فإن قلت مجرد ذكر التفرد في كلامهم لا يدل على إعلالهم به تناقضت
وإن قلت بل هو إعلال تناقضت أيضا ورجعت عن كلامك بأن الأئمة النقاد المتقدمين لم يعلوا الحديث بالتفرد
وأما الذهبي فمن المتأخرين فلا يدخل في قولك ((كلام الأئمة المتقدمين الصريح))!!
إن كنت تقصد المتأخرين زمنا فصحيح أو منهجا فليس بصحيح وليس من قولي
والجواب عن هذا ما تقدم وهو أني لم أسق كلام الذهبي وأبي عوانة إلا لعدهم في زمرة المُضعِفين لا لبيان أنهما يقولان بالتفرد.
وإن كان كلام الذهبي يدل على الإعلال بالتفرد
وأُكرر عليك السؤال الذي تجاهلته:
وهل كل حكاية للتفرد من قبل أبي دواد في سننه تفيد الإعلال؟ تغافلته لأني قد أجبتك عليه في الرابط المحال عليه
وأعيد فأبين لك:
اعلم أن منهج الأئمة المتقدمين الإعلال بالتفرد لا مطلقا بل ثمت تفصيل عندهم في ذلك كررت ذكره في أكثر من موضع في المجلس منها:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3817
وغيرها
ولذلك فإن التفرد عندهم علة
فحكايتهم للعلة تعليل
هذا يدل عليه:
/// المنطق والعقل أولا
/// واصطلاحهم وتتبع أحكامهم ومقارنتها ببعضها البعض
لكن هذا أيضا يحدده كلٌ من:
/// السياق أولا
/// الواقع الحديثي للرواية
/// كلام غيره من النقاد
فتحصل أنه ليس كل حكاية للتفرد إعلال به خاصة عند من كان له اصطلاح خاص في ذلك كالطبراني
وإنما يرجع في ذلك إلى السياق وما تقدم ذكره
وكثير من حكاية الأئمة للتفرد كان على جهة التعليل علم ذلك من منهج الإمام والسياق والواقع الحديثي للرواية وكلام غيره من أقرانه
ومن هؤلاء الأئمة أحمد وابن معين والبخاري واأبي حاتم والنسائي وأبو داود وغيرهم
والله أعلم
إذا تقرر هذا وعلمته:
فإن حكاية الأئمة ممن سمينا التفرد في حديث العلاء إعلال له بالتفرد دل على ذلك:
السياق
والواقع الحديثي للرواية
وكلام غيرهم وطبقتهم من النقاد
وفهم العلماء لذلك ممن سمينا أعلاه ابتداءً بالخليلي وانتهاءً بالسخاوي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:21]ـ
بل الحق الذي لا يختلف عليه عارف للخطاب
لا يكفي هنا إجراء قوانين الخطاب فقط دون الرجوع إلى الاصطلاح وخاصة اصطلاح الأئمة المتقدمين
بل قد يكون إجراء قوانين الخطاب فقط بعيدا عن اصطلاح أهل الفن مضلا عن فهم مراد المتكلم
بل فيه تعطيل علوم أهل ذلك الفن
فلكل أهل فن اصطلاح يقضي ويقدم على ظاهر خطابهم اللغوي
أن العذر الذي من أجله تُرك الحديث عند من تركه هو (المخالفة)، أما الإنفراد فهو احتمال عرضه بعضهم مجرداً وتلقفه من أتى بعد ذلك جزماً، وفي هذا فرق كبير كما بين السماء والأرض. فتأملليس احتمالا
فمزيدا من التأمل يا شيخ
كلام الخليلي ليس فيه ذكر الاحتمال بل هو صريح على جهة الجزم ولا نريد أن نوضح الواضحات فتخفى
وكذا باقي الأئمة الذين ذكرتهم
إلا المنذري هو الوحيد الذي في كلامه ذكر الاحتمال!!! فلم التعميم بارك الله فيك
وعلى التنزل والتسليم فإن كونه احتمالا لا يدل على أنه كذب أو خطأ
والأمر كما قلتُ من قبل
فكل من عرف اصطلاح النقاد المتقدمين وتطبيقهم العملي في التعليل وتأمل في كلام العلماء الذين ذكرتهم كالخليلي ومن معه علم أن إعلال الحديث بالتفرد لا شك فيه ولا خفاء إلا عند من لم يعرف ذلك
ولذلك حتى المصححون للحديث من العلماء علموا أن الحديث معلول عند الآخرين بالتفرد لا المخالفة فقط
ونهذا لأنهم يعرفون اصطلاح القوم وتطبيقهم العملي في مجال علم العلل
وهذا هو الفيصل في هذا النقاش الذي طوله الإخوة
ثم أنه ليس من أخذ بالحديث وأجراه بأقل علماً وفضلاً وحفظاً وديانةً ممن تركه. أما أنه ليس بأقل فضلا وديانة فقد بسلم في بعض دون بعض
أما أنه ليس بأقل علما بعلم العلل والجرح والتعديل والحفظ فلا يسلم مطلقا
وأين يقع الترمذي وابن حبان مثلا من ابن مهدي وابن معين وأحمد مثلا
هذا لا يشك فيه من عرف هذا العلم وعرف سيرة هؤلاء الأئمة
ولذلك صرح الزين ابن رجب بأن الذين ضعفوه أكبر وأعلم ممن صححه
بل أن القرائن الحافة لأنها تخدم من أخذ بالحديث، بل القرائن الحافة للحديث لتخدم إعلاله لوجود المخالفة والتفرد والمعارضة بالأحاديث المتفق على صحتها وتكلف الجمع بينها
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف وقد فهمها فطاحلة هم رموز هذا الفن ورؤوسه، فأُبين الأمر وكُشف التعارض وجُلي حاله، قد ترك هذا الحديث وضعفه ولم ير صحة الجمع بينه وبين غيره من الأحاديث التي هي أصح منه = من هو أعلم وأقعد في هذا العلم ممن خالفهم
وهذا واضح لكل من عرف سيرة القوم وتخصص في هذا الفن فلا نقيم عليه الأدلة
كيف ورواي الحديث نفسه هو رواي الحديث الآخر: "لا تقدموا رمضان .. ".إنما يصح هذا إذا سلم لك المخالف أن أبا هريرة قد تلفظ بالحديث
وإلا فهو يرى أن الوهم ممن هو دونه أي أنه يعتقد أن أبا هريرة لم يرو الحديث وإنما هو موجود في مخيلة العلاء لا غير
أي لا وجود له في الخارج فتنبه
أقسم بالله يا شيخ (أمجد) لو لم يكن ما أوضحه العلماء من توجيه الحديث بيناً واضحاً ممكناً مقبولاً _ مع تظافرهم رحمهم الله على قبوله _ لما ترددت وهلةً واحدةً في تركه والحكم عليه بعدم القبول كما حكم عليه غيري. لم يتظافر الأئمة على قبوله
بل ترك العمل به الجمهور كما في الفتح وغيره
وضعفه أكثر من عشرة من النقاد ممن سمينا هم أعلم وأكبر ممن قبِله كما قال الحافظ ابن رجب
فأين التظافر على قبوله يرحمك الله؟!
فما دام الجمع ممكن مقبول سائغ = فلا مجال لأن أصفه بالجمع المتكلف أو غيره ومن ثم أحاول ترك حديث صحيح السند لمجرد أنني استغربته لمخالفته. لا تقس على نفسك
لو كان الجمع ممكنا لما رده الجمهور
لما رده ابن مهدي
أو لأخذ به أحمد ومن تبعه إلى عصرنا هذا
فما ذكر من جمع إنما هو متكلف لأن لفظ الترمذي والبيهقي لا يساعد عليه
ثم إن الحديث لايصح عند هؤلاء الأئمة فلماذا يتكلفوا الجمع بينه وبين أحاديثَ صحاح متفق على صحتها؟!
نعم هذا الكلام سليم صحيح وهو المقرر لكن إذا لم ينجح الجمع والتبيين للمراد، أما إن وجد سبيل صحيح مقبول فالحق أحق أن يتبع. هذا السبيل غير صحيح والقرائن الحافة للحديث والمسألة لا تساعد عليه
وقفنا كثيراً هنا، ووالله ما أردت ربع هذه الوقفات، ولكن قدر الله وما شاء فعل. بورك فيك ونفع بك
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:34]ـ
إذا اتضح ما تقدم وتقرر علمت يا طالب العلم أن:
/// هذا الحديث ضعيف لا يقوى على معارضة الأحاديث الصحاح المتفق عليها
/// وأن الإعلال بالمخالفة سببه التفرد والوهم من رواي الحدبث وهو العلاء
/// وتبين لك أن كبار النقاد كابن مهدي وأحمد وابن معين وأبي زرعة ومن تابعهم لا يتفقون على نكارة حديث فيصح إلا نادرا نادرا
/// وتبين لك قوة أدلتهم وخطر مأخذهم ودقة سبرهم وغورهم
/// وتبين لك _من الكلام حول هذا الحديث وغيره_ أن الترمذي وابن حبان والحاكم وأمثالم من الأئمة الأشراف لا يوازون في علمهم كبار النقاد _في مصطلح أهل الفن_ كأحمد وابن معين وأبي زرعة وأشباههم
/// وتبين لك أن المصير إلى مخالفة هؤلاء النقاد الكبار غالبا ما يكون غلطا وابتعادا عن الصواب ومن وفقه الله وفتح عليه في العلم رده إلى قولهم في التصحيح والتضعيف في الغالب
إذ هؤلاء الأئمة ليسوا بمعصومين عن الخطأ
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:50]ـ
ولا بأس بسرد أسماء من ضعف الحديث لمن كسل عن قراءة الموضوع أو اكتفى بتقليد الأعلم في هذا الفن:
فعلى رأس هؤلاء:
1_ عبد الرحمن بن مهدي
2_ أحمد بن حنبل
3_ ابن معين
4_ أبو زرعة الرازي
5_ النسائي عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل 6_ أبو داود عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل
7_ الأثرم
8_ الخليلي 9_ البيهقي 10 _ ابن رجب
11_ الذهبي
12_ أبو عوانه وما ذكر في أصل الموضوع نقلا عن المقاصد الحسنة لا يستقيم لأن تبويب أبي عوانة ظاهر في توهين الخبر
/// ومن المعاصرين جمع ممن عرف بهذا العلم علم النقد والعلل
/// ولم نسرد أسمائهم إلا تقوية لأدلة من قال بإعلال الحديث
فإن ذهاب المحقيقين المدققين من أهل العلم لقول ما تقوية له ولا يكون خطأ في الغالب الأعلم لا تقليدا أو تعصيما لهم
ومن ذهب إلى إعلال هذا الحديث هو أقعد وأعلم بهذا الفن ممن ذهب إلى تصحيحه
هذا معروف عند أهل الفن ومعروف لمن قرأ سير القوم
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:30]ـ
إذا اتضح ما تقدم وتقرر علمت يا طالب العلم أن:
/// هذا الحديث ضعيف لا يقوى على معارضة الأحاديث الصحاح المتفق عليها
/// وأن الإعلال بالمخالفة سببه التفرد والوهم من رواي الحدبث وهو العلاء
/// وتبين لك أن كبار النقاد كابن مهدي وأحمد وابن معين وأبي زرعة ومن تابعهم لا يتفقون على نكارة حديث فيصح إلا نادرا نادرا
/// وتبين لك قوة أدلتهم وخطر مأخذهم ودقة سبرهم وغورهم
/// وتبين لك _من الكلام حول هذا الحديث وغيره_ أن الترمذي وابن حبان والحاكم وأمثالم من الأئمة الأشراف لا يوازون في علمهم كبار النقاد _في مصطلح أهل الفن_ كأحمد وابن معين وأبي زرعة وأشباههم
/// وتبين لك أن المصير إلى مخالفة هؤلاء النقاد الكبار غالبا ما يكون غلطا وابتعادا عن الصواب ومن وفقه الله وفتح عليه في العلم رده إلى قولهم في التصحيح والتضعيف في الغالب
إذ هؤلاء الأئمة ليسوا بمعصومين عن الخطأ
والله أعلم
رحمك الله يا شيخ (أمجد) .. قاضٍ وجلاد في آن واحد!!
ما هكذا الإلزام رحمك الله، وسكوتنا عن تعقيبك أيدك الله لا يعني تسليمنا لما جاء به غفر الله لك.
لا يعدوا الأمر كونه رأيك أنت وحكمك أيدك الله حول الحديث فقط، لا الحكم النهائي في الحكم عليه، فلم يلتزم به أئمة الدين مع علمهم لرأي مخالفهم من الأئمة أيضاً ويسلموا ذلك حتى نرضى ونسلم به نحن _ وإن كنا لا شيء بالنسبة لهم _.
أما قولي: (هو احتمال عرضه بعضهم مجرداً) فما كان قصدي رحمك الله الخليلي ولا أردته، فبينه وبين ما أردت سنواتٍ تفنى فيها أنفس _ واللبيب بالإشارة يفهم _.
غفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين آمين، وتقبل الله منا ومنكم العمل يا حي يا قيوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:36]ـ
ولا بأس بسرد أسماء من ضعف الحديث لمن كسل عن قراءة الموضوع أو اكتفى بتقليد الأعلم في هذا الفن:
فعلى رأس هؤلاء:
1_ عبد الرحمن بن مهدي
2_ أحمد بن حنبل
3_ ابن معين
4_ أبو زرعة الرازي
5_ النسائي عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل 6_ أبو داود عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل
7_ الأثرم
8_ الخليلي 9_ البيهقي 10 _ ابن رجب
11_ الذهبي
12_ أبو عوانه وما ذكر في أصل الموضوع نقلا عن المقاصد الحسنة لا يستقيم لأن تبويب أبي عوانة ظاهر في توهين الخبر
/// ومن المعاصرين جمع ممن عرف بهذا العلم علم النقد والعلل
/// ولم نسرد أسمائهم إلا تقوية لأدلة من قال بإعلال الحديث
فإن ذهاب المحقيقين المدققين من أهل العلم لقول ما تقوية له ولا يكون خطأ في الغالب الأعلم لا تقليدا أو تعصيما لهم
ومن ذهب إلى إعلال هذا الحديث هو أقعد وأعلم بهذا الفن ممن ذهب إلى تصحيحه
هذا معروف عند أهل الفن ومعروف لمن قرأ سير القوم
والله أعلم
وللإنصاف يا شيخ (أمجد) لم لم تسرد رحمك الله وأيدك قول من قال بقبول الحديث والأخذ به والإحتجاج به، وأن له مراداً يفهم منه؟!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:41]ـ
بارك الله فيك
لا إلزام في قولي المُقتبس ولا في غيره ولم أرد ذلك ولم أقصده
وكلامي الأخير إنما هو كخلاصة أو بيان أو ثمرة لما تقدم من نقاش لا غير
فلا ألزم أحدا بنتيجة البحث والنقاش
وقد نفيتُه من قبل
وقلت أن الخلاف في تصحيح الأحاديث وتسقيمها خلاف سائغ ما لم يكن هناك إجماع أو خلاف شاذ
وأنا من أبعد الناس عن هذه الأشياء يعرف ذلك من تتبع كلامي في فضية الخلاف وآدبه وردي على بعض من يشدد في مسائل الخلاف فيها سائغ
وجزاكم الله خيرا وغفر لنا ولجميع المسملين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:45]ـ
على فكرة يا شيخ (أمجد) ..
نحبك في الله تعالى فلا تبتئس
ـ[القضاعي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 12:06]ـ
اعلم أن منهج الأئمة المتقدمين الإعلال بالتفرد لا مطلقا بل ثمت تفصيل عندهم في ذلك
الخلاف ليس الإعلال بالتفرد يا رعاك الله ولكن الخلاف في ((متى يعلون الخبر بالتفرد))!
- فأنت تزعم بأن الأصل أن التفرد علة عند المتقدمين بحسب فهمك لمعنى ((المتقدم)) , ولا يخرج عنه إلا لقرينة , وطبعاً البحث في تفرد الثقة , فالضعيف يُعل حديثه لضعفه قبل تفرده.
- ونحن نزعم بأن التفرد من ثقة ليس بعلة إلا إذا احتف بالقرائن من مخالفة أو ثبوت وهم أو تغير أو اختلاط وغير ذلك.
وسؤالي لك بحكم تضلعك بمنهج المتقدمين: هل منهج يحيى بن سعيد وأحمد وأبي زرعة وأبي حاتم في التفرد , كمنهج البخاري ومسلم وأبي داود في التفرد؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 02:25]ـ
بارك الله فيكما ونفع بكما
/// وأحبك الله يا شيخ أبا عاصم ونفع بك
وأنا لم أسرد أسماء المصححين لأني لا أوافقهم ولأنهم ذكروا في أصل الموضوع كالمفتي لا يلزمه أن يذكر الرأي الذي يخالفه
/// وقول أخي القضاعي أني أرى أن الأصل في التفرد علة فلم أقل ذلك على إطلاقه
ولكني قلتُ في موضوع عن التفرد سابق:
وهذا الذي نقوله أن الأصل في التفرد _في الطبقات المتأخرة من غير الحفاظ المكثرين المتثبتين كالزهري والثوري ونحوهم _ أنه دليل على الوهم والعلة لكن قد تحف الحديث بعض القرائن التي تجبر هذا التفرد فلا يحكم على المتفرد بالوهم والله أعلم
وقلتُ في الصفحة الثانية من الموضوع:
لم أقل أن الأصل في حديث الثقة الإعلال مطلقا هكذا فهذا ما لم أقله أبدا
ولكني فصلت على حسب الطبقات وعلى حسب المتفرد فراجعه في كلامي
فإذا كان المتفرد ممن لم يكثر حديثه وإتقانه وتثبته كالزهري وهشام ونحوهم من الأئمة وكان في العصور المتأخرة لم نصحح ما تفرد به ونعتبر تفرده دليل على الوهم حتى نجد ما يجبره من متابعة أو أي قرينة أخرى وهذا أغلبي لقول ابن رجب السابق:"ولهم في كل حديث نقد خاص "
وإذا كان المتفرد من الأئمة الذين كثر حفظهم وحديثهم وتثبتهم وإتقانهم كالزهري وهشام ونحوهم صححنا ما تفرد به إلا إذا ما وجدنا من القرائن ما يدل على أنه وهم في تفرده فقد كان الأئمة يعلّون بعض ما يتفرد به مثل هذا الصنف من الرواة ولهم في كل حديث نقد خاص
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذا إذا كان المتفرد في الطبقات المتقدمة بخلاف ما إذا كان في الطبقات المتأخرة
وهذا الكلام قد قدمته
فأين في كلامي أن الأصل فيما تفرد به الثقة عن الثقة معلول مطلقا هكذا
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=28762&postcount=60
/// وأما سؤالك الأخير فلا أدري لأني لست متضلعا بمنهج المتقدمين ولا المتأخرين
نحن ما زلنا في بداية الطريق
وربنا يسلمنا ويسلمكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 02:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
قبل أن أبدأ أحب أن أشكر كافة الإخوة الأحبة الكرام جميعاً بلا استثناء؛ وخصوصاً الشيخ الكريم (أمجد) والذي أسعدني جداً بمداخلاته ومدارساته، والتي بفضل الله تعالى دعتني لأن أركز البحث في لم شمل هذا الحديث وتجلية أمره وبيان حقه.
وسيكون الكلام عليه من ثلاث محاور، فأستعين الله تعالى على ذلك فأقول:
أولا: من روى الحديث:
الحديث مروي عن العلاء من خمسة عشر طريقا _ بحسب ما وقفت عليه _:
1) طريق عباد بن كثير؛ أخرجها:
· أبو داود في (السنن رقم 2330 عوامة) ومن طريقه أبو عوانة في (المستخرج رقم 2711)، البيهقي في (الكبرى ج4/ص209 مصورة الفاروق).
بلفظ: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
2) طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي؛ أخرجها:
· الدارمي في (السنن رقم 1782 الداراني)، الترمذي في (السنن رقم 748 شعيب)، ابن ماجة مقرونة في (السنن رقم 1651 شعيب)، البيهقي في (الكبرى ج4/ص209 مصورة الفاروق)، الجورقاني في (الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير رقم 489 فريوائي).
لفظ الترمذي والجورقاني: "إذا بقي نصف من شعبان، فلا تصوموا"، ولفظ البيهقي: "إذا مضى النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يدخل رمضان".
3) طريق مسلم بن خالد الزنجي؛ أخرجها:
· ابن ماجة مقرونة في (السنن رقم 1651 شعيب)، الدينوري في (المجالسة رقم 2654)، الشافعي في (الغيلانيات رقم 601 مشهور).
بلفظ: "إذا كان النصف من شعبان، فلا صوم حتى يجيء رمضان".
4) طريق سفيان بن عيينة _ وعند ابن عدي والدارقطني: الثوري _؛ أخرجها:
· عبد الرزاق في (المصنف رقم 7325).
بلفظ: "إذا كان النصف من شعبان فأفطروا".
5) طريق أبي عميس عتبة بن عبد الله المسعودي؛ أخرجها:
· أحمد في (المسند رقم 9705)، ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 9119 عوامة)، النسائي في (الكبرى رقم 2923 الرسالة) ومن طريقه ابن العديم في (بغية الطلب ج2/ص784)، أبو عوانة في (المستخرج رقم 2709).
ولفظ أحمد وابن أبي شيبة: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا حتى يكون رمضان"، ولفظ النسائي: "إذا انتصف شعبان، فكفوا عن الصوم"، ولفظ أبي عوانة: "إذا انتصف شعبان فلا صوم حتى يأتي رمضان".
6) طريق روح بن القاسم؛ أخرجها:
· أبو عوانة في (المستخرج رقم 2710)، ابن حبان في (الصحيح رقم 3589)، الخطيب في (تاريخ بغداد ج8/ص582 الغرب).
ولفظ ابن حبان والخطيب: "إذا كان النصف من شعبان فأفطروا حتى يجيء رمضان"، ولفظ أبو عوانة: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم حتى يدخل رمضان، إلا أن يكون عليه صوم فليسرد ولا يقطع".
7) طريق محمد بن الوليد الزبيدي؛ أخرجها:
· أبو عوانة في (المستخرج رقم 2712)، الطبراني في (الأوسط رقم 6863، والشاميين رقم 1827).
بلفظ: "إذا كان النصف من شعبان فلا صيام إلا رمضان".
8) طريق عبد الرحمن بن إبراهيم الحنفي القاص؛ أخرجها:
· الدارمي في (السنن رقم 1781 الداراني)، أبو عوانة في (المستخرج رقم 2713)، الدارقطني في (السنن رقم 2312 الرسالة)، ابن عدي في (الكامل ج4/ص309)، الطحاوي في (شرح الآثار رقم 3319)، أبو تمام في (فوائده رقم 594 الروض).
ولفظ الدارمي: "إذا كان النصف من شعبان، فأمسكوا عن الصوم"، ولفظ ابن عدي: "إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا" وزاد أبو عوانة: "ومن كان عليه صوم من رمضان فليسرد الصوم فلا يقطع"، ولفظ الطحاوي: "لا صوم بعد النصف من شعبان حتى رمضان" وزاد الدار قطني وأبو تمام: "ومن كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يقطعه".
9) طريق زهير بن محمد التيمي _ وعند أبو نعيم = زهير بن معاوية _؛ أخرجها:
· ابن حبان في (الصحيح رقم 3591)، أبو نعيم في (أخبار أصبهان ج1/ص283).
ولفظ ابن حبان: "لا صوم بعد النصف من شعبان حتى يجيء شهر رمضان"، ولفظ أبو نعيم: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم لرمضان".
10) طريق موسى بن عبيدة الربذي؛ أخرجها:
· ابن عدي في (الكامل ج2/ص44).
ولفظه: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" قال موسى: قلت لبعض أصحابنا: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان أبو هريرة ليحدث إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
11) طريق الأوزاعي؛ أخرجها:
· العقيلي في (الضعفاء ترجمة 1391 صميعي)، ابن عدي في (الكامل ج5/ص280) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق ج55/ص32).
ولفظه: "لا صيام بعد النصف من شعبان حتى يدخل رمضان".
12) طريق شعبة؛ أخرجها:
· ابن مردوية في (جزء فيه أحاديث ابن حيان رقم 111).
ولفظه: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم، ومن كان عليه قضاء فليصمه، ومن شاء فليسرد الصوم".
13) طريق أبو الفضل شبل بن العلاء؛ أخرجها:
· الخلعي في (الخلعيات رقم).
ولفظه: "لا صوم بعد النصف من شعبان حتى رمضان".
14) طريق إبراهيم بن محمد _ ابن أبي يحيى _؛ أخرجها:
· ابن عدي مقرونة في (الكامل ج1/ص224).
ولفظه: "إذا انتصف شعبان فأفطروا".
15) طريق عبد الله بن عمر؛ أخرجها:
· الدارقطني في (الغرائب ولأفراد كما في الأطراف رقم 5292 تدمرية).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 02:46]ـ
ثانياً: متابعة الحديث:
تابع العلاء بن عبد الرحمن في الرواية عن أبيه: محمد بن المنكدر؛ أخرج متابعته:
· ابن الأعرابي في (معجمه رقم 1198 الجوزي) وابن عدي في (الكامل ج1/ص224) عن إبراهيم بن محمد _ ابن أبي يحيى _، والطبراني في (الأوسط رقم 1936) والدارقطني في (الغرائب والأفراد كما الأطراف رقم 5269 تدمرية) والبيهقي في (الخلافيات) عن المنكدر بن محمد بن المنكدر.
ولفظه: "إذا انتصف شعبان فأفطروا". ولفظ الدارقطني والبيهقي: "إذا كان النصف من شعبان فأفطروا".
قلت: وقد وقع عند السخاوي وهم في هذا حيث قال: (فقد رواه ابن عدي في الكامل من طريق محمد بن المنكدر، فقال: عن العلاء، عن أبيه، فرجع الحديث إلى العلاء). ولم يقع هكذا عند ابن عدي البتة ولم يقله بهذه الصورة أبداً، بل قد رواه مقروناً كما مر بك سابقاً، وأنا كفيل بمن يثبت لي قول السخاوي هذا.
وسندا هذه المتابعة على ما قيل في رواتها إلا أنه لا بأس بهما في الشواهد، فسلم الحديث من انفراد العلاء به.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 02:48]ـ
ثالثاً: أقوال الأئمة فيه وعليه، والتعليق عليها:
قبلاً؛ ليعلم الأحبة الكرام أن هذا الحديث اتفقت كلمة الأئمة المتقدمين كعبد الرحمن بن مهدي والإمام أحمد وغيرهما ممن هم في طبقتهم ونحوها، بل وممن أتى من بعدهم ممن هو متأخر عنهم لكنه رضي وعرف قولهم = على أنه حديث صحيح السند متصلٌ؛ ولم يقل منهم أحدٌ أن السند فيه ما يعله من جهة رواته أو يخدشه، أو أنه مما تُفُرِّدَ به، إنما الخلل فيه عندهم أنه أتى متنه منكراً غريباً مخالفاً لغيره من الأحاديث.
فلذلك أتى في (مسند أحمد) بعد رواية حديث (7211) أن عبد الله بن أحمد سأل أباه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وسهيل عن أبيه؟ قال: لم أسمع أحداً ذكر العلاء إلا بخير.
وسمعه أبو داود كما في (السؤالات رقم 187) يقول عن العلاء لما سئل: أليس ثقة؟ قال: بلى هو ثقة. وسيأتي لك بيان ذلك.
إنما حصل الطعن في السند من جهة رواته ممن أتى بعدهم ممن هو دونهم في الطبقة مما لا يوافق عليه ولا يقبل منه. وسيأتي لك بيان ذلك.
إذا عرفت هذا واستقر في نفسك رعاك الله؛ فعليه نقول:
أما تفرد العلاء به فليس بعلة، ولا بضاره شيئا، لأن العلاء ثقة إن شاء الله تعالى على الصحيح الصواب فيه، ومن خالف في ذلك فقد أبعد الحكم وجانب. كيف وهو من رجال الصحيحين.
ثم قد مر بك رحمك الله انتفاء التفرد، وأنه توبع متابعة لا بأس بها تدفع تفرده وتجبره. وقد تقدم الكلام عليها.
أما مسألة غرائبه فليست بهذه الكثرة التي تجعلنا نغير حكم الأئمة العظام فيه.
ومن من الثقات الذي لا يخطئ أو يتفرد؟!
بل المعروف المقرر لدى علماء هذا العلم الشريف أن ترك الحديث لمجرد التفرد _ مع صحته _ وأنه مما لم يتابع عليه؛ هو مما يقوله أصحاب الرأي والهوى في رد السنن والأحاديث الصحيحة بالتعاليل القاصرة الهزيلة البين هزلها.
وإليك ما وقفت عليه من أقوال الأئمة والعلماء حول الحديث قدر الوسع والطاقة مرتبةً بحسب البعد الزمني:
· قال أبو داود ت275هـ في (السنن ج3/ص139 عوامة):
(وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به. قلت لأحمد: لم؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه).
قلت: فهنا ترك الحديث صريحٌ واضح أنه من أجل (المخالفة) وليس للتفرد هنا أو التوهين للسند أي ذكر. فتأمل
فلذلك لما أن كان النقاش كله حول (المخالفة) قال أبو داود بعد ذلك معقباً:
(وليس هذا عندي خلافه، ولم يجئ به غير العلاء عن أبيه).
فقوله: ولم يجئ به غير العلاء؛ ليس تضعيفاً للحديث من جهة السند، بل إخبارٌ بأن هذا الحديث لم يرو إلا من طريقه، بينما غيره رووا ما لم يوافقوه عليه. وقد تقدم لك متابعته وأنه لم يتفرد به.
· وقد قال المروزي في (علل الحديث ومعرفة الرجال ص117):
(وذكرت له حديث زهير بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان نصف شعبان فلا صوم" فأنكره؛ وقال: سألت ابن مهدي عنه فلم يحدثني به، وكان يتوقاه. ثم قال أبو عبد الله: هذا خلاف الأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم).
(يُتْبَعُ)
(/)
· وقال البرذعي في (سؤالات البرذعي لأبي زرعة ص388):
(وشهدت أبا زرعة ينكر حديث العلاء بن عبد الرحمن "إذا انتصف شعبان .. " وزعم أنه منكر).
· وقال الترمذي ت279هـ في (السنن ج2/ص268 طبعة الرسالة العالمية):
(حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ.
ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم: أن يكون الرجل مفطرا، فإذا بقي شيء من شعبان، أخذ في الصوم لحال شهر رمضان.
وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يشبه قوله هذا حيث قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقدموا شهر رمضان بصيام إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم". وقد دل في هذا الحديث أنما الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان).
قلت: وهذا من الترمذي رحمه الله محاولة لرفع النكارة على الحديث وأنه أتى لمعنى يستخرج من الحديث نفسه ومن الأحاديث الأخرى في الباب.
فبان أن علة الجمع هي (المخالفة) ولم يتعرض رحمه الله لا لتعليل بتفردٍ أو ضعف. فتأمل
· وقال النسائي ت303هـ في (الكبرى ج3/ص254 الرسالة):
(لا نعلم أحداً روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرحمن).
قلت: وأين التصريح أو التلميح في هذا الكلام والذي فهم منه من فهم أن النسائي يضعف الحديث؟!
وما عرف هذا أنه أراد الإخبار عن حال الرواية فقط رحمه الله، وأنه بهذا التفرد لها يعتبر مخالفاً للروايات الأخرى المروية. لا أن الحديث ضعيف بتفرد العلاء، فهذا إلزام للإمام النسائي لا يقبل ولا يصح. فتنبه
· وقال ابن خزيمة ت 311هـ في (الصحيح ج2/ص890 طبعة مؤسسة الريان والدار العثمانية):
(باب إباحة وصل صوم شعبان بصوم رمضان، والدليل على معنى خبر أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان"، أي ألا تواصلوا شعبان برمضان فتصوموا جميع شعبان، أو أن يوافق ذلك صوما كان يصومه المرء قبل ذاك فيصوم ذلك الصيام بعد النصف من شعبان، لا أنه نهى عن الصوم إذا انتصف شعبان نهيا مطلقا).
قلت: وهذا أيضاً من قبيل صنيع الإمام الترمذي رحمه الله، فالحديث عنده صحيح ثابت لا يعارض غيره من الأحاديث _ طبعاً إن استطعنا التوفيق؛ وقد حصل _.
· وقال أبو عوانة ت316هـ في (المستخرج ج2/ص172):
(قال جعفر _ أي: الطيالسي _: كان عبد الرحمن _ أي: ابن إبراهيم _ قاصّ هنا، وحدث عنه زيد الحباب وبهز بن أسد أيضا. سمع عبد الرحمن هذه الأحاديث من العلاء مع روح بن القاسم، وحدث عنه حديث منكر، ثم ذكر جعفر هذا _ أي: الحديث _ عن يحيى بن معين عن عفان).
قلت: وهذا أيضاً تعليل بنكارة المتن ومخالفته، وانظر أنه لم يستنكر من حديثه عنه إلا هذا. فتأمل
· وقال الطحاوي ت321هـ في (شرح معاني الآثار ج2/ص82):
(فذهب قوم إلى كراهة الصوم بعد النصف من شعبان إلى رمضان، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث.
وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا بأس بصوم شعبان كله، وهو حسن غير منهي عنه.
واحتجوا في ذلك بما ... _ فذكر الأحاديث في ذلك _ قالوا: ففي هذه الآثار دليل على أن لا بأس بصوم شعبان كله.
فكان من حجة الأولين عليهم؛ أن الذي روي في هذه الأخبار إنما هو إخبار عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما قبل ذلك مما فيه النهي؛ إخبار عن قوله، فكان ينبغي أن يصحح الحديثان جميعا.
فجعل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مباحا له، وما نهى عنه كان محظورا على غيره، فيكون حكم غيره في ذلك خلاف حكمه، حتى يصح الحديثان جميعا ولا يتضادان.
فكان من الحجة عليهم في ذلك أن في حديث أسامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في شعبان: "هو شهر يغفل الناس عن صومه".
فدل ذلك أن صومهم إياه أفضل من الإفطار.
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ما يدل على ما ذكرنا _ ثم سرد الأحاديث _. ثم قال:
فلما ثبت هذا المعنى الذي ذكرنا، دل ذلك أن النهي الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبى هريرة رضي الله عنه الذي ذكرناه في أول هذا الباب؛ لم يكن إلا على الإشفاق منه على صوام رمضان، لا لمعنى غير ذلك.
وكذلك نأمر من كان الصوم بقرب رمضان يدخله به ضعف يمنعه من صوم رمضان؛ أن لا يصوم حتى يصوم رمضان، لأن صوم رمضان أولى به من صوم ما ليس عليه صومه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا هو المعنى الذي ينبغي أن يحمل عليه معنى ذلك الحديث، حتى لا يضاد غيره من هذه الأحاديث.
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر به عبد الله بن عمرو ما يدل على ذلك أيضا _ ثم سرد الأحاديث _).
قلت: وهذا أيضاً محاولة من الإمام الطحاوي لرفع النكارة عن الحديث الثابت عنده بما لا يؤدي إلى إطراحه ما أمكن ذلك.
· وقال ابن حبان ت354هـ في (الصحيح ج8/ص353):
(ذكر خبر أوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه مضادٌّ للأخبار التي تقدم ذكرها).
قلت: وهذا كسابقيه.
· وقال ابن عدي ت365هـ في (الكامل ج3/ص218):
(قال أحمد: كان الذي روى عنه أهل الشام زهيرا آخر، فقلب اسمه. سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري فذكر نحوه هذا الكلام.
سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: قيل لأحمد بن حنبل رحمة الله عليه _ يعني وهو حاضر _: حديث أبي هريرة: "إذا كان النصف من شعبان فلا يصوم أحد حتى يصوم رمضان" قال: ذاك؛ _ أي ضعيف (أي: زهير) _، ثم قال: حديث العلاء كان يرويه وكيع عن أبي العميس عن العلاء، وابن مهدي فكان يرويه ثم تركه، قيل: عن من كان يرويه؟ قال: عن زهير _ أي: بن محمد _، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان يصله برمضان).
قلت: وهنا بان لك التصريح الصريح بعلة ترك الأخذ بالحديث وأنها كما قال الإمام أحمد بلسانه (المخالفة).
· وقال الخطابي ت388هـ في (معالم السنن ج3/ص224 المعرفة):
( .. ويشبه أن يكون حديث العلاء أثبت، على معنى كراهة صوم يوم الشك، ليكون في ذلك اليوم مفطراً، أو يكون استحب إجمام الصائم في بقية شعبان، ليتقوى بذلك على صيام الفرض في شهر رمضان، كما كره للحاج الصوم بعرفة، ليتقوى بالإفطار على الدعاء).
· وقال الحاكم ت405هـ في (معرفة علوم الحديث ص304 ابن حزم):
(ذكر النوع الثالث والعشرين من علم الحديث. هذا النوع من هذا العلم معرفة المشهور من الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور من الحديث غير الصحيح، فرب حديث مشهور لم يخرج في الصحيح من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا صيام حتى يجيء رمضان".
فكل هذه الأحاديث مشهورة بأسانيدها وطرقها وأبواب يجمعها أصحاب الحديث، وكل حديث منها يجمع طرقه في جزء أو جزأين، ولم يخرج في الصحيح منها حرف).
· وقال الخليلي ت446هـ في (الإرشاد ج1/ص218):
(العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقه: مدني مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها كحديثٍ عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان".
وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ).
قلت: هنا الخليلي رحمه الله يعطي حكماً عاماً على العلاء وسبب أن بعض أهل العلم تكلم فيه، أما أن كونه دائماً يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها كما يوهمه الكلام؛ فلا.
ثم هو لم يقل تركوه؛ حتى يفهم من يفهم من كلامه أنه يُعَلِّلُ ترك الحديث للتفرد مباشرة دون سواه. فتأمل
فغاية ما هنالك؛ أن الخليلي رحمه الله ضرب هذا الحديث مثلاً على ما ذكره هو من أنه قد تكلم في العلاء كلاماً سببه أنه يتفرد أحياناً بأحاديث لا يتابع عليها غالباً لا أن روايته ردت وأُبطلت لمجرد التفرد.
· وقال ابن حزم ت456هـ في (المحلى ج7/ص26):
(فإن قيل: فقد رويتم من طريق وكيع، عن أبي العميس، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان".
قلنا: نعم، وهذا يحتمل النهي عن كل ما بعد النصف من شعبان، ويحتمل أن يكون النهي عن بعض ما بعد النصف، وليس أحد الاحتمالين أولى بظاهر اللفظ من الآخر، وقد روينا ما ذكرنا قبل من قول أم سلمة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان يصله برمضان، وقول عائشة أم المؤمنين أنه عليه الصلاة والسلام كان يصوم شعبان كله إلا قليلا، وقولهما هذا يقتضي أنه عليه السلام كان يداوم ذلك، فوجب استعمال هذه الأخبار كلها وألا يرد منها شيء لشيء أصلا، فصح صيام أكثر شعبان مرغوبا فيه وصح جواز صوم آخره فلم يبق يقين النهي إلا على ما لا شك فيه وهو اليوم السادس عشر كلما قلنا وبالله تعالى التوفيق).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وهذا أيضاً كاسبقيه من أن العلة هي (المخالفة) وأنه يمكن التوفيق بينها وقد حصل، أما بالنسبة للحديث فهو حديث صحيح.
· وقال البيهقي ت458هـ في (الكبرى ج4/ص209 مصورة الفاروق):
(باب الرخصة في ذلك بما هو أصح من حديث العلاء).
قلت: نعم هو عنده ضعيف رحمه الله، لكن أين مكمن الضعف عنده؟!
هو ما صرح به في غير ما موضع = (نكارة الحديث ومخالفته)، ولذلك كثيرا ما كان يستشهد بكلام الإمام أحمد في هذا.
· وقال ابن عبد البر ت463هـ في (الاستذكار ج3/ص371):
(وقد روى الدراوردي وغيره عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بقي نصف شعبان فلا تصوموا"، وهو حديث صحيح، إلا أن الذي عليه جماعة الفتوى من فقهاء الأمصار أنه لا بأس بصيام يوم الشك تطوعا كما قال مالك - رحمه الله -.
قال أبو عمر: من هنا قال يحيى بن معين: كانوا يتقون حديث العلاء بن عبد الرحمن.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام شعبان كله؛ وهذه حجة لهم.
ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله. رواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن عائشة.
وروى الثوري عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان.
وقال عبد الله بن المبارك: جائز في كلام العرب أن يقال: صام الشهر كله إذا صام أكثره إن شاء الله تعالى).
قلت: وصراحة هذا الكلام ووضوحه يغني عن التعليق عليه.
· وقال أبو يعلى الصغير ت521هـ في (طبقات الحنابلة ج1/ص328):
(وقال أحمد في رواية محمد بن يحيى الكحال: هذا الحديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا" ليس هو محفوظ، والمحفوظ الذي يروى عن أبي سلمة عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان ورمضان).
قلت: وهذا أيضاً من الصريح بمكان في تحديد علة التركة؛ وأنه غير محفوظ بهذا المتن، لأنه به قد خالف غيره من الأحاديث.
· وقال الجورقاني ت543هـ في (الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير رقم 489 فريوائي):
(هذا حديث صحيح، رجاله ثقات أثبات).
قلت: لا تعليق. وما قال ذلك رحمه الله إلا لمعرفته أنه لا مطعن في رده من أجل سنده أو تفرده.
· وقال ابن الجوزي ت597هـ في (الموضوعات ج1/ص11 السلف):
( ... وكذلك فعلا _ أي: الشيخين _ في أحاديث غرائب، يرويها الثقات العدول لمّا انفرد بها واحد من الثقات تركاها؛ مثل حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يجيء رمضان".
وقد خرّج مسلم كثيراً من حديث العلاء في الصحيح وترك هذا وأشباهه مما انفرد به العلاء عن أبيه، وتركا أحاديث جماعة عن آبائهم عن أجدادهم لكون ذلك لم يتواتر إلا من حديثهم كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وإياس بن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده، وأجدادهم من الصحابة.
وقد يروي الحديث ثقة فيسنده، ثم يرويه جماعة فلا يرفعونه فيتركان إخراجه).
قلت: لا تعليق على هذا.
· وقال ابن قدامة ت620هـ في (المغني ج3/ص4):
(ويحمل هذا الحديث على نفي استحباب الصيام في حق من لم يصم قبل نصف الشهر، وحديث عائشة في صلة شعبان برمضان في حق من صام الشهر كله، فإنه قد جاء ذلك في سياق الخبر، فلا تعارض بين الخبرين إذا، وهذا أولى من حملهما على التعارض ورد أحدهما بصاحبه والله أعلم).
قلت: وقد نقل تصحيحه له عنه ابن مفلح في (الفروع)، والبهوتي في (الكشاف).
· وقال المنذري ت656هـ في (مختصر أبي داود ج3/ص224 المعرفة):
(ويحتمل أن يكون الإمام أحمد إنما أنكره من جهة العلاء بن عبد الرحمن، فإن فيه مقالا لأئمة هذا الشأن، وقد تفرد بهذا الحديث. ومن قال: إن النهي عن الصيام بعد النصف من شعبان لأجل التقوي على صيام رمضان والاستجمام له؛ فقد أبعد، فإن نصف شعبان إذا أضعف عن رمضان كان شعبان كله أحرى أن يضعف. وقد جوز العلماء صيام جميع شعبان.
(يُتْبَعُ)
(/)
والعلاء بن عبد الرحمن وإن كان فيه مقال؛ فقد حدث عنه الإمام مالك، مع شدة انتقاده للرجال وتحريه في ذلك. وقد احتج به مسلم في صحيحه، وذكر له أحاديث كثيرة، فهو على شرطه.
ويجوز أن يكون تركه لأجل تفرده، وإن كان قد خرج في الصحيح أحاديث انفرد بها رواتها، وكذلك فعل البخاري أيضا. وللحفاظ في الرجال مذاهب، فعلى كل واحد منهم ما أدى إليه اجتهاده من القبول والرد).
· وقال النووي ت676هـ في (المجموع ج6/ص427):
(وأجاب المتولي عن الحديث السابق "إذا انتصف شعبان فلا صيام حتى يكون رمضان" بجوابين: أحدهما: أن هذا الحديث ليس بثابت عند أهل الحديث، والثاني: أنه محمول على من يخاف الضعف بالصوم، فيؤمر بالفطر حتى يقوى لصوم رمضان.
والصحيح ما قاله المصنف وموافقوه، والجوابان اللذان ذكرهما المتولي ينازع فيهما).
· وقال المنبجي ت686هـ في (اللباب في الجمع بين السنة والكتاب ص407)
( ... عائشة رضي الله عنها تقول: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان. فإن قيل: هذا محمول على أنه كان مباحا للنبي صلى الله عليه وسلم فعله، وقوله عليه السلام: "لا صوم بعد النصف من شعبان حتى رمضان" محمول على أنه كان محظورا على غيره.
قيل له: إنما كان النهي على سبيل الإشفاق منه على صوام رمضان أن يضعفوا، وقوله عليه السلام: "أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود كان يفطر يوما ويصوم يوما" فأباح النبي صلى الله عليه وسلم صوم يوم وفطر يوم من سائر الدهر، فدخل ما بعد نصف شعبان في الإباحة).
· وقال ابن تيمية ت728هـ في (شرح العمدة /الصيام/ 2/ 648):
(وقد أجاب أحمد عن هذا الحديث: قال حرب: سمعت أحمد يقول في الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان النصف من شعبان؛ فلا صوم إلا رمضان"؛ قال: هذا حديث منكر. قال: وسمعت أحمد يقول: لم يحدث _ يعني العلاء _ حديثا أنكر من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان النصف من شعبان؛ فلا صوم إلا رمضان"، وأنكر أحمد هذا الحديث، وقال: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث عن سهيل.
ورواية محمد بن يحيى الكحال هذا الحديث ليس بمحفوظ، والمحفوظ الذي يروى عن أبي سلمة، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان ورمضان).
قلت: وهذا الكلام صريح واضحٌ وضوح الشمس على علة ترك الحديث عند من تركه.
· وقال الذهبي ت748هـ في (سير أعلام النبلاء ج6/ص187):
(قلت: لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، لكن يتجنب ما أنكر عليه.
ومن أغرب ما أتى به عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعا: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" الحديث).
قلت: وهذا تصريح بالإعلال بالنكارة لا التفرد. فتأمل
· وقال ابن القيم ت751هـ في (الفروسية ص188 الفوائد):
(والإمام أحمد لم يشترط في مسنده الصحيح، ولا التزمه، وفي مسنده عدة أحاديث سئل هو عنها فضعفها بعينها، وأنكرها: كما روى حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه: "إذا كان النصف من شعبان، فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان".
وقال حرب: سمعت أحمد يقول: هذا حديث منكر، ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به البتة).
· وقال في (تهذيب السنن ج2/ص1043 المعارف):
(الذين ردوا هذا الحديث لهم مأخذان:
أحدهما: أنه لم يتابع العلاء عليه أحد، بل انفرد به عن الناس، وكيف لا يكون هذا معروفا عند أصحاب أبي هريرة؛ مع أنه أمر تعم به البلوى، ويتصل به العمل.
والمأخذ الثاني: أنهم ظنوه معارضا لحديث عائشة وأم سلمة في صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كله أو إلا قليلا منه، وقوله: "إلا أن يكون لأحدكم صوم فليصمه" وسؤاله للرجل عن صوم سرر شعبان.
قالوا: وهذه الأحاديث أصح منه.
وربما ظن بعضهم أن هذا الحديث لم يسمعه العلاء من أبيه.
وأما المصححون له فأجابوا عن هذا: بأنه ليس فيه ما يقدح في صحته، وهو حديث على شرط مسلم، فإن مسلما أخرج في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، وتفرده به تفرد ثقة بحديث مستقل، وله عدة نظائر في الصحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: والتفرد الذي يعلل به هو تفرد الرجل عن الناس بوصل ما أرسلوه، أو رفع ما وقفوه، أو زيادة لفظة لم يذكروها، وأما الثقة العدل إذا روى حديثا وتفرد به، لم يكن تفرده علة؛ فكم قد تفرد الثقات بسنن عن النبي صلى الله عليه وسلم عملت بها الأمة؟!
قالوا: وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان، فلا معارضة بينهما؛ وإن تلك الأحاديث تدل على صوم نصفه مع ما قبله، وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني، وحديث العلاء يدل على المنع من تعمد الصوم بعد النصف، لا لعادة ولا مضافا إلى ما قبله، ويشهد له حديث التقدم.
وأما كون العلاء لم يسمعه من أبيه، فهذا لم نعلم أن أحدا علل به الحديث؛ فإن العلاء قد ثبت سماعه من أبيه، وفي صحيح مسلم عن العلاء عن أبيه بالعنعنة غير حديث، وقد قال _ عباد بن كثير _: لقيت العلاء بن عبد الرحمن وهو يطوف، فقلت له: برب هذا البيت حدثك أبوك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" فقال: ورب هذا البيت سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فذكره).
· وقال أيضا في موضع آخر منه:
(ونظيره أيضا ما حمل الإمام أحمد عليه حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة في النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان؛ أنه النهي عن ابتداء الصوم فيه وأما صومه مع ما قبله من نصفه الأول فلا يكره).
· وقال ابن رجب ت795هـ في (لطائف المعارف ص320 خزيمة):
(فأما تصحيحه؛ فصححه غير واحد، منهم الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر، وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم وقالوا: هو حديث منكر، منهم عبد الرحمن بن مهدي والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم.
وقال أحمد: لم يرو العلاء حديثاً أنكر منه. ورده بحديث "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين"؛ فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين.
وقال الأثرم: الأحاديث كلها تخالفه. يشير إلى أحاديث صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كله ووصله برمضان ونهيه عن التقدم على رمضان بيومين، فصار الحديث حينئذ شاذاً مخالفاً للأحاديث الصحيحة).
قلت: وهذا كلام كسابقيه في الصراحة والتحديد.
لكن قول الإمام ابن رجب: (شاذ) فيه نظر رحمه الله. فتنبه
· وقال ابن حجر ت852هـ في (فتح الباري ج4/ص129) بعد ذكر أقوال أهل العلم حوله:
(ثم جمع بين الحديثين _ أي: الطحاوي _ بان حديث العلاء محمول على من يضعفه الصوم، وحديث الباب مخصوص بمن يحتاط _ بزعمه _ لرمضان، وهو جمع حسن).
قلت: وكأنه رحمه ارتضى القول بصحة الحديث وأنه لا يترك إن أمكن التوفيق وقد حصل.
· وقال العيني ت855هـ في (عمدة القاري ج10/ص273):
(وروي عن أحمد أنه قال: هو ليس بمحفوظ، قال: وسألنا عبد الرحمن ابن مهدي عنه فلم يصححه ولم يخدش به، وكان يتوقاه.
وعلى تقدير صحة قول الترمذي؛ يعارضه حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "هل صمت من سرر شعبان"؟ قال: لا، قال: "فإذا أفطرت فصم يومين"، وسرر الشهر آخره، سمي بذلك لاستتار القمر فيه.
وروى أبو داود بإسناد جيد من حديث معاوية: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صوموا الشهر وسره وأنا متقدم بالصيام فمن أحب فليفعله".
وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا كاملاً إلاَّ شعبان يصله برمضان. قال الترمذي: حديث حسن.
وعند الحاكم على شرطهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصوم شعبان ثم يصله برمضان).
· وقال السخاوي ت902هـ في (الأجوبة الحديثية ج1/ص37):
(والمشهور في هذا الحديث الثاني التقييد بيوم أو يومين؛ فلا يصلح شاهداً لحديث العلاء لأن الغرابة في حديثه إنما جاءت من جهة التقييد بنصف الشهر، وقد أغرب ابن حزم فخصّ النهي بصوم اليوم السادس عشر، فجرى على ظاهر الرواية التي وقغت له؛ وهي من طريق عبد الرزاق عن ابن عيينة عن العلاء بلفظ: "إذا كان النصف من شعبان فأفطروا"، وكأنه لم يقع الرواية الأخرى التي تقتضي استمرار هذا الحكم إلى أن يدخل رمضان. انتهى ما قاله شيخنا).
· وقال المغربي ت954هـ في (مواهب الجليل ج2/ص411):
(يُتْبَعُ)
(/)
(وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعل شيئا من الطاعات واظب عليه، وأما حديث عائشة: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل شهرا قط إلا رمضان؛ وما رأيت أكثر منه صياما في شعبان، فظاهره فضيلة الصوم في شعبان على غيره، لكن ذكر بعض أهل العلم أن السبب في ذلك أنه كان صلى الله عليه وسلم ربما حصل له الشغل عن صيام الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فيقضيها في شعبان، فلذلك كان يصوم في شعبان أكثر مما يصوم في غيره، لأن لصيام شعبان فضيلة على صيام غيره.
ومما يقوي هذا التأويل ما رواه أبو داود وغيره من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل النصف من شعبان فلا تصوموا" وفي رواية "فلا يصومن أحد" وفي رواية "إذا دخل النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام"، وقد ذكر بعض أهل العلم أن معنى هذا: النهي للمبالغة في الاحتياط، لئلا يحتاط لرمضان ما ليس لغيره، ويكون هذا بمعنى نهيه عن أن يتقدم أحد رمضان بيوم أو يومين).
قلت: وبنحوه قال صديق خان ت1307هـ في (الروضة الندية).
· وقال الهيتمي ت973هـ في (الفتاوى الفقهية الكبرى ج2/ص82):
(ثُمَّ هذه الْأَحَادِيثِ لَا تُنَافِي الحديث الْمُحَرِّمَ لِصَوْمِ ما بَعْدَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ؛ لِأَنَّ مَحِلَّ الْحُرْمَةِ فِيمَنْ صَامَ بَعْد النِّصْفِ ولم يَصِلْهُ، وَمَحِلُّ الْجَوَازِ بَلْ النَّدْبِ فِيمَنْ صَامَ قبل النِّصْفِ وَتَرَك بَعْدَ النِّصْفِ، أو اسْتَمَرَّ لَكِنْ وَصَلَ صَوْمَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ النِّصْفِ أو لم يَصِلْهُ، وَصَامَ لِنَحْوِ قَضَاءٍ أو نَذْرٍ أو وِرْدٍ.
وَالْخَبَرُ الذي رَوَاهُ أَحْمَدُ وأبو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وابن مَاجَهْ "إذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا حتى يَكُونَ رَمَضَانُ" صَرِيحٌ في ذلك، وَاسْتَشْكَلَ السُّبْكِيّ تَعْلِيلَ حُرْمَةِ صَوْمِ ما بَعْدَ نِصْفِ شَعْبَان بِالضَّعْفِ؛ بِأَنَّهُ يَلْزَمهُ تَحْرِيمَ صَوْمِ شَعْبَانَ كُلَّهُ، لِأَنَّ الضَّعْفَ يَكُونُ بِهِ أَكْثَرُ. وَأَجَبْتُ عنه في الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ وَغَيْرِهِ: بِأَنَّ صِيَامَ الشَّهْرِ جَمِيعِهِ أو أَكْثَرِهِ يُوَرِّثُ قُوَّةً على رَمَضَانَ، لِأَنَّ الصَّوْمَ حِينَئِذٍ يَصِيرُ مَأْلُوفًا لِلنَّفْسِ وَخَلْقًا لها، فَلَا يَشُقُّ عليها تَعَاطِيهِ، وَهَذَا من بَعْضِ حِكَمِ صَوْمِهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم شَعْبَانَ كُلَّهُ أو أَكْثَرَهُ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ).
قلت: وقد صرح بصحة الحديث في كتابه (المنهج القويم).
· وقال المناوي ت1031هـ في (فيض القدير ج1/ص304):
(قال الترمذي: حسن صحيح، وتبعه المؤلف فرمز لحسنه، وتعقبه _ أي: الترمذي _ مغلطاي لقول أحمد هو غير محفوظ).
· قال الزرقاني ت1122هـ في (شرح الموطأ ج2/ص206) قال:
(وصح مرفوعا "إذا بقي نصف شعبان فلا تصوموا" .. ).
· وقال الإمام الدهلوي ت1176هـ في (حجة الله البالغة ج1/ص526):
(ولا اختلاف بين قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموه"، وحديث أم سلمة رضي الله عنها: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل في نفسه ما لا يأمر به القوم، وأكثر ذلك ما هو من باب سد الذرائع. وضرب مظنات كلية، فإنه صلى الله عليه وسلم مأمون من أن يستعمل الشيء في غير محله أو يجاوز الحد الذي أمر به إلى إضعاف المزاج وملال الخاطر، وغيره ليس بمأمون فيحتاجون إلى ضرب تشريع وسد تعمق، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم ينهاهم أن يجاوزا أربع نسوة، وكان أحل له تسع فما فوقها لأن علة المنع ألا يفضي إلى جور).
· وقال الصنعاني ت1182هـ في (سبل السلام ج4/ 138 حلاق):
(والحديث دليل على أن النهي عن الصوم في شعبان بعد انتصافه ولكنه مقيد بحديث: "إلا أن يوافق صوما معتادا" كما تقدم.
وقيل: إن الحديث مؤول بمن يضعفه الصوم، وكأنهم استدلوا بحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، ولا يخفى أنه إذا تعارض القول والفعل كان القول مقدما).
· قال المباركفوري ت1353هـ في (تحفة الأحوذي ج3/ص364):
(الحق عندي أن الحديث صحيح).
هذا آخر ما أراد الله جمعه وتوثيقه حول الحديث وبيانه، ويعلم الله تعالى أن إمراره بلا تبيين المراد منه _ مع كونه صحيحاً _ هو المشكل، وهو الذي جعل الأئمة ينكرونه، لكن إن أمكن الجمع والتوفيق وتحديد المراد منه كما فعل أئمة الدين وصنعوه، فهل يحسن أن نترك الحديث ونطرحه لمجرد النكارة فقط؟!
أقول نعم؛ إذا لم يمكن الجمع والتوفيق، أما وقد حصل فوالله تأبى النفس ويأبى الحق ويأبى العلم الذي تعلمناه أن نقول بغير ذلك.
ولا يعني هذا أننا نضرب بأقوال الأئمة الحفاظ الأعلام ممن ترك الحديث عرض الحائط؛ لا وربي بل إن أمكن التوفيق ورفع التعارض فالمصير إليه أكمل واتم وأحسن من ترك حديثٍ صحيحٍ قابل للتأويل.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 12:16]ـ
/// وقول أخي القضاعي أني أرى أن الأصل في التفرد علة فلم أقل ذلك على إطلاقه
ولكني قلتُ في موضوع عن التفرد سابق:
وهذا الذي نقوله أن الأصل في التفرد _في الطبقات المتأخرة من غير الحفاظ المكثرين المتثبتين كالزهري والثوري ونحوهم _ أنه دليل على الوهم والعلة لكن قد تحف الحديث بعض القرائن التي تجبر هذا التفرد فلا يحكم على المتفرد بالوهم.
يثلج صدري أن خلافنا بات قريباً.
ولتحرير محل النزاع أقول: الخلاف هو في حديث من قيل فيه ((ثقة)) فقط , وأما الأئمة الحفاظ والثقات المكثرين فهم خارج النزاع.
وأظنك تجعل قيداً أخراً وهو قولك [في الطبقات المتأخرة] , ولا داعي له بحسب ظني لأن الخلاف هو [متى يُعل حديث هذا الضرب بالتفرد سواء كان من الطبقة المتقدمة أو المتأخرة] ولا خلاف أن الطقبات المتأخرة مظنة الخطأ أكثر من الطبقات المتقدمة ولكن العبرة بالقرائن الدالة على ذلك , فانتبه لمحل النزاع.
ومن تأمل كلامك ((وهذا الذي نقوله أن الأصل في التفرد: أنه دليل على الوهم والعلة لكن قد تحف الحديث بعض القرائن التي تجبر هذا التفرد فلا يحكم على المتفرد بالوهم)).
فانت يا أخي تجعل تفرد هذا الضرب من الثقات ((علة)) حتى تحف تفردهم قرينة جابرة فتزول علة التفرد عندك!!
والصواب أن تفرد هذا الضرب من الثقات ((مقبول)) إلا إذا حفته قرينة دالة على الإعلال , فيمكن أن يُعل بالتفرد حينذاك.
ولتجلية الفرق انظر هذا المثال:
لو أنك وجدت يا أخي حديثاً فرداً يروى من طريق ثقة من هذا الضرب , ولم تجد للأئمة المتقدمين أو المتأخرين حكماً على هذا الإسناد , فبماذا تحكم عليه قبل النظر في القرائن؟
ستقول: الإسناد معل بالتفرد , فإن أنا نظرت ثم وجدت قرينة ((كشاهد)) تجبره فترتفع علة التفرد وإلا يبقى معلاً عندي!
وأما أنا سوف أقول: الإسناد صحيح , فإن أنا نظرت ثم وجدت قرينة ((كمخالفة)) تدل على الإعلال , فيكون عندي معلاً بجامع القرينة مع التفرد , وإلا يبقى على الأصل وهو القبول.
فعلى المنصف تأمل الفرق بيني وبين أخي أمجد والله الموفق للصواب.
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 11:59]ـ
فوائد قيمة .. جزاكم الله خيرا
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 07:46]ـ
بقي أن يقال أن الذين ضعفوا الحديث وأعلوه أمتن وأصلب وأقوى من الذين صححوه. وهذه كلية عامة لمعرفة من يصحح ومن يضعف وكأن الأمر خلاف بين طريقتين في الحكم.ولا يقال هناك من ضعف وهناك من صحح. فالكفة غير متساوية.
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 07:47]ـ
وكلامي من جنس كلام ابن رجب في اللطائف(/)
تخريج حديث (من تعلم علما مما يبتغى به الله .. )
ـ[الحُميدي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
أما بعد:
هذا جزء خرجت فيه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علما مما يبتغى به الله، لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة)،مع بيان درجته،وقد سبق لي جمع طرق إسناده،ولكن ضاعت مني الطروس التي رقمت فيها البحث،وأعدت رقمه من جديد، مستعينا بالله تعالى.
الحديث مداره على فليح بن سليمان، وهو يرويه عن أبي طُوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به.
وقد ورد عن فليح من رواية عبد الله بن وهب، و رواية سعيد بن منصور، و سريج بن النعمان، و يونس بن محمد و بشر بن الوليد.
أما رواية عبد الله بن وهب:
فقد اخرجها ابن حبان في (صحيحه،1/ 152)، من طريق أبي الطاهر بن السرح و سليمان بن داود، و الحاكم في (مستدركه،1/ 277)، من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، و من طريقه البيهقي في (المدخل إلى السنن، 1/ 378)،جميعهم عن عبدالله بن وهب أخبرني فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»، يعني ريحها.
قلت: وقد رواه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313) من طريق سَحنون-ويجوز الضم - عن ابن وهب، ولكنه جعل بين ابن وهب و فليح بن سليمان عبدالله بن لهيعة، فقد قال: حدثنا عبد الرحمن، نا علي، نا أحمد، نا سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن سليمان الخزاعي به.
قلت:مما يجعلنا نقطع بأنه خطأ من سحنون، فقد تكلم فيه بعض الأئمة في الرواية،
فقد قال ابن حجر في (لسانه،3/ 8):" تكلم فيه أبو يعلى الخليلي، فقال: لم يرض أهل الحديث حفظه، واثنى عليه أبو العرب كثيرا، فقال: انتشرت إمامته وسلم له أهل عصره واجمعوا على فضله وتقدمه واجتمعت فيه خلال قلما اجتمعت في غيره."
قلت: و لا تعارض بين ما قاله أبو يعلى، و ثناء أبي العرب عليه، فعدالة و فضل و علم سحنون لا يشك فيه شاك، و أما روايته و ضبطه و حفظه فيبقى محل نظر، و كلام مثل أبي العرب لا يعارَض به كلام الحافظ أبي يعلى، فهو على علمه ليس من أئمة هذا الشأن، و قد ألف في مناقب سحنون كتابا مفردا [1]، و قد صرح بضعف سحنون شيخنا العلامة المحدث محمد بوخبزة – حفظه الله – فقال عن أثر من روايته: (فيه سحنون، و هو ضعيف، .. ). [2]
قلت: و يمكن الجمع بأن ابن وهب سمعه من كليهما، وإن كان مستبعدا.
رواية سعيد بن منصور:
أخرجها ابن ماجة في (سننه،1/ 306) و ابن أبي حاتم في (العلل2/ 437)، و العقيلي في (الضعفاء7/ 240)، و الحاكم في (المستدرك1/ 277)،ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان 2/ 282)،و أبو نعيم في (تسمية ما رواه سعيد بن منصور1/ 31)، و الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 19)،و ابن عبد البر في (جامع بيان العلم،2/ 313)،وابن قتيبة الدينوري في (المجالسة وجواهر العلم،214)،وابن الشجري في (أماليه1/ 32) جميعهم من طرق عن سعيد بن منصور ثنا فليح بن سليمان عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه، إلا ليصيب به عرضا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»،يعني ريحها.
قلت: وزيادة (يعني: ريحها)، هي من كلام فليح بن سليمان كما هو مصرح به عند الحاكم.
رواية سريج بن النعمان:
عنه الإمام احمد، في (مسنده2/ 338).
و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة في (مصنفه،5/ 285)، و من طريقه أبو داود في (سننه2/ 346)، وكذا ابن ماجة في (سننه1/ 306)،و من طريق أبي داود ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم2/ 313) و كذا القاضي عياض في (الإلماع،55).
(يُتْبَعُ)
(/)
و السهمي في (تاريخ جرجان،165) من طريق عبدالله بن عمر، والبيهقي في (المدخل،1/ 378) من طريق القاسم بن نصر البزار، و الخطيب في (اقتضاء العلم العمل، ص:65) من طريق أحمد بن زياد البزار، جميعهم عن سريج بن النعمان ثنا فليح بن سليمان، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة».
رواية يونس بن محمد:
اخرجها عنه الإمام أحمد في (مسنده2/ 338)،و عنه أبو بكر ابن أبي شيبة عند ابن ماجة في (سننه1/ 306)، عن فليح به.
رواية بشر بن الوليد:
أخرجها أبويعلى في (مسنده11/ 260)، و من طريقه أبو الفضل المقرئ في (أحاديث ذم الكلام وأهله، 1/ 158)،و ابن المقرئ في (معجمه1/ 57)، و الآجري في (أخلاق العلماء،45)، وفي (أخلاق حملة القرآن،62)، والخطيب من طريق ابن المقرئ في (تاريخ بغداد،5/ 346)، و من طريق الآجري في (الفقيه والمتفقه،2/ 409)، وعن غيرهما في (الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع،19)، جميعهم من طرق عن بشر بن الوليد أنا فليح بن سليمان به.
فحْصُ سندِ الحديث:
قلت: الحديث مداره على فليح بن سليمان [3] كما هو ظاهر،وأقوال أهل العلم فيه كالآتي:
قال يحيى بن معين: (ضعيف ما أقربه من أبي أويس.)،
وقال أبو حاتم: (سمعت معاوية بن صالح، سمعت يحيى بن معين يقول: فليح بن سليمان ليس بثقة ولا ابنه. ثم قال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل على محمد بن فليح.). [4]
وقال أبو حاتم: (ليس بالقوي.).
قال النسائي: (ليس بالقوي.). [5]
وقال الساجي: (هو من أهل الصدق ويهم.).
وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس.).
وقال أبو عبدالله الحاكم: (اتفاق الشيخين عليه يقوي أمره.).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي -ملخصا حاله-: (لفليح أحاديث صالحة،يروي عن الشيوخ من أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتمده البخاري في صحيحه، وروى عنه الكثير، وهو عندي لا بأس به.).
و لخص ابن حجر حاله قائلا: (صدوق كثير الخطأ.). [6]
قلت: فهو صويلح لا يسقط عن درجة الاعتبار،وكنت رأيت أن حديثه هذا يحتمل التحسين خاصة، لرواية خمسة ثقات عنه،دون أن يختلفوا عليه في سند ومتن الحديث،مما يجعلنا نأمن من وهمه وخطئه، ولكن قال الحافظ ابن أبي حاتم الرازي –رحمه الله -:
(وسمعت أبا زرعة وذكر حديثا حدثنا به عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يعني: ريحها.)
فسمعت أبا زرعة يقول: هكذا رواه.
ورواه زائدة،عن أبي طوالة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رهط من أهل العراق،عن أبي ذر، موقوفا ولم يرفعه.) [7].
قلت: وحديث زائدة بن قدامة أخرجه ابن المبارك في (الزهد،15)، و من طريقه الحافظ ابن عبد البر في (جامع بيان فضل العلم،2/ 300)، عن ابن المبارك أخبرنا زائدة فذكره.
و في كتاب (العلل9/ 11) للحافظ الدارقطني: ( .. ،سئل عن حديث سعيد بن يسار أبي الحباب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما يبتغي به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة ".
فقال: يرويه أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختلف عنه، فرواه فليح بن سليمان أبو يحيى عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي، فرواه عن أبي طوالة عن رجل من بني سالم مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل أشبه بالصواب.).
قلت: رواية محمد بن عمارة أخرجها الدارمي في (سننه1/ 92) دون ذكر الرجل من بني سالم،فقد قال: أخبرنا أبو عاصم حدثنا محمد بن عمارة بن حزم قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يطلب هذا العلم أحد لا يريد به إلا الدنيا إلا حرم الله عليه عرف الجنة يوم القيامة».
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أنني وقفت على رواية أخرى عن أبي طُوالة عبدالله بن عبد الرحمن، فقد قال ابن حجر في ترجمة معمرالأنصاري في (الإصابة6/ 376):" معمر الأنصاري:
ذكره بن شاهين في الصحابة، وهو وهْمٌ فاخرج من طريق روح عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من تعلم علما مما ينفع الله به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة).
قال أبو موسى [8]:"أظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، فلعله تصحف".
قلت: وهو كما ظن لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر رواه عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة،أخرجه أبو داود والنسائي من طريق فليح بن سليمان عنه، وأخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا، فلعل عبد العزيز أرسله،وتصحف (بن معمر) فصار (عن معمر)، فنشأ اسم صحابي لا وجود له، والله المستعان".
قلت: و رواية زائدة بن قدامة الثقفي مقدمة على باقي الروايات.
فقد لخص الحافظ حال ابن قدامة فقال:" ثقة ثبت صاحب سنة" [9]
ولخص حال محمد بن عمارة بن حزم فقال:" صدوق يخطئ." [10]
ولخص حال عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون فقال:" ثقة فقيه مصنف." [11]
فرواية زائدة مقدمة على غيرها، و يتبين منها أن رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهْمٌ من فُليح بن سليمان، والصحيح أنه من كلام أبي ذر رضي الله عنه، فرحم الله أئمتنا النقاد وألحقنا بهم.
فيسقط هذا الحديث من حيث الإسناد،إلا أن معناه صحيح، تشهد له بعض الأحاديث المخرجة في الصحيح، و عمومات ظواهر النصوص الشرعية،كما سأوضح –إن شاء الله- ذلك.
وقبل أن أورد من حسن أو صحح الحديث من بعض أئمتنا الحفاظ،أذكر بعض الأحاديث التي تقرب من لفظ حديث الباب،والتي تعد شاهدة له، مع بيان درجتها،حتى يتضح انها لا تصلح لتقوية حديث فليح بن سليمان.
أولها:حديث عبدالله بن عمر:
رواه النسائي في (سننه الكبرى3/ 357)،والترمذي في (سننه 10/ 160)،و ابن ماجة في (سننه1/ 306)،و ابن عدي في (الكامل 5/ 181)، و الآجري في (أخلاق العلماء،45)، جميعهم من طرق عن محمد بن عباد الهناء حدثنا علي بن المبارك عن أيوب السختياني عن خالد بن دريك عن ابن عمر-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار.».
قال الحافظ ابن عدي: " وهذا الحديث لا أعلم رواه الا علي بن المبارك وعن علي محمد بن عباد". [12]
وقال الحافظ الترمذي: " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه".
و قال الدارقطني في (الغرائب و الأفراد):" تفرد به علي بن المبارك عن أيوب السختياني، ولم يروه عنه غير محمد بن عباد الهنائي." [13]
قلت: خالد بن دريك لم يدرك ابن عمر [14]،فروايته عنه مرسلة.
و علي بن المبارك ثقة و لكنه تفرد به عن أيوب السختياني،و محمد بن عباد قال عنه أبوحاتم:"صدوق" [15]،و قد تفرد به عن علي، و تفرد عليٍّ به يوهنه و يضعفه.
ثانيها: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص:
أخرجه الخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الراوي،18)،قال: أنا أبو سعيد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، بنيسابور، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا إبراهيم بن منقد الخولاني، بمصر، قال: حدثني إدريس بن يحيى، عن ابن عياش القتباني، عن خالد بن يزيد، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تعلم علما ينتفع به في الأخرة يريد به عرض شيء من الدنيا لم يرح رائحة الجنة»
قلت: المثنى بن الصباح [16]، ضعفه جمع من الأئمة:
قال عنه الإمام أحمد: "لا يساوي حديثه شيئا مضطرب الحديث".
وقال بن معين: " ضعيف"،وقال مرة:" ضعيف،يكتب حديثه،ولا يترك".
وقال بن أبي حاتم سألت أبي و أبا زرعة عنه فقالا: "لين الحديث،قال أبي: يروي عن عطاء ما لم يرو عنه أحد،وهو ضعيف الحديث."
وقال الجوزجاني:"لا يقنع بحديثه ".
وقال الترمذي:"يضعف في الحديث ".
وقال النسائي:" ليس بثقة"، وقال مرة:" آخر متروك الحديث".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال بن عدي:"له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بين ".
قال بن سعد:" له أحاديث، وهو ضعيف".
وقال الدارقطني: "مثنى بن الصباح،عن عمرو بن شعيب، وعنه: يحيى بن أيوب، ضعيف." [17]
قلت: فحديثه ضعيف جدا.
وقريب منه حديث أنس بن مالك:
فقد أخرجه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي،20) فقال: أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه [18]، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح المالكي [19]، نا محمد بن سهل بن بيداذ، بالأبلة، نا شيبان بن فروخ، قال: نا نافع أبو هرمز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال»: من طلب الحديث أو العلم، يريد به الدنيا لم يجد حرث الآخرة «.
قلت: وهذا حديث واهٍ لوهاء أبي هرمز [20]،و أقوال الأئمة النقاد فيه كالآتي:
قال أبو حاتم:" متروك ذاهب الحديث".
قال عنه يحيى بن معين عنه: " ليس بشئ".، ومرة قال:"ضعيف".، واخرى قال: "ليس بثقة كذاب ".
وقال النسائي:" ليس بثقة".
وقال أبو حاتم البستي:" كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به ولا كناية-كذا بالأصل ولعلها حكاية- حديثه إلا على سبيل الاعتبار."
قلت: فهو حديث ساقط واه، وبالله الاستعانة.
ولقد حسن وصحح جماعة من الحفاظ هذا الحديث فمنهم:
الحافظ ابن حبان -رحمه الله- فقد أورده في (صحيحه)،و كذا الحافظ أبو عبدالله الحاكم -رحمه الله- في (المستدرك)، فقد قال: "هذا حديث صحيح سنده، ثقات رواته على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أسنده و وصله عن فليح جماعة غير ابن وهب ".
قلت: لو سَلِم فليح بن سليمان من مخالفة من هو أوثق منه،لاحتمل حديثه التحسين،و لكن من كلام الحافظ أبي زرعة –وغيره- يتضح خلاف ذلك،فقد وهم فليح في إسناده و وَصْلِه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضا -بعد أن أورده من طريق أخرى-: "وقد روي هذا الحديث بإسنادين صحيحين، عن جابر بن عبد الله وكعب بن مالك رضي الله عنهم."، ثم أوردهما.
قلت:وحديث كعب بن مالك و جابر –رضي الله عنهما-، كالآتي:
عن كعب بن مالك-رضي الله عنه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من ابتغى العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يقبل إفادة الناس إليه فإلى النار».
و عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو تماروا به السفهاء، ولا لتحيزوا به المجلس، فمن فعل ذلك فالنار النار». [21]
قلت:فمعناهما يشهدان للحديث، وإن اختلفاعنه في اللفظ، ولكنهما ساقطين عن درجة الاستشهاد،كما سأبينه في ذيل هذه الرسالة، فيسقط بذلك استشهاد واعتماد الحافظ أبي عبد الله ابن البيع رحمه الله.
و إنما جعلناهما شاهدين لحديث فليح بن سليمان على فرض أن الحديث صح مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإلا فالأمر خلاف ذلك.
وقد صححه أيضا حافظ المغرب الإمام الأشم ابن حزم –رحمات ربي عليه- في رسالة (التلخيص لوجوه التخليص) [22].
وكذا صححه الإمام النووي -رحمه الله- فقال: (رواه أبو داود بإسناد صحيح.). [23]
و قال الحافظ العراقي -رحمه الله-:" أخرجه أبو داود وابن ماجه بإسناد جيد." [24]، و صححه المنذري -رحمه الله- تبعا للحاكم [25]، و أورده الحافظ ابن كثير [26] و الحافظ ابن رجب [27]-رحمهما الله-، و غيرهم في معرض الاحتجاج،و كذا صححه شيخ مشايخنا العلامة الإمام الألباني –رحمه الله-، وقد تبين لك بأن الأمر خلاف ذلك، فلله الحمد من قبل و من بعد.
و من الأئمة الذين ضعفوه:
الحافظ العقيلي -رحمه الله-،فقد أورده في ترجمة فليح بن سليمان فقال:" الرواية في هذا الباب لينة".
قلت:الأمر كما قال، فإنه لا يصح في هذا الباب شيء.
و قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- أن هذا الحديث من غرائبه التي تفرد بها [28]،وكذا أشار إلى ضعفه الحافظ ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله- و لم يصرح [29].
وقد تم ما رميت إليه بعون الله و توفيقه، و لا أدعي فيه الكمال، فالحمدالله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خير مرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ينظر (الديباج المذهب، 2/ 25).
[2] (الطرر الأثرية على مطابقة الاختراعات العصرية)، جمع استاذنا طارق الحمودي - حفظه الله-.
[3] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب3/ 403)،ط: مؤسسة الرسالة،باعتناء إبراهيم الزيبق و عادل المرشد. و (ميزان الاعتدال،6/ 301) ط: دارالكتب العلمية، سنة 1416هـ.
[4] (تهذيب التهذيب،3/ 677).
[5] وهناك أ قوال أخرى في تضعيفه فلتنظر في (تهذيب التهذيب3/ 403و 404).
[6] انظر (تقريب التهذيب 2/ 16)،ط: دار الكتب العلمية،سنة 1415هـ.
[7] انظر (العلل 2/ 437).
[8] قلت: هو الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن عمر الأصبهاني المديني المتوفى سنة 581هـ، صاحب التصانيف الرائقة و البديعة،منها (معرفة الصحابة) الذي استدرك به على أبي نعيم الحافظ وغيرها،تنظر ترجمته في (تذكرة الحفاظ،4/ 86) ط: دار الكتب العلمية،سنة:1419هـ.
[9] ينظر (تقريب التهذيب،1/ 307).
[10] ينظر (تقريب التهذيب،2/ 116).
[11] ينظر (تقريب التهذيب،1/ 605).
[12] (الكامل في الضعفاء،6/ 310) ط: دار الكتب العلمية، تـ: علي معوض و غيره.
[13] قلت: نقلته عن (أطراف الغرائب و الأفراد، 3/ 355)، لابن القيسراني.
[14] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب1/ 517).
[15] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب3/ 601).
[16] فلتنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب4/ 22).
[17] فلتنظر ثلاثة رسائل في علم الجرح والتعديل (ص:238)،ت: عامر حسن صبري، دار البشائر 1425هـ.
[18] وثقه الخطيب كما في (تاريخ بغداد5/ 146).
[19] هو الفقيه المالكي المشهور بأبي بكر الأبهري،فلتنظرترجمته في (تاريخ بغداد1/ 428).
[20] و هذه الأقوال نقلتها من بعض الكتب التي ترجمة له وهي كالآتي: (الجرح و التعديل 9/ 456) لابن أبي حاتم،تاريخ ابن معين من رواية الدوري (2/ 143)،،ومن رواية الدارمي (، 32)، و (الضعفاء4/ 286) للعقيلي، و (الضعفاء و المتروكين،254) للنسائي، و (المجروحين،3/ 57) لابن حبان، و (ميزان الاعتدال4/ 243) للذهبي، و (لسان الميزان 3/ 63) للحافظ.
[21] انظر تخريجهما في الشق الثاني من الرسالة.
[22] انظر (رسائل ابن حزم،ج3ص:169)،تحقيق إحسان عباس.
[23] انظر (رياض الصالحين،ص: 281).
[24] (تخريج الإحياء،119).
[25] ينظر (الترغيب و الترهيب،1/ 65).
[26] ينظر (تفسير ه،1/ 244).
[27] ينظر (جامع العلوم و الحكم، ص:18).
[28] ذكر ذلك عندما ترجمه في (سير أعلام النبلاء،7/ 354).
[29] من كتابه (الآداب الشرعية،2/ 105).
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:42]ـ
للفائدة .. ،(/)
(الشَّاذ) و (المُنكر) عِنْد الحَافظِ والإمامِ صالح جَزَرَة-رَحِمَهم اللهُ-؟؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا مريةَ أن َّقطبَ رحى الأساس النظري في صناعة الحديث النبوي متنُ النَّخبةِ للإمامِ الحافظِ –رحمه الله-
وقد أبدع الحافظُ أيمَّا أبداع في حَبْكِ النَّخبة ... وشَهِد له معاصرُوه ومن جاء بعده بدقَّة المأخذِ الحديثي عنده، وأضحى علماءُ الصناعةِ بعده ما بين شارحاً ومحشٍّ ومنكِّت وناظمٍ للنَّخبة، وحظي المتنُ بالقَبول لدى أهل الصناعة بعد الحافظ فأتْهَمَ المتنُ وأنجْد ....
وحينما نقرأ النخبةَ -كمتعلمينَ غرثى- التي أرادَ الحافظُ بها تدوينَ مصطلحات أهل الأثر –لا مصطلحاته- =ندركُ أن َّاللحاقَ بركْبِ الحافظِ لم يعدْ أُمنية من الأماني يستحضرها أحدنا عند شربه من ماء زمزم بل صار شأواً بعيدَ المنال-إلا أن يشاء الله-
وعليه فالحافظ-رحمه الله-انبرى لتدوين مصِطلحات أهل الأثر النَّقَدَة في كتابه النَّخبة ...
ومن جميل ما استوقفني وأثار عندي علامة استفهامٍ=نصٌ للإمام الناقد الحافظ صالح بن محمد جَزَرَة (293هـ) –وهو من أهل الأثر ممَّن استقصى الحافظ مصطلحاتهم في النَّخبة- حيث قال كما نقلَ عنه الإمام الخطيبُ في الكفاية: ((الحديثُ الشَّاذُ الحديثُ المنكَرُ الذي لا يُعْرَفُ))
فطفقتُ أوفِّق بين ما جاء في النَّخبة وما جاء عن هذا الإمام فلم أهتدِ للسبيل الأمثل في التوفيق؟؟؟
فالحافظ أناطَ المفهومين (الشاذ والمنكر) بالمخالفة وغاير بينهما بمرتبةِ المخَالف قوةً وضعفا ...
والإمام صالح جَزَرَة لم يفرِّق بينهما فلا أناط ولا غاير؟؟؟
وثمَّ مسلكٌ نستطيع من خلاله فهمَ كلامِ الإمام صالح جَزَرَة دون زعزعةِ لَبِنَات الحافظ التعريفية وذلك بحمل كلام الإمام جَزَرَة على أن الإشتراكَ متحققٌ في المناطِ الذي أناطَ الحافظُ به المفهومينِ ...
وعليه فلا إشكالَ بين تقعيد الحافظِ-رحمه الله- وكلام الإمام صالح جزرة-رحمه الله-
ولكن كيف نبرِّرُ التغاضي عن مرتبة المُخَالف في المعالجة التوفيقية السابقة؟؟؟
سؤال يحوم حول رأسي؟؟؟ كم أكون سعيداً حيالَ أي معالجةٍ يتفضلُ بها أحدُ الإخوةِ الكرامِ ...
ولكم مني الحبُّ والتقدير
ولله الأمر من قبل ومن بعد
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:32]ـ
أخي الفاضل الحبيب (العطاب) سأحيلك على مليئ ولعله عند إن شاء الله.
هل تملك كتاب (علوم الحديث لابن الصلاح) بحاشيتيه (التقييد) و (الإفصاح) للعراقي وابن حجر، والتي حققها الشيخ (طارق بن عوض الله) وطبعها في كتاب واحد عن (دار ابن القيم ودار عفان)؟
أخبرني فقط.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:44]ـ
حياك الله أبا عصام ...
لا أملك الكتاب ...
وسأشتري الكتاب إن شاء الله ...
وكم أود أن تكون المعالجة منكم مختصرة فلا تتعب نفسك بالنقل؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:46]ـ
طيب هل تملك كتاب (شرح النخبة) للشيخ طارق بن عوض الله؟
أخبرني، وأبشر بما يسرك.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:50]ـ
أخوك في سفر وليس عندي كتبي فبيني وبينها مفاوز؟؟؟
وقد كتبت المقال السابق على ضوء شمعة-جراء انقطاع التيار الكهربائي-؟؟؟
فإن ندَّ خاطر فالعذر العذر؟؟؟
وقد بتُّ أهابك أبا عصام لا سيما بعد دروسك في الجدل؟؟؟ -ابتسامة-
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 07:34]ـ
لا بأس .. ردك الله سالما غانما .. ومثلك لا يكفيه الإيجاز؛ فصاحبك أعرف الناس بك ..
المقصد أن الشيخ طارق قد حرر المسألة بكلام يكتب بماء الذهب في كلا الكتابين .. على العموم سأحاول أن أوجز لك الكلام هنا بما هو ملخص الموضوع:
اختلف أهل العلم في (الشاذ) و (المنكر) هل هما اسمان لمسمى واحدٍ، أم هما متغايران _ فيختص (الشاذ) بحديث الثقة، و (المنكر) بحديث الضعيف؟
والاختلاف هنا هو من باب اختلاف التنوع، لا من باب اختلاف التضاد، وإلا فـ (الشاذ) و (المنكر) _ عند الجميع _ حديث مردود؛ غير صالح في الاحتجاج ولا في الاستشهاد.
وقد فرّق الحافظ رحمه الله في (النخبة) بين (الشاذ) و (المنكر)، مقتصرا في كلٍ منهما على قسم (المخالفة) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال في (الشرح) عليها: (وعُرِف بهذا: أن بين (الشاذ) و (المنكر) عموما وخصوصا من وجه؛ لأن بينهما اجتماعا: في اشتراط المخالفة، وافتراقا: في أن (الشاذ) رواية ثقة أو صدوق، و (المنكر) رواية الضعيف. وقد غفل من سوّى بينهما. والله أعلم). أهـ
لكنه في (نكته على ابن الصلاح) لم يقتصر على قسم (المخالفة)؛ بل أدخل فيه أيضا (التفرد)، وجعل منه (الشاذ) و (المنكر)؛ فقال:
(هما _ يعني الشاذ والمنكر _ مشتركان في كون كل منهما على قسمين، وإنما اختلافهما في مراتب الرواة:
فالصدوق؛ إذا تفرد بشيء لا متابع له ولا شاهد، ولم يكن عنده من الضبط ما يشترط في حد الصحيح والحسن؛ فهذا أحد قسمي (الشاذ).
فإن خولف من هذه صفته _ مع ذلك _؛ كان أشد في شذوذه، وربما سماه بعضهم (منكرا).
وإن بلغ تلك الرتبة في الضبط، لكنه خالف من هو أرجح منه في الثقة والضبط؛ فهذا القسم الثاني من (الشاذ). وهو المعتمد في تسميته.
وأما إذا انفرد المستور، أو الموصوف بسوء الحفظ، أو المضعف في بعض مشايخه دون بعض، بشيء لا متابع له ولا شاهد؛ فهذا أحد قسمي (المنكر)، وهو الذي يوجد في إطلاق كثير من أهل الحديث.
وإن خولف في ذلك؛ فهو القسم الثاني. وهو المعتمد على رأي الأكثرين.
فبان بهذا فصل (المنكر) من (الشاذ)؛ وأن كلاً منهما قسمان، يجمعهما: مطلق التفرد، أو مع قيد المخالفة. والله أعلم) أهـ
· قال الشيخ (طارق) أيده الله:
فقد ظهر اختلاف ٌ بين كلام الحافظ في (النكت) وكلامه في (النخبة)؛ فبينما هو في (النخبة) يشترط (المخالفة) لجعل حديث الثقة (شاذا)، وجعل حديث الضعيف (منكرا)؛ إذ به في (النكت) لا يشترط (المخالفة)، بل يجعل كُلاً من (الشاذ) و (المنكر) قسمين، يجمعهما: مطلق التفرد، أو مع قيد المخالفة.
لكن؛ يمكن أن يجاب في الجمع بين قوليه: بأنه في (النكت) إنما ذكر الأقوال الصادرة في المسألة، وفي (النخبة) ذكر الراجح عنده؛ ولعل في كلامه ما يشير إلى ذلك؛ حيث قال في (النكت) في القسم الثاني من النوعين _ أي: المصحوب بالمخالفة _: (هو المعتمد). والله أعلم
لكن يبقى هنا النظر في: هل ما اعتمده هو المعتمد في تسميتهما، أو لا؟ وهل هما متغايران أو متحدان؟
ثم هو فرق بين (الشاذ) و (المنكر) بأن: اشترط في راوي الحديث (الشاذ): أن يكون ثقة، وفي راوي الحديث (المنكر): أن يكون ضعيفا؛ فهل هذا التفريق صحيح، أو أن (الشاذ) و (المنكر) كليهما يطلقان بدون اعتبار هذا؛ وعليه؛ يكون (الشاذ) و (المنكر) اسمين لمسمى واحد، وليسا متغايرين؟!
ثم أخذ أيده الله يستطرد في الإجابة عن هذه الأسئلة، وذكر أن الصحيح في (الشاذ) و (المنكر) أنه خلاف ما اعتمده الحافظ ابن حجر رحمه الله، وذلك أن أكثر أهل العلم على أن (المنكر) من الحديث هو: الحديث الذي يتفرد به الراوي الذي ليس أهلا للتفرد بمثل هذه الرواية.
وهذا يدل على أن هذا الراوي قد يكون أهلا للتفرد، ولكن ليس بمثل هذه الرواية؛ حيث وجد في هذه الرواية معان يصعب أن يتفرد بها مثل هذا الراوي. قد يمكن أن يتفرد بها غيره، قد يمكن أن يتفرد هو بغير هذه الرواية؛ مما لم يوجد فيه من المعاني ما وجد في هذه الرواية بعينها.
إذا فـ (المنكر) هنا ليس راجعا فقط إلى الراوي؛ بل راجع إلى الرواية أيضا، وإلى مدى أهلية هذا الراوي المتفرد بها لأن يتفرد بها أو بمثلها.
وأئمة العلم يعبرون عن الحديث بكون (منكرا) إذا كان راويه المتفرد به قد أخطأ فيه، وقد ترجح لديهم أنه أخطأ فيه، سواء كان خطؤه في إسناده فقط، أو في متنه فقط، أو فيهما معاً، وسواء كان راويه الذي أخطأ فيه ثقة أو غير ثقة، وسواء خالف غيره أو تفرد فقط ولم يخالف.
والأمثلة على ذلك كثيرة، لا تخفى على المطلع.
ثم استطرد في بيانها.
· ثم قال أيده الله:
وقد حاول الحافظ ابن حجر في غير موضع من (مقدمة الفتح) وغيرها؛ تفسير (المنكر) حيث أطلقه بعض الأئمة كأحمد وأبي داود والبرديجي وغيرهم على ما تفرد به بعض الثقات بـ (الفرد المطلق)؛ محاولة منه للتوفيق بين ما اشترطه هو في (المنكر) من الضعف والمخالفة، وما وجد في كلام الأئمة مما يقتضي عدم اشتراط ذلك.
وهذا التفسير ليس بشيء؛ ففي الأمثلة التي ذكرناها عن الإمام أحمد وأبي داود؛ ما يدل على أن (المنكر) عندهما هو الحديث الخطأ، وقد صرحا بذلك في هذه الأمثلة وغيرها. ومثلهم البرديجي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يقرر صنيع أهل العلم ويؤكد أن (المنكر) عندهم هو الخطأ مهما كان حال راويه المخطئ فيه: أنه وكما لا يخفى على فاهم لهذا العلم أن أئمة الحديث يسبق نقدهم للرواية سندا ومتناً نقدهم للرواة جرحا وتعديلا، فهم لكي يتحققوا من ثقة الراوي أو ضعفه؛ ينظرون في أحاديثه ورواياته؛ فإذا وجدوا أغلبها مستقيمة، موافقة لما يرويه الثقات الأثبات، استدلوا بذلك على أنه ثقة. وإن كان أغلبها مخالفا لروايات الثقات الأثبات، أو ليس لها أصل عندهم؛ استدلوا بذلك على ضعفه وسوء حفظه.
ثم ساق الأمثلة على هذا.
· ثم قال أيده الله موجها قول ابن حجر في التفريق بينهما:
ولعله إنما اعتمد في قوله هذا على: ما روي عن الإمام الشافعي رحمه الله؛ حيث روي عنه أنه قال: (ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة حديثاً لا يرويه غيره؛ إنما الشاذ من الحديث: أن يروي الثقة حديثا يخالف فيه الناس).
وكلام الإمام الشافعي هذا ليس فيه ما يدل على اشتراط أن يكون راوي الحديث (الشاذ) ثقة.
لاشك أنه إذا كان ثقة وقد خالفه الناس؛ فإنه يسمى (شاذا)، ولكن البحث هنا: هل لا بد لكي يوصف الحديث بأنه (شاذ) أن يكون راويه ثقة؟ أم أن الراوي الضعيف أيضا يسمى حديثه (شاذ)؛ إذا ثبت خطؤه فيه؟
والمتأمل لكلام الإمام الشافعي هذا، يظهر له أنه إنما قال ذلك الكلام مقابلا به قولا ربما قيل بحضرته، أو في مجلس من مجالسه التي كان يعقدها للمناظرة؛ فكأن بعض من خالفه رد عليه حديثا احتج به؛ بأنه تفرد به ثقة _ فهو حديث شاذ _؛ فأراد الإمام الشافعي أن يرد هذه الشبهة على صاحبها؛ فقال كلامه المذكور.
وهذا الذي فهمته من كلام الإمام الشافعي استظهاراً؛ قد رأيت الإمام ابن القيم رحمه الله قد سبقني إليه، فالحمد لله على ما أنعم به وأكرم، وذلك في كتابه (إغاثة اللهفان 1/ 327).
ثم أخذ يسرد بيان وجه كلام الإمام الشافعي وأنه موافق لغيره من الأئمة
· ثم قال أيده الله:
ونحن نجد في استعمال أئمة الحديث الذين غلب على استعمالهم مصطلح (الشاذ) في التعبير عن الخطأ؛ نجد في تعريفهم للشاذ ما يصدق عليه اسم (المنكر).
بمعنى: أننا نجدهم يستعملون (الشاذ) على أخطاء الثقات وأخطاء الضعفاء، غير متقيدين بأن يكون (الشاذ) مختصا بأحاديث الثقات، و (المنكر) بأحاديث الضعفاء.
ثم سرد كلام أهل العلم في ذلك والأمثلة عليه.
إذا عرفنا أن هذا التفريق لا يعرف قبل الحافظ ابن حجر، وأن هذا التقييد أيضا لا يعرف، وأن المعروف عند أهل العلم: إطلاق (المنكر) على الخطأ، مهما كان المخطئ _ ثقة أو غير ثقة _، ومهما كان متفردا بما أخطأ فيه، أم مخالفا غيره، وأن (الشاذ) و (المنكر) سواء.
وقد رد أيده الله الدليل الذي استدل به الحافظ على مثال (المنكر) الذي على شرطه هو، وفنده تفنيدا عظيماً.
والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 05:35]ـ
لقد طبعتُ ما تفضلتَ بكتابته وتأملته فألفيته كلام محقق عارف بالصنعة
والشيخ طارق من أهل الصناعة البارعين
بارك الله فيك أبا عصام
وبارك الله في الشيخ طارق ..
وثم تعليق سريع
قال الشيخ وفقه الله: (وأن المعروف عند أهل العلم: إطلاق (المنكر) على الخطأ))
ولعل الصواب والعلم عند الله أن المنكر عند النقاد هو الخطأ الذي يستفحشه الناقد في قرارة نفسه لا كل خطأ ...
أي أن الإستفحاش نسبي ...
فما يستفحشه ناقد قد لا يستفحشه ناقد آخر
واللغة تؤيد ذلك ...
والأمر سهل ..(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة الثالثة)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 10:00]ـ
روى عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة في تفسير قوله تعالى: ((فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (1) عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسم، قال: ((لما حَمَلَتْ حواءُ طافَ بها إبليسُ، وكانَ لا يعيشُ لها ولدٌ، فقال: سمِّيهِ عبدَ الحارثِ فإنَّهُ يعيشُ، فسمَّوه عبدَ الحارث فعاشَ، وكانَ ذلكَ منْ وحي الشيطانِ وأمرهِ)).
أخرجه: أحمد 5/ 11، والترمذي (3077)، والروياني في " مسند الصحابة " (816)، والطبري في " تفسيره " (12043) ط. الفكر و10/ 623 ط. عالم الكتب، وابن بشران في " الأمالي " كما في " السلسلة الضعيفة " (342)، والحاكم 2/ 545 من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث.
وأخرجه: ابن أبي حاتم في " تفسيره " كما في " تفسير ابن كثير ": 809، والطبراني في " الكبير " (6895)، وابن عدي في " الكامل " 6/ 87، وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير": 809 من طريق شاذ بن فياض (2).
كلاهما: (عبد الصمد، وشاذ) عن عمر بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث
عمر بن إبراهيم، عن قتادة)).
قال ابن عدي: ((وهذا لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم)).
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).
قلت: بل هذا حديث لا يصح، فيه أربع علل:
الأولى: تَفرُّدُ عمر بن إبراهيم – وهو العبدي البصري – بروايته هذا الحديث عن قتادة، وهو ضعيف في قتادة خاصة. قال عنه أحمد بن حنبل في
" الجامع في العلل " 2/ 123 (1097): ((له أحاديث مناكير))، وقال أبو حاتم في " الجرح والتعديل " لابنه 6/ 119 (509): ((يكتب حديثه ولا يحتجّ به))، وقال ابن حبان في " المجروحين " 2/ 89: ((كان ممن يتفرّد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، ولا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد))، وقال ابن عدي في " الكامل " 6/ 86: ((يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها)) وقال في 6/ 89: ((وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب))، وقال ابن حجر في "التقريب" (4863): ((صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف)).
والثانية: أنه معلول بالوقف فقد روي من قول سمرة نفسه، موقوفاً
عليه.
فأخرجه: الطبري في " تفسيره " (12044) ط. الفكر
و10/ 623و624 ط. عالم الكتب من طريق سليمان التيمي، عن أبي العلاء ابن الشخير، عن سمرة، قال: سَمَّى آدمُ ابنه عبد الحارث.
والثالثة: أنَّ الحسن لم يسمع من سمرة، قال شعبة فيما نقله ابن معين في
" تاريخه " (4053) برواية الدوري، والكلاباذي في رجال "صحيح البخاري" 1/ 167: ((لم يسمع الحسن من سمرة))، وقال يحيى بن معين في
" تاريخه " (4094) برواية الدوري: ((لم يسمع الحسن من سمرة شيئاً))، ونقل ابن أبي حاتم في " المراسيل " (96) عن عثمان بن سعيد الدارمي، قال: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقي سمرة؟ فقال: ((لا)) ونقل في (95) بإسناده إلى جرير يسأل بهزاً - يعني: ابن أسد -، عن الحسن: من لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسم؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثاً. قال جرير: فعلى من اعتماده؟ قال: على كتب سمرة ... ثم قال بهز: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: ((ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة)).
إلا أنَّ علي بن المديني قال في " علل الحديث ومعرفة الرجال ": 64
: ((والحسن قد سمع من سمرة؛ لأنَّه كان في عهد عثمان ابن أربعةَ عشرةَ (3) وأَشْهُرٍ، ومات سمرة في عهد زياد)).
والثابت أنه سمع من سمرة حديثاً واحداً هو حديث العقيقة (4).
والرابعة: أنَّ الحسن نفسه قد فسّر الآية بغير هذا المعنى فأخرج الطبري في " تفسيره " (12054) ط. الفكر و 10/ 629 ط. عالم الكتب من طريق سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن، قال: كان هذا في بعض أهل
الملل، ولم يكن بآدم.
وأخرج: عبد الرزاق في " تفسيره " (969)، والطبري في " تفسيره " (12055) ط. الفكر و10/ 629 ط. عالم الكتب من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن، قال: عني بهذا ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرج: الطبري في " تفسيره " (12056) ط. الفكر و 10/ 629 ط. عالم الكتب، وابن أبي حاتم في " تفسيره " 5/ 1634 (8659) من طريق سعيد، عن قتادة، عن الحسن يقول: هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاداً فهوّدوا ونصّروا.
وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 3/ 279 وعزاه لعبد بن حميد، وابن المنذر.
قال ابن كثير في " تفسيره ": 809: ((وهذه أسانيد صحيحة، عن الحسن – رحمه الله – أنَّه فسر الآية بذلك وهو من أحسن التفاسير، وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظاً عن رسول الله صلى الله عليه وسم لما عدل عنه هو ولا غيره، لا سيما مع تقواه لله وورعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب، من آمن منهم مثل كعب أو وهب بن منبه وغيرهما ... إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع، والله أعلم)).
وقال الذهبي في " ميزان الاعتدال " 3/ 179 (6042): ((صححه الحاكم، وهو حديث منكر)).
قال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " 8/ 461 - 462: ((حديث سمرة المذكور هنا في تفسير قوله تعالى: ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (5). قال صاحب فتح البيان: قد استشكل هذه الآية جمع من أهل العلم؛ لأنَّ ظاهرها صريح في وقوع الإشراك من آدم عليه السلام، والأنبياء معصومون عن الشرك ثم اضطروا إلى التفصي من هذا الإشكال، فذهب كل إلى مذهب، واختلفت أقوالهم في تأويلها اختلافاً كثيراً حتى أنكر هذه القصة جماعة من المفسرين منهم الرازي وأبو السعود وغيرهما. وقال الحسن: هذا في الكفار يدعون الله، فإذا آتاهما صالحاً هودوا أو نصروا. وقال ابن كَيْسان: هم الكفار سموا أولادهم بعبد العزى وعبد الشمس وعبد الدار ونحو ذلك ... قلت: لو كان حديث سمرة المذكور صحيحاً ثابتاً صالحاً للاحتجاج لكان كلام صاحب " فتح البيان " هذا حسناً جيداً، ولكنك قد عرفت أنَّه حديث معلول لا يصلح للاحتجاج، فلا بد لدفع الإشكال المذكور أنْ يختار من هذه الأقوال التي ذكروها في تأويل الآية ما هو الأصح والأقوى، وأصحها عندي هو ما اختاره الرازي وابن جرير وابن كثير)). انتهى كلام المباركفوري.
وقد أجاد في نقده صاحب كتاب " فتح البيان " فالحديث معلول بعدة علل فلا داعي للاستشكال.
وانظر: "تحفة الأشراف" 3/ 593 (4604)، و "جامع المسانيد"5/ 537 (3849)، و" أطراف المسند " 2/ 529 (2755)،
و " إتحاف المهرة " 6/ 47 (6105)، و" السلسلة الضعيفة " (342).
.............................. .............................. .............................
([1]) الأعراف: 190.
(2) عند ابن أبي حاتم: ((هلال بن فياض))، وقال ابن كثير في " تفسيره ": 809: ((وشاذ هذا هو هلال وشاذ لقبه)). وانظر: " تهذيب الكمال " 3/ 357 (2667).
(3) هكذا في المطبوع.
(4) قال البخاري في " صحيحه " 7/ 109 عقب (5472): ((حدثني عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب الشهيد، قال: أمرني ابن سيرين أنْ أسأل الحسن ممن سمع حديث العقيقة، فسألته فقال: من سمرة بن جندب)) إلا أنه لم يذكر حديث العقيقة في الصحيح، وأضاف المزي في " تهذيب الكمال " 2/ 121 (1200): ((فقال لي - أي ابن
سيرين -: لم يسمع الحسن من سمرة، قال: فقلت: على من يطعن، على قريش بن أنس؟ على حبيب الشهيد؟ فسكت)).
(5) الأعراف: 189 - 190.(/)
ضروري: المنهجية في فهم السنة النبوية
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[08 - Aug-2009, صباحاً 06:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني طلبة العلم الشرعي
عندي اشكال هاااااااااام: ماهي المنهجية لدراسة علم السنة النبوية وعلم المصطلح
وماهو الترتيب في قراءة الكتب وسماع الشروح
بداء من الاربعين النووية ثم العمدة والبلوغ والكتب الستة وباقي الكتب
والمصطلح بداءبالنخبة الى الالفية
وشكرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 12:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ .. ما هي الكتب التي تنصح فيها المبتدئ حتى يتعلم علم الحديث؟
وهل يكفي شراء الكتب والاستماع عن طريق الشروح الصوتية في الانترنت وعرض تطبيق التخريج على احد المشايخ؟
جزاكم الله خيراً
جواب الشيخ:
فأقول ان الكتب التي ينبغي لطالب العلم ان يبدا بها قبل كتب الحديث كتب التوحيد و العقيدة ما يتعلق
بشهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ومعنى الشهادتين وما يتعلق بهما من أركان الشهادتين
و لوازم و ملتزمات هاتين الشهادتين ونواقض هاتين الشهادتين هذا على كل مسلم ان يبدا بذلك قبل غيره
ولذا في الصحيحين في حديث ابن عباس المخرج في الصحيحين عندما ارسل الرسول صلى الله علية وسلم
معاذ بن جبل الى اهل اليمن قال قليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة الا اله الا الله وفي الصحيحين في حديث
عكرمة بن خالد عن عبدالله بن عمر قال علية الصلاة و السلام بني الاسلام على خمس شهادة الا اله الا الله
فأول شئ ما يتعلق بالشهادتين ثم بعد ذلك ما يتعلق بالركن الثاني وهي الصلاة فيتعلم صفة الصلاة ويتعلم
ما يتعلق بها من شروط كالطهارة ثم باقي اكان الاسلام من الزكاة ومن الصيام ومن الحج فهذه اركان الاسلام
فكل الدين يعود الى هذه الاركان ثم بعد ذلك يتلم الانسان ما يتعلق بامور التوحيد و العقيدة وما يتعلق كذلك
ايضا بفقة العبادات التي يباشرها و مطلوبة من عنده و مكلف بها ياتي بعد ذلك فيما يتعلق بعلم التفسير
وأ ما يتعلق يضا بعلم الحديث فبالنسبة لعلم التفسير من انفع الكتب للمبتدئ كتاب الشيخ عبدالرحمن السعدي
رحمة الله فان هذا الكتاب كتاب قيماً جداً وكتاب ميسر وسهلا بحمد الله ثم بعد ذلك مثلا ينتقل لتفسير ابن كثير
ثم اذا اراد ان يتوسع اكثر و اكبر تفسير ابن جرير الطبري وهكذا نعم.
فيما يتعلق بعلم السنة النبوية طبعا علم السنة النبوية ينقسم الى قسمين قسم يتعلق بالرواية وقسم بالدراية
القسم الاول فيما يتعلق في متون الاحاديث و فقه هذه المتون ومعرفة ما دلت عليه هذه النصوص النبوية
عندنا أصح الكتب كما تقدم بعد كتاب الله تعالي عز وجل صحيح البخاري فينبغي لطالب العلم ان يقرا في هذا
الكتاب وان تيسر ان يقراه على أهل العلم فهذا اكمل و احسن وان تيسر ان يستمع للاشرطة المسجله لبعض
أهل العلم التي تشرح الاحاديث التي جاءت في هذا الكتاب فأيضا هذا طيبا جداً ثم بعد ذلك صحيح الامام مسلم
ثم كذلك بما يتعلق بما ذكرت قبل قليل فيما يتعلق بفقة العبادات يعني عندنا بلوغ المرام هذا قد أشتمل على
هدد كبير من الاحاديث المتعلقة بالاحكام احاديث الطهارة اول ما بدا بها ثم احاديث الصلاة وصفتها ثم الزكاة
وهكذا فكتاب بلوغ المرام هذا كتاب قيماً جداً ومتن مفيد جداً عندنا ايضا كتاب اوسع في الاحكام كتاب المنتقي
ل المجد بن تيمية فأيضا في هذا الكتاب نحو 5000 حديث فهذا كتاباً قيما جداً فيما يتعلق في احاديث الاحكام
يقرا الشروح على هذين الكتابين يعني من الشروح لبلوغ المرام سبل السلام عندنا ايضا شرح معاصر للشيخ
عبدالله البسام رحمة الله فشرحه قيم جدا فيما يتعلق بالمنتقي شرح الشوكاني نيل الاوطار اما ما يتعلق بالصناعة
الحديثية ومعرفة الصحيح من الضعيف و الحكم على الاسانيد وهو علم المصطلح وما يتعلق به فعلم المصطلح
ينقسم الي قسمين قسم نظري و قسم تطبيقي القسم النظري يعني كتب المصطلح وعلى رأسها هذه الكتب عندنا
كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم عندنا كتاب الكفاية للخطيب البغدادي وعندنا ايضا مقدمة ابن الصلاح وعندنا
ايضا شرح العلل لابن رجب وعندنا النكت لابن حجر على مقدمة ابن الصلاح وعندنا كذلك متن مختصر جداً
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو كتاب الذهبي في اختصار كتاب ابن دقيق العيد الموقظة كتاب الاقتراح لابن دقيق العيد اختصره الذهبي
برسالة سماها الموقظة فهذه الرسالة مفيدة جداًً لو بدا بها الشخص ثم انتقل الي معرفة علوم الحديث ثم انتقل الى
ان بدا بالموقظة ثم بدا بمقدمة ابن الصلاح ثم بعد ذلك معرفة علوم الحديث للحاكم ثم الكفاية للخطيب ثم شرح
العلل لابن رجب والنكت لابن حجر فهذا يكفية في المصطلح أما الجانب العملي التطبيقي فيبدا اولا بكتب التخريج
التي تخرج الاحاديث ومن خلاله يتعلم الشخص كيف يعرف مكان الحديث الذي يريد البحث عنه وكذلك بعد ذلك
يتعلم جمع الطرق ثم بعد ذلك تاتي مرحلة الحكم على الاسانيد فهذا الجانب مهم جداً وهو الجانب العملي التطبيقي
فكتب التخريج تعلم الشخص الحكم على الاسانيد ومعرفة الصحيح من الضعيف ومعرفة العلة ومعرفة الرواة
الثقات و الرواة الضعفاء ويعرف كيف يطبق شروط الحديث الصحيح وشروط الحديث الحسن وكيف يعرف انه
هذا الحديث ضعيف وكيف يعرف ان هذا الحديث معلول وهكذا فعندنا في هذا الجانب عدة كتب مهم جدا من هذه
الكتب عندنا كتاب تلخيص الحبيب لابن حجر وعندنا ايضا نصب الاية ل الزيلعي وعندنا تنقيح التحقيق لابن
عبدالهادي وعندنا ايضا كتابا قيما جداً في هذا الجانب وهو بيان الوهم والايهام لابن القطان الفاسي فهذه الكتب
كتبا مفيدة هذة الكتب الاربعة لو أكثر الانسان من النظر فيها و القراءة فيها ومراجعة هذه الكتب لاستفاد فائدة
كبيرة جدا ثم اذا توسع في هذه الكتب ينتقل الى كتب اخرى ينتقل مثلا الى جامع الترمذي ولينتبه كيف يحكم
الترمذي على الاحاديث فطبعا ابو عيسى الترمذي تفنن في الحكم على الاحاديث وتوسع في ذكر المصطلحات
يعني تجد يقول هذا حديث حسن صحيح او احياناً بشكل اقل هذا حديث صحيح او احياناً يقول هذا حديث حسن
او حسن غريب او لانعرفة الا من هذا الوجة او هذا الحديث اسنادة ليس بالقائم او فية فلان او هكذا فالترمذي
تفنن في الحكم على الاحاديث قالقراءة في جامع الترمذي والانتباة الى هذا الجانب هذا مفيد جداُ في معرفة
المصطلحات وتطبيق هذه المصطلحات عملياً على النصوص الحديثية عند الحكم عليها ثم ممكن ينتقل بعد
ذلك الى كتب العلل عندنا من كتب العلل يعني فليبدا بكتاب طبعا كتب العلل على درجات عندنا كتاب مبسط جداً
ومفيد غاية في الافاده كتاب التمييز لمسلم الامام مسلم يتميز بميزات منها تبسيط المادة على القارئ فالتمييز
هذا كتاباً قيما ً جداً يعلم الشخص كيف يعرف العله وذلك انه يشرح الخبر الذي يريد ان يبين علته يشرح هذه
العله فهو كتاب قيم جدا في هذا الجانب ثم ينتقل بعد ذلك مثلا الى العلل الكبير للترمذي ثم العلل لابن ابي حاتم
وقبل العلل لابن ابي حاتم عندنا العلل للدار قطني لانه اسهل من العلل لابن ابي حاتم لانه به صعوبة كبيرة
فيتدرج فهذا ما يتعلق بالرواة فعندنا مثلا يمكن ان يبدا بالوؤطا رجال الموطا تدور عليهم الاسانيد يعني البخاري
يروي من طريق مالك او من طريق شيوخة ومسلم كذلك وأصحاب السنن والامام أحمد وهكذا يعني مثلا عندنا
في الموطا سلسلة نافع عن ابن عمر طبعا السلسة الذهبية كما يقول البخاري مالك بن نافع عن ابن عمر هذة من
أصح الاسانيد عن ابن عمر فيها أحاديث كثيرة جدا مثلا عندنا هشام بن عروة عن ابية عن عائشة مثلا كذلك
أيضا عندنا الزهري عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن ابي هريره اوابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريره
هذه الاسانيد وغيرها موجودة في الموطا هذه الاسانيد في الصحيح السلاسل تدور عليها الاحاديث الصحيحة
فممكن ان يبدا بالموطا فطبعا هناك رسالتان في هذا الجانب مطبوعتان للشيخ عادل ابن عبدالشكور الزرقي
الرسالة الاولى في الرواة المشهورين الذين تدور عليهم الاسانيد وهم تقريباً نحو 250 راوي فممكن ان الشخص
يطلع عليها و يستفيد منها وعندنا رسالة اخري ايضا للشيخ عادل الزرقي وهي الاسانيد السلاسل التي تدور
عليها الاحاديث المشهورة فذكر عشرات السلاسل فهذه أيضا تفيده في هذا الجانب كثيراً ثم بعد ذلك عندنا يعني
كتب الرجال لعله ياتي سؤال عن هذا الشئ والكلام في هذا يطول
قاله و أملاءه
الشيخ عبدالله السعد
المصدر
http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=44371 (http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=44371)(/)
سؤال عن صحة رواية في كتاب الجليس والأنيس لابن المعافى
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 03:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
إخوتي وأخواتي الكرام،
قرأت في كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 317 - 319 ترجمة زفر بن الهذيل (حكى المعافى بن زكريا في كتاب الجليس والأنيس عن عبد الرحمن ابن مغراء قال جاء رجل إلى أبي حنيفة .. إلخ)
ولما رجعت الى المصدر كتاب الجليس والأنيس لابن المعافى وجدت الآتي (حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب بن زاذان القربي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد التميمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن معري، قال: جاء رجل إلى أبي حنيفة، فقال: إني شربت البارحة نبيذاً فلا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: المرأة امرأتك حتى تستيقن أنك طلقتها، ثم أتى سفيان الثوري فقال: يا أبا عبد الله! إني شربت البارحة نبيذاً فلا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: اذهب فراجعها فإن كنت قد طلقتها فقد راجعتها وإن لم تك طلقتها لم تضرك المراجعة شيئاً، ثم أتى شريك بن عبد الله، فقال: يا أبا عبد الله! إني شربت البارحة نبيذاً ولا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: اذهب فطلقها ثم راجعها، ثم أتى زفر بن الهذيل، فقال: يا أبا الهذيل! إني شربت البارحة نبيذاً ولا أدري طلقت امرأتي أم لا، قال: سألت غيري؟ قال: أبا حنيفة، قال: فما قال لك؟ قال: المرأة امرأتك حتى تستيقن أنك قد طلقتها، قال: الصواب قال، قال: فهل سألت غيره؟ قال: سفيان الثوري، قال: فما قال لك؟ قال: اذهب فراجعها فإن كنت قد طلقتها فقد راجعتها وإن لم تك طلقتها لم تضرك المراجعة شيئاً، قال: ما أحسن ما قال! قال: فهل سألت غيره؟ قال: شريك بن عبد الله، قال: فما قال لك؟ قال: اذهب فطلقها ثم راجعها، فضحك زفر وقال: لأضربن لك مثلاً، رجل مر بمثغب يسيل فأصاب ثوبه، قال لك أبو حنيفة: ثوبك طاهر وصلاتك تامة حتى تستيقن أمر الماء، وقال لك سفيان: اغسله فإن يك نجساً فقد طهر، وإن يك نظيفاً زاد نظافة، وقال لك شريك: اذهب فبل عليه ثم اغسله .. )
وسؤالي ما مدى صحت هذه الرواية؟
وهل هذا السند صحيح؟
وهل عندما يترضى الثقة على شخص يعد توثيقا لحال ذلك الشخص؟
وشكرا لإفادتكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 04:30]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
هذا القصة أخرجها المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح" (1/ 504 - ط. عالم الكتب).
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًا:
عبد الله بن أيوب بن زاذان القِرَبِيُّ، قال عنه الدارقطني - كما في "سؤالات الحاكم" (ص123/رقم125): [متروك].
ووالد المعافى هو: زكريا بن يحيى بن حميد، ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/ 481 - ط. بشار)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولم يذكر عنه روايًا إلا المعافى.
وترضي المعافى على أبيه لا يعتبر توثيقًا له.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 05:00]ـ
شكرا لك أخي الفاضل
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 05:08]ـ
واسمح لي أيضا بسؤال:
(أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أبي قال قال لي أبو الحسين بن عياش اجتمعت في أيام المتقي اسحاقات كثيرة فانسحقت خلافة بني العباس .. )
يبدو لي ان علي بن ابي علي البصري من شيوخ الخطيب البغدادي فقد بحثت عن ترجمته ولم أجدها، فهلا أفدتني .. وكذلك أبيه وأبو الحسين بن عياش شاكرا لك المساعدة ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 12:24]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
علي بن أبي علي البصري، هو: علي بن الْمُحَسِّن بن علي بن محمد بن أبي الفَهْم، أبو القاسم، التنوخي.
قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 604 - 605/ط. بشار): [وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولاً إلى آخر عمره، وكان متحفظًا في الشهادة، محتاطًا، صدوقًا في الحديث، وتقلد قضاء نواحٍ عدة منها: المدائن وأعمالها، ودرزيجان، والبَرَدان، وقِرْمِيسين].
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (17/ 649)، فقال: [القاضي، العالم، المعمر].
وأبوه: هو الْمُحَسِّن بن علي بن محمد بن أبي الفَهْم، أبو علي، التنوخي.
قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (15/ 199 - ط. بشار): [وكان سماعه صحيحًا وكان أديبًا شاعرًا إخباريًا].
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (16/ 524 - 525)، فقال: [القاضي، العلامة، ... ، البصري، الأديب، صاحب التصانيف].
وأبو الحسين بن عياش، هو: عبد الله بن أحمد بن عياش، القاضي.
هكذا ذكره ووصفه أبو علي التنوخي في عدة أسانيد. انظر على سبيل المثال: "تاريخ بغداد" (6/ 615 - ط. بشار).
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 10:42]ـ
شكرا لك أستاذي الفاضل ونفعنا الله بعلمك
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 11:59]ـ
وأبو الحسين بن عياش، هو: عبد الله بن أحمد بن عياش، القاضي.
هكذا ذكره ووصفه أبو علي التنوخي في عدة أسانيد. انظر على سبيل المثال: "تاريخ بغداد" (6/ 615 - ط. بشار).
وهل هذا الوصف يدل على شئ؟ الوثاقة مثلا أو الحسن أو أن يكون مقبول الحديث؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 02:12]ـ
يرفع،،
المشاركة رقم7 نرجوا الإجابة على السؤال
وشكرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 04:01]ـ
/// قد يدل وصف أحد الرواة بكونه قاض على المكانة والهيئة والعدالة من وجه.
/// لكنه لا يدل على الضبط. وهو شرط من شروط قبول الرواية.
/// فقد يكون الراوي قاضيا وليس بحافظ أو طرأ عليه ذلك، كما هو الحال في شريك بن عبد الله القاضي، اختلط بعد توليه القضاء؛ فلم تقبل رواية مَنْ سمع منه بعد ما جدَّ عليه.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 05:46]ـ
أشكرك أستاذي الكريم عبدالله المشرف الموقر،
ولكن ماذا نعتبر في الخلاصة درجة هذا السند:
(أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أبي قال قال لي أبو الحسين بن عياش ... )
فهل يعتبر حسنا أو مقبولا أو صحيحا باعتبار أن أبو الحسين روى عنه أبو علي التنوخي واصفا إياه بالقاضي في عدة أسانيد ... ؟
والسؤال الآخر ما معنى وكان سماعه صحيحا هنا؟:
وأبوه: هو الْمُحَسِّن بن علي بن محمد بن أبي الفَهْم، أبو علي، التنوخي.
قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (15/ 199 - ط. بشار): [وكان سماعه صحيحًا وكان أديبًا شاعرًا إخباريًا].
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 09:11]ـ
أشكرك أستاذي الكريم عبدالله المشرف الموقر،
ولكن ماذا نعتبر في الخلاصة درجة هذا السند:
(أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أبي قال قال لي أبو الحسين بن عياش ... )
فهل يعتبر حسنا أو مقبولا أو صحيحا باعتبار أن أبو الحسين روى عنه أبو علي التنوخي واصفا إياه بالقاضي في عدة أسانيد ... ؟
/// وإياك أخي الكريم.
/// بالنسبة للحكم على هذا السند فستحتاج إلى أن تنظر إلى تلميذ علي بن أبي علي، ودرجة توثيقه وسماعه من علي هذا.
(أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أبي قال قال لي أبو الحسين بن عياش ... )
فإنك تحتاج إلى توثيق (علي بن أبي علي) وقد تمَّ، ثم توثيق والده، وقد تم.
ولا تحتاج إلى توثيق "أبي الحسن بن عياش" إذ إنه صاحب القول ...
لكن حداني إلى إجابتك سابقا في قولك هل مثل هذا الوصف يقتضي تعديلا أو تجريحًا= فأجبتك عنه.
ومن الأخطاء المكرورة عند المحققين أن المحقق يحكم على رجال السند حتى على المتكلم نفسه!!
فيأتي إلى سند صحيح متصل إلى الواقدي من قول الواقدي نفسه، فيقول: السند ضعيف جدا لأن الواقدي متهم!
ويأتي إلى سند لا مغمز فيه إلى الكلبي من قول الكلبي نفسه، فيقول: لا يصح؛ لأن الكلبي متروك!
ويأتي إلى سند إلى ابن إسحاق من قوله فيقول: إسناده حسن للخلاف في ابن إسحاق!
ومثل هذا كثير جدا.
وراجع هذا الرابط ففيه الفائدة السابقة حول ذلك. هنا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=250423)
/// /// نحتاج إلى توثيق أبي الحسين إذا كان راويا متحمِّلا في السند كأن تكون هناك بقية في سلسلة السند. مثل:
(قال لي أبو الحسين بن عياش: حدثنا فلان عن فلان ... )
في مثل هذه الحال فوصفه بـ"القاضي" لا يعد شيئا في ميزان النقد، فلم يذكر مترجموه جرحا ولا تعديلا، وإن كان قاضيا، فنتنزل أنه من "أهل الفضل والصلاح" يتبقى علينا أن نبحث عن حفظه وعن سماعه من شيخه الناقل عنه، وأمورًا بحثُها في شرط قبول الرواية ..
/// /// بالنسبة لقولك: "وكان سماعه صحيحا".
صحة السماع المقصودة: صحة تلقي الطالب عن الشيخِ مروياتِه.
والسماع إحدى طرق تحمل الحديث ونقله، والتحديد بسن الخامسة هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين فيكتبون لابن خمس فصاعدا (سمع) ولمن لم يبلغ خمسا (حضر أو: أحضر).
وقد اتُّهم بعض الرواة ببطلان سماعهم عن مشايخ زعموا السماع منهم، فكان التقييد بصحة السماع من عدمه أولوية حتمية، وقد أكثر المتأخرون من استخدام هذه العبارة.
/// فائدة:
لكل كتاب من الكتب المروية بالإسناد، طبقاتُ سماع، وقد تكون في أول الكتاب أو آخره - بحسب الصفحات الفارغة في الكتاب المنسوخ- فيعمد الطالب إلى مثل تلك الأماكن فيسجل اسمه فيها ضمن جماعة من الطلبة. ثم يقوم الشيخ بالتوقيع بصحة ذلك بأن يكتب: صحيح؛ وكتب ذلك فلان.
ثم يتناقله الطلبة جيلا بعد جيل بنفس الأسلوب، فالطالب الأول يُسْمع تلميذه وهكذا.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 10:31]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سررت بردودك عزيزي المشرف عبدالله،
تقول عزيزي:
بالنسبة للحكم على هذا السند فستحتاج إلى أن تنظر إلى تلميذ علي بن أبي علي، ودرجة توثيقه وسماعه من علي هذا.
(أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أبي قال قال لي أبو الحسين بن عياش ... )
هو الخطيب البغدادي وهذا الكلام من تاريخ بغداد 6/ 49 .. فإذا تلميذه ثقة، وعليه أنا أفهم منك أستاذي المشرف أن سند هذه الحكاية رجاله ثقات .. ولكن كيف عرفنا أن أبو علي التنوخي تمت وثاقته؟
نحتاج إلى توثيق أبي الحسين إذا كان راويا متحمِّلا في السند كأن تكون هناك بقية في سلسلة السند. مثل:
(قال لي أبو الحسين بن عياش: حدثنا فلان عن فلان ... )
في مثل هذه الحال فوصفه بـ"القاضي" لا يعد شيئا في ميزان النقد، فلم يذكر مترجموه جرحا ولا تعديلا، وإن كان قاضيا، فنتنزل أنه من "أهل الفضل والصلاح" يتبقى علينا أن نبحث عن حفظه وعن سماعه من شيخه الناقل عنه، وأمورًا بحثُها في شرط قبول الرواية ..
وصلت الفكرة مشكورا
بالنسبة لقولك: "وكان سماعه صحيحا".
صحة السماع المقصودة: صحة تلقي الطالب عن الشيخِ مروياتِه.
والسماع إحدى طرق تحمل الحديث ونقله، والتحديد بسن الخامسة هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين فيكتبون لابن خمس فصاعدا (سمع) ولمن لم يبلغ خمسا (حضر أو: أحضر).
وقد اتُّهم بعض الرواة ببطلان سماعهم عن مشايخ زعموا السماع منهم، فكان التقييد بصحة السماع من عدمه أولوية حتمية، وقد أكثر المتأخرون من استخدام هذه العبارة.
فهمت وشكرا
فائدة:
لكل كتاب من الكتب المروية بالإسناد، طبقاتُ سماع، وقد تكون في أول الكتاب أو آخره - بحسب الصفحات الفارغة في الكتاب المنسوخ- فيعمد الطالب إلى مثل تلك الأماكن فيسجل اسمه فيها ضمن جماعة من الطلبة. ثم يقوم الشيخ بالتوقيع بصحة ذلك بأن يكتب: صحيح؛ وكتب ذلك فلان.
ثم يتناقله الطلبة جيلا بعد جيل بنفس الأسلوب، فالطالب الأول يُسْمع تلميذه وهكذا.
أفادك الله تعالى بعلمه كما أفدتني أنت أخي الكريم،،
واعتذر لك يبدوا أني كثير السؤال، فلا تلمني على جهلي
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 12:28]ـ
وعليه أنا أفهم منك أستاذي المشرف أن سند هذه الحكاية رجاله ثقات .. ولكن كيف عرفنا أن أبو علي التنوخي تمت وثاقته؟
/// قولك "رجاله ثقات"؛ لا يعد حكما على الحكاية المذكورة. وقد نبه على ذلك الشيخ الألباني رحمه الله. إذ لا يفهم من تلك العبارة سوى توثيق الرواة في أنفسهم، بقطع النظر عن اتصال السند. فقد يحكم بعض الناس على خبر ما أنه "رجاله ثقات" وربما غفل عن انقطاع بين راو وآخر، ويكثر الهيثمي رحمه الله في كتابه مجمع الزوائد من قوله: رجاله ثقات. أو موثقون أو نحو ذلك.
/// فالحكم على الحديث: يكون بالنظر في الرواة وحالهم جرحا وتعديلا، ثم النظر في سماعهم ممَّن رووا عنهم، والنظر في علله، ثم تطبيق مصطلحات الحديث على ما يفرزه حال الرواة وسماعهم والنظر في العلل= على ذلك الخبر.
فتقول: سند صحيح، سند حسن، حسن لغيره، سند ضعيف. ونحو ذلك.
/// فأبو علي المحسن القاضي التنوخي عالم مشهور، فيلتمس من كلمة الذهبي: "العلامة" نوع توثيق له.
أما علي؛ فقد قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 650):
قال الخطيب: كان متحفظا في الشهادة، عند الحكام، صدوقا في الحديث، تقلد قضاء المدائن، وقرميسين، والبردان.
وقال أبو الفضل بن خيرون: قيل: كان رأيه الرفض والاعتزال.
وقال شجاع الذهلي: كان يتشيع، ويذهب إلى الاعتزال.
قلت (الذهبي): نشأ في الدولة البويهية، وأرجاؤها طافحة بهاتين البدعتين".
/// وأقول يصعب في الأزمنة المتأخرة بعد طليعة الثلاثمائة الهجرية الحصول على ترجمات لأهل تلك الفترة بحيث تكون وافية لبعض المترجمين، وتوثيقهم من الصعوبة بمكان، وقد لا تجد له ترجمة أصلا بعد البحث المضني السنين الطوال.
/// لفتة: الخبر في كتاب "نشوار المحاضرة" للتنوخي نفسه والد علي. وعليه فيكون صحيحا إن شاء الله. فليس ثمت واسطة سواه، وقد صح ذلك في كتابه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 12:12]ـ
اسمحوا لي أن أحشر نفسي في زمرتكم، وأن أدلو بدلوي معكم _ واعذروني على التطفل _؛ فأقول:
* أما أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي؛ فقد كان من رواة الحديث ومقرئيه، وقد حظي بآخذين عنه كثر وأسماؤهم لامعة معروفة لا يدل أخذ هؤلاء عن مثله إلا علو منزلته ومكانته في الحديث. بل أن شيوخه لأنهم أكبر دليل على مكانته. فالرجل ثقة.
وما قيل عنه في رأيه فلا أظنه يصدق أو يصح، فالرجل معروف بسلامته وحسن سريرته، يكفي أن ترى مكانة أشياخه، ومكانة تلامذته أيضا.
ثم هو رحمه الله من روى كتاب (الأشربة) للإمام أحمد رحمه الله.
* أما والده أبو علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي، فمحله الثقة والصدق، فرواياته مستقيمة سليمة، وما عرف له جرح قادح أو غير قادح، وقد حظي بأشياخ كبار مشهورين.
بل كان يعد في وقته قاضي القضاة، فقد كان يستخلف القضاة في البلدان، وهذا يدل على علو منزلته ومكانته رحمه الله.
له كتاب (نسب تنوخ) حدث به ولده أبو القاسم، وهذا الكتاب له مكانة عظيمة عند العلماء، فقد كانوا يثقون بما كتب فيه، منهم العلامة ابن ماكولا.
فائدة: روى ابن عساكر في (تاريخ دمشق) قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، نا أبي القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد من حفظه وأصله عدة دفعات؛ وقريء عليه وأنا أسمع مراراً؛ وكان يُسأل عن هذا الحديث ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 01:23]ـ
أشكر لكما هذه المداخلات القيمة أساتذتي،،
تقول أخي المشرف عبدالله:
لفتة: الخبر في كتاب "نشوار المحاضرة" للتنوخي نفسه والد علي. وعليه فيكون صحيحا إن شاء الله. فليس ثمت واسطة سواه، وقد صح ذلك في كتابه.
لقد رجعت للمصدر ورأيت هذا السند فيه (أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا الخطيب، قال: أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال حدثني أبي، قال: قال لي أبو الحسين بن عياش)
كنت أعتقد أنه إذا كان الكتاب للراوي وهنا يجب أن يكون للقاضي التنوخي (أبوعلي)، فعليه يجب أن يكون السند هكذا (قال لي أبو الحسين بن عياش .. ويذكر الحكاية) باعتبار أننا نعلم أن الكتاب له نفسه. ولكن من الذي قال أخبرنا القزاز؟؟
وأشكر الأخ السكران التميمي على هذه المداخلة القيمة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 01:35]ـ
لقد رجعت للمصدر ورأيت هذا السند فيه (أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا الخطيب، قال: أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال حدثني أبي، قال: قال لي أبو الحسين بن عياش)
لعلك رجعت إلى ما في المصادر الألكترونية، والكتاب المطبوع بعيد عني.
بالنسبة لكتاب نشوار المحاضرة، هو كتاب، وينقل بالإجازة أو المناولة، فطالما أنه ثابت في أصل الكتاب، فالنظر إلى سند الكتاب فيه بعض ترخص.
وبالنسبة لصورة ما رأيت في الكتاب - إن كانت كذلك في المطبوع- فهذه طريقة معمول بها عند رواة الكتب خاصة العتيقة المغرقة في القدم= أنه إذا مر به جملة من الموضوعات أو الأحاديث أعاد سند روايته مرة أخرى، ربما يكون بسبب تعدد المجالس التي يقرأ فيها الكتاب أو ينسخ أو نحو ذلك.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 01:54]ـ
"ولكن من الذي قال أخبرنا القزاز؟؟ "
يظهر مثل ذلك حال العثور على النسخ الخطية للكتاب، أو العثور على مقدمة المحقق فقد تكون الإشارة فيها، وقد لا، وهذا كثير في المخطوطات، يكون في بدايتها: أخبرنا فلان، ولا يعرف القائل.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 10:16]ـ
نعم، هذا الكتاب الذي امتلكته إلكتروني ...
شكرا لك استاذي على ما افدتنا به(/)
كيف العمل عند اختلاف النسابة في النسب؟
ـ[طارق العنزي]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 03:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال لمن لديه علم جزاكم الله خير ...
لو هناك اختلاف في النسب بين كل ابن قتيبة الدينيوري ,ولابي منذر هشام الكلبي و الهمداني ....
من وجهة نظر النسابة أو الرجل الاكاديمي لمن يأخذ أو يثق ..
حيث اطلعت علي موقعكم الكريم أن العلماء يعتبرون الكلبي بشكل رجل كذاب رافضي ..... الخ ... وهناك من قلل كذلك كتب الهبداني
وياليت لو هناك كتاب قريب بينهم يفيدنا به ....
هذا وتقبلوا تحياتي(/)
ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 07:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت مقالة ورد فيها:" .. كما ورد في الحديث:" من لم يشفه القرآن فلا شفاء له "
فهل هذا حديث صحيح بارك الله فيكم وما نصه ومن هو راويه؟
بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 09:17]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا الحديث يرويه رجاء الغنوي رحمه الله _ فهو من التابعين على الصحيح _، ونصه:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح الله به نفسه" قلنا: وما ذاك يا نبي الله بأبي وأمي؟ قال: " (الحمد لله)، و (قل هو الله أحد)، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله").
أخرجه كلٌ من:
* الخلال في (فضائل سورة الإخلاص رقم 32).
* ابن قانع في (معجم الصحابة أول باب الراء) ولكن صفحة السند قد سقطت من الأصل المخطوط.
* الثعلبي في (التفسير) كما في (تخريج الأحاديث والآثار) للزيلعي حيث ذكره بسنده رحمه الله.
* أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 996).
وهو عند (الواحدي في تفسيره) و (الديلمي في فردوسه) من نفس الطريق.
* الحكم على الحديث:
الحديث مرسلٌ على الصحيح؛ وسنده ضعيف جداً، بل تالف، وهو (موضوع).
(ساكنة بنت الجعد الغنوية): من المجاهيل، روايتها عن أهلها. وهي عند الطبراني (شاكية).
(أحمد بن الحارث الغساني): قال البخاري والدولابي: فيه نظر؛ والذي في الكبير: فيه بعض النظر!. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. قال العقيلي: أحاديثه لا يتابع منها على شيء؛ مناكير.
ثم هو يروى عنه من طريقين:
1) يزيد بن عمرو بن البراء 2) محمد بن يوسف.
وباقي السندين مجاهيل.
ومداره على أحمد بن الحارث هذا، وهو آفته.
وقد قال الصغاني: موضوع. ومثله العلامة الشوكاني.
قال الإمام الذهبي في (تاريخ الصحابة) كما عند المناوي في (فيض القدير 1/ 491): (رجاء هذا له صحبة، نزل البصرة، وله حديث لا يصح في فضل القرآن) انتهى
وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب رقم 770): (لا يصح حديثه ولا تصح له صحبة).
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:24]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيكم
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 08:07]ـ
بارك الله فيك أخي على إجابتك الشافية ....(/)
البراء بن عازب أم أسيد بن حضير؟؟ رضي الله عنهما
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 08:45]ـ
وقفت مرة على حديث البراء بن عازب الذي جاء مبهمًا تارة ومصرحًا به تارة أخرى، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل إذا أتيت مضجعك فقل ... إلخ الحديث
ابن حجر يقول في الفتح إن الرجل هو البراء بن عازب نفسه
في كتاب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة للخطيب البغدادي، إن الرجل هو أسيد بن حضير ولعل النووي حقق هذا الكتاب ولم يخطأ الخطيب البغدادي فأيهما صحيح وهل يمكن أن يكون الحديث قد أتى من طريقين أو أن الحديث أو الوصية قيلت لرجلين؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 11:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
أولاً: الحديث لا يروى إلا من طريق سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنه وحده، والقصة واحدة في جميع الروايات، فلا مجال لفرض أن تكون متعددة الأحداث. فهذا الإحتمال خرج واستبعد.
ثانياً: هنا في الحديث أمرين:
1) هناك روايات محددة ومعينة لمن هو المراد بتوجه الخطاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم له. [وهي الأكثر في الرواية].
2) هناك روايات فيها تورية بأن المخاب رجل آخر غير البراء، وهنا: لا يعني هذا بالكلية أن يكون المخاطب شخصاً آخر غير البراء، فقد يكون هو نفسه رضي الله عنه قال ذلك تورية عن نفسه خوفاً من أمر وقع في نفسه رضي الله عنه.
وعليه فما في الصحيحين مما رواه الشيخين أن المراد بالخطاب النبوي هو: (البراء بن عازب رضي الله عنه)، ومثله عند الترمذي رحمه الله (رقم 3574) وأحمد (رقم 18610).
بل أتى عند النسائي رحمه الله تعالى (رقم 10618) وأبي داود رحمه الله (رقم 5046) التصريح بذلك حيث قال في روايته: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي آخرها أنه تاكرها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحح له في تذكره.
وعند البيهقي في (الشعب رقم 4704): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له.
بل ورد كما في بعض الروايات قوله صلى الله عليه وسلم: "يا براء ما تقول إذا أويت إلى فراشك"؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ... فذكر الحديث.
ومن قال غير هذا فقد وهم أياً كان القائل.
والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 11:49]ـ
بل من الغريب أن الخطيب نفسه قد روى في (الكفاية ص175) الحديث وفيه التصريح الصريح بأنه البراء بن عازب رضي الله عنه: وهو اللفظ الذي وضعته في الأخير: يا براء ما تقول إذا ...
فتأمل.
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 01:32]ـ
والحديث الذي احتج به الخطيب في (الأسماء المبهمة) ضعيف لا يصح، والغريب من الخطيب رحمه الله كيف يروي الحديث على الجادة ثم يشكك فيه من أحديث آخر ضعيف لا يصح.
فإن هذا الحديث الذي ورد فيه (أسيد بن حضير) إسناده منقطع، فهو من رواية الأجلح عن الحكم بن عتيبة عن أسيد بن حضير: و (الأجلح) شيعي، و (الحكم) لم يسمع من أسيد.
ثم هو قد خالف الثابت فيه؛ فسقط.
بل أن الحافظ أبي زرعة العراقي قد استغرب هذا من الخطيب لما أن ذكر ذلك في كتابه (المستفاد من مبهمات المتن والإسناد).
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 12:47]ـ
بارك الله عليك أخي السكران ونفع بك وزادك علما(/)
من نام طاهراً: هل تحوم روحه حول العرش؟
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 10:44]ـ
من نام طاهراً: هل تحوم روحه حول العرش؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد:
فقد قال الإمام ابن حجر في فتح الباري (12/ 354):
وأما الحديث الذي أخرجه الحاكم والعقيلي من رواية محمد بن عجلان عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: لقي عمر عليا فقال يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد ولا أمة ينام فيمتلئ نوما إلا تخرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب.
قال الذهبي في تلخيصه: هذا حديث منكر لم يصححه المؤلف ولعل الآفة من الراوي عن ابن عجلان ..
قلت: (ابن حجر) هو أزهر بن عبد الله الأزدي الخرساني ذكره العقيلي في ترجمته وقال أنه غير محفوظ ثم ذكره من طريق أخرى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ببعضه وذكر فيه اختلافا في وقفه ورفعه.
وقال البيهقي في الشعب (3/ 29 رقم 2781): حدثنا أبو الحسين بن بشران حدثنا أبو الحسن المصري حدثنا روح بن الفرج عن سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب عن علي بن غالب الفهري عن واهب بن عبد الله المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: إن الأرواح يعرج بها في منامها – إلى السماء - وتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن كان ليس بطاهر سجد بعيدا من العرش.
ترجمة الرواة:
أبو الحسين بن بشران: وثقه الخطيب
وأبي الحسن المصري العالم الثقة صاحب قصة النقاب.
وروح بن الفرج ثقة ..
وسعيد بن كثير بن عفير صدوق من العلماء ..
ويحيى بن أيوب (مختلف فيه)
وعلي بن غالب الفهري: جاء في لسان الميزان للذهبي 4/ 248 وطبقات المدلسين لابن حجر 1/ 56 أنه كان كثير التدليس وضعفه احمد وروى مناكير فبطل الاحتجاج به.
وقال ابن حبان في كتاب المجروحين 2/ 112: كان كثير التدليس فيما يحدث حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها لأنه لا يدري سماعه لما يروي عمن يروي في كل ما يروي ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروي لما عليه الغالب من التدليس.
وذكر الأثر البخاري في التاريخ الكبير 6/ 292 عند ترجمته وقال: لا أراه إلا صدوقا.
وقال ابن سبط العجمي في التبيين لأسماء المدلسين 1/ 154:
علي بن غالب الفهري مصري يدلس كثيرا قاله ابن حبان.
وأما راويه عن ابن عمرو فهو واهب بن عبد الله المعافري وهو ثقة روى عنه.
ثم قال البيهقي: هكذا جاء موقوفا وتابعه ابن لهيعة عن واهب.
وقال الإمام العراقي في طرح التثريب (2/ 60):
وهذا وإن كان موقوفًا فقد ثبت أن من نام طاهرًا نام في شعار ملك، وصفة الملائكة العلو، فكان فيه مناسبة لعلو روحه وصعودها إلى الجنان , وذلك فيما رواه ابن حبان في صحيحه من رواية ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من بات طاهرًا بات في شعار ملك، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان؛ فإنه نام طاهرًا ". [هذا الحديث جود إسناده المنذري وحسنه الهيثمي وابن حجر وصححه الألباني وضعفه الحويني]
أورده في النوع الثاني من القسم الأول , وقد رواه الطبراني في الأوسط فجعله من حديث ابن عباس، ورواه البيهقي في الشعب فجعله من حديث أبي هريرة.
وعن أبي الدرداء قال: إذا نام العبد على طهارة رفع روحه إلى العرش.
رواه ابن المبارك في الزهد، ورواه الحكيم الترمذي بلفظ:
إن النفس تعرج إلى الله - تعالى - في منامها , فما كان طاهرًا سجد تحت العرش , وما كان غير طاهر تباعد في سجوده , وما كان جنبًا لم يؤذن لها في السجود.
وخلاصة ذلك والله أعلم أن روح المؤمن تصعد في العلو، وأنها ربما سجدت تحت العرش، وربما بقيت مع أرواح المؤمنين الموتى، ومنها ما يكون دون ذلك. اهـ
وقال ابن القيم في الروح (1/ 31):
وروى ابن لهيعة عن عثمان بن نعيم الرعينى عن أبى عثمان الأصبحي عن أبى الدرداء قال: إذا نام الإنسان عرج بروحه حتى يؤتى بها العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود.
فعلى هذا هل نقول بتحسين الحديث لطرقه؟ وإذا ذلك كذلك فالموقوف ظاهر أنه في حكم المرفوع إذ إنه من الغيب الذي لا يقال فيه بالرأي .. والله أعلم ..
ومن كان عنده زيادة وفضل فليتكرم به ..
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 12:44]ـ
الحديث بشواهده أخي الكريم ضعيف جداً لا تقوم به حجة، ولا تنفعه هذه الشواهد حتى. بل لا مرفوعاً ولا موقوفاً.
أما حديث الخليفتين عمر وعلي رضي الله عنهما؛ فقد اخرجه أيضاً الطبراني في (الأوسط رقم 5220) وقال: (لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به ابن مغراء).
قال الهيثمي: (رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله؛ قال العقيلي: حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان، وهذا الحديث يعرف من حديث اسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفاً. وبقية رجاله موثقون).
ورواه أيضاً الديلمي في (الفردوس رقم 6050).
والله تعالى أعلم(/)
الصحابي الجليل أبي (بَكْرَةَ) أم (بَكَرَةَ)؟
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 04:16]ـ
السلام عليكم
الصحابي الجليل أبي (بَكْرَةَ) أم (بَكَرَةَ)؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 09:06]ـ
"أبو بكرة بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف واسمه نفيع بن الحارث بن كلَدة من فضلاء الصحابة بالبصرة". عمدة القاري.
وكذا ضُبِطَ بالقلم في صحيح البخاري. (الطبعة السلطانية المتقنة).
ويراجع: القاموس المحيط. وفي اللباب في تهذيب الأنساب: "البكراوي بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف بعدها الراء وفي آخرها الواو - هذه النسبة إلى بكرة نفيع بن الحرث الثقفي صحابي نزل البصرة".
ثم جاء المناوي بعدهم فقال في التيسير أنها بالتحريك.
وقد قال العيني: البكرة بإسكان الكاف وحكي فتحها وقيل بكرة مثلثة الباء. قلت البكرة بإسكان الكاف على أن المراد نسبة الدلو إلى الأنثى من الإبل وهي الشابة أي الدلو التي يستقي بها وأما بتحريك الكاف فالمراد الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو.(/)
ما اوسع كتب المصطلح? وطلب عزو حديث الصلاة فى ليلة نصف شعبان 100 ركعة
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 10:42]ـ
1 ####
2=ماهو اوسع كتب المصطلح توسع فى عرض انواع الاحاديث بالامثلة
3\ذكر صاحب الاحياء حديث قائلا يصلا فى ليلة النصف من شعبان فى قيام الليل 100 ركعة
قال صاحب المغنى المعلق على الاحياء (حديث باطل) فهل ياتى احدا من طلبة العلم ويتحفنا ويقول لنا اين هذا الحديث واين موضعه بالضبط(/)
طلب: طرق حديث الثقلين وبيان ضعفها
ـ[أبو اليمان السلفي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 05:24]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرجوا من المشائخ وطلاب العلم الأفاضل أن يتكرموا علي بهذا الموضوع
وهو طرق حديث الثقلين كاملة مع بين ضعفها من صحتها.
وقبل البداية
أسال سؤال: ألا تعد الروايات الأخرى أغلبها شاذة لأنها خالفت رواية مسلم؟
أنتظر ردكم وارجوا أن يكون سريعاً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 05:52]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27405
ـ[أبو اليمان السلفي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 08:13]ـ
أخي التميمي بارك الله فيك
أنا دقيق في عبارتي
الرابط شاهدته من قبل وهو فقط لسرد الطرق أنا أريد الطرق وبين العضيف من الصحيح بارك الله فيك.
أنا بالإنتظار.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 08:16]ـ
هي كثيرة كما رأيت أخي (أبا اليمان) .. وأغلبها صحيح أو حسن.
لكن حتى يتسهل الأمر علينا وعليك إنظر إلى الطريق الذي أنت في ريبة منه وبإذن الله سيوفق الله لبيان حاله إن شاء الله، فهكذا أفضل جداً.
ـ[أبو اليمان السلفي]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 11:57]ـ
أخي التميمي سوف أضعها طريقاً طريق التي أريدها
وأطلب منك ومن الأخوة تبينها لي بارك الله فيكم وبأسر ع وقت إذا أمكن وبالمصادر
ـ[أبو اليمان السلفي]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 12:02]ـ
الطريق الأول في المستدرك للحاكم:
حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي، قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن بن واثلة، أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: "أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما: كتاب الله وأهل بيتي عترتي" ثم قال: "أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم" ثلاث مرات، قالوا: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين.
الطريق الثاني في المستدرك للحاكم:
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، ثنا محمد بن أيوب، ثنا يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبد الله النخعي، عن مسلم بن صبيح، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
أريد الروايات هذه من حيث السند فقط وسوف أنزل الروايات على فقرات من حيث ورودها في الكتب.
وكتب الله أجركم.(/)
لم لا يصح الاستدلال بهذا الحديث: "لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها" مع صحته؟
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 06:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
بعد السلام
هذا الحديث النبوي الشريف صحيح عند بعض اهل الحديث كما هو موجود في الرابط ادناه
ومع ذلك سألت احد المشائخ وقال اي حديث في ((شعيب عن أبيه عن جده))
فهو ضعيف
فهل تدلوني على السبب لذلك وهل هناك احاديث اخرى تعارضه في القول وكانت سبب لضعفه
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D8%AC%D9%8 8%D8%B2+%D9%84%D8%A7%D9%85%D8% B1%D8%A3%D8%A9+%D8%A3%D9%85%D8 %B1+%D9%81%D9%8A+%D9%85%D8%A7% D9%84%D9%87%D8%A7+%D8%A5%D8%B0 %D8%A7+%D9%85%D9%84%D9%83+/+w
والشكر لكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 07:08]ـ
/// لماذا لم تكتب الحديث أخي
توفيرا على إخوانك!!!
/// ذهبت للرابط فلم أجده يضعف الحديث؟؟
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 07:56]ـ
بارك الله فيك اخي حاتم
وكلي اسف لذلك فلم انتبه له الا من تذكيرك
فبارك الله فيك
وكنت اقصد هذا الحديث بهذه الرواية
حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن داود بن أبي هند وحبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها
هذه رواية ابوداود ورواه أيضاً النسائي واحمد بن حنبل وابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني
وقال الألباني حسن صحيح
اما انا فلقد وجدت غايتي ولله الحمد واسف على ازعاجكم
ومن حقكم علي ان اورده لكم
الشيخ محمد المنجد
حكم تصرف الزوجة في مالها دون إذن زوجها
السؤال:
أنا امرأة موظفة ولي راتب أصرف منه على نفسي وبيتي وأعطي أهلي وأتصدّق ونحو ذلك وكثيرا ما يقع بيني وبين زوجي خلاف بسبب تصرفي في مالي فهل لزوجي الحقّ في الاعتراض عليّ في تصرفاتي المالية وهل يجب عليّ استئذانه إذا أردت إنفاق شيء من مالي؟
الجواب:
الحمد لله
لا ريب أن الحر البالغ العاقل الرشيد يجوز له التصرف في ماله مطلقاً في حال الحياة سواء أكان بالبيع أو الإجارة أو الهبة أو الوقف وسائر أنواع التصرفات وهذا لا خلاف فيه عند أهل العلم.
ولا خلاف بين أهل العلم أيضاً أن الزوج ليس له حق الاعتراض على زوجته فيما إذا كان تصرفها في مالها بعوض كالبيع والإجارة ونحوها إذا كانت تلك المرأة رشيدة جائزة التصرف وليست ممن يخدع في المعاملات عادة. مراتب الإجماع لابن حزم 162 والإجماع في الفقه الإسلامي أبو جيب (2/ 566)
واختلفوا هل لها الصدقة أو الهبة بجميع مالها أو بعضه بدون إذن الزوج وبيان مذاهبهم على النحو الآتي.
القول الأول: إن الزوج له حق منعها فيما زاد على الثلث وليس له الحق فيما دون ذلك وبه قال المالكية والحنابلة على إحدى الروايتين، شرح الخرشي (7/ 103) المغني (4/ 513) نيل الأوطار (6/ 22) ودليل هذا القول المنقول والقياس.
فمن المنقول ما يأتي:
1 - ما ورد أن خيرة امرأة كعب بن مالك أتت النبي بحلي لها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ فِي مَالِهَا إِلا بِإِذْنِ زَوْجِهَا فَهَلْ اسْتَأْذَنْتِ كَعْبًا قَالَتْ نَعَمْ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ زَوْجِهَا فَقَالَ هَلْ أَذِنْتَ لِخَيْرَةَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِحُلِيِّهَا فَقَال نَعَمْ فَقَبِلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا. " رواه ابن ماجة 2380 وفي إسناده عبد الله ابن يحيى وأبوه مجهولان.
2 - ما ورد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال في خطبة خطبها (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها) سنن أبي داود بيوع باب 84 سنن النسائي زكاة باب 58 مسند أحمد (2،179) سنن ابن ماجه (2/ 798) وفي لفظ: " لا يجوز للمرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها. "، أخرجه الخمسة إلا الترمذي
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا وما قبله دليل على أن المرأة ليس لها التصرف في مالها إلا بإذن زوجها وهو ظاهر في أن إذن الزوج شرط لنفاذ تصرفها فيه وإنما قيّد هؤلاء المنع بما زاد على الثلث لوجود نصوص أخرى داله على أن المالك له حق التصرف في ماله في الثلث وما دونه بالوصية وليس له ذلك في ما زاد على الثلث إلا بإجازة الورثة كما في قصة سعد بن أبي وقاص المشهورة حينما سأل النبي هل يتصدق بجميع ماله قال لا قال فبالثلثين قال لا قال فبالشطر قال لا قال فبالثلث قال الثلث والثلث كثير. متفق عليه.
وأما استدلالهم بالقياس فهو أن حق الزوج متعلق بمالها بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها) أخرجه السبعة.
والعادة أن الزوج يزيد في مهرها من أجل مالها وينبسط فيه وينتفع به فإذا أعسر بالنفقة أنظرته فجرى ذلك مجرى حقوق الورثة المتعلقة بمال المريض. المغني (4/ 514)
القول الثاني:
للزوج منع زوجته من التصرف مطلقاً أي سواء أكان بالقليل أو بالكثير إلا في الأشياء التافهة وبه قال الليث بن سعد نيل الأوطار 6/ 22
القول الثالث:
منع المرأة من التصرف في مالها مطلقاً إلا بإذن زوجها وبه قال طاووس فتح الباري 5/ 218. قال ابن حجر في الفتح واحتج طاووس، بحديث عمرو بن شعيب، لا تجوز عطية امرأة في مالها إلا بإذن زوجها) أخرجه أبو داود والنسائي قال بن بطال .. وأحاديث الباب أصح.
القول الرابع:
للمرأة التصرف في مالها مطلقاً سواء كان بعوض أو بغير عوض أكان ذلك بمالها كله أو بعضه وبه قال الجمهور ومنهم الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب وابن المنذر. المغني 4/ 513 الإنصاف 5/ 342 شرح معاني الآثار 4/ 354) فتح الباري 5/ 318، نيل الأوطار 6/ 22
وهو أعدل الأقوال .. للكتاب والسنة والنظر فمن الكتاب قوله تعالى (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئا) فأباح الله للزوج ما طابت له به نفس امرأته. وقوله تعالى (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون) فأجاز عفوهن عن مالهن بعد طلاق زوجها إياها بغير استئذان من أحد فدل ذلك على جواز أمر المرأة في مالها، وعلى أنها في مالها كالرجل في ماله. شرح معاني الآثار 4/ 352.
قوله تعالى (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم) وهذا ظاهر في أن اليتيمة إذا صارت راشدة جاز لها التصرّف في مالها.
وكذلك لما تصدقت النساء بحليهن بعد موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لهنّ في خطبة العيد، فهذا كله يدلّ على نفاذ تصرفاتهن المالية الجائزة دون استئذان أحد.
يراجع كتاب: إتحاف الخلان بحقوق الزوجين في الإسلام د/فيحان بن عتيق المطيري ص 92 - 96.
قال في نيل الأوطار: ذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا لم تكن سفيهة , فإن كانت سفيهة لم يجز. قال في الفتح: وأدلة الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة. انتهى
وردّ الجمهور على الاستدلال بحديث: " لا يَجُوزُ لامْرَأَةٍ هِبَةٌ فِي مَالِهَا إِذَا مَلَكَ زَوْجُهَا عِصْمَتَهَا. " رواه أبو داود 3079 صحيح الجامع 7265 وتقدّم ذكر بعض رواياته، بأنّ ذلك محمول على الأدب وحسن العشرة ولحقّه عليها ومكانته وقوة رأيه وعقله قال السندي في شرحه على النسائي في الحديث المذكور: وهو عند أكثر العلماء على معنى حسن العشرة واستطابة نفس الزوج ونقل عن الشافعي أن الحديث ليس بثابت وكيف نقول به والقرآن يدل على خلافه ثم السنة ثم الأثر ثم المعقول .. وقد أعتقت ميمونة قبل أن يعلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلم يعب ذلك عليها فدل هذا مع غيره على أن هذا الحديث إن ثبت فهو محمول على الأدب والاختيار ..
فيستحبّ للمرأة المسلمة إذن أن تستأذن زوجها - ولا يجب عليها - وتؤجر على ذلك، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَه. رواه النسائي 3179 وهو في صحيح الجامع 3292. والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
المصدر
http://islamqa.com/ar/ref/4037 (http://islamqa.com/ar/ref/4037)
.................... .........
