ما رأي دار البحوث بدبي في هذا؟.
26) الحديث (383) , نقل تخظئة أيمن بن نَابِل في الحديث عن البخاري والنسائي وابن المنذر والدارقطني.
** ردَّ حكمهم بقوله في (4/ 5): " الحديث حسن"
ونقل قول الحافظ: " وجرى الحاكم على ظاهر الإسناد فأخرجه في المستدرك من طريق أبي مسلم وقال: صحيح الإسناد فقد احتج البخاري بأيمن بن نَابِل, ومسلم بأبي الزبير.
قلت (أي الحافظ): " وهذا هو الذي يجري على طريقة الفقهاء, إذا كان الكلُّ ثقات, لاحتمال أن يكون عند أبي الزبير على الوجهين, ولا سيما مع اختلاف السياقين وقبولهم زيادة الثقة مطلقاً" اهـ.
هذا هو ممدوح صاحب (كتاب علل). ويظهر للمنصف الحر طريق الشيخ ناصر الدين الألباني مع مَنْ؟.
27) الحديث (406) , نقل تخطئة الزهري عن مسلم, وإدراجه عن ابن خزيمة وشذوذه عن ابن عبدالبر.
** ردَّ حكمهم فقال في (4/ 64): " وإني على استحياء من حالي أمام هؤلاء الأئمة الكبار أقول: دعوى الإدراج أو الوهم أو الشذوذ تصح إذا تفرد بها الزهري, أمَّا ولم يتفرد بها فلابد من الجمع بين الروايات التي ظاهرها الاختلاف." اهـ.
للهِ دَرُّ فقيه العلل ممدوح وما أغفل " الأئمة الكبار" عمَّا يقوله!.
** وعاد وقال في (4/ 65): " والأخذ بالزائدة واجب لأنَّها زيادة ثقة" اهـ.
أمَّا حكم فقيه العلل – حقّاً وصدقاً – الشيخ ناصر الدين الألباني فهو: " شاذ" وردَّه ممدوح فقال: " بل محفوظ" اهـ.
وليس على ممدوح حرج فطريقته غير طريقة الأئمة الكبار والشيخ ناصر الدين الألباني , ولكن دار البحوث بدبي هل تعلم؟.
28) الحديث (421) , نقل عن الدارقطني " أنَّ الصواب الوقف" وتبعه الشيخ ناصر الدين الألباني فقال: " المحفوظ الموقوف"اهـ.
** ردَّه فقال في (4/ 89)
: هو مبني على قاعدة تعارض الوقف والرفع, والخلاف في هذه المسألة مشهور.
قال الأمام النووي رحمه الله تعالى في الإجابة على الدارقطني (6/ 380) ما نصُّه: وهذا الذي استدركه بناء على القاعدة المعروفة له, ولأكثر المحدثين. أنَّه إذا تعارض في رواية الحديث وقف ورفع, أو إرسال واتصال, حكموا بالوقف والإرسال, وهي قاعدة ضعيفة مِمَّنوعة, والصحيح طريقة الأصوليين, والفقهاء والبخاري, ومسلم, ومحققي المحدثين, أنَّه يحكم بالرفع والاتصال, لأنَّها زيادة ثقة. اهـ.
وانظر لواسع أفق وفهم الأمام النووي وهو الحافظ المحدث يرجح الطريقة التي اتفق عليها الفقهاء والأصوليون وجمهور المحدثين, فلم يقصر الأمر على المحدثين فقط" اهـ.
مدْح ممدوح شرْطه أن يوافق الممدوحُ ممدوحاً وإلا فله أوصاف أخرى معروفة تدل على خلقه.
وهمُّ ممدوح هو: " فلم يقصر الأمر على المحدثين فقط". يريد منهجاً ملفقاً للتصحيح والتضعيف.
وقد سبق نقل قول الحافظ ابن حجر – وتذكّر أوصاف ممدوح له – في نقد طريقة الإمام النووي في هذه المسألة.
** وخذ قول ممدوح في (3/ 237): " قال الإمام الحافظ العارف بالعلل الدارقطني ... " اهـ.
أين موقع هذا هنا؟.
** وفي (4/ 550) قال: " وقد رجح إمام العلل أبو الحسن الدارقطني ... " اهـ.
أين موقع هذا هنا أم هذا المدح حسب ما يهواه ممدوح؟.
** قال الحافظ في (النكت على ابن الصلاح) (2/ 746): " ثمَّ إن تعليلهم الموصول بالمرسل أو المنقطع والمرفوع بالموقوف أو المقطوع ليس على إطلاقه بل ذلك دائر على غلبة الظن بترجيح أحدهما على الآخر بالقرائن التي تحفه كما قررناه قبل." اهـ.
** قال السخاوي في (فتح المغيث) (1/ 203): " .... وإلا فالحق حسب الاستقراء من صنيع متقدمي الفن كابن مهدي والقطان وأحمد بن حنبل والبخاري عدم اطراد حكم كلي, بل ذلك دائر مع الترجيح, فتارة يترجح الوصل, وتارة الإرسال , وتارة يترجح عدد الذوات على الصفات وتارة العكس, ومن راجع أحكامهم الجزئية تبين له ذلك" اهـ.
29) الحديث (425) , نقل إعلال البخاري وابن خزيمة.
**ردَّه, وممَّا قاله في (4/ 98): " إذا وقفت على كلمة ابن خزيمة هذه فلا تتهيب مخالفتها .. " اهـ.
ممدوح يُعلَّم غيره الجرأة وعدم المهابة من حكم أهل الاختصاص بشرط إذا خالفهم ممدوح.
** قال ممدوح في (2/ 307 - حاشية): " ولا تعتمد مخالفة الألباني لإمام الائمة ابن خزيمة".
أبلغ من الكلام السكوت.
30) الحديث (428) , نقل ترجيح الدارقطني الذي يطيح برأي ممدوح.
(يُتْبَعُ)
(/)
** ردَّه فقال (4/ 113): " لعله نظر فوجد أنَّ الأكثرين رووه عن عبدالمجيد, عن مروان بن سالم, وخالفهم كثير بن عبيد فرواه عن عبدالمجيد , عن معمر.
وكثير ين عبيد وان كان ثقة , لكنه خالف الأكثرين وهذه طريقة الدارقطني , ولم يوافقه عليه جمع من الحفاظ وهم يُعْمِلون الوجهين" اهـ.
31) الحديث (429) , نقل قول الشيخ ناصر الدين الألباني: " ضعيف- والصحيح وقفه, وقال في (4/ 114): " وكلام الألباني هذا تحصيل حاصل , فقد قال أبو داود: "روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصوراً على عبداله بن عمرو, ولم يرفعوه, وإنما أسنده قبيصة"." اهـ.
وبهذا يكون الشيخ ناصر الدين الألباني اتَّبع الإمام أبا داود, وعاد صاحب (كتاب عِلَل) ونظرية:
" تحصيل حاصل " وقال:
ثمَّ إذا رجعت لكلام الألباني تجد أنَّ الصواب لم يكن حليفه" اهـ.
32) الحديث (444) , قال ممدوح في (4/ 151): " والشذوذ إضافةُ خطأ للرواة, والرواة هنا لم يغلطوا أو يخالفوا أو يهموا " اهـ.
وعندما يحكم أئمة العلل بالغلط أو المخالفة أو الوهم فهم يثبتون الخطأ عليه , فهل الخطأ الذي ثبت على الراوي ترفعه الشواهد؟.
33) الحديث (662) , نقل ممدوح قول الحافظ: " لكن أبو حاتم إمام لم يحكم بالبطلان إلا بعد أن تبين له, وأظن أن العلة فيه عنعنة الأوزاعي وعنعنة شيخه, هذا كله عن كان يحي بن صالح هو الوُحَاظي شيخ البخاري" اهـ.
** قال ممدوح في (5/ 134): " يحي هو الوحاظي, وإذا كانت العلة هي عنعنة الثقة فالخطب سهل, والحكم على الحديث بالبطلان يكون من علامة تشدد أبي حاتم الرازي." اهـ.
أهذا قول صاحب (كتاب عِلَل)؟.
رحم الله الحافظ وجزاه الله خيراً على تعليمه لنا, تأمَّل: " ... إمام ... تبيَّن له ... " ثمَّ بحث عن سبب حكم الإمام.
وممدوح –عامله الله بما يستحقه- فلا كبيراً وقَّر, ولا قَدْرَ نفسه عَرف؛ فلم يعرف حقَّ عالم.
34) الحديث (763) , نقل حكم أبي حاتم والترمذي: " الصحيح موقوف" اهـ.
** ردَّه فقال في (5/ 357): " الحكم يكون للرفع باعتبار أنَّ الرفع زيادة ثقة في طريق ولعلَّ أبا حاتم والترمذي لم يقفا عليها." اهـ.
والسكوت أبلغ من الكلام.
هذا شيء من نتاج طريقة ممدوح في قبول الحديث وردّه, والتي بها يتعامل مع أحكام أئمة أهل الحديث: أحمد, والبخاري , وأبي داود, وأبي حاتم, وأبي زرعة, ومسلم, والترمذي, والدارقطني, وغيرهم.
وممدوح الذي عمل هذا هو ممدوح نفسه الذي حدّد الطريق لمعرفة الحديث, فقال في (3/ 185): " هو القراءة على الشيوخ وإدمان البحث والتحقيق, ومتابعة طريقة المتقدمين في الجرح والتعديل و والتصحيح والتضعيف, وتحقيق مذاهب وشروط القوم" اهـ.
هل سلك ممدوح هذه الطريق أم هو قول سيكون عليه حجة يوم القيامة؟.
وبهذا ثبت ما قلته مِنْ تَحَقُّقِ قول عوامة في طريقة ممدوح إلا فيما به يردُّ حكم الشيخ ناصر الدين الألباني , أو لم يجد أي شيء يردّ به حكمهم ليصل إلى ردّ حكم الشيخ ناصر الدين.
وأختم هذا التعريف بتذكير نفسي و ممدوح بقول الحافظ: " لكن أبو حاتم إمام لم يحكم بالبطلان إلا بعد أن تبيّن له" اهـ.
** وقوله في (النكت) (2/ 726): " وبهذا التقرير تبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه." اهـ.
...
الاخوة الكرام
أريد أن أنبه إلى انه أي خطأ موجود في نص هذه الحلقات و ما قبلها أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.
في الاسفل ملف مرفق بالتعريف الثالث لمن اراد التحميل(/)
قول احدهم فلان لا اعرفه
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:07]ـ
الاصل في هذا اللفظ ان المسؤل عنه مجهول عند القائل ولكن ابن معين قال ذلك فيمن لا يعرفه معرفة المشاهير او لا يعرف حاله وغير ابن معين يفعل هذا ايضا فقد يسأل احدهم عن الراوي فيقول ما اعرفه وهو يعني انه لا يعرف له صحبة كما في الجرح والتعديل ترجمة دغفل بن حنظلة السدوسي النساب قال حرب بن اسماعيل الكرماني لاحمد دغفل له صحبه قال ما اعرفه قال ابو محمد عبد الرحمن بن ابي حاتم يعني لا يعرف له صحبة ام لا3ص 441لكن الذي في ميزان الاعتدال يدل على انه مجهول لانه ذهلي فكيف لا يعرفه احمد كذا في تهذيب سئل احمد اله صحبة فقلت من اين صحبة فالظاهر خلاف ما قاله ابن حاتم(/)
تخريج حديث (ينابيع الحكمة) والحكم عليه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 10:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
(هذا التخريج هدية لأخي وحبيبي في الله الشيخ عبد الله الحمراني خاصة، ولكل أعضاء المنتدى الموقر عامة)
هذا الحديث يروى عن (خمسة) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أولا: رواية أبي أيوب الأنصاري: وهي تروى موصولة ومرسلة:
فروي مرسلا عن مكحول من طريقين:
الطريق الأول: من رواية أبو خالد الأحمر، أخرجها:
1) الإمام الحافظ ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 35485 عوامة) قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن مكحول؛ قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أخلص عبد أربعين صباحا إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".
الطريق الثاني: من رواية أبو معاوية، أخرجها:
1) الإمام هناد السري في (كتاب الزهد رقم 678 الفريوائي) قال: حدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخلص لله العبادة أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قبله على لسانه".
2) ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية 5/ 189) وأشار إلى طريق ابن هارون ولم أجد من أخرجه، كما أخرجه أيضا من طريق يحيى بن معاذ عن علي بن محمد الطنافسي عن أبي معاوية (الحلية 10/ 70) بلفظ: "ما من عبد يخلص العبادة لله أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".
3) الإمام الحسين المروزي في (زوائده على الزهد لابن المبارك رقم 1014).
4) الإمام ابن قتيبة في (عيون الأخبار).
· كما قد رواه مرسلا عن مكحول أيضا:
1) الإمام الرباني أحمد بن حنبل في (الزهد) ولم أجده في المطبوع منه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه" (الدر المنثور 2/ 69).
2) الإمام الحافظ أبو الشيخ ابن حبان في (كتاب الثواب)؛ ولم أعثر عليه، فالله أعلم به.
ورواه موصولا عنه عن أبي أيوب الأنصاري:
1) ألإمام الحافظ أبو نعيم في (الحلية 5/ 189) من طريق يزيد الواسطي قال:
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عباس بن يوسف الشكلي، ثنا محمد بن يسار السباري، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا أبو خالد يزيد الواسطي، أنبأنا الحجاج، عن مكحول، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخلص لله تعالى أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه".
قال: كذا رواه يزيد الواسطي متصلا.
2) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 1628 أضواء السلف).
3) ورواه الديلمي في (مسند الفردوس رقم 6179 زمرلي، ورقم 5767 زغلول).
4) وذكر العلامة ابن بدران في (شرح كتاب الشهاب ص75) قال: رواه أبو الشيخ عن مكحول عن أبي أيوب بلفظ: "من أخلص العبادة لله .. ".
قلت: رواه أبو الشيخ في (كتاب الثواب) كما في (المغني عن حمل الأسفار رقم 3998).
وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
1 - الحجاج بن أرطأة: ضعيف؛ كثير الخطأ والإرسال.
2 - يزيد الواسطي: قال ابن حبان: كثير الخطأ، فاحش الوهم، يخالف الثقات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به.
3 - محمد بن إسماعيل: مجهول لا يعرف، وقد ضعف.
4 - لا يصح لقاء مكحول لأبي أيوب، على الصحيح؛ فهو منقطع.
5 - على أن مكحول نفسه على توثيقه وفضله؛ قد ضعف حديثه!.
6 - الحديث قد ضعفه العراقي، والسيوطي، والشيخ الألباني في (الضعيفة [38]).
ثانيا: رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
أخرجها كلٌ من:
1) ابن عدي في (الكامل 5/ 307) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، ثنا حميد بن زنجويه، ثنا أبو أيوب الدمشقي، ثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي، ثنا معن بن عبد الرحمن، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من زهد في الدنيا أربعين يوما (ج: صباحا) وأخلص (ج: فأخلص) فيها العبادة أخرج الله تعالى على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه".
2) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 1629 أضواء السلف).
وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
1 - عبد الملك بن مهران الرفاعي: مجهول ليس بالمعروف. وقال ابن السكن: منكر الحديث.
2 - نكارة المتن كما أفاده ابن عدي. بل قال الإمام الذهبي في (الميزان 4/ 413): وهذا باطل أيضا. ومثله في (تلخيص الموضوعات رقم 838).
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا: رواية ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجها كلٌ من:
1) القضاعي في (مسند الشهاب رقم 466 الرسالة) قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي الأذني، ثنا علي بن الحسن الأذني؛ قال: قال الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الإمام بأنطاكية، ثنا عامر بن سيار، ثنا سوار بن مصعب، عن ثابت، عن مقسم، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".
2) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 1630 أضواء السلف).
3) وأخرجها رزين كما في (جامع الأصول رقم 9165).
وهذه الرواية فيها من العلل ما يلي:
1 - سوار بن مصعب: متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة ولا يكتب حديث.
رابعا: رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:
وهي تروى مسندة من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس.
ويوسف: ضعيف لا يحتج به (التذكرة في الأحاديث المشتهرة رقم 22).
خامسا: رواية أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجها رزين كما في (جامع الأصول رقم 9166) بلفظ: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخلص لله أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".
· ومن شواهد الحديث ما يلي:
أولا: من رواية أبي ذر رضي الله عنه:
أخرجها كلٌ من:
1) الديلمي في (مسند الفردوس) قال: أنبأنا أحمد بن نصر، أنبأنا طاهر بن ماهلة، أنبأنا صالح بن أحمد إجازة، ذكر عبد الرحمن بن الحسن: وجدت في كتاب جدي أحمد بن محمد بن عبيد: حدثنا أبي، حدثنا بشير بن زاذان، حدثنا عمر بن صبح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر رفعه: "ما زهد عبد في الدنيا إلا ثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام" ذكره عنه في (اللآلئ المصنوعة 2/ 329).
2) البيهقي في (الشعب رقم 10532) قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي قال: ثنا أحمد بن جعفر الحبال الرازي، ثنا أحمد بن الصباح، ثنا بشير بن زادان، عن عمر بن الصبح، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
3) وقال في حديث رقم (10533): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق، أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، ثنا أبو الزبير المنبجي واسمه أحمد بن محمد بن عمر، ثنا روح بن أبي روح، ثنا بشير .. فذكره بإسناده غير أنه قال: "وأطلق بها لسانه". وعمر بن صبح ضعيف بمره.
قلت: بشير واه، وعمر كذاب، كما أفاده الإمام العليمي.
ثانيا: من رواية صفوان بن سليم مرسلا:
أخرجها كلٌ من:
1) ابن أبي الدنيا في (ذم الدنيا) بلفظ: "من زهد في الدنيا أدخل الله الحكمة إلى قلبه" ولم أجدها في المطبوع.
2) ومن طريقه البيهقي في (الشعب رقم 10531) قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني القاسم بن هاشم، عن حمزة بن سالم، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن صفوان يعني بن سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من زهد في الدنيا أسكن الله الحكمة قلبه وأطلق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه منها سالما مسلما إلى دار السلام". هذا مرسل.
ثالثا: من رواية علي بن أبي طالب:
1) أخرجها أبو نعيم في (الحلية 3/ 191) قال: حدثنا محمد بن عمر بن سلم، حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نقله الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله أخاف الله تعالى منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله تعالى من كل شيء، ومن رضي من الله تعالى باليسير من الرزق رضي الله تعالى عنه باليسير من العمل، ومن لم يستحي من طلب المعيشة خفت مؤنته، ورخى باله، ونعم عياله، ومن زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب لم يروه مرفوعا مسندا إلا العترة الطيبة خلفها عن سلفها، وما كتبناه إلا عن هذا الشيخ.
2) قلت: وأخرجه الديلمي في (مسند الفردوس رقم 5766 زغلول) من طريق الحسين بن علي مرسلا بلفظ: "من أخرجه الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر، ومن لم يستح من طلب المعيشة رخى الله باله، ونعم عياله، ومن زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه".
3) قلت: وقد أخرجه البيهقي في (الشعب رقم 7241) عن محمد بن جعفر، ولم يذكر القسم الأخير منه؛ بلفظ: "قال جعفر بن محمد: من أخرجه الله من ذل المعصية إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله أخاف منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء".
4) قلت: وفي (الحلية ج1/ص72) أيضا قال:
(حدثنا أبو ذر محمد بن الحسين بن يوسف الوراق، ثنا ابن الحسين بن حفص، ثنا علي بن حفص العبسي، ثنا نصير بن حمزة، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من زهد في الدنيا علمه الله تعالى بلا تعلم، وهداه بلا هداية، وجعله بصيرا، وكشف عنه العمى".
5) وأخرج الإمام زيد بن علي في (مسنده) عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: (من أخلص لله أربعين صباحا يأكل الحلال، صائما نهاره، قائما ليله، أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".
رابع: من رواية عبيد بن صخر بن لوذان رضي الله عنه:
أخرجها كلٌ من:
1) أبو نعيم في (تاريخ أصبهان 2/ 332) قال: حدثنا أبي، ثنا أحمد بن جعفر بن هانئ، ثنا أبو محمد يعقوب بن يوسف بن معدان، ثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بن السري، ثنا شعيب بن إبراهيم التيمي، ثنا سيف بن عمر الأسدي، عن سهل بن يوسف، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان السلمي الأنصاري؛ وكان فيمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عماله إلى اليمن: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى معاذ بن جبل حين بعثه وقال له: "تواضع يرفعك الله، واستدق الدنيا يلقك الحكمة، فإنه من تواضع لله واستدق الدنيا أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه، واحذر الهوى فإنه قائد الأشقياء إلى النار".
2) وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج58/ص410) في حديث طويل؛ قال فيه: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أيضا، أنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز، أنا عيسى بن علي بن عيسى الكاتب، أنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني السري بن يحيى أبو عبيدة التميمي، نا سهل بن يوسف، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري السلمي؛ وكان فيمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عمال اليمن؛ فقال: .. وذكر الحديث بطوله؛ وفيه: "تواضع لله عز وجل يرفعك واستدق الدنيا تلقك الحكمة، فإنه من تواضع لله عز وجل واستدق الدنيا أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه ... ".
قلت: وطرقه كلها ضعيفة لا يصح منها شيء؛ وعليه ومن خلال ما سبق:
فالحديث بهذه الطرق مع هذه الشواهده لا يصح، بل هو حديث موضوع مكذوب؛ خاصة الطرق الموصولة منه، وإن كانت المرسلة أخف شأنا لكنها كلها لا تصح، بل أن كلَّ من ألف في الموضوعات قد أورد هذا الحديث من ضمن أحاديث الكتاب الموضوعة.
· قال ابن الجوزي بعد ذكره للحديث:
(وقد عمل جماعة من المتصوفة والمتزهدين على هذا الحديث الذي لا يثبت، وانفردوا في بيت الخلوة أربعين يوما، وامتنعوا عن أكل الخبز، وكان بعضهم يأكل الفواكه ويتناول الأشياء التي تضاعف قيمتها قيمة الخبز، ثم يخرج بعد الأربعين فيهذي، ويخيل إليه أنه يتكلم بالحكمة.
ولو كان الحديث صحيحا فإن الإخلاص يتعلق بقصد القلوب؛ لا بفعل البدن، فلله در العلم).
· وقال الإمام المنذري في (الترغيب والترهيب رقم 13 ابن كثير):
(ولم أره في شيء من الأصول التي جمعها، ولم أقف له على إسناد صحيح ولا حسن؛ إنما ذكر في كتب الضعفاء كالكامل وغيره).
· وقال العلامة ابن بدران في (شرح كتاب الشهاب ص75):
(يشبه أن يكون من كلام بعض العارفين).
· قال المناوي في (فيض القدير ج6/ص44):
(وروي أيضا عن التستري: من زهد في الدنيا أربعين يوما مخلصا في ذلك ظهرت له الكرامات ومن لم تظهر له فلعدم الصدق في زهده.
وحكمة التقييد بالأربعين: أنها مدة يصير المداومة على الشيء فيها خلقا كالأصلي الغريزي كما مر.
وأخذ جمع من الصوفية منه؛ أن خلوة المريد تكون أربعين يوما، واحتجوا بوجوه أخر أظهرها: أنه سبحانه خمر طينة آدم أربعين صباحا).
قلت: وقد نافح عن هذا الحديث أحمد بن الصديق الغماري، ولا يخفاكم سبب منافحته عنه، فالرجل صوفيٌ بحت لا عبرة بتعصبه في مجال الحكم على الحديث؛ حيث قال في (المداوي 6/ 111):
(ولكن مع كثرة طرقه وشواهده المذكورة لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع؛ لا يبعد الحكم بحسنه، لأن طريق مكحول المرسلة رجالها رجال الصحيح، فلم يبق فيها إلا الإرسال؛ وقد تعضد بوصله من طرق أخرى، فيثبت الحديث إن شاء الله).
قلت: بل والله ما صدقت ولا بررت بحكمك، بل شطحت ونسفت كل قواعد التخريج بتعصبك، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فمن قال أن طريق مكحول المرسلة رجالها رجال الصحيح؟!
ومن قال أن شواهده الموصولة تصلح لأن تكون عاضدة له مع بيان ضعفها وتحققه؟!
إنما والله هي المنافحة العمياء عما يعتقده هو وأقطابه.
فرحمك الله يا أيها الإمام ابن الجوزي لما قال: (فلله در العلم).
· ومما ركب على مثل هذا الحديث ما روي: "من أكل من الأرز أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".
وهذا كذب صريح قبح الله من وضعه.
والحمد الله الذي بتمامه تتم الصالحات، وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:10]ـ
(هذا التخريج هدية لأخي وحبيبي في الله الشيخ عبد الله الحمراني خاصة، ولكل أعضاء المنتدى الموقر عامة)
جزاك الله خيرا.
أحبك الله الذي أحببتني فيه.
وسأعود للتعقيب إن شاء الله ................. إن تيسر لي وقت في ذلك (ابتسامة).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:23]ـ
تعقيب
بالنسبة لطريق ابن قتيبه فقد أخرجه في (ج2/ص143 المكتب الإسلامي): عن محمد بن عبيد عنه به.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:02]ـ
تعقيب آخر
قد أورد القشيري رحمه الله في (الرسالة ص134 صادر) هذا الحديث من قول مكحول له.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:59]ـ
جزاكم الله كل خير(/)
سلسلة ((منهج النقد عند المحدثين)) للشيخ أبونعيم الحويني (متجدد ان شاء الله)
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 11:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة جديدة للشيخ أبونعيم الحويني حفظه الله ان شاء الله تكون مفيدة يقوم فيها الشيخ حفظه الله بدراسة تطبيقية للأحاديث التي انتقدها العلماء.
والشيخ حفظه الله من تلاميذ الشيخ الفاضل أبو اسحاق الحويني حفظه الله وكذلك الشيخ الفاضل مشهور حسن سلمان حفظه الله وغيرهما.
وهذا هو المجلس الأول
http://dc111.4shared.com/img/117468769/313f1cbd/_-__.avi (http://www.4shared.com/file/117468769/313f1cbd/_-__.html)(/)
التفرد سبب من أسباب وقوع العلة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 01:22]ـ
التَّفَرُّدُ (*)
وهو مِنْ أَدَقِّ أنواعِ علومِ الحديث، وأصعَبِ أسبابِ العِلَّةِ كَشْفًا؛ ولذا جعلَهُ أهلُ العلم مِنْ أهمِ القرائن التي يُسْتعان بها على إدراك العِلَّة؛ قال ابن الصَّلاح ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)) : « ويُستَعَانُ على إدراكها ([2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)) بتفرُّدِ الرَّاوي، وبمخالفةِ غَيْرِهِ له، مَعَ قرائنَ تَنْضَمُّ إلى ذلك».
والدليلُ على دِقَّتِهِ وصعوبتِهِ: كثرةُ اختلافِ الأئمَّةِ في تطبيقِهِ، سواءٌ كان تفرُّدًا مطلقًا، أو مَعَ وجودِ مخالفةٍ.
أمَّا مع وجود المخالفة: فالخلافُ بين الأئمَّة فيه أقلُّ من خِلاَفهم في التفرُّدِ المطلق، لكنَّه ليس مِنْ مقصودنا هنا، وَيَكْفِينا فيه هذا المثال:
قال عبدالرحمن بن أبي حاتم ([3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)) : « وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه عبدالأعلى ([4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4))، عن سعيد ([5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5))، عن قتادة، عن سُلَيْمان اليَشْكُرِي، عن جابر، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، ولاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»؟
قال أبي: رواه شُعْبة، عن قَتَادة، عن سالم بن أبي الْجَعْد، عن جابر، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت: أيُّهما أشبه؟
قال: سعيدُ بنُ أبي عَرُوبَة لحديثِ قتادةَ أحفظُ».
فهذا يعني ترجيحَ أبي حاتم لرواية سعيد بن أبي عَرُوبة على رواية شُعْبة، وخالفَهُ في ذلك البخاريُّ ومسلمٌ، فأخرَجَا الحديثَ في "صحيحيهما" ([6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)) من طريق شُعْبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن جابر، به.
وما ذهب إليه البخاريُّ ومسلمٌ هو الصوابُ؛ بدليلِ أنهما أخرجاه أيضًا مِنْ طُرُقٍ - غَيْرِ طريقِ قتادة - عن سالمِ بنِ أبي الجَعْد؛ وهذا يؤكِّد أنَّ الحديثَ حديثُ سالم.
وقد يخفى التفرُّد مع المخالفة على الإمامِ وإنْ كان كبيرًا؛ مثلُ الحديثِ الذي رواه عبدالله ابن نُمَيْر، عن هاشم بن هاشم، عن عائشة بنت سَعْد، عن سَعْد؛ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ([7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7))؛ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ».
وخالفَهُ أبو أسامةَ حمَّادُ بنُ أسامة، فرواه عن هاشمِ بنِ هاشم، عن عامر بن سَعْد، عن أبيه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسُئِل الإمامُ الدارقُطْنِيُّ ([8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8)) عن هذا الحديث؟ فقال: «يرويه هاشم بنُ هاشم، واختُلِفَ عنه: فرواه أبو أسامة، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن سعد، وخالفه ابن نُمَيْر، فرواه عن هاشم، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، وكلاهما ثِقَةٌ، ولعلَّ هاشمًا سمعه منهما، والله أعلم».
فجوابُ الدارقطنيِّ هذا يَدُلُّ على أنه خَفِيَ عليه تفرُّدُ ابن نمير بهذا الوجه، وأنَّ أبا أسامة قد تُوبِعَ مِنْ عدد مِنَ الرواة؛ ولذا كان جوابُ أبي زرعة أَسَدَّ منه، فقد سأله ابن أبي حاتم ([9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9)) عن رواية عبدالله بن نمير هذه؟ فقال: «هكذا قال ابن نُمَيْر! وقال مَرْوانُ بن معاوية وأبو أسامة وأبو ضَمْرَةَ ([10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10)): عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ وهو الصحيحُ».
والحديثُ على هذا الوجه الذي رجَّحه أبو زُرْعة أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ في "صحيحيهما" ([11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)) مِنْ بعضِ هذه الطرقِ وغَيْرِها.
وأما التفرُّدُ المُطْلَقُ: فهو الذي يكثُرُ اختلافُهُمْ فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِنْ أمثلةِ ذلك: ما أخرجَهُ الشيخان ([12] ( http://majles.alukah.net/#_ftn12))، مِنْ حديثِ عمرو بن عاصم؛ حدَّثنا هَمَّام، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طَلْحة، عن أنس قال: جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسُولَ اللهِ، أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عليَّ، قال: وحضَرَتِ الصلاةُ، فصلَّى مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا قضى الصلاةَ، قال: يا رسولَ الله، إنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فأَقِمْ فيَّ كتابَ الله؛ قال: «هل حَضَرْتَ الصلاةَ معنا؟»، قال: نعم؛ قال: «قد غُفِرَ لك».
فهذا الحديثُ صحَّحه البخاريُّ ومسلم كما سبق، وخالفهما أبو حاتم الرازيُّ والبَرْدِيجيُّ:
أما أبو حاتم: فحكَى عنه ابنُهُ عبدالرحمن ([13] ( http://majles.alukah.net/#_ftn13)) أنه قال: «هذا حديثٌ باطلٌ بهذا الإسناد».
وأما البَرْدِيجيُّ: فنقَلَ عنه ابنُ رجب ([14] ( http://majles.alukah.net/#_ftn14)) أنه قال: «هذا عندي حديثٌ مُنْكَرٌ، وهو عندي وَهَمٌ من عمرو بن عاصم».
قال ابن رجب ([15] ( http://majles.alukah.net/#_ftn15)) - عَقِبَ ذكره لكلامِ أبي حاتمٍ والبَرْدِيجي -: «وهذا الحديثُ مُخَرَّجٌ في الصحيحَيْنِ مِنْ هذا الوجه، وخرَّج مسلم ([16] ( http://majles.alukah.net/#_ftn16)) معناه أيضًا مِنْ حديثِ أبي أمامة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فهذا شاهدٌ لحديثِ أنس.
ولعلَّ أبا حاتمٍ والبَرْدِيجيَّ إنما أنكرا الحديثَ؛ لأنَّ عمرو بن عاصمٍ ليس هو عندهما في مَحَلِّ مَنْ يُحْتَمَلُ تفرُّدُهُ بمثلِ هذا الإسناد، والله أعلم».
ثم نقَلَ ابنُ رجب ([17] ( http://majles.alukah.net/#_ftn17))، عن يحيى بن سعيد القَطَّان والإمامِ أحمد بعضَ الأمثلةِ التي تَدُلُّ على مِثْلِ ما ذهب إليه أبو حاتم والبَرْدِيجيُّ، وقال: «وهذا الكلامُ يَدُلُّ على أنَّ النَّكَارة عند يحيى القطان لا تزولُ إلا بمعرفة الحديثِ مِنْ وجه آخر، وكلامُ الإمامِ أحمد قريبٌ من ذلك ... وأمَّا تصرُّف الشيخين والأكثرين فيدُلُّ على خلاف هذا، وأنَّ ما رواه الثقةُ عن الثقة إلى منتهاه، وليس له عِلَّةٌ، فليس بمنكر».
وفي هذا دَلاَلةٌ على أنَّ الحديثَ الذي يتفرَّدُ به راوٍ من الرواة الذين لا يُحْتَمَلُ تفرُّدُهُمْ مطلقًا، أو في ذلك الحديثِ بعينِهِ، يُعَدُّ حديثًا منكرًا.
وليس للحديثِ المنكَرِ تعريفٌ متفقٌ عليه بين الأئمَّة المتقدِّمين؛ ولذا يقولُ الحافظ ابن رجب ([18] ( http://majles.alukah.net/#_ftn18)) : « ولم أقفْ لأحدٍ من المتقدِّمين على حدِّ المُنْكَرِ من الحديثِ وتعريفِهِ، إلا على ما ذكره أبو بَكْرٍ البَرْدِيجي الحافظ - وكان من أعيان الحفاظِ المبرِّزين في العلل -: أنَّ المنكر: هو الذي يحدِّث به الرجلُ عن الصحابة، أو عن التابعين عن الصحابة، لا يُعْرَفُ ذلك الحديثُ - وهو مَتْنُ الحديث - إلا مِنْ طريقِ الذي رواه؛ فيكونُ منكرًا.
ذكَرَ هذا الكلامَ في سياقِ ما إذا انفرَدَ شُعْبة، أو سعيدُ بنُ أبي عَرُوبة، أو هشامٌ الدَّسْتَوائي؛ بحديثٍ عن قتادة، عن أنس، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وهذا كالتصريحِ بأنَّ كُلَّ ما ينفردُ به ثقةٌ عن ثقة، ولا يُعْرَفُ المتنُ مِنْ غيرِ ذلك الطريق، فهو مُنْكَرٌ؛ كما قاله الإمامُ أحمد في حديثِ عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: في النَّهْيِ عن بيعِ الوَلاَء وهِبَته ....
قال البَرْدِيجي بعد ذلك: فأمَّا أحاديثُ قتادة التي يرويها الشيوخ؛ مثلُ حَمَّادِ بنِ سَلَمة، وهَمَّامٍ، وأَبَانَ، والأوزاعيِّ؛ ننظُرُ في الحديث: فإنْ كان الحديثُ يُحْفَظُ مِنْ غيرِ طريقهم عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، أو عن أنسِ بنِ مالك من وجه آخر؛ لم يُدْفَعْ، وإنْ كان لا يُعْرَفُ عن أحد، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا مِنْ طريقٍ عن أنس، إلا مِنْ روايةِ هذا الذي ذكَرْتُ لك؛ كان منكرًا.
وقال أيضًا: إذا روى الثقةُ من طريقٍ صحيحٍ عن رجل من أَصْحَاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حديثًا لا يصابُ إلا عند الرجلِ الواحد؛ لم يَضُرَّهُ ألاَّ يرويَهُ غيرُهُ إذا كان متنُ الحديثِ معروفًا، ولا يكونُ منكرًا ولا معلولاً». اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولمسلم بن الحجَّاج كلامٌ في مقدمة "صحيحه" ([19] ( http://majles.alukah.net/#_ftn19)) يبيِّن مراده بالحديث المنكر يحسُنُ إيراده هنا:
قال رحمه الله: «وعلامةُ المُنْكَرِ في حديث المحدِّث: إذا ما عَرَضْتَ روايتَهُ للحديث على روايةِ غيره مِنْ أهلِ الحفظ والرِّضَا خالَفَتْ روايتُهُ روايتَهُمْ، أو لم تَكَدْ توافقها، فإذا كان الأغلبُ من حديثِهِ كذلك؛ كان مهجورَ الحديثِ غيرَ مقبولِهِ، ولا مُسْتَعْمَلِهِ، فمِنْ هذا الضَّرْبِ من المحدِّثين: عبدُاللهِ بنُ مُحَرَّرٍ، ويحيى بنُ أبي أُنَيْسة، والجَرَّاحُ بنُ المِنْهَال أبو العَطُوف، وعبَّادُ بنُ كَثِير، وحُسَيْنُ بنُ عبدالله ابنِ ضُمَيْرة، وعمرُ بنُ صُهْبان، ومَنْ نحا نَحْوَهُمْ في رواية المنكر من الحديثِ، فلَسْنا نُعَرِّجُ على حديثهم، ولا نتشاغَلُ به؛ لأنَّ حُكْمَ أهلِ العلم، والذي نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبهم في قَبُولِ ما يتفرَّدُ به المحدِّثُ من الحديثِ: أنْ يكونَ قد شارَكَ الثقاتِ مِنْ أهل العلم والحفظِ في بعض ما رَوَوْا، وأَمْعَنَ في ذلك على الموافقةِ لهم، فإذا وُجِدَ كذلك، ثم زاد بعد ذلك شيئًا ليس عند أَصْحَابه؛ قبلتْ زيادَتُهُ، فأمَّا مَنْ تراه يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِيِّ في جلالتِهِ، وكثرةِ أَصْحَابِهِ الحفاظِ المتقنين لحديثه وحديثِ غيره، أو لِمِثْلِ هشامِ بن عُرْوة - وحديثُهُمَا عند أهلِ العلمِ مبسوطٌ مشترَكٌ، قد نقَلَ أَصْحَابُهُما عنهما حديثَهُمَا على الاتفاقِ منهم في أكثره - فَيَرْوِي عنهما، أو عن أَحَدِهما، العَدَدَ مِنَ الحديثِ ممَّا لا يعرفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابهما، وليس مِمَّنْ قد شاركَهُمْ في الصحيحِ مما عندهم، فغَيْرُ جائزٍ قبولُ حديثِ هذا الضَّرْبِ من الناس، والله أعلم».اهـ.
وقد حكى ابنُ رَجَب ([20] ( http://majles.alukah.net/#_ftn20)) كلامَ مسلمٍ هذا، ثم علَّق عليه بقوله: «فصرَّح بأنَّ الثقةَ إذا أمعَنَ في موافقةِ الثقات في حديثهم، ثم تفرَّد عنهم بحديث؛ قُبِلَ ما تفرَّد به، وحكاه عن أهلِ العلم. وقد ذكرنا فيما تقدَّم ([21] ( http://majles.alukah.net/#_ftn21)) قولَ الشافعيِّ في الشاذِّ، وأنه قال: ليس الشَّاذُّ من الحديثِ أنْ يروي الثقةُ مِنَ الحديثِ ما لا يروي غيره، إنما الشَّاذُّ أن يروي الثقةُ حديثًا يخالفُ الناسَ، وكذا قال أبو بَكْرٍ الأثرمُ.
وحكى أبو يَعْلَى الخَلِيلي ([22] ( http://majles.alukah.net/#_ftn22)) هذا القولَ عن الشافعيِّ وجماعةٍ من أهلِ الحجاز، ثم قال: الذي عليه حُفَّاظُ الحديث: أنَّ الشاذَّ ما ليس له إلا إسنادٌ واحد، يَشِذُّ بذلك شيخٌ؛ ثقةً كان أو غَيْرَ ثقة، فما كان عن غَيْرِ ثقة فمتروكٌ لا يُقْبَلُ، وما كان عن ثقة، يُتَوَقَّفُ فيه، ولا يُحْتَجُّ به.
وكذلك ذكَرَ الحاكمُ: أنَّ الشَّاذَّ هو الحديثُ الذي ينفردُ به ثقةٌ من الثقات، وليس له أصلٌ متابِعٌ لذلك الثقةِ، ولم يُوقَفْ له على عِلَّة.
ولكنَّ كلامَ الخَلِيلي: في تفرُّد الشيوخِ، والشيوخُ في اصطلاحِ أهل هذا العلم: عبارةٌ عمَّن دون الأئمَّةِ والحفاظ، وقد يكونُ فيهم الثقةُ وغيره، فأمَّا ما انفرَدَ به الأئمَّةُ والحفاظُ فقد سمَّاه الخليلي: فَرْدًا، وذكَرَ أنَّ أفرادَ الحفاظِ المشهورين الثقاتِ، أو أفرادَ إمامٍ عن الحفاظ والأئمَّة صحيحٌ متفَقٌ عليه، ومثَّله بحديثِ مالكٍ في المِغْفَرِ ([23] ( http://majles.alukah.net/#_ftn23)).
فتلخَّص مِنْ هذا: أنَّ النكارةَ لا تزولُ عند يحيى القَطَّانِ، والإمامِ أحمد، والبَرْدِيجي، وغَيْرِهِمْ من المتقدِّمين إلا بالمتابعةِ، وكذلك الشذوذُ كما حكاه الحاكم.
وأمَّا الشافعيُّ وغيره: فيرَوْنَ أنَّ ما تَفَرَّدَ به ثقةٌ مقبولُ الروايةِ ولم يخالفْهُ غيرُهُ، فليس بشاذٍّ، وتصرُّفُ الشيخَيْنِ يدُلُّ على مثل هذا المعنى.
وفرَّقَ الخليليُّ بين ما ينفردُ به شيخٌ من الشيوخِ الثقاتِ، وما ينفرِدُ به إمامٌ أو حافظٌ: فما انفرَدَ به إمامٌ أو حافظٌ؛ قُبِلَ واحتُجَّ به، بخلافِ ما تفرَّد به شيخٌ من الشيوخ، وحكى ذلك عن حُفَّاظ الحديث، والله أعلم». اهـ كلام ابن رجب.
(يُتْبَعُ)
(/)
والإعلالُ بالتفرُّدِ كثيرٌ عند أهلِ العلمِ بالحديث؛ ولذا نَجِدُ البخاريَّ، والعُقَيْليَّ، وابنَ عَدِيٍّ كثيرًا ما يُعِلُّونَ الحديثَ بقولهم: «لا يتابَعُ عليه» ([24] ( http://majles.alukah.net/#_ftn24)).
وأكثَرُ ما يُعِلُّونَ بالتفرُّد: إذا تفرَّد خفيفُ الضبط عن إمامٍ مُكْثِرٍ ممَّن يَحْرِصُ أهلُ العلم على جمعِ حديثه وروايتِهِ؛ كالزُّهْري، وقتادة، والأعمش، والثَّوْري، وشُعْبة، ومالك، ونحوهم، أو تفرَّدَ بحديثٍ من أحاديثِ الأحكامِ التي يَحْرِصُ أهلُ العلم على روايتها:
مثال ذلك: قولُ عبدالرحمن بن أبي حاتم ([25] ( http://majles.alukah.net/#_ftn25)): « وسألتُ أبي عن حديثِ أَوْسِ بنِ ضَمْعَج، عن أبي مسعود، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم؟
فقال: قد اختَلَفُوا في متنه؛ رواه فِطْرٌ، والأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس ابن ضَمْعَج، عن أبي مسعود، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي القِرَاءَةِ سَوَاءً؛ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ».
ورواه شُعْبة، والمَسْعودي، عن إسماعيلَ ابنِ رَجَاء، لم يقولوا: «أعلمهم بالسُّنَّة».
قال أبي: كان شُعْبة يقول: إسماعيلُ بنُ رَجَاء كأنَّه شيطان؛ من حُسْنِ حديثه، وكان يهابُ هذا الحديثَ؛ يقولُ: حُكْمٌ من الأحكامِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشاركْهُ أحدٌ ([26] ( http://majles.alukah.net/#_ftn26)).
قال أبي: شُعْبةُ أحفظُ من كُلِّهم.
قال أبو محمد: أَلَيْسَ قد رواه السُّدِّيُّ عن أوس بن ضَمْعَج؟
قال: إنما رواه الحسَنُ بن يَزِيد الأَصَمُّ، عن السُّدِّيِّ، وهو شيخ، أين كان الثَّوْري وشُعْبة عن هذا الحديث؟! وأخافُ ألاَّ يكونَ محفوظًا» ([27] ( http://majles.alukah.net/#_ftn27)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ[الحواشي]ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(*) من مقدمة تحقيق علل ابن أبي حاتم بإشراف الدكتور سعد الحميد، والدكتور خالد الجريسي.
([1]) في "مقدمته" (1/ 502).
([2]) أي: العِلَّة.
([3]) في "العلل" (2251).
([4]) هو: ابن عبد الأعلى السَّامي.
([5]) هو: ابن أبي عروبة.
([6]) "صحيح البخاري" (3114)، و"صحيح مسلم" (2133).
([7]) العَجْوَةُ: نوع من تمر المدينة. "النهاية" (3/ 188).
([8]) في "العلل" (610).
([9]) في "العلل" (2505).
([10]) هو: أنس بن عياض.
([11]) انظر "صحيح البخاري" (5445 و5768 و5769 و5779)، و"صحيح مسلم" (2047).
([12]) "صحيح البخاري" (6823)، و"صحيح مسلم" (2764).
([13]) في "العلل" (1364)، ونقله عنه ابن رجب في "شرح علل الترمذي" (2/ 654).
([14]) في "شرح علل التِّرْمذي" (2/ 654).
([15]) في الموضع السابق (2/ 655).
([16]) في "صحيحه" (2765).
([17]) في "شرح علل الترمذي" (2/ 656 - 657).
([18]) في "شرح علل الترمذي" (2/ 653 - 654).
([19]) (1/ 7).
([20]) في "شرح العلل" (2/ 658 - 659).
([21]) في "شرح العلل" (2/ 582)، وانظر قول الشافعي في "آداب الشافعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 233 - 234)، و"الكفاية" للخطيب البغدادي (1/ 419).
([22]) في "الإرشاد" (1/ 176).
([23]) يعني: ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (1846)، ومسلم (1357) من طريق الإمام مالك، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أنس رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دخَلَ مَكَّةَ وعلى رأسه المِغْفَرُ.
([24]) انظر على سبيل المثال: "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 110 رقم313)، و (2/ 86 رقم1779)، و (3/ 16 رقم67)، و (4/ 18 رقم1817)، و (5/ 79)، و (6/ 19 رقم1553)، و (7/ 27 رقم116)، و (8/ 378 رقم3389)، و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 31)، و (2/ 3)، و (3/ 30)، و (4/ 12)، و"الكامل" لابن عدي (1/ 193)، و (2/ 7)، و (3/ 16)، و (4/ 4)، و (5/ 4)، و (6/ 15)، و (7/ 24).
([25]) في "العلل" (248).
([26]) وكان شعبة يقول في هذا الحديث إذا حَدَّث به عن إسماعيل بن رجاء: هو ثُلُثُ رأس مالي. انظر "الكامل" (2/ 326).
([27]) هناك أمثلة كثيرة شبيهة بهذا؛ فانظر - على سبيل المثال - "العلل" للخلال (11 و16 و37 و77 و80 و93 و137)، و"العلل" لابن أبي حاتم (48 و117 و399 و617 و886 و1392/أ و1811 و2654 و2686 و2697 و2816).
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:08]ـ
بارك الله فيك ...
وهناك رسالة علمية للشيخ عبد الرحمن السلمي في (المنكر عند النقاد) رائعة ...
حقيقة بالإقتناء ...
وتحقيق العلل الذي بإشراف الشيخين من أحسن طبعات العلل ...
وقد كنت أقتنيت العلل التي بإشراف الشيخ العدوي ... ثم لما رأيت الطبعة الأخيرة رأيتها من أحسن الطبعات كما شهد بذلك أهل العلم بالحديث والتحقيق ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:50]ـ
بحث طيب ومفيد، بارك الله فيك يا شيخ عبد الله ونفع بك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:18]ـ
بارك الله فيك
إن أمكن التفصيل في هذه الفقرة لمن لديه إطلاع:
وفي هذا دَلاَلةٌ على أنَّ الحديثَ الذي يتفرَّدُ به راوٍ من الرواة الذين لا يُحْتَمَلُ تفرُّدُهُمْ مطلقًا، أو في ذلك الحديثِ بعينِهِ، يُعَدُّ حديثًا منكرًا.
ما رأي الإخوة في تفرد الراوي عن شيخ بحديث لم يروه من عرفوا بإحاطتهم بأحاديث هذا الشيخ؟ و هل في الصحيحين مثل هذا و إن امكن أمثلة عن أحاديث أعلت بهذه العلة
بارك الله فيكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 11:05]ـ
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3817(/)
أفضل شروح نخبة الفكر؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 04:04]ـ
السلام عليكم
أسأل عن أفضل شروح نخبة الفكر (كتاب)؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 05:13]ـ
شرح الشيخ عبدالكريم الخضير بلا منازع
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 08:57]ـ
/// لقد ذكرني سؤال أخي الكريم بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة شرحه على النخبة المسمى بـ"نزهة النظر" حيث قال: "صاحب البيت أدرى بما فيه".
وتمام سَلْك العبارة: "فسألني بعض الإخوان أن أُلَخِّصَ له المهم من ذلك (*)، فلخصته في أوراقٍ لطيفةٍ، سَمّيتها: "نُخْبَةَ الْفِكَرِ في مصطلحِ أهلِ الأثرِ"، على ترتيبٍ ابتكَرْتُهُ، وسبيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مع ما ضَمَمْتُ إليه من شوارِد الفرائدِ، وزوائدِ الفوائدِ. فَرَغِبَ إليَّ، ثانياً، أنْ أضَعَ عليها شرحاً يَحُلُّ رموزَها، ويفتحُ كنوزَها، ويوضِّح ما خَفِيَ على المبتدئ مِن ذلك، فأجبتُهُ إلى سؤاله؛ رجاءَ الاندراج في تلك المسالِك، فبالغتُ في شرحها، في الإيضاح والتوجيه، ونَبَّهتُ على خفايا زواياها؛ لأنّ صاحبَ البيتِ أدرى بما فيه، وظهر لي أنّ إيرادَهُ على صورةِ الْبَسْط أَلْيَقُ، ودمْجَها ضِمْن توضيحها أوفقُ، فسلكتُ هذه الطريقةَ القليلةَ السالك". انتهى
(*) علم الحديث.
/// ولذلك كان عليك أخي الكريم أن تُعَيِّن مقياس "الأفضلية" المطلوبة، ومن أي الشراح تريد آمِنَ القدامى أم من المعاصرين؟!
/// لأن مقياس الأفضلية يختلف من شرح إلى آخر، فمن مجيد في الشرح اللغوي للعبارات، ومن مجيد لتحرير المسائل الحديثية، ومن جامع بينهما مع طغيان أحدهما على الآخر، ومن مقرِّب للمبتدئين - حيث هي مَطْلَبٌ لهم- بأسلوب سهل لين تقرب لهم المسائل، دون الدخول في عويص دقائقها، ومن باسط للمنتهين المسائل الدقيقة والفرائد الشريدة، فالمقياس راجع إلى حاجة الطالب من الكتاب.
