ُسْنَدُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=123477 ) >> مَا يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=123899 ) >>
455 أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ( java******:)، نا حَمَّادٌ ( java******:)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ مَاتَ هَرِمًا، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رَسُولًا فَأَطِيعُوهُ، فَيَأْتِيهِمْ فَيَتَأَجَّجُ لَهُمْ نَارًا فَيَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا مَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ " *
السُّنَّةُ لِابْنِ أَبِي عَاصِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=242998 ) >> بَابٌ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=243407 ) >>
323 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ( java******:)، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( java******:)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ هَرَمًا، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ. فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكًا رَسُولًا فَيَقُولُ: اتَّبِعُوهُ. فَيَأْتِيهِمُ الرَّسُولُ فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَارًا، ثُمَّ يَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا. فَمَنِ اقْتَحَمَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَا، حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ". *
ُسْنَدُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=123477 ) >> مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلٍّ وَعَنْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=123487 ) >>
36 أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ( java******:)، حَدَّثَنِي أَبِي ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، عَنِ الْحَسَنِ ( java******:)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا *
الزُّهْدُ لِأَسَدِ بْنِ موسَى ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46847) >> بَابُ ذِكْرِ مُحَاسَبَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46940) >>
97 نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( java******:)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الشَّيْخُ الَّذِي أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ هَرِمًا، وَالْأَصَمُّ الْأَبْكَمُ، وَالْمَعْتُوهُ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ رَسُولًا، فَأَطِيعُوهُ، فَيَأْتِيهِمُ الرَّسُولُ فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَارًا لِيَقْتَحِمُوهَا، فَمَنِ اقْتَحَمَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ". ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
(يُتْبَعُ)
(/)
( java******:)، عَنْ حَمَّادٍ ( java******:)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، مِثْلَهُ *
جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=299515 ) >> سُورَةُ الْإِسْرَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=323435 ) >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=323599 ) >> وَقَوْلُهُ: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=323601 ) >>
20185 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ( java******:)، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ( java******:)، عَنْ مَعْمَرٍ ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةَ، جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَسَمَ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْفَتْرَةِ وَالْمَعْتُوهُ وَالْأَصَمُّ وَالْأَبْكَمُ، وَالشُّيُوخُ الَّذِينَ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَقَدْ خَرَفُوا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَسُولًا، أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ، فَيَقُولُونَ: كَيْفَ وَلَمْ يَأْتِنَا رَسُولٌ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا، ثُمَّ يُرْسِلُ إِلَيْهِمْ، فَيُطِيعُهُ مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ قَبْلُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ( java******:)، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ ( java******:)، عَنْ مَعْمَرٍ ( java******:)، عَنْ هَمَّامٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:) نَحْوَهُ. *
تَفْسِيرُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=43068) >> سُورَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=44569) >>
1497 نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ( java******:) عَنْ مَعْمَرٍ ( java******:), عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ( java******:), عَنْ أَبِيهِ ( java******:), عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:), قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الْفَتْرَةِ وَالْمَعْتُوهَ , وَالْأَصَمَّ , وَالْأَبْكَمَ , وَالشِّيُوخَ الَّذِينَ لَمْ يُدْرِكُوا الْإِسْلَامَ , ثُمَّ يُرْسِلُ رَسُولًا إِلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ " , قَالَ: " فَيَقُولُونَ: كَيْفَ وَلَمْ يَأْتِنَا رَسُولٌ؟ , قَالَ: " وَايْمِ اللَّهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا , ثُمَّ يُرْسِلُ إِلَيْهِمْ فَيُطِيعُهُ مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا *
مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=288361 ) >> أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=292578 ) >>
4114 حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ( java******:)، عَنْ لَيْثٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ ( java******:)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( java******:)، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى بِأَرْبَعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: بِالْمَوْلُودِ، وَبِالْمَعْتُوهِ، وَبِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَالشَّيْخِ الْفَانِي، كُلُّهُمْ يَتَكَلَّمُ بِحُجَّتِهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِعُنُقٍ مِنَ النَّارِ: ابْرُزْ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي كُنْتُ أَبْعَثُ إِلَى عِبَادِي رُسُلًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَإِنِّي رَسُولُ نَفْسِي إِلَيْكُمْ، ادْخُلُوا هَذِهِ، فَيَقُولُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ: يَا رَبِّ، أَيْنَ
(يُتْبَعُ)
(/)
نَدْخُلُهَا، وَمِنْهَا كُنَّا نَفِرُّ؟ قَالَ: وَمَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّعَادَةُ يَمْضِي، فَيَتَقَحَّمُ فِيهَا مُسْرِعًا، قَالَ: فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنْتُمْ لِرُسُلِي أَشَدُّ تَكْذِيبًا وَمَعْصِيَةً، فَيُدْخِلُ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ، وَهَؤُلَاءِ النَّارَ " *
الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ لِلْبَيْهَقِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=628944 ) >> بَابُ بَيَانِ مَعْنَى قَوْلِهِ " خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ " ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=629493 ) >>
582 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ( java******:), نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ( java******:), نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ( java******:), أنا ابْنُ شُعَيْبٍ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:), عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ( java******:), عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ ( java******:), عَنْ أَنَسٍ ( java******:), قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ وَالشَّيْخِ الْفَانِي , وَالْمَعْتُوهِ وَالصَّغِيرِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ , فَيَتَكَلَّمُونَ بِحُجَّتِهِمْ وَعُذْرِهِمْ , فَيَأْتِي عُنُقٌ فِي النَّارِ فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ: إِنِّي كُنْتُ أَرْسَلْتُ إِلَى النَّاسِ رُسُلًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ , وَإِنِّي رَسُولٌ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ , ادْخُلُوا هَذِهِ النَّارَ , فَأَمَّا مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مِنْهَا فَرَرْنَا , وَأَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَدْخُلُوهَا , فَيَدْخُلُ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ , وَيَدْخُلُ هَؤُلَاءِ النَّارَ , فَيَقُولُ لِلَّذِينَ كَانُوا لَمْ يُطِيعُوهُ: قَدْ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا النَّارَ فَعَصَيْتُمُونِي وَقَدْ عَايَنْتُمُونِي , فَأَنْتُمْ لِرُسُلِي كُنْتُمْ أَشَدَّ تَكْذِيبًا " وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ عُصْبَةٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( java******:) مَوْقُوفًا وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى مَا رُوِّينَا فِي الْأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ مِنْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا , وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا , وَامْتَحَنَهُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ , وَنَهَاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ , وَجَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُيَسَّرًا لِمَا خَلَقَهُ لَهُ , وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَمْتَحِنَ الْمَذْكُورِينَ فِي الْخَبَرِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ بِمَا ذُكِرَ فِيهِ , كَمَا يَمْتَحِنُ غَيْرَهُمْ بِالسُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُهُ كُلُّ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ شَقَاءَهُ , كَمَا لَمْ يَسْتَطِعْهُ فِي الدُّنْيَا , يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيْحَكُمُ مَا يُرِيدُ , لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ , جَعَلَنَا اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ , إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ , وَصَلِّي اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ *
الِاعْتِقَادُ لِلْبَيْهَقِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=638400 ) >> بَابٌ الْقَوْلُ فِي الْأَطْفَالِ أَنَّهُمْ يُولَدُونَ عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=638532 ) >>
121 وَرَوَى لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ ( java******:)، عَنْ أَنَسٍ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَالشَّيْخِ الْفَانِي وَالْمَعْتُوهِ وَالصَّغِيرِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ فَيَتَكَلَّمُونَ بِحُجَّتِهِمْ وَعُذْرِهِمْ فَيَأْتِي عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ: إِنِّي كُنْتُ أُرْسِلُ إِلَى النَّاسِ رُسُلًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَإِنِّي رَسُولُ نَفْسِي إِلَيْكُمُ ادْخُلُوا هَذِهِ النَّارَ فَأَمَّا مَنْ كَتَبَ عَلَيْهِمُ الشَّقَاوَةَ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مِنْهَا فَرَرْنَا، وَأَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَدْخُلُوهَا فَيَدْخُلُ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ، وَيَدْخُلُ هَؤُلَاءِ النَّارَ، فَيَقُولُ لِلَّذِينَ كَانُوا لَمْ يُطِيعُوهُ: قَدْ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا النَّارَ فَعَصَيْتُمُونِي وَقَدْ عَايَنْتُمُونِي فَأَنْتُمْ لِرُسُلِي كُنْتُمْ أَشَدَّ تَكْذِيبًا " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ( java******:) قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ ( java******:) قَالَ: نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ( java******:)، أنا ابْنُ شُعَيْبٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْبَانُ ( java******:)، عَنْ لَيْثٍ ( java******:) فَذَكَرَهُ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ مَنْ قَالَ بِالطَّرِيقَةِ الثَّانِيَةِ فِي أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ فَمَنْ لَمْ يُوَافِ أَحَدَ أَبَوَيْهِ الْقِيَامَةَ مُؤْمِنًا يُجْعَلُ امْتِحَانُهُ فِي الْآخِرَةِ حَيْثُ لَمْ يَجِدْ مُتَّبِعًا يَلْحَقُ بِهِ فِي الْجَنَّةِ *
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[11 - Jan-2010, صباحاً 12:58]ـ
من لا حجة له
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابُ الْإِمَارَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189792 ) >> بَابُ الْأَمْرِ بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ وتحذير الدعاة إلى الكفر ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189851 ) >>
157 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:)، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ( java******:)، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( java******:)، عَنْ نَافِعٍ ( java******:)، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ( java******:) إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ( java******:)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ( java******:)، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ( java******:)، عَنْ نَافِعٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( java******:)، أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُطِيعٍ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ( java******:)، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ( java******:)، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ( java******:)، قَالَا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[15 - Jan-2010, صباحاً 07:12]ـ
القرآن حجة لك أو عليك
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابِ الطَّهَارَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185915 ) >> بَابُ فَضْلِ الْوُضُوءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185916 ) >>
158 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبَانُ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَحْيَى ( java******:)، أَنَّ زَيْدًا ( java******:)، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ ( java******:)، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ ( java******:) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ - أَوْ تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا " *
(يُتْبَعُ)
(/)
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=185455) >> كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=186879) >> بَابُ فَضْلِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَسُورَةِ الْبَقَرَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=187158) >>
159 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ ( java******:)، عَنْ زَيْدٍ ( java******:)، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ( java******:)، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ". قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ،. وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ ( java******:)، أَخْبَرَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ( java******:)، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ( java******:)، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: وَكَأَنَّهُمَا فِي كِلَيْهِمَا، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعَاوِيَةَ بَلَغَنِي *
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520691 ) >> أَخْبَارٌ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ جُمْلَةً ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520706 ) >>
160 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ ( java******:)، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ( java******:)، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ( java******:)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ( java******:)، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَيُشَفَّعَانِ ". " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " *
رواه البيهقي في شعب الإيمان
و أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 181، و قال رواه أحمد و الطبراني في "الكبير"، و رجال الطبراني رجال الصحيح.
و حسنه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح و تمام المنة
حيي بن عبد الله بن شريح المعافري الحبلي أبو عبد الله المصري
أقوال العلماء فيه:
ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة
أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير
ابن حجر في التقريب: صدوق يهم
الذهبي في الكاشف: قال ابن معين: ليس به بأس، وقال البخارى: فيه نظر
البخاري: فيه نظر
يحيى بن معين: ليس به بأس
النسائي: ليس بالقوى
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 12:50]ـ
من كان يعبد شيئ إتبعه يوم القيامة و الله أغنى الشركاء عن الشرك
(يُتْبَعُ)
(/)
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=173272 ) >> كِتَابُ التَّوْحِيدِ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=184239 ) >> بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=184323 ) >>
161 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ( java******:)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ ( java******:)، عَنْ زَيْدٍ ( java******:)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ( java******:)، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ: " هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا؟ "، قُلْنَا: لاَ، قَالَ: " فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ، إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا " ثُمَّ قَالَ: " يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ، فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ، فَمَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيُقَالُ: اشْرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ، وَلاَ وَلَدٌ، فَمَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ، وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ اليَوْمَ، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، قَالَ: فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلَّا الأَنْبِيَاءُ، فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا، ثُمَّ يُؤْتَى بِ الْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الجَسْرُ؟ قَالَ: " مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ، وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ، تَكُونُ بِنَجْدٍ، يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ، المُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ، وَكَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ، وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الحَقِّ، قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ المُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا، فِي إِخْوَانِهِمْ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا إِخْوَانُنَا، كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ، وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا " قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا، " فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالمَلاَئِكَةُ وَالمُؤْمِنُونَ، فَيَقُولُ الجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدْ امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ، وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمُ الخَوَاتِيمُ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الجَنَّةِ: هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ، أَدْخَلَهُمُ الجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " *
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْأَهْوَالِ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=528197 ) >>
162 أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ ( java******:) بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ ( java******:)، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ ( java******:)، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ( java******:)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ ( java******:)، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو ( java******:)، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ( java******:)، عَنْ مَسْرُوقٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ أَنْ يُوَالِيَ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانَ يَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا وَيَتَوَلَّى، أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلٌ مِنْ رَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِلَى مَا كَانَ يَتَوَلَّى فِي الدُّنْيَا وَيُمَثَّلُ لَهُمْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَقَالَ: يُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى، وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ، حَتَّى يُمَثَّلَ لَهُمُ الشَّجَرُ وَالْعُودُ وَالْحَجَرُ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ جُثُومًا فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا لَكُمْ لَا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا مَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَبِمَ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ قَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ إِنْ رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالُوا: السَّاقُ، فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، قَالَ: فَيَحْنِي كُلُّ مَنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
كَانَ لِظَهْرٍ طَبَّقَ سَاجِدًا وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُؤْمَرُونَ فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيُعْطَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرٍ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ دُونَ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى دُونَ ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ ذَلِكَ يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ، وَإِذَا طُفِئَ قَامَ، فَيَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالصِّرَاطُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، قَالَ: فَيُقَالُ انْجُوا عَلَى قَدْرِ نُورِكُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوْكَبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالطَّرْفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّحْلِ وَيَرْمُلُ رَمَلًا فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يَجُرُّ يَدًا وَيُعَلِّقُ يَدًا وَيَجُرُّ رِجْلًا وَيُعَلِّقُ رِجْلًا فَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ، قَالَ: فَيَخْلُصُونَ فَإِذَا خَلَصُوا، قَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْكَ بَعْدَ إِذْ رَأَيْنَاكَ، فَقَدْ أَعْطَانَا اللَّهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى ضَحْضَاحٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ وَهُوَ مُصْفَقٌ مَنْزِلًا فِي أَدْنَى الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَعْطِنَا ذَلِكَ الْمَنْزِلَ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمْ: تَسْأَلُونِي الْجَنَّةَ وَهُوَ مُصْفَقٌ وَقَدْ أَنْجَيْتُكُمْ مِنَ النَّارِ، هَذَا الْبَابُ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَعَلَّكُمْ إِنْ أُعْطِيتُمُوهُ أَنْ تَسْأَلُونِي غَيْرَهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا نَسْأَلُكَ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ، قَالَ: فَيُعْطَوْهُ فَيُرْفَعُ لَهُمْ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلٌ آخَرُ كَأَنَّ الَّذِي أُعْطَوْهُ قَبْلَ ذَلِكَ حُلْمٌ عِنْدَ الَّذِي رَأَوْهُ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمْ: لَعَلَّكُمْ إِنْ أُعْطِيتُمُوهُ أَنْ تَسْأَلُونِي غَيْرَهُ، فَيَقُولُونَ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا نَسْأَلُكَ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ أَحْسَنُ مِنْهُ؟ فَيُعْطَوْهُ ثُمَّ يَسْكُتُونَ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمْ، مَا لَكُمْ لَا تَسْأَلُونِي؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا قَدْ سَأَلْنَا حَتَّى اسْتَحْيَيْنَا، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمْ: أَلَمْ تَرْضَوْا إِنْ أَعْطَيْتُكُمْ مِثْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا " قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: فَمَا بَلَغَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا الْمَكَانَ مِنَ الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَقَدْ حُدِّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا فَمَا بَلَغْتُ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكْتُ، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا فَمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكَ حَتَّى تَبْدُوَ لَهَوَاتُهُ وَيَبْدُو آخِرُ ضِرْسٍ مِنْ أَضْرَاسِهِ لِقَوْلِ الْإِنْسَانِ: " أَتَهْزَأُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ " قَالَ: " فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ فَسَلُونِي، قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَلْحِقْنَا بِالنَّاسِ فَيَقُولُ لَهُمُ: الْحَقُوا بِالنَّاسِ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ يَرْمُلُونَ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى يَبْدُوَ لِلرَّجُلِ مِنْهُمْ قَصْرٌ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ، قَالَ: فَيَخِرُّ سَاجِدًا، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيُقَالُ: إِنَّمَا هَذَا مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ
(يُتْبَعُ)
(/)
، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ فَيَسْتَقْبِلُهُ رَجُلٌ فَيَقُولُ: أَنْتَ مَلَكٌ؟ فَيُقَالُ: إِنَّمَا ذَلِكَ قَهْرَمَانٌ مِنْ قَهَارِمَتِكَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ فَيَقُولُ: إِنَّمَا أَنَا قَهْرَمَانٌ مِنْ قَهَارِمَتِكَ عَلَى هَذَا الْقَصْرِ تَحْتَ يَدَيْ أَلْفِ قَهْرَمَانٍ كُلُّهُمْ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِ عِنْدَ ذَلِكَ حَتَّى يُفْتَحَ الْقَصْرُ وَهُوَ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ سَقَايِفُهَا وَأَبْوَابُهَا وَأَغْلَاقُهَا وَمَفَاتِيحُهَا مِنْهَا، فَيُفْتَحُ لَهُ الْقَصْرُ فَيَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحَمْرَاءَ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِيهَا سِتُّونَ بَابًا كُلُّ بَابٍ يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ صَاحِبَتُهَا، فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرَرٌ وَأَزْوَاجٌ وَتَصَارِيفُ - أَوْ قَالَ: وَوَصَائِفُ - قَالَ: فَيَدْخُلُ فَإِذَا هُوَ بَحَوْرَاءَ عَيْنَاءَ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةٌ يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا كَبِدُهَا مِرْآتُهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا، إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضَعْفًا، وَتَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَيُشْرِفُ بِبَصَرِهِ عَلَى مِلْكِهِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ " قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا كَعْبُ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَالَهُ فَكَيْفَ بِأَعْلَاهُمْ؟ قَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ فَوْقَ الْعَرْشِ وَالْمَاءِ فَخَلَقَ لِنَفْسِهِ دَارًا بِيَدِهِ فَزَيَّنَهَا بِمَا شَاءَ وَجَعَلَ فِيهَا مِنَ الثَّمَرَاتِ وَالشَّرَابِ، ثُمَّ أَطْبَقَهَا فَلَمْ يَرَهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ مُنْذُ يَوْمِ خَلَقَهَا لَا جِبْرِيلُ وَلَا غَيْرُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ وَخَلَقَ دُونَ ذَلِكَ جَنَّتَيْنِ فَزَيَّنَهُمَا بِمَا شَاءَ وَجَعَلَ فِيهِمَا مَا ذَكَرَ مِنَ الْحَرِيرِ وَالسُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ، وَأَرَاهُمَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَمَنْ كَانَ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ يُرَى فِي تِلْكَ الدَّارِ، فَإِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ فِي مِلْكِهِ لَمْ يَنْزِلْ خَيْمَةً مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ إِلَّا دَخَلَهَا مِنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ، حَتَّى إِنَّهُمْ يَسْتَنْشِقُونَ رِيحَهُ وَيَقُولُونَ: وَاهًا لِهَذِهِ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ، وَيَقُولُونَ: لَقَدْ أَشْرَفَ عَلَيْنَا الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ "، فَقَالَ عُمَرُ: وَيْحَكَ يَا كَعْبُ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ قَدِ اسْتَرْسَلَتْ فَاقْبِضْهَا، فَقَالَ كَعْبٌ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لِجَهَنَّمَ زَفْرَةً مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا يَخِرُّ لِرُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَقُولَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ: رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي، وَحَتَّى لَوْ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا إِلَى عَمَلِكَ لَظَنَنْتَ أَنْ لَا تَنْجُوَ مِنْهَا " " رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ أَنَّهُمَا لَمْ يُخْرِجَا أَبَا خَالِدٍ الدَّالَانِيَّ فِي الصَّحِيحَيْنِ لِمَا ذُكِرَ مِنَ انْحِرَافِهِ عَنِ السُّنَّةِ فِي ذِكْرِ الصَّحَابَةِ فَأَمَّا الْأَئِمَّةُ الْمُتَقَدِّمُونَ فَكُلُّهُمْ شَهِدُوا لِأَبِي خَالِدٍ بِالصِّدْقِ وَالْإِتْقَانِ وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَأَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ فِي أَئِمَّةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ " *
الزُّهْدُ لِهَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=159092 ) >> بَابُ الرِّيَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=160006 ) >>
(يُتْبَعُ)
(/)
163 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ( java******:)، عَنِ الْحَسَنِ ( java******:)، عَنْ أَنَسٍ ( java******:) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ , فَيَقُولُ اللَّهُ: " يَا ابْنَ آدَمَ , أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ مَا عَمِلْتَ لِي فَأَنَا أَجْزِيكَ بِهِ، وَمَا عَمِلْتَ لِغَيْرِي فَاطْلُبْ ثَوَابَهُ مِمَّنْ عَمِلْتَ لَهُ " *
إسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ و هو المكي ضعيف و الحديث له شواهد يرتقي بها ألى الحسن لغيره
مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=2&RootID=288361) >> يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=2&RootID=292473) >>
164 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ( java******:)، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ( java******:)، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ ( java******:)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( java******:) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُجَاءُ بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ "، وَرُبَّمَا قَالَ: " كَأَنَّهُ جَمَلٌ، فَيَقُولُ ابْنَ آدَمَ: أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ، انْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِي فَأَنَا أَجْزِيكَ، وَانْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِغَيْرِي فَيُجَازِيكَ عَلَى الَّذِي عَمِلْتَ لَهُ " *
الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ( java******:) السعدي البصري صدوق سيء الحفظ و كان عابدا مجاهدا
يزيد بن أبان الرقاشي أبو عمرو البصري قال ابن حجر في التقريب القاص زاهد ضعيف.
قلت: ضعفه شعبة و وثقه ابن معين و ابن عدي وقد ضعفه الأكثر وقال أبو أحمد بن عدي: عنده أحاديث صالحة عن أنس وأرجو أنه لا بأس به.
الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=461057 ) >> بَابُ الشِّينِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=469797 ) >> مَا أَسْنَدَ شَدَّادٌ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=469809 ) >> مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=469877 ) >>
7022 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْأَصْبَهَانِيُّ ( java******:)، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ( java******:)، ثنا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ السِّنْدِيُّ ( java******:)، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ( java******:)، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ ( java******:)، عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ ( java******:)، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ( java******:)، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ بِبَقِيعٍ وَاحِدٍ، يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِيَ، قَالَ: أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ، كُلُّ عَمَلٍ كَانَ عُمِلَ لِي فِي دَارِ الدُّنْيَا كَانَ لِي فِيهِ شَرِيكٌ، فَأَنَا أَدَعُهُ الْيَوْمَ، وَلَا أَقْبَلُ الْيَوْمَ إِلَّا خَالِصًا " , ثُمَّ قَرَأَ: إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا *
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 263) من طريق سهل بن عبدويه قال أنا عمرو بن ابي قيس عن غيلان بن جامع المحاربي عن حميد الشامي عن محمود بن الربيع قال سمعت شداد ابن أوس
حميد الشامي قال الحافظ مجهول عمرو بن ابي قيس صدوق له أوهام سهل بن عبدويه هو سهل بن عبد الرحمان السندي قال ابو حاتم شيخ
حديث ابي سعد بن أبي فضالة الانصاري عند احمد "إذا جمع الله الاولين و الاخرين يوم القيامة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
" فيه زياد ابن ميناء قال الحافظ مقبول
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابُ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=192187 ) >> بَابُ مَنْ أَشْرَكَ فِي عَمَلِهِ غَيْرَ اللَّهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=192235 ) >>
165 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ( java******:)، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " *
سُنَنُ ابْنِ مَاجَهْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=206785 ) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=212420 ) >> بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=212543 ) >>
166 حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ( java******:)، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ لِي عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ " *
صَحِيحُ ابْنِ خُزَيْمَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=354561 ) >> جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهَا، وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي زُجِرَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=355842 ) >> جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَفْعَالِ الْمَكْرُوهَةِ فِي الصَّلَاةِ الَّتِي قَدْ نُهِيَ عَنْهَا الْمُصَلِّي ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=356024 ) >> بَابُ ذِكْرِ نَفْيِ قَبُولِ صَلَاةِ الْمُرَائِي بِهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=356074 ) >>
167 نا بُنْدَارٌ ( java******:)، نا مُحَمَّدٌ ( java******:)، ح وَثنا أَبُو مُوسَى ( java******:)، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ( java******:)، ثنا شُعْبَةُ ( java******:) قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ ( java******:) يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ: " أَنَا خَيْرُ الشُّرَكَاءِ " وَقَالَ بُنْدَارٌ: " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ فَمَنْ عَمَلَ عَمَلًا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ " وَقَالَ بُنْدَارٌ: قَالَ: " فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَلْيَلْتَمِسْ ثَوَابَهُ مِنْهُ " وَقَالَ بُنْدَارٌ: عَنِ الْعَلَاءِ *
تَهْذِيبُ الْآثَارِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=344940 ) >> ذِكْرُ بَعْضِ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا صَحَّ سَنَدُهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=346067 ) >>
(يُتْبَعُ)
(/)
168 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ ( java******:), حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:), وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ ( java******:), عَنِ اللَّيْثِ ( java******:), عَنِ ابْنِ الْهَادِ ( java******:), عَنْ عَمْرٍو ( java******:), عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ( java******:), عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:), قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: إِنِّي أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ , فَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِي عَمِلَهُ " *
مُسْنَدُ الطَّيَالِسِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=18286) >> أَحَادِيثُ النِّسَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=20008) >> مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=21146) >> وَالْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=21495) >>
169 حَدَّثَنَا يُونُسُ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ( java******:)، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ، مَنْ أَشْرَكَ بِي كَانَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ لَهُ " *
الْمُعْجَمُ الْأَوْسَطُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=449861 ) >> بَابُ الْأَلِفِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=449862 ) >> مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=449863 ) >>
170 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ ( java******:) قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ( java******:) قَالَ: نا ابْنُ لَهِيعَةَ ( java******:)، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:)، مَوْلَى الْحُرَقَةِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ( java******:)، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ( java******:)، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ أَشْرَكَ بِي فَهُوَ لَهُ كُلُّهُ فَمَنْ أَشْرَكَ بِي فَهُوَ لَهُ كُلُّهُ " *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 12:59]ـ
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218256 ) >> بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الكَهْفِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218481 ) >>
3226 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ( java******:) وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ( java******:) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي ( java******:)، عَنْ ابْنِ مِينَاءَ ( java******:)، عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ ( java******:)، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
(يُتْبَعُ)
(/)
مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ " " *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 04:31]ـ
الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غَيْرَ الْأَمَانَةِ
الْمَطَالِبُ الْعَالِيَةُ لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=282046 ) >> كِتَابُ التَّفْسِيرِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=286730 ) >> بَابُ سُورَةِ النِّسَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=286785 ) >>
171 وَقَالَ مُسَدَّدٌ ( java******:): ثنا يَحْيَى ( java******:)، ثنا سُفْيَانُ ( java******:)، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ ( java******:): " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غَيْرَ الْأَمَانَةِ، يُؤْتَى بِالشَّهِيدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ. فَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ أُؤَدِّيهَا فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَيُقَالُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى قَرَارِ الْهَاوِيَةِ، مُثِّلَتْ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَةِ يَوْمَ ذَهَبَتْ، فَيَحْمِلُهَا فَيَضَعُهَا عَلَى عَاتِقِهِ، فَيَصْعَدُ فِي النَّارِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْهَا هَوَتْ، وَهَوَى فِي إِثْرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا " *
شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=611854 ) >> الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي الْأَمَانَاتِ وَمَا يَجِبُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=617088 ) >>
172 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ( java******:)، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ( java******:)، ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ( java******:)، ثنا مَعْمَرٌ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيِّ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، قَالَ: " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إِلَّا الْأَمَانَةَ، قَالَ: يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: فَيُقَالُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَيُمَثَّلُ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ دُفِعَتْ إِلَيْهِ، فَيَرَاهَا فَيَعْرِفَهَا فَيَهْوِي فِي أَثَرِهَا حَتَّى يُدْرِكَهَا، فَيَحْمِلَهَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ خَارِجٌ زَلَّتْ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَهُوَ يَهْوِي فِي أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلَاةُ أَمَانَةٌ، وَالْوُضُوءُ أَمَانَةٌ، وَالْوَزْنُ أَمَانَةٌ، وَالْكَيْلُ أَمَانَةٌ، وَأَشْيَاءُ عَدَّدَهَا، وَأَعْظَمُ ذَلِكَ الْوَدِائِعُ " فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ( java******:) فَقُلْتُ: أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ؟ قَالَ: كَذَا " قَالَ، كَذَا قَالَ، صَدَقَ أَمَا سَمِعْتَ يَقُولُ اللَّهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا " *
(يُتْبَعُ)
(/)
جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=299515 ) >> سُورَةُ الْأَحْزَابِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=331550 ) >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=332050 ) >>
173 ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ ( java******:)، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ ( java******:)، عَنْ شَرِيكٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا أَوْ قَالَ: يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا الْأَمَانَةَ؛ يُؤْتَى بِصَاحِبِ الْأَمَانَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا، ثَلَاثًا؛ فَيُقَالُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، فَيُذْهَبُ بِهِ إِلَيْهَا، فَيَهْوِي فِيهَا حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى قَعْرِهَا، فَيَجِدُهَا هُنَاكَ كَهَيْئَتِهَا، فَيَحْمِلَهَا، فَيَضَعُهَا عَلَى عَاتِقِهِ، فَيَصْعَدُ بِهَا إِلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ زَلَّتْ، فَهَوَى فِي أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ " قَالُوا: وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّلَاةِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّوْمِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْحَدِيثِ؛ وَأَشَدُّ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ " فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ فَقُلْتُ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يَقُولُ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " صَدَقَ " قَالَ شَرِيكٌ ( java******:)، وثني عَيَّاشٌ الْعَامِرِيُّ ( java******:) عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْأَمَانَةَ فِي الصَّلَاةِ، وَفِي كُلِّ شَيْءٍ *
عياش العامري هو بن عمرو الكوفي ثقة كما في التقريب
الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=461057 ) >> مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=471482 ) >> طُرُقُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=473017 ) >> بَابٌ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=473227 ) >>
174 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ( java******:)، ثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ ( java******:)، ثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ( java******:)، عَنْ شَرِيكٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا - أَوْ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ - إِلَّا الْأَمَانَةَ، وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّلَاةِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّوْمِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْحَدِيثِ، فَأَشَدُّ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ ". قَالَ شَرِيكٌ ( java******:): حَدَّثَنِي عَيَّاشٌ الْعَامِرِيُّ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوٍ مِنْهُ *
(يُتْبَعُ)
(/)
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=173272 ) >> كِتَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=174132 ) >> بَابُ مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ، وَلاَ يُعِيدُ إِلَّا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=174242 ) >>
175 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ( java******:)، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:)، قَالاَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي "، قَالَ مُوسَى ( java******:): قَالَ هَمَّامٌ ( java******:): سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعْدُ: " وَأَقِمِ الصَّلاَةَ للذِّكْرَى "، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ حَبَّانُ ( java******:): حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ( java******:)، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَنَسٌ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ *
التكفير هو أن يبد الله مكان السيأة الحسنة المكفرة، فمن الحسنات ما هي مكفرة مثل الصلاة و الصيام و العمرة كفارة لما بينهما ما إجتنبت الكبائر و الشهادة في سبيل الله تكفركل الذنوب إلى الدين كما في هذا الحديث
و لأن أداء الأمانة أو تضييعها دين في رقبة صاحبها فما كان من حقوق الآدميين لا يكفره شيء آخر إلى أن يغفر صاحب الحق فالأمانة ليست داخلة في معنى القصاص.
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابُ الْإِمَارَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189792 ) >> بَابُ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُفِّرَتْ خَطَايَاهُ إِلَّا الدَّيْنَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189935 ) >>
176 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ( java******:)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ( java******:)، أَنَّهُ سَمِعَهُ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ "، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ قُلْتَ؟ " قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، إِلَّا الدَّيْنَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِي ذَلِكَ "، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( java******:)، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ( java******:)، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:)، أَخْبَرَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ بِمَعْنَى حَدِيثِ اللَّيْثِ، وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ( java******:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ( java******:)، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ( java******:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ ضَرَبْتُ بِسَيْفِي؟ بِمَعْنَى حَدِيثِ الْمَقْبُرِيِّ *
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:41]ـ
القصاص
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=173272 ) >> كِتَاب المَظَالِمِ وَالغَصْبِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=177146 ) >> بَابُ قِصَاصِ المَظَالِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=177147 ) >>
177 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ( java******:)، حَدَّثَنِي أَبِي ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ( java******:)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا، وَقَالَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( java******:): حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو المُتَوَكِّلِ ( java******:)*
جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=299515 ) >> سُورَةُ الْحِجْرِ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=322272 ) >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=322492 ) >> قَوْلُهُ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=322493 ) >>
178 حَدَّثَنَا بِشْرٌ ( java******:)، قَالَ: ثنا يَزِيدُ ( java******:)، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ ( java******:)، عَنْ قَتَادَةَ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ ( java******:)، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ( java******:) حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ " قَالَ: " فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا " وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ جُمُعَةٍ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ ". حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( java******:)، قَالَ: ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ( java******:)، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ( java******:)، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ( java******:)، فِي هَذِهِ الْآيَةِ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ قَالَ: " ثنا قَتَادَةُ ( java******:)، أَنَّ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ ( java******:) حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ( java******:) حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَى قَوْلِهِ " وَأُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ " ثُمَّ جَعَلَ سَائِرَ الْكَلَامِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَقَالَ قَتَادَةُ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لِأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ نَحْوَ حَدِيثِ بِشْرٍ، غَيْرَ أَنَّ الْكَلَامَ إِلَى آخِرِهِ عَنْ قَتَادَةَ، سِوَى أَنَّهُ، قَالَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ قَتَادَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِذَا انْصَرَفُوا
(يُتْبَعُ)
(/)
مِنَ الْجُمُعَةِ *
هذا في ما يخص القصاص بين أهل الإيمان، يأجل لهم إلى أن يخرجوا من النار ثم تأخذ منهم الحسنات لبعضهم البعض في القصاص بينهم ذلك لعفوهم عن إخوانهم في الدنيا فأراد الله أن ينجيهم بحسناتهم من النار قبل أن يقتص لإخوانهم المضالم بينهم.
ففيه فضل العفو مع الإيمان.
و فيه أن الله لا يترك من مضالم العباد شيء.
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> مُسْنَدُ الْمَكِّيِّينَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=145569 ) >> حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=146523 ) >>
179 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ( java******:)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَكِّيِّ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ( java******:)، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، يَقُولُ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ ( java******:)، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي، وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أَوْ قَالَ: الْعِبَادُ - عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا " قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بُهْمًا؟ قَالَ: " لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ " قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا؟ قَالَ: " بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ " *
يستفاد من الحديث الملك و الديان إسمان لله تعالى
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ التَّفْسِيرِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=521611 ) >> تَفْسِيرُ سُورَةِ حم الْمُؤْمِنِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=522414 ) >>
180 أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ ( java******:)، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ( java******:)، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:)، أَنْبَأَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ( java******:)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ( java******:)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ، فَابْتَعْتُ بَعِيرًا، فَشَدَدْتُ رَحْلِي عَلَيْهِ، ثُمَّ سِرْتُ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ مِصْرَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ ( java******:) فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ. فَقَالَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَامَ يَطَأُ ثَوْبَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ أَوْ تَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ - أَوْ قَالَ: النَّاسَ - عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا " قَالَ: قُلْنَا: مَا بُهْمًا؟ قَالَ: " لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَعِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ حَتَّى اللَّطْمَةَ " قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ ذَا، وَإِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ غُرْلًا بُهْمًا؟ قَالَ: " بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ " قَالَ: وَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ " صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " *
تَفْسِيرُ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=390610 ) >> سُورَةُ النِّسَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=398544 ) >> قَوْلُهُ تَعَالَى: يُضَاعِفْهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=399585 ) >>
181 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ( java******:)، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ( java******:)، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَادَانَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ( java******:): يُؤْتَى بِالْعَبْدِ وَالْأَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ عَلَى رُءُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ: هَذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ، فَتَفْرِحُ الْمَرْأَةُ أَنْ يَدُورَ لَهَا الْحَقُّ عَلَى أَبِيهَا أَوْ عَلَى أَخِيهَا أَوْ عَلَى زَوْجِهَا، فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ مَا شَاءَ وَلَا يَغْفِرُ مِنْ حُقُوقِ النَّاسِ شَيْئًا، فَيَنْصِبُ لِلنَّاسِ، فَيُنَادِي: هَذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ، فَيَقُولُ: فَنِيَتِ الدُّنْيَا مِنْ أَيْنَ أُوتِيهِمْ حُقُوقَهُمْ؟ قَالَ: خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ، فَأَعْطُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ بِقَدْرِ طَلَبَتْهِ، فَإِنْ كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ، فَفَضَلَ لَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ضَاعَفَهَا اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ قَالَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا شَقِيًّا قَالَ الْمَلَكُ: فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، وَبَقَى لَهُ طَالِبُونَ كَثِيرٌ، قَالَ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ فَأَضِيفُوهَا إِلَى سَيِّئَاتِهِ، ثُمَّ صُكُّوا لَهُ صَكًّا مِنَ النَّارِ *
الزُّهْدُ وَالرَّقَائِقُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=8410) >> بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=9398) >>
(يُتْبَعُ)
(/)
182 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ( java******:)، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ( java******:)، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، أَخْبَرَنَا زَاذَانُ أَبُو عُمَرَ ( java******:) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، فَوَجَدْتُ أَصْحَابَ الْيُمْنَةِ وَالْخَزِّ قَدْ سَبَقُوا إِلَى الْمَجَالِسِ، فَنَادَيْتُهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، مِنْ أَجْلِ أَنِّي رَجُلٌ أَعْمَى أَدْنَيْتَ هَؤُلَاءِ، وَأَقْصَيْتَنِي، قَالَ: " ادْنُهْ " فَدَنَوْتُ حَتَّى مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ جَلِيسٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يُؤْخَذُ بِيَدِ الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبَانِ عَلَى رُءُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ هَذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ، فَمَنْ كَانَ لَهُ قِبَلَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ، فَتَفْرَحُ الْمَرْأَةُ أَنْ يَدُورَ لَهَا عَلَى زَوْجِهَا الْحَقُّ، أَوْ عَلَى ابْنِهَا، أَوْ عَلَى أُخْتِهَا "، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ، " فَيَقُولُ الرَّبُّ لِلْعَبْدِ: ائْتِ هَؤُلَاءِ حُقُوقَهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، مِنْ أَيْنَ آتِيهِمْ حُقُوقَهُمْ؟ فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ: خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ فَأَعْطُوا كُلَّ إِنْسَانٍ بِقَدْرِ طِلْبَتِهِ، فَإِنْ يَكُنْ كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ فَضَلَتْ لَهُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُضَاعِفُهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ "، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا " وَإِنْ كَانَ عَبْدًا شَقِيًّا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، وَبَقِيَ طَالِبُونَ كَثِيرٌ، فَيَقُولُ: خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ فَأَضِيفُوهَا إِلَى عَمَلِهِ السَّيِّئِ، ثُمَّ صُكُّوا بِهِ إِلَى النَّارِ صَكًّا " *
الزُّهْدُ لِلْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=12775) >> بَابٌ فِي الْفَقْرِ وَخِفَّةِ الْحَالِ وَفَضْلِ ذَلِكَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=12812) >>
183 عَنْ أَبِي شِهَابٍ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ ( java******:)، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ( java******:)، عَنْ زَاذَانَ ( java******:)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، قَالَ: " إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْنَ أَيْنَ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ؟ فَيَقُولُونَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: صَدَقَ عِبَادِي، خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، الْأَبُ بِابْنِهِ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ "، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ. قَالَ: " وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ، فَيُقَالُ لَهُ: قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ، قَالَ: فَيَقُصُّ لَهُمْ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ، فَيُقَالُ لَهُ: خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ " *
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحناط الكوفي قال في التقريب صدوق يهم فهو حسن الحديث و باقي رجال الإسناد ثقات كوفيين، أبو سنان هو ضرار بن مرة
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابُ الْإِمَارَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189792 ) >> بَابُ حُرْمَةِ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ، وَإِثْمِ مَنْ خَانَهُمْ فِيهِنَّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=189960 ) >>
184 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ( java******:)، عَنْ سُفْيَانَ ( java******:)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ، إِلَّا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَأْخُذُ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟ "، وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ( java******:)، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ( java******:)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، قَالَ: قَالَ: - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَعْنَى حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، وَحَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ قَعْنَبٍ ( java******:)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( java******:)، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، فَقَالَ: " فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ "، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " فَمَا ظَنُّكُمْ؟ " *
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=152033 ) >> حَدِيثُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=153889 ) >>
185 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنْ لَيْثٍ ( java******:)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَفَضْلِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ قَاعِدٍ يَخْلُفُ مُجَاهِدًا فِي أَهْلِهِ، فَيَخُونُهُ فِي أَهْلِهِ إِلَّا وَقَفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ هَذَا خَانَكَ فِي أَهْلِكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ ". قَالَ: " فَمَا ظَنُّكُمْ؟ " *
مُسْنَدُ الْحُمَيْدِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=47546) >> حَدِيثُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=48593) >>
186 حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ( java******:) قَالَ: ثنا سُفْيَانُ ( java******:)، قَالَ: ثنا مُعْتِبٌ التَّمِيمِيُّ ( java******:) وَكَانَ ثِقَةً خِيَارًا، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ، فَيْخَبِّبُ فِي أَهْلِهِ إِلَّا نُصِبَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا فُلَانُ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ خَانَكَ، فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا
(يُتْبَعُ)
(/)
شِئْتَ "، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " فَمَا ظَنُّكُمْ؟ " *
الزُّهْدُ لِأَسَدِ بْنِ موسَى ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46847) >> بَابُ ذِكْرِ الْقِصَاصِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46957) >>
187 نا ابْنُ لَهِيعَةَ ( java******:)، نا ابْنُ سَوَادَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ( java******:)، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ( java******:)، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلَنَّ الشَّاةُ فِيمَا نَطَحَتْ صَاحِبَتَهَا، وَلَيُسْأَلَنَّ الْحَجَرُ فِيمَا نَكَبَ أُصْبُعَ الرَّجُلِ " *
الْفَوَائِدِ الشَّهِيرُ بِالْغَيْلَانِيَّاتِ لِأَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=426658 ) >> بَابُ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=427815 ) >>
188 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَصْرِيُّ ( java******:)، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ( java******:)، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ ( java******:)، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ( java******:)، وَعَمْرٌو بْنُ الْحَارِثِ ( java******:)، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ( java******:)، أَنَّ أَبَا سَالِمٍ الْجَيْشَانِيَّ ( java******:)، حَدَّثَهُ: أَنَّ ثَابِتَ بْنَ طَرِيفٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ ( java******:)، فَسَمِعْتُهُ رَافِعًا، صَوْتَهُ يَقُولُ: " أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا يَوْمَ الْخُصُومَةِ لَسُؤْتُكَ، قَالَ ثَابِتٌ: فَدَخَلْتُ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا ذَرٍّ؟ قَالَ: هَذِهِ. قُلْتُ: وَمَا عَلَيْكَ إِنْ رَابَتْكَ تَضْرِبْهَا؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَوْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتُسْأَلَنَّ الشَّاةُ فِيمَا نَطَحَتْ صَاحِبَتَهَا، وَلُيُسْأَلَنَّ الْجَمَادُ فِيمَا نُكِبَ أُصْبُعُ الرَّجُلِ " *
السُّنَنُ الصُّغْرَى ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=273735 ) >> كِتَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=279941 ) >> إِبَاحَةُ أَكْلِ الْعَصَافِيرِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=280061 ) >>
189 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ عَمْرٍو ( java******:)، عَنْ صُهَيْبٍ ( java******:)، مَوْلَى ابْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ إِنْسَانٍ قَتَلَ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، إِلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا "، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: " يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلُهَا، وَلَا يَقْطَعُ رَأْسَهَا يَرْمِي بِهَا " *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:35]ـ
المفلس من هذه الأمة
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=191368 ) >> بَابُ تَحْرِيمِ الظُّلْمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=191436 ) >>
190 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ( java******:)، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ ( java******:)، عَنِ الْعَلَاءِ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ " قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ،
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " *
هذا المفلس قد أدا الأمانة التي عليه من صلاة و صيام و زكات إلى أنه إنتهك حرمات الناس فإقتص منه حتى أفلس و زيد عليه من سيآتهم و لو قلنا أنه بقت له حسنات و هو ينتهك حرمات الله إذا خلى بها جعل الله حسناته صغيرة هباءا منثورا و هي الغبار الذي يرى في الهواء ليس له وزن أقل من مثقال ذرة فإذا وضعت في ميزانه خف ميزانه مع السيآت المحسوبة عليه فبدا لهم ما لم يحتسبوا أعاذنا الله و إياكم من الخذلان.
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=132233 ) >> مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnhonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=141302 ) >>
191 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْعُتْوَارِيِّ ( java******:)، أَحَدُ بَنِي لَيْثٍ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبِي: سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو هُوَ أَبُو الْهَيْثَمِ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ ( java******:) يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ، عَلَيْهِ حَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ، ثُمَّ يَسْتَجِيزُ النَّاسُ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَجْدُوحٌ بِهِ، ثُمَّ نَاجٍ وَمُحْتَبَسٌ بِهِ فَ مَنْكُوسٌ فِيهَا، فَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، يَفْقِدُ الْمُؤْمِنُونَ رِجَالًا كَانُوا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِمْ، وَيُزَكُّونَ بِزَكَاتِهِمْ، وَيَصُومُونَ صِيَامَهُمْ، وَيَحُجُّونَ حَجَّهُمْ وَيَغْزُونَ غَزْوَهُمْ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبَّنَا عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكَ كَانُوا مَعَنَا فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَنَا، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَنَا، وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا، وَيَحُجُّونَ حَجَّنَا، وَيَغْزُونَ غَزْوَنَا لَا نَرَاهُمْ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا إِلَى النَّارِ فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْهُمْ فَأَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَيَجِدُونَهُمْ قَدْ أَخَذَتْهُمُ النَّارُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَزِرَتْهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى ثَدْيَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى عُنُقِهِ، وَلَمْ تَغْشَ الْوُجُوهَ فَيَسْتَخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا فَيُطْرَحُونَ فِي مَاءِ الْحَيَاةِ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحَيَاةُ؟ قَالَ: " غُسْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الزَّرْعَةِ " وَقَالَ مَرَّةً: " فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الزَّرْعَةُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْأَنْبِيَاءُ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا فَيُخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا " قَالَ: " ثُمَّ يَتَحَنَّنُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ عَلَى مَنْ فِيهَا فَمَا يَتْرُكُ فِيهَا عَبْدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا أَخْرَجَهُ مِنْهَا " *
(يُتْبَعُ)
(/)
مُسْنَدُ الطَّيَالِسِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=18286) >> أَحَادِيثُ النِّسَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=20008) >> مَا أَسْنَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=21146) >> وَمَا رَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=21177) >>
192 حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ( java******:)، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مَظْلَمَةٌ مِنْ عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ يَوْمٌ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ فَأُعْطِيَ صَاحِبَ الْمَظْلَمَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ وَحُمِلَتْ عَلَيْهِ " فَقَالَ شَيْخٌ عِنْدَ سَعِيدٍ: أَمَا سَمِعْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا؟، فَقَالَ: لَا، فَقَالَ الشَّيْخُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ: هَذَا الْمُفْلِسُ *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=2&RootID=173272) >> كِتَاب المَظَالِمِ وَالغَصْبِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=2&RootID=177146) >> بَابُ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ الرَّجُلِ فَحَلَّلَهَا لَهُ، هَلْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=2&RootID=177165) >>
193 حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ "، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ المَقْبُرِيَّ لِأَنَّهُ كَانَ نَزَلَ نَاحِيَةَ المَقَابِرِ "، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " وَسَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ: هُوَ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانُ " *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=173272 ) >> كِتَابُ الرِّقَاقِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=182899 ) >> بَابُ القِصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=183067 ) >>
194 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ ( java******:)، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ " *
(يُتْبَعُ)
(/)
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=217401 ) >> بَابُ مَا جَاءَ فِي شَأْنِ الْحِسَابِ وَالْقَصَاصِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=217407 ) >>
195 حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ( java******:)، وَنَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوفِيُّ ( java******:)، قَالَا: حَدَّثَنَا المُحَارِبِيُّ ( java******:)، عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ( java******:)، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَانَتْ لِأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ، فَجَاءَهُ فَاسْتَحَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوهُ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ " "، وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ( java******:)، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ *
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم 3265)
أخرجه الترمذي (2/ 68)، وابن جرير الطبري (2/ 28/275)، وأبو يعلى
(4/ 1541) من طريق أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن زيد بن أبي أُنيسة عن سعيد المقبُري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح غريب من حديث سعيد المقبري، وقد رواه مالك بن أنس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ".
قلت: أما هذا اللفظ؛ فهو ضعيف؛ لأن أبا خالد الدالاني يخطئ كثيراً، وكان يدلس كما قال الحافظ في "التقريب "، وهو قد عنعنه كما تراه.
وقد خالفه في لفظه جماعة؛ منهم: مالك؛ فرواه- كما تقدم عن الترمذي- عن سعيد المقبري بلفظ:
"من كانت عنده مظلمة لأخيه، فليتحلله منها؛ فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم ... " الحديث؛ ليس فيه: "رحم الله عبداً ".
أخرجه البخاري (4/ 238) وا بن جرير وابن عبد البر (20/ 42و23/ 233 - 234) وغيرهم.
ثم أخرجه البخاري (2/ 99)، وأحمد (2/ 435 و 506) من طريق ابن أبي ذئب قال: حدثنا سعيد المقبري به.
ثم وجدت للدالاني متابعاً قوياً. وشاهداً ضعيفاً:
أما المتابع؛ فهو الإمام مالك؛ يرويه محمد بن الحارث الحرَّاني: حدثنا محمد
ابن سلمة عن زيد عن مالك عن سعيد به.
أخرجه ابن حبان (7318 - الإحسان)، وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 343). وقال: "صحيح في "الموطأ"، غريب من حديث زيد عن مالك ".
قلت: وإسناده جيد، رجاله رجال مسلم؛ غير محمد بن الحارث الحراني، قال النسائي:
"صالح يرسل ".
وذكره ابن حبان في "الثقات " (9/ 102)، وقال الحافظ:
" صدوق ".
وقد توبع الحرَّانيُّ هذا؛ فقال الطبراني في "الأوسط " (1683): حدثنا أحمد (هو النسائي) قال: أنا أبو المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال: نا محمد بن سلمة به.
وهذه متابعة قوية.
وأما الشاهد؛ فيرويه هاشم بن عيسى اليَزَني قال: ثنا الحارث بن مسلم عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعاً به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط " (5159) وقال:
"لم يروه عن الحارث إلا هاشم بن عيسى".
قلت: قال العقيلي (4/ 343):
"منكر الحديث، مجهول بالنقل ".
ثم ساق له حديثاً آخر بإسناد آخر في وضع اليد تحت الخد عند النوم؛ زاد فيه:
"هذه نومة الأنبياء".…
ونقل ذلك عنه الذهبي في "الميزان "، والحافظ في "اللسان "، وأقرَّاه.
ولم يعرفه الهيثمي، فقال في "المجمع " (10/ 355):
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه هاشم بن عيسى اليزني، ولم أعرفه،
وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم "!
(يُتْبَعُ)
(/)
وحديث الترجمة عزاه الحافظ في "الفتح " (5/ 101) للترمذي، وسكت عنه مشيراً إلى ثبوته عنده، ولعل ذلك للشاهد الذي ذكرته. والله أعلم.
الْمَطَالِبُ الْعَالِيَةُ لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=282046 ) >> كِتَابُ الْفُتُوحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=287894 ) >> بَابُ الْمَظَالِمِ وَالْعَفْوُ عَنْهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=288139 ) >>
196 وَقَالَ مُسَدَّدٌ ( java******:): حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ( java******:)، عَنْ خَالِدٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ( java******:) قَالَ: " يَجِيءُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ الرُّوَاسِي، فَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَطْلُبُهُ بِمَظْلَمَةٍ، وَيَأْخُذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، وَحَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ " فَقُلْتُ لِأَبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ فَذَكَرَ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفِظْتُ مِنْهُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ *
قال محققي الكتاب "خالد لم يسمع من أبي عثمان النهدي و ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ل88) و قال "رواه مسدد و البيهقي في كتاب البعث بإسناد جيد" و لم أجده في كتاب البعث المطبوع و لعله في المفقود منه "
الْبَحْرُ الزَّخَّارُ مُسْنَدُ الْبَزَّارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=249005 ) >> حَدِيثُ سَلْمَانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=251990 ) >>
197 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَطَّارُ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجِيءُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْحَسَنَاتِ مَا يَظُنُّ أَنْ يَنْجُوَ بِهَا فَلَا يَزَالُ يَقُومُ رَجُلٌ قَدْ ظَلَمَهُ مَظْلِمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيُعْطَى الْمَظْلُومَ حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، ثُمَّ يَجِيءُ مَنْ قَدْ ظَلَمَهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِ الْمَظْلُومِ فَتُوضَعُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ ". حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ( java******:)، عَنِ الْمُغِيرَةِ ( java******:)، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ( java******:)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ( java******:) عَنْ عَلْقَمَةَ ( java******:)، عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=78664) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117456 ) >> مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117457 ) >> كَلَامُ سَلْمَانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117900 ) >>
198 أَبُو أُسَامَةَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:)، وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: " إِنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ عَمِلَ عَمَلًا يَرْجُو أَنْ يَنْجُوَ بِهِ، قَالَ: فَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ فَيَشْتَكِي مَظْلِمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيُعْطَاهَا حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، وَيَجِيءُ الْمُشْتَكِي يَشْتَكِي مَظْلَمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ فَتُوضَعُ عَلَى
(يُتْبَعُ)
(/)
سَيِّئَاتِهِ، ثُمَّ يُكَبُّ فِي النَّارِ أَوْ يُلْقَى فِي النَّارِ " *
الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=461057 ) >> مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=467830 ) >> أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=468555 ) >> عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=468608 ) >>
199 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ ( java******:)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ ( java******:)، ثنا خَالِدُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَطَّارُ ( java******:)، ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ( java******:)، ثنا أَبُو عُثْمَانَ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجِيءُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِمَا يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْجُو بِهَا، فَلَا يَزَالُ رَجُلٌ يَجِيءُ قَدْ ظَلَمَهُ بِمَظْلَمَةٍ، فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيُعْطَى الْمَظْلُومُ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، ثُمَّ يَجِيءُ مَنْ يَطْلُبُهُ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِ الْمَظْلُومِ، فَيُوضَعُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ " *
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم 3373)
أخرجه البزار في مسنده "البحر الزخار" (6/ 490 - 491/ 2524) وعنه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 316ـ317/ 6153): حدثنا عبدالله بن إسحاق العطار قال: أخبرنا خالد بن حمزة العطار قال: أخبرنا عثمان بن غياث قال: أخبرنا أبو عثمان عن سلمان رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات من رجال "التهذيب "؛ غير خالد بن حمزة العطار، وذكره المزي في الرواة عن عثمان بن غياث، ووصفه بـ (الأحمر)، ولم أجد له ترجمة. وأما الهيثمي؛ فقال (10/ 353):
"رواه الطبراني، والبزار عن عبدالله بن إسحاق العطار عن خالد بن حمزة، ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال (الصحيح) ".
قلت: الأول مترجم في "التهذيب "؛ كما تقدمت الإشارة إليه، وهو عبدالله ابن إسحاق بن محمد الناقد أبو جعفر الواسطي، ويقال: البغدادي، وذكره ابن
حبان في "الثقات " (8/ 362)، وروى له في "صحيحه " (8/ 142 - 143/ 6455) بواسطة شيخ له، وهو من شيوخ جمع من الحفاظ، كابن ماجه وابن جرير، وبحشل الواسطي في "تاريخ واسط " (ص 237)، فالإسناد صحيح، لولا خفاء حال خالد بن حمزة علينا، لكنه قد توبع، فقال خالد الحذاء: سمعت أبا عثمان النهدي يحدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة، فما تزال مظالم بني آدم تتبعه ... " الحديث نحوه باختصار، قال:
فقلت له، أو قال له عاصم: عمن يا أبا عثمان؟! فقال: عن سلمان، وسعد، وابن مسعود، حتى عد ستة أو سبعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال شعبة: فسألت عاصماً عن هذا الحديث؟ فحدثنيه عن أبي عثمان عن سلمان، وأخبرني عثمان بن عتاب أنه سمع أبا عثمان يحدث بهذا عن سلمان وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الحاكم (4/ 574)، وقال:
"صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي!
وأقول: إنما هو على شرط مسلم؛ لأن أبا داود الراوي عن شعبة لم يخرج له البخاري إلا تعليقاً، وهو الطيالسي.
ورواية الحاكم هذه مما فات المنذري؛ فإنه ساقها في "الترغيب " (3/ 145/13) من طريق أبي عثمان عن سلمان الفارسي وسعد .. إلخ قالوا: إن الرجل لا ترفع له يوم القيامة صحيفته حتى يرى أنه ناج، فما تزال مظالم بني آدم ... إلخ، هكذا ذ كره موقوفاً. وقال:
"رواه البيهقي في "البعث "، واسناده جيد".
قلت: كتاب "البعث " هذا لم يطبع منه إلا الجزء الثاني والأخير منه، ولذلك لم يتيسر لي الوقوف على إسناده، ويغلب على الظن أنه من طريق الطيالسي. والله أعلم.
وللحديث شواهد كثيرة في "مجمع الزوائد"؛ من أحسنها حديث أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(يُتْبَعُ)
(/)
"يجيء الظالم يوم القيامة؛ حتى إذا كان على جسر جهنم بين الظلمة والوعرة؛ لقيه المظلوم، فعرفه؛ وعرف ما ظلمه به، فما يبرح الذين ظلموا يقتصون من الذين ظلموا؛ حتى ينزعوا ما في أيديهم من الحسنات، فإن لم يكن لهم حسنات؛ رد عليهم من سيئاتهم مثل ما ظلموا، حتى يوردوا الدرك الأسفل من النار".
أخرجه البخاري في "التاريخ " (2/ 1/228ـ229) - ولم يسق لفظه-، وحسين المروزي في "زوائد الزهد" (499/ 1420)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (6/ 455/5973) - والسياق له- من طريق حسين المعلم عن أيوب عن الجهم بن فضالة عنه. وقال الطبراني:
"لم يروه عن أيوب إلا حسين المعلم، تفرد به ابن أبي عدي ".
قلت: تابعه عند البخاري روح- وهو ابن عبادة-، ورجاله ثقات معروفون من رجال الشيخين؛ غير الجهم بن فضالة، لم يوثقه غير ابن حبان (4/ 113)، وذكر أنه روى عنه سويد أبو قزعة.
قلت: وسويد ثقة، ومثله أيوب هنا، فقد روى عنه ثقتان، فهو حسن الحديث أو قريب منه، فيصلح للاستشهاد به.
ومن تلك الشواهد حديث أنس بن مالك، وقد تقدم تخريجه برقم (3265).
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْبُيُوعِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520840 ) >> وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520967 ) >>
200 حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ ( java******:)، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:) وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:) وَأَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَزَّازُ ( java******:)، قَالُوا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، ثنا أَبُو دَاوُدَ ( java******:)، ثنا شُعْبَةُ ( java******:)، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ ( java******:)، يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تُرْفَعُ لِلرَّجُلِ صَحِيفَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يَرَى أَنَّهُ نَاجٍ، فَمَا تَزَالُ مَظَالِمُ بَنِي آدَمَ تَتْبَعُهُ حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، وَيُزَادُ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ " قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ أَوْ قَالَ لَهُ عَاصِمٌ ( java******:): عَمَّنْ يَا أَبَا عُثْمَانَ ( java******:)؟ قَالَ: عَنْ سَلْمَانَ ( java******:) وَسَعْدٍ ( java******:) وَابْنِ مَسْعُودٍ ( java******:) وَرَجُلَيْنِ آخَرَيْنَ لَمْ يَحْفَظْهُمَا قَالَ شُعْبَةُ ( java******:): فَسَأَلْتُ عَاصِمًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:)، وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ( java******:) أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ سَلْمَانَ ( java******:) وَأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " " وَلَا أَعْرِفُ لِشُعْبَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ حَدِيثًا مُسْنَدًا غَيْرَ هَذَا " *
الزُّهْدُ وَالرَّقَائِقُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=8410) >> بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=9398) >>
201 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ( java******:)، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ( java******:)، أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ( java******:)، عَنْ أَيُّوبَ ( java******:)، عَنْ أَبِي جَهْمِ بْنِ فَضَالَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ( java******:) قَالَ: " يَجِيءُ الظَّالِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ بَيْنَ الظَّلْمَاءِ وَالْوُعْرَةِ، لَقِيَهُ الْمَظْلُومُ، وَعَرَّفَهُ، وَعَرَّفَ مَا ظَلَمَهُ بِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الَّذِينَ ظُلِمُوا بِالَّذِينَ ظَلَمُوا حَتَّى يَنْتَزِعُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَإِنْ لَمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
يَجِدُوا حَسَنَاتِهِمْ رُدَّ عَلَيْهِمْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ مِثْلُ مَا ظَلَمُوا حَتَّى يُورَدُوا فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ " *
الصحيحة (3373)
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْبُيُوعِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520840 ) >> وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=520870 ) >>
202 أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:) الْفَقِيهُ، أنا أَبُو الْمُثَنَّى ( java******:)، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ( java******:)، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ ( java******:)، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ إِبْلِيسَ يَئِسَ أَنْ تُعْبَدَ الْأَصْنَامُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ، وَلَكِنَّهُ سَيَرْضَى بِدُونِ ذَلِكَ مِنْكُمْ بِالْمُحَقَّرَاتِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، وَهِيَ الْمُوبِقَاتُ، فَاتَّقُوا الْمَظَالِمَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ الْعَبْدَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مَا يَرَى أَنَّهُ يُنَجِّيهِ، فَلَا يَزَالُ عَبْدٌ يَقُومُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ فُلَانًا ظَلَمَنِي مَظْلَمَةً، فَيُقَالُ: امْحُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ " " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " *
إبراهيم الهجري لين الحديث رفع موقوفات
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218256 ) >> بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218498 ) >>
203 حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى البَغْدَادِيُّ ( java******:)، وَالفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ( java******:)، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ أَبُو نُوحٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ( java******:)، عَنْ الزُّهْرِيِّ ( java******:)، عَنْ عُرْوَةَ ( java******:)، عَنْ عَائِشَةَ ( java******:)، أَنَّ رَجُلًا قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يُكَذِّبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصُونَنِي، وَأَشْتُمُهُمْ وَأَضْرِبُهُمْ فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: " " يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَّبُوكَ وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا، لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمْ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الفَضْلُ " ". قَالَ: فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ الآيَةَ " ". فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَهُمْ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مُفَارَقَتِهِمْ، أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ: " " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ " " وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(يُتْبَعُ)
(/)
بْنِ غَزْوَانَ ( java******:)، هَذَا الحَدِيثَ *
هَلَكَ مَنْ غَلَبَ آحَادُهُ أَعْشَارَهُ "
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 12:00]ـ
الميزان توزن فيه الأعمال و العامل و صحائف الأعمال
إختلف أهل العلم في الكافر هل يوزن عمله أم لا؟
فذهب البيهقي في شعب الإيمان و القرطبي في التذكرة و غيرهما أنها توزن خيراته كما توزن خيرات المؤمن و ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه لا يحاسب الكافر محاسبة من توزن حسناته و سيآته و لكن يعير بذنوبه التى عملها ثم يدخل النار، و هذا الذي قاله ابن تيمية فيه هضم لحق الكافر في المحاسبة وما دل عليه القرآن و الأحاديث أن الميزان هو لبيان عدل الله تبارك و تعالى في الكافر و المؤمن، فأما المؤمن من ثقلت موازينه فقد زحزح عن النار بعمله و يرجى له أن يدخل الجنة و من غلبت سيآته حسناته فهو يحمل أوزارا ثقيلة تبطئه على الصراط حتى لا يجد ما ينهضه و هو ممن تحل فيه الشفاعة فيذهب بهم الشفعاء إلى أنهار الجنة بعد أن إمتحشوا و صارو فحما و ماتوا في النار، و أما الكافر فتخف حسناته بعد أن كانت ثقيلت عليه في الدنيا لأنه أذهبها فيها و أكلها وتثقل سيآته لأن الباطل خفيف في الدنيا ثقيل في الآخرة و حق لها أن تثقل في الآخرة فتهوي به في نار جهنم و ييأس من النجات و لا صراط له ثم يحمل أوزاره و أوزارا مع أوزاره بعد أن يقتص منه و لا تحل فيه الشفاعة.
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْأَهْوَالِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=528197 ) >>
204 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ( java******:)، ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ ( java******:)، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ( java******:)، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( java******:)، عَنْ ثَابِتٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ ( java******:) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يُوضَعُ الْمِيزَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَوْ وُزِنَ فِيهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ لَوَسِعَتْ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ لِمَنْ يَزِنُ هَذَا؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لِمَنْ شِئْتُ مِنْ خَلْقِي، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ مِثْلَ حَدَّ الْمُوسَى فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: مَنْ تُجِيزُ عَلَى هَذَا؟ فَيَقُولُ: مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِي، فَيَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ " " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " *
قال الألباني في الصحيحة (رقم 941):
رواه الحاكم (4/ 586) قال حدثني محمد بن صالح بن هانىء حدثنا المسيب بن زهير حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فذكره ". و قال: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي.
قلت: و فيه نظر , فإن هدبة بن خالد و إن كان من شيوخ مسلم , فإن الراوي عنه المسيب بن زهير لم أر من وثقه , و قد ترجم له الخطيب (13/ 149) و كناه أبا مسلم التاجر , و ذكر أنه روى عنه جماعة , و أنه توفي سنة (285) , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
و قد رواه الآجري في " الشريعة " (382) عن عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حماد بن سلمة به موقوفا على سلمان.
و إسناده صحيح , و له حكم المرفوع , لأنه لا يقال من قبل الرأي.
و لجملة الصراط منه شاهد من حديث يزيد عن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني , حدثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود مرفوعا:" يجمع الله الناس يوم القيامة ... فيمرون على الصراط , و الصراط كحد السيف دحض مزلة ... " الحديث بطوله. أخرجه الحاكم (4/ 589 - 592) و قال: " صحيح ,و أبو خالد الدالاني ممن يجمع حديثه ". و رده الذهبي بقوله: " قلت: ما أنكره حديثا على جودة إسناده. و أبو خالد شيعي منحرف ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ترجمه الذهبي و غيره , و لم يذكر أحد أنه شيعي , ثم هو مختلف فيه. و قال الحافظ: " صدوق يخطىء كثيرا ".
قلت: و جملة الصراط هذه أوردها الحوت في " أسنى المطالب " (ص 123) و قال: " رواه البيهقي و قال: إسناده ضعيف ".
قلت: و فاته هذا الشاهد القوي من حديث سلمان!
صَحِيحُ مُسْلِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185455 ) >> كِتَابِ الطَّهَارَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185915 ) >> بَابُ فَضْلِ الْوُضُوءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=185916 ) >>
205 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبَانُ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَحْيَى ( java******:)، أَنَّ زَيْدًا ( java******:)، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ ( java******:)، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ ( java******:) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ - أَوْ تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا " *
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130496 ) >> مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130497 ) >> مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=131056 ) >>
206 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ ( java******:)، عَنْ أُمِّ مُوسَى ( java******:)، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ( java******:)، يَقُولُ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ مَسْعُودٍ فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ " *
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=78664) >> كِتَابُ ذِكْرِ النَّارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=117343) >> مَا ذُكِرَ فِيمَا أُعِدَّ لِأَهْلِ النَّارِ وَشِدَّتِهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=117344) >>
207 حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ( java******:)، عَنْ شُعْبَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ شِمْرٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، قَالَ: يُجَاءُ بِالنَّاسِ إِلَى الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَتَجَادَلُونَ عِنْدَهُ أَشَدَّ الْجِدَالِ *
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218256 ) >> بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الزُّمَرِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218587 ) >>
(يُتْبَعُ)
(/)
208 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( java******:)، عَنْ أَبِيهِ ( java******:)، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُكَرَّرُ عَلَيْنَا الخُصُومَةُ بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: " " نَعَمْ " "، فَقَالَ: إِنَّ الأَمْرَ إِذًا لَشَدِيدٌ: " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " " *
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْأَهْوَالِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=528197 ) >>
209 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ ( java******:) الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ( java******:)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ( java******:)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مَنْ دَهْرٍ وَمَا نَرَى هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ إِلَّا فِينَا وَفِي أَهْلِ الْكِتَابِ: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ فَقُلْتُ: " نَخْتَصِمُ أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ، وَأَمَّا دِينُنَا فَالْإِسْلَامُ، وَأَمَّا كِتَابُنَا فَالْقُرْآنُ فَلَا نُغَيِّرُ وَلَا نُحَرِّفُ أَبَدًا، وَأَمَّا قِبْلَتُنَا فَالْكَعْبِةُ، وَأَمَّا حَرَامُنَا أَوْ حَرَمُنَا فَوَاحِدٌ، وَأَمَّا نَبِيُّنَا فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ نَخْتَصِمُ حَتَّى كَفَحَ بَعْضُنَا وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا " " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " *
الدليل على أن العامل يوزن
تَفْسِيرُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=43068) >> سُورَةُ الْقَارِعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46758) >>
210 نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ( java******:) عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ( java******:), عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ( java******:), عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ( java******:), فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ قَالَ: " يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْعَظِيمِ الطَّوِيلِ الْأَكُولِ الشَّرُوبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَيُوضَعُ الْمِيزَانُ فَمَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ " *
تَفْسِيرُ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=390610 ) >> سُورَةُ الْأَعْرَافِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=404318 ) >> قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=404361 ) >>
211 حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ( java******:)، ثنا شَبَابَةُ ( java******:)، ثنا وَرْقَاءُ ( java******:)، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ( java******:)، عَنْ مُجَاهِدٍ ( java******:)، قَوْلُهُ: " وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ، قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ ( java******:)، يَقُولُ: يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الطَّوِيلِ الْعَظِيمِ الْأَكُولِ الشَّرُوبِ، فَلَا يَزِنُ جُنَاحَ بَعُوضَةٍ " *
الكافر يوزن فلا يزن
الزُّهْدُ لِأَسَدِ بْنِ موسَى ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46847) >> بَابُ ذِكْرِ الْمَوَازِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46921) >>
(يُتْبَعُ)
(/)
212 ثنا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ( java******:)، سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ( java******:)، قَالَ: " يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الطَّوِيلِ الْعَظِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ، فَمَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ "، ثُمَّ قَرَأَ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:11]ـ
حسنات في الميزان يجعلها الله هباء منثورى و فيه دليل على أن الأعمال توزن
سُنَنُ ابْنِ مَاجَهْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=206785) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=212420) >> بَابُ ذِكْرِ الذُّنُوبِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=212591) >>
213 حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ حَدِيجٍ الْمَعَافِرِيُّ ( java******:)، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ( java******:)، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ ( java******:)، عَنْ ثَوْبَانَ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا "، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا " *
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 09:41]ـ
الدليل على أن صحائف الأعمال توزن
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ الْإِيمَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=217701 ) >> بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يَمُوتُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=217753 ) >>
214 حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ( java******:) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ( java******:)، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ يَحْيَى ( java******:)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَعَافِرِيِّ ثُمَّ الحُبُلِيِّ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ ( java******:)، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ " "، قَالَ: " " فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَالبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
شَيْءٌ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ( java******:)، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى ( java******:)، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ. وَالْبِطَاقَةُ: الْقِطْعَةُ *
صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=427841 ) >> كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=438965 ) >> بَابُ الِاسْتِمَاعِ الْمَكْرُوهِ وَسُوءِ الظَّنِّ وَالْغَضَبِ وَالْفُحْشِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=439227 ) >> ذِكْرُ وَصْفِ الْمُتَفَحِّشِ الَّذِي يُبْغِضُهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=439247 ) >>
215 أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ( java******:)، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ ( java******:)، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ( java******:)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ( java******:)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَثْقَلَ مَا وُضِعَ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ " *
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=78664) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117456 ) >> مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117457 ) >> كَلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117666 ) >>
216 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ( java******:)، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ( java******:)، عَنْ، زُبَيْدٍ ( java******:)، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ ( java******:) الْوَفَاةُ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: " إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا: " إِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي اللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ , وَإِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي النَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ , وَأَنَّهُ لَا يُقْبَلُ نَافِلَةٌ حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ , وَإِنَّمَا خَفَّتْ مَوَازِينُ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْبَاطِلَ فِي الدُّنْيَا وَخِفَّتِهِ عَلَيْهِمْ , وَحَقَّ لِمِيزَانٍ لَا يُوضَعُ فِيهِ إِلَّا الْبَاطِلُ أَنْ يَكُونَ خَفِيفًا , وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْحَقَّ فِي الدُّنْيَا وَثِقَلِهِ عَلَيْهِمْ , وَحَقَّ لِمِيزَانٍ لَا يُوضَعُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْحَقُّ أَنْ يَكُونَ ثَقِيلًا , أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِصَالِحِ مَا عَمِلُوا , وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ , فَيَقُولُ الْقَائِلُ: أَلَا بَلَغَ هَؤُلَاءِ , وَذَكَرَ أَهْلَ النَّارِ بِسَيِّئِ مَا عَمِلُوا وَرَدَّ عَلَيْهِمْ صَالِحَ مَا عَمِلُوا , فَيَقُولُ الْقَائِلُ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ , وَذَكَرَ آيَةَ الرَّحْمَةِ وَآيَةَ الْعَذَابِ , فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ رَاغِبًا رَاهِبًا , وَلَا يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ , وَلَا يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ , فَإِنْ أَنْتَ حَفِظْتَ قَوْلِي هَذَا فَلَا يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ , وَإِنْ أَنْتَ ضَيَّعْتَ قَوْلِي هَذَا فَلَا يَكُنْ غَائِبٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنْهُ وَلَنْ تُعْجِزَهُ " *
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 12:23]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلكم في خدمة دينه.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 02:52]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و فيكم بارك الله و غفر الله لنا و لكم السيآت.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
عند الحساب لا يذكر أحد أهله
سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=195856 ) >> كِتَاب السُّنَّةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=201563 ) >> بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمِيزَانِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=201739 ) >>
217 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ( java******:)، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ ( java******:)، عَنِ الْحَسَنِ ( java******:)، عَنْ عَائِشَةَ ( java******:)، أَنَّهَا ذَكَرَتِ النَّارَ فَبَكَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يُبْكِيكِ؟ " قَالَتْ: ذَكَرْتُ النَّارَ فَبَكَيْتُ، فَهَلْ تَذْكُرُونَ أَهْلِيكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ فَلَا يَذْكُرُ أَحَدٌ أَحَدًا: عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَخِفُّ مِيزَانُهُ أَوْ يَثْقُلُ، وَعِنْدَ الْكِتَابِ حِينَ يُقَالُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ حَتَّى يَعْلَمَ أَيْنَ يَقَعُ كِتَابُهُ أَفِي يَمِينِهِ أَمْ فِي شِمَالِهِ أَمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ إِذَا وُضِعَ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ " قَالَ: يَعْقُوبُ، عَنْ يُونُسَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِهِ *
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=152033 ) >> الْمُلْحَقُ الْمُسْتَدْرَكُ مِنْ مُسْنَدِ الْأَنْصَارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=155039 ) >> حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=155161 ) >>
218 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:)، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( java******:)، عَنْ عَائِشَةَ ( java******:)، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَذْكُرُ الْحَبِيبُ حَبِيبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَمَّا عِنْدَ ثَلَاثٍ فَلَا، أَمَّا عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَثْقُلَ، أَوْ يَخِفَّ، فَلَا، وَأَمَّا عِنْدَ تَطَايُرِ الْكُتُبِ، فَإِمَّا أَنْ يُعْطَى بِيَمِينِهِ، أَوْ يُعْطَى بِشِمَالِهِ، فَلَا، وَحِينَ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، وَيَتَغَيَّظُ عَلَيْهِمْ، وَيَقُولُ ذَلِكَ الْعُنُقُ: وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ، وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ، وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ ٍ: وُكِّلْتُ بِمَنْ ادَّعَى مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَوُكِّلْتُ بِمَنْ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَوُكِّلْتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ " قَالَ: " فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ وَيَرْمِي بِهِمْ فِي غَمَرَاتٍ، وَلِجَهَنَّمَ جِسْرٌ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ، عَلَيْهِ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، وَالنَّاسُ عَلَيْهِ كَالطَّرْفِ، وَكَالْبَرْقِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ، وَالرِّكَابِ، وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمْ، رَبِّ سَلِّمْ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَخْدُوشٌ مُسَلَّمٌ، وَمُكَوَّرٌ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ " *
الزُّهْدُ لِأَسَدِ بْنِ موسَى ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46847) >> بَابُ ذِكْرِ الْمَوَازِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=46921) >>
219 نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ( java******:)، قَالَ: أنا أَبُو الْفَيْضِ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ( java******:)، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا نَتَعَارَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثُ مَوَاطِنَ تَذْهَلُ كُلُّ نَفْسٍ مِنْهُنَّ: حِينَ يُرْمَى إِلَى كُلِّ إِنْسَانٍ بِكِتَابِهِ، حَتَّى يَنْظُرَ بِيَمِينِهِ يَأْخُذُ كِتَابَهُ أَمْ بِشِمَالِهِ، وَعِنْدَ الْمَوَازِينِ، حَتَّى يَنْظُرَ أَيَرْجَحُ أَمْ يَخِفُّ، وَجِسْرُ جَهَنَّمَ يَمُرُّ بِهِ الرَّجُلُ أَسْرَعَ مِنَ الْبَرْقِ، وَمِنَ الرِّيحِ، وَمِنَ الطَّيْرِ " *
كِتابْ أُصُولُ السُنَّة لابن أبِي الزَّمْنِينْ >>
220 وَحَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي دَاوُد َ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَة َ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ اَلْحَسَنِ اَلْبَصْرِيِّ،أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ: يَا رَسُول اَللَّهِ، أَيَذْكُرُ اَلرَّجُلُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ حَمِيمَهُ؟ فَقَالَ: ثَلَاثَةُ مَوَاطِنَ لَا يَذْكُرُ فِيهَا أَحَدٌ حَمِيمَهُ، عِنْدَ اَلْمِيزَانِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيَثْقُلُ مِيزَانُهُ أَوْ يَخِفُّ، وَعِنْدَ اَلصِّرَاطِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيَجُوزُ أَمْ لَا يَجُوزُ، وَعِنْدَ اَلصُّحُفِ حَتَّى يَنْظُرَ أَبِيَمِينِهِ يَأْخُذُ صَحِيفَتَهُ أَمْ بِشِمَالِهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 03:43]ـ
الشفاعة في أهل الكبائر بعد القضاء بين العباد و ذلك بعد خمسين ألف سنة
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ >> وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ >> مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ >>
221 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ، وَلَكِنْ نَاسٌ - أَوْ كَمَا قَالَ - تُصِيبُهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ - أَوْ قَالَ: بِخَطَايَاهُمْ - فَيُمِيتُهُمْ إِمَاتَةً حَتَّى إِذَا صَارُوا فَحْمًا أَذِنَ فِي الشَّفَاعَةِ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، فَيُبَثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ " قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ حِينَئِذٍ: كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ *
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ >> وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ >> مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ >>
222 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْعُتْوَارِيِّ، أَحَدُ بَنِي لَيْثٍ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبِي: سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو هُوَ أَبُو الْهَيْثَمِ الَّذِي يَرْوِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ، عَلَيْهِ حَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ، ثُمَّ يَسْتَجِيزُ النَّاسُ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَجْدُوحٌ بِهِ، ثُمَّ نَاجٍ وَمُحْتَبَسٌ بِهِ فَ مَنْكُوسٌ فِيهَا، فَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، يَفْقِدُ الْمُؤْمِنُونَ رِجَالًا كَانُوا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِمْ، وَيُزَكُّونَ بِزَكَاتِهِمْ، وَيَصُومُونَ صِيَامَهُمْ، وَيَحُجُّونَ حَجَّهُمْ وَيَغْزُونَ غَزْوَهُمْ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبَّنَا عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكَ كَانُوا مَعَنَا فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَنَا، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَنَا، وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا، وَيَحُجُّونَ حَجَّنَا، وَيَغْزُونَ غَزْوَنَا لَا نَرَاهُمْ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا إِلَى النَّارِ فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْهُمْ فَأَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَيَجِدُونَهُمْ قَدْ أَخَذَتْهُمُ النَّارُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَزِرَتْهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى ثَدْيَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى عُنُقِهِ، وَلَمْ تَغْشَ الْوُجُوهَ فَيَسْتَخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا فَيُطْرَحُونَ فِي مَاءِ الْحَيَاةِ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحَيَاةُ؟ قَالَ: " غُسْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الزَّرْعَةِ " وَقَالَ مَرَّةً: " فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الزَّرْعَةُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْأَنْبِيَاءُ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا فَيُخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا " قَالَ: " ثُمَّ يَتَحَنَّنُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ عَلَى مَنْ فِيهَا فَمَا يَتْرُكُ فِيهَا عَبْدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا أَخْرَجَهُ مِنْهَا " *
من أهل التوحيد من قال لا إله إلا الله مخلص و يصلي و يزكي و يصوم و يحج و يغزوا و تثقل سيآته على حسناته
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ >> بَابُ خَلْقِ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَذُرِّيَّتِهِ >>
3181 حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، يَرْفَعُهُ: " إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ كُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لاَ تُشْرِكَ بِي، فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ " *
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الرِّقَاقِ >> بَابٌ: مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذِّبَ >>
6200 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " يُجَاءُ بِالكَافِرِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ كُنْتَ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ " *(/)
تفضلوايالإجابة علي هذه الأسئلة وتوجرواإن شاء الله
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[30 - Oct-2009, صباحاً 10:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويعد.
أرجومن حضرتكم أن تفضلوايالإجابة علي هذه الأسئلة وتوجرواإن شاء الله
الأول
قال البخاري في كتاب الأنبياء
باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل.؟؟
3277 - حدثني أحمد بن إسحاق: حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همام: حدثنا إسحاق بن عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة: أن أبا هريرة حدثه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلوب والمسؤل
كيف يتلفظ السرماري"في ترجمة أحمدبن إسحاق السرماري"
الثاني
قال البخاري في كتاب الأنبياء
باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل.؟؟
وحدثني محمد: حدثنا عبد الله بن رجاء: أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة: أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، بدا لله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا، وجلدا حسنا، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل - أو قال البقر، هو شك في ذلك: أن الأبرص والأقرع: قال أحدهما الإبل، وقال الأخر البقر - فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها. وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر، قال: فأعطاه بقرة حاملا، وقال يبارك لك فيها. وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من غنم، ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين، تقطعت
بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلغ عليه في سفري. فقال له: إن الحقوق كثيرة، فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخدته لله، فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك).
المطلوب والمسؤل من هذا محمد المذكورفي هذاالسند يعني ماهوالقول المحقق عندكم عن هذا محمد المذكور في بداية السند"وحدثني محمد"
الثالث
هل ورد في الحديث القول عند المصافحة يغفرالله لنا ولكم وإمراراليدين علي الصدر
الرابع
أريد تخريج هذاالحديث مع بيان الدرجة
من قضى حاجة لأحد من أمتي فقد سرني ومن سرني فقدسرالله ومن سرالله أدخله الجنة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 02:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المطلوب والمسؤل
كيف يتلفظ السرماري"في ترجمة أحمدبن إسحاق السرماري"
أتت بثلاثة أوجه أخي .. فتح السين المهملة وكسرها وضمها مع الشد، وبعدها راء ساكنة .. وهي نسبة إلى (سرماره) من قرى بخارى.
والأشهر الأكثر في السين الفتح .. وفيه وجه ضعيف في الراء الأولى = مشددة مفتوحة .. والصواب الأول.
المطلوب والمسؤل من هذا محمد المذكورفي هذاالسند يعني ماهوالقول المحقق عندكم عن هذا محمد المذكور في بداية السند"وحدثني محمد"
الذي يظهر لي وأكاد أجزم به = أنه الإمام محمد بن يحيى الذهلي رحمه الله .. وقد أتى مصرحاً به في بعض الروايات.
من قضى حاجة لأحد من أمتي فقد سرني ومن سرني فقدسرالله ومن سرالله أدخله الجنة
هذا حديث لا يصح ولا يثبت .. فهو موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مروي عن أنس رضي الله عنه .. وله شاهدين من رواية ابن عمر وابن عباس رضي الله عن الجميع .. وهي شواهد لا يفرح بها فهي مثل حديث أنس أو أشد .. ورجال أسانيدهم جميعاً لا يحتج فيهم؛ كذباً ونكارةً وجهالةً واضطراباً.
هل ورد في الحديث القول عند المصافحة يغفرالله لنا ولكم وإمراراليدين علي الصدر
أما الصيغة الأولى فلم ترد إلا في تشميت العاطس رحمك الله .. وليس من السنة وضعها عند السلام؛ كيف وقد وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعها الحق.
أما وضع اليد على الصدر فهي مما اعتاده البعض عند السلام .. ولا أعلم نصاً في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 02:22]ـ
5211 حدثنا عمرو بن عون ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16715) أخبرنا هشيم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17249) عن أبي بلج عن زيد أبي الحكم العنزي عن البراء بن عازب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=48) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله عز وواستغفراه غفر لهما ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=9036#docu)
الحاشية رقم: 1 [ص: 94]
قال في عون المعبود
قال في القاموس والمصافحة الأخذ باليد كالتصافح، انتهى
وقال في تاج العروج شرح القاموس والرجل يصافح الرجل إذا وضع صفح كفه في صفح كفه وصفحا كفيهما ووجهاهما ومنه حديث المصافحة عند اللقي وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه بالوجه كذا في اللسان والأساس والتهذيب انتهى.
ومما يدل على أن المصافحة بيد واحدة
ما أخرجه ابن عبد البر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13332) في التمهيد بقوله حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16802) حدثنا ابن وضاح حدثنا يعقوب بن كعب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17387) حدثنا مبشر بن إسماعيل عن حسان بن نوح عن عبيد الله بن بسر قال: ترون يدي هذه صافحت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=9036#docu)" وذكر الحديث وإسناده صحيح والله أعلم
واستغفراه أي طلبا المغفرة من مولاهما غفر لهما بصيغة المجهول.
[ص: 95] وفي الحديث سنية المصافحة عند اللقي وأنه يستحب عند المصافحة حمد الله تعالى والاستغفار وهو قوله يغفر الله لنا ولكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 06:03]ـ
أحسنت يا شيخ (أبا محمد) .. ولقد كان كلامي رعاك الله على جعلها من السلام؛ فلذلك قلت:
وليس من السنة وضعها عند السلام
وهذه اللفظة بالذات لم ترد إلا في تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي كيف يقول عند العطاس؛ فلذلك قلت:
فلم ترد إلا في تشميت العاطس رحمك الله .. وليس من السنة وضعها عند السلام؛ كيف وقد وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعها الحق.
أما حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي استشهد به حفظك الله فهو حديث ضعيف قد تكلم عليه أهل العلم بكلام كثير ليس هذا مجال تفنيده _ ولعل الله ييسر ذلك _، وأشبه لفظٍ فيه على الصحيح كما ألمح إليه أبو حاتم هو: "أيم مسلمين التقيا فتصافحا تناثر خطاياهما"؛ وليس فيه الزيادة السابقة .. والحديث فيه كلام كثير كما أسلفت لك.
وعلى فرض تسليم ثبوته باللفظ الذي ذكرته رحمك الله فليست غايته إلا بيان ما يستحب فعله بعد السلام فقط.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 01:45]ـ
اخي التميمي رحمك الله
كلامك السابق على الدعاء بالمغفرة حيث قلت: أما الصيغة الأولى فلم ترد إلا في تشميت العاطس رحمك الله ..
فاحببت ايراد حديث الدعاء بالمغفرة حيث ان له اصلا وان كان هناك من ضعفه(/)
استفسار عن أثر علي رضي الله عنه: "سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا .. "
ـ[ابوهيثم سايح المستغانمي]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 02:17]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. إخواني في هذا المنتدى
هل هذا الأثر ثابت عن علي رضي الله عنه .. و إن كان ضعيفاً فهل هناك من العلماء من ضعغه .. و بارك الله في الجميع
سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا!
في كتاب نجم المهتدي ص588:
وعن علي رضي الله عنه قال: "سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا! فقال رجل: يا أمير المؤمنين: كفرهم بماذا, أبالإحداث أم بالإنكار؟ فقال: بل بالإنكار, يُنكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء".
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 02:32]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أجد هذا الأثر فى كتب السنة المشهورة، و لا فى الأجزاء المنثورة، فلعله فى كتب الشيعة بأسانيدهم.
ـ[ابوهيثم سايح المستغانمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 01:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أجد هذا الأثر فى كتب السنة المشهورة، و لا فى الأجزاء المنثورة، فلعله فى كتب الشيعة بأسانيدهم.
شكر الله لكَ و جزاك خيرًا أخي الكريم على تعقيبك، فقد وجدت فتوى بالشبكة الإسلامية، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية القطرية بإشراف د. عبد الله الفقيه الشنقيطي
السؤال: ما رأيكم عن هذه الرواية عن سيدنا علي يقول يرجع من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفار (ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء) رواه ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي ورجم المعتدي (واني وضعت نصف الرواية)
الجواب: وأما ما ذكرتَ عن علي رضي الله عنه فلا يعرف في شيء من كتب السنة كما لا يعلم راوٍ بهذا الاسم المذكور ولا كتاب بهذا الاسم، فالظاهر أنه من تلفيق أهل البدع وافترائهم.
رقم الفتوى: 106061 [جزء منها]
تاريخ الفتوى: 16 ربيع الأول 1429/ 24 - 03 - 2008
المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Id&x=46 &y=10 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=106061&Option=FatwaId&x=46&y=10)
كما عقب أحد الإخوة جزاه الله خيرأً في أحد المنتديات قال: [ولكني وجدتُ للكتاب هذا ذكرا عند ابن قاضي شهبة (ت: 790 هـ)، في طبقات الشافعية نقل عنه مرّتين، ولم يصرّح فيهما بالمؤلف؛ قال في الأولى: "وقال بعض فضلاء المصريين في تصنيف له سماه نجم المهتدي ورجم المعتدي" [2/ 94]. وقال في الثانية: "قاله صاحب نجم المهتدي ورجم المعتدي" [2/ 180]. وكذا عزا الحافظ ابن حجر لهذا الكتاب، من دون تسمية مؤلِّفه [في رفع الإصر عن قضاة مصر، أثناء الترجمة لـ"مجلِّي بن جُمَيع المخزومي، أبي المعالي الشافعي"]، قال: "قال صاحب كتاب نجم المهتدي ورجم المعتدي: كان مُجَلّي من أعيان الفقهاء الشافعية المشهورين والمشار غليه في فنونه" ... الخ
- هذه هي النقول التي وجدتُها عن كتاب يسمّى: "نجم المهتدي ورجم المعتدي" .. فهل هو كتاب في العقائد والمكفّرات كما ذكر الإخوة في نقولهم؟؟ العلم عند الله .. والظاهر من نقول الحافظ وابن أبي شهبة أن كتابهما في التراجم. وربما هو مختص بتراجم الشافعية .. والله أعلم.
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 03:12]ـ
بحثت فوجدت
نجم المهتدي ورجم المعتدي
لابن المعلم القرشي السنيّ
المتوفى سنة 725 للهجرة
ابنُ المُعلِّم القُرَشيّ ترجَمهُ الحافظُ ابنُ حجرٍ في كتابِهِ الدُّرَرِ الكامنةِ في أعيانِ المائةِ الثامنة الجزءِ الرابع: ص 197 قالَ ما نصُهُ:
محمدُ بنُ محمدِ بنِ عثمانَ بنِ عمرَ بنِ عبدِ الخالقِ بنِ حسنٍ القرشيُّ المِصريُّ فخرُ الدينِ بنُ مُحيي الدينِ المعروفُ بابنِ المُعلمِ ولدَ في شوالٍ سنةَ 660 هـ.
وسمع منَ ابنِ عَلاق مجلسَ البِطاقةِ ومن ابنِ النَّحاسِ مَشيختَهُ تخريجَ منصورِ بنِ سليمٍ ومن عبدِ الهادي القَيسي والنَّجيبِ الحَرَّانيِّ وغيرِهم وحدَّثَ وكانَ فاضلاً حفظَ المقامات وَولِيَ قضاءَ بلدِ الخليلِ وأَذرِعات وأعادَ بالبادِرائية وكان جوادًا لهُ مُصَنَّفاتٌ ونَظمٌ وماتَ في جُمادى الآخرةِ سنة 725 هـ بدمشقَ.
http://www.muslems.net/vb/attachments/forum9/2850-m-1.gif
http://www.muslems.net/vb/attachments/forum9/2853-m2.jpg
http://www.muslems.net/vb/attachments/forum9/2851-m-3.gif
وفي كتابِ نجمِ المُهتدي لابنِ المُعلمِ القُرشيِّ ص 551: وهذا مُنتَظمٌ مَن كفرُهُ مُجمعٌ عليهِ ومن كفَّرناهُ من أهلِ القِبلةِ كالقائلينَ بخلقِ القرءانِ وبأنهُ لا يعلمُ المَعدوماتِ قبلَ وجودِها ومن لا يُؤمنُ بالقدرِ وكذا من يعتقدُ أن اللهَ جالسٌ على العرشِ كما حكاهُ القاضي حُسينٌ عن نصِّ الشافعيِّ".
http://www.muslems.net/vb/attachments/forum9/2852-m-4.gif
وفي كتاب نجمِ المُهتدي لابنِ المُعلم القرشيِ ص 588: عن عليٍّ رضي الله عنه قال: "سيَرجِعُ قومٌ من هذه الأُمَّةِ عند اقترابِ الساعةِ كفارًا قال رجلٌ يا أميرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذا أبالإحداثِ أم بالإنكارِ؟ فقال: بل بالإنكارِ يُنكرونَ خالقَهم فيصفونَه بالجسمِ والأعضاءِ".
القاضي حسينٌ من أكابرِ أصحاب الإمامِ الشافعي، قال الإمام عبدُ الكريمِ الرافعيُّ: "كانوا يلقبونهُ حبرَ الأمةِ".
فبعد هذا لا يلتفت إلى كلام بعض من لم يكفروا المجسّمة، وذلك لثبوت كفر المجسمة بدليل قوله تعالى: {ليس كمثله شىء}. وكيف يسوغ لشخص أن يخالف إمامَنا الشافعي (الذي كفّر من وصف الله بالجسم) في مسئلة إجماعيّة؟!
http://www.muslems.net/vb/9/6684-a.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 08:49]ـ
لا يشك أحد أن هذا الكلام مكذوب مفترى(/)
مرويات "عبدالله بن صالح المصري" في "صحيح البخاري"، هل استشهد به أم احتج؟
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 02:53]ـ
(مرويات "عبدالله بن صالح المصري" في "صحيح البخاري")
1ـ الرواية الأولى: قال البخاري في " صحيحه " (4838) (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1): حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ: أن هذه الآية التي في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. قال في التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.
ـ التعليق: هذه الرواية من الروايات التي استدل بها " ابن حجر" في " هدي الساري" (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) أن البخاري روى عن " عبدالله بن صالح " بصيغة التحديث؛ فقال ابن حجر «والأحاديث التي رواها البخاري عنه في "الصحيح" بصيغة حدثنا أو قال لي أو قال المجردة قليلة أحدها في كتاب التفسير في تفسير سورة الفتح؛قال: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فذكر حديث عبد الله بن عمرو في تفسير قوله تعالى "إنا أرسلناك شاهدا" الآية. وعبد الله هذا هو أبو صالح لأن البخاري رواه في كتاب "الأدب المفرد" فقال حدثنا عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيما جزم به أبو علي الغساني»
قلت (أبومعاوية): والذي جعل ابن حجر يقول هذا الكلام؛ هو أنه وقع في بعض روايات " صحيح البخاري " "عبدالله" غير منسوب، وهذه الرواية موجودة في نسخة " صحيح البخاري " مكتبة الشعب " (6/ 169).
ثم رأيت ابن حجر في " فتح الباري " (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) تحت هذه الرواية يذكر كلاما فحواه يهدم ما قاله في " هدي الساري "، أن الصواب أن عبدالله هنا ليس ب" ابن صالح "، بل هو كما في بعض الروايات " ابن سلمة "؛ قال «قوله "حدثنا عبد الله بن مسلمة" أي القعنبي، كذا في رواية أبي ذر وأبي على بن السكن ووقع عند غيرهما عبد الله غير منسوب فتردد فيه أبو مسعود بين أن يكون عبد الله بن رجاء وعبد الله بن صالح كاتب الليث وقال أبو على الجياني عندي أنه عبد الله بن صالح ورجح هذا المزي وحده بأن البخاري أخرج هذا الحديث بعينه في كتاب الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح عن عبد العزيز، قلت: لكن لا يلزم من ذلك الجزم به وما المانع أن يكون له في الحديث الواحد شيخان عن شيخ واحد وليس الذي وقع في الأدب بأرجح مما وقع الجزم به في رواية أبي علي وأبي ذر وهما حافظان»
ـ قلت: ودليله في هذا الموضع قوي، فالصواب أن يُقال: إن البخاري لم يُخرِّج هذه الرواية عن " عبدالله بن صالح "، وإنما الصواب أنه رواها عن " عبدالله بن سلمة ".
2ـ قال البخاري في " صحيحه " (2995): حدثنا عبد الله قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن صالح بن كيسان عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمرـ رضي اللهعنهماـ قال: كان النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif إذا قفل من الحج أو العمرة - ولا أعلمه إلا قال: الغزو - يقول كلما أوفى على ثَنِّية أو فَدٍفَد كبَّر ثلاثا ثم قال «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون. صدق الله وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»
قال صالح: فقلت له ألم يقل عبد الله: إن شاء الله؟ قال: لا.
ـ التعليق: ذكر البخاري ـ رحمه الله ـ شيخه في هذا الحديث " عبدالله " ولم ينسبه، ومن ثَّم اختلف العلماء، هل هو " عبدالله بن صالح المصري " أم غيره، وإليك أقوالهم:
ذكرها المزي ـ رحمه الله ـ في " تهذيب الكمال " (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) بعد أن أورد هذه الرواية:
(يُتْبَعُ)
(/)
«وقال أبو علي بن السكن في روايته عن الفربري عن البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف ورواه في مصنفه من رواية عبد الله بن يوسف. وقال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وهذا الحديث رواه الياس عن عبد الله بن صالح وقد روى أيضا عن عبد الله بن رجاء البصري فالله اعلم أيهما هو وقال أبو علي الغساني هو عبد الله بن صالح كاتب الليث». أهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)« زعم أبو مسعود أن عبد الله هو بن صالح وتعقبه الجياني بأنه وقع في رواية بن السكن عبد الله بن يوسف وهو المعتمد»
قلت (أبومعاوية): فلعل الراجح هنا أن (عبدالله) الغير منسوب هو (عبدالله بن يوسف)، وذلك لسببين: 1) التصريح باسمه في بعض روايات نسخ صحيح البخاري.
2) اعتماد (ابن حجر) هذه الرواية.
3) عدم قوة أدلة المعارضين.
فإن كان هناك رواية (لعبدالله بن صالح) فيكون قد شارك (عبدالله بن يوسف) في هذه الرواية عن عبدالعزيز ابن أبي سلمة، ولكن البخاري استحسن روايتها عن (عبدالله بن يوسف). والله أعلم.
3ـ قال البخاري في " صحيحه " (2063): وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif« أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته» وساق الحديث.
حدثني عبدالله بن صالح حدثني الليث به.
ـ التعليق: هذا صورته صورة التعليق، إلا أن البخاري وصله بعد ذكره متن الرواية، كما في رواية أبي ذر ورواية أبي الوقت، ولم يقع في أكثر روايات الصحيح وصل البخاري لهذه الرواية؛ قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ «ولم يقع ذلك في أكثر الروايات في الصحيح ولا ذكره أبو ذر إلا في هذا الموضع وكذا وقع في رواية أبي الوقت» (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)
4) قال البخاري في " صحيحه " (7170): حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن يحيى عن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى أبي قتادة أن أبا قتادة قال: قال رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif يوم حنين «من له بينة على قتيل قتله فله سلبه». فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره إلى رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي قال: فأرضِه منه، فقال أبو بكر: كلا،لا يعطه أصيبغ من قريش و يدع أسداً من أُسد الله يقاتل عن الله ورسوله، قال فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأداه إلَّي ـ فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثَّلتُه.
قال لي عبد الله عن الليث «فقام النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فأداه إليَّ».
ـ التعليق: جزم ابن حجر أن عبدالله هنا هو " ابن صالح المصري "، وذكر أن البخاري لا يخرج له احتجاجاً؛ إنما يخرج له في الشواهد؛ فقال ـ رحمه الله ـ «وعبد الله المذكور هو ابن صالح أبو صالح وهو كاتب الليث والبخاري يعتمده في الشواهد» (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)
وهذه الرواية ظاهرها التعليق وكذا أكثر الروايات، إلا أن في رواية أبي ذر عن الكشميهني وحده بلفظ " وقال لي عبدالله عن الليث " كما ذكر ذلك ابن حجر في " تغليق التعليق " (8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)
ولعل ابن حجر يجنح إلى كون الصواب في هذه الرواية التعليق؛ لكونه ذكرها في
" تغليق التعليق ". والله أعلم.
5) قال البخاري في " صحيحه " (1474، 1475): حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال: سمعت عبد الله بن عمرـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif « ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم». (1475) وقال «إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن. فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد r ».
وزاد عبد الله: حدثني الليث حدثني ابن أبي جعفر «فيشفع ليُقضي بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم»
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif في المسألة.
ـ التعليق: هكذا في رواية الأكثر سقوط نسبة عبد الله إلى أبيه صالح، ووقع مصرحاً بنسبته إلى أبيه في رواية أبي ذر، وجزم خلق وأبونعيم بأنه " ابن صالح "، كما ذكر ذلك ابن حجر في " فتح الباري " (9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9) .
وهذه الرواية ليست على شرط البخاري، لأنها معلقة، ووصلها ابن حجر في " تغليق
التعليق " (10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)
6) قال البخاري في " صحيحه " (4798): حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هذا التسليم، فكيف نصلي عليك؟ قال «قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم».
قال أبو صالح عن الليث «على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم».
حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد وقال «كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم».
ـ التعليق: هذه الرواية معلقة كما ترى، والمعلقات ليست على شرط البخاري في " الصحيح "، ووصلها ابن حجر في " تغليق التعليق " (11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)
7) قال البخاري في " صحيحه " (7284، 7285): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال
: لما توفي رسولاالله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif واستُخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله». فقال: والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعه. فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
قال ابن بكير وعبد الله عن الليث «عناقا» وهو أصح.
ـ التعليق: هذه الرواية ليست على شرط البخاري لسببين:
1ـ أنه أوردها معلقةً.
2ـ أنه أورد عبدالله بن صالح مقروناً بغيره.
8) قال البخاري في " صحيحه " (789): حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif إذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول «سمع الله لمن حمده» حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم «ربنا ولك الحمد».
قال عبد الله بن صالح عن الليث: ولك الحمد ـ ثم يكبر حين يهوي، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر من الثنتين بعد الجلوس.
ـ التعليق: هذه الرواية ليست على شرط البخاري في " الصحيح "، ثم ذكر ابن حجر سبب تعليق البخاري لرواية عبدالله بن صالح قائلاً «وإنما لم يسقه عنهما ـ يعني: ابنبكير، وعبدالله بن صالح ـ معا وهما شيخاه لأن يحيى من شرطه فى الأصول وبن صالح إنما يورده في المتابعات» (12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)
9) قال البخاري في " صحيحه " (828): حدثنا يحيى بن بكر قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء: أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif، فذكرنا صلاة النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif، فقال أبو حميد الساعدي «أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته».
وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب، ويزيد من محمد بن حلحلة، وابن حلحلة من ابن عطاء. قال أبو صالح عن الليث «كل فقار».
وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه «كل فقار».
ـ التعليق: هذه الرواية كذلك ليست على شرط البخاري؛ لأنه أوردها معلقةً.
10) قال البخاري في " صحيحه " (5310): حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس:
أنه ذُكر التلاعن عند النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف، فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه قد وجد مع امرأته رجلا، فقال عاصم: ما ابتليت بهذا إلا لقولي.
فذهب به إلى النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فأخبره بالذي وجد عليه امرأته، وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر، وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله خدلا آدم كثير اللحم، فقال النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif « اللهم بين». فجاءت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده. فلاعن النبي صلى الله عليه و سلم بينهما.
قال رجل لابن عباس في المجلس: هي التي قال النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif « لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه»؟ فقال: لا، تلك المرأة كانت تُظهر في الإسلام السوء.
قال أبو صالح وعبد الله بن يوسف «آدم خدلا».
ـ التعليق: هذه الرواية كذلك معلقة، فليست على شرط البخاري.
ـ قلت (أبومعاوية): الذي يصفوا لنا من هذه الروايات أن البخاري لم يروي " لأبي صالح " إلاروايةً واحدةً موصولةًً؛ وهي الرواية الثالثة من الروايات التي أوردتها، والباقي أورده معلقاً، ومن المعلوم أن المعلقات ليست من شرط الصحيح.
وإذا كان البخاري لم يروي عنه إلا روايةً واحدةً، وعلق باقي الروايات عنه، فهذا يدل على أن البخاري لا يرى الاحتجاج بروايته، وإنما يستشهد بها، أو يوردها في المتابعات؛ كما هو ظاهر كلام ابن حجر الذي ذكرته سابقاً.
ثم قال الحافظ ابن حجر في " هدي الساري " (13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13) مُبَيِّناً لماذا يُكثر البخاري عنه من التعليق، فقال ـ رحمه الله ـ «ذلك أن البخاري إنما صنع ذلك لما قررناه أن الذي يورده من أحاديثه صحيح عنده قد انتقاه من حديثه لكنه لا يكون على شرطه الذي هو أعلى شروط الصحة فلهذا لا يسوقه مساق أصل الكتاب وهذا اصطلاح له قد عرف بالاستقراء من صنيعه فلا مشاحة فيه»
ـ قاعدة ذكرها ابن حجر في روايات " عبدالله بن صالح المصري " في هدي الساري" (14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14): قال ـ رحمه الله ـ «كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه والأحاديث التي رواها البخاري عنه في الصحيح بصيغة حدثنا أو قال لي أو قال المجردة قليلة» والله اعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ كلام لبعض الأئمة بشأن رواية البخاري ل" لعبدالله بن صالح المصري "؛ قال الإمام الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في " ميزان الاعتدال " (15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15) « وقد روى عنه البخاري في الصحيح على الصحيح ولكنه يدلسه فيقول حدثنا عبد الله ولا ينسبه وهو هو»
قلت (أبومعاوية): والرد على كلام الإمام الذهبي يكون من وجهين:
1) البخاري لم يُعرف بالتدليس، فإن قال " عبدالله " ولم ينسبه فهذا لا يُسمى اصطلاحا تدليساً؛ لأنه لم يقصد الإيهام.
2) وقع في بعض الروايات عن البخاري التنصيص بنسبة " عبدالله "، كما هو مُبين في أول روايتين ذكرتهما، وأن الأشبه أن " عبدالله " هنا ليس " بابن صالح ".
) والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات (
كتبه
أبومعاوية الشهابي
وفي نهاية البحث أرجوا من إخواننا إبداء رأيهم في هذا البحث، علمني الله وإياكم.
(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) صحيح البخاري (4838) ط. السلفية.
(2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) ) هدي الساري ص 525، ط. دار الرشد.
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) فتح الباري 8/ 576،57،ط. دار الرشد.
(4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) تهذيب الكمال 15/ 113، ط. مؤسسة الرسالة.
(5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) فتح الباري 6/ 171.
(6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6) فتح الباري 4/ 399.
(7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) فتح الباري 13/ 209.
(8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8) تغليق التعليق 5/ 301، ط. المكتب الإسلامي.
(9) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9) فتح الباري 3/ 456.
(10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10) تغليق التعليق 3/ 28.
(11) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11) تغليق التعليق 4/ 286.
(12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12) فتح الباري 2/ 361.
(13) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13) هدي الساري ص 526.
(14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14) هدي الساري ص 525.
(15) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15) ميزان الاعتدال 3/ 156، ط. دار الفكر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 09:17]ـ
مسألة منهج الإمام البخاري رحمه الله تعالى في معلّقاته دقيقة جداً، وتحتاج إلى سبرٍ وتمحيص وممارسة.
وقد تكلم عليها الحافظ ابن حجر وغيره، ويمكن أن يتلخص منهج الإمام البخاري في معلقاته بما يلي:
1) معلقات أتت بصيغة الجزم = صحيحة على شرطه.
2) معلقات أتت بصيغة الجزم = صحيحة ليست على شرطه.
3) معلقات أتت بصيغة الجزم = ضعيفة لأنها منقطعة.
4) معلقات أتت بصيغة التمريض = صحيحة ليست على شرطه.
5) معلقات أتت بصيغة التمريض = حسنة.
6) معلقات أتت بصيغة التمريض = ضعيفة.
وقد ذكر أهل العلم أمثلة لكل قسم من هذه الأقسام .. ويكفيك منها كتاب الحافظ (النكت على كتاب ابن الصلاح).
فينبغي التدقيق الكامل في معلقاته رحمه الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 09:31]ـ
* أما الرواية الأولى أخي الكريم .. فالذي يظهر أنه ليس عبد الله بن صالح بالمرة .. بل هو ابن مسلمة على الصحيح .. فإن سند عبد الله بن صالح للحديث يكاد يكون واحداً إن لم يكن .. فهو يرويه من طريق خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة، عن عطاء. فتأمل
فيكون الكلام كما صوبته أنت.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 09:49]ـ
* أما الرواية الثانية أخي الكريم .. فالذي يظهر أنه (عبد الله بن صالح) هذه المرة .. فإنه مع جزم بعض الأئمة كـ (أبو مسعود الدمشقي) و (أبو علي الغساني) بأنه هو؛ فقد أتى هذا الحديث بنفس السند حذو القذة بالقذة عند الإمام الطبراني في (المعجم الكبير رقم 13196). فتأمل
أما قولك: أنه صرح به في بعض الروايات. فأقول: أيضاً ابن صالح أتى مصرحاً به .. فلا ميزة.
وأما قولك: أنه هو الذي اعتمده ابن حجر. فأقول: وذلك بناء على ما ترجح لديه اجتهاداً، ولا يلزمنا إيجاباً.
وأما قولك: فإن كانت هناك رواية لعبد الله بن صالح .. فأقول: والله لم أر رواية لعبد الله بن يوسف صريحة لهذا الحديث، فإن وجدت أنت فأخبرني .. بل العكس فإن الموجود هو ابن صالح. فتنبه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:20]ـ
* أما الرواية الثالثة أخي الكريم .. وهي وإن أتت معلقة في غير موضع من الصحيح؛ لكن الأظهر أنها قد رواها موصولة رحمه الله تعالى .. كيف وقد صرح بذلك جملة من الرواة عنه؛ منهم (المستملي) و (أبي ذر) .. كما أنه في الأصل المقرؤ على (أبي الوقت) .. كما قد أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في (تفسيره) بقوله: (هكذا رواه البخاري في موضع معلقاً بصيغة الجزم، وأسنده في بعض المواضع من الصحيح عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه).
قلت: والسبب الذي جعله رحمه الله لا يضع الرواية المصرحة من طريق عبد الله بن صالح ووضعه المعلّقة؛ هو الكلام حول عبد الله بن صالح وتضعيفه. فتنبه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:30]ـ
* أما الرواية الرابعة أخي الكريم .. فزبدتها والصحيح والصواب من خلالها؛ هو قولك:
جزم ابن حجر أن عبدالله هنا هو " ابن صالح المصري "، وذكر أن البخاري لا يخرج له احتجاجاً؛ إنما يخرج له في الشواهد
وقد صرح بهذا الإستنتاج من أن البخاري يعتمده في الشواهد الإمام (العيني) أيضاً .. وهو الصحيح كما تقدم.
بل قد صرح بأنه (عبد الله بن صالح) الحافظ ابن حجر في (التهذيب)؛ فقال: هو ابن صالح كاتب الليث بلا مرية.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:48]ـ
* أما الرواية الخامسة أخي الكريم .. فنعم عبد الله هنا هو (عبد الله بن صالح) .. فقد أتى هذا الحديث بهذه الزيادة التي أشار إليها البخاري من رواية عبد الله بن صالح عند الحافظ الطبراني في (المعجم الأوسط رقم 8725)، وعند الحافظ ابن منده في (الإيمان رقم 884) .. كما قد أشار إلى ذلك أيضاً الحافظ ابن كثير في (تفسيره). فتنبه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:54]ـ
* أما الرواية السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة أخي الكريم .. فالخطأ فيها تعميمك وجزمك أن جميع المعلقات ليست على شرط الإمام البخاري كما يفهم من كلامك .. وهذا قد سبق بيانه وتوضيحه .. فالأمر خلاف ما ذكرت رحمك الله.
وأخيراً أسأل الله تعالى أن يوفقك ويسهل أمرك ويزيدك من زوائد فضله آمين(/)
حديث معاذ في الاجتهاد شهرته تغني عن إسناده
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 06:41]ـ
قال الحافظ ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين
: وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اجتهاد رأيه فيما لم يجد فيه نصا عن الله ورسوله ,
قال شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال أقضي بما في كتاب الله , قال فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , قال فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال أجتهد رأيي لا آلو قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدري ثم قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ".
فهذا حديث وإن كان عن غير مسمين فهم أصحاب معاذ فلا يضره ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث , وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم. وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي , كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك , كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث , وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به:
قال أبو بكر الخطيب: وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ , وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة على أن أهل العلم قد نقلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم , كما وقفنا على صحة قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لا وصية لوارث " وقوله في البحر " هو الطهور ماؤه والحل ميتته " وقوله " إذا اختلف المتبايعان في الثمن والسلعة قائمة تحالفا وترادا البيع " وقوله " الدية على العاقلة " وإن كانت هذه الأحاديث لا تثبت من جهة الإسناد ولكن لما نقلها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها , فكذلك حديث معاذ لما احتجوا به جميعا غنوا عن طلب الإسناد له انتهى كلامه.
وقد جوز النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحاكم أن يجتهد رأيه , وجعل له على خطئه في اجتهاد الرأي أجرا واحدا إذا كان قصده معرفة الحق واتباعه , وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهدون في النوازل ويقيسون بعض الأحكام على بعض , ويعتبرون النظير بنظيره.
قال أسد بن موسى: حدثنا شعبة عن زبيد اليمامي عن طلحة بن مصرف عن مرة الطيب عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة " كل قوم على بينة من أمرهم ومصلحة من أنفسهم يزرون على من سواهم ويعرف الحق بالمقايسة عند ذوي الألباب " وقد رواه الخطيب وغيره مرفوعا ورفعه غير صحيح وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم , كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة , فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض , فنظروا إلى المعنى , واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا , نظروا إلى اللفظ , وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس.
ولما كان علي رضي الله عنه باليمن أتاه ثلاثة نفر يختصمون في غلام فقال كل منهم هو ابني , فأقرع علي بينهم , فجعل الولد للقارع وجعل عليه للرجلين ثلثي الدية , فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي رضي الله عنه.
واجتهد سعد بن معاذ في بني قريظة وحكم فيهم باجتهاده فصوبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات ".
واجتهد الصحابيان اللذان خرجا في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فصليا ثم وجد الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر فصوبهما وقال للذي لم يعد " أصبت السنة وأجزأتك صلاتك , وقال للآخر لك الأجر مرتين ".
ولما قاس مجزز المدلجي وقاف وحكم بقياسه وقيافته على أن أقدام زيد وأسامة ابنه بعضها من بعض سر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى برقت أسارير وجهه من صحة هذا القياس وموافقته للحق , وكان زيد أبيض وابنه أسامة أسود , فألحق هذا القائف الفرع بنظيره وأصله وألغى وصف السواد والبياض الذي لا تأثير له في الحكم.
وقد تقدم قول الصديق رضي الله عنه في الكلالة أقول فيها برأيي , فإن يكن صوابا فمن الله , وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان أراه ما خلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال إني لأستحيي من الله أن أزداد شيئا قاله أبو بكر وقال الشعبي عن شريح قال: قال لي عمر: اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإن لم تعلم قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاقض بما استبان لك من أئمة المهتدين , فإن لم تعلم كل ما قضت به أئمة المهتدين فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والصلاح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:52]ـ
حياك الله أبا محمد وبارك فيك.
القول بصحة الاجتهاد والعمل بالرأي عند فقد النص صحيح.
لكن القول بصحة هذا الحديث وترديد أن شهرته تغني عن إسناده فقول خطير يحتاج إلى تدبر في عواقبه.
وليس هذا الحديث بصحيح وإن قال أهل العلم بصحة معناه.
ويكفي في بيان الأمر ما بذله الشيخ مشهور حسن سلمان في التعليق على الكتاب المذكور لإمام الأئمة ابن قيم الجوزية،
فليراجع أحسن الله إليك.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 11:03]ـ
ضعف هذا الحديث كل من: الإمام البخاري، والترمذي، والعقيلي، والدارقطني، وابن حزم، والعراقي، وابن كثير، وابن حجر، وغيرهم.
وصححه: الخطيب البغدادي، وأبو بكر الرازي، وابن الجوزي، وابن القيم، وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير:
((اعلم أنني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار والصغار، وسألت عنه من لقيته من أهل العلم بالنقل فلم أجد له غير طريقين: أحدهما طريق شعبة، والأخرى: عن محمد بن جابر، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من ثقيف، عن معاذ، وكلاهما لا يصح. انتهى
مستفاد مما كتبه الشيخ مشهور في التعليق على ((إعلام الموقعين)) (2/ 344 - 351).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 12:03]ـ
شيخنا الفاضل علي أحمد عبد الباقي وفقك الله
هنا اربعةا مور وهي:
اولا: الحديث كما ذكرت صححه: الخطيب البغدادي، وأبو بكر الرازي، وابن الجوزي، وابن القيم، وغيرهم
ثانيا: ليس كل حديث مشهورينطبق عليه هذا الكلام وانما هي احاديث يسيرة جدا
قال ابن القيم رحمه الله فهذا حديث وإن كان عن غير مسمين فهم أصحاب معاذ فلا يضره ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث , وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم. وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي , كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك ,
كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث ,
وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به
ثالثا:يعضده من ناحية المتن
ماقاله الشعبي عن شريح قال: قال لي عمر: اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإن لم تعلم قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاقض بما استبان لك من أئمة المهتدين , فإن لم تعلم كل ما قضت به أئمة المهتدين فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والصلاح
رابعا: مثله حديث لا وصية لوراث
الذي قال عنه الامام الشافعي: أن هذا المتن متواتر فقال: وجدنا أهل الفتيا ومن حفظنا عنهم من أهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم لا يختلفون في أن النبي ( http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg.png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%8 4%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9% 87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D 9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg)) قال عام الفتح: لا وصية لوراث ويأثرونه عمن حفظوه عنه ممن لقوه من أهل العلم، فكان نقل كافة عن كافة. فهو أقوى من نقل واحد انتهى. فيكون هذا الحديث مقيداً لقوله تعالى: من بعد وصية يوصى بها وقد ذهب إلى ذلك الجمهور.
وقال الامام مالك في الموطأ: السنة الثابتة عندنا التي لا اختلاف فيها أنه لا يجوز وصية لوارث إلا أن يجيز له ذلك ورثة الميت. .
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 12:38]ـ
شيخنا الحبيب
أما أولًا: فمن ضعفه أكثر عددًا وأعلى كعبًا في هذا العلم.
وأما ثانيًا: فما هو سبب تخصيص هذه الأحاديث عن غيرها؟!
وأما العلة التي دفعها الإمام ابن القيم في الكلام السابق فليست هي العلة الوحيدة له، وحبذا لو تراجع المصدر السابق والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله (881).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما ثالثًا: فمتنه لا يحتاج لما يعضده فإن معناه لا أحسب يخالف فيه أحد، إلا أن يكون ذلك لأحد من الظاهرية.
لكن ليس كل ما صح متنه من جهة المعنى يتساهل في نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، مع ضعفه من جهة السند. والله أعلم
وأما قياسة على حديث ((لا وصية لوارث)) فغير متجه لن الثاني تواتر لفظه وجاء من طرق كثيرة بلغ بها التواتر فلا يبحث عن صحة سنده. والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 01:35]ـ
قال الشيخ العلامة العباد حفظه الله مبينا بعض ماقيل في الحديث من علل وشهرته تغني عن اسناده كماقال جماعة من اهل العلم
والحديث فيه ثلاث علل:
أولاً: أن فيه إرسالاً؛ لأن أصحاب معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000067&spid=317) هم الذين يحكون القصة،
ثانياً: أنهم مبهمون،
ثالثاً: أن الحارث بن عمرو ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1003371&spid=317) الذي يروي عن هؤلاء هو أيضاً مجهول. ففيه هذه العلل، ولهذا ضعفه الشيخ الألباني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000214&spid=317) ،
ولكن بعض أهل العلم صححه أو حسنه، ومنهم ابن كثير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1005545&spid=317) في أول تفسير سورة الفاتحة، وكذلك الشوكاني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1005870&spid=317) حسنه وقال: إن ابن كثير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1005545&spid=317) جمع فيه جزءاً وقال: كذلك أيضاً أبو الفضل بن طاهر المقدسي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1005187&spid=317) جمع فيه جزءاً. وقد وجدت آثار عن عدد من الصحابة تدل على ما دل عليه، وهي مطابقة له تماماً،
وذلك عن عمر بن الخطاب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000002&spid=317) وعن عبد الله بن مسعود ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000063&spid=317) وهما في سنن النسائي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000012&spid=317) في باب الحكم باتفاق أهل العلم؛ لأن فيهما زيادة: (بم تحكم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: فما قضى به الصالحون) يعني: بما اتفق عليه أهل العلم وهو الإجماع، قال: (فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي).
وكأن الألباني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000214&spid=317) استنكره من ناحية المعنى، يعني: أن الكتاب والسنة شيء واحد، وأن كلاهما وحي، وأن هذا التفصيل فيه نظر. والمقصود من ذلك أن الإنسان عندما يبحث في الأدلة يبحث في القرآن أولاً ثم يبحث في السنة، وكل منهما من ناحية الحكم والتعويل واحد؛ لأن السنة متعبد بها كما يتعبد بالقرآن من حيث العمل، وعليه أن يصير إلى ما يجد من دليل من كتاب الله عز وجل أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يحصل شيئاً من ذلك، ووجد إجماعاً أو حكاية إجماع واتفاق العلماء على ذلك فإنه يأخذ به، وإن لم يكن شيئاً من هذا ولا هذا فإنه يجتهد رأيه، وذلك بإلحاق النظير بالنظير، وإلحاق الشبيه بالشبيه، أو بإدخاله تحت قاعدة عامة، أو إدراجه تحت لفظ عام، أو ما إلى ذلك من الطرق التي يمكن أن يصار إليها؛ لأن الشريعة مستوعبة لكل شيء، وهذا الاستيعاب ليس بألفاظها؛ لأنه ليس كل قضية لابد أن يوجد فيها نص، ولكن هذا يكون بعموماتها وبقواعدها بقياس الشبيه بالشبيه والنظير بالنظير وهكذا، ولهذا كل نازلة تنزل بالناس ولم يعرف لها مثيل فيما مضى فإنه إذا تؤمل في نصوص الكتاب والسنة وفي قواعد الشريعة وفي عمومات النصوص وفي القياس وما إلى ذلك فإنه يمكن إيجاد الحل لها؛ لأن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان وهي مستوعبة لكل شيء.
وأيضاً ذكر صاحب عون المعبود: أن البيهقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000046&spid=317) في كتابه السنن لما ذكر هذا الحديث الذي معنا ذكر بعد ذلك أربعة آثار: أثر عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000002&spid=317) وأثر ابن مسعود ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000063&spid=317) وأثر زيد بن ثابت ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000251&spid=317) وأثر ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000060&spid=317).
والحديث الذي أنكره الألباني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000214&spid=317) هو هذا الحديث الذي معنا حديث معاذ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=317&ftp=alam&id=1000067&spid=317)،
أما الآثار فليس فيها إشكال. لكن كما هو معلوم أن العلماء عندما يأتون بالأدلة يذكرون أولاً أدلة الكتاب ثم أدلة السنة كما يأتي في كثير من المسائل، يعني: عندما يريد المستدل أن يستدل، يقول: وهذه المسألة دل عليها الكتاب والسنة والإجماع والقياس أو المعقول، أما الكتاب فقول الله عز وجل كذا، وأما السنة فقول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا، وأما الإجماع فقد حكى فلان الإجماع، وأما القياس فكذا وكذا، أو المعقول فكذا وكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 05:03]ـ
الحديث - يقينا - ضعيف، و لا يجوز العمل بطيب النفس و أن جمعا من الفقهاء أخذوا به و تلقوه بالقبول، ثم يجب فهم متنه - باعتباره مقولة معرضة للنظر - فمعناه أن المجتهد إذا لم يجد النازلة في القرآن و السنة و الإجماع فعليه أن يجتهد حتى يصل إلى الحكم الصحيح، فنحسبه لأول وهلة معنى مستقيما! غير أنه مزلق خطير، و ذلك أن لا نازلة - إلى يوم القيامة - تنزل بالمسلمين إلا و هي مذكورة في القرآن أو السنة إما باسمها الأخص و إما باسمها الأعم، سواء علم ذلك بالنص أو بدليله، فدعوى عدم وجود المسألة في القرآن أو السنة دعوى باطلة كاذبة، لأنها فاسدة الوضع مناقضة للقرآن و السنة ذلك أن الله يقول: "و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " و هذا نص في العموم، و قال النبي صلى الله عليه و سلم:" ذروني ما تركتكم إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم و اختلافهم على أنبيائهم فما أمرتكم به فأتوا منه مااستطعتم و ما نهيتكم عنه فاجتنبوه "، و ليس وراء هذين كلام، و العلم عند الله تعالى
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 06:25]ـ
تامل ماقاله الشيخ العلامة العباد حفظه الله في معنى الاجتهاد الوارد في الحديث:
وإن لم يكن شيئاً من هذا ولا هذا فإنه يجتهد رأيه، وذلك بإلحاق النظير بالنظير، وإلحاق الشبيه بالشبيه، أو بإدخاله تحت قاعدة عامة، أو إدراجه تحت لفظ عام، أو ما إلى ذلك من الطرق التي يمكن أن يصار إليها؛ لأن الشريعة مستوعبة لكل شيء، وهذا الاستيعاب ليس بألفاظها؛
لأنه ليس كل قضية لابد أن يوجد فيها نص،
ولكن هذا يكون بعموماتها وبقواعدها بقياس الشبيه بالشبيه والنظير بالنظير وهكذا، ولهذا كل نازلة تنزل بالناس ولم يعرف لها مثيل فيما مضى
فإنه إذا تؤمل في نصوص الكتاب والسنة وفي قواعد الشريعة وفي عمومات النصوص وفي القياس وما إلى ذلك فإنه يمكن إيجاد الحل لها؛ لأن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان وهي مستوعبة لكل شيء
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 07:42]ـ
قول الشيخ علي عبد الباقي: صححه ابن الجوزى
ومن ذكرأن ابن طاهر المقدسي جمع فيه جزءاً ليس معناه أنه صححه وراجع ما يلي:
الحديث
ـ عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، عَنْ مُعَاذٍ؛
((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: فَسُنَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي لاَ آلُو، قَالَ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم .. ))
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة، وأحمد، وعَبد بن حُميد، والدارِمِي، وأبو داود، والترمذي.
من رواية أَبي عَوْن، مُحَمد بن عُبَيْد الله الثَّقَقِي، عن الحارث بن عَمْرو، ابن أخي المُغِيرَة بن شُعْبة، عن ناسٍ من أصحابِ مُعَاذ من أهل حِمْص، عن معاذ، به.
وهذا حديثٌ إسناده ساقطٌ لايصح، ومن نَسَبَهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كَذَبَ عليه.
أولا: قال البخاري: الحارث بن عَمرو، ابن أخي الْمُغِيرة بن شُعبة، الثَّقَفيّ، عن أصحاب مُعاذ، عن مُعاذ، رَوى عنه أبو عَوْن، ولا يَصح، ولا يُعرف إلا بِهَذا، مُرسلٌ. التاريخ الكبير (2/ 2449).
ثانيًا: أورده العقيلي في الضعفاء 1/ 215 (262)، ونقل قول البخاري السابق.
ثالثًا: قال الترمذي، بعد أن أخرجه: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصلٍ، وأبو عون الثقفي اسمه محمد بن عُبيد الله. سنن الترمذي (1327 و1328).
رابعًا: قال ابن حَزم: وحديث معاذ، الذي فيه: أجتهد رأيي ولا آلو، لا يصح، لأنه لم يروه أحدٌ إلا الحارث بن عمرو، وهو مجهولٌ، لا ندري مَنْ هو، عن رجالٍ من أهل حمص لم يُسَمِّهم، عن معاذ. ((المحلى)) 1/ 62.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن حَزم: وأما حديث معاذ، فيما رُوِيَ من قوله: أجتهد رأيي، وحديث عبد الله بن عمرو، في قوله: أجتهد بحضرتك يا رسول الله، فحديثان ساقطان، أما حديث معاذ، فإنما رُوي عن رجالٍ من أهل حمص، لم يُسَمَّوْا، وحديث عبد الله منقطعٌ أيضًا، لا يتصل. ((الإحكام في أصول الأحكام)) 5/ 121.
خامسًا: أخرجه ابن حَجَر في كتابه ((تلخيص الحبير)) 4/ 182، ثم قال: أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن عدي، والطبراني، والبيهقي، من حديث الحارث بن عمرو، عن ناسٍ من أصحاب معاذ، عن معاذٍ.
قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بمتصل.
وقال البخاري، في ((تاريخه)): الحارث بن عمرو، عن أصحاب معاذ، وعنه أبو عون، لا يصح، ولا يُعرف إلا بهذا.
وقال الدارقطني، في ((العلل)): رواه شعبة، عن أبي عون، هكذا، وأرسله ابن مهدي، وجماعاتٌ، عنه، والمرسل أصح.
قال أبو داود، يعني الطيالسي، أكثر ما كان يحدثنا شعبة، عن أصحاب معاذ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال مرةً: عن معاذ.
وقال ابن حزم: لا يصح، لأن الحارث مجهولٌ، وشيوخه لا يُعرفون، قال: وادعى بعضُهم فيه التواتر، وهذا كذبٌ، بل هو ضد التواتر، لأنه ما رواه إلا أبو عون، عن الحارث، فكيف يكون متواترًا.
وقال عبد الحق: لا يُسند، ولا يوجد من وجه صحيحٍ.
وقال ابن الجوزي، في ((العلل المتناهية)): لا يصح، وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم، ويعتمدون عليه.
* وقال ابن طاهر المقدسي، في تصنيفٍ له مفرد، في الكلام على هذا الحديث: اعلم أني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار والصغار، وسألتُ عنه مَنْ لَقِيتُهُ من أهل العلم بالنقل، فلم أجد إلا طريقين، أحدهما طريق شعبة، والأخرى عن محمد بن جابر، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن رجل من ثقيف، عن معاذ، وكلاهما لا يصح، قال: وأقبح ما رأيتُ فيه، قول إمام الحرمين، في كتاب ((أصول الفقه)): والعمدة في هذا الباب على حديث معاذ، قال: وهذه زلةٌ منه، ولو كان عالمًا بالنقل، لما ارتكب هذه الجهالة.
قال ابن حَجَر: كلام إمام الحرمين أشد مما نقله عنه، فإنه (أي الجويني) قال: والحديث مدون في الصحاح، متفق على صحته، لا يتطرق إليه التأويل. انتهى كلام ابن حَجَر، نقلا عن تلخيص الحبير، مع الاختصار.
* كلام الجويني لا يعتمد عليه في علم الحديث وتأمل ما سبق
وليست هذه أول أخطائه في علم الحديث ففى كتاب النهاية عزا حديث (أصحابي كالنحوم) إلى الصحيحين وهو حديث موضوع!!!!!
*وزعم البعض أنه جاء من طريق عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل.
بينما الذي رواه عن عبادة بن نسي هو محمد بن حسان المصلوب الذي صلبه أبو جعفر المنصور في الزندقة، وهو كذاب لا يحتج به.
######
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 07:44]ـ
كلام الشيخ الألباني عن حديث معاذ ..
(أنكر الشيخ الألباني تصحيحه سنداً أو متناً رغم أنه ممن يقال عنه أنه متساهل في ذلك!)
قال في منزلة السنة في الإسلام:
وقبل أن أنهي كلمتي هذه أرى أنه لا بد لي من أن ألفت انتباه الإخوة الحاضرين إلى حديث مشهور قلما يخلو منه كتاب من كتب أصول الفقه لضعفه من حيث إسناده ولتعارضه مع ما انتهينا إليه في هذه الكلمة من عدم جواز التفريق في التشريع بين الكتاب والسنة ووجوب الأخذ بهما معا ألا وهو حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين أرسله إلى اليمن:
بم تحكم؟ قال: بكتاب الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: بسنة رسول الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: أجتهد رأيي ولا آلو. قال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله "
أما ضعف إسناده فلا مجال لبيانه الآن وقد بينت ذلك بيانا شافيا ربما لم أسبق إليه في السلسلة السابقة الذكر 4، وحسبي الآن أن أذكر أن أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رحمه الله تعالى قال فيه: (حديث منكر). وبعد هذا يجوز لي أن أشرع في بيان التعارض الذي أشرت إليه فأقول:
السلسلة الضعيفة
(يُتْبَعُ)
(/)
881 - (منكر) الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله (عن معاذ بن جبل أن النبي (ص) حين بعثه إلى اليمن قال له كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بما في كتاب الله قال فإن لم يكن في كتاب الله قال بسنة رسول الله قال فإن لم لم يكن في سنة رسول الله قال أجتهد رايي لا آلو قال فضرب رسول الله (ص) صدره وقال فذكره (انظر الشرح الطويل لهذا الموضوع ص 274 – 286)
السلسلة الضعيفة
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 273): منكر. أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " (1/ 286 - منحة المعبود) وكذا أحمد (5/ 230، 242) و أبو داود في " السنن " (2/ 116) و الترمذي و ابن سعد في " الطبقات " (2/ 347 و 584 - طبع بيروت) و العقيلي في "الضعفاء " (76 - 77) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " (93/ 1 و 112 -
113 مخطوطة الظاهرية، 154 - 155 و 188 - 189 - مطبوعة الرياض) و البيهقي في " سننه " (10/ 114) و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (2/ 55 - 56) و ابن حزم في " الإحكام " (6/ 26، 35، 7/ 111 - 112) من طرق عن شعبة عن أبي العون عن الحارث بن عمرو - أخي المغيرة بن شعبة - عن أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن قال له: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله. قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: بسنة رسول الله، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، و قال: فذكره. و قال العقيلي: " قال البخاري: لا يصح، و لا يعرف إلا مرسلا ". قلت: و نصه في " التاريخ " (2/ 1 / 275): " لا يصح، و لا يعرف إلا بهذا، مرسل ". قلت: يعني أن الصواب أنه عن أصحاب معاذ بن جبل ليس فيه " عن معاذ ".