إخوتي الكرام كأننا وقعنا ضحية لدعوة من أراد أن نفهم ديننا بعلمنا القاصر دون أن نشعر أو قصد منا
غفر الله لنا جميعاً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 10:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومع ذلك سألت احد المشائخ وقال اي حديث في ((شعيب عن أبيه عن جده))
فهو ضعيف
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا الكلام غير صحيح على إطلاقه، ومن عمّم هذا الكلام فلم يرح رائحة الفهم، ولم يعرف علم الحديث ورجاله، بل ما عليه المحققين العارفين من أهل الحديث والذي اعتمده وأقره جهابذتهم أنه هذه الطريق = طريق صحيحة ثابتة معتبرة، وأنها صحيحة السماع متصلة، وإن اعترض عليها من اعترض.
وعليه فالحديث من جهتها إن سلم من راوٍ قبلها ضعيف أو متروك فهو صحيح أو حسن. ومنه الحديث المسؤول عنه هنا.
والله تعالى أعلم(/)
3 صفات للمحدث البارع!!!
ـ[حارث البديع]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 11:12]ـ
المحدث البارع:
- سريع الكتابة
- سريع المشي
- سريع القراءة
-----------------------------------------
الحافظ عبد الله الهروي
ـ[عبدالباقي حفني عبدالباقي]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 02:44]ـ
جزاك الله خيراً
واظنها على غرار --- اسرع طالب العالم في ثلاثة: الأكل والسير والكتابة(/)
استفسار عن برنامج الحديث (جوامع الكلم)
ـ[ربوة العارض]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم وبعد
فمن تعامل مع برنامج الحديث (جوامع الكلم) نرجو أن يفيدنا عن مستواه وهل يقارن ببرنامج شركة حرف؟
وكيف يمكن الحصول عليه في المملكة؟
وفقكم الله
ـ[شموع]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 07:16]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرق فيما أعلمه أن برنامج حرف خاص بالكتب التسعة وشروحها وهذا عام لكتب السنة بل ومخطوطات
أنا لم أتمكن من البرنامج وخاصية البحث فيه رائعة وان كان فيه عيب تقني وهو أنه عند فتحه لابد من أن يتغير عرض الشاشة لديك ويكون كبيرا جداً ولكنه حتى الآن رائعا معي وأنصحك باقتنائه
في أي مدينة أنت حتى أتمكن من احضار الرقم أو الموزع لك
وفقك الله لكل خير
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 03:02]ـ
هذا رابط موقع شركة أفق للبرمجيات وهو صاحبة مشروع "جوامع الكلم".
http://www.offok.com/Products/Gwam3ElKalem.html
وبالنسبة للبرنامج فيه مادة غنية من مطبوع ومن مخطوط.
وفيه خواص جيدة جدا ..
بالنسبة لبرنامج شركة حرف فهو خاص بالكتب التسعة. وبرنامج جوامع الكلم عام في كتب السنة ..
وهناك برنامج آخر: جامع الحديث النبوي .. قامت به شركة رواية ..
وبينه وبين جوامع الكلم تقارب شديد، غير أن برنامج شركة رواية طورته الشركة بجعله موافقا للمطبوع من ناحية وربطه بالمطبوع من ناحية أخرى.
وهذا رابط شركة رواية ومشروعها:
http://www.sonnaonline.com/
ـ[ربوة العارض]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 01:16]ـ
شكرا للأخوين شموع وعبدالله الحمراني
أنا من مدينة الرياض
س/ هل في البرنامج ربط المتن بشرحه؟
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 02:30]ـ
لو كان للشاملة رجال = لسبقت كل هذه البرامج ...(/)
ماصحة حديث ضرب الصبي وهو ابن عشر؟
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 02:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لست متخصصا في علم الحديث ولكن أريد أن أستوثق من صحة الحديث الذي أجده خارج الصحيحين.
ولقد كنت أحفظ حديث ضرب الصبي وهو ابن عشر على الصلاة دون أن أعلم مصدره إلى أن يسر الله لي برنامج موسوعة الحديث فبحثت عن الحديث فوجدته في كتاب الصلاة عند أبي داود وهذا نص الحديث الذي أسأل عن صحته (495ـ حدثنا مؤمل بن هشام يعني اليشكريّ ثنا إسماعيل، عن سوّار أبي حمزة قال أبو داود: وهو سوّار بن داود أبو حمزة المزني الصيرفيّ عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصّلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجع".)
وجزاكم الله الخير كله.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 04:58]ـ
حديث ضرب الأولاد على الصلاة، حسن أم ضعيف؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164345
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 01:31]ـ
جزيت الخير
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 02:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله حمدا حمدا، والشكر له شكرا شكرا، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعلاهم خُلُقا، ثم أما بعد ..
فهذا تخريج بحسب الوسع والطاقة لهذا الحديث الذي سأل عنه ألأخ الكريم، أسأل الله أن يكون خالصاً لوجهه، وافياً لحقه، فأقول مستعيناً به وحده:
هذا الحديث يروى عن أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما وقفت عليه:
الأولى: رواية عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده (وهو سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه):
وهو يروى عنه من أربعة طرق:
1) طريق: إبراهيم بن سعد عنه:
أخرجها كلٌ من:
أبو داود في (السنن رقم 494) _ ومن طريقه: ابن حزم في (المحلى 2/ 233) _، الدارقطني في (السنن 1/ 230)، الطبراني في (الكبير رقم 6547).
ولفظه: "مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها".
ولفظ الدارقطني: "إذا بلغ أولادكم سبع سنين ففرقوا بين فرشهم فإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم على الصلاة".
2) طريق: زيد بن الحباب عنه:
أخرجها كلٌ من:
ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 3500) _ ومن طريقه: الطبراني في (الكبير رقم 6548) _.
ولفظه: "إذا بلغ الغلام سبع سنين فمروه بالصلاة فإذا بلغ عشر فاضربوه عليها".
3) طريق حرملة بن عبد العزيز الجهني عنه _ وهو ابن أخ عبد الملك _:
أخرجها كلٌ من:
الترمذي في (السنن رقم 407)، ابن خزيمة في (الصحيح رقم 1002) _ ومن طريقه: ابن طاهر في (تذكرة الحفاظ 2/ 450) _، الدارمي في (السنن رقم 1431)، الطبراني في (الكبير رقم 6546)، ابن الجارود في (المنتقى رقم 147)، الحاكم في (المستدرك رقم 984) _ ومن طريقه: البيهقي في (السنن رقم 2086) _، المزي في (التهذيب 5/ 545).
ولفظه: "علموا الصبي بالصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر".
وعند ابن الجارود: "مروا الصبي .. ".
4) طريق سبرة بن عبد العزيز الجهني عنه _ أخو عبد العزيز _:
أخرجها:
الطبراني في (الكبير رقم 6549).
ولفظه مثل حديث زيد بن الحباب السابق.
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية بمجموع طرقها رواية صحيحة ثابتة، وقد صححها أيضاً من الأئمة والعلماء: الترمذي، والحاكم _ ووافقه الذهبي _، والبيهقي كما في (الخلافيات) له، وقد حسنها النووي.
الثانية: رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (وهو عبد الله بن عمرو بن العاص):
وهو يروى عنه من ستة طرق:
1) طريق: عبد الله بن بكر السهمي عن سوار بن داود عنه:
أخرجها كلٌ من:
الإمام أحمد في (المسند رقم 6756)، الحاكم في (المستدرك رقم 708) _ ومن طريقه: البيهقي في (السنن رقم 4871) (الشعب رقم 8650) _، الدارقطني في (السنن 1/ 230) _ ومن طريقه: الخطيب في (تاريخ بغداد 2/ 278) _، البيهقي في (السنن رقم 3050)، ابن أبي الدنيا في (العيال رقم 297).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولفظه: "مروا الصبيان بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها في عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا زوج الرجل منكم عبده أو أجيره فلا يرين ما بين سرته وركبته فإن ما بين سرته وركبته من عورته ".
وليس في رواية الحاكم وابن أبي الدنيا الزيادة في آخره.
2) طريق: وكيع عن سوار بن داود عنه _ ووقع في طريق وكيع وهم خاطئ حيث جعله: داود بن سوار _:
أخرجها كلٌ من:
ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 3501)، الإمام أحمد في (المسند رقم 6689)، أبو داود في (السنن رقم 496)، أبو نعيم في (الحلية 10/ 26).
ولفظه: "مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع".
وزاد أبو داود في لفظه: "وإذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة".
3) طريق: إسماعيل بن علية عن سوار بن داود عنه:
أخرجها:
أبو داود في (السنن رقم 495).
ولفظه: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
4) طريق: النضر بن شميل عن سوار بن داود عنه:
أخرجها كلٌ من:
الدارقطني في (السنن 1/ 230)، البيهقي في (السنن رقم 3051).
ولفظه: "مروا صبيانكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا زوج أحدكم عبده أو أمته أو أجيره فلا تنظر الأمة إلى شيء من عورته فإن ما تحت السرة إلى ركبته من العورة".
5) طريق: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن سوار بن داود عنه:
أخرجها:
الإمام أحمد مقرونة مع طريق السهمي في (المسند رقم 6756).
ولفظه لفظ طريق السهمي.
6) طريق: قرة بن حبيب عن سوار بن داود عنه:
أخرجها:
البخاري في (التاريخ 4/ 168).
ولفظه: "مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين ... ".
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية بمجموع طرقها رواية حسنة ثابتة، وقد حسنها من الأئمة والعلماء: النووي وغيره.
وهي تزداد قوة أيضاً بالرواية قبلها. وقد تركت ذكر رواية العقيلي رحمه الله بسنده، فإنه كان يلين رواية سوار، والصحيح أن روايته مقبولة على الصحيح فيه.
خاصة وأنه قد توبع من قِبَلِ الليث بن أبي سليم، فقد أخرج روايته كلٌ من:
ابن عدي في (الكامل 3/ 60) _ ومن طريقه: البيهقي في (السنن رقم 3053) _.
ولفظه: "علموا صبيانكم الصلاة في سبع سنين وأدبوهم عليها في عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا زوج أحدكم أمته عبده أو أجيره فلا تنظر إلى عورته والعورة فيما بين السرة والركبة".
وهي متابعة لا بأس بها، وإن كان الليث مختلف فيه، لكنها متابعة حسنة على الصحيح.
الثالثة: رواية محمد بن الحسن بن عطية العوفي عن محمد بن عبد الرحمن:
وهي طريق مرسلة على الأشبه فيها، وقد وصلت عن أبي هريرة رضي الله عنه ولا تصح وصلاً على الصحيح.
أخرجها مرسلةً كلٌ من:
ابن أبي الدنيا في (العيال رقم 295)، العقيلي في (الضعفاء 4/ 49)، البخاري في (التاريخ الكبير 1/ 66).
وأخرجها موصولة كلٌ من:
ابن أبي الدنيا في (العيال رقم 301)، العقيلي في (الضعفاء 4/ 49).
ولفظه: "إذا بلغ أولادكم سبع سنين فمروهم بالصلاة فإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم عليها وفرقوا بينهم في المضاجع".
وفي بعضها: "علموا أولادكم الصلاة إذا لغوا سبعاً ... ".
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية كما سبق لك لا تصح موصولة أبداً على الصحيح، والأشبه فيها الإرسال، كما قرره الأئمة، قال العقيلي بعد رواية الإرسال: (وهذا أولى).
لكن يشكل على المرسلة والمتصلة أنها من رواية محمد بن الحسن بن عطية العوفي، وهو آفتها _وإلا فباقي رجال السند ثقات_؛ فإنه مجمع على ضعفه، بل قال البخاري: (لم يصح حديثه).
قلت: لعل الصحيح من قول البخاري أنه إذا انفرد كما قاله ابن حبان، وإلا فالإمام الذهبي قال في (المغني) و (الميزان): (ضعفوه ولم يترك)، وقال في (الكاشف): (لينوه).
بل لم يصفه العقيلي إلا بقوله: (مضطرب الحفظ)، ولعل من اضطرابه وصله الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، فلذلك قال العقيلي نفسه عن روايته المرسلة: (هي الأولى) كما مر بك.
فهو على الصحيح فيه: صدوق يخطئ.
ثم ظفرت بشاهد لها ذكره ابن حبان في (المجروحين 2/ 158) لكنه شاهد لا يفرح به البتة، فهو ضعيف جدا من رواية عبد المنعم بن نعيم الرياحي _ وهو ضعيف بالمرة _.
وعليه: فالحديث من هذه الرواية ضعيف لا يصح، لكنه يتقوى بما قبله من الروايات، وهي تغني عنه جداً.
الرابعة: رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:
من طريق ثمامة عنه:
أخرجها كلٌ من:
الدارقطني في (السنن 1/ 231)، الطبراني في (الأوسط رقم 4129)، الحارث بن أسامة في (المسند رقم 106)، البزار في (مسنده رقم)
ولفظه: "مروهم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لثلاث عشرة".
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية تروى من طريق داود بن المحبر؛ وهو: متروك لا يحتج به، وهو آفتها. فهي رواية ساقطة لا تصح ولا تقبل. وإن كان قد وثق، لكن الصحيح فيه أنه ضعيف بالمرة.
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن ثمامة إلا المحبر بن قحذم؛ تفرد به ابنه).
وقال البزار: (لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد).
وقال ابن حجر: (داود متروك وقد خالف في هذا الحديث سندا ومتنا).
وعليه: فهذه الرواية لا تصح، ولا تثبت. وفيما قبلها كفاية وغاية.
· ثم ظفرت بشاهد عند البزار في (المسند رقم 3885) من حديث عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه رضي الله عنه قال:
(وجدنا صحيفة في قراب سيف رسول الله بعد وفاته فيها مكتوب: "بسم الله الرحمن الرحيم؛ فرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري، والإخوة والأخوات؛ لسبع سنين، واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا _ أظنه _ تسعا، ملعون ملعون من ادعى إلى غير قومه أو إلى غير مواليه، ملعون من اقتطع شيئا من تخوم الأرض" _ يعني بذلك طرق المسلمين _).
قلت: وسنده مليء بالمجاهيل.
الخلاصة إذا = أن الحديث من رواية عبد الملك عن أبيه عن جده، ومن رواية عمرو عن أبيه عن جده = حديث صحيح ثابت بإذن الله تعالى، كما قال بذلك أيضاً جمعٌ من الأئمة الكبار رحمهم الله تعالى.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا ورسولنا الأكرم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 03:52]ـ
/// سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده فقال: ضعاف.
/// وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث جدا يروى عن أبيه ما لم يتابع عليه".
/// ولا يقال إن مسلما احتج به فإنه إنما أخرج له حديثا واحدا متابعة
وعلى التنزل
فإن هذا الحديث قد تكلم فيه وضعفه بعضهم كما في الزاد لابن القيم لعلل
وعلى التنزل
فإن مسلما قد خرج أحاديث صحيحه على طريقة الانتقاء فقد يكون هذا الرجل وما رواه عن أبيه عن جده ضعيفا لكنه انتقى من أحاديثه هذا الحديث لمتابعة الثقات الذين صدر بهم الباب فعلم أنه لم يخطيء في هذا الحديث بعينه لا غير
/// وأما حديث سوار عن ابن شعيب فهو كلا شيء وأين كان أصحاب عمرو من هذا الحديث
وأين كان أهل الحديث من هذا الحديث في هذه الصحيفة المشهورة
والحديث مُحتاج إليه الفقيه
ولذلك أعله العقيلي وابن حبان بالتفرد وكم من حديث تفرد به الثقة فضعفه الأئمة فما بالك بمن دونه
/// وعليه فإن هذا الحديث لا يثبت من وجه كما قال العقيلي رحمه الله والله أعلم
/// والعمل بهذا الحديث أولى من أراء الرجال وقد عمل به الثوري والأوزاعي وأحمد وإسحاق وغيرهم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 06:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حي الله الأخ المبارك (أمجد) بعد طول غياب ..
قلت رحمك الله:
/// سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده فقال: ضعاف.
أقول:
هذا لا يسلم على إطلاقه وكأن قول ابن معين وحده هو الفيصل في الرجل، بل وثقه من هو أعلم من ابن معين أو يوازيه، فلا عبرة بتضعيف ابن معين له، وقد وثقه الأكثر.
قلت رحمك الله:
/// وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث جدا يروى عن أبيه ما لم يتابع عليه".
قلت:
وهذه مثل سابقتها، بل له أحاديث كثيرة قد توبع عليها، وحديثه مقبول معتد به. ولم أجد ما ينكر على حديثه فكل ما وقفت عليه من روايته مستقيم.
قلت رحمك الله:
/// ولا يقال إن مسلما احتج به فإنه إنما أخرج له حديثا واحدا متابعة
وعلى التنزل
فإن هذا الحديث قد تكلم فيه وضعفه بعضهم كما في الزاد لابن القيم لعلل
وعلى التنزل
فإن مسلما قد خرج أحاديث صحيحه على طريقة الانتقاء فقد يكون هذا الرجل وما رواه عن أبيه عن جده ضعيفا لكنه انتقى من أحاديثه هذا الحديث لمتابعة الثقات الذين صدر بهم الباب فعلم أنه لم يخطيء في هذا الحديث بعينه لا غير
أقول:
يبقى رأي، والصحيح فيه أنه ما أخرج له إلا لما رضيه، وهذا هو المعروف من طريقته رحمه الله. ثم الرجل لا يحتاج لكي يوثق أن يروي له مسلماً فقط، بل الرجل موثق ولو لم يرو له.
قلت رحكم الله:
/// وأما حديث سوار عن ابن شعيب فهو كلا شيء وأين كان أصحاب عمرو من هذا الحديث
وأين كان أهل الحديث من هذا الحديث في هذه الصحيفة المشهورة
أقول:
قد قاله قبلك بعض العلماء، لكن هذا لا يُسلم مطعناً، فليس من اللازم أن تكون الصحيفة شاملة لكل ما رواه عمرو بن شعيب.
أما كونه كما قلت: (لا شيء) فهذه مجانبة كبيرة واطراح عظيم لطرق التخريج والتتبع، فلم يقل هذا قبلك الأئمة الكبار الحفاظ لما أخرجوه في مصنفاتهم. ولم يقله بعدهم الأئمة الأعلام في تحسينهم له. لماذا؟! لمجرد أنه ليس في الصحيفة المروية ولم يروه أصحابه!!
أما أصحاب الحديث فقد عرفوه وأخرجوه فلا داعي لاستبعادهم.
قلت رحكم الله:
ولذلك أعله العقيلي وابن حبان بالتفرد وكم من حديث تفرد به الثقة فضعفه الأئمة فما بالك بمن دونه
أقول:
لم يتفرد به عمرو، بل قد أتى من طريق آخر صحيحة، فانتفت هذه العلة.
قلت رحكم الله:
/// وعليه فإن هذا الحديث لا يثبت من وجه كما قال العقيلي رحمه الله والله أعلم
أقول:
لأنه رحمه الله كان يلين (سواراً) فلذلك قال هذا الكلام، لكن الصحيح فيه أن روايته من جنس الحسن مقبولة معتبرة.
الإحاطة بما قيل حول الحديث من جميع النواحي والجوانب أمر ضروري جدا لمعرفة الحق والصواب، فليس الأمر مجرد أن أنقل كلام إمام من الأئمة وأنا أعرف أنه معارض أو معل أو مردود عليه، لأنه لايوافق مشربي.
قد روى الأئمة الكبار الحفاظ، بل والذين لا يستهان بهم في باب العلل والرجال أيضاً هذا الحديث ومر عليهم بطرقه، ومع ذلك عرفوا أنه صالح للإحتجاج سليم من المطاعن الصارفة له عن القبول، حيث صححوه وحسنوه.
ثم هذا الأمر إن كان فات الأوائل _ تجاوزاً _ فإنه لم يفت من أتى بعدهم من الأئمة كالنووي وغيره من أهل العلم؛ والذين حكموا على صحة هذا الحديث أو حسنه. فهل سيتفقون على خطأ؟!
أعيد وأكرر: الإستيعاب في البحث والغوص في التنقيب أمر مطلوب بل أساسٌ في الحكم على حديث ما من الأحاديث، وليس فقط مجرد نقل قول عالم بدون معرفة الملابسات حول هذا النقل، وما له وما عليه.
الذي أدين الله به تعالى _ بدون إلزام أحد البته _ أن الحديث صحيح ثابت أقل أحواله الحسن.
آخره والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 07:26]ـ
وعليه فإن هذا الحديث لا يثبت من وجه كما قال العقيلي رحمه الله.
وهذا هو الذي تحقق للعبد الفقير أخيرًا.
وبالمناسبة: مبارك لصاحبنا أمجد على زِيجته الأُولى! وعُقْبَى لنا إن شاء الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 09:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
افتح لنا يا رب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي وحده، ثم أما بعد ..
فهذه أمانة علمية سأضعها بين أعين أحبتي من كلام الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني حول الحديث من طريقيه (الصحيحين) طريق (عبد الملك) وطريق (عمرو)، من كلامه الأخير قبل موته رحمه الله رحمة واسعة وغفر له زلّاته آمين.
حيث قال رحمه الله _ بالنص الحرفي _ في كتابه الأخير _ والذي للأسف الشديد لم يكمل _ (صحيح سنن أبي داود) طبعة غراس:
أولاً: رواية عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده:
(قلت: إسناده حسن صحيح. وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقال النووي: "حديث صحيح". ورواه ابن خزيمة؛ يعني: في "صحيحه").
ثم ذكر إسناده فقال بعده _ بالنص الحرفي _:
(قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير عبد الملك بن الربيع بن سبرة؛ وقد أخرج له مسلم في "صحيحه" (4/ 132 - 133) حديثاً في نسخ متعة النكاح بهذا السند، لكنه عنده متابعة؛ فإنه أخرجه _ بعد أن ساقه _ من طريق الليث وعُمَارة بن غَزِية وعبد العزيز بن عمر كلهم عن الربيع بن سبرة ... به؛ وقد وثقه العجلي، وروى عنه جماعة من الثقات، وقد صحح له من يأتي ذكره؛ فهو كما قال الذهبي:
"صدوق إن شاء الله. ضعفه يحيى بن معين فقط، فقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن أحاديثه عن أبيه عن جده؟ فقال: ضعاف". وقال أبو الحسن ابن القطان:
"لم تثبت عدالته، وإن كان مسلم أخرج له؛ فغير محتج به". قال الحافظ في (تهذيب التهذيب):
"ومسلم إنما أخرج له حديثاً واحدا _ في المتعة _ متابعة، وقد نبه على ذلك المؤلف"؛ يعني: المزي.
والحديث أخرجه الترمذي (2/ 259)، والدارمي (1/ 333)، وابن خزيمة في (صحيحه 1002)، والطحاوي في (المشكل 3/ 231)، والدارقطني (ص85)، والحاكم (1/ 201)، والبيهقي (2/ 13 و3/ 83 - 84)، وأحمد (3/ 404) من طرق عن عبد الملك ... به.
وقد صححه من ذكرنا آنفاً، وكلام النووي في (المجموع 3/ 10) _ وتمام كلام الحاكم _: "وقد احتج _ يعني: مسلماً _ بعبد الملك بن الربيع بن سبرة عن آبائه"!
كذا قال، وأقره الذهبي! وقد علمت أنه إنما روى له متابعة.
ويقويه ما بعده، وحديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه.
أخرجه البزار (ص41 - زوائده) بسند حسن في الشواهد).
هذا آخر كلامه عن رواية عبد الملك.
ويتبع إن شاء الله كلامه عن رواية عمرو.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 10:12]ـ
ثانياً: رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:
(قلت: إسناده حسن صحيح. وقال النووي: "إسناده حسن").
ثم ذكر إسناده فقال بعده _ بالنص الحرفي _:
(قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات _ على الخلاف المشهور في عمرو بن شعيب، وقد سبق تحقيق الحق فيه، وأنه حسن الإسناد _؛ غير سوار بن داود أبي حمزة المزني الصيرفي؛ وهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى. وإليك ترجمته من (تهذيب التهذيب):
"قال أبو طالب عن أحمد: شيخ بصري لا بأس به، روى عنه وكيع فقلب اسمه، وهو شيخ يوثق بالبصرة، لم يرو عنه غير هذا الحديث".
قلت: يعني هذا.
وقال ابن معين: "ثقة"، وقال الدارقطني: "لا يتابع على أحاديثه، فيعتبر به".
وذكره ابن حبان في (الثقات)؛ وقال: "يخطئ".
ولخص ذلك الحافظ في (التقريب)؛ فقال: "صدوق له أوهام".
وهذا معناه أنه حسن الحديث على أقل تقدير؛ إذا لم يظهر وهمه فيه. ولذلك قال النووي في (المجموع 3/ 10)، وفي (الرياض ص148): "رواه أبو داود بإسناد حسن".
وإسماعيل: هو ابن علية.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 187) _ ثم ساق أسانيده _، الدارقطني (ص85)، وعنه البيهقي (2/ 228 - 229)، والحاكم (1/ 197)، والخطيب في (تاريخه 2/ 278)؛ وليس عند الحاكم الزيادة).
ثم ذكر رحمه الله باقي طرقه.
· وذكر الطريق التي فيها الزيادة عند أبي داود وغيره، فقال بالنص:
(قلت: إسناده حسن، وكذا قال النووي).
آخر ما أردنا إيراده هنا من كلام الشيخ رحمه الله، وهو لم يخف عنه رحمه الله ما طرحتموه من أقوال العلماء هنا، ولكنه _ غفر الله له وجعل الجنة مثواه _ عرف المراد منه وما له وما عليه، فأخرج الحكم النهائي للحديث تحت ضوء التتبع الكامل لجميع الأقوال.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 12:44]ـ
جزاكم الله كل الخير.ما تبين لي أن هناك اختلافا في الحكم على صحة الحديث
والسؤال:هل يجوز ضرب الغلام وهو ابن عشر إن قصر في أداء الصلاة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 10:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حي الله الأخ المبارك (أمجد) بعد طول غياب ..
وحياك ربي وأكرمك
أقول:
هذا لا يسلم على إطلاقه وكأن قول ابن معين وحده هو الفيصل في الرجل، بل وثقه من هو أعلم من ابن معين أو يوازيه، فلا عبرة بتضعيف ابن معين له، وقد وثقه الأكثر.
الذي أعلمه أنه لم يوثقه إلا العجلي فإن كنت تعلم غيره فأفدنا بارك الله في جهودك
قلت:
وهذه مثل سابقتها، بل له أحاديث كثيرة قد توبع عليها، وحديثه مقبول معتد به. ولم أجد ما ينكر على حديثه فكل ما وقفت عليه من روايته مستقيم.
كلامك في مقابل كلام واستقراء ابن حبان وهو موسوم بالتساهل عند قوم فجرحه له وزنه
أقول:
يبقى رأي، والصحيح فيه أنه ما أخرج له إلا لما رضيه، وهذا هو المعروف من طريقته رحمه الله. ثم الرجل لا يحتاج لكي يوثق أن يروي له مسلماً فقط، بل الرجل موثق ولو لم يرو له.
ليس كذلك يعني ليس هو رأيي فقط بل جميع الاحتملات الثلاثة مأثورة عن أهل العلم
فالذي أعلمه عن العلماء ممن تكلم في هذا الأمر في كتب المصطلح وغيرها أنهم لا يجوزون فيمن روى له أحد الشيخين على جهة المتابعة والاستشهاد لا على جهة الاحتجاج وفي الأصول = أن يقال احتج به أحدهما
قد قاله قبلك بعض العلماء، لكن هذا لا يُسلم مطعناً، فليس من اللازم أن تكون الصحيفة شاملة لكل ما رواه عمرو بن شعيب.
أما كونه كما قلت: (لا شيء) فهذه مجانبة كبيرة واطراح عظيم لطرق التخريج والتتبع، فلم يقل هذا قبلك الأئمة الكبار الحفاظ لما أخرجوه في مصنفاتهم. ولم يقله بعدهم الأئمة الأعلام في تحسينهم له. لماذا؟! لمجرد أنه ليس في الصحيفة المروية ولم يروه أصحابه!!
المراد _بارك الله فيكم_ أن تفرد سوار عن عمرو دون باقي أصحابه من الأئمة وغيرهم مع لمزه وغمزه وشهرة الصحيفة دليل الوهم
أما أصحاب الحديث فقد عرفوه وأخرجوه فلا داعي لاستبعادهم.
المراد بقولي أصحاب الحديث أي من كان في عصر عمرو وطبقته وتلامذته لماذا لم ينقلوه ونقله سوار فقط؟!!
أقول:
لم يتفرد به عمرو، بل قد أتى من طريق آخر صحيحة، فانتفت هذه العلة.
العلة هي تفرد سوار لا عمرو
أما متابعة ليث فهي لا تصح فإن في سندها الخليل بن مرة وقد ضعفه يحيى بن معين والنسائي وقال البخاري منكر الحديث وقال مرة لا يصح حديثه وقال ابن حبان منكر الحديث عن المشاهير كثير الرواية عن المجاهيل وهذه جروح مفسرة فتقدم على كلام من قد وثقه
أقول:
لأنه رحمه الله كان يلين (سواراً) فلذلك قال هذا الكلام، لكن الصحيح فيه أن روايته من جنس الحسن مقبولة معتبرة.
حتى لو كان ثقة فإن تفرده هنا غير محتمل لأنه ملين ويخطيء ولما تقدم من شهرة هذه الترجمة وعدم نقل أصحاب عمرو لهذا الحديث
والله أعلم
ــــــــــ
وفيكم بارك الله أخي النوراني ونفع بك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - Aug-2009, صباحاً 11:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* أما عبد الملك بن الربيع؛ فقد أخرج له الأئمة الحفاظ في مصنفاتهم التي شرطوا لها الصحة والثبوت، وروى عنه أئمة حفاظ كبار ثقات، وما ذلك إلا لقبولهم روايته وأنها مستقيمة على الجادة.
ويكفيه أن البخاري رحمه الله قد ذكره ولم يذكر فيه جرحاً، وهذا يدل على ارتضاه له؛ وإن لم يذكر أيضاً تعديلا. ولا يعقل البتة أن نقول أنه مجهول عنده لا يعرفه، فهذا غير صحيح.
بل قال الإمام الذهبي في خلاصة كتبه الكلامية (الكاشف): ثقة.
* أما روايته فوالله لم أر واحدة منها تخالف شيئاً من الروايات، بل كل ما رأيت له مستقيم مقبول، لا تساهل فيه ولا نكارة أو غرابة، ولم أر غير ابن حبان وصفه بهذا فقط، وهذا غير مسلمٍ إطلاقاً منه رحمه الله، فيبقى الحكم على الشخص من خلال رواياته المعروضة، وهاهي روايته فأين الغرابة والتساهل والنكارة فيها؟!
* أما أنه لا يعتد برواية مسلم لأحدٍ في المتابعات للتوثيق له، فهذا خلاف شرطه هو، ولا يعنيني ما في كتب المصطلح كما ذكرت إذا عرفت شرط الشخص المعني وطريقته، والمعروف من شرط الإمام وطريقته في صحيحه أنه لا يخرج في المتابعات لمتروك، أو لمن أُجمع على ضعفه، أو من فيه جرح يوجب تركه، وإلا لأفسد ما كان قد وضعه من ضوابط لكتابه رحمه الله وإن كانت متابعة. فتأمل.
* أما تفرد سوار؛ فمع كونه ثقةً _ على الصحيح _ فتفرده هذا مقبول، حتى نعرف ملاباسات طريق تحمله للحديث _ فقد يكون تحملاً صحيحا أتى في ظرف ما _ فإن لم يتضح لنا طريق هذا التحمل فنبقى على الأصل فيه، وهو قبول تفرد الثقة بالحديث إذا سلم من المعارضة أو النكارة.
بل هنا ما يؤيده وهو ورود نفس الحديث عن عدة من الصحابة، فلا إشكال الآن في تفرده.
* أما متابعة (الليث) _ وإن كان ضعيفاً قد وثق _ إلا أن إطراحها وعدم قبولها أمر مشكل لا يستقيم وقواعد علم الحديث؛ خاصة إذا عرفنا أن الحديث أصلاً مروي من غير طريقه.
ثم أنه ليس فيه نكارة أو غرابة حتى يرد هذا الحديث.
ثم هو قد وثق، ومن الخلل أن نعرض عن توثيقه لأن هناك من جرحه وفسر!!
فإذا انتفت الأشياء التي قد ضعف من أجلها قبلت روايته الآن وأصبحت تتقوى بما يوجد من روايات أخرى غيرها.
هذا آخر ما لدي هنا يا شيخ (أمجد)، ويعلم الله أني لم أجد في الرواية ما يشينها أو يجعلها منكرة، وقد حشدت لك من أخرجه من الحفاظ والأئمة وهم من هم في مكانتهم وعلمهم، ووالله لم يخف عنهم كل هذه الأقوال في الرجال، لكنهم عرفوا أن هذه الرواية بالذات سليمة من كل ما يخل بها فقبلت عندهم.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو ربا]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:43]ـ
اشكركم على هذا المجهود الرائع وما اجمل هذا لو كان في احاديث لم يحكم عليها من قبل المتقدمين من اهل الحديث.
وسبب ذلك هو تكملة ما وقف عنده السابقون واما ما حكم عليه فهذا بحثه لا يستفد منه الا الباحث نفسه لان اقوال المتقدمين مقدمة على اقوالنا والمقارن بيننا وبينهم لن يقبل الا قولهم ولاجل هذا نريد مالم يحكم عليه لنستفد منكم حفظكم الله فكم من حديث لم أر من حكم عليه وأنا بحاجة اليه.(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة الرابعة).
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 03:16]ـ
روى جرير، عن عطاء ابن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس يرفعه في قوله تعالى: ((وَإنْ كُنْتُمْ مَرضَى أَوْ عَلَى سَفَر)) (1) قال: إذا كانَتْ بالرَّجُلِ الجراحةُ في سبيلِ اللهِ، أو القُروح أو الجُدَري، فَيُجنِبُ، فَيَخافُ إنِ اغتسلَ أنْ يموتَ فليتيمَّم (2).
أخرجه: ابن الجارود (129)، وابن خزيمة (272) بتحقيقي، وابن عدي في " الكامل " 7/ 75، والدارقطني 1/ 176 ط. العلمية و (678) ط. الرسالة، والحاكم 1/ 165، والبيهقي 1/ 224 وفي " السنن الصغرى " (213) وفي " معرفة السنن والآثار" له (342) ط. العلمية و (1647)
و (1648) ط. الوعي، والضياء المقدسي في" المختارة "10/ 296 - 297 (315) من طريق جرير، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنَّ عطاء بن السائب اختلط بأخرة، قال يحيى بن معين فيما نقله ابن عدي في " الكامل " 7/ 72 - 73: ((وحديث جرير وأشباهه بعد تغيّر عطاء في آخر عمره))، وقال أيضاً فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 6/ 431 (1848): ((عطاء بن السائب اختلط ... وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديث عطاء .. ولا يحتج بحديثه))، وقال ابن عدي في " الكامل " 7/ 73: ((كان قد اختلط، فمن سمع منه قبل الاختلاط فجيد، ومن سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء .. وجميع من روى عن عطاء روى عنه في الاختلاط إلا شعبة وسفيان))، وقال أحمد بن حَنْبل فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 6/ 431 (1848)، وابن عدي في " الكامل " 7/ 73: ((من سمع منه قديماً كان صحيحاً، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء، سمع منه قديماً مثل شعبة وسفيان، وسمع حديثاً جرير،
وخالد بن عبد الله، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم فكان يرفع عن
سعيد بن جبير أشياء لم يكن يعرفها)) (3).
قال ابن الملقن في " البدر المنير " 2/ 672: ((لعل هذا منها)).
قال ابن خزيمة عقب (272) بتحقيقي: ((هذا خبر لم يرفعه غير عطاء بن السائب)).
وقال البزار فيما نقله عنه ابن حجر في " التلخيص الحبير " 1/ 393 (198): ((لا نعلم رفعه عن عطاء من الثقات إلا جريراً)). وعلى هذا فإنَّ هذا الحديث سواء كان مرفوعاً أو موقوفاً فإنَّه ضعيف؛ لأنَّ الراوي عن عطاء سمع منه بعد الاختلاط.
إلا أنَّ جريراً توبع على روايته المرفوعة عن عطاء بن السائب، تابعه
علي بن عاصم كما في " العلل " لابن أبي حاتم (40) إذ رواه عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلمفي المجدور والمريض إذا خاف على نفسه تيمم.
قال أبو زرعة كما في " علل الحديث " لابن أبي حاتم (40): ((ورواه جرير أيضاً، فقال: عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس – رفعه – في المجدور – قال (4): إن هذا خطأ، أخطأ فيه علي بن عاصم ورواه أبو عوانة وورقاء وغيرهما، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس موقوفاً، وهو الصحيح)).
وقال الدارقطني 1/ 177 ط. العلمية و (680) ط. الرسالة: ((رواه
علي بن عاصم، عن عطاء ورفعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ووقفه ورقاء وأبو عوانة وغيرهما، وهو الصواب)).
وقد روي هذا الحديث موقوفاً على علي بن عاصم.
فأخرجه: البيهقي 1/ 224 من طريق علي بن عاصم، قال: حدثنا
عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: في الرجل تصيبُهُ الجنابةُ وبه الجراحةُ يخافُ إذا اغتسلَ أنْ يموتَ، قال: فليتيمّمْ وليصلِّ، موقوفاً.
وتابع علي بن عاصم على الرواية الموقوفة:
1 - شجاع بن الوليد عند ابن أبي حاتم في " تفسيره " (5362) عن
عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ((وَإنْ كُنْتُمْ مَرضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ)) قال: هو الرجل المحدود أو به الجرح فيخاف أنْ يغتسل فيموت فليتيمم الصعيد.
2 - سلاّم بن سليم عند ابن أبي شيبة (1076).
3 - عاصم الأحول عند الدارقطني 1/ 177 ط. العلمية و (679)
و (680) ط. الرسالة عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: رُخِّص للمريض التيمم بالصعيد.
وأخرجه: البزار (5076) من طريق سفيان، عن عاصم الأحول، عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: رخصَ للمريضِ في التيمم
بالصعيد إذا كان مجدوراً.
وأخرجه: البيهقي 1/ 224 - 225 من طريق شعبة، قال: أخبرني عاصم الأحول، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، به موقوفاً.
فعلى هذا يتبين أنَّ عاصماً قد اختلف في رواية هذا الحديث، فرواه تارة عن عطاء، عن سعيد، وتارة عن قتادة، عن سعيد، وأخرى عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد. إلا أنَّ الراجح من هذا الاختلاف هو الأخير منه؛ لأنَّه توبع عليه، فقد قال البيهقي 1/ 224: ((ورواه إبراهيم بن طهمان وغيره
أيضاً، عن عطاء موقوفاً، وكذلك رواه عزرة، عن سعيد بن جبير
موقوفاً)) (5).
أخرجه: الطبري في " تفسيره " (7589) ط. الفكر و 7/ 60 ط. عالم الكتب من طريق سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، موقوفاً عليه دون ذكر ابن عباس في قوله تعالى: ((وَإنْ كُنْتُمْ مَرضَى)) قال: إذا كان به جروح أو قروح يتيمم.
انظر: "البدر المنير" 2/ 670 - 672، و" إتحاف المهرة " 7/ 70 (7354)، و " التلخيص الحبير" 1/ 393 (198).
.............................. .............................. ......
([1]) المائدة: 6.
(2) لفظ رواية ابن خزيمة.
(3) عند ابن عدي: ((لا يرفعها قبل ذلك)).
(4) قوله: ((قال)) من كلام ابن أبي حاتم أقحمه في قول أبي زرعة للتوضيح.
(5) أما طريق ابن طهمان فلم أقف عليه.(/)
ما صحة هذا الحديث: (يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء .. )؟
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 08:58]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جائني هذا الحديث واريد التأكد من صحته
قال سبحانه وتعالى:
(يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف. و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني. و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك)
اخوكم /حسين ابو عبد الله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 09:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30312
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 05:12]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسولنا الكريمبارك الله فيك اخي عبد الرحمان(/)
لا تنشر .. لأنك لن تؤجر (التحذير من بعض الأحاديث الباطلة والأدعية الخاطئة وغيرهما)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 01:21]ـ
. ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام جميل وفي الصميم
((لا تنشر .. لأنك لن تؤجر))
بقلم د. عبد الرحمن ذاكر الهاشمي
جميعنا يعلم انه في الآونة الأخيرة انتشرت الرسائل التي عنوانها " انشر ولك الأجر" والذي أصبح صندوقي الوارد يحتاج إلى فورمات بسبب امتلائه بهذه الرسائل التي لا يعرف مصدرها والبعض منا بل الأغلب ينشر ولا يعلم مصدر هذه الرسالة أو مصداقيتها أو أين تصب مصلحتها فنتيجة لذلك قمت بأخذ جميع الرسائل التي بصندوقي الوارد وجمع بعض الرسائل من بريد الأصدقاء وعملت لها "فلترة" أو بالأحرى تأكيد مصداقية كل رسالة فوجدت نتيجة لبحثي هذا أن أغلب هذه الرسائل أو ما يمثل نسبة 85% منها تحمل أحاديث كاذبة أو أحاديث ضعيفة ونحن نقوم بنشرها من دون أن نعلم ما مدى صحتها.
لا تعتبر هذه الرسائل مصدر معلومة ما لم يرفق مصدرها أو تثبت صحتها أو تعلم أنت بصحتها بطريقة أو بأخرى.
ناهيك عن رسائل التبرعات بالأموال وبغيرها مع أننا بتنا نعرف الآن أين كانت تذهب تبرعاتنا في الأزمنة الماضية وفي أي مجال كانت تصرف تلك التبرعات وكذلك رسائل (الترقيم) سواء تبرع بدم للأخت فلانة وهذا رقم الجوال أو طفل مفقود ومن يحصل عليه يتصل بهذا الرقم كلها خزعبلات وهدفها اللعب والـ (ترقيم) ...
ملخص حديثي:
نحن العرب تكونت علينا الكثير من علامات الإستفهام التي أنشئناها بأنفسنا واحد هذه العلامات:
كيف تقوم بنشر شئ لم تعرف مصداقيته
(ليس المهم أن تنشر المهم أن تتأكد من صحة ما نشرت)
أحاديث وادعيه ضعيفة ومكذوبة منتشرة على رسائل الجوال وعلى الإيميلات
1. هذا الدعاء: من قاله مرة واحدة سخر الله له 70 ألف ملك يستغفرون له يوم القيامة؟
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته. الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته.
الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته. الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.
(الحديث ضعيف منكر). الشيخ عبد الرحمن السحيم
2. كلمات أتعبت الملائكة في كتابة الأجر فشكوا إلي ربهم ماذا يفعلون؟
فقال سبحانه ((اطووها بصحائفها وضعوها تحت عرشي فتبقى حسناتها إلى يوم القيامة))
((اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك))
(حديث ضعيف).الشيخ عبد الرحمن السحيم
3. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من قال لا إله إلا الله الملك الحق المبين في كل يوم مائة مرة كان له أمان من الفقر و من وحشة القبر و استجلب به الغنى و استقرع به باب الجنة " رواه مسلم
(هذا الحديث (مكذوب) منسوب إلى صحيح مسلم). الشيخ / عبدالله بن محمد زُقَيْل
4. قال الرسول صلى الله علية وسلم:- عشرة تمنع عشر
سورة الفاتحة ... تمنع غضب الله
سورة يس ... تمنع عطش يوم القيامة
سورة الدخان ... تمنع أهوال يوم القيامة
سورة الواقعة ... تمنع الفقر
سورة الملك ... تمنع عذاب القبر
سورة الكوثر .... تمنع الخصومة
سورة الكافرون .... تمنع الكفر عند الموت
سورة الإخلاص ... تمنع النفاق
سورة الفلق ... تتمنع الحسد
سورة الناس ... تمنع الوسواس
فتوى الشيخ العثيمين رحمه الله:
كما زعم هذا الكاذب عشرة تمنع عشرة الفاتحة تمنع غضب الرب إلى آخره وهذا أيضا حديث (مكذوب) على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
5. عقوبة تارك الصلاة
روى عن الرسول صلي الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة.
ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر
آما الستة التي تصيبه في الدنيا .... فهي
ينزع الله البركة من عمره ..
يمسح الله سم الصالحين من ....... إلخ "
هذا الحديث (موضوع مكذوب) على النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين
أحاديث أخرى مكذوبة
6. حديث (يحشر قوم من أمتي يوم القيامة على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الأبصار لا هم بالأنبياء ولا هم بصديقين ولا شهداء. إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس. حديث شريف .. )
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنا لم نعثر على حديث بهذا اللفظ، إلا أنه ثبتت عدة أحاديث في فضل السعي في حوائج المسلمين، (مركز الفتوى)
7. حديث " يا علي لا تنم حتى تأتي بخمسة أشياء هي: قراءة القرآن الكريم كله، التصدق بأربعة ألاف درهم، حفظ مكانك في الجنة، إرضاء الخصوم.
فقال علي: وكيف يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تعلم يا علي أنك:
إذا قرأت (قل هو الله أحد) ثلاث مرات كأنك قرأت القرآن كله؟ وإذا قرأت (سورة الفاتحة) أربع مرات كأنك تصدقت بأربعة ألاف درهم؟ وإذا قلت " لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير " عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة؟ وإذا قلت " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " عشر مرات فقد أرضيت الخصوم؟
ثم يختمونه بقولهم: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال علماء اللجنة الدائمة عن هذا الحديث:
هذا الحديث لا أصل له، بل هو من الموضوعات، من كذب بعض الكذابين كما نبَّه على ذلك أئمَّة الحديث.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (4/ 462، 463).
وقد سئل عنه الشيخ بن محمد بن صالح العثيمين فقال - رحمه الله -:
هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا: كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم.
8. إذا قرأها الكافر اسلم ... فقرأها أنت يا مسلم .......
يقول الله تعالى: إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع يديه ويقول يا رب يا رب فاردهما.
فتقول الملائكة: إنه ليس أهلاً لتغفر له فأقول:ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم أني قد غفرت لعبدي.
جاء في الحديث:انه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها في الرابعة ....... الخ
(لا يصح من ذلك شيء) الشيخ عبد الرحمن السحيم
9. دعاء الحروف الأبجدية
دعاء بكل الحروف
اللهم ارزقنا
بالألف ألفة
و بالباء بركة
هذا خِلاف هَدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء البُعْد عن التكلّف.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
10. كلمات بسيطة تقولها بعد كل صلاة مغرب
وبإذن الله يوم الحساب تقول جهنم لرب العالمين:
(اللهم إنه كان يستجيرك مني بعد كل صلاة مغرب إني لا أريده)
الدعاء هو:
أن تقول: (((اللهم أجرني من النار))) .. ,, سبع مرات
وبعدها تقول: (((اللهم صلي وسلم على نبينا محمد))) ,,, أيضا سبع مرااات
((اللهم أجرنا من النار ومن عذاب القبر إن أمرك محصور بين حرفي الكاف والنون فإنما تقول له كن فيكون وأمر اللهم بأن نكون من أصحاب اليمين إنك فعال لما تريد)) ....
هذا الموضوع غير صحيح، والحديث الوارد فيه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ محمد العويد)
11. الدعاء الذي هز السماء
الحديث طويل ومنه (يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد،
يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي
ملأ أركان عرشك أن تصلي على نبينا وحبيبنا وحبيبك سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع
خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت،
يا مغيث أغثني، ثلاث مرات
هذا الحديث موضوع ولوائح الوضع والصنع عليه ظاهره (الشيخ / الألباني رحمه الله.
(ليس فيه ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم) الشيخ عبد الرحمن السحيم.
12. دعاء مكتوب على جناح جبريل عليه السلام
عندما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء:
اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز؛ و أدعوك اللهم باسمك الصمد؛ و أدعوك باسمك العظيم الوتر؛ و أدعوك باسمك الكبير المتعال ...... الخ
هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز تناقله ولا يجوز نشْرُه
ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (الشيخ عبد الرحمن السحيم)
13. الدعاء الذي يستغيث منه الشيطان
أن يدعوا فيقول:
اللهم إنك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم -- ا
للهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك واقنطه منا كما قنطته من عفوك
وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك ..... الخ
(يُتْبَعُ)
(/)
(هذه القصة مكذوبة لم تقع والدعاء المذكور فيها لم يرد) الشيخ محمد الفايز
14. لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق
اللهم أنت الله أنت الرحمن أنت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الأول والأخر الظاهر والباطن الحميد المجيد المبدئ المعيد الودود ........ الخ
(هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) الشيخ عبد الرحمن السحيم
رسالة بها معلومات خاطئة ومنها:
15. (هل تعلم أن من تمنى الموت؟ يوسف عليه السلام!!)
يوسف عليه السلام لم يتمن الموت تمنى الموافاة على الإسلام لا الموت.
16. (هل تعلم أن أول ما يرفع من أعمال هذه الأمة؟ الصلوات الخمسة!!)
أول ما يرفع من أعمال هذه الأمة هو الأمانة، وآخر ما يُرفع الصلاة.
قال عليه الصلاة والسلام: أول ما يُرفع من الناس الأمانة، وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة. رواه الطبراني والبيهقي في شُعب الإيمان وقال الألباني: حسن.
17. (هل تعلم أن أول صلاة صلاها رسول الله؟ هي صلاة الظهر)
(الحديث في ذلك مُرسَل، والمرسَل من أقسام الحديث الضعيف).الشيخ عبد الرحمن السحيم
18. من قال (بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعاً بعد صلاتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من الأشقياء ... )
هذا ليس من أذكار الصباح والمساء، ولا صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو يُشبه أن يكون موضوعا مكذوبا. الشيخ عبد الرحمن السحيم
19. حديث الرسول (من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور
من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة، .......... الخ)
لم نجد للحديث المذكور أصلا، لا في الصحيح ولا في الضعيف
من كتب الحديث (المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
20. الحديث: "أن رجلاً من السلف قال: لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات" وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية فما أعظم هذه الكلمات التي لا تأخذ منك سوى ثوان.
(لم أرَه في شيء مِن كُتُب السُّنَّة ولا أظنه يصِح؛ لأن مِن علامات وضع الحديث – أن يكون موضوعا مكذوبا – كثرة الأجور وعِظَمها في مقابل عَمَل يسير، وهذا ما تراه في هذا الحديث،الشيخ عبد الرحمن السحيم)
21. حديث الرسول من قرأ (حم الدخان) في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك.
(قال الألباني: موضوع.يعني أنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيخ عبد الرحمن السحيم)
22. الدعاء المعروف ب360 فضيلة من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه
حج 360 حجة وختم 360 ختمه وأعتق 360 عبدا وتصدق ب 360 دينار وفرج عن 360 مغموما
الدعاء (لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار ....... الخ)
(حديث باطل مكذوب ... اللجنة الدائمة للإفتاء الفتوى رقم (21084)
(الذي يظهر أنه من أحاديث الرافضة .. عبد الرحمن السحيم)
23. رسالة طويلة عنوانها – ما لذي أبكى رسول الله حتى سقط مغشيا عليه
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون))
فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها ........ الخ
(حديث موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه ..... عبد الرحمن السحيم)
24. دعاء يسمى (كنز العرش) (لا إله إلا الله سبحان الملك القدوس ....... )
(من اختراع بعض الصوفية .... عبد الرحمن السحيم)
رساله بعنوان إلى كل من يعاني من نسيان القرآن الكريم .... إليك الحل
وهي عبارة عن حديث طويل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: بأبي أنت، تفلت هذا القرآن من صدري .... )
(الحديث مُنكَر،أي أنه ضعيف .... عبد الرحمن السحيم)
25. دعاء (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
فهذا دعاء بدعي باطل، معناه أنه مستغن، أي افعل ما شئت ولكن خفف، وهذا غلط، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً: اللهم عافني،اللهم ارزقني، وما أشبه ذلك. (الشيخ ابن عثمين)
(يُتْبَعُ)
(/)
26. من يقرا هذا الدعاء التالي عشر مرات كل يوم يغفر الله له أربعة ألاف ذنب كبير وينجيه من سكرات الموت ....... الخ
الدعاء هو (أعددت لكل هول لا اله إلا الله , ولكل هم وغم ما شاء الله ..... الخ) أمارات الوضع، وعلامات الكذب تلوح عليه.
لا يصح هذا ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عبد الرحمن السحيم)
27. رساله ((سنوحّد الدعاء على اليهود والنصارى ... أرسلها لأكبر عدد واحتسب الأجر)
سأل عنها شيخنا الشيخ د. عبد الكريم الخضير فقال: لا يصلح ...
28. رساله مفادها حديث أصناف النساء يوم القيامة
حديث: ((يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد ...... الخ))
هذا خبر مكذوب، ومتنه منكر، (الشيخ ابن باز)
29. رساله عنونها (وصايا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لابنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها)
لا شك أن هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا من أكاذيب الرافضة - قبحهم الله (عبد الرحمن السحيم)
30.الدعاء: اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك واغننا اللهم عمن أغنيته عنا؟)
اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، هذا لا ينبغي؛ لأن أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام،
الشيخ (ابن عثيمين)
31. دعاء عظيم قد يكون سببا في دخولك الجنة
قال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:
أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟
قيل: يا رسول الله وما ذاك؟
قال: يقول عند كل صباح ومساء اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ...... الخ)
لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف. (عبد الرحمن السحيم)
32. رساله (ستطوى صحيفة هذا العام ولن تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين .. )
لا يجوز إرسال هذه الرسالة وأمثالها، وما ذكر فيها غير صحيح؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها.
(عبد الرحمن السحيم)
33. دعاء من قاله بعد كل صلاة لا يُطلعه الله على سوء عمله يوم القيامة؟
((اللهم إن مغفرتك ارجي من عملي وان رحمتك أوسع من ذنبي اللهم
إن كان ذنبي عندك عظيما فعفوك أعظم من ذنبي يا أرحم الراحمين))
هذا الدعاء لم يثبت
(محمد العويد)
34. دعاء للوالدين فلا تبخل
(اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي
إذا دعيت به أجبت ,أن تبسط على والداتي ووالدي من بركاتك ورحمتك .... الخ)
دعاء لا يثبت مؤلف بعض عباراته ركيكة
(محمد المنجد)
35. رساله بعنوان (بعد موت الإنسان .. أين يذهب الملكان؟
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
((إذا قبض الله روح عبده المؤمن صعد ملكاه إلى السماء ...... ))
الحديث موضوع مكذوب (عبد الرحمن السحيم)
36.كل رساله ختامها
(أرسلها إلى عشرة من أصحابك أمانة في ذمتك وستسأل)
خطأ بلا شك لأن فيها إلزاماً للناس بما لم يلزمهم الله تعالى به فلا يجب عليك إرسالها وأرى أن ترسل إلى صاحب هذه النشرة رسالةً تنصحه فيها ألا يكلف الناس ويشق عليهم بما لم يكلفهم الله به. (خالد بن عبدالله المصلح)
37.رساله ختامها أرسلها إلى (12) من أصحابك، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة)
وهذا لا شك أنه رَجْم بالغيب، وتقوّل على الله.
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله. فكيف يَدّعي صاحب الرسالة،
أو صاحب الرؤيا ذلك؟! فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة،
ولا ترويجها، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه على ما فيها من خطأ
(عبد الرحمن السحيم)
38. كل رساله تجد المرسل يستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة وترسلها لجميع أصدقائك .. )
لا شك أن هذا من العبث!
كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله
واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز
(عبد الرحمن السحيم)
أخيراً
39. (انشر هذا ولك الملايين من الحسنات)
يُخطئ بعض الناس عندما يَكون همّه هو حِسَاب الْحَسَنات
دُون الالتفات لِمَا هو أهَمّ، وهو القَبُول. وهذا هو الذي أهَمّ السلف
(عبد الرحمن السحيم)
لا تنسونا من صالح دعائكم
----
أرسل هذه الرسالة لي الأخ جهاد حلس
أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث
منقول من ايميلي من العضو ابوزارع المدني (عضواهل الحديث) وفقه الله
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 03:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابو الفوائد]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 05:35]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 11:34]ـ
شكرا لكم يا اخواني(/)
شرح مقدمة ابن الصلاح للعلامه عبد الفتاح ابو غده (صوتي)
ـ[مصطفى علام]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 02:42]ـ
شرح صوتي للشيخ العلامه عبد الفتاح ابوغده
على مقدمة الشيخ الكبير ابن الصلاح في مصطلح الحديث المسماه
بمقدمة ابن الصلاح
وهي بالترتيب كما في المجلد وهي اشرطه مقسمه الى اوجه
ولكن للامانه ستجد درسين مرقمان ب (0) لا اعرف لهما موضع
http://www.archive.org/details/MokadematIbnAlsala7(/)
ذكر أمثلة لاختصار شعبة بعض الأحاديث، والتي يرويها غيرُه تامَّةً مستقصاة:
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 04:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما اختصر شعبة أحاديثا أتمها غيره وجود متونها.
و أذكر بعض الأمثلة لاختصار شعبة بعض الأحاديث، والتي يرويها غيرُه تامَّةً مستقصاة:
المثال الأول:
((لا وضوء إلا من صوت أو ريح))
المثال الثاني:
((إنك مع من أحببت)) قال البخاري اختصره شعبة
المثال الثالث: ((من أعتق شقيصا من عبد)).
المثال الرابع: ((خير ما تداويتم به الحجم)).
فهل من مزيد؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 04:36]ـ
(5)
جاء في مسند البزار:
751 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُ، فَضَحِكَ ضَاحِكًا، فَعَجِبْنَا مِنْ ضَحِكِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ، قُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ ضَحِكْتَ ضَحِكًا عَلَى الْمِنْبَرِ، فَمِمَّ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُ أَبَا طَالِبٍ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ صَلاةُ الْعَصْرِ، وَقَدْ أَتَيْنَا مَوْضِعًا يُقَالُ لَهُ: نَخْلَةُ، - أَحْسِبُهُ قَالَ -: نُرِيدُ أَنْ نُصَلِّيَ، فَقَالَ لَنَا أَبُو طَالِبٍ وَنَظَرَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: يَابْنَ أَخِي مَا تَصْنَعُونَ؟ فَقُلْنَا: نُصَلِّي، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ يَابْنَ أَخِي لا تَعْلُونِي اسْتِي أَبَدًا، فَضَحِكْتُ مِنْ قَوْلِهِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنْ عَلِيٍّ، وَلا رَوَى عَنْ حَبَّةَ إِلا سَلَمَةُ، وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْل، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَوَّلُ صَلاةٍ صَلَّيْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ، فَرَوَاهُ شُعْبَةُ مُخْتَصَرًا.
752 - حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 04:44]ـ
(6)
جاء في صحيح البخاري (7130):
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الدَّجَّالِ: "إِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ وَمَاؤُهُ نَارٌ". قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال الحافظ في الفتح (13/ 99):
قوله: (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال إن معه) كذا ذكره شعبة مختصرا وتقدم في أول ذكر بني إسرائيل من طريق أبي عوانة عن عبد الملك عن ربعي قال قال عقبة بن عمرو لحذيفة ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعته يقول إن مع الدجال إذا خرج ...
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 04:57]ـ
(7)
وجاء في تحفة الأشراف للمزي (10/ 342 رقم 14469)
[خ د س ق] حديث: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى صلاتي العشاء، فصلى ركعتين، ثم سلَّم ... الحديث.
خ في الصلاة (88: 3) عن إسحاق، عن النضر بن شميل -
د فيه (الصلاة 196: 4) عن نصر بن علي، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد -
س فيه (الصلاة 475: 1) عن حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع - و (476: 4) عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن شعبة -
ق فيه (الصلاة 173: 2) عن علي بن محمد، عن أبي أسامة - خمستهم عن ابن عون به. وحديث حماد وشعبة مختصر.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 05:03]ـ
(8)
قصة بناء المسجد النبوي "ثامنوني يا بني النجار .... ".
حديث شعبة مختصر "كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد". أخرجه مسلم.
ينظر صحيح أبي داود (الأم) (2/ 351).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 05:04]ـ
(9)
وجاء في حلية الأولياء لأبي نعيم (4/ 296):
حدثنا أبو علي محمد بن احمد بن الحسن قال ثنا أبو شعيب الحراني قال ثنا عبدالله بن جعفر الرقى قال ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال خرجنا مع ابن عمر نمشي فمررنا على فتية من قريش يرمون دجاجة قد نصبوها غرضا وهي حية فلما رأوه تفاروا فقال ابن عمر من فعل هذا والله ما أحب اني فعلت هذا ولي الدنيا وما فيها أعمر فيها عمر نوح لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أراه قال يلعن من مثل بالحيوان.
غريب من حديث زيد ورواه عن المنهال الأعمش والثوري وشعبة مختصرا ولم يذكروا قول ابن عمر ورواه هشيم وأبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر ورواه العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عمر ورواه معان بن رفاعة عن محمد بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه وهو غريب.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 05:59]ـ
تحفة الأشراف - (ج 11 / ص32 (11661
حديث: كنَّا عند النبي فانكسفت الشمس، فخرج يجر رداءه، فصلى بهم ركعتين، فقال: إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ... الحديث.
وشعبة مختصراً: انكسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى ركعتين. خ في صلاة الكسوف.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 06:04]ـ
روى البخاري (التيمم, باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم) رقم: 338
قال حدثنا بشر بن خالد قال حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود: إذا لم يجد الماء لا يصلي؟ قال عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وصلى. قال قلت فأين قول عمار لعمر؟ قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار.
روى شعبة مختصرا
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 06:05]ـ
والرواية المفصلة:
339 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة قال: كنت عند عبد الله وأبي موسى فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع؟ فقال عبد الله لا يصلي حتى يجد الماء. فقال أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه و سلم (كان يكفيك). قال ألمم تر عمر لم يقنع بذلك؟ فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية؟ فما ردى عبد الله ما يقول فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم. فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا؟ قال نعم
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 06:22]ـ
روى البخاري (كتاب الجماعة والإمامة , باب حد المريض أن يشهد الجماعة) رقم: 633
قال حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود: كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال (مروا أبا بكر فليصل بالناس). فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال (إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس). فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه و سلم من نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه
قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو يصلي قائما
ـ[محمد علي مطر]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 04:44]ـ
السلام عليكم
جاء في صحيح البخاري ج1/ص20
حدثنا سُلَيْمَانُ بن حَرْبٍ قال حدثنا شُعْبَةُ عن وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ عن الْمَعْرُورِ قال لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْتُهُ عن ذلك فقال إني سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ الله تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كان أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج5/ص174
(والاختصار فيه من آدم شيخ البخاري فإن البيهقي أخرجه من وجه آخر عن آدم كذلك ويحتمل أن يكون شعبة اختصره له لما حدثه به)
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 12:31]ـ
الأخ عبد الناصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي - (5/ 203) حديث رقم: (6944):
(أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا له ومسح رأسه).
قال ابن حجر: وعن وكيع، عن شعبة مختصراً لم يذكر الدعاء.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 12:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
البحر الزخار ـ مسند البزار - (2/ 424) رقم (680):
وقد روى شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة، عن علي، قال: «أول صلاة صلينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العصر» فرواه شعبة مختصرا، حدثنا به محمد بن المثنى قال: نا وهب بن جرير، قال: نا شعبة، عن سلمة، عن حبة، عن علي.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 01:01]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلحاقاً لما سبق:
(3) جاء في صحيح البخاري - (1/ 100) رقم (248):
حدثناعبد الله بن محمد قال حدثني عبد الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه و سلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب).
قال أبو عبد الله قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع.
قال ابن رجب في فتح الباري - (1/ 247):
هذا الحديث، خرجه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون، عن شعبة - مختصراً - وفي حديثه: (قدر صاع) - كما أشار إليه البخاري.
(4) وجاء في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - (8/ 282) رقم (11081):
[ت ق] حديث إذا فسد أهل الشأم فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أُمتي ... الحديث. ت في الفتن (27: 1) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، عن شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه به، وقال: حسن صحيح. ق في السنة (المقدمة 1: 6) عن ابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة مختصراً - ليس فيه ذكر أهل الشأم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد علي مطر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 02:28]ـ
السلام عليكم
روى الإمام مسلم في صحيحه ج4/ص2010
(حدثنا محمد بن الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ ح وحدثنا بن بَشَّارٍ واللفظ لابن الْمُثَنَّى قالا حدثنا أُمَيَّةُ بن خَالِدٍ حدثنا شُعْبَةُ عن أبي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ عن بن عَبَّاسٍ قال كنت أَلْعَبُ مع الصِّبْيَانِ فَجَاءَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ قال فَجَاءَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً وقال اذْهَبْ وَادْعُ لي مُعَاوِيَةَ قال فَجِئْتُ فقلت هو يَأْكُلُ قال ثُمَّ قال لِيَ اذْهَبْ فَادْعُ لي مُعَاوِيَةَ قال فَجِئْتُ فقلت هو يَأْكُلُ فقال لَا أَشْبَعَ الله بَطْنَهُ قال بن الْمُثَنَّى قلت لِأُمَيَّةَ ما حَطَأَنِي قال قَفَدَنِي قَفْدَةً)
قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 22/ 344
(رواه مسلم عن محمد بن بشار فوافقناه فيه بعلو ورواه من وجه آخر عن شعبة وليس له عنده غيره ورواه أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر عن شعبة مختصرا)
وروايةالامام أحمد في ج1/ص240
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا محمد بن جَعْفَرٍ ثنا شُعْبَةُ عن أبي حَمْزَةَ سمعت بن عَبَّاسٍ يقول مَرَّ بي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أَلْعَبُ مع الْغِلْمَانِ فَاخْتَبَأْتُ منه خَلْفَ بَابٍ فدعاني فحطأني حَطْأَةً ثُمَّ بَعَثَ بي إلى مُعَاوِيَةَ
ـ[القضاعي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 02:55]ـ
فوائد طيبة بارك الله عملكم.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 10:21]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج مسلم في صحيحه - (1/ 179) رقم: (776) قال حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت صفية تحدث عن عائشة أن أسماء سألت النبى -صلى الله عليه وسلم- عن غسل المحيض فقال «تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر ... الحديث.
قلت: أسماء المذكورة ولم يسم أباها في رواية غندر عن شعبة عن إبراهيم. وإنّما سميّ في رواية الأحوص عن ابراهيم التي أخرجها مسلم - (1/ 180) رقم (778) فقال: وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبى شيبة كلاهما عن أبى الأحوص عن إبراهيم بن مهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض وساق الحديث ولم يذكر فيه غسل الجنابة.(/)
ماصحة الأثر الذي روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ـ[أبو الفيصل]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 06:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن قيم الجوزية
في
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
(ولهذا قال فيهم أحد الخلفاء الراشدين: أهينوهم ولا تظلموهم، فلقد سبوا الله مسبة ما سبه أحد من البشر)
وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف هذا الأثر في
أحوال السلف الصالح في تحقيق عقيدة الولاء والبراء
فما صحة هذا الأثر عن أمير المؤمنين
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 05:21]ـ
هذا الأثر أكثرَ من ذِكْرِه والإستشهاد به شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، ولم أقف عليه مسنداً فالله أعلم.
ذكره ابن القيم في: (بدائع الفوائد)، وفي (إغاثة اللهفان)، من قول أمير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وذكره ابن تيمية في: (الجواب الصحيح)، وفي (مجموع الفتاوى)، من قول معاذ بن جبل رضي الله عنه.
فالله تعالى أعلم(/)
من يفيدنا في حكم حديث الصحابي المختلف في صحبته؟؟
ـ[شموع]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 07:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يكون إسناد ورجاله ثقات والصحابي مختلف في صحبته كيف يحكم على الحديث هل يكون صحيح ام نتوقف في حكمه؟؟
جزيتم خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 04:17]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
/// /// المختلف في صحبته على أقسام:
1 - قسم ترجح إثبات صحبته.
2 - قسم ترجحت نفي صحبته.
3 - قسم تردد بين إثبات الصحبة ونفيها.
فالأول يدخل في جملة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وتسري له حقوقهم من العدالة وحبهم ونحو ذلك.
والثاني يدخل في جملة التابعين رضي الله عنهم، وفي طبقة كبار التابعين خاصة، وتجري عليه أحكامهم من حيث طلب معرفة أحوالهم في الرواية. وهذا القسم يعرف به "المرَسل".
والثالث: هو بيت القصيد. وهذا يتوقف في الحكم عليه حتى يترجح الإثبات أو النفي ..
....
/// لفتة:
قول: "رجاله ثقات"؛ لا يعد حكما على الحديث. وقد نبه على ذلك الشيخ الألباني رحمه الله. إذ لا يفهم من تلك العبارة سوى توثيق الرواة في أنفسهم، بقطع النظر عن اتصال السند. فقد يحكم بعض الناس على خبر ما أنه "رجاله ثقات" وربما غفل عن انقطاع بين راو وآخر، ويكثر الهيثمي رحمه الله في كتابه مجمع الزوائد من قوله: رجاله ثقات. أو موثقون أو نحو ذلك.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 04:51]ـ
(1) مثال لمن ترجَّج إثبات صحبته:
قال الحافظ في الإصابة (3/ 105):
سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي ... ذكره الجمهور في الصحابة وقال بن عبد البر صحبته صحيحة واختلف فيه قول بن حبان فذكره في الصحابة وفي ثقات التابعين. انتهى.
(2) مثال لمن ترجَّح نفي صحبته:
قال الحافظ في الإصابة (2/ 241):
خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي يقال له ولأبيه ولجده صحبة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده لا تصح صحبته وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي حدثني أبي عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم كذا في رواية بن أبي عاصم من طريق بن أبي عاصم عن سحبل وأخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سحبل فقال فيه عن خالد بن عبد الله عن أبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرا وأخرجه مطين في الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل قال العسكري حديث خالد مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه و سلم وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وآخرون.
(3) مثال لمن تردَّد إثبات صحبته أو نفيها:
حجر بن عدي الكندي.
متردد في صحبته.
فذكر ابن سعد في «طبقاته»، ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي، وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته.
وممن عده صحابي ابن قانع، وأبو موسى المديني، والحاكم، وابن عبد البر، والذهبي، وابن الأثير، وابن ناصر الدين، وذكره الحافظ في القسم الأول من «الإصابة».
وذكره ابن سعد والبخاري وأبو حاتم وخليفة بن خياط وابن حبان في التابعين، وقال ابن الجوزي: لم يثبت له صحبة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:39]ـ
وعليه فإذا روى أحد الأقسام الثلاثة حديثا - وصح السند إليه- فحكمه كالتالي:
1 - مَن ترجحَّت صحبته فهو: صحيح.
2 - ومَن ترجَّح أنه تابعي فهو: مرسَل= ضعيف.
3 - ومَن تُرُدِّد فيه فهو: مُتَوقف فيه= ضعيف.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 07:13]ـ
بارك الله فيكم
3 - ومَن تُرُدِّد فيه فهو: مُتَوقف فيه= ضعيف. لماذا لا يكون هذا التردد (وغالبا يكون هناك خلاف من العلماء في إثبات صحبته) رافعا للجهالة ووممشيا لروايته ما لم يقع في المتن نكارة؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 10:36]ـ
بارك الله فيكم
لماذا لا يكون هذا التردد (وغالبا يكون هناك خلاف من العلماء في إثبات صحبته) رافعا للجهالة ووممشيا لروايته ما لم يقع في المتن نكارة؟
/// إذا تكافأت الأدلة ولا مرجح يبنى على اليقين، وهو الأقل، وفي هذه الحالة يكون الأقل كونه تابعيا للاحتياط.
ـ[شموع]ــــــــ[14 - Aug-2009, صباحاً 06:27]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ورزقكم الفردوس الأعلى ووالديكم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 03:12]ـ
من ثبتت صحبته اتفاقا فهو صحابي، و من ثبت عدم صحبته اتفاقا فهو غير صحابي، و من اختلفوا فيه - فإنه إذا صح السند إليه - فحديثه صحيح مرفوع عند من أثبت صحبته، و مرسل عند من نفاها، و من نفاها قد يكون منهم من يحتج بالمرسل كالذي عليه المالكية، و انتصر له الحافظ أبو عمر ابن عبد البر - رحمه الله - في " التمهيد "، و فيهم من يرد المرسل بإطلاق على أنه ضعيف ضعفا محتملا غير شديد، و منهم من يحتج بالمرسل بتفصيل عنده كما هو حال الشافعي و بعض العلماء المحدثين و غيرهم، لذلك لا يصح إطلاق الضعف الذي أورده الأخ عبد الله الحمراني - وفقه الله - على حديث الصحابي المختلف في صحبته، إذ لازمه طلب التقليد للذي يرى بنفي صحبة ذلك الراوي، و ليس كذلك، فالأمر متعلق بالدليل، فمن ثبت عنده أن فلانا صحابي فلماذا يضعف عنده الحديث؟!
غضيف بن الحارث السكوني اختلفوا في صحبته، و الصحيح كما توحي به عبارة ابن حجر في الإصابة أنه صحابي و له رواية، و من رواياته حديث القبض في الصلاة الذي رواه ابن أبي شيبة في مصنفه و غيره، و سنده صحيح إلى غضيف، فمن أثبت صحبته صح الحديث عنده، و من لا فلا،،
- محبكم: أبو محمد الطيب بن محمد آل صيّاد العامري الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 04:23]ـ
لذلك لا يصح إطلاق الضعف الذي أورده الأخ عبد الله الحمراني - وفقه الله - على حديث الصحابي المختلف في صحبته، إذ لازمه طلب التقليد للذي يرى بنفي صحبة ذلك الراوي، و ليس كذلك، فالأمر متعلق بالدليل، فمن ثبت عنده أن فلانا صحابي فلماذا يضعف عنده الحديث؟!
/// إطلاق الضعف الذي أوردته هو في حق "المتردد" وليس في حق "المختلف" في صحبته، وهو كما قدمتُ: مَنْ تكافأت الأدلة ولا مرجح يبنى على اليقين، وهو الأقل، وفي هذه الحالة يكون الأقل كونه تابعيا للاحتياط. وعليه فليس من لازم الإطلاق المذكور = التقليد، فالأدلة هي مادة البحث في الأساس، فإن لم نجد الأدلة بحثنا عن القرائن.
/// ولعلك لم تلحظ تقسيم أحوال المختلف في صحبتهم السابق: "من ترجح صحبته" و"من ترجح كونه تابعيا" و"تردد فيه" بإثبات أو نفي، ووصفهم كما قدمتُ. وكلامي متنزل على الأخير فقط.
/// أمر الترجيح مَرَدُّهُ إلى اجتهاد المحدِّث، فقد يثبت وقد ينفي وقد يتردد فلا يجزم بأي الأمرين، ولا يُلْزَم بأن يرجِّح إلى أحد القسمين المذكورين.
/// الضعف المقصود في كلامي السابق: هو ضعف السند. وضعف الإسناد منازل.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 05:40]ـ
وضُح مقصودك يا أخي، لكن ما المراد بالجملة الأخيرة من كلامك و هي:
((/// الضعف المقصود في كلامي السابق: هو ضعف السند. وضعف الإسناد منازل.))
هل هناك فرق بين السند و الإسناد في هذا الكلام؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 10:15]ـ
لا، بل هما مترادفان، ويستقيم الكلام إذا ضبطتُ النصَّ:
هو ضَعْفُ السَّنَدِ. وَضَعْفُ الإِسْنَادِ مَنَازِلٌ.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 05:19]ـ
شُكْرًا ...
ـ[شموع]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 10:20]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أريد شرحا لهذا الحديث ودرجته: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات .. ".
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 04:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد شرحا يبين معنى الحديث التالي بارك الله فيكم:
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا" قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" رواه ابن ماجة، وصححه الألباني.
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 05:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث أخرجه ابن ماجه في سننه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً، فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً". قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" والمراد بهؤلاء: من يبتعد عن المعصية ويتظاهر بالصلاح مراعاة للناس، وأمام أعينهم، وبمجرد أن يخلو بنفسه ويغيب عن أعين الناس سرعان ما ينتهك حرمات الله، فهذا قد جعل الله سبحانه أهون الناظرين إليه، فلم يراقب ربه، ولم يخش خالقه، كما راقب الناس وخشيهم، أما من يجاهد لترك المعاصي، ولكن قد يضعف أحياناً من غير مداومة على مواقعة المحرمات، ولا إصرار عليها، فيرجى ألا يكون داخلاً في ذلك.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=9268&Option=FatwaId
منقول اخيتي من موقع اسلام ويب
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 05:38]ـ
الحديث رواه ابن ماجه في سننه برقم 4235 فقال: حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا عقبة بن علقمة بن خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. اهـ، الحديث صححه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن ابن ماجه برقم: 3423، و انظروا الصحيحة برقم: 505.
قلت: قوله " جلِّهم لنا " معناه أظهر لنا صفاتهم، و هو من التجلية و أصله: جلا يجلو إذا أوضح و بيَّن الشيءَ.
و معناه عموما - و الله أعلم - أنّ هؤلاء الناس كالمفلسين: يعملون أعمالا صالحة كبارا هي في الميزان ثقيلة، غير أنهم يعكرون على أنفسهم و يفسدون أجورهم و حسناتهم بأن ينتهكوا حرمات الله تعالى في خفية من أمرهم، بحيث لا يراهم الناس إلا صالحين طيبين، و هم في الخفاء فاسدون خبثاء، هذا ما يظهر من معنى الحديث، و هو ترهيب و تنفير من التشبه بأهل النفاق الذين يظهرون الإسلام و الصلاح و التقوى و الورع، ثم هم في خاصة أنفسهم يكفرون بالرب العظيم جل جلاله، فلا ينبغي للمؤمن الصالح أن يحذو حذو القوم، حتى لا يقع في وعيد قوله تعالى: " و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "، و مما ماثل هذا الحديث قوله صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه الشيخان من حديث ابن مسعود - و هو حديث معروف -: " و إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها "، و وجه التماثل بين الحديثين أن كِلا الصنفين من الناس يظهرون عند البشر من أهل الصلاح و ممن يستحقون الجنان الخالدات، إلا أن بعضهم خُتِم له بالسوء لسوء طويته و خبث سريرته، و بعضهم قد هدموا حسناتهم بانتهاك ما حرم الله في سرية أنفسهم - عافانا الله من كلا الطائفتين -، فلذا تعرضوا لإحباط العمل و دخول النار، و ذلك حق نؤمن به، و لكن رحمة الله إذ كتب تحريم الخلود في النار على أهل التوحيد فلله الحمد و المنة و الفضل سبحانه،،،
هذا و الله أعلم.
الطيب بن محمد آل صياد.
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته غاليتي طويلبة مغربية وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً وأحسن إليك في الدنيا والآخرة
اللهم آمين و جزاك الله خيراً أخي الكريم الطيب بن محمد آل صياد وأحسن إليك في الدنيا والآخرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 07:31]ـ
ما صحة حديث ثوبان (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
وحديث (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل الله أعمالهم هباء منثورًا وهذا الحديث رواه:
ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.
ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).
وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عن ثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد به عقبة (يعني ابن علقمة).
ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولا غيرهم.
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
أما الحديث الآخر (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)
فقد رواه البخاري في صحيحه (برقم 2661)
وفي تفسير القرآن، وفي الأدب، والتوحيد، .. ورواه مسلم في التوبة (برقم 4972) وابن ماجه (في المقدمة 179) وأحمد (5179،5562).
كلهم من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين.
فهذا حديث صحيح، متفق على صحته، ظاهر المعنى، لا إشكال فيه بحمد الله.
-أما حديث عبادة المتفق عليه، وما كان مثله في معناه من أنه من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه أدخله الله الجنة، فهو محمول على من قالها، عارفا بمعناها،عاملا بمقتضاها في الجملة، وإن حصل منه بعض تفريط أو إخلال لا يقدح في أصل الشهادة، لأن الله تعالى يقول لأهل الجنة: " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " فالعمل لابد منه للإيمان، ولهذا قال العلماء: الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهو قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
ولا يكاد يذكر الإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح، فلا بد فيه إذاً من عمل ٍيزكيه ويدل عليه.
أما شهادة باللسان،وكل أعمال المرء في عمره كلها تشهد ضده، وضد إيمانه، فهناك إذا كفر تشهد عليه كل لحظات المرء، وكل أعماله، وكل توجهاته، وهناك دعوى إيمان لا يوجد ما يشهد لها!
فلا بد للإيمان من عمل، وعلى هذا جرى قول السلف كالإمام أحمد، والبخاري والآجرّي،، واللالكائي، وأبي عبيد، ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
ألهمنا الله وإياك السداد في القول والعمل،،،
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
1/ 11/1422
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 07:50]ـ
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدارقطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولا غيرهم.
1/ 11/1422
/// كونه غريبا لا يطعن في صحته, فالغريب منه المقبول ومنه المردود
/// كونه غير مروي في السنن أو غيرها من الكتب المشهورة لا يقدح فيه أبدا!!
/// عقبة بن علقمة المعافري ثقة عند الجمهور على قولكم بارك الله فيكم, وما ذكره العقيلي لا يدفع عنه ذلك التوثيق.
/// روايته في هذا الحديث ليست عن الأوزاعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 08:17]ـ
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
الظاهر - بارك الله فيك - أن أعمالهم تكون هباء منثورا لما داخلها من رياء الناس ,, فإن ظاهر حالهم الموصوف في الحديث أنهم يتصنعون للناس التقوى فإذا خلوا ضيعوا المراقبة وغفلوا فانتهكوا حدود الله .. فكانت أعمالهم هباء لما لم يريدوا بها وجه الله تعالى وإنما وجوه الناس.
وعلى هذا الفهم لا يكون في المتن نكارة بل موافقة لما هو متقرر ومعهود من قواعد الشرع. والله أعلم.
وعقبة بن علقمة مع كونه صدوقا فهو معروف برواية الغرائب.
ولست أرى فيما ذكرت أخانا أبا حاتم بن عاشور ما يعترض به على ما نقله أخونا أمجد الفلسطيني فتأمله.
نفع الله بكم جميعا.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 09:02]ـ
/// كونه غريبا لا يطعن في صحته, فالغريب منه المقبول ومنه المردود
///.
بارك الله فيك
الكلام للشيخ سلمان العودة وليس لي
وهو لم يقل أن الغريب ضعيف ولكن قال مظنة الضعيف
وهذا حق ومعروف عند أهل العلم أن الغريب أغلبه ضعيف والمشهور أغلبه صحيح
كونه غير مروي في السنن أو غيرها من الكتب المشهورة لا يقدح فيه أبدا!! لا بل هو مظنة الضعف ولذلك يقع لمثل البيهقي وابن عبد البر وابن تيمية والزيلعي وغيرهم إعلال الحديث بكونه غير مروي في الكتب الأصول والسنن المشهورة
خاصة إذا كان الحديث أصلا في بابه
أو محتاجا إليه في بابه
وإذا كان ذلك معتبرا عند من ذكرنا من العلماء فيما لم يوجد في الصحيحين فقط فلأن يكون معتبرا فيما لم يوجد في السنن والكتب الأصول المتقدمة المشهورة أولى ولابن الصلاح كلام هنا في مقدمته
لكن الحديث رواه ابن ماجه
وينظر هل هو أصل ومحتاج إليه أم لا
ولا يخفاك أن بعض العلماء كالمزي فيما أذكر ذكر أن ما تفرد به ابن ماجه فهو ضعيف يعني بعد تتبع أفراده وصل إلى هذا الحكم
/// عقبة بن علقمة المعافري ثقة عند الجمهور على قولكم بارك الله فيكم, وما ذكره العقيلي لا يدفع عنه ذلك التوثيق. الموجود في كتاب العقيلي:"عقبة بن علقمة البيروني عن الأوزاعي، ولا يتابع عليه" فلم يطلق الحكم كما أوهم نقل الشيخ العودة حفظه الله
/// روايته في هذا الحديث ليست عن الأوزاعيصحيح
ويبقى النظر في التفرد بهذا الحديث هل يقوى لأن يكون علة أم لا؟ وذلك لأمور:
/// أن أرطأة وإن كان ثقة فقد ذكر ابن عدي أنه يخطيء ويغلط
/// أن عقبة وإن كان ثقة فقد ذكروا له أخطاء يعني التي عن الأوزاعي
/// أن هذا الحديث شامي ولا يوجد عند أهل المدينة ومكة
/// أن ظاهره النكارة كما قال الشيخ
/// قد تقرر في غير موضع من كلام النقاد أن التفرد قد يكون علة ولو من الثقة إذا كان لا يحتمل تفرده كأن يكون في الطبقات المتأخرة أو لا يكون غاية في التثبت والاتقان
وذكروا أن من القرائن المقوية للتعليل بالتفرد أن يكون الحديث غير معروف من رواية أهل المدينة ومكة وقد قال ابن شهاب عن حديثا معلا له:"هذا حديث حمصي".والله أعلم
/// ومن القرائن المقوية للتعليل بالتفرد كونه غير موجود في السنن والأصول المشهورة
وغير ذلك فليحرر
ـ[الراجية رحمة الله وعفوه]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 11:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ً قد وضحت الصورة لكن لدي سؤال آخر يتعلق بالحديث نفسه:
ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث نفسه: ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون.
وتحديدا المقصود بلفظة الليل فإن كان يقصد بها صلاة القيام في جوف الليل فكيف يمكن أن يدخل فيها الرياء؟! هل من توضيح؟!
بارك الله فيكم
ـ[التوحيد]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 06:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ً قد وضحت الصورة لكن لدي سؤال آخر يتعلق بالحديث نفسه:
ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث نفسه: ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون.
وتحديدا المقصود بلفظة الليل فإن كان يقصد بها صلاة القيام في جوف الليل فكيف يمكن أن يدخل فيها الرياء؟! هل من توضيح؟!
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يشترط أن يكون الإنسان خاليا حين قيامه الليل؛ فوجود الأهل أو بعض الأقارب بحيث يشهدون على قيامه وصلاحه, وغالب من يقوم الليل يعلم أهله بحاله, ويتحدثون عنه
ورد في فتح الباري:
"وفي حديث بن عباس عند الطبراني في قصة مناظرته للخوارج قال: فأتيتهم فدخلت على قوم لم أر أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثفن الإبل ووجوههم معلمة من آثار السجود ... ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 01:45]ـ
قرأت في شرح هذا الحديث في مذكرة الحفظ للصف الثالث الثانوي من مناهج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , أن هذا الحديث من أحاديث الوعيد التي تُمرّ كما جاءت.
ولا يسوغ الدخول في تفاصيلها؛ لأن فهمها مشكل على كثير من العلماء.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 02:02]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44984
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 02:47]ـ
الحديث له متابعة تشهد له .. وإن أراد الله تعالى _ بعد رجوعي من سفري القصير _ لي عودة هنا لتقديم بيانات _ إن شاء الله _ قيمة حول الحديث ومعناه.
يسر الله ذلك بإذنه.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 03:49]ـ
لنا عودة بإذن الله بعد الرجوع من السفر.
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 04:19]ـ
هذا الحديث يرويه عيسى بن يونس الفاخوري الرملي، عن عقبة بن علقمة بن خديج المعافري البيروتي، عن أرطأة بن المنذر، عن أبي عامر الألهاني، عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعاً.
· أخرجه:
ابن ماجة في (السنن رقم 4245)، الطبراني في (الأوسط رقم 4632) و (الصغير رقم 662) و (مسند الشاميين رقم 680) _ ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 15/ 481) _، الروياني في (المسند رقم 651)، كما رواه الديلمي في (مسند الفردوس).
ولفظه: "لأعلمن (ن لألفين) أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا"، قال ثوبان (ن فقالوا): يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهِم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".
قال الطبراني: (لا يروى عن ثوبان إلا بهذا الإسناد، تفرد به عقبة، واسم أبي عامر: عبد الرحمن بن يحيى، ويقال: عبد الله بن يحيى).
وقال المنذري: (رواه ابن ماجة ورواته ثقات).
وقال البوصيري: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر).
قلت: وهو حديث صحيح السند وصحيح المتن. وسيأتي بيان معناه لاحقاً إن شاء الله.
وله شاهد من حديث سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً؛ أخرجه:
أبو نعيم في (الحلية 1/ 177)، وسمويه في (فوائده) وابن شاهين كما في (الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 14، والدر المنثور 6/ 247).
ولفظه: "ليجاء بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار" فقال سالم: يا رسول الله بأبي أنت وأمي جَلِّ لنا هؤلاء القوم حتى نعرفهم، فوالذي بعثك بالحق إني أتخوف أن أكون منهم. فقال: "يا سالم إنهم كانوا يصومون ويصلون ويأخذون سنة من الليل، ولكنهم إذا عرض عليهم (ن لهم) شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم" فقال مالك بن دينار: هذا والله النفاق فأخذ المعلى بن زياد بلحتيه فقال صدقت والله أبا يحيى.
قال الحافظ ابن حجر: (وأخرجه ابن منده من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه).
قلت: وقد أخرجه الربيع في (مسنده رقم 963) من طريق جابر بن زيد. وذكره الذهبي في كتاب (الكبائر كبيرة رقم 28) في النسخة الأولى من الكتاب.
وفي الحقيقة هذا الشاهد ضعيف، لجهالة بعض رواته، وضعف آخرين، وهو مما يستأنس به خاصة مع متابعته التي عن عطاء.
وإن كنت أشك شكاً قوياً بل يكاد يصل إلى درجة الاعتقاد؛ أن هذا الشاهد ما هو إلا وهم وتحريف واضطراب للحديث السابق، وأن الخلل ممن رواه ممن لا يعرف. والله أعلم
· أما معنى الحديث فمراده:
أنه قد لا يفيد الإنسان عمله الظاهر إذا لم تنفعه سريرته وكانت صافية بصفاء ظاهره، فإنه قد يعمل الإنسان العمل الصالح لكنه لا ينهاه هذا العمل الصالح عن فعل الحرام متى ما قدر عليه خالياً ليس عنده أحد يطلع عليه، فتجده أمام الناس ممن يحمد أمره ظاهراً ويغبط على أعماله الحسنة؛ ظناً أنها مقبولة مستقيمة الباطن، لكنه في الحقيقة متى ما خلا بنفسه وأصبح خالياً ولم يره أحد ممن كان مغتراً بعمله ويطلع عليه؛ ثم وجد ما حرم الله من المحرمات أياً كانت أمام عينيه؛ انقض عليها وركبها، ففعل ما يخالف الحالة السابقة التي ظُنَّ بها به خيراً، فانتهك واقترف هذه المحرمات بلا حياء من الله ولا رادع، فكأن هذه الأعمال الصالحة الحسنة التي عملها لم تنفعه في زجره وردعه، وبان بهذا عدم صفاء نيته أصلاً عند أدائها _ وهو يعتبر نوعاً من النفاق _ فلذلك قال مالك بن دينار: (هذا والله النفاق)؛ أي: أنه كان عمله هذا السابق الصالح الذي عمله؛ والذي لم يعطي ثماره في كفه وردعه عن اقتراف المعصية حال الخلوة وانتهاكها؛ هباء منثوراً كأنه لم يعمله أصلا، وهذا هو عين النفاق، وإن كان لا يصل حقاً إلى نوع النفاق الاعتقادي لكنه قد يرتقي إليه إذا أصر واستمر على ذلك وأصبحت عادة له ونسي معها التوبة والاستغفار.
وفي الحقيقة هذا المعنى للحديث معناً صحيح لمن كانت هذه حاله _ وهم كثير والله _، فيعمل الذنب وهو عارفٌ مُصِرٌ مقارفٌ قاصدٌ للوقوع فيه، مع أنه ظاهراً أوهم لنفسه أنها ممن يعمل الصالحات تقرباً وتعبداً، فبان خلاف ذلك، فاتضحت الصورة الآن وأصبحت الحقيقة مكشوفة.
طبعاً وهذا بخلاف من يعمل الحسنات والصالحات لوجه الله تعالى رجاء رضاه ومغفرته وجنته وتوفيقه، ثم يفعل المعصية وهو معترف بخطئه حاسٌ بذنبه، إنما وقع في هذا الذنب من غير قصدٍ منه أو محبة، فهذا متى ما صلحت سريرته وعُرِفَ صدق نيته، وصفاء إخلاصه، فهذا الذي أتت النصوص الشرعية الكثيرة قرآناً وسنةً في أنه متى ما تاب توبة صادقة نصوح غفر الله له بإذنه ذنبه.
وحقيقة الكلام عن معنى هذا الحديث أكبر وأعظم من هذه الأسطر المتواضعة، لكنها إيماءة وإشارة لمن أراد الزيادة.
والله تعالى أعلم(/)
إشكال في أقوال أئمة الجرح والتعديل في تهذيب الكمال
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 05:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في الواقع عند وقوفي لبعض التراجم، أرى أن المزي رحمه الله تعالى يقول قال فلان: ثقة، ولكن فلان هذا لم يدركه المزي لأن المزي كما نعلم ولد 654 وتوفي 742.
مثلا ترجمة: أحمد بن اشكاب
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ): أحمد بن إشكاب الحضرمى، أبو عبد الله الصفار الكوفى، نزيل مصر،
و قيل: أحمد بن معمر بن إشكاب، و قيل: أحمد بن عبيد الله بن إشكاب، و يقال: اسم إشكاب: مجمع. اهـ.
و قال المزى:
قال يعقوب بن شيبة السدوسى: كوفى ثقة.
و قال أبو زرعة: صاحب حديث أدركته و لم أكتب عنه.
و قال أبو حاتم: ثقة، مأمون، صدوق، كتبت عنه بمصر.
و قال عباس الدورى: كتب عنه يحيى بن معين كثيرا.
وأحيانا يقول المزي: قال العجلي ...
هل نعتبر في هذه الأقوال؟؟ أم أنها مرسلة؟
والسؤال الآخر:
جاء في سير أعلام النبلاء17/ 428 (الأردستاني الإمام الحافظ الجوال الصالح العابد أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن أحمد الأردستاني .... قال شيرويه كان ثقة يحسن هذا الشأن)
من هو شيرويه وهل ادركه الذهبي رحمه الله تعالى؟
وشكرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل نعتبر في هذه الأقوال؟؟ أم أنها مرسلة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
اعلم رحمك الله أن أقوال العلماء التي يثبتها المزي رحمه الله عقب الترجمة على عدة صور؛ فقد قال في مقدمة كتابه تهذيب الكمال (ص: 152 - 153):
"واعلم أن ما كان في هذا الكتاب من أقوال أئمة الجرح والتعديل ونحو ذلك، فعامته منقول من كتاب "الجرح والتعديل" لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي الحافظ ابن الحافظ، ومن كتاب "الكامل" لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، ومن كتاب "تاريخ بغداد" لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ، ومن كتاب "تاريخ دمشق" لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي الحافظ.
وما كان فيه من ذلك منقولا من غير هذه الكتب الأربعة فهو أقل مما كان فيه من ذلك منقولا منها أو من بعضها.
ولم نذكر إسناد كل قول من ذلك فيما بيننا وبين قائله خوف التطويل. وقد ذكرنا من ذلك الشيء بعد الشيء لئلا يخلو الكتاب من الإسناد على عادة من تقدمنا من الأئمة في ذلك.
وما لم نذكر إسناده فيما بيننا وبينه قائله:
1 - فما كان من ذلك بصيغة الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسا.
2 - وما كان منه بصيغة التمريض، فربما كان في إسناده إلى قائله ذلك نظر.
فمن أراد مراجعة شيء من ذلك أو زيادة اطلاع على حال بعض الرواة المذكورين في هذا الكتاب،
فعليه بهذه الأمهات الأربعة فإنا قد وضعنا كتابنا هذا متوسطا بين التطويل الممل والاختصار المخل".
انتهى كلامه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:21]ـ
والسؤال الآخر:
جاء في سير أعلام النبلاء17/ 428 (الأردستاني الإمام الحافظ الجوال الصالح العابد أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن أحمد الأردستاني .... قال شيرويه كان ثقة يحسن هذا الشأن)
من هو شيرويه وهل ادركه الذهبي رحمه الله تعالى؟
وشكرا
شيرويه هو: ابن شهردار بن شيرويه بن فناخُسْره بن خُسْركان، المحدث العالم، الحافظ المؤرخ، أبو شجاع الديلمي الهمذاني مؤلف كتاب "الفردوس" و"تاريخ همَذان".
ولد سنة خمس وأربعين وأربع مئة" .... " متوسط الحفظ، وغيره أبرع منه وأتقن، مات في تاسع عشر رجب سنة تسع وخمس مئة، وله أربع وستون سنة".
بتصرف من سير أعلام النبلاء (19/ 294 - 295).
وبالطبع لم يدركه الذهبي لأن وفاة الذهبي عام 748هـ.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 08:57]ـ
أستاذي العزيز المشرف عبدالله بارك الله فيك ..
وما لم نذكر إسناده فيما بيننا وبينه قائله:
1 - فما كان من ذلك بصيغة الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسا.
2 - وما كان منه بصيغة التمريض، فربما كان في إسناده إلى قائله ذلك نظر.
فمن أراد مراجعة شيء من ذلك أو زيادة اطلاع على حال بعض الرواة المذكورين في هذا الكتاب،
فعليه بهذه الأمهات الأربعة فإنا قد وضعنا كتابنا هذا متوسطا بين التطويل الممل والاختصار المخل".
انتهى كلامه.
بالنسبة لهذا الكلام أستاذي لو تفضلت علي بذكر مثال للأول والثاني،، في الحقيقة لم أفهم بعد أعزك الله، صيغة تمريض وصيغة جزم:)!!!! لم أفهم ..
شيرويه هو: ابن شهردار بن شيرويه بن فناخُسْره بن خُسْركان، المحدث العالم، الحافظ المؤرخ، أبو شجاع الديلمي الهمذاني مؤلف كتاب "الفردوس" و"تاريخ همَذان".
ولد سنة خمس وأربعين وأربع مئة" .... " متوسط الحفظ، وغيره أبرع منه وأتقن، مات في تاسع عشر رجب سنة تسع وخمس مئة، وله أربع وستون سنة".
بتصرف من سير أعلام النبلاء (19/ 294 - 295).
وبالطبع لم يدركه الذهبي لأن وفاة الذهبي عام 748هـ.
طيب عندما يقول الذهبي قال شيرويه فهذا يعني عدم اعتبار القول؟؟ أم أن الذهبي رحمه الله تعالى ينقل مما في مؤلفاته؟؟
وشكرا أستاذي الكريم المشرف(/)
ما معنى قول عمار: ((خَيْرَ أُذُنَيَّ سَبَبْتَ))
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[15 - Aug-2009, صباحاً 04:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن الجعد _ (1/ 100) رقم: 588 _ قال حدثنا علي أنا شعبة عن قيس قال سمعت طارقا يقول:
إن أهل البصرة غزوا نهاوند وأمدهم أهل الكوفة وعلى أهل الكوفة عمار بن ياسر فظهروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة من الغنيمة شيئا فقال رجل من بني تميم من بني عطارد لعمار أيها الأجدع أن تشركنا في غنائمنا قال: ((خير أذني سببت)) فكتب إلى عمر فكتب عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة.
لم أفهم معنى قول عمار: ((خَيْرَ أُذُنَيَّ سَبَبْتَ))
ـ[حمد]ــــــــ[15 - Aug-2009, صباحاً 05:52]ـ
يريد أنها قطعت في سبيل الله
وكانت أذن عمار جدعت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
http://209.85.229.132/search?q=cache:Xfo0zl1eydYJ:ww w.islamweb.net/newlibrary/display_book.php%3Fbk_no%3D71% 26ID%3D3740%26idfrom%3D17396%2 6idto%3D17401%26bookid%3D71%26 startno%3D2+%D8%B9%D9%85%D8%A7 %D8%B1+%D8%AC%D8%AF%D8%B9%D8%A A&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 05:48]ـ
جزاك الله خيرا
أخي فهمت المراد, لكن السؤال من معنى الكلام ((خير أذني سببت)) , وقد روي بألفاظ آخرى:
فوقع عند الطحاوي في شرح معاني الآثار_ (3/ 245) رقم: 4838_: فقال رجل من بني عطارد أيها الأجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا فقال أذني سينبت.
ولفظه في مشكل الآثار: فقال رجل: من بني عطارد: أيها الأجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا، فقال: خير أذني سببت.
ولفظ عند ابن عساكر في تاريخ دمشق _ (43/ 444) _: وكانت أذنه أصيبت في سبيل الله فقال عيرتموني بأحب أذني إلي أو خير أذني.
ولفظ عند ابن الأثير _ أسد الغابة (1/ 810) ترجمة عمار بن ياسر _: وروى شعبة أن رجلا قال لعمار: أيها العبد الأجدع , قال عمار: سيب خبر أذني.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 04:27]ـ
أي أنك سببتني
بأذني المجدوعة في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهي خير وأحبُّ إليَّ من أُذني السليمة
(والجواب من الأخ أبي العز النجدي على ملتقى أهل الحديث)
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183214(/)
سلسلة شرح ألفية العراقي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 10:20]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الحديث مصدر من مصادر التشريع الإسلام لذلك إعتنى العلماء به مند القدم فقاموا بتنقيح ما نسب إلى الرسول عليه الصلاة و السلام و تبيان الصحيح منه و الضعيف و قعدوا لذلك قواعدا عليها يدور علم مصطلح الحديث.
مصطلح الحديث علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد.
فمعرفة حال الراوي يتوصل بها إلى معرفة حال المروي فمعرفة المروي غاية و معرفة الراوي وسيلة.
ألف العلماء كتبا عديدة في هذا الفن إعتمد جلهم على مقدمة ابن الصلاح و هو كتاب في علم الحديث ألفه الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الكردي الشهرزوري المشهور بابن الصلاح والمتوفى سنة (643هـ) جمع فيه شتات هذا الفن.
من أجمع ما ألف في هذا الفن ألفية العراقي الذي إخترتها لكم و سأقوم بشرحها شرحا ميسرا و قبل ذلك هذه ترجمة صغيرة لكاتبها بقلم / انور احمد العاني:
حياته وسيرته
هو الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم المهراني المولد العراقي الأصل الكردي الشافعي حافظ العصر، يُقا ل له العراقي، ثم تحول والده إلى مصر وهو صغير ونشأ هناك، حفظ القرآن وهو ابن ثمان.
أقوال العلماء فيه
اثنى عليه كبار العلماء أمثال السبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير.
قال العز بن جماعة: كل مَن يدعي الحديث بالديار المصرية سواه فهو مدع.
حج مراراً وجاور بالحرمين وحدث فيهما بالكثير وأملى عشارياته وهي التي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة شيوخ.
بالمدينة المنورة وولي قضاءها وخطابتها وغمامتها 788 ثم ترك القضاء ثلاث سنين ونصف ورجع إلى القاهرة واشتغل بالتصنيف. والإفادة والإسماع، فاستفاد منه خلق كثير على رأسهم الحافظ ابن حجر، وصهره الحافظ الهيثمي والشرف المراغي. والعز بن الفرات والشبهات الحناوي والعلاء القلقشندس وغيرهم كثير.
وكان رحمه الله عالماً بالنحو واللغة والغريب والقراأت والحديث والفقه وأصوله غير انه غلب عليه فن الحديث فاشتهر به وانفرد بالمعرفة فيه مع العلو، وذهنه في غاية الصحة، ونقله في حجر ترك لنا مكتبة عامرة لا تزال مرجعاً للعلماء والمحدثين منها:
مات بالقاهرة (806) عن 81 سنة.
من الألفية في مصطلح الحديث.
والله أرجو في أموري كلها، معتصماً في صعبها وسهلها.
كقال أو أطلقت لفظ الشيخ ما ... أريد إلا ابن الصلاح مبهما.
وإن يكن لاثنين نحو التزما ... فمسلم مع البخاري هما
وأهل هذا الشأن قدموا السنن إلى صحيح وضعيف وحسن، ولكل من أهله والقول قولهم فالتفسير أهله، وللغة أهلها، وللفقه أهله، وكذلك للحديث أهله.
فأهل الحديث كالإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي والبخاري ومسلم والعسقلاني والسخاوي وغيرهم، فأهل الحديث قسموا السنن من أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأضف إلى ذلك تقريره وصفاته الخُلقية والخَلقية إلى أقسام: إلى صحيح وضعيف وحسن.
شيوخه
لازم خدمة الشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد القناوي الشافعي بمنشية المهراني، واشتغل في بداية طلبه للعلم بالقراأت، وكان من شيوخه فيها ناصر الدين بن سمعون، وتقي الدين الواسطي، ونظر في الفقه وأصوله فحفظ (التنبيه) و (الإلمام)، فأخذ الفقه عن ابن علان والبلبيسي والاسنوي ثم أشار عليه العز بن جماعة بالإقبال على علم الحديث، فأخذ بمشورته فطلب على ابن التركماني والعلائي والسبكي وغيرهم.
لازم المشايخ في الرواية، وسمع من عبد الرحيم بن شاهد الجيش، وابن عبد الهادي وعلاء الدين التركماني وقرأ بنفسه على الشيخ نهاد الدين بن البابا وأدرك أبا الفتح الميدومي فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسناداً وسمع أيضاً من ابن الملوك، عبد الهادي ومحمد بن علي بن عبد العزي القطراواني وغيرهما، ثم رحل إلى الحجاز والشام والتقى بعلمائها واخذ عنهم، ومن هؤلاء ابن الخباز، والشهاب المرادي، وسليمان بن إبراهيم بن المطوع وغيرهم، وتوغل في علم الحديث بحيث صار لا يعرف إلا به، وانصرفت أوقاته فيه، وتقدم على أقرانه ومعاصريه.
تلاميذه
تتلمذ عليه عدة من المشهورين منهم ابنه أبو زرعة أحمد والهيثمي وابن حجر. ولم نرَ في هذا الفن أتقن منه وعليه تخريج غالب أهل عصره ومن أخصهم به نور الدين الهيتي، دربه وعلمه كيفية التخرج والتصنيف وهو الذي عمل له خطب كتبه وسماها له.
طلبه للعلم
رحل إلى دمشق فسمع من ابن الخباز ومن أبي عباس المرداوي ونحوهما، وعني بهذا الشأن ورحل فيه مرات إلى دمشق وحلب والحجاز وأراد الدخول إلى العراق ففترت همته من خوف الطريق ورحل إلى الإسكندرية ثم عزم على التوجه إلى تونس فلم يقدر له ذلك.
آثاره ومؤلفاته
له مصنفات كثيرة منها: صنف أشياء كباراً وصغاراً وصار المنظور إليه في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الاسنائي وهلم جرا.
1) صنف تخريج أحاديث الأحياء واختصره في مجلد .. وهو المغني عن حمل الأسفار في الاشفار
2) ونظم علوم الحديث لابن الصلاح وشرحها وعمل عليه نكتاً
3) ألفية في مصطلح الحديث وشرحها.
4) كتاب في المراسيل.
5) تقريب الإسناد.
6) ذيل الميزان، الألفية في مصطلح الحديث وشرحها
7) نكت منهاج البيضاوي في الأصول.
8) التحرير في أصول الفقه،
9) نظم الدرر السُنّية منظومة في السيرة النبوية
10) الألفية في غريب القرآن،
11) النقيير والإيضاح في مصطلح الحديث
12) طرح التثريب في شرح التثريب،
13) شرح الترمذي،
وغير ذلك كثير وله نظم وسط وقصائد حسان ومحاسن كثيرة.
وظائفه
ولي شيخنا العراقي قضاء المدينة المنورة فأقام بها نحو ثلاث سنوات،
وكان قد اشتغل بالتدريس والإملاء، وجاور الحرمين وخطاباتها وإمامتها.
ثم سكن القاهرة وأنجب ولده قاضي القضاة ولي الدين، توفي 806 هـ وله 81 سنة. وكان كثير الحياء والعلم والتواضع وافر المهابة، وكان ينفق معظم وقته اما في تصنيف أو إسماع، وكان كثير الكتب والأجزاء وله محاسن كثيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 10:21]ـ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول راجي ربه المقتدرِ * عبد الرحيم بن الحسين الأثري
من بعد حمد الله ذي الآلاء * على امتنان جل عن إحصاء
ثم صلاة وسلام دائمِ * على نبي الخير ذي المراحمِ
فهذه المقاصد المهمهْ * توضح من علم الحديث رسمه
نظمتها تبصرة للمبتدي * تذكرة للمنتهي والمسندِ
لخصت فيها ابن الصلاح أجمعه * وزدتها علماً تراه موضعه
فحيث جاء الفعل والضميرُ * لواحد ومن له مستورُ
كـ (قال) أو أطلقت لفظ الشيخ ما * أريد إلا ابن الصلاح مبهما
وإن يكن لاثنين نحو (التزما) * فمسلم مع البخاري هما
والله أرجو في أموري كلها * معتصماً في صعبها وسهلها
بدأ المؤلف رحمه الله بقوله بسم الله الرحمن الرحيم بالبسمة إتباعاً للقرآن الكريم لقوله تعالى:
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. النمل 30، وعملاً بحديث: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع)) و الحديث ضعيف إلا أن العمل به عند الفقهاء لوجود شواهد من القرآن و إقتداء بالنبي عليه الصلاة و السلام فكان يكتب البسملة في رسائله، ويفتتح الخطب بالحمد.
لذلك اتبع الحافظ البسملة بالحمد: قال
يقول راجي ربه المقتدرِ * عبد الرحيم بن الحسين الأثري
من بعد حمد الله ذي الآلاء
فذكر إسمه مقدما لفظا عن الحمدلة لكنه مؤخر بالمعنى لقوله: من بعد حمد الله ذي الآلاء
الحمد: قال الطبري رحمه الله في تفسيره:
قال أبو جعفر: معنى: {الحمد لله}: الشكر خالصا لله جل ثناؤه دون سائر ما نعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق وغذاهم به من نعيم العيش من غير استحقاق منهم لذلك عليه، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم. فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا. اهـ
و الآلاء النِّعَمُ: قال تعالى "فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" الرحمن
قال بن كثير في تفسيره:
أَيْ فَبِأَيِّ الْآلَاء يَا مَعْشَر الثَّقَلَيْنِ مِنْ الْإِنْس وَالْجِنّ تُكَذِّبَانِ؟ قَالَهُ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد وَيَدُلّ عَلَيْهِ السِّيَاق بَعْده أَيْ النِّعَم ظَاهِرَة عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِهَا لَا تَسْتَطِيعُونَ إِنْكَارهَا وَلَا جُحُودهَا فَنَحْنُ نَقُول كَمَا قَالَتْ الْجِنّ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ اللَّهُمَّ وَلَا بِشَيْءٍ مِنْ آلَائِك رَبّنَا نُكَذِّب فَلَك الْحَمْد وَكَانَ اِبْن عَبَّاس يَقُول لَا بِأَيِّهَا يَا رَبّ أَيْ لَا نُكَذِّب بِشَيْءٍ مِنْهَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عُرْوَة عَنْ أَسْمَاء بِنْت أَبِي بَكْر قَالَتْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأ وَهُوَ يُصَلِّي نَحْو الرُّكْن قَبْل أَنْ يَصْدَعَ بِمَا يُؤْمَر وَالْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِعُونَ " فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ اهـ
و في الحديث: "تَفَكَّروا في آلاء الله ولا تَتَفَّكروا في الله" الطبراني
على امتنان: أي: على امتنان من الله به من العطاء الكثير , الإمتنان مأخود من المنة و هي النعمة، و تكثير امتنان للتكثير و التعظيم.
جل: أي: عظم عطاؤه
عن إحصاء: أي لا يحصى قال تعالى: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
ثم صلاة وسلام دائمِ * على نبي الخير ذي المراحمِ:
بعد الحمد ذكر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم , و المراحم جمع رحمة و في صحيح مسلم أنا نبي الرحمة.
فهذه المقاصد المهمهْ * توضح من علم الحديث رسمه
المقصد من هذه الأبيات توضيح رسم علم الحديث أي أثره الذي تبنى عليه أصوله و منه رسم الدار و هي الآثار اللاصقة بالأرض.
(يُتْبَعُ)
(/)
تعبير المؤلف بالرسم اشارة منه لإندثار هذا العلم و انه بقيت آثار يهتدى بها و يبنى عليها.
نظمتها تبصرة للمبتدي
أي وضعت هذه الأبيات لتمهد للمبتدئ الدخول في هذا الفن
تذكرة للمنتهي
و تذكرة للمتمكن من هذا العلم يتذكر بها ما علمه و ما غفل عنه
والمسندِ
أي الراوي المسند الذي يروي اعتنى بالاسناد، فقد وضع المؤلف فصولا في آداب المحدث و المستمع لا يستغني عنها مهتم بالاسناد فذكر فيها كيفية التحمل و الآداء و ما شابه ذلك.
لخصت فيها ابن الصلاح أجمعه
اي لخصت فيها مقدمة ابن صلاح و هو من جمع شتات هذا الفن كما ذكرت ذلك في المقدمة
وزدتها علماً
أي اضاف لمقدمة ابن الصلاح فوائد جمة و قد يستدرك عليه احيانا في بعض المواضع كقول بن صلاح في "أن" لا تفيد العنعنة عند احمد و سيأتي ذلك في موضعه.
تراه موضعه
تجده في موضعه، وبعضه متميز بنفسه , اغلب هذه الفوائد ميزها المؤلف بقوله "قلت" أو بذكره قولا متأخرا عن بن صلاح كنقل عن النووي و ابن دقيق العيد و ابن رشيد و ابن سيد الناس أو قد يكون الكلام مميزا من السياق.
فحيث جاء الفعل والضميرُ * لواحد ومن له مستورُ
كـ (قال) أو أطلقت لفظ الشيخ ما * أريد إلا ابن الصلاح مبهما
ذكر الشيخ اصطلاحه في النظم
فمتى كان الفعل او الضمير لواحد غير مذكور في الكلام ك "قال" أو سماه بالشيخ فيقصد به ابن الصلاح
وإن يكن لاثنين نحو (التزما) * فمسلم مع البخاري هما
إذا أتى بضمير اثنين فهو لا يريد بذلك إلا البخاري ومسلم "فمسلم" يعني مرادي مسلم "مع البخاري" منضافاً إلى البخاري, كقوله و اقطع بصحة لما قد أسندا و كقوله و ارفع الصحيح مرويهما.
و تقديمه لمسلم لا يعني أنه يفضل مسلم على البخاري، ولا يعني أنه يفضل صحيح مسلم على صحيح البخاري، فقوله " فمسلم مع البخاري" تشعر تبعية مسلم للبخاري , قال الدارقطني: لولا البخاري لما ذهب مسلم وما جاء.
والله أرجو في أموري كلها * معتصماً في صعبها وسهلها
اي اتوكل عليه في الأمور كلها و أرجو منه الوقاية
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 11:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
أَقْسَامُ الْحَدِيْثِ
11 - وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ ... إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
12 - فَالأَوَّلُ الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ ... بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ
13 - عَنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ ... وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
14 - وَبالصَّحِيْحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا ... في ظَاهِرٍ لاَ الْقَطْعَ، وَالْمُعْتَمَدُ
15 - إمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلى سَنَدْ ... بِأَنهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً، وَقَدْ
16 - خَاضَ بهِ قَوْمٌ فَقِيْلَ مَالِكُ ... عَنْ نَافِعٍ بِمَا رَوَاهُ النَّاسِكُ
17 - مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ ... الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ أَحْمَدُ
18 - وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي ... عَنْ سَالِمٍ أَيْ: عَنْ أبيهِ البَرِّ
19 - وَقِيْلَ: زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ ... عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
20 - أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني ... عَنْهُ أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ
21 - النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ ... عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ
الشرح:
وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ ... إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
(وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ) أي أهل الحديث (قَسَّمُوا السُّنَنْ) أي قسموا الحديث (إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ
) إلى ثلاثة أقسام الصحيح و الحسن و الضعيف و هذا تقسيم كلي من حيث الجملة من القبول و الرد لكن أنواع الحديث أكثر من ذلك أوصلها ابن الصلاح إلى سبع و ستين نوعا.
أول من حصر الحديث في ثلاث أنواع هو الخطابي في معالم السنن: قال اعلموا أن الحديث عند أهله على ثلاثة أقسام حديث صحيح و حديث حسن و حديث سقيم. اهـ
- فَالأَوَّلُ الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ ... بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ
(يُتْبَعُ)
(/)
- عَنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ ... وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
تعريف الحديث الصحيح:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا عله
للحديث الصحيح خمس شروط:
الْمُتَّصِلُ الإسْنَادِ
السند هو سلسلة الرواة الذي رووا الحديث كقولنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال الرسول عليه الصلاة و السلام
و المتن هو ما انتهى اليه السند من الكلام.
اتصال السند أي كل راوي تحمل الحديث عن من يروي عنه مباشرة بطريق معتبرة كالسماع أو القراءة على شيخه أو ما شابه من طرق التحمل التي سنذكرها لاحقا.
بِنَقْلِ عَدْلٍ
أي تشترط العدالة في الرواة والعدالة يعرفها أهل العلم بأنها ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة والتقوى: فعل المأمورات، واجتناب المحذورات، والمروءة مراعاة الآداب التي يتعارف عليها الناس، مما يحسن ويجمل الاتصاف به، وإن لم يرد به شرع.
ان اجتمعت العدالة و الضبط في الراوي نسميه ثقة.
ضَابِطِ الْفُؤَادِ
الضبط هو صحة آداء الراوي للأحاديث كما سمعها فقد يكون حفظ صدر فيؤديها لفظا أو يؤديها بالمعنى إن ممن يفقه المعاني و لا يغيرها و سيأتي تبيان ذلك لاحقا و قد يكون حفظ كتاب فيؤديها من كتابته.
عَنْ مِثْلِهِ
و هذا شرط العدالة المذكور سابقا في شيخ الراوي
مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوْذِ
الشروط السابقة شروط وجودية اي لا بد أن تجد أما شرط انتفاء الشذوذ و العلة فهي شروط عدمية أي لابد ان لا توجد في الحديث الصحيح.
الشذوذ في الحديث هو مخالفة الراوي الثقة في سرده الحديث لمن هو أوثق منه أو عددا من الرواة أولى بالحفظ منه.
مخالفة هذا الراوي قد تكون في السند و قد تكون في المتن.
مثال في مخالفة الثقة في السند:
ما رواة الترمذى والنسائي وابن ماجة من طريق ابن عيينة عنى عمر بن دينار عن عوسجة عن ابن عباس: " أن رجلا توفي على عهد الرسول صلى الله علية وسلم ولم يدع وارثا إلا مولى هو اعتقه))
هذا النص هكذا رواه عدد من الرواه وافقوا سفيان ابن عيينه على هذا السند. أي موصولا عن عوسجة عن ابن عباس. لكن خالفهم حماد بن زيد حيث روى الحديث عن عوسجة مرسلا، بدون ذكر ابن عباس.
ولذا قال أبو حاتم:" المحفوظ: حديث ابن عيينة فحماد ابن زيد من أهل العدالة والضبط ومع ذلك فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثر عددا منة و منهم سفيان بن عيينة.
مثال في مخالفة الثقة المتن:
ما ما رواه عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه)) فقد أخطأ عبد الواحد بن زياد وشذّ حينما جعل الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم والصواب أنه من فعله صلى الله عليه وسلم هكذا رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عند ابن ماجه (1199)، والنسائي في الكبرى (1456)، وكذا رواه محمد بن إبراهيم، عن أبي صالح عند البيهقي 3/ 45.
وقد صرح جمع من الأئمة بشذوذ رواية عبد الواحد بن زياد منهم البيهقي في السنن الكبرى 3/ 45 فقال عن رواية الفعل: ((وهذا أولى أن يكون محفوظاً لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس))، وكذا نقل الحكم بالشذوذ ابن القيم عن شيخه ابن تيمية في زاد المعاد 1/ 308 فقال: ((هذا باطل وليس بصحيح، وإنما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها، والأمر تفرد به عبد الواحد بن زياد وغلط فيه)). وبنحو هذا قال الذهبي في الميزان 2/ 672.
وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوْذِي
العلة: هى سبب غامض خفى قادح فى صحة الحديث. فيؤخذ من تعريف العلة هذا أن العلة عند علماء الحديث لابد أن يتحقق فيها شرطان وهما:
ا ـ الغموض والخفاء. ب ـ والقدح فى صحة الحديث.
فان أختل واحد منهما كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا.
فقد يطلق العلماء لفظ العلة على أي طعن موجه للحديث كالتعليل بكذب الراوى، أو غفلته أو سوء حفظه أو نحو ذلك حتى لقد سمى الترمذى النسخ علة.
(يُتْبَعُ)
(/)
يطلق العلماء لفظ العلة على معان متعددة لكن يجمع هذه المعاني معنى القدح المؤثر في الرواية ضعفاً و علم العلل علم غامض جدا لا يتم إلا للمتبحرين في علم الحديث الذين أحاطوا بها و جمعوها فمعرفة العلة تستلزم عرض طرق الحديث على بعضها البعض و مقارنة متونها،ولهذا لم يخض غماره هذا العلم إلا القليل من الأمة كابن المدينى وأحمد والبخارى وأبى حاتم والدارقطنى.
وَبالصَّحِيْحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا ... في ظَاهِرٍ لاَ الْقَطْعَ
أي اذا توفرت هذه الشروط فالعلماء حكموا بالصحة ظاهرا للحديث لا قطعا فهناك احتمال و لو كان ضعيفا لخطأ الراوي مثال ذلك قول وابن عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام اعتمر في رجب وخطأته عائشة فقد يهم الثقة أو ينسى فنحكم للحديث بالصحة فيما ظهر لنا لكن قد يكون هناك احتمال خطأ من بعض الرواة و ما قلناه في الصحيح يقال عن الضعيف.
.............................. .................... وَالْمُعْت َمَدُ
إمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلى سَنَدْ ... بِأَنهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً
مسألة أصح الأسانيد اختلف فيها العلماء و المعتمد عند الناظم وجمهور أهل العلم أنهم لا يحكمون على سند بأنه أصح من غيره مطلقاً إنما يترك ذلك للقرائن فقد يكون رواة حديث من الحفاظ لكن حديث آخر مروي تواترا فيترجح عليه.
.............................. .............................. ... وَقَدْ
خَاضَ بهِ قَوْمٌ فَقِيْلَ مَالِكُ ... عَنْ نَافِعٍ بِمَا رَوَاهُ النَّاسِكُ
مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ ... الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ أَحْمَدُ
وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي ... عَنْ سَالِمٍ أَيْ: عَنْ أبيهِ البَرِّ
وَقِيْلَ: زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ ... عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني ... عَنْهُ أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ
النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ ... عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ
اي رجح بعض العلماء بعض الأسانيد من ناحية رواتها فقال البخاري مالك عن نافع عن ابن عمر (الناسك) و تسمى هدة السلسلة الذهبية
وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ ... الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ أَحْمَدُ
اي اضف لهذه السلسلة الامام الشافعي اي الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر و اضاف المؤلف عن الشافعي الامام احمد فسند السلسلة كلهم أئمة اجلة إلا أنه لا يوجد في المسند حديث بهذا السند إلا واحد لا يبع بعضكم على بيع بعض.
وَجَزَمَ ابْنُ حنبلٍ بالزُّهْرِي ... عَنْ سَالِمٍ أَيْ: عَنْ أبيهِ البَرِّ
قال الإمام أحمد ومعه إسحاق بن إبراهيم الحنضلي المعروف بابن راهويه بأن أصح الأسانيد الزهري محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه البر عبد الله بن عمر.
وَقِيْلَ: زَيْنُ العَابِدِيْنَ عَنْ أَبِهْ ... عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
قال عبد الرزاق وابن شيبة والنسائي قالوا: أصح الأسانيد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طلب عن أبيه الحسين عن جده علي.
أَوْ فَابْنُ سِيْريْنَ عَنِ السَّلْمَاني ... عَنْهُ
هذا القول الفلاس عمرو بن علي، وهو قول ابن المديني وسلميان بن حرب فقالوا أجود الأسانيد: محمد بن سيرين، التابعي الجليل، السيد الثقة النبيل، عن عبيدة بن عمرو السلماني.
.............................. ............. أوِ الأعْمَشُ عَنْ ذي الشَّانِ
النَّخَعِيْ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ ... عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ
و هذا قول الإمام يحي بن معين: الأعمش سليمان بن مهران الأعمش، عن ذي الشأن النخعي إبراهيم بن يزيد بن قيس، عن ابن قيس علقمة، عن علقمة بن قيس النخعي أيضاً، عن ابن مسعود أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافر الهذلي ابن أم عبد، الصحابي الجليل.
وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ
أي أعتب على من عمم صحة سند مطلقا إنما يترك ذلك للقرائن فقد يكون حديثا رواته اقل حفظا من آخر لكنه مرويا تواترا و قد يوجد حديث في صحيح البخاري و الأخر في كتب السنن و هكذا إنما الحكم يرجع للقرائن و حسب الحالات و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 05:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
أَصَحُّ كُتُبِ الْحَدِيْثِ
22 - أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ في الصَّحِيْحِ ... مُحَمَّدٌ وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ
23 - وَمُسْلِمٌ بَعْدُ، وَبَعْضُ الغَرْبِ مَعْ ... أَبِي عَلِيٍّ فَضَّلُوا ذَا لَوْ نَفَعْ
24 - وَلَمْ يَعُمَّاهُ ولكن قَلَّمَا ... عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
25 - وَرُدَّ لكن قَالَ يَحيَى البَرُّ ... لَمْ يَفُتِ الخَمسَةَ إلاَّ النَّزْرُ
26 - وَفيهِ مَا فِيْهِ لِقَوْلِ الجُعْفِي ... أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ أَلفِ أَلْفِ
27 - وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ ... لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
28 - أَرْبَعَةٌ آلافِ والمُكَرَّرُ ... فَوْقَ ثَلاثَةٍ أُلُوْفاً ذَكَرُوا
أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ في الصَّحِيْحِ ... مُحَمَّدٌ وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ
بعد ذكر تقسيم الأحاديث بدأ المؤلف في ذكر كتب السنة التي حوت الأحاديث الصحيحة.
أول من صنف في الأحاديث الصحيحة هو محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، موطأ الإمام مالك و إن كان سابقا إلا ان الامام مالك لم يلتزم بجمع الصحيح ففيه المرسل و الموقوف و البلاغات و غيرها.
أما قول الإمام الشافعي: "ما على ظهر الأرض كتاب في الحديث أصح من كتاب مالك" فهو قول قبل ظهور صحيح البخاري.
وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ
فصحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى لما اشترطه البخاري من شروط فيه لذلك تلقته الأمة بالقبولو رجحه جمهور العلماء عن غيره.
وَمُسْلِمٌ بَعْدُ
نهج نهج البخاري الامام مسلم فوضع كتابه في الصحيح و قد تلقته كذلك الأمة بالقبول و رتبه العلماء بعد صحيح البخاري في الصحة , فكل ما في البخاري و مسلم صحيح جملة.
وَبَعْضُ الغَرْبِ مَعْ ... أَبِي عَلِيٍّ فَضَّلُوا ذَا
أي أن بعض علماء الغرب مع أبي علي النيسابوري شيخ الحاكم فضلوا صحيح مسلم عن البخاري
لَوْ نَفَعْ
اي لم ينفع تفضيلهم لعدم تصريحهم بذلك.
و ممن فضل صحيح مسلم ابن حزم و ذلك لأن صحيح مسلم ليس فيه بعد خطبته إلا الأحاديث مرفوعة غالبا فلم يبوبه الامام مسلم و الموقوف فيه قليل بعكس البخاري الذي بوب كتابه و قطع الأحاديث فيه حسب الأبواب الفقهية.
فمن ناحية الصحة شرط البخاري اقوى من شرط مسلم لكن من ناحية سرد الحديث كاملا فمسلم يسرده كاملا بعكس البخراي الذي يقطعه حسب الأبواب الفقهية.
وَلَمْ يَعُمَّاهُ
أي لم يشترط صاحبا الصحيحين استيعاب كل الصحيح، فإلزام الدارقطني رحمه الله تعالى لهما بتخريج أحاديث على شرطهما، غير لازم، في كتاب أسماه: "الإلزامات"، وكذلك الحاكم، حينما ألزمهما بتخريج أحاديثه على شرطهما.
فكم من حديث صححه البخاري خارج صحيحه و منه حديث ماء البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته صححه البخاري كما نقل ذلك عنه الترمذي في العلل و لم يودعه صحيحه.
قال البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول.
وقال مسلم: ليس كل صحيح وضعته هنا إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه.
ولكن قَلَّمَا ... عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
أي أن الحافظ أبا عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم شيخ الحاكم ذكر كلاما مفاده أن قل ما يفوت البخاري و مسلم حديث صحيح خارج كتابيهما.
وَرُدَّ
أي رد قوله ابن الصلاح لأن الصحيح في غير الصحيحين كثير موجود في كتب السنة كصحيح ابن حبان و صحيح ابن خزيمة و المستدرك و غيرها من الكتب.
لكن قَالَ يَحيَى البَرُّ ... لَمْ يَفُتِ الخَمسَةَ إلاَّ النَّزْرُ
أي قال النووي أنه لم يفت الصحيحين و سنن الترمذي و ابي داود و النسائي الا النزر القليل.
وَفيهِ مَا فِيْهِ لِقَوْلِ الجُعْفِي ... أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ أَلفِ أَلْفِ
اي في قول النووي ما فيه لأن البخاري صرح بأنه يحفظ مئة الف حديث صحيح.
وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ ... لَهَا وَمَوْقُوْفٍ
لعل الإمام البخاري أراد العدد بالتكرار و الموقوف لأنهم يعدون الأحاديث المكررة أحاديث مختلفة لإختلاف أسانيدها فقد كان يحفظ الامام احمد بالمكرر مليون حديث و سيأتي تعريف الحديث الموقوف لاحقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
............................. ............. وفي البُخَارِي
أَرْبَعَةٌ آلافِ والمُكَرَّرُ ... فَوْقَ ثَلاثَةٍ أُلُوْفاً ذَكَرُوا
في البخاري سبعة آلاف، وثلاثمائة وشيء يسير من الأحاديث،المكرر منها ما ذكر فوق ثلاثة آلاف، وبدون تكرار أربعة آلاف.
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 06:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 07:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
الصَّحِيْحُ الزَّائِدُ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ
29 - وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ ... صِحَّتُهُ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
30 - بِجَمْعِهِ نَحوَ (ابْنِ حِبَّانَ) الزَّكِيْ ... (وَابنِ خُزَيْمَةَ) وَكَالمُسْتَدْرَكِ
31 - عَلى تَسَاهُلٍ - وَقَالَ: مَا انْفَرَدْ ... بِهِ فَذَاكَ حَسَنٌ مَا لَمْ يُرَدّْ
32 - بِعِلَّةٍ، وَالحقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا ... يَليْقُ، والبُسْتِيْ يُدَانِي الحَاكِما
بعد أن ذكر الكاتب من جمع الصحيح عرج على ذكر مظان الحديث الصحيح في غير الصحيحين:
وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ ... صِحَّتُهُ
أي خد الزيادة من الأحاديث الصحيحة مما نص على صحته أحد أئمة الصنعة كأبي داود و الترمذي و الدارقطني و البيهقي في مصنفاتهم أو في غيرها.
.............................. ............ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
بِجَمْعِهِ نَحوَ (ابْنِ حِبَّانَ) الزَّكِيْ ... (وَابنِ خُزَيْمَةَ) وَكَالمُسْتَدْرَكِ
عَلى تَسَاهُلٍ
أو من أحد المصنفات التي اشترط صاحبها الصحة كابن حبان في صحيحه و بن خزيمة و الحاكم في المستدرك مع تساهل من الحاكم بادخاله في كتابه ما ليس على شرط الشيخين.
هذه الكتب قد تساهل مؤلفوها في تطبيق الشروط التي اشترطوها ففيها الصحيح و الضعيف و الحسن أما مستدرك الحاكم فليس كل ما فيه على شرط الشيخين و شرط الشيخين عند الحاكم هو أن يأتي بحديث رواته من رواة الصحيحين فان كان الرواة للبخاري كان على شرط البخاري و ان كان الرواة لمسلم كان على شرط مسلم و ان كان لكليهما كان على شرطيهما إلا أن ذلك لا يعني صحة الحديث قطعا فالبخاري و مسلم يخرجان لفلان عن فلان أحد شيوخه و قد لا يخرجان روايته عن شيخ ثان رغم أن هذا الشيخ الثاني من رجاليهما و قد تعقب الذهبي الكثير من أحاديث الحاكم فلا يسلم له في مستدركه إلا للثلث تقريبا.
وَقَالَ: مَا انْفَرَدْ ... بِهِ فَذَاكَ حَسَنٌ مَا لَمْ يُرَدّْ
بِعِلَّةٍ
أي أن ابن الصلاح قال ما انفرد به الحاكم بتصحيحه صحيح أو حسن ما لم تظهر فيه علة ولكن المؤلف تعقبه بقوله:
وَالحقُّ أنْ يُحْكَمْ بِمَا ... يَليْقُ
أي أنه الحق يحكم لكل حديث حسب قواعد علوم الحديث، قول ابن صلاح نابع من كونه يرى غلق باب الاجتهاد في تصحيح و تضعيف الأحاديث لذلك يرى أنه لا يصحح إلا ما صححه المتقدمون.
والبُسْتِيْ يُدَانِي الحَاكِما
أي أن ابن حبان البستي قريب من الحاكم في كتابه و إن كان اشترط وضع الصحيح في كتابه فقد تساهل في ذلك فكان كتابه قريب من كتاب الحاكم إلا أنه اقل تساهلا منه.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 11:01]ـ
الْمُسْتَخْرَجَاتُ
33 - وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي ... عَوَانَةٍ) وَنَحْوِهِ، وَاجْتَنِبِ
34 - عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا ... إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
35 - وَمَا تَزِيْدُ فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه ... فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
36 - وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا ... وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا
(يُتْبَعُ)
(/)
المستخرج عند المحدثين هو؛ أن يأتي الحافظ إلى كتاب من كتب الحديث فيخرّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه و لو في الصحابي، و شرطه أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى لا يفقد سندا يوصله إلى الأقرب، إلا لعذر من علوّ زيادة مهمة. و ربما أسقط أحاديث لم يجد له بها سندا يرتضيه، و ربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب.
من فوائد المستخرجات وجود زيادات مهمة في المتون أو اظهار راو مبهم في سند الأصل أو تصريح بتحديث من مدلس أو ترجيحات بين عدة طرق و غيرها من الفوائد.
وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي ... عَوَانَةٍ) وَنَحْوِهِ
مستخرج أبي عوانة الاسفراييني هو مسستخرج على صحيح مسلم و هو مطبوع.
من المستخرجات المشهورة:
على البخاري: مستخرج الإسماعيلي. و مستخرج الغطريفي، و ابن أبي ذهيل.
على مسلم: مستخرج أبي عوانة الاسفراييني و مستخرج الحيري، و أبي حامد الهروي.
عليهما معا: مستخرج أبي نعيم الأصبهاني، ابن الأحزم، و مستخرج أبي بكر البرقاني.
و من المستخرجات مستخرج قاسم بن أصبغ على سنن أبي داود و مستخرج الطوسي على سنن الترمذي.
المستخرجون لا يلتزمون باللفظ و لا بالصحة فالمستخرج عن أحد الصحيحين ما اشترك فيه سنده مع الصحيح فهو سند مقبول لكن يبقى رجال سند ما لم يشترك فيه المستخرج مع صاحب الصحيح.
.............................. .......................... وَاجْتَنِبِ
عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا ... إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
اي اجتنب عزو لفظ صاحب المستخرج للصحيح فأصحابها لم يشترطوا مطابقة لفظ الأصل و لا الصحة فقد يكون في اللفظ زيادات غير صحيحة أو لفظ مغاير في المعنى لما هو موجود في الصحيحين إنما روى أصحاب المستخرجات الأحاديث كما وقعت لهم عن شيوخهم و قد تكون فيها زيادات ضعيفة.
وَمَا تَزِيْدُ فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه
مذهب ابن الصلاح أن كل الزيادات التي وقعت في المستخرجات على الصحيحين صحيحة غير أن هذا ليس بصحيح فكما قلنا أن اصحاب المستخرجات لم يشترطوا الصحة فقد تكون الزيادة من طريق راو في سند المسستخرج غير رواة الصحيحين و قد يكون ضعيفا.
... فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
اي مع علو السند لأن المستخرج يحاول الوصول إلى شيخ صاحب الصحيح بأقل عدد من الرواة ممكن كذلك في المستخرجات فوائد كثيرة.
وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا
أي أن البيهقي و غيره كالإمام البغوي لما يسوقون الحديث بأسانيدهم ثم يعزونه للصحيحين إنما يعنون أصله لا لفظه.
... وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا
للحميدي (محمد بن فتوح الازدي الحميدي الأندلسي) كتاب الجمع بين الصحيحين، جمع فيه ما أتفق عليه الشيخان, قال ابن الصلاح ليته ميزا في جمعه أي أن الحميدي قد يعزو الحديث للصحيحين و في لفظ احدهما زيادات ليست في الآخر فربما ينقل احدهم الحديث من كتابه ثم يعزوه لأحد الصحيحين و هو مخطئ.
نقول أن الحديث رواه الشيخان أو متفق عليه اذا اخرجه كلاهما من طريق نفس الصحابي و إن كان لكل سنده إلا أنهما يجتمعان في الصحابي أما ان أخرجا الحديث و لم يتفقا في طريق الصحابي أي كل عن صحابي مختلف فنقول أخرجه البخاري و مسلم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 11:03]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 02:36]ـ
قال المؤلف: وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا أي اعترض على زيادات الحميدي و الحميدي جمع الصحيحين من المستخرجات لكن عند التحقيق فهو يبين غالبا الزيادات بل ميز بدقة إلا أنه بشر قد يغفل عن بعضها.
مَرَاتِبُ الصَّحِيْحِ
37 - وَأَرْفَعُ الصَّحِيْحِ مَرْويُّهُمَا ... ثُمَّ البُخَارِيُّ، فَمُسْلِمٌ، فَمَا
38 - شَرْطَهُمَا حَوَى، فَشَرْطُ الجُعْفِي ... فَمُسْلِمٌ، فَشَرْطُ غَيْرٍ يَكْفي
39 - وَعِنْدَهُ التَّصْحِيْحُ لَيْسَ يُمْكِنُ ... فِي عَصْرِنَا، وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ
إنتقل المؤلف إلى مراتب الصحيح فالأحاديث الصحيحة مراتب، هناك حديث أصح من حديث فالخبر المتواتر اصح من الآحاد و هكذا.
وَأَرْفَعُ الصَّحِيْحِ مَرْويُّهُمَا ... ثُمَّ البُخَارِيُّ، فَمُسْلِمٌ، فَمَا
شَرْطَهُمَا حَوَى
رتب المؤلف الصحيح حسب تواجده في الكتب فقال أن أصح الأحاديث مرتبة ما اتفق عليه الشيخان ثم ما ما رواه البخاري ثم ما رواه مسلم.
ذالك أن البخاري و مسلم انتقيا الأحاديث و أجمعت الأمة على صحة كتابيهما جملة لكن شرط البخاري أقوى من شرط مسلم فشرط البخاري في صحيحه اثبات اللقاء بين الرواة أما مسلم فيكتفي بمعاصرة الراوي لشيخه.
.............................. .............................. .فَمَا
شَرْطَهُمَا حَوَى، فَشَرْطُ الجُعْفِي ... فَمُسْلِمٌ
أي ما كان على شرطيهما و لم يخرجاه و للحاكم كتاب المستدرك إستدرك من الأحاديث ما كان على شرط الشيخين أو أحدهما و لم ويخرجاه و إن كان لا يسلم له بكل الكتاب.
فَشَرْطُ غَيْرٍ يَكْفي
أي شرط غيرهما من الأئمة.
وَعِنْدَهُ التَّصْحِيْحُ لَيْسَ يُمْكِنُ ... فِي عَصْرِنَا
أي عند إبن الصلاح التصحيح غير ممكن في عصرنا لأن إبن الصلاح يرى غلق باب الاجتهاد و الاقتصار على ما حكم عليه المتقدمون.
وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ
و قال النووي يمكن التصحيح لمن تأهل لهذه الصنعة و هذا هو الصواب فقد تتابع العلماء من عصر إبن الصلاح إلى يومنا ممن تأهلوا و قاموا بالتصحيح و التحسين و التضعيف كالمنذري و ابن القطان و الدمياطي و المزي و ابن كثير و شيخ الاسلام بن تيمية و تلميذه بن القيم و الحافظ بن حجر و في عصرنا الألباني رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:15]ـ
حُكْمُ الصَّحِيْحَيْنِ والتَّعْلِيْق
40 - وَاقْطَعْ بِصِحَّةٍ لِمَا قَدْ أَسْنَدَا ... كَذَا لَهُ، وَقِيْلَ ظَنّاً وَلَدَى
41 - مُحَقِّقِيْهِمْ قَدْ عَزَاهُ (النَّوَوِيْ) ... وَفي الصَّحِيْحِ بَعْضُ شَيءٍ قَدْ رُوِيْ
42 - مُضَعَّفاً وَلَهُمَا بِلا سَنَدْ ... أَشْيَا فَإنْ يَجْزِمْ فَصَحِّحْ، أو وَرَدْ
43 - مُمَرَّضاً فَلا، وَلكِنْ يُشْعِرُ ... بِصِحَّةِ الأصْلِ لَهُ كَـ (يُذْكَرُ)
44 - وَإنْ يَكُنْ أوَّلُ الاسْنَادِ حُذِفْ ... مَعْ صِيغَةِ الجَزْم فَتَعليْقاً عُرِفْ
45 - وَلَوْ إلى آخِرِهِ، أمَّا الَّذِي ... لِشَيْخِهِ عَزَا بـ (قالَ) فَكَذِي
46 - عَنْعَنَةٍ كخَبَرِ المْعَازِفِ ... لا تُصْغِ (لاِبْنِ حَزْمٍ) المُخَالِفِ
وَاقْطَعْ بِصِحَّةٍ لِمَا قَدْ أَسْنَدَا
أي اقطع بصحة ما اسنده كل من البخاري و مسلم في صحيحهما لإجماع الأمة على صحة كتابيهما.
اغلب احاديث الصحيحين مسندة و احيانا يروي الشيخان المعلقات و المعلق ما حذف بعض رواته من أول السند كقول البخاري: ((وقال مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم.
فالبخاري لا يروي عن مالك اذن حذف هنا شيخه الذي يروي عنه فقال قال مالك.
كَذَا لَهُ
اي ابن الصلاح ذهب لقطعية ثبوت احاديث الصحيحين و أنها تفيد العلم اليقيني.
وَقِيْلَ ظَنّاً
و قيل انها لا تفيد العلم اليقيني انما تفيد الظن تبعا لقول من يقول ان الحديث الاحاد لا يفيد العلم.
........................ وَلَدَى
مُحَقِّقِيْهِمْ قَدْ عَزَاهُ (النَّوَوِيْ)
أي قال النووي خالف ابن الصلاح المحققين لأن الخبر يفيد الظن ما لم يتواتر و ذلك لاحتمال خطأ الرواة فالرواة غير معصومين من الخطأ.
وَفي الصَّحِيْحِ بَعْضُ شَيءٍ قَدْ رُوِيْ
مُضَعَّفاً
اي ان في الصحيحين احرف يسيرة مضعفة تكلم فيها الحفاظ كالدارقطني و قد رد على اغلبها الحافظ بن حجر.
وَلَهُمَا بِلا سَنَدْ ... أَشْيَا فَإنْ يَجْزِمْ فَصَحِّحْ
اي ان في الكتابين معلقات فان جزم بهما الشيخان فصححهما كقول البخاري قال مالك عن ... فهدة رواية بصيغة الجزم.
................... أو وَرَدْ
مُمَرَّضاً فَلا
اي إن رواه بصيغة التمريض كقوله "رُوِيَ" أو "يُذْكَرُ" فلا تجزم بصحته.
وَلكِنْ يُشْعِرُ ... بِصِحَّةِ الأصْلِ لَهُ
اي لاكن ماذام رواه احد الشيخين في الباب و ساق غيره من الاحاديث المسندة فهذا يشعر بصحة اصل الحديث و ان معناه موافق لما اسند.
- وَإنْ يَكُنْ أوَّلُ الاسْنَادِ حُذِفْ ... مَعْ صِيغَةِ الجَزْم فَتَعليْقاً عُرِفْ
وَلَوْ إلى آخِرِهِ
اي ان المعلق ما حذف اول اسناده و لو حذف كل رواته كأن يقول قال الرسول عليه الصلاة و السلام.
أمَّا الَّذِي ... لِشَيْخِهِ عَزَا بـ (قالَ) فَكَذِي
عَنْعَنَةٍ
اي ان روى الحديث بصيغة قال فلان عن فلان فان كان الرواي الاول شيخه فهذا ليس بتعليق انما هو في مقام العنعنة.
كخَبَرِ المْعَازِفِ ... لا تُصْغِ (لاِبْنِ حَزْمٍ) المُخَالِفِ
اي مثال ذلك خبر المعازف الذي رواه البخاري فقال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله ما كذبني: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".
ادعى بن حزم ان هذا الحديث معلق فضعفه لذلك رد عليه العراقي فقال لا تُصْغِ (لاِبْنِ حَزْمٍ) المُخَالِفِ.
لأن هشام بن عمار من شيوخ البخاري كما ان الحديث موصول في كتب السنة.
لإبن حجر كتاب بعنوان تغليق التعليق وصل فيه معلقات البخاري.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 04:49]ـ
نَقْلُ الْحَدِيْثِ مِنَ الكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
47 - وَأخْذُ مَتْنٍ مِنْ كِتَابٍ لِعَمَلْ ... أوِ احْتِجَاجٍ حَيْثُ سَاغَ قَدْ جَعَلْ
48 - عَرْضَاً لَهُ عَلى أُصُوْلٍ يُشْتَرَطْ ... وَقَالَ (يَحْيَى النَّوَوِي):أصْلٌ فَقَطْ
49 - قُلْتُ: (وَلابْنِ خَيْرٍ) امْتِنَاعُ ... جَزْمٍ سِوَى مَرْوِيِّهِ إجْمَاعُ
شرع الناظر في شرح كيفية نقل الأحاديث من كتب السنة المشتهرة كالصحيحين و السنن الأربعة فقال:
وَأخْذُ مَتْنٍ مِنْ كِتَابٍ لِعَمَلْ ... أوِ احْتِجَاجٍ
اي أخد حديث من هذه الكتب ان كانت لديك نسخة من الكتاب للعمل به كأحاديث الصلاة و الزكاة وغيرها أو للإحتجاج به لمسألة كمن يأخد حديث ولوغ الكلب ليحتج به لاثبات نجاسته فينسبه لأحد كتب السنة.
حَيْثُ سَاغَ
أي جاز بشرط أن يكون الآخد متأهلا عالما بمعنى الحديث
.............................. .. قَدْ جَعَلْ
عَرْضَاً لَهُ عَلى أُصُوْلٍ يُشْتَرَطْ
أي قد جعل ابن الصلاح لذلك شرطا و هو أن تقابل نسختك من كتاب السنة مع نسخ موثوقة متعددة مروية بروايات متنوعة.
وَقَالَ (يَحْيَى النَّوَوِي):أصْلٌ فَقَطْ
أي قال النووي يكفي مقابلة نسختك من نسخة موثوقة واحدة.
قُلْتُ: (وَلابْنِ خَيْرٍ) امْتِنَاعُ ... جَزْمٍ سِوَى مَرْوِيِّهِ إجْمَاعُ
اي قال الحافظ العراقي قال الحافظ ابي بكر محمد الاشبيلي: امتناع أي تحريم نقل ما لم يكن لك به سند فإن اردت ان تنقل حديثا من هذه الكتب لا بد أن يكون لك سند يصل لصاحبها على قول الاشبيلي.
بل نقل الاجماع على ذلك و هو ان لا تنسب للرسول عليه الصلاة و السلام ما لم يكن لديك به سند.
لكن الفقهاء على خلاف قوله و هذا الاجماع غير مسلم به فقليل من يعتني بالسند اليوم و مازال العلماء ينقولون الاحاديث من هذه الكتب المشتهرة دون طلب سند من صاحبها اذ يكفي اشتهارها و توارثها جيلا بعد جيل فمن عني بالسند فبها و نعمت و من ليس لديه سند لها فكونها اشتهرت بين العلماء و اقروها كاف لنقل الحديث منها و صلى الله و سلم على نبينا محمد.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:58]ـ
القِسْمُ الثَّانِي: الْحَسَنُ
50 - وَالحَسَنُ المَعْرُوْفُ مَخْرَجاً وَقَدْ ... اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ بِذَاكَ حَدْ
51 - (حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ ... مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
52 - بِكَذِبٍ وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ ... قُلْتُ: وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ مَا انفَرَدْ
53 - وَقِيْلَ: مَا ضَعْفٌ قَرِيْبٌ مُحْتَمَلْ ... فِيْهِ، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ
54 - وَقَالَ: بَانَ لي بإمْعَانِ النَّظَرْ ... أنَّ لَهُ قِسْمَيْنِ كُلٌّ قَدْ ذَكَرْ
55 - قِسْماً، وَزَادَ كَونَهُ مَا عُلِّلا ... وَلاَ بِنُكْرٍ أوْ شُذُوْذٍ شُمِلاَ
56 - وَالفُقَهَاءُ كلُّهُمْ يَستَعمِلُهْ ... وَالعُلَمَاءُ الْجُلُّ مِنْهُمْ يَقْبَلُهْ
وَالحَسَنُ المَعْرُوْفُ مَخْرَجاً وَقَدْ ... اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ بِذَاكَ حَدْ
(حَمْدٌ)
إختلف العلماء في تعريف الحديث الحسن فقال الخطابي و هو "حمد" المذكور في أول البيت الثاني: الحسن ما عرف مخرجه و اشتهرت رجاله.
مخرج الحديث رواته، اذن المعروف مخرجا هو الذي عرف رواته الذين خرج من طريقهم، يقصد الخطابي بذلك إتصال السند.
إشتهرت رجاله: اي اشتهر روات الحديث بالتوسط أي بالإعتبار فالروات درجات فقد يكون الراوي ثقة و قد يكون صدوقا و قد يكون ضعيفا. التوسط المقصود هنا هو الراوي الذي لا يرتقى لدرجة الثقة الضابط لكن لا ينزل عن درجة الاعتبار كأن يكون صدوقا.
تعريف الخطابي فيه نظر فالحسن أنواع و لا يكفي النظر إلى سند حديث واحد للحكم عليه فقد يرتقي الحديث بمجموع طرقه إلى الحسن مثلا كما أن تعريف الخطابي يدخل فيه الصحيح ايضا.
وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ ... مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
بِكَذِبٍ وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ
إشترط الحافظ الترمذي ثلاث شروط للحسن: أن يكون سالما من علة الشذوذ و أن لا يكون احد رواته متهما بالكذب و الوضع و أن يروى الحديث من أوجه مختلفة ليجبر بعضها بعضا فإن كان الراوي في الحديث الأول صدوق قد يهم و الحديث ورد من طريق ثاني علمنا أن للحديث مخرجا و يرتقي للحسن.
(يُتْبَعُ)
(/)
قُلْتُ: وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ مَا انفَرَدْ
قال الحافظ العراقي قد حسن الترمذي بعض الاحاديث التي تروى من طريق واحد فقط كحديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا خرج من الخلاء قال غفرانك.
قال الترمذي فيه حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة،قال و لا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة.
وَقِيْلَ: مَا ضَعْفٌ قَرِيْبٌ مُحْتَمَلْ ... فِيْهِ، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية و في الموضوعات الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن و اعترض ابن دقيق العيد على هذا الحد بأنه ليس مضبوطا.
و في الحقيقة ليس في التعريفات السابقة تعريف شاف للحسن لذلك قال المؤلف وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ حَصَلْ
وَقَالَ: بَانَ لي بإمْعَانِ النَّظَرْ ... أنَّ لَهُ قِسْمَيْنِ كُلٌّ قَدْ ذَكَرْ
قِسْماً
قال ابن الصلاح بعد امعان النظر اتضح لي أن الحديث الحسن قسمان أحدهما الحديث ذكر كليهماأي أن الخطابي قد ذكر قسما و الترمذي ذكر اخر.
القسم الأول و هو الحسن لذاته و هو تعريف الخطابي و القسم الثاني هو الحسن لغيره و هو تعريف الترمذي.
وَزَادَ كَونَهُ مَا عُلِّلا ... وَلاَ بِنُكْرٍ أوْ شُذُوْذٍ شُمِلاَ
اي و اضاف على التعريفين أن يكون الحديث سالما من العلة و الشذوذ فهذا شرط لقبول الحديث في الجملة.
قال ابن الصلاح في مقدمته: الحديث الذي يكون جميع رواته مشهورين بالصدق والأمانة إلا أنهم لم يبلغوا درجة رجال الحديث الصحيح لأنهم يقصرون عنهم في الحفظ والإتقان. وهم مع ذلك أرفع درجة ممن يعد ما انفرد به من حديثه منكراً، بالأضافة إلى سلامة الحديث من أن يكون منكراً أو شاذاً أو معللاً.
إذن:
الحسن لذاته: هو الحديث الذي يتصل سنده بنقل عدل خفّ ضبطه، من غير شذوذ ولا علّة
والحسن لغيره: هو الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي، أو كذبه. ويستفاد من هذا التعريف؛ أن الضعيف يرتقي إلى درجة الحسن لغيره بأمرين،هما:
أ- أن يروى من طريق آخر فأكثر، على أن يكون الطريق الآخر مثله، أو أقوى منه.
ب- أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه، أو انقطاع في سنده، أو جهالة في رجاله.
وَالفُقَهَاءُ كلُّهُمْ يَستَعمِلُهْ ... وَالعُلَمَاءُ الْجُلُّ مِنْهُمْ يَقْبَلُهْ
أي أن جل الفقهاء و العلماء يحتج بالحسن.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 02:04]ـ
57 - وَهْوَ بأقْسَامِ الصَّحِيْحِ مُلْحَقُ ... حُجّيَّةً وإنْ يَكُنْ لا يُلْحَقُ
58 - فَإنْ يُقَلْ: يُحْتَجُّ بِالضَّعِيْفِ ... فَقُلْ: إذا كَانَ مِنَ المَوْصُوْفِ
59 - رُوَاتُهُ بِسُوْءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ ... بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَرُ
60 - وَإنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أوْ شَذَّا ... أوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَر ذَا
61 - أَلاَ تَرَى الْمُرْسَلَ حَيْثُ أُسْنِدَا ... أوْ أرْسَلُوا كَمَا يَجِيءُ اعْتُضِدَا
62 - وَالحَسَنُ: الْمشهُوْرُ بِالعَدَالَهْ ... وَالصِّدْقِ رَاوِيهُ، إذَا أَتَى لَهْ
63 - طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ ... صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ (لَوْلاَ أنْ أَشُقْ)
64 - إذْ تَابَعُوْا (مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو) ... عَلَيْهِ فَارْتَقَى الصَّحِيْحَ يَجْرِي
وَهْوَ بأقْسَامِ الصَّحِيْحِ مُلْحَقُ ... حُجّيَّةً
أي أن الحديث الحسن يحتج به فهو كالصحيح من ناحية الاحتجاج إلاأنه أقل رتبة منه لذلك قال الناظم
وإنْ يَكُنْ لا يُلْحَقُ
أي لا يلحق بالصحيح من ناحية قوة الثبوت لكن و إن كانت مرتبة الحسن دون الصحيح إلا أنه يُحتج به.
ينبني على هذا فروع منها أنه إن لم يكن في الباب إلا الحديث الحسن عملنا به لكن ان تعارض الحديث الحسن و الصحيح قدم الصحيح لقوته و الله أعلم
فَإنْ يُقَلْ: يُحْتَجُّ بِالضَّعِيْفِ ... فَقُلْ: إذا كَانَ مِنَ المَوْصُوْفِ
رُوَاتُهُ بِسُوْءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ ... بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قيل كيف تحتجون بالضعيف و هو الحسن لغيره لأن في بعض رواته ضعفا، كان الجواب أن الضعيف أنواع فالذي هو حسن لغيره إنما جاء من عدة طرق و لم يتهم رواته بالكذب إنما قلت درجته من حيث سوء حفظ الرواة لكن لم يتهم رواته فإذا جاء الحديث من عدة طرق ذهب الشك في ضبط الرواة لهذا الحديث لأن موافقتهم بعضهم بعضا دليل على صحة ما جاؤوا به.
وَإنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أوْ شَذَّا ... أوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَر ذَا
أما إن كان الضعيف قوي الضعف كإتهام في رواته بالكذب و الوضع فهذا لا ينجبر.
أَلاَ تَرَى الْمُرْسَلَ حَيْثُ أُسْنِدَا ... أوْ أرْسَلُوا كَمَا يَجِيءُ اعْتُضِدَا
المرسل المقصود هنا هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا يذكر له إسناداً بذلك.
المراسيل قد تعضضد بعضها إن جاءت من غير نفس الطريق أي يشترط في المرسل الثاني أن يكون مُرسِله أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول و لقبول المراسيل شروط سيأتي ذكرها لاحقا.
وَالحَسَنُ: الْمشهُوْرُ بِالعَدَالَهْ ... وَالصِّدْقِ رَاوِيهُ، إذَا أَتَى لَهْ
طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ ... صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ (لَوْلاَ أنْ أَشُقْ)
إذْ تَابَعُوْا (مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو) ... عَلَيْهِ فَارْتَقَى الصَّحِيْحَ يَجْرِي
أي أن الحديث الحسن الذي إشتهر رواته بالعدالة و الصدق إذا تعددت طرقه إرتقى للصحيح مثال ذلك حديث ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) فهذا الحديث من رواية محمد بن عمرو بن علقمة رغم عدالته إلا أن في حفظه شيئ, هذا الحديث توبع فيه و له العديد من الطريق فهو صحيح.