/// فكان لزاما أن يقيد مقياس "الأفضيلة" ذلك لأن كل من قرأ شرحا أو أفاد منه قدمه على سائر الشروح بلا نزاع أو سرد لك جملة الشروح بلا دفاع، ولا شك ففي كل خير.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:30]ـ
/// لقد ذكرني سؤال أخي الكريم بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة شرحه على النخبة المسمى بـ"نزهة النظر" حيث قال: "صاحب البيت أدرى بما فيه".
وتمام سَلْك العبارة: "فسألني بعض الإخوان أن أُلَخِّصَ له المهم من ذلك (*)، فلخصته في أوراقٍ لطيفةٍ، سَمّيتها: "نُخْبَةَ الْفِكَرِ في مصطلحِ أهلِ الأثرِ"، على ترتيبٍ ابتكَرْتُهُ، وسبيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مع ما ضَمَمْتُ إليه من شوارِد الفرائدِ، وزوائدِ الفوائدِ. فَرَغِبَ إليَّ، ثانياً، أنْ أضَعَ عليها شرحاً يَحُلُّ رموزَها، ويفتحُ كنوزَها، ويوضِّح ما خَفِيَ على المبتدئ مِن ذلك، فأجبتُهُ إلى سؤاله؛ رجاءَ الاندراج في تلك المسالِك، فبالغتُ في شرحها، في الإيضاح والتوجيه، ونَبَّهتُ على خفايا زواياها؛ لأنّ صاحبَ البيتِ أدرى بما فيه، وظهر لي أنّ إيرادَهُ على صورةِ الْبَسْط أَلْيَقُ، ودمْجَها ضِمْن توضيحها أوفقُ، فسلكتُ هذه الطريقةَ القليلةَ السالك". انتهى
(*) علم الحديث.
/// ولذلك كان عليك أخي الكريم أن تُعَيِّن مقياس "الأفضلية" المطلوبة، ومن أي الشراح تريد آمِنَ القدامى أم من المعاصرين؟!
/// لأن مقياس الأفضلية يختلف من شرح إلى آخر، فمن مجيد في الشرح اللغوي للعبارات، ومن مجيد لتحرير المسائل الحديثية، ومن جامع بينهما مع طغيان أحدهما على الآخر، ومن مقرِّب للمبتدئين - حيث هي مَطْلَبٌ لهم- بأسلوب سهل لين تقرب لهم المسائل، دون الدخول في عويص دقائقها، ومن باسط للمنتهين المسائل الدقيقة والفرائد الشريدة، فالمقياس راجع إلى حاجة الطالب من الكتاب.
/// فكان لزاما أن يقيد مقياس "الأفضيلة" ذلك لأن كل من قرأ شرحا أو أفاد منه قدمه على سائر الشروح بلا نزاع أو سرد لك جملة الشروح بلا دفاع، ولا شك ففي كل خير.
صدقت وبارك الله فيك ...
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا علي التنبيه
أنا أسأل عن الشرح المستوعب لنخبة الفكر ..
كشرح الأشموني لألفية ابن مالك مثلا ... وكفتح المغيث لألفية العراقي.
جزاكم الله عنّا خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:13]ـ
سأعرض لك أخي الحبيب فصلا من كتاب: نخبة الفكر (دراسة عنها وعن منهجها) لإبراهيم بن محمد نور سيف، الجامعة الإسلامية بالمدينة.
وهذه الدراسة عرضت لكل من قام بخدمة كتاب نخبة الفكر شرحا أو نظما أو تعليقا أو نحو ذلك، غير أنها توقفت عند عام 1420 هـ ولم تستوعب لكنها جامعة، ومع ذلك تبقى هناك شروح غيرها من المشايخ المعاصرين يذكرها الإخوة الأفاضل ويذكرون ما امتاز به شرح عن آخر.
الفصل الثالث:
الجهود المبذولة في خدمة كتاب (نخبة الفكر)
لقد تبوّأتْ (نخبةُ الفكر) عند العلماء مكانةً عُليا بين كتب مصطلح الحديث، فمنذ أن صنّفها الحافظ ابن حجر وأهل العلم لا يزالون يتناولونها بالدرس، والشرح، ووضع الحواشي عليها، ونظمها، ومنهم من اختصرها أيضا، إلى غير ذلك من وجوه العناية والاهتمام بها، فأصبحت -على نطاق واسع- مدارَ اعتمادهم في هذا الفن البالغ الأهمّيّة.
ولقد تطلّعتُ إلى تتبُّع الأعمال التي خُدِمَتْ بها النخبة، إلا أني وجدت مِنَ الباحثين مَن اجتهد في تتبُّعها (1)، فلذلك رأيت أن أتناول-بالتعريف المُوجز
ـــــــ
(1) عَدَدْتُ ما ذكره الشيخ علي بن حسن الأثري -في مقدمة تحقيقه لكتاب نزهة النظر الذي سماه النكت على (نزهة النظر) ص (15 - 26)؛ فبلغ خمسةً وأربعين مُؤلَّفاً للعلماء حول متن (نخبة الفكر) وشرحه (نزهة النظر)، ثم زاد عليه كثيراً فضيلة الدكتور/المرتضى الزين في مقدمة تحقيقه لليواقيت والدرر 1/ 34 - 46، فوصل بها ستة وستين مصنفا، وفي مقدمة تحقيق (شرح شرح نخبة الفكر) لملا علي قاري ص (111 - 116): تسمية (38) مؤلَّفا خدمتْ النخبةَ وشرحَها؛ مُعنونة بفروعها؛ منها شروحٌ عددها (13)، وحواشٍ عددها (13)، ومنظوماتٌ عددها (12)، ثم وجدتُ الباحثة الفاضلة/سهيلة الحريري بذلت جهدا مشكورا في هذا؛ فخصّصت - في مقدمة تحقيقها لكتاب (بهجة النظر على شرح نخبة الفكر) من ص (281) إلى ص (295) - عنوانا لذلك هو: (الفرع العاشر: الأعمال العلمية على الكتاب) -تعني (شرح النخبة) للحافظ- مِن منظوم؛ مع شرح للمنظومات، ومُختصرات، وشُروح لِكُلٍّ من (النخبة) و (النّزهة)، وحواشٍ على كُلٍّ منهما، وختمتْ بمن ترجم عمل الحافظ هذا إلى اللغة التركية، واللغة الفارسية، وسأُحيل إلى بعض ما ذكرتْهُ، وأُنبّه على ما في بعضه، وهناك كتبٌ وقفتُ عليها ولم يَرِدْ عند هؤلاء وصفُها، فعرّفت بها بإيجاز.
- ما أمكنني الوقوف عليه منها، إما مطبوعا (1)، أو مخطوطا، أو موصوفا - بِذكر
ـــــــ
(1) ومن المطبوعات العتيقة ما يعزّ العثور عليه ويصعب البحث عنه، مثل: كتاب (شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر) لأحمد بن نصر الله الكجراتي (ت (998هـ)، مطبوع قديما، واصلتُ البحث عنه فلم أصل إليه، ذكرتْهُ الباحثة الفاضلة/سُهيلة الحريري في مقدمة تحقيقها لبهجة النظر 1/ 287، وأحالت على فِهْرِسَيْ مخطوطات، كما ذكرتْ في ص (289) عنواناً هو (مُبتدأ الخبرفي مبادئ علم الأثر) لِمحمد سعيد عبد الغفّار (ت: 1329هـ)،، وأنه شرْحٌ على نخبة الفكر، إلا أني وقفت لهذا المؤلف على كتاب باسم: (أحسن الحديث على متن توضيح مُصطلح الحديث) في فهرس مخطوطات الكتب الأزهرية 1/ 354، بينما وقفت - في الموضع نفسه- على العنوان الأوّل من تأليف الشيخ عبد العزيز بن محمد الأبهري؛ وأنّه شرح لمختصر نخبة الفكر الذي اختصره هو، وهناك مطبوع بالعنوان هذا - (مبتدأ الخبر في مبادئ علم الأثر) - من مُقتنيات (مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث)، في (دبي)؛ منه نسختان إحداهما في مكتبة الشيخ عبد الغني عبد الخالق، والثانية في مكتبة الشيخ محمد بهجة البيطار - وكلاهما بالمركز- ومُفتتحه بغير مُفتتح كتاب الأبهري؛ المذكور في فهرست مخطوطات الأزهرية، ولم يُذكر مؤلِّفُه على غلافه، وأسلوبه أدبي عالٍ، ويميل إلى التورية، والنماذج التي وصلت إليّ منه رأيت فيها ابتداءه كتابه بمسائل عَنْونَها بمُقدّمات؛ وموضوعها في العقائد؛ استغرقت (39) صفحة، وفي مُفتتحه - بعد الخطبة- يقول: (اقترح عليّ راغب في علم الأثر، أن أُوضّح ما فيه من نخبة الفكر)، وظاهره- والله أعلم- أنه لا يقصد الكتاب بل يقصد معنى المركب الإضافي (نخبة الفكر)، قال - في ص (40) -: (وهذا أوان الشروع في المقصود؛ فنقول: الكلام إما خبر وإما
(يُتْبَعُ)
(/)
إنشاء، فالخبر ما يحتمل الصدق والكذب لِذاته، والإنشاء ... ، ثم إن الخبر –باعتبار وصوله إلينا- إما متواتر أو غير مُتواتر، فالمتواتر ... )، وهكذا إلى أن ذكر الغريب وعرّفه، ثم عَنْونَ: (فوائد تتعلّق بمبادئ الخبر)، فالأُولى: أنّ (الكلام قد يتضمّن الإخبار عن شيء ما نحو: كتب زيد)، وهكذا سار مُبتدئا من الثلث الأخير لهذه الصفحة، وتابَعَ بحثه في تاليتها وختم ثلثها بتنبيه؛ في سِياق ذِكره للفائدة الأولى، وختم كتابه بالكلام على (مراتب الصحيح) وما تفيده أحاديث الصحيحين؛ لتلقّي الأمّة لهما بالقبول، ومناقشات حول ذلك، ثم ذكر فوائد شتّى جعلها في فقرات (أ، ب، ج، د) انتهى فيها إلى إشارة النووي -في شرحه لصحيح مسلم- لكتابه الذي اختصر به كتاب ابن الصلاح، ناقلا عن (التقريب) - له- قوله: (لا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكَتْبِه ... )، ثم قال: (تمّ تأليفه في أواسط سنة (1320هـ) بمدينة بيت المقدس المباركة - لا زالت عامرة- وهذه الرسالة هي أوّل النفحات القدسية، ويتلوها النفحة الثانية وهي: خبر المُبتدأ)؛ يعني مِمّا فتح الله به عليه في (القدس)، ويحتمل أنّ مؤلفها هو (محمد سعيد عبد الغفار) بحيث يكون مُؤلّفا آخر له في حال سفره، ولهذا جعله جامعا، ووصفه بأنه نفحات، وتاريخ وفاته آتٍ بعد تأليفه بتسع سنوات، فالله أعلم، وترجم له الزركلي في الأعلام 6/ 142 وذكر أنه (فقيهٌ حنفي مصري، كان مُدرّسا في الأزهر)، ولم يذكر هذا مِن مُؤلفاته؛ ولأجل وجود هذه الملابسات بدا لي أن ألفتَ نظر الباحث؛ لعلّه يتحرّر له مُستقبلا فيه شيء، والله أعلم.
ما يُفيد تصوُّراً عنه- في الفهارس (الببلوغرافية)، دون ما تعسَّرَ عليّ من ذلك، فأُوردُ نُبذةً عنه، وعن أهمّيّته، مُراعيا في السرد: ترتيبه الزمني، حيث وجدت أن هذا هو الأنسب للمقام هنا، وهي كما يلي:
1 - نتيجة النظر في نخبة الفكر، لكمال الدين محمد بن محمد بن حسن الشُمُنِّي، (ت:821هـ).
وهو شرح لها؛ سيأتي التعريف به مُفصّلاً في المبحث الآتي إن شاء الله تعالى.
2 - نظم نخبة الفكر، أو الرتبة في نظم النخبة، لمحمد كمال الدين بن محمد بن حسين الشمني (ت:821هـ).
نُشِرَ بتحقيق محمد سماعي الجزائري، عن دار البخاري للنشر والتوزيع؛ ببريدة والمدينة المنورة، عام (1415هـ).
ويتميّز هذا النظم بسلامته من عيوب النظم، مع وضوح العبارة، وجمال الأسلوب، وحسن العرض والترتيب؛ على حدّ قول مُحقّقها (1)، ويصل عدد أبياته إلى (205)، أولها:
الحَمْدُ للهِ الْعَلِيمِ الْقَادِرِ مُرْسِلِ سَيَّدِ الأَنَامِ الحَاشِرِ (2)
وآخرها:
وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالتَّحِيَّةِ ... عَلَى محَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَبْرَارِ ... مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ (3)
3 - تنقيح لابن الوزير باسم: (مختصر في علم الحديث)، أو (مختصر نخبة الفكر) (4)، وهو العلاّمة محمد بن إبراهيم بن علي المُرتضى اليماني؛ المعروف بـ (ابن الوزير)، (ت: 840هـ).
اطّلعت على مُصوّرتين له عن نُسختين خطّيّتين؛ محفوظتين بقسم المخطوطات
ـــــــ
(1) انظر نظم نخبة الفكر للشمني: مقدمة المحقق (ص8).
(2) انظر المصدر السابق (ص13).
(3) انظر المصدر السابق (ص47).
(4) وردت تسميته الأولى على طرة نسخة (برلين) وأكثر النسخ كذلك، وأما في النسخة المكّية فباسم (علوم الحديث)، وأما التسمية الثانية ففيما ذكرته الباحثة الفاضلة/سهيلة الحريري في مقدمة تحقيقها لبهجة النظر ص (285)؛ مُحيلة على فهرس جامعة الملك سعود، وفهرس مخطوطات دار الكتب المصرية، إلا أنها وقع لها وهم في قولها: (شرحه محمد بن إسماعيل الصنعاني ... واسمه (توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار) وهو مطبوع) -تعني الشرح- وقد طُبع المتن - مُؤخّرا- مُستقلا: (تنقيح الأنظار)، وهو غير هذا المختصر بلا شك، ويُؤيّده قول الصنعاني - في (توضيح الأفكار) 1/ 127 - : (قال المُصنف في مُختصره: ... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية؛ أُولاهما: (ميكروفلمية) برقم (5936/ 3)، تقع في أربع ورقات؛ ضِمن مجموع (من ورقة 120 إلى 123)، وتاريخ نسخها في عام (868 ?)، أي بعد وفاة مؤلّفها بـ (28) سنة، وأصلها محفوظ بمكتبة (برلين) بألمانيا، وثانيتهما: (ميكروفلمية) برقم (7671/ 5)، في خمس ورقات، منسوخة بتاريخ عام (1050هـ)، وأصلها بمكتبة الحرم المكي برقم (764/ 4)، وله نسخ أخرى (1).
وهو مختصر نافع، تناول فيه ابن الوزير جُمَلاً من (النخبة) بالتنقيح والتهذيب وتحرير عبارات، وقليل زيادات، مع ثناء مِدرار، وتبجيل مِكثار، قال - رحمه الله- في مقدمته: ((أما بعد: فإن الإمام العلامة الحافظ أحمد بن علي العسقلاني -الشهير بابن حجر، نفّس الله في مُدّته- كتب في سفره إلى مكة المكرمة - سنة سبع عشرة وثمانمائة (2) - مُختصرا بديعا في علوم الحديث، فوقفت عليه:
...... ................. وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه)) (3)
وتمثّل بالبيتين السابق ذكرهما (4)، ثم قدّم بين يدي ملحوظاته اعتذاراً
ـــــــ
(1) وذكر له الشيخ علي بن محمد العمران ثلاث نسخ خطّيّة ضمن مجاميع –مُحدّدة بأرقامها- بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء، كما في مقدمة تحقيقه للروض الباسم 1/ 39، باسم: ((مختصر في علم الحديث)).
(2) تقدّم بيان ما في هذا؛ ومُناقشته.
(3) هذا عجز بيت للمتنبي؛ وصدره:
بَلِيتُ بِلَى الأطلالِ إن لَّمْ أقفْ بها
.............................
كما في شرح ديوانه، للعكبري 3/ 328.
(4) في ص (20).
رقيقاً؛ في غاية الأدب والتوقير للحافظ، مع مُحاولات كبيرة لبسط العُذر في ذلك للحافظ، بعبارات في قمّة التلطُّف، وأصدق التودُّد، وبأسلوب في أوج البلاغة؛ قال: ((لكنه بقي عليه - فيه- ما يَقيه من العين، ولا يُشْعَرُ بمثله إلا في سواد العين:
كَفُوفَةِ الظُّفْرِ لا يُدْرَى بموضعِها ... ومِثْلُها في سواد العين مشهورُ (1)
وذلك لكثرة اشتغاله في أوان ارتحاله، لا لِقصور في عرفانه، فهو إمام زمانه، فرأيت أن أُقلّل مِمّا وقع نقدي عليه، فأما الإحصاء (2) فلا سبيل إليه، إذ السهو والخطأ والنسيان مِن صفة كل إنسان، فأتدلّل عليه بِزيادة يسيرة، أو تحرير عبارة، عدْلاً لاّ عدْواً، لاعترافي أنّ الكتابَ كتابُهُ لفظاً ومعنىً ... )) إلى أن قال: (( ... إلا ما زدته فيه من الدلائل، غَيْرَةً على دعاويه العواطل؛ مِن مُّشابهتها للدعاوي البواطل ... )) (3).
وقد نقل الصنعاني هذه الجملة في شرحه لمنظومته: (قصب السكر) الذي سمّاه: (إسبال المطر على قصب السكّر) عند شرحه للبيت الذي قال فيه:
ألّفها الحافظ في حال السفرْ ... وهو الشهاب بن علي بن حجرْ
ـــــــ
(1) فوفة الظُّفر: البياض الذي يكون في أظفار الأحداث، كما في لسان العرب (ف و ف) 9/ 273، ويعني حديثي الولادة؛ والجامع بين فوفة الظُّفر وبياض العين شفافيّة البياض؛ إلا أن الفوفة مُلاحمة لِظُفر الوليد لا تتميّز عنه؛ فلذلك وُصفت بالخفاء، والله أعلم، ولم أقف على قائل هذا البيت.
(2) كأنه ضمّن الإحصاء معنى اللوم، والتضمين بابه واسع، أو استعمل الإحصاء هنا بلازم معناه، فأراد - بحسب السياق- معنى اللوم، وأصل الإحصاء: العدُّ، وذلك لأن اللوم يترتّب على تعديد المُؤاخذات، والله أعلم.
(3) ل 120 ب من نسخة (برلين)، ول 20 أ من نسخة الحرم المكي.
ثم ذكر الصنعاني أنه استوعب نقل هذا المختصر في شرحه قائلا: ((وأنا نقلته بطوله؛ لأني - إن شاء الله تعالى- سأذكر ما انتقد ذهنه الوقّاد، وحرّره - من الأدلّة- وزاد)) (1)، وقد تتبّعته فوجدته يُصدّر نُقُوله عنه بعبارة: (قال السيد محمد: ... ).
4 - نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر، لصاحب المتن الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني، (ت:852 هـ).
نُشرت مرارا، منها: بتحقيق الدكتور نور الدين عتر عن مطبعة الصباح بدمشق، الطبعة الثالثة سنة (1421هـ)، والشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد عن دار ابن الجوزي بالدمام، والدكتور عبد الله الرحيلي عن مطبعة سفير بالرياض عام (1422هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أشار ابن حجر - في مقدمة هذا الشرح- إلى أنه صنّف أصله: (النخبة) بناءً على طلب من بعض إخوانه، ثم رغب إليه الشخص نفسه أن يضع عليه شرحا، وفي هذا يقول: ((فرغب إليّ؛ ثانيا، أن أضع عليها شرحا يَحُلُّ رموزها، ويَفتح كنوزها، ويُوضّح ما خَفِيَ على المُبتدئ من ذلك، فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك، فبالغت في شرحها في الإيضاح والتوجيه، ونبّهتُ على خفايا زواياها، لأن صاحب البيت أدرى بما فيه، وظهر لي أن إيراده على صورة البسط أليق، ودمجها ضمن توضيحها أوفق، فسلكت هذه الطريقة القليلةَ السّالِكِ ... )) (2).
5 - العالي الرتبةِ في شرح نظم النخبةِ، لتقي الدين أبي العباس أحمد بن
ـــــــ
(1) إسبال المطر ص (19 - 20).
(2) نزهة النظر (ص40) تحقيق: نور الدين عتر.
محمد بن محمد بن حسن الشمني، (ت: 872 هـ).
له نسخة خطية بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (4538)، وعنها مصورة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية برقم (851)، وتقع في (43) ورقة، كتبها حسن حجازي البدري الأزهري سنة (1107هـ).
وهو شرح جيد على نظم النخبة لِوالدِ الشّارح الكمال الشمني؛ المُشارِ إليه آنفاً، فيه توضيح كثير من المعاني الغامضة، والألفاظ المُستغلِقة، مع تقريرات وتحريرات (1).
6 - حاشية على شرح نخبة الفكر، لزين الدين قاسم بن قُطلُوبُغا الحنفي المصري، (ت: 879 هـ).
نُشرت بتحقيق: د. إبراهيم الناصر، نشر دار الوطن بالرياض عام (1420هـ)، ولهذه الحاشية أهمّيّة تستمدّها مِن كون واضعِها (ابن قطلوبغا) أحدَ تلاميذ المصنف الحافظ ابن حجر، ونجده - مِن أوائلها- وهو يذكر بعض مُراجعاته لشيخه حول بعض عباراتها، وقد عُنِيَتْ هذه الحاشية بتوضيح مشكلات المتن وبيان تقريراته، مع تعقُّبات وتنبيهات.
هذا وقد ذكر المُحقّق تسمية هذه الحاشية (القول المُبتكر على شرح نخبة
ـــــــ
(1) انظر العالي الرتبة في شرح نظم النخبة (ق1/ب)، وذكرت الباحثة الفاضلة/سهيلة الحريري - في مقدمة تحقيقها لبهجة النظر ص (282) أنه ذُكر باسم (شرح بُغية الطالب الحثيث في علم مصطلح الحديث)، كما ذكرتْ شرحا آخر لإبراهيم بن صبغة الله الحيدري باسم (أعلى الرتبة بشرح نظم النخبة) وأنّ له عِدّة نُسخ خطّيّة، مُوثّقة ذلك، بينما لم يذكر د. المرتضى الزين إلا نسبته إليه في (إيضاح المكنون)، في مقدمة تحقيقه لليواقيت والدرر 1/ 38، كما ذكرتْ لأحمد بن موسى البيلي: (تقريرات مُفيدة على شرح منظومة الشُّمُنِّي في المصطلح)؛ في الموضع نفسه من مقدمة تحقيقها لبهجة النظر.
الفكر)، وعدّهُ خِلاف الصواب (1).
7 - حاشية على شرح نخبة الفكر، لكمال الدين محمد بن محمد بن أبي شريف المقدسي الشافعي، (ت:906 هـ).
نشرت بتحقيق د. إبراهيم الناصر عن دار الوطن بالرياض عام (1420هـ).
وهي حاشية مُهمّة فيها فوائد كثيرة، وقد استقى بعضها من تقريرات ابن حجر نفسه حينما كان يقرأ عليه النّزهة، وبعضها الآخر ظهر له حين إقرائه هو لها، كما نبّه على ذلك في مقدمة حاشيته (2).
وهاتان الحاشيتان لِتلميذي الحافظ هذين: ابن قطلوبغا، وابن أبي شريف؛ مُشتهرتان عند أهل العلم (3).
ـــــــ
(1) حاشية ابن قطلوبغا، ص (13) مقدمة التحقيق، وكان قد سجّل هذه الحاشية لتحقيقها -في أُطروحة (ماجستير) - الشيخ أبو الفضل محمد حبيب الله الربّاني بجامعة أم القرى - فرع جامعة الملك عبد العزيز؛ آنذاك- في عام (1395هـ) على وجه التقريب، ثم لم يتمّ له ذلك، وقد أكّد لي عدم ثبوت هذه التسمية –كما نبّه عليه فضيلة المحقق- وكان أبو الفضل قد بحث وتحرّى.
(2) حاشية الكمال بن أبي شريف على شرح نخبة الفكر (ص20).
(3) هناك حاشية على شرح نخبة الفكر، تأليف سري الدين بن أحمد بن مجد الدين الدروري المتوفى سنة (1066هـ)، ولم أقف له على ترجمة، وبآخر نسخته الخطية أن تأليف الكتاب كان سنة (1043هـ)، كما في فهرست دار الكتب المصرية 1/ 215، وقد أشار إلى هاتين الحاشيتين، وبدا له أن يتعقّب النخبة - في أشياء عند تدريسه لها- إلا أنه توجّه إلى ذلك توجُّه المُتحامل؛ فكتب هذه الحاشية قائلا في أولها: (لما قرأ عليّ جماعة من أهل النظر توضيح نخبة الفكر، وكانت معانيه كثيراً ما تَضِلُّ طريقَ المراد ... وتصدّى للتنبيه على ذلك الخلل كلٌّ من تلميذيه ... وقد فاتهما أشياء فنبهتُ عليها ... فعزّزت
(يُتْبَعُ)
(/)
كتابيهما بثالث)، وقد تعالى بنفسه حين رفعها إلى مصافّ تلميذي الحافظ، مُحاولاً الاستظهار بِهما في الخصومة ضدّ شيخهما، لكنْ أنّى له ذلك؟! والحال أنهما تأدّبا مع شيخهما ولم يَصِفا عمله بِمثل هذا الوصف المَشين الذي أتى به، فكيف يُقرَن المُسيء بالمُتأدِّبينِ؟! حاشا لله! فالله يغفر لنا وله.
8 - منح النُّغْبَة (1) على شرح النخبة، وهو حاشية على شرحها للحافظ، ألّفه رضي الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف، الحنفي، الشهير بابن الحنبلي، المُتوفى عام (908هـ)، ولم أقف على مَن ذكر وجود هذه الحاشية، لكنّ تلخيصاً لها موجودٌ - لِمؤلفها- باسم: (قفو الأثر في صَفو علوم الأثر).
9 - قفو الأثر في صفو علوم الأثر، لابن الحنبلي؛ طُبع قديما بطبعة عتيقة في عام (1326هـ)، بمطبعة السعادة بمصر، ثم بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة - رحمه الله- في طبعته الثانية في بيروت عام (1408هـ)، قال مُحقّقها -بعد أن ذكر الأصل (منح النغبة ... ) -: (لخّصها أحسن تلخيص، ومحّصها أفضل تمحيص؛ بالنظر في شرحها وحواشيها، وحرّرها)، وقد استفتح ابن الحنبلي كتابه بخطبة الحافظ (للنّزهة) بِطُولها، حتى انتهى إلى ابن الصلاح ومُجمل ما خَدم العلماء به كتابه، فوجدَ -عندها- المناسبةَ لِذِكْرِ الحافظ، وأثنى عليه، وعلى كتابه،؛ قال:
((لخّص المُهمّ من هذا الاصطلاح -مِمّا جمعه في كتابه الحافظ ابن الصلاح-، مع فرائدَ ضُمّتْ إليه، وفوائدَ زِيدتْ عليه، في أوراق قليلة، هي في نفسها جليلة، ... فصارت جديرةً - إذ صَغُرتْ حجماً؛ وتراءت نجماً: لِكُلّ أثريٍّ- بِقول من قال:
ـــــــ
(1) النُّغبة: الجُرعة، كما في لسان العرب (ن غ ب) 1/ 765.
والنجمُ تَستصغرُ الأبصارُ صورَتَهُ ... والذَّنْبُ لِلطَّرْفِ لا للنجم في الصِّغَرِ (1)
إلى أن شَرَحَهَا، وضمّن شرحَها مِن طُرَف الفوائد، وزوائد العوائد؛ كرّةً فكرّة، ما لا يُحصى كثرة، وإن لم يَخْلُ عن فَوات تحرير، وركاكة تقرير، كما لم يخْلُ متنه عن ضيق العبارة، وإن لَطُفتْ منه الإشارة ... )) (2)، ولم أقف على مَن وافق المؤلف -سامحه الله- على عزو الركاكة لِشيء مِمّا قرّره الحافظ في كتابه هذا، فالله يغفر لنا ولهم.
10 - شرح نخبة الفكر، للشيخ مُلاّ علي بن سلطان الهروي القاري (ت: 1014هـ).
طُبع لأول مرّة بإستانبول عام (1327هـ)، ثم طُبع مؤخّرا بتحقيق محمد نزار تميم، وهيثم نزار تميم، عن دار الأرقم ببيروت، سنة (1416هـ).
وهو شرح مهم عُنِيَ فيه مُصنّفه بتوضيح عبارات ابن حجر وإزاحة الغموض عنها، مع حلّ الإشكالات، وضبط غريب الألفاظ، والأعلام، والمواضع، والكُنى، وغير ذلك، وسلك فيه مسلك الإيجاز والدقّة والتّحقيق وسلامة التعبير، واعتمد فيه على مصادر كثيرة وضمّنه حاشية ابن قطلوبغا، وكان يصدّر نُقوله عنها بقوله: (قال تلميذه)، ورُبما عَتَبَ عليه في بعض ما لم يستحسنه منه، وبالجملة فهذا الشرح مفيد جدا لا سيما لمن أراد الوقوف على آراء المحدثين من الحنفية (3).
ـــــــ
(1) البيت لأبي العلاء المعرّي، كما في ديوانه (سقط الزند) ص (61).
(2) قفو الأثر ص (42).
(3) انظر شرح شرح نخبة الفكر لعلي قاري: مقدمة المحققين (ص14 - 15)، والإمام علي القاري وأثره في علم الحديث (ص177).
11 - اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر، لمحمد المدعو عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي، (ت:1031هـ).
طُبع طبعة رديئة بتحقيق ربيع بن محمد السعودي، عن مكتبة الرشد، بالرياض عام (1411هـ)، ثم حققه محمد بن زين العابدين رُستم في رسالة ماجستير - في المغرب- نوقشت بجامعة محمد الخامس بالرباط عام (1413 هـ)، ثم حقّقه أيضا د. حسن محمد عبه جي، وهو أطروحته للدكتوراه التي نوقشت بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام (1417هـ)، ثم طُبع طبعة جيّدة بتحقيق الدكتور محمد المرتضى الزين أحمد، وصدر عن مكتبة الرشد، بالرياض، سنة (1420هـ).
وهو شرح غزير الفائدة؛ قد أحسن شارحه في جمعه وتصنيفه، وصياغته وترتيبه، وأتى فيه بفوائد كثيرة، وضمَّنَهُ تعقبات تلاميذ ابن حجر وغيرهم في مناقشة بعض المسائل التي جاءت في شرحه (النّزهة)، إضافةً إلى ما زاده من تقريرات وتعقُّبات وشروح وإيضاحات (1)، وبالجملة فشرحه من أحسن شروح النّزهة وأنفسها.
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، لأبي الإمداد إبراهيم بن إبراهيم اللَّقَاني المالكي، (ت: 1041هـ).
له نسخة خطية بالخزانة العامة بالرباط برقم: (507ق)، ويقع في (327) صحيفة.
وهو شرح كبير اعتنى فيه الشارح بإيضاح مشكلات النّزهة وغوامضها،
ـــــــ
(1) انظر اليواقيت والدرر: مقدمة محققه الدكتور المرتضى الزين (ص69).
مستفيدا من الشُّرَّاح وأصحاب الحواشي الذين سبقوه، وقد رمز إلى نقوله عن ابن قطلوبغا بحرف (ق)، والبقاعي بحرف (ب)، وصرح بأسماء غيرهم (1)، وكان تأليفه لهذا الشرح سنة (1023هـ) (2).
13 - عقد الدرر في نظم نخبة الفكر، لأبي حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي (ت: 1052 هـ)، قام بطبعه والتعليق عليه الدكتور/ محمد بن عزوز، من المغرب، وقدّم بترجمة مُوسّعة لِمُصنّفه، بعد ذكره لِنبذة عن أهميّة هذا الفنّ، وعن المنظومات فيه، والكتاب مطبوع في (دار ابن حزم)، في بيروت، بطبعته الأولى عام (1422هـ)، كما ذكر الدكتور أن له شرحاً؛ لِلمؤلّف نفسه، وأنّه يُهيّء لنشره: الأستاذ/ سالم الباشي.
وقد أسهب الناظم في منظومته؛ بحيث بلغ عدد أبياتها -بإحصائي-: (420) بيتا، لكونه راعى التوسُّع في عباراته بقصد التوضيح والبيان، استفتحها (3) بقوله:
الحمد لله الذي منّ بما ... عَلَّمَ -مِن عِلم الحديث- العُلَمَا
أورثهم خلافة الرسالةْ ... وأخلفَ العِصمةَ بالعدالةْ
وخصّهم بالسند المُلحِقِ مَنْ ... روى .. بِمَن رأى وشافَهَ السُّننْ
ثم صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتابع نظمه مُعرّجاً على فضل العلم، ومكانة الحديث منه، ومنزلته من الكتاب العزيز، والثناء على علمائه، وعلى جهودهم، وتنويعهم التأليف بِمُطوّلات ومُتوسّطات ومُختصرات، ثم ذكر (النخبة) مُثنياً
ـــــــ
(1) انظر قضاء الوطر (ص2).
(2) انظر المصدر السابق (ص327).
(3) ص (47).
عليها، ومُبيّنا حاجتها للبيان، ومُنبّها على أن له إضافات وتصرُّفات؛ لأسباب دَعَتْهُ إلى ذلك، فمن ذلك قوله:
وحبّذا (النخبةُ) لابن حجرِ ... فيها المُهمّ مِن علوم الأثرِ
فإنّها لُبابُ هذا البابِ ... لِطالبيه مِن أُولي الألباب
لكنه أوجزَ حتى أعجزا ... وأنجز البذل بها .. فأعوزا
إذ هي حظُّ المُبتدي، وكيف لهْ ... يَعي ويدري نثره ومُقفلهْ؟!
لأجْل ذا نَظمتُها في عِقدِ ... مُستوفياً لّها -جميعاً- جهدي
مع مزيدٍ وتصرُّفٍ كثيرْ ... لِنُكتةٍ .. يعرف ذلك البصيرْ
ومِمّا ختمها به (1): الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قوله:
فالحمد لله؛ كما يَجِبُ لهْ كما هدى لِنظمه وكمّلَهْ
قال د. محمد عزوز -فيما قدّم به للمنظومة (2) -: (هذا النظم يَصلُح أن يُختار مُقرّراً دراسياًّ لأوائل مرحلة الدراسة الجامعيّة، لِغزارة علمه، وحُسن جمعه وتحريره، ووضوح عبارته وتقريره)، وذكر خدمته للكتاب بقوله: (أرجو أن يكون ما قُمتُ به -مِن خدمةٍ لّه- سهّلتِ الاستفادةَ منه، ويسّرتِ الانتفاعَ به لِكُلّ راغب، ومِن الله التوفيق).
ولي على هاتين الجملتين ملحوظتان:
أنّ النظم مُتوسّط في سبكه، ومن حيث الفائدةُ في بابه، لِكون المقصود من النظم: هو أن يحفظ الطالب المُهمّ، ويقتصر عليه؛ دون سواه مِمّا يَرِدُ في الشروح، لأنّ المحفوظ تحمل عِبئَهُ الذاكرة، فإذا زاد أرهقها بدون حاجة،
ـــــــ
(1) ص (78).
(2) ص (10).
ويُغني عنه الموُجز الذي يُذكّر - إذا حُفِظَ- بما وراءه مِمّا تحتويه الشروح، ومن المنظومات ما هي أولى - في نظري- بما ذكره فضيلة الدكتور، كمنظومة الصنعاني؛ فعددُ أبياتها في حدود نصف هذه المنظومة.
ب - أنّ المنظومة المطبوعة لم تنل حقَّها من العناية ببعض كلماتها، والتثبّت من بعض مُفرداتها، فهي بحاجة إلى إعادة نظر وتحرير، ولعلّ الله يُوفّق الذي تولّى خدمتها بالعودة لخدمة نصّها كما ينبغي، لا سيّما ونُسَخُها الخطيّة الثلاث موجودة لديه في المغرب، ويُقابلها بالمنظومة في نُسخة الشرح، وأتوقّع أنه سيسهُل عليه المطلوب بالنظر في الشرح، وحبّذا لو تعاون مع القائم على خدمة الشرح؛ فتحرّيا؛ واستعانا بِمُتخصّص يُقيم لهما لُغتها ووزنها، والله يُوفّقني وإيّاهما؛ فلم أقصد تنقُّصَهُمَا، والدين النصيحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما مُقدّمة الكتاب التي احتوت على التعريف بالمُصنّف وكتابه فقد شغلت (39) صفحة، وجادت وأفادت، وتَلتْها المنظومةُ في (33) صفحة، ثم خُتِمَ الكتاب بمتن (النخبة)، ثم الفهارس المُتنوّعة.
14 - مُنتهى الرغبة في حلّ ألفاظ النخبة، جاء في أوّل مخطوطته تسمية مؤلفه هكذا: (محمد جمال الدين عبد الله بن علي الخَرَشي البحيري؛ الشهير نسبه ونسب عُصبته بأولاد صباح الخير)، وفي بعض مراجع ترجمته: (محمد بن عبد الله الخراشي، المالكي)، ولادته سنة (1010 هـ)، ووفاته سنة (1101 هـ)، كما في الأعلام للزركلي: 6/ 240 - 241 وأنّه أوّل من تولى مشيخة الأزهر، وفي نسخته الخطّية: أنه لخّصه مِن حواشي: قاسم الحنفي –يعني ابن قطلوبغا- ورمز له: (ق)، وللبقاعي: (ب)، وللشيخ علي الأُجهوري: (ج)، وللشيخ إبراهيم اللقّاني: (?)، وفرغ من تأليفها: يوم الأربعاء أواخر صفر سنة (1087?)، وهذه الحواشي على (نزهة النظر).
له نسخة خطّية أصلية وقفت عليها بمكتبة الحرم المكّي ضمن مجموع يحمل رقم (751)؛ هي الثانية فيه: من الورقة رقم: (59) إلى رقم (473)، فمجموع أوراقه: (415) ورقة؛ كُتبت بخط نسخي جميل، وناسخها: أحمد بن عبد الكريم الأشموني، وتأتي فيها عبارت (النّزهة) بعد كلمة: (قوله)، المكتوبة بخط أحمر، أو واو حمراء، وناسخها: أحمد بن عبد الكريم الأشموني.
وللكتاب نسخة خطّية أخرى كاتبها: إبراهيم الفيومي المالكي في شهر ذي القعدة من العام الذي فرغ فيه مُؤلفها منها، وتقع في (465) ورقة، من محفوظات دار الكتب المصرية (1).
15 - إمعان النظر شرح شرح نخبة الفكر، لمحمد أكرم بن عبد الرحمن النصربوري السندي، (من علماء القرن الحادي عشر الهجري).
طبع بتحقيق أبي سعيد غلام مصطفى القاسمي عن أكاديمية الشاه ولي الله بحيدر آباد السند باكستان بدون تاريخ.
وهو من الشروح المعتمدة عند علماء شبه القارة الهندية، وقد وصف الشارح منهجه في مقدمة شرحه فقال: ((فشرحته شرحا تصدّيت فيه لحلّ مُغلقاته ... ، وأطَلْتُ في بعض المواضع في تحقيق القواعد لكونه الباعث الأصلي على تعليق هذه الفوائد ... )) (2)، ورُبما في بعض عبارات مقدمته ما يُطري به نفسه، والله يغفر لنا وله.
16 - بهجة النظر شرح على شرح نخبة الفكر، لأبي الحسن الصغير بن محمد صادق السندي المدني، (ت: 1187هـ).
ـــــــ
(1) فهرس دار الكتب المصرية 1/ 306.
(2) إمعان النظر شرح شرح نخبة الفكر (ص1).
طُبع هذا الشرح لأول مرة بمطبعة كلزار محمدي بلاهور باكستان سنة (1307هـ)، ثم طبع بتصحيح وتعليق أبي سعيد غلام مصطفى القاسمي السندي عن أكاديمية الشاه ولي الله بحيدر آباد السند باكستان بدون تاريخ.
وهو شرح جيد اعتنى فيه شارحه بإيضاح الألفاظ المشكلة وحل المعاني المستغلقة في النّزهة (1).
ثم وفّق الله الباحثة الفاضلة/ سُهيلة بنت حسين بن محمد الحريري لدراسته دراسة مُوعبَة موسّعة؛ في مقدمة تحقيقها لِحصّة مِن أوّله إلى نهاية (المردود لِسقط راوٍ في السند)، في أُطروحتها لمرحلة (الماجستير)، بقسم السنة وعلومها، بكُلّيّة أصول الدين، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة، بالرياض، في العام الجامعي (1417 - 1418هـ)، وكانت بِعملها هذا مِثالَ الباحثة المُتقصّية في دراستها، الجادّة في تناوُلها، على تطويلات لها في التخريج، وبعض التراجم والتعليقات، ووقعت رسالتها في (1290) صفحة؛ ضمّتها ثلاثة مُجلّدات؛ زاخرة بألوان الإجادة، وفُنون الإفادة.
17 - المختصر من نخبة الفكر، لعبد الوهاب بن أبي البركات الشافعي الأحمدي، كان حيًّا سنة (1150هـ).
طُبع مع شرحه عقد الدرر للعلامة محمود شكري الآلوسي.
18 - قصب السكر نظم نخبة الفكر، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني اليماني، (ت: 1182هـ).
وهي مطبوعة مع شرحها الذي لمؤلفها: (إسبال المطر)، وشرحها الآخر: (سحّ المطر).
ـــــــ
(1) بهجة النظر (ص1).
ويبلغ عدد أبياتها: (203)، أولها:
حَمْداً لِّمَن يُّسْنِدُ كُلُّ حَمْدِ ... إِلَيْهِ مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَدِّ (1)
وآخرها:
ثُمَّ صَلاةُ اللهِ وَالسَّلامُ ... عَلَى الَّذِي لِلأَنْبِيَا خِتَامُ
وَآلِهِ وَأَسْأَلُ الرَّحْمَانَا ... حُسْنَ خِتَامٍ يُّدْخِلُ الجِنَانَا (2)
19 - إسبال المطر على قصب السكر، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني اليماني، (ت: 1182هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
طُبع بدار السلام بالرياض عام (1417هـ) بتحقيق محمد رفيق الأثري.
وهو شرح جيد على منظومة الشارح المسماة قصب السكر (حلّ مبانيها، وأبان معانيها، مع اختصار واقتصار، ووفاء ببيان القواعد والمختار) (3)، وكان فراغه من هذا الشرح سنة (1173هـ) (4).
20 - ثمرات النظر في علم الأثر، للعلاّمة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، وهو كتاب له بـ (نخبة الفكر) علاقةٌ من حيثُ كونُه تخصّصَ في الكلام على مسألة من مسائله، وكان أسلوب طرحه فيه -عفا الله عنه- غيرَ مرضيٍّ على قواعد أهل السنة، ولهذا تردّدتُ في ذِكره، لكني رجّحت إيراده لأتعرّض لِذكر مَن نبَّهَ على ما أُوخذ به، قال -في مُفتتحه بعد الخطبة-: ((لمّا منَّ الله بِمُذاكرةٍ مع بعض الأعلام في (شرح نخبة الفكر) للحافظ ..... وانتهت إلى
ـــــــ
(1) قصب السكر مع شرحها إسبال المطر (ص7).
(2) المصدر السابق (ص314).
(3) إسبال المطر على قصب السكر (ص7).
(4) المصدر السابق (ص316).
بحث الجرح والتعديل، عَرَضَتْ -عند المُذاكرة- فروعٌ ناشئةٌ عن ذلك التأصيل، فرغِب ذلك العَلَم؛ إلى تحريرها في الأوراق بالقلم، تحريراً لِلفظها وحِفظا لمعناها، وإبانةً لِلحقّ النافع يوم يَعنُو كُلّ نفس ما عَنَاها ... ))، والكتاب مطبوع بتعليق (رائد بن أبي علفَة)، نشرته دار العاصمة بالرياض، بطبعته الأولى سنة (1417 هـ)، وكان الكتاب قد خُدم في أطروحة (ماجستير) بتحقيق أحمد ناشر بجامعة الملك سعود عام (1401 هـ)، وقد خصّص بحثاً لإشكالات الكتاب: الشيخ محمد ثاني عمر موسى؛ النيجيري، الطالب بمرحلة (الدكتوراه) بكُلّية الحديث؛ وتفنيد ما ورد فيه مِن غمزٍ لعدالة بعض الصحابة؛ رضي الله عنهم، عنوانه: (التعقّبات لِما في كتاب ثمرات النظر من الشبهات) (1)، كما خصّص مقالا -في حلقتين- نشرهما (2) بعنوان: (إعادة النظر في تحقيق كتاب ثمرات النظر) ذكر فيه وُجوهَ خللٍ عديدةً -في طبعته المذكورة- في خدمة نصّه والتعليقات عليه.
21 - بهجة البصر لنثر نخبة الفكر، لبدر الدين عثمان بن سند النجدي، الوائلي البصري؛ (ت: 1242هـ).
يوجد لهذا النظم نسخة خطية بمكتبة الساقزلي إحدى مجموعات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة برقم:41/ 4 في (6) ورقات ضمن مجموع؛ وأوراقها من (8) إلى (13) وهي منسوخة بالمدينة بخط عبد الرحمن بن حسين المدني (3).
ـــــــ
(1) وهو مُهيّأ للنشر؛ يزيد عدّ صفحاته على مائة.
(2) في (ملحق التراث) - في العددين (41) و (42)؛ من جريدة (البلاد السعودية)، بتاريخ 13/ 9/1419هـ و20/ 9/1419.
(3) انظر فهرس مخطوطات الحديث الشريف وعلومه في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، إعداد: عمار بن سعيد تمالت، ص (113).
22 - الغُرر شرح بهجة البصر، هو شرح للناظم بدر الدين عثمان بن سند، قال فيه -بعد الخطبة-: ((إني لمّا فرغت من منظومتي المُسمّاة: (بهجة البصر لنثر نخبة الفكر) ..... لم أزل مُؤمِّلاً وضعَ شرحٍ لها يفتح مِن مبانيها مُقفلها، ويُوضّح من معانيها -لِمُعانيها- مُشكِلها ... )) فذكر أنه بيّضها بعد أن طال الزمن على تسويد ما شرحه بها، وتتابع أهلُ وُدّه -من طلابه، والأعزّة عليه -على قراءة المنظومة عليه، وكانوا يُتابعون عليه الإلحاح لتبييض شرحها؛ ففعل.
للشرح نسخة خطّيّة بدار الكتب المصريّة (1)، برقم (339)، تقع في مُجلّد؛ نُسِخَ بِخطوط مُختلفة.
22 - عقد الدرر في شرح مختصر نخبة الفكر، لأبي المعالي محمود شكري الآلوسي، ولد في عام (1272هـ)، (ت: 1342هـ).
طبع بتحقيق إسلام بن محمود درباله عن مكتبة الرشد بالرياض عام 1420هـ.
وهو شرح على المختصر من نخبة الفكر، لعبد الوهاب بن أبي البركات الشافعي الأحمدي، كان حيا سنة: (1150هـ)، وقد بسط فيه العلامة الآلوسي كثيرا من المسائل التي وقعت على وجه الإيجاز في الأصل، مع ذكر الأمثلة والشواهد وحكاية الخلاف (2)، ولا يخلو هذا الشرح من تحريرات وتقريرات نفيسة.
23 - بلغة الأريب في مُصطلح آثار الحبيب صلى الله عليه وسلم، ألفها الشيخ محمد
ـــــــ
(1) فهرست المخطوطات بدار الكتب المصرية 1/ 264، وللمؤلف ترجمة في الأعلام 4/ 206.
(2) انظر عقد الدرر في شرح مختصر نخبة الفكر: مقدمة المحقق ص (17 - 21).
(يُتْبَعُ)
(/)
مرتضى الزبيدي، المتوفى عام (1205هـ)، وهو صاحب (تاج العروس) الذي شرح به (القاموس)، طُبعت قديما بالقاهرة عام (1326هـ)، وطبعتها الثانية في (بيروت) عام (1408 هـ)؛ بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وذكر في مقدمة تحقيقه أنه ألّفها باليمن، بناء على طلب صديق له يُسمّى (عبد الحليم بن عيسى الذرواني)، سنة (1163هـ)، قال: ((سمّاها المؤلف (بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب) مُشيرا بذلك إلى وجه اختصارها، وفضل نفعها وآثارها، وهي - في مُجملها- مُستخلصة من كتاب (نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر، وشرحه له، وإن لم يُفصح المؤلف بذلك، ومُؤسّسة على غِراره وتقسيماته، ... وكان عمر المؤلف حين ألّفها (18) سنة)، وتطرّق إلى بحث حول تسمية الكتاب؛ يذكر فيه ترجيحه للاسم بهذه الصيغة، كما توسّع في ترجمة المؤلف بسبب أنه لم يقف له على ترجمة مفصّلة، ومِمّا قاله في افتتاحيتها: ((هذه نبذة مُنيفة، ومنحة شريفة، ضمّنتها ما اصطلح عليه أهل الحديث، في القديم والحديث، جعلتها تذكرة لنفسي، ولِمن شاء الله من الإخوان بعدي ... ))، ومِمّا تظهر به مُحاكاته للنخبة والنّزهة قوله - عند الشروع فيها-: ((فاعلم أنّ الخبر إن وصلتْ طُرُقه إلى رُتبة تَعدادٍ تُحيل العادة وقوع الكذب منهم، تواطؤاً أو اتّفاقا بلا قصد، مع الاتّصاف بذلك في كُلّ طبقة، مُصاحبا إفادةَ العلم اليقيني الضروري بِصحّة النسبة إلى قائل: فمُتواتر ... ))، وفي آخرها أتبع - ما ذكره من مسائل الجرح والتعديل- بِجُمَل مِمّا أورده الحافظ في الفصل الأخير؛ من الحث على معرفة ما يتعلّق بالرواة وأسمائهم؛ وتمييزها، والكنى، والألقاب، ومعرفة الموالي منهم، والإخوة والأخوات، ونُبَذٍ من آداب الشيخ والطالب، والتحمّل والأداء، وكتابة الحديث ومُقابلته، والتصنيف فيه وفي اختلاف رُواته، وما رُوي معه سببه.
كُلّ هذا يُؤكّد القول باعتماده فيه على (النخبة) و (النّزهة)، وأنّه أسّس على غِرارها، وحاكى تقسيماتها.