و قال الذهبي: " قلت: تفرد به أبو عون محمد بن بن عبيد الله الثقفي عن الحارث بن عمرو الثقفي أخو المغيرة بن شعبة، و ما روى عن الحارث غير أبي عون فهو مجهول، و قال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل ". قلت: و لذلك جزم الحافظ في " التقريب " بأن الحارث هذا مجهول. ثم رواه أحمد (5/ 236) و أبو داود و ابن عساكر (16/ 310 / 2) من طريقين آخرين عن شعبة، إلا أنهما قالا: " عن رجال من أصحاب معاذ أن رسول الله لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن ". الحديث. لم يذكر: " عن معاذ ". قلت: هذا مرسل و به أعله البخاري كما سبق، و كذا الترمذي حيث قال عقبه: " هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و ليس إسناده عندي بمتصل ". و أقره الحافظ العراقي في " تخريج أحاديث منهاج الأصول " للبيضاوي (ق 76/ 1). قلت: فقد أعل هذا الحديث بعلل ثلاث: الأولى: الإرسال هذا. الثانية: جهالة أصحاب معاذ. الثالثة: جهالة الحارث بن عمرو.
قال ابن حزم: " هذا حديث ساقط، لم يروه أحد من غير هذا الطريق، و أول سقوطه أنه عن قوم مجهولين، لم يسموا، فلا حجة فيمن لا يعرف من هو؟ و فيه الحارث بن عمرو، و هو مجهول لا يعرف من هو؟ و لم يأت هذا الحديث قط من غير طريقه ". وقال في موضع آخر بعد أن نقل قول البخاري فيه: " لا يصح ". " و هذا حديث باطل لا أصل له ". و قال الحافظ في " التلخيص " (ص 401) عقب قول البخاري المذكور وقال الدارقطني في " العلل ": رواه شعبة عن أبي عون هكذا. و أرسله ابن مهدي و جماعات عنه. و المرسل أصح. قال أبو داود (يعني الطيالسي): و أكثر ما كان يحدثنا شعبة عن أصحاب معاذ أن رسول الله. و قال مرة: عن معاذ. و قال ابن حزم: " لا يصح لأن الحارث مجهول، و شيوخه لا يعرفون، قال: و ادعى بعضهم فيه التواتر، و هذا كذب، بل هو ضد التواتر، لأنه ما رواه أحد غير أبي عون عن الحارث، فكيف يكون متواترا؟! ". و قال عبد الحق: " لا يسند، و لا يوجد من وجه صحيح ". و قال ابن الجوزي في " العلل المتناهية ": " لا يصح و إن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم و يعتمدون عليه، و إن كان معناه صحيحا ". وقال ابن طاهر في تصنيف له مفرد، في الكلام على هذا الحديث: " اعلم أنني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار و الصغار، و سألت عنه من لقيته من أهل
(يُتْبَعُ)
(/)
العلم بالنقل، فلم أجد غير طريقين: أحدهما: طريق شعبة. و الأخرى: عن محمد بن جابر عن أشعث بن أبي الشعثاء عن رجل من ثقيف عن معاذ و كلاهما لا يصح. قال: وأقبح ما رأيت فيه قول إمام الحرمين في كتاب " أصول الفقه ": " و العمدة في هذا الباب على حديث معاذ " قال: " و هذه زلة منه، و لو كان عالما بالنقل لما ارتكب هذه الجهالة "، (قال الحافظ رحمه الله تعالى): " قلت: أساء الأدب على إمام الحرمين، و كان يمكنه أن يعبر بألين من هذه العبارة مع كلام إمام الحرمين أشد مما نقله عنه! فإنه قال: " و الحديث مدون في " الصحاح " متفق على صحته (!) لا يتطرق إليه التأويل ". كذا قال رحمه الله، و قد أخرجه الخطيب في كتاب " الفقيه و المتفقه " من رواية عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل، فلو كان الإسناد إلى عبد الرحمن ثابتا لكان كافيا في صحة الحديث ". قلت: لم يخرجه الخطيب، بل علقه (ص 189) بقوله: " و قد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ. و هذا إسناد متصل و رجاله معروفون بالثقة ". قلت: وهيهات، فإن في السند إليه كذابا وضاعا، فقد أورده ابن القيم في " تهذيب السنن " تعليقا على هذا الحديث فقال (5/ 213): " وقد أخرجه ابن ماجه في " سننه " من حديث يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن سعيد بن حسان عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم: حدثنا معاذ بن جبل قال: " لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: لا تقضين و لا تفصلن إلا بما تعلم، و إن أشكل عليك أمر فقف حتى تبينه، أو تكتب إلي فيه ". و هذا أجود إسنادا من الأول، و لا ذكر للرأي فيه ". قلت: كيف يكون أجود إسنادا من الأول و فيه محمد بن سعيد بن حسان و هو الدمشقي المصلوب؟! قال في " التقريب ": " قال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث، و قال أحمد: قتله المنصور على الزندقة و صلبه ". و قد سبق نحوه (ص 244) عن غيره من الأئمة. قلت: و لعله اشتبه على ابن القيم رحمه الله بمحمد بن سعيد بن حسان الحمصي، و ليس به، فإنه متأخر عن المصلوب، و لم يذكروا له رواية عن ابن نسي، و لا في الرواة عنه يحيى بن سعيد الأموي، و إنما ذكروا ذلك في الأول، على أنه مجهول كما قال الحافظ، و أيضا فإن هذا ليس من رجال ابن ماجه، و إنما ذكروه تمييزا بينه و بين الأول. و الحديث في " المقدمة " من سنن " ابن ماجه " (1/ 28)، و قال البوصيري في " الزوائد " (ق 5/ 2): " هذا إسناد ضعيف، محمد بن سعيد هو المصلوب اتهم بوضع الحديث ". على أن قول ابن القيم: " و لا ذكر للرأي فيه ". إنما هو بالنظر إلى لفظ رواية ابن ماجه، وإلا فقد أخرجه ابن عساكر في " تاريخه " (16/ 310 / 1) من طريق المصلوب هذا بلفظ: " قال معاذ: يا رسول الله: أرأيت ما سئلت عنه مما لم أجده في كتاب الله و لم أسمعه منك؟ قال: اجتهد رأيك ". ثم رواه ابن عساكر (16/ 310 / 2 ??من طريق سليمان الشاذكوني: أخبرنا الهيثم بن عبد العفار عن سبرة بن معبد عن عبادة بن نسي به بلفظ: " اجتهد رأيك، فإن الله إذا علم منك الحق وفقك للحق ". و الهيثم هذا قال ابن مهدي: " يضع الحديث ". و الشاذكوني كذاب. قلت: وأجاب ابن القيم عن العلة الثانية، و هي جهالة أصحاب معاذ بقوله في " إعلام الموقعين " (1/ 243): " و أصحاب معاذ و إن كانوا غير مسمين فلا يضره ذلك، لأنه يدل على شهرة الحديث، و شهرة أصحاب معاذ بالعلم و الدين و الفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى .... " أقول: فهذا جواب صحيح لو أن علة الحديث محصورة بهذه العلة، أما و هناك علتان أخريان قائمتان، فالحديث ضعيف على كل حال، و من العجيب أن ابن القيم رحمه الله لم يتعرض للجواب عنهما مطلقا. فكأنه ذهل عنهما لانشغاله بالجواب عن هذه العلة و الله أعلم. ثم تبين لي أن ابن القيم اتبع في ذلك كله الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه " (113/ 1 – 2 من المخطوطة، 189 - من المطبوعة)، و هذا أعجب، أن يخفى على مثل الخطيب في حفظه و معرفته بالرجال علة هذا الحديث القادحة! (تنبيه) أورد ابن الأثير هذا الحديث في " جامع الأصول " (10/ 551) عن الحارث بن عمرو باللفظ الذي ذكرته، ثم قال: " و في رواية: " أن معاذا سأل رسول
(يُتْبَعُ)
(/)
الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بما أقضي؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم أجد؟ قال: بسنة رسول الله، قال فإن لم أجد، قال استدق الدنيا، و تعظم في عينيك ما عند الله و اجتهد رأيك فيسددك الله للحق. ثم قال عقبه: " و أخرجه أبو داود ". قلت: و ليست عنده هذه الرواية، و لا رأيت أحدا عزاها إليه غيره، و لا وجدت لها أصلا في شيء من المصادر التي وقفت عليها، فهي منكرة شديدة النكارة، لمخالفتها لجميع الروايات المرسلة منها و الموصولة، و جميعها معلة بالجهالة. و مر على هذا العزو لأبي داود المحقق الفاضل لـ " جامع الأصول " (10/ 177 - 178 – طبعة دمشق) دون أي تعليق أو تحقيق! تنبيه آخر: ذهب الشيخ زاهد الكوثري المعروف في مقال له إلى تقوية هذا الحديث، و ليس ذلك بغريب منه ما دام أنه قد سبق إليه، و لكن الغريب حقا أنه سلك في سبيل ذلك طريقا معوجة، لا يعرفها أهل الجرح والتعديل، فرأيت أن أنقل خلاصة كلامه فيه، ثم أرد عليه و أبين خطأه و زغله.
قال في " مقالاته " (ص 60 - 61): " و هذا الحديث رواه عن أصحاب معاذ الحارث بن عمرو الثقفي، و ليس هو مجهول العين بالنظر إلى أن شعبة بن الحجاج يقول عنه: إنه ابن أخي المغيرة بن شعبة، و لا مجهول الوصف من حيث أنه من كبار التابعين، في طبقة شيوخ أبي عون الثقفي المتوفى سنة 116، و لم ينقل أهل الشأن جرحا مفسرا في حقه، و لا حاجة في الحكم بصحة خبر التابعي الكبير إلى أن ينقل توثيقه عن أهل طبقته، بل يكفي في عدالة و قبول روايته ألا يثبت فيه جرح مفسر من أهل الشأن، لما ثبت من بالغ الفحص على المجروحين من رجال تلك الطبقة. أما من بعدهم فلا تقبل روايتهم ما لم تثبت عدالتهم و هكذا. و الحارث هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " و إن جهله العقيلي و ابن الجارود و أبو العرب، و قد روى هذا الحديث عن أبي عون عن الحارث - أبو إسحاق الشيباني و شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية و المعترف له بزوال الجهالة وصفا عن رجال يكونون في سند روايته ". قلت: و في هذا الكلام من الأخطاء المخالفة لما عليه علماء الحديث، و من المغالطات و الدعاوى الباطلة، ما لا يعرفه إلا من كان متمكنا في هذا العلم الشريف، و بيانا لذلك أقول: 1 - قوله: " ليس هو مجهول العين بالنظر إلى أن شعبة يقول عنه ابن أخي المغيرة ". فأقول: بل هو مجهول و توضيحه من ثلاثة وجوه: الأول: أن أحدا من علماء الحديث - فيما علمت - لم يقل أن الراوي المجهول إذا عرف اسم جده بله اسم أخي جده خرج بذلك عن جهالة العين إلى جهالة الحال أو الوصف. فهي مجرد دعوى من هذا الجامد في الفقه، والمجتهد في الحديث دون مراعاة منه لقواعد الأئمة، و أقوالهم الصريحة في خلاف ما يذهب إليه ??فإنهم أطلقوا القول في ذلك، قال الخطيب: " المجهول عند أهل الحديث من لم يعرفه العلماء و لا يعرف حديثه إلا من جهة واحد ..... ". الثاني: أنه خلاف ما جرى عليه أئمة الجرح و التعديل في تراجم المجهولين عينا، فقد عرفت مما سبق ذكره في ترجمة الحارث هذا أنه مجهول عند الحافظين الذهبي و العسقلاني و كفى بهما حجة، لاسيما و هما مسبوقون إلى ذلك من ابن حزم و غيره ممن ذكرهم الكوثري نفسه كما رأيت! و من الأمثلة الأخرى على ذلك ذهيل بن عوف بن شماخ التميمي أشار الذهبي إلى جهالته بقوله في " الميزان ": " ما روى عنه سوى سليط بن عبد الله
الطهوي " و صرح بذلك الحافظ فقال في " التقريب ": " مجهول من الثالثة ". و من ذلك أيضا زريق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني، أشار الذهبي أيضا إلى جهالته وقال الحافظ: " مجهول ". و الأمثلة على ذلك تكثر، و فيما ذكرنا كفاية، فأنت ترى أن هؤلاء قد عرف اسم جد كل منهم، و مع ذلك حكموا عليهم بالجهالة. الثالث: قوله: " شعبة يقول عنه: إنه ابن أخي المغيرة بن شعبة ". فأقول: ليس هذا من قول شعبة، و إنما هو من قول أبي العون كما مر في إسناد الحديث، و شعبة إنما هو راو عنه، و هو في هذه الحالة لا ينسب إليه قول ما جاء في روايته، حتى و لو صحت عنده لأنه قد يقول بخلاف ذلك، و لذلك جاء في علم المصطلح، " و عمل العالم و فتياه على وفق حديث رواه ليس حكما بصحته، و لا مخالفته قدح في صحته ولا في رواته ". كذا في
(يُتْبَعُ)
(/)
" تقريب النووي " (ص 209 بشرح التدريب). و كأن الكوثري تعمد هذا التحريف و نسبة هذا القول لشعبة - و ليس له - ليقوي به دعوى كون الحارث بن عمرو هذا ابن أخي المغيرة، لأن أبا العون - و اسمه محمد بن عبيد الله ابن الثقفي الأعور و إن كان ثقة، فإنه لا يزيد على كونه راويا من رواة
الحديث، و أما شعبة فإمام نقاد. على أننا لو سلمنا بأنه من قوله، فذلك مما لا يفيد الكوثري شيئا من رفع الجهالة كما سبق بيانه. 2 - قوله: " و لا مجهول الوصف من حيث أنه من كبار التابعين في طبقة شيوخ أبي عون ....... ". فأقول: الجواب من وجهين: الأول: بطلان هذه الدعوى من أصلها، لأن شيوخ أبي عون ليسوا جميعا من كبار التابعين حتى يلحق بهم الحارث هذا، فإن من شيوخه أبا الزبير المكي و قد مات سنة (126)، و لذلك جعله الحافظ من الطبقة الرابعة، و هم
الذين جل روايتهم عن كبار التابعين، و من شيوخه والده عبيد الله بن سعيد، ولا تعرف له وفاة، لكن ذكره ابن حبان في " أتباع التابعين "، و قال: يروي المقاطيع. قال الحافظ: فعلى هذا فحديثه عن المغيرة مرسل. يعني منقطع، ولذلك جعله في " التقريب " من الطبقة السادسة، و هم من صغار التابعين الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة كابن جريج. إذا عرفت هذا فادعاء أن الحارث بن
عمرو من كبار التابعين افتئات على العلم، و تخرص لا يصدر من مخلص، و الصواب أن يذكر ذلك على طريق الاحتمال، فيقال: يحتمل أنه من كبار التابعين، كما يحتمل أنه من صغارهم. فإن قيل: فأيهما الأرجح لديك؟ قلت: إذا كان لابد من اتباع أهل الاختصاص في هذا العلم، و ترك الاجتهاد فيما لا سبيل لأحد اليوم إليه، فهو أنه من صغار التابعين، فقد أورده الإمام البخاري في " التاريخ الصغير " في فصل " من مات ما بين المائة إلى العشرة " (ص 126 - هند) و أشار إلي حديثه هذا و قال: " و لا يعرف الحارث إلا بهذا، و لا يصح ". و لذلك جعله الحافظ في " التقريب " من الطبقة السادسة التي لم يثبت لأصحابها لقاء أحد من الصحابة فقال: " مجهول، من السادسة ". فإن قيل: ينافي هذا ما ذكره الكوثري (ص 62) أن لفظ شعبة في رواية علي بن الجعد قال: سمعت الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاذ بن جبل.
كما أخرجه ابن أبي خيثمة، في " تاريخه " و مثله في " جامع بيان العلم " لابن عبد البر. فهذا صريح في أنه لقي جمعا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو تابعي. فأقول: نعم والله إن هذه الرواية لتنافي ذلك أشد المنافاة، و لكن يقال للكوثري و أمثاله: أثبت العرش ثم انقش، فإنها رواية شاذة، تفرد بها علي بن الجعد مخالفا في ذلك لسائر الثقات الذين لم يذكروا رسول الله صلى الله عليه
وسلم مضافا إلى (الأصحاب)، و إنما قالوا: أصحاب معاذ كما تقدم في الإسناد عند جميع من عزونا الحديث إليهم، إلا في رواية لابن عبد البر، و هي من روايته عن أحمد بن زهير قال: حدثنا علي بن الجعد ...... و أحمد بن زهير هو ابن أبي خيثمة. و إليك أسماء الثقات المخالفين لابن الجعد في روايته تلك: الأول: أبوداود الطيالسي نفسه في " مسنده " و عنه البيهقي. الثاني: محمد بن جعفر عند أحمد و الترمذي. الثالث: عفان بن مسلمة عند أحمد أيضا. الرابع: يحيى بن سعيد القطان، عند أبي داود و ابن عبد البر في الرواية الأخرى. الخامس: وكيع بن الجراح عند الترمذي. السادس: عبد الرحمن بن مهدي عند الترمذي. السابع: يزيد بن هارون عند ابن سعد. الثامن: أبو الوليد الطيالسي عند ابن سعد. فهؤلاء ثمانية من الثقات و كلهم أئمة أثبات، لاسيما و فيهم يحيى القطان الحافظ المتقن لو أن بعضهم خالفوا ابن الجعد لكان كافيا في الجزم بوهمه في نسبته (الأصحاب) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لا إلى معاذ، فكيف بهم مجتمعين؟! ومثل هذا لا يخفى على الكوثري، و لكنه يتجاهل ذلك عمدا لغاية في نفسه، و إلا فإن لم تكن رواية ابن الجعد هذه شاذة فليس في الدنيا ما يمكن الحكم عليه بالشذوذ، و لذلك لم يعرج على هذه الرواية كل من ترجم للحارث هذا. فثبت مما تقدم أن الحارث بن عمرو هو من صغار التابعين، و ليس من كبارهم، و قد صرح بسماعه من جابر بن سمرة
(يُتْبَعُ)
(/)
في رواية الطيالسي في " مسنده " (216) عن شعبة عنه.
و الآخر: هب أنه من كبار التابعين، فذلك لا ينفي عنه جهالة العين فضلا عن جهالة الوصف عند أحد من أئمة الجرح و التعديل، بل إن سيرتهم في ترجمتهم للرواة يؤيد ما ذكرنا، فهذا مثلا حريث بن ظهير من الطبقة الثانية عند الحافظ، و هي طبقة كبار التابعين، فإنه مع ذلك أطلق عليه الحافظ بأنه مجهول. و سبقه إلى ذلك الإمام الذهبي فقال: " لا يعرف ". و مثله حصين بن نمير الكندي الحمصي.
قال الحافظ: " يروي عن بلال، مجهول من الثانية ". و نحوه خالد بن وهبان ابن خالة أبي ذر. قال الحافظ: " مجهول، من الثالثة ". 3 - قوله: " و لم ينقل أهل الشأن جرحا مفسرا في حقه ". قلت: لا ضرورة إلى هذا الجرح، لأنه ليس بمثله فقط يثبت الجرح، بل يكفي أن يكون جرحا غير مفسر إذا كان صادرا من إمام ذي معرفة بنقد الرواة، و لم يكن هناك توثيق معتمد معارض له، كما هو مقرر في علم المصطلح، فمثل هذا الجرح مقبول، لا يجوز رفضه، و من هذا القبيل وصفه بالجهالة، لأن الجهالة علة في الحديث تستلزم ضعفه، و قد عرفت أنه مجهول عند جمع من الأئمة النقاد و منهم الإمام البخاري، فأغنى ذلك عن الجرح المفسر، وثبت ضعف الحديث. 4 - قوله: " و لا حاجة في الحكم بصحة خبر التابعي الكبير إلى أن ينقل توثيق عن أهل طبقته ". فأقول: فيه أمور: أولا: أن الحارث هذا لم يثبت أنه تابعي كبير كما تقدم فانهار قوله من أصله. و ثانيا: أنه لا قائل بأن الراوي سواء كان تابعيا أو ممن دونه بحاجة إلى أن ينقل توثيقه عن أهل طبقته، بل يكفي في ذلك أن يوثقه إمام من أئمة الجرح و التعديل سواء كان من طبقته أو ممن دونها، فلما كان الحارث هذا لم يوثقه أحد ممن يوثق بتوثيقه بل جهلوه فقد سقط حديثه. 5 - قوله: " بل يكفي في عدالته ........ (إلى قوله) من رجال تلك الطبقة ". قلت: هذه مجرد دعوى، فهي لذلك ساقطة الاعتبار، فكيف و هي مخالفة للشرط الأول من شروط الحديث الصحيح: " ما رواه عدل ضابط ..... " فلو سلمنا أن عدالته تثبت بذلك، فكيف يثبت ضبطه و ليس له من الحديث إلا القليل بحيث لا يمكن سبره و عرضه على أحاديث الثقات ليحكم له بالضبط أو بخلافه، أو بأنه وسط بين ذلك. كما هو طريق من طرق الأئمة النقاد في نقد الرواة الذين لم يرو فيهم جرح أو تعديل ممن قبلهم من الأئمة. و يكفي في إبطال هذا القول مع عدم وروده في" علم المصطلح " أنه مباين لما جاء فيه: أن أقل ما يرفع الجهالة رواية اثنين مشهورين كما تقدم عن الخطيب. و لما تعقبه بعضهم بأن البخاري روى عن مرداس الأسلمي، و مسلما عن ربيعة بن كعب الأسلمي و لم يرو عنهما غير واحد. رده النووي في " التقريب " بقوله (ص 211): " و الصواب نقل الخطيب، و لا يصح
الرد عليه بمرداس و ربيعة فإنهما صحابيان مشهوران، و الصحابة كلهم عدول ". وأيده السيوطي في " التدريب " فقال عقبه: " فلا يحتاج إلى رفع الجهالة عنهم بتعداد الرواة، قال العراقي: هذا الذي قاله النووي متجه إذا ثبتت الصحبة، ولكن بقي الكلام في أنه هل تثبت الصحبة برواية واحد عنه أو لا تثبت إلا برواية اثنين عنه، و هو محل نظر و اختلاف بين أهل العلم، و الحق أنه إن كان معروفا بذكره في الغزوات أو في من وفد من الصحابة أو نحو ذلك فإنه تثبت صحبته ". قلت: فتأمل كلام العراقي هذا يتبين لك بطلان قول الكوثري، لأنه تساهل في إثبات عدالة التابعي الكبير فلم يشترط فيه ما اشترطه العراقي في إثبات الصحبة المستلزمة لثبوت العدالة! فإنه اشترط مع رواية الواحد عنه أن يكون معروفا بذكره في الغزوات أو الوفود. و هذا ما لم يشترط الكوثري مثله في التابعي!
فاعتبروا يا أولي الأبصار. و لعله قد وضح لك أنه لا فرق بين التابعي الكبير ومن دونه في أنه لا تقبل روايتهم ما لم تثبت عدالتهم. و تثبت العدالة بتنصيص عدلين عليها أو بالاستفاضة. كما هو معلوم. 6 - قال: " أما من بعدهم فلا تقبل روايتهم ما لم تثبت عدالتهم و هكذا ". قلت: بل و التابعي الكبير كذلك كما حققناه في الفقرة السابقة. 7 - قال: " و الحارث هذا ذكره ابن حبان في "
(يُتْبَعُ)
(/)
الثقات "، و إن جهله العقيلي و ابن الجارود و أبو العرب ". قلت: فيه أمران: الأول: أنه تغافل عن أئمة آخرين جهلوه، منهم الإمام البخاري و الذهبي والعسقلاني و غرضه من ذلك واضح و هو الحط من شأن هذا التجهيل! و الآخر: اعتداده بتوثيق ابن حبان هنا خلاف مذهبه الذي يصرح في بعض تعليقاته <1> بأن ابن حبان يذكر في " الثقات من لم يطلع على جرح فيه، فلا يخرجه ذلك عن حد الجهالة عند الآخرين، و قد رد شذوذ ابن حبان هذا في (لسان الميزان) ". و هذا من تلاعبه في هذا العلم الشريف، فتراه يعتد بتوثيق ابن حبان حيث كان له هوى في ذلك كهذا الحديث، و حديث آخر في التوسل كنت خرجته فيما تقدم برقم (23)، ولا يعتد به حين يكون هواه على نقيضه كحديث الأوعال و غيره، و قد شرحت حاله هذا هناك بما فيه كفاية. و لكن لابد لي هنا من أن أنقل كلامه في راوي حديث الأوعال و هو عبد الله بن عميرة راويه عن العباس بن عبد المطلب، فهو تابعي كبير، لتتأكد من وجود التشابه التام بينه و بين الحارث بن عمرو الراوي للحديث عن معاذ، و مع ذلك يوثق هذا بذاك الأسلوب الملتوي، و يجهل ذاك و هو فيه على
الصراط السوي! قال في " مقالاته " (ص 309): " و قال مسلم في " الوحدان " (ص 14): " انفرد سماك بن حرب بالرواية عن عبد الله بن عميرة ". فيكون ابن عميرة مجهول العين عنده، (يعني مسلما) لأن جهالة العين لا تزول إلا برواية ثقتين، (تأمل) و قال إبراهيم الحربي - أجل أصحاب أحمد - عن ابن عميرة لا أعرفه. و قال الذهبي في " الميزان " عن عبد الله بن عميرة: فيه جهالة ". قلت: ثم وصفه الكوثري بأنه شيخ خيالي! و بأنه مجهول عينا و صفة! و نحوه قوله في " النكت الطريفة " (ص 101) و قد ذكر حديثا في سنده عبد الرحمن بن مسعود: " وهو مجهول. قال الذهبي: " لا يعرف " و إن ذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته في التوثيق "! و قال في (قابوس). " و إنما وثقه ابن حبان على طريقته في توثيق المجاهيل إذا لم يبلغه عنهم عنهم جرح، و هذا غاية التساهل "!! (ص ???منه). فقابل كلامه هذا بالقاعدة التي وضعها من عند نفسه في قبول حديث التابعي الكبير حتى و لو نص الأئمة على جهالته تزداد تأكدا من تلاعبه المشار إليه. نسأل الله السلامة. و لو كانت القاعدة الموضوعة صحيحة لكان قبول حديث ابن عميرة هذا أولى من حديث الحارث، لأنه روى عن العباس فهو تابعي كبير قطعا، و لذلك جعله ابن حجر من الطبقة الثانية، بينما الحارث إنما يروي عن بعض التابعين كما سبق، و لكن هكذا يفعل الهوى بصاحبه. نسأل الله العافية. 8 - قال أخيرا: " و قد روى هذا الحديث عن أبي عون عن الحارث - أبو إسحاق الشيباني، و شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية، و المعترف له بزوال الجهالة
وصفا عن رجال يكونون في سند روايته "! قلت: فيه مؤاخذتان: الأولى: أن كون شعبة معروفا بالتشدد في الرواية لا يستلزم أن يكون كل شيخ من شيوخه ثقة، بله من فوقهم، فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره: 1 - إبراهيم بن مسلم الهجري. 2 - أشعث بن سوار. 3 - ثابت بن هرمز. 4 - ثوير بن أبي فاختة. 5 - جابر الجعفي. 6 - داود بن فراهيج. 7 - داود بن يزيد الأودي. 8 - عاصم بن عبيد الله (قال الكوثري في " النكت " (ص 74): ضعيف لا يحتج به). 9 – عطاء بن أبي مسلم الخراساني. 10 - علي بن زيد بن جدعان. 11 - ليث بن أبي سليم. 12 - مجالد بن سعيد. - قال الكوثري في " النكت " (ص 63): " ضعيف بالاتفاق " وضعف به حديث: " زكاة الجنين زكاة أمه "! ثم ضعف به فيه (ص 95) حديث " لعن الله المحلل و المحلل له "! فلم يتجه من تضعيفه إياه أنه من شيوخ شعبة! <2>.13 - مسلم الأعور. 14 - موسى بن عبيدة. 15 - يزيد بن أبي زياد. 16 – يزيد بن عبد الرحمن الدالاني. 17 - يعقوب بن عطاء. 18 - يونس بن خباب. من أجل ذلك قالوا في لم المصطلح: و إذا روى العدل عمن سماه لم يكن تعديلا عند الأكثرين، و هو الصحيح كما قال النووي في " التدريب " (ص 208) و راجع له شرحه " التقريب " و إذا كان هذا في شيوخه فبالأولى أن لا يكون شيوخ شيوخه عدولا إلا إذا
(يُتْبَعُ)
(/)
سموا
، فكيف إذا لم يسموا؟! الأخرى: قوله: " و المعترف له بزوال الجهالة ........ ". أقول: إن كان يعني أن ذلك معترف به عند المحدثين، فقد كذب عليهم، فقد عرفت مما سردناه آنفا طائفة من الضعفاء من شيوخ شعبة مباشرة، فبالأولى أن يكون في شيوخ شيوخه من هو ضعيف أو مجهول، و كم من حديث رواه شعبة، و مع ذلك ضعفه العلماء بمن فوقه من مجهول أو ضعيف، من ذلك حديثه عن أبي التياح: حدثني شيخ عن أبي موسى مرفوعا بلفظ: " إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعا ". فضعفوه بجهالة شيخ أبي التياح كما سيأتي برقم (2320)، و من ذلك حديث " من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ..... " الحديث. رواه شعبة بإسناده عن أبي المطوس عن أبي هريرة مرفوعا: فضعفه البخاري و غيره بجهالة أبي المطوس فراجع " الترغيب و الترهيب " (2/ 74)، و " المشكاة " (2013)، و " نقد الكتاني ???????????و إن كان يعني بذلك نفسه، أي أنه هو المعترف بذلك، فهو كاذب أيضا ??مع ما فيه من التدليس و الإيهام -، لأن طريقته في إعلال الأحاديث بالجهالة تناقض ذلك، و إليك بعض الأمثلة: 1 - عبد الرحمن بن مسعود، صرح في " النكت الطريفة " (ص 101) بأنه " مجهول " مع أنه من رواية شعبة عنه بالواسطة! و قد قمت بالرد عليه عند ذكر حديثه الآتي برقم (2556) و بيان تناقضه، و إن كان الرجل فعلا مجهولا. 2 - عمرو بن راشد الذي في حديث وابصة في الأمر بإعادة الصلاة لمن صلى وراء الصف وحده. قال الكوثري في " النكت " (ص 28): " ليس معروفا بالعدالة فلا يحتج بحديثه ". مع أنه يرويه شعبة بإسناده عنه، و هو مخرج في " صحيح أبي داود " (683)، و " إرواء الغليل " (534). و راجع تعليق أحمد شاكر على الترمذي (1/ 448 - 449) ". 3 - وكيع بن حدس الراوي عن أبي رزين العقيلي حديث كان في عماء ما فوقه هواء، و ما تحته هواء ..... " قال الكوثري في تعليقه على " الأسماء " (ص 407): " مجهول الصفة ". مع أنه يعلم أن شعبة قد روى له حديثا آخر عند الطيالسي (1090) و أحمد (4/ 11). فما الذي جعل هؤلاء الرواة مجهولين عند الكوثري، و جعل الحارث بن عمرو معروفا عنده وكلهم وقعوا في إسناد فيه شعبة؟! الحق، و الحق أقول: إن هذا الرجل لا يخشى الله، فإنه يتبع هواه انتصارا لمذهبه، فيبرم أمرا أو قاعدة من عند نفسه لينقضها في مكان آخر متجاوبا مع مذهبه سلبا و إيجابا. و في ذلك من التضليل وقلب الحقائق ما لا يخفى ضرره على أهل العلم. نسأل الله العصمة من الهوى. وبعد، فقد أطلت النفس في الرد على هذا الرجل لبيان ما في كلامه من الجهل و
التضليل نصحا للقراء و تحذيرا، فمعذرة إليهم. هذا و لا يهولنك اشتهار هذا الحديث عن علماء الأصول، و احتجاجهم به في إثبات القياس، فإن أكثرهم لا معرفة عندهم بالحديث و رجاله، و لا تمييز لديهم بين صحيحه و سقيمه، شأنهم في ذلك شأن الفقهاء بالفروع، إلا قليلا منهم، و قد مر بك كلام إمام الحرمين في هذا الحديث - و هو من هو في العلم بالأصول و الفروع، فماذا يقال عن غيره ممن لا يساويه في ذلك بل لا يدانيه، كما رأت نقد الحافظ ابن طاهر إياه، ثم الحافظ ابن حجر من بعده، مع إنكاره على ابن طاهر سوء تعبيره في نقده. ثم وجدت لكل منهما موافقا، فقد نقل الشيخ عبد الوهاب السبكي في ترجمة الإمام من " طبقاته " عن الذهبي أنه قال فيه: " و كان أبو المعالي مع تبحره في الفقه و أصوله، لا يدري الحديث! ذكر في كتاب " البرهان " حديث معاذ في القياس فقال: هو مدون في " الصحاح " متفق على صحته. كذا قال، و أنى له الصحة، و مداره على الحارث بن عمرو و هو مجهول، عن رجال من أهل حمص لا يدري من هم؟ عن معاذ ". ثم تعقبه السبكي بنحو ما سبق من تعقب الحافظ لابن طاهر، و لكنه دافع عنه بوازع من التعصب المذهبي، لا فائدة كبرى من نقل كلامه و بيان ما فيه من التعصب، فحسبك أن تعلم أنه ذكر أن الحديث رواه أبو داود الترمذي، و الفقهاء لا يتحاشون من إطلاق لفظ " الصحاح " عليها. فكأن السبكي يقول: فللإمام أسوة بهؤلاء الفقهاء في هذا الإطلاق! فيقال له: أولو كان ذلك أمرا منكرا عند العلماء بالحديث؟! وفي الوقت نفسه فقد تجاهل السبكي قول الإمام في الحديث " متفق على
(يُتْبَعُ)
(/)
صحته "، فإنه خطأ محض لا سبيل إلى تبريره أو الدفاع عنه بوجه من الوجوه، و لذلك لم يدندن السبكي حوله و لو بكلمة. و لكنه كان منصفا حين اعترف بضعف الحديث، و أن الإمام صحح غيره من الأحاديث الضعيفة فقال: " و ما هذا الحديث وحده ادعى الإمام صحته و ليس بصحيح، بل قد ادعى ذلك في أحاديث غيره، و لم يوجب ذلك عندنا الغض منه ". و أقول أخيرا: إن وصف الرجل بما فيه ليس من الغض منه في شيء، بل ذلك من باب النصح للمسلمين، و بسبب تجاهل هذه الحقيقة صار عامة المسلمين لا يفرقون بين الفقيه و المحدث، فيتوهمون أن كل فقيه محدث، ويستغربون أشد الاستغراب حين يقال لهم الحديث الفلاني ضعيف عند المحدثين و إن احتج به الفقهاء، و الأمثلة على ذلك كثيرة جدا، تجدها مبثوثة في تضاعيف هذه " السلسلة "، و حسبك الآن هذا الحديث الذي بين يديك. و جملة القول أن الحديث لا يصح إسناده لإرساله، و جهالة راويه الحارث بن عمرو، فمن كان عنده من المعرفة بهذا العلم الشريف، و تبين له ذلك فبها، و إلا فحسبه أن يستحضر أسماء الأئمة الذين صرحوا بتضعيفه، فيزول الشك من قلبه، و ها أنها ذا أسردها و أقربها إلى القراء الكرام: 1 - البخاري. 2 - الترمذي. 3 - العقيلي. 4 - الدارقطني. 5 - ابن حزم. 6 - ابن طاهر. 7 - ابن الجوزي. 8 - الذهبي. 9 - السبكي 10 – ابن حجر كل هؤلاء - و غيرهم ممن لا نستحضرهم - قد ضعفوا هذا الحديث، و لن يضل بإذن الله من اهتدى بهديهم، كيف و هم أولى الناس بالقول المأثور: " هم القوم لا يشقى جليسهم ". هذا و لما أنكر ابن الجوزي صحة الحديث أتبع ذلك قوله: " وإن كان معناه صحيحا " كما تقدم. فأقول: هو صحيح المعنى فيما يتعلق بالاجتهاد عند فقدان النص، و هذا مما لا خلاف فيه، و لكنه ليس صحيح المعنى عندي فيما يتعلق بتصنيف السنة مع القرآن و إنزاله إياه معه، منزلة الاجتهاد منهما. فكما أنه لا يجوز الاجتهاد مع وجود النص في الكتاب و السنة، فكذلك لا يأخذ بالسنة إلا إذا لم يجد في الكتاب. و هذا التفريق بينهما مما لا يقول به مسلم بل الواجب النظر في الكتاب و السنة معا و عدم التفريق بينهما، لما علم من أن السنة تبين مجمل القرآن، و تقيد مطلقه، و تخصص عمومه كما هو معلوم. ومن رام الزيادة في بيان هذا فعليه برسالتي " منزلة السنة في الإسلام و بيان أنه لا يستغنى عنها بالقرآن ". و هي مطبوعة، و هي الرسالة الرابعة من " رسائل الدعوة السلفية ". و الله ولي التوفيق.
-----------------------------------------------------
[1] انظر " مقالات الكوثري " (ص 309)، و " شروط الأئمة الخمسة " (ص 45).
[2] و لا يفوتني التنبيه على أن الحديثين المذكورين صحيحان رغم أنف الكوثري، و
تعصبه المذهبي، و هما مخرجان في " إرواء الغليل " (2606 و 1955). اهـ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 09:13]ـ
بارك الله فيكم
/// نظر الفقهاء في الأحاديث يختلف عن نظر المحدثين
ففي الغالب عندما يتكلم المحدث على الحديث يكون جل همه ومقصده بيان ما يتعلق بتخصصه الحديثي وهو بيان صحة الحديث وضعفه ونسبته إلى الشارع من جهة الإسناد والصنعة الحديثية
فإذا جاء موطن الكلام على فقه الحديث ودلالته تراه يصحح الحديث (أي معناه) ضمنا إذا كان في الباب ما يعضده من نصوص أخرى او قواعد وأصول ولم يكن فيه ما يعارضه
كما كان يفعل الشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهما من فقهاء المحدثين
/// وفي المقابل فإن الفقيه والأصولي عندما يتكلم على الحديث يكون جل همه ومقصده بيان ما يتعلق بتخصصه وهو بيان صحة معنى الحديث وهل يرتقي للاحتجاج سواء بنفسه أو بما يعضده من النصوص أو القواعد أو الأصول الكلية أو العمل أو غير ذلك من المرجحات
ولذلك لا يستغرب من وجود أحاديث ضعيفة في كتب الفقهاء والأصوليين
لأنهم يذكرونه على هذا المعنى كما نقله مسلم في جلود السباع والبيهقي عن الشافعي
وإنما موطن العيب في ذكر الأحاديث الضعيفة التي لا عاضد لها من نصوص أو أصول وقواعد
فيكون ذكرها لا على طريقة الاستشهاد والشد
/// وهذا الحديث تلقاه أغلب العلماء من الفقهاء والأصوليين والمحدثين والمفسرين بالقبول ليس جهلا منهم بما في إسناده من كلام ولكن من أجل أن معناه صحيح بغيره
(يُتْبَعُ)
(/)
أي بالنصوص الكثيرة المتواترة معنىً على مشروعية الاجتهاد والقياس وعلى ترتيب الأدلة
وهذه النصوص معروفة عند أهل العلم قاطبة وهي مذكورة في مظانها
وقد أجمعت الأمة على ما يستفاد من حديث معاذ من مشروعية الاجتهاد وهذا لم يخالف فيه أحد فيما أعلم
وكذا ما يستفاد منه من مشروعية القياس كما نقله الإمام المزني خريج الشافعي عن الصحابة ومن دونهم من أهل العلم إلى عصره ولم يخالف في ذلك _كما حكاه أهل العلم_ إلا النظام المعتزلي وداود الظاهري
وقد هجرهم علماء السلف لسلوكهما هذه الطريقة ولغير ذلك على ما حكاه ابن أبي حاتم الرازي وغيره
واستبشع العلماء وقوع ذلك منهما وأنكراه غاية الإنكار وأطلقوا عليه اسم البدعة
وحداهم ذلك لجمع النصوص الدالة على مشروعية القياس فبلغوا بها التواتر المعنوى وهي موجودة في كتب الأصول وغيرها كإعلام الموقعين لابن القيم
/// وأما ترتيب الأدلة المذكور في حديث معاذ فقد جاء مثله عن الصحابة كعمر بن الخطاب في كتابه لأبي موسى
وعن ابن مسعود وغيرهما بأسانيد صحيحة
وتكلم عليها العلماء في مظانها ومنهم المجدد أبو العباس ابن تيمية رحمه الله
وما ذكره الأخ صياد غير وارد على حديث معاذ والمنقول عن الصحابة لأن المراد من عدم وجود القضية في كتاب الله أي في ذهن وجهد القاضي أوالحاكم أو العالم لا في نفس الأمر
ولذلك من قال إن النصوص تشمل جميع الحوداث كالبخاري وابن تيمية وغيرهما من المحققين لم ينكر القياس واستعمله عندما لم يجد حكم الحادثة في النصوص
فقد تكون الحادثة في النصوص ولكن لا يوفق الحاكم أو العالم إلى كشفها فيضطر إلى القياس كما دل عليه كلام الشافعي وأحمد وغيرهما من علماء الإسلام الكبار
/// والمقصود أنه لا تعارض بين قولنا:"هذا الحديث متلقى بالقبول" وبين قولنا: "في إسناده نظر وضعف".
إذا معنى الحديث متفق على تلقيه بالقبول.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 10:34]ـ
وقد هجرهم علماء السلف لسلوكهما هذه الطريقة ولغير ذلك
هجروا الأول لغير ذلك و الثاني لم يبلغ بهم انكار غير ذلك الى هجره كما الأول ... فشتان بين مقولتيهما .. بل شدد بعض الأئمة على الثاني ما لم يشدد غيرهم من الأئمة كما فعلوا بمن هو مثله في قدره من السنة من أئمة الرأي كالامام أبي ثور بل و الامام أبي حنيفة ... و لم يدعوا مخالطته و ابنه و لا الاستفادة منهما و مذاكرتهما و مناظرتهما و لا التعويل على كبير فقههما و لا الاعتداد بخلافهما .. بخلاف النظام و غيره ممن على شاكلته ممن هجروا نهائيا و لم يؤخذ منهم من الدين شيء ... فجمعهما هكذا في سلة واحدة من الاجحاف البين سببه عدم انزال انكار السلف في مواضعه .. و الله أعلم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 10:38]ـ
أما ذكرك يا أمجد أن البخاري - رحمه الله تعالى - لم ينكر القياس و أنه استعمله إذا لم يجد حكم الحادثة في النص فقول عار عن البرهان، و البرهان عكسه أي: أن البخاري ينكر القياس الفقهي و قد ذكر ذلك في صحيحه و نقله عنه اليخ العلامة مقبل بن هادي رحمه الله تعالى مقرا له.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:19]ـ
بارك الله فيك أخي ابن الرومية
قد قلت في سياق كلامي المردود عليه:"لسلوكهما هذه الطريقة ولغير ذلك".
ولم أقصد أن أجمع بين إبراهيم وداود في سلة واحدة
وأين داود رحمه الله في زهده وعلمه وورعه من النظام وأين أصوله من أصوله
وإنما هو خلل في سياق الكلام وعجلة الكتابة في المنتديات
فجزاك الله خيرا على التنبيه ...
/// وأما مذهب البخاري فهو أعقل وأعلم من أن يذهب لهذا القول
وليس إنكار القياس موضوعنا
وإنما أردنا بيان معنى تلقى العلماء لهذا الحديث بالقبول
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 02:04]ـ
و فيكم بارك الله شيخنا الفاضل ... و ان كان شيء يستفيد منه المسلم من هذا الشريط فهو في رأيي كلمة الامام ابن القيم , كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة , فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض , فنظروا إلى المعنى , واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا , نظروا إلى اللفظ , وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس
فقد استقر خكما أغلبيا عند السلف بأخرة لم شمل المدارس الفقهية الاسلامية و تقبلها من أقصى اليمين الى اقصى اليسار بحسب ما تحصره أصول الكتاب و السنة من دقائق الفهم و كباره اختلافا و اتفاقا .. فسبحان الله ان تأمل المرء كيف بادت بقية المذاهب و لم تبق منها مما خدمه الخلف و نقل أصولها و فروعها الا هذه الخمسة .. و كيف يتدرج ملحظ كل منها لحقائق و ظواهر الوحي و الكون بين آخذ بقوة بالرأي كأبي حنيفة الامام .. الى مائل اليه كالامام مالك .. الى متوسط بعبقرية بينه و بين النص كالامام الشافعي .. الى مائل ميلانا بينا اليه كالامام احمد .. فآخذ بقوة بالنص كالامام داود .. و كلها في تفريعاتها السلفية قبل ان تدخل عليها التفريعات الدخيلة و ما صح بناؤه من التفريعات اللاحقة تشكل ثروة خلافية تمنح المسلم المتوسط- فكيف بالمسلم الفقيه- اتساع أفق و ضبطا للرأي وحدة نظر و حلم منطق تشعرك بتميز البناء المنطقي التي بنيت عليه .. ما خلا الانسان من التعصب وحصر الاسلام كله في واحد منها .. و هو الحاصل اليوم في بعض المتعصبين لطرفي الفسيفاء المذهبية .. مستعيدين ما دفنه الشافعي في تجديده المتفق عليه من الشنآن بين الجناحين .. و الله أعلم و أحكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 09:16]ـ
أما ذكرك يا أمجد أن البخاري - رحمه الله تعالى - لم ينكر القياس و أنه استعمله إذا لم يجد حكم الحادثة في النص فقول عار عن البرهان، والبرهان عكسه أي: أن البخاري ينكر القياس الفقهي وقد ذكر ذلك في صحيحه و نقله عنه الشيخ العلامة مقبل بن هادي رحمه الله تعالى مقرا له.
/// مع كون هذه النقطة منحرفة عن أصل الموضوع قليلا لكن لا بأس بالتنبيه على الغلط.
/// موقف البخاري جليٌّ ظاهر من القياس والاجتهاد في استنباط الأحكام من الأشباه، وهو موقفٌ وسط بين من منعه مطلقًا، ومن تكلَّف فيه من أهل الرأي، فردَّ به النُّصوص القاضية عليه، والذين كان يردُّ عليهم بقوله في غير مناسبةٍ: «قال بعض الناس».
/// ومن تدبَّر تبويباته ظهر له ذلك جليًّا.
/// قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة:
باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلُّف القياس.
ثم أورد تحته حديث: «إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعا، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم، فيضلون ويضلون».
وحديث سهل بن حنيف: يا أيها الناس اتهموا رأيكم على دينكم، لقد رأيتنى يوم أبى جندل ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته، وما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه غير هذا الأمر.
ثم قال: باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل مما لم ينزل عليه الوحى فيقول: «لا أدري». أو لم يجب حتى ينزل عليه الوحي، ولم يقل برأى ولا بقياس لقوله تعالى (بما أراك الله). وقال ابن مسعود سئل النبىي صلى الله عليه وسلم عن الروح فسكت حتى نزلت الآية.
ثم أورد تحته حديث: جابر بن عبد الله يقول: مرضت فجاءنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى وأبو بكر وهما ماشيان، فأتانى وقد أغمى على فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه على فأفقت فقلت يا رسول الله كيف أقضى فى مالى كيف أصنع فى مالى قال فما أجابنى بشىء حتى نزلت آية الميراث.
ثم قال: باب تعليم النبى صلى الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء، مما علمه الله، ليس برأى ولا تمثيل.
ثم أورد تحته حديث: أبي سعيد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك، يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله. فقال «اجتمعن فى يوم كذا وكذا فى مكان كذا وكذا». فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله ثم قال «ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة، إلا كان لها حجابا من النار». فقالت امرأة منهن يا رسول الله اثنين قال فأعادتها مرتين ثم قال «واثنين واثنين واثنين».
/// ثم قال رحمه الله: باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمهما، ليفهم السائل.
ثم أورد تحته حديث: أبي هريرة أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتى ولدت غلاما أسود، وإنى أنكرته. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل لك من إبل؟». قال: نعم. قال «فما ألوانها؟». قال: حمر. قال «هل فيها من أورق؟». قال: إن فيها لورقا. قال: «فأنى ترى ذلك جاءها؟». قال: يا رسول الله عرق نزعها. قال: «ولعل هذا عرق نزعه».
/// وحديث ابن عباس: أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمى نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها قال «نعم حجى عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته». قالت نعم. فقال: «فاقضوا الذى له، فإن الله أحق بالوفاء».
/// ثم قال رحمه الله: باب ما جاء فى اجتهاد القضاة بما أنزل الله تعالى. لقوله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون). ومدح النبى صلى الله عليه وسلم صاحب الحكمة حين يقضى بها ويعلمها، لا يتكلَّف من قبله، ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم.
/// وبعدُ .. فقد ظهر أنَّ البخاري إنَّما يذمُّ القياس المتكلَّف، الذي لا ينبني على نصوص الشرع، أويصادمه.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 10:59]ـ
ثم قال رحمه الله: باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمهما، ليفهم السائل.
الأخ الفاضل الشيخ عدنان:
قال البخارى: (باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل مما لم ينزل عليه الوحى فيقول لا أدرى ولم يجب حتى ينزل عليه الوحى ولم يقل برأى ولا بقياس (فتح البارى 247/ 13) ......
هذا كلام البخارى أن الحجة فى الدين هو الوحى متمثلاً فى القرآن والسنة والوحى فقط دون الرأى والقياس
قال البخارى:باب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأى ولا تمثيل (فتح البارى 249/ 13)
قال البخارى: باب ما جاء فى اجتهاد القضاة بما أنزل الله تعالى لقوله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) ومدح النبي صاحب الحكمة حين يقضى بها ويعلمها لا يتكلف من قبله (فتح البارى 254/ 13) أ. هـ
فالقاضى عند البخارى يجتهد فى تفسير الوحى المنزل من غير أن يأتى بشئ من قبله
* قول البخارى (باب من شبه أصلا معلوماً بأصل مبين قد بين الله حكمهما ليفهم السائل ... أ. ه (فتح البارى 252/ 13)
التشبيه عند البخارى هو تشبيه أصل بأصل لمجرد إفهام السائل وتقريب المعنى له وليس إلحاق فرع بأصل كما هو القياس ...
.. قد قال البخارى فى الأصلين (قد بين الله حكمهما) بصيغة التثنية أى أن حكم الأصلين مذكور فى الشريعة فلا حاجة للرأى أو للقياس لإلحاق أحدهما بالآخر ....
###
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 01:42]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد ..
بمناسبة ذكرك لكلام ابن حجر في الفتح في موضعٍ من المواضع التي وجَّهتها =فهل رأيت كلامه في المواضع الأخرى التي وجَّهتها أيضًا لكن دون اقتباس كلامه فيه؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 02:04]ـ
قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته - يقصد البخاري - يقول: لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة.
فقلت له: يمكن معرفة ذلك كله؟ قال: نعم
نقلا عن (السير، 12/ 412) للذهبي.
أوَ بعد هذا يقال إن الإمام البخاري كان يحتج بالقياس .. ؟؟
و أما الخلاف الواقع بين القياسيين و نفاة القياس .. ، فالخطب فيه يسير .. ، ## حذفت العبارات غير الموضوعية ## و أقصد بالقياس هنا ما يسميه القياسيون (قياسا جليا) .. ،
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 03:32]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد ..
بمناسبة ذكرك لكلام ابن حجر في الفتح في موضعٍ من المواضع التي وجَّهتها =فهل رأيت كلامه في المواضع الأخرى التي وجَّهتها أيضًا لكن دون اقتباس كلامه فيه؟
وفيكم بارك الشيخ الكريم أبا عمر
نعم رأيت كل كلامه
واقتباسي هو لتبويبات البخاري ولم أنقل كلام ابن حجر ثم الرد عليه فهذا يخرجنا عن الموضوع بكثير
والكلام في حجية القياس أو عدمه يطول
وإنما أحلت إلى فتح الباري لأن نسخ البخاري التى لدي حالياً نسخ إلكترونية لا أطمئن إلى ترقيمها.
** أمر آخر أود التنبيه عليه:
لا بد من التفرقة بين أجناس ما يسميه بعض العلماء بالقياس (وهو ليس قياساً ولا يُنازع فيه أحد) ... (وكثير من العلماء لا يسمونه قياساً وهو الأليق ولعل الأنسب لمن سماه قياساً أن يُغادر هذه التسمية لما فيها من لبس المتفق عليه بالمختالف فيه) ... وبين القسم المختلف فيه .. والذي فيه وقع الخلاف وهو كما عبر عنه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:
((تَخْرِيجُ الْمَنَاطِ وَهُوَ: الْقِيَاسُ الْمَحْضُ وَهُوَ: أَنْ يَنُصَّ عَلَى حُكْمٍ فِي أُمُورٍ قَدْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَخْتَصُّ الْحُكْمُ بِهَا فَيَسْتَدِلُّ عَلَى أَنَّ غَيْرَهَا مِثْلُهَا إمَّا لِانْتِفَاءِ الْفَارِقِ؛ أَوْ لِلِاشْتِرَاكِ فِي الْوَصْفِ الَّذِي قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الشَّارِعَ عَلَّقَ الْحُكْمَ بِهِ فِي الْأَصْلِ؛ فَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ الَّذِي تُقِرُّ بِهِ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ وَيُنْكِرُهُ نفاة الْقِيَاسِ. وَإِنَّمَا يَكْثُرُ الْغَلَطُ فِيهِ لِعَدَمِ الْعِلْمِ بِالْجَامِعِ الْمُشْتَرَكِ الَّذِي عَلَّقَ الشَّارِعُ الْحُكْمَ بِهِ وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى سُؤَالَ الْمُطَالَبَةِ وَهُوَ: مُطَالَبَةُ الْمُعْتَرِضِ لِلْمُسْتَدِلِّ بِأَنَّ الْوَصْفَ الْمُشْتَرَكَ بَيْنَ الْأَصْلِ وَالْفَرْعِ هُوَ عِلَّةُ الْحُكْمِ؛ أَوْ دَلِيلُ الْعِلَّةِ. فَأَكْثَرُ غَلَطِ الْقَائِسِينَ مِنْ ظَنِّهِمْ عِلَّةً فِي الْأَصْلِ مَا لَيْسَ بِعِلَّةِ وَلِهَذَا كَثُرَتْ شَنَاعَاتُهُمْ عَلَى أَهْلِ الْقِيَاسِ الْفَاسِدِ. فَأَمَّا إذَا قَامَ دَلِيلٌ عَلَى إلْغَاءِ الْفَارِقِ وَأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْأَصْلِ وَالْفَرْعِ فَرْقٌ يُفَرِّقُ الشَّارِعُ لِأَجْلِهِ بَيْنَ الصُّورَتَيْنِ؛ أَوْ قَامَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى الْفُلَانِيَّ هُوَ الَّذِي لِأَجْلِهِ حَكَمَ الشَّارِعُ بِهَذَا الْحُكْمِ فِي الْأَصْلِ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي صُورَةٍ أُخْرَى؛ فَهَذَا الْقِيَاسُ لَا يُنَازِعُ فِيهِ إلَّا مَنْ لَمْ يَعْرِفْ هَاتَيْنِ الْمُقَدِّمَتَيْنِ)).
وكثير مما يُنسب للصحابة والصدر الأول من الأقيسة ليس هو هذا القسم المختلف فيه ..
** أختم كلامي بأن بعض كتب الأصول تهول من إنكار القياس وأن ثمرته هدم الشريعة وليس كذلك لأن الجزء المختلف فيه أقل من الجزء المتفق عليه بين نفاة القياس ومثبتيه وإن كان يسميه الجمهور قياساً لكنه ليس بقياس حقيقة
ـ[جهاد البدراني]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 02:21]ـ
شرح حديث معاذ رضي الله عنه (بم تحكم)
السلام عليكم ورحمة الله
اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذه المسألة
(يُتْبَعُ)
(/)
فحديث معاذ رضي الله عنه وإن اختلف الناس في صحته وضعفه منذ القدم، إلا أن المشكلة الأساسية -في رأيي- تنبع من فهم الحديث، فقد فهم منه قوم إن المجتهد لا يرجع إلى السنة إلا إذا لم يجد في المسألة آية، وبالتالي قالوا بتأخر رتبة السنة عن القرآن في الاستدلال بهما على الأحكام، وقد وصل الأمر ببعض المشايخ المعاصرين أن قال لي ما نصه: (يقبح الاستدلال على مسألة بقول صحابي وفيها حديث، أ بحديث وفيها آية)!
ومن قال بتضعيف الحديث من جهة الإسناد أضاف إليه نكارة المتن بناء على هذا الفهم للحديث.
لكني بعد التأمل في معنى الحديث -مع اعتقادي بضعفه وعدم صحته- وبعد التأمل في الأثرين المرويين عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما؛ وجدت أن الحديث لا يدل على ترتيب الأخذ من الأدلة، وإنما يدل على أن الأحكام من حيث الأدلة عليها على ثلاثة أقسام:
قسم دل عليه القرآن، وهذا لا يعني أن السنة لا تدل عليه؛ فغالب أحكام القرآن قد جاءت في السنة، وإنما يذكر القرآن وحده في هذا المقام لأمرين:
1 - لأنه أساس الأدلة، وكله مقطوع بصحته، وقد يسر الله حفظه وذكره.
2 - لأن الاستدلال به على الحكم لا ينفك عن الاستدلال بالسنة؛ فالسنة توضح المشكل، وتبين المجمل، وتخصص العام، وتقيد المطلق.
وقسم ليس عليه دليل في القرآن، وإنما دليله في السنة وحدها؛ لأنها استقلت به، فنطلب دليله في السنة حينئذ، وهذا معنى (فإن لم يكن في كتاب الله).
أو أن الدليل عليه في القرآن غير جلي فيحتاج للرجوع إلى السنة لتبيينه، ويؤيد ذلك ما جاء عن عمر رضي الله عنه في كتابه لشريح: (وما لم يتبين لك في كتاب الله فاتبع فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقسم من الأحكام ليس مذكوراً في القرآن ولا في السنة، فهذه الأحكام يجتهد الفقيه في حكمها في ضوء القواعد الشرعية المبنية على القرآن والسنة.
وبالتالي فإن معنى الحديث صحيح، ومعنى الأثرين صحيح، ولا دليل فيها جميعاً لمن قال بتأخر رتبة السنة عن الكتاب من حيث الاستدلال بها على الأحكام.
والله تعالى أعلم بالصواب
ـ[قاسم الشمري]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 02:27]ـ
شهرة الحديث لاتغني عن إسناده؛ لأن البحث يكون في سند الحديث أولاً, ثم نبحث عن ما يقويه من الأسانيد فإذا تبين قبول الحديث, نبحث عن علته, وهو أمر عسير كما يعلم الجميع؛ لكن التوفيق من الله سبحانه لكل حريص على خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم ننظر من عمل به من الفقهاء أو أقر العمل به مع الاحترام لرأي الأخوة
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 09:54]ـ
{القول بالقياس ايجابا وسلبا من الأصل ممتنع فانه واقع شرعا وعقلا وقد استعمله الصحابة رضوان الله عليهم في مواطن عدة فيما أغنى عن ذكره لشهرتها كقول أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فيمن فرق بين الصلاة والزكاة وكذلك قول ابن عباس والأحاديث في ذلك كثر حينما حاجج الخوارج ومن تدبر كلام الشافعي رحمه الله تعالى في بيان حجية القياس علم أن الجتهاد كل الجتهاد هو القياس ورد الأمور إلى نصابها لا تكلفها فعليكم به أيها الأخوة وقد قال البيهقي: والاجتهاد هو القياس
أما عن حديث معاذ:
فقد رأيت بعضهم علل الصحة بقوله " أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ "
وفي رواية أخرى " أناس من أصحاب معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا " أي أنهم من أصحابه فلا بد من صواب الحديث لدرايتهم وشدة عنايتهم به وليس بلازم فتأمل
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده عندي بمتصل و أبي عون الثقفي اسمه محمد بن عبيد الله.
وقال البخاري في " تاريخه الكبير ": الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل انتهى
وقال الدارقطني في العلل رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو داود أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ (ص) أن رسول الله (ص) وقال مرة عن معاذ وقال بن حزم لا يصح لأن الحارث مجهول وشيوخه لا يعرفون قال وادعى بعضهم فيه التواتر وهذا كذب بل هو ضد التواتر لأنه ما رواه أحد غير أبي عون عن الحارث فكيف يكون متواترا وقال عبد الحق لا يسند ولا يوجد من وجه صحيح وقال بن الجوزي في العلل المتناهية لا يصح وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه وإن كان معناه صحيحا وقال بن طاهر في تصنيف له مفرد في الكلام على هذا الحديث اعلم أني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار والصغار وسألت عنه من لقيته من أهل العلم بالنقل فلم أجد له غير طريقين أحدهما طريق شعبة والأخرى عن محمد بن جابر عن أشعت بن أبي الشعثاء عن رجل من ثقيف عن معاذ وكلاهما لا يصح قال وأقبح ما رأيت فيه قول إمام الحرمين في كتاب أصول الفقه والعمدة في هذا الباب على حديث معاذ قال وهذه زلة منه ولو كان عالما بالنقل لما ارتكب هذه الجهالة قلت أساء الأدب على إمام الحرمين وكان يمكنه أن يعبر بألين من هذه العبارة مع أن كلام إمام الحرمين أشد مما نقله عنه فإنه قال والحديث مدون في الصحاح متفق على صحته لا يتطرق إليه التأويل كذا قال رحمه الله وقد أخرجه الخطيب في كتاب الفقيه والمتفقه من رواية عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل فلو كان الإسناد إلى عبد الرحمن ثابتا لكان كافيا في صحة الحديث وقد استند أبو العباس بن القاص في صحته إلى تلقي أئمة الفقه والاجتهاد له بالقبول قال وهذا القدر مغن عن مجرد الرواية وهو نظير أحدهم بحديث لا وصية لوارث مع كون راويه إسماعيل بن عياش.
انظر أخي لما تحته سطر فإنه مع حرص على الأدب مع الإمام فإنه ما أنكر الرد بل زاد عليه
ثم ليس من شرط الشهرة أن يكون الحديث صحيحيا على طريقة المحدثين دون الفقهاء كما هو معلوم ومن تأمل حديث الأذنين من الرأس علم ذلك فلم تغن عنه شهرته حتى تبلغ به الصحة وليراجع من غير إلزام كلام ابن الصلاح وغيره ولعلي أفيدكم إن شاء الله ببعض من ذلك فقد جمعت كثيرا منها بفضل الله وعونه وكثيرا مايقول الشيخ حمزة المليباري حديث " يحمل هذا العلم ...... " فيقول في الحديث المشهور فلما رجع فيه قال أنا ما قلت الصحيح وان كنت لا أعرف حقيقة حمه ولكن هذا ماس معته في درس له
وعلى كل لا تركنن إلى متأخر مهما علا نجمه وظهر منه ما ظهر بدعوى العلم إن خالف المتقدمين بهذا الكم والكيف ونحن نحترم جميع العلماء ونجلهم بل لما زلت أردد كلمات أقول فيها
أنى لترب الأرض من خصيب الربى وأنى للثرى للثريا ملتقى
وأشهد ربـ العرش في عليائه أن حبي لهم في الإله تقربا
لكن لا أعدل بقول البخاري والترمذي والدارقطني وابن حزم وابن الجوزي وغيرهم في ذلك الحديث أحدا فضلا عن أن المعاصرين من أفاضل العلماء ضعفه كالشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ الأرناؤط وحسين سليم أسد فالله المستعان وعلى كل فمثل هذه الأحاديث وما على شاكلتها لها أصول الدين عاضد لمعناها فكفاها غيرها وان استأنس بها.}
يراجع ما كتبت من كتب: النصب , والتلخيص وينظر الضعيفة من غير عزم وإلزام وأسأل الله لنا رؤية الحق والعمل بها.(/)
تضعييف حديث: (من وعده الله وعدًا ... )
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 09:10]ـ
قال أبو يعلى في " مسنده "
: «حدثنا هدبة حدثنا سهيل بن أبي حزم عن ثابت: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له، ومن وعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار).
[ضعيف] هذا الحديث قد اختلف في إسناده علي المؤلف – يعني أبا يعلى -!! فرواه عنه أبو عمرو ابن حمدان - راوي هذا المسند الصغير عنه - وأبو بكر ابن المقرئ - راوي المسند الكبير - كما في المطالب [12/رقم 3010 /طبعة العاصمة]، والحافظ في (المطالب) إنما ينقل عن المؤلف من (مسنده الكبير)، كما أشار إلى ذلك في مقدمته - كلاهما عن المؤلف عن هدبة بن خالد عن سهيل بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أنس به ...
وخالفهما: أبو القاسم عبيد بن إسحاق بن سهل السنجاري!! فرواه عن أبي يعلي فقال: عن هدبة بن خالد عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس به .... !! هكذا أخرجه ابن عساكر في تاريخه [19143 - 192/طبعة الفكر]، بإسنادٍ صحيح إلي أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن سوار البزاز عن أبي القاسم عبيد بن إسحاق بإسناده به ...
وقال أبو القاسم في آخره: (يا أبا يعلي: ما سمعنا هذا الحديث منك منذ عرفناك!! فقال: ادَّخرته لهذا الوقت، ثم قضى).قال ابن عساكر: (رواه البغوي عن هدبة بن خالد عن سهيل بن أبي حزم عن ثابت عن أنس، وهو الصواب).
قلتُ: والقول ما قال أبو القاسم ابن هبة اللَّه الدمشقي؟!
والوجه الأول هو المحفوظ عن المؤلف ولابد!! وأبو القاسم عبيد إسحاق بن سهل السنجاري؟! ما أدريه أصلاً!! وما وقفتُ له علي ترجمة مع طول بحثي!! فإن كان معروفًا مشهورًا بالصدق!! فلا أراه إلا وقد سلك الجادة ولزم الطريق في تلك الرواية عن المؤلف!! فإن تلك الترجمة: (هدبة عن همام عن قتادة عن أنس ... ) أشهر وأسهل علي اللسان من (هدبة عن سهيل بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أنس!!)
ثم إن الراوي عنه: أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن سوار؟! مستور الحال!! ترجمه ابن عساكر في تاريخه [191/ 43]، ولم يذكر فيه شيئًا سوي أن ساق له هذا الحديث!! فالآفة منه أو من شيخه!! لا ثالث لهما!!
والوجه الأول في هذا الحديث: هو الصواب كما قاله ابن عساكر، وعليه توبع المؤلف، تابعه جماعة: منهم:
1 - أبو القاسم البغوي علي مثله في كتابه "حديث هدبة بن خالد" [1/ رقم 55]، كما في الصحيحة [595/ 5]، ومن طريقه اللالكائي في شرح الاعتقاد [2/ رقم /2032 طبعة دار البصيرة]، والآبنوسي في المشيخة [رقم 26].
2 - ومحمد بن يحيي بن الحسين القمي علي مثله عند ابن عدي في الكامل [450/ 3]، وقُرن معه أبو يعلي في سنده. [/ color]
3- وابن أبي عاصم علي مثله في السنة [2/ رقم /960/ ظلال].4 - ومعاذ بن المثني بن معاذ علي مثله عند الطبراني في الأوسط [8/ رقم 8516]، والبيهقي في البعث والنشور [رقم 48/طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]
.5 - والحافظ البزار علي مثله في مسنده [4/ رقم /3235 /كشف الأستار].
6 - 7 - والحسن بن خليل العنزي وأحمد بن إسحاق كلاهما علي مثله .... وزادا: ( ... إن شاء عذَّب وإن شاء ترك!!) عند ابن بطة في الإبانة [2/ رقم 302/طبعة دار الراية]، والإسناد إليهما لا يثبت!! روايه عنهما مستور الحال!! وابن بطة فيه كلام!!.
8 - وعباد بن الوليد الغبري علي مثله عند الخرائطي في مكارم الأخلاق [رقم 207/طبعة الرشد].
9 - وإسماعيل القاضي علي مثله عند الكلاباذي في بحر الفوائد [ص/236/الطبعة العلمية]، لكن الراوي عنه لم أستطع تمييزه
10 - وإبراهيم بن أبي داود علي مثله عند الطحاوي في المشكل [10/ 243/طبعة الرسالة].
11 - 12 - 13 - وعياش بن تميم وعباس بن الفضل وهشام بن علي السيرافي ثلاثتهم علي مثله .... وزاد عباس: (إن شاء عفا عنه؛ وإن شاء عذبه) أخرجه البيهقي في البعث والنشور [رقم 48/طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، بإسناد صحيح إليهم، وقُرن معهم معاذُ بن المثني في سنده.
وغيرهم: كلهم رووه عن هدبة بن خالد عن سهيل بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أنس به
قال الطبراني عقب روايته مع حديث آخر: (لم يرو هذين الحديثين إلا سهيل [وقع بالأصل: (سهل!!)] بن أبي حزم، تفرد بهما هدبة!!).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: قد توبع عليه هدبة: تابعه بشر بن الوليد الكندي عند ابن بطة في الإبانة [4/ 302/طبعة دار الراية]، قال: (حدثنا أبو القاسم عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز -هو البغوي- قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي قال: حدثنا سهيل بن أبي حزم ... ).
قلتُ: بشر والراوي عنه من ثقات النقلة؛ إنما الشأن في ابن بطة العكبري!! والتحقيق بشأنه: أنه إمام في السنة ضعيف في الرواية علي جلالة قدره، رغم أنف الكوثري!! وبسْطُ أحواله تجدها في (التنكيل) وذيلنا عليه المسمَّي بـ (المحارب الكفيل بتقويم أسِنَّة التنكيل).
وقال البزار عقب روايته: (سهيل [بالأصل: أبو سهيل!!] لا يتابع على حديثه).
وقال البيهقي عقب روايته: (تفرد به سهيل، وليس بالقوي).
قلتُ: وبه أعله البوصيري في إتحاف الخيرة [7/ 388/طبعة الوطن]، فقال: " رواه أبو يَعْلَى والبزار، ومدار إسناديهما على سهيل بن أبي حزم، وهو ضعيف.) يعني سهيلاً، وهو كما قال.
وسهيل هذا: ضعفه أكثر النقاد فأحسنوا! وقولهم مقدم على مطلق التوثيق النظري بلا ريب؛ وقد قال أحمد: (روي عن ثابت أحاديث منكرة) وقال ابن حبان: (ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات).
وقد ساق له أبو أحمد الجرجاني هذا الحديث في ترجمته من (الكامل) ثم قال في ختامها: (ومقدار ما يروي من الحديث إفرادات ينفرد بها عن من يرويه عنه).
قلتُ: ومثله لا تكون روايته عن مثل ثابت البناني إلا في عداد الأساطير! اللهم إلا ما توبع عليه منها، وليس ثمة متابع له في هذا الحديث الفائدة!
أما قول الهيثمي في المجمع [353/ 10]: (رواه أبو يعلي والطبراني في الأوسط، وفيه سهيل بن أبي حزم، وقد وثِّق علي ضعفه!! وبقية رجاله رجال الصحيح)!! فقد ردَّه عليه الإمام الألباني في الصحيحة [595/ 5]، قائلاً: (قلتُ: لم يوثقه غير العجلي وهو ليِّن التوثيق!! وقال ابن معين في رواية: (صالح) وضعفه الجمهور كما تقدم؛ وفيهم ابن معين في الرواية الأخري عنه).
قلتُ: لم ينفرد العجلي بتوثيقه! بل ذكره ابن شاهين وابن خلفون في (الثقات) أيضًا. وقولُ من ضعَّفه هو المعتمد؛ لأن فيه زيادة علم واجبٌ قبولها.
وبالجملة: فهذا الحديث منكر من هذا الطريق!! لكن جنح الإمام الألباني إلي تقويته بما لا ينهض ولا يكاد!!
فقال في الصحيحة [595/ 5]، بعد ضعَّف سنده!!: (قلتُ: والحديث مع ضعف سنده [كذا قال! والصواب أن يقول: " مع نكارة سنده!! " كما عرفتَ] فهو ثابت المتن عندي!! فإن شطره الأول يشهد له آيات كثيرة في القرآن الكريم!! كقوله: {لا يخلف اللَّه وعده} وقوله: {ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون} ... !!).
قلتُ: هذا أسلوب مبتكر في تقوية الأحاديث المنكرة والتالفة الأسانيد!! وليس عليه العمل عند المتقدمين من أئمة هذا الشان!! ولا أعرف للإمام سلفًا في هذا السبيل بإطلاقه! إنما سلفه في تصحيح معني الحديث وإن كان سنده موضوعًا!! وكم في الموضوعات والمناكير من متون حقٍ عند أهل الفن وإن كانت أسانيدها عندهم كالعدم؟!
هذا حديث: (طلب العلم فريضة علي كل مسلم) ورد من طرق لا يصح منها شيء قط!! بل كلها مناكير وغرائب علي التحقيق!! فراجع الكلام عليه في الحديث الماضي [رقم 2837،2903/رحمات]، والآتي [برقم 4035]،
ومع ضعف الحديث: إلا أن معناه صحيح ثابت ما يشك في ذلك أحد من كون كل أمر يلزم المسلم فعله أو تركه، فواجب عليه معرفته وتعلمه.
وفي هذا يقول إسحاق بن راهويه كما في مسائل الكوسج [9/ 4564/ رقم 3311]: (طلب العلم واجب، لم يصح الخبر فيه، إلا أن معناه قائم ... ) ونقله عنه ابن عبد البر في جامع البيان العلم [/53/ 1 /طبعة التوعية الإسلامية]، ثم قال: (يريد إسحاق - يعني ابن راهويه- واللَّه أعلم، أن الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم ... ).
قلتُ: فانظر كيف صحَّحوا المعني لشواهده العامة المتقررة في أصول الشريعة؛ ولم يصححوا بها ذاك الحديث بهذا اللفظ!! فكون أصل المتن ثابتًا لِما يشهد له من قواعد الإسلام وتعاليمه؛ لا يقتضي استصحاب ذلك للنهوض إلى الاستقامة بخبر تالف الإسناد؛ ليس له سِناد!! بل الذي عليه العمل عند نقاد تلك الصنعة في مثل ما نحن بصدده أن يقال: (هذا حديث ضعيف إلا أن معناه صحيح). وهذا ما يقال في حديثنا هذا بعينه!!
وقد كان الإمام الألباني - طيَّب اللَّه ثراه - يُصرُّ علي القول بشذوذ زيادة: (إنك لا تخلف الميعاد) في حديث جابر: (اللَّهم رب هذه الدعوة التامة ... ) كما تراه في الإرواء [260 - 1261]، مع كون هذه الزيادة يشهد لها ظاهر القرآن أيضًا كما ذهب إليه جماعة (وقالوا: إن هذا مما يُخْتَم به الدعاء، كما قال تعالي: {ربنا وآتنا ما وعدتنا علي رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد} ... ) راجع الشرح الممتع [74/ 2]، لفقيه الزمان الصالح ابن عثيمين - يرحمه اللَّه.
فهذا أولي أن يُصحَّح به تلك الزيادة إن كان إليها من الصحة سبيل!!
على أننا لا نرضى بهذا ولا بذاك!! وليس للشواهد والأصول العامة مدخل -بإطلاق - في تصحيح ضعاف الآثار فضلاً عن مُنْكُرها وباطلها!! بل اللازم لنا أن نقول: (هذا معني صحيح؛ إلا أن الحديث ضعيف، أو منكر، أو باطل!!).
والمراد بالضعف والنكارة والبطلان هنا: إنما هو تلك الأسانيد التي جاءت تحمل تلك الأخبار؛ وليس المراد متونها كما قد يُفهم!! وإلا فكيف يصح المعنى والمتن منكر؟! فانتبه.
ثم قال الإمام الألباني: (وأما الشطر الآخر: فيشهد له حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا بلفظ: ( ...... ومن عبد الله ... و سمع وعصى، فإن الله تعالى من أمره بالخيار، إن شاء رحمه، و إن شاء عذبه.) أخرجه أحمد وغيره بسندٍ حسن كما حققته في تخريج السنة [968]، وله طرق أخري في الصحيحين وغيرهما بنحوه ... ).
قلتُ: فهذا الشطر قد نوافق الإمام علي تحسينه لشاهده المشار إليه!! وإن كانت رواية عبادة للَّفظ الماضي في تحسين سندها نظر عندي!!
وعلي كل حال: فالحديث ضعيف بهذا السياق والتمام؛ وإن كان معناه ثابت الفحوي. والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من كتاب: " رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى " [رقم/3316 /طبعة دار الحديث].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 11:34]ـ
وفقك الله.
[ضعيف] هذا الحديث قد اختلف في إسناده علي المؤلف – يعني أبا يعلى -!! فرواه عنه أبو عمرو ابن حمدان - راوي هذا المسند الصغير عنه - وأبو بكر ابن المقرئ - راوي المسند الكبير - كما في المطالب [12/رقم 3010 /طبعة العاصمة]، والحافظ في (المطالب) إنما ينقل عن المؤلف من (مسنده الكبير)، كما أشار إلى ذلك في مقدمته - كلاهما عن المؤلف عن هدبة بن خالد عن سهيل بن أبي حزم عن ثابت البناني عن أنس به ...
وخالفهما: أبو القاسم عبيد بن إسحاق بن سهل السنجاري!! فرواه عن أبي يعلي فقال: عن هدبة بن خالد عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس به .... !! هكذا أخرجه ابن عساكر في تاريخه [19143 - 192/طبعة الفكر]، بإسنادٍ صحيح إلي أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن سوار البزاز عن أبي القاسم عبيد بن إسحاق بإسناده به ...
تابع الاثنين عن أبي يعلى:
- ابن عدي -كما ذكرتَ-،
- وأبو الشيخ الأصبهاني، أخرجه من طريقه قوام السنة في الحجة في بيان المحجة (2/ 71 رقم 40).
وتابع الجماعةَ عن هدبة بن خالد:
محمد بن هارون بن محمد بن داهر البصري، أخرجه من طريقه أبو طاهر السلفي في مقدمةٍ له في بيان فضل أبي داود السجستاني وفضل الخطابي؛ أملاها قبل إملائه "معالم السنن"؛ طبعت في آخر "المعالم" (4/ 377 - طبعة الطباخ).
وقد قال ابن داهر في روايته: (حدثني هدبة بن خالد ما لا أحصي)، فذكره، لكن وقع فيه: (حزم بن أبي حزم)، وهو خطأ.
ووقع فيه: (محمد بن هارون بن نجدة بن داهر)، والظاهر أن (نجدة) فيه تحريف، والصواب كما أثبتُّ أولاً، وهو من شيوخ الإسماعيلي في معجمه (80) -والإسماعيلي هو الذي روى عنه هذا الحديث-، وترجمه الخطيب في تاريخه (3/ 355)، وما ذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
لفتة: كثرة تحديث هدبة بن خالد بالحديث إشارة إلى كونه مما أغرب به على أقرانه، وتفرد بروايته -كما حكم بذلك الطبراني-.
ورواه عن أبي القاسم البغوي -سوى مَن ذُكر-: ابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (155).
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (707 - أطرافه)، وقال: (تفرد به سهيل عن ثابت).
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:22]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد على تلك الزيادات والإفادات.(/)
ضعف حديث كفارة المجلس
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:38]ـ
فائدة: حديث كفارة المجلس ضعيف.
فمن خلال تتبعي لهذا الحديث وكلام الأئمة في حكمهم عليه وجدت أن جل أهل الحديث من المتقدمين يضعفونه وهم:
1 - الإمام أحمد رحمه الله.
2 - الإمام البخاري.
3 - الإمام مسلم.
4 - الإمام أبوحاتم.
5 - الإمام أبوزرعة.
6 - الإمام الدراقطني وغيرهم.
وكلهم نسبوا الوهم إلى ابن جريج، فقد رواه ابن جريج عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه العلة من العلل الخفية التي ليس لنا فيها إلا التسليم لأهل الحديث.
وله متابعات إلا أنها لا تسلم من مقال.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 01:44]ـ
صحة حديث كفارة المجلس
المجيب الشيخ سلمان العودة
التاريخ الثلاثاء 28 ذو الحجة 1422
السؤال ما صحة حديث كفارة المجلس (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)؟
الجوا ب
حديث كفارة المجلس رواه الترمذي (3433) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وقال: "حسن صحيح غريب"،
وفي الباب عن أبي برزة وعائشة – رضي الله عنهما - رواه أحمد (10012).
ورواه النسائي (1344) عن عائشة – رضي الله عنها - وسنده جيد.
ورواه أبو داود (4859) عن أبي برزة – رضي الله عنه - وسكت عنه وسنده لا بأس به، وكذلك الدارمي (4217) وله طرق أخرى غير هذه
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 08:15]ـ
قال الشيخ عبد الكريم الخضير: " الحديث صحيح، صححه جمع من أهل العلم، وإن كان البخاري قد أعلّه "
المصدر: http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=32663 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=32663)
الدقيقة: 4 _____
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 03:05]ـ
مع احترامي لمن صحح الحديث لكنهم ليسوا في مصاف هؤلاء الأئمة الذين ضعفوا الحديث، وعلم الحديث لابد أن نأخذه من أهل الصنعة المتقدمين حتى لا نعارضهم في أحكامهم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 03:13]ـ
مع احترامي لمن صحح الحديث لكنهم ليسوا في مصاف هؤلاء الأئمة الذين ضعفوا الحديث، وعلم الحديث لابد أن نأخذه من أهل الصنعة المتقدمين حتى لا نعارضهم في أحكامهم.
أخي الفاضل ...
انقل لنا كلام هؤلاء عن الحديث عامة وليس على إسناد من أسانيده, ولك الشكر
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 12:59]ـ
كفارة المجلس واللغو إذا قام العبد أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الإرشاد - الصفحة أو الرقم: 3/ 960
خلاصة الدرجة: هذا حديث جليل
2 - سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى، قال: كفارة لما يكون في المجلس
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4859
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
3 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقال رجل يا رسول الله إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى فقال كفارة لمن يكون في المجلس
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 337
خلاصة الدرجة: [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
4 - لما كان بأخرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس فأراد أن يقوم قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالوا يا رسول الله إنك تقول الآن كلاما ما كنت تقوله فيما خلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا كفارة لما يكون في المجلس
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: السخاوي - المصدر: البلدانيات - الصفحة أو الرقم: 263
خلاصة الدرجة: حسن
5 - كفارة المجلس بأن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، أستغفرك وأتوب إليك
الراوي: عبدالله بن عمر و عبدالله بن مسعود المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 252
خلاصة الدرجة: صح
6 - كفارة المجلس أن يقول العبد: سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت. وحدك، لا شريك لك، أستغفرك و أتوب إليك
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص و ابن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4487
خلاصة الدرجة: صحيح
7 - سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. فقال رجل: يا رسول الله! إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى؟ فقال: كفارة لما يكون في المجلس.
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1517
خلاصة الدرجة: صحيح
8 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى، قال: كفارة لما يكون في المجلس
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4859
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
9 - كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول بآخر إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك. فقال رجل يا رسول الله: إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى. قال: كفارة لما يكون في المجلس.
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1168
خلاصة الدرجة: حسن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 05:23]ـ
فائدة: حديث كفارة المجلس ضعيف.
فمن خلال تتبعي لهذا الحديث وكلام الأئمة في حكمهم عليه وجدت أن جل أهل الحديث من المتقدمين يضعفونه وهم:
1 - الإمام أحمد رحمه الله.
2 - الإمام البخاري.
3 - الإمام مسلم.
4 - الإمام أبوحاتم.
5 - الإمام أبوزرعة.
6 - الإمام الدراقطني وغيرهم.
وكلهم نسبوا الوهم إلى ابن جريج، فقد رواه ابن جريج عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه العلة من العلل الخفية التي ليس لنا فيها إلا التسليم لأهل الحديث.
وله متابعات إلا أنها لا تسلم من مقال.
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى خيراً أخي:" أبا إبراهيم "0ولكن هل لك أن توثق لنا كلام هؤلاء الأئمة حول هذا الحديث وجزاك الله تعالى خيراً، فلا شك على أنَّ تضعيف هؤلاء الأئمة مقدم على جميع من صححه من المتأخرين0
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 11:53]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فلقد وقفتُ على العديد المشاركات والمساجلات العلمية، بخصوص الكلام على هذا الحديث، وذلك في الموقع المبارك:" ملتقى أهل الحديث "، فأحببتُ أن أشرك إخوتي في هذا المجلس الطيب المبارك بهذه الفوائدة، و إليكم بعضها:
1 - من ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1320) هنا
2 - من ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12298) هنا
3 - من ( http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=55843) هنا
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 07:42]ـ
أخي أبا إبراهيم لو تكرمت علينا وفلت لنا أين وجدت تضعيف
- الإمام أحمد رحمه الله.
2 - الإمام البخاري.
3 - الإمام مسلم.
4 - الإمام أبوحاتم.
5 - الإمام أبوزرعة.
6 - الإمام الدراقطني وغيرهم.
بارك الله فيك
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 08:28]ـ
أخي الفاضل ...
انقل لنا كلام هؤلاء عن الحديث عامة وليس على إسناد من أسانيده, ولك الشكر
نعم,, هذا هو الكلام الموزون لا حرمك الله البصيرة
فإن علم الحديث من أصوله وقواعده ورجاله و .... الخ ما محصلته .. ؟؟
هو أن نعلم هل هذا اللفظ نطق به النبي صلى الله عليه وسلم؛ إن كان حديثا ام لا ... ؟؟
فلا تستطيع ان تحكم عليه بواسطة الرجال فقط أي كتابي ((الكاشف)) ((تقريب)) مثلا,, هذا والله كلام فارغ
إنما هو جمع للمرويات صحيها وسقيمها مرفوعها وموقفها ... الخ ثم الحكم على كل رواية من هذه المرويات بالاستعانة بالاصول والقواعد الى غير ذلك,,
فالمصيبة أن يضعف الدارقطني ((العلل)) - مثلا - حديثا ثم يأتي أحد ويقول أن الدارقطني ضعف الخديث لا إنما ضعف طريقا من هذه الطرق, ((والكلام في هذا يطول))
ومحصلته:
هو التاكد من جميع المرويات والشواهد والمتتابعات ونقد للرجال وذكر أقوال اهل العلم على كل رواية من المرويات ثم ... الحكم ولذلك
((وما يلقاها لا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم))
ـ[دامو]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 10:07]ـ
لا تتسرعوا في التضعيف، فقولها ثبت من هذا الحديث أيضا: قال الإمام النسائي رحمه الله في "عمل اليوم و الليلة" رقم) 308): عن عائشة رضي الله عنها: ما جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم مجلسا و لا تلا قرآن و لا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات. قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك ما تجلس مجلسا و لا تتلو قرآنا و لا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات، قال:"نعم، من قال خيرا ختم له طابع على ذلك الخير، و من قال شرا كن له كفارة: سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك" صحيح: أخرجه أحمد (6/ 77) و صححه الشيخ مقبل في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (2/ 494)
بارك الله فيكم و رحم الله أهل الحديث(/)
ماالصواب في روايات حديث ((من احب الناس إليك))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 08:07]ـ
اخواني الكرام:
ماالصواب في هاتين الروايتين
من احب الناس إليك قال: عائشة
او رواية من احب النساء اليك
ـ[ابو بردة]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 09:38]ـ
قال البخاري في صحيحه
4010حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةُ قُلْتُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ أَبُوهَا قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ فَعَدَّ رِجَالًا فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ
ورواه مسلم أيضاً من طريق الطحان به دون قوله =فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ=
وللحاكم في مستدركه
((يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: «عائشة» قال: إنما أقول من الرجال؟ قال: «أبوها»
للحاكم أيضاً من طريق أخرى
(قال «عائشة» قلت: إنما أعني من الرجال؟ قال: «أبوها»
فالصواب (أحب الناس --
وللطبراني في الأوسط (494) من طريق
معتمر بن سليمان، عن حميد الطويل، عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحبإليك؟ قال: «عائشة». قالوا: لسنا نعني من النساء. قال: «فأبوها إذا»
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:01]ـ
بارك الله فيك
وردت رواية للحديث نفسه بلفظ ((من احب النساء اليك))
ـ[ابو بردة]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:22]ـ
هذا لا يمكن أخي الحبيب
فسياق الحديث يأباه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 02:00]ـ
- أما رواية (الناس) = فحديث أمنا عائشة رضي الله عنها.
- وأما رواية (النساء) = فحديث ريحانته فاطمة رضي الله عنها.
- أما رواية ابن سعد وابن أببي عاصم وغيرهما: (وكنت من أحب النساء إليه) أي: أمنا عائشة = فحديث فيه نظر.
- وانظر لزاماً (تخريج الأحاديث والآثار) للزيلعي 2/ 426.(/)
مامدى صحة حديث (اللهم أشكوإليك ضعف قوتي)
ـ[يوسف خليل]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 11:34]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله لدي تساؤل حول صحة هذا الحديث،،، ووروده بلفظ أسألك عوضاً عن أعوذ؟؟
حيث وجدته في بعض المنتديات بهكذا لفظ فما مدى صحته وإن أمددتمونا بتخريجه وروايته نكون لكم من الشاكرين وجزاكم الله خيراً.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي
وقلة حيلتي وهواني على الناس
أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى صديق ملكته أمري
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
ولكن عافيتك هي أوسع لي
أسألك بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك.
*والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- هذا الحديث أخي في قصة ذهابه صلى الله عليه وسلم للطائف ودعائه عليهم، وهذا الحديث يسمى: (دعاء الطائف).
- رواه ابن إسحاق في (سيرته)، ومن طريقه ابن عدي في (الكامل 6/ 111) ومن طريقه ابن عساكر في (التاريخ 49/ 152)، ومن طريق ابن إسحاق أيضاً الطبراني في (الدعاء رقم 1036) ومن طريقه الضياء في (المختارة رقم 161).
- قلت: والحديث رجاله ثقات، إلا أن فيه مسائل:
1) أفاد (ابن عدي) أن هذا الحديث مما تفرد بروايته القاسم بن الليث الراسبي، ولا يعرف له راوٍ غيره .. قلت بل له متابع؛ أخرجه الخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الراوي 2/ 275).
2) أنه من رواية ابن إسحاق، وهو مدلسٌ ولم يصرح هنا .. ولكن لتعلم أن ابن إسحاق قد سمع من هشام بلا شكة في سماعه .. لكن يبقى هذا الحديث هل هو من مسموعاته أم لا؟ ولم يثبت ذلك من طريق.
وعليه فتبقى العلة الأساسية في هذا الحديث هي تدليس ابن إسحاق .. والتي بسببها يحكم على الحديث بالضعف، فإنه لم يرد من غير طريقه البته.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 03:04]ـ
/// الحديث ضعيف على التحقيق. كما بيّن بعض ذلك الأخ التميمي.
/// لكن قوله: وعليه فتبقى العلة الأساسية في هذا الحديث هي تدليس ابن إسحاق ... !
فيه نظر ظاهر! ومن أين له أن ابن إسحاق قد دلس فيه؟
وعدم تصريحه بالسماع ليس دليل تدليسه أصلا!
///وإنما الجادة أن يقال: الحديث ضعيف؛ لكون ابن إسحاق لم يذكر فيه سماعًا. وهو عريق في التدليس!
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 05:35]ـ
الأخ النوراني
بارك الله فيك،،، ونوّر قلبك بالهدى والإيمان
اللهم آمين. . .
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:02]ـ
أخشى أن مجرد اعتراضك أخي (النوراني) من باب قول الإمام:
" لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "
كلامي أوضح من شعاع الشمس في بيان علة تضعيف الحديث .. وقد حاولت أن أجد فرقاً بين كلامي الذي اقتبسته _ والذي فيه نظر ظاهر كما وصفته _ وبين تعقيبك عليه!!!
هل عندك علة أخرى لتضعيف الحديث؟!! أطلعني عليها.
وإني لأستغرب منك هذا السؤال: من أين له أن ابن اسحاق دلس؟!!
وكأن ابن اسحاق بعيدٌ كل البعد عن التدليس ولا يكاد يعرف به، أو أن الحديث قد أتى من عدة أوجه قد صرح في بعضها بالسماع.
التريث أمر مطلوب أخي .. ففيه خير كثير
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:06]ـ
الأخ النوراني
بارك الله فيك،،، ونوّر قلبك بالهدى والإيمان
اللهم آمين. . .
وفيك بارك يا أخي.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:19]ـ
أخشى أن مجرد اعتراضك أخي (النوراني) من باب قول الإمام:
" لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "
كلامي أوضح من شعاع الشمس في بيان علة تضعيف الحديث .. وقد حاولت أن أجد فرقاً بين كلامي الذي اقتبسته _ والذي فيه نظر ظاهر كما وصفته _ وبين تعقيبك عليه!!!
هل عندك علة أخرى لتضعيف الحديث؟!! أطلعني عليها.
وإني لأستغرب منك هذا السؤال: من أين له أن ابن اسحاق دلس؟!!
وكأن ابن اسحاق بعيدٌ كل البعد عن التدليس ولا يكاد يعرف به.
التريث أمر مطلوب أخي .. ففيه خير كثير
/// هون عليك يا أخي. فإن الخطب دون ما تروم.
/// والفرق الذي أعياك بين إعلالك الحديث بتدليس ابن إسحاق، وتعقيبي عليه بم ذكرتُه لك: هو فرق مثل شعاع الشمس أيضًا!
/// وإن كان تعقيبي لا يروقك، فبيني وبينك صاحبنا (محمد بن عبد الله) أو أخونا: (أمجد) أو سواهما من العارفين.
/// وما أنكرتُه عليك أراك لستَ منفردًا به! بل سبقك إليه البوصيري والهيثمي وطوائف من المتأخرين.
وقد تعقبتُ جماعة منهم في عدة مواضع من (الرحمات) ولعلي أنقل لك منه شيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:22]ـ
أخشى أن ما في (الرحمات) هو ما يحتاج إلى تعقيب .. لا ما كتبت أنا .. ولعل الأمر كله من أجل إقحام هذه (الرحمات)!!
على فكرة أخي .. لسنا في ساحة وحلبة قتال ومصارعة .. بل في مجلس من مجالس العلم المباركة
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 07:24]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصواب فى هذا الحديث الارسال، لأن زياد البكائى و هو من أثبت الناس فى محمد بن اسحاق، قد رواه عنه عن محمد بن كعب القرظى مرسلا
ذكره ابن هشام في السيرة (1/ 260) عن ابن إسحاق في سيرته وابن جرير في التاريخ (1/ 554) وذكره الثعلبي في تفسيره (9/ 19)
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 09:02]ـ
للفائدة:، فأن ابن اسحاق قد صرح بالسماع فقال: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي مرسلاً
فهذه الرواية هى الصواب لوجهين:
1 - زياد البكائى و هو من أثبت الناس فى محمد بن اسحاق
2 - تصريح ابن اسحاق بالسماع عن يزيد بن زياد
فالحديث ضعيف، لارساله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 09:38]ـ
بارك الله فيك يا (أبا عبد المنعم) ..
- ابن إسحاق يروي القصة من طريقين حفظك الله .. ولا وجه لتصحيح طريق بعينه على آخر .. فروايته عن يزيد، عن كعب = رواية إخباري، غير مشهورة .. وروايته عن هشام، عن أبيه = رواية محدث، مشهورة يتداولها المفسرون الكبار كابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، كما يتداولها أهل الحديث. فتأمل
- كل طرق الحديث معلولة .. وهي من أفراد محمد بن إسحاق.
- الدعاء مشهور عنه صلى الله عليه وسلم ومستفيض.
- ويشهد لصحة الرواية المتصلة على ما فيها من عدم التصريح بالسماع؛ طرف الحديث الآخر والذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما وغيرهما عن عروة بن الزبير _ وهو والد هشام راوي الحديث معنا _ في قصة طلب الملك جبريل منه صلى الله عليه وسلم أن يامره أن يطبق عليهم الأخشبين بأمر الله. فتنبه
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 10:04]ـ
أولا: يا شيخى أنا لم أصحح الحديث، و لكنى قد رجحت أن الرواية المرسلة هى الصواب، و هذا لا يعنى أننى أصححها، لأن المرسل من أنواع الضعيف، و بذلك يكون الارسال هو علة هذا الحديث، و هذا التعليل على مثال: تضعيف العلماء لحديث ما و تعليله بالارسال، على الرغم من وجود طرق موصولة، و لكن الطرق المرسلة أصح من الموصولة
ثانيا: الشاهد الذى ذكرته هو (عن عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حدثته: أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال (لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز و جل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين) فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)
و قد استشكلت انك قد جعلته شاهدا، رغم أنه فى أهل مكة، و الأخشبين هما جبل ابى قبيس و الجبل الذى يقابله
كما أننى أسأل أين الشاهد فى هذا الحديث و أين الدعاء ذاته، لا يوجد شاهد الا فى ابتلاء النبى فى دعوته
أرجو أن أكون قد وضحت مرادى، و جزاك الله خيرا، و نفع بعلمك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 10:21]ـ
أحسنت ونفع الله بك ..
- أنا لم أقل أنك صححت الحديث .. أنا اعتراضي رحمك الله على كونت جعلت الصواب فيه رواية الإرسال .. ولو تمعنت قليلاً لعرفت أنها رواية ساقطة.
- أما عن الحديث الشاهد .. فلأنه في صلب الموضوع وعينه .. فحاول أنت يا (أبا عبد المنعم) أن تتعرف على وجهه .. وحتى تقرب منه عليك بكافة الروايات للقصة فستجد فيها طرفاً يبدأ بـ (عبد يا ليل).
(يُتْبَعُ)
(/)
- عفواً الآن انتبهت إلى كلامك الأخير .. ومرادي بذكر هذا الشاهد أنه من رواية عروة لطرف من القصة .. وحديثنا أيضاً من رواية عروة لطرف من القصة. فتنبه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 11:51]ـ
/// بارك الله فيكم
الذي أعلمه أن الأئمة يفرقون بين باب السير والمغازي وبين غيرها
فلا يطبقون أحكام نقد الأحاديث على ما روى أهل السير إلا في بعض
وأن ما شاع واشتهر عند أهل السير والمغازي هو صحيح لاختصاصهم في ذلك
/// قال عباس بن محمد الدوري عن أحمد بن حنبل:" أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث " كأنه يعني المغازي ونحوها " فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا "وقبض أبو الفضل أصابع يده الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام
/// وسئل عبد الله بن أحمد بن حنبل عن (محمد بن إسحاق)؟ فقال: كان أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيراً بالعلو والنزول، ويخرجه في (المسند)، وما رأيته اتقى حديثه قط، قيل له: يحتج به؟ قال: " لم يكن يحتج به في السنن ".
/// وقال الدوري قلت لاحمد ما تقول في ابن اسحاق وموسى بن عبيدة قال اما ابن اسحاق فهو رجل يكتب عنه هذه الاحاديث كأنه يعني المغازي
/// وقال البخاري قال لي علي بن عبدالله نظرت في كتب ابن اسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين
ابن معين في البكائي لا بأس به في المغازى وأما في غيره فلا
ولذلك وجدنا نحو هذه العبارات:
/// قال الشافعي: لم يختلف أهل السيرة عندنا: ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وجماعة ممن روى السيرة ............
/// قال الطبري حاكيا عن أهل الحديث في تعليل بعض الأخبار: والخامسة أن أهل السير لا تدافع بينهم أن عليا رضوان الله عليه إنما أمر بقتل قاتله قصاصا ونهى عن أن يمثل به
/// قال ابن عبد البر: كتاب عمرو بن حزم هذا (كتاب) مشهور عند أهل السير، معروف ما فيه عند أهل العلم (معرفة) يستغنى بشهرتها عن الإسناد؛ لأنه أشبه التواتر في مجيئه لتلقي الناس له بالقبول (والمعرفة).
/// وقال: إلا أنه حديث مشهور عند أهل السير والمغازي وقد روي مسندا من حديث عائشة من وجه صحيح والحمد لله
وليس معنى ذلك أن لا ينظر في أسانيد السير والتواريخ ولا أنا كل ما أسندوه وذكروه صحيح
والله أعلم(/)
تخريج حديث وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام في مرض موته ودنو أجله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بك تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
فهذا تخريج (خفيف لا يخلو من فائدة بإذن الله) لحديث وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته، يكشف حاله ويبين حكمه، فأقول مستعيناً بالله:
هذا الحديث يرويه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقد اختلف واضطرب في إسناده كثيراً.
- وهو يروى عنه من طريقين:
1) الطريق الأول من رواية: محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن المخرمي، عن عبد الواحد بن أبي عون به.
_ تفرد بإخراجها ابن سعد في (طبقاته 2/ 256).
قلت: وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
· أنها مرسلة .. فعبد الواحد لم يدرك ابن مسعود رضي الله عنه.
· محمد بن عمر الواقدي (متروك).
ولفظ الحديث فيها: (نعى لنا نبينا وحبيبنا نفسه قبل موته بشهر بأبي هو وأمي، ونفسي له الفداء، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، وتشدد لنا؛ فقال: "مرحبا بكم، حياكم الله بالسلام، رحمكم الله، حفظكم الله، رزقكم الله، نفعكم الله، أداكم الله، وقاكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، أستخلفه عليكم، وأحذركم الله إني لكم منه نذير مبين، ألا تعلوا على الله في عباده وبلاده، فإنه قال لي ولكم: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}، وقال: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} "، قلنا: يا رسول الله متى أجلك؟ قال: "دنا الفراق، والمنقلب إلى الله، وإلى جنة المأوى، وإلى سدرة المنتهى، وإلى الرفيق الأعلى، والكأس الأوفى، والحظ والعيش المهنى"، قلنا: يا رسول الله من يغسلك؟ فقال: "رجال من أهلي، الأدنى فالأدنى"، قلنا: يا رسول الله ففيم نكفنك؟ فقال: "في ثيابي هذه إن شئتم، أو ثياب مصر، أو في حلة يمانية"، قال: قلنا: يا رسول الله من يصلي عليك؟ وبكينا وبكى؛ فقال: "مهلا رحمكم الله وجزاكم عن نبيكم خيرا، إذا أنتم غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري هذا على شفة قبري في بيتي هذا، ثم اخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي حبيبي وخليلي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت معه جنوده من الملائكة بأجمعه، ثم ادخلوا فوجا فوجا فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بتزكية، ولا برنة، وليبتدئ بالصلاة علي رجال أهلي، ثم نساؤهم، ثم أنتم بعد، واقرؤوا السلام على من غاب من أصحابي، واقرؤوا السلام على من تبعني على ديني من قومي هذا إلى يوم القيامة"، قلنا: يا رسول الله فمن يدخلك قبرك؟ قال: "أهلي مع ملائكة كثيرين يرونكم من حيث لا ترونهم").
2) الطريق الثاني من رواية: مرة بن شراحيل الهمداني. وهو يروى عنه من وجهين: منقطع ومتصل.
1 - فرواه منقطعاً: الإمام البزار في (مسنده رقم 2028).
تفرد به من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الأصبهاني به.
وقد أشار إلى أنه يروى متصلاً؛ حيث قال: (وهذا الكلام قد روي عن مرة، عن عبد الله، من غير وجه، وأسانيدها عن مرة عن عبد الله متقاربة، و [عبد الملك بن] عبد الرحمن بن الأصبهاني لم يسمع هذا من مرة؛ وإنما هو عن من أخبره عن مرة، ولا أعلم أحدا رواه عن عبد الله غير مرة).
ولفظه عنده: (نعى إلينا حبيبنا ونبينا بأبي هو، ونفسي له الفداء قبل موته بست، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، فنظر إلينا فدمعت عيناه ثم قال: "مرحبا بكم، وحياكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم، إني لكم نذير مبين، وأن لا تعلوا على الله في عباده وبلاده، فإن الله قال لي ولكم: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}، ثم قال: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} "، ثم قال: "قد دنا الأجل، والمنقلب إلى الله، وإلى سدرة المنتهى، وإلى جنة المأوى، والكأس الأوفى، والرفيق الأعلى أحسبه"، فقلنا: يا نبي الله فمن يغسلك إذن؟ قال: "رجال أهل بيتي الأدنى فالأدنى"، قلنا: ففيما نكفنك؟ قال: "في ثيابي هذه إن
(يُتْبَعُ)
(/)
شئتم، أو في حلة يمنية، أو في بياض مصر"، قال: قلنا: فمن يصلي عليك منا؟ فبكينا وبكى؛ وقال: "مهلا غفر الله لكم وجزاكم عن نبيكم خيرا، إذا غسلتموني ثم وضعتموني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري فاخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي خليلي وجليسي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع جنوده، ثم الملائكة صلى الله عليهم بأجمعها، ثم أدخلوا علي فوجا فوجا، فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بباكية"، أحسبه قال: "ولا صارخة، ولا رانة، وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي، ثم أنتم بعد، وأقرئوا أنفسكم مني السلام، ومن غاب من إخواني فأبلغوه مني السلام، ومن دخل معكم في دينكم بعدي فإني أشهدكم أني أقرأ السلام" أحسبه قال: "علي وعلى كل من تابعي على ديني من يومي إلى يوم القيامة"، قلنا: يا رسول الله فمن يدخلك قبرك منا؟ قال: "رجال أهل بيتي مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم").
قلت: وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
· الانقطاع؛ وهذا وحده كافٍ في ردها.
· عبد الملك بن عبد الرحمن بن الأصبهاني (مجهول لا يعرف) له ترجمة في (تاريخ أصبهان 2/ 95) قال فيها: (يروي عن خلاد الصفار، وعن أبيه حديث ابن مسعود [في] وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. حدث عنه عمرو بن محمد العنقزي [في الأصل: العنقري]، وأبو نعيم، وعبد العزيز بن أبان.
وقد أتى مصحفاً عند البزار. فتنبه .. وليس هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني كما يوهمه صنيع البزار؛ فهذا متقدم الطبقة.
ثم أني لا أعرف أبداً أن عمرو بن محمد العنقزي يروي عن خلاد الصفار بواسطة، فهو يروي عنه مباشرة. فتأمل
ولا أرى البلية إلا منه، أعني: عبد الملك بن عبد الرحمن، وهو آفته.
· عبد الرحمن بن محمد المحاربي. وهو وإن وثق لكنه يروي عن المجهولين أحاديث منكرة، فيفسد حديثه بروايته عنهم.
قلت: وهذا واحد منها.
2 - وروي متصلاً من أربعة طرق:
· الطريق الأول: طريق عمرو بن محمد العنقزي، عن عبد الملك بن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن خلاد بن مسلم الصفار، عن الأشعث بن طليق، عن الحسن بن عبد الله العرني به.
أخرجها الحافظ الطبراني في (المعجم الأوسط رقم 3996) و (الدعاء رقم 1219).
- وقد أشار إلى أن هذا الطريق أجود ما روي به الحديث، كما قد أشار إلى الرواية المنقطعة؛ فقال: (لم يجود أحدٌ إسناد هذا الحديث إلا عمرو بن محمد العنقزي، ورواه المحاربي، عن عبد الملك بن الأصبهاني، عن مرة، عن عبد الله لم يذكر خلاد الصفار ولا الأشعث بن طليق ولا الحسن العرني).
قلت: يشير الحافظ الطبراني بأنه لم يجود إسناده غير عمرو؛ إلى الروايات الأخرى المضطربة المخالفة. فتنبه
ولفظها عنده: (نعى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [نبينا وحبيبنا] بأبي هو نفسه قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا إليه في بيت أمنا عائشة، ثم نظر إلينا ودمعت عيناه وتشدد؛ فقال: "مرحبا بكم، حياكم الله، رحمكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، نفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله [عز وجل] بكم، وأستخلفه عليكم إني لكم منه نذير مبين، لا تعلوا على الله [عز وجل] في عباده وبلاده، فإن الله [عز وجل] قال لي ولكم: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}، وقال: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين}، ثم قال: قد دنا الأجل، والمنقلب إلى الله [عز وجل]، والى سدرة المنتهى، والى جنة المأوى، والى الرفيق الأعلى، والكأس الأوفى، والحظ والعيش المهنى"، قلنا: فمن يغسلك يا رسول الله؟ قال: "رجال أهل بيتي الأدنى فالأدنى"، قلنا: وكيف نكفنك؟ قال: "في ثيابي هذه إن شئتم، أو في حلة يمانية، أو في بياض مصر"، قلنا: فمن يصلي عليك منا؟ فبكينا وبكى ثم قال: "مهلا غفر الله لكم وجزاكم عن نبيكم خيرا، إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا، على شفير قبري، ثم اخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي جليسي وخليلي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع جنوده [عليهم السلام جميعاً]، ثم ادخلوا علي فوجا فوجا، فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بباكية، ولا ضجة، ولا رنة وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي ونساؤهم، ثم أنتم، اقرؤوا عني السلام كثيرا من
(يُتْبَعُ)
(/)
غاب من أصحابي، فإني قد سلمت على من تابعني على ديني إلى يوم القيامة"، قلنا: فمن يدخلك في قبرك؟ قال: أهلي مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم").
قلت: وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
· عبد الملك بن عبد الرحمن بن الأصبهاني. وقد تقدم.
· خلاد بن مسلم الصفار. (غريب الحديث) وإن وثق، وإلا فهو مجهول بالنقل كما قاله العقيلي.
· الأشعث بن طليق. قال الأزدي: (لا يصح حديثه) وساق له هذا الحديث. وقال ابن معين مرة: (كذاب).
· الحسن بن عبد الله العرني. وهو وإن وثق إلا أنه كما قال ابن حبان: (يخطئ).
· الطريق الثاني: طريق سلام بن سلم [ويقال: سليم] المدائني الطويل، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الحسن العرني، عن الأشعث بن طليق به.
أخرجه الحاكم في (المستدرك رقم 4399) ومن طريقه البيهقي في (دلائل النبوة 7/ 231) من طريق سلام بن سليمان بن سوار المدائني عنه به، وأبو نعيم في (الحلية 4/ 186)، الخطيب البغدادي في (موضح الأوهام 2/ 147) من طريق محمد بن جعفر المدائني عنه به.
قلت: هكذا رووه من طريق سلام بن سلم مخالفاً.
ولفظه عندهم: ([لما ثقل رسول الله] اجتمعنا في بيت أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها؛ فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه، فتشدد فنعى إلينا نفسه حين دنا الفراق؛ فقال: "مرحبا بكم، حياكم الله، جمعكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، نفعكم الله، وفقكم الله، قبلكم الله، هداكم الله، سلمكم الله، أوصيكم بتقوى الله وأوصي الله بكم، [وأستخلفه عليكم إني لكم منه نذير مبين]، وألا تعلو على الله في عباده وبلاده، فإن الله تعالى قال لي ولكم: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}، وقال: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} "، قلنا: يا رسول الله متى أجلك؟ قال: "قد دنا الأجل، [والمنقلب] إلى الله تعالى، والى السدرة المنتهى، والجنة المأوى، والفردوس الأعلى"، قلنا: يا رسول الله من يغسلك؟ قال: "رجال [من] أهل بيتي الأدنى فالأدنى"، قلنا: يا رسول الله ففيم نكفنك؟ قال: "في ثيابي هذه إن شئتم، أو يمنية، أو بياض مصر"، قلنا: يا رسول الله ومن يصلي عليك؟ وبكينا؛ فقال: "مهلا غفر الله لكم وجزاكم الله عن نبيكم خيرا، إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على شفير قبري، ثم أخرجوا عني ساعة، فإن أول من يصلي علي خليلي وحبيبي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع ملائكة كثيرة، ثم ادخلوا علي فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بتزكية [بباكية]، ولا برنّة، ولا بصيحة، وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي، ثم نساؤهم، ثم أنتم، وأقرئوا أنفسكم السلام كثيرا، ومن كان غائبا من أصحابي فأقرؤه مني السلام كثيرا، ألا وأني أشهدكم أني قد سلمت على كل من دخل في الإسلام، وعلى كل من تابعني على ديني من اليوم إلى يوم القيامة"، قلنا: يا رسول الله فمن يدخل قبرك؟ قال: "رجال أهل بيتي مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم").
قلت: وفيه من العلل ما يلي:
· محمد بن جعفر المدائني. (قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أحمد: لا أحدث عنه بشيء أبداً. وبالجملة هو ضعيف)
· عبد الله بن روح؛ عبدوس. (ثقة يغرب).
· سلام بن سليمان بن سوار أبو العباس المدائني. (منكر الحديث، ليس بالقوي، عامة ما يرويه لا يتابع عليه، ضعيف).
· سلام بن سلم المدائني الطويل. (متروك، ضعيف الحديث ليس بشيء، منكر لا يكتب، يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها).
وقد وقع عند كثير من أهل العلم والرواية خلط بينهما؛ يصعب على غير المتمرس تمييزه. فتنبه
وباقي الإسناد مر بك أعلاه.
قال أبو نعيم: (هذا حديث غريب من حديث مرة، عن عبد الله، لم يروه متصل الإسناد إلا عبد الملك بن عبد الرحمن؛ وهو ابن الأصبهاني، ما كتبناه عاليا إلا من حديث محمد بن جعفر المدائني. وكذا وقع في كتابي سلام بن سليم، وقيل: سلام بن سليمان).
· الطريق الثالث: طريق أحمد بن شبيب الحبطي، عن أبيه، عن عبد الرحمن [بن عبد الملك] بن شيبة الجدي الحزامي، عن سعيد بن عنبسة [وفي رواية الطبراني؛ وطريق آخر عند أحمد بن شبيب: عن سفيان بن عيينة]، عن سلمة بن نبيط، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الأشعث بن لقيط، عن الحسن العراني به.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الحافظ الطبراني في (الدعاء رقم 1218)، وأحمد بن شبيب في (جزء حديثه) كما عند الإمام الذهبي في (الميزان).
قلت: وقع في سند الطبراني سقط بين أحمد بن شبيب؛ وعبد الرحمن [بن عبد الملك] بن شيبة، حيث سقط والد أحمد بينهما. فتنبه .. على أنه يروي عن عبد الرحمن أيضاً.
كما قد نسب عبد الرحمن لجده شيبه. فتنبه
قال الحافظ الذهبي: (ثم رأيت ذلك في الجزء الثاني من حديث أحمد بن شبيب الحبطي؛ فقال: ثنا أبي، عن عبد الرحمن بن شيبة، ثنا سعيد بن عنبسة، ثنا سلمة بن نبيط، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن أشعث بن طليق، أنه سمع الحسن العربي يحدث، عن مرة، عن ابن مسعود؛ قال: "نعي لنا نبينا وحبيبنا نفسه .. الحديث) انتهى.
قال الحافظ ابن حجر: (كذا وقع بخط سعيد بن عنبسة، ونقلت من الجزء المذكور في هذا الخبر سفيان بن عيينة، والصواب الأول).
قلت: وهذا الطريق فيه من العلل ما يلي:
· عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة. (ليس بالمتين، يخطئ، وربما خالف، وعنده غرائب ومناكير).
· سعيد بن عنبسة. هما اثنان ولم يتبين لي أيهما. وعلى العموم كلاهما ضعيف. فأما أحدهما (فكذاب)، وأما الآخر (فمجهول لا يعرف).
· سلمة بن نبيط. (وإن كان ثقة لا شكة فيه؛ لكنه ممن اختلط في أخرة).
وباقي السند من بعده قد مر بك .. أما ما فوق ابن شيبة فثقات.
· الطريق الرابع: طريق سلمة بن صالح الأحمر، عن مرة الهمداني، عنه به.
تفرد بها الحسين بن إسماعيل الجرجاني في (الاعتبار وسلوة العارفين رقم240).
وهي رواية مختصرة تقريباً.
قلت: وسندها على النحو الآتي: (أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن فضالة، اخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل، أخبرنا مكحول، عن محمد بن عمر العلاف، عن أحمد بن حرب، عن عمرو بن عامر، عن سلمة بن صالح الأحمر، عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود).
· أما (أبو علي عبد الرحمن بن فضالة) فهو أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد النيسابوري الصيرفي، من أهل الري، من شيوخ الخطيب البغدادي رحمه الله، وصفه بالحافظ.
ووصفه القزويني بقوله: (ممن طاف في طلب العلم والحديث، ودخل قزوين؛ وسمع بها من محمد بن سليمان بن يزيد الدلال، والحسين بن حلبس. وروى عن أبي الفضل بن حمدوية، وأبي عمرو بن حمدان، وأبي حفص ابن شاهين، وغيرهم. وحدث عنه أبو سعد السمان في مشيخته).
· وأما (أبو بكر أحمد بن إسماعيل) فهو أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المحدث الفقيه البخاري. وصفه الحافظ الذهبي بـ (الشيخ).
· وأما (مكحول) فهو أبو مطيع مكحول بن الفضل النسفي، قال الحافظ الذهبي: (الحافظ الرحال الفقيه).
· وأما (محمد بن عمر العلاف) فلم أظفر به.
· وأما (أحمد بن حرب) فلم أظفر به أيضاً.
· وأما (عمرو بن عامر) فلم أظفر به أيضاً.
· وأما (سلمة بن صالح الأحمر) فهو أبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي؛ قاضي واسط (واهٍ هالكٌ متروكٌ ليس بشيء، ذاهب الحديث لا يكتب، يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات لا يحل ذكر أحاديثه ولا كتابتها إلا على جهة التعجب).
_ وقد وقفت على رواية أخرى لهذا الحديث عند بحشل في (تاريخ واسط ص191) قال:
(حدثنا أسلم [بن سهل الواسطي]؛ قال: ثنا محمد بن عمر [و] بن عون؛ قال: ثنا سهل بن عقيل .. وذكر حديثا عن عبد الله بن مسعود قال: نعي إلينا حبيبنا ونبينا نفسي له الفداء لنفسه قبل موته بشهر .. وذكر الحديث).
قلت: هذه الطريق إلى سهل بن عقيل حسنة .. لكن باقيها منقطع. فتسقط، ولا يبعد أن تكون بنفس سند الطرق الأخرى.
· وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس معاً.
أخرجه الطبراني في (الكبير رقم 2676) ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية 4/ 73) وابن قدامة في (إثبات صفة العلو).
ولكنه شاهد ساقط لا يفرح به ولا يسمن ولا يغني شيئاً؛ فهو من رواية عبد المنعم بن إدريس (كذاب وضاع) عليه من الله ما يستحق.
_ وعليه = فالحديث تالف بمجموع طرقه لا يرتقي ولا يتقوى بها ولا كرامة، وهو إلى الوضع أقرب إن لم يكن موضوع، وفيه من الركاكة ما لا يخفى.
والحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 02:27]ـ
/// جزاك الله خيرًا.
/// قولكم: وقد وقفت على رواية أخرى لهذا الحديث عند بحشل في (تاريخ واسط ص191) قال:
(حدثنا أسلم [بن سهل الواسطي]؛ قال ...................... ).
فالجادة أن تُحْذَف جملة: (حدثنا أسلم [بن سهل الواسطي]) لأنه هو نفسه بحشل الواسطي كما تعلمون، فلا يحسن أن يقال: (قال بحشل: حدثنا أسلم بن سهل .. )!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 06:05]ـ
جزاك الله خير ..
بل قصدته أخي .. وكتبته كما في أصل الكتاب ليدخل تحت دراسة الإسناد. فتنبه
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 07:10]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد، و نفع بعلمك، و أرجو أن ترد على رسالتى، و شكرا لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 04:29]ـ
· سعيد بن عنبسة. هما اثنان ولم يتبين لي أيهما. وعلى العموم كلاهما ضعيف. فأما أحدهما (فكذاب)، وأما الآخر (فمجهول لا يعرف).
أما سعيد بن عنبسة الرازى فشيخ للطبرى و لا يصلح فى هذه الطبقة
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 01:37]ـ
و أما سعيد بن عنبسة شيخ أبو العربان فلا يصلح أيضا لإنفراد أبو العربان عنه
و أما سعيد بن عنبسه عن جعفر بن حبان ذكره ابن حبان فى الثقات وذكره ابن الجوزى و قال لا أعلم فيه طعنا
و أما سعيد بن عنبسة عن عبد الله بن بشر و عنه محمد بن يحيى فلا يصلح أيضا لإنفراد محمد بن يحيى عنه
و على هذا يكون المعنى فى هذا الحديث هو الذى يروى عن جعفر بن حبان و هو على أسوأ الأحوال صدوق
عن الميزان و لسانه
هذا و الله أعلم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 10:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك المولى بكم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 03:43]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.(/)
نظرة في رواية محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام لحديث تلاوة الأمر بالصلاة عند نزول ضيق
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 05:41]ـ
جاء في مطبوع "المعجم الأوسط" (886/ بتحقيق الشيخ أبي معاذ طارق عوض الله والشيخ عبد المحسن الحسيني):
حدثنا أحمد قال حدثنا سعيد عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة [بن يوسف عن أبيه عن جده] عن عبد الله بن سلام قال: كان النبي إذا نزل بأهله الضيق أمرهم بالصلاة ثم قرأ {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} الآية.
لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر.
ثم كُتب في الحاشية تعليق لبيان ما بين الحاصرتين:
"سقطت من الأصل، واستدركتها من "المجمع"، و"الحلية" (8/ 176)، فقد أخرجه من طريق الطبراني بإسناده، وقد أخرج الطبراني في "الكبير" عدة أحاديث بهذا السند كما في (القطعة المطبوعة من مسانيد من اسمه عبد الله) بتحقيق أبي معاذ". انتهى
ويعني بالمَجْمع= مَجْمع البحرين في زوائد المعجمين [الأوسط والصغير] للهيثمي (ت: 807هـ).
وأما "الحلية" فمشهورة، وهي "حلية الأولياء" لأبي نعيم الأصبهاني (ت: 430هـ).
واستدراك ما بين الحاصرتين في هذا الموضع خطأ توضحه الملابسات التالية:
- بالرجوع إلى مطبوع "حلية الأولياء" (8/ 176) نجد هذا النص:
"حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الضيف أمرهم بالصلاة ثم قرأ {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا} الآية.
غريب من حديث معمر وابن المبارك لم نكتبه الا من هذا الوجه".
فأين ما استُدرك من "الحلية"؟!
-وبمراجعة المطبوع من "مجمع البحرين" (3366) [6/ 54 - 55]:
حدثنا أحمد – يعني ابن يحيى الحلواني-، ثنا سعيد – يعني ابن سليمان- عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة [بن يوسف عن أبيه عن جده] عن عبد الله بن سلام قال: كان النبي إذا نزل بأهله الضيق أمرهم بالصلاة ثم قرأ {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} الآية.
لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر.
هكذا؛ وكتب الشيخ عبد القدوس نذير في الحاشية: ما بين المعكوفين ساقط من (طس). انتهى.
و (طس) رمز مختصر لـ"المعجم الأوسط"، كما هو معروف، وقد نص المحقق على استخدامه تلك الرموز في مقدمة تحقيقه.
وتظهر في النص السابق تدخلات الهيثمي رحمه الله لتوضيح السند، سيما ومنهج الطبراني معروف في كتابه "الأوسط" أنه يذكر اسم شيخه كاملا في أول موضع له، ثم يذكر اسمه الأول فقط، وقد يحدث هذا الاختصار في درَج السند إن تكرر، وتوضيح الهيثمي رحمه الله في محله إذ الغرض من جمع زوائد الكتابين على أبواب الأحكام.
وقد تثار هنا نقطة؛ وهي هل العبارة التي بين المعقوفتين في أصل "المجمع" من تصرُّف الهيثمي؟ أم وقوع نسخة له من كتاب "الأوسط" فيها هذا الإقحام؟!
يحتاج إلى تأمُّل ....
...
ولإثبات أنه إقحام لا بد من جمع طرق الحديث وبيانها لاتضاح الصورة:
أخرج البيهقي في شعب الإيمان (2911)، من طريق سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله شدة أو قال: ضيق أمرهم بالصلاة وتلا {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132] الآية.
وأخرجه الواحدي في الوسيط (3/ 228) من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي المعروف بعارِم عن ابن المبارك، به.
ووقع في مطبوع الوسيط: (بأهله خير)، ولعل صوابه: (بأهله ضير) أو (بأهله ضيق).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" كما سلف، ومن طريق أبي نعيم أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (9/ 459 رقم 434)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (8/ 411)، بنفس ما في مطبوع الحلية تمامًا بتمام.
ثم علَّق الذهبي مثبتًا الانقطاع في هذا السند؛ فقال: "هذا مرسلٌ، قد انقطع فيه ما بين محمد وجد أبيه عبدالله". انتهى
وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (4069): ومحمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام إنما ذكروا له روايته عن أبيه عن جده فيبعد سماعه من أبي جده.
(يُتْبَعُ)
(/)
يمكننا أن نرجِع السبب في هذا الإقحام في نص "الأوسط" إلى متابعة محقق "المجمع" على ما وقع عنده في الأصول، وغلطُ المحقق في ترك الرجوع إلى مصادر الحديث لتقويم النص المقحم، فلا يحكم على نص أنه "سقط" أو "أقحم" إلا بعد النظر في طرق الحديث، هذا مع العلم أن هذا الحديث تفرد به معمر، وهو غريب.
وغالب الظن أن السيوطي رحمه الله وقع له هذا الإقحام فصحح سند الحديث؛ كما جاء في الدر المنثور (10/ 267)، حيث قال: وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان بسند صحيح عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت بأهله شدة أو ضيق أمرهم بالصلاة وتلا {وأمر أهلك بالصلاة} الآية. انتهى.
فكيف يكون صحيحًا إلا إذا كان: محمد بن حمزة عن أبيه عن جده عن أبي جده عبد الله بن سلام؛ وقد أشار إلى هذه اللفتة محقق "شعب الإيمان".
ويتضح هنا عدة أمور:
أحدها: أن أصول المعجم الأوسط جاءت بالسند بلا تلك الزيادة؛ فالأصل مقدم على فرعه وأعني "مجمع البحرين".
ثانيها: أن من أخرج من المصنفين هذا السند ساقه ابتداء كما جاء في أصول "المعجم الأوسط"، ثم عنه أبو نعيم في "حلية الأولياء"، ثم من طريق أبي نعيم أخرجه كل من: الضياء في "المختارة" والذهبي في "سير أعلام النبلاء"؛ كلهم ساقوه بنفس سياق الأصل، فكان الأولى الإبقاء على الأصل دون تغيير فيه.
ثالثها: قد تقدم أن الذهبي عقَّب بعد تخريجه له بقوله: (قد انقطع فيه ما بين محمد وجد أبيه عبدالله). ومن بعده العراقي لما خرجه في المغني عن حمل الأسفار قال: حديث محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام ... فذكره ثم عقَّب قائلا: ومحمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام إنما ذكروا له روايته عن أبيه عن جده فيبعد سماعه من أبي جده. انتهى.
فهذا يدل دلالة قاطعة على أن الذي رآه الذهبي والعراقي إنما هو (محمد بن حمزة، عن عبدالله) دون ما أقحم.
رابعها: أما ما جاء في حاشية الأوسط: (وقد أخرج الطبراني في "الكبير" عدة أحاديث بهذا السند كما في (القطعة المطبوعة من مسانيد من اسمه عبد الله) بتحقيق أبي معاذ)، فبمراجعة ذلك وجد أنه يصدق على ثلاثة أحاديث مما ذكروه (136 - 137 - 138/بتحقيق الشيخ أبي معاذ طارق عوض الله)،
وجهه هنا أنهم أثبتوا جادة الرواية: (محمد بن حمزة بن يوسف، عن أبيه، عن جده)؛ ومن المعلوم أنه إن جاءت رواية على خلاف الجادة أن تقدم على ما جاء على الجادة؛ وعليه فما ذكر في الحاشية ليس دليلا البتة على تصويب إسناد بأُخَرَ مِثْلِهِ، طالما أن الرواية جاءت بذلك والأصول المكتوبة المروية شاهدة على ذلك.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 02:01]ـ
جزاك الله خيرا!
تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية وتخريجها - الحافظ الهيثمي
باب الصلاة تجلب الرزق
520 - وقال في ابن المبارك:
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: كان النبي إذا نزل بأهله الضيق أمرهم بالصلاة، ثم قرأ: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا.
قال محقق الكتاب (تحقيق ودراسة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أم القرى ( http://www.google.com/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=3&ved=0CBMQFjAC&url=http%3A%2F%2Fmajles.alukah .net%2Fmaj_mktba%2Fplay-2414.html&ei=ASh5S-neA9L_4Ab2jL2aCg&usg=AFQjCNE7cy_J2peE8MDPJG3yNu fmWQe8kQ&sig2=k3KmCNrmGGPxHTe-OSLmmw)) (1/732):
رجال السند: (فذكر رجاله إلى محمد بن حمزة، وقال عنه:) محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، روى عن جده عبد الله بن سلام، وعنه معمر بن راشد، صدوق، من السادسة. ق.
ترجمته: التهذيب 127/ 9، التقريب 5833.
(ثم قال:) درجة إسناده: حسن، رجاله بين الثقة والصدوق.
انتهى النقل.
فهل وهم في أن محمد بن حمزة روى عن جده عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 02:14]ـ
قال محقق الكتاب (تحقيق ودراسة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أم القرى ( http://www.google.com/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=3&ved=0cbmqfjac&url=http%3a%2f%2fmajles.alukah .net%2fmaj_mktba%2fplay-2414.html&ei=ash5s-nea9l_4ab2jl2acg&usg=afqjcne7cy_j2pee8mdpjg3ynu fmwqe8kq&sig2=k3kmcnrmggpxhte-oslmmw)) (1/732):
رجال السند: (فذكر رجاله إلى محمد بن حمزة، وقال عنه:) محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، روى عن جده عبد الله بن سلام، وعنه معمر بن راشد، صدوق، من السادسة. ق.
ترجمته: التهذيب 127/ 9، التقريب 5833.
(ثم قال:) درجة إسناده: حسن، رجاله بين الثقة والصدوق.
انتهى النقل.
فهل وهم في أن محمد بن حمزة روى عن جده عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -؟
نعم وهم في ذلك.
فليس معنى أنه (روى) أنه (سمع ولقي)!
وهذا قول الذهبي الذي أسلفته: مثبتًا الانقطاع في هذا السند؛ فقال: "هذا مرسلٌ، قد انقطع فيه ما بين محمد وجد أبيه عبدالله". انتهى
وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (4069): ومحمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام إنما ذكروا له روايته عن أبيه عن جده فيبعد سماعه من أبي جده.
وعليه فلا يخفى ما في قول الهيثمي في المجمع "رجاله ثقات" من نظر، وتكلم أهل العلم في تلك العبارة أنها لا تثبت غير توثيق الرجال دون النظر في السماع واللقي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 02:29]ـ
قال ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 236): روى عن أبيه. [يعني حمزة].
وقال ابن حبان (7/ 426): يروي عن أبيه عن جده يوسف!
وعند المزي في تهذيب الكمال - (25/ 97): روى عن أبيه (ق) عن جده عبد الله بن سلام، وقيل عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام.
فما زال البعد قائما بين سماعه (لا روايته) عن جد أبيه! عبد الله بن سلام رضي الله عنه، كما ذكر العراقي رحمه الله.
ـ[الشيشاني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 02:43]ـ
بارك الله فيك!
فعلا، لم أتنبه للفرق بين الرواية والسماع، وكأني صرفني عن ذلك تحسين المحقق للحدبث.
لكن هنا سؤال: هل يمكن أن نعتمد على هذا الحديث مع ما فيه، وكذلك على مثله الذي رواه البيهقي في الشعب وأحمد في الزهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصابته خصاصة نادى بأهله صلوا صلوا؛ هل يمكن بناء على هذين الحديثين أن نقول بأن الصلاة تجلب الرزق وأنه يشرع على من أصيب باخصاصة والضيق والفقر أن يلجأ إلى الصلاة؟ بمعنى أن هناك نافلة تصلى في مثل هذه الحالة.(/)
ما صحة حديث "عجب ربنا من شاب ليست له صبوة"؟
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 07:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو من الأخوة الأفاضل تخريج الحديث مع الحكم عليه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 02:31]ـ
/// هذا الحديث مشهور من رواية ابن لهيعة عن أبي عشانة مرة وعن مشرح بن هاعان مرة عن عقبة ابن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد وأبو يعلى وغيرهما.
وابن لهيعة ضعيف سواء روى عنه أحد العبادلة أم لا على الراجح
ورواه ابن المبارك في الزهد عن رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر موقوفا
ورشدين ضعيف
/// قال ابن عدي في الكامل: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير بن لهيعة.
وقال ابن طاهر في الذخيرة: رواه عبدالله بن لهيعة: عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر. وهذا لا أعلم رواه غير ابن لهيعة، وهو ضعيف.
/// فرجع أبو حاتم الرازي في العلل أنه موقوف
/// وقال الإمام أحمد عن قول النخعي: كانوا يحبون أن يكون للشاب صبوة: لا أصل له وليس لهذا الحديث أصل
/// وضعف ابن حجر الحديث من أجل ابن لهيعة.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 02:41]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/// وقال الميموني سمعت أبا عبدالله (أحمد) يقول رشدين بن سعد ليس يبالي عن من روى لكنه رجل صالح قال فوثقه الهيثم بن خارجة وكان في المجلس فتبسم أبو عبد الله ثم قال ليس به بأس في أحاديث الرقاق.
وأحمد وأبو حاتم وغيرهما من النقاد يضعفون رشدين ويقدمون عليه ابن لهيعة أي أن رشدين أشد ضعفا هذا مشهور عنهم في كتم الرجال
/// يحتمل أن أبا حاتم رجح الوقف لاعتبارين:
الأول: كلام أحمد في رواية رشدين في باب الرقاق
الثاني: قد يكون وقف على طريق آخر أو قرينة آخرى تثبت رواية عمرو بن الحارث وتقوي رواية رشدين عنه
لأنه إذا ثبت أن عمرو بن الحارث روى الحديث فلا شك عندئذ من ترجيح الوقف
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:13]ـ
وللفائدة ينظر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19577
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:30]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/1749]: (حدثنا كامل حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: عجب
ربنا من الشاب الذي ليست له صبوة).
[ضعيف] أخرجه أحمد [151/ 4]، والطبراني في الكبير [/17 /رقم 853]، والحارث [رقم /199 /زوائد الهيثمي]، والقضاعي في الشهاب [1/ رقم/ 576]، وتمام في فوائده [2/ رقم /1300]، وابن أبي عاصم في السنة [1/ رقم 571/ظلال]، وابن عدي في الكامل [147/ 4]، وابن الجوزي في ذم الهوي [1/ رقم /136 /بتخريجي]، والخرائطي في اعتلال القلوب [2/رقم 537/طبعة نزار الباز]، والبيهقي في الأسماء والصفات [2/رقم 993/طبعة الحاشدي]، وابن شاهين في فضائل الأعمال [رقم 231]، والروياني في مسنده [1/رقم 222 /طبعة مؤسسة قرطبة] وابن الأعرابي في معجمه [رقم 887/طبعة ابن الجوزي]، وغيرهم من طرق عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر به ..
قلتُ: ومداره علي ابن لهيعة. قال ابن عدي: (وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة ... )
.قلتُ: وهو آفته!! وبه أعله الحافظ في (فتاويه) كما نقله عنه السخاوي في المقاصد [ص68].
وقد اضطرب فيه ابن لهيعة كما ذكرناه في تخريجنا لذم الهوي لابن الجوزي [1/ رقم 136].
وأزيد هنا: أن أبا حاتم الرازي قد أعله بالوقف كما في العلل [5/رقم 1843/طبعة الحميد].
وقد جوده الإمام في الصحيحة [824/ 6]، علي عادته في تصحيح حديث ابن لهيعة إذا روى عنه أحد العبادلة أو قتيبة بن سعيد!! وهذا فهم مغلوط لكلام متقدمي النقاد في رواية المتقدمين عن ابن لهيعة، كما شرحناه في (فيض السماء) وسبقنا إليه الباحث الناقد: طارق عوض الله في رسالته الجيدة (النقد البنَّاء).
نعم: للحديث شاهد عن أبي هريرة مرفوعًا مثله ... أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 30/الطبعة العلمية]، من طريق علي بن محمد الطنافسي عن وكيع عن الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به ...
.قلتُ: وهذا إسناد كوفي عجيب جدًا!! نظْمُ سنَدِه كسلاسل الذهب!!
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن الطريق إلى الطنافسي: أغرب من عنقاء مُغْرب!! وفيه انقطاع أيضًا!! فاغسل يديك منه بماء وأُشْنان! والله المستعان.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1749].
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:31]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتذر أخي (أمجد) فقد كنت أسطر جواباً للأخ الكريم حول سؤاله .. فرأيت جوابك رحمك الله .. ولولا الله ثم أني قد شرعت فيه وأنجزته لما رفعته هنا مكتفياً بجوابكم .. ولكن المعذرة.