قال الترمذي في سننه: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح لأنه قد روي من غير وجه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، وحديث أبي هريرة، إنما صح لأنه قد روي من غير وجه. وأما محمد فزعم أن حديث أبي سلمة، عن زيد بن خالد أصح وفي الباب عن أبي بكر الصديق، وعلي، وعائشة، وابن عباس، وحذيفة، وزيد بن خالد، وأنس، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وأم حبيبة، وأبي أمامة، وأبي أيوب، وتمام بن عباس، وعبد الله بن حنظلة، وأم سلمة، وواثلة، وأبي موسى.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 04:46]ـ
65 - قَالَ: وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلحَسَنِ ... جَمْعُ (أبي دَاوُدَ) أيْ في السُّنَنِ
66 - فإنَّهُ قَالَ: ذَكَرْتُ فِيْهِ ... ما صَحَّ أوْ قَارَبَ أوْ يَحْكِيْهِ
67 - وَمَا بهِ وَهَنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ ... وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ
68 - فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحِّحْ وَسَكَتْ ... عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ
69 - و (ابْنُ رُشَيْدٍ) قَالَ -وَهْوَ مُتَّجِهْ- ... : قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ
70 - وَللإمَامِ (اليَعْمُرِيِّ) إنَّما ... قَوْلُ (أبي دَاوُدَ) يَحْكي (مُسْلِما)
71 - حَيثُ يَقُوْلُ: جُمْلَةُ الصَّحِيْحِ لا ... تُوجَدُ عِنْدَ (مَالِكٍ) وَالنُّبَلا
72 - فَاحْتَاجَ أنْ يُنْزَلَ في الإسْنَادِ ... إلى (يَزيْدَ بنِ أبي زيَادِ)
73 - وَنَحْوِهِ، وإنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ ... قَدْ فَاتَهُ، أدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ
74 - هَلاَّ قَضى عَلى كِتَابِ (مُسْلِمِ) ... بِمَا قَضَى عَلَيْهِ بِالتَّحَكُّمِ
قَالَ: وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلحَسَنِ ... جَمْعُ (أبي دَاوُدَ) أيْ في السُّنَنِ
قال أي ابن الصلاح و من مظنة للحسن أي أين نجد الحديث الحسن، في سنن أبي داود
فقد قال أبو داود رحمه الله في سننه ذكرت في الصحيح و ما يشبه و يقاربه فإنَّهُ قَالَ: ذَكَرْتُ فِيْهِ ... ما صَحَّ أوْ قَارَبَ أوْ يَحْكِيْهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه العبارة ذكرها في رسالته إلى أهل مكة , يقصد بما صح أي ما اجتمعت فيه شروط الصحة، (أو قارب) أي الذي قارب الصحيح لكنه لا يلحق به كالصحيح لغيره مثلا (أو يحكيه) أي يشبه الصحيح و هذا هو الحسن.
وَمَا بهِ وَهَنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ ... وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ
(بهِ وَهَنٌ شَدِيْدٌ قُلْتُهُ) أي ما به ضعف شديد بينه في سننه (وَحَيْثُ لاَ فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ) أي ما سكت عنه فهو صالح كما نص على ذلك في رسالته.
فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحِّحْ وَسَكَتْ ... عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ
أي قال ابن الصلاح فعليه كل ما لم يصحح - يعني غير مخرج في الصحيحين، ولا نص أحد من الأئمة على صحته - و سكت عليه في سننه فهو حسن عند أبي داود و ان كان غير كذلك عند غيره كما يحتمل أن يرجع الظمير لإبن الصلاح فيقال حسن عند ابن الصلاح و كلام ابن الصلاح منشؤه منع الإجتهاد في الاحاديث و الرجوع في ذلك للمتقدمين كما قلنا سابقا.
و (ابْنُ رُشَيْدٍ) قَالَ -وَهْوَ مُتَّجِهْ- ... : قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ
أي إعتراض الحافظ ابن رشيد أبو عبد الله محمد بن عمر السبتي (ت 721 هـ) حافظ مدينة فاس و مسندها على كلام ابن الصلاح: قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ أي قد يبلغ درجة الصحة بعض الاحاديث التي سكت عنها أبو داود بل ذلك كثير و سكوت أبو داود ليس قاعدة مطردة في الحكم على الأحاديث و إن كان العلماء يعتنون بذلك فالنووي يقول ما سكت عنه أبو داود فهو صالح و أحيانا فهو حسن و أحيانا فهو صحيح و قال المنذري ما سكت عنه أبو داود فهو يدور بين الحسن و الصحيح.
وَللإمَامِ (اليَعْمُرِيِّ) إنَّما ... قَوْلُ (أبي دَاوُدَ) يَحْكي (مُسْلِما)
أي لإبن سيد الناس تعقيب على كلام ابن الصلاح فقال في شرحه للترمذي: لم يرسم أبو داود شيئا بالحسن و عمله في ذلك شبيه بعمل مسلم الذي لا ينبغي ان نحمل كلامه على غيره انه اجتنب الضعيف الواهي و أتى بالقسمين الأول و الثاني و حديث من مثل به الرواة من القسمين الأول و الثاني موجود في كتابه دون القسم الثالث قال فهلا الزم الشيخ أبو عمرو مسلما من ذلك ما لزم به أبا داود اهـ. (التبصرة و التذكرة).
أي أن ابن سيد الناس جاء بنظير كلام ابي داود عند مسلم فأحاديث مسلم صحيحة لكن ليست على وتيرة واحدة كذلك عند ابي داود فكلامه إنما هو في أنواع الصحيح فكلام ابي داود في الجملة شبيه بكلام الامام مسلم في صحيحه حيث يقول مسلم في كتابه
حَيثُ يَقُوْلُ: جُمْلَةُ الصَّحِيْحِ لا ... تُوجَدُ عِنْدَ (مَالِكٍ) وَالنُّبَلا
فَاحْتَاجَ أنْ يُنْزَلَ في الإسْنَادِ ... إلى (يَزيْدَ بنِ أبي زيَادِ)
وَنَحْوِهِ، وإنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ ... قَدْ فَاتَهُ، أدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ
أي أن الأحاديث الصحيحة لا توجد جميعها عند ائمة الحديث كالامام مالك و شعبة و سفيان فأحتاج أن ينزل في الإسناد و أن يأخد عن غيرهم مثل حديث ليث بن أبي سليم و عطاء بن السائب و يزيد بن أبي زياد (وإنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ ... قَدْ فَاتَهُ، أدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ) أي إن يكن ذو السبق الحافظ قد فات غيره فقد لحقه المسبوق بوصف الصدق و العدالة أو قد يقال أن الظمير يعود على الإمام مسلم فإن فات الإمام مسلم الحديث عند الحفاظ فهو يجده عند غيرهم من الرواة المتصفين بالصدق و العدالة.
فابن سيد الناس يريد ان يلزم ابن الصلاح بكلام مسلم فقال هَلاَّ قَضى عَلى كِتَابِ (مُسْلِمِ) ... بِمَا قَضَى عَلَيْهِ بِالتَّحَكُّمِ.
فليحكم على صحيح مسلم بما حكم به على سنن أبي داود و ليفرق بين أحاديث مسلم كما فرق بين أحاديث أبي داود حسب ما قرره في رسالته لأهل مكة.
و صلى الله و سلم على رسوله و آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 06:58]ـ
75 - وَ (البَغَوِيْ) إذْ قَسَّمَ المَصْابحَا ... إلى الصِّحَاحِ والحِسَانِ جَانِحا
76 - أنَّ الحِسَانَ مَا رَوُوْهُ في السُّنَنْ ... رَدَّ عَلَيهِ إذْ بِهَا غَيْرُ الحَسَنْ
77 - كَانَ (أبُوْ دَاوُدَ) أقْوَى مَا وَجَدْ ... يَرْوِيهِ، والضَّعِيْفَ حَيْثُ لاَ يَجِدْ
(يُتْبَعُ)
(/)
78 - في البَابِ غَيْرَهُ فَذَاكَ عِنْدَهْ ... مِنْ رَأيٍ اقوَى قَالهُ (ابْنُ مَنْدَهْ)
79 - وَالنَّسَئي يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا ... عَليْهِ تَرْكَاً،مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ
80 - وَمَنْ عَليها أطْلَقَ الصَّحِيْحَا ... فَقَدْ أَتَى تَسَاهُلاً صَرِيْحَا
81 - وَدُوْنَهَا في رُتْبَةٍ مَا جُعِلاَ ... عَلى المَسَانِيْدِ، فَيُدْعَى الجَفَلَى
82 - كَمُسْنَدِ (الطَّيَالَسِيْ) و (أحْمَدَا) ... وَعَدُّهُ (لِلدَّارِميِّ) انْتُقِدَا
83 - والحُكْمُ لِلإسْنَادِ بِالصِّحَّةِ أوْ ... بِالْحُسْنِ دُوْنَ الحُكْمِ لِلمَتْنِ رَأَوْا
84 - وَاقْبَلْهُ إنْ أَطْلَقَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ ... وَلَمْ يُعَقِّبْهُ بضَعْفٍ يُنْتَقَدْ
85 - وَاسْتُشْكِلَ الحسْنُ مَعَ الصِّحَّةِ في ... مَتْنٍ، فَإنْ لَفْظاً يَرِدْ فَقُلْ: صِفِ
86 - بِهِ الضَّعِيْفَ، أوْ يَرِدْ مَا يَخْتَلِفْ ... سَنَدُهُ، فَكَيْفَ إنْ فَرْدٌ وصِفْ؟
87 - وَ (لأبي الفَتْحِ) في الاقْتِرَاحِ ... أنَّ انفِرَادَ الحُسْنِ ذُوْ اصْطِلاَحِ
88 - وَإنْ يَكُنْ صَحَّ فَليْسَ يَلْتَبِسْ ... كُلُّ صَحِيْحٍ حَسَنٌ لاَ يَنْعَكِسْ
89 - وَأوْرَدوا مَا صَحَّ مِنْ أفْرَادِ ... حَيْثُ اشْتَرَطْنَا غَيْرَ مَا إسْنَادِ
وَ (البَغَوِيْ) إذْ قَسَّمَ المَصْابحَا ... إلى الصِّحَاحِ والحِسَانِ جَانِحا
أنَّ الحِسَانَ مَا رَوُوْهُ في السُّنَنْ ... رَدَّ عَلَيهِ إذْ بِهَا غَيْرُ الحَسَنْ
قسم البغوي في كتابه مصابيح السنن الأحاديث إلى صحاح و هي المروية في الصحيحين و إلى حسان و هي المروية في كتب السنن فرد عليه بأن في كتب السنن الحسن و الضعيف لذلك قال الناظم رَدَّ عَلَيهِ إذْ بِهَا غَيْرُ الحَسَنْ.
و على قول الإمام البغوي كل ما في السنن حسن و ان كان ضعيفا أو عارض أحاديث صحيحة في الصحيحين. و قد يقال أن هذا إصطلاح منه بجعل الصحيح في الصحيحين و الحسن في غيرهما ولا مشاحة في الاصطلاح إلا أن إصطلاحا مثل هذا غير مقبول لأنه تترتب عليه أحكام شرعية.
كَانَ (أبُوْ دَاوُدَ) أقْوَى مَا وَجَدْ ... يَرْوِيهِ، والضَّعِيْفَ حَيْثُ لاَ يَجِدْ
في البَابِ غَيْرَهُ فَذَاكَ عِنْدَهْ ... مِنْ رَأيٍ اقوَى قَالهُ (ابْنُ مَنْدَهْ)
كان الإمام أبو داود رحمه الله يروي بعض الأحاديث الغير شديدة الضعف في الأبواب التي لا يجد فيها غيرها فذلك عنده خير من العمل بالرأي، قال ذلك ابن منده.
و هذا مذهب بعض الفقهاء كالإمام أحمد العمل بالحديث الغير شديد الضعف ان لم يجد في الباب غيره و يقدمه على الرأي.
وَالنَّسَئي يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا ... عَليْهِ تَرْكَاً،مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ
أما النسائي يخرج من الأحاديث لمن لم يتفق على ضعفه من الرواة و هو مذهب متسع مقارنة مع تشدد النسائي في التحري والنقد في الرجال.
وَمَنْ عَليها أطْلَقَ الصَّحِيْحَا ... فَقَدْ أَتَى تَسَاهُلاً صَرِيْحَا
أي من أطلق على سنن أبي داود و سنن الترمذي و النسائي إسم الصحيح فقد تساهل في ذلك لأن في هذه الكتب الصحيح و الحسن و الضعيف.
و قد اطلق لفظ الصحيح الحاكم على سنن الترمذي و أبي داود و ابن منده على سنن ابي داود و النسائي وأبي الطاهر السلفي حيث قال اتفق علماء المشرق و المغرب على صحة الكتب الخمسة.
وَدُوْنَهَا في رُتْبَةٍ مَا جُعِلاَ ... عَلى المَسَانِيْدِ، فَيُدْعَى الجَفَلَى
كَمُسْنَدِ (الطَّيَالَسِيْ) و (أحْمَدَا) ... وَعَدُّهُ (لِلدَّارِميِّ) انْتُقِدَا
المسند يراد به الكتاب الذي رتبت أحاديثه على أسماء الصحابة من رواته أما السنن فهي مرتبة على الأبواب الفقهية.
المسانيد أقل رتبة من السنن فهي مرتبة على أسماء الصحابة بعكس السنن أين يستشهد المؤلف بالحديث في فقه الباب فصاحب المسند غرضه جمع الأحاديث المروية عن الصحابي و ان كان في السند ضعف إلا أنه سيذكره للفائدة المرجوة كتبيان الرواة عن الصحابي و طرق الحديث أما صاحب السنن فينتقي الأحاديث و يختار أصحها لأن غرضه إثبات مسألة فقهية.
لذلك قال المؤلف:
وَدُوْنَهَا في رُتْبَةٍ مَا جُعِلاَ ... عَلى المَسَانِيْدِ
فَيُدْعَى الجَفَلَى
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في لسان العرب: ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم، والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى، وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة، قال طرفة: نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى، لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر قال الأَخفش: دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي دُعي في الخاصة لا في العامة، وقال الفراء: جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة أَي جماعة، وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم، وقال بعضهم: الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء. اهـ
لذلك عبر الناظم على هذه المسانيد بالجفلى أي توضع فيها الأحايث مبعثرة فقد تجد تحت اسم الصحابي أحاديث في مسائل مختلفة في النكاح ثم الزكاة ثم الصلاة و قد يعود للزكاة و هكذا.
كَمُسْنَدِ (الطَّيَالَسِيْ) و (أحْمَدَا)
من المسانيد مسند أبي داود الطيالسي و مسند الإمام أحمد , إذا أطلق إسم المسند فيقصد به مسند الإمام أحمد عادة.
وَعَدُّهُ (لِلدَّارِميِّ) انْتُقِدَا
أي و عد ابن الصلاح لسنن الدارمي مسندا إنتقد فيه لأنه مرتب على الأبواب لا على الرواة.
والحُكْمُ لِلإسْنَادِ بِالصِّحَّةِ أوْ ... بِالْحُسْنِ دُوْنَ الحُكْمِ لِلمَتْنِ رَأَوْا
قد يُحكم على سند الحديث بالصحة أو الحسن أو الضعف دون المتن كأن يقال و إسناده صحيح لأنه لا تلازم بين صحة السند و صحة المتن إذ قد يصح إسناد لثقة رواته و عدالتهم و ضبطهم دون المتن لقادح أو علة.
و قد يكون السند ضعيف لوجود راو ضعيف إلا أن الحديث مروي بطريق أخرى صحيحة فيصح المتن فلا تلازم بين صحة السند أو ضعفه و صحة أو ضعف المتن.
بعض الشيوخ قد يحكم على السند فقط تحرزا من وجود علة في الحديث أو طريق أخرى تعضضه فيقول إسناده صحيح أو إسناده حسن أو ضعيف.
وَاقْبَلْهُ إنْ أَطْلَقَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ ... وَلَمْ يُعَقِّبْهُ بضَعْفٍ يُنْتَقَدْ
أي إن أطلق لفظ تصحيح السند أو ضعفه عالم من علماء الحديث المعتمدين دون تعقب ذلك فأقبله كتصحيح منه أو تضعيف للحديث كقول الألباني رحمه الله إسانده صحيح فهذا يعني تصحيح الحديث عنده فالعلماء الراسخون لا يتصور منهم تغريرا بالناس فإذا أطلقوا الحكم على السند دون تعقب فذلك إقرار منهم بالحكم على الحديث.
وَاسْتُشْكِلَ الحسْنُ مَعَ الصِّحَّةِ في ... مَتْنٍ، فَإنْ لَفْظاً يَرِدْ فَقُلْ: صِفِ
بِهِ الضَّعِيْفَ
أي استشكل جمع الحسن مع الصحة "في متن" وهذا يستعمله الترمذي فيقول: هذا حديث حسن صحيح فما المقصود بحسن و صحيح؟ (فَإنْ لَفْظاً يَرِدْ فَقُلْ: صِفِ بِهِ الضَّعِيْفَ) أي إن أراد صاحب اللفظ بذلك الحسن اللغوي فليصف به الضعيف إذن، هذا رد ابن دقيق العيد على ابن الصلاح في قوله المراد بذلك لا يبعد، ولا يستنكر أي أن الترمذي يريد بالحسن حسن اللفظ و أما الحكم على الحديث فهو الصحة فألزمه ابن دقيق العيد بوصف الضعيف بذلك أيضا فمن الضعيف ما هو حسن لفظا كأحاديث القصاصين مثلا.
أوْ يَرِدْ مَا يَخْتَلِفْ ... سَنَدُهُ، فَكَيْفَ إنْ فَرْدٌ وصِفْ؟
أي و إن أريد ما إختلف في في سنده بأن يكون للحديث اسناد حسن و اسناد صحيح فيجمع كما قال ابن الصلاح بين الوصفين فذلك متعقب فمن الأحاديث من وُصف بذلك و هو فرد له إسناد واحد كحديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه إذا بقي نصف شعبان فلا تصوموا، قال فيه الترمذي حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ. لذلك قال الناظم فَكَيْفَ إنْ فَرْدٌ وصِفْ أي كيف إن وصف حديثا فردا بذلك.
وَ (لأبي الفَتْحِ) في الاقْتِرَاحِ ... أنَّ انفِرَادَ الحُسْنِ ذُوْ اصْطِلاَحِ
أي لأبي الفتح ابن دقيق العيد في كتابه الاقتراح وهو في علوم الحديث جواب على هذا الإشكال و هو أنَّ انفراد الحسن ذو اصطلاحي أي الحسن هنا إصطلاح أي الحسن ما قصر عن الصحيح فالحسن أدنى درجات القبول عند الترمذي فكل حديث صحيح حسن لذلك قال الناظم:
وَإنْ يَكُنْ صَحَّ فَليْسَ يَلْتَبِسْ ... كُلُّ صَحِيْحٍ حَسَنٌ لاَ يَنْعَكِسْ
أي أن كل حديث حسن لكن العكس غير صحيح.
وَأوْرَدوا مَا صَحَّ مِنْ أفْرَادِ ... حَيْثُ اشْتَرَطْنَا غَيْرَ مَا إسْنَادِ
لكن ابن سيد الناس و غيره اوردوا على ذلك ما صح من أحاديث الأفراد فلها إسناد واحد و ذلك لأن الترمذي كما سبق إشترط في الحسن تعدد المورد:
وَالحَسَنُ المَعْرُوْفُ مَخْرَجاً وَقَدْ ... اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ بِذَاكَ حَدْ
(حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ ... مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
بِكَذِبٍ وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ ... قُلْتُ: وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ مَا انفَرَدْ
فالحسن عند الترمذي تتعدد طرقه فكيف يحمل قوله حسن صحيح في الأفراد؟
فأجاب الناظم على ذلك أن لفظ صحيح حسن ليس في الحسن و إنما في الصحيح و الترمذي لم يشترط تعدد الطرق في الصحيح و كما قلنا سابقا كل صحيح حسن و ليس العكس فيقال على الصحيح حسن صحيح لأن درجة الصحيح فوق درجة الحسن و لا بد لمن حاز الدرجة العليا أن يحوز الدنيا و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:03]ـ
القِسْمُ الثَّالِثُ: الضَّعِيْفُ
90 - أمَّا الضَّعِيْفُ فَهْوَ مَا لَمْ يَبْلُغِ ... مَرْتَبَةَ الحُسْنِ، وإنْ بَسْطٌ بُغِي:
91 - فَفَاقِدٌ شَرْطَ قَبُوْلٍ قِسْمُ ... وَاثْنَيْنِ قِسْمٌ غَيْرُهُ، وَضَمُّوْا
92 - سِوَاهُما فَثَالِثٌ، وَهَكَذَا ... وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ فَذَا
93 - قِسْمٌ سِوَاهَا ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي ... قَدَّمْتُهُ ثُمَّ عَلى ذَا فَاحْتَذِي
94 - وَعَدَّهُ (البُسْتِيُّ) فِيما أوْعَى ... لِتِسْعَةٍ وَأرْبَعِيْنَ نَوْعَا
بعد ذكر الحديث الصحيح و الحسن شرع الناظم في ذكر الحديث الضعيف
أمَّا الضَّعِيْفُ فَهْوَ مَا لَمْ يَبْلُغِ ... مَرْتَبَةَ الحُسْنِ وإنْ بَسْطٌ بُغِي
بعد أن عرف الصحيح و الحسن لم يبقى إلا الضعيف فالضعيف ما قصر عن شروط الصحيح و الحسن و من أراد البسط:
فَفَاقِدٌ شَرْطَ قَبُوْلٍ قِسْمُ ... وَاثْنَيْنِ قِسْمٌ غَيْرُهُ، وَضَمُّوْا
سِوَاهُما فَثَالِثٌ، وَهَكَذَا ... وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ فَذَا
قِسْمٌ سِوَاهَا ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي ... قَدَّمْتُهُ ثُمَّ عَلى ذَا فَاحْتَذِي
شروط قبول الصحيح و الحسن ستة: اتصال السند، العدالة، الضبط، فاقد الشذوذ، فاقد العلة القادحة، العاضد عند الإحتياج فإذا فقد الحديث أحد هذه الشروط أصبح ضعيفا و هذا قسم قال فيه الناظم فَفَاقِدٌ شَرْطَ قَبُوْلٍ قِسْمُ
و ان فقد شرطين فهذا قسم ثان وَاثْنَيْنِ قِسْمٌ غَيْرُهُ
و ان ضممنا للشرطين ثالثا أصبح قسم ثالث ضَمُّوْا
سِوَاهُما فَثَالِثٌ
و هكذا حتى تنتهي من جميع الشروط
وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ فَذَا
قِسْمٌ سِوَاهَا ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي ... قَدَّمْتُهُ ثُمَّ عَلى ذَا فَاحْتَذِي
لما تنتهي عد لشرط لم تبدأ به و إعمل نفس العملية فتحصل على أنواع أخرى من الضعيف و على هذه الطريقة أكمل حتى تعد جميع الشروط.
وَعَدَّهُ (البُسْتِيُّ) فِيما أوْعَى ... لِتِسْعَةٍ وَأرْبَعِيْنَ نَوْعَا
و وصل محمد بن حبان البستي إلى تسعة و أربعين نوعا من الضعيف.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:36]ـ
الْمَرْفُوْعُ
95 - وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي ... وَاشتَرَطَ (الخَطِيْبُ) رَفْعَ الصَّاحِبِ
96 - وَمَنْ يُقَابِلهُ بِذي الإرْسَالِ ... فَقَدْ عَنَى بِذَاكَ ذَا اتِّصَالِ
بعد أن أكمل الناظم تصنيف الأحاديث من ناحية الصحة بدأ بذكر أنواعها من حيث السند.
وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي
الحديث المرفوع هو الحديث الذي ينسب إلى الرسول عليه الصلاة و السلام من أقواله و أفعاله و أوصافه و تقريراته.
وَاشتَرَطَ (الخَطِيْبُ) رَفْعَ الصَّاحِبِ
اشترط الخطيب البغدادي أن يطلق المرفوع على الحديث الذي نسبه الصحابي للرسول عليه الصلاة و السلام أما لو قال تابعي قال رسول الله عليه الصلاة و السلام فهذا ليس بمرفوع عنده.
وَمَنْ يُقَابِلهُ بِذي الإرْسَالِ ... فَقَدْ عَنَى بِذَاكَ ذَا اتِّصَالِ
أي من يقابل بالحديث المرفوع الحديث المرسل كأن يقول رفعه فلان و أرسله فلان فيقصد بذلك الإتصال أي متصل بالنبي عليه الصلاة و السلام و كما مر المرفوع أعم من المتصل.
الْمُسْنَدُ
97 - وَالمُسْنَدُ المَرْفُوْعُ أوْ مَا قَدْ وُصِلْ ... لَوْ مَعَ وَقفٍ وَهوَ في هَذَا يَقِلْ
98 - وَالثالِثُ الرَّفْعُ مَعَ الوَصْلِ مَعَا ... شَرْطٌ بِهِ (الحَاكِمُ) فِيهِ قَطَعَا
وَالمُسْنَدُ المَرْفُوْعُ أوْ مَا قَدْ وُصِلْ ... لَوْ مَعَ وَقفٍ وَهوَ في هَذَا يَقِلْ
أي يطلق لفظ الحديث المسند على المرفوع و هذا قول ابن عبد البر إلا أنه يشكل على تعريفه المرسل و المعضل فهما إن نسبا للرسول عليه الصلاة و السلام من المرفوع كما ذكرنا سابقا لكن لا يوجد من يدخلهما في المسند و قد يطلق المسند على المتصل - و هو قول الخطيب البغدادي - و إن كان موقوفا على صحابي إلا أن إطلاقه على هذا النوع قليل
وَالثالِثُ الرَّفْعُ مَعَ الوَصْلِ مَعَا ... شَرْطٌ بِهِ (الحَاكِمُ) فِيهِ قَطَعَا
و القول الثالث أن المسند هو المرفوع الموصول و هو قول الحاكم و يرجحه الحافظ ابن حجر لا يسمى مسنداً حتى يكون مرفوعاً بسند متصل إلى رسول الله عليه الصلاة و السلام.
الْمُتَّصِلُ وَالْمَوْصُوْلُ
99 - وَإنْ تَصِلْ بِسَنَدٍ مَنْقُوْلاَ ... فَسَمِّهِ مُتَّصِلاً مَوْصُوْلا
100 - سَوَاءٌ المَوْقُوْفُ وَالمَرْفُوْعُ ... وَلَمْ يَرَوْا أنْ يَدْخُلَ المَقْطُوْعُ
وَإنْ تَصِلْ بِسَنَدٍ مَنْقُوْلاَ ... فَسَمِّهِ مُتَّصِلاً مَوْصُوْلا
الحديث الموصول أو المتصل هو الذي يتصل إسناده أي كل راو تلقاه من شيخه مباشرة بأحد الطرق المعتبرة كالسماع أو القراءة و الكتابة و غيرها من الطرق التي ستأتي لاحقا.
سَوَاءٌ المَوْقُوْفُ وَالمَرْفُوْعُ ... وَلَمْ يَرَوْا أنْ يَدْخُلَ المَقْطُوْعُ
سواء الموقوف و هو ما يضاف إلى الصحابي أو المرفوع و هو ما يضاف إلى النبي عليه الصلاة و السلام و لم يروا إدخال المقطوع في ذلك و هو ما يضاف إلى التابعي و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 12:29]ـ
الْمَوْقُوْفُ
101 - وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ ... بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
102 - وَبَعضُ أهْلِ الفِقْهِ سَمَّاهُ الأثَر ... وَإنْ تَقِفْ بِغَيرِهِ قَيِّدْ تَبرْ
وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ ... بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
الموقوف هو ما يضاف إلى الصحابي رضي الله عنه كقول الإمام مالك رحمه الله عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يأخذ الماء بأصبعيه لأذنيه.
قد يعطى الموقوف حكم المرفوع إذا كان قول الصحابي ليس مما يقال بالرأي كالأمور الغيبية إذا علم أن الصحابي لا يروي عن بني إسرائيل فما كان مما لا إجتهاد فيه فقول الصحابي له حكم المرفوع و ذلك لإستحالة قوله بذلك من رأيه إنما لابد و أن يكون سمعه من رسول الله عليه الصلاة و السلامكقول ابن العباس رضي الله عنهما لما سئل ما بال المسافر يصلي ركعتين إذا انفرد، وأربعاً إذا ائتم بمقيم؟! فقال: تلك السنة. رواه مسلم (688) وأحمد (1865) فالحديث و ان كان موقوفا فله حكم الرفع.
وَبَعضُ أهْلِ الفِقْهِ سَمَّاهُ الأثَر
بعض أهل العلم يسمى هذا النوع من الحديث الأثر و يسمون المرفوع الخبر أما أهل الحديث فيطلقون لفظ الأثر على المرفوع و الموقوف.
... وَإنْ تَقِفْ بِغَيرِهِ قَيِّدْ تَبرْ
أي إن أردت أن تنسب الوقف لغير الموقوف فقيده كأن تقول هذا موقوف على الحسن و موقف على سعيد بن المسيب و هكذا.
الْمَقْطُوْعُ
103 - وَسَمِّ بِالمَقْطُوْعِ قَوْلَ التَّابِعي ... وَفِعْلَهُ، وَقَدْ رَأى (للشَّافِعِي)
104 - تَعْبِيرَهُ بِهِ عَنِ المُنقطِعِ ... قُلْتُ: وَعَكسُهُ اصطِلاحُ (البَردَعِي)
وَسَمِّ بِالمَقْطُوْعِ قَوْلَ التَّابِعي ... وَفِعْلَهُ
المقطوع هو ما يضاف إلى التابعي كقول الامام مالك رحمه الله عن يحيى بن سعيد أن رجلا سأل سعيد بن المسيب فقال إني أصلي في بيتي ثم آت المسجد فأجد الإمام يصلي أفأصلي معه فقال سعيد نعم فقال الرجل فأيهما صلاتي فقال سعيد أو أنت تجعلهما إنما ذلك إلى الله. فهذا الحديث مقطوع فهو موقوف على سعيد بن المسيب رحمه الله و قد روي موقوفا: مالك عن نافع أن رجلا سأل عبد الله بن عمر فقال إني أصلي في بيتي ثم أدرك الصلاة مع الإمام أفأصلي معه فقال له عبد الله بن عمر نعم فقال الرجل أيتهما أجعل صلاتي فقال له ابن عمر أو ذلك إليك إنما ذلك إلى الله يجعل أيتهما شاء.
وَقَدْ رَأى (للشَّافِعِي)
تَعْبِيرَهُ بِهِ عَنِ المُنقطِعِ
أي أن الشافعي يسمي المنقطع مقطوعا و المنقطع الحديث الذي فيه انقطاع أي الذي لم يتصل إسناده.
قُلْتُ: وَعَكسُهُ اصطِلاحُ (البَردَعِي)
قال الحافظ العراقي عكس قول الشافعي إصطلح أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي البردعي أي جعل المنقطع هو قول التابعي و المقطوع هو الغير متصل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 12:06]ـ
فُرُوْعٌ
105 - قَوْلُ الصَّحَابيِّ (مِنَ السُّنَّةِ) أوْ ... نَحْوَ (أُمِرْنَا) حُكْمُهُ الرَّفْعُ، وَلَوْ
106 - بَعدَ النَّبِيِّ قالَهُ بِأَعْصُرِ ... عَلى الصَّحِيْحِ، وهوَ قَوْلُ الأكْثَرِ
107 - وَقَوْلُهُ (كُنَّا نَرَى) إنْ كانَ مَعْ ... عَصْرِ النَّبِيِّ مِنْ قَبِيْلِ مَا رَفَعْ
108 - وَقِيْلَ: لا، أوْ لا فَلا، كَذاكَ (2) لَه ... و (لِلخَطِيْبِ) قُلْتُ: لكِنْ جَعَلَهْ
109 - مَرفُوعاً (الحَاكِمُ) و (الرَّازِيُّ ... ابنُ الخَطِيْبِ)،وَهُوَ القَوِيُّ
110 - لكنْ حَدِيْثُ (كانَ بَابُ المُصْطَفَى ... يُقْرَعُ بالأظفَارِ) مِمَّا وُقِفَا
111 - حُكْماً لَدَى (الحَاكِمِ) و (الخَطِيْبِ) ... وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيخِ ذُوْ تَصْوِيْبِ
112 - وَعَدُّ مَا فَسَّرَهُ الصَّحَابي ... رَفْعَاً فَمَحْمُوْلٌ عَلَى الأسْبَابِ
113 - وَقَوْلُهُمْ (يَرْفَعُهُ) (يَبْلُغُ بِهْ) ... روَايَةً يَنْمِيْهِ رَفْعٌ فَانْتَبِهْ
114 - وَإنْ يَقُلْ (عَنْ تَابعٍ) فَمُرْسَلٌ ... قُلْتُ: مِنَ السُّنَّةِ عَنْهُ نَقَلُوْا
115 - تَصْحِيْحَ وَقْفِهِ وَذُو احْتِمَالِ ... نَحْوُ (أُمِرْنَا) مِنْهُ (للغَزَالي)
116 - وَمَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ بحَيْثُ لا ... يُقَالُ رَأياً حُكْمُهُ الرَّفْعُ عَلَى
(يُتْبَعُ)
(/)
117 - مَا قَالَ في المَحْصُوْلِ نَحْوُ مَنْ أتَى ... (فَالحَاكِمُ) الرَّفْعَ لِهَذَا أثْبَتَا
118 - وَمَا رَوَاهُ عَنْ (أبِي هُرَيْرَةِ) ... (مُحَمَّدٌ) وَعَنْهُ أهْلُ البَصْرَةِ
119 - كَرَّرَ (قَالَ) بَعْدُ، (فَالخَطِيْبُ) ... رَوَى بِهِ الرَّفْعَ وَذَا عَجِيْبُ
شرع الناظم في ذكر الآثار الموقوفة التي تعطى حكم الرفع:
قَوْلُ الصَّحَابيِّ (مِنَ السُّنَّةِ) أوْ ... نَحْوَ (أُمِرْنَا) حُكْمُهُ الرَّفْعُ، وَلَوْ
بَعدَ النَّبِيِّ قالَهُ بِأَعْصُرِ ... عَلى الصَّحِيْحِ، وهوَ قَوْلُ الأكْثَرِ
الصحابي إذا قال من السنة كذا أو ذلك السنة له حكم المرفوع كقول ابن العباس رضي الله عنهما لما سئل ما بال المسافر يصلي ركعتين إذا انفرد، وأربعاً إذا ائتم بمقيم؟! فقال: تلك السنة. رواه مسلم (688) وأحمد (1865) و كذلك إذا قال أمرنا بكذا و لو كان بعد عهد النبي عليه الصلاة و السلام فله حكم المرفوع كقول أم عطية رضي الله عنها: أمرنا أن نخرج العواتق، والحُيَّض للعيدين، يشهدن الخير، ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى متفق عليه.
و إذا قال الصحابي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا فله حكم الرفع أيضا و لم يخالف في ذلك إلا داود الظاهري و خلافه شاذ.
وَقَوْلُهُ (كُنَّا نَرَى) إنْ كانَ مَعْ ... عَصْرِ النَّبِيِّ مِنْ قَبِيْلِ مَا رَفَعْ
وَقِيْلَ: لا،
قول الصحابي كنا نرى أو كنا نفعل إن كان في عصر النبي عليه الصلاة و السلام فله حكم الرفع كقول جابر رضي الله عنه كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم. متفق عليه و ذلك لأن ذكر الصحابي الحديث و نسبته لعهد النبي عليه الصلاة و السلام يُفهم منه إقرار عليه الصلاة و السلام على ذلك و إن كان الحديث موقوفا لفظا. و قيل أن ذلك لا يفيد الرفع بل هو موقوف
أوْ لا فَلا، كَذاكَ لَه ... و (لِلخَطِيْبِ)
هذا قول ابن الصلاح لذلك قال الناظم كَذاكَ لَه ... و (لِلخَطِيْبِ). إذا لم ينسب الصحابي ذلك لعصر الرسول عليه الصلاة و السلام فهو موقوف.
قُلْتُ: لكِنْ جَعَلَهْ
مَرفُوعاً (الحَاكِمُ) و (الرَّازِيُّ ... ابنُ الخَطِيْبِ)،وَهُوَ القَوِيُّ
أي قال الحافظ العراقي جعله مرفوعاً وإن لم يضفه للعصر النبوي (الحَاكِمُ) و (الرَّازِيُّ ابنُ الخَطِيْبِ) وهو القوي، أي أن الحافظ العراقي يرجح ذلك فهو قوي من ناحية المعنى إذ لا معنى لإستدلال الصحابي بذلك لو لم يعني به العصر النبوي, ورَجَّح ذلك الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح.
مثال ذلك قول عائشة رضي الله عنها كانت اليد لا تقطع في الشيئ التافه. مصنف ابن أبي شيبة (9/ 476).
وكقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " كنا إذا صَعَدنا كَبَّرنا، وإذا نزلنا سَبَّحنا " رواه البخاري
لكنْ حَدِيْثُ (كانَ بَابُ المُصْطَفَى ... يُقْرَعُ بالأظفَارِ) مِمَّا وُقِفَا
حُكْماً لَدَى (الحَاكِمِ) و (الخَطِيْبِ) ... وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيخِ ذُوْ تَصْوِيْبِ
حديث كان باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع بالأظافير من طريق أنس و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه بالأظافير عن المغيرة بن شعبة, حكم عليه بالوقف كل من الحاكم والخطيب في جامعه مع ذكر الرسول عليه الصلاة و السلام فيه لكن ابن الصلاح جعله مرفوعا (وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيخِ ذُوْ تَصْوِيْبِ) و ذلك لأن طرق الباب لابد ان يسمعه الرسول عليه الصلاة و السلام.
وَعَدُّ مَا فَسَّرَهُ الصَّحَابي ... رَفْعَاً
هذا قول الحاكم في تفسير الصحابي، جعله من قبيل المرفوع، ونسبه للشيخين، البخاري ومسلم.
فَمَحْمُوْلٌ عَلَى الأسْبَابِ
أي وجّه ابن الصلاح كلام الحاكم و حمله على أسباب نزول القرآن مما لا مجال للرأي فيه فإذا ذكر الصحابي سبب النزول فهو محمول على الرفع أما تفسير الصحابي في غير ذلك فهو موقوف عند ابن الصلاح.
وَقَوْلُهُمْ (يَرْفَعُهُ) (يَبْلُغُ بِهْ) ... روَايَةً يَنْمِيْهِ رَفْعٌ فَانْتَبِهْ
(يُتْبَعُ)
(/)
أي إن قال التابعي بعد ذكر الصحابي يرفعه أو يبلغ به أو ينميه أو رواية أو يسنده فهذا حديث مرفوع مثال ذلك ما رواه الإمام مالك في موطئه عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد، أنه قال: " كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة " قال أبو حازم: لا أعلم إلا أنه ينمي ذلك
وَإنْ يَقُلْ (عَنْ تَابعٍ) فَمُرْسَلٌ
أما إن نسب الألفاظ السابقة لتابعي فهذا مرسل و المرسل ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قُلْتُ: مِنَ السُّنَّةِ عَنْهُ نَقَلُوْا
تَصْحِيْحَ وَقْفِهِ وَذُو احْتِمَالِ ... نَحْوُ (أُمِرْنَا) مِنْهُ (للغَزَالي)
إذا قال التابعي: من السنة، "نقلوا تصحيح وقفه" على الصحابي و ذلك لأن التابعي لا يعرف السنة إلا من الصحابة فإذا أطلقها رجع اللفظ إليهم و من العلماء من قال أنه مرسل أي أن الصحابي يقصد سنة النبي عليه الصلاة و السلام لذلك قال الناظم وَذُو احْتِمَالِ أي أن هناك إحتمال وقف و إرسال. نحو أُمِرْنَا مِنْهُ أي إن قال التابعي أمرنا بكذا فهو محتمل كذلك للوقف أو الإرسال و ذكر الإحتمالين الغزالي في كتابه المستصفى و لم يرجح.
وَمَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ بحَيْثُ لا ... يُقَالُ رَأياً حُكْمُهُ الرَّفْعُ عَلَى
مَا قَالَ في المَحْصُوْلِ نَحْوُ مَنْ أتَى ... (فَالحَاكِمُ) الرَّفْعَ لِهَذَا أثْبَتَا
أي كلام الصحابي فيما لا إجتهاد فيه أو مما لا يقال بالرأي له حكم الرفع على ما قال صاحب المحصول مثال ذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه " من أتى ساحرا أو عرافا فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم " فمثل هذا لا يقال بالرأي لذلك له حكم الرفع و أثبت ذلك الحاكم.
وَمَا رَوَاهُ عَنْ (أبِي هُرَيْرَةِ) ... (مُحَمَّدٌ) وَعَنْهُ أهْلُ البَصْرَةِ
كَرَّرَ (قَالَ) بَعْدُ،
أي ما رواه البصريون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري: قال البخاري حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال: " أسلم، وغفار، وشيء من مزينة، وجهينة، أو قال: شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله أو قال: يوم القيامة من أسد، وتميم، وهوازن، وغطفان " فيه تكرير لكلمة قال، فكلمة قال الثانية لابد لها من فاعل والفاعل ضمير مستتر يعود إلى النبي عليه الصلاة و السلام.
(فَالخَطِيْبُ) ... رَوَى بِهِ الرَّفْعَ وَذَا عَجِيْبُ
كذلك ما رواه الخطيب في الكفاية من طريق موسى بن هارون الحمال بسنده إلى حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه.
قال موسى بن هارون إذا قال حماد بن زيد و البصريون قال قال فهو مرفوع. و هذا عجيب إنما التحقيق أن كل ما رواه محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه فهو مرفوع لتصريح ابن سيرين بأن كل ما يرويه عن أبي هريرة مرفوع فلا يخص ما كرر فيه الصيغة دون ما أفرد الصيغة فيه و الله أعلم(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أريدتخريج هذاالحديث
لولاك أنت يامحمد لماخلقت الأفلاك
وهل هذا حديث
محمد صلي الله عليه وسلم نورمن نورالله
ومامعناها
وهل ورد في الحديث النهي عن الجلوس في المقبرة قبل دفن الميت
وهل ورد في الحديث التأذين علي القبربعد دفن الميت
وهل ورد في الحديث أن شعبان شهري ورمضان شهرالله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 11:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أريدتخريج هذاالحديث
وهل ورد في الحديث أن شعبان شهري ورمضان شهرالله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
لا يصح عن النبي (ص) انظر: كتاب كشف الخفاء 2/ 13 طبعة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم 4400 و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص 100
وانظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18655
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 12:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحي الله الأخ المكافح المجتهد (محمد يا مين) ..
أما بالنسبة للحديث الأول: فهذا كلام موضوع مفترى؛ وضعه وافتراه أعداء الملة والدين من الرافضة الحاقدين الهالكين.
وأما بالنسبة للحديث الثاني: فكسابقه؛ كلامٌ لا يصح مكذوب، ولم يصح شيء فيه ذكر النور لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النور الذي في الطست لما أن شق صدره وحشي، فقط لا غير.
فإذا بان حالهما فلا حاجة لبيان معناهما.
أما السؤال الثالث: فالذي ورد في السنة هو الوقوف للجنازة عندما تمر يراد دفنها، وليس في هذا أمرٌ إلزامي، لكنها السنة، فإن خالفها وجلس فلا ينكر عليه، بل ينبه تنبيهاً فقط.
وأما بالنسبة للسؤال الرابع: فلا أعلم حديثاً ثابتاً في هذا، ولم ينقل فعله عن رسول الله وسلف الأمة.
أما السؤال الخامس: فقد أجابك الأخ الفاضل (أبو حاتم) شكر الله له، فالحديث لا يصح وفيه وضّاع.
والله تعالى أعلم(/)
أريد معرفة الضوابط العامة التي وضعها المحدثون لمعرفة الحديث المكذوب
ـ[ام سلمة الانصارية]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 01:01]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اريد ان تجيبوني على استفساراتي من فضلكم
اريد ن اعرف الضوابط العامة التي و ضعها المحدثون لمعرفة الحديث المكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم مع ذكر الامثلة عن كل ضابط و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[17 - Aug-2009, صباحاً 01:19]ـ
تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان: ص 70
المَوضٌوع:
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم فحديثه يسمي الموضوع.
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " وَضَعَ الشيء " أي " حَطَّهُ " سُمي بذلك لانحطاط رتبته.
ب) اصطلاحاً: هو الكذب المٌخْتَلَق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم.
2 - رتبته:
هو شر الأحاديث الضعيفة وأقبحها. وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلا وليس نوعاً من أنواع الأحاديث الضعيفة.
3 - حكم روايته:
أجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد عَلِمَ حالَهٌ في أي معنى كان إلا مع بيان وضعه، لحديث مسلم: " مَنْ حَدَّثَ عني بحديث يُرَى أنه كَذِبُ فهو أحد الكاذبين " [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39312#_ftn1)
4- طرق الوضاعين في صياغة الحديث:
أ) إما أن يُنْشئ الوضاع الكلام من عنده، ثم يضع له إسنادا ويرويه.
ب) وإما أن يأخذ كلاماً لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادا.
الضوابط العامة التي و ضعها المحدثون لمعرفة الحديث المكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم
5 - كيف يُعْرَفُ الحديث الموضوع؟: المكذوب
يعرف بأمور منها:
أ) إقرار الواضع بالوضع: كإقرار أبي عِصْمَة نوحِ بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة عن ابن عباس.
ب) أو ما يَتَنَزَّلُ منزلة إقراره: كأَنْ يُحَدِّثَ عن شيخ، فَيُسْألَ عن مولده، فيذكرَ تاريخا تكون وفاةُ ذلك الشيخ قبلَ مولده هو، ولا يُعْرَف ذلك الحديث إلا عنده.
ت) أو قرينة في الراوي: مثل أن يكون الراوي رافضياً والحديث في فضائل أهل البيت.
ث) أو قرينة في المَرْوِي: مثل كون الحديث ركيك اللفظ، أو مخالفاً للحس أو صريح القرآن.
و اليك هذا الكتاب كاملا لعله يفيدك:
تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mustlah1.zip (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mustlah1.zip)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Aug-2009, صباحاً 01:57]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل (أبا نذر الرحمان) ..
واستكمالاً لما ذكرته رعاك الله؛ فلقد تكلم الشيخ العلامة القاسمي في (قواعد التحديث) بتوسع جامع مانع لما أرادت الأخت الفاضلة.
فلعله عندها أو يتفضل أحد الأحبة وتنزيله لها فلا أعرف كيفية ذلك.
ـ[ام سلمة الانصارية]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 02:54]ـ
شكرا و بارك الله فيكم
ـ[ابو نذر الرحمان]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 10:13]ـ
تفضلوا:
http://www.almeshkat.net/vb/attachment.php?attachmentid=37 85&d=1085122104
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 05:56]ـ
قال الامام إبن القيم رحمه الله في كتابه المنار المنيف في الصحيح والضعيف
وسئلت هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط
من غير أن ينظر في سنده
فاجاب رحمه الله
هذا سؤال عظيم القدر وإنما يعلم ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة واختلطت بلحمه ودمه وصار له فيها ملكة وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ومعرفة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه فيما يأمر به وينهى عنه ويخبر عنه ويدعو إليه ويحبه ويكرهه ويشرعه للأمة بحيث كأنه مخالط للرسول صلى الله عليه وسلم كواحد من أصحابه
فمثل هذا يعرف من أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه وكلامه وما يجوز أن يخبر به وما لا يجوز ما لا يعرفه غيره وهذا شأن كل متبع مع متبوعه فإن للأخص به الحريص على تتبع أقواله وأفعاله من العلم بها والتمييز بين ما يصح أن ينسب إليه وما لا يصح ما ليس لمن لا يكون كذلك وهذا شأن المقلدين مع أئمتهم يعرفون أقوالهم ونصوصهم ومذاهبهم والله أعلم(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة الخامسة).
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[17 - Aug-2009, صباحاً 09:16]ـ
روى المسعودي، عن عمرو بن مرَّةَ، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن مُعاذ بن جبلٍ، قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قدمَ المدينةَ، فصامَ يومَ عاشوراءَ وثلاثةَ أيامٍ منْ كلِّ شهرٍ، ثُمَّ إنَّ الله جل وعز فرضَ شهرَ رمضانَ، فأنزلَ اللهُ تعالى ذكره: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصّيام)) حتى بلغَ: ((وعلى الذين يطيقونهُ فدية طعام مِسْكين)) فكانَ مَنْ شاءَ صامَ، ومَنْ شاءَ أفطرَ وأطعمَ مسكيناً، ثُمَّ إنَّ الله عز وجلأوجبَ الصيامَ على الصحيحِ المقيمِ، وثبتَ الإطعامُ للكبير الذي لا يستطيعُ الصومَ، فأنزلَ الله عز وجل: ((فمن شهد منكم الشَّهرَ فَلْيصمهُ ومَنْ كان مَريضاً أوْ على سفرٍ)) (1) إلى آخر الآية (2).
أخرجه: أبو داود (507) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه: الطبريُّ في " تفسيره " (2243) و (2246) ط. الفكر
و3/ 161 ط. عالم الكتب من طريق يونس بن بكير.
وأخرجه: الحاكم 2/ 274 من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم.
وأخرجه: البيهقيُّ 4/ 200 من طريق عاصم بن علي.
أربعتهم: (يزيد، ويونس، وأبو النضر، وعاصم) عن عبد الرحمان بن عبد الله بن عتبة المسعودي، عن عمرو بن مرة، بهذا الإسناد.
هذا إسناد معلول بعلتين:
الأولى: المسعودي اختلط في آخر عمره، قال الحافظ ابن حجر في
" التقريب " (3919): ((صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أنَّ مَنْ سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط))، وجميع الذين رووا هذا الحديث عن المسعودي هم ممن روى عنه بعد الاختلاط، نقل ابن الصلاح في " معرفة أنواع علوم الحديث ": 496 بتحقيقي عن يحيى بن معين أنَّه قال: ((من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع، ومن سمع منه أيام المهدي فليس سماعه بشيء))، ونقل عن الإمام أحمد أنَّه قال: ((سماع عاصم – وهو ابن علي – وأبي النضر وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط)) فتعقبه الأبناسي فقال في
" الشذا الفياح " 2/ 757: ((اعترض عليه (3) أمور منها: أنَّه اقتصر على ذكر اثنين ممن سمع منه بعد الاختلاط وهما: عاصم بن علي وأبو النضر هاشم بن القاسم وقد سمع منه بعد الاختلاط أيضاً: عبد الرحمان بن مهدي، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد الأعور، وأبو داود الطيالسي، وعلي بن الجعد)).
وقال ابن الكيال في " الكواكب النيرات ": 287: ((ذكر حَنْبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل أنَّه قال: سماعُ عاصم بن علي، وأبي النضر
هاشم بن القاسم من المسعودي بعد ما اختلط)).
سوى يونس بن بكير، فلم نجد من نص على أنَّه روى عنه قبل الاختلاط أو بعده (4)، والناظر في طبقات الرواة سيجدهم من الطبقة التاسعة، وإذا كان يونس بن بكير أقدمهم وفاة، فإنَّ يزيد وهاشماً أعرف بالطلب وأشهر من
يونس، فإذا كان يزيد سمع منه بعد الاختلاط فيكون يونس بنفس الحال،
والله أعلم.
ولكن مع هذا فإنَّ خطأ المسعودي في هذا الحديث واختلاطه واضح؛ لأنَّ المسعودي قد خولف، خالفه من هو أوثق منه، فرواه الأعمش بوجه آخر كما سيأتي.
أما العلة الثانية: فإنَّ عبد الرحمان بن أبي ليلى، لم يسمع من معاذ بن جبل، فقد قال الترمذيُّ في " جامعه " عقب حديث (3113)
: ((عبد الرحمان بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ))، وقال البزار في " مسنده " عقب حديث (2667): ((عبد الرحمان بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، وقد أدرك عمر))، وقال الدارقطنيُّ في " العلل " 6/ 61 (976) حول سماعه من معاذ: ((فيه نظر؛ لأنَّ معاذاً قديم الوفاة مات في طاعون عمواس))، وقال البيهقي عقب الحديث: ((هذا مرسل، عبد الرحمان لم يدرك معاذ بن جبل)).
زيادة على ما تقدم من علل هذا الحديث، فإنَّه قد اختلف فيه على
عمرو بن مرة فروي عنه، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل كما تقدم، وروي عنه من وجوه أخرى.
إذ أخرجه: البخاريُّ 3/ 45 عقب (1948) تعليقاً، وابن أبي حاتم في
" تفسيره " 1/ 309 (1646)، والبيهقي 4/ 200 من طريق عبد الله بن نمير.
وأخرجه: ابن أبي حاتم في " تفسيره " 1/ 306 (1632) من طريق عيسى بن يونس.
(يُتْبَعُ)
(/)
كلاهما: (ابن نمير، وعيسى) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكره.
فإن قيل: إنَّ المبهم هنا بينته رواية معاذ السابقة. فنقول: هذا القول ليس بجيد؛ لأنَّ أهل العلم نصوا على أنَّ ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، وهو هنا أتى بسماع صريح.
وهذا الطريق أرجح من طريق المسعودي؛ لأنَّ الأعمش أحفظ وأتقن للحديث من المسعودي. قال ابن حجر في " فتح الباري " 4/ 240 عقب (1949): ((واختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وطريق ابن نمير هذه أرجحها)).
وروي الحديث عن شعبة، واختلف عليه.
إذ أخرجه: سعيد بن منصور (268) (التفسير) من طريق عبد الرحمان ابن زياد، عن شعبة، عن عمرو بن مرَّة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: هي منسوخةٌ.
هذا متن منكر، فإنَّ عبد الرحمان بن زياد الرصاصي (5) قد أخطأ فيه،
فرواه عن شعبة بهذا الإسناد، واختصرَ متنَ الحديث، ولم يوافقه أحد من الرواة
على ذلك، والصواب فيه ما رواه محمد بن جعفر غندر، ومن تابعه.
فقد أخرجه: أبو داود (506) من طريق عمرو بن مرزوق.
وأخرجه: أبو داود (506)، والطبريُّ في " تفسيره " (2247) ط. الفكر و 3/ 162 ط. عالم الكتب من طريق محمد بن جعفر.
وأخرجه: الطبريُّ في " تفسيره " (2247) ط. الفكر و 3/ 162 ط. عالم الكتب من طريق أبي داود الطيالسي.
ثلاثتهم: (عمرو بن مرزوق، ومحمد بن جعفر، والطيالسيُّ) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحابنا: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدمَ عليهم أمرهم بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ منْ كلِّ شهرٍ تطوعاً غير فريضةٍ، قال: ثُمَّ نزل صيامُ رمضانَ، قال: وكانوا قوماً لم يتعوّدوا الصيامَ، قال: وكانَ يشتدُّ عليهم الصوم، قال: فكانَ منْ لم يصمْ أطعمَ مِسْكيناً، ثُمَّ نزلتْ هذه الآيةُ: ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر)) فكانت الرخصةُ للمريضِ والمسافر، وأمرنا بالصيام (6).
قلتُ: وقد ساقَ الطبريُّ سنده إلى عمرو بن مرَّة، قال: حدثنا
أصحابنا، وهذا السياق قد يتوهم منه أنَّ عمرو بن مرَّةَ هو القائل: (حدثنا أصحابنا)، ولكنَّ الطبريَّ ساقَ بعدهُ ما يفيد أنَّ قائل ذلك هو ابن أبي ليلى، فقال: ((قال محمد بن المثنى: قوله قال عمرو: حدثنا أصحابنا: يريد ابن أبي ليلى، كأن ابن أبي ليلى القائل حدثنا أصحابنا)).
ورواية محمد بن جعفر كافية لأنْ ترجح على باقي الروايات؛ لأنَّ
محمد بن جعفر من أوثق الناس في شعبة، فإنَّه روى عنه فأكثر، وجالسه نحواً من عشرين سنة، وكان ربيبه فقد قال ابن المبارك فيما رواه ابن أبي حاتم في
" مقدمة الجرح والتعديل " 1/ 231: ((إذا اختلف الناس في حديث شعبة، فكتاب غُنْدَر حكم فيما بينهم))، وقال العجلي في " الثقات " (1582): ((وكان من أثبت الناس في حديث شعبة))، وقال أبو حاتم فيما نقله ابنه في
" الجرح والتعديل " 7/ 298 (1223): ((كان صدوقاً، وكان مؤدياً (7)، وفي حديث شعبة ثقة))، وقال الذهبيُّ في " ميزان الاعتدال " 3/ 502 (7324): ((أحد الأثبات المتقنين، ولا سيما في شعبة)).
وانظر: " تحفة الأشراف " 8/ 97 (11344)، و " إتحاف المهرة " 13/ 267 (16697).
وللحديث شواهد منها حديث ابن عمر.
إذ أخرجه: ابن أبي شيبة (9094)، والبخاريُّ 3/ 45 (1949)
و6/ 30 (2406)، والطبريُّ في "تفسيره" (2251) ط. الفكر و3/ 163 ط. عالم الكتب، والبيهقيُّ 4/ 200 من طرق عن عبيد الله (8) بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: نسختْ هذه الآية – يعني: ((وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)) التي بعدها: ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر)) (9).
.............................. ..................
(1) سورة البقرة: 184و 185 و 186.
(2) لفظ رواية الطبري.
(3) أي: على ابن الصلاح، رحم الله الجميع.
(4) القاعدة تقول: ((من لم يعلم أنَّه سمع من الراوي قبل الاختلاط أو بعده فيحمل على أنَّه بعد الاختلاط احتياطاً)).
(5) ذكره ابن حبان في " الثقات " 8/ 374 وقال: ((ربما أخطا))، وقال ابن حجر في " لسان الميزان " (4631): ((وله ترجمة في كتاب " الكمال " لعبد الغني، لكنه لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة)).
(6) لفظ رواية الطبري، والآية من سورة البقرة: 185.
(7) قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 1/ 103 المقدمة: ((يعني: أنَّه لم يكن بحافظ)).
(8) ورد في المطبوع من " تفسير الطبري ": ((عبد الله)) ط. دار الفكر، وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه. انظر: " تهذيب الكمال " 5/ 18 (4192).
(9) لفظ الطبري ورواية البخاري مختصرة.(/)
ٍسجلتُ في تخصص الحديث .. وأرجو النصيحة
ـ[الورقات]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 12:25]ـ
اخواني الكرام
قد سجلت تخصصي في هذا الفصل الصيفي " التفسير والحديث " وسأبدأ بأخذ المواد التخصصية في الفصل الأول الذي سيبدأ بعد رمضان إن شاءالله،
وأشكو من ضعف في جانب علم الرجال والجرح والتعديل ولا أُحسنه.
وإني لما تأملت في أقسام علم الحديث وجدته ينقسم إلى أقسام ستة:
1 - علم الرواية، وأعني به حفظ الأحاديث وروايتها
2 - علم الدراية وأعني به فقه الحديث (معانيه وما يدل عليه وما يُلحق بذلك)
3 - علم المصطلح
4 - علم التخريج
5 - علم الرجال والجرح والتعديل (يشمل ما يتعلق بالجرح والتعديل من ألفاظ وقواعد وضوابط ونحوها، ويشمل معرفة الرجال - أي حالهم من ضعف وقوة -).
6 - علم العلل، ولا أدري ما يشمل لكني أدري أنه علم مستقل، ولعل المقصود به معرفة الأحاديث المُعلة وعللها؟
هذا التقسيم هو من عندي خرجت به بعد التأمل، فالباب مفتوح للزيادة والتعديل،
ولعله يمكن أن يزاد عليهم " معرفة مناهج المحدثين " سواء في كتبٍ خاصة لهم (كالكتب الستة) أو مناهجهم عموما، فهذا أيضا علم من العلوم يُفرد بالتدريس في الجامعات.
أما العلوم الأربعة الأولى (الرواية والدراية والمصطلح والتخريج) فإني أعرف طريق طلب هذه العلوم والحمدلله، وأُحسن علم المصطلح ولكني لا أُتقنه، وكذا علم التخريج؛ نظريا، ولكن أحتاج إلى تطبيق عملي.
ومشكلتي هي في العلم الخامس والسادس، فأما السادس فلا أطمع إلا بمعرفة مقدمة فيه، لكلام أهل العلم في صعوبته وأنه لا يحسنه إلا أفراد من العلماء وأيضا لأنا قد كُفينا في هذا الباب،
وأما الخامس فهو الذي لأجله أطرح هذا الموضوع، فعندي جهل شديد في الرجال، حتى رجال الكتب الستة بل رجال البخاري ومسلم وشيوخهم، مع أني قد حضرت كثيرا من الدورات وكذا حضرت دورات السماع (التي تقام عندنا في مسجد الدولة الكبير في الكويت) حضرت سماع كتب السنن كلها وكذا غيرها، كالموطأ وغيره، وخرجت من هذه الدورات بحفظ أسماء بعض الرجال لتكررها ولكني لا أعرف حالهم من الجرح أو التعديل،
ولا أدري في الحقيقة كيف أقوي نفسي في هذا الجانب؟
فمرة أقول في نفسي أني سأحفظ بعض الرجال من تقريب التهذيب، ومرة أقول بل سأحفظ كتب رجال الصحيحين ثم انتقل لرجال السنن واحداً بعد و واحد حتى أُنهي رجال الكتب الستة، وتارة أقول أني سأدرس أسانيد كتاب، كـ "عمل اليوم والليلة" للنسائي، وغير ذلك، كل ذلك رغبةً مني في التعرف على رجال الحديث وأحوالهم.
ولكن الأولى أن لا أجتهد في وضع طرق خاصة لنفسي أسير عليها للوصول إلى هذه الغاية، بل اسأل المتخصصين ومن سبقني في هذا الباب فلذا طرحت هذا الموضوع،
فأرجو من اخواني المهتمين بعلم الحديث أن يذكروا لي طرقا عملية أقوي بها نفسي في معرفة الرجال.
عذرا على الإطالة وجزاكم الله خير
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 01:10]ـ
عليك بكتابي الإمامين (الذهبي _ الكاشف _)، و (ابن حجر _ التقريب _)، فهما زبدة كتب الرجال قاطبةً.
فإذا ضبطتهما وأجدت ذلك؛ ومن ثم أردت الزيادة فازدد من غيرهما ممن توسع تدريجياً وهكذا.
والمعذرة على التقصير أخي الكريم
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 04:45]ـ
إلى أخي الورقات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بارك الله فيك لاهتمامك بتطوير ذاتك من الناحية العلمية، وبالنسبة للرجال ليسهل حفظهم ولتكون لك دربة فكما قال الاخ عليك بكتابي ابن حجر والذهبي وأراى أولا عليك بكتاب ابن حجر وليس عليك حفظه كاملا، فعليك دراسةأحد الكتب الستة وأبدأ بسنن الترمذي رحمه الله تعالى وكلما مر عليك سند ترجم لرجال الإسناد من التقريب واحفظه فلو حفظت في اليوم رجال سند واحد ستجد نفسك بعد شهر تقريبا أنك تحفظ أكثر من خمسين رجلا، وكلما مر عليك اسم رجل اذكر شفاهة ما قاله ابن حجر رحمه الله تعالى وغير ذلك من الطرق، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (استعن بالله ولا تعجز)، ... ونرجو التواصل والمولى أسأل أن ينفع بك بورك فيك ولمن أمن.
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 01:17]ـ
الأخ السكران التميمي
الدكتور ملاك
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما
إن شاءالله سأبدأ بطريقتك دكتور، لكن ألا ترى حفظك الله أن أجمع لدراسة رجال السند بين التقريب والكاشف فيكون أنفع؟
ولِما قدمت - حفظك الله - جامع الترمذي في الدراسة على غيره من الستة؟
وهل أكتفي عند دراسة رجال السند بالقراءة فقط، قراءة ما قال ابن حجر عند كل راوي، أم آتي بالدفتر والقلم وأكتب رجال السند وما قال ابن حجر عند كل واحد ثم أجتهد في حفظ أقواله فيهم؟ أو لعلي أكتفي بكتابة: (ثقة / صدوق) ورقم الطبقة فوق الرجال في السند؟
[ quote= الدكتور ملاك;264672]
وغير ذلك من الطرق، quote]
حبذا لو ذكرت لي بعضها
جزاك الله خير ورفع الله قدرك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 01:05]ـ
الأخ الورقات وفقك الله وفتح عليك.
هناك متن صغير في التأصيل لعلم الجرح والتعديل للشيخ حاتم العوني
يصلح للمبتدئ
حاولت ان أراسلكم على البريد الخاص في هذا المجلس فوجدت أنكم لا تستقبلون الرسائل.
أعانكم الله
ـ[الورقات]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:21]ـ
أخي الكريم سفينة الصحراء: بارك الله فيك وغفر لك
قد بحثت عن هذا الكتيب الآن فوجدته، أشكرك على الدلالة عليه فما كنت أعرفه
وللفائدة هذا الرابط فيه الكتيب:
http://www.waqfeya.com/category.php?cid=12&st=60
وهذا رابط شرح الشيخ له (مفرغ):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130311
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 03:09]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك
والكتاب عندي والحمد لله
جزاك الله خيرا على الاهتمام ووضع الروابط(/)
ماذا تلاحظون؟؟ سندا و فقها ... حديث: جعل الضبع من الصيد
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 06:08]ـ
روى ابن عبد البر في في مسنده برقم (66) * قال:
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضّاح قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا حدثنا ابن أبي عمار عن جابر قال: جعل رسول الله صلى الله عليه و سلّم الضبُع من الصيد و جعل فيه إذا أصابه المحرم كبشاً.اهـ
السؤال: ما هي ملاحظتكم أيها الأحبة من الناحية السندية و من الناحية الفقهية؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
*قلت: الحديث رواه في " التمهيد " الجزء الأوّل،،،و هو في المسند الذي أقوم بجمعه من حديثه - رحمه الله -، عملٌ طويل دقيق يحتج إلى صبر و حلم و بحث واسع، فاللهم عونك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 10:43]ـ
السند هكذا منقطع أخي الفاضل، فالله أعلم ممن حصل الإنقطاع.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 10:59]ـ
شكراً على مشاركتك يا أخي (السكران)، ربما قاربت الصواب، لكن أنبهك و سائر الإخوة أن ابن أبي عمّار سمع من الصحابي جابر بن عبد الله و هو ثقة مكي اسمه عبد الرحمن كذا قال عليّ بن عبد الله المدينيّ ...
" محاولة أخرى، مع التوفيق " ' ابتسامة '
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 11:02]ـ
رحمك الله أخي (الطيب) .. ما قصدت هذا ولا عنيته ..
بل الانقطاع في سندك الذي وضعته هنا بينه وبين ابن أبي شيبة حفظك الله.
إرجع إلى السند الذي كتبته وستجد ذلك.
وسنحاول الرجوع مرات عديدة معك أيها الحبيب (الطيب) حتى نستفيد ونفيد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 11:08]ـ
الانقطاع بين ابن أبي شيبة وابن أبي عمار حصل من النَّسْخ عن التمهيد.
ولفظ الحديث هذا مختصر؛ اختصره جرير بن حازم، كما يُنظر في صحة ذكر الكبش فيه.
وللفائدة: فقد صحح هذا الحديثَ البخاري في غير صحيحه.
* أرجو أن توضح مرادك بالموضوع أخي (الطيب صياد).
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 11:12]ـ
الحديث في التمهيد: حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر قال: "جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الضبع من الصيد وجعل فيه إذا أصابه المحرم كبشا"
ورواه ابن أبي شيبة أيضا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنِ ابْنِ أبي عَمَّارٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ الضَّبُعَ مِنَ الصَّيْدِ، وَجَعَلَ فِيهِ إذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ كَبْشًا.
فواضح أن في إسنادكم الأول سقطا من الناسخ في الجزء الأزرق من الكلام, بالإضافة إلى تصريح الراوي عن ابن أبي عمار بالتحديث, والأمر ليس كذلك في الإسنادين التاليين, والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 11:13]ـ
الذي أعرفه وهو بين يدي الآن أن نسخة (التمهيد) التي عندي سندها تام متصل على هذا النحو الصحيح:
(حدثنا سعيد بن نصر؛ قال: حدثنا قاسم بن اصبغ؛ قال: حدثنا محمد بن وضاح؛ قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة؛ قال: حدثنا وكيع، عن جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي عمار؛ عن جابر .. ).
هذا هو الصحيح فيه، ولا علاقة لي باختصار المتن أيدك الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 11:18]ـ
أعتذر يا شيخ (محمد) .. فلقد حسبتك في مشاركتك صاحب الموضوع، فاستغربت رده، فكان كلامي السابق.
الصفح والعفو رحمك الله.
ونعم؛ الحديث صحيح ثابت (هذا السند والمتن)، والعمل عليه (هذا الفقه).
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 12:06]ـ
شكرا على المشاركات المفيدة،،،
أما الطريق الأولى التي ذكرها أبو حاتم بن عاشور فشيء، و طريق ابن أبي شيبة شيء آخر، و نقلي عن " التمهيد " مضبوط، إلا أن يكون السقط مطبعيّا - و كنت متيقنا أن سقطا وقع - و هو الراجح الموكَّد، فالسند يكون هكذا: ابن أبي شيبة عن وكيع عن جرير عن عبد الله بن عبيد عن ابن أبي عمّار عن جابر به، كما تفضل أبو حاتم - وفقه الله -.
و لي عودة ...
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 12:46]ـ
بارك الله فيكم.
هل يصح هذا الإطلاق؟ "لا يوجد راوٍ من أقران ابن أبي شيبة (توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين) بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان."
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 06:26]ـ
بخصوص ما كتبه أبو بكر العرويّ، فإني أذكر حديثا رواه إسحاق بن راهويه -وهو من أقران ابن أبي شيبة- رواه عن راوٍ عن صحابي عن النبي صلى الله عليه و سلم، لكني لا أتذكر السند بالضبط، و سوف أنقله لك بإذن الله، و تجده في " فنح المغيث " للسخاوي: المجلد 4: باب الصحابة، في آخر الصحابة موتا ... فراجعه إن استطعت، مع ملاحظتك لاختلاف أهل الحديث في تصحيح هذا السند ...
فإن ثبت فلا مانع من أن يروي ابن أبي شيبة عن ابن أبي عمار المكي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه .... و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 07:03]ـ
أخي الفاضل (الطيب) .. لا مجال هنا في سند الحديث الذي أوردته رحمك الله للاحتمال والافتراض عفى الله عنك، بل بينهما مفاوز اخي الكريم.
وأي رواية للسند بغير ما ذكرنا لك _ تصحيحاً _ خطأ لا يعتد بها.
وأشير عليك شيرة الناصح أنك ما دمت في صدد جمع مرويات الإمام الحافظ أبو عمر = فعليك بأحسن طبعاته التي تقدر أن تمسكها بيدك وتقلب صفحاتها أنت رحمك الله، واترك عنك هذه الكتب الألكترونية والتي لا يدرى دقتها من عدمها.
وأكبر دليل على كلامي هو هذا الحديث الذي وضعته أنت رحمك الله.
والله تعالى أعلم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 04:52]ـ
شكرا على نصيحة الـ (سكران)،،،
ثم هداه ربنا على سوء ظنه بي، حيث ظن أني أتيت برواية إسحاق لاحتمال أن يكون بين ابن أبي شيبة و بين النبي صلى الله عليه و سلم رجلان، بل أتيت به جوابا على استفهام الأخ أبي بكر العرويّ - وفقه الله -،، هذه واحدة.
و الأخرى، هداك الله على سوء ظنك بي أني أعتمد في جمع روايات أبي عمر على الكتب الإلكترونية، و هذا محض الغلط و التخمين البعيد عن الحق، قال عز وجل: " إنّ بعض الظنِّ إثم "، فالسكوت أولى من الرجم بالغيب ... و إن كان اعتمادي على كتاب طبعته رديئة نوعًا ما أو فيها سقط فاحش فليس في ذلك مثلبة لي عندما أكون في صدد التحقيق و استكشاف الصواب،،،
و الله يوفقنا للخير،،،و إيّاكم،،
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 04:59]ـ
نصيحة إلى من يعتمد على الكتب الإلكترونية في تحقيقه:
قال فضيلة الشيخ الأستاذ المحدث السلفيّ أبي عبد الباري عبد الحميد بن أحمد العربي الجزائري في مقدمة جزئه في الحجامة حول هذه النقطة:
(( ... عزمتُ على تتبع طُرُق الحديثِ بنفسي، والنّظر في رجاله، وماذا قال أئمَّةُ الصُّنْعة من المتقدمين فيه، فإن اطمأن قلبي إلى حُكم الشيخ العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني أبقيته وحمدتُ الله على ذلك، وإن اتضح لي غيرُ ذلك دونت ما توصلت إليه، بالنظر في كتب أهل العلم مع الملامسة لأوراقها والشَّمِ لرائحتها، على غِرار ما يصنعه بعضُ المحققين في هذا الزمان، فإن جلّ أعمالهم إلاّ مَنْ رحم الرحمن -وقليل ما هم- عن طريق الموسوعات المبرمجة في جهاز الحاسوب، فتراهم يخرِّجون الحديث من مائة مصدر أو أكثر، ثم يسوِّدون بها حواشي الكتب، دون النظر: هل هذا الحديث معلول أم محفوظ، أو منكر أم معروف مما هو مبينٌ عند علماء العلل، وكان الأليق بهذا الصنف أن يكتب على ظهر الكتاب حقّقه وخرّج أحاديثه جهازُ الحاسوب، ولهذا تجد هذا الصنف من المحققين فارغاً من العلم والضبط، وإذا تكلم ظهرت عليه سمات العوام، فتأتي لتقارن بين كتبه المتناثرة والمظلمة الحواشي، وبين ذاته التي أمامك، وإذا بك تفاجأ بالمغايرة ويصعبُ عليك الجمع بين الحاشية المظلمة والذات القائمة، لأنك تجد الكُتبَ والأجزاء في وادٍ، والمُحققَ في وادٍ آخر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولهذا لا بركة في كتبهم وأعمالهم -إلا من رحم ربي- لأنّها خرجت من جهاز جامد ولم تخرج من عقل متوقد يعيش للدعوة السلفية بروحه ومادَّته، فأنا العبد الفقير أفضِّلُ الطالب الذي يُخرِّج الحديث من عشرة مصادر مع العلم والإتقان والدِّراية، على طالبٍ آخر خرّج الحديث من طُرق شتى عن طريق الأقراص المدمجة، مع خواء في الفهم، وعجز في النقد، فاللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وجنبنا سوق التُّجار بتراث السلف الكرام، إنك ولي ذلك والقادر عليه، والتوفيق من عند الله- جل وعز-))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ينظر كلامه لمن (ليس عنده جزء الشيخ)، ينظر في منتداه الزكيّ على الرابط:
http://www.ahlelhadith.com/vb/showthread.php?t=1587
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 05:23]ـ
أخي الفاضل (الطيب) .. لا مجال هنا في سند الحديث الذي أوردته رحمك الله للاحتمال والافتراض عفى الله عنك، بل بينهما مفاوز اخي الكريم.
وأي رواية للسند بغير ما ذكرنا لك _ تصحيحاً _ خطأ لا يعتد بها.
وأشير عليك شيرة الناصح أنك ما دمت في صدد جمع مرويات الإمام الحافظ أبو عمر = فعليك بأحسن طبعاته التي تقدر أن تمسكها بيدك وتقلب صفحاتها أنت رحمك الله، واترك عنك هذه الكتب الألكترونية والتي لا يدرى دقتها من عدمها.
وأكبر دليل على كلامي هو هذا الحديث الذي وضعته أنت رحمك الله.
والله تعالى أعلم
هذا نص كلامي بتمامه أخي حفطك الله، فأين سوء الظن فيه؟!!
رحمك الله وسامحك، وثق أننا نحبك في الله وما أردنا لك إلا الخير.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 05:49]ـ
أخي الفاضل (الطيب) .. واترك عنك هذه الكتب الألكترونية والتي لا يدرى دقتها من عدمها.
وأكبر دليل على كلامي هو هذا الحديث الذي وضعته أنت رحمك الله.
والله تعالى أعلم
أخي المحب الـ (سكران):
هذا جزء من نص كلامكَ، تنصحني فيه أن أترك هذه الكتب الإلكترونية، و دليلك الذي تستند إليه هو أني أوردت لكم حديثا سنده معضل أو منقطع، فأوَّلاً: أنا كنت أعرف وقوع الانقطاع بمجرد رؤيتي للسند - و لله الحمد- فأردت نشر الحديث بصورته تلك حتى يستفيد الناس و يفيدوا، و ثانيا: ظنك هذا يجب تصحيحه لأنه صريح في الغلط عليَّ بأني أستعمل الكتب الإلكترونية، و وربِّ الكعبة إني لم أستعملها في مشروعي هذا، و الله في عالي سَماهُ يشهدُ ...
* أبو محمد الطيب بن محمد آل صياد الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 08:43]ـ
ما هذه الحساسية الزائدة غفر الله لك؟!
ومن أين لك من كلامي أني حكمت عليك بأنك ممن يستخدم الكتب الألكترونية؟!
يا أخي كلامي واضح وضوح الشمس = كلاماً عاماً لك ولغيرك = مجرد تنبيه لا إلزام بارك الله فيك.
لأنه أصلاً أساس مشاركتك كلها قائمة على نسف هذه الكتب الألكترونية، وما قلناه نحن = تأييد لكلامك رعاك الله.
خفف قليلاً على أحبتك فما هكذا العتاب يكون.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 02:04]ـ
روى ابن عبد البر في في مسنده برقم (66) * قال:
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضّاح قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا حدثنا ابن أبي عمار عن جابر قال: جعل رسول الله صلى الله عليه و سلّم الضبُع من الصيد و جعل فيه إذا أصابه المحرم كبشاً.اهـ
السؤال: ما هي ملاحظتكم أيها الأحبة من الناحية السندية و من الناحية الفقهية؟؟؟
جاء السندُ مُقوَّمًا في طبعة الفاروق الحديثة المصرية، وطبعتُهم للتمهيد أحسنُ الطبعات الموجودة كما أخبرني بذلك شيخُنا الزاهد بدر بن عبد الله البدر حفظه الله.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:48]ـ
شكرا يا أخي فوّاز،،،
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 08:41]ـ
قال بعض الفضلاء
الحديث الأول:
عن ابن أبي عمار قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع فأمرني بأكلها قلت أصيد هي قال نعم قلت أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم.
صححه الإمام الألباني في: صحيح ابن ماجة (3085 و 3236) و صحيح أبو داود (3801) و صحيح الترمذي (851) و قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و في الإرواء (1050).
و قال في نصب الراية [11/ 372]:
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَالَ فِي " عِلَلِهِ ": قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ. ا. هـ
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " بِهَذَا السَّنَدِ وَالْمَتْنِ فِي النَّوْعِ الْخَامِسِ وَالسِّتِّينَ، مِنْ الْقِسْمِ الثَّالِثِ، وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي " الْمُسْتَدْرَكِ " عَنْ إبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الضَّبُعُ صَيْدٌ، فَإِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ فَفِيهِ كَبْشٌ مُسِنٌّ، وَيُؤْكَلُ} وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
الحديث الثاني:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الضبع صيد فكلها و فيها كبش مسن إذا أصابها المحرم).
صححه الإمام الألباني برقم: (3899 و 3900) في صحيح الجامع.
وصححه الشيخ أيضاً في الإرواء وقال [4/ 243]: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل). أخرجه الطحاوي (4/ 372 - وسقط منه متنه) وابن خزيمة (2648) والدارقطني والحاكم والبيهقي من طرق ثلاث عن حسان به. وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وإبراهيم بن ميمون الصائغ زاهد عالم أدرك الشهادة رضي الله عنه). ووافقه الذهبي. قلت: وهو صحيح الاسناد كما قال الحاكم رحمه الله).
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 05:21]ـ
شكرًا أبا محمد، و وفقك الله للعلم النافع و العمل الصالح،،،(/)
(الترهيب من إفطار شيء من رمضان من غير عذر)
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 09:46]ـ
الترهيب من إفطار شيء من رمضان من غير عذر
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا:اصعد, فقلت: إني لا أطيقه فقالا: إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة.
قلت: ما هذه الأصوات ,قالوا: هذا عواء أهل النار ,ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما.
قال: قلت:من هؤلاء؟ قالا: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم.
الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.
وقوله قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الإفطار.
الدرجة (صحيح) الرقم 1005.
المجلد 1ص243.صحيح الترغيب والترهيب.(/)
أفضل طريقة عملية لضبط تقريب التهذيب
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 03:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل طريقة عملية لضبط التقريب
للشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول: ما هي أفضل طريقة لضبط التقريب، أرجو توضيح طريقة عملية في ذلك؟
الحفظ المجرد قد لا يثبت في الذهن، وإنما يثبت بالتطبيق، يثبت بالتطبيق، ولذا من قرأ في إرشاد الساري أو حتى الكرماني، إذا انتهى من الكتاب يكون عنده تصور عن رجال البخاري أكثر مما لو قرأ تراجمهم في التقريب؛ لأن الراوي مربوط بمرويه، التصور يكون تام، وأيضاً عبارة هؤلاء أبسط من عبارة التقريب، فيستفيد من قرأ في الشروح ونظر في الرجال، لكن من أراد كيفية حفظ الرجال بما قيل فيهم من أقوال أهل العلم يجعل التقريب محور، يقارنه بما في الكاشف والخلاصة، فإذا انتهى رجع مرة أخرى، فراجع عليه تهذيب الكمال، وتقريب التهذيب بزياداته، فينظر كيف انتقى ابن حجر هذه اللفظة التي لا يقل بها أحد من أهل العلم من أقوالهم التي قد تبلغ عشرين، ابن حجر ينتقي لفظ مناسب لحال هذا الراوي من وجهة نظره، من وجهة نظره هو، فينظر في أقوال أهل العلم في هذا الراوي فيرى أن التوسط فيه أن يقال: صدوق، نص بعضهم على أنه يخطئ قال: ربما يخطئ، وإذا نص أكثر من ذلك على أنه يخطئ قال: صدوق يخطئ، وهكذا إذا كانت الأقوال متجهة إلى توثيقه قال: ثقة، وإذا كانت الأقوال متجهة أو أكثرها متجه إلى تضعيفه قال: ضعيف، وهكذا فهذا اجتهاد ابن حجر، ووقفنا على اختلاف في أحكامه على الرواة في التقريب وفي مؤلفاته الأخرى، فعبيد الله بن الأخنس من رواة البخاري، قال فيه في فتح الباري: ثقة، ثقة، وشذ ابن حبان فقال: يخطئ، لماذا؟ لأنه استصحب الخبر الذي رواه في صحيح البخاري، وغفل عنه في التقريب، نظر في أقوال أهل العلم وغفل عما قرره في الفتح، وعن روايته في الصحيح، فقال: عبيد الله بن الأخنس صدوق، قال ابن حبان: يخطئ، فلنعلم جميعاً أن الأحكام في التقريب اجتهادات بشر، نعم حافظ ومطلع وصاحب استقراء واطلاع واسع وصاحب فهم ثاقب ولكنه ليس بمعصوم، فطالب العلم المبتدئ يمكن أن يتدرب ويتمرن على التقريب لا بأس، كما يتمرن على كتب المصطلح المؤلفة للمتأخرين، لا مانع، لكنه إذا تأهل صارت لديه الأهلية لا يعول على التقريب، يعني لا يكتفي بالتقريب، يراجع التقريب ثم يراجع كلام أهل العلم، فقد يخالف، يخالف ما جاء في التقريب، الرجل ثقة لماذا أنزله ابن حجر إلى مرتبة صدوق؟ الرجل ضعيف في أقوال أهل العلم، المترجح منها أنه ضعيف لماذا رفعه الحافظ إلى صدوق؟ فمثل هذا لا بد أن يكون باعتبار في ذهن طالب العلم وهو يراجع التقريب، نعم من شيوخنا من يراجع التقريب ولا يراجع غيره، ومعوله عليه في الجملة، لكن هذا في اعتباري وتقديري ليس بسديد، يعني التعويل عليه وعدم النظر في غيره، نعم من ليست لديه أهلية من المبتدئين يريد أن يتمرن لا ليحكم حكماً جازماً به، ملزماًَ به غيره، له أن يعتمد على التقريب كما يعتمد متون الفقه، وكما يعتمد كتب المصطلح عند المتأخرين، أو أصول الفقه عند بعض المذاهب، المقصود أن مثل هذه الأمور لا بد من العناية بها.
الذي تسعفه الحافظة، ويستطيع أن يحفظ يمسك التقريب ويحفظه مثل ما يحفظ الزاد، وإذا قيل: إن حفظ الزاد مهم فحفظ التقريب أيضاً مهم، لكن يبقى أنه مثل ما قلنا: لا بد أن يعنى بالأحكام، لماذا اختار ابن حجر هذا اللفظ لهذا الراوي؟ لماذا اختلف قوله في التقريب وفي غيره من مؤلفاته؟ نجد اختلاف في عدد سجل أظن ثلاث رسائل، اختلاف أقوال الحافظ ابن حجر في التقريب مع أقواله في فتح الباري أو التلخيص أو غيرهما من كتبه، فهو حينما يحكم على الراوي في الفتح مثلاً، نأخذ مثلاً ابن لهيعة ثلاثة عشر من العلماء ضعفوه، ووثقه عدد قليل جداً، ووثقه بالنظر الخاص إلى رواية العبادلة بعضهم، فالجمهور على تضعيفه، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق، وقال في أكثر من موضع من فتح الباري: ضعيف، وقال في موضع في حكمه على حديث قال: أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن مع أن فيه ابن لهيعة، فمثل هذا يجعل طالب العلم لاسيما الذي لديه الأهلية لا يتعجل في أخذ الحكم من التقريب، لا سيما إذا كان الراوي في الصحيحين أو في أحدهما؛ لأنه قد يقول مثلاً: صدوق يخطئ، مثل ما قال في عبيد الله بن
(يُتْبَعُ)
(/)
الأخنس وهو من رجال الصحيح، فمثل هذا لا يتعجل فيه، فعندي أن التخريج للراوي في الصحيحين أقوى بكثير من أقوال من جرح هذا الراوي، اللهم إلا إذا كان التجريح نسبي، إضافي، بالنسبة لراوي من الرواة فيتقى بالنسبة لهذا الراوي.
بعض الناس لا يستطيع أن يحفظ لا متون الأحاديث، ولا أسانيد الأحاديث، فمثل هذا يوصى -وذكرناه مراراً- أنه بالنسبة للأسانيد يعنى بالسلاسل المشهورة التي يروى بواسطتها أحاديث كثيرة، وتعرف هذه السلاسل بواسطة تحفة الأشراف، سند واحد مكون من أربعة رواة فيه مائة حديث، أنت إذا حفظت هؤلاء الأربعة فلان عن فلان عن فلان ارتحت من مائة سند، وهكذا تبدأ بالأكثر ثم الذي يليه ثم الذي يليه، على سبيل التدلي، هذا بالنسبة للنظر في الأسانيد وبالنسبة لما قيل في الرواة ممن لا .. ، أقول: بالنسبة لحفظ ما قيل في الراوي من الأقوال يكون المحور مثلاً التقريب، فيراجع في هذا الراوي الراوي الأول يراجع فيه في العرضة الأولى الكتب المختصرة الكاشف والخلاصة، ويسجل قال الذهبي كذا، وقال في الخلاصة كذا، إلى أن ينتهي، ثم يعود إلى الكتاب مرة ثانية، فيراجع عليه المطولات، ولو اكتفى في هذه المرة بتهذيب الكمال للحافظ المزي وتهذيبه للحافظ ابن حجر بزياداته يستفيد كثيراً، وتتكون لديه الأهلية أهلية الموازنة بين أقوال أهل العلم في الراوي بعد النظر في كتب المصطلح، والنظر أيضاً في مواقع الاستعمال عند أهل العلم، في مواقع الاستعمال عند أهل العلم، فابن حجر مثلاً على سبيل المثال عندنا بيجينا راوي العلاء بن عبد الرحمن، العلاء بن عبد الرحمن قال: هو ثقة عند أهل الحديث يقوله الترمذي، يعني ملاحظة مواقع الاستعمال عند أهل العلم مهمة جداً، يقول الترمذي: العلاء بن عبد الرحمن هو ابن يعقوب الجهني الحرقي ثقة عند أهل الحديث، وفي التقريب صدوق ربما وهم، صدوق ربما وهم، مع أنه مخرج له عند مسلم، فإذا نظرنا إلى مواقع الاستعمال ما نظرنا النظر المجرد، علم نظري فقط نستفيد كثيراً، ونضير ذلك ما ذكرناه في المناسبات بالنسبة للتفقه من كتب السنة، التفقه من كتب السنة لا يكون .. ، إن كانت الحافظة تسعف وأراد أن يحفظ الكتب بأسانيدها بتراجمها بآثارها بفقه أهل الحديث طيب، لكن إذا كانت الحافظة لا تسعف ليجعل المحور صحيح البخاري، ويراجع عليه الكتب الأخرى.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:36]ـ
طريقةٌُ عصريةٌ لحفظِ اسماءِ الرِّجال؟؟؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=256543)(/)
تخريج حديث ناقة البراء
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 03:37]ـ
http://www.alukah.net/UserFiles/Basmmalah22%285%29.gif
الحمد لله وحده وبعد:
فهذا تخريج لحديث ناقة البراء:
/// أخرج البيهقي (8/ 342)، من طريق سعيد بن منصور عن سُفْيَان بن عيينة: عن الزهري، سمع سعيد بن المسيب وحرام بن سعد بن محيصة ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1))، أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائطًا لقوم من الأنصار، فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقضى أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي ما أفسدت المواشي بالليل.
/// سنده ضعيف؛ للإرسال.
/// وقد أخرجه ابن المبارك في مسنده (139) والشافعي في السنن المأثورة (525)، وابن أبي شيبة (28433، 29545، 37296)، وأحمد (5/ 436 رقم 23694)، عن سفيان بن عيينة، به.
- وقع في مطبوع ابن أبي شيبة (28433): (عن سعيد، عن حرام)، وهو خطأ، وصواب الإسناد في (29545، 37296)، وكذلك مَن أخرجه من طريق ابن عيينة.
ومن طريق الشافعي أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (6160)، وابن عبد البر في التمهيد (11/ 89).
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن حزم في (11/ 4).
/// وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (796) عن محمد بن عبد الله بن يزيد الْمُقْرِئِ، عن سُفْيَانَ بن عيينة، به.
/// ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، به. ذكره الدارقطني في سننه (3/ 156). وذكر الجصاص في أحكام القرآن (5/ 54)، أنه قال في الرواية: ولم يجعل رسول الله e فيه شيئا ..
وسفيان بن حسين، قال ابن معين – في رواية الدارمي- (1/ 44): ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزهري.
ونحوه قال أحمد والنسائي وأبو أحمد بن عدي. كما في التهذيب.
/// وأخرجه مالك (1435/يحيى)، (2904/أبو مصعب)، (604/سويد بن سعيد/هامش مسند الموطأ)، عن ابن شهاب، عن حرام بن محيصة، أن ناقة للبراء ...
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (ص566)، وفي مسنده (ص195)، وفي السنن المأثورة (526)، وأحمد (5/ 435 رقم 23691)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 203)، والطبراني (6/ رقم 5470)، والدارقطني (3/ 156)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 279)، والبغوي في تفسيره (3/ 253).
ومن طريق الشافعي أخرجه المزني في مختصره (ص268)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (6159)، والبيهقي (8/ 341).
قال ابن عبد البر في التمهيد (11/ 81): هكذا رواه جميع رواة الموطأ فيما علمت مرسلا.
وقال الجوهري في مسند الموطأ: هذا حديث مرسل إلا عند معن ّّفإنه قال فيه (عن حرام بن سعد بن محيصة عن محيصة) مسندًا.اهـ أي: عن جده. كما فسرها ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/ 327).
/// وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (16/ 327)، من طريق محمد بن إسحاق، والطبراني (6/رقم5470)، من طريق النعمان بن راشد، والدارقطني (3/ 156)، من طريق يونس بن يزيد؛ جميعهم (ابن إسحاق، والنعمان، ويونس)، عن الزهري، عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بن عَازِبٍ ... وقال ابن إسحاق: دخلت ناقة.
/// وأخرجه الطبراني (6/رقم 5470) من طريق وُهَيْب بن خالد، عن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بن عَازِبٍ ..
قال الدارقطني: وكذلك رواه صالح بن كيسان والليث ومحمد بن إسحاق وعقيل وشعيب ومعمر من غير رواية عبد الرزاق.
وأخرجه عبد الرزاق (18437)، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء ..
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (5/ 436 رقم 23697)، أبو داود (3569)، وابن أبي عاصم في الديات (ص42)، وابن حبان (6008)، والطبراني (6/رقم 5469)، والدارقطني (3/ 154)، وابن عبد البر في التمهيد (11/ 88).
ومن طريق أبي داود أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (5/ 53)، والبيهقي (8/ 342).
وعن الطبراني أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1275).
قال الدارقطني: خالفه [يعني: عبد الرزاق] وهيب وأبو مسعود الزجاج عن معمر فلم يقولا عن أبيه.
وقال أبو داود في كتابه المفرد كما في التمهيد (11/ 89): ولم يتابِع أحدٌ عبد الرزاق على روايته.
قال ابن عبد البر (11/ 89): وأنكروا عليه قوله فيه (عن أبيه).
قال محمد بن يحيى الذهلي كما في التمهيد لابن عبد البر (11/ 82): لم يتابع معمر على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن عبد البر: فجعل محمد بن يحيى الخطأ فيه من معمر وجعله أبو داود من عبدالرزاق على أن محمد بن يحيى لم يرو حديث معمر هذا ولا ذكره في كتابه في علل حديث الزهري إلا عن عبدالرزاق لا غير ثم قال محمد بن يحيى اجتمع مالك والأوزاعي ومحمد بن إسحاق وصالح بن كيسان وابن عيينة على رواية هذا الحديث عن الزهري عن حرام لم يقولوا عن أبيه إلا معمرا فإنه قال فيه عن أبيه فيما حدثنا عنه عبدالرزاق إلا أن ابن عيينة جمع إلى حرام سعيد بن المسيب. اهـ
فتحصل من ذلك أن الرواة عن معمر لم يتابعوا عبد الرزاق فيما قال (عن أبيه)،
/// وأخرجه ابن ماجه (2332)، من طريق الليث بن سعد عن الزهري عن ابن محيصة الأنصاري، أن ناقة للبراء ... ولم يسم حراما ...
/// وأخرجه ابن أبي شيبة (37297) ابن ماجه (2332)، والنسائي في الكبرى (5752) الدارقطني (3/ 155)، والبيهقي (8/ 341، 342)، وفي الصغرى (7/ 432)، من طريق عبد الله بن عيسى، والنسائي في الكبرى (5752) من طريق إسماعيل بن أمية؛ كلاهما (عبد الله، وإسماعيل) عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء بن عازب، بنحوه.
/// وأخرجه الدارقطني في الأفراد (2/ 289 - 290/ أطراف) من طريق قتادة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن ناقة للبراء ...
/// وأخرجه النسائي في الكبرى (5755) من طريق محمد بن ميسرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن البراء بن عازب ...
قال النسائي: محمد بن ميسرة هو بن حفصة وهو ضعيف. وقد ذكر الحافظ في فتح الباري (12/ 258) أن النسائي أخرجه من رواية محمد بن ميسرة عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء. ولعله سبق قلم – فقد ذكره على صواب الرواية في التلخيص الحبير (4/ 87)، وهو الموافق لما ذكره المزي في تحفة الأشراف (1753، 1764)، حيث عزا الحديث للنسائي، بمثل ما تقدم في التخريج.
/// وأخرجه البيهقي في الكبرى (8/ 341) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة أن البراء كانت له ناقة .. بنحوه.
/// وأخرجه الشافعي في مسنده (ص195)، وفي اختلاف الحديث (ص566)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 203)، وابن عدي في الكامل (1/ 361)،والدارقطني (3/ 155)، من طريق أيوب بن سويد، وأحمد (4/ 295 رقم 18606)، والدارقطني (3/ 155)، من طريق محمد بن مصعب، وأبو داود (3570) والحاكم (2/ 47) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والنسائي في الكبرى (5753) من طريق الوليد بن مسلم؛ جمعيهم (ابن مصعب، والفريابي، والوليد، وأيوب)، عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن حرام بن محيصة عن البراء بن عازب، بنحوه.
ومن طريق الشافعي أخرجه الدارقطني (3/ 155)، والبيهقي في الكبرى (8/ 341)، وفي معرفة السنن (17576).
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 338).
- وقع في مطبوع سنن الدارقطني لما أورد طريق الشافعي: (عن حرام بن محيصة عن أبيه إن شاء الله عن البراء بن عازب).
/// قال ابن حزم في المحلى (11/ 4): وَذَكَرَ بَعْضُ الناس أَنَّ الْوَلِيدَ بن مُسْلِمٍ رَوَى هذا الحديث عن الزُّهْرِيِّ عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ الْبَرَاءَ أخبره ...
قلت: سقط قوله: (عن الأوزاعي) من مطبوع ابن حزم.
ومن طريق أبي داود أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (5/ 53)، والبيهقي في الكبرى (8/ 341)، وابن عبد البر في التمهيد (11/ 89).
ومن طريق الدارقطني إلى ابن مصعب أخرجه البيهقي في الكبرى (8/ 341).
/// قال الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء (5/ 213): على أن الفريابي قد رواه عن الأوزاعي عن الزهري عن حرام بن محيصة أن البراء كانت له ناقة ضارية ...
وقال الدارقطني بعد أن ذكر روايتي أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب؛ قال: فذكر عن حرام عن البراء وخالفهما الفريابي وأيوب بن خالد وغيرهما عن الأوزاعي وقالوا عن حرام أن البراء كانت له ناقة .. اهـ
غير أن البيهقي قال بعد ذكر رواية الفريابي: فذكر نحو حديث أبي المغيرة إلا أنه قال عن البراء بن عازب ولم يقله أبو المغيرة.
ولم أجد عند من خرج رواية الفريابي ما ذكره الطحاوي والدارقطني عن خلاف الفريابي لباقي الرواة، بل نص البيهقي على أن الفريابي قال: (عن البراء). ولما ذكر الحافظ الخلاف على الحديث لم يذكر هذا الخلاف .. فتح الباري (12/ 258).
(يُتْبَعُ)
(/)
/// وأخرجه النسائي في الكبرى (5754) تاريخ مدينة دمشق (36/ 231) من طريق العباس بن عبد الله بن العباس الأنطاكي عن محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن بن محيصة عن أبيه محيصة بن مسعود الأنصاري عن النبي e أن ناقة للبراء بن عازب.
/// وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 47) من طريق أبي الوليد محمد بن أحمد بن برد عن محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء بن عازب.
- وأظن أن ما وقع في المستدرك وهَمٌ؛ لأن الحاكم في هذا الحديث قرن بين روايتين؛ (رواية محمد بن كثير، ورواية الفريابي)، فذكر أولًا رواية محمد بن كثير، عن الأوزاعي، ثم حول الإسناد، وذكر رواية الفريابي، عن الأوزاعي، وجاء بسياق الفريابي للحديث دون سياق محمد بن كثير، فحصل الوهم، ويؤيد ما ذكرت إخراج النسائي وابن عساكر لرواية محمد بن كثير، على وجه يخالف ما جاء به الفريابي، والله أعلم.
/// وأخرجه عبد الرزاق (18438) عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل أن ناقة دخلت في حائط قوم ... ومن طريقه ابن حزم في المحلى (11/ 4)، وابن عبد البر في التمهيد (11/ 88).
وقد سئل ابن معين – في تاريخه (1/ 43/رواية الدارمي) -، عن ابن جريج؛ فقال: ليس بشيء في الزهري.
/// قال ابن عبد البر في التمهيد (11/ 81): ورواه ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أنه بلغه أن ناقة للبراء بن عازب .. قال: ولم يصنع ابن أبي ذئب شيئا لأنه أفسد إسناده ...
/// خلاصة الخلاف ///
قال الحافظ في فتح الباري (12/ 258): اختلف فيه على الزهري على ألوان. اهـ
قلت: فاتفق مالك والنعمان بن راشد ويونس بن يزيد ومحمد بن إسحاق ومعمر– في صواب الرواية عنه- والليث –غير أنه لم يسم حرامًا-، على رواية الحديث عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، أن ناقة للبراء ... بنحو حديث سفيان هنا.
ورواه إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عيسى والأوزاعي – في أصح الروايات عنه- عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء، بنحو حديث سفيان.
ورواه قتادة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن ناقة للبراء، وخالفه محمد بن ميسرة، عن الزهري، فقال: (عن سعيد، عن البراء). ومحمد ضعيف.
ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، وابن جريج: ضعيف في الزهري.
فجمعًا بين الروايات تقدم رواية مالك ومن تابعه في الرواية، عن الزهري، عن حرام، أن ناقة للبراء ...
وتعضَّد رواية ابن عيينة برواية قتادة، عن الزهري، إن صح إليه السند، فيكون الزهري رواه مرة، عن حرام لوحده، ثم رواه عن سعيد بن المسيب، فسمع مالك ومن تابعه حديثه عن حرام، وسمع قتادة منه حديثه عن سعيد، وسمع سفيان حديثه عن حرام وسعيد.
قال الحافظ في فتح الباري (12/ 258): وعلى هذا فيحتمل أن يكون قول من قال فيه عن البراء أي عن قصة ناقة البراء فتجتمع الروايات ولا يمتنع أن يكون للزهري فيه ثلاثة أشياخ ..
قلت: بل له شيخان. فقط فصح أن رواية ابن جريج ضعيفة في الزهري، كما تقدم.
ـــ
([1]) هو: حرام بن سعد أو بن ساعدة بن محيصة، ينسب إلى جده، وهو ثقة، كما في التقريب.
قال ابن حبان: لم يسمع من البراء.
التاريخ الكبير (3/ 101)، الجرح والتعديل (3/ 281)، الثقات (4/ 185).
ـ[أبا الوليد]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 10:38]ـ
جزاك الله خيرا(/)
ما مدى صحة حديث ذكرمحاسن الموتى؟
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 01:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
أرجو من الأخوة الكرام إرشادي إلى مصدر أعرف من خلاله صحة الحديث من عدمها أو إفادتي بمدى صحة الحديث التالي
4902 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّىِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ».
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
روى أبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم» وهو غير صحيح لأن في سنده عمران بن أنس المكي، قال فيه البخاري منكر الحديث، وقال العقيلي لا يتابع على حديثه.
و الله أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
هذا الحديث - والله أعلم- مداره على عمران بن أنس وقد تفرد به، قال البخاري: منكر الحديث.
وقد استغربه الترمذي والطبراني. وذكر النووي في الأذكار أن الترمذي ضعفه وتعقبه الحافظ ابن حجر بأنه لم ير في نسخ الترمذي تصريحه بالتضعيف.
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 02:30]ـ
جزيتما كل الخير
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 04:18]ـ
ملاحظة مهمة أحبتي ..
لا يختلط عليكم الأمر غفر الله لكم وأحسن؛ فالحديث عند من أخرجه مروي من طريقين عن عطاء _ والله أعلم هل هما طريقان مختلفان؛ أم هما وهم واضطراب _:
الأول: طريق عمران بن أنس المكي (ضُعّف).
الثاني: طريق عمران بن أبي أنس المصري (وثق).
ولا أظنه إلا المكي، فليتنبه الإخوة الكرام.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 07:33]ـ
/// بارك الله فيكم ..
/// هذا الحديث يرويه أبو كُرَيْب محمد بن العلاء عن معاوية بن هشام عن عمران بن أنس عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعًا، بما تقدم.
قال الطبراني في "الصغير" (1/ 280): لم يروه عن عطاء إلا عمران ولا عن عمران إلا معاوية بن هشام تفرد به أبو كريب.
/// وأما ما وقع في بعض مصادر هذه الرواية: "عمران بن أبي أنس" هو تصحيف، واعتمد عليه من صحح الحديث المذكور.
وقد تنبه لذلك البخاري ففرَّق بينهما؛ فقد نقل الترمذي (3/ 330) قال: سمعت محمدًا [يعني البخاري] يقول: عمران بن أنس المكي منكر هذا الحديث، وروى بعضهم عن عطاء عن عائشة. قال [يعني البخاري]: وعمران بن أبي أنس مصري، أقدم وأثبت من عمران بن أنس المكي. انتهى
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 03:39]ـ
هذا الحديث المذكور ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع وضعيف الترغيب والترهيب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 05:21]ـ
في الباب حديث
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ( http://java******:OpenHT('Tak/Hits24006014.htm')) رواه البخاري،
وروى الترمذي عن المغيرة -رضي الله عنه- نحوه، لكن قال: وتؤذوا الأحياء ( http://java******:OpenHT('Tak/Hits24006015.htm'))
>
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 02:15]ـ
إِخْوَتي:
السكران التميمي
عبد الله الحمراني
ابو محمد الغامدي
جزاكم الله كل خير على تلك الإفادات وفقكم الله لما يحب ويرضى
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:57]ـ
هل المعنى صحيح؟
ان كان صحيح فما الاصل الدال على الصحة؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 04:01]ـ
((وكفوا عن مساويهم)) مثلها في المعنى ((لا تسبوا الأموات ( http://java******:OpenHT('Tak/Hits24006014.htm'))))
ـ[ابو ربا]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 07:58]ـ
اريد ذكر محاسنهم هل هذا المعنى صحيح؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
اذا كان مؤمنا تقيا وذكرت محاسنه سواء صح حديث ذكر المحاسن اولا
فما المانع؟؟؟
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:52]ـ
أخي
ابو محمد الغامدي
جزيت خيرا
ـ[ابو ربا]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 05:28]ـ
اخي ابومحمد نفع الله بك وجزيت خيرا على اهتمامك
هل المعنى عموما صحيح بحيث لا ينكر على القائل (اذكروا محاسن موتاكم)؟
تنبيه: في العموم تطلق على الصالح والطالح
ـ[ياسين خان]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 01:19]ـ
بارك الله فيكم با اخواني على توضيح معنى الحديث وكنت محتارآ في ما هو صحيح ولا ضعيف ورايت الجواب عنكم دمتم في حفظ الباري(/)
ما صحة أثر بن عمر مع الرجل الذى زاد الصلاة على النبى بعد الحمد؟
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 02:25]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ارجو من اخوانى طلبة العلم المشاركة فى تبيين و توضيح اثر عبدالله بن عمر المذكور فيما بعد حيث إن الامر اختلط علي و لا ادرى ما هو الصواب فى هذا الامر و اليكم النقل التالى:
روي ان ابن عمر رد على العاطس الذي زاد على الحمد بعد العطاس صلاة ًعلى النبي (ص) فنهاه ابن عمر،
وقيل إن هذا أثر حكم بضعفه البيهقي
وفى رواية للبيهقي عن ابن عمر يحض فيها على الصلاة على النبي (ص) بعد الحمد إثر العطاس، وقال فيها للرجل الذي لم يصل، إنك لبخيل، "هلا قلت الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله"
وقيل إن البيهقي رجح الرواية الأخيرة
المصدر: شعب الإيمان للبيهقي؟
قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (11/ 487 - 489):
8882) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر: " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "
8883) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله: " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم " *
(8884) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا ابن أبي الدنيا نا عبيد الله بن عمر نا زياد بن الربيع اليحمدي نا الحضرمي عن نافع عن ابن عمر قال عطس رجل إلى جنبه فقال الحمد لله وسلام على رسوله فقال: " ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أنا نقول " الحمد لله على كل حال ".
قال الإمام البيهقي:
الإسنادان الأولان أصح من رواية زياد بن الربيع وفيهما دلالة على خطأ رواية ابن الربيع وقد قال البخاري فيه نظر
فأي الاثرين صح عن بن عمر رصى الله عنهما؟؟؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 07:30]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحي الله الأخ الكريم (أب الفداء)
أخي الكريم؛ الذي ورد في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظين في التشميت:
1) الحمد لله، وفي بعض الروايات زيادة: رب العالمين.
2) الحمد لله على كل حال.
ولا أعلم لفظة أخرى صدرت عنه صلى الله عليه وسلم غيرهما، وما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه في قوله الأخير هو الموافق لما ذكرت لك، خاصة وأنه قد أتى في بعض طرق الحديث ذكر أبيه رضي الله عن الجميع.
ولا يضر الحديث أن فيه (زياد بن الربيع) فقد صح من غير طريقه وثبت.
وعليه أخي الكريم فلا أعرف حديثاً فيه زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ إلا أن يكون ابن عمر رضي الله عنهما أراد فقط التذكير والحث، أما أنها السنة فلا.
والله تعالى أعلم
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 07:58]ـ
اخى التميمى
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
هل ذكرت لنا ما هى الاثار الصحيحة التى ليس فبها زياد بن الربيع؟
كما اريد ان اعرف صحة الاثريين الاخريين الذى ذكرهما البيهقى؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:45]ـ
· ورد من حديث علي بن أبي طالب رضي الله _ وقد وهم في هذا الحديث وأخطأ ابن أبي ليلى حيث جعله مرة من رواية أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ وهنا لن أذكر إلا من رواه على الجادة فقط _ أخرجه الإمام أحمد في (المسند رقم 995) ومن طريقه الضياء في (المختارة رقم 640)، والطبراني في (الدعاء رقم 1977)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 64/ 13)، والخليلي في (الإرشاد رقم 163) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل له: يرحمكم الله، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم". قال يحيى: رددت على ابن أبي ليلى غير مرة فقلت له: عن أبي أيوب! قال: عن علي.
كما رواه الحاكم في (المستدرك رقم 7693) وأوضح أنه من رواية علي رضي الله عنه على الصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند رقم 973)، ورواه النسائي في (السنن رقم 10040)، والترمذي (في السنن رقم 2714) وبينا وهم ابن أبي ليلى فيه واضطرابه.
قال الطبراني: (هكذا رواه يحيى القطان وعلي بن مسهر وغيرهما عن ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي، وخالفهم شعبة في إسناده فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري.
قلت: والحديث في الجملة صحيح بشواهده.
· كما ورد حديث عن سالم بن عبيد رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد في (المسند رقم 23904)، والحاكم في (المستدرك رقم 7691)، وابن حبان في (الصحيح رقم 599)، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني رقم 1300، 1301 بنحوه) والبيهقي في (الشعب رقم 9343)، والطبراني في (الكبير رقم 6368)، وابن عبد البر في (التمهيد 17/ 331) من طريق هلال بن يساف عن رجل آخر _ وفي بعض الروايات إسقاط هذا الرجل والرواية مباشرة من هلال وهو خطأ _ قال: كنا مع سالم بن عبيد في سفر فعطس رجل فقال: السلام عليكم، فقال سالم: السلام عليك وعلى أمك، فوجد الرجل في نفسه؛ ثم سأله سالماً فقال: لعلك وجدت في نفسك عن ذلك، فقال: ما كنت أحب أن تذكر أمي بخير ولا بشر، فقال سالم: لم أستطع إلا أن أقولها؛ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فعطس رجل فقال: السلام عليكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "السلام عليك وعلى أمك" ثم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين؛ أو قال: الحمد لله على كل حال، وليقال له: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم".
وقد تابع زائدة بن قدامة سفيان الثوري على روايته عن منصور.
وقد أتى تحديد الرجل المجهول في رواية ابن أبي أبي عاصم والبيهقي؛ وهو: (خالد بن عرفطة)، لكن في رواية الإمام أحمد (رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر) وهو الصواب فيه.
فهذا الحديث كما قال البيهقي: (هذا حديث مختلف في إسناده).
قلت: وهو في الجملة بهذا السند المضطرب ضعيف، لكن يشهد له الأحاديث الأخرى معنا.
· كما قد ورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه (أبو داود رقم 5033) ومن طريقه البيهقي في (الشعب رقم 9334) وابن حزم في (المحلى 3/ 144) وابن عبد البر في (التمهيد 17/ 329) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم".
قلت: وله متابعة عند ابن طاهر في (جزءه رقم 100)، والحديث صحيح.
· وورد حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أخرجه الطبراني في (الكبير رقم 3441) و (مسند الشاميين رقم 1664) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل منحوله: يرحمك الله، وليقل هو لمن حوله: يهديكم الله ويصلح بالكم".
قلت: وهو ضعيف، لكنه يتقوى بمجموع الطرق.
· أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقد ورد من طريق نافع عند الطبراني في (الأوسط رقم 5698) و (مسند الشاميين رقم 323) من غير طريق زياد.
قلت: وهي طريق حسنة، على أن بعض أهل العلم لم ير في زياد بأساً وأن روايته مقبوله.
آخره والله تعالى أعلم
ملاحظة: لم أفهم قصدك أخي في كلامك الأخير، ويا حبذا أن تحدد الرقم فهو أحسن.
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:29]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب و جعل ما تكتب فى ميزان حسناتك
قولك واضح ان شاء الله و لكن الجزء المتبقى و الذى لم تجب عليه ما هو صحة الاثريين التاليين؟
قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (11/ 487 - 489):
8882) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر: " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "
8883) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله: " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 05:41]ـ
أولاً: هذين الأثرين مما تفرد بإخراجهما البيهقي في الشعب رحمه الله، فلا أعلم رواهما أحدٌ غيره _ سوى الأثر الثاني فقد رواه البغوي في (شرح السنة) _.
ثانياً: إسناد هاذين الأثرين لا بأس بهما، يرتقيان إلى درجة الحسن. بل أزيدك أيضاً أخي (أبا الفداء) حديث زياد بن الربيع من درجة الحسن على الصحيح فيه.
ثالثاً: معنى هذين الأثرين رحمك الله _ حتى لا يكون فيهما معارضه للسنة الصحيحة _ الحث والتذكير من ابن عمر رضي الله عنهما للعاطس وغيره، بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أن هذا هو السنة في العطاس، فلم يرد ذلك في حديث عنه صحيح أو ضعيف صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 07:30]ـ
بارك الله فيك و نفع بك
ـ[محمود الراوي]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 10:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما فهمته مما سبق ذكره أنه يجوز أن يقول العاطس:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وإن كان ما فهمته صوابا فهذا دليل قوي يحتج به المبتدعة على قولهم في الأذان:وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله.
بإضافة لفظ سيدنا
وأيضا في الإقامة قال أحدهم:أشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا محمد رسول الله.
فهل من توضيح لهذه المسألة وتوضيح ما أشكل على فهمه جزاكم الله خيرا
حيث عهدت في هذا الموقع المبارك الدفاع عن منهج أهل السنة والجماعة ودحر مذهب أهل البدع.
وفقكم الله لكل خير
تنبيه هام
ربما يطالع هذه الكلمات أحد الغلاة في حب النبي صلى الله عليه وسلم فيرمينا بهتانا وزورا كعادتهم أننا نقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام ليس سيدنا أو أننا لا نحبه فأقول لهم: إني وكل من يعتقد معتقد أهل السنة لمن عظيم الشرف لنا أن رسول الله سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقدوتنا صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين
ولكن العبادات توقفية سواء كانت فعلية أو قولية
والسلام عليكم ورحمة الله(/)
ما صحّة حديث: "يسطع نورٌ في الجنة، فيرفعون رؤوسهم، فإذا هو نور حوراء ضحكت .. "؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 03:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت حديث منتشر جدا في النت وبحثت فلم أجد من خرجه فأرجو المساعدة والبعض قال أن الديلمي أخرجه والله أعلم
روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يسطع نور في الجنة فيرفعون رؤوسهم فإذا هو نور حوراء ضحكت في وجه زوجها)). فبينما هو معانقها لا تمل منه ولا يمل منها والمعانقة أربعين عاما فإذا رفع رأسه فإذا هو بأخرى متطلعة عليه تناديه: يا ولي الله أما لنا فيك من دولة؟ فيقول: حبيبتي من أنت فتقول: أنا من اللواتي قال الله فيهن ((ولدينا مزيد)) قال: فيطير سريره، أو قال كرسي من ذهب له جناحان فإذا رآها فهي تضعف على الأولى بمائة ألف جزء من النور فيعانقها مقدار أربعين عاما لا تمل منه ولا يمل منها، فإذا رفع رأسه رأى نورا ساطعا في داره فيعجب فيقول: سبحان الله أملك كريم زارنا، أم ربنا أشرف علينا؟ فيقول الملك وهو على كرسي من نور بينه وبين الملك سبعون عاما، والملك في حجبته في الملا ئكة: لم يزرك ملك ولم يشرف عليك ربك عز وجل، فيقول: ما هذا النور؟ فيقول الملك: لزوجتك الدنيوية وهي معك في الجنة، وإنها طلعت عليك ورأتك معانقا لهذه فتبسمت، فهذا النور الساطع الذي تراه في دارك هو نور ثناياها، فيرفع رأسه إليها فتقول: يا ولي الله أما لنا فيك من دولة؟ فيقول: حبيبتي من أنت؟ فتقول له: يا ولي الله أما أنا فمن اللواتي قال الله عز وجل فيهن ((فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)) قال: فيطير سريره إليها فإذا لقيها فهي تضعف عن هذه الأخرى بمائة ألف جزء من النور لأن هذه صامت وصلت وعبدت الله عز وجل، فهي إذا دخلت الجنة أفضل من نساء الجنة، لأن أولئك أنبتن نباتا، فيعانق هذه مقدار أربعين عاما لا تمل منه ولا يمل منها
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 05:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هذا بحديث يا أخي العزيز (عبد الرحمن) وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل والله ما وضعه إلا شيطان خبيث عليه من الله ما يستحق.
والديلمي منه براء، فليس هو في مسنده البته، وعلى أنه يروي الغرائب فوالله هذا الكلام الموضوع المصطنع أحقر من أن يرويه رحمه الله تعالى.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 08:31]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هذا بحديث يا أخي العزيز (عبد الرحمن) وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل والله ما وضعه إلا شيطان خبيث عليه من الله ما يستحق.
والديلمي منه براء، فليس هو في مسنده البته، وعلى أنه يروي الغرائب فوالله هذا الكلام الموضوع المصطنع أحقر من أن يرويه رحمه الله تعالى.
الله يجزيك خير أخي الحبيب وينفع بك
هذا منتشر جدا في النت للأسف
أخي هل هو لا أصل له؟ وإن كان له سند فياريت تخريج له أو ياريت كلام أهل العلم فيه حتى ننشر هذا ونبين للناس هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 05:01]ـ
وإياك أخي المبارك ..
الحديث لا أصل له البته، ولا يثبت حديثاً، ولا أعلم أنه أتى مسنداً حتى ولو كان السند موضوعاً.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 07:09]ـ
الحديث كما ذكر الشيخ الفاضل " السكران التميمي " موضوع مكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد وقفت على بعض ألفاظه وهي مكذوبة أيضاً. أستأذن الشيخ السكران التميمي، وأخي الفاضل عبد الرحمن التونسي في ذكرها للفائدة فأقول:
روى ابن أبي الدنيا في صفة الجنة:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي، ثنا جعفر بن سليمان، عن شيخ من أهل البصرة، عن شهر بن حوشب، قال: «إن الرجل من أهل الجنة ليتكئ اتكاءة واحدة قدر سبعين سنة يحدث بعض نسائه، ثم يلتفت الالتفاتة فتناديه الأخرى فدانا لك أما لنا فيك نصيب؟ فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من الذين قال الله ـ عز وجل ـ: {ولدينا مزيد} قالوا: فيتحدث معها، ثم يلتفت الالتفات فتناديه الأخرى: أما إنا لك، أما لنا فيك نصيب فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من الذين قال الله: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}».
وهذا قول لشهر بن حوشب، وإسناده ضعيف إليه: فيه الشيخ البصري لم يسم.
وروى الحارث في مسنده (640): حدثنا داود ابن المحبر ابن قحذم البصري، ثنا عباد ابن كثير، عن يزيد الرقاشي، عن المغيرة ابن حميد ابن قيس، عن أنس ابن مالك، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله صابرا محتسبا لا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها ونجا من عذاب القبر ويؤمن من الفزع الأكبر ويزوج من الحور العين ويحل عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الخلد.
والثاني: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل كانت ركبته بركبة إبراهيم خليل الرحمن ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين يدي الله في مقعد صدق.
والثالث: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فان مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقول: افرجوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله عز وجل. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فوالذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من حقهم. فلا يسأل الله شيئا الا أعطاه، ولا يشفع في أحد الا شفع فيه، ويعطى في الجنة ما أحب، ولا تفضله في الجنة منزلة نبي ولا غيره، وله في جنة الفردوس ألف ألف مدينة من فضة، وألف ألف مدينة من ذهب، وألف ألف مدينة من لؤلؤ، وألف ألف مدينة من ياقوت، وألف ألف مدينة من در والف ألف مدينة من زبرجد، وألف ألف مدينة من نور يتلألأ نورا في كل مدينة من هذه المدائن ألف ألف قصر وفي كل قصر ألف ألف بيت في كل بيت ألف ألف سرير من جوهر البيت طوله مسيرة ألف عام وعرضه مسيرة ألف عام وطوله في السماء مسيرة خمس مائة عام عليه زوجة قد برز كمها من جانبي السرير عشرين ميلا من كل زاوية وهي أربع زوايا وأشفار عينها كجناح النسر أو كقوادم النسور وحاجباها كالهلال عليها ثياب نبتت في جنات عدن سقياها من تسنيم وزهرتها تخطف الابصار من دونها قال وقال الحسن لو برزت لأهل الدنيا لم يرها من نبي مرسل ولا ملك مقرب الا فتن بحبها بين يدي كل امرأة منهن مائة ألف جارية بكر خدم سوى خدم زوجها وبين كل سرير كرسي من غير جوهر السرير طوله مائة ألف ذراع على كل سرير مائة ألف فراش غلظ كل فراش كما بين السماء والأرض وما بينهن مسيرة خمسمائة عام يدخلون الجنة قبل الصديقين والمؤمنين بخمسمائة عام يفتضون العذارى وإذا دنى من السرير تطامت له الفرش حتى يركبها فيحلوا منها حيث شاء فيتكىء تكأة واحدة مع الحور العين الحور سبعين سنة فتناديه أبهى منها وأجمل يا عبد الله أما لنا منك دولة؟ فيلتفت إليها فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من الذين قال الله ـ تبارك وتعالى ـ (ولدينا مزيد) فيناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى يا عبد الله أما لك فينا من حاجة؟ فيقول: ما علمت مكانك. فتقول: أو ما علمت أن الله ـ تبارك وتعالى ـ قال: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) فيقول: بلى وربي. قال: فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فلعله يشتغل عنها بعد ذلك أربعين عاما ما يشغله عنها الا ما هو فيه من النعمة واللذة. فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر قراقير من در في نهر من نور مجاذيفهم قضبان اللؤلؤ والياقوت والمرجان ترفعه ريح تسمى الزهراء في موج كالجبال انما هو نور يتلألأ مثل الامواج أهون في أعينهم وأحلى عندهم من الشراب البارد في الزجاجة البيضاء عند أهل الدنيا في اليوم الصائف وأيامهم الذين كانوا في نحر أصحابهم الذين كانوا في الدنيا يقدم قراقيرهم بين يدي أصحابهم ألف ألف
(يُتْبَعُ)
(/)
سنة وخمسمائة ألف سنة وخمسين ألف سنة وميمنتهم خلفهم على النصف من قرب أولئك من أصحابهم وميسرتهم مثل ذلك وساقتهم الذين كانوا خلفهم في تلك القراقير من در، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلك النهر إذ رفعتهم تلك الامواج الى كراسي بين يدي عرش رب العزة، قال: فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الملائكة يصففون على خدم أهل الجنة حسنا وجمالا وبهاء ونورا كما يصفون هم على سائر أهل الجنة بمنازلهم عند الله تبارك وتعالى. قال فيهم أحدهم أن يخر لبعض خدامهم من الملائكة ساجدا فيقول: يا ولي الله انما أنا خادم لك ونحن مائة ألف قهرمان في جنان عدن ومائة ألف قهرمان في جنات الفردوس ومائة ألف قهرمان في جنات النعيم ومائة ألف قهرمان في جنات المأوى ومائة ألف قهرمان في جنات الخلد ومائة ألف قهرمان في جنات الجلال ومائة ألف قهرمان في جنات السلام كل قهرمان منهم على مائة مدينة في كل مدينة مائة ألف قصر في كل قصر مائة ألف بيت من ذهب وفضة ودر وياقوت وزبرجدولؤلؤ ونور فيها أزواجه وسرره وخدامه لو أن أدناهم نزل به الثقلان الجن والأنس ومثلهم معهم ألف ألف مرة لوسعهم أدنى قصر من قصوره ما شاءوا من النزل واللباس والخدم والفاكهة والثمار والطعام والشراب كل قصر منها مستغنى بما فيه من هذه الأشياء على قدر سعتهم جميعا لا يحتاج القصر الآخر في شيء من ذلك وان أدناهم منزلة الذي يدخل على الله بكرة وعشيا فيأمر له بالكرامة كلها لم يستقل حتى ينظر الى وجهه الجميل تبارك وتعالى.
قال: وزعم المغيرة ابن قيس، أن قتادة، وسعيد ابن المسيب، والضحاك ابن مزاحم، وأبا الزبير عن جابر ابن عبد الله.
والعزرمي، عن علي ابن أبي طالب؛ أنهم حدثوا بهذا الحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
قلت: هذا الحديث وضعه داود ابن المحبر وهو كذاب." أهـ
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة ح (35): رواه (الحارث) في مسنده من حديث أنس، وجابر، وعلي، وفيه " داود بن المحبر " وغيره من المجروحين. قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية: " هذا حديث موضوع ما أجهل من افتراه وأجرأه على الله تعالى ".
روى الطبراني في الأوسط (حرف الميم) (9/ 405 / 8872): حدثنا مقدام، ثنا أسد، ثنا سعيد بن زربي، حدثني ثابت بن البناني، حدثني أنس بن مالك، حدثني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حدثني جبريل ـ عليه السلام ـ قال: يدخل الرجل على الحوراء فتستقبله بالمعانقة والمصافحة. قال ثابت: قال أنس: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فبأي بنان تعاطيه لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوءه ضوء الشمس والقمر ولو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها فبينا هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه فيظن أن الله عز وجل قد أشرف على خلقه فإذا حوراء تناديه يا ولي الله أما لنا فيك من دولة، فيقول: ومن أنت يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله ـ تبارك وتعالى ـ: {ولدينا مزيد} فيتحول إليها فإذا عندها من الجمال والكمال ما ليس مع الأولى فبينا هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه وإذا حوراء أخرى تناديه يا ولي الله أما لنا فيك من دولة، فيقول: ومن أنت يا هذه؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله ـ عز وجل ـ: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} فلا يزال يتحول من زوجة إلى زوجة ".
لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سعيد بن زرلي تفرد به أسد بن موسى." أهـ
قال المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 297) ح (5712):
" وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللّهِ قَالَ: «حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: يَدْخُلُ الرَّجُلُ عَلَى الْحَوْرَاءِ فَتَسْتَقْبِلُهُ بِالمُعَانَقَةِ وَالمُصَافَحَةِ» قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «فَبِأَيِّ بَنَانٍ تُعَاطِيهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَ بَنَانِهَا بَدَا لَغَلَبَ ضَوْؤُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَلَوْ أَنَّ طَاقَةً مِنْ شَعْرِهَا بَدَتْ لَمَلأَتْ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِىءٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ فَيَظُنُّ أَنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَلْقِهِ، فَإِذَا حَوْرَاءُ تُنَادِيهِ يَا وَلِيَّ اللّهِ أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دَوْلَةٍ؟ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتِ يَا هذِهِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّه ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (ق: 53)، فَيَتَحَوَّلُ عِنْدَهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا مِنَ الْجَمَالِ وَالْكَمَالِ مَا لَيْسَ مَعَ الأُولَى، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِىءٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ، وَإِذَا حَوْرَاءُ أُخْرَى تُنَادِيهِ يَا وَلِيَّ اللّهِ أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دَوْلَةٍ؟ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتِ يَا هذِهِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللّه عَزَّ وَجَلَّ: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة: 71) فَلاَ يَزَالُ يَتَحَوَّلُ مِنْ زَوْجَةٍ إِلَى زَوْجَةٍ». رواه الطبراني في الأوسط.".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 773): " رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: سعيد بن زربي، وهو ضعيف ".
قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب (2/ 490 / 2222): (منكر)، " في إسناده (سعيد بن زربي)، قال أبو حاتم: " عنده عجائب من المناكير ". وفيه (المقدام) ـ وهو ابن داود المصري ـ، شيخ الطبراني، قال النسائي: " ليس بثقة ".
هذا والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:16]ـ
هكذا عهدتك وهكذا أريدك يا شيخ (أبا عبد الرحمن) .. رفع الله قدرك في الدارين.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 09:42]ـ
جزاك الله خيرا أخي ضيدان عبدالرحمن السعيد ( http://majles.alukah.net/member.php?u=32275) وأخي السكران التميمي ونفع الله بكما.
ـ[نورزين]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 10:59]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
هل تصح زيادة "وما تأخر" في حديث ((من صام رمضان .. ))؟
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 03:35]ـ
ما صحة زيادة "وما تأخر " في الأحاديث التالي:
1 - ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه))
2 - و ((من قام رمضان إيمانا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه))
3 - و ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه))
سمعت الثلاثة من بعض المشايخ بزيادة "وما تأخر" آخر الأحاديث، فهل تصح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 05:36]ـ
قد وردت هذه الزيادة بسند صحيح عند النسائي رقم (2512)، وعند أحمد رقم (8989) ورقم (22865) ورقم (22793)، والطيالسي رقم (2360)، والخطيب في (تاريخ بغداد ترجمة رقم 3236)، وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان 1/ 168).
وانظر لزاماً (فتح الباري 4/ 115 وما بعدها).
والخلاصة: ثبوتها.
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 05:50]ـ
ماشاءالله، الحمدلله على فضله ورحمته
((قل بفضل الله وبرحمته فضلك فليفرحوا))
جزاك الله خير أخي التميمي
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 05:51]ـ
تصحيح: فبذلك فليفرحوا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 05:55]ـ
وإياك أخي العزيز .. ونسأل الله القبول والإخلاص آمين
ووالله أقسم قسماً ما حنثت فيه أننا منكم جميعاً نستفيد
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 11:45]ـ
اللهم آمين،
وإني أستفيد منك على الخصوص أخي التميمي، أشكرك على إجاباتك على تساؤلاتي القديمة والحديثة
وفقك الله وبارك فيك
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:25]ـ
هذا من خصائص النبي (ص).
قال شيخ الإسلام رحمه الله -في المجموع (10/ 315) -: «الوجه الخامس: أنه ثبت في الصحيح أن هذه الآية لما نزلت قال الصحابة يا رسول الله هذا لك فما لنا؟ فأنزل الله: (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم)، فدل ذلك على أن الرسول والمؤمنين علموا أن قوله: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مختص به دون أمته».
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:33]ـ
يُنظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23444
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:49]ـ
لا علاقة لما ذكرته أخي الفاضل (أبا الوليد) بموضوعنا!! فأين المغزى رحمك الله؟!
بل زيادة ثابتة صحيحة، وأخطأ من أنكرها!.
بل قد أتى في غير ما حديث ثواب بعض الأعمال أنها تغفر ما تأخر أيضاً.
فهل نحجر واسعاً ورد من طريق صحيح؟!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:02]ـ
/// الذي يظهر أن هذه الزيادة شاذة
لأن أكثر الرواة _في جميع الطبقات_ لم يروها
فأكثر الرواة عن أبي هريرة لم يذكرها
وكذا أكثر وأثبت الرواة عن أبي سلمة لم يذكرها منهم الزهري
وأكثر الرواة عن الزهري من الثقات الأثبات لم يذكرها
وأكثر الرواة عن ابن عيينة لم يذكرها
ومحمد بن عمرو تكلم فيه كثيرا ومثله لا يحتمل هذا التفرد وقد خالفه الزهري وغيره
وحماد بن سلمة متكلم في حفظه وقد تغير بأخرة
ولو صحت هذه الزيادة عن ابن عيينة لكانت شاذة لأن المعروف والمشهور عن الزهري عدم ذكرها هكذا رواه الثقات الأثبات عنه
فكيف وقد اختلف أصحاب ابن عيينة عليه في ذلك
فهذه الزيادة شاذة في قانون أهل الحديث والله أعلم
ولذلك أعرض عنها البخاري ومسلم وأخرجا الحديث من طرق كثيرة بغيرها
/// وأما مذهب ابن حجر في المسألة فيحتاج إلى تحرير فقد قال في النكت: قوله (ع): "صحح المنذري حديثا في غفران ما تقدم وتأخر" "والدمياطي حديثا في ماء زمزم لما شرب له".
فيه نظر: وذلك أن المنذري أورد في الجزء المذكور عدة أحاديث بين ضعفها.
وأورد في أثنائه حديثا من طريق بحر بن نصر عن ابن وهب عن مالك ويونس عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال بعده: "بحر بن نصر ثقة، وابن وهب ومن فوقه محتج بهم في الصحيحين".
قلت: "ولا يلزم من كون رجال الإسناد من رجال الصحيح أن يكون الحديث الوارد به صحيحا، لاحتمال أن يكون فيه شذوذ أو علة، وقد وجد هذا الاحتمال هنا، فإنها رواية شاذة وقد بينت ذلك بطرقه والكلام عليه في جزء مفرد، ولخصته في كتاب بيان المدرج".ا. هـ
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:32]ـ
لا علاقة لما ذكرته أخي الفاضل (أبا الوليد) بموضوعنا!! فأين المغزى رحمك الله؟!
بل زيادة ثابتة صحيحة، وأخطأ من أنكرها!.
بل قد أتى في غير ما حديث ثواب بعض الأعمال أنها تغفر ما تأخر أيضاً.
فهل نحجر واسعاً ورد من طريق صحيح؟!!
هون عليك يا حبيبي.
المغزى أن غفران الذنوب المتأخرة والمتقدمة أمر خص به النبي (ص)، لا يشاركه فيه غيره، وإن شئتُ -على طريقتك- قلتُ: زيادة شاذة، أخطأ من أثبتها!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:34]ـ
بعض الأحكام لا تسلم على إطلاقها غفر الله لكم، بل لا بد من التقصي والبحث والتحرير.
أما قول الحافظ ابن حجر فليس من اللائق أن آخذ قوله في موضع وأترك قولآً أصرح منه في موضع آخر.
وهذا ابن كثير رحمه الله قد استشهد بحديث الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت وفيه: (وما تأخر) ولم يعلق عليها بشيء لأنها رضيها وقبلها، على أنه ممن قال أنها من الخصائص، فهذا تباين لا يقبلف على إطلاقه أبداً.
ثم هل يشك في (قتيبة بن سعيد) وهو ثقة ثبت؟! وهل تفرد بهذه الزيادة حتى نقول: هي من باب الشاذ؟!
بل قد تابعه حمادً، وثابتاً على روايتها، وحامد بن يحيى، وليس حماداً فقط، وسند الإمام أحمد سند حسن.
ويشهد لهذه الرواية رواية عبادة بن الصامت عند أحمد، والتي أصلاً لم تأت إلا من هذا الوجه بالزيادة، وهو حديث صحيح.
وله متابعة صحيحة عند أحمد نفسه بنفس الزيادة.
ثم رواية الطيالسي من طريق يحيى بن أبي كثير _ وهي متابعة حسنة للحديث معنا _ هل نطرحها ولا نقبلها؛ ونقول: هي من باب الشاذ، لا تقبل؟!
ويشهد لذلك أيضاً ما رواه الخطيب في (تاريخه) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بنفس الزيادة.
أما عبد الله بن عقيل؛ وإن تكلم فيه لكنه على الصحيح فيه موثق، وحديثه من درجة الحسن.
نعم المشهور عن الزهري بدونها؛ لكن لا نحكم بعدم الصحة والثبوت لها في بعض الطرق خاصة وأن رواتها أئمة.
فلذلك قال الإمام العيني: (وقد وردت هذه الزيادة في عدة أحاديث. فإن قلت: المغفرة تستدعي سبق شيء من ذنب؛ والمتأخر من الذنوب لم يأت، فكيف يغفر؟ قلت: هذا كناية عن حفظ الله إياهم من الكبائر فلا يقع منهم كبيرة بعد ذلك. وقيل معناه: أن ذنوبهم تقع مغفورة).
فلا إشكال حفظكم الله في إثبات هذه الزيادة، بل هي من خصائص الله تعالى وفضائله على عباده التي لا تنحصر.
وهل تعتقد ان صيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً بالأمر الهين السهل؟!!
وانظر لزاماً (تنوير الحوالك للسيوطي ص85) لتعرف الروايات التي وردت فيها هذه الزيادة بلا نكير.
وقد قال الحافظ رحمه الله: (وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد).
وعليه: فهي زيادة ثابتة لا يستقيم إنكارها، ومسألة غفران الذنوب المراد بها الصغائر حفظك الله.
آخره والحمد لله وحده
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:38]ـ
/// قال ابن كثير -كما في تفسيره (7/ 328) -: "وقوله (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر): هذا من خصائصه صلوات الله وسلامه عليه التي لا يشاركه فيها غيره، وليس صحيح في ثواب الأعمال لغيره: غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر" أ. هـ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:42]ـ
قلت لك: هذا كلام لا يسلم على إطلاقه، وأخبرتك فيما سبق أن ابن كثير نفسه روى الزيادة من طريق أحمد، ولم يتكلم عليها بشيء.
أما مسألة الذنوب المغفورة اخي، فقد أبان العلماء قاطبة أن المراد في مثل هذه الأمور هي الصغائر دون الكبائر.
ثم لتعلم رحمك الله أن لازم هذا القول _ وهو جعل مثل هذا من خصائص الرسول _ إطراح أحاديث كثيرة وتغيير مرادها الذي أتت من أجله تدل على غفران الذنوب متقدما ومتأخرها.
التريث مطلوب جداً مع الإستقصاء التام بوركتم، فقد يفهم من قولٍ خاص العموم، وهذا لا يقبل.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:44]ـ
هذه زيادة شاذة.
قالَ الشَّيْخُ الألبانِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ـ: (وما تأخر)،هي زيادة منكرة في حديث عبادة، وشاذة في حديث أبي هريرة المشار إليه، وهو بدونها متفق عليه،فانظره في أوّل هذا الباب من (الصحيح).اهـ[ضعيف الترغيب والترهيب،ج 1، ص 307، الحاشية].
للمزيد راجع الضَّعيفة (ج 11، ص 134، ح 5084).
واللَّهُ الموفِّق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:47]ـ
غفر الله لأهل العلم قاطبةً آمين ..
وما زلت أقول: زيادة رواها أئمة أثبات ثقات = من الصعب جداً اطراحها وتخطئتها.
خاصة وأنه قد ورد عدة أحاديث من هذا النوع في السنة.
وإن كان البعض أنكرها، فأئمة لا يشق لهم غبار كالحافظ أثبتها وأقرّها.
وفي كلٍ خير.
والله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:47]ـ
/// وكأني قرأت للشيخ الألباني رحمه الله مرَّةً أنَّه قال ضمن كلامه عن حديثٍ عن مثل هذه الزيادة: "وما تأخر" إنها لا تصحُّ في فضائل الأعمال.
راجع الضَّعيفة (ج 11، ص 134، ح 5084) ..
/// بارك الله فيكم .. لعل الصواب: ح (5083).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 02:50]ـ
هو سؤال واحد فقط أحبتي الكرام لا أريد غيره ..
هل فعلاً لم يصح ولا حديثٍ واحد _ بشكل عام _ فيه أن غفران الذنب يقع على المتأخر أيضاً؟!
فقط أريد جواب هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 09:55]ـ
بارك الله فيكم
/// الصواب في زيادة الثقة أنها لا تقبل مطلقا ولا ترد مطلقا ولكن الحكم عليها يدور مع القرائن
هذا هو مذهب النقاد المتقدمين والمحققين من المتأخرين ومذهب كبار الأئمة والمحدثين
ولا يصح _في أصول النقد الحديثي_ إلا هو
والقرائن تدل على أن هذه الزيادة غير ثابتة والله أعلم خاصة من حديث أبي هريرة
بعض الأحكام لا تسلم على إطلاقها غفر الله لكم، بل لا بد من التقصي والبحث والتحرير. بارك الله فيك ونحن ندعوك وندعو أنفسنا إلى التقصي والبحث والتحرير
أما قول الحافظ ابن حجر فليس من اللائق أن آخذ قوله في موضع وأترك قولآً أصرح منه في موضع آخر. لم آخذ بقول له وأترك آخرا
وقد قرأت كلامه في الفتح من قبل
ولذلك قلت _أعلاه_ ينبغي تحرير كلام الحافظ
ثم ذكرت قوله في النكت الذي يعارض كلامه الذي في الفتح من أجل تحرير مذهبه
وعلمي أن النكت من أواخر ما صنف
وكذا الفتح
لكن يحتاج أن يعرف أيهم أقدم
وليس كلامه في الفتح بأصرح منه في النكت
وهذا ابن كثير رحمه الله قد استشهد بحديث الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت وفيه: (وما تأخر) ولم يعلق عليها بشيء لأنها رضيها وقبلها، على أنه ممن قال أنها من الخصائص، فهذا تباين لا يقبلف على إطلاقه أبداً. يعارضه ظاهر صنيع البخاري ومسلم
وقول ابن عبد البر وابن مفلح وغيرهم
ثم هل يشك في (قتيبة بن سعيد) وهو ثقة ثبت؟! وهل تفرد بهذه الزيادة حتى نقول: هي من باب الشاذ؟!
بل قد تابعه حمادً، وثابتاً على روايتها، وحامد بن يحيى، وليس حماداً فقط، وسند الإمام أحمد سند حسن. ثقة ثبت فكان ماذا؟
مبحث الشاذ وزيادة الثقة لا علاقة له بالضعيف ونحوه
وإنما الشاذ ما خالف فيه الثقة الثقات أو من هو أوثق منه أو روى ما لم يروا على تفصيل في ذلك يعرف من تتبع أحكام الأئمة
فلا عجب هنا
وهذا معروف في أحكام الأئمة
فكم من زيادة لثقة ثبت قد ردوها
وكم من زيادة لمن هو فوق قتيبة قد ردوها
بل قد ردوا حديثا كاملا تفرد به قتيبة وأجمعوا على أنه وهم في ذلك
وأما حماد بن سلمة فإنه لم يتابع قتيبة
فإنه روى الحديث عن محمد بن عمرو ولم يروه عن سفيان كقتيبة فهذا حديث وذاك حديث آخر
ولا يسمى هذا متابعة لذلك في المصطلح
وحماد بن سلمة إن لم يكن الوهم منه فمن شيخه محمد بن عمرو فإن كلاهما يخطئان كثيرا ولا يحتمل تفردهما عند أهل الحديث
والصواب عن أبي سلمة لا كما رواه محمد بن عمرو ولكن كما رواه الأسطوانة الزهري
ولا أدري كيف تقدم رواية ابن عمرو على رواية الزهري
فالذي لا شك فيه أن أباهريرة بريء من هذه الزيادة وكذا أبو سلمة
وأما ثابت فأنه رواه عن الحسن مرسلا فلا أدري كيف تجعل روايته متابعة لقتيبة؟!!
هذا لا يصح في قانون أهل الحديث
نعم قد تابع قتيبة عدة من الثقات لكن خالفهم غيرهم أيضا منهم ابن راهوية
ولو صحت هذه الزيادة عن سفيان لكانت وهما منه لأن أكثر وأثبت أصحاب الزهري خالفوه
فالذي لا شك فيه عند من عرف حديث الزهري وطبقات أصحابه أن هذه الزيادة لا تصح عنه والله أعلم
ويشهد لذلك أيضاً ما رواه الخطيب في (تاريخه) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بنفس الزيادة. إسناد رواية ابن عباس لا تصلح في الشواهد لشدة ضعفها
ثم رواية الطيالسي من طريق يحيى بن أبي كثير _ وهي متابعة حسنة للحديث معنا _ هل نطرحها ولا نقبلها؛ ونقول: هي من باب الشاذ، لا تقبل؟! لقد تفرد بها عن هشام
وهذا تفرد في طبقات متأخرة بعد انتشار المدارس وكثرة الطلاب
وقد خالفه القطان وأين يقع الطيالسي من الأسطوانة الجبل القطان
فلو لو يكن إلا مخالفته للقطان لطرحت روايته فكيف وهو قد تفرد بها
وينبغي أن نعلم أن مبجث الشاذ وزيادة الثقة له علاقة وطيدة بمبحث التفرد لذلك يحين هنا مراجعة كلام الأئمة النقاد المتقدمين عن مسألة التفرد
وفي المجلس نقاش مفيد حول ذلك وللشيخ إبراهيم اللاحم حفظه المولى جمع وبحث طيب لذلك فلينظر
نعم المشهور عن الزهري بدونها؛ لكن لا نحكم بعدم الصحة والثبوت لها في بعض الطرق خاصة وأن رواتها أئمة. لا يصح عند من عرف حديث الزهري وطبقات رواته ودقق في أحكام الأئمة عليه في كتب العلل
وكم من زيادة وقعت في حديثه من بعض طرق طلابه الأئمة فردها النقاد لمخالفتها لباقي طلابه
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ظاهر بائن لكل من تتبع حديثه والكلام عليه في كتب العلل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 11:16]ـ
قبل كل شيء أرجو أن لا تضيق صدور الأحبة لمثل هذه المناقشات العلمية القيمة، فإن كان فليبلغنا الأحبة الكرام حتى نقف عن النقاش بوركتم، فما هدفنا إلا طلب الصواب أياً كان، ممن كان.
تقديم مهم _ في نظري _: في الواقع أخي الشيخ الكريم (أمجد) دائما ما أرى في كلامك هنا معنا تعظيم أُناس من الأئمة إلى حدٍ لا يوصف، وإنزال آخرين منهم إلى حد يظن به الظان عدم مكانة هؤلاء ومنزلتهم مع أنهم أئمة حفاظاً ثقات أثبات لا يشق لهم غبار، ولا يمحى لهم أثر!! وهذا الأمر جداً ملاحظٌ من حضرتكم فالأولى التنبه لهذا رعاكم الله.
ثم أقول وبالله التوفيق:
قلت رحمك الله:
(الصواب في زيادة الثقة أنها لا تقبل مطلقا ولا ترد مطلقا ولكن الحكم عليها يدور معالقرائن هذا هو مذهب النقاد المتقدمين والمحققين من المتأخرين ومذهب كبار الأئمةوالمحدثين ولا يصح _في أصول النقد الحديثي_ إلا هو).
أقول:
كلام صحيح لا غبار فيه حفظك الله، لا يشك في صحته عارف.
قلت رحمك الله:
(والقرائن تدل على أن هذه الزيادة غير ثابتة والله أعلم خاصة من حديث أبي هريرة).
أقول:
ليس هناك قرائن _ بالمعنى الذي تعنيه القرينة _ لأن تكون صارفة لثبوت الزيادة هنا رحمك الله.
قلت رحمك الله:
(لم آخذ بقول له وأترك آخرا، وقد قرأت كلامه في الفتح من قبل، ولذلك قلت _أعلاه_ ينبغي تحرير كلام الحافظ، ثم ذكرت قوله في النكت الذي يعارض كلامه الذي في الفتحمن أجل تحرير مذهبه، وعلمي أن النكت من أواخر ما صنف وكذا الفتح، لكن يحتاجأن يعرف أيهم أقدم، وليس كلامه في الفتح بأصرح منه في النكت).
أقول:
الحافظ رحمه الله قد تعرض لهذه المسألة في ثلاثة كتبٍ له رحمه الله _ ما ذكرت أنت؛ وثالثهما = الخصال المكفرة _ وحينئذٍ ينظر في كلامه رحمه الله في جميع المواضع، فوجدناه في (النكت) لم يصرح بشيء يذكر يمكن أن يكون مستنداً قوياً، بل هو كلام عامٌ رحمه الله، بينما وجدناه في (الفتح) أعطى تلميحات دقيقة عميقة في تحديد موقفه بشكل واضح دون استيعاب، ومن ثم أحال على الإستيعاب والتوسع والتقرير الكامل للبحث في كتابه الآخر (الخصال المكفرة) وفيه رحمه الله توصل للنتيجة النهائية من البحث = قبول الزيادة وثبوتها.
قلت رحمك الله:
(يعارضه ظاهر صنيع البخاري ومسلم، وقول ابن عبد البر وابن مفلح وغيرهم).
أقول:
كلمة: (وغيرهم) هذه من زيادات الكلام رحمك الله فلا يصل الحد إلى أن يوصف المعارض بهذه الكثرة المصرحة.
أما صنيع البخاري ومسلم فيكون كلامك مستقيماً لو لم يرو الحديث بدون الزيادة غيرهم، أما وقد روي فلا مجال لأن يستدل بعدم روايتهما للزيادة على أنها (شاذة) أو (منكرة). فتأمل
أما صنيع ابن عبد البر فقد رد عليه ونوقش رحمه الله وبين الصواب فيه = هو نفس ما قررناه في هذه الزيادة.
أما ابن مفلح فلا يعدو الآمر مجرد النقل والتقليد.
قلت رحمك الله:
(ثقة ثبت فكان ماذا؟ مبحث الشاذ وزيادة الثقة لا علاقة له بالضعيف ونحوه، وإنما الشاذ ما خالف فيه الثقة الثقات أو من هو أوثق منه أو روى ما لم يروا على تفصيل فيذلك يعرف من تتبع أحكام الأئمة، فلا عجب هنا، وهذا معروف في أحكامالأئمة، فكم من زيادة لثقة ثبت قد ردوها، وكم من زيادة لمن هو فوق قتيبة قدردوها، بل قد ردوا حديثا كاملا تفرد به قتيبة وأجمعوا على أنه وهم في ذلك).
أقول:
هذا كلام في القواعد العامة لا إشكال فيه، ولم يعارضك أحد فيه رحمك الله، ومن قال خلاف ما قلته هنا فقد ظلم نفسه قبل أن يظلمك.
لكن بيت القصيد أيها الشيخ الكريم = عدم تفرد قتيبة بهذه الزيادة، ولا يخافك رحمك الله من تابعه على هذه الزيادة من طريق سفيان (حماد، والمروزي، وهشام بن عمار، ويوسف النجاحي) فهل هؤلاء وهموا؟!!
ولا يعني أن أكثر الرواة عن الزهري لم يذكروها = أنها غير صحيحة، خاصة وأنها قد رويت عنه بالزيادة وإن لم يكن العدد كمثل عدد من لم يروها، فلا مشاحة لمن عرف قواعد علم الحديث كما تقول أيها الشيخ الكريم.
قلت رحمك الله:
(وأما حماد بن سلمة فإنه لم يتابع قتيبة، فإنه روى الحديث عن محمد بن عمرو ولميروه عن سفيان كقتيبة فهذا حديث وذاك حديث آخر، ولا يسمى هذا متابعة لذلك فيالمصطلح).
أقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
بل تابعه رحمك الله في الرواية العامة، ولا يسمى هذا شاهداً للحديث المعني معنا، فالحديث راويه أبو هريرة وعنه أبي سلمة ونص الحديث واحد. فمن قال أن هذه لا تعتبر متابعة؟! وهي ما يسمى في الإصطلاح (وجه آخر).
وكونه لم يروه عن سفيان لا يعني هذا أن الطريقان حديثان مختلفان. فتنبه
ثم حماداً تمشية لما قلته من الجرح فيه ومحاولة تضعيف روايته لم يتفرد من طريقه بهذه الزيادة؛ بل رواها ثابتاً أيضا وإن كانت مرسلة من طريقٍ يعضد الحديث الأصل بذكر الزيادة.
قلت رحمك الله:
(ولا أدري كيف تقدم رواية ابن عمرو على رواية الزهري، فالذي لا شك فيه أن أباهريرةبريء من هذه الزيادة وكذا أبو سلمة، وأما ثابت فأنه رواه عن الحسن مرسلا فلاأدري كيف تجعل روايته متابعة لقتيبة؟!! هذا لا يصح في قانون أهل الحديث).
أقول:
هذا منك رحمك الله استنتاجاً ليس مني، وليس لك الحق رعاك الله أن تستنتج شيئاً ومن ثم تجعله هو قول المخالف.
أولاً: ابن عمرو والزهري أئمة كبار قد حمل الحديث عنهما ففي كل خير.
ثانياً: أنا لم أقدم رواية أحد على أحد، أنا فقط بينت أن الزيادة واردة ثابتة من طرق عن أهل الحديث لا يجوز اطراحها لأنها ليست في طريق آخر صاحبه يعده أصح وأوثق من الطريق الآخر.
فقولك: (فالذي لا شك فيه أن أبا هريرة بريء من هذه الزيادة وكذا أبو سلمة) هذا إلزامٌ قصري جبري لا دليل لك عليه غفر الله لك، ونسف للروايات الثابتة الصحيحة.
وأعيد مرة أخرى على قولك: (كيف تجعل روايته متابعة) أقول كما سبق: ليس شرطاً أن تكون من نفس كريق قتيبة عن سفيان فهذا لا يخفى عليّ أيه الشيخ الكريم، لكنها كما قلت لك هي متابعة بالوجه العام الذي يعرفه أهل التخصص من أصحاب قانون الحديث كما تفضل جنابكم.
قلت رحمك الله:
(إسناد رواية ابن عباس لا تصلح في الشواهد لشدة ضعفها).
أقول:
وإن كان فيها ضعف لكنه ليس بالضعف الذي تطرح معه الرواية رحمك الله، وعليه فهي مما يستأنس بها في تقوية الزيادة. ولا أعتقد أن هذا يخفاكم.
قلت رحمك الله:
(لقد تفرد بها عن هشام، وهذا تفرد في طبقات متأخرة بعد انتشار المدارس وكثرةالطلاب، وقد خالفه القطان وأين يقع الطيالسي من الأسطوانة الجبل القطان، فلولو يكن إلا مخالفته للقطان لطرحت روايته فكيف وهو قد تفرد بها).
أقول:
دائماً رحمك الله ما أراك في مناقشاتك تدندن كثيراً حول مسألة التفرد وكأنك تلمح إلى أن التفرد يلغي الإحتجاج بالحديث بالكلية!! وهنا لا بد من الوقوف والوقوف والوقوف.
ثم أنا لا يعنيني هنا تفرد يحيى عن هشام رحمك الله، الذي يعنيني هو هل تفرد يحيى برواية هذا الحديث عن أبي سلمة؟! إن قلت: نعم = أنت مكابر معاند تريد إبراز رأيك فقط. وإن قلت: لا = قد أصبت وصدقت وأنصفت.
أما أين يقع الإمام الحافظ الطيالسي من القطان ... !! فحقيقة هذا الكلام وددت أنه خرج من غيرك.
سبق أن قلت رعاكم الله تعالى:
(هو سؤال واحد فقط أحبتي الكرام لا أريد غيره .. هل فعلاً لم يصح ولا حديثٍواحد _ بشكل عام _ فيه أن غفران الذنب يقع على المتأخر أيضاً؟! فقط أريد جوابهذا).
فعلاً أرجو إجابة على هذا السؤال.
آخره والحمد لله على كله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 01:26]ـ
للأمانة العلمية
هذا نص الحافظ ابن حجر في كتابه (معرفة الخصال المكفرة)
من كتاب الصيام
حديث في فضل القيام فيه وفي فضل صيامه
17 ـ قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عثمان بن عمر، ثنا مالك، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بقيام رمضان من غير أن يأمرنا فيه بعزيمة ويقول: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn1) هكذا أخرجه الأمام أحمد في مسنده ورواه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن مسلم بن الوليد كلاهما عن عثمان بن عمر دون قوله (وما تأخر)، وكذلك حدث به ابن خزيمة في صحيحه عن عمرو ابن علي الفلاس عن عثمان بن عمر وليس فيه (وما تأخر)، وكذلك رواه ابن ناجية عن عمرو، ورواه عن مالك أيضاً بهذا الإسناد يحيى ابن بكير أخرجه أبو عوانة من طريقه، وعبد الرزاق أخرجه في مصنفه مقرونا بحديث معمر، والمحفوظ عن مالك في هذا الإسناد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن.
(يُتْبَعُ)
(/)
كذلك رواه مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قراءة على مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وكذلك أخرجه ابن خزيمة من حديث عبد الرحمن بن مهدي عنه، وكذلك هو في الموطآت إلا أنه سقط من نسخة يحيى بن يحيى الليثي، وقد رواه عبد الله بن وهب عن مالك فجمع بين أبي سلمة وحميد؛ أخرجه ابن خزيمة في صحيحه عن الربيع بن سليمان عنه عن مالك عن الزهري عنهما عن أبي هريرة، وكذا رواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه، وكذا رواه جويرية بن أسماء عن مالك عن الزهري عنهما، وأشار أبو عوانة والدارقطني وغيرهما إلى أنه من رواية مالك عن الزهري عن أبي سلمة مرسلاً ليس فيه أبو هريرة، وكذا هو في الموطأ، ومن روايته عن الزهري عن حميد موصولاً بذكر أبي هريرة، وقد أمعنت الكلام عليه في كتابي في المدرج.
· طريق أخرى
18 ـ قال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) هكذا أخرجه. (( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn2)2 )
وقد رواه الترمذي من طريق عبدة بن سليمان وعبد الرحمن المحاربي كلاهما عن محمد بن عمرٍو وليس فيه (وما تأخر).
· طريق أخرى
19 ـ قال النسائي في السنن الكبرى له: حدثنا قتيبه بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن يزيد قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان ـ و في رواية قتيبة شهر رمضان ـ إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ـ و في رواية قتيبة (وما تأخر) ـ ومن قام ليله القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وفي حديث قتيبة (وما تأخر).
هكذا رواه النسائي عن قتيبة، وتابعة حامد بن يحيى، (( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn3)3 ) قال قاسم بن أصبغ في مصنفة: حدثنا محمد بن وضاح، ثنا حامد بن يحيى به.
قال ابن عبد البر في التمهيد: حدثنا عبد الوارث بن سفيان بن قاسم فذكره؛ ثم قال: هكذا رواه حامد بن يحيى وأخطأ فيه، فإنه قال: (قام) ولم يقل: (صام)، وزاد: (وما تأخر) وهي زيادة منكرة.
قلت: لم يصب ابن عبد البر في الحمل على البلخي، فإنه لم ينفرد بذلك كما تراه، وقد جمع محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ شيخ النسائي بين قوله: (قام) وبين قوله: (صام)، ووافقه قتيبة وزاد فيه: (وما تأخر)، وعلى هذا فرواية قتيبة وحامد سيان، فما أدري كيف غفل ابن عبد البر عن ذلك؛ وقد تابعهما أيضًا هشام بن عمار، ويوسف بن يعقوب النجاحي، نزيل مكة، والحسين بن الحسن المروزي.