24 - فتح البرّ، بشرح بلوغ الوطر؛ من مصطلح أهل الأثر (1): لِمُؤلّفهما: أبي محمد عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان الشافعي المدني، أرّخ ولادته في عام (1293هـ) (2)، وقرّظه له - بالمدينة النبوية- مُفتي الشافعية السيد أحمد بن السيد إسماعيل البرزنجي في سنة (1321هـ) -بعد فراغه منه في شهر صفر من هذا العام (3) - وكان فراغه من أصله (بلوغ الوطر) في شعبان من عام (1320هـ) (4)، وجاء التقريظ المذكور على صدر غلافه، وخُتم في آخره بتسعة تقاريظ لعلماء الحرم النبوي (5)، وقبلها تقريظ لشيخ الأزهر (سليم البشري)، وتلاه متن (بلوغ الوطر) (6)، ثم التقاريظ الآنفة الذكر.
وقد طُبع بطبعته -هذه العتيقة- بالمطبعة المحمدية المصريّة بجوار (الجامع الأزهر) في سنة (1322هـ)، قال - في أوائله؛ بعد الخطبة-: ((وبعد فهذا شرح لِمُخْتَصَرِي: المُسمّى بـ (بلوغ الوطر من مصطلح أهل الأثر)، الذي اختصرته من (نخبة الفكر) يحلّ ألفاظه، ويفكّ شِظاظه (7)، ويُبيّن حقائقه، ويُوضّح دقائقه،
ـــــــ
(1) من مكتبة الشيخ حمّاد الأنصاري، رحمه الله وبارك في ذُريّته.
(2) أرخ المؤلف ولادته في أوائل كتابه عند ترجمته لأبيه وجده ووالد جده، في ص (7).
(3) فتح البرّ ص (84).
(4) ص (87).
(5) في الصفحات من (88) إلى (92).
(6) في الصفحات من (85) إلى (87).
(7) الشِّظاظ: العود الذي يُدخَل في عُروة الجُوالِق، كما جاء في لسان العرب - (ش ظ ظ) - 7/ 445، كأنه أراد مواضعَ عُقَدِهِ، والجوالق: (وعاء من الأوعية-معروف- مُعرّب)، وذُكر وضع الطعام فيه في لسان العرب (ج ل ق) 10/ 36، وظاهر ما سبق: أنه كبير؛ وله فمٌ يُربط بِمُعالجة.
سلكتُ فيه بعضَ عبارات شرح مُؤلِّفِ أصلِهِ له، لكونها مُنقّحةً مُحرّرةً سهلةً، مُقتطِفاً ثِمارَ تحقيقِ ما أفدته على (إتمام الدراية لِقُرّاء النُّقاية)، وغيره مِمّا قرّره العلماء، وفتح به وليُّ التوفيق والهداية، وسمّيته ..... ، وعلى الله اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أسهب في الشرح: فنجده بدأ بالبسملة فشرحها إعراباً ومعانيَ، ثم الحمدلة، ووجه ابتدائه بهما، وذكر الحديث الوارد فيهما وتحسين ابن الصلاح له، وبيّن وجه البلاغة فيه، فهذه صورة مِن صُوَر إسهابه، ومن ذلك قوله –في صدر شرحه-: (((وسمّيته): عطفٌ على مُقدّر؛ أي وضعته ... (بلوغ الوطر): في المختار: الوطر: الحاجة، ولا يُبنى منه فعل، وجمعه أوطار، أ.?)) (1)؛ إلى آخر كلامه، رحمه الله.
أما المتن: فهذه جُملة مِن أوّله -بعد الخطبة، يُبيّن فيها طريقة اختصاره-: (هذا مختصر لطيف حسن الترصيع (2) والمباني، اختصرته من (نخبة الفكر)، للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، وضممْتُ إليه ما لا بُدّ منه، مع حذف ما قد يُستغنى عنه، روماً لتيسيره على المُبتدئين من الطُّلاّب)، ثم جاء بِجُملة يُعرّف بها هذا الفنّ؛ قدّم بها بين يدي اختصاره لِمتن النخبة، ثم ذكر بعده - باختصار- موضوعَه، فغايتَه، فمعنى السند، ثم قال: (الخبر - إن تعدّدت طرقه- بأن يرويه جمع؛ يمتنع تواطؤُهم على الكذب ووقوعُه منهم اتفاقا
ـــــــ
(1) فتح البرّ ص (8، 9).
(2) الترصيع: التركيب، يُقال: تاج مُرصّع بالجوهر، لسان العرب (ر ص ع) 8/ 125.
محسوسا، بلا حصر: فمُتواترٌ، وبه -بِفوقِ اثنين-: فمشهورٌ، أو -بهما-: فعزيزٌ، أو -بِواحدٍ-: فغريبٌ، والثلاثةُ: آحادٌ) (1).
25 - عِقد الدرر في جيد نزهة النظر (2)، وهو حاشية للشيخ محمد عبد الله التونكي، طُبع في الهند طبعة عتيقة؛ في عام (1327هـ)، على طريقة الكتب الهندية ذات الحواشي المُتعدّدة المُتداخلة، ونصّ (نزهة النظر) في الوسط، ومجموع صفحاته (121)، تليها صفحة للفهرست؛ بأعلاها: (فهرست مباحث نزهة النظر)، وبأسفلها -بمقدار ربع الصفحة-: (فهرست بعض مضامين عقد الدرر ... ، وشرح الشرح، وغيره)، فهي حواشٍ مُتناثرة، ليس لِواحد منها افتتاح ولا خاتمة، ولا يُوجد ما يُميّز حاشية (عقد الدرر) من غيرها.
25 - لقط الدرر على شرح متن نخبة الفكر، لعبد الله بن حسين خاطر السمين العدوي المالكي الأزهري (من علماء القرن الرابع عشر الهجري).
طبع الطبعة الأولى بمطبعة شركة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر عام (1356هـ).
وهو حاشية كبيرة على نزهة النظر اعتمد فيها العدوي المذكور على تقريرات بعض شيوخه (3)، وضمنها تحقيقات كثيرة جلها مأخوذ من شرح النّزهة لملا علي قاري.
26 - (سحّ المطر على قصب السكر في اصطلاح أهل الأثر)، لفضيلة
ـــــــ
(1) فتح البرّ ص (85).
(2) توجد نسخة منه محفوظة في مركز (جمعة الماجد للثقافة والتراث) في (دبي)، تكرّموا بتصوير نماذج لي منها.
(3) لقط الدرر على شرح متن نخبة الفكر (ص2).
الشيخ عبد الكريم بن مراد الأثري؛ أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ وهو مُتقاعد حاليًّا، وهو شرح لمنظومة الصنعاني.
طُبع في أوّل طبعاته عامَ الفراغ من تأليفه: (1381هـ) بدار الثقافة الإسلامية بالرياض؛ ثم نشرته مكتبة الدار بالمدينة المنورة عام (1405هـ)، وعُدِل في هذه الطبعة عن العنوان المذكور مع أنه منصوص عليه في مقدمة الشارح؛ وفي تقديم الشيخ إسماعيل الأنصاري - رحمه الله- لها، وأُثبت بلفظ: (شرح قصب السكر نظم نخبة الفكر)، وقد أفاد فضيلة د. عبد الله مراد أخو فضيلة الشارح أنّ هذا مِن تصرّف الناشر.
27 - ضوء القمر على نخبة الفكر: للشيخ محمد علي أحمدين، من علماء الأزهر، ألّفه حينما درّس بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة، وجعله مُطابقا للمنهاج المُقرّر - حينذاك- بالمعهد، وجمع فيه بين تلخيص كل من (النخبة) وشرحها (النّزهة)، وفرغ من تأليفه في عام 1368هـ، قال عنه: ((وجدت الحاجة ماسّة لتلخيص (نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر) وكلاهما للحافظ ابن حجر، فلخّصت الدروس أوّلا بأوّل ثم أمليتها للطلبة ... ))، إلى أن قال: ((توخّيت فيه الإيجاز، وطريقة استنتاج التعريف من المثال، وضممتُ إليه زياداتٍ على النخبة وشرحها؛ دعتْ إليها تكملةُ البحوث، كما ضممتُ إليه تراجمَ بعض المشهورين من أئمّة الحديث))، وكأنّه قصد بذلك أن يتعرّض فيه لِعدد من أئمّة هذا الشأن لتعريف الطلاب بهم، وقد توخّى فيه تنويع أساليب التوضيح والشرح والبيان، كما راعى فيه جوانب تنسيقيّة؛ مثل رسم الجداول، والمُشجّرات والمُخطّطات التوضيحية، والتقسيم إلى عناوين وفقرات، وذلك لأنه أراد أن يكون كتابا
(يُتْبَعُ)
(/)
دراسيّاً منهجيّا، كما اعتنى بإيراد كثير من الأحاديث للتمثيل بها.
28 - منظومة عقد الدرر في نخبة الفكر، لأبي الفضل محمد بن أحمد زاروق الشنقيطي، (معاصر).
وهذه المنظومة فرغ منها ناظمها بداكار عاصمة السينغال عام 1414هـ، وقد وقفت على صورة عن مخطوطتها الأصلية، وتقع في تسع صفحات، وتحتوي على (161) بيتا، أولها:
اَلحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ أَلْهَمَا ... سَبْرَ الَّذِي مِنَ الأَسَانيدِ هَمَى (1)
إلى أن قال - بعد عزوها لِمؤلفها-:
فَمَنْ وَعَى مَا خَطَّهُ فَقَدْ نَجَحْ ... وَجَازَ -كَالْبَرْقِ- صِرَاطَ المُصْطَلَحْ
لِذَا تَقَدَّمْتُ لِنَظْمِ مَا انْتَثَرْ ... مِن لُّؤْلُؤٍ في (نُخْبَةٍ) لاِّبْنِ حَجَرْ
وذكر أنه أضاف جُمَلاً من (نزهة النظر) –شرحها- فقال:
وَقَدْ أَضَفْتُ لَبِناً لِّصَرْحِهِ ... أَخَذْتُهُ مِن (نزهَةٍ) في شَرْحِهِ
وآخرها:
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ تَسْبِقُ ... .. عَبِيرُهَا في العَالمِينَ .. يَعْبِقُ
عَلَى الَّذِي قَدْ عَمَّ نُورُهُ الْبَشَرْ ... فَانْتَعَشُوا بِنَشْرِهِ الَّذِي نَشَرْ (2)
29 - عُصارة قصب السكر في نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، نظمها: شُبَيلٌ أبو الغيث إبراهيم اليماني (معاصر).
وقفتُ على صورة عن مخطوطتها بيد ناظمها وهي مؤرخة في سنة (1420هـ)، وفي آخرها عدد من التقاريظ، وهي تهذيب لنظم الصنعاني المسمى قصب السكر، ويبلغ عدد أبياتها (122) بيتا؛ التزمتْ قافيةَ الدّال، ومطلعها:
ـــــــ
(1) منظومة عقد الدرر في نخبة الفكر (ص1).
(2) المصدر السابق ص (9).
حَمْداً لِّمَوْلانَا بِلا عَدَدِ ... رَبِّ الْبَرَايَا الْوَاحِدِ الأَحَدِ
ثُمَّ الصَّلاةُ تَخُصُّ سَيَّدَنَا ... وَشَفِيعَنَا في الحَشْرِ يَوْمَ غَدِ (1)
وقد امتازت بميزة رائعة في اختصارها؛ وكأنّها تنطق بأنّها لا يمكن أن يَّجِدَّ - في اختصار (النخبة) - أخصرُ منها؛ وذلك لأنّها عُنِيَتْ بالتدقيق في تتبُّع جُمَلِ النخبة بجعل الأبيات -كلَّ مجموعةٍ منها- مكتوبةً في مُقابِل جُملة من النخبة، لتقتصر على نظم المعنى الذي فيها دون زيادة ولا حشو، ومِمّا هو على سبيل الشاهد على ذلك (2) نَظْمُهُ لِمَعْنَى قولِ الحافظ - الآتي عنده تحت عنوان: (تقسيم المقبول إلى محكم ومختلف الحديث) -: ((ثم (المقبول) إن سلِم من المُعارضة فهو: (المُحكم)، وإن عُورض بِمثله: فإن أمكن الجمع: فـ (مختلفُ الحديث)؛ أو لا: وثبت المُتأخّر: فهو: (الناسخ) والآخر منسوخ، وإلا: فـ (الترجيحُ)، ثم (التوقف)))، فنظم هذه الأحكام الخمسة في أربعة أبيات:
إِن يَّسْلَمِ المَقْبُولُ: "مُحْكَمُهَا" ... وَإِن يُّعَارِضْ مِثْلُهُ: اجْتَهِدِ
فَإِنْ تَأَتَّى الجَمْعُ: "مُخْتَلِفٌ" ... وَإِنْ أَبَى: فَانْظُرْ إِلى اْلمُدَدِ
فَـ"ـنَاسِخٌ": مَّا كَانَ آخِرَهَا ... وَالسَّابِقُ: "المَنْسُوخُ" بِالجُدُدِ
أَوْ لا: فَـ"ـتَرْجِيحٌ" لأَرْجَحِهَا ... أَوْ: "وَّقْفُهَا" كُلاًّ .. أَخَا الرَّشَدِ
وختمها بقوله:
وَاعْلَمْ بِـ"أَسْبَابِ الحَدِيثِ" تَفُزْ ... وَارْجِعْ إِلى "التَّصْنِيفِ" وَاسْتَزِدِ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى مُعَلِّمِنَا ... خَيْرِ الْبَرَايَا .. مِحْوَرِ السَّنَدِ
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ قَاطِبَةً ... وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ .. إِلى الأَبَدِ (3)
ـــــــ
(1) عصارة قصب السكر ص (10).
(2) المصدر السابق ص (19 - 20).
(3) المصدر السابق ص (48).
ـ[ابن رجب الحنبلي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:20]ـ
هناك شرح للشيخ طارق عوض الله على النخبة , وهو موسع ..
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 05:50]ـ
احسن الله للجميع ,
ونفع الله بك شيخ عبد الله , الاسلام والمسلمين.
ـ[محمد السوقي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 01:23]ـ
بارك الله في الجميع وجزاهم خيرا
من من إخوتي الكرام يدلني على شرح الشيخ الخضير حفظه الله على النخبة مسموعا أو مفرغا
وجزاكم الله عني خيرا(/)
التساهل في الحديث
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:02]ـ
عند دراستي لكتاب خلاصة الجرح و التعديل للشيخ شريف حاتم العوني تطرق إلى مسألة و هي في جهالة التابعين و أنه يتسامح في توثيقهم و قبول حديثهم لصعوبة الوقوف على حالهم عند المتأخرين، فما صحت هذا القول و هل هو مذهب متبعا من الأئمة المعتبرين في هذا الشأن أم أن المسألة مخالفة لما عليه الأئمة من التشدد في الحديث المرفوع خاصة، أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 10:47]ـ
أخي أبو عبد البر ـ حفظه الله ـ: تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين , ورقوا أحاديث بعض من جهلت حاله من التابعين إلى الحسن , بل وإلى الصحة، برهانهم في ذلك قول رسول الله: " خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم .. ".
وهذا التساهل في جهالة التابعين مشروط ما لم يأت مجهولهم بما يستنكر، وهذا هو الصحيح. فالجهالة في الأصل علّة يردُّ بها الخبر، ولكن أحياناً يقبل حديث من ليس بالمشهور وكان فيه جهالة إذا احتفت به القرائن التي تقوّي خبره، وبالذات إذا كان من الطبقات المتقدمة كطبقة كبار التابعين.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:08]ـ
الذي أعرفه أنه يفرق بين التابعين في العصر الأول و التابعين المتأخرين فإن كان تابعي متقدم و قريب من عهد النبي عليه الصلاة و السلام فهناك تساهل إن وجد أن جل رواياته صالحة و وافقه الثقات في أغلبها أما إن كان التابعي متأخرا فهذا في حكم المرسل و الله أعلم
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 01:13]ـ
أخي أبو عبد البر ـ حفظه الله ـ: تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين
أرجوا أن هذا البعض من أهل العلم حتى نعرف من هم سلفنا في هذه المسألة من المتقدمين خاصة و شكرا.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 01:15]ـ
أرجوا أن تذكروا هذا البعض من أهل العلم حتى نعرف من هم سلفنا في هذه المسألة من المتقدمين خاصة و شكرا.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 03:22]ـ
قال الذهبي في ديوان الضعفاء (ص374):
" وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ ".
وإشار إلى ذلك ابن كثير في اختصار علوم الحدبث النوع الثالث والعشرون: معرفة من تقبل روايته ومن لا تقبل وبيان الجرح والتعديل ( http://www.taimiah.org/Tree.asp?ID=76&t=book49&pid=1) ، وفي التفسير:
قال ـ رحمه الله ـ في تفسيره 1/ 407، حيث ساق حديثاً رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده من طريق عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة، عن مولى لأبي بكر، عن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة ".
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: " ورواه أبو داود، والترمذي، والبزار في مسنده، من حديث عثمان بن واقد، وقد وثقه يحيى بن معين به، وشيخه أبو نصيرة الواسطي واسمه: مسلم بن عبيد وثقه الإمام، أحمد، وابن حبان.
وقول علي بن المديني، والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك، فالظاهر أنه لأجل جهالة مولى أبي بكر، ولكن جهالة مثله لا تضر؛ لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر، فهو حديث حسن والله أعلم ". انتهى كلام ابن كثير.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 04:53]ـ
أخي أبو عبد البر رشيد: هذه القاعدة التي أشار إليها ابن كثير، والذهبي، وابن جماعة وغيرهم
فيها خلاف كما لا يخفى.
ومن أشهر من يخالف هذه القاعدة ابن القطان الفاسي ـ رحمه الله ـ في كتابه
(بيان الوهم والإيهام).
وهذا ليس محل بحثنا.
حفظك الله ورعاك.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 12:25]ـ
جاء في شرح العلل لابن رجب - رحمه الله (1/ 377) ما يلي:
نُقل عن يحيى بن معين (ت233هـ) أنه إذا روى عن الرجل مثلُ ابن سيرين والشعبي، وهؤلاء، أهل العلم، فهو غير مجهول .. ، وإذا رَوى عنه مثلُ سماك بن حرب وأبي إسحق - يعني السبيعي - ونحوهما فمن يروون عن مجهولين، فلا تزول جهالة المروي عنه، برواية واحد من أمثال هؤلاء.
وعقب ابن رجب على ذلك بقوله: وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي (ت 258هـ) الذي تبعه عليه المتأخرون: أنه لا يَخُرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين.(/)
"أخطأ اّدم فأخطأت ذريته" ما شرح هذا الحديث؟؟
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 11:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله (ص): ((لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعل بين عيني كل إنسان كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء قال: هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال: أي رب من هذا؟ قال: رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال: له داود قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون سنة قال فزده من عمري أربعين سنة قال: إذن يكتب ويختم ولا يبدل فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت فقال: أولم يبقى من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته))
ما نوع الفاء هنا مثلاً و هل معنى ذلك أن نسيان الناس بسبب نسيان ادم http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif و وقوعهم في الخطأ بسبب وقوع ادم http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif
أنا طبعا أعرف الفرق بين توارث الخطيئة الذي يدعيه النصارى من أن كل مولود يولد ملطخاً بالخطيئة و بين توارث الطباع والتأثر بالغير
ولكن هل هذا معناه أن نسيان البشر على سبيل المثال بسبب نسيان ادم http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg؟
وما نوع الفاء و هل هي السببية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 12:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
معنى الكلام في الحديث أخي الفاضل (خالد) بيان سببِ حكمةٍ إلاهيةٍ مقدرةٍ على الخلقِ مكتوبة عليهم، وأنه هو ما جرى وحصل من أبيهم آدم رحمه الله، فكان نسله بما أنه جزء منه قد اكتسب بعضا من صفاته، وبمعنى آخر: أنه لما كانت مثل هذه الصفات من الغرائز الطبعية التي وضعت في أبينا آدم؛ لازَمَ أن يكون نسله الخارج منه _ على الأقل نسبة منهم _ أن يكون متصفا بمثل هذه الصفات.
وهذا شبيه بحديث أمنا حواء مع الحيض والنفاس بالنسبة للنساء.
طبعا ولا يضر أن هذه الصفات لم تكن موجودة من قبل فيهما في تغيير الحكم، فإنها بمجرد الوضع فيهما أصبحت من غرائزهم فكان الخارج المتولد منهما له صفاتهما.
فلذلك أتى عند الحاكم في (المستدرك رقم 214) وابن حبان في (الصحيح رقم 6167) والبيهقي في (الكبرى رقم 20307) والترمذي في (السنن رقم 3368) في آخر الحديث قوله: "فيومئذ أمرنا بالكتاب والشهود" فالكتاب في مقابل الحجود، والشهود في مقابل النسيان.
ومع هذا كله فالتعلم أخي الكريم ان المراد بجحد أبينا آدم حال كونه ناسيا لهذه القضية؛ إذ يبعد منه عليه السلام أن ينكر مع التذكر.
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 04:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بارك الله فيك اخى السكران , وجزيت خيرا"
والسلام عليكم(/)
اريد ان استفسر عن شيئ لم اجد لة تفسير.؟؟ امراة فرعون
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 04:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بعد اذنكم اريد ان استفسر عن شيئ لم اجد لة تفسير
امراة فرعون نعرفها باسم اسية بنت مزاحم
فى الحديث
قال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg : « كَمُلَ من الرجال كثير ولم يكَمُلَ من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت مران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائرالطعام».
وقد بحث واطلعت على ابحاث ومواضيع على النت
لم اجد امراة فرعونية اسمها اسيا زوجة فرعون
ففرعون هو (على الراجح) امنحتب الثالث وكان متزوج بامراة واحدة
وهى اسيا لكن كان اسمها الملكة تى بنت يوى
وعلى كلام المؤرخون ان اسيا هى تى
فلماذا ذكرت باسم اسيا اذا
لم اجد حلا
وجزكم الله خيرا"
والسلام عليكم ورحمتة الله تعالى وبركاته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 01:26]ـ
اخي الكريم
ليس بعد ثبوت هذا النص االصحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم
اي كلام لالمؤرخين ولافلاسفة
(0قل اانتم اعلم ام الله))
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:55]ـ
ومن جانب آخر فإن الترجمة العربية والتحوير العربي لبعض المسميات الإسرائيلية القديمة تكون مختلفة قليلا عن الأصل هناك، ولا يعني هذا بالضرورة أن ما أتى في العربية شيء جديد ليس له علاقة بالأصل الإسرائيلي.
والله أعلم
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:14]ـ
لا أمنحتب هو فرعون موسى
ولا تي هي اسيا
ولا اسيا اسم عربي
الحقائق لا تبنى على الإحتمالات والظنون
إن الظن لا يغني من الحق شيئاً
صحيح أن اللغة الهيروغلفية كان المدخل لفك رموزها حجر رشيد
و لكننا لا نعلم كيف كان الفراعنة ينطقون لغتهم
فما ننطقه نحن تى الآن لا يوجد ما يدل قطعا على أن المصريين القدماء كانوا ينطقونه تى
و لعل اسم امرأة فرعون أيا كان الفرعون كان قريبا من كلمة آسيا بالعربية
و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:18]ـ
قيل أيضا أنهما فرعونان فرعون الذي تربى موسى في قصره ليس هو فرعون الذي غرق في البحر و الله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 02:47]ـ
اخواني الكرام لقد انكر الصحابة الكرام رضي الله عنهم على من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعارضه برأيه
حيث امر الله بالتسليم لقوله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ,
ونهى عن التقدم بين يدي الله ورسوله, ونهى عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1]، ويقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]
يقول الامام ابن القيم رحمه الله:
فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم
فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه
أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 03:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
بعد رأى الاسلام فى هذا , فلا كلام قبل او بعد قول الله سبحانة وتعالى ...
لا نقول الا سمعنا وأطعنا ..
بارك الله فيك اخى أبو محمد عنا كل الخير ...
والسلام عليكم
ـ[استشهاد]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 01:47]ـ
السلام عليكم
كنت قرات بحثا لاحد الشباب من محبي الحضارة المصرية القديمة
توصل فيه الى اخطاء في ترجمة شامبليون لحروف اللغة الهيروغليفية
وتوصل الى ان تلك الترجمة التي بنينها عليها معلوماتنا عن تلك الحضارة غير صحيحة بالمرة والدليل هو اختفاء قصة موسى وفرعون والعزيز وغيرها من القصص المشهورة في التاريخ المصري
وانه لو تم فك تلك الحروف بطريقة سليمة لامكن استخراج تاريخ الفراعنة كله بما غمض فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما قاله ايضا ان فرعون هو اسم وليس صفة بمعنى ان هناك ملك من ملوك مصر اسمه فرعون هو المذكور في القران وان الدليل على ذلك هو مجيئه نكرة في ال43 مرة التي ذكر فيها بالقران
ولو كان صفة لجاء معرفا على الاقل مرة واحدة, وهذا يقوي الراي القائل بان تلك اللغة لم تفك رموزها بعد؟؟
ـ[أبوغصن]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:15]ـ
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
قال سبحانه وتعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)
- قال ابن سعدي رحمه الله: ثم أقسم تعالى بنفسه الكريمة أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله فيما شجر بينهم، أي: في كل شيء يحصل فيه اختلاف، بخلاف مسائل الإجماع، فإنها لا تكون إلا مستندة للكتاب والسنة، ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى ينتفي الحرج من قلوبهم والضيق، وكونهم يحكمونه على وجه الإغماض، ثم لا يكفي ذلك حتى يسلموا لحكمه تسليمًا بانشراح صدر، وطمأنينة نفس، وانقياد بالظاهر والباطن.
- وقال سبحانه وتعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا).
قال ابن سعدي رحمه الله: أي لا ينبغي ولا يليق، ممن اتصف بالإيمان، إلا الإسراع في مرضاة اللّه ورسوله، والهرب من سخط اللّه ورسوله، وامتثال أمرهما، واجتناب نهيهما، فلا يليق بمؤمن ولا مؤمنة (إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا) من الأمور، وحتَّما به وألزما به (أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) أي: الخيار، هل يفعلونه أم لا؟ بل يعلم المؤمن والمؤمنة، أن الرسول أولى به من نفسه، فلا يجعل بعض أهواء نفسه حجابًا بينه وبين أمر اللّه ورسوله.
- كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3769
خلاصة الدرجة: [صحيح]
2 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أربعة خطوط ثم قال: أتدرون لم خططت هذه الخطوط قالوا: لا قال: أفضل نساء الجنة أربع مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة محمد وآسية ابنة مزاحم.الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 345
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح.
- قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (1115 هـ - 1206 هـ) في كتاب الثلاثة أصول:ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
- يقول الإمام مالك رحمه الله:
ما منا إلا راد أو مردود عليه إلا صاحب هذا القبر ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم).
أقول لا قول بعد قول الله ورسوله سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.(/)
طريقةٌُ عصريةٌ لحفظِ اسماءِ الرِّجال؟؟؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 12:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحيانا يجد طالب الحديث عنتا في حفظ أسماء الرجال لعدة اعتبارات ...
وثمّ طريقة كنتُ استخدمها-وسأستخدمها إن شاء الله- لحفظ أسماء الرجال وطبقاتهم ووفياتهم ومراتبهم جرحا وتعديلا من التقريب للحافظ-رحمه الله- لما كنت أدرس المرحلة الجامعية في مكة المكرمة -لا حرمني الله العودة إليها- ...
وهذه الطريقة تعتمد على أمر قد بات في متناول الكثير ...
ألا وهو جهاز الجوال (الهاتف المحمول) ...
وعليك بالتالي ...
قيد أسماء الرواة المشاهير المكثرين من الرواية كالحمادين والسفيانين والأعمش-صاحب الكلاب التي نحتاجها نحنُ معاشرَ طلبةِ الحديث؟؟؟ - وقتادة بن دعامة -من قيل إنه يحتاج إلى دعامة- وعبد الرزاق الصنعاني- الذي لو أرتد لما رد ابن معين حديثه؟؟؟ - ومن وصف بأثبت الناس عن شيخه وهكذا من اسماء أعلام الهدى ومصابيح الدجى-رحمهم الله- ...
ثم أدخل اسم الراوي في قائمة ((الأسماء)) وإن شئت أدرج الطبقة بعد أدخال اسم الراوي باختصار كقولك (ط5) مثلا، وأجعل سنة الوفاة في خانة ((رقم الهاتف)) ...
ولك أن تدخل مئة راو أو أكثر على حسب السعة الاستيعابية لكل جهاز ...
وهكذا لا يفوتك يوم إلا ورأيت في جهازك راو في السنة وحفظت اسمه وسنة وفاته ...
وقد قيل عن أحد أحفاد إمام الدعوة -رحمه الله- إنه يحفظ اسماء الرجال أكثر من حفظه لرجال الدرعية ...
فالله الله بحفظ اسماء الرجال ...
ومن ليس له جهاز جوال-ويصح أن يقال عافه الله- فالطريقة التقليدية فبها خير كثير له ...
فالمهم الغاية لا الوسيلة ...
ولله الأمر من قبل ومن بعد ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:34]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
الطريقة التي أستعملها أنني أرسم في خيالي صورة ذهنية لكل عالم أو راو أو نحوه، وأرسم في خيالي أيضا صورة ذهنية للعصر الذي يعيش فيه، بحيث إذا ورد هذا الاسم أمامي استحضرت تلقائيا هذه الصورة الذهنية ومن ثم أستطيع أن أحدد العصر الذي هو فيه، وكذلك يمكنك أن تستعمل هذه الصورة الذهنية لتضيف إليها كل المعلومات التي تريد حفظها عن هذا الشخص، فمثلا إذا ضعيفا فإنك ترسم له في خيالك صورة رجل مريض قد نهكه المرض، وإذا كان كذابا فإنك ترسم له في ذهنك صورة رجل يخفي بيده شيئا وراء ظهره، وهكذا.
وأما سنة الوفاة فلها عدة طرق، أحدها استعمال الأحرف الدالة؛ فمثلا الشافعي رحمه الله ولد سنة 150 وتوفي سنة 204، فإذا افترضنا أن 0=ز، 5=ه، 1=د، 4=ر، 2=ن، فيمكنك أن تحول الأرقام إلى كلمات مفهومة المعنى، فـ 150 تصبح (زهد)، و204 تصبح (رزين)، ثم تربط الكلمتين بالإمام الشافعي؛ لأنه رحمه الله كان معروفا بالزهد، كما كان مشهورا بالرزانة.
وطريقة أخرى، وهي أن تضع هذه الأرقام في الصورة الذهنية، فتتخيل مثلا أن الشافعي يحمل ورقتين في يده مكتوب في الأولى 150 وفي الثانية 204، تتخيل أن الأولى كتبت بالألون الأحمر والثانية كتبت باللون الأزرق، وأن الورقة كبيرة جدا والخط عظيم جدا تكاد الحروف تخرج فيه من الورقة، وإذا أضفت إلى ذلك أن الشافعي يقرأ ما هو مكتوب في هاتين الورقتين بصوت واضح مسموع فإن الصورة الذهنية تكتمل ويصعب نسيانها.
وأمثال هذه الطرق هي التي ينصح بها علماء الذاكرة؛ والسبب في هذا أن المعلومات المحفوظة على هيئة صور يصعب نسيانها جدا؛ وقد قاموا بعدد من التجارب على أشخاص عاديين لا يمتلكون أي مهارات في التذكر فوجدوا أن مهارة حفظ الصور وسهولة استرجاعها مهارة تكاد تكود فطرية عند جميع الناس، بخلاف حفظ النصوص المكتوبة أو المسموعة، فإذا حولت ما تريد حفظه من صيغة نصية إلى صيغة صورة كان حفظها أسهل ونسيانها أصعب.
وهذه نبذة كتبتها على عجالة، والمقام يحتاج إلى كلام طويل.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 01:38]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الحميري
فكرة جميلة
أضحك الله سنك أبا مالك
فلك أن تتخيل الضعفاء في مستشفى
فالضعفاء في غرف التنويم
والمتروكون في العناية المركزة!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:30]ـ
بارك الله فيكم
الطريقة التي طرقتها في حفظ الرجال
هي بحفظ أسانيد البخاري (مع المتون بالطبع)
فحفظها أكسبني:
/// حفظ مشاهير الراوة منذ أن انتهيت من أول مائة سند أو ثمانين
/// الذين تدور عليهم السنن
/// التراجم المشهورة كيزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر
/// طبقات الراوة
مثلا بين البخاري ومالك طبقة أو طبقتين وكذا الثوري وشعبة وأمثالهم
فتقرر في ذهتي معرفة ثلاث طبقات:
الأولى مشايخ البخاري
الثانية الذين فوقهم
الثالة طبقة مالك والثوري ومن معهم
وهكذا يقال في الطبقات الموصلة لقتادة والزهري وأمثالهم
وحفظ ذلك يصعب في أول سبعين سندا او ما يقارب ذلك
ثم بعد ذلك يثبت ويختلط بالشحم واللحم لأنه يتكرر كثيرا
والله أعلم
وأسانيد البخاري ورجاله هي معظم أسانيد ورجال باقي الأصول
كالتسعة وغيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:33]ـ
بارك الله في الإخوة
هل هناك نظم لأسانيد البخاري أو رجاله؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:35]ـ
/// وفي ظني أن معرفة الطبقات أولى وأفود وأيسر من حفظ التواريخ
وذلك أنها تقوم بمعظم فوائد حفظ التواريخ وقد تزيد عليه
وبالتجربة فإن من عرف الطبقات وقف على مواطن الانقطاع في الأسانيد من غير النظر في تاريخ الوفاة
وهذا مشهور
ففي المثال السابق
بعد الحفظ يتقرر في علمك أن مالكا والثوري وشعبة وامثالهم في طبقة معينة
يروي عنها طبقتان عند البخاري:
طبقة بعض شيوخه كالتنيسي والقعنبي والفريابي وابن الجعد وأمثالهم
وطبقة شيوخ شيوخه كابن مهدي ووكيع وغندر ويزيد بن هارون والقطان وأمثالهم
فلو وقعت على راو في طبقة أعلى من طبقة مالك كالزهري وقتادة روى عنه راو في طبقة القعنبي وأمثاله أو القطان وأمثاله
جزمت بالانقطاع وإلا شككت وراجعت تاريخ الوفاة
وهذا أغلبي ومستثنياته نادرة جدا
ففي اجتهادي أن معرفة الطبقات أفضل من حفظ التواريخ
/// حفظ الأسانيد مركبة أفود من حفظ الأسماء مفردة
لأن في الأول ما لا يوجد في الثاني من الفوائد
ففي الأول يكتسب الحافظ معرفة الطبقات
والمدارس
والتلاميذ المكثرين
واللطائف الإسنادية وغير ذلك
وهذا ما لا يوجد في الثاني
/// أيضا في الأسانيد المركبة يكتسب الحافظ معرفة كون الإسناد الفلاني لا يجيء عن الآخر
وذلك أنه على غير المألوف أولا
وخلاف الممكن المستفاد من واقع الروايات ثانيا
فمثلا بالتجربة
بعد حفظ الأسانيد يستطيع الطالب أن يقول الزهري عن الأعمش لا يجيء ونحو هذا
وفوائد حفظ الأسانيد كثيرة
لكن الغرض ذكر ما يتعلق منها بحفظ أسماء الرجال وما حوله
/// في حفظ الأسماء مركبة تيسير على الناظر في طرق التخريج
فمن أول قراءة تعلق الطرق في ذهنه ولا تدخل على بعضها البعض
وكذا فيه إعانة على فهم علل الدارقطني
بشكل أسرع وعلى وجه أعمق
ولا أدري هل يوجد هذا في حافظ الأسماء مفردة أم لا
/// وفيه أنك متى وقفت على رجل أو إسناد لم تحفظ رجاله كأن يكون من كتاب البيهقي والحاكم ونحوهم علق بذهنك من أول سماع أو قراءة
وإذا كنت حافظا لرجاله فمن باب أولى
وذلك أنك قد حصلت على دربة وملكة في حفظ هذا النوع من المحفوظات
وهي أسماء الأعلام مفردة ومركبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 05:57]ـ
شيخنا الفاضل أمجد الفلسطيني، كلامك نفيس جدا، ولكنه يتعلق بأهمية الأسانيد وفائدتها.
وهذا لا نقاش فيه.
وإنما الموضوع هنا عن الطرق المبتكرة والأساليب الإبداعية في كيفية ترسيخ هذا الحفظ في الذهن.
لأن كثيرا من طلبة العلم يسأل عن هذا الأمر ويشكو النسيان.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 09:55]ـ
بارك الله فيكم
إذن خلاصة طريقتي التكرار وهي طريقة معروفة
ولدفع الملل المرافق للتكرار _فإنه آفة هذه الطريقة_ يجعل ذلك بحفظ الأسانيد مع المتون
مثلا:
الطالب لا يمر على مائة سند أو ما يقارب ذلك من البخاري _وما يقال في البخاري يقال في غيره من الأصول الستة ونحوها_ إلا وقد كرر اسم مالك والزهري وشعبة ونحوهم من المشاهير أكثر من مرة، 20 أو أكثر أو أقل
فإذا أتم حفظ كمية لا بأس بها من الصحيح يكون قد كرر أكثر رواة السنن مرات عدة
فيكون جمع بين هذه الطريقة القديمة المعتمدة وهي التكرار مع التخلص من آفتها المشهورة وهي الملل
وكذا يكون تخلص من مُزهد آخر فيها:
وهو ضياع الوقت في تكرار معلومٍ واحد
أما حفظ التواريخ فرأيي أن يستغنى عنها بمعرفة الطبقات
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 10:21]ـ
بارك الله في المشايخ الكرام.
هناك طريقة أخرى جيدة لحفظ الرجال وطبقاتهم.
وهي الحفظ بتخريج الأحاديث وجمع طرقها ومعرفة تراجم رجالها وطبقاتهم وجرحهم أو تعديلهم ونحو ذلك.
وعيوب هذه الطريقة أنها بطيئة. وفائدة البطء ميزةٌ وهي إتقان الحفظ.
ولا يثبت حفظ هذه الأسانيد ورجالها إلا بعد تخريج عدة أحاديث أو آثار بنحو السند السابق.
فمثلا إذا قلنا أن سند سعيد بن منصور في سننه إلى (أبي مالك) غزوان؛ فإنما هو عن خالد بن عبد الله الطحان، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عنه. وذلك بالاستقراء والتتبع فيعلق بالذهن هذا السند في كل روايات أبي مالك عند سعيد بن منصور.
وفائدة ذلك: إذا جاء السند مصحَّفًا في بعض الروايات أو الناقلين عن سعيد بن منصور= أن يستدرك من ذلك.
وهذا يحتاج إلى زمن ليس بالقصير.
فتخريج الحديث مظنة حفظ رواته، هذا إذا حرر رواته وجمع طرقه جمعا متقنا.
وهذا يحتاج إلى منهجية في التخريج حتى لا يضيع وقته فيما لا فائدة فيه.
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 10:11]ـ
شكر الله لكم جميعا .. أمتعتونا باجتهاداتكم وآرائكم في هذا الموضوع ..
وكل يرى ما يناسبه هو لا ما يناسب غيره، فمعلوم أن بعض طلاب العلم تتفاوت قدراتهم وميولهم عن غيرهم .. وبالتالي فقد يجد أحدهم رأي أحدكم أقرب له من رأي غيره .. فشكر الله لكم ..
وفكرة المشاركة الأولى (التخزين في ذاكرة التليفون المحمول) فكرة مناسبة للمبتدئين وغيرهم مع سهولتها ويسرها وتوفر أدواتها للجميع.
وعندي: أن تدوين أشهر الرواة في كل طبقة بترتيبهم مع ذكر وفياتهم وأشهر ما في ترجمة أحدهم قد يفيد ويعلق في الذهن كثيرا ..
وهذا قد جربته ونفع جدا ..
فمثلا: إذا جئت إلى عكرمة بن عمار أذكر طبقته هكذا [5] وسنة وفاته هكذا [ت قبيل 160هـ ببغداد] ثم أذكر رموز من رووا له مثل (خت م د ت س ق) ثم أقول [ثقة: الا في يحيى بن أبي كثير] ثم بين قوسين [أذكر تدليسه أو اختلاطه إن وجد]- وأقول: له قصة مع مالك ضربه فيها سبعة عشرة درة وحدثه بمثلها .. وهذا كله باختصار شديد يجمع عندي أهم صفات الراوي وأهم المعلومات عنه.
وهكذا جمعت قدر مائتي وخمسون راويا على هذا النسق ووضعتهم في كراس عندي منذ زمن ..
والطرق كثرة، وقد أفدتمونا ببعضها مشكورين، ولكل شخص ما يناسبه منها ..
فجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 10:16]ـ
الاساتذة الكرام ...
أبو مالك العوضي
أبو بردة
أمجد الفلسطيني
عبد الكريم بن عبد الرحمن
عبد الله الحمراني
عادل سليمان القطاوي
جزاكم الله خيرا ..... ونفع بكم
ومن كانت لديه إضافة من الإخوة الكرام فليتحفنا بها
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 05:08]ـ
أما عني فقد رسمت أشجارا وفروعا لمن تدور عليهم الأسانيد، ثم علقتها في أنحاء مكتبتي، فجعلت أتأملها كلما وقع نظري عليها ...
حتى إذا حفظتها رسمت غيرها، وفعلت بها كذلك ...
وأرى أن في هذه الطريقة معرفة للشيوخ والتلاميذ وطبقاتهم، وكذا معرفة الأسانيد ... وبذلك تجمع الإيجابيات كلها ...
وقد استفدت منها كثيرا ولا أزال، ولعل هذا لأني أميل إلى الأشكال والرسوم بحكم تخصصي العلمي (الهندسة)
هذه طريقتي والله أعلم ..
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 12:43]ـ
بارك الله في المشايخ الكرام.
هناك طريقة أخرى جيدة لحفظ الرجال وطبقاتهم.
وهي الحفظ بتخريج الأحاديث وجمع طرقها ومعرفة تراجم رجالها وطبقاتهم وجرحهم أو تعديلهم ونحو ذلك.
وعيوب هذه الطريقة أنها بطيئة. وفائدة البطء ميزةٌ وهي إتقان الحفظ.
ولا يثبت حفظ هذه الأسانيد ورجالها إلا بعد تخريج عدة أحاديث أو آثار بنحو السند السابق.
فمثلا إذا قلنا أن سند سعيد بن منصور في سننه إلى (أبي مالك) غزوان؛ فإنما هو عن خالد بن عبد الله الطحان، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عنه. وذلك بالاستقراء والتتبع فيعلق بالذهن هذا السند في كل روايات أبي مالك عند سعيد بن منصور.
وفائدة ذلك: إذا جاء السند مصحَّفًا في بعض الروايات أو الناقلين عن سعيد بن منصور= أن يستدرك من ذلك.
وهذا يحتاج إلى زمن ليس بالقصير.
فتخريج الحديث مظنة حفظ رواته، هذا إذا حرر رواته وجمع طرقه جمعا متقنا.
وهذا يحتاج إلى منهجية في التخريج حتى لا يضيع وقته فيما لا فائدة فيه.
أحسب أن هذه الطريقة من أتقن الطرائق
وهي مستخدمة لدي
وأرى أنه إذا حفظ من هذه الطريقة طالب أحوال الرواة وطبقاتها وجرحها وتعديلها لن ينسى طيلة حياته إن شاء الله تعالى
والله تعالى أعلم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 04:33]ـ
كان شيخنا الشيخ محمد بن علي بن آدم ذات مرة يدرس في أحد القاعات الدراسية فقال الشيخ: الرجال بحاجة للرجال
أي أن حفظ الرجال بحاجة للرجال الذين لا يعرفون الكسل والملل ...
فقال أحد الطلبة ممن يمثل التيار الكسول:
يا شيخ الرجال بحاجة للنساء؟؟؟
وفق الله الجميع
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[12 - Jun-2010, صباحاً 02:54]ـ
///أخي زايد .. وأخي رفيق ... بارك الله فيكم
والله يرعاكم
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[13 - Jun-2010, صباحاً 12:27]ـ
جزاك الله خير
فليأذن لي أحبتي الكرام بالتقدم بين أيديهم و المشاركة
أقترح لمن اراد حفظ تأريخ ولادة أو وفاة أحد الأئمة أو الرواة أن يحفظها بطريقة الحروف الأبجدية
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
أ 1
ب 2
ج 3
د 4
ه 5
و 6
ز 7
ح 8
ط 9
ي 10
ك 20
ل 30
م 40
ن 50
س 60
ع 70
ف 80
ص 90
ق 100
ر 200
ش 300
ت 400
ث 500
خ 600
ذ 700
ض 800
ظ 900
غ 1000
مثال:
زمن ولادة البخاري و وفاته و مقدار عمره رامزاً لذلك مع الثناء عليه:
كان البخاري حافظاً و محدثاً جمع الصحيح مُكمَّل التحرير
ميلاده ((صدق)) ومُدةُ عمره فيها ((حميد)) وانقضى في ((نور)) **
صدق
ص = 90
د = 4
ق = 100
صدق = 194
و هكذا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
** وللفائدة مراجعة كتاب:
الفوائد الدراري في ترجمة الإمام البخاري
تأليف الإمام العجلوني ط دار النوادر ص43.
وفي الكتاب السابق نظم أبجدية مفيدة و إن شئتم نقلتها للفائدة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Jun-2010, صباحاً 11:04]ـ
زمن ولادة البخاري و وفاته و مقدار عمره رامزاً لذلك مع الثناء عليه:
كان البخاري حافظاً و محدثاً جمع الصحيح مُكمَّل التحرير
ميلاده ((صدق)) ومُدةُ عمره فيها ((حميد)) وانقضى في ((نور)) **
سبحان الله!
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 01:07]ـ
أخي سيف جمعة
الشيخ عبد الله
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(/)
الفوائد الحديثية المنظومة مما خلت منه ألفية العراقي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:20]ـ
يحتاج الطالب دائما أن يستزيد من العلم، ومتى قال: اكتفيتُ، فقد دق مسمار نعشه!
وكثيرا ما تسمع أهل العلم يقولون: إن طالب الحديث المبتدئ يبدأ بالبيقونية، ثم بعد ذلك نخبة الفكر، ثم بعد ذلك ألفية العراقي.
ولكن: ماذا بعد ألفية العراقي؟
من باب التعاون على جواب هذا السؤال يمكننا أن نجمع الفوائد المنظومة التي جاءت بما ليس في ألفية العراقي، حتى إذا حفظها طالب العلم أمكنه أن يقول: إنه يزداد من المعرفة يوما بعد يوم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:42]ـ
ذكر الحافظ العراقي مبحث التدليس والمدلسين ولم يذكر منهم سوى الأعمش وهشيم، بخلاف ما فعل في المختلطين فقد ذكر جماعة كثيرة.
ومما يفيد في هذا الباب منظومة الحافظ الذهبي في المدلسين، في اثني عشر بيتا:
خذ المدلسين يا ذا الفكر .............. جابرٌ الجعفي ثم الزهري
والحسن البصري قل مكحول .............. قتادة حميد الطويل
ثمت عبد الملك القبطي .............. وابن أبي نجيح المكي
والثبت يحيى بن أبي كثير .............. والأعمش الناقل بالتحرير
وقل مغيرة أبو إسحاق .............. والمرئي ميمون باتفاق
ثم يزيد بن أبي زياد .............. حبيبُ ثابتٍ فتى الأجداد
أبو جناب وأبو الزبير .............. والحكم الفقيه أهل الخير
عبادُ منصورٌ قل ابن عجلان .............. وابن عبيد يونس ذوو الشان
ثم أبو حرة وابن إسحاق .............. حجاجُ أرطاةٍ لكل مشتاق
ثم أبو سعد هو البقال .............. عكرمة الصغير يا نقال
ثم ابن واقد حسين المروزي .............. وابن أبي عروبةَ اصغِ تفز
وليدُ مسلمٍ حكى بقية .............. في حذف واهٍ خلةٌ دنية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:54]ـ
من الموضوعات المكذوبات:
حديث ابن نسطور ويسر ويغنم ............. وإفك أشج الغرب ثم خراش
ونسخة دينار ونسخه تِرْبه ................ أبي هدبة القيسي شبه فراش
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 07:09]ـ
الرواة الذين روى عنهم أصحاب الكتب الستة:
جمعهم الشيخ الإثيوبي في قوله:
أولئك الأشج وابن معمر ............. نصر ويعقوب وعمرو السري
وابن العلاء وابن بشار كذا .......... ابن المثنى وزياد يحتذى
الأشج = عبد الله بن سعيد
ابن معمر = محمد بن معمر القيسي
نصر = ابن علي الجهضمي
يعقوب = ابن إبراهيم الدورقي
عمرو = الفلاس
ابن العلاء = أبو كريب
ابن بشار = بندار
ابن المثنى = أبو موسى العنزي
زياد = ابن يحيى المدني
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 07:20]ـ
ذكر الحافظ العراقي من أمثلة الحديث المتواتر: حديث من كذب، ومسح الخفين، ورفع اليدين.
وقال الناظم:
مما تواتر حديث من كذبْ ................. ومن بنى لله بيتا واحتسبْ
ورؤية، شفاعة، والحوضُ .................. ومسح خفين وهذي بعضُ
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:20]ـ
جابر الجعفي أليس متروكا و إن وثقه بعض العلماء فقد كذبه غيرهم؟ شهد أبو حنيفة أنه لم يلق أكذب من جابر الجعفي و قال النسائي متروك الحديث وقال في موضع آخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث وقال ابن عدي له حديث صالح
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 06:57]ـ
الحبيب أبو مالك ...
لا أريد أن أفسد الموضوع بالأسئلة والاستشكال، ولكن كيف تضبط (ثمت) في البيت الثالث من منظومة الذهبي؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:00]ـ
هي: "ثُمَّ" ليس "ثمت": ثم ابن عبد الملك القطيعي * وابن ابي نجيح المكي
هل هناك راوي إسمه عبد الملك القبطي؟
وهنا أيضا قصيدة أخرى في المدلسين لأبي محمود المقدسي تلميذ الحافظ الذهبي
يقول فيها:
قتادة والحسن البصري * حميد الطويل والتيمي
هشيم الثوري أبو الزبير * مغيرة وابن أبي كثير
والقارئ الأعمش والزهري * وابن جريج جابر الجعفي
سفيانهم ابن عيينة الحكم * شريك القاضي ابن إسحاق العلم
أبو عبيد يونس سعيد * ابن أبي عروبة تليد
وابن أبي خالد الوليد * هو ابن مسلم كذا يزيد
وابن أبي يحيى كذا ميمون * مع ابن واقد هو الحسين
وابن عمير وأبو إسحاقا * وابن فضالة معاً وفاقا
وابن غياث وابن عمار عمر * هو المقدمي شباك في الأثر
هو الطفاوي مع الأنصاري * ابن سعيد فاعن بالأخبار
وابن أبي حبة والبقال * مع ابن طائي من ذوي النقال
وابن أبي ثابت وابن انعم * وابن غراب ثم مروان افهم
وطلحة ابن نافع مكحول * ثم ابن أرطاة سويد قولوا
ثم الصريفيني شعيب الواعية * ثم جريرهم أبو معاوية
ثم ابن منصور لمن تحققه * ثم محمد هو ابن صدقه
وابن أبي زائدة عن عامر * والقيد فيه ظاهر للماهر
ثم بقية عن المجهول * ثم الضعيف جاء في المنقول
ثم أبو حرة الرقاشي * يقول تارة بلا تحاشي
حدثنا وتارة عن الحسن * ثم ابن عجلان عن الأعرج عن
صاحبه أبي هريرة * وإنما يرويه عن ربيعة
ثم ابن عقبة عن الزهري روى * بعن وقال في البخاري سوا
وقيل لم يسمعه منه فاعلم * والحمد لله به فلنختم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:32]ـ
هي: "ثُمَّ" ليس "ثمت": ثم ابن عبد الملك القطيعي * وابن ابي نجيح المكي
هذا تصحيف، والصواب (ثُمَّتَ عبدُ الملك القبطي) كما كتبتُه.