هذا الحديث مداره على (عبد الله بن لهيعة) .. فلم يروه مرفوعاً سواه .. وهو يروى عنه من طرق كثيرة تقارب السبعة طرق .. أخرجه في كتابه كلٌ من:
- ابن عدي في (الكامل 4/ 147). من طريق [كامل بن طلحة] عنه؛ بلفظ: "عجب ربنا من شاب ليست له صبوة"، و [هشام بن عمار] عنه؛ بلفظ: "إن الله ليعجب إلى الشاب ليست له صبوة".
- الطبراني في (المعجم الكبير رقم 853). من طريق [عبد الله بن عباد العباداني] و [قتيبة بن سعيد] عنه؛ بلفظ: "إن الله عز وجل يعجب من الشاب ليست له صبوة".
- الإمام أحمد في (المسند رقم 17409). من طريق [قتيبة بن سعيد] عنه؛ بلفظ: "إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة".
- أبو يعلى في (المسند رقم 1749). من طريق [كامل بن طلحة] عنه؛ بلفظ: "عجب ربنا من الشاب ليست له صبوة".
- الحارث بن أسامة في (المسند رقم 1099). من طريق [سعيد بن شرحبيل] عنه؛ بلفظ: "يعجب ربكم من الشاب ليست له صبوة".
- ابن أبي عاصم في (السنة رقم 571). من طريق [هشام بن عمار] عنه؛ بلفظ: "إن الله ليعجب من الشاب ليس له صبوة".
- البيهقي في (الأسماء والصفات رقم 1002). من طريق [يحيى بن يحيى] عنه؛ بلفظ: "يعجب ربك من الشاب ليس له صبوة".
- تمام في (الفوائد رقم 1300). من طريق [عمرو بن هاشم] عنه؛ بلفظ: "إن الله عز وجل ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوة".
- القضاعي في (مسند الشهاب رقم 576). من طريق [سعيد بن شرحبيل] عنه؛ بلفظ: "يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة".
- الديلمي في (الفردوس رقم 4085)، بلفظ: "عجب الله عز وجل من شاب ليست له صبوة".
وهذا الحديث من هذه الرواية لا يصح .. بل هو ضعيف جداً .. ومع ضعفه فهو وهم وخطأ أيضاً على ما قرره الأئمة .. وبليته وآفته هي (ابن لهيعة).
وقد ضعفه الحافظ ابن حجر وغيره من أجله أيضاً.
والصحيح كما تفضلتم به أخي الكريم = أنه ضعيف بالجملة لا قبل ولا بعد ولا عن العبادلة ولا عن غيرهم.
_ وقد روي موقوفاً على عقبة بن عامر من قوله .. وهو أشبه به على الصحيح في روايته .. أخرجه ابن المبارك في (الزهد رقم 349) من طريق رشدين بن سعد؛ قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة المعافري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: (يعجب ربك تعالى للشاب ليست له صبوة).
قال ابن أبي حاتم: (سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار؛ قال: كتب إلينا ابن لهيعة؛ قال: حدثني أبو عشانة؛ قال: سمعت عقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: "إن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة". قال أبي: إنما هو موقوف).
قلت: ومع ذلك لا يفرح به أيضاً، فـ (رشدين بن سعيد) = ضعيف الحديث جداً؛ وقد ترك.
ولم أجدها لغير ابن المبارك .. وتصويب الإمام أبي حاتم لها قد يكون من جهة تخطئة من رفعه فقط. والله تعالى أعلم
فالحديث مرفوعاً وموقوفاً لا يصح .. ولكن قد ثبتت صفة العجب لله من غير هذا الحديث. فتنبه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 09:22]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ولعلنا نتباحث وندقق في كلام الإمام أحمد وماذا يقصد؟
ووجه ترجيح أبي حاتم للموقوف وفيه رشدين.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 09:40]ـ
مرويات العبادلة الثلاثة عن ابن لهيعة صحيحة
السلام عليكم
السؤال هو: هل يوافق أهل الحديث في هذا الموقع على توثيق الشيخ الألباني والشيخ شاكر رحمة الله عليهما للراوي عبد الله بن لهيعة؟ ولماذا على الرغم من أني بحثت في ترجمته طويلاً فلم أجد من وثقه من الأئمة المعتمدين كابن حجر والذهبي والنووي وغيرهم، ثم ما أريده هو خدمة أبحث عنها منذ زمن، الرجاء إرسال ترجمة للشيخ أحمد محمد شاكر محقق مسند الإمام أحمد رحمه الله، أو إرشادي إلى موقع أجدها فيه؟ ولكم جزيل الشكر.
والسلام عليكم.
الفتوى:
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعبد الله بن لهيعة قاضي مصر ومحدثها، وقد اختلفت كلمة أئمة الجرح والتعديل في قبول روايته وردها، ولكنه لم يجرح في عدالته، وقد أثنى عليه بعض كبار الحفاظ ورووا عنه، ففي ترجمته من التهذيب وغيره
يقول الثوري: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع، وقال: حججت حججاً لألقى ابن لهيعة.
وقال الإمام أحمد رحمه الله في رواية أبي داود عنه قال: ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه.
وكان ابن وهب يقول: حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح وكان من خيار المتقنين يثني عليه.
وأحمد بن صالح مصري فهو من بلده فيقدم قوله على غيره،
وتشدد أئمة آخرون في أمر ابن لهيعة كابن مهدي والقطان، فقد قال ابن مهدي: لا تحمل عنه قليلاً ولا كثيراً، وتركه يحيى القطان،
وأعدل الأقول في ابن لهيعة ما قاله الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقري. انتهى.
فإن سماع هؤلاء منه قديم أي قبل احتراق كتبه، وهذا القول هو الذي مال إليه الحافظ أبو أحمد ابن عدي في الكامل، حيث قال بعد أن سرد جملة من أحاديث ابن لهيعة قال: وهذا الذي ذكرت لابن لهيعة من حديثه وبينت جزءاً من أجزاء كثيرة مما يرويه ابن لهيعة عن مشايخه، وحديثه حسن، لأنه يستبان عمن روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.
أي يكتب في الشواهد والمتابعات، ويشبه هذا القول ما قاله الحافظ ابن حجر في التقريب حيث قال: صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما. انتهى.
ومما ينبغي التنبه له أن بعض الحفاظ قد ذهب إلى أن الإمام مالك رحمه الله كان يوثق ابن لهيعة.
قال ابن عدي في الكامل: وقد روى عنه -أي ابن لهيعة - الثقات الثوري وشعبة ومالك
إلى أن قال: وأما حديث مالك فأخبرنا القاسم بن مهدي ثنا أبو مصعب ثنا مالك عن الثقة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان"،
قال الشيخ هكذا ذكره أبو مصعب عن مالك عن الثقة عن عمرو بن شعيب وبعض أصحاب الموطأ يذكرون عن مالك قال: بلغني عن عمرو بن شعيب، ويقال إن مالكاً سمع هذا الحديث من ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب ولم يسمه لضعفه، والحديث عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب مشهور. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: وحكى ابن عبد البر أن الذي في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العربان هو ابن لهيعة ويقال ابن وهب حدثه به عنه.
هذا ولا نعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله وثق ابن لهيعة في غير رواية العبادلة عنه، فقد قال في سلسلة الأحاديث الصحيحة في المجلد الثاني في الصفحة الرابعة والعشرين منه: ابن لهيعة فيه كلام لا يخفى، والأحاديث التي نوردها في سلسلة الأحاديث الضعيفة من روايته أكثر من أن تحصر، بيد أن هذا الكلام فيه ليس على إطلاقه، فإن رواية العبادلة الثلاثة عنه صحيحة وهم عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن يزيد المقرئ، فإنهم رووا عنه قبل احتراق كتبه .... إلى أن قال: ضعف ابن لهيعة إنما هو من سوء حفظه، فمثله يتقوى حديثه بمجيئه من وجه آخر ولو كان مثله في الضعف ما لم يشتد ضعفه. انتهى.
وأما الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فقد ذهب إلى توثيقه كما قال في تعليقاته على سنن الترمذي: وهو ثقة صحيح الحديث وقد تكلم فيه كثيرون بغير حجة من جهة حفظه، وقد تتبعنا كثيراً من حديثه، وتفهمنا كلام العلماء فيه فترجح لدينا أنه صحيح الحديث، وأن ما قد يكون في الرواية من الضعف إنما هو ممن فوقه أو ممن دونه، وقد يخطئ هو كما يخطئ كل عالم وكل راو. انتهى.
فهذا رأي الشيخ رحمه الله فيه، وعلم الجرح والتعديل علم يختلف فيه العلماء كاختلافهم في سائر الفروع الفقهية، كما نبه إلى ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرحه لعلل الترمذي الصغير، ونحن نميل إلى ما قاله جمهور الحفاظ من تصحيح حديث ابن لهيعة إن روى عنه العبادلة، وتضعيفه من غير طريقهم، مع صلاحيته للشواهد والمتابعات، والله أعلم.
المصدر
اسلام ويب
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 09:46]ـ
ووجه ترجيح أبي حاتم للموقوف وفيه رشدين.
/// هذا يحتاج أولا إلى إثبات وقوف أبي حاتم على هذا الموقوف من طريق رشدين!
/// ولعله بلغه من طريق آخر صحيح عنده.
/// بل لو كان أبو حاتم قد وقف حقيقة على الوجه الموقوف من طريق رشدين، ثم جزم بكونه هو الراجح أو المحفوظ! لما كان في ذلك إشكال عند التحقيق. كما سأذكره لاحقًا إن شاء الله.
أما قولكم سابقًا:
لأنه إذا ثبت أن عمرو بن الحارث روى الحديث فلا شك عندئذ من ترجيح الوقف
بل أقول: بل الوقف هو المحفوظ وإن لم يروه في الدنيا عن شيخ الليث إلا رشدين وحده! وكفى قول أبي حاتم في هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 11:01]ـ
بل أقول: بل الوقف هو المحفوظ وإن لم يروه في الدنيا عن شيخ الليث إلا رشدين وحده! وكفى قول أبي حاتم في هذا.
100%
ولعل لي عودة معكم إن شاء الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 11:30]ـ
/// هذا الحديث مشهور من رواية ابن لهيعة عن أبي عشانة مرة وعن مشرح بن هاعان مرة عن عقبة ابن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اضطرب فيه ابن لهيعة كما ذكرناه في تخريجنا لذم الهوي لابن الجوزي [1/ رقم 136].
هلا ذكرتَه هاهنا وفقك الله؟
ففي النفس شيء من إسناد الروياني.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 12:00]ـ
أما قول الإمام أحمد السابق = كلام صحيح بالمرة؛ وهو يوافق مذهب الإمام فيما نقله عنه الأئمة والرواة .. لكن يبقى تفنيده وتوضيحه:
فالإمام أحمد رحمه الله لما ضعف رواية رشدين = ضعفه بما لا يُترك معه أو تطّرح روايته بالمرة .. فلذلك أعقبه بصلاح الرجل في نفسه وسلامة دينه ونيته .. ثم لمّا كان في المجلس من رد هذا الكلام من الإمام أحمد _ وهو هيثم بن خارجة _ ووثق رشديناً، لم يرفض الإمام أحمد كلامه بالكلية؛ بل هو مقبول من وجه مرفوض من وجه = إن روى أحاديث أحكامٍ وديانةٍ لم تقبل روايته، وإن روى أحاديث رقائق قبل تنزلاً لصلاح حاله؛ وتجاوزاً فيها مما لا يكون في غيرها .. وهذا هو مذهب الإمام أحمد.
فهذا غاية كلام الإمام رحمه الله تعالى. فتأمل
فلا وجه لما ذكرته أخي (أمجد) أولاً من أن الإمام أبي حاتمٍ قد صوب الطريق الموقوف استناداً على هذا القول من الإمام.
ثم خبرة الإمام أبي حاتمٍ لا يستهان بها في مجال الرجال ومعرفة أحوالهم ورواياتهم .. بل من ألصقهم بالنسبة لمعرفة حاله عنده (رشدين) .. فقد فنّد رواياته في مواضع ليست بالقليلة أبداً .. فلماذا لا يكون مثلاً هذا الإستنتاج منكم أخي (أمجد) كان عن معرفة للرجل لا عن نقلٍ عن الغير!! فتأمل
ويبقى الأمر _ في نظري القاصر _ أن الإمام أبو حاتم لم يصوب الرواية الموقوفة إلا في مقابل الرواية المرفوعة _ والتي هي أصلاً وهم وخطأ _ .. ولا أدل على ذلك إلا أن (رشدين) قد رواها عن (عمرو بن الحارث) وتعد روايته عنه من أصح روايات (رشدين) وأسلمها.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 02:41]ـ
جهد طيب، بارك الله فيكم جميعًا ونفع بكم.
حديث أبى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذى جاء فى تاريخ أصبهان من طريق على بن محمد بن إسحاق الطنافسى لم أهتد إلى علته ... فرجاء التوضيح. وتبيين حال الرواة الثلاثة فوق الطنافسى.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 04:05]ـ
هلا ذكرتَه هاهنا وفقك الله؟
ففي النفس شيء من إسناد الروياني.
والله لقد قلتَ ما في نفسي يرعاك الله.
ابن أخي ابن وهب لا تقوم به حجة كما قال ابن يونس -الخبير بالمصريين-.
فالحديثُ حديث أبي عشانة؛ وقد اختُلِف عليه فيه رفعًا ووقفًا.
وعلى قول أبي حاتم -وأنا مقلِّده- فإن له حكم الرفع كما قال أبو الفيض الغماري -عفا الله عنه- في "المداوي" (2/ 315). والغريب أن الغماري لم يتجاسر للكلام عن هذه الصفة فكفانا مؤنة الرد عليه!
فالحمد لله على صحة الحديث حتى يُلجمَ به فئام من المبتدعة الطاعنين في صفات الباري تعالى؛ على أن صفة العجب لله تعالى ثابتةٌ في الصحاح كما ذكر أخونا التميمي -رعاه الله-.
والله أعلم.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 06:39]ـ
أخرج الخطيب البغدادي في "الجامع" (رقم: 1726) بإسناد فيه من لم أعرفه عن أبي حاتم الرازي أنه قال: "كان عبدالله بن المبارك يكتب عمن دونه مثل: رشدين بن سعد وغيره. فقيل له: يا أبا عبدالرحمن [لم] (1) تكتب؟ قال: "فقال: "لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تقع إليَّ"" انتهى.
أقول: إن صح عن أبي حاتم، فلعلَّه رأى أن متنَ الموقوف محتملٌ من رشدين، سيما مع رواية الإمام ابن المبارك عنه، أو لعله انتقاه ابن المبارك من صحيح ما روى رشدين. والله أعلم.
______________________
(1) قال محقق طبعة الرسالة: "في الأصل "كم"، وما أثبته أولى" انتهى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 04:41]ـ
بارك الله فيكم.
ولا أدل على ذلك إلا أن (رشدين) قد رواها عن (عمرو بن الحارث) وتعد روايته عنه من أصح روايات (رشدين) وأسلمها.
هل تفيد بمستندك في هذا من أقوال الأئمة أخي الكريم؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 06:05]ـ
وفيك بارك (أبا عبد الله)
أما نصاً عن أحدهم فلا .. وأما سبراً لرواياته من طريقه فنعم .. وهذه هي منتشره في المصنفات يا شيخ؛ فانظرها غير مأمورٍ وقارنها بغيرها وسيتبين لك بإذن الله أنها كما ذكرت.
* تعقيب عام للموضوع: من رشدين بينهما = مرجح قوي لهذه الرواية. فتأمل
حفظ الله الجميع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 06:36]ـ
وفقك الله.
لعله ينبغي ألاّ يُجزَم بمثل جزمك بالأمر إلا بنصٍّ من إمام.
وهذا ابن عدي ذكر لرشدين عن عمرو بن الحارث مجموعةَ أحاديث رآها من مناكيره أو يحتمل أن تكون من مناكيره، وقال: (وهذه الأحاديث عن رشدين عن عمرو بن الحارث بعضها لا يتابع عليها)، ثم قال في خاتمة الترجمة: (ورشدين بن سعد له أحاديث كثيرة غير ما ذكرت، وعامة أحاديثه عمَّن يرويه عنه؛ ما أقل من يتابعه أحدٌ عليه! وهو مع ضعفه يكتب حديثه).
ولا أفرغ لسبر روايات رشدين عن عمرو.
وأما كون الراوي عن رشدين: ابن المبارك، وشيخه: عمرو بن الحارث؛ فلا يظهر كونه مؤثرًا في الأمر، ولو كان مؤثرًا؛ فلن يكون "مرجحًا قويًّا"؛ فكم روى الأئمةُ عن الضعاف والضعافُ عن الأئمة من مناكير.
وكلمة الإمام أحمد في أحاديث رشدين في الرقائق أقوى مرجح لتقوية روايته والحكم بصلاحها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 06:48]ـ
غفر الله لك يا شيخ (محمد) ..
وليس الأمر حكراً على الوقوف على نص من إمام حتى نتكلم حفظك الله!! .. فما وهبنا الله من خيرٍ نُحدِّث به ما ظننا _ إن شاء الله _ صدقه .. فهون عليك يا شيخ.
ثم لأكبر دليلٍ على ما قُلتُه هو صنيع الإمام ابن عدي نفسه .. وهو لي لا لك يا شيخ .. ولو تدبرت كلامي لعرفت أني لم أعمم جميع ما رواه عنه من طريقه، بل غايت كلامي التبعيض والإشارة بقولي: (تعد .. من أصح).
ثم رحمك الله يا شيخ (أبا عبد الله) ما يحسن منك هذا القول لي وأنت كما قلت: (ولا أفرغ لسبر روايات رشدين عن عمرو).
أما ما يتعلق بحديثنا هنا .. فصدقني يا شيخ غفر الله لك أنني عندما قلت: (مرجح قوي لهذه الرواية) عنيت ما أقول، وهي فعلاً مرجح قوي، وليس مرادي أنه ليس هناك مرجحاً غيرها، أو أنه لا يصح مرجحاً آخر غيرها، أو أنها أقوى من غيرها .. أبداً، بل غايت كلامي أنها مرجح قوي يعضد كلام الإمام أحمد رحمه الله. فتنبه رحمك الله
ولا يعنيني هنا رحمك الله أنه قد يروي الأئمة عن الضعاف .. فهذا معلوم واضح، أنا كلامي على موضوع نقاشنا فقط في الحديث معنا لا غيره، ومرادي بينته.
نحبك في الله يا شيخ (محمد) وإن بدر مني سوء فأخبرني وأدبني غفر الله لك، فمثلك (إمام).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 07:58]ـ
ولك، بارك الله فيك، ولا تبالغ في أمري غفر الله لك.
لم أمنعك من الكلام والتحدث بما ظننتَ صدقه ... إلخ، بل قلتُ: (ينبغي ألاّ يُجزَم بمثل جزمك بالأمر ... )، وهذا يبيِّن أنه لا إشكال في قولي ذلك مع عدم سبري مرويات رشدين عن عمرو، وأنه ما كان يحسن منك قولك: (ما يحسن منك هذا القول ... ) مع عدم التأني والتأمل.
وأما كونك أردتَ بعضَ ما روى رشدين عن عمرو، لا عمومه؛ فهذه عبارتك: أن (رشدين) قد رواها عن (عمرو بن الحارث) وتعد روايته عنه من أصح روايات (رشدين) وأسلمها
ومعناها: أن لرشدين رواياتٍ هي (أو: تُعَدُّ) أصحّ رواياته وأسلمها، ومن هذه الأصح والأسلم: روايته عن عمرو بن الحارث -هكذا بالتعميم-، ولم تقل: إن بعضَ روايته عن عمرو من أصح رواياته وأسلمها، أو نحو ذلك.
وتصرف ابن عدي يوضِّح -فيما أرى- أن المناكير تقع في رواية رشدين عن عمرو كما تقع في روايته عن غيره، وأن الصواب يقع أيضًا في روايته عنه كما يقع في روايته عن غيره.
وأما كونك عنيتَ ما تقول في الجزئية الثانية، فأنا كذلك عنيتُ ما أقول، ولم أقل: إن مرادك أنه ليس هناك مرجح غيرها، أو أنه لا يصح مرجح آخر غيرها، أو أنها أقوى من غيرها ... إلخ، بل فهمت مرادك، وقلتُ: إنها ليست بمرجح أصلاً، ولو كانت مرجحًا ما كانت "مرجحًا قويًّا".
وأما ذِكْري كونَ المرجح الأقوى قول الإمام أحمد؛ فهذا عطفٌ وتوضيح لا أكثر.
ولم أقل أيضًا إنه يعنيك أن الأئمة يروون عن الضعاف، بل قلتُ: إنه لا بد أن يعنيك أن الأئمة يروون المناكير عن الضعاف، ولا شك أن هذا يضعِّف -إن لم يبطل- كونَ روايةِ الإمام عن الضعيف مستقيمةً، ما لم يكن في الأمر نصٌّ أو عادة أو نحو ذلك.
فتأنَّ وتمهَّل ولا تعجل، وتأمل -بارك الله فيك-.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:06]ـ
والله إنها لنبرة جديدة رحمك الله ..
على العموم لست متفرغاً الآن لرد كل كلامك يا شيخ .. فمسألة أخي (مجدي) أهم بكثير مما هنا غفرالله لك.
ولعلي أقول خاتماً ما قلت لي خاتماً: (فتأنَّ وتمهَّل ولا تعجل، وتأمل -بارك الله فيك-.)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:29]ـ
قد فعلتُ ولم تفعل -بارك الله فيك-، وما ردودك السريعة في هذه المسائل الكبيرة -وغيرها- إلا نموذج لذلك.
وغرضي من تكرار الردِّ هنا بيان شرِّ العجلة، وأهمية التأني والتروِّي، مع لزوم إحكام حبك الكلام وإحكام فهمه حال الخوض في مسائل علمية من دقائق الفن وغوامضه، ولزوم بيان كل أمر فيها بحجته وبرهانه، أو ترك الكلام فيها إذا كان هناك ما هو أهم منها!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:37]ـ
والله لا أريد السجال معك يا شيخ (محمد) فأنت عزيز علي .. ولكنك أراك ألجأتني إلى هذا.
إن كنت رحمك الله لم تفرغ لتتبع روايات رشدين، فعلى الأقل تتبع مواضيعي التي رددت فيها بردود سريعة لم أكن فيها متأنياً أو متثبتاً .. أليست هذه نبرة جديدة يا شيخ؟!! وأنا من باب الأمانة كمشرف أطالبك أن تبين لي مشاركاتي التي تعجلت فيها وأكثرت من ذلك بلا تثبت ولا تروي.
ولم نتكلم بأمر ونحن لا نحسنه .. وقد تركنا الكلام لولا سؤالكم؛ ومن ثم محاولة إلقاء اللوم عليّ!!
قلت لك غفر الله لك _ والكثير يعرف هذا _ أنني الآن وأنا أقوم بالرد هنا قد توقفت عمّا وعدت الأخ الفاضل به، حتى تعلم رعاك الله أننا لسنا قعقعات .. فقط نُبْدِئُ الأهم فالأهم.
سامحك الله وستر عليك يا (أبا عبد الله) فما عهدتك هكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:58]ـ
هلا ذكرتَه هاهنا وفقك الله؟
.
على الرحب والسعة أيها الفاضل. ومعذرة في تأخر جوابي؛ إذ تخريجي لـ (ذم الهوى) لم تَطُلْه يدي إلا الساعة!
وهاك قولي هناك فيما يخص اضطراب ابن لهيعة:
قلتُ: وقد اختلف في سنده على ابن لهيعة أيضًا! فرواه عنه قتيبة بن سعيد، وكامل بن طلحة، وسعيد بن شرحبيل، وعمرو بن هاشم البيروتي، وهشام بن عمار، وسعيد بن أبي مريم، وزيد بن أبي الزرقاء، ويحيى النيسابوري، وغيرهم كلهم رووه عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر به ....
وخالفهم جميعًا ابن وهب المصري! فرواه عن ابن لهيعة فقال: عن مشرح بن هاعان عن عقبة به .... ! فأسقط منه (أبا عشانة) وأبدله بـ (مشرح بن هاعان)! هكذا أخرجه الروياني في مسنده [1/رقم/
222 /طبعة مؤسسة قرطبة] من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري عن عمه ابن وهب به ...
قلتُ: وهذه مخالفة مغموزة عندي! وأحمد بن عبد الرحمن تناوله غير واحد من النقاد! وأطلق بعضهم فيه الكذب! لكن مشاه غير واحد، وكان جماعة من النقلة يعتمدونه في حديث عمه خاصة، لكونه روى عنه نُسَخًا مشهورة عن مشايخه، كما حكاه أبو أحمد الجرجاني عن شيخه أبي محمد الأهوازي الحافظ.
فإن كان حفظه عن عمه، فيبدو لي أن أبا عبد الرحمن ابن عقبة الحضرمي قد اضطرب فيه! وإلا فالأقرب أن المخالفة لم تثبتْ رأسًا!
ثم رأيتُ ابن أخي ابن وهب قد عاد ورواه مرة أخرى عن عمه ابن وهب مثل رواية الجماعة عن ابن لهيعة على الوجه الأول! فقال حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر به ... أخرجه الروياني أيضًا [1/ 176] قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن به ...
قلتُ: فكأن ابن أخي ابن وهب هو الذي كان يضطرب فيه!
وعلى كل حال: فهذا الوجه عن ابن لهيعة أصح، لموافقته رواية الجماعة عنه كما مضى. لكن يبقى طريق ابن وهب معلول بانفراد ابن أخيه عنه به ... وقد عرفتَ ما فيه!
ثم جاء الإمام الألباني وقال: .....
انتهى بحروفه من تخريجي لـ (ذم الهوى) [1/رقم/136].لأبي الفرج البغدادي.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 09:25]ـ
/// طيب وكلام الإمام أحمد عن أثر النخعي؟! وهل يتعارض مع ترجيح أبي حاتم؟
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 09:56]ـ
/// طيب وكلام الإمام أحمد عن أثر النخعي؟! وهل يتعارض مع ترجيح أبي حاتم؟
لا تعارض إن شاء الله، ومراد أحمد من قوله: (لا أصل له وليس لهذا الحديث أصل) يعني مرفوعًا. كما هو الحال في إطلاقات كثير من أئمة هذا الفن.
وربما كان أحمد يعني: أن الحديث لم يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا أيضًا! وكأنه أراد أن يدفع بذلك ما قد يتبادر إلى أذهان البعض من قول إبراهيم: (كانوا يحبون أن تكون للشاب صبوة.) أنه ربما كان ينمي ذلك إلى الرسول وأصحابه! وفي ذلك ما فيه.
وترجيح أبي حاتم للوجه الموقوف لا يعني أنه يصححه! فيتلاشى ذلك الاحتمال بتعارض كلامه لكلام أحمد.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:15]ـ
بارك الله فيكم
وقول إبراهيم رحمه الله: (كانوا يحبون أن تكون للشاب صبوة) أي ليتذكر ويحذر فيجتهد _كما فسره تلميذه الأعمش_ يفيد معنى معاكس لمعنى حديث ابن لهيعة لا موافق له
/// فهل لذلك أنكره أحمد وعليه فهو يرجح الرفع في حديث ابن لهيعة أو الوقف أو الضعف لكنه عنده أولى من قول إبراهيم؟ احتملات
/// ألا يدل قول إبراهيم على ضعف حديث عقبة؟ ويدل على ضعف معناه؟
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:25]ـ
/// فهل لذلك أنكره أحمد وعليه فهو يرجح الرفع في حديث ابن لهيعة أو الوقف أو الضعف لكنه عنده أولى من قول إبراهيم؟ احتملات ...........
احتمل ما شئتَ أيها الذكي. وكفانا أن الحديث لم يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا كما رأيتَ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:46]ـ
/// لا، أنا أرى أنه ثابت موقوفا لقول أبي حاتم وأحاول معرفة وجه قوله غير ما ذكرت من الاحتمالين سابقا
فإذا جعلتم رواية الوقف معلة لرواية الرفع كما هو ظاهر كلامكم أعلاه فهذا ترجيح للوقف
ومن رجح الوقف مطالب بتوجيهه من أجل رشدين
/// ممكن أن يقال احتمالا: وأحمد يرجح الوقف من أجل:
1_ قوله في رشدين في أحاديث الرقاق سابقا
2_ إنكاره لقول النخعي فإنه مخالف لهذا الموقوف
3_ ترجيح تلميذه الرازي
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:52]ـ
وكفانا أن الحديث لم يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا كما رأيتَ.
والله هذا ما قلناه؛ وقررناه؛ ومشاركتنا أعلاه .. ولولا الله ثم مناقشات الأخ الفاضل (أمجد) معنا لما زدنا حرفاً واحداً على هذا .. ومن ثم نتناقش بكل أريحية وعلمية؛ وفجأة .. يحصل ما لم يتوقع، ونوصف بما لم نفعل، ونؤجل الجواب ونتهم بالهروب!!!
والله أيها الحبيب لقد عزمت وعقدت النية على رد الكلام كله، وعلى توضيح ملابسات مداخلتك معي رعاك الله .. ولكن لما أن رأيت الوتيرة قد انتظمت، والفوائد قد تدفقك .. والله ما أردت أن أكون حجر عثرة .. ومشعل فتنة .. فآثرت السكوت على التوضيح _ وإن كان من صالحي _ .. وليفهم كلامي بأي فهم كان، فيكفيني أني صادق بما أقول.
أرجو أمرين حفظكم الله:
1) عدم المساس بكلامي هذا.
2) التثبت عند إطلاق الكلام للآخرين أو إرادة مناقشتهم.
وأبشر يا شيخ فلن تجد مشاركاتي _ والتي كثيرٌ منها متعجلٌ فيه متسرع غير متثبت كما زعمت _ بعد اليوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 11:04]ـ
/// لا، أنا أرى أنه ثابت موقوفا لقول أبي حاتم وأحاول معرفة وجه قوله غير ما ذكرت من الاحتمالين سابقا
فإذا جعلتم رواية الوقف معلة لرواية الرفع كما هو ظاهر كلامكم أعلاه فهذا ترجيح للوقف
ومن رجح الوقف مطالب بتوجيهه من أجل رشدين
/// يا شيخ أمجد الظن بك كان فوق ما نراه منك هنا!
/// من أين لك أن ترجيح الوقف يلزم منه تصحيحه؟!
فأبو حاتم وغيره يرون أن الصواب في هذا الحديث هو الوجه الموقوف على عقبة، وأن من رواه عنه مرفوعًا فقد أخطأ ولا بد!
///ولا يلزم من الالتزام بهذا الترجيح أن يكون الموقوف صحيحًا ثابتًا عن عقبة! لا سيما والموقوف لا يُعرف إلا من طريق رشدين بن سعد، وهو شيخ ضعيف صاحب مناكير عند أبي حاتم نفسه!
/// ومن ظن أن قول حذاق النقاد في حديث (الصواب وقفه) أو أن (المحفوظ هو الموقوف) ونحو ذلك، أنهم يصححون هذا الموقوف بإطلاق! فقد أخطأ شاعرًا أو غير شاعر! وكيف يخفى هذا على مثلك يا أمجد؟(/)
ما عدد الأحاديث التي رواها علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:53]ـ
سألني بعض الإخوة عن سبب عدم ورود أي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق علي بن أبي طالب، فهل فعلا لم يرو علي أي حديث عن النبي، وإن كان روى أحاديث قليلة، فما العلة في ذلك، وقد كان ملازما للنبي منذ أن كان غلاما صغيرا وتربى في كنف الرسول؟
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 08:25]ـ
أخي هذا الكلام غير صحيح فلو رجعت إلى كتب السنة وخاصة كتب المسانيد مثل مسند الإمام أحمد لرأيت غير ذلك فأحديثه حسب الترقيم الموجود 562 - 1380 أي حوالي 800 حديث في مسند أحمد فقط ناهيك عن كتب السنة الأخرى وأيضاً راجع كتاب المزي تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف فقد رتب أحاديث الكتب الستة على مسانيد الصحابة.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 08:36]ـ
جزاك ربي خيرا أخي محمد على إفادتك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 09:22]ـ
هذا الكلام أخي (ابن عبيد) من افتراءآت الرافظة الأنجاس في حق أهل السنة والجماعة والطعن فيهم في مسألة بغض الخليفة الراشد = ولذلك كانت الرواية عنه المخرّجة في كتب أهل السنة من المحدثين قليلة بخلاف غيره.
وأكثر ما يثيرون هذه القضية حول صحيح البخاري ومسلم وعدد روايات الخليفة الراشد فيها. فتنبه
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 11:09]ـ
اخي الفيومي الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه اهو اكثر الخلفاء الراشدين رواية للحديث في كتب السنة وقد روى أحمد بن حنبل 800 حديث بالمكرر وهذا اكثر من جميع ما رواه عن بقية الخلفاء الراشدين والتي عددها 529 حديثاً بالمكرر
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 08:49]ـ
بارك الله فيك أخي السكران التميمي وكذلك أخي ماجد العتيبي، ولكن هل هناك تعليل لقلة رواية البخاري ومسلم عن علي رضي الله عنه يرد بها على الروافض هداهم الله أو أراحنا منهم؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 01:25]ـ
هذا رد للاخ شيعي متسنن من منتدى الدفاع عن السنة:
اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر 98 و بغير المكرر 34 و رواياته - رضي الله عنه و أرضاه - في صحيح مسلم 38 حديثاً.
بل أن روايات علي بن أبي طالب في الصحيحين أكثر من روايات أبي بكر و عمر و عثمان مجتمعةً.
فروايات علي بن أبي طالب - رضي الله عنه و أرضاه - في الصحيحين 90 حديثاً.
و في المقابل فإن أصح كتب الشيعة كتاب الكافي و مجمل الروايات فيه عن علي - رضي الله عنه و أرضاه - عن رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم -هي 66رواية و 802 رواية أقواله - رضي الله عنه و أرضاه -.
نقلاً من جريدة وضوح من ردود ال د. طارق الطواري في صفحة قضايا ساخنة
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 05:43]ـ
جزاك ربي خيرا أخي ماجد على اهتمامك وإفادتك، بارك الله فيك.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 05:47]ـ
قل له من روى أكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أبو بكر الصديق أم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 08:38]ـ
حياك ربي أبا حاتم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 11:04]ـ
حياك الله اخي ابن عبيد الفيومي وان اردت ان تحرج الروافض فسألهم عن عدد الاحاديث التي روونها عن الحسن بن علي رضي الله عنهما(/)
من هو أبو سفيان هنا؟
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 02:16]ـ
طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ لِأَبِي الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=494847 ) >> الطَّبَقَةُ التَّاسِعَةُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=495690 ) >> بَقِيَّةُ الطَّبَقَةِ التَّاسِعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=495862 ) >> 348 - أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=495956 ) >>
775 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ( java******:)، وَابْنُ الْجَارُودِ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ ( java******:)، عَنِ النُّعْمَانِ ( java******:)، عَنْ سُفْيَانَ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ( java******:)، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُجْمَعُ النَّاسُ غَدًا فِي الْمَوْقِفِ ثُمَّ يَتَلَاقَطُ مِنْهُمْ قَذْفَةُ أَصْحَابِي وَمُبْغِضُوهُمْ فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ " *
طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ لِأَبِي الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=494847) >> الطَّبَقَةُ التَّاسِعَةُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=495690) >> بَقِيَّةُ الطَّبَقَةِ التَّاسِعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=495862) >> 348 - أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=495956) >>
776 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ( java******:)، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ( java******:)، قَالَا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَبُو سُفْيَانَ ( java******:)، عَنِ النُّعْمَانِ ( java******:)، عَنْ سُفْيَانَ ( java******:)، عَنِ الْعُمَرِيِّ ( java******:)، عَنْ نَافِعٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ النَّاسِ يَرْجُو النَّجَاةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَإِنَّ أَهْلَ الْمَوْقِفِ يَلْعَنُهُمْ " *
النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم وقيل: جشم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل التيمي أبو المنذر الأصبهاني
أقوال العلماء</ SPAN>
ابن حجر في التقريب
ثقة عابد فقيه
ابن حبان
ذكره في كتاب الثقات
الذهبي في الكاشف
قال أبو حاتم: محله الصدق. وكان يتفقه للثورى ويتعبد
المزي
كان من أهل الثقة والأمانة، عابدا زاهدا، وهو الذي علم أهل أصبهان الحديث وصنف لهم.
أبو حاتم الرازي
محله الصدق. قيل له: النعمان بن عبد السلام، وحسين بن حفص، وعصام بن يزيد المعروف بِجَبَّر أيهم أحب إليك في الثوري؟ قال: النعمان أحب إلي.
أبو الشيخ الأصبهاني
هو أرفع من روى عن الثوري من الأصبهانيين
فما درجة الحديث؟
و من هو أبو سفيان؟
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 11:12]ـ
أبو سفيان: صالح بن مهران الشيبانى مولاهم الأصبهانى يقال له الحكيم مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة الشيبانى خراسانى الأصل
قال النسائى: ثقة. تهذيب الكمال (13/ 94)
وقال الحافظ أبو نعيم: كان من الورع بمحل. حلية الأولياء: 10/ 391.
والاسناد جاء في تاريخ أصبهان في ترجمة أحمد* بن إبراهيم بن يزيد وقال عنه: يتفرد بأحاديث في الفضائل
حدثنا أحمد بن بندار ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى ح وحدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن علي بن الجارود قالا ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد ثنا أبو سفيان صالح بن مهران ثنا النعمان عن سفيان عن العمري عن نافع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الناس يرجو النجاة يوم القيامة إلا من سب أصحابي فإن أهل الموقف يلعنونهم. تاريخ أصبهان (1/ 52) , وكذلك في أخبار قزوين (1/ 423)
* جاء في تهذيب الكمال (13/ 93) "محمد" فتراجع لعله خطأ
ـ[ابو بردة]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 11:17]ـ
أبو سفيان هو صالح بن مهران كما جاء مصرَّحاً به عند أبي الشيخ (1=52)
قال الشيخ في ترجمة
أحمد بن إبراهيم بن يزيد الراوي عنه
يعرف بالسني خال محمد بن الخطاب جار سمويه روى عن ابي سفيان صالح بن مهران أخو محمد بن إبراهيم بن يزيد يتفرد بأحاديث في الفضائل ذكر الأخرم أنه قال أخرج إلي أبو سفيان رقعةً فيها هذه الأحاديث وخصَّني بها وقال أعرفك من أهل السنة وقال اخرج إلي النعمان فخصني بها وقال أخرج لي الثوري فخصني بها.
حدثنا أحمد بن بندار ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى ح وحدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن علي بن الجارود قالا ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد ثنا أبو سفيان صالح بن مهران ثنا النعمان عن سفيان عن العمري عن نافع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الناس يرجو النجاة يوم القيامة إلا من سب أصحابي فإن أهل الموقف يلعنونهم.
والحديث منكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 02:24]ـ
/// قد رواه الديلمي في (مسنده) من طريق الحاكم، عن أبي إسحاق المزني، حدثنا أبو القاسم مسعد بن علي بن الحسن البردعي _ لم أجده وأعتقد أن اسمه الأول تصحف _، حدثني الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الصباح الكرجي _ لم أجده _، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، حدثنا صالح بن مهران، حدثنا النعمان بن عبد السلام الأصفهاني، عن سفيان الثوري، عن العمري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ مرفوعاً.
/// ثم رواه من طريق أبو نعيم، عن أحمد بن بندار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد السني الأصبهاني.
قلت: والحديث آفته (أحمد بن إبراهيم بن يزيد) المعروف بـ (السني الأصبهاني) صاحب مناكير .. ولا أعتقد أن روايته التي حكاها عن الرقعة التي زعم أن أبا سفيان أخرجها إليه، فيها هذه الأحاديث في الفضائل، وخصه بها؛ وقال: أعرفك من أهل السنة، وقال: أخرج إليّ النعمان فخصني بها، وقال: أخرج إليّ الثوري فخصني بها .. فهي رواية مكذوبة ما ابتكرها إلا هو، وصالح بن مهران ومن بعده منها برآء.
قال أبو الشيخ: حدث بحديثين منكرين، لم يتابع.
وقال أبو نعيم: يتفرد بأحاديث في الفضائل عن أبي سفيان صالح بن مهران، عن النعمان بن عبد السلام؛ حديثاً واهياً.
ملاحظة:
- وقع في حاشية مطبوع (مسند الفردوس) الصادرة عن (دار الكتاب العربي 3/ 316) تصحيف مشين؛ حيث تصحفت (بن) إلى (عن) في اسم أحمد بن إبراهيم بن يزيد. فتنبه
- أتى في (نزهة الألقاب) أن لقب الأصبهاني = (السري) .. وأتى في (تاريخ جرجان) لقبه (الضبي) وهو تصحيف خاطئ. فتنبه
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 09:00]ـ
جزاكم الله خيرا
و زادكم علما و توفيقا للخير(/)
ما صحة هذا الحديث: (من يأخذ مني هذه الأمور الخمس .. ) ?
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 02:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
،الاخوان الأعزاء في المجلس المبارك،
،اريد منقشتكم في مسألة صحة الحديث
وصحة سنده ومن هو راويه
سمعت في خطبة الجمعة من الخطيب يقول
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
من يأخذ مني هذه الأمور الخمس فقال أبو هرير رضي الله عنه, أنالا أذكر كلها الآن منها
أحسن إلى جارك ’ وأن ترضى بما قسم الله لك ,
أرجو من الإخوة اكمال الباقي بطريقة صحيحة
وهل هذا الحديث ثبت عني النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 03:24]ـ
السلسلة الصحيحة
930 - " من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة
فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعد خمسا فقال: اتق المحارم تكن أعبد
الناس و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و أحب
للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 637:
أخرجه الترمذي (2/ 50) و أحمد (2/ 310) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق "
(ص 42) من طريق جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا
. و قال الترمذي: " حديث غريب، و الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا ".
قلت: و الصواب أنه سمع منه في الجملة كما بينه الحافظ في " تهذيب التهذيب "
غير أنه أعني الحسن مدلس، فلا يحتج بما رواه عنه معنعنا كما في هذا الحديث.
ثم إن فيه علة أخرى و هي جهالة أبي طارق هذا، قال الذهبي: " لا يعرف ".
لكن للحديث طريقا أخرى عن أبي هريرة، قال المنذري (3/ 237): " رواه البزار
و البيهقي في كتاب " الزهد " عن مكحول عن واثلة. عنه و قد سمع مكحول من واثلة
، قاله الترمذي و غيره لكن بقية إسناده فيهم ضعف ".
قلت: و من هذا الوجه أخرجه الخرائطي بإسناد آخر عن مكحول بلفظ: (كن ورعا تكن
أعبد الناس و كن قنعا تكن أشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا
و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما). أخرجه الخرائطي (ص 39) قال: حدثنا نصر
بن داود الصاغاني: حدثنا أبو الربيع الزهراني: حدثنا إسماعيل بن زكريا عن أبي
رجاء عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن أبي هريرة.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون. و أبو رجاء اسمه محرز بن عبد
الله الجزري قال أبو داود: ثقة. و كذا وثقه أبو حاتم و ذكره ابن حبان في
" الثقات " و قال: " كان يدلس عن مكحول يعتبر بحديثه ما بين فيه السماع عن
مكحول و غيره.
قلت: و هذا الحديث إنما رواه عن مكحول بواسطة برد بن سنان فزالت بذلك مظنة
تدليسه عنه لكن الذهبي قال في " الكنى " من " الميزان " ما نصه: " أبو رجاء
الجزري عن فرات بن السائب، و عنه عبدة بن سليمان و إسماعيل بن زكريا يقال اسمه
محرز، قال ابن حبان روى عن فرات و أهل الجزيرة المناكير الكثيرة التي لا يتابع
عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فمن ذلك عن فرات عن ميمون عن ابن عمر
مرفوعا: ما صبر أهل البيت على ضر ثلاثا إلا أتاهم الله برزق ". فيظهر أن ابن
حبان تناقض في هذا الرجل فمرة أورده في " الثقات " و أخرى في كتابه " الضعفاء "
. و لعل منشأ تلك المناكير من الذين دلسهم و ليست منه نفسه، فإنه ثقة كما سبق
، و الله أعلم. و الحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (10/ 365) و " أخبار
أصبهان " (2/ 302) و البيهقي في " الزهد " (ق 99/ 2) من طريق أخرى عن أبي
رجاء به و زاد: " و أقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ".
و لهذه الزيادة طريق ثالثة عن أبي هريرة مضى برقم (506). و لها شاهد يرويه
إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أبي إدريس
الخولاني عن أبي ذر قال: " دخلت المسجد، و إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالس وحده، فجلست إليه فقال: يا أبا ذر! إن للمسجد تحية و إن تحيته ركعتان
.... ". و هو حديث طويل جدا، فيه أسئلة كثيرة من أبي ذر مع جواب النبي صلى
الله عليه وسلم عليها. أخرجه ابن حبان (94) و أبو نعيم في " الحلية " (1 /
166 - 168). لكن إسناده واه جدا إبراهيم هذا متروك.
و لبعض الحديث شاهد آخر بلفظ: " يا أبا الدرداء أحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا
و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس ".
أخرجه الخرائطي (ص 41) عن عبد المنعم بن بشير حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن
أبي سليمان الهذلي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي الدرداء مرفوعا به.
و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد المنعم بل اتهمه ابن معين، و سائر رجاله ثقات.
و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الأحوال و لعله لذلك قال الدارقطني
على ما في " تخريج الإحياء " (2/ 160): " و الحديث ثابت ". و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 04:11]ـ
و هذا تخريج الحديث من مصادر السنة
مسند أحمد
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا جعفر يعنى بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من يأخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن قال قلت أنا يا رسول الله قال فأخذ بيدي فعدهن فيها ثم قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس واحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث جيد وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي طارق السعدي
جامع الترمذى (2305)
حدثنا بشر بن هلال الصواف البصرى حدثنا جعفر بن سليمان عن أبى طارق عن الحسن عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن». فقال أبو هريرة فقلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدى فعد خمسا وقال «اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب». قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان. والحسن لم يسمع من أبى هريرة شيئا هكذا روى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلى بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبى هريرة. وروى أبو عبيدة الناجى عن الحسن هذا الحديث قوله ولم يذكر فيه عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم-.
مسند أبى يعلى
6240 - حدثنا إسحاق حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو طارق السعدي عن الحسن
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن؟
قال: قلت: أنا يا رسول الله
قال: فأخذ بيدي فعد فيها خمسا وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
قال حسين سليم أسد: إسناده ضعيف
مكارم الاخلاق للخرائطى
223 - حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي رجاء، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما»
233 - حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا أبو طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عني هؤلاء الكلمات، فيعمل بهن، أو يعلمهن من يعمل بهن؟ فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيده، فعقد فيها خمسا، فقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب»
اعتلال القلوب للخرائطى
268 - حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق قال: حدثنا سيار بن حاتم العنزي، عن جعفر بن سليمان الضبعي قال: حدثنا أبو طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق المحارم تكن أعبد الناس»
المعجم الأوسط للطبرانى
7054 - حدثنا محمد بن يحيى ثنا بشر بن هلال ثنا جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن قال أبو هريرة قلت انا يا رسول الله فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيدي فعقد فيها خمسا وقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا أبو طارق تفرد به جعفر بن سليمان
المعجم الكبير للطبرانى
(يُتْبَعُ)
(/)
888 - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا بشر بن هلال، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من يأخذ عني هؤلاء الكلمات، فيعمل بهن، أو يعلمهن من يعمل بهن؟ "قال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، فعقد فيهما خمسا، وقال:"اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب". لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا أبو طارق، تفرد به: جعفر بن سليمان
فوائد تمام
47 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد بن علي البغدادي الصيدلاني بدمشق سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا سهل بن نصر الطلحي، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو طارق السعدي، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخذ عني هؤلاء الكلمات أو تعلمهن أو يعمل بهن؟» قال: قلت: أنا يا رسول الله، قال: فأخذ بيدي فعقد فيهن خمسا قال: «اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب»
حلية الأولياء لأبى نعيم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن سيلمان الجرشي - وكان ساكنا في بني ضبيعة - حدثنا أبو طارق السعدي، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن؟ من يعمل بهن. فقال أبو هريرة: أنا يا رسول الله، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فعد فيها خمسا، فقال: " اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ".
غريب من حديث الحسن، تفرد به جعفر، عن أبي طارق.
شعب الايمان للبيهقى
9543 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري قال: أنا أبو الحسن بن محمد بن إسحاق قال: نا يوسف بن يعقوب قال: نا محمد بن أبي بكر قال: نا جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن؟
قال أبو هريرة: قلت: أنا فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يدي فعقد فيها خمسا: اتق المحارم تكن أعبد الناس و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما و لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
الأمالى الشجرية
قال أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الوراق بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، قال حدثنا سهل بن نصر المطبحي، قال حدثنا جعفر بن سليمان، قال حدثنا أبو طارق السعدي عن الحسن عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعلمهن من يعمل بهن؟ قال: قلت أنا يا رسول الله، قال: فأخذ بيدي فعقد فيها خمسا قال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك يميت القلب ".
تاريخ دمشق لابن عساكر (29/ 320)
6024 - أنبأناه أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه ثنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن النضر نا سليمان بن سلمة أنا بقية فذكر مثله بإسناده أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد نا أبو علي الأهوازي نا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الأزدي المعروف بالأردني نا أبو بكر محمد بن علي الموازيني نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي نا إسحاق بن أبي إسرائيل نا جعفر بن سليمان عن طارف عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن قال فقلت أنا يا رسول الله
(يُتْبَعُ)
(/)
قال فأخذ بيدي وعقد فيها خمسا فقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله تكن أغنى الناس وارض للناس ما ترضى لنفسك تكن مسلما وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ولا تكثر الضحك فإن الضحك يقسي القلب
التدوين للرافعى (2/ 98)
ثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمداني ثنا إسحاق الرازي ثنا جعفر ابن سليمان الضبعي عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يأخذ مني هؤلاء الكلمات الثلاث فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن، فقلت أنا يا رسول الله! فأخذ بيدي فعقد فيها خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وأرض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس وأرض للناس كما ترضى لنفسك تكن مسلما، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
ذيل تاريخ بغداد لابن النجار
1285 - عمر بن مسعود أبى الفضل بن العجمي، أبو حفص: من أهل البصرة، سمع أبا المعالى ثابت بن بندار البقال، وحدث باليسير.
روى عنه أبو القاسم الدمشقي في معجم شيوخه.
أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الانصاري بدمشق أنبأنا على بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الحافظ أنبأنا عمر بن مسعود أبى الفضل أبو حفص بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أبو المعالى ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير وأبو على الحسن بن الحسين بن دوما قالا أنبأ عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب البزاز حدثنا أبو محمد بن يعقوب الازدي حدثنا محمد بن أبى بكر حدثنا جعفر بن سليمان عن أبى طارق عن الحسن عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن ".
قال أبو هريرة: قلت: أنا [يارسول الله قال:] (2) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى فعقد فيهما خمسا: " اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله تبارك وتعالى [لك] (3) تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، و [حب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب "
أمالى ابن بشران
25 - وأخبرنا الكندي، ثنا محمد، ثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا سيار بن حاتم العنزي، عن حسين بن سليمان الضبعي، ثنا أبو طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق المحارم تكن أعبد الناس»
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 01:40]ـ
جزاك الله خير اخي أحمد السكندري
وأسأل الله أن يجعلها في حسناتك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 02:49]ـ
جزاك الله خير اخي أحمد السكندري(/)
ما صحة حديث: اجعلوها في ركوعكم؟
ـ[أسامة أخوكم في الله]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:41]ـ
روى أبو داود موسى بن أيوب الغافقي قال: سمعت عمي إياس بن عامر يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول (لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال رسول (صلى الله عليه وسلم) (اجعلوها في ركوعكم) فلما نزلت: (سبح اسم ربك الأعلى) قال: اجعلوها في سجودكم)
مدار الحديث على إياس بن عامر: هل هو معروف أم مجهول؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 06:14]ـ
/// أخرجه أحمد (4/ 155) وأبوداود (869) وابن ماجه (887) وابن خزيمة (600) وابن حبَّان (1898) والحاكم (1/ 347)، و (2/ 519)، وقال: «صحيح الإسناد»، من طرقٍ عن موسى بن أيوب الغافقي عن إياس بن عامر عن عقبة بن عامر الجهني بنحوه، وتتمَّة الحديث: فلمَّا نَزَلَت (سبح اسم ربك الأعلى) قال: «اجعلوها في سجودكم». وحسَّن النَّووي إسناده في المجموع (3/ 372). وقال أبوداود عقبه: «انفرد أهل مصر بإسناده .. ».
/// وقد ضعَّفه الألباني في الإرواء (334)؛ لجهالة إياس بن عامرٍ.
/// ولكن إياس بن عامر قال عنه ابن حبان في صحيحه عقب حديثه: «من ثقات المصريين»، وقال الحاكم في المستدرك (1/ 347): «صحيح الإسناد، وقد اتَّفقا على الاحتجاج برواته، غير إياس بن عامرٍ، وهو عمُّ موسى بن أيوب القاضي، ومستقيم الإسناد»، وقال في (2/ 519): «صحيح الإسناد». وقال ابن حجر في التهذيب (1/ 196): «قال العجليُّ: لا بأس به، وذكره ابن حبَّان في الثِّقات، وصحَّح له ابن خزيمة، ومن خطِّ الذَّهبيِّ في تلخيص المستدرك: ليس بالقوي». وقال في التقريب (589): «صدوقٌ».
/// ولكن في سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (ص/160): «موسى بن أيوب الغافقي فقال: كان ثقة، وأنا أنكر من أحاديثه أحاديث رواها عن عمِّه، فكان يرفعها».(/)
طلب ترجمة لراوي من تاريخ دمشق
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:48]ـ
هل يجد أحدكم ترجمة لشخص يدعى
محمد بن يوسف بن عبد الله بن أبى السفر، أو
محمد بن يوسف بن أبى السفر
فى تاريخ دمشق نسخة الشاملة بالخصوص
أو حتى رواية له؟(/)
استفسار وطلب مساعدة عن ابن عمار الموصلي ومروياته
ـ[ابو محمد الغزالي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو من جميع الاخوة والاخوات المشتركين في هذا المنتدى المبارك ممن يمتلك معلومات عن هذا الموضوع وهو:
(ابن عمار الموصلي ومروياته في كتب السنة) هل ان احد قد كتب فيه ام لا
لأنني قد اخترته عنوانا للدكتوراه.
فارجو من جميع الاخوة مساعدتي في ذلك وجزاكم الله خيرا(/)
من هو مقيدة
ـ[بن حزم المصرى]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 06:42]ـ
من هو (مقيدة) الذى يذكر فى كتب الحديث
ـ[بن حزم المصرى]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 07:41]ـ
قال الحافظ ابن حجر فى (الفتح) فى شرح حديث (سمع رسول الله صلى الله علية وسلم رجلا يقرا فى سورة بالليل فقال يرحمة اللة
قال قال مقيدة عفا الله عنة
الحديث فى مسند ابى يعلى من طريق ابن اسحاق كما ترى وهو مدلس وقد عنعن فأسنادة ضعيف
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 10:55]ـ
رحمك الله ..
مقيده: أي كاتبه ويعني به نفسه رحمه الله.
أي بدلاً من قوله قال أبو الفضل أو قلت، قال: قال مقيده ويقصد به نفسه - رحمه الله -
وهي مقيده وليس مقيدة! فتنبه!
لعلك فهمت أخي الكريم ...
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 12:18]ـ
مقيِّدُهُ: يعني الذي قيَّد هذه الفائدة أوالمكتوب.(/)
جملة من المعايب والقوادح التي عابها الإمام محمد بن إبراهيم الوزير على المنهج الحديثي
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 10:34]ـ
جملة من المعايب والقوادح التي عابها الإمام محمد بن إبراهيم الوزير على المنهج الحديثي عند الزيدية
أورد الإمام محمد بن إبراهيم الوزير حفيد بيت النبوة-رحمه الله-جملةً من المعايب والقوادح في كتابه "الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم" والتي يعاب بها على الزيدية في مسلكهم الحديثي وتعاملهم مع أهل الحديث ومنهجهم.
وكتابه "الروض الباسم" هو رد على شيخه الزيدي علي بن محمد بن أبي القاسم (837)، كما أن الكتاب عبارة عن مختصر للكتاب العظيم، والسفر الجليل" العواصم والقواصم، الذي هو أصل هذا الكتاب، وهو مطبوع في تسع مجلدات من نشر مؤسسة الرسالة تحقيق الشيخ الأرناؤط، وقد قال الشوكاني عنه- " العواصم والقواصم" -لم يؤلف مثله في الديار اليمنية.
وكلام ابن الوزير في بيان المسلك الزيدي كلام مجرب عارف، لأن ابن الوزير خريج المدرسة الزيدية فهو خبيرٌ بمذهبهم، حاذقٌ في أصولهم وفروعهم، فكلامه كلام عارف، وحكمه حكم مطلع متتبع.
فمن المعايب والقوادح التي أبرزها ابن الوزير:
1 - تشكيكهم في اتصال الرواية بكتب الجرح والتعديل ودعوى تعذر وتعسرذلك
قال شيخه المصنف علي بن أبي القاسم: (الثّالث: أنّ اتصال الرّواية بكتب الجرح والتّعديل متعسّرة, أو متعذّرة على وجه العدالة الصّحيحة).
فرد عليه ابن الوزير-رحمه الله- بقوله (أقول: المعترض -وفّقه الله- متحيّر متردّد, أهذه الأمور متعسّرة أو متعذّرة؟ فهو لا يزال يكرّر الشّكّ في ذلك, والشّاكّ في تعذّر أمر أو إمكانه, لا يصلح منه أن يعترض على من ادّعى إمكان ذلك الأمر حتّى يزول ما عنده من الشّكّ في إمكانه, ويحصل له عنده علمٌ يقين أنّه غير ممكن, فإن قطع المعترض بتعذّر ذلك سقط التّكليف به, لأنّ التّكليف لا يتعلّق بما لا يطاق.
والعجب منه أنّه خصّ كتب (الجرح والتعديل) بالتعذّر أو التعسّر!! وهذا من قبيل القياس على مجرّد الوجود, فإنّه لما عسر ذلك عليه, وخرج من يديه, لبعده عن علماء هذا العلم الشّريف, ظنّ أنّ ذلك لأمر يرجع إلى ذات الفنّ, فليحط علماً أصلحه الله: أنّ تعسّر سماع كتب الجرح والتّعديل عليه عرضيّ لا ذاتيّ, فإنّ طلبة الحديث النّبوي يحافظون على سماع كتبه, وشيوخها موجودون اليوم في جميع الأمصار الكبار من المملكة الإسلامية حرسها الله, فإن كنت محبّاً في العلم؛ فاطلبه حيث كان, وارحل في تحصيله وإن بَعُد المكان, ولا تقعد متّكئاً على أريكتك تقول: لا أعرف طريقاً إلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ولا إلى تفسير كتاب الله عزّ وجلّ.)
2 - الزيدية ليسوا بأهل حديث فلا يرجع إليهم وإنما المرجع في الحديث هم أهل الحديث لأنهم أهل الفن والاختصاص
أقول: من يعرف الزيدية يجد أن كثيراً من قدمائهم وأكثر المعاصرين منهم لا يحُكّمون منهج أهل الحديث، ولا يأخذون بقواعدهم وأصولهم، وإنما للأسف جعلوا لهم قواعد خاصة بهم غلبوا فيه المنطق العقلي والمنهج الفلسفي، والهوى المغلف بعرض السنة على القرآن، ولكن القرآن بفهم من؟ بفهم المعتزلة!، ولهذا ردوا كثيراً من نصوص السنة الصحيحة الثابتة بحجة معارضة القرآن أو معارضة العقل، وغالباً لا وجود للتعارض إلا في عقولهم، وما أصدق القولة المشهورة عليهم (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب) والقانون العام في الحياة يقول أن يعترف أهل كل فن لأصحابه ويعاد الكلام فيه لأهله.
يقول ابن الوزير-رحمه الله في معرض رده على نقد ابن أبي القاسم لمنهج أهل الحديث:
(لا يخلو: إمّا أن يقرّ أنّ أهل كلّ فنّ أعرف به, وأنّ المرجع في كلّ فنّ إلى أهله أو لا؛ إن لم يعترف بذلك؛ فهو معاند غير مستحق للمناظرة؛ لأنّ المعلوم من الفرق الإسلامية على اختلاف طبقاتها: الاحتجاج في كلّ فنّ بكلام أهله, ولو لم يرجعوا إلى ذلك لبطلت العلوم, لأنّ غير أهل الفنّ إمّا ألا يتكلموا فيه بشيء البتّة أو يتكلموا فيه بما لا يكفي ولا يشفي, ألا ترى أنّك لو رجعت في تفسير غريب القرآن والسّنّة إلى القرّاء, وفي القراءات إلى أهل اللّغة, وهي المعاني والبيان والنّحو إلى أهل الحديث, وفي علم الإسناد وعلل الحديث إلى المتكلمين, وأمثال ذلك لبطلت العلوم, وانطمست
(يُتْبَعُ)
(/)
منها المعالم والرّسوم, وعكسنا المعقول, وخالفنا ما عليه أهل الإسلام.
وإن اعترف المعترض بالحقّ, وأقرّ أنّ كلام أهل كلّ فنّ مقدّم في فنّهم على غيرهم, معتمد فيه على تحقيقهم, فلا شكّ أنّه قد اشتهر عند كل منصف ما لأهل الحديث من العناية التّامّة في معرفته, والبحث عن علله ورجاله وطرقه ... )
3 - الزيدية لا يُعرف لهم تأليفٌ يكفي أهل الاجتهاد في الحديث ولا تصنيفٌ في علم العلل البته
قال (الوجه الثّاني: أنّ قولك بالرّجوع في الحديث وتصحيحه وتضعيفه وردّه وتعليله إلى أئمة الزّيديّة يحتاج إلى تمهيد قاعدة, وهي: أنّ يكون أئمة الزّيديّة قد صنّفوا في معرفة صحيح الحديث, ومعلومه, ومقبوله, ومردوده ما يكفي أهل الاجتهاد من أهل الإسلام, والمعلوم خلاف ذلك, فإنّ من أهل الاجتهاد من لا يقبل المرسل, ومنهم من لا يقبل [ما] وقفه الأكثرون ورفعه بعض الثّقات؛ أو وصله وقطعوه, أو أسنده وأرسلوه, ومعرفة هذا يحتاج إلى تأليف في العلل, والذي كتب العلل هم علماء الحديث: كالدّارقطنيّ وغيره, وليس لأئمة الزّيديّة في ذلك تصنيف البتّة, ومن لم يفرد للعلل تأليفاً من المحدّثين ذكرها في تأليفه في الحديث كما يصنع أبو داود والنّسائيّ وغيرهما, بخلاف من جمع الحديث من الزّيديّة فإنّه لا يتعرّض لذلك, وكذلك المجتهد يحتاج عند تعارض الأحاديث إلى معرفة الرّاجح بكثرة الرّواة أو زيادة معدّليهم أو كون بعضهم مجمعاً عليه وبعضهم مختلفاً فيه, وهذا يحتاج إلى معرفة فنّين عظيمين) ص (75)
4 - ما يحتاجه المجتهد عند تعارض الأحاديث لا يوجد عند الزيدية
ذكر الإمام ابن الوزير-رحمه الله- أن ما يحتاجه المجتهدعند تعارض الحديث أمران وهما غير موجودان عند الزيدية، قال: (أحدهما: معرفة طرق الحديث, وهو فنّ واسع لا نعرف للزّيديّة فيه تأليفاً, وقد تعرّض لذلك جماعة من أهل المسانيد والصّحاح والسّنن من المحدّثين, وجمع الحافظ الماسرجسي في ذلك ((المسند الكبير)) الذي فرغ في قدر ثلاث مئة مجلّد كبار , واختصر الحفّاظ منهم أحاديث الأحكام وجرّدوها من هذه المؤلّفات الواسعة, وذكروا ما يجب معرفته من وجوه التّرجيح على أخصر ما يمكن تسهيلاً على الأمّة وتمهيداً لقواعد الملّة.
الفنّ الثّاني: علم الجرح والتّعديل, وما فيه من تعريف مراتب الثّقات والضّعفاء الذين لا يتم ترجيح حديث بعضهم على بعض إلا بعد معرفته, وهو علم واسع صنّف الحفّاظ فيه الكتب الواسعة الحافلة. حتّى جمع الفلكيّ فيه كتاباً فرغ في ألف جزء , ثمّ لم يزل الحفّاظ يهذّبونه ويختصرون ما لابدّ من معرفته حتّى انضبط ذلك بعد الانتشار الكثير في مقدار الخمسة المجلدات أو ما يقاربها, وليس للزّيديّة في هذا الفنّ تأليف البتّة.) انظر (ص (176،177)
5 - من يقول بالرجوع إلى مصنفات أئمة الزيدية في الحديث فقوله قول مغفل! لأنه رجوع إلى أضعف مما استضعف وأنكر مما استنكر.
(فقول المعترض: إنّ الواجب هو الرّجوع إلى أئمّة الزّيديّة في علوم الحديث قول مغفّل! لا يعرف أنّ ذلك مستحيل في حقّ أكثر أهل العلم الذين يشترطون في علوم الاجتهاد ما لم تقم به الزّيديّة!! وإنّما هذا مثل قول من يقول: إنّه يجب الرّجوع في علم الطّب إلى الأحاديث النّبويّة والآثار الصّحابيّة ولا يجوز تعدّيها إلى غيرها, ومثل من يقول: إنّه يجب الرّجوع في علوم الأدب إلى أئمة الزّهادة وأقطاب أهل الرّياضة.) ص177
ويقول أيضاً: (الوجه الثّالث: أنّا لو رجعنا إلى تصانيف الزّيديّة في الحديث, لكنّا قد رجعنا إلى أضعف مما استضعفت وأنكر مما استنكرت)
انظر (ص 178)
6 - الزيدية ليسو أهل رواية واسناد ومافي كتبهم لا يقبله إلا من جمع بين قبول المقاطيع والمجاهيل
قال (وعلى الجملة؛ فالزّيديّة إن لم يقبلوا كفّار التّأويل وفسّاقه؛ قبلوا مرسل من يقبلهم من أئمتهم, وإن لم يقبلوا المجهول؛ قبلوا مرسل من يقبله, ولا يعرف فيهم من يحترس من هذا البتّة. وهذا يدلّ على أنّ حديثهم في مرتبة لم يقبلها إلا من جمع بين قبول المراسيل بل المقاطيع, وقبول المجاهيل, وقبول الكفّار والفسّاق من أهل التّأويل فكيف يقال مع هذا: إنّ الرّجوع إلى حديثهم أولى من الرّجوع إلى حديث أئمة الأثر ونقّاده الذين أفنوا أعمارهم في معرفة ثقاته, وجمع متفرّقاته, وبيان صحاحه من مستضعفاته, فتكثّرت بهم فوائده, وتمهّدت بهم قواعده, وتقيّدت أوابده.
وهل هذا إلا مثل إنكار الشّعوبية لفضل علماء العربيّة, بل هو أقبح منه بدرجات عديدة, ومسافات بعيدة, /لأنّ الآثار النّبويّة هي ركن الإيمان, وأخت القرآن, وهي شعار الفقه والدثار, وعليها في أمور الإسلام المدار.) ص181
http://www.mmf-4.com/vb/t4135.html#post21776(/)
إسناد عزيزجدا لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Nov-2009, صباحاً 06:36]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
(قوله) وبنى الإمام أبو منصور التميمي على ذلك أن أجل الأسانيد الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر واحتج بإجماع أصحاب الحديث على أنه لم يكن في الرواة عن مالك أجل من الشافعي
فيه أمور
أحدها يقال على هذا أجل الأسانيد (د13) ما رواه أحمد بن حنبل عن الشافعي عن مالك وقد وقع من ذلك أحاديث في مسنده منها قال (ع16) أحمد ثنا الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن حبل الحبلة ونهى عن المزابنة والمزابنة بيع التمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا " وأخرجه
البخاري متقطعا من حديث مالك
وزعم الخليلي في الإرشاد أنه لم يروه عن مالك إلا الشافعي
قال وكان يسأله عنه الأئمة وليس كما قال
وقد أخرجه البيهقي في المعرفة من طريق أحمد عن الشافعي عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه سمع أبا سعيد الخدري يذكر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة " ثم قال رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك
وأخرجه مسلم عن ابن وهب عن مالك
ومنها قال أحمد ثنا الشافعي ثنا مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه "
وأخرج ابن الصلاح في كتاب أدب الفتيا من طريق عبد الله بن أحمد [سمعت أبي يقول سمعت الشافعي يقول سمعت مالك بن أنس يقول]
سمعت محمد بن عجلان
يقول " إذا أغفل العالم " لا أدري " أصيبت مقاتله "
ثم قال هذا إسناد جليل عزيز جدا لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه
بعضهم عن بعض انتهى
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - Nov-2009, صباحاً 06:47]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 01:05]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 05:47]ـ
رضي الله تعالى عنهم جميعًا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 12:26]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
ما صحة حديث النعمان بن فنحص اليهودي مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة؟
ـ[ابو عبدالله اللامي]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 01:50]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ...
أسأل عن صحة خبر النعمان بن فنحص اليهودي مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة .... بحثت عنه في الدرر ولم أجده .... الخبر منقول في الواقدي 2/ 756 و نقله عنه البيهقي في الدلائل جزء 4/ 361
جزاكم الله خيرا ....(/)
ما صحة حديث: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة، وفيه أنها: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 03:19]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
عندي مروري على أحد المنتديات وجدت هذا الحديث
وراودني عليه شك فاردت أن أعرف مدى صحته
روى الإمام أحمد وحسنه الألباني عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال من معك يا جبرائيل
قال هذا محمد فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة
فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة. قال وما غراس الجنة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله
أما الحديث الثاني فهذا الذي أعرفه
فقد روى الترمذي وقال حسن عن ابن مسعود ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10) رضي الله عنه قال {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال لي يامحمد أقرئ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاالله، والله أكبر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=676&idto=676&bk_no=44&ID=513#docudocu)
أي أن غراس الجنة هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:33]ـ
السلسلة الصحيحة
السلسلة الصحيحة
105 - " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام و أخبرهم
أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء و أنها قيعان، غراسها سبحان الله و الحمد لله
و لا إله إلا الله و الله أكبر ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 165:
أخرجه الترمذي (2/ 258 - بولاق) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم
ابن عبد الرحمن عن ابن مسعود مرفوعا، و قال:
" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ".
قلت: و عبد الرحمن بن إسحاق هذا ضعيف اتفاقا، لكن يقويه أن له شاهدين من حديث
أبي أيوب الأنصاري، و من حديث عبد الله بن عمر.
أما حديث أبي أيوب، فهو من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن
سالم بن عبد الله: أخبرني أبو أيوب الأنصاري:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم فقال: من معك
يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة
فإن تربتها طهور، و أرضها واسعة قال: و ما غراس الجنة؟ قال: لا حول و لا
قوة إلا بالله ".
أخرجه أحمد (5/ 418) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " (6/ 65 / 1)
و الطبراني كما في " المجمع " (10/ 97) و قال: " و رجال أحمد رجال الصحيح
غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب و هو ثقة لم يتكلم
فيه أحد، و وثقه ابن حبان ".
قلت: و بناء على توثيق ابن حبان إياه أخرج حديثه هذا في " صحيحه " كما في
" الترغيب " (2/ 265) و عزاه لابن أبي الدنيا أيضا مع أحمد و قال:
" إسناده حسن ".
قلت: و في ذلك نظر عندي لما قررناه مرارا أن توثيق ابن حبان فيه لين، لكن
الحديث لا بأس به بما قبله.
و أما حديث ابن عمر، فأخرجه ابن أبي الدنيا في الذكر و الطبراني بلفظ:
" أكثروا من غراس الجنة، فإنه عذب ماؤها طيب ترابها، فأكثروا من غراسها،
قالوا: يا رسول الله و ما غراسها؟ قال ما شاء الله، لا حول و لا قوة إلا
بالله ".
هكذا أورده في " الترغيب " و سكت عليه، و أورده الهيثمي من رواية الطبراني
وحده دون قوله " ما شاء الله " و قال (10/ 98):
" و فيه عقبة بن علي و هو ضعيف ".
(قيعان) جمع " قاع " و هو المكان المستوي الواسع في وطأة من الأرض يعلوه ماء
السماء، فيمسكه، و يستوي نباته. نهاية.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:36]ـ
تخريج الحديث الأول
بغية الباحث
(يُتْبَعُ)
(/)
(1052) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة عن أبي صخر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبي أيوب الانصاري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر به جبريل على إبراهيم خليل الله فقال إبراهيم لجبريل يا جبريل من هذا الذي معك قال جبريل هذا محمد فقال إبراهيم يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فان أرضها واسعة وتربتها طيبة فقال محمد صلى الله عليه وسلم لابراهيم وما غراس الجنة فقال إبراهيم لا حول ولا قوة الا بالله
مسند أحمد
24268 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أخبرنى أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبره عن سالم بن عبد الله أخبرنى أبو أيوب الأنصارى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسرى به مر على إبراهيم فقال من معك يا جبريل قال هذا محمد.
فقال له إبراهيم مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة. قال «وما غراس الجنة». قال لا حول ولا قوة إلا بالله. معتلى 7713 مجمع 10/ 97
المجالسة و جواهر العلم للدينورى
36 - حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي نا عبد الله بن يزيد المقرئ نا حيوة نا أبو صخر عن عبد الله بن عبد الرحمن أخبره عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أخبرني أبو أيوب الأنصاري أن النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن فقال إبراهيم يا جبريل من هذا الذي معك فقال جبريل عليه السلام هذا محمد {صلى الله عليه وسلم} فقال إبراهيم لمحمد {صلى الله عليه وسلم} مر أمتك فيلكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} وما غراس الجنة فقال إبراهيم لا حول ولا قوة إلا بالله إسناده ضعيف والحديث حسن بشواهده
تاريخ دمشق
المجلد 6 - صفحة
[1526] أخبرنا أبو القاسم المستملي أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن عبيد الله بن أبي داود نا المقرئ عبد الله بن يزيد نا أبو صخر المدني حميد بن زياد أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبره أن سالم بن عبد الله أخبره أنا أبا أيوب أخبره أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال إبراهيم لجبريل عليهما السلام من هذا قال هذا محمد فقال إبراهيم يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة قال محمد لإبراهيم وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله كذا قال
[1527] أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قراءة عليه نا أحمد بن منصور ويوسف بن موسى وإبراهيم بن هانئ وروح بن الفرج قالوا نا أبو عبد الرحمن المقرئ نا حيوة أخبرني أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبره عن سالم بن عبد الله زاد عاصم بن عمر أخبرني أبو أيوب الأنصاري وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا ابن عمير نا عبد الله يعني ابن يزيد نا حيوة بن شريح أخبرني أبو صخر أن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبره عن سالم بن عبد الله بن عمر حدثني أبو أيوب صاحب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الله وقال عاصم خليل الرحمن فقال إبراهيم لجبريل عليهما السلام من معك يا جبريل قال جبريل هذا محمد (صلى الله عليه و سلم) فقال زاد ابن طاوس عن عاصم له وقالا إبراهيم يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) وقال ابن طاوس النبي (صلى الله عليه و سلم) لإبراهيم عليه السلام وما غراس الجنة فقال لا حول ولا قوة إلا بالله انتهى حديث فاطمة
(يُتْبَعُ)
(/)
[1528] وزاد ابن طاووس عن عاصم وقال يوسف إن عبد الرحمن بن عمر أخبره وقال أبو عبد الرحمن مرة أخرى عن عبد الله بن عبد الرحمن ثم ذكر نحوه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب إملاء نا أبو سهل محمود بن عمر العكبري نا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي نا محمد بن مسلمة الواسطي نا عبد الله بن يزيد المقرئ نا حيوة بن شريح عن أبي صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن أخبره عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبرني أبو أيوب الأنصاري أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الرحمن فقال إبراهيم يا جبريل من هذا معك قال جبريل هذا محمد قال إبراهيم لمحمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال النبي (صلى الله عليه و سلم) وما غراس الجنة قال إبراهيم لا حول ولا قوة إلا الله
حلية الأولياء (2/ 197)
حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا أبو عبدالرحمن المقري قال ثنا حيوة عن أبي صخر عن عبدالله بن عبدالرحمن عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليلة أسري به مر بي جبريل على إبراهيم الخليل عليه السلام فقال ابراهيم يا جبريل من معك قال جبريل هذا محمد قال ابراهيم يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن أرضها واسعة وترابها طيب قال محمد لإبراهيم عليهما السلام وما غراس الجنة قال ابراهيم لا حول ولا قوة إلا بالله هذا حديث غريب من حديث سالم ومن حديث عبدالله بن عبدالرحمن وهو أبو طوالة الأنصاري مدني يجمع حديثه لم نكتبه إلا من حديث حيوة عن أبي صخر حدث به الأئمة عن أبي عبدالرحمن المقرىء والله أعلم
أمالى المحاملى
257 - حدثنا الحسين ثنا روح بن القاسم، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا حيوة، أخبرني أبو صخر، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبرني، عن سالم بن عبد الله، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الله عز وجل، فقال إبراهيم لجبريل عليهما السلام: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم عليه السلام: مر أمتك، فليكثروا من غراس (1) الجنة؛ فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، فقال محمد صلى الله عليه وسلم لإبراهيم عليه السلام: «وما غراس الجنة؟» قال: لا حول ولا قوة إلا بالله «
مسند الشاشى
1036 - حدثنا عباس الدوري، نا عبد الله بن يزيد، نا حيوة، قال: حدثني أبو صخر، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخبره، عن سالم بن عبد الله، قال: أخبرني أبو أيوب، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ليلة أسرى به مر على إبراهيم خليل الرحمن، فقال إبراهيم: من معك يا جبريل؟ قال جبريل: هذا محمد، فقال إبراهيم للنبي صلوات الله عليهما: مر أمتك فليكثروا من غراس (1) الجنة، فإن ثمرتها طيبة وأرضها واسعة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «وما غراس الجنة؟» قال: لا حول ولا قوة إلا بالله
الغيلانيات لابى بكر الشافعى
591 - حدثنا محمد بن مسلمة، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، أنبأ حيوة بن شريح، عن أبي صخر، أن عبد الله بن عبد الرحمن أخبره، عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: أخبرني أبو أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الرحمن، فقال إبراهيم: «يا جبريل من هذا الذي معك؟»، فقال جبريل: «هذا محمد صلى الله عليه وسلم». فقال إبراهيم لمحمد: «مر أمتك فلتكثر من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما غراس (1) الجنة؟، فقال إبراهيم: «لا حول ولا قوة إلا بالله»
معرفة الصحابة لابى نعيم
(يُتْبَعُ)
(/)
2194 - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، عن أبي صخر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي أيوب الأنصاري، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر به جبريل على إبراهيم خليل الرحمن عليهم السلام، فقال إبراهيم لجبريل:» من هذا الذي معك؟ «فقال جبريل: هذا محمد، فقال إبراهيم:» يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس (1) الجنة، فإن أرضها واسعة وتربتها طيبة «، فقال محمد لإبراهيم عليهما السلام:» وما غراس الجنة؟ «قال إبراهيم:» لا حول ولا قوة إلا بالله «
الترغيب لابن شاهين
346 - حدثنا الحسين بن القاسم، ثنا علي بن حرب، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا حيوة، حدثني أبو صخر، أن عبد الله بن عمر، أخبره عن سالم بن عبد الله، أخبرني أبو أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري (1) به مر على إبراهيم خليل الرحمن، فقال: من معك يا جبريل؟ فقال: هذا محمد. فقال إبراهيم: يا محمد، مر أمتك يكثروا من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة. قال محمد صلى الله عليه وسلم: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله
صحيح ابن حبان
822 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرني أبو صخر، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبره، عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: حدثني أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الرحمن، فقال إبراهيم لجبريل: من معك يا جبريل؟، قال جبريل: هذا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال إبراهيم: يا محمد مر أمتك أن يكثروا غراس الجنة، فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم: «وما غراس الجنة؟»، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله
شعب الايمان للبيهقى
677 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن عبيد الله أبي داود، حدثنا المقرئ عبد الله بن يزيد، حدثنا أبو صخر المدني حميد بن زياد أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، أخبره أن سالم بن عبد الله، أخبره أن أبا أيوب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال إبراهيم لجبريل عليه السلام: من هذا؟ قال: هذا محمد فقال إبراهيم عليه السلام: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس (1) الجنة فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة قال محمد لإبراهيم «وما غراس الجنة»؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. «كذا قال
678 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب، عن أبي صخر، أن عبد الله بن عبد الرحمن، مولى سالم حدثه قال: أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي أحب أن تلقاني عند زاوية القبر فالتقيا فقال له سالم الباقيات الصالحات فقال له محمد بن كعب سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقال له سالم: متى زدت فيها لا حول ولا قوة إلا بالله فقال: مازلت أقولها فراجعه مرتين، أو ثلاثا كل ذلك يقول: ما زلت أقولها قال: فاثبت فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لما أسري بي مررت بإبراهيم عليه السلام فقال لجبريل عليه السلام: من هذا؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم فرحب بي وسلم علي وقال: مر أمتك يكثروا من غراس (1) الجنة فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة قال: قلت: وما غراس الجنة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش فذكره بإسناده نحوه وقد ذكر البخاري في التاريخ اختلافهما في ذلك
موضح أوهام الجمع و التفريق للخطيب البغدادى
ج: 1 ص: 430
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا سليمان بن حرب بإسناده مثله سواء إلا أنه لم يقل إلا من عذر وهو ابو إسحاق الأزدي الذي روى عنه ابن أبي الدنيا أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي حدثنا عبد الله ابن محمد بن أبي الدنيا حدثنا أبو إسحاق الأزدي حدثنا عتيق بن يعقوب حدثني عقبة بن علي عن عبد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أكثروا من غراس الجنة قالوا يا رسول الله وما غراسها قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:38]ـ
الحديث الثانى
العلل لابن أبى حاتم
2005 - وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه سيار بن حاتم، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لقيت إبراهيم عليه السلام، ليلة أسري بي، فقال لي أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
فقال أبي هكذا رواه سيار، وغيره يقول عن القاسم، عن أبيه، هذا الصحيح مرسل
قلت لهما الوهم ممن ترياه
قال أبي من سيار
وقال أبو زرعة لا أدري إما من سيار، وإما من عبد الواحد، رواه جماعة عن عبد الواحد فلم يقولوا عن أبيه
المعجم الكبير للطبرانى
10212 - حدثنا علي بن الحسن بن المثنى الجهني التستري، حدثنا محمد بن الحارث الخزار، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرأ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وغراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المعجم الأوسط للطبرانى
4321 - حدثنا علي بن الحسن بن المثنى الجهني التستري قال: نا محمد بن الحارث الخزاز قال: نا سيار بن حاتم قال: نا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وإنها قيعان (1)، وغراسها قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله» «لا يروى هذا الحديث عن ابن مسعود إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم»
المعجم الصغير للطبرانى
540 - حدثنا علي بن الحسين بن المثنى الجهني التستري، حدثنا محمد بن الحارث الخزاز البغدادي، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن جده عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيت إبراهيم الخليل صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان (1)، وغراسها قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله» لم يروه عن القاسم إلا عبد الرحمن، ولا عنه إلا عبد الواحد، ولم يروه عن عبد الواحد مرفوعا إلا سيار بن حاتم
مسند البزار
1992ـ وحدثناه محمد بن الحارث بن إسماعيل الخزاز، قال: حدثنا سيار بن حاتم، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لما كان ليلة أسري بي لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة، فقال: يا محمد، اقرأ على أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة عذب ماؤها، طيب شرابها، وأن فيها قيعان، وأن غرس شجرها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
جامع الترمذى
3798 - حدثنا عبد الله بن أبى زياد حدثنا سيار حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لقيت إبراهيم ليلة أسرى بى فقال يا محمد أقرئ أمتك منى السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر». قال وفى الباب عن أبى أيوب. قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.
تاريخ بغداد
من اسمه محمد واسم أبيه الحارث
776 - محمد بن الحارث بن إسماعيل الخزاز حدث عن سيار بن حاتم العنزي وعبد الله بن داود التمار محمد بن يلقب حمدون روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وغيره أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا على بن الحسن بن المثنى الجهني التستري قال نبأنا محمد بن الحارث الخزاز البغدادي قال نبأنا سيار بن حاتم قال نبأنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسرى بي فقال يا محمد اقرئ أمتك منى السلام وأخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وانها قيعان وغراسها قول سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله قال سليمان لم يروه عن القاسم الا عبد الرحمن ولا عنه الا عبد الوا حد ولم يروه عن عبد الواحد مرفوعا الا سيار قال الشيخ أبو بكر وقد روى أبو بكر بن خزيمة النيسابوري عن محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز عن خالد بن عمرو الأموي ولا احسب شيخ بن خزيمة الا هذا فالله اعلم
جامع الأحاديث
8018 - إن فى الجنة قيعانا فأكثروا غراسها قالوا يا رسول الله وما غراسها قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (الطبرانى عن سلمان)
أخرجه الطبرانى (6/ 240، رقم 6105). قال الهيثمى (10/ 90): فيه الحسين بن علوان وهو ضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 10:38]ـ
أحسنت أخي أحمد السكندري وبارك الله فيك.(/)
ما صحة هذا الحديث: (من أصبح منكم آمنا في سربه .. )؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 09:17]ـ
الحمد لله
هذا الحديث يرويه سلَمَةَ بنْ عبُيَدْ الله بنْ محِصْنَ الخطَمْيِِّ، عنَْ
أبَيِه - وكَاَنتَ لهَ صحُبْةَ - قاَل: قاَل رسَوُل الله صلََّى اللَّهُ
علَيَهْ وسَلََّم: (منَ أصَبْحَ منِكْمُ آمنِاً فيِ سرِبْهِ، معُاَفىً فيِ
جسَدَهِ، عنِدْهَ قوُت يوَمْهِ، فكَأَنََّماَ حيِزتَ لهَ الدُّنيْاَ)
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/ 300) والترمذي في "السنن" (2346) وقال
: حسن غريب.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد تخريجه الحديث عن جماعة من الصحابة: " وبالجملة
، فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر. و الله أعلم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 09:08]ـ
جزاك الله خيرا:
و سأنقل لك من كناشتى التخريج الكامل لطرق هذا الحديث، و عللها:
هذا الحديث روى عن عبيد الله بن محصن الأنصارى و عبد الله بن عمر و أبى الدرداء و على بن أبى طالب رضوان الله عليهم أجمعين:
أولا: عن عبيد الله بن محصن الأنصارى:
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد، و الترمذى فى جامعه،و ابن ماجه فى سننه، و الحميدى و القضاعى فى مسندهما،و ابن أبى عاصم فى الأحاد و المثانى،و العقيلى فى الضعفاء الكبير، و ابن أبى الدنيا فى القناعة، و الخطيب فى تاريخ بغداد، و البيهقى فى الزهد الكبير.
و فيه: سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصارى و هو مجهول.
ثانيا: عن ابن عمر:
أخرجه الطبرانى فى الأوسط، و ابن أبى الدنيا فى القناعة.
و فيه ثلاثة علل:
1 - على بن عابس مجمع على ضعفه.
2 - عطية العوفى شيعى ضعيف مدلس و قد عنعن.
3 - الانقطاع بين على بن عابس و فضيل بن مرزوق.
ثالثا: عن أبى الدرداء:
أخرجه ابن حبان فى صحيحه، و البيهقى فى الشعب، و القضاعى فى مسنده، و أبو نعيم فى الحلية، و الخطيب و ابن عساكر فى تاريخهما.
و فيه عبد الله بن هانىء بن عبد الرحمن العقيلى و هو كذاب.
رابعا: عن على:
أخرجه السهمى فى تاريخ جرجان، و فيه أحمد بن عيسى العلوى و هو كذاب.
الحكم النهائى:
الحديث حسن لغيره بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر كما قال العلامة الألبانى رحمه الله.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 11:50]ـ
أخي أحمد ـ حفظه الله ـ تخريج طيب:
أود أن أضيف عليه:
حديث عبيد الله بن محصن الأنصاري، أخرجه أيضاً:
البيهقي في الشعب (7/ 294)، وفي الأربعين الصغرى، وأخرجه ابراهيم بن عبد الصمد في أمالي أبي اسحاق، وابن القانع في معجم الصحابة، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة.
وفي إسناده أيضاً:
عَبْدُ الرحمنِ بنُ أَبي شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ، قال عنه في التقريب: مقبول.
قال المناوي فب فيض القدير (6/ 68):
وقال: حسن غريب، قال ابن القطان: ولم يبين لم لا يصح، وذلك لأن عبد الرحمن لا يعرف حاله وإن قال ابن معين: مشهور، فكم من مشهور لا تقبل روايته .. ".
ففي إسناد هذا الطريق علتان:
الأولى: عَبْدُ الرحمنِ بنُ أَبي شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ.
والثانية: سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصارى.
قال العقيلي في الضعفاء (2/ 146): " سلمة بن عبيد الله بن محصن، مجهول في النقل ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. . . حدثنا عبد الله ابن أحمد، قال: سألت أبي عن سلمة بن عبد الله بن محصن الأنصاري؟ فقال: لا أعرفه ".
وحديث ابن عمر:
الذي أخرجه الطبرانى فى الأوسط، و ابن أبى الدنيا فى القناعة.
فيه ثلاثة علل:
1 - على بن عابس مجمع على ضعفه.
2 - عطية العوفى شيعى ضعيف مدلس و قد عنعن.
3 - الانقطاع بين على بن عابس و فضيل بن مرزوق.
ففي تحسين الشيخ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ لهذا الحديث من خلال هذين الطريقين في النفس منه شيء. هذا ما تبين، والله تعالى أعلم
أما بقية الطرق فلا يفرح بها.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 12:19]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخى أبا عبد الرحمن، و لكن هناك قضية تشغل بالى فى علم المصطلح وهى:
كيف يرتقى الحديث الضعيف بسبب سقط فى اسناده كأن يكون منقطعا، أو الضعيف بسبب كون هناك راو مجهول، الا يمكن أن يكون الراوى الساقط من السند أو المجهول متروكا أو وضاعا لا يرتقى الحديث بروايته اذا جاءت من طريق اخر ضعيف.
يمكن أن نستثنى القرون الثلاثة المفضلة من هذه القضية لأن الكذب قد فشى بعدهم كما أخبر بذلك النبى صلى الله عليه و سلم بذلك.
و جزاك الله خيرا يا شيخى أبا عبد الرحمن، و لكل من أبصرنى طريقى، و أوضح عيوبى.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 02:03]ـ
صدقت يا شيخى فى أن تحسين الشيخ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ لهذا الحديث من خلال هذين الطريقين في النفس منه شيء.
لأن وجود ضعف فى راويان، و تدليس، و انقطاع، و اجتماع كل ذلك فى اسناد واحد - طريق ابن عمر- ليس بالضعف اليسير الذى يزول من طريق أقل أو مثله فى الضعف، و مما لا تطمئن النفس الى صلاحيته فى الشواهد و المتابعات.
فيبقى الحديث على ضعفه.
فجزاك الله خيرا، و نفع بعلمك شيخى أبا عبد الرحمن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 02:41]ـ
زيادة فى التخريج:
أخرجه ابن أبى عاصم فى الزهد (204) عن الأنصارى مرفوعا.
و الطبرانى فى مسند الشاميين (22) من طريق ابن عمر مرفوعا.
و الشجرى فى الأمالى الخميسية (1648) من طريق على مرفوعا.
و ابن حبان فى روضة العقلاء (ح رقم 123) و ابو سعيد النقاش فى ثلاثة مجالس من أماليه (ح رقم 50) عن أبى الدرداء مرفوعا.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 08:13]ـ
حقيقة يا أخي أحمد، أفتخر بك وبعلمك.
أسأل الله تعالى لك العلم النافع والعمل الصالح، ومنكم نستفيد كثيراً.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 08:18]ـ
الشكر موصولاً لأخي أبي بكر الذيب ـ حفظه الله ـ على طرحه لهذا الموضوع. بارك الله فيه ونفع به.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 09:18]ـ
بارك الله فيكم يا إخواني وجزاكم الله خيرا على هذ التخريج الماتع و أسأل الله أن ينفع بكم بارك الله فيك يا أخينا أحمد السكندري أسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح
وكم وددنا أن ارتقى هذا الحديث لدرجة الحسن ولكن ليس كل كلام جميل يصلح أن يكون حديثا فلقد حاك في نفسي منه شى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 04:49]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
كتبت تخريجًا مطوَّلاً للحديث فيه بسط ما اختصره الإخوة، وفيه فوائد زوائد.
وقد سبق للأستاذ مصطفى الفاسي تخريج الحديث باقتضاب أيضًا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174835
وبالله التوفيق.
1 - تخريج حديث عبيدالله بن محصن:
# التخريج:
أخرجه الحميدي في مسنده (439) -ومن طريقه الترمذي (2346)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (4716)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 178) -، والبخاري في الأدب المفرد (300)، والتاريخ الكبير (5/ 372، 373) -ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (9879)، وفي الزهد الكبير (105) -؛ عن بشر بن مرحوم، وابن ماجه (4141) عن سويد بن سعيد، ومجاهد بن موسى، والترمذي (2346) عن عمرو بن مالك، ومحمود بن خداش، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2126)، وفي الزهد (204)؛ عن كثير بن عبيد، وفي الآحاد والمثاني (2127) عن يعقوب بن حميد، والطبري في المنتخب من ذيل المذيل (ص84) من طريق محمد بن عبدالعزيز بن محمد العمري، والعقيلي في الضعفاء (2/ 146) من طريق عمرو بن رافع، وإبراهيم بن عبدالصمد في الجزء الأول من أماليه (7) -ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب (450)، والمزي في تهذيب الكمال (11/ 295، 296) - عن محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 178) من طريق يحيى بن بشير القرقساني، والبيهقي في شعب الإيمان (9878)، وفي الأربعين الصغرى (57)؛ من طريق سريج بن يونس، والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 364) من طريق الوليد بن شجاع.
جميعهم (أربعة عشر راويًا) عن مروان بن معاوية، عن عبدالرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبيدالله بن محصن، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسمه، عنده طعام يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا» لفظ الحميدي.
إلا أنه جاء في رواية سريج بن يونس عن مروان: عن عبدالرحمن بن أبي شميلة، عن أبيه، عن سلمة بن عبيدالله، به.
# دراسة الإسناد:
تفرَّد برواية هذا الحديث مروان بن معاوية، وعليه دارت الروايات، قال الترمذي: (لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية).
ولم يختلف عليه في إسناده؛ إلا ما كان في رواية سريج بن يونس من زيادة أبي شميلة والد عبدالرحمن في الإسناد، قال البيهقي -عقب إسنادها في الشعب-: (وقد ذكره البخاري في غير الجامع عن بشر بن مرحوم, عن مروان بن معاوية, عن عبدالرحمن بن أبي شميلة الأنصاري القبائي, عن سلمة, عن أبيه -ولم يقل: عن أبيه, عن سلمة-)، وقال -عقب إسناد رواية سريج في الأربعين الصغرى-: (غير أنه قال: عن عبدالرحمن، عن أبيه. و «أبوه» فيه زيادةٌ -فيما أعلم-).
وذكر أبيه في الإسناد خطأ -كما أشار البيهقي-؛ لاتفاق الجماعة عن مروان على عدم ذكره.
ثم إن عبدالرحمن بن أبي شميلة هذا قد تفرَّد بالحديث، قال الدارقطني -في الأفراد (4123/أطرافه) -: (تفرَّد به عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبيدالله، عن أبيه).
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبدالرحمن بن أبي شميلة هذا ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 79)، ولم أجد فيه لغيره توثيقًا.
وروى عنه: حماد بن زيد، ومروان بن معاوية، قال ابن المديني -كما في تهذيب الكمال (17/ 175) -: (لا أعلم أحدًا روى عنه غيرهما).
وقال ابن معين -كما في الجرح والتعديل (5/ 244، 245) -: (عبدالرحمن بن أبي شميلة الذي روى عنه حماد بن زيد؛ مشهور)، وقال أبو حاتم الرازي -كما في الجرح (5/ 245) -: (عبدالرحمن بن أبي شميلة هو مشهور برواية حماد بن زيد عنه).
والشهرة هنا لا تفيد الجرح أو التعديل، بل تفيد أنه معروف في جملة الرواة، وأن رواية حماد بن زيد عنه مشهورة، وهي كذلك؛ فقد جاءت عن كبار الشيوخ عن حماد، كعفان ومسدد وسليمان بن حرب ويونس بن محمد المؤدب وغيرهم.
ويشبه أن كلمة أبي حاتم إنما هي في تفسير كلمة ابن معين، وأن الشهرة فيها إنما هي شهرته برواية حماد بن زيد عنه.
قال ابن القطان -في بيان الوهم والإيهام (3/ 605، 606) -: (وهو أيضًا لا تعرف حاله، وإن كان قال فيه ابن معين وأبو حاتم: "مشهور"؛ فإنما يعنيان: برواية حماد بن زيد عنه، وكم من مشهورٍ لا تقبل روايته).
فابن أبي شميلة هذا مجهول الحال.
وله حديث معروف رواه عنه حماد بن زيد في فضل الأنصار، وقد اختلف الرواة عن حماد في شيخ ابن أبي شميلة، فقيل: عن رجل عن سعيد الصراف، وقيل: عن سعيد الصراف، وقيل بالشك بينهما، وربما كان الاضطراب من ابن أبي شميلة نفسه، وليس هذا موضع التحرير في ذلك الحديث.
هذا؛ وقد رأى العقيلي أن ابن أبي شميلة هو محمد بن سعيد المصلوب، وهو كذاب وضاع هالك:
قال العقيلي -في الضعفاء (2/ 548، 549 ط. السرساوي) -: (ولا أبعد أن يكون عبدالرحمن بن أبي شميلة هذا هو محمد بن سعيد المصلوب؛ لأن مروان بن معاوية يغير اسمه على أنواع كثيرة، فلعل سعيدًا هذا هو أبو شميلة، وجعله عبدَالرحمن وهو كذلك؛ لأن الألفاظ في هذا الحديث تشبه ألفاظَه).
فاحتج العقيلي على كلامه بأمرين:
الأول: أن مروان بن معاوية روى عن محمد بن سعيد المصلوب، وغيَّر اسمه إلى أسماء متعددة، وقد كان معروفًا بتدليس الشيوخ وتغيير أسمائهم.
وذكر العقيلي وجهَ تغيير اسم محمد بن سعيد المصلوب إلى عبدالرحمن بن أبي شميلة، فإن الرجل عبدٌ للرحمن، ولعل سعيدًا أباه يكنى أو يلقب بأبي شميلة.
الثاني: نكارة متن هذا الحديث من جهة رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكون ألفاظه تشبه ألفاظ محمد بن سعيد المصلوب في أحاديثه المطروحة والمنكرة.
وقد ناقش عبدالغني بن سعيد الأزدي قول العقيلي المذكور، قال -كما في تهذيب الكمال (25/ 268) -: (وقال أبو جعفر العقيلي: "إن عبدالرحمن بن أبي شميلة هو محمد بن سعيد المصلوب، وإن قولهم: عبدالرحمن بن أبي شميلة أحدُ الأسماء التي غُيِّر بها اسم محمد بن سعيد"، وما صنع شيئًا، وإنما ذكرت قولَه هاهنا وحكيته عنه لئلا يظن ظانٌّ أني تركت قولاً قاله قائل هو أهل الحديث.
وأنا أقول: إن عبدالرحمن بن أبي شميلة هذا غير محمد بن سعيد، وإنه رجل من الأنصار من أهل قباء، حدث عنه مروان بن معاوية، وحماد بن زيد، وأحد الحجج في رد قول العقيلي -لو لم يعرف نسب عبدالرحمن-: روايةُ حماد بن زيد عنه، لان حماد بن زيد لا يدلس، ولا ينقل اسمًا إلى اسم).
فاحتجَّ الأزدي في رد كلام العقيلي بأمور:
الأول: نسب ابن أبي شميلة؛ فإنه أنصاري قبائي (من أهل قباء)، وقد جاء نسبه كذلك في رواية مروان بن معاوية لحديثنا هذا عنه.
الثاني: أن حماد بن زيد روى عن ابن أبي شميلة باسمه هذا، وحماد بن زيد لا يدلس، ولا يغير اسم راوٍ إلى اسم آخر -كما هو معروف عن مروان بن معاوية-.
وقول عبدالغني أقوى، وبقي في قول العقيلي فائدة يأتي ذكرها -إن شاء الله-.
وإذا ثبت أن عبدالرحمن بن أبي شميلة رجلٌ مجهول؛ فإن في رواية مروان بن معاوية عن المجاهيل نكارةً وضعفًا، قال عبدالله بن علي بن المديني -كما في تاريخ بغداد (13/ 151) -: وسألته -يعني: أباه- عن مروان بن معاوية الفزاري؟ فقال: (ثقة فيما روى عن المعروفين)، وضعَّفه فيما روى عن المجهولين. وقال العجلي -كما في معرفة الثقات (2/ 270 - ترتيبه): (كوفي ثقة، وما حدث عن الرجال المجهولين؛ فليس حديثه بشيء)، وقال: (ما حدث عن المعروفين؛ فصحيح، وما روى عن المجهولين؛ ففيه ما فيه، وليس بشيء).
(يُتْبَعُ)
(/)
وللأئمة كلامٌ في أن مروان بن معاوية كثير الراوية عن المجاهيل.
وربما كان كل هذا عائدًا إلى احتمال كون المجاهيل من شيوخه معروفين بالضعف والترك، إلا أنه غير أسماءهم؛ فأضحوا مجاهيل عند أهل الفن، وهذا ما لم يتحقق في شيخه هنا.
ثم إن شيخ ابن أبي شميلة هنا: سلمة بن عبيدالله بن محصن؛ مجهول أيضًا، قال الإمام أحمد -في العلل ومعرفة الرجال (2/ 527 - رواية عبدالله): (لا أعرفه)، وقال العقيلي -في الضعفاء (2/ 547 ط. السرساوي) -: (مجهولٌ في النقل، ولا يتابع على حديثه من جهةٍ تثبت، ولا يُعرف إلا به).
وإن كان ابن حبان ذكره في الثقات (6/ 398).
ويستخلص من المبحث السابق أنه قد اجتمعت في هذا الإسناد أسباب الضعف الآتية:
أولاً: تفرُّد مروان بن معاوية به، وهو في طبقةٍ متأخرة؛ طبقةِ شيوخ الأئمة، وقد قال الذهبي -في الموقظة (ص77) -: (وقد يسمي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث منكرًا).
ثانيًا: جهالة حال عبدالرحمن بن أبي شميلة.
ثالثًا: كون الإسناد من رواية مروان بن معاوية عن أحد المجاهيل، وفي روايته عن المجاهيل ضعف ونكارة.
رابعًا: جهالة حال سلمة بن عبيدالله بن محصن.
خامسًا: كونه من مفردات المجاهيل، فتفرَّد به عبدالرحمن بن أبي شميلة -كما حكم الدارقطني-، وتفرَّد به سلمة بن عبيدالله بن محصن -كما حكم العقيلي-، وضمَّ ذلك الترمذيُّ في حكمه على الحديث بالغرابة.
سادسًا: نكارة رفع متن الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وشَبَهُهُ بأحاديث الضعفاء والمتروكين، كما ذكر العقيلي.
وقد شبَّه العقيلي لين هذا الحديث بلين حديث أبي الدرداء، قال -في الضعفاء (2/ 548 ط. السرساوي): (وقد رُوي مثل الكلام عن أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ بإسنادٍ يشبه هذا في اللين)، وحديث أبي الدرداء فيه راوٍ متهم بالكذب، وروى أحاديث بواطيل -كما سيأتي-.
ومن حق هذا الإسناد بعد ذلك أن يوصف بأنه (منكر)، وألا يستفيد ولا يستفاد منه عضد ولا تقوية.
هذا مع أنه أصح أسانيد هذا الحديث؛ نصَّ على هذا البيهقي -في شعب الإيمان (13/ 11) -.
ولهذا فقد تردد العلماء في إثبات صحبة عبيدالله بن محصن بهذا الإسناد، واختلفوا في ذلك:
فسئل ابن معين -كما في رواية أبي خالد يزيد بن الهيثم بن طهمان عنه (ص98) -: روى مروان، عن عبدالرحمن بن أبي شميلة، عن [سلمة بن] عبيدالله بن محصن الأنصاري، عن أبيه؛ له صحبة؟ قال: (أشبهه)، ولعل مراد ابن معين بذلك: أن الأمر قريب في إثبات الصحبة لعبيدالله بن محصن،
وقال البخاري -في التاريخ (5/ 372) -: (له صحبة)،
وقال أبو حاتم الرازي -كما في المراسيل (ص119) -: (يُدخَل في المسند، ولا ندري له صحبة أم لا؛ لأنه شيخ مجهول)،
وأثبت صحبتَه ابنُ حبان -في الثقات (3/ 248) -،
وقال ابن السكن -كما في الإصابة (4/ 402) -: (يُقال: له صحبة، وفي إسناده نظر)،
وقال أبو نعيم -في معرفة الصحابة (4/ 1874) -: (رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأدركه)،
وقال ابن عبدالبر -في الاستيعاب (3/ 1013) -: (منهم من جعل هذا الحديث مرسلاً، وأكثرهم يصحح صحبة عبيد الله بن محصن هذا، فيجعله مسندًا)، ولم أجد من روى الحديثَ مرسلاً -كما ذكر ابن عبدالبر-.
والراجح عدم إثبات الصحبة؛ لضعف الإسناد، بل نكارته، وأما إثبات بعض الأئمة لها؛ فربما أثبتها بعضهم لا اعتمادًا وتصحيحًا، بل حكاية للإسناد الذي وقعت به روايته عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وربما كان بعضهم لا يعتمد على هذا الإسناد، بل على ذكرٍ لعبيدالله بن محصن في غيره، والله أعلم.
تنبيه: قد أعلَّ الشيخ الألباني حديثًا بعبدالرحمن بن أبي شميلة، قال -في الضعيفة (13/ 906) - في سياق علله: (الثالثة: الراوي عنه: عبدالرحمن بن أبي شميلة: مجهول الحال، قال ابن المديني: "لا أعلم روى عنه غير حماد بن زيد ومروان بن معاوية"، ولم يوثقه غير ابن حبان (7/ 79)، وقال الحافظ:
"مقبول" أي: عند المتابعة، وإلا فليِّن الحديث عند التفرد -كما هنا-) ا. هـ.
ولم يلتفت الشيخ -رحمه الله- إلى هذه العلة في حديثنا هذا.
2 - تخريج حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-:
أ- رواية عطية العوفي عنه:
# التخريج:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1828) من طريق عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أصبح معافى في بدنه، آمنًا في سربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا».
# الدراسة:
قال الطبراني -عقب إسناده إياه-: (لم يروِ هذا الحديث عن فضيل إلا علي، تفرد به عبدالرحمن).
وعلي بن عابس قال فيه ابن معين -في رواية-: (ليس بشيء)، وضعَّفه الجوزجاني والنسائي والأزدي، وقال الساجي: (عنده مناكير)، وقال ابن حبان: (كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه فيما يرويه؛ فبطل الاحتجاج به).
وضعفه غير هؤلاء، وتراجع ترجمته في التهذيب وفروعه.
وقد تكُلِّم في فضيل بن مرزوق، وهو ممن أكثر عن عطية -وهو العوفي-، قال أحمد: (لا يكاد يحدث عن غير عطية)، وفي روايته عن عطية خاصةً نكارة، قال ابن حبان -في المجروحين (2/ 209) -: (كان ممن يخطئ على الثقات، ويروي عن عطية الموضوعات، وعن الثقات الأشياء المستقيمة، فاشتبه أمره، والذي عندي: أن كل ماروى عن عطية من المناكير؛ يلزق ذلك كله بعطية، ويبرأ فضيل منها)، وقال الذهبي -في السير (7/ 342) -: (وقيل: كان يأتي عن عطية ببلايا).
وعطية مشهور في الرواة، والأكثر على ضعفه.
فاجتمع في ذلك:
ضعف علي بن عابس،
ونكارة ما روى فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي،
وضعف عطية العوفي،
والتفرد الشديد في هذا الإسناد في الطبقات المتأخرة جدًّا، فإن المتفرد به: عبدالرحمن بن صالح الأزدي من أقران الأئمة (ابن معين وأحمد ونحوهم).
فهذا الإسناد منكر.
ب- رواية خالد بن مهاجر عن ابن عمر:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (8875)، ومسند الشاميين (450) -وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 98) وفي الأربعين الصوفية (ص77) -؛ عن المقدام بن داود، وابن السني في القناعة (16) عن نصر بن مرزوق، وابن عدي في الكامل (4/ 140) من طريق إسماعيل بن إسرائيل، وابن عدي (4/ 140)، والسلمي في الأربعين في التصوف (9) -ومن طريقه السبكي في معجم الشيوخ (ص586، 587) -، والقضاعي في الشهاب (618)، والبيهقي في شعب الإيمان (9876) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 212) -؛ من طريق الربيع بن سليمان؛ جميعهم (المقدام بن داود ونصر بن مرزوق وإسماعيل بن إسرائيل والربيع بن سليمان) عن أسد بن موسى، عن أبي بكر الداهري، عن ثور بن يزيد،
وأخرجه ابن مردويه في أماليه (22) -ومن طريقه ابن عساكر في معجمه (1055)، وفي تاريخ دمشق (16/ 212، 213) - من طريق سلام بن سليمان، والبيهقي في الشعب (9877) من طريق عصمة بن سليمان، والشجري في أماليه (2/ 170) من طريق خالد بن يزيد؛ ثلاثتهم (سلام وعصمة وخالد) عن سلام الطويل، عن إسماعيل بن رافع،
كلاهما (ثور بن يزيد وإسماعيل بن رافع) عن خالد بن مهاجر، عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ابنَ آدم؛ عندك ما يكفيك، وأنت تطلب ما يطغيك, ابنَ آدم؛ لا بقليل تقنع, ولا من كثير تشبع, ابنَ آدم؛ إذا أصبحت معافى في جسدك، آمنًا في سربك، عندك قوت يومك؛ فعلى الدنيا العفاء»، لفظ الربيع بن سليمان عن أسد بن موسى، وللباقين نحوه تامًّا ومختصرًا.
إلا أن المقدام بن داود في روايته عن أسد بن موسى بإسناده؛ جعله عن خالد بن مهاجر، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
تنبيه: وقع في أمالي ابن مردويه كون الحديث من مسند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والصواب جعله من مسند ابن عمر؛ لأن ابن عساكر أسند الحديث في موضعين من طريق ابن مردويه؛ فجاء فيه كذلك.
# الدراسة:
جاءت هذه الرواية عن خالد بن مهاجر من وجهين:
الأول: رواية ثور بن يزيد:
وقد رواه أسد بن موسى، عن أبي بكر الداهري، عن ثور، واتفق ثلاثة من الرواة عن أسد على جعله من مسند ابن عمر، وانفرد المقدام بن داود بجعله من مسند عمر، وهو خطأ، والمقدام بن داود متكلَّم فيه -كما في لسان الميزان (6/ 84) -، والرواة الآخرون أوثق منه وأقوى، وفيهم الربيع بن سليمان، الثقة صاحب الشافعي وراوي كتبه.
وقد استغرب الطبراني رواية المقدام؛ فقال -عقب إسنادها-: (لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أسد بن موسى)، واستغربها أبو نعيم، فقال: (غريب من حديث ثور، لم نكتبه إلا من حديث أسد عن أبي بكر).
(يُتْبَعُ)
(/)
وحكمهما هذا منسحب أيضًا على الرواية الأصح بجعله من مسند ابن عمر؛ فإنه قد تفرد بها أسد بن موسى، وتفرد بها أبو بكر الداهري؛ قال ابن عدي -عقب إسنادها-: (وهذا الحديث عن ثور بن يزيد لا أعلم يرويه عنه غير أبي بكر الداهري).
وأبو بكر الداهري هذا ضعيف جدًّا، وبعض الأئمة حكم بتركه، وبعضهم اتهمه بالكذب، فروايته هذه منكرة جدًّا.
الوجه الثاني عن خالد بن مهاجر: رواية إسماعيل بن رافع:
قال ابن عساكر -بعد أن أسندها في معجمه-: (هذا حديث غريب).
وقد تفرد بها -فيما وجدت- سلام الطويل، وهو متروك، وإسماعيل بن رافع نفسه واهٍ منكر الحديث، وبعض الأئمة حكم بتركه.
فالرواية من هذا الوجه منكرة أيضًا.
فلا تصح الرواية عن ابن عمر من طريق خالد بن مهاجر بحال، وبقي فيها علة سماع خالد بن مهاجر من ابن عمر، وفي ذلك نظر، قال الحافظ شمس الدين ابن سعد الصالحي في تخريج معجم شيوخ السبكي -عقب إسناد هذا الحديث-: (خالد بن مهاجر لم يروِ عن ابن عمر في الكتب الستة شيئًا).
3 - تخريج حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-:
# التخريج:
أخرجه ابن حبان في صحيحه (671)، وفي روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص277، 278)، والطبراني في مسند الشاميين (22)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 249)، والنقاش في ثلاثة مجالس من أماليه (50/ترقيم موقع الشبكة الإسلامية)، والقضاعي في الشهاب (539)، والبيهقي في شعب الإيمان (9874، 9875)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/ 194، 70/ 147)، والذهبي في السير (18/ 389)، وتذكرة الحفاظ (3/ 1177)؛ جميعهم من طريق أربعة عشر راويًا، عن عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة، عن أبيه هانئ بن عبدالرحمن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح معافى في بدنه، آمنًا في سربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، يا ابن جعشم؛ يكفيك منها ما سد جوعك، ووارى عورتك، وإن كان بيتًا يواريك؛ فذاك، وإن كانت دابة فتركبها؛ فبخٍ، فإن الخبز وماء الجر وما فوق الإزار حساب عليك»، لفظ أبي نعيم في الحلية، وللباقين نحوه تامًّا ومختصرًا، ولم يذكر بعضهم: «بحذافيرها»، ووقع عند بعضهم: «يا ابن آدم».
تنبيه: وقع في صحيح ابن حبان (ترتيب ابن بلبان) في رواية عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن: «قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة»، وتكرار «قال: حدثنا أبي» سبق نظر، وجاء على الصواب بدون ذلك في إتحاف المهرة (12/ 618).
# الدراسة:
هذا الحديث غريب، قال الذهبي -عقب إسناده-: (هذا حديثٌ غريب).
فقد تفرد به -فيما وجدت- عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن، عن أبيه.
وتفر به أبوه هانئٌ عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال أبو نعيم -عقب إسناده-: (غريب من حديث إبراهيم، تفرد به ابن أخيه عنه)، يعني بابن أخيه: هانئًا؛ فإن إبراهيمَ بن أبي عبلة عمُّه.
فأما عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن؛ فقد قال أبو حاتم الرازي -كما في الجرح (5/ 194) -: (روى عنه محمد بن عبدالله بن محمد بن مخلد الهروي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة أحاديث بواطيل)، وابن مخلد الهروي هذا محدِّث نيسابوري مشهور -انظر: الأنساب (5/ 227) -، وأغلب الظن -إن لم يُجزَم- أن العلة في هذه الأحاديث البواطيل: عبدالله بن هانئ هذا، فقد قال أبو حاتم -عقب كلامه السابق-: (قدمت الرملة، فذُكر لي أن في بعض القرى هذا الشيخ، وسألت عنه، فقيل: هو شيخ يكذب، فلم أخرج إليه، ولم أسمع منه).
وخفي حاله على ابن حبان؛ فذكره في الثقات (8/ 357)، وصحح حديثه هذا بإخراجه في صحيحه.
وهانئ بن عبدالرحمن أبوه ذكره ابن حبان في ثقاته (7/ 583، 584)، وقال: (ربما أغرب)، وقد خفي حاله على الذهبي، فقال -عقب إسناده الحديث في السير-: (لا أعرف حال هانئ)، وقال -عقب إسناده الحديث في تذكرة الحفاظ-: (لكني لا أعرف هانئًا).
وشيخه عبدالرحمن بن أبي عبلة ثقة، لكن قال الدارقطني -كما في سؤالات الحاكم (274) -: (الطرقات إليه ليست تصفو، وهو بنفسه ثقة لا يخالف الثقات إذا روى عنه ثقة).
وهذا الطريق مما لم يصفُ من الطرقات إلى ابن أبي عبلة؛ فقد اجتمع فيه:
التفرد المتأخر مع أن لبعض رواته بعض الغرائب،
والضعف في عبدالله بن هانئ، بل اتهامه بالكذب،
(يُتْبَعُ)
(/)
والبواطيل التي في نسخة عبدالله بن هانئ، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة.
4 - تخريج حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
# التخريج:
أخرجه السهمي في تاريخ جرجان (ص322) من طريق أحمد بن عيسى بن عبدالله بن محمد العلوي، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح معافى في سمعه وبصره وعقله، آمنًا في سربه من السلطان، وله رزق إلى الليل؛ فقد أعطي خير ما أشرقت عليه الشمس -أو: غربت-».
وأخرجه الشجري في أماليه من طريق أبي المفضل محمد بن عبدالله بن محمد الشيباني، بإسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما ابن آدم ليومه، فمن أصبح آمنًا في سربه، معافى في جسمه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا».
# الدراسة:
جاء الحديث عن جعفر بن محمد الصادق من وجهين:
الأول: رواية ابنه محمد بن جعفر عنه، مختصرة الإسناد:
ورواها عنه أحمد بن عيسى العلوي، وهذا قال فيه الدارقطني -في الضعفاء والمتروكين (53) -: (كذاب)، وقال الذهبي -في السير (12/ 71) -: (له ما ينكر)، وقال -في تاريخ الإسلام (وفيات 241 - 250، ص61) -: (له غرائب).
الثاني: رواية ابنه موسى بن جعفر عنه، مفصَّلة الإسناد:
وراويها أبو المفضل محمد بن عبدالله بن محمد الشيباني قال فيه الخطيب -في تاريخ بغداد (5/ 466) -: (كان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته، وكان بعدُ يضع الأحاديث للرافضة)، واتُّهم بسرقة الحديث والكذب.
والظاهر أن هذا الحديث مما وضعه هو للرافضة.
فالحديث عن علي -رضي الله عنه- باطل.
# الخلاصة:
بهذا يتبين أن كافة طرق الحديث مناكير شديدة الضعف، لا يصح أن تقوَّى ببعضها، أو يحكم بصحة الحديث بها؛ لأن المنكر لا يَعْضِد ولا يُعْضَد.
والحديث وإن كان في أبواب الرقائق والزهد مما يتساهل فيه الأئمة؛ فإن النكارة في طرقه ظاهرة، ولا يمكن مع ذلك التساهل في أمر الحديث، والله أعلم.
ثانيا: عن ابن عمر:
أخرجه الطبرانى فى الأوسط، و ابن أبى الدنيا فى القناعة.
أرجو التوضيح أخي أحمد بخصوص تخريجك حديث ابن عمر من القناعة لابن أبي الدنيا.
وأخرجه ابراهيم بن عبد الصمد في أمالي أبي اسحاق، وابن القانع في معجم الصحابة
بارك الله فيكم.
إبراهيم بن عبدالصمد هو أبو إسحاق، والأمالي له.
وابن القانع صوابه: ابن قانع.
أحسن الله إليكم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 05:54]ـ
ويستخلص من المبحث السابق أنه قد اجتمعت في هذا الإسناد أسباب الضعف الآتية:
أولاً: تفرُّد مروان بن معاوية به، وهو في طبقةٍ متأخرة؛ طبقةِ شيوخ الأئمة، وقد قال الذهبي -في الموقظة (ص77) -: (وقد يسمي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث منكرًا).
.
/// هذا ليس بجيد! وكيف يحسن الإعلال بتفرد من يقول عنه أبو عبد الله الشيباني: (ثبت حافظ)؟!
/// وكلام الذهبي لا يساعد كاتب المقال! بل يضرُّه عند التأمل.
///أما قول الكاتب:
ثالثًا: كون الإسناد من رواية مروان بن معاوية عن أحد المجاهيل، وفي روايته عن المجاهيل ضعف ونكارة.
فهذا إعلال مستقيم.
وجزى الله الأخ محمدًا خيرًا.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 06:22]ـ
إبراهيم بن عبدالصمد هو أبو إسحاق، والأمالي له. وابن القانع صوابه: ابن قانع.
أحسن الله إليكم.
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد على هذا التخريج الوافي للحديث.
أما بالنسبة لأمالي أبي إسحاق، فأنا ذكرت اسمه للبيان، وكان ينبغي أن أقول في أماليه المعروفة بأمالي أبي اسحاق. وابن القانع وصوابه ابن قانع سبق اصبع على لوحة المفاتيح.
بارك الله فيك، وأحسنت جدا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 06:48]ـ
وإياكم، بارك الله فيكم.
/// هذا ليس بجيد! وكيف يحسن الإعلال بتفرد من يقول عنه أبو عبد الله الشيباني: (ثبت حافظ)؟!
لي في هذا نظرٌ من وجوه -والأمر مناقشة واستفادة، لا محاججة ومناظرة-:
الأول: أنه إذا تحققت النكارة؛ فربما كانت العلة فيما ليس بعلة بمفرده، كما أعلوا المنكر بتدليس غير مدلس.
الثاني: أنني لم أرد الإعلال بتفرد مروان لذات روايته عن شيخه، بل بالنظر إلى طبقته المتأخرة، فكأني أقول: إن حديثًا لم يروه أهل العصور، ويتفرد به مروان بن معاوية مع تأخر طبقته؛ حقيق بالوصف بالنكارة.
ولذلك عقَّبتُ ذكرَ مروان بذكر طبقته، ثم بسياق كلام الذهبي، ومعلوم أنه ساقه في تقسيم التفردات بحسب الطبقات.
الثالث: أن الاعتماد في إعلال الإسناد ليس على هذا السبب فحسب، وتعاضد الأسباب يقوي الحكم بموجبها ولو لم تنهض مفاريدها لذلك.
/// وكلام الذهبي لا يساعد كاتب المقال! بل يضرُّه عند التأمل.
أرجو أن تشرح تأمُّلك الذي خلصت به إلى ذلك.
///أما قول الكاتب:
ثالثًا: كون الإسناد من رواية مروان بن معاوية عن أحد المجاهيل، وفي روايته عن المجاهيل ضعف ونكارة. فهذا إعلال مستقيم.
أما بمفرده؛ فلست أراه في درجةٍ من الاستقامة قوية، وقد أشرتُ في ثنايا التخريج إلى سبب ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:55]ـ
الأول: أنه إذا تحققت النكارة؛ فربما كانت العلة فيما ليس بعلة بمفرده، كما أعلوا المنكر بتدليس غير مدلس.
///أنتَ في غنية عن هذا بباقي العلل القادحة التي ذكرتَها أيها الناقد.
///ثم هذه السبيل في الإعلال ليس يحسنه سوى الراسخين في هذا الفن من النقاد المتقدمين في تلك الصنعة وحسب!
///أما أن يأتي متأخر في الطبقة والرتبة فيعمد إلى إعلال حديث بتدليس شعبة فيه - مثلا -لكونه استنكر متنه! فهذا هو المستنكر حقًا!
الثاني: أنني لم أرد الإعلال بتفرد مروان لذات روايته عن شيخه، بل بالنظر إلى طبقته المتأخرة، فكأني أقول: إن حديثًا لم يروه أهل العصور، ويتفرد به مروان بن معاوية مع تأخر طبقته؛ حقيق بالوصف بالنكارة.
///ويلزمك بتلك الدعوى العجيبة: أن تصف بالنكارة كل حديث يتفرد بروايته كل من كان حاله كحال مروان من الرواة والنقلة! ## لاداعي لهذاالأسلوب/حرره المشرف ##
///وأخشى أن يكون صاحبنا من أولاء الذين يتساهلون في التنكب عن قبول حديث الثقة الثبت المأمون حيث يتفرد بما لا يتابع عليه! طالما أنه متأخر الطبقة عندهم! وتراهم يرجعون في توصيف الطبقات المتأخرة إلى مطلق أذواقهم! فيأتون بما لم يُسْبقوا إليه من قِبَلِ أحد!
الثالث: أن الاعتماد في إعلال الإسناد ليس على هذا السبب فحسب، وتعاضد الأسباب يقوي الحكم بموجبها ولو لم تنهض مفاريدها لذلك.
قلتُ لك سابقًا: أنت في غنىً عن هذا الإعلال العليل!
///وهل لو كان أحمد بن حنبل نفسه هو القائم في الإسناد مقام ابن عم أبي إسحاق الفزاري، هل كنتَ سَتُعلُّه بتفرده هو الآخر! ## لاداعي لهذاالأسلوب/حرره المشرف ##
أرجو أن تشرح تأمُّلك الذي خلصت به إلى ذلك.
الذهبي يعزو وصف بعض إفرادات حفص وهشيم وأضرابهم بالنكارة إلى حُذَّاق الصنعة من أئمة هذا الشان وحدهم! ولم يفتح بكلامه الباب لكل أحد يريد أن يردَّ ما تفرد به بعض هؤلاء الفحول بمجرد تفردهم! وهذا سافر جدًا.
أما بمفرده؛ فلست أراه في درجةٍ من الاستقامة قوية، وقد أشرتُ في ثنايا التخريج إلى سبب ذلك
لعلك تعيد ما ذكرتُه هنا ريثما أستيبنه!
///وما زلتُ مصرًّا على استقامة الإعلال برواية مروان عن مشايخه الأغمار الغائبين! فيكون الإسناد معلولا بعلتين:
الأولى: جهالة من حدَّث عنه مروان.
والثانية: كون الرواية من طريق مروان عن مجهول! وهذا قد تكلم في مروان لأجله غير واحد من النقاد.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:14]ـ
وفقك الله فيما تذهب إليه.
لعلك تعيد ما ذكرتُه هنا ريثما أستيبنه!
إن كنت تقصد: ما ذكرتُه أنا، فهاهو:
وربما كان كل هذا عائدًا إلى احتمال كون المجاهيل من شيوخه معروفين بالضعف والترك، إلا أنه غير أسماءهم؛ فأضحوا مجاهيل عند أهل الفن، وهذا ما لم يتحقق في شيخه هنا.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:32]ـ
لم تُجِب على قولي:
وهل لو كان أحمد بن حنبل نفسه هو القائم في الإسناد مقام ابن عم أبي إسحاق الفزاري، هل كنتَ سَتُعلُّه بتفرده هو الآخر!
وهذا هو ركن القصيد بيني وبينكم الآن.
ووفقكم الله إلى نهج الرشاد فيما أنتم بسبيله.
ـ[قيود ذاكرة]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 03:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
إن جمع تلك الطرق وسبر أحوال الرواة والبحث في كتب العلل يحتاج إلى وقت طويل ويستنزف طاقة الباحث ويتوقف عقله عن طرق التأمل والاستنتاج والتحليل العقلي وهذا عائق وسبب في كثير من الخلل في طريقة الفهم والاستيعاب.
السؤال ما الفائدة التي خرج بها هؤلاء الأخوة , كان التركيز على الإجراء الشكلي للحديث واعني اسانبده وطرقه والبحث في رواة تلك الطرق , ولم يكن ذلك العقل النهم الذي يذهب إلى الأعماق في ذلك الإجراء الشكلي تأمل في الناحية الموضوعية لذلك الحديث وهو لفظه ومعناه , لأن إجراءات تصحيح وتضعيف الأحاديث هي ظنية احتمالية يمكن أن يأخذ الحديث كلا الاتجاهين من حيث تصحيحه و تضعيفه و إنكاره , وهذا مثال لإشكالية العقل المعاصر المتدين وكذلك توجد تلك الإشكالية في بعض من يدعي التنوير أو الانفتاح أو العلمنة في بلدنا.
هل معني الحديث فيه نكارة وغرابة تتناقض مع المبادئ والمقاصد الشرعية؟ ممكن أن يوجد من يفهم أن تعارضاً وتناقضاً بين التوجهين فيتم إيجاد تصورين وترجيحين إما للانعزال أو الانغماس في ملذات نعيم الحياة الإنسانية , وفي ظني أنه لا يوجد أي تناقض أو تعارض مع تلك المقاصد والمبادئ الشرعية إلا أن هناك إشكالية في هذا الحديث من حيث إنه يُرغب في عدم الإكثار من الدنيا و فيه إيماءةً إلى تفضيل العزوف عن ملهيات ومغريات الحياة والتطلع إلى العزلة لفساد أهل الزمان ,
وتلك الأوصاف التي تنحو إلى الانعزال والعزوف عن الدنيا تحتاج إلى فهم كي يتم الجمع بينها وبين الآية (ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) الحديث ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)).
وأظن أن مما يمكن أن يجمع بين تلك الأوصاف أن كلا الطريقتين بما يحملان من أوصاف سواءً التوجه إلى الانعزال أو التوجه إلى التطلع للحياة والدنيا والغوص في تلك الدنيا الجميلة يُحققان معنى من معاني حرية الاختيار وذلك لك إنسان بما يتسق مع طبيعته وتكوينه البشري ورؤيته وفلسفته لهذه للتدين والحياة , لكن السعي في الحياة وبنائها هو التوجه الذي تم تأسيسه وتأصيله في المعاني الكلية لمقاصد التشريع.
إن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الإنسان عدو ما يجهل.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:24]ـ
السؤال ما الفائدة التي خرج بها هؤلاء الأخوة
أخي الفائدة التي خرجنا بها أن الحديث ضعيف ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
وأن صح طرقه فيها مجهول أو مجهولان
وفيها احتمال وجود تدليس قال يحيى بن معين والله ما رأيت أحيل للتدليس منه يعني مروان بن معاوية
وفيها من ضعفت روايته عن المجاهيل وهذه منهم قال العجلي ما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء
و فيها من هو مكشكوك في صحبته
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 10:12]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الإنسان عدو ما يجهل.
صدقت والله
أخي الفائدة التي خرجنا بها أن الحديث ضعيف ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
وأن صح طرقه فيها مجهول أو مجهولان
وفيها احتمال وجود تدليس قال يحيى بن معين والله ما رأيت أحيل للتدليس منه يعني مروان بن معاوية
وفيها من ضعفت روايته عن المجاهيل وهذه منهم قال العجلي ما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء
و فيها من هو مكشكوك في صحبته
بارك الله فيك.
ـ[قيود ذاكرة]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 10:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الإنسان عدو ما يجهل.
جزاك الله خيراً.
ـ[قيود ذاكرة]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 11:14]ـ
أخي الفائدة التي خرجنا بها أن الحديث ضعيف ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
وأن صح طرقه فيها مجهول أو مجهولان
وفيها احتمال وجود تدليس قال يحيى بن معين والله ما رأيت أحيل للتدليس منه يعني مروان بن معاوية
وفيها من ضعفت روايته عن المجاهيل وهذه منهم قال العجلي ما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء
و فيها من هو مكشكوك في صحبته
عافاك الله
إن حكمك على الحديث له وجاهته ولاشك أن اسانيد هذا الحديث فيها علل تقدح في صحته استناداً لمعايير يتبناها فئة من اهل الفن والصنعة الحديثية بيد أن هناك علماء قد حسنوا هذا الحديث وذهبوا إلى أنه منسوب للنبي صلي الله عليه وسلم , فالحكم على اسانيد هذا الحديث بالجزم أنه لايجوز نسبته إلى صاحب الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم واطراح قول العلماء الذين حسنوه فيه شئ من التحكم وعدم الاعتبار بخلاف اهل العلم , فاعتبار علة من العلل قادحة في حديث ما قد يختلف فيها اهل الصنعة انفسهم , فالحكم على اسانيد وطرق حديث ما هو حكم ظني قد يترجح احد طرفي ذلك الظن استنادا لتوافر وتحقق الشروط والقرائن المعتبرة لدى الطرف المرجح.
تحياتي
ـ[قيود ذاكرة]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 11:17]ـ
صدقت والله
بارك الله فيك.
جزاك الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 12:49]ـ
وإياك.
وليس كل خلافٍ جاء: مُعتبرًا ... إلا خلافًا له حظٌّ من النظر
---
لا يجوز للمعترف بخروجه عن الفن، وغَرابته وطُروئه عليه: أن يتقحَّم المضايق تقحُّمَ المعارِض المستنكِر، وإنما له أن يَدخُل فيما يَستطيعه ويمكن له فهمُه دخولَ السائلَ المتعلِّم، إلى أن يأذن الله له بالتأهُّل للاعتراض والمناقشة.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 01:22]ـ
بيد أن هناك علماء قد حسنوا هذا الحديث وذهبوا إلى أنه منسوب للنبي صلي الله عليه وسلم
كن مع صاحب الدليل الصحيح والأقوى فقط
فالحكم على اسانيد وطرق حديث ما هو حكم ظني قد يترجح احد طرفي ذلك الظن استنادا لتوافر وتحقق الشروط والقرائن المعتبرة لدى الطرف المرجح.
تحياتينعم هو حكم ظني -كما هي أغلب الأحكام في قضايا المحاكم في العالم والتي يترتب عليها قطع الرقاب ودفع الأموال -
ولكن هنا يترتب عليه جواز نسبة حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وعدم جواز ذلك ومن ثم ما يترتب على ذلك
ثم ذلك هو ما يقبله العقل ولايقبل غيره
ثم الإجماع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم عليه
ثم انظر ما حصل للشيعة لما لم يعتمدوا على الأسانيد الصحيحة و ماهي نتيجة حالهم وماصاروا إليه والعياذ بالله
أخي الفاضل لقد ميز الله هذه الأمة بكونها لا تأخذ إلا ماصح سنده بتوفر الشروط والقرائن على صحته أو قبوله وتنقية ما دسه الضعفاء والكذابون من أسانيد ومتون لا تثبت
ومفهوم كلامك أن علم الرجال وعلل الحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه هي كلام للترفيه
وأن علماء الأمة والمحدثون الذين فنيت أعمارهم في الحفاظ على السنة كان عملهم غير مهم
وهل يقول بكل ما سبق عاقل؟؟
وأنصحك أن تفتح موضوعا خاصا لمعرفة أهمية هذا العلم
وماهي الآثار السلبية التي تترتب على عدم إعتماده
حتى يبين لك الأخوة الكرام أهميته القصوى(/)
حملة لا تتعمد الكذب على رسول الله::: رأيك؟
ـ[ابو عائشة القيسي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 12:21]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم يا اخوة الخير
يا اخوة انا كنت بفكر اليوم واتت في دماغي فكرة
هي:
هنا في السويد فيه شركة اتصالات مشهورة جدا جدا وتعتبر من اكبر الشركات اسمها
Comviq
وفيها خدمات جميلة جدا منها الرسائل القصيرة المجانية
المهم
هذه الخدمة استخدمها بعض الاخوة في نشر الاحاديث الصحيحة بين الناس
تشترك في هذه الخدمة ببلاش وكل شئ ببلاش ويصل لك حديث كل يوم باللغة العربية والسويدية
المهم انا قلت ياض ليه متفكر في طريقة تحصل فيها اجر؟
واليوم اتتني الفكرة
انا حعمل حملة لتوعية الناس من الاحاديث الباطلة والضعيفة
وهذا بعد ملاحظة كثرة الاحاديث الضعيفة بين الناس.
ايه رأيكم؟
طيب المطلوب من الاخوة الافاضل هو
1. اسم لهذه الحملة
2. اذا امكن شعار لهذه الحملة. يكون تصميم صغير يعني توقيع زائد شعار صغير
3. موقع او كتاب او صفحة فيها اغلب الاحاديث الضعيفة المشهورة على النت وبين الناس. ليس الاحاديث الضعيفة في الكتب لا. الاحاديث المشهورة بين الناس على النت وفي الشارع وهكذا
انتظر ردودكم بارك الله فيكم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 04:45]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقترح أن يكون الأسم: (حتى لا نكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم)
ملحوظة: هو أسم جروب لى على الفيس بوك، أقوم بالتحذير من خلاله من الأحاديث الغير صحيحة، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 05:47]ـ
لما لا يكون حديث النّبي صلى الله عليه وسلّم هو شعار لهذه الحملة وهو:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" من كذب عليّ متعمِّدا فليتبوّأ مقعده من النّار " [متّفق عليه]
ـ[ابو عائشة القيسي]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 02:04]ـ
بارك الله فيكم يا اخوة
وحفظكم الله ورعاكم
هناك اخ صمم هذا التصميم
http://i38.tinypic.com/illmyf.jpg
فما رأيكم؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 02:50]ـ
بل أرى نشر الأحاديث الصحيحة التي ترى أن المجتمع في حاجة إليها
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 12:31]ـ
و لكن معذرة، التصميم لا يعبر عن مضمون و رسالة الحملة المقترحة.