وأما حديث هشام بن عمار، (( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn4)4 ) فهكذا دوناه في الجزء الثاني عشر من فوائده: حدثنا سفيان بن عيينة فذكره، نقلته من أصل أبي القاسم بن عساكر.
وأما حديث يوسف، (( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn5)5 ) فقال أبو بكر بن المقري في فوائده: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس المطلبي، الشافعي في المسجد الحرام، حدثنا يوسف ابن يعقوب النجاحي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم}: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
وأما حديث الحسين بن الحسن المروزي، (( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftn6)6 ) فهكذا أخرجه في كتاب الصيام له: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
(يُتْبَعُ)
(/)
فهؤلاء خمسة من ثقات أصحاب ابن عيينة، يبعد غاية البعد أن يتواطئوا على زيادة لم يحدثهم بها شيخهم، نعم قد رواه جماعة من أصحاب سفيان بن عيينة عنه عن الزهري فلم يذكروا فيه (وما تأخر) منهم: إسحاق بن راهويه في مسنده، وعمرو بن علي الفلاس، وسعيد بن عبد الرحمن {المخزومي}، وعبد الجبار بن العلاء، وكذلك رواه من أصحاب الزهري عنه: معمر، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو وكلهم عن أبي سلمة عن أبي هريرة بتمامه دون قوله: (وما تأخر)، لكن ليس في رواية يحيى بن سعيد الجملة التي فيها (ومن قام)، وكذلك أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة في ذكر ليلة القدر فقط وليس فيه (وما تأخر).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 529 بهذا السند، بدون زيادة (وما تأخر). وقد ذكرها ابن حجر في أطراف المسند رقم (10693) 8/ 148، من حديث عثمان بن عمر، الذي ساقه المؤلف بالزيادة. فالله أعلم
وذكر هذه الزيادة (وما تأخر) شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود 4/ 171 ونسبها أيضاً لأحمد.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 2)2) أخرجه أحمد في المسند 2/ 385، وفيه: محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، أبو عبد الله، المدني، قال الجوزجاني: ليس بقوي الحديث، ويشتهى حديثه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه، وهو شيخ، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ثقة، وقال ابن عدي: له حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان: في الثقات، وقال الحاكم عن ابن المبارك: ليس به بأس، وقال ابن سعد: كثير الحديث يستضعف، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق، له أوهام، من السادسة.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 3)3) حامد بن يحيى بن هاني البلخي، أبو عبد الله، نزيل طرسوس، قال أبو حاتم: صدوق، قال جعفر الفريابي: سألت عنه علي بن المديني: فقال سبحان الله بقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه، وقال محمد بن مسلمة الأندلسي: ثقة حافظ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن أفنى عمره في مجالسة ابن عيينة، وكان أعلم أهل زمانه بحديثه، وقال الحافظ ابن حجر: ثقة حافظ.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 4)4 ) هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان، أبو وليد، السلمي الدمشقي الخطيب، قال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: ثقة، وقال مرة: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الدارقطني: صدوق، كبير المحل، وقال عبدان: ما كان في الدنيا مثله، وقال أبو حاتم عن ابن معين: كيس، كيس، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لما كبر هشام تغير فكل ما دفع إليه قرأه، وكلما لقن تلقن، وكان قديماً أصح، كان يقرأ من كتابه، قال: وسئل عنه أبي فقال: صدوق، وقال المروزي عن أحمد بن حنبل: هشام طياش خفيف، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: ثقة، مكثر، له ما ينكر، وقال أبو داوود: حدث بأربعمئة حديث لا أصل لها، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 5)5 ) يوسف بن يعقوب، البغدادي النجاحي، أبو بكر، سكن مكة، وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وروى عنه القاضي المحاملي، وإسحاق بن العباس الوراق، وغيرهما، وكان ثقة.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39508#_ftnref 6)6) الحسين بن الحسن بن حرب، المروزي السلمي، أبو عبد الله، نزيل مكة، قال أبو حاتم: سمع منه أبي بمكة، وسئل عنه، فقال صدوق، وقال مسلمة: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: صدوق من العاشرة.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 03:10]ـ
أورد ابن عبد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (7/ 105):
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" هكذا قال حامد بن يحيى عنه قام رمضان" ولم يقل صام وزاد ما تأخر وهي زيادة منكرة في حديث الزهري).
قال ابن حجر في فتح الباري - (4/ 115 - 116):
ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية الزهري عن أبي سلمة أخرجها النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان أخرجه بن عبد البر في التمهيد واستنكره وليس بمنكر فقد تابعه قتيبة كما ترى وهشام بن عمار وهو في الجزء الثاني عشر من فوائده والحسين بن الحسن المروزي أخرجه في كتاب الصيام له ويوسف بن يعقوب النجاحي أخرجه أبو بكر بن المقرئ في فوائده كلهم عن سفيان والمشهور عن الزهري بدونها).
والحديث متفق عليه بغير هذه الزيادة.
ومعناه: (من قام رمضان إيمانا) أي تصديقا بوعد الله بالثواب عليه (واحتسابا) أي طلبا للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه (غفر له) ظاهره يتناول الصغائر والكبائر وبه جزم بن المنذر
وقال النووي المعروف أنه يختص بالصغائر وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة.
وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث أن المغفرة تستدعى سبق شيء يغفر والمتاخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر؟
والجواب: قيل أنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك وقيل أن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 03:15]ـ
عفواً كتب المشاركة قبل ساعات كنت أظن أني أرسلتها! وإلاّ فما ذكره الإخوة فيه كفاية(/)
الطريقة المثلى في دراسة الأسانيد الشيخ / عبد الكريم الخضير
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 11:54]ـ
الطريقة المثلى في دراسة الأسانيد
http://www.khudheir.com/misc/print.jpg (http://www.khudheir.com/ref/2752/print) http://www.khudheir.com/misc/doc.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/271_0.doc) http://www.khudheir.com/misc/mp3.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/271_0.mp3) http://www.khudheir.com/misc/pdf.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/271_0.pdf)
الطريقة المثلى في دراسة الأسانيد
الشيخ / عبد الكريم الخضير
الطريقة المثلى في دراسة الأسانيد أن تدرس السند الذي بين يديك وتحكم عليه بما يليق به، فإن كان رواته ثقات وسنده متصل فتقول: الحديث بهذا الإسناد صحيح؛ لأن رواته ثقات وبإسناد متصل ليس فيه انقطاع، ومتنه لا شذوذ فيه ولا علة، فالحديث بهذا الإسناد صحيح، ثم إن ورد عليك متابعات تذكرها وتخرجها، وتدرس أسانيدها، ثم تذكر الشواهد المروية عن غير صحابي الحديث، ثم تدرسها، تدرس أسانيدها وتبين ما فيها من علل؛ ثم النتيجة النهائية، الأول الحكم الخاص على السند الذي بين يديك، ثم الحكم العام بعد جمع الطرق من متابعات وشواهد إن كان الحديث أصله يحتاج إلى تقوية بإن كان بإسناده الخاص ضعيف، فتحتاج إلى المتابعات والشواهد؛ ليرتقي بها إلى الحسن أو إلى الصحيح على ما قررناه سابقاً وأشرنا إليه من أن الضعيف هل يرتقي درجة أو درجتين؟ هل يمكن أن يرتقي درجة واحدة؟ هذا قول الكل إنه يرتقي؛ لكن هل بالإمكان أن يرقى درجتين بأن صحت متابعاته وشواهده فبدلاً من أن يقال: ضعيف يقال: صحيح؟ أو يقال: حسن لغيره لأنه لا يمكن أن يرتقي درجتين كما هو قول الأكثر؟ الحافظ ابن كثير -رحمه الله- يرى أنه لا مانع من أن يرقى درجتين إذا كانت المتابعات والشواهد صحيحة، وأقول: لا مانع من ذلك إذا كان شيء من هذه المتابعات أو الشواهد في الصحيحين أو في أحدهما؛ لأنه لا يمكن أن يقال: حديث حسن لغيره والشاهد أو المتابع في البخاري أو في مسلم، يعني في النتيجة النهائية، فالطريقة المثلى أن يذكر الحديث بإسناده، ثم يدرس هذا الإسناد من أوله إلى آخره من حيث التوثيق والتضعيف للرواة، ثم ينظر فيه من حيث الاتصال والانقطاع، ثم ينظر في متنه من حيث الشذوذ والعلة والمخالفة، ثم يحكم عليه بإسناده الخاص، إن كان صحيح فبها ونعمت، وإن كان حسناً كذلك يطلب له من الشواهد والمتابعات ما يرقيه إلى الصحيح، وإن كان ضعيفاً يطلب له من هذه الأمور من الشواهد والمتابعات ما يرقيه إلى درجة الاحتجاج أو الحسن لغيره، فأنت تقول: ضعيف بهذا الإسناد ولا تحكم على الحديث بأنه ضعيف حتى تجمع طرق الحديث من المتابعات والشواهد، فإذا جمعت جميع ما ورد به الحديث من متابعات وشواهد وحكمت عليه، ولك أن تحكم وإن كنت متمرناً، يعني في حالة تمرين تحكم على الأحاديث بهذه الطريقة، ثم تعرض حكمك على أحكام العلماء، فإذا طابق حكمك ما قيل في الحديث من قبل أهل العلم فاحمد ربك إنك نجحت في الطريقة، وإن اختلف حكمك عن حكمهم فانظر السبب، سبب الاختلاف بين حكمك وحكمهم، والمتمرن المتدرب ولو كان في أول الأمر له أن يفعل ذلك إلى أن يستقل بنفسه بعد كثرة الممارسة، وإدامة النظر في أحكام أهل العلم على الطرق والقواعد المعتبرة عند أهل العلم.
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 11:55]ـ
أَفضَل طَرِيقَةٍ لِحِفظِ الصَّحِيحَينِ بِالإِسنَاد
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
مَا هِيَ أَفضَل طَرِيقَةٍ لِحِفظِ الصَّحِيحَينِ بِالإِسنَاد؟!
قُلنا إنَّ أفضل طريقة لِحفظ الأسانيد؛ الاعتماد على تُحفة الأشراف، يعني تأتي إلى أسانيد المُكثرين، والسَّلاسل التِّي تُروَى بها عَشَرات الأحاديث سَتَحفَظ سند واحد، ثُمَّ تَحفَظ تحتَهُ عِشرِين ثلاثين مائة حديث؛ هذا يُيَسِّر لك حِفظ الأسانيد، ولو سَلَكت الطَّريقة التِّي شَرَحناها في كَيفِيَّة فَهم السُّنَّة مَعَ حِفظِها في آنٍ واحد؛ فهي نافِعة ومُجدِية وتحتاج إلى وقت، تحتاج إلى جد، تحتاج إلى صبر؛ لكن ليسَ بكثير أن تُصرِف وتُنفق خمس سنوات على الكُتب السِّتة، وتعرف جميع ما في هذه الكتب، وهذه شرحناها في مُناسبات كثيرة وإن أردتم كان نُشير إليها إشارة، وهي
(يُتْبَعُ)
(/)
أن تَجعَل البُخاري مثلا عُمدة في البحث، تدورُ حول فَلَكِهِ، تَجعَلُهُ مِحوَر بَحثِك، فتأتي إلى الحديث الأول في البُخاري، فتنظر إلى التَّرجمة وما دعم به التَّرجمة من أقوال الصَّحابة والتَّابِعين، ثم تنظر في الإسناد، ثُمَّ تَنظُر في المَتن، ثُمَّ بعد ذلك تَنظُر إلى الموضع الثاني في صحيح البُخاري إذا خرَّج فيهِ هذا الحديث، تَنظُر مثل النَّظر السَّابق في التَّرجمة، والآثار، والإسناد، هل يَتَّفِق مع السَّابِق أو لا يَتَّفِق؟! المَتِن هل يَزِيد أو يَنقُص؟! ثُمَّ الموضِع الثَّاني والثَّالث والرَّابع والخامس والسَّادس والسَّابع، تنتهي من الحديث الأوَّل في البُخاري، وأنت في كل موضع تُثبِت الزَّائد, وتُشير إلى أنَّ هذهِ الجُملة نَقَصَت من باب كذا، وزَادَت في باب كذا، فإذا انتهيت رجعت إلى صحيح مُسلم، فَتَنظُر أيضاً في تخريج مُسلم لهذا الحديث، وتَجعَلُهُ تحت عملك وصَنِيعك في صحيح البُخاري، تًنظُر فِي إِسنَادِهِ هل يَتَّفِق مع البُخاري في أحدٍ من الرُّواة؟ هل يختلف؟! هل صِيَغ الأداء تَغَيَّرَت أو هي مُتَّفِقة؟! هل زَاد ألفاظ أو نَقَص ألفاظ؟! ومُسلم يُخرِّج الحديث من طُرُق كثيرة في مَوضِعٍ واحد، ومع ذلك تُشَطِّب على الحديث إذا انتَهِيت منهُ، تقول: دُرِس مع صحيح البُخاري في المواضع السِّتَّة، الأوَّل تُثبِت فيهِ جميع ما ذَكَرنا، ثم تُشير في الموضع الثَّاني إلى أنَّهُ دُرِس في الموضع الثَّاني في البُخاري، في الموضع الأوَّل، والثَّالث كذلك، والرَّابع، ثم بعد ذلك تَنظُر فيمن وافق الشيخين، فَتَجِد أهل السُّنن خَرَّجُوا، فَتَرجِع إلى أبي داود وتَنظُر فيه مثل ما نَظَرت في مُسلم، تُثبِت الزَّائد من الرُّواة، والألفاظ، تَنظُر فِي صِيَغ الأَدَاء هل تَغَيَّرَت أو ما تَغَيَّرت، بِمَ تَرجَم الإمام أبو داود على الحديث، هذا فِقه أَهلِ العِلم، التَّرَاجِم هذا فِقهُهُم، هذا فِقه أهلِ الحَدِيث، ثم تَنظُر في التِّرمِذِي وغَيرِهِ من الكُتُب، إذا انتهيت من الحديث الأول تكون نَظَرت الآن مَجمُوع أحادِيث الكُتُب السِّتَّة، يعني لو نَظَرنا إلى جامع الأصول وَجَدنا فيه عشرة آلاف حديث، أنت في هذا الحديث في البُخاري انتهيت من سَبعَة، وهو واحد، وفي مُسلم انتهيت مِن خَمسَة طُرُق أو سِتَّة، من سُنَن أبي داؤد ثلاثة طُرُق كَرَّرَهُ في ثلاثةِ مَواضِع أو أَورَدَهُ مِن ثلاثَةِ طُرُق، هي يُرقِّمُونها، وقُل مثل هذا في بَقِيَّةِ الكُتُب، فَأَنت انتَهِيت من ثلاثين حديث من أحاديث الجامع الأُصُول مُرَقَّمة حديث واحِد! ثم تنتقل إلى الحديث الثاني والثَّالث والرَّابع ... إلى أن ينتهي صحيح البُخاري؛ فيكون عندك مُختصر لصحيح البُخاري فيه ألفين حديث! بَدَل سَبعَة آلاف وخمسمائة حديث! أنتَ الذِّي اختَصَرتَ الصَّحيح؛ فَصَارَ عِلمُكَ بما حُذف مِن صحيح البُخاري كَعِلمِكَ بِمَا أَثبَتّ، تَصَوَّرت صحيح البُخاري تَصَوَّر كامل! تِصَوَّرت مَا يُوَافِقُ فيهِ مُسلم البُخاري من المُتَّفقِ عليهِ، تِصَوَّرت مَا يُوَافِقُ فيهِ أبو داود البُخاري ومُسلم، تِصَوَّرت مَا يُوَافِقُ فيهِ التِّرمذي الثَّلاثة وهكذا ... إذا انتهيت من ما يَتَّفِق عليهِ الشَّيخان، وما يَتَّفِق عليهِ هؤُلاء، تَأتِي إلى زَوَائِد مُسلِم، أحاديث في صحيح مُسلم لا تُوجد في البُخاري، وأنت انتَهِيت من المُتَّفق عليه؛ لأنَّك كَتَبت عليه علامة، ما عندك أقلام مُلوَّنة أَشَّرت في صحيح مُسلم أنَّ هذا الحديث دُرِس مع البُخاري الذِّي يَلِيه ما دُرِس! تُثبِتُهُ زَائِد وهكذا ... إلى أن تنتهي مِن مُسلم، وتَنظُر فِيمَن يُوافِقُهُ من أصحاب السُّنن، إلى أن تَنتَهِي مِن مُسلم؛ يكون انتَهِيت مِن أَكثَر من خمسين بالمائة من أحَادِيث السُّنن! في المُتَّفق عليه وزوائد مُسلم، ثُمَّ بعد ذلك تأتي إلى زوائد أبي داود، ثُمَّ التِّرمذي؛ يَطُولُ بِكَ الوَقت، تَحتَاج إِلَى خَمس سَنَوَات بِهَذِهِ الطَّرِيقَة! لو جِئتَ إلى الأعمَال الجَاهِزَة فَوَجَدت البُخاري بدون تَكرَار، أَخَذت الزَّبِيدي مثلًا وزوائد المُنذِرِي عليه صحيح مُسلم، ثُمَّ زوائد أبي داود .. كُلَّها جاهزة موجودة في الأسواق؛ يَكفِيك لِدِرَاسَتِهَا سَنَة واحِدَة! لكن مع ذلك، ومَا يُدرِيك أنَّ هَؤُلاء الذِّينَ اختَصَرُوا هذهِ الكُتُب حَذَفُوا أَشيَاء أَنتَ بِأَمَسِّ الحاجة إليها حينما اقتَصَرُوا على المَرفُوعَات المَوصُولَة، يعني في بعض التَّكرار ما يَفتَح لك آفَاق! في بعضِ الأسَانِيد التِّي استَغنَوا عنها ما يُنوِّر ذِهنَك؛ تَخرُج من هذهِ الكُتُب وأنتَ لَدَيكَ ثَروَة فِي المُتُون والأَسَانِيد وفِقه الأَئِمَّة! هذا فِقه أهل الحَدِيث الذِّي هُو أَقرَب الفِقه إِلى الدَّلِيل، فقرَاءة الشُّرُوح يحتاج إلى وقتٍ طويل، يُقرَأ مَا يُشكِل، إذا أَشكَل عليك مَعنَى من المَعَاني، أو مَثَلاً مَا فَهِمت كيف تَربط بين الحديث وتَرجَمَة البُخَاري عليه؛ تَقرَأ الشُّرُوح لِتَستَفِيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 11:58]ـ
طريقة عملية لضبط التقريب
http://www.khudheir.com/misc/print.jpg (http://www.khudheir.com/ref/3250/print) http://www.khudheir.com/misc/doc.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/318_0.doc) http://www.khudheir.com/misc/mp3.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/318_0.mp3) http://www.khudheir.com/misc/pdf.jpg (http://www.khudheir.com/uploads/318_0.pdf)
أفضل طريقة عملية لضبط التقريب
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول: ما هي أفضل طريقة لضبط التقريب، أرجو توضيح طريقة عملية في ذلك؟
الحفظ المجرد قد لا يثبت في الذهن، وإنما يثبت بالتطبيق، يثبت بالتطبيق، ولذا من قرأ في إرشاد الساري أو حتى الكرماني، إذا انتهى من الكتاب يكون عنده تصور عن رجال البخاري أكثر مما لو قرأ تراجمهم في التقريب؛ لأن الراوي مربوط بمرويه، التصور يكون تام، وأيضاً عبارة هؤلاء أبسط من عبارة التقريب، فيستفيد من قرأ في الشروح ونظر في الرجال، لكن من أراد كيفية حفظ الرجال بما قيل فيهم من أقوال أهل العلم يجعل التقريب محور، يقارنه بما في الكاشف والخلاصة، فإذا انتهى رجع مرة أخرى، فراجع عليه تهذيب الكمال، وتقريب التهذيب بزياداته، فينظر كيف انتقى ابن حجر هذه اللفظة التي لا يقل بها أحد من أهل العلم من أقوالهم التي قد تبلغ عشرين، ابن حجر ينتقي لفظ مناسب لحال هذا الراوي من وجهة نظره، من وجهة نظره هو، فينظر في أقوال أهل العلم في هذا الراوي فيرى أن التوسط فيه أن يقال: صدوق، نص بعضهم على أنه يخطئ قال: ربما يخطئ، وإذا نص أكثر من ذلك على أنه يخطئ قال: صدوق يخطئ، وهكذا إذا كانت الأقوال متجهة إلى توثيقه قال: ثقة، وإذا كانت الأقوال متجهة أو أكثرها متجه إلى تضعيفه قال: ضعيف، وهكذا فهذا اجتهاد ابن حجر، ووقفنا على اختلاف في أحكامه على الرواة في التقريب وفي مؤلفاته الأخرى، فعبيد الله بن الأخنس من رواة البخاري، قال فيه في فتح الباري: ثقة، ثقة، وشذ ابن حبان فقال: يخطئ، لماذا؟ لأنه استصحب الخبر الذي رواه في صحيح البخاري، وغفل عنه في التقريب، نظر في أقوال أهل العلم وغفل عما قرره في الفتح، وعن روايته في الصحيح، فقال: عبيد الله بن الأخنس صدوق، قال ابن حبان: يخطئ، فلنعلم جميعاً أن الأحكام في التقريب اجتهادات بشر، نعم حافظ ومطلع وصاحب استقراء واطلاع واسع وصاحب فهم ثاقب ولكنه ليس بمعصوم، فطالب العلم المبتدئ يمكن أن يتدرب ويتمرن على التقريب لا بأس، كما يتمرن على كتب المصطلح المؤلفة للمتأخرين، لا مانع، لكنه إذا تأهل صارت لديه الأهلية لا يعول على التقريب، يعني لا يكتفي بالتقريب، يراجع التقريب ثم يراجع كلام أهل العلم، فقد يخالف، يخالف ما جاء في التقريب، الرجل ثقة لماذا أنزله ابن حجر إلى مرتبة صدوق؟ الرجل ضعيف في أقوال أهل العلم، المترجح منها أنه ضعيف لماذا رفعه الحافظ إلى صدوق؟ فمثل هذا لا بد أن يكون باعتبار في ذهن طالب العلم وهو يراجع التقريب، نعم من شيوخنا من يراجع التقريب ولا يراجع غيره، ومعوله عليه في الجملة، لكن هذا في اعتباري وتقديري ليس بسديد، يعني التعويل عليه وعدم النظر في غيره، نعم من ليست لديه أهلية من المبتدئين يريد أن يتمرن لا ليحكم حكماً جازماً به، ملزماًَ به غيره، له أن يعتمد على التقريب كما يعتمد متون الفقه، وكما يعتمد كتب المصطلح عند المتأخرين، أو أصول الفقه عند بعض المذاهب، المقصود أن مثل هذه الأمور لا بد من العناية بها.
الذي تسعفه الحافظة، ويستطيع أن يحفظ يمسك التقريب ويحفظه مثل ما يحفظ الزاد، وإذا قيل: إن حفظ الزاد مهم فحفظ التقريب أيضاً مهم، لكن يبقى أنه مثل ما قلنا: لا بد أن يعنى بالأحكام، لماذا اختار ابن حجر هذا اللفظ لهذا الراوي؟ لماذا اختلف قوله في التقريب وفي غيره من مؤلفاته؟ نجد اختلاف في عدد سجل أظن ثلاث رسائل، اختلاف أقوال الحافظ ابن حجر في التقريب مع أقواله في فتح الباري أو التلخيص أو غيرهما من كتبه، فهو حينما يحكم على الراوي في الفتح مثلاً، نأخذ مثلاً ابن لهيعة ثلاثة عشر من العلماء ضعفوه، ووثقه عدد قليل جداً، ووثقه بالنظر الخاص إلى رواية العبادلة بعضهم، فالجمهور على تضعيفه، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق، وقال في أكثر من موضع من فتح
(يُتْبَعُ)
(/)
الباري: ضعيف، وقال في موضع في حكمه على حديث قال: أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن مع أن فيه ابن لهيعة، فمثل هذا يجعل طالب العلم لاسيما الذي لديه الأهلية لا يتعجل في أخذ الحكم من التقريب، لا سيما إذا كان الراوي في الصحيحين أو في أحدهما؛ لأنه قد يقول مثلاً: صدوق يخطئ، مثل ما قال في عبيد الله بن الأخنس وهو من رجال الصحيح، فمثل هذا لا يتعجل فيه، فعندي أن التخريج للراوي في الصحيحين أقوى بكثير من أقوال من جرح هذا الراوي، اللهم إلا إذا كان التجريح نسبي، إضافي، بالنسبة لراوي من الرواة فيتقى بالنسبة لهذا الراوي.
بعض الناس لا يستطيع أن يحفظ لا متون الأحاديث، ولا أسانيد الأحاديث، فمثل هذا يوصى -وذكرناه مراراً- أنه بالنسبة للأسانيد يعنى بالسلاسل المشهورة التي يروى بواسطتها أحاديث كثيرة، وتعرف هذه السلاسل بواسطة تحفة الأشراف، سند واحد مكون من أربعة رواة فيه مائة حديث، أنت إذا حفظت هؤلاء الأربعة فلان عن فلان عن فلان ارتحت من مائة سند، وهكذا تبدأ بالأكثر ثم الذي يليه ثم الذي يليه، على سبيل التدلي، هذا بالنسبة للنظر في الأسانيد وبالنسبة لما قيل في الرواة ممن لا .. ، أقول: بالنسبة لحفظ ما قيل في الراوي من الأقوال يكون المحور مثلاً التقريب، فيراجع في هذا الراوي الراوي الأول يراجع فيه في العرضة الأولى الكتب المختصرة الكاشف والخلاصة، ويسجل قال الذهبي كذا، وقال في الخلاصة كذا، إلى أن ينتهي، ثم يعود إلى الكتاب مرة ثانية، فيراجع عليه المطولات، ولو اكتفى في هذه المرة بتهذيب الكمال للحافظ المزي وتهذيبه للحافظ ابن حجر بزياداته يستفيد كثيراً، وتتكون لديه الأهلية أهلية الموازنة بين أقوال أهل العلم في الراوي بعد النظر في كتب المصطلح، والنظر أيضاً في مواقع الاستعمال عند أهل العلم، في مواقع الاستعمال عند أهل العلم، فابن حجر مثلاً على سبيل المثال عندنا بيجينا راوي العلاء بن عبد الرحمن، العلاء بن عبد الرحمن قال: هو ثقة عند أهل الحديث يقوله الترمذي، يعني ملاحظة مواقع الاستعمال عند أهل العلم مهمة جداً، يقول الترمذي: العلاء بن عبد الرحمن هو ابن يعقوب الجهني الحرقي ثقة عند أهل الحديث، وفي التقريب صدوق ربما وهم، صدوق ربما وهم، مع أنه مخرج له عند مسلم، فإذا نظرنا إلى مواقع الاستعمال ما نظرنا النظر المجرد، علم نظري فقط نستفيد كثيراً، ونضير ذلك ما ذكرناه في المناسبات بالنسبة للتفقه من كتب السنة، التفقه من كتب السنة لا يكون .. ، إن كانت الحافظة تسعف وأراد أن يحفظ الكتب بأسانيدها بتراجمها بآثارها بفقه أهل الحديث طيب، لكن إذا كانت الحافظة لا تسعف ليجعل المحور صحيح البخاري، ويراجع عليه الكتب الأخرى.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 05:54]ـ
جزاك الله خيراً , وبارك في نقلك ..(/)
الأحاديث الواهية في الفتاوى الحديثية
ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 03:55]ـ
الأحاديث الواهية في الفتاوى الحديثية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل , ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, واشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وسلم كثيراً.
أما بعد: فهذه مقالات كنت قد كتبتها في جريدة المدينة بعنوان لا تكذب عليه متعمداً أي على رسول الله صلى الله عليه وسلم: تناولت فيها عديداً من الكتب والأبحاث والمقالات التي أحسن أصحابها في أشياء, لكنهم اساؤا في أهم جانب- بعد سلامة العقيدة إن سلمت لهم أيضاً! - ألا وهو التساهل العجيب في جانب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر الموضوع والواهي والضعيف في مقالاتهم وأبحاثهم وتأليفاتهم.
ثم رأيت أن أفرد كتاب الفتاوى الحديثيه لابن حجر المكي الهيتمي لما ناله من شهرة كبيرة بين أوساط طبقة من القراء الذين لم تكن صناعة الحديث من شؤونهم, ولهذا قلدوا المؤلف في ذكره للموضوعات والواهيات في كتابه الآنف الذكر, فكان لزاماً على من منّ الله تعالى عليه بشيء من المعرفة في علم صحيح الحديث وضعيفه أن يبين للناس الحق والصواب دفاعاً عن السنة المطهرة حشرنا الله وإياكم تحت لواء صاحبها محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
من الكتب التي اشتهرت بإيراد الضعيف الواهي والمكذوب من الأحاديث مع جزم مؤلفيها بنسبة تلك الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكأنهم غفلوا عن قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه عثمان بن عفان رضي الله عنه ((من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)) رواه أحمد, وغيره وهو حديث صحيح. أقول: من هذه الكتب المشهورة كتاب الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي المكي- وليس هو ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري – والذي ملىء بالأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1 - فقد ذكر في (ص9) حديثاً موضوعاً لفظه: ((ليس أحد يدخل الجنة إلا أجرد أمرد إلا موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام, فان لحيته تبلغ سرته ... )) وهذا من وضع جماعة من الكذابين هم: وهب بن حفص الحراني, ونوح بن أبي مريم, ومجاشع بن عمرو. ولهذا رواه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 257) وأقره الألباني في السلسلة الضعيفة (704) , ووافقتهما في تحقيقي لكتاب صفة الجنة (261).
2 - وذكر في (ص35) حديثاً مكذوباً لا شك في وضعه, ولفظه: ((إن الله لطّف الملكين الحافظين حتى أجلسهما على الناجذين, وجعل لسانه قلمهما, وريقه مدادهما))! وهذا من وضع أحد سراق الحديث, وهو نعيم ابن مورّع العنبري, وقد اتهم برواية أحاديث موضوعة, وانظر: ((لسان الميزان)) (6/ 222 - 223). والحديث من مرويات ((تاريخ أصبهان)) (2/ 1) لأبي نعيم. وفي الإسناد علل أخرى ليس هذا مقام توضيحها.
3 - في (ص59) ذكر حديثاً موضوعاً جزم بوضعه الحافظ الذهبي, والحافظ ابن حجر العسقلاني وهو: ((امسح براس اليتيم هكذا إلى مقدّم رأسه, ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه))!
وهكذا اللفظ الآخر:
((الصبي الذي له أب يمسح رأسه إلى الخلف, واليتيم رأسه إلى قدّام))! وهو موضوع مكذوب كسابقه. انظر ميزان الاعتدال (3/ 572) , و لسان الميزان (5/ 192 - 193) وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1072).
4 - وفي (ص59) يورد الحديث المكذوب الذي لا اصل له في شيء من كتب السنة المعتمدة, وهو حديث: ((أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ..... )) الحديث , وقد بينت في حلقة منفردة كونه مكذوباً لا اصل له, كم جزم المحققون من العلماء والأئمة. وليس هذا غريباً على مؤلف كتاب الفتاوى الحديثية هذا , فإنه صوفي يدعو إلى عقيدة وحدة الوجود صراحة كما بينت ذلك في مقالة لي بعنوان مكانة ابن حجر الهيتمي لدى المحققين من العلماء والذي نشره ملحق التراث بعناية الدكتور الفاضل محمد يعقوب تركستاني حفظه الله تعالى.
5 - ثم ذكر في (ص60) حديثا موضوعاً وجزم بنسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو: ((إن لله تعالى في الجنة نهراً يدخله جبريل, فينفض قطراً, فيخلق الله من كل قطرة تقطر منه ملكاً))! وهذا من موضوعات كتاب العظمة لأبي الشيخ رقم (317) (2/ 735) , والذي اختلقه زياد بن المنذر, فإنه قد كذبه يحي بن معين. وانظر كذلك الموضوعات لابن الجوزي (1/ 146 - 147) والسلسلة الضعيفة (1495)
6 - ثم ذكر في (ص61) قصة هاروت وماروت مع الزهرة, وجزم بصحتها, وهي من أبطل الباطل, وقد نبه على ذلك العلماء المحققون. وانظر ((السلسلة الضعيفة (912,913)
7 - وذكر في (ص64) حديثا منكراً بشهادة الحافظ الذهبي, ولفظه: ((لن يراه خلق-يعني جبريل- إلا عمي إلا أن يكون نبياً, ولكن يكون ذلك آخر عمرك)). وانظر المستدرك (3/ 536 - 537).
8 - وزعم في (ص85) صحة حديث: ((لا تنزلوهن العزف ولا تعلموهن الكتابة))! وهو حديث مكذوب, كما بينته في إحدى الحلقات السابقة, وخلاصته إن فيه رجلاً وضاعاً كذاباً, ولهذا جزم بوضعه الذهبي, وابن الجوزي, والألباني وانظر الضعيفة (2017)
يتبع ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 04:53]ـ
ما قيمة كتاب ابن حجر هذا العلمية؟(/)
رسالةٌ علميةٌ حديثِيةٌ تستحقُ الإشَادَة (التفرد) لعبد الجواد حمام
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 06:03]ـ
///رسالة علمية رائعة بذل المؤلف فيها جهدا يشكر عليه وقد قرأت الرسالة كاملة وانتهيت منها أمْسِ الخميس ...
فالرسالة رائعة ومفيدة للمتخصص في علوم السنة لا سيما في هذا المبحث المهم (التفرد في رواية الحديث)
وفق الله الدكتور عبد الجواد حَمَام لكل خير ...
وقد أجاد في استخدام الحاسوب في تحرير المعنى الصحيح لبعض المصطلحات عن طريق الإستقراء ...
وإن كان الإستقراء ليس بتام ولكنه مفيد ولا شك ...
وأشرت إلى استخدمه الجيد للحاسوب لأن الحاسوب قد استخدمه بعض الفضلاء فنفخوا مؤلفات لهم عن طريق الحاسوب حتى ترى التورم الحميد ظاهرا غير خفي ...
والأمر نفسه في الرسايل الجامعية ...
خلاصة القول الرسالة نفيسة في بابها وإن كان قد نبا فهم المؤلف في مواطنَ فذلك من خصائص البشر ...
والحمد لله ...
صورة الكتاب-منشورات دار النوادر-
http://www.daralnawader.com/bookcard.php?maindepart=0&id=86
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 09:54]ـ
صدقت أخي الحبيب ..
فعلاً هي من أحسن ما ألف في هذا الباب على وجه العموم.
تستحق الإقتناء.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 11:01]ـ
بارك الله فيكم أبا عصام(/)
استفسار عن حديث: "رمضان سوق قام ثم انقض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر .. ".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 09:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي فى الله أريد أن أستفسر حول حديث رمضان سوق قام ثم انقض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر علما بأني بحثت عنه ولم أجده فهل هو مما لا أصل له بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 10:02]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا وسهلا بأخي (أبا بكر) ..
هذا الكلام رعاك الله لا أعلمه حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنه لا أصل له وحسب بل ولا فرع حتى.
هو يشبه كلام الوعّاظ.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 11:47]ـ
بارك الله فيك يا أخي التميمي ولعل هذا الأثر مقطوع من أقوال أحد التابعين وأريد أن أسألك حول حديث آخر وهو أن الصدقة
في رمضان تعدل ألف صدقة في غير رمضان وأظنني قرأت أنه من أقوال إبراهيم النخعي في لطائف المعارف والله أعلم بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 04:59]ـ
وفيك بارك ..
أما كونه حديثاً فلا أعرفه حديثاً؛ ولا ثبت أنه منها.
وأما كونه من أقوال بعض السلف فلا أعلم رحمك الله، وحتى إن كان؛ فهذه الأمور لا تقال هكذا إلا عن توقف، ولا أعلم حديثاً أن الصدقة في رمضان تتضاعف إلى هذا الحد.
والله أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 05:02]ـ
بارك الله فيك يا أخي وزادك علما وفقها وأرجو أن تجيبني حول موضوع جديد كنت قد طرحته بعنوان حديث حسنه الإمام الألباني(/)
استفسار عن حديث "السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام .. " حسنه الألباني
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 02:42]ـ
السلام عليكم
حديث السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه السلسلة الصحيحة
علما بأني قرأت كلام الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير وحكم عليه بالنكارة وقال أن ابن الجوزي حكم عليه بالوضع وابن عدي ذكره في الكامل في ترجمة حفص بن عمر الأيلي وقال الحافظ السخاوي فى المقاصد الحسنة رجاله من أهل الصدق غير أنه بقية مدلس وقد عنعنه أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 05:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما الشيخ الألباني رحمه الله فلم يحسن إلا طريق رواية ابن السني في (عمل اليوم والليلة) ولم يحسن غيره رحمه الله، وما ورد من الإعتراضات على الحديث فهي على طرقه الأخرى، وإن كان هناك من اعترض حتى على طريق ابن السني أيضاً، لكن الشيخ لم يحسن إلا طريقه. فتنبه
هذا باختصار شديد أخي الحبيب، فإن شئت توسعاً حول الحديث وشواهده وأقوال العلماء حوله وحولها فأخبرني ييسر الله كتابتها.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 07:41]ـ
أخي الحبيب التميمي أريد منك أن تخبرني هل من العلماء المعاصرين من خالف الشيخ الألباني رحمه الله في هذا الحديث فقد سمعت
من يقول أن الشيخ الألباني إذا حسن فتوقف قليلا ...
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 08:00]ـ
هذا تخريج للحديث المذكور:
/// أخرج ابن عدي في الكامل (5/ 291): عن أحمد بن محمد بن عبد الخالق عن السري بن عاصم عن حفص بن عمر الأيلي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه".
/// وأخرجه أبو الطاهر السِّلَفي في "الثامن من المشيخة البغدادية" من طريق أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي، عن السري بن عاصم، به.
/// وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (214)، عن العباس بن أحمد الحمصي، عن كثير بن عبيد، عن بقية بن الوليد، (ثنا) ابن أبي رواد، به نحوه.
/// وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (830)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (8/ 199)، من طريق أبي تَقِي هشام بن عبدالملك الحمصي، عن بقية بن الوليد عن عبدالعزيز بن أبي رواد، به.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عبد العزيز لم نكتبه إلا من حديث بقية.
تحرفت (تقي) في المطبوع من الحلية إلى (البقاء!!).
/// وسأل ابن أبي حاتم (2516) أبا زرعة عن حديث هشام بن عبد الملك أبي تَقِي المذكور؛ فقال: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، لَمْ يَسْمَعْ بَقِيَّةُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَهْلِ حِمْصَ، وأهل حمص لا يميزون هَذَا. انتهى
يعني: لا يميزون ما كان سماعا مما ليس بسماع.
/// وقد سأل أباه عنه (2390) فقال: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ. انتهى.
/// قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 72): سمعت الحسين بن عبد الله القطان سمعت أبا التَّقِي هشام بن عبد الملك يقول: من قال إن بقية قال (حدثنا) فقد كذب ما قال بقية قط إلا حدثني فلان.
يعني أنه يستخدم صيغة السماع (حدثني) دون (حدثنا).
وفي مطبوع عمل اليوم والليلة لابن السني أن كثير بن عبيد قد استخدم صيغة (حدثنا) بالصورة المتخزلة أعلاه. وطبعة بشير عيون منقولة من مطبوعة الهند القديمة، فلا يعول عليها. ومن عنده طبعة محققة كطبعة الهلالي، ولا أدري أصدرت طبعة بدر البدر أم لا.
وبالتتبع فقد وجد بقية يستخدم هذه الصيغة في شيوخه فقط دون من فوقهم.
/// أحمد بن محمد بن عبد الخالق؛ وثقة الخطيب في تاريخه (6/ 212/بشار).
/// السري بن عاصم، كذبه ابن خراش، وقال ابن عدي: يسرق الحديث.
/// حفص بن عمر بن دينار الأُبُلي أبو إسماعيل؛ وهو غير حفص بن عمر بن ميمون العدني. فرق بينهما غير واحد.
قال أبو حاتم: كان شيخا كذابا.
وتركه الدارقطني في علله (1/ 245).
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 389):
"وأحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر الإسناد وهو الى الضعف أقرب".
قال العقيلى: وحفص بن عمر هذا يحدث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول، والائمة بالبواطيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
/// وكثير بن عبيد بن نمير، حمصي، ثقة.
/// وهشام بن عبد الملك، حمصي، قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (9/ 66): كان متقنا في الحديث.
/// تنبيه: قال ابن عدي: ولعبد العزيز بن أبي رواد غير حديث وفي بعض رواياته ما لا يتابع عليه.
علق الألباني رحمه الله على كلام ابن عدي بقوله:
"و هذا جرح لين و قد وثقه جماعة واحتج به مسلم". انتهى كلامه.
قلت: لم يحتج به مسلم، قال المزي: استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، وروى له الباقون سوى مسلم.
وقد تصحف في مطبوع تهذيب الكمال في صدر ترجمة المذكور رمز الأربعة (4) إلى رمز الجماعة (ع).
/// ولعبدالعزيز هذا ترجمة مطولة ذكرها الشيخ سعد الحميد في تحقيقه لتفسير سعيد بن منصور (1/ 45) قال:
عبد العزيز بن أبي روّاد - بفتح الراء وتشديد الواو -، واسم أبي روّاد: ميمون، وقيل: أيمن، ابن بدر، أبو عبد الرحمن مولى الأزد، روى عن نافع مولى ابن عمر وعكرمة والضحاك بن مزاحم وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ووكيع وعبد الرزاق وغيرهم، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل غير ذلك، ولم أجد من نصّ على أنه سمع من مجاهد، وهو ثقة مرجئ عابد كما في الكاشف (2/ 198 رقم3432)، وهو ممن اختُلف فيه، فقال يحيى القطان مع تشدده في الرجال: ((عبد العزيز بن أبي رواد ثقة في الحديث، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه))، وقال الإمام أحمد: ((كان رجلاً صالحًا، وكان مرجئًا، وليس هو في الثبت مثل غيره))، ووثقه ابن معين والعجلي، وقال ابن سعد: ((له أحاديث، وكان مرجئًا، وكان معروفًا بالورع والصلاح والعبادة))، وقال أبو حاتم: ((صدوق ثقة في الحديث متعبِّد))، وقال النسائي: ((ليس به بأس))، وقال الساجي: ((صدوق يرى الإرجاء))، وقال الحاكم: ((ثقة عابد مجتهد)). وقال الدارقطني: ((هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه))، وقال علي بن الجنيد: ((كان ضعيفًا،، وأحاديثه منكرات))، وقال ابن حبان: ((لم يصلّ عليه الثوري لأنه كان يرى الإرجاء، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به، فروى عن نافع أشياء لا يشك مَنْ الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدّث بها توهمًّا، لا تعمُّدًا، ومن حدّث على الحسبان، وروى على التوهّم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به، وإن كان فاضلاً في نفسه، وكيف يكون التقّى في نفسه من كان شديد الصلابة في الإرجاء، كثير البغض لمن انتحل السنن)). وقال ابن عدي: ((في بعض رواياته ما لا يتابع عليه)).اهـ. من الجرح والتعديل (5/ 394 رقم1830)، والمجروحين (2/ 136 - 138)، والكامل (5/ 1928 - 1929)، والتهذيب (6/ 338 - 339 رقم650).
قلت [الشيخ سعد]: عبد العزيز بن أبي روّاد كان يرى الإرجاء، وهو مخطئ في رأيه، ولو أن كل من رأى رأيًا من الآراء المبتدعة التي لا تخرج صاحبها من دائرة الإسلام تركنا حديثه لما بقي لنا إلا القليل من الأخبار؛ ولذا فكلام يحيى القطان - رحمه الله - الذي سبق نقله هو الأليق بحال الرجل، وأما كلام الإمام أحمد فغايته أن عبد العزيز بن أبي روّاد ليس في التثبت مثل غيره كشعبة وسفيان ونحوهما، ومع ذلك فهو ثقة.
وأما ابن حبان فتشدده وتسرّعه في جرح الرواة معروف، وقول مخالف بأقوال الأئمة الذين مرّ ذكرهم، ومع ذلك فلا يستطيع أن يُثبت سوى الإرجاء، وأما قوله عنه بأنه كثير البغض لمن انتحل السنن، فقد استدلّ عليه بحكاية أوردها من طريق راوٍ مبهم، فهل من الإنصاف أن يلصق بالرجل نقل عن مبهم لا يُدرى من هو؟ وأما الأحاديث الموضوعة التي ذكر أن عبد العزيز رواها عن نافع، فقد ردّ عليه الذهبي في السير (7/ 187) بقوله: ((قلت: الشأن في صحة إسنادها إلى عبد العزيز، فعللها قد أُدخلت عليه))، وعلى هذا يحمل أيضًا كلام الدارقطني وابن الجنيد وابن عدي، فإن الحافظ الذهبي - رحمه الله - في الميزان (2/ 628 - 629) ذكر حديثًا من الأحاديث التي أوردها ابن عدي في ترجمة عبد العزيز في كامله مما يُنتقد عليه، فرد عليه الذهبي بقوله: ((هذا من عيوب كامل ابن عدي؛ يأتي في ترجمة الرجل بخبر باطل لا يكون حدّث به قط، وإنما وُضع من بعده، فهذا خبر باطل وإسناد مظلم، وابن المغيرة ليس بثقة، وأما ابن حبان فبالغ في تنقص عبد العزيز وقال ... )).اهـ.
/////////
/// وقد أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (880)، من طريق الواقدي، والطبراني في الأوسط (429) من طريق عبد الله بن السري الأنطاكي؛ كلاهما (الواقدي، والأنطاكي)، عن هارون بن محمد السرخسي، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، به. نحوه.
ومن طريق الخرائطي أخرجه السلفي في الطيوريات (1187).
/// محمد بن عمر الواقدي وهو متروك.
/// وعبد الله بن السري، صدوق، أنكرت عليه أحاديث كثيرة تفرد بها.
/// وهارون السرخسي كثير الوهم كذَّبه ابن معين.
/// وقد تصحف (عبد الله) في المطبوع من الطيوريات إلى: (عبيد الله).
وقد أشار محققا الطيوريات إلى التصحيف المذكور بعكس ما هنا، ولم يتكلفا مراجعة كتاب الخرائطي، فقد وردت على الصواب: عبد الله. وقد طُبع كتاب الخرائطي قبل "الطيوريات" بنحو خمس سنين!!
/// وسأل ابنُ أبي حاتم (2517) أبا زرعة عن حديث عبد الله بن السري المذكور؛ فقال: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
/// وقد ضعف الحديثَ العراقيُّ بقوله: سند فيه لين. "تخريج الإحياء".
هذا ما تيسر جمعه، وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 08:19]ـ
بارك الله فيك يا أخي عبد الله الحمراني وزادك علما وفقها
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, صباحاً 08:20]ـ
ولا زلتم لم تجيبوني هل من المعاصرين من ضعف الحديث بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:09]ـ
أولاً: شكر الله للأخ الشيخ المبارك (عبد الله الحمراني) على هذا العمل المتقن والجهد الواضح الملموس.
ثانياً: أخي العزيز (أبا بكر) هذا الحديث لم يحسنه غير الشيخ اللألباني رحمه الله؛ وتبعه عليه كثيرٌ من تلامذته.
لكن في الواقع في تحسين هذا الحديث وأخذه على إطلاقه نظر .. فإن حوله قرائن حافة به تمنع قبوله مباشرة بدون وقوف وتأني؛ منها:
1) اتفاق الإمامين الحافظين الكبيرين أبو حاتم وأبو زرعة على رد هذا الحديث وعدم قبوله، فيبقى كلاممها لازمُ الوقوف عنده وتدبره؛ خاصة كلام الحافظ أبو حاتم فإنه يوحي أن الحديث ملفَّق الإسناد ومركبٌ ومن ثم إدخاله من ضمن حديث ابن أبي رواد، وهذه التفاتةٌ في الواقع لا يستهان بها ولا يغفل، فليس من شرط سلامة أسماء السند أن يكون الحديث صحيحاً، والذي وقر في النفس هو الريبة من هذا الحديث، وأجبن أشد الجبن أن أرفعه لدرجة يثبت بها ويصح، خاصة وأنه اتفق على تضعيفه إمامين عظيمين لا يشق لهما غبار.
2) الإضطراب في صيغة التحمل الواردة عن بقية؛ فمرة (عن) _ كما عند أبو نعيم _ ومرة (حدثنا) _ كما عند ابن السني _ وأخرى (حدثني) _ كما عند الحكيم _، وكل هذا يعطي عدم وثوق بصيغة معينة، لكن يمكن أن نستنتج في هذه الحالة بالكثرة.
فإنه عندنا هنا صيغة (عن) وصيغة (حدثنا) = نفس النتيجة في الحكم _ على أساس أن صيغة (حدثنا) خطأ في اعتبارها من السماع عند قتيبة كما قرره الأئمة _ في مقابل موضع واحد وردت فيه صيغة (حدثني).
وعلى كلٍ هذا بصورة عامة وإلا فقد تكون صيغة (حدثني) هي الصواب فيه وفعلا يكون قد سمعه منه.
لكن يبقى الإشكال فيما بعد عبد العزيز بن أبي رواد فالظاهر أن هناك وساطة أو أكثر بينه وبين نافع. والله أعلم
3) أن كل متابعاته موضوعة لا تصح، وهذا مما يقوي _ في الغالب _ ضعف الحديث.
ثالثاً: لهذا الحديث شواهد بنفس المعنى جداً، من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين، لكن هذه الشواهد كلها مروية بأسانيد تالفة وبعضها ضعيفة شديدة الضعف وبعضها موضوع. فلا يفرح بها.
رابعاً: على كل ما قيل من ضعف هذه الأحاديث؛ لكن يبقى أن العمل على ذلك عند أهل العلم، وما زالت هذه عادته صلى الله عليه وسلم فعلاً وتعليماً.
وأصح حديث روي في هذا الباب هو حديث (كلدة في فتح مكة).
هذا بصوره سريعة ما يمكن أن يقال هنا على وجه الإختصار، وفيه الخير والبركة لمن تدبره وعرف المراد. والله تعالى أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:39]ـ
بارك الله فيك يا أخي التميمي لقد بذلت مجهودا طيبا تشكر عليه(/)
ما صحة حديث النهي عن الصلاة على الجنائز بين القبور؟
ـ[جليل أبو ذر]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:23]ـ
المعجم الأوسط للطبراني - باب العين
باب الميم من اسمه: محمد - حديث: 5735
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا حسين بن يزيد الطحان قال: نا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور " " لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا حفص، تفرد به حسين بن يزيد ".
ما درجة صحة هذا الحديث؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:35]ـ
حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد, وأشار الألباني إلى صحته في صحيح الجامع حديث 6834
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 04:29]ـ
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110854
ـ[جليل أبو ذر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 12:00]ـ
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110854
بارك الله فيك يا أخي، فعلا موضوع قيم.
ـ[جليل أبو ذر]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 12:09]ـ
حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد, وأشار الألباني إلى صحته في صحيح الجامع حديث 6834
بارك الله فيك يا أخي.(/)
من هو الصحابي الذي حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابي الذي حدث عن التابعي؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:44]ـ
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
من هو الصحابي الذي حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:46]ـ
تميم الداري رضي الله عنه في حديث الجساسة
قال الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ - حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ جَدِّى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنِى عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِىُّ شَعْبُ هَمْدَانَ أَنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ فَقَالَ حَدِّثِينِى حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ تُسْنِدِيهِ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِهِ فَقَالَتْ لَئِنْ شِئْتَ لأَفْعَلَنَّ فَقَالَ لَهَا أَجَلْ حَدِّثِينِى. فَقَالَتْ نَكَحْتُ ابْنَ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ مِنْ خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ فَأُصِيبَ فِى أَوَّلِ الْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَخَطَبَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَوْلاَهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَكُنْتُ قَدْ حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ أَحَبَّنِى فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ». فَلَمَّا كَلَّمَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ أَمْرِى بِيَدِكَ فَأَنْكِحْنِى مَنْ شِئْتَ فَقَالَ «انْتَقِلِى إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ». وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ فَقُلْتُ سَأَفْعَلُ فَقَالَ «لاَ تَفْعَلِى إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ فَإِنِّى أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عَنْ سَاقَيْكِ فَيَرَى الْقَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ مَا تَكْرَهِينَ وَلَكِنِ انْتَقِلِى إِلَى ابْنِ عَمِّكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ». - وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى فِهْرٍ فِهْرِ قُرَيْشٍ وَهُوَ مِنَ الْبَطْنِ الَّذِى هِىَ مِنْهُ - فَانْتَقَلْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِى سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِى مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُنَادِى الصَّلاَةَ جَامِعَةً. فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ «لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ». ثُمَّ قَالَ «أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ «إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ وَحَدَّثَنِى حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا فِى الْبَحْرِ ثُمَّ أَرْفَئُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ فَقَالُوا وَيْلَكِ مَا أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ. قَالُوا وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتْ أَيُّهَا الْقَوْمُ
(يُتْبَعُ)
(/)
انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً - قَالَ - فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ قُلْنَا وَيْلَكَ مَا أَنْتَ قَالَ قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِى فَأَخْبِرُونِى مَا أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ رَكِبْنَا فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْرًا ثُمَّ أَرْفَأْنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِهِ فَجَلَسْنَا فِى أَقْرُبِهَا فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ فَقُلْنَا وَيْلَكِ مَا أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ.
قُلْنَا وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتِ اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعًا وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً فَقَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ قُلْنَا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ قُلْنَا لَهُ نَعَمْ. قَالَ أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ. قُلْنَا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ هَلْ فِيهَا مَاءٌ قَالُوا هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَالَ أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ. قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ عَيْنِ زُغَرَ. قَالُوا عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ قَالَ هَلْ فِى الْعَيْنِ مَاءٌ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ قُلْنَا لَهُ نَعَمْ هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ أَخْبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ قَالُوا قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ. قَالَ أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ قَالَ لَهُمْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّى إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَىَّ كِلْتَاهُمَا كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِى عَنْهَا وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِى الْمِنْبَرِ «هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ». يَعْنِى الْمَدِينَةَ «أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ». فَقَالَ النَّاسُ نَعَمْ «فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِى حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ أَلاَ إِنَّهُ فِى بَحْرِ الشَّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ما هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ». وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ.
قَالَتْ فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
كتاب الفتن وأشراط الساعة باب قصة الجساسة
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:48]ـ
بارك الله فيك أخي أبوحاتم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:49]ـ
من هو الصحابي الذي حدث عن تابعي
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 01:53]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6849
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 02:06]ـ
أحسنت هناك رواية أخرى هل تعرفها أخي أبي حاتم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 02:32]ـ
للفائدة:
قال الحافظ في النكت على ابن الصلاح (2/ 570):
"وقد تتبعت روايات الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - عن التابعين، وليس فيها من رواية صحابي عن تابعي ضعيف في الأحكام شيء يثبت. فهذا يدل على ندور أخذهم عن من يضعف من التابعين - والله أعلم -".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 03:20]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 04:10]ـ
/// /// جاء في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح لإبراهيم الأبناسي (1/ 151 - وما بعدها):
وقد روى جماعة من الصحابة عن التابعين وصنف الخطيب في ذلك جزءا فبلغوا جمعا كثيرا لكن غالبها ليست أحاديث مرفوعة.
وإنما هي من الإسرائيليات أو حكايات أو موقوفات كما روى ابن عباس والعبادلة عن كعب الأحبار وهو تابعي.
وأنكر بعضهم ان يروي صحابي عن تابعي عن صحابي.
وقد وجد ذلك في أحاديث منها:
- حديث سهل بن سعد عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أملى عليه {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فجاء ابن أم مكتوم الحديث.
رواه البخاري والنسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.
هذا إن ثبت أن مروان ليست له صحبة كما قاله الذهبي لأنه ولد في الثانية من الهجرة وقال الرشيد العطار في الغرر هو معدود في الصحابة.
- وحديث السائب بن يزيد عن عبد الرحمن بن عبد القاري عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن حزبه او عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل".
رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
- وحديث جابر بن عبد الله عن أم مكتوم بنت أبي بكر الصديق عن عائشة: "أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع ثم يكسل هل عليهما من غسل؟ وعائشة جالسة فقال: "إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل".
أخرجه مسلم.
- وحديث عمرو بن الحارث المصطلقي عن ابن أخي زينب امراة عبد الله بن مسعود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة".
رواه الترمذي والنسائي.
- وحديث يعلي بن أمية عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى ثنتي عشرة ركعة بالنهار أو بالليل بني له بيت في الجنة".
رواه النسائي.
- وحديث عبد الله بن عمر عن عبد الله بن محمد بن أبي بكر عن عائشة قالت قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة قصروا عن قواعد إبراهيم" الحديث.
رواه الخطيب في كتابه رواية الصحابة عن التابعين بإسناد صحيح والحديث متفق عليه من طريق مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة بذلك فصح أن ابن عمر سمعه من عبد الله عن عائشة.
- وحديث ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للنساء في الخفين عند الإحرام.
رواه الخطيب في الكتاب المذكور والحديث عند أبي داود من طريق ابن إسحاق قال: ذكرت لابن شهاب فقال حدثني سالم ان عبد الله كان يصنع ذلك يعني قطع الخفين للمرأة المحرمة ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد أن عائشة حدثتها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رخص للنساء في الخفين" فترك ذلك.
- وحديث جابر بن عبد الله عن أبي عمرو مولى عائشة واسمه ذكوان عن عائشة: "أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يكون جنبا فيرد الرقاد فيتوضأ وضوءه للصلاة ثم يرقد
رواه أحمد في مسنده وفي إسناده ابن لهيعة.
- وحديث ابن عباس قال: أتى علي زمان وأنا أقول أولاد المسلمين مع المسلمين وأولاد المشركين مع المشركين حتى حدثني فلان عن فلان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنهم فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" قال: فلقيت الرجل فأخبرني فأمسكت عن قولي.
رواه أحمد والطيالسي في مسنديهما بسند صحيح وبين راويه عن الطيالسي وهو يونس بن حبيب أن الرجل الصحابي المذكور هو أبي بن كعب وكذا رواه الخطيب عن عبد الله بن عباس عن صاحب لأبي بن كعب.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وحديث ابن عمر عن أسماء بنت زيد بن الخطاب عن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر: "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالضوء لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر فلما شق ذلك عليهم أمر بالسواك لكل صلاة" رواه أبو داود من طريق ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال: قلت أرأيت توضؤ ابن عمر لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر عم ذلك فقال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب ان عبد الله بن حنظلة حدثها فذكره.
وفي رواية علقها أبو داود وأسندها الخطيب عبيد الله بن عبد الله بن عمر كذا أورده الخطيب في رواية ابن عمر عن أسماء.
والظاهر أنه من رواية ابنه عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أسماء وإن كانت حدثت به ابن عمر نفسه وكذا قاله المزي8 أن الراوي عنها عبد الله بن عبد الله ابن عمر.
- وحديث ابن عمر أيضا عن أسماء بنت زيد بن الخطاب عن عبد الله بن حنظلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" رواه الخطيب فيه.
- وحديث سليمان بن صرد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: تذاكروا غسل الجنابة عند النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا ... الحديث" رواه الخطيب وهو متفق عليه من رواية سليمان عن جبير ليس فيه نافع.
- وحديث أبي الطفيل عن بكر بن قرواش عن سعد بن أبي وقاص قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة" الحديث.
رواه أبو يعلي الموصلي في مسنده.
قال صاحب الميزان بكر بن قرواش لا يعرف والحديث منكر.
- وحديث أبي هريرة عن أم عبد الله بن أبي ذباب عن ام سلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ابتلى الله عبدا ببلاء وهو على طريقة يكرهها إلا جعل الله ذلك البلاء له كفارة".
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات ومن طريقه الخطيب.
- وحديث ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد عن حفصة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال3: "من لم يجمع الصوم قبل الصبح فلا صوم له".
- وحديث ابن عمر أيضا عنها عن حفصة لا يحرم من الرضاع إلا عشر رضعات فصاعدا
رواهما الخطيب وفي إسنادهما محمد بن عمر الواقدي.
- وحديث أنس عن وقاص بن ربيعة عن أبي ذر قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيما يرويه عن ربه عز وجل ابن آدم إنك إن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا" الحديث.
- وحديث أبي الطفيل عن عبد الملك بن أخي أبي ذر عن أبي ذر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم لن يسلطوا على قتلي ولن يفتنوني عن ديني" الحديث.
- وحديث أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل مسلم يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها فتمسه النار".
- وحديث أبي الطفيل عن حلام بن جزل عن أبي ذر مرفوعا: "الناس ثلاث طبقات" الحديث.
روى هذه الأحاديث أيضا الخطيب بأسانيد ضعيفة.
/// فهذه عشرون حديثا مرفوعة من رواية الصحابة عن التابعين عن الصحابة جمعها الحافظ زين الدين العراقي أمتع الله به". انتهى.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 05:03]ـ
هل في رواية الصحابي عن التابعي توثيقا له بارك الله فيك يا شيح عبد الله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 06:04]ـ
هل في رواية الصحابي عن التابعي توثيقا له بارك الله فيك يا شيح عبد الله
كلام الحافظ السابق يدل على ذلك:
للفائدة:
قال الحافظ في النكت على ابن الصلاح (2/ 570):
"وقد تتبعت روايات الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - عن التابعين، وليس فيها من رواية صحابي عن تابعي ضعيف في الأحكام شيء يثبت. فهذا يدل على ندور أخذهم عن من يضعف من التابعين - والله أعلم -".
فأخذ الصحابة عن التابعين الضعفاء = نادر.
والنادر لا حكم له.
ويُفْهم من كلام الحافظ التوثيق الضِّمْني للتابعين -التي صحت الرواية إليهم- من رواية الصحابة عنهم.
والله أعلم.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 07:21]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبد الله(/)
البدر التمام في بيان حكم بعض ما ورد في فضل رمضان.: الشيخ عبدالله السعد حفظه الله:.
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 03:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البدر التمام في بيان حكم بعض ما ورد في فضل رمضان
تأليف / [العلامة الشيخ المحدث] عبد الله بن عبد الرحمن آل سعد
http://www.alssad.com/publish/uploads/book-1.gif
قال المؤلف:
فإن شهر رمضان، شهر مبارك، وموسم عظيم، تقال فيه العثرات، وترفع فيه الدرجات، وهو مدرسة يتربى فيها المسلم على فعل الطاعات، واجتناب المعاصي والسيئات، فينبغي على المسلم أن يستقبل هذا الشهر بطاعة الله، وتزكية نفسه من أدران الخطايا والذنوب.
وقد اشتهرت بفضله الأخبار، وتواترت فيه الأحاديث والآثار.
وهذه الفضائل على ثلاثة أقسام:
الأول: الفضائل التي تتعلق بذات الصوم.
الثاني: الفضائل التي تتعلق بذات الشهر، أي: رمضان.
الثالث: الفضائل التي تتعلق بمضاعفة ثواب بعض الأعمال عندما تؤدى فيه دون سائر الأشهر.
للقراءة عبر موقع الشيخ حفظه الله ( http://www.alssad.com/publish/article_213.shtml)
ـ[ابو ربا]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 03:02]ـ
جزاك الله خيرا(/)
سلسلة دروس علم (مصطلح الحديث) الميسرة والمختصرة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 04:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله حق حمده، والشكر له حق شكره، والثناء له على جوده وفضله، فسبحانه لا إله إلا هو ما أعظم شانه.
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وخير مختارٍ من الأنبياء والمرسلين، المرسل من الله إلى كافة الخلق من الثقلين.
ثم أما بعد ..
فهذه _ بإذن الله تعالى _ دروس ميسرة مختصرة متتابعة في علم (مصطلح الحديث) والذي يعتبر من أهم العلوم لمن أراد معرفة ما يتعلق بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم المبثوث في بطون الكتب، ولمن أراد التوسع والتخصص في أمور الشرع الحنيف، فهو علم لا يستغني عنه طالب علم أراد التفوق والتقدم في تحصيله العلمي الشرعي.
فانطلاقاً من هذا الهدف النبيل؛ أحببت أن أفيد أحبتي الكرام بدروسٍ ميسرة مختصرة تأتي على هذا العلم الشريف تكون انطلاقةً أولى لمن أراد التوسع والتعمق فيما بعد.
وهذا أوان الشروع في المقصود:
النوع الأول
الصحيح: المسند المتصل بعدول ضابطين إلى منتهاه بلا شذوذ ولا علة.
وقد يُختلف فيه للاختلاف في اشتراط وصفٍ أو وجوده.
والمختار أن لا يطلق في إسنادٍ أنه أصح الأسانيد.
وقال أحمد: أصحها: الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وقال ابن المديني: ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي.
وقال ابن معين: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي.
وقال البخاري: مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
وأول من صنفه: البخاري، ثم مسلم.
والبخاري أصحهما، وعكس أبو علي النيسابوري.
ولم يستوعباه؛ قال مسلم: (ليس كل صحيح وضعته هنا _ يعني كتابه _ إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه).
وقال البخاري: (أحفظ مئة ألف حديث صحيح). وفي كتابه سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون بالمكرر، وبدونه قيل: أربعة آلاف. ومسلم بدونه نحوه.
ويؤخذ الصحيح من نحو كتاب أبي داود والترمذي والنسائي، إن صُرِّح بصحته.
ويكفي وجوده في كتب مشترطيها كابن خزيمة، وفي المخرجة عليهما ككتاب أبي عوانة الإسفراييني، وأبوي بكر الإسماعيلي والبرقاتي.
وتفيد علو السند، وزيادة الصحيح لصحة ما فيها من تتمة وزيادة شرح لكونها بسندهما، ولم يُلتزم فيه ألفاظهما، فحصل بعض تفاوت، وكذا قول البيهقي وغيره: (أخرجه البخاري) أو (مسلم)، ومرادهم أخرج أصله.
والتزمت _ أي ألفاظهما _ في مختصراتهما سوى الحميدي _ في الجمع بين الصحيحين _ ففيه تتمة لأحاديث.
واستدرك عليهما الحاكم وتساهل، فما تفرد به فحسنٌ، ما لم تظهر علةٌ، ويقاربه صحيح ابن حبان.
وما وصلاه حكما بصحته، وما حذف أول سنده وصيغته جزمٌ كـ (قال) و (روى)، حُكِمَ بصحته عن المذكور، وجعله ابن حزمٍ منقطعاً، وخطِّئَ، وسماه الدارقطني تعليقاً، كأنه من تعليق الجدار لقطع الإتصال.
وما لا جزم، كـ (روي) و (يذكر): لم يُحكم بصحته، وإيراده أثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعاراً يؤنس به.
والمتقاعد من ذلك عن الصحيح قليل، يوجد في تراجم البخاري، كقوله: (ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش، عنه عليه الصلاة والسلام: "الفخذ عورة")، و (قال بهز عن أبيه، عن جده، عنه عليه الصلاة والسلام: "الله أحق أن يستحيى منه")، دون مقاصده _ فهي ليست على شرط البخاري في صحيحه _.
ولم يسموا الثاني، ولا ما حذف وسط سنده تعليقاً، واستعمله قوم في حذف كله كـ (قال عليه الصلاة والسلام)، أو (قال ابن عباس رضي الله عنهما).
وقول البخاري: (قال لي فلان): متصل كما يجيء إن شاء الله تعالى.
وقال ابن حمدان النيسابوري: (كلُ ما قال ذلك فعرضٌ ومناولة). وجعله بعض المغاربة تعليقاً.
· وأقسام الصحيح سبعة:
- أعلاها ما خرجاه، ويسمى متفق عليه.
- ثم البخاري.
- ثم مسلم.
والثلاثة تفيد القطع سوى أحرف، وقيل: الظن ما لم تتواتر.
- ثم ما على شرطهما.
- ثم شرط البخاري.
- ثم مسلم.
- ثم مصحح غيرهما.
ويعتبر اليوم تصحيح الأئمة لتعذر الإستقلال به.
ومن قصد عملاً بحديث يأخذه من أصلٍ قابله ثقةٌ بأصول صحيحة.
وقد كان إبتداءها في أول أيام رمضان المبارك توفيق من الله لم يعد له سابق تحضير فالله الحمد والمنة على صدق النية.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 07:47]ـ
النوع الثاني
الحسن:
كالصحيح احتجاجاً، ولهذا أدرجه قوم فيه، ودونه قوةً.
قال الخطابي: (وعليه مدار أكثر الحديث، ويقبله الأكثر، ويستعلمه عامة الفقهاء).
· وهو قسمان:
أحدهما: في رجاله مستور وليس بمغفلٍ، وروي من غير وجهٍ، وعليه يُنَزَّلُ كلام الترمذي فيه.
ثانيهما: ما راويه مشهور بالصدق، دون رجال الصحيح حفظاً، وفوق من ينكر تفرده، ولا علة فيه، وعليه يُنزَّل كلام الخطابي.
ولو روي مثله من غير وجهٍ رقى من الحسن للصحة.
وتعدد وجوه حديث: "الأذنان من الرأس" لا يحسنه، لأن ما ضعفه لإرسالٍ أو ضعفِ حفظٍ يزول به، ولكذبٍ أو شذوذٍ لا.
وكتاب الترمذي أصلٌ في الحسن، وتختلف نسخه فيه، فاعتمد ما تفقت عليه عدة أصول، ويوجد لغيره مفرقاً كأحمد والبخاري.
وعن أبي داود أنه ذكر في كتابه الصحيح ومشبهه، وما وَهْنُهُ شديد بَيَّنهُ، وما سكت فيه فصالح.
فعلى هذا، ما أطلقه وسكت غيره فحسن عنده.
وفي المصابيح: (الحسن ما في غير الصحيحين)، ولم يوافق عليه.
وقول السلفي: (اتفق على صحة الخمسة علماء الشرق والغرب): تساهلٌ؛ إذ فيها ما صُرِّح بضعفه.
والمسانيد دونها؛ إذ لم يتقيد فيها بالمحتج به.
وقولهم: (صحيح السند أو حَسَنُه): دون إطلاقهما؛ لاحتمال شذوذٍ أو علةٍ.
وقولهم: (حسن صحيح)؛ بالنسبة لسندين، أو الحُسْنُ لغةً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 12:31]ـ
النوع الثالث
الضعيف: ما ليس صحيحاً وحسناً.
وقسمه ابن حبان تسعة وأربعين.
ومنه ما لُقِّبَ كالموضوع والشاذ.
ولا تقل فيما ضعف سنده: (ضعيف)، وتعني متناً، فقد يصح بسند آخر، إلا أن يقول إمام: (لم يُروَ من وجه صحيح)، أو يُضعفه مفسراً.
ويُروَى ضعيف غير موضوع بلا بيان، في غير العقائد والأحكام الشرعية، وإذا رويته، أو ما شُكَّ فيه بلا سند؛ فقل: (رُويَ عنه عليه الصلاة والسلام)، أو (بلغنا)، دون (قال) وشِبْهِه.
النوع الرابع
المسند:
قال الخطيب: هو الموصول، وأكثر ما يستعمل فيما جاء عنه عليه الصلاة والسلام.
وقال أبو عمر بن عبد البر: ما رفع إليه عليه الصلاةوالسلام؛ وصِلَ أو قُطِع.
وجمعهما الحاكم وغيره.
النوع الخامس
المتصل والموصول: وهو ما سمعه كلٌ ممن فوقه، رُفع أو وُقِف.
النوع السادس
المرفوع: ما أضيف إليه عليه الصلاة والسلام، وُصِل أو قُطِع.
وقال الخطيب: إخبار صحابِيٍّ عن قوله عليه الصلاة والسلام، أو فعله.
النوع السابع
الموقوف: قولٌ أو فعلٌ لصحابيٍّ لم يتعدَّه، وُصِلَ أو قُطِع.
ويسميه فقهاء خراسان: أثراً، ويُقيَّد في غيرهم كـ (وُقِفَ على عطاء).
وقول صحابيٍّ: (كنا نقول) أو (نفعل)، ولم يضفه لزمنه عليه الصلاة والسلام: موقوف.
وإن أضافه؛ فالصحيح رفعه. خلافاً للإسماعيلي.
وكذا: (كانوا يقولون)، أو (كنا لا نرى بأساً بكذا حياته عليه الصلاة والسلام)، أو (وهو فينا)، أو (أُمرْنا)، أو (نُهينا)، أو (من السنة).
ومنه: قول المغيرة: (كان أصحابه عليه الصلاة والسلام يقرعون بابه بالأظافير)، وقول أنس: (أُمر بلال).
وسواءٌ قاله حياته عليه الصلاة والسلام أو بعده.
ولو قيل عن صحابيٍّ: يرفعه، أو يبلغ به، أو ينميه، أو روايةً: فمرفوع، وعن تابع: مرفوع مرسل.
النوع الثامن
المقطوع: ما وُقِفَ على تابع.
واستعمله الشافعي والطبراني رحمهما الله في المنقطع.
النوع التاسع
المرسل: اتفاقاً، قول تابعٍ كبيرٍ كعبيد الله بن عدي، وابن المسيب: قال عليه الصلاة والسلام.
وكذا الصغير المشهور.
وسماه قوم منقطعاً لا مرسلاً، فإن انقطع قبل التابع فمرسل، هو المشهور في الفقه وأصوله.
وقال الحاكم: (لا، بل إن سقط واحدٌ فمنقطع فقط، أو أكثر فمعضل ومنقطع). وجعل عن رجلٍ منقطعاً، وبعض الأصوليين مرسلاً.
واحتج بالمرسل أبو حنيفة ومالك وطائفة.
وضعفه جمهور المحدثين إلا أن يصح بمجيئه من وجهٍ آخر، ولهذا احتج الشافعي بمراسيل ابن المسيب.
ومرسل صحابيٍّ كمتصل.
النوع العاشر
المنقطع: وَمَرَّ تعريف الحاكم له.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: ما لم يتصل، ويشمل المرسل، والمرسل يختص بالتابعي.
وقال الخطيب: (يشملان ما لم يتصل). وهو أقرب.
وأكثر ما يراد بالمنقطع: رواية دُون التابع عن صحابي، كمالك عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقيل: ما وُقِفَ على تابع أو دونه. وهو بعيد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 05:51]ـ
النوع الحادي عشر
المعضل: ما سقط من اثنان، أو أكثر.
فكلُّ معضل منقطع بلا عكس، ومنه قول الفقهاء: قال عليه الصلاة والسلام.
وقال الحاكم: (ومنه حديثٌ مسندٌ وقفه تابع التابع على التابع)، وهو حسن.
والاسناد المعنعن وهو: (عن فلان)؛ عند بعضهم منقطع.
والصحيح، وعليه العمل وجمهور الأئمة: اتصاله إن لم يعرف راويه بتدليس.
وشرط السمعاني أيضاً: طول صحبته لمن ذَكَره، وشرط أبو عمرو المقرئ: كونه معروف الرواية عنه، وشرط ابن المديني والبخاري وأئمة الحديث: ثبوت لقائه.
وقال مسلم في الخطبة: هو مخترع، والإجماع _ على حد زعمه هو _ على أنه يكفي ثبوت كونهما في عصر.
وكثر الآن ذكر (عن) في الإجازة.
وجعل مالك رضي الله عنه: (أنّ فلاناً قال) كـ (عن).
وحكاه أبو عمر بن عبد البر عن الجمهور، وقال: متى حصل الشرط المذكور في (عن) جُعِل متصلاً كيف كان اللفظ، أي مثل: (قال)، أو (فعل)، أو (حدَّث)، أو (كان يقول).
وقال البرديجي: ((أنَّ) منقطع حتى يتبين السماع).
ونحوه عن أحمد.
وإذا وصل ثقة حديثاً وأرسله آخر؛ حكم أكثرهم له، وقيل: للأكثر، وقيل: للأحفظ. ولا يُقدح في واصله، وقيل: وصْلُهُ مُرْسَلَ الحفاظ قادح.
وصحح الخطيب الحكم للمسند مطلقاً، وهو الصحيح في الفقه وأصوله.
وحكم البخاري لواصل حديث "لا نكاح إلا بولي"، ومرسله شعبة وسفيان.
ولو فعلهما شخص في وقتين، أو رفع ووقف، أو رفع ثقةٌ ووقف آخر، فالأصح الحكم لمن زاد وصلاً او رفعاً.
النوع الثاني عشر
· التدليس قسمان:
أولهما: في السند، بأن يروي عمّن لقيه أو عاصره ما لم يسمعه موهما سماعه، بنحو (عن)، أو (قال).
وفي الصحيحين منه كثير، كقتادة، والأعمش، والسفيانين، وهشيم.
ويكره جداً؛ قال شعبة: (التدليس أخو الكذب).
وجَرّحَ بعض أهل الحديث والفقه من عُرِف به.
والصحيح أنه بلفظ محتمل: مرسل، وبمبيِّنٍ لاتصاله كـ (سمعت) و (حدثنا) حجة، وأجراه الشافعي فيمن دلس مرة.
ثانيهما: في الشيوخ، بأن يُعرِّف شيخه بما لا يعرف به، توعيراً لمعرفته.
وسمح به جمعٌ، وكان الخطيب لهجاً به _ تفنناً لا تكثرأ كما قيل _.
وهو أخف من الأول. وتختلف كراهته بحسب سببه؛ وهو: إكثاره عنه، أو ضعفه، أو صغره، أو تأخره فشركه فيه من دونه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 06:08]ـ
بارك الله فيكم لاحرمتم الأجر والمثوبه
أتبع
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 10:52]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:26]ـ
النوع الثالث عشر
الشاذ:
قال الشافعي: (هو ما خالف فيه الثقة ما روى الناس).
وقال الخليلي: ما له إسنادٌ فقط = فعن ثِقَةٍ تُوقِّفَ فيه، وإلا ترك.
وقال الحاكم: ما تفرد به ثقةٌ ولم يتابع.
وما ذَكَرا يشكل بتفرد عدلٍ ضابط، كحديث الأعمال.
والصحيح = أنه إن خالف أحفظ منه فحديثه شاذ مردود. وإن لم يخالف، وهو عدل ضابط، فصحيح. وإن قاربهما فحسن، وإلا فمردود.
النوع الرابع عشر
المنكر:
قال البرديجي: (فردٌ لا يعرف متنه عن غير راويه).
والصواب ما فصلنا في الشاذ.
فهو إذا _ أي المنكر _ قسمان:
- ما خولف فيه الثقات.
- وما ليس في راويه إتقان يجبر تفرده.
النوع الخامس عشر
الاعتبار والمتابعة والشاهد:
قال ابن حبان: الاعتبار: كأن يروي حمّادٌ ما لم يتابع عليه، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عنه عليه الصلاة والسلام، فينظر: هل رواه غير أيوب عن ابن سيرين، أو غير ابن سيرين عن أبي هريرة، أو غير أبي هريرة عنه عليه الصلاة والسلام؟
فأيٌ وجد عُلم أن له أصلاً.
وقد يسمى متابعةً، لكن يقصر عن المتابعة التامة بحسب بُعدها.
والتامة = أن يرويه غيره عن أيوب.
ويسمى ذلك شاهداً أيضا.
والشاهد بلا متابعةٍ أن يروى بمعناه، ويدخل فيهما من لا يُحتج به، وفي الصحيحين جمعٌ من الضعفاء ذكروا فيهما _ أي في المتابعة والشاهد _، ولا يصلح لذلك كل ضعيف.
وإذا عدما ففردٌ مطلق وحكمه مرَّ.
وإذا قيل: (تفرد به فلان) أشعر بانتفاء وجوه المتابعات.
النوع السادس عشر
زيادة الثقة: قبلها الجمهور، وردها بعضهم ممن نقص وقبلها من غيره.
· وما يتفرد به الثقة ثلاثة أقسام:
1 - ما فيه مخالفة للثقات ومنافاة؛ فيرد.
2 - وعكسه، كتفرده بحديث؛ فيقبل. وادعى الخطيب الاتفاق عليه.
3 - وما فيه مخالفة بلا منافاة، كزيادة لفظة في حديث تركها سائر رواته.
وبين الوصل والإرسال مخالفة كذلك، وإن كان الإرسال نوع جرح؛ فإنما لم يرجَّح لأن الجرح قُدِّم لزيادة علم فيه، وهي هنا في الوصل.
النوع السابع عشر
· الفرد قسمان:
مطلق: تفرد به عن كل أحد، وتقدم.
ونسبي: تفرد به عن كل ثقة، ويقرب من المطلق.
أو أهل كذا عن غيرهم، أو فلان عن زيد _ وإن روي عن غيره _، ولا يوجب ضعفاً، إلا أن يراد بأهل كذا أحدهم فكالمطلق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 05:25]ـ
النوع الثامن عشر
المعلل: ما اطُّلِعَ فيه على علة تمنع صحته، وظاهره السلامة.
وتدرك بجمع الطرق، والتفرد، والمخالفة، مع قرائن تُنَبِّهُ العارف على نحو إرسال موصول، أو وقف مرفوع، أو دخول حديث في آخر؛ فيغلب على ظنه فيحكم بعدم صحته، أو يشك فيقف.
وكَثُر تعليل الموصول بإرساله في إسنادٍ أقوى منه.
ويعلل المتن أو الإسناد فيقدح فيه خاصة، كحديث: "البيعان بالخيار"؛ غلط يعلى بن عبيد فرواه عن الثوري، عن عمرو بن دينار؛ وهو عبد الله بن دينار.
أو يقدح أيضاً في متنه كالإرسال والوقف.
وقد يسمى باقي القوادح علةً؛ ككذبٍ وغفلةٍ وسوء حفظ.
وسمى بها _ أي العلة _ الترمذي النسخ؛ كما عَقِبَ حديث رقم (1444)، وبعضهم يسمي غير القادح علة؛ كإرسال وصل الثقة، وقال: من الصحيح معلل، كما قيل منه شاذ.
النوع التاسع عشر
المضطرب: ما روي بأوجه مختلفة، وهو يضعفه لإشعاره بعدم ضبطه.
ويقع في متنه أو سنده من راوٍ أو رواة، فإن ترجح بعضها بنحو حفظٍ أو كثرة صحبةٍ؛ حُكِم له، وزال اضطرابه.
النوع العشرون:
المدرج:
· أربعة أقسام:
1 - أن يروي راوٍ عنه عليه الصلاة والسلام حديثاً فيصله بكلامه، فيروى عنه متصلاً، فيتوهم رفع جميعه.
2 - أو يروى بعضه بإسنادٍ وباقيه بآخر، فيرويان عنه بالأول.
3 - أو يدرج فيه بعض متن آخر.
4 - أو يسمعه من جمع مختلفين فيرويه عنهم باتفاق.
ويحرم تعمد شيء منها.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 02:52]ـ
النوع الحادي والعشرون
الموضوع:
وهو المختلق، كما روي عن أبي في فضائل القرآن. وأخطأ من ذكره كالواحدي.
وتحرم روايته إلا مبيناً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويعرف بنحو: إقرار واضعه، أو بقرينة كركاكة لفظه، أو معناه.
وجمعه بعض أهل العلم، وأدخل فيه مما هو ضعيف لا موضوع.
وجوزه بعض الكرامية للترغيب والترهيب.
ويقع فيه قومٌ غلطا، وقوم نسبوا للزهد بزعم أنه حسبه؛ فَيُقْبَلُ ثِقَةً بهم! فضررهم أعظم.
النوع الثاني والعشرون
المقلوب: ما نقل متنه إلى سندٍ آخر ليستغرب.
وقلب اهل بغداد على البخاري مئة حديث، فأقامها.
النوع الثالث والعشرون
صفة من يقبل أم لا:
شرط الجمهور كون المقبول عدلاً ضابطاً، بأن يكون مسلما، بالغا، عاقلا، سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة، متيقظا، ذا حفظ أو ضبط، أو علم بما يحيل المعنى إن حدّث من حفظه أو كتابه، أو بالمعنى.
والصحيح ثبوت الجرح والتعديل بواحد، وقيل: يشترط اثنان.
وتثبت العدالة أيضا باشتهارها، كمالك والسفيانين، وإنما يسأل عمن خفي أمره.
وقول أبي عمر ابن عبد البر: (كل حامل علم معتن به عدل)، توسع غير مرضي.
ويعرف الضبط بموافقة الثقات ولو معنى.
وكثرة المخالفة تُخل، وندرتها لا.
والصحيح قبول التعديل بغير ذكر سببه؛ لكثرته، والجرح لا إلا بسببه، وعدم تبيينه في كتبه يوجب توقفاً وريبه، فإن زالت بالكشف قُبل، كجمعٍ في الصحيحن كذلك.
وإذا اجتمعا قدّم الجمهور الجرح، وهو الصحيح، لأنه عن باطن.
وقيل: إذا زاد أهل التعديل قدم.
ولا يجزئ التعديل مبهماً، ذكره الخطيب وغيره: كـ (حدثني الثقة)؛ لجواز جرحه لو سماه. وقيل: يجزئ.
فإن قاله عالمٌ أجزأ موافقه في المذهب عند بعض المحققين.
ورواية عدل عمن سماه ليس بتعديل عند الأكثرين، وهو الصحيح.
وعمله بحديث، أو مخالفته له، ليس بتصحيح ولا جرح.
وردَّ الجمهور مجهول العدالة ظاهراً وباطناً.
وقَبِلَ بعض هؤلاء، وبعض الشافعية مجهولها باطناً فقط، وهو المستور، وبه قطع سليم الرازي، ويشبه كون العمل عليه في كثير ممن ذُكر في الكتب وقَدُمَ فتعذر خِبْرَتُه باطناً.
وردَّ بعض من قبل الأول مجهول العين.
ومن روى عنه عدلان وعيّناه زالت جهالة عينه، وهذا أقل ما يرفع الجهالة عند الخطيب.
وخرّج البخاري عن مرداس، ومسلم عن ربيعة الأسلميين، ولكلٍ راوٍ فقط، فهو منهما مصيرٌ إلى زوالها بواحد، والخلاف فيه متجه كالتعديل به.
ومن لم يُكَفَّر ببدعته، فالكثير أو الأكثر، وهو الأعدل، إن كان داعيةً رُدَّ، وإلا قُبِل.
وقيل: إن لم يستحل الكذب لنصرته قُبِل.
وقيل: يُردُّ مطلقاً، وهو بعيد.
وفي الصحيحن جمع منهم ليسوا بدعاة.
ومن فسق فتاب قُبل، إلا من تاب من تعمد كذبٍ في حديثه عليه الصلاة والسلام، ذكره أحمد وغيره.
وقال الصيرفي: (من رددناه لكذبٍ لم نقبله بتوبةٍ، ومن ضعفناه لم نقوّه، بخلاف الشهادة).
وقال السمعاني: (من كذب في خبرٍ سقط حديثه المتقدم).
ومن روى حديثاً فنفاه شيخه؛ فالمختار إن جزم _ كنحو: (ما رويته) _ رُدَّ، ولم يقدح في باقي حديثه، وبنحو: (لا أذكره) أو (لا أعرفه) لا.
ومن روى حديثاً فنسيه، أسقط بعض الحنفية العلم به، والجمهور لا.
ورد أحمد وإسحاق رواية آخذ عليها أجراً، وقبلها الفضل بن دكين وغيره، كتعليم القرآن.
وأفتى أبو إسحاق الشيرازي بجوازه لمن شَغَلَته عن الكسب.
ومن تساهل في سماعه أو إسماعه رُدَّ، كنومه، وتحديثه لا من أصلٍ صحيح، أو قبوله التلقين أو كثرة سهوه إذا لم يحدث من أصل صحيح، أو كثرة شواذه.
وأسقط ابن المبارك وأحمد رواية من غلط فبُيّنَ له فأصر، وفيه نظر.
ولا ينكر إن أصر لعنادٍ أو نحوه.
ولم يعتبر اليوم مجموع الشروط، لتعذر الوفاء به، وقصْدِ حِفْظ السلسلة، فيكتفى بإسلام الراوي وبلوغه وعقله الكامل وضبطه، وعدم تظاهره بفسق أو سخف، ووجود سماعه بخط ثقةٍ، وروايته من أصلٍ موافقٍ لسماعه.
قال البيهقي نحوه، ووجهه بتدوين الأئمة الأحاديث المحتج بها كلها، لضمان صاحب الشرع لحفظه. فمن جاء اليوم بحديث ليس فيها رد، وإن وجد فلم ينفرد، والحجة قائمة بغيره، والقصد بالسماع منه؛ بقاء ما خصصنا به شرفاً لنبينا عليه الصلاة والسلام.
· ومراتب التعديل أربع:
1 - فإذا قيل: ثقةٌ، أو متقن، أو ثبتٌ، أو حجةٌ، أو للعدل: حافظٌ، أو ضابط؛ احتج به.
2 - وصدوق، أو محله الصدق، أو لا بأس به؛ كتب حديثه، ونظر فيه.
وحدث ابن مهدي عن أبي خلدة، فقيل: أكان ثقة؟ فقال: (كان صدوقاً مأموناً خيّرا؛ الثقة: شعبة وسفيان).
وقول ابن معين: (إذا قلت: ليس به بأس، فثقة)؛ لم ينسبه لغيره، ويخالف قول ابن أبي حاتم _ في هذا اللفظ _؛ فهو عن صنيعهم.
3 - وشيخ، كصدوقٍ وهو منزلة ثالثة.
4 - وإذا قيل: صالح؛ كتب حديثه للاعتبار.
· ومراتب الجرح أربع:
1 - فلين الحديث، كصالحٍ عند ابن أبي حاتم، وقال الدارقطني: (جرحٌ بشيء لا يمنع العدالة).
2 - وليس بقوي كالأول، لكنه دونه.
3 - وكذا ضعيف، وهو دون الثاني.
4 - ومتروك الحديث، أو ذاهبه، أو كذاب؛ يُسقط حديثه.
ومما أغفله ابن أبي حاتم: روى عنه الناس، وسط، مقارب الحديث، مضطربه، لا يحتج به، مجهول، لا شيء، ليس بذاك القوي.
وفيه أو في حديثه ضعف؛ دون ضعيف الحديث جرحاً.
وما أعلم به بأسا؛ دون لا بأس به تعديلاً.
ومرَّ لكل منها نظير أو أصل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 05:34]ـ
النوع الرابع والعشرون
كيفية التحمل:
تقبل رواية: مسلمٍ وبالغٍ لما تحمّل قبلهما، وأخطأ مانع الثاني _ أي: البالغ الذي يروي بعد بلوغه ما تحمله قبل بلوغهما _، لقبول الناس رواية أحداث الصحابة كالحسن وابن الزبير بلا فرق بين ما تحملوا قبل البلوغ وبعده.
واستحب أبو عبد الله الزبيري كتْبَ الحديث للعشرين.
وقال موسى بن هارون: أهل البصرة يكتبونه لعشر، والكوفة لعشرين، والشام لثلاثين.
وقدره ابن الصلاح بالتأهل؛ لاختلاف الأشخاص فيه.
وإذا قُصد بقاء السلسلة فينبغي أن يبكر بالصغير حين يصح سماعه. وقدره ابن هارون بفرقه بين بقرة وحمار. واحمد بضبطه. وعن عياض: حدّوه بسنِّ محمود _ بن الربيع بن سراقة؛ صحابي صغير _ حين عَقَل المجة، وكان خمساً، وعليه المتأخرون.
والصواب: إن ميّز ففهم الخطاب وأجاب صَحَّ، وإلا فلا.
· وأقسام التحمل ثمانية:
· أولها: السماع من الشيخ:
قال الخطيب: وأرفع عبارات السماع فيه: (سمعت)، إذ لا يكاد يذكر في إجازة أو تدليس. ثم (حدثنا)، و (حدثني). ثم (أنا)، ويَكْثُر استعماله، قال ابن الصلاح: هذا قبل شيوع تخصصه بما قرئ عليه.
و (ثنا) و (أنا) أرفع من (سمعت) من جهة دلالتهما أن الشيخ خاطبه بخلافه، ثم (أنبأنا) و (نبأنا)، ويقل إستعمالهما، و (قال لنا) و (ذكر لنا) كـ (حدثنا)، لكن يليقان بسماع المذاكرة، واستعملا فيه كثيرا.
وأوضعها: (قال)، و (ذكر).
· ثانيها: القراءة عليه:
وسماه أكثرهم عرضاً.
ولا يعتد بمانع الرواية به، ورجّحه أبو حنيفة وابن أبي ذئب ومالك _ في رواية _ على الأول؛ والصحيح عكسه.
وسوّاهما _ أي السماع والعرض وجعلهما في منزلة واحدة _ مالك _ في رواية عنه _ والبخاري ومعظم أهل الحجاز والكوفة.
والأجود فيه: (قرأت)، أو (قرئ عليه وأنا أسمع) فأقرّ به، ثم (ثنا) أو (أنا قراءة عليه).
ومنع ابن المبارك، وأحمد، والنسائي، وغيرهم إطلاقهما _ أي التحديث والإخبار بدون تقييد بالقراءة _.
وقيل: جوزه مالك، وابن القطان، والبخاري، وغيرهم.
وجوز الأوزاعي، والشافعي، وابن وهب، ومسلم، والنسائي، وأكثرهم (أنا) دون (ثنا)، وهو الشائع.
وقيل: يجوز (سمعت) أيضاً.
وإن كان الأصل بيد ثقة؛ فإن حفظ الشيخ فكإمساكه وأولى، وإلا فالصحيح الصحة. وقيل: لا.
وبيد قارئ ثقة كذلك وأولى. وإن لم يوثق بهما شُرِطَ حفظ الشيخ.
وإذا قيل له: (أخبرك)، أو نحوع فأصغى ولم ينكر؛ صححه الجمهور للقرائن. وشرط بعض الشافعية والظاهرية نُطقه. وقال ابن الصباغ: (يعمل به، ويقول: قرئ عليه وهو يسمع إلا أنا).
واختار الحاكم _ وعهد عليه أكثر أئمة عصره _ (حدثني) فيما سمعه وحده عن شيخه، ومع غيره (ثنا)، وماقرأه وحده عليه: (أخبرني)، ومع غيره أو قرئ بحضرته: (أنا).
وعن ابن وهب نحوه؛ وهو حسن.
وحكى الخطيب عن العلماء كافةً أنه مستحب لا واجب.
فإن شك هل معه غيره؛ فعن البيهقي يقول: (حدثني) أو (أخبرني)، إذ الأصل عدم غيره.
وعن القطان: (إذا شك أن الشيخ قال: (حدثني)، أو (ثنا)؛ قال: (حدثناه))، ومقتضاه هنا أيضاً: (ثنا)، لأنه أنقص من (حدثني).
وعن أحمد: اِتْبَع لفظ شيخك بـ (حدثنا) ونحوه.
ولا يبدل كلٌّ من (ثنا) و (أنا) بالآخر في الكتب في إسنادٍ يسوِّي رجاله بينهما، جعله الخطيب فرع الخلاف على الرواية بالمعنى، وهو محصول ما سمعه من شيخه، ولم يوضع في كتاب.
وإذا سَمِعَ أو أسْمَعَ وهو يكتب؛ منعه الحربي وابن عدي وغيرهما.
وعن أبي بكر الصبغي: (يقول: (حضرت) لا (أنا))، وصححه ابن هارون.
وعن أبي حاتم: (كتبت عند عارمٍ وهو يقرأ).
وعن ابن المبارك: (قرئ عليه شيء وهو ينسخ غيره).
وصححه ابن الصلاح إن فهم المقروء، وإلا فلا.
وكذا الخلاف في الكلام وسرعة القارئ، وهينمته، وبعد السامع. والظاهر العفو عن يسيرٍ ككلمتين، ويستحب إجازة الشيخ الكتاب لهم.
وقيل لأحمد: الشيخ يدغم حرفاً يعرف ولا يفهم عنه، ترى روايته؟ قال: (أرجو أن لا يضيق هذا).
ولو عظم مجلس المملي فَبَلَّغَ المستملي، قيل: يرويه السامع منه عن المملي.
قال رجل لحماد بن زيد: كيف قلت؟ قال: استفهم من يليك.
وقال المستملي لابن عيينة: (الناس لا يسمعون). قال: (أسمعهم أنت)، وفيه بعد، وقيل: لا.
(يُتْبَعُ)
(/)
عن خلف بن تميم: (سمعت من الثوري نحو عشرة آلاف حديث، وكنت أستفهم جليسي)، فقال زائدة: (لا تحدث منها إلا بما سمعت وحفظت).
ورأى أبو نعيم في حرفٍ أو اسمٍ سَقَط من سماعه من سفيان والأعمش، فاستفهم عنه غيرهما أن يرويه عنه.
ويصح السماع ممن حدّث وراء حجاب فَعُرِف صوته، أو قرئ عليه فعرف حضوره. وينبغي جواز الاكتفاء في المعرفة بخبر ثقة. وسمع من أزواجه عليه الصلاة والسلام محجوبات. وعن شعبة منعه.
ولو أسمعه حديثاً فقال: (رجعت عن إخبارك)، أو (لا تروه)، أو نحوه، ولم يحتَجَّ بخطئه فيه أو شكه؛ فله روايته. وكذا: (أُخْبِرُكُم لا فلاناً).
قال الإسفراييني: (وكذا لو سمع بغير علمه).
· ثالثها: الإجازة:
قال ابن فارس: (من استجزته فأجازني، إذا أسقاك ماءً لأرضٍ أو ماشية).
فالطالب يستجيزه علمه، فيجيزه.
فعلى هذا يقال: (أجزته كذا)، ومن جعلها إذناً _ وهو المعروف _ قال: (أجزت له رواية كذا).
ويجوز حذف الرواية.
ويستحسن علمه بما يجيز، وكون المجاز له عالماً، وعن مالكٍ هو شرط.
وقال أبو عمر بن عبد البر: (الصحيح أنها إنما تجوز لماهر في معينٍ لا يشكل سنده).
ومن أجاز بخطه وقصدها _ أي الإجازة _؛ جاز، وينبغي تلفظه.
· وهي سبعة أنواع:
أعلاها: لمعينٍ في معين:
وجوز الرواية بها الجمهور، لأنها إخبار إجمالي لا إجازة لكذب، والنطق ليس بشرط كالقراءة عليه، ودعوى (الباجي) الإجماع عليه باطل؛ إذ أبطلها جماعات، وهو إحدى الروايتين عن الشافعي، ويجب العمل بها. ومنعه بعض الظاهرية كالمرسل، وهو باطل.
الثاني: لمعين في غيره:
كـ (أجزت لك مسموعاتي).
والخلاف فيه أكثر، والجمهور أنه كالأول روايةً وعملاً.
الثالث: لعام:
كـ (أجزتك المسلمين)، أو (أهل زمني).
واختلف فيه المجوزون، وممن جوزه الخطيب، وحكاه الحازمي عمن أدركه من الحفاظ، وأجاز ابن منده لمن قال: (لا إله إلا الله)، وابن حزم لمن دخل قرطبة من الطلبة، ولم نسمع عن مقتدى به الرواية به، فإن حصر بوصف فأقرب للجواز.
الرابع: لمجهول:
كذكر اسمٍ ونسبٍ يشترك جمعٌ فيهما، أو بمجهولٍ كـ (أجزت لك السنن)، ويروي كُتُباً من السنن، وهو فاسد.
وتصح لمنسوبين وهو يجهلهم، كسماع من يجهله منه، وينبغي صحتها لمسمَّين في الإجازة بلا تصفح وعلمٍ بعددهم وأسمائهم، كسماعهم منه كذلك.
والظاهر بطلانها (لمن شاءه زيد)، وبه أفتى الطبري؛ للجهالة، ولأن ما تفسده يفسده التعليق عند قومٍ، وقيل: تصح.
و (لمن شاء الرواية عني) أولى بالجواز إذ صرح بمقتضى الحال، و (لزيد إن شاء روايته) الأظهر جوازه.
الخامس: لمعدوم:
كـ (أجزت لمن يولد لزيد).
وجوزه الخطيب وغيره، وأبطله الطبري وغيره؛ وهو الصحيح، لأنها إخبار إجمالي، وإخبار معدوم باطل، وكذا الإذن له كالوكالة، وموجبه بطلانها للطفل.
وقال الخطيب: (تصح لأنها إباحةٌ للرواية، ورأينا كافة شيوخنا يجيزون لهم بلا سؤال على سنهم).
قلت: ولا يستلزم عدم السؤال الجواز، وفيما قاله الخطيب بعد. فتأمل
وعطف معدومٍ على موجود أقرب للجواز نحو (لزيدٍ ومن يولد له) أو (لك ولعقبك ما تناسلوا).
وقال ابن أبي داود: (أجزت لك ولولدك وحبل الحبلة).
السادس: أن يجيزه ما لم يتحمله، ليرويه إن تحمَّلَه:
قال عياض: (لم أر من ذكره، وفعله بعض المتأخرين، والصحيح بطلانه).
وسئل يونس بن مغيث _ قاضي قرطبة _ إجازة ما سيرويه، فأبى، فغضب السائل، فقال بعض أصحابه: (يعطيك ما لم يأخذه!! هذا محال).
فيلزم من قصد أن يروي عمن أجازه مسموعاته أن يبحث ليعلم أنه تَحَمَّلهُ قبل إجازته.
و (أجزت لك ما صح أو يصح عندك من مسموعاتي) ليس منه، فيروي به ما صح عنده بعد الإجازة أنه سمعه قبلها، وفعله الدارقطني وغيره.
السابع أن يجيزه مُجازاته:
والصحيح جوازه وعليه العمل، ولا يُعتدُّ بمانعه، فإذا كانت إجازة شيخ شيخه (أجزت لك ما صح عنده من مسموعاتي) فرأى سماعه لم يروه عن شيخه عنه؛ حتى يعلم أنه صح عند شيخه كونه من مسموعات شيخه.
· رابعاً: المناولة:
وهي نوعان:
- مقرونة بإجازة:
وهي أعلى الإجازات، وجعلها الزهري والشعبي وقتادة ومالك وربيعة وابن عيينة وغيرهم سماعاً.
والصحيح أنها دونه، وقاله أبو حنيفة، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، والحاكم _ وعليه عَهِدَ أئمته _.
ومن صورها:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن يعطيه أصله، أو ما قوبل به، هبةً لينسخه، ويقابل به ويرده، ويقول: (رويته عن فلان فاروه عني، وأجزت لك روايته).
ومنها: أن يجيئه الطالب به فيتأمله ويرده ويقول: (روايتي فاروه عني).
ويسمى هذا عرضاً، ومر تسمية القراءة عليه عرضاً، فلنُسَمه عرض قراءة، وهذا عرض مناولة.
ومنها: أن يناوله ويجيزه ثم يمسكه، فإذا وجده أو ما قوبل به جاز روايته. وهو دون ما مر، وليس له كبير مزيةٍ على إجازةٍ مجردةٍ من معين.
وقال بعض أهل العلم والأصول: لا فائدة له، ويرى المحدثون له مزية.
ومنها: أن يأتيه بكتاب ويقول: (رويته فناولنيه وأجزه لي)، فيجيبه، ولم يتحقق روايته، ولا يصح إلا أن يوثق به كقراءته، قال الخطيب: ولو قال: (اروه إن كان روايتي مع براءتي من الغلط)؛ فحسن.
- ثانيهما: مجردة:
بأن يتناوله ويقول: (سماعي)، ويحرم روايته.
وعاب بعض أهل الفقه والأصول على مجوزها من المحدثين.
واختار الوليد بن بكر الغمري وبعض المتأخرين إطلاق (أنبأنا) في الإجازة.
وجوز أبو نعيم إطلاق (أنا) فيها. ومالك وغيره إطلاق (ثنا) و (أنا) في المناولة، وهو مقتضى قول جاعلها سماعاً.
والصحيح، وعليه العمل: المنع، وتخصيصها بما يشعر بهما؛ كـ (حدثنا) أو (أنا) مناولةً وإجازة، أو مناولة، أو إجازة، أو إذناً، أو ناولني، أو أجاز لي.
ولا يجوز من ع إطلاقهما _ أي حدثنا وأخبرنا _ بإباحة المجيز _ أي إباحة المجيز للمجاز إطلاق حدثنا وأخبرنا _.
ومر قول ابن حمدان في قول البخاري: (قال لي فلان).
وكثر تعبير المتأخرين تعبير المتأخرين في الإجازة من فوق المُسْمِع بـ (عن)، فيقول من سمع شيخاً بإجازته عن شيخ: (أنا فلان عن فلان).
· خامسها: المكاتبة:
وهي نوعان:
1 - مقرونة بإجازة:
بأن يكتب لغائب أو حاضرٍ حديثاً أو يأمر به، ويعقبه بـ (أجزت لك ما كتبت لك)، أو (به إليك)، وهي كالمناولة المقرونة صحةً.
2 - ومجردة:
والصحيح المشهور جواز الرواية بها. ورجحها السمعاني على الإجازة، وأباها قومٌ، ويكفي معرفته خطه، وشرط البينة ضعيف.
وجوز قوم إطلاق (ثنا) و (أنا) فيها.
والصحيح تخصيصها بنحو: (كتب إليّ)، أو (أخبرني كتابةً) أو (مكاتبةً).
· سادسها: أن يُعْلِمَ الطالب أنه سماعه، ويقتصر:
وجوز الرواية بها ابن جريج، والوليد الغمري، وغيرهما، وبعض الظاهرية، ولو قال: (لا تروه).
ومنعها الغزالي وغيره، وهو المختار؛ لأنه قد لا يأذن لخللٍ يعرفه، فإن صح سنده وجب العمل به.
· سابعها: الوصية عند موته بمرويّه:
وقد زلَّ مجوزه.
· ثامنها: الوجادة:
مصدر لوجد؛ مولد، وهي أن يجد حديثاً بخط راويه؛ فيقول: (وجدت) أو (قرأت بخط فلان) أو (في كتابه بخطه)، وهو منقطع مشوبٌ باتصال، ودلس فيه بعضهم بـ (قال)، أو (عن) وهو قبيح.
ولو وجد حديثاً في كتاب صحيح بغير خط مؤلفه قال: (ذكر فلان)، أو (قال)، وليس فيه شوب اتصال؛ فإن لم يثق به قال: (وجدت عنه)، أو (بلغني)، أو (وجدت في كتابٍ ذَكرَ فلانٌ أنه خط فلان) أو (تصنيفه)، أو نحوه.
وتسامح أكثرهم اليوم فيما وجدوه من الكتب بـ (قال فلان) و (ذكر) بلا وثوق بصحتها، ونرجو جوازه لمتقنٍ لا يجهل ما غُيِّرَ غالباً، وإليه استروح كثيرٌ من المصنفين.
ومنع بعضهم العمل بالوجادة.
وعن الشافعي جوازه، وبعض محققي الشافعية أوجبه، ولا يتجه غيره في هذه الأعصار.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:43]ـ
النوع الخامس والعشرون
كَتْبُ الحديث:
كرهه عمر، وابن مسعود، وزيد، وأبو موسى، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا تكتبوا عني سيئاً غير القرآن، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه".
وأباحه علي، وعبد الله بن عمرو، وغيرهما، لحديث: "اكتبوا لأبي شاه".
ولعله نهى من أمن نسيانه، أو خاف اتكاله، أو اختلاط حديثه بالقرآن، وأذن لزوالها. ثم أجمع على إباحته.
وكره قومٌ ضبط ما لا يلبس، وقيل: إنما يُشْكَلُ ما يُشْكِلُ,
وقيل: يُشْكَلان _ أي: ما لا يلبس وما يشكل جميعاً _، ويضبط ملتبس الأسماء أكثر _ لأن الأسماء أولى الأشياء بالضبط؛ لأنها لا يدخلها القياس، ولا قبلها ولا بعدها شيء يدل عليها _، والمشكِلُ في الكتاب وحاشيته.
والمهمل قيل: ينقط تحته مثل ما فوق نظيره، وقيل: يجعل تحته حرفاً صغيراً مثله.
ويستحب التحقيق لا التعليق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويكره التدقيق إلا لعذر كقلة ورقه، أو تخفيف رحَّالٍ كتابه.
ولا يرمز بما لا يُفهم، فإن فعل بيَّنه، أوَّله أو آخِره.
ويفصل بين كل حديثين بدارةٍ، واستحب الخطيب إغفالها؛ فإذا قابل نقط وسطها.
ويكره _ في مثل (عبد الله بن) _ كتب [عبد] آخر سطر و [الله بن] أول سطر، أو [رسول] آخراً، و [الله صلى الله عليه وآله وسلم] أولاً.
ويستحب كتب (عز وجل) كلما ذُكر الله تعالى، و (صلى الله عليه وسلم) كلما ذكر رسوله، ويكره الاكتفاء بعليه السلام.
ويترضى أو يترحم عند ذكر كل صحابي أو خَيّر، ولا يسأم تكرره، ولا يتقيد فيه بأصله.
ويقابل هو أو ثقة كتابه بأصل شيخه، والأفضل أن يمسك هو وشيخه كتابيهما حال السماع، ويستحب نظر من لا كتاب له معه؛ سيما إن قصد نقله، ويكفي بأصل أصل شيخه، أو فرعٌ قوبل بأصل شيخه، وليراع ذلك في كتاب شيخه.
وأجاز الإسفراييني الرواية مما لم يقابل، وشَرَطَ الإسماعيلي، والبرقاني، والخطيب نقله من الأصل، وقوله إذا روى: (لم أقابل)، وشرط ابن الصلاح إتقان ناقله أيضاً.
والمختار في موضع الساقط: خطٌّ صاعدٌ منعطف لجهة اللَّحَقِ، واختار ابن خلاد مدَّه إلى أوله، وهو تسخيم، ويكتبه في اليمين، فإن قاربه آخر السطر ففي اليسار، ويصعد به أعلى الورقة، وإذا كَثُرَ ابتدأ بسطوره من أعلى إلى أسفل، ففي اليمين ينتهي للباطن، وفي اليسار للطرف، ويختمه بـ (صَحَّ) وقيل: (يَصِحُّ)، و (رجع)، واختار ابن خلاد وغيره بكلمة من الباطن، وهو تطويل موهم.
وقال عياض: (لا يُخرج خطٌ لنحو شرح أو بيان في الحاشية)، والأولى فعله وسط كلمةٍ خُرِّجَ لأجلها.
واعتنى الحذاق بالتصحيح _ وهو كتب (صَحَّ) _ على ما صح روايةً وعنى، وهو عُرْضَةٌ لشكٍ أو خلاف.
وبالتضبيب _ ويسمى تمريضاً _، وهو خط أوله كصادٍ على ثابتٍ نقلاً فاسدٍ لفظاً أو معنى، أو ضعيفٍ، أو ناقصٍ، كالانقطاع، ولا يلصق به.
وقد يختصر (صَحَّ) فيشبه الضبة.
والزائد يحك أو يمحى أو يضرب، وهو أولى.
قيل: (الحك تهمة)، وقيل: كانوا يكرهون حضور السكين المجلس كيلا يبشر شيء، فقد يصح في رواية.
وضربه: مدُّ خطٍ لاصقٍ عليه، ولا يُطمس. وقيل: يمده فوقه ويعطف أوله وآخره. وقيل: يُحوِّقُ أوله بنصف دارة، وكذا آخره، فإن كثر فقد يُحوَّقُ أول كل سطر وآخره، وقد يكفي أول الكلام وآخره، وقد يكتب أوله: (لا) وآخره: (إلى).
وضرب ثاني المكرر أولى، وقيل: أقبحهما. وقال عياض: الثاني في أول السطر، والأول في آخره، أو آخر سطر وأول آخرٍ.
وفي نحو مضافٍ ومضافٍ إليه وموصوفٍ وصفةٍ، يراعى الاتصال.
وغَلَبَ كَتْبُهُم (حدثنا) بالثاء والضمير، و (أخبرنا) بالألف والضمير، وفي خط الحاكم والبيهقي أوله دال _ نحو (دثنا) _، وقد يكتفى بالضمير، وقد يوسطان براء _ أي (أرنا) _، ولا يحسن توسيطهما بباء _ نحو (أبنا) _، وفعله البيهقي.
وإذا انتقلوا من سند لآخر كتبوا (ح) مهملة، إشارة إلى التحول، أو إلى (صَحَّ)، لئلا يتوهم سقوط متن الأول، أو تركب الثاني عليه، ولهذا كتب بعضهم مكانها: (صحَّ).
وقال الرهاوي: (لا يلفظ بشيء عندها، وهي من (حائلٍ) أي: تحول بينهما. ولم يُعْرَف عن أحدٍ غيره كما قاله ابن الصلاح.
وبعضهم يقول: (ح) ويَمُرُّ، واختاره ابن الصلاح.
ويكتبُ اسم المُسمِعِ _ وهو الشيخ _ والسامعين والمسموع والتاريخ حيث لا يخفى من الكتاب، بخط ثقة معروف، فلا يضر حينئذ أن لا يُصَحَّحَ المُسمِعُ، وليحذر إسقاط أحد لغرض فاسد.
ولا بأس بكتب ثقةٍ سماعه، وبإثباته، وإن لم يحضر كُلَّهُ، بخبر ثقةٍ حَضَرَه.
ومن في كتابه سماع غيره يقبح كتمه ومنعُهُ نَسْخَه، وألزمه حفص بن غياث، وإسماعيل القاضي إعارته إن كتَبَ السماع، وإلا فلا، واستحسنه الزبيري.
ولا يُنقَلُ سماعٌ لنسخةٍ إلا بعد المقابلة، إلا أن يُبيَّنَ أنها لم تقابل.
ـ[الراجية رحمة ربها الغفور]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:53]ـ
الله يجازيك خيرا على ما قدّمته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:16]ـ
النوع السادس والعشرون
صفة الرواية:
وسبق في النوعين السابقين جملاً منها، قال أبو حنيفة ومالك وغيرهما: (لا حجة إلا فيما حفظه الراوي وتذكره).
وقيل: يَعتمِدُ كتابه إن لم يُخرِجْهُ.
وتساهل قوم فرووا من كتب لم تقابل، فجرَّحهم الحاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجوز الجمهور الرواية بالشروط المذكورة _ ولو أخرجه؛ أي: كتابه بأن أعاره وغاب عنه _ إذا غلب عليه السلامة، وهو الصواب.
ولو استعان ضرير في ضبط سماعه وحفظ كتابه بثقةٍ صحَّ، وقال الخطيب: (البصير الأمي كالضرير، منع قومٌ أن يُسمَعَ منهما ما كُتِبَ لهما ولم يحفظاه، وجوزه قوم).
وجوز السختياني والبرساني روايته من نسخةٍ ليس فيها سماعه، ولا قوبلت به، وفيها سماع شيخه أو سمعت عليه، ووثق بها.
ومنعه العامة إلا أن يكون شيخه أجازه مروياته، وإن كان فيها سماع شيخ شيخه فينبغي كون شيخه أجازه عامّاً، وأجيز له عامّاً.
ومن في كتابه خلافُ حفظهِ منه رجع إليه، ومِنْ شيخه فإلى حفظه، وحسنٌ جمعهما؛ فيقول: (حفظي كذا، وفي كتابي كذا)، وإن خالفه غيره قال: (وقال فيه غيري كذا).
ومنع أبو حنيفة وغيره رواية من وجِدَ سماعه ولم يذكُرْهُ، وجوزه صاحباه والشافعي، وهو الصحيح إذا غلب على ظنه سلامته.
ومنع قوم الرواية بالمعنى، وجوزها قوم في غير حديثه عليه الصلاة والسلام، والأصح جوازها مطلقاً إذا علم مقاصد الألفاظ، وروى الصحابة رضي الله عنهم معنى في أمر واحد بألفاظ مختلفة.
وينبغي تعقيبها بنحو: (أو كما قال) (أو نحوه) (أو شبهه)، وكذا لو شك في قراءة لفظه.
ولا خلاف في المصنفات، فيراعى ألفاظها.
ومانع المعنى يمنع بعض الحديث.
ومجوزها: بعضهم جوزه مطلقاً. وعن مجاهد: (أنقص من الحديث ولا تزد).
وبعضهم شرط كونه روي مرة تاماً.
والصحيح جوازه مطلقاً لعالم ثقة؛ ولم يتعلق ما ترك بما روى، ولو منع المعنى.
ولو أتمه أولاً؛ فخاف إن نقص اتهم أنه زاد أولاً، أو نسي ثانياً لقلة ضبطٍ، وجب نفي الظِّنَة.
ولو نقص أولاً فخاف إن أتم اتهم عذر في كتم الزيادة، فيتعين إتمامه أولاً كيلا يضيّعها أو يُتهم.
وتقطيع الحديث في الأبواب كفعل مالك والبخاري أقرب للجواز، وفيه كراهة.
ولا يروي بقراءة لحانٍ ومحرف، ويتعلم ما يخلِّصه منهما.
عن شعبة: (مثل من طلب الحديث ولم يبصر العربية؛ كرجل عليه برنس ليس له رأس).
وإذا وقع في أصله غلط؛ قال ابن سيرين وغيره: يرويه كما سمع. والأوزاعي وابن المبارك وغيرهما: على الصواب. وبعضهم: يصلحه. والصواب أن يضبب، ويصوب في الحاشية.
والأولى عند السماع أن يقرأه ثم يصوب، أو يصوب ثم يقول: في روايتنا أو رواية فلان كذا. والإصلاح بزيادةٍ إن تغير المعنى تأكد ذكر الأصل والبيان؛ وإلا كما مر. وغن علم مجيء الراوي الأول بها فله إلحاقها مع (يعني)، هذا إن غلط شيخه.
وغن كان من كتابه اتجه إصلاحه فيه إذا روى، كدروس شيء منه يستدركه من كتاب غيره إن وثق بصحته، وأنه الساقط، ومنعه قوم، وقال الخطيب: بيانه إذا روى أولى.
وكذا لو استثبت ما شك فيه من كتاب أو حفظ، وبعضهم يبين فيقول: (وثبتني فلان).
وإذا أشكلت كلمة سأل العلماء وروى كما أخبروه.
ولو سمع من اثنين اختلفا لفظاً فله أن يقول: (حدثني فلان وفلان، واللفظ لفلان).
وقول مسلم: (ثنا أبو بكر وأبو سعيد؛ كلاهما عن أبي خالد، قال أبو بكر: ثنا أبو خالد) حسن؛ فإعادته يشعر أن اللفظ له.
ولو قال: (فلان وفلان) وتقاربا؛ جوزه مجوز المعنى.
ومقتضاه جواز جمع قوم اتفقوا معنىً بلا بيان، وعيب به البخاري أو غيره.
وقول أبي داود: (ثنا مسدد وأبو توبة، المعنى) يحتمل أن اللفظ لمسدد. ووافقه أبو توبة معنىً، ويحتمل أنه رواه عنهما بالمعنى، ويؤيده قوله: (ثنا مسلم وموسى؛ المعنى واحد).
ومن سمع جماعة فقابل بأصل بعضهم فرواه عنهم وقال: (اللفظ لفلان) احتمل الجواز والمنع.
ولا يزيد نسب غير شيخه إلا أن يميز كـ (هو ابن فلان) أو (يعني)، وقال ابن المديني: (يقول: حدثني فلان أن فلان بن فلان حدثه)، ولو نسب شيخُهُ شيخَهُ أولاً واقتصر فيما بقي؛ فعن أكثرهم تجوز نسبته فيه، وعن بعضهم الأولى أن يميز كما مر، وقال ابن الصلاح: الأولى: (هو ابن) أو (يعني) ثم نسبته السابقة.
والعادة حذف (قال) في السند خطاً، وإن تكرر كـ (قال: قال فلان) حذف أحدهما؛ فيذكره القارئ فيهما، وفي مثل: (قرئ على فلان: أخبركم فلان) يقول _ أي القارئ _: (قيل له أخبرك).
والنسخ الجامعة لأحاديث بسندٍ الأحوط تكريره أول كل حديث، وقيل: يكتفى به أولاً؛ أو أول كل مجلس، ثم يقول: (وبالإسناد) أو (وبه) وهو الأغلب، وجوز الأكثرون لمن سمع كذا رواية غير الأول: (بسنده)، ومنع الإسفراييني وغيره.
فعلى هذا يبين، كقول مسلم: عن همام، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، فذكر أحاديث منها كذا.
ولو سمع متناً قُدِّمَ على سنده، أو سقط كـ (قال عليه الصلاة والسلام كذا)، أو (عن جابر، عنه عليه الصلاة والسلام، أنا به فلان) فقدَّم سنده؛ جوزه بعضهم، وبناه الخطيب على الرواية بالمعنى. وينبغي فيه الخلاف في تقديم بعض المتن على بعض.
ولو سمع متناً بسندٍ وأُتبع بآخر وعُقِّبَ بـ (مثله) أو (نحوه)؛ منع شعبة رواية المتن بالسند الثاني، وهو الأظهر. وجوزه ابن معين في (مثله) لا (نحوه). وقال الخطيب: عند مجوز المعنى لا فرق، قال الحاكم: إذا اتفقا لفظاً حلَّ (مثله)، ومعنى فـ (نحوه).
وإذا ذكر بعض متن وقال: (وذكر الحديث) فقصد إتمامه؛ منعه الإسفراييني، وجوزه الإسماعيلي. والتحقيق أنه بإجازة قوية فيما لم يذكره، وهو أولى بالمنع من مثله، وطريقه أن يذكر ما ذكر ويقول: (قال: وذكر الحديث، وهو كذا).
والظاهر منع تغيير (نبي) بـ (رسول) وعكسه، وغن جُوِّزَ المعنى.
ومن في سماعه وهن يبينه إذا روى، كمن سمع من حفظٍ مذاكرةً، يقول: (ثنا مذاكرة)، لمنع ابن مهدي وأبي زرعة وغيرهما أن يحمل عنهم فيها، إذ يتساهل فيها ويخون الحفظ، ولهذا لم يرو أحمد وقوم إلا من كتاب.
ولو سمع من ثقتين أو ثقة ومجروح فالأولى ذكرهما، قال الخطيب: وربما ذكر مسلم الثقة ثم قال: (وآخر) _ يعني المجروح _، ولا يفيد.
ولو سمع بعض حديث من رجل وبعضه من آخر، فروى كله عنهما، وبين أن بعضه عن أحدهما وبعضه عن الآخر جاز، وكل جزء منه كأنه رواه عن أحدهما مبهماً، فلو كان أحدهما مجروحاً سقط كله، وإذا اختلط حرم ترك أحدهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد الفرحان]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 03:01]ـ
ماشاء الله اللهم بارك وجزاك الله خيراً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 09:22]ـ
النوع السابع والعشرون
آداب المحدث، وهي أن يصحح نيته، ويتطهر من أعراض الدنيا، ويُسْمِعَ إذا احتيج إليه.
وقال ابن خلاد: (إذا بلغ خمسين، ولا ينكر عند الأربعين)، وأنكره عياض؛ وقال: حدَّث السلف قبلها، وجلس مالك ابن نيف وعشرين سنة، وقيل سبع عشرة، وشيوخه أحياء.
وإذا خشي الاختلاط أمسك، ويختلف باختلاف الناس، وحدّه ابن خلاد بثمانين، ولعله الغالب، فقد حدث مالك والليث وابن عيينة وغيرهم بعدها، والبغوي والحسن بن عرفة بعد المئة.
ولا يحدث ببلد فيه أولى منه، ويرشد إليه، عن ابن معينٍ: (إذا حدثت ببلدٍ فيه مثل أبي مسهر فيجب للحيتي أن تحلق).
ولا يترك سماع أحد لفساد نيته؛ فقد تصح، عن معمر كان يقال: (الرجل يطلب العلم لغير الله، فيأبى العلم حتى يكون لله عز وجل).
ويجلس على أحسن هيئته.
وكان مالك يتوضأ، وروي: يغتسل، ويتبخر، ويتطيب، ويسرح لحيته، ويجلس بوقار؛ وقال: (أُحب أن أُعظم حديثه عليه الصلاة والسلام)، وكان يكره أن يحدث قائماً أو عجلاً أو بطريق؛ وقال: (أًحب تفهم ما أحدث به). وإن رفع أحد صوته زبره؛ وقال: (قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}؛ فمن رفع صوته عند حديثه فكأنما رفعه فوق صوته.
ويقبل على الكل ولا يسرد، ويفتتح ويختم بالذكر والدعاء,
ويجلس العارف للإملاء؛ فهو أعلى مراتب الرواية، ويختار ما علا سنده وقصر متنه، ويبين ما فيه من علوٍ أو فائدة، ويتجنب ما لا تحمله عقولهم، ويختمه بنوادر وأشعار.
فإذا فرغ قابله.
ويتخذ مستملياً يبلغ عنه، يقظاً مرتفعاً أو قائماً، فيستنصتهم بعد قراءة قارئ شيئاً من القرآن العظيم، ويبسمل ويحمد، ويصلي، ويقول: (ما ذَكَرْتَ رحمك الله)، ويدعوا له، ويثني عليه، ولا بأس بذكره بما عرف به، ويستعين من قَصُرَ عن تخريج ما يمليه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 09:42]ـ
النوع الثامن والعشرون
آداب الطالب:
وهي: أن يصحح نيته، ويسأل التيسير، ويستعمل حسن الخلق.
ويبدأ بأولى الشيوخ ببلده علواً وعلما، ثم يرحل ويعمل بما سمعه ولو مرة.
ويعظم شيخه، ويثني عليه، ويتحرى رضاه، ويحمل جفاه، ولا يملُّه، ويشاوره في اشتغاله.
ويرشد غيره لما سمعه، ولا يدع الاستفادة لحياء أو تكبر.
ويعتني بالمهم دون تكثير الشيوخ، ويكتب ما سمعه تاماً، ولا ينتخب، فإن احتاج فعله واستعان.
ويتعرَّفُ صحة ما سمعه وسُقْمَه، ومعناه وفقهه، ولغته وإعرابه، ورجاله.
ويعتني بالخمسة، والسنن الكبير للبيهقي، ولا نعلم مثله في بابه، ثم بما يحتاج إليه كالمسانيد والجوامع، والموطأ مُقدَمُها.
ويكتب العلل وغيرها.
ويذاكر بمحفوظه؛ عن علقمة: (تذاكروا الحديث فإن حياته ذكره).
ويصنف إذا تأهل، ويوضح عبارته، ويستعمل المصطلح، ولا يخرجه إلا مهذبا.
ولهم في تصنيف الحديث طريقان:
1 - على الأبواب.
فيذكرون في كل باب ما حضرهم.
2 - وعلى المسانيد.
فيجمعون في مسند كل صحابي ما حضرهم مرتباً بالحروف أو القبائل.
يبدأ ببني هاشم الأقرب فالأقرب إليه عليه الصلاة والسلام، أو السوابق يبدأ بالعشرة، ثم أهل بدر، ثم الحديبية، ثم من هاجر بينها وبين الفتح، ثم أصاغرهم، ثم النساء يبدأ بأمهات المؤمنين.
ومن أعلى المراتب تعليله بجمع طرق كل حديث، واختلاف رواته، كمسند يعقوب بن شيبة.
ويفردون حديث كل شيخ، والتراجم كـ: مالك عن نافع عن ابن عمر.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 12:44]ـ
والله أننا نستفيد منكم كثيراً
لطريقة الكتابه والسلاسه في الموضوع
فبارك المولى بكم شيخنا وزادكم
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 03:07]ـ
بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 11:51]ـ
النوع التاسع والعشرون
علو الإسناد مبعد عن الخلل؛ ولهذا تستحب الرحلة.
وأقسامه خمسة:
· أجلها: القُرب منه عليه الصلاة والسلام بسند نظيف.
· ثانيها: من إمام وإن كثر العدد بعده.
· ثالثها: العلو بالنسبة لرواية الكتب المعروفة:
وهو ما اعتنى به المتأخرون من: الموافقة، والبدل، والمساواة، والمصافحة.
فالموافقة: أن يقع لك حديث عن شيخ مسلم بعدد أقل منه لو رويته عن مسلم عنه.
والبدل: وقوع هذا العلو عن مثل شيخ مسلم، وقد يسمى موافقة في شيخ شيخه.
والمساواة: أن يقع بينك وبين صحابي أو مقاربه عدد مثل ما بين مسلم وبينه.
والمصافحة: وقوع المساواة لشيخك، فكأنك صافحت مسلماً وأخذت عنه.
والمساواة لشيخ شيخك مصافحة لشيخك، والمساواة لشيخ شيخ شيخك مصافحة لشيخ شيخك، وهذا علوٌ تابع لنزول، فلولا نزول مسلم لم تعل أنت.
· رابعها: بتقدم وفاة الراوي:
فالبيهقي عن الحاكم؛ أعلى من أبي بكر بن خلف عنه، وإن تساويا؛ لموت البيهقي سنة ثمان وخمسين وابن خلف سنة سبع وثمانين وأربعمئة.
والعلو بمجرد وفاة الشيخ حَدَّهُ ابن جوصا بخمسين سنة من وفاته، وابن منده بثلاثين.
· خامسها: بتقدم السماع:
فمن سمع من شيخ من ستين سنة، وآخر منه من أربعين سنة، وتساوى العدد إليهما فالأول أعلى.
وعن ابن المديني: (النزول شؤم).
وفضل الجمهور العلو عليه، وهو الصواب، وبعضهم النزول لكثرة الاجتهاد فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحافظة]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 04:03]ـ
جزاكم الله خيرااا ووفقكم ربي لمرضاته
و
جعله الله في ميزان حسناتكم يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 09:17]ـ
النوع الثلاثون
المشهور:
قسمان:
1 - صحيح، كحديث الأعمال.
2 - وغيره، كحديث "طلب العلم فريضة".
وأيضاً:
1 - مشهور عند المحدثين وغيرهم، كحديث "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
2 - وعندهم فقط، كالتيمي عن أبي مجلز عن أنس: (قنت عليه الصلاة والسلام شهراً بعد الركوع) مشهور، وخرجاه.
وغيرهم يستغربه؛ إذ التيمي يروي عن أنس، وهنا عن واحد عنه.
ومن المشهور: المتواتر؛ وهو: خبر من يحصل العلم بصدقه ضرورة عن مثله إلى منتهاه، ولا يذكره المحدثون، ومن طلب مثاله من الحديث عيي، وحديث الأعمال أوله غير متواتر.
ويمكن أن يكون مثاله حديث: "من كذب علي متعمداً"؛ قال البزار: رواه نحو أربعين صحابياً، وقيل اثنان وستون، ولم تجتمع العشرة _ المبشرون بالجنة _ في غيره، ثم لم تزل رواته تزيد.
النوع الحادي والثلاثون
الغريب والعزيز:
الغريب: ما انفرد به راوٍ _ أي بكماله _ أو بزيادةٍ في متنه أو سنده، ولا يدخل فيه أفراد البلدان.
وقال ابن منده: ما انفرد به رجل عن إمامٍ كالزهري غريب، واثنان أو ثلاثة عزيز، وجماعة مشهور.
والغريب صحيح وغيره، وهو الغالب.
وغريب متناً وسنداً: بأن ينفرد بمتنه راوٍ.
وسنداً فقط: كالمروي عن جماعة صحابة، إذا رواه راوٍ عن صحابي آخر، وفيه يقول الترمذي: (غريب من هذا الوجه).
ولا ينعكس إلا إذا رواه عن فردٍ كثيرون، فيصير غريباً متناً لا سنداً بالنسبة لأحد طرفيه، كحديث الأعمال.
النوع الثاني والثلاثون
غريب الحديث:
أول من صنفه قيل أبو عبيدة، وقال الحاكم: النضر بن شميل. وبعدهما أبو عبيد؛ وتتبع القتبي ما فاته، والخطابي ما فاتهما.
وإنما يُقلَّد من كتب الغريب ما مُصنفه إمام. وأقوى التفسير ما بُيِّنَ في روايةٍ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 01:21]ـ
النوع الثالث والثلاثون
المسلسل: ما تتابع رجال سنده على حالةٍ: للرواية تارةً؛ كالتسلسل بـ (سمعت) أو (ثنا) أو القسم. وللرواة تارةً؛ كـ (إني أحبك)، والتشبيك باليد، والأصابع، والعد فيها.
وأحوالهم لا تحصى؛ وإن نوَّعها الحاكم ثمانية.
وأفضله ما دل على اتصال.
ومن فضيلته زيادة الضبط.
وقلَّ ما يسلم من خلل في وصف التسلسل.
وقد ينقطع في وسطه، كالمسلسل بالأوّلية على الصحيح.
النوع الرابع والثلاثون
النسخ: رفع الشارع حكماً منه متقدماً، بحكم آخر.
ويعرف بتصريحه عليه الصلاة والسلام؛ كـ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".
أو بقول صحابي؛ كـ: (كان آخر الأمرين منه عليه الصلاة والسلام ترك الوضوء مما مست النار).
أو بالتاريخ؛ كـ: "أفطر الحاجم والمحجوم"، قال الشافعي: (كان في الفتح سنة ثمان، وحديث ابن عباس: "احتجم عليه الصلاة والسلام وهو محرم صائم" في حجة الوداع سنة عشر، فنسخه).
أو بدالَّة الإجماع، كقتل الشارب في الرابعة، إذ يدل على ناسخٍ، ولا يَنسخ ولا يُنسخ.
النوع الخامس والثلاثون
التصحيف: يقع في البصر:
سنداً: كـ: (العوام بن مراجم) _ براء وجيم _ صحفه ابن معين بزاي وحاء.
ومتناً: كـ: (احتجر عليه الصلاة والسلام في المسجد)، أي: اتخذ حجرة؛ أخذه ابن لهيعة من كتاب فصحفه باحتجم.
وكحديث: (رمي أُبيٌّ يوم الأحزاب على أكحله)، هو ابن كعب، وصحفه غندر بأبي.
وحديث: (صلى عليه الصلاة والسلام إلى عنزة)، أي: حرْبَة، سكَّن أعرابي نونه؛ فقال: كان عليه الصلاة والسلام إذا صلى نصبت بين يديه شاة.
وفي المعنى: كقول محمد بن المثنى: (نحن من عنَزَة، صلى عليه الصلاة والسلام إلينا)، توهم أنه صلى إلى قبيلتهم.
وفي السمع: كمن قيل له: (عاصم الأحول)، فقال: (واصل الأحدب).
النوع السادس والثلاثون
مختلف الحديث: قسمان:
1 - أن يمكن الجمع بين الحديثين فيتعين، كحديث: "لا عدوى ولا طيرة"، مع: "لا يورد ممرض على مصح"، و"فر من المجذوم فرارك من الأسد".
الأول: نفى معتقد الجاهلية من الإعداء بالطبع، والثاني: أنه أعلَمَ أنه تعالى جعل مخالطة المريض للصحيح سبباً لإعدائه.
2 - وأن يتعذر؛ فإن ظهر الناسخ قدم، والأرجح أحدهما.
ووجوه فوق خمسين.
النوع السابع والثلاثون
المزيد في متصل الأسانيد:
كما روي عن ابن المبارك: ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثني بسر بن عبيد الله، سمعت أبا إدريس، سمعت واثلة، سمعت أبا مرثد، سمعته عليه الصلاة والسلام يقول: "لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها".
فزيادة (سفيان) وهم ممن دون ابن المبارك: إذ رواه ثقات عنه، عن ابن يزيد؛ وزيادة (أبي إدريس) عن ابن المبارك.
قال أبو حاتم: (يرونه وهم من بسر؛ سمعه من واثلة، ويكثر عن أبي إدريس، فغلط وظن أن هذا منه).
وللخطيب فيه كتاب: (تمييز المزيد).
وفي كثير منه نظر؛ إذ الناقص بـ (عن) منقطع معلل بالزائد، وبالإخبار يحتمل سماعه بواسطةٍ عنه، ثم بدونها، إلا أن تدل قرينة على الوهم كما مر عن أبي حاتم.
النوع الثامن والثلاثون
المراسيل الخفي إرسالها: تدرك:
1 - بجمع الطرق.
2 - وبعدم السماع أو اللقاء.
3 - وبمجيئه من وجه آخر بزيادة شخص أو أكثر.
ويعترض على كلٍّ من هذا النوع وما قبله بالآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الصامت]ــــــــ[17 - Dec-2009, صباحاً 12:21]ـ
جزاكَ اللهُ خيراً، وبارك الله فيكَ.
رفع الله قدركَ.
ولعلكَ يا شيخ تستأنف هذه السلسلة.
والله الموفق.
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 05:05]ـ
هناك شرح مبسط ومختصر للشيخ /محمد رسلان مرئي
www.rslan.com (http://www.rslan.com)
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:58]ـ
بارك الله فيك.(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 09:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بالإجابة علي الأسئلةالتالية (جزاكم الله تعالي في الدارين)
الأول
قال الإمام البخاري في كتاب الأنبياء
باب: {يزفون} /الصافات: 94/: النسلان في المشي.
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن ابن أبي بكر: أخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة رضي الله
عنهم، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم). فقلت: يا رسول الله، ألا تردها على قواعد
إبراهيم؟ فقال: (لولا حدثان قومك بالكفر).
المطلوب والمسؤول أن من هذاالمذكورفي السندابن أبي بكر يعني من المراد بابن أبي بكر
الثاني
وقال الإمام البخاري في كتاب الأنبياء
باب: قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين} /يوسف: 7/.
حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا ابن فضيل: حدثنا حصين، عن سفيان، عن مسروق قال: سألت أم رومان، وهي أم عائشة، عما قيل فيها ما قيل،
قالت:
بينما أنا مع عائشة جالستان، إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار، وهي تقول: فعل الله بفلان وفعل، قالت فقلت: لم؟ قالت: إنه نما ذكر
الحديث، فقالت عائشة: أي حديث؟ فأخبرتها. قالت: فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، فخرت مغشيا عليها، فما
أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما لهذه). قلت: حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به، فقعدت
فقالت: والله لئن حلفت لا تصدقونني، ولئن اعتذرت لا تعذرونني، فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه، فالله المستعان على ما تصفون. فانصرف
النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله ما أنزل، فأخبرها، فقالت: بحمد الله لا بحمد أحد.
المطلوب والمسؤول
أن في بعض النسخ للبخاري في سند هذاالحديث "عن سفيان عن مسروق"بدل"عن شقيق عن مسروق"فكيف أفهم
هذاالاختلاف-وماهوالصحيح-ومامعني هذاالقول للشراح"وفي الفرع وأصله عن سفيان"
الثالث
هل ثبت في الحديث إرسال رسول الله صلي الله عليه وسلم مكتوباإلي الجنةمثل إرساله صلي الله عليه وسلم إلي الناس
الرابع
ماهوالقول المحقق في خضرصاحب موسي عليه السلام وأرجوك الدلالةعلي تشكيل لفظ خضرأيضا
شكراوجزاك الله تعالي في الدارين
أخوك في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 11:59]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحيّ الله الأخ الكريم المبارك (محمد يامين) .. وإني والله لأعتذر منك أشد العذر فإن بريدي الذي في (الياهو) معطلٌ مؤقتاً منذ ثلاثة أسابيع، وإن شاء الله سيعود إلى ما كان عن قريب.
أما بالنسبة للسؤال الأول:
عبد الله بن محمد بن أبي بكر؛ كما أتى مصرحاً به في نفس الصحيح عند حديث رقم (1506).
أما بالنسبة للسؤال الثاني:
فالمحفوظ أن هذا الحديث من رواية شقيق بن سلمة، بل أن البخاري نفسه في (التاريخ الأوسط رقم 125) قد ذكر الحديث هناك على الصواب والجادة فيه.
فلذلك قال أهل العلم بذلك: وحصين اختلط فلعله حدث به بعد اختلاطه.
أما بالنسبة للسؤال الثالث:
فمعذرة منك لم أفهم السؤال.
أما بالنسبة للسؤال الرابع:
فقد تكلم فيه كلاماً كثيرا، وألفت فيه مؤلفات عديدة، وقد تطرقنا إلى شيء منها هنا في المنتدى، لعل الأحبة يضعون الروابط هنا للفائدة.
وعلى العموم الصحيح فيه أنه نبي من الأنبياء، وأنه توفي ليس حياً حتى الآن إطلاقاً على الصحيح، وأنه شخصية واحدة لا كما توهمه بعضهم من أنه هناك أكثر من خضر.
وبالنسبة لضبطه بالشكل فالأكثر فيه فتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 12:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابع
ماهوالقول المحقق في خضرصاحب موسي عليه السلام وأرجوك الدلالةعلي تشكيل لفظ خضرأيضا
شكراوجزاك الله تعالي في الدارين
أخوك في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30301
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69897
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 10:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحيّ الله الأخ الكريم المبارك (محمد يامين) .. وإني والله لأعتذر منك أشد العذر فإن بريدي الذي في (الياهو) معطلٌ مؤقتاً منذ ثلاثة أسابيع، وإن شاء الله سيعود إلى ما كان عن قريب.
أما بالنسبة للسؤال الأول:
عبد الله بن محمد بن أبي بكر؛ كما أتى مصرحاً به في نفس الصحيح عند حديث رقم (1506).
أما بالنسبة للسؤال الثاني:
فالمحفوظ أن هذا الحديث من رواية شقيق بن سلمة، بل أن البخاري نفسه في (التاريخ الأوسط رقم 125) قد ذكر الحديث هناك على الصواب والجادة فيه.
فلذلك قال أهل العلم بذلك: وحصين اختلط فلعله حدث به بعد اختلاطه.
أما بالنسبة للسؤال الثالث:
فمعذرة منك لم أفهم السؤال.
أما بالنسبة للسؤال الرابع:
فقد تكلم فيه كلاماً كثيرا، وألفت فيه مؤلفات عديدة، وقد تطرقنا إلى شيء منها هنا في المنتدى، لعل الأحبة يضعون الروابط هنا للفائدة.
وعلى العموم الصحيح فيه أنه نبي من الأنبياء، وأنه توفي ليس حياً حتى الآن إطلاقاً على الصحيح، وأنه شخصية واحدة لا كما توهمه بعضهم من أنه هناك أكثر من خضر.
وبالنسبة لضبطه بالشكل فالأكثر فيه فتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين.
والله تعالى أعلم
أرجوك مع العفوياشيخ الإجابة المفصلة علي السوال الثاني شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
وبعد مع العفوأرجو من حضرتك أن تنظرشرح الكرماني وشرح القسطلاني
ثم أجب علي أسئلتي
وخاصة من فضلك أفهمني قول الشراح هذا"وفي الفرع أصله عن سفيان"
جزاك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تابعي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 01:36]ـ
أرجوك مع العفوياشيخ الإجابة المفصلة علي السوال الثاني شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
وبعد مع العفوأرجو من حضرتك أن تنظرشرح الكرماني وشرح القسطلاني
ثم أجب علي أسئلتي
وخاصة من فضلك أفهمني قول الشراح هذا"وفي الفرع أصله عن سفيان"
لعل في المرفق فائدة وهي ضبط الحديث في طبعة دار طوق النجاة لصحيح البخاري 4/ 150
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 03:00]ـ
جزاك الله خيراً أخي (تابعي) ..
أخي الكريم (محمد يامين) .. حتى تعرف أن ذكر اسم (سفيان) وهم وغلط في السند = انظر الصورة المرفقة في مشاركة الأخ (تابعي) فيتبين لك التشابه في الرسم بينهما مما أدى إلى هذا اللبس عند النسخ، على أنه قد صححها بالهامش رحمه الله.
ثم ثانياً انظر إلى نفس الحديث عند البخاري في موضعه الثاني؛ فقد صرح جزماً بلا تردد أو تشكيك أو إقران؛ بأنه (أبو وائل شقيق بن سلمة) وذلك عند حديث رقم (3912) تحت باب (حديث الإفك .. ).
ومما يؤيد ذلك رحمك الله أن هذا الحديث لم يروى من طريق حصين إلا عن شقيق، ولا رواه عن مسروق إلا شقيق. فتأمل
والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 04:40]ـ
أما قولهم: في الفرع وأصله، أي: فرع النسخة اليونينية وأصلها.
وليس فيه ما ذكرت أنت رحمك الله من أن المقصود بهذه العبارة (سفيان)، بل الموجود هو أن الحديث حصل فيه تقديم وتاخير بين النسخ فقط. فتأمل
ويبقى الكلام ما قلته لك قبلاً.(/)
أريد ترجمة هذا الرَّاوي: "موسى بن جمهور التنيسى"، من شيوخ الطبراني.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 01:28]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم فى الله يطلب منكم مساعدة فى ترجمة هذا الراوى من شيوخ الطبرانى وهو:
(موسى بن جمهور التنيسى)
و ذكر أقوال علماء الجرح و التعديل فيه و جزاكم الله خيرا.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبييب
لو رفعت السند أوالمتن الذي فيه هذا الراوي قد تسهل عملية البحث عنه
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:26]ـ
/// في تاريخ بغداد (13/ 51):
موسى بن جمهور بن زريق البغدادي حدث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ومحمد بن العباس اليزيدي وغيرهما روى عنه أبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وعلي بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس حدثني أحمد بن نصر بن طالب حدثنا موسى بن جمهور بن زريق البغدادي بتنيس حدثني أبو الفتح عامر بن عمرو الموصلي قال سمعت أبا محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قال كان اسم أبي عمرو بن العلاء العريان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان يدعى المازني
وينظر: تاريخ دمشق 60/ 402.
/// وفي غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (1/ 416):
موسى بن جمهور بن زريق أبو عيسى البغدادي ثم التنيسي المقرئ مصدر ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن السوسي وعامر بن عمر الموصلي وأحمد بن جبير الأنطاكي وعمران بن موسى القزاز قال الداني وهو كبير من أصحابهم ثقة مشهور وروى الحروف عن هشام بن عمار، روى القراءة عنه عرضاً ابن شنبوذ، توفي فيما أحسب في حدود الثلثمائة.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:40]ـ
يُنظر "شيوخ الطبراني" (ص654) لأبي الطيب المنصوري حفظه الله.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:40]ـ
/// ولترجمة شيوخ الطبراني خاصة عليك بكتاب: "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني"، للمنصوري.
وانظره على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28671
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:49]ـ
الاخوة فتح الرحمن قرشى - عبد الله الحمرانى - فواز الحر - عدنان البخارى
جزاكم الله خيرا و رفع درجاتكم و أجزل ثوابكم
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:54]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(1) قال الخطيب في تاريخ بغداد - (13/ 51) رقم (7020): موسى بن جمهور بن زريق البغدادي حدث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ومحمد بن العباس اليزيدي وغيرهما روى عنه أبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وعلي بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني أخبرنا البرقاني. لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.
(2) وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق - (60/ 402) رقم (7712): موسى بن جمهور بن زريق البغدادي ثم التنيسي السمسار لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.
(3) وقال ابن الجوزي في غاية النهاية في طبقات القراء:
(موسى بن جمهور بن زريق أبو عيسى البغدادي ثم التنيسي المقرئ مصدر ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن السوسي).
(4) وفي تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (21/ 311)
(موسى بن جمهور البغدادي السمسار. عن: هشام بن عمار، والحسن بن عيسى بن ماسرجس. وعنه: أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ الطبراني.)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:02]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاخ فتح الرحمن قرشى هل نفهم من هذة النقول عن الأئمة أن موسى بن جمهور التنيسى شيخ الطبرانى
ثقة أم مجهول؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:27]ـ
ربنا اغفر ولإخواننا الذين سبقونا
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:46]ـ
الأخ أحمد السكندري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس بمجهول. نعم لم يرد فيه جرح وقد وتقه ابن الجوزي كما رأيت بل نقل عن الداني قوله: وهو كبير من أصحابهم ثقة مشهور). (غاية النهاية في طبقات القراء - (1/ 318).
فهذا هو حاله. والراوي إذا لم يرد فيه جرح ولا تعديل ووثقه من لا يعتدّ بتوثيقه فإن ذلك ينفعه والله أعلم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:24]ـ
أخى فتح الرحمن قرشى
جزاك الله خيرا و بارك الله فى علمك(/)
استفسار عن حديث يا سارية الجبل
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 07:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن حديث حسنه العلامة الألباني بمجموع طرقه وهو حديث يا سارية الجبل علما بأني قد سمعت أحد المشايخ يضعف هذا الحديث بارك الله فيكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 09:28]ـ
أخي أبو بكر الذيب ـ حفظه الله ـ:
لقد جمعت في تخريج هذا الحديث وريقات:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33464
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:30]ـ
بارك الله فيك أخي ضيدان(/)
ما صحة حديث "دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها النساء" وحديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 07:46]ـ
السلام عليكم
مامدى صحة حديث دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها النساء
وحديث لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 11:16]ـ
السلام عليكم
مامدى صحة حديث دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها النساء
وحديث لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
لعلك تقصد هذا الحديث أخي "اطلعت في الجنة فكان أكثر أهلها الفقراء،و أطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء "
---> هذا الحديث صحيح خرجه البخري ومسلم
فجاء في البخاري (5198) قال حدثنا بن الهيثم حدثنا عوف عن أبي رجاء عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" اطلعت في الجنة فكان أكثر أهلها الفقراء،و أطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء."
وفي مسلم (2737) قال حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي رجاء العطاردي قال سمعت إبن عباس يقول قال محمد صلى الله عليه وسلم:" اطلعت في الجنة فكان أكثر أهلها الفقراء، و أطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء "
وأما حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة" فقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في المشكاة
(1944) وفي ضعيف أبي داود (1671) وفي ضعيف الترغيب والترهيب (506) وقال الشيخ تعليقا "قلت: في إسناده سليمانبن معاذ التميمي وهو ابن قرم بن سليمان ضعيف لسوء حفظه "
قال الحافظ في التقريب: سىء الحفظ
قال ابن معين: ليس بشىء
قال عبد الحق وإبن قطان: ضعيف
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 11:26]ـ
حديث: ((دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها النساء)) فلم أعرف له تخريج.
ولا أظنه يصح، لإنه يخالف الحديث الصحيح الذي فيه أن النساء أكثر أهل النار ..
فعن أبي سَعيد الخُدْرِي ـ رضي الله عنه ـ قال: ((خَرَجَ رسولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في أضحى ـ أو في فِطرٍ، إِلى المصلَّى، فمرَّ عَلَى النساءِ فقال: يا مَعشرَ النساءِ تَصَدَّقْنَ، فإني أُرِيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ)). الحديث. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.
أما وحديث ((لا يسأل بوجه الله إلا الجنة)):
فكما قال أخي الكريم عبد الرحمن التونسي:
أخرجه أبو داود (1671): من طريق سليمان بن معاذ التميمي، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((لا يسأل بوجه الله إلا الجنة)).
والحديث ضعفه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في ضعيف أبي داود (297)، وفي ضعيف الجامع الصغير 6351، وفي تخريج أحاديث المشكاة 1944".
وقال في ضعيف الترغيب (1/ 256) ح (506): " قلت: في إسناده سليمان بن معاذ التميمي، وهو ابن قرم بن سليمان، ضعيف لسوء حفظه ".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:28]ـ
بارك الله فيكم إخوتي أما حديث النساء فقد وجدته في كشف الخفاء و المقاصد وقد أخرجه ابن عساكر
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:29]ـ
/// لا يلزم من كون أكثر أهل النار النساء أن لا يكنَّ أكثر أهل الجنَّة أيضًا.
فجنس النساء قد يكون أكثر من جنس الرجال ثم يغلبن على أهل الجنة والنار.
/// هذا لو كان المراد النساء بنات آدم، لا الحور.
وإلا فالنصوص يفهم منها غلبة الجنس الأنثوي، نظرًا لكثرة الحور هناك.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:46]ـ
/// ثم رأيت في مسلم، من حديث عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أقل ساكنى الجنة النساء».
/// قال ابن القيم في حادي الأرواح: "الباب الحادي والثلاثون في أن النساء في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار:
ثبت في الصحيحين من حديث أيوب عن محمد بن سيرين قال: اما تفاخروا وأما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة الرجال أم النساء، فقال أبو هريرة: ألم يقل أبو القاسم (ص): (أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان أثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة عزب).
فإن كن من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر.
والظاهر أنهن من الحور العين لما رواه الامام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا يونس عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي (ص): (للرجال من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب).
فإن قيل: فكيف تجمعون بين هذا الحديث وبين حديث جابر المتفق عليه شهدت مع رسول الله العيد صلى قبل أن يخطب بغير أذان ولا إقامة ثم خطب بعد ما صلى فوعظ الناس وذكرهم ثم أتى النساء فوعظهن ومعه بلال فذكرهن وأمرهن بالصدقة قال فجعلت المرأة تلقى خاتمها وخرصها والشيء كذلك فأمر النبي بلالا فجمع ما هناك قال: أن منكن في الجنة ليسير فقالت: امرأة يا رسول الله لم قال أنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير.
وفي الحديث الآخر: أن أقل ساكني الجنة النساء.
= قيل هذا يدل على انهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة وأقل ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا أقل أهل الجنة وأكثر أهل النار).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:54]ـ
/// لا يلزم من كون أكثر أهل النار النساء أن لا يكنَّ أكثر أهل الجنَّة أيضًا.
فجنس النساء قد يكون أكثر من جنس الرجال ثم يغلبن على أهل الجنة والنار.
/// هذا لو كان المراد النساء بنات آدم، لا الحور.
وإلا فالنصوص يفهم منها غلبة الجنس الأنثوي، نظرًا لكثرة الحور هناك.
/// ومنها: ما جاء في مسلم من طريق محمد بْنِ سِيرِينَ قَالَ: اخْتَصَمَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ أَيُّهُمْ فِى الْجَنَّةِ أَكْثَرُ فَسَأَلُوا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّتِى تَلِيهَا عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّىٍّ فِى السَّمَاءِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَمَا فِى الْجَنَّةِ أَعْزَبُ».
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (6/ 325):
استدل أبو هريرة بهذا الحديث على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال.
/// وقال أيضًا: (6/ 325)
"لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي أكثريتهن في الجنة، لكن يشكل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: "اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء".
ويحتمل أن يكون الراوي رواه بالمعنى الذي فهمه من أن كونهن أكثر ساكني النار يلزم منه أن يكن أقل ساكني الجنة وليس ذلك بلازم لما قدمته.
ويحتمل أن يكون ذلك في أول الأمر قبل خروج العصاة من النار بالشفاعة والله أعلم". انتهى.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 03:27]ـ
بارك الله فى أخواى الكريمان الشيخان عبد الله الحمراني و عدنان البخاري
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 03:45]ـ
بارك الله فيكم وهذاالجمع لاباس به
قيل هذا يدل على انهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة وأقل ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا أقل أهل الجنة وأكثر أهل النار).(/)
ما معنى هذه الجملة: لا تُروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمّن تُروى عنه الأحكام؟
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 08:17]ـ
ما معنى هذه الجملة؟
لا تُروى أحاديث الترغيب والترهيب،إلا عمّن تُروى عنه الأحكام.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 03:45]ـ
هذا يعني أنه لا تؤخذ أحاديث الترغيب والترهيب إلا من الثقات الذين نقلوا أحاديث الأحكام ولكن قال الإمام أحمد كما نقله
الخطيب البغدادي"إذا جاء الحلال و الحرام شددنا في الأسانيد و إذا جاء الترغيب و الترهيب تساهلنا في الأسانيد" أرجو من إخواني أن يصوبوني إن كان كلامي خاطئا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 05:32]ـ
أحسنت أخي (أبا بكر) ..
فمرادهم كما تفضلت كما أشار إليه الإمام ابن رجب في شرحه للعل قال:
( ... وإنما يروى في الترغيب والترهيب والزهد والآداب أحاديث أهل الغفلة الذين لا يتهمون بالكذب، فأما أهل التهمة فيطرح حديثهم؛ كذا قال ابن أبي حاتم وغيره.
وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه يقتضي أنه لا تروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمن تروى عنه أحاديث الأحكام).
قلت: وما قاله الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج هو الصحيح الصواب إن شاء الله تعالى، فلذلك قال الإمام الحافظ الترمذي مؤيدا لهذا القول:
(وقد روى غير واحدٍ من الأئمة عن الضعفاء وبينوا احوالهم للناس، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي، حدثنا يعلى بن عبيد؛ قال: قال لنا سفيان الثوري: اتقوا الكلبي. قال: فقيل له: فإنك تروي عنه. قال: أنا أعرف صدقه من كذبه. إلخ).
وبالنسبة لكلام الإمام الرباني أحمد بن حنبل فليس على إطلاقه، بل مراده رحمه الله تعالى من التساهل هو الرواية عمن لم يبن ضعفه وكذبه وعدم صلاحيته للرواية عنه كما يفهم من كلامه في مواضع غير هذا، بمعنى أن المراد = المقبول والصدوق والصالح.
والله تعالى أعلم
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:02]ـ
رفعَ اللهُ قدركما وأعلى شأنكما (أخوكم ابن نصر المصرى)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:44]ـ
وبالنسبة لكلام الإمام الرباني أحمد بن حنبل فليس على إطلاقه، بل مراده رحمه الله تعالى من التساهل هو الرواية عمن لم يبن ضعفه وكذبه وعدم صلاحيته للرواية عنه كما يفهم من كلامه في مواضع غير هذا، بمعنى أن المراد = المقبول والصدوق والصالح.
والله تعالى أعلم
والضعيف الصدوق كابن لهيعة ونحوه كما نص على ذلك الإمام
بارك الله فيكم(/)
ما الصحيح في عدالة وضبط "عبدالله بن عمر العمري" مع الاختلاف فيه؟
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:46]ـ
السلام عليم ورجمة الله وبركاته،،
عرضت علي ترجمة عبدالله بن عمر العمري ولكني رأيت اختلافا في وثاقته وضبته، وهذه الترجمة:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(م د ت س ق): عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى
العدوى، أبو عبد الرحمن العمرى المدنى، أخو عبيد الله بن عمر، و عاصم بن عمر
و أبى بكر بن عمر. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: صالح، لا بأس به، قد روى عنه، و لكن ليس
مثل أخيه عبيد الله.
و قال أبو زرعة الدمشقى: قيل لابن حنبل: كيف حديث عبد الله بن عمر؟ فقال:
كان يزيد فى الأسانيد، و يخالف، و كان رجلا صالحا.
و قال أبو حاتم: رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء على عبد الله العمرى.
و ذكر العقيلى، عن أحمد بن محمد، قال: قلت لأبى عبد الله: حديث عبيد الله
ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم أعطى الفارس ثلاثة
أسهم، ثبت هو؟ قال: نعم. قلت: إنهم يقولون: إنما رواه عبيد الله، عن
أخيه عبد الله. قال: و يرويه أخوه؟ قلت: نعم. قال: لم يرو عبيد الله عن
أخيه شيئا، و قد روى عبد الله، عن عبيد الله، كان عبد الله يسأل عن الحديث
فى حياة أخيه، فيقول: أما و أبو عثمان حى فلا.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: صويلح.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
و قال عبد الله بن على ابن المدينى، عن أبيه: ضعيف.
و قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن يحدث
عنه.
و قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق، و فى حديثه اضطراب.