وهو عبد الملك بن عمير.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:39]ـ
رأيت حماد الأنصاري رحمه الله كتبها هكذا.
نعم هناك عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي من رجال الصحيحين و هو مدلس توفي سنة 136 هـ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:41]ـ
رأيت حماد الأنصاري رحمه الله كتبها هكذا.
لعله نقلها كما وجدها، وإلا فهي تصحيف، والوزن لا يصح بها.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:46]ـ
بارك الله فيك فقد بحثت عن القطيعي و لم أجده و لا القبطي فإذا هو عبد الملك بن عمير و قد أشار إلى ذكره في قصيدة الذهبي الدكتور عواد الخلف في كتابه روايات المدلسين في صحيح البخاري
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 08:14]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
عبد الملك بن عمير كان يلقب بالقبطي، ولكنه لم يكن يرتضي هذا اللقب.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 10:48]ـ
بارك الله فيكم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 11:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لشيخنا محمد بن علي بن آدم منظومةٌ سماها (تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين) وشرحها في (الجليس الأمين)
وقد رأيت من جمع كتابا في المنظومات قد أدرج منظومة الشيخ في كتابه ...
وقد كتب المنظومة أحد الإخوة في ملتقى أهل الحديث ... فجزاه الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30629
وللشيخ محمد موقع جديد على الشبكة لمن أراد معرفة مؤلفاته أو التواصل معه ...
http://www.alsonah.org/index.php (http://www.alsonah.org/index.php)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 03:18]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 12:46]ـ
وفيكم بارك الله
كيف يعرف اصطلاح المحدث؟ يعرف بثلاثة طرق ذكرها الشيخ طارق عوض الله في منظومته لغة المحدث:
يُدرى بالاستقراء أو بنص ............. صاحبه أو عالم مختص
ومعرفة هذه الاصطلاحات مهمة جدا لطالب العلم، كما قال الشيخ طارق عوض الله أيضا:
واعرف مرامي العلما من كتبهم ............. وشرط كل واحد فهو مهم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 12:59]ـ
تكلم الحافظ العراقي عن الفرد والتفرد واختلاف الأقوال فيه، ولم يتعرض للقرائن إلا باختصار شديد.
والشيخ طارق عوض الله حفظه الله أطنب في بيان قرائن الإعلال بالتفرد، ولعل هذا أجمل ما في منظومته:
فقوِ الاعلال به إن تقترن .............. به قرينةٌ كأن يكون مِن
نازلٍ او من هُمُ دون أهلِ .............. الحفظ والإتقان أو مقلِّ
أو عن إمام مكثر أصحابُه .............. قد جمعوا حديثَه، أو كتبُه
مشهورةٌ، أو أن يكون الخبرُ ............. إسناده أو متنه مستنكرُ
أو جرت العادةُ باشتهارِ ........... ما كان مثلَه من الأخبار
أو اعترى الروايةَ اختلافُ .............. يقدح وهو عندهم أصناف
إلى أن قال:
أما القرائنُ فلا حصر لها ............... والمتخصصون هم أدرى بها
وهذا يذكرني بقول العراقي:
فاعنَ به ولا تخض بالظن ................. ولا تقلد غيرَ أهل الفن
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 01:49]ـ
شيخنا ابا مالك بارك الله فيك
فقد ذكر القصيدة السبكي في طبقات الشافعية
ثم ابن عبدالملك القطيعي * وابن ابي نجيح المكي
وذكرها الشيخ حماد الانصاري هكذا وذكرة في مجلة الجامعة الاسلامية العدد 8 وذكرها محقق كتاب
تعريف اهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
المحقق: د. عاصم بن عبد الله القريوني
الناشر: مكتبة المنار - الأردن
الطبعة: الأولى
عدد الأجزاء: 1
وقد يكون البيت غير موزون ويوجد ابيات فيها شيء في الوزن في الفية العراقي نبه عليها العلماء والله اعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 02:45]ـ
شيخنا الفاضل وفقك الله وسدد خطاك
أما طبقات الشافعية فقد جاء في طبعة الطناحي والحلو (القبطي) على الصواب وذكروا في الحاشية أن النسخ اختلفت في هذا الموضع، ولكنهم أثبتوا (القبطي).
وأما ما ذكره الشيخ حماد الأنصاري فهو منقول عن الطبعة القديمة للطبقات، ولم يكن من هم الشيخ تحرير ما فيها من خلل أو تحريف، بل ذكرها تتمة لبحثه في المدلسين، ثم إن الشيخ نفسه لم يذكر في المدلسين من يدعى بالقطيعي!
وأما محقق تعريف أهل التقديس فهو أيضا قد نقلها من الطبعة القديمة للطبقات وذكر في الحاشية أنها قيد الطبع محققة، ولعله لهذا لم ينشط لضبط تحريفها، ثم إن كتاب ابن حجر نفسه الذي حققه المحقق قد خلا من مدلس يدعى بالقطيعي، فليت شعري أين ذكر هذا المدلس؟!
وأما قولك (قد يكون البيت غير موزون) فهو غير موزون قطعا، ولا يمكن أن يقع في هذا الخلل من له أدنى معرفة بالعروض فضلا عن الإمام الذهبي.
وأما ألفية العراقي فلا يوجد فيها خلل في الوزن، لكن الحافظ العراقي يستعمل بحر السريع أحيانا، أو يلجأ إلى بعض الضرورات المغتفرة في النظم، أما الخطأ الواضح كهذا فلا يوجد في ألفية العراقي.
فالخلاصة أن هذا خطأ وتحريف لا وجه له، ولا يشفع له وجوده في بعض الكتب أو بعض الطبعات.
الكتب تذكرة لمن هو عالم ............ وصوابها بمحالها معجون
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 12:01]ـ
شيخنا ابا مالك جزاك الله خيرا وكأني ارك مصري فأن الفائدة ستكون كبيرة في مراجعة الفية ابن مالك عليك محبك مصطفي ال جمعه مصر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 02:20]ـ
حياك الله يا شيخنا الفاضل.
أخوك تلميذ صغير، ولا يخرجه عن هذا الحد حفظ الألفية.
ومع هذا فلا أرى مانعا من أن نراجع الألفية معا في موضوع مفرد بالمجلس العلمي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 06:08]ـ
وقد يكون البيت غير موزون ويوجد أبيات فيها شيء في الوزن في ألفية العراقي نبه عليها العلماء والله أعلم
قال البقاعي في النكت الوفية (2/ 49):
((والمخالفة في القافية تقع كثيرا له [أي للعراقي] ولغيره من ناظمي العلم)).
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:33]ـ
ذكر محقق ألفية العراقي/العربي الدائز الفرياطي في تقدمته للكتاب أن تلميذ العراقي برهان الدين الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي (ت841هـ) قد زاد على ألفية شيخه أبياتا عديدة، نظم فيها ماأهمله شيخه العراقي، أو نظمه ولكن رأى هو أنه يحتاج إلى تعديل أو تكميل.
قال: وقد نقل الكثير من هذه الأبيات الإمام السخاوي في "فتح المغيث"
ثم استخلص المحقق مازاده تلميذ الناظم حسب ماورد في فتح المغيث، وها أنا ذا انقله لكم هنا ..
(تنبيه: بعض ماسأورده ليس متعلقا بأصل الموضوع من ذكر فوائد حديثية مزيدة على مافي الألفية كما في أول مثال .. فليُعلم)
---
1 - قال العراقي في أقسام الحديث:
وأهل هذا الشأن قسموا السنن ... إلى صحيح وضعيف وحسن
قال تلميذه ناظما الأقسام على حسب ترتيبها من حيثُ القوة:
علم الحديث راجع الصنوف ... إلى صحيحٍ حسنٍ ضعيفِ
2 - في شروط اعتضاد المرسل نظم تلميذ الناظم زيادةً على مافي الألفية:
أو كان قولَ واحد من صحبِ ... خبر الأنام عَجَمٍ وعُرْبِ
أو كان فتوى جُلِّ أهل العلمِ ... وشيخُنا أهمله في النظمِ
3 - وفيما إذا أبهم أحد الرواة في السند، وأن بعض الأصوليين يسميه مرسلا قال سبط ابن العجمي:
قلت: الأصح أنه متصل ... لكن في إسناده من يُجهلُ
4 - وفي المكثرين من الحديث اقتصر العراقي على ستة، وزاد تلميذه واحدا بقوله:
أبو سعيدٍ نسبةً لخدرةِ ... سابعهُمْ أُهمِل في القصيدةِ
5 - وفي المتفق والمفترق حينما عرض لتمييز (حماد) إذا أطلقه بعض التلاميذ، لم يذكر العراقي تبعا لابن الصلاح هدبة (هداب) بن خالد القيسي، وأنه إذا أطلق فهو يريد حماد بن سلمة، وقد نظم ذلك سبط ابن العجمي بقوله:
كذا إذا أطلقه هَدَّابُ ... هو ابنُ خالد، فلا يُرتابُ
6 - وفي تاريخ الرواة والوفيات قال العراقي:
وفي الصحاب ستة قد عُمِّروا ... كذاك في المعمَّرين ذُكروا
قال تلميذه:
مُنتَجِعٌ ونافعٌ مع عاصمِ ... وسعدُ لجلاجٍ معَ ابن حاتمِ
7 - وفي وفاة البخاري عند قول العراقي:
ثم البخاري ليلة الفطر لدى ... ست وخمسين بخَرْتَنك رَدَى
وقد نظم تلميذه وفاة البخاري فقال:
ثم البخاريْ يوم عيد الفطر ... سنة خمسين وست فادري
وفي وفاة ابن ماجه وقد أهمله العراقي، قال تلميذه ناظما:
قلتُ: ومات الحافظ ابن ماجةِ ... من قبل حبر ترمذٍ بِسِتةِ
8 - وفي طبقات الرواة يقف السخاوي عند توجيه قول العراقي:
وللرواة طبقات تُعرفُ ... بالسن والأخذ، وكم مصنفُ
مستشكلًا رفع (مصنف) بعد (كم) الخبرية الجارة، ثم يقول: وقد عزا البرهان الحلبي لخط الناظم مالايحتاج معه إلى مزيد تكلف فقال:
وللرواة طبقات فاعرفِ ... بالسن والأخذ، وكم مصنفِ
9 - وقد نقل عن سبط ابن العجمي البرهان البقاعي في مواضع؛ منها في صفة رواية الحديث، فذكر أن سبط ابن العجمي طمَّل مسألة أهملها الناظم فقال:
وصوَّب الشيخ لقول الأكثرِ ... وهو الصواب، ليس فيه نمتري
---------------
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبيه ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2009, صباحاً 09:56]ـ
للفائدة:
جاء في كتاب (التأنيس بشرح منظومة الذهبي في التدليس) التي رفعها أصحاب الوقفية جزاهم الله خيرا:
((ثمت ابن عبد الملك القطيعي .... وابن أبي نجيح المكي
قلت: في المدلسين محمد بن عبد الملك الواسطي الكبير وأشعث بن عبد الملك الحمراني بصري، غير منسوبين إلى القطيعة، فالله أعلم بمراد الذهبي بما ذكره في كلامه)).
وفي الحاشية:
((القطعي تحريف، والصواب القبطي، ولم يتفطن له الشارح، فوقع له هذا الاضطراب الذي تراه. ....... وقد تنبه لهذا التحريف الأستاذان الطناحي والحلو في تحقيقهما ..... )).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:27]ـ
أسباب ودواعي وضع الحديث ذكر بعضها الحافظ العراقي مفرقة في مواضع مختلفة.
وقد جمع خمسة منها صاحب المراقي فقال:
والوضع للنسيان والترهيب .............. والغلط التنفير والترغيب
ذكرته لسهولة استحضاره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 03:33]ـ
فائدة من بديعة البيان لابن ناصر الدين، وإن كانت كلها فوائد، ولكن أعجبني هذا الموضع:
محمد ذاك فتى عجلان ........... مثل هشام ذا فتى حسان
كجعفر الصادق والنبيه .......... ابن أبي ليلى الرضا الفقيه
وخامس ذا عمرو المصري ........ كل (قويم حاله مرضي)
أوائل (قويم + حاله + مرضي) = ق + ح + م = بحساب الجمل 100 + 8 + 40 = سنة 148 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 02:32]ـ
أحسنتم، وأحسن الله إليكم، وجزاك الله خيرًا يا ابا مالك على هذه الفوائد.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 08:36]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 03:23]ـ
هل تتكرم علينا بجمع هذه الفوائد في ملف ورد
أخي العوضي
بارك الله فيك
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 04:30]ـ
حيَّاك الله أبا مالك، ورضِي الله عنْك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 05:03]ـ
من فوائد الأخ (أبي قتيبة الدمجي):
ما انفرد بإخراجه أصحاب هذه الكتب من الأحاديث فهو ضعيف؛ يقول الشيخ عبد الله بن الحاج في" طلعة الأنوار ":
وما نُمِي لِعَق وعَد وخَط وكِر .... ومسند الفردوس ضعفه شُهِرْ
كذا نوادر الأصول وزد .... للحاكم التاريخ ولتجتهد
(عق): العقيلي
(عد) ابن عدي
(خط): الخطيب
(كر): ابن عساكر
مسند الفردوس للديلمي
نوادر الأصول للحكيم الترمذي
تاريخ نيسابور للحاكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 04:36]ـ
اختصر الحافظ العراقي الكلام في المدبج؛ وفي نظمه للاقتراح لابن دقيق العيد أمثلة مهمة؛ قال:
ورسموا مدبجا ما سَمعا ........... كلُ قرين من قرينه معا
أي من مقارب لدى الطبقةِ ........... والسن كالدوسي والصديقةِ
وابنِ شهابٍ والخليفةِ عمر ........ وابن المديني وأحمد الأبر
ومالك قرينه الأوزاعي ......... فإن تباعدا لدى السماع
فذاك من رواية الأكابر ....... في طبقاتهم عن الأصاغر
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[22 - Sep-2010, مساء 01:13]ـ
على هذا , لو يعمل مقارنة زوائد "الفية السيوطي" على "ألفية العراقي" لكان ذلك جيِّداً , فقد وضح الشيخ الأثيوبي زيادات السيوطي على العراقي , كما في شرحه " إسعاف ذوي الوطر " .........
ـ[فتح البارى]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 09:57]ـ
قال الحافظ العراقي -رحمه الله-:
62 - والحسن المشهور بالعداله .. والصدق راويه إذا أتى له
63 - طرقٌ اخرى نحوها من الطرق ... صححتَه كمتن [لولا أن أشق]
64 - إذ تابعوا محمدَ بنَ عمرو .... عليه فارتقى الصحيح يجري
قال العلامة محمد سالم الشنقيطي في نظمه الماتع (الموثق):
106 - كما ترى عند العراقيِّ الذي ... عَقَدَ ما لابن الصلاح الجِهْبِذِ
107 - وعنيا ما الترمذيُّ منه جا .... به وإلا فَهْوَ مما أَخرجا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 11:19]ـ
على هذا , لو يعمل مقارنة زوائد "الفية السيوطي" على "ألفية العراقي" لكان ذلك جيِّداً , فقد وضح الشيخ الأثيوبي زيادات السيوطي على العراقي , كما في شرحه " إسعاف ذوي الوطر " .........
ولعلك تفيدنا بهذا الأمر بنفسك إن تفضلت.
ـ[تميم النجدي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:16]ـ
وللشيخ/ صالح بن عبدالله العصيمي، (إحمرار ألفية العراقي)، يملي علينا في بعض دروسه شيئاً منها عند المناسبة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 07:14]ـ
وللشيخ/ صالح بن عبدالله العصيمي، (إحمرار ألفية العراقي)، يملي علينا في بعض دروسه شيئاً منها عند المناسبة.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
كنت أبحث عن احمرار على ألفية العراقي، فهل تفيدنا ببعض أبياته؟
وهل طبع أو سيطبع؟(/)
ما صِحَّة حديث: (أكثروا من ذكر هاذم اللَّذَّات) وهل كلمة: (هاذم) بالذال أو بغيرها؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 10:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجو من حضرتكم تخريج هذاالحديث التالي
أكثرواذكرهاذم اللذات
والتحقيق المفصل للفظ المذكور"هاذم" في هذاالحديث
لأنني رأيت هذااللفظ في بعض الكتب بالزاء أي هازم
وفي بعض الكتب بالدال أي هادم
وفي بعض الكتب بالذال أي هاذم
وخاصة لاتنسوا توضيح هازم بالزاء المعجمة
وهكذا أرجوأن تدلني ما هوالصحيح من هذين اللفظين
محي السنة بكسر الياء المخففة
أو محي السنة بضم الياء المشددة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 11:38]ـ
/// الحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما، وصحَّحه ابن حبَّان والحاكم وابن السَّكن وابن الملقِّن والألباني وغيرهم، وحسَّنه الترمذي.
/// وأعلَّه الدارقطني بالإرسال، والمرسل ضعيف، وأعلَّ أيضًا بالانقطاع، وسئل أبوحاتم فقال: "باطل لا أصل له".
/// والصَّواب في كلمة (هاذم) أنَّها بالذال المعجمة.
/// والعبارة الأخيرة صوابها هكذا: محيي (بيائين) السُّنَّة (بضم السين).
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 10:12]ـ
/// الحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما، وصحَّحه ابن حبَّان والحاكم وابن السَّكن وابن الملقِّن والألباني وغيرهم، وحسَّنه الترمذي.
/// وأعلَّه الدارقطني بالإرسال، والمرسل ضعيف، وأعلَّ أيضًا بالانقطاع، وسئل أبوحاتم فقال: "باطل لا أصل له".
/// والصَّواب في كلمة (هاذم) أنَّها بالذال المعجمة.
/// والعبارة الأخيرة صوابها هكذا: محيي (بيائين) السُّنَّة (بضم السين).
قبل كل شيئ أقول لك شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
ثم أرجوأن تتفكرفي التفصيل الأتي
جاء في التعليق على كتاب بلوغ المرام
على لفظة هاذم
هذا اللفظ وقع في بعض الروايات كما هو هنا، وجاء في بعضها "هادم" وفي بعض آخر "هازم". أي: جاء بالذال المعجمة، وبالدال المهملة، وبالزاي، وكل ذلك له وجه فالأول بمعنى القطع. والثاني بمعنى: الهدم. والثالث بمعنى: القهر والغلبة. المراد بذلك كله: الموت.
وفي موضع آخر
هاذم: هازم: قاطع. بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة بِمَعْنَى قَاطِعِهَا أَوْ بِالْمُهْمَلَةِ مِنْ هَدَمَ الْبِنَاءَ وَالْمُرَاد الْمَوْتُ وَهُوَ هَادِمُ اللَّذَّاتِ إِمَّا لِأَنَّ ذِكْرَهُ يُزْهِدُ فِيهَا أَوْ لِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ مَا يُبْقِي مِنْ لَذَائِذِ الدُّنْيَا شَيْئًا وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ
ومن مشاركات أخينا
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:19 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم {أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اَللَّذَّاتِ: اَلْمَوْتِ} رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ, وَالنَّسَائِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وصححه الحاكم وابن السكن وجمع من أهل العلم, وله طرق وشواهد تجعل لتصحيحهم وجهاً. وجاء في بعض الألفاظ (هادم) بالدال المهملة, وجاء في بعضها (هازم) , والفرق بين هذه الألفاظ أن الهاذم هو القاطع, والهادم هو المزيل كالذي يهدم البناء, والهازم هو الغالب, وإذا نظرنا إلى الموت وجدنا فيه هذه المعاني كلها. فهو يقطع اللذات المحسوسة من متع هذه الحياة الدنيا ويحول بين المرء وبينها, وهذا بالنسبة لمستوى الناس كلهم الذي يشتركون فيه في متع هذه الحياة الدنيا, لكن من الناس من ينتقل إلى ما هو أشد متعةً ولذةً مما في الحياة الدنيا, ومنهم من ينتقل حالٍ سيئة نسأل الله السلامة والعافية. وهو أيضاً هادم ومزيل للنعم, مزيلٌ لها بحقيقته أو بذكره عند من أحيا الله قلبه. وهو أيضاً غالبٌ لهذه اللذات.
ووضح كيف نتلفظ ب محي السنة بإسقاط ياء الثاني وإدغام ياء الأولي المكسورة أوبإظهار الياء الثاني المضمومة
جزاك الله تعالي في الدارين(/)
قائمة مصادر الحديث رواية ودراية
ـ[علياوي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 06:13]ـ
هذه قائمة جامعة تحوي كثيرا من كتب الحديث رواية ودراية وهي مفيدة ومهمة جدا في مجال الفهرسة والتعرّف والاطلاع على كتب الحديث لكثير من المؤلفين والمصنفين
القسم الاول من 87 – 300 هـ
التنزيل ( http://www.easy-share.com/1906777760/%C3%99%C2%82%C3%98%C2%A7%C3%98 %C2%A6%C3%99%C2%85%C3%98%C2%A9 %20%C3%99%C2%85%C3%98%C2%B5%C3 %98%C2%A7%C3%98%C2%AF%C3%98%C2 %B1%20%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84 %C3%98%C2%AD%C3%98%C2%AF%C3%99 %C2%8A%C3%98%C2%AB%20%C3%98%C2 %B1%C3%99%C2%88%C3%98%C2%A7%C3 %99%C2%8A%C3%98%C2%A9%20%C3%99 %C2%88%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%B1 %C3%98%C2%A7%C3%99%C2%8A%C3%98 %C2%A9%20%C3%99%C2%85%C3%99%C2 %86%2087%20_%20300.pdf)
وننتظر منكم الاضافة او التعديل عليها حتى تكون قائمة متكاملة(/)
برجاء المساعدة- عاجل تراجم الشيعة
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 09:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء من مشايخنا الكرام التفضل علينا بتراجم هؤلاء الرجال ضروري جدا، لأننا في حاجة ماسة جدا لهم
وجزاكم الله خيرا
1 - الشيخ محمد رضا بن زين الدين بن زين العابدين
2 - السيد هاشم بن السيد راضي بن السيد الأعرجي الحسيني الكاظمي
3 - حسين بن علي بن محفوظ الوشاح العاملي الكاظمي
4 - محمد جعفر الدجيلي
5 - أحمد البلاغي
وهؤلاء كلهم تلاميذ للسيد عبدالله شبر، وطبعا كلهم من الشيعة
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:14]ـ
تراجم للفائدة:
لشيخ حسين آل محفوظ
ـ 1229
الشيخ حسين بن الشيخ علي آل محفوظ العاملي الكاظمي جدّ (آل محفوظ) في الكاظمية المقدّسة، وهذه الاُسرة من أقدم البيوتات العلميّة، فإنّهم ذات سلسلة علميّة أدبيّة متواصلة الحلقات، وإنّ جدّهم الشيخ شمس الدين أبا محمّد محفوظ ابن وشاح بن محمّد الهرملي كان معاصراً للشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلّي الشهير بالمحقّق المتوفّى سنة 676 هـ، وبينهما مكاتبات ومراسلات.
فآل محفوظ بيت علم وأدب وفضل من قديم في جبل عامل والكاظمية والحلّة.
والمترجم أحد أفاضل علماء هذه الاُسرة العريقة، اتّفقت الكلمة في عصره على زهده وورعه وعدالته وقداسته، وكان في الكاظمية نظير الشيخ حسين نجف في النجف يضرب به المثل في تقواه وصلاحه، حتّى كانوا يقولون: إنّ من حسنات هذا العصر الحسينين: الشيخ حسين محفوظ والشيخ حسين نجف.
تتلمذ على العلاّمة السيّد عبد الله الشبّر، كما ذكر ذلك السيّد محمّد معصوم عند تعداد تلامذة شيخه السيّد الشبّر قائلا: «ومنهم العالم الفاضل والفقيه الكامل أفضل أهل زمانه على الإطلاق، التقيّ النقيّ المولى الصفيّ شيخنا ومولانا ... إلى آخر ما يقول»، وذكره السيّد الصدر في (التكملة) فاستظهر أنّ عمدة تتلمذه على المحقّق المقدّس الأعرجي الكاظمي، وذكر صلاحه وأطراه إلى أن قال: كان صهر جدّنا السيّد صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين العاملي على ابنته الشريفة (رحمة) عمّة والدي وشقيقة السيّد صدر الدين الموسوي.
اشتهر المترجم بكرامات تدلّ على مقامه الشامخ وأ نّه من أولياء الله المقرّبين وأ نّه قدوة للصالحين والسالكين إلى الله سبحانه.
فقد ذكر العلاّمة الكبير آقا بزرك الطهراني [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/87.htm#_ftn1) بعضها عن حفيد المترجم العالم الثقة والفقيه الكامل الشيخ محمد جواد بن الشيخ موسى، فقال في سبب هجرته إلى العراق: إنّه مرّ في بلاده يوماً وهو في الثانية عشرة من عمره راكباً على فرس حاملا سلاحه (كان يتصيّد ويتنزّه) فوقف على عين ماء ليورد فيها فرسه، فلقيه رجل فسأله عن نسبه فقال: أنا ابن الشيخ علي من آل محفوظ، فوبّخه الرجل كثيراً وقال له: ليس هذا شأنك بل شأنك طلب العلم كآبائك وأجدادك. فتأثّر الشيخ بذلك لحينه، ولمّا رجع إلى داره عزم على السفر إلى العراق للاشتغال بالدرس، فهاجر إليها مختفياً عن كلّ أقاربه حتّى حطّ رحله في العراق وهو لا يعرف أحداً ولا يعرفه أحد، فنفذت نفقته فاحتار في أمره، فاُلقي في روعه أن يرفع طرف الحصير، فوجد تحته من الدراهم ما يكفيه لسدّ حاجته، وهكذا فقد كانت مؤونته تأتيه من الواحد الأحد الفرد الصمد جلّ جلاله، فلم يحتج إلى الوجوه الشرعيّة طيلة حياته، ولم يستعن بأحد حتّى أيامه الأخيرة، ومن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه.
ومن كراماته:
أنّ نهر دجلة طغى مرّة بصورة هائلة حتّى أهلك الطوفان الزرع والضرع، وفرّ الناس في الصحاري والبيداء، فخرج الشيخ بعد الاستخارة إلى قرب حرم السيّد محمد بن الإمام علي الهادي (عليه السلام)، فذات يوم قرب من الشطّ ليتوضّأ منه فجلس على الشريعة، واتّفق أن سحبت البرصات ما تحت قدميه من الأرض فبقي على هيئته سائراً بمسير الماء حتّى بلغ قرب نصف الشطّ، وأدركته القوارب لإنقاذه، فلمّا أخذوه رأوه يابساً لم يبتلّ حتّى أسفل قدميه!! فسُئل عن ذلك فأجاب: رأيت رجلين وضعا يديهما تحت رجلَيَّ حتّى وصلتم إليَّ. واشتهر منذ ذلك عند العرب بالشيخ اليابس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضاً عن الحفيد الشيخ محمد جواد عن والده الشيخ موسى وعن الثقة الصالح حمزة بن الحاج مهدي كلاهما عن الحاجّ مهدي الصالح المتّقي المتعبّد، قال: أخبرني الشيخ بموته قبل وقوعه بيوم وهو صحيح وسالم، فتوفّي في اليوم الثاني بعدما صلّى الفجر في الحرم الشريف، فلمّا رجع إلى أهله طلب منهم فطور الصباح فأكل قليلا قائلا لهم: هذا آخر زادي. ثمّ استقبل القبلة وتشهّد وفاضت نفسه الزكيّة راجعة إلى ربّها راضية مرضيّة. فاُحضر الأطبّاء وحكموا بإبقائه 24 ساعة، ولمّا كنت اُغسّله كان يتقلّب تقلّب الأحياء حتّى كنت أشكّ في موته. كانت وفاته سنة 1229 هـ.
وبعد تشييع ضخم دفن في الرواق الشريف في حرم الإمامين الجوادين (عليهما السلام) في الصفة المقابلة لمرقد الشيخ المفيد. ودُفن معه بعده بستّة أشهر ولده العلاّمة الشيخ محمد، وأمّا ولده العالم الجليل الشيخ علي فقد توفّي بعدهما بمدّة في هرمل وقبره هناك مشهور.
خلّف المترجم خمسة ذكور، ثلاثة منهم من العلماء الأعلام وهم الشيخ محمد والشيخ علي المذكورين وثالثهم الشيخ كاظم.
ومن رجال الاُسرة الشيخ أحمد بن محفوظ وولديه الشيخ محمد والشيخ إبراهيم والشيخ حيدر بن محفوظ الذي شوهد جسده طريّاً بعد سنين من وفاته وحفيده الشيخ حيدر بن زين بن حيدر بن محفوظ والحفيد والد الشيخ علي، وأغلب رجال هذا البيت العلمي من الصلحاء الأخيار والعبّاد الأوتاد، وذلك بالإضافة إلى ما نالوه من المراتب العلمية والمقامات الأدبية السامية قدّس الله أرواحهم الزكيّة [2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/87.htm#_ftn2).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/87.htm#_ftnref1) الكرام البررة 1: 407.
[2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/87.htm#_ftnref2) الأعيان 6: 124، وتكملة أمل الآمل: 188، والكرام البررة 1: 406، وصحيفة (صوت الكاظمين) العدد 28 لسنة 1415 تحت عنوان: آية العلم والتقى صاحب الكرامات.
86
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:16]ـ
تراجم للفائدة:
السيّد حسن آل شبّر
ـ 1246
السيّد حسن بن السيّد عبد الله بن السيّد محمّد رضا الشبّر الكاظمي.
عالم فاضل، كان غاية في الصلاح والتقى والورع والعبادة ومكارم الأخلاق.
قرأ على أبيه، وبعده جلس مجلسه وحضر عنده.
توفّي سنة 1246 هـ، ودفن بجوار الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) مع أبيه وجدّه.
مؤلفاته:
له مصنّفات، منها: تتمّة شرح نهج البلاغة لوالده [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/72.htm#_ftn1).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/72.htm#_ftnref1) أعيان الشيعة 5: 151، والكرام البررة 1: 332.
71
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:17]ـ
تراجم للفائدة:
الشيخ إسماعيل التستري الكاظمي
1270 ـ 1345
الشيخ إسماعيل بن حسن بن أسد الله التستري الكاظمي.
ولد سنة 1270.
كان عالماً فاضلا ورعاً، قرأ على جماعة من علماء عصره، وسكن مدّة في النجف الأشرف.
تزوّج بكريمة ابن عمّ والد السيّد محسن العاملي صاحب كتاب أعيان الشيعة، له ولد من الفضلاء النجباء [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/31.htm#_ftn1).
من مؤلفاته:
1 ـ شرح ألفيّة ابن مالك نظماً.
2 ـ ميزان الأعمال.
3 ـ أنيس الأبرار ونزهة الأخيار.
4 ـ شرح معالم الاُصول.
5 ـ تقريرات في الفقه.
توفّي سنة 1345 هـ.
[1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/31.htm#_ftnref1) أعيان الشيعة 3: 318، أعلام العراق الحديث 1: 121.
30
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:18]ـ
تراجم للفائدة:
الشيخ أحمد البلاغي
ـ 1280 (1271)
الشيخ أحمد بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عباس البلاغي.
كان عالماً فاضلا متبحّراً، قرأ على السيّد عبد الله شبّر وكان من أفاضل تلامذته [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/18.htm#_ftn1).
كان له بنت زوجها الشيخ حسن البلاغي ابن الشيخ عباس، وكانت فاضلة تكتب الكتب بالاُجرة وتعيش هي وزوجها من ذلك، كانت تستخرج المسودّات إلى البياض لشدّة معرفتها وحسن سوادها رضوان الله عليها وعلى أبيها وعلى زوجها العبد الصالح التقي النقي المهذّب الصفيّ.
مؤلفاته:
له شرح تهذيب الاُصول للعلاّمة الحلي.
كان يسكن هو وزوجته بنت الشيخ بلد الكاظمين وتوفّي بها في حدود سنة ثمانين ومائتين بعد الألف [2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/18.htm#_ftn2).
وفي ماضي النجف وحاضرها (2: 61): توفّي فجأة يوم الأربعاء سنة 1271 هـ، ودُفن في الصحن الشريف من جهة باب الطوسي كما في الحصون.
وقال العلاّمة السماوي: إنّه توفّي سنة 1284 هـ.
وفي الأعيان: حدود سنة 1248 هـ.
[1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/18.htm#_ftnref1) الأعيان 3: 135.
[2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/18.htm#_ftnref2) تكملة أمل الآمل للسيّد حسن الصدر: 102.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:20]ـ
تراجم للفائدة:
السيّد محسن الأعرجي
1150 ـ 1240
آية الله العظمى السيّد محسن بن حسن الحسيني الأعرجي الكاظمي، المعروف بالمحقّق الكاظمي، يكنّى بأبي الفضائل، كان نادرة زمانه في الزهد والورع والتقوى ومن الأعلام في عصره.
واُسرته من الاُسر العلميّة، ومن أحفاده السيّد طاهر الكاظميني في بروجرد والسيّد محمّد علي الكاظميني في طهران.
كان عالماً فقيهاً اُصوليّاً مدقّقاً محقّقاً من أعلام الاُمّة الإسلاميّة، اشتهر بالزهد والورع، عظيم الشأن والمنزلة.
تتلمذ على السيّد بحر العلوم وشارك الشيخ كاشف الغطاء في الدرس.
يروي عن الشيخ سليمان بن معتوق العاملي عن صاحب الحدائق، ويروي عنه السيّد محمّد باقر المعروف بالحجّة.
اشتغل بالتجارة إلى حدود الأربعين من عمره، ثمّ هاجر إلى النجف للتحصيل إلى زمان الطاعون الجارف وتفرّق أهل النجف سنة 1186 هـ، ثمّ عاد إلى النجف.
مؤلفاته:
مشهورة وعباراته في غاية الفصاحة والبلاغة، وإذا كتب فكأ نّه خطيب على منبر، فمنها:
1 ـ الوسائل في الفقه، مطبوع.
2 ـ المحصول في الاُصول، مطبوع.
3 ـ الوافي في شرح وافية ملاّ عبد الله التوني.
4 ـ سلالة الاجتهاد.
5 ـ شرح مقدّمات الحدائق.
6 ـ منظومة في جمع الأشباه والنظائر.
7 ـ كتاب في الرجال.
8 ـ كتاب في الصلاة.
من شعره قوله في المواعظ:
أيا ربّي ومعتمدي ... ويا سندي ويا ذخري
عساك إذا تناهت بي ... اُموري وانقضى عمري
وأسلمني أحبّائي ... ومن يعنيهم أمري
إلى قفراء موحشة ... تهيج بلابل الصدرِ
وحيداً ثاوياً في التر ... بِ للخدّين والنحرِ
وأوحش بين أصحابي ... مقامي وانمحى ذكري
وقمت إليك من جدثي ... على وجل بلا سترِ
ذليلا حاملا ثقلي ... وأوزاري على ظهري
اُفكّر ما عسى تجري ... عليّ بها ولا أدري
ترى متجاوزاً عمّا ... جنيت وراحماً ضرّي
وتلطف بي لقىً قد عيـ ... ـل من ألم الجوى صبري
ومغسولا على حدباء ... بالكافور والسدرِ
ومحمولا على الأعواد ... يسعى بي إلى القبرِ
وتؤنس وحشتي إذ لا ... أنيس سواي في قبري
وتنجيني من الأهوال ... يوم الحشر والنشرِ
وتحميني من النيران ... ذات الوقد والسحرِ
وتلحقني ومن أهوى ... بآل المصطفى السغرِ
بساداتي ومن أعدد ... تهم للبؤس والضرِّ
ملوك الحشر والنشرِ ... وأهل النهي والأمرِ
وتسقيني بكأسهم ... زلالا مثلجاً صدري
وتأمر بي إلى الجنّا ... ت بالنعماء والبشرِ
إلى حور وولدان ... وأنهار بها تجري
ولست أرى يقوم بحمل ... ما استحققت من وزري
سوى لقياك في حبّي ... لنعت ذويه في الذكرِ
فيسّرني لذلك يا ... رجائي مالكاً أمري
وخذ في ثار من أضحى ... قتيل عصابة الكفرِ
حسين سبط أحمد وابـ ... ـن حيدرة الرضا الطهرِ
بجيش القائم المهدي ... ذي الإقبال والنصرِ
ويقول في رثاء سيّد الشهداء (عليه السلام):
فؤاد لا يزال به اكتئاب ... ودمع لا يزال له انصبابُ
على من أورث المختار حزناً ... تذوب لوقعه الصمّ الصلابُ
ومات لموته الإسلام شجواً ... وذلّت يوم مصرعه الرقابُ
يقبّل نحره المختار شوقاً ... وتدميه الأسنّة والحرابُ
فيا لله من رزء جليل ... وهت منه الشوامخ والهضابُ
ديار لم تزل مأوى اليتامى ... سوام كيف صاح بها الغرابُ
وفاته:
توفّي سنة 1240 هـ وقد ناهز التسعين.
وقيل في تأريخ وفاته: (بموتك محسن مات الصلاح)، (نعت المدارس والعلوم لمحسن)، (أرّخت أصبح محسن عند مليك مقتدر).
ودفن في الكاظمية وقبره مزور وعليه قبّة [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/154.htm#_ftn1).
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً.
[1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/154.htm#_ftnref1) أعيان الشيعة 9: 46، وروضات الجنّات 6: 104، وله ترجمة في الذريعة 2: 151، وريحانة الأدب 5: 236، وفوائد الرضويّة: 374، والكنى والألقاب 3: 156، ومرآة الأحوال، ومصفى المقال: 387، ونجوم السماء: 325، ومعجم المؤلفين 3: 19، وصحيفة (صوت الكاظمين)، العدد 54 لسنة 1417 تحت عنوان: المحقّق الكاظمي.
154
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:22]ـ
تراجم للفائدة:
السيّد علي العاملي الكاظمي
ـ 1320
السيّد علي بن السيّد رضا بن الحسن الموسوي العاملي الكاظمي.
عالم ورع وفاضل تقي.
كان والده من العلماء الأعلام في الكاظمية المقدّسة، توفّي سنة 1290 هـ، فدفن في داره، فقام ولده المترجم له مقامه فكان الناس يرجعون إليه يثقون به، جليل القدر عظيم المنزلة كوالده يتبرّكون به حتّى توفّي في سنة 1320 هـ، فدفن مع أبيه في داره المعروفة، ويتبرّك الناس بزيارتهما [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/137.htm#_ftn1).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/137.htm#_ftnref1) نقباء البشر 4: 1437.
136
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 11:24]ـ
تراجم للفائدة:
الشيخ عبد النبي الكاظمي
1198 ـ 1256
الشيخ عبد النبي بن علي بن أحمد بن الجواد الكاظمي الخازن لحرم الكاظمين (عليهما السلام).
ولد سنة 1198 هـ.
كان عالماً فاضلا مؤلفاً، وصار خازناً لحرم الإمامين الكاظمين (عليهما السلام).
ذا وجاهة وسمعة طيّبة، أديباً ينسب له الشعر الجيّد على قلّة، وكانت داره حافلة بالاُدباء وأهل العلم.
هاجر من العراق بعد سنة 1244 وسكن قرية جويا من قرى بشارة في جبل عامل، ورأس في تلك البلاد وتزعّم وشهد له بالعلم والفضل علماء جبل عامل وأجلاّءها. وكان اُمراء الجبل يعظمونه ويكرمونه، وصارت له مكانة سامية بين مختلف الطبقات وخصوصاً علماء الدين.
مؤلفاته:
1 ـ كتاب فصل الخطاب في الاُصول.
2 ـ شرح قواعد العلاّمة في الفقه، لم يكمل خرج منه إلى المبيضّة مجلد في الطهارة.
3 ـ كتاب في مطاعن الثلاثة.
4 ـ رسالة في الردّ على الأخباريين.
5 ـ رسالة موسومة بتحفة المسافرين.
6 ـ كتاب العقود المنثورة في الفقه.
7 ـ رسالة في توضيح خلاصة الحساب.
8 ـ مختصر ابن طاووس.
9 ـ شرح المنظومة.
10 ـ تكملة الرجال، وهو حاشية على كتاب نقد الرجال للمولى التفريشي.
وفاته:
المعروف أ نّه توفّي سنة 1256 هـ في جبل عامل، ودفن في قرية جوبا، في الليلة الخامسة من شهر ذي القعدة.
ورثاه ابن أخيه بقصيدة طويلة مطلعها:
ما بالها يزجي الحنين نشادها ... وغدا لفيف العاصفات بحادها
الله أكبر نالها مسئومة ... تبدي العويل مزلزلٌ أطوادها
وأرّخ عام وفاته في أبيات خمسة مشتملة على عشر تواريخ، كلّ شطر منها تأريخ، مكتوبة في لوح على قبره، منها:
لك الهنا عفواً بشيخ الهدى ... عبد النبيّ الأوعظ الأمجد [1] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/131.htm#_ftn1).
كان ولده الشيخ جعفر من أهل الفضل وهو جدّ آية الله السيّد محسن الحكيم لاُمّه [2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/131.htm#_ftn2).
[1] (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/131.htm#_ftnref1) معارف الرجال 2: 74.
[2] ( http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/nafahat/131.htm#_ftnref2) معارف الرجال 2: 74، والكرام البررة 2: 800، وصحيفة (صوت الكاظمين)، العدد 61 لسنة 1418 تحت عنوان: صاحب العلم والفضل.
130(/)
التخريج الصحيح لحديث (علموا ولا تعنفوا)
ـ[أم عاصم]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 09:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غبت عنكم لظروف صحية وضغوط العمل
وأحب أن أتشاور معكم حول أمر مهم
وهو أنني أرغب في اختيار شعار ليوضع في كل الخطابات عن موضوع العنف وهذا الشعار عبارة عن حديث قصير أو مقطع من حديث ولكن يوضح المعنى.
فوجدت حديث عائشة رضي الله عنها (وإياك والفحش والعنف)
ووجدت هذا الحديث بهذه الصيغ:
196878 - عرفوا ولا تعنفوا
الراوي: - المحدث: السيوطي - المصدر: تدريب الراوي - الصفحة أو الرقم: 2/ 167
خلاصة الدرجة: ضعيف
211838 - علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 659
خلاصة الدرجة: حسن لغيره
12347 - علموا ولا تعنفوا
الراوي: - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 88
خلاصة الدرجة: وله شواهد
87680 - علموا و لا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3731
خلاصة الدرجة: ضعيف
من الدرر السنية
مرة ضعيف ومرة حسن لغيره، فهل آخذ به أو لا؟ وكيف يكون نفس النص (المتن) مرة صحيح ومرة ضعيف ومرة حسن وهكذا؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 02:07]ـ
الحديث في المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي و في مسند بن الحارث و أخلاق حملة القرآن للآجري.
الحديث ضعيف لأن فيه حميد بن أبي سويد و هو مجهول
السيوطي معروف بالتساهل
و الله أعلم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 08:14]ـ
الحديث في المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي و في مسند بن الحارث و أخلاق حملة القرآن للآجري.
الحديث ضعيف لأن فيه حميد بن أبي سويد و هو مجهول
السيوطي معروف بالتساهل
و الله أعلم
بارك الله فيك على تلك الفوائد، وقد وقع سبق قلم منك أخي الفاضل، إنما هو الحارث واسم أبيه محمد بن أبي أسامة، وإلى جده ينسب.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 08:17]ـ
نعم هو الحارث بارك الله فيك أخي
ـ[أم عاصم]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 09:25]ـ
جزاكم الله خيرًا ولكن ما رأيكم في الرواية التي قيل عنها حسن لغيره وأخرى قال له شواهد
هذا الكلام وجدته في الدرر السنية
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 12:39]ـ
الأخت الفاضلة أم عاصم ـ حفظها الله ـ:
الحديث أخرجه:
الطيالسي في مسنده (3/ 21) حديث (2536): حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو عتبة عن حميد ابن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «علموا ولا تعنفوا فان العلم خير من التعبد».
ومسند الحارث (1/ 188) حديث (43): حدثنا إسماعيل ابن عياش الحمصي ثنا حميد ابن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف.
والبيهقي في الشعب (2/ 275) حديث 1749: أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا إبراهيم بن إسباط ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف". تفرد به حميد هذا وهو منكر الحديث.
والآجري في أخلاق حملة القرآن: باب أخلاق المقرئ إذا جلس يقرئ: وحدثنا حامد بن شعيب البلخي قال: نا بشر بن الوليد , ونا عمر بن أيوب السقطي قال: نا الحسن بن عرفة , قال: نا إسماعيل بن عياش , عن حميد بن أبي سويد , عن عطاء بن أبي رباح , عن أبي هريرة , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف».
(يُتْبَعُ)
(/)
والبيهقي في الدخل إلى السنن: أخبرنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو عتبة وهو إسماعيل بن عياش، ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قالوا: ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني حميد بن أبي سويد، عن عطاء، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف».
وابن عدي في الكامل (5/ 245): ثنا إبراهيم بن أسباط ثنا منصور انا بن أبي مزاحم وحدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا ثنا بشر بن الوليد وحدثنا محمد بن عبد الله بن فضيل ثنا عبد الوهاب بن الضحاك قالوا ثنا إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف ".
فالحديث مداره على حميد بن أبي سويد، وهو منكر الحديث.كما ذكر الحافظ البيهقي ـ رحمه الله ـ.
فهو ضعيف لا يصح.
أما قول السخاوي في القاصد الحسنة (1/ 326) حديث (709): حديث (علموا ولا تعنفوا):
الطيالسي في مسنده عن أبي عتبة هو إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة رفعه به بزيادة (فإن المعلم خير من المعنف) ومن حديث إسماعيل أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده والبيهقي في المدخل والشعب به سواء وكذا رواه الآجري في أخلاق حملة القرآن له وحميد قال فيه ابن عدي إنه منكر الحديث. ولكن من شواهده حديث ابن عباس (علموا ويسروا ولا تعسروا) أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما، بل في صحيح مسلم عن أبي موسى أن النبي لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال لهما (يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا). أنتهى.
ففيه نظر، فما ذكره من الشواهد يختلف لفظه عن لفظ الحديث المذكور.
نعم صح الحديث بلفظ: " علموا، ويسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت ". رواه أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد، من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ.
فقد صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع، وصحيح الأدب المفرد. فليتنبه لذلك.
وفرق في التعليم ـ كما هو معلوم ـ بين (التعنيف) و (التيسير) والله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 12:48]ـ
بارك الله في الاخ
اضيف أن لفظ الحديث منكر لمعارضته لأحاديث صحيحة و منها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، قَالَ: "أَجَعَلْتَنِي مَعَ اللهِ نِدًّا؟ لَا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ". أخرجه الطبرانى (12/ 244، رقم 13005)، وأخرجه أيضًا: البخاري فى الأدب المفرد (1/ 274، رقم 783)، وأبو نعيم (4/ 99)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 216)
فجاء تعنيف الرسول عليه الصلاة و السلام لهذا الرجل لعظم ما تلفظ به و الله أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 02:48]ـ
الحديث أخرجه: الطيالسي في مسنده (3/ 21) حديث (2536): حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو عتبة عن حميد ابن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «علموا ولا تعنفوا فان العلم خير من التعبد».
أخي الكريم أحسن الله إليك وبارك فيك.
جملة (حدثنا داود) من مقول راوية مسند الطيالسي يونس بن حبيب.
وشيخ أبي داود سليمان بن داود الطيالسي هنا هو: أبو عتبة إسماعيل بن عياش.
فقد يتوهم متوهم أن شيخ الطيالسي = هو داود!!
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 12:00]ـ
أحسنت أخي عبد الله لم أتنبه لذلك حال النقل. جزاك الله خيراً. فهو واضح كما ذكرت وكما نقله السخاوي.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 01:54]ـ
جزاكم الله خيرًا ولكن ما رأيكم في الرواية التي قيل عنها حسن لغيره وأخرى قال له شواهد
هذا الكلام وجدته في الدرر السنية
الحديث مداره على حميد كما ذكر الأخوة فهذه الأسانيد تعتبر من حيث الصناعة
الحديثية سندا واحداً
فمن لم يمعن النظر يحسبها شواهد وهذا كثير عند محققي زماننا!!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 03:16]ـ
الشواهد المقصودة في مداخلات الاخوة هي و التي اشار اليها العجلوني و هو من علماء القرن الحاد عشر هي ما ذكره الاخ: في صحيح مسلم عن أبي موسى أن النبي لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال لهما (يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا).و ان كان اللفظ مختلفا فهي شواهد من ناحية المعنى لا من ناحية اللفظ و تسميتها شواهدا سائغ و منتشر عند العلماء و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 03:40]ـ
الأخ الكريم: السخاوي ذكرها قبل العجلوني في المقاصد الحسنة.
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عثمان بن محمد شمس الدين السخاوى الأصل القاهرى الشافعى ولد في ربيع الأول سنة 831 هـ وتوفي سنة 902 هـ
وإسماعيل بن محمد بن عبد الهادي بن عبد الغني العجلوني ( http://www.marefa.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 8%B9%D8%AC%D9%84%D9%88%D9%86%D 9%8A&action=edit&redlink=1) ولد سنة 1087هـ، و توفي1162 هـ
وشواهد المعنى لا تصحح نسبة الحديث إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل الفرق واضح حتى في المعنى، ففرق في التعليم بين التعنيف والتيسير!!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 03:50]ـ
قد يقول قائل أن التعليم خاص فلفظ التيسير جاء عاما اذن التعليم داخل فيه و قد يقول قائل كذلك أنه داخل في معنى قوله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ.
كذلك قصة بول الاعرابي فكان فيها تعليما له و لم يعنفه فهذه القصة شاهد مباشر للحديث.
فهذه شواهد لمعنى الحديث و لا يشترط في كون الشاهد أن يكون بنفس اللفظ مثال ذلك ما استدل به الشيخ الالباني رحمه الله في زيادة و مغفرته بعد السلام فقد ضعف الحديث لكن صحح المعنى بالاية و شتان بين اللفظين.
لكن كل هذا لا يعني تصحيح الحديث و لم أقل بذلك كل ما قلته أن الشواهد موجودة و الله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 04:17]ـ
الحديث الصحيح جاء بالتيسير في التعليم، أما التعنيف فلم يثبت الحديث فيه. بل ورد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنف في التعليم. مثاله ماذكرت في مشاركتك السابقة " أجعلتني لله ندا". والأمثلة على ذلك كثير.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 04:35]ـ
قد نقول هذا من باب الخاص و هي التعنيف في بعض الحالات إن كان من وراء ذلك مصلحة متيقنة أو عدم خوف من التنفير أما العام فهو عدم التعنيف في التعليم مثل تعليم الاعرابي الذي بال في المسجد فلا تعارض في النهاية بين الامرين و الله أعلم
ـ[أم عاصم]ــــــــ[30 - Jul-2009, صباحاً 11:04]ـ
هل تتفضلون بترشيح بعض الأحاديث حول موضوع العنف أو المعاملة الطيبة ليكون شعارًا للخطابات عبارة عن حديث قصير أو مقطع من حديث ولكن يوضح المعنى. مثل (إن الله رفيق يحب الرفق) فقط.