ـ[ابو عائشة القيسي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 12:54]ـ
و لكن معذرة، التصميم لا يعبر عن مضمون و رسالة الحملة المقترحة.
ممكن مقترح عن شكل التصميم؟ بارك الله فيك وحفضك(/)
أريد الحكم على هذه الأحاديث
ـ[يراع نهر]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 04:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد يا أهل الحديث تكرما، الحكم على هذه الأحاديث مع ذكر المصدر موثقا:
1 - جاء في الحديث: أن النبي عليه السلام خرج على أصحابه وهم يضحكون فقال " أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار " فشق ذلك عليهم فنزلت (نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم).
علما بأن هذا الحديث وجدته بلفظ آخر في السلسلة الضعيفة، فهل أحكم عليه بأنه ضعيف ولو كان بلفظ آخر؟
وهاهو نص ما في الضعيفة (
1306 - (موضوع)
يا جبريل ما لي أراك متغير اللون؟ فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل لا يتصدع قلبي فأموت قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي فقال: تبكي يا جبريل؟ وأنت من الله بالمكان الذي أنت به! قال: ومالي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما يدريني لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن ياجبريل ويا محمد: إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصيا فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم؟! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسغتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل فنودي: يا محمد: لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا. (موضوع).
2 - وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الريح الجنوب من الجنة، وهي اللواقح التي ذكرها الله عز وجل في كتابه، وفيها منافع للناس).
وشكر الله لكل من أفادني، فأنا متوقفة في بحثي عليهما.
3 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول أهل النار إذا اشتد بهم العذاب: تعالوا نصبر، فيصبرون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا هلم فلنجزع فيجزعون ويضجون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص).
4 - روي أن رجلاً من المسلمين كان له على رجل من المشركين دين، فاقتضاه منه، فقال له في بعض ما قال: والذي أرجوه [بعد الموت]، فقال له المشرك: وإنك لتزعم أنك تبعث بعد الموت، وأقسم بالله لا يبعث الله من يموت فنزلت الآية.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 11:03]ـ
تخريج الحديث الثانى
تفسير الطبرى
(17/ 88)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا عيسى بن ميمون، قال: ثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح الجنوب من الجنة، وهي الريح اللواقح، وهي التي ذكر الله تعالى في كتابه وفيها منافع للناس".
حدثني أبو الجماهر الحمصي أو الحضرمي محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد العزيز بن موسى، قال: ثنا عيسى بن ميمون أبو عبيدة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله سواء.
العظمة لأبى الشيخ
779 - أخبرنا أبو عبد الله محمود الواسطي، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنوب من ريح الجنة»
780 - حدثنا إبراهيم بن علي العمري، حدثنا معلى بن مهدي، حدثنا عبيس بن ميمون، قال: حدثني أبو المهزم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح الجنوب من الجنة، وهي من الرياح اللواقح، وهي التي ذكر الله عز وجل في كتابه، وفيها منافع للناس، والشمال من النار تخرج فتمر بالجنة فيصيبها نفحة من الجنة، فبردها من ذلك» حدثنا أحمد بن جعفر الحمال، حدثنا موسى بن نصر، حدثنا يحيى بن ضريس، حدثنا عبيس بن ميمون، مثله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 11:13]ـ
تخريج الحديث الاول
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على نفر من أصحابه وهم يضحكون، فقال: "أتضحكون وبين أيديكم النار" فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآية، وقال: "يقول لك ربك يا محمد لم تقنط عبادي من رحمتي"
أخرجه الطبري عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 14/ 39، وعزاه السيوطي لابن مردويه فى الدر المنثور (5/ 86)، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" ص (320)، والقرطبي في التفسير: 10/ 34، وأبو حيان في البحر: 5/ 457.
وروى نحوه دون ذكر نزول جبريل، الطبراني عن عبد الله بن الزبير، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. انظر: مجمع الزوائد: 7/ 46.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 11:28]ـ
بالنسبة للحديث الثالث:
فقد عزاه السيوطى فى الدر المنثور (5/ 17) لابن أبى حاتم و الطبرانى و ابن مردويه.
و أخرجه الخطيب البغدادى فى موضح أوهام الجمع و التفريق (1/ 490) فقال:
وغيره أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز أخبرنا علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا مقدام بن داود حدثنا أسد بن موسى حدثنا محمد بن يوسف عن أنس بن أبي القاسم عن ابن كعب بن مالك عن أبيه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب في قوله تعالى سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص قال يقول أهل النار هلموا فلنصبر قال فيصبرون خمسمائة عام قال فلما رأوا أن ذلك لن ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع قال فيبكون خمسمائة عام قال فلما رأوا أن ذلك لن ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص وكذا رواه أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي عن أسد
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 11:36]ـ
بالنسبة للحديث الرابع
فقد نسبه ابن الجوزى فى زاد المسير الى أبى العالية، و كذلك عزاه الثعالبى فى الكشف و البيان.و لم أجد له ذكر فى الكتب المسندة - على بحثى القاصر- فليعلم ذلك.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 02:09]ـ
الأخ الكريم يراع نهر:
فأنا قد أرشدتك الى تخريج الأحاديث من المصادر الأصلية و الفرعية، و بقى الحكم على الأحاديث، و لكن أعذرنى فانه لا يتسع وقتى لذلك، فأرجو أن أكون قد لبيت جزءا من طلبك، و بارك الله فيك.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 01:21]ـ
سيدى حينما تجد إشكالا كهذا
إعتمد اللفظ لا المعنى
فإن حرفا واحدا يتغير فى المتن قد يحمله ما لا يحتمل من المعانى
ـ[يراع نهر]ــــــــ[23 - Nov-2009, صباحاً 04:02]ـ
الشيخ أحمد السكندري شكر الله سعيكم وآتاكم سؤلكم .. كفيتم ووفيتم
هذه الأحاديث والآثار مرت علي في بحث في التفسير فأردت الحكم عليها، فهل من طريقة أجتهد فيها؟
وأقدر أوقاتكم بارك الله لكم فيها ..
الفاضل أبو مسهر أشكر لكم مروركم الطيب.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Nov-2009, صباحاً 06:40]ـ
أما سند الرواية الثانيه فمنكر
بسبب عيسى بن ميمون و هو متروك الحديث
و أما متابعة محمد بن أبان له فلا اعتبار لها لأن محمد بن أبان هو الخنفرى شاعر لا علاقة له بعلم الحديث
و أما الأولى فقد سبقنى بتضعيفها السكندرى و فى المتن نكارة لا تخفى
فأما متابعة الرواية الثانيه للأولى فشبه الريح
فكلها مناكير لا تتقوى
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Nov-2009, صباحاً 06:52]ـ
أما الرواية الثالثة ففى سندها أنس بن أبى القاسم و هو
أنس بن القاسم الحضرمى مجهول (عن الميزان)
و هو مذكور فى كتب الرجال الخاصة بالروافض إختص بالرواية عن جعفر الصادق
فالثالث موضوع
و أما الرابع فقصة من كتب التاريخ غير مسنده
و هى مقبولة
لا نحكم عليها بالرد فهى لا تنتمى لعلم الحديث
ـ[يراع نهر]ــــــــ[24 - Nov-2009, صباحاً 03:31]ـ
أثابكم الله أبا مسهر وغفر ذنبكم وتقبل منا ومنكم، أفدتموني كثيرا.
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 04:16]ـ
1 - جاء في الحديث: أن النبي عليه السلام خرج على أصحابه وهم يضحكون فقال " أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار " فشق ذلك عليهم فنزلت (نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم).
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - مر بقوم يضحكون، فقال: أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أظهركم؟ قال: فما رئي أحد منهم ضاحكا حتى مات، قال: ونزلت ?نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم?
الراوي: عبدالله بن الزبير المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 6/ 174
خلاصة الدرجة: [فيه] مصعب بن ثابت لا نعلم أنه سمع من ابن الزبير
2 - جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبريل ما لي أراك متغير اللون؟ فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمنافخ النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهبها، والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره، والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه، ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرفضت وما تقارت حتى ينتهي إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت! قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل: وهو يبكي، فقال: تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ فقال: وما لي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة، وما أدري لعلي أبتلى بما ابتلي به هاروت وماروت. قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه. فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم؟ فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/ 335
خلاصة الدرجة: [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
3 - مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفر من أصحابه وقد عرض لهم شيء يضحكهم فقال أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم فنزلت هذه الآية {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}
الراوي: عبدالله بن الزبير المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 49
خلاصة الدرجة: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
4 - جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفئ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي فقال تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به فقال وما لي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما
(يُتْبَعُ)
(/)
ابتلي به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال أتضحكون ووراءكم جهنم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسغتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل فنودي يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/ 389
خلاصة الدرجة: فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه
5 - يا جبريل! ما لي أراك متغير اللون؟ فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمنافخ النار! فقال رسول الله: يا جبريل! صف لي النار، وانعت لي جهنم فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة، لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهيبها، والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم، لمات من في الأرض كلهم جميعا من حرة، والذي بعثك بالحق لو أن (ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض، لمات من في الأرض جميعا من حره، والذي بعثك بالحق لو أن) خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا، لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا، لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله: حسبي يا جبريل! لا ينصدع قلبي فأموت قال: فنظر رسول الله إلى جبريل وهو يبكي فقال: تبكي يا جبريل! وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ فقال: وما لى لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء، لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة، وما أدري لعلي أبتلى بما ابتلي به هاروت وماروت قال: فبكى رسول الله وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا أن: يا جبريل! ويا محمد! إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه، فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم؟! فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله (فنودي: يا محمد! لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا، ولم أبعثك معسرا فقال: رسول الله: سددوا وقاربوا
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2125
خلاصة الدرجة: موضوع
6 - يا جبريل! ما لي أراك متغير اللون؟! فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل! صف لي النار، وانعت لي جهنم! فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهبها. والذي بعثك بالحق! لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم؛ لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره. والذي بعثك بالحق! لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض؛ لمات من في الأرض جميعا من حره. والذي بعثك بالحق! لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا، فنظروا إليه؛ لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه. والذي بعثك بالحق! لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا؛ لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى السفلى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل! لا ينصدع قلبي فأموت. قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي. فقال: تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ قال: وما لي لا أبكي! لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به
(يُتْبَعُ)
(/)
إبليس؛ فقد كان من الملائكة. وما يدريني لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت. قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكي جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا أن: يا جبريل! ويا محمد! إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه. فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون؛ فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم؟! فلو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل. فنودي: يا محمد! لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا، ولم أبعثك معسرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا.
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5401
خلاصة الدرجة: موضوع
7 - يا جبريل مالي أراك متغير اللون؟ فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز و جل بمفاتيح النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صف لي النار، و انعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله تبارك و تعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة، لا يضىء شررها، و لا يطفأ لهبها، و الذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء و الأرض لمات من في الأرض جميعا من حره، و الذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه و من نتن ريحه، و الذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه و ضعت على جبال الدنيا لا رفضت و ما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض ا لسفلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل لا يتصدع قلبي فأموت قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل و هو يبكي، فقال: تبكي يا جبريل؟ و أنت من الله بالمكان الذي أنت به! قال: و مالي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، و ما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلى به إبليس، فقد كان من الملائكة و ما يدريني لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت و ماروت، قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم و بكى جبريل، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل و يا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام، و خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون و يلعبون، فقال: أتضحكون و وراءكم جهنم؟ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا، و لما أسغتم الطعام و الشراب، و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز و جل. فنودي: يا محمد! لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا و لم أبعثك معسرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا و قاربوا
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1306
خلاصة الدرجة: موضوع بهذا السياق والتمام
8 - يا جبريل صف لي النار، و انعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله تبارك و تعالى أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يضيء شررها، و لا يطفأ لهبها، و الذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه، و من نتن ريحه، و الذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت و ما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبي يا جبريل لا يتصدع قلبي، فأموت، قال: فنظر رسول الله له صلى الله عليه وسلم إلى جبريل و هو يبكي، فقال: تبكي يا جبريل و أنت من الله بالمكان الذي أنت به، فقال: مالي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء! لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس، فقد كان من الملائكة، و ما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت و ماروت، قال: فبكى رسول الله له صلى الله عليه وسلم و بكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا
(يُتْبَعُ)
(/)
جبريل و يا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام، و خرج رسول الله له صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون و يلعبون، فقال: أتضحكون و وراءكم جهنم؟ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا، و لما أسغتم الطعام و الشراب، و لخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز و جل. فنودي: يا محمد! لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا و لم أبعثك معسرا، فقال رسول الله له صلى الله عليه وسلم: سددوا و قاربوا
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 910
خلاصة الدرجة: موضوع
انظر:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D8%AA%D8%B6%D8%AD%D9%83 %D9%88%D9%86/+y
============================== =========
2- وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الريح الجنوب من الجنة، وهي اللواقح التي ذكرها الله عز وجل في كتابه، وفيها منافع للناس).
1 - الريح الجنوب من الجنة وهي الريح اللواقح، وهي التي ذكر الله في كتابه، وفيها منافع للناس
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/ 449
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أراد الله تعالى أن يخلق الخيل أوحى إلى الريح الجنوب: إني خالق منك خلقا فاجتمعي فاجتمعت فأنى جبريل فأخذ منها قبضة ثم قال الله تعالى: هذه قبضتي ثم خلق منها فرسا كميتا وقال الله عز وجل خلقتك فرسا وجعلتك عربيا وفضلتك على سائر ما خلقت من البهائم بسعة الرزق والغنائم تقاد على ظهرك والخير معقود بناصيتك ثم أرسله فصهل وقال له يا كميت بصهيلك أرهب المشركين وأملأ مسامعهم وأزلزل أقدامهم ثم وسمه بغرة وتحجيلة فلما خلق الله عز وجل آدم قال: يا آدم اختر أي الدابتين أحببت – يعني الفرس، أو البراق على صورة البغل لا ذكر ولا أنثى – قال يا جبريل اخترت أحسنها وجها وهو الفرس فقال الله تعالى له: يا آدم اخترت عزك وعز أولادك باقيا ما بقوا وخلدوا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح ثلاثيات المسند - الصفحة أو الرقم: 2/ 583
خلاصة الدرجة: فيه الحسن بن زيد قال ابن عدي يروي أحاديث معتلة وأحاديثه عن أبيه منكره
انظر:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AD +%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8 8%D8%A8/+p
وكذالك:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7 %D9%82%D8%AD/+p
============================== ===============
3- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول أهل النار إذا اشتد بهم العذاب: تعالوا نصبر، فيصبرون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا هلم فلنجزع فيجزعون ويضجون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص).
1 - في قوله تعالى {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص} قال [صلى الله عليه وسلم] يقول أهل النار هلموا فلنصبر قال فصبروا خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع قال فيبكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص}
الراوي: كعب بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 46
خلاصة الدرجة: فيه أنس بن أبي القاسم وبقية رجاله ثقات
انظر:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%81%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%B2 %D8%B9/+p(/)
زيادات الكتب الخمسة على البخاري في الفاظ الأحاديث0
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 10:51]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم في هذا المنتدى الطيب:" المجلس العلمي "0منذ فترة وأنا أعمل على مشروع علمي - أحسبه مفيداً جداً في بابه - وهو البحث عن الزيادات الواردة في الكتب الخمسة على البخاري في ألفاظ الحديث، إذ أني لم أجد من كَتَبَ في هذا المجال - على عظم أهميتة - وشرطي في هذا البحث تتبع الزيادات في الكتب الخمسة على صحيح البخاري دون غيرها، مع نقدها على أصول علمية دقيقة، وتبيان حال هذه الزيادات من الصحة أو الضعف، و لا شك على أنَّه عمل صخم نحتاج فيه إلى وقت طويل لإنجازه - سهل الله لي سبيل ذلك0
و إليكم إخوتي نموذجاً من هذا البحث، والذي يحمل اسم:" زيادات الكتب الخمسة على البخاري في ألفاظ الأحاديث دراسة نقدية "0
زيادات الكتب الخمسة على البخاري
في ألفاظ الأحاديث
" دراسة نقدية "
قال الإمام البخاري: حدَّثنا محمد بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثُمَّ توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثُمَّ يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثُمَّ يصب الماء على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثُمَّ يفيض على جلده كله0 [1] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn1)
الزيادات على هذا الحديث:
1 – وزاد وكيع:" فغسل كفيه ثلاثا "0كما عند الإمام مسلم0 [2] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn2)
2 – زاد ابن زائدة فيه:" قبل أن يدخلهما الإناء "0كما عند مسلم و ابن عيينة، كما عند الترمذي0 [3] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn3)
وقد استحسن الإمام أحمد رحمه الله تعالى هذه الزيادة من وكيع، كما قال الحافظ ابن رجب0 [4] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn4)
و في حين ذهب إلى شذوذها الإمام ابن عمار الشهيد، فقال ما نصه:
" ولم يذكر غسل اليدين ثلاثاً في ابتداء الوضوء إلاَّ وكيع، وليست زيادتهما بالمحفوظة "0 [5] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn5)
وقد ردَّ الحافظ ابن رجب رجمه الله تعالى على ابن عمَّار، بقوله:
" وقد تابعه – أي تابع وكيعاً – أيضاً على ذكر الثلاث في غسل الكفين: مبارك بن فضالة عن هشام، خرَّج حديثه ابن جرير الطبري، ومبارك ليس بالحافظ0
وكذلك رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة، وقد رويت أيضاً من حديث أبي سلمة عن عائشة "0 [6] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn6)
قلت: وفي القلب من هذه الزيادة في هذا الطريق شيء، وذلك للأسباب التالية:
1 - إنَّ ترك الإمام البخاري رحمه الله تعالى لهذه الزيادة، ولم يخرجها في صحيحه - وهي تحت يده وبين عينيه - يشعر بأنَّها لم تصح عنده0
ولا يعترضنَّ علينا معترض فيقول:
إنَّها لم تصح عنده لأنَّها ليست على شرطه، فأقول:
بل هي في الظاهر على شرطه، إذ أنَّ البخاري رحمه الله تعالى قد أخرج لوكيع عن هشام بن عروة عدة أحاديث في صحيحه، فلما ترك هذه الزيادة – وهي على شرطه – ما نراه أنَّه فعل ذلك إلاَّ لعلة قد وقف عليها، وهي ما سنبينها لاحقاً إن شاء الله تعالى0
2 – إنَّ مالك بن أنس رحمه الله تعالى، قد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة ولم يذكر هذه الزيادة، ومعلوم أنَّ مالكاً من أثبت أصحاب هشام، إن لم يكن أثبتهم [7] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn7)0
ومما يقوي هذا السياق - الذي رواه مالك – ما ثبت فيه من متابعات لكبار الحفاظ، للإمام مالك في روايته عن هشام، منهم:
أ - ابن جريج: فقد تابع الإمام مالك في روايته عن هشام بن عروة 00به00كما أخرج ذلك عبد الرازق في مصنفه0 [8] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn8)
(يُتْبَعُ)
(/)
ب - ومنهم زائدة: فقد تابع الإمام مالك في روايته عن هشام بن عروة00به00 كما أخرج ذلك الإمام مسلم0 [9] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn9)
ج – ومنهم: جعفر بن عون، فقد تابع الإمام مالك في روايته عن هشام بن عروة 00به00 كما عند الدارمي [10] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn10)
وجميع هؤلاء رووه عن هشام بن عروة ولم يذكروا فيه هذه الزيادة0
3 – وحديث هشام بن عروة في المدينة أصح منه في العراق وفي ذلك يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" كأنَّ رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو أصح "0 [11] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn11)
وقد ذكر الحافظ ابن رجب ما حكاه ابن خراش من أنَّ هشاماً قد اضطرب في حديثه في الكوفة، وذكر قصة في ذلك، فقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى معلقاً على هذا:
" وهذا مما يؤيد ما ذكره الإمام أحمد أنَّ حديث أهل المدينة كمالك وغيره عنه أصح من حديث أهل العراق عنه "0 [12] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn12)
وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله، ما يشير إلى هذا المعنى في كتابه العلل ومعرفة الرجال [13] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn13)0
ولا يخفى أنَّ وكيعاً رحمه الله تعالى كان عراقياً كوفياً0
4 – ولا سيما رواية وكيع من العراقيين عن هشام، فإنَّ وكيعاً قد سمع من هشام بآخرة، كما قال الحافظ المزي رحمه الله تعالى0 [14] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn14)
و معلوم للجميع أنَّ هشام بن عروة رحمه الله تعالى قد تغير حفظه في آخر عمره، لمَّا كبر0 [15] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn15)
لهذه الأسباب – وغيرها – ترك الإمام البخاري هذه الزيادة، ومن هنا نميل نحن إلى القول بعدم ثبوتها من هذا الطريق، مع الإقرار بأنَّه قد ثبتت من طرق أخرى0 [16] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn16)
3 – والزيادة الثالثة هي من طريق أبي معاوية:" فيغسل فرجه "0كما عند الإمام مسلم في صحيحه0 [17] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn17)
وابن عيينة كما عند الإمام الترمذي0 [18] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn18)
وحمَّاد بن زيد، كما عند أبي داود0 [19] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn19)
وقد استحسن الحافظ ابن حجر هذه الزيادة، فقال:
" وهذه زيادة جليلة لأنَّ تقديم غسله يحصل الأمن من مسه في أثناء الغسل "0 [20] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn20)
ولا شك على أنَّ متابعة كل من ابن عيينة، وحمَّاد بن زيد، لمعاوية في رواية هذه الزيادة، من شأنها أن تقوي هذه الزيادة وتجعل لها أصلاً من هذا الطريق،
4– وزاد أبو معاوية:" ثُمَّ غسل رجليه "0كما عند الإمام مسلم0 [21] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn21)
وأمَّا هذه الزيادة، فالراجح فيها أنَّه لم تثبت من هذا الطريق، وقد ضعفها غير واحد من الحفاظ النقاد0
قال الإمام ابن عمَّار رحمه الله تعالى:
" وهذا الحديث رواه جماعة من الأئمة عن هشام: منهم زائدة وحمَّاد بن زيد وجرير و وكيع وعلي بن مسهر وغيرهم، فلم يذكر أحد منهم غسل الرجلين إلاَّ أبو معاوية "0 [22] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn22)
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
" ويدل على أنَّها غير محفوظة عن هشام أنَّ أيوب روى هذا الحديث عن هشام وقال فيه:
فقلتُ لهشام: يغسل رجليه بعد ذلك00؟؟ 0قال: وضوءه للصلاة وضوءه للصلاة0
أي أنَّ وضوءه الأول كافٍ، ذكره ابن عبد البر، وهذا يدل على أنَّ هشاماً فهم من الحديث أنَّ وضوءه قبل الغسل كان كاملاً يغسل
الرجلين، كذلك لم يحتج إلى إعادة غسلهما "0 [23] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn23)
وقال ابن الملقن رحمه الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
" وحديث عائشة أخرجه البخاري من حديث مالك كما ترى، وأخرجه مسلم من حديث أبي معاوية عن هشام فذكره، وفي آخره غسل رجليه، قال: ورواه جماعة عن هشام وليس في حديثهم غسل الرجلين "0 [24] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn24)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" واستدل بهذا الحديث على استحباب إكمال الوضوء قبل الغسل ولا يؤخر غسل الرجلين إلىفراغه، وهو ظاهر من قولها كما " يتوضأ للصلاة "0 وهذا هو المحفوظ في حديث عائشة من هذاالوجه، لكن رواه مسلم من رواية أبي معاوية عن هشام، فقال في آخره: ثم أفاض على سائرجسده ثم غسل رجليه، وهذه الزيادة تفرد بها أبو معاوية دون أصحاب هشام، قال البيهقي: هيغريبة صحيحة 0
قلت: لكن في رواية أبي معاوية عن هشام مقال [25] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn25) ، نعم له شاهد من رواية أبيسلمة عن عائشة أخرجه أبو داود الطيالسي فذكر حديث الغسل كما تقدم عند النسائي وزادفي آخره فإذا فرغ غسل رجليه "0
قلت: ولا شك في إنَّ هذه الشواهد التي ذكرها الحافظ ابن حجر، بل وحتى الحافظ ابن رجب، تفيد - في العموم - ثبوت هذه السنة، ونحن لا ننكر ثبوتها من طرق أخرى0
أمَّا أنَّها تفيد ثبوتها من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة00فيهات0
وصنيع الإمام مسلم نفسه ربما يشعر بأنَّ هذه الزيادة غير ثابتة عنده من طريق هشام بن عروة، فقد قال رحمه الله تعالى:
" حدثناه قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا: حدثنا جرير00
وحدثنا علي بن حجر حدثنا عليبن مسهر00
وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن نمير 00
كلهم عن هشام في هذا الإسناد وليس فيحديثهم غسل الرجلين0
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة: أن النبيصلى الله عليه وسلماغتسل من الجنابة فبدأ فغسل كفيهثلاثا ثم ذكر نحو حديث أبي معاوية، ولم يذكر غسل الرجلين "0 [26] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftn26)
الهوامش:
[1] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref1) أخرجه مالك في الموطأ: (رقم98) 0والبخاري في صحيحه: (رقم248) 0و النسائي في سننه: (1/ 134) 0و ابن حبَّان في صحيحه: (رقم1196) 0الشافعي في مسنده: (رقم103) 0من طرق عن مالك00به00
[2] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref2) صحيح مسلم: (رقم316) 0
قلت: وموضع هذه الزيادة في الحديث هي بعد قولها:" فغسل يديه "0
[3] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref3) أخرج هذه الزيادة مسلم في صحيحه: (رقم316) 0من طريق زائدة عن هشام00به00
وأخرجها الترمذي في سننه رقم: (رقم104) 0والحميدي في مسنده: (رقم162) 0والشافعي في مسنده: (رقم104) 0 وفي الأم: (1/ 56) 0جميعهم من طريق سفيان بن عيينة عن هشام00به0ق
قلت: وموضع هذه الزيادة في الحديث هي بعد قولها:" فغسل يديه "0
[4] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref4) انظر فتح الباري لابن رجب الحنبلي: (1/ 233) 0
[5] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref5) علل أحاديث في صحيح مسلم لابن عمَّار الشهيد: (ص72) 0
[6] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref6) انظر فتح الباري لابن رجب الحنبلي: (1/ 234) 0
[7] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref7) قال الإمام الدارقطني:" أثبت الرواة عن هشام بن عروة: الثوري ومالك ويحيى القطَّان وابن نمير والليث بن سعد "0سؤالات ابن بكير للدارقطني: (رقم40) 0وانظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: (2/ 488 - 489) 0
[8] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref8) انظر مصنف عبد الرزاق: (رقم999) 0
[9] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref9) صحيح مسلم: (رقم316) 0
[10] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref10) سنن الدارمي: (رقم775) 0
(يُتْبَعُ)
(/)
[11] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref11) انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: (2/ 487) 0
[12] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref12) انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: (2/ 489) 0
[13] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref13) انظر العلل ومعرفة الرجال: (3/ 39) 0
[14] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref14) انظر تهذيب الكمال للحافظ المزي: (30/ 239) 0
[15] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref15) انظر ميزان الاعتدال للحافظ الذهبي: (4/ 301) 0
[16] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref16) ومما لا شك فيه أنَّ غسل القدمين ثابت من طريق أخرى، وعليه العمل عند جماهير أهل العلم، كما ذهب إلى ذلك الإمام الترمذي رحمه الله تعالى0انظر سنن الترمذي: (1/ 175) 0
[17] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref17) صحيح مسلم: (رقم316) 0
قلت: وموضع هذه الزيادة هي بعد قولها:" فغسل يديه "0
[18] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref18) سنن الترمذي: (رقم104) 0
[19] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref19) سنن أبي داود: (رقم242) 0
[20] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref20) فتح الباري لابن حجر: (1/ 360) 0
[21] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref21) صحيح مسلم: (رقم316) 0
قلت: وموضع هذه الزيادة من هذا الحديث هي في آخره0
[22] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref22) علل أحاديث في صحيح مسلم: (ص72) 0وجميع هؤلاء – ما عدا حماد بن زيد – أخرج حديثهم الإمام مسلم في صحيحه، كما سنرى إن شاء الله تعالى0
وأمَّا رواية حمَّاد بن زيد، فقد أخرجها الإمام البخاري مختصراً: (رقم626) 0 والإمام أبو داود في سننه مطولة: (رقم242) 0
قلت: ويُضاف إلى هؤلاء:
1 – ابن جريج عن هشام00به00 فقد أخرج روايته عبد الرزاق في المصنف، ولم يذكر فيه هذه الزيادة0
2 – وجعفر بن عون عن هشام00به00 فقد أخرج حديث الدارمي في سننه، ولم يذكر فيه هذه الزيادة أيضاً0
[23] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref23) فتح الباري لابن رجب: (1/ 235) 0
[24] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref24) التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن: (1/ 546) 0
[25] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref25) قال الأثرم: قلتُ لأبي عبد الله – أي الإمام أحمد بن حنبل – أبو معاوية صحيح الحديث عن هشام بن00؟؟ 0قال: لا ما هو بصحيح الحديث عنه "0انظر شرح العلل لابن رجب: (2/ 488) 0
وقال أبو داود رحمه الله تعالى:" أبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطىء على هشام بن عروة "0انظر سؤالات الآجري لأبي داود: (رقم466) 0
[26] ( http://www.way2jannah.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=8#_ftnref26) صحيح مسلم: (رقم316 – ص 156 - 157) 0الطبعة التركية
ملاحظة: نرجو من الإخوة النصح لي في هذا البحث، وأن لا يبخلوا علينا لا بملاحظاتهم القيمة، ولا في انتقاداتهم البناءة0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 12:24]ـ
جزاك الله خيرا و نفع بعلمك، أنه حقا مشروع ضخم نتمنى أن يعينك الله على انجازه.(/)
هل هناك من عقد مقارنة بين تلخيص الذهبي للمستدرك وتلخيصه للسنن الكبرى للبيهقي
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 12:39]ـ
هل هناك من عقد مقارنة بين تلخيص الذهبي "للمستدرك" وتلخيصه "للسنن الكبرى" للبيهقي؟(/)
فسّروا لي حديثا
ـ[الاسطنبولي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 07:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخواني
هنا احادث أشكل فها اشياء.
والظاهر لي في الحديثين الأولين كلمة = غَيْرَ = وما بعده الحال; ما رايكم؟
وفي الثالث كلمة = على = في معنى شروط الصلح. فالتقدير = صالح معهم على كذا وكذا ....
اي على الجزية وأَنْ لاَ تُؤْكَلَ لَهُمْ ذَبِيحَةٌ
او كلمة = على = هنا في معنى رغماً
ما هو الصواب ما هو الصواب يا إخواني؟
1 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إلَى مَجُوسِ أَهْلِ هَجَرَ يَعْرِضُ عَلَيْهِمَ الإِسْلاَمَ فَمَنْ أَسْلَمَ قَبِلَ مِنْهُ وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ ضَرَبَ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ غَيْرَ نَاكِحِي نِسَائِهِمْ وَلاَ آكِلِي ذَبَائِحِهِمْ.
2 صالحرَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجوس أهل هجر عَلَى أنيأخذ منهم الجزية غير مستحل مناكحة نسائهم ولا أكل ذبائحهم
3 كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى مَجُوسِ هَجَرَ يَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلاَمَ فَمَنْ أَسْلَمَ قَبِلَ مِنْهُ وَمَنْ أَبَى ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الْجِزْيَةُ عَلَى أَنْ لاَ تُؤْكَلَ لَهُمْ ذَبِيحَةٌ وَلاَ تُنْكَحَ لَهُمُ امْرَأَةٌ. هَذَا مُرْسَلٌ وَإِجْمَاعُ أَكْثَرِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ يُؤَكِّدُهُ(/)
سفيان بن عيينةوالإختلاط
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 06:44]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم، ومشايخي الأفاضل في هذا المنتدى الطيب المبارك 00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00أسال الله لي ولكم دواد التوفيق والسداد في القول والعمل00
إخوتي الأكارم00هذا بحث متواصع، كتبته للدفاع عن إمام كبير من أئمة السنة والحديث ألا وهو الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله، فقد وقفت على كلام للباحث عبد الله علي أحمد الغامدي حفظه الله تعالى، يتوقف فيه عن تصحيح أثر - هو صحيح لا شك في صحته كما سنرى ذلك إن شاء الله - من روايته - أي من رواية ابن عيينة - بحجة أنَّه اختلط ولم يتبين له أنَّ الراوي عنه قد رواه قبل الاختلاط أم بعده0
وإليكم أخوتي نصَّ كلامه، ثم ما كتبته في التعليق عليه0
قال الباحث المذكور حفظه الله تعالى، في تعليقه على أثر عكرمة في سبب نزول قوله تعالى: [وتزدودا فإنَّ خير الزاد التقوى] 0كان أناس يحجون ولا يتزودون، فأنزل الله: [وتزدوا فإنَّ خير الزاد التقوى] 0
قال الباحث المذكور - في تخريج تفسير ابن أبي حاتم، حيث خرج الجزء الثاني من تفسير سورة البقرة إلى نهاية السورة من هذا التفسير، وهذا التخريج هو عبارة عن رسالة علمية لنيل شاهدة الدكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة – ما نصه: (ص509) 0" هذا الإسناد رجاله ثقات، لكن ابن عيينة تغير، ولم يتبين لي هل رواية محمد بن عبد الله – وهو الراوي عنه عند ابن أبي حاتم – قبل الإختلاط أم بعده00؟؟ "0
قلت: والرد على كلام الباحث هنا ذو شقين، الأول إثبات صحة هذا الأثر بعينه، ثمَّ الشق الثاني: وهو إثبات عدم صحة اختلاط ابن عيينة 0
أمَّا الجواب عن الشق الأول فيمكن تلخيصه بما يلي:
1 – أمَّا دعوى التوقف عن تصحيح هذا الأثر بحجة، أنّنا لا ندري متى روى محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان بن عيينة، أكان ذلك قبل الإختلاط أم بعده، فدعوى مردودة، ذلك لأنَّه لم ينفرد في رواية هذا الأثر عن ابن عيينة، بل رواه عنه أئمة كبار من أئمة العلم والحفظ، نذكر منهم:
أ – عبد الرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله، كما في تفسيره: (1/ 77) 0
ب – وكيع بن الجراح، كما عند ابن أبي شيبة في مصنفه: (4/ 325) 0
ج – سعيد بن منصور بن شعبة، كما في سننه: (رقم347) 0
د – عمرو علي بن بحر الفلاس، كما عند الطبري في تفسيره: (4/ 157) 0
ه – عمرو بن عبد الحميد الآملي، كما عند الطبري في تفسيره: (4/ 161) 0لم يقف على ترجمته الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله0
فجميع هؤلاء، قد تابعوا محمد بن عبد الله بن يزيد في روايته عن سفيان بن عيينة، وبعضهم قد روى هذا الأثر عنه قبل أن يختلط على اليقين، وهو وكيع بن الجراح0
وقد اختلف أهل العلم في سنة وفاة وكيع بن الجراح، فقد ذهب الإمام أحمد رحمه الله إلى أنَّه مات سنة196: (انظر تهذيب الكمال للحافظ المزي30/ 484) 0 في حين كان موت بن عيينة على الصحيح - كما سنرى - سنة197، فهذا يعني أن وكيع مات قبل اختلاط ابن عيينة بسنة0
في حين ذهب الإمام علي بن المديني رحمه الله محمد بن سعد وغيرهم إلى أنَّ وفاة وكيع سنة197، وهو في طريق رجوعه من الحج هذه السنة، في حين كانت وفاة ابن عيينة - على الصحيح أول شهر رجب سنة197، أي قبل قدوم الحجاج بأربعة أشهر ولم يسمع منه أحد في هذه، كما قال الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) 0 فهذا يعني أنَّه مات قبل قدوم وكيع إليه، كما هو واضح، وبالتالي نستطيع أن نجزم بأن وكيع سمع هذا الأثر من ابن عيينة قبل اختلاطه0
2– أنَّ الإمام البخاري رحمه الله – وهو من هو – قد أخرج هذا الأثر في صحيحه معلقاً بصيغ الجزم، فقال: (3/ 384الفتح) 0" ورواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلاً "0وهذا يدل دلالة واضحة على صحة هذا الأثر عند الإمام البخاري رحمه الله0
3 – كما إنَّه صحَّ عند ابن أبي حاتم أيضاً، بل ولم يكتفِ رحمه الله، بأنَّ صححه فحسب، بل قدَّمه على الموصول الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبَّاس، فقال:"وما يرويه ابن عيينة أصح "0انظر تفسير ابن أبي حاتم: (1/ 310) 0
قلت: فإذا صحَّ عند هذين العلمين – البخاري وابن أبي حاتم – أمن اللائق أن نضعفه نحن00؟؟ 0
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّا الجواب على الشق الثاني، من كلام الباحث الغامدي، وهي دعوى التوقف عن تصحيح أحاديث سفيان بن عيينة، بحجة أننا لا ندري متى روى عنه الراوي، فهذا من أعاجيب هذا العصر، والجواب على هذا الأمر، يحتاج منَّا إلى الإطالة بعض الشيء، لأنَّ الذب عن مرويات هذا الإمام الجليل قربة وعبادة لله، لأنَّه لو فُتِحَ هذا الباب لرُدَّت الكثير من أحاديث هذا الإمام الجهبذ بهذه الحجة الواهية، كما سنبين ذلك لاحقاً بإذن الله تعالى، ويمكن حصر نقاط الرد على هذا الشق بالوجوه التالية:
الأول: إنّ أول من رمى ابن عيينة بالاختلاط هو يحيى بن سعيد القطَّان رحمه الله تعالى، فقدر روى عنه محمد بن عبد الله بن عمَّار أنَّه قال:" اشهدوا أنَّ سفيان بن عيينة اختلط سبع وتسعين و مائة فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء "0 وكل من قال باختلاط ابن عيينة من بعده إنَّما اعتمد على مقولة ابن القطَّان هذه0
والحقيقة أنَّ الذهبي قد ردَّ هذا الكلام، وأنكر أن يكون ابن عيينة قد اختلط، فقال رحمه الله في كتابه سير إعلام النبلاء: (8/ 465) 0" فأمَّا ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطَّان أنَّه قال: اشهدوا أنَّ ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين و مئة، فهذا منكر من القول، ولا يصح ولا هو بمستقيم، فإنَّ يحيى القطَّان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان، ومتى لحق أنَّ يقول هذا القول وقد بلغت التراقي00؟؟ 0وسفيان حجة مطلقاً وحديثه في جميع دواوين الإسلام "0فهذا هو الصواب في هذه المسألة 0
وأمَّا ما يمكن أن نعتبر أنَّ الحافظ الذهبي قد تراجع بعض الشيء عن قوله هذا، عندما قال في الميزان: (2/ 171) 0" فلعلَّه بلغه – أي بلغ يحيى بن القطان إختلاط ابن عيينة – في إثناء سنة سبع "0 وتعليق الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا الكلام في التهذيب بقوله: (4/ 106) 0" وهذا الذي لا يتجه غيره لأنَّ ابن عمَّار – وهو راوي خبر الإختلاط عن يحيى القطان – من الاثبات المتقنين، وما المانع أن يكون سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم، وكانوا كثيراً فشهد على استفاضتهم"0
قلت: وفي هذا الكلام نظر، والرد عليه من وجهين:
أ - قلنا فيما مضي أنَّه لم يلتقِ بابن عيينةأحد ممن حج هذه السنة، ذلك لأنَّه مات قبل موسم الحج بأربعة أشهر، كما قال الذهبي رحمه الله0
ب - ثمَّ إنَّ هذا تجوز واحتمال وافتراضات لا نملك آلية أثباتها، ثمَّ إنَّه - على فرض ثبوت ذلك – يجب علينا أن نعرف أسم هذا الذي روى يحيى القطان هذا الخبر، حتى نقف على حاله من الضبط والثقة و الفهم، فربما نقل خبر تغير حفظ ابن عيينة - وهذا هو الثابت كما سنرى - على أنَّه إختلاط، فيكون بذلك خلط بين التغير للشيخوخة – الذي لا يسلم منه إنسان – وبين الإختلاط بالمعنى الاصطلاحي، وهو لا يدري0
وإلاَّ لا مناص أمامنا من اعتماد قول الذهبي في تخطئة ابن عمَّار هذا – وإن كان من المتقنين – في روايته خبر إختلاط ابن عيينة عن يحيى بن سعيد القطّان، ذلك أنَّه لا يكاد يسلم من الخطأ والوهم إنسان0
2 - والذي ثبت أنَّ ابن عيينة قد تغير حفظه بعض الشيء، عندما كبر - وهذا موضع اتفاق بين العلماء - وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر نفسه في التقريب: (1/ 371) 0" ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلاَّ أنَّه تغير حفظه بآخرة "0وهذا هو الصواب في هذه القضية، فابن عيينة قد تغير حفظ لمَّا كبر وشاخ، وشتان بين التغير والاختلاط، وفي ذلك يقول الحافظ الذهبي – وهو يفرق بين الحالتين – في السير ما نصه:" (6/ 35) 0
" فإنَّ الحافظ قد يتغير حفظه إذا كبر، وتنقص حدة ذهنه، فليس هو في شيخوخته كهو في شبيبته، وما ثمَّ أحدٌ بمعصوم من السهو والنسيان، وما هذا التغيير بضار أصلاً، وإنَّما الذي يضر الإختلاط "0
3– ثمَّ إنّه ربما أنََّ ابن القطًَّان لتعنته في الرجال - وقد و صفه بذلك الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) - جعل هذا التغير في حفظ ابن عيينة، اختلاطاً 0
أو إنَّ الذي نقل إلى يحيى القطَّان هذا الخبر – على فرض أنَّ أحداّ نقله له كما ذهب إلى ذلك ابن حجر - لم يميز بين الحالتين، كما ميز الحافظ الذهبي وغيره من الحفاظ بين الحالتين، فجعل مجرد التغيير الذي طرأ على حفظ ابن عيينة إختلاطاً0
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد تنبه إلى هذا الحقيقة أحد الباحثين المعاصرين، وهو الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله، فقال في كتابه الفذ المبارك التنكيل ما نصه: (1/ 264) 0" وقد كان ابن عيينة أشهر من نار على علم، فلو كان اختلط الإختلاط الإصطلاحي لسارت بذلك الركبان، وتناقله كثير من أهل العلم، وشاع وذاع، وهذا جزء:" محمد بن عاصم "0سمعه من ابن عيينة في سنة سبع، ولا نعلم أنتقدوا منه حرفاً واحداً، فالحق أنَّ ابن عيينة لم يختلط، ولكن كبر سنه فلم يبق حفظه على ما كان عليه، فصار ربما يخطىء في الأسانيد التي لم يكن قد بالغ في إتقانها كحديثه عن أيوب، والذي يظهر أنَّ ذلك خطأ هينٌ و لهذا لم يعبأ به أكثر الأئمة ووثقوا ابن عيينة مطلقاً "0
4 – ثمَّ إنَّ ابن عيينة لعلمه وورعه وإنصافه، هو الذي نبه النَّاس إلى هذا التغير في حفظه، فقد أخرج أبو سعيد بن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد – كما قال الحافظ في التهذيب4/ 106 – بسند قوي له إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة: كنتَ تكتبُ الحديث وتحدث اليوم وتزيد في السند، أو تنقص منه، فقال: عليك بالسماع الأول فإنَّي قد سننت- أي كبرت0
5 - وعلى فرض ثبوت الإختلاط، فإنّه ليس فيه حجة في رد أحاديثه، أو التوقف في تصحيحها، ذلك لأنَّه من المعروف أنَّ تغير حفظ ابن عيينة – أو اختلاطه - لم يطل طويلاً، فقد توفي ابن عيينة على الصحيح في أول شهر رجب سنة198 ذكرذلك الحافظ في التهذيب: (4/ 106) 0
وما ذكره الحافظ ابن الصلاح من أنَّه توفي بعد اختلاطه بسنتين، فهو مردود، وفي ذلك يقول الأبناسي في الشذا الفياح ما نصه: (2/ 786) 0" قوله – أي ابن الصلاح - أنَّه بقي نحو سنتين، هذا بناء على ما صححه في وفاته أنَّها تسع، وإلاَّ فالمشهور سنة ثمان، فتكون مدة اختلاطه نحو سنة لأنّ وفاته كانت يوم السبت أول شهر رحب سنة ثمان وتسعين، قاله محمد بن سعد وابن زبر وابن حبَّان "0وانظر كلام الحافظ العراقي حول هذه المسألة في التقييد والإيضاح: (ص459) 0
فهذا يعني أنَّه لم يثبت أنَّه حدَّثَ زمن تغيره، إلاَّ ما كان من محمد بن عاصم، فقد قرأ عليه جزء، وفي ذلك يقول الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) 0" و سمع منه فيها - أي سنة98 - محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي، ويغلب على ظني أنَّ سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع، فأمَّا سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحدٌ فيها، لأنَّه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر "0
قلت: ومع ذلك لم ينتقد أحدٌ من أهل العلم حرفاً من هذا الجزء على محمد بن عاصم – كما قال ذهبي هذا العصر الشيخ عبد الرحمن اليماني كما نقلنا كلامه منذ قليل – وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل دلالة واضحة إلى عدم تأثر مرواياته بهذا التغير الذي طرأ على حفظه، فكيف يتهم بالاختلاط أصلاً، وهو لم يتغير التغير الذي يؤثر على مروياته00؟؟ 0
6– ولو توقفنا عن تصحيح الأحاديث التي يرويها ابن عيينة، لهذا العذر، فإنَّه لا تسلم لنا الكثير من أحاديثه، ذلك أنَّ أغلب الذين رووا عنه لا نعلم على وجه الجزم متى رووا عنه، أكان ذلك قبل سنة197 أم بعد، والذين قالوا باختلاطه لم يبينوا لنا:" من سمع منه في سنة سبع وتسعين وما بعدها "0انظر التقييد والإيضاح للحافظ العراقي: (ص459) 0
لذا لا يصح هذا التوقف في تصحيح حديثه إذا كان الراوي عنه ثقة، بحجة أننا لا نعلم متى روى عنه قبل هذا التاريخ أم بعده، ولم نسمع أنَّ أحداً من النقاد ردَّ حديثه أو توقف عن تصحيحه لهذه العلة ذلك لأنَّه رحمه الله:" حجة مطلقاً و حديثه في جميع دواوين الإسلام "0كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله0
(يُتْبَعُ)
(/)
7 – لأجل ذلك كله نجد أنَّ أصحاب الصحاح، كالبخاري ومسلم رحمهم الله تعالى قد أخرجا حديثه – أي حديث ابن عيينة - و من عن طريق رواة ماتوا بعده بسنوات، كأبي الوليد هشام بن عبد الملك الباهلي الذي توفي سنة227، ومحمد بن سلام بن الفرج السلمي الذي توفي سنة227، والإمام العلم علي بن عبد الله بن جعفر بن المديني الذي توفي سنة234، و قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني الذي توفي سنة244، وغيرهم الكثير من الرواة الثقات الذين رووا عن ابن عيينة – وروايتهم في الصحيحين وغيره - فإذا رجعت إلى تراجمهم في كتب الرجال لا تجد أحداً ممن ألف في الرجال قد نبه إلى أنَّ الراوي الفلاني روى عن ابن عيينة قبل الإختلاظ، والآخر الفلاني بعد الاختلاط، كما يحدث في العادة مع من ثبت عليه الإختلاط، وهذا إن دلََّ على شيء، فإنَّما يدل على أمرين لا ثالث لهما:
الأول: إمَّا أَّنَّه لم يثبت عليه الإختلاط الاصطلاحي الذي يتوجب على النقاد التحذير منه، وإنَّما هو تغيير هين – على حد تعبير عبد الرحمن اليماني – وبالتالي لا ضرورة من التحذير منه لسهولته ويسره، وهذا الذي نرجحه0
الثاني: وإمَّا أن يكون قد اختلط الإختلاط الاصطلاحي، بيد أنَّه مات بعده بمدة يسيرة، بحيث لم يثبت أنَّ أحداً من أصحابه الثقات قد روى عنه بعد اختلاطه، أللهمَّ إلاَّ ما كان من أمر محمد بن عاصم وجزئه الذي رواه عنه في تغييره - أو اختلاطه على رأي من رأى اختلاطه – و مع ذلك فقد جاء هذا الجزء متماسكاً متيناً، بحيث لا نعلم أنَّ أحداً من أهل العلم انتقد:" منه حرفاً واحداً "0كما قال العلامة اليماني أيضاً0
أقول: وفي كلا الحالتين، لا نجد أي مسوغ لأحد أن يتوقف عن تصحيح ما رواه ابن عيينة، إذا كان الراوي عنه أو بعده من الثقات، و أمَّا أن يكون هو موطن الطعن في الرواية، فإنَّ هذا – بحق – منكر من القول، كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله 0
ومن تتبع تراجم الثقات الاثبات من الرواة، يجد أنَّ الكثير منهم - ولا يتسع المجال لذكر أسمائهم هنا في هذا المقام - قد تغير حفظه بعض الشيء، عندما كبر وأسن، دون أن يقدح أحدٌ من أهل العلم برواياتهم0
و بعد:
هذا ما يسره الله لي في هذا الموضع الهام، وأرجو ممن عنده إضافات مفيدة أن لا يبخل بها علينا - وإن كنتُ أعلم مسبقاً بكرم وشهامة أعضاء هذا المنتدى المبارك، وكيف لا وهم حملة ميراث النبوة العطر0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(/)
هل ورد ذكر (ظبية) في الحديث؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:41]ـ
إخواني:
ورد في بعض المصادر الأدبية و اللغوية:
1 - ككتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.
2 - و المحكم لإين سيده.
3 - و أساس البلاغة للزمخشري.
4 - و حياة الحيوان الكبرى للدميري.
5 - و تاج العروس للمرتضى الزبيدي.
6 - و مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي.
ورد فيها ذكر (ظبية) , و هي إمرأة تخرج قبل الدجال تنذر الناس به , فهل لهذا أصل صحيح في كتب الحديث؟ أرجو توضيح هذا الموضوع بالنسبة لي , و جزاكم الله تعالى خير الجزاء.
تلميذكم
مرون الحسني
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:42]ـ
عند أهل السنه لا
عند الروافض نعم(/)
باب المناهي
ـ[ابوانس الورفلي]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 10:34]ـ
من كتاب صحيح الجامع الصغير وزياداته –
تأليف:
الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
الناشر:
المكتب الإسلامي
ص -1152 - باب المناهي.
6810 - "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتبع جنازة معها رانة".
"حسن" "هـ" عن ابن عمر. أحكام الجنائز 70.
6811 - "نهى أن تستتر الجدر".
"حسن" "هق" عن علي بن الحسين مرسلا. الصحيحة 2384.
6812 - "نهى أن تصبر البهائم".
"صحيح" "ق د ن هـ" عن أنس. مختصر مسلم 1247.
6813 - "نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن".
"صحيح" "طب" عن عمرو. الصحيحة 652.
6813/ 1 "نهى أن يبال بأبواب المساجد.".
" ..... " "د في مراسيله" عن مكحول مرسلا".
6814 - "نهى أن يبال في الماء الراكد".
"صحيح" "م ن هـ" عن جابر. صحيح الترغيب 147.
6815 - "نهى أن يبول الرجل في مستحمه".
"صحيح" "ت" عن عبدالله بن مغفل. المشكاة 353، صحيح أبي داود 21: د، ن، ك، هق- أبي هريرة.
6816 - "نهى أن يتباهى الناس في المساجد".
"صحيح" "حب" عن أنس. صحيح أبي داود 475.
6817 - "نهى أن يتخذ شيء فيه الروح غرضا".
"صحيح" "حم ت ن" عن ابن عباس. غاية المرام 382: م.
ص -1153 - 6818 - "نهى أن يتزعفر الرجل".
"صحيح" "ق 3" عن أنس. مختصر مسلم 1346.
6819 - "نهى أن يتعاطى السيف مسلولا".
"صحيح" "حم د ت ك" عن جابر. المشكاة 3527.
6820 - "نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه".
"صحيح" "حم د ت هـ" عن ابن عباس. الإرواء 2037.
6821 - "نهى أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما".
"حسن" "هق" عن ابن عمرو. الصحيحة 2385: ابن منده.
6822 - "نهى أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده اليسرى وقال: إنها صلاة اليهود".
"صحيح" "ك هق" عن ابن عمر. المشكاة 914، الإرواء 380.
6823 - "نهى أن يجلس بين الضح والظل وقال: مجلس الشيطان".
"صحيح" "حم" عن رجل. الصحيحة 838.
6824 - "نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته".
"صحيح" "ت" عن أبي هريرة. المشكاة 4769.
6825 - "نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو".
"صحيح" "ق د هـ" عن ابن عمر. الإرواء 1300و 2558.
6826 - "نهى أن يستنجي أحد بعظم أو روثة أو حممة".
"صحيح" "د قط هق" عن ابن مسعود. صحيح أبي داود 29: البزار- عبد الله بن الحارث بن جزء.
6827 - "نهى أن يستنجي ببعرة أو عظم".
ص -1154 - "صحيح" "حم م د" عن جابر.
6828 - "نهى أن يسمى أربعة أسماء: أفلح ويسارا ونافعا ورباحا".
"صحيح" "د هـ" عن سمرة. الترغيب 3/ 85.
6829 - "نهى أن يشرب الرجل قائما". "م د ت" عن أنس.
"صحيح" الصحيحة 177: الطيالسي، حم، الدارمي، هـ، الطحاوي، ع- الضياء.
6830 - "نهى أن يصلي الرجل في لحاف لا يتوشح به ونهى أن يصلي الرجل في سراويل وليس عليه رداء".
"حسن" "د ك" عن بريدة. صحيح أبي داود 646.
6831 - "نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص". "طب" عن أم سلمة.
"صحيح" الأحاديث الصحيحة 2386: حم، الدارمي، هـ- أبي رافع.
6832 - "نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن".
"صحيح" "هـ" عن أبي أمامة. ضعيف أبي داود 11و 12: حم.
6833 - "نهى أن يصلي خلف المتحدث والنائم".
"حسن" "هـ" عن ابن عباس. الإرواء 375.
6834 - "نهى أن يصلي على الجنائز بين القبور".
"صحيح" "طس" عن أنس. أحكام الجنائز 6/ 10.
6835 - "نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره".
"صحيح" "حم" عن أبي سعيد. الصحيحة 1255: حم، م، ت، الطحاوي- جابر. الطحاوي، حب- أبي هريرة.
6836 - "نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا".
ص -1155 - "صحيح" "ق" عن جابر. مختصر مسلم 1118.
6837 - "نهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم".
"صحيح" "حم" عن أبي هريرة. م 3/ 154.
6838 - "نهى أن يقام الرجل من مقعده ويجلس فيه آخر"1.
"صحيح" "خ" عن ابن عمر. خ الاستئذان2.
6839 - "نهى أن يقتل شيء من الدواب صبرا".
"صحيح" "حم م هـ" عن جابر. حم 3/ 218، 322، 339، م 6/ 73.
6840 - "نهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس".
"صحيح" "ك" عن أبي هريرة "هـ" عن بريدة. الصحيحة 838.
6841 - "نهى أن يقعد على القبر وأن يجصص أو يبنى عليه".
"صحيح" "حم د ن" عن جابر. أحكام الجنائز 204، الإرواء 757.
6842 - "نهى أن يقوم الإمام فوق شيء والناس خلفه".
"صحيح" "د ك" عن حذيفة. المشكاة 1692، صحيح أبي داود 610، 611.
6843 - "نهى أن يكتب على القبر شيء".
(يُتْبَعُ)
(/)
"صحيح" "هـ ك" عن جابر. أحكام الجنائز 204: د، ن.
6844 - "نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه وأن يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب ليس على فرجه منه شيء".
"صحيح" "ن" عن جابر3.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: فيه إشعار لطيف بأن النهي يتحقق ولو جلس في المقعد غير المقيم، وهو الذي جزم به القرطبي وتبعه المناوي، والناس عن هذا غافلون.
2 وزاد: ولكن تفسحوا وتوسعوا، وكذا رواه أبو نعيم ج 7/ 137.
3 قلت: هذا الحديث بهذا التمام لم أره عند "ن"، ولا عند غيره من أصحاب الستة وغيرهم، فلعله في "الكبرى" له. لكن لم يعزه إليه الحافظ المزي في "مسند جابر" من "التحفة" ولم يطبع من "الكبرى" سوى كتاب "الطهارة" وليس الحديث فيه، وإنما روى منه في "الصغرى"- كتاب اللباس 2/ 300 - النهي عن الاشتمال والاختباء، لكن ليس فيه "ليس على فرجه منه شيء"، وإنما روي هذا من حديث أبي سعيد. ورواه مسلم 6/ 154 من حديث جابر، وفيه النهي عن المشي في نعل واحدة، وسيأتي بلفظ: "لا تمش .. "، وهذا في حديث أبي هريرة أيضا عند الشيخين، وسيأتي بلفظ: "لا يمش ... ".
وأما النهي عن المس، فلم أره عن جابر، وإنما عن ابي قتادة"، من رواية الستة، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" 23، وقد مضى برقم 410 والله أعلم.
ص -1156 - 6845 - "نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة".
"صحيح" "حم" عن أبي سعيد. حم 3/ 42. م 6/ 154 - جابر1.
6846 - "نهى أن يمنع نقع البئر".
"صحيح" "حم" عن عائشة. الصحيحة 2388: هـ، حب، ك، عد.
6847 - "نهى أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه".
"صحيح" "ت" عن جابر. الصحيحة 828.
6848 - "نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم".
"صحيح" "ت الضياء" عن أنس. الصحيحة 719.
6849 - "نهى أن ينفخ في الشراب وأن يشرب من ثلمة القدح أو أذنه2".
"حسن" "طب" عن سهل بن سعد. الصحيحة 388.
6850 - "نهى أن ينفخ في الطعام والشراب، .... ".
"حسن" "طب" عن ابن عباس. الضعيفة 4715: حم.
6851 - "نهى عن اختناث3 الأسقية".
"صحيح" "حم ق د ت هـ" عن أبي سعيد. مختصر مسلم 1287.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: ومضى لفظه برقم 405.
2 ليس في الحديث "أو أذنه" على ما في "المجمع" وإنما هو فيه من رواية ابن عباس وابن عمر قالا: "يكره أن يشرب من ثلمة القدح وأذن القدح"، وقال "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وبه يتقوى الحديث، وهو بدونها صحيح، لأن له شاهدا سيأتي من حديث أبي سعيد: "نهى عن الشرب ... ".
3 أي تكسر أفواه القرب ويشرب منها.
ص -1157 - 6852 - "نهى عن أكل البصل".
"صحيح" "طب" عن أبي الدرداء. م 2/ 79 - 80 - جابر.
6853 - "نهى عن أكل البصل والكراث والثوم".
"صحيح" "الطيالسي" عن أبي سعيد. الصحيحة 2389.
6854 - "نهى عن أكل الثوم".
"صحيح" "خ" عن ابن عمر.
6855 - "نهى عن أكل الجلالة1 وألبانها؟ ".
"صحيح" "د ت هـ ك" عن ابن عمر. الإرواء 2503.
6856 - "نهى عن أكل الضب".
"حسن" "ابن عساكر" عن عائشة "د" عن عبد الرحمن بن شبل. الصحيحة 2390.
6857 - "نهى عن أكل المجثمة"- وهي التي تصبر بالنبل-.
"صحيح" "ت" عن أبي الدرداء. الصحيحة 2391: هق- ابن عباس. عق- سمرة.
6858 - "نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع".
"صحيح" "ق 4" عن أبي ثعلبة. الإرواء 2485.
6859 - "نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن أكل ذي مخلب من الطير".
"صحيح" "حم م د ن" عن ابن عباس. مختصر مسلم 1332، الإرواء 2485.
6860 - "نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية".
"صحيح" "ق" عن البراء وجابر وعلي وابن عمر وأبي ثعلبة. الصحيحة 358، مختصر مسلم 811، الإرواء عن ابن عمرو 2503.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 هي التي تأكل الجلة أي العذرة من الأنعام. "فيض القدير".
ص -1158 - 6861 - "نهى عن الاختصار في الصلاة". "حم د ت" عن أبي هريرة.
"صحيح" الروض النضير 1152، صحيح أبي داود 873، الإرواء 374 - ق.
6862 - "نهى عن الإخصاء".
"صحيح" "ابن عساكر" عن ابن عمر. غاية المرام 482.
6863 - "نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل أخاه".
"صحيح" "حم ق د" عن ابن عمر.
6864 - "نهى عن الإقعاء في الصلاة".
"صحيح" "ك هق" عن سمرة. الصحيحة 1670: حم- أنس.
6865 - "نهى عن الإقعاء1 والتورك في الصلاة".
"صحيح" "حم هق" عن أنس. الصحيحة: 1670 السراج.
(يُتْبَعُ)
(/)
6866 - "نهى عن الأكل والشرب في إناء الذهب والفضة".
"صحيح" "ن" عن أنس. ق- حذيفة2.
6867 - "نهى عن التبتل".
"صحيح" "حم ق د" عن سعد "حم ت ن هـ" عن سمرة.
6868 - "نهى عن التبقر في المال".
"حسن" "حم" عن ابن مسعود. الصحيحة 12.
6869 - "نهى عن التختم بالذهب".
"صحيح" "ت" عن عمران بن حصين. حم 4/ 284، 287، 299، ق: لباس- البراء.
6870 - "نهى عن الترجل إلا غبا".
"صحيح" "حم 3" عن عبدالله بن مغفل. الصحيحة 501.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: يعني كإقعاء الكلب كما في بعض الطرق، وأما التورك فهو في غير التشهد الأخير فإنه سنة فيه.
2 يأتي حديثه بلفظ: "لا تشربوا في آنية ... " برقم 7335.
ص -1159 - 6871 - "نهى عن التكلف للضيف".
"صحيح" "ك" عن سلمان. الصحيحة 2392: عد.
6872 - "نهى عن الجداد بالليل والحصاد بالليل".
"صحيح" "هق" عن الحسين. الصحيحة 2393: ابن الأعرابي، خط.
6873 - "نهى عن الجدال في القرآن".
"حسن" "السجزي" عن أبي سعيد. الصحيحة 2419: الطيالسي- ابن عمرو.
6874 - "نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه".
"حسن" "د هـ ك" عن ابن عمر. الصحيحة 3394.
6875 - "نهى عن الجلالة أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها".
"صحيح" "د ك" عن ابن عمر. الإرواء 2503، 2504.
6876 - "نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب".
"حسن" "حم د ت ك" عن معاذ بن أنس. المشكاة 1293، صحيح أبي داود 1017.
6877 - "نهى عن الخذف وقال: إنها لا تقتل الصيد ولا تنكي العدو ولكنها تفقأ العين وتكسر السن"1.
"صحيح" "حم ق د هـ" عن عبدالله بن مغفل. الروض النضير 655.
6878 - "نهى عن الدواء الخبيث".
"صحيح" "حم د ت هـ ك" عن أبي هريرة. المشكاة 4539.
6879 - "نهى عن الديباج والحرير والإستبرق".
"صحيح" "هـ" عن البراء. حم 4/ 284و 287، 299، ق: لباس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 زيادة من "ق".
ص -1160 - 6880 - "نهى عن الرقى والتمائم والتولة".
"صحيح" "ك" عن ابن مسعود. يشهد له الحديث 1632.
6881 - "نهى عن الركوب على جلود النمار".
"صحيح" "د ن" عن معاوية. الضعيفة 47: حم، الطحاوي.
6882 - "نهى عن الزور".
"صحيح" "ن" عن معاوية. غاية المرام 100: ق.
6883 - "نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه".
"حسن" "حم 4 ك" عن أبي هريرة. المشكاة 764، صحيح أبي داود 650.
6884 - "نهى ...... عن ذبح ذوات الدر".
"صحيح" "هـ ك عن علي". الضعيفة 4719.
6885 - "نهى عن الشراء والبيع في المسجد وأن تنشد فيه ضالة وأن ينشد فيه شعر ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة".
"حسن" "حم 4" عن ابن عمرو. صحيح أبي داود 650.
6886 - "نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة ونهى عن لبس الذهب والحرير ونهى عن جلود النمور أن يركب عليها".
"صحيح" "طب" عن معاوية. الضعيفة 47.
6887 - "نهى عن الشرب قائما .... ".
"صحيح" "الضياء" عن أنس. الصحيحة 177.
6888 - "نهى عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب".
"صحيح" "حم د ك" عن أبي سعيد. الصحيحة 387: حب، عم.
6889 - "نهى عن الشرب من في السقاء".
ص -1161 - "صحيح" "د ت هـ" عن ابن عباس. الصحيحة 399: حم، خ، الدارمي.
6890 - "نهى عن الشرب من في السقاء وعن ركوب الجلالة والمجثمة". "حم 3 ك" عن ابن عباس.
"صحيح" الصحيحة 2391: الدارمي، ابن خزيمة، حب، هق.
6891 - "نهى عن الشغار".
"صحيح" "حم ق 4" عن ابن عمر. مختصر مسلم 808، الروض النضير 2/ 515.
6892 - "نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب1".
"صحيح" "ق ن" عن عمر.
6893 - "نهى عن الصلاة إلى2 القبور".
"صحيح" "حب" عن أنس. م- أبي مرثد3.
6894 - "نهى عن الصماء والاحتباء في ثوب واحد".
"صحيح" "د" عن جابر.
حم 3/ 293و 297و 322و 327و 331و 344و 349، م 6/ 154.
6895 - "نهى عن الصورة".
"صحيح" "ت4" عن جابر. الصحيحة 425: حم، حب.
6896 - "نهى عن الضحك من الضرطة". "طس" عن جابر.
"صحيح" حم 4/ 17، أدب، م: جنة، ت: تفسير عبد الله بن زمعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
1 فائدة هامة: اعلم أن هذا الحديث مقيد بحديث علي: "إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة". أخرجه ابن خزيمة وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" 200 وترجم له ابن خزيمة بقوله: " ... إنما نهى عن الصلاة بعد العصر ... إذا كانت الشمس غير مرتفعة قد آذنت للغروب".
2 الأصل: على، والتصحيح من "الجامع" و "حب" رقم 343.
3 قلت: وسيأتي بلفظ: "لا تجلسوا على ... "، وله شاهد آخر بلفظ: "لا تصلوا إلى ... .".
4 في الأصل: "ن" وكذلك في بعض نسخ الجامع الصغير، وفي أخرى ما أثبتناه وهو الصواب.
ص -1162 - 6897 - "نهى عن الكي".
"صحيح" "طب" عن سعد الظفري "ت ك" عن عمران. الصحيحة 1154: حم، خ، هـ، طب- ابن عباس1.
6898 - "نهى عن المتعة2".
"صحيح" "حم" عن جابر "خ" عن علي3. الصحيحة 381.
6899 - "نهى عن المثلة".
"صحيح" "ك" عن عمران "طب" عن ابن عمر وعن المغيرة. الإرواء 2230.
6900 - "نهى عن المحاقلة والمخاصرة والملامسة والمنابذة والمزابنة".
"صحيح" "خ" عن أنس. الإرواء 1353، الروض النضير 2/ 515، أحاديث البيوع.
6901 - "نهى عن المخابرة".
"صحيح" "حم" عن زيد بن ثابت. الإرواء 1478، أحاديث البيوع.
6902 - "نهى عن المزابنة".
"صحيح" "ق ن هـ" عن ابن عمر. مختصر مسلم 912، أحاديث البيوع: مالك، الشافعي، حم، ت، الطحاوي، هق.
6903 - "نهى عن المزابنة والمحاقلة".
"صحيح" "ق" عن أبي سعيد. غاية المرام 369، أحاديث البيوع.
6904 - "نهى عن المزارعة". "حم م" عن ثابت بن الضحاك.
"صحيح" مختصر مسلم 975، غاية المرام 355، أحاديث البيوع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: وقد مضى حديثه برقم 3734.
2 يعني متعة النكاح، وأما متعة الحج، فقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وجعلها شريعة مستمرة إلى يوم القيامة، راجع "حجة النبي صلى الله عليه وسلم" والحديث الآتي برقم 7013.
3 قلت: و"م" عن سبرة بن معبد، وزاد: إلا أنها حرام إلى يوم القيامة.
ص -1163 - 6905 - "نهى عن المفدم"1.
"صحيح" "هـ" عن ابن عمر. الصحيحة 2395: ق، حم- علي.
6906 - "نهى عن المنابذة وعن الملامسة".
"صحيح" "حم ق د ن هـ" عن أبي سعيد. أحاديث البيوع. الشافعي، الدارمي، ابن الجارود، هق.
6907 - "نهى عن المياثر الحمر والقسي".
"صحيح" "خ ت" عن البراء. المشكاة 4358.
6908 - "نهى عن الميثرة الأرجوان".
"صحيح" "ت" عن عمران. الصحيحة 2396: حم، د، ق- علي.
6909 - "نهى عن النجش". "ق ن هـ" عن ابن عمر.
"صحيح" الإرواء 1318، غاية المرام 335، أحاديث البيوع، مختصر مسلم 940.
6910 - "نهى عن النذر"ز
"صحيح" "ق د ن هـ" عن ابن عمر. مختصر مسلم 1006، الإرواء 2585.
6911 - "نهى عن النعي".
"حسن" "حم ت هـ" عن حذيفة. أحكام الجنائز ص 30 - 31: ابن أبي شيبة، هق.
6912 - "نهى عن النفخ في الشراب".
"صحيح" "ت" عن أبي سعيد. الصحيحة 385.
6913 - "نهى عن النفخ في الطعام والشراب".
"صحيح" "حم" عن ابن عباس. الإرواء 1977، الضعيفة 4715.
6914 - "نهى عن النوح ... والتصاوير وجلود السباع،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 هو الثوب المشبع حمرة بالعصفر، كأنه الذي لا يقدر على الزيادة عليه لتناهي حمرته، فهو كالممتنع من قبول الصبغ كما في "الفيض".
ص -1164 - والتبرج والغناء والذهب والخز والحرير".
"صحيح" "حم" عن معاوية. الضعيفة 4725.
6915 - "نهى عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها".
"صحيح" "طب" عن ابن عباس. الروض النضير 915: طص- أبي برزة.
6916 - "نهى عن النياحة".
"صحيح" "د" عن أم عطية. أحكام الجنائز 48: ق.
6917 - "نهى عن النهبى والمثلة".
"صحيح" "حم خ" عن عبدالله بن زيد. الإرواء 1959.
6918 - "نهى عن النهبة والخلسة"1.
"صحيح" "حم" عن زيد بن خالد. الصحيحة 1673.
6919 - "نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده".
"صحيح" "حم" عن ابن عمر. الصحيحة 60.
6920 - "نهى عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه".
"صحيح" "حم م ت" عن جابر. الإرواء 2185.
6921 - "نهى عن الوشم".
"صحيح" "حم" عن أبي هريرة. غاية المرام 97.
6922 - "نهى عن الوصال".
"صحيح" "ق" عن ابن عمر وأبي هريرة وعائشة. مختصر مسلم 595، غاية المرام 93، 95، 97، 98.
6923 - "نهى عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة".
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
1 بالضم ما يؤخذ سلبا ومكابرة، ووقع في الأصل: "الخليسة" تبعا لـ"الجامع" وعليه شرحه المناوي، وهو خطأ كما بينته في المصدر المذكور أعلاه.
ص -1165 - "صحيح" "طب" عن زيد بن ثابت. أحاديث البيوع: حم، خ، د، الطحاوي، ع، قط، هق.
6924 - "نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وتأمن العاهة".
"صحيح" "حم" عن عائشة. أحاديث البيوع: الطحاوي.
6925 - "نهى عن بيع الثمر بالتمر".
"صحيح" "ق د" عن سهل بن أبي حثمة. أحاديث البيوع: الشافعي، حم، ن، الطحاوي، هق.
6926 - "نهى عن بيع الثمر بالتمر كيلا وعن بيع العنب بالزبيب كيلا وعن بيع الزرع بالحنطة كيلا".
"صحيح" "د" عن ابن عمر. أحاديث البيوع: الطحاوي، هق.
6927 - "نهى عن بيع الثمر حتى يطيب".
"صحيح" "حم ق" عن جابر. مختصر مسلم 915، أحاديث البيوع.
6928 - "نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وعن النخل حتى تزهو". "خ" عن أنس.
"صحيح" الإرواء 1365، أحاديث البيوع: مالك، الشافعي، حم، م، ن.
6929 - "نهى عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر".
"صحيح" "م 4" عن أبي هريرة. مختصر مسلم 39، الإرواء 1294.
6930 - "نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة".
"صحيح" "حم 4 الضياء" عن سمرة. المشكاة 2822، أحاديث البيوع: الدارمي، الطحاوي، ابن الجارود، هق.
6931 - "نهى عن بيع الذهب بالورق دينا".
"صحيح" "حم ق ن" عن البراء وزيد بن أرقم. أحاديث البيوع: الطيالسي، هق.
ص -1166 - 6932 - "نهى عن بيع السنين". "حم م د ن هـ" عن جابر.
"صحيح" أحاديث البيوع: الشافعي، الطحاوي، ابن الجارود. الطحاوي، طب- سمرة. مختصر مسلم 926.
6933 - "نهى عن بيع الشاة باللحم".
"حسن" "ك هق" عن سمرة. الإرواء 1350، أحاديث البيوع.
6934 - "نهى عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلها بالكيل المسمى من التمر". "حم م ن" عن جابر.
"صحيح" مختصر مسلم 914، أحاديث البيوع: الشافعي، ابن الجارود، ك، هق.
6935 - "نهى عن بيع الطعام حتى يجري فيه الصاعان فيكون لصاحبه الزيادة وعليه النقصان".
"حسن" "البزار" عن أبي هريرة. أحاديث البيوع: هق.
6936 - "نهى عن بيع اللحم بالحيوان".
"حسن" "مالك الشافعي ك" عن سعيد بن المسيب مرسلا "البزار" عن ابن عمر.
المشكاة 2821، الإرواء 1351.
6937 - "نهى عن بيع المضامين والملاقح وحبل الحبلة".
"صحيح" "طب" عن ابن عباس. أحاديث البيوع: طب. البزار- أبي هريرة. عب- ابن عمر.
6938 - "نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيض ويأمن العاهة". "م د ت" عن ابن عمر.
"صحيح" مختصر مسلم 917، أحاديث البيوع: حم. ابن الجارود، هق.
6939 - "نهى عن بيع الولاء وعن هبته".
"صحيح" "حم ق 4" عن ابن عمر. مختصر مسلم 898، أحاديث البيوع: الدارمي، هق.
ص -1167 - 6940 - "نهى عن بيع حبل الحبلة.
"صحيح" "حم ق 4" عن ابن عمر. أحاديث البيوع: مالك، الشافعي، هق.
6941 - "نهى عن بيع ضراب الجمل وعن بيع الماء والأرض لتحرث".
"صحيح" "حم م ن" عن جابر. أحاديث البيوع: هق.
6942 - "نهى عن بيع فضل الماء".
"صحيح" "م ن هـ" عن جابر "حم 4" عن إياس بن عبيد". مختصر مسلم 979. أحاديث البيوع: الدارمي، ك، هق- إياس.
6943 - "نهى عن بيعتين في بيعة". "ت ن" عن أبي هريرة.
"صحيح" المشكاة 2868، الإرواء 1307، أحاديث البيوع: البزار- ابن عمر.
6944 - "نهى عن تلقي البيوع".
"صحيح" "ت" عن ابن مسعود. غاية المرام: 336، أحاديث البيوع: م.
6945 - "نهى عن تلقي الجلب".
"صحيح" "هـ" عن ابن عمر. غاية المرام 336، أحاديث البيوع.
6946 - "نهى عن ثمن الكلب إلا كلب الصيد".
"حسن" "ت" عن أبي هريرة. التعليق على الروضة الندية 2/ 94: هق.
6947 - "نهى عن ثمن الكلب إلا الكلب المعلم".
"حسن" "حم ن" عن جابر. المصدر نفسه: هق.
6948 - "نهى عن ثمن الكلب وثمن الخنزير وثمن الخمر وعن مهر البغي وعن عسب الفحل".
"صحيح" "طس" عن ابن عمرو. أحاديث البيوع.
ص -1168 - 6949 - "نهى عن ثمن الكلب وثمن الدم وكسب البغي".
"صحيح" "خ" عن أبي جحيفة. أحاديث البيوع: الطيالسي، حم، هق.
6950 - "نهى عن ثمن الكلب وعن ثمن السنور".
"صحيح" "حم 4 ك" عن جابر. أحاديث البيوع: م، الطحاوي، قط.
6951 - "نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن".
"صحيح" "ق 4" عن أبي مسعود. مختصر مسلم 932، الإرواء 1291، 1325، أحاديث البيوع: الشافعي، أحمد، الطحاوي، ابن الجارود.
(يُتْبَعُ)
(/)
6952 - "نهى عن جلد الحد في المساجد".
"صحيح" "هـ" عن ابن عمرو. الإرواء 2214، 2327.
6953 - "نهى عن جلود السباع".
"صحيح" "ك" عن والد أبي مليح. المشكاة 506، الأحاديث الصحيحة 1011.
6954 - "نهى عن خاتم الذهب".
"صحيح" "م" عن أبي هريرة.
6955 - "نهى عن خاتم الذهب وعن خاتم الحديد".
"صحيح" "هب" عن ابن عمرو. الصحيحة 1241.
6956 - "نهى عن خصاء الخيل والبهائم".
"صحيح" "حم" عن ابن عمر. غاية المرام 482.
6957 - "نهى عن ركوب النمور".
"صحيح" "هـ" عن أبي ريحانة. المشكاة 4395.
6958 - "نهى عن سب الأموات".
"صحيح" "ك" عن زيد بن أرقم. الصحيحة 2397: حم، حل- عائشة.
ص -1169 - 6959 - "نهى عن سلف وبيع وشرطين في بيع وبيع ما ليس عندك وربح ما لم تضمن".
"صحيح" "طب" عن حكيم بن حزام. أحاديث البيوع: 4 - ابن عمرو1.
6960 - "نهى عن صبر الروح وخصاء البهائم".
"صحيح" "هق" عن ابن عباس. غاية المرام 482: البزار.
6961 - "نهى عن صوم ستة أيام من السنة: ثلاثة أيام التشريق ويوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة مختصة من الأيام".
"صحيح" "الطيالسي" عن أنس. الصحيحة 2398.
6962 - "نهى عن صوم يوم الفطر والنحر".
"صحيح" "ق" عن عمر وأبي سعيد. الإرواء 962.
6963 - "نهى عن صيام يوم الجمعة".
"صحيح" "حم ق هـ" عن جابر. الصحيحة 1012.
6964 - "نهى عن صيام يوم قبل رمضان والأضحى والفطر وأيام التشريق".
"صحيح" "هق" عن أبي هريرة. الصحيحة 2398.
6965 - "نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل".
"صحيح" "د ك" عن ابن عباس. الصحيحة 627.
6966 - "نهى عن عسب الفحل".
"صحيح" "حم خ 3" عن ابن عمر.
6967 - "نهى عن عسب الفحل وقفيز الطحان".
"صحيح" "قط" عن أبي سعيد. الإرواء 1476، أحاديث البيوع: ع، الطحاوي، هق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: وسيأتي حديثه بلفظ: "لا يحل سلف وبيع ... " و "شرطين في بيع" وهو بيع التقسيط، كما سيأتي بيانه هناك.
ص -1170 - 6968 - "نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد". "حم د هـ" عن ابن عباس.
"صحيح" الإرواء 2490، الدارمي: الطحاوي، حب، هق.
6969 - "نهى عن قتل الصبر".
"صحيح" "د" عن أبي أيوب. حب 1660. حم، م- جابر1.
6970 - "نهى عن قتل: الصرد والضفدع والنملة والهدهد".
"صحيح" "هـ" عن أبي هريرة. الإرواء 2490.
6971 - "نهى عن قتل الضفدع للدواء".
"صحيح" "حم د ن ك" عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي. الروض النضير 1/ 265.
6972 - "نهى عن قتل النساء والصبيان".
"صحيح" "ق" عن ابن عمر. الإرواء 1210، المشكاة 4545.
6973 - "نهى عن قتل كل ذي روح ... ".
"صحيح" "طب" عن ابن عباس. الضعيفة 4730.
6974 - "نهى عن كسب الإماء". "خ د" عن أبي هريرة.
"صحيح" أحاديث البيوع: الطيالسي، الطحاوي، منتقى ابن الجارود.
6975 - "نهى عن كسب الأمة حتى يعلم من أين هو".
"حسن" "د ك" عن رافع بن خديج. أحاديث البيوع.
6976 - "نهى عن كسب الحجام".
"صحيح" "هـ" عن أبي مسعود. أحاديث البيوع.
6977 - "نهى عن كل مسكر .... ".
"صحيح" "حم د" عن أم سلمة. الضعيفة 4732.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 قلت: ومضى حديثه قريبا برقم 6839.
ص -1171 - 6978 - "نهى عن لبن الجلالة".
"صحيح" "د ك" عن ابن عباس. الصحيحة 2391: حب.
6979 - "نهى عن لقطة الحاج".
"صحيح" "حم م د" عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي. مختصر مسلم 1061.
6980 - "نهى عن محاش النساء".
"صحيح" "طس" عن جابر. الصحيحة 2399: عد، عقبة بن عامر.
6981 - "نهى عن نتف الشيب".
"صحيح" "ت ن هـ" عن ابن عمرو. المشكاة 4458.
6982 - "نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير".
"حسن" "حم د ن هـ ك" عن عبدالرحمن بن شبل. المشكاة 903، صحيح أبي داود 808، الصحيحة 1168.
______________________________ _________________
الهوامش:
الرموز الخاصة بالجامع الصغير:
خ - صحيح الإمام البخاري طب - الطبراني في الكبير
م- صحيح الإمام مسلم طس - الطبراني في الأوسط
ق - للبخاري ومسلم طص - الطبراني في الصغير
د- سنن أبي داود ص - سنن سعيد بن منصور
ت - سنن الترمذي ش - مصنف ابن أبي شيبة
ن - سنن النسائي عب - مصنف عبد الرزاق
هـ- سنن ابن ماجه ع - مسند أبي يعلى
(4) - لهؤلاء الأربعة قط - الدارقطني
(3) - لهم إلا ابن ماجة فر - مسند الفردوس للديلمي
حم - مسند الإمام أحمد بن حنبل حل - الحلية لأبي نُعيم
عم - عبد الله بن أحمد بن حنبل هب - شعب الإيمان للبيهقي
ك - للحاكم هق - سنن البيهقي
خد - الأدب المفرد للبخاري عد - الكامل لأبن عدي
تخ - التاريخ للبخاري عق - الضعفاء للعقيلي
حب - صحيح ابن حبان خط - الخطيب البغدادي
ـ[عمر سيف]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 06:23]ـ
بارك الله فيك
ولاأدري هل هذا البحث شامل للجامع كله أم بعضه؟؟
ـ[ابوانس الورفلي]ــــــــ[19 - Nov-2009, صباحاً 10:48]ـ
وفيك بارك الله خونا لكن البحث هذا باب النهى فقط فى كتاب صحيح الجامع وزيادته(/)
ما مستند الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في نقله عن بعض أهل العلم تضعيف حديث توسّل الأعمى؟
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 07:55]ـ
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حديث توسّل الأعمى:
"هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته فمنهم من قال: إنه ضعيف، ومنهم من قال: إنه حسن، ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ، فإن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ، ويصلي ركعتين ليكون صادقاً في طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له، وليكون وضوؤه، وصلاته عنواناً على رغبته في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به إلى الله سبحانه وتعالى؛ فإذا صدقت النية، وصحت، وقويت العزيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له إلى الله عز وجل؛ وذلك بأن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم له. فإن الدعاء نوع من الشفاعة، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شَفَّعهم الله فيه).
فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له؛ لأن هذا الدعاء نوع شفاعة. أما الآن وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأحد بعد الموت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت؛ بل الدعاء عبادة، كما قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر/60، ولهذا لم يلجأ الصحابة رضي الله عنهم عند الشدائد وعند الحاجة إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم؛ بل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قحط المطر: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون) وطلب من العباس رضي الله عنه أن يدعو الله عز وجل بالسقيا فدعا فسقوا. وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يدعو لأحد؛ لأن ذلك متعذر لانقطاع عمله بموته صلوات الله وسلامه عليه؛ وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن ومن باب أولى أن يدعو أحد النبيَّ صلى الله عليه وسلم نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ والذي حرم الله على من اتصف به الجنة، قال الله تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنْ الظَّالِمِينَ) يونس/106. وقال تعالى: (فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ) الشعراء/213؛ وقال الله عز وجل: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) المؤمنون/117؛ وقال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار) المائدة/72.
فالمهم أن من دعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو غيره من الأموات لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة، وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يوجه الدعاء إلى العلي الكبير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك، فكيف بعد موته، بعد أن كان جثة وربما يكون رميماً قد أكلته الأرض فيذهبون يدعونه، ويتركون دعاء الله عز وجل الذي هو كاشف الضر، وجالب النفع والخير، مع أن الله تعالى أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال: (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر/60. وقال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/186. وقال تعالى منكراً على من دعا غيره: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) النمل/62. أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم" انتهى.
"مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (2/ 274).
فمن من أهل العلم قال بضعف الحديث، كما ذكر الشيخ رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 05:58]ـ
العز بن عبدالسلام الشافعي في فتاويه قال (إن صح)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 06:18]ـ
العز بن عبدالسلام الشافعي في فتاويه قال (إن صح)
يُرجى التوثيق بارك الله فيك
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 05:54]ـ
هل من جديد بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 08:56]ـ
نقل الإخوة في ملتقى أهل الحديث أن رواية الطبراني هي الضعيفة كما قال الشيخ سليمان بن سحمان في " الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الضاحضة الشامية"
الحديث رواه الطبراني وبن ماجة وفي مسند الامام احمد والحاكم والبيهقي في دلائل النبوة وبن خزيمة في صحيحه
رواية المسند
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا نبى الله ادع الله أن يعافينى. فقال «إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك». قال لا بل ادع الله لى. فأمره أن يتوضأ وأن يصلى ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء «اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه وتشفعه فى». قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد أحسب أن فيها «أن تشفعنى فيه». قال ففعل الرجل فبرأ
رواية الحاكم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ادع الله أن يعافني فقال: إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول: اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه قال الحاكم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
رواية بن خزيمة
حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى قالا: حدثنا عثمان بن عمر، نا شعبة، عن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني قال: «إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت» قال أبو موسى قال: فادعه، وقالا: فأمره أن يتوضأ قال بندار: فيحسن، وقالا: ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في»، زاد أبو موسى: وشفعني فيه قال: ثم كأنه شك بعد في: وشفعني فيه
رواية البيهقي في دلائل النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا محمد بن يونس، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله لي أن يعافيني، قال: «فإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت الله»، قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي» هذا لفظ حديث العباس، زاد محمد بن يونس في روايته، قال فقام وقد أبصر، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة، عن شعبة، ففعل الرجل فبرأ، وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي
يلاحظ فيما مضى ان جميعهم رووا الحديث بمتن متشابه او متساو
اما رواية الطبراني فهي
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفتصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن النكدر عن جابر رضي الله عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب حديث شبيب بن سعيد
انتهى نقل الروايات
اقول
اما الروايات التي رواها الائمة غير الطبراني فهي صحيحة كما قال الالباني رحمه الله تعالى واما رواية الطبراني فليست صحيحة
واليكم البيان كما جاء في كتاب
الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية
للشيخ سليمان بن سحمان قدس الله سره الشريف
أولا: تفرد شبيب بن سعيد بها كما قاله الطبراني، وشبيب بن سعيد هذا لخص الحافظ ابن حجر كلام أهل الجرح والتعديل فيه فقال: "لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب" اهـ من التقريب.
وهذا السند من طريق ابن وهب عنه. وقد قال ابن عدي في ترجمة شبيب: "وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير ... " ثم قال: "وكأن شبيبا إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة، ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه، ولعل شبيبا بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم، وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب" اهـ
كلام ابن عدي من الكامل 4/ 1347 وما أحسنه من كلام وما أدقه من حكم ويتلخص منه أمران هامان:
أحدهما: أن رواية أحمد بن شبيب عن أبيه مستقيمة بشرط أن يكون شيخ أبيه يونس فقط وأما روايته عن أبيه شبيب عن غير يونس فتبقى على الجادة وهي عدم الإحتجاج بها. وتعليل هذا: أن شبيبا عنده كتب يونس وكان يحدث منها فلذا جاءت أحاديثه عنه مستقيمة كما تقدم في كلام ابن عدي.
وبهذا يعلم ما في عبارة الحافظ ابن حجر من الإطلاق الموهم حيث قال: "لا بأس به من رواية ابنه أحمد عنه" فيزاد قيدا وهو "إذا كان شيخه يونس بن يزيد" والله تعالى أعلم.
ثانيهما: أن أحاديث ابن وهب عن شبيب منكرة جميعها، وهذا الحديث منها.
فإن قيل: قد روى البيهقي هذا الحديث من طريق أحمد بن شبيب بن سعيد عن أبيه عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال: ... فذكره "6/ 167 من دلائل النبوية". فهذه متابعة لابن وهب من رواية أحمد عن أبيه وهي جيدة.
قلنا: تقدم أن قبول رواية أحمد عن أبيه مشروطة بكونها عن "يونس بن يزيد" وهذا منتف هنا، فإن السند من رواية شبيب عن روح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يدل على أن هذه الرواية ليست بمحفوظة: أنه تارة يذكر القصة، وتارة يهملها كما عند البيهقي في الدلائل6/ 167ـ168 بالوجهين. وعند شيخه الحاكم في المستدرك 1/ 526 بالوجه الثاني وكذا عند ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 170. وقد رواه الحاكم في مستدركه من طريق: عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان .. به بدون ذكر القصة وهذا هو المحفوظ لموافقته رواية الأثبات
فهذا الاختلاف يوجب رد هذه القصة واطراحها وهذا هو الوجه الثاني من أوجه ردها ـ وسيأتي له مزيد بحث ـ
الوجه الثالث: أن المتفرد بهذه القصة "شبيبا" قد خالف الثقات الأثبات الذين رووا الحديث مجردا عن القصة في السند والمتن.
قال شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ كما في مجموع الفتاوى 1/ 268: فرواية شبيب عن روح عن أبي جعفر الخطمي خالفت رواية شعبة وحماد بن سلمة في الإسناد والمتن، فإن في تلك أنه رواه: أبو جعفر عن عمارة بن خزيمة، وفي هذه أنه رواه عن أبي أمامة.
وفي تلك الرواية أنه قال: "فشفعه في، وشفعني فيه" وفي هذه: "وشفعني في نفسي" لكن هذا الإسناد له شاهد آخر من رواية هشام الدستوائي عن أبي جعفر" اهـ.
قوله: "وهذا الإسناد" يشير إلى سند شبيب عن روح. وقد ذكر البيهقي هذه المتابعة في الدلائل6/ 168 ولم يذكر من فوق هشام الدستوائي حتى يمكن الحكم على هذه المتابعة، كما أنه لم يذكر لفظ الرواية، إلا أن صنيعه يقضي أن القصة فيها.
لذا قال شيخ الإسلام1/ 269: قال ـ أي البيهقي: "ورواه أيضا هشام الدستوائي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان بن حنيف" ولم يذكر إسناد هذه الطرق اهـ.
ولا شك أن رواية شعبة وحماد أولى بالقبول من رواية هشام. فضلا عن رواية شبيب الموصوف بضعف الحفظ، المختلف عليه في هذه الرواية.
بقي أن يقال: هناك متابع لأحمد بن شبيب في روايته عن أبيه بذكر القصة، هو: إسماعيل بن شبيب أخو أحمد.
والجواب أن إسماعيل مجهول لا يعرف.
قال الشيخ المحدث محمد ناصر الدين في رسالته "التوسل": أما إسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه" اهـ.
ويضاف إلى هذه العلة: ضعف شبيب في الحفظ.
بل قد قال بعضهم: إن إمارات الوضع لائحة عليه، فكيف يعارض جميع كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعمل أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؟ وهل سمعت أحدا منهم جاء إليه بعد وفاته إلى قبره الشريف فطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله، وهم حريصون على مثل هذه المثوبات، لا سيما والنفوس مولعة بقضاء حوائجها تتشبث بكل ما تقدر عليه، فلو صح عند أحدهم أدنى شيء من ذلك لرأيت أصحابه يتناوبون قبره الشريف في حوائجهم زمرا زمرا، خصوصا في الفتن الكبار1التي جرت بزمنهم وبصدهم على الإسلام والمسلمين، ومثل ذلك تتوفر الدواعي على نقله، ولا وسّع2الله طريقا لم يتسع للصحابة والتابعين وصلحاء علماء الدين. نعم كان ابن عمر رضي الله عنهما يأتي القبر المكرم ويقول: " السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبت" ثم ينصرف، وكذلك أنس وغيره، فإذا أرادوا الدعاء استقبلوا القبلة.
ثم اعلم أن هذا الحديث مخالف لعمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد".
وأما دعوى الغلاة أن الصحابة استعملوا هذا الدعاء بعد وفاته فإن هذا مما يعلم بالضرورة أنه من الكذب على الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان هذا الاستعمال صحيحا لتوفرت الهمم والدواعي على نقله، ولما عدل الفاروق إلى التوسل بدعاء العباس، ومعاوية بيزيد بن الأسود الجرشي، ولكان يمكنهم لو كان هذا الحديث صحيحا معروفا عندهم أن يتوسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يطلبون من العباس أن يدعوا لهم، ومما يوضح لك الأمر أن هذا الحديث غير صحيح أن رواته مختلفون في متنه وسنده، مع أنه لم يذكر في شيء من الكتب المعتمدة، وإنما ذكره مثل البيهقي والطبراني والترمذي وأبي نعيم1، وهؤلاء يذكرون مثل هذه الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة على وجه التنبيه، وقد رأى علماء الإسلام الجهابذة النقاد ظلمات الوضع لائحة عليه فأعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه والله أعلم.
انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
اذا رواية الطبراني غير صحيحة لا متنا ولاسندا ومخالفة لرواية الاثبات
واما روايات بقية الائمة فصحيحة لكن هل فيها دليل على ما يريد القبورية الاستدلال عليه؟؟؟ كلا
يقول اسد التوحيد الامام الالباني
يرى المخالفون: أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين إذ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيرا
وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه. والأدلة على ما نقول من الحديث نفسه كثيرة وأهمها:
أولا: أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له وذلك قوله: (ادع الله أن يعافيني) فهو قد توسل إلى لله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجه به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه الدعاء له بل كان يقعد في بيته ويدعو ربه بأن يقول مثلا: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك ومنزلته عندك أن تشفيني وتجعلني بصيرا). ولكنه لم يفعل لماذا؟ لأنه عربي يفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة يذكر فيها اسم المتوسل به بل لا بد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة وطلب الدعاء منه له
ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (إن شئت دعوت وإن شئت
صبرت فهو خير لك). وهذا الأمر الثاني هو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال:
(صحيح) (إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه - أي عينيه - فصبر عوضته منهما الجنة) (1)
ثالثا: إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله: (فادع) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق فقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذن لا بد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له فثبت المراد وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل الصالح ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وهي تدخل في قوله تعالى: (وابتغوا إليه الوسيلة) كما سبق
وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذي وعده به بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه ليكون الأمر مكتملا من جميع نواحيه وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى وعلى هذا فالحادثة كلها تدور حول الدعاء - كما هو ظاهر - وليس فيها ذكر شيء مما يزعمون
وقد غفل عن هذا الشيخ الغماري أو تغافل فقال في (المصباح):
وإن شئت دعوت. أي وإن شئت علمتك دعاء تدعو به ولقنتك إياه وهذا التأويل واجب ليتفق أول الحديث مع آخره)
قلت: هذا التأويل باطل لوجوه كثيرة منها: أن الأعمى إنما طلب منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو له لا أن يعلمه دعاء فإذا كان قوله صلى الله عليه وسلم له: (وإن شئت دعوت) جوابا على طلبه تعين أنه الدعاء له ولا بد وهذا المعنى هو الذي يتفق مع آخر الحديث ولذلك رأينا الغماري لم يتعرض لتفسير قوله في آخره: (اللهم فشفعه في وشفعني فيه) لأنه صريح في أن التوسل كان بدعائه صلى الله عليه وسلم كما بيناه فيما سلف
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال: (ثم لو سلمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للضرير فذلك لا يمنع من تعميم الحديث في غيره) قلت: وهذه مغالطة مكشوفة لأنه لا أحد ينكر تعميم الحديث في غير الأعمى في حالة دعائه صلى الله عليه وسلم لغيره ولكن لما كان الدعاء منه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير معلوم بالنسبة للمتوسلين في شتى الحوائج والرغبات وكانوا هم أنفسهم لا يتوسلون بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لذلك اختلف الحكم وكان هذا التسليم من الغماري حجة عليه
رابعا: أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول: (اللهم فشفعه في) (1) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم
أو جاهه أو حقه إذ أن المعنى: اللهم أقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في أي اقبل دعاءه في أن ترد علي بصري والشفاعة لغة الدعاء وهو المراد بالشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وسلم ولغيره من الأنبياء والصالحين يوم القيامة وهذا يبين أن الشفاعة أخص من الدعاء إذ لا تكون إلا إذا كان هناك اثنان يطلبان أمرا فيكون أحدهما شفيعا للآخر بخلاف الطالب الواحد الذي لم يشفع غيره قال في (لسان العرب):
(الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب يقال تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه)
فثبت بهذا الوجه أيضا أن توسل الأعمى إنما كان بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته
خامسا: إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: (وشفعني فيه) (1)
- (((((هذه الجملة صحت في الحديث أخرجها أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهي وحدها حجة قاطعة على أن حمل الحديث على التوسل بالذات باطل كما ذهب إليه بعض المؤلفين حديثا والظاهر أنهم علموا ذلك ولهذا لم يوردوا هذه الجملة مطلقا الأمر الذي يدل على مبلغ أمانتهم في النقل. وقريب من هذا أنهم أوردوا الجملة التي قبلها (اللهم فشفعه في) من الأدلة على التوسل بالذات وأما توضيح دلالتها على ذلك فمما لم يتفضلوا به على القراء ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه)))) -
أي اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه
ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد لأنها تنسف بنيانهم من القواعد وتجتثه من الجذور وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهومة ولكن شفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحدا منهم يستعملها فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع في نبيك وشفعني فيه
سادسا: إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب. وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولذلك رواه المصنفون في (دلائل النبوة) كالبيهقي وغيره فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا إليه قد عوفي بل على الأقل لعوفي واحد منهم وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبدا
كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقدره وحقه كما يفهم عامة المتأخرين لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم بل ويضمون إليه أحيانا جاه جميع الأنبياء المرسلين وكل الأولياء والشهداء والصالحين وجاه كل من له جاه عند الله من الملائكة
والإنس والجن أجمعين ولم نعلم ولا نظن أحد قد علم حصول مثل هذا خلال هذه القرون الطويلة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى اليوم
إذا تبين للقارئ الكريم ما أوردناه من الوجوه الدالة على أن حديث الأعمى إنما يدور حول التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم وأنه لا علاقة له بالتوسل بالذات فحينئذ يتبين له أن قول الأعمى في دعائه: (اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم) إنما المراد به: أتوسل إليك بدعاء نبيك أي: على حذف المضاف وهذا أمر معروف في اللغة. كقوله تعالى: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} أي أهل القرية وأصحاب العير. ونحن ومخالفونا متفقون على ذلك أي على تقدير مضاف محذوف وهو مثل ما رأينا في دعاء عمر وتوسله بالعباس فإما أن يكون التقدير: إني أتوجه إليك ب [جاه] نبيك ويا محمد إني توجهت ب [ذات] ك أو [مكانت] ك إلى ربي كما يزعمون وإما أن يكون التقدير إني أتوجه إليك ب [دعاء] نبيك ويا محمد إني توجهت ب [دعاء] ك إلى ربي كما هو قولنا ولا بد لترجيح أحد التقديرين من دليل يدل عليه فأما تقديرهم (بجاهه) فليس لهم عليه دليل لا من هذا الحديث ولا من غيره إذ ليس في سباق الكلام ولا سياقه تصريح أو إشارة إلى لذكر الجاه أو ما يدل عليه إطلاقا كما أنه ليس عندهم شيء من القرآن أو من السنة أو من فعل الصحابة يدل على التوسل بالجاه فبقي تقديرهم من غير مرجح فسقط من الاعتبار والحمد لله
انتهى النقل
قلت حشرك الله مع الانبياء والصديقين والشهداء يا اسد التوحيد
فهذا دليل ضدكم ايها القبورية تحسبونهم لصالحكم
والحمد لله رب العالمين
و الفتوى التي نقلت فيها سقط:
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حديث توسّل الأعمى:
"هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته فمنهم من قال: إنه ضعيف، ومنهم من قال: إنه حسن، ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ،
هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته، فمنهم من قال إنه ضعيف، ومنهم من قال إنه حسن، وقد رواه الترمذي (3578)، وقال حسن صحيح غريب، وصححه الألباني – رحمه الله-، ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 01:52]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
لكن من أين أكملت السقط الذي في الفتوى؟
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 05:55]ـ
سامحني أخي الكريم لا يوجد سقط. توجد الزيادة عندي في الفتوى الإلكترونية ولم أجدها عند رجوعي لأصل الكتاب.
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 01:02]ـ
لابأس،،، حياكم الله
وأظن أن أفضل الأمور هو الرجوع إلى الملف الصوتي للفتوى إن كان النقل منه
ـ[التنبكتي]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 03:10]ـ
يرى العلامة المحدث/ السهسواني في كتابه (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان, أن الحديث ضعيف ودعم رأيه فيه هنالك بأدلته فليرجع إلى كتابه
المذكور للوقوف على ما أسهب به في ذلك
أخوكم /التنبكتي(/)
رواية عن النبي عليه الصلاة و السلام في المنام
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 12:36]ـ
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه:
حدثنا الحسن الحلواني ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14161) قال سمعت عفان ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16577) قال سمعت أبا عوانة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12118) قال ما بلغني عن الحسن حديث إلا أتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي وحدثنا سويد بن سعيد ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16071) حدثنا علي بن مسهر ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16637) قال سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش نحوا من ألف حديث قال علي ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16637) فلقيت حمزة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15760) فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرض عليه ما سمع من أبان فما عرف منها إلا شيئا يسيرا خمسة أو ستة. اهـ
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 01:03]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله شيخي الحبيب عبد الكريم
جزاكم الله خيرا
و في الباب
قال الخلال في كتابه السنة:
أخبرنا سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني قال ثنا محمد بن يزيد الأسفاطي أبو عبدالله الأسفاطي قال رأيت النبي في المنام جالسا مع عمر بن الخطاب رحمه الله فقلت يا رسول الله إن عبدالله بن مسعود حدث بحديث الصادق المصدوق أريد حديث القدر فقال أنا والله الذي لا إله إلا هو حدثته أعادها ثلاثا غفر الله للأعمش كما حدث به وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش وغفر الله لمن حدث به بعد الأعمش
قال أبو عبدالله فحدثت به ابن داود الخريبي فبكى
يعني حديث الأعمش عن زيد ين وهب عن عبدالله قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق
قال أبو داود وهذا الأسفاطي ضربه الزنج فمات فرأيته في المنام بعد موته فقلت له أمت قال أنا حي(/)
غرائب الصحيحين
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 01:03]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
الإخوة الأكارم في مجلسنا الحبيب00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00أرجوا أن تتفضلوا في الإجابة عن تساؤلي:
هل جُمعت أحاديث:" غرائب الصحيحين "0 في مصنف مستقل00؟؟ 0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 11:50]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/// كتاب غرائب الصحيح وأفراده للحافظ الضياء
ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس والروداني في صلة الخلف
وقال ابن رجب في الذيل وهو يعدد تصانيف الضياء: أفراد الصحيح جزء وغرائبه تسعة أجزاء
وينظر هنا:
من غرائب الصحيحين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44803)
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 06:12]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/// كتاب غرائب الصحيح وأفراده للحافظ الضياء
ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس والروداني في صلة الخلف
وقال ابن رجب في الذيل وهو يعدد تصانيف الضياء: أفراد الصحيح جزء وغرائبه تسعة أجزاء
وينظر هنا:
من غرائب الصحيحين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44803)
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى أخينا المبارك - بل شيخنا الفاضل - أمجد الفلسطني على جهودك الطيبة المباركة في هذا المجلس الطيب00ونفع الله بك إخوانك من طلبة العلم0
أمَّا بخصوص جوابك فكأني قد فهمتُ منه أنَّ الكتاب ما زال مخطوطاُ أو ربما يكون مفقود00؟؟ 0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 07:17]ـ
لا أدري هل هو مخطوط أم مفقود
والظاهر مما ذكر:
/// أنه في أحد الصحيحين
/// أن هناك فرق بين أفراد الصحيح وغرائبه عند الحافظ الضياء
/// من وقف على مصدر القائل أن عدد الأحاديث التي ذكرها الضياء في هذا الكتاب 200 حديث؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:36]ـ
أفراد الصحيح جزء وغرائبه تسعة أجزاء
و هل بلغ حجم صحيحى البخارى و مسلم مجتمعين بكل ما فيهما تسعة أجزاء؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 08:06]ـ
/// من وقف على مصدر القائل أن عدد الأحاديث التي ذكرها الضياء في هذا الكتاب 200 حديث؟
(بل فيهما قدر مائتي حديث قد جمعها الحافظ ضياء الدين المقدسي في جزء مفرد). ابن حجر في النكت
ـ[ابراهيم ناصر النفيعي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 12:04]ـ
جزاك الله خير(/)
الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل (متجدد)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 02:28]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اتحفكم بفوائد منتقاة من كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ الكبير ابن رجب الحنبلي رحمه الله
و سأحاول في هذا الموضوع أن أستوعب جميع أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل على سبيل الإستقصاء
فيكون هذا الموضوع بمثابة فهرس لأقواله رحمه الله على الأحاديث و العلل
و سأشارك إن شاء الله في كل مرة بفائدة واحدة , و سأحيل على طبعة ابن الجوزي بتحقيق الشيخ الفاضل طارق بن عوض الله بإعتبارها أفضل الطبعات بالنسبة لي
نسأل الله التوفيق في القول و العمل
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 02:34]ـ
قال ابن رجب (1 - 15):
خرج الترمذي وابن ماجه من حديث عطية السعدي، عن النبي صلي الله عليه وسلم , قال: " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به , حذرا مما به بأس "
وفي إسناده بعض مقال.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 02:58]ـ
قال ابن رجب (1 - 15):
روى ابن أبي الدنيا بإسناد منقطع، عن أبي الدرداء , قال: تمام التقوى أن يتقي الله العبد , حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك ما يرى أنه حلال , خشية أن يكون حراما، حجابا بينه وبين الحرام.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 03:02]ـ
قال ابن رجب (1 - 15):
وقد صح عن مجاهد , أن أبا ذر سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن الإيمان , فقرأ (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ) [البقرة: 177]- إلى آخر الآية.
وهذا مرسل.
وقد روي من وجه آخر، وفيه انقطاع - أيضا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 03:13]ـ
قال ابن رجب (1 - 22):
روى مؤمل، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس - ولا أحسبه إلا رفعه - , قال: " عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة , عليهن أسس الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، و إقام الصلاة، وصوم رمضان، من ترك منها واحدة فهو بها كافر حلال الدم، وتجده كثير المال لم يحج , فلا يزال بذلك كافرا , ولا يحل دمه، وتجده كثير المال لا يزكي , فلا يزال بذلك كافرا , ولا يحل دمه ".
ورواه قتيبة , عن حماد بن زيد - فوقفه , واختصره , ولم يتمه.
ورواه سعيد بن زيد - أخو حماد - , عن عمرو بن مالك - ورفعه، وقال: " من ترك منهن واحدة فهو بالله كافر، ولا يقبل منه صرف ولا عدل , وقد حل دمه وماله " - ولم يزد على ذلك.
والأظهر: وقفه على ابن عباس.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 03:18]ـ
قال ابن رجب (1 - 24):
قال حذيفة: الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، ورمضان سهم، والجهاد سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له.
وروي مرفوعا
والموقوف أصح.
يتبع .....
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 03:40]ـ
ما شاء الله .. موضوع طيب أخي الكريم
أرى فيه خيرا كثيرا لو أكملته حتى نهايته
ثم تجمع ذلك كله في كتاب مطبوع أو اكتروني
ليستفيد منه إخوانك في كل مكان, وحتى يسهل إدراجه في الموسوعة الشاملة
وفقك الله ويسر لك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 04:20]ـ
بارك الله فيكم.
وفي الباب: (الأحاديث والآثار التي تكلم عليها الحافظ ابن رجب)، جمع وإعداد: ناصر بن أحمد السوهاجي، طبعته مكتبة الرشد عام 1428.
http://www.alkutubiyeen.net/image.php?object_type=product&image_id=499
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 04:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل ابن عاشور , و المشرف المبجل محمد بن عبد الله , تشرفت بمروركم
جزاكم الله خيرا
و نسأل الله التوفيق
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 04:41]ـ
قال ابن رجب (1 - 27):
وخرج البخاري:
من حديث: سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلي الله عليه وسلم , قال: " الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وخرجه مسلم من هذا الوجه، ولفظه: " بضع وسبعون "
وخرجه مسلم - أيضا - من رواية جرير، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار به، وقال في حديثه: " بضع وسبعون , أو بضع وستون " - بالشك -.
وهذا الشك من سهيل، كذا جاء مصرحا به في " صحيح ابن حبان " وغيره.
وخرجه مسلم - أيضا _ من حديث ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار به , وقال في حديثه: " الإيمان سبعون , أو اثنان وسبعون بابا ".
ورواه ابن عجلان، عن عبد الله بن دينار , وقال: " ستون , أو سبعون ".
وروي عنه , أنه قال في حديثه: " ستون أو سبعون , أو بضع وأحد من العددين ".
وروي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه , بهذا اللفظ - أيضا.
وروي عنه , بلفظ آخر , وهو: " الإيمان تسعة , أو سبعة وسبعون شعبة ".
وخرجه الترمذي من رواية عمارة بن غزية , وقال فيه: " الإيمان أربعة وسبعون بابا ".
وقد روي عن عمارة بن غزية، عن سهيل , عن أبيه.
وسهيل , لم يسمع من أبيه، وإنما رواه عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح , فمدار الحديث على عبد الله بن دينار، لا يصح عن غيره.
وقد ذكر العقيلي: أن أصحاب عبد الله بن دينار على ثلاث طبقات:
أثبات: كمالك وشعبة وسفيان بن عيينه.
ومشايخ: كسهيل ويزيد بن الهاد وابن عجلان.
قال: وفي رواياتهم عن عبد الله بن دينار اضطراب.
وقال: إن هذا الحديث لم يتابع هؤلاء المشايخ عليه أحد من الأثبات , عن عبد الله بن دينار، ولا تابع عبد الله بن دينار، عن أبي صالح عليه أحد.
والطبقة الثالثة: الضعفاء، فيرون عن عبد الله بن دينار المناكير، إلا أن الحمل فيها عليهم.
قلت: قد رواه عن عبد الله بن دينار: سليمان بن بلال، وهو ثقة ثبت.
وقد خرج حديثه في " الصحيحين ".
وأما الاختلاف في لفظ الحديث , فالأظهر: أنه من الرواة , كما جاء التصريح في بعضه بأنه شك من سهيل بن أبي صالح.
وزعم بعض الناس: أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يذكر هذا العدد بحسب ما ينزل من خصال الإيمان، فكلما نزلت خصلة منها ضمها إلى ما تقدم وزادها عليها.
وفي ذلك نظر.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 05:49]ـ
قال ابن رجب (1 - 57):
حديث عدي بن حاتم , أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم , فقال: ومن يعصهما فقد غوى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله ".
خرجه مسلم.
و قد قيل: إن قوله: " قل: ومن يعص الله ورسوله " مدرجة في الحديث , و إنما أنكر عليه وقفه على قوله: " و من يعصهما ".
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 06:09]ـ
قال ابن رجب (1 - 61):
قال البخاري:
حدثنا أبو اليمان: أنا شعيب , عن الزهري: أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله , أن عبادة بن الصامت - وكان شهد بدرا، وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه -: " بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا , ولا تسرقوا , ولا تزنوا , ولا تقتلوا أولادكم , ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم , ولا تعصوا في معروف، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله , إن شاء عفا عنه , وإن شاء عاقبه " , فبايعناه على ذلك.
هذا الحديث سمعه أبو إدريس [ ... ] (1)، عن عقبة بن عامر، عن عبادة.
وزيادة "عقبة" في إسناده وهم.
وقد خرج البخاري الحديث في " ذكر بيعة العقبة " وفي " تفسير سورة الممتحنة " من كتابه هذا، وفيه التصريح بأن أبا إدريس أخبره به عبادة , وسمعه منه.
----------------------------
(1) قال المحقق - طارق بن عوض الله - الكلام في الأصل متصل , و لكني لست أشك أن سقطا هاهنا وقع , تقديره: (سمعه أبو إدريس [من عبادة , و رواه بعضهم عن أبي إدريس] عن عقبة بن عامر .... ) , فيكون الساقط ما بين المقوفين , أو ما في معناه. و الله أعلم.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:27]ـ
قال ابن رجب (1 - 63):
وخرج مسلم حديث عبادة - الحديث السابق ذكره في المشاركة السابقة - , من رواية أبي إدريس، عنه , وقال في حديثه: فتلا علينا آية النساء: {أن لا نشرك بالله شيئا} - الآية [الممتحنة: 12].
وخرجه البخاري في " تفسير سورة الممتحنة " , من رواية ابن عيينه، عن الزهري , وقال فيه: وقرأ آية النساء، وأكثر لفظ سفيان: وقرأ الآية.
ثم قال: تابعه عبد الرزاق، عن معمر - في الآية.
وكذا خرجه الإمام أحمد والترمذي , وعندهما: فقرأ عليهم الآية.
زاد الإمام أحمد: التي أخذت على النساء: {إذا جاءك المؤمنات} [الممتحنة: 12].
وهذا تصريح بأن هذه البيعة كانت بالمدينة، لأن بيعة النساء مدنية.
وروى هذا الحديث سفيان بن حسين، عن الزهري، وقال في حديثه: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لهم: " أيكم يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث؟ "ثم تلا هذه الآية {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151] , حتى فرغ من الثلاث آيات.
خرجه الهيثم بن كليب في " مسنده ".
وسفيان بن حسين , ليس بقوي، خصوصا في حديث الزهري، وقد خالف سائر الثقات من أصحابه في هذا.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:43]ـ
قال ابن رجب (1 - 72):
قال الشافعي: لم أسمع في هذا الباب أن الحد كفارة أحسن من حديث عبادة.
وإنما قال هذا , لأنه قد روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة، عن علي، وجرير، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن عمرو، وغيرهم.
وفي أسانيدها كلها مقال، وحديث عبادة صحيح وثابت.
وقد روى عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: " ما أدري ما الحدود طهارة لأهلها , أم لا؟ " وذكر كلاما آخر.
خرجه الحاكم. وخرج أبو داود بعض الحديث.
وقد رواه هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري - مرسلا.
قال البخاري في " تاريخه ": المرسل أصح. قال: ولا يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد ثبت عنه أن الحدود كفارة. انتهى.
وقد خرجه البيهقي من رواية آدم بن أبي أياس، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة - مرفوعا - أيضا.
وخرجه البزار من وجه آخر , فيه ضعف، عن المقبري، عن أبي هريرة - مرفوعا - أيضا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:46]ـ
قال ابن رجب (1 - 76):
وقد روي , عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه قال لمعاذ: " إذا أحدثت ذنبا فأحدث عنده توبة , إن سرا فسرا , وإن علانية فعلانية ".
وفي إسناده مقال.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:58]ـ
قال ابن رجب (1 - 94):
وفي حديث مرسل: " استحيي من الله , كما تستحيي من رجلين من صالحي عشيرتك لا يفارقانك ".
وروى موصولا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 09:05]ـ
قال ابن رجب (1 - 98):
وفي " المسند " و " جامع الترمذي " عن طاوس، عن أم مالك البهزية , قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " خير الناس في الفتنة رجل معتزل في ماله، يعبد ربه , ويؤدي حقه، ورجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ".
وروي عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خرجه الحاكم.
وروي عن طاوس - مرسلا.
وخرج الحاكم - أيضا - من حديث أبي هريرة - مرفوعا -: " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم , أنجى الناس منها صاحب شاهقة , يأكل من رسل غنمها، ورجل من وراء الدروب ,اخذ بعنان فرسه , يأكل من فيء سيفه ".
وقد وقفه بعضهم.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 09:22]ـ
قال البخاري:
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال , ومواقع القطر , يفر بدينه من الفتن ".
قال ابن رجب (1 - 98):
وحديث أبي سعيد الذي خرجه البخاري هنا , لم يخرجه مسلم.
وقد روي عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن، عن أبي سعيد.
وهو وهم.
وروي عن يحيي بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن نهار العبدي، عن أبي سعيد.
وذكر: " نهار " في إسناده وهم -: قاله الدار قطني.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 10:22]ـ
قال ابن رجب (1 - 102):
وقد كان في زمن ابن مسعود جماعة من المتعبدين , خرجوا إلى ظاهر الكوفة , وبنوا مسجدا يتعبدون فيه، منهم: عمرو بن عتبة، ومفضل العجلي، فخرج إليهم ابن مسعود , وردهم إلى الكوفة , وهدم مسجدهم وقال: إما أن تكونوا أهدى من أصحاب محمد , أو تكونوا متمسكين بذنب الضلالة.
وإسناده هذا صحيح عن الشعبي , أنه حكى ذلك.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 10:26]ـ
قال ابن رجب (1 - 108):
في " المسند " عن عقبة بن عامر , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: " هلاك أمتي في اللبن ". قيل يا رسول الله , ما اللبن؟ قال: " تحبون اللبن , وتدعون الجماعات والجمع , وتبدون " (322).
وفي إسناده: ابن لهيعة.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 10:33]ـ
قال ابن رجب (1 - 112):
وحكى البخاري , عن عدة من أهل العلم , أنهم قالوا - في قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْن عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92]-: عن قول: لا إله إلا الله.
ففسروا العمل بقول كلمة التوحيد.
وممن روي عنه هذا التفسير: ابن عمر، ومجاهد.
ورواه ليث بن أبي سليم، عن بشير بن نهيك، عن أنس - موقوفا.
وروي عنه مرفوعا - أيضا.
خرجه الترمذي , وغربه.
وقال الدار قطني: ليث غير قوي، ورفعه غير صحيح.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:04]ـ
قال ابن رجب (1 - 120):
وخرج البخاري في هذا الباب:
حديث: الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه , أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا , وسعد جالس , فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا , هو أعجبهم إلي فقلت: يا رسول الله , مالك عن فلان , فوالله , إني لأراه مؤمنا؟ فقال: " أو مسلما " فسكت قليلا , ثم غلبني ما أعلم منه , فقلت يا رسول الله , مالك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنا؟ قال: " أو مسلما " فسكت قليلا , ثم غلبني ما أعلم منه , فعدت لمقالتي , وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال: " يا سعد , إني لأعطي الرجل , وغيره أعجب إلي منه , خشية أن يكبه الله في النار ".
خرجه من طريق: شعيب، عن الزهري.
ثم قال:
رواه يونس وصالح و معمر وابن أخي الزهري، عن الزهري.
وقد رواه ابن أبي ذئب - أيضا -، عن الزهري - كذلك.
ورواه العباس الخلال، عن الوليد بن مسلم، عن ابن وهب ورشدين بن سعد، عن يونس، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخطئا في ذلك - نقله ابن أبي حاتم الرازي , عن أبيه.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:08]ـ
قال ابن رجب (1 - 122):
أما حديث: " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد , فاشهدوا له بالإيمان ".
فقد خرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه , من حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد - مرفوعا.
وقال أحمد: هو حديث منكر.
و دراج له مناكير. والله أعلم.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:36]ـ
قال ابن رجب (1 - 124):
قال البخاري:
قال عمار: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار.
هذا الأثر معروف من رواية أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن عمار، رواه عنه الثوري وشعبة وإسرائيل وغيرهم.
وروي عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق - مرفوعا.
خرجه البزار وغيره.
ورفعه وهم -: قاله أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان.
وتردد أبو حاتم: هل الخطأ منسوب فيه إلى عبد الرزاق أو معمر؟
ومعمر , ليس بالحافظ لحديث العراقيين , كما ذكر ابن معين وغيره.
وقد روي - مرفوعا - من وجهين آخرين , ولا يثبت واحد منهما.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:43]ـ
قال ابن رجب (1 - 128):
قد أنكر أحمد - في رواية المروذي - ما روي عن عبد الله بن عمرو , أن شارب الخمر يسمى كافرا , ولم يثبته عنه , مع أنه قد روي عنه من وجوه كثيرة , وبعضها إسناده حسن.
وروي عنه مرفوعا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:55]ـ
قال ابن رجب (1 - 133):
روى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس , أن عمر بن الخطاب كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ، فدخل ذات يوم فقرأ , فأتى على هذه الآية: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْم} [الأنعام:82] إلى آخر الآية , فانتعل وأخذ رداءه , ثم أتى أبي ابن كعب , فقال: يا أبا المنذر , أتيت قبل على هذه الآية: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْم} , وقد ترى أنا نظلم ونفعل؟ فقال: يا أمير المؤمنين , إن هذا ليس بذلك، يقول الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] إنما ذلك الشرك.
خرجه محمد بن نصر المروزي.
وخرجه - أيضا - من طريق حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب , أن عمر أتى على هذه الآية - فذكره.
وحماد بن سلمه , مقدم على حماد بن زيد في علي بن زيد خاصة.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 02:09]ـ
قال ابن رجب (1 - 135):
خرج الإمام أحمد من طريق ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة , عن ابن عباس قال: قيل لرسول الله (ص): أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: " الحنيفية السمحة ".
وخرجه الطبراني , ولفظه: أي الإسلام أفضل؟.
وخرجه البزار في " مسنده " ولفظه: أي الإسلام - أو أي الإيمان - أفضل؟.
وهذا الإسناد , ليس على شرط البخاري؛ لأنه لا يحتج بابن إسحاق , ولا بروايات داود بن الحصين، عن عكرمة , فإنها مناكير عند ابن المديني، والبخاري لا يخالف في ذلك , وإن كان قد خرج لهما منفردين.
وخرج البزار هذا الحديث من وجه آخر؛ لكن إسناده لا يصح.
وخرجه الطبراني من وجه ثالث، ولا يصح إسناده - أيضا.
وخرج الإمام أحمد من حديث ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة، عن النبي (ص) , قال لهم يوم زفن الحبشة في المسجد: " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة؛ إني أرسلت بحنيفية سمحة ".
وخرج - أيضا - من رواية معان بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي (ص) , أنه قال: " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية؛ ولكني بعثت بالحنيفية السمحة ".
إسناده ضعيف.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 07:30]ـ
قال ابن رجب (1 - 166):
قال سعيد بن المسيب: صلى رسول الله (ص) نحو بيت المقدس تسعة عشر شهرا، ثم حولت القبلة بعد ذلك قبل المسجد الحرام , قبل بدر بشهرين.
ورواه بعضهم , عن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص.
والحفاظ يرون , أنه لا يصح ذكر: " سعد بن أبي وقاص " فيه.
وقيل: عن سعيد بن المسيب - في هذا الحديث -: ستة عشر شهرا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 07:37]ـ
قال ابن رجب (1 - 169):
في " صحيح الحاكم " عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ} [البقرة: 115] , فاستقبل رسول الله (ص) , فصلى نحو بيت المقدس , وترك البيت العتيق , فقال الله تعالى {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا} [البقرة: 142] , يعنون: بيت المقدس، فنسخها الله وصرفه إلى البيت العتيق.
وقال: صحيح على شرطهما.
وليس كما قال؛ فإن عطاء هذا هو الخراساني، ولم يلق ابن عباس.
كذا وقع مصرحا بنسبته في كتاب " الناسخ والمنسوخ " لأبي عبيد، ولابن أبي داود وغيرهما.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 07:43]ـ
قال ابن رجب (1 - 172):
روى أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين، عن زياد بن علاقة، عن عمارة بن رويبة , قال: كنا مع رسول الله (ص) في إحدى صلاتي العشي , حين صرفت القبلة , فدار النبي (ص) ودرنا معه في ركعتين.
خرجه ابن أبي داود.
وأبو مالك , ضعيف جدا.
والصواب: رواية قيس بن الربيع، عن زياد بن علاقة , عن عمارة بن أوس، وقد سبق لفظه.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 07:51]ـ
قال ابن رجب (1 - 172):
وروى عثمان بن سعد , قال: ثنا أنس بن مالك , قال: انصرف رسول الله (ص) نحو بيت المقدس وهو يصلي الظهر , وانصرف بوجهه إلى القبلة.
خرجه البزار وغيره.
وعثمان هذا , تكلم فيه.
وخرج الطبراني من رواية عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس , قال: صرف النبي (ص) عن القبلة وهم في الصلاة , فانحرفوا في ركوعهم.
وعمارة , ليس بالقوي.
وخالف حماد بن سلمة , فروى عن ثابت، عن أنس , أن رسول الله (ص) كان يصلي نحو بيت المقدس , فنزلت: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} [البقرة: 144] الآية , فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر , فنادى: ألا إن القبلة قد حولت، فمالوا كما هم نحو القبلة.
خرجه مسلم.
وهذا هو الصحيح.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:15]ـ
قال ابن رجب (1 - 177):
ذكر - يعني البخاري - عن إبراهيم التيمي , أنه قال: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا.
وهذا معروف عنه.
وخرجه جعفر الفريابي , بإسناد صحيح عنه , ولفظه: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون كذابا.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:21]ـ
قال ابن رجب (1 - 179):
والأثر الذي ذكره البخاري عن ابن أبي مليكة - يعني قول ابن أبي مليكة: " أدركت ثلاثين من أصحاب النبي (ص) , كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل " - , هو معروف عنه , من رواية الصلت بن دينار , عنه.
وفي الصلت ضعف.
وفي بعض الروايات عنه، عن ابن أبي مليكة , قال: أدركت زيادة على خمسمائة من أصحاب رسول الله (ص) , ما مات أحد منهم إلا وهو يخاف النفاق على نفسه.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:24]ـ
قال ابن رجب (1 - 180):
وأما الأثر الذي ذكره عن الحسن , فقال: " ويذكر عن الحسن , قال: ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق ".
فهذا مشهور عن الحسن، صحيح عنه.
والعجب من قوله في هذا: " ويذكر ". وفي قوله في الذي قبله: " وقال ابن أبي مليكة " جزما.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:32]ـ
قال ابن رجب (1 - 185):
حديث: شعبة، عن زبيد , قال: سألت أبا وائل عن المرجئة؟ فقال: حدثني عبد الله أن النبي (ص) قال: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ".
فهذا الحديث رد به أبو وائل على المرجئة , الذين لا يدخون الأعمال في الإيمان؛ فإن الحديث يدل على أن بعض الأعمال يسمى كفرا , وهو قتال المسلمين، فدل على أن بعض الأعمال يسمى كفرا , وبعضها يسمى إيمانا.
وقد اتهم بعض فقهاء المرجئة أبا وائل في رواية هذا الحديث.
وأما أبو وائل , فليس بمتهم , بل هو الثقة العدل المأمون.
وقد رواه معه , عن ابن مسعود - أيضا -: أبو عمر الشيباني، وأبو الأحوص وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
لكن؛ فيهم من وقفه.
ورواه - أيضا - عن النبي (ص): سعد بن أبي وقاص، وغيره.
ومثل هذا الحديث: قول النبي (ص): " لا ترجعوا بعدي كفارا , يضرب بعضكم رقاب بعض ".
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:37]ـ
قال ابن رجب (1 - 188):
وفي " مسند البزار " من حديث معاذ ,عن النبي (ص) , أنه قال: " إن أول شيء نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان: شرب الخمر، وملاحاة الرجال ".
وفي إسناده: عمرو بن واقد الشامي , وهو ضعيف جدا.
وإنما حرمت الخمر بعد الهجرة بمدة.
ولكن رواه الأوزاعي، عن عروة بن رويم - مرسلا.
خرجه أبو داود في " مراسيله ".
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:41]ـ
قال ابن رجب (1 - 193):
(يُتْبَعُ)
(/)
وحديث حارثه , هو من هذا المعنى , فإنه قال: كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها , وإلى أهل النار يتعاوون منها. فقال النبي (ص): " عرفت فالزم , عبد نور الله الإيمان في قلبه ".
وهو حديث مرسل.
وقد روي مسندا بإسناد ضعيف.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:07]ـ
قال ابن رجب (1 - 233):
حديث: مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي (ص) كانَ إذا أغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله.
غسل اليدين [00 0] قبل الوضوء شبه غسلهما للمتوضيء قبل إدخالهما في الإناء.
وروى هذا الحديث وكيع، عن هشام، وقال في حديثه: ((يغسل يديه ثلاثاً)).
خرجه مسلم من طريقه كذلك.
واستحسن أحمد هذه الزيادة من وكيع.
وقال أبو الفضل ابن عمار: ليست عندنا بمحفوظة.
قلت: تابعه - أيضا - على ذكر الثلاث في غسل الكفين: مبارك بن فضالة، عن هشام.
خرج حديثه ابن جرير الطبري.
ومبارك، ليس بالحافظ.
وكذلك رواها ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة.
وقد رويت - أيضا - من حديث أبي سلمة، عن عائشة، وسيأتي حديثه.
وقد روي، أنه غسلهما قبل الاستنجاء، ثم استنجى، ثم دلكهما بالأرض، ثم غسلهما قبل الوضوء مرتين أو ثلاثاً، وسيأتي ذَلِكَ فيما بعد - إن شاء الله تعالى.
وقول عائشة: ((ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة)) يدل على أنه توضأ وضوءاً كاملاً، قبل غسل رأسه وجسده.
وروى أبو معاوية الضرير هذا الحديث، عن هشام، وزاد في آخر الحديث: ((ثم غسل رجليه)).
خرجه مسلم.
وتابعه عليها محمد بن [كناسة]، عن هشام.
خرج حديثه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في ((كتاب الشافعي)) [00].
وذكر أبو الفظل ابن عمار: أن هذه الزيادة ليست بمحفوظة.
قلت: ويدل على أنها غير محفوظة عن هشام: أن أيوب روى هذا الحديث عن هشام، وقال فيهِ: ((فقلت لهشام: يغسل رجليه بعد ذَلِكَ؟ فقالَ: وضوءه للصلاة، وضوءه للصلاة.
أي: أن وضوءه في الأول كاف.
ذكره ابن عبد البر.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:09]ـ
قال ابن رجب (1 - 240):
وروى ابن أبي شيبة، عن الأسود بن عامر، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: كانَ رسول الله (ص) بعدما يغتسل يخرج من الكنيف، يغسل قدميه.
وخرجه عنه بقي بن مخلد في ((مسنده)).
وهو مختصر من حديث صفة الغسل الذي سبق ذكره.
وذكر الكنيف فيهِ غريب.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:13]ـ
قال ابن رجب (1 - 243):
وسئل ابن عمر عن الوضوء بعد الغسل؟ فقالَ: وأي وضوء أعم من الغسل.
وخرجه الطبراني والحاكم، عنه مرفوعاً. ووقفه أصح.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:14]ـ
قال ابن رجب (1 - 243):
وروي عن حذيفة من وجه منقطع إنكار الوضوء مع الغسل.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:15]ـ
قال ابن رجب (1 - 243):
وأما الوضوء بعد الغسل، فلم يصح فيهِ شيء.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:20]ـ
قال ابن رجب (1 - 249):
وقد روى هذا الحديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قالَ: دخلت على عائشة، فقلت لها: كيف غسل رسول الله (ص) من الجنابة؟ فقالت: أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة -، فأخبر أبا سلمة بما تصنع، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها، قبل أن تدخل يدها فيهِ، فقالَ: صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها. فقالت: صدق، ثم مضمضت واستنثرت، فقالَ: هي تمضمض وتستنثر. فقالت: صدق، ثم غسلت وجهها ثلاث مرات، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات، ثم قالت بيدها في الإناء جميعاً، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها، كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ما تصنع: صدق.
خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري.
وهذا سياق غريب جداً.
وأسامة بن زيد الليثي، ليس بالقوي.
وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة، وهو قول ضعيف شاذ.
ورواية ((الصحيحين)) تخالف ذَلِكَ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:23]ـ
قال ابن رجب (1 - 249):
وروى الإمام أحمد: ثنا إسماعيل - هوَ: ابن علية -: نا يونس، عن الحسن، قالَ: قالَ: رجل: قلت لعائشة: ما كانَ يقضي عن رسول الله (ص) غسله من الجنابة؟ قالَ: فدعت بإناء؛ حزره صاعاً بصاعكم هذا.
وهذا الإسناد فيهِ انقطاع.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:32]ـ
قال ابن رجب (1 - 250):
الحديث الثاني:
خرجه من رواية: أبي إسحاق: نا أبو جعفر، أنه كانَ عندَ جابر بن عبد الله، هوَ وأبوه، وعنده قوم، فسألوه عن الغسل، فقالَ: يكفيك صاع.
فقالَ رجل: ما يكفيني. فقالَ جابر: كانَ يكفي من هوَ أوفى منك شعراً وخيراً منك. ثم أمنا في ثوب واحد.
((أبو جعفر))، هوَ: محمد بن علي بن حسين.
وأبوه: علي بن حسين زين العابدين .....
ثم قال:
وقد روي يزيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قالَ: كانَ النبي (ص) يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد.
خرجه الإمام أحمد وأبو داود.
وفي رواية لأحمد: قالَ النبي (ص): ((يجزىء من الوضوء المد، ومن الجنابة الصاع)). فقالَ رجل: ما يكفيني. قالَ: قد كفى من هوَ خير منك وأكثر شعراً [رسول الله (ص)].
وخرجه ابن خزيمة في ((صحيحه)) والحاكم من رواية حصين، عن سالم، عن جابر - نحوه.
ففي رواية سالم رفع أول الحديث، مع أنه روي أوله موقوفاً - أيضاً - من حديثه، كما في رواية أبي جعفر.
ولعل وقف أوله أشبه، وأما آخره فمرفوع.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:41]ـ
قال ابن رجب (1 - 252):
قالَ البخاري:
نا أبو نعيم: ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، أن النبي (ص) وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد.
قالَ أبو عبد الله: كانَ ابن عيينة يقول - أخيراً -: ((عن ابن عباس، عن ميمونة)).
والصحيح: ما روى أبو نعيم.
هذا الذي ذكره البخاري - رحمه الله -: أن الصحيح ما رواه أبو نعيم عن ابن عيينة، بإسقاط ميمونة من هذا الإسناد فيهِ نظر، وقد خالفه أكثر الحفاظ في ذَلِكَ.
وخرجه مسلم عن قتيبة وأبي بكر بن أبي شيبة - جميعاً -، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس، قالَ: أخبرتني ميمونة، أنها كانت تغتسل هي ورسول الله (ص) في إناء واحد.
وخرجه الترمذي عن ابن أبي عمر، عن سفيان كذلك، وعنده: ((من إناء واحد)).
وكذلك رواه الإمامان: الشافعي وأحمد، عن ابن عيينة.
وذكر الإسماعيلي في ((صحيحه)) ممن رواه عن ابن عيينة كذلك: المقدمي، وابنا أبي شيبة، وعباس النرسي، وإسحاق الطالقاني، وأبو خيثمة، وسريج بن يونس، وابن منيع، والمخزومي، عبد الجبار، وابن البزاز، وأبوهمام، وأبو موسى الأنصاري، وابن وكيع، والأحمسي.
قالَ: وهكذا يقول ابن مهدي - أيضاً -، عن ابن عيينة.
قالَ: وهذا أولى؛ لأن ابن عباس لا يطلع على النبي (ص) وأهله يغتسلان، فالحديث راجع إلى ميمونة.
وذكر الدارقطني في ((العلل)): أن ابن عيينة رواه عن عمرو، وقال فيهِ: ((عن ميمونة))، ولم يذكر أن ابن عيينة اختلف عليهِ في ذَلِكَ.
وهذا كله مما يبين أن رواية أبي نعيم التي صححها البخاري وهم.