و قال صالح بن محمد البغدادى: لين، مختلط الحديث.
و قال النسائى: ضعيف الحديث.
و قال أبو أحمد بن عدى: لا بأس به فى رواياته، صدوق.
و قال محمد بن سعد: خرج عبد الله بن عمر مع محمد بن عبد الله بن حسن فلم يزل
معه حتى انقضى أمره، و استخفى عبد الله بن عمر، ثم طلب فوجد فأتى به أبو جعفر
المنصور، فأمر بحبسه، فحبس فى المطبق سنتين ثم دعا به، فقال: ألم أفضلك
و أكرمك، ثم تخرج على مع الكذاب؟ فقال: يا أمير المؤمنين وقعنا فى أمر لم
نعرف له وجها و الفتنة بعد، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفو و يصفح و يحفظ فى
عمر بن الخطاب فليفعل. فتركه و خلى سبيله.
و توفى بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين و سبعين و مئة فى أول خلافة هارون بن محمد
.
و قال خليفة بن خياط: مات سنة إحدى و سبعين و مئة.
و قال أبو بكر بن أبى الدنيا: كان يكنى بأبى القاسم، فتركها و اكتنى بأبى
عبد الرحمن، و توفى سنة إحدى أو اثنتين و سبعين و مئة.
روى لم مسلم مقرونا بغيره، و الباقون سوى البخارى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/ 327:
(و قال ابن أبى الدنيا: كان يكنى أبا القاسم، فتركها و اكتنى أبا عبد الرحمن
.)
قلت: و قصة الكنية حكاها ابن سعد أيضا و زاد: و كان كثير الحديث يستضعف.
و قال أبو حاتم: و هو أحب إلى من عبد الله بن نافع، يكتب حديثه و لا يحتج به
.
و قال العجلى: لا بأس به.
و قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الضبط فاستحق الترك، مات
سنة ثلاث و سبعين و مئة.
و قال الترمذى فى " العلل الكبير "، عن البخارى: ذاهب لا أروى عنه شيئا.
و قال البخارى فى " التاريخ ": كان يحيى بن سعيد يضعفه.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال يعقوب بن سفيان، عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة.
و قال المروذى: ذكره أحمد فلم يرضه.
و قال ابن عمار الموصلى: لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد، و زعموا أنه أخذ كتب
عبيد الله فرواها.
و أورد له يعقوب بن شيبة فى " مسنده " حديثا، فقال: هذا حديث حسن الإسناد
مدنى.
و قال فى موضع آخر: هو رجل صالح مذكور بالعلم و الصلاح، و فى حديثه بعض الضعف
و الاضطراب، و يزيد فى الأسانيد كثيرا.
و قال الخليلى: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه.
و قول ابن معين فيه إنه صويلح، إنما حكاه عنه إسحاق الكوسج.
و أما عثمان الدارمى، فقال عن ابن معين: صالح ثقة. و الله أعلم. اهـ.
============================== ==========
فما هي النتيجة إساتذتي الأفاضل، فقد وثقة العلماء أمثال ابن معين و قبلوا حديثه، فما رأي سماحتكم فيه،،، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء ..
ـ[محمد علي مطر]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 04:13]ـ
السلام عليكم (للفائدة)
قال صاحبا تحرير تقريب التهذيب الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرناؤوط في ترجمة العمري هذا: 2/ 242
(ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، فقد وثقه يعقوب بن شيبة وأحمد بن يونس والخليلي وقال العجلي: لا بأس به وقال ابن عدي لا بأس به في روايته صدوق واختلف فيه قول ابن معين وضعفه غير واحد منهم: البخاري وابن المديني والقطان .... ) والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 08:11]ـ
لك كل الشكر والتحية استاذي الفاضل
ونفعنا الله تعالى بعلمك(/)
استفسار عن سبب نزول اية: "ومَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّه".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 03:36]ـ
الاية قال الله سبحانه وتعالى "ومَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً"فقد قال بعض المفسرين أنه طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه المبشر بالجنة وقد قمت ببحث فوجدت انه طلحة بن عبيد الله بن مسافح رجل آخر أريد من إخواني أن يفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 05:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يارب
سلام الله على الأخ الحبيب (أبا بكر) ورحمته وبركاته، وأسبغ الله عليك من جزائل عطاياه ونعمه آمين ..
لتعلم أخي الكريم؛ أن جميع ما ورد في سبب نزول هذه الآية من أحاديث وآثار = إما ضعيفٌ أو ضعيفٌ جدا أيضا، لكن كثرة المخارج لها تفيد أن للقصة أصلاً.
ثم لتعلم أخي الكريم؛ أن أكثر الروايات الواردة في سببها لم تحدد الرجل المعني، بل جل ما ورد هو الإبهام له، إلا ما ورد من تفسير بعض الرواة لهذا الرجل وأنه طلحة بن عبيد الله هكذا فقط، بل وبدون تأكيد؛ نحو قولهم: (بلغنا) ونحوها.
وقد ورد في بعض الروايات أن الرجل ابن عم أم المؤمنين التي كلمها ومن أجله نزلت الآية، لكنها رواية ساقطة من طريق جويبر عن ابن عباس.
وقد قال ابن حجر رحمه الله في (الإصابة) عند ترجمة: (طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم التيمي):
(يقال هو الذي نزل فيه {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله .. } الآية، وذكره أبو موسى في الذيل عن ابن شاهين بغير إسناد؛ وقال: إن جماعة من المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة. قال: وكان يقال له طلحة الخير كما يقال لطلحة أحد العشرة.
قلت: قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل) أهـ
قلت: وهذا هو اللائق بطلحة _ أحد العشرة _ رضي الله عنه، وإن كان أيضاً لم يجزم بأنه طلحة الآخر، فقد قلت لك سابقاً: أن أكثر الروايات على الإبهام.
ومما يؤيد أن المعني هو (طلحة بن عبيد الله بن مسافع) _ في ظني _؛ أن زوجته هي: (أم كلثوم بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق)، وخاصة أن في بعض روايات القصة أن أم المؤمنين المعنية بالزواج بها هي (عائشة رضي الله عنها).
لكن الذي يشكل هنا أن طلحة هذا متأخر الولادة، فجده (مسافع بن عياض) له صحبة؛ وهو الذي هجاه حسان بن ثابت رضي الله عنه. فسقط كونه هو.
وسواء هذا أو ذاك، فالقصة قديمة جداً حيث كانت في بدايات التشريع، فيغفر الله للجميع.
والصحيح أنه لا علاقة لهما جميعاً بالقصة.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 08:12]ـ
بارك الله فيك ياأخي التميمي لطالما أتحفتنا بتعليقاتك القيمة(/)
سؤال عن حديث ضعفه الألباني وصححه عبد الله الدويش في كتابه تنبيه القارئ
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 07:09]ـ
السلام عليكم أما الحديث فهو حديث رواه الترمذي فى الشمائل المحمدية وهو حديث أبو هريرة رضى الله عنه قال" ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه ولا رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث"
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 08:50]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقد قمت بجمع أسانيد ذلك الحديث تمهيدا لدراستها مع الأعضاء الكرام و الحديث عندى بمجرد النظر حسن لغيره
و هاك الأسانيد:
مسند ابن المبارك
31 - حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن رشدين بن سعد حدثني عمرو
ابن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول ما رأيت شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه و سلم كأن الأرض تطوى له إنا لنجهد وإنه لغير مكترث
الزهد لابن المبارك
838 - أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا رشدين بن سعد قال حدثني عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة انه سمع أبا هريرة يقول ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأن الشمس تجري في وجهه وما رأيت أحدا في مشيه من النبي صلى الله عليه و سلم كأن الأرض تطوى له انا لنجتهد وإنه لغير مكترث صلوات الله عليه وسلم تسليما
مسند احمد
9178 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا قتيبة قال حدثنا ابن لهيعة عن أبى يونس عن أبى هريرة قال ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأن الشمس تجرى فى وجهه وما رأيت أحدا أسرع فى مشيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.
سنن الترمذى
4009 - حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبى يونس عن أبى هريرة قال ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأن الشمس تجرى فى وجهه وما رأيت أحدا أسرع فى مشيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث. قال هذا حديث غريب.
الشمائل النبوية للترمذى
124 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة قال ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله كأن الشمس تجري في وجهه وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله كأنما الأرض تطوي له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث
صحيح ابن حبان
6415 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس، مولى أبي هريرة حدثه، عن أبي هريرة، أنه سمعه يقول: «ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث»
شرح السنة للبغوى
3649 - أخبرنا أبو محمد الجوزجاني، أخبرنا أبو القاسم الخزاعي، أخبرنا الهيثم بن كليب، حدثنا أبو عيسى، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، قال: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث وأبو يونس مولى أبو هريرة
دلائل النبوة للبيهقى
130 - أخبرني أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا أبو الحسن المحمودي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرني رشدين بن سعد، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، مولى أبي هريرة، أنه سمع أبا هريرة، قال: «ما رأيت شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه منه، كأن الأرض تطوى له، إنا لنجتهد، وإنه غير مكترث
التخريج المختصر:
ورد من ثلاثة طرق:
الأول: من طريق ابن لهيعة عن أبى يونس عن أبى هريرة:
أخرجه أحمد فى مسنده (9178) و الترمذى فى سننه (4009) و فى الشمائل المحمدية (124) و من طريقه البغوى فى شرح السنة (3649)
الثانى: من طريق رشدين بن سعد قال حدثني عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة:
أخرجه عبد الله بن المبارك فى مسنده (31) و فى الزهد (8389) ومن طريقه البيهقى فى دلائل النبوة (130)
الثالث: من طريق ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس، مولى أبي هريرة عن أبي هريرة:
أخرجه ابن حبان فى صحيحه (6415)
و الحديث ان شاء الله لا يخرج عن حسن لغيره (الطريق الأول و الثانى) أو صحيحا لذاته (الطريق الثالث)
و أظن العلامة الألبانى ضعفه من طريق رشدين بن سعد فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 08:53]ـ
قد ضعفه العلامة الالبانى فى الضعيفة (4213) من طريق رشدين بن سعد فقط كما ذكرت.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 11:51]ـ
بارك الله فيك يا أخي أحمد زادك الله علما
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 10:35]ـ
جزاك الله خيراً عن العلم والدين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 11:58]ـ
أحسن الله إليك يا (أبا عبد المنعم) وزادك من زوائد فضله آمين.
هذا الحديث مروي عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة رضي الله عنه من طريقين:
1) طريق ابن لهيعة؛ أخرجه كلٌ من:
الإمام أحمد (المسند رقم 8588 ورقم 8930)، الترمذي (السنن رقم 3684) (الشمائل رقم 124)، ابن سعد (الطبقات 1/ 415)، ابن عساكر (تاريخ 3/ 266)، أبو الشيخ (أخلاق النبي رقم 786)، البغوي (شرح السنة رقم 3649).
- وهي طريق ضعيفة بهذا السند.
2) طريق عمرو بن الحارث: وهي تروى عنه من طريقين:
أ_ طريق رشدين بن سعد؛ أخرجه كلٌ من:
ابن المبارك (الزهد رقم 838) (المسند رقم 31)، ومن طريقه: ابن سعد (الطبقات 1/ 379) البيهقي (دلائل 1/ 208) ابن عساكر (تاريخ 3/ 266)، ابن عدي (الكامل 3/ 154).
- وهي طريق ضعيفة بهذا السند.
ب_ طريق ابن وهب؛ أخرجها كلٌ من:
ابن حبان (الصحيح رقم 6309)، ابن عساكر (تاريخ 3/ 266).
- وهذه الطريق سندها صحيح على شرط الإمام مسلم.
وعليه فالطريقان السابقان يعتضدان بهذه الرواية الصحيحة.
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 06:59]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخى أبا محمد، و نفع بعلمك، فكم كان يتقطع قلبى حيرة و اضطرابا، أتعجب من سكوت الأخوة على حديث حكمت عليه بمجرد النظر، لأن ابن لهيعة و رشدين بن سعد ضعيفان على ما مرا من التحقيقات التى أطلعت عليها.
على العموم يا شيخى فقد رويت غليلى، و شفيت عليلى، و جعلتنى أقف على الأرض الثابتة، بعد ان كنت على الأرض المائعة و جزاك الله خيرا.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 07:07]ـ
والحديث حسنه الدكتور ماهر ياسين الفحل فى كتاب الشمائل للترمذى ........ وفق الله الجميع .....
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:22]ـ
حياكم الله يا إخوة
جزاك الله خيرا.(/)
اريد ترجمة لاحمد بن علي الفامي
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 11:58]ـ
طلب ترجمة لاحمد بن علي الفامي وهو احد شيوخ الطبراني بارك الله فيكم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 01:58]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقد بحثت عن الراوى المذكور فى كتاب (ارشاد القاصى و الدانى الى تراجم شيوخ الطبرانى) للمنصورى
فى الرواة الذين الذين أسماؤهم (أحمد بن على) من رقم 142 الى 150
من صفحة136 الى 142
فلم أجده فلعلك تدلنى اسناد الحديث الذى ذكر فيه
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 03:42]ـ
الأخ أبو بكر الديب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور - (1/ 85 - 86) في ترجمة رقم (178):
(أبو نصر الفامي: أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب أبو نصر الفامي الشبيبي الخندقي ثقة معروف كان يحضر مجالس الحديث ويكتب الأمالي على كبر سنه والناس يكتبون عنه لعلو إسناده.
حدث عن الأصم والأخرم وأبي الحسن الكارزي وأبي بكر بن المؤمل والطرائفي وأبي الوليد القرشي وأبي منصور الصبغي وطبقتهم
توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربع مائة) أ. هـ
قلتُ:
وهو من طبقة أبي أحمد بن عدي، وأبي عمرو بن حمدان، والحافظ أبي علي النيسابوري، والامام أبي بكر الاسماعيلي، وأبي زكريا يحيى بن محمد العنبري، وأبي عبد الله بن مندة، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي عبد الرحمن السلمي، وغيرهم. وهو من شيوخ البيهقي, والله أعلم.
راجع: سير أعلام النبلاء - (15/ 454) , تاريخ دمشق - (19/ 356).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 04:10]ـ
/// جاء في في السنن الكبرى (2/ 39، 4/ 305، السنن الصغرى (3/ 409):
أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد بن شبيب الفامي الشيخ الصالح.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 05:43]ـ
بارك الله فيكما
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 05:37]ـ
قلت: له ذكر في (تكملة الإكمال) لمحمد بن عبد الغني البغدادي ج3/ص505.
وليس هو من شيوخ الطبراني؛ ويستحيل.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 08:15]ـ
بارك الله فيك أخي التميمي إنما أنا أخطئت أريد أن أقول أنه من شيوخ البيهقي(/)
أريد اسناد حديث: "الدعاء مخ العبادة " فى مسند الديلمى
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 12:26]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقوم باستقصاء طرق حديث " الدعاء مخ العبادة " فى جميع المصادر الأصلية للسنة النبوية
و أعرف أنه حديث ضعيف لأن فيه ابن لهيعة و هو ضعيف
و لكننى أريد اسناده فى مسند الديلمى حيث بحثت عنه فى زهر الفردوس لابن حجر
و لكن بحثى كان قاصرا فلم أجده
فأرجو من الاخوة اذا وجدوا سند الحديث فى أى من المصادر الفرعية التى تنقل عن مسند الديلمى أن يدلونى عليه مشكورين غير مأمورين
و جزاكم الله خيرا.
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:58]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك هذا الرابط فإنه مفيد لك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 07:38]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ فتح الرحمن القرشى
المخطوطة عندى منذ فترة و لكننى كنت أطمع فى مساعدة من الاخوة حتى نجد اسناد الحديث عند الديلمى
فقد وجدته فى الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى (الأب) بدون اسناد برقم 3087 من حديث أنس
فأردت أن يشاركنى الأخوة فى البحث عن اسناده عند الديلمى الابن من المصادر الفرعية التى تنقل بالأسانيد عن الديلمى
مثل زهر الفردوس - اللالىء المصنوعة ... و لا أعرف الباقى
فلعل الأخ فتح الرحمن قد فهم مرادى
و جزاكم الله خيرا(/)
من صاحب هذا القول في فتح الباري؟
ـ[أبو المعتصم]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 10:32]ـ
[كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف، ج 11، ص 197 الفريابي = ج 9، ص 31 طبعة محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب]
قال ابن حجر - رحمه الله -:
وقال أبو شامة: لم يرد ابن مجاهد ما نُسِب إليه بل أخطأ مَن نسب إليه ذلك، وقد بالغ أبو طاهر بن أبي هاشم صاحبه في الرَّدّ على مَن نسب إليه أنَّ مراده بالقراءات السَّبع الأحرُف السَّبعة المذكورة في الحديث.
قال ابن أبي هشام [كذا، فهل هي: ابن أبي هاشم المذكور؟]: إن السبب في اختلاف القراءات السبع وغيرها أن الجهات التي وجهت إليها المصاحف كان بها من الصحابة من حمل عنه أهل تلك الجهة، وكانت المصاحف خالية من النقط والشكل. قال: فثبت أهل كل ناحية على ما كانوا تلقوه سماعا عن الصحابة بشرط موافقة الخط، وتركوا ما يخالف الخط امتثالا لأمر عثمان الذي وافقه عليه الصحابة؛ لما رأوا في ذلك من الاحتياط للقرآن، فمن ثم نشأ الاختلاف بين قراء الأمصار مع كونهم متمسكين بحرف واحد من السبعة.
وقال مكي بن أبي طالب: هذه القراءات التي يقرأ بها اليوم وصحت رواياتها عن الأئمة جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن. ثم ساق نحو ما تقدم، قال: وأما من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطا عظيمًا.
قال: ويلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة غيرهم ووافق خط المصحف أن لا يكون قرآنًا، وهذا غلطٌ عظيم فإنَّ الَّذين صنَّفوا القراءات من الأئمَّة المتقدِّمين كأبي عبيدٍ القاسم بن سلام وأبي حاتم السجستاني وأبي جعفر الطبري وإسماعيل بن إسحاق والقاضي [كذا والصواب: القاضي بغير واو فهو إسماعيل نفسه] قد ذكروا أضعاف هؤلاء.
قلت: اقتصر أبو عبيد في كتابه على خمسة عشَرَ رجُلاً، من كل مصر ثلاثة أنفُس، فذَكَر من مكَّة: ابنَ كثير وابنَ محيصِن وحميدًا الأعرج، ومن أهل المدينة: أبا جعفر وشيْبة ونافِعًا، ومن أهل البصرة: أبا عمرٍو وعيسى بن عمر وعبد الله بن أبي إسحاق، ومن أهل الكوفة: يحيى بن وثَّاب وعاصِمًا والأعمش، ومن أهل الشَّام: عبد الله بن عامر ويَحيى بن الحارث، قال: وذهب عني اسم الثَّالث، ولم يذكر في الكوفيِّين حمزة ولا الكسائي بل قال: إنَّ جمهور أهل الكوفة بعد الثَّلاثة صاروا إلى قراءة حمزة ولم يجتمع عليه جماعتهم. قال: وأمَّا الكسائي فكان يتخير القراءات فأخذ من قراءة الكوفيين بعضا وترك بعضا. اهـ.
السؤال: من صاحب القول في: قلت: اقتصر أبو عبيد في كتابه على خمسة عشَرَ رجُلاً؟
هل هو ابن حجر؟
فهل اطلع على كتاب أبي عبيد؟ ولماذا قال: قال: وذهب عني اسم الثَّالث.
أم هو مكي بن أبي طالب؟
فمن أي كتاب ينقل ابن حجر، وهذا الكلام ليس في "الإبانة" التي فيها صدر الكلام؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 05:04]ـ
أما قائل (قلت) = ابن حجر.
وأما قائل (قال) = ابن حجر؛ لكن قصد به أبو عبيد.(/)
حديث:" لا يخرف قارىء القران " ضعيف الاسناد ليس موضوعا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 11:14]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقد علق فى ذهنى منذ زمن أن حديث:" لا يخرف قارىء القران " هو حديث موضوع مختلق
تبعا لابن عراق الكنانى فى تنزيه الشريعة المرفوعة (55) و العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة
(270) و قد حكما عليه بالوضع لأن فى سنده لاحق بن حسين و هو كذاب و لكن لما تيسر لى الوقوف على سنده قمت بدراسته و استقصاء المصادر التى خرجته فوجدت الاتى:
تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 64/ص18)
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد أنا أبو نعيم أنا لاحق بن الحسين نا خيثمة بن سليمان نا عبيد بن محمد الكشوري نا محمد بن يحيى بن جميل نا بكر بن شرود نا يحيى بن مالك بن أنس عن أبيه عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يخرف قارئ القرآن
اخبار أصبهان (2/ 343)
2019 - أخبرنا خيثمة بن سليمان إجازة، وحدثنيه عنه لاحق بن الحسين، ثنا عبيد بن محمد الكشوري، ثنا محمد بن يحيى بن جميل، ثنا بكر بن الشرود، ثنا يحيى بن مالك بن أنس، عن أبيه، عن الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخرف قارئ القرآن
و الديلمى (4/ 190) رقم (7843)
و هو من طريق ابى نعيم كما فى الضعيفة (270) و لم يتيسر لى الوقوف على سنده بنفسى
فالسند الذى خرجه الأئمة فى كتبهم كله من طريق لاحق بن الحسين عن خيثمة بن سليمان عن عبيد بن محمد الكشوري عن محمد بن يحيى بن جميل عن بكر بن شرود عن يحيى بن مالك بن أنس عن أبيه عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعا.
ولكن ....
..........
و لكنى سأثبت خطأ تعصيب الجناية فى وضع هذا الحديث فى لاحق بن حسين
حيث وجدت الحديث فى جزء:"من حديث خيثمة بن سليمان" برقم (26)
26 - أخبرنا خيثمة، حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، حدثني محمد بن يحيى، حدثنا بكر بن الشرود، حدثنا يحيى بن مالك بن أنس، عن أبيه، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم تسليما قال: «لا يخرف قارئ القرآن»
و سأسوق اسناد جزء"من حديث خيثمة بن سليمان"
أخبرنا الفقيه الإمام العالم الحافظ شرف الدين زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسنش بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين قراءة عليه وأنا أسمع في مستهل ذي القعدة من سنة عشر وستمائة. قيل له: أخبرك الشيخ الأجل الأمين مخلص الدين أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال الأزدي قراءة عليهش وأنت تسمع في عاشر المحرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة. قال: أنبأنا الشيخ أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمل بن الحسن الكفرطابي قراءة عليه وأنا حاضر في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. قال: أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر التميمي قال: قراءة عليه سنة عشر وأربعمائة: أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي بدمشق سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
فيكون قد تابع لاحق بن حسين فى هذا الحديث هو:
(أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر التميمي)
و لكن كل ما قام به لاحق بن حسين هو أنه وصل الحديث بعد أن كان عن الزهرى مرسلا فجعله عن أنس مرفوعا.
فيكون الحديث علته الارسال لأن الزهرى من التابعين بل مراسيله من شر المراسيل
هذا اذا لم يكن فيه علل أخرى.
فهيا بنا نعيد النظر فى هذا الحديث و نرتب أوراقنا و نترجم لرجاله و نقف على كلام الأئمة المتقدمين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 01:13]ـ
"يخرف" تحرفت في بعض المصادر إلى "يحرق". كما في المنتخب من الأول من فوائد خيثمة، الفردوس للديلمي، تذكرة الموضوعات للفتني.
وكما في الأمالي الشجرية / الخميسية:
" وبه " قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا محمد بن عمر بن موسى أبو جعفر النفيلي قال حدثنا عبيد بن محمد النسوي، قال حدثنا محمد بن يحيى بن حميد الصنعاني، قال حدثنا بكر بن المشرود، قال حدثنا يحيى بن مالك عن أبيه عن الزهري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يحرق قارئ القرآن "
/// وقد جاء في علل ابن أبي حاتم (6/ 634/ رقم 2821 / ط. الجريسي):
وَسُئِلَ أَبِي عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ العَلاءُ بن زَيدَلٍ، عَن أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قالَ: إن العالِمَ لاَ يَخرَفُ.
فَقالَ: العَلاءُ ضَعِيفُ الحَدِيثِ، مَترُوكُ الحَدِيثِ؛ قَد وَجَدنا مَن يَنسِبُ إِلَى العِلمِ المَسعُودِيِّ، والجُرَيرِيِّ، وَسَعِيدِ بن أَبِي عَرُوبَةَ، وَعَطاءِ بن السّائِبِ، وَغَيرِهِم. انتهى.
يعني: أنهم اختلطوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 05:39]ـ
جزاكم الله خيرا
و سأنقل لكم من السلسلة الضعيفة للألبانى رحمه الله لعلها تفيدنا فى هذا البحث:
269 - " العالم لا يخرف ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 439):
موضوع.
قال ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 439)، و سئل أبي عن حديث رواه العلاء
ابن زيدل عن أنس مرفوعا: " العالم لا يخرف "، فقال: العلاء ضعيف الحديث
متروك الحديث، و قد وجدنا من ينسب إلى العلم المسعودي و الجريري و سعيد بن أبي
عروبة و عطاء بن السائب و غيرهم يعني أنهم قد تغيروا في آخر عمرهم.
قلت: العلاء هذا قال الذهبي: تالف، قال ابن المديني: كان يضع الحديث و قال
ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة.
و قد روي الحديث بلفظ آخر و هو:
270 - " لا يخرف قارئ القرآن ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 439):
موضوع.
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " (ص 25) و تبعه ابن عراق فأورده في
" تنزيه الشريعة " (36/ 2) من طريق أبي نعيم و هذا في " أخبار أصبهان " (2
/ 343) أنبأنا لاحق بن الحسين حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا عبيد بن محمد حدثنا
محمد بن يحيى بن جميل حدثنا بكر بن السرور حدثنا يحيى بن مالك عن أنس عن أبيه
عن الزهري عن أنس رفعه، و رواه الديلمي (4/ 190) و رواه ابن عساكر في
" تاريخه " (18/ 1 / 2) من طريق أبي نعيم و غيره، أخبرنا لاحق به، ثم قال
السيوطي: قال في " الميزان ": لاحق كذاب، و روى عنه أبو نعيم في " الحلية "
و غيرها مصائب، و قال في " اللسان ": قال الإدريسي: يضع الحديث على الثقات،
و لعله لم يخلق في الكذابين مثله، و قال ابن السمعاني: كان أحد الكذابين وضع
نسخا لا يعرف أسماء رواتها و قال ابن النجار: مجمع على كذبه.
قلت: و مع هذا كله فقد سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير "! و بيض له
المناوي في " شرحيه ".
و رواه عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " (2/ 226 / 2) عن الشعبي من
قوله و سنده ضعيف، فلعله أصل الحديث، رفعه بعض الكذبة!.
و قد و جدت له طريقا أخرى بنحوه و هو: (1/ 347)
271 - " من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 440):
موضوع.
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " (111/ 2): أخبرنا إبراهيم بن
الهيثم يعني البلدي أخبرنا أبو صالح عبد الله بن صالح، أخبرنا رشدين بن سعد عن
جرير بن حازم عن حميد عن أنس مرفوعا، و رواه ابن عساكر (2/ 111 / 2) من
طريق آخر عن أبي صالح به.
و هذا سند ضعيف جدا، رشدين بن سعد قال الحافظ في " التقريب ": ضعيف، رجح
أبو حاتم عليه ابن لهيعة، و قال ابن يونس: كان صالحا في دينه فأدركته غفلة
الصالحين فخلط في الحديث.
قلت: فالظاهر أن هذا من تخاليطه، و يحتمل أن يكون من وضع خالد بن نجيح جار
لعبد الله بن صالح كان يضع الحديث في كتب عبد الله و هو لا يشعر! انظر
" الميزان " (2/ 46 - 48)، و قول أبي حاتم المتقدم تحت الحديث (194).
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 05:45]ـ
أخى عبد الله الحمرانى و الاخوة جميعا
أرجو أن نقوم بترجمة ل:
(أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر التميمي)
الذى تابع لاحق بن حسين فى روايته عن خيثمة بن سليمان فى هذا الحديث
و أرجو أن تتفاعلوا فى هذا الموضوع فلعل الله يشفى به عليلا و يروى به غليلا
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 06:41]ـ
/// قال عبد العزيز الكتاني (ت: 466هـ) في ذيل مولد العلماء (ص 163 - 164) في ذكر وفيات سنة عشرين وأربعمئة:
توفي شيخنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر يوم الأربعاء الثاني من جمادى الآخرة وقت الظهر من سنة عشرين وأربعمئة ودفن يوم الخميس بعد الظهر ولم أر جنازة كانت أعظم منها كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون ويظهرون السنة وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهود والنصارى.
ولم ألق شيخا مثله زهدا وورعا وعبادة ورئاسة وكان ثقة مأمونا عدلا رضا وكان يلقب بالعفيف وكانت له أصول حسان بخطوط الوراقين المعروفين ابن فطيس والحلبي وغيرهما.
جمع له أبو العباس السمسار الحافظ طرق من روى عن جابر بن عبدالله الأنصاري نعم الأدام الخل وخرج هو على التراجم التي جمعها وغير ذلك
حدث عن أحمد بن سليمان بن زبان الكندي عن هشام بن عمار وغيره
وحدث عن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت وأبي علي الحسن بن حبيب الفقيه وخيثمة بن سليمان وغيرهم. انتهى.
/// وقال أبو الوليد الدربندي: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بدمشق وكان خيراً من ألف مثله إسناداً واتقانا وزهدا مع تقدمه. (تاريخ دمشق: 35/ 103).
/// وقال الحسن بن أبي الحديد أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن اسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا. (تاريخ دمشق: 35/ 103).
/// وقال رشأ بن نظيف: قد شاهدت سادات فما رأيت مثل أبي محمد بن أبي نصر كان قرة عين. (تاريخ دمشق: 35/ 103).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 07:54]ـ
وفقك الله.
الجناية لاحقة بلاحق بن الحسين في إسناد الحديث موصولاً، وهو بهذا الإسناد موضوع، ويمكن إثبات ذلك بطريقتين:
الأولى: بتقديم أن الحديث إنما هو في مصنَّفات خيثمة بن سليمان من حديث الزهري مرسلاً، ويثبت هذا: أن الرواية جاءت كذلك في الجزء من حديث خيثمة. فرواه لاحق بن الحسين عن خيثمة، فوصله، وكذب في هذا، أو أخطأ خطأً شنيعًا.
الثانية: بجعل لاحق بن الحسين يرويه عن خيثمة موصولاً، وعبدالرحمن بن عثمان بن القاسم ابن أبي نصر يرويه عن خيثمة مرسلاً، وترجيح رواية ابن أبي نصر؛ لثقته وعدالته، وتوهين رواية لاحق بن الحسين والحكم عليها بالنكارة الشديدة؛ للكلام الشديد فيه.
والطريقة الأولى أَولى -في نظري-؛ لأن الشأن هنا روايةُ مصنفات وكتب، وليست أحاديث محفوظة يختلف فيها حُفَّاظها.
فيكون قد تابع لاحق بن حسين فى هذا الحديث هو:
(أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي نصر التميمي)
هذه ليست (متابعة) أخي الكريم، بل هي (مخالفة):
و لكن كل ما قام به لاحق بن حسين هو أنه وصل الحديث بعد أن كان عن الزهرى مرسلا فجعله عن أنس مرفوعا.
هذا الوصل هو المخالفة التي لأجلها ولأجل أمثالها تكلم العلماء في لاحق بن الحسين وشنّعوا في ذلك، فلا يصح أن يعبر عنه بمثل قولنا: (كل ما قام به لاحق ... )، ثم نسهِّل الأمر، ولا نعصب الجناية به.
قال الإدريسي: (كان كذابًا أفَّاكًا، يضع الحديث عن الثقات، ويسند المراسيل ... ).
لكن ينبغي التأمل في قول أبي نعيم الأصبهاني: (أخبرنا خيثمة بن سليمان إجازةً، وحدثنيه عنه لاحق بن الحسين ... )، ثم ساق الإسناد متصلاً.
فكيف وقع الحديث لأبي نعيم إجازة من خيثمة متصلاً، بينما هو في مصنفات خيثمة مرسل؟
والظاهر أن الأمر أحد أمرين:
إما أن أبا نعيم اعتمد في رواية بعض مصنفات خيثمة على لاحق، فدخل عليه فيها ما دخل،
أو أنه حمل الرواية التي أجازه بها خيثمة على ما حدَّثه به لاحق عنه، فدخل هذا في هذا.
والله أعلم.
والحديث منكر جدًّا؛ موصولاً ومرسلاً من حيثيتين أخريين -إضافة إلى ما سبق بيانه في الرواية الموصولة-:
ففيه بكر بن الشرود الصنعاني، قال فيه ابن معين: (كذاب ليس بشيء)، وقال النسائي والدارقطني: (ضعيف)، وسئل عنه أبو حاتم، فقال: (متهم)، وتراجع ترجمته في لسان الميزان وغيره.
وفيه: يحيى بن مالك بن أنس، ابن الإمام مالك، قال العقيلي: (حدث عن أبيه بمناكير).
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 08:24]ـ
بارك الله فيك يا أخ محمد بن عبد الله و فى علمك فقد شفيت عليلى و رويت غليلى
و جزاك الله خيرا و لا تحرمنا من فوائدك.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 11:06]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
سأضع بين أيديكم صفوة القول فى هذا الحديث و أرجو أن يكون الله قد وفقنى اليها:
عن الزهرى مرفوعا: " لا يخرف قارىء القران " (ضعيف جدا)
أخرجه خيثمة بن سليمان فى " جزء من حديثه " (رقم 26) برواية أبو عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبى نصر التميمى عنه.
و اسناده ضعيف جدا و فيه ثلاث علل:
1 - بكر بن الشرود الصنعانى و هو متروك (بالجمع بين أقوال العلماء)
2 - يحيى بن مالك بن أنس حدث عن أبيه بالمناكير.
3 - الارسال: فأن الزهرى تابعى و مراسيله من شر المراسيل.
ثم أن ابن أبى نصر قد خولف خالفه لاحق بن حسين فرواه عن خيثمة موصولا عن أنس مرفوعا، أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (2/ 343) و من طريقه ابن عساكر فى تاريخه (ج 64/ص 18) و الديلمى (4/ 190/ رقم 7843) كما فى الضعيفة (270) للألبانى ولكن لاحق بن حسين كذاب يسند المراسيل، و ابن أبى نصر ثقة مأمونا فروايته هى الصواب.
و شكرا لمن شارك و أدلى بدلوه فى هذا الموضوع و أفاد بعلمه و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 11:03]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ما دام الأخوة لم يعترضوا على تلخيص تحقيق الحديث الذى قمت به، فأنى أطلب من ادارة المجلس تغيير عنوان الموصوع الى:"حديث:" لا يخرف قارىء القران " موضوع موصولا و ضعيف جدا مرسلا "
و جزاكم الله خيرا(/)
في موريتانيا عالم يلقب بالنووي. هل من معلومات عليه؟
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 04:04]ـ
السلام عليكم. في موريتانيا عالم يلقب ب النووي.هل من معلومات عليه؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 11:24]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22323
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=2284(/)
هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 04:44]ـ
هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه
أم هما شيء واحد.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 10:39]ـ
/// (القراءة) على المحدِّث يسميها أكثر أهل الحديث من المشرق وخراسان (العرض).
/// وحكى البخاري عن الحسن والثوري ومالك أنها إجازة.
- وذكر الحجة لذلك بحديث ضمام وقوله صلى الله عليه وسلم: آلله أمرك بكذا وكذا. فيقول: نعم.
- قال البخاري: فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم= أخبر بها ضِمام قومه فأجازوه.
- قال ابن حجر: أي قبلوه، ولم يقصد الإجازة المصطلحة بين أهل الحديث.
- قال البخاري: واحتج مالك بالصَّكِّ يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ أقرأني فلان.
/// ينظر: الإلماع للقاضي عياض (ص: 72 - 73)، التوضيح شرح البخاري لابن الملقن (3/ 285 - 286)، فتح المغيث (2/ 340/ط. المنهاج).
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:14]ـ
جزاك الله خيرا اخي عبد الله
لكن سؤالي
هل العرض و القراءة شيء واحد ام بينهما مغايرة؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 12:13]ـ
لا فرق كما قدمتُ لك أن:
(القراءة) على المحدِّث يسميها أكثر أهل الحديث من المشرق وخراسان (العرض).
وقد قال العلماء: هي كقراءة القارئ على المقرئ، وسواء قرأتَ أو قرأ غيرك وأنت تسمع، من كتاب أو حفظ، حَفِظَ الشيخُ ما يُقْرأ عليه أم لا، لكن يُمْسِك بأصله = هو أو ثقة غيره.
ينظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح، الموضع السابق؛ المقنع في علوم الحديث (1/ 297).
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 12:39]ـ
لكن الحافظ ابن حجر فرق بينهما كما في الفتح تحت باب القراءة والعرض على الممحدث
لكني لم أفهم كلامه.المرجو منكم شيخنا عبد الله توضيح الامر جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 12:57]ـ
صحيح.
والأمر عند الحافظ رحمه الله: أن القراءة والعرض إنما غاير البخاري بينهما بالعطف لما بينهما نم العموم والخصوص؛ لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من العرض وغيره.
ولا يقع العرض الا بالقراءة لأن العرض عبارة عما يعارض به الطالب أصل شيخه معه أو مع غيره بحضرته.
فهو أخص من القراءة وتوسع فيه بعضهم فأطلقه على ما إذا أحضر الأصل لشيخه فنظر فيه وعرف صحته وأذن له أن يرويه عنه من غير أن يحدثه به أو يقرأه الطالب عليه والحق أن هذا يسمى عرض المناولة بالتقييد لا الإطلاق.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 02:24]ـ
جاء في الفتح: (قوله باب القراءة والعرض على المحدث)
إنما غاير بينهما بالعطف لما بينهما من العموم والخصوص لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من العرض وغيره ولا يقع العرض الا بالقراءة لأن العرض عبارة عما يعارض به الطالب أصل شيخه معه أو مع غيره بحضرته فهو أخص من القراءة وتوسع فيه بعضهم فأطلقه على ما إذا أحضر الأصل لشيخه فنظر فيه وعرف صحته وأذن له أن يرويه عنه من غير أن يحدثه به أو يقرأه الطالب عليه والحق أن هذا يسمى عرض المناولة بالتقييد لا الإطلاق.
وقد كان بعض السلف لا يعتدون الا بما سمعوه من ألفاظ المشايخ دون ما يقرأ عليهم ولهذا بوب البخاري على جوازه وأورد فيه قول الحسن وهو البصري لا بأس بالقراءة على العالم ثم اسنده إليه بعد أن علقه وكذا ذكر عن سفيان الثوري ومالك موصولا أنهما سويا بين السماع من العالم والقراءة عليه.
وقوله جائزا وقع في رواية أبي ذر جائزة أي القراءة لأن السماع لانزاع فيه قوله واحتج بعضهم المحتج بذلك هو الحميدي شيخ البخاري قاله في كتاب النوادر له كذا قال بعض من أدركته وتبعته في المقدمة ثم ظهر لي خلافه وأن قائل ذلك أبو سعيد الحداد أخرجه البيهقي في المعرفة من طريق بن خزيمة قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول قال أبو سعيد الحداد عندي خبر عن النبي صلى الله عليه و سلم في القراءة على العالم فقيل له فقال قصة ضمام بن ثعلبة قال آلله أمرك بهذا قال نعم انتهى وليس في المتن الذي ساقه البخاري بعد من حديث أنس في قصة ضمام أن ضماما أخبر قومه بذلك وإنما وقع ذلك من طريق أخرى ذكرها أحمد وغيره من طريق بن إسحاق قال حدثني محمد بن
(يُتْبَعُ)
(/)
الوليد بن نويفع عن كريب عن بن عباس قال بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة فذكر الحديث بطوله وفي آخره أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة الا مسلما فمعنى قول البخاري فأجازوه أي قبلوه منه ولم يقصد الاجازه المصطلحة بين أهل الحديث.
قوله واحتج مالك بالصك قال الجوهري الصك يعني بالفتح الكتاب فارسي معرب والجمع صكاك وصكوك والمراد هنا المكتوب الذي يكتب فيه إقرار المقر لأنه إذا قرئ عليه فقال نعم ساغت الشهادة عليه به وإن لم يتلفظ هو بما فيه فكذلك إذا قرئ على العالم فاقر به صح أن يروي عنه وأما قياس مالك قراءة الحديث على قراءة القرآن فرواه الخطيب في الكفاية من طريق بن وهب قال سمعت مالكا وسئل عن الكتب التي تعرض عليه أيقول الرجل حدثني قال نعم كذلك القرآن أليس الرجل يقرأ على الرجل فيقول أقرأني فلان وروى الحاكم في علوم الحديث من طريق مطرف قال صحبت مالكا سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد بل يقرؤون عليه قال وسمعته يأبى أشد الآباء على من يقول لا يجزيه الا السماع من لفظ الشيخ ويقول كيف لا يجزيك هذا في الحديث ويجزيك في القرآن والقرآن أعظم.
قلت: وقد انقرض الخلاف في كون القراءة على الشيخ لاتجزى وإنما كان يقوله بعض المتشددين من أهل العراق فروى الخطيب عن إبراهيم بن سعد قال لا تدعون تنطعكم يا أهل العراق العرض مثل السماع وبالغ بعض المدنيين وغيرهم في مخالفتهم فقالوا إن القراءة على الشيخ أرفع من السماع من لفظه ونقله الدارقطني في غرائب مالك عنه ونقله الخطيب بأسانيد صحيحة عن شعبة وابن أبي ذئب ويحيى القطان واعتلوا بأن الشيخ لو سها لم يتهيأ للطالب الرد عليه وعن أبي عبيد قال القراءة على أثبت وأفهم لي من أن أتولى القراءة أنا والمعروف عن مالك كما نقله المصنف عنه وعن سفيان وهو الثوري أنهما سواء والمشهور الذي عليه الجمهور أن السماع من لفظ الشيخ أرفع رتبة من القراءة عليه ما لم يعرض عارض يصير القراءة عليه أولى ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب والله أعلم
فتح الباري (1/ 149 - 150).
قال الحافظ في انتقاض الاعتراض (1/ 116): قال الكرماني: العرض هو عرض القراءة فعلى هذا لا يصح العطف لأنه نفسها، لكن العرض تفسير القراءة، ومثله يسمى: العطف التفسيري.
قال الحافظ: بينهما عموم وخصوص وجهي؛ لأن لكل عرض قراءة من غير عكس؛ لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من أيكون استقلالا أو مع معارضة.
وقال البوصيري في المبتكرات (ص: 55 - 56): وخذ مني جملة واحدة حصلتها من حصول المأمول من علم الأصول قال:
أحسن مراتب الرواية أن يسمع الحديث من لفظ الشيخ، وهذه المرتبة هي الغاية في التحمل؛ لأنها طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه هو الذي كان يحدث أصحابه، وهم يسمعون، وهي أبعد عن الخطأ والسهو.
والمرتبة الثانية: أن يقرأ التلميذ والشيخ يسمع، وأكثر المحدثين يسمون هذا عرضا ولم يخالف في ذلك إلا من لا يعتد به على أن القراءة والعرض واحد. انتهى كلامه.
والسؤال إليكم الآن: ما الذي استفدتَه من هذا الكلام في نقاط؟(/)
مراد الحاكم بقوله على شرط الشيخين
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:22]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الحاكم في المستدرك
و أنا أستخير الله في اخراج أحاديث قد احتج بمثلها الشيخان.
فما هو المراد بالمثلية هنا؟؟ وهل من كتب عنيت بهذا الموضع؟؟
أفيدونا جعل الله الجنة دارنا و داركم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 10:35]ـ
قال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (1/ 314 وما بعدها):
ينقسم المستدرك أقساما كل قسم منها يمكن تقسيمه:
الأول: أن يكون إسناد الحديث الذي يخرجه محتجا برواته في الصحيحين أو أحدهما على صورة الاجتماع سالما من العلل.
واحترزنا بقولنا (على صورة الاجتماع) عما احتجا برواته على صورة الانفراد كسفيان بن حسين عن الزهري، فإنهما احتجا بكل منهما، ولم يحتجا برواية سفيان بن حسين عن الزهري؛ لأن سماعه من الزهري ضعيف دون بقية مشايخه.
فإذا وجد حديث من روايته عن الزهري لا يقال على شرط الشيخين؛ لأنهما احتجا بكل منهما. بل لا يكون على شرطهما إلا إذا احتجا بكل منهما على صورة الاجتماع، وكذا إذا كان الإسناد قد احتج كل منهما برجل منه ولم يحتج بآخر منه، كالحديث الذي يروى عن طريق شعبة مثلا عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، فإن مسلما احتج بحديث سماك إذا كان من رواية الثقات عنه، ولم يحتج بعكرمة واحتج البخاري بعكرمة دون سماك، فلا يكون الإسناد والحالة هذه على شرطهما فلا يجتمع فيه صورة الاجتماع، وقد صرح بذلك الإمام أبو الفتح القشيري وغيره.
واحترزت بقولي (أن يكون سالما من العلل) بما إذا احتجا بجميع رواته على صورة الاجتماع إلا أن فيهم من وصف بالتدليس أو اختلط في آخر عمره، فإنا نعلم في الجملة أن الشيخين لم يخرجا من رواية المدلسين بالعنعنة إلا ما تحققا أنه مسموع لهم من جهة أخرى، وكذا لم يخرجا من حديث المختلطين عمن سمع منهم بعد الاختلاط إلا ما تحققا أنه من صحيح حديثهم قبل الاختلاط.
فإذا كان كذلك لم يجز الحكم للحديث الذي فيه مدلس قد عنعنه أو شيخ سمع ممن اختلط بعد اختلاطه، بأنه على شرطهما، وإن كانا قد أخرجا ذلك الإسناد بعينه إلا إذا صرح المدلس من جهة أخرى بالسماع وصح أن الراوي سمع من شيخه قبل اختلاطه، فهذا القسم يوصف بكونه على شرطهما أو على شرط أحدهما.
ولا يوجد في المستدرك حديث بهذه الشروط لم يخرجا له نظيرا أو أصلا إلا القليل كما قدمنا.
نعم وفيه جملة مستكثرة بهذه الشروط، لكنها مما أخرجها الشيخان أو أحدهما استدركها الحاكم واهما في ذلك ظنا أنهما لم يخرجاها.
(ب) القسم الثاني: أن يكون إسناد الحديث قد أخرجا لجميع رواته لا على سبيل الاحتجاج بل في الشواهد والمتابعات والتعاليق أو مقرونا بغيره. ويلحق بذلك ما إذا أخرجا لرجل وتجنبا ما تفرد به أو ما خالف فيه. كما أخرج مسلم من نسخة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - ما لم يتفرد به.
فلا يحسن أن يقال إن باقي النسخة على شرط مسلم؛ لأنه ما خرج بعضها إلا بعدما تبين له أن ذلك مما لم ينفرد به. فما كان بهذه المثابة لا يلحق أفراده بشرطهما.
وقد عقد الحاكم في كتاب المدخل بابا مستقلا ذكر فيه من أخرج له الشيخان في المتابعات وعدد ما أخرجا من ذلك، ثم أنه مع هذا الاطلاع يخرج أحاديث هؤلاء في المستدرك زاعما أنها على شرطهما.
ولا شك في نزول أحاديثه عن درجة الصحيح بل ربما كان فيها الشاذ والضعيف، لكن أكثرها لا ينزل عن درجة الحسن.
والحاكم وإن كان ممن لا يفرق بين الصحيح والحسن بل يجعل الجميع صحيحا تبعا لمشايخه كما قدمناه عن ابن خزيمة وابن حبان، فإنما يناقش في دعواه أن الحديث هؤلاء على شرط الشيخين أو أحدهما. وهذا القسم هو عمدة الكتاب.
(ج) القسم الثالث: أن يكون الإسناد لم يخرجا له لا في الاحتجاج ولا في المتابعات. وهذا قد أكثر منه الحاكم، فيخرج أحاديث عن خلق ليسوا في الكتابين ويصححها، لكن لا يدعي أنها على شرط واحد منهما، وربما ادعى ذلك على سبيل الوهم. وكثير منها يعلق القول بصحتها على سلامتها من بعض رواتها. كالحديث الذي أخرجه من طريق الليث عن إسحاق بن بزرج عن الحسن بن علي في التزيين للعيد. قال في أثره:"لولا جهالة إسحاق لحكمت بصحته" وكثير منها لا يتعرض للكلام عليه أصلا.
ومن هنا دخلت الآفة كثيرا فيما صححه، وقل أن تجد في هذا القسم حديثا يلتحق بدرجة الصحيح فضلا عن أن يرتفع إلى درجة الشيخين - والله أعلم -.
ومن العجيب ما وقع للحاكم أنه أخرج لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقال بعد روايته:
"هذا صحيح الإسناد، وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن". مع أنه قال في كتابه الذي جمعه في الضعفاء: "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه".
وقال في آخر هذا الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم قد ظهر عندي جرحهم؛ لأن الجرح لا أستحله تقليدا. انتهى.
فكان هذا من عجائب ما وقع له من التساهل والغفلة.
ومن هنا يتبين صحة (قول ابن الأخرم التي قدمناها).
وأن قول المؤلف أنه يصفو له منه صحيح كثير غير جيد، بل هو قليل بالنسبة إلى أحاديث الكتابين؛ لأن المكرر يقرب من ستة آلاف.
والذي يسلم من المستدرك على شرطهما أو شرط أحدهما مع الاعتبار الذي حررناه دون الألف، فهو قليل بالنسبة إلى ما في الكتابين - والله أعلم -.
وقد بالغ ابن عبد البر فقال: ما معناه أن البخاري ومسلما إذا اجتمعا على ترك إخراج أصل من الأصول فإنه لا يكون له طريق صحيحة وإن وجدت فهي معلولة.
وقال في موضع آخر: "وهذا الأصل لم يخرج البخاري ومسلم شيئا منه وحسبك بذلك ضعفا".
هذا وإن كان لا يقبل منه فهو يعضد قول ابن الأخرم والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 02:05]ـ
اخي الفاضل لعل في نقلك سقطا .. ، و قد نقل الحافظ العراقي كلام الحاكم، و نصه:" و أنا أستعين الله تعالى على إخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج بمثلها الشيخان أو أحدهما " (التقييد و الإيضاح، 30)، و (مستدرك) ابن البيع ليس بين يدي الآن، لكي أرى هل مواقف لما نقل العراقي أم لا .. ،
و أما بالنسبة لسؤالك، فجوابه هو: أنا المقصود بالمثلية هنا، أنه يخرج لمثل الرواة الذين أخرج لهم صاحبا الصحيح، أو أحدهما.
و زيادة على الجواب،
فهذه من المسائل التي طال فيها الخلاف، و هي: هل مقصود بشرط الشيخين عند الحاكم، أن يخرج لرجال الصحيحية بأعينهم، (و بتعبير آخر: هل: شرط الشيخين عند الحاكم هو العينية؟)، أو أن شرط الشيخين عند الحاكم هو أن يخرج لمثل رواتهما في العدالة و الحفظ، (أي المثلية لا العينية)؟؟
فالمذهب الأول (و هو: العينية): قال به ابن الصلاح و جل من جاء بعده كـ (ابن دقيق العيد و الذهبي و ابن تيمية و ابن حجر و الألباني غيرهم).
و المذهب الثاني (و هو: المثلية): قال به العراقي و البلقيني و الزركشي (و هم متعاصرون) و ابن الوزير و الصنعاني.
و الراجح هو ما قال به ابن الصلاح، لعدة أدلة و براهين،ليس هذا محل بسطها، و إنما أردت أن أعرض للمسألة بإختصار فقط.
و لكي تقف على جلية الأمر، عليك بكتب من ذكرت آنفا التي ألفوها في المصطلح، فستجد بغيتك وزيادة.
و أما من عرض للمسألة بشيء من التفصيل من المعاصرين، فعليك بكتاب (الإمام الحاكم النيسابوري، و كتابه المستدرك مع العناية بكتاب التفسير منه،) للدكتور عادل حسن علي، ط: مؤسسة المختار، سنة: 1424هـ، الصفحة: (216).
و هذا المسألة من ملح العلم و نكته، و الخلاف فيها لايضر، و لهذا كلام لا يناسب هذا المقام.
و و فقك الله .. ،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 02:34]ـ
أقول: بل هي في أصل كتاب الحاكم في المقدمة على الجادة كما ذكرت أخي (الحميدي)؛ حيث قال نصاً:
(وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج بمثلها الشيخان رضي الله عنهما أو أحدهما، وهذا شرط الصحيح عند كافة فقهاء أهل الإسلام) أهـ
ودمتم موفقين إلى يوم الدين
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:16]ـ
أحسن الله اليكم(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة السادسة)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 01:34]ـ
روى السديُّ، عن أبي سعد الأزدي (1)، عن أبي الكنود، عن خَبّاب بن الأرتّ في قوله عز وجل: ((وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)) (2) قال: جاء – يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم - الأقرعُ بنُ حابسٍ التميميُّ وعُيَينةُ ابن حصن الفزاري فوجدوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم قاعداً مع بلال وعمار بن ياسر وصُهيب وخَبّاب بن الأرت – رضي الله عنهم – في أناسٍ من الضعفاء منَ المؤمنين، فلما رأوهم حوله حَقَروُهم، فأتوه فَخَلَوا به، فقالوا: إنا نحبُ أنْ تجعل لنا منكَ مجلساً تعرف به العرب فضلنا، فإنَّ وفودَ العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العربُ قعوداً مع هؤلاء العبيد، أو إذا نحنُ جئناكَ فأقمهم عنا، وإذا نحن فرغنا فأقعدهم إنْ شئتَ، فقال: ((نعم)) فقالوا: فاكتبْ لنا عليك كتاباً، فدعا بالصحيفة ليكتب لهم، ودعا علياً ليكتب، فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية؛ إذ نزل جبريل - عليه السلام –: ((وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)) الآية. ثم ذكر الأقرعَ بنَ حابس وصاحبَه قال: ((وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ)) (3) ثم ذكره فقال: ((وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)) (4) فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة، فدعانا فأتيناه وهو يقول: ((سلامٌ عليكم)) فدنونا منه حتى وضعنا رُكَبَنا على رُكْبَتَيِه، وكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجلسُ معنا، فإذا أراد أنْ يقومَ قامَ وَتَرَكَنَا، فأنزل الله عز وجل: ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) يقول: لا تجالس الأشراف: ((وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)) (5) أمَّا الذي أغفل قلبه فهو عيينةُ، والأقرعُ بنُ حابس، وأما فُرُطاً فهلاكاً (6)، ثم ضرب مَثَلَ رجلين ومَثَلَ الحياة الدنيا قال: فكنا بعدَ ذلكَ نَقعدُ مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإذا بَلَغْنَا الساعة التي كانَ يقوم فيها قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ حتى يقومَ وإلا صَبَرَ حتى نقومَ (7).
أخرجه: ابن أبي شيبة (33058)، وابن ماجه (4127)، والبزار (2129) و (2130)، والطبري في "تفسيره " (10328) ط. الفكر و9/ 259 - 260و260 ط. عالم الكتب، والطحاوي في شرح مشكل الآثار " (367) وفي (تحفة الأخيار) (6026)، وابن أبي حاتم في " تفسيره" 4/ 1297 (7331)، والطبراني في " الكبير " (3693)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " 1/ 146 - 147 و344و345، والمزي في " تهذيب الكمال " 8/ 410 (8185) من طريق أسباط بن نصر.
وأخرجه: البيهقي في " دلائل النبوة " 1/ 352 - 353، والواحدي في "أسباب النزول" (240) بتحقيقي وفي " تفسيره " 2/ 274 من طريق حكيم بن زيد.
كلاهما: (أسباط بن نصر، وحكيم بن زيد) عن السدي، بهذا الإسناد.
قال البوصيري في " الزوائد " 4/ 219 (1641): ((هذا إسناد صحيح رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ابن نصر فذكره بإسناده ومتنه وزاد في آخره ((ولا صبر أبداً حتى نقوم)) وأصله في "صحيح مسلم" وغيره من حديث سعد بن أبي وقاص، وقد روى مسلم والنسائي والمصنِّف (8) بعضه من حديث سعد بن أبي وقاص)).
قلت: في إسناده من تكلم فيه، فالسُّدي صدوق يَهِمُ ورُمِيَ بالتشيع كما قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " (463).
وأبو سعد الأزدي لم يذكر فيه العلماء جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 568، وقال عنه الحافظ ابن حجر في " التقريب " (8117): ((مقبول)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأبو الكنود الكوفي وهو عبد الله بن عامر أو عبد الله بن عمير. ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " 5/ 64 (503)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 5/ 159 (599) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن سعد في "الطبقات" 6/ 215 - 216، وذكره ابن حبان في " الثقات " 5/ 44، وقال عنه ابن حجر في " التقريب " (8328): ((مقبول)).
ولم أجد متابعاً للسدي أو من بعده فالحديث ضعيف من جهة السند.
وأما الحافظ ابن كثير فقد انتقده من ناحية أخرى فقال في " تفسيره ": 685: ((وهذا حديث غريب، فإنَّ هذه الآية مكية، والأقرع بن حابس وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر)).
فبذلك بان ضعف الحديث وعدم صحته.
وانظر: " تحفة الأشراف " 3/ 47 (3522)، و " جامع المسانيد " 4/ 76 (2436)
وأصل الحديث أنه من حديث سعد بن أبي وقاص.
أخرجه: عبد بن حميد (131)، ومسلم 7/ 127 (2413) (45)، وابن ماجه (4128)، والنسائي في " الكبرى " (8220) و (8237) و (8264) ط. العلمية و (8163) و (8180) و (8207) ط. الرسالة وفي
" فضائل الصحابة "، له (116) و (133) و (160) و (162)، وأبو يعلى (826)، والطبري في " تفسيره " (10332) ط. الفكر و 9/ 262 ط. عالم الكتب، وابن أبي حاتم في " تفسيره " 4/ 1298 (1331)، وابن حبان (6573)، والحاكم 3/ 319، وأبو نعيم في " الحلية" 1/ 245، والبيهقي في " دلائل النبوة " 1/ 353، والواحدي في " أسباب النزول " (239) بتحقيقي من طريق المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص، قال: كنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: اطردْ هؤلاء لا يجترؤُن علينا.
قال: وكنتُ أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أنْ يقع، فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل: ((وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)).
وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 3/ 25 وعزاه إلى الفريابي، وأحمد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
أقول: وقد اعتمد الدكتور خالد بن سليمان المزني في " المحرر في أسباب النزول ": 684 على أمر آخر لتقوية هذا الحديث، فقال: إن سبب النزول المذكور وإن كان ضعيفاً لكن يعتضد بإجماع المفسرين على معناه، وسياق الآيات القرآني ويكون سبب نزولها، والله أعلم.
وهذا القول عليه بعض المؤخذات منها:
1. ادعى الإجماع ولم ينقل عمن نقله.
2. لعله أراد بالإجماع ذكر أصحاب التفسير لهذه القصة في مصنفاتهم، فإن صح هذا الأمر فيكون أشد عليه من الأول، وهل ذكر المفسرين لأمر ما دليل على تصحيحه؟ ولو أُصِّل هذا الأمر لُصحِحت عدد من القصص والروايات الواهية والموضوعة والتالفة كقصة ثعلبة وغيرها.
وانظر: " تحفة الأشراف" 3/ 249 (3865)، و"جامع المسانيد" 5/ 144 (3238).
.............................. ..........
() قال ابن حجر في " التقريب " (8117): ((ويقال: أبو سعيد)).
(2) الأنعام: 52.
(3) الأنعام: 53.
(4) الأنعام: 54.
(5) الكهف: 28.
(6) مما أثر في هذا المقام في شرح: ((فرطاً)) ما ذكره العلامة الرباني ابن قيم الجوزية في " رسالته إلى أحد إخوانه ": 3 - 4 ضمن مجموعة الرسائل قال: ((إن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونُصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله – تعالى – إخباراً عن المسيح عليه السلام: ((وجعلني مباركاً أين ما كنت)) [مريم: 31] أي معلماً للخير، داعياً إلى الله، مذكراً به، مرغّباً في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومُحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في الماجَرَيَات، ويفسد القلب، وكل آفة تدخل على العبد، فسببها ضياعُ الوقت، وفساد القلب، وتعود بضياع حظه من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا وصى بعض الشيوخ، فقال: احذروا مخالطة من تُضيِّع مخالطته الوقت، وتُفسد القلب، فإنه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها، وكان ممن قال الله فيه: ((وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)) [الكهف: 28].
(7) اللفظ للطبراني.
(8) يعني بذلك ابن ماجه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 09:19]ـ
بارك الله فيك و فى علمك يا شيخنا ماهر و جزاك الله خيرا.(/)
تخريج حديث: " يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:08]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج كنت قد أعددته لحديث أشتهر بين الخطباء و الوعاظ و رأيته غير مرة معلقا على أبواب المساجد ما أنه لا يصح اسناده، و سأذكر معه البديل الصحيح الذى يغنى عنه. و الله المستعان
أولا: المتن:
عن ابن عباس قال: تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا) فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يارسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم:" يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:09]ـ
ثانيا: التخريج:
أخرجه الطبرانى فى "المعجم الأوسط" (6495) أو (6640) -على اختلاف الطبعات -قال: حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة ثنا الحسن بن علي الأحتياطي ثنا أبو عبد الله الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم ثنا بن جريج عن عطاء عن ابن عباس به
ثم قال: لايروى هذا الحديث عن بن جريج إلا بهذا الإسناد تفرد به الأحتياطي.
و عنه أخرجه الحافظ ابو بكر بن مردويه فى تفسيره كما فى تفسير ابن كثير (ا/203 - حلب) فقال: حدثنا سليمان بن أحمد -و هو الطبرانى-، حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة المصري، حدثنا الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، حدثنا أبو عبد الله الجوزجاني -رفيق إبراهيم بن أدهم – به.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:13]ـ
ثالثا: رجال الحديث:
1 - محمد بن عيسى بن شيبة المصرى: هو محمد بن عيسى بن شيبة بن الصلت السدوسي البصري ثم المصري، ابن أخ الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي.
حدث عن: ابراهيم بن الصباح الدقاق،سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، و أبى سعيد الأشج، و محمد بن أبى معشر، و أبى هاشم الرفاعى.
و عنه: أبو القاسم الطبرانى فى" المعجمين "، و النسائى فى " حديث مالك "، و أبو يعقوب بن المبارك، و ابن عدى و لم يذكره فى " كامله "،و أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبى عصام العدوى، و حمزة بن محمد الحسينى،
و غيرهم، وصفه المقريزى بالحافظ، و قال الحافظ: مقبول.
قال الألبانى:لم يوثقه أحد، و قد روى عنه النسائى أيضا فى حديث مالك
وفاته: مات سنة 300 بمصر يوم السبت لخمس خلون من جمادى الاخرة.
خلاصة مرتبته: هو عندى مجهول الحال.
2 - الحسين بن عبد الرحمن بن عباد بن الهيثم أبو على الفزارى الاحتياطى.
و قيل اسمه حسن، و الصواب أن كلاهما صواب.
أما ما و قع فى اسناد الطبرانى من أنه الحسن بن على فخطأ.
روى عن ابن عيينة، وابن إدريس، وجرير بن عبدالحميد.
وعنه الهيثم بن خلف، ومحمد بن أبى الازهر النحوي، وعدة.
قال على بن المدينى: تركوا حديثه.
قال المروذى: سألت أبا عبدالله عن الاحتياطى فقال: يقال له حسين، أعرفه بالتخليط، وذكر أنه دخل في أمر السلطان.
قال ابن عدى: يسرق الحديث ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
وقال الازدي: لو قلت كان كذابا لجاز.
وذكره ابن الجوزى وقال: بعض الرواة يسميه الحسين.
قال الذهبى: هو مقرئ، وله مناكير.
خلاصة مرتبته: متروك منكر الحديث لاسيما عند التفرد.
3 - أبو عبد الله الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم: لم أعثر على ترجمته فأنى لم أعرفه.
4 - ابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الإمام، العلامة، الحافظ شيخ الحرم، أبو خالد، وأبو الوليد القرشي الأموي، المكي، صاحب التصانيف، وأول من دون العلم بمكة. مولى أمية بن خالد. وقيل: كان جده جريج عبدا لأم حبيب بنت جبر زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي، فنُسب ولاؤه إليه. وهو عبد رومي. وكان لابن جريج أخ اسمه محمد لا يكاد يُعرف. وابنٌ اسمه محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
حدث عن: عطاء بن أبي رباح فأكثر وجود، وعن ابن أبي مليكة، ونافع مولى ابن عمر، وطاوس حديثا واحدا قوله. وذكر أنه أخذ أحاديث صفية بنت شيبة، وأراد أن يدخل عليها، فما اتفق. وأخذ عن مجاهد حرفين من القراءات، وميمون بن مهران، ويوسف بن ماهك، وعمرو بن شعيب، وعمرو بن دينار، وعكرمة العباسي مرسلا، وعكرمة بن خالد المخزومي، وابن المنكدر، وعبيد الله بن أبي يزيد، والقاسم بن أبي بزة، وعبد الله بن كثير الداري، وأيوب بن هانئ، وحبيب بن أبي ثابت، وزيد بن أسلم، والزهري، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن طاوس، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعبد الله بن كثير بن المطلب، وعبد الله بن كيسان، وعبدة بن أبي لبابة، ومحمد بن عباد بن جعفر، وخلق كثير. وينزل إلى أقرانه، بل وأصحابه. فحدث عن زياد بن سعد شريكه، وجعفر الصادق، وزهير بن معاوية، وإبراهيم بن محمد بن أبي عطاء وهو ابن أبي يحيى، وسعيد بن أبي أيوب المصري، وإسماعيل ابن علية، ومعمر بن راشد، ويحيى بن أيوب المصري. وكان من بحور العلم.
حدث عنه: ثور بن يزيد، والأوزاعي، والليث، والسفيانان، والحمادان، وابن علية، وابن وهب، وخالد بن الحارث، وهمام بن يحيى، وعيسى بن يونس، وابن إدريس، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن حرب الأبرش، ويحيى بن أبي زائدة، ووكيع، والوليد بن مسلم، وهشام بن يوسف، وحجاج بن محمد الأعور، وأبو أسامة، وروح، وأبو عاصم، والخريبي، وعبد الله بن رجاء المكي، وعبد الرزاق بن همام، وعبيد الله بن موسى، وغندر، والأنصاري، وعثمان بن الهيثم المؤذن، ويحيى بن سليم الطائفي، ومحمد بن بكر البرساني وأمم سواهم.
تصنيفه بمكة:
قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة. وروى علي بن المديني، عن عبد الوهاب بن همام، عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي ابن عمير: قرأت القرآن؟ قلت: لا. قال: فاذهب فاقرأه ثم اطلب العلم. فذهبت، فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت عطاء، وعنده عبد الله. فقال: قرأت الفريضة؟ قلت: لا. قال: فتعلم الفريضة، ثم اطلب العلم. قال: فطلبت الفريضة، ثم جئت. فقال: الآن فاطلب العلم، فلزمت عطاء سبع عشرة سنة.
قال ابن عيينة: سمعت ابن جريح يقول: ما دَوَّن العلم تدويني أحد. وقال: جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء تسع سنين.
قال علي بن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فذكرهم، ثم قال: صار علمهم إلى أصحاب الأصناف. ممن صنف العلم منهم من أهل مكة ابن جريج. يكنى أبا الوليد، لقي ابن شهاب، وعمرو بن دينار. يريد من الستة المذكورين.
وبه قال أبو إسحاق، قال ابن جريج: ما دوَّن هذا العلم تدويني أحد جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين. وقال: لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد، فقيل له: فما منعك عن يمينه؟ قال: كانت قريش تغلبني عليه.
تدليسه:
قال الدارقطني رحمه الله (تهذيب التهذيب ج6 ص359): تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل ابراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما.
قلت: الرجل في نفسه ثقة، حافظ، لكنه يدلس بلفظة "عن"، "وقال" وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ. وقد أخطأ من زعم أنه جاوز المائة، بل ما جاوز الثمانين، وقد كان شابا في أيام ملازمته لعطاء.
وقال ابن جريج: لم أسمع من الزهري، إنما أعطاني جزءا كتبته، وأجازه لي.
حديثه عن عطاء:
قال أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ – ط دار غراس (ص 152):
حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال: إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعتُ.
وقال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
وفاته:
قال أبو محمد بن قتيبة مولد ابن جريج سنة ثمانين عام الجحَّاف. أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا أبو اليمن الكندي، أنبأنا علي بن هبة الله، أنبأنا أبو إسحاق الفيروزآبادي قال: ومنهم أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجريج عبد لآل أم حبيب بنت جبير، ومات سنة خمسين ومائة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن المديني، وأبو حفص الفلاس: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة وهذا وهم. فقد قال يحيى القطان ومكي بن إبراهيم، وأبو نعيم، وعدة: مات سنة خمسين ومائة وعن ابن المديني أيضا: سنة إحدى وخمسين.
قلت: عاش سبعين سنة. فسنه وسن أبي حنيفة واحد، ومولدهما وموتهما واحد
خلاصة مرتبته: ثقة حافظ و لكنه قبيح التدليس لا يدلس الا عن مجروح الا ما كان عن عطاء فأنه محمول على الاتصال كما صرح بذلك.
5 - عطاء بن أبي رباح، واسمه أسلم القرشي الفهري، أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم، عامل عمر بن الخطاب على مكة، ويقال: مولى بني جمح.
ولد في خلافة عثمان بن عفان، ويقال: إنه من مولدي الجند ونشأ بمكة.
روى عن: عائشة، وأم سلمة، وأم هانئ، وأبي هريرة، وابن عباس، وحكيم بن حزام، ورافع بن خديج، وزيد بن أرقم، وزيد بن خالد الجهني، وصفوان بن أمية، وابن الزبير، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وجابر، ومعاوية، وأبي سعيد، وعدة من الصحابة. وأرسل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أبي بكر، وعتاب بن أسيد، وعثمان بن عفان، والفضل بن عباس، وطائفة
روى عنه: أبان بن صالح، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي، وأسامة بن زيد الليثي، وأسلم المنقري، وإسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وإسماعيل بن مسلم المكي، والأسود بن شيبان، وإياس بن أبي تميمة البصري، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وأيوب بن عتبة اليمامي، وأيوب بن موسى القرشي، وأيوب بن نهيك، وبديل بن ميسرة، وبرد بن سنان الشامي، وبسام الصيرفي، وبكير بن الأخنس، وثابت بن عجلان، وجابر يزيد الجعفي، وجرير بن حازم، وجعفر بن إياس، وجعفر بن برقان، وجعفر بن محمد بن علي، وحاتم بن أبي صغيرة، وحبيب بن أبي ثابت، وحبيب بن الشهيد، وحبيب بن أبي مرزوق الرقي، وحبيب المعلم، والحجاج بن أرطاة النخعي، والحجاج بن فرافصة، والحسن بن ذكوان البصري، وحسين بن ذكوان المعلم، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، والحكم بن عتيبة، وحميد بن أبي سويد المكي، وحميد المكي مولى ابن علقمة، وخالد بن أبي عوف، وخالد بن يزيد المصري، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري، ودويد بن نافع، ورباح بن أبي معروف المكي، ورقبة بن مصقلة، والزبير بن خريق الجزري، وزيد بن أبي أنيسة الجزري، وسلمة بن كهيل، وسليمان بن أبي مسلم الاحول، وسليمان بن مهران الأعمش، وسليمان بن موسى الدمشقي، وشبيب بن شيبة، وطلحة بن عمرو المكي، وعامر الاحول، وعباد بن منصور الناجي البصري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، و عبد الله بن عثمان بن خثيم، وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وعبد الله بن أبي نجيح المكي، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وعبد العزيز بن رفيع المكي، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وعبد الكريم أبو أمية البصري، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي وعبد الملك بن
عبد العزيز بن جريج وعبد الملك بن ميسرة الزراد العامري الكوفي، وعبد الملك بن ميسرة المكي، وعبد الواحد بن سليم البصري، وعبد الوهاب بن بخت، وعبيد الله بن عمر العمري، وعثمان بن الأسود المكي، وعسل بن سفيان التميمي البصري، وعطاء الخراساني، وعفير بن معدان الحمصي، وعقبة بن عبد الله الاصم، وعكرمة بن عمار، وعلي بن الحكم البناني، وعمارة بن ثوبان، وعمارة بن ميمون، وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي، وعمر بن قيس سندل، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وعمران بن أبي أنس المكي، وعمران بن مسلم القصير، والعلاء بن المسيب، وفروة بن قيس، وفطر بن خليفة، وقتادة بن دعامة، وقيس بن سعد المكي، وكثير بن شنظير الأزدي البصري، وليث بن سعد المصري، وليث بن أبي سليم الكوفي، ومالك بن دينار البصري الزاهد، ومبارك بن حسان البصري، والمثنى بن الصباح، ومجاهد بن جبر المكي وهو من شيوخه، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني
(يُتْبَعُ)
(/)
، ومحمد بن جحادة الكوفي، ومحمد بن خالد القرشي، ومحمد بن سعيد الطائفي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومسلم البطين، ومشاش، ومصعب بن ثابت، ومطر الوراق، ومعقل بن عبيد الله الجزري، ومغيرة بن زياد الموصلي، ومنصور بن زاذان الواسطي، ومنصور بن المعتمر الكوفي، والمنهال بن خليفة، وموسى بن نافع أبو شهاب الكوفي الاكبر، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، والنعمان بن المنذر الشامي، والنهاس بن قهم البصري، وهمام بن يحيى، والوضين بن عطاء الشامي، ويحيى بن أبي كثير اليمامي، ويحيى بن مسلم أحد المجاهيل، ويزيد بن إبراهيم التستري، ويزيد بن أبي حبيب المصري، ويزيد بن أبى زياد الكوفي، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي، وابنه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، ويعقوب بن القعقاع الأزدي، ويمان بن المغيرة العنزي، ويونس بن عبيد البصري، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزبير المكي، وأبو علي الرحبي، وأبو عمرو بن العلاء المقرئ النحوي، وأبو المبارك، وأبو المليح الرقي.
قال محمد بن سعد فى طبقاته (5/ 467 – 470): كان من مولدي الجند، ونشأ بمكة، وهو مولى لبني فهر أو الجمح، وانتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى جاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء. سمعت بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي بعد ذلك، وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث
وقال عباس الدوري فى تاريخه: (2/ 402)، عن يحيى بن معين: كان عطاء معلم كتاب.
وقال الدارقطني: قال خالد بن أبي نوف عن عطاء: أدركت مئتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الهيثم، وأبو المليح الرقي، وأحمد، وأبو عمر الضرير، وغيرهم: مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة وقال يحيى القطان: سنة أربع أو خمس عشرة وقال ابن جريج وابن عيينة والواقدي وأبو نعيم والفلاس: سنة خمس عشرة ومائة وقال الواقدي: عاش ثمانيا وثمانين سنة. وقال شباب: مات سنة سبع عشرة فهذا خطأ وابن جريج وابن عيينة أعلم بذلك. وقد كان بمكة مع عطاء من أئمة التابعين مجاهد، وطاوس، وعبيد بن عمير الليثي، وابن أبي مليكة، وعمر وبن دينار، وأبو الزبير المكي، وآخرون.
خلاصة مرتبته: مكى ثقة فقيه تابعى عالم بالمناسك.
6 - ابن عباس: إنه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، ابن عم النبي (، ولد -رضي الله عنه- قبل الهجرة بثلاث سنين، وبايع رسول الله (وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر إلى المدينة مع أبويه قبل فتح مكة.
وكان ابن عباس رضي الله عنه من أشهر مفسري الصحابة، مع أنه كان أصغرهم سناً، فقد ولد رضي الله عنه قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنوات، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره، وذلك لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابته من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
ولازم ابن عباس - إضافة لملازمته رسول الله صلى الله عليه وسلم - كبار الصحابة، أمثال أبي بكر، وعمر، وأخذ عنهم ما فاته في صغره. وقد شهد له الجميع بسعة علمه، ورجاحة عقله، حتى لقبوه بألقاب عدة: فلُقِّب بـ"البحر" و"الحبر" و "ترجمان القرآن". يقول ابن مسعود رضي الله عنه في حقه: " نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس" رواه الحاكم في "المستدرك".
وفي "المستدرك" أيضًا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس) وكيف لا يكون كذلك وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري بقوله: (اللهم فقهه في الدين) وفي رواية عند أحمد: (وعلِّمه التأويل).
وكان عمر رضي الله عنه - وهو صاحب فراسة - يدنيه من مجلسه، ويستأنس برأيه وعلمه، والقصة التالية تسلط الضوء على ذلك: روى البخاري في "صحيحه"عن ابن عباس قال: (كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لِمَ تُدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم - يشير بذلك إلى قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى معرفته وفطنته - قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما أَرَيْته دعاني يومئذ إلا لِيُرِيَهُم مني، فقال: ما تقولون في قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح} (النصر:1) فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقل شيئاً، فقال لي: يا ابن عباس، أكذاك تقول، قلت: لا، قال: فما تقول، قلت: هو أَجَلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ... قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم).
وكان يُفتي الناس في عهد عثمان، كما كان يفعل ذلك في عهد عمر رضي الله عن الجميع، وكان علي رضي الله عنه يدنيه منه ويعمل برأيه، ومما قاله فيه: (أقرَّ الله عين من له ابن عم مثل هذا).
توفي حَبر هذه الأمة الصحابي عبد الله بن عباس سنة 68 هـ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/68_%D9%87%D9%80) بالطائف ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6 %D9%81)، وقد نزل في قبره وتولى دفنه علي بن عبد الله ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D 9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 7&action=edit&redlink=1) ومحمد بن الحنفية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A 8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9% 86%D9%81%D9%8A%D8%A9)، والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8% D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF _%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8% AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%A8%D8%A7%D8%B3&action=edit&redlink=1) وصفوان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86 ) .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:14]ـ
رابعا: الحكم على الحديث:
الحديث منكر، و اسناده ضعيف جدا وفيه ثلاث علل:
1 - محمد بن عيسى بن شيبة المصرى وهو مجهول الحال.
2 - الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي متروك منكر الحديث و قد تفرد.
3 - أبو عبد الله الجوزجانى –رفيق ابراهيم بن أدهم – لم أعرفه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 11:35]ـ
خامسا: البديل الصحيح:
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر المرسلين وقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب أشعث أغبر مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغدي بالحرام فأنى يستجاب لذلك
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (456) و اسحاق بن راهويه فى مسنده (168) و عبد الرزاق فى مصنفه (8839) وأحمد فى مسنده (8570) و البخارى فى رفع اليدين (86) و مسلم فى صحيحه (1015) و الترمذى (2989) و ابن الجعد فى مسنده (1633) و ابن بشران فى الامالى (92) و الدارمى فى سننه (2773) و البيهقى (6621)
و فى الشعب (1166) و البغوى فى شرح السنة (؟) أ. ه
تنبيه: أعذرونى أن كان هناك خطأ فى ترقيم الحدبيث فى مواضعه فقد أعتمدت فيه على ترقيم الشاملة لأننى أعددته على عجالة،فيكفى فى ذلك أننى قد ذكرت المصادر الأصلية التى أخرجته بسنده.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 06:43]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أرجو من الأخوة التفاعل معى فى تحقيق هذا الحديث،و الكشف على علله و رجاله.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:26]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ (أحمد) ونفع بك، وزادك من فضله ..
لكن عندي بعض التعقيبات على بعض ما تفضلتم به رحمك الله:
أولاً: أبو علي محمد بن عيسى بن شيبة البغدادي المصري = (ليس بمجهول)، بل شيخ معروف بالرواية والتحديث وإن لم تكن بتلك الكثرة.
من رجال (التهذيب) الأصل والفرع.
وحسبك بأن الإمام النسائي قد حدث عنه؛ وقد قال الذهبي رحمه الله في (المغني): النسائي نظيف الشيوخ.
ثانياً: الحسين بن عبد الرحمن الإحتياطي؛ قد أتى هكذا على الجادة عند ابن كثير رحمه الله في تفسيره من طريق ابن مردويه عن شيخه الطبراني بالسند وبالحديث.
قلت: وهو آفة الحديث وبلاه. ويعلم الله أن معاجم الطبراني الثلاثة تحتاج إلى إعادة تحقيق وإخراج من جديد بصورة تستحقها هذه الكنوز.
ثالثاً: أبو عبد الله الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم؛ لا يعرف إلا بهذا اللقب وهذه الكنية.
قلت: له رواية في (تهذيب الكمال 2/ 36) ومحله الصدق في نفسه.
رابعاً: عزاه الهيثمي والمنذري للطبراني في الصغير، وليس فيه. فالله أعلم
خامساً: قال الحافظ ابن رجب في (جامع العلوم): خرجه الطبراني بإسناد فيه نظر. وقال الحافظ ابن حجر في (التلخيص): وأعله ابن الجوزي، وذكره ابن حبان في (العلل) من حديث حذيفة وصحح عن أبيه وقفه.
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 03:09]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
جزاك الله خيرا يا أخى السكران التميمى و نفع بك، و أنا لست شيخا، انما طويلب علم لا يزال و سيظل يحبو
و أظنك ستتراجع عن وصفك حينما تعلم أن عندى 18 عاما (ابتسامة)
و كل ما أورده فى هذا المجلس من تخريجات و تحقيقات انما هو تدريب أقوم به و استفاد من علم و فوائد الأخوة،خاصة أصحاب الخبرة فى هذا المجال جزاهم الله عنا و عن المسلمين خيرا، و بارك الله فى علمهم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 07:24]ـ
بارك الله فيك أيها الإبن الفاضل أحمد السكندري (ابتسامة) على هذا التخريج الطيب والمفيد ونفع بك:
الصواب في محمد بن عيسى بن شيبة، أنه صدوق. كما ذكر المنصوري في كتابه " إرشاد القاصي والداني " ص (604).
فما قاله الشيخ الفاضل السكران: حسبك بأن الإمام النسائي قد حدث عنه؛ وقد قال الذهبي رحمه الله في (المغني): النسائي نظيف الشيوخ.
عض على هذه الفائدة بالنواجذ.
وآفة الحديث الحسين بن عبد الرحمن الإحتياطي.
وابو عبد الله الجوزجاني ـ رفيق ابراهيم بن أدهم ـ لا يعرف.
وقد أنكر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في ضعيف الترغيب (1/ 531) عزو الحديث إلى الطبراني في الصغير وقال: " وهو خطأ ".
وقال عنه ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (1812) المجلد الرابع، وفي ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 530 ح 1071): " ضعيف جداً ".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 02:35]ـ
بارك الله في الاخوة الكرام ونفع بهم على هذه الفوائد الجمة
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:36]ـ
///أخي أحمد وفقك الله ..
واستمر على ما أنت عليه ..
وأداعبك بما قاله الشاعر
احفظ لسانك لا تبح بثلاثة**سنٍّ ومالٍ ما استطعت ومذهبِ
والسر:) ستعرفه إذا أنت بحثت عن الشطر الثاني ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 12:40]ـ
هداك الله أخي العطاب الحميري
لسنا بـ ..... ، ولا بـ ...... ، ولا بـ ....... (ابتسامة) حاشاك من ذلك ...
بل نثني، وندعو، ونصدّق ... ونسأل الله التوفيق، والهداية، والعلم النافع، لرجالنا، وشبابنا، ونسائنا.
الصدور ـ والله ـ تنشرح وتبتهج حينما نرى شبابنا يطلبون العلم الشرعي، ويعرضون دراستهم وبحوثهم على إخوانهم الذين سبقوهم بذلك لمدارستهم ومراجعتهم والاستفادة منهم.
بل هذه دعوة لجميع شبابنا في الحث على طلب العلم، وخاصة عبر هذه المجالس النافعة (الألوكة، ملتقى أهل الحديث، وغيرها) فمن يقرأ لك اليوم ومن يصحح لك إن لم يكن عبر هذه المجالس والإلتقاء بطلبة العلم من أنحاء العالم والتواصل معهم ومخاطبتهم والاستفادة من علمهم وخبرتهم، وهذه نعمة عظيمة على طلبة العلم.
اليوم نتواصل مع إخواننا طلاب العلم في مصر، والشام، اليمن، والمغرب، وتونس، والسودان، ودول الخليج وغيرها
تأتيك الفوائد من كل مكان، أعظم بها من نعمة يا طالب العلم.
يجمعهم منهج الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة. فالحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 02:37]ـ
جزاكم الله خيرا أخوتى (أبو بكر الذيب - العطاب الحميرى - ضيدان عبد الرحمن السعيد) و بوركتم.
و ان شاء الله سأتحفكم بتخريج و تحقيق اخر قريبا جدا، و سأنتظر منكم تعليقاتكم، و ارشادتكم، و فوائدكم فلا تحرمونا منها.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(/)
تخريج حديث مصارعة الرسول صلى الله عليه و سلم لركانة رضي الله عنه
ـ[الحُميدي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 08:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا حزء في تخريج الآثار الواردة عن مصارعة النبي -صلى الله عليه و سلم - لركانة – رضي الله عنه -، و نشرع – إن شاء الله – في تخريج الحديث الذي أخبر عن هذه القصة أولا، ثم نخرج نص القصة بأسانيدها، مع عرض هذه الأسانيد على ميزان النقد الحديثي، و بالله نستعين.
و متن الحديث هو:" أن ركانة صارع النبى -صلى الله عليه وسلم- فصرعه النبى -صلى الله عليه وسلم- قال ركانة سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس) ".
و مدار الحديث على محمد بن ربيعة الكلابي، و هو يرويه عن أبى الحسن العسقلانى عن أبى جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه، الحديث.
و يرويه عن محمد بن ربيعة، قتيبة بن سعيد، عند الترمذي في (السنن، 7/ 139)، و أبي داود في (السنن،12/ 133)، و من طريقه البيهقي في (الآداب، 1/ 306)، و في (الشعب، 5/ 175)، و كذا الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي، 3/ 26)، و الدولابي في (الكنى، 3/ 163).
و أبو كريب محمد بن العلاء، عند أبي يعلى في (مسنده،2/ 145)، و الطبراني في (المعجم الكبير،4/ 462)، و من طريقه تلميذه أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة، 8/ 64).
و محمد بن أبان، عند الدولابي - مقرونا بقتيبة بن سعيد - في (الكنى، 3/ 163).
ومحمد بن عمار، عند الحاكم في (المستدرك، 5/ 164).
و محمد بن سلام، عند البخاري في (تاريخه الكبير،1/ 69).
و ابن سعد في (طبقاته الكبرى، 1/ 174).
و إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عند ابن العديم في (بغية الطلب في تاريخ حلب،3/ 109).
و هذا الحديث ضعيف، و بيان ذلك بإيجاز:
ما قاله الترمذي بعد إيراده لهذا الحديث:" هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم. ولا نعرف أبا الحسن العسقلانى ولا ابن ركانة."
و قال البخاري: (إسناده مجهول، لايعرف سماع بعضه من بعض) كما عند القرطبي في تفسيره (4/ 191).
و قد حكم الحافظ في (التقريب، 2/ 384) بجهالة أبي الحسن العسقلاني، و بجهالة محمد بن ركانة (2/ 75).
كما أن هناك اضطراب في رواية قتيبة بن سعيد و أبو كريب بن العلاء، و هذا يزيد في وهنه. [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – محتجا بالشق الثاني من الحديث (الوارد في العمائم):" وهذا يقتضي أنه حسن عند أبي داود، و رواه الترمذي أيضا عن قتيبة، وقال: " غريب وليس إسناده بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة ". (اقتضاء الصراط المستقيم،)
وهذا القدر لا يمنع أن يعتضد بهذا الحديث، ويستشهد به."
قلت: و هذا الكلام من شيخ الإسلام – رحمه الله – بعيد عن الصواب، و كيف يعتضَد بحديث فيه مجهولان؟
و كان هذا القدر مانعا من ذلك، كيف و هناك من القوادح الأخرى التي تقضي عليه بالوهاء و السقوط، من اضطراب و نوع من الضعف في محمد بن ربيعة الكلابي يجعله غير معتمد إذا تفرد.
فعض بناجذيك أخي الناظر على ما قاله الإمامان الحافظان البخاري و الترمذي، و ألظ بحكمهما تسلك سبيل الصواب.
قلت: و قال الحافظ الذهبي في (الميزان،3/ 546) من ترجمة محمد بن ركانة:" عن أبيه، لم يصح حديثه، انفرد به أبو الحسن، شيخ لا يدرى من هو."
و قد أورد السخاوي هذا الحديث في (المقاصد الحسنة، 1/ 156)، و ابن عراق في (تنزيه الشريعة،2/ 272)، و العجلوني في (كشف الخفاء، 2/ 73)، و الشوكاني في (الفوائد المجموعة، 1/ 94)، و ضعفه شيخ مشايخنا الألباني في (ضعيف الترمذي، 1/ 202).
.... يتبع
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قلت: لم أرد الإطالة بذكر وجه الإضطراب، و من أراد الوقوف عليه فليراجع (تهذيب التهذيب، 9/ 223) للحافظ.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref1)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 09:26]ـ
وفقك الله يا أخي ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 12:10]ـ
قلت رحمك الله:
و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – محتجا بالشق الثاني من الحديث (الوارد في العمائم):" وهذا يقتضي أنهحسن عند أبي داود، و رواه الترمذي أيضا عن قتيبة، وقال: " غريب وليس إسنادهبالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة". (اقتضاء الصراط المستقيم،)
وهذا القدر لا يمنع أن يعتضد بهذا الحديث، ويستشهد به."
قلت: و هذا الكلام من شيخ الإسلام – رحمه الله – بعيد عن الصواب، و كيف يعتضَد بحديث فيه مجهولان؟
وأقول: بل تعجّلت الحكم غفر الله لك، وتسرعت الإتهام رحمك الله.
الشيخ قدس الله روحه ونور ضريحه قد ساق الحديث من رواية أبي داود فقط، ولم يتعرض لأي رواية أخرى غيره، وأنت تعلم _ على ما أظن _ رحمك الله ما هي طريقة أبي داود في المسكوت عنه في سننه.
وقد تعرض الشيخ رحمه الله لهذا المعنى فقال بعد ذكره للحديث: (وهذا يقتضي أنه حسنٌ عند أبي داود). وما كذب رحمه الله.
ثم أعقب الكلام بالرواية الثانية للحديث وما قيل حوله من غير رواية أبي داود، وهي رواية الترمذي؛ حيث قال: (ورواه الترمذي أيضاً عن قتيبة؛ وقال: غريب وليس إسناده بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن ولا ابن ركانة).
فعندما اجتمع عنده بعض (المرفِّعات) للحديث؛ وهي:
1) سكوت أبي داود عنه.
2) أنه من رواية قتيبة؛ مع تشدده وحرصه.
3) أنه لا مطعن في رواته إلا الجهالة. أما محمد بن ربيعة فالصحيح فيه والصواب أنه (صدوق).
بعد هذا كله قال رحمه الله: (وهذا القدر لا يمنع أن يُعتضد بهذا الحديث ويستشهد به).
أقول على أقل تقدير: للإعتبار.
فالتروي مطلوب وحسن السبر والاستخراج أطلب منه.
بوركت ووفقك، وفي الجنة أُنزلت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 01:02]ـ
بارك الله فيك يا أخي السكران التميمي
ـ[الحُميدي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 02:44]ـ
قلت رحمك الله:
وأقول: بل تعجّلت الحكم غفر الله لك، وتسرعت الإتهام رحمك الله.
الشيخ قدس الله روحه ونور ضريحه قد ساق الحديث من رواية أبي داود فقط، ولم يتعرض لأي رواية أخرى غيره، وأنت تعلم _ على ما أظن _ رحمك الله ما هي طريقة أبي داود في المسكوت عنه في سننه.
وقد تعرض الشيخ رحمه الله لهذا المعنى فقال بعد ذكره للحديث: (وهذا يقتضي أنه حسنٌ عند أبي داود). وما كذب رحمه الله.
ثم أعقب الكلام بالرواية الثانية للحديث وما قيل حوله من غير رواية أبي داود، وهي رواية الترمذي؛ حيث قال: (ورواه الترمذي أيضاً عن قتيبة؛ وقال: غريب وليس إسناده بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن ولا ابن ركانة).
فعندما اجتمع عنده بعض (المرفِّعات) للحديث؛ وهي:
1) سكوت أبي داود عنه.
2) أنه من رواية قتيبة؛ مع تشدده وحرصه.
3) أنه لا مطعن في رواته إلا الجهالة. أما محمد بن ربيعة فالصحيح فيه والصواب أنه (صدوق).
بعد هذا كله قال رحمه الله: (وهذا القدر لا يمنع أن يُعتضد بهذا الحديث ويستشهد به).
أقول على أقل تقدير: للإعتبار.
فالتروي مطلوب وحسن السبر والاستخراج أطلب منه.
بوركت ووفقك، وفي الجنة أُنزلت.
شكر الله لك أخي الفاضل نصحيتك ... ، و أنا أقول لك أيضا تريث و تمهل .. ، و لا تغضب لأنني بينت خطأ لشيخ الإسلام - رحمه الله - ... ، و لا تتعصب أخي الفاضل إلا للحق .. ،
فشيخ الإسلام رأى بعض القرائن تجعل الحديث صالحا للاعتبار .. ، و لكنه أخطأ إذ تلك القرائن واهية .. ،
و وطن أخي الفاضل نفسك على قبول الحق .. ، فالعصمة قد دفنت يوم دفن الرسول بأبي هو و أمي - صلى الله عليه و سلم -.
و أجلي الآن حقيقة ما ذكرت .. ،
فعندما اجتمع عنده بعض (المرفِّعات) للحديث؛ وهي:
1) سكوت أبي داود عنه.
هل صحيح أن سكوت أبي داود يفيد ان الحديث عنده حسن؟؟
فدونك الجواب بتفصيل و تأصيل:
ذكر ابن كثير في (اختصار علوم الحديث، 41): "ويروى عنه أنه قال: وما سكت عنه هو حسن."
قلت: في إيراده لهذا الكلام بصيغة التمريض (ويروى) ما يشير إلى عدم صحة هذا القول عنه، و قد شكك في نسبته إليه الحافظ ابن حجر كما في (نكته).
ففي هذا النقل عنه نظر،
و قد قال ابن الصلاح في (مقدمته) -متكلما عن ما سكت عنه أبو داود -:": فما وجدناه في كتابه مذكورا مطلقا وليس في واحد من الصحيحين، ولا نص على صحته أحد، فهو حسن عند أبي داود.""
قلت: و ابن الصلاح قال هذا تبعا لأصله، في أن باب التصحيح و التضعيف قد سد عند المتأخرين، و لو كانت تلك المقولة الممرضة صحيحة عن ابي داود لأوردها ابن الصلاح و احتج بها، و لما احتاج لتقرير هذا بكلامه.
و نحن نسلم بأن ما سكت أبو داود عنه حسن عنده،
و لكن قال الحافظ ابن حجر:" و قد أشار شيخنا في النوع الثالث و العشرين،و من هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج و يسكت عنها (ثم اعطى أمثلة) .. "
و قال:" .. ، فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم و يتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غريب فيتوقف فيه؟ "
(و هذا الحديث حكم الترمذي بانه غريب)
ثم قال مبينا سبب سكوت أبي داود عن حديث الضعفاء:" .. ،و كذلك ما فيه من الاسانيد المنقطعة، و احاديثهم المدلسين بالعنعنة، و الأسانيد التي فيها من أبهمت أسماؤهم، فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود، لأن سكوته تارة يكون اكتفاء بما تقدم له من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه، و ترة يكون لذهول منه.
و تارة يكون لشدة وضوح ضعف ذلك الراوي، و اتفاق الأئمة على طرح روايته (و أخذ يعطي أمثلة لذلك) .. " (النكت، ص: 438، و ما بعدا).
و النفس تقطع بأن هذا الحديث سكت عنه لوضوح ضعفه عند الناظر، و لأن الأئمة طرحوا روايته، كالإمام البخاري و الترمذي.
و هناك أقوال لأئمة آخرين في ان ابا دود يسكت عن احاديث ضعيفة و منكرة، أعرضت عن إيرادها خشية التطويل.
2) أنه من رواية قتيبة؛ مع تشدده وحرصه.
و لا أدري لماذا ذكرت قتيبة هنا؟؟ .. ، فشيخ الإسلام - رحمه الله - لم يذكر قتيبة لشدة حرصه و تشدده، بل ليبين أن طريق الترمذي ليست هي طريق أبي داود في رواية هذا الحديث عن محمد بن ربيعة الكلابي.
كما أن هناك من روى هذا الحديث عن محمد بن ربيعة ممن يوازي أو يفوق قتيبة في التشدد و الحرص .. ، كما هو مسطور أعلاه .. ، و هذا المحل غير مؤثر في الحديث صحة و لا ضعفا .. ،
3) أنه لا مطعن في رواته إلا الجهالة. أما محمد بن ربيعة فالصحيح فيه والصواب أنه (صدوق).
لا يا أخي هناك طعون أخرى، و هي:
1) الجهالة كما قال البخاري و الترمذي،
2) و عدم ثبوت سماع رواة الحديث كما قال البخاري،
3) و الاضطراب كما قال المزي في (تهذيب الكمال)، و أقره الحافظ في (تهذيب التهذيب).
نعم أخي قد لخص الحافظ حال محمد بن ربيعة، و قال:" صدوق"، و لكن السؤال يقول: هل يحتمل مثل محمد بن ربيعة التفرد بهذا الحديث؟؟
فهذه علة رابعة تضاف إلى العلل السابقة، و هي تفرد محمد بن ربيعة بهذا الحديث، و مثله لا يحتمل منه هذا التفرد.
أقول على أقل تقدير: للإعتبار.
هذا ما ردتته في كلامي السابق، أن يكون هذا الحديث صالح للاعتبار، بل كان يكفيه ما قاله الترمذي في عدم الاعتبار به .. ، كيف و هو حوى عللا تقضي عليه بالسقوط و الوهن؟
و اجدد قولي لك أخي الفاضل .. ، لا يزعجنك أن شيخ الإسلام أخطأ .. ، فهذاشبه لا شيء في بحر حسناته و مكرماته .. ، و هو مأجور معذور إن شاء الله، و لكن ما عذر من يتعصب له .. ، أسأل الله أن يوفقني و إياك، و شكر الله لك.
شكر الله لك أخي العطاب و ابا بكر .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 03:45]ـ
قبل أن أرد على كل ما سطَّرْتَه غفر الله لك أقول:
أسلوب الإشارة والتلميح، والدخول في الضمائر والسرائر = لا أحبه ولا أستسيغه، ولا أسمح لك أن تخمن أشياء يحوكها عقلك الباطن ومن ثم تنسبها لي.
إن أردت رحمك الله نقاشاً علمياً جاداً، وحواراً عميقاً هادفاً، بعيداً عن النوايا الباطنة، والتلميحات الغائره، فأخبرني = عنده ستجدني في أتم الإستعداد للعود مرة أخرى، والرد على كل كلامك.
ليس شيخ الإسلام نبياً حتى نعصمه من الخطأ، أو نلتمس عصمته بتبرير خطأه. فليس هذا إسلوبي. فتنبه
ـ[الحُميدي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 04:41]ـ
اعتذر اخي الفاضل إن أسأت إليك .. ، و تفضل و سطر ردك .. ،:)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 07:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى أستعين
والله لا أعلم نيتك حتى الآن؛ لكن سأحسن أنا نيتي معك حتى نفرغ وننتهي ..
قلت نصاً:
(وأنا أقول لك أيضا تريث و تمهل .. ، ولا تغضب لأنني بينت خطأ لشيخ الإسلام - رحمه الله - ... ، ولا تتعصب أخي الفاضل إلا للحق ... ، فشيخ الإسلام رأى بعض القرائن تجعل الحديث صالحا للاعتبار .. ، ولكنه أخطأ إذ تلك القرائن واهية ... ، ووطن أخي الفاضل نفسك على قبول الحق .. ، فالعصمة قد دفنت يوم دفن الرسول بأبي هو و أمي - صلى الله عليه و سلم -.)
ومن ثم قلت نصاً:
(واجدد قولي لك أخي الفاضل .. ، لا يزعجنك أن شيخ الإسلام أخطأ .. ، فهذاشبه لا شيء في بحر حسناته و مكرماته .. ، وهو مأجور معذور إن شاء الله، و لكن ما عذر من يتعصب له .. ، أسأل الله أن يوفقني و إياك، و شكر الله لك).
وأقول:
قد أجبتك راداً على هذا الكلام (الإعتباطي) في المشاركة السابقة. وأخبرتك هناك: أن هذا ليس بإسلوبي.
.............................. .............................. ..................
قلت نصاً:
(ذكر ابن كثير في (اختصار علوم الحديث، 41): "ويروى عنه أنه قال: وما سكت عنه هو حسن"
قلت: في إيراده لهذا الكلام بصيغة التمريض (ويروى) ما يشير إلى عدم صحة هذا القول عنه، و قد شكك في نسبته إليه الحافظ ابن حجر كما في (نكته). ففي هذا النقل عنه نظر،)
وأقول:
هداك الله؛ النظر في كلامك أنت لا في كلام هؤلاء. ولا أعلم والله من أين استنتجت هذا الكلام (المخترع) ومن ثم جعلته حكماً مقرراً للعلماء؟!
ويعلم الله تعالى إني لأتعجب كيف تقدم على تخريج لحديث من الأحاديث وأنت حتى لا تستطيع تمييز كلام أهل العلم رحمك الله؟!
وسيأتيك بعد قليل الإجابة على ذلك.
.............................. .............................. ...............
قلت نصاً:
(و قد قال ابن الصلاح في (مقدمته) -متكلما عن ما سكت عنه أبو داود: "فماوجدناه في كتابه مذكورا مطلقا وليس في واحد من الصحيحين، ولا نص على صحته أحد، فهوحسن عند أبي داود")
وأقول:
قد كنت رأيت الشيخ (أمجد) يوضح لك أنه لا يجوز أن تبتر النصوص أو أن تشوهها، وفعلا بان لي الآن صدق كلامه غفر الله له.
ثم هذا ردٌ عليك رحمك الله، فأنت تنقل ما لا تعرف مراده غفر الله لك، فابن الصلاح ما قال إلا ما قاله صاحب الشأن، نفسه وسيأتي بيان ذلك قريباً.
.............................. .............................. .........
قلت نصاً:
(قلت: و ابن الصلاح قال هذا تبعا لأصله، في أن باب التصحيح و التضعيف قد سد عند المتأخرين، و لو كانت تلك المقولة الممرضة صحيحة عن ابي داود لأوردها ابن الصلاح و احتج بها، و لما احتاج لتقرير هذا بكلامه)
وأقول:
هذا من كيسك هداك الله _ كما هي عادتك بكثرة هنا _، فما قاله إلا فكرك القاصر عن تمييز ألفاظ العلماء. فابن الصلاح ما قال كلامه تبعاً لأصله غفر الله لك، بل قاله مقرراً أمراً ثابتاً عرف صدقه ومراده، وثبت عنده.
والعجب كلَّ العجب منك أن تذكر كلام ابن الصلاح وقوله الصريح فيما سكت عنه أبو داود؛ ومن ثم تأتي وتقول هنا: ولو كانت تلك المقولة الممرضة صحيحة عن ابي داود لأوردها ابن الصلاح و احتج بها، و لما احتاج لتقرير هذا بكلامه.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل والله المرض حصل في كلامك المضطرب المتداخل الذي لا يعرف قارئه من أين يمسك به، وإلا كيف ينقل ابن الصلاح كلاماً صريحاً قد عرف طريقة صاحبه فيه، ومن ثم تقول ما تقول؟!
تمعن في كلام ابن الصلاح تجد أنه عرف صحة منهج ابي داود في سننه ومن ثم خرّجه في مقدمته بإسلوبه.
.............................. .............................. .......
قلت نصاً:
(و نحن نسلم بأن ما سكت أبو داود عنه حسن عنده)
وأقول:
لا تسليم لك وصاحب الشأن نفسه قد قرر طريقته ومنهجه، ولم يختلف إثنان أصلاً في أن ما سكت عنه أبو داود حسن عنده، ويحتمل أن يكون حسناً عند غيره.
قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في (رسالته إلى أهل مكة) _ والتي أعتقد كل الإعتقاد أنك لا تعرف عنها شيئاً _:
(وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء [أي: أنه لم يخرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له، او لمتروك متفق على تركه]، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر، وليس على نحوه في الباب غيره.
قال: وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد، فقد بينته، ومنه ما لا يصح سنده. وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح [أي: للاعتبار أو الحجة]، وبعضها أصح من بعض). أهـ
فهل عرفت الآن غفر الله لك أين الجادة؟!
وأنصحك أخي الكريم ان ترجع إلى كتاب (أعلام المحدثين ومآثرهم العلمية) للمحدث تقي الدين الندوي ص216؛ تحت عنوان: (الكلام على ما سكت عليه أبو داود) وستجد علماً كثيراً يفيدك وتحتاجه.
.............................. .............................. ...........
ثم قمت بسرد كلام لا طائل منه؛ وبعضه لم تعرف على أي شيء تنقله وتضعه، فهو لا يخفى على طويلب علمِ حديثٍ فضلاً عن عارف به؛ _ ووالله الكل يعرف أن ما سكت عنه أبو داود وكان في سنده أحدٌ من الضعفاء أنه لا ينبغي للناقد ان يتابعه في الاحتجاج بأحاديثهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع يعتضد به، او هو غريب فيتوقف فيه، لا سينا إن كان مخالفاً لرواية من هو أوثق منه، فإنه ينحط إلى قبيل المنكر _، فقلت هداك الله نصاً:
(و لكن قال الحافظ ابن حجر:" و قد أشار شيخنا في النوع الثالث و العشرين،و من هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها (ثم اعطى أمثلة" ..
و قال .. ": فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم و يتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غريب فيتوقف فيه؟ "
(و هذا الحديث حكم الترمذي بانه غريب)
ثم قال مبينا سبب سكوت أبي داود عن حديث الضعفاء:" .. ،و كذلك ما فيه من الاسانيد المنقطعة، و احاديثهم المدلسين بالعنعنة، و الأسانيد التي فيها من أبهمت أسماؤهم، فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود، لأن سكوته تارة يكون اكتفاء بما تقدم له من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه، و ترة يكون لذهول منه.
و تارة يكون لشدة وضوح ضعف ذلك الراوي، و اتفاق الأئمة على طرح روايته (و أخذ يعطي أمثلة لذلك) .. " (النكت، ص: 438، و ما بعدا.)
وأقول:
هذا كلام والله كله عليك لا لك، فالعلماء رحمهم الله ما قالوا هذا إلا لمعرفتهم بمراد ومنهج الإمام أبو داود في سننه، والذي أنت ببعض النقول تحاول إضاعته وتعميته، ولا أعلم هل هو جهل منك أو تعنت ومكابرة.
.............................. .............................. ................
قلت نصاً:
(و النفس تقطع بأن هذا الحديث سكت عنه لوضوح ضعفه عند الناظر، و لأن الأئمة طرحوا روايته، كالإمام البخاري و الترمذي)
وأقول:
ما شاء الله على هذه النفس التي تقطع من كيسها على ما يجري به هواها. إقرأ كلام الإمام السابق قبل أن تعطي لنفسك العنان حتى تقطع بما لا يُقطع، فتنكسر قواطعك.
.............................. .............................. ................
قلت نصاً:
(و لا أدري لماذا ذكرت قتيبة هنا؟؟ .. ، فشيخ الإسلام - رحمه الله - لم يذكر قتيبة لشدة حرصه و تشدده، بل ليبين أن طريق الترمذي ليست هي طريق أبي داود في رواية هذا الحديث عن محمد بن ربيعة الكلابي.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أن هناك من روى هذا الحديث عن محمد بن ربيعة ممن يوازي أو يفوق قتيبة في التشدد و الحرص .. ، كما هو مسطور أعلاه .. ، و هذا المحل غير مؤثر في الحديث صحة و لا ضعفا)
وأقول:
ومن أين حكمت رحمك الله على شيخ الإسلام بأنه لم يرد هذا الإعتبار؟! هل أنت تلميذه الملازم له والذي يبوح لك بمراده؟!
سبق وقلت لك: التخمينات والتكهنات التي تقطع بها هذه لا تفيد في نقاش علمي هادف الغرض منه البيان والتوضيح.
ثم كلامك يكون معقولاً لو أن الشيخ رحمه الله استدل بكل الطرق الموجوده أو أكثرها، لكنه لم يذكر إلا رواية أبي داود والترمذي. فتأمل
فالشيخ أصلاً ما ذكر روايتهما إلا لأنهما من أصحاب الأصول المعتبرة الستة في السنة النبوية، فكونه يقدم الرواية المسكوت عنها ومن ثم يعقبها بالرواية المطعون فيها، فماذا تفهم من هذا رحمك الله؟!
وبالمناسبة أحيلك أيضاً على كتابٍ آخر في علمٌ غزير على صغر حجمه حتى تعلم لماذا اعتبر شيخ الإسلام بروايةأبي داود؛ هذا الكتاب هو (بذل المجهود في ختم سنن أبي داود) للإمام السخاوي، ففيه فوائد مهمة لك في هذا الباب رحمك الله.
بل أزيدك أمراً حتى تعلم أن الشيخ أصلاً ما استدل بهذا الحديث إلا على سبيل الإعتبار، أنه لم يتطرق له في مؤلفاته إلا في كتابين: الأول (الإقتضاء) وقد مر قوله فيه، والثاني (شرح العمدة) حيث قال بالنص الحرفي:
(وقد روي عن ركانة بن عبد يزيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القرنس"؛ رواه أبو داود والترمذي وقال: غريب وليس إسناده بالقائم).
فما رأيك؟! وما تستنتج إن كنت فعلاً من أهل الإختصاص؟!
.............................. .............................. ...........
قلت نصاً:
(3 - و الاضطراب كما قال المزي في (تهذيب الكمال)، و أقره الحافظ في (تهذيب التهذيب))
وأقول:
إن كنت تقصد اختلاف الرواية، فقد أتت على الجادة وانتفى الإضطراب بارك الله فيك، ولا يلزم وجوده في طريق سريانه على كل الطرق.
وما دمت تقول أنك جمعت طرقه المتفرقه فانظر رحمك الله أين موطن الإختلاف ومن ثم قسه بالمواطن الأكثر التي أتت على الجادة وسيتبين لك هل يوجد اضطراب بالمعنى المعروف أم لا.
.............................. .............................. .............
قلت نصاً:
(2 - و عدم ثبوت سماع رواة الحديث كما قال البخاري)
وأقول:
والله هذا ما قاله إلا أنت _ وهذه عادتك غفر الله لك _، سالتك بالله أين قال البخاري (بثبوت) عدم السماع؟!!
البخاري قال نصاً: (إسناده مجهول؛ لا يعرف سماع بعضهم من بعض).
وفرق بين: [لا يثبت سماع بعضهم من بعض]، وبين: [لا يعرف سماع بعضهم من بعض]. كما بين السماء والأرض، أما أنك لا تميز مثل هذه العبارات؛ فهذه مسألة أخرى قد وقعت فيها كثيراً هنا.
.............................. .............................. .............
قلت نصاً:
(نعم أخي قد لخص الحافظ حال محمد بن ربيعة، و قال:" صدوق"، و لكن السؤال يقول: هل يحتمل مثل محمد بن ربيعة التفرد بهذا الحديث؟
فهذه علة رابعة تضاف إلى العلل السابقة، و هي تفرد محمد بن ربيعة بهذا الحديث، و مثله لا يحتمل منه هذا التفرد)
وأقول:
هذه ما أضافها إلا أنت هداك الله, ووصفي له بأنه صدوق كما وصفه أهل العلم المتخصصين له بذلك؛ كان الهدف منه رحمك الله بيان لماذا اعتبر شيخ الإسلام بالحديث، بمعنى = تعريفك وتوضيح الأمر لك لماذا اعتبر الشيخ بالحديث.
وهل تعتقد أن لو انتفت الجهالة أن الحديث أيضاً سيبقى ضعيفاً لأن محمد بن ربيعة (صدوق)؟!! لا أعتقد أنك إن كنت عارفاً بعلم الحديث أن تجيب بنعم.
.............................. .............................. ...............
قلت نصاً:
(هذا ما ردتته في كلامي السابق، أن يكون هذا الحديث صالح للاعتبار، بل كان يكفيه ما قاله الترمذي في عدم الاعتبار به .. ، كيف و هو حوى عللا تقضي عليه بالسقوط و الوهن؟)
وأقول:
بل يكفيك أنت رحمك الله تخبطاً في الأحكام، واضطراباً في الكلام، وتضارباً في الأقوال، فهذا علم شريف عميق غويص لا يسبح في بحره إلا من يجيد السباحة.
قد يكون كلامي في بعضه قاسياً _ بعض الشيء _ عليك في الخطاب، لكنها مما تستلزم الرد على كلامك غفر الله لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتبقى الأنفس بإذن الله طاهرة.
ملاحظة: لا يفهم من كلامي هذا كله تصحيح الحديث أو تحسينه؛ لا وربي ما هذا المقصد، بل المقصد بيان أنه لا بد من الخوض في الأمور بكل جاهزية واستعداد حتى لا يحصل ما حصل من الأخ الفاضل هنا.
والله تعالى أعلم
ـ[الحُميدي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:44]ـ
حنانيك أخي الفاضل .. ،:)
ويعلم الله تعالى إني لأتعجب كيف تقدم على تخريج لحديث من الأحاديث وأنت حتى لا تستطيع تمييز كلام أهل العلم رحمك الله؟!
بين للإخوة الناظرين كيف أنني لم أميز بين كلام أهل العلم، حتى لا تكون صاحب دعوى،:)
قد كنت رأيت الشيخ (أمجد) يوضح لك أنه لا يجوز أن تبتر النصوص أو أن تشوهها، وفعلا بان لي الآن صدق كلامه غفر الله له.
بين للإخوة الناظرين، أين هو محل البتر و التشويه،؟؟ حتى لا تكون صاحب دعوى .. ،:)
ثم هذا ردٌ عليك رحمك الله، فأنت تنقل ما لا تعرف مراده غفر الله لك، فابن الصلاح ما قال إلا ما قاله صاحب الشأن،
هل أنا سقته محتجا به؟؟ لا كما يعلم من كلام المسطور أعلاه .. ، فمرادي هو بيان أن ابن الصلاح قال أن ما سكت عنه أبو داود، هو حسن، مع توفر بعض الشروط .. ،
فكما تنصحني بما معرفة مراد أهل العلم .. ،فاعرف مرادي، بوركت:)
وسيأتي بيان ذلك قريباً.
انتظر بلهف .. ، و عساك تروي الغلة، و تشفي العلة، فالنفس إلى فوائدك متشوفة، و من طول الانتظار محترقة،:)
هذا من كيسك هداك الله _ كما هي عادتك بكثرة هنا _، فما قاله إلا فكرك القاصر عن تمييز ألفاظ العلماء. فابن الصلاح ما قال كلامه تبعاً لأصله غفر الله لك، بل قاله مقرراً أمراً ثابتاً عرف صدقه ومراده، وثبت عنده.
رحماك و غفرانك و هداك رباه .. ، هنا عندك مطلبان:
الأول: أن تبين للإخوة الناظرين، كيف أتيت بهذا من كيسي .. ؟
الثاني: أين هو الأمر المقرر الثابت الذي عرف صدقه و مراده، و ثبت عنده .. ؟:)
بل والله المرض حصل في كلامك المضطرب المتداخل الذي لا يعرف قارئه من أين يمسك به، وإلا كيف ينقل ابن الصلاح كلاماً صريحاً قد عرف طريقة صاحبه فيه، ومن ثم تقول ما تقول؟!
سلمني الله و إياك من شر الأمراض .. ، و هنا عندك مطلبان، و عندي - أو علي- توضيح و بيان:
نبدأ بالمطلبين:
الأول: أن تبين للإخوة الناظرين وجه الإضطراب في كلامي؟
الثاني: أن تبين للإخوة الناظرين وجه التداخل في كلامي؟:)
التوضيح، و هو لقولك:
وإلا كيف ينقل ابن الصلاح كلاماً صريحاً قد عرف طريقة صاحبه فيه
أخي الفاضل ابن الصلاح لم ينقل شيئا، بل ذلك الكلام (الذي سقته أعلاه) من حر لفظه، فارجع إليه تتأكد .. ،:)
هذا نقلك لكلام أبي دواد من (رسالته إلى أهل مكة)، و التي لا أعرف عنها شيئا:)
(وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء [أي: أنه لم يخرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له، او لمتروك متفق على تركه]، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر، وليس على نحوه في الباب غيره.
قال: وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد، فقد بينته، ومنه ما لا يصح سنده. وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح [أي: للاعتبار أو الحجة]، وبعضها أصح من بعض). أهـ
ليس في نقلك، المقولة التي أوردها ابن كثير - بصيغة التمريض - في (اختصاره):"ويروى عنه أنه قال: وما سكت عنه هو حسن."
و لكن ما حواه نقلك .. ، مما يعنينا هنا قوله رحمه الله:"وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح".
و الفرق بين ما نقله ابن كثير - بصيغة التمريض - و بين كلام أبي داود، لا يخفى على لبيب مثلك.
و لكن لا ضير إن بيناه:
فالأول: نص في المسألة، يجعلنا نقطع بأن كل مل سكت عنه أبو دود حسن عنده.
و أما الثاني: فهو أعم من الأول حيث عبر بـ (فهو صالح)، فيندرج فيه الصحيح و الحسن،و الضعيف، (كما بينه ابن حجر في نكته، و قبله الرزركشي في نكته)، فقد يكون ما سكت عنه أبو داود صحيحا او حسنا أو ضعيفا عنده، (و أبو داود يرى الاحتجاج بالضعيف الخفيف الضعف، كما بينه ابن حجر في نكته).
وأنصحك أخي الكريم ان ترجع إلى كتاب (أعلام المحدثين ومآثرهم العلمية) للمحدث تقي الدين الندوي ص216؛ تحت عنوان: (الكلام على ما سكت عليه أبو داود) وستجد علماً كثيراً يفيدك وتحتاجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
شكر الله لك نصحك، و سقاك من ماء الجنة الزلال، و أظلك منها بوارف الظلال .. ،
و المثل الأندلسي يقول: ملك فؤادك لمن أفادك .. ،
و هذه فائدة من نابه مثلك .. ،:)
ثم قمت بسرد كلام لا طائل منه؛ وبعضه لم تعرف على أي شيء تنقله وتضعه، فهو لا يخفى على طويلب علمِ حديثٍ فضلاً عن عارف به
هنا مطلبان:
الأول: أن تبين للإخوة الناظرين،كيف أن هذا الكلام لا طائل منه؟
الثاني: أن تبين كيف أنني أنقل و أضع مالا أعرف لأي شيء أنقله و أضعه؟:)
ووالله الكل يعرف أن ما سكت عنه أبو داود وكان في سنده أحدٌ من الضعفاء أنه لا ينبغي للناقد ان يتابعه في الاحتجاج بأحاديثهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع يعتضد به، او هو غريب فيتوقف فيه، لا سينا إن كان مخالفاً لرواية من هو أوثق منه، فإنه ينحط إلى قبيل المنكر
إن كان الأمر كما قلت، فلماذا تضيع الوقت بما لا طائل من ورائه؟؟
لأنك متفق معي، و هذا الذي قلتَه، أقوله أيضا .. ،
و هذا ما قمتُ به، فقد وجدت الحديث سكت عنه أبو داود، و لم يقنعني هذا، لأنني وجدت من الأئمة - ممن هو أجل من أبي داود - ضعفوه كالبخاري و الترمذي،
فأنت متفق معي بأن سكوت أبي داود في حديث ما لا يكتفى به، بل ينظَر و يسبَر، فأنظر اخي التميمي في سند الحديث فستجده كما قلتُ، و تفضي إلى ما أفضيت إليه، أو على أقل تقول بأن الحديث لا تقوم به حجة .. ،:)
هذا كلام والله كله عليك لا لك، فالعلماء رحمهم الله ما قالوا هذا إلا لمعرفتهم بمراد ومنهج الإمام أبو داود في سننه، والذي أنت ببعض النقول تحاول إضاعته وتعميته، ولا أعلم هل هو جهل منك أو تعنت ومكابرة.
و هنا مطلبان:
الأول: أن تبين للإخوة الناظرين، كيف أن هذا الكلام علي لا لي؟؟
هل أنا قلت يكفيني سكوت أبي داود في تحسين الحديث؟؟ .. ، أظنك تعلم أني أنفي هذا، و أنت معي في نفيه .. ،
الثاني: أن تبين للإخوة الناظرين، كيف أحاول إضاعة و تعمية منهج أبي داود رحمه الله؟
و أما قولك: ولا أعلم هل هو جهل منك أو تعنت ومكابرة
العلم عند الله الواحد الأحد ... ،
ما شاء الله على هذه النفس التي تقطع من كيسها على ما يجري به هواها. إقرأ كلام الإمام السابق قبل أن تعطي لنفسك العنان حتى تقطع بما لا يُقطع، فتنكسر قواطعك.
أنت إن قلت أن أبا دود سكت عن هذا الحديث، لأنه حسن عنده أظنك أسأت إليه من حيث ظننت أنك تحسن، إذ ضعف مثل هذا الحديث لا يخفى على مثل أبي داود، الذي لينت له صناعة الحديث كما لين لداود - عليه السلام - الحديد، فضعف هذا الحديث ظاهر واضح، من الصعب أن نقول: بأن أبا دادو سكت عنه لأنه حسن عنده، فلأن نقول بأنه سكت عنه لضعفه عنده كان أصوب، و أجدر بمثل أبي داود رحمه الله، و بهذا يعتذر لمثل هؤلاء الأئمة الفطاحل .. ،
و أم قولك:
لتي تقطع من كيسها على ما يجري به هواها
أظن أن الإخوة يتفقون معي في أن مثل هذه النقاشات، تنزه عن مثل هذا الكلام المنافي لأصول الأدب و الحوار .. ، و لعلك معذور إن شاء الله:)
ومن أين حكمت رحمك الله على شيخ الإسلام بأنه لم يرد هذا الإعتبار؟! هل أنت تلميذه الملازم له والذي يبوح لك بمراده؟!
عد لكتابه (اقتضاء الصراط المستقيم)، لكي تعلم لماذا قلت أن شيخ الإسلام لم يرد هذا الاعتبار؟
سبق وقلت لك: التخمينات والتكهنات التي تقطع بها هذه لا تفيد في نقاش علمي هادف الغرض منه البيان والتوضيح.
هنا مطلب: وهو أن تبين أين هذه التخمينات و التكهنات؟:)
ثم كلامك يكون معقولاً لو أن الشيخ رحمه الله استدل بكل الطرق الموجوده أو أكثرها، لكنه لم يذكر إلا رواية أبي داود والترمذي. فتأمل
و هنا مطلبان:
الأول: أن تبين السبب الذي جعل كلامي غير معقول؟
الثاني: هل أن قلت بأن شيخ الإسلام ذكر غير رواية أبي داود و الترمذي؟
فالشيخ أصلاً ما ذكر روايتهما إلا لأنهما من أصحاب الأصول المعتبرة الستة في السنة النبوية، فكونه يقدم الرواية المسكوت عنها ومن ثم يعقبها بالرواية المطعون فيها، فماذا تفهم من هذا رحمك الله؟!
لا يحق لي أن أقحم فهمي و لا فهكم، ما دام أن شيخ الإسلام بين أن طعن الترمذي غير مانع من الاعتبار بالحديث، فنكتفي بما نص عليه شيخ الإسلام، و لا نقحم شيئا آخر،:)
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالمناسبة أحيلك أيضاً على كتابٍ آخر في علمٌ غزير على صغر حجمه حتى تعلم لماذا اعتبر شيخ الإسلام بروايةأبي داود؛ هذا الكتاب هو (بذل المجهود في ختم سنن أبي داود) للإمام السخاوي، ففيه فوائد مهمة لك في هذا الباب رحمك الله.
و هذا الكتاب طبع بتحقيق شيخنا المحقق الدكتور عبد اللطيف الجيلاني - حفظه الله -،
و شكرا على هذه الفائدة:)
بل أزيدك أمراً حتى تعلم أن الشيخ أصلاً ما استدل بهذا الحديث إلا على سبيل الإعتبار
أخي الفاضل أعلم بأن شيخ الإسلام استدل بالحديث على سبيل الاعتبار، و أنا هذا نفيته،
فقد نفيت ان يكون الحديث صالحا للاعتبار،
فما رأيك؟! وما تستنتج إن كنت فعلاً من أهل الإختصاص
دونك رأيي:
إيراد شيخ الإسلام لهذا الحديث في (شرح العمدة) بصيغة التمريض ينبئ بضعفه، و نقله لكلام الترمذي و سكوته عنه، ينبئ بموافقته له،
و أما قولك في الرد على الاضطراب الواقع في الحديث:
إن كنت تقصد اختلاف الرواية، فقد أتت على الجادة وانتفى الإضطراب بارك الله فيك، ولا يلزم وجوده في طريق سريانه على كل الطرق.
أخي الفاضل، ألا فعلت معروفا، و بينت أن ليس هناك اضطرابا، و تبين الراوية الصحيحة و الراجحة على باقي الروايات .. ، و التي - قلتَ - أنها أتت على الجادة .. ،
فأنا حاولت أن أزيد الاضطراب عن الحديث عن طريق الترجيح أو الجمع، و لكن لم ألف للاضطراب دواء يذهبه، و لعلك تفعل و تنجح فما لم أنجح فيه،:)
والله هذا ما قاله إلا أنت _ وهذه عادتك غفر الله لك _، سالتك بالله أين قال البخاري (بثبوت) عدم السماع؟!!
رحماك و غفراك رباه .. ، أنا لم أقل بثبوت عدم السماع، بل قلت: بعدم ثبوت السماع؟
وفرق بين: [لا يثبت سماع بعضهم من بعض]، وبين: [لا يعرف سماع بعضهم من بعض]. كما بين السماء والأرض، أما أنك لا تميز مثل هذه العبارات؛ فهذه مسألة أخرى قد وقعت فيها كثيراً هنا.
أبي لي أخي الفاضل عن الفرق بين ما ذكرت، فمنكم نستفيد .. ،:)
و عندي سؤال: هل الفرق الذي ستذكره، سيثبت لنا سماع بعضهم من بعض، فتزلو بذلك هذه العلة المسقطة للحديث؟؟
وهل تعتقد أن لو انتفت الجهالة أن الحديث أيضاً سيبقى ضعيفاً لأن محمد بن ربيعة (صدوق)؟!! لا أعتقد أنك إن كنت عارفاً بعلم الحديث أن تجيب بنعم.
نعم سيبقى ضعيفا، إن لم تزح عنه الاضطراب و عدم ثبوت السماع .. ،:)
بل يكفيك أنت رحمك الله تخبطاً في الأحكام، واضطراباً في الكلام، وتضارباً في الأقوال، فهذا علم شريف عميق غويص لا يسبح في بحره إلا من يجيد السباحة.
أريد تعلم السباحة .. ،:)
قد يكون كلامي في بعضه قاسياً _ بعض الشيء _ عليك في الخطاب، لكنها مما تستلزم الرد على كلامك غفر الله لك.
وتبقى الأنفس بإذن الله طاهرة.
لا كلامك بتعبير الإخوة المصريين (زي العسل).:)
ملاحظة: لا يفهم من كلامي هذا كله تصحيح الحديث أو تحسينه؛ لا وربي ما هذا المقصد، بل المقصد بيان أنه لا بد من الخوض في الأمور بكل جاهزية واستعداد حتى لا يحصل ما حصل من الأخ الفاضل هنا.
مفهوم يا عم .. ،:)
و أرجو منك أن تكون مستعدا و جاهزا، لتجيبني عن أسئلتي، و تلبي مطالبي، بإجابات مدققة و مركزة .. ،
و أما بخصوص الابتسامات، فهي ابتسامات حب و وئام .. ،:)
و عندي مطلب أخير:
ما رتبة الحديث عندك؟؟؟
و لاتنسى اخاك الحميدي من الدعاء في صلاتك في هذا الشهر المبارك .. ، عسى الله يغفر له زلاته .. ،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:55]ـ
و أرجو منك أن تكون مستعدا و جاهزا، لتجيبني عن أسئلتي، و تلبي مطالبي، بإجابات مدققة و مركزة .. ،
قد اجبتك قبلاً بما لا مزيد فيه، ويكفي عن الإعادة هنا لكل ما كتبته الآن من كلام. فكلامي واضحٌ دقيق لا يحتمل تأويل أو ترميز.
ونصيحتي لك الأخرى: دع غوائر الصدور التي تحملها جانباً عندما تكون في مجالس علمٍ أصلحك الله، وأكثر من الطلب بإصوله وقواعده، وتعمق أكثر رحمك الله في الرغبة الملحة إن أردت السير في الطريق.
أخي الفاضل يعلم الله _ وليست رياءً ولا سمعة؛ إنما هو تحدث بالنعمة _ عندي من الطلبة من يقال لهم: (يا عم) من بياض شعره. فلست ممن يكتب الكلام ولا ينهيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفعلاً قد أنهيته في ردي السابق. وكل أسئلتك التي طرحتها عليّ في ردك الأخير أجزم لك (أنك تعرف إجابتها).
وفقك الله لما يحب ويرضى آمين.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 02:33]ـ
(أنك تعرف إجابتها).
و الذي فطرني ما أعرف لها جوابا .. ، و لكن لا عليك .. ، و لك ما أردت .. ، و أنا سأتم تخريجي .. ،
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 10:12]ـ
وفق الله الأخ الحميدي وأبا عصام
ـ[الحُميدي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 08:29]ـ
و أما بالنسبة للحديث الذي حوى القصة بطولها، فنبدأ بمرسل سعيد بن جبير، و الذي صححه بعض أهل العلم:
مرسل سعيد بن جبير:
أخرجه أبو داود في (المراسيل، 316)، عن موسى بن إسماعيل، و من طريقه البيهقي في (السنن،10/ 18)،و أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة، 8/ 62)، عن هارون بن يزيد، كلاهما عن حماد عن عمرو بن دينارعنسعيد بن جبير، الحديث بطوله.
قلت: و قد أشار أبو نعيم الأصبهاني إلى ان محمد بن كثير رواه عن حماد بن سلمة، و لم يورد إسناده إليه.
و لم أنقل لفظ القصة لطولها، و قد وقع في متن القصة اختلاف كبير بحسب الراويات (و اضطراب أيضا)، واما عن رتبة الحديث:
فقد قال البيهقي بعد أن أورده:"وهو مرسل جيد، وقد روىباسناد آخر موصولا الا انه ضعيف ".
فتعقبه ابن التركماني في (الجوهر النقي، 10/ 18):" الذى في كتب اهل هذا الشان، ركانة بن عبد يزيد، وليس في شئ منها فيما علمت يزيد بن ركانة، ولا ركانة بنيزيد،وكيف يكون جيدا، و فى سنده حماد بن سلمة، قال فيه: البيهقى في باب من مربحائط انسان (ليس بالقوى)،وفى باب من صلى وفى ثوبه أو نعله اذى (مختلففي عدالته) ".
قلت: و مقصود البيهقي بقوله (مختلف في عدالته) أي في حفظه، و إلا فإن عدالة حماد بن سلمة أشهر من أن تذكر، و قد قال عنه البيهقي أنه ساء حفظه كما في (تهذيب التهذيب،3/ 11).
و قال الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 424):" إسناده صحيح إلى سعيد بن جبير، إلا أن سعيدا لم يدرك ركانة."
قلت: و إن سُلِّم بصحة السند إلى سعيد بن جبير، فهذا المرسل غير كاف في إثبات القصة.
قلت: و اما المرفوع الذي أشار إليه البيهقي آنفا، و قال عنه أنه ضعيف، و هو من رواية سعيد بن جبير، فهو في الآتي.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
ورد عنه من رواية سعيد بن جبير و أبي صالح.
رواية سعيد بن جبير:
فقد قال ابن حجر في (تلخيص الحبير،5/ 424):"هو في أحاديث أبي بكر الشافعي، وفي كتاب السبق والرمي لأبي الشيخ منرواية عبد الله بن يزيد المدني، عن حماد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بنجبير، عن ابن عباس مطولا".
و قال ابن حجر: أن إسناده ضعيف، و ضعفه البيهقي كما مر معنا،
قلت: و هو كما قالا، و عبد الله بن يزيد المدني لم يتبين لي من هو [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ،؟ ، و قد خالفه ثلاثة رواة سبق ذكرهم، فرووه مرسلا، و هم:
موسى بن إسماعيل، و هو ثقة ثبت. ينظر (تقريب التهذيب، 2/ 220).
يزيد بن هارون، إمام معروف.
محمد بن كثير، الظاهر أنه العبدي، قال عنه الحافظ في (التقريب، 2/ 127):" ثقة لم يصب من ضعفه".
قلت: و قد قال ابن كثير [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) عن إسناد هذا الحديث أنه جيد، و العجيب أن الألباني – ر حمه الله - اتبعه في ذلك [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)، و القول قول البيهقي و الحافظ، رحم الله الجميع.
رواية أبي صالح:
أخرجها الفاكهي في (أخبار مكة، 6/ 94)، فقال: حدثنا حسين بن حسن الأزدي قال: ثنا محمد بن حبيب، عن هشام: يعني ابنالكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
قلت: و هذه الرواية ساقطة، فأبو صالح، هو: باذام أو باذان مولى أم هانئ بنت أبي طالب [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)، و أقوال الأئمة فيه كالآتي:
فقد قال بن أبي خيثمة عن بن معين: "ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء"
قلت: و هذا الخبر من رواية الكلبي عنه، فهو لاشيء.
و قال الكلبي:قال لي أبو صالح: "كل ما حدثتك كذب".
قلت: و زد على هذا قول ابن حبان:" يحدث عن بن عباس،ولم يسمع منه".
قلت: و الكلبي الوضاع حاله مشهورة، تنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب).
(يُتْبَعُ)
(/)
و الآن حديث أبي أمامة رضي الله عنه:
أخرجه أبو نعيم في (معرفة الصحابة، 8/ 61)، عن الحسين بن محمد بن حماد، و البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 495) عن الحسين بن أبي معشر، كلاهما عن محمد بن وهببن أبي كريمة، أنبأ محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني أبو عبدالملك، عن القاسم، عن أبي أمامة به مطولا.
قلت: و قال البيهقي:" أبو عبد الملك هذا علي بن يزيد الشامي، وليسبقوي، إلا أن معه ما يؤكد حديثه".
قلت: علي بن يزيد الشامي ضعيف [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) إلى حد أن يترك، و بالخصوص في روايته عن القاسم عن أبي أمامة، و هذه أقوال الأئمة فيه:
قال أبو زرعة الرازي:" ليس بالقوي".
وقال بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: "ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة".
وقال البخاري:" منكر الحديث ضعيف".
و قال النسائي و الأزدي و الدارقطني و البرقي:" متروك".
و قال أحمد أبو الحاكم:" ذاهب الحديث".
و قال أبو نعيم الأصبهاني:" منكر الحديث".
و أما بخصوص روايته عن القاسم عن أبي أمامة، (فهي صحيفة) قال عنها الأئمة:
فقد قال محمد بن عمر: قال يحيى بن معين: "علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة ضعاف كلها".
وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم، ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟، قال:" ليست بالقوية، هي ضعاف."
و قال ابن حبان:" وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، و علي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن متن ذلك الخبر الا مما عملته أيديهم ". [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)
قلت: و قد قال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث في (تلخيص الحبير، 5/ 424) أن إسناده ضعيف، و أما قول البيهقي: (إلا ان معه ما يؤكد حديثه)، يعني المراسيل التي أوردها قبل حديث أبي أمامة، و التي سنوردها، و قد قال عنها أنها تجعل للحديث المرفوع أصلا، و الأمر ليس كما قال، إذ أن الحديث المرفوع واه ساقط، و يحتاج إلى أحاديثَ قامت على أسانيد من فولاذ حتى يتقوى بها، لا مراسيل أغلبها لا يخلو من مطعن، و الله المستعان.
و هي كالآتي:
مرسل إسحاق بن يسار:
أخرجه ابنه محمد فيه (السيرة، 2/ 28) [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) ، و من طريقه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 493)، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنيوالدي إسحاق بن يسار به.
قلت: هذا المرسل صحيح.
حديث ركانة رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 494) فقال: أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي، إجازة أن أبا عبد الله عبيد الله بن محمدالعكبري أخبره، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثناشبابة بن سوار، حدثنا أبو أويس المدني عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عنجده ركانة بن عبد يزيد به.
قلت: لا أدري ما السبب الذي جعل البيهقي – رحمه الله – يقول عن هذا الأثر المرفوع أنه مرسل، إلا إن كان أبو أويس لم يسمع من محمد بن عبد الله، أو محمد بن عبد الله لم يسمع من جده ركانة، و الثاني هو الظاهر، و لم أقف على ترجمة محمد بن عبد الله، و بالله نستعين.
قلت: و هو حديث ضعيف، فأبو أويس المدني، لخص حاله الحافظ في (التقريب،1/ 505)، فقال " صدوق يهم ".
و مرسل عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه، 11/ 428) فقال: عن معمر عن يزيد بن أبي زياد قال أحسبه عن عبد الله بن الحارث به.
قلت: عبد الله بن الحارث رضي الله عنه [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8)، و لد على عهد النبي – صلى الله عليه و سلم -، و حنكه النبي – صلى الله عليه و سلم -، و الراوي عنه هو مولاه يزيد بن أبي زياد،و قد لخص حاله الحافظ في (التقريب، 2/ 324) فقال:" ضعيف،كبر فتغير، وصار يتلقن".
قلت: و قد أشار إلى ضعف هذه الأثر الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 425)، و هو كذلك.
مرسل آخر:
و قد أورد الحافظ في (الإصابة،1/ 361) مرسلا من طريق آخر، و هو: ما رواه البلاذري، فقال: حدثني عباس بن هشام حدثنا أبي عن بن خربوذ و غيره به.
قلت: بن خربوذ تبين لي أنه سالم بن سرج، ينظر (تهذيب التهذيب، 3/ 252).
و قد ختم الحافظ القول في حديث مصارعة النبي – صلى الله عليه و سلم – لركانة، بقول الحافظ عبدالغني بن سعيد الأزدي:
(ما روي من مصارعة النبي صلىالله عليه وسلم أبا جهل لا أصل له، وحديث ركانة أمثل ما روي في مصارعةالنبي صلى الله عليه وسلم.) [9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9)
قلت: حديث ركانة هو الأمثل بالنظر إلى الحديث الذي ورد فيه مصارعة النبي صلى الله عليه و سلم لأبي جهل، و إلا فهو أيضا ضعيف لا يسلم من الوهن و الخور، و قد قال الحافظ أبو حاتم البستي، في ترجمة ركانة – رضي الله عنه – من (ثقاته، 3/ 130):" صارع النبي صلى الله عليه وسلم، وفى إسناد خبره نظر".
قلت: و هو كما قال – رحمه الله -.
و قد انتهى ما رمته، و ما أدعي فيه الكمال فالحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله.
رقمه: نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قلت: و قد نقل الشوكاني بعضا من كلام ابن حجر في (النيل،12/ 412)، و أثبت اسم عبد الله بن يزيد المدني هكذا:" عبيد الله بن يزيد المصري "، و مع ذلك لم يلح لي من هو على التحقيق؟.
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) في (السيرة النبوية،2/ 83) له.
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) في (صحيح السيرة، 217).
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) تنظر ترجمته في) تهذيب التهذيب، 1/ 364).
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) تنظر ترجمته في) تهذيب التهذيب، 7/ 346).
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) ينظر في) تهذيب التهذيب، 7/ 12).
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) ينظر (تهذيب السيرة، 2/ 28) لابن هشام.
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) ينظر (تهذيب الكمال، 14/ 397) للمزي.
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) ينظر (تلخيص الحبير، 5/ 425).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 01:26]ـ
لي هنا وقفات رحمك الله وسأضعها تدريجاً حتى لا يتداخل الكلام ..
أولاً
أخرجه أبو داود في (المراسيل، 316)، عن موسى بن إسماعيل، و من طريقه البيهقي في (السنن،10/ 18)،و أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة، 8/ 62)، عن هارون بن يزيد، كلاهما عن حماد عن عمرو بن دينارعنسعيد بن جبير، الحديث بطوله.
قلت: و قد أشار أبو نعيم الأصبهاني إلى ان محمد بن كثير رواه عن حماد بن سلمة، و لم يورد إسناده إليه.
و لم أنقل لفظ القصة لطولها، و قد وقع في متن القصة اختلاف كبير بحسب الراويات (و اضطراب أيضا)،
واما عن رتبة الحديث:
فقد قال البيهقي بعد أن أورده:"وهو مرسل جيد، وقد روىباسناد آخر موصولا الا انه ضعيف ".
فتعقبه ابن التركماني في (الجوهر النقي، 10/ 18):" الذى في كتب اهل هذا الشان، ركانة بن عبد يزيد، وليس في شئ منها فيما علمت يزيد بن ركانة، ولا ركانة بنيزيد،وكيف يكون جيدا، و فى سنده حماد بن سلمة، قال فيه: البيهقى في باب من مربحائط انسان (ليس بالقوى)،وفى باب من صلى وفى ثوبه أو نعله اذى (مختلففي عدالته) ".
قلت: و مقصود البيهقي بقوله (مختلف في عدالته) أي في حفظه، و إلا فإن عدالة حماد بن سلمة أشهر من أن تذكر، و قد قال عنه البيهقي أنه ساء حفظه كما في (تهذيب التهذيب،3/ 11).
و قال الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 424):" إسناده صحيح إلى سعيد بن جبير، إلا أن سعيدا لم يدرك ركانة."
قلت: و إن سُلِّم بصحة السند إلى سعيد بن جبير، فهذا المرسل غير كاف في إثبات القصة.
أقول وبالله التوفيق:
1) قولك: أن في متن القصة إختلاف واضطراب. هذا مبالغ فيه رحمك الله؛ فليس فيها ما ذكرته إطلاقاً، إنما الموجود رحمك الله اختلاف يسير في سرد بعض الأحداث بما لا يوصف بالاضطراب الذي يشين القصة ويجعلها مُطَّرَحة.
2) المتعقب هو ابن التركماني رحمه الله، والصواب هو ما قاله الإمام البيهقي رحمه الله، فالقصه إلى سعيدٍ سندها جيد بل حسن.
أما قوله: (وليس في شئ منها فيما علمت يزيد بن ركانة، ولا ركانة بن يزيد)، فهذا تعجل منه رحمه الله وتسرع في الحكم، بل فيها وورد. وسأبين لك في الطريق الموصول بَعْدُ إن شاء الله بيان ذلك.
3) قلت أنتَ رحمك الله: (وإن سُلِّم بصحة السند إلى سعيد بن جبير، فهذا المرسل غير كاف في إثبات القصة).
أقول: بل هو مما يعضد ثبوتها وأن لها على الأقل (أصلاً). فتأمل
يتبع الطريق الموصول ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:20]ـ
ثانياً:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
ورد عنه من رواية سعيد بن جبير و أبي صالح.
رواية سعيد بن جبير:
فقد قال ابن حجر في (تلخيص الحبير،5/ 424):"هو في أحاديث أبي بكر الشافعي، وفي كتاب السبق والرمي لأبي الشيخ منرواية عبد الله بن يزيد المدني، عن حماد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بنجبير، عن ابن عباس مطولا".
و قال ابن حجر: أن إسناده ضعيف، و ضعفه البيهقي كما مر معنا،
قلت: و هو كما قالا، و عبد الله بن يزيد المدني لم يتبين لي من هو [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ،؟ ، و قد خالفه ثلاثة رواة سبق ذكرهم، فرووه مرسلا، و هم:
موسى بن إسماعيل، و هو ثقة ثبت. ينظر (تقريب التهذيب، 2/ 220).
يزيد بن هارون، إمام معروف.
محمد بن كثير، الظاهر أنه العبدي، قال عنه الحافظ في (التقريب، 2/ 127):" ثقة لم يصب من ضعفه".
قلت: و قد قال ابن كثير [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) عن إسناد هذا الحديث أنه جيد، و العجيب أن الألباني – ر حمه الله - اتبعه في ذلك [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)، و القول قول البيهقي و الحافظ، رحم الله الجميع.
أقول وبالله التوفيق:
1) الحديث أتى من طريق آخر يعضد الطريق الذي ذَكَرْتَه أنت؛ أخرجه الخطيب في (المؤتلف) كما في (الإصابة 6/ 655) من طريق أحمد بن عتاب العسكري، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: جاء يزيد بن ركانة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث
وهنا كما أخبرتك سابقاً قد رواه الخطيب جزما بلا تردد أو شك بأنه (يزيد بن ركانة). فتأمل
2) أما قولك: (وهو كما قالا)، أقول: كيف تقول ذلك وأنت لم يتبين لك من هو الراوي الذي يروى الحديث من طريقه؟!!!
ثم على كل تقدير الطريق قد توبع، وبهذا يرتقي.
3) أما قولك: (وقد خالفه ثلاثة رواة سبق ذكرهم، فرووه مرسلا)، أقول: هو أولاً لم يتفرد به بل تابعه حفص بن عمر، وإعلالك للحديث بهذه العلة إعلال ضعيف ركيك لا يسلم لك، فلا مخالفة ظاهرة هنا. فتأمل
4) أما قولك: (والعجيب أن الألباني – ر حمه الله - اتبعه في ذلك)، أقول: بل والله العجب من قولك أنت كيف تحكم مثل هذا الحكم وأنت لم تستوعب روايات الحديث وسبر رجاله، وهل اطلعت على ما اطلع عليه الحافظ ابن كثير والعلامة الألباني حتى تتعجب من صنيعهم؟!!!
بل يعلم الله ما الصواب إلا معهما، وحماد ثقة ثبت. فتنبه
يتبع إن شاء الله باقي التخريج ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 05:24]ـ
عندي إشارة قبل بيان ضعف ما ذكرت و هذا لا يتأتى إلا بأمور:
الأول: شدة التحري و التنقير.
الثاني: إلمام بهذا العلم.
الثالث: أن تفوق سهامك تجاه مقاتل البحث.
أولاً
أقول وبالله التوفيق:
1) قولك: أن في متن القصة إختلاف واضطراب. هذا مبالغ فيه رحمك الله؛ فليس فيها ما ذكرته إطلاقاً، إنما الموجود رحمك الله اختلاف يسير في سرد بعض الأحداث بما لا يوصف بالاضطراب الذي يشين القصة ويجعلها مُطَّرَحة. نفيت بكلامك ان يكون في متن القصة اضطرابا، و كان الأولى بك أن تقيم الدليل على ذلك، و ذلك بسوق متن القصة بحسب الروايات، و تبين للناظر أن ليس ثمة اضطراب.
و أنا أقول في متن القصة اضطراب، و سآتي بحجتي و دليلي، حتى لا أكون صاحب دعوى:
متن راوية سعيد بن جبير المرسلة:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبطحاء فاتى عليه يزيد بن ركانة أو ركانة بن يزيد ومعه اعنزله فقال له يا محمد هل لك ان تصارعني فقال ما تسبقني قال شاة من غنمي فصارعه فصرعه فاخذ شاة قال ركانة هل لك في العود قال ما تسبقني قال اخرى ذكر ذلك مرارا فقال يا محمد والله ما وضع احد جنبى إلى الارض وما انت الذى تصرعنى يعنى فاسلم ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه)
رواية اين عباس - رضي الله عنه- من طريق أبي صالح: (إن النبي صلى الله عليه وسلم عرض على ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الإسلام، ودعاه إلى الله تعالى، وكان ركانة من أشد العرب، لم يصرعه أحد قط، فقال: لا يسلم حتى تدعو شجرة فتقبل إليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لشجرة وهو بظهر مكة: «أقبلي بإذن الله عز وجل»، وكانت طلحة أو سمرة قال: فأقبلت وركانة يقول: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا، مرها فلترجع، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارجعي بإذن الله تعالى»، فرجعت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسلم» قال: لا والله حتى تدعو نصفها فيقبل إليك، ويبقى نصفها في موضعه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنصفها: «أقبل بإذن الله تعالى»، فأقبل وركانة يقول: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا، مرها فلترجع، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارجعي بإذن الله عز وجل»، فرجعت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسلم»، فقال له ركانة: لا حتى تصارعني، فإن صرعتني أسلمت، وإن صرعتك كففت عن هذا المنطق قال: فصارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه، وأسلم ركانة رضي الله عنه بعد ذلك «).
حديث أبي أمامة رضي الله عنه:" كان رجل من بني هاشم يقال له ركانة وكان من أقتل الناس وأشده وكان مشركا وكان يرعى غنما له في واد يقال له إضم فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة ذات يوم فتوجه قبل ذلك الوادي فلقيه ركانة وليس مع النبي صلى الله عليه وسلم أحد فقام إليه ركانة فقال: يا محمد، أنت الذي تشتم آلهتنا اللات والعزى، وتدعو إلى إلهك العزيز الحكيم، ولولا رحم بيني وبينك ما كلمتك الكلام - يعني أقتلك - ولكن ادع إلهك العزيز الحكيم ينجيك مني، وسأعرض عليك أمرا، هل لك أن أصارعك وتدعو إلهك العزيز الحكيم يعينك علي، فأنا أدعو اللات والعزى، فإن أنت صرعتني فلك عشر من غنمي هذه تختارها، فقال عند ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم: «نعم إن شئت». فاتخذا ودعا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلهه العزيز الحكيم أن يعينه على ركانة، ودعا ركانة اللات والعزى: أعني اليوم على محمد، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه وجلس على صدره، فقال ركانة: قم فلست أنت الذي فعلت بي هذا، إنما فعله إلهك العزيز الحكيم، وخذله اللات والعزى وما وضع جنبي أحد قبلك. فقال له ركانة: عد فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها، فأخذه نبي الله صلى الله عليه وسلم ودعا كل واحد منهما إلهه كما فعلا أول مرة، فصرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم فجلس على كبده، فقال له ركانة: قم فلست أنت الذي فعلت بي هذا، إنما فعله إلهك العزيز الحكيم، وخذله اللات والعزى، وما وضع جنبي أحد قبلك، فقال له ركانة: عد فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها فأخذها فأخذه نبي الله صلى الله عليه وسلم ودعا كل واحد
(يُتْبَعُ)
(/)
منهما إلهه فصرعه نبي الله صلى الله عليه وسلم الثالثة فقال له ركانة: لست أنت الذي فعلت بي هذه وإنما فعله إلهك العزيز الحكيم وخذله اللات والعزى فدونك ثلاثين شاة من غنمي فاخترها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أريد ذلك، ولكني أدعوك إلى الإسلام يا ركانة، وأنفس بك أن تصير إلى النار إنك إن تسلم تسلم»، فقال له ركانة: لا، إلا أن تريني آية، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: «الله عليك شهيد إن أنا دعوت ربي فأريتك آية لتجيبنني إلى ما أدعوك إليه؟»، قال: نعم. وقريب منه شجرة سمر ذات فروع وقضبان فأشار إليها نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال لها: «أقبلي بإذن الله»، فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها وفروعها حتى كانت بين يدي نبي الله صلى الله عليه وسلم وبين ركانة، فقال له ركانة: أريتني عظيما فمرها فلترجع، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: «عليك الله شهيد إن أنا دعوت ربي عز وجل أمر بها فرجعت لتجيبنني إلى ما أدعوك إليه؟» قال: نعم. فأمرها فرجعت بقضبانها وفروعها حتى التأمت بشقها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أسلم تسلم»، فقال له ركانة: ما بي إلا أن أكون رأيت عظيما، ولكني أكره أن تتحدث نساء المدينة وصبيانهم أني إنما جئتك لرعب دخل قلبي منك، ولكن قد علمت نساء أهل المدينة وصبيانهم أنه لم يضع جنبي قط، ولم يدخل قلبي رعب ساعة قط ليلا ولا نهارا، ولكن دونك فاختر غنمك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس لي حاجة إلى غنمك إذ أبيت أن تسلم». فانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم راجعا وأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يلتمسانه في بيت عائشة فأخبرتهما أنه قد توجه قبل وادي إضم وقد عرف أنه وادي ركانة لا يكاد يخطئه، فخرجا في طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانة فيقتله فجعلا يصعدان على كل شرف ويتشرفان مخرجا له إذ نظرا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم مقبلا فقالا: يا نبي الله، كيف تخرج إلى هذا الوادي وحدك وقد عرفت أنه جهة ركانة، وأنه من أقتل الناس وأشدهم تكذيبا لك، فضحك إليهما النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: «أليس يقول الله عز وجل لي: (والله يعصمك من الناس إنه لم يكن يصل إلي والله معي» فأنشأ يحدثهما حديثه والذي فعل به والذي أراه فعجبا من ذلك فقالا: يا رسول الله، أصرعت ركانة، فلا والذي بعثك بالحق ما نعلم أنه وضع جنبه إنسان قط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني دعوت ربي فأعانني عليه، وإن ربي عز وجل أعانني ببضع عشرة وقوة عشرة»
حديث ركانة بن عبد يزيد رضي الله عنه: (قال: كنت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم في غنيمة لأبي طالب نرعاها في أول ما رأى، إذ قال لي ذات يوم: هل لك أن تصارعني؟ قلت له: أنت؟ قال: «أنا»، فقلت: على ماذا؟ قال: «على شاة من الغنم فصارعته فصرعني فأخذ مني شاة ثم قال:» هل لك في الثانية؟ قلت: نعم. فصارعته فصرعني وأخذ مني شاة فجعلت ألتفت هل يراني إنسان، فقال: «مالك؟» قلت: لا يراني بعض الرعاة فيجترئون علي وأنا في قومي من أشدهم، قال: «هل لك في الصراع الثالثة؟ ولك شاة»، قلت: نعم. فصارعته فصرعني فأخذ شاة فقعدت كئيبا (1) حزينا، فقال: «ما لك؟»، قلت: إني أرجع إلى عبد يزيد وقد أعطيت ثلاثا من غنمه، والثانية: أني كنت أظن أني أشد قريش، فقال: «هل لك في الرابعة؟»، فقلت: لا بعد ثلاث فقال: «أما قولك في الغنم فإني أردها عليك». فردها علي فلم يلبث أن ظهر أمره فأتيته فأسلمت وكان مما هداني الله عز وجل أني علمت أنه لم يصرعني (2) يومئذ بقوته، ولم يصرعني يومئذ إلا بقوة غيره.)
مرسل إسحاق بن يسار: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لركانة بن عبد يزيد: «أسلم»، فقال: لو علم أن ما تقول حق لفعلت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ركانة من أشد الناس: «أرأيت إن صرعتك أتعلم أن ذلك حق؟»، قال: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه (1) فقال له: عد يا محمد، فعاد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذه الثانية فصرعه على الأرض فانطلق ركانة وهو يقول: هذا ساحر، لم أر مثل سحر هذا قط، والله ما ملكت من نفسي شيئا حتى وضع جنبي إلى الأرض.).
و أكتفي بهذا القدر .. ، و أرجو أن تبين لي كيف نزيح الاضطراب عن متن القصة؟
2) المتعقب هو ابن التركماني رحمه الله، والصواب هو ما قاله الإمام البيهقي رحمه الله، فالقصه إلى سعيدٍ سندها جيد بل حسن.
أما قوله: (وليس في شئ منها فيما علمت يزيد بن ركانة، ولا ركانة بن يزيد)، فهذا تعجل منه رحمه الله وتسرع في الحكم، بل فيها وورد. وسأبين لك في الطريق الموصول بَعْدُ إن شاء الله بيان ذلك.
بل سيتبين لك بعد قليل أنك أنت الذي تسرعت، فتعقبت و ما تمعنت، و حكمت فأجحفت .. ،
3) قلت أنتَ رحمك الله: (وإن سُلِّم بصحة السند إلى سعيد بن جبير، فهذا المرسل غير كاف في إثبات القصة).
أقول: بل هو مما يعضد ثبوتها وأن لها على الأقل (أصلاً). فتأملعجيب: هل مرسل يعضد حديث موصول مروي عن وضاعين و تالفين؟ .. ،
و لكن نرى طريقتك في تعضيده .. ،:)
يتبع الطريق الموصول ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 05:39]ـ
سؤال: عندما قلت أنت: (فيه إضطراب) أين قلتها؟!
أليس على طريق سعيد؛ سواء الموقوف أو الموصول؟!! فلم تسرد لي كل روايات الحديث؟!!!
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:06]ـ
ثانياً:
أقول وبالله التوفيق:
1) الحديث أتى من طريق آخر يعضد الطريق الذي ذَكَرْتَه أنت؛ أخرجه الخطيب في (المؤتلف) كما في (الإصابة 6/ 655) من طريق أحمد بن عتاب العسكري، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: جاء يزيد بن ركانة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث
بوركت أخي على هذه الطريق العاضدة .. ،
وهنا كما أخبرتك سابقاً قد رواه الخطيب جزما بلا تردد أو شك بأنه (يزيد بن ركانة). فتأمل
[ quote]
2) أما قولك: (وهو كما قالا)، أقول: كيف تقول ذلك وأنت لم يتبين لك من هو الراوي الذي يروى الحديث من طريقه؟!!! تعجبت أن يصدر هذا التعجب و التساؤل من مثلك .. ، و لكن مع ذلك سأرشح لك، كيف قلت ذلك .. ،
عبد الله بن يزيد المصري روى الحديث عن حماد بن سلمة فوصله .. ،
و رووه ثلاثة ثقات فطاحل عن حماد بن سلمة فأرسلوه .. ، وهو موسى بن إسماعيل، و يزيد بن هارون، و محمد بن كثير .. ، فهذا يؤيد تضعيف البيهقي و الحافظ، (فهو كما قالا)
و أنا أسألك:
رواية من تقدم .. ؟ هل رواية الواحد .. ؟ أم رواية الثلاثة؟
ثم على كل تقدير الطريق قد توبع، وبهذا يرتقي.
3) أما قولك: (وقد خالفه ثلاثة رواة سبق ذكرهم، فرووه مرسلا)، أقول: هو أولاً لم يتفرد به بل تابعه حفص بن عمر، وإعلالك للحديث بهذه العلة إعلال ضعيف ركيك لا يسلم لك، فلا مخالفة ظاهرة هنا. فتأملأنا الآن سأسلم لك أن عبد الله بن يزيد توبع، فيصبح عندنا الآتي:
عبد الله بن يزيد المصري و حفص بن عمر روياه عن حماد موصولا.