وجزاكم الله خيرًا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jul-2009, صباحاً 11:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوجدت حديث عائشة رضي الله عنها (وإياك والفحش والعنف)
ووجدت هذا الحديث بهذه الصيغ:
196878 - عرفوا ولا تعنفوا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقول رعاك الله: من خلال كلامك يفهم الفاهم أن الحديثين السابقين الذين وضعتيهما هنا أنهما حديث واحد؛ وهذا لا يصح، فهما حديثان مختلفان متباينان مستقلان.
ولو أنك اكتفيت بحديث عائشة رضي الله عنها الأول عندك والذي أخرجه البخاري في صحيحه لكان حسنا.
والله أعلم
ومن المقترحات:
1) حديث عائشة أيضا عند مسلم وغيره: "يا عائشة إن الله ... ما لا يعطي على العنف ... ".
2) وحديث عبد الله بن مغفل عند أبي داود وغيره: "إن الله رفيق ... ما لايعطي على العنف .. ".
3) وحديث علي وأنس عند الضياء وغيره: " ... ما لا يعطي على العنف". " ... ويعين على الرفق ما لا يعين على العنف".
وغيرها الكثير الكثير من جنس ما سبق مبثوثة في كتب السنة المطهرة.(/)
سؤال عن كتب أصول علم رجال
ـ[ثابت]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 07:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
أخواني الكرام وفقني الله وإياكم
كما تعلمون أن طويلب علم الحديث عليه حفظ تقريب لابن حجر (وتكلم عن هذا الشيخ عبدالكريم الخضير)
ولكن هذه الكتب لها أصول يعني تكلم على الرجال بالتفصيل (ولا أعني التهذيب ولا في مثله)
اتمنى من الأخوة الفائدة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 09:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
أخواني الكرام وفقني الله وإياكم
كما تعلمون أن طويلب علم الحديث عليه حفظ تقريب لابن حجر (وتكلم عن هذا الشيخ عبدالكريم الخضير)
ولكن هذه الكتب لها أصول يعني تكلم على الرجال بالتفصيل (ولا أعني التهذيب ولا في مثله)
اتمنى من الأخوة الفائدة.
أرجو توضيح ما علمتُ عليه.
فهل تقصد كتبا تكلمت على الرجال بالتفصيل كالتاريخ الكبير والجرح والتعديل ونحو ذلك.
أو تقصد كتبا تكلمت على علم الرجال كعلم = علم الجرح والتعديل؟
ـ[ثابت]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:49]ـ
وفقني الله وإياك أخونا عبدالله
أنا من المبتدئين في علم الحديث واحفظ الرجال على طريقة التي قالها الشيخ عبدالله السعد (لعلي أنقلها فيما بعد)
وأعلم الكتب الرجال المختصرة مثل التقريب والكاشف و أريد أن أعلم الكتب المطولة التي تكلمت عن الرجال بالتفصيل , لأجل أرجع لها عندما أحتاجها.
ـ[ثابت]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:53]ـ
لعلك أخينا عبدالله تذكر النوعين التي أشارة لهما.
أسأل الله أن يفتح علينا وعليك من العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 12:18]ـ
الكتاب المطول و الجامع في ترجمة الرجال هو تهذيب الكمال للمزي و يمكنك كذلك الرجوع إلى سير الاعلام , هناك كذلك التاريخ الكبير والجرح والتعديل كما نقل الاخ و الكثير من الكتب المطولة حول الرجال لكن أسهلها و أجمعها تهذيب الكمال لأنه جمع أقوال السلف في الراوي و قد اختصره الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ثم في تقريب التهذيب أين وضع حكمه العام و الله أعلم.
لتحميل تهذيب الكمال ( http://www.archive.org/details/Tahdib)
تهذيب التهذيب ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=842)
تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=1041)
إكمال تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=880)
ميزان الاعتدال ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=657)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 03:41]ـ
/// الكتب التي تتكلم عن "رجال الحديث" ترجمة وجرحا وتعديلا -بالتفصيل-:
- "علل الحديث ومعرفة الرجال والتاريخ" للإمام علي بن عبد الله المديني.
وفيه كلام على الرجال - جرحا وتعديلا- وطبقاتهم في الرواية عن مشايخهم ونحو ذلك.
وقد حققه الأعظمي، ونال بتحقيقه مازن السرساوي درجة الماجستير، من جامعة الأزهر، وطبعة الأخير متقنة، من حيث ضبط النص والتعليق.
- تاريخ ابن معين، بروايتي عباس الدوري وعثمان بن سعيد الدارمي.
- معرفة الرجال عن يحيى بن معين، برواية ابن محرز، من مطبوعات مجمع اللغة العريبة بدمشق.
وتتشابه رواية ابن محرز برواية الدوري في:
أحوال الرجال، في الأحاديث المعللة، المصطلحات الحديثية والفقهية، والأشعار التي أنشدها ابن معين.
- سؤالات ابن الجنيد لابن معين.
- التاريخ الكبير - للإمام البخاري (ت: 256هـ).
استعرض البخاري رحمه في هذا الكتاب لجمهرة كبيرة من الرواة وسبك تراجمهم على النحو التالي:
يذكر المترجَم ثم شيوخه وتحرير سماعه من بعضهم إن حصل خلاف أو نحو ذلك، ثم تلاميذه، ثم يسوق بعض الأسانيد إن احتاجت الترجمة إلى ذلك، بأن يثبت بها سماعه من شيخه أو توثيقه من متقدم عن البخاري نفسه، وقد لا يذكر البخاري شيئا من توثيق الرجل. وذلك بحسب ما توصل إليه في ذاك المترجم.
فائدة: قد يترجم البخاري أحيانا لرجل فيذكر فيه شيخا واحدا له وتلميذا واحدا عنه. وبعد البحث الطويل الشاق المضني، لا توجد رواية لذاك المترجم سوى عن ذلك الشيخ ولا راو عنه إلا ذاك التلميذ. فرحم الله البخاري.
(يتبع إن شاء الله ..... )
ـ[ثابت]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 04:48]ـ
بارك الله فيك أخينا عبدالكريم وجاري التحميل
ـ[ثابت]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 04:49]ـ
أخينا عبدالله نتظر المزيد
وأسأل الله أن يوفقنا وإياك وأخينا عبدالكريم لطلب العلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 06:11]ـ
/// التاريخ الأوسط للإمام البخاري رحمه الله.
وهذا كتاب مختصر لتاريخ هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار وطبقات التابعين بإحسان ومن بعدهم ووفياتهم وبعض نسبهم وكناهم ومن يرغب عن حديثه ... هكذا قال البخاري في تقدمته لهذا الكتاب.
/// وقد اهتم البخاري رحمه الله في هذا الكتاب بالسلك الزماني فجعله طبقات حيث اتخذ الترتيب من الوفيات.
يذكر فيه البخاري رحمه الله تواريخ وفيات الصحابة فمن بعدهم.
/// هذا وقد طبع هذا الكتاب خطأ باسم "التاريخ الصغير" وقد طبع باسمه الصحيح "التاريخ الأوسط" طبعة أخرى لكن بعد زمان بعيد، والحمد لله.
(يتبع إن شاء الله ........ )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ثابت]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 06:12]ـ
(يتبع إن شاء الله ........ )
أسأل الله أن يفتح عليك من العلم النافع العمل الصالح
ـ[صالح صولا]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 07:23]ـ
[ quote= ثابت;253845] وفقني الله وإياك أخونا عبدالله
أنا من المبتدئين في علم الحديث واحفظ الرجال على طريقة التي قالها الشيخ عبدالله السعد (لعلي أنقلها فيما بعد)
أخي ثابت ليتك تذكر لنا طريقة الشيخ عبد الله السعد
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 07:13]ـ
أخي الحبيب صالح أعتذر لك بسبب التأخير لأني نسيت في أي شريط فذهبت للأستماع للأشرطه.
ذكرها الشيخ عبدالله السعد في روسه مباحث الجرح والتعديل (الدرس الثاني الدقيقة 6:15) , http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=28340&scholar_id=372&series_id=1503
وهي ستة أشرطه أنصحك بالأستماع لها أن فيها فوائد وقواعد وكذلك بالسلسلة مقدمة في علم العلم المصطلح.
ولتكتمل الفائد هناك كتاب قدم له الشيخ عبدالله السعد أسمه (الرواة المكثرين) لمؤلفها الشيخ فهد العمار
وأثنى على الكتاب الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال: http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&Itemid=0&catid=1453&id=774
و أسأل الله أن يجعلك من المحدثين.
ـ[صالح صولا]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:27]ـ
جزاك الله خيرا أخي ثابت وهناك كتاب آخر قدم له أيضا الشيخ عبد الله السعد وهو (طبقات المكثرين من الرواية) للشيخ عادل الزرقي وللأسف فلم أعثر على أي منهما على الشبكة(/)
حديث شريف عن الزمن
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 07:35]ـ
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ مِنْكُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا". أخرجه الترمذي (4/ 530، رقم 2267)، وابن عدي (7/ 18، ترجمة 1959 نعيم بن حماد). وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (2/ 508). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ: (إِنَّكُمْ) أَيُّهَا الصَّحَابَةُ (فِي زَمَانٍ) مُتَّصِفٍ بِالْأَمْنِ وَعِزِّ الْإِسْلَامِ (مَنْ تَرَكَ مِنْكُمْ) أَيْ فِيهِ (عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ) مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ (هَلَكَ) أَيْ وَقَعَ فِي الْهَلَاكِ لِأَنَّ الدِّينَ عَزِيزٌ وَأَنْصَارُهُ كَثْرَةٌ فَالتَّرْكُ تَقْصِيرٌ فَلَا عُذْرَ (ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ) يَضْعُفُ فِيهِ الْإِسْلَامُ وَيَكْثُرُ الظُّلْمُ وَيَعُمُّ الْفِسْقُ وَيَقِلُّ أَنْصَارُ الدِّينِ وَحِينَئِذٍ (مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ) أَيْ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَنِ (بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا) لِأَنَّهُ الْمَقْدُورُ وَ {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
المصدر موقع بلغوا عنى ولو اية
http://www.balligho.com (http://www.balligho.com/)(/)
سلسلة ((علل الحديث)) للشيخ أبونعيم الحويني (متجدد ان شاء الله)
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 03:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بداية سلسلة ((علل الحديث)) القيمة للشيخ أبونعيم الحويني حفظه الله وعنوانها يكفي لبيان ما فيها.
المجلس الأول
http://dc144.4shared.com/img/118355049/58c18ae6/___.avi (http://www.4shared.com/file/118355049/58c18ae6/___.html)
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 11:17]ـ
المجلس الثاني
http://dc144.4shared.com/img/118373524/294a9f8a/___.avi (http://www.4shared.com/file/118373524/294a9f8a/___.html)
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 10:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجلس الثالث
http://dc144.4shared.com/img/118364647/44e8c6e6/___.avi (http://www.4shared.com/file/118364647/44e8c6e6/___.html)
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 07:12]ـ
رأيت جمعها أفضل
المجلس الأول
http://dc144.4shared.com/img/118355049/58c18ae6/___.avi (http://www.4shared.com/file/118355049/58c18ae6/___.html)
المجلس الثاني
http://dc144.4shared.com/img/118373524/294a9f8a/___.avi (http://www.4shared.com/file/118373524/294a9f8a/___.html)
المجلس الثالث
http://dc144.4shared.com/img/118364647/44e8c6e6/___.avi (http://www.4shared.com/file/118364647/44e8c6e6/___.html)(/)
ما هي درجة الحديث التي يصح بها الاستدلال .. ؟؟
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 04:26]ـ
السلام عليكم إخوتي الكرام
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن أحب أن استفيد من علمكم
تعلمون ان هناك درجات لصحة الحديث الشريف من صحيح وحسن وضعيف
فأيهما يصح الاستدلال بها .... ؟؟؟
فبارك الله فيكم وسدد المولى خطاكم
وتحياتي وتقديري الوافر
لكم جميعاً
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 08:09]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقبول المتحج به عند علماء الحديث هو:
الصحيح والحسن
وإن أردت بالتفصيل:
الصحيح لذاته، الصحيح لغيره، الحسن لذاته، الحسن لغيره
والضعيف لا يحتج به سواء في فضائل الأعمال أم غيرها
وفقك الله لكل خير
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 10:32]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم فيصل السويدي
وجزاك الله كل الخير
بردكم الكريم وجوابكم الكافي إن شاء الله
بس يحق لي أن اطمع بكم أكثر
فالذي فهمته ان الضعيف لا يحتج به نهائياً لا في مواطن التشريع ولا مواطن المواعظ
وان الحديث الحسن والصحيح بذاتهم يصح الاستدلال بها وهذا قد نفهم منه انه نفس الحديث الوارد
أما لغيره فقد قصر فهمي عنها فعذراً لكم ولو تتكرم علي أخي الكريم بتوضيح أكثر ولتضرب مثال أكون لك من الشاكرين
ومره أخرى اكرر عذري لك والإطالة عليكم
وشكري وتقديري الوافر لشخصكم الكريم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 01:11]ـ
هو كما قال الاخ لكن الضعيف هناك من يحتج به في فضائل الاعمال إن لم يكن شديد الضعف و هناك كذلك من يحتج به في الفقه إن لم يجد في الباب غيره و الله أعلم
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 01:40]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الكريم
لردك الكريم
والواضح من الأمر أن فيه تشعب في حالات معينه قد يفقها الفقهاء في الدين بحالات فرديه قد لا يسعنا التطرق لها
لكن مع ذلك لكم كل الشكر والتقدير لتواجدكم الكريم
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 07:17]ـ
الصحيح لغيره: هو الحسن لذاته إن تعددت طرقه
أي إن كان هناك لحديث عدة طرق حسنة (لذاتها) ترتفع درجة الحديث من الحسن لذاته إلى الصحيح لغيره.
الحسن لغيره: هو الحديث الضعيف إن تعددت طرقه
أي غن كان هناك حديث له عدة طرق ضعيفة (تنجبر مع بعضها البعض) يسمى الحديث حسن لغيره
مثاله: حديث " لقد قرأتها، سورة الرحمن على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردودا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: (فبأيء آلاء ربكما تكذبان)، قالوا: لا شيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد "
هذا الحديث أتى من طريقين فيهما ضعف لكن يتقوى أحدهما بالآخر فيصبح حسناً لغيره
أما مسألة احتجاج الفقهاء فهم ليسوا حجة في علم الحديث، وإنما العمدة هم أهل الاختصاص
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 07:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[بدر العبدالله]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 06:27]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم فيصل السويدي
وكما قالت الاخت الفاضلة
وزادك من علمه
فلقد احسنتم الشرح واتقنتم التفنيد
فجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكم
وتحياتي وتقديري الوافر
لشخصكم الكريم(/)
تضعييف حديث: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - Jul-2009, مساء 04:15]ـ
قال أبو يعلى الموصلي في: (مسنده/ رقم: 2747) (حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس يبلغ به: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح).
[2747] [ضعيف]: أخرجه سعيد بن منصور في سننه [492]، والعقيلي في الضعفاء [134/ 4]، والمعافي بن عمران كما في روضة المحبين [ص 84]، لابن القيم، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!!.
قلت: قد اختلف في سنده على ابن عيينة كما يأتي بسط ذلك؛ لكن هذا الوجه هو المحفوظ عنه بلا تردد؛ وقد توبع عليه ابن عيينة هكذا مرسلاً: تابعه ابن جريج ومعمر كلاهما عن إبراهيم بن ميسرة عند عبد الرزاق [10377]، ورواية ابن جريج وحدها عند ابن شيبة [15915]، والبيهقي في سننه [13230]، فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات رووه عن إبراهيم علي هذا الوجه مرسلا ..
وخالفهم محمد بن مسلم الطائفي!! فرواه عن إبراهيم بن ميسرة فجوَّد إسناده!! فقال: (عن إبراهيم عن طاوس عن ابن عباس به ... ) موصولاً!! هكذا أخرجه ابن ماجه [1847]، والحاكم [174/ 1]، والطبراني في الكبير [11/ رقم 11009]، وفي الأوسط [3/ رقم 3153]، والبيهقي في سننه [13231]، وتمام في فوائده [رقم 816،817،818]، والعقيلي في الضعفاء [134/ 4]، وابن عساكر في تاريخه [184/ 54]، و [460/ 61]، و [71/ 65]، وأبو زرعة الشامي في الفوائد المعللة [رقم 3]، وابن أبي حاتم في العلل [عقب رقم 2252]، وابن الجوزي في ذم الهوي [2/ رقم /899/ بتخريجنا]، وغيرهم من طرق عن محمد بن مسلم الطائفي به ... مثل لفظ المؤلف؛ لكن وقع عند الحاكم والطبراني في (الأوسط) وأبي زرعة والعقيلي وعنه ابن الجوزي: (لم ير للمتحابين مثل التزويج) بدل (مثل النكاح) وهو رواية لتمام وابن عساكر.
قلت: قال البوصيري في (مصباح الزجاجة): (إسناده صحيح ورجاله ثقات!!) كذا!! كأن البوصيري خُدِعَ بظاهر الإسناد!!
وسبقه الحاكم إلى هذا فقال: (هذا حديث صحيح علي شرط مسلم!! ولم يخرجاه؛ لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة علي ابن عباس!!).
قلت: وفي كلامه نظر من وجوه:
1 - الأولي: أن الحديث ليس صحيحًا ولا كاد!! بل المحفوظ فيه هو الإرسال كما يأتي، ثم لو لم يخالف محمد بن مسلم الطائفي في وصله!! لما كان حديثه علي الانفراد صحيحًا إلا عند من تساهل!! بل نهاية أمره أن يكون حسنًا فقط!! فكيف والتحقيق بشأن الطائفي: أنه ضعيف الحفظ لم يكن بالضابط أصلاً!! وهو كثير المخالفة للثقات في رواياته، حتي عددتُ له من هذا الطراز شيئًا كثيرًا!!
2 - والثانية: أننا لو تسامحنا وجزمنا بتحسين حديث محمد بن مسلم علي الانفراد،-لاسيما هذا الحديث-لم يكن علي شرط مسلم قط!! لأن الطائفي لم يخرج له مسلم في (صحيحه) إلا متابعة كما جزم به الحاكم نفسه! ونقله عنه الحافظ في التهذيب [445/ 9].
فقول الحافظ ابن النحوي في بدره المنير [7/ 430]: بعد أن ذكر تصحيح الحاكم للحديث على شرط مسلم! قال: (قلت: وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي، وَفِيه مقَال، وَمُسلم أخرج لَهُ؛ فَصَحَّ قَول الْحَاكِم أَنه عَلَى شَرطه!) ليس بشيئ! وقد عرفتَ ما فيه؟
3 - والثالثة: قول الحاكم: (لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة علي ابن عباس!!) كذا قال! وهذا من أوهامه الكثيرة!! وقد تعقبه الإمام الألباني في (الصحيحة) بقوله: ((كذا قال! ولعلَّ صوابَ العبارة: أرسلاه عن إبراهيم ابن ميسرة عن ابن عباس)!.
قلتٌ: وقد مضى أن ابن عيينة ومعمر ومعهم ابن جريج ثلاثتهم رووه عن إبراهيم عن طاوس به مرسلاً!! ليس فيه ابن عباس موقوفًا أو مرفوعًا!! فكأن الإمام قد وهَمَ هو الآخر!
نعم: ربما كان كلمة (طاوس) حُرِّفَتْ في مطبوعة المستدرك إلي: (ابن عباس!!) والأول عندي هو الأظهر!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن محمد بن مسلم الطائفي مع ما قيل في حفظه - قد خالفه ابن عيينة ومعمر وابن جريج كما مضي؛ فرووه عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!! وهذا هو المحفوظ بلا شك، ولو لم يروه هكذا إلا ابن عيينة وحده؛ لكفى في ترجيح -بل تقديم- روايته علي رواية الطائفي أبدًا!! وقد سُئِلَ ابن معين من الطائفي هذا فوثَّقه ثم قال: (وكان ابن عيينة أثبت منه ومن أبيه ومن أهل قريته!!) كما في تاريخ الدوري [76/ 3]، وهو كما قال، وابن عيينة هو ابن عيينة!! نعم قد اختلف في سنده عليه!! فرواه عنه زهير بن حرب والحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم علي الوجه الماضي مرسلاً.
وخالفهم أحمد بن حرب الطائي!! فرواه عن ابن عيينة فقال: عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: (جاء رجل إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: عندنا يتيمة قد خطبها رجلان موسر ومعسر، هي تهوى المعسر!! ونحن نهوى الموسر، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لم ير للمتحابين مثل النكاح)! فنقله إلي مسند (جابر بن عبد الله!!) وأسقط منه إبراهيم بن ميسرة!! وأبدل (طاوس) بـ (عمرو بن دينار!!) هكذا أخرجه ابن شاذان في المشيخة الصغري [رقم 06]، وعنه ابن الجوزي في ذم الهوي [2/ رقم 900]، والخطيب في المتفق والمفترق [رقم 480]، من طريق أبي الفوارس أحمد بن علي بن عبد الله محتسب المصيصة عن أبي بشر حيان بن بشر قاضي المصيصة عن أحمد بن حرب الطائي به .....
قلت: قال الإمام في الصحيحة [192/ 2]: (هذا إسناد رجاله ثقات معرفون من الطائي فصاعدًا، وأما حيان بن بشر فذكره ابن أبي حاتم [248/ 1]، من رواية عمر بن شبه النميري عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً!!).
قلت: هذا من أوهام الإمام!! بل حيان بن بشر المترجم في (الجرح والتعديل) وكذا في تاريخ بغداد [284/ 8]، وطبقات أبي الشيخ [128/ 2]، وغيرها، متقدم الطبقة عن (حيان بن بشر) رواي هذا الحديث عن أحمد بن حرب!! وإنما صاحبنا هو (حيان بن بشر بن مخارق بن شبيب بن بشر قاضي المصيصة، حدث عن أحمد بن حرب الطائي ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، روي عنه أبو الفوارس أحمد بن علي المصيصي، وأبو الفضل الشيباني، ومحمد بن أحمد بن جميع الصيداوي!!) هكذا ترجمه الخطيب في المتفق والمفترق [/21/ 1 رقم 429]، ثم ساق له هذا الحديث، ولم يزد عليى ذلك شيئًا!! فهو مستور الحال!!
ثم قال الإمام الألباني: (وأما أحمد بن علي أبو الفوارس فلم أجد له ترجمة فيما لدي من المراجع، وأغلب الظن أنه في (تاريخ ابن عساكر) ولست أطوله الآن).
قلت: ولم أهتد إليه أنا في تاريخ ابن عساكر!! ولا في غيره!! وما أظنه إلا مثل الراوي عنه في غياب الحال!! وبمثل هذا لا يثبت هذا الإسناد إلي أحمد بن حرب أصلاً!! وقد رأيت الخطيب قد غمز في ثبوته!! فقال عقب روايته: (هذا غريب من حديث عمرو بن دينار عن جابر، ومن حديث ابن عيينة عن عمرو، ولا أعلم رواه إلا أحمد بن حرب من هذا الطريق إن كان محفوظًا عنه!!)
فتأمَّل قوله: (إن كان محفوظًا عنه!!) ثم لو سلَّمنا بصحة الطريق إلي أحمد بن حرب، لكان ذلك من أوهام ابن حرب علي ابن عيينة!! كأنه قد سلك فيه الطريق!! فابن حرب وإن كان صدوقًا إلا أنه لا يحتمل مخالفة الحميدي - وهو أثبت الناس في ابن عيينة- وزهير بن حرب وسعيد بن منصور!! وكلهم رووه عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً كما مضى.
ثم جاء بعض الهلكي وحاول وصله من رواية طاوس عن ابن عباس!! أعني: إبراهيم بن يزيد الخوزي الساقط المعروف في أوساط النقلة بكل سوء!! وترجمته سوداء في (التهذيب) وذيوله!! فتراه يرويه بكل وقاحة عن سليمان الأحول وعمرو بن ديناركلاهما عن طاوس عن ابن عباس به مثل رواية جابر الماضية!! هكذا أخرجه أبو عبد الله ابن منده في الأمالي [ق 1/ 46]، كما في الصحيحة [196/ 2]، وكذا أخرجه الطبراني أيضًا في الكبير [11/ رقم 10895]، ولكن بالمرفوع منه فقط! وقد وقع عنده: (عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار!!) هكذا بالشك!! وما قيمة هذا الشك أو الجزم من ذاك الخوزي التالف؟!
ثم وجدت محمد بن مسلم الطائفي قد توبع علي وصله عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس به مثل لفظ المؤلف!! فتابعه:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - عثمان بن الأسود المكي - الثقة المعروف- عند الدارقطني في الأفراد والغرائب [رقم /2406/ أطرافه]، قال الدارقطني: (تفرد به يزيد بن مروان عن عمر بن هارون عن عثمان بن الأسود المكي .. ).قلت: وهذه متابعة كالماء!! وعمر بن هارون حاله كحال إبراهيم الخوزي الماضي آنفًا!! بل كذبه ابن معين بخط عريض!! وهو من رجال: (التهذيب).
2 - وتابعه سفيان الثوري علي مثل لفظ المؤلف عند الخليلي في الإرشاد [653/ 2/المنتخب]، [947/ 3/المنتخب]، وابن جميع في معجم شيوخه [ص/ 244]، وأبي القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة [رقم/165/تخريج الخطيب البغدادي] من طريق عبد الصمد بن حسان عن الثوري به ....
قلت: وقد توبع عليه عبد الصمد: تابعه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري به ... عند الخليلي في الموضع الثاني، وقال: (هذا أسنده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل!! وغيرهما رواه عن سفيان عن إبراهيم عن طاوس مرسلا!!) وقال أبو بكر ابن ثابت الحافظ في (تخريجه لفوائد المهرواني): (لم يروه هكذا موصولاً عن الثوري إلا عبد الصمد بن حسان، وتابعه مؤمل بن إسماعيل، ورواه غيرها عن سفيان مرسلاً،لم يذكر ابن عباس في سنده، وهو الصواب)
قلتُ: قد أخطأ الإمام في (الصحيحة) ونسب هذا الكلام إلى أبي القاسم النهرواني! ولم يفعل شيئًا! إنما هذا كلام تلميذه أبي بكر ابن ثابت الحافظ! وهو الذي انتقى عليه تلك: (الفوائد المنتخبة) وخرَّجها له أيضًا. فانتبه يا رعاك الله.
ثم قال الإمام الألباني: (قلت: لم أره- يعني هذا الحديث - عن الثوري مرسلاً، وإنما عن ابن عيينة كما تقدم، فرواية عبد الصمد هذه جيدة!! فإنه صدوق كما قال الذهبي، ولم يرو ما شذَّ به عن الثقات!! بخلاف الطائفي وغيره كما رأيت!! بل تابعه مؤمل بن إسماعيل كما ذكر المهرواني، فهو متابع لا بأس به لعبد الصمد!! فإذا ضُمَّ إلى هذا الموصول: طريق ابن عيينة الأخرى عن عمرو بن دينار، أخذ الحديث قوة!!؛وارتقى إلي درجة الصحة إن شاء الله!!).
قلت: وهذا كله مدخول!! والصواب مع أبي بكر بن ثابت الحافظ من كون الصواب عن الثوري هو الإرسال!! وهذا يؤيده ويقويه: رواية الجماعة (ابن عيينة، ومعمر، وابن جريج) عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس به مرسلاً!! والموصول عن الثوري غريب جدًا!! وعبد الصمد بن حسان وإن كان شيخًا صدوقًا، بل ثقة معروفًا، فلم يكن من أصحاب الثوري العارفين بحديثه، والمشهورين بالرواية عنه: كالقطان وابن مهدي وأبي عاصم وابن المبارك و الأشجعي وأبي نعيم والفريابي وأضرابهم!! فأين كان هؤلاء عن هذا الحديث الفائدة؟! بل وجدت الخليلي قد قال في ترجمة عبد الصمد بن حسان من كتابه الإرشاد [947/ 3/المنتخب]: ( ... ويتفرد بأحاديث!!) ثم ساق له هذا الحديث!! وعادة الخليلي في (الإرشاد) قريبة من عادة ابن عدي والعقيلي وابن حبان وغيرهم ممن يذكرون في ترجمة الراوي: أفراده ومناكيره وإن كان ثقة مشهورًا!! وقد تتبَّعتُ ذلك في كتاب الخليلي (الإرشاد) بالاستقراء، ومن غَرْبل تراجم رجاله فيه، علم صدْق ما نقول، فلا يكون عبد الصمد بن حسان إلا وقد وهم علي الثوري في وصله هذا الحديث!!
أما متابعة مؤمل بن إسماعيل له علي وصله عن سفيان، فلا عليك إن غَسَلْتَ ََيديك منها بماء وأُشْنَان!! وقد سقط حديثه يوم أن تنسَّك ودفن كتبه!! وسوء ُحفظه مما سارت به الركبان!! وتناقلتْه الأزمان عبر الأزمان!! وقد جمع محدث الزمان: محمد عمرو عبد اللطيف - شفاه الله- جزءًا في أوهام المؤمل قد سماه: (الهجر الجميل لأوهام المؤمل بن إسماعيل) أو: (المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل) -ولا أظنه مطبوعًا- كشَفَ فيه الستار عن علل حديث المؤمل وأوهامه في مروياته، فماذا تكون قيمة روايته عن الثوري هنا؟!
ولعله سمعه من الثوري مرسلاً فوصله!! بل ربما يكون قد سمعه من غير الثوري رأسًا، ثم رواه عن الثوري توهمًا أنه قد سمع منه!! علي عادة الضعفاء ومضطربي الحديث!! وقد مضي عن الخليلي وأبي بكر الخطيب الحافظ أن عبد الصمد ومؤمل قد خُولفا في وصل الحديث عن الثوري!! خالفهما غيرهما، فرووه عن الثوري مرسلاً، ورجَّح الخطيب هذا الوجه المرسل عن الثوري كما مضي، فالقول ما قالت حَذَامِ!!
(يُتْبَعُ)
(/)
أما قول الإمام الألباني: (فإذا ضُمَّ إلي هذا الموصول: طريق ابن عيينة الأخري الموصولة عن عمرو بن دينار؛ أخذ الحديث قوة، وارتقي إلي درجة الصحة إن شاء الله!!) فهذا ما أراه إلا من تقوية المنكر بالمنكر!! ولا يصح عن ابن عيينة إلا الوجه المرسل كما مضي، وما عدا ذلك عنه فهو غير محفوظ البتة!!
والصواب في هذا الحديث: هو الإرسال، وهذا هو الذي اختاره العقيلي، فإنه قد ذكر رواية محمد بن مسلم الطائفي الموصولة عن إبراهيم بن ميسرة في الضعفاء [134/ 4]، و أعقبها برواية ابن عيينة المرسلة عن إبراهيم، ثم قال: (وهذا أولى) وهو كما قال.
وللحديث: شاهد من رواية عمر بن الخطاب به مرفوعًا .... أخرجه أبو بمر الإسماعيلي في: (مسند عمر) وسنده منكر! كما بينَّا ذلك في تعليقنا على (ذم الهوى / لابن الجوزي) [1/رقم/899].
[تنبيه] قال الطبراني في الأوسط [رقم 3153]، عقب روايته هذا الحديث موصولاً من طريق محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس به ... قال: (لم يروه عن طاوس؛ إلا إبراهيمه، ولا يروه [كذا] عن إبراهيم إلا محمد وسفيان الثوري؛ تفرد به مؤمل بن إسماعيل عن الثوري!!) وهذا كلام صحيح مستقيم؛ إلا جَزْمَه بتفرد مؤمل بروايته عن الثوري وحده!! بل تابعه عبد الصمد بن حسان كما مضي ذلك.
لكن أبَى المحدث أبو إسحاق الحويني إلا أن يناقش الطبراني في جميع كلامه!! وتعقبه في كتابه تنبيه الهاجد [رقم 277]، قائلا: (قلت: رضي الله عنك!! ففي هذا النقد مؤاخذات ثلاثة!
:الأولي: أنه لم يتفرد به إبراهيم بن ميسرة!! فقد تابعه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا مثله!! أخرجه ... ).
قلت: بل عفا الله عنك يا أبا إسحاق!! أبمثل هذا يُتَعقَّب علي أبي القاسم اللَّخمي؟! ألم تعلم أن هذه المتابعة لا تثبت إلا إذا تجمَّد الماء وسَطَ جحيم مُسْتعر!! فوالله ما رواه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار قط!! كيف وراويه عنهما أو أحدهما: هو إبراهيمه بن يزيد الخوزي ذلك الهالك المشهور!؟ وكيف لمثله أن يُصدَّق في رواية عن مثله؟! فكيف بإمام من أئمة المسلمين؟! وقد مضي الكلام عليى روايته سابقًا، فانظره إن شئت.
ثم قال المحدث الحويني - حفظه الله-: (والثانية: لم يتفرد به الطائفي وسفيان الثوري!! فتابعهما عثمان بن الأسود المكي عن إبراهيمه بن ميسرة مثله ... أخرجه ... !!).
قلت: لا والله! ما صحَّ هذا عن عثمان بن الأسود قط!! وكيف يصح وفي الطريح إليه حيَّة رقطاء دونها الموت الزؤام؟! أعني: عمر بن هارون البخلي الذي يقول عنه ابن معين: (كذاب خبيث ليس بشيء!!) وأسقطه سائر النقاد فسقط على أم رأسه!! راجع ترجمته في (التهذيب) وذيوله، وقد مضى الكلام على روايته أيضًا.
وكم ينزلق المحدث أبو إسحاق بقدميْه هذه المزالق الوعرة فيما يتعقَّب به جماعة الحفاظ في كتابه (تنبيه الهاجد!!) كأنه لم يكن يبالي بعدم ثبوت الطريق إلي ذلك المتابع الذي يدْرأُ بروايته قولَ من نَفَى ذلك من الأئمة الكبار!! فأنَّى يتمُّ له التعقب؟! ويكف يصح له؟!
وكم جزم حُذَّاق المحدثين: بأن الأئمة قد يطلقون تفرُّد الراوي بالرواية، ومرادهم بذلك: تفرُّده بالسياق لا بأصل الحديث، أو تفرده بزيادة وقعت فيه مثلاً!!
وكم قلنا: بأنهم قد يجزمون بكون فلان لم يروه عنه إلا فلان، ومرادهم أنه لم يصح إلا من طريق هذا عن ذلك فقط؛ لصحة الإسناد إليهما، وهم يعلمون أن ثمَّة جماعة قد روي عنهم متابعة ذلك الراوي، لكنهم يهملون ذكر ذلك؛ لعدم ثبوت تلك المتابعات إلي أصحابها، وكذا لعدم شهرتها عندهم، وربما صحَّتْ المتابعة إلي صاحبها، لكنهم يتنكبون عنها لكون ذلك المتابع ليس بحجة عندهم، فتكون متابعته كعدمها!! وأين هؤلاء المتعقِّبون - إلا من رحم ربي- على هؤلاء الأماجد من جميع ما مضى؟! فكأننا ننفخ في بُوقٍ ليس له منفذ تُصمُّ لصوته الأسماع!! حتى عزمنا على وضْع كتاب نستدرك به على ما استدركه الشيخ المحدث النبيل أبو إسحاق الحويني علي جماعة من الكبار في كتابه: (تنبيه الهاجد) دون مراعاة منه لمراد بعض الأئمة في إطلاقهم التفرد ونحوه!! ولعلنا نُسمِّيه: (إيقاظ العابد بما وقع من النظر في تنبيه الهاجد) نذكر في مقدمته قواعد كلية، وقوانين ثابتة شمولية؛ لمن يريد التعقب علي سلف الأئمة في مختلف الفنون، ثم نذكر قبل ذلك شروط صلاحية المتعقب لأئمتنا، ومَنْ يقبل قوله ومن يُردُّ!! مع ذِكْر أمثلة لذلك، وفوائد نفيسة، ونُكَت عزيزة، ونصائح وإرشادات، ثم نُعرِّج علي موضوع الكتاب، وذِْكر ترجمة حسنة للمتعقَّب عليه، ثم الولوج إلي مواطن النظر في (تنبيه الهاجد) على ترتيب حسن إن شاء الله، ونحن نجمع العزم لتحقيق ذلك الإيقاظ عاجلاً غير آجل، والله من وراء القصد، وهو أعلم بمن زرع وحصد، والويل لي إنْ لم يتقبله الله مني!!
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم: 2747].(/)
ما صحة رواية نشيد (طلع البدر علينا)؟
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[20 - Jul-2009, صباحاً 02:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد.
إنه لا يخفى على كل مطالع لكتب التاريخ السير انها تجمع الصحيح والسقيم والغث والسمين.
فيجب علينا الاحتياط وتقليب النظر واختيار الكتب التي تميز ما بين سقيم الروايات وصحيحها.
قال الإمام القحطاني - رحمه الله -:
لا تقبلن من التوارخ كلما ... جمع الرواة وخط كل بنان
وقال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -:
الغالب على الأخباريين والسيريين عدم الاعتناء بالروايات، وفي ذلك يقول الحافظ العراقي في "ألفية السيرة": وليعلم الطالب أن السيرا **** تجمع ما صح وما قد أنكرا
(مجموع الفتاوى 5/ 37)
وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي - رحمه الله -: [على أن حاجة التاريخ إلى معرفة أحوال ناقلي الوقائع التاريخية أشد من حاجة الحديث إلى ذلك؛ فإن الكذب والتساهل في التاريخ أكثر]. (علم الرجال وأهميته 24)
ان من ابرز وقائع السيرة النبوية هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة الى المدينة.
ومن الروايات المشهورة جدا فيها استقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشيد (طلع البدر علينا) فما صحت هذه الرواية؟:
ذكر الامام الالباني رحمه الله تعالى في سلسله الاحاديث الضعيفه والموضوعه الجزء 2 رقم 598:
- " لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ".
ضعيف.رواه أبو الحسن الخلعي في " الفوائد " (59/ 2) وكذا البيهقي في " دلائل النبوة "
(2/ 233 - ط) عن الفضل بن الحباب قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول فذكره.
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، لكنه معضل سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر، فإن
ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد وقد أرسله. وبذلك أعله الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (2/ 244).
ثم قال البيهقي كما في تاريخ ابن كثير (5/ 23):
" وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة لا أنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك ".
ولكن رده المحقق ابن القيم فقال:
في " الزاد " (3/ 13): وهو وهم ظاهر لأن " ثنيات الوداع " إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ".
ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق، على أن القصة برمتها غير ثابتة كما رأيت!
(تنبيه): أورد الغزالي هذه القصة بزيادة: " بالدف والألحان " ولا أصل لها كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله:
" وليس فيه ذكر للدف والألحان ".
يقول الدكتور انيس بن احمد (قال شيخنا اكرم العمري حفظه الله " اما تلك الروايات التي تفيد استقباله بنشيد - طلع البدر علينا من ثنيات الوداع - فلم ترد بها رواية صحيحة "
ومع ضعف سند الحديث نجد كثيرا من الائمة يذكرونه ولا ينكرونه , منهم ابن حبان , وابن عبدالبر , وابن القيم , وابن كثير , والسمهودي , والصالحي , والمراغي ... ) ا. هـ
وقد اشار الى ذلك الالباني رحمه الله في تحريم آلات الطرب فقال: (وان من الغرائب حقا ان يسوقها ابن الجوزي في "تلبيس ابليس " مساق المسلمات وكذا ابن القيم في "المسألة"
و"الزاد " ولم يعلق عليه بشيء محققا طبعة المؤسسة منه شأنهما في اكثر الكتاب!) ا. هـ
وقد رويت زيادة في هذا الحديث لا أصل لها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج18 - ص377):
(هزوا كرابيلكم - أي غرابيلكم - بارك الله فيكم)!!
قال: (أما ضرب النسوة بالدفوف في الأفراح، فقد كان معروفاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما قوله: هزوا كرابيلكم بارك الله فيكم: فهذا لا يعرف) 0
ثم يقول الدكتور انيس (وفيما يلي اهم روايات ذلك الحدث الكبير مما وقفت عليه , مما لعله يقرب شيئا من وصف استقبال الانصار رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم للقاريء الكريم:
عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قدمنا المدينة ليلا , فتنازعوا ايهم ينزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" انزل على بني النجار , اخوال عبد المطلب اكرمهم بذلك "
فصعد الرجال والنساء فوق البيوت , وتفرق الغلمان والخدم في الطريق ينادون: يا محمد يا رسول الله , يا محمد يا يارسول الله " رواه البخاري ومسلم) ا. هـ
قال الشيخ الامام الألباني - رحمه الله:
و قد يظن بعضهم أن كل ما يروى في كتب التاريخ و السيرة، أن ذلك صار جزءا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي، لا يجوز إنكار شيء منه! و هذا جهل فاضح، و تنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع، الذي يتميز عن تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح، و هي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث
الصحيح من الضعيف، ألا و هو الإسناد الذي قال فيه بعض السلف: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. انتهى كلامه رحمه الله (السلسلة الصحيحة)
وللنظر في روايات هذا النشيد انظر (حديث " طلع البدر علينا " دراسة حديثية للخبر والنشيد) للدكتور انيس بن حمد الاندنوسي عضو هيئة التدريس في الجامعة الاسلامية. (المرفق)
والله اعلم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 06:20]ـ
تحقيق قصة طلع البدر علينا
لقد اشتهرت هذه القصه بين أولادنا فى الأزهر حيث يدرسها آلاف الطلاب كل عام فى مقرر السيره النبويه للصفوف الثلاثه فى المرحله الإعداديه حيث جائت القصه فى (ص 81) من الكتاب وفيها ((ثم غادر الرسول صلى الله عليه وسلم قباء واتجه حيث كان الاوس والخزرج وهم الأنصار يحيطون به عن يمين ويسار وقد تقلدوا سيوفهم وامتلأت نفوسهم بالبشر والسرور فكانت لحظات خالده فى تاريخ المدينه وكان يوما عظيما فى تاريخ الإسلام وخرج النساء الصبيان فى جو من النشوة والفرح يرددون هذا النشيد الجميل:
طلع البدر علينا ---------- من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ----------- ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا --------- جئت بالأمر المطاع
وأوردها المباركفورى فى كتابه " الرحيق المختوم" (ص 177) تحت عنوان " الدخول فى المدينه " حيث قال المباركفورى: " وكان يوما تاريخيا أغر فقد كانت البيوت والسكك ترتج بأصوات التحميد والتقديس وكانت بنات الأنصار تتغنى بهذه الأبيات فرحا وسروراً "00ثم ذكر الابيات0
أولا:
التخريج:
أخرجه البيهقى فى الدلائل (2/ 506) قال:
أخبرنا ابو بكر الإسماعيلي قال سمعت أبا خليفه يقول: سمعت ابن عائشه يقول: لما قدم عليه السلام المدينه جعل النساء والصبيان يقلن 0000فذكره0
وقد أورد الحافظ ابن كثير فى " البدايه والنهايه " (3/ 238) عن البيهقى بهذا السند0
وسكت عنه0
ثانيا:
التحقيق:
هذا الحديث الذى جاءت به هذه القصه ليس صحيحا لوجود سقط عظيم فى الاسناد فابن عائشه هذا الذى يتحدث عن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينه ليس صحابيا حتى يروى ما حدث عند دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينه وهو ليس بتابعى أيضا ولا حتى بتابع التابعين فهو من الاخذين عن تبع الاتباع ولم يلق التابعين0
البرهان:
ابن عائشه أورده الحافظ ابن حجر فى "التقريب " (2/ 515) باب: من نسب إلى أبيه أو جده أو أمه ونحو ذلك 0
قال: " ابن عائشه هو: عبيد الله بن محمد بن حفص"
· قلت: لقد حدث تصحيف فى اسم ابن عائشه عند الشيخ الألباني رحمه الله فى " الضعيفه" (2/ 63) (ح598) حيث أورد الاسم: عبد الله بن محمد ابن عائشه , والصواب هو: عبيد الله بن محمد ابن عائشه, يؤكد ذلك أيضا الإمام المزى فى " تهذيب الكمال " (12/ 261) ترجمة (4262) حيث قال: " عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر القرشى التيمى0 أبو عبد الرحمن البصرى المعروف بالعيشى وبالعائشى وبابن عائشه , لانه من ولد عائشه بنت طلحه بن عبيد الله , قدم بغداد"0
ثم نقل عن محمد بن عبد الله الحضرمى وأبى القاسم البغوى وزكريا بن يحيى الساجى: انه مات سنة ثمان وعشرين ومائتين0
· قلت: لذلك قال الحافظ ابن حجر فى "التقريب" (1/ 538) انه من كبار العاشرة0
· قلت قد تبين من بحثنا إن السند سقطت منه ثلاث طبقات رئيسيه وهى: طبقة الصحابه والتابعين وطبقة اتباع التابعين 0 فأقل السقط من السند ثلاثة رواه على التوالى وهذا النوع فى "علم المصطلح" يسمى " المعضل"0حيث قال السخاوى فى " فتح المغيث" (1/ 185): المعضل فى الإصطلاح: هو الساقط من إسناده اثنان فصاعداً مع التوالى"0
· قلت: بهذا التحقيق يتبين أن القصه واهيه , فلا يغتر الداعيه بإيرادها فى هذه الكتب المشهوره بعد أن تبين سقوطها بالسقط المتوالى فى إسنادها0
وليتخذ طالب هذا الفن من هذه القصه مثالا لعلم الحديث التطبيقى للمعضل0
بطلان إحتجاج أبى حامد الغزالى:
لقد إحتج أبو حامد الغزالى بهذه القصه على إباحة الغناء حيث قال فى " الإحياء " (2/ 275):
" ووجه جوازه: أن من الألحان ما يثير الفرح والسرور والطرب فكل ما جاز السرور به جاز إثارة السرور فيه ويدل على هذا النقل من إنشاد النساء على السطوح بالدف والألحان عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طلع البدر علينا ---------- من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ---------- ما دعا لله داع
* قلت: لقد بينا فى تحقيقنا أن القصه واهيه بالسقط فى الإسناد وفوق ذلك إن أبا حامد الغزالى أورد هذه القصه بزياده لا اصل لها حيث قال:" إنشاد النساء على السطوح بالدف والألحان"0
(يُتْبَعُ)
(/)
* قلت: ولقد بين ذلك الإمام الحافظ العراقى " تخريج الأحياء " (2/ 275) حيث قال " حديث إنشاد النساء عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجه البيهقى فى " دلائل النبوة" معضلا وليس فيه ذكر للدف والألحان"
· قلت:ولقد نقل الشيخ الالبانى رحمه الله تحقيق العراقى مقرا له حيث قال فى " الضعيفه" (2/ 63):
تنبيه: اورد الغزالى هذه القصه بزياده: " الدف والالحان" ولا اصل لها كما أشار لذلك الحافظ العراقى بقوله:" وليس فيه ذكر للدف والألحان "
وقد إغتر بهذه الزياده بعضهم فأورد القصه بها مستدلا على جواز الأناشيد النبويه المعروفه اليوم0
فيقال له " اثبت العرش ثم انقش " على انه لو صحة القصه لما كان فيها حجه على ما ذهبوا إليه 0
شاهد للقصه غير صحيح:
روى عن انس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينه فلما دخل المدينه جاءت الأنصار برجالها ونسائها فقالوا إلينا يا رسول الله فقال: " دعوا الناقة فإنها مأموره " فبركت على باب أبى أيوب 0 قال: فخرجت جوار من بنى النجار يضربن الدف وهن يقلن:
نحن جوار بنى النجار -------- يا حبذا محمد من جار فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أتحبوني" فقالوا: إي والله يا رسول الله قال: " أنا والله أحبكم, أنا والله احبكم, أنا والله احبكم " 0
التخريج:
أخرجه البيهقى فى " الدلائل " (2/ 508) قال:أخبرني ابو الحسن: على بن عمر الحافظ قال: حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن مخلد الدورى قال: حدثنا محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبى الورد قال: حدثنا ابراهيم بن صرمه قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن اسحاق بن عبد الله بن ابى طلحه عن انس قال 000فذكره0
· قلت: وهذه القصه نقلها الحافظ بن كثير فى " البدايه والنهايه" (3/ 240) عن البيهقى بهذا الإسناد ثم قال: " هذا حديث غريب من هذا الوجه لم يروه أحد من أصحاب السنن"
التحقيق:
· قلت هذه قصه واهيه أيضا موضوعه فى غناء بنات بنى النجار عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينه حيث إن علة هذه القصه: ابراهيم بن صرمه 0 فقد اورده الإمام الذهبى فى " الميزان " (1/ 38/115) حيث قال:" ابراهيم بن صرمه الانصارى عن يحيى بن سعيد الانصارى: ضعفه الدار قطنى وغيره, وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر المتن والسند وقال ابن معين: كذاب حبيث " 0
· قلت: فهذه قصه باطله واهيه تزيد الاولى وهنا على وهن0
حديث لا اصل له حول هذه القصه الواهيه قال شيخ الاسلام ابن تيتميه فى " مجموع الفتاوى" (18/ 124): " وما يرونه عن النبى صلى الله عليه وسلم لما قدم الى المدينه خرجت بنات النجار بالدفوف وهن يقلن:
طلع البدر علينا ---------- من ثنيات الوداع
الى اخر الشعر فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هزوا غرابيلكم بارك الله فيكم " هذا لا يعرف عنه 0
تنبيه:
1 - لايصح ان تتخذ هذه القصه دليلا على انشاد الغناء بالدف والالحان للرجال0
2 - لقد بينا فى " مجلة التوحيد " فى سلسلة " تحذير الداعيه من القصص الواهيه " الحلقه (15) عدم صحة حديث: " اعلنوا النكاح واجعلوه فى المساجد واضربوا عليه الدفوف " مع بيان صحة الجزء الاول منه وهو جملة " اعلنوا النكاح"
3 - قال الحافظ فى "الفتح" (9/ 67): " واضربوا عليه بالدف " وسنده ضعيف , واستدل بقوله: " واضربوا "على ان ذلك لا يختص بالنساء لكنه ضعيف 0 والاحاديث القويه فيها الاذن فى ذلك للنساء فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهى عن التشبه بهن"
· قلت: لذلك قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله فى " مجموع الفتاوى" (11/ 565): رخص النبى صلى الله عليه وسلم للنساء ان يضربن بالدف فى الاعراس والافراح واما الرجال على عهده فلم يكن احد منهم يضرب بدف ولا يصفق بكف بل قد ثبت عنه فى الصحيح انه قال: " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال " 0 و" لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا ويسمون الرجال المغنيين مخانيث وهذا مشهور فى كلامهم 0 ا هـ
4 - بدائل صحيحه: حول قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
بعدان حذرنا الداعيه من القصص الواهيه نذكر البدائل الصحيحه حول قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بوب الامام البخارى رحمه الله فى " صحيحه" كتاب: مناقب الانصار , بابا رقم (46): مقدم النبى النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه المدينه ثم بيان حال اهل المدينه وكيفية استقبالهم للنبى صلى الله عليه وسلم كما فى الحديث (3925) وكذلك الحديث (3906) وفيه بيان اول من شهد مقدم الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تلقى المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بيان شهر دخول الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم الدخول وكذلك المكان وهذا الحديث الصحيح يصل الى اربعين سطرا مما لاتتحمله المساحه المخصصه بالمجله ونكتفى ببيان موصع الرجوع اليه 0
ومن البدائل الصحيحه حول مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تبين كيفية استقبال المدينه للنبى صلى الله عليه وسلم الحديث الذى اخرجه الامام مسلم فى" صحيحه " (ح3014) باب حديث الهجره , فليتمسك الداعيه بهذه البدائل الصحيحه 0
5 - ذكر الامام ابن القيم فى" زاد المعاد" (3/ 10) أن انشاد " طلع البدر علينا " كان عند مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك ثم قال: " وبعض الرواة يهم فى هذا ويقول: انما كان ذلك عند مقدمه المدينه من مكه وهو وهم ظاهر لان ثنيات الوداع انما هى من ناحية الشام لايراها القادم من مكه الى المدينه ولا يمر بها الا اذا توجه الى الشام "0
6 - واورد القصه الحافظ بن حجر فى " الفتح" (7/ 307) شرح باب " مقدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينه" وخرج حديثها قائلا: اخرج ابو سعيد فى " شرف المصطفى" ورويناه فى " فوائد الخلعى" من طريق عبيد الله بن عائشه منقطعا00فذكر القصه, ثم قال: وهو سند معضل ولعل ذلك كان فى قدومه من غزوة تبوك0
7 - قلت: فالقصه واهيه بالنسبة لقدومه صلى الله عليه وسلم من مكه ونلاحظ ان الحافظ ابن حجر لم يجزم بقدومه من تبوك فالقصه ايضا بالنسبه لتبوك فى حاجه الى تحقيق ان شاء الله 0
من صفحة " تحذير الداعيه من القصص الواهيه
اعداد / على حشيش 0 الحلقه الثامنة عشر
""""" قصة غناء بنات النجار""""""""
من مجلة التوحيد العدد الاول السنة الواحدة والثلاثون0
منقول
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 06:21]ـ
تحقيق مرويّات أدبية: بقلم: د. عبد الله بن سليم الرشيد
"طلع البدر علينا" - مذاكرة تاريخية أدبية
نشر في مجلة المعرفة - ربيع الأول 1422 ص 102
يشيع في الأدبيات التاريخية، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أبيات مستفيضة الشهرة مختلف في زمن إنشادها، وهي في الأصل بيتان هما:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
وأكثر من يورد قصة الهجرة المباركة يروي هذين البيتين فقط.