وإنما ذكر الدارقطني: أن ابن جريج خالف ابن عيينة، فرواه عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، أن النبي (ص) كانَ يغتسل بفضل ميمونة.
قالَ: وقول ابن جريج أشبه.
كذا قالَ؛ وحديث ابن جريج هذا خرجه مسلم من طريقه، قالَ: أخبرني عمرو بن دينار، قالَ: أكثر علمي، والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني، أن ابن عباس أخبره: أن النبي (ص) كانَ يغتسل بفضل ميمونة.
وهذا لا يرجح على رواية ابن عيينة؛ لأن ذكر أبي الشعثاء في إسناده مشكوك فيهِ، ولو قدر أنه محفوظ فلفظ الحديث مخالف للفظ حديث ابن عيينة؛ فإن حديث ابن عيينة فيهِ اغتسالهما من إناء واحد، وحديث ابن جريج فيهِ اغتساله بفضل ميمونة، وهما حديثان مختلفان.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 08:10]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 257):
قال البخاري: بَابُ: مَنْ أفَاضَ عَلَى رَأسِهِ ثَلاثَاً
خرج فيهِ ثلاثة أحاديث:
الحديث الأول:
من رواية: أبي إسحاق: حدثني سليمان بن صرد، قالَ: حدثني جبير بن مطعم، قالَ: قالَ رسول الله (ص): ((أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثاً)) - وأشار بيديه كلتيهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
وخرجه مسلم، ولفظه: تماروا في الغسل عندَ رسول الله (ص)، فقالَ بعض القوم: أما أنا، فإني أغسل كذا وكذا، فقالَ رسول الله (ص): ((أما أنا، فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف)).
وفي لفظ آخر - خرجه الإمام أحمد -: فقالَ رسول الله (ص): ((أما أنا، فآخذ ملء كفي من الماء ثلاثاً، فأصب على رأسي، ثم أفيض بعد على سائر جسدي)).
وقد أسقط بعضهم من إسناد هذا الحديث: ((جبير بن مطعم))، وجعله من مسند سليمان بن صرد.
وزاد بعضهم في إسناده: ((نافع بن جبير بن مطعم))، بين سليمان وجبير.
وكلاهما وهم -: ذكره الدارقطني وغيره.
/// قال ابن رجب (1 - 260):
وقد روي هذا صريحاً عن عائشة من وجه آخر، من رواية صدقة بن سعيد الحنفي: نا جميع بن عمير - أحد بني تيم الله بن ثعلبة -، قالَ: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة، فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عندَ الغسل؟ فقالت عائشة: كانَ رسول الله (ص) يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات، ونحن نفيض على رؤسنا خمساً من أجل الضفر.
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي.
وجميع، قالَ البخاري: فيهِ نظر. [و] قالَ أبو حاتم الرازي: هوَ من عتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليهِ أحد.
وذكره ابن حبان في ((كتاب الثقات))، ثم ذكره في ((كتاب الضعفاء))، ونسبه إلى الكذب.
وصدقة بن سعيد، قالَ البخاري: عنده عجائب. وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الساجي: ليس بشيء. وذكره ابن حبان في ((الثقات)).
وقد تابعه العلاء بن صالح، فرواه عن جميع، ولكن قالَ: جميع بن كثير، عن عائشة، فوقفه ولم يرفعه.
خرجه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين في ((كتاب الصلاة)).
وقال الدارقطني: المرفوع أشبه.
/// قال ابن رجب (1 - 262):
وروي عن ابن عباس، قالَ: لو اغتسل إنسان من الجنابة، فبقيت شعرة لم يصبها الماء، لم يزل جنباً حتى يصيبها الماء.
خرجه أبو نعيم الفضل: ثنا مندل، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد ابن جبير، عنه.
ومندل، فيهِ ضعف.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:37]ـ
قال ابن رجب (1 - 265):
وروى وكيع في ((كتابه))، عن أبي مكين، عن أبي صالح مولى أم هانيء، عن أم هانىء، قالت: إذا اغتسلت من الجنابة فاغسل كل عضو ثلاثاً.
أبو صالح، هوَ باذان، وهو ضعيف جداً.
ورواه سمويه الحافظ: نا أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان: نا يزيد بن ذريع، عن أبي مكين، عن أبي صالح: حدثتني أم هانيء، قالت: قالَ رسول الله (ص): ((إذا أغتسل أحدكم فليغسل كل عضو منه ثلاث مرات)) - يعني: الجنابة.
ورواية وكيع للموقوف أصح.
/// قال ابن رجب (1 - 265):
وروى الفضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، أن رجلاً سأله عن الغسل من الجنابة، فقالَ: ثلاثاً. فقالَ الرجل: إن شعري كثير، فقالَ: رسول الله (ص) كانَ أكثر شعراً منك وأطيب.
خرجه الإمام أحمد وابن ماجه.
وعطية، هوَ العوفي، فيهِ ضعف مشهور.
/// قال ابن رجب (1 - 267):
وهذا الحديث خرجه أبو داود من رواية ابن أبي ذئب، عن شعبة - وهو: مولى ابن عباس -، أن ابن عباس كانَ إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرات، ثم يغسل فرجه، فنسي مرة كم أفرغ، فسألني: [كم أفرغت]؟ قلت: لا أدري، فقالَ: لا أم لك، وما يمنعك أن تدري؟ ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على جلده الماء، ويقول: هكذا كانَ رسول الله (ص) يتطهر.
وليس في هذه الرواية التسبيع في سوى غسل يده اليسرى قبل الاستنجاء.
ويتحمل أن المراد به: التسبيع في غسل الفرج خاصة، وهو الأظهر.
وشعبة مولى ابن عباس، قالَ مالك: ليس بثقة، وقال - مرة -: لا يشبه القراء، وقال أحمد ويحيى: لابأس به، وقال يحيى - مرة -: لايكتب حديثه، وقال النسائي والجوزجاني: ليس بالقوي في الحديث، وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً جداً فأحكم لهُ بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به.
/// قال ابن رجب (1 - 272):
وخرجه الدارقطني من طريق سفيان، عن عثمان، عن عائشة، عن ابن عباس، قالَ: يعيد في الجنابة - يعني إذا نسي المضمضة و الإستنشاق -، ولا يعيد في الوضوء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعائشة بنت عجرد، قيل: إنها غير معروفة.
/// قال ابن رجب (1 - 274):
قال البخاري: بَابُ: مَسْحِ الْيَدِ بِالتُّرَابِ ليكُونَ أنقَى
ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي: ثنا سفيان: ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة، أن النبي (ص) اغتسل من الجنابة، فغسل فرجه بيده، ثم دلك بها على الحائط، ثم غسلها، ثم توضأ وضوءه للصلاة، فلما فرغ من غسله غسل رجليه.
هذا الحديث قد سبق بألفاظ أخر.
وقد خرجه في الباب الماضي، ولفظه: ((ثم غسل فرجه، ثم قالَ بيده على الأرض، فمسحها بالتراب)).
وقد خرجه - فيما بعد - من حديث أبي عوانة، عن الأعمش وقال في حديثه: ((ثم دلك يده بالأرض، أو بالحائط)).
وخرجه - أيضاً - من رواية الفضل بن موسى، عن الأعمش، وفي حديثه: ((ثم ضرب يده بالأرض - أو الحائط - مرتين أو ثلاثاً)).
وخرجه مسلم من حديث عيسى بن يونس، عن الأعمش، وعنده: ((ثم ضرب بشماله الأرض، فدلكها دلكاً شديداً)).
فقد تضمن هذا الحديث: أن المستنجي يدلك يده بالتراب، ثم يغسلها.
وقد روي مثل هذا في حديث عائشة - أيضاً.
خرجه أبو داود من حديث الأسود، عنها.
وخرج - أيضاً - من رواية الشعبي، قالَ: قالت عائشة: لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله في الحائط، حيث كانَ يغتسل من الجنابة.
وفي رواية للنسائي، من حديث عطاء بن السائب، عن أبي سلمة، عن عائشة، أن النبي (ص) غسل يده اليسرى بعد غسل فرجه.
لكن شك راويها فيها.
وقد روي نحو ذَلِكَ في الاستنجاء قبل الوضوء في غير غسل الجنابة - أيضاً - وأن النبي (ص) استنجى بالماء ثم دلك يده بالأرض.
وقد خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث إبراهيم بن جرير البجلي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
وخرجه ابن ماجه - أيضاً - والنسائي من حديث إبراهيم بن جرير، عن أبيه، عن النبي (ص).
وقال النسائي: هوَ أشبه بالصواب.
وإبراهيم بن جرير، لم يسمع من أبيه شيئاً -: قاله ابن معين وغيره.
/// قال ابن رجب (1 - 278):
وروي - أيضاً - عن ابن عمر، بإسناد فيهِ ضعف، أنه يعيد الغسل - يعني إذا ترك الوضوء قبله -.
خرجه ابن أبي شيبة.
يتبع .....
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم: مشروع نشر مؤلفات الحافظ ابن رجب مما أقوم به منذ سنين في بيت الأفكار الدولية وقد خرج منه تسع كتب وفي طريقي بإذن الباري إتمام الجميع وكنت أريد أن أتوج المشروع بالذي نشره السوهاجي ولكنه سبق وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولعلي أضعه ضمن الفهرس الشامل للحقيبة الكاملة لمؤلفات ابن رجب الحنبلي.
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 05:36]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 283):
وفي ((مسند بقي بن مخلد)) من رواية سويد بن عبد العزيز الدمشقي، عن
نوح بن ذكوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: وضعت
لرسول الله (ص) ماء، وأدخلت يدي فيهِ، فلم يتوضا منه.
وهذا منكر، لا يصح.
وسويد ونوح، ضعيفان.
/// قال ابن رجب (1 - 284):
وروى سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قالَ: اغتسل بعض أزواج النبي (ص) من جفنة، فأراد النبي (ص) أن يتوضأ، فقالت: يا رسول الله، إني كنت جنباً، قالَ: ((إن الماء لا يجنب)).
خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي - وقال: حسن صحيح -، وابن خزيمة في ((صحيحه)) والحاكم وصححه.
وأعله الإمام أحمد، بأنه روي عنى عكرمة - مرسلاً.
وقد صح عن ابن عباس، أنه سئل عن الجنب يغتسل من ماء الحمام فقالَ: الماء لا يجنب.
وصح عنه، أنه قالَ: الماء لا يجنب.
/// قال ابن رجب (1 - 284):
وكذلك صح عن عائشة من رواية شعبة، عن يزيد الرشك، عن معاذة، قالت: سألت عائشة عن الغسل من الجنابة؟ فقالت: إن الماء لا ينجسه شيء؛ كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد.
وخرجه ابن خزيمة في ((صحيحة))، ولفظه: إن عائشة قالت: الماء طهور، لا يجنب الماء شيء؛ لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) في الإناء الواحد. قالت: أبدؤه فأفرغ على يديه، من قبل أن يغمسهما في الإناء.
وروى المقدام بن شريج، عن أبيه، أنه سأل عائشة عن غسل الجنابة؟
فقالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد. قالَ شريح: كيف يكون؟ قالت عائشة: إنه ليس على الماء جنابة - مرتين أو ثلاثة.
خرجه [. . .] وبقي بن مخلد في ((مسنده)).
وخرجه إسحاق بن رهواية في ((مسنده))، وعنده: فقالت: إن الماء لا
ينجس.
وقد رفع بعضهم آخر الحديث، وهو قوله: ((الماء لا ينجس))، فجعله من قول النبي (ص).
خرجه الطبراني والقاضي إسماعيل وابن عدي وغيرهم - مرفوعاً.
والصحيح: أنه موقوف على عائشة.
يتبع .....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 11:29]ـ
بارك الله فيك على هذا الموضع الطيب كصاحبه
وجزاك الله عنا كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رحيل احمد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 12:00]ـ
جزاك الله خيرا
على الفوائد القيمه
ومازلنا متابعين لباقى الفوائد بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 12:56]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 291):
روي في حديث مرسل، عن العلاء بن زياد، أن النبي (ص) اغتسل، ثم رأى لمعة لم يصبها الماء، فعصر عليها شعره.
/// قال ابن رجب (1 - 293):
وفي تفريق الغسل صريحاً حديث لا يصح إسناده.
خرجه الدارقطني في ((الأفراد)) والإسماعيلي في ((جمع حديث مسعر))، من طريق إسماعيل بن يحيى التميمي، عن مسعر , عن حميد بن سعد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قالَ: قالَ رجل: يا رسول الله، إن أهلي تغار إذا وطئت جواري، قالَ: ((ولم تعلمهم ذَلِكَ؟))، قالَ: من قبل الغسل: قالَ: ((إذا كانَ ذَلِكَ منك فاغسل رأسك عندَ أهلك، فإذا حضرت الصلاة فاغسل سائر جسدك)).
إسماعيل بن يحيى، ضعيف جدا ً.
قالَ: الإسماعيلي: حميد بن سعد مجهول، وأحاديث إسماعيل بن يحيى موضوعة.
وفيه حديث آخر:
رواه جعفر بن محمد الفريابي: نا إسحاق بن موسى: نا عاصم بن عبد العزيز: نا محمد بن زيد بن قنفذ التيمي، عن جابر بن سيلان، عن ابن مسعود، أن رجلاً سأل رسول الله (ص) عن الرجل يغتسل من الجنابة، فيخطىء الماء بعض جسده؟ فقالَ النبي (ص): ((يغسل ذَلِكَ المكان، ثم يصلي)).
رجاله كلهم مشهورون، خلا جابر بن سيلان، وقد خرج لهُ أبو داود، ولم نعلم فيهِ جرحاً، ولا أنه روى عنه سوى محمد بن زيد.
يتبع .....
ـ[ايهاب المصرى]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 10:04]ـ
جزاكم الله خيرا اخى ابا عبيده جهد مشكور واسال الله ان يرزقنا واياك الاخلاص والقبول وتقبل مرورى اخى الحبيب
اخوكم ايهاب - غرفة اهل السنه والجماعه بالانسبيك -
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 09:00]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله جميعا
الأخ الحبيب الفاضل البرقاوي , سعدت بمرورك , جزاكم الله خيرا
الأخت الفاضلة رحيل , سعدت و تشرفت بمرورك , جزاكم الله خيرا
الأخ الحبيب المبجل ايهاب , سعدت ايما سعادة بدخولك المجلس , و سعدت بمرورك أخي الحبيب
جمعنا الله و اياكم في جنته , و مستقر رحمته
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 11:14]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 296):
خرج الطبراني، بإسناد فيهِ جهالة، عن أنس، أنه أراهم الوضوء، فأخذ ركوة فوضعها عن يساره، وصب على يده اليمنى منها ثلاثاً - وذكر بقية الوضوء -، ثم قالَ: هكذا رأيت رسول الله (ص) يتوضأ.
/// قال ابن رجب (1 - 298):
خرج البخاري
من رواية: هشام، عن قتادة: ثنا أنس بن مالك، قالَ: كانَ النبي (ص) يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة.
قلت لأنس: أو كانَ يطيقه؟ قالَ: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين.
وقال سعيد، عن قتادة: إن أنساً حدثهم: تسع نسوة.
ووجه الاستدلال من هذا الحديث: أن أنساً ذكر أن النبي (ص) كانَ يدور على إحدى عشرة امرأة في ساعة واحدة من الليل والنهار، وهذا يدل على أنه لم يغتسل عندَ كل واحدة؛ فإن الساعة الواحدة لا تتسع للوطء إحدى عشرة مرة، مع غسل إحدى عشرة مرة.
وقد ذكر البخاري اختلاف هشام وسعيد بن أبي عروبة على قتادة في عدد النسوة: فذكر هشام: أنهن إحدي عشرة، وذكر سعيد: أنهن تسع.
وحديث سعيد، قد خرجه البخاري - فيما بعد -، وسيأتي قريباً - إن شاء الله تعالى.
وقد روى هذا الحديث معمر، عن قتادة، وذكر فيهِ: أن ذلك كانَ بغسل واحد.
خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه، من رواية سفيان، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي (ص) كانَ يطوف على نسائه في غسل واحد.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وإنما لم يخرج البخاري هذا؛ لأن رواية معمر، عن قتادة ليست بالقوية.
قالَ ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: قالَ معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ عنه الأسانيد.
قالَ الدارقطني في ((العلل)): معمر سيء الحفظ لحديث قتادة.
وقد روى هذا الحديث ابن عيينة، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، وهو وهم.
ورواه مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن معمر، عن حميد، عن أنس.
خرجه الطبراني.
وهو وهم.
ورواه ضمرة، عن الثوري، عن معمر، عن حميد، عن أنس.
وأخطأ في قوله: ((عن حميد)) -: قاله أبو زرعة.
وقد توبع عليهِ معمر من وجوه غير قوية:
فرويناه من طريق سفيان، عن محمد بن حجادة، عن قتادة، عن أنس.
ورواه مسلمة بن علي الخشني - وهو ضعيف -، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، قالَ: ربما طاف النبي (ص) في الليلة الواحدة على ثنتي عشرة امرأة، لا يمس في ذَلِكَ شيئاً من الماء.
ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أنس، قالَ: وضعت للنبي (ص) غسلاً، فاغتسل من جميع نسائه في الليلة.
خرجه ابن ماجه.
ونقل الترمذي في ((كتاب العلل))، عن البخاري، أنه ضعفه من أجل صالح.
وخرجه أبو داود والنسائي، من رواية إسماعيل بن علية: نا حميد , عن أنس، أن النبي (ص) طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد.
وخرجه مسلم في ((صحيحه))، من رواية مسكين بن بكير، عن شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس، أن النبي (ص) كانَ يطوف على نسائه بغسل واحد.
وتابعه بقية بن الوليد، فرواه، عن شعبة - أيضاً.
خرجه من طريقه الإمام أحمد.
ولم يرض البخاري هذا الحديث، من أجل مسكن بن بكير؛ فإنه ليس بذاك.
قالَ الأثرم: قلت لأحمد: نظرت في حديث مسكين، عن شعبة، فإذا فيها خطأ. قالَ أحمد: من أين كانَ يضبط هوَ عن شعبة؟
قالَ البرديجي: لا يلتفت إلى رواية الفرد عن شعبة، ممن ليس لهُ حفظ ولا تقدم في الحديث من أهل الإتقان.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 07:23]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 301):
وقد روي الأمر بالوضوء للمعاودة من رواية عاصم الأحول، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي (ص) قالَ: ((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ)).
خرجه مسلم.
وفي رواية: ((فليتوضأ بينهما وضوءاً)).
وخرجه ابن خريمة والحاكم في ((صحيحيهما))، بزيادة في آخره، وهي: ((فإنه أنشط للعود)).
وخرجه ابن خزيمة - أيضاً - بلفظ آخر، وهو: ((إذا أراد أحدكم أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة)) - يعني: الذي يجامع، ثم يعود قبل أن يغتسل.
وفي إسناده بعض اختلاف.
وقال الشافعي: روي فيهِ حديث، وإن كانَ مما لا يثبت مثله.
/// قال ابن رجب (1 - 302):
وقد روي الاغتسال للمعاودة من حديث أبي رافع، أن النبي (ص) طاف على نسائه جميعاً في يوم واحد، واغتسل عندَ كل واحدة منهن غسلاً. فقلت: يا رسول الله، ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قالَ: ((إن هذا أزكى واطهر وأطيب)).
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وفي إسناده بعض من لا يعرف حاله.
قالَ أبو داود: حديث أنس أصح من هذا.
يعني: حديثه في الغسل الواحد.
وفي هذا الباب أحاديث أخر، أسانيدها ضعيفة.
يتبع .....
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 10:50]ـ
/// قال ابن رجب (1 - 304):
قال البخاري: حدثنا أبو الوليد: ثنا زائدة، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قالَ: كنت رجلاً مذاء، فأمرت رجلاً أن يسأل النبي (ص) - لمكان ابنته -، فسأله فقالَ: ((توضأ، واغسل ذكرك)).
وقد خرجه البخاري - فيما سبق - في آخر ((العلم)) - مختصراً -، من حديث محمد ابن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في باب: من استحي، فأمر غيره أن يسأل)).
وقد استنبط البخاري منه - ها هنا - حكمين:
أحدهما:
غسل المذي؛ لقوله (ص): ((اغسل ذكرك)).
وقد اختلف العلماء في معنى الأمر بغسل الذكر من المذي: هل المراد غسل ما أصاب الذكر منه كالبول، أو غسل جميع الذكر؟
وفيه: قولان، وهما روايتان عن مالك والإمام أحمد.
وحكي عنه رواية ثالثة، بوجوب غسل الذكر كله مع الأنثيين.
وقد روي في حديث علي، أن النبي (ص) قالَ: ((يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ))، من وجوه قد تكلم فيها.
واختار هذه الرواية أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا، وذكر أن الحديث صح بذلك.
///قال ابن رجب (1 - 310):
قال البخاري:
ثنا عبدان: ثنا عبد الله - هوَ ابن المبارك -: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كانَ رسول الله (ص) إذا اغتسل من الجنابة، غسل يديه، وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم اغتسل، ثم يخلل بيده شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليهِ الماء ثلاث مرات، ثم يغسل سائر جسده.
وقالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد، نغترف، منه جميعاً.
ما ذكر في هذه الرواية، أنه توضأ، ثم اغتسل، ثم يخلل بيده شعره، إلى آخره، وهو من باب عطف التفصيل على الإجمال؛ فإن ما ذكره من التخليل وما بعده هوَ تفصيل للاغتسال الذي ذكر مجملاً.
والحديث يدل على أن النبي (ص) كانَ قبل أن يفيض الماء على رأسه ثلاثاً يخلل شعره بيده بالماء، حتى يظن أنه قد أروى بشرته، وهذا مما ذكر في حديث عائشة دون حديث ميمونة.
وقد خرجه البخاري في أول ((كتاب: الغسل))، من حديث مالك، عن هشام، وفي حديثه: ((توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول الشعر، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه)).
وهذا يصرح بالمعنى الذي ذكرناه.
وخرجه مسلم، من طريق أبي معاوية، عن هشام، وفي حديثه: ((توضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء، فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات)).
وكذلك روى حماد بن زيد، عن هشام، هذا الحديث، وقال فيهِ - بعد ذكر الوضوء -: ((ثم يدخل يده في الإناء، فيخلل شعره، حتى إذا رأى أنه قد أصاب البشرة، أو أنقى البشرة، افرغ على رأسه ثلاثاً)).
خرجه أبو داود.
وخرجه الإمام أحمد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن هشام، به بنحوه، وفي حديثه: ((ثم يخلل اصول شعر رأسه، حتى إذا ظن أنه قد استبرا البشرة، اغترف ثلاث غرفات، فصبهن على رأسه)).
وخرجه النسائي، من حديث سفيان، عن هشام، ولفظ حديثه: ((أن النبي (ص) كانَ يشرب رأسه، ثم يحثي عليهِ ثلاثاً ثلاثاً)).
وروى أيوب وعبيد الله بن عمر هذا الحديث، عن هشام، وذكر أن تخليل شعره كانَ مرتين.
وروي عن أيوب، قالَ: مرتين أو ثلاثاً.
ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، ولفظ حديثه: ((أن النبي (ص) كانَ يتوضأ من الجنابة، ثم يدخل يده اليمنى في الماء، ثم يخلل به شق رأسه الأيمن، فيتبع بها أصول الشعر، ثم يفعل بشق رأسه الأيسر كذلك، و به اليسرى كذلك , حتى تستبرىء البشرة، ثم يصب على رأسه
ثلاثاً)).
ورواه شريك، عن هشام، وذكر أن تخليل شعره كانَ بعد الإفراغ عليهِ ثلاثاً.
وشريك، سيء الحفظ، لا يقبل تفرده بما يخالف الحفاظ.
وتابعه سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن هشام.
وسفيان هذا، ليس ممن يلتفت إلى قوله.
وكذلك رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة.
وابن لهيعة، لا يقبل تفرده فيما يخالف الحفاظ.
وفي الجملة؛ فهذا ثابت عن النبي (ص)، أنه خلل شعره بالماء، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض الماء على شعر راسه.
يتبع ....(/)
سؤال عن كلام الطبراني على حديث نضح الفرج بعد الوضوء
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 10:33]ـ
قال الحافظ الطبراني -رحمه الله- فى المعجم الأوسط (4/ 174):
حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا محمد بن عاصم الرازي قال نا سعيد بن شرحبيل قال نا الليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة: " أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و سلم في أول ما أوحي إليه فعلمه الوضوء فلما فرغ النبي صلى الله عليه و سلم اخذ بيده فانتضح به فرجه "
لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا سعيد بن شرحبيل والمشهور من حديث بن لهيعة.
هذا الحديث أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي والدارقطني وابن عدي فى الكامل وغيرهم من طريق ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري به.
قال ابن عدي فى الكامل: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة عن عقيل عن الزهرى.
كذلك تابع ابن لهيعة رشدين بن سعد. أخرج الحديث أحمد والدارقطني من طريق الهيثم بن خارجة ثنا رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد فذاكره. إلا أن الدارقطني زاد عن عقيل وقرة عن الزهري به. وسقط ذكر الصحابي زيد بن حارثة من الإسناد عندهما!
إلا أن هذة متابعة غير صالحة، فرشدين ضعيف الحديث، ضعَّفه أحمد وأبوحاتم وقدَّما ابن لهيعة عليه. وحسَّن الحديث الألباني فى الصحيحة بمجموع الطريقين عن عقيل، ولعل مستنده -رحمه الله- فى تقوية الحديث توثيق هيثم بن خارجه لابن سعد، ولكن لم يوثقه غيره، فبقى الحديث على ضعفه.
وسؤالى للأخوة الأفاضل عن مفهوم كلام الطبراني فى الأوسط، وهل تُعد روايته هذة متابعة لابن لهيعة؟
فالليث ثقة إمام وسعيد بن شرحبيل صدوق من رجال البخاري، وروى عن الليث فى الصحيح.
أفيدونا مأجورين
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:17]ـ
الطبرانى يعد تلك الرواية من أخطاء ابن شرحبيل
و أعل الحديث بذلك
و كلما وجدت فى الأوسط انفرد به
إعلم أنه يقصد "أخطأ فيه"
فكتاب الأوسط للطبرانى ليس كتابا فى الحديث
و إنما فى علل الحديث
(راجع مقدمة المعجم الأوسط)
بمعنى آخر تلك رواية كعدمها
و إن أرت تفصيلا أكثر وافنى
و الله و لى التوفيق
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[14 - Nov-2009, صباحاً 03:58]ـ
أحسنت يا شيخ، بارك الله فيك.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 04:45]ـ
رحم الله المحدثين الأوائل
فهم أدقُّ نظراً وأوسع فهماً وأجلُّ علماً
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 06:20]ـ
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 478/1312): "فالحديث الفعلي: حسن بمجموع الطريقين عن عقيل، واختلاف ابن لهيعة وابن سعد في إسناده لا يضر، لأنه على كل حال مسند، فإن أسامة بن زيد صحابي كأبيه، وأما الحديث القولي: فمنكر، والله أعلم".
وقال في الصحيحة (2/ 519) رقم (841): " وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن لهيعة، فهو ضعيف لسوء حفظه، لكن تابعه رشدين عند أحمد وابنه (5/ 203)، والدارقطني، وهو ابن سعد، وهو في الضعف مثل ابن لهيعة، فأحدهما يقوي الآخر، لاسيما وله شاهد ... ".
قلت: ابن لهيعة ورشدين بن سعد: ضعيفان؛ فكيف يحتمل منهما التفرد بهذا الإسناد الصحيح، دون أصحاب عقيل بن خالد الثقات، ولم يروه عن الزهري سوى عقيل بن خالد، وهو ثقة من أصحاب الزهري.
وكنت أرى أن الخطب فيه يسير حتى رأيت أبا حاتم الرازي لما سأله ابنه عن هذا الحديث فقال: " هذا حديث كذب باطل " [العلل (1/ 46/104)].
فبحثت له عن علة، فما وجدت له سوى تفرد هذين الضعيفين بهذا الإسناد الصحيح.
ثم وجدت علة أخرى، فإن ابن عبد البر لما ذكر قول ابن إسحاق في التمهيد (8/ 52): " ثم إن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افترضت عليه الصلاة - يعنى: في الإسراء - فهمز له بعقبه في الوادي، فانفجرت عين ماء مزن، فتوضأ جبريل، ومحمد ينظر، فوضأ وجهه، واستنشق ومضمض، ومسح برأسه وأذنيه، ورجليه إلى الكعبين، ونضح فرجه، ثم قام يصلي ركعتين، وأربع سجدات ... ".
قال ابن عبد البر: " وأما قوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ حينئذ، وأن جبريل نزل عليه يومئذ بالوضوء، فإنما أخذه - والله أعلم - من حديث زيد بن حارثة "، ثم أسنده من طريق ابن لهيعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمحفوظ من حديث عدد من الصحابة أن جبريل عليه السلام إنما نزل ليعلمه المواقيت، ليس فيه ذكر الوضوء ونضح الفرج [انظر: صحيح البخاري (521و3221و4007). مسلم (610).التمهيد (3/ 354 - 364) فليراجع].
فلعله لهذا المعنى قال أبو حاتم: " هذا حديث كذب باطل "، والله أعلم.
رحم الله المحدثين الأوائل
فهم أدقُّ نظراً وأوسع فهماً وأجلُّ علماً
والحقيقة التي تغيب عن كثير من المشتغلين بطلب الحديث: أن حكم هؤلاء الأئمة على الرجال جرحاً وتعديلاً كان نابعاً من مرويات هؤلاء الرواة، فإنهم إذا وثقوا راوياً أو ضعفوه، فإن هذا الحكم الصادر من أحدهم كان بالنظر إلى مرويات هذا الراوي وسبرها واعتبارها بمرويات الثقات الحفاظ، فإن وافقهم دل ذلك على حفظه وضبطه، فذاك الحافظ الضابط الحجة، وإن خالفهم: نظروا في مقدار المخالفة فإن قلَّت بحيث يمكن احتمال ذلك من مثله من البشر، مما يقع لهم في العادة من السهو والغفلة والخطأ العارض؛ احتملوه ووثقوه في الجملة، فإن زادت أوهامه تكلموا فيه بما يقتضيه المقام، لذا ترى ابن معين مثلاً تختلف الروايات عنه في أمثال هؤلاء بحسب ما يحضره من مروياته وحاله في الضبط، فيوثقه تارة ويلينه أخرى، فإذا زادت أوهامه وكثر غلطه حتى غلب عليه الغلط والوهم؛ ضعفوه مع كتابة حديثه للاعتبار، فإن قل صوابه وموافقته للثقات، تركوه ورموا به، فإن ثبت عليه تعمد الكذب والوضع مزقوا حديثه، واتهموه وحذروا منه.
وليس من شرط الثقة أن لا يهم، وإن كان الأصل قبول حديثه، حتى تدل قرينة على وهمه وخطئه، قال الإمام مسلم في التمييز (170): "فليس من ناقل خبرٍ وحامل أثرٍ من السلف الماضين إلى زماننا وإن كان من أحفظ الناس وأشدهم توقياً وإتقاناً لما يحفظ وينقل؛ إلا الغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله، فكيف بمن وصفتُ لك ممن طريقه الغفلة والسهو في ذلك"، وقال الترمذي في العلل الصغير (5/ 702 - الجامع): "وإنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع؛ مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم".
وأما اليوم فإنا نرى بعض من يحكم على الأحاديث ومتونها وأسانيدها مستمسكين في ذلك بأقوال الأئمة في الرجال، فقلبوا الأمر؛ إذ كان الأئمة يحكمون على الرجال بأحاديثهم، واليوم يُحكم على الأحاديث برجالها، بغض النظر عن أقوال هؤلاء الأئمة في هذه الأحاديث بعينها، فكم من حديث عللوه، ولهم أقوال في توثيق رجاله، فإذا ببعض من له عناية بعلم الحديث اليوم يضربون بأحكام هؤلاء الأئمة في الأحاديث عُرض الحائط متذرعين بأقوالهم في الرجال، بدعوى عدم توهيم الثقات، ولو أدى ذلك إلى توهيم الصحابة، وقد يترتب على قبول هذه الرواية بعينها القدح بوجه ما في الصحابي، أو قبول الباطل من الأحاديث؛ المخالف لصحيح الحديث والأثر، أو جعل ما ليس بدين ديناً، وما ليس بسنة سنة، وكم ترك الأول للآخر!، زعموا.(/)
الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون " المخضرمون "
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 04:38]ـ
الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون " المخضرمون "
السؤال: ماذا يُسَمَّى الناس الذين كانوا أحياء في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلموا لكنهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
الحمد لله
من لم يتشرف بلقيا النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة فليس من الصحابة، ولذلك فقد عد المحدثون جميع من أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يروه من التابعين، وأطلقوا عليهم اسم " المخضرمون من التابعين ". لأنهم أدركوا الجاهلية والإسلام.
قال أبو عبد الله الحاكم رحمه الله:
" فأما المخضرمون من التابعين ـ هم الذين أدركوا الجاهلية وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست لهم صحبة ـ فهم: أبو رجاء العطاردي، وأبو وائل الأسدي، وسويد بن غَفَلَة، وعثمان النهدي، وغيرهم من التابعين " انتهى.
" معرفة علوم الحديث " (ص/44).
وقال الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله:
" المخضرمون من التابعين: هم الذين أدركوا الجاهلية وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا ولا صحبة لهم. واحدهم مخضرَم - بفتح الراء - كأنه خُضْرِم: أي قُطع عن نظرائه الذين أدركوا الصحبة وغيرها. وذكرهم (مسلم) فبلغ بهم عشرين نفسا منهم:
أبو عمرو الشيباني، وسويد بن غفلة الكندي، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد خير بن يزيد الخَيْوَانِي، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن مل، وأبو الحَلَال العَتَكي ربيعة بن زرارة " انتهى.
" المقدمة " (179)
والمخضرم مأخوذ من الشيء المتردد بين أمرين.
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
" المخضرم متردد بين الصحابة لإدراكه زمن الجاهلية والإسلام، وبين التابعين لعدم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، فهو متردد بين أمرين " انتهى باختصار.
" التقييد والإيضاح " (ص/323)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( http://www.islamqa.com/ar/ref/127235)
استلّها لكم
الفَقِيْرُ إلَىْ رَحْمَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ
.:: اَلْأَثَرِيُّ اَلْفُرِاْتِيُّ::.(/)
أكثر من 600 سؤال حديثي للشيخ أبي الحسن حفظه الله
ـ[ابن الوادي اليماني]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 09:25]ـ
أكثر من 600 سؤال حديثي - يشد إليها الرحال-
للشيخ المحدث أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني حفظه الله
الأسئلة الحديثية للشيخ أبي الحسن أكثر من 322 سؤال وقريباً إضافة مراتب الجرح والتعديل للشيخ حفظه الله
أسئلة الشيخ أبي الحسن للألباني رحمه الله 133 سؤال
أسئلة الشيخ أبي الحسن للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله 179 سؤال
من هنا ( http://www.sulaymani.net/mar/index.php?option=com_content&view=section&id=1&Itemid=97)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 10:04]ـ
جزاك الله خيرًا وأحسن إليك
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 05:42]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا(/)
مشكلة في كتابي ابن حجر تعجيل المنفعة ولسان الميزان
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 12:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله لاحضت ان الحافظ ابن حجر في كتابيه تعجيل المنفعة ولسان الميزان لا يذكر درجة الراوي من حيث الجرح والتعديل في الغالب بل واعجب من ذلك انه في كثير من الحيان لا يذكر سنة وفاة الراوي
فمن يستطيع ان يوضح لي سبب ذلك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 01:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله لاحضت ان الحافظ ابن حجر في كتابيه تعجيل المنفعة ولسان الميزان لا يذكر درجة الراوي من حيث الجرح والتعديل في الغالب بل واعجب من ذلك انه في كثير من الحيان لا يذكر سنة وفاة الراوي
فمن يستطيع ان يوضح لي سبب ذلك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عندما لا يذكر الحافظ رحمه الله تعالى سنة وفاة بعض الرواة، فالأمر لا يخلو من أنه لم يقف على ذكر لسنة وفاة الراوي في الكتب التي رجع إليها، والحافظ رحمه الله مصادره متنوعة فلا يقتصر على الرجوع إلى الكتب الأساسية فحسب بل يخرج إلى غيرها من ذكر سماع للراوي المذكور سنة كذا أو نحو ذلك.
ثم إنه لم يشترط على نفسه ذكر تواريخ وفيات كل الرواة الذين هم محل الترجمة في الكتابين المذكورين.
ولا يتقصر عدم ذكر الوفاة في بعض الرواة على هذين الكتابين، بل يخرج إلى غيرهما عند الحافظ وغيره، وعند الحافظ مثل: تهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب، وغيرهما مما هو في باب التراجم.
لذلك تجد الحافظ رحمه الله عندما قسم الطبقات في التقريب، جعل بعض الرواة في الطبقة المناسبة له بالنسبة لشيوخه وتلاميذه والفارق العمري بينهم، وهذا هو الفرق بين التقريب وغيره من كتب الحافظ في الباب.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 01:10]ـ
أما قولك:
لاحضت ان الحافظ ابن حجر في كتابيه تعجيل المنفعة ولسان الميزان لا يذكر درجة الراوي من حيث الجرح والتعديل في الغالب
فهل تقصد أنه لا يحكم على الرواة مثل أحكامه في التقريب أحكامًا إجمالية؟ أم ماذا؟؟
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 08:20]ـ
اقصد بارك الله لك انه في التقريب يذكر في كل راوي درجتة التي يرجحها فيقول مثلا ثقه او ضعيف او صدوق الخ
لكن في هذان الكتابان لا يذكر حكمه و لا حكم غيره في الغالب فيكتفي بذكر اسم الراوي وبعض شيوخه وتلاميذه فما هي العله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 08:59]ـ
اقصد بارك الله لك انه في التقريب يذكر في كل راو درجته التي يرجحها فيقول مثلا ثقه او ضعيف او صدوق الخ
لكن في هذان الكتابان لا يذكر حكمه و لا حكم غيره في الغالب فيكتفي بذكر اسم الراوي وبعض شيوخه وتلاميذه فما هي العله
/// بارك الله فيكم.
/// قد اشترط الحافظ رحمه الله في التقريب على نفسه شروطا فيه؛ فقال: "إنني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه، وأعدل ما وصف به، بألخص عبارة، وأخلص إشارة، بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالبا، يجمع اسم الرجل واسم أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يشكل من ذلك بالحروف، ثم صفته التي يختص بها من جرح أو تعديل، ثم التعريف بعصر كل راو منهم، بحيث يكون قائما مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسه".
فيتبين من النص السابق أنه قد اشترط ذكر الحكم المجمل على الرواي بطريقة اجتهادية.
/// وهذا الشرط لم يشترطه الحافظ في كل من الكتابين السابقين، فلا يصح أن نحاكم شرطه في التقريب على شرطه في كتاب آخر، فلكل كتاب شرطه.
وتجد شرطه في اللسان قوله:
"ومن أجمع ما وقفت عليه في ذلك كتاب الميزان الذي الفه الحافظ أبو عبد الله الذهبي وقد كنت أردت نسخه على وجهه فطال علي فرأيت أن أحذف منه أسماء من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم فلما ظهر لي ذلك استخرت الله تعالى وكتبت منه ما ليس في تهذيب الكمال وكان لي من ذلك فائدتان إحداهما الاختصار والاقتصار فإن الزمان قصير والعمر يسير والأخرى أن رجال التهذيب إما أئمة موثوقون وإما ثقات مقبولون وإما قوم ساء حفظهم ولم يطرحوا وإما قوم تركوا وجرحوا فإن كان القصد بذكرهم أنه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في التهذيب وقد جمعت أسماءهم أعني من ذكر منهم في الميزان وسردتها في
(يُتْبَعُ)
(/)
فصل أم الكتاب ثم إني زدت في الكتاب جملة كثيرة فما زدته عليه من التراجم المستقلة جعلت قبالته أو فوقه ز ثم وقفت على مجلد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن الحسين جعله ذيلا على الميزان ذكر فيه من تكلم فيه وفات صاحب الميزان ذكره والكثير منهم من رجال التهذيب فعلمت على من ذكره شيخنا في هذا الذيل صورة فيه إشارة إلى أنه من الذيل لشيخنا وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقول انتهى وما بعدها فهو كلامي وسميته لسان الميزان. انتهى.
/// وفي خطبته في التعجيل قال:
"فلما رأيت كتاب الحسيني أحببت أن التقط منه ما زاد لينتفع به من أراد معرفة حال ذلك الشخص فلذلك اقتصرت على رجال الأربعة وسميته تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة وعزمي أني اتتبع ما في كتاب الغرائب عن مالك الذي جمعه الدارقطني فإن فيه من الأحاديث مما ليس في الموطأ شيئا كثيرا ومن الرواة كذلك ثم اتتبع ما في معرفة السنن والآثار للبيهقي من الرجال الذين وقع ذكرهم في روايات الشافعي مما ليس في المسند ثم اتتبع ما في كتاب الزهد لأحمد فالتقط منه ما فيه من الرجال مما ليس في المسند فإنه كتاب كبير يكون في قدر ثلث المسند مع كبر المسند وفيه من الأحاديث والآثار مما ليس في المسند شيء كثير ثم تتبع ما في كتاب الآثار لمحمد بن الحسن فإني أفردته بالتصنيف لسؤال سائل من حذاق أهل العلم الحنفية سألني في إفراده فأجبته وتتبعته واستوعبت الأسماء التي فيه فمن كان في التهذيب اقتصرت على اسمه فقط وقلت هو في التهذيب ومن زاد عليه ذكرت ما وقفت عليه من حاله ملخصا وبانضمام هذه المذكورات يصير تعجيل المنفعة إذا انضم إلى رجال التهذيب حاويا إن شاء الله تعالى لغالب رواة الحديث في القرون الفاضلة إلى رأس الثلاثمائة. انتهى.
يظهر من خطب الحافظ في الكتب الثلاثة:
/// أنه اشترط في التقريب الحكم على كل راوٍ بما يراه منصفًا في حق الراوي.
/// أنه لم يشترط في اللسان ذلك.
/// أنه اشترط أن يذكر في التعجيل ما وقف عليه من حال الراوي ولم يشترط الفصل في حاله.(/)
بصيرة في قول بعضهم "موضحا كله"
ـ[أبو عبد الله البدري]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 02:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تأت هذه العبارة إلا في راو واحد فقط هو أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح
فقد قال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال "وعن ابن يزيد: كان أبو الطاهر موضحا كله".
وكذا جاء في ترتيب المدارك وتقريب المسالك - (ج 1 / ص 270)
قال الكندي: "كان أبو الطاهر فقيهاً، وكان موضحاً كله".
ونظرا لأن تحرير عبارات العلماء من الأهمية بمكان رأيت أن أفيد الأفاضل بمعناها وهي وإن لم تأتي إلا في هذا الموضع في هذا الراوي إلا أن بتفسيرها تكفاها إن شاء الله تعالى.
وبالنظر نجد أن هذه العبارة في سياقها هذا تطلق على معان:
1 - البياض: ففي اللسان الوضح البياض من كل شيء، ورجل وَضَّاحٌ حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ والوَضَّاحُ الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه وأَوضَحَ الرجلُ والمرأَة وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ وقال ثعلب هو منكَ أَدنى واضحةٍ إِذا وَضَحَ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ وفي الحديث " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد خوى بيديه - يعني جنح - حتى يرى وضح إبطيه من ورائه".
2. البرص: وقد يكنى بها عن عنه ومنه قيل لجذيمة الأبرش الوضاح.
وفي أثر أويس القرني الذي أخرج أحمد في الزهد و أبو يعلى في مسنده عن صعصعة بن معاوية، قال: كان أويس بن عامر رجل من قرن، وكان من أهل الكوفة، وكان من التابعين، فخرج به وضح، فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه، فقال: اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي، فترك له منه ما يذكر به نعمه عليه.
3. الظهور: قال في اللسان ورجل واضحُ الحَسَبِ ووَضَّاحُه ظاهره نَقِيُّه.
والذي يظهر أن المعنى الذي يراد لصاحب الترجمة هو المعني الأخير وعليه يكون مراده بقوله "موضحا كله" ظاهر النسب صريحه.
والذي يدلل على ذلك أن أبا عمر الكندي الذي ترجم للراوي في كتاب الموالي هو نفسه القائل هذه العبارة والتي جاءت بعد ذكره نسب الراوي وكونه من الموالي ومعلوم أن الغالب على الموالي جهالة النسب ولا يستطيع المولى أن ينتسب بعيدا فأراد أبو عمر الكندي أن يقول أن أبا طاهر صريح النسب واضح إياه وهذا لا يمنع أن يحتمل مع هذا المعنى الأخير المعنى الأول من كونه أبيض جميل الخلقة وربما يؤكد ذلك كلمة كله أي كأنه يريد أن يقول أن أبا طاهر موضحا معنويا وحسيا فهو أبيض صريح النسب.
ولعل مما يؤكد استبعاد المعنى الثاني هو عدم ذكر إصابته بالبرص عند من ترجم له.
هذا والله تعالى أعلم
وكتب
ناصر بن علي البدري
ـ[ابو بردة]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 01:39]ـ
بوركت
لو قيل إن الصواب الثاني لكان أجود لقوله (كلّه)
إذ من المعلوم أن الرجل الأبيض أو الأسود عند وصفه لا تقول أسود كله أو أبيض كله لظهوره عند السامع
بخلاف من به برص فتحتاج أن تقول بعضه أو كله أو يديه أو رجليه لبيان حاله لإن البرص لا يأتي جميعاً وإنما
ياتي شيئاً فشيئاً وقد يثبت في مكان معين من الجسم
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو عبد الله البدري]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 02:01]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبي بردة على هذا التوجيه الطيب.
ولكن ما أراه هو المعنى الأخير الذي ذكرته من كونه صريح النسب نظرا لما ذكرت في البصيرة وأما كونه موضحا كله أن المراد ما ذكرتَ فأنا أستبعده نظرا لعدم إقامة دليل عند من ترجم له عليه.
هذا والله تعالى أعلم(/)
أحاديث فضائل البَرْدَقوش
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 03:23]ـ
أحاديث فضائل البَرْدَقوش
http://alawamra.com/ashab/images/mrgdosh.jpg http://www.alriyadh.com/2005/04/18/img/184033.jpg
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالبَرْدَقوش نبات طيب الرائحة، وله فوائد كثيرة، تجدها في الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 392)، والجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار (2/ 178)، والمعتمد في الأدوية المفردة للملك الأشرف عمر بن يوسف الغسَّاني التُّركُماني (1/ 109، 207، 208)، (2/ 103، 194، 192، 197، 201)، وتاج العروس (17/ 380 - 381)، والروابط المرفقة.
ويذكرون له أسماء عدة:
البَرْدَقوش، المَرْدَقوش، المَرْدَكوش، المَرْزَنْجوش، المَزْرَنْجوش (وضبط بضم النون)، المَرْزجوش، الدوش، القوش، الوزاب، عبقر، العَنقز (وقيل: عنقر)، سَمْسَق (وضبط بضم أوله)، سمق، عترة، ريحان البر، مرو، حَبَق الفتى، حَبَقُ القثاء، (وقيل: حَبَق الفنا، حَبَق الفيل)، حَبَق الماء، أَنْجُرَك، نَمَّام، قورنفس. والمرزنجوش معرب مردكوش. وعلى خلاف في الجمع والتفريق بين هذه المسميات، وكثرة أسمائه واختلافها يختلف باختلاف موطنه.
وقد رُوي في فضله عدة أحاديث؛ عن أنس، وابن عباس، وجابر رضي الله عنهم:
1 - حديث أنس رضي الله عنه، ورُوي من عدة طرق بألفاظ مختلفة:
أ- «عليكم بالمَرْزَنْجوش، فشموه؛ فإنه جيد للخُشام».
أخرجه ابن السني في الطب النبوي- (ق 25/ب، ق 55/ب)، كما قال محقق الطب النبوي لأبي نعيم، وانظر: الجامع للسيوطي، وفيض القدير (4/ 456)، وكنز العمال (6/ 673)، وضعيف الجامع (3777) - وأبو نعيم في الطب النبوي (286، 673)، وابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة السرية والآلات العطرية (117) - كما في شبكة ( http://http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1623&hid=117&pid=264167) إسلام ويب- من طريق محمد بن الصلت الأسدي، عن عبد الله بن نوح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بِالمَرْزَنْجُوشِ فشموه؛ فإنه جيد للخُشام".
وأخرجه الديلمي في مسنده (4050).
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 516) في ترجمة عبد الله بن نوح: (مكى. عن عطاء بن أبى ميمونة. تركوه، قاله الازدي، ثم ساق له حديثًا باطلًا).
وذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 369) الحديث من طريق محمد بن الصلت به.
فهذا حديث باطل لا يصح، كما قال الذهبي وغيره، وفي إسناده: عبد الله بن نوح، وهو متروك.
ب- «ليلة أسرى بي إلى السماء رأيت المَرْزَنْجوش نابتًا تحت العرش».
أخرجه الخطيب في تاريخه (8/ 165) - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 63 - 64) - من طريق أحمد بن عبد الله الذارع: حدثنا حميد بن الربيع السمرقندى: حدثنا قتيبة: حدثنا مالك، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: أُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رياحين شتى، فرد سائرهن واختار المرزنجوش، فقلت: يا رسول الله، رددت سائر الرياحين، واخترت المرزنجوش! فقال: «ليلة أسرى بي إلى السماء رأيت المرزنجوش نابتًا تحت العرش».
قال ابن الجوزي: (هذا حديث موضوع، قال أبو بكر الخطيب: هو موضوع المتن والإسناد، وحميد بن الربيع فيه مجهول، وأحمد بن نصر الذارع غير ثقة.
قال ابن الجوزي: قد قال يحيى بن معين: حميد بن الربيع كذاب).
ولكن قول ابن معين: (حميد بن الربيع كذاب). ليس في حميد بن الربيع السمرقندي راوي هذا الخبر، إنما هو في حميد بن الربيع اللخمي الخزاز الكوفي؛ ففي ميزان الاعتدال (1/ 611)، ولسان الميزان (2/ 363): (حميد بن الربيع السمرقندى، مجهول. قاله أبو بكر الخطيب، وساق له خبرًا كذبًا: «رأيت المرزنجوش نابتًا تحت العرش». تفرد به عنه أحمد بن نصر الذارع، وهو متهم).
ثم أوردا حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن شحيم أبو الحسن اللخمي الخزاز الكوفي، وأوردا فيه قول ابن معين.
وكذلك صنع ابن الجوزي نفسه في الضعفاء والمتروكين (1/ 238) فقال: (حميد بن الربيع بن حميد بن مالك الخزاز الكوفي ... قال يحيى: كذاب ...
حميد بن الربيع أبو الحسن السمرقندي، قال الخطيب: مجهول).
ج- «أعجبني نبات رأيته ليلة أُسري بي نابتًا حول العرش، وهو المَرْزَنْجوش».
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن الطُّريْثِيثِي في مسلسلاته (4) - كما في شبكة ( http://http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno =0&hflag=&pid=240464&bk_no=1216&startno=4) إسلام ويب -: حدثنا القاضي هناد، وأعجبني حديثه قال: أعجبني حديث حدثناه عبد الله بن القاسم الصواف بالموصل قال: أعجبني حديث حدثناه عبد الله بن زياد بن أبي سفيان قال: أعجبني حديث حدثناه أحمد بن محمد بن غالب قال: أعجبني حديث حدثناه دينار بن عبد الله قال: أعجبني حديث حدثناه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أعجبني حديث حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أعجبني نبات رأيته ليلة أسري بي نابتًا حول العرش، وهو الْمَرْزَنْجُوشُ». وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بِمَرْزَنْجُوشَ شمه وأحبه، قال: «رأيته نابتًا حول العرش».
ودينار بن عبد الله روى عن أنس نسخة موضوعة، وأحمد بن محمد بن غالب، المعروف بغلام خليل معروف بوضع الحديث.
ووقع في مسلسلات الطُّريْثِيثِي: (أحمد بن محمد بن جابر قال: أعجبني حديث حدثناه زياد بن عبد الله)، والتصويب من سبل الهدى والرشاد (7/ 340).
د- «إن في الجنة بيتًا سقفه من مَرْزَنْجوش».
قال ابن الجوزي: وقد رُوي بإسناد مجهول عن حميد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن في الجنة بيتًا سقفه من مَرْزَنْجوش». وهذا الحديث لا أصل له.
وجاء في الموضوعات بلفظ: «إن في الجنة نبتًا من مَرْزَنْجوش». والتصويب من اللآلىء المصنوعة (2/ 235)، وحسن المحاضرة (2/ 418)، وتنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (2/ 271)، وفيه: وهذا كذب لا أصل له.
2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 416 - 417) - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 63 - 64) - من طريق يحيى بن عباد البصري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا، فجاء رجل في يده حزمة ريحان، فلم يمسها، ثم جاء رجل آخر بحزمة مَرْزَنْجوش، فطرحها بين يديه، فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فتناوله ثم شمه، ثم قال: «نعم الريحان، ينبت تحت العرش، وماؤه شفاء من العين».
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع؛ قال العقيلي: حديث باطل لا أصل له. قال: ويحيى بن عباد يدلك حديثه على الكذب.
وأورده الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 388) في ترجمة يحيى بن عباد؛ دلالة على نكارته. وكذا في لسان الميزان (6/ 264).
3 - حديث جابر رضي الله عنه:
أخرجه الخطيب في تالي التلخيص (2/ 403) من طريق أبي الحسن بن سالم سهل بن عبد الله: حدثني محمد بن سوار، عن أبيه، عن مالك بن دينار، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: صيح بي وأنا نائم على فراشي: يا عبد الله، قم فاكنس دارك. ففعلت ورجعت إلى فراشي، فصيح بي الثانية، ففعلت وعدت إلى فراشي، فصيح بي الثالثة، وقيل لي: يا عبد الله، قم فاكنس دارك، وارم بالقمامة من منزلك. ففعلت ذلك فلما كان في وجه السحر قال لي ذاك الصائح: أحسن الله جزاءك؛ فإن بعض إخواننا من الجن زارنا، فمنعه المرزجوش من الدخول. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «صدق، وهو مزروع حول العرش، فإذا كان في دار لم يدخلها الشيطان».
قال الخطيب: هذا الحديث باطل، ولم أكتبه إلا بهذا الإسناد من طريق أبي الحسن بن سالم، وهو الذي ينسب إليه الطائفة المعروفة بالسالمية، وليس يعرف برواية الحديث.
الخلاصة:
لا يصح في فضل البَرْدَقوش حديث؛ كما قال أبو حفص محمد بن بدر الموصلي في كتابه المغني عن الحفظ والكتاب في قولهم: لا يصح شيء في هذا الباب، وأبو طاهر الفيروز آبادي في رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب (ص38). وانظر جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب (ص461)، والتحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث (ص167 - 168).
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 196)، وغير واحد ممن ألَّف في الموضوعات: اللآلي المصنوعة للسيوطي (2/ 235)، تذكرة الموضوعات للفتني (1/ 110)، تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (2/ 332).
وقال السيوطي في حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 418): (ما ورد في الريحان، وهو الحبق، روى فيه أحاديث موضوعة).
وقال ابن القيم في المنار المنيف في الصحيح والضعيف (ص130) - وله طبعة أخرى باسم: نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول (ص120) -: (أحاديث فضائل الأزهار، كحديث فضل ... والمَرْزَنْجوش ... كلها كذب). وانظر زاد المعاد (4/ 395) فإنه قال: (مَرْزَنْجُوش: ورد فيه حديث لا نعلم صحته). والله أعلم.
وانظر للفائدة:
ما صحة حديث البردقوش؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146669
عليكم بالمردقوش00هل هذا حديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135599
روائع الطب النبوي تجدها هنا نسأل الله العافية من كل مرض أو هم
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17210
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - Nov-2009, صباحاً 10:16]ـ
أ- «عليكم بالمَرْزَنْجوش، فشموه؛ فإنه جيد للخُشام».
أخرجه ... وابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة السرية والآلات العطرية (117) - كما في شبكة ( http://http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1623&hid=117&pid=264167) إسلام ويب- من طريق ...
ج- «أعجبني نبات رأيته ليلة أُسري بي نابتًا حول العرش، وهو المَرْزَنْجوش».
أخرجه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن الطُّريْثِيثِي في مسلسلاته (4) - كما في شبكة ( http://http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno =0&hflag=&pid=240464&bk_no=1216&startno=4) إسلام ويب -: حدثنا القاضي هناد ...
تصويب في رابط شبكة إسلام ويب:
.. وابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة السرية والآلات العطرية (117) - كما في شبكة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1623&hid=117&pid=264167) إسلام ويب ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1623&hid=117&pid=264167)- ..
.. أخرجه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن الطُّريْثِيثِي في مسلسلاته (4) - كما في شبكة ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno =0&hflag=&pid=240464&bk_no=1216&startno=4) إسلام ويب ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno =0&hflag=&pid=240464&bk_no=1216&startno=4)-:..(/)
ما هي كتب الجرح والتعديل للرواة الذين لم يذكروا في التقريب؟
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 09:43]ـ
يا اهل الاثر هل يوجد كتاب في الجرح والتعديل للرواة الذين لم يذكروا في تقريب التهذيب من رواة المسند والموطأ و سنن الدارمي وغيره من كتب السنة بحيث انه يبين اسم الراوي
ودرجة من جهة الجرح والتعديل وسنة وفاته
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 11:53]ـ
دلوني دلكم الله
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 09:57]ـ
يا أخي كتب الجرح والتعديل كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:
-كتب الجرح والتعديل العامة مثل: الجرح والتعديل لأبن أبي حاتم الرازي
-كتب الثقات مثل: الثقات لابن حبان
-كتب الضعفاء مثل: الكامل لابن عدي
-كتب البلدان مثل: تاريخ بغداد ...................... الخ
وجزاك الله خيراً، ونحن مستعدون لترجمة أي راوٍ يشكل عليك معرفته
ـ[مهدي علي]ــــــــ[14 - Nov-2009, صباحاً 12:17]ـ
هل يوجد كتاب في الجرح والتعديل للرواة الذين لم يذكروا في تقريب التهذيب من رواة المسند والموطأ و سنن الدارمي وغيره من كتب السنة
حياك الله:
كتابان جليلان للحافظ ابن حجر مكملان لكتابه التقريب:
الأول: تعجيل المنفعة في زوائد رجال الأربعة - مسند أبي حنيفة وموطأ مالك ومسند الشافعي وأحمد -.
الثاني: لسان الميزان حيث إن الحافظ رحمه الله حذف من كتاب الميزان للذهبي كل من ترجم لهم المزي في تهذيب الكمال وأبقى التراجم التي ليست في الكمال ثم عاد وسرد الأسماء التي حذفها بشكل مختصر،
وقد قصد الحافظ رحمه الله أن يكون هذان الكتابان مكملين لكتابه التقريب فهذه ثلاثة كتب يكمل بعضها بعضاً والله أعلم ...(/)
هل تشترط اللقيا في المعاصرة
ـ[أم الفضل]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 07:18]ـ
إذا تعاصرا إمامان ولم يلتقيا ويغلب على الظن أن أحدهما لم يفد من الآخر بشيء هل يصدق عليهما وصف المعاصرة؟
وجزيتم خيرا
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 10:49]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أختي في الله: إنَّ هذا الموضوع قد أشبع بحثاً، وهو موضوع كبير، ولا بأس بأن نلخصه بما يلي:
إنَّ المتأمل في موضوع اللقي بين الراوي والراوي عنه، يجد أنَّ لها ثلاث صور:
الصورة: معاصرة مع عدم لقاء، وهذا منقطع بإجماع أهل العلم0
الصورة الثانية: معاصرة مع لقاء، وهذا يفيد الإتصال، لا خلاف بين أهل العلم0
الصورة الثالثة: معاصرة مع إمكان اللقاء - أي لم نعلم على وجه اليقين وجود سماع أو عدمه - وهنا موضع البحث والإختلاف بين أهل العلم، فقد ذهب الإمام مسلم رحمه الله تعالى إلى أنَّ مثل هذا الحالة تحمل على الإتصال، وفي ذلك يقول في مقدمة صحيحه ما نصه:
" أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا "0انظر مقدم صحيح مسلم:" 1/ 12) 0
وهذا على خلاف ما ذهب إليه كل من الأمامين الجليلين:" علي بن المديني وتلميذه الإم البخاري رحمهما الله تعالى0
وقد ناقش هذه المسألة الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه النافع الماتع:" شرح علل الترمذي "0فأجاد وأفاد وخلص إلى نتيجة أنَّ مذهب جماهير أهل العلم على ما ذهب إليه علي بن المديني وتلميذه، فقال ما نصه:
" وأمَّا جمهور المتقدمين فعلى ما قاله ابن المديني والبخاري، وهو القول الذي أنكره مسلم على من قاله "0انظر شرح علل الترمذي لابن رحب بتحقيق العتر
وللشيخ الدكتور الفاضل حاتم العوني بحث ماتع في هذه المسألة، وقد انتصر فيه لمذهب الإمام مسلم
وهذا هو رابط البحث من المجلس:
حمل: إجماع المحدثين: الشاملة + Pdf - المجلس العلمي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32033)
و قد كتب في مناقشة هذا البحث العديد من الأبحاث والدراسات، و هذا رابط بعضها:
الأضواء الكاشفة لما في نقض إجماع المحدثين من التجني والمجازفة ... ( http://www.google.com/url?q=http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D108675&ei=Y7X9SpraA9OA4QbQ2PWCDA&sa=X&oi=forum_cluster&resnum=6&ct=result&cd=1&ved=0CBwQrAIoADAF&usg=AFQjCNFVVqvR-nXyZywOMdBcQ6Tpl41j6g)
ما أصاب من ادعى " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في ... ( http://www.google.com/url?q=http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D86713&ei=Y7X9SpraA9OA4QbQ2PWCDA&sa=X&oi=forum_cluster&resnum=6&ct=result&cd=2&ved=0CB0QrAIoATAF&usg=AFQjCNGr79YwiUazRWEbQTvPJJ CmBBx2Mw)
إشكال في كتاب (إجماع المحدثين)؟ ( http://www.google.com/url?q=http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D18185&ei=Y7X9SpraA9OA4QbQ2PWCDA&sa=X&oi=forum_cluster&resnum=6&ct=result&cd=3&ved=0CB4QrAIoAjAF&usg=AFQjCNH0JrBfnMlFsfESKytVJb ebUGy-vg)
كتاب " إجماع المحدثين للشريف العوني " (قراءة نقدية). ( http://www.google.com/url?q=http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D2052&ei=Y7X9SpraA9OA4QbQ2PWCDA&sa=X&oi=forum_cluster&resnum=6&ct=result&cd=4&ved=0CB8QrAIoAzAF&usg=AFQjCNGvVvEiKq8f6d8V7k4MED RNAxRfDA)
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أم الفضل]ــــــــ[14 - Nov-2009, صباحاً 11:08]ـ
شكر الله لكم، وبارك في علمكم
المسألة تعمق فيها المحدثون وأردت خلاصتها كما أثبتم؛ فأنا أبحث في إمامين أحدهما في المشرق والآخر في أقصى المغرب ولم يلتقيا كما في الترجمة لهما، وقررا مسألة واحدة لكن أحدهما قررها بتقسيم ليس عند الآخر وأشكل علي هل أقول: (وفلان الذي عاصره قررها مجملة)، وتبين لي من الإجابة أنه يصدق عليهما وصف المعاصرة كالصورة الأولى، ولايهم كونه منقطع فليست في سماع الأحاديث ولا في علم الحديث. والله أعلم
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 08:02]ـ
شكر الله لكم، وبارك في علمكم
المسألة تعمق فيها المحدثون وأردت خلاصتها كما أثبتم؛ فأنا أبحث في إمامين أحدهما في المشرق والآخر في أقصى المغرب ولم يلتقيا كما في الترجمة لهما، وقررا مسألة واحدة لكن أحدهما قررها بتقسيم ليس عند الآخر وأشكل علي هل أقول: (وفلان الذي عاصره قررها مجملة)، وتبين لي من الإجابة أنه يصدق عليهما وصف المعاصرة كالصورة الأولى، ولايهم كونه منقطع فليست في سماع الأحاديث ولا في علم الحديث. والله أعلم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم يصدق عليهم وصف المعاصرة، ولا يشترط - في مثل هذه الحالة - اللقاء بيتهما، والله أعلم0
وأمَّا بخصوص جوابي الأول قد ظننتُ أنكِ تسألين عن المسألة المشهورة والتي اختلف عليها أهل العلم وهو هل يشترط ثبوت اللقاء بين الراوي والراوي عنه، إذا روى بصيغة العنعنة وهو غير متهم بالتدليس، أم يُكتفى بالمعاصرة مع إمكان اللقاء، فقد كان سؤالكٍ في الأول غير واضح، وقد اتضح في الثاني، والحمد لله على كل حال0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(/)
هل هذا حديث صحيح
ـ[محمود المصرى المسلم]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 08:31]ـ
عن عائشه رضى الله عنها قالت انها سالت النبى صلى الله عليه وسلم هل يحشر احد مع الانبياء
فقال: من تذكر الموت عشرين مره فى اليوم
سمعت هذا الحديث فى خطبه الجمعه ولا اعلم هل هو صحيح ام لا
ارجو الافاده منكم
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 08:58]ـ
بارك الله فيك، هذا الحديث لا يوجد في شيء من دواوين السنة، وقد عده السبكي في جملة من الأحاديث وردت في الإحياء ولا أصل لها .. وهو مروي عن أنس وعائشة قالت هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم قال من ذكر الموت كل يوم عشرين مرة .. والله أعلم.
ـ[محمود المصرى المسلم]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 09:18]ـ
وبارك الله فيك اخى وزادك من العلم وجزاك الله خيرا(/)
سؤال عن حديث (الغرقد)
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 02:55]ـ
إخواني:
قال رسول الله (ص) ضمن حديث (الغرقد):
{ ... إلا الغرقد , فإنه من شجر اليهود}
و هو حديث طويل متفق عليه.
سؤالي:
قوله (ص) (من شجر اليهود) , هل يدل على وجود أصناف أخرى من الشجر متعلقة في اليهود أو غيرهم من أصحاب الملل المخالفة للإسلام؟
فشجر (الأرز) مثلا يستخدمه النصارى في مناسبة (الكريسماس). فهل هذا الصنف من الأشجار ينسب إليهم مثلا؟ (لكثرة ملازمتهم له أو ما شابه) ...
لم يرد نص أعرفه , و سؤالي هل هناك نصوص أو آراء حول هذا الموضوع؟
و جزاكم الله تعالى خيرا
تلميذكم:
مروان الحسني
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 05:48]ـ
سيدى الفاضل
أولا: بالنسبة الى اليهود
فانهم يدعون أن عصا موسى عليه السلام منها و أنها الشجرة التى آوت زكريا عليه السلام
و لست أجد هذا إلا لديهم
ثانيا: بالنسبه للقرءان
لو لاحظت أن أكثر قصص القرءان عن اليهود و إفسادهم
نعم
لا يوجد فى العالم ديانة تتعبد بالإفساد فى الأرض إلا اليهود
لا يحاول اليهودى أن يتعلم ليصير عالما
و لكنه يقتل العلماء من غير اليهود ليكون هو عالما؟!
هم يتعبدون بذلك
و كتابهم المقدس "التلمود" يدعوا صراحة الى ذلك
سيدى
لا الهندوسية و لا الكنفوشية و لا البوذيه الوثنيون يتعبدون بالإفساد فى الأرض
بل يفعلون ما يعتقدون أنه صواب حتى و إن كان فسادا
و فى القرءان
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}
أما اليهود فهم يعنون الفساد أصلا أصيلا فى العبادة
إنهم لا يصلحون أنفسهم و لكن يفسدون الآخرين
و هذا سيدى الفاضل هو السبب المباشر لهذا الحديث
فلا يقاس اليهود على غيرهم أبدا
لقد فاقوا أكلة لحوم البشر إفسادا
شجر الغرقد للإفساد
و غيره ليس كذلك
اليهوديه للتخريب
و غيرها ليس كذلك
شجر الأرز للمسيحيين و للمسلمين أيضا بل و لكافة الملل
وليست اليهوديه منها(/)
هل أصحاب الكتب الستة عرب أم عجم؟
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 11:53]ـ
من يخبرني ان اصحاب الصحاح الست? ?م عربي نسبااوعجمي؟
بار? الل? في?م
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 01:01]ـ
الإمام مسلم من نيسابور، والبخاري من مدينة بخارى (من بلاد خراسان في أوزبكستان حالياً)، وكان العرب يطلقون كلمة (فارسي) على كل من سكن شرق العراق، وابن ماجة من قزوين (إيران)، والترمذي في قرية من قرى ترمذ تسمى (بوغ) في بلاد ما وراء النهر (نهر جيحون) أرض علماء الحديث المشهورين (البخاري ومسلم)، أما نسبته بالسلمي نسبة إلى بني سليم قبيلة من غيلان، والنسائي ولد بنسا (من بلاد خراسان أوزبكستان حالياً)، وأبو داود في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الازد يُدعي سجستان (وهو اقليم في إيران يسمى حاليا سيستان بلوش استان). انتهى منقولاً
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 01:18]ـ
الامام مسلم عربي النسب أما الترمذي فيعود نسبه إلى بني سليم قبيلة من غيلان و الله أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 09:51]ـ
تنبيه بسيط:
الكتب الستة لا يقال عنها صحاح، و انما الأمهات الستة و غيرها من الألفاظ، اذا لم يلتزم الصحة الا البخارى و مسلم، و أما البقية فالتزموا بالصحيح و ما يقاربه من الحسن و الحسن لغيره و الضعف اليسير و القليل جدا من الضعيف جدا و الموضوع.(/)
شرح نخبة الفكر لابن حجر (متجدد)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 10:16]ـ
السلام عليك ورحمة الله
شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر القيت على بعض طلاب العلم المبتدئين لأبي حفص
الشريط الأول
http://www.box.net/shared/static/orbpi51eo7.rm
الشريط الثاني
http://www.box.net/shared/static/xm401vckd5.rm
الشريط الثالث
http://www.box.net/shared/static/nxnnltx0ou.rm
يُتبع ..(/)
معنى قول مالك: (ليس من حديثي)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 06:44]ـ
معنى قول مالك: (ليس من حديثي)
أخرج أحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي، وغيرهم من طريق مالك وغيره عن عَمرو (أو عُمر) بن مسلم عن ابن المسيب عن أم سلمة رضي الله عنها مروعًا: «إذا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».
ورواه عن مالك: شعبة، ورواه عن شعبة: غندر وغيره.
وأخرجه أبو طاهر السِّلَفي في الطيوريات (1)، والشجري في الأمالي (1/ 310) من طريق عمران بن أبان: حدثنا شعبة، عن مالك به.
قال عمران: (سألت مالك بن أنس عنه، فقال: ليس من حديثي. فقلت لجلسائه: حدثنا بهذا الحديث إمام العراق شعبة عنه، ويقول: ليس هو من حديثي؟! فقالوا: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال: ليس من حديثي).
وهذه هي الفائدة: إذا لم يأخذ مالك بالحديث قال: (ليس من حديثي).
لكن في تهذيب التهذيب (8/ 108): (عمران بن أبان ... قال الحسن بن علي الخلال: حدثنا عمران بن أبان عن شعبة عن مالك عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رفعه: «إذا أهل هلال ذي الحجة فمن كانت عنده ذبيحة الحديث».
قال عمران فسألت مالكا عنه ....
قلت: كتبت هذا لأني استنكرت هذا من عمران ولا أعتقد صحة هذا الكلام عن مالك، وقد أخرج الحديث الدارقطني من طرق عن شعبة عن مالك به مرفوعًا ومن طرق أخرى عن مالك به مرفوعًا وموقوفًا). انتهى من التهذيب. يعني ولم يذكروا ذلك عن مالك. فالله أعلم.
وذكر ابن عبد البر هذه الحكاية في التمهيد، ولم يستنكرها، ولكنه أوردها عن عمران بن أنس، فقال (17/ 237): (قد ذكر عمران بن أنس أنه سأل مالكًا عن حديث أم سلمة هذا فقال: ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبة وحدث به عنه وهو يقول: ليس من حديثي؟! فقالوا لي: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال فيه: ليس من حديثي.
قال أبو عمر: عمران بن أنس هذا مدني، في سن مالك بن أنس، يكنى أبا أنس، وليس هو عمران بن أبي أنس أبو شعيب المدني، وعمران بن أبي أنس أوثق من عمران بن أنس، فقف على ذلك).
وفي التمهيد أيضًا (23/ 194): (وكان مالك لا يحدث به أصحابه؛ لأنه كان لا يأخذ بما فيه من معنى المنع من حلق الشعر وقطع الظفر لمن أراد الضحية، وإنما لم يأخذ به لحديث عائشة، أن رسول الله كان يبعث بهديه ثم لا يحرم عليه شيء مما يحرم على المحرم حتى ينحر الهدي).
وفي الاستذكار (4/ 85): (ترك مالك أن يحدث بهذا الحديث في آخر عمره، وقاله عنه عمران بن أنس فقال: ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: فقد رواه عنه شعبة وهو يقول ليس من حديثي؟!).
وفي البيان والتحصيل (17/ 315): (ولم يأخذ مالك بحديث أم سلمة وإن كان قد رواه، لأن حديث عائشة عنده أصح منه، وقد ترك مالك أن يحدث به، روي عن عمران بن انس سأله عنه فقال ليس من حديثي. قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبه وهو يقول ليس من حديثي؟! فقالوا لي: إن لم يرد الأخذ بالحديث يقول: ليس من حديثي).
فالظاهر أنه خطأ، فيصحح ما في التمهيد والاستذكار والبيان والتحصيل من ذكرهم (عمران بن أنس) وإنما هو (عمران بن أبان). وكذلك على الخطأ في موسوعة شروح الموطأ (10/ 260 - 261)، فليصحح أيضًا، ولم أقف على رواية لعمران بن أنس عن شعبة، والله أعلم.
هذا ما ظهر لي من إيراد هذه الفائدة وهذا التصحيح، وأنتظر من إخواني الفائدة وأمثلة أخرى.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 07:14]ـ
بارك الله فيك
و أحسن إليك(/)
ما معنى هذا الكلام
ـ[رائد راجى]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 10:12]ـ
ما معنى قول النووى فى شرح صحيح مسلم فى مقدمته (و قد قال إمام الحرمين:او حلف إنسان بطلاق إمراته أن ما فى كتابى البخارى مسلم مما حكما بصحته من قول النبى لما ألزمته الطلاق و لا حنثته لإجماع علماء المسلمين على صحتهما
ما معنى لما ألزمته الطلاق ولا حنثته وما معنى لو حلف انسان بطلاق إمراته
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 10:38]ـ
المعنى بالعامية المصرية
أنه لو قال (عليا الطلاق أن البخارى كله صحيح) بصيغة القسم
لما وقع طلاقه و ما حنث فى يمينه
و بالفصحى (لتكونين طالقا منى لو لم يكن البخارى كله صحيح) بصيغة القسم أيضا
لما وقع طلاقه و لا حنث فى يمينه
و الله الموفق
ـ[رائد راجى]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 12:18]ـ
المعنى بالعامية المصرية
أنه لو قال (عليا الطلاق أن البخارى كله صحيح) بصيغة القسم
لما وقع طلاقه و ما حنث فى يمينه
و بالفصحى (لتكونين طالقا منى لو لم يكن البخارى كله صحيح) بصيغة القسم أيضا
لما وقع طلاقه و لا حنث فى يمينه
و الله الموفق
جزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل(/)
"كتاب الحج" من فتح الباري على مختصر ابن ابي جمرة
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 02:22]ـ
مختصر ابن ابي جمرة للبخاري من اول المختصرات
وهو مختصر مبارك ولو ادثر صيته في عصرنا
فقد شرحه ابن ابي جمرة ويعتبر من اهم مراجع ابن حجر في الفتح
المختصر 296 حديثا من كل كتاب تقريبا حديثين او ثلاثة
ثم ختم ابن ابي جمرة شرحه برؤى رأها بعد اتمام الاختصار
باب وجوب الحج وفضله
وقول الله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفرفإن الله غني عن العالمين
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ فَقَالَتْيَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّأَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، لاَ يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّعَنْهُ قَالَ " نَعَمْ ". وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
قال ابن حجر:
وفي رواية الأصيلي " كتاب المناسك ".
وقدم المصنف الحج على الصيام لمناسبة لطيفة تقدم ذكرها فيالمقدمة.
ورتبه على مقاصد متناسبة: فبدأ بما يتعلق بالمواقيت، ثم بدخول مكةوما معها ثم بصفة الحج، ثم بأحكام العمرة، ثم بمحرمات الإحرام، ثم بفضل المدينة.
ومناسبة هذا الترتيب غير خفية على الفطن.
وأصل الحج في اللغة القصد.
ووجوب الحج معلوم من الدين بالضرورة.
وأجمعوا على أنه لا يتكرر إلا لعارض كالنذر.
واختلف هل هو على الفور أو التراخي؟ وهو مشهور.
والمراد منه هنا تفسير الاستطاعة المذكورة في الآية، وأنها لا تختص بالزاد والراحلةيل تتعلق بالمال والبدن،
(تقسيم): الناس قسمان، من يجب عليه الحج ومن لا يجب، الثاني العبد وغيرالمكلف وغير المستطيع.
ومن لا يجب عليه إما أن يجزئه المأتي به أو لا، الثاني العبد وغيرالمكلف.
والمستطيع إما أن تصح مباشرته منه أو لا، الثاني غير المميز.
ومن لا تصح مباشرته إما أن يباشر عنه غيره أو لا، الثاني الكافر.
فتبين أنه لا يشترط لصحة الحج إلا الإسلام.
...
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " العقيق واد مبارك ".
ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ يقول إنه سمع عمر ـ رضى الله عنه ـ يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول " أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذاالوادي المبارك وقل عمرة في حجة ".
قال ابن حجر:
قوله: (آت من ربي) ( http://java******:openquran(39,66,66) ) هو جبريل.
قوله: (فقال صل في هذا الوادي المبارك) يعني وادي العقيق، وهوبقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال.
قوله: (وقل عمرة في حجة) أي قل جعلتها عمرة، وهذا دال على أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا، وسيأتي بيان ذلك بعد أبواب.
وفي الحديث فضل العقيق كفضل المدينة وفضل الصلاة فيه، وفيه استحباب نزول الحاج فيمنزلة قريبة من البلد ومبيتهم بها ليجتمع إليهم من تأخر عنهم ممن أراد مرافقتهم، وليستدرك حاجته من نسيها مثلا فيرجع إليها من قريب.
يتبع باذن الله(/)
حديث المنزلة وقول ابن تيمية ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين
ـ[التبريزي]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 08:33]ـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب "منهاج السنة النبوية":
(وقول القائل هذا بمنزلة هذا و هذا مثل هذا هو كتشبيه الشيء بالشيء و تشبيه الشيء بالشيء يكون بحسب ما دل عليه السياق لا يقتضي المساواة في كل شيء ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الأسارى لما استشار أبا بكر و أشار بالفداء و استشار عمر فاشار بالقتل قال سأخبركم عن صاحبيكم مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم إذ قال فمن تبعني فانه مني و من عصاني فإنك غفور رحيم و مثل عيسى إذ قال أن تعذبهم فانهم عبادك و أن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم و مثلك يا عمر مثل نوح إذ قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا و مثل موسى إذ قال ربنا اطمس على أموالهم و اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، .. )
كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 330.
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365&id=3635 (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365&id=3635)
----------------------------------------
كتاب منهاج السنة حققه الشيخ الدكتور محمد رشاد سالم، وعلق عليه في الهامش: "إنّ هذا الحديث إنّما هو في مسند الإمام أحمد"، أي: ليس في الصحيحين، ومحقق المسند الشيخ أحمد شاكر يقول: إن هذا الحديث ضعيف ..
والسؤال:
1 - إذا كان الحديث ليس في الصحيحين وإنما هو في المسند، فهل هو بالفعل ضعيف كما يقول الشيخ أحمد شاكر؟
2 - بماذا يُجاب على الرافضة في استغلال قول شيخ الإسلام "ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين"؟.
3 - ولماذا لا يُنبّه عند طباعة المنهج في الهامش على درجة صحة الحديث وموقعه؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Nov-2009, صباحاً 06:43]ـ
اخي الكريم اصل الحديث ثابت في الصحيح قال ابن العربي رحمه الله في تفسيره
المسألة الأولى: في سبب نزولها: قال ابن عباس ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11): حتى يثخن في الأرض، وذلك يوم بدر، والمسلمون قليل، فلما كثروا قال الله: {فإما منا بعد وإما فداء ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} ، فخيرهم الله تعالى، وهكذا قال كثير من المفسرين بعده.
وعن عبد الله قال: لما كان يوم بدر وجيء بالأسرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ فقال أبو بكر: يا رسول الله ; قومك وأهلك، فاستبقهم لعل الله أن يتوب عليهم. قال عمر: يا رسول الله ; كذبوك وأخرجوك، قدمهم واضرب أعناقهم. وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله ; انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه، ثم أضرمه عليهم نارا. فقال له العباس: قطعت رحمك. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبهم، ثم دخل، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر. وقال ناس: يأخذ بقول عمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. [ص: 431] ثم خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله ليلين قلوب قوم حتى تكون ألين من اللين، ويشد قلوب قوم حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم إذ قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} . ومثل عيسى حين قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} . ومثلك يا عمر مثل نوح إذ قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} . ومثل موسى إذ قال: {ربنا اطمس على أموالهم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم عالة فلا يفلتن رجل منهم إلا بفداء أو ضربة عنق. فقال عبد الله: يا رسول الله، إلا سهيل بن بيضاء، فإني سمعته يذكر الإسلام. فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي الحجارة من السماء مني في ذلك اليوم حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل ابن بيضاء}. رواه الترمذي مختصرا عن أقوال أبي بكر وعمر وابن رواحة
، ورواه مسلم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17080) عن عمر بن الخطاب ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لما أسروا الأسرى لأبي بكر وعمر: ما ترون؟ قال أبو بكر: يا نبي الله، هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، فعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب؟ قلت: والله يا رسول الله، ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننا فنضرب أعناقهم، فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكنني من فلان نسيب بأحال فأضرب عنقه ; فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت. فلما كان من الغد جئت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان قلت: يا رسول الله ; أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت وإلا تباكيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة شجرة قريبة من رسول الله [ص: 432] صلى الله عليه وسلم ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1178&idto=1179&bk_no=46&ID=1169#docu)} .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التبريزي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 02:48]ـ
اخي الكريم اصل الحديث ثابت في الصحيح قال ابن العربي رحمه الله في تفسيره
في سبب نزولها: قال ابن عباس ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11): حتى يثخن في الأرض، وذلك يوم بدر
أهلا أبا محمد، وأين أجد الحديث في الصحيح؟
ابن تيمية رحمه الله يقول: "ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين"، الشيخ محمد رشاد سالم يقول هو في المسند، والشيخ أحمد شاكر محقق المسند يقول ضعيف ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 02:53]ـ
راجع مانقلته اعلاه ولاادري ما الذي ماحذفه فقد كتبته صباح هذا اليوم
ثم تبين لي ان الامام ابن تيمية رحمه الله لايقصد الحديث السابق
وانما يقصد الحديث التالي
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي).
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4416
2 - قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى).
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3706
3 - خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، في غزوة تبوك. فقال: يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ".
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2404
ـ[التبريزي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 04:09]ـ
ثم تبين لي ان الامام ابن تيمية رحمه الله لايقصد الحديث السابق
وانما يقصد الحديث التالي
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي).
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4416
2 - قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى).
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3706
3 - خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، في غزوة تبوك. فقال: يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ".
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2404
بارك الله فيك، حديث المنزلة لا خلاف عليه، وإنما حول قول شيخ الإسلام:
(ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الأسارى لما استشار أبا بكر و أشار بالفداء و استشار عمر فاشار بالقتل قال سأخبركم عن صاحبيكم مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم إذ قال فمن تبعني فانه مني و من عصاني فإنك غفور رحيم و مثل عيسى إذ قال أن تعذبهم فانهم عبادك و أن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم و مثلك يا عمر مثل نوح إذ قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا و مثل موسى إذ قال ربنا اطمس على أموالهم و اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، .. )
كلام ابن تيمية رحمه الله هنا هو حول حديث تشبيه أبي بكر بإبراهيم وعيسى، وعمر بنوح وموسى كما رواه الترمذي حسب نقلك، وفي المسند حسب قول الشيخ محمد رشاد سالم (وليس في الصحيحين)، فكيف تبين لك أن ابن تيمية رحمه الله لايقصد هذا الحديث وإنما قصد حديث المنزلة الذي لا خلاف عليه؟
أرجو التوضيح بارك الله فيك، وبيان درجة الحديث، وفي أي كتب الحديث موجود ..
---------------------------
في الدرر السنية:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - لما كان يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسارى، فقال: ما ترون؟ فقال عمر: يا رسول الله! كذبوك وأخرجوك اضرب أعناقهم، فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله! أنت بواد كثير الحطب فأضربه نارا ثم ألقهم فيه، فقال العباس: قطع الله رحمك، فقال أبو بكر: يا رسول الله! عشيرتك وقومك، وأهلك تجاوز عنهم فينقذهم الله بك من النار، قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن قائل يقول: القول ما قال أبو بكر، ومن قائل يقول: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما قولكم في هذين الرجلين؟ إن مثلهم كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم، قال نوح: ? رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ? وقال موسى: ? ربنا اطمس على أموالهم ? وقال عيسى: ? إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ? وقال إبراهيم: ? فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ? وأشهد الله ليشهد قلوب الرجال فيه حتى تكون ألين من اللين، وإن بكم عيلة فلا يتفلت منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق، قال عبد الله: فقلت: إلا سهيل بن بيضاء، قال عبد الله: وكنت سمعته يذكر الإسلام، فسكت فجعلت أنظر إلى السماء متى تقع على الحجارة، فقلت: أقدم القول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال: إلا سهيل بن بيضاء
الراوي: عبدالله المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/ 230
خلاصة الدرجة: غريب من حديث أبي عبيدة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
2 - ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة، ومثلكما في الأنبياء مثل إبراهيم، قال: ومن تبعني فإنه مني، ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل عليه السلام، ينزل بالشدة والبأس والنقمة على أعداء الله، ومثلك في الأنبياء كمثل نوح عليه السلام، قال: ? رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ?
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/ 336
خلاصة الدرجة: غريب من حديث سعيد بن جبير تفرد به رباح عن أبي عجلان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
3 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى بني قريظة والنضير قال له أبو بكر وعمر: يا رسول الله إن الناس يزيدهم حرصا على الإسلام أن يروا عليك زيا حسنا من الدنيا فانظر إلى الحلة التي أهداها لك سعد بن عبادة فالبسها فليرك اليوم المشركون أن عليك زيا حسنا، قال: أفعل وايم الله لو أنكما تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشورة أبدا، ولقد ضرب لي ربي مثلا، فأمثالكما في الملائكة كمثل جبريل وميكائيل، فأما ابن الخطاب فمثله في الملائكة كمثل جبريل، إن الله لم يدمر أمة قط إلا بجبريل، ومثله في الأنبياء كمثل نوح إذ قال {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} ومثل ابن أبي قحافة في الملائكة كمثل ميكائيل إذ يستغفر لمن في الأرض ومثله في الأنبياء كمثل إبراهيم إذ قال {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} ولو أنكما تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشاورة أبدا ولكن شأنكما في المشاورة شيء كمثل جبريل وميكائيل ونوح وإبراهيم
الراوي: عبدالرحمن بن غنم الأشعري المحدث: ابن حزم - المصدر: أصول الأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/ 204
خلاصة الدرجة: مرسل وفي سنده راويان ضعيف ومتروك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
4 - لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في هذه الأسرى قال فقال أبو بكر رضوان الله عليه يا رسول الله قومك وأهلك استفدهم واستأدهم لعل الله أن يتوب عليهم قال وقال عمر يا رسول الله أخرجوك وكذبوك قربهم فاضرب أعناقهم قال وقال عبد الله بن رواحة يا رسول الله انظر واد كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارا قال فقال العباس قطعتك رحمك قال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم فقال ناس يأخذ بقول أبي بكر وقال ناس يأخذ بقول عمر وقال ناس يأخذ بقول عبد الله بن رواحة قال فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله عز وجل ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا
(يُتْبَعُ)
(/)
أبا بكر كمثل إبراهيم قال (فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى صلى الله عليه وسلم قال (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وإن مثلك يا عمر كمثل نوح صلى الله عليه وسلم قال (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) وإن مثلك يا عمر كمثل موسى صلى الله عليه وسلم قال (واشدد على قلوبهم حتى يروا العذاب الأليم) أنتم عالة فلا ينقلبن منهم إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن يقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال إلا سهيل بن بيضاء فأنزل الله عز وجل {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} إلى قوله {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم}
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/ 89
خلاصة الدرجة: فيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه ولكن رجاله ثقات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
5 - لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسرى قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأن بهم لعل الله أن يتوب عليهم قال: وقال عمر: يا رسول الله أخرجوك وكذبوك فاضرب أعناقهم قال: وقال عبد الله ابن رواحة: يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرم عليهم نارا قال: فقال العباس: قطعت رحمك قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئا قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر وقال ناس: يأخذ بقول عمر وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن الله ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: {من تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال: رب {اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال: فسكت قال: فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء من ذلك اليوم حتى قال: إلا سهيل بن بيضاء قال: فأنزل الله عز وجل: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} إلى قوله {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الحياة الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم}
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/ 227
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
6 - إن الله يلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، ويشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجر. . ومثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وعيسى، ومثلك يا عمر كمثل نوح وموسى
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: الاحتجاج بالقدر - الصفحة أو الرقم: 52
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات؛ لكنه منقطع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
7 - لما كان يوم بدر قال لهم ما تقولون في هؤلاء الأسارى فقال عبد الله بن رواحة إيت في واد كثير الحطب فاضرم نارا ثم ألقهم فيها فقال العباس رضي الله عنه قطع الله رحمك فقال عمر [اقتلهم وقال أبو بكر اقبل منهم الفداء] فقالت طائفة القول ما قال عمر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تقولون في هؤلاء إن مثل هؤلاء كمثل أخوة لهم كانوا من قبل {قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وقال موسى {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم} الآية وقال إبراهيم {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} وقال عيسى {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} وأنتم قوم فيكم غيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء أو بضرب عنق قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء فإنه لا يقتل وقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت فما كان يوم أخوف عندي أن يلقى علي حجارة من السماء يومي ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سهيل بن بيضاء
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 5/ 47
خلاصة الدرجة: منقطع
------------------------------------
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Nov-2009, صباحاً 06:29]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=142812(/)
أرجو ضبط هذا البيت في ألفية العراقي
ـ[فتح البارى]ــــــــ[17 - Nov-2009, صباحاً 03:53]ـ
60 - /// وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا ..... أَوْ قَوِىَ الضَّعِفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
هل هذا البيت مستقيم؟!
أعتقد أنَّ هناك حركةً ناقصة؟!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - Nov-2009, صباحاً 11:38]ـ
ضبط البيت:
وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا /// أَوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
وَإِنْ يَكُنْ = مُتَفْعِلُنْ / وقع فيه الخبن.
لِكَذِبٍ = مُتَعِلُنْ / وقع فيه الخبل.
أَوْ شَذَّا = مُسْتَفْعِلْ / وقع فيه القطع.
****
أَوْ قَوِىَ الضْ= مُسْتَعِلُنْ / وقع فيه الطي.
ضُعْفُ فَلَمْ = مُسْتَعِلُنْ / وقع فيه الطي.
يَجْبُرْ ذَا = مُسْتَفْعِلْ / وقع فيه القطع.
فالبيت سليم، والألفية من بحر الرجز، والرجز يجوز فيه مثل ما وقع هنا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 01:17]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
البيت صحيح من جهة الوزن، ولكن فيه إشكال من جهة النحو، ولذلك أصلحه الشيخ الددو حفظه الله بقوله:
وإن يكن تضعيفُه لكذبِ ............... أو شذ أو لم ينجبرْ فاجتنبِ
ـ[فتح البارى]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 04:58]ـ
- /// وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا ..... أَوْ قَوِىَ الضَّعِفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا /// أَوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
(الضَّعِفُ) كانت سبقَ قلمٍ مني! فأنا أحفظها (الضُّعْفُ)، فأنا لم أكن أسأل عنها.
أنا كنتُ أسأل عن (فلم يجبرْ ذا) لأني أشعر أنها ثقيلة؟!
البيت صحيح من جهة الوزن، ولكن فيه إشكال من جهة النحو، ولذلك أصلحه الشيخ الددو حفظه الله
أين أجد تعديلات الشيخ الددو؟
بارك الله في الجميع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 05:01]ـ
أين أجد تعديلات الشيخ الددو؟
بارك الله في الجميع
بارك الله فيك
تجدها هنا:
http://www.almtoon.com/show-book.php?id=8
مع التنبيه على أن بعضها من الشيخ عدود وبعضها من الشيخ الددو.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 05:31]ـ
الأخ أبو مالك العوضي / جزاكم الله خيرًا.
(الضَّعِفُ) كانت سبقَ قلمٍ مني! فأنا أحفظها (الضُّعْفُ)، فأنا لم أكن أسأل عنها.
أنا كنتُ أسأل عن (فلم يجبرْ ذا) لأني أشعر أنها ثقيلة؟!
أعلم أنك سألتَ عن التفعيلة الأخيرة (يجبر ذا)؛ لكن ما حصل لك من سبق القلم حصل معي؛ فلم أُعَلِّم على: (فلم يجبرْ ذا) بالأحمر، وقصدت بسلامته من الناحية العروضية فقط (ابتسامة).
ـ[فتح البارى]ــــــــ[18 - Nov-2009, صباحاً 03:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت صحيح من جهة الوزن، ولكن فيه إشكال من جهة النحو، ولذلك أصلحه الشيخ الددو حفظه الله
بقوله وإن يكن تضعيفُه لكذبِ ............... أو شذ أو لم ينجبرْ فاجتنبِ
وجدتُ هناك ما نصه:
" ولا يخفى أن قوله (فلم يُجْبَرْ) جواب لـ (إن) فلا يصلح فيه النفي بـ (لم) التي هي لنفي الماضي بل كان اللازم أن يقول (فلا ينجبرُ) "
والسؤال: كيف يخفى هذا على مثل العراقي وهو الإمام العلَم في الحديث واللغة!
وأيضاٌ الشيخ ماهر الفحل لم يعترض على هذا البيت في تحقيقه لشرح العراقي!
لابد أن يكون هناك مجالٌ للتأويل .. !
فماذا لو قلنا= أنَّ الفاءَ داخلةٌ على مبتدأ محذوف ..
والتقدير= (فذا لم يُجبرْ) .. وتكون (ذا) التي في آخر البيت كلاماً جديداً مُسْتأنفاً بعد تمام معنى ما قبلها؟
ويكون معنى البيت: (وإن يكن) ضعف الحديث بسبب (كذب) بعض رواته أو الشذوذ بمخالفة الأكثر أو الأحفظ أو كان الضعف شديدا لسبب آخر يقتضي رد الحديث فهـ (ـذا) المذكور (لم يجبر) بكثرة الطرق .. (ذا) هو الحكم عند المحدثين فاعلمْه .. !
إذ التأويل -وإن كان بعيدا- أوْلى من التخطئة!
وقد يستدل بقوله تعالي: {ومن عاد فينتقمُ الله منه} = إذ الفاء داخلة على مبتدأ محذوف لأن الفعل مرفوع، ولو لم نقدر لم يصح ..
تنبيه: أفادنيه بعضُ أحبابي ..
أم أنَّ هناك تأويلا آخر؟ ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2009, صباحاً 03:57]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله، وسدد خطاك.
يمكن أن يقال:
إنما نقول إن التأويل أولى من التخطئة إذا كان النص من عصور الاحتجاج وأهله، أما من بعدهم فلا يحتج بأقوالهم باتفاق أهل العلم. والمسألة من المسائل الخفية فلا بعد في أن تخفى على العراقي.
ويمكن أن يقال:
إنها لم تخف على العراقي، ولكنه استعملها ضرورة، وقد أصلح الشيخ الددو والشيخ عدود كثيرا من الضرورات التي استعملها العراقي مع كونها جائزة في الضرورة، بل مع كونها جائزة في فصيح الكلام أحيانًا، فمثلا جرى الشيخ عدود على إصلاح جميع ما أدغمه العراقي مما يشبه قراءة أبي عمرو في الإدغام الكبير، كقوله: (عند ابن الاخرمْ منه)، مع أنها قراءة سبعية صحيحة اتفاقا، ولكنه صنع ذلك تسهيلا على طلبة العلم؛ لأن البيت إذا كان فيه إشكال يصعب حفظه، وقد نص هو على ذلك فلم يخف عليه أنها قراءة.
وللعلم فإن الشيخ لم يخطئ العراقي، وإنما أصلح البيت فقط.
وللعلم أيضا فهذا ليس أكبر ما عند العراقي من مؤاخذات، ولم يتفرد الددو بمثل هذا التعقب، فإنك تجد مثله عند شراح الألفية، ولا سيما عند البقاعي في النكت الوفية.
والله أعلم.(/)
تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ).
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 09:29]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/4553]:
(حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة: عن عائشة أم المؤمنين قالت: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي من صبيان الأنصار يصلي عليه، فقلت: يا رسول الله: طوبى لهذا لم يدرك شرا ولم يره - أو لم يعقله أو يفعله - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة أو غير ذلك؟! خلق الله الجنة وخلق لها أهلا، وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلا، خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم).
[4553] (ضعيف) أخرجه مسلم [رقم/2662]، وأبو داود [رقم/4713]، والنسائي [رقم/1947]، وابن ماجه [رقم/82]، وأحمد [6/ 41، 208]، وابن حبان [رقم/6173]، وعبد الرزاق [ر قم/20095]، والطيالسي [3/رقم/1679/طبعة التركي]، وابن راهويه [رقم/1017]، والحميدي [رقم/265]، والطحاوي في شرح المعاني [1/ 507]، والبغوي في شرح السنة [1/رقم/78/بتخريجنا]، والبيهقي في المعرفة [5/ 234/قلعجي]، والآجري في الشريعة [2/ 823/طبعة دار الوطن]، والفريابي في القدر [رقم/ 47]، والعقيلي في الضعفاء [2/ 226/الطبعة العلمية]، وابن عبد البر في التمهيد [18/ 104]، وجماعة كثيرة من طرق عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشى التيمى المدنى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به نحوه .... وليس قول عائشة: (عصفور من عصافير الجنة) عند أبي داود وحده!
قلت: هذا حديث قد تُكُلِّمَ فيه!! فأنكره الإمام أحمد وغيره على طلحة بن يحيى القرشي!!
فقال الخلال في (الجامع/ كتاب أهل الملل) [1/ 67 - 68 / رقم 16]، وعنه ابن القيم في أحكام أهل الذمة [2/ 1073 - 1075]: (أخبرني عبد الملك الميموني - وهو صاحب الإمام أحمد - أنهم ذاكروا أبا عبد الله - يعني أحمد - في أطفال المؤمنين، وذكروا له حديث عائشة - رضي الله عنها- في قصة الأنصاري، وقول النبي فيه، وإني سمعت أبا عبد الله يقول غير مرة: هذا حديث ضعيف، وذكر فيه رجلا ضعفه، وهو طلحة).
وقال عبد الله بن أحمد العلل [2/ 11/ رقم 1380]، وعنه العقيلي في (الضعفاء). والخلال في (العلل) [ص/54/منتخبه لابن قدامة]: (طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير وطلحة حدَّث بحديث عصفور من عصافير الجنة).
وتابعه على إنكاره: العقيلي أيضًا، وساقه في ترجمة (طلحة بن يحيى) من (الضعفاء).
بل قال ابن عبد البر في التمهييد [6/ 350]، بعد أن ساق جملة من الأخبارالدالة على أن أطفال المسلمين في الجنة، وحكى الإجماع عليه!! قال: (وفي ذلك أيضًا دليل واضح علي سقوط حديث طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة ... ) وساق هذا الحديث ثم قال: (وهذا حديث ساقط ضعيف مردود بما ذكرنا من الآثار والإجماع! وطلحة بن يحيى ضعيف لا يحتج به؛ وهذا الحديث مما انفرد به!! فلا يعرج عليه!!).
وكذا أنكره الذهبي على طلحة، وساقه له في ترجمته من الميزان [2/ 343/بجاوي].
وقال أيضا في سير النبلاء [14/ 462] بعد أن ساق الحديث بإسناده إلى طلحة، قال: (رواه جماعة عن طلحة، وهو مما يُنْكر من حديثه ... ).
قلت: وطلحة هذا شيخ مدني مختلف فيه!! ضعفه قوم ومشَّاه آخرون، وهو عندي صدوق وسط، وأراه حسن الحديث - إن شاء الله- ما لم يخالف، أو يأت بما ينكر عليه!! مثل روايته هذا الحديث!! ولا يحتمل له التفرد بمثله إن شاء الله.
والإمام أحمد كان حسن الرأي فيه! قال عنه: (صالح الحديث) كما نقله عنه المزي والذهبي، إلا أنه لم يصبر له علي تفرده بهذا الخبر!! وأنكره عليه البتة!!
أما مسلم بن الحجاج؛ فإنه كان ينتقي من حديث طلحة ما توبع عليه في الجملة!! وله عذره في إخراجه له هذا الحديث في (صحيحه)!! فإنه ساق له متابعة جليلة في أول الباب!! قبل رواية طلحة: وهي رواية العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو الفقيمي عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: (توفي صبي، فقلت: طوبى له عصفور من عصافير الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا!؟).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وهذه المتابعة أخرجها أيضًا: ابنُ راهويه [رقم/1016]، وعنه حرب الكرماني في (مسائله) [3/ 1098 - 1099/رقم1757/رسالة دكتوراه]، وابن حبان [رقم/138]، وجعفر الفريابي في (القدر) [رقم/148/طبعة أضواء السلف]، والطبراني في الأوسط [5/رقم/4515]، وأبو بكر المروذي كما في (التمهيد) [18/ 105]، وأبو الفضل الزهري في (حديثه) [1/رقم/267/طبعة أضواء السلف]، وغيرهم من طرق عن العلاء بن المسيب بإسناده به ....
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الفضيل بن عمرو إلا العلاء بن المسيب.
قلتُ: والعلاء وشيخه ثقتان مشهوران من رجال (الصحيح).
وقد رواه عن العلاء: محمد بن فضيل وخلف بن خليفة - والطريق إليه مخدوش - وجرير بن عبد الحميد ثلاثتهم عن العلاء به ....
واختلف على ابن فضيل في شيخه! فرواه عنه واصل بن عبد الأعلى - وهو ثقة صدوق - على الوجه الماضي عن ابن فضيل عن العلاء بإسناده به ... هكذا رواه أبو الفضل الزهري في (حديثه).
ثم جاء الإمام أحمد وخالف واصلا! ورواه عن ابن فضيل بالشك في شيخه! فقال: عن العلاء أو حبيب بن أبي عمرة! هكذا أخرجه عبد الله بن أحمد في (العلل ومعرفة الرجال) [2/ 11]، وعنه العقيلي في (الضعفاء) [2/ 615/طبعة الصميعي] قال: حدثني أبي قال حدثنا ابن فضيل به ...
قلتُ: ربما كان الشك فيه من غير الإمام أحمد! والحديث مشهور برواية العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو الفقيمي عن عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به ...
وهذه متابعة جيدة لطلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة،؛ ولم يسع ابن عبد البر إلا الاعتراف بها بعد أن جزم سابقًا بتفرد طلحة الحديث!! فقال في التمهيد [81/ 105]، عقب رواية طلحة الماضية: (وزعم قوم أن طلحة بن يحيى انفرد بهذا الحديث!! وليس كما زعموا!! وقد رواه فضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة كما رواه طلحة بن يحيى سواء!! ذكره المروذي .... ).
ثم ساق إسناد أبي بكر المروذي - صاحب الإمام أحمد - إلى العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو به ....
لكن: كأن أبا عمر النمري ما عبأ بتلك المتابعة وما رآها شيئًا!! فإنه ذكر الحديث في الاستذكار [3/ 109] ثم قال: (وهو حديث رواه طلحة بن يحييى وفضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة، وليس ممن يعتد عليه عن بعض أهل الحديث).
قلت: فكأنه يشير إلي إنكار أحمد للحديث مطلقًا بقوله (بعض أهل الحديث)!! وقد مضى إنكار أحمد لطريق طلحة؛ وسيأتي كلامه على طريق الفضيل!!
لكن جاء المحقق الداهية!! أبو معاذ طارق بن عوض الله - سدده الله- وقلب متابعة الفضيل بن عمرو الفقيمي إلى مخالفة لما جاء به طلحة بن يحيى!! وذلك في تعليقه على منتخب علل الخلال لابن قدامة [ص 54 - 55]!
وكان قبل ذلك قد فسر إنكار الإمام أحمد للحديث بكونه موجهًا إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أو غير ذلك يا عائشة؟!) بعد قولها: (طوبى له عصفور من عصافير الجنة ... )!! ثم ساق ما قاله النووي في (شرح مسلم) حول الجمع بين هذا الحديث والأخبار الثابتة في كون أولاد المسلمين في الجنة!! ثم تعقبه بكون طلحة بن يحيى ليس بالقوي في الحديث!! وأنه ليس ممن يحتمل له التفرد بمثل هذا الحديث؛ وأنه لا حاجة إلى تكلُّف الجمع والإغراق في التأويل!! طالما أن المتفرد بهذا الحديث - وهو طلحة - ليس بذاك القوي!!
ثم قال: (لاسيما وأنه قد خُولف في هذا الحرف الذي هو موضع الإنكار في روايته!! خالفه فضيل بن عمرو الفقيمي!!) ثم ساق رواية الفقيمي عند مسلم [رقم/2662]، قبل حديث طلحة، وفيها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة بعد أن قالت ما قالت: (أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلاً؛ ولهذه أهلاً!!).
ثم قال هذا الفاضل المحقق: (قلت: والفقيمي ثقة، وليس في روايته ما يستنكر!! بل فيه ما يفيد إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة علي قولها!! ولعله لذلك قدَّم مسلم روايته على رواية طلحة في الباب!! وجعل رواية طلحة في آخر الباب!!).
قلت: وليس في يده برهان في شيء مما ذكره أصلاً!!
(يُتْبَعُ)
(/)
/// وفهمه لصنيع مسلم يقتضي أن مسلمًا قد يورد الحديث المعلول - عنده سندًا أو متنًا - في (صحيحه) ساكتًا عليه!! اللهم إلا أنه ربما أشار إلي إعلاله بتأخيره عن الرواية المحفوظة في أول الباب قبله!! وهناك من يقول بهذا من المتأخرين!! ولم يفعلوا شيئًا كما بسطنا الكلام عليه في غير هذا المكان.
/// أما قوله: (الفقيمي ثقة، وليس في روايته ما يستنكر!! بل فيه ما يفيد ... إلخ!!).
فهذا حسب فهمه!! وإلا فإن قوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية طلحة: (أو غير ذلك يا عائشة؟!) ليس فيه كبير فرق عن قوله في رواية الفقيمي: (أو لا تدرين أن الله خلق الجنة .... ) لأن هذا مراجعة، وذاك مثله!! ورائحة إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على عائشة: فائحة من اللفظين جميعًا!!
وهذا ما فهمه ابن عبد البر أخيرًا فيما نقلناه عنه من كتابه (الاستذكار) وكذا قبله في الموضع الثاني من التمهيد [81/ 105].
أما الموضع الأول الذي جزم فيه ابن عبد البر بتفرد طلحة بن يحيى بهذا الحديث!! فأراه كان لم يقف على رواية الفقيمي بعدُ!! أوسهَىَ عنها وقتذاك!! وهذا أولى ما يُعتذر به عنه؛ بدلاً من رمْيه بالغفلة عن الفرق المتوهَّم بين لفظ رواية الرجلين!! كما زعم ذلك الأخ الفاضل المعلق على منتخب علل الخلال [ص65]! فإنه حاكَمَ ابن عبد البر بالاختصام إلى فهمه خاصة! وهذا إخسار في الميزان!
/// بل إن هذا الفاضل قد غفل عن كون الإمام أحمد قد استنكر رواية الفقيمي هو الآخر!! وهذا يدل على أنه كان لا يرى فرقًا بينها وبين رواية طلحة البتة!!
ودونك كلام الإمام أحمد:
قال الحافظ ابن رجب ابن الشهاب أحمد في أهوال القبور [ص/175/طبعة دار الكتاب العربي]، بعد أن ساق رواية طلحة بن يحيى من عند مسلم: (وقد ضعف أحمد هذا الحديث من أجل طلحة بن يحيى، وقال: قد روى مناكير!! وذكر له الحديث ... ).
ثم قال ابن رجب: (وأما رواية فضيل بن عمرو له عن عائشة؛ فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى!! يعني أنه أخذه عنه ودلسه!! حيث رواه عن عائشة بنت طلحة!!).
قلت: ونص الإمام أحمد نقله عنه ابنه عبد الله في العلل [2/ 11/ رقم 1380]، وعنه العقيلي في الضعفاء [2/ 226/الطبعة العلمية]، إلا أن عبارته هناك كأنها مشوشة!!
فلفْظُ عبد الله بن أحمد هناك هكذا: (حدثني أبي قال حدثنا ابن فضيل عن العلاء أو حبيب بن أبي عمرة، قال أبي وما أراه سمعه إلا من طلحة يعني ابن فضيل!).
قلتُ: ابن فضيل الأول - الذي يحدث عنه أحمد - هو محمد بن فضيل بن غزوان، وابن فضيل الثاني: لا وجود له في عالم الإمكان؟
وظاهر العبارة يُفهم منها أن ابن فضيل الثاني هذا هو شيخ أحمد! وليس من ذا شيء!
وصواب العبارة: ( .... يعني: فضيل) وهو ابن عمرو الفقيمي راوي هذا الحديث عن عائشة بنت طلحة. فقوله: (ابن) لا معنى لها عندي! وكأنها زيادة مقحمة من الناسخ أو غيره!
ولم أطلع على النسخة المخطوطة (لعلل عبد الله بن أحمد)! لكن العبارة هكذا في (ضعفاء العقيلي) - وهو نقل العبارة عن عبد الله بن أحمد - في كلتا طبعتيه اللتين عندي! وهما طبعتا: (الدار العلمية) و (طبعة دار الصميعي) ولا أدري أهي هكذا أيضًا في (طبعة مازن السرساوي) أم لا؟ فإن طبعته ليست عندي الآن!
وعندي ثلاث نسخ مخطوطة من (ضعفاء العقيلي) وقعت فيها العبارة كما هي في المطبوع تمامًا!
فانظر من النسخة الأولى: [ق/194/ب].ومن النسخة الثانية: [ق/134/ب]، ومن النسخة الثالثة: [ق/194/ب].
والنسختان الأولى والثالثة كلاهما: من محفوظات مكتبة (فيصل بن يوسف العلي/بالكويت) وهما مصورتان عن (مكتبة برلين الغربية) بألمانيا.
والنسخة الثانية: من محفوظات (ظاهرية دمشق) بالشام.
/// ثم قول الإمام أحمد في تلك العبارة الماضية: (لا أراه سمعه إلا من طلحة) لست أدري على من يعود الضمير في لفظة: (سمعه)؟ وهو لم يذكر قبل تلك الجملة سوى العلاء بن المسيب أو حبيب بن أبي عمرة! على الشك!
/// أما العلاء: فلا يمكن أن يكون المقصود بهذا! لأنه لم يرو هذا الحديث عن عائشة بنت طلحة إلا بواسطة شيخه (فضيل بن عمرو).
/// وأما: حبيب بن أبي عمرة، فهو محتمل، لأنه يروي عن عائشة بنت طلحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقرب عندي: أن يكون صواب عبارة الإمام: (حدثنا ابن فضيل عن العلاء عن [فضيل بن عمرو] أو حبيب بن أبي عمرة، قال أبي وما أراه سمعه إلا من طلحة).
قلتُ: فيكون ذِكْرُ (فضيل بن عمرو) قد سقط من تلك الجملة، ولا بد منه حتى يصح إرجاع الضمير إليه في قوله: (وما أراه سمعه ... )!
ويؤيد هذا: أن ابن رجب قد نقل العبارة سليمة مستقيمة لا ترى فيها عوجًا ولا أمْتا!
فإنه قال بعد أن ذكر إنكار الإمام أحمد لرواية طلحة بن يحيى: (وأما رواية فضيل بن عمرو له عن عائشة - يعني بنت طلحة - فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى يعني أنه أخذه عنه ودلسه حيث رواه عن عائشة بنت طلحة).
فإما أن يكون ابن رجب قد أخذ هذا النص من نسخة سليمة من (علل عبد الله بن أحمد) أو من (ضعفاء العقيلي).
وإما أن يكون نقله من مصدر آخر لا نعرفه من مصادره الكثيرة عن الإمام أحمد!
وابن رجب من أعلم الناس بأقوال الإمام أحمد ومعانيها؛ ووقف منها ما لم يقف عليه غيره؛ لاسيما أقواله في علل الأحاديث!! وأنا لا أقدم عليه أحدًا من أشياخه ولا من جاء بعده في تلك المعرفة أصلاً!! هذا مع تمكنه وحِذْقه في هذا الفن جدًا، بحيث كدت أقدمه علي الشهاب ابن حجر مطلقًا!!
ثم نظرت: فإذا بينهما عموم وخصوص!! والزيْن عندي مقدم علي الشهاب في معرفة وجوه الإعلال علي طريقة حذاق الصنعة من متقدمي أئمة هذا الفن!! أما مطلق الحفظ وسعة الإطلاع وخدمة الفن: فهذه أشياء مسلمة - عندي- إلى الشهاب أبي الفضل! لا يلحقه في ذلك أحد ممن جاء بعده إن شاء الله؛ بل إن المحدثين - مما جاءوا بعده - عيال عليه في مجموع تلك الأمور كما أشار إلى ذلك الجلال الأسيوطي في ترجمة الذهبي من (طبقات الحفاظ) وقرن معه: (المزي، والذهبي، والعراقي).
وأين هؤلاء من أفْنَاء أهل هذا الزمان؟! وغيرهم ممن ترى أحدهم ينتفَّخ ويتفنَّج حتى يكاد يملأ السِّكَّةِ!! إذا رأى نفسه حرَّر مسئلة من مسائل الفن!! أو تعقَّب على كبير من السابقين الأولين الراسخين في دراية هذا العلم!!
ولو قيل له: انْسُبْ لنا الزهري؟! لتعلثم!! أو اذْكر عشرة من مشاهير أصحابه؟! لتحيَّر وما تكلم!!
أو قيل له: من هو وارث علم الزهري؟! لعبث بلحيته وسَعَل!! أو اذْكُر لنا من هو ابن شهاب الصغير؟! لضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ لما يراه من وقْعِ الأسَل!!
فأيش هذا التناطح و لمَّا يَبْدُ لك قَرْن!! وعلام ترمي بنفسك وسط أتُونٍ معركة لا ينجو منها إلا من عرف قدْر نفسه!! وكأني بك وقد ناداك المنادي:
يا غاديًا بين الأسِنَّة والقَنَا ... أشْفِقْ فإني أشمُّ عليك رائحةَ الدم!!
وعود على بدء فنقول: وبما مضى يتبين للناقد ضعف متابعة فضيل بن عمرو لطلحة بن يحيى على هذا الحديث، وأن الظاهر أن فضيل قد أخذه من طلحة ثم دلسه وأسقطه من الإسناد! ويؤيِّد هذا أن فضيلا لم يذكر سماعه من عائشة بنت طلحة لهذا الحديث!
فإن قلتَ: كيف يصح هذا والفضيل لم يصفه أحد بالتدليس قط! ولا يُعرف له خبر قد دلَّس فيه!
قلتُ: قد قال الإمام المعلمي اليماني في مقدمته على (الفوائد المجموعة/للشوكاني) [ص/11 - 12/طبعة المكتب الإسلامي]: (إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنّهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقًا حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقًا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، فمن ذلك: إعلالهم أن راويه لم يصرّح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس .... ).
ثم ذكر عدة أمثلة على ذلك إلى أن قال: (وحجتهم - أي الأئمة المحققون - في هذا: بأن عدم القدح في العلة مطلقًا إنما بنُيَ على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكرًا يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنّها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها .... ).
قلتُ: وهذا كلام جيد جدًا، وليس فيه حجة لأكثر المتأخرين الذين يرتقون مرتقًا شاقًا بمحاكاتهم نقّاد الصنعة الأوائل في هذا الضرب الغامض من إعلال تلك الأسانيد التي يكون ظاهرها السلامة!
(يُتْبَعُ)
(/)
وعهدي ببعض أبناء هذا الزمان: تضعيفهم لبعض الأسانيد الثابتة البتة، اتكاءً على أن في متونها ما يوجب النكارة في أذواقهم! مع كونهم غير مسبوقين في تلك الأحكام المتهوِّرة أصلا!
وأظن أن سلف هؤلاء في هذا الصنيع من المتأخرين: هو الحافظ العماد ابن كثير! فإنه كثيرا ما كان يذكر الحديث في (كتبه) بالإسناد النظيف، ثم يقول: (غريب جدًا، والأشبه أنه موقوف) ونحو ذلك من التخرُّص الذي لم يسبقه إليه أحد!! مع خواء يده عن برهان يؤيِّد دعواه سوى ما في متن الحديث من الغرابة أو النكارة في ذوقه وحده!!
وقد كنا تعقبناه في تخريجنا للحديث الماضي [برقم/3617/رحمات]، بشأن صنيعه هذا فقلنا هناك: (وهذا شيء لا نقبله إلا من متقدمي نقاد هذه الصنعة وحسب؛ لأن أصول الأحاديث كانت بأيديهم يطلعون عليها، وينتقون منها، ويميزون بين الخطأ والصواب فيها!! فإذا ما قال ابن المديني مثلاً: (هذا حديث خطأ!! والأشبه أنه مرسل) ولم يعارضه من هو مثله أو فوقه أو دونه ببرهان قائم؛ لزمنا قبول كلامه وإن لم نقف على العلة التي لأجلها حكم على الحديث بالخطأ، ورجَّح إرساله أو وقفه!!
أما سائر المتأخرين من الحفاظ ونَقَدة هذا الفن: فلا نقبل من أحدهم مثل هذا الإعلال دون حجة تقيم عوج كلامه، وتفصح عن مكنون مرامه.
فافهم هذا المسلك فإنه مهم للغاية؛ وكم كان ينقدح في صدري مثلما ينقدح في صدر ابن كثير من استغراب حديث موصول أرى أن الصواب فيه هو الإرسال أو الوقف!! ثم أحجم عن التفوِّه بذلك؛ لعدم استطاعتي إقامة البرهان عليه!!
وأقول لنفسي: قف يا هذا ولا تعْدُ طورك!! أتُراك ابن المديني حتى تتجشم التنفيس عما يجيش بين خلجات صدرك بما يكون وصمة عارٍ في جبينك أبد الدهر! وإنما حسبك اقتفاء آثار علوم ابن المديني دون أن تكون له رأسًا براس!! وإياك ومخادعة نفسك لك!! وقد جعل اللَّه لك مخرجًا في نقاش مثل البخاري!! ولكن بلسان غيرك من أقرانه ونظرائه في هذا الفن.
فإذا اختصم أبو حاتم وأحمد في تصحيح حديث أو تضعييفه؛ بعد أن ذكر كل واحد منها برهانه فيما يروم؛ فللمتأخر البصير: أن يُرجِّح بين القولين بما أداه إليه اجتهاده ومعرفته؛ لا أن يخطِّأ الرجلين جميعًا!! ثم يحْدِث لنفسه قولاً جديدًا في الحكم علي الحديث!! ولا يفعل هذا إلا كل مخدوع!! جاهل بمراتب أقدار المتقدمين من أحلاس هذا العلم. واللَّه المستعان لا رب سواه.).
وسيأتي المزيد من هذا: في تعقُّبنا على العماد ابن كثير في تضعييفه لحديث (عجوز بني إسرائيل) عند المؤلف [برقم/7254/رحمات].
وأعود فأقول: ويؤيد إعلال الإمام أحمد لمتابعة فضيل بن عمرو بكونه قد سمعه من طلحة، أن الحديث مشهور معروف من رواية طلحة بن يحيى عن عائشة، وقد أنكره عليه غير واحد من النقاد كما مضى سابقًا.
بل قال ابن رجب في (أهوال القبور): (وذكر العقيلي أنه لا يحفظ إلا من حديث طلحة).
ولفظ العقيلي في (الضعفاء): (وأوله لا يحفظ إلا من هذا الوجه). يعني قول عائشة في أول الحديث: (دُعيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار ليصلى عليه، قلت يا رسول الله: طوبى له عصفور من عصافير الجنة قال يا عائشة أولا غير هذا؟!). هذا لفظ رواية العقيلي لأول الحديث قبل مقولته السالفة.
وبما مضى يتبين للناقد ضعف هذا الحديث رواية!! لكونه مما أنكر على طلحة بن يحيى كما مضى بيانه!! ولم تصح متابعة فضيل بن عمرو الفقيمي له كما سبق!!
ولم أتعرض هنا للكلام في هذا الحديث دراية! ولا لمخالفة أوله لصحاح الأخبار. ويكفي ما ذكرنا في تضعييفه من حيث الصناعة الحديثية.
[تنبيه مهم] قد تحرَّف (طلحة بن يحيى) عند الطيالسي [3/رقم/1679/طبعة التركي]، و [رقم/1574 /طبعة دار المعرفة]، إلى: (يحيى بن إسحاق!!) فظن بعضهم أن تلك متابعة ثانية لطلحة في هذا الحديث!! وليس من ذا شيء!! والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4553/طبعة دار الحديث].
وكتبه الفقير العاثر: أبو المظفر سعيد بن محمد السنَّاري القاهري.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 05:17]ـ
[فائدة] قد حكى ابن الوزير إعلال بعض الحفاظ لهذا الحديث في: (العواصم والقواصم) ومختصره: (الروض الباسم).
وعبارته في الروض: (وحديث: عصفور من عصافير الجنّة، قد غمزه الحفّاظ).
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 05:43]ـ
ولا أدري أهي هكذا أيضًا في (طبعة مازن السرساوي) أم لا؟ فإن طبعته ليست عندي الآن!
ثم وقفت على تلك الطبعة [3/ 160] فإذا العبارة فيها كما هي في الطبعات الأخرى! فالله المستعان.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 06:41]ـ
رجاء من المشرف الفاضل: أن يقوم مشكورًا بتكبير خط الموضوع، فقد اشتكى إليَّ من صِغَرِه غير واحد.
#تم التعديل# الإشراف#(/)
بصيرة في أسماء المصادر في كتاب إكمال مغلطاي
ـ[أبو عبد الله البدري]ــــــــ[18 - Nov-2009, مساء 03:33]ـ
بصيرة في أسماء المصادر في كتاب إكمال مغلطاي
يظهر للناظر في أسماء المصادر والروافد العلمية التي ذكرها مغلطاي في كتابه إكمال تهذيب الكمال أنه لا يأتي باسم كتاب على صورة واحدة بل إنه ينوع في ذكر اسم مصادره بشكل دفع إلى النظر في صنيعه هذا وما الغرض منه أو الحامل عليه. وبالنظر وجدت أنه ما كان يهتم بهذا الجانب مطلقا بل كان يذكر الكتاب باسم الفن الذي إليه ينسب وتارة يذكر الكتاب باسمه الذي اشتهر به عند أهل العلم وهكذا فهو لا يلتزم تسمية الكتاب ومثالا على ذلك.
كتاب "الجرح والتعديل" فقد نسبه إلى ابن أبي حاتم وهو كذلك وذلك في أكثر من موضع وكذا نسبه إلى الباجي بهذا الاسم في أكثر من موضع والمعروف أن اسم كتاب الباجي كما هو المشهور التعديل والتجريح، وكذا نسبه إلى العقيلي في أكثر من موضع، والمشهور للعقيلي كتاب الضعفاء وقد سماه له ولا أدري أن له الجرح والتعديل، وكذا نسبه بهذا الاسم للساجي وهو كذلك، وكذلك نسبه للنسائي في أكثر من موضع. وكذا فقد ذكر أن للداقطني أيضا كتاب الجرح والتعديل وبالنظر يتضح لك أن المقصود به إنما هو سؤالات الحاكم له وذلك بين في العديد من المواضع.
وقد نسب إلى كل من ابن أبي حاتم، والباجي، والساجي، والعقيلي نفس الكتاب باسم التعديل والتجريح.
وزاد عليهم بأن نسب كتابا بهذا الاسم إلى المنتجالي.
ونسب إلى العقيلي والساجي، والباجي وابن أبي حاتم نفس الكتاب باسم التجريح والتعديل.
وكذا هو الحال في كافة ما يقوم به من تسمية للمصادر.
ومما لا شك فيه أن في صنيع مغلطاي هذا فوات فائدة يقدرها جيدا المهتمون بالتحقيق وهي نسبة الكتاب إلى مصنفه ومعرفة اسمه من خلال وروده في كتب العلماء السابقين فمسلك مغلطاي هنا مسلك عام يدخل فيه كل كتب الجرح والتعديل على كثرتها وهو أمر موهم.
وكتب:
ناصر علي البدري
ـ[أبو جنى المصري]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 01:40]ـ
قال أكرم ضياء العمري
تقويم مغلطاي للمصادر:
يبلغ الوعي المنهجي في التعامل مع المصادر عند مغلطاي (ت762) مستوى عاليا ولا شك أن النهضة العلمية بمصر والشام في القرن الثامن زودته بتلك المفاهيم المتقدمة كما أنه يعتبر ناقدا متخصصا بنقد المصنفات المهمة مثل (الروض الأنف) لعبد الرحمن بن عبد الله السهيلي (ت581) حيث نقده في كتابه (الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم) ومثل تهذيب الكمال لجمال الدين يوسف المزي (ت742) حيث نقده في كتابه (إكمال تهذيب الكمال) مما ساعد على بلورة المنهج عنده.
فهو يدقق في النسخ الخطية للكتاب الواحد ولا يكتفي بالاعتماد على نسخة واحدة فقد اطلع على عدة نسخ من كتاب (التأريخ الكبير) للبخاري و (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم وهو يحدد أن النسخة التي وقف عليها من رواية فلان .. وقد يقارن بين الروايات المختلفة للكتاب الذي يرويه عدد من الرواة (الزهر الباسم 55ب " ديوان الكميت فيما رأيت من روايات من رواه" و53ب_54ب "ديوان شعر الحطيئة رواية الأصمعي وأبي عمرو وابن الأعرابي".
ويختار النسخ الجيدة النفيسة التي عليها سماعات العلماء ويحدد أسماء الخطاطين وينبه على أهمية النسخ بعبارات واضحة كما فعل مع المصنفات التالية:
1_ تاريخ مطيَّن: "نسخة جيدة في غاية الجودة"
2_ الكمال للمقدسي الجماعيلي: بين اعتماد المزي على نسخة غير مهذبة في حين وقف مغلطاي على نسختين جيدتين صحيحتين حيث اطلع مغلطاي على نسخة بخط الحافظ أحمد بن المهدي قابلا على نسخة بخط عبد الغني بن سرور (إكمال1:ق36ب، 46أ،145أ.)
3_ تاريخ خليفة بن خياط: "هذه النسخة التي عندي من تأريخ خليفة بن خياط ليس لها نظير في الدنيا لأنها بخط ابن الحذاء الحافظ وقد قرأها وقابلها على أشياخه" (إكمال1:28ب)
ثم ذكر بعض الأمثلة ثم قال:
أما الخطوط فيقول:
"كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا" (إكمال1:149ب) " ...
"أدب الخواص للوزير أبي القاسم المغربي ... بخطه مجودا" (الزهر الباسم:54ب) ....
"المذيل للطبري .. وهندي نسخة التي عليها مواضع بخطه" (الزهر الباسم: 49أ)
وهو يميز بين المؤلفات التي ثبتت صحة نسبتها لمؤلفيها والتي لا يزال الشك يعتور صحة نسبتها فيقول عن كل من كتابي (التأريخ) و (عيون المعارف):
"المنسوب للجاحظ" (الزهر:16ب،17ب،18ب.)
ثم ذكر أنه يميز بين طبقات المصادر ولا يرتضي النزول إلى المصدر الثانوي مع وجود المصدر الأول
وذكر أنه انتقد المزي في ذلك كثيرا لأنه لا يرج إلى الأصول الموجودة بل ينقل عنها بواسطة
مثل نقل المزي من تأريخ البخاري بواسطة ابن عساكر الذي نقله من كتابة على ظهر جزء ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله (إكمال1:ق30ب) ......
وصحف المزي كلمة "سبع" إلى "تسع" من نص نقله عن ابن قانع وكأنه نقله من غير أصل ولو كان من أصل لتبين له صواب ذلك من خطئه (إكمال1:36أ)
ونقل المزي عن أبي حاتم الرازي أنه قال في راو: لا بأس به مع أن أبا حاتم قال: ليس به بأس "كذا في نسختين جيدتين وكذا نقله عنه الباجي وابن خلفون" ...
ثم ذكر (العمري) بعض الأمثلة
وقال (مغلطاي) في موضع آخر " والمزي ينقل بالوسائط ولو نظر في الأصل كان يعلم خطأ ما نقله"
ثم ذكر بعض الأمثلة ..
وانتقد جمع المزي بين راويين دون دليل واضح (إكمال 1:33أ) كما انتقد طريقة العزو عنده حيث يجمع كلام عالمين أو أكثر "فكان الأولى أن يعزو كلام كل شخص له ليستريح ويريح"
ويقابل فعله بفعل أحد العلماء المتأخرين:
"ولقد رأينا تصنيفا لبعض العلماء المتأخرين من الفقهاء رضي الله عنه وعنهم أجمعين إذا ذكر شيئا منقولا عزاه لقائله مترحما عليه مبينا في أي موضع من الكتاب بل في أي باب بل في أية ورقة من تجزئة كذا وكذا .. كل هذا يقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره والله تعالى أعلم" (إكمال1:32أ) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 08:35]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50909
الأخ أبو جنى / في أي كتاب كلام الدكتور أكرم؟(/)
ماصحة أثر: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[18 - Nov-2009, مساء 06:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن ابن مسعود رضى الله عنه قال من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فإنها تسعة عشر حرفا وخزنة جهنم تسعة عشر كما قال الله سبحانه وتعالى "عليها تسعة عشر"فيجعل الله تعالى بكل حرف منها جنة أى وقاية من كل واحد منهم ببركة بسم الله الرحمن الرحيم.
ومراده رضى الله عنه إن صح الخبر إليه أن عصاة المؤمنين الذين يدخلون النار لا يدخلون بدفع الزبانية لهم كما تفعل الزبانية مع الكفار ومعنى الزبانية من الزبن وهو الدفع لأنهم يدفعون أهل النار فيها وقيل للمشتري زبون لأنه يدفع غيره عن أخذالمبيع
أفيدونا مأجورين.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[20 - Nov-2009, صباحاً 01:37]ـ
من قال لك أن البسملة تسعة عشر حرفا؟
عدهم
تجدهم إحدى و عشرون حرفا!!!
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Nov-2009, صباحاً 09:58]ـ
عدد حروف كلمات الآية كما كتبت في القرآن هو (19) حرفاً
www.kaheel7.com (http://www.kaheel7.com)
ينظر بحوثات عبدالدائم كحيل حول البسملة وستعرف انها تسعة حرفا كما قلت.
ب س م ا ل ل ه ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ي م 19 حرف
أما الالف المحذوف في كلمة الرحمن فمن المعروف لمن قرأ القران الكريم كتابة على اللوح كما هو الحال عندنا في ليبيا والحمد لله إذ اندثرت هذه الطريقة فى كافة العالم الإسلامي إلا من رحم ربي انها تنطق ولا تكتب واسمها فيها الف محذوف فهى محذوفة كتابة مثبتة لفظا ومن اين اتيت انت بال 21 حرفا
بارك الله فيك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 02:32]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
قال السيوطى فى الدر المنثور (1/ 26):
وأخرج وكيع والثعلبي عن ابن مسعود قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل واحد)
قال الثعلبى فى تفسيره (1/ 4):
وأخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن محمد بن الحسن، أخبرنا الحسن ابن علي بن نصر، حدثنا عبدالله بن هاشم، أخبرنا وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: (من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} فإنها تسعة عشر حرفا ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل واحد).
و أنا لست متفرغا الان لدراسة هذا الأثر و لكنى أضمن لكم صحة اسناده من وكيع حتى ابن مسعود، و اضمن لكم عدم تدليس الاعمش لكون شيخه أبى وائل و هو من شيوخه الذى اكثر عنهم كما قال الحافظ الذهبى في كتابه "ميزان الاعتدال" (3ـ316) تدليس الأعمش فقال في ترجمته: «وهو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به، فمتى قال: أخبرنا فلان فلا كلام، ومتى قال: عن تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال».
و أما من روى عن وكيع و من روى عن من روى عنه فلا أتفرغ له الان.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 06:12]ـ
لم يكن صلى الله عليه و سلم يقرأ و لا يكتب
فلم يكتب التسع عشر حرفا تلك و لم يعرفها
و إنما نطق احدى وعشرون حرفا
بسم اللاه اررحمان اررحيم
بالتقطيع العروضى
عدهم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 08:07]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
بارك الله فيك يا أخينا أبو مسهر ولكن الاثر ثابت صحيح عن ابن مسعود والحمد لله وقد صححه الشيخ أحمد بن شعبان بن احمد والشيخ محمد بن عيادي بن عبد الحليم في مختصر تفسير ابن كثير.
وقبل ذلك قال الحافظ ابن كثير ذكره ابن عطية والقرطبي ووجهه ابن عطية ونصره بحديث لقد رايت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها لقول رجل _ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه _من أجل أنها بضعة وثلاثين حرفا وغير ذلك.
فهذا إقرار من الحافظ ابن كثير والحافظ المفسر العلم القرطبي وابن عطية أنها تسعة عشر حرفا كما قال ابن مسعود رضى الله عنه فقد صح الإسناد إليه. والله أعلم وأجل وأحكم. ###
ـ[أبويوسف فارس]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 10:56]ـ
بارك الله فيكم.(/)
ما صحة هذا الكلام في اهميه الايام العشر من شهر ذى الحجه المبارك
ـ[الصواعق المرسله]ــــــــ[18 - Nov-2009, مساء 06:50]ـ
السلام عليكم قرأت فى احد المنتديات هذا الكلام و ارجو ان اعرف مدى صحته
اهميه الايام العشر الاولى من شهر ذى الحجه المبارك
اليوم الاول
وفيه غفر الله لسيدنا ادم "عليه السلام" ذنونه ومن صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنوبه
اليوم الثانى
وفيه استجاب الله " سبحانه وتعالى " دعاء سيدنا يونس "عليه السلام" وهو في بطن الحوت ومن صام ذلك اليوم كان كمن عبد الله سنه لم يعص الله فيها طرفه عين
اليوم الثالث
وفيه استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء سيدنا زكريا عليه السلام واعطاه النسل الصالح ومن صام ذلك اليوم استجاب الله لدعائه
اليوم الرابع
وفيه ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام ذلك اليوم نفى الله عنه البأس ةالفقر وكان يوم القيامه مع الكرام والسقره والبرره
اليوم الخامس
وفيه ولد سيدنا موسى عليه السلام وم صام ذلك اليوم برىء من النفاق ومن عذاب القبر
اليوم السادس
وفيه فتح الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ابواب الخير ومن صام ذلك اليوم ينظر الله اليه بالرحمه فلا يعذب بعده ابدا
اليوم السابع
وفيه تغلق ابواب جهنم و تفتح حتى تمضى الايام العشر ومن صام ذلك اليوم اغلق الله عنه ثلاثين بابا من العسر وفتح له ثلاثين بابا من اليسر والفرج
اليوم الثامن
وهو يوم الترويه ومن صام ذلك اليوم اعطى من الاجر مالايعلمه الا الله
اليوم التاسع
وهو يوم عرفه ومن صام ذلك اليوم كان كفارة لسنه ماضيه وسنه قادمه
اليوم العاشر
وهو يوم عيد الاضحى ومن قرب فيه قربانا فبأول قطره تنزل من دمه غفر الله له ذنوبه وذنوب عياله ومن اطعم فيه مِؤمنا او تصدق بصدقه بعثه الله سبحانه وتعالى يوم القيامه امنا ويكون ميزان حسناته اثقل من جبل احد
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Nov-2009, مساء 07:47]ـ
هذا الكلام لا أصل له، و لا يصح نسبته الى النبى صلى الله عليه و سلم، و لا الى أحد من الصحابة و لا التابعين، و سياقه يدل على اختلاقه من الكذابين المتأخرين. و الله و رسوله أعلم.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[19 - Nov-2009, صباحاً 01:54]ـ
هلا تأكدت أن المنتدى المذكور من السنة لا الشيعة؟(/)
سؤال حول حديث الرجل (الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له اعدل)
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بوركاته
أريد أن أسأل حول هذا الحديث " في الحقيقة " لاأذكر نصه لكنم في ما معناه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له (اعدل) ...... إلى أن قال عليه الصلاة والسلام فيما معناه (يخرج من صلب هذا)
أولاً: هل الحديث صحيح؟؟
ثانياً: من هو هذا الرجل وهل تثبت له الصحبة؟؟
ثالثاً: من هم نسله الآن؟؟ وهل يقصد النبي صلى الله عليه وسلم أولاده أم كلامه عليه الصلاة والسلام يحتمل معنى آخر؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
وبارك الله فيكم أريد أن أسأل عن (شجرة الدوم) هل ورد في حقها حديث يبّن أنها شجرة نخيل دعا عليها النبي عليه الصلاة والسلام فحيلت بهذه الهيئة أم لا؟؟؟
(أرجو أن يكون الجواب تفصيلي)
بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:52]ـ
هذا هو نص الحديث الذى تبحث عنه:
قال أبا سعيد الخدري رضي الله عنه بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناسقال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:57]ـ
جاء فى صحيح مسلم:
48 - باب ذكر الخوارج وصفاتهم.