و عبد الله بن يزيد المصري، لم ندر من هو؟
و حفص بن عمر، ترجح لي أنه الضرير الأكبر، لخص الحافظ حاله فقال: " صدوق عالم" (التقريب).
و يزيد بن هارون و موسى بن إسماعيل و محمد بن كثير رووه عن حماد مرسلا.
و يزيد بن هارون، ثقة حافظ.
و موسى بن إسماعيل ثقة ثبت.
و محمد بن كثير ثقة.
أنا أسألك الآن .. :
رواية من تقدم ... ؟
هل رواية رجلين أحدهما لم ندر حاله و الآخر صدوق، أم رواية ثلاثة رجال ثقات جبال في الحفظ؟
سأترك لنظرك السديد الإجابة ... ،:)
4) أما قولك: (والعجيب أن الألباني – ر حمه الله - اتبعه في ذلك)، أقول: بل والله العجب من قولك أنت كيف تحكم مثل هذا الحكم وأنت لم تستوعب روايات الحديث وسبر رجاله، وهل اطلعت على ما اطلع عليه الحافظ ابن كثير والعلامة الألباني حتى تتعجب من صنيعهم؟!!!
بل يعلم الله ما الصواب إلا معهما، وحماد ثقة ثبت. فتنبه
يتبع إن شاء الله باقي التخريج ..
في كلامك هذا عدة دعاوى:
قلت: أنني لم أستوعب روايات الحديث،و لم تقم الدليل على ما قلتَ؟؟
استدركت علي متابعة لرواية عبد الله بن يزيد عن حماد، و تلك المتابعة لم تؤثر في الحكم على الحديث صحة و ضعفا، فهذا لا يكفي لكي تقول أنني لو أستوعب روايات الحديث .. ،:)
قلت: أنني لم أستوعب سبر رجاله .. ؟
هل عدم وقوفي على ترجمة عبد الله بن يزيد، نقضت كل ما رأيته أعلاه من تحقيق و تنقيح، سبحان الله .. ،
و هل إذا وقفتَ على ترجمة عبد الله بن يزيد، ستصح الرواية الموصولة .. ؟ لا أشك في انك تقول: لا:)
وهل اطلعت على ما اطلع عليه الحافظ ابن كثير والعلامة الألباني حتى تتعجب من صنيعهم؟!!! الله تعالى أعلم ... ، و مقولتك هاته ذكرتني بمقولة (لا تعمل بالحديث الصحيح، إذا لم يعمل به إمام مذهبك، فلعله وقف على ما لم تقف عليه، من علة أو نسخ أو .. أو .. أو).
فأنا حكمت بما أدى إليه اجتهادي و نظري، و قد وافق نظري و سبري قول الإمام ابن حبان - رحمه الله -:" في إسناده - أي الحديث- نظر"، و هو مقدم على ابن كثير و الألباني -رحم الله الجميع- اطلاعا و حفظا و سبرا و نظرا و. وو .. و. و .. وو،
فهل هما اطلعا على ما لم يطلع عليه ابن حبان .. ؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:18]ـ
سؤال: عندما قلت أنت: (فيه إضطراب) أين قلتها؟!
أليس على طريق سعيد؛ سواء الموقوف أو الموصول؟!! فلم تسرد لي كل روايات الحديث؟!!!
لا أخي أنا لم أقصد الاضطراب في رواية سعيد بن جبير لوحده فقط .. ، أنظر لعبارتي:
و لم أنقل لفظ القصة لطولها، و قد وقع في متن القصة اختلاف كبير بحسب الراويات (و اضطراب أيضا) فأنا قد بينت ان الاختلاف و الاضطراب بحسب الراويات، لا بحسب رواة سعيد بن جبير لوحده، ولعل الذي جعل تفهم هذا، أنني أردفت كلامي هذا بعد رواية سعيد بن جبير، و الأمر سهل.(/)
تحقيق قول جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 06:11]ـ
تحقيق قول جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما:
" إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك، ويوم صيامك سواء ".
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 422 ح 8852)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (1/ 19) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 316 ح3646) من طريق ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: قال جابر: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم [المحارم، ك، هق]، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك، ويوم صيامك سواء ".
هذا الأثر عن جابر ـ رضي الله عنه ـ لا يصح.
سليمان بن موسى وهو الأموي مولاهم، الدمشقي ـ رحمه الله ـ، لم يسمع من جابر ـ رضي الله عنه ـ.
قال المزي في تهذيب الكمال (3037): سُلَيْمَانُ بنُ مُوسَى الأَمَوي، مولاهُم أَبو أَيُّوب، ويقال: أبو الرَّبيع، ويقال: أَبو هشام الدِّمَشْقِي الأَشْدَق، فقيه أهل الشّام في زمانه (فق 4).
أرسل عن جابر، ومالك بن يخامر السكسكي الدمشقي، وأبي سيارة المتعب ....
وقال ابن معين: سليمان بن موسى، عن مالك بن يخامر مرسل، وعن جابر مرسل.
... وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.
وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائي: أحد الفقهاء، و ليس بالقوي في الحديث.
وقال في موضع آخر: في حديثه شيء.
وقال ابن عدي: وسليمان بن موسى فقيه راوٍ، حدث عنه الثقات، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق.
وقال دحيم: مات سنة (15).
وقال خليفة وغير واحد: مات سنة تسع عشرة ومائة.
قلت: وقال الدارقطني في «العلل» من الثقات: أثنى عليه عطاء والزهري.
وقال ابن سعد: كان ثقة، أثنى عليه ابن جريج.
وقال ابن حبان في «الثقات»: مات سنة (15) من شربة سقيها، وكان فقيهاً ورعاً.
وذكر العقيلي عن ابن المديني: كان من كبار أصحاب مكحول، وكان خولط قبل موته بيسير.
وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع. وقال يحيى بن معين: ليحيى بن أكثم: سليمان بن موسى ثقة، وحديثه صحيح عندنا.
وقال عنه الحافظ في التقريب ص (255): " صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل ".
وفي الطبقات (7/ 315): " سليمان بن موسى الأشدق، ويكنى أبا أيوب، وكان ثقة، أثنى عليه بن جريج قال: وقال معتمر بن سليمان، عن برد قال: كانوا يجتمعون على عطاء في المواسم فكان سليمان بن موسى هو الذي يسأل لهم، ومات سليمان سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك ".
وهذا الأثر ضعفه أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث (1/ 19) فقال: " ومما يلزم طالب الحديث معرفته، نوع من الموقوفات وهي مرسلة قبل الوصول إلى الصحابة، ومثال ذلك:
ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحربن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني محمد بن عمرو، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى قال: قال جابربن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من المحارم، ولسانك من الكذب، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ".
قال الحاكم: هذا حديث يتوهمه من ليس الحديث من صناعته، أنه موقوف على جابر، وهو موقوف ومرسل قبل التوقيف، فإن سليمان بن موسى الأشدق لم يسمع من جابر ولم يره، بينهما عطاء بن أبي رباح في أحاديث كثيرة، وربما اشتبه أيضاً على غير المتبحر في الصنعة فيقول: لم يلحق ابن وهب محمد بن عمرو بن علقمة ولا روى محمد بن عمروبن علقمة عن ابن جريج، ومحمد بن عمرو هذا هو اليافعي شيخ من أهل مصر، وليس بابن علقمة المدني. أهـ
وجاء هذا الأثر موقوفاً على سليمان بن موسى:
ففي الرقائق والزهد لابن المبارك (460): عن ابن المبارك، عن ابن جريج قراه، قال: قال سليمان بن موسى: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، ودع عنك أذى الخادم، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك، ويوم فطرك سواء ".
والله تعالى أعلم.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 07:44]ـ
جزاك الله خيرًا.
هذا الاختلاف في ذكر جابر وعدمه له احتمالان:
الأول: لين حديث سليمان بن موسى.
الثاني: تدليس ابن جريج؛ فإنه فاحش التدليس.
وإذا سلم من هذين الاحتمالين، فروايةُ ابن المبارك تُعل الموقوف؛ لأنه أولى من محمد بن بكر بن عثمان، واليافعي.
والله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 07:51]ـ
نعم أخي فواز ـ بارك الله فيك ـ وهذا هو الظاهر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 08:04]ـ
يا شيخ ضيدان خفظك الله .. أنظر لزاماً (الزهد) لابن المبارك رقم (1308).
وتقبل تحياتي.
والأثر عند البيهقي أيضاً في (فضائل الأوقات) من قول جابر.
ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن عساكر في (التاريخ) من قول سليمان.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن حزم في (المحلى) من قول جابر.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 08:12]ـ
الشيخ السكران التميمي جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 01:28]ـ
بارك الله فيك الأخ ضيدان
جزاكم الله خيرا(/)
سماع قتادة من عبد الله بن سرجس
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:38]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فسأتناول هاهنا إن شاء الله تعالى مسألة سماع قتادة من عبد الله بن سرجس، من خلال كلام أهل العلم، حسب الخطة التالية:
1 - إمكانية سماع قتادة من عبد الله بن سرجس
2 - سماع قتادة من عبد الله بن سرجس
3 - استدلال بعض المعاصرين لنفي سماع قتادة من عبد الله بن سرجس
أولا: إمكانية سماع قتادة من عبد الله بن سرجس:
نلاحظ أن عاصم بن سليمان الأحول، وهو من الطبقة الرابعة من أهل البصرة، قد روى عن عبد الله بن سرجس، وحديثه عنه في مواضع من صحيح مسلم، أذكر منها:
كتاب صلاة المسافربن باب 9 ح 1684
كتاب الحج باب 41 ح 3128
كتاب الحج باب 75 ح 3340
كتاب الحج باب 75 ح 3341
كتاب الفضائل باب 30 ح 6234
وقد تأخرت وفاة عاصم الأحول عن وفاة قتادة، إذ توفي بعد سنة أربعين ومائة، فقتادة أولى بالرواية عن عبد الله بن سرجس منه.
قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:
(4300) قلت لأبي: قتادة سمع من عبد الله بن سرجس؟ قال: ما أشبهه، قد روى عنه عاصِمٌ الأحول.
وقتادة حافظ البصرة، وهو أحرص الناس على الحديث:
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 281)
ثنا سلمة، ثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عفان، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن روح بن القاسم، عن مطرٍ قال: كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا. قال: وكان إذا سمع الحديث لم يحفظه، أخذه العويل والزويل حتى يحفظه.
قلت: شهادة مطر لقتادة جائزة!
وقد ذكر الحافظ في التقريب (شاغف/ 3365) أن عبد الله بن سرجس: (صحابي سكن البصرة)
ثانيا: سماع قتادة من عبد الله بن سرجس
ما دام سماع قتادة من عبد الله بن سرجس ممكنا، فرواية هشام الدستوائي عن قتادة عنه تكفي في إثبات سماع قتادة منه.
وعلى هذا جرى عمل الأئمة من أول شعبة، وهو أول النقاد الحفاظ، ويحيى بن سعيد القطان، وهو رأس الطبقة الثانية من الحفاظ النقاد، كما عدهم عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب تقدمة المعرفة:
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب تقدمة المعرفة، في باب ما ذُكِرَ من علمِ شُعبة بناقلة الأخبار وكلامه فيهم على حروف المعجم:
قال: نا أبي، نا مقاتل بن محمد، قال: سمعتُ أبا داود قال: قال شعبة: إذا حدثكم هشامٌ الدستوائيُّ بشيءٍ فاختموا عليه.
وقال أبو الفضل الدوري في تاريخه:
(3993) قال يحيى بن معين: قال يحيى بن سعيد: إذا كان عندي عن سعيد بن أبي عروبة لم أُبالِ ألا أسمعه من هشام، وإذا كان عندي عن هشام لم أُبالِ ألَّا أسمعه من شعبة، فإن كان عندي عن شعبة لم أبالِ ألَّا أسمعه منهما.
وقال أبو محمد بن أبي حاتم (9/ 240):
أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بحديث قتادة منى وأكثر له مجالسة منى.
قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي أن لا يسمعه من غيره. (وراجع التاريخ الكبير لأبي بكر بن أبي خيثمة ص 600 ط دار غراس)
وقال أبو القاسم البغوي في الجعديات:
1051 - حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في قتادة: سعيد بن أبي عروبة، وهشامٌ الدستوائي، وشعبة. ومن حَدَّثَ من هؤلاء بحديث، فلا تبال ألا تسمعه من غيره.
وقال عبد الله بن أحمد (في العلل ومعرفة الرجال، 1529)
قال أبي: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول: قال هشامٌ الدستوائيُّ: لو شهدتُ على ضرب عنق قتادة جاز في الحديث، كأنه قد استثبت.
وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:
(5264) قيل: سمع قتادة من عبد الله بن سرجس؟ قال: نعم! قد حَدَّثَ عنه هشامٌ - يعني عن قتادة عن عبد الله بن سرجس - حديثا واحدا، وقد حَدَّثَ عنه عاصِمٌ الأحول.
والحديث الذي ذكره الإمام أحمد، رواه في المسند، قال رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
21320 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى الْجُحْرِ وَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الْفَتِيلَةَ فَتَحْرِقُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الشَّرَابَ وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ». قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِى الْجُحْرِ قَالَ: يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322 معتلى 3172 مجمع 8/ 111
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في المراسيل (ط دار الرسالة، بتحقيق شكر الله قوجاني)
619ب- حديث ابن سرجس ما يرويه غير معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه وسلم عن البول في الأحجرة.
وقد صَحَّحَ أبو حاتم سماعَ قتادة من عبد الله بن سرجس أيضا:
قال أبو محمد بن أبي حاتم في المراسيل:
640 - سمعت أبي يقول: قتادة عن أبي هريرة مرسلٌ، وقتادة عن عائشة مرسلٌ، ولم يلقَ قتادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنساً، وعبد الله بن سرجس.
وقال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في المستدرك (1/ 181):
سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، يَقُولُ: أَنْهَى عَنِ الْبَوْلِ فِي الأَجْحِرَةِ لِخَبَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْجُحْرِ "،
وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ وَلَسْتُ أَبُتُّ الْقَوْلَ أَنَّهَا مَسْكَنُ الْجِنِّ لأَنَّ هَذَا مِنْ قَوْلِ قَتَادَةَ،
هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فَقَدِ احْتَجَّا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، وَلَعَلَّ مُتَوَهِّمًا يَتَوَهَّمُ أَنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَذْكُرْ سَمَاعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، وَلَيْسَ هَذَا بِمُسْتَبْعَدٍ، فَقَدْ سَمِعَ قَتَادَةُ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ، وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِحَدِيثِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ وَهُوَ مِنْ سَاكِنِي الْبَصْرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(ط دار الكتب العلمية ح667، وطبعة دار الحرمين ح670)
ثالثا: استدلال بعض المعاصرين لنفي سماع قتادة من عبد الله بن سرجس:
قال أبو محمد بن أبي حاتم في المراسيل:
619 - أخبرنا حرب بن إسماعيل – فيما كتب إلي – قال: قال أحمد بن حنبل:
ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسَلَّم، إلا عن أنس.
قيل: فابن سرجس؟
فكأنه لم يره سماعا.
(وهو في مسائل حرب بن إسماعيل، ص 467، ط دار الرشد بتحقيق القاضي ناصر بن سعود)
ففهم بعض المعاصرين من هذا النص أن الإمام أحمد لا يثبت سماع قتادة من عبدالله بن سرجس:
منهم:
1 - مقبل بن هادي الوادعي (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، ح 579، ص492، الطبعة الثالثة) وصحح الحديث المذكور
2 - أبو إسحاق الحويني (حجازي بن محمد شريف) في عون المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود، التعليق على الحديث 34، فأورد جانبا من أقوال أهل العلم، وذهب إلى ضعف الحديث، مع إقراره بأن قتادة سمع من عبد الله بن سرجس في الجملة!!
قال أبو إسحاق الحويني: (قلت: الذي يظهر لي أن قتادة سمع من ابن سرجس في الجملة، فقد كانا متعاصرين، كما يفهم من كلام أبي حاتم السابق ......... )
قلت: عبد الله بن أحمد ألزم لأبيه وأعرف به وهو مقدم على حرب في الرواية عنه، فضلا عن كونه آخر من حدث عنه، فما نقله من تصريح الإمام أحمد أولى.
والنصان 4300، 5264 من العلل برواية عبد الله بن أحمد، لم يذكرهما مقبل ولا أبو إسحاق.
ولم يرو قتادة عن عبد الله بن سرجس إلا حديثا واحدا، كما قال أبو محمد بن أبي حاتم.
ويبقى تنبيه على ما نقله العلائي في جامع التحصيل:
قال رحمه الله: في ترجمة قتادة/633/ ص 255 ط3 عالم الكتب:
وصحح أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لم أقف على كلام أبي زرعة، ولا هو ذكر تصحيح أبي حاتم سماع قتادة من عبد الله بن سرجس، وأخشى أن يكون العلائي وهم في هذا، فذكر أبا زرعة مكان أبي حاتم.
والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 12:39]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإنه يلزمنا أن ننظر فى قول الإمام أحمد الذي رواه عنه حرب بن إسماعيل (وقد وجدته بنصه في مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه برواية حرب، بتحقيق قاضي عفيف) وعنه أبو محمد بن أبي حاتم، في المراسيل:
قال أبو محمد بن أبي حاتم في المراسيل:
-619 أخبرنا حرب بن إسماعيل – فيما كتبإلي – قال: قال أحمد بن حنبل:
ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسَلَّم، إلا عن أنس.
قيل: فابن سرجس؟
فكأنه لم يره سماعا.
(وهو في مسائل حرب بن إسماعيل، ص 467، ط دار الرشد بتحقيق القاضي ناصر بن سعود)
فقد ثبت بالدليل القاطع أن الإمام أحمد قد تراجع عن قوله: {ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسَلَّم، إلا عن أنس}
فقد أثبت الإمام أحمد في المسند – وهو من آخر ما حَدَّث به الإمام أحمد – سماع قتادة من أبي الطفيل عامر بن واثلة:
قال - رحمه الله:
17321 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنِى شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ - قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ - قَالَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ فَطَافَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَلَمَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا اسْتَلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَ مِنْ أَرْكَانِهِ شَيْءٌ مَهْجُورٌ.
قَالَ حَجَّاجٌ قَالَ شُعْبَةُ النَّاسُ يَخْتَلِفُونَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُونَ مُعَاوِيَةُ هُوَ الَّذِي قَالَ لَيْسَ مِنَ الْبَيْتِ شَيْءٌ مَهْجُورٌ وَلَكِنَّهُ حَفِظَهُ مِنْ قَتَادَةَ هَكَذَا.
{4/ 95} معتلى 7272 مجمع 3/ 240
وقال الإمامُ مسلمٌ في صحيحه (كتاب الحج، باب 40)
3125 - وَحَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ الْبَكْرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ غَيْرَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ. تحفة 5778 - 1269/ 247
وقال الإمامُ أحمد أيضا:
24526 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ قَالَ كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِى الطُّفَيْلِ فَقَالَ مَا بَقِىَ أَحَدٌ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي. قَالَ قُلْتُ وَرَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ كَيْفَ كَانَ صِفَتُهُ قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحاً مُقْصِداً. تحفة 5050 معتلى 8702
وقد رواه مسلمٌ أيضا: قال - رحمه الله- في كتاب الفضائل، باب 28:
6217 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَرَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ.
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ مَاتَ أَبُو الطُّفَيْلِ سَنَةَ مِائَةٍ وَكَانَ آخِرَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. تحفة 5050 - 2340/ 98
6218 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ رَجُلٌ رَآهُ غَيْرِي. قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً. تحفة 5050 - 2340/ 99
وقال عبد الله بن أحمد أيضا (في العلل ومعرفة الرجال):
[5641] سمعت أبي يقول: أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبهذا يثبت تراجع الإمام أحمد عن قوله {ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسَلَّم، إلا عن أنس}
إذ أن الإمام أحمد روى في المسند ما يصح به لأبي الطفيل الصحبة، وروى ما يصح به سماع قتادة منه،
وأما الاستدراك على الإمام أحمد في هذا النص، والذي حكاه حرب بن إسماعيل الكرماني، فالظاهر أن أبا عبد الله قد فوجئ به، ولكن يظهر أيضًا من النصين الواردين عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، أنه لم يهمل الاستدراك، ولكن ظل يتتبعه، حتى انتهى إلى تصحيح سماع قتادة من عبد الله بن سرجس، بدلالة رواية هشام الدستوائي عنه، كما مضى
والله تعالى أجل وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:25]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
/// وقَالَ الطَّبَرَانِيّ: سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبَراء يَقُول: قَالَ عَلّي بن الْمَدِينِيّ: سمع قَتَادَة من عبد الله بن سرجس
/// ولكن ذكر البُخَارِيّ فِي «تَارِيخه» أَن قتادة سمع أنسا وَأَبا الطُّفَيْل وَلم يذكر من الصَّحَابَة غَيرهمَا
/// ورواية هشام عن قتادة لا تفيد سماع قتادة ممن فوقه فيما أعلم
وإنما قيل ذلك في شعبة لا غير
واحتجاج الإمام أحمد برواية عاصم عن ابن سرجس لا برواية هشام عن قتادة هذا الحديث
وإنما ذكر رواية هشام لأنه ليس ثمت غيرها رواية صحيحة تدل على أن قتادة روى عن ابن سرجس
/// ومن أعل الحديث بتدليس قتادة فليس بشيء
والله أعلم(/)
ما درجة هذا الحديث:ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:14]ـ
ما درجة هذا الحديث
وروى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رسول كسرى، قال: "ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا ربنا، يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:29]ـ
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 02:37]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كنت قد قرأت منذ فترة أن الطبرى قد أخرجه فى تاريخه،و أن العلماء حكموا بتحسينه، و لكننى عندما رأيت سنده فى تاريخ الطبرى وجدت فيه ابن اسحاق وهو صدوق و لكنه مدلس و قد عنعن فأيقنت أن له طريقا غير هذا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و جزاكم الله خيرا.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:18]ـ
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ولو ذكرت الإسناد المتصل الذي أخرج به ابن شيبة و أبو نعيم لكان أنفع لنا بارك الله فيك
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:24]ـ
إن أردت هذا
37781 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كَتَبَ كِسْرَى إلَى بَاذَامَ: إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ، فَأَرْسِلْ إلَيْهِ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِي شَيْءٍ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا؟ قَالَ: فَقَالاَ لَهُ: يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا، وَنُرْسِلُ هَذَا.
قَالَ: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.
قَالَ: فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبَا إِلَى الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ، قَالاَ: مَتَى؟ قَالَ: الْيَوْمَ، قَالَ: فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى.
فانظر إلى الإسناد هل هذا صحيح؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:33]ـ
نعم هو بعينه أخي الكريم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:50]ـ
أريد التأكد من هذه الواقعة .. دخل رسول من رسل الفرس على النبي صلى الله عليه وسلم وكان لديه شنب وحالق للحيته، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم من أمرك بهذا فقال أمرني ربي كسرى، فقبض الرسول على لحيته الشريفة وقال أما أنا فأمرني ربي بهذا يقصد لحيته. فهل ثبتت هذه الواقعه؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقصة المشار إليها رواها ابن جرير الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات، وابن عبد البر في التمهيد، وحسنها الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي، وملخصها أن كسرى أرسل رجلين ليأتياه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظ ابن جرير: ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، ثم أقبل عليهما فقال: ويلكما! من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا (يعنيان كسرى) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ... انتهى مختصراً. والقصة ذكرها أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية، وشيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)
موقع اسلام ويب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:57]ـ
عبد الله بن شداد من كبار التابعين لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كما قال الأمام أحمد فهو مرسل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 05:58]ـ
عبد الله بن شداد من كبار التابعين فهو مرسل
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه وروايته متى ما استقام سندها عرف أن لها أصلاً، فله حكم المتصل. فتنبه
ـ[ابو بردة]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 06:11]ـ
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو متصل. فتنبه
بارك الله فيك
أليس من شروط الصحبة الرؤية أو السماع منه (ص)
وهي لم تحصل لعبد الله بن شداد رحمه الله فالسند مرسل
ولذا اتفق الحفَّاظ على إعلال حديث (من كان له إمام فقراءته له قراءة) بالإرسال
وهو من مرسلات عبد الله بن شداد رحمه الله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 06:13]ـ
انظر كلامي أعلاه من جديد رحمك الله، ولا تتعجل عليّ غفر الله لك (أبا بردة).
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 06:15]ـ
نعم! هذا ما أقول أن عبد الله بن شداد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وليس هو من الصحابة وإن كان ولد في عهده فروايته مرسلة أي ضعيفة عند أهيل الفن والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 06:16]ـ
أعيد كلامي من جديد غفر الله لكم:
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه وروايته متى ما استقام سندها عرف أن لها أصلاً، فله حكم المتصل. فتنبه
هذا هوالصواب فيه رحمه الله تعالى.
وليس إرساله بالذات ونحوه من الإرسال الضعيف إطلاقاً. فتأمل
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 04:09]ـ
أعيد كلامي من جديد غفر الله لكم:
هذا هوالصواب فيه رحمه الله تعالى.
وليس إرساله بالذات ونحوه من الإرسال الضعيف إطلاقاً. فتأمل
وأسأل من فضيلتكم مرة أخرى:
من أين أخذتم هذا الأصل؟
وما هي القاعدة؟
وما هو الدليل لهذه القاعدة؟؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 05:30]ـ
أكرمك الله، وإن كان السؤال قد تأخر لا أعلم لماذا؟!! لكن لا يهم غفر الله لك ..
سأضع بين يديك أخي مقدمات مهمة لتستظهر كلامي به:
1) عبد الله بن شداد من كبار كبار التابعين _ على قول الأكثر فيه _ وثقاتهم، _ على أنه قد قيل له رؤية؛ فلذلك عده البعض من الصحابةً _؛ فتأمل
بل روايته كلها رعاك الله عن أبويه وخالاته أمهات المؤمنين وجملة وافرة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أمثال: عمر وعلي وطلحة وابن مسعود ومعاذ والعباس وغيرهم الكثير.
بل إن كبار التابعين قد رووا عنه لتقدمه وفضله عليهم.
أرجو أن لا تغفل هذه فهي مهمة جداً.
2) من كان هؤلاء الآخذ عنهم ومن روى حديثهم، ومن كانت أمهات المؤمنين خالاته؛ والمبشرين بالجنة أشياخه؛ فوالله لأنه من أبعد الناس عن الريبة والكذب والشك فيه والطعن. كيف وقد مات شهيداً غريقاً على أصح ما ثبت في ذلك.
فهل سيكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! وهل عهد منه الكذب؟!!
3) المرسل قد احتج به أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى روايتيه، وتابعهم جماعة من الفقهاء، والأصوليين، والمحدثين.
وقد احتج من قال بعدم حجيته بقول: أنه يحتمل أن يكون الساقط في الإسناد تابعياً، ثم يحتمل أن يكون ذلك التابعي ضعيفاً، وبتقدير كونه ثقة يحتمل أن يكون روى عن تابعي.
قلت: وهذه العلل منتفية في حق شداد وقد عرفت حاله رحمه الله. ثم هذا الحديث وهذه القصة لم يتفرد بها شداد رحمه الله، ولا أعتقد أنك تعجز عن تتبع رواياتها غفر الله لك.
لكن لتعلم: أن الذي عليه جماهير العلماء والمحدثين _ وهو الصحيح _ كما قاله السخاوي وغيره = أن الاحتجاج بالمرسل مقبول عند المحدثين، ولا سيما الشافعية؛ وذلك: حيث اعتضد بحديثٍ أو سندٍ يجيء من وجه آخر صحيح أو حسن أو ضعيف، سواء أسنده المرسل أو غيره، أو بمرسل آخر يرسله من ليس يروي عن رجال المرسل الأول، بل من طريق أخرى، أو اعتضد بقياس، أو فعل صحابي، أو عمل أهل العصر، أو كون مرسله إذا شارك الحفاظ في أحاديثه وافقهم فيها؛ ولم يخالفهم إلا بنقص لفظ من ألفاظهم بحيث لا يختل المعنى، وإنما قبل المرسل حينئذ لانتفاء المحذور.
قلت: ووالله قد انتفى المحذور في حديث شداد بجلِّ ما ذكرت لك قبل قليل.
بل قال بعض أهل العلم: أنه يقبل مطلقاً؛ لأن العدل لا يسقط الواسطة إلا وهو عدل عنده، وإلا كان ذلك تلبيساً قادحاً فيه.
قلت: ووالله ما عُلِمَ عن شداد رحمه الله أنه كان مدلساً موهماً غفر الله له.
وقد قال بعض أهل العلم: أنه يقبل إن كان المُرْسِلُ من أئمة النقل، بخلاف من لم يكن منهم، فقد يظن من ليس بعدلٍ عدلا، فيسقطه لظنه.
هذا باختصار ما يحيط بالمسألة لمن تدبرها حق التدبر، ووالله لأنه كافٍ لمن أراد المعرفة الحقة بعيدةً عن الجمود والتقليد بلا فهم.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 09:30]ـ
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
جزاك الله تعالي ياشيخ (السكران التميمي حفظك الله) أدعوالله تعالي ان يزيدك علما ونفعا
وأنتظرالردمن حضرتك ياشيخ
شكرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 10:35]ـ
أخرج ابن سعد في طبقاته عن سعيد بن منصور، أخبرنا سفيان، عن عبد المجيد بنسهيل، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: جاء مجوسي إلى رسول الله ـ صلى الله عليهو سلم ـ قد أعفى شاربه وأحفى لحيته فقال: ((من أمرك بهذا))، قال: ربي، قال: ((لكن ربي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي)).
وهذا صحيح مرسل.
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة (37781):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْحُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كَتَبَ كِسْرَى إلَىبَاذَامَ: إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ،فَأَرْسِلْ إلَيْهِ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِيشَيْءٍ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَبَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا،مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: مَايَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا؟ قَالَ: فَقَالاَ لَهُ: يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِييَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا، وَنُرْسِلُ هَذَا))
قَالَ: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنْ يَجُزَّهُمَا)).
قَالَ: فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ: ((اذْهَبَا إِلَى الَّذِيتَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِييَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ))، قَالاَ: مَتَى؟ قَالَ: ((الْيَوْمَ))، قَالَ: فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى.
وهذا مرسل عبد الله بن شداد من كبار التابعين لم يسمع من النبي ـ صلى الله عليه وسلم شيئا كما قال الأمام أحمد.
فلدينا: مرسل عبيد الله بن عبدالله عند ابن سعد في الطبقات.
ومرسل: عبد الله بن شداد عند ابن أبي شيبة.
ألا يتقوى الحديث بهذين المرسلين. فيصبح الحديث حسناً.؟
ـ[تابعي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:03]ـ
وروى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رسول كسرى،
إنما هو من طريق يزيد بن أبي حبيب
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل
أظنه إنما ذكرها عن ابن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب مرسلاً (نفس الطريق السابقة)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:32]ـ
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
مرسل عبدالله بن شداد ليس فيه دلالة على ما قلتَ:
(((لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا، وَنُرْسِلُ هَذَا))
قَالَ: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنْ يَجُزَّهُمَا)).) فغاية ما فيه فعل وليس هنا أمر بإعفاء اللحية. أما الأمر بالأخذ من الشارب فقد اتفق العلماء على أن هذا مستحب كما حكاه النووي.
وتقوية المراسيل على شرط الشافعي وكما شرحه الشيخ طارق عوض الله في "تخريج حديث أسماء " يعز وجوده جدا. وإلا لصححنا أحاديث منكرة كحديث الغرانيق. ومصافحة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بحائل وغيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:28]ـ
بل والله الذي لا إله إلا هو لهو نصٌ في المسألة لمن تدبر الحق وعرف الخطاب.
وما قُلْتَه انت قبلاً غفر الله لك لهو دليلٌ عليك رحمك الله لا لك، فاقرأ الكلام وفحواه ومخارجه لتعرف بوركت أنه كله في سياق الأمر والتحذير.
ويعلم الله إني لأستغرب مثل هذه المنافحات الزائدة من البعض هداهم الله تعالى في محاولة الإقلال من شأن حكم اللحية، وكأن النصوص غامضة لايعرف المراد منها؛ وما هي إلا واضحة وضوح الشمس لمن تدبرها حق التدبر وأبعد عن ناظريه غشاوة التقليد والجمود التي تمنعه من أن يعرف هو الحق بنفسه.
الأحاديث والآثار هذه أمامك رحمك الله، وهذه ألفاظها صريحة واضحة، فكيف لا تفهم منها الأمر؟!!
على العموم رجاءً أخي الكريم ليست هذه المشاركة محلاً لهذا غفر الله لك، حتى لا نضيع على الإخوة فائدتهم، وهذه المسألة قد تُحُدِّث فيها في المجلس كثيرا!!
دمت موفقاً
وتقوية المراسيل على شرط الشافعي وكما شرحه الشيخ طارق عوض الله في "تخريج حديث أسماء " يعز وجوده جدا. وإلا لصححنا أحاديث منكرة كحديث الغرانيق. ومصافحة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بحائل وغيرها.
لكن متى ما تحقق تصحيحه وتحسينه فما المانع؟ بل هو القول الصحيح الصواب. فتأمل
وسأوضح لك أكثر حتى تعرف المراد رحمك الله:
فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا؟ قَالَ: فَقَالاَ لَهُ: يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ، نَجُزُّ هَذَا، وَنُرْسِلُ هَذَا.
قَالَ: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.
هنا لمّا كانت الإجابة على سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ في مقابل سؤاله لمّا رأى طول شواربهما وتحليق لحاهما _ أن ربنا أمرنا بهذا؛ يقصدون كسرى بزعمهم، فكانت إجابة رسول الله وتوجيهه لهم كما هنا وكما في بعض الطرق قوله: بل نحن نخالف سنتكم لأن ربي أمرني بهذا _ طبعاً لأن ربي هو المعبود الحق وديني هو دين الله؛ فكانت هذه الميزة لنا عليكم _ فلذلك لم يستقبلهما بأبي هو وأمي، ووالله لو كان الأمر كما يظن بعض الناس لما أمر بإرجاعهم حتى يأتوه من جديد.
ثم أنه لما رأى الرجل الآخر من قريش قد مر عليه وقد أطال شاربه؛ أمره بجزه صلى الله عليه وسلم، ومفهوم هذا العمل رحمك الله هو أنه كانت له لحية وافرة، فلذلك لم يتعرض لها رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، وإلا _ على كلامك السابق هداك الله _ سيكون كلام رسول الله متعارضاً متناقضاً، وهذا مما لا يجوز عليه عليه الصلاة والسلام.
فتدبر الخطاب ومعرفة جوانبه ومراميه، ومحاولة فتح القلب _ بعيداً عن النظرة القاصرة التي لا يرى البعض إلا هي _ أمر مطلوب لمن أراد أن يعرف حكماً ما، أو أن يستظهر قولاً ما.
قد قلت لك: ليس هذا المقام بالمناسب للكلام هنا. وما قيل فيه بركة لمن عرف حقه.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 12:14]ـ
عفوا سادتى و لكن الحديث واضح الإنقطاع فعبد الله بن شداد لم يكن أحد الرسولين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هما سبب الإنقطاع فهما مجهولين هذا لو كان مسلمين أصلا و لا علاقة للحديث بحكم اللحية فحكمها ثابت بأحاديث أخرى كثيرة و أما ما رواه أبو نعيم فضعيف و كذا ما رواة ابن حجرفى المطالب العاليه عن الحارث بن أبى أسامة
و الخلاصة فالحديث فى باب الأحكام باطل و لايستدل به فى مسألة اللحية
و لكنه فى باب السير صحيح و يستدل به على قصة باذان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 01:17]ـ
أبا (مسهر) رحمك الله .. وهذا تعجل آخر بوركت:
و الخلاصة فالحديث فى باب الأحكام باطل و لايستدل به فى مسألة اللحية
بل هي مما يستأنس بها أخي الكريم في الحكم الشرعي، ولا يقبل إطراحها ولا يجوز إذا صح سندها إلى ابن شداد _ وقد صح _.
ولا يعنينا هنا رحمك الله الرجلين الرسولين فهما لم يروي الحديث أصلاً، بل يعنينا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما ونقله لنا ابن شداد، ولا اعتقد أن عبد الله بن شداد رحمه الله تعالى ممن سيكذب فيما ينقله وحاشاه ذلك رحمه الله. فتأمل
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:05]ـ
ليس عبد الله بن شداد متهما رحمك الله و لكن المتهم من بينه و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم
هل تعلم له سميا؟
بارك الله فيك
قلت "يستأنس" و هذا من باب الشواهد لا الأصول فهو لا يستدل به.
ثم إنك قلت أن للحديث أصلا فهلا أتيتنا به؟
وفقك الله الى ما يحبه و يرضاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:11]ـ
يا أخي سامحني لكن أظن أنك تكتب لمجرد الكتابة والمعارضة فقط.
أيضاً هنا سامحني عن مواصلة المدارسة معك.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:44]ـ
يقول الإمام أحمد "إن كان فى الأحكام تشددنا و إن كان فى غيره تساهلنا "
عظم الله أجرك
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 08:20]ـ
بارك الله فيكم و زادكم علما و حلما(/)
لم يورد الإمام البخاري فيه جرحا ولا تعديلا!
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 07:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخوني المشايخ
ما قول العلماء في الرواي الذي لم يورد الإمام البخاري فيه جرحا ولا تعديلا؟
أفيدوني جزاكم الله ألف خير مع ذكر اسم العلماء والمصادر ..
أنا بأمس الحاجة لذلك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:09]ـ
/// جاء في الكامل لابن عدي (2/ 378): "وقد بينت مراد البخاري أن يذكر كل راو، وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف، وإنما يرى كثرة الأسامي ليذكر كل من روى عنه شيئا كثيرا أو قليلا وإن كان حرفا".
وفيه (4/ 306): " وهذا الذي ذكره البخاري لا نعرفه ولا أعرف له في وقتي هذا حديثا فأذكره وليس مراد البخاري أنه ضعيف أو قوي ولكن أراد الترجمة".
وفيه (2/ 394): " لأن مراد البخاري أن يذكر كل راو روى مسندا أو مقطوعا أو حرفا".
وفيه (4/ 317): " وقد بينت أن مراد البخاري ذكر من اسمه عبد الرحمن أو غيره من الأسامي؛ لأن لا يسقط عليه من يسمى بهذا الاسم وليس مراده ضعفهم أو صدقهم".
وقد نقَل المزي في تهذيب الكمال (18/ 265) عن البخاري في التاريخ قوله: "كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال، وإذا قلت: فيه نظر، فلا يحتمل".
وقال الحافظ ابن حجر في "جزء فيه الكلام على حديث إن أولى الناس بي أكثرهم عليَّ صلاة" (ص/29 ـ بتحقيق د. رضا بو شامة) في ترجمة عبد الله بن كيسان: "ذكره البخاري في "تاريخه" فلم يذكر فيه جرحاً، وذلك رسمه في المستورين". انتهى
مستفاد من المشاركات التالية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133612
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124633
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38165
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3068
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 09:40]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:45]ـ
أنصحك أخي العزيز بالرجوع إلى كتاب الشيخ أحمد أبي العينين: " القول الحسن " (ص / 63 - 80) فقد ذكر التفصيل في هذه المسألة و مثل لها و رد على المخالفين بكلام محكم جدا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 11:32]ـ
أنصحك أخي العزيز بالرجوع إلى كتاب الشيخ أحمد أبي العينين: " القول الحسن " (ص / 63 - 80) فقد ذكر التفصيل في هذه المسألة و مثل لها و رد على المخالفين بكلام محكم جدا.
هلا ذكرت أخي الكريم ملخص ما جاء في هذا الكتاب؛ لتعم الفائدة للجميع ..
وفقك الله ..
ـ[المقدسى]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 11:06]ـ
الراوى الذي سكت عنه الإمام البخارى دون ذكر جرح أو تعديل إنقسم حولة العلماء فمنهم من إعتبره توثيقاُ له ومنهم من قال بضرورة البحث عن حاله وعدم إعتبار سكوت البخارى عنه توثيقاً وهو الأصح علي أحد قولى العلماء والله تعالى أعلم.(/)
ماء زمزم لما شرب له
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 07:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أعرف رأى إخواني فى هذا الحديث المذكور في العنوان فقد رأيت شيخنا أبا عبدالرحمن الألباني رحمه الله أفرد مؤلفا لتصحيح الحديث وقد سمعت شيخنا الفاضل أباإسحاق الحويني يقول إن الحديث ضعيف لان مداره على راو ضعيف وهو عبدالرحمن بن مؤمل بارك الله فيكم فإن بضاعتي مزجاة في علم الحديث
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 09:52]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27579
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 11:52]ـ
بارك الله بأخي التميمي ولكن الحكم النهائي الذي وصلت إليه أنت
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 12:29]ـ
غفر الله لك يا شيخ (أبا بكر) ..
الحديث بمجموع طرقه وشواهده لا ينزل عن مرتبة الحسن على الصحيح فيه. وهو حكم جمعٍ من أهل العلم قديماً وحديثاً عليه.
والله تعالى أعلم(/)
وجه ذكر هذا الحديث في هذا الباب من العمدة
ـ[صالح صولا]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:44]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ذكر ابن قدامة في عمدة الأحكام
باب الذكر عقب الصلاة وختم الباب بحديث عائشة رضي الله (
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: " اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي
فما وجه ذكر هذا الحديث في هذا الباب (باب الذكر عقب الصلاة)
مع أن البخاري أخرجه في كتاب الصلاة باب باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها
ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام
هل يريد أن يبين أنه يجوز التكلم بغير الذكر عقب الصلاة
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 02:40]ـ
أخي العزيز الفاضل (صالح) وفقه الله ..
قبلاً لم يكن بدٌ من إحضار العدسة المكبرة لكي أقرأ كتابتك رحمك الله (إبتسامة) ..
وبالنسبة لإيراد الحديث رحمك الله فهو إيراد حسنٌ ناسب ذكره الكلام على آخر الصلاة وما يقال عقبها.
بحيث يكون المعنى والمراد رعاك الله = أن يكون القلب حاضراً غير مشغول بما يصرفه عن ذكر الله وعن صلاته؛ حتى يناجي ربه بخشوع وابتهال؛ بعيداً عن الملهيات التي تعيق حصول مثل هذه الحالة للعبد مع ربه.
فلذلك أمر عليه الصلاة والسلام بإبعاد ما كان يستدعي انصراف حضور قلبه، وإبداله بآخر ليس فيه شيء مما يصرف القلب.
وليس للموضع الذي أورده البخاري ومسلم فيه في صحيحهما دخل في هذا، فإن هذا من صنيع الإمام المقدسي رحمه الله تعالى في مصنفه، وهو عمل كما قلت لك: ناسب خاتمة الباب.
والله تعالى أعلم
ـ[صالح صولا]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 02:47]ـ
جزاك الله خيرا أخي على التوضيح
وهناك أمر آخر وهو أن المقدسي رحمه الله مرة يقول وفي لفظ لمسلم وأحيانا يقول ولمسلم وأحيانا يقول وفي رواية فما الفرق بين هذه المصطلحات؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 03:30]ـ
قوله: (وفي لفظ لمسلم) أي: وفي لفظ آخر للحديث عند مسلم في صحيحه غير لفظ حديث الباب الذي عند المقدسي.
قوله: (ولمسلم) أي: وفي لفظ مسلم في صحيحه للحديث من غير لفظ الحديث الذي ذكره المقدسي _ وهو الآن في هذه الحالة سيكون للبخاري _.
قوله: (وفي رواية): أي: وفي رواية أخرى للحديث _ طبعاً ستكون بألفظ مختلفة قليلاً، وقد تكون أيضاً من رواية صحابي آخر _ وقد تكون للبخاري وقد تكون لمسلم.
والله تعالى أعلم
ـ[صالح صولا]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 03:47]ـ
جزاك الله خيرا أخي(/)
مطلوب تخريج حديث كان خلقه القرآن
ـ[رصيف الحب]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 12:41]ـ
عندي الحديث (كان خلقه القرآن) ما هو تخريجه؟؟
أرجوا التفاعل مع موضوعي
جزاكم الله خير
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي العزيز لم أطلع على طلبك إلا اليوم فكل عام وأنت بخير، ولا تنسنا من صالح دعائك، وبالنسبة لطلبك فقد أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الصلاة/باب جامع الصلاة الليل ومن نام عنه أو مرض/1/ 512ـ513/ 646) وغيره.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[رصيف الحب]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 07:55]ـ
بارك الله بك يا دكتور
ووفقك الله لكل خير
و تصحيح وجدته في كتاب (صلاة المسافرين) و ليس كتاب الصلاة
برقم 139 (646)(/)
غاية الروعة فى تخريج حديث التميمة و الودعة
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
فهذا تخريج و تحقيق حديث:" من علق تميمة فلا أتم الله له .......... " كنت قد أعددته، و سأقوم بطرحه على الاخوة الكرام خاصة المتخصصين و ذو الخبرة بعلم الحديث فيفيدونى بدررهم و جواهرهم.
و جزاهم الله خيرا مقدما ..... (ابتسامة)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:47]ـ
أولا: المتن:
عن عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه مرفوعا: (من علق تميمة فلا أتم الله عليه ومن علق ودعة فلا ودع الله له) وهذا لفظ ابن وهب.
وفى رواية ابن حبان و البيهقى و الرويانى و الدولابى بلفظ: (من علق تميمة فلا أتم الله له ومن علق ودعة فلا ودع الله له)
وفى رواية الطبرانى فى الشاميين و أحمد و ابو يعلى بلفظ: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)
و فى رواية الطبرانى فى الكبير و الحاكم بلفظ: (من علق ودعة فلا ودع الله، ومن علق تميمة فلا تمم الله له)
وفى رواية ابن عدى والطحاوى و ابن عبد الحكم بلفظ: (من علق تميمة فلا أتم الله له ومن علق ودعة فلا أودع الله له).
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:48]ـ
ثانيا: التخريج:
الطريق الأول: أخرجه ابن وهب فى جامعه (662) و من طريقه ابن حبان فى صحيحه (6086) و الرويانى فى مسنده (216)، وابن عبد البر في "التمهيد" (17/ 162 ط. المغرب) و البيهقى فى الكبرى (19389) و ابن عدى فى الكامل (6/ 469 - 470) من طريق حيوة بن شريح عن خالد بن عبيد عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعا.
ثم أن ابن وهب قد توبع تابعه عبد الله بن المقرىء و أبو زرعة وهب الله بن راشد و أبو عاصم الضحاك بن مخلد، و أبو عبد الرحمن.
أخرجه أحمد (4/ 154رقم17866)، و الطحاوى فى شرح معانى الأثار (6660) و ابن عبد الحكم فى " فتوح مصر و أخبارها " (ص289) و ابى يعلى فى مسنده (1759) و الدولابى فى الأسماء و الكنى (1327) و الطبرانى فى المعجم الكبير (14237)
و الحاكم فى المستدرك (8289)
الطريق الثانى:أخرجه ابن عبد الحكم فى " فتوح مصر و أخبارها " (ص289) من طريق أبو الأسود عن ابن لهيعة عن مشرح بن عاهان عن عقبة بن عامر مرفوعا.
الطريق الثالث: أخرجه الطبرانى فى مسند الشاميين (234) من طريق موسى بن جمهور التنيسي عن أحمد بن عبود عن الوليد بن الوليد عن ابن ثوبان عن أبي سعيد، عن عقبة بن عامر مرفوعا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:48]ـ
ثالثا: رجال الحديث:
ترجمة الراوى الأعلى الصحابى عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه:
عقبة بن عامر بن عبس بن عمروبن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بنرشدان بن قيس بن جهينة الجهني الصحابي المشهور
روى عن النبي صلى الله عليه وسلمكثيرًا روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهم بن عباس وأبو أمامة وجبير بن نفيروبعجة بن عبد الله الجهني وأبو إدريس الخولاني وخلق من أهل مصر
قال أبو سعيد بنيونس كان قارئًا عالما بالفرائض والفقه فصيح اللسان شاعرًا كاتبًا وهو أحد من جمعالقرآن قال ورأيت مصحفه بمصر على غير تأليف مصحف عثمان وفي آخره كتبه عقبة بن عامربيده وفي صحيح مسلم من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال قدم رسول الله صلىالله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت بايعنيفبايعني على الهجرة الحديث أخرجه أبو داود والنسائي
وشهد عقبة بن عامر الفتوح وكانهو البريد إلى عمر بفتح دمشق وشهد صفين مع معاوية وأمره بعد ذلك على مصر وقال أبوعمر الكندي جمع له معاوية في إمرة مصر بين الخراج والصلاة فلما أراد عزله كتب إليهأن يغزو رودس فلما توجه سائرا استولى مسلمة فبلغ عقبة فقال أغربة وعزلا وذلك في سنةسبع وأربعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ومات في خلافة معاوية على الصحيح وحكى أبو زرعة في تاريخه عن عبادة بننسي قال رأيت رجلًا في خلافة عبد الملك يحدث فقلت من هذا قالوا عقبة بن عامر الجهنيقال أبو زرعة فذكرته لأحمد بن صالح قال هذا غلط مات عقبة في خلافة معاوية وكذلكأرخه الواقدي وغيره وزادوا في آخرها وأما قول خليفة بن خياط قتل في النهروان منأصحاب علي عامر بن عقبة بن عامر الجهني فهو آخر بدليل قول خليفة في تاريخه مات فيسنة ثمان وخمسين عقبة بن عامر الجهني.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:49]ـ
الطريق الأول:
1 - حيوة بن شريح (و قد تحرف أسمه فى الكامل لابن عدى الى حيوة بن شرتوح و هو خطأ فلعله وقع من النساخ): هو حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبى أبو زرعة المصرى الفقيه الزاهد العابد.
*فال أحمد: ثقة ثقة.
*قال يحيى بن معين: ثقة.
*و قال ابن أبى حلتم: سمعت أبى و قدسئل عن حيوة بن شريح و سعيد بن أبى أيوب و يحيى بن أيوب فقال:حيوة أعلى القوم وهو ثقة و أحب الى من المفضل بن فضالة، قلت: و من الليث؟ قال: الليث أحب الى و هو أفضل الرجلين.
* قال الذهبى:فقيه مصر و زاهداها و محدثها.
* قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه زاهد.
2 - خالد بن عبيد الله المعافرى:
أورده ابن أبى حاتم فى " الجرح و التعديل " (3/ 342) من رواية حيوة بن شريح عنه و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
و قال ابن حجر فى " تعجيل المنفعة " (1/ 114): وثقه ابن حبان، و هو فى ثقاته (6/ 262).
وذكره أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير (3/ 555) قال:
(خالد بن عبيد: عن مشرح، روى عنه حيوة المصري)
قلت: و حتى لو وثقه ابن حبان فانه لا يعتبر بتوثيقه هنا، فما دام قد حكم بجهله امامان من أئمة الجرح و التعديل، فأن سكوتهما عن حال الراوى وهو رسم المستورين عندهم، لذا فأن توثيق ابن حبان يطرح هنا،و لا يغتر به، ولا يعتمد عند جمهور العلماء لأن عندهم المجهول بقسميه لا يقبل حديثه، و قد شذ عنهم ابن حبان فقبل حديثه، و احتج به فى صحيحه.
خلاصة مرتبته: مجهول العين.
3 - مشرح بن هاعان: هو مشرح بن هاعان المعافرى أبو مصعب المصرى توفى عام 128 ه
قال يحيى بن معين: ثقة
و قال ابن حبان فى " الثقات ": " يخطىء و يخالف " و قال فى" الضعفاء ": " يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها فالصواب ترك ما انفرد به ".
قال ابن عدى: " أرجو أنه لا بأس به"
قال الذهبى: ثقة
قال ابن حجر: مقبول
خلاصة مرتبته: ثقة و لكن يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 08:19]ـ
الطريق الثانى:
1 - أبو الأسود: هو النضر بن عبد الجبار بن نضير المرادى مولاهم أبو الأسود المصرى مولى ال كثير بن اياس و هو مشهور بكنيته، و كان كاتب لهيعة بن عيسى قاضى مصر ابن أخى عبد الله بن لهيعة. ولد عام 145 و توفى عام 219
قال يحيى بن معين:كان راوية عن ابن لهيعة و كان شيخ صدق.
قال أبو حاتم: صدوق، عابد، شبهته بالقعنبى.
قال النسائى: ليس به بأس
قال ابن حجر: ثقة
خلاصة مرتبته: صدوق
2 - ابن لهيعة: وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي أبو عبدالرحمن المصري
قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ترجمة «عبد الله بن لهيعة: ويقال ابن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي، قاضي مصر حدثنا محمد، حدثنا الحميدي عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئًا»
وقال ابن المديني عن ابن مهدي: «لا أحمل عن ابن لهيعة قليلاً ولا كثيرًا»
وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه: «ليس بثقة»
وقال ابن معين: كان ضعيفًا لا يحتج بحديثه، كان من يشاء يقول له حديثًا
وقال ابن خرش: «أحرقت كتبه فكان من جاء بشيء قرأه عليه حتى لو وضع أحد حديثًا وجاء به إليه قرأه عليه»
وقال الخطيب «فمن ثم كثرت المناكير في روايته لتساهله»
وقال الجوزجاني «لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته»
وقال الإمام ابن عدي في «الكامل» «إن ابن لهيعة له أحاديث منكرات يطول ذكرها إذا ذكرناها» اهـ
تدليسه:
قال ابن حبان فى المجروحين:
(يُتْبَعُ)
(/)
«قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به»
ثم قال «وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة سواء كان من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيه من الأخبار المدلّسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه»
لذلك أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» المرتبة الخامسة رقم حيث قال «عبد الله بن لهيعة الحضرمي اختلط في آخر عمره، وكثرت عنه المناكير في روايته»
قلت وأقر قول الإمام ابن حبان «إنه كان يدلس عن الضعفاء»
والمرتبة الخامسة هي التي قال فيها الحافظ ابن حجر في «المقدمة» «من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع»
قلت
قول الإمام ابن حبان «أنه كان يدلس على الضعفاء» له أصل عملي نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» عن الإمام أحمد بن حنبل قال «كتب يعني ابن لهيعة عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب»
قلت يتبين أن ابن لهيعة أسقط المثنى بن الصباح الذي كتب عنه وحدث بها عن عمرو بن شعيب، وبهذا ثبت أن ابن لهيعة كان يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وذلك لأن المثنى بن الصباح متروك
فقد قال الإمام النسائي في كتابه «الضعفاء والمتروكين» ترجمة «المثنى بن الصباح متروك»
قلت وهذا المصطلح عند النسائي له معناه، فقد قال الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» ص «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه»
البعض قد يغفل عن قول الإمام ابن حبان في أن ابن لهيعة من المدلسين ورمي بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، ونقله الحافظ في «طبقات المدلسين» كما بينا آنفًا، ونقله في «التهذيب»، ويغفل أيضًا عن تجريح هؤلاء الأئمة الأعلام الذي أوردناه آنفًا
ويتعلق بما نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (5/ 330) عن عبد الغني بن سعيد الأزدي قال «إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك، وابن وهب والمقري، وذكر الساجي وغيره مثله و العبادلة المذكورون في هذا القول هم عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبدالله بن يزيد المُقري، كما هو مبين في «تهذيب الكمال» في الذين رووا عن ابن لهيعة، و قوله هذا لا ينطبق على هذا الحديث لأن الذى روى عن ابن لهيعة هو ابو الأسود.
خلاصة مرتبته: حسن الحديث اذا روى عنه العبادلة و صرح بالسماع عن شيخه و لم يعنعن
و الا فهو ضعيف بل متروك.
3 - مشرح بن هاعان: سبق ترجمته.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 08:20]ـ
الطريق الثالث:
1 - موسى بن جمهور التنيسي:
قال الخطيب في تاريخ بغداد - (13/ 51) رقم (7020): موسى بن جمهور بن زريق البغدادي حدث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ومحمد بن العباس اليزيدي وغيرهما روى عنه أبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وعلي بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني أخبرنا البرقاني. لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق - (60/ 402) رقم (7712): موسى بن جمهور بن زريق البغدادي ثم التنيسي السمسار لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.
وقال ابن الجوزي في غاية النهاية في طبقات القراء:
(موسى بن جمهور بن زريق أبو عيسى البغدادي ثم التنيسي المقرئ مصدر ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن السوسي).
وفي تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (21/ 311)
(موسى بن جمهور البغدادي السمسار. عن: هشام بن عمار، والحسن بن عيسى بن ماسرجس. وعنه: أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ الطبراني)
خلاصة مرتبته: صدوق
2 - أحمد بن عبود: أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي، أبو عبد الله الدمشقي المعروف بابن عبود.
(يُتْبَعُ)
(/)
روى عن: آدم بن أبي إياس العسقلاني، وسلام بن سليمان المدائني، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبي مسهر عبدالاعلى بن مسهر الغساني، وعبد الملك بن الحكم الرملي، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضى وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وعلي بن هارون، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي، ومحمد بن خالد المزني، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومروان بن محمد الدمشقي الطاطري، وأبي صدقة مسرور بن صدقة، وهشام بن إسماعيل العطار، والوليد بن الوليد القلانسي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويوسف بن شعيب الخولاني.
روى عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم بن دحيم الدمشقي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان القرشي الحافظ، وأحمد بن عامر ابن عبد الواحد البرقعيدي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصى، وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي، وأحمد بن المعلى ابن يزيد القاضي، وإسماعيل بن محمد بن قيراط، وجعفر بن محمد ابن أحمد بن حماد التميمي والد الفضل بن جعفر، والحسن بن علي ابن روح بن عوانة، وأبو سليمان داود بن الوسيم البوشنجي، وسليمان ابن محمد بن إسماعيل الخزاعي، وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الاهوازي، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، والقاسم بن عيسى العصار، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الاشيب، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن الحريص، ومحمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن، وموسى بن جمهور التنيسي.
قال أبو القاسم: ذكره أبو عبد الله عبد الله بن يحيى بن أحمد الفقيه، فقال: هو ثقة.
وسيأتي عبد الوهاب هذا.
ووثقه العقيلي وابن أبي عاصم ومسلمة بن قاسم الاندلسي وغيرهم. وقال النسائي: صالح لا بأس به.
قال أبوالدحداح: توفي سنة أربع وخمسين ومئتين.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي: توفي ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وخمسين ومئتين، وتابعه عمرو بن دحيم على ذلك
خلاصة مرتبته: ثقة.
3 - الوليد بن الوليد: الوليد بن الوليد بن زيد أبو العباس العنسي القلانسي الدمشقي
حدث عن: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وسعيد بن بشير ومحمد بن المهاجر والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعثمان بن عطاء الخراساني
روى عنه: إسماعيل بن عبد الرحمن الكتاني الدمشقي والعباس بن الوليد بن صبح وأيوب بن محمد الوزان وسلمة بن شبيب ومحمد بن خلف بن طارق والهيثم بن مروان وأحمد بن عبد الواحد بن عبود وعبد السلام بن عتيق ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعت وعباس بن عبد الله الترقفي ومحمد بن يحيى الذهلي
قال ابن أبي حاتم فى الجرح و التعديل (9/ 19): سألت أبي عنه فقال هو صدوق ما بحديثه بأس حديثه صحيح
قال صالح بن محمد: (الوليد بن الوليد القلانسي دمشقي كان يرى القدر وقال بعض أهل العلم وأظنه حكاه عن أبي حاتم بن حبان البستي الوليد بن الوليد العبسي روى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان لا يتابع على حديثه)
قال أبو نعيم فى كتاب الضعفاء (261): الوليد بن الوليد العبسي روى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان موضوعات
وروى له نصر المقدسى في أربعينه حديثا منكرا، وقال: تركوه (كما فى ميزان الاعتدال للذهبى (4/ 350))
قال ابن حبان فى المجروحين (3/ 81): الوليد بن الوليد العنسى من أهل الرقة.
يروى عن ابن ثوبان وثابت ابن يزيد العجائب
وقال صالح جزرة: قدري
قال الدارقطنى: متروك.
خلاصة مرتبته: متروك،و قد وثقه أبو حاتم الرازى.
4 - ابن ثوبان:: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، أبو عبد الله الدمشقي، الزاهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
روى عن: أبان بن أبي عياش، وبكر بن عبد الله المزني، وقيل: لم يسمع منه، وأبيه ثابت بن ثوبان، وحسان بن عطية، والحسن بن أبجر، وحميد الطويل، وخالد بن معدان، وزياد بن ابي سودة، وزيد بن أبي أنيسة، وشهر بن حوشب، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن الفضل الهاشمي، وعبد الله بن هبيرة السبئي، وعبدة بن أبي لبابة، وعثمان بن داود الخولاني، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن قرة السلولي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وعمير بن هانئ، والعلاء بن الحارث، والعلاء بن عبد الرحمن، والقاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي، ومحمد بن يزيد الرحبي، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن أبي كثير الأنصاري، ونافع مولى ابن عمر، والنعمان بن راشد، وهشام بن عروة، وياسين بن معاذ الزيات ويحيى بن الحارث الذماري، ويحيى بن أبي كثير اليمامي، وأبي مدرك الأزدي. واسمه عبد الله بن مدرك.
روى عنه: بشر بن المفضل البصري، وبقية بن الوليد، وحجين بن المثنى، وأبو معيد حفص بن غيلان، إن كان محفوظا، وزيد بن الحباب وزيد بن يحيى بن عبيد، وسعد بن الصلت البجلي الفارسي قاضي شيراز، وسليم بن صالح الصيداوي، وصدقة بن عبد الله الدمشقي، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي، وعباد بن موسى الختلي، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد العزيز بن حكيم النهرواني، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وعبد الواحد بن جرير العطار، وأبو خليد عتبة بن حماد، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وعصام بن خالد الحضرمي، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي بن الجعد الجوهري، وعلي بن عياش الحمصي، وعمار بن مطر الرهاوي، وعمر بن عبد الواحد، وغسان بن الربيع الكوفي، وغصن بن إسماعيل الرقي، وأبو أحمد فهر بن بشر الداماني، مولى بني عقيل، وأبو سهل قرط بن حريث المروزي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو مطرف المغيرة بن مطرف، وأبو النضر هاشم بن القاسم، والهيثم بن جميل الانطاكي، والوليد بن مسلم، والوليد بن الوليد القلانسي، ويحيى بن حمزة الحضرمي القاضي، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي، وأبو الخطاب يحيى بن عمرو بن عمارة الليثي، ويزيد بن خالد بن مرشل.
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير.
وقال محمد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل: لم يكن بالقوي في الحديث.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل: كان عابد أهل الشام.
وذكر من فضله، قال: لما قدم به دخل على ذاك الذي يقال له المهدي، وابنته على عنقه.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وكذلك قال علي بن المديني، وأحمد بن عبد الله العجلي، وأبو زرعة الرازي.
وقال معاوية بن صالح، وعثمان بن سعيد الدارمي، وعبد الله بن شعيب الصابوني، عن يحيى بن معين: ضعيف.
زاد معاوية: فقلت: يكتب حديثه؟. قال: نعم على ضعفه، وكان رجلا صالحا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لا شئ.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: اختلف أصحابنا فيه، فأما يحيى بن معين، فكان يضعفه، وأما علي بن المديني فكان حسن الرأي فيه، وكان ابن ثوبان رجل صدق، لا بأس به، استعمله أبو جعفر والمهدي بعده على بيت المال، وقد حمل الناس عنه.
وقال عمرو بن علي: حديث الشاميين كلهم ضعيف، إلا نفرا منهم: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. وذكر آخرين.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن دحيم: ثقة، يرمى بالقدر، كتب إليه الأوزاعي، فلا أدري أي شيء رد عليه.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال في موضع آخر: يشوبه شيء من القدر. وتغير عقله في آخر حياته.
وهو مستقيم الحديث.
وقال أبو داود: كان فيه سلامة، وكان مجاب الدعوة، وليس به بأس، وكان على المظالم ببغداد.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال صالح بن محمد البغدادي: شامي صدوق، إلا أن مذهبه مذهب القدر، وأنكروا عليه أحاديث، يرويها عن أبيه، عن مكحول. مسندة، وحديث الشامي لا يضم إلى غيره، معرف خطؤه من صوابه.
وقال في موضع آخر: لم يسمع من بكر بن عبد الله شيئا، وإنما يروي عن أبيه، وعن الشاميين.
وقال ابن خراش: في حديثه لين.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، يحدث عنه عثمان الطرائفي بنسخة. ويحدث عنه يزيد بن مرشل بنسخة، ويحدث عنه الفريابي بأحاديث، وغيرهم، وقد كتبت حديثه عن ابن جوصى وأبي عروبة من جمعيهما، ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلا صالحا، ويكتب حديثه على ضعفه، وأبوه ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال أبو بكر الخطيب: كان ممن يذكر بالزهد والعبادة والصدق في الرواية.
قال أبو زرعة الدمشقي، عن إبراهيم بن عبد الله بن زبر: ولد ابن ثوبان سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومئة وصلى عليه سعيد بن عبد العزيز.
وقال يحيى بن معين: مات ببغداد.
روى له البخاري في "الأدب"، وغيره، والنسائي في "اليوم والليلة"، والباقون سوى مسلم.
خلاصة مرتبته: صدوق له مناكير و رمى بالقدر.
1 - أبى سعيد:
جهدت فى تعيينه، فبحثت عنه فيمن روى عنه ابن ثوبان ممن يكنى أبى سعيد فلم أجد الا شهر بن حوشب،ولم أجد فى شيوخه أنه حدث عن الصحابى عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه، فأن كنت أصبت فمن الله،و ان كنت أخطأت فمنى ومن الشيطان.
ترجمة شهربن حوشب: شهر بن حوشب الاشعري، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الجعد، والشامي الحمصي، ويقال: الدمشقي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية.
روى عن: بلال المؤذن، وتميم الداري، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وجرير بن عبد الله البجلي، وجندب بن عبد الله البجلي، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري، وسلمان الفارسي، وشمعون أبي ريحانة، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وعبد الله بن عباس وقرأ عليه القرآن، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن غنم الاشعري، وعبد الملك بن عمير - وهو من أقرانه - وعمرو بن عبسة السلمي، وعنبسة بن أبي سفيان، وأبي إدريس الخولاني، وأبي ذر الغفاري، وأبي ظبية الكلاعي)، وأبي عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلموأبي مالك الاشعري،وأبي هريرة، ومولاته أم سلمة أسماء بنت يزيد بن السكن، وعائشة أم المؤمنين، وأم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الدرداء الصغرى، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم شريك الأنصارية.
روى عنه: أبان بن صالح، وأبان بن صمعة، وإبراهيم بن حنان الأزدي، وإبراهيم بن عبد الرحمن الشيباني، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، وبديل بن ميسرة العقيلي، وبريد بن أبي مريم السلولي، وثابت البناني، وثعلبة بن مسلم الخثعمي، وجعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، وحجاج الأسود، وأبو معمر حفص بن أبي حفص التميمي، والحكم بن أبان العدني، والحكم بن عتيبة، وحماد بن جعفر البصري، وخالد الاثبج، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وراشد أبو محمد الحماني، وزبيد اليامي، وزيد بن أبي أنيسة - إن كان محفوظا - وزيد العمي، وسعيد بن عطية الليثي، وسماك بن حرب، وأبو ربيعة سنان بن ربيعة الباهلي، وأبو المنهال سيار بن سلامة، وسيار أبو الحكم، وشبيل بن عزرة الضبعي، وشمر بن عطية وعاصم بن بهدلة، وعامر بن عبد الواحد الاحول، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وعبد الجليل بن عطية، وعبد الحكم بن ذكوان السدوسي، وعبدالحميد بن بهرام، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وعبد العزيز بن صهيب البصري، وعبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، وعبيد الله بن ابي زياد القداح، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وعثمان بن نويرة، وعطاء بن أبي رباح، وهو من أقرانه - وعقبة بن عبد الله الرفاعي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعوف الاعرابي، وغيلان بن جرير، والقاسم بن مسلم اليشكري، وقتادة، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن ذكوان، ومحمد بن زيد العبدي، ومحمد بن شبيب الزهراني، ومستقيم بن
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الملك، ومطر الوراق، ومعاوية بن قرة المزني - وهو من أقرانه - ومقاتل بن حيان، وموسى بن المسيب الثقفي، وميمون بن سيان البصري، وهشام بن عروة، وهلال بن أبي زينب، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، ويزيد بن عبد الله الشيباني، وأبو بكر الهذلي، وأبو حريز قاضي سجستان، وأبو كعب صاحب الحرير، وأبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري.
أقوال العلماء:
قال شبابة بن سوار، عن شعبة: ولقد لقيت شهرا فلم أعتد به.
وقال علي ابن المديني: حدث ابن عون حديث هلال بن أبي زينب، عن شهر، عن أبي هريرة ذكر الشهداء عند النبي صلى الله عليه وسلم، فساره شعبة فلم يذكره ابن عون.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عن شهر بن حوشب وكان عبد الرحمن يحدث عنه. قال: وسمعت معاذ بن معاذ يقول:
سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبي زينب عن شهر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجف دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه من الحور العين". فقال: ما نصنع بشهر، إن شعبة نزك شهرا.
وقال النضر بن شميل، عن ابن عون: إن شهرا نزكوه. قال النضر: نزكوه. أي طعنوا فيه.
وقال يحيى بن أبي بكير الكرماني: عن أبيه: كان شهر بن حوشب على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال القائل:
لقد باع شهر دينه بخريطة • فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال علي بن محمد: قال أبو بكر الباهلي: كان شهر بن حوشب على خزائن يزيد بن المهلب، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة، فسأله يزيد عنها، فأتاه بها، فدعا يزيد الذي رفع عليه فشتمه، وقال لشهر: هي لك. قال: لا حاجة لي فيها. فقال القطامي الكلبي، ويقال: سنان بن مكبل النميري:
لقد باع شهر دينه بخريطة • فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
أخذت بها شيئا طفيفا وبعته • من ابن جرير إن هذا هو الغدر وقال مرة النخعي:
يا ابن المهلب ما أردت إلى امرئ • لولاك كان كصالح القراء
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: أحاديثه لا تشبه حديث الناس: عمرو بن خارجة: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم. أسماء بنت يزيد: كنت آخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه دال عليه فلا ينبغي أن يغتر به وبروايته.
وقال موسى بن هارون: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي ابن المديني، وقيل له: ترضى حديث شهر بن حوشب؟ فقال: أنا أحدث عنه. قال: وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه. قال: وأنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى وعبد الرحمن، يعني على تركه، قال: وسمعت علي ابن المديني يقول: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر.
وقال حرب بن إسماعيل الكرماني، عن أحمد بن حنبل: ما أحسن حديثه، ووثقه، وهو شامي من أهل حمص، وأظنه قال: هو كندي، وروى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: عبدالحميد بن بهرام أحاديثه مقاربة هي أحاديث شهر كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن، وإنما هي سبعون حديثا، وهي طوال فيها حروف ينبغي أن تضبط ولكن يقطعونها.
وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: بلغني أن أحمد بن حنبل كان يثني على شهر بن حوشب.
وقال الترمذي: قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب.
وقال الترمذي أيضا، عن البخاري: شهر حسن الحديث. وقوى أمره، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون، ثم روى عن هلال بن أبي زينب عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، ومعاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عبد الله بن شعيب الصابوني، وعباس الدوري، والمفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين: ثبت.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: شامي، تابعي، ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة. على أن بعضهم قد طعن فيه.
وقال يعقوب بن سفيان: وشهروان قال ابن عون: إن شهرا نزكوه، فهو ثقة.
وقال الحسين بن إدريس الهروي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار وسألته عن شهر بن حوشب، فقال: روى عنه الناس وما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة. قلت: يكون حديثه حجة؟ قال: لا.
وقال أبو زرعة: لا بأس به، ولم يلق عمرو بن عبسة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أبو حاتم: شهر أحب إلي من أبي هارون وبشر بن حرب وليس بدون أبي الزبير، ولا يحتج به.
وقال صالح بن محمد البغدادي: شهر بن حوشب شامي قدم العراق على الحجاج بن يوسف، روى عنه الناس من أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل الشام، ولم يوقف عنه على كذب. وكان رجلا يتنسك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحد مثل حديث ثابت البناني عن
شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (إنه عمل غير صالح) وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي) وروى عنه الحكم بن عتيبة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر ولم يذكر"مفتر"في شيء من الحديث. وروى عنه عبدالحميد بن بهرام أحاديث طوالا عجائب.
وروى ليث بن أبي سليم عنه عن أسماء بنت يزيد، وقالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ويل أمكم قريش رحلة الشتاء والصيف"في موضع (لايلاف قريش). فشهر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في القراءات لا يأتي بها غيره. ويروي عنه من أهل البصرة معاوية بن قرة. وروى شعبة، عن معاوية بن قرة، قال: حدثني من سمع ابن عباس. قال: فقلت لمعاوية: من حدثك؟ قال: حدثني شهر بن حوشب.
وروى عنه قتادة أحاديث، وروى عنه أبوالتياح، وثابت، وذكر جماعة آخرين. قال: ورآه الأعمش بواسط.
وقال أيوب بن أبي حسين الندبي: قرأت على ابن عمر، وابن عباس، وعكرمة، وشهر بن حوشب، فما رأيت أحدا كان أقرأ لكتاب الله من شهر بن حوشب.
وقال حرب بن سريج، عن زينب بنت يزيد بن واشق: سمعت
عائشة تقول، فذكرت عنها حديثا قالت فيه: قال رجل من نساك أهل الشام يقال له: شهر بن حوشب: ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم المؤمنين؟ قالت: القرآن يا بني. فقال: شهر: حسبكم ومن يطيق القرآن؟ قالت: من طوقه الله يا بني.
وقال محمد بن أبي منصور، عن عمر بن عبد المجيد: اعتم شهر بن حوشب وهو يريد سلطانا يأتيه، ثم أخذ المرآة فنظر في وجهه وعمامته، فنظر إلى لحيته فرأى شيبة، فأخذها بيده، ثم نبض عمامته ثم جعل يقول: السلطان بعد الشيب؟! السلطان بعد الشيب؟!
وقال ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب: من ركب مشهورا من الدواب أو لبس مشهورا من الثياب أعرض الله عنه، وإن كان عليه كريما.
وقال عثمان بن نويرة: دعي شهر بن حوشب إلى وليمة وأنا معه فدخلنا فأصبنا من الطعام، فلما سمع شهر المزمار وضع إصبعيه في أذنيه وخرج حتى لم يسمعه.
وقال عبدالحميد بن بهرام: أتى على شهر بن حوشب ثمانون سنة، ورأيته يعتم بعمامة سوداء طرفها بين كتفيه، وعمامة أخرى قد أو شق بها وسطه سوداء ورأيته مخضوبا خضابة سوداء في حمرة، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري بحولايا فأجازه بأربعة آلاف درهم فقبضها منه.
وفاته:
قال أبو الحسن المدائني، والهيثم بن عدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والمفضل بن غسان الغلابي، وخليفة بن خياط، والبخاري: مات سنة مئة.
وقال خليفة بن خياط في موضع آخر: مات سنة مئة أو إحدى ومئة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: مات سنة مئة أو قبلها بسنة.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى عشرة ومئة.
وقال الواقدي، وكاتبه محمد بن سعد: مات سنة اثنتي عشرة ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم مقرونا بغيره، والباقون.
خلاصة مرتبته: ضعيف له أوهام و مراسيل.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 08:54]ـ
رابعا: الحكم على الحديث:
هذا الحديث منكر، و الطريق الأول و الثانى مدارهما على مشرح بن هاعان وقد تفرد به عن عقبة بن عامر الجهنى، نعم قد تابعه أبى سعيد، ولكنها متابعة ضعيفة جدا
و وفى الطريق الاول: 1 - خالد بن عبيد الله المعافرى مجهول العين.
2 - مشرح بن عاهان ثقة الا انه يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها.
و قال الحاكم:" صحيح الاسناد "، ووافقه الذهبى فى التلخيص وليس كما قالا كما أوضحنا.
وفى الطريق الثانى: 1 - ابن لهيعة ضعيف مختلط
2 - مشرح بن هاعان ثقة الا انه يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها.
و فى الطريق الثالث: 1 - الوليد بن الوليد متروك الحديث و قد وثق.
2 - ابن ثوبان صدوق له مناكير و قد رمى بالقدر.
3 - أبى سعيد ان كان هو شهر بن حوشب فهو ضعيف له أوهام و مراسيل و أخاف الا يكون سمعه من عقبة.
قد يقول قائل أن مشرح بن عاهان لم يتفرد بالحديث بل تابعه ابى سعيد، أقول: أن المتابعة ضعيفة جدا، فتتقاعد عن جبر الحديث، و تقويته، بل تزيده وهنا على وهن،
فتفرد مشرح بن عاهان هو علة الحديث. انتهى.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات.
و كتبه
الفقير الى ربه و الراجى رحمته
أحمد بن عبد المنعم السكندرى
طويلب علم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:14]ـ
لعلك هذه المرة قد استعجلت يا (أبا عبد المنعم) .. أعد النظر من جديد بتأني ..
ولعل لي عودة هنا بإذن الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:37]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لعلك أخى السكران تقصد حال الوليد بن الوليد فأنه قد يكون ثقة لتوثيق أبو حاتم، أو على الأقل يكون ضعيفا، فيكون الحديث حسنا لغيره.
أو لعلك تقصد أبى سعيد الراوى عن عقبة بن عامر أنه ليس شهر بن حوشب.
على العموم سأقوم بالتدقيق فى الحديث مرة أخرى، فان وجدت جديدا، اتحفكم به.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:42]ـ
هذا هو تخريج العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة (1266):
1266 - " من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا ودع الله له ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 427):
ضعيف
أخرجه الحاكم (4/ 216 و 417) و عبد الله بن وهب في " الجامع " (111) من
طريق حيوة بن شريح قال: حدثنا خالد بن عبيد المعافري أنه سمع أبا مصعب مشرح بن
هاعان المعافري أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. و قال الحاكم:
" صحيح الإسناد "! و وافقه الذهبي!
كذا قالا! و خالد بن عبيد المعافري أورده ابن أبي حاتم في كتابه (1/ 342) من
رواية حيوة هذا عنه ليس إلا، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و الظاهر أنه
لا يعرف إلا في هذا الحديث، فقد قال الحافظ في " التعجيل ":
" وثقه ابن حبان. قلت: و رجال حديثه موثقون ".
كأنه يعني حديثه هذا. و يشير بقوله: " موثقون " إلى أن في بعض رواته كلاما،
و هو مشرح بن هاعان، فقد أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:
" تكلم فيه ابن حبان ".
قلت: لكن وثقه ابن معين، و قال عثمان الدارمي: " صدوق ".
و قال ابن عدي في " الكامل " (403/ 1):
" أرجو أنه لا بأس به ".
قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، و إنما علة هذا الحديث جهالة خالد بن
عبيد هذا.
و قد صح الحديث عن عقبة بن عامر بإسناد آخر بلفظ:
" من علق تميمة فقد أشرك ".
و هو في الكتاب الآخر برقم (488).
و الحديث قال المنذري (4/ 157):
" رواه أحمد و أبو يعلى بإسناد جيد و الحاكم و قال: صحيح الإسناد "!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:49]ـ
لعلك الآن (أبا عبد المنعم) قد بدأت تعرف وجه تعجلك أيدك الله ووفقك آمين.
أما أبا سعيد المذكور؛ قد صرح الطبراني في إسنادٍ آخر أنه (أبا سعيد الشامي) ولا أظن أنه شهر بن حوشب، بل غيره.
ولعل لي عودة أخرى حفظك الله.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 01:15]ـ
معذرة ... و لكن اسناد الطبرانى فى مسند الشاميين عندى هكذا:
مسند الشاميين للطبرانى
229 - حدثنا موسى بن جمهور التنيسي، ثنا أحمد بن عبود، ثنا الوليد بن الوليد، ثنا ابن ثوبان، عن أبي سعيد، عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعلق تميمة (1) فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»
فلم يصرح الطبرانى عندى ان أبا سعيد هو الشامى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 01:19]ـ
غفر الله لك يا (أبا عبد المنعم) ..
قلت: في إسنادٍ آخر، ولم أقل نفس إلإسناد. (إبتسامه)
لا عليك؛ أنظر إلى (المعجم الكبير رقم 7540) وستعرف.
وقد قلت لك قبلاً: ليس هو شهر بن حوشب؛ بل غيره. وستعرف ذلك في نفس (المعجم الكبير) بعد صفحتين من السند الذي أحلتك عليه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 02:17]ـ
شيخى ... المعجم الكبير عندى مختلف الترقيم عن ما عندك فلعلك تتحفنى بالسند و الحديث
ثم هل تقصد هذا الحديث:
- 7419 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بن الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ يَحْيَى بن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ سَلامِ بن أَبِي سَلامٍ الْحَبَشِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ:"إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ، وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ، فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ".
و أبى سعيد الشامى هاك ترجمته من مغانى الاخيار:
جاء فى مغانى الأخيار:
2044 - العلاء بن كثير الليثى: أبو سعيد الشامى الدمشقى، مولى بنى أمية، سكن الكوفى. روى عن مكحول الشامى، وأبى الدرداء مرسلا، ويروى عنه أبو سهير حكيم ابن حزام البصرى، وسليمان بن الحكم بن عوانة، وآخرون. وعن يحيى: ليس حديثه بشىء. وعن ابن المدينى، وأبى زرعة، وأبى حاتم: ضعيف الحديث. زاد أبو زرعة: واهى الحديث، يحدث عن مكحول، عن واثلة بمناكير. وزاد أبو حاتم: منكر الحديث، لا يعرف بالشام، هو مثل عبد القدوس بن خبيب (أظنه حبيب)، وعمر بن موسى الوصيهى (أظنه الوجيهى) فى الضعيف. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: ضعيف. ذكرناه للتمييز بينهما، وليس له رواية فى الكتاب.
قلت:و عبد القدوس بن حبيب و عمر بن موسى الوجيهى فى عداد الكذابين،و ابا سعيد الشامى مثلهم، فيكون الطريق فيه كذاب.
و لكن هل هذا يغير من حكم الحديث الذى وضعته هنالك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 02:26]ـ
رحمك الله يا (أبا عبد المنعم) ما أعجلك ..
أولاً: نعم هذا ما قصدت من (المعجم الكبير).
ثانياً: ليس لكلامي السابق وفقك الله أي علاقة بسند (مسند الشاميين) فهو أصلاً لا يسوى شيئاً لأنه إسنادٌ تالف رحمك الله. إنما أحببت تنبيهك فقط، ومن ضمن هذه التنبيهات هذه.
ثالثاً: أنا كلامي لك رحمك الله = أنت مسكت طرفه في مشاركتك رقم (11).
رابعاً: الحديث رحمك الله لا يوصف بالنكارة أبداً، ولا يصح وصفه بها. فتنبه
ولعل لي عودة بإذن الله تعالى
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:36]ـ
شيخى ... فهمت قصدك انك تريد حال مشرح بن هاعان و أنه حسن الحديث كما قال العلامة الألبانى رحمه الله
و لكننى حكمت على الحديث بالنكارة لأن ابن حبان قال فى " الثقات ": " يخطىء و يخالف " و قال فى" الضعفاء ": " يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها فالصواب ترك ما انفرد به ".
فأخذت من كلام ابن حبان و من كلام الأئمة قبله أن مشرح بن عاهان ثقة، الا أنه اذا أنفرد عن عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه، فتكون روايته منكرة كما هنا فى هذا الحديث.
و قد استفاد الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام ابن حبان فقال: "مقبول "
أى أنه اذا توبع فهو مقبول، و أما اذا لم يتابعه أحد فهو لين الحديث.
و هذا ما أقتنعت به فحكمت على الحديث بالنكارة، و لعل شيخنا له رأى اخر، فكلى اذان صاغية لفوائدك و جواهرك.
و جزاك الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 08:53]ـ
شيخى ... مازلت أنتظر عودتك .... ان شاء الله سالما (ابتسامة)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 09:58]ـ
غفر الله لك ورحمك، وسهل أمرك يا (أبا عبد المنعم) ..
يعلم الله أني في الآونة الأخيرة في شغلٍ لا يعلمه إلا الله، فاعذر أخاك، وأبشر لن ينساك بإذن الله.
لي عودة قريبة إن شاء الله.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 10:09]ـ
يسر الله لك أعمالك، و وفقك لما يحب و يرضى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 01:07]ـ
هذا الحديث يرويه الصحابي الجليل عقبة بن عامر، والذي له حديث آخر رواه هو أيضاً عن الموضوع نفسه، فهو رضي الله عنه _ إن صح التعبير _ متخصص في هذه المسألة.
فلا غرابة ولا نكارة هنا لا في سنده ولا في متنه.
أما قولك: (لم يتابع مشرح بن هامان على رواية هذا الحديث عن عقبة).
أقول: بل توبع رعاك الله في الحديث الآخر متابعة عامة، وهو أيضاً من نفس رواية عقبة بن عامر رضي الله عنه كما مر بك؛ وإن لم يكن بنص الكلام لكنه بمعناه لا يخرج عنه.
وأما قولك: (فتفرد مشرح بن عاهان هو علة الحديث)، فهذا غير صحيح رعاك الله، ولا يستلزم من التفرد سقوط الحديث. وسيأتيك بيان ذلك.
هذا الحديث يروى عن عقبة بن عامر رضي الله عنه من طريقين:
الأول: طريق (أبو مصعب مشرح بن هاعان)، والثاني: طريق (أبي سعيد الشامي).
أما طريق (أبي سعيد الشامي) فلن أتعرض له؛ لأنه طريق تالف ليس بشيء.
وكذا طريق ابن لهيعة عند ابن عبد الحكم. فالحديث قد ثبت بدونها.
أما طريق (مشرح بن هاعان) فهو يروى عنه من أربعة طرق _ مما أرد تخريجه _:
1) طريق (عبد الله بن وهب، عن حيوة بن شريح، عن خالد بن عبيد المعافري به)؛ ويرويه كلٌ من:
الحاكم في (المستدرك رقم 7501 و 8289)، ابن حبان في (الصحيح رقم 6086)، الروياني في (المسند رقم 217)، البيهقي في (الكبرى رقم 19389)، ابن عبد البر في (التمهيد 17/ 162).
2) طريق (عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن خالد بن عبيد المعافري به)؛ أخرجه كلٌ من:
الإمام أحمد في (المسند رقم 17440)، الطحاوي في (شرح المعاني 4/ 325)، ابن عبد البر في (التمهيد 17/ 162).
3) طريق (أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن حيوة بن شريح، عن خالد بن عبيد المعافري به)؛ أخرجه كلٌ من:
الطبراني في (الكبير رقم 830)، أبو يعلى في (المسند رقم 1759).
4) طريق (دحيم، عن حيوة بن شريح، عن خالد بن عبيد المعافري به)؛ أخرجها:
ابن عدي في (الكامل 6/ 469).
· الحكم على الحديث:
قال المنذري في (الترغيب والترهيب 4/ 156):
(رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ووافقه الذهبي. وليس كما قلت رحمك الله: (ليس كما قالا)، بل هو كما قالا، وإن لم يصل إلى درجة الصحة.
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد 5/ 103):
(رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني؛ ورجالهم ثقات).
وأقول:
· أما (مشرح بن هاعان):
قال أحمد بن حنبل: (معروف روى عنه جماعة). وقال ابن معين: (ثقة). وقال العجلي: (تابعي ثقة). وقال عثمان: (ليس بذاك؛ صدوق). وقال ابن عدي: (أرجو أنه لا بأس به). وقال ابن سعد: (له أحاديث). وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: (يخطئ ويخالف). وقال في موضع آخر: (انقلبت عليه صحائفه فكان يحدث بما سمع من هذا عن ذاك وهو لا يعلم، فكل ما رواه عن شعبة هو ما سمعه من الحسن بن عمارة فبطل الاحتجاج به). وقال في موضع آخر: (يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها).
قلت: لكن روايته هذه مستقيمة، وقد توبع عليها متابعة عامة عن عقبة رضي الله بنفس معنى الحديث.
فلذلك قال ابن حبان نفسه عنه: (والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات)، قلت: وقد وافق الثقات هنا.
والصحيح فيه: أنه لا يرقى عما ذكر الإمام الذهبي من أنه (صدوق)، ولا ينزل عما ذكر الإمام ابن حجر من أنه (مقبول).
فحديثه مقبول.
· أما (خالد بن عبيد المعافري):
فمن قال رحمك الله أن سكوت الإمامين البخاري و ابن أبي حاتم أو أبوه؛ يعتبر تجهيلاً للراوي على إطلاقه؟!! هذه مجازفة يا (أبا عبد المنعم).
قد ذكره ابن حبان في (الثقات)، وتوثيقه _ وإن كان فيه تساهل نوعاً ما _ معتبر غير مطّرحٍ كما أشرت أنت رعاك الله، فيستأنس به في قبول الحديث خاصة إذا أتى من وجه آخر صحيح؛ وقد أتى.
وعليه فهو على أقل أحواله: (مقبول).
· أما (حيوة بن شريح):
فلا تعليق؛ فهو من رجال الصحيحين الذين لا مطعن فيهم.
· أما (ابن وهب، وابن مخلد، وابن يزيد، ودحيم) فلا كلام فيهم ولا مطعن.
إذاً نتج من هذا؛ أن الحديث بهذا السند (جيد) فهو صالح للشواهد وللاعتبار والمتابعة.
ملاحظة مهمة: كل ما يحصل بيننا هو من باب المدارسة يا (أبا عبد المنعم). ويشهد الله على حبك فيه؛ وندعو لك ما ذكرناك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:45]ـ
وماذا عن الرواية الموقوفة؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 06:42]ـ
مشرح بن هاعان:
قال ابن القيم في إعلام الموقعين (3/ 45):
" قال محمد بن عبد الواحد المقدسي: مشرح قد وثقه يحيى بن معين في رواية عثمان بن سعيد. وابن معين أعلم بالرجال من ابن حبان. قلت: وهو صدوق عند الحفاظ لم يتهمه أحد البته، ولا أطلق عليه أحد من أهل الحديث قط أنه ضعيف، ولا ضعفه ابن حبان، إنما قال: يروي يروي عن عقبة بن عامر مناكير لا يتابع عليها فالصواب ترك ما انفرد به.
وانفرد ابن حبان من بين أهل الحديث بهذا القول فيه ". أهـ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 06:57]ـ
والذي يظهر لي ـ والله أعلم ـ في خالد بن عبيد المعافري:
وقد وثقه ابن حبان، والهيثمي، والحافظ ابن حجر، وصحح حديثه ابن حبان والحاكم والذهبي والمنذري ولم يجرحه أحد.
فابن حبان ذكره في الثقات (6/ 262).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 103): رجاله ثقات.
وأورد الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 114) توثيق ابن حبان له وقال: " قلت: ورجاله موثقون ".
وقال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي على تصحيحه.
وأخرج ابن حبان حديثه في صحيحه.
وقال المنذري: إسناده جيد.
يتبين من خلال هذا أن خالد بن عبيد معروف عند أهل العلم بالحديث غير مجهول، لأن توثيقه وتصحيح حديثه فرع من معرفته. والله تعالى أعلم.
هذا للمدارسة.
بارك الله فيك أخي أحمد، وأخي السكران ونفع بكما.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 10:23]ـ
وماذا عن الرواية الموقوفة؟
حيّ الله الشيخ (أبا عبد الله) ..
إن كنت تقصد رعاك الله موقوف الحسن: (من تعلق شيئاً وكل به)؛ فهي فعلاً مما يؤيد حديثنا ويقوي مخرجه.
فإن كانت هي؛ فقد وُصِلَت من طريق آخر. وإن كانت غيرها فلا أعلم.
بالمناسبة؛ فقد قرأت في (الفتح) من كلام ابن حجر أن أبا داود أخرجه. قلت: وليس هو فيه. فالله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 05:15]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بل الموقوف عن عقبة بن عامر نفسه.
ومتوجهٌ -فيما أرى- القول بأنه أقوى من الروايات المرفوعة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 06:55]ـ
أحلني عليها غير مأمور يا (أبا عبد الله) رعاك الله
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 01:17]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معذرة على تغيبى و جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات النافعة باذن الله
و لكن لى عدة ملاحظات أو استشكلات فأعذرونى فأنا مازلت مبتدئا:
1 - بالنسبة للراوى خالد بن عبيد الله المعافرى:
أ - فأن البخارى و ابن أبى حاتم رحمهما الله و هم الأقرب منه عهدا و زمنا لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا فيدل على جهالته، لأنهما لو عرفوا فيه جرحا أو تعديلا لنقلوه و ثبتوه فى كتابهما.
ب - أن ابن حبان معروف بالتساهل فى قبول رواية المجهول، و قد وثق خالد هذا على الرغم أنه لم يعرفه الامامان البخارى و ابن أبى حاتم رحمهما الله و هما فى طبقة شيوخ شيوخه.
ت - ان خالد هذا لا يعرف الا فى هذا الحديث.
ث - ان الحافظ ابن حجر رحمه الله قال فى تعجيل المنفعة: " رجاله موثون " و لم يقل:" رجاله ثقات " و لا شك أن بينهما فرق واسع و بون شاسع كالفرق بين " ليس بقوى " و " ليس بالقوى "
فأن مراد الحافظ أن الرواة جميعا، قد حكم امام من أئمة الجرح و التعديل على الأقل على كل راو منهم حكما بالتوثيق، و هذا ما تحقق فى هذا الحديث فأن خالد هذا قد وثقه ابن حبان.
2 - أن الشيخ السكران غفر الله له قد ذكر فى المشاركة رقم 21 أن هناك أربع طرق عن مشرح بن هاعان، و لكن اذا أمعن فيهم النظر فأننا سنجدهم طريقا واحدا، نعم هم أربع طرق و لكن كلهم عن حيوة بن شريح، فأن الأربع طرق كلهم يصبان عند حيوة هذا ثم يصيروا طريقا واحدا حتى مشرح بن هاعان.
3 - أن ابن عدى يروى من طريق دحيم عن ابن وهب وليس من طريق دحيم عن حيوة بن شريح بل بينهم ابن وهب كما ذكر الشيخ السكران فى المشاركة رقم 21، اللهم أغفر له زلاته.امين.
4 - أن طريق ابن لهيعة عند ابن عبد الحكم لا شك أنه يفيد الحديث تقوية، فأن خالد هذا اذا كان مجهول، و ابن لهيعة ضعيف، فيمكن أن يرتقى الحديث الى مرتبة الحسن لغيره.
و جزاكم الله خيرا، فأن كنت أصبت فمن الله، و ان كنت أخطأت فمنى ومن الشيطان أسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا جميعا.
و نحن بانتظار الرواية الموقوفة التى سيفيدها شيخنا أبا عبد الله، فيمكن أن تكون علة الحديث الوقف و الله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 02:26]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على العودة (أبا عبد المنعم) قلنا الأخ قد غضب علينا وتركنا؛ فالحمد لله.
أما فيما يتعلق بتعليقك الأخير رعاك الله:
فإني دائما ما أرى كثيراً من الأحبة الكرام _ كلامي على وجه العموم _ يأخذون سكوت الإمامين على أحد الرواة على إطلاقه ويكتفون به ومن ثم يقولون: (مجهول الحال)، وهذا لا يصلح كما قلت حفظكم الله على إطلاقه أبداً، ومن عرف طريقة الإمامين عرف المراد من ذلك.
بل ننظر هل تُعُرِّضَ للراوي عند غيرهما بما يوضح حاله أم لا؟ فإن وجدنا شيئاً يوضح الحال ويميز به فبها ونعمت، وإن لم نجد شيئاً فهنا يعرف أن الراوي معدود من المجاهيل أو مستورين الحال.
وبالنسبة لـ (لخالد بن عبيد المعافري) وإن كان من مستورين الحال لكنه مما لم يذكر بما يشينه أو يشين روايته ويجرحها ويضعفها، كيف وقد ارتضى توثيقه جماعة من الأئمة.
وليس تفرد الراوي برواية حديث مما يجعلنا نصفه معه بالجهالة أيضاً. فتنبه
وقد قلت لك: أقل أحواله أنه مقبول، فيكون حديثه من درجة (الحسن) طبعاً إذا سَلِمَ واعتضد. وقد سَلِم واعتضد.
أما بالنسبة لتتبعي طرق الحديث، فلا مشاحة أخي في الطريقة التي يتبعها المخرج للحديث متى ما صح كلامه فيها، فالتخريج ليس طريقة واحدة حفظك الله بل هو طرائق.
ولو تمعنت النظر قليلاً لعرفت الغاية لي من هذا التخريج وأنه سليم الوضع والطريقة.
ولتعلم أخي الفاضل أن الشيخ الألباني رحمه الله قد قال ما قال في معنى (موثقون) لما أن ظن أن العبارة هكذا، والذي في جميع النسخ _ مما وقفت عليه _، بل وفي الطبعة المحققة العلمية _ طبع البشائر _ الكلمة هكذا: (قلت: ورجال حديثه موثوقون). وبينهما فرق كما تقول، لكن لصالح خالد بن عبيد لا ضده. فتأمل
أما طريق (دحيم) فاللهم أغفر زلتي بل وزلاتي كلها آمين، وجزاك الله عني خير الجزاء.
نسأل الله التوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل آمين.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 08:52]ـ
(لو كلما دلنى على الصواب شخص قيده الله لى قمت عليه و غضبت عليه و هجرته فأنا اذا من المحرومين).
و لكن يا شيخ استشكل عندى أنكم قبلتم قول ابن حبان فى توثيقه خالد بن عبيد الله المعافرى، بالرغم أنه من المتساهلين فى التوثيق، و رددتم قوله حينما قال فى مشرح بن هاعان أنه: (يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها).
و قلتم بأنه قد انفرد بهذا القول.
بالرغم انه قد انفرد أيضا بتوثيق خالد بن عبيد، أن هذا لشىء عجاب.
و جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:09]ـ
سامحك الله وأصلحك ورضي عنك يا (أبا عبد العظيم) .. ما كان ينبغي رحمك الله أن تتعجب من كلامي بهذه الصيغة التي توهم كذبي أو تلاعبي بالمدارسة معك والاستخفاف بعقلك.
على العموم إذا عرفت غفر الله لك منهج العلماء في الجرح والتعديل، وضبطت قواعد ذلك عرفت أن العجب هو تعجبك من كلامي.
ففرق أخي الكريم بين الرجلين، وفرق بين الحكمين، فلا تُدْخِل قواعد حكم هذا بقواعد حكم ذاك، فهذا لم يقله أحد من العلماء في مثل هاتين الحالتين من الرواة.
من أهم عوامل _ بل هو الأصل _ اتقان تخريج حديث ما؛ معرفة رجاله وأحوالهم وما قيل فيهم، ومن ثم تطبيق هذه الأقاويل على قواعد هذا العلم الشريف المهم، بعدها يسخرج لديك حديثٌ بإذن الله مستوفي التخريج.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 02:51]ـ
حاشا ذلك، بل أنت شيخى و على تبجيلك و احترامك،و أنا أعتذر عن أستخدامى هذا الأسلوب معك، و لئن لم يطيب خاطرك معى، سأكون لنفسى من اللائمين، و لكنى أتعجب فقط من سوء فهمى كيف لا يستوعب!! و ذهنى لا يصفو!!
و خلطى فى هذه المسألة، اللهم اغفر لنا زلاتنا، و خطايانا، و اسرافنا فى أمرنا.
و أكرر اعتذارى لك، و أعذرنى أننى مازلت مبتدئا فأصبر على، يؤتك الله أجرك مرتين، تعليمك اياى، و صبرك على جهلى و جهالاتى.
وجزاك الله خيرا و نفع بعلمك و أجزل ثوابك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:02]ـ
يا (أبا عبد المنعم) .. والله الذي لا إله إلا هو؛ وفي هذا الشهر الفضيل؛ لولا الله ثم حبكم في الله لما وصلت مدارستنا معاً (33) مشاركة.
فلم أتكلم بما سبق توبيخاً؛ بل توجيهاً لأخ حبيب عرفت صدق نيته وصفاء سريرته بإذن الله.
ولا تبتئس؛ ففيك خير كثير إن شاء الله، فقط لا تندفع الإندفاع الكامل (إكبح قليلاً)، ويشهد الله عليّ أنني أقدرك وأقدر صنيعك، فإن قسوت عليك فلمحبتي لك.
واصل وثابر ولن يخيب الله من مشى في طريقٍ سهلٍ للجنة مع خلوص النية. (طريق العلم)
ولا تتردد في سؤال أخيك الكبير؛ فوالله إنها أسعد اللحظات أن أكون سبباً في كشف كربةٍ لأخي المسلم، أو عوناً ويداً له فيما يريد المشاركة فيه واخذ الرأي والمشورة.
وهذا المنتدى المبارك والذي أسأل الله أن يجازي القائمين عليه خير الجزاء؛ لأن له الفضل الأكبر بعد الله تعالى في تحقق هذه الأمور، فالحمد لله أولاً وآخرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:29]ـ
جزاك الله خيرا، و الله يشهد أنى أحبك فى الله.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 11:54]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما أبو سعيد فليس هو ابن حوشب و لاهو الشامى و إنما هو كيسان المقبرى
فهذا من يجب عليك البحث عنه
##
ثم انظر فى مشيخته و تلامذته تجد بغيتك
قولك فى خالد بن عبيد و مشرح هو الصواب
## سوء أدب مع الأعضاء، نرجو التقيد بالنقاش العلمي وترك المنافرة والنقاش غير العلمي# الإشراف#
و الدليل الأقوى على جهالة عين خالد أنه إنما يعرف بهذا الحديث فقط لا غير
و لن تجد له أى روايه أخرى فى الكتب
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 12:46]ـ
يا أخي لا أعلم لماذا دائما تأتي بمفاريد لم يقلها غيرك؟!!
كيف يكون (أبو سعيد) المذكور؛ هو (كيسان)؟!! هل نظرت إلى أشياخه والآخذين عنه وطبقته _ كما تزعم _ حتى تعلم أنه ليس هو؟!!
ثم هل يكون الحكم على الراوي أنه مجهول العين لكونه لم يرو سوى حديثاً واحداً؟!! ما هذا الكلام الجديد؟!! هل سبرته قبلا؟!!
نحن هنا لنتدارس العلم بتثبت وأدب بيننا _ نسأل الله أن لايحرمنا وأن يصوبنا _ لا لكي نأتي ونرمي بكلامٍ خبط عشواء لم يستند إلى ما يقويه أبداً فنكون بهذا قد ظلمنا أنفسنا وظلمنا غيرنا هداك الله بهذا الصنيع؛ ومن ثم استحقينا غضب الله علينا وترك الناس لنا وتزعزع ثقتهم بنا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 12:18]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على أزكى خلق الله
أما بعد
فعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى عن أربعة يحملون كنية (أبو سعيد)
1 - شهر بن حوشب (و هو مختلف فى كنيته)
2 - عبد الكريم بن مالك الجزرى أبو سعيد (ابن عم خصيف بن عبد الرحمن)
3 - أبو سعيد الخدرى (الصحابى المشهور)
4 - كيسان أبو سعيد المقبرى
و هم مذكورين فى مشيخته
لا مجال لإنكار هذا
أما عن تعريف الراوى المجهول فمشتهر فى كتب المصطلح
فليُنظر فى موضعه
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 01:22]ـ
الأبن الكريم والأخ العزيز (أبا عبد المنعم) لك ولكلَّ من أراد معرفة من هو: (أبو سعيد)؟! فخذه رحمك الله بلا شك بإذن الله فيه، من كلام راويه نفسه (الإمام الطبراني).
وللأخ الفاضل (أبا مسهر) أقول: ليس من شرط الترجمة لشخص ما في كتب الأئمة استيعاب شيوخه الآخذ منهم أو تلامذته الآخذين عنه. ومن أراد المزيد فعليه بمزيد بحث وتنقيب بتروٍ وتؤدة.
(أبو سعيد) = (أبو سعيد الشامي) = (عبد القدوس بن حبيب الوحاظي الشامي).
قال الإمام الطبراني في (مسند الشاميين تحت رقم 3385): (أبي سعيد الشامي هو عبد القدوس بن حبيب).
قلت: وقد قال البخاري وغيره: روى عنه حيوة بن شريح المصري. وقال الخطيب في (الموضح): هو الذي روى عنه بقية بن الوليد.
وفي بعض الروايات يضع بينه وبينه ابن ثوبان كما تقدم معك. وكثيراً ما كان بقية يغير اسمه؛ فكأنه كان يدلسه غفر الله له.
أما قول من قال أنه (كيسان) فلم يعرف كيسان بهذه الكنية عند الرواية عنه في المصنفات، ولم يشتهر بها، بل اشتهر باسمه نفسه (كيسان)، ثم أين المدني من الشامي؟! فتنبه
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 11:35]ـ
تعقيب:
قد يقول قائل: إن كيسان يروي عن عقبة أيضاً.
فأقول: إن القرائن الحافة بالموضوع كله وبالروايات تمنع _ والعلم عند الله _ أن يكون أبا سعيد _ المعمى _ هو كيسان.
ومن تتبع ذلك عرف معنى مرادي.
ثم قد أكون مجانباً للصواب فليست المسألة إلزام بما لا يلزم إطلاقاً، بل اجتهدنا _ إن شاء الله _ في تحديده فتوصلنا لما قد قلناه في الأعلى. فتأمل
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 12:06]ـ
مازلنا ننتظر الرواية الموقوفة التى سيدل عليها شيخنا أبا عبد الله
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 06:54]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مجددا .... لم نحسم القول فى هذا الحديث، فنرجو من الأخوة الا ينسوه.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 11:56]ـ
سيدى الفاضل
لا زال للحديث ثلاث طرق كلها مرفوع ليس فى أحدها حيوة
و قد ظننت أنك أردت الإقصار على طريق حيوة
فهل ظنى فى محله؟
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 11:47]ـ
لا يا سيدى، انما أريد استقصاء البحث فى هذا الحديث، فأنا ما زلت لم أصل الى درجة من القناعة ناحية هذا الحديث، و أريد أن يبذل الأخوة جهدهم فى هذا الحديث ليرووا غليلى و يشفوا عليلى.
فتفضل مشكورا - غير مأمور- بعرض الطرق التى نوهت اليها.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:36]ـ
سيدى الفاضل
تذكر أن تخريج الأحاديث يكون بالمعنى لا باللفظ
افتح باب التمائم فى كتب السنن ستجد ما تريد
ملحوظة: لن ينفعك عمل سيرش فى البرامج الحديثية
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 02:15]ـ
سيدى الفاضل
تذكر أن تخريج الأحاديث يكون بالمعنى لا باللفظ
افتح باب التمائم فى كتب السنن ستجد ما تريد
ملحوظة: لن ينفعك عمل سيرش فى البرامج الحديثية
والله ما زلت أرى منك العجب، وما أراه إلا بازدياد!!!
يا حبذا لو قرأت الموضوع من أول مشاركة فيه إلى آخرها حتى تعرف المنهج المتبع
للنصح للجميع: ما تضعه وتكتبه سيتحقق فيه أمرين:
1 - سيحاسبك الله عليه.
2 - سيقرأه الناس وقد يقلدونك عليه.
فالخوف الخوف مما تسطر الأيدي بلا وجه حق ولا رسوخ علم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:45]ـ
الهدف من التخريج هو التشريع
فماذا يبين تخريجكما للحديث؟
إباحة لبس التمائم؟
لا يصلح تضعيف الحديث بناء على طريق واحد فقط
خاصة و ان كل ماروى فى هذا الياب قليل جدا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:47]ـ
الهدف من التخريج هو التشريع
فماذا يبين تخريجكما للحديث؟
إباحة لبس التمائم؟
لا يصلح تضعيف الحديث بناء على طريق واحد فقط
خاصة و ان كل ماروى فى هذا الياب قليل جدا
والله ما قلنا هذا ولا أراده صاحب الموضوع .. فاجعل ذهنك متفتحاً عند مناقشة الآخرين
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 09:32]ـ
ما قلتماه أنا أشهد بذلك
و لا هدفتما إليه فأنا أشهد بذلك
و لكن هذه نتيجة عدم إستقصاء حديث الباب
و لا أقول طرق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 09:45]ـ
يا أخي الفاضل (أبا مسهر) غفر الله لك .. والذي لا إله إلا هو لأحاديث الباب نحفظها عن ظهر غيب ولا تخفانا رحمك الله.
وليس موضوع الأخ في استقصائها .. فلم يشر أو يلمح إلى هذا أصلاً.
بل الأخ أراد دراسة طريق واحد من طرق أحاديث الباب .. وقد حدده ومن ثم قام بطرح دراسته عليه هو فقط، ولم يتعرض لغيره لأنها ليس على شرطه في هذه الدراسة.
وقد أتحفناه مأجوراً بما عندنا حول هذه الدراسة لهذا الحديث المعين وناقشناه حول ذلك لا أكثر ولا أقل.
هذا كل ما في الأمر رعاك الله .. وهذه منهجية معروفة يتبعها كثير من الباحثين .. وليست بدعاً أو خطأ يستلزم التنبيه عليه كل هذا التنبيه غفر الله لك.
صدقني المسألة أسهل أسهل أسهل مما تتصور أو يتصورها الأخ المبارك صاحب الموضوع.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:10]ـ
لا يا سيدى، انما أريد استقصاء البحث فى هذا الحديث، فأنا ما زلت لم أصل الى درجة من القناعة ناحية هذا الحديث، و أريد أن يبذل الأخوة جهدهم فى هذا الحديث ليرووا غليلى و يشفوا عليلى.
فتفضل مشكورا - غير مأمور- بعرض الطرق التى نوهت اليها.
و جزاكم الله خيرا.
سيدى هذا كلام السكندرى
ألا زال عندك اعتراض
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:14]ـ
والله كلامه في الوضوح والمراد كوضوح الشمس في كبد السماء؛ إن لم يكن أوضح فأحياناً السماء تكون ملبدة بالغيوم.
رحمك الله أخي أمعن النظر في الكلام مرة أخرى وستعرف أنك تعجلت غفر الله لك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:30]ـ
أظن أن المفيد أن أتدخل فى هذه المناقشات التى تدور رحاها حول اثبات ما يريد صاحب الموضوع، و الذى أريده كما من هو واضح من المشاركة التى أقتبسها الأخ أبو مسهر هو استقصاء البحث فى هذا الحديث فقط، أقصد الحديث الذى ذكر فيه (التميمة و الودعة) كما هو واضح من عنوان الموضوع، اما اذا كان الأخ يقصد حديث: " من علق تميمة فقد أشرك"
فقد اخطأ فى ظنه و قصده، و نحن نعلم أن هذا الحديث هو أفضل حالا -على علمى القاصر- من هذا الحديث الذى طرحته للمناقشة، فلذا الصواب كل الصواب مع شيخى السكران التميمى.
اللهم اغفر لنا خطايانا و زلاتنا. امين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:59]ـ
فى كتاب كتاب صفوة التصوف (ص 494) لمحمد بن طاهر المقدسي:
أخبرنا أحمد بن محمد، قال: أنا عمر بن إبراهيم الكتاني ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=25084)، قال: نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=15253)، قال: نا يوسف بن موسى القطان ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8592)، قال: نا أبو عبد الرحمن ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=-10000) المقرئ، قال: نا حيوة بن شريح ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=-10000)، قال: نا حامد بن يزيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=-10000)، قال: سمعت مسرح بن هاعان ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=-10000)، يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5672)، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من علق تميمة فلا أتم الله له أمره، ومن علق ودعة فلا أودع الله له ".
فيكون حامد بن يزيد قد تابع ابن لهيعة، و خالد بن عبيد الله المعافري
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:03]ـ
لم أقتنع بأقوال الأخوة في الراوي (خالد بن عبيد الله المعافرى) و هذا لعدة أسباب:
1 - لأنه لم يرو إلا هذا الحديث.
2 - و ما يتبعه ذلك من أنه لم يرو عنه إلا راو واحد و هو حيوة بن شريح.
3 - أن الإمامان ابن أبى حاتم و البخاري رحمهما الله قد سكتا عن حاله، فأورداه في كتابهما دون جرح أو تعديل.
4 - أنه لم يوثقه غير ابن حبان و هو معروف بتساهله في التوثيق خاصة المجاهيل.
5 - أنهما – أى البخارى و ابن أبى حاتم - متقدمان على الإمام ابن حبان و هم الأقرب منه عهدا و زمنا و مع ذلك لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا فيدل على جهالته، لأنهما لو عرفوا فيه جرحا أو تعديلا لنقلوه و ثبتوه في كتابهما.
6 - أن ابن حبان خاصة في بعد طبقته عن طبقة خالد هذا، ليس أمامه إلا إحدى هذه الطرق للحكم على الراوي:
أ - أما أن يسبر رواياته، و يعتبر بها، و يرى مدى موافقتها للثقات، و هذا ما يستحيل هنا لأنه ليس لخالد هذا إلا حديث واحد، أو على الأقل قليل الرواية.
ب - أما أن يقلد أحد الأئمة الذين تقدموه، و الذين تقدموه مثل الإمام البخاري و ابن أبى حاتم قد سكتا عنه.
ت - أو يروى بالإسناد إلى إمام معتبر قد عاصر الراوي و عرف حاله، مثلما (روى الإمام البخاري في الضعفاء الصغير بسنده عن محمد عن الحميدى عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئا) في حال ابن لهيعة.
و هذا مما يؤيد أن ابن حبان رحمه الله قد أجرى على خالد هذا قاعدته المعروفة فى توثيق المجاهيل.
7 - أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قال فى تعجيل المنفعة: " رجاله موثقون " و لم يقل:" رجاله ثقات " و لا شك أن بينهما فرق واسع و بون شاسع كالفرق بين " ليس بقوى " و " ليس بالقوى "
فأن مراد الحافظ أن الرواة جميعا، قد حكم إمام من أئمة الجرح و التعديل على الأقل على كل راو منهم حكما بالتوثيق، و هذا ما تحقق في هذا الحديث فأن خالد هذا قد وثقه ابن حبان و لا يعنى هذا أن ابن حجر قد وثقه، أنما هو من باب الإخبار فقط.
8 - قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 103): رجاله ثقات، قلت: و لكن الهيثمى معروف بتساهله في توثيق الرواة.
9 - قال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي على تصحيحه، قلت: و قد رأيت كلام نفيس للشيخ خليل بن محمد العربى فى كتابه (مقالاتى الحديثية) مقالة: (الأدلة العملية في بيان أن سكوت الذهبي في تلخيص المستدرك لا يعد موافقة منه للحاكم) ص 82 على هذا الرابط:
http://www.mahaja.com/library/books/book/260 (http://www.mahaja.com/library/books/book/260)
هذه من الأسباب التى جعلتنى أحكم بجهالة هذا الراوى، فأن كنت على الصواب فمن الله، و ان كنت على الخطأ فمن نفسى و من الشيطان، نسأل الله أن يجنبنا الزلل و العثار.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:09]ـ
حديث:" من علق تميمة فقد أشرك "
أخرجه الحارث بن أبى أسامة كما فى بغية الباحث (538)، و عنه ابن مخلد البزاز فى حديثه عن شيوخه (رقم 3 / ترقيم جوامع الكلم)، و فيه عبد العزيز بن أبان القرشى و هو متروك،
و لكن تابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، أخرجه الامام أحمد فى مسنده (16969)، و هو صدوق حسن الحديث
فالحديث حسن لذاته.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 02:54]ـ
دخين بن عامر الحجرى أبو ليلى (و قيل أبو الهيثم، و الأول أظهر) المصري.
روى عن عقبة بن عامر الجهني.
وعنه بكر بن سوادة وعبد الرحمن بن زياد بن انعم وكعب بن علقمة والمغيرة بن نهبك وابو الهيثم مولى عقبة وغيرهم.
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات
ووثقه يعقوب ابن سفيان.
و قال الذهبي فى الكاشف: ثقة
و قال ابن حجر فى التقريب: ثقة
قلت: فهو ثقة، راوية عن عقبة بن عامر الجهني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 03:49]ـ
مشرح بن عاهان المعافري أبو المصعب المصري:
1 - تاريخ ابن معين للدارمي رقم 755: قلت: فمشرح بن هاعان فقال: ثقة، قال عثمان (أى الدارمي): و مشرح ليس بذاك وهو صدوق.
2 - قال الامام أحمد بن حنبل: معروف روى عنه جماعة.
3 - قال الذهبي فى الكاشف: ثقة، و قال فى الميزان: صدوق.
4 - قال ابن حجر: مقبول.
5 - قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
6 - قال العجلي: مصري تابعي ثقة.
7 - قال ابن حبان فى الثقات: يخطىء و يخالف.
و قال فى المجروحين: (يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات)
8 - قال أبو سعيد بن يونس: مات قريبا من سنة عشرين ومائة.
9 - قال العقيلى فى الضعفاء (4/ 222): حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا موسى بن داود قال بلغني أمشرح بن هاعان كان ممن جاء مع الحجاج ونصب المنجنيق على الكعبة
10 - نقل الزيلعي فى نصب الراية أن ابن القطان وثقه.
11 - و قال ابن عراق الكناني: مشرح لا يحتج به.
12 - قال ابن سعد فى الطبقات: ويكنى أبا مصعب، له أحاديث.
الخلاصة: أن مشرح هذا صدوق يخطىء خاصة اذا أنفرد.
ملحوظة: قرأت أن هناك رواية عن الامام أبا زكريا يحيى بن معين رحمه الله قال فى مشرح: ضعيف.
أرجو البحث عنها و افادتى.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 03:59]ـ
خلاصة البحث:
أن حديث: (من علق تميمة فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا أودع الله له)
أصله حديث: (من علق تميمة فقد أشرك)، كما رواه دخين بن عامر الحجري الثقة كاتب عقبة بن عامر الجهني.
فزاد مشرح بن عاهان عليه ( .... فلا أتم الله له، و من علق ودعة فلا أودع الله له)، و هي زيادة منكرة و لا شك، لأنه خفيف الضبط، و لم يتابعه عليه أحد.
و كلام ابن حبان عليه، و ان كان من المتشددين فى الجرح، الا أنه مفسر.
و الله أعلم.
أرجو من المشايخ و الأخوة الكرام أن يقومونى ان كان فيه اعوجاج، و يصوبوا أخطائي.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 12:37]ـ
حديث:" من علق تميمة فقد أشرك "
أخرجه الحارث بن أبى أسامة كما فى بغية الباحث (538)، و عنه ابن مخلد البزاز فى حديثه عن شيوخه (رقم 3 / ترقيم جوامع الكلم)، و فيه عبد العزيز بن أبان القرشى و هو متروك،
و لكن تابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، أخرجه الامام أحمد فى مسنده (16969)، و هو صدوق حسن الحديث
فالحديث حسن لذاته.
نسيت أن أقول ان اسناد الحارث بن أبى أسامة هو:
حدثنا عبد العزيز بن أبان ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=21268)، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=4593)، عن يزيد بن أبي منصور ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8380)، عن دخين الحجري ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=2811)، عن عقبة بن عامر الجهني ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5672) مر فوعا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 09:06]ـ
أرجو من الاخوة و المشايخ الكرام التفاعل مع الموضوع، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:51]ـ
للرفع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
الفاضل العزيز، والأخ الحبيب، والطالب النجيب (أبا عبد المنعم السكندري) سلمه الله ورعاه.
سأقف هنا بإذن الله على وقفات يسيرة مهمة إن شاء الله في توضيح الأمر بتوفيق الله سبحانه.
- قولك أيدك الله: (لأنه لم يرو إلا هذا الحديث).
أقول: قد سبق بيان أنه لا يعد تفرد الراوي بحديث تضعيفٌ له على إطلاقه بالمرة، وهذا خلاف قواعد علم الحديث، وكم من راوٍ فردٍ أحاديثه صحيحة أو حسنة، وكم من آخر أحاديثه لا تساوي شيئا.
فيكون الفاصل هو: العرض والتتبع والسبر .. ووجدنا خالد بن عبيد ممن سَلِمْ.
- قولك أيدك الله: (وما يتبعه ذلك من أنه لم يرو عنه إلا راو واحد وهو حيوة بن شريح).
أقول: وكم من راوٍ لم يعرف له رواية إلا عن راوٍ واحد ومع ذلك حديثه محتجٌ به مقبول.
(يُتْبَعُ)
(/)
فليست العبرة بمجرد التفرد كما سبق وقلت لك .. ومع ذلك فحيوة بن شريح من الثقات الأثبات الذين يوثق بأخذهم، ومع ذلك أيضاً لم يوجد في روايته عنه ما يشين أو يخالف.
وأجزم بإذن الله أنه من شيوخه المصريين.
- قولك أيدك الله: (أن الإمامان ابن أبى حاتم و البخاري رحمهما الله قد سكتا عن حاله، فأورداه في كتابهما دون جرح أو تعديل).
أقول: وهذا قد سبق بيانه فيما مضى.
وكم من راوٍ ثقةٍ ثبت سكتا عنه في كتابيهما، وكم من راوٍ ضعيف بين الضعف سكتا عليه في كتابيهما أو أحدهما .. فليست العبرة في السكوت، وليس أنه لا يوجد إلا هذين الكتابين.
- قولك أيدك الله: (أنه لم يوثقه غير ابن حبان وهو معروف بتساهله في التوثيق خاصة المجاهيل).
أقول: لن أتعرض لتوثيق ابن حبان، لكن أعطني من جرحه من أهل العلم أو تكلم فيه.
بل أن من تكلم عن مشرح بن عاهان من الأئمة وتعرض لهذا الحديث من روايته لم يتعرض لتوهينه بخالد بن عبيد، بل لم أجد له ذكر في أي كتاب من كتب الضعفاء. فتأمل
- قولك أيدك الله: (أنهما – أي البخاري و ابن أبى حاتم _ متقدمان على الإمام ابن حبان وهم الأقرب منه عهدا وزمنا ومع ذلك لم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا فيدل على جهالته، لأنهما لو عرفوا فيه جرحا أو تعديلا لنقلوه و ثبتوه في كتابهما).
أقول: لا يدل على ذلك غفر الله لك، وقد مر أعلاه بيان ذلك .. غايته أنه عندهم مستور الحال.
وهذا يرد أيضاً على الفقرة رقم (6) التي بعد هذا الكلام.
- قولك أيدك الله: (أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قال في تعجيل المنفعة: "رجاله موثقون" و لم يقل: "رجاله ثقات").
أقول: بل الذي في تعجيل المنفعة قوله: (موثوقون) وهي كقوله: (رجاله ثقات). فتنبه
واخطأ من قرأها بغير ذلك، والطبعة المحققة تحقيقاً علمياً ومخطوطات الكتاب موجودة؛ فلينظر إليهما وتقف على ذلك.
- قولك أيدك الله: (ولا شك أن بينهما فرق واسع و بون شاسع كالفرق بين " ليس بقوى" و "ليس بالقوى").
أقول: بل ليس بين هاتين الصيغتين فرق بالمرة _ أعني ليس بقوي، وليس بالقوي _ كما هو الصحيح الصواب فيهما، وقد بحثت هذه المسألة بحثاً وافياً شافياً في غير ما موضع، ومن فرق بينهما فإنما فرق اجتهاداً منه وتخريجاً على العربية لا يستقيم هنا بينهما.
- أما بالنسبة لمسألة تأييد الذهبي لتصحيح الحاكم؛ قد حصل، ولم يسكت الذهبي عن هذا الحديث.
والكلام وإن كان نفيس لكن يبقى وجهة نظر الكاتب؛ قد يصيب وقد يخطئ.
ثم أخي الحبيب لأن متابعة ابن لهيعة _ على ما قيل فيه _، ومتابعة خالد بن يزيد _ وهو ثقة إن شاء الله _، لخالد بن عبيد المعافري لتعطي قوة في مخرج هذا الحديث، كيف وقد روي من وجه آخر عن عقبة أيضاً.
وليست هناك أي نكارة في هذا الحديث، بل هو تام المعنى واضحه، والشرع يؤيده.
ثم هما حديثان مختلفان مستقلان، ليس أحدهما أصلاً للآخر، غايته أن راويهما واحد، لكن تعددت الرواية وتغيرت الألفاظ.
ـ[الحبروك]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:22]ـ
أحسنت و الله و أبدعت
ما لدى ما أضيف أخى السكندرى!
بالنظر إلى تاريخ بدء الموضوع
فأنت خرجت الحديث أولا بمعزل عن أصله، و هذا خطأ
ثم عدت فاستدركت على نفسك
أصل الحديث رواه أحمد و هو صحيح
أما الزيادة فانفرد بها من لا يوثق بتفرده
فتح الله عليك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:31]ـ
أما الزيادة فانفرد بها من لا يوثق بتفرده
أين الزيادة غفر الله لك المعنية هنا؟! ومن هو الذي لا يوثق بتفرده فيها؟!
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:06]ـ
أين الزيادة غفر الله لك المعنية هنا؟! ومن هو الذي لا يوثق بتفرده فيها؟!
عفا الله عنك
ألم تقرأ المشاركات الأخيرة لأخونا السكندرى؟؟
منذ بداية الموضوع التى لم أحضرها و أنتم متفقون على تفرد مشرح
الذى أفضل أحواله أن يكون صدوق
و الصدوق لا يوثق بتفرده
إلا أن مشرح لم يتفرد
فقط وقع منه تغير فى لفظ الحديث لا معناه
سيدى السكران
حينما نبحث عن الشواهد و المتابعات لا نعنى باللفظ قدر عنايتنا بالمعنى
الحديث ليس (التميمة و الودعه) و لكنه حديث (التميمة)
أما الودعه فهى زيادة تفرد بها مشرح
نحن لا نقبل تفرد الصدوق خاصة فى باب الأحكام
و هذا الحديث من نفس الباب
و الله ولى التوفيق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 10:14]ـ
أخي الفاضل ..
لم أترك ولا حرفاً مما سطره الأخ الكريم (أحمد) .. ولا يعني ذلك صواب ما قاله بالجملة رحمك الله.
وكلامي وكلامه غفر الله لك أوضح من أن يوضح.
وتفرد الراوي بحديث ما غفر الله لك لا يلزم منه رده بالمرة هداك الله، بل الواجب عرضه على الميزان، فإن كان مما ترجح كفته قبل بشروطه بإذن الله .. وقد قبل هنا بما بيانه أعلاه في المشاركات السابقة بما يغني عن إعادته هنا.
والوهم في كلامك غفر الله لك أنك جعلت الحديثين حديثاً واحداً، وجعلت الزيادة فيه زيادة منكرة غير صحيحة بناءً على هذا. وهذا خطأ صريح، ووهم قبيح.
وقد قلت قبلاً أعلاه:
(ثم هما حديثان مختلفان مستقلان، ليس أحدهما أصلاً للآخر، غايته أن راويهما واحد، لكن تعددت الرواية وتغيرت الألفاظ).
ومن قال من أهل الحديث أنهما حديثٌ واحد عبث فيه مشرح؟!!! والله لم أر هذا، ولم يستخرجه أئمة الحديث ورواته، أو يقولوا بمثله.
كيف وقد توبع متابعة عامة مقاربة!
وكون الصحابي واحد لا يعني أن حديثيه هذين حديثاً واحد، أقله أين التوافق في السند ولو ريح موافقة؟!! بل هما حديثين مستقلين بإسنادين مختلفين، غايتهما أنهما من موضوع واحد، قائلهما صحابي واحد .. اللفظ الأول عام، والآخر مفصل.
وكون الطالب يعرف معلومات وقواعد حديثية، لا يعني ذلك إعطاءه الحق بأن ينزلها على كل حديث يقوم بالنظر فيه، بل التريث أمر مطلوب، والكبح سلامة ونجاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 12:12]ـ
على رسلك أخى!!!!!!!!!!!
أنت تخلط بين ضعف الحديث و رده
ليسا سواء!!!
أنا لم أرو الحديث لأهم فيه فانظر ممن الوهم!
المخرج واحد و المعنى متفق كيف تفرق؟؟؟
أنا لم أتهم مشرح بلفظك النابى
غاية ما هنالك أنه مدار الحديث
و ما دام هناك من روى نفس الحديث عن نفس الشيخ (عقبه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)
فهذه متابعه
ماذا تنكر على بالضبط؟
أما باقى كلامك
فلا حول و لا قوة إلا بالله
تقول على ما لم أقل
مشاركتى لا زالت موجوده
فليحكم بيننا القراء
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 06:14]ـ
على رسلك أخى!!!!!!!!!!!
أنت تخلط بين ضعف الحديث و رده
ليسا سواء!!!
أنا لم أرو الحديث لأهم فيه فانظر ممن الوهم!
المخرج واحد و المعنى متفق كيف تفرق؟؟؟
أنا لم أتهم مشرح بلفظك النابى
غاية ما هنالك أنه مدار الحديث
و ما دام هناك من روى نفس الحديث عن نفس الشيخ (عقبه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)
فهذه متابعه
ماذا تنكر على بالضبط؟
أما باقى كلامك
فلا حول و لا قوة إلا بالله
تقول على ما لم أقل
مشاركتى لا زالت موجوده
فليحكم بيننا القراء
يا أخي أشك أنك تعرف ماذا تكتب .. بل أجزم وأتيقن
تناقضات، ومخالفات، وخلط، وتدليس، واتهام للآخرين، وتصدر لأمر كان يسعك تركه.
لكن كما قلت: فليحكم بيننا القراء.(/)
أفيدوني حول هذا الحديث (قيس بن قبيصة)
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 09:34]ـ
السلام عليكم:
أخرج أبو الشيخ في الوصايا عن قيس بن قبيصة رضي الله عنه، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى، قيل: يا رسول الله ويتكلمون؟ قال: نعم، ويتزاورون.
أيها السادة بارك الله فيكم:
1 - أين أجد ترجمة قيس بن قبيصة؟
2 - هل "الوصايا" كتاب لأبي الشيخ ابن حبان قائم بذاته أم أنه كتاب (بمثابة فصل أو جزء من كتاب)
3 - من يخرج لنا هذا الحديث بارك الله فيه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 10:11]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
في الحقيقة أخي الكريم من جعل هذا الشخص المذكور (قيس بن قبيصة) من الصحابة = إنما جعله من أجل هذا الحديث.
فقد ذكره عبدان المروزي فيهم، واستدركه أبو موسى عليهم.
وفي الواقع لا أظنه إلا اسماً مختلقاً ليمشى به الحديث، فقد قال الحافظ ابن حجر بعد ذكره لقيس وحديثه هذا _ الوحيد له فلم يرو غيره _: (سنده ضعيف).
أما صنيع الأئمة قديماً في التأليف فمنهم من يصنف كتاباً معيناً محدد الموضوع مستقلاً، ومنهم من يدرجه تحت جامعه الكبير الذي ألفه في عرض مروياته من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث كما مر بك ضعيفٌ جداً بل واه.
وأخرجه غير أبو الشيخ؛ الديلمي في المسند.
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 12:35]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل وأعتذر عن التأخر لعطل في النت
وحبذا لو ترشدوني لمضان ترجمته أو المصادر التي تعرضت له للحاجة القصوى
بارك الله فيكم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 08:53]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
إليك أخى الكريم مصادر الترجمة
أسد الغابة
الإصابة فى معرفة الصحابة
و إليك الترجمة كاملة كما وردت فى الكتابين
1 - الإصابة 7227
قيس بن قبيصة: ذكره ابن عبدان فى الصحابة و استدركه أبو موسى و ساق من طريق عبد الله الألهانى عن قيس بن قبيصة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من لم يوص لم يؤذن له فى الكلام مع الموتى " قيل يا رسول الله و هل يتكلمون؟ قال " نعم و يتزاورون ".
2 - أسد الغابة
قيس بن قبيصة أورده عبادان فى الصحابة و روى بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان عن عبد الله بن يحيى الألهانى عن قيس بن قبيصة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من لم يوص لم يؤذن له فى الكلام مع الموتى ". قيل: يا رسول الله و هل يتكلمون؟
قال " نعم و يتزاورون "
هذا هو النص الكامل لترجمته فى الكتابين و كما ترى ليس فيه أكثر من ذكر حديثه.
و فى كتاب "تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد على " نجد رجلا بهذا الإسم نصرانى كان مقيما بـ عين التمر و كان والده من شعراء جرم، و جرم رهط من طيء و كان له أخ يدعى إياس.
و فى العقد الفريد: ذكر لرجل يدعى قيس بن قبيصة فى " يوم ذى قار " و أن أخيه اياس قاتل مع النعمان بن زرعة
و كذا فى "نهاية الإرب للنويرى " فانظره فى موضعه فلعله هو.
و السلام
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 03:50]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل(/)
سؤال في ألفية السيوطي
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 07:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيوطي رحمه الله في ألفيته:
واعن بمن قد عد من رواته مع كونه قد مات في حياته
يدرى به الارسال نحو جعفر و حمزة خديجة في أخر.
اذا روى التابعي عن صحابي لم يلقه، فهل تعد روايته مرسلة؟
هل يوجد شرح موسع لالفية السيوطي؟ و ماذا عن شرح الترمسي هل هو مطبوع؟
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 12:58]ـ
المقصود بالإرسال هنا = الانقطاع عامة بأي صورة كانت، لا الإرسال الاصطلاحي.
أما عن شروح ألفية السيوطي،
فأوسع شروحه = شرح السيوطي نفسه على ألفيته - اسمه: البحر الذي زخر بشرح ألفية علم الأثر - إلا أنه لم يكتمل؛ وقد طبع الجزء موجود منه في أربعة أجزاء.
وتجده هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19054
أما شرح الترمسي - واسمه: منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر - فقد طبع بتحقيق الشيخ طارق عوض الله.
ومن أفضل الشروح الموجودة الآن شرح العلامة محمد علي آدم الأثيوبي الولوي - واسمه: إسعاف ذوي الوطر - وهو مطبوع في مجلدين.
ـ[صالح صولا]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 01:53]ـ
المقصود بالإرسال هنا = الانقطاع عامة بأي صورة كانت، لا الإرسال الاصطلاحي. [ quote
جزاك الله خيرا أخي طالب علم السنة ومثال ذلك ما قاله أبو داود في سننه عقب حديث خالدبن دريك عن عائشة رضي الله عنها فقال رحمه الله
(هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها)
ـ[أبو سالم الحنبلي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 12:58]ـ
ارجو من الأخوة الأفاضل ذكر الشروح المطبوعة لألفية السيوطي مع ذكر أفضل الطبعات.
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 01:30]ـ
شروح ألفية السيوطي متعددة، وكلها نفيس، وأشهرها:
1 - شرح السيوطي نفسه، واسمه: البحر الذي زخر بشرح ألفية الأثر؛ طبع في ثلاث مجلدات ومجلد فهارس.
2 - شرح أحمد شاكر، وهي تعليقات نفيسة هامة جداً، المكتبة العلمية.
3 - شرح الترمسي، واسمه: منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر، دار الكتب العلمية.
4 - شرح محي الدين عبد الحميد، فقد طبع بتحقيق الشيخ طارق عوض الله، ط. دار ابن عفان.
5 - شرح العلامة محمد علي آدم الأثيوبي الولوي، واسمه: إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر، وقد طبع في مجلدين؛ وله شرح كبير لم يطبع بعد.
وهناك دار نشر أضافت لشرح العلامة الأثيوبي شرح العلامة أحمد شاكر في الحاشية.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 01:59]ـ
1 - شرح السيوطي نفسه، واسمه: البحر الذي زخر بشرح ألفية الأثر؛ طبع في ثلاث مجلدات ومجلد فهارس.
/// المطبوع من الكتاب إلى بعض "النوع الثالث: الضعيف" .. ويوجد في مخطوط المكتبة المحمودية بالمدينة إلى "المنسوبين إلى خلاف الظاهر". وفي خاتمة المخطوط: آخر ما وجد من مسودة هذا الشرح بالتمام والكمال. اهـ وكذا هو في أكثر من نسخة خطية للشرح.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 02:05]ـ
شروح ألفية السيوطي
من مقدمة تحقيق "البحر الذي زخر" (ص: 173) بتصرف (غير ما سبق):
- استقصاء الأثر بمنظومة علم الأثر. لمحمد حجازي بن محمد بن عبدا لله الشعراوي القلقشندي (1035هـ)، وأصلها الوحيد عن الشيخ أبي تراب الظاهري بجدة، وهو شرح متوسط.
- شرح أبي محمد عبد الحق الهاشمي، وهي في مكتبة ابنه أبي تراب.
- شرح صالح الفلاني، ولم يقف عليه الباحث.(/)
تدليس قتادة، للشيخ د. عادل الزرقي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 02:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وبعد:
فهذا مبحث مستلٌّ من رسالة الشيخ د. عادل بن عبدالشكور الزرقي للدكتوراه: (مرويات الإمامين قتادة بن دعامة ويحيى بن أبي كثير المعلة في كتاب العلل للإمام الدارقطني)، وقد تكلم فيه عن تدليس قتادة.
فقال -رعاه الله-:
اشتهر عند أهل العلم بأن قَتادة كان يدلِّس في الحديث.
قال شعبة عنه: «إذا جاء ما لم يسمع يقول: قال سعيد بن جبير، وقال أبو قلابة …» ([1]).
وقال أبو داود: «حدَّث قَتادة عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم» ([2]).
وقدَّم أبو حاتم قَتادة على أيوبَ في معاذة بقوله: «قَتادة إذا ذكر الخبر – يعني إذا بيَّن السَّماع» ([3]).
وممن وصفه بالتَّدليس ابن حبان ([4]) والحاكم ([5]) والخطيب ([6]).
وقال الذَّهبيُّ: «مدلِّس معروف بذلك» ([7]).
وقد ذكره ابن حجر في الطَّبقة الثالثة من طبقات المدلِّسين الذين أكثروا من التَّدليس، فلا يحتجُّ الأئمَّة من أحاديثهم إلا ما صرَّحوا فيه بالسَّماع ([8]).
وفي ذكره في هذه الطبقة نظر، بل هو مرجوح للغاية، فمثله في المرتبة الثانية - على أقل تقدير – وهم من احتمل الأئمة عنعنتهم، وأخرجوا له في الصَّحيح وإن لم يصرِّحوا بالسَّماع لعدة أسباب منها:-
1. أن مصطلح التَّدليس عند من وصف بعضَ الرُّواة بالتَّدليس جارٍ على كلامهم بلغة العرب قبل نشأة المصطلح، والتَّدليس لغة التَّكتم، وكتمان العيب ([9])، قال البزَّار: «التَّدليس ليس بكذب، وإنَّما هو تحسين لظاهر الإسناد» ([10]). فهو أعمُّ مما عند أهل المصطلح المتأخر. فكل تكتُّم لعيب في الإسناد يعدُّ تدليساً فصاحبه مدلِّس، ومن حدَّث عن أناس لم يسمع منهم أو لم يلقهم أصلاً، وكتم هذا العيب على عموم النَّاس، فقد دلَّس عليهم، وإن علم بذلك خواص أهل العلم، فلا يخرجه ذلك من هذا الوصف إجمالاً، فتنْزيل كلامهم على ما اصطلحوه مؤخراً غير صحيح. ومن شواهد ذلك:-
أ- قول ابن حبَّان في يحيى بن أبي كثير: «كان يدلِّس، فكلما روى عن أنس فقد دلَّس عنه ولم يسمع من أنس، ولا من صحابي شيئاً» ([11]). وقال أيضاً: «بشير بن المهاجر الغنوي، من أهل الكوفة، يروى عن عبد الله بن بريدة، وقد روى عن أنس، ولم يره، دلَّس عنه» ([12]).
ب- قول ابن عبد البر: «يدلِّس كثيراً عمن لم يسمع منه» ([13]).
2. أنَّ كلَّ من وصفه بالتَّدليس، لم يذكر اشتهاره به، سوى ما نقله ابن حجر عن النَّسائي، ولم يحكِ لفظه، فيضعف الاحتجاج به نوعاً ما، ولا يلزم من الاشتهار بالشيء الإكثار منه، فالإكثار أخص من الاشتهار، والذي يظهر لمن سبر أحاديثه وعللها، أنَّ تدليسه قليل في جنب ما روى، ولعل وصفه بالكثرة نسبي لمن يشدِّد فيه، أو لأنَّ أهل البصرة قد أكثروا من ذلك عموماً.
3. أن من وصفه بالتَّدليس من العلماء – كشعبة – ذكر أسماء معينة كان قَتادة يفعل ذلك معهم، لا مع كل راوٍ، فكيف إذا كان شيخه أنس -رضي الله عنه-، وقليلٌ أن يصرح عنه في جنب ما روى عنه.
4. أنَّ الأسماء التي ذكرت في روايته عنهم – ولم يسمع منهم – تخرج المسألة من التَّدليس الاصطلاحي إلى الإرسال الخفي في اصطلاح ابن حجر والانقطاع عموماً عند من سلف، فكيف يحتجُّ بذلك في باب التَّدليس هذا، وقد ذكر أبو داود أنَّه حدَّث عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم كما سبق قبل قليل، وليس هذا بتدليس عند من تأخر، وهو كذلك عند السابقين بعموم التعمية.
5. أن البخاريَّ ومسلم والتِّرمذيَّ وابن خزيمة وابن حبَّان والحاكم وغيرهم - ممن ألَّف في الصَّحيح أو تميَّز بالحكم على كثير من الأحاديث – صحَّحوا كثيراً من أحاديث قَتادة التي عنعن فيها، ولم يردُّوها بالعلَّة هذه، بل بعلةٍ أخرى إن وجد للحديث علة ما، فأين الأئمَّة الذين يقول ابن حجر بأنهم يردُّون عنعنتهم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذا قال ابن دقيق العيد بعد كلام طويل عن هذا الإشكال: «… وإلا فيجوز أن يرى أنها محمولة على السَّماع حتى يظهر الانقطاع، وإذا جاز وجاز، فليس لنا الحكم عليه بأحد الجائزين مع الاحتمال»، إلى أن قال: «والأقرب في هذا أن نطلب الجواب من غير هذا الطَّريق، أعني طريق القدح بسبب التَّدليس» ([14]).
6. أن صفات الطَّبقة الثَّانية منطبقة عليه تماماً، وبيانه:-
أ. أن الأئمَّة احتملوا عنعنة قَتادة، وأخرجوا له في الصَّحيح معنعناً كما سبق، وقول ابن حجر: «من احتمل الأئمة تدليسه»، فيه تجوز، فإن الأئمَّة لا يحتملون التَّدليس عن غير الثِّقة إذا ثبت لهم، ولعل ابن حجر أراد أن يقول: «عنعنته» ([15])، ويلزم على ظاهر كلام ابن حجر قبول عنعنة كل من في الطبقة الثالثة للوصف الذي ذكره، وهو ما أراد الحافظ أن يبعد عنه!
ب. أن قَتادة من أئمَّة الحديث، وهذا متفق عليه بينهم، وقد تقدَّم أن قَتادة ممن تدور عليه الأسانيد، ففي اشتراط تصريحه ردٌّ لكثير من الأحاديث الصحيحة.
ت. أن الثابت من تدليسه في جنب ما روى لا يكاد يعدُّ شيئاً، بدليل كثرة ما رواه معنعاً في كل الطُّرق – وليس له متابع فيه – بجنب ما ردَّه الحفَّاظ بسبب عنعنته. وقد روى مئات الأحاديث عن أنس -رضي الله عنه- وغيره بالعنعنة، ومن يستطيع أن يثبت أنه دلَّس في عشر عشر ذلك، بل لم يرد عن السَّلف رد حديث واحد سليم متنه وإسناده بعنعنته.
فالأصح أنَّ قتادة في الطبقة الثانية من المدلسين وأنَّ عنعنته – لا تدليسه - مقبولة بالشُّروط التَّالية:-
1) سلامة المتن من الشذوذ أو النَّكارة، وهذا يعرفه غالباً من له اشتغال بالسُّنة النَّبوية، ومقاصد الشريعة، فإذا لم نجد علة في الحديث سوى عنعنة قَتادة مع ما في المتن من نكارة، أُلزق ذلك باحتمال تدليس قَتادة، هذا الشرط للحدِّ من التشدد في عنعنته، أما مع التَّوسط فيقال بقبول عنعنته، مالم يظهر بجلاء نكارة في المتن.
2) سلامة السَّند من الشذوذ أو المخالفة للأرجح، ويقال هنا أيضاً ما قيل في الأول.
3) وجود قرائن تدلُّ على ثبوت سماعه من الراوي، كذكره في شيوخه ونحو ذلك
قال ابن عبد البرِّ في بيان هذين الشرطين: «وقَتادة إذا لم يقل سمعت، وخولف في نقله فلا تقوم به حجَّة لأنه يدلِّس كثيراً عمن لم يسمع منه، وربَّما كان بينهما غير ثقة» ([16]). فبقوله: «وخولف»، وقوله: «عمَّن لم يسمع منه»، يتبين لنا الشَّرطان الأخيران.
4) ألا يوجد تعليل أو تضعيف لإمام حافظ من السَّابقين - لتلك الرِّواية التي لم نجد فيها علة تذكر – سوى عنعنة قَتادة – لم نطَّلع نحن على ما اطَّلع عليه من سبب يوجب القدح في تلك الرِّواية.
فإذا فُقِد أحد هذه الشُّروط جاز التَّوقف للعالم بالحديث في صحة الرِّواية لاحتمال تدليس قَتادة، دون أن يجزم بلا علم بأنَّ في الحديث تدليس قَتادة كذا بدون برهان قاطع، أما ردُّ حديثه بمجرد عنعنته، فقد حكم عليه ابن عبد البر بأنه تعسُّف ([17]).
أما إذا أرسل قَتادة الحديث عن النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، أو عمَّن لم تثبت قرينة على سماعه منه، فقد كان القطَّان لا يرى إرسال الزُّهري وقَتادة شيئاً، ويقول: «هو بمنْزلة الرِّيح» ويقول: «هؤلاء قوم حفَّاظ، كانوا إذا سمعوا الشيء عَلِقُوه» ([18]).
---------------------------------------------
([1]) الكفاية (ص401).
([2]) التهذيب (3/ 430).
([3]) الجرح (7/ 135).
([4]) الثقات (5/ 322).
([5]) معرفة علوم الحديث (ص103).
([6]) الكفاية (ص496).
([7]) السير (5/ 271).
([8]) تعريف أهل التقديس (ص63و146).
([9]) القاموس (ص703)، (دلس).
([10]) النكت للزركشي (2/ 81).
([11]) الثقات (7/ 592).
([12]) الثقات (6/ 98).
([13]) التمهيد (3/ 307).
([14]) النكت للزركشي (2/ 96 - 97).
([15]) من النصوص المهمة التي يُرَدُّ بها على من أعل بعنعنة المدلس أن أبا زرعة ضعَّف حديثاً فيه عنعنة بقية، فقال له ابن أَبي حاتم: «تعرف له علة؟ قال: لا» – العلل (1/ 488).
([16]) التمهيد (3/ 307).
([17]) التمهيد (19/ 287).
([18]) المراسيل لابن أبي حاتم (1).(/)
تحريف في (بعض طبعات) موطأ الإمام مالك رحمه الله
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 04:04]ـ
لقد وقفتُ على تحريف خطير وكبير في موطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى وقع في رواية يحي بن يحي المصمودي، طبعة دار إحياء التراث العربي، ومؤسسة التاريخ العربي الطبعة الأولى سنة 1418هـ /1998م , بيروت - لبنان, إعداد وتقديم محمد عبد الرحمن المرعشلي , ذُكِر أنها طبعة جديدة مصححة ومفهرسة وملونة وجب التنبيه عليه:
ذكروا في طبعتهم المشار إليها تحريفاً عظيماً فيه خيانة ظاهرة في: (5 باب ما جاء في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم) بترقيمهم:
{14/ 5/229} ص 143:
(وحدثني عن مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)!!
والصواب الذي وقفتُ في جميع مخطوطات وكذا طبعات الموطأ التي عندي بل هو في الصحيحين وغيرهما من مصادر السنة, كما يلي:
(وحدثني عن مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي).
الموطأ - رواية يحيى الليثي - (1/ 197) رقم (463) , نشر: دار إحياء التراث العربي – مصر, تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي!
فالتحريف إلى هذه الدرجة؟ فالله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:24]ـ
الحديث ثابت أخي بهذه اللفظة؛ فأين الإشكال؟!
إن كنت تقصد تحريف النص في الموطأ فهذا أمر آخر، أما أن الحديث لا يثبت بهذه اللفظة فهذا غير صحيح؛ بل هو ثابتٌ بها.
وليس المراد منها المعنى المحظور الذي قد يفهمه البعض، بل المراد الموضع الذي فيه قبري = بيتي. فتأمل
بل قد روى الحديث بهذا اللفظ مالك بن أنس رحمه الله من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه. أخرجه الروياني في مسنده رقم (1007).
ومن طريق أحمد بن يحيى الأحول عنه. أخرجه تمام في فوائده رقم (177). فتنبه
وقد قال ابن عبد البر: عن رواية أحمد يحيى أنها خطأ؛ يعني أن تكون من مسند ابن عمر عن مالك _ وإلا هي ثابتة أيضاً عن ابن عمر من غير طريق مالك _ وقال لم يتابع عليها. فالله أعلم
قلت: بل تابعه عبد الله بن نافع المدني؛ عند أبو نعيم في (الحلية 9/ 324) وابن عساكر في (تاريخ دمشق 49/ 118) فانتفى الخطأ.
لكن الحديث ثابت من غير رواية ابن عمر عن مالك باللفظة كما مر بك. فتنبه
ويكفي أنها من طريق عبد الرحمن بن مهدي.
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 03:08]ـ
بارك الله فيكما على هذه التنبيهات المفيدة
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 05:34]ـ
[ quote= السكران التميمي;268917] الحديث ثابت أخي بهذه اللفظة؛ فأين الإشكال؟!
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإشكال هل هذه اللفظة ثابتة في الموطأ؟ أو حتى من حديث مالك رحمه الله؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 09:54]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي الفاضل (فتح الرحمن) ..
أما مرويات مالك في (الموطأ) فلم أجده روى هذا الحديث بهذه اللفظة في أيٍ من رواياته.
وأما مروايات مالكٍ خارجَ الموطأ؛ فقد ثبت ذلك من (طريقين) رحمك الله، أحدهما: رواته ثقات أثبات، وثانيهما: متابع.
والله تعالى أعلم
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:04]ـ
أخي التميمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك: (وأما مروايات مالكٍ خارجَ الموطأ؛ فقد ثبت ذلك من (طريقين) رحمك الله، أحدهما: رواته ثقات أثبات، وثانيهما: متابع).
هو الصواب الذي تيين لي بعد تردد. جزاك الله خيراً على الإفادة, وكذلك التتبع لروايات الموطأ.
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:19]ـ
قال الشيخ الألباني في كتابه تحذير الساجد ص 181 في الحاشية:
" هذا هو اللفظ الصحيح (بيتي) وأما اللفظ المشهور على الألسنة (قبري) فهو خطأ من بعض الراوة كما جزم به القرطبي وابن تيمية والعسقلاني وغيرهم ولذلك لم يخرج في شيء من الصحاح،
ووروده في بعض الروايات لا يصيره صحيحاً لأنه رواية بالمعنى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (القاعدة الجليلة) (ص74) بعد أن ذكر الحديث: " هذا هو الثابت الصحيح، ولكن بعضهم رواه بالمعنى فقال (قبري) وهو صلى الله عليه وسلم حين قال هذا القول لم يكن قد قبر صلى الله عليه وسلم، ولهذا لم يحتج بهذا أحد من الصحابة، حينما تنازعوا في موضع دفنه، ولو كان هذا عندهم لكان نصاً في محل النزاع، ولكن دفن في حجرة عائشة، في الموضع الذي مات فيه. بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه "
(تنبيه): ومن أوهام العلماء أن النووي (المجموع) عزا الحديث للشيخين بلفظ (قبري)، ولا أصل له عندهما فاقتصى التنبيه. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 06:37]ـ
الأخ فيصل السويدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل وقفت على هذا الإسناد؟
مسند الروياني - (3/ 143)
989 - نا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»
كذلك متابعة عبد الله بن نافع المدني؛ التي ذكرها الأخ السكران التميمي من قبل؟
الرجاء الإفادة, جزاك الله خيراً
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 02:41]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
توجد دراسة مهمة حول هذا الحديث, الرجاء الرجوع إليها في هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3906 (http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3906)(/)
منهج مقترح لدراسة علم المصطلح
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منهج مقترح لدراسة علم المصطلح
الرجاء من الإخوة الكرام المشاركة في تقويم هذا المقترح بالزيادة أو النقص أو التعديل ليكون عونا للطلاب لدراسة هذا العلم الشريف
وهو عدة مراحل متنوعة
الأولى:
قرائة كتاب شامل ومختصر في علوم الحديث مثل:
1 - مباحث في علوم الحديث لمناع القطان
2 - ثم قرائة شرح (مختصر) أو أكثر للمنظومة البيقونية وليكن
ا-شرح الشيخ مجدي عرفات
ب-شرح الشيخ طارق عوض الله صوت
ج-شرح الشيخ الخضير صوت
ويجب ألا تكثر من شروحها بل الأفضل الأنتقال لما يليها وهي:
أحد ثلاثة كتب يعتنى بأحدها قرائة وشرحا وتكرارا ولا يهمل الاخرين بل يطلع ويأخذ مازاد على ما قرأ
1 - الباعث الحثيث و الأفضل شرح الخضير أو اللاحم
2 - نزهة النظر شرح العوني أو طارق عوض الله
3 - الموقظة للذهبي شرح العوني أو عبد الله السعد أو اللاحم
المرحلة الثانية:
مرحلة متوسعة نوعا ما
وفيها يجب الأعتناء بـ:
1 - مقدمة ابن الصلاح
2 - النكت لابن حجر+التقيد للعراقي (طبعة عوض الله وفرت عليك الجهد)
3 - شرح علل الترمذي لابن رجب
4 - فتح المغيث +تدريب الراوي (مجرد اطلاع مع الاعتناء بالزيادات على ما قرأوحصل)
5 - معرفة علوم الحديث للحاكم +الكفاية للخطيب +الجامع لآداب الشيخ والسامع للخطيب أيضا
المرحلة التالية
يجب الأعتناء ببعض الأبحاث المعاصرة مثل:
في المشاركة القادمة إن شاء الله
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأبحاث المعاصرة:
1 - التنكيل للمعلمي
2 - السنة ومكانتها في التشريع
3 - الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم
4 - متابعة برنامج صناعة الحديث لاسيما المرحلة الثالثة
5 - كتب نقد الشيخ طارق عوض الله في نقده لمحمود سعيد
وهذا باختصار شديد وبإذن الله يكون المنهج المتكامل بأفضل الطبعات ومدعم بنماذج من مناهج المعاصرين في أخر المشاركات بعد أن توافونا بمشاركاتكم
لكي يتحد الجهد ولا نقع فيما نهرب منه من التشتت بين المناهج
وسوف نقوم بعرض هذا المنهج على بعض الافاضل لتقويمه والله المستعان
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم إخواني نذكر تقسيم علم الحديث وكيفية دراسة كل قسم وما هي أهم الكتب وغير ذلك
فنقول وبالله نستعين
علم الحديث إجمالا ينقسم إلى رواية ودراية
وما يهمنا هنا هو دراسة علوم الحديث دراية
أي ما يخص دراسة أحوال الراوي والمروي
فهذا العلم يحتوي على
1 - المصطلحات
2 - علم الجرح والتعديل
3 - علم العلل
ثم بعد ذلك علوم الناسخ والمنسوخ وغريب الحديث وغير ذلك ...
فقد تناولنا أهم الكتب في باب المصطلحات (وسوف نعيد التذكير بها وإعادة ترتيبها مع أفضل الطبعات قريبا في أواخر هذه السلسلة -إن شاء الله -)
أما ما يخص علم الجرح والتعديل
ينقسم إلى نظري وتطبيقي شأنه شأن سائر علوم الحديث
فالقسم النظري:
يجب الأعتناء فيه بالضوابط والاصول
يركز الطالب على أبواب من تقبل روايته ومن ترد في كتب المصطلح ثم يركز على
:
1 - ضوابط الجرح والتعديل للشيخ عبد العزيز عبد اللطيف (وهو جيد ومختصر وإن كان غيره يغني عنه ولكن ترتيبه وتقسيمه يسهل على الطالب كثيرا)
2 - الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم (وهو من أمتع وأمتن الأبحاث المعاصرة في بابه فجزى الله مؤلفه خيرا) ويجب مذاكرته بعناية وتفهم ويكرر عدة مرات
3 - ألفاظ الجرح والتعديل المتعارضة للدكتور جمال أسطيري وهو يساعد الطالب على حل الاشكالات في ترجمة الرواة المختلف فيهم
4 - شفاء العليل للشيخ أبو الحسن السليماني وهو جيد ومهم في حل ألفاظ النقاد ومعرفة مقاصدهم وإن كان ينقصه الترتيب فعلى الطالب أن يخدم كتابه بفهرس يقرب اليه الكتاب ويقوم بنفسه بترتيب ألفاظ كل ناقد وشرحها
وأخيرا عليه بكتاب ذهبي العصر المعلمي اليماني كتاب التنكيل وهو كالتطبيق العملي على ما سيقرأ وهو كتاب جدير بالاعتناء لاسيما إذا سمعت قولة [المحدث الحويني] أنه قرأه أكثر من 50 مرة ونسخه بيده
فهذه الخمسة كتب أرى أنها تبني شخصية الطالب من أول معرفة ما هو الجرح والتعديل إلى أن يقارن بين كلام النقاد ويخرج بحكم صائب إن شاء الله على الرواة
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي المشاركة القادمة القسم التطبيقي
فالرجاء من إخواني قرائة هذا الجزء بعناية وابلاغي بأى نقد أو تعديل
لكي نصل الى المنهج المنشود
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
اليوم أحب أن أطرح منهج لأحد العلماء الباحثين ألا وهو الشيح حاتم العوني -حفظه الله -
ثم نستخلص منه الكتب التي ذكرها ونرتبها:
فقال حفظه الله:
أما بالنسبة لكتب علوم الحديث والمصطلح: فإن كان الطالب صغير السن (في مثل المرحلة الدراسية المتوسطة) فيبدأ بالبيقونية أو (نخبة الفكر) لابن حجر، مع شرح ميسر لها؛ وإن كان في المرحلة الثانوية أو بداية الجامعة فيبدأ بـ (نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر) لابن حجر، أو (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير) لأحمد محمد شاكر، أو (الغاية شرح الهداية) للسخاوي. ثم ينتقل إلى كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث، ويضم إليه شروحه كـ (التقييد والإيضاح) للعراقي و (النكت على كتاب ابن الصلاح) لابن حجر، ويتلو ذلك كتاب (الموقظة) للذهبي. ثم ينتقل إلى الكتب الموسعة في علوم الحديث، مثل (تدريب الراوي) للسيوطي، و (فتح المغيث) للسخاوي، و (توضيح الأفكار) للصنعاني. ثم يدرس بعمق كتاب (الكفاية) للخطيب، و (معرفة علوم الحديث) للحاكم، و (شرح علل الترمذى) لابن رجب، ومقدمة (التمهيد) لابن عبدالبر، ومقدمة (الإرشاد) للخليلي. ثم ينتهي بالتفقه في كلام الشافعي في (الرسالة)، ومسلم في مقدمة (الصحيح)، وأبي داود في (رسالته إلى أهل مكة)، ونحوها.