قال ابن حجر في الفتح:" وأخرج أبو سعيد في (شرف المصطفى) ورويناه في (فوائد الخلعي) من طريق عبيد الله بن عائشة منقطعاً:
لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل الولائد يقلن:] وأورد البيتين [وهو سند منقطع، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك ".] فتح الباري: 7/ 307 [
فثمة إذاً خلاف في زمن الإنشاد كما ذكر ابن حجر، وممن ذهب إلى أنها قيلت عند مقدمه صلى الله عليه وسلم مهاجراً إلى المدينة: أبو بكر المعري والبيهقي وابن كثير والنويري والمباركفوري، والثلاثة الأخيرون نقلوا الخبر دون تحقيق، إلا أن المباركفوري أشار إلى أن ابن القيّم ذهب إلى أن إنشاد هذا الشعر كان عند مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك، ووهم من يقول: إنما كان ذلك عند مقدمه المدينة، وقال - أي المباركفوري -: لكن ابن القيم لم يأت على هذا التوهيم بدليل يشفي، وقد رجّح العلامة المنصورفوري أن ذلك كان عند مقدمه المدينة، ومعه دلائل لا يمكن ردّها.ا. هـ] انظر: الرحيق المختوم ص193، وقد أحال إلى: زاد المعاد3/ 10، ورحمة للعالمين 1/ 106 [.
وقد تبين من كلام ابن القيم أنه يروي أن زمن إنشاد هذا الشعر كان عند مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك، أما ابن حجر، فأورده بصيغة التمريض:" ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك".
وذهب آخرون - منهم الجاحظ وياقوت وابن منظور - إلى أنها أُنشدت لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح،] ينظر: البيان والتبيين 4/ 57، ونهاية الأرب 4/ 190، واللسان (ودع) [.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحبّ لفت نظر القارئ إلى أن الرأي الأخير وهو الإنشاد عند فتح مكة لم يذهب إليه _ حسب اطّلاعي _ إلا الأدباء والمنشغلون باللغة، وهم ليسوا محققين في هذا المقام.
وأبرز من حقّق قصة هذا النشيد _ وهو من مجزوء الرمل _ محمد الصادق عرجون (1321_1400) في كتابه القيم (محمد رسول الله 2/ 602 - 611)،وسوف أنقل بعض كلامه لأهميته:
قال: وهذا النشيد لم نعثر على اسم قائله، ولا وجدناه منسوباً لشاعر صغير أو كبير، بيد أنه شعر مشهور مُذاع على الألسنة وفي بطون الكتب والدواوين.
ومن غريب أمره أن سيرة ابن إسحاق التي بين أيدي الناس - باختصار وتهذيب عبد الملك بن هشام، وهي العمدة في أحداث السيرة النبوية، وما يتصل بها من أشعار صحيحة أومنحولة مما بينه الباحثون، وفي طليعتهم ابن هشام - لم تورد هذه الأبيات، لا في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، ولا في استقباله وهو آيبٌ من غزوة تبوك، وكلّ قد ذهب إليه طائفة من العلماء الباحثين والمؤلفين في أحداث السيرة النبوية.ا. هـ
وأضيف: ولم يوردها الطبري في تاريخه - وهو من العُمد - ولا خليفة بن خياط، كما أن جملة من كتب الأدب ودواوينه لم تشر إليها.
ويتعلق ببحث المسألة تحقيق موضع (ثنيات الوداع) التي اختلط القول فيها، وهي بحاجة إلى مختص بالبلدانيّات ولا أستبعد أن يكون عاتق البلادي قد أشار إليها، ولكن كتابه ليس في متناول يدي الآن، فليراجع.
ومما وقفت عليه قول ياقوت: (ثنية الوداع: ثنية مشرفة على المدينة، يطؤها من يريد مكة، وقيل: الوداع وادٍ بالمدينة)] معجم البلدان:2/ 86 [
وفي اللسان: (الوداع: واد بمكة، وثنية الوداع منسوبة إليه"] مادة: ودع [وهذا اختلاف ظاهر، ويبدو أن ما ورد في اللسان غير محقق، إلا إذا أخذ اللفظ على أصل وضعه اللغوي:
فالثنية:هي الطريق في الجبل كالنقب، وقيل: هي العقبة، وقيل: هي الجبل نفسه، وكل عقبة مسلوكة هي ثنية. اللسان (ثني).
وعلى هذا التعريف اللغوي يصح أن تكون الثنية في كل جبل، سواء كان بمكة أو المدينة أوغيرهما، والإضافة إلى الوداع واردة أيضاً في كل ثنية يُوَدّع المسافرون عندها، غير أن المعتبر هنا ما أثبته التاريخ وكتب البلدان التي فيها أن ثنية الوداع في المدينة، أما كونها بمكة فقول توقف عن الأخذ به بعض المعتنين بتاريخ المدينة] ينظر: آثار المدينة المنورة لعبد القدوس الأنصاري: ص 160]
أرجع إلى كتاب الصادق عرجون الذي نقل عن القسطلاني قوله:"وسميت ثنية الوداع لأنه عليه السلام ودّعه بها بعض المقيمين بالمدينة في بعض أسفاره، وهي غزوة تبوك …قال الزرقاني: وهذا يعطي أن التسمية – أي تسميتها ثنية الوداع – حادثة" وهو - والكلام لعرجون- أن نشيد: طلع البدر علينا قيل بعد التسمية الحادثه.
وذكر عبد القدوس الأنصاري (1324 - 1403) أن في المدينة ثنيتيْ وداع، إحداهما شمال المدينة، وإحدى الثنيتين هي التي عناها الولائد الأنصاريات في نشيدهن، والدلائل القوية التي ساقها السمهودي تجعلنا نرجح أن الثنية المقصودة هي الثنية الشامية (الشمالية). ا. هـ
ولم يُعلم - كما يقول عرجون - أن أحداً نص على أن ثنيات الوداع خاصة بناحية الشام، ولا يمنع أن يكون في كل ناحية ثنية أو ثنيات وداع عندها يكون وداع المسافرين وتلقي القادمين.
وإذا جاز هذا فلا مانع قط أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم تلقّاه أولاً أهل المدينة وهو قادم من مكة بذلك النشيد، ثم تلقّوه ثانياً وهو قادم من تبوك. ا. هـ
وأعود إلى النصّ المنشد الذي أسلفت أن أكثر من يرويه يورده هكذا:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
وبعضهم يزيد بيتاً ثالثاً:
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
وقد كان هذا النص منطلقاً لاجتهادات وزيادات، إذ بنى شوقي ضيف – مثلاً - عليه أن نساء المدينة ألّفن ما يشبه الجوقات، وغنين بالدف والألحان] انظر: الشعر والغناء في مكة والمدينة:ص 39 [، وهذا من التهويم الذي لا يدعمه شاهد، ولا يقوم به دليل، والذي رواه أبو داود أن الحبشة لعبوا بحرابهم، وأن ذوات صعدن على السطوح وأنشدن.
وتبارى بعض من كتبوا سيرة النبي كتابة مسهّلة للناشئة، تباروا في تضمين هذا النشيد، كعلي أحمد باكثير في مسرحية (الشيماء شادية الإسلام ص69).
بل إن بعضهم زاد هذا البيت:
جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع
[ينظر: أحمد التاجي،قصة النبي الأعظم ص46]، ولا أدري هل الزيادة من التاجي أم أنه نقلها من غيره.
وغيّر بعضهم في النص تغييراً كثيراً، وهو محمد موفق سليمة، إذ جعله هكذا:
طلع البدر علينا بالهدى من ثنيات البشائر والوداع
وجب الشكر علينا دائماً مرحباً يا خير ركب خير داع
أيها المبعوث فينا رحمة جئت بالأمر المحبب والمطاع
ينظر: الهجرة ص16، وواضح أنها زيادة سقيمة أثقلت المبنى ولم تفد المعنى، بل إن بعض الكلمات تنطق ساكنة ليستقيم الوزن، وحسبك بهذا فساداً.
يقول عبد القدوس الأنصاري:" ومن الطرائف ما ذكره صاحب (مرآة الحرمين) من أن الخدور أنشدن عند مقدم النبي هذين البيتين:
أشرق البدر علينا واختفت منه البدور
مثل حسنك ما رأينا قط يا وجه السرور"
ثم أشار إلى ركاكتها، وأنه أوردهما اعتماداً على رواية ملفقة لا أصل لها.
والزيادة في الأخبار ونظم الشعر العاضد لها أمر مستفيض، وأكاد أجزم أنه لا يصحّ من الأبيات التي هي مدار هذه المذاكرة سوى البيتين الأولين، وما عداهما فمزيد.
هذا ما تسنّى قوله، وأحسب أن في الموضوع مجالاً للأخذ والرد، والله المستعان. 7/ 2/1422هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 06:22]ـ
وينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70868
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=9870
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 06:25]ـ
دراسة حديثية في حديث طلع البدر علينا
-------------------------------------------------------
دراسة في حديث (طلع البدر علينا)
دراسة حديثية للخبر والنشيد
د. أنيس بن أحمد بن طاهر الأندنوسي
عضو هيئة التدريس بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية
إن الكتابة في تفصيلات السيرة النبوية العطرة الزكية من أعظم ما يتقرب به إلى الله تبارك وتعالى؛ وذلك لأنه انشغال بسيرة المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أمر الله بطاعته، ونهى عن مخالفته، فقال تبارك وتعالى: ? يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ? ()، وقال سبحانه: ? فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ? ()،
أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وأسوة للمؤمنين، وحجة على الخلق أجمعين.
هذا؛ وإن التحقيق الحديثي النقدي لوقائع السيرة النبوية من ضروريات البحث العلمي الذي يجرد الحقائق مما يشوبها، ويعطي الصورة الصحيحة لسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بعيدًا عن الأساطير والخرافات، والمنكرات والواهيات، وهو بناء أصيل، وتقعيد مؤيد بما يثبت من الدليل لمريدي الشرح والاستنباط والتأويل من العلماء وطلاب العلم وغيرهم من معين السيرة الثر الذي لا ينضب.
إن تمحيص الروايات وروايات السيرة على وجه الخصوص خدمة للسنة، وخدمة للباحثين؛ لا سيما غير المتخصصين في الحديث منهم؛ لأنه يقرب إليهم الدليل الثابت، مجردًا عن العواطف العواصف العجلة غير المنضبطة، والأهواء الزائغة الزائفة التي لا تستند إلى دليل ثابت؛ لتستبين الحجة، وتتضح المحجة، ويكون طالب العلم على دراية بما صحت نسبته وإضافته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سيرته وأخباره، وعلى معرفة بما لم يثبت من ذلك مما تسوقه بعض كتب المغازي والسير، كما قال العراقي في ألفيته في السيرة:
وليعلم الطالب أن السيرا
تجمع ما صح وما قد أنكرا ()
ومن أبرز وقائع السيرة النبوية: هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة.
ومن الروايات المشهورة جدًا فيها قصة استقبال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنشيد:
(طلع البدر علينا)؛ فقد اشتهرت وانتشرت بين الناس من غير نظر في الدليل، ولا تأمل في الثبوت!!
ولذلك رأيت جمع ما يمكن جمعه من كلمات ذكرت فيها؛ لأبين ثبوتها أو عدم ثبوتها، لعل في ذلك نفعًا للقارئ الكريم، حتى يحتاط فيها وفي غيرها؛ من عدم الجزم بنسبة شيء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يتبين ثبوته، فعن سلمة بن الأكوع ? قال: قال رسول الله ?: ((مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار)) ().
نص الحديث:
عن عبيد الله بن محمد ابن عائشة بنت طلحة قال: ((لما قدم عليه السلام المدينة جعل النساء والصبيان يقلن:
طلع البدر علينا
وجب الشكر علينا
من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع
سند الحديث:
روى البيهقي الحديث فقال: أخبرنا أبو عمرو الأديب، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول: لما قدم عليه السلام المدينة ... الحديث بمثل اللفظ السابق ().
وقال أيضًا: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول: لما قدم رسول الله ?؛ جعل النساء والصبيان والولائد () يقلن:
طلع البدر علينا
وجب الشكر علينا
من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع
قال البيهقي: وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة، لا أنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك، والله أعلم ().
تخريج الحديث:
الحديث رواه أبو سعيد النيسابوري في (شرف المصطفى)، والخِلَعي في
(فوائده) ()، وأبو بكر المقرئ في (الشمائل) ()، والحلواني أبو علي الخلال نزيل مكة ().
وذكره رزين ()، والسبكي في (الحلبيات) ()، كلهم من طريق ابن عائشة به نحوه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال المحب الطبري رحمه الله تعالى: ((أخرجه الحلواني أبو علي الخلال
- نزيل مكة - وهو ثقة حافظ على شرط الشيخين)) ().
واستدرك عليه الزرقاني رحمه الله تعالى فقال: ((الشيخان لم يخرجا لابن عائشة، فلا يكون على شرطهما ولو صح الإسناد إليه)) ().
وقال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: ((كلام ابن عائشة معضل لا تقوم به حجة)) ().
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: ((سند منقطع)) ().
قلت: إسناده ((معضل)) كما ذكره الحافظ العراقي؛ سقط منه عدد من الرواة؛ فابن عائشة هذا اسمه: عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي ().
وهو من ذرية عائشة بنت طلحة ()، ولذلك قيل له (ابن عائشة) ().
وهو رحمه الله تعالى (ثقة)، من كبار الطبقة العاشرة، وأهل هذه الطبقة وصفهم الحافظ ابن حجر بأنهم كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التابعين؛ كأحمد بن حنبل ().
فبين ابن عائشة وبين رسول الله صلى الله عليه وآله مفاوز.
وقال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى: ((ضعيف))، وعزاه للخِلَعي برقم المجلدة والورقة، وللبيهقي أيضًا، ثم قال: ((عن الفضل بن الحباب قال: سمعت عبد الله () بن محمد بن عائشة يقول ... فذكره. وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، لكنه معضل؛ سقط من إسناده ثلاثة رواة فأكثر؛ فابن عائشة هذا من شيوخ أحمد، وقد أرسله، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء)) ().
وقال شيخنا أكرم العمري حفظه الله: ((أما تلك الروايات التي تفيد استقباله بنشيد (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) فلم ترد بها رواية صحيحة)) ().
ومع ضعف سند الحديث، نجد كثيرًا من الأئمة يذكرونه ولا ينكرونه؛ منهم: ابن حبان، وابن عبد البر، وابن القيم، وابن كثير، والسمهودي، والصالحي، والمراغي، وغيرهم ().
وقد وقفت على عزو غريب للمراغي رحمه الله تعالى؛ حيث عزى الحديث لأنس بن مالك ? بلفظ: ((صعدت ذوات الخدور على الأجاجير () - يعني عند قدوم رسول الله ? - يقلن ... فذكر الأبيات والحديث)) ().
هذا ما يتعلق بسند الحديث والحكم عليه، وأما متنه؛ فقد أنكرت ألفاظ في متنه من وجوه، ذكرها محمد محمد حسن شراب في كتابه المفيد: (المعالم الأثيرة) ()، وخلاصة ما ذكره ما يلي:
1 - في النشيد رقة وليونة لا تناسب أساليب القول في الزمن المنسوب النشيد إليه، وربما يكون من أشعار القرن الثالث الهجري.
2 - جاء النشيد على وزن بحر (الرمل)، وكان يغلب على الأناشيد المرتجلة (الرجز).
3 - مما يروى من أبيات النشيد:
جئت شرفت المدينة
مرحبًا يا خير داع
كيف يقول أهل المدينة (شرفت المدينة)، وإنما سميت المدينة بعد مقدم رسول الله ? إليها، واسمها المعروف لديهم (يثرب).
............. منقول .............
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 12:50]ـ
احسنت , وبارك الله فيك.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 12:55]ـ
احسنت , وبارك الله فيك.
بل أحسنت أنت وبارك الله فيك (ابتسامة)(/)
حديث لم اجده في مصنف ابن ابي شيبة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 10:06]ـ
قال الحويني: روى ابن ابى شيبه فى كتاب المصنف عن خرشه بن الحر أن عمر بن الخطاب رأى رجلاً وقد أطال إزاره فقال: أحائض أنت، فقال يأمير المؤمنين وهل يحيض الرجل؟ قال: نعم لما أسبلت إزار لك- لأن اسبال الإزار لا يكون الا للنساء - قال فأتى عمر بمشبط ـ مقص ـ وقص ما ذاد عن الكعبين قال خرشه بن الحر: فكأنى أنظر إلى خيوط الإزار على عقبيه. اهـ
بحثت عن هذا الحديث في المصنف فلم اجده، لم اجد غير الحديث التالي:
أبو بكر قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة، أن عمر: " دعا بشفرة فرفع إزار رجل عن كعبيه، ثم قطع ما كان أسفل من ذلك، قال: فكأني أنظر إلى ذباذبه تسيل على عقبيه "
فمن يدلني على مكان هذا الحديث في مصنف ابن ابي شيبة؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 10:48]ـ
ينظر:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=186539&postcount=56
وينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=101882
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 11:03]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 11:14]ـ
/// وغالب الظن أن هذا السياق هو سياق سفيان بن عيينة في جامعه كما في كنز العمال.
/// ربما هو سقط عند جملة (خرشة بن الحر) لانتقال النظر بين الكلمتين، فيكون السياق:
روى ابن أبى شيبه فى كتاب المصنف عن خرشه بن الحر، أن عمر: " دعا بشفرة فرفع إزار رجل عن كعبيه، ثم قطع ما كان أسفل من ذلك، قال: فكأني أنظر إلى ذباذبه تسيل على عقبيه "
وروى سفيان بن عيينة في جامعه عن خرشة بن الحر أن عمر بن الخطاب رأى رجلاً وقد أطال إزاره فقال: أحائض أنت، فقال يأمير المؤمنين وهل يحيض الرجل؟ قال: نعم لما أسبلت إزار لك- لأن اسبال الإزار لا يكون الا للنساء - قال فأتى عمر بمشبط ـ مقص ـ وقص ما ذاد عن الكعبين قال خرشه بن الحر: فكأنى أنظر إلى خيوط الإزار على عقبيه. اهـ
والله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
نعم هو في جامع سفيان، قد تأكدت من ذلك في نسخة كنز العمال التي عندي و الغريب ان المتقي الهندي وضعه في باب الحرير برقم 41894(/)
حديث "اختلاف أمتي رحمة" .. أقوال علماء الاسلام ..
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 08:19]ـ
رقم الفتوى: 7158
عنوان الفتوى: أقوال العلماء في حديث "اختلاف أمتي رحمة"
تاريخ الفتوى: 06 ذو الحجة 1421/ 02 - 03 - 2001
السؤال
1 - أبي يكنز الأموال في مكان غير معروف ولا يرينا شيئا من هذه الأموال فما حكمه؟
2 - ما صحه الحديث الذي يقول اختلاف أمتي رحمة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يلزم الأب شرعاً أن يخبر أبناءه عن ماله، أو محل اكتنازه، والأمر في ذلك راجع إليه حسب ما يراه مناسباً لمصلحته.
ولا ينبغي لأولاده الإلحاح عليه في ذلك، وإنما الذي يلزمه أن ينفق على أولاده بالمعروف، ما داموا ممن يستحقون النفقة، ويلزمه أيضاً أن يحرر وصية يبين فيها مكان ماله، وما له عند الآخرين، وما عليه، حتى إذا قدر الله عليه الموت اهتدى ورثته إلى ماله، وعرفوا ما لهم وما عليهم.
والله أعلم.
وأما حديث: "اختلاف أمتي رحمة"، فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة في حديث رقم 57:
لا أصل له وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند، فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير:
ولعله خرّج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا.
وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال: "ليس بمعروف عند المحدثين،
ولم أقف له على سند صحيح، ولا ضعيف، ولا موضوع.
وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي. انتهى.
وقال فيه ابن حزم: باطل مكذوب.
وهذه العبارة قد أوردها كثير من العلماء والأئمة في كلامهم عن الاختلاف،
وقد يشكل معناها خصوصاً مع تضافر نصوص الكتاب والسنة على ذم الاختلاف،
وقد وفق بين ذلك ابن حزم في (الإحكام في أصول الأحكام)،
فقال بعد ذكر هذه العبارة:
وهذا من أفسد قول يكون، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً، وهذا مما لا يقوله مسلم،
لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف، وليس إلا رحمة أو سخط .. إلى أن قال بعد سرد الأدلة على ذم الاختلاف،
فإن قيل: إن الصحابة قد اختلفوا وهم أفاضل الناس ـ أفيلحقهم الذم المذكور؟.
قيل: كلا، ما يلحق أولئك شيء من هذا، لأن كل امرئٍ منهم تحرى سبيل الله، ووجهته الحق،
فالمخطئ منهم مأجور أجراً واحداً لنيته الجميلة في إرادة الخير، وقد رفع عنهم الإثم في خطئهم، لأنهم لم يتعمدوه،
ولا قصدوه، ولا استهانوا بطلبهم، والمصيب منهم مأجور أجرين،
وهكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين ولم يبلغه،
وإنما الذم المذكور، والوعيد المنصوص لمن ترك التعلق بحبل الله:
وهو القرآن، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه،
وقيام الحجة عليه، وتعلق بفلان بفلان مقلداً عامداً للاختلاف، داعياً إلى عصبية، وحمية الجاهلية، قاصداً للفرقة،
متحريا في دعواه برد القرآن والسنة إليها، فإن وافقها النص أخذ به،
وإن خالفها تعلق بجاهلية، وترك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون.
وطبقة أخرى وهم قوم بلغت بهم رقة الدين وقلة التقوى إلى طلب
ما وافق أهواءهم في قولة كل قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عامل، مقلدين
له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
والله أعلم.
المصدر:
الشبكة الإسلامية ـ إسلام ويب
المفتي: مركز الفتوى
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 08:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- السؤال: ما هو صحة حديث الرسول صلى اله عليه وسلم بقوله: خلاف أمتي رحمة.؟
الجواب:
حديث: ((اختلاف أمتي رحمة)) باطل لا أصل له ..
قال الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- في مقدمة كتابه العظيم"صفة صلاة النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ":
" 1 - قال بعضهم: لا شك أن الرجوع إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في شؤون ديننا أمر واجب لا سيما فيما
كان منها عبادة محضة لا مجال للرأي والاجتهاد فيها لأنها توقيفية كالصلاة مثلاً،
ولكننا لا نكاد نسمع أحداً من المشايخ المقلدين يأمر بذلك بل نجدهم يقرون الاختلاف ويزعمون أنها توسعة
على الأمة ويحتجون على ذلك بحديث -
طالما كرروه في مثل هذه المناسبة رادين به على أنصار السنة -:
(اختلاف أمتي رحمة) فيبدو لنا أن هذا الحديث يخالف المنهج الذي تدعو إليه وألفت كتابك هذا وغيره عليه فما قولك في هذا الحديث؟
والجواب من وجهين:
الأول: أن الحديث لا يصح بل هو باطل لا أصل له قال العلامة السبكي: (لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع).
قلت: وإنما روي بلفظ: (. . . اختلاف أصحابي لكم رحمة). و (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم).
وكلاهما لا يصح: الأول واه جدا والآخر موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) (رقم 58 و59 و61).
الثاني: أن الحديث مع ضعفه مخالف للقرآن الكريم فإن الآيات الواردة فيه -
في النهي عن الاختلاف في الدين والأمر بالاتفاق فيه - أشهر من أن تذكر ولكن لا بأس من أن نسوق
بعضها على سبيل المثال قال تعالى: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم [الأنفال 46].
وقال: ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون [الروم 31 - 32].
وقال: ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك [هود 118 - 119] فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون
وإنما يختلف أهل الباطل فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة؟
فثبت أن هذا الحديث لا يصح لا سنداً ولا متناً وحينئذ يتبين بوضوح أنه لا يجوز اتخاذه شبهة
للتوقف عن العمل بالكتاب والسنة الذي أمر به الأئمة.
موقع الشيخ أبى عمر العتيبى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 08:22]ـ
العنوان هل اختلاف الأمة رحمة؟
المجيب العلامة/ أ. د. عبد الله بن المحفوظ بن بيه
التاريخ 16/ 6/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثر الحديث بين الخطباء والمحدثين بأن اختلاف الأمة رحمة، واختلاف العلماء والفقهاء
رحمة لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام-، والسؤال هو: كيف يستقيم ذلك إن كان الإسلام
يدعو دائماً للوحدة ونبذ الاختلاف؟،
كما أن الفطرة تبين لكل ذي لب بأن الاختلاف ليس دائماً ممدوحاً ومفيداً،
فما الموقف الصحيح في هذه المسألة من حيث الشرع والدين والفتيا واتباع الحق؟
وفقنا الله وإياكم للطريق المستقيم، وجعلنا وإياكم من عباده الصالحين، والحمد لله رب العالمين.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه المسألة مهمة، فإن مسألة اختلاف الأمة وكونه رحمة،
قد وردت في حديث غير ثابت،
رواه البيهقي بسند منقطع عن ابن عباس – رضي الله عنهما- بلفظ:
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به،
لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله، فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني ماضية،
فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة"
وخرجه الألباني في الضعيفة (59) وقال: إنه موضوع.
وكذلك أورد هذا الحديث ابن الحاجب بلفظ: "اختلاف أمتي رحمة"،
وكذلك الملا علي القاري الذي قال: إن السيوطي قال: أخرجه نصر المقدسي في الحجة،
والبيهقي في الرسالة بغير سند، ورواه القاضي حسين، وإمام الحرمين وغيرهم،
ولعله خُرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا،
ونقل السيوطي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول:
"ما سرني أن أصحاب النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-
لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة"،
وكذلك أخرج الخطيب أن هارون الرشيد قال لمالك بن أنس:
يا أبا عبد الله نكتب هذا الكتاب – يعني الموطأ-، ونحمل الناس عليه،
ونفرقه في آفاق الإسلام لنحمل عليه الأمة، فقال يا أمير المؤمنين: إن اختلاف العلماء رحمة من الله –تعالى-
على هذه الأمة، كل يتبع ما صح عنده، وكلهم على هدى، وكل يريد الله –تعالى-.فهذه الأقوال تدل على أن حديث:
"اختلاف الأمة رحمة" ليس ثابتاً، ولكن مع ذلك هناك ما يدل على أن المسألة لها أصل،
فكلام عمر بن عبد العزيز، وكلام مالك – رحمهما الله تعالى- يدل على أن المسألة لها أصل،
ومعنى ذلك: أن الاختلاف الحميد الذي تكون له أسباب وجيهة من دلالات الألفاظ،
ومن معقول النص، هي اختلافات حميدة وسائغة، ولهذا سماها ابن القيم – رحمه الله-: الخلاف السائغ بين أهل الحق،
فهذا النوع من الاختلاف لا حرج فيه،
ويجب على المسلم أن يوسع صدره لتلك الحكمة التي كتبها العالم يوصى بها ابنه:
اعرف الخلاف يتسع صدرك، فإذا عرف اختلاف العلماء،
وأسباب هذا الاختلاف لوجود دلالات الألفاظ المختلفة، ولوجود مسائل معقول النص،
فالاختلاف في الاجتهاد -كما يقول ابن القيم – رحمه الله- إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع،
وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل به مجتهداً ومقلداً،
ويقول العز بن عبد السلام:
من أتى شيئاً مختلفاً في تحريمه اعتقد تحليله، فلا ينكر عليه إلا أن يكون قول المحلل ضعيفاً جداً.
إذاً الاختلاف بهذه المثابة يكون توسعة على الناس في الفروع،
فمن عمل بشيء من أقوال العلماء في ذلك يكون إن شاء الله مصيباً،
وحتى لو كان مخطئاً فإنه معفو عنه، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري (7352)،
ومسلم (1716)
عن عمرو بن العاص –رضي الله عنه-، فحينئذ لا ينكر هذا الاختلاف،
وهذا هو الاختلاف الذي يمثل الرحمة؛ لأنه يمثل سعة واتساعاً لحل قضايا الأمة ومشاكلها،
وكذلك يحمل الناس على التعايش مع بعضهم دون وجود ضغن وأحقاد لا مبرر لها.
أما الاختلاف المنهي عنه، والذي يمثله قوله تعالى:
"وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" [الأنفال: من الآية46]،
هذا الاختلاف الذي يؤدي إلى التباغض والتدابر، وقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال:
"لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخواناً" رواه البخاري (6066)، ومسلم (2563)
من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، هذا الاختلاف الذي يؤدي إلى التباغض والتدابر هو الاختلاف الذي يمس العقائد الكبرى،
وهو أمر يتجاوز -على حد التعبير المعاصر- الخطوط الحمراء،
وبمعنى أنه يتجاوز الاختلاف المقبول إلى التناحر وإلى أن يضرب بعض الأمة بعضها،
وألا تتحد سياساتها، وألا تواجه عدوها معاً، هذا الاختلاف مذموم.
إذاً الاختلاف منه حميد،
ويكون علامة صحية، هو اختلاف عرفت أسبابه وظهرت آثاره الطيبة على الأمة،
وأحدث يسراً، وهناك اختلاف ظهرت آثاره السيئة على الأمة وهو الاختلاف المذموم، فعلى المجتهد العالم أن يعرف ذلك ببصيرته،
وأن يكون بصيراً بأنواع الخلاف التي يتسامح بها، وخبيراً بأنواع الخلاف التي تؤدي إلى تدمير وحدة الأمة،
وتؤدي إلى التباغض والتدابر الذي نهى الشرع عنه.
أرجو أن يكون قد فهم ذلك السائل،
والله – سبحانه وتعالى- أعلم.
الإسلام اليوم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 08:23]ـ
معنى حديث (اختلاف أمتي رحمة)::
21/ 9/2002
يقول السائل:
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (اختلاف أمتي رحمة)؟
الجواب: هذا الكلام المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم وقد رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى 1/ 147 بلفظ: [واختلاف أصحابي لكم رحمة].
ورواه الطبراني والديلمي وغيرهم وقد بين السخاوي حال الحديث في المقاصد الحسنة ص26 - 27.
وكذلك العجلوني في كشف الخفاء 1/ 64 - 65.
وفصل الشيخ الألباني الكلام عليه حيث قال:
[لا أصل له ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند
فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير: [ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا].
وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال: [وليس بمعروف عند المحدثين ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع].
وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي (ق92/ 2).
ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء، فقال العلامة ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام 5/ 64 بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث: [وهذا من أفسد قول يكون لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً وهذا ما لا يقوله مسلم لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف وليس إلا رحمة أو سخط] سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 76. فالحديث ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن معناه صحيح إذا حملناه على الاختلاف في الفروع الفقهية كما قال بعض أهل العلم كما سيأتي.
وأما قول الشيخ ابن حزم في رد الحديث دراية: [لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً] فغير مسلم لأن كون الاختلاف رحمة لا يعني أن يكون الاتفاق سخطاً كما قال وهذا الكلام من ابن حزم إنما هو أخذ بمفهوم المخالفة وابن حزم لا يأخذ بمفهوم المخالفة أصلا فكيف يحتج به هذا أولاً.
وأما ثانياً فقد قال الإمام النووي: [قال الخطابي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(اختلاف أمتي رحمة) فاستصوب عمر ما قاله.
قال: وقد اعترض على حديث اختلاف أمتي رحمة رجلان أحدهما مغموض عليه في دينه وهو عمرو بن بحر الجاحظ والآخر معروف بالسخف والخلاعة وهو إسحق بن إبراهيم الموصلي فإنه لما وضع كتابه في الأغاني وأمكن في تلك الأباطيل لم يرض بما تزود من إثمها حتى صدر كتابه بذم أصحاب الحديث وزعم أنهم يروون ما لا يدرون
وقال هو والجاحظ: لو كان الاختلاف رحمة
لكان الاتفاق عذاباً ثم زعم إنما كان اختلاف الأمة رحمة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
فإذا اختلفوا سألوه فبين لهم والجواب عن هذا الاعتراض الفاسد أنه لا يلزم
من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذاباً ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل وقد قال تعالى:
(ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه)
فسمى الليل رحمة ولم يلزم من ذلك أن يكون النهار عذاباً وهو ظاهر لا شك فيه.
قال الخطابي: والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام:
أحدها في إثبات الصانع ووحدانيته وإنكار ذلك كفر والثاني في صفاته ومشيته وإمكارها بدعة والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوهاً فهذا جعله الله تعالى رحمة وكرامة للعلماء وهو المراد بحديث اختلاف أمتي رحمة هذا آخر كلام الخطابي رحمه الله] شرح النووي على صحيح مسلم 4/ 258.
وأما ثالثاً فالاختلاف المذكور هو الاختلاف في الفروع الفقهية والاختلاف فيها ليس فيه حرج ما دام أنه قد صدر عن أهل الاجتهاد.
والاختلاف في الفروع موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما حصل
في نهاية غزوة الأحزاب عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) رواه البخاري ومسلم.
فقد اختلف الصحابة في ذلك فمنهم من قال إنه أراد منا الإسراع فصلى العصر في الطريق إلى ديار بني قريظة ومنهم من لم يصل العصر إلا في بني قريظة وصلوها بعد أن غابت الشمس ولما عرض الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف أحداً من الفريقين.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أن كبار الصحابة قد اختلفوا في مسائل الفروع وهذا أمر مشهور معروف واختلافهم فيه توسعة على الأمة.
قال الشيخ ابن قدامة المقدسي في مقدمة كتابه العظيم المغني ما نصه:
[أما بعد: فإن الله برحمته وطَوْله وقوته وحوله ضمن بقاء طائفة من هذه الأمة على الحق لا يضرهم من
خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك وجعل السبب في بقائهم بقاء علمائهم واقتدائهم بأئمتهم وفقهائهم وجعل هذه الأمة
مع علمائها كالأمم الخالية مع أنبيائها وأظهر في كل طبقة من فقهائها أئمة يقتدى بها وينتهى
إلى رأيها وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعد الإسلام.
وأوضح بهم مشكلات الأحكام اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة.
تحيا القلوب بأخبارهم وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ثم اختص منهم نفراً أعلى
قدرهم ومناصبهم وأبقى ذكرهم ومذاهبهم فعلى أقوالهم مدار الأحكام وبمذاهبهم يفتي فقهاء الإسلام] المغني 1/ 3 - 4.
وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر عن جماعة من فقهاء السلف أن الاختلاف في الفروع فيه سعة فروى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال:
[لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم لا يعمل العامل
بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة ورأى أنه خير منه قد عمله …
وعن القاسم بن محمد قال:
لقد أوسع الله على الناس
باختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أي ذلك أخذت به لم يكن في نفسك منه شيء …
وعن رجاء بن جميل قال:
اجتمع عمر بن عبد العزيز والقاسم بن محمد فجعلا يتذاكران الحديث قال فجعل عمر يجيء بالشيء مخالفاً فيه القاسم قال وجعل ذلك يشق على القاسم حتى تبين فيه فقال له عمر لا تفعل فما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم …
وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه قال: لقد أعجبني قول عمر بن عبد العزيز
ما أحب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنه
لو كانوا قولاً واحداً كان الناس في ضيق وأنهم أئمة يقتدى بهم فلو أخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة.
قال أبو عمر هذا فيما كان طريقه الاجتهاد …
وعن أسامة بن زيد قال سألت القاسم بن محمد عن القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه فقال
إن قرأت فلك في رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وإذا لم تقرأ فلك في رجال
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة …
وعن يحيى بن سعيد قال ما برح أولو الفتوى يفتون فيحل هذا ويحرم هذا فلا يرى المحرم
أن المحل هلك لتحليله ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه] جامع بيان العلم وفضله 2/ 80.
وقال الشيخ شاه ولي الله الدهلوي تحت عنوان اختلاف الصحابة في الأحكام كثير،
ما نصه: [وقد كان في الصحابة والتابعين ومن بعدهم من يقرأ البسملة ومنهم من لا يقرؤها ومنهم من يجهر بها ومنهم
من لا يجهر بها وكان منهم من يقنت في الفجر ومنهم من لا يقنت في الفجر ومنهم من يتوضأ من الحجامة
والرعاف والقيء ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ من مس الذكر ومس النساء بشهوة ومنهم من
لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ مما مسته النار ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ من أكل لحم الإبل ومنهم من لا يتوضأ من ذلك.
ثم قال الشيخ الدهلوي:
ما كان خلاف الأئمة تعصباً أعمى: ومع هذا فكان بعضهم يصلي خلف بعض مثل ما
كان أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وغيرهم رضي الله
عنهم يصلون خلف أئمة المدينة من المالكية وغيرهم وإن كانوا لا يقرؤون البسملة لا سراً ولا جهراً.
وصلى الرشيد إماماً وقد احتجم فصلى الإمام أبو يوسف خلفه ولم يعد.
وكان الإمام أحمد بن حنبل يرى الوضوء من الرعاف والحجامة فقيل له:
فإن كان الإمام قد خرج منه الدم ولم يتوضأ هل تصلي خلفه؟ فقال: كيف لا أصلي خلف الإمام مالك وسعيد بن المسيب.
وروي أن أبا يوسف ومحمداً كانا يكبران في العيدين تكبير ابن عباس لأن هارون الرشيد كان يحب تكبير جده.
وصلى الشافعي رحمه الله الصبح قريباً من مقبرة أبي حنيفة رحمه الله فلم يقنت تأدباً معه وقال أيضاً:
ربما انحدرنا إلى مذهب أهل العراق …
وفي البزازية عن الإمام الثاني وهو أبو يوسف رحمه الله أنه صلى يوم الجمعة مغتسلاً
من الحمام وصلى بالناس وتفرقوا ثم أخبر بوجود فأرة ميتة في بئر الحمام فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذاً نأخذ بقول إخواننا من أهل المدينة إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثاً] حجة الله البالغة 1/ 295 - 296.
وبعد اختلاف الصحابة والتابعين وتابعيهم اختلف الأئمة والعلماء في فروع الدين وما الاختلاف
بين أصحاب المذاهب الأربعة عنا ببعيد.
ولا يجوز أن يقال إن اختلاف هؤلاء الفقهاء شر وسخط وعذاب بل فيه السعة والرأفة والرحمة بالأمة.
وينبغي أن لا تضيق صدورنا بالخلافات الفقهية فهي أمر تعارف عليه المسلمون منذ الصدر الأول للإسلام بل
إن الإمام مالك بن أنس رفض حمل جميع المسلمين على مذهب واحد لما عرض عليه بعض
الخلفاء العباسيين أن يحملوا المسلمين على ما قرره مالك في موطئه
فرفض حمل الناس على ذلك حباً في التوسعة على المسلمين وعدم التضييق عليهم.
قال ابن أبي حاتم: [قال مالك: ثم قال لي أبو جعفر المنصور:
قد أردت أن أجعل هذا العلم علماً واحداً فأكتب به إلى أمراء الأجناد وإلى القضاة فيعملون به فمن خالف ضربت عنقه!
فقلت له: يا أمير المؤمنين أو غير ذلك قلت:إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في هذه الأمة
وكان يبعث السرايا وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيراً حتى قبضه الله عز وجل ثم قام أبو بكر
رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيراً ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه
فلم يجد بداً من أن يبعث أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معلمين فلم يزل يؤخذ عنهم كابراً
عن كابر إلى يومهم هذا فإن ذهبت تحولهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفراً.
ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم خذ هذا العلم لنفسك فقال لي:
ما أبعدت القول اكتب هذا العلم لمحمد يعني ولده المهدي الخليفة من بعده] أدب الاختلاف ص36 - 37.
ولكن المذموم في الاختلاف في الفروع هو التعصب للرأي وإن ثبت أن
هذا الرأي مخالف لما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم فالتعصب صفة ذميمة لا ينبغي للمسلم أن يتصف بها.
وخلاصة الرأي أن الاختلاف في الفروع لا بأس به وأن فيه توسعة على الأمة ما دام صادراً عن أهل العلم والاجتهاد.
الدكتور / حسام الدين عفانه
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 08:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة حديث "اختلاف أمتي رحمة"،؟
هذا ليس بحديث وهو باطل باتفاق علماء الحديث كما حكى ذلك ابن تيمية وغيره-
رحمة الله تعالى على الجميع-، ولكن الاختلاف في الأمور الاجتهادية قد يكون فيه سعة للأمة، والله أعلم.
موقع الشيخ سليمان الماجد
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
هل حديث " اختلاف أمتي رحمة " صحيح؟
سؤال:
ما هي درجة حديث " اختلاف أمتي رحمة "؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث موضوع.
انظر: "الأسرار المرفوعة" (506)، و"تنزيه الشريعة" (2/ 402)، و"السلسلة الضعيفة" (11).
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد(/)
هل روى حديث (من بدل دينه فإقتلوه) عن طريق غير طريق عكرمة .. ؟؟
ـ[المقدسى]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 09:33]ـ
السلام عليكم
بعد أن كثر الهرج والمرج من المتفقهين وحدثاء الأسنان الذين يهرفون بما لا يعرفون ويضعفون ويجرحون دون أدنى معرفة لهم بقوانين الرواية .. !! فها هم يجاهدون لإثبات حسن النوايا في إعتقادهم ونفى أى شبهة من وجهة نظرهم وذلك بنفيهم حد قتل المرتد لإظهار الإسلام الحقيقى كما يقولون وكذبوا في ذلك .. !!
ومع هذه المقدمات واجهوا حديثاً كان شوكة فى حلوقهم هو حديث (من بدل بدل دينه فإقتلوه) فإنبروا للطعن في الحديث وقد نال راويه عن إبن عباس عكرمة النصيب الأكبر لذلك إخوانى الكرام ومع ثقتنا بالحديث المروى في البخارى ةباقى الكتب الستة بإستثناء مسلم
هل يوجد طريق آخر للحديث .... ؟؟؟
أتمنى الرد والتفاعل للضرورة
ـ[ابوعبدالرحمن السنى الأزهرى]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 03:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى العزيز هناك طريق اخر للحديث عن ابن عباس
رواه النسائى4075 ومسند احمد من زوائد ابنه عبد الله 2968 والسنن الكبرى للبيهقى 16637 وغيرهم من طريق هشام الدستوائى عن قتادة عن انس عن ابن عباس به
والله اعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 06:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى العزيز هناك طريق اخر للحديث عن ابن عباس
رواه النسائى4075 ومسند احمد من زوائد ابنه عبد الله 2968 والسنن الكبرى للبيهقى 16637 وغيرهم من طريق هشام الدستوائى عن قتادة عن انس عن ابن عباس به
والله اعلم
أحسنت أخي اسلام وبارك فيك.
أخي المقدسي هاك تفصيل ما ذكره أخونا اسلام، وزيادة طريق أبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن ابن عباس:
أخرج الإمام أحمد في المسند حديث رقم (2968) من زوائد عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، ثنا هشام بن أبي عبد الله،عن قتادة، عن أنس، أن علياً ـ رضي الله عنه ـ أتى بأناس من الزط يعبدون وثناً فأحرقهم، فقال ابن عباس: إنما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
والطبراني في الكبير حديث رقم (10638): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، أن علياً ـ رضى الله تعالى عنه ـ أتي بناس من الزط يعبدون وثنا فحرقهم بالنار فقال ابن عباس: إنما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
والنسائي في المجتبى حديث رقم (3493)، (4048): أَخْبَرَنَي الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
والنسائي في المجتبى أيضاً حدبث رقم (3494)، (4049): أَخْبَرَنَي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ عَلِيّا أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَنا فَأَحْرَقَهُمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
والبزار في مسنده حديث رقم (4686): حدثنا بشر بن آدم، ومحمد بن يحيى القطعي، قالا: نا عبد الصمد، قال: نا هشام، عن قتادة، عن أنس، أن عليّاً ـ رضي الله عنه ـ أٍّتي بناس من الزُّط فأراد أن يحرقهم فقال ابن عباس: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الصمد ولا أسند أنس، عن ابن عباس إلا هذا الحديث.
وابن حبان في صحيحه حديث رقم (4389): أخبرنا أحمدُ بنُ الحسن بنِ عبدِ الجَبَّارِ الصُّوفيُّ، قال: حدثنا يحيى بنُ مَعين، قال: حدثنا عَبْدُ الصمد بنُ عبد الوارث، قال: حدثنا هشامٌ، عن قتادة عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّ النبيَّ قال: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم: (17200)، (17219): أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرىءُ الإِسْفَرَايِنِيُّ بِهَا، ثنا الحسن بن محمد بنِ إسحقَ، ثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن هشامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، أَنَّ عليًّا ـ رضي الله عَنْهُ ـ أُتِيَ بناسٍ من الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَناً فَحَرَّقَهُمْ بِالنارِ، فقالَ ابنُ عَبَّاسِ: إِنَّمَا قالَ رَسُولُ الله ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فاقْتُلُوهُ».
وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535): حدثنا إسحاق، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، أن عليا أَتي بناس من الزط وجدوهم يعبدون وثنا فحرقهم فبلغ ابن عباس فقال: إنما قال: رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
وفي معجم ابن الأعرابي: أخبرنا إبراهيم، أخبرنا قرة بن حبيب، أخبرنا أبو الأشهب، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المقدسى]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 11:22]ـ
بارك الله فيكم إخوانى الكرام فقد أفدتونى أيما إفادة ..
جعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم إن شاء الله(/)
أستفسار عن أختلافات الشيخ الالباني
ـ[أبو عبد الله الخضير]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 10:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الأحاديث التي أبحث عن درجتها و هي محل خلاف بين العلماء بين التضعيف و التصحيح.
أجد في كتب الشيخ الالباني رحمة الله تعالي أختلاف بين الصحة و الضعف علي الحديث.
فتارة أجده في السلسلة الصحيحة و تارة أجده في ضعيف الجامع ويحكم عليه بالضعف أو العكس.
ولكم أخواني الافاضل مثال علي ذلك:
ففي السلسلة الصحيحة:
حديث:2843 - " إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 824:
رواه الروياني في " مسنده " (9/ 50 / 2) عن عبد الله بن وهب، أخبرنا ابن
لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعا. ثم رواه (51/ 1) بهذا السند
إلا أنه جعل أبا عشانة مكان مشرح. و هكذا رواه أبو سعيد ابن الأعرابي في "
معجمه " (86/ 2) عن سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة. قلت: و هذا إسناد جيد،
لأن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة كما هو معلوم. ثم إن كلا من مشرح بن
هاعان أو أبي عشانة - و اسمه حي بن يومن - صالح الحديث، فلا يضره أنه مرة جاء
عن هذا، و مرة عن هذا، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، و الثاني أوثق من الأول
، و لعل كونه الثاني أرجح لرواية سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة عنه، فإن ابن
شرحبيل هذا صدوق من رجال البخاري. و يؤيده رواية قتيبة بن سعيد: حدثنا ابن
لهيعة عن أبي عشانة به. أخرجه أحمد (4/ 151) بلفظ: " إن الله ليعجب .. ".
و كذلك رواه الطبراني في " الكبير " (17/ 309 / 853) من طريقين عن ابن لهيعة
، أحدهما عن قتيبة. و كذلك رواه كامل: حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة به.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (1749). و قال ابن أبي عاصم في " السنة " (1 /
250/ 571 - الظلال): حدثنا هشام بن عمار قال: كتب إلينا ابن لهيعة به. و
كذلك رواه رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة به. أخرجه
ابن المبارك في " الزهد " (349). و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " (10 /
270): " رواه أحمد و أبو يعلى و الطبراني، و إسناده حسن ". و رده أخونا
حمدي السلفي في تعليقه على " المعجم " بقوله: " قلت: كلا، ليس أحد من الرواة
عن ابن لهيعة من العبادلة، فهو ضعيف ". و لذلك ضعفه أيضا المعلق على " أبي
يعلى ". قلت: و التضعيف هو الجادة في حديث ابن لهيعة، لكن فاتهما رواية
الروياني إياه من طريق ابن وهب، و هو أحد العبادلة الذين أشار إليهم الأخ
السلفي، فصح الحديث و الحمد لله. و يمكن أن يلحق بالعبادلة قتيبة بن سعيد،
فقد رواه عن ابن لهيعة كما رأيت، و ذلك لما ذكره الذهبي في ترجمة قتيبة من "
سير أعلام النبلاء " (8/ 15) من رواية جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا
يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد ابن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.
فقلت: لأننا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة ". قلت: و لا
يناقض هذا ما رواه الأثرم عن أحمد - كما في " التهذيب " - أنه ذكر قتيبة فأثنى
عليه، و قال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة ". قلت: و ذلك لأنه كان يعتمد على
كتاب ابن وهب، و ليس على ما يسمعه من ابن لهيعة. و الله أعلم. و يؤيد هذه
الرواية ما ذكره الذهبي أيضا من طريق الآجري عن أبي داود قال: " سمعت قتيبة
يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب إلا
ما كان من حديث الأعرج ". (صبوة) أي ميل إلى الهوى، و هي المرة منه. "
نهاية ".