2496 - حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتى رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجعرانة منصرفه من حنين وفى ثوب بلال فضة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبض منها يعطى الناس فقال يا محمد اعدل. قال «ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل». فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه دعنى يا رسول الله فأقتل هذا المنافق. فقال «معاذ الله أن يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية».
2497 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب الثقفى قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله ح
2498 - وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا زيد بن الحباب حدثنى قرة بن خالد حدثنى أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يقسم مغانم. وساق الحديث
2499 - حدثنا هناد بن السرى حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن أبى نعم عن أبى سعيد الخدرى قال بعث على - رضى الله عنه - وهو باليمن بذهبة فى تربتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقسمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أربعة نفر الأقرع بن حابس الحنظلى وعيينة بن بدر الفزارى وعلقمة بن علاثة العامرى ثم أحد بنى كلاب وزيد الخير الطائى ثم أحد بنى نبهان - قال - فغضبت قريش فقالوا أتعطى صناديد نجد وتدعنا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إنى إنما فعلت ذلك لأتألفهم» فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد. - قال - فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «فمن يطع الله إن عصيته أيأمننى على أهل الأرض ولا تأمنونى» قال ثم أدبر الرجل فاستأذن رجل من القوم فى قتله - يرون أنه خالد بن الوليد - فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد»
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:59]ـ
نسله الآن الخوارج
و المقصود أتباعه
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 05:20]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم جميعاً
ــــــــــــــــ
إذن فالحديث صحيح ...
طيب لم تجيبوا على بقيّة الأسئلة ومباحثها؟!!
هل تثبت لهذا الرجل صحبة ... أقصد (ذو الخويصرة) وهل جميع النصوص تفيد بأنه هو الرجل المعني في ذلك؟؟
وعلى ما أظن أن هناك نص يفيد قول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج (من صلب هذا)؟؟؟ هل المقصود أولاده ونسله أم من هم على شاكلته .. (أرجود أن تكون الإجابة مدعمة بأقوال أهل العلم)!!!
ـــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة لشجرة الدوم ماذا عنها؟؟؟
بارك الله فيكم ونفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 05:28]ـ
في حديث أبي سعيد الخدري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: بَعَثَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ بِالْيَمَنِ بِذَهَبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلابٍ، وَزَيْدِ الْخَيْرِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ، قَالَ: فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ قَالُوا: أَيْعُطِي صَنَادِيدَ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لأَتَأَلَّفُهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِنْ عَصَيْتُهُ؟ أَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلا تَأْمَنُونِي؟ ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فِي قَتْلِهِ " يَرْوُونَ أَنَّهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ " [6] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftn7)
وقد جاء التصريح في بعض روايات الصحيحين بأن المعترض في هذه الحادثة هو عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي [7] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftn8)
ومعنى: ضئضئ أي أصل الشيء وجنسه، قال النووي: " هو بضادين معجمتين مكسورتين وآخره مهموز وهو أصل الشيء " [8] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftn9)
وقال المبرد: " قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من ضئضئ هذا أي من جنس هذا "، [9] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftn10) فقد أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه سيخرج أقوام على شاكلة هذا الرجل وجنسه وصفته. .. وليس معناه أنه سيكون من ذريته، يقول الحافظ ابن كثير رَحِمَهُ اللَّهُ: " وليس المراد به أنه يخرج من صلبه ونسله، لأن الخوارج الذين ذكرنا لم يكونوا من سلالة هذا، بل ولا أعلم أحدًا منهم من نسله، وإنما المراد (من ضئضئ هذا) أي من شكله وعلى صفته فعلا وقولا والله أعلم " [10] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftn11)
ــــــــــــــــ
[6] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftnref7) مسلم كتاب الزكاة (1064).
[7] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftnref8) رواه البخاري، في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم باب من ترك قتال الخوارج للتأليف ولئلا ينفر الناس عنه حديث رقم 6933، ومسلم في صحيحه كتاب الزكاة حديث رقم 1065 مكرر
[8] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftnref9) شرح صحيح مسلم؛ (7/ 132)
[9] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftnref10) الكامل للمبرد (3/ 920)
[10] ( http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=138&aid=1743#_ftnref11) البداية والنهاية (10/ 618)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 09:17]ـ
بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
هذه ترجمة ذو الخويصرة من الأعلام
ذو الخويصرة
(000 - 37 هـ = 000 - 657 م)
حرقوص بن زهير بن السعدي، الملقب بذي الخويصرة: صحابي، من بني تميم. خاصم الزبير فأمر النبي صلى الله عليه وسلم باستيفاء حقه منه. وأمره عمر بن الخطاب بقتال (الهرمزان) فاستولى على سوق الاهواز ونزل بها. ثم شهد صفين مع علي. وبعد الحكمين صار من أشد الخوارج على علي، فقتل فيمن قتل بالنهروان. وفي سيرته اضطراب. وإياه عنى أحد شعراء الخوارج، بقوله من أبيات رواها المبرد:
وأسأل الله بيع النفس محتسبا ... حتى ألاقي في الفردوس حرقوصا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 09:23]ـ
ذكر أصحاب التفاسير أن "أصحاب الأيكة" كانت أيكتهم من شجر الدوم
و لست أجد ذكرا لشجر الدوم غير هذا(/)
أين أجد قول ابن عباس في تفسير قوله: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق): أن سليمان ذبحها
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:32]ـ
مشايخنا الكرام/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند تفسير قول الله تعالى: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) ذكر أهل العلم بالتفسير في هذه الآية قولان:
الأول: أن سليمان عليه السلام ذبحها وعقرها. ذكر هذا أكثر المفسرين رواية عن ابن عباس وبعضهم أو الأغلب عزاها إلى ابن جرير الطبري في تفسيره.
الثاني: أن سليمان عليه السلام مسحها حبا لها وهذا مروي عن ابن عباس من طريق على بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه. (على الخلاف المعروف في هذا الإسناد).
والإشكال الآن:
عندما بحثت عن رواية ابن عباس: (عقرها) أو (ذبحها) لم أقف عليها عند الطبري، ولم أقف عليها بإسنادا إلى الآن (على قصر فهمي وعجزي في البحث).
فهل هناك من مشيخنا من يتكرم علي ويتقضل بذكر موضع لهذا الأثر مسندا عن ابن عباس رضي الله عنه.
وجزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 02:54]ـ
بل القصة لسليمان عليه السلام و عليه اجماع المفسرين
و بالنسبة لعقرها او ذبحها فقد وجدتها من قول ابراهيم التيمى فقد أخرجه ابن أبى حاتم كما فى تفسير ابن كثير فقال: حدثنا أبو زرعة حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا ابن أبي زائدة أخبرني إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن إبراهيم التيمي قال كانت الخيل التي شغلت سليمان عليه الصلاة والسلام عشرين ألف فرس فعقرها.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 07:24]ـ
/// في الدر المنثور للسيوطي (12/ 568) قال: وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (حب الخير) قال: المال وفي قوله: (ردُّوها علي) قال: الخيل (فطفق مسحًا) قال: "عقرًا بالسَّيف".(/)
أهم قوانين الرواية في عهد الصحابة رضي الله عنهم,,
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 06:56]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاتة
أهم قوانين الرواية في عهد الصحابة:
هل هذا الأثر صحيح بارك الله فيكم
،اريد منقشتكم في هذه مسألة
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: تقليل الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن تزل أقدام المكثرين بسبب الخطأ أو النسيان، فيقعوا في شبهة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعرون.
ثانياً: التثبت في الرواية عند أخذها وعند أدائها.
ثالثاً: نقد الروايات وذلك بعرضها على نصوص وقواعد الدين فإن خالفت النصوص القطعية أو القواعد الدينية ردوها وتركوا العمل بها.
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 04:21]ـ
أين الإخوة الكرام(/)
وقفات مع شرح الموقظة للعوني حفظه الله تعالى
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 11:04]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فهذه وقفات قصيرة مع الدكتور العوني حفظه الله تعالى، في شرحه على الموقظة، أضعها بين يدي أهل العلم مع تعليق موجز:
1 - قال الشيخ حفظه الله تعالى: (ص24) 0
" إنَّما ذكر - أي الحافظ الذهبي صاحب الموقظة - سماك عن عكرمة عن ابن عبَّاس ضمن الحديث الصحيح، مع أنَّه قد استقر عند كثير من المتأخرين أنَّ هذا الإسناد حسن، بالذات لوجود سماك لأنَّ هذا الإسناد يصح أن يعتبر من آخر مراتب الصحيح، ويقع فيها الخلاف، هل هي آخر مراتب الصحيح، أو أعلى مراتب الحسن00؟؟ "0
هذا ما قاله، فهو يقرر - تبعاً للذهبي رحمه الله تعالى في الموقظة - أنَّ رواية سماك عن عكرمة:" من آخر مراتب الصحيح "0ومعلوم للجميع أنَّ الراجح من كلام أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين على السواء أنَّها من القسم الضعيف0
والغريب أنَّ الحافظ الذهبي نفسه قد قرر هذه الحقيقة عندما في سير أعلام النبلاء ما نصه: (5/ 248) 0
" وقد علق له البخاري استشهادا به، فلسماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم لاعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري، لاعراضه عن سماك، ولا ينبغي أن تعد صحيحة، لان سماكا إنما تكلم فيه من أجلها "0
2 - وقال حفظه الله تعالى في ختام كلامه على الحديث الصحيح ما نصه: (ص24)
" ونختم هذا المبحث بذكر مظان الحديث الصحيح00"0ثُمَّ سرد أسماء الكتب - والتي هي مظنة الحديث الصحيح بنظره - فذكر منها:
المختاة للمقدسي، والمستدرك للحاكم، والمنتقى لابن الجارود، بل وذكر منها تهذيب الآثار للطبري، ومشكل الآثار للطحاوي، بل وذكر المحلى لابن حزم، ولم يذكر السنن الاثلاثة [سنن الترمذي وأي داود وابن ماجه] 0ولا يختلف اثنان على أنَّ هذه السنن الثلاثة هي من أهم مظان الحديث الصحيح، لذا فذكرهم هنا أولى من كثير مما ذكره، كما لا يخفى
يتبع إن شاء الله تعالى
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 03:23]ـ
واصل وصلك الله بطاعته .....
قلت:
2 - وقال حفظه الله تعالى في ختام كلامه على الحديث الصحيح ما نصه: (ص24)
" ونختم هذا المبحث بذكر مظان الحديث الصحيح00"0ثُمَّ سرد أسماء الكتب - والتي هي مظنة الحديث الصحيح بنظره - فذكر منها:
المختاة للمقدسي، والمستدرك للحاكم، والمنتقى لابن الجارود، بل وذكر منها تهذيب الآثار للطبري، ومشكل الآثار للطحاوي، بل وذكر المحلى لابن حزم، ولم يذكر السنن الاثلاثة [سنن الترمذي وأي داود وابن ماجه] 0ولا يختلف اثنان على أنَّ هذه السنن الثلاثة هي من أهم مظان الحديث الصحيح، لذا فذكرهم هنا أولى من كثير مما ذكره، كما لا يخفى
ذكر المؤالف الترمذي في الحاشية ....
وذكر فيها مراده من قوله (مظان الصحيح) فقال:
ونقصد بذلك: أن تجد حكما بالصحة، سواء كان إجماليا عاما كالبخاري، أو فيه تنصيص على الصحة كجامع الترمذي، وإلا فإن الصحيح قد يوجد في المسانيد والمعاجم وغيرها. ا.هـ
فتبين مراده وهو: الكتب التي اشترط أصحابها الصحة إجمالا وعموما كالصحيحين أو تنصيصا لكل فرد كالترمذي
وبذلك يتبين لماذا ذكر المختارة والمستدرك والتهذيب والمشكل والمحلى والمستخرجات على الصحاح
فإن مؤلفوها اشترطوا الصحة
وهنا موضوع عن ذلك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4397
فالمقلد تقليدا كليا أو جزئيا يجوز له الحكم بالصحة لوجود الحديث في أحد هذه الكتب
تقليدا لذلك الإمام
وأما من يصح منه النظر فإنه قد يجد الصحيح في المسانيد والمعاجم وغيرها كما ذكر المؤلف
وأما المنتقى لابن الجارود فق قال ابن حجر في أطراف العشرة: ولابن الجارود ـ وقد سماه ابن عبد البر وغيره:"صحيحا": جا, وهو في التحقيق مستخرج على صحيح ابن خزيمة باختصار. ا.هـ
ثم هو باستقراء الذهبي وغيره لا ينزل فيه عن شرط الحسن
وأما صحيحي ابن خزيمة وابن حبان فواضح
وأما الموطأ فإن 99% منه صحيح بالاستقراء وكلام الشافعي وغيره من العلماء في صحته معروف
ولم يذكر أبا داود وابن ماجه لأنهما لم يشترطا الصحة في كتابيهما وإن كان يوجد فيه الصحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن لا ينفع المقلد ولذلك تنفع من يصح منه النظر فهي داخلة في قول المؤلف: وإلا فإن الصحيح قد يوجد في المسانيد والمعاجم وغيرها. ا.هـ
وذكر النسائي لأن ما أخرجه في المجتبى صحيح عنده وفي المسألة خلاف لكن الراجح ذلك ويدل عليه كثرة العلماء المحققين الذين أطلقوا اسم الصحة عليه
والأمر يسير وإنما أطلت للفائدة ولبيان الفرق في التعامل مع هذه الكتب بالنسبة للمقلد ومن يصح منه النظر
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 05:13]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى شيخنا الفاضل:" أمجد الفلسطيني "0على هذا التنبيه، والكتاب ليس موجود عندي مطبوع، بل أقوم بقراءته على الحاسوب، وهذه إحدى عيوب القراءة الألكترونية0
ولكن لي سؤال بسيط حول ما تفضلتم به هو:
أليس شرط أبي داود في إخراج الحديث أعلى رتبة من المستدرك، والمختارة، بل والمنتقى أيضاً 00؟؟ 0
سيما وإنَّ أبا داود رحمه الله تعالى قد أشار إلى أنَّه يلتزم في إخراج الصحيح أو ما يقاربه، أو قل الصحيح على شرطه، وذلك عندما قال في رسالته إلى أهل مكة:" وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته؛ ومنه ما لا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح، وبعضها أصح من بعض "0 وربما تقول:
أنَّه لم يصرح بالصحة بشكل صريح وواضح، وأنَّ كلمة:" صالح "0التي وصف بها أحاديثه المسكوت عنها، لا تعني بشكل صريح الصحة، بل تحتمل معاني أخرى، فأقول:
نعم هي كذلك ولكنها بلا شك أعلى رتبة من كثير مما ذكره الشيخ العوني حفظه الله تعالى0كمشكل الآثار للطحاوي مثلاً، فقد جاء في الرابط الذي رفعته ذكر شرط الطحاوي في إخراج الحديث، فلا يشك اثنان على أنَّ شرط أبي داود رحمه الله تعالى أرفع وأعلى من شرط الطحاوي، لذا فهو أولى بالذكر من الطحاوي، وخصوصاً ما عرف عن الطحاوي رحمه الله تعالى من الإنتصار الكبير للمذهب الحنفي، إذا لا تخلوا الأحاديث التي يخرجها في مشكله من هذا الإنتصار لمذهبه0
بارك الله فيكم00ونفع بكم00اللهمَّ آمين0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 08:30]ـ
/// أما عمليا وتطبيقيا فشرط أبي داود أنظف وأعلى من الحاكم والمختارة وكتب الطحاوي
/// وأما نظريا فالطحاوي والحاكم والضياء اشترطا الصحة
/// لكن مكانة صاحب الشرط في علم العلل والرجال تبين الفرق في التطبيق العملي وفي نقد النقاد
وأبو داود بلا شك هو مقدم عليهما في ذلك
/// أما ابن الجارود فلا أدري شرطه إلا إذا صح كلام الحافظ بأنه مستخرج على صحيح ابن خزيمة وهو بعيد
لكن عمليا قد يقال هو أنظف أسانيدا وأقل ضعفا إذا قورن بسنن أبي داود
ولعل ذلك لصغر حجمه وقلة أحاديثه ورجاله بالنسبة لكتاب أبي داود
/// نعم من مظان الصحيح سنن أبي داود وهو داخل في قول المؤلف: وإلا فإن الصحيح قد يوجد في المسانيد والمعاجم وغيرها. ا.هـ
لكن كما قلت سابقا: ولم يذكر أبا داود وابن ماجه لأنهما لم يشترطا الصحة في كتابيهما وإن كان يوجد فيه الصحيح
لكن لا ينفع المقلد ولذلك تنفع من يصح منه النظر فهي داخلة في قول المؤلف: وإلا فإن الصحيح قد يوجد في المسانيد والمعاجم وغيرها. ا.هـ
أما من يرى أن أبا داود اشترط الصحة إلا في النادر كالنسائي فكلام المؤلف عنده مشكل ويحتاج وقفة
والله أعلم
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 10:43]ـ
نتابع إخواني ...
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 10:56]ـ
قال الذهبي رحمه الله
ابن الجارود * * صاحب كتاب: " المنتقى في السنن " مجلد واحد في الاحكام، لا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدا، إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد.
وددت أن أنبه على كلمة إلا فى النادر فإن شيخنا أمجد لم يذكرها عندما قال لا ينزل فيه عن مظان الحسن.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.(/)
سؤال بخصوص معلقات صحيح البخاري
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 11:32]ـ
من المعروف ان البخاري قد وصل معلقاته في كتابه في مواضع اخري والتي لم يوصلها قد وصلها ابن حجر في تغليق التعليق لكن سمعت من بعض الاخوة ان هناك من العلماء المعاصرين الثقات من لم يحكم بصحتها جميعا فهل ممكن التوضيح بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 12:22]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فإنَّ الصحيح في هذه المسألة إنَّه يصح أن نحكم على معلقات البخاري حكماً واحداً - وإن كان الغالب عليها الصحة - بل لابد فيها من التفصيل، و في ذلك يقول الحافظ ابن حجر في كتابه الفذ الماتع النكت على ابن الصلاح ما نصه: (1/ 325 - 326)
" الأحاديث المرفوعة التى لم يوصل البخارى اسنادها فى صحيحه
منها ما يوجد فى موضع آخر من كتابه0
ومنها ما لايوجد الا معلقا0
فاما الأول: فالسبب فى تعيلقه أن البخارى من عادته فى صحيحه أن لايكرر شيئا إلا لفائدة، فإذا كان المتن يشتمل على أحكام كرره فى الأبواب بحسبها أوقطعه فى الأبواب إذا كانت الجملة يمكن انفصالها من الجملة الأخرى، ومع ذلك فلا يكرر الإسناد بل يغاير بين رجاله أما شيوخه أو شيوخ شيوخه ونحو ذلك
فإذا ضاق مخرج الحديث ولم يكن له إلا إسناد واحد واشتمل على أحكام واحتاج الى تكريرها فإنه والحالة هذه إما أن يختصر المتن أويختصر الإسناد
وهذا أحد الأسباب فى تعليقه الحديث الذى وصله فى موضع آخر
وأما الثانى
وهو ما لايوجد فيه إلا معلقا فهو على صورتين
إما بصيغة الجزم وإما بصيغة التمريض
فاما الأول فهو صحيح إلى من علقه عنه وبقى النظر فيما أبرز من رجاله فبعضه يلتحق بشرطه0
والسبب فى تعليقه له إما لكونه لم يحصل له مسموعا وإنما أخذه على طرق المذاكرة أو الإجازة أوكان قد خرج ما يقوم مقامه فاستغنى بذلك عن إيراد هذا المعلق مستوفى السياق أو لمعنى غير ذلك وبعضه يتقاعد عن شرطه وإن صححه غيره أو حسنه وبعضه يكون ضعيفا من جهة الانقطاع خاصة
وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده، ومنه ماهو حسن، ومنه ما هو ضعيف وهو على قسمين:
أحدهما: ما ينجبر بأمر آخر 0
وثانيهما: ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف 0
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه "0انتهى كلام الحافظ البن حجر رحمه الله تعالى من النكت
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(/)
من شروط الحديث الصحيح: ضبط الرواة
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 03:45]ـ
يقصد بالضبط "تيقظ الراوي، وفهمه لما يسمعه فهماً دقيقاً، وثباته على ذلك من وقت التحمل إلى وقت الأداء ويعم من يترجح حفظه على نسيانه. فإن كان يحدث من كتابه اشْتْرط أن يكون محافظاً عليه من وقت أن أثبت فيه سماعه إلى أن يُؤدي منه، بأن لا يعيره من لا يثق به، ولا يمَكِّن أحداً من التصرف فيه. فإن روي بالمعنى اشترط أن يكون عالماً بدلالة الألفاظ، بحيث يُؤمَن من إبدال لفظ يختل به المعنى، فإن كان ضعيف الذاكرة، أو قليل الفهم، أو كثير الأغلاط لم يقبل خبره، لأن الحديث مما يجب الاحتياط له، فلا يقبل منه إلا ما تحقق ثبوته أو غلب على الظن؛ فخبر الذي يقع منه السهو والغفلة كثيراً لا يؤمن أن يقع في روايته من الزيادة والنقص والتغيير ما يختل به المعنى، فيجب التوقف فيه حتى يتقوى بغيره. ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
وينقسم الضبط إلى قسمين: ضبط صدر, وضبط كتاب. فأما ضبط الصدر فهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء, وأما ضبط الكتاب فهو صيانته عنده من يوم سمع ما فيه, وصححه إلى أن يؤدي منه ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
ونقل ابن جماعة إجماع جماهير الأئمة "علي أنه يشترط فيمن يحتج بحديثه العدالة والضبط, فالعدالة أن يكون مسلما بالغا عاقلا سليما من أسباب الفسق وخوارم المروءة, والضبط أن يكون متيقظا حافظا إن حدث من حفظه ضابطا لكتابه إن حدث منه, عارفا بما يحيل المعنى إن روي به ... ويُعرف ضبطُه بموافقة روايته روايات الثقات المتقنين غالبا ولو في المعني, ولا تضر مخالفة نادرة ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) وثمة تفاوت بين الرواة في ضبط ألفاظ الحديث النبوي الشريف, جعله الشيخ طاهر الجزائري مراتب ثلاث: عليا ووسطى ودنيا ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
وقد حاولت أن أجري تطبيقا علي بعض كتب الجرح والتعديل لأقف علي حقيقة ضبط الرواة من خلال حديث نقاد الحديث عنهم, فاخترت الجزء الأول من كتاب (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر العسقلاني ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))؛ لأنه يترجم لرواة الكتب الستة المشهورة ويذكر شيئا من الجرح والتعديل الذي قيل في حق الراوي. ثم قسمت الرواة من ناحية الضبط إلى ثلاثة أقسام كما أشار لذلك الشيخ طاهر الجزائري, وكانت حصيلة بحثي:
الرواة الذين في المرتبة العليا من الضبط والحفظ:
-أبو مسعود الرازي: حيث قال عنه احمد بن حنبل: "ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله r من أبي مسعود" ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) وقال أبو بكر بن أبي شيبة: "أحفظ من رأيت ثلاثة: أبو مسعود, وأبو زرعة, وأبو وارة" ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)). وقال ابن معين: "ما رأيت أسود الرأس أحفظ منه" ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
وما قيل عن أبي إسحاق البصري بأنه كان يحفظ حديثه ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)) ومن العبارات التي قيلت عن أحد الرواة أنه " لم يكن مثله في الحفظ والورع " ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))
وما قيل عن إسحاق بن الفرات من أنه: "قرأ الموطأ بمصر من حفظه فما أسقط منه حرفا ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11))
وكان إسرائيل بن موسي يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ السورة في القران, وكان أحمد بن حنبل يتعجب من حفظه ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أبرز من وجدته ضبطا وحفظا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المروزي نزيل نيسابور المعروف بإسحاق بن راهويه, شيخ البخاري ومسلم وغيرهما من الأئمة, قال عنه ابن خزيمة: والله لو كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه, وقال عنه أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق يقول: "لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي, وثلاثين ألف حديث أسردها". وقال عنه أيضا: "أملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه, ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا". وقال أبو حاتم: "ذكرت لأبي زرعة إسحاق وحفظه للأسانيد فقال أبو زرعة: "ما روى أحفظ من إسحاق". قال أبو حاتم: "والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ" ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
أما المرتبة الوسطي: فهي التي عليها كل الرواة ما عدا المرتبة الأولى والثالثة؛ لان المرتبة العليا هي القدر الزائد عن شرط الأئمة في الضبط, فالذي حُرِمَ سعة الحفظ إما أن يستعين بالكتابة, وإما أن يروي بالمعني إن كان أهلا لها, وإما أن يقلَّ من الرواية ويكتفي بما حفظ من الأحاديث خاصة إذا كان ممن لا يرى جواز الرواية بالمعني.
أما المرتبة الدنيا من الضبط: فيمكن التقديم لها بسؤال عبد الرحمن بن أبي حاتم لأبيه: "ما معني لا يحتج بحديثهم؟ فقال أبو حاتم: "كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون, ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت" ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14))
ومن أوصاف هذه المرتبة أن صاحبها "حدث بأحاديث من حفظه فاخطأ فيها" ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)) أو أنه "سيء الحفظ له تخليط" ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16)) أو أنهم "يتكلمون في حفظه" ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)) وكان من الرواة من "اتفقوا علي ضعفه لسوء حفظه" ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18)), ومن "لم يرضوا حفظه" ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)) ومنهم من "كان سيء الحفظ وهو من أهل الصدق ... وليس معه كتب, فحدث من حفظه, وكان لا يحفظ" ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20))
وقد لاحظت بعض الظواهر الجديرة بالذكر؛ لأنها تنم عن مدى دقة علماء الجرح والتعديل في حكمهم علي ضبط الرواة وحفظهم واهتمامهم بذلك غاية الاهتمام.
ـ فمن ذلك ما يحكى أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا فلما رجع إلي بغداد, كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان قد أخطأ فيها ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)) .
ـ ومنها تفريقهم بين رواية الراوي في أرض دون أرض "وأما روايته عن أهل الحجاز, فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم" ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22)) .
ـ ومنها تفريقهم بين رواية الراوي في زمان دون زمان "قال ابن حبان: كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم, فلما كبر تغير حفظه, فما حفظ في صباه وحداثته أتى به علي جهته, وما حفظ علي الكبر من حديث الغرباء خلط فيه, وأدخل الإسناد في الإسناد, وألزق المتن في المتن وهو لا يعلم, فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه بكثير خرج عن حد الاحتجاج به. ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23))
ـ وقد يكون أحد الرواة ذا جلالة ومكانة عند أهل العلم, ولكنه "إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه" ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24))
ـ ومن الرواة من ضعفه جمهور العلماء لسوء حفظه حتى قال فيه عبد الله بن المبارك: "لقد مَنَّ الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل" ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25))
[/URL]([1]) انظر: (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الجبرين
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1)([2]) انظر: التقريرات السنية شرح المنظومة البيقونية, لحسن محمد المشاط [ت 1399هـ] صـ 13, ونزهة النظر للحافظ ابن حجر صـ29, توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار, للأمير الصنعاني ج1/صـ8, فتح المغيث للسخاوي 1/ 16 ـ 18 وتوضيح الرغبة في توضيح النخبة للخضير 58
([3]) المنهل الروي صـ 63, وانظر: تدريب الراوي 1/ 301 ـ 304
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3)([4]) انظر: توجيه النظر 1/ 100 ـ 105
([5]) نسخة الباحث تتألف من اثني عشر جزءا
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5)([6]) تهذيب التهذيب ج1/صـ 58
([7]) السابق 1/ 58
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7)([8]) السابق 1/ 58
([9]) السابق ج 1/صـ12
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9)([10]) السابق ج 1/صـ196
([11]) المرجع السابق ج1/صـ215
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11)([12]) السابق ج 1/صـ229
([13]) المرجع السابق 1/ 191ـ 192
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13)([14]) المرجع السابق ج 1 /صـ146
([15]) السابق 1/ 197
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15)([16]) السابق 1/ 420, وانظر أيضا 1/ 276, 1/ 324
([17]) السابق 1/ 222
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17)([18]) السابق 1/ 307
([19]) السابق 1/ 354
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19)([20]) السابق 1/ 357
([21]) السابق 1/ 239
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21)([22]) السابق 1/ 282
([23]) السابق 1/ 283
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23)([24]) السابق 1/ 283
[ URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25"]([25]) السابق 1/ 256(/)
سؤال ضروري في التخريج
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 10:19]ـ
لو معي حديث من احاديث الافعال ولا اعرف سنده وبالتالي لن ابحث عنه في التحفة او في المسانيد وايضا لن ابحث عنه في التصانيف المؤلفة علي حروف المعجم لانه ليس من احاديث الاقوال فاين اجد تخريجه بارك الله فيكم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 11:09]ـ
انظر كنز العمال
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 11:24]ـ
أرى أن تبحث بحثا موضوعيا, فتنظر معنى الحديث أو مضمونه, ثم تنظر في الكتب التي صنفت حسب المواضيع, وإن تعذر عليك البحث في كتب الأحاديث الكثيرة, فانظر في كتب الفقه أو الرقاق أو غيرها حسب موضوع الحديث, كما يمكنك النظر في التفاسير التي تسند الأحاديث مثل ابن جرير وابن كثير أو الدر المنثور فإن كان الحديث يتحدث مثلا عن الإسراء والمعرج فانظر في تفسير أول الإسراء وسورة النجم وهكذا حتى تجد بغيتك, والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 11:54]ـ
إبحث فى المصنفات
مصنف عبد الرزاق
مصنف ابن أبى شيبة
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:18]ـ
كنز العمال فيه نفس المشكلة فعلي ان احفظ متن الحديث ان كان اقوال وعلي ان اعرف الراوي الاعلي ان كان حديث افعال والله المستعان
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:29]ـ
بارك الله فيكم.
غالبًا ما تفهرس الأحاديث الفعلية في الفهارس المعجمية ضمن هذه السلاسل:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ...
رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ...
رأيته ...
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ...
ونحوها.
كما يفهرس كل حديث بحسبه، فيأتي:
صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
ونحو ذلك.
إبحث فى المصنفات
مصنف عبد الرزاق
مصنف ابن أبى شيبة
ما شأن المصنفات هنا؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:43]ـ
كنز العمال فيه نفس المشكلة فعلي ان احفظ متن الحديث ان كان اقوال وعلي ان اعرف الراوي الاعلي ان كان حديث افعال والله المستعان
لو معي حديث من احاديث الافعال ولا اعرف سنده وبالتالي لن ابحث عنه في التحفة او في المسانيد وايضا لن ابحث عنه في التصانيف المؤلفة علي حروف المعجم لانه ليس من احاديث الاقوال فاين اجد تخريجه بارك الله فيكم نص الحديث معك و إلا ماذا تريد أن تخرج؟
كنز العمال فيه فهارس وضعها محققوا الكتاب مرتبة على حروف المعجم و تجد فيه الأحاديث الفعلية و لا يشترط معرفة الراوي فهو ليس مرتبا على الرواة و انما على الأبواب الفقهية.
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:57]ـ
نص الحديث معك و إلا ماذا تريد أن تخرج؟
كنز العمال فيه فهارس وضعها محققوا الكتاب مرتبة على حروف المعجم و تجد فيه الأحاديث الفعلية و لا يشترط معرفة الراوي فهو ليس مرتبا على الرواة و انما على الأبواب الفقهية.
الحديث الذي معي يقول فيه الصحابي وانا لا اتذكر اسمه ان النبي صلي الله عليه وسلم صلي علي امرأة ماتت في نفاسها فقام وسطهاوجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:59]ـ
الحديث الذي معي يقول فيه الصحابي وانا لا اتذكر اسمه ان النبي صلي الله عليه وسلم صلي علي امرأة ماتت في نفاسها فقام وسطهاوجزاكم الله خيرا
تجده في صحيح البخاري باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها و عند مسلم في باب أين يقوم الإمام من الميت للصلاة عليه و في سنن بن ماجة باب ما جاء في أين يقوم الإمام إذا صلى على الجنازة و في سنن النسائي باب الصلاة على الجنازة قائما.
مظان الحديث في كتاب الجنائز و راويه سمرة بن جندب رضي الله عنه فأبحث عنه في كتب السنة الأخرى في هذا الباب و الله أعلم
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 01:04]ـ
بارك الله لكم لكني اريد جميع مصادر الحديث في كتب السنة وانا ذكرت الحديث لكي تفيدوني كيف ابحث عنه في كتب التخريج وجزاكم الله خيرا اخواني
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 01:14]ـ
بارك الله لكم لكني اريد جميع مصادر الحديث في كتب السنة وانا ذكرت الحديث لكي تفيدوني كيف ابحث عنه في كتب التخريج وجزاكم الله خيرا اخواني
كما ذكرت لك أخي الكريم في مظان الحديث و حديثك هذا في الجنائز كما يمكنك الاستعانة بالبرامج كبرنامج جامع الحديث النبوي و يمكنك الرجوع للكتب ككنز العمال مثلا و الله أعلم.
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 01:16]ـ
من خلال معرفة السند الموجود في البخاري خرجته من تحفة الاشراف وبارك الله فيكم جميعا وفي الاخ عبد الكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 02:07]ـ
ما شأن المصنفات هنا؟
أنت تعلم الفعل
و هو لب الموضوع
و المصنفات مرتبة على الأبواب الفقهيه
فلتنظر
تحت أى باب يقع الفعل المذكور
فتبحث فى هذا الباب
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 12:24]ـ
وهذه كلها طرق علمية لا يستغني عنها طالب العلم ولكن إذا أردت توفير الوقت فاستعمل الشاملة بخياراتها المتعددة فإذا أحسنت استخدامها حصلت على ما تريد من نخريج في أقصر وقت ولو اسنعنت معها ببرنامج جامع الحديث كان أجود وأسرع، و لا تنس مقابلة ما تحصلت عليه من تخريجات على الأصول الورقية أو المصورة فلا غنى عن أحد منهما والله أعلم(/)
إشكال في الدعاء الوارد حين سماع الآذان متى يقال.
ـ[أم برعم]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 01:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم المولى
وجدت في بعض من الأحاديث ذكر كلمة حين أو عند
لكن أريد أن أتوصل إلى المقصود بهذين اللفظين
مثلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة ... "
إشكال فمتى يكون هل أثناء السماع أم بعد الإنتهاء من الآذان
وكذلك في غيرها من الأحاديث التي تحوي هذين اللفظين
متى تكون هل في الأثناء أم بعد الإنتهاء منه ..
بارك ربي بعلمكم ونفع بكم
ـ[أم برعم]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 01:24]ـ
ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها. ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}.
وهو حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه.
وكذلك في (حين) هنا هل أثناء الولادة أم بعدها؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 02:36]ـ
المقصود بعد الآذان
و بعد الولادة
أما أثناء الآذان فأردد مع المؤذن كما يقول و هذا مشهور
و أما أثناء الولادة فالله أعلم بحال المرأة و الرجل (إبتسامة)(/)
البرهان على صحة أثر ابن عباس في تفسير آية الزينة
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 12:26]ـ
أطرح هذا الموضوع للبحث والمناقشة مع أهل التخصص بعيدا عن التعصب والتقليد، فإني سمعت كثيرا من المشايخ في الفضائيات وفي بعض الكتب يضعفون أثر ابن عباس في تفسير الزينة _في آية الزينة من سورة النور_ بالوجه والكفين، ووجدت علامة العصر قد صحح هذا الأثر فاحترت ثم زادت حيرتي عندما وقفت على سند ظاهره الصحة لهذا الأثر وهو رواية يحي بن معين في الفوائد قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال الوجه و الكف و الخاتم [الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين الفوائدرواية ابي بكر المروزي عنه تحقيق: خالد بن عبد الله السبيت ص:103رسالة ماجستير مخطوطة]
. فهل هؤلاء اطلعوا على هذا السند أو لا؟ وإن كان الأول فما علته؟ نرجوا من الأفاضائل التوضيح
ـ[جذيل]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 05:27]ـ
عن ابن عباس في قوله تعالى ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال الوجه و الكف و الخاتم
أخي الكريم
ان كنت تعني بعلامة العصر الشيخ الالباني .. فإن هذا الاثر ناقض لقوله بالمنع من لبس الخاتم للمرأة كما في آداب الزفاف ص 222
وفقك الله
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 07:06]ـ
لا بأس إذن
فإبن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مقدم عندنا على الألبانى رحمه الله
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 10:32]ـ
أخي الكريم
ان كنت تعني بعلامة العصر الشيخ الالباني .. فإن هذا الاثر ناقض لقوله بالمنع من لبس الخاتم للمرأة كما في آداب الزفاف ص 222
وفقك اللهينظر هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194770
ـ[جذيل]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 04:18]ـ
روى ابن جرير في تفسيره قال:
حدثني عليّ قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس، قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 05:09]ـ
روى ابن جرير في تفسيره قال:
حدثني عليّ قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس، قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
و يحك جذيل
تحتج بـ "على الهاشمى" على "سعيد بن جبير" 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
من ذا يوثق مثل "على الهاشمى"؟
أتحتج بضعيف على إمام؟
ليس هذا و حسب فقد ثبت أنه لم يسمع شيئا من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!!!
ليس هذا و حسب
إن الحديث يرويه ابن جرير عن صدوق يخطئ عن صدوق يخطئ عن صدوق يخطئ عن ضعيف له مناكير
ليس هذا و حسب فقد انفرد ذلك الضعيف به أيضا
هل تحتج بالمنكر؟
أمثل هذا يحتج به؟
لو لم يكن لديك فى النقاب إلا هذا فأنت إذن من أعداء النقاب لا أنصاره
ـ[جذيل]ــــــــ[28 - Nov-2009, مساء 10:00]ـ
لو لم يكن لديك فى النقاب إلا هذا فأنت إذن من أعداء النقاب لا أنصاره
اربع على نفسك ..
لم احتج به ولا يحزنون .. فقط , وجدته في سياق تفسير ابن جرير , ولم ابحث في صحته , فقلت اعرضه هنا لعل احد الاخوة المخالفين يجهد فيعطينا تخريجه , وقد كنت انت الرجل الطيب ..
وهل تظن انني ارى رأيا ثم انسبه الى الشريعة كرأي من الاراء المطروحة ..
أولم يكفي في موضوع التنبيه ما يبين انني لم اذكر هذا الاثر مطلقا ..
بارك الله فيك ورعاك وسددك على تخرجة ..
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[28 - Nov-2009, مساء 11:28]ـ
روى ابن جرير في تفسيره قال:
حدثني عليّ قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس، قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.ماهذه الازدواجية في المعايير تحتج علينا بما تضعفه
لما لم تنقل هذه الرواية وهي في تفسير الطبري وهي محل الموضوع المعروض أم أنك تنقل ما لك ولوكان ضعيفا على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، وتغمض العين على ما كان عليك ولو كان صحيحا
والرواية هي روى ابن جرير الطبري قال حَدَّثَنِي عَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: وَالزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْوَجْهُ، وَكُحْلُ الْعَيْنِ، وَخِضَابُ الْكَفِّ، وَالْخَاتَمُ؛ فَهَذِهِ تَظْهَرُ فِي بَيْتِهَا لِمَنْ دَخَلَ مِنَ النَّاسِ عَلَيْهَا
وبارك الله فيك أخي أبا مسهر وسدد خطاك قد كفيت ووفيت
وإن كانت رواية علي بن طلحة هذا لي فيها رأي يخالف رأيك فيها لعل تأتي مناسبة للذكره
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 01:57]ـ
فقلت اعرضه هنا لعل احد الاخوة المخالفين يجهد فيعطينا تخريجه ,
اخي .. وسع صدرك .. المسألة لا تحتمل زعلك .. !!
قلت في المشاركة السابقة انني عرضته حتى اجد له تخريجا
فانا لم احتج به ولا يحزنون ..
وسع الله بالك وبارك فيك.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 05:14]ـ
و يحك جذيل
تحتج بـ "على الهاشمى" على "سعيد بن جبير" 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
من ذا يوثق مثل "على الهاشمى"؟
أتحتج بضعيف على إمام؟
ليس هذا و حسب فقد ثبت أنه لم يسمع شيئا من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -!!!
أقل درجات أثر (العين الواحدة) عن ابن عباس أن يكون حسنا؛ فعلي بن أبي طلحة وإن لم يسمع من ابن عباس غير ان ابن حجر وغير واحد من العلماء ذكروا أن الواسطة بينه وبين ابن عباس مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير، وهما من أوثق تلاميذ ابن عباس، ومرويات علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في التفسير صحيفة اعتمدها البخاري ومسلم وقال عنها أحمد -كما في الفتح-: ((عن أحمد بن حنبل قال بمصر صحيفة في التفسير رواها على بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا انتهى وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيرا على ما بيناه في أماكنه وهي عند الطبري وبن أبي حاتم وبن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح انتهى)) فتح الباري ج8/ص438/ 439،
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 08:36]ـ
يا إخوان كفاكم جدالا فقد ثبت القولين عن ابن عباس ثم ألا ترون أن ابن مسعود وهو من هو خالف ابن عباس فى تفسيرالاية وقال إن الزينة هى ظاهر الثياب الأمر واضح بارك الله فيكم ...
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 09:52]ـ
أقل درجات أثر (العين الواحدة) عن ابن عباس أن يكون حسنا؛ فعلي بن أبي طلحة وإن لم يسمع من ابن عباس غير ان ابن حجر وغير واحد من العلماء ذكروا أن الواسطة بينه وبين ابن عباس مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير، وهما من أوثق تلاميذ ابن عباس، ومرويات علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في التفسير صحيفة اعتمدها البخاري ومسلم وقال عنها أحمد -كما في الفتح-: ((عن أحمد بن حنبل قال بمصر صحيفة في التفسير رواها على بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا انتهى وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيرا على ما بيناه في أماكنه وهي عند الطبري وبن أبي حاتم وبن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح انتهى)) فتح الباري ج8/ص438/ 439،
اما مجاهد فأيضا لم يسمع التفسير من ابن عباس
و أما سعيد بن جبير فحديثه فى أول الموضوع
و أما كاتب الليث فضعيف إلا فيما عرضه على الليث فأقره و ليس هذا الحديث منها
و ليس فى البخارى و لا مسلم حديث واحد لعلى الهاشمى عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
و ما الطعن فى كتاب التفسير لإبن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلا أنه نسخة غير مسموعه
أما سعيد بن جبير فقد سمع التفسير و غيره
و لا زال هذا الحديث زاخر بالعلل
يا إخوان كفاكم جدالا فقد ثبت القولين عن ابن عباس ثم ألا ترون أن ابن مسعود وهو من هو خالف ابن عباس فى تفسيرالاية وقال إن الزينة هى ظاهر الثياب الأمر واضح بارك الله فيكم ...
لا و الله
لا يثبت حديث العين الواحدة أبدا
وفقكم الله
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 11:01]ـ
يا إخوان كفاكم جدالا فقد ثبت القولين عن ابن عباس ثم ألا ترون أن ابن مسعود وهو من هو خالف ابن عباس فى تفسيرالاية وقال إن الزينة هى ظاهر الثياب الأمر واضح بارك الله فيكم ... خبرنا بأيهما نأخذ، وهل نقدم المتنازع في حسنه أم نقدم السالم من علة قادحة في صحته؟ وهل عندك طريقة للجمع بينهما؟ ولا أراك تجمع، وهل قول ابن مسعود حجة على قول ابن عباس؟ وما رأيك في اختيار الطبري هل يحل الإشكال؟
نسأل الله التوفيق والسداد
وقولك بثبوت الروايتين يتضمن ثبوت الأثر المبحوث فيه في هذا الموضوع من وجه آخر أي أنك ترى أن هذه الطريق هي شاهد له مقوي له ويضعف كفاية التدليس الذي اعي أنه علة فيه
والحق ما شهد به الخصوم
ـ[جذيل]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 06:10]ـ
والحق ما شهد به الخصوم
اي حق اخي الكريم , ومن هم الخصوم .. ؟
ـ[المحاور]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 10:51]ـ
لا بأس إذن
فإبن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مقدم عندنا على الألبانى رحمه الله
لا يا اخي ابو مسهر تنبه الى امر هام فما تقوله ينطبق على من خالف ابن عباس فيما صح عنه , وليس ذلك من فعل الالباني في شيء , فالالباني رحمه الله هو على ما قال به ابن عباس رضي الله عنه , فهو يقول في الثمر المستطاب: وأما حديث ابن عباس فهو حديث جيد. رواه نوح بن قيس الحداني عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عنه , وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم غير عمرو بن مالك وهو ثقة كما قال في (الميزان)
أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه والحاكم والطيالسي وأحمد وابن جرير في (تفسيره) والطبري في (الكبير) من طرق عنه. والزيادة والأول عند ابن جرير والأخرى عن الحاكم وقال:
(صحيح الإسناد)
واما نهي الشيخ الالباني عن لبس الخاتم للمراة فلا يعارض حديث ابن عباس ولا ينقضه كما ذكر الاخ جذيل وفقه الله , لأن النهي كان عن خاتم الذهب حصرا , اما ما ورد في حديث ابن عباس فهو حكم عام ذكر فيه الخاتم بالمطلق وقد خصصته عدة احاديث يمكن مراجعتها في اداب الزفاف المذكور سابقا للشيخ الالباني بالتفصيل.
ذلك ما احببت التنبيه عليه ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جذيل]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 12:21]ـ
واما نهي الشيخ الالباني عن لبس الخاتم للمراة فلا يعارض حديث ابن عباس ولا ينقضه كما ذكر الاخ جذيل وفقه الله , لأن النهي كان عن خاتم الذهب حصرا , اما ما ورد في حديث ابن عباس فهو حكم عام ذكر فيه الخاتم بالمطلق وقد خصصته عدة احاديث يمكن مراجعتها في اداب الزفاف المذكور سابقا للشيخ الالباني بالتفصيل.
اهلا بك اخي المحاور ..
الشيخ الالباني رحمه الله قال:
تحريم خاتم الذهب ونحوه على النساء
ـ[المحاور]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 01:13]ـ
اهلا بك اخي المحاور ..
الشيخ الالباني رحمه الله قال:
تحريم خاتم الذهب ونحوه على النساء
اخي الكريم بارك الله فيك , (ونحوه) أي الخاتم أي كل ما هو محلق من الذهب , ففتوى الشيخ رحمه الله في الذهب المحلق معروفة وهي في كل ذهب محلق (ذهب فقط) سواء هو خاتم او غير خاتم , ذلك ما قصد الشيخ بقوله (ونحوه) , وذلك ما بينه بوضوح في اول كلامه تحت ذلك العنوان بقوله: (واعلم أن النساء يشتركن مع الرجال في تحريم خاتم الذهب عليهن ومثله السوار والطوق من الذهب
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 02:22]ـ
اما مجاهد فأيضا لم يسمع التفسير من ابن عباس
و أما سعيد بن جبير فحديثه فى أول الموضوع
و أما كاتب الليث فضعيف إلا فيما عرضه على الليث فأقره و ليس هذا الحديث منها
و ليس فى البخارى و لا مسلم حديث واحد لعلى الهاشمى عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
و ما الطعن فى كتاب التفسير لإبن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلا أنه نسخة غير مسموعه
أما سعيد بن جبير فقد سمع التفسير و غيره
و لا زال هذا الحديث زاخر بالعلل
لا و الله
لا يثبت حديث العين الواحدة أبدا
وفقكم الله
سأعود للتعليق على صحيفة الوالبي والاحتجاج بها لاحقا، ولكن من قال أن مجاهد لم يسمع التفسير من ابن عباس؟؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 06:28]ـ
ولكن من قال أن مجاهد لم يسمع التفسير من ابن عباس؟؟
أنا قلت
و أعوذ بالله من السهو و الخطأ
بل مجاهد سمع التفسير من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خمس عشر مرة و قرأ عليه أيضا
ذلك فى كل مرة
و لكن حتى بوجوده لا يصح السند
فيكفى لإبطال هذا السند تلميذه على الهاشمى الذى انفرد بمناكير
و لا ننسى أيضا أن بقيه رجال السند لم يوثقهم أحد!
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:02]ـ
يا إخوان كفاكم جدالا فقد ثبت القولين عن ابن عباس ثم ألا ترون أن ابن مسعود وهو من هو خالف ابن عباس فى تفسيرالاية وقال إن الزينة هى ظاهر الثياب الأمر واضح بارك الله فيكم ...
أنا ما قلت هذا إلا لأبين أن الخلاف فى هذا المسألة خلاف معتبر من عهد الصحابة رضى الله عنهم و لا يجوز لنا أن نخفض أو نرفع في مسألة أختلف فيها ابن عباس وابن مسعود ثم لماذا جعلتم تفسير ابن عباس رضى الله عنه حجة على تفسير ابن مسعود وهو القائل عن نفسه
والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت؟ وأين نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم
بكتاب الله منى تناله المطايا لأتيته.
وإن كانت النفس تطمئن إلى قول القائلين بوجوب النقاب.
والله أعلم وأجل وأحكم.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 11:54]ـ
أنا قلت
و أعوذ بالله من السهو و الخطأ
بل مجاهد سمع التفسير من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خمس عشر مرة و قرأ عليه أيضا
ذلك فى كل مرة
و لكن حتى بوجوده لا يصح السند
فيكفى لإبطال هذا السند تلميذه على الهاشمى الذى انفرد بمناكير
و لا ننسى أيضا أن بقيه رجال السند لم يوثقهم أحد!
هذا الأثر عن ابن عباس في صحيفة علي بن أبي طلحة في التفسير، وهذه الصحيفة اعتمدها البخاري ومسلم وابن أبي حاتم، وكفاها تزكيةً اعتماد الشيخين لها.
وعلي الهاشمي وثقه غير واحد من اهل العلم،وقال عنه النسائي ليس به باس. ولا يخفى طالب حديث شدة تحري النسائي في الحديث والرجال وشدة شرطه في التوثيق.
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 10:47]ـ
اي حق اخي الكريم , ومن هم الخصوم .. ؟
الحق ثبوت هذا الأثر عن ابن عباس والخصوم هم من يحاول التشكيك في صحة نسبته إليه، ويدعي أن لاخلاف معتبر فيما دل عليه
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 11:13]ـ
هذا الأثر عن ابن عباس في صحيفة علي بن أبي طلحة في التفسير، وهذه الصحيفة اعتمدها البخاري ومسلم وابن أبي حاتم، وكفاها تزكيةً اعتماد الشيخين لها.
من أين لك هذا؟
و من نسب الصحيفة لعلى أصلا؟
وعلي الهاشمي وثقه غير واحد من اهل العلم،وقال عنه النسائي ليس به باس. ولا يخفى طالب حديث شدة تحري النسائي في الحديث والرجال وشدة شرطه في التوثيق
و لو تابعتك جدلا فى هذا
من أين له سماع ابن عباس
أو من أين لك بوساطة مجاهد و لما يذكره؟
و لاحظ أن لفظ (ليس به بأس) للنسائى ليس على حاله
مع بقاء كاتب الليث مأساة أخرى تحيل بينك و بين تصحيح السند
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 11:51]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 09:41]ـ
من أين لك هذا؟
و من نسب الصحيفة لعلى أصلا؟
و لو تابعتك جدلا فى هذا
من أين له سماع ابن عباس
أو من أين لك بوساطة مجاهد و لما يذكره؟
و لاحظ أن لفظ (ليس به بأس) للنسائى ليس على حاله
مع بقاء كاتب الليث مأساة أخرى تحيل بينك و بين تصحيح السند
في حوار مع أحدهم حول نفس الصحيفة وصحة إسنادها قمت ببحث لا باس به تبين لي من خلاله أن الصحيفة بالجملة صحيحة، وهذا الأثر يستشهد به علماؤنا ابن باز وابن عثيمين وغيرهم، سأبحث عن ما كتبت سابقا لآتيك به هنا.
وأما سماع ابن ابي طلحة لابن عباس لم يقل به أحد من أهل العلم، لكن من أهل العلم الأثبات من أثبت واسطة مجاهد وعكرمة بين الوالبي وابن عباس، ومتى عُرفت الواسطة انتفت علة الانقطاع.
لي عودة حال فراغي.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 01:58]ـ
الصحيفة لابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فتنبه
لا لعلى الهاشمى؟؟؟(/)
أريد صحة هذا الكلام هل هو صحيح! (من رسائل الأيميلات)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 08:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد صحة هذا الكلام هل هو صحيح!
(من أحدى رسائل الأيميلات)
سِبُحِآنٍآللهُوٍبُحِمٍَدُهُ .. سِبُحِآنٍآللهُآلعُظِيًمٍَ
http://gfx2.hotmail.com/mail/w3/rtl/emoticons/rose.gif
http://www9.0zz0.com/2009/10/04/11/489268142.gif (http://www9.0zz0.com/2009/10/04/11/489268142.gif)
مننفحات شهر ذي الحجة
قال تعالى: (والفجر وليالعشر) أقسم الله بعظم هذه الليالي العشر من ذي الحجة وذلك لقول رسول الله صلىالله عليه وسلم: من صام هذه الأيام أكرمه الله بعشرة أشياء:
-1 البركة في العمر.2 - الزيادة في المال.
3 - الحفظ في العيال. 4 - التكفير للسيئات.
5 - مضاعفة الحسنات. 6 - التسهيل في سكرات الموت.
7 - الضياء لظلمة القبر. 8 - التثقيل في الميزان يوم القيامة.
9 - النجاة من دركات النار. 10 - الصعود في درجاتالجنة.
وروي عنابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
اليوم الأولهوالذي غفر الله فيه لآدم وهو أول يوم من ذي الحجة، من صام ذلك اليوم غفر الله له كلذنوبه
اليوم الثانيوهو اليوم الذي استجاب الله فيه لدعاء سيدنايونس عليه السلام فأخرجه من بطن الحوت ومن صام ذلك اليوم كان كمن عبد الله سنة ولميعص له طرفه عين.
اليوم الثالثاستجاب الله فيه دعاء زكريا منصامه استجاب الله دعاؤه.
اليوم الرابعهو اليوم الذي ولد فيه سيدناعيسى عليه السلام ومن صامه نفى الله عنه البؤس والفقر.
اليوم الخامسوهوالذي ولد فيه سيدنا موسى عليه السلام ومن صام ذلك اليوم نجّاه الله من عذاب القبر.
اليوم السادسهو اليوم الذي فتح الله فيه لنبيه أبواب الخيرمن صامه نظر الله إليه برحمة.
اليوم السابعهواليوم الذي تغلق فيه أبواب جهنم فلا تفتح حتى تنتهي العشر ليالي ومن صامه أغلق اللهعنه ثلاثين باباً من العسر وفتح الله عليه ثلاثين بابا من اليسر.
اليوم الثامنوهو يوم التروية ومن صامه أعطاه الله من الأجرمالا يعلمه إلا الله.
اليوم التاسعوهو يوم عرفة ومن صامه كانكفارة للسنة الماضية والمستقبلة وهو اليوم الذي نزلت فيه الآية الكريمة: (اليوم أكملت لكم دينكم).
اليوم العاشروهويوم الأضحى من قرب فيه قرباناً غفر الله ذنوبه.
مع الإكثار من قراءة القرآنوالصلاة والتصدق والتسبيح
خذ ستين ثانيه من وقتك فقط
انشر
ولنرى إن كان الشيطان قادرا على إيقاف هذا الأمر:
سبحان الله
و
الحمد لله
و
لا اله إلا الله
و
الله أكبر
و
ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم صل وسلم وبارك
على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمات
ـ[عامي باحث]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 08:53]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه الأحاديث كذب ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المفتي الشيخ وليد العبري
المصدر http://www.rouqyah.com/showthread.php?t=83947
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 12:36]ـ
جزيتم خيرا وأثابكم المولى
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 12:38]ـ
من الرسائل ايضا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم ألف صلاة { ..
لم يمت حتى يبشر بالجنة ..
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله { ..
له مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياهـ ..
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} إن أولى
الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة { ..
أريد صحة هذا الحديث ايضا جزاكم الله كل خير
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 05:46]ـ
تفضلي رابط موقع ومنتديات الإرشاد:
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=106
تطرحين فيه ما يشكل عليك، ويجيبك الشيخ السحيم، وستجدين فيه أيضا الكثير من الأسئلة حول رسائل الإيميلات.
ـ[الصامت]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 07:09]ـ
الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم ألف صلاة { ..
لم يمت حتى يبشر بالجنة.
*: الحديث الأول: من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة. رواه أبو الشيخ عن أنس بلفظ: ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وقال عنه: منكر. وفي السلسلة الضعيفة قال عنه: ضعيف جداً.
الثاني: وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله {له
مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياهـ
..
*: قال ابن باز: من كذب الكذابين.
الثالث: وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة {
*: إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب.
الأول والثالث: عن مركز الفتوى إسلام ويب.
الثاني: عن الدرر السنية، عن فتاواه
والله أعلى وأعلم.
وإليكم هذا الرابط، فإن مفيد فيما ينشر على الإيميلات، والمنتديات:
http://www.islam2all.com/dont/1.htm
والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 04:53]ـ
هذا كلام لا معنى له وهو خرط القتاد أو باللهجة العراقية (خرط) أي كلام مسرود لا صحة له،والشريعة توقيع عن رب العالمين. ولا أحد يمتلك الحديث إلا بما صح عن رسول الله، فكيف بكلام ليس أصل حتى في الحديث ضعيف، غفرانك ربي!!
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 09:47]ـ
تفضلي رابط موقع ومنتديات الإرشاد:
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=106
تطرحين فيه ما يشكل عليك، ويجيبك الشيخ السحيم، وستجدين فيه أيضا الكثير من الأسئلة حول رسائل الإيميلات.
أشكرك أختي لكن الأن فيه صيانه في الموقع
أشكرك غاليتي
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 09:50]ـ
الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم ألف صلاة { ..
لم يمت حتى يبشر بالجنة.
*: الحديث الأول: من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة. رواه أبو الشيخ عن أنس بلفظ: ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وقال عنه: منكر. وفي السلسلة الضعيفة قال عنه: ضعيف جداً.
الثاني: وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله {له
مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياهـ
..
*: قال ابن باز: من كذب الكذابين.
الثالث: وقال صلى الله عليه وآله وسلم:} إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة {
*: إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب.
الأول والثالث: عن مركز الفتوى إسلام ويب.
الثاني: عن الدرر السنية، عن فتاواه
والله أعلى وأعلم.
وإليكم هذا الرابط، فإن مفيد فيما ينشر على الإيميلات، والمنتديات:
http://www.islam2all.com/dont/1.htm
والله المستعان.
جزيتم خيرا وبارك فيكم
هذا كلام لا معنى له وهو خرط القتاد أو باللهجة العراقية (خرط) أي كلام مسرود لا صحة له،والشريعة توقيع عن رب العالمين. ولا أحد يمتلك الحديث إلا بما صح عن رسول الله، فكيف بكلام ليس أصل حتى في الحديث ضعيف، غفرانك ربي!!
نغم صدقتم الله المستعان
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 09:52]ـ
ومن الرسائل
اللي يبي يموت شهيد ويصلي عليه 70 الف ملك يقراها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" هو آلله آلذي لآ آله آلآ هو عآلمٍ آلغيب و آلشهآده هو آلرحمٍن آلرحيمٍ (22) هو آلله آلذي لآ آله آلآ هو آلمٍلك آلقدوس آلسلآمٍ آلمٍؤمٍن آلمٍهيمٍن آلعزيز آلجبآر آلمٍتكبر سبحآن آلله عمٍآ يشركون (23) هو آلله آلخآلق آلبآرئ آلمٍصور له آلآسمٍآء آلحسنى يسبح له مٍآ فى آلسمٍوآت و آلآرض و هو آلعزيز آلحكيمٍ (24) "
هل تعلمٍ آن مٍن قرأ آلثلآث آلآيآت آلآخيره مٍن سورة آلحشر في آلنهآر صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يمٍسي و آذآ قرأهآ آلمٍسآء صلى عليه 70 آلف مٍلك حتى يصبح و آذآ مٍآت مٍآت شهيد انشرها لكي لاتحرم نفسك الأجر وأجر كل من قرأها
نصيحتي: لحد يقول ماعندي وقت و ما برسل الرسالة!
ترى اذكرو انه على اكتافكم ملكين ..
يسجلون أعمالكُم ..
و اقوالكُم ..
و أذكر إنه انت بأسهل الطرق بتدز هالرسالة و بتخلي المنشغل في شي آخر ينشغل بذكر الله و ذكر آياته من هالرسالة
مامدى صحتها
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 01:34]ـ
مسند أحمد
20842 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا أبو أحمد الزبيرى حدثنا خالد - يعنى ابن طهمان - أبو العلاء الخفاف حدثنى نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال «من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى إن مات فى ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة».
جامع الترمذى
(يُتْبَعُ)
(/)
3172 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيرى حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف حدثنى نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال «من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى وإن مات فى ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة». قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
مسند الدارمى و هو المشهور ب " سنن الدارمى"
3488 - حدثنا محمد بن الفرج البغدادى حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف حدثنى نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال حين يصبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى، وإن قالها مساء فمثل ذلك حتى يصبح»
تفسير الثعلبى (13/ 216)
أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا أحمد بن أبي سريح وأحمد بن منصور الرمادي قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيدي قال: حدثنا خالد بن سليمان قال: حدثني نافع عن أبي نافع عن معقل بن يسار أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، فأن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة».
المعجم الكبير للطبرانى (20/ 229، رقم 537)
16927 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث مرار آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، إن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، فإن قالها حين يمسي كان مثل ذلك"
تفسير البغوى (8/ 88)
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أخبرني ابن فنجويه، حدثنا ابن شيبة، حدثنا ابن وهب، حدثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قالا أخبرنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا خالد بن طهمان، حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح -ثلاث مرات -أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ الثلاث الآيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة"
أمالى ابن بشران
209 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس أنا محمود بن غيلان ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف ثنا نافع بن أبي نافع عن معقل ابن يسار عن النبي
(من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قرأ حين يمسي فبتلك المنزلة)
فضائل القرآن لمحمد بن الضريس
222 - أخبرنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيدي، أخبرنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف، أخبرنا نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قرأ حين يمسي فبتلك المنزلة»
بغية الطلب فى تاريخ حلب لابن العديم (4/ 273)
أنبأنا أبو عبد الله بن النجار قال: أخبرنا سعيد بن حمزة الكاتب - بقراءتي عليه - قال: أخبرنا أبو عبد الله بن الحراني قال: أخبرنا الحسين بن طلحة قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال: أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري قال: حدثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا خلف بن طهمان أبو العلاء الخفاف قال: حدثني رافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ الثلاث من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، ومن قالها مساء فمثل ذلك
تهذيب الكمال للمزى (29/ 295)
واخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وابو الغنائم بن علان، واحمد ابن شيبان، قالوا: اخبرنا حنبل، قال: اخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: اخبرنا علي بن المذهب، قال: اخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (3): حدثنا عبدالله بن احمد، قال: حدثني ابي، قال: حدثنا أبو احمد الزبيري، قال: حدثنا خالد، يعني ابن طهمان (4)، عن نافع بن ابي نافع، عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسي ان مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة ".
بالاضافة الى البيهقى فى شعب الإيمان (2/ 492، رقم 2502). و: الرافعى فى التدوين فى أخبار قزوين (2/ 495).
و عزاه السيوطى فى جمع الجوامع الى ابن السنى.
و مدار الحديث على خالد بن طهمان و هو صدوق رمى بالتشيع ثم اختلط قبل موته بعشر سنوات، فلا يحتمل تفرده
فالحديث ضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 07:44]ـ
أفادنى شيخى بما يلى
نافع بن أبي نافع هو: أبو داود نفيع بن الحارث السبيعي الأعمى؛ ويقال: نافع، وليس هو نافع بن أبي نافع البزاز، وإنما دلسه بعض الرواة فقال: نافع بن أبي نافع.
(هالك تالف متروك مجمع على ذلك) قال أبن عدي: من جملة الغالين في الكوفة. وقال السعدي: كذاب؛ يتناول قوماً من الصحابة. وقال العقيلي: ممن يغلو في الرفض. وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث. وقال قتادة: كذاب. وقال شريك: جلست إلى أبي داود الأعمى فجعل يقول: سمعت ابن عمر وسمعت ابن عباس وسمعت أبا سعيد وسمعت أنس بن مالك، وجلست إليه مجلسا آخر فجعل حديث ذا لذا وحديث ذا لذا، ولو شئت أن يقول: سمعت عبد الله بن مسعود لقاله. وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن أبى داود نفيع. وقال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون؛ يضع الحديث. وقال الصيرفي: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: لم يكن بشيء. ولين أمره الإمام أحمد. وقال البخاري: ذاهب الحديث لا أكتب حديثه. وقال أبو نعيم: روى أحاديث منكرة. وقال ابن مهدي: يعرف وينكر. وقال النسائي والفلاس والدار قطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهما؛ لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة. وقال ابن كثير: كذاب متروك.
قلت: توهمه بعض الأئمة في كتبهم بأنه نافع بن أبي نافع البزاز، فضعف الحديث من جهة خالد بن طهمان فقط، وترك نافعاً.
وعليه: فالحديث بهذا السند وهذا اللفظ موضوع مكذوب مسلسل بالشيعة، لا يصح أن يروى أو أن يحتج به.
والله تعالى أعلى وأعلم
فجزاه الله خيرا، و بارك فى علمه.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 03:07]ـ
الله المستعان كيف أصبح بين الناس متداول!
جزيتم خيرا كلاكما ونفع بكما الأمه
أشكركم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 07:09]ـ
كنت في بحث عن موضوع عن النمو
وبينما كنت أقرأ وجدت هذا الحديث المنسوب عن الرسول ماصحته إخوتي
إليكم جزء من البحث
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 10:55]ـ
قرأت منذ فترة بعيدة أن هذا الحديث::"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
لا أصل له عن النبى صلى الله عليه و سلم، و يذكر نحوه عن عمر بن الخطاب، ان لم تخنى ذاكرتى. و الله أعلم.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 08:01]ـ
جزيتم خيرا
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 03:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/15573545771960699196.gif لماذا الملائكة كانوايبنون قصرا في الجنة ثم توقفوا لماذا؟؟؟
> >
> >
رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو فى السماء فى رحله الإسراء والمعراج ملائكه يبنون قصراً لبنه من ذهب و لبنه من فضه
> >
ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء
> >
فسأل لماذا توقفوا؟
> >
قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء
> >
داوموا على ذكر الله
> >
ولا تتوقفوا
> >
أنشر الخير و لا تنس إحتساب الأجر و النيه
> >
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت ,اللهم اني اعوذ بعزتك ,لا اله الا انت الحي الذي لا يموت
> >
ملحوظه: تخيل اخي واختي لو انك نشرت هذه الرساله بين عشره من اصدقائك على الاقل؟؟ وكل صديق منهم فعل كما فعلت انت وهكذا؟؟ ولكل واحد منهم حسنه, والحسنه بعشر امثالها, انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده او دقيقتين بأذن الله!!!!
> >
اللهم صلي على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلي على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلي على محمد عدد مكاييل البحار
مامدى صحتها
ـ[أبويوسف فارس]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 03:50]ـ
جزاكم الله بالخير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 05:03]ـ
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن صحة هذا التساؤلات
فأجاب
أريد أن أعرف صحة حديث أن الملائكة تبني قصرا للذّاكِر.
رأى النبى صلى الله عليه وسلم .. وهو فى السماء فى ليلة الإسراء والمعراج ..
ملائكه يبنون قصرا لبنه من ذهب و لبنه من فضه ..
ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل لماذا توقفوا؟
قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء ..
فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء .. أريد حكم الحديث من حيث الصحة ..
والمرجع ..
وجزاك الله خير ..
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
لا أعلم له أصلا
والذي ورد في الأحاديث بناء البيت أو القصر وليس فيه أن كل لبنة بنوع من الذكر أو بتسبيحة ونحو ذلك
ومن الأعمال التي جاء فيها بناء بيت لمن عملها:
قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) عشر مرات
والمحافظة على السنن الرواتب (12 ركعة في كل يوم)
وليس فيها البناء بالتقسيط!
بخلاف غراس الجنة، فإن من قال: سبحان الله وبحمده؛ غُرست له نخلة في الجنة. كما عند الترمذي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، و، ولا إله إلا الله، والله أكبر. رواه الترمذي.
والأصل أنه لا يُنسب قول إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد ثبوته عنه عليه الصلاة والسلام.
والله أعلم.
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 05:17]ـ
قلت (أى السكندرى): على ما أذكر فأنى قد سمعت من خطيب يوم الجمعة منذ فترة قصيرة، قال كلام بمعنى هذا الكلام، و لكنه عزاه الى الحسن البصرى من قوله.
و لا أكتمكم حديثا، أن هذا الخطيب لا تطمئن نفسى الى أحاديث خطبه، فأننى أذكر أنه ذكر فى خطبة واحدة أكثر من خمسة أحاديث لا تصح.
ـ[أسامة]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 10:54]ـ
حديث الملائكة والبناء والتوقف هذا ...
(((كذب))) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
ولم يرد بأي صيغة وليس له أصل.
وإنما الصحيح نحو هذا الذي ذكر:
سنن الدارمي - ومن كتاب الرقاق - باب: في بناء الجنة - حديث: 2772
أخبرنا أبو عاصم، عن سعدان الجهني، عن أبي مجاهد، حدثنا أبو مدلة، أنه سمع أبا هريرة، يقول:
قلنا: يا رسول الله، الجنة ما بناؤها؟
قال: "لبنة من ذهب ولبنة من فضة، ملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها الياقوت واللؤلؤ، وترابها الزعفران، من يدخلها يخلد فيها ينعم لا يبؤس، لا يفنى شبابهم، ولا تبلى ثيابهم"
اهـ
وصححه الشيخ الألباني.
قلتُ: وله طرق كثيرة ... وهو صحيح.
بارك الله فيكم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 11:45]ـ
جزاك الله خيرا يا أخى الكريم أسامة، و بارك فيك، و نفع بعلمك.
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 12:03]ـ
حفظك الله وأحسن إليك شيخنا الحبيب أحمد السكندري ... دمتَ للسنة وأهلها.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 08:42]ـ
جزيتم خيرا وبارك الله فيكم رزقنا الله واياكم الثبات على طريق الحق (كتاب الله وسنه نبيه)
وعن هذا الحديث
لتو ارسل إلي رساله من أحدى الأخوات مفادها كما هوالآتي
قال ابن القيم: (إن دور الجنة تبنى بالذكر فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء)
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 09:07]ـ
ذكره ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب الفائدة 64 ص 79 ط دار الحديث
وعزاه إلى ابن أبي الدنيا عن حكيم بن محمد الأخنسي، بصيغة بلغني.
وليس له أصل في كتب السنة المطبوعة التي بين أيدينا.
فلا يُعمل به وليس عندنا بحديث.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 10:35]ـ
بصيغة بلغني.
بوركتم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 10:44]ـ
أنا عن نفسي قرأتها واستحيت فماذا عنك.
لا إله إلا الله
---------------------------------------------------------------
أنا عن نفسي قرأتها فأدمعت عيني واستحيت من ربي
إقرأها فهي قصيره ولكن مؤثرة جداً
' حديث قدسي'! تقشعر له الأبدان
تتجلى عظمة الخالق .. في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)
************
ارجو ان ترسلها (مره واحده)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم 'بلغوا عني و لو آية'
مامد ى صحتها
ـ[أسامة]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 12:06]ـ
أنا عن نفسي قرأتها واستحيت فماذا عنك.
لا إله إلا الله
---------------------------------------------------------------
أنا عن نفسي قرأتها فأدمعت عيني واستحيت من ربي
إقرأها فهي قصيره ولكن مؤثرة جداً
' حديثقدسي'! تقشعرله الأبدان
تتجلى عظمة الخالق .. في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
(يُتْبَعُ)
(/)
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)
************
ارجو ان ترسلها (مره واحده)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم 'بلغوا عني و لو آية'
مامد ى صحتها
تطور في الإيميلات ... وصل إلى: الكذب على الله
ـــ
أختنا المباركة ...
أحيطك علمًا بما يلي:
/// هناك بعض الكفار من الملحدين يعملون ليل نهار على إثارة مثل هذه الأشياء، ليثبتوا أن المسلمين يتبعون كل ناعق ... وأن هؤلاء الذين يدعون أنهم على الحق لا يعرفون الدين، فبالتالي يمكن دخول كل شيء فيه.
وهؤلاء يسمون أنفسهم (لادينيون) يحاربون جميع الأديان، ولكن الإسلام عليهم أشد، لذا فحربهم للإسلام شرسة ولكنها قذرة.
وأكثر هؤلاء من بني جلدتنا ... ويتحدثون بألسنتنا.
/// ما يقومون به كالآتي:
- ارسال إيميلات فيها مثل هذه الأشياء الغريبة المخترعة .... ويدعون أنها أحاديث شريفة أو قدسية ... فهذا الباب يمكن الدخول منه ... لأن القرآن محفوظ بحفظ الله له.
وينظروا مدى انتشارها ... ثم على مواقعهم ... يستهزئون بالمسلمين .... لانتشار هذه الإيميلات.
- يقومون باختراع أي شيء من أي فكرة ... ويقومون بنشرها تحت مسمى الاعجاز العلمي ... ويقومون بعمل كل شيء حتى صور مخترعة وإثباتات واهية ... وسرعان ما يتناقلها الناس عبر الإيميلات.
وهذا يستخدم من الباب الآخر ... للطعن في الدين.
- اختراع إيميلات فيها أشياء عجيبة ولا تصدق ... مثل إنسان انقلب نصف جسده إلى كلب لأنه قال كذا وكذا ... وينظرون إلى مدى انتشارها.
وهذا كله بعض آليات هؤلاء للطعن في الدين.
عليهم من الله ما يستحقون.
أخيرًا ...
يوجد موقع يسعفك في البحث سريعاً ..
هنا:
http://www.dorar.net/enc/hadith
وما يُشْكِل عليك .. فتفضلي به هنا ... حفظك الله.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 12:28]ـ
قال سبحانه وتعالى:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)
هذا الحديث من الاسرائيليات، أخرجه أبونعيم فى الحلية باسناده الى محمد بن كعب القرظى، قال: قرأت فى التوراة ...........
أكتب ذلك من حافظتى ان لم تخنى.
ـ[أسامة]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 12:46]ـ
هذا الحديث من الاسرائيليات، أخرجه أبونعيم فى الحلية باسناده الى محمد بن كعب القرظى، قال: قرأت فى التوراة ...........
أكتب ذلك من حافظتى ان لم تخنى.
بارك الله فيك ...
ربما تقصد هذا الحديث ... على إختلاف بينهما
حلية الأولياء - العباس بن إسماعيل - حديث: 15916
حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الله بن خلة الصفار، ثنا محمد بن يوسف الصوفي، ثنا العباس بن إسماعيل الطامدي، ثنا مكي بن إبراهيم بن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي قال: " قرأت في التوراة أو قال في صحف إبراهيم الخليل فوجدت فيها: يقول الله: " يا ابن آدم ما أنصفتني خلقتك ولم تك شيئا وجعلتك بشرا سويا خلقتك من سلالة من طين فجعلتك نطفة في قرار مكين، ثم خلقت النطفة علقة فخلقت العلقة مضغة فخلقت المضغة عظاما فكسوت العظام لحما ثم أنشأتك خلقا آخر، يا ابن آدم، هل يقدر على ذلك غيري ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتبرم بك ولا تتأذى ثم، أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي وإلى الجوارح أن تفرقي فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها وتفرقت الجوارح من بعد تشبكها، ثم أوحيت إلى الملك الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصك على ريشة من جناحه فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف ليس لك سن يقطع ولا ضرس يطحن فاستخلصت لك في صدر أمك عرقا يدر لبنا باردا في الصيف حارا في الشتاء واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق ثم قذفت لك في قلب والدك الرحمة وفي قلب أمك التحنن فهما يكدان عليك ويجهدان يربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينومانك، يا ابن آدم أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استأهلت به مني ولا لحاجة استعنت بك على قضائها، يا ابن آدم فلما قطع سنك وطحن ضرسك أطعمتك فاكهة الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها فلما أن عرفت أني ربك عصيتني فادعني فإني قريب مجيب، واستغفرني فإني غفور رحيم "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 01:02]ـ
بارك الله فيك أخى أسامة، و نفع بعلمك. و جزاك الله خيرا.
نعم بينهما اختلاف فى المتن، و لكنهما حديث واحد، الفرق الوحيد بينهما أن هذا نص الحديث فى مصدره، و هذا كلام ايميلات.
ـ[أسامة]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 01:39]ـ
حفظك الله أيها الحبيب ... ونفع بك.
رأيت بعيني ما لا يسرك أحدكم، فالملاحدة (اللادينيون) يكتبون مثل هذه الأشياء وثم يقومون بتوزيعها على موقعين لهما، وعلى تواجد لهم كبير على الفيس بوك.
وهؤلاء مصدر كل بلاء، سواء هذه الإيميلات، أو أكثر الكثير من الأشياء المخجلة التي تنتشر بين المسلمين.
ومن ناحية أخرى، يقوم بعض الإخوة والأخوات أيضًا بإرسال إيميلات قريبة المحتوى .. فيختلط هذا مع ذاك.
وكثير من الناس يعيد إرسال هذه الإيميلات ظنًا منهم أنهم ينشرون الخير.
لا يُقْلِق على أمثالكم من الفضلاء من أهل العلم وطلابه ... إلا وأنه أمر سيء جدًا من ناحية الانتشار حيث أن كثير من عوام الناس يتقبلونه على أنه دين.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[31 - Dec-2009, صباحاً 01:48]ـ
حفظك الله أيها الحبيب ... ونفع بك.
رأيت بعيني ما لا يسرك أحدكم، فالملاحدة (اللادينيون) يكتبون مثل هذه الأشياء وثم يقومون بتوزيعها على موقعين لهما، وعلى تواجد لهم كبير على الفيس بوك.
وهؤلاء مصدر كل بلاء، سواء هذه الإيميلات، أو أكثر الكثير من الأشياء المخجلة التي تنتشر بين المسلمين.
ومن ناحية أخرى، يقوم بعض الإخوة والأخوات أيضًا بإرسال إيميلات قريبة المحتوى .. فيختلط هذا مع ذاك.
وكثير من الناس يعيد إرسال هذه الإيميلات ظنًا منهم أنهم ينشرون الخير.
لا يُقْلِق على أمثالكم من الفضلاء من أهل العلم وطلابه ... إلا وأنه أمر سيء جدًا من ناحية الانتشار حيث أن كثير من عوام الناس يتقبلونه على أنه دين.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
بارك الله فيك ياأخى أسامة وبارك الله في أخينا الفاضل أبوعبدالله
حفظكما الله وأحسن إليكما.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[31 - Dec-2009, مساء 04:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الكفار من الملحدين يعملون ليل نهار على إثارة مثل هذه الأشياء، ليثبتوا أن المسلمين يتبعون كل ناعق ... وأن هؤلاء الذين يدعون أنهم على الحق لا يعرفون الدين، فبالتالي يمكن دخول كل شيء فيه.
وهؤلاء يسمون أنفسهم (لادينيون) يحاربون جميع الأديان، ولكن الإسلام عليهم أشد، لذا فحربهم للإسلام شرسة ولكنها قذرة.
وأكثر هؤلاء من بني جلدتنا ... ويتحدثون بألسنتنا.
نعم صدقتم وحسبنا الله ونعم الوكيل
وأعلم أنهم ليلا ونهارا يكيدون المكائد
ولكن لاأستطيع أن أقول هذا حديث ضعيف أو حديث مكذوب لمن يرسل لي شخصين إلا إن كان معي دليل سواء كنت حافظه للأحاديث النبويه.وغيرها,
والرجوا أن ذلك الرابط يكفيني
(وأكنت احيانا اعطي رأيي لمن يرسل أن تأكدي من صحة الحديث قبل أن تنشريه!)
بوركتم وجعلكم الله
بكتاب الله وسنة نبيه سراجا يقتدى ونفع بكم الأمه
شآآآكره للجميع
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Dec-2009, مساء 07:41]ـ
بارك الله فيكم يا اخوانى و جزاكم الله خيرا، و حفظكم من كل سوء، أنه ولى ذلك و القادر عليه.
ـ[أبوبلال]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 10:26]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على الموضوع الهام والمفيد
وأسأل الله تعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم انه قوي عزيز
والحمد لله استفدت كثيرا من ردود الإخوة المشايخ على ما أوردتيه جزاهم الله خيرا
ـ[بركتنا]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 01:34]ـ
أؤكد على موضوع الاستفادة من موقع الدرر السنية
وذلك للاستيثاق من صحة الأحاديث قبل تعميمها
ـ[أسامة]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 01:42]ـ
بارك الله فيكم.
موقع الدرر السنية من المواقع الجيدة في البحث.
ولكن ليس هو غاية طلاب العلم ... فلذلك الموضوع لازال قائمًا ومتجدد ...
وإنما وضعنا موقع الدرر السنية للاسعاف السريع في معرفة الحديث وحكمه (إن كان له تخريج على الموقع).
عسى أن يتم ردع من تسول له نفسه الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.
كتب الله لكم الأجر وأحسن إليكم.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 07:51]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بحثت في الروابط المعطاه ولم أجد ماأريد فهل تأكدتم لي عن هذين الأمرين يرحمكم الله
الأول دعاء والأخر حديث مامدى صحتها؟؟
إليكم المحتوى
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 08:00]ـ
دعاء يحفظك من موت الفجأة (ضروووووري)
دعاء لمرة واحدة بالعمر
روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مضمون الحديث
انه قال: من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه
حج 360 حجة
وختم 360 ختمه
وأعتق 360 عبدا
وتصدق ب 360 دينار
وفرج عن 360 مغموما
وبمجرد أن قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الحديثنزل جبريل (عليه السلام) وقال: يا رسول الله أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى أو أي أحد من أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي و جلالي ضمنت له سبعة أشياء:
رفعت عنه الفقر
أمنته من سؤال منكر و نكير
أمررته على الصراط
حفظته من موت الفجأة
حرمت عليه دخول النار
حفظته من ضغطة القبر
حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم
الدعاء:
لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار,)
لا اله إلا الله الكريم الستار لا اله إلا الله الكبير المتعال, لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له مسلمون, لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له عابدون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له قانتون, لا اله إلا وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له صابرون, لا اله إلا الله محمد رسول الله , اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين.
و أخيراً:
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنكـ
حميد مجيد، وباركـ على محمد و على
آل محمد كما باركت على إبراهيم و على
آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
وأرسلها لعشر أشخاص خلال ساعة
تكون كسبت عشر مليون صلاة على
الحبيب في صحيفتكـ بإذن الله.
أنشرها حتى لاتحرم أحبابك أجره
ارسلها حق الي عندك كلهم والله ماراح تخسر شيء بالعكس راح تكسب اجر وراح تفرح انشالله
ويعطيكم العافيه
دعاء يجعل الجنة تشتاق اليك
دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة كما تشتاق لها أنت ... قال جبريل عليه السلام يا محمد والذي بعثك
بالحق لا يدعوا احد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه واشتاقت إليه الجنة واستغفر له المكان وفتحت له
أبواب الجنة فنادته الملائكة يا ولي الله ادخل من آي أبواب الجنة تشاء. والدعاء سهل يمكن تقولة
دائما و هو ....
''اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية'
(اذا كان نشرها بيتعبك فلا تنشرها) .......
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد
ملاحظة
ارسلها الي خمسة وتكون كسبت 10مليون صلاه على الحبيب في صحيفتك بإذن الله.
هذي مليون حسنه يمكن تنفعك
في يوم
بتقول ياليتني سمعت الكلام
مامدى صحتها!!
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 08:08]ـ
قصة جميلة لسيدنا موسى -علية السلام-
قصة جميلة جدا
طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته أن يريه جليسه بالجنة في هذه الدنيا
فأتاه جبرائيل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني .. الساكن في المحلة الفلانيه
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي وهو مشغولا ببيع اللحم
بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب
لكنه لم يشاهد شئ غريب
لما جن الليل اخذ القصاب مقدار من اللحم وذهب إلى منزله.
ذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب موسى عليه السلام ضيافته الليلة بدون أن يعرّف بنفسه ...
فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل وبقى موسى يراقبه
فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف
وأخرج منه عجوز كهله غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول. فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأوا بتناول الطعام سويه
سئل موسى عليه السلام من هذه العجوز؟
أجاب: هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها
سئل عليه السلام: وماذا قالت أمك بلغتها؟؟
أجاب: كل وقت أخدمها تقول:غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته
فقال عليه السلام: يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك
رجوته أن يريني جليسي في الجنه فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم أرى منك
سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها
وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين
****************************** *******************
دعاء للوالدة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت!!!، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم ألبسها العافية حتى تهنأ بالمعيشة، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب، اللهم اكفها كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم لا تجعل لها ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولها فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل لها حاجة عند أحد غيرك
اللهم و أقر أعينها بما تتمناه لنا في الدنيا
اللهم إجعل أوقاتها بذكرك معمورة
اللهم أسعدها بتقواك
اللهم اجعلها في ضمانك وأمانك وإحسانك
اللهم ارزقها عيشا قارا، ورزقا دارا، وعملا بارا
اللهم ارزقها الجنة وما يقربها إليها من قول اوعمل، وباعد بينها وبين النار وبين ما يقربها إليها من قول أو عمل
اللهم اجعلها من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المني! بين لك
اللهم واجعل أوسع رزقها عند كبر سنها
اللهم واغفر لها جميع ما مضى من ذنوبها، واعصمها فيما بقي من عمرها، و ارزقها عملا زاكيا ترضى به عنها
اللهم تقبل توبتها، وأجب دعوتها
اللهم إنا نعوذ بك أن تردها إلى أرذل العمر
اللهم واختم بالحسنات أعمالها ..... اللهم آمين
اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى، اللهم اعنا على الإحسان إليها في كبرها
اللهم ورضها علينا، اللهم ولا تتوفاها إلا وهي راضية عنا تمام الرضى، اللهم و اعنا على خدمتها كما ينبغي لها علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين لها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين
واعلم لو نشرته لأصدقائك ستكون هناك رحمه لوالدتك فلا تبخل عليها بالرحمة
وجزيت خيراً
اللي أمه حية ترزق الله يطول له بعمرها ويريح بالها ويعطيها الصحة والعافية وكل الخير
واللي امه متوفية الله يرحمها برحمته ويتغمدها بواسع جناته يا أرحم الراحمين
مامدى صحتها!!! لا حرمكم الله الأجر
ـ[أسامة]ــــــــ[17 - Feb-2010, صباحاً 05:12]ـ
الأولى: كذب على رسول الله.
والثاني: كذب وقصة لا تصح عن رسول الله موسى، وليس لها ذكر أصلا.
ـ[مرثد]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:40]ـ
بعض المكذوب من الأحاديث ما لا يحتاج الواحد منا للسؤال عنه - والسؤال أفضل -، لركاكة لفظه أو تضخيم أجره.
وكما قال أحدهم - وأظنه الإمام ابن القيم - على الحديث النبوي كساء الجلالة وغطاء المهابة يعرفه من له أدني معرفه بعلم الحديث.
وللإمام كتابُ المنار المنيف، وقد وضّح فيه - كما يعرف أكثرنا - كيف يعرف وضع الحديث دون النظر للسند.
فعجباً من "مؤلفي" الحديث كيف استجازوا ذلك!(/)
تضعيف شيخنا السعد لحديث هُنيدةَ: أربع لم يكن يدعهن النبي: صيام عاشوراء، والعشر
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 03:53]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ شيخُنا المُحَدِّثُ عبدُ اللَّه بنُ عبد الرحمنِ آل سَعد ـ سلّمه اللَّهُ تعالى ـ:
قد جاءَ مِن حَديثِ هُنَيْدَةَ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: «أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ (ص): صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ».
أَخرَجَهُ النَّسَائِيُّ (4/ 220)،وَأَحْمَدُ (6/ 287)،وغَيرُهُما.
ولكن هذا الحديث لا يصحّ، وهو معلولٌ إسنادًا ومتنًا، فأمَّا إسنادًا فقد وقع اضطراب في إسنادِه ومتنه، وبيَّن ذلك النَّسائِيُّ في «سُننِهِ» وساق روايته.
فلم يصح عن النَّبيِّ (ص) أنه كان يصوم العشر، ولكن هذا لا يمنع استحباب صيام هذه العشر ـ كما سبق ـ، لأن كلّ الأعمال الصَّالِحَة هي مستحبة في هذه العشر.
المصدر: رسالة أحكام عَشر ذِي الحِجَّةِ،لشيخنا السَّعد.
حمّل الرسالة هنا.
http://saaid.net/book/open.php?cat=99&book=4984
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أَبُوْ زَيْدٍ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 03:57]ـ
فائدة: قد سمعتُ الشيخَ سُليمانَ العلوان يضعّف حديث هُنيدةَ بالاضطراب.
ـ[محمّد بن عطيّة السّايح]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 12:33]ـ
جزاك الله خيرا،، ونفع بك، ولو تراسلني على الخاص أخي، بارك الله فيك.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 11:16]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الغالي الحبيب / مُحمَّد بن عطيَّة السَّايح:
وجزاكُم اللَّهُ خَيرًا،وباركَ فيكُم.
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أَبُوْ زَيْدٍ
عَفَا اللَّهُ عَنْهُ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ،آمِين.
ـ[علي بن المديني]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 02:16]ـ
جزاك الله فيك أخي الكريم
وحفظ الله الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد ووفقه في دروسه المتميزة
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 03:30]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الفاضل عليّ بن المدينيّ ـ الموقر ـ:
شَكَرَ اللَّهُ لكُم مروركُم، وتشريفكُم، وباركَ فيكُم.
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أَبُوْ زَيْدٍ
عَفَا اللَّهُ عَنْهُ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ،آمِين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 04:57]ـ
جزيتَ الخيرَ أبا سلمان!
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 10:39]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا، وباركَ فيكُم.(/)
ما صحة هذا الحديث: أربع فرضهن الله في الإسلام فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا ..
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 11:03]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والكرام ومن تبعهم بإحسان غلأى يوم الدين.
أما بع إخوتي اكرام مع لاعي وجدتهذا الحديث الذي أذ بعض عقلي ي الإنشغال به ومدى صحته بارك الله فيكم فاسأل لله أن يعينني إخوتي في الله في هذا والحديث هو: أربع فرضهن الله في الإسلام فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت أخرجهُ المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 263. ارجو أن تتصدقوا علينا بتخريج هذا الحديث حفظكم الله .. أرجو من الله ثم من أهل الصنعة الصدقة حفظكم الله
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 11:49]ـ
وعن عمارة بن حزم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا، حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت ". (ضعيف)
رواه أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة. ورواه أيضا عن نعيم بن زياد الحضرمي مرسلا
وعن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أربع فرضهن الله في الإسلام فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ". (ضعيف)
رواه أحمد وهو مرسل
(الألبانى ضعيف الترغيب و الترهيب)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Nov-2009, صباحاً 12:04]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
قد أعددت هذا على عجل:
مسند أحمد
17335 - حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن المغيرة بن أبي بردة، عن زياد بن نعيم الحضرمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن جاء بثلاث، لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت ".
تاريخ ابن أبى خيثمة 1/ 236
816 - وزياد بن نعيم
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن المغيرة بن أبي بردة، عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع فرضهن الله في الإسلام، على من جاء بثلاث لم تغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت".
أسد الغابة لأبن الأثير (2/ 274)
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا قتيبة، أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن المغيرة بن أبي بردة، عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع فرضهن الله في الإسلام من جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا، حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت ".
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكره ابن أبي خثيمة في الصحابة وهو تابعي، قاله أبو سعيد بن يونس.
معرفة الصحابة لأبى نعيم الأصبهانى
2684 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن المغيرة بن أبي برزة، عن زياد بن نعيم الحضرمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع فرضهن الله عز وجل في الإسلام، من جاء بثلاث لم يغن عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت»
اتحاف المهرة:
رقم الحديث: 4536
(حم): أَرْبَعٌ فَرَضَهُنَّ اللَّهُ فِي الإِسْلامِ فَمَنْ جَاءَ بِثَلاثٍ لَمْ يُغْنِينَ عَنْهُ شَيْئًا حَتَّى يَأْتِيَ بِهِنَّ جَمِيعًا: الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ الْحَدِيثَ. أَحْمَدُ: ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْهُ، بِهَذَا. هَكَذَا وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ وَعَلَيْهِ مَشَى ابْنُ عَسَاكِرَ، وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا: عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ، بِهِ.
مجمع الزوائد للهيثمى
138 - وعن عمارة بن حزم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أربع فرضهن الله عز وجل في الإسلام، فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت".
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة.
قلت: و لم أجده فى المعجم الكبير المطبوع.
و اسناده ضعيف فيه علتان:
1 - الارسال:
قال ابن رجب فى جامع العلوم و الحكم (1/ 45): " ... وهذا مرسل"
وقال ابن منده: ذكره ابن أبي خثيمة في الصحابة وهو تابعي، قاله أبو سعيد بن يونس
2 - ضعف ابن لهيعة:
عبد الله بن لهيعة الحضرمي وهو ضعيف الحديث مختلط، و قد اختلف العلماء فى الرواة عنه، و تقوية حديثه به، و ذكروا أن أصح الروايات عنه العبادلة و هم عبد الله بن المبارك، و عبد الله بن وهب، و عبد الله بن المقرىء، و احدى عشر راويا أخرين منهم قتيبة بن سعيد
قال جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح، فقلت: لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة.
و لكن يشعر أن هذه الرواية من ضعاف ابن لهيعة لتفرده به، فاننى لم أجد له متابعا، فالحديث غريب.
فالحديث ضعيف، و الله أعلم.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[24 - Nov-2009, صباحاً 09:01]ـ
بارك الله بكم ونفعنا بما تصدقتم والله لست من اصحاب الصنعة ولكن متابعة لتخريجات الألباني رحمه الله عرفت أن الضعف في الإرسال عداك عن ابن لهيعة رحمه الله. ولكن قلت بضاعتي تلزمني عدم التعدي على صنعة غيري حفظكم الله؟
فغر الله لنا ولكم ونفعنا بما أنزلتم لنا حفظكم الله
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 02:03]ـ
1 - أربع فرضهن الله في الإسلام فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: زياد بن نعيم الخضرمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 263
خلاصة الدرجة: مرسل
2 - أربع فرضهن الله في الإسلام فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: عمارة بن حزم المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 14
خلاصة الدرجة: في إسناده ابن لهيعة
3 - أربع فرضهن الله في الإسلام, فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة, والزكاة, وصوم رمضان, وحج البيت.
الراوي: زياد بن نعيم الحضرمي المحدث: ابن رجب - المصدر: جامع العلوم والحكم - الصفحة أو الرقم: 1/ 149
خلاصة الدرجة: مرسل
4 - أربع فرضهن الله عز وجل في الإسلام فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: عمارة بن حزم المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/ 52
خلاصة الدرجة: في إسناده ابن لهيعة
5 - أربع فرضهن الله في الإسلام فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/ 132
خلاصة الدرجة: مرسل
6 - أربع فرضهن الله في الإسلام فمن جاء بثلاثة لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/ 170
خلاصة الدرجة: فيه ابن لهيعة ومن طريق آخر مرسلا
7 - أربع فرضهن الله في الإسلام , فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت
الراوي: زياد بن نعيم الحضرمي المحدث: الحكمي - المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 617/ 2
خلاصة الدرجة: مرسل
8 - أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن أتى بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت
الراوي: زياد بن نعيم الحضرمي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 307
خلاصة الدرجة: ضعيف
9 - أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا، حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت
الراوي: عمارة بن حزم المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 466
خلاصة الدرجة: ضعيف
10 - أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا: الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
الراوي: زياد بن نعيم الحضرمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6735
خلاصة الدرجة: ضعيف
انظر:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9+%D9%8 1%D8%B1%D8%B6%D9%87%D9%86+%D8% A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%81%D9 %8A+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D 9%84%D8%A7%D9%85+%D9%81%D9%85% D9%86+%D8%A3%D8%AA%D9%89+%D8%A 8%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB/+d3%2C4+wj(/)
فائدة: كل حديث جاء فيه "عاصم عن زر عن عبدالله" غير منسوب فهو ابن مسعود غير هذا الحديث
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Nov-2009, صباحاً 03:05]ـ
حديث:
عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا فإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا».
أخرجه أبوداود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم في المستدرك، وابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد، والبغوي في شرح السنة، وابن عبد الهادي في هداية الإنسان.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح.
قال ابن عبد الهادي: " قال الخطيب: وكل حديث جاء فيه: عاصم، عن زر، عن عبد الله، غير منسوب فهو ابن مسعود، غير هذا الحديث ".
فعبد الله في هذا الحديث هو ابن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ.
انظر هذه الفائدة في سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/ 283) ح (2240) للشيخ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Nov-2009, صباحاً 03:13]ـ
و نعمت الفائدة
أحسن الله إليك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 04:04]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
و رحم الله العلامة الألبانى
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 05:06]ـ
الشيخ ضيدان: بارك الله فيكم.
ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة.
تذييل:
قال ابن عبد الهادي: " قال الخطيب: وكل حديث جاء فيه: عاصم، عن زر، عن عبد الله، غير منسوب فهو ابن مسعود، غير هذا الحديث ".
وزر بن حبيش وعنه عاصم بن بهدلة كلاهما كوفي، فإذا روى الكوفي وأطلق الرواية عن (عبد الله) فهو ابن مسعود، وإن قيَّد فحسب ما قيَّد.
قال الخطيب في الجامع: أنا محمد بن أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا الحسن محمد بن الحسن الكارزي يقول سمعت عبدالله بن أحمد بن بويه العطار يقول سمعت ابا محمد أحمد بن عيسى الخفاف الشيخ الصالح يقول:
سمعت سلمة بن سليمان يقول أنا عبد الله.
فقال له رجل ابن من؟
فقال: يا سبحان الله أما ترضون في كل حديث حتى أقول نا عبدالله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي الذي منزله في سكة صغد!!
ثم قال سلمة: إذا قيل بمكة عبد الله فهو ابن الزبير، وإذا قيل بالمدينة عبد الله فهو ابن عمر، وإذا قيل بالكوفة عبد الله فهو ابن مسعود، وإذا قيل بالبصرة عبدالله فهو ابن عباس، وإذا قيل بخراسان عبد الله فهو ابن المبارك.
قال الخطيب: وربما لم ينسب المحدث إذا كان اسمه مفردا عن أهل طبقته لحصول الأمان من دخول الوهم في تسميته، وذلك مثل قتادة بن دعامة السدوسي ومسعر بن كدام الهلالي وشعبة بن الحجاج ووكيع بن الجراح وهشيم بن بشير وعفان بن مسلم ومسدد بن مسرهد وعارم بن الفضل وقتيبة بن سعيد وغيرهم. وهكذا من كان مشهورا بنسبته الى أبيه أو قبيلته فقد اكتفي في كثير من الروايات عنه بذكر ما اشتهر به وإن لم يسم هو فيه وذلك نحو الرواية عن ابن عون وابن جريج وابن لهيعة وابن عيينة وابن إدريس وابن وهب وابن أبي نجيح وابن أبي ذئب وابن أبي أويس وكنحو الرواية عن الشعبي والنخعي والزهري والتيمي والثوري والأوزاعي والشافعي والقعنبي والحميدي والحماني والزنجي وهو مسلم بن خالد المكي وكان الزنجي لقبا لقب به. انتهى
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 06:54]ـ
بارك الله فيك ...
وفي المحدث الفاصل للرامهرمزي ص229 - 230 ت: محمد عجاج:
القول في ترجمة المشكل المقصور علمه على أصحاب الحديث
ترجمة
حدثنا أبو جعفر الحضرمي ثنا سقير بن عداس أبو عروة المالكي البصري قال سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي أو قال عترتي يواطئ اسمه اسمي
حدثنا أبو حفص السلمي ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فان منزلتك آخر آية تقرؤها
فالأول عبد الله بن مسعود والثاني يذكرون أنه عبد الله بن عمرو
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 07:28]ـ
جزى الله الجميع كل خير، والشيخ عبد الله الحمراني خاصة.
أتيتكم بفائدة وخرجت منكم بفوائد ..(/)
أين اجد لفظة (فإنهن عوار عندكم)؟
ـ[جذيل]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 07:42]ـ
الشيخ محمد احمد البولاقي في الجليس الانيس ذكر عن رواية (فإنهن عوان عندكم) انها جاءت رواية بلفظ (فإنهن عوار عندكم) , ووجدت أن صديق حسن القنوجي في حسن الاسوة نسبها الى النسائي والترمذي وابن ماجة , وقد بحثت في الشاملة فلم اجدها الا بلفظ عوان.
فهل من معين وجزاكم الله خيرا ..
ـ[التبريزي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 07:59]ـ
عوار:
1 - عن سليمان بن عمر وابن الأحوص: حدثنا أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ، ثم قال: أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ قال: فقال الناس: يوم الحج الأكبر يا رسول الله. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا لا يجني جان على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا ولد على والده، ألا إن المسلم أخو المسلم، فليس يحل لمسلم من أخيه إلا ما حل من نفسه، ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع، لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون غير ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، ألا وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع، وإن أول دم أضع من دماء الجاهلية دم الحارث بن عبد المطلب، كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل، ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوار عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا إن لكم على نسائكم حقا ولهن عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/ 450
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عوان:
1 - اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم
الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 5/ 171
خلاصة الدرجة: صحيح
2 - كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم وفي أي يوم أنتم وفي أي بلد أنتم قالوا في يوم حرام وبلد حرام وشهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ثم قال اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم مأثرة ومال كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع وإن الله عز وجل قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب عليه السلام {لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق [الله] السماوات والأرض ثم قرأ {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم واتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإن لهن عليكم حقا ولكم عليهن حقا أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذنن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح قال حميد قلت للحسن ما المبرح قال المؤثر ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وبسط يديه وقال ألا هل بلغت ألا هل بلغت [ألا هل بلغت] ثم قال ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع
الراوي: حنيفة عم أبي حرة الرقاشي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 268
خلاصة الدرجة: أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - واتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: السيل الجرار - الصفحة أو الرقم: 2/ 296
خلاصة الدرجة: صحيح
4 - استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم. . .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 7/ 54
خلاصة الدرجة: في إسناده جهالة لكن له شاهد يتقوى به
5 - ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ألا إن لكم على نسائكم حقا؛ ولنسائكم عليكم خقا، فأما حقكم على نسائكم، فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن.
الراوي: عمرو بن الأحوص المحدث: الألباني - المصدر: آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم: 198
خلاصة الدرجة: له شاهد
6 - شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
الراوي: عمرو بن الأحوص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1513
خلاصة الدرجة: حسن
7 - أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا. أيها الناس: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت. . فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، وإن كل ربا موضوع، ولكن لكم رؤوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون. قضى الله أنه لا ربا، وإن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله. وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع، وإن أول دمائكم أضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب – وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل – فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية. . . أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه أبدا، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم، فاحذروه على دينكم!!. أيها الناس: {إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا، يحلونه عاما ويحرمونه عاما، ليواطئوا عدة ما حرم الله، فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله}. وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متوالية، ورجب – الذي بين جمادى وشعبان. أما بعد أيها الناس: فإن لكم على نسائكم حقا، ولهن عليكم حقا. لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة. فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع، وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف. واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئا. وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت. . وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا: كتاب الله وسنة نبيه. . أيها الناس: اسمعوا قولي واعقلوه، تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم، وأن المسلمين إخوة، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه، فلا تظلمن أنفسكم، اللهم هل بلغت؟. قالوا: اللهم نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اشهد.
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 454
خلاصة الدرجة: جاء سندها في أحاديث متفرقة: وقسم كبير منها رواه مسلم
انظر:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%81%D8%A5%D9%86%D9%87%D9%86 +%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%86+%D8% B9%D9%86%D8%AF%D9%83%D9%85/+w
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 09:11]ـ
ذكر محمد بن طاهر المقدسي في معرفة التذكرة (حرف الألف): " إنما النساء عوار عندكم ".
وقال: " فيه إسماعيل بن عباد المدني، وهو ضعيف ".
ـ[جذيل]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 11:34]ـ
الاخ التبريزي جزاك الله خيرا وبارك فيك
الاخ ضيدان
هل ذكر من رواه .. ؟
وفقك الله
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Nov-2009, مساء 11:52]ـ
أخي جديل: لا.
وأنا أبحث عن تخريج له.
ـ[جذيل]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 08:23]ـ
أسأل الله ان يعينك
وانا بانتظارك رعاك الله(/)
طلب مساعدة في إيجاد عنوان لبحث أتقدم به إلى استاذ مادة علوم الحديث أوالتخريج بالجامعة
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[26 - Nov-2009, صباحاً 10:56]ـ
السلام عليكم
من يساعدني في إيجاد عنوان لبحث أتقدم به إلى استاذ مادة علوم الحديث أو التخريج بالجامعة جزاكم الله خيرا ونفع بكم، فلا تبخلو علي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 12:11]ـ
تدليس الوليد بن مسلم
ما رأيك فى هذا؟
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 12:14]ـ
أحاديث وآثار التذكرة فى أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبى
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 03:53]ـ
توجد مئات المواضيع المتنوعة في علم الحديث حاول ان يكون طرحا جديدا لتستفيد وتفيد مثل دراسة الاحاديث والاثار في تفسير الالوسي -الجد-فحسب علمي لم يتناول احد من الباحثين هذا الموضوع او الاحاديث الضعيفة التي ترد على السنة الخطباء في خطبهم او دراسة في تضمين الحديث في الكلام والشعر او الاحاديث والاثار التي يتناولها اهل السير في كتبهم دراسة وغير ذلك.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 06:37]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذه المساعدات.
وأريد في نفس الوقت أن آخذ رأيكم في بحث كنت قد كتبته منذ أربع سنوات أو أكثر حول سماع أبي عبيدة من ابن مسعود.
وكذا تخريج حديث (لعن الله المحلل والمحلل له) وحديث (لا نكاخ إلا بولي)(/)
شعر علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ـ[ابن عاشر المغربي]ــــــــ[26 - Nov-2009, صباحاً 11:59]ـ
هل ثبتت هده الابيات الشعرية عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه
حظيت يا عود الأراك بثغرها ****** أما خفت يا عود الأراك أراكا
لو كنت من أهل القتال قتلتك****** ما فاز مني يا سواك سواكا
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:40]ـ
لا نطبق قواعد علم الحديث على الشواهد اللغويه و الأشعار
فهذان البيتان كآلاف الأشعار التى لن تجد لها سندا و لا توثيقا
فقط أخذنا هذا العلم عن أعلامه
و عن على بن أبى طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقد نُسب إليه خاصة كثيرا من الأكاذيب التى لا تكاد تخفى على أحد.
و فقا لقواعد علم الحديث: هذا باطل
وفقا لقواعد علم التاريخ: هذا صحيح
وفقا لقواعد علم اللغة: يستشهد به
ففى أى علم تنوى إستخدامه؟(/)
تخريج حديث [لعن الله المحلل والمحلل له]
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 06:43]ـ
ورد حديث [لعن الله المحلل والمحلل له] عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم كالتالي:
1 - حديث ابن مسعود:
أخرجه أحمد (4283) (4284) (4403) والترمذي (1120) والنسائي في السنن الكبرى (3/ 325/5536) وابن أبي شيبة (7/ 292) والدارمي (225 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif والبيهقي (7/ 339) مختصرا ومطولا من طرق عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان.
وقد صححه ابن القطان وابن دقيق على شرط البخاري كما ذكر ذلك الحافظ في التلخيص (3/ 372).
قلت: أبو قيس الأودي ذكره الحافظ في التهذيب (5/ 65) وقال:
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: يخالف في أحاديث.
وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة يقدم على عاصم.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ. قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح، هو لين الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات. انتهى
وبقية رجال الإسناد ثقات.
وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود، فقد أخرجه أحمد (430 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif والشاشي (2/ 286/862) وأبو يعلى (8/ 468/5054) والبغوي في شرح السنة (5/ 78/22 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif وإسحاق بن راهويه في مسنده كما في نصب الراية للزيلعي (3/ 239) من طرق عن عبيد الله عن عبد الكريم عن أبي الواصل عنه.
وهذا إسناد ضعيف من أجل أبي الواصل، فهو مجهول كما قال الحسيني في الإكمال (ص:561) وأقره الحافظ في تعجيل المنفعة (ص:527).
وله طريق أخرى عند عبد الرزاق في المصنف (6/ 267) يرويها عن معمر عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث عن ابن مسعود قال: آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه إذا علموا، والواصلة والمستوصلة، ولاوي الصدقة والمتعدي فيها، والمرتد على عقبيه أعرابيا بعد هجرته، والمحلل والمحلل له، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
لكن الحارث وهو الأعور ضعيف كما قال غير واحد منهم الهيثمي في المجمع (4/ 11 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif.
وقد ورد هذا الحديث من طرق عن ابن مسعود، لكن ليس فيها المحلل والمحلل له، ليس هذا موضع ذكرها.
2 - حديث أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/ 323) وابن الجارود في المنتقى (684) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 339) وابن أبي حاتم في العلل (1/ 413) والترمذي في العلل الكبير (273) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبي هريرة.
قال الزيلعي فينصب الراية (3/ 240):
" عبد الله بن جعفر وثقه أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم، وأخرج له مسلم في صحيحه، وعثمان بن محمد الأخنس وثقه ابن معين، وسعيد المقبري متفق عليه، فالحديث صحيح ".
وقد حسنه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في العلل (1/ 160) ونقله عنه أيضا الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 373).
3 - حديث ابن عباس:
أخرجه ابن ماجه (1934) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له.
وهذا إسناد ضعيف، زمعة بن صالح ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (3/ 372) والبوصيري في الزوائد (2/ 112).
4 - حديث عقبة بن عامر:
أخرجه وابن ماجه (1936) والدارقطني (3576) والحاكم (2/ 199) والبيهقي (7/ 339/14187) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 646) من طريق الليث قال: قال لي أبو مصعب مشرح بن هاعان، قال عقبة بن عامر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال: وقد ذكر أبو صالح كاتب الليث عن ليث سماعه من مشرح.
أعل هذا الحديث بثلاث علل، وهي: أبو صالح كاتب الليث، مشرح بن هاعان، والانقطاع بين الليث ومشرح.
(يُتْبَعُ)
(/)
بالنسبة للعلة الأولى، وهي الكلام في أبي صالح كاتب الليث، فقد قال عنه أحمد رحمه الله: ليس بشيء، ضربنا على حديثه. وقال ابن المديني: ضربت على حديثه، وما أروي عنه شيئا. وقال النسائي: ليس بثقة. كذا في التهذيب (4/ 339 - 340).
والجواب أنه توبع، فقد تابعه عثمان بن صالح عند ابن ماجه والبيهقي. وهو صدوق كما في التقريب (2/ 10).
أما العلة الثانية، وهي أنه تكلم في مشرح، وقال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 367):
أحاديثه مناكير لا يتابع عليها.
والجواب أنه وإن جرحه ابن حبان إلا أنه ذكره في الثقات (5/ 452) وقال: يخطئ ويخالف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد وثقه غيره، قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
وقال حرب عن أحمد: معروف. كذا في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 431) والتهذيب (8/ 183).
وكذا وثقه العجلي كما في معرفة الثقات (2/ 279).
أما البخاري فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا كما في تاريخه (8/ 45)
قال ابن عدي في الكامل (6/ 469):
أرجو أنه لا بأس به.
بالنسبة للعلة الثالثة، أي الانقطاع، ففي المراسيل لابن أبي حاتم (ص:180/رقم:656):
حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير وسمعته يقول لم يسمع الليث من مشرح بن هاعان شيئا ولا يروى عنه.
وفي العلل لابن أبي حاتم (1/ 411/رقم:1232):
ذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير وأخبرته برواية عبد الله بن صالح وعثمان بن صالح فأنكر ذلك إنكارا شديدا وقال: لم يسمع الليث من مشرح شيئا ولا روى عنه شيئا، وإنما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: والصواب عندي حديث يحيى يعني ابن عبد الله بن بكير.
وقال الترمذي في العلل الكبير:
الليث بن سعد ما أراه سمع من مشرح بن هاعان.
وقد رد دعوى الانقطاع الزيلعي في نصب الراية (3/ 239) حيث قال:
قلت: قوله في الإسناد: قال لي أبو مصعب يرد ذلك، ورواه الدارقطني في سننه معنعنا عن أبي صالح كاتب الليث عن الليث عن مشرح به، وكذلك حسنه عبد الحق، لأنه ذكره من جهة ابن ماجه، فإن شيخ ابن ماجه يحي بن عثمان ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين، وأثنى عليه بعلم وضبط، وأبوه عثمان بن صالح المصري ثقة، أخرج له البخاري، وأما مشرح بن هاعان فوثقه ابن القطان، ونقل عن ابن معين أنه وثقه، والعلة التي ذكرها ابن أبي حاتم لم يعرج عليها ابن القطان ولا غيره. انتهى
وقال الحافظ في التلخيص (3/ 373):
قلت: ووقع التصريح بسماعه في رواية الحاكم، وفي رواية ابن ماجه عن الليث قال لي مشرح.
وعليه فإن الحديث لا انقطاع فيه، والله أعلم، وقد حسنه عبد الحق في أحكامه كما قال الزيلعي في نصب الراية.
5 - حديث عبيد بن عمير:
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 229) من طريق عبيد بن عمير الليثي عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن رسول الله ص المحل والمحلل له والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وإسناده ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (3/ 373).
6 - حديث علي بن أبي طالب:
أخرجه أحمد (635) والترمذي (1119) وابن ماجه (1935) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 647) من طرق عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي.
وهذا إسناد ضعيف، مجالد هو ابن سعيد، قال الترمذي: قد ضعفه بعض أهل العلم منهم أحمد بن حنبل.
وكذا الحارث، وهو الأعور، وقد ضعفه غير واحد منهم الهيثمي في المجمع (4/ 11 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif.
وأخرجه ابن ماجه (1935) عن ابن عون.
والبيهقي في السنن الكبرى (14183) عن قتادة.
وأحمد عن جابر (844) (128 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif، وكذا هو وأبو داود (2076) والبيهقي (14183) عن إسماعيل (980) وعن حصين بن عبد الرحمن (1364) كلهم عن الشعبي عن الحارث به.
وأخرجه أحمد (721) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
معنى الحديث:
قال الإمام البغوي في شرح السنة (5/ 79):
أراد به أن يطلق الرجل امرأته ثلاثا، فنكحت زوجا آخر حتى يصيبها، فتحل للأول، ثم يفارقها، فهذا منهي عنه، فإن شرط في العقد مفارقتها فالنكاح باطل عند الأكثرين، كنكاح المتعة، وسمي محللا لقصده إليه وإن كان لا يحصل بالتحليل به، وقيل: يصح النكاح ويفسد الشرط، ولها صداق مثلها، فأما إذا لم يكن ذلك في العقد شرطا، وكانت نية وعقيدة، فهو مكروه غير أن النكاح صحيح، وإن أصابها ثم طلقها وانقضت عدتها، حلت للأول عند أكثر أهل العلم.
وقال إبراهيم النخعي: لا تحل إلا أن يكون نكاح رغبة، فإن كانت نية أحد الثلاثة: إما الزوج الأول أو الثاني أو المرأة التحليل فالنكاح باطل، وقال سفيان الثوري: إذا تزوجها على نية التحليل للأول ثم بدا له أن يمسكها لا يعجبني إلا أن يفارقها، ويستأنف نكاحا جديدا، وكذلك قال أحمد بن حنبل، وقال مالك: يفرق بينهما بكل حال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 04:10]ـ
إستمر وفقك الله
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:42]ـ
بارك الله فيك(/)
تخريج حديث [لا نكاح إلا بولي]
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[26 - Nov-2009, مساء 06:45]ـ
(قوله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي)
ورد من حديث أبي موسى وعائشة وابن عباس وأبي هريرة وعمران بن حصين وأنس.
1 - حديث أبي موسى:
أخرجه أبو داود (2085) والترمذي (1101) وابن ماجه (1881) والدارمي (217 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif وأحمد (4/ 394 - 413) والطيالسي (1554) وابن الجارود (701) (702) (703) (704) وابن حبان (1243 - موارد) والدارقطني (3474) وابن حزم في المحلى (9/ 452) والبغوي في شرح السنة (5/ 32) والبزار (8/ 110/310 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif وغيرهم من طريق أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه مرفوعا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وصححه ابن حبان.
وقد اختلف في وصله وإرساله كما أشار إلى ذلك الترمذي رحمه الله بقوله:
وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف. رواه إسرائيل وشريك بن عبد الله وأبو عوانة وزهير بن معاوية وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو عبيدة الحداد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ولم يذكر فيه (عن أبي إسحاق).
وقد روي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.
وروى شعبة والثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
وقد ذكر بعض أصحاب سفيان عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى. ولا يصح.
ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، عندي أصح، لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة، وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث. فإن رواية هؤلاء عندي أشبه. لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد. ومما يدل على ذلك ما حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا إسحاق أسمعت أبا بردة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي؟ فقال: نعم.
فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري عن مكحول هذا الحديث في وقت واحد. وإسرائيل هو ثقة في أبي إسحاق.
سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت به على أبي إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.
فهذه هي وجوه الاختلاف في هذا الحديث، وقد رجح الترمذي رحمه الله رواية الوصل، كما هو ظاهر كلامه رحمه الله.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (6/ 237 - 23 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif:
وأقول: لا شك أن قول الترمذي أن الأصح رواية الجماعة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعا، هو الصواب، فظاهر السند الصحة، ولذلك صححه جماعة منهم علي بن المديني ومحمد بن يحي الذهلي كما رواه الحاكم عنهما، وصححه هو أيضا ووافقه الذهبي، ومنهم البخاري كما ذكر ذلك ابن الملقن في الخلاصة (ق143/ 2)، ولكن يرد عليهم أن أبا إسحاق وهو السيعي كان قد اختلط ولا يدرى هل حدث به موصولا قبل الاختلاط أم بعده؟.
نعم، قد ذكر له الحاكم متابعين منهم ابنه يونس، وقد سبقت روايته، وقال:
لست أعلم بين أئمة هذا العلم خلافا على عدالة يونس بن أبي إسحاق، وأن سماعه من أبي بردة مع أبيه صحيح ثم لم يختلف على يونس في وصل هذا الحديث.
ثم وصله الحاكم من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة به.
قلت: أي الألباني: وفي إسناده ضعف، لكن إذا لم يرتق الحديث بهذه المتابعة إلى درجة الحسن أو الصحة فلا أقل من أن يرتقي إلى ذلك بشواهده الآتية، فهو بها صحيح قطعا، ولعل تصحيح من صححه من أجل هذه الشواهد، والله أعلم.
2 - حديث عائشة:
ولفظه: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أبو داود (2083) والترمذي (1102) وأحمد (24426) (25381) وابن ماجه (1879) وابن حبان (4074) والحاكم (2/ 16 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif والبيهقي (7/ 16 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif والبغوي في شرح السنة (5/ 33/2255) من طريق ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الترمذي: حديث عندي حسن.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه أيضا ابن حبان.
قلت: وابن جريج فإنه وإن كان مدلسا إلا أنه صرح بالتحديث في رواية أحمد وابن الجارود والدارقطني وكذا البيهقي.
وقد اختلف في هذا الحديث أيضا.
قال الترمذي:
رواه ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الحجاج بن أرطأة وجعفر بن ربيعة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن الني صلى الله عليه وسلم.
وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن جريج: ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره. فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا.
وذكر عن يحي بن معين أنه قال: لم يذكر هذا الحرف عن ابن جريج إلا إسماعيل بن إبراهيم.
قال يحي بن معين: وسماع إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج ليس بذلك. إنما صحح كتبه على كتب عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ما سمع من ابن جريج.
وضعف يحي رواية إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج.
هكذا ذكر الترمذي رحمه الله وجوه الاختلاف في هذا الحديث، والسب في من تكلم في هذا الحديث أن الزهري أنكره رغم أنه حدث به، فقد قال الإمام أحمد: ثنا إسماعيل ثنا ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى به، وزاد في آخره:
قال ابن جريج: فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال: وكان سليمان بن موسى وكان، فأثنى عليه.
قال الحافظ في التلخيص (3/ 344):
وأعل ابن حبان وابن عدي وابن عبد البر والحاكم وغيرهم الحكاية عن ابن جريج، وأجابوا عنها على تقدير الصحة بأنه لا يلزم من نسيان الزهري له أن يكون سليمان بن موسى وهم فيه، وقد تكلم عليه أيضا الدارقطني في جزء من حدث ونسي، والخطيب بعده، وأطال في الكلام عليه البيهقي في السنن وفي الخلافيات وابن الجوزي في التحقيق. انتهى
فتلخص مما تقدم أن إنكار الزهري لهذا الحديث لا يدل على توهينه، لأن مسألة أن يحدث المحدث بحديث ثم ينساه أمر وارد لا إشكال فيه، والله أعلم.
3 - حديث ابن عباس:
أخرجه أحمد (1/ 250) وابن ماجه (1880) وأبو يعلى (2507) والبيهقي (7/ 177) من طريق حجاج عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: لا نكاح إلا بولي.
قال البوصيري في الزوائد (2/ 82):
هذا إسناد ضعيف، حجاج هو ابن أرطأة مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وأيضا لم يسمع حجاج من عكرمة. قاله الإمام أحمد. انتهى
وللحديث طريق أخرى، فقد أخرجه الدارقطني (3481) والبيهقي من طريق عدي بن الفضل عن عبيد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وأيما امرأة أنكحها ولي مسخوط عليه فنكاحها باطل.
قال الدارقطني:
رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره.
وقال البيهقي:
كذا رواه عدي بن الفضل، وهو ضعيف، والصحيح موقوف.
قلت: لكن تابعه على الرفع سفيان، كذا أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 64/12483) من طريق سفيان عن عبد الله بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وله طريق أخرى، فقد أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 155/11343) من طريق الربيع بن بدر ثنا النهاس بن قهم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:
لا يكون نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما كان قل أو كثر.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 264/4517) من طريق الربيع، لكن بلفظ:
البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن، لا يجوز نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل أو كثر.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن النهاس إلا الربيع بن بدر.
قلت: والربيع بن بدر متروك كما قال الهيثمي في المجمع (4/ 286).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه أيضا الطبراني في الكبير (11/ 142/1129 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif من طريق معمر بن سليمان الدقي عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له.
4 - حديث أبي هريرة:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 262/5559) من طريق أحمد بن يونس قال حدثنا عمر بن قيس عن عطاء عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا عمر بن قيس، تفرد به أحمد بن يونس.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 286):
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن قيس المكي وهو متروك.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة، فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 191/6362) من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وزاد:
وشاهدي عدل.
وسليمان بن أرقم ضعفه ابن معين والجوزجاني وأبو داود والدارقطني وأبو زرعة كما في الميزان (2/ 196).
وأخرجه ابن حبان (1246 - موارد) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى حدثنا هلال بن بشر حدثنا أبو عتاب الدلال حدثنا أبو عامر الخزاز عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا: لا نكاح إلا بولي.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أبا عامر الخزاز، فقد قال عنه الحافظ في التقريب:
صدوق كثير الخطأ.
وتابعه هشام بن حسان، كذا أخرجه البيهقي (7/ 177 - 17 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif من طرق عنه. وهشام هذا ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، كذا قال الحافظ في التقريب (2/ 319).
وتابعه الأوزاعي فرواه عن ابن سيرين عن أبي هريرة موقوفا، بلفظ:
لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها.
قال البيهقي:
هذا موقوف، وكذلك قاله ابن عيينة عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين. وعبد السلام بن حرب قد ميز المسند من الموقوف، فيشبه أن يكون قد حفظه، والله تعالى أعلم
5 - حديث عمران بن حصين:
أخرجه الدارقطني (3491) والطبراني كما في المجمع (4/ 287) من طريق عبد الله بن محرز عن قتادة عن الحسن عنه.
قال الهيثمي:
فيه عبد الله بن محرز وهو متروك.
وفي الباب أيضا عن ابن عمر وجابر وأبي أمامة
6 - حديث ابن عمر:
أخرجه الدارقطني (3492) من طريق إسحاق بن هشام التمار نا ثابت بن زهير نا نافع عن ابن عمر.
لكن فيه ثابت بن زهير، قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: يخالف الثقات في المتن والسند.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: منكر الحديث. كذا في الميزان (1/ 364).
7 - حديث جابر:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 263/5560) من طريق قطن بن نسير الذارع قال حدثنا عمرو بن النعمان الباهلي قال: حدثنا محمد بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر بلفظ:
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به قطن بن نسير.
قلت: قطن بن نسير روى له مسلم وأبو داود والترمذي.
وكان أبو حاتم يحمل عليه.
وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث. كذا في الميزان (3/ 391)
قال الهيثمي في المجمع (4/ 286):
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن عبد الملك عن أبي الزبير، فإن كان هو الواسطي الكبير فهو ثقة، وإلا فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: على ضعف في أبي الزبير، فإنه مدلس، وقد عنعن.
وله طريق أخرى بلفظ: لا نكاح إلا بولي، وأيما امرأة تزوجت بغير ولي فنكاحها باطل.
كذا أجرجه الطبراني في الأوسط (5/ 247/448 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif من طريق يحي بن غيلان قال حدثنا عبد الله بن بزيع عن هشام القردوسي عن عطاء.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا عبد الله بن بزيع، تفرد به يحي بن غيلان.
وله طريق أخرى أخرجها الطبراني أيضا في الأوسط (4/ 551/393 http://ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif من طريق محمد بن العباس بن الوليد الزيتوني من أهل الزيتونة، قال حدثنا عمرو بن عثمان الرقي، قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا بلفظ:
لا نكاح إلا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عيسى بن يونس، ولا عن عيسى بن يونس إلا عمرو بن عثمان، تفرد به محمد بن العباس.
قال الهيثمي في المجمع (4/ 186):
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن عثمان الرقي وهو متروك، وقد وثقه ابن حبان.
8 - حديث أبي أمامة:
أخرجه الطبراني كما في المجمع (4/ 286).
قال الهيثمي: فيه عمر بن صهبان وهو متروك.(/)
كيف نتعامل مع عنعنة المدلسين في صحيح ابن حبان
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 09:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني العلماء وطلبة العلم
عندي إشكال بخصوص عنعنة المدلسين في صحيح ابن حبان، ومرجع هذا الإشكال راجع إلى كلام ذكره فيمقدمة صحيحه (1/ 64 - دار الفكر) حيث قال:
فإذا صح عندي خبر من رواية مدلس أنه بين السماع فيه، لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي من طريق آخر.
فالسؤال: إذا ورد حديث عند ابن خبان من رواية مدلس قد عنعن، هل نحمل عنعنته على السماع بدليل كلام ابن حبان السالف الذكر.
ولكم مني أفضل تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:03]ـ
نعم أخى
فهذا ما اشترط ابن حبان على نفسه
كل ما رواة المدلسون فى صحيحه لم يدلسوا فيه
و هو رحمه الله تأكد من ذلك
فعنعنة المدلس عنده و السماع فى صحيحه سواء
و قل مثل ذلك على أنواع التدليس الأخرى كالشيوخ و السكوت و العطف .... إلخ
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:39]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم يا شيخ، قد يرد إشكال وهو:
أن ذلك الراوي الذي اعتبره ابن حبان مدلسا قد يكون غير مدلس عند غيره، وهذا لا إشكال فيه، لكن الإشكال المطروح هو أن هذا الراوي قد يكون ابن حبان اعتبره غير مدلس، ويكون عند غيره مدلسا.
أي: أن هذا الشرط الذي ذكره ابن حبان قد يمكن العمل به إذا كان الراوي متفقا على تدليسه بين ابن حبان وغيره من العلماء.
أليس كذلك؟
لكن إذا كان مختلفا فيه فمن الصعب العمل بهذا الشرط.
ماذا تقولون بارك الله فيكم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 11:08]ـ
لو كان الراوى متفقا على تدليسه كـ ابن تدرس
فوجدت روايته فى صحيح ابن حبان
فهذا مما لم يدلس فيه على الرغم من كون ابن تدرس علما من أعلام التدليس
و لو كان الراوى مختلفا فى كونه مدلسا أو ثقة كـ الأعمش فلا إشكال
أما إذا كان الراوى ضعيفا
فحينئذ لا مدخل للتدليس
فلو سقط منه راو أو تصحف إسمه ما سمينا هذا تدليسا ولكن خطأ ناتج عن ضعفه
و لو اضطرب منه سند الحديث أو متنه كان هذا أيضا ناتجا عن ضعفه
فالضعف عله أقوى كثيرا من التدليس
فإن كان الراوى مختلفا بين توثيقه و تضعيفه وتدليسه
فالإتفاق الوحيد أن سنده فى صحيح ابن حبان لا تدليس فيه
هذا و الله جل و علا أعلم(/)
الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 03:01]ـ
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية: أخبرنا الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن الحسين الحبال في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين بن بردة الملنجي قراءة عليه في المحرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد حدثنا محمد بن الوليد البسري، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة يحدث عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال ربكم تبارك وتعالى: «إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة».
====================
أخرجه أحمد (12235) (12289) (12321) (13873) (13941) والبخاري (13/ 511) وفي خلق أفعال العباد (ص:94) وعبد بن حميد (1171) وأبو يعلى (3180) (3269) والروياني (2/ 375) والطيالسي (2067) وابن خزيمة في التوحيد (رقم:3) وغيرهم من طرق عن شعبة به. وله ألفاظ.
وتابعه معمر،
أخرجه أحمد (12408) وعبد بن حميد (1172) والطبراني في الدعاء (1759).
وتابعه أبو إسماعيل القناد،
أخرجه أحمد (14015) ثنا عفان ثنا إبراهيم أبو إسماعيل القناد به، ولفظه: يقول ربكم عز وجل: إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا، وإذا تلقاني ذراعا تلقيته باعا، وإذا تلقاني يمشي تلقيته أهرول.
وأبو إسماعيل القناد هو إبراهيم بن عبد الملك البصري، وهو صدوق في حفظه شيء كما في التقريب (1/ 39).
وأخرجه أحمد (2/ 435) والبخاري (13/ 512 - فتح) ومسلم (2675) من طريق التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا.
وله طرق وألفاظ من حديث أبي هريرة،
وفي الباب عن سلمان، أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 254/6141) من طريق إسحاق الأزرق ثنا الجريري عن أبي عثمان عن سلمان رفعه قال: يقول الله عز وجل: إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
وإسناده صحيح.
وفيه أيضا عن أبي سعيد،
أخرجه أحمد (3/ 40) ومن طريقه أبو نعيم في مسانيد فراس المكتب (رقم:50) ثنا معاوية ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن أتاه يمشي أتاه الله هرولة.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 196):
رواه أحمد والبزار، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وفيه أيضا عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
أخرجه أحمد (3/ 478): ثنا أسحاق بن عيسى بن الطباع قال ثنا جرير يعني بن حازم عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن شريج قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى يا بن آدم قم إلي أمش إليك وأمش إلي أهرول إليك.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 196 - 197):
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحرث وهو ثقة.
وفي الباب أحاديث أخر تركتها خشية الإطالة، وهي في مجمع الزوائد لمن شاء الوقوف عليها.
2 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأنصار كرشي وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون؛ فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»
====================
أخرجه البخاري (7/ 121) ومسلم (6/رقم:2510) وأحمد (12766) (12767) وأبو يعلى (2994) (3208) وابن حبان (6/ 387/7274) من طريق شعبة به.
وقد ورد مقرونا بحجاج في بعض الطرق.
وقد رواه جماعة من أصحاب شعبة على هذا الوجه، وخالفهم حرمي بن عمارة، فرواه عن شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد بن حضير.
فجعله من مسند أسيد بن حضير رضي الله عنه.
كذا أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 252/1744) الطبراني في الكبير (1/ 204/552).
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن حرمي بن عمارة صدوق يهم كما في التقريب (1/ 159) وعليه فإن روايته شاذة لمخالفته لأصحاب شعبة.
وقد ورد هذا الحديث من طرق عن أنس.
1 - هشام بن زيد عن أنس:
أخرجه البخاري (7/ 120 - 121) حدثني محمود () بن يحي أبو علي حدثنا شاذان أخو عبدان، حدثنا أبي أخبرنا شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهو يبكون، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد، قال: فصعد المنبر ولم يصعد بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
2 - ثابت عن أنس:
أخرجه أحمد (12650) ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار عيبتي أويت إليها، فاقبلوا من محسنه واعفوا عن مسيئهم، فإنهم قد أدوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
وتابع عبد الرزاق حماد بن سلمة عند أحمد (13575) بلفظ أطول.
3 - حميد الطويل عن أنس:
أخرجه أحمد (12949) (13082) (13135) وابن حبان (7275) بإسناد صحيح، وقد صححه ابن حبان.
4 - علي بن زيد عن أنس:
أخرجه أحمد (13529) ثنا مؤمل ثنا حماد يعني ابن سلمة ثنا علي بن زيد قال: بلغ مصعب بن الزبير عن عريف الأنصار شيء فهم به، فدخل عليه أنس بن مالك فقال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: استوصوا بالأنصار خيرا، أو قال: معروفا، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
فألقى مصعب نفسه على سريره وألزق خده باليساط وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، فتركه.
وسنده ضعيف من أجل علي بن يزيد، وهو ابن جدعان، فهو ضعيف كما في التقريب (2/ 37).
الحسن البصري عنه:
أخرجه البزار (2797) من طريق سالم الخياط عن الحسن عنه.
قال البزار: لا نعلم أحدا رواه عن الحسن عن أنس إلا سالم.
وهو سالم بن عبد الله الخياط، خرج له الترمذي وابن ماجه، وهو صدوق سيء الحفظ كما في التقريب (1/ 280).
وقيه أيضا الحسن، وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث.
5 - النعمان بن مرة عنه:
أخرجه الطبراني في الصغير (1036) من طريق بشر بن عمر الزهراني حدثنا حماد بن سلمة عن يحي بن سعيد الانصاري عن النعمان بن مرة الأنصاري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأنصار كرشي وعيبتي، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
قال الطبراني: لم يروه عن يحي بن سعيد إلا حماد بن سلمة، تفرد به بشر.
قلت: وثقه ابن سعد والحاكم وابن حبان والعجلي.
وقال أبو حاتم: صدوق. كذا في التهذيب (1/ 475).
أما النعمان بن مرة فقد وثقه النسائي كما في التهذيب (8/ 523).
3 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أهل الكتاب يسلمون علينا، فكيف نرد عليهم؟ قال: «قولوا: وعليكم».
====================
أخرجه أحمد (11948) (12142) (12430) (12469) (12994) (13085) (13192) (13210) (13239) (13283) (13319) (13459) (13768) (13936) (14086) والبخاري (5903) (6527) ومسلم (2163) (6 - 7) والنسائي في السنن الكبرى (6/ 103 - 104) وابن ماجه (3697) وابن أبي شيبة (5/ 249) وغيرهم من حديث أنس.
وله طرق وألفاظ مختلفة.