وبعد تعلمه لـ (نزهة النظر) أو ما ذكرناه في درجتها، وأثناء قراءته لكتاب ابن صلاح، عليه أن يكثر مطالعة كتب التخريج، مثل (نصب الراية) للزيلعي، و (البدر المنير) لابن الملقن، و (التلخيص الحبير) لابن حجر، و (تنقيح التحقيق) لابن عبد الهادي، والسلسلتين و (إرواء الغليل) للألباني. ويحاول خلال هذه القراءة أن يوازن بين ما عرفه من كتب المصطلح وما يقرؤه في كتب التخريج تلك، ليرى نظرياً طريقة التطبيق العملي لتلك القواعد ومعاني المصطلحات.
وإذا ما توسع في قراءة كتب التخريج السابقة، ويدرس كتاباً من الكتب الحديثة في أصول التخريج، مثل (أصول التخريج ودراسة الأسانيد) للدكتور محمود الطحان. ثم يدرس كتاباً أو أكثر في علم الجرح والتعديل، مثل (الرفع والتكميل) للكنوي، وأحسن منه (شفاء العليل) لأبي الحسن المصري. ويدرس أيضاً كتاباً من الكتب التي تعرف بمصادر
السنة، كـ (الرسالة المستطرفة) للكتاني، و (بحوث في تاريخ السنة النبوية) للدكتور أكرم ضياء العمري.
ثم يبدأ بالتخريج ودراسة الأسانيد بنفسه، وكلما بكر في ذلك (ولو من أوائل طلبه) كان ذلك أعظم فائدة وأكبر عائدة؛ لأن ذلك يجعله يطبق القواعد فلا ينساها، ويتعرف على مصادر السنة ومناهجها، ويتمرن في ساحات هذا العلم. والغرض من هذا التخريج - كما سبق - هو الممارسة للتعلم، لا للتأليف؛ وقد تقدم الحديث عن أهمية هذه الممارسة في علم الحديث.
وأثناء قيامه بالتخريج، عليه أيضاً أن يخص علم الجرح والتعديل التطبيقي بمزيد عناية كذلك؛ وذلك بقراءة كتبه الكبار، مثل: (تهذيب التهذيب) لابن حجر، و (ميزان الاعتدال) للذهبي؛ وكتبه الأصول، مثل: (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، و (الضعفاء) للعقيلي، و (المجروحين) لابن حبان، و (الكامل) لابن عدي، وكتبه التي هي أصول الأصول، مثل: تواريخ يحيى بن معين وسؤالاته هو والإمام أحمد، (التاريخ الكبير) للبخاري، ونحوها. وهو خلال قراءته هذه يحاول أن يوازن بين استخدام الأئمة لألفاظ الجرح والتعديل وما ذكر عن مراتب هذه الألفاظ في كتب المصطلح. وإن مر به أحد الرواة الذين كثر الاختلاف فيهم، فعليه أن يطيل في دراسته، فإن هؤلاء الرواة مادة خصبة للدراسة والاستفادة.
وما يزال الطالب في الترقي العلمي في قراءة كتب علوم الحديث، فلا يدع منها شاردة ولا واردة، وفي التوسع في التخريج، وفي تمحيص علم الجرح والتعديل؛ حتى يصل إلى منزلة يصبح قادراً فيها على دراسة كتب العلل، مثل: (العلل) لابن المديني، والترمذي، وابن أبي حاتم، وأجلها (علل الأحاديث) للدارقطني. فيقرأ الطالب هذه الكتب قراءة تدقيق شديد، وتفقه عميق؛ ليدري بعضاً من أساليب الأئمة في عرض علل الأحاديث، وطرائق اكتشاف تلك العلل، وقواعد الحكم على الأحاديث.
فإذا وصل طالب الحديث إلى هذه المرحلة، فلابد أن رأسه قد أمتلأ بالمشاريع العلمية والبحوث الحديثية، التي تزيده تعمقاً في علم الحديث. فليبدأ (على بركة الله) مشوار العلم الطويل، منتفعاً ونافعاً مستفيداً مفيداً.
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:34]ـ
نلاحظ إخواني أن الشيخ ركز علي
قرائة كتب السنة خاصة الصحيحين
مذاكرة كتب المصطلح بالتدرج
دخول مرحلة التخريج و القرائة والإكثار في كتب التخريج بالتوازي مع المرحلة الثانية في دراسة المصطلحات
ثم مرحلة علم الجرح والتعديل وهي في أواخر المرحلة الثانية
ويأتي علم العلل في نهاية المرحلة الثالثة بعد ثبوت المصطلحات وكيفية تطبيق الائمة لها في النهاية
والله الموفق لا رب سواه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أعيد تذكير الطلاب بعشرين كتاب هي من أهم ما يركز عليه الطالب في علم المصطلح والجرح والتعديل
الموقظة للذهبي
نزهة النظر لابن حجر
-مقدمة ابن الصلاح
التقيد والايضاح للعراقي
-النكت لابن حجر
-الكفاية للخطيب
-معرفة علوم الحديث للحاكم
-شرح علل الترمذي لابن رجب
-الجرح والتعديل لللاحم
-التنكيل للمعلمي
-شفاء العليل لأبي الحسن
-الانوار الكاشفة للمعلمي
- السنة ومكانتها في التشريع للسباعي
- ردع الجاني في الدفاع عن الالباني لطارق عوض الله
هذه أهم الكتب التي يجب على الطالب أن يعتني بها في بداية رحاته في المرحلة الاولى والثانية وبداية الثالثة
وهي غير مذكورة بترتيب معين بل يجب الاهتمام بها بحسب الحاجة منا والافضل أن تكرر عند الانتهاء من أحدها يبدأفي غيره وهكذا
والله الموفق لا رب سواه
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:37]ـ
نذكر بقية الكتب
الإرشادات للشيخ طارق عوض الله
بيان الوهم والايهام لابن القطان (وهو من أهم الكتب وهو في المراحل المتأخرة نوعا ما وياحبذا لو اطلع عليه الطالب من فترة لأخرى حتى ييسر الله له قرائته كاملا)
الصارم المنكي لابن عبد الهادي
علل ابن المديني
فتح المغيث للسخاوي
شرح علل ابن أبى حاتم لابن عبد الهاد ي
هذه مجموعة من الكتب وإن كنت خالفت المقصود من أن تكون الكتب شاملة من أهم الكتب ولكن أحببت لفت الانتباه الى أن فيها بعض من المسائل التي لا يحسن اغفالها
والله الموفق لارب سواه
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 02:38]ـ
هذا الموضوع من مشاركاتي على منتديات دار الحديث بمأرب وهذا هو الرابط
http://www.mareb.org/showthread.php?t=4815
ـ[أبوحبيبة المصرى]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 01:22]ـ
جزاك الله خيرًا، وفي إنتظار الجزء التطبيقي لعلم الجرح والتعديل
ـ[الناقد النعيمي]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 11:08]ـ
حياكم الله ما شاء الله موضوع في غاية الأهمية
ـ[الحجار]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 11:45]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات وأفضلها من وجهة نظري هي ما اقترحه الشيخ حاتم العوني، فهو منهج متكامل من استكمله كان على دربة كبيرة وخبرة عالية بهذا الفن.
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[01 - Jan-2010, صباحاً 01:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
عندي بعض التنبيه /
أفضل الشروح على:-
1 - البيقونية ـ خالد الغصن.أوصاني به الشيخ الفاضل إبراهيم اللاحم.
2 - نخبة الفكرـ نزهة النظر , الشيخ الفاضل عبدالكريم الخضير , الشيخ الفاضل عبدالله البخاري.
3 - نزهة النظرـ الشيخ الفاضل إبراهيم اللاحم , وحاتم الشريف. وأظن الشيخ طارق عوض الله لم يشرحها بل المتن.
4 - اختصار علوم الحديث ـ الباعث الحثيث , الشيخ الفاضل إبراهيم اللاحم.
5 - الباعث الحثيث ـ الشيخ العلامة السلفي مقبل بن هادي الوادعي. ولم يشرحها اللاحم بل شرح المتن كما أخبرني هو بنفسه.
6 - الموقظة ـ الشيخ الفاضل إبراهيم اللاحم , الشيخ عبدالله السعد , الشيخ سلمان العلوان , الشريف.
ونصيحتي الإهتمام بكتب الشيخ العالم الفاضل إبراهيم اللاحم فإن شروحه نفسية ودقيقة جدا.
وأبشركم سيخرج له شرح الموقظة قريبا كما أخبرني بنفسه(/)
ما صحة أثر (لأن يمتلئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع المنادي ثم لا يجيبه)؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 09:21]ـ
حدثنا وكيع عن عبد الرحمن بن حصين عن أبي نجيح المكي عن أبي هريرة قال: لان يمتلئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع المنادي ثم لا يجيبه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:35]ـ
هذا الحديث من مفاريد ابن أبي شيبة في (المصنف).
وأعتقد أن في السند خطأ قد اتفقت عليه النسخ، فكأنه خطأ وتصحيف قديم. فتنبه
هذا الحديث الصحيح والصواب فيه أنه من رواية وكيع عن عبد الرحمن بن خضير عن أبي نجيح المكي.
والحديث بهذا السند صحيح، وله شاهد.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 11:39]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
عفوا فالحديث بهذا السند خطأ و الصواب ما رواه ابن ابن المنذر فى الأوسط عن ابن خضير كما ذكرت
و لكن ابن خضير البصرى الهنائى ضعفه ابن حجر فى اللسان و جهله البخارى فى الكبير و فى نسبته إختلاف فمن قائل بأنه مكى و من قائل بأنه هناى بالتخفيف روى عن أبو نجيح و طاوس
و لا وجه لتصحيح الحديث فهو منكر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 01:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحيّ الله (أبا مسهر) ..
شكر الله لك جهدك وحرصك أخي الكريم؛ وجزاك الله خيرا ..
أما بالنسبة للحديث حفظك الله؛ فقد تعجلت (تنكيره) بلا مبرر أو وجه يؤدي إلى هذه النكارة.
وأما بالنسبة لـ (عبد الرحمن بن خضير) أخي الكريم؛ فأيضاً قد تعجلت (تضعيفه) بلا تتبع وسبر لحاله.
فالرجل أخي مختلف فيه ما بين (موثق) و (مضعف):
فالأكثر على (تقويته)؛ فقد وثقه يحيى بن معين، وقد ألمح إلى توثيقه وتقويته وكيعٌ لما سئل عنه وفسر. ثم شيوخه والآخذين عنه كلهم أئمة أجلاء.
ولم يضعفه سوى عمرو بن علي الفلاس. ولا يضر الراوي سكوت البخاري عنه إذا عرف من جهة أخرى رحمك الله. فتأمل
وأما بالنسبة لنَسَبِه أخي الفاضل؛ فمنهم من جعله (مكي هلالي) وهو الأكثر فيه، ومنهم من جعله (بصري هنائي) _ وليس [هناي] كما ذكرت فهي خطأ _ ولا أرى هذا الاختلاف _ في ما أرى _ إلا لأمرين:
الأول: أنهما رجلين. وهذا غير صحيح؛ لأنه لم ينقل أحدٌ من العلماء يروي عن هؤلاء الأشياخ المسمين؛ ومن روى عنه أيضاً إلا شخصاً واحداً هو (عبد الرحمن بن خضير) ولو كانا شخصين لاشتهر الأمر وبان ولم يخف.
الثاني: خطأ في التحديد والتعيين للنسبة فقط دون الرجل. وهذا هو المرجح _ إن شاء الله تعالى _. ولا يضر هذا إذا عرفت عين الرجل، فقد يكون انتقل من مكة أو انتقل من البصرة وهكذا.
ثم لم ينقل هذه النسبة على ما ذكره البخاري سوى (روح بن عباد البصري) فلعله هو الذي وهم فيه. والله أعلم
وتنزلاً حتى وإن كان الراوي سواء هذا أم ذاك؛ لم يطعن بهما الطعن الذي يجعل روايتهما غير مقبولة أو منكرة، بل العكس الأكثر على تقويتهما. فتنبه
أما الحديث أخي فقد أتى شواهد كثيرة تعضد معناه في التحذير من عدم اجابة المنادي. فتأمل
ملاحظة: لم يضعفه الحافظ ابن حجر في اللسان ولا في غيره _ حتى _ كما ذكرت رحمك الله. فتنبه
وعليه: فالحديث على أقل أحواله (حسن).
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 12:51]ـ
هذا ما ذكرة ابن حجر فى اللسان عن عبد الرحمن بن خضير
(ضعفه الفلاس ومشاه غيره فوثقه يحيى انتهى روى عنه وكيع وقواه ومروان بن معاوية وهو مكي هلالي) {انتهى عن اللسان}
و روى العقيلى فى الضعفاء الكبير عن وكيع تضعيفه و كذا ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل كذا ضعفه ابن الجوزى فى الضعفاء و المتروكين أما الذهبى فى فى تاريخ الإسلام جعلة صدوقا و خطّأ من سماه ابن حصين،
و كذا جهلة ابن معين فى تاريخه
و بجمع مرويات عبد الرحمن بن خضير نجد الآتى
جل ما له من حديث
1 - (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا) موقوفا على أبو هريرة {عن تهذيب الآثار}
2 - عن طاوس فى مس الذكر (أف أف و لم يمسه؟ يتوضأ) موقوفا على طاوس
3 - (رأيت مجاهدا و عطاء و طاوس يصلون فى نعالهم) موقوفا عليهم
4 - عن أبو نجيح (اصطحب أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم فى السير فكان بعضهم يتم و بعضهم يقصر و بعضهم يصوم و بعضهم يفطر فلا يعيب هؤلاء على هؤلاء و لا هؤلاء على هؤلاء) موقوفا أيضا {2،3،4} عن المصنف
5 - (االلهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربى و ربك الله) مرفوعا و لايصح لضعف الكديمى {الإكمال لإبن ماكولا}
6 - (لأن يمتلئ أذنا ابن آدم رصاصا عذابا، خير له من أن يسمع المنادي، ثم لا يجيبه) مرفوعا {الأوسط}
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 02:39]ـ
* وهل نقل ابن حجر لما في الميزان وزيادته عليه يجيز لنا ويبيح أن نقول بأنه ضعفه؟!!! والله لم يقله طويلب علم فضلاً عن إمام.
* لم يقل أحد في الوجود كله منذ أن عرف الإمام (وكيع) واشتهر صيته إلى الآن؛ أنه يُضَعِّفُ (ابن خضير) سواك، فما أدري سر هذا التفرد منك عن دون العالم؟!!
* أهل العلم والأئمة ينقلون توثيق ابن معين له؛ وأنت وحدك تنقل تجهيله؟!! إن هذا لشيء عجاب.
* أما كتاب ابن الجوزي غفر الله لك؛ فهو كتاب جمعٍ متخصص في بابه، وما وضع فيه إلا من وقف عليه ممن ضُعِّف ولو اسم تضعيف، فكيف تستشهد به وهو من رجال القرن السادس، وكلام الأئمة قبله بأزمنة مبثوث؟!!
أصلحك الله وزادك حرصاً آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:37]ـ
هناك سقط فيما كتبت فبعد سرد مرويات ابن خضير
قلت فبأى شيء يوثق؟
فهذا مايعتمده الأئمة حين يختلف النقاد فى حكم الراوى
(رد الإشراف: حررت المشاركة المذكورة لما فيها من مشاحنات، ونرجو التقيد بالحوار العلمي وترك الأساليب المنفرة وغير العلمية)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:00]ـ
بارك الله فيكم
لم أر توثيق وكيع لابن خضير
ففي الضعفاء للعقيلي (2 - 328)
عبد الرحمن بن خضير حدثنا محمد بن إسماعيل ومحمد بن أيوب قالا حدثنا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عبد الرحمن بن خضير فقال نعم كان يروى عن أبى نجيح وكان أبو نجيح ثقة) آهـ
وهو توثيق لأبي نجيح لا لعبد الرحمن(/)
استفسار عن كلام للإمام أحمد عن حديث في صحيح مسلم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:41]ـ
حدثني عمرو الناقد وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد واللفظ لعبد قالوا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الحارث عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسور عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود http://www.pv.gov.sa/App_Themes/Brown/images/MEDIA-H1.GIF أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل http://www.pv.gov.sa/App_Themes/Brown/images/MEDIA-H2.GIF.
قال أبو رافع فحدثت عبد الله بن عمر فأنكره علي فقدم ابن مسعود فنزل بقناة فاستتبعني إليه عبد الله بن عمر يعوده فانطلقت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثته ابن عمر قال صالح وقد تحدث بنحو ذلك عن أبي رافع وحدثنيه أبو بكر بن إسحق بن محمد أخبرنا ابن أبي مريم حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أخبرني الحارث بن الفضيل الخطمي عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان من نبي إلا وقد كان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته مثل حديث صالح ولم يذكر قدوم ابن مسعود واجتماع ابن عمر معه.
______________________________ _______________
قال احمد بن حنبل في مسائل ابي داود: وذكر هذا الحديث: الحارث بن فضيل ليس بمحفوظ, وهذا كلام لا يشبه كلام ابن مسعود, ابن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصبروا حتى تلقوني", نقله الجياني في تقييد المهمل.
يا اخوان المكتوب بالازرق نقله الشيخ نظر الفاريابي في هامش تحقيقه لصحيح مسلم واشكل علي فهمه اما من اخاً في الله يحل هذا الاشكل ويفوز بدعوة في ظهر الغيب من اخيه المتطفل على العلم واهله.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:28]ـ
اخي الفاضل ماجد مسفر العتيبي
كاني فهمت ان الامام احمد فهم من هذا الامر بمجاهدة الحكام الخارجين عن الشريعة ((تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)).
بينما حديث ((اصبروا حتى تلقوني)) يامر بالصبرعليهم وان جاروا اوظلموا
واستائروا على الرعية بالاموال
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 07:41]ـ
وزيادة على ما ذكره الشيخ (أبا محمد) وفقه الله؛ أقول:
ذكر العلامة ابن رجب رحمه الله في (جامع العلوم والحكم) بعد أن ساق هذ الحديث:
(وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد، وقد استنكر الإمام أحمد هذا الحديث في رواية أبي داود؛ وقال: هو خلاف الأحاديث التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالصبر على جور الأئمة.
وقد يجاب عن ذلك: بأن التغيير في باليد لا يستلزم القتال، وقد نص على ذلك أحمد أيضاً في رواية صالح؛ فقال: التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح.
فحينئذٍ جهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات، مثل: أن يريق خمورهم، او يكسر آلات اللهو التي لهم، ونحو ذلك، أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك.
وكل ذلك جائز وليس هو من باب قتالهم ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه؛ فإن هذا أكثر ما يخشى منه أن يقتله الأمراء وحده، وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين ... ).
وحقيقة في استنكار ابن عمر رضي الله عنهما (نكة).
وقال الإمام ابن الصلاح في (صيانة صحيح مسلم):
(ثم إن هذا الحديث مما انفرد به مسلم عن البخاري، وقد أنكره أحمد بن حنبل فيما بلغنا عن أبي داود ... إلى أن قال:
قلت: قد روى عن الحارث هذا جماعة من الثقات ولم نجد له ذكراً في كتب الضعفاءن وفي كتاب ابن أبي حاتم عن يحيى بن معين: ثقة.
ثم إن الحارث لم ينفرد به؛ بل توبع عليه على ما أشعر به كلام صالح بن كيسان المذكور، وذكر الإمام الدارقطني في (كتاب العلل) إن هذا الحديث قد روي من وجوه أخر عن منها عن أبي واقد الليثي عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله ع ليه وسلم).
قلت: وقد قال الإمام النووي في (شرح مسلم):
(وأما قوله: قال صالح: وقد تحدث بنحو ذلك عن أبي رافع. قال القاضي عياض رحمه الله: معنى هذا ان صالح بن كيسان قال إن هذا الحديث روي عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذكر ابن مسعود فيه. وقد ذكره البخاري كذلك في تاريخه مختصراً عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم).
ثم حكى قول أبو علي الجياني المتقدم عن الإمام أحمد مما نقله القاضي عياض عنه، ومن ثم أعقبه بكلام ابن الصلاح؛ ثم قال:
(هذا آخر كلام الشيخ أبي عمرو، وهو ظاهر كما قال، وقدح الإمام أحمد رحمه الله في هذا بهذا عجب؛ والله أعلم).
قلت: بل إطلاق العجب هنا على تعجب الإمام أحمد هو العجب، كيف وقد نقل النووي كلام القاضي عياض الذي يؤيد كلام الإمام أحمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 07:58]ـ
الحمدلله غلى توفيقه فيما ذكرته
وشكر الله لك اخي التميمي على تقلك المفيد
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 12:57]ـ
الاخ الفاضل ابو محمد الغامدي جزاك الله على جوابك وبارك الله فيك
وشيخنا السكران التميمي جزاك الله كل عنا خير الجزاء على الشرح
الوافي وبارك فيك ويعلم الله اني عندما انتهيت من كتابة السؤال
تذكرتك ودعيت لك من قلباً محب نفعنا الله بعلمك ولا حرمنا من امثالك(/)
ما القول الراجح في هشام بن لاحق؟
ـ[تابعي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 10:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اختلفت أقوال أهل الجرح والتعديل في هشام بن لاحق على قلة مروياته، بل قد ورد فيه عن الإمام أحمد أقوال عدة، فما الراجح في حاله؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 11:51]ـ
قال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (11/ 719 - 730):
5433 - (إنك لم تدع لنا شيئاً، قال الله: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، فرددناها عليك).
منكر: أخرجه أحمد في "الزهد" - كما في "الدر المنثور" (2/ 188) - ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (6114)، والخطيب (14/ 44) أيضاً، وابن جرير في "التفسير" (5/ 120) من طريق هشام بن لاحق عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليك يا رسول الله! فقال: "وعليك [السلام] ورحمة الله". ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله! ورحمة الله.
فقال: "وعليك [السلام] ورحمة الله وبركاته".
ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله! ورحمة الله وبركاته. فقال له: "وعليك".
فقال له الرجل: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي؛ أتاك فلان وفلان، فسلما عليك، فرددت عليهما أكثر مما رددت علي؟! فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير هشام بن لاحق؛ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 33) - بعد أن عزاه للطبراني -: "وفيه هشام بن لاحق؛ قواه النسائي، وترك أحمد حديثه، وبقية رجاله رجال (الصحيح) "!
قلت: وأورده ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 90 - 91)، وقال:
"منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات".
قلت: وعزاه السيوطي لابن المنذر أيضاً، وابن أبي حاتم، وابن مردويه بسند حسن!
كذا قال! وفيه تساهل ظاهر؛ فإن هشاماً هذا لم يوثقه - غير النسائي - إلا ابن عدي؛ فقال: "أحاديثه حسان، أرجو أنه لا بأس به".
وتناقض فيه ابن حبان، فأورده في "الثقات" أيضاً، فقال: "روى عن عاصم. وعنه أحمد بن هشام بن بهرام نسخة، في القلب من بعضها"!
ذكره في "اللسان". وفيه أن العقيلي ذكره في "الضعفاء"، وقال هو والساجي: "قال البخاري: هو مضطرب الحديث، عنده مناكير، أنكر شبابة أحاديثه". قال الساجي:
"وهو لا يتابع".
قلت: فقد ضعفه الجمهور، وقولهم مقدم على قول من وثقه؛ لأنه جرح مفسر، حتى في كلام ابن حبان في "الثقات"، فهو يلتقي مع طعنه فيه في "الضعفاء"؛ ويتحصل من مجموع كلمتيه أن الرجل صدوق في نفسه؛ لكنه يخطىء، فهو لذلك بكتاب "الضعفاء" أليق. وقال ابن الجوزي في "العلل" (2/ 231): "لا يصح. قال أحمد: تركت حديث هشام بن لاحق. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به".
وأقره الحافظ في "تخريج الكشاف" (ص 46).أهـ
قلت التوثيق كذلك مفسر قال بن عدي أحاديثه حسان، أرجو أنه لا بأس به.
و قال الامام أحمد في أحاديثه عن عاصم: جاء في كتاب العلل و معرفة الرجال ج3 ص 300:
سألت أبي عن هشام بن لاحق فقال كان يحدث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سلمان وأنكر شبابة حديثا حدثنا به هشام عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي في الحج سجدتين فقال شبابة أنا قد سمعت منه حديث هذا الشيخ وأنكر يعني حديث نعيم اهـ و أورد ذلك البخاري في تاريخة.
فتوثيق الامام احمد يفسر موضع إشكال روايات هشام عن عاصم و هي في الرفع
لذلك يصلح للمتابعات أما ما إنفرد به فينظر في حال الحديث هل يضره الرفع و الوقف أم لا و الله أعلم
ـ[تابعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 12:32]ـ
بارك الله فيكم
ولكن ماذا عن قول البخاري فيما نقله عنه العقيلي وابن عدي: "هو مضطرب الحديث، عنده مناكير، أنكر شبابة أحاديثه"، وأنما أنكر شبابة حديثاً ليس فيه عاصم ولا هو عن سلمان رضي الله عنه.
ثم لقد أعل الدارقطني حديثاً رفعه عن سلمان وصوب فيه الوقف على عمر رضي الله عنه كما في العلل 2/ 245.
وهذا كثير في جنب قلة مروياته وقارن مع جرح ابن حبان فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 02:12]ـ
و فيك بارك الله أخي الكريم.
كما جرحه بعضه كذلك وثق روايته البعض الاخر:
فقد وثقه النسائي و قال بن عدي أحاديثه حسان، أرجو أنه لا بأس به. مثل هذا القول لا يقوله ابن عدي إلا إن تتبع رواياته و هي قليلة كما قلت.
و قال الامام أحمد في أحاديثه عن عاصم: جاء في كتاب العلل و معرفة الرجال ج3 ص 300:
سألت أبي عن هشام بن لاحق فقال كان يحدث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سلمان وأنكر شبابة حديثا حدثنا به هشام عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي في الحج سجدتين فقال شبابة أنا قد سمعت منه حديث هذا الشيخ وأنكر يعني حديث نعيم اهـ و أورد ذلك البخاري في تاريخة.
و نقل العقيلي عن أحمد قال حدثنا هشام بن لاحق أبو عثمان المدائني ثنا عاصم فذكر حديثا ثم قال كتبت عنه أحاديث عن عاصم رفعها لا يرفعها الناس.
فدل هذا ضمنيا على متابعته غيره من الثقات في أحاديثه عن عاصم إلا في الرفع و الوقف.
في هذه الحالة لا يمكن الحكم بحكم عام على مروياته إنما لابد من النظر في الحالات التي يمكن أن نقسمها كالتالي:
إن تابع غيره من الثقات فهو يصلح للمتابعات
إن خالف غيره من الثقات فرواية الثقات مقدمة
ما إنفرد فيه: إما أن يكون عن عاصم فهذا ينظر في الرفع و الوقف فالظاهر أن أحاديثه عن عاصم لا بأس بها إلا في الرفع و الوقف كما قال الإمام أحمد: كان يحدث عن عاصم أحاديث, لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سلمان. و إما أن يكون عن غير عاصم فالظاهر أنه ضعيف في هذه الحالة إن إنفرد لأنه لم يوثقه أحد في هذه الحالة (لا أعرف له رواية عن غير عاصم فينظر في الأمر هل حدث عن غيره أم لا).
الأحاديث التي اطلعت عليها من رواياته:
هشام بن لاحق المدائني أبو عثمان، سنة خمس وثمانين ومائة، ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة " الطبراني و البيهقي: صححه الالباني.
هشام بن لاحق، ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: " من أنت؟ " قالت: أنا الحمى أبري اللحم، وأمص الدم، قال: " اذهبي إلى أهل قباء " فأتتهم، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اصفرت وجوههم، فشكوا الحمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما شئتم، إن شئتم دعوت الله فدفعها عنكم، وإن شئتم تركتموها فأسقطت بقية ذنوبكم "، قالوا: بل تدعها يا رسول الله". الطبراني و صححه الالباني.
هشام بن لاحق المدائني، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة الهجيمي قال: بينا أنا في حائط من حيطان المدينة إذ بصرت بامرأة، فلم يكن لي هم غيرها حتى جازتني، ثم أتبعتها بصري، حتى حازيت الحائط، فالتفت فأصاب وجهي وأدماني، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: هلكت. فقال: " وما ذاك يا أبا تميمة؟ " فأخبرته فقال: " إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا، وربنا تبارك وتعالى أكرم من أن يعاقب بذنب مرتين " الطبراني و لفظ الحديث لا بأس به
هشام بن لاحق المدائني، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة الهجيمي قال: كنت أسير على حمار لي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتأخرت على عجز الحمار، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، اركب. قال: " أنت أحق بصدر حمارك "، قلت: يا رسول الله، الحمار لك، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقدمه، وركبت أنا على عجزه " الطبراني
(يُتْبَعُ)
(/)
هشام بن لاحق، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال: " وعليك السلام ورحمة الله "، ثم أتاه آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله فقال: " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته "، ثم أتاه آخر فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال: " وعليك "، فقال الرجل: يا رسول الله بأبي وأمي، سلم عليك فلان وفلان فرددت عليهما أكثر مما رددت علي، فقال: " إنك لم تدع لنا شيئا " قال الله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فرددناها " أبي حاتم و ضعفه الالباني لكن في تضعيفه للحديث نظر
و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 03:10]ـ
أولاً: شكر الله للأخ الفاضل (عبد الكريم أبا عبد الرحمن).
ثانياً: الإمام أحمد رحمه الله كان قد روى عنه قديماً ثم تركه؛ لما بان له حاله. وأعلى ما قاله فيه رحمه: (لم يكن به بأس)، وقد أخذ من مجرد هذا بعض العلماء منه توثيقه؛ مثل ما فعل (ابن شاهين) في ثقاته؛ حيث وثقه بناءً على قول الإمام أحمد فيه؛ حيث قال: (وقال أحمد: هشام بن لاحق كان يحدث عن عاصم الأحول، كتبنا عنه أحاديث، لم يكن به بأس، ورفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سليمان).
لكن بعد أن روي تركه للرواية عنه، فلا تقبل تقوية الإمام له والحالة هذه، فكأنها منسوخة من فعله رحمه الله. فتنبه
وقد ترجم له الإمامين البخاري وابن أبي حاتم ولم يزيدا على قول الإمام أحمد فيه في (العلل):
· قال البخاري: (قال أحمد: كان يحدث عن عاصم الأحول، وكتبنا عنه أحاديث، لم يكن به بأس، ورفع عن عاصم أحاديث لم ترفع، أسندها هو إلى سلمان، وأنكر شبابة حديثه عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن عمار في الحج "سجد سجدتين" قال شبابة: أنا قد سمعت من هذا الشيخ؛ وأنكره. وقال لي على بن المديني: اكتب لي هذا الحديث).
· وقال ابن أبي حاتم: (نا عبد الرحمن، أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سألت أبى عن هشام بن لاحق فقال: كان يحدث عن عاصم الأحول، كتبنا عنه أحاديث، ورفع عن عاصم أحاديث أسندها إلى سلمان لم ترفع، وأنكر شبابة حديثا حدثناه هشام، عن نعيم بن حكيم، عن أبى مريم، عن على رضي الله عنه في الحج "بسجدتين"؛ قال شبابة: أنا قد سمعت حديث هذا الشيخ وأنكره).
· وقال عبد الله في (العلل): (سألت أبي عن هشام بن لاحق فقال: كان يحدث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع أسندها إلى سلمان، وأنكر شبابة حديثاً حدثنا به هشام، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي في الحج "سجدتين"، فقال شبابة: أنا قد سمعت منه حديث هذا الشيخ وأنكره. _ يعني حديث نعيم _).
قلت: ومثله عند الخطيب في (تاريخ بغداد).
وهذا التعليل السابق من قبل الإمام أحمد رحمه الله هو الذي فسره ابن حبان بقوله: (منكر الحديث؛ يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات).
قلت: وقد أشار إلى اضطرابه، ورفعه ما لا يرفع، الدارقطني في (الأفراد) وفي (العلل).
أما ما رواه ابن عدي في (الكامل) والعقيلي في (الضعفاء) حين قالا: (سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: هشام بن لاحق أبو عثمان المدائني أنكر شبابة أحاديثه، وهو مضطرب الأحاديث، عنده مناكير).
فإنه صحيح في الاضطراب والنكارة، أما تعميم إنكار شبابة لكل أحاديثه فهذا الذي لم أقف عليه، وكلام البخاري رحمه الله يخالف هذا. والله أعلم
_ وأما قول العقيلي والساجي: (لا يتابع على رفع حديثه) فهذه مبالغة منهما رحمهما الله؛ بل له أحاديث مستقيمة وأحاديث متابع عليها. هو في الغالب كما قالا، أما تعميماً فلا. فتأمل
_ أما روايته عن عاصم وكثرتها؛ فقد شرح حالها الإمام ابن حبان حيث قال: (هي نسخة يرويها عنه أحمد بن هشام بن بهرام، وفي القلب من بعضها).
قلت: رحمك الله يا ابن حبان فما أجمل إنصافك.
_ أما كلام الإمام النسائي فيه، فالذي ثبت عنه رحمه هو قوله: (ليس به بأس) وهي تعتبر كما قال البعض عنه: (وقواه النسائي)، أما نقل التوثيق المطلق فلم يرد بسند ثابت. فتأمل
_ أما قول ابن عدي: (وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا باس به). فله الثانية؛ وليست له الأولى. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
· وعليه: فهو (مقبول) ما لم ينفرد بما لا يتابع عليه، أو يخالف.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 03:37]ـ
/// رأي الإمام أحمد في هشام بن لاحق:
نقل عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (5334)، ونقله ابن أبي حاتم عنه في "الجرح والتعديل" (9/ 69 - 70) أنه قال: "كان يحدث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع؛ أسندها إلى سلمان وأنكر شبابة حديثا حدثنا به هشام عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي في الحج سجدتين فقال شبابة أنا قد سمعت منه حديث هذا الشيخ وأنكره. يعني حديث نعيم.
ونقله العقيلي في "ضعفائه" (4/ 337) مختصرًا: هشام بن لاحق كتبت عنه أحاديث عن عاصم الأحول عن سليمان رفعها. انتهى.
فيحمل نقل العقيلي على نقل عبد الله بن أحمد.
ونقل الذهبي في "الميزان" عنه أنه قال: تركت حديثه. وزاد الذهبي بعدها في "الضعفاء" قوله: قلت: ربما روى عنه. وقال في الميزان: قلت: وكان قد روى عنه.
وهناك فرق بين "ربما" وبين "وكان قد" فالأول موهم بالقبول؛ ويرده الأخير بأن الإمام أحمد حدث عنه ولما رأى غلطه ترك حديثه.
ونقل يوسف بن عبد الهادي ابن المَبْرِد أنه قال: صالح تركت حديثه.
والصلاح المذكور هنا التعبُّد إذ أردفه الإمام بأنه ترك حديثه؛ فلا يجتمع متعارضان في قول واحد.
وأما قول الإمام أحمد "لم يكن به بأس" في كلامه عامة تحتمل وجهين:
- التوثيق. وهذا إن لم يصحبها مفسر.
- التجريح. وهذا إن أتبعها بعبارة فيها جرح مفسر. فتكون عبارة "لم يكن به بأس" حكاية حال سابقة نُقِضَتْ بوصْف جديد لما تغير حاله.
وقد فهم ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" (ص: 251) توثيقه من قوله: "كان يحدث عن عاصم الاحول كتبنا عنه". إذ قد ضمه إلى كتاب "الثقات".
وهذا مستبعد؛ فقد كتب عنه ثم تركه لما ظهر له فيه رأي آخر.
خلاصة رأي الإمام أحمد: "ترك حديثه". والله أعلم.
وينظر: المغني في الضعفاء (2/ 712) ميزان الاعتدال - (4/ 306)، بحر الدم (1105).
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 09:08]ـ
كلام الشيخ أحمد شاكر عن هشام بن لاحق في تفسير الطبري 8/ 589:
الحديث 10044 - حدثني موسى بن سهل الرملي قال، حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي قال، حدثنا هشام بن لاحق، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال: وعليك ورحمة الله. ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله. فقال له رسول الله: وعليك ورحمة الله وبركاته. ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فقال له: وعليك. فقال له الرجل: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، أتاك فلان وفلان فسلَّما عليك، فرددتَ عليهما أكثر مما رددت عليّ! فقال: إنك لم تدع لنا شيئًا، قال الله:"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"، فرددناها عليك.
------
قال - رحمه الله -:
الحديث: 10044 - عبد الله بن السري المدائني الأنطاكي: ضعيف، وكان رجلا صالحًا، كما قالوا. وقال أبو نعيم: "يروى المناكير، لا شيء". وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء: "روى عن أبي عمران العجائب التي لا يشك أنها موضوعة". مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 2/ 2 / 78. ولكنه لم ينفرد برواية هذا الحديث عن هشام بن لاحق، كما سيأتي.
هشام بن لاحق، أبو عثمان المدائني: مختلف فيه، قال أحمد: "يحدث عن عاصم الأحول، وكتبنا عنه أحاديث، لم يكن به بأس، ورفع عن عاصم أحاديث لم ترفع، أسندها هو إلى سلمان". وأنكر عليه شبابة حديثًا. وهذا خلاصة ما في ترجمته عند البخاري في الكبير 4/ 2 / 200 - 201، وابن أبي حاتم 4/ 2 / 69 - 70. وفي لسان الميزان أن النسائي قواه، وأن ابن حبان ذكره في الثقات وفي الضعفاء. وقال ابن عدي: "أحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به". فيبدو من كل هذا أن الكلام فيه ليس مرجعه الشك في صدقه، بل إلى وهم أو خطأ منه- فالظاهر أنه حسن الحديث.
والحديث ذكره ابن كثير 2: 526 - 527، عن هذا الموضع من الطبري. ثم نقل عن ابن أبي حاتم أنه رواه معلقًا من طريق عبد الله بن السري الأنطاكي، بهذا الإسناد، مثله.
ثم قال ابن كثير: "ورواه أبو بكر بن مردويه: حدثنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن لاحق أبو عثمان -فذكر مثله. ولم أره في المسند".
وهو كما قال ابن كثير، ليس في المسند.
ولكن السيوطي ذكره في الدر المنثور 2: 188، وأنه رواه أحمد"في الزهد". وزاد نسبته أيضًا لابن المنذر، والطبراني، وأنه"بسند حسن".
وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8: 33، وقال: "رواه الطبراني. وفيه هشام بن لاحق، قواه النسائي، وترك أحمد حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وإطلاقه أن أحمد ترك حديث هشام- ليس بجيد، فإن النص الثابت عن أحمد عند البخاري وابن أبي حاتم، لا يدل على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 11:06]ـ
بجمع مرويات هشام بن لاحق فلم أجد له ما يزيد عن العشرة أحاديث و هو صدوق لا يحتمل تفرده و حديثه صالح للإعتبار و المتابعه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 01:03]ـ
أخي الكريم؛ لا يلزم من هذا:
وإطلاقه أن أحمد ترك حديث هشام- ليس بجيد، فإن النص الثابت عن أحمد عند البخاري وابن أبي حاتم، لا يدل على ذلك.
أن لا يثبت قول آخر من جهة أخرى عند غيرهما، وهذا مشاهد معروف لكل من تتبع الرجال، فكم من معلومة أخذت لراوٍ ما زادها أهل العلم عمّا هو مكتوب عند الإمامين، فلا يلزم رعاك الله. فكأن الكلام هذا فيه تحجير.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 09:32]ـ
أخي الكريم؛ لا يلزم من هذا:
اقتباس:
وإطلاقه أن أحمد ترك حديث هشام- ليس بجيد، فإن النص الثابت عن أحمد عند البخاري وابن أبي حاتم، لا يدل على ذلك.
أن لا يثبت قول آخر من جهة أخرى عند غيرهما، وهذا مشاهد معروف لكل من تتبع الرجال، فكم من معلومة أخذت لراوٍ ما زادها أهل العلم عمّا هو مكتوب عند الإمامين، فلا يلزم رعاك الله. فكأن الكلام هذا فيه تحجير.
الأخ الكريم التميمي:
النقل كله للشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - وإن كنت أرى خلافه والله أعلم.(/)
كم عدد احاديث الكتب الستة جميعها دون تكرار؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:26]ـ
كم مجموع عدد الاحاديث في صحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي وابن ماجه وابو داود السجستاني
والنسائي ..... دون تكرار؟؟؟؟؟
ارجو ان تكون الاجابة مختصرة دون حشو:)
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:59]ـ
هلا جردتها وعددتها وأفدتنا بذلكـ (ابتسامة)!(/)
الفرق بين الأحكام النظرية والأحكام العملية بين الرواة
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 09:42]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الفرق بين الأحكام النظرية على الرواة وبين الأحكام العملية
الحكم النظري يقصد به ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل التي أطلقها الأئمة النقاد على الرواة. مثل قولهم: فلان ثقة،فلان ثبت، أو ليس به بأس أو صدوق، أو ضعيف، أو ليس بقوي، ثقة عن فلان، ضعيف إذا حدث من حفظه. وغير ذلك من العبارات والألفاظ. يقصد بالأحكام العملية تعاملهم مع ذلك الراوي وأحاديثه فقد يروون عنه بواسطة أو بغير واسطة أو يخرجون له في كتبهم أو يصححون له حديثاً وقد يتركون الرواية عنه أو التخريج له ويتجنبون حديثه.
انظر: الجرح والتعديل: عبد الله اللاحم: ص (244 - 281)
ولبيان الفرق بين الأحكام النظرية على الرواة وبين الأحكام العملية يدرس من الرواة من هذه حاله:
1 - الثقة الذي يهم:
معمر بن راشد الأزدي مولاهم، أبوعروة البصري. (ع)
من كبار السابعة. مات سنة أربع وخمسين ومائة.
الحكم النظري عليه:
قال الحافظ ابن حجر:
ثقة ثبت فاضل. إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا، وكذا فيما حدث بالبصرة.
تقريب التهذيب: لابن حجر: ج2،ص 271.
الحكم العملي:
قال ابن أبي حاتم في علله: "وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ؛ رواهُ معمرٌ، عنِ الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن حُذيفة، قال: كُنّا إِذا دُعِينا إِلى طعامٍ والنّبِيُّ صلى الله عليه وسلم معنا، لم نضع أيدِينا حتّى يضع النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يدهُ، فأتينا بِجفنةٍ، فجاء أعرابِيٌّ ... فذكرتُ لهُما الحدِيث.
فقالا: هذا خطأٌ، رواهُ الأعمشُ، عن خيثمة، عن أبِي حُذيفة الأرحبِيِّ، عن حُذيفة، وليس هو من حديث زيد بن وهب."
فقلتُ لهما: الوهم مِمّن هُو؟ قالا: من معمر.
فهنا يترك حديث معمر لأجل وهمه مع أنه ثقة ثبت فاضل.
انظر: علل الحديث لابن أبي حاتم::2/ 3 - 4.
وهكذا أريد أمثلة لما يلي:
2 - ثقة مدلس. 3 - ثقة تغير حفظه. صدوق تغير حفظه. 4 - ثقة يرسل. 5 - ثقة يخطئ. 6 - مَن قُبل حديثه في وقت دون وقت. 7 - من قبُل حديثه بلد دون بلد 8 - أو في شيخ معين ... إلخ
الرجاء من الإخوة بيان هذه المسائل بالأمثلة
والله الموفق.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:58]ـ
الكتاب للشيخ الدكتور: إبراهيم اللاحم وليس عبد الله ..
وهو من البارعين الأفذاذ في هذا الباب ..
ـ[فتح الرحمن قرشي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 05:51]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع لم قبله
1. محمد بن إسحاق.
الحكم النظري العام:
قال شعبة محمد بن إسحاق صدوق في الحديث.
وقال أيضا محمد بن إسحاق أمير المحدثين.
قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه.
قال ابن معين:محمد بن إسحاق صدوق ولكنه ليس بحجة.
وقال الإمام مالك كذاب. وفي رواية: دجال من دجاجلة.
(راجع: الجرح والتعديل ج7:ص192. تهذيب الكمال ج24:ص425.)
الحكم العملي عند تخريج حديثه
قال ابن عدي: قد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف وربما أخطأ أو وهم في الشيء بعد الشيء كما يخطئ غيره ولم يتخلف عنه في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لا بأس به.
(راجع: الكامل في الضعفاء ج6:ص112.)
وقال أبو زرعة الدمشقي ومحمد بن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه منهم سفيان وشعبة وبن عيينة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وبن المبارك وإبراهيم بن سعد وروى عنه من الأكابر يزيد بن أبي حبيب وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا مع مدح ابن شهاب له وقد ذاكرت دحيما قول مالك فيه فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه اتهمه بالقدر.
(راجع: تهذيب الكمال ج24:ص418.)
وقال يعقوب بن سفيان الفارسي قال علي: لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين.
(راحع: تهذيب الكمال ج24:ص420.)
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب قد ذكر بعض العلماء أن مالكا عاب جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة.
قال المزي: استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره وروى له مسلم في المتابعات واحتج به الباقون.
(راجع: تهذيب الكمال ج24:ص428.)
يتبع إن شاء الله(/)
موجز في علم الجرح والتعديل
ـ[أبوحسام الدين]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 03:11]ـ
موجز في علم الجرح والتعديل
أبوحسام الدين الطرفاوي
http://farm4.static.flickr.com/3149/2458242663_52e2a8b2d2_o.gif
مقدمـ ـــة:
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(193).gif (http://www.yesmeenah.com/)
إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سَيِّئات أعمالِنا، مَن يَهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاَّ اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه.
فقد ظهرتْ في الآونةِ الأخيرة فِتنةٌ عظيمةٌ، قد عمَّت وطمَّت، وانتشر بلاؤها في الأصقاع، ويَهدِمُ - بسببها - معاولُ في الدِّين، تحتَ مُسمَّى الجرح والتَّعديل، أو إذا صحَّ التَّعبير (الجرح والتَّنكيل) بأهلِ الفضل والخَير الذين عمَّ نفعُهم القاصي والدَّاني، واهتدى بسببهم الكثيرُ والكثيرُ، وبهدفٍ نبيلٍ، ألا وهو حِمايةُ الدِّين!
فيُهدم الدِّينُ باسم حماية الدِّين! ويُذاد عن حِياضه بالطَّعن في أصحابِه والذَّابِّين عنه، الذين يَنفُون عنه تحريفَ المُبطلين وانتحالَ الغالين!
ظهر بعضُ الشُّيوخ في أرض الرِّسالة يَطعنون في كلِّ عالِمٍ وداعية، ويُحذِّرون الهمج الرِّعاع منهم، فما سلم منهم أحدٌ إلاَّ أنفسهم، ومَن سلم منهم ظاهرًا؛ كان خوفًا مِنَ التَّهييج عليهم.
لم يُراعوا شيخًا في السِّنِّ، ولا كبيرًا في العِلم، لا هَمَّ لهم غير: فلان مبتدع، وفلان فاسق، وفلان يُهجر، وفلان يَطعن في الصحابة، وفلان يَسبُّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفلان يُنكر معلومًا من الدِّين بالضَّرورة، لا يستطيع أحدٌ أن يقفَ أمامَ هذه التُّهم إلاَّ أن يَرميَ صاحبَها بالكُفر والزَّندقة؛ لكن عندَ التَّثبُّت وتَقصِّي الحقائق تجد كلَّ هذا مَحضَّ افتراءٍ، وتهم باطلة لا خُطُمٍ لها ولا أَزمَّة، وبضاعة مُزْجاة، وما يَدْعُون إليه سراب بقيعةٍ يَحسبُه الظَّمآنُ ماءً، وهو سُمٌّ قاتل.
سبحانَك ربي! يُصنِّفون النَّاس على حسب أهوائهم؛ وصَدَق اللهُ إذْ يقول: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية:23].
لا ميزانَ عندَهم، ولا كيلَ لديهم، ليس إلاَّ الهوى - نعوذ بالله مِنَ الضَّلال بعد الهُدى - قالوا: إنَّ عالِمَنا مُزكَّى مِن قِبَلِ العُلماء؛ قلنا لهم: وفلان وفلان وفلان الذين تطعنون فيهم هُمْ أيضًا مُزكَّوْن مِن قِبَلِ نَفسِ العُلماء، فَلِمَ أخذتم بجنبٍ وتركتم جنبًا آخَرَ؟!
قالوا: فَتاوى منسوخة!
قلْنا: عجبًا على الفَتاوى المنسوخة، التي لم نسمع عالِمًا قال عن فتاواه: إنَّها منسوخة! ولكن نسمع عن عالِمٍ أخطأ في فتوى، ثم تراجع عنها.
جهلٌ يتخبَّطون فيه، وعماية يَتيهون فيها، ومنهج هو بعينه منهجُ الخوارج؛ ((يَقرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوز تَراقيَهم))، ويقرؤون أيضًا السُّنَّة لا تجاوز حَناجرَهم، يقولون كلام حقٍّ ويُراد به باطل، لا يَسمعون لمُخالفهم؛ بل يَردُّون عليه قبلَ أن يعرفوه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26].
وقد قال أحدُ الأئمَّة: كلامُنا صوابٌ يحتمل الخطأَ، وكلام غيرنا خطأٌ يحتمل الصَّوابَ.
وهؤلاء يقولون بلسانِ الحالِ: كلامُنا صوابٌ لا يحتمل الخطأَ، وكلام غيرنا خطأٌ لا يحتمل الصَّواب!
شِعارُهم مع مخالفيهم: لا نسمع، لا نقرأ، لا نقبل.
ومِن عجيب هؤلاء: أنَّهم يفعلون نفسَ أفعال جماعة التَّكفير والهجرة، والجماعات الحِزبيَّة؛ كلُّ مَن يُريد الرُّجوع إلى دِينه، ويبدأ في أداء الفرائض - يَذهبونَ إليه، ويُلقون شُبهاتِهم عليه، فإنِ استجاب لهم، فهو المؤمن، ومَن لَم يستجب أو فَكَّر، رَموْه بالبدعة والضَّلالة، والفِسق والفُجور، ومَن ظَنُّوا ضعفَه في العِلم ورَدِّ شُبهاتهم، أحاطوا به، وألقَوْا شباكَهم عليه، حتَّى يستجيبَ لهم، وإن لم يستجب، كان مصيرُه الضَّلال.
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّا مَن يعرِف ضلالَهم وعمايتهم، فلا يذهبون إليه، ويدعون إلى هجره؛ بحجة أنَّه مبتدعٌ ضالٌّ، وفاسق فاجر!
هكذا يَسيرون، وهكذا يتخبَّطون، صاروا في عُزلةٍ عن المجتمع، بل حتَّى عن أنفسِهم، ولو أنَّهم رجعوا إلى أنفسهم، ونظروا في كتب أهل العِلم، وتَفكَّروا وتَدبَّروا - لعَرَفوا أنَّهم على غير الجادة، قدِ انحرفوا عن دِينِ محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه - رضي الله عنهم - وساروا مع أهل الظُّلم والطُّغيان.
لذا أردتُ أن أجمعَ مُختصَرًا في عِلم الجرح والتَّعديل؛ تنبيهًا للغافل، وتذكيرًا للنَّاسي، وتعليمًا للجاهل، فأسأل الله - تعالى - أن يُوفِّقَ الجميع إلى كلِّ خيرٍ، وأن يُجنبَنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وسلَّم.
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com11.gif
موجز في علم الجرح والتعديل
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(657).gif (http://www.yesmeenah.com/)
أولاً: تعريفه:
هو عِلمٌ يُبحث فيه عن جرحِ الرُّواة وتعديلهم بألفاظٍ مخصوصة، وعن مراتبِ تلك الألفاظ.
وأوَّلُ مَن عرَّفه هو ابنُ أبي حاتمٍ الرازي؛ كما روى الخطيب بسنده إلى محمَّد بن الفضل العبَّاسيِّ قال: "كنَّا عند عبدالرَّحمن بن أبي حاتم، وهو يقرأ علينا كتاب "الجرح والتَّعديل"، فدخل عليه يوسفُ بن الحُسين الرَّازيُّ، فقال: يا أبا محمَّد، ما هذا الذي تَقرؤه على النَّاس؟ قال: كتابٌ صَنَّفتُه في الجرح والتَّعديل، قال: وما الجرح والتَّعديل؟ قال: أظهر أحوالَ أهل العِلم؛ مَن كان منهم ثِقةً أو غير ثقة" "الكفاية في علم الرواية" للخطيب البغدادي.
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
ثانيًا: أهميته:
هو صِيانةُ حديثِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من تحريفِ المُبطلِين، وانتحال الغالين، وصيانةُ الشَّريعةِ مِنَ البدع والمُحْدَثات.
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
ثالثًا: دليل جرح الرواة وتعديلهم:
الكلام في أحوال الرِّجال جرحًا وتعديلاً جاء في الكتاب والسُّنَّة، وأقوال السَّلف والعُلماء:
فمِن الكِتاب:
1 - قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6]، فالتَّبيُّن من عدالة الرُّواة وضبطِهم أهمُّ من التَّبيُّنِ من أخبارِهم عن غيرهم، ففي التَّبيُّن لحديثِ الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حفظٌ للدِّين، وصيانةٌ له مِن تحريف المبطلين، وانتحال الغالين.
2 - ولَمَّا جاء الهُدهد لسليمانَ – عليه السَّلام - بخبر بلقيس وقومِها، قال له: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [النمل:27].
فمعرفةُ الصَّادق مِنَ الكاذب مِن رُواة الحديث أهمُّ من معرفة شخصٍ أو دولةٍ تُشرك بالله - تعالى.
3 - وقد ذكر الله - تعالى - عن كذبِ أقوامٍ؛ فقال في المنافقين: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1].
وقال عنهم أيضا: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لَمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة:107].
وقال عن النَّصارَى: {أَلا إِنَّهُم مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الصافات: 151 – 152].
وقال عنِ الَّذين يَقذفون المحصنات: {لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النور: 13].
وأخبرَ عن صِدقِ أقوامٍ؛ فقال – سبحانه -: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33].
وقال عن فُقراء المهاجرين: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخبر الله – تعالى - عن أشخاصٍ كان لهم أثرٌ سيِّئٌ في حياة أُممهم بصدِّهم عن سبيل الله، ووقوفهم في وجه دعوةِ التَّوحيد، وكذبهم في ادعاءاتِهم الباطلة؛ من ذلك: فرعون، فلقدْ كذَّب حين قال: {يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، وحين قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} [النازعات: 34].
ولذلك قال الله – تعالى - فيه: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:4].
وفيه وفي هامان وجنودهما، قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8].
وذمَّ اللهُ أبا لهب وامرأتَه، لَمَّا كذَّبَا النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وظاهَرَا على حربه؛ فقال – سبحانه -: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ} [المسد: 1 - 5].
وقد ذَكرَ اللهُ أقوامًا بالصَّلاح، وعلى رأسهم الأنبياء:
فقال الله - تعالى - عن مريم: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم:12].
وأمَّا أدلةُ السُّنَّة فكثيرةٌ جدًّا؛ منها:
1 - روى البخاريُّ في "صحيحه" عَنْ ابْنِ عُمرَ عَنْ أُخْتِهِ حَفْصَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالَ لَها: ((إِنَّ عَبْدَاللهِ رَجُلٌ صَالِحٌ))، فهذه تزكية من النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعبدِالله بنِ عُمرَ.
2 - وروى أيضًا عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: قَالَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ: ((مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ)).
وفي التَّثبُّت جاء في حديث الإفكِ: ((قالتْ عائشةُ - رضي الله عنها -: ودعا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بن زيدٍ حين استلبث الوحيُ يستشيرهما في فِراق أهلِه - قالت -: فأمَّا أسامةُ بن زيد، فأشار على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالذي يَعلمُ من براءة أهلِه وبالذي يَعلم في نفسِه لهم مِنَ الوُدِّ، فقال: يا رسولَ الله، هُمْ أهلك، ولا نعلم إلاَّ خيرًا، وأمَّا عليُّ بن أبي طالب، فقال: لَمْ يُضيِّقِ الله عليكَ، والنِّساء سواها كثيرٌ، وإنْ تسألِ الجاريةَ تصدقْكَ - قالت -: فدعا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – بريرةَ، فقال: أي بريرةُ، هل رأيتِ مِن شيءٍ يريبكِ من عائشةَ؟ قالت له بريرةُ: والذي بعثكَ بالحقِّ، إنْ رأيتُ عليها أمرًا قطُّ أَغمصُه عليها أكثرَ من أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عَجينِ أَهلِها، فتأتي الدَّاجن فتأكلُه ... الحديث)) البخاري (2518)، ومسلم (7196).
فسأل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَن كان خبيرًا بأمر عائشةَ - رضي الله عنها - وهي جاريتها، فذكرتْ له أنَّها لا ترى فيها إلاَّ كلَّ الخير، غير صغر سنِّها الذي يجعلها لا تهتمُّ به اهتمامَ الكبيرة.
ومن علاماتِ كَذِبِ الرَّجل: التَّحدُّثُ بكلِّ ما يَسمعه مِن غير تَثبُّت؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كفَى بالمرء كَذبًا أن يُحدِّثَ بكلِّ ما سمع)) أخرجه مسلم في المقدمة، وأبوداود (4994) عن أبي هريرة (4994) ..
وأمَّا مِن ناحية ذِكر الشَّخص السيِّئِ بسوئه، فقد ورد في قلةٍ من الأحاديث؛ منها:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - روى ابنُ حبَّان في "صحيحه" (4538) عن عائشةَ - رضي الله عنها -: أنَّ رجلاً استأذنَ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا سمع صوتَه، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعائشة: ((بئسَ الرَّجلُ، أو بئسَ ابنُ العَشيرة))، فلمَّا دخل انبسطَ إليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا خرج، كَلَّمتْه عائشةُ، فقالت: يا رسولَ الله، قلت: ((بئسَ الرَّجلُ، أو بئسَ ابنُ العشيرة))، فلمَّا دخل انبسطتَ إليه، فقال: ((يا عائشةُ، شَرُّ النَّاس مَن يَتقِّي النَّاسُ فُحشَه)).
وقد استدلَّ بعضُ أهل العِلم بجواز جرح الرَّجل بما فيه من عَيبٍ بهذا الحديث.
ولكنْ عندَ النَّظر فيه نجد أنَّ هذا الحديثَ ليس أصلاً في ذلك، وإنَّما الحديث له علَّة أخرى قد وضَّحها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي: ((شَرُّ النَّاس مَن يَتقِّي النَّاس فُحشَه))، فما فعله النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو أصلٌ في التَّقيَّة ومُداراة أصحابِ السُّوء اتقاءً لشَرِّهم، وهكذا كان يفعل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع المؤلَّفَةِ قُلوبُهم، ومع المنافقين.
وقد استدل بهذا الحديثِ أَهلُ الفِتنة في زمننا هذا بالطَّعن في الدُّعاة والتَّحذير منهم، وهيهاتَ لذلك!
فإنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَلانَ للرَّجل الكلام، ولم يُحذِّر النَّاسَ منه على رُؤوسِ الخلائق، وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَنصحَ للأُمَّة مِن هؤلاء، فهلْ ألانوا هُم الكلامَ مع مخالفيهم؟! كلاَّ، بل رَمَوْهم بشتَّى أنواع التُّهم والبلايا، فعندما ذَكر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سوءَ الرَّجل لم يَذكُرْه لكلِّ صحابته، وإنَّما ذَكرَه أَمامَ عائشةَ - رضي الله عنها - فقط، وعندما حدثتْ عائشةُ - رضي الله عنها - بالحديث لم تَذكرِ اسمَ الرَّجل.
2 - الحديث الثاني الذي استُدِلَّ به على ذِكر سُوءِ الرَّجل على النَّاس:
((عن فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: أَنَّ أَبا عَمْرِو بنَ حَفْصٍ طَلَّقها الْبَتَّةَ وهو غائِبٌ، فَأَرْسلَ إلَيْها وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ، فَقالَ: وَاللهِ ما لَكِ عَلَيْنا مِنْ شيءٍ، فَجاءَتْ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فقالَ: لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ، فَأَمَرَها أَنْ تَعْتَدَّ في بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قَالَ: تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشاها أَصحابي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِينَ ثِيابَكِ، فإذا حَلَلْتِ فآذنيني، قالَتْ: فلمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعاويةَ بنَ أَبِي سُفْيانَ وَأَبا جَهْمٍ خَطَبانِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فَلا يَضعُ عَصاهُ عَنْ عاتَقِهِ، وَأَمَّا مُعاوِيَةُ، فَصُعْلُوكٌ لا مالَ لَهُ، انكحي أُسامَةَ بنَ زَيْدٍ، فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: انكِحي أُسامَةَ، فَنَكَحْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ بِهِ))؛ رواه مسلم (3770).
استدلَّ أهلُ التَّجريح في هذا العصر بهذا الحديث على هَتكِ حُرمات الدِّين، والطَّعن في حامليه، والدَّاعين إليه، والذَّابِّين عن حِياضه، وهذا الحديث أصلٌ في الشَّهادة والنُّصح، فلم يكنْ فضيحةً على رُؤوسِ الأشهاد، وإنَّما هي نصيحةٌ لِمَن طلبها، وقد وقعوا في جُرْمٍ عظيمٍ عندما ذَكروا أنَّ هذا الحديثَ أصلٌ في الطَّعن والتَّجريح.
ونقول لهم: هل طعن النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في معاويةَ؟! وهل طَعن في أبي جهم؟!
لم يكن كلامُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في معاويةَ طعنًا، وإنَّما هو حكايةُ حالٍ، وأنَّ هذه المرأةَ التي سألتْه الزَّواجَ منه، فأخبرها أنَّه لا يَصلحُ لها أو لا تصلح معه، وليس مع غيرها؛ وإلا فقدْ زَوَّج النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً فقيرًا لا يَملِكُ إلاَّ ثوبه فقط بما معه مِنَ القرآن.
وأبو جهمٍ كان ضَرَّابًا للنِّساء، وكان حالُ بعضِ الصَّحابة كذلك، ولكن لا يَصلُح هذا الرَّجل مع هذه المرأةِ؛ ولكنَّه صَلَح مع غيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمرٌ آخرُ: وهو أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يُحذِّر مِن معاويةَ كلَّ النَّاس، ولم يَنههم أن يُزوجوه ابنتهم، وكذلك أبو جهم، ولكنِ القضيةُ كانت فتوى لشخصٍ، والفتوى تختلف باختلاف الحال والمكان والزَّمان.
ولكن كان الكلامُ في رُواةِ الحديثِ جرحًا وتعديلاً من باب: "دَرء المفاسدِ مُقدَّمٌ على جلبِ المصالح"، ومِن باب: "ما لا يَتِمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب"؛ فلأجل الحِفاظ على حديث النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِنَ التَّحريف والتَّغيير، والزِّيادة والنَّقص والدَّس فيه، لا بدَّ مِن بيان حالِ رُواتِه؛ ولذلك كان الكلامُ في الرُّواةِ من باب الضَّروراتِ الشَّرعيَّة.
قال الإمامُ النَّوويُّ - رحمه الله -: "اعلمْ أنَّ جرحَ الرُّواة جائزٌ، بل هو واجبٌ بالاتِّفاق؛ للضَّرورةِ الدَّاعية إليه؛ لصيانة الشَّريعة المُكرَّمة، وليس هو مِن الغِيبة المُحرَّمة، بل مِنَ النَّصيحةِ لله - تعالى - ورسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولم يَزلِ فضلاءُ الأُمَّة وأخيارُهم وأهلُ الورع منهم يَفعلون ذلك" شرح النووي على مسلم: (1/ 124) ..
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
رابعًا: مَن الذي يتكلَّم في الجرح والتَّعديل؟
إنَّ عِلمَ الجرح والتعديل عِلمٌ عميق، لا يستطيع إتقانَه إلاَّ مَن سار على نهج أولئك الحُفَّاظ النُّقَّاد، الذين على يدهم استقام هذا العِلم، وليس هؤلاء الذين خرجوا في عصرنا، وأكبرُهم لم يَعلم عُشرَ مِعشار هذا العِلم، ولم يكن مؤهَّلاً في يومٍ من الأيَّام لهذه المَهمَّة الضَّخمة؛ ولذلك فلا بدَّ مِن معرفة منهج الأوائل في انتقاد الرِّجال وتمييز القويِّ والضَّعيف.
قال العلاَّمة المحدِّث المُعلميُّ اليَمانيُّ: "ليس نقدُ الرُّواة بالأمر الهيِّن؛ فإنَّ النَّاقدَ لا بدَّ أن يكون واسعَ الإطلاع على الأخبار المرويَّة، عارفًا بأحوال السَّابقين وطُرق الرِّواية، خبيرًا بعوائد الرُّواة ومقاصدِهم وأغراضهم، وبالأسباب الدَّاعية إلى التَّساهُل والكذب، والمُوقِعة في الخطأ، ثم يحتاج إلى أنْ يعرِفَ أحوال الرَّاوي: متى وُلد؟ وبأيِّ بلد؟ وكيف هو في الدِّين والأمانة والعَقل والمُروءة؟ ومع مَن سمع؟ وكيف كتابُه؟
ثم يعرِف أحوال الشُّيوخ الذين يُحدِّث عنهم، وبُلدانهم ووفياتهم، وأوقات تحديثهم، وعاداتهم في الحديث، ثم يعرف مَرويَّاتِ النَّاس عنهم، ويعرِض عليها مرويَّاتِ هذا الرَّاوي ويعتبر بها، إلى غير ذلك مما يطول شرحُه، ويكون مع ذلك متيقِّظًا مرهف الفَهْم، دقيقَ الفِطنة، مالكًا لنفسه، لا يَستميله الهوى، ولا يَستفزُّه الغضب، ولا يَستخفُّه بادرُ ظنٍّ، حتَّى يستوفيَ النَّظر، ويبلغ المقر، ثم يُحسن التَّطبيق في حُكمه، فلا يجاوز ولا يقصر.
وهذه مرتبةٌ بعيدةُ المَرام، عزيزة المَنال، لم يَبلغْها إلاَّ الأفذاذ" مقدمة تحقيق كتاب "الجرح والتعديل" (1، ب، ج) ..
وقال: "كان الرَّجلُ مِن أصحاب الحديث يُرشَّح لطلب الحديث وهو طفل، ثم يَنشأ دائبًا في الطَّلب والحفظِ والجَمع ليلاً ونَهارًا، ويرتحل في طلبه إلى أَقاصي البُلدان، ويقاسي المَشاقَّ الشَّديدةَ كما هو معروفٌ في أخبارهم، يَصرف في ذلك زَهرةَ عُمُرِه إلى نحو ثلاثين أو أربعين سَنةً، وتكون أُمنيتُه مِنَ الدُّنيا أن يقصدَه أصحابُ الحديث، يسمعوا منه ويَرووا عنه، فمَن تدبَّر أحوالَ القوم، بَانَ له أنَّه ليس العجبُ مِمَّن تحرَّز عن الكذب منهم طولَ عُمُرِه، وإنَّما العجب ممن اجترأ على الكذب! كما أنَّه مَن تدبَّر كثرةَ ما عندهم مِنَ الرِّواية، وكثرةَ ما يقع من الالْتباس والاشتباه، وتدبَّر تعنتَ أئمَّة الحديث - بَانَ له أنَّه ليس العجبُ مِمَّن جرحوه، بل العجب مِمَّن وثَّقوه"."التنكيل" (1/ 29، 30)، وانظر كتاب "الخبر الثابت" يوسف بن هاشم بن عابد اللحياني.
فالذين يتكلَّمون اليومَ في الدُّعاة والعُلماء بالتَّجريح، هلْ توفَّرتْ فيهمُ الشُّروط التي ذكرها العُلماء؟! فغايةُ ما يَعلمونه هو أقوالُ مسموعةٌ من شبابٍ لا يُدرِك ما يقول، وفي أغلبها يغلب الحِقدُ والحَسدُ والكَذب، فهلْ رَحل هؤلاءِ وسمعوا مِمَّن تكلَّموا فيهم؟ وهل واجهوهم بأخطائهم؟ وهل ثَبَتَ أنَّهم أَصرُّوا عليها بعدَ البلاغ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
كلُّ ذلك لم يحدُثْ قطُّ، فهلْ مثل هؤلاء يُحسبون على أهلِ هذا العِلم؟!
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
خامسًا: الكلام في الرِّجال وقوف على شفير جهنَّم:
لأنَّ الغِيبةَ والبُهتانَ مهالكُ تقضي على الإنسانِ، ومسلبةٌ لحسناته يومَ القيامة، فمَن يقف هذا الموقفَ ينظر لنفسِه وإلى مَن تكلَّم فيه، وينظر إلى يومِ القِيامة وحال المُفلِس، فلا يتكلَّم في رجلٍ إلاًّ ببرهانٍ أوضحَ مِن شمس النَّهار.
يقول الإمام النَّوويُّ: "ثم على الجارح تَقوَى الله - تعالى - في ذلك، والتَّثبُّتُ فيه، والحذرُ من التَّساهُل بجرحِ سليمٍ مِنَ الجَرح، أو نَقصِ مَن لم يظهرْ نقصُه، فإنَّ مفسدةَ الجرح عظيمةٌ؛ فإنَّها غِيبةٌ مُؤبَّدةٌ، مُبطِلةٌ لأحاديثه، مُسقِطةٌ لسُّنَّةٍ عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ورادةٍ لحُكمٍ مِن أحكام الدِّين".شرح النووي على صحيح مسلم: (1/ 124) ..
وقال الإمام عبدالحي اللَّكنويُّ: "ويُشترط في الجارح والمعدِّل: العِلمُ والتَّقوى، والورعُ والصِّدقُ، والتَّجنُّب عن التَّعصُّب" الرفع والتكميل في الجرح والتعديل اللكنوي ص 52.
وقال - رحمه الله - ناصحًا: "فإنْ أَنستَ مِن نفسك - أيُّها الجارح أو المعدِّل - فَهْمًا وصِدقًا، ودينًا وورعًا، وإلاَّ فلا تفعلْ، وإنْ غلب عليكَ الهوى والعَصبيَّة للرأي أو المذهب، فبالله لا تتعبْ" المصدر السابق ص 53 ..
قال ابن دقيق العِيد: "أعراضُ المسلمين حُفرةٌ مِن حُفر النَّار، وقف على شفيرها طائفتانِ مِنَ النَّاس: الحُكَّام، والمُحدِّثون" انظر "لسان الميزان": ابن حجر: (1/ 16) ..
وقال أيضًا: "والكلام في الرِّجال يحتاج إلى ورعٍ تامٍّ، وبراءةٍ من الهوى".
وقال الإمام الذَّهبيُّ: "ولا سبيلَ إلى أنْ يصيرَ العارف - الذي يُزكِّي نَقلةَ الأخبار ويَجرحُهم - جِهْبِذًا إلاَّ بإدمانِ الطَّلب، والفحصِ عن هذا الشَّأن، وكثرةِ المذاكرة والسَّهر، والتَّيقُّظِ والفَهْم، مع التَّقوى والدِّين المتين والإنصافِ، والتَّردُّد إلى العُلماء والإتقان" "تذكرة الحفاظ"، الذهبي: (1/ 4) ..
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
سادسًا: أوَّل مَن تصدَّى للرِّجال جرحًا وتعديلاً:
عَرَفْنا أنَّ الجرح والتَّعديل ثابتٌ بالكتاب والسُّنَّة؛ ولكنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يفضحْ أحدًا على رُؤوسِ الأشهاد، بل كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - رحيمًا رفيقًا حليمًا، وكان الصَّحابةُ كذلك؛ إلاَّ أنَّهم كانوا يَتجنَّبون الرِّواية عمَّن لا يعرفونه بعدَ انتشار الفِتنة.
قال العلاَّمة المحدِّثُ المُعلميُّ اليمانيُّ: "أوَّلُ مَن تكلَّم في أحوال الرِّجال القرآنُ، ثم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم أصحابُه، لكنْ أوَّلَ مَن تصدَّى للرِّجال جرحًا وتعديلاً، وَفقًا لإحقاق الحقِّ وإبطالِ الباطل - هو الإمامُ الحافظ الثَّبتُ، أمير المؤمنين في الحديث: شُعبةُ بنُ الحجَّاج بنِ الورد العَتكي، مولاهم الأزديُّ، أبو بِسطامٍ الواسطيُّ، ثم البَصري، مِن كِبار أتباع التَّابعين، تُوفِّيَ سَنةَ 166 هـ" علم الرجال وأهميته: (ص18) ..
قال ابن الصَّلاح في مقدمته: "رُوِّينا عن صالح بن محمد الحافظ جزرة قال: أوَّلُ مَن تكلَّم في الرِّجال شعبةُ بنُ الحجَّاج، ثم تبعه يحيى بن سعيدٍ القَطَّان، ثم بعدَه أحمدُ بن حنبل، ويحيى بن معين، قلت: وهؤلاء؛ يعني: أنَّه أوَّل مَن تصدَّى لذلك وعُنِي به، وإلاَّ فالكلام فيه - جرحًا وتعديلاً - مُتقدِّم، ثابتٌ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم عن كثيرٍ من الصَّحابة والتَّابعين فمَن بعدَهم، وجُوِّزَ ذلك صَونًا للشَّريعة، ونَفيًا للخطأ والكذب عنها" مقدمة ابن الصلاح (1/ 236) .. اهـ.
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
سابعًا: الفرق بين الرِّواية والدِّيانة في عِلم الجرح والتَّعديل:
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد وَهِمَ الكثيرُ في العصر الحالي بعدمِ التَّفريق بين الرِّواية والدِّيانة، فإنَّ العلماء سابقًا يَشترطون في الرَّاوي أنْ يكون عدلاً ضابطًا، وقد اختلف العُلماء اختلافًا بَيِّنًا في الرِّواية عن أهل البدع، الرَّاجح من هذا - والذي ساروا عليه سيْرًا عمليًّا -: هو أخذُ الرِّواية عن الثِّقة، سواء كان مِن أهل البدع أم من أهل السُّنَّة، فنجد أنَّ كثيرًا من العُلماء تَركَ الحديث عن عُظماءَ مِن أهل السُّنَّة؛ لِقلَّةِ ضبطِهم، أو سوءِ حِفظهم، أو نحو ذلك.
قال الحافظ ابن حجر في "نزهة النَّظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (126 - 128) ":
"البدعة ورواية المبتدع:
ثم البِدعة: وهي السَّببُ التَّاسع مِن أسبابِ الطَّعن في الرَّاوي: وهي إمَّا أن تكون بمكَفِّرٍ:
1 - كأن يَعتقد ما يَسْتلزم الكفرَ.
2 - أو بمُفَسِّقٍ.
فالأوَّل: لا يَقْبَلُ صاحِبَهَا الجمهورُ، وقيل: يُقبل مطلقًا، وقيل: إن كان لا يَعْتقد حِلَّ الكذب لنُصرة مقالته قُبِلَ.
والتحقيقُ: أنَّه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكَفَّرٍ ببدعةٍ؛ لأنَّ كلَّ طائفةٍ تَدَّعي أنَّ مخالفيها مبتدعةٌ، وقد تُبالغ فتكفِّر مخالفَها، فلو أُخِذَ ذلك على الإطلاق، لاستلزم تكفيرَ جميعِ الطوائفِ.
فالمعتمد: أنَّ الذي تُرَدُّ روايتُه مَن أَنكر أمرًا متواترًا مِن الشَّرع، معلومًا من الدِّين بالضَّرورة، وكذا مَن اعتقدَ عكسَهُ، فأمَّا مَن لم يكنْ بهذه الصِّفة، وانضمَّ إلى ذلك ضَبْطُهُ لِما يرويه، مع ورعه وتقواه - فلا مانعَ مِن قَبوله.
والثاني: وهو مَنْ لا تقتضي بدعتُهُ التَّكفيرَ أصلاً، وقد اختُلِف أيضًا في قَبوله وَرَدِّهِ:
فقيل: يُرَدُّ مطلقًا، وهو بعيدٌ، وأكثر ما عُلِّلَ به أنَّ في الرِّواية عنه ترويجًا لأمره، وتنويهًا بذِكْره، وعلى هذا فينبغي أن لا يُرْوَى عن مبتدعٍ شيءٌ يُشاركه فيه غيرُ مبتدعٍ.
وقيل: يُقْبَل مطلقًا، إِلاَّ إنِ اعتقد حِلَّ الكذب، كما تقدَّم.
وقيل: يُقْبَلُ مَن لم يكنْ داعيةً إلى بدعته؛ لأنَّ تزيين بدعته قد يَحْمِلُهُ على تحريفِ الرِّواياتِ وتسويتها على ما يَقْتضيه مذهبُهُ، وهذا في الأصحِّ.
وأغربَ ابنُ حبَّان؛ فادَّعى الاتفاقَ على قَبولِ غير الدَّاعية، مِن غيرِ تفصيلٍ.
نعمْ، الأكثر على قَبول غير الدَّاعية، إلاَّ أنْ يَرويَ ما يُقَوِّي بدعتَه فَيُرَدُّ، على المذهب المختار، وبه صرَّح الحافظ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن يعقوب الجُوزجانيُّ، شيخ أبي داودَ والنَّسائيِّ، في كتابه "معرفة الرجال"، فقال في وصْف الرُّواة: ومنهم زائغٌ عن الحقِّ - أي: عن السُّنَّة - صادقُ اللَّهجة؛ فليس فيه حيلةٌ إلاَّ أن يؤخذَ مِن حديثه ما لا يكون منكَرًا، إذا لم يُقَوِّ به بدعتَه، انتهى.
وما قاله مُتَّجِهٌ؛ لأنَّ العلَّةَ التي لها رُدَّ حديثُ الدَّاعية واردةٌ فيما إذا كان ظاهرُ المرويِّ يوافِق مذهبَ المبتدع، ولو لم يكن داعيةً، والله أعلم". اهـ.
وقد أخذوا عن أهل البدعِ ما عندَهم مِن صحيح الرِّواية.
ومن أمثلة ذلك:
1 - بعض أقوال الإمام أحمد في بعض الرُّواة من كتاب "بحر الدم":
أ - خلف بن هشام بن تغلب المقري: قيل لأحمد: إنَّه يشرب - يعني: النَّبيذ - قال: قدِ انتهى إلينا عِلم هذا عنه، ولكن هو والله عندَنا الثِّقة، شرب أو لم يشربْ.
ب - علي بن بذيمة، الحرانيُّ: قال أحمد: صالح الحديث، لكنَّه رأس في التَّشيُّع.
ج - عمرو بن الهيثم بن قطن، أبو قطن، الزبيدي: وثَّقه أحمد.
وقال إبراهيم الحربي: حدثنا أحمد بن حنبل يومًا عن أبي قطن، فقال له رجلٌ: إنَّ هذا بعدما رجع مِن عندكم إلى البصرة تكلَّم في القدر، وناظر عليه، فقال أحمد: نحن نحدِّث عن القدريَّة، لو فتَّشتَ أهل البصرة وجدتَ ثُلثَهم قدريَّة.
2 - من كلام بعض العُلماء:
أ - قال مكيُّ بن عبدان: سألتُ مسلمًا عن علي بن الجعد، فقال: ثقة، ولكنَّه كان جهميًّا. "الثقات لابن حبان".
ب - قال الذهبيُّ في "سير أعلام النبلاء (ج 6/ ص 383) ": عوف بن أبي جميلةَ الإمام الحافظ أبو سهل الأعرابيُّ البصري، قال ابن المبارك: ما رضي عوفٌ ببدعةٍ حتَّى كان فيه بدعتان: قدري، شيعي، وقال الأنصاريُّ: رأيتُ داود بن أبي هند يضرب عوفًا ويقول: ويلك يا قدريُّ، قال بندار: كان قدريًّا، رافضيًّا.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت (الذهبي): لكنَّه ثقةٌ مُكثرٌ، قال النَّسائيُّ: ثقة ثبتٌ". اهـ.
3 - كثيرٌ من أهل البدع الدُّعاة إلى بدعتهم قد روى لهم البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحيهما؛ منهم:
أ - عبَّاد بن يعقوب الأسديُّ الرواجنيُّ، أبو سعيد الكوفي، الشيعي.
ب - عمران بن حِطَّان الخارجي، خطيب الخوارج وشاعرهم.
ج - شَبابةُ بن سوَّار الفزاري المرجئ.
د - أبان بن تغلب الرافضيُّ.
هـ- حريز بن عثمان بن جبر بن أحمرَ بن أسعدَ الرَّحبي الناصبي.
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
ثامنًا: علم الجرح والتعديل كان خاصًّا بالرُّواة، وفي هذا العصر لا يوجد:
هذا هو الحقُّ الذي قاله العلماء، إذا فرَّقْنا بينَ الرِّواية والدِّيانة، وأنَّ كلَّ مَن أتى ببدعةٍ فلا بدَّ مِن بيان بدعته، وبيان خطورتها على حَسبِ حالها وحال صاحبها، والتَّحذير مِن صاحبها بعدَ إقامة الحُجَّةِ البَيِّنةِ عليه، دونَ إهمالِ ما فيه من جوانب الحقِّ الأخرى، وخاصَّةً إذا كان له كتبٌ بعيدةٌ عن بدعته، أو يَجتنب فيها البدعةَ، كما نجد في كتب كثيرٍ من العلماء أمثال النَّووي وابن حجرٍ العسقلانيّ، وابن حجر الهيتميّ، وابن عبدالسَّلام، فلو هجرْنَا كتب أمثال هؤلاء، لضاع كثيرٌ من العِلم، وإلا خالفْنا مَن سبقونَا ثانيًا.
لذلك انتبهَ إلى هذا كثيرٌ من عُلماء العصر:
1 - اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
الفتوى رقم (17831) جاء في جواب هذه اللَّجنة ما يلي:
"والجرح والتَّعديل للرُّواة مجمعٌ عليه بينَ العلماء؛ لأَجْل التَّوثُّق من صحة الحديث، لا مِن أَجْل الطَّعن في الشَّخصيات وتَنقُّصِها، ولكن لا يجوز الدُّخول في هذا الباب إلاَّ لأهل الاختصاص من الرَّاسخين في علوم الحديث". اهـ.
وها هم أعضاء اللجنة:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد
عضو: عبدالعزيز آل الشيخ
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبدالله بن غديان
الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
2 - الشَّيخ صالح الفوزان - حفظه الله:
السُّؤال: فضيلة الشيخ، هلِ الجرح والتعديل في الأشخاص يُمكن أن يُطبَّق الآن؛ وذلك لأَجْل مصلحة الدَّعوة؟
الجواب: الجرح والتَّعديل هذا في عِلم الرِّواية في عِلم الإسناد، وهذا له رِجالُه وله عُلماؤه، ولا أحدَ الآنَ - فيما نعلمُ - عندَه أهليةٌ لهذا الأمر، هذا من الحُفَّاظ والعلماء الذين أعطاهم الله ملكة الرِّواية ومعرفة الأحاديث، أمَّا الآن فلا أحدَ مُتأهِّلٌ لهذا، هذا إذا كان هناكَ إنسانٌ مبتدعٌ، ما يُسمَّى جرحًا وتعديلاً، هذا إنسان مبتدع، يُذكَر لأجْل أنْ يحذر، ما هو مِن باب الجرح والتَّعديل؛ بل مِن باب النَّصيحة للنَّاس". اهـ.
انظر موقع الشيخ الفوزان تحت هذا الرابط:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=13415 (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=13415)
3- وقال الشَّيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان:
"عِلم الجرح والتَّعديل عندَ عُلماء الحديث الذين نقلوا لنا الأحاديثَ بالأسانيد، وهي موجودةٌ في كتب الجرح والتَّعديل، فما نحتاج إلى أحدٍ الحين".
4 - وقال الشَّيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرَّاحجي:
"لا يوجد جرحٌ وتعديلٌ في زماننا، وهو للمُحدِّثين".
5 - وقال الشيخ صالح اللحيدان:
"الجرح والتَّعديل للحديث انتهى وقتُه، ما هو في هذا الزَّمن".
6 - وقال الشَّيخ ملفي بن ناعم الصاعدي:
"ما في علماء الجرح والتَّعديل في وقتنا، وهو في الحديث والأسانيد"
انظر مرجع هذه الأقوال في موقع "الإسلام الذهبي ".
www.islamgold.com (http://www.islamgold.com/)
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(729).gif (http://www.yesmeenah.com/)
تاسعًا: الاجتهاد في الترجيح في توثيق الرَّاوي وتضعيفه قائم:
بمعنى: أنَّ الكثيرَ من الرُّواة قدِ اختُلف فيهم جرحًا وتعديلاً، لا يزال العلماء على مَرِّ العُصور يختلفون في هذا، وكلٌّ على حسبِ ما يصل إليه عِلمُه مِن توثيقٍ أو تضعيفٍ، وهذا في علم الحديث خاصَّةً.
مثالٌ على ذلك:
عبدالله بن لهيعة المصري:
لا يزال الخلافُ فيه قائمًا إلى اليوم، فنجد أنَّ الشَّيخ أحمد شاكر - رحمه الله - يُوثِّقه مطلقًا، ونجد أنَّ الشَّيخ الألباني – رحمه الله - يُوثِّقه إذا روى عنه العبادلة: عبدالله بن المبارك، وعبدالله بن يزيد المقرئ، عبدالله بن وهب المصري.
وهناك مَن يوثِّقه في أكثرَ مِن ذلك، وقدْ منَّ الله عليَّ فجمعتُ رِسالةً عن هذا الإمام، وقد وصلتُ إلى توثيقه إذا روى عنه أكثرُ من أربعةَ عَشرَ رجلاً، في رسالة: "التحقيقات البديعة فيما يصحُّ وما لا يصحُّ من مرويات ابنِ لهيعة".
هذا ما أردتُ قوله في هذا المختصر، لعلَّ الله – تعالى - ينفع به مَن أراد الهُدى، فيفتح به قلوبًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، أسأل الله – تعالى - أن يُوفِّقَنا جميعًا إلى ما يحبُّ ويرضى، إنَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وسلم.
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com11.gif
كتبه: سيف النصر علي عيسى (أبو حسام الدين الطرفاوي)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 07:39]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[صالح عبدربه]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 09:13]ـ
جزاك الله خير مايسمى بالجرح والتعديل اليوم هو غيبة بثوب جديد(/)
استفسار عن الشاذ
ـ[صالح صولا]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:12]ـ
استفسار عن الشاذ
هل يصح أن يقال أن الحديث لا يحكم عليه بالشذوذ إلا إذا كان فيه تفرد من ثقة سواء خالف غيره من الثقات أم لم يخالف؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 09:33]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
الشاذ هو ماخالف فيه الثقة من هو أولى منه و أوثق فإذا لم يخالف فما وجه الشذوذ؟
أما ما تفرد به الثقه مطلقا فليس هذا ما يطلق عليه الشاذ و لكنه يسمى "غريب" أى تفرد به فلان
بمعنى آخر فإنه لم يخالف أحدا فى رواية الحديث فلم يروه غيره أصلا
فلابد أن يروى الثقة حديثا معروف من طرق أخرى فيخالف من هو أوثق منه ليطلق على روايته هو للحديث شاذة و ليس أن الحديث نفسه شاذ لأنه ورد من طريق أخرى أوثق و أثبت
أرجو أن تكون إجابتى واضحه
فإن لم تكن
فبإمكانى إعطاء أمثلة و لكن عليك الإنتظار قليلا
و السلام
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:03]ـ
بنظر هنا:
عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=129459)
ـ[صالح صولا]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 04:14]ـ
جزاك الله خيرا أبا مسهر
أرجو توضيح كلام الشيخ عبد الله السعد
(شرح الموقظة الشريط الخامس د 15)
وهذا تفريغ كلامه حفظه الله
فأقول الشاذ عند أهل العلم ينقسم إلى أقسام و له شروط. فقبل أن أذكر هذه الأقسام أذكر شروطه
أولا لا بد أن يكون هناك تفرد و هذا لا أعلم فيه خلاف لكن بقي هل يُشترط معه شروط أخرى أو لا
فلا بد أن يكون هناك تفرد
الشرط الثاني أن يكون المتفرد ثقة و أما ما قاله الخليلي من سواء كان المتفرد ثقة أو ليس بثقة فهذا في الغالب لم يتابَع عليه على هذا التعريف و لا أعرف أنه مستعمل عند من تقدم من أهل العلم
و إنما يسمون في الغالب عندما يتفرد الضعيف يسمونه منكرا و باطلا و موضوعا و معضلا و ما شابه ذلك و لا يسمونه شاذا في الغالب
فأولا التفرد لا بد أن يشترط فيه التفرد و هذا التفرد سوف يأتينا على أقسام
ثانيا لا بد أن يكون هذا المتفرد ثقة
ثالثا المخالفة
بعضهم اشترط المخالفة و بعضهم لم يشترطها فالمخالفة متفق عليها من حيث الأصل إذا حصلت هناك مخالفة فلا شك أن هذا يكون شاذا لكن إذا لم يحصل مخالفة هل يكون هذا شاذا أم ليس بشاذ هذا محل خلاف بين أهل العلم
فهذه الشروط الثلاثة لا بد منها في الحكم على الحديث بالشذوذ بقي الشرط الرابع و هو متعلق بالثالث
إنّه كما ذكرت لا يُشترط المخالفة المخالفة هذه لا تشترط و قصدي أنها لا تشترط أنه عندما يحصل هناك مخالفة في الحديث هذا بالاتفاق يسمى شاذا
لكن عندما لا يكون هناك مخالفة هل يسمى شاذا أو لا؟
الصواب أنه يسمى شاذا إذا لم تحصل مخالفة
لكن مع الشروط السابقة) اهـ
سؤال آخر هل مصطلح الشاذ عند المتقدمين مرادف للمعنى اللغوي بمعنى هو التفرد أو الانفراد عن الجماعة
زادك الله علما
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 04:32]ـ
ثالثا المخالفة
بعضهم اشترط المخالفة و بعضهم لم يشترطها فالمخالفة متفق عليها من حيث الأصل إذا حصلت هناك مخالفة فلا شك أن هذا يكون شاذا لكن إذا لم يحصل مخالفة هل يكون هذا شاذا أم ليس بشاذ هذا محل خلاف بين أهل العلم
فهذه الشروط الثلاثة لا بد منها في الحكم على الحديث بالشذوذ بقي الشرط الرابع و هو متعلق بالثالث
إنّه كما ذكرت لا يُشترط المخالفة المخالفة هذه لا تشترط و قصدي أنها لا تشترط أنه عندما يحصل هناك مخالفة في الحديث هذا بالاتفاق يسمى شاذا
لكن عندما لا يكون هناك مخالفة هل يسمى شاذا أو لا؟
الصواب أنه يسمى شاذا إذا لم تحصل مخالفة
لكن مع الشروط السابقة) اهـ
لي سؤال هنا, كيف أفرق بين زيادة الثقة, والحالة هذه؟؟
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 09:51]ـ
سيدى أبو حاتم
ما زيادة الثقة إلا مخالفة
فإن كانت من الثقة لمن هو أولى منه لطول صحبة أو كثرة عدد
فهذا هو الشاذ
فإن كانت من الثقة لمن هو أضعف منه فهذه هى المقبولة
بارك الله فيك و زادك علما
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 04:17]ـ
اليكم هذا المثال
عسى يوضح الأمر بعض الشيء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186567
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم، الشذوذ قد يطلق عند متقدمي المحدثين على ثلاثة أنواع:
الأول: مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه أو للجماعة، ومن غير النظر إلى هذا الحديث هل هو مناف لحديث الآخرين أم لا؟ ما دام المخرج متحدا.
الثاني: تفرد الثقة الذي لا يحتمل التفرد بأصل، لا شاهد له من الكتاب أو السنة.
الثالث: تفرد الثقة المتأخر الطبقة بحديث أو إسناد والله أعلم.(/)
سؤال عن أثر ابن عمر فى تبديع الاجتماع لصلاة الضحى
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:53]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هو أثر ابن عمر رضى الله عنه فى حكمه على اجتماع الناس لصلاة الضحى بأنه بدعة؟
و ما هو صحته؟ و ما هو تخريجه؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 05:25]ـ
راجع:
1) "زاد المعاد" (1/ 353) لابن القيِّم رحمه الله.
2) "فتح الباري" (3/ 52 - ط المعرفة) لابن حجر رحمه الله.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 08:01]ـ
أرجو افادتى بمتن الأثر لأننى لا أملك هذين الكتابين موافق للمطبوع، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 08:20]ـ
انظر فتح الباري: باب صلاة الضحى في السفر من أبواب التطوع ا (لجزء الثالث)(/)
نكتة إسنادية طريفة: سند مسلسل بالقدرية!
ـ[الحُميدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
"فقد أخرج الدارمي في (سننه1/ 116)،فقال: أخبرنا يحيى بن بسطام عن يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يريد ان يقبل بوجوه الناس إليه أدخله الله جهنم.)
قلت: في هذا السند نكتة حديثية طريفة، فجل رواته الذين دون مكحول رموا بالقدر، فهو سند مسلسل بالقدرية،أعاذنا الله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، و أما يحيى بن بسطام، فأقوال الأئمة فيه كالآتي:
فقد ذكره الإمام البخاري في (الضعفاء الصغير،ص:124) [1]، وقال:" يحيى بن بسطام بن حريث البصري يذكر بالقدر".
وقال أبو داود:" تركوا حديثه". [2]
وقال أبو حاتم:" شيخ صدوق،ما بحديثه بأس". [3]
وقال ابن حبان:" كان قدريا داعية إلى القدر لا تحل الرواية عنه لهذه العلة ولما في روايته من المناكير التي تخالف رواية المشاهير." [4]
وقال العقيلي:" حديثه غير محفوظ". [5]
قلت: فهو ضعيف.
و يحيى بن حمزة الحضرمي اكتفي في بيان حاله بما لخصه الحافظ ابن حجر،فقد قال:" ثقة رمي بالقدر". [6]
و النعمان هو ابن المنذر الغساني الدمشقي [7]، وقد رمي بالقدر، وألف كتابا في نصرته، وهو صدوق، والحديث مرسل، ومرسلات مكحول الشامي أوهى من بيت العنكبوت، و الله المستعان."اهـ
______________________________ ______________
[1] وذكره في (تاريخه الكبير،8/ 246).
[2] (سؤالات الآجري، ص:335).
[3] (الجرح و التعديل،9/ 132).
[4] (المجروحين،3/ 119).
[5] (الضعفاء،4/ 394).
[6] (تقريب التهذيب،2/ 300).
[7] لتنظر ترجمته في (الطبقات الكبرى،7/ 462) لابن سعد،و (الجرح و التعديل،8/ 447)،و (الثقات،7/ 530) لا حبان، و (نهذيب الكمال،29/ 461)،و (تهذيب التهذيب،10/ 408)،وغيرها.
نقلا عن رسالتي (الإنباه إلى ضعف حديث من طلب العلم لغير الله).:):):)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 11:44]ـ
/// بارك الله فيك .. فرق بين قولهم "رُمِي بالقدر"، وبين "قدري".
ـ[ثابت]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 01:15]ـ
بارك الله فيك أخي الحميدي , ولعلك أخي المبارك تذكر لنا ما معنى نكته عند أهل العلم
ـ[الحُميدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 03:37]ـ
بارك الله فيك .. فرق بين قولهم "رُمِي بالقدر"، وبين "قدري".
و فيك بارك أخي الفاضل .. ،و شكرا على هذه النكتة .. ، و قد بينت بأنه ألف كتابا في نصرة القدر، و على أي نتثبت إن شاء الله .. ،
بارك الله فيك أخي الحميدي , ولعلك أخي المبارك تذكر لنا ما معنى نكته عند أهل العلم
و فيك بارك أخي الفاضل .. ،يقصدون أخي الفاضل بالنكة الفائدة .. ، خصوصا إن كانت من دقائق العلم، هذا ما أعلم، و لعل من لديه زيادة علم يفيد إن شاء الله .. ،
و قصدي بالنكتة -هنا - على نحو ما قال ابن عطية - رحمه الله -:" و هذا من ملح التفسير، و ليس من متين العلم ". نقلا عن تفسير القرطبي (1/ 92).
وكذا هذه الفائدة أعلاه .. ، ليست من متين العلم، و لكنها من ملحه .. ، و الله المعين .. ،
ـ[الحُميدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 03:42]ـ
لم أتنبه لمقصود الأخ عدنان .. ، فلعله يعني يحيى بن حمزة الحضرمي .. ، و ننظر حاله .. ، بإذن الله .. ،
ـ[الحُميدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 05:25]ـ
بخصوص يحيى بن حمزة الحضرمي،فقد قال يحيى بن معين و أبو داود: انه قدريا جزما. (تهذيب التهذيب،11/ 176).
إذا فهو مسلسل بـ (القدرية) لا بـ (من رمي بالقدر) .. ، (ابتسامة).
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 05:30]ـ
/// بارك الله فيك، ولا أنشط ولعلَّك كذلك لـ (تحقيق) القول في قدريَّة هؤلاء جميعًا إذ الأمر من ملح العلم ونكته، وكما لا يخفى عليك فليس كل من رُمِيَ ببدعة كان حاله كذلك ..
/// ومن لطائف ما مرَّ معي أنَّ أحد الطلبة قرأ ترجمة أحد الرُّواة من التقريب، فقال: رُمِيَ بالقِدْر!! بكسر القاف!
ـ[الحُميدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 07:56]ـ
/// ومن لطائف ما مرَّ معي أنَّ أحد الطلبة قرأ ترجمة أحد الرُّواة من التقريب، فقال: رُمِيَ بالقِدْر!! بكسر القاف!
طريفة .. ، و لأن يرميه بالقِدر أهون من رميه بالقَدَر .. ، نسأل الله العافية .. ،
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 09:57]ـ
/// ومن لطائف ما مرَّ معي أنَّ أحد الطلبة قرأ ترجمة أحد الرُّواة من التقريب، فقال: رُمِيَ بالقِدْر!! بكسر القاف!
أضحك الله سنَّكم ..
لطيفة طريفة.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[14 - Aug-2010, مساء 10:52]ـ
/// بارك الله فيك، ولا أنشط ولعلَّك كذلك لـ (تحقيق) القول في قدريَّة هؤلاء جميعًا إذ الأمر من ملح العلم ونكته، وكما لا يخفى عليك فليس كل من رُمِيَ ببدعة كان حاله كذلك ..
/// ومن لطائف ما مرَّ معي أنَّ أحد الطلبة قرأ ترجمة أحد الرُّواة من التقريب، فقال: رُمِيَ بالقِدْر!! بكسر القاف!
لو رمي بالقِدْرِ إذًا لسقطتْ رباعيته أو لفقئت عينه أو لجدع أنفه،
يحفظكم الله من بلاء الأجسام و الأديان ..(/)
متى يكون قول الصحابي حجة؟ وهل له حكم الرفع في الأحكام؟ وسؤال عن كلام للشيخ العلوان.
ـ[ثابت]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 01:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س/ متى يكون قول الصحابي حجة؟
س/ وقول الصحابي إذا كان في الأحكام هل له حكم الرفع؟
س/ قال سليمان العلوان في بعض أشرطته بالمعنى ولا ليس بالنص (بعض المتأخرين يوهم أبو زرعة أو يوهم الإمام أحمد بأنه وجد طريقاً لم يصلها غيره ويصحح الحديث) هل معنى الشيخ فرج الله عنه أنه إذا حكم العلماء الجهابذة (مثل الإمام أحمد وأبو زرعة والنسائي والبخاري والترمذي وغيرهم من الأئمة) بالحديث بالضعف أن نقدم أقوالهم على المتأخرين. (مثال: حديث حفصة رضي الله عنها مرفوعاً: من لم يبيت الصيام من الفجر فلا صيام له) حكم عليه العلماء المتقدمين مثل الإمام أحمد والترمذي وغيرهم بالوقف وصححه الألباني وغيره؟
واتمنى من مشايخنا أن يذكر بعض المراجع والبحوث للنستفيد.
تنبيه: قول الشيخ سليمان العلوان بالمعنى وليس بالنص.
ـ[ثابت]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 07:25]ـ
جـ 1 /
سئل الشيخ ابن عثيمين ـ غفر الله له ـ: من الأصول التييرجع إليها طالب العلم الشرعي أقوال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فهل هي حجة يُعمل بها؟
فأجاب بقوله: قول الصحابي أقرب إلى الصواب منغيره بلا ريب، وقوله حجة، بشرطين:
أحدهما: أن لا يخالف نص كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
والثاني: أن لا يخالفه صحابيآخر.
فإن خالف الكتاب أو السنة فالحجة في الكتاب أو السنة، ويكون قوله منالخطأ المغفور.
وإن خالف قول صحابي آخر طلب الترجيح بينهما، فمن كان قولهأرجح فهو أحق أن يتبع، وطرق الترجيح تعرف إما من حال الصحابي أو من قرب قوله إلىالقواعد العامة في الشريعة أو نحو ذلك.
ولكن هل هذا الحكم عام لجميع الصحابة أو خاص بالخلفاء الراشدين أوبأبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهماـ.
أما أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ فلاريب أن قولهما حجة بالشرطين السابقين، وقولهما أرجح من غيرهما إذا خالفهما، وقولأبي بكر أرجح من قول عمر ـ رضي الله عنهما ـ. وقد روى الترمذي من حديث حذيفة بناليمان ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقتدوا بالذين من بعديأبي بكر وعمر"، وفي صحيح مسلم من حديث أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ في قصة نومهم عنالصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا".
وفي صحيح البخاري في باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنعمر بن الخطاب قال: " هما المرءان يقتدى بهما"،يعني رسول الله صلى الله عليه وسلموأبا بكر ـ رضي الله عنه.
وأما بقية الخلفاء الراشدين، ففي السنن والمسندمن حديث العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلمقال:"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليهابالنواجذ". وأولى الناس بالوصف هذا الخلفاء الأربعة ـ رضي الله عنهم ـ فيكون قولهمحجة.
وأما بقية الصحابة، فمن كان معروفاًبالعلم وطول الصحبة فقوله حجة، ومن لم يكن كذلك فمحل نظر، وقد ذكر ابن القيم ـ رحمهالله تعالى ـ في أول كتابه (إعلام الموقعين): أن فتاوى الإمام مبينة على خمسة أصول، منها: فتاوى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، والعلماء مختلفون فيها، لكن الغالب أواللازم أن يكون هناك دليل يرجح قوله أو يخالفه فيعمل بذلك الدليل.
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=349758 (http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=349758)
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[25 - Aug-2010, مساء 08:22]ـ
السلام عليكم
لي بحث منذ سنتين في هذه المسألة , كتبته أثناء دراستي في " تمهيدي ماجستير" , سأحاول وضعه هنا لاحقاً لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم(/)
هل صح حديث ((من لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 03:08]ـ
هل صح هذا الحديث ((أنه صلى الله عليه و سلم قال:من لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا))
بارك الله فيكم
ـ[الحُميدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 04:00]ـ
هناك حديث بمعناه، و هو (من لغا فلا جمعة له) .. ، للحافظ أحمد ابن الصديق تخريج له، وسمه بـ (إزالة البله بوجود - أو ضعف، حديث من لغا فلا جمعة له) لا أستحضر عنوان الكتاب جيدا، بين فيه ضعف هذا الحديث .. ،
فائدة: يتبين من عنوان التخريج أنه عنوان طريف، فقد كتبه صاحبه ردا على قرينه و منافسه الحافظ عبد الخي الكتاني - رحمه الله - الذي ادعى في رسالة له، أن هذا الحديث لا وجود له، و قد وسم رسالته بـ (الياقوت و الزبرجد في أن حديث الجمعة مما بحث عنه فلم يوجد)، أو ما قارب هذا العنوان، فإني لا أستحضره جيدا، فالحافظ ابن الصديق الغماري يتهم قرينه و صديقه بالبله، كما هي عادته - رحمهما الله - في التنقيص و الحط منه .. ،
و هذا التخرج موجود على النت في ما أعلم .. ،
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 05:31]ـ
شكرا لك
ثم اني وجدت الجواب عن سؤالي
عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ لَغَا وَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ كَانَتْ لَهُ ظُهْراً) رواه أبو داود (347) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود "
ـ[ابو ربا]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 06:36]ـ
نريد منكم حفظكم الله التوسع اكثر
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 02:39]ـ
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا (أبو داود، والبيهقى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده)
أخرجه أبو داود (1/ 95، رقم 347)، والبيهقى (3/ 231، رقم 5679).,وابن خزيمة في صحيحه (1707))
ومن غريب الحديث: "كانت له ظهرا": أجزأت عنه صلاة الظهر، ولكنه حرم فضيلة الجمعة(/)
كيف الجمع بين نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أوعية الدباء، وحبِّه لأكلها؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 04:22]ـ
ان وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم أو من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وربما قال المقير وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم
عندما أُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً كان يتتبع الدباء [رواه البخاري]،
كلا الحديثين رواهما البخاري
فكيف رسول (ص) نهى عن الدباء في الحديث الاول وفي الحديث الثاني كان يتتبع الدباء في طعامه؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 06:02]ـ
أخي متيم الشافعي ـ حفظه الله ـ:
لا إشكال في ذلك، ولو تأملت الحديث لرأيت فيه، ((وسألوه عن الأشربة)) ((فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع أمرهم))، فالأشربة الأربع التي نهاهم عنها هي: ((عن الحنتم، والدباء، والنقير، والمزفت، وربما قال المقير)).
وفي رواية أحمد (1/ 361) (3406)، (3407)، وأبي داود (3694)، والنَّسائي في " الكبرى " (6803): ((وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ عَنِ الشُّرْبِ فِى الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ. فَقَالُوا: فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((عَلَيْكُمْ بِأَسْقِيَةِ الآدم الَّتِى يُلاَثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا)).
والمراد بالنهي هنا عن الانتباذ في هذه الأوعية لكثرة تعاطيهم لها.
قال الحافظ في الفتح (1/ 176): " وفي مسند أبي داود الطيالسي، عن أبي بكرة قال: أما الدباء فإن أهل الطائف كانوا يأخذون القرع فيخرطون فيه العنب ثم يدفنونه حتى يهدر ثم يموت. واما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة ثم ينبذون الرطب والبسر ثم يدَعونه حتى يهدر ثم يموت. وأما الحنتم فجرار كانت تحمل إلينا فيها الخمر. وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت انتهى. وإسناده حسن. وتفسير الصحابي أولى أن يعتمد عليه من غيره لأنه أعلم بالمراد. ومعنى النهي عن الانتباذ في هذه الأوعية بخصوصها لأنه يسرع فيها الإسكار، فربما شرب منها من لا يشعر بذلك، ثم ثبتت الرخصة في الانتباذ في كل وعاء مع النهي عن شرب كل مسكر ". أهـ
وجاء في صحيح مسلم: " نهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً ".
قال النووي: كان الانتباذ في الحنتم والدباء والنقير والمزفت منهياً عنه في أول الاسلام خوفاً من أن يصير مسكراً فيها ولا نعمل به لكثافتها فيتلف ماليته وربما شربه الانسان ظاناً أن لم يصر مسكراً فيصير شارباً للمسكر، وكان العهد قريباً بإباحة المسكر، فلما طال الزمان واشتهر تحريم المسكرات وتقرر ذلك في نفوسهم نسخ ذلك وأبيح لهم الانتباذ في كل وعاء بشرط أن لا تشربوا مسكراً، وهذا صريح قوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في حديث بريدة: " كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في سقاء " الحديث. قال: هذا الذي ذكرناه من كونه منسوخاً هو مذهبنا ومذهب جماهير العلماء. قال الخطابي: القول بالنسخ هو أصح الأقاويل. قال: وقال قوم: التحريم باق، وكرهوا الانتباذ في هذه الأوعية، ذهب إليه مالك، وأحمد، وإسحاق، وهو مروي عن عمر، وابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ انتهى.
فالمراد هنا الانتباذ في هذه الأوعية: الخنتم، والدباء، والنقير، والمزفت، وليس الأكل. ولا يؤكل من هذه الأشياء إلا الدباء، لأنها أوعية.
أما أكل الدباء، فهو شيء آخر، فهو كما جاء في الحديث: " عندما أُهدي للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طعاماًكان يتتبع الدباء ".
فلا إشكال بين الحديثين البته.
ارجو أن الأمر اتضح لك أخي متيم الشافعي.(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 08:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجو من حضرتكم أن تتفضلواعلي بتخريج هذه الأحاديث وبيان درجتها
الأول
قال رسول الله صلي الله عليه وسلمي ياعلي تعلم القران وعلمهاوان تفعل انت هكذافالملائكة يطوفون قبرك الي القيامة كما يطوفون الكعبة
الثاني
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وقت اختتام القران الكريم ينزل سبعون الف ملائكة لكي يقولون امين علي دعاء القاري
الثالث
النبي صلي الله عليه وسلم بكثرة يدعوبهذالدعاء"اللهم سلمنالرمضان وسلم رمضان لنا"
الرابع
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من يقرء هذالدعاء مرة يكون له اجراكثر من سبعين الف تسبيحات"لااله الاالله عددرضاه لااله الاالله زنة عرشه لااله الاالله عددخلقه لااله الاالله ملأ سماواته لااله الاالله ملأ ارضه لااله الاالله ملأ مابينهما لااله الاالله مثل ذلك معه والله اكبرمثل ذلك معه والحمد لله مثل ذلك معه
الخامس
هل يجوز بيا ن الحديث بدون سند وبدون حوالة
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 12:05]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الحديث الأول بغير هذا اللفظ:
يا على تعلم القرآن وعلمه الناس فلك بكل حرف عشر حسنات فإن مت مت شهيدا يا على تعلم القرآن وعلمه الناس فإن مت حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج الناس إلى بيت الله العتيق (أبو نعيم عن على)
أخرجه أيضًا: الديلمى (5/ 320، رقم 8314).
و هو موضوع للمزيد أنظر الرابطين:
http://ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=724669
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=79
الحديث الثاني لم أجده و لفظه لا يصح أن يكون حديثا.
الحديث الثالث:
أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 186):
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد الواسطي أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي حدثني أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي حدثنا ابن قتيبة حدثنا أحمد بن البحتري حدثنا ضمرة عن بكر ابن إسحاق عن فيروز عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا استهل هلال شهر رمضان استقبله بوجهه ثم يقول اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وسلمه منا حتى يخرج رمضان وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا ثم يقبل على الناس بوجهه فيقول أيها الناس إنه إذا أهل هلال شهر رمضان غلت فيه مردة الشياطين وغلقت أبواب الجحيم وفتحت أبواب الرحمة ونادى مناد من السماء كل ليلة هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر اللهم أعط كل منفق خلفا وكل ممسك تلفا حتى إذا كان يوم الفطر نادى مناد من السماء هذا يوم الجائزة فاغذوا فخذوا جوائزكم
قال محمد بن علي لا تشبه جوائز الأمراء
و ابن أبي الدنيا في (فضائل رمضان) (20):
حدثنا عبد الرحمن بن واقد، قثنا ضمرة بن ربيعة، ثنا بشر بن إسحاق، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استهل هلال شهر رمضان أقبل على الناس بوجهه، ثم قال: ........
و أخرجه ابن فنجويه في أماليه (5):
حدثنا والدي حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله حدثنا مسبح بن أحمد بن مسبح حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس حدثنا معروف بن موسى العماني حدثنا عبد الله بن جبلة الصنعاني حدثني الحسن بن محمد بن الحنفية حدثني أبي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استهل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه، ثم قال .......
وأخرجه الديلمي عن علي كما في كنز العمال (24291)
و أخرج الطبراني في (الدعاء) (912):
حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي ثنا خلف بن الوليد الجوهري ثنا أبو جعفر الرازي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال كان رسول الله يعلمنا هؤلاء الكلمات إذا جاء رمضان أن يقول أحدنا اللهم سلمني لرمضان وسلم رمضان لي وتسلمه مني متقبلا
وأخرجه أيضا الديلمي في الفردوس، و الذهبي في السير (19/ 51) و قال: غريب
و الشاشي في مسنده
السند منقطع بين صالح بن كيسان و عبادة رضي الله عنه أما طريق أبي جعفر ففيها جابر بن يزيد بن الحارث رافضي متروك.
و قد ورد عن بعض التابعين كما عند الطبراني في الدعاء:
بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ح وحدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي، ثنا محمد بن عائذ، قالا: ثنا الهيثم بن حميد، ثنا النعمان بن المنذر، عن مكحول، أنه كان يقول إذا دخل رمضان: " اللهم سلمني لرمضان، وسلم رمضان لي، وتسلمه مني متقبلا "
و في حلية الأولياء:
أحمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: ثنا عمرو بن عثمان، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن أبي عمرو الأوزاعي، قال: كان يحيى بن أبي كثير " يدعو حضرة شهر رمضان: اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا "
أما رواية الحديث بدون سند فلا تروي ذلك إلا إن كنت تعرف صحة الحديث أما إن كان ضعيفا فأروه بصيغة التمريض أما إن كان موضوعا فلا يصح ذلك بحال
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 03:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله للجميع آمين. ونزيد تعقيباً فنقول:
* أما الأول:
فقد تفرد بإخراجه الديلمي في (الفردوس) ولم يتابع عليه أو يُشهد له من وجه آخر.
وإسناده في (زهر الفردوس):
(قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر المقرئ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر، حدثنا عم أبي الحسين بن موسى وعلي بن موسى قالا: أخبرنا موسى بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي مرفوعاً).
قلت: وهذا إسناد موضوع.
* وأما الثاني:
فكما ذكر الإخوة. ولم يأتي في ختم القرآن بهذه الصيغة أو نحوها حديث يصح. فتنبه
* وأما الثالث:
فقد روي من حديث علي رضي الله عنه، ومن حديث عبادة بن الصامت، كما قد روي موقوفاً عن غيرهما.
والحديث مشهور، ومعناه صحيح، ولا يحكم عليه بالوضع إطلاقاً.
* وأما الرابع:
فقد تفرد بإخراجه الديلمي في (الفردوس) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ وسنده في (زهر الفردوس) قال:
(أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الفضل الكرابيسي، أخبرنا أبو العباس ابن تركان، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا محمد بن صالح، حدثنا محمد بن عبد الله البصري بمكة، حدثنا عبيد الله بن محمد بن الأشعث بن جابر الحذائي، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود مرفوعاً).
قلت: وهذا إسناد تالف لا يساوي شيئاً. وروى ابن أبي الدنيا نحوه عن معاذ.
* وأما الخامس:
فقد أجاب الأخ الكريم (أبا عبد الكريم) عن ذلك. فمتى ما كان الحديث صحيحاً ثابتاً وكان المتكلم به ثقةً فيجوز له أن يرويه بلا سند ولا عزو، والعمل على ذلك في أكثر الأحايين، فإن لم يكن كذلك فلا.
والله تعالى أعلم(/)
ما صحَّة حديث: (اقتلوالمؤذي قبل الإيذاء) أو ما في معناه؟
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 02:24]ـ
مامدي صح? ?ذالحديث ’’اقتلوالموذي قبل الايذاء او معنا?
بينوتوجروا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 02:41]ـ
لا أعلم حديثاً صريحاً نصاً في هذا الباب، وإنما الحكم الشرعي هو قتل المؤذي إذا تحقق أذاه، أخذاً من مفهوم بعض الأحاديث. والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 06:14]ـ
كما قال أخينا السكران فلا يوجد فى الكتب ذكر لهذا الحديث
و أما حكم المؤذى فهناك هيئة فى الدولة تسمى (هيئة القضاء) تقدِّر الأذى و تحكم و ليس ضروريا أن يكون الحكم إعداما(/)
طلب تخريج حديث: أتاكم رمضان شهر بركة ....
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 04:16]ـ
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثوما وحضر رمضان: أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء وينظر الله تعالى الى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله تعالى من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عزوجل.
رواه الطبراني في الكبير وقد حكم الشيخ الألباني بالوضع في "ضعيف الترغيب والترهيب".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 04:35]ـ
مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: " أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشيكم الله] فيه [، فتنزل الرحمة، وتحط الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، فينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل "
اخرجه الطبراني في مسند الشاميين و الشاشي في مسنده و الحسن الخلال في المجالس العشرة.
الحديث موضوع فيه محمد بن سعيد الشامي الكذاب المصلوب في الزندقة.
و يغني عنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " النسائي
و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 07:25]ـ
جرَّني الكلام على (محمد بن أبي قيس) على فائدة تصحيحية مهمة، وقع خطاؤها القديم عند ناسخ المصنف لابن أبي شيبة _ في أغلب إن لم يكن كل نسخه _ وهي العادة في هذا المصنف لمن تتبعه بتروٍ وتؤدة، فحقاً إنه يحتاج إلى طبعة محققة جديدة يستحقها الكتاب.
أتى في (كتاب الوصايا) (باب 23 في الرجل يوصي للرجل بسهم من ماله) حديث اضطرب في تحديد رجاله بحسب ما يراه النسّاخ في ذلك، على النحو الآتي:
1) حدثنا وكيع؛ قال: حدثنا محمد، عن أبي قيس، عن الهزيل.
2) حدثنا وكيع؛ قال: حدثنا محمد بن أبي قيس، عن الهذيل.
وكل هذا خطأ، ولم يأتي الصواب فيه في أي من نسخ المصَنَّف، وصوابه كما هي الجادة في هذا السند بحسب الرجال وبحسب ورود مثله عند ابن أبي شيبة أيضاً في نفس المصنف:
* حدثنا وكيع؛ قال: حدثنا محمد بن قيس، عن الهزيل*
وإلا فإنه يمتنع منعاً باتاً أن يروي وكيعاً عن (محمد بن أبي قيس). وأما (محمد بن قيس) فهو شيخ وكيع.
ومن فصل بينهما وتكلّف فقد التمس في بيان التعريف بهم ما يأتي:
(محمد) = ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى. و (أبو قيس) = عبد الرحمن بن ثوران الأودي.
قلت _ والعلم عند الله _: هذا تكلفٌ وبعد.
والله تعالى أعلم
ـ[فواز الحر]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 10:08]ـ
جرَّني الكلام على (محمد بن أبي قيس) على فائدة تصحيحية مهمة، وقع خطاؤها القديم عند ناسخ المصنف لابن أبي شيبة _ في أغلب إن لم يكن كل نسخه _ وهي العادة في هذا المصنف لمن تتبعه بتروٍ وتؤدة، فحقاً إنه يحتاج إلى طبعة محققة جديدة يستحقها الكتاب.
الكتاب سيطبع - إن شاء الله - بتحقيق الشيخ العالِم سعد بن ناصر الشثري رعاه الله.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 03:47]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 09:15]ـ
جزاكم الله خيرا للجميع(/)
ما سبب هذا الحديث: ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة))؟
ـ[ابو ربا]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:40]ـ
ما سبب هذا الحديث: ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة))؟
وهل هو خاص بقيام التراويح؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:45]ـ
قال النسائي رحمه الله تعالى: "أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا محمد بن الفضيل عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فلم يقم بنا حتى بقى سبع من الشهر فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ثم لم يقم بنا في السادسة فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلت يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه قال أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة ثم لم يصل بنا ولم يقم حتى بقى ثلاث من الشهر فقام بنا في الثالثة وجمع أهله ونساءه حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح قلت وما الفلاح قال السحور"
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
ويبدو من سياق الحديث أن الأمر خاص بصلاة التراويح
والله تعالى أعلم.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 10:54]ـ
اشكرك اخي ابا حاتم اولا على مرورك وثانيا على اهتماك بابلاغ العلم ولا املك الا ان اقول جزاك الله خيرا وبارك فيك وعلمك ما ينفعك ونفعك به
فائدة: حسن الحديث الشيخ سليمان العلوان حفظه الله تعالى وفرج عنه(/)
أفيدونا يا أهل العلم هل صح حديث (نور نبيك يا جابر) وهل لمصنف عبد الرزاق نسخ ناقصة
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 06:04]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه وسلم
سؤالي
حول حديث يتشدق به الصوفية السفهاء الغالين
وبعد بحث طويل لم أجده في أي من كتب السنة بين أيدينا ولا على الشبكة
ولكنني وجدته في السلسلة الصحيحة للألباني في هامش حديث صحيح رواه مسلم وأشار الألباني إليه بالبطلان
الحديث نصه يقول
(أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما أول ما خلق الله؟
فقال "نور نبيك يا جابر")
والعجيب أن عددا من الأزاهرة الظلمين المنتسبين زورا إلى العلم والدين وهما منه برأ
حسنوه بل صححه أحد الظالمين منهم
وعند مناقشتهم تبين جهلهم التام بمصدره بل وبعلم الحديث عموما كما أنهم غير متخصصين في هذا الفرع بل في فروع أخرى
وعلى الشبكة وجدته في موقع الدرر السنية بلفظين أحدهما هو السابق وعلق عليه الألباني بأنه باطل كما في السلسلة الصحيحة في الهامش
واللفظ الآخر هو
(أول ما خلق الله نوري) وقال عنه السيوطي في شرح المواقف: لا يحضرني بهذا اللفظ
وعندما بحثت في أحد الكتب غير المفيدة ولا القيمة مما حصلنا عليه بغير دراية ولا فقه
هو كتاب أنت تسأل والإسلام يجيب لمحمد متولي الشعراوي (الأشعري) كما قال عنه العلامة الألباني - وليس تجنيا والله فقد جاء في أحد الصحف القومية اليومية المصرية حوار مع شخص يدعى علي جمعة قال فيه أن عقيدة الأزهر هي عقيدة أهل السنة والجماعة الأشاعرة000فتأمل هذا التضليل _
رجوعا إلى الكتاب وجدته كسؤال وكيف يتفق هذا الحديث مع أن أول المخلوقات آدم وهو من طين؟
وبعد أن أجاب بجواب غريب عجيب لا يقول به عاقل ناهيك عن مسلم صحيح العقيدة فأجاب بجواب بارد هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يستطيع أحد أن يفهمه بل قد تشك في عقل وفهم القائل به أصلا
وجدت في هامش التحقيق قولا غريبا عجيبا كدت أن أشمئز من بلاهته وفحواه
وهو لمحقق الكتاب (إن جازت هذه المقوله في حق أمثاله) الدكتورمحمد محمد عامر
قال فيه (ورجاء إنتبه لكلامه العجيب الفريد) معلقا على الحديث بلفظه الأول المذكور في السلسلة الصحيحة:
(هذا الحديث عليه خلاف كبير ما بين أصحاب الحديث في إنكاره،وأنه غير موجود عنده عبد الرازق في المصنف،ويقول بعض مشايخ الصوفية وقلة من أصحاب علم الحديث أنه موجود في مصنف عبد الرازق النسخة اليمينية و وقد ألف الغنارى رسالة في هذا الصدد وللغزلي مخطوط في داغر الكتب تحدث فيه عن هذا الحديث والمسمى باسم شجرة اليقين في نور سيد المرسلين وبيان الحق يوم الدين، والسيوطى رسالة أيضا،ويرى بعض العلماء المعاصرين أن هذه المسألة لا يبين عليها أصل من أصول الدين لتناولها طالما لم يرد فيها نص صريح) إنتهى بنصه ولفظه وبأخطائه اللغوية دون زيادة أو نقصان
فهل بالله عليكم
هناك نسخة من المصنف تحوي مثل هذا الحديث وه هناك نسخة يمينية أصلا
وأسألكم بالله هل لهذا الحديث أصل أو سند لندرسه أو نحققه
ولماذا هذه التعميه في ذكر مصدره
ولماذا ليس له وجود في كل كتب السنة المتاحة
ولماذا سقط هذا الحديث تحديدا من المصنف
ولماذا هذا الحديث في كتب لم تصل إلينا ولماذا ليس له وجود إلا في مخطوطات محفوظة أو ليست في المتناول
وأعذروني للجهل
من هو هذا الغنارى
وعن أي غزالي يتحدث هنا
وما هو داغر الكتب هذا
وهل يوجد كتاب إسمه
شجرة اليقين في نور سيد المرسلين وبيان الحق يوم الدين
أصلا
أرجو من كل ذي علم أو معرفه أن يفيدنا في هذا الصدد
ولمن عنده هذه النسخة من المصنف أو تحت يده أو يمكنه الحصول عليها وبها هذا الحديث أرجوه أن يشتريه وأنا زعيم بثمنه وتكلفة الشحن والنقل وأية أعباء مالية شريطة وجود هذا الحديث فيه
وجزاكم الله عنا خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 06:11]ـ
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=188
http://ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=71477 (http://ahlalhdeeth.com/%7Eahl/vb/showthread.php?t=71477)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 09:39]ـ
الحديث أبطله الألبانى فى السلسلة الصحيحة
نعم أعنى السلسلة الصحيحة لا الضعيفة حديث رقم 458
فانظره فى موضعه(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجومن حضرتكم أن تتفضلواعلي بالإجابةعلي أسئلتي هذه الطالب علمية وتوجرواعندالله ان شاء الله تعالي وان ساء كم الشيء مني في الأسئلة فأرجوكم عفوا جزاك الله تعالي في الدارين
الأول
هل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال العرب حينمايتركون لباس العمامةفتكون مغلوبين
الثاني
وهل وردفي الحديث اختتان النساء وماكان طريقةاختتانهاوهل اختتان النساء أيضا من الفطرةوالإسلام مثل ختنة الرجال وماحكم اختتان النساء في هذاالعصر
الثالث
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال حينماجمع يعقوب عليه السلام بعدغياب ابنه يوسف عليه السلام الذئاب وسأل منهم عن ابنه يوسف عليه السلام فقالت الذئاب ان أكلناه فاحشرنامع العلماءالذين يوجدون في قرن الف وأربعمأة1400
الرابع
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال فرق الله تعالي يوسف عليه السلام من أبيه يعقوب عليه السلام لأن يعقوب عليه السلام خطر بباله ابنه يوسف عليه السلام أثناء الصلاة وانقطع خشوع الصلاة
الخامس
وهل وردفي الحديث أن الحيوانات يخصي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ويضحي الحيوانات المخصية في عيد الأضحي
السادس
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله علي وسلم قال لانقبل زبد المشركين
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 11:26]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة والسلام على أشرف خلق الله
أما بعد
أما فيما يخص السؤال الثانى: فهذا كل ما ورد
سنن أبو داود
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، قالا: حدثنا مروان، حدثنا محمد بن حسان، قال عبد الوهاب الكوفي: عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية، أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل "
قال أبو داود: روي عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك، بمعناه وإسناده قال أبو داود: " ليس هو بالقوي وقد روي مرسلا " قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف *
لقد ضعفه ابو داود
قلت بل محمد بن حسان مجهول العين و أما عبد الوهاب الكوفى فلم أجد له ترجمة فى التهذيب و لا التقريب و هذا لعمرى العجب العجاب، أن عبد الوهاب هذا مهمل تماما كأنه لا وجود له
هكذا فالحديث معضل بزوج من مجاهيل العين و الحديث بلغ المنتهى فى الضعف
و هكذا فلا شيء يذكر عن النبى و لا الصحابة و لا التابعين فى المسألة
هذا والعلم لله وحده
و جار البحث فى بقية الأسئلة
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 11:42]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على نبينا المختار
أما بعد
فيما يخص السؤال السادس
فهذا ما ورد
1 -
سنن أبي داود - كتاب الخراج والإمارة والفيء
باب في الإمام يقبل هدايا المشركين - حديث: 2673
حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار، قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة، فقال: " أسلمت؟ "، فقلت: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني نهيت عن زبد المشركين " *
2 -
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب السير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في كراهية هدايا المشركين
حديث: 1542
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو داود، عن عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار، أنه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هدية له أو ناقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " " أسلمت " "، قال: لا، قال: " " فإني نهيت عن زبد المشركين " ": هذا حديث حسن صحيح ومعنى قوله: " " إني نهيت عن زبد المشركين " "، يعني: هداياهم وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل من المشركين هداياهم وذكر في هذا الحديث الكراهية، واحتمل أن يكون هذا بعد ما كان يقبل منهم، ثم نهى عن هداياهم *
3 -
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الجهاد
قبول هدايا المشركين - حديث: 32787
حدثنا وكيع قال: ثنا ابن عون، عن الحسن، أن عياض بن حمار، أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عياض، هل كنت أسلمت؟ فقال: لا فردها عليه وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين قال ابن عون: قلت للحسن: ما الزبد قال: الرفد " *
و رواه كثير غير هؤلاء
و هو بالسند الأخير صحيح لايحتاج لغيره ليتقوى
هذا و الله أعلم
و الصلاة على المصطفى
و عباده الذين اصطفى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 11:49]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على أحب خلق الله
أما فيما يخص السؤال الخامس
فهذا ما ورد
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الجهاد
ما قالوا في خصاء الخيل والدواب من كرهه - حديث: 31937
حدثنا وكيع، قال ثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل والبهائم , وقال ابن عمر: فيه نماء الخلق. *
و هو بهذا السند صحيح
و لا أدرى إن كان النهى للندب أو للتحريم
فاسأل بذلك أهل الفقه
و السلام
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 12:35]ـ
اخي ـ محمد ـ حفظه الله ـ:
إليك تخريج حديث " ((إنا لا نقبل زبد المشركين)).
أخرجه أحمد في المسند (17151) من زوائد عبد الله، وابن أبي شيبة في المصنف (29180)، ومسند الحارث (1/ 510) ح (457)، والقاسم بن سلام، وابن زنجوية في كتاب الأموال، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة، وابن الأعرابي في معحمه، وابو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، من طريق ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعي: «وكانت بينه وبين النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ معرفة قبل أن يُبْعَث، فلما بُعِثَ النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أهدى له هدية، ـ قال: أحسبها إبلاً ـ فأبى أن يقبلها، وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين». واللفظ لأحمد.
وعند ابن أبي شيبة: قال ابن عون: قلت للحسن: ما الزبد قال: الرفد.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1083)، ومن طريقه البزار في المسند (8/ 423) ح (3494)، والبيهقي في السنن الكبرى (19170): حدثنا حماد بن زيد، قال حدثنا أبو التياح، قال: ثنا الحسن، عن عياض بن حمار قال: «أهديت الى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية، أو قال: ناقة، فقال: لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أسلمت؟ " فقلت: لا فأبى ان يقبلها. فقال: " انا لا نقبل زبد المشركين ". قلت للحسن: ما زبد المشركين؟، قال: رفدهم».
ومن طريق حماد أخرجه ابن زنجوية في كتاب الأموال، به بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 446) (20724) عن معمر، عن رجل، عن الحسن، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لا آخذ من رجل» ـ أظنه قال ـ: «مشرك زَبْداً» ـ يعني «رفداً» ـ قال: وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لا حاجة لي في زَبْد المشركين».
وإسناد عبد الرزاق مرسل ضعيف فيه الرجل الذي يروي عن الحسن، لم يسم.
وأخرجه الطبراني في الكبير (17/ 364) ح (998) من طريق مطر الوراق، عن الحسن، أن عياض بن حمار جاء بناقة، وراحلة الى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأهداها، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " قدها فقادها "، فناداه نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " يا عياض بن حمار أسلمت "، فقال: لا، قال: " دونك ناقتك فإن الله حرم علينا زبد المشركين ".
وأخرجه الطبراني في الأوسط: من طريق أشعث، عن الحسن، عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إنا لا نقبل زبد المشركين ـ يعني ـ هداياهم ".
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1084) ومن طريقه أخرجه أبو داود (3059)، والترمذي (1577)، والبيهقي (19169): حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله ـ وهو ابن الشخير ـ، عن عياض بن حمار ـ رضي الله عنه ـ أنه أهدى إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ هدية له ـ أو ناقة ـ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «أسلمت؟» قال: لا، قال: «فإني نُهيت عن زبْد المشركين».
قال أبو عيسى الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ".
وأخرجه الطبراني في الكبير (14/ 364)، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، وابن عبد البر في التمهيد (2/ 3) من طريق عمرو بن مرزوق، ثنا عمران القطان، به. بنحوه.
وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترمذي (2/ 199) و (2/ 164صحيح أبي داود): " حسن صحيح ".
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (1109): حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عمرو بن مرزوق، قال: أنا عمران، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي ـ رضي الله تعالى عنه ـ، بنحوه.
والبخاري في الأدب المفرد (1/ 132) من طريق حجاج بن حجاج، عن قتادة به، بلفظ: " قال عياض: وكنت حربا لرسول الله، فأهديت إليه ناقة قبل أن أسلم فلم يقبلها، وقال: " إني أكره زبد المشركين ".
ورواه العقيلي في الضعفاء (2/ 210) (744):
حدثنا جعفر بن محمد، وأحمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الصلت بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: بعث عياض بن حمار المجاشعي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بفرس، فقال: ((إني أكره زبد المشركين)).
وقال: أشعث بن سوار، وأبو بكر الهذلي، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعي.
وقال جرير بن حازم: عن قتادة، عن مطرف، عن عياض بن حمار نحوه.
وكل هذه الأحاديث غير محفوظة وأسانيدها متقاربة.
قال العقيلي: " الصلت بن عبد الرحمن، عن الثوري، مجهول لا يتابع على حديثه ".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 269) ح (6748): رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه: الصَّلت بن عبد الرحمن الزُّبيدي، وهو ضعيف.
وفي علل الحديث للرازي (2273): " قيل لأبي زرعة: هشيم يروى، عن ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حماد، انه بعث إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية قبل أن يسلم، فرده عليه، وقال: " انا لا نقبل زبد المشركين ". وروراه سليمان بن شرحبيل، عن الصلت بن عبدالرحمن الزبيدي، عن سفيان الثورى، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمران، قال: بعث عياض بن حماد الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. قال أبو زرعة: حديث هشيم، عن ابن عون أشبه. وسألت أبي عنه، فقال: حديث هشيم الصحيح. والذي يقول: عن عمران ليس بشىء، وانكره جدا ". أهـ.
هذا والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
أما الأول؛ والثالث، والرابع = كذب بواح صراح؛ بشر من قالها بقوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
أما الثاني:
فلم يثبت نص صريح في استحباب الختان للنساء، وقد قال أبو داود رحمه الله: (حديث ختان المرأة روي من أوجه كثيرة وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة لا يصح الإحتجاج بها).
وقال ابن عبد البر (الذي أجمع عليه المسلمون ان الختان للرجال).
ومن أختن المرأة فهو من باب كبحها فقط؛ لا لأنه سنة، كما أنه لم يرد النهي عنه على وجه العموم، لكن مع هذا لا يصح أن يتجاوز الحد في ذلك، فلذلك قال أهل العلم: (والمستحق من ختان المرأة ما ينطلق عليه الاسم).
أما الخامس:
فقد وردت أحاديث فيها النهي عن الخصي للحيوان، كما وردت أحاديث فيها تقريره صلى الله عليه وسلم لخصيها، وعدم إنكاره.
ويجمع بينهما: بأن النهي فيما إذا كان العدد قليلاً أو كثر الفعل، خشية قطع النسل.
أما كونه يجزئ في الأضحيةح فالجمهور على جوازه. وهو الصحيح.
وقد أتى في بعض الطرق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين موجوئين.
أما السادس:
فقد أجابك عنه الشيخ (ضيدان).
والله تعالى أعلى وأعلم(/)
ما مدى صحة هذا الحديث: ثم تلبثون مالبثتم ثم تبعت الصائحة
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 10:15]ـ
روي ابن القيم حديثا في زاد المعاد اثناء ?لامه عن وفد بني المنتفق حديثا طويلا "3/ 54 - 57 ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة فلعمرو ال?ك ما ندع علي ظهرها شيئا
سؤالي ما درجة ?ذا الحديث عند المحدثين والجهابذ? في هذا الفن الشريف
ـ[تابعي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 01:11]ـ
ينظر الكلام في تخريج الحديث ورواته وأقوال العلماء فيه مع شرح غريب ألفاظه في تحقيق كتاب التوحيد لابن خزيمة (تحقيق عبد العزيز الشهوان) طبعة مكتبة الرشد 2/ 460 وما بعدها.
ـ[تابعي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 01:13]ـ
وللفائدة ..
هذا رابط الكتاب
http://s203995553.onlinehome.us/waqfeya/books/23/19/tesrag.rar(/)
تخريج حديث: "كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 10:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
فهذا تخريج بحسب الوسع والطاقة أضعه بين يدي الأحبة الكرام لحديث: " كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة "، أسأل الله بمنه وكرمه أن يكون خالصاً لوجهه الكريم، وان يكتب به النفع آمين.
أقول: هذا الحديث روي موصولاً ومرسلاً وموقوفاً:
· أما الطريق الموصولة: فهي تروى عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- الرواية الأولى: (رواية أبي أمامة رضي الله عنه):
وهو يروى عنه من طريقين:
1) طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن به:
أخرجه: (الطبراني في الكبير رقم 7824).
بلفظ: (انقطع قبال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسترجع؛ فقالوا: أمصيبة يا رسول الله؟ قال: "ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة".
· الحكم على هذه الطريق:
هذه الطريق سندها ضعيفٌ جداً؛ فيها:
- (عبيد الله بن زحر): صدوقٌ مختلفٌ فيه، وهو إلى الضعف أقرب.
- (علي بن يزيد): ضعيف جداً؛ ومنكر الحديث، وقد تركه البعض. يروي عن القاسم نسخة.
- (القاسم بن عبد الرحمن مولى بني أمية): صدوقٌ مختلفٌ فيه، وهو إلى الضعف أقرب، منكر الحديث يغرب، تكلم فيه الإمام أحمد جداً.
2) طريق أبو نعيم النخعي، عن العلاء بن كثير، عن مكحول به:
أخرجه: (الطبراني في الكبير رقم 7600) و (مسند الشاميين رقم 3435)، و (سمويه في فوائده كما عزاه السيوطي في الدر).
بلفظ: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطع شسع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إنا لله وإنا لله إليه راجعون"، فقال له رجل: هذا شسع! فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها مصيبة".
· الحكم على هذه الطريق:
هذه الطريق سندها تالف؛ فيها:
(أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ): صدوقٌ مختلفٌ فيه، وهو إلى الضعف أقرب، متهم بالكذب، وعامة حديثه لا يتابع عليه.
(العلاء بن كثير): تالف؛ مجمعٌ على ضعفه وطرحه، منكر الحديث لا يكتب.
قال ابن حجر: (هذا حديث غريب؛ وسنده ضعيف).
- الرواية الثانية: (رواية أبي هريرة رضي الله عنه):
وهي تروى عنه من طريق: يحيى بن عبيد الله، عن أبيه به:
(وهي تروى عن يحيى من عدة طرق: يعلى بن عبيد [هناد]، بكر بن خنيس [بزار]، عمر بن عطاء [أبو نعيم]، هشيم بن بشير [مسدد وعدي وسني وبيهقي]، حفص بن غياث [مسدد]، خالد الطحان [مسدد]).
أخرجه: (هناد في الزهد رقم 424)، و (البزار في المسند رقم 3475)، و (ابن عدي في الكامل 7/ 204)، و (أبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 182)، و (ابن السني في عمل اليوم رقم 353)، و (البيهقي في الشعب رقم 9693)، و (الديلمي في الفردوس رقم 1302)، و (أبو الشيخ كما في تسديد القوس) و (مسدد في مسنده كما في المطالب رقم 3357).
بلفظ: "إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع؛ فإنها من المصائب"، ولفظ مسدد: (ليسترجع أحدكم عن كل شيء، حتى في شسع نعله، فإنه من المصائب).
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية سندها ضعيفٌ جداً؛ فيها:
- (يحيى بن عبيد الله التيمي): ضعيفٌ جداً؛ منكر الحديث متروك، لا يتابع على بعض روايته، يروي عن أبيه ما لا أصل له، هي نسخة عنه. وهو آفته
قلت: أما أبوه فليس بمجهولٍ ولا ضعيفٍ كما يقوله بعض أهل العلم، بل هو مشهور معروف؛ فقد روى له الأئمة في مصنفاتهم منهم أحمد والبخاري وأصحاب السنن، ووثقه غير واحدٍ من الأئمة، وذكر قصته البخاري في (التاريخ الأوسط)، وإنما البلاء من ابنه إذا روى عنه لا منه.
أما ما نقل عن الإمام أحمد من قوله: أن أحاديثه مناكير؛ فهذا القول ليس فيه بل في ابنه. فتنبه
- وفيه (بكر بن خنيس) و (عمر بن عطاء): ضعفا. والبلاء ليس منهما فقد تابعهما ثقات، وإنما البلاء من يحيى كما مر.
- الرواية الثالثة: (رواية شداد بن أوس رضي الله عنه):
وهي تروى عنه من طريق: شبابة بن سوار، عن خارجة بن مصعب، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني به:
أخرجه: (البزار في المسند رقم 3476) بمثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية سندها ضعيفٌ جداً؛ فيها:
(خارجة بن مصعب): واهٍ؛ متروك الحديث. وهو آفته.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال البزار: (وحديث خالد الحذاء الذي رواه خارجة؛ حديث شداد بن أوس؛ لا نعلمه يروى عن شداد إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن خالد إلا خارجة، ولم أسمع أن أحدا حدث به عن شبابة إلا إسماعيل بن أبي الحارث، وهو رجل ثقة مأمون ولم يتابع عليه، وخارجة بن مصعب فليس بالحافظ).
· وقد روي هذا الحديث من هذا الوجه من طريقين مرسلتين:
الأولى: رواية أبي إدريس الخولاني. والثانية: رواية شهر بن حوشب.
أخرج رواية أبو إدريس الخولاني: (ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 354).
بلفظ: (بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي هو وأصحابه إذا انقطع شسعه؛ فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، قالوا: أو مصيبة هذه؟ قال: "نعم، كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة".
وأخرج رواية شهر بن حوشب: (ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء؛ كما عند السيوطي في الدر).
بلفظ: (من انقطع شسعه فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ فإنها مصيبة).
· الحكم على هاتين الروايتين:
أما رواية أبي سعيد الخولاني؛ فهي رواية مرسلة سندها صحيح؛ رجالها رجال الصحيح، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر أيضاً.
أما رواية شهر بن حوشب؛ فلم أقف عليها.
وعليه ومن خلال ما سبق فإنه في الجملة؛ الحديث من طريقه الموصولة _ على اختلاف رواتها _ لا يصح منها شيء ولا يثبت.
كما لا يتقوى الحديث أيضاً من هذه الطرق الموصولة بمجموعها، فضعفها الشديد المتحقق لا يجعلها تتقوى مجتمعة.
ولا يصح فيه إلا الرواية المرسلة عن أبي إدريس الخولاني. و (أبو إدريس الخولاني) له رؤية لكن روايته عنه مرسلة. فمرسله رضي الله عنه قوي يشعر بقوة القصة مع صحتها إليه.
· أما الطريق المرسلة: فهي تروى من وجه آخر عن ثلاثة من التابعين:
- الرواية الأولى: (رواية عمران القصير):
أخرجها: (أبو داود في المراسيل رقم 402).
بلفظ: (طفئ مصباح النبي صلى الله عليه وسلم فاسترجع، فقالت عائشة: إنما هذا مصباح. فقال: "كل ما ساء المؤمن فهو مصيبة").
· الحكم على هذه الرواية:
هذه الرواية سندها حسن.
من أجل (يحيى بن سليم)؛ فهو ثقة؛ قد ضُعِّف ولا يؤثر فيه إن شاء الله.
- الرواية الثانية: (رواية عكرمة):
أخرجها: (عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في كتاب العزاء؛ كما عند السيوطي في الدر) ولم أقف عليها.
بلفظ: (طفئ سراج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فقيل: يا رسول الله أمصيبة هي؟ قال: "نعم، وكل ما يؤذي المؤمن فهو مصيبة له وأجر").
- الرواية الثالثة: (رواية عبد العزيز بن أبي رواد):
أخرجها: (ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء، كما عند السيوطي في الدر) ولم أقف عليها.
بلفظ: (بلغني أن المصباح طفئ؛ فاسترجع النبي صلى الله عليه وسلم؛ وقال: "كل ما ساءك مصيبة").
· أما الطريق الموقوفة: فهي تروى عن اثنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- الرواية الأولى: (رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه):
وهي تروى عنه من طريقين:
الطريق الأول: طريق عبد الله بن خليفة:
أخرجها: (ابن أبي شيبة رقم 27063 رشد)، و (هناد في الزهد رقم 423)، و (عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد رقم 216) ومن طريقه (ابن أبي عاصم في الزهد ص216)، و (البيهقي في الشعب رقم 9694)، و (عبد بن حميد وابن سعد وابن المنذر كما عند السيوطي في الدر).
ولفظ ابن أبي شيبة وعبد الله وابن أبي عاصم: (أنه انقطع شسعه فاسترجع وقال: كل ما ساءك مصيبة)، ولفظ هناد: (كنت مع عمر في جنازة؛ فانقطع شسعه فاسترجع؛ ثم قال: كل ما ساءك مصيبة)، ولفظ البيهقي: (بينا عمر يمشي إذ انقطع شسع نعله فاسترجع؛ فقال له _ يعني أصحابه _: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: انقطع شسع نعلي فساءني؛ وكل ما ساءك مصيبة).
· الحكم على هذا الطريق:
الأثر من هذه الطريق سنده جيد صالح، ورجاله موثقون؛ وإن عنعنه أبي إسحاق إلا أن الطريق الآخر الآتي يقويه.
الطريق الثاني: طريق سعيد بن المسيب:
أخرجها: (ابن أبي شيبة رقم 27064 رشد).
بلفظ: (انقطع قبال عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقالوا: يا أمير المؤمنين؛ أفي قبال نعلك؟ قال: نعم، كل شيء أصاب المؤمن يكرهه فهو مصيبة).
· الحكم على هذه الطريق:
الأثر من هذه الطريق سنده جيد صالح أيضاً، ورجاله موثقون، لكن سعيداً روايته عن عمر مرسلة.
وعليه فالأثر والقصة عن عمر رضي الله عنه بمجموع هذين الطريقين ترتقي إلى درجة (الحسن لغيره).
- الرواية الثانية: (رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه):
وهي تروى عنه من طريق دينار التمار، عن عون بن عبد الله به:
أخرجها: (ابن أبي شيبة رقم 27062 رشد)، و (ابن أبي الدنيا كما عند السيوطي في الدر).
بلفظ: (كان عبد الله يمشي مع ناس من أصحابه ذات يوم؛ فانقطع شسع نعله فاسترجع؛ فقال له بعض القوم: يا أبا عبد الرحمن؛ تسترجع على سير؟ قال: ما بي إلا أن تكون السيور كثيرة، ولكنها مصيبة).
· الحكم على هذه الطريق:
الأثر من هذه الطريق إسناده جيد صالح، ورجاله موثقون.
قلت: وقد أتى هذا الكلام من قول عون بن عبد الله؛ وما أظنه أخذه إلا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
أخرجه: (ابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا كما عند السيوطي في الدر) ولم أقف عليهما.
بلفظ: (من انقطع شسعه فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون فإنها مصيبة).
· فنتج مما سبق ما يلي:
1) أن الطرق الموصولة كلها ضعيفة لا تصح ولا تثبت. فقط هي الطريق المرسلة للحديث الموصول هي الصحيحة الإسناد إلى مرسلها.
2) أن الطرق المرسلة الأخرى والتي أتت من وجه آخر للقصة عنه صلى الله عليه وسلم؛ فلم أقف إلا على سند رواية (عمران القصير) وسندها حسن.
قلت: ويمكن أن يكون اختلاف المخرج للقصة لتعدد الوقوع.
3) أن الطرق الموقوفة سواءٌ عن عمر بن الخطاب أو عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما طرقٌ حسنة ثابتة.
وعليه فمن خلال الطرق المرسلة والموقوفة الثابتة يأتي يقين أن القصة لها أصل، وهي بمجموعها كلها تعطينا حكماً واحداً لكل من أصابه أمراً يسوئه ويكرهه = أنها مصيبة عليه الاسترجاع لها، والصبر.
قلت: ولهذا المعنى شواهد صحيحة.
والله تعالى أعلى وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 12:04]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخى الحبيب(/)
ماصحة حديث تفطير الصائم
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 02:40]ـ
السلام عليكم
ماهي صحة تفطير الصائم .......... أريد بحثاً موسعاً في هذا الشأن
وإذا كان ضعيفاً ...... فلماذا جرى على لسان العماء كثيراً، ولماذا هو منتشر في الخطب والمواعظ والمطويات على أنه حديث صحيح؟؟؟
ـ[تابعي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 11:30]ـ
حديث "من فطر صائماً .. " صححه جمع وضعفه آخرون قديماً وحديثاً ومعناه تشهد له نصوص كثيرة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 02:54]ـ
قد تعددت روايات هذا الحديث ومخارجه، وبتعددها تعدد الحكم عليه، فأسانيد بعضها ضعيفة جداً، وبعضها ضعيفة، وبعضها حسنة، وبعضها الآخر صحيح. ويطول تتبعها جداً _ تاتي في جزء متوسط _.
وهو بمجموع طرقه ومخارجه لا يخرج عن مرتبة (الحسن).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 02:18]ـ
1 - من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 807
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
2 - من فطر صائما أو جهز غازيا، فله مثل أجره
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/ 541
خلاصة الدرجة: صحيح
3 - من فطر صائما كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ومن جهز غازيا في سبيل الله أو خلفه في أهله كتب له مثل أجر الغازي إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/ 472
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
4 - من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام بأحاديث الأحكام - الصفحة أو الرقم: 1/ 346
خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
5 - من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 807
خلاصة الدرجة: صحيح
6 - من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1428
خلاصة الدرجة: صحيح
7 - من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1078
خلاصة الدرجة: صحيح
8 - من فطر صائما، أو جهز غازيا، فله مثل أجره
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6414
خلاصة الدرجة: صحيح
9 - من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6415
خلاصة الدرجة: صحيح
10 - من فطر صائما أو جهز غازيا؛ فله مثل أجره
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1933
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
11 - من فطر صائما فله مثل أجره
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: الإيمان لابن تيمية - الصفحة أو الرقم: 326
خلاصة الدرجة: صحيح
12 - من فطر صائما فله مثل أجره
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: إصلاح المساجد - الصفحة أو الرقم: 114
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 04:06]ـ
بل الأظهر أن الحديث ضعيف بكافة طرقه -إن لم يكن منكرًا-، وأكثر طرقه أخطاء وأوهام، يغلط من يقويها ببعضها.
وأقوى ما في الباب موقوفان على أبي هريرة وعائشة، وهما معلولان أيضًا.
وهذه دراسة موسَّعة للحديث:
1 - حديث زيد بن خالد:
# التخريج:
يرويه عطاء بن أبي رباح عنه، وعن عطاء جماعة:
أ- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرج حديثه عبدالرزاق في مصنفه (7905) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (5/ 256 ح5269) [وقع في المطبوع: ابن أبي ذئب، وهو تحريف]- عن جعفر بن سليمان، والحميدي (818)، والفاكهي في أخبار مكة (992)، والترمذي (1629)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (19555)، وابن ماجه (1746)؛ من طريق وكيع، والنسائي في الكبرى (3316)، وابن خزيمة (2064)، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5268)، وفي مكارم الأخلاق (144)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)؛ من طريق يزيد بن زريع، والطبراني في الكبير (5/ 255 ح5267)، وابن ماسي في فوائده (24) -ومن طريقه السبكي في معجم الشيوخ (ص593) -، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)، والبيهقي في الكبرى (4/ 240)، وشعب الإيمان (3826)؛ من طريق محمد بن كثير؛ كلاهما (يزيد بن زريع ومحمد بن كثير) عن سفيان الثوري، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5268)، ومكارم الأخلاق (144)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 98)؛ من طريق روح بن القاسم، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5270)، والبيهقي في الشعب (3827)؛ من طريق أبي عوانة، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5271) من طريق أبي شهاب؛ جميعهم (جعفر بن سليمان وابن عيينة ووكيع والثوري وروح بن القاسم وأبو عوانة وأبو شهاب) عن ابن أبي ليلى، به، ولفظ الثوري عنه: «من جهز غازيًا أو حاجًّا أو خلفه في أهله أو فطَّر صائمًا؛ كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجورهم شيء»، وللباقين نحوه، واقتصر جعفر بن سليمان على ذكر تفطير الصائم، واقتصر ابن عيينة على ذكر تجهيز الغازي.
ب- حجاج بن أرطاة:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2328)، وابن ماجه (1746)؛ من طريق أبي معاوية، عن حجاج بن أرطاة، به، بلفظ: «من جهز حاجًّا أو معتمرًا أو غزيًّا أو خلفه في أهله أو فطَّر صائمًا؛ كان له مثل أجورهم»، واقتصر ابن ماجه في سياقه على ذكر تفطير الصائم.
ج- عبدالملك بن أبي سليمان:
أخرجه أحمد (4/ 114)، وعبد بن حميد (276 - المنتخب)، والدارمي (1702، 2419)، وابن ماجه (1746)، والعقيلي في الضعفاء (225)، وابن عساكر في معجمه (571)؛ من طريق يعلى بن عبيد، وأحمد (4/ 116)، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5275)؛ من طريق إسحاق بن يوسف، وأحمد (5/ 192)، والترمذي (1630)، والبزار (3775)، وابن حبان (3429، 4633)؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأحمد -كما في أطراف المسند (2/ 410) عن يزيد وعبدالله بن نمير، والترمذي (807 - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (1818) -، والطبراني في الكبير (5/ 257 ح5274)؛ من طريق عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في الكبرى (3317) من طريق خالد بن الحارث، وابن ماجه (2759) من طريق عبدة بن سليمان، وابن خزيمة (2064) من طريق محمد بن فضيل، وابن حبان (4630) من طريق محمد بن عبيد، والطبراني في الكبير (5/ 256 ح5273) من طريق عبدالله بن المبارك، وفيه (5/ 257 ح5274) من طريق جرير، والبيهقي في الكبرى (4/ 240)، والشعب (3666)، وفضائل الأعمال (71)؛ من طريق زائدة، وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 129) من طريق أسباط بن محمد؛ جميعهم (يعلى بن عبيد وإسحاق بن يوسف ويحيى القطان ويزيد وعبدالله بن نمير وعبدالرحيم بن سليمان وخالد بن الحارث وعبدة بن سليمان وابن فضيل ومحمد بن عبيد وابن المبارك وجرير وزائدة وأسباط) عن عبدالملك بن أبي سليمان، به، ولفظ القطان عنه: «من فطَّر صائمًا كان له -أو: كتب له- مثل أجر الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا، ومن جهز غازيًا في سبيل الله كان له -أو: كتب له- مثل أجر الغازي، في أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئًا»، وللباقين نحوه، واقتصر الترمذي في رواية القطان، وابن ماجه في رواية عبدة بن سليمان، وابن حبان في رواية محمد بن عبيد= على ذكر تجهيز الغازي، واقتصر الترمذي في رواية عبدالرحيم بن سليمان، والنسائي في رواية خالد بن الحارث، وابن ماجه والعقيلي في رواية يعلى بن عبيد= على ذكر تفطير الصائم.
د- عمر بن قيس:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 224)، والطبراني في الكبير (5/ 257 ح5276)، والقطيعي في جزء الألف دينار (94) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/ 367)؛ من طريق هوذة بن خليفة، عن عمر بن قيس، به، بلفظ: «من جهز غازيًا في سبيل الله أو خلفه في أهله؛ كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا، ومن جهز حاجًّا أو خلفه في أهله؛ كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينقص من أجره، ومن فطَّر صائمًا كان له مثل أجره».
هـ- معقل بن عبيدالله:
أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 257 ح5275) عن أحمد بن النضر العسكري، وفي الأوسط (1048)، وابن عدي في الكامل (6/ 453)؛ عن أحمد بن عبدالرحمن بن عقال التميمي، وأبو الفضل الزهري في حديثه (50)، وابن بشران في أماليه (268)، والقضاعي في الشهاب (382)، والبيهقي (4/ 240)؛ من طريق جعفر بن محمد الفريابي، ثلاثتهم (أحمد بن النضر وأحمد بن عبدالرحمن بن عقال والفريابي) عن سعيد بن حفص أبي جعفر النفيلي، عن معقل، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء، ومن جهز غازيًا في سبيل الله كان له مثل أجره، ولا ينقص من أجره شيء»، لفظ العسكري، وللباقين نحوه، واقتصر أحمد بن عبدالرحمن بن عقال، وأبو الفضل الزهري والقضاعي في رواية الفريابي= على ذكر تفطير الصائم، وقال أحمد بن النضر العسكري عن النفيلي عن معقل: عن عطاء وعكرمة، عن زيد بن خالد.
و- يعقوب بن عطاء:
أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 257 ح5277) والأوسط (7700) والصغير (836) -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (1/ 243) -؛ من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عن يعقوب بن عطاء، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا أو جهز حاجًّا أو غازيًا؛ كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء».
ز- ابن جريج:
أخرجه البيهقي في الكبرى (4/ 240)، وشعب الإيمان (3667)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1762)؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، به، بلفظ: «من فطَّر صائمًا أو جهز غازيًا؛ فله مثل أجره».
# دراسة الأسانيد:
جاء الحديث عن عطاء بن أبي رباح من طرق، وفي أكثرها إثبات فضل تجهيز الغازي، وهذا يبين أن من لم يذكره إنما اختصر الحديث، لا أن ذكره زيادة زادها بعض الرواة.
وقد اتُّفق عن ابن أبي ليلى، وحجاج بن أرطاة، وعبدالملك بن أبي سليمان، وعمر بن قيس، ويعقوب بن عطاء= على جعله عن عطاء، عن زيد بن خالد.
والجماعة فيهم الصدوق والمتكلَّم فيه والضعيف، ورواياتهم تعتضد ببعضها، إلا أن عمر بن قيس متروك واهٍ.
واختُلف على معقل بن عبيدالله فيه:
فاتفق أحمد بن عبدالرحمن بن عقال التميمي وجعفر بن محمد الفريابي على روايته عن أبي جعفر النفيلي، عن معقل، به، كرواية الجماعة،
ورواه أحمد بن النضر العسكري عن النفيلي، عن معقل، عن عطاء وعكرمة، عن زيد بن خالد، زاد عكرمة.