وفي صحيح و ضعيف الجامع نفس الحديث:
3581 - إن الله تعالى ليعجب من الشاب ليست له صبوة.
تخريج السيوطي
(حم طب) عن عقبة بن عامر.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 1658 في ضعيف الجامع.
وفي ظلال الجنة في تخريج السنة لابن ابي عاصم:
571 - (ضعيف)
ثنا هشام بن عمار قال كتب إلينا ابن لهيعة ثنا ابو عشانه قال سمعت عقبه ابن عامر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ليعجب من الشاب ليس له صبوة إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة وهومخرج في سلسلة الأحاديث الضعيفة
ويوجد أحاديث أخري بها أختلاف في الحكم ولكن ما أحببت أن أسردها وفضلت أن أذكر مثالا واحدا فقط.
وعلي ذلك ما هي الضوابط في الأخذ بأحكام الشيخ الألباني رحمة الله أن وجدنا تعارض في التصحيح و التضعيف و هل هي تعتبر تراجعات وعلي أي الاحكام نأخذ أذ لم يصرح عن التراجع.
وأنا ما أردت إثارة شبهة ولكن استفهاما وأيضا عندما نبحث في تخريجات الشيخ الالباني فالأخوة يسألوننا عن الأحاديث فتأرة نقل لهم هي في السلسلة الصحيحة و تارة نجدة في الضعيفة وفي بعض الاحيان نقول الشيخ الالباني كفانا مؤنة البحث فنجد الأختلاف فنتوقف.
نرجو من الأخوة بمن له دراية بالامر أن يدلي بدلوه لتعم الفائدة
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صلاح الدين الكردي]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 09:35]ـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وبعد: أخي العزيز جواباً على إستفسارك أقول: إذا وجدت حديثاً أو أحاديث بهذا الإختلاف الذي ذكرته فخذ بقول الشيخ الألباني في كتبه التي تكلم فيها عن الحديث مفصلاً مثل الحديث الذي ذكرته ففي هذه الحالة خذ بقول الشيخ في السلسلة الصحيحة إذا كان الحديث مما لم يتراجع عنه الشيخ رحمه الله، لأن الشيخ في صحيح وضعيف الجامع وكذا صحاح وضعاف السنن وظلال الجنة وغاية المرام تكلم على الأحاديث وحكم عليها بناء على سند الحديث في تلك المصدر ولم يوسع فيه بخلاف كتبه المطولة مثل السلسلتين الإرواء وتمام المنة ولا سيما السلسلتين فكان يراجعا في آواخر عمره حسب ما علمت وأيضا صحيح وضعيف الترغيب فقد راجعهما في آخر حياته فالأخذ بحكمه على الحديث فيهما مما تطمئن إليه النفس أكثر.
هذا أظنه وما توصل إليه علمي القاصر من خلال قرائتي لكتب الشيخ رحمه الله تعالى فإن كنت مصيباً فأحمد الله على ذلك وإن كانت الأخرى فأستغفر الله تعالى.
أخوكم: الكردي(/)
طلب تخريج خطبة الوداع
ـ[ابن البلدة]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 08:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله.
أرجو من إخواني في المجلس العلمي أن يوافوني بتخريج كامل ومفصل لخطبة الوداع.
ولكم مني ألف ألف شكر، وبارك الله فيكم مسبقا
ـ[ابن البلدة]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 12:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين.
إخواني في المجلس العلمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم إخواني أن توافوني بتخريج كامل وشامل ومفصل لخطبة الوداع وذلك لأني في أشد الحاجة إليه. ولكم مني جزيل الشكر وبارك الله فيكم مسبقا.
ـ[ابن البلدة]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله.
أرجو من إخواني في المجلس العلمي أن يوافوني بتخريج كامل ومفصل لخطبة الوداع.
ولكم مني ألف ألف شكر، وبارك الله فيكم مسبقا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:48]ـ
http://www.salafaloma.com/albany-heja-naby/(/)
ماصحة هذاالاثر في الوضوء من سؤر السنور؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 03:33]ـ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الْأُشْنَانِيُّ قَالَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَا تَوَضَّئُوا مِنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ وَلَا الْكَلْبِ وَلَا السِّنَّوْرِ.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 03:51]ـ
الحديث ليس فيه الوضوء من سؤر الهر إنما عدم الوضوء من سؤر الهر.
هذا الحديث رواه الطحاوي، رجال السند ثقات إلا الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني أبو الفضل البصري من شيوخ البخاري و هو صدوق له أوهام.
قال الدارقطني يخطىء في حديثه عن الثوري وشعبة. (هدي الساري ص402)
في مصنف عبد الرزاق: عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره سؤر السنور.
عموما السند فيه ضعف لكن تشهد له أحاديث اخرى كحديث سؤر الهر و حديث السباع و ما اخدت في بطونها إلا سؤر الكلب فهو يعارض حديث الولوغ و الله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 08:39]ـ
اخي الكريم بارك الله فيك
قال أبو جعفر: فكان قوله إنها ليست بنجس قد يحتمل أن يكون أراد به في كونها في البيوت وفي مماستها الثياب لا في طهارة سؤرها وإنما الذي فيه طهارة سؤرها في هذا الحديث فعل أبي قتادة فيه ما قد فعل من توضؤه به وقد خالفه في ذلك رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن عمر وأبو هريرة فذهبا إلى نجاسته))
ثم استدل الطحاوي رحمه الله
بالاثر المذكور عن ابن عمر الذي لايدل على ماذهب اليه وهنا وجه الاشكال
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 09:00]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ. رواه مسلم
و عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ. رواه مسلم
و هذا ظاهر في عدم الانتفاع بسؤر الكلب.
جاء في مصنف ابن ابي شيبة عن عبد الرحمن بن سليمان عن حجاج وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره سؤر الحمار والكلب
و كذلك جاء في مصنف عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يكره سؤر الحمار والكلب والهر أن يتوضأ بفضلهم ". عبد الرزاق عن الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مثله
و هذه الرواية تفسر الحديث و هو مراد عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه لا يتوضأ بسؤر هذة الحيوانات و لا يقصد بها أن لا يتوضأ منها اي يغسل منها فزال الاشكال.
اذن قوله " لَا تَوَضَّئُوا مِنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ وَلَا الْكَلْبِ وَلَا السِّنَّوْرِ " أي لا تتوضؤوا بفضلهم و لا يقصد بها ان لا تغسلوا من فضلهم اذن قوله أن بن عمر يذهب لنجاستها في محله و الله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 09:38]ـ
اخي الكريم تقول قوله أن ابن عمر يذهب لنجاستها في محله و الله أعلم
اقول غير ان المنع من سؤر الهرة الذي هو اصل الاشكال
كمافي عنوان الموضوع معارض لحديث ابي قتادةالمرفوع ((انها ليست بنجس))
ووضوء ابي قتادة من سؤرها
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 09:47]ـ
نعم لكن مذهب الصحابي لا تقوم به حجة ان عارض المرفوع، قد يخالف الصحابة احيانا لعدم بلوغهم الحديث كإنكار بن عمر المسح على الخفين حتى سأل اباه.
جاء في كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم: محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه " كره سؤر الحمار والكلب والهر.
كل هذه الروايات عن عبد الله بن عمر تسند بعضها فالظاهر صحة هذا الأثر
و كون بن عمر يخالف المرفوع في سؤر الهرة ليس فيه إشكال ربما لم يبلغه الحديث فقط
و الله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 09:51]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 10:13]ـ
و فيك بارك الله أخي الكريم
وجدت أن بن المنذر نقل كذلك هذه الرواية عن بن عمر في كتابه الأوسط من طريق عبد الرزاق، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يكره سؤر الحمار والكلب والهر أن يتوضأ بفضلهن.
و الله أعلم
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 12:39]ـ
هذا المسألة عرضتها سابقا على شيخي د. عبد الله السوالمة - سدده الله - والرأي الأخير فيها هو ترجيحه.
الحديث:
عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة،عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت بن أبي قتادة: أن أبا قتادة دخل، فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟! فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات"
أخرجه مالك والشافعي وأحمد والأربعة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهقي من حديث أبي قتادة وله شواهد:
1 - عن عائشة قالت:"كنت أتوضأ أنا ورسول الله في إناء واحد، وقد أصابت منه الهرة قبل ذلك" وفيه: حارثة بن محمد وهو ضعيف، قاله الدارقطني،تفرد به عن مصعب، بل ماهان عن الثوري، ورواه الخطيب من وجه آخر، وفيه: سلم بن المغيرة وهو ضعيف، قال الدارقطني: تفرد به عن مصعب بن ماهان عن الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة والمحفوظ عن الثوري عن حارثة. ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn1))
2- روى أبو داود من طريق الدراوردي عن داود بن صالح بن دينار التمار عن أمه أن مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة قالت: فوجدتها تصلي فأشارت إلى أن ضعيها، فجاءت هرة فأكلت منها،فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم" ورآه الدارقطني وقال تفرد برفعه داود بن صالح وكذا قال الطبراني والبزار وقال: لا يثبت ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn2))
3- وما في السنن المتقدمة وما في معجم الطبراني سئل أنس بن مالك عن الهرة قال: (خرج رسول الله إلى أرض بالمدينة يقال لها: بطحان فقال:"يا أنس اسكب لي وضوءا " فسكبت له فلما قضى حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هر فولغ في الإناء فوقف له رسول الله وقفة حتى شرب الهر ثم سألته فقال: " يا أنس إن الهر من سباع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه ") تفرد به عمر بن حفص ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn3))
وما في صحيح ابن خزيمة عن عائشة أن رسول الله قال: "إنها ليست بنجسة هي كبعض أهل البيت "
وفي سنن الدارمي " هي كبعض متاع أهل البيت "
وأما خبر " يغسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا ومن ولوغ الهرة مرة"مدرج من قول أبي هريرة كما بينه البيهقي وغيره، وإن خفي على الطحاوي ولذا قال سؤر الهرة مكروه كراهة تحريم والله أعلم
وأما ما اشتهر بين الناس من أنه عليه الصلاة والسلام قطع ذيل ثوبه الذي رقدت عليه هرة فلا أصل له ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn4))
ورد الصحابة حوضا فقال عمرو بن العاصي لصاحب الحوض: يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع للشرب منه، فنمتنع عنه؟
فقال عمر بن الخطاب: يا صاحب الحوض لا تخبرنا، واتركنا على اليقين الأصلي الذي لا يزول بالشك العارض، أي فكل ذلك عندنا سواء أخبرتنا أم لم تخبرنا، بدليل قوله "فإنا نرد على السباع وترد علينا " أي أنه أمر لا بد منه، وهي طاهرة لا ينجس الماء،بشربها منه وقد قال صلى الله عليه وسلم "لها ما حملت ولنا ما بقي شراب وطهور" رواه عبد الرزاق ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn5))
كلام العلماء في حديث أبي قتادة:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الترمذي حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء في الباب وقد جوده مالك ولم يأت به أحد أتم منه انتهى ورواه مالك في الموطأ كما تراه سواء ورواه بن حبان في صحيحه في النوع السادس والستين من القسم الثالث ورواه الحاكم في المستدرك وقال وقد صحح مالك هذا الحديث واحتج به في موطئه وقد شهد البخاري ومسلم لمالك انه الحكم في حديث المدنيين فوجب الرجوع الى هذا الحديث في طهارة الهرة انتهى قال الشيخ تقي الدين في الإمام ورواه بن خزيمة وابن مندة في صحيحيهما، ولعل طريق من صحح حديث أبي قتادة أن يكون اعتمد على إخراج مالك لروايتهما مع شهرته بالتثبت. ([6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn6))
قال البيهقي: هكذا رواه مالك بن أنس في الموطأ، وقد قصر بعض الرواة بروايته فلم يقم إسناده.
قال أبو عيسى: سألت محمدا يعني بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: جود ما لك بن أنس هذا الحديث، وروايته أصح من رواية غيره.
قال الشيخ وقد رواه حسين المعلم بقريب من رواية ما لك ([7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn7))
قال يحيى: قال مالك: لا بأس به إلا أن يري على فمها نجاسة ([8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn8))
قال يحيى: حميدة بنت أبي عبيدة ابن فروة ولم يتابعه أحد على قوله ذلك، وهو غلط منه وإنما يقول الرواة للموطأ كلهم: ابنة عبيد بن رفاعة إلا أن زيد بن الحباب قال فيه عن مالك:حميدة بنت عبيد بن رافع، والصواب: رفاعة وهو رفاعة بن رافع الأنصاري،واختلف الرواة عن مالك في رفع الحاء ونصبها من حميد فبعضهم قال حميدة بفتح الحاء وكسر الميم وبعضهم قال حميدة بضم الحاء وفتح الميم وحميدة هذه هي امرأة إسحاق ([9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn9))
ورواه ابن المبارك عن مالك عن إسحاق بإسناده مثله،ألا أنه قال: كبشة امرأة أبي قتادة وهذا وهم منه، وإنما هي امرأة ابن أبي قتادة، وأما حميدة فامرأة إسحاق وكنيتها أم يحيى.
وصححه البخاري والترمذي والعقيلي والدارقطني وساق له في الإفراد طريقا غير طريق إسحاق ([10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn10))
وأعله بن مندة بأن حميدة وخالتها كبشة محلهما محل الجهالة، ولا يعرف لهما إلا هذا الحديث.
فأما قوله: إنهما لا يعرف لهما إلا هذا الحديث فمتعقب بأن لحميدة حديثا آخر في تشميت العاطس، رواه أبو داود،ولها ثالث رواه أبو نعيم في المعرفة.
وأما حالهما فحميدة روى عنها مع إسحاق ابنه يحيى وهو ثقة عند بن معين، وأما كبشة فقيل: إنها صحابية فإن ثبت فلا يضر الجهل بحالها، والله أعلم.
وقال ابن دقيق العيد: لعل من صححه اعتمد على تخريج مالك، وإن كل من خرج له فهو ثقة عند بن معين وأما كما صح عنه فإن سلكت هذه الطريقة في تصحيحه أعني تخريج مالك وإلا فالقول ما قال بن مندة. ([11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn11))
قال ابن عبد البر: حديث أبي قتادة هذا لا بأس بإسناده ([12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn12))
الأحاديث المخالفة والجمع بينها:
حديث أبي قتادة دليل على طهارة سؤر الهرة،وقد خالفه في ذلك رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر وأبو هريرة فذهبا إلى نجاسته ([13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn13))
وأما قول من قال: أنه ليس في حديث أبي قتادة ما يدل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على طهارة الهر،وزعم أن أبا قتادة هو القائل: أنها ليست بنجس، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها من الطوافين عليكم فإنه شبه عليه برواية من روى هذا الحديث عن إسحاق وغيره، فقال فيه: عن أبي قتادة أنها ليست بنجس، وقال: قال أبو قتادة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي من الطوافين عليكم"
قال: ويكون الطوافون علينا ينجسون الماء، قال: فقول أبي قتادة "أنها ليست بنجس "لم يضفه إلى رسول الله، وإنما أضاف إلى رسول الله قوله: " أنها من الطوافين"
الرد على هذا::
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - قال أبو عمر: هذا اعتلال لا معنى له، لأن حديث مالك وهو أصح الناس له نقلا عن إسحاق فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم" وفي هذا بيان جهله بحديث مالك.
2 - ثم يقول إن ذلك لو كان كما ذكر من قول أبي قتادة ولم يكن مرفوعا لكنا أسعد بالتأويل منه لأن أبا قتادة إنما خاطبها بما فهمه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهر، ومن شهد القول وعرف مخرجه سلم له في التأويل.
3 - والنجاسة في الحيوان أصلها مأخوذ من التوقيف لا من جهة الرأي فاستحال أن يكون ذلك رأي أبي قتادة، مع أن رواية مالك في طهارة الهر مرفوعة، ومن خالف مالكا فوقفها ليس بحجة فيما قصر عنه على مالك،ومالك عليه حجة عند جميع أهل النقل إن شاء الله.
4 - وما أعلم أحدا قط اسقط من حديث أبي قتادة هذا قوله عن النبي عليه السلام:" أنها ليست بنجس" إلا ما ذكره أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة،عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي قتادة (أنه كان يصغى الإناء للسنور فيلغ فيه ثم يتوضأ منه، ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي من الطوافين والطوافات عليكم" وما رواه أيضا أسد عن قيس بن الربيع،عن كعب بن عبد الرحمن، عن جده أبي قتادة نحوه، وهذان لا يحتج بهما:
أ_ لانقطاعهما
ب_ وفسادهما وتقصير رواتهما عن الإتقان في الإسناد والمتن
5 - وقد روى هذا الحديث جماعة عن إسحاق كما رواه مالك منهم: همام بن يحيى،وحسين المعلم، وهشام بن عروة، وابن عيينة، وإن كان هشام وابن عيينة لم يقيما إسناده، وهؤلاء كلهم يقولون في هذا الحديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أنها ليست بنجس" وإن كان بعضهم يخالف في إسناده فمالك ومن تابعه قد أقام إسناده وجوده وقد روى إسحاق بن راهوية،عن الدراوردي،عن أسيد بن أبي أسيد عن أمه، عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله قال:" إنها ليست بنجس أنها من الطوافين عليكم"، ومن أسقط من حديث أبي قتادة عن النبي عليه السلام قوله:" أنها ليست بنجس" فلم يحفظ وقد ثبت ذلك بنقل الحفاظ الثقات، وبالله التوفيق.
6 - وقد روى عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أنه كان يمر به الهر فيصغى لها الإناء فتشرب، ثم يتوضا بفضلها "
أقوال العلماء في سؤر الهرة::::
قال ابن عبد البر: وممن روينا عنه أن الهر ليس بنجس، وأنه لا بأس بفضل سؤره للوضوء والشرب: العباس بن عبد المطلب، وعلي ابن أبي طالب، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأبو قتادة، والحسن، والحسين، وعلقمة، وإبراهيم، وعكرمة،وعطاء بن يسار، واختلف في ذلك عن أبي هريرة،والحسن البصري،فروى عطاء عن أبي هريرة: (أن الهر كالكلب يغسل منه الإناء سبعا)
وروى أبو صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: (السنور من أهل البيت)
وروى أشعث عن الحسن: (أنه كان لا يرى بأسا بسؤر السنور)
وروى يونس عن الحسن: (انه قال يغسل الإناء من ولوغه مرة) ([14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn14))
وهذا يحتمل أن يكون رأى في فمه أذى ليصح مخرج الروايتين عنه
ولا نعلم أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه في الهر، أنه لا يتوضأ بسؤره، إلا أبا هريرة على اختلاف عنه.
وأما التابعون: فروينا عن عطاء بن أبي رباح، وسعيد بن المسيب، ومحمد بن سيرين:أنهم أمروا بإراقة ماء ولغ فيه الهر، وغسل الإناء منه
وسائر التابعين بالحجاز والعراق يقولون في الهر أنه طاهر لا بأس بالوضوء بسؤره وروى الوليد بن مسلم،قال: اخبرني سعيد،عن قتادة، عن ابن المسيب، والحسن: أنهما كرها الوضوء بفضل الهر.
قال الوليد: فذكرت ذلك لأبي عمرو الأوزاعي، ومالك بن أنس فقالا: توضأ به فلا بأس به، وإن وجدت غيره.
قال أبو عمر: الحجة عند التنازع والاختلاف، سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صح عنه من حديث أبي قتادة في هذا الباب ما ذكرنا،وعليه اعتماد الفقهاء في كل مصر إلا أبا حنيفة، ومن قال بقوله.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي:الذي صار إليه جل أهل الفتوى من علماء الأمصار من أهل الأثر والرأي جميعا: أنه لا بأس بسؤر السنور إتباعا للحديث الذي رويناه، يعني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وممن ذهب إلى ذلك مالك بن أنس، وأهل المدينة، والليث، ابن سعد فيمن وافقه من أهل مصر والمغرب والأوزاعي في أهل الشام، وسفيان الثوري فيمن وافقه من أهل العراق، قال وكذلك قول الشافعي،وأصحابه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق،وأبي ثور، وأبي عبيدة، وجماعة أصحاب الحديث.
قال: وكان النعمان يكره سؤره،وقال: إن كان توضأ به أجزأه، وخالفه بعض أصحابه فقالوا: لا بأس به، وأكثر أصحابه يروون عنه أنه لا يجزئ الوضوء بفضل الهر ويحتجون لذلك: يروون عن أبي هريرة، وابن عمر: (أنهما كرها الوضوء بسؤر الهر) وهو قول ابن أبي ليلى
وأما الثوري فقد اختلف عنه في سؤر الهر:
أ - فذكر في جامعه أنه كان يكره سؤر ما لا يؤكل لحمه، أما مايؤكل لحمه فلا بأس بسؤره، وهو ممن يكره أكل الهر
ب- وذكر المروزي قال حدثنا عمرو بن زرارة قال حدثنا أبو النضر قال حدثني الأشجعي عن سفيان قال: لا بأس بفضل السنور
حجج المخالفين:
1 - قال أبو عمر: لا أعلم لمن كره سؤر الهر حجة أحسن من أنه لم يبلغه حديث أبي قتادة،وبلغه حديث أبي هريرة في الكلب،فقاس الهر على الكلب، وقد فرقت السنة بين الهر والكلب في باب التعبد، وجمعت بينهما على حسب ما قدمنا ذكره من باب الاعتبار والنظر ومن حجته السنة خصمته وما خالفها مطروح ([15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn15))
2- ومن حجتهم أيضا ما رواه قرة بن خالد،عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" طهور الإناء إذا ولغ فيه الهر أن يغسل مرة أو مرتين" شك قرة،وهذا الحديث لم يرفعه إلا قرة بن خالد، وقرة بن خالد: ثقة ثبت.
وأما غيره فيرويه عن ابن سيرين عن أبي هريرة قوله، وفي هذا الحديث من رأى أبي قتادة دليل على أن الماء اليسير تلحقه النجاسة، ألا ترى إلى قوله: (أتعجبين يا ابنة أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليست بنجس") فدل هذا أن الهر لو كان عنده من باب النجاسات لأفسد الماء،وإنما حمله على أن يصغى لها الإناء، وطهارتها ولو كان مما تنجس لم يفعل، فدل هذا على أن الماء عنده تفسده النجاسة، وإن لم تظهر فيه لأن شرب الهر وغيره من الحيوان في الإناء إذا لم يكن في فمه أذى من غيره ليس ترى معه نجاسة في الإناء، وهذا المعنى اختلف فيه أصحابنا وسائر العلماء فذهب المصريون من أصحاب مالك إلى أن قليل الماء يفسده قليل النجاسة، وأن الكثير لا يفسده إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه من المحرمات، وما غلب عليه من الأشياء الطاهرة أخرجه من باب التطهير، وأبقاه على طهارته، ولم يحدوا بين القليل من الماء الذي يفسده قليل النجاسة، وبين الكثير الذي لا يفسده إلا ما غلب عليه حدا يوقف عنده ([16] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn16))
مسألة: إذا شربت الهرة الماء مع بقاء عين النجاسة في فمها فهل ينجس الماء؟
قال النووي في الروضة: سؤر الهرة طاهر لطهارة عينها، ولا يكره، ولو تنجس فمها ثم ولغت في ماء قليل ففيه ثلاثة أوجه: ثالثها التفصيل وهو الأصح فإنها إن غابت بمقدار يحتمل ولوغها في ماء مطهر كان طاهرا وإلا نجسا ([17] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn17))
قال ابن الهُمام: الأصح أنه يكره كراهة تنزيه، وكفى فيها أنها لا تتحامى النجاسة، فيكره كما لو غمس الصغير يده فيه، وأما النجاسة فالإتفاق على سقوطها بعلة الطواف المنصوص في قوله:" إنها من الطوافين " يعني أنها تدخل المضايق،ولملازمة شدة المخالطة بحيث يتعذر معه صون الأواني منها، بل النفس والضرورة اللازمة من ذلك أسقطت النجاسة.
قال مالك:لا بأس به أي يجوز الوضوء بما شربت منه إلا أن يرى على فمها نجاسة فإن غيرت الماء منع ([18] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn18))
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن أبي يوسف: أن سؤر الهرة غير مكروه،وإن أكلت الهرة الفأرة ثم شربت الماء على الفور يتنجس، وإن مكثت ساعة ولحست فمها فمكروه وليس بنجس. ([19] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn19))
فوائد الحديث:
1 - وفي هذا الحديث أن خبر الواحد النساء فيه والرجال سواء وإنما المراعاة في ذلك الحفظ والإتقان والصلاح وهذا لا خلاف فيه بين أهل الأثر.
2 - وفيه إباحة اتخاذ الهر وما أبيح اتخاذه للانتفاع به جاز بيعه وأكل ثمنه إلا أن يخص شيئا من ذلك دليل فيخرجه عن أصله.
3 - وفيه أن الهر ليس ينجس ما شرب منه وأن سؤره طاهر وهذا قول مالك وأصحابه والشافعي وأصحابه والأوزاعي وأبي يوسف القاضي والحسن بن صالح بن حي.
4 - وفيه دليل على أن ما أبيح لنا اتخاذه فسؤره طاهر لأنه من الطوافين علينا ومعنى الطوافين علينا الذين يداخلوننا ويخالطوننا ومنه قول الله عز وجل في الأطفال {طوافون عليكم بعضكم على بعض} وكذلك قال ابن عباس وغيره في الهر: الهر من متاع البيت والطواف والخادم ومن ذلك قوله {يطوف عليهم ولدان} أي يخدمهم ولدان ويترددون عليهم بما يشتهون ([20] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn20))
5- قوله: (أو الطوافات) شك من الراوي، أو تنويع أي ذكورها من ذكور من يطوف وإناثها من الإناث، ويؤيده أن في رواية بالواو قاله الرافعي وهي رواية محمد بن الحسن للموطأ،وقال البوني: الطوافين الخدم والطوافات: الخادمات ونظيره قوله تعالى {يطوف عليهم ولدان} ([21] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn21))
6- قوله: "إنها من الطوافين " من ترتيب الحكم على الوصف المناسب إشعارا بالعلية فعلى هذا ينبغي أن يكون سؤر الهرة على تقدير نجاسة فمها معفوا عنه للضرورة كطين الشارع ([22] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn22))
7- " الطوافين عليكم أوالطوافات" هذا جمع، فإن قلت قد فات في جمع المذكر السالم شرط كونه يعقل، وهو شرط لجمعه علما وصفة، قلت: لما نزل منزلة من يعقل بوصفه بصفته وهو الخادم أجراه مجراه في جمعه صفة ([23] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn23))
8- والحديث دليل على طهارة الهرة وسؤرها وإن باشرت نجسا وأنه لا تقييد لطهارة فمها بزمان، وقيل لا يطهر فمها إلا بمضي زمان من ليلة أو يوم أو ساعة أو شربها الماء أو غيبتها حتى يحصل ظن بذلك أو بزوال عين النجاسة من فمها وهذا الأخير أوضح الأقوال لأنه مع بقاء عين النجاسة في فمها فالحكم بالنجاسة لتلك العين لا لفمها فإن زالت العين فقد حكم الشارع بأنها ليست بنجس ([24] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=37953#_ftn24))
القول الراجح: طهارة سؤر الهرة لقوة الأدلة.
****************
([1]) التلخيص الحبير 1/ 43
([2]) التلخيص الحبير 1/ 42
([3]) التلخيص الحبير 1/ 43
([4]) مرقاة المفاتيح 2/ 172
([5]) شرح الزرقاني 1/ 83
([6]) نصب الراية 1/ 136
([7]) سنن البيهقي الكبرى 1/ 245
([8]) موطأ مالك 1/ 22
([9]) التمهيد لابن عبد البر 1/ 318
([10]) التلخيص الحبير 1/ 41
([11]) التلخيص الحبير 1/ 42
([12]) الاستذكار 1/ 164
([13]) شرح مشكل الاثار 7/ 75
([14]) التمهيد لابن عبد البر 1/ 323
([15]) التمهيد لابن عبد البر 1/ 325
([16]) التمهيد لابن عبد البر 1/ 326
([17]) مرقاة المفاتيح 2/ 171
([18]) شرح الزرقاني 1/ 83
([19]) مرقاة المفاتيح 2/ 171
([20]) التمهيد لابن عبد البر 1/ 320
([21]) شرح الزرقاني 1/ 82
([22]) مرقاة المفاتيح 2/ 171
([23]) سبل السلام 1/ 24
([24]) سبل السلام 1/ 24
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 01:05]ـ
بارك الله فيك على الاضافة القيمة(/)
مظان وجود أقوال الإمام أبي زُرعة
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 11:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأكارم رواد هذا المنتدى المبارك - وفقكم الله -
مامظان وجود أقوال الإمام أبي زرعة غير تاريخه وسؤالات البرذعي
قبل عصر الحافظ ابن حجر وأقرانه؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 01:09]ـ
/// غيرهما ممَّا لم تذكريه -ولا أظنه يخفى عليكِ-: علل الترمذي الكبير، والعلل، والجرح والتعديل، والمراسيل كلها لابن أبي حاتم .. ففيها جملة من كلامه.
/// أردت التَّنبيه عليها فقط ..
واترك الجواب للإخوة ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 01:33]ـ
/// وكتب التراجم المسندة، كالكامل لابن عديٍّ ونحوه، والتواريخ البلدانية المضمنة لها كتاريخ بغداد.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 03:41]ـ
مامظان وجود أقوال الإمام أبي زرعة غير تاريخه وسؤالات البرذعي
ممكن توضيح المقصود بـ (تاريخه)؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 08:39]ـ
[/ center]
ممكن توضيح المقصود بـ (تاريخه)؟
/// تنبيهٌ وجيه .. وقد ذكر المترجمون لأبي زرعة الرَّازي أنَّ له كتابًا في التاريخ والجرح والتعديل، على نسق كتاب البخاري، ينظر كتاب شرح العلل للترمذي، وكتاب الدكتور سعدي الهاشمي (أبوزرعة وجهوده .. ).
/// وهذا السؤال وجيه باعتبار أنَّ هذا الكتاب لا يصلح أن يُقَال فيه إنَّه من مضان وجود كلام أبي زرعة في الرجال والعلل .. الخ؛ لعدم الوقوف عليه حتى الآن، مطبوعًا ولا مخطوطًا! كما يقال في بقيَّة كتب أبي زرعة الأخرى؛ إذ لا تدرج ضمن مضان وجود كلامه؛ لأنها ليست متوفرة ليرجع إليها.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 09:34]ـ
وجامع الترمذي أيضا
فيه سؤالات لأبي زرعة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 02:23]ـ
/// تنبيهٌ وجيه .. وقد ذكر المترجمون لأبي زرعة الرَّازي أنَّ له كتابًا في التاريخ والجرح والتعديل، على نسق كتاب البخاري، ينظر كتاب شرح العلل للترمذي، وكتاب الدكتور سعدي الهاشمي (أبوزرعة وجهوده .. ).
/// وهذا السؤال وجيه باعتبار أنَّ هذا الكتاب لا يصلح أن يُقَال فيه إنَّه من مضان وجود كلام أبي زرعة في الرجال والعلل .. الخ؛ لعدم الوقوف عليه حتى الآن، مطبوعًا ولا مخطوطًا! كما يقال في بقيَّة كتب أبي زرعة الأخرى؛ إذ لا تدرج ضمن مضان وجود كلامه؛ لأنها ليست متوفرة ليرجع إليها.
/// غاية ما أخشاه أن يكون قد خلط في الكلام بين الإمامين أبي زرعة الرازي وأبي زرعة الدمشقي!!
/// الأخير له تاريخ مطبوع فربما حصل اللبس من ذلك.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 02:27]ـ
/// غاية ما أخشاه أن يكون قد خلط في الكلام بين الإمامين أبي زرعة الرازي وأبي زرعة الدمشقي!!
/// الأخير له تاريخ مطبوع فربما حصل اللبس من ذلك.
/// أو العكس، فلعلَّ صاحبة الموضوع تسأل عن أبي زرعة الدمشقي ووهمت في ذكر سؤالات البرذعي.
/// فلعلَّ صاحبة الموضوع تبيِّن من المسؤول عن مظان كلامه، أهو الرَّازي أم الدمشقي؟ وإن كان الإطلاق في الغالب يتَّجه بالذِّهن للأول.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 07:22]ـ
جزاكم الله خيرا
قصدي الرازي، ولم أعلم أن تاريخه مفقود كل الظن أنه مخطوط.
أما المطبوع فهو للدمشقي كما لايخفى
وبحمد الله وجدت ضالتي في مراسيل ابن أبي حاتم.
أنار الله بصائركم.(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 11:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيوخ المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعدرجاء الخيروالعافية
أرجوكم التفضل بالردعلي أن كيف نتلفظ ونكتب بلفظ محيي السنة يعني بإسقاط الياء الثاني وإدغام الياء الأولي في السين مثل قوله عزوجل"ان ذلك لمحي الموتي" أو بإظهاراليائين
كماأرجوكم التوضيح للأسئلة التالية
الألف -تبدل الملائكة في صلاة العصروالفجرمامعناه هل هذه الملائكة كراماكاتبين أوغيرهم
الباء-قال البخاري في كتاب بدء الخلق
حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب، عن خالد، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت). فحدثت كعبا فقال: أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله؟ قلت: نعم، قال لي مرار، فقلت: أفأقرأ التوراة؟
مامعني هذاالحديث وهل يمكن أن يقال للفيران التي توجد الان أنهامن تلك الفيران
الجيم-هل وردت هذه الألفاظ في الحديث"بسم الله وعلي بركةالله"وفي أي حديث وردت
شكرا وجزاك الله تعالي في الدارين
وفي الأخير بعدتقديم التحيات الإسلامية
أرجومنكم عفواعن كل خطاء أرتكبها من أي جهةلأنني من الطلاب المبتدئين وتلاميذكم الذي يرجوالشفقةمن حضرتكم
أخوكم في الدين
محمديامين بن منيرأحمدالقاسمي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 12:32]ـ
عن أبي هريرة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفار إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت فحدثت كعبا فقال أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله قلت نعم قال لي مرارا فقلت أفأقرأ التوراة. ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=2027&idfrom=6007&idto=6028&bookid=52&startno=5#docu)
هذا الحديث من المتفق عليه (و في الرابط يمكنك مراجة قول الحافظ في فتح الباري) و معناه أن طائفة من بني إسرائيل فقدوا فلا يُدرى ما فُعل بهم.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "وإني لا أراها إلا الفأر" أي أنهم مسخوا فئرانا.
و ذلك لأن الفئران لا تشرب ألبان الابل كبني إسرائيل فبنوا إسرائل لا يشربون البان الابل فهي محرمة عندهم , و تشرب ألبان الشاء و الشاء جمع شاة.
أما عن فئران اليوم فهي ليست منهم و ذلك لأن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال " إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك"
قال الحافظ في فتح الباري:
قوله: (فقلت أفأقرأ التوراة) هو استفهام إنكار، وفي رواية مسلم أفأنزلت علي التوراة، وفيه أن أبا هريرة لم يكن يأخذ عن أهل الكتاب، وأن الصحابي الذي يكون كذلك إذا أخبر بما لا مجال للرأي والاجتهاد فيه يكون للحديث حكم الرفع، وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دلالة على تورعه، وكأنهما جميعا لم يبلغهما حديث ابن مسعود، قال: " وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم القردة والخنازير فقال: إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: لا أراها إلا الفأر وكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي، قال ابن قتيبة: إن صح هذا الحديث وإلا فالقردة والخنازير هي الممسوخ بأعيانها توالدت. قلت: الحديث صحيح، وسيأتي مزيد لذلك في أواخر أحاديث الأنبياء. اهـ
و قال العيني:
(يُتْبَعُ)
(/)
والحاصل أن أبا هريرة قال أنا أقرأ التوراة حتى أنقل منها ولا أقول إلا من السماع عن رسول الله وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دليل على تورعه وروى مسلم فقال حدثني أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال الفأرة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه قال له كعب أسمعت هذا من رسول الله قال أفأنزلت على التوراة انتهى فدل هذا صريحا على أن الفأرة مسخ ولم يكن قبل ذلك وكذا كل حيوان قيل فيه أنه مسخ وأن ما كان منها بعد المسخ توالد منها فإن قلت جاء في حديث أبي سعيد قال وذكر عند النبي القردة والخنازير فقال إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك قلت أبو هريرة وكعب لم يبلغهما هذا الحديث فدل على أن المسوخ كانت قبل ما وقع من ذلك ولهذا قال ابن قتيبة أنا أظن أن القردة والخنازير هي المسوخ بأعيانها توالدت إلا أن يصح هذا الحديث وأراد به حديث أبي سعيد المذكور وهو صحيح والظاهر أنه قال الذي قاله أولا ثم أعلم بعد بما رواه أبو سعيد ولهذا قال لا أراها إلا الفأر فكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي هي ء قلت القائل هو أبو هريرة افأقرأ التوراة الهمزة للاستفهام على سبيل الإنكار.
وفيه تعريض لكعب الأحبار بأنه كان على دين اليهود قبل الإسلام والحاصل أن أبا هريرة قال أنا أقرأ التوراة حتى أنقل منها ولا أقول إلا من السماع عن رسول الله وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دليل على تورعه وروى مسلم فقال حدثني أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال الفارة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه قال له كعب أسمعت هذا من رسول الله قال أفأنزلت علي التوراة انتهى فدل هذا صريحا على أن الفأرة مسخ ولم يكن قبل ذلك وكذا كل حيوان قيل فيه إنه مسخ وإن ما كان منها بعد المسخ توالد منها فإن قلت جاء في حديث أبي سعيد قال وذكر عند النبي القردة والخنازير فقال إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك قلت أبو هريرة وكعب لم يبلغهما هذا الحديث فدل على أن المسوخ كانت قبل ما وقع من ذلك ولهذا قال ابن قتيبة أنا أظن أن القردة والخنازير هي المسوخ بأعيانها توالدت إلا أن يصح هذا الحديث وأراد به حديث أبي سعيد المذكور وهو صحيح والظاهر أنه قال الذي قاله أولا ثم أعلم بعد بما رواه أبو سعيد ولهذا قال لا أراها إلا الفأر فكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي هي اهـ
و الله أعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 10:16]ـ
عن أبي هريرة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفار إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت فحدثت كعبا فقال أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله قلت نعم قال لي مرارا فقلت أفأقرأ التوراة. ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&id=2027&idfrom=6007&idto=6028&bookid=52&startno=5#docu)
هذا الحديث من المتفق عليه (و في الرابط يمكنك مراجة قول الحافظ في فتح الباري) و معناه أن طائفة من بني إسرائيل فقدوا فلا يُدرى ما فُعل بهم.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "وإني لا أراها إلا الفأر" أي أنهم مسخوا فئرانا.
و ذلك لأن الفئران لا تشرب ألبان الابل كبني إسرائيل فبنوا إسرائل لا يشربون البان الابل فهي محرمة عندهم , و تشرب ألبان الشاء و الشاء جمع شاة.
أما عن فئران اليوم فهي ليست منهم و ذلك لأن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال " إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك"
قال الحافظ في فتح الباري:
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله: (فقلت أفأقرأ التوراة) هو استفهام إنكار، وفي رواية مسلم أفأنزلت علي التوراة، وفيه أن أبا هريرة لم يكن يأخذ عن أهل الكتاب، وأن الصحابي الذي يكون كذلك إذا أخبر بما لا مجال للرأي والاجتهاد فيه يكون للحديث حكم الرفع، وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دلالة على تورعه، وكأنهما جميعا لم يبلغهما حديث ابن مسعود، قال: " وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم القردة والخنازير فقال: إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: لا أراها إلا الفأر وكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي، قال ابن قتيبة: إن صح هذا الحديث وإلا فالقردة والخنازير هي الممسوخ بأعيانها توالدت. قلت: الحديث صحيح، وسيأتي مزيد لذلك في أواخر أحاديث الأنبياء. اهـ
و قال العيني:
والحاصل أن أبا هريرة قال أنا أقرأ التوراة حتى أنقل منها ولا أقول إلا من السماع عن رسول الله وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دليل على تورعه وروى مسلم فقال حدثني أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال الفأرة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه قال له كعب أسمعت هذا من رسول الله قال أفأنزلت على التوراة انتهى فدل هذا صريحا على أن الفأرة مسخ ولم يكن قبل ذلك وكذا كل حيوان قيل فيه أنه مسخ وأن ما كان منها بعد المسخ توالد منها فإن قلت جاء في حديث أبي سعيد قال وذكر عند النبي القردة والخنازير فقال إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك قلت أبو هريرة وكعب لم يبلغهما هذا الحديث فدل على أن المسوخ كانت قبل ما وقع من ذلك ولهذا قال ابن قتيبة أنا أظن أن القردة والخنازير هي المسوخ بأعيانها توالدت إلا أن يصح هذا الحديث وأراد به حديث أبي سعيد المذكور وهو صحيح والظاهر أنه قال الذي قاله أولا ثم أعلم بعد بما رواه أبو سعيد ولهذا قال لا أراها إلا الفأر فكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي هي ء قلت القائل هو أبو هريرة افأقرأ التوراة الهمزة للاستفهام على سبيل الإنكار.
وفيه تعريض لكعب الأحبار بأنه كان على دين اليهود قبل الإسلام والحاصل أن أبا هريرة قال أنا أقرأ التوراة حتى أنقل منها ولا أقول إلا من السماع عن رسول الله وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دليل على تورعه وروى مسلم فقال حدثني أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال الفارة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه قال له كعب أسمعت هذا من رسول الله قال أفأنزلت علي التوراة انتهى فدل هذا صريحا على أن الفأرة مسخ ولم يكن قبل ذلك وكذا كل حيوان قيل فيه إنه مسخ وإن ما كان منها بعد المسخ توالد منها فإن قلت جاء في حديث أبي سعيد قال وذكر عند النبي القردة والخنازير فقال إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك قلت أبو هريرة وكعب لم يبلغهما هذا الحديث فدل على أن المسوخ كانت قبل ما وقع من ذلك ولهذا قال ابن قتيبة أنا أظن أن القردة والخنازير هي المسوخ بأعيانها توالدت إلا أن يصح هذا الحديث وأراد به حديث أبي سعيد المذكور وهو صحيح والظاهر أنه قال الذي قاله أولا ثم أعلم بعد بما رواه أبو سعيد ولهذا قال لا أراها إلا الفأر فكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي هي اهـ
و الله أعلم
جزاك الله يا شيخ
أرجوك الأجوبة للأسئلة الباقية(/)
طلب مساعدة للبحث العلمي
ـ[حافظ طاهر اسلام عسكري]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 07:15]ـ
اخوانى فى الله البحاث والمحققين الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركا ته
ارجواالله جل وعلا فيكم دوام الصحة وتمام الخير والحياة الصالحة
وبعد انى طالب بجامعة بنجاب باكستان في مرحلة التخصص ام فل المشتملة باالتحقيق والبحث على الموضوع
المنتخب من الادارة قسم العلوم الاسلامية
وقد قرر مجلس التحقيق و البحث عنوانا لى –اصول الفقه في فتح الباري لابن حجر –وهذا الموضوع المهم الجديد يحتاج الجهد الشديدو
اظن ان ليس علييها موادوكتاب في باكستان – واني محتاج الي خمسة اشياء قي ذالك
اولا-خطة هيئة تنظيم وترتيب علي هذا الموضوع-
الثاني –طريقة البحث والعمل السابق عليها
الثالث- مشتملات البحث في هذا الموضوع
الرابع –مراجعة بالمصادر والكتب والرسائل الجديد في باكستان وغيرهامن بلاد الاسلامية
الخامس – المقدمة علي نشاءة هذا الفن بين المحدثين الجامعين في فن الحديث والاصول
فارجوا من فضيلتكم بانكم معاونين والمرشدين المربيين في هذاالعمل والشاركين الاولين لخدمة ورعاية وعناية عليورثة الاسلاف والمحدثين
جزاكم الله عني خيرالجزاء وعافاكم من كل داء
اخوكم روح الامين المتعلم بالتخصص والدراسة قسم العلوم الاسلامية
مركز الشيخ ذايد الاسلامى بجامعة بنجاب باكستان(/)
استفسار عن ترجمة
ـ[شموع]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 03:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله جهودكم وبارك فيها
من يفيدنا في ترجمة
أحمد بن محمد بن علي الخزاعي:
أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 105) عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد بن علي الخزاعي عن محمد بن كثير العبدي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن بشير بن كعب العدوي عن ربيعة t.
لم أجد ترجمة أحمد الخزاعي
مشكورين مأجورين
ـ[ملتقى أهل الأثر]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 03:58]ـ
هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي، سمع: القعنبي، ومحمد بن كثير، وأبا عمر الحوضي، وقرة بن حبيب، وأبا الوليد الطيالسي، والتبوذكي، وآخرين.
وحدّث عنه: أبو الشيخ، والطبراني، أحمد العسال، وعبد الرحمن بن سياه، وآخرون.
توفي سنة 291 هـ، في شهر صفر.
قال فيه أبو الشيخ: ثقة مأمون، عنده أحاديث غرائب.
ونعته الذهبي قائلًا: الشيخ، الصدوق، المحدث.
انظر ترجمته في:
1 - طبقات المحدثين بأصبهان، لأبي الشيخ (3/ 414).
2 - ذكر أخبار أصبهان، لأبي نعيم (1/ 106 - 107).
3 - سير أعلام النبلاء، للذهبي (13/ 505 - 506).
ـ[شموع]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 04:13]ـ
جزيت خيرا وبارك الله بجهودك ولا حرمك الأجر ورزقك الفردوس الأعلى ووالديك لدي استفسار
هل يمكن؟؟
أشكل لدي ولم أجده إلا في تاريخ أصبهان ولكنه نعته بوصف قال (انتقل إلى اليهوديه)) ولم يذكره بأي وصف آخر في تاريخ أصبهان؟؟ كيف يكون ذلك؟
وهل أجد الكتب التي ذكرتها في النت؟ حيث أنها لا تتوفر لدي
تاريخ أصبهان ج1/ص141
أحمد بن محمد بن علي بن أسيد بن عبد الله بن الأحجم بن أسد بن أسيد بن الأحجم بن دندنة بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أبو العباس من أهل المدينة انتقل إلى اليهودية روى عن الحوضي ومسلم بن إبراهيم والقعنبي ومحمد بن كثير وأبي الوليد وسهل بن محمد العسكري وقرة بن حبيب وموسى التبوذكي توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين كان مولده سنة مائتين.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه ثنا أحمد بن علي الخزاعي ثنا سهل بن محمد بن الزبير
ثنا عمرو بن أبي المقدام عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين أحمرين ما رأيت شيئا أحسن منه
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بجمع
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا سهل بن محمد العسكري
ثنا عمرو بن ثابت عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو على المنبر يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مقامي هذا عام الأول فقال ما أعطي أحد بعد اليقين مثل العافية ونحن نسئل الله العافية في الدنيا والآخرة ألا إن الصدق والبر في الجنة ألا إن الكذب والفجور في النار
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا حفص بن عمر الحوضي
ثنا شعبة بن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا كيف أنزل عليه بلسان أعجمي وهو عربي
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن علي الخزاعي ثنا قرة بن حبيب القنوي ثنا عبد الحكم عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ تنخع فرمي بها فقام شاب فذهب فاسترطها وهو ينظر إليه فدعا به فقال ما حملك على هذا استرطت نخاعتي قال حبك يا رسول الله والحمد لله كما أحببت قال أحبك الذي أحببت له
هذا ماذكر فقط في تاريخ أصبهان
جزيت الجنة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 04:59]ـ
وفقكم الله.
(اليهودية): موضعٌ -مدينة أو منطقة- بأصبهان.
ـ[شموع]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 07:49]ـ
الله يجزاك الجنة
طيب لكني لم أجد جرحاً أو تعديلاً فيه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 01:19]ـ
وإياكم.
فيه من التعديل ما نقل الأخ (ملتقى أهل الأثر).
ـ[شموع]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 11:34]ـ
جزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس الأعلى أجمعين ووالديكم(/)
من يفيدني في سند حديث من الجزء المفقود للطبراني؟
ـ[شموع]ــــــــ[25 - Jul-2009, صباحاً 04:18]ـ
بارك الله بكم
لدي حديث في المعجم الكبير للطبراني وهو في الجزء المفقود قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وكذا قال المتقي الهندي وأيضا المنذري في الترغيب والترهيب
الحديث في مسند أبي الدرداء رضي الله عنه
مجمع الزوائد ج2/ص255
وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فيه قاتل وراءها بنفسه لله تعالى فأما أن يقتل وأما أن ينصره الله ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء سرا رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
كنز العمال ج15/ص355
- ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله فأما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في سراء وضراء
طب ك - عن أبي الدرداء
الترغيب والترهيب ج1/ص245
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
جزيتم خيرا ولا حرمتم الأجر
ـ[شموع]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 01:23]ـ
السلام عليكم
جزيتم خيرا
من يفيدني في إحضار سند حديث من المعجم الكبير للطبراني مسند أبي الدرداء رضي الله عنه
الحديث هو:
فقد روى الطبراني عن أبي الدرداء t عن النبي r قال: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم" فذكر منهم الذي له إمرأة حسناء وفراش حسن فيقوم من الليل، فيقول الله تعالى: "يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد. والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء أو سراء".
من يحضر سند الحديث وفي أي جزء وصفحة
لا حرمتم الأجر وبارك الله بكم وجزاكم الجنة
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 02:24]ـ
المعجم الكبير للطبرني طبع بتحقيق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في خمسة وعشرين مجلدا
سقط منها خمس مجلدات (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والواحد والعشرون) بسبب عدم وقوف الشيخ حفظه الله على نسخها الخطية وقت طباعة الكتاب.
ثم وقف الشيخ طارق عوض الله على قطعة من المجلد الثالث عشر من مسند العبادلة في المكتبة المحمودية بالمدينة وطبعها في قطعة تقارب (200) حديثًا، ثم وقف الشيخ حمدي السلفي على نسخة من الثالث عشر أيضًا أكبر من القطعة التي وقف عليها الشيخ طارق عوض الله وقد طبعت أيضًا.
ثم يسر الله لفضيلة الشيخ سعد الحميد النسختين الخطيتين السابقتين وقطعة أخرى من مسانيد العبادلة فأخرج الجميع في مجلدين هما (الثالث عشر والرابع عشر) بلغ عدد أحاديثهما ألف حديث تقريبا، وقد طبعت هذه القطعة، وهذه القطعة مع ما قام بطباعته الشيخ حمدي السلفي هو كل المتوفر من كتاب المعجم الكبير للطبراني، وبقيت هناك قطعة أخرى مفقودة من حرف العين.
ووقف الشيخ سعد الحميد على قطعة أيضًا من المجلد الواحد والعشرين مسند النعمان بن بشير رضي الله عنه.