وفي الباب عن ابن عمر وعائشة وجابر وأبي عبد الرحمن الجهني وأبي بصرة الغفاري
أما حديث ابن عمر فأخرجه أحمد (4563) (4698) (4699) (5221) (5938) ومسلم في الصحيح (21694) (8) وأبو داود (5206) والترمذي (1603) والنسائي في السنن الكبرى (10210) (10211) وابن حبان (502) وأبو يعلى (5/ 295) (5/ 445).
أما حديث عائشة فأخرجه البخاري (6258) ومسلم (2163) وأحمد (6/ 229) والنسائي في السنن الكبرى (6/ 103) وأبو يعلى (7/ 394) وغيرهم
أما حديث جابر فأخرجه مسلم (2166)
أما حديث أبي عبد الرحمن الجهني فأخرجه أحمد (4/ 143) (4/ 233) وابن أبي شيبة (5/ 250) وأبو يعلى (2/ 235) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 38)
(يُتْبَعُ)
(/)
أما حديث أبي بصرة الغفاري فأخرجه أحمد والنسائي في السنن الكبرى (6/ 104) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 252) والطبراني كما في المجمع، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا مارون على زفر فلا تبدؤوهم بالسلام فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 41):
" رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فلما جئناهم سلموا علينا فقلنا وعليكم وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح "
4 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس قال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي؟ سمعته يقول: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنى، ويشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد».
====================
أخرجه أحمد (11944) (12210) (12529) (12806) (13093) (13229) (13883) (13884) (14049) (14080) والبخاري (80) (4933) (6423) ومسلم (2671) (2671) والترمذي (2205) والنسائي في السنن الكبرى (3/ 455) وابن ماجه (4045) وابن حبان (6768) والروياني في مسنده (1353) والطيالسي (1984) وأبو يعلى (2892) (2901) (2931) (2961) (3062) (3070) (3085) (3178) (4179) من حديث أنس.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
5 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك: لم يكن الذين كفروا»، قال: وسماني؟ قال: «نعم» قال: فبكى.
====================
أخرجه أحمد (12322) (12406) (12918) (13285) (13442) (13885) (14034) والبخاري في مناقب الأنصار (3803) وفي التفسير (4959) ومسلم (799) والترمذي (3792) والنسائي في التفسير (2/ 542/711) وأبو يعلى (2843) (2995) (3033) (3246) وعبد بن حميد (1193) من حديث أنس، وله ألفاظ.
وأخرجه الطيالسي (539) وعنه الترمذي (3898) والحاكم (3/ 134/4013) والضياء في المختارة (3/ 368 - 369) من طريق شعبة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه لم يكن، .. الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
6 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد قال: سمعت شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن تدافنوا؛ لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر».
====================
أخرجه مسلم (2868) وابن حبان (4/ 401 - الإحسان) وأحمد (3/ 176) والروياني (2/ 380) وأبو يعلى (5/ 353) من طريق محمد، وهو ابن جعفر، به.
وتابعه يزيد بن هارون، أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1171).
وتابعه محمد بن بكر، أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 92).
وللحديث طرق عن أنس
حميد الطويل عنه:
أخرجه ابن حبان (7/ 396) والنسائي في السنن الكبرى (1/ 661) وفي الصغرى (2058) وأحمد (3/ 103) (3/ 153) (3/ 175) وابنه عبد الله في السنة (1299) والآجري في الشريعة (859) وابن جميع في معجم الشيوخ (ص:250) والطحاوي في مشكل الآثار (4526) وإسماعيل بن جعفر في أحاديثه (42).
ثابت عنه:
أخرجه أحمد (3/ 153) (3/ 175) والآجري في الشريعة (860) وابن جميع في معجم الشيوخ (ص:250) والطحاوي في المشكل (4526).
قاسم الرحال عنه:
أخرجه أحمد (3/ 111) وابنه عبد الله في السنة (1297) وابن الأعرابي في المعجم (34) وابن أبي داود في البعث (14).
7 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أحدكم في صلاة؛ فإنه يناجي ربه عز وجل، فلا يبزقن بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله، أو تحت قدميه»
====================
أخرجه أحمد (13890) (13955) والبخاري (402) وفي جزء القراءة (ص:85) ومسلم (551) والطيالسي (1974) وأبو يعلى (5/ 339) وابن الجعد (933) وأبو نعيم في الحلية (2/ 342) من طرق عن شعبة به.
وورد مقرونا بحجاج في روايتي أحمد.
وأخرجه البخاري (397) و (407) والدارمي (1/ 232/1398) من طرق عن حميد عن أنس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد وجابر وطارق بن عبد الله المحاربي وعائشة وعبد الله بن الشخير والسائب بن خلاد.
أما حديث ابن عمر فلفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فقام فحكها، أو قال: فحتها بيده، ثم أقبل على الناس فتغيظ عليهم، وقال: إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم في صلاته، فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في صلاته.
أخرجه أحمد (4509) (4684) (4841) (4877) (4908) (5152) (5335) (5408) (5745) (6265) (6306) والبخاري (1213) ومسلم (547) (51) وأبو داود (479) والدارمي (1399) والبيهقي2/ 293).
أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري (408 - 409) ومسلم (548) وأبو داود (477) وأحمد والدارمي (1400).
أما حديث أبي سعيد فأخرجه البخاري (409) ومسلم (548) وأبو داود (480).
أما حديث جابر فأخرجه أحمد
أما حديث عائشة فأخرجه البخاري (407) ومسلم (549).
أما حديث عبد الله بن الشخير فأخرجه مسلم (554)
أما حديث السائب بن خلاد فأخرجه أبو داود (481) حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح بن خيوان عن أبي سهلة السائب بن خلاد، قال أحمد: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ: لا يصلي لكم، فأراد بعد أن يصلي لهم فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم، وحسبت أنه قال: إنك آذيت الله ورسوله.
والحديث سكت عنه أبو داود.
8 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان،فلم أسمع أحدا منهم يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم».
====================
أخرجه البخاري (2/ 226 - 227 - فتح) ومسلم (3/ 214 - 215) وأبو داود (1/ 297/782) والترمذي (ص:98/رقم:246) والنسائي (2/ 143 - 144) وابن ماجه (1/ 267/813) والدارمي (1/ 201/1238) والطيالسي (1975) وأحمد (3/ 111) والحميدي (1199) وابن خزيمة (1/ 248 - 249) وابن حبان (1794 - الإحسان/دار الفكر) وابن الجارود (181) (182) (183) والدارقطني (1/ 249/1186) والبيهقي (2/ 51) من طرق كثيرة عن قتادة عن أنس.
وله ألفاظ،
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
9 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة، واعتدلوا بالسجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب».
====================
الطرف الأول من الحديث أخرجه البخاري (690) ومسلم (433) وابن حبان (2194) والدارمي (1263) وأبو داود (668) وابن ماجه (993) وأحمد (3/ 177 - 254 - 274 - 279 - 291) وأبو يعلى (2997) (3055) (3137) (3212) والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 227) والبيهقي (3/ 99) وغيرهم من طرق عن شعبة به.
وأخرج الطرف الثاني منه البخاري (822) ومسلم (493) وأبو داود (1/ 341/897) والترمذي (ص:108/رقم:276) والنسائي (2/ 197/1024) (2/ 229/1106) وابن ماجه في سننه (892) وأحمد (3/ 109 - 115 - 177 - 191 - 202 - 214 - 231 - 274 - 291) وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
10 - حدثنا محمد بن نصير، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: «ما رأيت أحدا أجمل في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وقال: «كان له شعر إلى شحمة أذنيه».
====================
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي (134/ 302) من طريق رحمويه نا شريك به، ولفظه:
ما رأيت أحدا في حلة حمراء مترجلا أزين ولا أجمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شعره قريبا من منكبيه.
ورحمويه هو زكريا بن يحي بن صبيح الواسطي الملقب برحمويه، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وهو ثقة كما في اللسان لابن حجر (2/ 546) وذكر أن ابن حبان خرج له حديثا. انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الحديث الذي ذكره ابن حجر في في صحيح ابن حبان (573 - موارد الظمآن): أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا زكريا بن يحيى رحمويه حدثنا هشيم عن حصين عن سالم بن أبي الجعد وأبي سفيان عن جابر قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قدمت عير إلى المدينة فابتدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تبايعتم حتى لا يبقى منكم أحد لسال لكم الوادي نارا، فنزلت هذه الآية: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما. وقال في الاثني عشر رجلا الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما. قلت هكذا هو في الأصل وهو في الصحيح باختصار.
وذكر له الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد حديثا (7/ 296) ووثقه.
إلا أن علة الحديث هو شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطئ.
والحديث أخرجه أيضا البخاري (3551) (5848) ومسلم (7/ 428) وأبو داود (4072) والترمذي (ص:842) وفي الشمائل (3) (26) والنسائي (8/ 192/5242) (8/ 214/5324) وأبو الشيخ في أخلاق النبي (301) من طرق عن شعبة عن أبي إسحاق، وله ألفاظ
وأخرجه مسلم (7/ 428 - 429) وأبو داود (4183) والترمذي (ص:842) وفي الشمائل (رقم:4) والنسائي (5243) من طرق عن سفيان عن أبي إسحاق.
وأخرجه مسلم (7/ 429 - نووي) من طريق إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق به، ولفظه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، ليس بالطويل الذاهب ولا القصير.
11 - حدثنا محمد بن نصير، حدثنا إسماعيل بن عمرو، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أنا فلا آكل متكئا».
====================
أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 140) الترمذي (1830) والنسائي في الكبرى (4/ 171) من طريق شريك به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وللحديث طرق عن علي بن الأقمر:
1 - مسعر عنه:
وأخرجه البخاري (5083) وابن ماجه (326) والبيهقي (7/ 283) والحميدي (891) والطبراني في الكبير (22/ 130) والطحاوي في المشكل (3/ 11/2224).
2 - منصور عنه:
أخرجه البخاري (5084).
3 - سفيان عنه:
أخرجه أحمد (4/ 308) وأبو داود (3769) والدارمي (2071) وابن حبان (5240) وأبو يعلى (888) (889) والطحاوي في المشكل (2225) (2226) (2227) والطبراني في الكبير (22/ 131) (22/ 343) وأبو نعيم فيمن اسمه شعبة (5).
4 - جبلة بن سحيم عنه:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6924).
5 - قيس بن علي عنه:
أخرجه الطيالسي (1047).
6 - زكريا بن أبي زائدة عنه:
أخرجه أحمد (4/ 309) والحميدي (891).
7 - رقبة بن مصقلة عنه
أخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 88/3684) وفي الكبير (22/ 103/254) والطحاوي في مشكل الآثار (3/ 12/2228).
9 - شريك عنه
أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 140) والطحاوي في المشكل (3/ 12/2229).
10 - سويد عنه
أخرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (632).
11 - يحي بن زكريا عنه
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 132/349).
12 - حدثنا محمود بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا شريك، عن هشام، عن الحسن، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإيمان أوثق؟ قال: «الصبر، والسماحة».
====================
الحسن لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشريك هو ابن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطئ، لكن تابعه عباد بن العوام، أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (ص:10).
لكن له شاهد أخرجه أحمد (4/ 385) وعبد بن حميد (300) ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (644) من طريق حجاج بن دينار عن محمد بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر؟ قال: حر وعبد، قلت: ما الإسلام قال طيب الكلام وإطعام الطعام، قلت: ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة ... فذكر تمام الحديث
قال الهيثمي في المجمع (1/ 54):
رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه.
وله شاهد آحر أخرجه أبو يعلى (3/ 380): حدثنا عبيد بن جناد فلهذا حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال: الصبر والسماحة.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 59):
(يُتْبَعُ)
(/)
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن محمد ابن المنكدر وهو متروك.
13 - حدثنا محمود بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا شريك، عن أبي المحجل البكري، عن الحسن، عن عمر بن الخطاب قال: «ثلاث يصفين لك ود أخيك: تبدؤه في السلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسامي إليه».
====================
أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (310) وابن المبارك في الزهد (352) من طريق شريك به.
وشريك هو ابن عبد الله القاضي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب (1/ 351):
صدوق يخطئ كثيرا.
وله طرق أخرى عن عمر، من ذلك ما أخرجه معمر في الجامع (469) عن إسحاق بن راشد - رجل من أهل الجزيرة - عن عمر بلفظ:
يصفي للمرء ود أخيه: أن يدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن يوسع له في المجلس، ويسلم عليه إذا لقيه.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 431) والسلمي في آداب الصحبة (32) من طريق حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد عن عمر فذكره.
زاد البيهقي: وثلاث من الغي: تجد على الناس فيما تأتي، وترى من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.
وأخرجه البيهقي في الشعب (/) من طريق جعفر بن عون قال أنا موسى عن يعقوب بن زيد قال: قال عمر رضي الله عنه:
من أراد أن يصفو له ود أخيه فليوسع له في مجلسه، وليدعه بأحب الأسماء إليه، وليسلم عليه إذا لقيه.
وقد روي مرفوعا، فقد أخرجه الطبراني في الاوسط (4/ 293/3520) من طريق إبراهيم بن أبي الوزير عن موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عمه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث يصفين لك ود أخيك: توسع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه، وتعوده إذا مرض.
وأخرجه في موضع آخر (9/ 169/8365) من نفس الطريق، لكن بلفظ:
تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجالس وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن موسى بن عبد الملك إلا إبراهيم بن أبي الوزير.
قلت: وفيه نظر، فقد أخرجه الحاكم (4/ 114/5912) وابن جميع في معجم الشيوخ (ص:247) وعنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 604) من طريق أبي مطرف بن أبي حدثنا موسى بن عبد الملك به.
قال الحاكم: أبو المطرف محمد بن أبي الوزير من ثقات البصريين وقدمائهم.
قال الذهبي في التلخيص: أبو المطرف ضعفه أبو حاتم
وفيه أيضا موسى بن عبد الملك ضعفه أبو حاتم، وذكره البخاري في كتاب الضعفاء. كذا في الميزان (4/ 213) وذكر له هذا الحديث ثم قال: قال أبو حاتم: هذا منكر، وموسى ضعيف الحديث. وأقره الحافظ في اللسان (6/ 124) وزاد: وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 82):
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبدالملك ابن عمير وهو ضعيف.
14 - حدثنا محمد بن نصير، والفرقدي، قالا: حدثنا إسماعيل، حدثنا سلام بن الطويل، عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
====================
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 12/18) والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 156 - 157) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 69/67) من طريق زياد بن ميمون به.
وزياد هذا هو زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي.
قال ابن معين: زياد بن ميمون ليس يسوى قليلا ولا كثيرا. وقال مرة: ليس بشيء.
وقال يزيد بن هارون: كان كذابا.
وقال البخاري: تركوه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. كذا في الميزان (2/ 94).
وللحديث طرق أخرى عن أنس ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله، وكذا ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 67) وقد أوصلها إلى أربعة عشر طريقا وكلها معلولة، إلا أن فيها ما يصلح للاعتضاد، فيكون الحديث صحيحا إن شاء الله.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وكل أحاديثهم معلولة وهي مخرجة في المصدرين السابقين، لكنها لا تصلح للاعتضاد والله أعلم
15 - حدثنا محمد بن نصير، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبيد بن عمير: حديثه يرفعه: «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعين درجة».
==================
إسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش فيه مقال، وعبيد بن عمير لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 28/75) من طريق يحي بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس فذكر نحوه. ويحي بن صالح ذكره الذهبي في الميزان (4/ 386) وقال: روى عنه يحي بن بكير مناكير، قاله العقيلي. وأقره الحافظ في اللسان (6/ 262).
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف عند أبي يعلى في مسنده (2/ 163/856) حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثني محمد بن عمر بن عبد الله الرومي قال سمعت الخليل بن مرة يحدث عن مبشر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 122):
رواه أبو يعلى، وفيه الخليل بن مرة. قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: لم أر حديثا منكرا، وهو في جملة من يكتب حديثه، وليس هو بمتروك.
وفيه أيضا عن أبي هريرة، أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 223) وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 122) والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 270) والذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 595) من طريق عمرو بن حصين نا ابن علاثة نا خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا فذكره، وزاد في أوله:
من حفظ على أمتي أربعين حديثا ما ينفعهم من دينهم بعث يوم القيامة من العلماء.
وآفته ابن علاثة وعمرو بن الحصين، أما الأول منهما فقال عنه البخاري: في حفظه نظر. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وقال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: حديثه يدل على كذبه. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
ذكر هذه الأقوال الذهبي في الميزان. وساق له هذا الحديث وقال: الظاهر أنه من وضع ابن حصين.
أما محمد بن الحصين فقال عنه أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: واه.
وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بغير حديث منكر.
وله طريق أخرى، فقد أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 212) من طريق عبد الله بن محرر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد فضل سبعين درجة، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام بحضره السريع.
وعبد الله بن محرر ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 516) وساق بسنده إلى يحي بن معين أنه قال: عبد الله بن محرر ليس بثقة.
وذكر له هذا الحديث.
16 - حدثنا محمود بن أحمد، حدثنا إسماعيل، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان، يقوي بعضه بعضا».
==================
أخرجه أحمد (4/ 404) (4/ 405) (4/ 409) والبخاري (5/ 99) (10/ 450) ومسلم (2585) والترمذي (1928) والنسائي (5/ 79/2560) وابن حبان (1/ 467) والبيهقي (6/ 94) وفي شعب الإيمان (6/ 103) والبزار (3182) والروياني (1/ 301/445) (1/ 320/481) والحميدي (772) والطيالسي (503) وأبو يعلى (7295) (7321) وعبد بن حميد (556) والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 112/134) والرامهرمزي في الامثال (43) وابن المبارك في الزهد (350) والخطيب في تاريخ بغداد (2ص:5)
17 - حدثنا محمود بن أحمد، حدثنا إسماعيل، حدثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، «الذين هم في صلاتهم خاشعون قال: السكون في صلاتهم».
==================
أخرجه ابن المبارك في الزهد كما في تقريب زهد ابن المبارك (115) (717) عن سفيان به.
وتابعه عبد الرحمن بن مهدي، أخرجه البيهقي (2/ 280) والطبري في التفسير (ج18/ص:2).
وسنده صحيح.
18 - حدثنا محمود، حدثنا إسماعيل، حدثنا سلام، وابن المبارك، عن عبيد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت أوس الأنصاري، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ذب عن لحم أخيه من مغيبة، كان حقا على الله عز وجل أن يعتقه من النار».
====================
أخرجه أحمد (27680) (27681) وإسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 184/28) وعبد بن حميد (1579) والطبراني في الكبير (24/ 175/442) (24/ 176/443) وابن عدي في الكامل (4/ 327) وأبو نعيم في الحلية (6/ 67) من طريق عبيد الله به.
وهذا إسناد ضعيف، شهر بن حوشب صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في التقريب (1/ 355).
(يُتْبَعُ)
(/)
أما عبيد الله بن أبي زياد القداح فقد ضعفه ابن معين، وقال أحمد: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال مرة: ليس به بأس. كذا في الميزان (3/ 8).
وخالفه ليث بن أبي سليم، فرواه عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة.
كذا أخرجه أحمد (27606) حدثنا إسماعيل عن ليث به.
وليث هو ابن أبي سليم، قال ابن حجر: صدوق اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك.
وأخرجه أحمد (27613) والترمذي (ص:608/رقم:1931) من طريق أبي بكر النهشلي عن مرزوق أبي بكر التيمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
19 - حدثنا محمد بن نصير، حدثنا إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة»
====================
أخرجه البخاري (11/ 333 - فتح) ومسلم (2547) والترمذي (2872) وأحمد (2/ 7) (2/ 44) والحميدي (2/ 293/663) وابن حبان (14/ 46/6172) والبيهقي (9/ 19) وعبد بن حميد (724) من طرق عن الزهري عن سالم به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وتابعه يزيد بن أبي حبيب، أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 322).
وأخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 17 - الحرمين) وفي الصغير (404) من طريق ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
وأخرجه أحمد (2/ 139) وابن ماجه (3990) والطيالسي (1914) والطبراني في الأوسط (3/ 337) والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 146) وأبو نعيم في الحلية (9/ 23) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (4/ 18) من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر.
20 - حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله تبارك وتعالى يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب».
====================
أخرجه أحمد (6/ 17184) والبخاري في الأدب المفرد (رقم:60) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 179) وفي شعب الإيمان (6/ 182) والطبراني في مسند الشاميين (2/ 170) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 393) كلهم من طريق بقية به.
وبقية هو ابن الوليد، وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء كما في التقريب (1/ 105).
وقد صرح بالتحديث في بعض طرق هذا الحديث.
وتابعه إسماعيل بن عياش، أخرجه أحمد (6/ 17187) وابن ماجه (3661) والحاكم (5/ 78/7404) والطبراني في الكبير (20/ 270) (20/ 271)
قال الحاكم: إسماعيل بن عياش أحد أئمة أهل الشام، وإنما نقم عليه سوء الحفظ فقط. ووافقه الذهبي.
وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم. كذا في التقريب.
وللحديث طريق أخرى، فقد أخرجه الحارث بن أبي أسامة (1/ 549/495 - زوائد الهيثمي) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 394/2442) والطبراني المعجم الكبير (20/ 274/648) وابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 101) من طريق محمد بن حرب نا أبو سلمة سليمان بن سليم عن يحي بن جابر عن المقدام بن معدي كرب.
ولفظه: عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل يوصيكم بالنساء خيرا، ثلاثا مرات، فإنهم أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتابين يتزوج المرأة فما يعلوا يديها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما.
زاد عند الحارث بن أبي أسامة وابن عساكر:
قال أبو سلمة: فحدثت بهذا الحديث العلاء بن سفيان الغساني فقال: بلغني أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن مما لم يبين ذكرها في القرآن أن يتزوج الرجل بالمرأة فإذا قدمت صحبتها وطال عهدها ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة.
وهذا إسناد رجاله ثقات
* محمد بن حرب هو الخولاني أبو عبد الله الحمصي المعروف بالأبرش، وثقه ابن معين وعثمان الدارمي والعجلي ومحمد بن عوف والنسائي وابن حبان.
وقال أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. كذا في التهذيب (7/ 100).
(يُتْبَعُ)
(/)
* سليمان بن سليم هو الكناني الكلبي، وثقه ابن معين وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان ويحي بن صاعد والدارقطني والعجلي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات (3/ 481).
* يحي بن جابر هو الطائي أبو عمرو الحمصي القاضي.
وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
فالإسناد على هذا التمام صحيح.
إلا أن في الحديث علة، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 133):
يحي بن جابر الطائي القاضي، روى عن المقدام بن معدي كرب مرسل.
ونقله عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 103).
وفي جامع التحصيل (ص:297):
يحي بن جابر الطائي، أخرج له أبو داود عن عوف بن مالك وجبير بن نفير، والترمذي والنسائي عن المقدام بن معدي كرب، وروى أيضا عن عبد الله حوالة وأبي ثعلبة النهدي والنواس بن سمعان. وذكر المزي في التهذيب أن حديثه عن هؤلاء مرسل، لم يلقهم.
وكلام المزي هو في تهذيب الكمال (31/ 250).
وقال الحافظ في التهذيب (9/ 210):
وأرسل عن عوف بن مالك وأبي ثعلبة النهدي والنواس بن سمعان وعبد الله بن حوالة والمقدام بن معدي كرب.
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 302):
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا يحي بن جابر لم يسمع من المقدام. والله أعلم.
فبان أن هذا الحديث ضعيف من جهة الانقطاع، إلا أن هناك احتمال الاعتماد على تصحيح الترمذي والحاكم لحديثه، فقد روى له الترمذي في الزهد (9/ 81 – تحفة) حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الحاكم في الرقاق (5/ 249/8111) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
فإن كان الأمر كذلك، فإن هذا يجرنا إلى قول العلماء في تصحيح الترمذي والحاكم وموافقة الذهبي.
وعلى كل فالحديث صحيح إن شاء الله بشواهده.
ثم وقفت على كلام للشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (7/ 42 - 43) تحت حديث: ما ملأ ... حيث قال:
وهذا إسناد صحيح متصل عندي، فإن رجاله ثقات كلهم، ... قال: والطائي قد أدرك المقدام، فإنه تابعي مات سنة ست وعشرين ومائة، ولذلك أورده ابن حبان في ثقات التابعين (1/ 452) قال:
من أهل الشام، يروي عن المقدام بن معدي كرب، روى عنه أهل الشام، مات سنة ست وعشرين ومائة.
والمقدام كانت وفاته سنة سبع وثمانين، فبين وفاتيهما تسع وثلاثون سنة، فمن الممكن أن يدركه، فإن صح تصريحه بالسماع منه، فقد ثبت إدراكه إياه، وإلى ذلك يشير كلام ابن حبان المتقدم، وعليه جرى في صحيحه حيث أخرج الحديث فيه كما سبقت الإشارة إليه، وكذلك الترمذي فإنه قال عقبه:
هذا حديث حسن صحيح.
أما الحاكم فسكت عليه خلافا لعادته، فتعقبه الذهبي بقوله:
قلت: صحيح.
إذا عرفت ما بينا، فقول ابن أبي حاتم في كتابه (4/ 2/133) وتبعه في تهذيب التهذيب: روى عن المقدام بن معد يكرب مرسل، فهو غير مسلم، وكأنه قائم على عدم الاطلاع على هذا الإسناد الصحيح المصرح بسماعه منه. والله أعلم.
قلت: وعليه فإن الحديث صحيح، وقول الألباني رحمه الله أن الحاكم سكت عنه غير موجود في نسختي، وإنما فيها صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. والله أعلم
ثم وقفت على نسخة أخرى للمستدرك (4/ 477) عليها تحقيق الشيخ مقبل رحمه الله، وفيها تصحيح الحاكم، فتعقبه الشيخ رحمه الله بقوله:
لا، يحي بن جابر الطائي أرسل عن المقدام بن معدي كرب كما في جامع التحصيل وتهذيب التهذيب، ولا تغتر بالتصريح بالسماع هنا، فيحمل على أنه من أوهام الحاكم أو أوهام بعض الرواة، إذ هو في الترمذي (ج5ص59) بالعنعنة.
وعلى كل، فخلاصة الحديث الذي نحن بصدده، ألا وهو حديث الوصية، فإنه إن كان موصولا، كما نافح عن ذلك الشيخ الألباني رحمه الله، فلا كلام، وإن كان منقطعا كما قال غير واحد منهم ابن أبي حاتم والحافظ ابن حجر وغيرهما مما سبقت الإشارة إليه، وتبعهم على ذلك الشيخ مقبل رحمه الله، فإن له شواهد تقويه فيصح بها.
أما الحديث الآخر، فإن كان الأمر الأول فهو ذاك، وإن كان الآخر فإن له طريقان آخران ذكرهما الألباني رحمه الله يصح بهما الحديث. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
21 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو أحمد، عن مسعر، عن أبي عتبة، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: «أمه».
====================
أخرجه الحاكم (5/ 77/7402) وسكت عنه، وكذا الذهبي، وأخرجه في (5/ 100/7496) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وذكره المنذري في الترغيب (3/ 34) وقال: رواه البزار والحاكم، وإسناد البزار حسن.
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 309):
وفيه أبو عتبة ولم يحدث عنه غير مسعر وبقية رجاله رجال الصحيح.
وحق الحديث أن يكون ضعيفا، فأبو عتبة فيه جهالة كما قال الذهبي في الميزان (4/ 549)، وكذا الحافظ في التقريب (2/ 449).
وعليه فإن قول الحاكم صحيح الإسناد ليس بصحيح، والله أعلم.
أما تحسين المنذري رحمه الله لإسناد البزار فإن كان من هذه الطريق فلا وجه لتحسينه، وإن كان من طريق آخر فإني لم أقف عليه، والله أعلم.
22 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي، حدثنا أبو الشعثاء، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن مكحول، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يد الوالد مبسوط في مال ولده، وإن أمرك أن تخرج من أهلك فاخرج منها».
====================
أخرجه أبو داود (3528) (3529) والترمذي (4/ 493 تحفة الأحوذي) والنسائي (7/ 240 - 241) وابن ماجه (2290) (3137) وأحمد (6/ 31 - 41 - 162 - 193 - 201 - 202 - 203) والبيهقي (7/ 480) والحاكم (2/ 54 - 46) لكن بلفظ: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه.
وهو من طريق عمارة بن عمير عن عمته عن عائشة مرفوعا
قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
لكن عمة عمارة بن عمير لا تعرف.
وهناك رواية ذكرها الترمذي فيها: عن أمه، وقد أعله ابن القطان بجهالتهما، وإن كان الأكثرون على رواية عمته.
وله طريق أخرى عن عائشة، يرويها الأعمش عن إبراهيم النخعي عن الأسود عنها.
أخرجه أحمد (6/ 42 - 220) والنسائي (7/ 241) وابن ماجه (2137) وسنده صحيح.
وله طريق أخرى عند ابن حبان (410) (4262).
وله شواهد ذكرتها في كتابي " الثمر الداني في تخريج المعجم الصغير للطبراني " (ح2) يسر الله إتمامه.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وقد خرج أحاديثهم الحافظ الهيثمي في المجمع (4/ 154 - 155 - 156).
23 - أخبرنا أبو عمر بن القباب، حدثنا أبو النعيم، حدثنا أبو معاوية عمرو بن عبد الله النخعي حدثنا أبو عمرو الشيباني، حدثني صاحب هذه الدار يعني عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة لميقاتها» قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم بر الوالدين».
====================
أخرجه أحمد (3890) (4186) (4223) (4313) والبخاري (2/ 8) (6/ 8) (10/ 400) (13/ 510) وفي الأدب المفرد (1) ومسلم (1/ 155 - 156 - 157) والترمذي (173) والنسائي (606) (607) وابن خزيمة (327) وابن حبان (1471) (1472) (1475) (1476) والدارقطني (956 - 958) والطحاوي في المشكل (1778) (1779) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 215) وفي الاعتقاد (ص:249) وفي شعب الإيمان (3/ 73) (4/ 10) (4/ 238) (6/ 175) والحميدي (102) وابن الجعد (407) وابن أبي شيبة في المسند (204) والبزار كما في البحر الزخار (1587) (1588) (1589) وأبو يعلى (5163) والهيثم بن كليب (695) (696) (697) (699) والطيالسي (366) وابن المقرئ في المعجم (542) والإسماعيلي في معجم الشيوخ (51) وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (1/ 163) وأبو عوانة (1/ 65) والطبراني في الكبير (10/ 19) وابن منده في الإيمان (1/ 542) وغيرهم مطولا ومختصرا من طريق أبي عمرو الشيباني به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الدارقطني (957) والحاكم (1/ 296/697) من طريق أبي عمرو الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الرجل لا شك أنه ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الحاكم: الرجل هو عبد الله بن مسعود لإجماع الرواة فيه على أبي عمرو الشيباني.
وتابعه أبو الأحوص، أخرجه أحمد (3998) وابن حبان (1473) والطحاوي في المشكل (1778) وأبو يعلى (5204) والشاشي (638) (639) وابن بشران في الأمالي (519) والطوسي في الأربعين (21) والفاكهي في حديثه (128) والفسوي في الأربعين (32) والطبراني في الكبير (10/ 22).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتابعه أبو عبيدة، أخرجه أحمد (4243) (4285) والشاشي (866) والطبراني في الكبير (10/ 22). وأبو عبيدة لم يسمع من عبد الله بن مسعود كما فصلت القول في رسالة "إتحاف النبيه أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه" لكنه توبع.
وتابعه الأسود بن يزيد، أخرجه الطبراني في الأوسط (7229) وفي الكبير (10/ 23).
وتابعه أبو وائل، أخرجه الشاشي في مسنده (531).
وتابعه عون بن عبد الله بن عتبة، أخرجه الشاشي (831).
24 - أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: إني أريد الجهاد، قال: «أمك حية؟» قلت: نعم، قال: «الزم رجليها، فثم الجنة».
====================
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 219) و (6/ 518) والطبراني في الكبير (8/ 311) من طريق عبد الرحيم بن سليمان به.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 138):
رواه الطبراني عن ابن إسحق وهو مدلس عن محمد بن طلحة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقد ضعفه المنذري في الترغيب (3/ 216).
وأخرجه هناد في الزهد (990) حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي طلحة بن عبيد الله عن معاوية رجل من بني سليم قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أردت الجهاد معك والغزو فقال أحية أمك قلت نعم قال إلزم رجلها قال قلت ما أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فأتيته من ناحية أخرى فأعدت عليه ثلاث مرات كل ذلك يقول أحية أمك فأقول نعم فيقول الزم رجلها فقال لي ثم آخر ذلك ويلك إلزم رجلها ثم أو ثم الجنة.
وقد سئل أبو زرعة عن حديث عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي طلحة بن عبيد الله عن معاوية رجل من بني سليم قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أردت الجهاد معك والغزو فقال أحية أمك قلت نعم قال إلزم رجلها.
في العلل لابن أبي حاتم (1/ 312): قال أبو زرعة: وهم عبدة في هذا الحديث. روى هذا الحديث أيضا عبد الرحيم بن سليمان فقال عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زرعة: الصحيح حديث محمد بن سلمة هذا.
وسألت أبي فقال: هذا أصح حديث محمد بن سلمة، ولكن هو محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهاتان الروايتان اللتان ذكرهما أبو زرعة وأبو حاتم هما عند ابن ماجه في الجهاد، حيث قال: (2781) حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الرقي ثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم، قال: ارجع فبرها، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة.
حدثنا هارون بن عبد الله الحمال ثنا حجاج بن محمد ثنا جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
25 - حدثنا القاسم بن فورك، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا منصور بن مهاجر، عن أبي النضر الأبار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجنة تحت أقدام الأمهات».
====================
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 102/119) وأبو نعيم في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 568) من طريق منصور بن مهاجر به.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن طاهر: منصور وأبو النضر لا يعرفان والحديث منكر. كذا في فيض القدير للمناوي (3/ 362).
وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 347) من طريق موسى بن محمد بن عطاء ثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن.
قال ابن عدي: وهذا حديث منكر.
وقد ذكره في ترجمة موسى بن محمد، وهو منكر الحديث يسرق الحديث.
26 - حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا محمود بن سلمة، عن خالد بن يزيد العمري، عن يحيى بن عبد الله الزبيري قال: سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير قال: سمعت عائشة تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عفوا تعف نساؤكم، وبروا تبركم أبناؤكم».
====================
أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 160/6291) من طريق محمود بن سلمة عن خالد بن يزيد العمري به. وزاد:
ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيئ لم يبلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض.
قال الطبراني: تفرد به خالد بن يزيد العمري.
قلت: وهو كذاب كما قال الهيثمي في المجمع (8/ 81).
وعليه فالحديث موضوع.
تنبيه: يحي بن عبد الله الزبيري خطأ، وصوابه عبد الملك بن يحي بن الزبير كما في المعجم الأوسط.
وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وجابر.
أما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في الأوسط (1006) حدثنا أحمد قال حدثنا علي قال حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا:
بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 138):
رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب، والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه، فلذلك لم ينسبه، والله أعلم.
أما المنذري فقد حسنه في كتابه الترغيب والترهيب.
حديث أبي هريرة:
ولفظه: عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناءكم، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقا كان أو مبطلا، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض.
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 170/7258) (5/ 80/7416) من طريق سويد أبي حاتم عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل سويد ضعيف.
وقال المنذري في الترغيب (3/ 218): سويد عن قتادة هو ابن عبد العزيز واه.
أما حديث جابر فأخرجه الحاكم (7259) (7414) وابن عدي في الكامل (5/ 207) من طريق علي بن قتيبة الرفاعي ثنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ومن تنصل إليه فلم يقبل لم يرد علي الحوض.
وقد سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: علي، قال ابن عدي: روى الأباطيل.
وعلي بن قتيبة الرفاعي منكر الحديث كما قال ابن عدي.
قلت: وأبو الزبير الراوي عن جابر مدلس ولم يصرح بالتحديث.
27 - أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا محمد بن أحمد أبو يونس المديني، حدثنا ابن أبي أويس، عن السري بن مسكين، عن الوقاصي، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص الرزق، والدعاء يرد البلاء»
====================
حديث موضوع، الوقاصي هو عثمان بن عبد الرحمن القرشي الزهري الوقاصي المالكي أبو عمرو.
قال البخاري: تركوه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: يكذب، وضعفه علي جدا.
وقال النسائي: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. كذا في الميزان (3/ 43).
وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 72):
كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به.
28 - حدثنا أبو يعلى الموصلي، وإبراهيم بن أسباط قالا: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد».
====================
هكذا رواه المصنف من طريق أبي إسحاق الفزار عن شعبة مرفوعا به.
وأبو إسحاق هذا ثقة حافظ كما في التقريب (1/ 41).
وتابعه خالد بن الحارث، أخرجه الترمذي (1899) وابن حبان (2026 - موارد) والبزار (2394).
وخالد هذا ثقة ثبت كما في التقريب (1/ 211).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتابعهما عبد الرحمن بن مهدي، أخرجه الحاكم (4/ 168).
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
لكن أخرجه الترمذي (ص:601) من طريق محمد بن جعفر والبخاري في الأدب المفرد (ص:13) عن آدم، ومسلم بن إبراهيم عند المزي في تهذيب الكمال (20/ 133) كلهم عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو نحوه، قال الترمذي: ولم يرفعه، وهذا أصح.
وقال أيضا: هكذا روى أصحاب شعبة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة، وخالد بن الحارث ثقة مأمون. قال: سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده إلا خالد بن الحارث عن شعبة.
كذا قالا رحمهما الله،!!! ولم يتفرد خالد بن الحارث بالرفع كما ذكرا، بل توبع على ذلك كما تقدم، وعليه فالصحيح الرفع، والله أعلم.
وقد قال البزار: وسمعت بعض أصحابنا يذكره عن سهل بن حماد عن شعبة مرفوعا وأنكرته عليه.
فإن صحت هذه الرواية فإنها متابعة أخرى لمن قال بالرفع، وهذا مما يزيد في ترجيحها.
ثم وجدت متابعات أخرى، فقد تابعه زيد بن أبي الزرقاء، أخرجه أسلم في تاريخ واسط (ص:45) والذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 716) وفي سير أعلام النبلاء (14/ 147).
وزيد هذا وثقه الحافظ كما في التقريب (1/ 274).
وتابعه أيضا القاسم بن سليم الصواف، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 117)، لكن القاسم هذا لا يعرف كما قال الذهبي في الميزان (3/ 371).
وتابعه أيضا الحسين بن الوليد، أخرجه البيهقي أيضا في شعب الإيمان (6/ 117).
والحسين وثقه جمع من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل وابن معين والدارقطني والخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات، كما نقله عنهم الحافظ في التهذيب (2/ 340) وتبعهم على هذا في التقريب (1/ 181).
وتابعه عاصم بن علي، أخرجه أسلم في تاريخ واسط (ص:45).وعاصم صدوق ربما وهم، كذا في التقريب (1/ 384).
وتابعه أبو عتاب الدلال، أخرجه ابن بطة في الإبانة (2517).وأبو عتاب صدوق كما في التقريب.
وخلاصة القول فإن الراجح رواية من ذكره عن شعبة مرفوعا، والله أعلم.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 05:39]ـ
السلام عليكم
مشاركتك طويلة جدا
و ترقيم الأحاديث إختلط فى عينى مع كثرة الأرقام فى المشاركة
حتى تداخل تخريج الأحاديث فى بعضها
رجاءً
إذا وجدت أن المشاركة تطول منك
قسمها
بارك الله فيك و سدد خطاك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 05:50]ـ
جزاك الله خيرا
أخى الترفاس رشيد، و نفع بعلمك، و سدد خطاك، و أدعو الله أن ييسر لك تخريجك للمعجم الصغير للطبرانى.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 11:36]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما.
وسأعيد إن شاء الله تعالى النظر في هذا الجزء وسأحاول إخراجه بطريقة أيسر.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 12:13]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما.
وسأعيد إن شاء الله تعالى النظر في هذا الجزء وسأحاول إخراجه بطريقة أيسر.
ليس المطلوب طريقة أيسر
و لكن تقسيم و تنسيق أفضل
مثل: تلوين أسانيد الحديث و متونه، حتى إذا أردت مراجعة تعليقك على أحد الرواة أو على ألفاظ المتن عثرت عينى عليه بسهوله.
و مثل وضع كل حديث فى مشاركة لئلا تقفز عينى سهوا من حديث لآخر فأرى أخطاء لا وجود لها حقيقة
و مثل: تمييز إختلافات المتون و الأسانيد بين كتب المصنفين، حتى إذا صح الحديث بلفظ و ضعف بآخر تعثر عينى عليه بسهوله.
وفقك الله لما يحب و يرضى
و أنار طريقك
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 12:27]ـ
وفي الباب عن سلمان، أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 254/6141) من طريق إسحاق الأزرق ثنا الجريري عن أبي عثمان عن سلمان رفعه قال: يقول الله عز وجل: إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
وإسناده صحيح!!
كيف يصح السند والجريري كان قد اختلط قبل موته بزمن؟!
وقد أشار يزيد بن هارون إلى أن إسحاق الأزرق إنما سمع منه بأخرة!
وجزم بذلك الزين العراقي في التقييد والإيضاح [ص/447].
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 09:36]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ملاحظتكم، وإنما كان الباعث على ذكر الصحة في حديث سلمان أني اغتررت بما في التهذيب (3/ 301) حيث فيه:
وقال ابن سعدعن يزيد بن هارون: سمعت الجريري سنة 42 وهي أول سنة دخلت البصرة، ولم ننكر منه شيئا، وكان قيل لنا إنه قد اختلط، وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا. اهـ
فيزيد بن هارون إنما ذكر هذا الأمر بصيغة تشعر بعدم التثبت في الأمر، والأمر الثاني: أن في التهذيب أيضا: ورآه يحي القطان وهو مختلط ولم يكن اختلاطه فاحشا.
فهذان الأمران هما اللذان جعلاني أغض الطرف عن اختلاطه.
وهناك أمر ىخر وهو أن هذا الحديث ليس فيه ما ينكر عليه، لأن له أصل، فهذا يدل على أن اختلاطه لم يكن فاحشا، والله أعلم(/)
سؤال عن حال القشيرى صاحب الرسالة القشيرية فى الحديث
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 06:31]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل ذكر أحد من العلماء حال القشيرى صاحب الرسالة القشيرية فى الحديث، هل هو ثقة أم ضعيف؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 09:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا ياأخي و شيخي أبا عبد المنعم:
قال القاضي ابن خلكان: كان أبو القاسم علامة في الفقه والتفسير والحديث والاصول والادب والشعر والكتابة.
وقال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة، وكان حسن الوعظ، مليح الاشارة، يعرف الاصول على مذهب الاشعري، والفروع على مذهب الشافعي، قال لي: ولدت في ربيع الاول سنة ست وسبعين وثلاث مئة.
فى تاريخ بغداد
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 10:49]ـ
جزاكم الله خيرا، أخى الحبيب أبى بكر الذيب
و لكن هل تلقيت رسالتى؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 11:08]ـ
نعم وصلت حفظكم الله(/)
كلمة في إنصاف الإمام الألباني.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 12:02]ـ
قال صاحب (الرحمات) عقب تخريجه للحديث [رقم/ 997] من مسند أبي يعلى.
[تنبيه] هذا الحديث قد رواه عن سعد بن إسحاق: رجلان:
الأول: يحيى القطان، وروايته عند المؤلف وجماعة.
والثاني: أنس بن عياض، وروايته عند الطحاوي في شرح المعاني [186/ 4/الطبعة العلمية]، وتصحَّف عنده (أنس) إلى (أنيس!!) وهو على الصواب في طبعة (عالم الكتب) [رقم/6281]، وفي (إتحاف الخيرة) [5/ 505/رقم5859]. للحافظ.
لكنَّ أنسًا قد اختصر متنه! فلم يذكر قصة قتادة بن النعمان! فجاء الإمام الألباني في الصحيحة [114/ 6]، واعتبر ذلك الاختصار مخالفة من أنس بن عياض!!
والصواب: أن رواية أنس مختصرة لا أكثر!!
لكن أغرب الإمام جدًا!! فزعم أن راوي تلك الرواية المختصرة عن سعد بن إسحاق: هو أنيس بن عمران!! وليس أنس بن عياض!!
ثم جعل يُليِِّّن أنيسًا ويقول: (أنيس هذا ليس بالمشهور!!) ثم نقل عن أبي حاتم أنه قال عنه: (هو شيخ ... مصري، روى عنه أبو عبد الرحمن المقرئ).
ثم قال الإمام: (قلتُ: وروى عنه أيضًا يونس بن عبد الأعلي الصدفي المصري، شيخ الطحاوي في هذا الحديث!!).
ثم قال: (وقد وقع في اسم والد أنيس خطأ مطبعي في كتاب الطحاوي!!: (عياض!!) فصححته من الجرح والثقات ..... )!
ثم قال: (كما أن اسمه (أنيس) وقع في ترجمة يونس -يعني ابن عبد الأعلي- المترجم في تهذيب المزي: (أنس) مكبَّرًا!! وهو خطأ مطبعي!!).
قلتُ: وهذه كلها أوهام مزدوجة!! وأخطاء متراكبة!! وراوي هذا الحديث عن سعد بن إسحاق: هو أبو ضمرة أنس بن عياض بلا كلام!! وهو الذي يروي عن سعد بن إسحاق. ويروي عنه يونس بن عبد الأعلي أيضًا.
أما: (أنيس بن عمران) فلس له في هذا الحديث ناقة أو بعير!! بل ولا فتيل ولا قطمير!!
وشواهد هذا كثيرة. لعل من أبرزها: أن يونس بن عبد الأعلى لا تُعرف له رواية عن (أنيس بن عمران!!) أصلاً! بل هو متأخر الطبقة عنه أيضًا!!
ثم إن (أنيس بن عمران) لم يذكروا من شيوخه: (سعد بن إسحاق!!) بل ما رآه أصلاً!!
ولعل الذي أوقع الإمام في هذا الخلط!! أنه رأى في سند الطحاوي: (أنيس بن عياض) فبحث في الرواة فلم يجد أحدًا بهذا الاسم!! وإنما وجد (أنيس بن عمران!!) فظن أن (عمران) قد تصحفت عند الطحاوي إلى (عياض!!) فراح يقول ما قال!!
ليس هذا فحسب!! بل زعم أن (أنيس) قد تصحف عند المزي في (تهذيبه) إلى (أنس)!! عندما ذكره المزي في شيوخ يونس بن عبد الأعلى!! وغفل الإمام عن كون المزي في التهذيب [32/ 32]، قد سمَّى والد أنيس (عياضًا) وإنما والد أنيس عند الإمام إنما هو (عمران!!)
ثم الحجة الدامغة!! وهو أن المزي قد رمز برمز (س) بعد أن ذكر (أنس بن عياض) ويريد بها: أن رواية يونس عن أنس بن عياض قد أخرجها النسائي في (سننه) فكيف ذهل الإمام عن كل هذا!!
مع كونه على علم بكون (أنيس بن عمران) لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة!! بل ولا التسعة!!
وقد انتبه حسين الأسد في تعليقه على (مسند المؤلف) إلى كون (أنس بن عياض) قد تحرف عند الطحاوي إلى (أنيس بن عمران!!) ومثله المعلِّق علي صحيح بن حبان [249/ 13].
أما الإمام الألباني: فلم يُعجبه هذا أصلاًً!! وطفق ينْكتُ على الرجلين - لاسيما الأخير - بكونهما قد راج عليهما التصحيف الواقع في سند الطحاوي!!
وعلى كل حال: فالإمام الألباني مجتهد مأجور أبدًا سواء أخطأ أم أصاب، لكن أوهامه في الرواة والنَّقَلة ليست بالقليلة في كتبه!! وقد جرَّد شيخ المحدثين، وعمدة المدققين في هذا الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - حفظه الله - مصنَّفًا حافلاً في تتبُّع أوهام الإمام في الرواة، وسمَّاه:
(مختصر فضل ذي الجلال بتقييد ما فات العلامة الألباني من الرجال!!)
قال عنه في حاشية كتابه: (أحاديث ومرويات في الميزان) [ص52]،: (إذ لا يختص -يعني كتابه الماضي- فقط بالذين لم يقف عليهم - يعني الإمام الألباني - بل فيه أيضًا الذين لم يقف فيهم على جرح أو تعديل، وليسوا كذلك، والذين يُخالَف في تعيينهم، وسيترواح الجزء الأول -بإذن اللَّّه- بين مائتي ترجمة وثلاثمائة وخمسين!!).
قلتُ: وما أظنه طُبِع بعد!! ولا ينقص هذا التأليف ولا غيره من مقدار الإمام الألباني أصلاً!! بل هو البحر الطامي، والغيث الهامي، والسيل الجرار، والعَلَمُ الذي في رأسه نار!! ما خدم الإسلام أحدٌ - في هذا الزمان - أكثرَ مما خدمه هذا الإمام ولا نُغالي!!
ومَنْ عنده همة الألباني وكفاحه وجهاده في ميادين الأخذ الرد؟! ولم نر أحدًا أشدَّ اتباعًا لنصوص الكتاب والسنة مع الاجتهاد المطلق وترك التعصب والتقليد من هذا الرجل!! اللَّّهم إلا أن يكون شيخ القُطْر اليماني: المجتهد الفحل مقبل بن هادي الوداعي. والمزيد من شرح حال هذين الرجلين: تجدها في كتابنا الكبير: (أنهار الدم بما قيل في ابن حزم وابن تيمية من مدحٍ وذم). وهو كتاب روحي، ودرياق أدوائي وجروحي. واللَّّه المستعان.
انتهى بحروفه من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/997].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 12:44]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
والله لا أبالغ إذا قلتُ أنَّنا لم نر مثل هذا الإمام - أي الألباني - رحمه الله تعالى، ولم نجد له مثيلاً حتى هذه الساعة، وصدقتَ أخي عندما قلت في وصفه:" ومَنْ عنده همة الألباني وكفاحه وجهاده في ميادين الأخذ الرد00؟! 0 ولم نر أحدًا أشدَّ اتباعًا لنصوص الكتاب والسنة مع الاجتهاد المطلق وترك التعصب والتقليد من هذا الرجل "0رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجمعنا به تحت لواء سيد الأولين والآخرين يوم القيامة00اللهمَّ آمين0
ولقد آلمني أخي الحبيب هجوم الإخوة في:" ملتقى أهل الحديث "0عليك00فقد شعرتُ بالحسرة والالم من هذا الهجوم الذي خرج عن حد الاعتدال إلى التجريح الشخصي00ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله0
الله أسأل أن يسامحهم00ويعفوا عنهم00اللهمَّ آمين0
ولا أخفيك أخي أن في كلامك بعض القسوة على بعض كبار علماء الأمة - و اعلم أخي أنَّها قسوة غير مقصودة - حبذا لو تخفف من حدتها، فهذا أليق بأمثالك00والله أسأل أن يسدد خطاك في طريق السنة والحق00والله يعلم أني أحبك في الله00وأصبحت أتتبع مشاركاتك في جميع المنتديات التي تكتب فيها، ففيها الفوائد الجمة، والدرر الكثيرة00واللهَ أسأل أن يجزيك عنَّا خير الجزاء
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 03:38]ـ
ولقد آلمني أخي الحبيب هجوم الإخوة في:" ملتقى أهل الحديث "0عليك00فقد شعرتُ بالحسرة والالم من هذا الهجوم الذي خرج عن حد الاعتدال إلى التجريح الشخصي00ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله0 ...
اعلم يا أخي: أن كل الناس مني في حِلٍّ! اللهم إلا رجلا اتهمني في ديني! أو رماني بتقليد مَنْ دون رسول الله وحده!
وما عدا ذلك: فقد وقفتُ من الناس حيثُ وقف أبو ضمضم قبلي!؟! فهل تعرفه؟!
وجزاك الله خيرًا يا أبا محمد على حسن ظنك بأخيك!(/)
ما تخريج حديث: "لا تطرقوا النساء فتعجل رجلان فكلاهما وجد مع إمرأته رجلا"? وما معناه؟
ـ[سنايبر]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 04:26]ـ
يقول الحديث:
لا تطرقوا النساء فتعجل رجلان فكلاهما وجد مع إمرأته رجلا
فهل الحديث بهذا المعنى صحيح؟ وما تخريجه؟ وما معناه؟ فهناك من ينكره
شكراً جزيلاً
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 07:13]ـ
مسند أحمد بن حنبل -
ومن مسند بني هاشم
مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما -
حديث: 5654
حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا محمد بن عجلان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العقيق فنهى عن طروق النساء الليلة التي يأتي فيها، فعصاه فتيان، فكلاهما رأى ما كره "
مستخرج أبي عوانة - مبتدأ كتاب الجهاد
باب بيان السنة في دخول الرجل على أهله إذا قدم من سفر
- حديث: 6070
حدثنا يونس، قال: أنبا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من غزوة، قال: " لا تطرقوا النساء "، وأرسل من يؤذن في الناس أنه قادم بالغداة
مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب الطلاق
باب الطروق - حديث: 13554
عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قفل من غزوة فلما جاء الجرف قال: " لا تطرقوا النساء، ولا تغتروهن، وبعث راكبا إلى المدينة يخبرهم أن الناس يدخلون بالغداة ".
و الحديث بهذه الطرق صحيح
و المقصود أن الرجل إذا رجع ليلا من سفر أن يرسل لامرأته يخبرها بقدومه، لا أن يفجأها فيفزعها أو يراها على حال يكرهها
و قريب من هذا المعنى حديث البخارى
صحيح البخاري - كتاب النكاح
باب طلب الولد - حديث: 4952
حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سيار، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا دخلت ليلا، فلا تدخل على أهلك، حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة "
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فعليك بالكيس الكيس " تابعه عبيد الله، عن وهب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في الكيس
و (تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة) المقصود تتزين
و (الكيس) التأنى فى الجماع
أما زيادة (فعصاه فتيان، فكلاهما رأى ما كره) فمعروفة عن سعيد ابن المسيب مرسلا
و إسناد أحمد رحمه الله فيه ضعيف غريب
و قد قال أحمد فى شيخه أبو معاويه الغلابى: فيه نظر
و الحديث بالزيادة رواه الدارمى و الحاكم و عبد الرزاق كلهم عن سعيد بن المسيب مرسلا و رواه أبو نعيم عن أم عمارة و الطبرانى فى الكبير عن ابن عباس، و بأسانيد مضطربه لا تخلو من ضعف.
فالزيادة حسنه
هذا و الله أعلم
ـ[سنايبر]ــــــــ[21 - May-2010, صباحاً 03:03]ـ
بورك فيك أخي الحبيب "أبو مسهر" على هذا الشرح الوافي. في ميزان حسناتك.
ـ[الباسط الكريم]ــــــــ[05 - Jun-2010, صباحاً 12:58]ـ
شكرا
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:48]ـ
ورد في فتح الباري: (أن تطرق النساء ليلا فطرق رجلان كلاهما وجد مع امرأته ما يكره وأخرجه من حديث بن عباس نحوه وقال فيه فكلاهما وجد مع امرأته رجلا ووقع في حديث محارب عن جابر أن عبد الله بن رواحة أتى امرأته ليلا وعندها امرأة تمشطها فظنها رجلا فأشار إليها بالسيف فلما ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا أخرجه أبو عوانة في صحيحه وفي الحديث الحث على التواد والتحاب خصوصا بين الزوجين لأن الشارع راعي ذلك بين الزوجين مع اطلاع كل منهما على ما جرت العادة بستره حتى ان كل واحد منهما لا يخفي عنه من عيوب الآخر شيء في الغالب ومع ذلك فنهى عن الطروق لئلا يطلع على ما تنفر نفسه عنه فيكون مراعاة ذلك في غير الزوجين بطريق الأولى ويؤخذ منه أن الاستحداد ونحوه مما تتزين به المرأة ليس داخلا في النهي عن تغيير الخلقة وفيه التحريض على ترك التعرض لما يوجب سوء الظن بالمسلم
أن تطرق النساء ليلا فطرق رجلان كلاهما وجد مع امرأته ما يكره وأخرجه من حديث بن عباس نحوه وقال فيه فكلاهما وجد مع امرأته رجلا ووقع في حديث محارب عن جابر أن عبد الله بن رواحة أتى امرأته ليلا وعندها امرأة تمشطها فظنها رجلا فأشار إليها بالسيف فلما ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا أخرجه أبو عوانة في صحيحه وفي الحديث الحث على التواد والتحاب خصوصا بين الزوجين لأن الشارع راعي ذلك بين الزوجين مع اطلاع كل منهما على ما جرت العادة بستره حتى ان كل واحد منهما لا يخفي عنه من عيوب الآخر شيء في الغالب ومع ذلك فنهى عن الطروق لئلا يطلع على ما تنفر نفسه عنه فيكون مراعاة ذلك في غير الزوجين بطريق الأولى ويؤخذ منه أن الاستحداد ونحوه مما تتزين به المرأة ليس داخلا في النهي عن تغيير الخلقة وفيه التحريض على ترك التعرض لما يوجب سوء الظن بالمسلم)
فما ورد عن ابن رواحة لعله يفسر الحديث الضعيف.(/)
مرويات غزوه احد
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 09:15]ـ
b]size="7"]"]] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يجزاكم خير اريد جميع المرويات عن غزوه احد ضروري وشكرا [/ size][/b](/)
ارجو المساعده لعمل بحث في التدليس
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 09:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو المساعده لعمل بحث في التدليس وشكرا
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 11:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو المساعده لعمل بحث في التدليس وشكرا
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
حبذا لو هناك تفاصيل أكثر عن خطة البحث، حتى نتمكن من المساعدة أكثر0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 11:41]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل سددك الله وأعانك. وهذا الموضوع كتبت فيه عدة أبحاث من قبل أشهرها:
- التدليس في الحديث حقيقته وأقسامة وأحكامه ومراتبه والموصوفون به. للدكتور / مسفر بن غرم الله الدميني، طبع على نفقة المؤلف سنة 1412هـ بالرياض.
- المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس. للدكتور الشيخ / حاتم الشريف، طبع بدار الهجرة - الرياض سنة 1418هـ.
- منهج المتقدمين في التدليس. للشيخ ناصر بن حمد الفهد. طبع بمكتبة أضواء السلف - الرياض سنة 1422هـ.
- التدليس أحكامه وأثاره النقدية. للدكتور صالح بن سعيد الجزائري، طبع بدار ابن حزم - بيروت سنة 1422هـ.
يمكنك الاطلاع عليها أولا ثم النظر فيما يمكن إضافته عليها، اعانك الله وسددك.
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 12:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير البحث لايتجاوز العشرين صفحه وان يكون شامل لموضوع التدليس من كتب المتقدمين والمتاخرين ومقدمه وتمهيد وخاتمه مناسبه وفهارس الى الان لم اجد مقدمه وخاتمه مناسبه للتدليس فانا احتاجه ضروري جزيتم الجنه.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 12:34]ـ
السلام عليكم، كما أصيف إلى تلك المراجع كتاب الاتصال والانقطاع للاحم فإنه مهم وبالله التوفيق.(/)
هل صحَّ أنَّ أبا بكر الصِّديق رضى الله عنه مات مسمومًا؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أقرأ فى كتاب وفيات الاعيان للقاضي ابن خلكان فى سيرة الصديق رضى الله عنه فوجدته قد ذكر أن سبب موته هو أن يهودية سمته؟
فبحثت عن إسناد للقصة فوجدت هذين الاسنادين للقصة أحدهما عن ابن شهاب الزهري والاخر عن الشعبي وهاكم الاسنادين:
1.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثني الليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزبرة أهديت لأبي بكر فقال: الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إن فيها لسم سنة وأنا وأنت نموت في يوم واحد. قال فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة. أخرجه ابن سعد في الطبقات و إسناده صحيح.
2.
فحدثني أبو بكر بن محمد الصيرفي، بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي أنه قال: «ماذا يتوقع من هذه الدنيا الدنية، وقد سم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسم أبو بكر الصديق، وقتل عمر بن الخطاب حتف أنفه، وكذلك قتل عثمان وعلي، وسم الحسن، وقتل الحسين حتف أنفه» أخرجه الحاكم وإسناده ضعيف جدا فيه السري بن إسماعيل وهو متروك الحديث.
فهل يعتد بخبر ابن شهاب ولكن المشكل هو ذكر الحارث بن كلدة فهو لم يسلم وقيل إنه مات فى أوائل الاسلام.
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:31]ـ
حديث الزهرى ليس بصحيح الإسناد
فقد رواه ابن سعد و ما أدراك ما ابن سعد
و لكنى أذكر حديث الشاة المسمومة التى قدمتها اليهودية إلى رسول الله (ص) و أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فإن كان القتل جائزا على أبى بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فإنه غير جائز على رسول الله (ص) بنص القرءان {والله يعصمك من الناس}
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:42]ـ
محمد بن سعد:
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان من أهل العلم و الفضل، و صنف كتابا كبيرا فى طبقات الصحابة و التابعين و الخالفين إلى وقته فأجاد فيه و أحسن.
قال ابن أبى حاتم الرازى: سألت أبى عن محمد بن سعد فقال: يصدق رأيته جاء إلى القواريرى و سأله عن أحاديث فحدثه.
قال الحافظ صدوق وقال الذهبى حافظ صدوق.
أخينا أبو مسهر_وفقه الله_محمد بن سعد حجة باتفاق ولعلك تقصد محمد بن عمر الواقدي فهذا قد اتفق على تركه ثم قد أخرجه الحاكم أيضا وصححه السيوطي
ـ[أسامة السلفي]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 09:56]ـ
و ما أدراك ما ابن سعد
نعم .. وما أدراك بابن سعد
حافظ ثقة صدوق ... لم يرى مثله ... رحمه الله .. يُرجع إليه لسعة علمه وحفظه وأخباره المسندة الموثقة.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 12:47]ـ
عن التهذيب
محمد بن سعد بن منيع القرشى، أبو عبد الله البصرى، مولى بنى هاشم،
نزيل بغداد، و هو كاتب الواقدى. اهـ.
و قال المزى:
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان من أهل العلم و الفضل، و صنف كتابا كبيرا فى طبقات الصحابة و التابعين و الخالفين إلى وقته فأجاد فيه و أحسن.
و قال أحمد بن كامل القاضى، عن محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدى أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب أولهم.
و قال أيضا: سمعت الحسين بن فهم يقول: كنت عند مصعب الزبيرى فمر بنا يحيى بن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا و كذا، و ذكر حديثا، فقال له يحيى: كذب.
قال الحافظ أبو بكر: و محمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، و حديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى فى كثير من رواياته و لعل مصعبا الزبيرى ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التى يرويها الواقدى فنسبه إلى الكذب.
و قد قال ابن أبى حاتم الرازى: سألت أبى عن محمد بن سعد فقال: يصدق رأيته جاء إلى القواريرى و سأله عن أحاديث فحدثه.
و قال إبراهيم بن إسحاق الحربى: كان أحمد بن حنبل يوجه فى كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدى ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى ثم يردهما و يأخذ غيرهما.
قال إبراهيم: و لو ذهب سمعهما كان خيرا له.
هذا و لا أذكر أين قرأت عن ابن سعد أنه (ركن الكذب)
و لكنى أعلم أن الحارث بن كلدة الثقفى طبيب العرب من أهل الطائف، كان ممن تكلموا فى رسول الله (ص) يوم ذهب إليهم، و قد أدرك حجة الوداع
و لا أعلم متى مات
و الإسناد كما قلت
و الحديث موقوف على الزهرى و هو لم يدرك القصة بالضرورة
فعمن أخذها؟
سيتغرق الأمر منى وقتا لأميز ذلك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 02:25]ـ
نعم، فليس الأثر الأول صحيح الاسناد ... نعم رجاله ثقات، الا أن فيه انقطاعا، فالزهرى لم يدرك أبا بكر الصديق، فالزهرى قد ولد فى عام 52 هجريا تقريبا، و أبا بكر الصديق رضى الله عنه توفى عام 13 فبينهم مفاوز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 02:27]ـ
أرسل إلى بعض إخواني الفضلاء بارك الله فيه وزاده علما وفضلا هذا البحث:
حي الله الأخ المبارك الحبيب (أبا بكر الذيب) .. وكل عام وأنتم بخير حفظكم الله، وتقبل الله منا ومنكم آمين.
أخي الحبيب .. قد اختلف في سبب وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه اختلاف كبير ليس بالقليل، وقد أشار الطبري في تاريخه إلى طرف رويات من ذلك .. والذي يهمنا الآن هو خبر أنه مات مسموماً منجراء (خزيرة) أكلها مع كلدة.
فأقول: هذا مما تفرد به ابن سعد، فلم يروه غيره رحمه الله، ومن طريقه ابن عساكر في التاريخ (30/ 409)، وهو في الحقيقة يخالف ما اشتهر من وفاته رضي الله عنه من طرق كثيرة، كما يخالف هدي الخليفة الراشد رحمه الله في التودد للكفار ومجالستهم إن صح أن كلدة كان كافراً ذلك الوقت.
فهي حقيقة يصح أن يطلق عليها (طريق غريب منكر) من رواية ابن سعد .. وما أرى بليتها إلا (عقيل).
لكن يعكر على هذا ما رواه صاحب (الدرة اليتيمة في أخبار المدينة) كما عند الطبري في (الرياض النضرة) حيث روى الخبر مجموعاً من خبر السم وخبر عائشة رضي الله عنها، فلا أدري حقيقة، وإن كنت أميل أيضاً إلى أنه غلط ووهم منه رحمه اللهن ومحاولة جمع بين الأخبار لا يصلح.
حيث قال بعد أن روى خبر اجتماع أبي بكر الصديق وكلدة: (فمرض خمسة عشر يوماً؛ قالوا: ألا ندعوا لك طبيباً؟ فقال: قد رآني، فقالوا: فما قال لك؟ قال: قال إني أفعل ما أشاء).
قلت: وكأنه يريد بالطبيب الذي رآه كلدة. والله اعلم
وعلى العموم هذه الحادثة من مفاريد ابن سعد، وفي القلب من ثبوتها شيء، وكما قلت لك: لا أرى آفتها إلا عقيل.
دمت موفقاً آمين
ثم قال وقفت على متابعة عند الحاكم.
بارك الله فيه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 02:27]ـ
و الأثر الثانى فيه السري بن إسماعيل وهو متروك الحديث كما أفادنا الأخ الحبيب أبا عمر الذيب.
فلا يصح أن أبا بكر الصديق مات مسموما.
ـ[عبدالحليم حسن]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 04:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة لي زميل سجل دكتوراة في جامعة الازهر الشريف بعنوان قضايا التصوف في فكر الشيخ عبدالله بن صديق الغمارى وعندما اتصفح المجلس العلمي وجدت عنوان صيقيون ريحانة طنجة لذا اطلب المساعة في هذا البحث العلمي مثل ارشادي الي بعض مؤلفاتة او الاتصال بمن له معرفة بهذا العالم الجليل ولكم جزيل الشكر السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 05:57]ـ
منذ متى كان الغماري عالما جليلا بل هذا الرجل كان يدعوا الناس لعبادة قبر أبيه عافانا الله من ذلك ونحن هنا لسنا ممن يتتبع أخبار هؤلاء المتصوفة فابحث لك عن منتدى آخر.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 08:09]ـ
أصبت و الله يا أبا عمر
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 04:41]ـ
المشاركات الثلاث السابقة خارجه عن الموضوع
و كتاب الدرة الثمينه لإبن النجار إنما نقل الحديث عن تاريخ الطبرى و الذى بدوره رواه عن أبو زيد؛ عن على بن محمد، بإسناده الذى مضى ذكره
و لم أجد بعد هذا الإسناد الذى مضى ذكره فى تاريخ الطبرى
و أقول يصعب أن يكون الحارث بن مقيما بالمدينه و هو على كفره لأنها محرمه
و يصعب أيضا إتهام عقيل بالحديث
و تفرد ابن سعد لا يضر ما دام من باب التاريخ
و لازال البحث جاريا
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 05:11]ـ
أخي الفاضل, أبا مسهر ..
أراك تعجلت في الحكم على ابن سعد صاحب الطبقات, وعدم توثيقه!
وإنه ممن اختلف فيه أهل الجرح والتعديل ..
وسأذكر شيئا مما ذكره بعض الباحثين فيه:
/// هو محمد بن سعد بن منيع الهاشمي , المعروف بابن سعد , وبكاتب "الواقدي", لكونه لازم الواقديّ زماناً طويلاً وكتب له.
/// شيخه الواقدي, وهوالذي قال عنه البخاري والرازي والنسائي والدار قطني: إنه متروك الحديث , ووثقه غيرهم , وقال عنه الحافظ في التقريب: "متروك مع سعة علمه" , ومع ضعفه في الحديث؛ إلا أن إمامته في المغازي والسير لا تنكر.
/// أما ابن سعد فكاد يسلم من جرح النقاد "لولا أن ابن معين كذّبه"!.
/// وقد ذكر الأستاذ زياد منصور أقوال النقاد فيه في مقدمة تحقيقه للطبقات الكبرى ص42 - 46, وقال في معرض مناقشته: "يتضح انفراد يحيى بن معين في تكذيب ابن سعد , ودفاع الخطيب البغدادي والسمعاني وابن تغري بردي , يبعد عنه ذلك , بالإضافة إلى أن الحفاظ عدوا ابن معين في طبقة المتشددين من بين طبقات النقاد. فلا يقبل قوله إذا انفرد بالجرح وخالفه بقيّة النقاد ... ".
/// وقال: " ويظهر من أقوال النقاد أنهم لم يلمزوه في عدالته , بل عاب بعضهم عليه روايته عن الضعفاء. ويتضح ذلك في قول ابن الصلاح في مقدمته ص (599): (هو ثقة غير أنه كثير الرواية في الطبقات عن الضعفاء ومنهم الواقدي محمد بن عمر ... ) وممن وثقه: أبو حاتم الرازي , وهو من المتشددين أيضاً , والذهبي , وابن حجر , اللذان عليهما التعويل في الموازنة والترجيح بين أقوال القدامى , والوصول إلى الأحكام المتزنة والأقوال المعتدلة".
/// " كما لا تعتبر رواية ابن سعد عن الواقدي وغيره من الضعفاء سببا في الطعن عليه , فقد شاركه في هذا كبار الحفاظ , ومن أسند فقد أحال , وابن سعد يسوق الروايات عن الضعفاء والثقات بالأسانيد , ويبرأ من العهدة , ولم يقل إن شرطه ذكر الروايات الصحيحة , فلا حجة في ذلك".
والكلام الذي ذكرتُه بتنصرف واختصار من كتاب السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية للأستاذ الدكتور, مهدي رزق الله أحمد, 1/ 32 - 35.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 05:46]ـ
بارك الله فى الاخوان على مشاركتهم
أقول أما أثر ابن شهاب فهو ضعيف من جهة ابن شهاب فهو لم يدرك الواقعة وذكر الحارث بن كلدة منكر إذا فهذا الاثر منكر.
والثاني أثر الشعبي ضعيف جدا.
لاتصح هذه القصة.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 07:15]ـ
القصة لا تصح سنداً؛ لكن ذلك لا ينفي أن يكون لها أصلاً!
ثم إن القصة التي قرأتها "أنا" قديماً كانت في معرض بيان طبّ العرب , وحذقهم فيه , فتذكر القصة أن الحارث بن كلدة وأبا بكر الصديق رضي الله عنه جلسا في مجلس طعام , فقدم لهم , فلما بدءا في الأكل , توقف الحارث بن كلدة عن الأكل , وقال: هذا سمُّ سنة!
ثم إنه بعد عام واحد مات أبو بكر والحارث بن كلدة من أثر ذلك السم "في يوم واحد" ..
ولست أذكر المصدر الآن , ولكنه من روايات التاريخ , التي لا تصل لدرجة الصحة في الإسناد؛ إلا نادراً ..
أغلب حالاتها أن تكون صحيحة لغيرها , وهي تدور في الغالب على الحسن , والضعف ..
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 11:54]ـ
أولا كل الشكر للأخ أبو الليث الشيرانى
فقد خلصنى من حيرتى فى ابن سعد
بارك الله فى الاخوان على مشاركتهم
أقول أما أثر ابن شهاب فهو ضعيف من جهة ابن شهاب فهو لم يدرك الواقعة وذكر الحارث بن كلدة منكر إذا فهذا الاثر منكر.
والثاني أثر الشعبي ضعيف جدا.
لاتصح هذه القصة.
سبق أن قلت أن الحارث بن كلدة أدرك حجة الوداع
فلا نكارة فى وجوده
و إنقطاع السند الثانى ينجبر حينما أجد السند الذى أحال عليه الطبرى فى تاريخه
و فقنا الله و إياكم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:16]ـ
بارك الله في أخينا أبومسهر-وفقه الله- ولكن الاشكال لا يزال موجودا حتى لو وصلت السند لإن الحارث لم يسلم وهو في الاثر يقر بنبوة النبي ويقول يا خليفة رسول الله.
فإن وصلت السند وأثبت إسلام الحارث ثبت الخبر.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 01:01]ـ
بارك الله في أخينا أبومسهر-وفقه الله- ولكن الاشكال لا يزال موجودا حتى لو وصلت السند لإن الحارث لم يسلم وهو في الاثر يقر بنبوة النبي ويقول يا خليفة رسول الله.
فإن وصلت السند وأثبت إسلام الحارث ثبت الخبر.
هل قرأت المشاركة 12 من هذا الموضوع؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 01:07]ـ
نعم قرأتها.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 05:46]ـ
لا أجد سندا للطبرى عن أبو زيد عن على بن محمد
يل الطبرى يروى عن أبو زيد عمر بن شبة عن على بن شبة عن على بن محمد
و حتى الأخير قليل ذكره جدا
و لا زال البحث جاريا(/)
ما الصواب في روايات حديث ((من عادى لي وليًّا)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 06:27]ـ
ما الصواب في روايات حديث الولاية ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
روابة (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره) اورواية (فبي يسمع وبي يبصر)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 07:00]ـ
صحيح البخارى
(5/ 2384، رقم 6137)
حدثنى محمد بن عثمان حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثنى شريك بن عبد الله بن أبى نمر عن عطاء عن أبى هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله قال من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها، وإن سألنى لأعطينه، ولئن استعاذنى لأعيذنه، وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته"
وأخرجه أيضا: ابن حبان (2/ 58، رقم 347)، والبيهقى (10/ 219، رقم 20769)، وأبو نعيم فى الحلية (1/ 4).
و لعلك ألتبس عليك ذلك مع قوله تعالى فى سورة الكهف - آية 26:
" قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 08:38]ـ
قال ابن تيمية في الفتاوى
ثم قال: {فإذا أحببته كنت سمعه وبصره ويده ورجله ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=22&ID=197&Books=2&start=2#docu)} وفي رواية في غير الصحيح: {فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي} فقوله: [ص: 391] " بي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي " بين معنى قوله: {كنت سمعه وبصره ويده ورجله ( http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=22&ID=197&Books=2&start=2#docu)
وقال صاحب كتاب الخلاصة في شرح حديث الولي
رواية: " فبي يسمع وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي " أورده ابن حجر في الفتح (11/ 344) نقلاً عن الطوفي ولم يعزها إلى أي مصدر
رواية البغوي في شرح السنة
.أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة، حدثنا أبو علي الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا أبو حفص عمر بن سعيد الدمشقي، حدثنا صدقة بن عبد الله، حدثنا هشام الكتاني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله تبارك وتعالى، قال: يقول الله عز وجل: من أهان لي وليا، فقد بارزني بالمحاربة، وإني لأغضب لأوليائي، كما يغضب الليث الحرد، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه، وما زال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت له سمعا وبصرا ويدا، ومؤيدا، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 12:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
فهذا تعقيب من الاخ الفاضل التميمي وتتبع منه لطرق الحديث جزاه الله عتا خيرا
فإني أحمد الله تعالى إليك، وموجب الخط ما رأيته من مشاركتكم حفظكم الله في مجلس الحديث بخصوص حديث الصحيح في التقرب إلى الله؛ فأقول وبالله التوفيق:
الإمام الحجة البخاري رحمه الله تعالى لم يرو في صحيحه إلا لفظ: ( ... فإذا أَحْبَبْتُهُ كنت سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ التي يَبْطِشُ بها، وَرِجْلَهُ التي يَمْشِي بها، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيْءٍ أنا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وأنا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).
وتبعه على هذا اللفظ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ كلٌ من:
- الإمام عبد الرزاق في (المصنف رقم 20301) مرسلآ عن الحسن البصري.
- الإمام ابن حبان في (الصحيح رقم 347).
- الإمام أبو نعيم في (الحلية ج1/ص4).
(يُتْبَعُ)
(/)
- الإمام البيهقي في (السنن الكبرى رقم 6188، 20769)، وفي (الزهد الكبير رقم 696)، وفي (الأربعون الصغرى رقم 24).
- الإمام ابن طاهر القيسراني في (تذكرة الحفاظ ج4/ص1463).
- الإمام أبو يعلى الحنبلي في (طبقات الحنابلة ج2/ص250).
- السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى ج9/ص316).
- الإمام المزي في (تهذيب الكمال ج26/ص97).
- وقد رواه الإمامان المحاملي والسراج، ولم أبحث عن روايتهما.
وقد وهم شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى ج2/ص370) حيث نسب الزيادة التي تروى في الحديث إلى البخاري في صحيحه؛ فقال:
(كما في صحيح البخاري عن أبى هريرة، عن النبي أنه قال: "يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يسعى، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن؛ يكره الموت وأكره مساءته، ولابد له منه). انتهى
قلت: ومثله في هذا الوهم ما قاله في (ج2/ص463) و (ج3/ص416) و (ج5/ص511) و (ج6/ص483) و (ج7/ص442) و (ج8/ص143) و (ج10/ص7) و (ج10/ص58) و (ج10/ص305) و (ج10/ص389) و (ج10/ص474) و (ج10/ص755) و (ج11/ص23) و (ج11/ص61) و (ج11/ص75) و (ج11/ص159) و (ج11/ص217) و (ج11/ص515) و (ج11/ص549) و (ج11/ص665) و (ج17/ص133) و (ج25/ 316) و (ج27/ص56)، كما قد وقع رحمه الله في هذا الوهم في غير الفتاوى من مؤلفاته، وقد تبعه على هذا الوهم تلميذه الإمام العلامة ابن القيم في بعض تآليفه؛ فتنبه.
فلذلك قال هو نفسه رحمه الله في (مجموع الفتاوى ج2/ص390) مشيراً للصواب؛ وإلى التفسير الصحيح للمراد من الكلام؛ بقوله:
(وفى رواية في غير الصحيح: "فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي" فقوله: (بي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي) بين معنى قوله: (كنت سمعه وبصره ويده ورجله) لا أنه يكون نفس الحدقة والشحمة والعصب والقدم، وإنما يبقى هو المقصود بهذه الأعضاء والقوى، وهو بمنزلتها في ذلك، فإن العبد بحسب أعضائه وقواه يكون إدراكه وحركته، فإذا كان إدراكه وحركته بالحق _ ليس بمعنى خلق الإدراك والحركة _ فإن هذا قدر مشترك فيمن يحبه وفيمن لا يحبه، وإنما للمحبوب الحق من الحق من هذه الإعانة بقدر ماله من المعية والربوبية والإلهية، فإن كل واحدة من هذه الأمور عامة وخاصة). انتهى
وقال أيضاً في (مجموع الفتاوى ج13/ص69):
(وفي صحيح البخاري عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" وفي رواية: (فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)؛ فقد أخبر أنه يسمع بالحق ويبصر به). انتهى
قلت: وقد جهدت جهداً كبيراً في الوقوف على من أخرج هذه الرواية فلم أعثر إلا على رواية الحكيم الترمذي في نوادره بدون سند، فلذلك قال الإمام العلامة ابن رجب الحنبلي في كتابه (كلمة الإخلاص ص34):
(وقد قيل: إن في بعض الروايات: "فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي" والمعنى: أن محبة الله إذا استغرق بها القلب واستولت عليه لم تنبعث الجوارح إلا إلى مراضي الرب، وصارت النفس حينئذٍ مطمئنة بإرادة مولاها عن مرادها وهواها). انتهى
وقال الإمام العلامة ابن رجب أيضاً في (جامع العلوم والحكم ج2/ص580):
(فمعنى الحديث: أن العبد إذا أخلص الطاعة صارت أفعاله كلها لله عز وجل؛ فلا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله؛ أي: ما شرعه الله له، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل، مستعيناً بالله في ذلك كله.
ولهذا جاء في بعض رواية الحديث في غير الصحيح بعد قوله: "ورجله التي يمشي بها": فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي، ولهذا قال تعالى: {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} كقوله تعالى في الآية الأخرى: {قل هو الذي أنشاكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون * قل هو الذي درأكم في الأرض وإليه تحشرون}). انتهى
قلت: ومثله تماماً ما قاله الإمام العلامة ابن كثير في (التفسير ج2/ص580).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام البيهقي في (الأربعون الصغرى) بعد روايته للحديث:
(كنت سمعه الذي يسمع به؛ معناه: حفظ جوارحه عليه عن مواقعة ما يكره.
وقد يكون معناه والله أعلم: كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الاستماع، وبصره في النظر، ويده في اللمس، ورجله في المشي). انتهى
قال شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى ج2/ص341):
(وهذا الحديث يحتج به أهل الوحدة، وهو حجة عليهم من وجوه كثيرة:
منها: أنه قال: "من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة" فأثبت نفسه ووليه ومعادي وليه؛ وهؤلاء ثلاثة، ثم قال: "وما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه" فأثبت عبدا يتقرب إليه بالفرائض ثم بالنوافل، وأنه لا يزال يتقرب بالنوافل حتى يحبه، فإذا أحبه كان العبد يسمع به، ويبصر به، ويبطش به، ويمشي به.
وهؤلاء هو عندهم قبل أن يتقرب بالنوافل وبعده: هو عين العبد وعين غيره من المخلوقات؛ فهو بطنه وفخذه، لا يخصون ذلك بالأعضاء الأربعة المذكورة في الحديث. فالحديث مخصوص بحال مقيد؛ وهم يقولون بالإطلاق والتعميم، فأين هذا من هذا). انتهى
قال العطار في (حاشيته على جمع الجوامع ج2/ص517):
(والمراد: أن الله تعالى يتولى محبوبه في جميع أحواله، فحركاته وسكناته به تعالى، كما أن أبوي الطفل لمحبتهما له التي أسكنها الله في قلوبهما يتوليان جميع أحواله؛ فلا يأكل إلا بيد أحدهما، ولا يمشي إلا برجله، إلى غير ذلك). انتهى
قال العلامة الحكمي في (معارج القبول ج1/ص206) نقلاً عن الإمام ابن رجب في (جامع العلوم والحكم):
(وليس معنى ذلك أن يكون جوارح للعبد؛ تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا، وغنما المراد: أن من اجتهد بالتقرب إلى الله عز وجل بالفرائض ثم بالنوافل قربة إليه؛ ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان؛ فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله تعالى ومحبته وعظمته وخوفه ومهابته وإجلاله والأنس به والشوق إليه؛ حتى يصير هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة؛ فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره؛ فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع به، وإن نظر نظر به، وإن بطش بطش به). انتهى
إذاً فالمعنى واحد بين الروايتين، فهذه تفسر هذه، ويبقى الحديث من غرائب ومناكير الصحيح.
وقد تركت الكلام على شواهد الحديث من روايةبعض الصحابة الكرام؛ على أنه ليس فيها هذه الزيادة التي سألت عنها رحمك الله.
اكتفي بهذا القدر، ولك مني خالص التقدير وفائق الاحترام، وأسأل الله أن يكون الأمر قد استبان لك ووضح.
وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد
ـ[ياسر بابطين]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 08:37]ـ
قادني البحث عن تخريج هذه الرواية إلى هذا الموضوع فأحببت أن أضيف إلى كلام الأخ التميمي وقد أجاد وأفاد ما يلي:
- هذه الرواية ذكرها الحكيم الترمذي أيضا في الأمثال من الكتاب والسنة (ت: البجاوي) ص133
- نقل الحافظ الذهبي عن شيخ الإسلام كلاما في الرد على القول بالاتحاد يستشهد فيه بهذه الرواية، ثم قال: "قلت: لم أجد هذه اللفظة «فبي يسمع وبي يبصر» إلخ." (تاريخ الإسلام ت: تدمري 51/ 363)
- قال الشيخ الألباني (الصحيحة 4/ 191) "ولم أر هذه الزيادة عند البخاري ولا عند غيره ممن ذكرنا من المخرجين"
- حكم الشيخ عبد العزيز الجليل بضعفها في تحقيقه لمدارج السالكين (2/ 61).
والله أعلم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 06:31]ـ
الكلام عن الشيء فرع عن تصوره
فلا يمكن أحد أن يتصور معنى المحبة في نفسه هو فكيف يتصورها في نفس الله
و هو ليس كمثله شيء
إنما هذا من باب ضرب الأمثال أي أن الله يشبه نفسه بعبده الذي يحبه و هو فعال لما يريد
سبحانه و تعالى ما أعظم قدره
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 12:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رضي الله عنكم إخواني عن مشاركاتكم القيمة والمفيدة، واسمحوا لي أن أدلو بدلوي
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد استشكل بعض الناس ما رواه البخاري قال: حدثني محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):" إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته" ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)). وقالوا: إن هذا الحديث مما انتقد على البخاري من ناحية سنده، فلم يرو إلا عن أبي هريرة، وتفرد به شريك بن عبد الله، عن عطاء، عن أبي هريرة، وتفرد به خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن شريك. فهذا المتن – على حد زعمهم – لم يرو إلا بهذا الإسناد.
كما أن الحديث قد تضمن إضافة التردد إلى الله تعالى، والتردد معناه: التوقف في الأمر وعدم العزم عليه، وغالبا مايكون ذلك بسبب عدم العلم بالعواقب المترتبة على فعل الأمر من عدمه، وبناء على هذا فلا يجوز وصف الله بالتردد.
وإذا جاز هذاالوصف فما هو معناه في حق الله تعالى، وقد علم يقينا أنه يعلم عواقب الأمور كلها؟
ثم كيف يكون الباري جل وعلا سمع العبد وبصره؟ أليست هذه دعوى الحلول والاتحاد التي ينادي بها الحلولية والاتحادية المبتدعة؟
الجواب عن هذا الإشكال.
الجواب عما استشكل من هذا الحديث مداره على أمرين:
أولا: الجواب من ناحية السند.
وثانيا: الجواب عن متن الحديث، والوقوف على معنى ما اشتمل عليه.
أما من ناحية سند الحديث:
فجملة الانتقادات الموجهة للسند مدارها على:
1 - تضعيف خالد بن مخلد.
2 - تضعيف شريك بن عبد الله.
فهاتان العلتان جعلت بعض النقاد يعدون هذا الحديث من غرائب الصحيح، والجواب عن هذا يمكن تقسيمه قسمين، مجمل ومفصل:
أما المجمل فيقال فيه: إن انتقاد بعض النقاد لسند الحديث يقابل بتصحيح غيرهم، وقد تقدم أن الحديث صححه البخاري، وابن حبان، والبغوي، وابن تيمية، والسيوطي، والشوكاني، وغيرهم.
أما الجواب المفصل: فيكون بالإجابة عما قيل في خالد، وشريك. ([2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
أما خالد بن مخلد:
فقال عنه الذهبي: الامام المحدث، الحافظ المكثر المغرب، أبو الهيثم البجلي الكوفي القطواني.
جل روايته عن أهل المدينة.
حدث عن: مالك، وأبي الغصن ثابت بن قيس، وسليمان بن بلال، ونافع بن أبي نعيم، وعلي بن صالح بن حي، وكثير بن عبد الله ابن عوف، وعبد الله بن جعفر المخرمي، ومحمد بن موسى الفطري وعدة.
حدث عنه: البخاري في " صحيحه "، وعباس الدوري، وعبد بن حميد، وأبو أمية الطرسوسي، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ومحمد بن شداد المسمعي، وخلق سواهم. وقد روى له الجماعة سوى أبي داود، روى عن رجل عنه.
وقد حدث عنه من القدماء عبيدالله بن موسى.
قال يحيى بن معين: ما به بأس.
وقال أبو داود: صدوق، لكنه يتشيع ([3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الآجري عن أبي داود: صدوق ولكنه يتشيع.
وقال ابن عدي: هو من المكثرين وهو عندي إن شاء الله لا بأس به.
وقال العجلى: ثقة، فيه قليل تشيع، وكان كثير الحديث.
وقال صالح بن محمد جزرة: ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو ([4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4))
قال الحافظ ابن حجر: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شئ مما أخرجه له البخاري بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد وهو حديث أبي هريرة "من عادى لي وليا ... الحديث" وروى له الباقون سوى أبي داود. ([5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن خلال هذا نستنتج أن خلاصة القول في خالد بن مخلد أنه ثقة؛ لثبوت ضبطه وعدالته، وأن جلّ روايته عن أهل المدينة، وأن ممن أخذ العلم عنه: البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن، أي إنه قد جاز القنطرة- كما قيل –؛ لرواية الشيخين عنه، على ان الشيخين ماكانا ليرويا عنه، ويخفى عليهما حاله، إلا إذا رأيا فيه من العدالة والضبط ماترقى به إلى درجة الرواية عنه.
وأما شريك بن عبد الله بن أبي نمر.
قال الحافظ ابن حجر - في معرض الكلام على حديث شريك في الإسراء والمعراج-: قال أبو الفضل ابن طاهر: تعليل الحديث بتفرد شريك، ودعوى ابن حزم أن الآفة منه شيء لم يسبق إليه، فإن شريكا قبله أئمة الجرح والتعديل، ووثقوه، ورووا عنه، وأدخلوا حديثه في تصانيفهم، واحتجوا به.
وروى عبد الله بن أحمد الدورقي، وعثمان الدارمي، وعباس الدوري، عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال ابن عدي: مشهور، من أهل المدينة، حدث عنه مالك، وغيره من الثقات، وحديثه إذا روى عنه ثقة لا بأس به، إلا أن يروي عنه ضعيف.
قال بن طاهر: وعلى تقدير تسليم تفرده ... لا يقتضي طرح حديثه، فوهم الثقة في موضع من الحديث لا يسقط جميع الحديث، ولا سيما إذا كان الوهم لا يستلزم ارتكاب محذور ولو ترك حديث من وهم في تاريخ لترك حديث جماعة من أئمة المسلمين. ([6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)).
قلت (ابن حجر): احتج به الجماعة. ([7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7))
فتبين من خلال هذا صحة إسناد هذا الحديث وثقة رواته بما لايجعل في النفس أدنى ريبة، وكفى هؤلاء الرواة شرفا أن كانوا من رجال الشيخين (البخاري ومسلم).
من أجل ذلك "ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده، وصحة ضبطه، وعدم غفلته، ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح، فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما، هذا إذا خرج له في الأصول، فأما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم، وحينئذ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعنا، فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام، فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقا أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة، منها ما يقدح ومنها ما لا يقدح.
وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: هذا جاز القنطرة؛ يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه.
قال الشيخ أبو الفتح القشيري في مختصره: وهكذا نعتقد، وبه نقول ولا نخرج عنه إلا بحجة ظاهرة وبيان شاف يزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بالصحيحين ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما. ([8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8))
ومع هذا فإن الحديث قد جاء من عدة طرق تعضده وتقويه، وتشهد له، ولذا قال الحافظ ابن حجر: وإطلاق أنه لم يرو هذا المتن إلا بهذ الإسناد مردود ... ولكن للحديث طرقا أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا. ([9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9))
فالحديث كما ذكرنا صححه – بالإضافة للبخاري – ابن حبان ([10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10))، والبغوي ([11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11))، وابن تيمية، والسيوطي، والشوكاني.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث شريف قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة وهو أصح حديث روي في صفة الأولياء. ([12] ( http://majles.alukah.net/#_ftn12)).
وقد ألف الشوكاني كتابا بعنوان " قطر الولي في حديث الولي " قال فيه عن هذا الحديث: رواته قد جاوزوا القنطرة، وارتفع عنهمم القيل والقال، وصاروا أكبر من أن يتكلم فيهم بكلام، أو يتناولهم طعن طاعن، أو توهين موهن" ([13] ( http://majles.alukah.net/#_ftn13))
وألف السيوطي رسالة بعنوان: "القول الجلي في حديث الولي" ([14] ( http://majles.alukah.net/#_ftn14)) ذكر فيه بعض طرق الحديث، وحكم عليه بالصحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وللدكتور سعد المرصفي رسالة قيمة تحت عنوان" دفاع عن الحديث القدسي"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" في ضوء أصول التحديث رواية ودراية، ورد الشبهات ودحض المفتريات" ([15] ( http://majles.alukah.net/#_ftn15)) ضمن سلسة قيمة للدفاع عن الحديث النبوي.
فأفاض في شرح هذا الحديث سندا ومتنا، ورد على كل ما اشتبه وطعن على هذا الحديث.
استشكال نسبة التردد إلى الله في الحديث.
إذا تبين لنا من خلال ما سبق أن الحديث صحيح صالح للاحتجاج، فهل التردد المضاف إلى الله تعالى في الحديث يكون صفة لله تعالى أو ماذا؟
الجواب عن هذا أن أهل العلم لهم في هذا مسلكين:
المسلك الأول: إجراء الحديث على ظاهره، والأخذ بمدلوله في إثبات التردد صفة لله تعالى، على مايليق بجلاله وعظمته، مع القطع بكون تردده سبحانه وتعالى ليس كتردد المخلوق؛ لأنه جل وعلا (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فلا يشبهه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. ([16] ( http://majles.alukah.net/#_ftn16))
وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز، عليهما رحمة الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سئل عن هذا الحديث: هذا حديث شريف قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء، وقد رد هذا الكلام طائفة وقالوا: إن الله لا يوصف بالتردد، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور والله أعلم بالعواقب. وربما قال بعضهم: إن الله يعامل معاملة المتردد.
والتحقيق: أن كلام رسوله حق، وليس أحد أعلم بالله من رسوله، ولا أنصح للأمة منه، ولا أفصح ولا أحسن بيانا منه، فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس؛ وأجهلهم وأسوئهم أدبا، بل يجب تأديبه وتعزيره، ويجب أن يصان كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الظنون الباطلة، والاعتقادات الفاسدة.
ولكن المتردد منا وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا، فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ثم هذا باطل؛ فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب، وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد، فيريد الفعل لما فيه من المصلحة، ويكرهه لما فيه من المفسدة لا لجهله منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه كما قيل:
الشيب كره وكره أن أفارقه فاعجب لشيء على البغضاء محبوب
وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب وفي الصحيح " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات " ([17] ( http://majles.alukah.net/#_ftn17)) وقال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث، فإنه قال: " لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه".
فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوبا للحق، محبا له، يتقرب إليه أولا بالفرائض وهو يحبها، ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق، فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد اتفاق الإرادة، بحيث يحب ما يحبه محبوبه، ويكره ما يكرهه محبوبه، والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه، فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه.
والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت، فكل ما قضى به فهو يريده ولا بد منه، فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه، وهو مع ذلك كاره لمساءة عبده، وهي المساءة التي تحصل له بالموت، فصار الموت مرادا للحق من وجه، مكروها له من وجه.
وهذا حقيقة التردد وهو: أن يكون الشيء الواحد مرادا من وجه مكروها من وجه وإن كان لا بد من ترجح أحد الجانبين كما ترجح إرادة الموت، لكن مع وجود كراهة مساءة عبده وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته. ([18] ( http://majles.alukah.net/#_ftn18))
وقال: فبين سبحانه أنه يتردد لأن التردد تعارض إرادتين وهو سبحانه يحب ما يحب عبده ويكره ما يكرهه وهو يكره الموت فهو يكرهه كما قال وأنا أكره مساءته، وهو سبحانه قد قضى بالموت فهو يريد له أن يموت فسمى ذلك ترددا ثم بين أنه لا بد من وقوع ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا اتفاق واتحاد في المحبوب المرضي المأمور به والمبغض المكروه المنهي عنه. ([19] ( http://majles.alukah.net/#_ftn19))
وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: التردد وصف يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه، وليس كترددنا، والتردد المنسوب لله لا يشابه تردد المخلوقين، بل هو تردد يليق بالله سبحانه وتعالى كسائر صفاته جل وعلا. ([20] ( http://majles.alukah.net/#_ftn20))
المسلك الثاني: تأويل الحديث وصرفه عن ظاهره، وذلك بنفي صفة التردد عن الله تعالى، وإلى هذا ذهب الشوكاني، وهو مسلك أهل التاويل من شراح الحديث وغيرهم. ([21] ( http://majles.alukah.net/#_ftn21))
وقد ذكروا عدة تأويلات حملوا الحديث عليها، منها:
ماذهب إليه الخطابي وغيره حيث قال: التردد في حق الله عز وجل غير جائز، والبداء عليه في الأمور غير سائغ، وتأويله على وجهين:
أحدهما: أن العبد قد يشرف في أيام عمره على المهالك، مرات ذوات عدد من داء يصيبه، وآفة تنزل به، فيدعو الله فيشفيه منها، ويدفع مكروهها عنه، فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا ثم يبدو له في ذلك فيتركه ويعرض عنه، ولا بد له من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله، فإنه قد كتب الفناء على خلقه، واستأثر البقاء لنفسه ..
الثاني: وهو أن يكون معناه: ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله ترديدي إياهم في نفس المؤمن، كما روي في قصة موسى وملك الموت صلوات الله عليهما، وما كان من لطمة عينه، وتردده عليه مرة بعد أخرى، وتحقيق المعنى في الوجهين معا: عطف الله عز وجل على العبد، ولطفه به، وشفقته عليه. ([22] ( http://majles.alukah.net/#_ftn22)).
وذهب بعضهم؛ كابن الجوزي إلى احتمال أن يكون المعنى: أن يكون تركيب الولي يحتمل أن يعيش خمسين سنة، وعمره الذي كتب له سبعون، فإذا بلغها فمرض دعا الله بالعافية فيحييه عشرين أخرى مثلا، فعبر عن قدر التركيب وعما انتهى إليه بحسب الأجل المكتوب بالتردد. ([23] ( http://majles.alukah.net/#_ftn23)).
وذهب الشوكاني إلى أن التردد كناية عن محبة الله لعبده المؤمن أن يأتي بسبب من الأسباب الموجبة لخلوصه من المرض الذي وقع فيه، حتى يطول به عمره، من دعاء، أو صلة رحم، أو صدقة، فإن فعل مد الله له في عمره بما يشاء، وتقتضيه حكمته، وإن لم يفعل حتى جاء أجله، وحضره الموت، مات بأجله الذي قضى عليه إذا لم يتسبب بسبب يترتب عليه الفسحة له في عمره، مع أنه وإن فعل ما يوجب التأخير، والخلوص من الأجل الأول، فهو لابد له من الموت بعد انقضاء تلك المدة التي وهبها الله سبحانه له.
فكان هذا التردد معناه: انتظار ما يأتي به العبد مما يقتضي، تأخير الأجل، أو لا يأتي فيموت بالأجل الأول".
قال: وهذا معنى صحيح لايرد عليه إشكال، ولا يمتنع في حقه تعالى، مع أنه سبحانه يعلم أن العبد سيفعل ذلك السبب أو لا يفعله، ولكنه لا يقع التنجيز لذلك المسبب إلا بحصول السبب الذي ربطه جل وعلا به. ([24] ( http://majles.alukah.net/#_ftn24))
ولا ريب أن المسلك الأول هو المسلك الجاري على قواعد أهل السنة والجماعة في هذا الباب، وذلك بحمل الحديث على ظاهره، وإثبات التردد صفة لله تعالى على مايليق بجلاله وعظمته.
ومن أوّل الحديث معتقدا تنزيه الله تعالى عما لا يليق به، فقد أساء الأدب مع رسول الله، لأنه هو الذي وصفه بذلك، وهو أعلم الناس بربه، "وليس أحد أعلم بالله من رسوله، ولا أنصح للأمة منه، ولا أفصح ولا أحسن بيانا منه، فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس، وأجهلهم وأسوئهم أدبا بل يجب تأديبه وتعزيره ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة؛ والاعتقادات الفاسدة. ([25] ( http://majles.alukah.net/#_ftn25))
فإذا كان تردد المخلوق معناه: "التوقف عن الجزم بأحد الطرفين" ([26] ( http://majles.alukah.net/#_ftn26))، فإن هذا المعنى لا يدل عليه الحديث؛ لأن الحديث صريح في الجزم بأحد الطرفين حيث قال: " وما ترددت عن شيء أنا فاعله"؛ أي: سأفعله ولابد؛ لأنه تعالى قد قضى على عباده بالموت، فقال (كل نفس ذائقة الموت) [آل عمران:185]، يؤيد ذلك أنه قد جاء في بعض طرق الحديث بعد قوله:" يكره الموت وأكره مساءته" زيادة:" ولا بد له منه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
فتردد الله تعالى ليس منشؤه عدم الجزم بأحد الطرفين، أو عدم العلم بعواقب الأمور، وإنما هو تردد مفسر في الحديث نفسه، حيث قال: " يكره الموت، وأنا أكره مساءته" فهذا هو حقيقة تردده سبحانه، وهو كون الفعل مراد لله من وجه، فهو يريد الموت لعبده؛ لأنه قضى به عليه، ولابد له منه، ومع ذلك فهو يكرهه؛ لأنه يكره ما يكرهه عبده، ولذلك قال: "وأنا أكره مساءته" ([27] ( http://majles.alukah.net/#_ftn27))
وأما من سلك سبيل التأويل فيكفي في بيان بطلان مذهبه، أنه صرف الحديث عن ظاهره من غير قرينة توجب ذلك.
ومع بيان بطلان هذا المسلك من أساسه، فإن ما ذكر فيه من تأويلات، بعيدة جدا عن ظاهر الحديث، وقد تتبع بعضها الشوكاني في كتابه" قطر الولي" وبين بطلانها ([28] ( http://majles.alukah.net/#_ftn28))
أما ما ذهب إليه الشوكاني من أن معنى التردد: هو انتظار ما يأتي به العبد مما يقتضي تأخير أجله، من دعاء، أو صدقة، أو صلة رحم، فإن أتى به فسح له في عمره وأخر له أجله، وإلا مات بأجله الأول؛ فإنه غير وجيه؛ لأن التردد الوارد في الحديث ليس فيه ما يشعر بالانتظار، بل فيه عزم وجزم بإرادة الموت للعبد، ولذلك قال تعالى: "ما ترددت في شيء أنا فاعله"، ثم إن السبب والمسبب مقدران مكتوبان معلومان لله تعالى، فهو يعلم هل سيأتي عبده بهذه الأسباب الموجبة لخلوصه من المرض، أو لا يأتي بها، وعليه فهو يعلم هل سيموت في مرضه هذا أو لا. فأي معنى وفائدة لهذا الانتظار؟! ([29] ( http://majles.alukah.net/#_ftn29))
وعليه فإن مذهب السلف في إثبات صفات الله وأن النصوص الواردة بها إنما هي على ظاهرها، هو أسلم الذاهب كلها على الإطلاق وأحكمها، بل وآمنها من الخوض في التأويل والتوقيع عن الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
استشكال قوله في الحديث:" فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها"
وقد احتج أهل الحلول والإتحاد بهذا الحديث على صحة ماذهبوا إليه، وقالوا: إن هذا يوجب أن يكون عين الحق هو عين أعضائه.
والحق أن هذا الحديث حجة عليهم كما سنوضحه، فإن الذي عليه أهل السنة أن معنى هذا الحديث: هو الذي يدل عليه ظاهره من أن الله يسدد الولي في سمعه وبصره ويده ورجله، وتكون هذه الأعضاء مشغولة بالله تعالى، طاعة وامتثالا، فلا يصغي بسمعه ولا يرى ببصره، إلا ما يرضي الله تعالى ويكون هو المقصود بهذه الأعضاء والقوى.
وليس ظاهره أن الله تعالى يكون نفس الحدقة والشحمة والعصب والقدم، كما يقول أهل الحلول.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والحديث حق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فإن ولي الله لكمال محبته لله وطاعته لله يبقى إدراكه لله وبالله وعمله لله وبالله؛ فما يسمعه مما يحبه الحق أحبه وما يسمعه مما يبغضه الحق أبغضه وما يراه مما يحبه الحق أحبه وما يراه مما يبغضه الحق أبغضه، ويبقى في سمعه وبصره من النور ما يميز به بين الحق والباطل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته:" اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا " ([30] ( http://majles.alukah.net/#_ftn30)) . فولي الله فيه من الموافقة لله: ما يتحد به المحبوب والمكروه والمأمور والمنهي ونحو ذلك فيبقى محبوب الحق محبوبه ومكروه الحق مكروهه ومأمور الحق مأموره وولي الحق وليه وعدو الحق عدوه. ([31] ( http://majles.alukah.net/#_ftn31))
وقال الشيخ ابن عثيمين: معنى هذا الحديث:" هو أن الله تعالى يسدد هذا الولي بحيث يكون إدراكه بسمعه وبصره، وعمله بيده ورجله كله لله تعالى إخلاصا، وبالله تعالى استعانة، وفي الله تعالى شرعا واتباعا، فيتم له كمال الإخلاص والاستعانة والمتابعة، وهذا غاية التوفيق، وهذا ما فسره به السلف، وهو تفسير مطابق لظاهر اللفظ، موافق لحقيقته، متعين بسياقه، وليس فيه تأويل ولا صرف للكلام عن ظاهره، ولله الحمد والمنة" ([32] ( http://majles.alukah.net/#_ftn32))
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما احتجاج أهل الحلول والاتحاد بهذا الحديث على باطلهم، فحجتهم بما فهموه من الحديث داحضة، وقولهم الذي ذهبوا إليه مردود، مناقض للعقل والشرع، ولذلك قال الشوكاني: قول الاتحادية يقضي عقل كل عاقل ببطلانه، ولا يحتاج غلى نصب الحجة معهم" ([33] ( http://majles.alukah.net/#_ftn33))
ومع هذا فإن الحديث حجة عليهم، مبطل لمذهبهم من عدة وجوه، منها:
1 - أنه قال: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"، فأثبت ثلاثة: وليا، وعدوا يعادي وليّه، وميّز بين نفسه وبين وليّه، وعدو وليه.
2 - أنه قال:"وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه"، ففرق بين العبد المتقرب، والرب المتقرب إليه.
3 - وقال:"ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" فجعل العبد سائلا مستعيذا، والرب مسئولا مستعاذا به، وهذا يناقض الحلول. ([34] ( http://majles.alukah.net/#_ftn34))
4- أنه قال:" وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"
قال ابن تيمية:" هذا تصريح بأنه عبده، ليس الرب جزءا منه، ولا صفة له، وأنه يقبض ويموت، ومعلوم أن الله حي لا يموت، فضلا عن أن يكون بعضا، أو صفة لمن يموت، فإنه لو كان ظاهره أن الله نفس عين العبد وسمعه ويده ورجله، لكانت هذه الأعضاء تموت بموت الجملة" ([35] ( http://majles.alukah.net/#_ftn35))
ومن خلال ما سبق نستطيع القول أن حديث" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" حديث صحيح رواه البخاري، وهو أشرف حديث روي في فضل الأولياء.
وأن أسلم المسالك وأحكمها في فهم مراد الله ورسوله هو إجراء الحديث على ظاهره، والأخذ بمدلوله في إثبات التردد صفة لله تعالى، على مايليق بجلاله وعظمته، مع القطع بكون تردده سبحانه وتعالى ليس كتردد المخلوق؛ لأنه جل وعلا (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فلا يشبهه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
وأن المراد من قوله:" فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" أن الله يسدد الولي في سمعه وبصره ويده ورجله، وتكون هذه الأعضاء مشغولة بالله تعالى، طاعة وامتثالا، فلا يصغي بسمعه ولا يرى ببصره، إلا ما يرضي الله تعالى ويكون هو المقصود بهذه الأعضاء والقوى، وليس كما يزعم أهل الحلول والاتحاد من خرافات باطلة واعتقادات فاسدة من أن هذا القول يوجب أن يكون عين الحق هو عين أعضائه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) ) صحيح البخاري (بشرح الفتح) كتاب الرقاق، باب التواضع، (11/ 348) رقم (6502).
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) ) انظر: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص257.
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) ) سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، مرجع سابق، (10/ 217 - 218).
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) ) تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، دار الفكرللنشر والتوزيع، ط1، 1404هـ/ 1984م، (3/ 101)
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) ) هدي الساري مقدمة فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، دار الريان للتراث- القاهرة، ط1، 1407هـ، 1986م، ص420.
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) ) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (13/ 493). بتصرف
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) ) هدي الساري مقدمة فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، ص430.
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) ) هدي الساري مقدمة فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، ص403.
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) ) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (11/ 349). بتصرف
(يُتْبَعُ)
(/)
[10] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref10) ) أخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب البر والإحسان، باب ما جاء في الطاعات وثوابها، (2/ 58)، رقم (347).
[11] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref11) ) شرح السنة للبغوي، كتاب الدعوات، باب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل والذكر، (5/ 19) رقم (1248).
[12] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref12) ) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، مرجع سابق، (18/ 129).
[13] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref13) ) قطر الولي في حديث الولي، الإمام الشوكاني، تحقيق إبراهيم إبراهيم هلال، مطبعة غسان- القاهرة، ص230 - 231.
[14] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref14) ) وهي مطبوعة ضمن كتابه " الحاوي للفتاوي" للسيوطي (1/ 560 - 564). نقلا عن أحاديث العقيدة، للدبيخي، مرجع سابق، ص254.
[15] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref15) ) دفاع عن الحديث القدسي" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب "، د/ سعد المرصفي، مكتبة المنار- الكويت، مؤسسة الريان – بيروت، ط1، 1421هـ/ 2000م.
[16] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref16) ) أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص260.
[17] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref17) ) أخرجه أحمد في مسنده، رقم (7530) وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (5458)
[18] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref18) ) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، مرجع سابق، (18/ 129 - 131)
[19] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref19) ) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، مرجع سابق، (10/ 58 - 59).
[20] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref20) ) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الشيخ ابن باز، (9/ 417). نقلا عن: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص260.
[21] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref21) ) أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص261.
[22] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref22) ) أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، أبو سليمان الخطابي، تحقيق د/ محمد بن سعيد آل سعود، جامعة أم القرى – السعودية، ط1، 1409هـ/ 1988م، (3/ 2259 - 2260)، وانظرالأسماء والصفات، أبو بكر البيهقي، مرجع سابق، (2/ 449).
[23] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref23) ) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (11/ 354). وانظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين، أبو الفرج ابن الجوزي، تحقيق: علي حسين البواب، دار الوطن - الرياض - 1418هـ - 1997م، (1/ 1009).
[24] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref24) ) قطر الولي في حديث الولي، الإمام الشوكاني، مرجع سابق، ص (515 – 516).
[25] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref25) ) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، مرجع سابق، (18/ 129 - 130)
[26] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref26) ) قطر الولي في حديث الولي، الإمام الشوكاني، مرجع سابق، ص488.
[27] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref27) ) أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص263 - 264.
[28] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref28) ) انظر: قطر الولي في حديث الولي، الإمام الشوكاني، مرجع سابق، ص489 – 492.
[29] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref29) ) أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص266 - 268.
[30] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref30) ) صحيح البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه بالليل، (11/ 119) رقم (6316)، صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، (3/ 1348) رقم (1757).
[31] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref31) ) مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية، مرجع سابق، (2/ 373).
[32] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref32) ) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، محمد صالح العثيمين، مرجع سابق، ص73.
[33] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref33) ) قطر الولي في حديث الولي، الإمام الشوكاني، مرجع سابق، ص438.
[34] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref34) ) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، أبو العباس ابن تيمية، دار العاصمة – الرياض، الطبعة الأولى، 1414هـ، (3/ 335 - 336)
[35] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref35) ) بيان تلبيس الجهمية، القسم السادس، ابن تيمية، (1/ 300) نقلا عن: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص270.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 07:19]ـ
شكرالله لكم هذه الاضافات القيمة وجزاكم خيرا(/)
مرسل الموطأ كمعلق البخاري بصيغة الجزم!
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 10:11]ـ
إخواني ومشايخي المهتمون بعلم الحديث يعلمون أن بلاغات ومراسيل الموطأ ليست كغيرها، فقد بين الحفاظ والعلماء كابن عبدالبر وابن الصلاح وغيرهما ذلك من خلال ما تتبعوه من الموصولات، مثلما برهن ابن حجر في تغليقه لتعليقات البخاري أن تعليق البخاري ليس كغيره، لا سيما مع صيغة الجزم. فهل يمكن أن نضع قاعدة عامة نذيعها ونشهر أمرها حتى تنتشر وتستقر بين أهل العلم فنقول: {مرسل الموطأ كمعلق البخاري بصيغة الجزم}؟ من فضلكم آمل الإفادة.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 10:59]ـ
قال محمد بن مايأبى الشنقيطي
وقد رأيت بعض متقني السنن من حاز من كل العلوم خير فن
عزى إلى نجل الصلاح إن وصل أربعة الاخبار فالكل اتصل
فبان من ذا انه ليس أصح منه البخاري ولا عنه رجح
سيتبع بشرح هذه الابيات لاحقا والتى معناها ان مرسلات الموطأفى الصحة كصحة معلقات البخاري
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 11:11]ـ
أنَّى هذا لكم، والبخاري يضمن لكم صحة الإسناد - بصيغة الجزم - إلى مَن قام بالتعليق عنه، بينما الإمام مالك لم يضمن شيئًا؟
ثم إن كان القصد بـ"مرسلات الموطأ" أن تكون التي ليس فيها الصحابي، فيدور الأمر بين أن يكون التابعي المذكور بالحديث سمعه من صحابي، فهنا تنتهي المشكلة ويصح الحديث لعدالة الصحابة.
لكن ماذا نفعل إذا كان التابعي أخذه عن تابعي آخر أم عن صحابي، والثاني لا نعلم عمَّن أخذه عن تابعي أم عن صحابي، وهكذا لا تنتهي إلا بالطريقة الأولى، وهذا الكلام مستفاد من كلام للشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى، وأظنكم اطلعتم عليه بالطبع.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 11:40]ـ
رأيت الزرقاني يقول بذلك في بلاغات الإمام مالك فجعلها صحيحة لكن المشهور في الموطأ أن ما أسنده الإمام مالك و كان متصلا فله حكم الصحة بل لا تكاد تجد حديثا مسندا متصلا في الموطأ إلا و رواه أحد صاحبي الصحيحين من طريق مالك أو غيره و هذا ما يفسر عدم إعتبار الموطأ من الكتب الستة و ذلك لأن جل أحاديثه موجودة في هذه الكتب.
أما مراسيل الإمام مالك و بلاغاته و ان كانت من أصح المراسيل و البلاغات إلا أنها لا ترتقي لأن تكون صحيحة دائما و ذلك بعكس البخاري, فالإمام مالك يحتج بالمراسيل مما يبين الفرق , البخاري عندما يعلق بصيغة الجزم يضمن اتصال السند و ان لم يذكره بعكس الامام مالك و الله أعلم(/)
تصحيح خطأ في إسناد من أصح الأسانيد؟؟!!!
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 10:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن حجر في "النكت على كتاب ابن الصلاح "- 1/ 255
"وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالكوفة أصح من هذا الإسناد: يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن الحارث بن سويد عن علي - رضي الله عنه -".
المتتبع لهذا النص يجده في علل أحمد رواية عبد الله كلآتي:
العلل ومعرفة الرجال - (2/ 180)
1930 - سمعت أبي ذكر الحارث بن سويد فعظم شأنه وذكره بخير وقال ما بالكوفة أجود إسنادا منه وذكر حديث إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الدباء والمزفت
فنجد الإسناد مصححا هكذا: "إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد " وليس سليمان التيمي وقد تتابع كثيرا ممن بعد ابن حجر على هذا النقل مثل السيوطي، الصنعاني، ......
ومن العجب أن الشيخ العلامة أحمد شاكر ذكر هذا الإسناد على الصواب في تعليقه العجاب على الباعث و ذكره على الخطأ في تعليقه على ألفية السيوطي
والمتتبع يجد أنه لا يوجد رواية لسيمان التيمي عن الحارث ولكن يجد أن إبراهيم التيمي هو المكثر عنه جدا وبتخريج الحديث الذي ذكره الإمام احمد يتضح الإسناد وهو المذكور "يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن سليمان عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي
فكأن الناسخ سهى فلم يكتب "عن إبراهيم "فتصحف الإسناد هكذا
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 03:47]ـ
نفع الله بكم
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 03:53]ـ
نفع الله بكم
آمين، ونفع الله بك كذلك أبا عمر.
أحسبكما على الخير، ولا أزكي على الله أحدا.(/)
ترجمة ودرووس الشيخ المحدث عاطف الفاروقى (تلميذ العلامة بن العثيمين)
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 11:40]ـ
شرح موطا مالك
http://5ear.jeeran.com/malk/archive/2009/5/878080.html
شرح الموقظة
http://5ear.jeeran.com/elfaroky/archive/2009/5/870823.html
شرح صحيح مسلم
http://5ear.jeeran.com/muslam/archive/2009/5/878070.htm
وهذا رابط يفيد ايضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98614
موقع الشيخ حفظه الله
alfaroky.ektob.com/115057.html
http://5ear.jeeran.com/elfaroky
ترجمة الشيخ
file:///C:/DOCUME%7E1/ahmad/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif
file:///C:/DOCUME%7E1/ahmad/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif
E طلب العلم على يد الشيخ بن عثيمين والشيخ بن جبرين والشيخ عبد الرحمن العجلان
Eحضر للشيخ ابن باز مجالس كثيرة واستفتاه وكان له مجالسات أيضا مع الشيخ عبدالله عبدالرحمن السعد
E اما فى مصر فالشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ ابو اسحاق الحوينى والشيخ طارق عوض الله
E وقد قدم له الدكتور عمر بن عبد العزيز رسالة قام بتحقيقها الشيخ عاطف لابن حجر فى صفة التمتع فى الحج
نسأل الله أن يحفظ مشايخنا ويبارك فيهم ويرحم من مات منهم ويسكنهم الفردوس الأعلى ان شاء الله ......
ترجمة الشيخ هنا ( http://www.snapdrive.net/files/599378/Trjamit_3atef.doc)
http://www.3z.cc/sml/30/074.gif
http://ia301537.us.archive.org/0/items/elma5eza1a/almo5eza.gif
http://forsanelhaq.free.fr/images/dow.gif (http://5ear.jeeran.com/elfaroky/archive/2009/5/870823.html)
http://www.3z.cc/sml/30/074.gif
http://ia301537.us.archive.org/0/items/elma5eza1a/shr7moslem.gif
http://forsanelhaq.free.fr/images/dow.gif (http://5ear.jeeran.com/muslam/archive/2009/5/878070.html)
http://www.3z.cc/sml/30/074.gif
http://ia301538.us.archive.org/2/items/Musla_3atef/malk.gif
http://forsanelhaq.free.fr/images/dow.gif (http://5ear.jeeran.com/malk/archive/2009/5/878080.html)
http://www.3z.cc/sml/30/074.gif
أما عن جدول الشيخ الأسبوعى:
اما عن جدول الشيخ الأسبوعى: الثلاثاء: شرح موطأ الإمام مالك بمسجد الخليل إبراهيم أمام محطة مترو حدائق المعادى.
ودرس اخرى سيحدد قريبا
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 03:27]ـ
يوجد درس جديد فى شرح الترمذى فى عماد الاسلام يوم الاثنين
ـ[الليث بن سعد]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 02:14]ـ
هل دروس الشيخ مستمره(/)
هل ورد في الحديث سنية إمراراليدين علي العقبين والمسح بهاللرجلين بعد أكل الطعام
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 09:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث سنية إمراراليدين علي العقبين والمسح بهاللرجلين بعد أكل الطعام لصفاء اليدين ولتدهين الرجلين
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل ورد في الحديث التزام الدعاء قبيل غروب الشمس
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث التزام الدعاء قبيل غروب الشمس كما يلتزمون في بعض البلاد من الهندوالباكستان وغيرهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 10:48]ـ
ورد فى يوم الجمعة:
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَوْمُ الجُمُعة ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لاَ يُوجَد فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله شَيْئاً إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ العَصْر) رواه أبو داود (1048) والنسائي (1389)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود "، والنووي في "المجموع" (4/ 471).
وأما القائلون بها: فكثير أيضاً، وعلى رأسهم الصحابيان أبو هريرة، وعبد الله بن سلام رضي الله عنهما.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
"وذهب آخرون إلى ترجيح قول عبد الله بن سلام، فحكى الترمذي عن أحمد أنه قال: أكثر الأحاديث على ذلك، وقال ابن عبد البر: إنه أثبت شيء في هذا الباب، وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن ناساً من الصحابة اجتمعوا فتذاكروا ساعة الجمعة، ثم افترقوا، فلم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، ورجَّحه كثير من الأئمة أيضا، كأحمد، وإسحاق، ومن المالكية: الطرطوشي، وحكى العلائي أن شيخه ابن الزملكاني - شيخ الشافعية في وقته - كان يختاره، ويحكيه عن نص الشافعي" انتهى.
"فتح الباري" (2/ 421).
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 10:49]ـ
أ. أن يكون معناه الجلوس وانتظار الصلاة، ويسمى ذلك شرعاً " صلاة ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: فَقُلْتُ لَهُ – أي: لعبد الله بن سلام - فَأَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي)، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلِّي فِيهَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ)؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ ذَاكَ.
رواه الترمذي (491) وأبو داود (1046) والنسائي (1430)، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:34]ـ
ليس هذا مراد السائل يا شيخ أحمد ولكنه يسأل عن هذا
حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا عبد الله بن الوليد العدني حدثنا القاسم بن معن حدثنا المسعودي عن أبي كثير مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي.
رواه الترمذي و أبوداود واللفظ له.
وقد ضعفه شيخنا الالباني
في إسناده أبوكثير مولى أم سلمة قال عنه الحافظ مقبول "أي عند المتابعة"
أيضا في إسناده المسعودي قال عنه الذهبي سيئ الحفظ.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:40]ـ
وعليه فلا يجوز إلتزام الدعاء لضعف الحديث الدال عليه ولإننا لانجوز إستعمال الحديث الضعيف في فضائل الأعمال ولاننكر على من التزم هذا الدعاء فقط المحدد في الحديث لأن مسألة استعمال الحديث الضعيف في فضائل الأعمال مسألة خلافية لانستطيع أن نخفض ولانرفع فيها أما ما يفعله بعض الناس من أنه لا يدعو إلا في وقت الغروب فهذا بدعة لانعلم عليه دليلا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:50]ـ
تعنى لا إلتزام فى سائر الأيام
و لكن فى يوم الجمعة
كلنا يحب أن يوافق دعاؤه ساعة إجابه
فالدعاء مستحب قبيل المغرب يوم الجمعه فقط
و الله أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:54]ـ
تعنى لا إلتزام فى سائر الأيام
و لكن فى يوم الجمعة
كلنا يحب أن يوافق دعاؤه ساعة إجابه
فالدعاء مستحب قبيل المغرب يوم الجمعه فقط
و الله أعلم
انا متفق معك يا أبامسهر فيما قلت نرجو الله ان نكون ممن يوافق دعاؤه ساعة الاجابة.(/)
هل ورد في الحديث أ ن الله تعالي عفاعن المظالم وحقوق العباد أيضا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 09:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث أ ن الله تعالي عفاعن المظالم وحقوق العباد أيضابدعاء دعاه النبي صلي الله عليه وسلم أثناء سفره للحج
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 03:54]ـ
الحديث هو
حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة فأجيب إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم فإني آخذ للمظلوم منه قال أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشيته فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال تبسم فقال له أبو بكر وعمر بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك أضحك الله سنك قال إن عدو الله إبليس لما علم أن الله عز وجل قد استجاب دعائي وغفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه.
رواه ابن ماجة واللفظ له وأبوداود باختصار
وقد ضعفه شيخنا الالباني
فيه عبد القاهر بن السري السلمي قال عنه الحافظ مقبول "يعني اذا توبع"
وفيه عبد الله بن كنانة وهو مجهول.(/)
إلى أهل الصنعة حفظكم الله حديث إنا نكون في الرمل اربعة أشهر ..
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 10:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي سخرنا لنا أهل فضلاً يعينونا على إجاد الحق واتباع السنن، ثم الصلاة والسلام على خير الأنام محمدٍ (ص) سيد البشر وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
إخوتي الأفاضل ومشائخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله
كنتُ وقفت على حديث لو ثبت لكان فيه حجة على أن التيمم ليس له وقت محدد ولا وقتٌ معلوم إلا وجود الماء، مع علمي بعد وجود ما يلزم الوقت في التيمم ولكن ظاهر الرواية فيه قوة لمن يحب ابتاع الحق ويرد على المخالف فيه،وهذه الرواية هي في المغني والمطالب العالية والسنن الكبرى، ولكن لم اقف على رتبتها الصحيحة. فهل هناك من ضبط تخريج هذه الرواية ورتبتها حفظكم الله والرواية هي كما ذكرت في كتاب الدرراي المضية شرح الدرر البهية لشوكاني وهي في حاشية الكتاب قال مخرج الكتاب:
قلتُ: والحائض والنفساء، وقد اخرج البيهقي في سننه بسند فيه المثنى بن الصباح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: جاء إعرابي إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله إنا نكون بالرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر، فيكون فينا النفساء والحائض والجنب فما ترى؟ قال (ص): عليكم بالصعيد.
هذه هو نص الرواية فهل هناك من يتصدق علينا بارك الله فيك برتبة هذا الحديث حفظكم الله.
وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 12:17]ـ
المثنى بن الصباح كان ثقة فى غير عطاء، ثم اختلط ففحش خطؤه
فهذا الحديث عن غير عطاء فهل رواه قبل الإختلاط أم بعده؟
و هذا نص حديثه
السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الطهارة
جماع أبواب التيمم - باب ما روي في الحائض والنفساء أيكفيهما التيمم عند انقطاع الدم
حديث: 976
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسن بن حفص، عن سفيان يعني الثوري، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنا نكون في الرمل وفينا الحائض والجنب والنفساء فيأتي علينا أربعة أشهر لا نجد الماء، قال: " عليك بالتراب " يعني التيمم. هذا حديث يعرف بالمثنى ابن الصباح، عن عمرو، والمثنى غير قوي، وقد رواه الحجاج ابن أرطاة، عن عمرو إلا أنه خالفه في الإسناد، فرواه عن عمرو، عن أبيه، عن جده، واختصر المتن فجعل السؤال عن الرجل لا يقدر على الماء أيجامع أهله، قال: نعم
و رجال الحديث ثقات فيما عدا المثنى لا نأمن إختلاطه
كما أن شيخا البيهقى هنا الحاكم و أبو سعيد فالأخير ضعيف، و الحاكم نفسه يحتاج الى متابعة
فلننظر من تابعه؟
فإذا
ورواه أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن أعرابا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم: فقالوا: يا رسول الله إنا نكون في هذه الرمال لا نقدر على الماء، ولا نرى الماء ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر - شك أبو الربيع - وفينا النفساء والحائض والجنب، قال: " عليكم بالأرض ". أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا أبو الربيع السمان، فذكره. وأبو الربيع السمان ضعيف أخبرنا أبو سعد الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، ثنا أحمد بن محمد بن الشرفي، ثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت علي بن عبد الله، يقول: قلت لسفيان: إن أبا الربيع روى عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، في الرجل يعزب في إبله، فقال سفيان: إنما جاء بهذا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وإنما قال عمرو بن دينار: سمعت جابر بن زيد يقوله قال علي: قلت لسفيان: إن شعبة رواه هكذا عن جابر، فقال: إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق ولم يكن ممن يريد الباطل. قال الشيخ: وقد روي عن ابن أبي عروبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، وابن أبي عروبة إنما سمعه من أبي الربيع، عن عمرو، وكذلك رواه سعد بن الصلت، عن ابن أبي عروبة، وروي من وجه آخر ضعيف
و كذا ابو الربيع السمان شيخ البيهقى هنا ضعيف
فمن تابع؟
فإذا
أخبرناه أحمد بن محمد بن الخليل الصوفي، ثنا أبو أحمد بن عدي، ثنا محمد بن منصور بن الربيع، ثنا عمرو بن شبة، ثنا عبد الله بن سلمة الأفطس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: جاء الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقالوا: إنا نكون بالرمل، وإنا نعزب عن الماء الشهرين والثلاثة وفينا الجنب والحائض فقال: " عليكم بالتراب ". و عبد الله بن سلمة الأفطس ضعيف والله أعلم)
و حكم البيهقى على الأفطس بالضعف يحتاج إلى مراجعه
(يتبع)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 05:09]ـ
بارك الله فيكم.
المثنى بن الصباح كان ثقة فى غير عطاء، ثم اختلط ففحش خطؤه
من أين لك أنه كان "ثقة" في غير عطاء؟
السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الطهارة
جماع أبواب التيمم - باب ما روي في الحائض والنفساء أيكفيهما التيمم عند انقطاع الدم
حديث: 976
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسن بن حفص، عن سفيان يعني الثوري، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنا نكون في الرمل وفينا الحائض والجنب والنفساء فيأتي علينا أربعة أشهر لا نجد الماء، قال: " عليك بالتراب " يعني التيمم. هذا حديث يعرف بالمثنى ابن الصباح، عن عمرو، والمثنى غير قوي، وقد رواه الحجاج ابن أرطاة، عن عمرو إلا أنه خالفه في الإسناد، فرواه عن عمرو، عن أبيه، عن جده، واختصر المتن فجعل السؤال عن الرجل لا يقدر على الماء أيجامع أهله، قال: نعم
و رجال الحديث ثقات فيما عدا المثنى لا نأمن إختلاطه
كما أن شيخا البيهقى هنا الحاكم و أبو سعيد فالأخير ضعيف
من أين لك أن أبا سعيد ضعيف؟! وهل حققت من يكون أصلاً؟
و الحاكم نفسه يحتاج الى متابعة
عجيب!
لم يحتاج الحاكم إلى متابعة؟!
فلننظر من تابعه؟
إذن هنا متابعة للحاكم:
فإذا
ورواه أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن أعرابا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم: فقالوا: يا رسول الله إنا نكون في هذه الرمال لا نقدر على الماء، ولا نرى الماء ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر - شك أبو الربيع - وفينا النفساء والحائض والجنب، قال: " عليكم بالأرض ". أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا أبو الربيع السمان، فذكره. وأبو الربيع السمان ضعيف أخبرنا أبو سعد الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، ثنا أحمد بن محمد بن الشرفي، ثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت علي بن عبد الله، يقول: قلت لسفيان: إن أبا الربيع روى عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، في الرجل يعزب في إبله، فقال سفيان: إنما جاء بهذا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وإنما قال عمرو بن دينار: سمعت جابر بن زيد يقوله قال علي: قلت لسفيان: إن شعبة رواه هكذا عن جابر، فقال: إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق ولم يكن ممن يريد الباطل. قال الشيخ: وقد روي عن ابن أبي عروبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، وابن أبي عروبة إنما سمعه من أبي الربيع، عن عمرو، وكذلك رواه سعد بن الصلت، عن ابن أبي عروبة، وروي من وجه آخر ضعيف
و كذا ابو الربيع السمان شيخ البيهقى هنا ضعيف
من أين لك أن أبا الربيع السمان متابعٌ للحاكم، وشيخ للبيهقي؟!!
رجل يروي عن عمرو بن دينار ويكون شيخًا للبيهقي؟!
يا أخي: حقق كلامك قبل أن تكتبه، وإلا فلا تكتب شيئًا!
و حكم البيهقى على الأفطس بالضعف يحتاج إلى مراجعه
هل راجعته؟ فوجدت أنه أشد من مجرد الضعيف، لا ضعيفًا فحسب؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 07:22]ـ
أما الأول فقد أجمع النقاد على ضعفه و تفرده بمناكير
و بمراجعة مروياته كان كثير الحديث جدا، كثير الأفراد أيضا، و لم أعثر له على ما ينكر عليه
و لكن المؤكد أنه كان ضعيفا فى عطاء خاصه و أنه قد اختلط
و هكذا فهو قبل الإختلاط و فى غير عطاء ثقة على الظاهر
و هو يحتاج بحث مطول ليس هنا مكانه
أما أبو سعيد فهو:
محمد بن موسى بن الفضل أبو سعيد الصيرفي النيسابوري: تبرأ منه القاسم السيارى
أما الحاكم فقد تفرد بكثير حديث ظاهره الصحة و باطنه معتل و لم يبين علته، و ذلك شرطه فى مستدركه (راجع مقدمته)
فتفرده بالحديث لا يقبل حتى نتأكد من خلوه من العلة
أما ابو الربيع فلم أنتبه اليه جيدا فلعل البيهقى روى عنه مرسلا، و لكنه متابع للحاكم ما وجه اعتراضك على الأخيره؟
(يُتْبَعُ)
(/)
و أخيرا فإنى لم أحكم بخطأ حكم البيهقى، و لكنه غير مسلم بحكمه فى الرجال سوى مشائخه
كما أن عبد الله بن سلمة الأفطس قد اشتبه إسمة مع اثنان كلاهما عبد الله بن سلمة فيجب مراجعته جيدا
ختاما
مهلا على أخى
وفقك الله الى ما يحب و يرضى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 03:17]ـ
وفقك الله.
أما الأول فقد أجمع النقاد على ضعفه و تفرده بمناكير
فلا يقبل حينئذ كلامٌ لمتكلم؛ لأن "اتفاق أهل الحديث على شيء يكون حجة"، ولأن القول بغير ذلك خرقٌ للإجماع وشذوذ، بدون بحوث مطولة ولا شيء.
بل مِن الأئمة المعروفين بسبر أحاديث الرواة مَن ضَعَّفه، ونصَّ على ظهور الضعف في حديثه، قال ابن عدي: (وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بيِّن).
أما أبو سعيد فهو:
محمد بن موسى بن الفضل أبو سعيد الصيرفي النيسابوري: تبرأ منه القاسم السيارى
إنما ذاك: محمد بن موسى بن حاتم الفاشاني المروزي.
وأما صاحبنا؛ فقد قال فيه عبدالغافر الفارسي: (الثقة الرضا المشهور بالصدق والإسناد العالي ... )، وقال الذهبي: (الشيخ الثقة المأمون ... )، وقال: (أحد الثقات والمشاهير بنيسابور).
وكان أحد المختصين بشيخه في هذه الرواية (أبي العباس الأصم)، وتحمل البيهقيُّ عنه مصنفات الأصم وما يرويه الأصم من مصنفات.
ثم إنه لا يصح أن يضعَّف الحديث لضعفٍ غير شديد في تلك الطبقة؛ لأنها طبقة كتب وصحف ومصنفات، لا طبقة حفظ وضبط، خاصة مع المتابعة ووجود الأصل.
ثم إنه على التسليم بضعفه؛ فقد تابعه الحاكم، وإذا كان الحاكم يحتاج إلى متابعة!!! كان قد تابع أبا سعيد ضعيفٌ، ومتابعة الضعيف للضعيف تقوي روايته وتشدُّها.
ثم إن الحديث من رواية الثوري عن المثنى بن الصباح له أصل من غير هذه الطريق، فقد رواه عن الثوري أربعة رواة -فيما وجدت- سوى الذي في طريق البيهقي.
ثم إن الحديث من رواية المثنى بن الصباح له أصل من غير طريق الثوري، فقد رواه عنه أكثر من أربعة رواة -فيما وجدت- سوى الثوري.
أما الحاكم فقد تفرد بكثير حديث ظاهره الصحة و باطنه معتل و لم يبين علته، و ذلك شرطه فى مستدركه (راجع مقدمته)
فتفرده بالحديث لا يقبل حتى نتأكد من خلوه من العلة
أنت قلت: إنه يحتاج إلى متابعة؛ فمعنى ذلك: أنه لا تصحح رواياته عن شيوخه ما لم يتابعه ثقة، وهذا الظاهر من تصرفك أيضًا.
وهذا تضعيفٌ للحاكم في روايته، وهو ما لم يقل به أحد في قديم الدهر ولا حديثه -فيما أعرف-.
وأما كون الأحاديث التي يرويها فيها علل، فهذا لا شك فيه، لكنه لا يقدح في الحاكم البتة، فكم روى الأئمة من أحاديث مناكير وبواطيل ومكذوبات، فضلاً عن الأحاديث الضعيفة والمعللة، فلم يقدح ذلك فيهم، ولم يحُمَّلوا تبعة ما لا يتحمَّلونه.
وإذا كان الحاكم يروي أحاديث معللة ويصححها ولا يبين عللها؛ فهذا قدح في منهجه ونقده، لا في روايته وضبطه، وفرق بين الأمرين كبير؛ فإنه -كما حكم الأئمة- حافظ إمام ضابط ثقة، يروي الأحاديث كما سمعها، ولا يحتاج إلى متابعة أحد، وأما طريقته في النقد والتصحيح فالكلام فيها معروف مشهور.