وذكر عكرمة في هذا الحديث خطأ -فيما يظهر-؛ لانفراد أحمد بن النضر عن أحمد بن عبدالرحمن التميمي والفريابي بزيادته، والفريابي ثقة حافظ مشهور.
وتركيبة (عكرمة عن زيد بن خالد) غريبة، ولا يصح قبولها بسند متأخر فرد.
كما اختُلف على ابن جريج في الحديث:
فرواه سفيان الثوري من رواية مؤمل بن إسماعيل عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن زيد بن خالد، فخالف مؤمل أصحاب الثوري، قال البيهقي: (ورواه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري؛ فخالف الجماعة في إسناده)، ثم أسنده، وكأنه يشير إلى إعلاله، وهو خطأ ظاهر من مؤمل، فقد خالف فيه يزيد بن زريع ومحمد بن كثير -وكلاهما من الثقات، وابن زريع ثبت حافظ-؛ حيث اتفقا فروياه عن الثوري عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، به.
ومؤمل كثير الخطأ، والظاهر أنه سلك جادة (ابن جريج عن عطاء)، فغلط.
وجاء عن ابن جريج من أوجه أخرى، يأتي بيانها، وبيان الراجح منها.
فمدار هذا الحديث: عطاء بن أبي رباح، الإمام المعروف، يرويه عن زيد بن خالد الجهني، إلا أن عطاء لم يسمع من زيد، قاله ابن المديني -كما في علله برواية ابن البراء (ص328)، ومراسيل ابن أبي حاتم (ص155) -.
ولم أجد من خالف ابن المديني أو وافقه في ذلك، إلا أن الترمذي حكم لهذا الحديث بالصحة، فكأنه لم ير فيه انقطاعًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤيد قول ابن المديني أن عطاء كثير الإرسال، وأنه لم يسمع -بحكم الأئمة- من بعض الصحابة ممن قاربت وفاته وفاة زيد بن خالد، كأبي سعيد الخدري، وابن عمر (وقد رآهما عطاء ولم يسمع منهما)، ورافع بن خديج.
والراجح من ذلك -والله أعلم-: القول بالانقطاع؛ لجزم ابن المديني به، وهو إمام راسخ في هذا الفن، ولأن الترمذي لم يصرح بالقول بالاتصال، وإنما هو من مفهوم كلامه، ولعله لم يرده.
وإذا ثبت ذلك؛ فلا بد أن عطاءً قد تحمَّله عن واسطة هي عندنا مجهولة، وحديث المجهول ضعيف، فكيف إذا خالف في المتن؟!
فإن حديث زيد بن خالد في فضل تجهيز الغازي معروف من رواية بسر بن سعيد عنه، أخرجه البخاري في صحيحه (2843)، ومسلم (1895)، وجماعة كثيرون، ولفظه: «من جهز غازيًا في سبيل الله؛ فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا»، وانظر في تخريجه: تحفة الأشراف (3/ 230)، إتحاف المهرة (5/ 10، 11)، المسند الجامع (5/ 579، 580).
وقوله في رواية الصحيحين: «فقد غزا» له المؤدى نفسه من قوله: «كان له مثل أجره».
وبسر بن سعيد الراوي عن زيد بن خالد ثقة جليل عابد، ولا شك أن الحديث حديثه، وأن زيادة ذلك الراوي المجهول بذكر تفطير الصائم زيادة منكرة.
وعلى القول بأن عطاء بن أبي رباح قد سمع من زيد بن خالد، ففي زيادته نظر؛ لأن الشيخين قد أعرضا عن روايته، وخرجا رواية بسر متفقَيْن على صحتها، وصححها غيرهما.
2 - حديث ابن عباس:
# التخريج:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225)، والطبراني في الكبير (11/ 187 ح11449)، من طريق الحسين بن حريث، عن نصر بن حاجب، عن الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطَّر صائمًا فله مثل أجره».
تنبيه: وقع اسم شيخ الحسين بن حريث في معجم الطبراني: نصر بن خالد.
# دراسة الإسناد:
هذا الإسناد وجه آخر من الاختلاف عن ابن جريج في الحديث.
ولم أعرف نصر بن حاجب -أو خالد- راويه، وفي الرواة: نصر بن حاجب الخراساني، لكنه أقدم من هذا -فيما يظهر-.
والراوي عن ابن جريج: الحسن بن رشيد قال فيه أبو حاتم -كما في الجرح (3/ 14) -: (مجهول)، وقال ابنه: (يدل حديثه على الإنكار؛ وذلك أنه روى عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه قال: «من صبر في حر مكة ساعة؛ باعد الله -عز وجل- منه جهنم سبعين خريفًا، ومن مشى في طريق مكة؛ كل قدم يضعها ترفع له درجة، والأخرى حسنة»)، وقال العقيلي -في الضعفاء (1/ 225 = 1/ 578 ط. السرساوي): (في حديثه وهم، ويحدث بمناكير)، وقال الذهبي -في الميزان (1/ 490) -: * (فيه لين).
فالرجل له ما ينكر، خاصة عن ابن جريج، وهذا الحديث من ذلك، ولذا أخرجه العقيلي في ترجمته، وقال عَقِبَهُ: (لا يتابع الحسن على هذا).
3 - حديث أبي هريرة:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (5818)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 353)؛ من طريق علي بن بهرام، عن عبدالملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطَّر صائمًا فله مثل أجره، ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله».
# دراسة الإسناد:
قال الطبراني عقبه: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبدالملك بن أبي كريمة، تفرد به علي بن بهرام».
وعلي بن بهرام راويه ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد، وأورد له هذا الحديث وحديثًا آخر، ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وعبدالملك بن أبي كريمة شيخه صدوق، وهو مغربي قدم مصر، وتفرده عن ابن جريج، مع تفرد علي بن بهرام عنه= مما يستنكر، خاصة أنه خولف عن ابن جريج:
فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (7906) عن ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: «من فطَّر صائمًا؛ أطعمه وسقاه؛ كان له مثل أجره»، موقوف.
إلا أنه أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 225) من طريق إبراهيم بن محمد الصنعاني، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 221) من طريق محمود بن غيلان، والبيهقي في شعب الإيمان (3668) من طريق أحمد بن الأزهر؛ ثلاثتهم (إبراهيم بن محمد ومحمود بن غيلان وأحمد بن الأزهر) عن عبدالرزاق، به، فرفعوه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(يُتْبَعُ)
(/)
والظاهر أن رفعه خطأ من عبدالرزاق حال حدَّثهم بالحديث، لأنه كان يغلط بأخرة بعدما عمي، وما في مصنَّفاته وكتبه أصح من غيره، قال أحمد -كما في تهذيب الكمال (18/ 57، 58) -: (هؤلاء سمعوا بعد ما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه، كان يلقنها بعد ما عمي)، وقال: (من سمع من الكتب فهو أصح).
ورواية المصنَّف بالوقف أصح؛ لأن الدَّبري راوي المصنف إنما روى كتاب عبدالرزاق، لا حديثه من حفظه.
ثم في هذا الإسناد علة مرفوعًا وموقوفًا؛ فإن ابن جريج من المدلسين، ولم يصرح بتحديثه، وقد أبان العقيلي عن علة الحديث، فقال -في الضعفاء (1/ 225، 226 = 1/ 579 ط. السرساوي) -: (لم يبين ابنُ جريج فيه السماعَ من صالح، أحسب أن حجاج بن محمد يرويه عن ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح)، فنقل العقيلي بظنِّه -وهو الإمام الحافظ- أن حجاج بن محمد رواه عن ابن جريج بغير تدليس؛ ذاكرًا الواسطة بينه وبين صالح مولى التوأمة، وهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك مشهور الترك والضعف الشديد.
وللحديث رواية أخرى موقوفة عن أبي هريرة:
أخرجها عبدالرزاق في مصنفه (7908) عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي هريرة؛ دعته امرأة ليفطر عندها، ففعل، وقال: «إني أخبرك أنه ليس من رجلٍ يفطر عند أهل بيت إلا كان لهم مثل أجره»، فقالت: وددت أنك تتحين -أو نحو ذلك- لتفطر عندي، قال: «إني أريد أن أجعله لأهل بيتي».
إلا أن في عمر بن راشد كلام، وقد قال أحمد -كما في تهذيب الكمال (21/ 341) -: (حدَّث عن يحيى بن أبي كثير بأحاديث مناكير)، ونصَّ على ضعف حديثه عن يحيى بن أبي كثير خاصة غير واحد.
ثم رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة مرسلة.
4 - حديث عائشة:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7136، 8438) من طريق كثير بن هشام، عن عيسى بن إبراهيم، عن الحكم بن عبدالله الأيلي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا، وما عمل من أعمال البر إلا كان أجره كصاحب الطعام ما كان من قوة الطعام فيه».
# دراسة الإسناد:
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحكم بن عبدالله الأيلي، ولا عن الحكم إلا عيسى بن إبراهيم، تفرد به كثير بن هشام».
وعيسى بن إبراهيم الراوي عن الحكم هو ابن طهمان الهاشمي، وهو متروك منكر الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (4/ 391).
والحكم بن عبدالله الأيلي متروك منكر الحديث، واتُّهم بالوضع، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 332 - 334).
فهذا الإسناد واهٍ جدًّا.
وقد جاء عن عائشة موقوفًا عليها:
أخرجه النسائي في الكبرى (3318) من طريق الحسين بن ذكوان المعلم، عن عطاء، عن عائشة، قالت: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجر الصائم شيء».
والحسين بن ذكوان فيه كلام، والحديث مشهور عن عطاء عن زيد بن خالد، وقد رواه عنه كذلك جماعة -كما سبق-.
ثم إن عطاء لم يبين سماعه من عائشة، وقد قال أحمد -كما في تهذيب التهذيب (7/ 182) -: (ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها الا أن يقول: سمعت).
فإسناد هذا الموقوف فيه نظر.
5 - حديث عبدالله بن مسعود:
# التخريج:
أخرجه الخلال في المجالس العشرة (20) من طريق بهلول بن عبيد، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائمًا كان له مثل أجر الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء».
# دراسة الإسناد:
بهلول بن عبيد المتفرد بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، واتُّهم بسرقة الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 67).
6 - ومن الشواهد: حديث سلمان الفارسي:
# التخريج:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (41)، وابن خزيمة (1887) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (3336) وابن بشكوال في الذيل على جزء بقي بن مخلد في الحوض والكوثر (67) وأبو اليُمن بن عساكر في جزئه في أحاديث شهر رمضان (7) -، وابن شاهين في فضائل رمضان (16)، والبيهقي في الشعب (3336)، والدعوات الكبير (532)، وفضائل الأوقات (37)، وابن أبي الصقر في مشيخته (43)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1753)، والبغوي في تفسيره (1/ 202، 203)؛ من طريق يوسف بن زياد، عن همام بن يحيى،
وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (58)، وابن حبان في المجروحين (1/ 247)، والطبراني في الكبير (6/ 262 ح6161)، وفي مكارم الأخلاق (146)، وابن عدي في الكامل (2/ 220)، والبيهقي في الشعب (3669)، وفضائل الأوقات (72)؛ من طريق حكيم بن خذام،
والبزار (2501)، والطبراني في الكبير (6/ 262 ح6162)، وابن عدي في الكامل (2/ 306) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 192) -؛ من طريق الفضل بن قرة، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (1763) من طريق عمرو بن سفيان القطيعي، كلاهما (الفضل وعمرو بن سفيان) عن الحسن بن أبي جعفر،
وابن أبي حاتم في العلل (1/ 249) عن الحسن بن عرفة، والبيهقي في الشعب (3336) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، كلاهما (الحسن بن عرفة ومحمد بن الفرج) عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس -سمَّاه الأزرق: ابن عبدالغفار-،
والمحاملي في أماليه (293 - رواية ابن البيع)، وابن عدي في الكامل (5/ 293)؛ من طريق عبدالعزيز بن عبدالله القرشي أبي وهب، عن سعيد بن أبي عروبة،
وابن شاهين في فضائل رمضان (15) من طريق أحمد بن الفرج الحمصي، عن يحيى بن سعيد العطار، عن سلام بن سلم،
جميعهم (همام وحكيم بن خذام والحسن بن أبي جعفر وإياس وابن أبي عروبة وسلام) عن علي بن زيد بن جدعان،
وأخرجه الحارث في مسنده -كما في بغية الباحث (321) والمطالب العالية (106) -، والعقيلي في الضعفاء (1/ 35) من طريق أحمد بن عمران الأخفش -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 333) -، كلاهما (الحارث وأحمد بن عمران) عن عبدالله بن بكر السهمي، عن إياس،
كلاهما (علي بن زيد بن جدعان وإياس) عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر يوم من شعبان فقال: «يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر مبارك ... »، فذكر حديثًا طويلاً في فضل رمضان، وفيه: «من فطَّر فيه صائمًا كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه»، قيل: يا رسول الله، ليس كلنا نجد ما نفطِّر به الصائم، قال: «يعطي الله هذا الثواب من فطَّر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة ماء، ومن أشبع صائمًا كان له مغفرة لذنوبه، وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا»، لفظ الحارث، وللباقين نحوه مختصرًا ومطولاً، وبعضهم يذكر فضائل أخرى مختلفة.
# دراسة الأسانيد:
رواه علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب، وعن علي جماعة:
أ- همام بن يحيى:
وقد تفرد عنه -فيما وجدت-: يوسف بن زياد البصري، وهو ضعيف منكر الحديث، انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 321).
ب- حكيم بن خذام:
وحكيم هذا منكر الحديث، بل قال أبو حاتم: (متروك الحديث)، انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 342).
ج- الحسن بن أبي جعفر:
ورواه عنه الفضل بن قرة ابن أخيه، ولم أجد له ترجمة، وعمرو بن سفيان القطيعي، وهذا ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 481)، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
والحسن بن أبي جعفر نفسه ضعيف.
د- سعيد بن أبي عروبة:
ورواه عن سعيد: أبو وهب عبدالعزيز بن عبدالله الجدعاني القرشي، وهذا ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 394) وقال: (يغرب، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع)، وذكره ابن عدي في الكامل، وقال: (عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات)، وذكر له هذا الحديث في أحاديث مما يستنكر له.
وتفرده عن سعيد بن أبي عروبة في جلالته ورواية الناس عنه محل نكارة.
هـ- سلام بن سليم:
وهو -فيما يظهر- الطويل، وهو متروك معروف الترك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه عنه: يحيى بن سعيد، ووقع في مطبوعة فضائل رمضان لابن شاهين نسبته: (القطان)، وهذا -فيما يظهر- تحريف عن (العطار)، فالراوي عنه (أحمد بن الفرج الحمصي) غير معروف بالرواية عن يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن سعيد العطار حمصي كأحمد بن الفرج، فهو بالرواية عنه أولى.
ويحيى بن سعيد الحمصي هذا منكر الحديث، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (11/ 193).
و- إياس:
وقد اختُلف عن عبدالله بن بكر السهمي في روايته:
فرواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن عمران الأخفش عنه، عن إياس، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، به، ولفظ الصيغة عند الحارث: (حدثني بعض أصحابنا؛ رجل يقال له: إياس، رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب).
ورواه الحسن بن عرفة ومحمد بن الفرج الأزرق عن عبدالله بن بكر، عن إياس، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، به.
والظاهر أن عبدالله بن بكر -أو شيخه- كان يسقط علي بن زيد بن جدعان أحيانًا، ويذكره أحيانًا، وصيغة (رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب) تشير إلى واسطة بين إياس وابن المسيب.
وأما تسمية والد إياس بـ (عبدالغفار)؛ فجاء بذلك محمد بن الفرج، والرجل فيه ضعف، وروايته في ذلك لا تصح.
ثم إن عبدالله بن بكر السهمي لم يضبط اسم شيخه في هذا الحديث، قال أبو حاتم الرازي -كما في العلل (1/ 249) -: (غلط فيه عبدالله بن بكر، إنما هو: أبان بن أبي عياش، فجعل عبدُالله بن بكر أبانَ إياسًا)، ولعل عبدالله بن بكر سمع الحديث قديمًا من أبان، أو كان صغيرًا، فلما قرأ اسم شيخه صحَّف.
وقد سمى أحمدُ بن عمران في رواية العقيلي إياسًا: إياس بن أبي إياس، وعلى هذا ترجمَهُ العقيلي، ولعله داخل في التصحيف عن (أبان بن أبي عياش)، على أن الرواية بدون تسمية أبيه أقوى.
وأبان بن أبي عياش الذي رجعت هذه الرواية إليه متروك مشهور الترك.
وبهذا يتبين أن حديث سلمان هذا تكاثر عليه الضعفاء والمتروكون، وليس له طريق يمكن أن تثبت، وأسانيده لا يصح تقويتها ببعضها؛ لضعفها ونكارتها.
فالحديث لا يثبت أولاً عن علي بن زيد بن جدعان، وحتى لو ثبت، فعليٌّ نفسه ضعيف، وتفرده عن سعيد بن المسيب محل نظر شديد.
ولهذا؛ فقد تشكك ابن خزيمة في صحة الحديث، قال في التبويب عليه: (باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر)، وهذه عادته في أحاديث ضعيفة، وهو بريء بذلك من عهدة تصحيح الخبر، وقال أبو حاتم الرازي -كما في العلل (1/ 249) -: (هذا حديث منكر)، وترجم العقيلي في ضعفائه (1/ 35) لإياس -أحد رواة الحديث-، وقال: (مجهول، وحديثه غير محفوظ)، ثم أسند هذا الحديث، وقال: (قد روي من غير وجه، ليس له طريقٌ ثبت)، وقال ابن حبان في ترجمة حكيم بن خذام في المجروحين (1/ 247) بعد أن أسند له هذا الحديث: (وهذا لا أصل له)، وقال الذهبي في ترجمة إياس المذكور -في الميزان (1/ 282) -: (لا يعرف، وخبره منكر).
7 - ومن الشواهد: حديث جابر بن عبدالله:
# التخريج:
أخرجه ابن الفاخر في موجبات الجنة (250) من طريق أحمد بن عبدالله بن أحمد الساوي، عن محمد بن جعفر بن فضالة، ثنا مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائمًا فله الجنة، ومن أشبع جائعًا فله الجنة ... »، في حديث طويل فيه تعداد لخصال كثيرة توجب الجنة.
# دراسة الإسناد:
هكذا جاء الإسناد، وفيه غير واحد لم أعرفه، والراوي عن مالك بن أنس لم أعرفه أيضًا، وفي الرواة: محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة، لكنه متأخر عن مالك، فالله أعلم.
وإسناد متأخر كهذا، فيه تفرد مجهول عن إمام مثل مالك بن أنس= ليس إلا إسنادًا منكرًا.
الخلاصة:
لم يثبت لهذا الحديث إسناد يصح الاعتماد عليه، وتقوية أسانيده ببعضها تقويةٌ للمنكر بالمنكر، والخطأ بالخطأ.
ولا شك أن هذا لا يعني إلغاء فضل تفطير الصائمين؛ فإن من المتقرر أن ضعف الدليل لا يعني انتفاء المدلول.
والله أعلم.
ـ[دحية الكلبي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 06:00]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وأسأله الثواب والمغفرة لي ولكم
ــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم (محمد بن عبدالله)
أسأل الله في هذا اليوم الفضيل أن يجزيك عني خير الجزاء
هذا الكلام للدكتور عمر المقبل أحببت أن أنقله للفائدة
"
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الحديث خرّجه الإمام أبو عيسى الترمذي وغيره ـ كما سيأتي ـ فقال في كتاب الصوم (3/ 171) باب ما جاء في فضل من فطَّر صائماً ح (807):
حدثنا هناد، حدثنا عبدالرحيم، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " من فطَّر صائماً، كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
عطاء بن أبي رباح "ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال"، (التقريب391).
تخريجه:
*أخرجه النسائي في (الكبرى 2/ 256) باب ثواب من فطر صائماً ح (3331)،و (ابن ماجة 1/ 555) باب في ثواب من فطر صائماً ح (1746)،وفي (2/ 922) باب من جهز غازياً ح (2759)، و (أحمد 4/ 114،116)،وفي (5/ 152)،و (الدارمي 1/ 432) ح (1654)، و (ابن خزيمة 3/ 277) ح (2064)،و (ابن حبان 8/ 216) ح (3429)،من طرق عبد الملك بن أبي سليمان به بنحوه،وفي حديث بعضهم زيادة في آخره، وهي: " ومن جهز غازياً فله مثل أجره من غير ... " واقتصر بعضهم على قوله: " ومن جهز غازياً" ... الحديث.
*وأخرجه (الترمذي 4/ 145) باب ما جاء في فضل من جهز غازياً ح (1629)،والنسائي في (الكبرى 2/ 256) باب ثواب من فطر صائماً ح (3330)، و (ابن ماجة 1/ 555) باب في ثواب من فطر صائماً ح (1746)،و (ابن خزيمة 3/ 277) ح (2064)، من طرق عن محمد بن عبدالرحمن ابن أبي ليلى،
و (ابن ماجة 1/ 555) ح (1746)، من طريق حجاج بن أرطاة،
والطبراني في (الكبير 5/ 257) ح (5275) من طريق سعيد بن حفص النفيلي عن معقل ابن عبيدالله، ثلاثتهم (ابن أبي ليلى، وحجاج، ومعقل) عن عطاء بن أبي رباح به بنحوه إلاَّ أن بعضهم اقتصر على فضل التجهيز،وفي حديث معقل زاد مع عطاء، عكرمة وهو ابن خالد المخزومي.
الحكم عليه:
إسناد الترمذي رجاله ثقات، وقد صححه الترمذي،وابن خزيمة،وابن حبان،إلا أن في الإسناد انقطاعاً،فإن عطاءً لم يسمع من زيد بن خالد كما نصَّ عليه ابن المديني في (العلل) له (66/ رقم 88)،ولعلَّ هذا هو السبب في عدم إخراج الشيخين لحديث " من جهز غازياً " من طريق عطاء ابن أبي رباح، مع إخراجهما له من حديث زيد، لكن من غير طريق عطاء.
وأما الطريق التي فيها قرن عكرمة بن خالد المخزومي مع عطاء، فإنها من رواية سعيد بن حفص النفيلي، وهو صدوق تغير في آخر عمره، كما في (التقريب 234)، ولم أقف على من تابعه ولا من تابع شيخه على هذا، وأيضاً هو منقطع بين عكرمة بن خالد وزيد بن خالد، فلم يصرح بالتحديث، ولم يذكر زيد بن خالد الجهني في شيوخ عكرمة،ولم يذكر عكرمة في تلاميذ زيد بن خالد كما في (تهذيب الكمال 10/ 64، 20/ 249).
وعليه فلا يحكم لهذا السند بالاتصال والصحة، لعدم ثبوت السماع بين التلميذ وشيخه. والله أعلم.
هذا وقد جاء معنى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، ومنهم:
1 - سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:" من فطر صائماً في رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ".
أخرجه (ابن خزيمة 3/ 191، 192) ح (1887)، والطبراني في (الكبير 6/ 261) ح (6161)، واللفظ له، وابن حبان في (المجروحين 1/ 247) من طرق عن علي بن زيد بن جدعان،عن ابن المسيب،عن سلمان -رضي الله عنه- به، ولفظ ابن خزيمة:" من فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ... "، وهو عند ابن خزيمة مطول.
وقد سئل أبو حاتم عنه – (العلل) لابنه (1/ 249) – فقال: "هذا حديث منكر"،وقال ابن خزيمة: "إن صح الخبر"، وقال ابن حجر في (إتحاف المهرة 5/ 561): "ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف".
وخلاصة تضعيف هؤلاء الأئمة لهذا الخبر تعود إلى أمرين: تفرد علي بن زيد به،ومع تفرده فهو ضعيف، كما قال الحافظ ابن حجر.
2 - حديث عائشة –رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " من فطر صائماً كان له مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجره شيء ".
أخرجه الطبراني في (الأوسط 8/ 255) ح (8438) من طريق الحكم بن عبدالله الأيلي،عن الزهري،عن سعيد بن المسيب،عن عائشة به.
وفيه الحكم الأيلي، قال عنه أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وكذَّبه أبو حاتم والجوزجاني،نقل ذلك كله الذهبي في (الميزان 1/ 572).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد روي موقوفاً عليها عند النسائي في (الكبرى 2/ 256) باب ثواب من فطر صائماً ح (3332) من طريق عطاء عنها بلفظ:
"من فطر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً ".
لكن قال الإمام أحمد – فيما رواه الأثرم –: "ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلاَّ أن يقول: سمعت" وهنا لم يصرح بما يفيد السماع، وعليه ففي الإسناد علَّة، وهي: احتمال تدليس عطاء، والله أعلم.
3 - عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطر صائماً فله مثل أجره، ومن دلَّ على خير كان له مثل أجر فاعله ".
أخرجه الطبراني في (الأوسط 6/ 127) ح (5818) من طريق علي بن بهرام، عن عبدالملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج،عن عطاء،عن أبي هريرة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلاَّ عبدالملك بن أبي كريمة، تفرد به علي بهرام".
وفيه عنعنة ابن جريج فإنه كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين – كما ذكر ذلك الدارقطني، كما في (تهذيب التهذيب 6/ 355) –، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في (التعريف) في المرتبة الثالثة (141).
وفي الإسناد: علي بن يزيد بن بهرام،لم أظفر له بترجمة، وقد قال الهيثمي في (المجمع 3/ 282): "فيه علي بن يزيد بن بهرام، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات".
4 - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" من فطر صائماً فله مثل أجره ".
أخرجه الطبراني في (الكبير 11/ 187) ح (11449) من طريق الحسن بن رشيد عن ابن جريج،عن عطاء، عن ابن عباس به.
وفي إسناده الحسن بن رشيد، قال الذهبي في (الميزان 1/ 490): "فيه لين"، وقال أبو حاتم: "مجهول"، وبه ضعفه الهيثمي في (المجمع 3/ 157).
وفي الباب آثار عن بعض الصحابة، منها:
عن أبي هريرة –رضي الله عنه-:"من فطَّر صائماً، أطعمه وسقاه، كان له مثل أجره".
أخرجه (عبدالرزاق 4/ 311) ح (7906) قال:" أخبرنا ابن جريج عن صالح مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة فذكره".
وفي الإسناد عنعنة ابن جريج، وقد سبق الكلام فيها قبل قليل.
وقد روى عبدالرزاق نحواً من هذا (4/ 311) ح (7908) عن أبي هريرة – وفيه قصة – لكنه من رواية عمر بن راشد اليمامي،عن يحيى بن أبي كثير، وقد قال الإمامان أحمد، والبخاري: إن أحاديثه عن يحيى منكرة مضطربة، كما في (تهذيب الكمال 21/ 340).
وبعد: فهذا ما وقفت عليه من أحاديث وآثار في معنى أو لفظ حديث الباب، وكلها لا تخلو من مقال، وبعضها شديد الضعف، وأحسنها حديث الباب، على ضعفٍ فيه، والله أعلم.
ومع هذا يقال:
إن هذا الحديث ـ وإن كان سنده منقطعاً ـ فضعفه ليس بالشديد، وكذا كثير من الأدلة التي سبق ذكرها،وأدلة الشريعة الأخرى تدل على صحة معناه،ففي صحيح الإمام (مسلم 3/ 1506) ح (1892) من طريق أبي عمرو الشيباني،عن أبي مسعود البدري –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله ".
ولا ريب أن تفطير الصائمين من خصال الخير،لما يترتب عليه من المصالح العظيمة، وعلى رأسها: زيادة التآلف بين المسلمين مع تباعد أقطارهم،وتنائي ديارهم،وهذا لعمر الله من مقاصد الشريعة العظيمة،والله –تعالى- أعلم."
ـــــــــــــــــــــــ
فسؤالي الآن وبناءً على ماتقرر أعلاه
ماهو اعتماد الألباني رحمه الله في تحسينه؟؟؟
وكذلك هل يصح القول بأن إطعام المسلم ودعوته على السحور أفضل؟ لوجود حديث صحيح ببركة أكلة السحور؟؟؟
وبارك الله فيكم جميعاً
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 06:48]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل محمد بن عبد الله على هذا التخريج الطيب والمبارك.
فعلاً الحديث لا يصح.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 07:53]ـ
للفائدة يُنظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13777
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13773
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 02:08]ـ
اقول الحديث صحيح عندي لامور:
اولها: لشواهده المرفوعة والموقوفة ونصوص اخرى في معناه
ثانيها: انه فد صححه الائمة الحفاظ قديما وهم الترمذي،
وابن حبان والبغوي رحمهم الله
ثالثها: صححه من المعاصرين الالباني رحمه الله وشعيب الأرناؤوط وغيرهما
رابعها ان في بعض رواياته فضل تجهيز الغزاة وان له مثل اجرهم وقدورد ذلك في الصحاح
من جهز غازيا فى سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا فى سبيل الله فى أهله بخير فقد غزا
أخرجه الطيالسى (ص 129، رقم 956)، وأحمد (4/ 116، رقم 17086)، وعبد بن حميد (ص 117، رقم 277)، والبخارى (3/ 1045، رقم 2688)، ومسلم (3/ 1506، رقم 1895)، وأبو داود (3/ 12، رقم 2509)، والترمذى
(4/ 170، رقم 1631) وقال: حسن صحيح. والنسائى (6/ 46،(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 09:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم أن تتفضلواعلي بالإجابةعلي الأسئلة التالية وتوجرعندالله تعالي ان شاء الله
الأول
هل ورد في الحديث النهي والمنع عن حلق الشعرمن أي جزء من البدن في يو الثلاثاء والنهي عن تقليم الأظفار في يوم الأربعاء فخالف أحدمن الصحابةلهذالحديث تشككاوترددافيه
الثاني
وهل وردفي الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم سأل من جبريل عليه السلام عن عمره فقال جبريل في جواب هذاالسوال إن في السماء يظهر نورفي كل سبعين الف سنة وإنني قدرأيت ذلك النورسبعين مرةفافهم كم عمري حينما سمع النبي صلي الله عليه وسلم هذاالجواب من جبريل عليه السلام فقال اسمع ياجبريل ذلك النورأنانفسي
الثالث
وهل وردفي الحديث أن جبريل عليه السلام مرة سأل النبي صلي الله عليه وسلم هل أنت أفضل أم أنا؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم أناأفضل منك لأنك تاتيني ثم سأل جبريل عليه السلام هل أنت أفضل أم القران؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم أناأفضل من القران لأن القران ينزل علي ثم سأل جبريل عليه السلام هل أنت أفضل أم عرش الرحمن؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم أنا أفضل من العرش لأن الله تبارك وتعالي قد كتب علي العرش اسمي ثم سأل جبريل عليه السلام هل أنت أفضل أم دين الله؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم الدين أفضل مني لأنني قدضرب وأوذي للدين بالطائف
الرابع
هل ورد شيء في من يموت يوم الجمعة أو في رمضان يعني هل ورد في الحديث أن من يموت في يوم الجمعةأوفي شهررمضان لايحاسب ولايعذب في القبر الي يوم القيامة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أخوكم في الدين محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 05:05]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أما الأول؛ والثاني؛ والثالث = حزعبلاتٌ وشطحاتٌ وأُكذوبات وخرافاتٌ ما انزل الله بها من سلطان، وما قالها سيد ولد آدم. فتنبه
أما الرابع:
فقد وردت بعض الروايات مفرقة موصولة ومرسلة وموقوفة _ يطول ذكرها وتخريجها _، أن من مات يوم الجمعة او ليلتها وقي فتنة القبر، وفي بعض الروايات: عذابه.
وهي بمجموعها تتقوى وترفع الحديث إلى (حسن لغيره).
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 09:29]ـ
جزاك الله تعالي ياشيخ السكران التميمي
ولكن أرجوالأجوبة مدللاومفصلا لأن في بلدي أكافح وأقابل الناس الذين من المتصوفين والمبتدعين والمضللين للناس بمثل هذه الأحاديث فأرجوالتفضل علي
ومع هذاأرجوإرسال الأجوبة علي ايميلي خاصة أيضاكما أرجوالردعلي رسالاتي المرسلة إلي حضرتكم عن الكتب المؤلفة وإن ساءك الشيئ مني فأرجوك عفوا ياشيخ ولاتحرمني من شفقاتك
شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
أخوكم في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 06:56]ـ
أما الثالث فلم أجد له ذكرا و متنه شديد النكارة فلا وجه للأفضلية بينه صلى الله عليه و سلم و بين المذكورين لأن الرسول عليه الصلاة و السلام مكلف بآداء أوامر الله و أما جبريل عليه السلام و العرش و .... فكلهم مسخرين لا حساب لهم و لا عذاب يفنون يوم القيامه " كل شيء هالك إلا وجهه" الآية
و لكن يقال " و لقد كرمنا بنى آدم و حملناهم فى البر و البحر "
و كل إنسان أطاع ربه فهو أفضل من الملائكة لأنه أطاع اختيارا و أطاعت الملائكة إجبارا
و أما ما ينسب الى الله عز و جل
(كلام الله، العرش، الدين) فتعالى الله عما يصفون " ليس كمثله شيء "
و حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 07:14]ـ
و أما الثانى فوجدته رواه الرافضه عن اليهود
ثم نسبوا روايته للبخارى و صححوه عن أبو هريرة
حسبنا الله و نعم الوكيل(/)
ما صحة هذه الأحاديث في تحديد ليلة القدر؟
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 09:29]ـ
سؤالى إلى المتخصصين فى علم الحديث. أرجو تخريج هذا الحديث. وما هى درجته من الصحة؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَرْثَدٌ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ تُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ؟ قَالَ: لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا؟ لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أَنْ يَكُونَ فِي السَّبْعَةِ الأَوَاخِرِ.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 09:36]ـ
وما صحة هذا الحديث أيضًا؟؟
ما جاء عند الطبرانى فى الكبير عن عبد الله بن أنيس قال: " أخبرنى أى ليلة تبتغى فيها ليلة القدر؟ فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلى تلك الليلة لأخبرتك"
قال الهيثمى: إسناده حسن
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 12:16]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
بالنسبة للحديث الأول فقد أخرجه البزار فى مسنده (4067)
قال البزار فى مجمع الزوائد:رواه البزار ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات.
و أعذرنى أننى أعددت ذلك على عجالة، و ان شاء الله سأتحفك بالمزيد
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 03:20]ـ
سؤالى إلى المتخصصين فى علم الحديث. أرجو تخريج هذا الحديث. وما هى درجته من الصحة؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَرْثَدٌ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ تُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ؟ قَالَ: لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا؟ لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أَنْ يَكُونَ فِي السَّبْعَةِ الأَوَاخِرِ.
هذا الحديث أخرجه:
- ابن خزيمة في صحيحه رقم 2169.
- ابن حبان في الصحيح رقم 3683.
- ابن أبي شيبة في المصنف رقم 8664، ورقم 9513.
- الإمام أحمد في المسند 5/ 171.
- النسائي في السنن رقم 3427.
- الحاكم في المستدرك 1/ 437. ووافقه الذهبي، لكنه ليس من رجال الشيخين فتأمل.
- البزار في المسند رقم 4068.
- البيهقي في السنن 4/ 307.
- ابن عبد البر في التمهيد 2/ 212. وقال: (هكذا قال الأوزاعي: عن مرثد بن أبي مرثد. وهو خطأ؛ وإنما هو: مالك بن مرثد عن أبيه، ولم يقم الأوزاعي إسناد هذا الحديث ولا ساقه سياقة أهل الحفظ له).
- وأخرجه أبو عبيد في الأموال رقم 1101. وقد خالف في متنه.
و (مرثد) الصحيح فيه أنه هو: (مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني) ولم يتفرد الأوزاعي بالرواية عنه، بل تابعه سماك الحنفي.
ومالك: صدوق، وأبوه: وثق. وقد روى الأئمة حديثه في صحاحهم.
فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) إن شاء الله؛ بشروطه.
وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 03:39]ـ
وما صحة هذا الحديث أيضًا؟؟
ما جاء عند الطبرانى فى الكبير عن عبد الله بن أنيس قال: " أخبرنى أى ليلة تبتغى فيها ليلة القدر؟ فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلى تلك الليلة لأخبرتك"
قال الهيثمى: إسناده حسن
أما هذا الحديث فهو يخالف الأحاديث الواردة عن عبد الله بن أنيس. فتنبه
وقد تفرد به الطبراني. فتأمل
ولم أقف عليه عنده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 03:21]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 04:59]ـ
أخى الكريم (أحمد السكندرى) جزاك الله خيرًا
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 05:17]ـ
و (مرثد) الصحيح فيه أنه هو: (مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني) ولم يتفرد الأوزاعي بالرواية عنه، بل تابعه سماك الحنفي.
ومالك: صدوق، وأبوه: وثق. وقد روى الأئمة حديثه في صحاحهم.
فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) إن شاء الله؛ بشروطه.
وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله.
شيخنا الجليل (السكران التميمى) حفظك الله ونفعنا بعلمك
لى بعض التساؤلات حول مالك وأبيه، وأرجو منكم التوضيح المفسر
/// مالك بن مرثد:
قلتم: "لم يتفرد الأوزاعى بالرواية عنه .. " هل يُفهم منه أنه إذا تفرد ترد روايته؟
/// مرثد بن عبد الله:
1. من الأئمة الذين رووا له فى صحاحهم؟
2. من الذى وثقه من الأئمة؟ قال الإمام الذهبي في "الميزان" 4/ 87: فيه جهالة، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على حديثه، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بمعروف، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. فهل يعمل بتوثيق العجلى وابن حبان له؟
3. قلتم: "فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) " كيف توصلتم إلى أنه صدوق؟
4. قلتم: "وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله" وقد قال ابن حجر: مقبول، فعلى ذلك تقبل روايته إذا توبع، ولم يتابع. فمل قولكم فى ذلك؟
أفيدونا مأجورين
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 06:44]ـ
أما هذا الحديث فهو يخالف الأحاديث الواردة عن عبد الله بن أنيس. فتنبه
وقد تفرد به الطبراني. فتأمل
ولم أقف عليه عنده.
الحديث وجدته فى رسالة للعراقى وهى (شرح الصدر بذكر ليلة القدر) وأورد فيها هذا الحديث وقال فى معجم الطبرانى الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن أنيس وذكره.
وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (178/ 3)، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن.
فهل نأخذ من كلام الحافظين - العراقى و الهيثمى - تحسينًا للحديث؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 12:36]ـ
* أما هذا:
/// مالك بن مرثد:
قلتم: "لم يتفرد الأوزاعى بالرواية عنه .. " هل يُفهم منه أنه إذا تفرد ترد روايته؟
- فإن لم تكن روايته منكرة، أو أغرب فيها؛ فلا يضر تفرده إن شاء الله تعالى، وحاله مذكورة معروفة؛ لم يذكر بسوء إطلاقاً، وكونه يتفرد عن أبيه بأحاديث لا يضره، فقد يكون لم يطلع عليها غير أبيه فرواها عنه، ولكن كما قلت لك مسبقاً: بشرط أن لا يكون شيئاً منكراً أو غريباً.
- وقد وثقه: (ابن حبان)، و (العجلي).
- وقد روى له: (البخاري في الأدب)، و (الترمذي)، و (النسائي)، و (ابن ماجة)، و (ابن خزيمة)، و (ابن حبان)، و (الحاكم) وغيرهم الكثير كما مر بك سابقاً.
- وروايته بإذن الله مستقيمة. فهو بإذن الله على أقل أحواله: (صدوق) يعتبر به بشرطه، وإلا هو ثقة على الصحيح، وقد قال ابن حجر عنه في (التقريب): ثقة.
ولا يضره كما قلت قول العقيلي فيه: أنه لا يتابع على حديثه، فحديثه أصلاً بصورة عامة مستقيم صالح، لم يحدث بمناكير أو غرائب، وليس له ولأبيه كثير حديثٍ، بل هي مما يعد على الأصابع؛ حتى نكول عنه ذلك.
* وأما هذا:
/// مرثد بن عبد الله:
1. من الأئمة الذين رووا له فى صحاحهم؟
2. من الذى وثقه من الأئمة؟ قال الإمام الذهبي في "الميزان" 4/ 87: فيه جهالة، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على حديثه، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بمعروف، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. فهل يعمل بتوثيق العجلى وابن حبان له؟
3. قلتم: "فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) " كيف توصلتم إلى أنه صدوق؟
4. قلتم: "وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله" وقد قال ابن حجر: مقبول، فعلى ذلك تقبل روايته إذا توبع، ولم يتابع. فمل قولكم فى ذلك؟
- فقد أخرج له من الأئمة في صحاحهم: (ابن خزيمة)، و (ابن حبان)، و (استدركه الحاكم)، وابنه ملحق به معه في الرواية عندهم. فتأمل
- وقد وثقه: (ابن حبان)، و (العجلي). وقد روى له البخاري في (الأدب)؛ وفي صحيحه (تعليقاً)، ولم يعرف بسوء ولم يذكر به إطلاقاً.
- فروايته بإذن الله مستقيمة، بالشروط التي ذكرتها لك سابقاً، ولا يضره أيضاً قول العقيلي فيه: لم يتابع على روايته، وقد بينت ذلك أعلاه. فيعمل بتوثيق الأكثر له خاصة وأنه القرائن الحافة به تساعد على ذلك.
- أما قولي: أنه (صدوق) فهذا على أقل تقدير فيه، بحسب حاله، وإلا هو عندي أرفع من ذلك.
أما كون الأوزاعي توبع في الرواية عنه؛ فهذا مما يزيد قوة الرجل، وأنه محلٌ للرواية، فروايته بإذن الله بحسب حاله مقبولة، خاصة إذا توبع، أما إذا لم يتابع فينظر كما قلت لك قبلاً: النكارة والغرابة فيها.
ولم أجد في شيء مما روياه هو وأبيه أي حديثٍ فيه نكارة أو غرابة.
والخلاصة: أنهما جميعاً _ بإذن الله _ ثقات.
وقد قال البوصيري رحمه الله عن سند ابن ماجة: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات).
* أما هذا:
الحديث وجدته فى رسالة للعراقى وهى (شرح الصدر بذكر ليلة القدر) وأورد فيها هذا الحديث وقال فى معجم الطبرانى الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن أنيس وذكره.
وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (178/ 3)، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن.
فهل نأخذ من كلام الحافظين - العراقى و الهيثمى - تحسينًا للحديث؟
فحقيقة لا أستطيع أن أقول أي شيئ حتى أرى سند الحديث، وليس هو في المعجم المطبوع.
وقد قلت قبلاً: هو يخالف الأحاديث الثابتة عن عبد الله بن أنيس.
فأنا أجبن عن إعطاء أي حكم لمجرد هذا النقل عن العراقي أو الهيثمي.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 02:03]ـ
ما شاء الله، بارك الله فيكم يا شيخنا، وأطال عمركم فى طاعته.(/)
تحقيق أثر عبد الرحمن بن غنم مع معاذ بن جبل فى تسوك الصائم بعد الزوال
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 12:50]ـ
اولا: المتن:
قال الطبرانى فى المعجم الكبير:
16557 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أنَا بَكْرُ بن خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بن نَسِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَنْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بن جَبَلٍ: أَتَسَوَّكُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَيَّ النَّهَارِأَتَسَوَّكُ؟ قَالَ: أَيَّ النَّهَارِشِئْتَ، إِنْ شِئْتَ غُدْوَةً، وَإِنْ شِئْتَ عَشِيَّةً، قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ عَشِيَّةً، قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ رِيحِ الْمِسْكِ"، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، لَقَدْ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّوَاكِ حِينَ أَمَرَهُمْ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ بِفَمِ الصَّائِمِ خُلُوفٌ وَإِنِ اسْتَاكَ وَمَا كَانَ بِالَّذِي يَأْمُرَهُمْ أَنْ يُنْتِنُوا أَفْوَاهَهُمْ عَمْدًا، مَا فِي ذَلِكَ مَنَ الْخَيْرِ شَيْءٌ، بَلْ فِيهِ شَرٌّ، إِلا مَنِ ابْتُلِيَ بِبَلاءٍ لا يَجِدُ مَنهُ بُدًا، قُلْتُ: وَالْغُبَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْضًا كَذَلِكَ؟ إِنَّمَا يُؤْجَرُ فِيهِ مَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهِ وَلَمْ يَجِدْ عَنْهُ مَحِيصًا؟ قَالَ:"نَعَمْ، وَأَمَّا مَنْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَلاءِ عَمْدًا فَمَا لَهُ مَنْ ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ"
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 12:58]ـ
ثانيا: رجال الحديث:
ابراهيم بن هاشم البغوى:
ابراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم أبو اسحاق البيع البغوى.
حدث عن: ابراهيم بن الحجاج السامى، و محمد بن عبد الواهب الحارثى، و أمية بن بسطام، و عبد الله بن الفضل العلاف، و على بن المدينى، و أحمد بن حنبل، و أحمد بن سعيد الدارمى، و خلق.
و عنه: أبو القاسم الطبرانى و أكثر عنه فى معاجمه، و أحمد بن سلمان النجاد، و ابن قانع، و جعفر الخالدى، و اسماعيل الخطبى،و أبو بكر الشافعى، و على بن محمد لؤلؤ، و غيرهم
قال الدارقطنى: ثقة،وقال مرة: ثقة مأمونا، و قال ابن الجوزى: ثقة، و كذا وثقه الذهبى و الالبانى.
ولد سنة 207 و مات سنة 297
هارون بن معروف:
هارون بن معروف المروزي أبو علي الخزاز الضرير نزيل بغداد
روى عن: أبي ضمرة أنس بن عياض م وبشر بن السري د وحاتم بن إسماعيل م وزكريا بن منظور القرظي وسفيان بن عيينة م د وضمرة بن ربيعة وعبد الله بن المبارك عخ وعبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الرحمن بن عبد الحميد المهري وعبد العزيز بن محمد الدراوردي م ومحمد بن سلمة الحراني ومخلد بن يزيد الحراني ومروان بن شجاع الجزري ومعتمر بن سليمان وهشيم بن بشير والوليد بن مسلم ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ويحيى بن سليم الطائفي ويحيى بن عيسى الرملي وأبي بكر بن عياش
روى عنه: مسلم وأبو داود وأحمد بن حنبل حدث عنه وهو حي وكان أسن من أحمد بسبع سنين وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وإسحاق بن منصور الرمادي وأحمد بن يوسف التغلبي وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي وحنبل بن إسحاق بن حنبل وصالح بن محمد البغدادي الحافظ جزرة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وعبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ومحمد بن عبيد بن أبي الأسد ومحمد بن يحيى الذهلي وموسى بن هارون بن عبد الله الحمال وأبوه هارون بن عبد الله ويعقوب بن شيبة السدوسي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان
(يُتْبَعُ)
(/)
قال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي بخط يده عن يحيى بن معين قال هارون بن معروف ثقة وكذلك قال العجلي وأبو زرعة وأبو حاتم وصالح بن محمد الحافظ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمع منه أبي ببغداد سنة خمس عشرة ومئتين بعد ما عمي من حفظه وقال أبو داود سمعت الثقة يقول قال هارون بن معروف رأيت في المنام قيل لي من آثر الحديث على القرآن عذب قال فظننت أن ذهاب بصري من ذلك وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت هارون بن معروف سنة سبع وعشرين ومئتين يقول أنا في سبعين سنة ومات هارون سنة إحدى وثلاثين ومئتين وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي وأبو القاسم البغوي وأبو حاتم بن حبان وغير واحد في تأريخ وفاته زاد البغوي في آخر رمضان وزاد بن حبان ليومين بقيا من رمضان وروى له البخاري
محمد بن سلمة الحرانى:
محمد بن سلمة الحرانى أبو عبد الله مولى بنى باهلة
روى عن: هشام بن حسان وخصيف ومحمد بن اسحاق وخاله ابى عبد الرحيم خالد بن ابى يزيد
روى عنه: ابن نفيل واحمد بن حنبل واحمد بن ابى شعيب وهارون بن معروف ويزيد بن موهب الرملي والمعافى بن سليمان وسعيد بن حفص
قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل (ترجمة 1494): سمعت ابى يقول ذلك (نا ابراهيم بن يعقوب الجوزجانى فيما كتب إلى قال سمعت احمد ابن حنبل يقول محمد بن سلمة شيخ صدوق وكان امثل من عتاب بن بشير - 1).
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول محمد بن سلمة الحرانى كان له فضل ورواية
قال النسائى و العجلى: ثقة
و قال ابن سعد: كان ثقة فاضلا له فضل و رواية و فتوى
قال ابن حجر: ثقة
بكر بن خنيس
بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد
روى عن: أبان بن أبي عياش وإبراهيم بن مسلم الهجري وإبراهيم بن وهب وإسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار وثابت البناني وأبيه خنيس وداود بن سليك وسلمة بن كهيل وسليمان بن عطاء وسوار بن مصعب وضرار بن عمرو وعبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي وعطاء بن أبي رباح وعوف الأعرابي وأبي سنان عيسى بن سنان وليث بن أبي سليم ومحمد بن سعيد القرشي الشامي ومحمد بن يحيي المدني ونهشل بن سعيد وهشام بن الغاز ويونس بن عبيد
روى عنه: إبراهيم بن طهمان وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن أبي يحيي الكعبي وأسد بن موسى وإسماعيل بن عمرو البجلي وبهلول بن حسان الأنباري وجعفر بن سليمان الضبعي وحجاج بن محمد الأعور وابنه خنيس بن بكر بن خنيس وداود بن الزبرقان ق وأبو سليمان داود بن هلال النصيبي وسلم بن سلام الواسطي وشهاب بن خراش بن حوشب وصالح بن بيان الأنباري وطالوت بن عباد الصيرفي وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وابنه عبد القدوس بن بكر بن خنيس وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي وعلي بن الجعد الجوهري وعمرو بن جرير الأحمسي وعمران بن عمار الحمصي وقرة بن حبيب الغنوي ومحمد بن الحسن بن أبى يزيد الهمداني ومحمد بن سلمة الحراني ومعاوية بن عمرو الأزدي ومعروف الكرخي وموسى بن داود وأبو النضر هاشم بن القاسم ت ووكيع بن الجراح ويحيي بن سعيد العطار الحمصي
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيي بن معينصالح لا بأس به إلا أنه يروي عن ضعفاء ويكتب من حديثه الرقاق وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى ليس بشيء وقال أبو حاتم سألت علي بن المديني عنه فقال للحديث رجال وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ليس بمتروك وهو شيخ صاحب غزو وقال أحمد بن صالح المصري وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش والدارقطني متروك وقال عمرو بن علي ويعقوب بن شيبة السدوسي والنسائي ضعيف زاد يعقوب وكان يوصف بالعبادة والزهد وقال النسائي في موضع آخر ليس بالقوي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال كان رجلا صالحا غزاء وليس بقوي في الحديث قلت هو متروك الحديث قال لا يبلغ به الترك وقال أبو داود ليس بشيءوذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب في الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان يروي كل منكر وكان لا بأس به في نفسه وقال أبو أحمد بن عدي وهو ممن يكتب حديثه ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم وهو في نفسه رجل صالح إلا أن الصالحين يشبه عليهم الحديث وربما حدثوا بالتوهم وحديثه في جملة حديث الضعفاء وليس ممن يحتج بحديثه روى له
(يُتْبَعُ)
(/)
الترمذي وبن ماجة
عبادة بن نسى:
1178 - عبادة بن نسى: بالضم فى أولها، كندى، أو عمر الشامى الأزدى، قاضى طبرية
روى عن: أبى عمارة، وله صحبة، وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب، والأسود بن ثعلبة، وأوس بن أوس الثقفى، وجنادة بن أبى أمية، وخباب بن الأرت، وسناد بن أوس، وعبادة بن الصامت، وكعب بن عجرة، ومعاوية بن أبى سفيان، وأبيه نسى الكندى، وأبى الدرداء، وأبى سعيد الخدرى، وأبى سريد، وأبى موسى الأشعرى، وغيرهم.
روى عنه: أيوب بن قطن، وبرء بن سنان، وبسر بن عبد الله بن يسار، وجعفر ابن الزبير، والحسين بن ذكوان، وزيد بن أيمن، وعبد الأعلى بن أبى عمرة، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعتبة بن أبى حكيم، ومكحول الشامى، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، وآخرون.
وذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثالثة من تابعى أهل الشام، وقال: كان ثقة. وعن يحيى بن معين، والعجلى، والنسائى: ثقة. وعن أحمد: ليس به بأس. وقال أبو داود: سألت يحيى عنه، فقال: لا يسأل عنه من النبل. وقال أبو حاتم وابن حراش: لا بأس به. وذكره أبو الحسن فى الطبقة الرابعة، وقال: ولاه على قضاء الأردن، فلما استخلف عمر ولاه جند الأردن. وقال أبو مسهر، عن مغيرة بن مغيرة الرملى: قال مسلمة بن عبد الملك: إن فى كندة لثلاثة نفر، إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء، وذكر كلمة أخرى نسيتها: أبو مسهر رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسى، وعدى بن عدى. وقال أبو مسهر: هؤلاء عمال عمر بن عبد العزيز الأرحال. وقال محمد بن سعد، وخليفة بن خياط: مات عبادة بن نسى سنة ثمانى عشرة ومائة. زاد خليفة: بالشام. روى له الأربعة، وأبو جعفر الطحاوى.
عبد الرحمن بن غنم:
عبد الرحمن بن غنم الأشعري الشامي مختلف في صحبته
روى عن: النبي صلى الله عليه و سلم وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم س والحارث بن عميرة الحارثي وشداد بن أوس وشرحبيل بن حسنة وعبادة بن الصامت وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وعمرو بن خارجة ومعاذ بن جبل ومعاوية بن أبي سفيان وأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وأبي عبيدة بن الجراح ق وأبي مالك الأشعري وأبي مالك خت أو أبي عامر الأشعري بالشك وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة
روى عنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ورجاء بن حيوة وسوار بن شبيب وشهر بن حوشب وصفوان بن سليم والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب وعبادة بن نسي وعبد الله بن معانق الأشعري وعبد الله بن هبيرة السبئي المصري وعبد الرحمن بن صباب الأشعري وعطية بن قيس وعمير بن هانئ ومالك بن أبي مريم الحكمي وابنه محمد بن عبد الرحمن بن غنم الأشعري ومكحول الشامي والنعمان بن نعيم ويوسف بن هاشم وأبو إدريس الخولاني وأبو سلام الأسود وأبو قبيل المعافري المصري
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان ثقة ان شاء الله بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام يفقه الناس وكان لقي معاذ بن جبل وروى عنه وأبوه غنم بن سعد ممن قدم مع أبي موسى الأشعري من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتل في بعض المغازي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أبو سعيد بن يونس عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حنيك بن الجماهر بن ادعم بن اشعر ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفينة وقدم مصر مع مروان سنة خمس وستين وقال أبو عبد الله بن مندة ذكر يحيى بن بكير ان عبد الرحمن بن غنم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن دخل مصر وذكر عن الليث وبن لهيعة انهما كانا يقولان لعبد الرحمن بن غنم صحبة وقال إسماعيل بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري سمعت عمر بن الخطاب يقول ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء الا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رعب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه قال بن غنم فحدثت بهذا الحديث عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان وقال أبو زرعة الدمشقي وناظرت عبد الرحمن بن إبراهيم قلت أرأيت الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم تره وادركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من أهل الشام من المقدم منهم الصنابحي أو عبد الرحمن بن غنم قال بن غنم
(يُتْبَعُ)
(/)
المقدم عندي وهو رجل أهل الشام ورآه مقدما لمكانه من أمير المؤمنين وحديثه عن عثمان بن عفان ومعاوية وابنه وعبد الملك قلت ولا تقدم عليهم الصنابحي لقول عبادة فيه ما قال ولفضله في نفسه فقال المقدم عليهم عبد الرحمن بن غنم الأشعري وقال احمد بن عبد الله العجلي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال يعقوب بن شيبة مشهور من ثقات الشاميين وقد حدث عن غير واحد من الصحابة وقد أدرك عمر وسمع منه وذكره بن حبان في التابعين من كتاب الثقات وقال زعموا ان له صحبة وليس ذلك بصحيح عندي وقال أبو عمر بن عبد البر عبد الرحمن بن غنم الأشعري جاهلي كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يره ولم يفد إليه ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن إلى ان مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته إياه وسمع من عمر بن الخطاب وكان افقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا هريرة وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية وكان مما قال لهما عجبا منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان عليا ان يجعلها شورى وقد علمتما انه قد بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وان من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة وهو وأبوه رؤوس الأحزاب فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه رحمة الله عليه قال خليفة بن خياط وغير واحد مات سنة ثمان وسبعين استشهد به البخاري وروى له الأربعة
الصحابى معاذ بن جبل رضى الله عنه
نسبه وإسلامه
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، يكنى أبا عبد الرحمن، وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وشهد بيعة العقبة مع السبعين وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله، وأردفه رسول الله وراءه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه.
صفته رضي الله عنه
عن أبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال: دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت من هذا قالوا معاذ بن جبل. وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى قال: قلت لجليس لي من هذا؟ قالوا هذا معاذ بن جبل. وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا: كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.
ثناء رسول الله على معاذ
عن أنس قال: قال رسول الله: [أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل] رواه الإمام أحمد. وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. وقد بعثه رسول الله (إلى اليمن قاضيًا، وقال له: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء)، قال: أقضي بكتاب الله. قال: (فإن لم تجد في كتاب الله)، قال: فبسنة رسول الله (، قال: (فإن لم تجد في سنة رسول الله (ولا في كتاب الله؟) قال: اجتهد رأيي، فضرب رسول الله (صدره، وقال: (الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله) [الترمذي وأبو داود وأحمد]. وقابله النبي (ذات يوم، وقال له: (يا معاذ، إني لأحبك في الله) قال معاذ: وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله. فقال (: (أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). [أبو داود والنسائي والحاكم]. حتى قال عنه النبي (: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [متفق عليه].
ثناء الصحابة عليه
عن الشعبي قال: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذ بن جبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقيل إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقال ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت فقلت: الله أعلم، فقال: الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول، وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله. وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له.
وقال عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر. قدمه عمر في الفقه، فقال: من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل.
مرضه ووفاته
عن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز فقال إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله، اللهم آت آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قال: وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك. واتفق أهل التاريخ أن معاذًا ـ رضي الله عنه ـ مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة ودفن في الأردن، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما: ثمان وثلاثون سنة، والثاني: ثلاث وثلاثون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 01:05]ـ
بالنسبة للراوى أبى عبد الرحمن فقد جهدت فى تعيينه فوجدته أنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى و هو ضعيف.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 01:14]ـ
ثالثا: أقوال العلماء:
قال الحافظ ابن حجر فى التلخيص الحبير: اسناده جيد.
قال العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة (402): يحتمل التحسين
و جوده العلامة المباركفورى رحمه الله تبعا للحافظ ابن حجر فى التلخيص
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 01:15]ـ
و قال الهيثمى فى مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 01:17]ـ
أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (16557) و فى مسند الشاميين (2200) قال:
حدثنا إِبْرَاهِيمُ بن هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أنَا بَكْرُ بن خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بن نَسِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَنْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بن جَبَلٍ ....
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 02:38]ـ
بالنسبة للراوى أبى عبد الرحمن فقد جهدت فى تعيينه فوجدته أنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى و هو ضعيف.
أحسنت يا (أبا عبد المنعم) على هذا العمل الجديد ..
أما (أبا عبد الرحمن) المذكور في السند فهو على الصواب: (محمد بن سعيد الشامي) المصلوب.
وقد أشار إلى هذا الإمام الحافظ ابن حجر في (الدراية). فتأمل
فالحديث بهذا السند تالف.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 08:48]ـ
جزاكم الله خيرا،فليست هذه بأول فوائدكم لنا.
و لكن هل هناك شواهد أخرى للحديث يا شيخنا، تفيده قوة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 10:05]ـ
سلمك الله ونفع بك ..
ورد من حديث عامر بن ربيعة رضي الله عنه عند (ابن وهب) و (أحمد) و (الدار قطني) و (ابن خزيمة) و (عبد الرزاق) و (أبو يعلى) و (البزار) و (أصحاب السنن) و (البيهقي) و (الضياء) وغيرهم؛ بسند حسنٍ _ من أجل عاصم بن عبيد الله _ أنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم).
وورد من حديث عائشة رضي الله عنها عند (ابن ماجة) و (الطبراني) و (الدارقطني) و (البيهقي) بسندٍ جيد لا بأس به _ من أجل مجالد _ ويشهد له الحديث قبله؛ أنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خير خصال الصائم السواك").
والله تعالى أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 02:31]ـ
جزاك الله خيرا و لكنى أريد شواهد للأثر و ليس لفقرات منه، و جزاك الله خيرا .. مرة أخرى
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 09:15]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
إليك هذا الطريق
مسند الشاميين للطبراني - ما انتهى إلينا من مسند بشر بن العلاء أخي عبد الله
ما انتهى إلينا من مسند عبادة بن نسي - عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري
حديث: 2199
حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، قال: ثنا هارون بن معروف، ثنا محمد بن سلمة الحراني، ثنا بكر بن خنيس، عن أبي عبد الرحمن، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سألت معاذ بن جبل أتسوك وأنا صائم؟ فقال: نعم، قلت: أي النهار؟ قال: أي النهار شئت، إن شئت غدوة، وإن شئت عشية، قلت: فإن ناسا يكرهونه عشية، قال: ولم؟ قلت: يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من المسك " فقال: سبحان الله لقد أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسواك، حين أمرهم وهو يعلم أنه لابد أن يكون بفي الصيام خلوف، وإن استاك، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا، ما في ذلك من الخير شيء، بل فيه شر إلا من ابتلي ببلاء] لا يجد منه بدا، قلت: والغبار في سبيل الله أيضا كذلك، إنما يؤجر [من اضطر إليه، ولم يجد عنه محيصا، قال: نعم، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر " *
فأما أبو عبد الرحمن فكما قال أخى السكران هو المصلوب
و أما عن طرق هذا الأثر فليس هذا مما يُبحث عن طرقه و لن يكن ابدا
و لا يضر وجود كذاب فى سنده
و السبب سيدى السكندرى أن الأثر المذكور من باب القصص و التاريخ و لن يحتج به فى الأحكام و لا فى الفضائل و لكن يستدل به فقط على مناسبة الحديث " لخلوف فم الصائم ... "
فالأثر مقبول رغم وجود المصلوب فى سنده و لا يقال صحيح لأنه ليس مما يطلق عليه حديث
سيدى حينما ترغب فى انتقاء حديث لتتدرب على التخريج ابتعد عن الطبرانى و البيهقى و كذا عن كتب التاريخ
و ذلك حتى تجد طرقا للحديث
و كذا ابتعد عن الصحاح حتى لا تتكاثر عليك الطرق جدا
وفقك الله الى ما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 12:34]ـ
معذرة ... أخى مسهر على تأخرى فى الرد.
و لكن الطريق الذى أشرت اليه فى مسند الشاميين قد أشرت اليه مسبقا فى المشاركة رقم 6
و هو نفس سند الطبرانى فى الكبير و لا يختلف عنه.
و أنا اختلف معك حول ما قلته أن هذا الأثر مقبول لأنه من باب القصص و التاريخ و لن يحتج به فى الأحكام و لا فى الفضائل و لكن يستدل به فقط على مناسبة الحديث " لخلوف فم الصائم ... "
فالحديث الذى فيه كذاب أفر منه كفرار الصحيح السليم من المجذوم، و ما يدرى أن مناسبة هذه القصة مختلقة،خصوصا أنها لم ترد الا من طريق المصلوب فى الزندقة.
و كما استشكل قول ابن حجر فى التلخيص: اسناده جيد؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:30]ـ
أحسنت أخي أحمد وبارك الله فيك، دراسة طيبة.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 08:58]ـ
أشتقت كثيرا لك يا شيخى أبا عبد الرحمن ..... و أفتقدت ردودك على .... فلا تحرمنا منها و جزاك الله خيرا
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Oct-2009, صباحاً 06:29]ـ
سيدى الفاضل أحمد السكندرى
تحيه طيبة و بعد
أما قول الحافظ ابن حجر "جيد" فلنفس السبب الذى ذكرته أنا
و لاحظ أن كلمة "جيد" ليست وطيدة الصلة بعلم المصطلح فلن تجدها مثلا فى "معرفة علوم الحديث" أو "المقدمة"
نحن نأخذ بمثل هذا فى التاريخ والقصص
أما عن كون القصة مختلقة
فيبدوا أنك أخطأت فهم معنى كلمة "كذاب"
فالكذاب فى علم مصطلح الحديث لا يختلق القصص إختلاقا
لا ليس مؤلفا
و لكنه يعمد الى إحدى القصص
فيضيف إليها و ينقص ليضيف اليها ما نسميه اليوم بـ "الحبكة الدراميه"
و ذلك حتى يجتذب الجماهير لسماعه
كمن يروى قصص "عنترة بن شداد" و "أبو زيد الهلالى"
لا أحد ينتظر منه سند و لكنا نسمعه على سبيل التسلية و التندر
و أما عن قبول أهل السنه لمثل هذا فأشهر من نار على علم
فإنك لن تجد سندا واحدا يوصلك إلى "قصة الفيل" مثلا، على على الرغم من شهرتها الفائقة و ذكرها فى القرءان.
ذلك أن التاريخ هو علم مغاير تماما لعلم الحديث و لكل منهما قواعده و أصوله
أما عن تكرارى للرواية
فهذا ما أعنية تماما
إنك لن تجد شواهدا أو متابعات لقصة
فالقصص ليست من اختصاص أهل الحديث
سيدى فى علم التاريخ فلتفتح "البدايه و النهاية"، "الكامل فى التاريخ"، "الأغانى"
سيصعب عليك حقا العثور على إسناد صحيح أو حتى حسن
إنهم أخذوها عن القصاصين و الإخباريين
الذين لابد لهم من إضافة بعض البهارات إلى القصة لتجتذب الناس
بارك الله فيك
و وفقك الى ما يحب و يرضى
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 02:11]ـ
الأخ الكريم أبو مسهر ... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
لست أحب الدخول فى جدال لا يجدى و لكن كلامك يحتوى على عدة مغالطات:
أولا: أن مصطلح " الحديث الجيد "، موجود فى علم المصطلح و لكنه نادر الاستخدام لا يستخدمه الا الجهابذة كما قال الحافظ ابن حجر.
وله عدة تعريفات:
1 - مرتبة تلى الحديث الصحيح لذاته أو تساويه:كما قال الحافظ ابن حجر:"لا مغايرة بين جيد وصحيح عندهم إلا أن الجهبذ منهم لا يعدل عن صحيح إلى جيد إلا لنكتة كأن يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته ويتردد في بلوغه الصحيح فالوصف به أنزل رتبة من الوصف بصحيح ".
2 - أن يكون بمعنى الحسن بنوعيه: فالحافظ العراقي رحمه الله زاد في ألفاظ المرتبة الخامسة من مراتب التعديل قوله: جيد الحديث حسن الحديث كما فى تدريب الراوي (1/ 345).، فانظر كيف قرن العراقي رحمه الله بين الحسن والجيد فجعلهما مترادفين، كذلك البيهقي رحمه الله استعمل الجيد بمعنى الحسن لغيره حيث قال في سننه: ((إلا أن حديث مسح الذراعين أيضاً جيد بالشواهد التي ذكرناها)) سنن البيهقي (1/ 211). وهذا واضح أنه يريد الحسن لغيره؛ لأنه هو الذي يحتاج فيه إلى الشواهد، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا:أن علم مصطلح الحديث ليس موجودا فقط فى كتابى " معرفة علوم الحديث " لابى عبد الله الحاكم، و كتاب " مقدمة ابن الصلاح "،بل أن مصطلح الحديث علم يتطور فقد دشن أسسه الصحابة الكرام فى القرن الأول، و قد مر بعدة مراحل حتى وصل الينا هكذا، و مازالت الأبحاث فى هذا العلم مستمرة،و قد سمعت عن فلان - لا يحضرنى اسمه الان- له رسالة دكتوراه فى خمسة مجلدات عن الحديث الحسن فقط .....
ثالثا:بشأن معاملة التواريخ و القصص غير معاملة الأحاديث النبوية، فقد اختلف العلماء حولها فمنهم من يرفضه و منهم من يقبله و لا يحضرنى ذكر هؤلاء الفريقين، و أن من الذين يرون معاملتها معاملة الأحاديث النبوية لأنها القصص الغريبة بلا شك تنتشر انتشار النار فى الهشيم كالأساطير تماما، فقبول القصص هكذا بدون قواعد يجعلها كالأساطير التى لا تصدق، و بالتالى لا تقبل، و نتركها للأهواء تقبل منها كيفما شاءت.
رابعا: قلت رحمك الله:"فالكذاب فى علم مصطلح الحديث لا يختلق القصص إختلاقا
لا ليس مؤلفا
و لكنه يعمد الى إحدى القصص
فيضيف إليها و ينقص ليضيف اليها ما نسميه اليوم بـ "الحبكة الدراميه"
و ذلك حتى يجتذب الجماهير لسماعه "
أقوال: الكذب له طرق شتى:
1 - فقد يعمد الكذاب الى حديث صحيح أو ضعيف، فيختلق حديث على نفس منواله مثال: حديث:" الباذنجان لما أكل له " فقد اختلق على منوال حديث:"ماء زمزم لما شرب له ".
2 - قد يعمد الى حكمة أو موعظة أو قول مأثور أو مثل، فيختلق له سندا و يرفعه الى النبى صلى الله عليه و سلم مثال:" اطلبوا العلم و لو بالصين " و " اختر الرفيق قبل الطريق " و نحوها.
3 - قد يعمد الى قول أحد شيوخه أو قول فى مذهبه فيرفعه الى النبى صلى الله عليه و سلم.
4 - قد يختلقه من تلقاء نفسه، فيلوى لسانه بلسان النبى صلى الله عليه و سلم ليحسبه الناس من أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم و ما هو من أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم.
5 - قد يضيف لفظة الى الحديث تقلب معناه رأسا على عقب، مثال حديث:" شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى " فيضيف لفظة "ليست " فيصير الحديث " شفاعتى ليست لأهل الكبائر من أمتى ".
و هناك طرق أخرى لا تحضرنى الأن.
خامسا:أن الحافظ ابن حجر لم يقل: " جيد " للسبب الذى ذكرته، فقد قال:" اسناده جيد " و لم يقل "جيد "، فكلامه على السند لا على القصة نفسها، و لا شك أنه اما أنه قد أخطأ فى معرفة أبا عبد الرحمن، ثم عرفه بعد ذلك فى الدراية، أو أنه قد عثر على متابعات و شواهد للحديث، أو غير ذلك.
سادسا:أن علم التاريخ علم جليل شريف، فلا يصح استخدام معه لفظ البهارات و غيرها، و لا شك أن قبول القصص و الأخبار، قد جعلنا فى لبس من تاريخنا، فانك سترى فى الكتاب الواحد مثلا أخبار مختلفة متناقضة، لا تستقيم فى سرد القصة التاريخية، لأن المؤرخين أمثال ابن جرير الطبرى و غيره، قد نقلوا لنا القصص و التواريخ بالأسانيد ليتبرأوا من عهدتها، و تركوها للأجيال القادمة لكى تنقحها و تصححها، و انظر فى ذلك فى مقدمة تاريخ الطبرى.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 09:36]ـ
السيد الفضل
قد يكون الحديث الجيد صحيحا أو حسنا أو ضعيفا
و إلا أنك تعنى أن ابن حجر رحمه الله صحح حديثا فى سنده كذاب؟
و أما تعريف الحديث الجيد فلن يتأتى أبدا بجمع أقوال العلماء حوله
و لكن لن يتأتى لك تعريفه حتى تعمد الى أحاديث عده وصفت بالجودة فتعيد تخريجها
ثم تنظر ما هى النكته التى اجتمعت عليها تلك الأحاديث.
ثانيا: الكذاب شيء و الوضاع شيء آخر
و أما عن معاملة التاريخ معاملة الحديث فهاتان الفئتان التان تتحدث عنهما ما هما إلا أهل الحديث و المؤرخون
و بالنسبه لاستخدامى لفظ بهارات لأنى وجدت أنه اللفظ المناسب فعلا فى هذا الشأن
و عن التحقيق فى واقعة تاريخية صدقنى
ستجد أن الأسانيد عديمة الجدوى
سأضطر للخروج الآن
و ربما لا أستطيع العودة قبل بضعة أيام
و السلام
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 11:09]ـ
عليك بكتاب " الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة" للدكتور عبد الرحمن عبد الكريم الزيد
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=1788
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 11:18]ـ
قال ابن جرير الطبرى رحمه الله فى مقدمة تاريخ الرسل و الملوك:
"وليعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كلّ ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما أدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أبناء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين، ونقل الناقلين، دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[06 - Oct-2009, صباحاً 12:18]ـ
حسنا
فإذا كنت قد قرأت كتاب " الحديث الجيد " فهلا أخبرتنى بالنكته التى اجتمعت عليها الأحاديث الستة عشر؟
و التى من أجلها جود ابن حجر و الألبانى رحمهما الله الأثر و تابعتهما أنا بقولى " مقبول "؟
ملحوظة: لم يذكر الدكتور عبدالرحمن عبدالكريم الزيد تلك النكتة
و هذا بالضبط ما كنت أعنيه حينما قلت
و أما تعريف الحديث الجيد فلن يتأتى أبدا بجمع أقوال العلماء حوله
و لكن لن يتأتى لك تعريفه حتى تعمد الى أحاديث عده وصفت بالجودة فتعيد تخريجها
ثم تنظر ما هى النكته التى اجتمعت عليها تلك الأحاديث.
و السلام(/)
ما القول الراجح في ابن لهيعة |||عبد الله بن لهيعة المصرى.|||
ـ[الحافظ ابن قطلوبغا]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 06:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما القول الراجح في ابن لهيعة |||عبد الله بن لهيعة المصرى.|||
وهل قبل اختلاط الرواية عنده - أو قبل أن تُفقد كتبه هل كان ثقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 06:39]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الراجح أنه ضعيف مطلقا قبل احتراق كتبه وبعدها
وسواء روى عنه العبادلة الثلاثة ومن شاركهم أو روى عنه غيرهم
ويحتاج إليه في الشواهد والمتابعات ومن يعمل بالحديث الضعيف إذا لم يكن شيء في الباب يدفعه
وهذا كله على جهة الشمول والإجمال
وإلا فقد يكون روى حديثا صحيحا حفظه بعينه ودلت القرائن على ذلك
وقد يكون ما رواه منكرا شديد الضعف
وفي هذا الراوي رسالة علمية مطبوعة
وأفضل من تكلم عنه فيما أعلم الشيخ طارق عوض الله في النقد البناء فانظره
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 09:27]ـ
سئل عنه فضيلة الشيخ سعد حفظه الله فأحال على دراسة متوسعة وجيدة للدكتور أحمد معبد عبدالكريم في التعليق على كتاب «النفح الشذي» لابن سيد الناس، وهي في أكثر من تسعين صفحة.
ثم أجاب فضيلة الشيخ سعد بما حاصله: أنه ضعيف الحديث قبل الاختلاط وبعد الاختلاط، ولكن حاله قبل الاختلاط أحسن من حاله بعد الاختلاط؛ فحاله قبل الاختلاط الضعف في أحاديثه ضعف محتمل ويسير، ويمكن أن يرتفع بالشواهد والمتابعات، أما بعد الاختلاط فدخلت المناكير والموضوعات في حديثه، وأصبح يقبل التلقين.
ينظر: «فتاوى حديثية» (ص159).
وينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=542
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154740
ـ[فواز الحر]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 10:58]ـ
بارك الله فيكم.
وللشيخ أحمد معبد عبدالكريم - حفظه الله - بحث معروف مطوَّل في تعليقه على النفح الشذي، لابن سيد الناس (2/ 792 – 863) خلص فيه إلى ضعفه مطلقًا.
ملاحظة: للأمانة العلمية، فقد استفدتُ موضعَ بحث الشيخ أحمد معبد من بحث حديثي لأخينا الشيخ محمد بن عبدالله وفقه الله من هذا الرابط:
http://www.alukah.net/articles/1/6703.aspx (http://www.alukah.net/articles/1/6703.aspx)
الحاشية [54].
فجزاه الله خيرًا.(/)
أطلب نصيحتكم كيف أبدأ في طلب علم الحديث
ـ[السرخسي المصري]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 05:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أطلب نصيحتكم كيف أبدأ في طلب علم الحديث
واعتبروني سأبدأ من الصفر
ما المتون التي تحفظ
وما المراجع التي يجب دراستها بالترتيب بارك الله فيكم
:) بارك الله فيكم:)
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 01:06]ـ
أخي الكريم وفقك الله
أول ما تبدأ به من المتون:
1 - البيقونية
2 - ثم نخبة الفكر وشرحها النزهة كلاهما لابن حجر
3 - اختصار علوم الحديث لابن كثير
4 - التقريب للنووي وشرحه التدريب للسيوطي
5 - ألفية العراقي
6 - مقدمة ابن الصلاح
وإليها المنتهى في علم المصطلح، فهي في المصطلح كألفية ابن مالك في النحو، ويدلك على ذلك عنابة أهل العلم بهما منذ عصر المؤلف إلى يومنا هذا، وأنا قد تبين لي ذلك جليا عندما قرأت بعض ما عُمل على مقدمة ابن الصلاح من منظومات ومختصرات وشروحات ونكت وخواشٍ وغيرها، فرأيت كثير من الكتب التي كنت أعرفها في المصطلح ترجع إلى مقدمة ابن الصلاح،
وإليك واحد من هذه الكتب فقط، فالألفية للعراقي يقررها المشايخ للمنتهين من طلبة المصطلح وإنما هي نظمٌ للمقدمة، وكذا ألفية السيوطي بعضهم عدها من منظومات المقدمة لأنه حاكى فيها ألفية العراقي، وألفية العراقي لقت خدمة أيضا من قِبل أهل العلم قاربت خدمتهم وعنايتهم بالمقدمة، وكذا النخبة فهي من خير المختصرات في هذا الفن، لا يستغني عنها طالب.
ملاحظة: المتن الأول والثانية (البيقونية والنخبة) في البدء بهما شبه اتفاق بين المشايخ، وبعضهم يقرر النخبة مباشرة، وكذا ألفية العراقي في تقريره للمنتهي شبه اتفاق إلا أن بعضهم يفضل عليها ألفية السيوطي (وانظر كلام المشايخ في المفاضلة بينهما، وأظن أن هناك موضوع في ملتقى أهل الحديث عن أيهما أفضل ووجوه التفضيل)، وأما ما بين ذلك من المتون فهي من ترتيبي لكنها متون معتمدَة، والثالث (اختصار علوم الحديث) إن لم تخني الذاكرة، يقرره الشيخ الخضير بعد النخبة.
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 01:17]ـ
ولعل من المفيد لك أخي الكريم إن كنت مبتدأ أن تدرس الباب الأول من كتاب الشيخ الطحان حفظه الله وجزاه عنا خير، وهو يتميز بحسب العرض والتقسيمات وهو مقرر علينا في كلية الشريعة لمادة "علوم حديث 1 "، وأذكر أني حفظت كثيرا من الباب الأول عند أخذي لمقرر وقبله أيضا، والمقرر فيه هو الباب الأول فقط،
والحقيقة يا أخي أن ما حفظته كان خير معين لي فيما بعد عند دراستي للمتون الأصلية كالبيقونية وغيرها وأن أرجع له عند إذا وجدت إشكالا في غيره لأذكر ما قال الشيخ الطحان،
ومع هذا فقد أُخذ على الشيخ بعض المآخذ في كتابه هذا واستدرك عليه الشيخ طارق بن عوض الله أمور كثير في كتابه الماتع " إصلاح الاصطلاح " (والكتاب كله في الاستدراك على ما في كتاب االشيخ الطحان) كل ذلك بأدب جم، وهذا الكتاب مما يدل على علو كعب الشيخ طارق في هذا الباب وكذا كتبه الاخرى.
ولا يضرك أن تحفظ ما في كتاب الشيخ الطحان كبداية ثم يأتيك التصحيح بعد من كتاب الشيخ طارق، لأن الحقيقة أن بعض الأمور في المصطلح وبعض التعريفات ليست متفق عليها بين الأئمة، بل فيها خلاف، ستعرف هذا إن شاءالله بعد دراستك لبعض هذه المتون، ولعل جل ما استدركه الشيخ طارق على الشيخ الطحان (وما أكملت قراءة كتابه بعد) هو في باب التعريفات، حيث يرى الشيخ طارق الصواب في غير التعريف الذي رجحه الشيخ الطحان، كتعريف تدليس التسوية وتدليس الإسناد والشاذ وغيرهم.
وفقك الله أخي الكريم وأرجو أن أكون قد أفدتك وأعتذر على الإطالة،
وإن أردت أن أعود لذكر شروح المتون التي ذكرتها أعلاه - المطبوعة والسموعة - فعلى الرحب والسعة فقد كنت جمعتها لنفسي فيما قبل.
ـ[السرخسي المصري]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 05:17]ـ
الحمد لله قرأت ودرست ما ذكرتم
بقي لي هذه المراجع
3 - اختصار علوم الحديث لابن كثير
4 - التقريب للنووي وشرحه التدريب للسيوطي
5 - ألفية العراقي
فهلا دبرتم لي شروح صوتية لها أو كتب لها
بارك الله فيكم
هتعبكم معي
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 07:43]ـ
اختصار علوم الحديث شرحه الشيخ أحمد شاكر في " الباعث الحثيث " وعلق عليه الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم، هذا المطبوع الذي أعمله، والمسموع فشرحها صوتيا عدة مشايخ، منهم:
1 - الشيخ عبدالكريم الخضير (19)
2 - الشيخ سعد الحميد (18)
3 - الشيخ إبراهيم اللحام (14)
4 - أبو إسحاق الحويني (15)
هذه الشروحات كلها في موقع طريق الإسلام أو في البث الإسلامي والحمدلله
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 08:05]ـ
تصحيح: اللاحم، إبراهيم بن عبدالله اللاحم حفظه الله
وهذا رابط السلسلة
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3092
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكَلِمُ الطيب]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 09:37]ـ
ما شاء الله تبارك الله شكر الله لك جهدك ووقتك وتواصلك أخي الفاضل ورقات
نسأل الله ان يرفع همتك ويبارك لك في عملك.
أخي الحبيب السرخسي المصري أسئل الله لك حياة علمية زاهرة يسعدك الله بها في الدارين ... آمين
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 11:24]ـ
الحمد لله قرأت ودرست ما ذكرتم
بقي لي هذه المراجع
3 - اختصار علوم الحديث لابن كثير
4 - التقريب للنووي وشرحه التدريب للسيوطي
5 - ألفية العراقي
فهلا دبرتم لي شروح صوتية لها أو كتب لها
بارك الله فيكم
هتعبكم معي
شرح اختصار علوم الحديث للشيخ طارق بن عوض الله
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Series&id=585
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 12:58]ـ
و لا تنسوا إخوتي الكرام كتاب تحرير علوم الحديث للشيخ الجديع هداه الله فهو جيد في هذا الباب و الله أعلم
ـ[السرخسي المصري]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:56]ـ
بارك الله فيكم يا إخوة
الله يكرمكم
ـ[ابوالبراء]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:57]ـ
هناك شريط جديد للشيخ المحدث/ عبدالله السعد
(المنهجية في طلب علم الحديث)
انصحك به.
وشكرآ
ـ[السرخسي المصري]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:24]ـ
أخي ابو البراء هلا تدلني على الرابط لا حرمك الله الأجر
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أما بعد يا أخي
فأنا أنصحك أن تقرأ مع هذه الكتب التي ذكرت لك في مصطلح الحديث كتب في أصول الفقه
فإنها مهمة جدا لكل طالب علم
لأن العلم الشرعي مبني على أصول
و كما يقال من ضيع الأصول حرم الوصول
فمن الكتب التي تقرأها و تحفظها في هذا المجال، الورقات للجويني
ثم الوصول إلى علم الأصول لإبن عثيمين
ثم لا تنسا أصول النحو
و يكفيك فيه الأجرومية
تحفظها جيدا فتضبطها و تفهمها جيدا و لا تزد عليها إن أردت.
تم الملح في العلم الشرعي كثير كثير
قد يبلغ بك إلى أن تألف فيها كتب كالزهد مثلا
ـ[الورقات]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:21]ـ
بارك الله فيك أخي الكلم الطيب.
أما المقدمة فما عُمل عليها كثير وكثير جدا، وأذكر من شروحها:
1 - شرح عز الدين بن جماعة (الابن) واسمه " الجواهر الصحاح في شرح علوم الحديث لاين الصلاح "
2 - شرح الأبناسي " الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح"
3 - شرح البلقيني " محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح "
ومن حواشيه:
1 - حاشية الشيخ بدر الدين الزركشي " النكت على ابن الصلاح "
2 - الحافظ زين الدين العراقي " التقييد والإيضاح لما أُطلق وأُغلق من كتاب ابن الصلاح "
3 - الحافظ ابن حجر " النكت على كتاب ابن الصلاح "
4 - الحافظ علا الدين مُغلطاي " إصلاح ابن الصلاح "
ولها مختصرات كثيرة وشروح المختصرات تعتبر أيضا شرح للمقدمة أو بعضها، ومن مختصراته:
1 - اختصار النووي (فائدة: النووي اختصر المقدمة مرتين، أحدهما في التقريب، والثاني في كتاب اسمه " إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق "
2 - اختصار بدر الدين بن جماعة (الأب)
3 - اختصار شرف الدين الطيبي
4 - علاء الدين المارديني
5 - ابن كثير
6 - سراج الدين البلقيني
وأيضا هناك شرح صوتي للشيخ مصطفى العدوي على الباعث الحثيث الذي ذكرته في مشاركتي السابقة.
ـ[الورقات]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:30]ـ
أما التقريب فإني لا أعرف له شرحا مكتوبا إلا شرح السيوطي (التدريب) وشرح السخاوي الذي طبع قريبا، وأكيد له شروح أخرى إما مخطوطة أو مطبوعة لكن لا أعرف أنا غيرهما، لعل الإخوة يفيدونا.
وأما ألفية العراقي فشروحها أيضا كثيرة وكثيرة جدا، فقط ذكر محقق الألفية (طبعة دار المنهاج) لها أكثر من ثلاثين شرحا، أذكر منها:
1 - شرح العراقي نفسه
2 - شرح السخاوي
3 - شرح بن طولون الحنفي
4 - شرح ابن قطلوبغا المصري
5 - نكت البقاعي
6 - شرح سبط بن العجمي
7 - شرح السيوطي
8 - شرح زكريا الأنصاري وغيرها
والعراقي له شرحين على الألفية - حسب ما ذكر المحقق - شرحٌ كبير وشرحٌ مختصر باسم " التبصرة والتذكرة ".
ـ[السرخسي المصري]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 02:00]ـ
هل ما تذكروه يا إخوة بالترتيب
أنا عجر عن الشكر
أقول جزاكم الله خيراً
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:13]ـ
أخي هذا رابط قد يفيدك
http://www.mareb.org/showthread-t_4815.html
نسألكم الدعاء
ـ[صالح صولا]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 02:17]ـ
منهج الشيخ عبد الله السعد حفظه الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159842)(/)
ما الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين في علم الحديث؟
ـ[الورقات]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 01:21]ـ
اخواني الكرام .. كثيرا ما نجد في كتب المصطلح ذكر " المتقدمين " و " المتأخرين " من أهل الحديث، فمن هم المتقدمون؟ وما الحد الفاصل بينهم وبين المتأخرين؟
يعني نقول مثلا من جاء بعد قرن كذا أو سنة كذا فيُعتبر من المتأخرين، هل هناك تحديد لهذا القرن؟
وفقكم الله
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 01:42]ـ
لا يوجد حد زمني الحد منهجي
هناك منهج للمحدثين يدرس حكم الحديث من حيث العلم به
و منهج للفقهاء يدرس حكم الحديث من حيث العمل به
و دع عنك تخريجات الوراقين و الصحفيين الذين لا يفرقون بين الرواية و الدراية و لا تأخذ العلم عن صحفي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 06:26]ـ
سيدى الفاضل
هناك حد فاصل
فمن كان زمنه سابقا على زمن الأئمة المصنفين الأوائل كالبخارى و أحمد و الطبرانى و ابن خزيمة فهو من المتقدمين و إن كان متأخرا عنهم زمنيا كان من المتأخرين
و أما المتأخرين فهم أيضا ينقسمون إلى قسمين قسم منهم يأخذ بالسماع و قسم يأخذ بالإجازة
و الحد الفاصل بينهما أن القسم الذى يأخذ بالإجازة متأخر جدا و أسانيده نازلة و يحدث بلفظ (أنبأنا) أو (أنا) أو يذكر لفظ الإجازة صراحة فإذا عنعن هذا الصنف فاعلم أن السند منقطع غالبا و عادة ما يكون هذا الصنف فى أسانيد رواة الكتب لا رواة الحديث
و الذى يأخذ بالسماع متقدم عنه زمنيا و يحدث بلفظ (أخبرنا) أو (نا)
ـ[الورقات]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:36]ـ
هناك منهج للمحدثين يدرس حكم الحديث من حيث العلم به
و منهج للفقهاء يدرس حكم الحديث من حيث العمل به
و دع عنك تخريجات الوراقين و الصحفيين الذين لا يفرقون بين الرواية و الدراية و لا تأخذ العلم عن صحفي
أخي الكريم لم أتبين المقصود من كلامك؟ ليتك توضحه
1 - ما هو المنهج الذي يدرس فيخ الحديث من حيث العمل ومن حيث العلم؟
والسؤال هنا هو في المحدثين فقط المتقدمين والمتأخرين منهم لا في الفقهاء وفقك الله
2 - وكيف لا يفرقون بين الرواية والدراية؟
أرجو أن تتفضل علي بالتوضيح أخي الكريم
ـ[الورقات]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:45]ـ
أشكرك على هذا التوضيح يا أبا مسهر
رفع الله قدرك وبارك فيك
وليت الإخوة يتحفونا بما عندهم في هذه المسألة، وحبذا لو نقل لنا بعض الإخوة ما وجد من كلام لعالم في كتابه أو شيخ في درسه في هذه المسألة فأظنها مهمه لكل طالب حديث
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 02:40]ـ
أخي الكريم لم أتبين المقصود من كلامك؟ ليتك توضحه
1 - ما هو المنهج الذي يدرس فيخ الحديث من حيث العمل ومن حيث العلم؟
والسؤال هنا هو في المحدثين فقط المتقدمين والمتأخرين منهم لا في الفقهاء وفقك الله
2 - وكيف لا يفرقون بين الرواية والدراية؟
أرجو أن تتفضل علي بالتوضيح أخي الكريم
راجع بداية الموقظة في تعريف الحديث الصحيح و الخلاف بين المحدثين و الفقهاء فيه فإن المحدثين يبحثون حكم صحة الحديث من حيث العلم به أما الفقهاء فيبحثون حكمه من حيث العمل به أي هل يحتج به أولا
لذلك يقول الإمام أحمد في بعض الأحاديث لا يصح إنما أقول به في العمل
أي أنه ليس بصحيح على اصطلاح المحدثين لكنه يعمل به لأنه حجة عند الفقهاء مقدم على القياس
و الصحفيين الذين لا يفرقون بين الرواية و الدراية هم الذين لا يفقهون كلام الإمام أحمد هذا
فإذا قال إنما أقول به في العمل اعتبروه تصحيحاً للحديث و هو ليس تصحيحاً
و إذا قال لا يصح لم يحتجوا به في العمل و ألغوا فقه الحديث
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 04:23]ـ
سيدتى الورقات
هذه معلومة منهجية بمعنى أنها لا وجود لها فى كتب القدماء بمعنى أن باحثي الحديث استنبطوها بطريق الإستقراء دون أن ينص عليها أحدهم.
و ربما يكون أحد الباحثين المعاصرين قد بحثها و نشرها و لكنى غير متابع لكتب المعاصرين
"ملحوظة: هذه مسألة بعيدة إلى حد ما عن علم الحديث"
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:34]ـ
بارك الله فيكم
إن كان المقصود بالسؤال القضية المنهجية المعروفة المشهورة
فإن من يقول بوجود فرق بين المتقدمين والمتأخرين في علم الحديث
يجعل الحد الفاصل منهجيا لا زمنيا
وإن كان الحد الزمني معتبرا في بعض الفرعيات والجزئيات كمسائل الإجازة وصيغ الأداء
وضابط الفاصل والحد المنهجي عندهم هو:
أن من كان على منهج كبار نقاد السنة والأخبار كشعبة ومالك والقطان وابن مهدي وأحمد وابن معين والبخاري ومسلم والرازيين والأثرم والنسائي والدارقطني فهو من المتقدمين وإن تأخر زمنه
ومن خالف منهجه منهج هؤلاء النقاد وأمثالهم فهو من المتأخرين وإن تقدم زمنه
وعليه فيدخل في مصطلح (المتأخرين): الفقهاء والأصوليون والمحدثون
ومعلوم عند أهل الفن أن كثيرا من الفقهاء والأصوليين انتهجوا نهجا يخالف منهج المتقدميين من النقاد
وقد وافقهم على ذلك كثير من المتأخرين من المحدثين
وذلك أن العلوم متادخلة يؤثر بعضها على بعض في ذهن محصلها
وكثير من مباحث علم الاصطلاح جزء من علم الأصول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:56]ـ
للفائدة:
الجامع للمقالات والمقدمات حول مسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في منهجية النقد ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8046)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:38]ـ
أحسن الله إليكم ... أحسنت أخي الفاضل أمجد ...
وللمناسبة فقد قرأت حديثاً -بعضًا منه- كتاباً للدكتور: حمزة المليباري المتحوف بـ " الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحادبث وتعليلها " وهو كتاب نافع إن شاء الله. تطرّق إليه المؤلف بذكر (من هم المتقدمون والمتأخرون) وبيّن أن هذه مسألة ليست بمبتدعة أو محدثة بل لها موقف في علم الحديث! وهذه بعضا من مسائل الكتاب!
وما أذكره أن الامام الذهبي رحمه الله جعل الحد الفاصل بين المتقدمين والمتاخرين (300 هـ). والمستغرب أنه جعل الاسماعيلي صاحب المستخرج من المتقدمين وقد توفي سنة (371 هـ). أمّا الامام ابن حجر فجعل لسنة (500 هـ). ومنهم من جعل آخر المتقدمين لزمن البيهقي. ومنهم من جعل لزمن الحاكم رحمهما الله.
وسمعت عن بعض مشايخي أن الحدّ الفاصل للمتقدمين لسنةِ (400 هـ) والمتأخرون لسنةِ (850 هـ) لزمن الامام ابن حجر رحمه الله. والمحدثون لسنةِ
(1200 هـ). والمعاصرون إلى بعد ذلك. والله أعلم.
وكذا ذكر المؤلّف أن منهم من يجعل الفاصل حداً (منهجياً لا زمنيّاً) كالنقاد من المتقدمين. والفقهاء والأصووليين ومن يعتنون به من المتأخرين. وعليه:
فيجوز أن يكون من المتأخرين -زمناً- أن يُقال عنهم " متقدمون " - منهجاً- إن كانوا على منهجهم.
ويجوز أن يكون من المتقدمين -زمناً- أن يُقال عنهم " متأخرون " -منهجاً- إن كانوا على منهجهم.
ولعلّ إن شاء الله أسرد في مقال موسّع تطبيق قواعد أو ما قرّره المؤلف وأراد توضيحه في هذا الكتاب. فالمؤلف جعل عمدة الكلام عليه في كتابه هذا هو أن (يجب علينا التسليم والقبول في نقدهم واحترامه فما قالوه إلا بعد إمعان للنظر والنظر في أحوالهم ,, وخطأ كثير من المتأخرين من يجعلون التخريج (غايةً) وهو في الحقيقة (وسيلةً) لتحقيق صحة الحديث من ضعفه!). وهذا ما قاله الحافظ ابن حجر والسخاوي والعلائي وغيرهم من أئمة الحديث.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 12:17]ـ
السلام عليكم
يخلط كثيرا من المتأخرين و المعاصرين بين (المنهج و المذهب)
المنهج هو سنة النبي
و المذهب هو سنة من إتبع النبي صلى الله عليه و سلم
فسواءا كانوا متأخرين أو متقدمين فإن منهجهم واحد و إن إختلفت مذاهبهم
فلا نقول إن منهج الإمام مالك في الحديث ليس هو منهج الإمام الشافعي أو أحمد رحمهم الله و هم كلهم متقدمين عند من يفرق بين المتقدمين و المتأخرين
لكن مذاهبهم تختلف فعند الشافعي مثلا لا يشترط إنتفاء العلة بينما مالك و أحمد يشترطها.
و عند من يفرق بين منهج المتقدمين و المتأخرين في هذا العصر يدندنون حول زيادة الثقة و خلاف أهل الحديث في شروط قبولها على مذاهب مع أن الحق أنه ليس لها قاعدة مطردة يتمسك بها و إنما ترجع إلى الإجتهاد و النظر في القرائن.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا
لا مشاحة في الاصطلاح
فيقال: هناك فرق بين مذهب المتقدمين والمتأخرين من الفقهاء والمحدثين والأصوليين
لكن مذاهبهم تختلف فعند الشافعي مثلا لا يشترط إنتفاء العلة بينما مالك و أحمد يشترطها. لا أظن هذا يصح عن الشافعي
راجع الباب الذي عقده البيهقي في مناقبه في علم الشافعي بالحديث وعلله
و عند من يفرق بين منهج المتقدمين و المتأخرين في هذا العصر يدندنون حول زيادة الثقة و خلاف أهل الحديث في شروط قبولها على مذاهب مع أن الحق أنه ليس لها قاعدة مضطردة يتمسك بها و إنما ترجع إلى الإجتهاد و النظر في القرائن. وهذا الحق هو منهج أو مذهب المتقدمين
وقد خالفه كثير من المتأخرين من المحدثين فتبعوا الفقهاء والأصوليين في قولهم بقبول زيادة الثقة مطلقا
وكما لا يخفى أن هذه المسألة كلية
ولما كانت مخالفة المتأخرين للمتقدمين في عدة مسائل كلية ليست بالقليلة بالنسبة لمسائل هذا الفن
صح تمييزهم بمنهج أو مذهب مستقل يخالفون فيه المتقدمين
/// نعم إن أردت بالمنهج منهج المحدثين من أهل السنة في مقابل منهج المعتزلة والروافض وغيرهما من الفرق في قبول الأخبار والآثار
فلا يصح التفريق بين المتقدمين والمتأخرين من هذه الجهة
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:59]ـ
يا إخوة أحب أن أبين:
أولاً: أني دخلت هذا الموضوع بالخطأ كنت أظنه في المجلس الشرعي و إذا هو في مجلس الحديث و لا أحب أن أطيل فيه
ثانياً: الخلاف بين المحدثين و الفقهاء ليس خلاف تضاد بل تنوع إذا أردت أن تعرف حكم الحديث من حيث العلم به أي من حيث الرواية فاعمل بمنهج المحدثين، و إذا أردت معرفة حكم الحديث من حيث العمل به أي من حيث الدراية فاعمل بمنهج الفقهاء
أما من يعمل بمنهج المحدثين في غير محله أو بمنهج الفقهاء في غير محله فهذا ليس بمحدث و ليس بفقيه بل هو صحفي! و لا تأخذ العلم عن صحفي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:37]ـ
يا أخي أمجد
بارك الله فيك
أعلم أن الذين يفرقون بين منهج المتقدمين و المتأخرين يعيبون على المتأخرين بأنهم أدخلوا في الشريعة علم الكلام
و أنا أقول إن كانوا يقصدون منهج العقل فهذا صحيح
المتقدمون لم يكونوا يقدمون عقولهم على الشرع أبدا و كانوا يتهمون عقولهم إذا خالفت النقل الصريح
خلافا لبعض المتأخرين
و ليسوا كل المتأخرين على منهج العقل فلا تزال طائفة من الأمة على الحق ظاهرة و يردون على من خالفهم و ينصحونهم و يجادلونهم بالتي هي أحسن.
إذا لدينا نقل و عقل منهجان مختلفان
لكن تخلط بين المنهج و المذهب فالمذاهب لا مشاحت فيها بارك الله فيك
أما المنهج فلا مداهنت فيه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:46]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم من صحاب النقب:
/// ما ذكرتَ من أن باب العمل بالأحاديث يختلف عن باب الحكم عليها صحيح
لكن ليس على إطلاقه
/// لكن جعل هذه القضية هي الفارق الوحيد وأنه من خلاف التنوع بين الفقهاء والمحدثين واختزال المسألة في هذه الجهة فيه نظر ولا يصح وذلك لأمور منها:
ـ أن الواقع التطبيقي يرفضه وهذا أهمها
فالخلاف بين الفقهاء والمتقدمين في مسألة التفرد والمنكر له تأثير
وأحمد لا يعمل بالمنكر في باب الأحكام
وعلى هذا فقس باقي المسائل التي هي محل خلاف بين المتقدمين والمتاخرين
ـ أن من الأخبار ما لا يترتب عليه عمل كأخبار الاعتقاد والقصص وبعض الحوادث
وبعضا من أخبار السيرة وغير ذلك مما لا يترتب عليها عمل كالعمل المترتب على أحاديث الأحكام
ـ أن الخلاف محكي بين الإمام أحمد وأبي دواد ومن وافقهم وبين غيرهم في العمل بالحديث الضعيف على مذهب المحدثين الصحيح أو المقبول على مذهب الفقهاء
ـ أن هذا المذهب ليس على إطلاقه بل هو مقيد بما إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه
وبما كان محتملا للتصحيح والتحسين
وهذا يضيق الدائرة
ونظرة الإمام أحمد وأبي داود للحديث القابل والمحتمل للتحسين ليس كنظرة كثير من الفقهاء ممن لا يعلم من علم العلل إلا ظاهره
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:54]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد البر
ليس كل ما أخذه المفرقون على المتأخرين تأثرهم بعلم الكلام بل هو جزء منه
هذا أولا
وثانيا المفرقون لا يتهمون كل المتاخرين بمخالفة منهج المتقدمين
فالتعميم لا يصح
وأيضا فإن أصل الكلام على المناهج
فالمفرق يرى منهجا ماثلا أمامه يخالف منهج المتقدمين
فهو يتكلم على هذا المنهج الذي يراه ويلمسه ولا يشك في وجوده ووجود الفرق بينه وبين منهج المتقدمين
وكما قلت آنفا:
/// نعم إن أردت بالمنهج منهج المحدثين من أهل السنة في مقابل منهج المعتزلة والروافض وغيرهما من الفرق في قبول الأخبار والآثار
فلا يصح التفريق بين المتقدمين والمتأخرين من هذه الجهة
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 04:40]ـ
إذا كنت تعتبر منهج الحديث الذي هو الرواية لحديث النبي صلى الله عليه و سلم هو منهج المتقدمين و أنه هو السنة فقد ضيقت يا أخي
فأين فهم السلف من الصحابة و التابعين و أين الإجماع
يا أخي أنا أدلك على آية في كتاب الله تبين لك أن الشريعة لا تزال حية تأتي ثمارها في كل زمان
يقول الله تعالى (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابة و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها).
أصلها يا أخي إن كنت قرأت لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ثلاث
من ربك ما دينك و من نبيك
بارك الله فيك
فهذه أصول الكلمة الطيبة لا إله إلا الله محمد رسول الله
ثابتة بارك الله فيك لا تتغير
أما فرعها الذي في السماء
هي مذاهب العلماء الذين إصطلحوا على أن فتاويهم فروع عليهم رحمة الله و رضي عنهم.
هذا و إن منهج المحدثين هو سنة النبي و مذهبهم إن أردت
لكن لا تخلط بين مذهب النبي و مذهب المحدثين
فالأول منهج و الآخر مذهب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 05:25]ـ
بارك الله فيكم.
الكلام هنا عن مناهج المتقدمين والمتأخرين "في علم الحديث".
يعني: مناهجهم في "تصحيح الأحاديث وتضعيفها".
فليُنتبه.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 05:32]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد كتبتُ قبل مدة طويلة مبحثًا في توضيح بعض ما يُثار حول الدعوة إلى منهج المتقدمين في نقد الحديث النبوي.
فذكرت من ذلك: مسألة (الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين):
وهذه المسألة يُسارع بعض من يخالف هذه الدعوة إلى طرحها وإبدائها، مع أنها ضعيفة غاية، وليست مفيدة لا في إبطال هذه الدعوة ولا في إضعافها.
والنظر فيها من وجوه:
1 - المتقدمون والمتأخرون اصطلاح اصطلحه بعض العلماء، ولا مشاحة في الاصطلاح، وقد سماه بعضهم: منهج الفقهاء والأصوليين ومنهج المحدثين، والمؤدَّى واحدٌ أو قريب.
2 - يظن البعض أن معتمد من فرَّق بين المنهجين هو قول الذهبي في مقدمة الميزان (1/ 4): «فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة»، ثم بنى من ظنَّ هذا الظن اعتراضات واستشكالات، مثل: موقع ابن حبان من المنهجَيْن، وكذا الدارقطني ... إلخ.
والذهبيُّ إنما كان يتكلم في الحد في مسألة الرواة ورجال الحديث، ومن يتكلّم فيه منهم في كتابه ومن يترك، فسياق عبارته: «وكذلك من قد تُكُلِّم فيه من المتأخرين؛ لا أُورِدُ منهم إلا من قد تبين ضعفه واتضح أمره من الرواة، إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة، بل على المحدثين والمقيّدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين، ثم من المعلوم أنه لا بد من صون الراوي وستره، فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة، ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم من إلا القليل، إذ الاكثر لا يدرون ما يروون، ولا يعرفون هذا الشأن، إنما سمعوا في الصغر، واحتيج إلى علو سندهم في الكبر».
فليس في كلمة الذهبي معتمدٌ في شأن نقد الحديث وتصحيحه وتضعيفه.
3 - الحق أن التفريق إنما هو في (المنهج) وليس في (الزمن)، وإن كان للزمن دور مهم في اختلاف المنهج.
فالمنهج الذي سلكه جماعة من الأئمة الذين كانوا في زمن متقدم هو المنهج الصواب، فمن سلكه أيًّا كان، وفي أي زمن كان= فهو سائر على منهج المتقدمين.
وأشهر الأئمة المتقدمين الذين يُدعى إلى منهجهم وطريقتهم هم جماعةٌ تقارب الزمن الذي عاشوا فيه، وهي حقبة "متقدمةٌ" عن زمان من تأخر عنهم من المحدثين وغيرهم، ولذا اصطُلح على تسميتهم (المتقدمين)، وهذا الذي دعى إلى الظن بأن التفريق زمني لا منهجي.
ومع تقدم الزمن أخذ منهج أولئك الأئمة يخبو ويضعف؛ لأسباب متنوعة، وإن كان يظهر بين زمن وآخر من يرتسم منهجهم، ويسلك طريقتهم.
والذي يُدعى إلى اتباعه وسلوك منهجه ليسوا أئمةً محصورين في زمن معين، بل يُدعى إلى اتباع منهج مَنْ كان في الزمن الأول ومَنْ سار عليه في سائر العصور.
ولهذا فالداعي إلى منهج الأئمة المتقدمين ينتقد ابن حبان (ت 354) في تصحيحاته ومخالفته ذلك المنهج، ويعتبر الدارقطني (ت 385) فيمن سار عليه وارتسمه، وينتقد الحاكم (ت 405) على مخالفته إياه. فالقضية ليست بالزمن بقدر ما هي بالمنهج.
4 - اعتبار كون الحد الفاصل بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين هو سنة معيّنة= مخالفٌ للعقل والواقع، فاعتماده -ولا أدري من اعتمده-، ثم طرحُهُ إشكالاً= في غاية الضعف:
- فأما مخالفته للعقل: فمن غير المتصوّر أن منهج النقد الحديثي يكون على طريقةٍ معينة آخر يوم في ذي الحجة، وينقلب إلى طريقة أخرى مباينة أول يوم من محرم!!
ومن غير المتصوّر أن الإمام الذي عاش قبل الحد الفاصل وبعده يسير على منهج المتقدمين أول حياته، فما إن بدأت تلك السنة حتى انقلبت طريقته وتبدلت!
- وأما مخالفته للواقع: فلا أدلَّ عليه من أن منهج المتقدمين موجود في زماننا هذا، بل ربما لم يخلُ قرنٌ من وجود من سار على طريقتهم ومنهجهم، علمناه أو جهلناه.
5 - ربما كان تقسيم مناهج الأئمة باعتبار وجودهم في عصر الرواية أو بعده كتقسيم مناهجهم باعتبار الحد الزمني الفاصل، ومقصود من ذكر ما قبل عصر الرواية وما بعده: أن الأئمة الأقرب إلى عصر الرواية كانوا أقرب إلى ذلك المنهج وألزم له، وكلما بعد الزمن قلَّ ذلك؛ وذلك له أسباب متنوعة - كما سبق-.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:30]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا أبا عبدالله.
لقد قلتَ ما في نفسي من أن هذا التفريق منهجيٌ أكثر من كونه زمنيًا.
على أنك ممن يُصنَّف ضمن قائمة (المليباريين!!) في بعض المنتديات التي لا هم لها سوى القيل والقال. (ابتسامة عريضة).
نفع الله بك.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 08:35]ـ
حق أن هناك فرق بين مذهب المتقدمين و مذهب المتأخرين و أن الفرق مذهبي لا زمني
فإن سلوك المنهج النبوي يختلف فيه الناس في إحصائه و لن يحصيه أحد
فمنهج التصحيح و التضعيف أصله الوحي الشرعي.
و ليس أمرا مبتدعا إن كنت تضن ذلك
يقول النبي صلى الله عليه و سلم (إياكم و الضن فإن الضن أكذب الحديث)
هذا في العدالة و الضبط
و قال (يسمع منهكم و يسمع ممن يسمع منكم)
و هذا في الإتصال
ثم جاء أهل الحديث فزادوا إنتفاء الشذوذ و العلة
و هذا بالإجماع و فهم السلف
لكن من لم يشترط هذا الأخير فلا يآخذ
و المذاهب في الزيادة تختلف و لا مشاحة بينها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 09:46]ـ
/// بارك الله فيكم
والأمر كما قال أخي محمد بن عبد الله
/// وأيضا كما قال أخي أبو عبد البر
فلا مشاحة في الاصطلاح
ولا خلاف فيما طرحه من قضية المنهج والمذهب بيني وبينه فيما يظهر
وأنا لا أجعل السنة مرادفا للحديث
والله أعلم
لكن من لم يشترط هذا الأخير فلا يآخذ
و المذاهب في الزيادة تختلف و لا مشاحة بينها
يآخذ لأنه خالف ما عليه أهل الفن
وذلك أن علم الاصطلاح إنما أخذ عن هؤلاء القوم من نقاد السنة المتقدمين
فعلى يديهم رسم هذا المنهج وهذا العلم
فمن خالفهم فهو ملوم لأنه خالف أهل الفن وما عليه أهل الفن حجة على غيرهم
وكذا في كل العلوم والفنون الشرعية وما يتعلق بها
لا يجوز مخالفة ما أجمعوا عليه
إنما لا يؤاخذون إذا وُجد خلاف بين المتقدمين في القضية المدروسة
وليس كذلك في زيادة الثقة والتعارض بين الوصل والإرسال والوقف والرفع
فمنهج المتقدمين واضح وهو اتباع القرائن في هذا كله كما قرره غير واحد من المحققين
والخلاف بين الفقهاء والأصوليين ومن وافقهم من متاخري المحدثين في هذه المسألة حقيقي وله أثر كبير في قبول الأخبار ونقد السنن
وكذا أغلب المسائل التي يطرحها أصحاب دعوة التفريق كمسألة التفرد والتدليس ونقد المتون وغيرها
والله أعلم
ـ[رياض بن عبدالمحسن بن سعيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:23]ـ
سألت الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وأنا في الأردن عام 1415هـ فقلت: في عصرنا كثر الكلام حول التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ما رأيكم؟ فقال: هذه بدعة عصرية
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 10:37]ـ
بارك الله فيك أخي رياض
/// كلام الشيخ الألباني رحمه الله
يبقى اجتهاد من الشيخ خالفه فيه غيره من العلماء
/// ووصف هذه المسألة وهذا الاختلاف العلمي الحديثي بالبدعة لا أرى له وجها بتاتا
لا من جهة مفهوم البدعة في الاصطلاح ولا من جهة طريقة العلماء في التعامل مع مسائل الخلاف
/// وقد قرأت أسئلة ونقاشا وجه للشيخ رحمه الله فأجاب عنها إجابة طويلة
فوجدت أن السائل والمناقش قد نقل صورة خاطئة مشوهة عن هذه الدعوة ونسب لها ما ليس فيها
/// والتفريق بين المنهجين معروف في غير هذا العصر
فهو موجود في كلام ابن رجب وابن القيم والعلائي والمعلمي وغيرهم
فالقول بأنه بدعة بعيد جدا
والله أعلم
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 11:52]ـ
علينا أيها الإخوة ألا نعزل علم الحديث عن علوم الأصول و الفقه
لا بد أن يكون طالب العلم ملما بجميع العلوم الشرعية حتى يتسنا له أن يحكم فيه
فالمشكلة عندنا أن المتأخرين أخذوا يتخصصون في علم واحد دون أن تكون لهم أهلية في العلوم الأخرا الضرورية
فنعود إلى منهج المحدثين
هل تعتبرون الإجماع حجة
و هل للمحدثين إجماع أصلا
المعروف أن الإجماع مسألة أصولية فقهية
فكيف تحتجون بدليل ليس مجمع عليه.
فكما يقال الدعاوي إذا لم تقم عليها بينات أصحابها أدعياء
أنا لا أنكر إنتفاء الشذوذ و العلة كشرط
لكني أدعوا إلى البيان لا إلى الضن و التخرص
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:01]ـ
علينا أيها الإخوة ألا نعزل علم الحديث عن علوم الأصول و الفقه
لا بد أن يكون طالب العلم ملما بجميع العلوم الشرعية حتى يتسنا له أن يحكم فيه
فالمشكلة عندنا أن المتأخرين أخذوا يتخصصون في علم واحد دون أن تكون لهم أهلية في العلوم الأخرا الضرورية
كلام صحيح
لابد أن نستخدم علم أصول الفقه في خدمة علم الحديث والعكس
لكن هذا الاستخدام يكون بتقرير ما قرره أهل كل فن وتأكيده وتكثير الحجج عليه
فنستخدم علم الأصول في تقرير صحة مذهب الأئمة المتقدمين ومن تبعهم
ولا نستخدمه في مخالفتهم ونقض ما قرروه
فنعود إلى منهج المحدثين
هل تعتبرون الإجماع حجة
نعم
و هل للمحدثين إجماع أصلا
نعم معروف مشهور في كتب الحديث
وكل أهل فن عندهم إجماع
المعروف أن الإجماع مسألة أصولية فقهية
فكيف تحتجون بدليل ليس مجمع عليه.
ليس من شرط صحة الحديث أن يكون مجمعا عليه
ثم إن حجية الإجماع مجمع عليها
فكما يقال الدعاوي إذا لم تقم عليها بينات أصحابها أدعياء
أنا لا أنكر إنتفاء الشذوذ و العلة كشرط
لكني أدعوا إلى البيان لا إلى الضن و التخرص
لم أفهم ما تريد بالضبط أخي الكريم؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض بن عبدالمحسن بن سعيد]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:02]ـ
بارك الله فيك أخي رياض
/// كلام الشيخ الألباني رحمه الله
يبقى اجتهاد من الشيخ خالفه فيه غيره من العلماء
/// ووصف هذه المسألة وهذا الاختلاف العلمي الحديثي بالبدعة لا أرى له وجها بتاتا
لا من جهة مفهوم البدعة في الاصطلاح ولا من جهة طريقة العلماء في التعامل مع مسائل الخلاف
/// وقد قرأت أسئلة ونقاشا وجه للشيخ رحمه الله فأجاب عنها إجابة طويلة
فوجدت أن السائل والمناقش قد نقل صورة خاطئة مشوهة عن هذه الدعوة ونسب لها ما ليس فيها
/// والتفريق بين المنهجين معروف في غير هذا العصر
فهو موجود في كلام ابن رجب وابن القيم والعلائي والمعلمي وغيرهم
فالقول بأنه بدعة بعيد جدا
والله أعلم
الشيخ الألباني لعله يقصد أن هذه الدعوة والقول بالتفريق لم تعرف عند علماء الحديث ممن عاصرهم، ولا تعرف عند علماء الحديث ممن تقدم كالسخاوي وابن حجر والعراقي والدارقطني وابن رجب ومن قبلهم من علماء الحديث من المتقدمين.
والشيخ الألباني يشفع لقوله بأن هذا التفريق بدعة عصرية يشفع له تاريخه الطويل مع علم الحديث ومعرفة أهله واطلاعه على الشبهات الكثيرة التي يطعن بها على علم الحديث وأهله، ولذلك لما سمع الشيخ بهذه الدعوة اطلق عليها بأنها بدعة عصرية لأنه لم يسمع بها البتة فهي عنده مستنكرة مستحدثة.
فحكم الشيخ الألباني بناه الشيخ من خلال تاريخه الطويل مع علم الحديث واطلاعه على مناهج أهله.
والمفارقة بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين لم تعرف عند علماء الحديث بل المعروف هو المفارقة بين منهج المحدثين ومنهج الفقهاء.
وأيضاً التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين لم يقل بها قائل قبل عام 1390 هـ أو عام 1400 هـ ولم يعرف هذا التفريق عند من يشتغل بعلم الحديث لامن علماء السنة ولا من علماء البدعة، ثم انتشر القول وذاع بقوة في سنوات معدودة على يد بعض من يشتغل بعلم الحديث خارج منطقة نجد ممن لهم بعض المخالفات وكأن الأمر وراءه ما وراءه. ثم تلقفه بعض من يشتغل بعلم الحديث من أهل نجد من بعض الشيوخ وبعض الشباب ممن نيتهم صادقة نحسبه كذلك ونشروه بين طلبة العلم. فهم على غيرة على علم الحديث ولكن من أسس هذه الفكرة وهذا التفريق فيه نظر ويتوجس منه خيفة.
ومن وبال هذا التفريق هجوم بعض المتعالمين على الحديث بالحكم بنكارة بعض المتون الصحيحة،وهو في واقعه لم يقرأ في كثير من كتب المصطلح فضلاً عن كتب العلل!!!
ومن وبال هذا التفريق تصنيف بعض علماء الحديث من المتأخرين ومن المعاصرين بأن هذا على منهج المتقدمين وهذا على منهج المتأخرين!!!
ومن وبال هذا التفريق الزهد في كثير من كتب مصطلح الحديث، والهوس الشديد لقراءة كتب العلل قبل المعرفة التامة بمصطلح الحديث وتخريج الحديث والجرح والتعديل والحكم على الحديث وغير ذلك.
ومن وبال هذا التفريق أن الكثير من طلاب علم الحديث إذا وجد كلاماً في كتب الحديث للمتقدمين أو للمتأخرين أو للمعاصرين فيه ثناء على المتقدمين وعلى معرفتهم بالحديث وطرقه والحكم عليه وبراعتهم في تعليل الأحاديث، قالوا هذا على منهجنا منهج المتقدمين وهذا والله من الأمور المضحكة المحزنة.
ومن وبال هذا التفريق المجازفة في تضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة.
ومن وبال هذا التفريق زعزعة الثقة وفقد التاصيل بكتب مصطلح الحديث وتراث أهل الحديث وذلك عند الناشئة ممن أراد طلب علم الحديث.
وأقول لو أدرك أحد من المستشرقين ممن سبق هذا التفريق لألف المجلدات لنصرة هذا المنهج وهذ التفريق؛ وذلك لهدم تراث أهل الحديث وزعزعة الثقة بمنهج أهله والمشتغلين به.
ومن وبال هذا التفريق عدم معرفة قدر علماء الحديث من المعاصرين وعدم الاستشهاد بهم ومن ذلك بل على رأسهم الشيخ الألباني فكثير من طلبة الحديث خاصة من أصحاب الدراسات العليا لاينقل حكم الشيخ على الحديث البتة وذلك تعمداً وإن كان يستفيد منه كثيراً، وتعمده بعدم نقل حكم الشيخ الألباني لئلا يرمى بالتساهل في التصحيح والنقل من الألباني مظنة المنقصة وعدم التأصيل على حد زعمه.
ومن غربة أهل الحديث أن هذا التفريق رفع بعض من قال به وإن لم يكن في الحقيقة من علماء الحديث والسنة.
وختاماً خرج في السابق كتاباً فيه هجمة على كتب مصطلح الحديث والمناداة بمنهج المتقدمين ولما قرأت الكتاب ذهبت به للشيخ المحدث حماد الأنصاري رحمه الله وقرات عليه بعض ما جاء في الكتاب فغضب الشيخ بقوة وقال كيف يكتب هذا، ثم اتصل بناشر الكتاب وقال: لايجوز لكم طبع هذا الكتاب ونشره هذا يجب أن يحرق.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:03]ـ
قد خرجنا عن الموضوع بارك الله فيكم
فأرجو الرجوع إلى أصله وضبط الحوار وتحديده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:24]ـ
آسف للشيخ أمجد.
في كلام الشيخ رياض السعيد:
شيء من التهويل،
ودعاوى ليس عليها دليل -إن لم يكن ينقضها الدليل-:
هذه الدعوة والقول بالتفريق لم تعرف عند علماء الحديث ممن عاصرهم، ولا تعرف عند علماء الحديث ممن تقدم كالسخاوي وابن حجر والعراقي والدارقطني وابن رجب ومن قبلهم من علماء الحديث من المتقدمين
المفارقة بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين لم تعرف عند علماء الحديث
انتشر القول وذاع بقوة في سنوات معدودة على يد بعض من يشتغل بعلم الحديث خارج منطقة نجد ممن لهم بعض المخالفات
وفي كلامه: إلزام أهل هذه الدعوة بما لا يلزمهم، وتحميلهم مسؤولية ما لا يتحملونه، بل هم أول من ينكره ويرده، وقد ملُّوا من توضيح ذلك، لكن الإنصاف عزيز:
هجوم بعض المتعالمين على الحديث بالحكم بنكارة بعض المتون الصحيحة
الزهد في كثير من كتب مصطلح الحديث
زعزعة الثقة وفقد التاصيل بكتب مصطلح الحديث وتراث أهل الحديث
عدم معرفة قدر علماء الحديث من المعاصرين وعدم الاستشهاد بهم ومن ذلك بل على رأسهم الشيخ الألباني
وشيء من الاتهام للنيّات والمقاصد:
وكأن الأمر وراءه ما وراءه
لئلا يرمى بالتساهل في التصحيح والنقل من الألباني مظنة المنقصة وعدم التأصيل على حد زعمه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:36]ـ
الإجماع ضني الدلالة يا أخي
ثم هو ليس دليل مجمع عليه
فإشتراط الإنتفاء للشذوذ و العلة هو ضني يفتقر إلى قرائن تعظده حتى يصير يقينا.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 01:21]ـ
أخي رياض وفقك الله
جل ما ذكرته لا يصح عن أصحاب هذه الدعوة!
وأنت وغيرك أخي الكريم ضحايا _إن صح التعبيبر_ التشويه والكذب على هذه الدعوة
ولا أريد أن أذكرك أننا في مجلس علمي
يحمل طابع التحقيق والتثبت والتدقيق
فتعال معي نتثبت وندقق فيما ذُكر ولنترك قلوبنا تطلب الحق وتنشده من غير حواجز مسبقة
الشيخ الألباني لعله يقصد أن هذه الدعوة والقول بالتفريق لم تعرف عند علماء الحديث ممن عاصرهم، ولا تعرف عند علماء الحديث ممن تقدم كالسخاوي وابن حجر والعراقي والدارقطني وابن رجب ومن قبلهم من علماء الحديث من المتقدمين.
/// أولا إن كان الشيخ رحمه الله لا يعرف أو لم يلاحظ
فغيره قد عرف ولاحظ بل ولمس وتيقن
وخاصة ابن رجب في كتابه شرح العلل
وسأختصر في كلامي لأن المسألة ألفت في مؤلفات وطرحت كثيرا على المنتديات العلمية
فإذا أردت التيقن أن هذا التفريق ليس عصري
فاقرأ بتمعن وتجرد شرح العلل لابن رجب ثم قارنه بما يقرره أصحاب هذه الدعوة فستجد أن لا فرق بينهما
واقرأ النقول التي ذكرها الشيخ المليباري في كتاب الموازنة عن بعض الأئمة ممن صرح بوجود الفرق
/// وثانيا: على التنزل بأن هذا التفريق عصري
فلا يصح وصمه بالبدعة بالمفهوم الاصطلاحي
لأن هذه المسائل وأمثالها لا تدخلها البدع ولا تندرج تحت ضابطها
وليس كل ما جد في فن معين بدعة
وإلا لكان كل إبداع في العلوم مذمة وبدعة مذمومة
ولكم قارن الذهبي وقابل بين المتقدمين والمتأخرين في عدة مسائل ولم يقل أحد من المشتغلين بهذا العلم إنه قد جاء ببدعة مثلا
ولما قرر العلائي وابن حجر وغيرهم الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في مسألة زيادة الثقة لم يرموا بالابتداع
والشيخ الألباني يشفع لقوله بأن هذا التفريق بدعة عصرية يشفع له تاريخه الطويل مع علم الحديث ومعرفة أهلهلا خلاف في هذا
لكن من أصحاب هذه الدعوة من له تاريخ طويل ومتين فيما ذكرت
والعبرة في آخر الأمور العلمية بالأدلة والحجج
لا بتقليد الرجال وتقديم أقوالهم على الأدلة مهما علت منزلتهم
واطلاعه على الشبهات الكثيرة التي يطعن بها على علم الحديث وأهله، ولذلك لما سمع الشيخ بهذه الدعوة اطلق عليها بأنها بدعة عصرية لأنه لم يسمع بها البتة فهي عنده مستنكرة مستحدثة.
فحكم الشيخ الألباني بناه الشيخ من خلال تاريخه الطويل مع علم الحديث واطلاعه على مناهج أهله.القول بالتفريق ليس بشبهة أولا
وثانيا فإن فوق كل ذي علم عليم
ولا ينبغي لنا كطلبة علم حديثيين ننتسب إلى السلف أن نقيد عقولنا بعقول الآخرين
ولا أن نقف عند ما قدمه الشيخ الألباني فقط
ولا نقبل ما يزيد عليه من علم وتحقيق
فإن فوق كل ذي علم عليم
والشيخ الألباني رحمه الله كان يقول دائما:
هذا العلم لا يقبل الجمود
والمفارقة بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين لم تعرف عند علماء الحديث بل المعروف هو المفارقة بين منهج المحدثين ومنهج الفقهاء. كثير من المحدثين فقهاء
كالنووي والسيوطي والزركشي وغيرهم
والعلوم متداخلة
وإذا كان للفقهاء منهج _وهو كائن_ فإن المتأخرين من المحدثين وافقوهم عليه
بل بعضهم يصرح بأن هذا مذهب الفقهاء والأصوليين ثم يتبناه
وللاختصار _للسبب الذي أسلفت_ احيلك لما ألف في هذه القضية ككتاب الشيخ عبد الله السعد والشيخ المليباري
وأيضاً التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين لم يقل بها قائل قبل عام 1390 هـ أو عام 1400 هـ ولم يعرف هذا التفريق عند من يشتغل بعلم الحديث لامن علماء السنة ولا من علماء البدعة هذا ليس بصحيح كما تقدم
ثم انتشر القول وذاع بقوة في سنوات معدودة على يد بعض من يشتغل بعلم الحديث خارج منطقة نجد ممن لهم بعض المخالفات وكأن الأمر وراءه ما وراءه.يا أخي الكريم
لا تجعل الخلاف في هذه الأمور يحملك على أن لا تنصف مخالفك في المسائل العلمية
فخلافك مع السبكي الأشعري لا يسوغ لك أن تتهمه بما ليس فيه
فخلافك مع بعض علماء هذه الدعوة في مسألة الحكام مثلا
لا يسوغ لك أن تتهم نياتهم وتسيء الظن بهم
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا بعيد عن الأمانة العلمية ونزاهة البحث العلمي
ثم تلقفه بعض من يشتغل بعلم الحديث من أهل نجد من بعض الشيوخ وبعض الشباب ممن نيتهم صادقة نحسبه كذلك ونشروه بين طلبة العلم. فهم على غيرة على علم الحديث ولكن من أسس هذه الفكرة وهذا التفريق فيه نظر ويتوجس منه خيفة.من يقول بهذا القول ليس ممن اشتغل بهذا العلم فقط
بل هو فيه عالم راسخ شهد له بذلك أهل العلم وشهد له بذلك علمه المنشور أولا
ومن وبال هذا التفريق هجوم بعض المتعالمين على الحديث بالحكم بنكارة بعض المتون الصحيحة،وهو في واقعه لم يقرأ في كثير من كتب المصطلح فضلاً عن كتب العلل!!! هذا خلل في منهجية هذا الطالب العلمية لا علاقة له بأصل هذه الدعوة
خاصة وأصحاب هذه الدعوة يحذرون من هذا الخلل في كتبهم وأشرطتهم
وقد ذكر الشيخ مشهور أن بعض طلبة العلم عنده سمعوا خطيبا يذكر حديثا فلما خرجوا من المسجد جعلوا يضعفون الحديث ويشنعون على الخطيب
ثم تبين أن الحديث في البخاري!!
هذا التهجم موجود في بعض طلبة العلم ممن يحمل هذه الدعوة _دعوة التفريق_ وممن لا يحملها
فالخلل في التنشئة وفي هؤلاء الطلاب لا في كلام العلماء ومناهجهم
ثم إن صح ما ذكرتَ فهو قليل ونادر فلا حكم له
ثم إن المسلم إذا سرق وشتم لا يلحق الإسلام من ذلك عار ولا عيب
وكذلك هنا
فأصحاب وعلماء هذه الدعوة يحذرون من هذا الخلل وخاصة في نقد المتون
ويدعون إلى التريث في ذلك وأن هذا الأمر لا يكون إلا لمن رسخت قدمه في علم العلل
وكثير من المتعصبين للشيخ الألباني رحمه الله يقدسون أقواله ويهونون من أقوال علماء غيره
وقد قال لي مرة واحد منهم
الألباني أعلم من البخاري
فهل يقال أن ما ما قدمه الألباني في علم الحديث بدعة وغلط لأن هذا من وباله؟!!
ومن وبال هذا التفريق تصنيف بعض علماء الحديث من المتأخرين ومن المعاصرين بأن هذا على منهج المتقدمين وهذا على منهج المتأخرين!!! إذا كان ذلك بأدب ومن غير تنقص فما وجه كونه وبالا؟
ولا زال العلماء يتكلمون على مناهج علماء آخرين
هذا متشدد وهذا متساهل وهذا من مدرسة البخاري وذاك من مدرسة الكوفة
وغير ذلك كثير
في علم الحديث وفي غيره
ومن وبال هذا التفريق الزهد في كثير من كتب مصطلح الحديث، والهوس الشديد لقراءة كتب العلل قبل المعرفة التامة بمصطلح الحديث وتخريج الحديث والجرح والتعديل والحكم على الحديث وغير ذلك.هذا ليس بصحيح
وهذه كتب وأشرطة علماء هذه الدعوة وأصحابها
لا يقولون بذلك
بل يحذرون منه
وينصحون المبتديء بأن يحفظ البيقونية والنخبة ويقرأ شروحا عليهما ويقرأ النكت لابن حجر والباعث الحثيث والجامع للخطيب والمعرفة للحاكم
ثم بعد ذلك ينصحونه بالإكثار من النظر في كتب العلل
تجد هذا في كلامهم
ابحث عنه في كلام الشيخ سليمان العلون مثلا وعبد الله السعد مثلا تجده
ومن وبال هذا التفريق أن الكثير من طلاب علم الحديث إذا وجد كلاماً في كتب الحديث للمتقدمين أو للمتأخرين أو للمعاصرين فيه ثناء على المتقدمين وعلى معرفتهم بالحديث وطرقه والحكم عليه وبراعتهم في تعليل الأحاديث، قالوا هذا على منهجنا منهج المتقدمين وهذا والله من الأمور المضحكة المحزنة.أخي الكريم
أنت في مجلس علمي
فعليك بالتحقيق ولا تلقي الكلام هكذا جزافا
تقول الكثير
وأين الكثير؟!!
لو طلبت منك ذكرهم لعدوا على الأصابع!!
دعنا من هذا
ولننتهج نهج التحقيق والتدقيق
ومن وبال هذا التفريق المجازفة في تضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة.إن قلت هذا التضعيف بغير علم فقد اتهمت القوم بما ليس فيهم
وأنت مطالب بذكر أمثلة على ذلك
وإن قلت هو بعلم لكنه خطأ
قيل اجتهد فأخطا فكان ماذا؟
لقد اتهموا الشيخ الألباني في بداية ظهوره بنفس هذه التهمة فكان الجواب عليها ماذا؟
كان الجواب تطبيقي وهو الحجج والأدلة التي يذكرها
فكذلك الأمر هنا
وتضعيف الأحاديث وتصحيحها أمر اجتهادي إذا خرج من أهله لا إنكار فيه ما لم يخالف أمرا مجمعا عليه
ومن وبال هذا التفريق زعزعة الثقة وفقد التاصيل بكتب مصطلح الحديث وتراث أهل الحديث وذلك عند الناشئة ممن أراد طلب علم الحديث.تقدم الجواب عن هذا
وأنه لا يصح عن أصحاب هذه الدعوة
بل الأمر بخلافه
والفيصل في ذلك كتبهم وأشرطتهم
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول لو أدرك أحد من المستشرقين ممن سبق هذا التفريق لألف المجلدات لنصرة هذا المنهج وهذ التفريق؛ وذلك لهدم تراث أهل الحديث وزعزعة الثقة بمنهج أهله والمشتغلين به.الله المستعان على عدم التحقيق والبعد عن البحث العلمي
أنا أعلم أول من اتهم أصحاب هذه الدعوة بهذه التهمة
ولم يقم عليها دليلا
لما لا نتحرر من قيود بعض المشايخ؟!
لما نعطي لهم عقولنا ليفكروا بها
أخي الكريم
أصحاب هذه الدعوة أعداء الاستشراق
لا يزهدون في كتب الحديث والمصطلح ولا يوجد ذلك في كتبهم وكلامهم
بل هم يدعون إلى إحياء تراث المتقدمين ونشره والاستفادة من تراث المتأخرين
هذا هو الموجود في كتبهم وكلامهم وأبحاثهم
فلماذا لا نسلك سبيل الإنصاف ونقرأ كتب المخالفين لنا لنتحقق مما يقوله
ومن وبال هذا التفريق عدم معرفة قدر علماء الحديث من المعاصرين وعدم الاستشهاد بهم ومن ذلك بل على رأسهم الشيخ الألباني فكثير من طلبة الحديث خاصة من أصحاب الدراسات العليا لاينقل حكم الشيخ على الحديث البتة وذلك تعمداً وإن كان يستفيد منه كثيراً، وتعمده بعدم نقل حكم الشيخ الألباني لئلا يرمى بالتساهل في التصحيح والنقل من الألباني مظنة المنقصة وعدم التأصيل على حد زعمه.المشكلة أن هذا الطريق على ما فيه أسلم من الطريق الذي يسلكه كثير ممن لم يعرف هذه الدعوة فتراه يتخطى حكم كبار الأئمة ممن هو أعلم من الشيخ الألباني بمراحل
كالإمام أحمد وابن معين وأبي حاتم والبخاري وغيرهم
ويقتصر على إيراد حكم الشيخ الألباني
لماذا يا أخي رياض
أليس هذا عدم تقدير لعلم هؤلاء الكبار؟!
ثم إن الباحث لا يلزمه أن ينقل حكم الألباني على كل حديث
قد يكتفي بنقل حكم من هو الأعلم
فينقل حكم الإمام أحمد ويترك حكم السخاوي والألباني مثلا ولا عيب عليه في البحث العلمي
وقد يكون الباحث توصل إلى الحكم باجتهاده فلا يضره عند ذلك أن لا ينقل حكم الشيخ الألباني
ومن غربة أهل الحديث أن هذا التفريق رفع بعض من قال به وإن لم يكن في الحقيقة من علماء الحديث والسنة.لا نريد أن ندخل في مسائل الاعتقاد
ونتراشق التهم ونبث الفرقة
فلنقتصر على المباحث العلمية
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 05:17]ـ
عفوا
أقصد بالإجماع هنا الإجماع السكوتي
فهو ضني الدلالة
و مختلف في حجيته
و منه إجماع المحدثين على الشرطين المذكورين
فهما ليسا بلازمين إلى إذا دل دليل على تحققهما في كل حديث بعينه
و أأكد في كل حديث بعينه
يعني أن الأصل هو السلامة من الشذوذ و العلة في الحديث الذي جمع الشروط الأولى و هي العدالة و الضبط و الإتصال.
و هذا نفسه مذهب الفقهاء و الأصوليين
أما أنك تقول إن الأصل وجود الشذوذ و العلة في كل الأحاديث
فهذا رد لجميع السنة و عمل بالضن الذي حذرنا منه النبي صلى الله عليه و سلم
ـ[الورقات]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:16]ـ
ماشاءالله، أشكر الإخوة جميعا على التفاعل والمشاركات النافعة، شكرا للجميع:
من صاحب النقب
أبو مسهر (ولست بسيدة! يا أخي الفاضل)
والشيخ أمجد (وشكرا جزيلا على رابط موضوعك النافع وإن شاءالله أتفرغ لقراءته وأستفيد منه)
معاذ العتيبي (وعجل لنا بتنزيل المقال في الملتقى، واسأل الله لك التوفيق)
أبو عبدالبر رشيد
محمد بن عبدالله
فواز الحر
رياض بن عبدالمحسن
بارك الله فيكم جميعا ورفع الله قدركم
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 11:30]ـ
لا شكر على واجب أخي في الله
فقد أوجب الله علينا أن نبين للناس ما نزل إليهم
قال: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}
جعلنا الله و إياك مفاتيح خير مغاليق شر
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 01:32]ـ
تصحيح
قلت إن إجماع أهل الحديث على إشتراط نفي الشذوذ و العلة في الحديث الصحيح هو ضني الدلالة
وكنت مخطىء في ذلك
و لم ينبهني أحد
قال ابن القيم في مختصر الصواعق:
" ... فإن ما تلقاه أهل الحديث بالقبول و التصديق فهو محصل للعلم مفيد لليقين، و لا عبرة بمن عداهم من المتكلمين و الأصوليين.
فإن الإعتبار في الإجماع على كل أمر الدينية بأهل العلم دون غيرهم، كما لم يعتبر في الإجماع في الأحكام الشرعية إلا العلماء بها دون المتكلمين و النحاة و الأطباء.
و كذلك لا يعتبر في الإجماع على صحة الحديث و عدم صدقه إلا أهل العلم بالحديث و طرقه و علله، و هم علماء الحديث العالمون بأحوال نبيهم، الضابطون لأقواله و أفعاله."(/)
ـ ما معنى قول أهل الصنعة: هذا حديث على رسم الصحيح؟
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:58]ـ
ـ ما معنى قول أهل الصنعة: هذا حديث على رسم الصحيح؟ بارك الله فيكم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:01]ـ
http://209.85.229.132/search?q=cache:0l8KUByOq-8J:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D181908+%D 8%B9%D9%84%D9%89+%D8%B1%D8%B3% D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD %D9%8A%D8%AD&cd=1&hl=fr&ct=clnk&gl=fr&client=firefox-a(/)
فائدة في سماع عبد الملك بن عمير من ابن أبي أوفى - رضي الله عنه –:
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 08:29]ـ
عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي ذكره ابن حجر في طبقات المدلسين فقال تابعي مشهور من الثقات مشهور بالتدليس وصفه الدارقطني وابن حبان وغيرهما.
وعندما تبحث في تهذيب الكمال عن شيوخه لا ترى فيهم عبد الله بن أبي أوفى (مات بالكوفة)، ولا تراه ذكر ابن عمير في تلامذة ابن أبي أوفى، مما يشكك في سماعه منه، وقد وقفت على بعض الطرق التي تبين دخوله عليه وسماعه منه منها:
ما رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه" (3/ 379) (15114) قال: حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر وسفيان عن عبد الملك بن عمير وعياش العامري أنهما سمعا بن أبي أوفى يقول الحج الأكبر يوم النحر.
وروى ابن صاعد في " مسند ابن أبي أوفى" (1/ 142) (44) قال: أخبرنا يحيى قال ثنا محمود بن خداش حدثنا هشيم أنا عبد الملك بن عمير قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى يسأل عن قوله {يوم الحج الأكبر} قال اليوم الذي يراق فيه الدم
وذكر ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/ 39) عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير قال دخلت أنا وأبو سلمة على عبد الله بن أبي أوفى فقال يا أبا محمد.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:13]ـ
شكرا جزيلا سيدى الفاضل
و تهذيب الكمال لم يشترط إستيعاب تلامذة الراوى أو مشايخه و إنما حصر هذا فى الكتب السته فقط
فما دام ليس لعبد الملك عن ابن ابى أوفى روايه فى الكتب السته فلن يذكر فى مشايخه
فعدم ذكر راو فى مشيخة أو تلامذة راو آخر فى تهذيب الكمال لا يثبت شيئا ما دامت الرواية المذكورة من خارج الكتب الستة
بارك الله فيك و أفاد بك
و السلام عليكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 01:45]ـ
و تهذيب الكمال لم يشترط إستيعاب تلامذة الراوى أو مشايخه و إنما حصر هذا فى الكتب السته فقط
فما دام ليس لعبد الملك عن ابن ابى أوفى روايه فى الكتب السته فلن يذكر فى مشايخه
هذا غير دقيق، وبأدنى تأمل لبعض التراجم يعرف ذلك.
وقد ورد سماع عبدالملك بن عمير من ابن أبي أوفى ودخوله عليه في مصادر أخرى غير التي ذكرها الأخ أبو المنذر، من أقدمها -فيما وقفت عليه-: تفسير عبدالرزاق، وسنن سعيد بن منصور، والمعرفة والتاريخ للفسوي، وتفسير الطبري.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 02:21]ـ
حسنا
فاتنى أن أضيف "مؤلفات رواة الكتب الستة" لا الكتب الستة و حسب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 02:31]ـ
لم تصنع شيئًا -وفقك الله-.
افتح أول ترجمة في تهذيب الكمال، لتعرف أن قضية (الحصر) هذه منقوضة.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 04:59]ـ
عفوا؟
ماذا فيها؟
أم تعنى الذين ذكرهم للتمييز؟
فهؤلاء أوجز تراجمهم جدا و كذا مشيختهم و تلاميذهم و ربما لم يذكر أحدا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 05:30]ـ
أنت تقول:
و تهذيب الكمال لم يشترط إستيعاب تلامذة الراوى أو مشايخه و إنما حصر هذا فى الكتب السته فقط
فما دام ليس لعبد الملك عن ابن ابى أوفى روايه فى الكتب السته فلن يذكر فى مشايخه
ومعنى هذا:
أن المزي اقتصر في كل ترجمة على ذكر المشايخ الذين روى عنهم المترجَم في الكتب الستة وملحقاتها فقط، ولا يذكر للرواة شيوخًا جاءت روايتهم عنهم خارج الكتب الستة وملحقاتها.
وهذا باطل، وهاهنا مقتطف من أول ترجمة في الكتاب لبيان ذلك:
أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني،
وإبراهيم بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب،
وإسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الاسدي المعروف بابن علية،
وجعفر بن سليمان الضبعي،
وحبيب بن حبيب الكوفي أخي حمزة بن حبيب الزيات القارئ،
والحكم بن سنان الباهلي القربي،
والحكم بن ظهير الفزاري،
وحماد بن زيد،
وخلف بن خليفة،
وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي،
وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي،
وأبي المنذر سلام ابن سليمان القارئ،
وسيف بن هارون البرجمي،
وشريك بن عبدالله النخعي القاضي،
وصالح بن عمر الواسطي،
والصبي بن الاشعث ابن سالم السلولي،
وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي،
وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني والد علي ابن المديني،
وعبد الله بن المبارك،
وعمر بن عبيد الطنافسي،
وفرج بن فضالة الشامي (فق)،
ومحمد بن ثابت العبدي (د)،
ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال،
وأبي العلاء ناصح بن العلاء،
ونوح بن قيس الحداني،
وأبي عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري الواسطي،
ويزيد بن زريع،
ويوسف بن عطية الصفار البصري.
فذكر له (28) شيخًا، وليس له في الكتب الستة وملحقاتها روايةٌ إلا عن اثنين منهم فقط، وأما الباقون فروى عنهم خارج الكتب الستة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 08:25]ـ
جزى الله أخانا محمد بن عبدالله خيرا فقد كفانا المؤنة، فبينما أنا أزور في نفسي ردا وجدتك قد سبقتني.
وكما هو معلوم أن: عبد الملك بن عمير، و ابن أبي أوفى - رضي الله عنه – من رجال الكتب الستة، وإن لم يكن لابن عمير عن ابن أبي أوفى روايه فيهم.
وأضيف هنا أن المزي قال في مقدمة كتابه (1/ 151): (وذكرت أسماء من روى عنه كل واحد منهم، وأسماء من روى عن كل واحد منهم في هذه الكتب أو في غيرها على ترتيب حروف المعجم أيضا على نحو ترتيب الاسماء في الاصل).
وانتهز هذه الفرصة لمناقشة قضية استيعاب المزي للشيوخ والتلاميذ للراوي، فالظاهر أنه قصد الاستيعاب، وإن كان فاته بعض الشيء.
قال ابن حجر في مقدمة التهذيب: "ثم إن الشيخ رحمه الله قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة واستيعاب الرواة عنه وحصل من ذلك على الأكثر لكنه شيء لا سبيل إلى استيعابه ولا حصره وسببه انتشار الروايات وكثرتها وتشعها وسعتها فوجد المتعنت بذلك سبيلا إلى الاستدراك على الشيخ ... ).(/)
مساعدة في تخريج حديث (ذات الجفوف) حفظكم الله لأهل الصنعة
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 10:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى حصحبه لكرام ومن تبعهم بإسحان إلى يوم الدين
أما بعد
إخواني الكرام وقفت على حديث في النت منسوب لكتاب المجموع شرح المهذب (2/ 522) حيث قال النووي رحمه الله: روي أن امرأة ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تر نفاسا، فسميت ذات الجفوف.
فهل هناك من خرج هذا الحديث حتى نتبين حقيقة سنده حفظكم الله، لأننا لا أملك المجموع فأرجو من أصحاب الصنعة أن يبينوا لنا حقيقة صحة أو ضعف الحديث حفظكم الله.
وأخر دعوانا إن الحمد له رب العالمين.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 10:30]ـ
عقبه النووي بقوله: (هذا الحديث غريب).
وقال الألباني -رحمه الله- في إرواء الغليل (1/ 226): (لم أجده).
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 11:52]ـ
الحديث رواه الشيرازى (أحد الرافضة) عن مخطوط مجهول المؤلف و السند متآكل و لم يبق من الحديث سوى المتن
و المخطوط محفوظ بطهران و لا أعلم تفاصيله
أما القصة فلا يحكم عليها بالرد فإنا تأخذ بمثل ذلك فى القصص و التاريخ
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:26]ـ
بارك الله فيكم ونفع الأمة بكم حفظكم الله.
ـ[عبد الله الحربي]ــــــــ[10 - Jan-2010, مساء 06:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسَلين نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
أمّا بعد:
فقد بحثت عن الأثر المذكور في "المكتبة الشاملة" وفي الشبكة العالمية "الانترنت" فلم أجد في الموضوع إلا ما يلي:
1 - قال البيهقي (رحمه الله تعالى): أخبرنا أبو بكر الفارسى حدثنا أبو إسحاق الأصفهانى حدثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل قال سهم مولى بنى سليم أن مولاته أم يوسف ولدت بمكة فلم تر دما، فلقيت عائشة فقالت: أنت امرأة طهرك الله، فلما نفرت رأت. قال محمد قاله لنا موسى بن إسماعيل. "السنن الكبرى"، للبيهقي، وفي ذيله الجوهر النقي، (1/ 343، ح1683)، باب النفاس.
2 - وقال الشيرازي (رحمه الله تعالى): «وعن عطاء والشعبي وعبيد الله بن الحسن العنبري والحجاج بن أرطأة أن النفاس ستون يوما وليس لأقله حد وقد تلد المرأة ولا ترى الدم.
وروي أن امرأة ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تر نفاسا فسميت ذات الجفوف». "المهذب"، لأبي إسحاق الشيرازي، (1/ 45).
3 - وقال النووي (رحمه الله تعالى) –عقب ذكر الحديث «وروى أن امرأة ولدت ... » -: هذا الحديث غريب. والجفوف بضم الجيم معناه الجفاف وهما مصدران لجف الشيء يجف بكسر الجيم وبفتحها أيضا في لغة». "المجموع شرح المهذب"، للنووي، (2/ 522).
4 - وقال ابن قدامة المقدسي (رحمه الله تعالى): «ولنا: أنه لم يرد في الشرع تحديده فيرجع فيه إلى الوجود وقد وجد قليلا وكثيرا وقد روي أن امرأة ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تر دما فسميت ذات الجفوف. قال أبو داود: ذاكرت أبا عبدالله حديث جرير كانت امرأة تسمى الطاهر تضع أول النهار وتطهر آخره فجعل يعجب منه». "المغني"، لابن قدمة المقدسي، (1/ 428)، المسألة (103)، تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وعبدالفتاح محمد الحلو.
5 - وقال الشيخ الألباني (رحمه الله تعالى) في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل"، (1/ 226، ح210): «وروى: «أن امرأة ولدت على عهده صلى الله عليه وسلم فلم تر دما فسميت ذات الجفوف " (ص 61).
* لم أجده».
وفي "تاريخ الرسل والملوك" - تاريخ الطبري - (1/ 89)
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم من أهل الكتاب الأول أن آدم عليه السلام كان يغشى حواء في الجنة قبل أن تصيب الخطيئة فحملت له بقين بن آدم وتؤمته فلم تجد عليهما وحما ولا وصبا ولم تجد عليهما طلقا حين ولدتهما ولم تر معهما دما لطهر الجنة. فلما أكلا من الشجرة وأصابا المعصية وهبطا إلى الأرض واطمأنا بها تغشاها فحملت بهابيل وتوءمته فوجدت عليهما الوحم والوصب ووجدت حين ولدتهما الطلق ورأت معهما الدم وكانت حواء فيما يذكرون لا تحمل إلا توءما ذكرا وأنثى فولدت حواء لآدم أربعين ولدا لصلبه من ذكر وأنثى في عشرين بطنا وكان الرجل منهم أي أخواته شاء تزوج إلا توءمته التي تولد معه فإنها لا تحل له وذلك أنه لم يكن نساء يومئذ إلا أخواتهم وأمهم حواء.
هذا، والله تعالى أعلم.
وصلّى الله وسلَّم على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.(/)
هل دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- للقبيحات؟
ـ[رضيت بالإسلام ديناً]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده , ...
انتشر بين الناس و بين النساء خاصة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد دعا للقبيحات
و قالوا أ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال عن الذميمة (اللهم اكفها اللهم اكفها اللهم اكفها والحسناء قالوا ادعولها يارسول الله قال اللهم اكفها مره واحد)
و الكثير من النساء يقلن عند رؤية امرأة جمالها متواضع و هي تتزوج أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد دعا لهن بالحظ و الحياة السعيدة!
فما هو أصل هذا القول؟؟؟
و جزاكم الله خيراً.
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 08:09]ـ
و الكثير من النساء يقلن عند رؤية امرأة جمالها متواضع و هي تتزوج أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد دعا لهن بالحظ و الحياة السعيدة!
منذ أيام أخبرتني إحداهن بنفس هذا الكلام تماماً فتعجبت!! ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 01:22]ـ
لا أعلم في هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا عنه صلى الله عليه وسلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 02:48]ـ
سامح الله من راج عليه هذا الكلام وصدقه
أين عقولكم رحمكم الله؟!
هل سيصل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ خير البشر وأكملهم وأحسنهم خُلُقا إلى هذا الكلام المطروح الذي تهافته أوضح من الشمس في كبد السماء؟!!
يعلم الله بعض الأمور وإن لم تكن عالماً عارفاً لكن فطرتك وعقلك يرفضها، فلا تنطلي عليكم هذه الخزعبلات رحمكم الله
ـ[رضيت بالإسلام ديناً]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 03:58]ـ
الحمد لله وحده , ...
جزاكم الله خيراً
في البداية و بعد بحثي المتواضع قلت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقول هذا, و لكن قلت و من أنا حتى أحكم على الدعاء بأنه لا أصل له
فربما يكون له لفظ آخر و مصدر آخر لم أقف عليه
فبرأيكم هل نستطيع الآن أن نحكم على هذا الدعاء و على هذا القول المنتشر بين الناس بأنه لا أصل له و بأنه باطل أم لا بد أن يصدر ذلك من أحد العلماء؟(/)
لماذا منع عمرأبوهريرة رضي الله عنهمافي زمنه من أن يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه
ـ[أبومروة]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 03:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال:
لماذا منع عمرأبوهريرة رضي الله عنهمافي زمنه من أن يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبومروة]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 01:11]ـ
فهل من مجيب؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 07:11]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تكلم في هذا وأجاب عنه غير واحد، ومن المعاصرين الشيخ مصطفى السباعي في رده على أبورية، في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع" صفحة 378 - 379.
خذه من هنا:
http://waqfeya.com/book.php?bid=81
ـ[أبومروة]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 09:58]ـ
بارك الله فيك أخي عدنان البخاري
لاحرمك الله الفرودس الأعلى
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 01:05]ـ
http://www.4shared.com/file/75091237/a66b3d1/______.html?s=1
http://www.4shared.com/file/30058458/a684f6a2/________-___.html?s=1
http://www.4shared.com/file/75087304/a18badf3/_____.html?s=1(/)
** لا غنى للفقيه عن كتب السنة ** الشيخ الألباني رحمه الله.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 06:00]ـ
قال الشيخ العلامة المحدّث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله - في معرض الكلام على حديث البخاري في الجنائز لمّا سأل النبي هل أحد قارف الليلة ..... الخ قال: ومن الغرائب أن عامة كتب الفقه التي كنت وقفت عليها، أو راجعتها بهذه المناسبة لم تتعرض لهذه المسألة، لا نفيا ولا إثباتا، وهذا دليل من أدلة كثيرة على أنه لا غنى للفقيه عن كتب السنة خلافا لما يظنه المتعصبة للمذاهب أن كتب الفقه تغني عن كتب الحديث بل وعن كتاب الله تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيراً. (أحكام الجنائز) (1/ 150).
وقال الشيخ في كتاب " منزلة السنة في الإسلام " في المقدمة ما نصه: الواجب على أهل العلم لا سيما الذين ينشرون على الناس فقههم وفتاويهم أن لا يتجرأوا على الإحتجاج بالحديث إلا بعد التأكد من ثبوته فإن كتب الفقه التي يرجعون إليها عادة مملوءة بالأحاديث الواهية المنكرة وما لا أصل له كما هو معروف عند العلماء.
وقد كنت بدأت مشروعا هاما في نظري وهو نافع جدا للمشتغلين بالفقه سميته " الأحاديث الضعيفة والموضوعة في أمهات الكتب الفقهية " وأعني بها:
1 - الهداية للمرغيناني في الفقه الحنفي
2 - المدونة لابن القاسم في الفقه المالكي
3 - شرح الوجيز للرافعي في الفقه الشافعي
4 - المغني لابن قدامة في الفقه الحنبلي
5 - بداية المجتهد لابن رشد الأندلسي في الفقه المقارن.
الخ ....... ).انتهى كلامه رحمه الله.
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 04:52]ـ
رحم الله الشيخ الألباني ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 11:36]ـ
رحم الله الشيخ الألباني ....
وجزاه الله خيرا على ما قدم
وكذلك يقال:
لا غنى للمحدث عن كتب الفقه .....
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 07:22]ـ
رحم الله الشيخ الألباني ....
وجزاه الله خيرا على ما قدم
وكذلك يقال:
لا غنى للمحدث عن كتب الفقه .....
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل على هذا التنبيه الذي يغفل عنه الكثيرون
لعل احد إخواننا يتطوع بكتابة شيء في هذا
أو تطوع انت مشرفنا الفاضل
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 07:36]ـ
لا فقه بلا حديث و لا فهم للحديث بلا فقه فرحم الله الشيخ ابن الباز جمع بين الرواية و الدراية و هذا الذي يلزم
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 01:12]ـ
أحسنتم أجزل الله لكم المثوبة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 11:50]ـ
لكن قال الشيخ سعد الحميّد: أنه وجُدَ محدثون ليسوا بفقهاء
قلت: وكذا العكس وهو أكثر
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 09:00]ـ
هناك مسالك للفقهاء في الاحتجاج بالاحاديث الضعيفة التي لا يشتد ضعفها فالامام أحمد يقدمها على القياس كذلك الاحاديث المرسلة هي حجة عند الجمهور ومنهم الائمة الاربعة إلا أن الشافعي يشترط لها شروطا والاحاديث التي يستنبط منها الاحكام أكثرها دائرا بين الحسن والضعيف وقليل منها الصحيح أو هو بتعبير أدق ليس كثر الاحاديث الحسنة وكأنه يريد أن لا يذكر إلا ما اتفق عليه وهي أيضا هذه الاحاديث الضعيفة حسنة عند قوم وصحيحة عند قوم ومن الانصاف أيضا أن يقال إنه ينبغي للمحدثين أن لا يدخلوا حديثا في كتبهم إلا بعد التأكد من ثبوته فكتبهم طافحة بها.
ـ[ورثةالانبياء]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 10:56]ـ
من يعرف عن هذا المشروع للشيخ الالباني رحمه الله
(وقد كنت بدأت مشروعا هاما في نظري وهو نافع جدا للمشتغلين بالفقه سميته " الأحاديث الضعيفة والموضوعة في أمهات الكتب الفقهية " وأعني بها:
1 - الهداية للمرغيناني في الفقه الحنفي
2 - المدونة لابن القاسم في الفقه المالكي
3 - شرح الوجيز للرافعي في الفقه الشافعي
4 - المغني لابن قدامة في الفقه الحنبلي
5 - بداية المجتهد لابن رشد الأندلسي في الفقه المقارن.
الخ ....... ).(/)