أما ابو الربيع فلم أنتبه اليه جيدا فلعل البيهقى روى عنه مرسلا
هذا اسمه التعليق، وهو كثير عند البيهقي وغيره، يعلِّق الحديث عن بعض الرواة من الطبقات العليا، وهو عنده أو عند غيره مغلَّقًا.
وقد غلَّق هذه الرواية: البيهقي نفسه، وبعقب تعليقها مباشرة، وقد نقلتَه أنت في مشاركتك الأولى.
و لكنه متابع للحاكم ما وجه اعتراضك على الأخيره؟
إنما ذكرتَ كونَه متابعًا للحاكم إلى جانب كونه شيخًا للبيهقي، فتحقق أنك تريد المتابعة التامة لا القاصرة.
و أخيرا فإنى لم أحكم بخطأ حكم البيهقى
لم أقل ذلك.
و لكنه غير مسلم بحكمه فى الرجال سوى مشائخه
لا أدري من قال ذلك سواك، وأخشى أنه قول شاذ كالقول في المثنى بن الصباح!
كما أن عبد الله بن سلمة الأفطس قد اشتبه إسمة مع اثنان كلاهما عبد الله بن سلمة فيجب مراجعته جيدا
قد نُصَّ في إسناد هذا الحديث على أنه "الأفطس"، وعيَّنه الأئمة بذلك، وذكر الإمام الحافظ البيهقي ضعْفَهُ عارفًا أنه هو، على أنه قد نُصَّ في ترجمته أنه يروي عن الأعمش.
فالاشتباه بغيره بعيد، والتوقف في كلام البيهقي بسببه خطأ.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 03:55]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا تخريج كتبته للحديث المسؤول عنه:
جاء الحديث من طرق عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة:
1 - عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب:
# التخريج:
أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (911) -وعنه أحمد (2/ 278) -، وسعيد بن منصور في سننه -ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (269) -، وإسحاق بن راهويه في مسنده (331)؛ كلاهما (سعيد، وإسحاق) عن عيسى بن يونس، وأحمد (2/ 352) عن عبدالله بن الوليد، والبيهقي (1/ 216) من طريق الحسين بن حفص، و (1/ 310) من طريق قبيصة، ومحمد بن كثير، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (4/ 157) من طريق أبي حذيفة النهدي؛ جميعهم (عبدالله بن الوليد، والحسين بن حفص، وقبيصة، وابن كثير، وأبو حذيفة) عن سفيان الثوري، وعلَّقه الدارقطني في العلل (8/ 94) عن عبدالله بن المبارك، ومحمد بن سلمة، وأبي السائب، وسفيان بن عيينة؛
جميعهم (عبدالرزاق، وعيسى بن يونس، والثوري، وابن المبارك، ومحمد بن سلمة، وأبو السائب، وابن عيينة) عن المثنى بن الصباح،
وأخرجه أبو يعلى (5870) عن كامل بن طلحة، والخلعي في الخلعيات (ج11/ق95أ) من طريق عمرو بن خالد، كلاهما عن عبدالله بن لهيعة؛
كلاهما (المثنى بن الصباح وابن لهيعة) عن عمرو بن شعيب، به.
إلا أن أبا السائب قال في روايته عن المثنى: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أبدل سعيد بن المسيب بشعيب والد عمرو،
وجعله ابن عيينة عن عمرو بن شعيب مرسلاً.
# الدراسة:
هذا الحديث من رواية المثنى بن الصباح، وهو معروف به، قال البيهقي -في السنن (1/ 216) -: (هذا حديث يعرف بالمثنى بن الصباح عن عمرو).
وقد اختُلف عن المثنى -كما بان في التخريج-:
فقال أبو السائب عنه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهذا وهم، قال الدارقطني -في العلل (8/ 94) -: (ووهم في قوله: عن أبيه).
وقد علَّق الدارقطني -في العلل (8/ 94) - رواية ابن عيينة، فقال: (ورواه ابن عيينة، عن المثنى، عن عمرو بن شعيب؛ مرسلاً).
ولم أقف على هذه الرواية موصولة عن ابن عيينة، لكن أسند ابن عدي من طريق علي بن المديني، قال: قلت لسفيان: إن أبا الربيع روى عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛ في الرجل يعزب في إبله؟ فقال سفيان: (إنما حدثنا بهذا المثنى بن صباح، عن عمرو بن شعيب).
ولفظة (إنما حدثنا بهذا المثنى) كذا جاءت في مطبوعتي الكامل، وفي نسختها الخطية، وجاءت في رواية البيهقي من طريق ابن عدي: (إنما جاء بهذا المثنى)، فلم يذكر التحديث عنه.
والأمر محتمل، والله أعلم.
وإن صحت رواية ابن عيينة المرسلة، فهو تقصير منه، وقد جوَّده الحفاظ عن المثنى بن الصباح، فرووه عنه، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وهو الصواب عن المثنى.
والمثنى ضعيف جدًّا، ضعفه أحمد وابن معين -في أكثر الروايات عنه- وأبو زرعة وأبو حاتم والجوزجاني والترمذي والنسائي والدارقطني وجماعةٌ غيرهم، وبعضهم شدَّد في تضعيفه، بل لا تكاد تجد فيه توثيقًا أو تقوية، إلا ما نقل المزي -في تهذيب الكمال (27/ 205) - عن ابن معين قوله -في رواية الدوري-: (مثنى بن الصباح مكي، ويعلى بن مسلم مكي، والحسن بن مسلم مكي، وجميعًا ثقة).
ونقلُ المزي هكذا فيه نظر، فبالرجوع إلى رواية الدوري عن ابن معين (3/ 85)؛ تجد فيه: (سمعت يحيى يقول: مثنى بن الصباح مكي، قال يحيى: يعلى بن مسلم مكي، والحسن بن مسلم مكي، وجميعًا ثقة)، ففصل الدوري بين قول ابن معين في المثنى بن الصباح، وبين قوله في يعلى بن مسلم والحسن بن مسلم، فدل على أن قوله: (وجميعًا ثقة) عائد إلى الأخيرين دون المثنى.
ويؤيد هذا: أن الدوري أعاد كلمة ابن معين في تاريخه عنه (3/ 110)، فذكر قوله: (المثنى بن الصباح مكي) فحسب.
ويؤيد هذا: أن عثمان الدارمي وإسحاق بن منصور ومعاوية بن صالح وابن أبي مريم إبراهيم بن سعيد الجوهري نقلوا عن ابن معين تضعيف المثنى، وفصَّل في روايات بعضهم في حاله، فقال في رواية معاوية: (يكتب حديثه ولا يترك)، وقال في رواية ابن أبي مريم: (ضعيف ليس بشيء)، وقال في رواية الجوهري: (كان رجلاً صالحًا في نفسه، وفي الحديث ليس بذاك).
كما يؤيده: أنه أن عامة النقاد بين تضعيفه وتركه، فيبعد أن ينفرد يحيى بن معين بتوثيقه، وهو من هو.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا، وقد قال ابن عدي -في الكامل (6/ 425) -: (والمثنى بن الصباح له حديثٌ صالح عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ويروي عن عطاء بن أبي رباح أحاديث عددًا، وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بيِّن).
وقول ابن عدي في صلاحية أحاديثه عن عمرو بن شعيب خصَّه بروايته عن أبيه عن جده، وليس حديثنا منها،
وابن عدي معروف بتسهيل العبارة بعض الشيء في الضعفاء.
ثم إن نكارة أحاديث المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب معروفةٌ بين النقاد:
فقد قال الحافظ صالح جزرة -كما في الكامل (6/ 424) -: (مثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب يقطع الصلاة وينقض الوضوء)، وصالح جزرة معروف بالدعابة، ولعل هذا من دعابته؛ حيث شبَّه أحاديث المثنى عن عمرو بن شعيب في ضعفها ووهائها بقواطع الصلاة ونواقض الوضوء؛ لأن رواية المثنى عن عمرو تخرق صحة الإسناد واستقامته كما تخرق القواطعُ والنواقضُ الصلاةَ والوضوء.
وقد قال يحيى القطان في المثنى بن الصباح -كما في الجرح والتعديل (8/ 324) وغيره-: (لم أتركه من أجل حديث عمرو بن شعيب، ولكن كان اختلاطٌ منه في عطاء)،
وهذا لا يفيد نفي ترك المثنى من أجل حديثه عن عمرو بن شعيب -على الأرجح-،
بل الظاهر أنه يريد: أنه لم يترك المثنى لأجل حديثه عن عمرو بن شعيب فحسب، فذاك أمر يسير بالنسبة إلى تخاليطه ومناكيره عن عطاء.
وهذا التفسير يؤيده أصلُ كلام القطان هذا، فإنه لا بد أنه كان معلومًا منتشرًا بين النقاد أن حديث المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب منكرٌ واهٍ؛ فأراد القطان أن يبيِّن أن للمثنى مناكير وتخليطات أخرى سوى ذلك، وهي أشدُّ منه، وأدعى منه إلى تركه، وإلا فلا معنى للنص على رواية المثنى عن عمرو بن شعيب في سياق ذلك الكلام، والله أعلم.
كما يدل على نكارة حديث المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب: أن أبا زرعة الرازي قال -كما في الجرح والتعديل (6/ 239) -: (وعامة هذه المناكير التي تُروى عن عمرو بن شعيب: إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء)، وهو يريد بذلك تبرئة عمرو بن شعيب من عهدتها.
ويدلُّ لذلك أيضًا: أن الإمام أحمد قال في عبدالله بن لهيعة -كما في تهذيب الكمال (15/ 491) -: (كان كَتَبَ عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وكان بعدُ يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسِه)، فكأن الإمام أحمد أراد أن يبرئ ابن لهيعة من نكارة أحاديثه عن عمرو بن شعيب، فبيَّن أن سبب ذلك: تدليسه إياها عن المثنى بن الصباح.
وهذا النقل الأخير يبيِّن أن متابعة عبدالله بن لهيعة للمثنى بن الصباح على هذا الحديث شبهُ لا شيء، ولا يصح الاعتداد وتقوية الخبر بها؛ لأنها إنما تعود إلى المثنى، وسبق بيان حاله، وقد قال أبو حاتم الرازي -كما في المراسيل (ص114) -: (لم يسمع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب شيئًا).
ولا يشكل على هذا قول ابن لهيعة في هذا الحديث وغيره: (حدثنا عمرو بن شعيب)، فإنه لسهوه ونسيانه كان يقول ذلك مع أنه لم يسمع تلك الأحاديث من عمرو، وجرى له ذلك مع غير المثنى بن الصباح، قال عبدالرحمن بن مهدي -كما في الجرح والتعديل (5/ 146) -: (كتب إليَّ ابنُ لهيعة كتابًا فيه: "حدثنا عمرو بن شعيب"، فقرأته على ابن المبارك، فأخرج إليَّ ابنُ المبارك من كتابه عن ابن لهيعة، فإذا: "حدثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب").
لكن قد قال أحمد بن صالح -كما في تحفة التحصيل (ص185) -: (لم يسمع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب إلا حديثين، فأتمُّوها له مائتين)، وقال أبو داود -كما في سؤالات الآجري (2/ 177) -: (إنما سمع ابنُ لهيعة من عمرو بن شعيب ثلاثة أشياء أو أربعة أشياء).
فإن صح قولهما؛ فإنهما لم ينُصَّا على الأحاديث المسموعة لابن لهيعة من عمرو بن شعيب، والظاهر أن هذا إنما يستفاد من القرائن الحافة بالرواية.
ومفاد كلامهما: أن الأصل في رواية ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب: عدم السماع، فيُبقَى على الأصل ما لم تأتِ قرينة صارفة تدلُّ على أن ابن لهيعة سمع حديثه المعيَّن من شيخه.
وقد دلَّت القرائن هنا على أنه لم يسمعه من عمرو؛ فإن الحديث مشهور عن المثنى بن الصباح، وهو معروفٌ به، وابن لهيعة كان يدلس عن المثنى في رواية عمرو بن شعيب خاصة، فثبت أنه إنما استفاده من المثنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم في رواية المثنى بن الصباح علة أخرى -مع ضعفه-، وهي احتمال اضطرابه في الحديث، وسيأتي بيانها في رواية الزهري عن سعيد بن المسيب.
2 - سليمان الأحول عن سعيد بن المسيب:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (2011) من طريق وكيع، عن إبراهيم بن يزيد، عن سليمان الأحول، به.
# الدراسة:
قال الطبراني عقب الرواية: (لا نعلم لسليمان الأحول عن سعيد بن المسيب غير هذا، ولم يروه إلا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد، وقد رُوي عن سعيد بن المسيب من وجه آخر؛ رواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد).
وإبراهيم بن يزيد هذا هو الخوزي -عيَّنه بذلك الدارقطني في العلل (8/ 95) -، وهو واهٍ متروك الحديث.
وكلام الطبراني يشير إلى إعادة هذه الرواية إلى الإسناد المعروف للحديث: رواية المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب، والأمر فيها كذلك.
3 - الزهري عن سعيد بن المسيب:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (6336) من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي، عن حفص بن غياث، عن المثنى بن الصباح، عن الزهري، به.
# الدراسة:
قال الطبراني عقب الرواية: (لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا المثنى بن الصباح، ولا رواه عن المثنى إلا حفص، تفرد به إبراهيم الشافعي، ورواه الثوري وعبدالرزاق وغيرهما عن المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب).
وإبراهيم بن محمد الشافعي ثقة، والرواية عنه صحيحة، وشيخه حفص بن غياث حافظ معروف.
وقد وهَّم الدارقطنيُّ إبراهيمَ الشافعي في حديثه هذا، فقال -في العلل (8/ 93، 94) -: (فرواه حفص بن غياث، عن المثنى بن الصباح، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قاله إبراهيم بن محمد الشافعي عن حفص، ووهم في قوله: "عن الزهري"، وإنما رواه المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب)، وفي كلام الطبراني السابق إشارة إلى توهيم إبراهيم الشافعي في ذلك.
وذكر الزهري هنا وهمٌ لا إشكال فيه، والحديث عائد إلى رواية عمرو بن شعيب، وربما كان الواهم فيه إبراهيم بن محمد الشافعي -كما حكم الدارقطني وأشار الطبراني-، ويحتمل أن يكون ذكر الزهري من تخليطات المثنى بن الصباح نفسه، واضطرابه، فإنه "مضطرب الحديث" -كما قال الإمام أحمد-.
4 - عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب:
# التخريج:
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 378) من طريق سعيد بن سليمان، ومن طريق سعد بن الصلت، عن سعيد بن أبي عروبة، والبيهقي (1/ 217) من طريق عبدالوهاب بن عطاء، وعلقه الدارقطني في العلل (8/ 94) عن أبي داود الطيالسي، أربعتهم (سعيد بن سليمان، وابن أبي عروبة، وعبدالوهاب، والطيالسي) عن أشعث بن سعيد أبي الربيع السمان،
وعلقه الدارقطني في العلل (8/ 95) عن بقية، عن قيس بن الربيع،
وعلقه البيهقي (1/ 217) عن سعيد بن أبي عروبة؛
ثلاثتهم (أبو الربيع، وقيس، وابن أبي عروبة) عن عمرو بن دينار، به.
إلا أن أبا داود الطيالسي رواه عن أبي الربيع، عن حجاج بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
# الدراسة:
قد اختُلف عن أبي الربيع السمان:
- فرواه سعيد بن سليمان وابن أبي عروبة وعبدالوهاب بن عطاء عن أبي الربيع، عن عمرو بن دينار، به،
- ورواه الطيالسي عن أبي الربيع، عن حجاج بن دينار، عن عمرو بن شعيب، به.
ورواية الطيالسي معلقة؛ لم أقف عليها مسندة، وإن صحت عنه، فالصواب رواية الجماعة عن أبي الربيع.
والراوي عن ابن أبي عروبة: سعد بن الصلت، ترجمه ابن أبي حاتم -في الجرح والتعديل (4/ 86) - ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ثقاته (6/ 378)، وقال: (ربما أغرب).
وأبو الربيع السمان اتفقوا على ضعفه، وشدَّد بعض الأئمة في حاله، بل اتهم بالكذب، والظاهر أنه متروك الحديث.
وقد أعلَّ الحافظ سفيان بن عيينة روايته هذه، فأخرج ابن عدي -في الكامل (1/ 378) - من طريق علي بن المديني، قال: قلت لسفيان: إن أبا الربيع روى عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛ في الرجل يعزب في إبله؟ فقال سفيان: (إنما جاء بهذا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وإنما قال عمرو بن دينار: سمعت جابر بن زيد يقوله) قال ابن المديني: قلت لسفيان: إن شعبة رواه هكذا عن جابر، فقال: (إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق، ولم يكن ممن يريد الباطل).
(يُتْبَعُ)
(/)
فبيَّن الإمامان أن الصواب في الحديث المرفوع: كونه من رواية المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وأن الصواب من رواية عمرو بن دينار: روايته إياه عن جابر بن زيد من قوله، وكذا رواه شعبة عن جابر متابعًا لعمرو بن دينار عليه.
وقد جاءت لأبي الربيع السمان متابعتان لا تنهضان:
الأولى: رواية بقية، عن قيس بن الربيع، عن عمرو بن دينار:
وهذه علقها الدارقطني، فلا يحكم بشيء منها إلا مع الوقوف على إسنادها.
ثم إن فيها علة احتمال تدليس بقية، وعلةٌ أخرى شرحها الدارقطني بقوله -في العلل (8/ 95) -: (وقيس لم يسمع من عمرو بن دينار شيئًا)، ويؤيد قول الدارقطني هذا: أن قيسًا أدخل بينه وبين عمرو بن دينار وسائط في غير روايةٍ له عنه، هذا على أن قيس بن الربيع نفسه فيه ضعف.
المتابعة الثانية لأبي الربيع السمان: رواية سعيد بن أبي عروبة، عن عمرو بن دينار:
وهذه علقها البيهقي -في السنن (1/ 217) -، وأعلها، فقال: (وقد روي عن ابن أبي عروبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. وابن أبي عروبة إنما سمعه من أبي الربيع عن عمرو، وكذلك رواه سعد بن الصلت، عن ابن أبي عروبة).
وسعيد بن أبي عروبة لم يسمع من عمرو بن دينار؛ حكم بذلك يحيى القطان، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن علي الفلاس -كما في مراسيل ابن أبي حاتم (ص77 - 79) -، والنسائي -كما في تهذيب الكمال (11/ 10) -.
5 - عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب:
# التخريج:
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 196) -ومن طريقه البيهقي (1/ 217) -، والدارقطني في العلل (8/ 95)؛ من طريق عبدالله بن سلمة الأفطس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، به.
وفي رواية الدارقطني: عن عمرو -ولم ينسبه-.
# الدراسة:
الأفطس متروك الحديث، ليس بثقة.
وروايته هذه ساقطة، سواء نسب عَمْرًا أم لم ينسبه، وقد أخرجها ابن عدي في ترجمة الأفطس ضمن ما ذكره مما أنكر عليه، بل لعله لم يذكر إلا أكثر روايات الأفطس نكارةً؛ فإنه لم يطل في ترجمته.
خلاصة:
تحصل من هذا المبحث: أن الحديث لا يصح إلا عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وقد قامت الدلائل على نكارة رواية المثنى عن عمرو بن شعيب ووهائها.
فالحديث على هذا منكر لا يصح، وقد حكم بذلك الحافظان الدارقطني والبيهقي، فقد ساق الدارقطني في علله (8/ 93 - 95) أكثر طرق الحديث، وبيَّن عللها، وقال: (وليس منها شيءٌ ثابت)، وقد ساق البيهقي شيئًا من طرقه، وعقب على كل واحدة ببيان علّتها.
والله أعلم.
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 09:58]ـ
جزيتم خير على قولكم هذا بارك الله فيكم تكون مرتبة الحديث واهية ولا يعتد بها بارك الله فيكم؟ فهذا ما فهمته من خلال هذه المناقشة التي حقيقة عجبت للخير الذي فتح الله به عليكما حفظكم الله واسأل الله أن يبارك لكم فيما رزقكم ونفعنا بما عندكم اللهم آمين.
ولا أقول لكما إلا كما قال الأولون: يا أهل الحديث أخرجوا زكاتكم
وها أنتم وأحسبكم منهم بارك الله فيكم قد أخرجتم بعض زكاتكم نفعنا الله بكم حفظكما الله ونفعنا بما كتبتوه لنا
وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 10:34]ـ
جزا الله شيخنا محمد بن عبدالله خير الجزاء والله لقد أجدت وأفدت.
بارك الله فيكم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 07:41]ـ
جزاك الله خيرا، شيخنا أبا عبد الله، و بارك فى علمك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 08:10]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد على تخريج هذا الحديث ودراسة طرقه والحكم عليه ... أحسنت أحسن الله إليك.(/)
يا أيّها الملأ افتوني في صحّة حديث:" لا تدعُ العربُ الشّعرَ حتّى تدعَ الإبلُ الحنين".
ـ[فيلالي الصقر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 01:51]ـ
الحمد لله ربّ العالمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أجمعين أمّا بعد:
أتعرّضتُ في الكثير من الأحيان إلى حديث من أحاديث نبيّنا- (ص) - ولطالما بحثت عن مدى صحّته لكن دون جدوى، وهو قوله:" لا تدعُ العربُ الشّعرَ حتّى تدعَ الإبلُ الحنين"، فمن له علمٌ فليجد علينا ممّا علّمه الله، هذا والحمد لله ربّ العالمين.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 03:48]ـ
الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسنادا ج:6 ص:337
حديث شعر عباس بن مرداس وما كان و فيه أن النبي قال (اقطعوا عني لسانه) وذكر ما في الحديث
وفيه (لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين)
أصل الحديث عند مسلم مختصرا
تخريج الاحياء للعراقى
ولما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم حنين أمر للعباس بن مرداس بأربع قلائص فاندفع يشكو في شعر له وفي آخره وما كان بدر ولا حابس يسودان مرداس في مجمع وما كنت دون امرىء منهما ومن تضع اليوم لا يرفع فقال صلى الله عليه وسلم اقطعوا عني لسانه فذهببه أبو بكر الصديق رضي الله عنه حتى اختار مائة من الإبل ثم رجع وهو من أرضى الناس فقال له صلى الله عليه وسلم أتقول في الشعر فجعل يعتذر إليه ويقول بأبي أنت وأمي إني لأجد للشعر دبيبا على لساني كدبيب النمل ثم يقرصني كما يقرص النمل فلا أجد بدا من قول الشعر فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين
حديث لما قسم الغنائم أمر للعباس بن مرداس بأربع قلائص وفي آخره شعره وما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع وما كنت دون امرىء منهما ومن تضع اليوم لا يرفع فقال صلى الله عليه وسلم اقطعوا عني لسانه الحديث أخرجه مسلم من حديث رافع بن خديج
صحيح مسلم
(1060) حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن مسروق، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع ابن خديج؛ قال:
أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسان منهم، مائة من الإبل. وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك. فقال عباس بن مرداس:
أتجعل نهبى ونهب العبيـ ـد بين عيينة والأقرع؟
فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع
وماكنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفع
قال: فأتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 03:49]ـ
أى أن الحديث لا أصل له، و انما أصله ما رواه مسلم فى صحيحه. و الله أعلم
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 04:10]ـ
أصل الحديث عند مسلم مختصرا ... في حديث شعر عباس بن مرداس وما كان. وفيه:
(لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين).
الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها السبكي إسنادا ج:6 ص:337
ولم أجده البتة من المراجع الحديثية!!!.
فائدة: قال عمر رضي الله عنه: من أفضل ما أوتيت العرب الشعر، يقدّمه الرجل أمام حاجته فيستمطر به الكريم ويستنزل به اللئيم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 04:39]ـ
سبقتك أخى معاذ ..... (ابتسامة أخوية)
ـ[فيلالي الصقر]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:52]ـ
السلام عليكما ورحمة الله تعالى وبركاته: الأخ الكريم أحمد السكندري، والفاضل معاذ إحسان العتيبي.
قلتُما فوعيت، بورك فيكما وفي والديكما.
احترامي لشخصكما.(/)
مساعدة في بحث عن أحاديث ترك العمل بها لمصلحة معينة أو سياسة يراها الامام أوالمفتي
ـ[تميم منصور]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 06:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود منكم المساعدة في بحثي عن أحاديث ترك العمل بها لمصلحة معينة أو سياسة يراها الامام أوالمفتي علما باني بحثت ولم اجد الا قليلا من الاحاديث لا تتعدى الخمسة ..
فآمل منكم ذكر ماتعرفونه عن ذلك او احالتي الى مراجع تفيدني ..
جزيتم خيرا وبورك فيكم ..
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 07:32]ـ
لا أفهمك أبدا
لو كانت السياسة هى الحاكمة
فما ضر المفتى أن ينكر كل الحديث
و القرءان أيضا؟؟؟؟؟؟؟
ـ[تميم منصور]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 07:38]ـ
لا أفهمك أبدا
لو كانت السياسة هى الحاكمة
فما ضر المفتى أن ينكر كل الحديث
و القرءان أيضا؟؟؟؟؟؟؟
أخي أبو مسهر جزاك الله خيرا يبدو أنك لم تفهم ما أقصد هذا بحث علمي شرعي
وهو حاصل فعلا مثلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يقطع يد السارق في عام المجاعة لعموم البلوى
أنا أريد مثل ذلك ..
ـ[الحياة حلوه]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 07:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أيضا لدي بحث في هذا الموضوع ...
هلا ساعدتني وذكرت الخمس أحاديث المتوفرة لديك.
واكون شاكر لك ...
ـ[أبو مروان]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 08:12]ـ
أعتقد أنك إذا رجعت إلى مبحث التعارض والترجيح عند الأصوليين والمحدثين قد تجد بعض الإشارات في الموضوع مثال ذلك أن التورك في الصلاة مسنون لكن يترك إذا أدى إلى إذاية من بجانبك، فترك الأحاديث أعتقد أنه دائما يكون لمعارض أقوى منه، ولا يكون ذلك بالتشهي.
دقق النظر في هذا المبحث وبالتوفيق إن شاء الله.
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 07:26]ـ
ذكر ابن رجب في نهاية شرحه لعلل الترمذي - العلل الصغير - الذي في نهاية جامع الترمذي فصلا اسماه
(فصل في سرد أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها)
و ذكر في هذا الفصل جملة من الاحاديث روي الاجماع على عدم العمل بها(/)
إسطوانة: الجواهر المبنية في جمع شروح البيقونية-أكبر موسوعة في خدمة المنظومة البيقونية
ـ[أبو عبد الله ريدان الأثري]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 09:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد:
فهاكم أول عمل انتاجي لي في مجال إسطوانات الإترون:
وهي عبارة عن إسطوانة شاملة في خدمة المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث, اسميتها " الجواهر المبنية في جمع شروح البيقونية ", وهي متضمنة على ما يلي:
1 - أكثر من أربعين شرحا صوتيا لمتن البيقونية, مع التعريف بكثير من الشراح.
2 - ست قراءات متنوعة لمتن البيقونية بأصوات جيدة ومميزة.
3 - عرض فيديو بالصوت والصورة لمتن البيقونية.
4 - كتاب مصور ومتقن للمنظومة.
5 - عروض باور بوينت جميلة بالصوت والصورة للمنظومة والتعريف بها.
6 - شروح مقروءة متنوعة بصيغة المكتبة الشاملة و ( pdf - word - exe ).
7- برامج ملحقة ومفيدة.
كل ذلك في إسطوانة واحدة قد تجاوزت الجيجا وزيادة, هي في انتظاركم قريبا إن شاء الله.
لكن أرجو في الإخوة ألا يتعجلوا علي فالسرعة عندي بطيئة, لذلك فإني سأقوم برفعها على ملفات مضغوطة وصغيرة لكي يتيسر الرفع والتحميل.
والله الموفق.
أبو عبد الله ريدان العدني الأثري
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله في الجهود، ونفع بها، وغفر لأهلها،وعلى رأسهم أخونا أبو عبدالله الأثري.
وإن كنت أتعجب وأنا أقرأ هذا الخبر من أمرين:
1 ـ من هذا القبول الذي كتب لهذه المنظومة المختصرة، فسبحان الله الذي يبارك فيما يشاء وفيمن يشاء.
2 ـ من هذا الجهد الكبير لخدمتها، والتي أرى أنها أكبر من حجمها بكثير، 40 شرحاً للبيقونية؟ سبحان الله!
ولا يفهمن أحدٌ من هذا أنني أقلل من الجهد، لكنها وجهة نظر.
ـ[أبو عبد الله ريدان الأثري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:15]ـ
بارك الله في الجهود، ونفع بها، وغفر لأهلها،وعلى رأسهم أخونا أبو عبدالله الأثري.
وإن كنت أتعجب وأنا أقرأ هذا الخبر من أمرين:
1 ـ من هذا القبول الذي كتب لهذه المنظومة المختصرة، فسبحان الله الذي يبارك فيما يشاء وفيمن يشاء.
2 ـ من هذا الجهد الكبير لخدمتها، والتي أرى أنها أكبر من حجمها بكثير، 40 شرحاً للبيقونية؟ سبحان الله!
ولا يفهمن أحدٌ من هذا أنني أقلل من الجهد، لكنها وجهة نظر.
أخي العزيز جزاك الله خيرا على ما قلت لكن خذ مني مفاجأة هي أكبر من ذلك فقد قمت بتعديل الإسطوانة لتصير على النحو التالي:
إسطوانة تجمع أكثر من 50 شرح صوتي للبيقونية مع ميزات أخرى
" الجواهر المبنية في جمع شروح البيقونية "
لقد قمت بعمل إسطوانة تقرب من 3 جيجا, تضم الآتي:
1 - أكثر من 50 شرح صوتي للبيقونية.
2 - 20 كتاب مقروء لشروح المنظومة وبعدة صيغ منها:
* بصيغة الشاملة - وقد قمت بإعدادها وفهرستها بنفسي -.
* بصيغة كتاب مصور pdf .
3- 7 قراءات لمتن المنظومة بأصوات جميلة ومختلفة.
4 - عروض باور بوينت وغيرها.
5 - تراجم للشراح.
6 - برامج ملحقة ومعدة منها:
* برنامج ميكرو سوفت أوفيس 2007 - ولعلي لا أُلْحِقه بالإسطوانة لكبره وتوفره في جل الإجهرة -.
* برنامج مشغل الكتب المصورة Adobe Reader 9 العربي.
* برنامج مشغل الكتب المصدرة من الشاملة.
* برنامج مشغل الصوتيات: Windows Media Player11 عربي و ReaPlayer11 و Media Player Classic معرب.
وغير ذلك مما ستجدونه في هذه الإسطوانة.
[وقد قمت بتعديل الموضوع بعد أن كان 35 شرح ثم أكثر من 40 ثم ما ذكرته لكم لقيامي بتحسين الإسطوانة, وسأقوم برفع الملفات وذلك على شكل ملفات مضغوطة صغيرة الحجم ليسهل تحميلها ورفعها]
أسأل الله المعونة
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 01:53]ـ
أعانك الله أبا عبد الله ونفع بك.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 01:21]ـ
جزاك الله خيراً
لله أبوك ما أحسن هذا المشروع!
وليتك -أو غيرك- يصنع مثل هذا في بقية المتون، خصوصاً التي كثرت الوصية بها من أهل العلم.
وأُشير عليك بعدم إلحاق برامج التشغيل، فهي موجودة أصلاً في الأجهزة، وما لايوجد منها فتحصيله متيسر
فلا تثقل على نفسك وعلى إخوانك بما تقل فائدته، هذا رأيي وأنت على كل حال مشكور مأجور بإذن الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 02:22]ـ
وتشجيعاً على مواصلة السير على خطى الأخ الفاضل أنقل ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في حليته من المتون المعتمدة في بلادنا زمنه لعل الهمم تنشط للقيام عليها.
قال رحمه الله:
((واعلم أن ذِكْر المختصرات فالمطولات التي يؤسَّس عليها الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالباً من
قطر إلى قطر باختلاف المذاهب، وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من إتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره.
والحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح والفهوم، وقوة الاستعداد وضعفه، ويروده الذهن وتوقده.
وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والأخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ
في دروس المساجد: للمبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتمكنين:
ففي التوحيد: ”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛
أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.
وفي توحيد الأسماء والصفات: ”العقيدة الواسطية"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام
ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".
وفي النحو: ”الآجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع
شرحها لابن عقيل.
وفي الحديث: ”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقدسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى”
للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمات الست وغيرها.
وفي المصطلح: ”نخبة الفكر” لابن حجر، ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.
وفي الفقه مثلاً: ”آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي
رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه"، ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن
قدامه رحمه الله تعالى.
وفي أصول الفقه: ”الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.
وفي الفرائض: ”الرحبية”، ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.
وفي التفسير:”تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى.
وفي أصول التفسير:”المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وفي السيرة النبوية:”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفي ”زاد المعاد”
لابن القيم رحمه الله تعالى.
وفي لسان العرب: العناية بأشعارها، كـ”المعلقات السبع”، والقراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه
الله تعالى.
… وهكذا من مراحل الطلب في الفنون.))
ويمكن أن يضاف في العقيدة: لمعة الاعتقاد لابن قدامة رحمه الله
وفي المصطلح: اختصار علوم الحديث لابن كثير رحمه الله
و يمكن أن تضاف أيضاً متون في علوم أخرى: كالبلاغة، والصرف، والقواعد الفقهية وغيرها.
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 01:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إلى الأخ أبي عبد الله هل من الممكن أن ترفع رابط الاسطوانة فالرابط المجود الآن لا يعمل و جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 12:37]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل , لكن أين الرابط لهذه الاسطوانة القيمة!!!
ـ[أبو الزهراء الحنبلي]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 12:36]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل , لكن أين الرابط لهذه الاسطوانة القيمة!!!
وليتنا نتعاون - كل على قدر مامكنه الله تعالى - على تكرار نفس العمل (الذي لم نره!! ابتسامة) في باقي المتون في سائر الفنون ..
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 11:44]ـ
أين رابط التحميل؟
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:55]ـ
في انتظارها ايها المبارك
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:56]ـ
وياريت الاخوة اللي بيعرفوا يرفعوا بي دي اف يرفعوا الشروحات كاملة في مكان واحد للفائدة
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:22]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
مبحث: أكثر المحققين على أن (المجتبى للنسائي) معدود في كتب الصحاح
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 12:42]ـ
الحمد لله ...
أطلق أكثر المحققين في هذا الشأن اسم الصحة على كتاب النسائي
واحتج بعضهم على صحة الحديث بتخريج النسائي له إذا لم يعلله
وهذا هو الصواب في المسألة والله أعلم
وإليك الدليل والبيان:
/// الإمام النسائي يشترط ذلك في كتابه:
1_ قال الطبني أخبرني أبو إسحاق الحبّال قال سأل سائل أبا عبد الرحمن ... بعض الأمراء عن كتابه السنن أصحيح كله؟
قال: لا
قال: فاكتب لنا الصحيح مجردا
فصنع المجتبى (بالباء) من السنن الكبرى ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم في إسناده بالتعليل".ا. هـ
ذكر الدكتور فاروق حماده في مقدمة تحقيقه لكتاب (عمل اليوم والليلة) ص 71: أنه وجد هذا النص عن الحبال على ظهر نسخة قديمة للسنن.
فالإمام أبو إسحاق الحبال من كبار الحفاظ المحققين المدققين
قال ابن ماكولا: كان الحبال ثقة ثبتًا ورعًا خيرًا، ثم حدث عنه ابن ماكولا وذكر أنه ثبته في غير شيء.
وذكر مترجموه عنه من التشدد في السماع والإجازة واشتراط التحديث من الأصول ما يجعل النفس تطمئن إلى ما يرويه ويعتمده خاصة فيما يتعلق بالكتب وروايتها
والإمام النسائي مكث مدة طويلة في مصر واحتفل به وبكتابه المصريون
والإمام الحبال من كبار الحفاظ المصريين وشيوخهم في هذا العلم
فقوله مقدم على غيره في هذا الشأن لاسيما وقد تابعه مقارن له في السن والزمن والإمامة وهو الإمام الغساني صاحب تقييد المهمل الذي أبان فيه عن شدة تحريه وتثبته وإمامته في هذا الشأن
2_ قال الإمام الناقد البصير الكبير أبو علي الغساني: " ..... كتاب المجتبي له بالباء في السنن المسندة لأبي عبد الرحمن النسائي اختصره من كتابه الكبير المصنف وذلك أن بعض الأمراء سأله عن كتابه في السنن أكله صحيح فقال لا قال فاكتب لنا الصحيح منه مجودا فصنع المجتبى فهو المجتبى من السنن ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم في إسناده بالتعليل.اهـ
أسنده عن أبي علي (ابن خير الإشبيلي) في (فهرسته).
3_ تسمية النسائي له بالمجتبى:
فالاتفاق على اسم الكتاب بأنه: (المجتبى) يدل على ذلك
فهو كاسم (المنتقى) لكتاب ابن الجارود الذي لا ينزل فيه عن رتبة الحسن إلا نادرا وأغلب أسانيده نظيفة باستقراء المحققين
فالاجتباء كالإنتقاء والإختيار
4_ قال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن منده _كما أفاده ابن طاهر عنه في شروط الأئمة_:" إن شرطه _أي النسائي_ إخراج أحاديث أقوام لم يجمع على تركهم، إذا صح الحديث باتصال الإسناد، من غير قطع، ولا إرسال.".
5_ ثم إن القول بأن المجتبى من اختيار ابن السني قول ضعيف وقد فنده غير واحد من المعاصرين كالدكتور فاروق حماده في مقدمة تحقيق عمل اليوم والليلة والشيخ حاتم العوني في أشرطة (منهجية الإمام النسائي وابن ماجه)
وذكرت هذا لأن من أنكر القصة بنى على هذا المعنى
ــــــــ
/// فهم تلامذة النسائي لذلك واعتمادهم له:
1_ أولا: المحدث الرحالة المكثر محمد بن معاوية أبو بكر ابن الأحمر:
قال: قال النسائي: "كتاب السنن كله صحيح وبعضه معلول إلا أنه لم يبين علته والمنتخب منه المسمى بالمجتبى صحيح كله".ا. هـ من النكت على ابن الصلاح لابن حجر
وكان ابن الأحمر ثقة جليلا وكان من تلامذة النسائي رآه مؤرخ مصر ابن يونس في مصر في مجلس الإمام النسائي
وهو أحد رواة السنن عن النسائي
فقوله مقدم على غيره لأنه:
ـ تلميذ النسائي
ـ أحد رواة السنن عن المصنف
2_ ثانيا: الإمام الناقد الكبير الحافظ أبو علي الحسين بن علي النيسابوري صاحب الصحيح:
ذكره الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح فيمن أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي
وأبو علي من كبار الآخذين عن النسائي
3_ ثالثا: الإمام الناقد الكبير أبو أحمد عبد الله ابن عدي صاحب الكامل في الضعفاء:
قال في موطن من كتابه الكامل:"أدخله أبو عبد الرحمن النسائي في صحاحه ولم يدخله البخاري".
4_ رابعا: الحافظ المحدث الناقد حمزة بن محمد الكناني المصري مملي جزء البطاقة:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في زياداته على السنن _وهو أحد رواتها_ تعليقا على حديث:" ... هذا الحديث خطأ ... ولا أدري كيف جاز هذا على أبي عبد الرحمن، ولعله اتَّكل فيه على عبد الجبار".ا. هـ من تحفة المزي 250/ 9.
فقوله: (كيف جاز على أبي عبد الرحمن) هذا الاستنكار لا يرد ولا يتجه إلا على القول بأن حمزة فهم شرط الصحة من صنيع شيخه في كتابه.
والإمام حمزة من كبار الآخذين عن النسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
/// إمام النقد والتعليل وحافظ الدنيا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني:
قال الحافظ أبو بكر البرقاني:"ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أبا عبيد بن حربويه فذكر من جلالته وفضله وقال حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح ولعله مات قبله بعشرين سنة".
أسندها عن البرقاني كل من الخطيب في تاريخه وابن طاهر في أطرافه وابن الجوزي في المنتظم
وقال الحافظ ابن طاهر: فالدارقطني سمى كتاب السنن صحيحا مع فضله وتحقيقه في هذا الشأن.
ذكر ذلك عنه ابن نقطة في التقييد وابن الملقن في البدر
فهذه الشهادة من أقوى الأدلة لمكانة أبي الحسن في هذا العلم وتقدمه على غيره
ـــــــــ
/// الحافظ الثبت أبو علي سعيد بن عثمان ابن السكن صاحب الصحاح.
ذكر الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح أنه أشار إلى ذلك.
ـــــــــ
/// الحافظ المكثر الرحالة الكبير أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن منده:
قال في كتابه الذي صنفه في مذاهب رواة الآثار ص42:"الذين أخرجوا الصحيح وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب .... وأبو عبد الرحمن النسائي".
وقال كما تقدم سابقا فيما أفاده ابن طاهر عنه في شروط الأئمة_:" إن شرطه_أي النسائي_ إخراج أحاديث أقوام لم يجمع على تركهم، إذا صح الحديث باتصال الإسناد، من غير قطع، ولا إرسال.".
ــــــــ
/// الحافظ الناقد المحقق خليفة الدراقطني في هذا الشأن عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري أبو محمد.
سمع من حمزة الكناني تلميذ النسائي وراوي السنن عنه
ذكره الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح فيمن أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي
ـــــــــ
/// الحافظ المعلل النقاد أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني صاحب الإرشاد.
قال في الإرشاد 786/ 2:" .... وسمع منه_أي من ابن السني_ صحيح أبي عبد الرحمن النسائي".
وقال في 436/ 1:"وكتابه يضاف الى كتاب البخاري ومسلم وأبي داود".
وقال:"وكتابه في السنن مرضي .. ".
وذكره الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح فيمن أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي
ــــــــــ
/// الإمام المحدث الحافظ الفقيه أبو الحسن علي بن محمد القابسي المعافري رواي الصحيح.
سمع حمزة الكناني تلميذ النسائي
قال:"إذا نظرت إلى ما يخرجه أهل الحديث فما خرجه النسائي أقرب إلى الصحة مما خرجه غيره".
ذكره عنه ابن الملقن في البدر المنير قال: "قال أبو الحسن المعافري الفقيه".
وعنه ابن حجر في النكت على ابن الصلاح قال:"قال أبو الحسن المعافري".
ووصف ابن الملقن له بالفقيه يرجح كونه القابسي لا ابن مفوز صاحب ابن عبد البر والله أعلم.
ــــــــــ
/// الإمام الحافظ صاحب التصانيف أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع الحاكم.
قال في المستدرك 318/ 1:"وقد خرجه أبو بكر محمد بن إسحاق_يعني ابن خزيمة_، وأبو داود سليمان بن الأشعث وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب في الصحيح".
وذكره الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح فيمن أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي
وكذا ذكر ذلك أهل المصطلح في كتبهم.
ــــــــــ
/// تنبيه: وهؤلاء الأئمة السبعة (الدارقطني وابن منده وعبد الغني الأزدي والقابسي وابن السكن والخليلي والحاكم) قريب زمنهم من زمن الإمام النسائي ليس بينهم وبينه إلا طبقة واحدة وهي طبقة تلامذته وبعضهم أقرب من بعض.
فهم من هذه الجهة أعلم بكتاب أبي عبد الرحمن النسائي وقولهم مقدم على من دونهم.
ــــــــــ
/// الحافظ المتقن المحدث المشهور أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي.
قال في تاريخ بغداد240/ 1:" ... وحدث عنه أيضا مسلم بن الحجاج النيسابوري وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري في كتبهم الصحاح".
وقال في 42/ 2:"وروى عنه أيضا أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحهما".
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكر عنه هذا ابن الصلاح في المقدمة ومن تكلم على كتابه
ــــــــــ
/// الحافظ الرحالة الراوية المسند أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلفي.
قال في مقدمة إملاءه على شرح الخطابي على السنن لأبي داود:"وكتاب أبى داود فهو أحد الكتب الخمسة التي اتفق أهل الحل والعقد من الفقهاء وحفاظ الحديث إلاعلام النبهاء على قبولها والحكم بصحة أصولها".ا. هـ نقله عنه العراقي في التقييد.
وقال في موضع آخر:"وأما السنن_يعني سنن أبي داود_ فكتاب له صدر في الآفاق ولا نرى مثله على الإطلاق وهو أحد الكتب الخمسة التي اتفق على صحتها علماء الشرق والغرب والمخالفين لهم كالمتخلفين عنهم بدار الحرب إذ كل من رد ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتلقه بالقبول قد ضل وغوى إذ كان صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى".ا. هـ
نقله عنه الحافظ في النكت على ابن الصلاح.
ــــــــــــ
/// الحافظ المحدث الجوال الرحال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المشهور بابن القيسراني.
تقدم عنه أنه علق على قول الدارقطني فقال:"فالدارقطني سمى كتاب السنن صحيحا مع فضله وتحقيقه في هذا الشأن".
فهو يحتج على صحة هذه التسمية بقول الدارقطني وعلو مكانته في هذا العلم.
وقد نقل كلام ابن منده السابق مقرا له في كتابه عن شروط الأئمة.
ــــــــــــــــ
/// العلامة الحافظ المتفنن أبو عبد الله محمد بن عمر ابن رُشيد الفهري السبتي.
قال:"كتاب النسائي أبدع الكتب المصنفة في السنن تصنيفا وأحسنها ترصيفا وكأن كتابه جامع بين طريقتي البخاري ومسلم مع حظ كبير من بيان العلل".ا. هـ من النكت على ابن الصلاح لابن حجر.
فالجمع بين طريقة الشيخين يتضمن عدة أشياء منها الصحة ولذلك ساق هذا النص الحافظ في معرض نقله لنصوص الأئمة في إطلاق اسم الصحة على كتاب النسائي
ــــــــــــــــ
/// الإمام المؤرخ النقاد أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي.
قال في الكاشف:" أحمد بن شعيب الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن النسائي صاحب الصحيح .. ".ا. هـ
ــــــــــــــــ
/// أمير المؤمنين في الحديث من المتأخرين أبو الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني.
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة 327/ 1:"ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش مختصر الموضوعات لابن درباس مانصه حديث أبى أمامة هذا أخرجه النسائى ولم يعلله وذلك يقتضى صحته".
ـــــــــــــــــــ
/// الإمام الجهبذ المحدث النظار أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليمني.
قال في تنقيح الأنظار:"وهذا يقوي أنه لا يجوز العمل بحديث السنن الكبرى من غير بحث وأما السنن الصغرى المسماة بكتاب المجتبي فيجوز ولعلها هي التي فصلت". ا. هـ من توضيح الأفكار 199/ 1.
ـــــــــــــــــــــ
/// وقد ذهب إلى هذا القول بعض المتخصصين في هذا الشأن من المعاصرين
ــــــــــــــــــــ
يتبع بالخاتمة ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 01:06]ـ
فتلخص مما تقدم أن مما يرجح هذا القول في المسألة ما يلي:
/// صحة اشتراط المصنف لذلك
/// فهم بعض راوة السنن ذلك عن شيخهم المصنف
/// فهم كبار تلامذة المصنف وهم أربعة
/// شهادة الإمام أبو الحسن الدارقطني
/// شهادة سبعة من كبار المحققين ممن قرب زمنه من زمن المصنف
/// حكاية الإجماع على هذا القول وإن كان فيه نزاع
/// ما ذكر عن الإمام الزنجاني أنه قال:"إن شرط النسائي في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم وصدقه الدارقطني عمليا والذهبي نظريا
/// تفضيل الدارقطني _ إمام الأئمة في هذا الشأن_ للإمام النسائي على الإمام أبي بكر ابن خزيمة صاحب الصحيح
ثم تفضيله له على جميع أهل عصره في معرفة الصحيح والضعيف
/// اعتماد كبار المحققين لهذا القول وهذا سرد أسماءهم وعدهم زيادة في الفائدة:
1_ أبو الحسن الدارقطني
2_ أبو علي النيسابوري تلميذ النسائي
3_ أبو أحمد ابن عدي تلميذ النسائي
4_ أبو علي الغساني لأنه ذكر القصة مقرا لها ولم ينكرها
5_ أبو إسحاق الحبال لأنه ذكر القصة مقرا لها ولم ينكرها
6_ أبو بكر ابن الأحمر راوي السنن
7_ حمزة الكناني راوي السنن
8_ أبو عبد الله ابن منده
9_ أبو علي ابن السكن
10_ أبو عبد الله الحاكم
11_ أبو يعلى الخليلي
12_ أبو الحسن القابسي
13_ أبو محمد عبد الغني بن سعيد
14_ أبو بكر الخطيب البغدادي
15_ أبو الطاهر السلفي
16_ ابن طاهر المقدسي
17_ ابن رشيد الفهري
18_ الذهبي أبو عبد الله
19_ الحافظ ابن حجر
20_ ابن الوزير اليماني
وجمع من المعاصرين ...
ـــــــــ
/// وعليه يقال:
1_ يصح معنى واصطلاحا أن يقول المخرِّج:: "أخرجه النسائي في صحيحه" "أخرجه في صحاحه". كما صنع الدارقطني وابن عدي وغيرهما
2_ يصح العمل بما في المجتبى دون البحث عن صحة الحديث وضعفه ما لم يضعفه المصنف نفسه تقليدا له
كما اقتضاه كلام الحافظ وابن الوزير
ويبقى النظر الفقهي
3_ يصح أن يقال في الحديث الذي لم يعلله النسائي وخرجه في المجتبى:"هو صحيح عند النسائي".
ــــــــــــــــ
/// تنبيه: وليس معنى ذلك أن كل ما في المجتبى صحيح
لأن النسائي علل فيها وضعف بعض الأحاديث
لكن الغالب عليها الصحة
كالبخاري ومسلم فإنهما عللا وضعفا بعض الأحاديث في كتابيهما
وهذا شيء عارض وقليل بالنسبة لباقي الكتاب
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 01:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 10:06]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث الماتع.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 04:43]ـ
وجزاكم بمثله
/// استدراك:
21_ الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني والد الحافظ أبي سعد صاحب الأنساب.
قال في أماليه _التي بلغت الغاية في الحسن والفوائد_:" هو _أي النسائي_ أحد أئمة الدنيا في الحديث، والمرجوع إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شرط في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل المعرفة".ا. هـ من إكمال مغلطاي 57/ 1.
قوله: (وله شرط في الصحيح) إن لم يكن في المجتبى من السنن الكبرى فأين يكون؟!
ـــــــ
/// قال ابن القطان:"هو _أي النسائي أعلم أهل الحديث، وسمي الدارقطني وغيره كتابه (المجتبى) صحيحا".ا. هـ من إكمال مغلطاي 57/ 1
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 04:22]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث الطيب
نفعنا الله بعلمك
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 07:31]ـ
وجزاكم الله بمثله
/// يشبه أن يكون الإجماع الذي حكاه أبو الطاهر فيما يتعلق بكتاب أبي عبد الرحمن النسائي صحيح
لعله لاحظ المشارقة والمغاربة
والأساتذة وتلامذتهم (رموز المدارس الحديثية في الأعصار قبله) مجمعين على ذلك فحكاه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:59]ـ
هل من مفيد؟
لم أتمكن من الوقوف على كتابي السخاوي:
/// بغية الراغب المتمني في ختم سنن النسائي برواية ابن السني (الصغرى)
/// القول المعتبر في ختم سنن النسائي برواية ابن الأحمر
فهل فيهما زيادة على ما ذكرتُ؟
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 11:23]ـ
جزاك الله أخي الفاضل ولكن لدي سؤال:
هل من اختصر السنن الكبرى هو النسائي نفسة وذلك ما تدل عليه القصة أو الذي انتقاها ابن السني كما فهمته أنا من كلام الحافظ الذهبي في السير؟
فهل مر بكم تحقيق في المسألة.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 03:34]ـ
أكثر العلماء على أن الذي اختصر واجتبى من الكبرى هو النسائي
ولهم على ذلك أدلة كثيرة مقنعة
انظرها في مقدمة د: فاروق حمادة لتحقيقه على عمل اليوم والليلة
وكلام الشيخ حاتم العوني في (دراسة منهجية في سنن النسائي وابن ماجه)
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 12:58]ـ
جزاك الله خيراً فقد شفيت غليلي.
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 08:10]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[26 - Aug-2010, صباحاً 11:08]ـ
بوركتم ونفع الله بكم أيها الشيخ الفاضل
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 12:51]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اللهم بارك في عمر الشيخ أمجد ..
واحفظه يا رب الأرض والسماء ..(/)
بيان علة حديث إنما جعل الطواف بالبيت ورمي الجمار لإقامة ذكر الله (ماهرالقحطاني)
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث عن عائشة إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة ذكر الله
إسناده ضعيف مرفوعا / i]
[I] فقد خرجه
أحمد في مسنده وأخرجه الترمذي وأبوداود وابن الجارود والفاكهي في أخبار مكة والحاكم والبيهقي في شعب الايمان وفي المعجم لأبي بكر الاسماعيلي وابن أبي شيبة في مصنفه
كلهم من طريق عبيد الله بن ابي زياد عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة ذكر الله
وجاء عند عبدالرزاق وابن أبي شيبة موقوفا على عائشة من طريق عبيدالله واضطرب فيه ومن طريق عطاء موقوفا وهوالاصح كما سياتي
وتوهم البعض فظنه عبيدالله بن ابي زيادر الرصافي وهو صدو ق فظن أن السند لاعلة له فأخطأ فذاك إنما أخرج له البخاري معلقا وأما المقصو د في هذا السند فهو القداح فهو الذي أخرج له أبوداود كما جاء مصرحا به في رواية الفاكهي والذي فيه لين كما ذكر الحافظ عنه في التقريب وقد اضطرب في هذا الحديث كما في المصنف فتارة يوقفه على عائشة وهو الموافق لرواية عطاء عن القاسم كما عند عبدالرزاق فإنه رواه بن جريج عن عطاء عنها موقوفا ووافق تلك الرواية كما في مصنف ابن أبي شيبة عن عائشة موقوفا عليها ومرفوعا غلى النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يرفعه والوقف أصح فإن عطاء تابعه موقوفا على عائشة
وقد أشار البيهقي إلى إعلاله بالوقف
وقد وهم صاحب تاريخ بغداد بجعله عبيدالله بن عمر بل هو القداح كما جاء في رواية الفاكهي
قال بن الملقن في البدر المنير فَأَما القداح هَذَا فَقَالَ ابْن معِين فِيهِ مرّة: لَيْسَ بِهِ بَأْس. وَقَالَ أَحْمد: صَالح الحَدِيث. وَقَالَ ابْن عدي: لم أر لَهُ شَيْئا مُنْكرا. وَصحح التِّرْمِذِيّ حَدِيثه عَن الْقَاسِم، عَن: «عَائِشَة إِنَّمَا جعل الطّواف (وَالسَّعْي والجمار لإِقَامَة ذكر الله تَعَالَى». وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَيْسَ بِالْقَوِيّ) وَلَا بالمتين يحول من الضُّعَفَاء.
وفي ميزان الاعتدال للذهبي
بيد الله بن أبي زياد [د، ت، ق] القداح، أبو الحصين المكى.
عن أبي الطفيل، والقاسم بن محمد.
قال يحيى القطان: كان وسطا، لم يكن بذاك.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد: صالح الحديث.
وقال النسائي: / ليس بالقوى.
وقال - مرة: ليس به بأس.
وقال - مرة: ليس بثقة.
نقل الاقوال الثلاثة شيخنا أبو الحجاج.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
قلت ففيه لين ولذلك قال الحافظ في التقريب ليس بالقوي
وقد اختلف عليه في هذا الحديث كما ذكر الدارقطني في العلل وقفا ورفعا
وتحسين الترمذي لحديثه أو أو قوله حسن صحيح مرجوح لما ذكرت وكذا الحاكم فإنه كما قال ابن تيمية واسع الخطو في الحكم بالصحيح
قال الالباني في تخريج السنن لابي داود
328 - عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة قالت: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة
ذكر الله ".
إقلت: إسناده ضعيف؛ عبيد الله بن أبي زياد- وهو: القداح- فيه ضعف،
وقد اضطرب في إسناده؛ فرواه تارة مرفوعاً، وتارة موقوفاً، وهو الصواب الذي
رواه الثقات).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عيسى بن يونس: ثنا عبيد الله بن أبي زياد ...
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير عبيد الله بن
أبي زياد- وهو القداح- مختلف فيه، وقد قال الآجري عن المؤلف:
" أحاديثه مناكير ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" ليس بالقوي ".
قلت: ومما يدل على ضعفه، اضطرابُه في رفعه ووقفه، ومخالفته الثقات الذين
أوقفوه كما يأتي بيانه، وقد ساق الذهبي هذا الحديث في جملة ما أنكر عليه.
والحديث أخرجه الترمذي (902) من طريقين آخرين عن عيسى بن
يونس ... به. وقال:
" حديث حسن صحيح ".
وتابعه سفيان الثوري عن عبيد الله ... به.
أخرجه الحاكم (1/ 459)، والبيهقي (5/ 145)، وأحمد (6/ 64 و 139) من
طرق عنه.
ثم أخرجه هو (6/ 75)، والحاكم من طرق أخرى عن عبيد الله ... به مرفوعاً،
وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!
لكن أشار البيهقي إلى إعلاله بالوقف فقال:
" ورواه أبو قتيبة عن سفيان فلم يرفعه، ورواه يحيى القطان عن عبيد الله فلم
يرفعه، وقال: قد سمعته يرفعه ولكني أهابه؛ ورواه ابن أبي مليكة عن القاسم عن
عائشة فلم يرفعه، ورواه حسين المعلم عن عطاء عن عائشة فلم يرفعه ".
أقول فالخلاصة
أن اسناد الحديث ضعيف مرفوعا
وبيانه اختصارا
أأنه من رواية عبيدالله بن أبي زياد القداح الذي قال عنه بن حجر ليس بالقوي والذي أخرج له أبوداود وجاء مصرحا به عند الفاكهي
وكل الطرق ترجع إليه والاصح وقفه على عائشة
كما جاء عند الفاكهي بسند حسن عنها من غير طريق عبيد الله
حدثنا حسين قال: أنا يزيد بن زريع، قال: ثنا حبيب بن المعلم، عن عطاء، عن عائشة - رضي الله عنها -
[وليس هو بعبيد الله بن أبي زياد الرصافي فذاك وثق وقال عنه بن حجر صدوق
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:54]ـ
قال أحد الإخوة:
أثابكم الله شيخنا الفاضل ... قلتم في خلاصة البحث (والاصح وقفه على عائشة ومع ذلك هو ضعيف) هل سبب تضعيف الحديث موقوفاً الاضطراب أم ضعف الرواة في الطرق الأخرى ممن رواه موقوفاً فقد جاء في نقلكم لكلام البيهقي:
(ورواه ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة فلم يرفعه، ورواه حسين المعلم عن عطاء عن عائشة فلم يرفعه)
فهل يتقوى الحديث موقوفاً بهذين الطريقين؟
قال القحطاني:
أذكر السند قبل حسين وقبل ابن أبي مليكة للنظر
فالرجل على كل حال اضطرب فيه وللنظر إلى الطريقين
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:56]ـ
الأخ:
حديث عطاء: أخرجه الفاكهي في " أخبار مكة " (2/ 235 / رقم 1423) بعد أن ذكر الحديث مرفوعا قال: حدثنا حسين قال: أنا يزيد بن زريع، قال: ثنا حبيب بن المعلم، عن عطاء، عن عائشة - رضي الله عنها - بنحوه موقوفا. اهـ
ورواه أيضاً (1/ 201) قال:حدثنا ميمون بن الحكم قال: ثنا محمد بن جعشم قال: أنا ابن جريج، عن عطاء قال: قالت عائشة رضي الله عنها: " إنما جعل الله عز وجل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار، لذكر الله عز وجل "
و جاء في مصنف عبد الرزاق (5/ 50) عن ابن جريج قال قال عطاء قالت عائشة إنما جعل الله الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى قال فاتبعه رجل ليسمع ما يقول فإذا هو يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار حتى فرغ فقال له الرجل أصلحك الله اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا لقوله هذا قال أو ليس ذلك كل الخير قال عطاء فمن طاف بالبيت فليدع الحديث وليذكر الله إلا حديثا ليس فيه بأس وأحب إلي أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن.
أما الطريق الأخرى وهي رواية ابن أبي مليكة فلم أقف عليها بعد.
قال القحطاني:
حدثنا حسين قال: أنا يزيد بن زريع، قال: ثنا حبيب بن المعلم، عن عطاء، عن عائشة - رضي الله عنها -
هذا الاسناد الذي عند الفاكهي حسن ولكنه موقوف على عائشة
من أجل حبيب فهو صدوق وباقي رجاله ثقات
وأما المرفوع فضعيف الاسناد
فيعدل آخر البحث فيقال صح موقوفا عند الفاكهي*(/)
ماهوالتفصيل الواردفي الأحاديث عن حرمةالحمر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 06:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
ماهوالتفصيل الواردفي الأحاديث عن حرمةالحمر
ومن فضلكم ماهوالدليل العقلي لحرمتها
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 07:01]ـ
الحمر المحرمة هى الحمر الأهلية، و أما الحمر الوحشية فأنه يجوز أكلها.
وأما سبب تحريم الحمر الأهلية فمبين في الحديث وفيه: (إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فأكفئت القدور وإنها لتفور باللحم) متفق عليه.
أما سبب التحريم
فالله تعالى خالق الخلق أجمعين، العليم بما يصلحهم وما يفسدهم، فإذا حرم شيئاً على الإنسان فإنما يحرمه لحكمة عظيمة قد نعلمها وقد نجهلها. وعلى المسلم أن يتلقى أمر الله تعالى بالتسليم، لأنه سبحانه هو الذي يعلم كنه الأشياء، وما فيها من المضار وما فيها من المنافع، وكيف لا يعلمها وهو خالقها، فإذا أخبرنا أحد بأنه لا ضرر في الخمر -مثلاً- أو الحمر الأهلية، أو غير ذلك من المحرمات، كذبناه؛ لأن الله تعالى يقول: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122]، ويقول الله تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]. وهذه قاعدة عامة نتعامل بها مع كلام ربنا -سبحانه- وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
و قد يكون بسبب أنها تأكل النجاسات
و انظر هذا الرابط فأنه سيفيدك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12684
ـ[أبو مروان]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 03:22]ـ
بالإضافة إلى ما ذكره الأخ أحمد السكندرى في رده وفي الرابط الذي وضعه جزاه الله خيرا، هناك دليل من القرآن في قوله تعالى وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {5} وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ {6} وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {7} وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {8}. سورة النحل
قال القرطبي في شرح هذه الآية: قال ابن القاسم وابن وهب قال مالك قال الله تعالى: {وَ?لْخَيْلَ وَ?لْبِغَالَ وَ?لْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} فجعلها للركوب والزينة ولم يجعلها للأكل؛ ونحوه عن أشهب. ولهذا قال أصحابنا: لا يجوز أكل لحوم الخيل والبغال والحمير؛ لأن الله تعالى لما نص على الركوب والزينة دل على أن ما عداه بخلافه.
أما بالنسبة للدليل العقلي فإذا ورد النص وجب على العقل التسليم والاتباع، لأن العقل لا مجال له إلا في العقليات، أما الشرعيات أو بتعبير أدق التعبديات فلا مجال للعقل فيها.
وفقك الله
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 12:32]ـ
و علميا فقد أثبت ابحاث الجينات أن حمار الوحش لا توجد صلة قرابة بينه و بين الحمار المستأنس
بل إن حمار الوحش أقرب إلى البقر منه الى الحمار
هذا و الله أعلم(/)
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلس على تدليسه؟!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 09:54]ـ
فائدة: في تعقُّب مَن استدل بعنعنة المدلس على تدليسه؟!
قال صاحب «الرحمات» في تخريج الحديث [رقم/4670] من «مسند أبي يعلى».
2 - والثانية: ابن إسحاق: صدوق إمام كبير الشان، إلا أنه: (مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شرٍ منهم!! وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما!!). قاله الحافظ في طبقات المدلسين [ص/15]، وقد عنعنه كما ترى!!
وبهذا أعله البوصيري في إتحاف الخيرة [3/ 34]، لكنه قال: (رواه أبو يعلى بسندٍ ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يكثر البوصيري من تلك العبارة في إعلاله أسانيدًا عنعن فيها ابن إسحاق!! وليس ذا بجيد البتة!!
ومَنْ يدريه أن ابن إسحاق قد دلَّس فيه!؟ وليست عنعنته أو عدم تصريحه بالسماع دليلاً على ذلك أصلاً!! بل هي قرينة وحسب!!
فالأولى بل الأصل أن يقال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالتحديث!!).
وقد غفل الهيثمي عن تلك العلة في المجمع [4/ 095]، وتعلق بسلمة بن الفضل!! .............................. ...........
وقال في تخريج الحديث [رقم/5724] من «الرحمات».
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة [175/ 5]: (رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لتدليس ابن إسحاق!!) كذا كان يلهج الشهاب ابن أبي بكر دائمًا بتلك العبارة!!؟ وليس في يديه شيء على تدليس ابن إسحاق في هذا الحديث أصلاً!!
وهلا قال: (سنده ضعيف؛ لعدم تصريح ابن إسحاق بالسماع؛ لكونه كان عريق التدليس!! يدلس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم!!)؟
والشهاب البوصيري على معرفته واطلاعه فلم يكن من أحلاس هذا الفن!! وأوهامه في مؤلفاته تحتاج إلى كراريس!! وهو أتقن في هذا العلم من صاحبه النور الهيثمي!! ..........................
وقال أيضًا في موضع آخر من " الرحمات".
قلت: وهذا إسناد حسن؛ وابن إسحاق قد صرح بالسماع عند البيهقي؛ فزالت شبهة تدليسه!! وبهذا نردُّ على البوصيري قوله في الإتحاف [6/ 98]: (هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس بن إسحاق!!) كذا كان يقول!! وقد كرر الرجل تلك العبارة كثيرًا في جملة أحاديث يرويها ابن إسحاق بالعنعنة!!
وهو غالط في ذلك لا محالة!! لأن عدم تصريح المدلس في رواية بالسماع من شيخه؛ لا يدل ذلك على كونه قد دلس فيها!! وإنما ذلك قرينة وحسب!!
فالصواب أن يقال: (هذا إسناد ضعيف؛ لعدم تصريح فلان بالسماع!!) إذ ليس في عدم ذكره السماع؛ ما يوجب تدليسه!! فربما يكون قد صرح بالسماع في طريق آخر عنه؛ مثل هذا الحديث؛ فإن ابن إسحاق عنعنه عند المؤلف؛ وجوَّده عند البيهقي كما مضى. فافهم هذه الدقائق؛ فإن البوصيري لم يكن عنده ذوق أهل الفن!
وقد سلك هذا المسلك جماعة من المتأخرين! حيث تراهم يعلون الأخبار التي يكون فيها مدلسون بمطلق عدم تصريحهم بالسماع!
فيقولون في حديث لم يذكر المدلس فيه سماعه من شيخه: «فيه تدليس فلان»! أو «إسناده ضعيف؛ لتدليس فلان»!
ولو سألناهم البرهان في جزْمهم بتدليس ذلك المدلس في هذا الحديث المعلول عندهم خاصة! لضاقتْ عليهم الأرض بما رحبتْ! وإنما مستند الجميع هو: كون ذلك المدلس لم يذكر في الإسناد سماعه! وهذا ليس من الحجة بسبيل! ولا فيه دليل ولا شبه دليل!
وقد وقفتُ على نماذج كثيرة لأعلام متأخري المحدِّثين ممن زلَّتْ أقدامهم في هذا المسلك! وركضتْ خيولهم في هذا الميهع!
ولا بأس إنْ ذكرتُ طرفًا من ذلك على سبيل الفائدة. فأقول: من هؤلاء:
1 - السراج ابن الملقن! فقد قال في «البدر المنير» [5/ 472] في تخريج حديث جابر: ««لَا زَكَاة فِي مَال الْمكَاتب حَتَّى يعْتق»:
«هَذَا حَدِيث مَعْلُول من أوجه ..... رَابِعهَا: تَدْلِيس أبي الزبير، وَقد عنعن عَنهُ فِي هَذَا الحَدِيث ... »!
2 - الشهاب البوصيري! وهو إمام هذا الطريق! وأول من عرفته أكثر من هذا الاستخدام جدا في تواليفه! وقد تعقبناه كثيرًا في مواضع من هذا الكتاب. فانظر: الحديث الماضي [برقم/4670]، و [رقم/5724]، و [رقم/4773/رحمات]، وسيأتي المزيد!
3 - النور الهيثمي! وقد قال في «المجمع» [1/ 209]: في تخريجه لحديث يرويه أنس بن مالك عند البزار وغيره «وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف، وتدليس الحسن أيضًا!».
(يُتْبَعُ)
(/)
هكذا اكتفى بعنعنة الحسن البصري على الجزم بتدليسه في هذا الحديث!
4 - الحافظ ابن حجر! وقد قال «التلخيص»: [3/ 89]: في حديث يرويه بقية بن الوليد «قلت: إن سلم من وهم بقية ففيه تدليسه تدليس التسوية؛ لأنه عنعن لشيخه!».
هكذا بمجرد عدم تصريح بقية بالسماع من شيخه وحده، صار يدلس ويُسوِّي في هذا الحديث!
وقال أيضًا في موضع آخر من «التلخيص» [4/ 82]: في حديث «الختان مكرمة للنساء ... »: «رواه الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث بن عباس مرفوعا وضعفه البيهقي في السنن وقال في المعرفة لا يصح رفعه وهو من رواية الوليد – وهو ابن الوليد بن زيد القيسي - عن ابن ثوبان عن ابن عجلان عن عكرمة عنه، ورواته موثقون إلا أن فيه تدليسا!؟».
لعله يعني ابن عجلان بهذا التدليس! فإنه ذكره في «طبقات المدلسين» وقال: «وصفه بن حبان بالتدليس». وربما ظن أن الوليد في سنده هو ابن مسلم! فأعله بتدليسه! وليس من ذلك شيء!
5 - الإمام الناقد المعلمي اليماني! فقد قال في «التنكيل» [2/ 871/طبعة المكتب الإسلامي] في تخريج حديث ابن عباس: «كان ثمن المجن عشرة دراهم». قال بعد كلام طويل في إعلاله: «إلا أن فيه اضطراب ابن اسحاق وتدليس أبي أسامة ... !!».
وكان قبل ذلك قد قال في [2/ 866]: «قلت: أبو أسامة كان يدلس ثم ترك التدليس بأخرة ولا يدرى متى حدث بهذا؟».
6 - الإمام الألباني! وقد قال في «الصحيحة» [رقم/2252]: «و يمكن استخراج علة ثانية و هي الإرسال، و علة ثالثة! و هي التدليس؟ فإن ابن مقدم – يعني عمر بن علي المقدمي - هذا كان يدلس تدليسا عجيبا يعرف عند العلماء بتدليس السكوت .... »!
وقال في موضع آخر الضعيفة [رقم/] وهو يرد على بعضهم: «لو سلمنا أن المليكي هذا يصلح للمتابعة، فهل غاب عن بال الأخ أن في الإسناد إليه علة أخرى، وهي تدليس ابن مقدم الراوي عن المليكي ... !!».
فانظر: كيف زاد علة التدليس بمجرد أن راوي الحديث موصوف بذلك!
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/ 4709]: «قلت: وبقية رجال الإسناد ثقات؛ فلولا تدليس علي بن غراب؛ لقلت بصحته!».
وقال أيضًا في «الضعيفة» [رقم/1907] وهو يرد على المنذري تجويده لبعض الأسانيد: «كذا قال، و ليس بجيد، لتدليس ابن جريج ... !!».
وقال أيضًا في «ضعيف أبي داود» [1/ 267]: بعد كلام طويل: «وإنما علته الحقيقية تدليس ابن جريج، كما بيناه هناك ... »! وقد قال هناك [1/ 13/طبعة غراس]: «وعلته الحقيقية: عنعنة ابن جريج؛ فإنه مدلس!».
وقال أيضًا في «تمام المنة» [ص/314]: « ... لكن للحديث علة أخرى وهي تدليس أبي الزبير عن جابر ... !!».
7 - المحدث أبو إسحاق الحويني – شفاه الله – فإنه قال في «النافلة» في تخريجه الحديث [رقم/46]: «وهذا سند ضعيف وله علتان الأولى: تدليس ابن جريج ... !».
وقال أيضًا في تخريج الحديث [رقم/111]: «وبقية رجال السند ثقات، غير تدليس ابن جريج وأبي الزبير ... !!».
وقال في تخريج الحديث [رقم/ 103]: بعد أن ساق إسناده «: وهذا سند ضعيف جداً، وله علتان، بل ثلاثة:
الأولى: سوء حفظ شريك النخعي.
الثانية: تدليس أبي إسحاق السبيعي، واختلاطه .... !!».
وقال أيضًا في «غوث المكدود» في تخريج الحديث [رقم/320]، [1/ 272]: « ... الحديث ضعيف وفيه علل ثلاثة!
1 - 2 - تدليس محمد بن إسحاق ومكحول! ...... »!!
وقد رأيته أعل إسنادًا آخرًا بتدليس ابن إسحاق! وذلك في كتابه: «جنة المرتاب»! ولا يحضرني الآن موضعه؟!
8 - العلامة شعيب الأرناؤوط! - سدده الله – فقد أكثر من هذا الاستخدام في جملة من تخريجاته!
فمن ذلك قوله في تعليقه على «سير النبلاء» [2/ 129]: «وإسناده ضعيف لتدليس ابن إسحاق!».
وقال في مكان آخر [2/ 131]: «وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه تدليس ابن إسحاق وقد عنعن .. !!».
وقال في موضع آخر [5/ 384]: «أخرجه مسلم (1358) في الحج: باب جواز دخول مكة بغير إحرام وفيه تدليس أبو الزبير ... !!».
وقال في موضع آخر: [9/ 30]: «رجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج، وأورده الهيثمي في " المجمع " 3/ 24، 25 وقال: رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله ثقات، ولم ينبه على تدليس ابن جريج .. !!».
وهناك مواطن كثيرة من هذا السبيل في تعليقه على «السير».
ومثلها – بل ربما أكثر – تجدها في تعليقه ورفاقه على «مسند أحمد/طبعة الرسالة»!
فانظر منها: [1/ 294]، و [3/ 240،248]، و [4/ 196،257،258]، و [5/ 339،393]، و [11/ 315،294،298،303]، و [13/ 325] [25/ 12]، [29/ 539]، [36/ 606]، [38/ 165]، وغيرها كثير!
ونقل عنه بشار عواد في تعليقه على «تهذيب المزي» [4/ 114]، قوله عن إسناد حديث: «ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جريج .. !».
وبعد: فهذا طرف مما تيسَّر لي أثناء البحث والمذاكرة! على أني لم أقصد الاستيعاب فضلا عن الاستقصاء!
ولو كنتُ تتبعت هذا النمط في تخريجات مَنْ دون هؤلاء السادة من المتأخرين واللاحقين ممن وقفتُ على كلامهم، لخرجت من ذلك بمجلد كبير!
وهذا كله: من أعظم العبر، في استيلاء النقص على أفْناء البشر! وأنه لا عصمة لأحد في هذا الفن ولا في غيره! إذ الكل موسوم بالهفوات، متصل الأمشاج بالزلات والسَّقَطات، متبوع بالعجلة في أمره، موصوف بعدم دَرْك الجلال من شواهق خصال الجمال في شأنه كله!
وأين للناقص أن يهتدي إلى مراتب الكمال في قوله وفعله؟ وكيف يستطيع التدرُّج إلى مدارج العصمة مع الاعتراف بقصور سعيه وكليل جهده؟
هيهات هيهات! فذا مَرامٌ قد انقطعتْ دونه آمال السائرين، وتأرَّقتْ على فَرَطات العجز للظفر به أمْزِجةُ الساهرين!
وقديمًا قال الأوَّل: «جاحد الحق يدل من نفسه على مهانة، وجاهل النقص يدل من نفسه على قصور»! والله المستعان لا رب سواه.
وعودٌ على بدء فأقول: .........................
انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4578].
وكتبه بيده الفقير العاثر: أبو المظفر السناري.
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 12:57]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
قول أهل (لتدليس فلان) لا يشترط أن يكون معناه أنه دلس في هذا الحديث بعينه، وإنما معناه لأنه موصوف بالتدليس.
كما تقول: الحديث غير صحيح (لضعف فلان) فلا تقصد أنه ضعيف في هذا الحديث بعينه، وإنما تقصد أنه موصوف بالضعف.
وهذا كثير في كلام العرب والعلماء؛ تقول مثلا: (أعطيتك لكرم أبيك) أي لأنه موصوف بالكرم، لا لأنه كريم معك أنت فقط، وتقول مثلا: (فلان لا تقبل شهادته لفسقه) لا تقصد أنه فاسق في هذه الشهادة بعينها، بل تقصد لأنه موصوف بالفسق.
فالتعقب الذي ذكرتَه مبني على فهم معين منك لكلام أهل العلم، فإن وجدتهم صرحوا بهذا الفهم فكلامك صحيح، وإلا فكلامهم محتمل للفهم الذي ذكرتُه فلا يتم التعقب.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 03:30]ـ
فالتعقب الذي ذكرتَه مبني على فهم معين منك لكلام أهل العلم، فإن وجدتهم صرحوا بهذا الفهم فكلامك صحيح، ....
بلى قد وجدتُ جماعة منهم قد صرحوا بذلك، كما سوف أُكْحِل عينيك بإثمد نقولاتي عنهم بعون الله.
والذين لم يصرحوا بذلك لا تخلو عباراتهم السالفة من إيهامٍ بتدليس من أعلُّوا الأسانيد بمطلق عدم تصريحهم بالسماع أيها الناقد البصير.
ولذلك: فأنتَ لا ترى تلك الاستخدامات في كلام النقاد المتقدمين، ولا حذاق المتأخرين إلا على حقيقتها البتة!
فمتى قال بعض هؤلاء المهرة عن إسناد حديث: (لا يصح؛ لكون فلان قد دلّس فيه؟!) فهذا على ظاهره في وقوف هذا الناقد على تدليس من أعلَّ الإسناد به!
وأين هذا من قول المتأخر: (سنده ضعيف؛ لتدليس فلان)؟! مع كونه ليس في يده على تدليس فلان غير عدم تصريحه بالسماع؟!
ثم هب أنه لا يقصد بالإعلال حقيقة التدليس! وإنما مراده أن هذا الراوي موصوف بالتدليس وحسب! ألا ترى معي أن عبارته لا تخلو من إيهامٍ غير محمود؟!
وهلا قال: (سنده ضعيف؛ لكون فلان لم يذكر فيه سماعًا وهو موصوف بالتدليس؟!)
أو يقول: (سنده معلول؛ لكون ابن إسحاق موصوفًا بالتدليس؟!).
وأين تجد الإيهام في عبارات المتقدمين وهم بصدد إعلال الأخبار بتدليس المدلسين؟!
ولكن: لمَّا بعدتْ الشُّقة بين السلف والخلف! نجم من أُحدوثات الأساليب ما يَطْرف جِفْنَ البصير إذا ما حاول النظر في عبارات السابق واللاحق بعين واحدة؟!
ويبدو لي: أن أبا المظفر ليس مسبوقًا بتعقب هاتيك العبارات الموهمة من كل أحد؟!
فقد سبقني إلى هذا حافظ الدنيا الشهاب ابن حجر! فإنه قال في (مقدمة فتحه) [ص/353]: (والعجب من الإسماعيلي أيضا فإنه أخرجه من رواية أبي الربيع الزهراني عن هشيم عن عبيد الله ثم قال: هشيم يدلس! وكأنه لما رواه عنه معنعنا ظن أن هشيما دلسه! .... ).
قلتُ: فلْيشْتمّ مَنْ يشاء تلك الرائحة الزكية المنبعثة من إنكار ابن حجر على من يسعى للاستدلال على تدليس المدلس بنحو عنعنته؟!
وعلى كل حال: فها أنا أسوق بعض النماذج الطازجة! على إثبات أن جملة من المتأخرين كانوا يظنون الجزم بتدليس المدلس كافيًا في التعلق بعنعنته أو عدم تصريحه بالسماع في ذلك الحديث المنْتَقَد عليه!
فمن ذلك:
1 - قول الحافظ ابن النحوي في (بدره المنير) [3/ 24]: (الْعلَّة الرَّابِعَة: أَن الْوَلِيد بن مُسلم دلّس فِيهِ .... ؟!) ثم ساق كلام ابن الجوزي في شرح ما رُمِيَ به الوليد من تدليس التسوية!
فانظر إلى جزْمه بكون الوليد قد دلَّس فيه! مع كونه لا يستطيع إقامة البرهان على هذا إلا بكون الوليد لم يذكر فيه سماعًا!!! وفيه ما فيه؟!
2 - وقول الإمام الألباني في (الضعيفة؟) [3/رقم/1105]: (المحاربي لا بأس به، و كان يدلس كما قال أحمد، وقد عنعنه، فلعل الوهم ممن دلسه.؟!!).
فتأمل: كيف جزم بكون المحاربي قد دلَّس فيه بمجرد عنعنته؟! ثم رمى بتبعة الوهم في سنده على تلك الواسطة الغامضة التي دلسها المحاربي في روايته؟!
3 - ومنه قول الإمام أيضًا في (ضعيف أبي داود) [1/ 359/طبعة غراس]: (قلت: إسناده ضعيف؛ محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه، فالوهم منه، أو ممن دلسه عنه؟!).
ويقال فيه ما قيل في تدليس المحاربي آنفًا!
4 - ومنه قول المحدث أبي إسحاق الحويني -شفاه الله - في تخريجه لـ (فضائل القرآن العظيم/لابن كثير) [ص/290/طبعة ابن تيمية]: (قلت: وهذا الحديث منكر، وليس إسنادُهُ نظيفًا -كما قال الذهبي- أو جيدًا كما قال المنذري، فإن الوليد بن مسلم دلَّسه ولم يصرِّح إلّا في شيخه حسبُ، والمعروف أن مدلس التسوية ينبغي أن يُصرِّح في كل طبقات السند، ... !).
فانظر: كيف جزم بتدليس الوليد فيه لكونه لم يصرح بالسماع إلا من شيخه وحده؟!
وتكفي تلك الأمثلة لاستكشاف غائبة الحال، فإني أراها كافية بأن تعود على الموصول بعائد السؤال!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 07:04]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل و شكر لك جهدك و سعيك .. ،
فكما قال الأخ أبو مالك فبعض دَرْكِك يبقى محل نظر .. ، و على كلٍّ فتنبيهك سديد رشيد .. ، إلا أنني أرى القول المرضي هو عدم الجزم بالحكم على السند بالضعف -كما صنعتَ أيها الفاضل-، لأننا لا نجزم بسماع المدلس عن شيخه و لا بتدليسه في روايته عنه، بل نتوقف في روايته المعنعنة، فتكون بذلك في حكم المردود أو في حكم الضعيف لا ضعيفة .. ،و الله تعالى أعلم .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 09:44]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل و شكر لك جهدك و سعيك .. ،
فكما قال الأخ أبو مالك فبعض دَرْكِك يبقى محل نظر .. ، و على كلٍّ فتنبيهك سديد رشيد .. ،
وبارك الله فيك يا نور الدين.
ـ[ابو عبد الوهاب]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
جزى الله الاخ خيرا على تعقبه والقاعدة التي يخرج بها العالم لا بد أن يسوق له الامثلة أو أن يكون قد بلغ منزلة من يقبل قوله لعلمه وخبرته كما قيل في الرازيين هذا العلم عندنا إلهام وغيرنا يظنه كهانه فلا بد ممن سبقك الى هذا القول بتوهيم أو تخطأت من يطلق التدليس أقصد عبارات واضحة وليس أمثلة تفهم أنت منها هذا الفهم بعبارة أخرى التصريح من المتقدمين بهذا الفهم
وفق الله الاخ الى كل ما يحب ويرضى
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 10:23]ـ
جزى الله الاخ خيرا على تعقبه والقاعدة التي يخرج بها العالم لا بد أن يسوق له الامثلة أو أن يكون قد بلغ منزلة من يقبل قوله لعلمه وخبرته كما قيل في الرازيين هذا العلم عندنا إلهام وغيرنا يظنه كهانه فلا بد ممن سبقك الى هذا القول بتوهيم أو تخطأت من يطلق التدليس أقصد عبارات واضحة وليس أمثلة تفهم أنت منها هذا الفهم بعبارة أخرى التصريح من المتقدمين بهذا الفهم
وفق الله الاخ الى كل ما يحب ويرضى
جزاك الله خيرا.(/)
عاجل اريد دروسا صوتية
ـ[محمودفتحي المصري]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 11:48]ـ
الأخوة الافاضل هل يمكن ان اجد دروسا صوتية في مختلف الحديث ومتشابهه(/)
سؤال عن الشيخ أبي محمد الألفي و كتبه
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:16]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
أريد الافادة حول الشيخ أبي محمد الألفي، فإني رأيته في "التعقيب المتواني"شديدا على الشيخ الألباني ...
على أي منهج هو في نقد الحديث؟
وهل من إفادة عن كتبه الآتية:
- "الاكليل ببيان احتجاج الأئمة بروايات المجاهيل "
- "المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول"
- "السبل الوضيحة ببيان أوهام الألباني بين الضعيفة والصحيحة "؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 03:00]ـ
الشيخ الفاضل أبي محمد الألفي أحسبه والله حسيبه
من خيرة علماء الحديث في هذا العصر
فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وكثر الله من أمثاله.
مع العلم أني لاأعرفه إلا من كتبه ومن كلام طلابه فيه.
و لاأوافقه على رأيه في إحتجاحه بالمجاهيل وقد استدل على رأيه بأدلة لاأرى أنها قوية والله أعلم.
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 05:57]ـ
ولعل في هذه الروابط ما يفيدك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12986
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15195
أسأل الله أن يجمعني وإياك والشيخ الألباني والشيخ الألفي في الفردوس الأعلى في جنات النعيم
.
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 07:31]ـ
جزاك ربي الجنان ...
في الحقيقة لا أشك في علم الشيخ و اطلاعه و تضلعه في الحديث فهو أمر ظاهر إن شاء الله ...
و كان مبحث الجهالة أهم ما أردت السؤال عنه.
هل يوافق اختيار الشيخ الألفي ما يذكره الشيخ عبد الله السعد في مبحث الجهالة.
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 12:13]ـ
الاخ الفاضل انصحك بقراءة كتاب المقالات القصار لابي محمد الالفي، فقد تستطيع استبيان منهجه من خلاله، وانقل هنا بعض النقول من الكتاب المقصود:
قال أبو داود "السنن" (3383): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا)). ..........
قلت: والحديث بهذا الإسناد يذكر في الوحدان، فليس في ((الكتب الستة)) بهذا الإسناد غير هذا الحديث، تفرد بتخريجه أبو داود، وليس لأبى حيان التيمى عن أبيه عن أبى هريرة غيره.
وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)).
فتعقبه الشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ في "إرواء الغليل" (5/ 288/1468) بقوله:
((وأقول: بل ضعيف الإسناد، وفيه علتان:
(الأولى) الجهالة، فإن أبا حيان التيمى اسمه يحيى بن سعيد بن حيان. وأبوه سعيد، أورده الذهبي في "الميزان" وقال: ((لا يكاد يُعرف، وللحديث علَّة)). وأما الحافظ، فقال في "التقريب": ((وثََّقه العجلي)).
قلت: وهو من المعروفين بالتساهل في التوثيق، ولذلك لم يتبن الحافظ توثيقه، وإلا لجزم به فقال: ((ثقة))؛ كما هي عادته فيمن يراه ثقة، فأشار إلى هذا لأنه ليس كذلك عنده، بأن حكى توثيق العجلي له.
(الثانية) الاختلاف في وصله. فرواه ابن الزبرقان هكذا موصولاً، وهو صدوق يهم كما قال الحافظ، وخالفه جرير فقال ((عن أبى حيان التيمى عن أبيه قال: قال رسول الله r: فذكره)) أخرجه هكذا الدارقطني من طريق لوين محمد بن سليمان، ثم قال: ((لم يسنده أحد إلا أبو همام وحده)).
قلت: وأبو همام فيه ضعفٌ، ولعل مخالفه جرير، وهو ابن عبد الحميد الضبى خير منه، فقد ترجمه الحافظ: ((ثقة صحيح الكتاب، وقيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه)). وجملة القول أن الحديث ضعيف، للاختلاف في وصله وإرساله، ولجهالة راويه)) اهـ.
وأقول: والشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ مسبوق بهذا التعليل والتضعيف، بما ذكره العلامة أبو الحسن بن القطان في كتاب ((الوهم والإيهام)).
ونص عبارة ابن القطان:
(يُتْبَعُ)
(/)
((وهو حديث يرويه أبو حيان التيمى عن أبيه عن أبى هريرة. وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان أحد الثقات، ولكن أبوه لا يُعرف حاله، ولا يُعرف من روى عنه غير ابنه. ويرويه عن أبى حيان: أبو همام بن الزبرقان. وحكى الدارقطني عن لُوين أنه قال: لم يسنده غير أبى همام، ثم ساقه من رواية أبى ميسرة النهاوندى ثنا جرير عن أبى حيان عن أبيه أن رسول الله r مرسل)) اهـ كما في ((نصب الراية)) للحافظ الزيلعى.
قلت: وهذا الذي ذكره أبو الحسن بن القطان في إعلال الحديث مشهور مستفيض عنه، نقله عنه الكثيرون من الحفاظ، كالحافظ ابن الملقن ((خلاصة البدر المنير)) (2/ 93)، والحافظ عمر بن على الوادياشى ((تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج)) (2/ 271)، والحافظ ابن حجر في ((تلخيص الحبير)) (3/ 49)، والحافظ المناوى في ((فيض القدير)) (2/ 308)، والأمير الصنعانى في "سبل السلام" (3/ 46)، والقاضى الشوكانى في ((نيل الأوطار)) (5/ 390)، وشمس الحق العظيم آبادى في ((عون المعبود)) (9/ 170) وغيرهم، إلا أن الحافظ ابن الملقن الشافعي تعقبه بقوله: ((أعله ابن القطان بما بان أنه ليس بعلة)).
وكذا قال الحافظ الوادياشى الأندلسي.
قلت: وهو كما قالا، والحديث صحيح ولا عبرة في تضعيفه للوجوه الآتية:
(أولاً) سعيد بن حيان التيمى الكوفي، والد يحيى بن حيان، لا يتوجه القول بتضعيفه بمجرد القول: ((لا يكاد يُعرف))، فإنها ليست من عبارات التضعيف، كما هو معروف في ((قواعد الجرح والتعديل)).
وإنما يخالف في هذا المتأخرون الذين يضعفون المجاهيل بلا حجة. ومفهومها عند قائلها، وهو الحافظ الذهبي، ما بيَّنه في خاتمة "ديوان الضعفاء" (ص374): ((وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ)). فلماذا تغاضى الشيخ الألباني عن هذه القاعدة الذهبية المفسِّرة لقوله ((لا يكاد يُعرف))؟!.
علماً بأن سعيد بن حيان كما قال الحافظ في "التقريب" (1/ 293): ((من الثالثة)) يعنى من أوساط التابعين كالحسن البصري وابن سيرين. وإنما نقول هذا رداً على من ضعَّفه، وإلا فالرجل في غنيةٍ عن هذا الدفاع، فقد وثَّقه اثنان: العجلي في "معرفة الثقات" (1/ 396)، وابن حبان في "الثقات" (4/ 280/2901).
وقال الحافظ "تهذيب التهذيب" (4/ 17/26): ((لم يقف ابن القطان على توثيق العجلي، فزعم أنه مجهول))، وأما اقتصاره في "التقريب" على ذكر توثيق العجلي فلهذه العلَّة التي بيَّنها، وليس كما زعم الألباني أنه لم يتبين له توثيقه!!، سيما وقد ذكر في "التهذيب" أن العجلي وابن حبان وثَّقاه، ولا يخفاك أن "تقريب التهذيب" اختصار للـ"التهذيب". وأما الحافظ الذهبي الذي ذكر في "الميزان" أنه ((لا يكاد يُعرف)) بناءً على قاعدته الآنفة في "ديوان الضعفاء"، فقد أعاد ذكره في " الكاشف" (1/ 434/1871) فقال: ((ثقة)) فبان بهذا أن قوله عن الراوى ((لا يكاد يُعرف))؛ ليس تضعيفاً كما يتصوره الشيخ الألباني.
وقد ذكر سعيداً هذا البخاري في "التاريخ" (3/ 463/1539)، وابن أبى حاتم في ((الجرح والتعديل)) (4/ 12/44)، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
والخلاصة، فإن سعيد بن حيان التيمى، والد أبى حيان التيمى، ثقة مرضىٌّ، وإن تفرد عنه ابنه، وحديثه متلقى بالقبول.
............. الخ كلامه حفظه الله
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 12:17]ـ
وايضا قال في الكتاب ذاته:
..... حديث أم سلمة ((مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
فقد ذكره الشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ في ((السلسلة الضعيفة)).
نقول والله المستعان. الحديث صحيح بلا شكٍ ولا ترددٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الإمام أحمد (6/ 299): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ حُنَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ ابْنَةِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ r قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: ((مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)). قَالَ: فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى أَهَلَّتْ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ.
....
قلت: هذا إسناد رجاله كلهم موثقون، غير أم حكيم بنت أميَّة بن الأخنس، واسمها حُكيمة ـ بالتصغير ـ، لم يذكرها أحد بجرح، ولم يروى عنها إلا ابنها يحيى بن أبى سفيان الأخنسى، وسليمان بن سحيم ـ إن كان محفوظاً ـ.
وقد ذكرها ابن حبان في "الثقات" (4/ 195/2459).
وقال الحافظ الذهبي "الكاشف" (2/ 506/6979): ((حكيمة بنت أميَّة عن أم سلمة. وعنها يحيى بن أبى سفيان، وسليمان. وثَّقت))
وقال في "الميزان" (7/ 465): ((فصل في النسوة المجهولات. وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها))، وذكرها في جملتهن "الميزان" (7/ 481/11061).
قلت: وقد جوَّد إسنادَ هذا الحديث إبراهيمُ بن سعد الزهرى أبو إسحاق المدنى عن ابن إسحاق، وصرَّح ابن إسحاق بالسماع، فزالت تهمة تدليسه، وأتقن متنه.
وتابعه عن ابن إسحاق على هذا الوجه: سلمة بن الفضل، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى من رواية محمد بن يحيى القطعى، وعياش بن الوليد عنه ..............
قلت: والخلاصة، فالحديث ثابت صحيح، وأمثل أسانيده ((ابن إسحاق ثنى سليمان بن سحيم عن يحيى بن أبى سفيان عن أمِّه حُكيمة عن أم سلمة))، كما رواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان وصحَّحه.
وأما الشيخ الألباني ـ طيَّب الله ثراه ـ، فقد قال في ((الضعيفة)) (1/ 248/211): ((وعلته عندي حكيمة هذه، فإنها ليست بالمشهورة، ولم يوثقها غير ابن حبان، وقد نبهنا مراراً على ما في توثيقه من التساهل، ولهذا لم يعتمده الحافظ، فلم يوثقها، وإنما قال في "التقريب": ((مقبولة)) يعنى عند المتابعة، وليس لها متابع هاهنا، فحديثها ضعيف غير مقبول، وهذا وجه الضعف عندي)) اهـ.
فقد بان أن الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ احتج لقوله بتضعيف حديث حُكيمة بثلاثة أدلة:
(الأول) أنها ليست مشهورة.
(الثاني) أنه لم يوثقها غير ابن حبان.
(الثالث) قول ابن حجر عنها ((مقبولة))، وأنها لم تتابع.
فإن كانت هذه الأدلة كافية في الحكم على حديثٍ ما بالضعف، فلماذا عكس الشيخ الألباني الأمر، فجعلها هي أدلة التصحيح لعددٍ لا يحصى من الأحاديث في "صحيحته" وفي ((الإرواء))؟!.
ولنذكر على سبيل المثال أنه في تقريره بطلان حديث ((نعم المذكر السبحة)) في "سلسلته الضعيفة" (1/ 112) ذكر ما نصه: [أنه مخالف لأمره r حيث قال لبعض النسوة ((عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوْحِيدَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ)). وهو حديث حسن، أخرجه أبو داود وغيره، وصحَّحه الحاكم والذهبي، وحسَّنه النووي والعسقلاني] اهـ.
وأقول: فالشيخ ـ طيَّب الله ثراه ـ هاهنا يعتمد تصحيح الحاكم والنووي والذهبي والعسقلاني، وجميعهم معتمدون في ذلك على تصحيح ابن حبان وحده، الذي لا يعتمد الشيخ توثيقه ولا يرضاه، ويقلده عليه أكثر فضلاء الوقت ورفعاؤه!!.
وذلك أن راوية الحديث: حميضة بنت ياسر مجهولة لم يرو عنها غير ابنها هانئ بن عثمان، ولم يوثقها غير ابن حبان. وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" (1/ 746/8570): ((حميضة بنت ياسر. مقبولة من الرابعة)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أخرج حديثها ابن أبى شيبة (2/ 160/7656 و6/ 53/29414 و7/ 168 /35038) وأحمد (6/ 370)، وإسحاق بن راهويه (1/ 199:198)، وابن سعد "الطبقات" (8/ 310)، والدورى "تاريخ يحيى بن معين" (3/ 51)، وعبد بن حميد "المنتخب" (1570)، وأبو داود (1501)، والترمذي (3583)، وابن أبى عاصم "الآحاد والمثانى" (6/ 73/3285)، وابن حبان كما في ((موارد الظمآن)) (2333)، والطبراني "الكبير" (25/ 74/180) و"الأوسط" (5/ 182/5016)، والحاكم (1/ 547)، وأبو نعيم ((الحلية)) (2/ 68)، والرافعى "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 52)، والمزى "تهذيب الكمال" (30/ 141) جميعا من طريق هانئ بن عثمان عن أمه حميضة بنت ياسر عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ r : (( يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنَاتِ، عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ)).
والحديث صحَّحه ابن حبان والحاكم، وأقرهما الذهبي والنووي وابن حجر، كما أقره الألباني.
قلت: وفي إسناده حميضة بنت ياسر، إحدى المجهولات اللاتى تفرد ابن حبان بتوثيقهن، وقال عنها ابن حجر: ((مقبولة))!. فسبيلها في قبول حديثها كسبيل حُكيمة لا يفترقان في شيء البتة، كلتاهما تابعية لم يوثقها غير ابن حبان، وقال عنهما ابن حجر: ((مقبولة))، فكيف فرَّق بينهما الشيخ الألباني، فحسَّن حديث حميضة وضعَّف حديث حُكيمة؟!.
أليس هذا من الاعتداد بقول أئمة الجرح والتعديل، ومنهم الإمام العلم أبى حاتم ابن حبان، في موضع، ونقضه في موضع آخر؟!.
على أن ثمَّة أمرٍ آخر زائدٍ في حديث حميضة، الذي تلقاه الألباني بالقبول وحسَّنه، أن في إسناده هانئ بن عثمان الجهنى وقد تفرد عن أمِّه حميضة، ولم يوثقه إلا الإمام العلم الجهبذ ابن حبان، ولهذا قال ابن حجر في "التقريب" عنه: ((مقبول))!. فلماذا اعتمده الألباني، وتناسى ما يكثر أن يعلل به تضعيف أحاديث المجاهيل بقوله: ((توثيق ابن حبان لا يعُتمد لأنه متساهل في التوثيق))!.
وعندي أن الحكم على الحديثين ـ حديث حُكيمة وحديث حُميضة ـ واحد، كلاهما صحيح، ولا يضر راويتهما تفرد ابن حبان بتوثيقهما، عملاً بالمذهب الراجح أن تزكية المزكى الواحد تكفي في تعديل الراوى المجهول، كما ذكره إمام المحدثين في "صحيحه" (2/ 106. سندى): باب: إذا زكَّى رجلٌ رجلاً كفاه.
ولنذكر مثالاً آخر، أنه قال في "صحيحته" (رقم307) ما نصه:
[حديث ((تنكح المرأة على أحدى خصال ثلاثة، تنكح المرأة على مالها، وتنكح المرأة على جمالها، وتنكح المرأة على دينها. فخذ بذات الدين والخلق، تربت يمينك)).
أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) (1231)، والحاكم (2/ 161)، وأحمد (3/ 80) من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته عن أبى سعيد الخدرى مرفوعاً به.
وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد)) ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات معروفون، غير عمة سعد، واسمها زينب بنت كعب بن عجرة، روى عنها ابنا أخويها: سعد بن إسحاق، وسليمان بن محمد ابنا كعب بن عجرة. وذكرها ابن حبان في "الثقات". وهي زوجة أبى سعيد الخدرى، وذكرها ابن الأثير، وابن فتحون في ((الصحابة)). وقال ابن حزم: ((مجهولة))، كما في "الميزان" للذهبى وأقرَّه، ومع ذلك وافق الحاكم على تصحيحه] اهـ.
وأقول: فالألباني هاهنا يعتمد تصحيح ابن حبان والحاكم، على أن زينب بنت كعب بن عجرة لم يوثقها إلا ابن حبان وحده!. فإن قيل: إنما وثقها الألباني لكونها صحابية وشهرة الصحابيات واستفاضة الثقة بهن قاضية برفع الجهالة وإثبات توثيقهن، فلا يحتاج عندئذ إلى توثيق ابن حبان أو غيره.
فأقول: لو كان هذا صحيحاً، فلماذا ذكر توثيق ابن حبان إياها، وذكر عقبه قول ابن حزم: مجهولة؟.
وأجيب: ذلك لقوة الخلاف في إثبات الصحبة لها، فالأكثرون على أنها تابعية.
والحافظ ابن حجر نفسه الذي اعتمد عليه الألباني فيما نقله عن ابن عبد البر وابن فتحون من القول بصحبتها في ((تهذيب التهذيب)) (12/ 451)، قال في ((تقريب التهذيب)) (2/ 600): ((مقبولة من الثانية ويقال: لها صحبة)).
فقوله ((مقبولة من الثانية)) يعنى جزمه بتابعيتها، إذ لا يقال في صحابية ((مقبولة))، والصحابة عند ابن حجر كلهم في (الطبقة الأولى)، وأما الثانية فهي طبقة كبار التابعين، كابن المسيب وقيس بن أبى حازم وأبى عثمان النهدى وأبى وائل شقيق بن سلمة من الرجال، وكخيرة أم الحسن البصري وصفية بنت أبى عبيد وأم بلال بنت هلال من النساء.
وقال أبو زكريا النووي ((تهذيب الأسماء)) (2/ 613): ((زينب بنت كعب بن عجرة. مذكورة في باب المعتدة من ((المهذب)). وهي تابعية تروى عن الفريعة بنت مالك. يروى عنها: ابن أخيها سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة)).
كما أشار الحافظ الذهبي إلى تابعيتها في "الكاشف" (2/ 508) بقوله: ((وثقت))، فلو كانت صحابية ما قالها. ولهذا لما نقل قول ابن حزم ((مجهولة)) في "الميزان" لم يتعقبه بشئٍ.
والخلاصة، فإن زينب بنت كعب بن عجرة تابعية على الأرجح، وإنما اعتمد الحفاظ تصحيح حديثها لتوثيق ابن حبان إياها، ولهذا ذكره الشيخ الألباني في معرض الاحتجاج لقبول حديثها دفعاً لتجهيل ابن حزم إياها، وإنما منعه من التصريح بقبول توثيق ابن حبان تمسكه بقاعدته (توثيق ابن حبان لا يُعتمد لتساهله في توثيق المجاهيل)!
وأما القول بتضعيف الحافظ ابن حجر لحكيمة أم حكيم، لمقاله عنها ((مقبولة))، فهو خطأ صدر عن عدم معرفة دلالة هذا المصطلح لدى الحافظ، والمدققين العارفين بمعانى مصطلحاته في كتابه الفذ ((تقريب التهذيب))، سيما وقد وصف به جمع من الثقات الذين احتج بهم الشيخان في ((الصحيحين))، وعدتهم مائة وخمسة من الرواة، وقد بيَّنته بياناً شافياً في كتابى ((المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول)) ........................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[06 - Jan-2010, مساء 06:47]ـ
الشيخ الفاضل أبي محمد الألفي أحسبه والله حسيبه
من خيرة علماء الحديث في هذا العصر
فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وكثر الله من أمثاله.
مع العلم أني لاأعرفه إلا من كتبه ومن كلام طلابه فيه.
و لاأوافقه على رأيه في إحتجاحه بالمجاهيل وقد استدل على رأيه بأدلة لاأرى أنها قوية والله أعلم.
.
هل من الممكن إفادتنا بما عندكم في الباب؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Jan-2010, صباحاً 10:25]ـ
هل من الممكن إفادتنا بما عندكم في الباب؟
الذي أرآه في هذا الأمروهو قبول خبر مجهول العين أو الحال أن ذلك يكون فقط لكبار التابعين لعدم فشو الكذب فيهم
بشرط عدم وجود أي قرينة تدل على عدم صحة الخبر كنكارة في المتن ونحو ذلك وذلك خوفا من عدم ضبطهم
قال الأمام مسلم في كتاب التمييز
10 - حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدرامي، ثنا مروان الدمشقي، عن الليث بن سعد، حدثني بكير بن الأشج، قال، قال لنا بسر بن سعيد: اتقوا الله، و تحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله، و يحدثنا عن كعب، ثم يقوم. فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كعب، و حديث كعب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[28 - Apr-2010, صباحاً 12:06]ـ
مرة أخرى
هل يوافق اختيار الشيخ الألفي ما يذكره الشيخ عبد الله السعد في مبحث الجهالة.(/)
أرجو الافادة عن ضوابط الاعلال بالتفرد
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 02:22]ـ
أريد الافادة عن ضوابط الاعلال بالتفرد.
فقد فهمت مما قرأت أنه ينظر إلى حال المتفرد، و حال شيخه، و إلى المتن.
وأنه إذا انفرد ثقة من عموم الثقات، أو صدوق - فضلا عن الضعيف - عن إمام مكثر بأصل فإن تفرده يعد منكرا ما لم تقم قرينة على أنه قد حفظه.
السؤال الآن:
ما معنى كون الحديث أصلا؟
وهل إذا كان الحديث في الرقائق مثلا، فلا يعل به تفرد الثفة و الصدوق؟
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 10:33]ـ
راجع ما كتبه الشيخ الفاضل حمزة المليباري في كتابه القيم " الموازنة بين المتقدمين و المتأخرين " ففيه تفصيل جيد لمسألة التفرد
يسر الله لكم
ـ[المسيلي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:04]ـ
للفائدة، ذكر شيخنا /عبد الحميد العربي الجزائري في مقال له شيئا مما يتعلق بهذا الباب [علاقة التفرد بالنكارة]،
فقال - وفقه الله -:
((لقد عرّف جمع من أهل العلم المنكر بتعاريف متقاربة ومنهم: البرديجي والإمام مسلم في مقدمة صحيحه، وابن الصلاح، والحافظ ابن حجر، والزركشي، والذهبي رحمهم الله جميعا، وإن اعترض بعضهم على بعض في بعض النقاط، واخترت في هذه العجالة أن يكون تعريف المنكر: (خلل في الرواية يستفحشه الناقد، ويدركه بقرائن أهمها التفرد أو النكارة) انظر الحديث المنكر لعبد الرحمن السلمي.
والقرائن التي تعرف بها النكارة كثيرة جدا، أصولها أربعة:
1= درجة ضبط الراوي عموما.
2= درجة ضبط الراوي في شيخه الذي روى عنه خصوصا.
3= الطبقة الزمنية للراوي فكلما نزلت طبقته كلما زادت قوة هذه القرينة.
4= كون المتن أو الإسناد مما تتوافر الدواعي والهمم على نقله.
والحديث المنكر مردود مطروح عند أئمة الصنعة؛ سواء في ذلك المتون أو الأسانيد.
قال الحافظ ابن حجر في النكت (2/ 674 تحقيق العلاّمة المحدث ربيع بن هادي المدخلي) متعقبا على كلام ابن الصلاح: (وإطلاق الحكم على التفرد بالرد أو النكارة أو الشذوذ موجود في كلام كثير من أهل الحديث).
قلت -أي الحافظ-: (وهذا مما ينبغي التيقظ له، فقد أطلق الإمام أحمد والنسائي وغير واحد من النقاد لفظ المنكر على مجرد التفرد؛ لكن حيث لا يكون المتفرد في وزن من يحكم لحديثه بالصحة بغير عاضد يعضده).
وعلاقة المنكر بالتفرد مبنية على أن التفرد ممن ليس من أهل الحمالات وإن كان ثقة أو صدوقا علامة من علامات النكارة والخطأ، فالسنة النبوية مصونة محفوظة من المولى تبارك و تعالى، فإن تفرد راوي بحديث فيه خطأ تفطن له الحفاظ وحماة السنة، وصرحوا بخطئه، فالتفرد مظنة الوهم والخطأ والأصل في السنة الاحتياط، والحفاظ لا يقبلون الفرد إلا إذا كان راويه يحتمل حاله قبول تفرده، وهذا الأمر مقيد بجملة من القرائن تتعلق بالراوي والمروي معا.
أولا: حال المتفرد أو الراوي:
1= إن قوة ضبط الراوي واتقانه، وملازمته لشيخه الذي انفرد عنه خصوصا لها أكبر الأثر في قبول تفرده، فإذا كان المتفرد إماما بحرا واسع الحفظ، بيِّن الضبط والإتقان، تدور عليه كثير من السنن، فإن ما تفرد به لا يضره في الغالب، بل إن هذا التميز هو الذي رفعه إلى مصاف الأئمة.
أما إذا كان المتفرد من زمرة الثقات، لكن ليس من أهل التفرد، وممن يتحمل الحمالات، فإن ما يتفرد به يكون مظنة للوهم والخطأ، فينظر حينها إلى القرائن التي حفّت بهذا التفرد، كأن ينظر إلى شيخه الذي تفرد عنه، ومدى أهليته للتفرد، وينظر إلى ما روى هل له قرائن من الشريعة تعضده.
ومما له أثر في قبول رواية المتفرد حال شيخه المتفرد عنه، فإن الشيخ إذا كان ثقة مكثرا بحرا إماما ندر التفرد عنه، لأن إكثاره من الحديث والتحديث يستلم تكاثر التلاميذ عليه، وملازمتهم له، فيندر حينها أن ينفرد بعضهم برواية دون بعض.
قال الخليلي في الإرشاد (1/ 212): (وإذا أسند لك الحديث عن الزهري وعن غيره من الأئمة فلا تحكم بصحته بمجرد الإسناد فقد يخطئ الثقة).
وقال الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه: (فأمّا من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك؛ قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الإتقان منهم في أكثره، فيروي عنهما، أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحدٌ من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس، والله أعلم).
ثانيا: أما الأمر الآخر فهو المتفرد به: وهو الحديث، وينقسم إلى متن وإسناد، ولكل منهما أحوال تؤثر في قبول التفرد ورده.
أ= من أحوال المتن:
=أن يكون المتن مخالفا لما ثبت وتقرر في الشريعة.
=أن يكون المتن مما تتوافر الهمم وتقوى الدواعي على نقله، إما لاشتماله على حكم شرعي تعمّ البلوى به وتتكرر كثيرا، فهذا شيء تتوافر همم المسلمين على نقله وحفظه، وإما أن يكون متن الحديث أصلا تبنى عليه أحكام لا تبنى على غيره، فأهل العلم والحفاظ يحرصون ويجتهدون على سماع هذا النوع من السنن،)). اهـ المقصود.
قلت:
و الكتاب الذي أحال عليه الشيخ، هو رسالة ماجستير، طبعتها دار الرشد في مجلدين.
و فيه العديد من الامثلة عن التفرد بأصل
و لعلي أوافيكم بها لاحقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 11:37]ـ
التفرد أصل عظيم في علم العلل
لا يفهم بكلمات معدوده
عليك بمراجعة رسالة ماجستير
التفرد وأثره في التعليل
دار النوادر(/)
الإفادة بتخريج حديث " الدعاء مخ العبادة"
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
فهذا تخريج و تحقيق حديث:"الدعاء مخ العبادة" أعددته لأقوم بطرحه على الاخوة الكرام خاصة المتخصصين و ذو الخبرة بعلم الحديث فيفيدونى بدررهم و جواهرهم.
أولا: المتن:
حديث:" الدعاء مخ العبادة".
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:25]ـ
ثانيا: تخريج الحديث:
1 - قال الترمذى فى "جامعه" (رقم 3371): حدثنا على بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبى جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: .......... فذكره. ثم قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
2 - و قال الحكيم الترمذى فى " نوادر الأصول " (الأصل 129 - رقم 745): حدثنا على بن حجر السعدى ... بذات اسناد الترمذى فى جامعه.
3 - و قال الطبرانى فى المعجم الأوسط (3196): حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة به. ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن أبان إلا عبيد الله، تفرد به ابن لهيعة.
4 - و أخرجه أيضا فى كتاب الدعاء (رقم 8) بذات السند.
5 - و قال القشيرى فى رسالته (1/ 143 - باب الدعاء): أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أبو الحسين الصفار البصري قال: حدثنا محمد بن أحمد العودي قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا بن لهيعة قال حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ..... فذكره.
6 - وأورده الديلمى (الأب) فى الفردوس بمأثور الخطاب برقم 3087 عن أنس بن مالك مرفوعا، و لم أجده فى مخطوطة زهر الفردوس لابن حجر (حرف الدال المهملة)، و لا فى مظانه الأخرى، و غالب ظنى أن أبى منصور الديلمى (الأبن) أسنده من طريق الطبرانى أو أبى الشيخ، و مما يؤيد كلامى هذا كثرة ما يسنده الديلمى (الأبن) إلى الطبرانى و أبى الشيخ كما فى مخطوطة زهر الفردوس، و الله أعلم.
7 - و قال الحافظ أبى طاهر السلفى فى كتاب الدعاء (رقم 50): أخبرنا سفيان، و عَلِيٌّ، قال سفيان: أنا محمود، وقال عَلِيٌّ: أنا غانم بن محمد بن عبيد الله، قالا: أنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب (قلت: و هو الطبرانى) به.
ثم قال: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
8 - و قال الحافظ أبى طاهر السلفى أيضا فى كتاب الدعاء (رقم 51): أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، أنبا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، ثنا عَبْدَانُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ. ح قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، وَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا الْقَوَارِيرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، جَمِيعًا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يُسَيْعٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ " , ثُمَّ قَرَأَ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر آية 60.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:26]ـ
ثالثا: رجال الحديث:
أ - مدار الأسانيد عند الترمذى و الحكيم و الطبرانى ومن روى من طريقه:
1 - الصحابى الجليل أنس بن مالك رضى الله عنه:
هو أنس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنمبن عدي بن النجار.
الإمام، المفتي، المقرئ، المحدث، راوية الإسلام،أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرابته من النساء، وتلميذه، وتبعه، وآخر أصحابه موتا.
(يُتْبَعُ)
(/)
روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- علما جما، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاذ، وأسيد بنالحضير، وأبي طلحة، وأمه أم سليم بنت ملحان، وخالته أم حرام، وزوجها عبادة بنالصامت، وأبي ذر، ومالك بن صعصعة، وأبي هريرة، وفاطمة النبوية، وعدة.
وعنه خلق عظيم، منهم ; الحسن، وابن سيرين، والشعبي، وأبو قلابة،ومكحول، وعمر بن عبد العزيز، وثابت البناني، وبكر بن عبد الله المزني، والزهري، وقتادة، وابن المنكدر، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وعبد العزيز بن صهيب،وشعيب بن الحبحاب، وعمرو بن عامر الكوفي، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، ويحيىبن سعيد الأنصاري، وكثير بن سليم، وعيسى بن طهمان، وعمر بن شاكر.
وبقيأصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومائة، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة،وبقي بعدهم ناس لا يوثق بهم، بل اطرح حديثهم جملة ; كإبراهيم بن هدبة، ودينار أبومكيس، وخراش بن عبد الله، وموسى الطويل، عاشوا مديدة بعد المائتين، فلا اعتباربهم.
وإنما كان بعد المائتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عاصم النبيل، وأبينعيم. وقد سرد صاحب " التهذيب " نحو مائتي نفس من الرواة عن أنس. وكان أنس يقول: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين. وكن أمهاتي يحثثنني على خدمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فصحب أنسنبيه -صلى الله عليه وسلم- أتم الصحبة، ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر، وإلى أنمات، وغزا معه غير مرة، وبايع تحت الشجرة.
انتقل بعد وفاة النبي فسكن البصرة، وقد ناله أذى من جهة، وذلك في فتنة ابن الأشعث توهم الحجاج منه أنه له مداخلة في الأمر، وأنه أفتى فيه، فختمه الحجاج في عنقه، الذي يعرف باسم عنق الحجاج، وقد شكاه أنس إلى عبد الملك بن مروان، فكتب إلى الحجاج يعنفه، ففزع الحجاج من ذلك وصالح أنساً
خرج أنس مع النبي إلى بدر وهو غلام يخدمه، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس: (كم غزا رسول الله؟) قال: (سبع وعشرون غزوة، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام) فقال: (كم غزا أنس بن مالك؟) قال: (ثمان غزوات)
الحديث عن الرسول
مسنده ألفان ومائتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثا، وانفرد البخاري بثمانين حديثا، ومسلم بتسعين.
وفاته
اختلف في سنة وفاته فقيل توفي سنة تسعين للهجرة وقيل أثنتين وتسعين أو ثلاث وتسعين للهجرة. وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة، وكان موته بقصره بالطف، ودفن هناك على فرسخين من البصرة، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي.
2 - أبان بن صالح:
أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم أبو بكر المدني وقيل: المكي وهو جدعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.
روى عن: أنس بن مالك، والحسن بن أبي الحسن البصري، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، والحسن بن مسلم بن يناق، والحكم بن عتيبة، وربيعة بن عباد الديلي، وشهر بن حوشب، وعطاء ابن أبي رباح، وعطاء بن يسار، وعلي بن عبد الله بنعباس، وعمر بن عبد العزيز، والفضل بن معقل بن سنان الاشجعي، والقعقاع بن حكيم، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومنصور بن المعتمر، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة المقدسي وهو من أقرانه، وأسامة بن زيد الليثي المدني، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، والحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث، وخالد بن إلياس، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعقيل بن خالد الايلي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن خالد الجندي، ومحمد بن عجلان، وموسى بن خلف العمي، وموسى ابن عبيدة الربذي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي فى تاريخه: عن يحيى بن معين: ثقة
وكذلك قال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان
وقال النسائي: ليس به بأس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى: 6/ 336 الطبقة الثالثة من أهل الكوفة): أبان بن صالح بن عمير بن عبيد، يقولون: إن أبا عبيد من سبي خزاعة، الذين أغار عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم بني المصطلق، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية، فصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، فأعتقه، وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الازارقة، فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج. وولد أبان بن صالح سنة ستين، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومئة، وهو ابن خمس وخمسين سنة.
وكذلك قال يعقوب بن شيبة.
ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 11) وإمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم وأخرج الاولان حديثه في صحيحيهما وأخرج الثاني حديثه في مستدركه.
وقد تكلم فيه ابن عبد البر في "التمهيد"وابن حزم في "المحلى"، قال ابن عبد البر في حديث أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة: إن حديث جابر ليس صحيحا لان أبان ابن صالح ضعيف، وتابعه في ذلك ابن حزم فذكر أن أبان ليس بالمشهور.
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب: وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا هذا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه والله أعلم".
3 - عبيد الله بن أبى جعفر:
عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانةويقال: مولى بني أمية قال أبو نصر بن ماكولا: عبيد الله بن أبي جعفر واسمه: يسارمولى عروة بن شييم الليثي.
قال النسائى:ثقة
قال الذهبى فى الكاشف (رقم 3537):"أحد الأعلام
قال أبو حاتم الرازى:"ثقة، بابة يزيد بن أبي حبيب، روى عنالمتقدمين والمتأخرين"
قال ابن سعد:"ثقة بقية زمانه"
قال ابن خراش:صدوق
قال عبد الله بن أحمد فى ((العلل)) (521).: قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر، وعبد الله بن أبي جعفر أخوان. و قال أيضا فى ((العلل)) (3165).: قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر، كان يتفقه، ليس به بأس.
وقال المروذي فى ((سؤالاته)) (114).: قلت (يعني لأبي عبد الله): فعبيد الله بن أبي جعفر؟ قال: كان يقال: إنه حسن الفقه، من أهل المدينة. قلت: كيف هو في الحديث؟ قال: ها.
و قال الذهبى فى ((الميزان)) (5351): " عبيد الله بن أبي جعفر المصرى. عن بكير بن الاشج، وجماعة. صدوق، موثق. وقال أحمد: ليس بقوى. وروى عبدالله بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأس، كان يتفقه. وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: ثقة. وقال ابن يونس: كان عالما زاهدا عابدا ".
قال أبو نصر الكلاباذى:كان فقيهًا في زمانه
قال ابن حجر فى التقريب:"ثقة، و قيل عن أحمد إنه لينه"
4 - ابن لهيعة: وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي أبو عبدالرحمن المصري
أقوال العلماء
قال أمير المؤمنين فيالحديث الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ترجمة «عبد الله بن لهيعة: ويقالابن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي، قاضي مصر حدثنا محمد، حدثناالحميدي عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئًا»
وقال ابن المديني عن ابن مهدي: «لا أحمل عن ابن لهيعة قليلاً ولا كثيرًا»
وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه: «ليس بثقة»
وقال ابن معين: كان ضعيفًا لا يحتج بحديثه، كان من يشاء يقول له حديثًا
وقال ابن خرش: «أحرقت كتبه فكان من جاء بشيء قرأه عليه حتى لو وضع أحد حديثًا وجاء به إليه قرأه عليه»
وقال الخطيب «فمن ثم كثرت المناكير في روايته لتساهله»
وقال الجوزجاني «لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته»
وقال الإمام ابن عدي في «الكامل» «إن ابن لهيعة له أحاديث منكرات يطول ذكرها إذا ذكرناها» اهـ
تدليسه:
قال ابن حبان فى المجروحين:
«قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به»
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال «وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة سواء كان من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيه من الأخبار المدلّسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه»
لذلك أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» المرتبة الخامسة رقم حيث قال «عبد الله بن لهيعة الحضرمي اختلط في آخر عمره، وكثرت عنه المناكير في روايته»
قلت: وأقر قول الإمام ابن حبان «إنه كان يدلس عن الضعفاء
والمرتبة الخامسة هي التي قال فيها الحافظ ابن حجر في «المقدمة» «من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع»
قلت
قول الإمام ابن حبان «أنه كان يدلس على الضعفاء» له أصل عملي نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» عن الإمام أحمد بن حنبل قال «كتب يعني ابن لهيعة عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب»
قلت يتبين أن ابن لهيعة أسقط المثنى بن الصباح الذي كتب عنه وحدث بها عن عمرو بن شعيب، وبهذا ثبت أن ابن لهيعة كان يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وذلك لأن المثنى بن الصباح متروك
فقد قال الإمام النسائي في كتابه «الضعفاء والمتروكين» ترجمة «المثنى بن الصباح متروك»
قلت وهذا المصطلح عند النسائي له معناه، فقد قال الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه»
البعض قد يغفل عن قول الإمام ابن حبان في أن ابن لهيعة من المدلسين ورمي بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، ونقله الحافظ في «طبقات المدلسين» كما بينا آنفًا، ونقله في «التهذيب»، ويغفل أيضًا عن تجريح هؤلاء الأئمة الأعلام الذي أوردناه آنفًا
ويتعلق بما نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (5/ 330) عن عبد الغني بن سعيد الأزدي قال «إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك، وابن وهب والمقري، وذكر الساجي وغيره مثله و العبادلة المذكورون في هذا القول هم عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبدالله بن يزيد المُقري، كما هو مبين في «تهذيب الكمال» في الذين رووا عن ابن لهيعة، و قوله هذا لا ينطبق على هذا الحديث لأن الذى روى عن ابن لهيعة هو ابو الأسود.
خلاصة مرتبته: حسن الحديث إذا روى عنه العبادلة و آخرين و صرح بالسماع عن شيخه و لم يعنعنو إلافهو ضعيف بل متروك، و قيل: بل لا يحتج بحديثه مطلقا إلا فى الشواهد و المتابعات.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:27]ـ
أ - رجال أبى عيسى و الحكيم الترمذيان:
1 - الوليد بن مسلم: الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي
شيوخه:
. قرأالقرآن على يحيى بن الحارث الذماري، وعلى سعيد بن عبد العزيز.
وحدث عنهما، وعن ابن عجلان، وثور بن يزيد، وابن جريج، ومروان بن جناح، والأوزاعي، وأبيبكر بن أبي مريم الغساني، وعفير بن مروان، وعثمان بن أبي العاتكة، وعبد الرحمنبن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وعبد الله بن العلاء بن زبر،وسليمان بن موسى، وإسماعيل بن رافع، وحنظلة بن أبي سفيان، وصفوان بن عمرو،وشيبة بن الأحنف، وعبد الرحمن بن حسان الكناني، وحريز بن عثمان، وهشام بن حسان،وعبد الرزاق بن عمر الثقفي، ومعان بن رفاعة، وشيبان النحوي، وسفيان الثوري،ومالك، والليث، وابن لهيعة، والمثنى بن الصباح، ويزيد بن أبي مريم، وسعيد بنبشير، وعدد كثير.
الرواة عنه:
حدث عنه: الليثبن سعد، وبقية بن الوليد -وهما من شيوخه- وعبد الله بن وهب، وأبو مسهر، وأحمد بنحنبل، ودحيم، وأبو خيثمة، وإسحاق بن موسى، وعلي بن محمد الطنافسي، وأحمد بنأبي الحواري، ونعيم بن حماد، ومحمد بن عائذ، وداود بن رشيد، وسويد بن سعيد،وعمرو بن عثمان، وإبراهيم بن موسى، ومحمد بن المثنى، وأبو قدامة السرخسي، وكثيربن عبيد، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، ويحيى بن موسى خت، وأبو عميربن النحاس، ومحمد بن مصفى، وموسى بن عامر المري، ومحمود بن غيلان، وأمم سواهم،آخرهم وفاة حجاج بن الريان الدمشقي المتوفى سنة أربع وستين ومائتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وارتحل في هذا الشأن، وصنف التصانيف، وتصدى للإمامة،واشتهر اسمه.
أقوال العلماء
وكان من أوعية العلم، ثقة حافظا، لكن رديء التدليس، فإذاقال: حدثنا، فهو حجة. هو في نفسه أوثق من بقية وأعلم.
قال دحيم: كان مولده في سنة تسع عشرة ومائة.
قال الحافظ ابن عساكر: قرأ عليه القرآن هشام بن عمار، والربيع بن ثعلب.
قالمحمد بن سعد: كان الوليد ثقة كثير الحديث والعلم، حج سنة أربع وتسعين ومائة، ثمرجع، فمات بالطريق.
قال الفسوي: سألت هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم، فأقبل يصف علمه وورعهوتواضعه، وقال: كان أبوه من رقيق الإمارة، وتفرقوا على أنهم أحرار، وكان للوليدأخ جلف متكبر، يركب الخيل، ويركب معه غلمان كثير، ويتصيد، وقد حمل الوليد دية،فأدى ذلك إلى بيت المال، أخرجه عن نفسه إذ اشتبه عليه أمر أبيه. قال: فوقع بينهوبين أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة، وقال: فضحتنا، ما كان حاجتك إلى ما فعلت؟!.
قالأحمد بن حنبل: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من الوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش.
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: قدمت البصرة، فجاءني علي بن المديني،فقال: أول شيء أطلب أن تخرج إلي حديث الوليد بن مسلم. فقلت: يا ابن أم! سبحانالله! وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت آبَى، ويُلِحُّ، فقلت له: أخبرني عن إلحاحكما هو؟ قال: أخبرك: أن الوليد رجل أهل الشام، وعنده علم كثير، ولم أستمكن منه، وقد حدثكم بالمدينة في المواسم، وتقع عندكم الفوائد؛ لأن الحجاج يجتمعونبالمدينة من الآفاق، فيكون مع هذا بعض فوائده، ومع هذا شيء، قال: فأخرجت إليه،فتعجب من كتابه، كاد أن يكتبه على الوجه. سمعها يعقوب الفسوي من إبراهيم.
قال أبو اليمان: ما رأيت مثل الوليد بن مسلم.
وقيل لأبي زرعةالرازي: الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال: الوليد بأمر المغازي، ووكيع بحديثالعراقيين.
قال أبو مسهر: كان الوليد من حفاظ أصحابنا.
وقال أبوحاتم الرازي: صالح الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: الثقات من أهل الشاممثل الوليد بن مسلم.
قال ابن جوصا الحافظ: لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفاتالوليد، صلح أن يلي القضاء، ومصنفاته سبعون كتابا.
تدليسه و تسويته:
قال أبو مسهر: كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي، وكان كذابا، والوليد يقول فيها: قال الأوزاعي.
قال صالح بن محمد جزرة: سمعت الهيثم بن خارجة قال: قلتللوليد: قد أفسدت حديث الأوزاعي. قال: وكيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي، عن نافع، وعن الأوزاعي، عن الزهري، وعن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، وغيرك يدخل بينالأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي، وبينه وبين الزهري قرة وغيره، فمايحملك على هذا؟ قال: أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء الضعفاء. قلت: فإذاروى الأوزاعي عن هؤلاء الضعفاء مناكير، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عنالثقات، ضعف الأوزاعي. قال: فلم يلتفت إلى قولي.
وقال أبو مسهر: ربما دلسالوليد بن مسلم عن كذابين.
قال الدارقطني: الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث، هي عندالأوزاعي عن ضعفاء، عن شيوخ أدركهم الأوزاعي، كنافع وعطاء والزهري، فيسقط أسماءالضعفاء مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم.
وفاته:
قال حرملة بن عبد العزيز الجهني: نزل علي الوليد بن مسلم بذي المروة قافلا من الحج، فمات عندي بذي المروة [/ color
قال محمد بن مصفى الحمصي وغيره: مات الوليد في شهر المحرم سنة خمس وتسعين ومائة
خلاصة مرتبته: ثقة حافظ، لكنه يدلس و يسوى فلا يقبل منه إلا إذا صرح بالسماع فى جميع طبقات السند.
2 - على بن حجر السعدى:
هو علي بن حُجْر بن إياس بن مُقاتل بن مُخادِش بن مُشَمْرِجىالحافظ العلامة الحجة أبو الحسن السعدي المروزي، ولجده مشمرج بن خالد صحبة.
مولده: ولد علي سنة أربع وخمسين ومائة، وارتحل في طلب العلم إلى الآفاق.
قال أحمد بن المبارك المستملي: سمعته، يقول: ولدت سنة أربعوخمسين ومائة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدث عن: إسماعيل بن جعفر، وشريك القاضي، وهشيم، وعبيد الله بن عمرو،وابن المبارك، والربيع بن بدر السعدي، وإسماعيل بن عياش، والهِقْل بن زياد،ويحيى بن حمزة، وعبد الله بن جعفر المديني، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، وعبدالعزيز بن أبي حازم، وعلي بن مسهر، وقُرَّان بن تمام، ومعروف الخياط صاحب واثلةبن الأسقع، والوليد بن محمد الموقري، والهيثم بن حميد، وعبد الرحمن بن أبيالزناد، وعتاب بن بشير، وحسان بن إبراهيم، وحفص بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وخلف بن خليفة، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وبقية، وابن عيينة، ويزيد بنهارون، وخلق سواهم.
حدث عنه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي،وأبو عمرو المستملي، وأحمد بن علي الأبَّار، وعبدان بن محمد المروزي، ومحمد بنعلي الحكيم، والحسن بن سفيان، ومحمد بن عبد الله بن أبي عون النَّسَوِيَّان، لهإبراهيم بن إسماعيل الطوسي العنبري، له إسحاق بن أبي عمران الإسفراييني، ومحمد بنأحمد بن أبي عون النسائي ابن عم المذكور، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو رجاء محمدبن حمدويه المروزي المؤرخ، ومحمد بن كرَّام السجستاني، ومحمد بن موسى الباشاني،ومحمد بن علي بن حمزة المروزي، ومحمد بن يحيى بن خالد المروزي، ومحمود بن محمدالمروزي، ومحمود بن والان العدني، وآخرون.
أقوال العلماء:
قال محمد بن على بن حمزة: كان ينزل بغداد، ثم تحول إلى مرو، فنزل قرية زرزم، وكان فاضلا حافظا.
وقالالنسائي: ثقة مأمون حافظ.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ينزل بغداد قديما،ثم انتقل إلى مرو، واشتهر حديثه بها. قال: وكان صادقا متقنا حافظا.
وقالالحافظ أبو بكر محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي: سمعت علي بن حجر، يقول: انصرفتمن العراق، وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين سنة أخرى،فأروي بعض ما جمعته من العلم. وقد عشت بعد ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين أخرى،وأنا أتمنى بعدما كنت أتمنى وقت انصرافي من العراق.
قال الحافظ أبو بكرالأعين: مشايخ خراسان ثلاثة: قتيبة، وعلي بن حجر، ومحمد بن مهران الرازي. ورجالها أربعة: عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ومحمد بن إسماعيل البخاري قبلأن يظهر منه ما ظهر، ومحمد بن يحيى، وأبو زرعة.
وقد كان علي بن حُجْر من أوعية العلم. كتب عنه بضع وسبعون ومائة بالحرمينوالعراق والشام والجزيرة وخراسان، ولم يلقَ مالكَ بن أنس، فاتَهُ هو وحماد بن زيد، وكان يسمع في حياتهما بالكوفة وغيرها. وله مصنفات مفيدة، منها كتاب "أحكامالقرآن".
وفاته:
قال البخاري: مات علي بن حجر في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين. وقال الباشاني: في يومالأربعاء منتصف الشهر.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 05:27]ـ
ب- رجال الطبرانى و من روى من طريقه:
1 - عبد الله بن يوسف: عبد الله بن يوسف، الشيخ الإمام الحافظ المتقن أبو محمد الكلاعي الدمشقي، ثم التنيسي.
حدث عن: سعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بنبشير، ومالك، والليث، ومعاوية بن يحيى الطرابلسى، وعبد الله بن سالم الحمصي،ويحيى بن حمزة، وصدقة بن خالد، ومحمد بن مهاجر، والوليد بن محمد الموقري، وبكربن مضر، وعدة.
وحدث عنه: البخاري، ويحيى بن معين، والذهلي، وأبوإسحاق الجوزجاني، وإسماعيل سمويه، وأبو حاتم، ويعقوب الفسوي، وأحمد بن عبدالواحد بن عبود، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو يزيد القراطيسي، وإسحاق بن سيارالنصيبي، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبو بكر الصاغاني، والربيع بن سليمان المرادي،وآخرون.
أقوال العلماء
قال يحيى بن معين: أثبت الناس في "الموطأ" عبد الله بن يوسفوالقعنبي.
وقال أيضا: ما بقي على أديم الأرض أوثق منه في "الموطأ". يريد: عبدالله بن يوسف.
وقال البخاري: كان من أثبت الشاميين.
وقال أبومسهر: سمع معي "الموطأ" في سنة ست وستين ومائة.
وقال أبو حاتم وغيره: ثقة.
وقال ابن عدي: صدوق خير فاضل.
وقال أحمد بن البرقي وغيره: مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
وقال ابن يونس: ثقة حسن الحديث، وعنده عنمالك مسائل.
خلاصة مرتبته: ثقة
2 - بكر بن سهل:بكر بن سهل بن اسماعيل بن نافع مولى بنى هاشم أبو محمد الدمياطى.
حدث عن: ابراهيم بن البراء، و شعيب بن يحيى، و نعيم بن حماد، و عبد الله بن يوسف التنيسى، و عبد الله بن صالح، و محمد بن مخلد، و خلق.
و عنه: أبو القاسم الطبرانى بمدينة دمياط، و أكثر عنه فى معاجمه، و الطحاوى، و ابن الأعرابى، و أبو أحمد العسال، و أبو العباس الأصم، و غيرهم.
أقوال العلماء
قال النسائى: ضعيف.
قال الخليلى فى الارشاد (1/ 391 - 392): فيه نظر.
قال السمعانى فى الأنساب (2/ 494): من مشاهير المحدثين.
قال الجزرى فى غاية النهاية (1/ 178): امام مشهور.
قال الذهبى: حمل الناس عنه، و هو مقارب الحال
مولده و وفاته: ولد سنة 196، و مات بالرملة بعد عوده من الحج سنة 287، و قيل: بدمياط فى ربيع الأول، قال الذهبى: و هذا أصح.
خلاصة مرتبته: ضعيف فى الحديث مع إمامته فى التفسير و القراءات.
(يُتْبَعُ)
(/)