وليس في شيء من هذه الأجزاء المطبوعة مسند أبي الدرداء، فلعل مسنده ضمن السقط المفقود من مخطوطات الكتاب من حرف العين فإن أبا الدرداء اسمه ((عويمر)).
والله أعلم.
ـ[شموع]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 12:35]ـ
جزاك الله خيرا وبارك بك ورزقك الفردوس الأعلى ووالديك
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 05:53]ـ
ذكر الحديث بسنده عند الطبراني ابن كثير في "جامع المسانيد" (9 - 302) ط. ابن دهيش وفيه تحريفات وتجده عند ابن منده في التوحيد والحاكم في المستدرك والبيهقي في الاسماء والصفات. والله اعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 08:15]ـ
شموع - حفظها الله – الحديث:
أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (باب ما جاء في الضحك) (2/ 220) ط. دار الكتاب العربي. الأولى 1405/ 1985:
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، نا يوسف بن يعقوب القاضي، نا محمد بن أبي بكر، نا فضيل بن سليمان، نا موسى بن عقبة، حدثني عبيد الله بن سلمان، عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: «ثلاثة يحبهم الله عز وجل، يضحك إليهم ويستبشر بهم، الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل، فإما أن يقتل، وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه، والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن، فيقوم من الليل فيذر شهوته فيذكرني ويناجيني ولو شاء لرقد، والذي يكون في سفر وكان معه ركب فسهروا ونصبوا ثم هجعوا فقام في السحر في سراء أوضراء».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شموع]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 08:35]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك بكم
شكراً(/)
منهج النقد عند المحدثين للشيخ أبو نعيم الحويني
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 06:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بداية سلسلة ((منهج النقد عند المحدثين)) للشيخ أبو نعيم الحويني حفظه الله
المجلس الأول
http://dc111.4shared.com/img/117468769/313f1cbd/_-__.avi (http://www.4shared.com/file/117468769/313f1cbd/_-__.html)(/)
إلى الغافلين عن فضل ليلة النصف من شعبان! (الكاتب علي رضا)
ـ[عبدالله]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 07:19]ـ
أحببت تذكير الغافلين عن ليلة النصف من شعبان؛ إذ ورد في فضلها حديث صححه شيخنا المحدث الألباني عالم هذا العصر في الحديث النبوي بشهادة الكبار ومنهم العلامة ابن باز رحمهما الله تعالى؛ وذلك حتى يصفي أهل الحسد والحقد قلوبهم من الغل والشحناء والبغضاء على إخوانهم المسلمين؛ كيما يشملهم ربهم سبحانه وتعالى بالمغفرة في هذه الليلة؛ كما أنبه الواقعين في الشرك الأصغر والأكبر والخفي أن يتوبوا إلى ربهم حتى تشملهم المغفرة كذلك.
قال شيخنا درة الزمان الألباني رحمه الله تعالى:
- " يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه
إلا لمشرك أو مشاحن ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 135:
حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ
ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرة
و أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة.
1 - أما حديث معاذ فيرويه مكحول عن مالك بن يخامر عنه مرفوعا به. أخرجه ابن
أبي عاصم في " السنة " رقم (512 - بتحقيقي) حدثنا هشام بن خالد حدثنا أبو
خليد عتبة بن حماد عن الأوزاعي و ابن ثوبان (عن أبيه) عن مكحول به. و من هذا
الوجه أخرجه ابن حبان (1980) و أبو الحسن القزويني في " الأمالي " (4/ 2)
و أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع " (3/ 2) و محمد بن سليمان الربعي في
" جزء من حديثه " (217/ 1 و 218/ 1) و أبو القاسم الحسيني في " الأمالي "
(ق 12/ 1) و البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 288 / 2) و ابن عساكر في "
التاريخ " (15/ 302 / 2) و الحافظ عبد الغني المقدسي في " الثالث و التسعين
من تخريجه " (ق 44/ 2) و ابن المحب في " صفات رب العالمين " (7/ 2 و 129 /
2) و قال: " قال الذهبي: مكحول لم يلق مالك بن يخامر ".
قلت: و لولا ذلك لكان الإسناد حسنا، فإن رجاله موثوقون، و قال الهيثمي في
" مجمع الزوائد " (8/ 65): " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "
و رجالهما ثقات ".
2 - و أما حديث أبي ثعلبة فيرويه الأحوص بن حكيم عن مهاصر بن حبيب عنه. أخرجه
ابن أبي عاصم (ق 42 - 43) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " العرش " (118 /
2) و أبو القاسم الأزجي في " حديثه " (67/ 1) و اللالكائي في " السنة " (1
/ 99 - 100) و كذا الطبراني كما في " المجمع " و قال: " و الأحوص بن حكيم
ضعيف ". و ذكر المنذري في " الترغيب " (3/ 283) أن الطبراني و البيهقي أيضا
أخرجه عن مكحول عن أبي ثعلبة، و قال البيهقي: " و هو بين مكحول و أبي ثعلبة
مرسل جيد ".
3 - و أما حديث عبد الله بن عمرو فيرويه ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن
أبي عبد الرحمن الحبلي عنه. أخرجه أحمد (رقم 6642).
قلت: و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات و الشواهد، قال الهيثمي: " و ابن
لهيعة لين الحديث و بقية رجاله وثقوا ". و قال الحافظ المنذري: (3/ 283)
" و إسناده لين ".
قلت: لكن تابعه رشدين بن سعد بن حيي به. أخرجه ابن حيويه في " حديثه ". (3
/ 10/ 1) فالحديث حسن.
4 - و أما حديث أبي موسى فيرويه ابن لهيعة أيضا عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن
عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت أبا موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
أخرجه ابن ماجه (1390) و ابن أبي عاصم اللالكائي.
قلت: و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة. و عبد الرحمن و هو ابن عرزب والد
الضحاك مجهول. و أسقطه ابن ماجه في رواية له عن ابن لهيعة.
5 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح
عنه مرفوعا بلفظ: " إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك
أو مشاحن ". أخرجه البزار في " مسنده " (ص 245 - زوائده). قال الهيثمي:
" و هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات ".
6 - و أما حديث أبي بكر الصديق فيرويه عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبي
ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عنه. أخرجه البزار أيضا و ابن خزيمة في
(يُتْبَعُ)
(/)
" التوحيد " (ص 90) و ابن أبي عاصم و اللالكائي في " السنة " (1/ 99 / 1)
و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 2) و البيهقي كما في " الترغيب " (3 /
283) و قال: " لا بأس بإسناده "! و قال الهيثمي: " و عبد الملك بن عبد
الملك ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " و لم يضعفه. و بقية رجاله
ثقات "! كذا قالا، و عبد الملك هذا قال البخاري: " في حديثه نظر ". يريد
هذا الحديث كما في " الميزان ".
7 - و أما حديث عوف ابن مالك فيرويه ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن أنعم عن عبادة
ابن نسي عن كثير بن مرة عنه. أخرجه أبو محمد الجوهري في " المجلس السابع "
و البزار في " مسنده " (ص 245) و قال: " إسناده ضعيف ".
قلت: و علته عبد الرحمن هذا و به أعله الهيثمي فقال: " و ثقة أحمد بن صالح
و ضعفه جمهور الأئمة، و ابن لهيعة لين و بقية رجاله ثقات ".
قلت: و خالفه مكحول فرواه عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
رواه البيهقي و قال: " هذا مرسل جيد ". كما قال المنذري. أخرجه اللالكائي
(1/ 102 / 1) عن عطاء بن يسار و مكحول و الفضل بن فضالة بأسانيد مختلفة عنهم
موقوفا عليهم و مثل ذلك في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي. و قد قال
الحافظ ابن رجب في " لطائف المعارف " (ص 143): " و في فضل ليلة نصف شعبان
أحاديث متعددة و قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون و صحح ابن حبان بعضها و خرجه
في " صحيحه " و من أمثلها حديث عائشة قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ...
" الحديث.
8 - و أما حديث عائشة فيرويه حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عنه مرفوعا بلفظ
: " إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر
من عدد شعر غنم كلب ". أخرجه الترمذي (1/ 143) و ابن ماجه (1389)
و اللالكائي (1/ 101 / 2) و أحمد (6/ 238) و عبد بن حميد في " المنتخب من
المسند " (194/ 1 - مصورة المكتب) و فيه قصة عائشة في فقدها النبي صلى الله
عليه وسلم ذات ليلة. و رجاله ثقات لكن حجاج و هو ابن أرطأة مدلس و قد عنعنه،
و قال الترمذي " و سمعت محمد (يعني البخاري): يضعف هذا الحديث ".
و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب و الصحة تثبت بأقل منها
عددا ما دامت سالمة من الضعف الشديد كما هو الشأن في هذا الحديث، فما نقله
الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى في " إصلاح المساجد " (ص 107) عن أهل التعديل
و التجريح أنه ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح، فليس مما ينبغي
الاعتماد عليه، و لئن كان أحد منهم أطلق مثل هذا القول فإنما أوتي من قبل
التسرع و عدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك. و الله
تعالى هو الموفق.
* * *
أعرف أن علي رضا متساهل في تصحيح الأحاديث وله مخالفات كثيرة في علم الحديث وقد بين شيء منها المحدث الشيخ مقبل الوادعي في كتابه غارة الفصل لكن نقلت هذه المشاركة لانتظار أي فائدة حول هذا الموضوع
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 09:57]ـ
جوابُ المُحَدِّث الشَّيخِ حاتِم الشَّرِيف عَن صحّة الأحاديث الواردة في فضل ليلة النّصف من شعبان.
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=256632#post25 6632
وفَّقَ اللَّهُ أخانا الشَّيْخَ عليًّا لكلِّ خَيْرٍ،رَحِمَ الإِمَامَ الألبانيَّ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:05]ـ
جَوَابُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ حَاتِمٍ الشَّرِيف
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،ورَعَاهُ ـ
عَن صحّةِ الأَحادِيثِ الوَارِدَةِ
في فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِن شَعْبَانَ
وَحُكْم تخصيصها بِعَبادَةٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ فضيلة الشيخ المُحدِّث حَاتِم بن عَارِف الشريف:
ما حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادات؟ وهل ورد في فضلها حديث صحيح؟.
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على إمامِ الأنبياءِ والمُرسَلينَ وعلى آله وأصحابِهِ والتَّابعينَ. وبعد:
فجوابًا عن سؤالكم عن ليلة النّصف من شعبانَ، وعن مدى صحّة ما ورد في فضلها، أقول وباللَّه التَّوفيق:
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد رُويت أحاديث متعددة في فضيلةِ ليلةِ النّصف من شعبانَ، وأحاديث في فضلِ تَخصِيصِها بِصلاةٍ أو عبادةٍ معينةٍ.
أما الثاني: (وهو ما ورد في تخصيصها بصلاة أو عبادة) فلم يصحّ فيها شيء، بل كلّها أحاديث موضوعة وباطلة، وحَكَمَ ببطلانها جمعٌ من أهلِ العِلمِ، منهم ابن الجوزيّ في كتابه الموضوعات (2/ 440ـ440ـ445 رقم1010ـ1014)، والبيهقي في الشعب (3841)، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب (79ـ80)، وابن قيَّم الجوزيَّةَ في المنار المنيف (174ـ177)، وأبو شامة الشَّافعيّ في الباعث على إنكار البدع والحوادث (124ـ137)، والعراقيّ في تخريج إحياء علوم الدين (582)، ونقل شيخُ الإسلامِ الاتّفاق على بطلان الصَّلاة المسماة بالألفية كما في اقتضاء الصّراط المُستقيم (2/ 138).
وهذا أمرٌ لا يخفى على أَحدٍ من أَهلِ العِلمِ: أن تخصيصَ ليلة النّصف من شعبانَ بصلاةٍ لم يرد فيه حديثٌ صَحيحٌ ولا حَسَنٌ ولا ضعيف خفيفُ الضَّعف، بل ما ورد فيه كلّه موضوع مكذوب على نبينَا ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ.
أمّا ما ورد في فضلِها مُطلقًا، فقد وردَ فيه أحاديث اختلف فيها أهلُ العِلمِ قَديمًا وحديثًا، وجَمَع كثيرٌ من الحُفَّاظِ طُرُقها، وخصها بعضهم بالتصنيف كأبي عبد اللَّهِ ابن الدُّبَيْثيّ (ت637هـ).
فقد ورد فيها الحديث من حديث معاذِ بن جبلٍ، وعائشةَ، وأبي ثعلبةَ الخشنيّ، وعثمانَ بنِ أبي العاص، وأبي موسى الأشعريّ، وعَليِ بن أبي طالبٍ، وعبدِ اللَّهِ بن عُمَرَ، وأبي هُرَيْرةَ، وعبدِ اللَّهِ بن عَمرو، وعوف بن مالكٍ، وأُبيّ بن كعبٍ، وأبي أُمامةَ، وأبي بكر الصّديق ـ رضي اللَّهُ عنهم أجمعين ـ، ومراسيل لغيرهم.
واستيعاب الكلام عن طرقها وعللها لا يُناسبُ هذا المقام، وتَرْكُ ذلك بالكلية لا يُوضَّح الحقّ ولا يُقربُ إلى الصَّوابِ، لذلك رأيتُ أن أكتفي بالكلام عن أشهر طرقها باختصار، ثم يُقاسُ عليها ما هو أشد ضعفًا منها.
أوَّلًا: حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ، عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ، قال: «يطّلعُ اللهُ ليلة النصف من شعبان إلى خلقه، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن».
أخرجه ابْنُ حبَّانَ في صحيحه (5665)، وغيرُهُ، فانظر تخريجه في حاشية تحقيقه، وفي سلسلة الأحاديث الصَّحيحة (1144).
لكن الحديث وقع فيه اضطراب كثير في إسناده، جعله من حديث أبي ثعلبةَ الخشني مَرّة (وانظر السِّلسة الصَّحيحة)، ومن حديث أبي إدريسَ الخولاني مرسلًا، وعن كثير بن مُرّة مرسلًا، وعن مكحول مرسلًا.
وكلّها مرجعها إلى إسناد واحد اضطُرب فيه هذا الاضطراب.
بيَّن ذلك ووضّحه غاية الوضوح الدَّارَقُطنيُّ في العِللِ (6/ 50ـ51 رقم 970)، وقال أثناء ذلك عن روايتيه من حديث معاذ بن جبلٍ: "وكلاهما غير محفوظ".
وقال عن الحديث بعد إيراده لطرقه السَّابقة: "والحديث غير ثابت".
وخصَّ الدَّارقطنيُّ في موطن آخر من علله (6/ 323ـ324 رقم 1169) حديث أبي ثعلبة بالذكر، ثم قال بعد عرْضِ طُرُقه: "والحديث مضطرب غير ثابت".
بل لقد قال أبُو حَاتِمٍ الرَّازيُّ ـ وحسبك به ـ عن حديث معاذ بن جبل: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد" العلل لابن أبِي حَاتِمٍ (2012).
وبذلك ظهر أن حديث معاذ وأبي ثعلبة حديثان شديدا الضعف، لا ينفعان في باب الاعتبار، أي لا يرتقيان بالمتابعات والشَّواهد.
ثانيًا: حديث عائشةَ ـ رضي اللَّهُ عنها ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال لها حين افتقدته فوجدته في البقيع ـ في حديث ـ: «إِنَّ اللَّهَ ـ عزَّ وجلَّ ـ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
أخرجه الإمام أحمدُ (26018)، والترمذيُّ (739)، وابْنُ ماجةَ (1389) من طريق الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشةَ به.
ثُم قال التِّرمذيُّ عقبه: " حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ و سَمِعْتُ مُحَمَّدًا (يعني: البُخَاريّ) يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ و قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى".
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو إسنادٌ ضَعيفٌ، ويشير كلام البُخاريِّ إلى ضعفِ الحَديثِ من جميع وجوهه؛ لأنَّه ضَعَّفَ الحديث لا الإسناد وحده.
ولمّا عَرَضَ الدارقطنيّ لعلل حديث عائشة هذا في العلل ـ المخطوط ـ (5/ق51/أ-ب)، وبيّن الاضطراب فيه، وأنه رُوي من وجه آخر عن حجاج بن أرطاة عن كثير بن مُرّة الحضرمي مرسلاً، ثم قال: "وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت".
لذلك فقد صرح أبو عبد اللَّهِ الحَاكِم النيسابوريُّ بالصواب في هذا الحديث بقوله: "إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً" شعب الإيمان للبيهقيّ (3824، 3825، 3830، 3831) وللحديث عللٌ أخرى أبانها عَمرو عبد المنعم سليم في تحقيقه لكتاب ابن الدُّبَيْثي (54ـ66).
بل لقد أشار الدَّارقطنيُّ إلى أن مرجع حديث عائشةَ إلى حديث مكحول الشامي السابق ذكره في حديث معاذ، وهذا ما مال إليه البيهقيّ في الشعب (3/ 382،383 رقم 3383، 3835)، وقد نقل ابنُ الجوزيِّ في العلل المتناهية (2/ 561 رقم 921) عن الدارقطني أنه قال: "وقد رُوي من حديث معاذ ومن حديث عائشة، وقيل إنه من قول مكحول، والحديث غير ثابت".
فعادت أحاديث معاذٍ وأبي ثعلبةَ وعائشةَ إلى أنها حديث واحد، مآله إلى أنه كلام لمكحول الشَّامي!!!.وبذلك تعرفُ الخطأ الجسيم لمن اعتبر هذه الرِّوايات روايات متعددة يَتَقَّوى بها الحديث.
ثالثًا: حديث عبد الله بن عمرو، أن رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال: «يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
أخرجه الإمامُ أحمدُ (6642)، قال: حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو به.
ذكر هذا الإسناد الألبانيُّ ـ رحمه اللَّهُ ـ في السِّلسة الصَّحيحة (3/ 136)، وقال: "هذا إسنادٌ لا بأس به في المتابعات والشَّواهد".
ولعل هذا من الألبانيِّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ لاعتماده على أن الحافِظَ ابنَ حجرٍ قال عن حُيَيّ بن عبد الله: "صدوق ..... ".
ومع أن حُييّ هذا ممن اختُلف فيه، كما تجده في التهذيب (3/ 72)، فالأهم من ذلك أن أحاديث ابن لهيعة عنه بالإسناد المذكور آنفًا مناكير، كما بيّن ذلك ابنُ عدي في ترجمة حيي بن عبد الله في الكامل (2/ 450)، حيث ذكر بضعة أحاديث لابن لهيعة عن حُيَيّ عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمرو، ثم قال: "وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثاً عامتها مناكير".
وابن عدي يُعلّق نكارة هذه الأحاديث بابن لهيعة، لإحسانه الظن بحُيي بن عبد الله.
وقد ذكر الألبانيُّ لابن لهيعة متابعاً، هو رشدين بن سعد، فلو سلم الإسناد إليه، فهو ضعيف، ولا يحتمل ضَعْفُهُ مثل هذا الحديث؛ هذا إن لم تكن نكارةُ الحديث من قِبَلِ شيخهما حُيي بن عبدالله! ثم إن ابن لهيعة قد اضطرب في هذا الحديث، فمرةً يرويه كما سبق، ومَرّةً يرويه من حديث أبي موسى الأشعري (سنن ابن ماجة 1390، 1391) ومرّة يرويه عن عوف بن مالك (مسند البزار 7/ 186 رقم 2754) وقد ذكر الألبانيُّ ـ رحمه اللَّهُ ـ اضطراب ابن لهيعة هذا، في السلسة الصحيحة (1563) والغريب أن حديث ابن لهيعة المشار إليه أخيراً مرويٌّ من طريق كثير بن مُرّة الحضرمي، وقد سبق بيانُ أنّ أحدَ طرق حديث مكحول ترجع إلى أنه من حديثه عن كثير بن مُرّة فهل نعود إلى أن حديث ابن لهيعة يعود إلى حديث مكحول أيضاً؟! (وانظر السِّلسلة الصَّحيحة 3/ 137ـ138) هذا مع ما في حديث أبي موسى وعوف بن مالك من العلل الأخرى الإسنادية سوى اضطرابه المشار إليه.
وبهذا كلّه يتضح أنَّ هذه الطُّرق شديدة الضَّعف غير صَالِحَةٍ للتقوَّي.
رابعًا: حديث أبِي بَكرٍ الصَّديقِ ـ رضي اللَّهُ عنه ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال: «ينزل الله عَزَّ وَجَلَّ ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكل شيء إلا الإنسان في قلبه شحناء، أو مشرك بالله».
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه البزارُ (1/ 157ـ158، 206ـ207 رقم80) وابنُ خُزَيْمَةَ في التوحيد (1/ 325ـ327 رقم200)، من طريق ضعّفها جمعٌ من أهل العلم، منهم البخاريُّ، وأبُو حَاتِمٍ الرَّازيُّ، والعقيليُّ، وابنُ عديّ، والبزارُ، وغيرُهُم ـ انظر التَّاريخ الكبير للبُخاريِّ (5/ 424ـ425)، والجرح والتعديل لابنِ أبي حَاتِمٍ (8/ 306ـ307)، والضعفاء للعقيليّ (3/ 788ـ789)، والكامل لابنِ عديّ (5/ 309).
ولا يظنّنّ أحدٌ أن ابْنَ خُزَيْمَةَ قد صحّحه بإخراجه في (التَّوحيدِ) الذي اشترط فيه الصحّة، فإن ابنَ خُزَيْمَةَ قد أشار إلى ضعفِهِ بتعليقه الإسناد أوّلاً ثم بتأخير ذكر إسناده عقب إيراده للمتن، وهذا اصطلاحٌ له في كتابه الصَّحيح والتَّوحيد ذكره هو عن نفسه في التَّوحيدِ (2/ 637)، ونصّ عليه الحافظ ابن حَجَرٍ في مواضع من إتحاف المهرة (2/ 365 رقم 1905) ومن بين أحكام العلماءِ على هذا الإسناد حُكْمُ ابنِ عديّ عليه بأنَّه منكرٌ، والمُنكرُ من أقسام الحديث الشَّديد الضَّعف الَّذي لا يصلح للتَّقوَّي.
هذه أشهر أسانيد أحاديث فضل ليلة النِّصف من شعبان الواردة في مشاهير كُتُب السُّنَّة، ويبقى سواها أحاديث أخرى سبقت الإشارة إليها مقدمة هذا الجواب، وبالاطلاع عليها لم أجد فيها ما ينفع للتقوَّي فضْلاً عن أن يوجد إسناد مقبول أو خفيف الضعف، فهي بين إسناد منكر تفرد به ضعيف، وإسناد شديد الضعف فيه متهم، وحديث موضوع مختلق، لذلك فالرَّاجح عِندي أنه لم يصح في فضل ليلة النصف من شَعْبانَ حديث، ولم يُصب ـ عندي ـ من صحّحه بمجموع الطُّرق، فإن شرط التقوية ألا تكون الطرق أوهاماً أو مناكير أو بواطيل.
أما أحكام العلماء على أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان، فقد سبق ذكر أحكامهم على أفرادِها؛ ولكن سأذكر هنا مَنْ قَوَّى الحديث ومن ضعّفه على وجه العموم.
فممن قَوَّى الحديث: ابن حبان، والمنذري في الترغيب والترهيب، وللبيهقي كلامٌ ليس صريحًا في التصحيح، ذكره أبو شامة في الباعث (132)، ولشيخ الإسلام ابن تيميَّةَ كلامٌ يدل على تصحيح أو قبول ماورد في فضائلها، وذكر أنه نصُّ الإمام أحمد وأكثر الحنابلة (اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 136ـ137)، واختيارات البعلي (65) ولشيخِ الإسْلامِ كلامٌ آخر يدل على توقُّفه عن تصحيح حديثها (مجموع الفتاوى 3/ 388).
وصحَّح الحديث أخيرًا: العلَّامة الألبانيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ كما سبق.
أمّا الذين ضعفوا الحديث من جميع وجوهه، فسبق منهم الدارقطني والعقيلي في الضعفاء (ترجمة عبد الملك بن عبد الملك 3/ 789)، وابن الجوزي كما في العلل المتناهية (915ـ924)، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب (80)، وأبو بكر ابن العربي في أحكام القرآن (4/ 1690) وأقره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (16/ 128). بل قال أبو الخطاب ابن دحية: "قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث النصف من شعبان حديث يصح". الباعث لأبي شامة: (127).
وقالَ ابنُ رَجَبٍ: "وفي فضل ليلة نصف شعبانَ أحاديث متعدِّدة، وقد اختُلف فيها، فضعّفها الأكثرون، وصحّح ابن حبان بعضها". لطائف المعارف (261).
بل صحّ عن جمع من السَّلف إنكار فضلها.
قالَ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ زَيد بن أسلم (وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة): "لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول، ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي".
أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع (119).
وقالَ ابْنُ أَبِي مُليكةَ (وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة)، وقيل له: إن زياداً النميري يقول: إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر، فقال: لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها". أخرجه عبد الرزاق في المصنف (7928)، وابن وضاح في ما جاء في البدع (120) بإسناد صحيح.
ولما سئل عبد اللَّه بن المُبارك عن النّزول الإلهي ليلة النِّصف من شعبانَ قال للسائل: "يا ضعيف! ليلة النصف؟! ينزل في كل ليلة ".
أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السُّنَّة (92).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقالَ ابْنُ رَجَبٍ في لطائف المعارف (263): " وليلةُ النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم يُعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم يأخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عُبّاد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كلّه بدعة ".
وأما قولُ ابنِ رَجَبٍ من أن مرجع تعظيم هذه الليلة إلى الإسرائليات فقد وجدت ما يشهد له، من أن مكحولاً الشامي (وهو مرجع أكثر طرق الحديث كما سبق) قد رُوي هذا الحديث عنه في بعض الوجوه عن كعب الأحبار!! كما تراه في كتاب النزول للدارقطني (162ـ164، 168 رقم 88)، وانظر لطائف المعارف أيضاً (264).
ومما نقله ابْن رَجَبٍ في لطائف المعارف (264) ويخالف ما ذكره شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ وهو قول ابْنِ رَجَبٍ: "ولا يُعرف للإمام أَحْمَدَ كلام في ليلة النِّصف من شعبانَ".
وأمَّا تعظيمُ أهلِ الشَّامِ لهذه اللَّيلةِ، فقد خالفهم في ذلك فقيه الشَّام الإمامُ الأَوْزَاعِيُّ، فيما ذكره السّبكيّ، ونقله عنه الزّبيديّ في تخريج إحياء علوم الدين (1/ 521)، وفيما ذكره ابن رَجَبٍ أيضًا في لطائف المعارف (263).
وأخيرًا، فعلى فرَض صحة حديث فضل ليلة النِّصف مِن شعبانَ، فإن الذي أخبرنا بفضلها وهو النَّبيّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لم يخصها بعبادة معينة، فلو كان ذلك مشروعاً لكان هو ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أحرص على فعله وبيانه للناس، بل لو قيل: إن النبيَّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قد شرع ما يتقرب به تلك الليلة (على فرض الصّحة) لكان هذا وجيهًا، وهو أن تنام تلك اللَّيلة خالصًا قلبك من الشِّرك والشّحناء على المسلمينَ!!.
وفي كِتابِ الورعِ للمَرُّوذيِّ (545): " قلتُ لأبي عبد اللَّهِ [يعني الإمامَ أحمدَ بْنَ حَنْبَلٍ]: إن رجلًا مِن أهل الخَيرِ قد تركتُ كلامه، لأنه قذف رجلًا بما ليس فيه، ولي قرابة يشربون المسكر ويسكرون؟ وكان هذا قبل ليلة النِّصف من شعبانَ. فقال: اذهب إلى ذلك الرَّجل حتى تكلمه، فتخوّف عليَّ من أمر قرابتي أن آثم، وإنما تركت كلامهم أني غضبت لنفسي، قال: اذهب كلَّم ذلك الرَّجل، ودع هؤلاء، ثم قال: أليس يسكرون؟ وكان الرّجل قد ندم؟ ".
وتنبه أن الإمامَ أحمدَ لم يكن هو الذي ذكر ليلة النِّصف مِن شعبانَ، ولا ذكر المروذيّ أنه ذكرها له أيضًا، وإنما هو خبر ذكره المروذيّ، ومراعاة ذلك (ولو لم يصح فيه شيء) مما لا يرى فيه بعض العلماء بأسًا فهو عمل مشروع في كل ليلة، ولم يخصه المروذيّ بليلة النِّصف.
أما ما يفعله كثير من الناس من الاجتماع ليلة النِّصف من شعبانَ على صلوات معيَّنة وعبادات خاصة في كل عام فهذا من البدع التي اتّفق على إنكارها من عامة العلماء، وذكر ذلك جماعة من أهل العلم. فانظر الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي (266ـ267)، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة (142)، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيميَّة (2/ 138، 256ـ257)، ولطائف المعارف لابن رجبٍ (263) ولم يخالف في تبديع هذا الفعل إلا قلة من أهل العلم، منهم من ذكرهم ابن رجبٍ من أهل الشام، وإسحاق بن راهويه.
أما الشافعيّ فاستحب إحياءَها، كما في الأم (1/ 231)، لكن لم يذكر أن ذلك يكون بالاجتماع لها، ولم يذكر الشافعيّ دليل ذلك الاستحباب.
وما دامت المسألة متنازعاً فيها فالمرجع فيها إلى الكِتَابِ والسُّنَّةِ، كما قالَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ: ? فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ? [النساء: 59].
وقد صحَّ عن النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» أخرجه مُسلمٌ (1718) وليلة النِّصف من شَعبانَ لم يثبت في فضلها حديث، وكل ما ورد في فضل تخصيصها بعبادة بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ، فليس في تعمُّد القيام فيها بعبادة ما، على وجه التعيين لها، وتخصيصها بتلك العبادة إلا ابتداعاً في الدّين، وقد قال ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» أخرجه مُسْلِمٌ (867).
فَنَسألُ اللَّهَ تَعَالَى السَّلامةَ مِن كلِّ بِدعةٍ، وأن يُنْعِشَ قلوب العِبَادِ بسُنةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ.
واللَّهُ أَعْلَمُ. والحمدُ للَّهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رسولِ اللَّهِ وعلى آلِه وصَحبِه ومَن وَالاه.(/)
جوابُ المحدّث حاتِم الشّريف عَن صحّة الأحاديث الواردة في فضل ليلة النّصف من شعبان
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:12]ـ
جَوَابُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ حَاتِمٍ الشَّرِيف
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،ورَعَاهُ ـ
عَن صحّةِ الأَحادِيثِ الوَارِدَةِ
في فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِن شَعْبَانَ
وَحُكْم تخصيصها بِعَبادَةٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ فضيلة الشيخ المُحدِّث حَاتِم بن عَارِف الشريف:
ما حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادات؟ وهل ورد في فضلها حديث صحيح؟.
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على إمامِ الأنبياءِ والمُرسَلينَ وعلى آله وأصحابِهِ والتَّابعينَ. وبعد:
فجوابًا عن سؤالكم عن ليلة النّصف من شعبانَ، وعن مدى صحّة ما ورد في فضلها، أقول وباللَّه التَّوفيق:
لقد رُويت أحاديث متعددة في فضيلةِ ليلةِ النّصف من شعبانَ، وأحاديث في فضلِ تَخصِيصِها بِصلاةٍ أو عبادةٍ معينةٍ.
أما الثاني: (وهو ما ورد في تخصيصها بصلاة أو عبادة) فلم يصحّ فيها شيء، بل كلّها أحاديث موضوعة وباطلة، وحَكَمَ ببطلانها جمعٌ من أهلِ العِلمِ، منهم ابن الجوزيّ في كتابه الموضوعات (2/ 440ـ440ـ445 رقم1010ـ1014)، والبيهقي في الشعب (3841)، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب (79ـ80)، وابن قيَّم الجوزيَّةَ في المنار المنيف (174ـ177)، وأبو شامة الشَّافعيّ في الباعث على إنكار البدع والحوادث (124ـ137)، والعراقيّ في تخريج إحياء علوم الدين (582)، ونقل شيخُ الإسلامِ الاتّفاق على بطلان الصَّلاة المسماة بالألفية كما في اقتضاء الصّراط المُستقيم (2/ 138).
وهذا أمرٌ لا يخفى على أَحدٍ من أَهلِ العِلمِ: أن تخصيصَ ليلة النّصف من شعبانَ بصلاةٍ لم يرد فيه حديثٌ صَحيحٌ ولا حَسَنٌ ولا ضعيف خفيفُ الضَّعف، بل ما ورد فيه كلّه موضوع مكذوب على نبينَا ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ.
أمّا ما ورد في فضلِها مُطلقًا، فقد وردَ فيه أحاديث اختلف فيها أهلُ العِلمِ قَديمًا وحديثًا، وجَمَع كثيرٌ من الحُفَّاظِ طُرُقها، وخصها بعضهم بالتصنيف كأبي عبد اللَّهِ ابن الدُّبَيْثيّ (ت637هـ).
فقد ورد فيها الحديث من حديث معاذِ بن جبلٍ، وعائشةَ، وأبي ثعلبةَ الخشنيّ، وعثمانَ بنِ أبي العاص، وأبي موسى الأشعريّ، وعَليِ بن أبي طالبٍ، وعبدِ اللَّهِ بن عُمَرَ، وأبي هُرَيْرةَ، وعبدِ اللَّهِ بن عَمرو، وعوف بن مالكٍ، وأُبيّ بن كعبٍ، وأبي أُمامةَ، وأبي بكر الصّديق ـ رضي اللَّهُ عنهم أجمعين ـ، ومراسيل لغيرهم.
واستيعاب الكلام عن طرقها وعللها لا يُناسبُ هذا المقام، وتَرْكُ ذلك بالكلية لا يُوضَّح الحقّ ولا يُقربُ إلى الصَّوابِ، لذلك رأيتُ أن أكتفي بالكلام عن أشهر طرقها باختصار، ثم يُقاسُ عليها ما هو أشد ضعفًا منها.
أوَّلًا: حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ، عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ، قال: «يطّلعُ اللهُ ليلة النصف من شعبان إلى خلقه، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن».
أخرجه ابْنُ حبَّانَ في صحيحه (5665)، وغيرُهُ، فانظر تخريجه في حاشية تحقيقه، وفي سلسلة الأحاديث الصَّحيحة (1144).
لكن الحديث وقع فيه اضطراب كثير في إسناده، جعله من حديث أبي ثعلبةَ الخشني مَرّة (وانظر السِّلسة الصَّحيحة)، ومن حديث أبي إدريسَ الخولاني مرسلًا، وعن كثير بن مُرّة مرسلًا، وعن مكحول مرسلًا.
وكلّها مرجعها إلى إسناد واحد اضطُرب فيه هذا الاضطراب.
بيَّن ذلك ووضّحه غاية الوضوح الدَّارَقُطنيُّ في العِللِ (6/ 50ـ51 رقم 970)، وقال أثناء ذلك عن روايتيه من حديث معاذ بن جبلٍ: "وكلاهما غير محفوظ".
وقال عن الحديث بعد إيراده لطرقه السَّابقة: "والحديث غير ثابت".
وخصَّ الدَّارقطنيُّ في موطن آخر من علله (6/ 323ـ324 رقم 1169) حديث أبي ثعلبة بالذكر، ثم قال بعد عرْضِ طُرُقه: "والحديث مضطرب غير ثابت".
بل لقد قال أبُو حَاتِمٍ الرَّازيُّ ـ وحسبك به ـ عن حديث معاذ بن جبل: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد" العلل لابن أبِي حَاتِمٍ (2012).
(يُتْبَعُ)
(/)
وبذلك ظهر أن حديث معاذ وأبي ثعلبة حديثان شديدا الضعف، لا ينفعان في باب الاعتبار، أي لا يرتقيان بالمتابعات والشَّواهد.
ثانيًا: حديث عائشةَ ـ رضي اللَّهُ عنها ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال لها حين افتقدته فوجدته في البقيع ـ في حديث ـ: «إِنَّ اللَّهَ ـ عزَّ وجلَّ ـ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
أخرجه الإمام أحمدُ (26018)، والترمذيُّ (739)، وابْنُ ماجةَ (1389) من طريق الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشةَ به.
ثُم قال التِّرمذيُّ عقبه: " حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ و سَمِعْتُ مُحَمَّدًا (يعني: البُخَاريّ) يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ و قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى".
فهو إسنادٌ ضَعيفٌ، ويشير كلام البُخاريِّ إلى ضعفِ الحَديثِ من جميع وجوهه؛ لأنَّه ضَعَّفَ الحديث لا الإسناد وحده.
ولمّا عَرَضَ الدارقطنيّ لعلل حديث عائشة هذا في العلل ـ المخطوط ـ (5/ق51/أ-ب)، وبيّن الاضطراب فيه، وأنه رُوي من وجه آخر عن حجاج بن أرطاة عن كثير بن مُرّة الحضرمي مرسلاً، ثم قال: "وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت".
لذلك فقد صرح أبو عبد اللَّهِ الحَاكِم النيسابوريُّ بالصواب في هذا الحديث بقوله: "إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً" شعب الإيمان للبيهقيّ (3824، 3825، 3830، 3831) وللحديث عللٌ أخرى أبانها عَمرو عبد المنعم سليم في تحقيقه لكتاب ابن الدُّبَيْثي (54ـ66).
بل لقد أشار الدَّارقطنيُّ إلى أن مرجع حديث عائشةَ إلى حديث مكحول الشامي السابق ذكره في حديث معاذ، وهذا ما مال إليه البيهقيّ في الشعب (3/ 382،383 رقم 3383، 3835)، وقد نقل ابنُ الجوزيِّ في العلل المتناهية (2/ 561 رقم 921) عن الدارقطني أنه قال: "وقد رُوي من حديث معاذ ومن حديث عائشة، وقيل إنه من قول مكحول، والحديث غير ثابت".
فعادت أحاديث معاذٍ وأبي ثعلبةَ وعائشةَ إلى أنها حديث واحد، مآله إلى أنه كلام لمكحول الشَّامي!!!.وبذلك تعرفُ الخطأ الجسيم لمن اعتبر هذه الرِّوايات روايات متعددة يَتَقَّوى بها الحديث.
ثالثًا: حديث عبد الله بن عمرو، أن رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قال: «يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
أخرجه الإمامُ أحمدُ (6642)، قال: حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو به.
ذكر هذا الإسناد الألبانيُّ ـ رحمه اللَّهُ ـ في السِّلسة الصَّحيحة (3/ 136)، وقال: "هذا إسنادٌ لا بأس به في المتابعات والشَّواهد".
ولعل هذا من الألبانيِّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ لاعتماده على أن الحافِظَ ابنَ حجرٍ قال عن حُيَيّ بن عبد الله: "صدوق ..... ".
ومع أن حُييّ هذا ممن اختُلف فيه، كما تجده في التهذيب (3/ 72)، فالأهم من ذلك أن أحاديث ابن لهيعة عنه بالإسناد المذكور آنفًا مناكير، كما بيّن ذلك ابنُ عدي في ترجمة حيي بن عبد الله في الكامل (2/ 450)، حيث ذكر بضعة أحاديث لابن لهيعة عن حُيَيّ عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمرو، ثم قال: "وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثاً عامتها مناكير".
وابن عدي يُعلّق نكارة هذه الأحاديث بابن لهيعة، لإحسانه الظن بحُيي بن عبد الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكر الألبانيُّ لابن لهيعة متابعاً، هو رشدين بن سعد، فلو سلم الإسناد إليه، فهو ضعيف، ولا يحتمل ضَعْفُهُ مثل هذا الحديث؛ هذا إن لم تكن نكارةُ الحديث من قِبَلِ شيخهما حُيي بن عبدالله! ثم إن ابن لهيعة قد اضطرب في هذا الحديث، فمرةً يرويه كما سبق، ومَرّةً يرويه من حديث أبي موسى الأشعري (سنن ابن ماجة 1390، 1391) ومرّة يرويه عن عوف بن مالك (مسند البزار 7/ 186 رقم 2754) وقد ذكر الألبانيُّ ـ رحمه اللَّهُ ـ اضطراب ابن لهيعة هذا، في السلسة الصحيحة (1563) والغريب أن حديث ابن لهيعة المشار إليه أخيراً مرويٌّ من طريق كثير بن مُرّة الحضرمي، وقد سبق بيانُ أنّ أحدَ طرق حديث مكحول ترجع إلى أنه من حديثه عن كثير بن مُرّة فهل نعود إلى أن حديث ابن لهيعة يعود إلى حديث مكحول أيضاً؟! (وانظر السِّلسلة الصَّحيحة 3/ 137ـ138) هذا مع ما في حديث أبي موسى وعوف بن مالك من العلل الأخرى الإسنادية سوى اضطرابه المشار إليه.
وبهذا كلّه يتضح أنَّ هذه الطُّرق شديدة الضَّعف غير صَالِحَةٍ للتقوَّي.
رابعًا: حديث أبِي بَكرٍ الصَّديقِ ـ رضي اللَّهُ عنه ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال: «ينزل الله عَزَّ وَجَلَّ ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكل شيء إلا الإنسان في قلبه شحناء، أو مشرك بالله».
أخرجه البزارُ (1/ 157ـ158، 206ـ207 رقم80) وابنُ خُزَيْمَةَ في التوحيد (1/ 325ـ327 رقم200)، من طريق ضعّفها جمعٌ من أهل العلم، منهم البخاريُّ، وأبُو حَاتِمٍ الرَّازيُّ، والعقيليُّ، وابنُ عديّ، والبزارُ، وغيرُهُم ـ انظر التَّاريخ الكبير للبُخاريِّ (5/ 424ـ425)، والجرح والتعديل لابنِ أبي حَاتِمٍ (8/ 306ـ307)، والضعفاء للعقيليّ (3/ 788ـ789)، والكامل لابنِ عديّ (5/ 309).
ولا يظنّنّ أحدٌ أن ابْنَ خُزَيْمَةَ قد صحّحه بإخراجه في (التَّوحيدِ) الذي اشترط فيه الصحّة، فإن ابنَ خُزَيْمَةَ قد أشار إلى ضعفِهِ بتعليقه الإسناد أوّلاً ثم بتأخير ذكر إسناده عقب إيراده للمتن، وهذا اصطلاحٌ له في كتابه الصَّحيح والتَّوحيد ذكره هو عن نفسه في التَّوحيدِ (2/ 637)، ونصّ عليه الحافظ ابن حَجَرٍ في مواضع من إتحاف المهرة (2/ 365 رقم 1905) ومن بين أحكام العلماءِ على هذا الإسناد حُكْمُ ابنِ عديّ عليه بأنَّه منكرٌ، والمُنكرُ من أقسام الحديث الشَّديد الضَّعف الَّذي لا يصلح للتَّقوَّي.
هذه أشهر أسانيد أحاديث فضل ليلة النِّصف من شعبان الواردة في مشاهير كُتُب السُّنَّة، ويبقى سواها أحاديث أخرى سبقت الإشارة إليها مقدمة هذا الجواب، وبالاطلاع عليها لم أجد فيها ما ينفع للتقوَّي فضْلاً عن أن يوجد إسناد مقبول أو خفيف الضعف، فهي بين إسناد منكر تفرد به ضعيف، وإسناد شديد الضعف فيه متهم، وحديث موضوع مختلق، لذلك فالرَّاجح عِندي أنه لم يصح في فضل ليلة النصف من شَعْبانَ حديث، ولم يُصب ـ عندي ـ من صحّحه بمجموع الطُّرق، فإن شرط التقوية ألا تكون الطرق أوهاماً أو مناكير أو بواطيل.
أما أحكام العلماء على أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان، فقد سبق ذكر أحكامهم على أفرادِها؛ ولكن سأذكر هنا مَنْ قَوَّى الحديث ومن ضعّفه على وجه العموم.
فممن قَوَّى الحديث: ابن حبان، والمنذري في الترغيب والترهيب، وللبيهقي كلامٌ ليس صريحًا في التصحيح، ذكره أبو شامة في الباعث (132)، ولشيخ الإسلام ابن تيميَّةَ كلامٌ يدل على تصحيح أو قبول ماورد في فضائلها، وذكر أنه نصُّ الإمام أحمد وأكثر الحنابلة (اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 136ـ137)، واختيارات البعلي (65) ولشيخِ الإسْلامِ كلامٌ آخر يدل على توقُّفه عن تصحيح حديثها (مجموع الفتاوى 3/ 388).
وصحَّح الحديث أخيرًا: العلَّامة الألبانيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ كما سبق.
أمّا الذين ضعفوا الحديث من جميع وجوهه، فسبق منهم الدارقطني والعقيلي في الضعفاء (ترجمة عبد الملك بن عبد الملك 3/ 789)، وابن الجوزي كما في العلل المتناهية (915ـ924)، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب (80)، وأبو بكر ابن العربي في أحكام القرآن (4/ 1690) وأقره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (16/ 128). بل قال أبو الخطاب ابن دحية: "قال أهل التعديل والتجريح: ليس في حديث النصف من شعبان حديث يصح". الباعث لأبي شامة: (127).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقالَ ابنُ رَجَبٍ: "وفي فضل ليلة نصف شعبانَ أحاديث متعدِّدة، وقد اختُلف فيها، فضعّفها الأكثرون، وصحّح ابن حبان بعضها". لطائف المعارف (261).
بل صحّ عن جمع من السَّلف إنكار فضلها.
قالَ عبدُ الرَّحمنِ بْنُ زَيد بن أسلم (وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة): "لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول، ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي".
أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع (119).
وقالَ ابْنُ أَبِي مُليكةَ (وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة)، وقيل له: إن زياداً النميري يقول: إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر، فقال: لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها". أخرجه عبد الرزاق في المصنف (7928)، وابن وضاح في ما جاء في البدع (120) بإسناد صحيح.
ولما سئل عبد اللَّه بن المُبارك عن النّزول الإلهي ليلة النِّصف من شعبانَ قال للسائل: "يا ضعيف! ليلة النصف؟! ينزل في كل ليلة ".
أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السُّنَّة (92).
وقالَ ابْنُ رَجَبٍ في لطائف المعارف (263): " وليلةُ النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم يُعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم يأخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عُبّاد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كلّه بدعة ".
وأما قولُ ابنِ رَجَبٍ من أن مرجع تعظيم هذه الليلة إلى الإسرائليات فقد وجدت ما يشهد له، من أن مكحولاً الشامي (وهو مرجع أكثر طرق الحديث كما سبق) قد رُوي هذا الحديث عنه في بعض الوجوه عن كعب الأحبار!! كما تراه في كتاب النزول للدارقطني (162ـ164، 168 رقم 88)، وانظر لطائف المعارف أيضاً (264).
ومما نقله ابْن رَجَبٍ في لطائف المعارف (264) ويخالف ما ذكره شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ وهو قول ابْنِ رَجَبٍ: "ولا يُعرف للإمام أَحْمَدَ كلام في ليلة النِّصف من شعبانَ".
وأمَّا تعظيمُ أهلِ الشَّامِ لهذه اللَّيلةِ، فقد خالفهم في ذلك فقيه الشَّام الإمامُ الأَوْزَاعِيُّ، فيما ذكره السّبكيّ، ونقله عنه الزّبيديّ في تخريج إحياء علوم الدين (1/ 521)، وفيما ذكره ابن رَجَبٍ أيضًا في لطائف المعارف (263).
وأخيرًا، فعلى فرَض صحة حديث فضل ليلة النِّصف مِن شعبانَ، فإن الذي أخبرنا بفضلها وهو النَّبيّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لم يخصها بعبادة معينة، فلو كان ذلك مشروعاً لكان هو ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أحرص على فعله وبيانه للناس، بل لو قيل: إن النبيَّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قد شرع ما يتقرب به تلك الليلة (على فرض الصّحة) لكان هذا وجيهًا، وهو أن تنام تلك اللَّيلة خالصًا قلبك من الشِّرك والشّحناء على المسلمينَ!!.
وفي كِتابِ الورعِ للمَرُّوذيِّ (545): " قلتُ لأبي عبد اللَّهِ [يعني الإمامَ أحمدَ بْنَ حَنْبَلٍ]: إن رجلًا مِن أهل الخَيرِ قد تركتُ كلامه، لأنه قذف رجلًا بما ليس فيه، ولي قرابة يشربون المسكر ويسكرون؟ وكان هذا قبل ليلة النِّصف من شعبانَ. فقال: اذهب إلى ذلك الرَّجل حتى تكلمه، فتخوّف عليَّ من أمر قرابتي أن آثم، وإنما تركت كلامهم أني غضبت لنفسي، قال: اذهب كلَّم ذلك الرَّجل، ودع هؤلاء، ثم قال: أليس يسكرون؟ وكان الرّجل قد ندم؟ ".
وتنبه أن الإمامَ أحمدَ لم يكن هو الذي ذكر ليلة النِّصف مِن شعبانَ، ولا ذكر المروذيّ أنه ذكرها له أيضًا، وإنما هو خبر ذكره المروذيّ، ومراعاة ذلك (ولو لم يصح فيه شيء) مما لا يرى فيه بعض العلماء بأسًا فهو عمل مشروع في كل ليلة، ولم يخصه المروذيّ بليلة النِّصف.
أما ما يفعله كثير من الناس من الاجتماع ليلة النِّصف من شعبانَ على صلوات معيَّنة وعبادات خاصة في كل عام فهذا من البدع التي اتّفق على إنكارها من عامة العلماء، وذكر ذلك جماعة من أهل العلم. فانظر الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي (266ـ267)، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة (142)، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيميَّة (2/ 138، 256ـ257)، ولطائف المعارف لابن رجبٍ (263) ولم يخالف في تبديع هذا الفعل إلا قلة من أهل العلم، منهم من ذكرهم ابن رجبٍ من أهل الشام، وإسحاق بن راهويه.
أما الشافعيّ فاستحب إحياءَها، كما في الأم (1/ 231)، لكن لم يذكر أن ذلك يكون بالاجتماع لها، ولم يذكر الشافعيّ دليل ذلك الاستحباب.
وما دامت المسألة متنازعاً فيها فالمرجع فيها إلى الكِتَابِ والسُّنَّةِ، كما قالَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ: ? فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ? [النساء: 59].
وقد صحَّ عن النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» أخرجه مُسلمٌ (1718) وليلة النِّصف من شَعبانَ لم يثبت في فضلها حديث، وكل ما ورد في فضل تخصيصها بعبادة بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ، فليس في تعمُّد القيام فيها بعبادة ما، على وجه التعيين لها، وتخصيصها بتلك العبادة إلا ابتداعاً في الدّين، وقد قال ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» أخرجه مُسْلِمٌ (867).
فَنَسألُ اللَّهَ تَعَالَى السَّلامةَ مِن كلِّ بِدعةٍ، وأن يُنْعِشَ قلوب العِبَادِ بسُنةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ.
واللَّهُ أَعْلَمُ. والحمدُ للَّهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رسولِ اللَّهِ وعلى آلِه وصَحبِه ومَن وَالاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:16]ـ
للتحميل:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19063
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:28]ـ
فائدة:
ممن ضعّف أحاديث فضل ليلة شعبانَ وحديث النُّزول الإلهي شيخنا العلَّامة عبد المُحسن العَبَّاد ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ.
(شرح جامع الترمذيّ، شريط رقم: 97، 160).
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:31]ـ
فائدة أخرى:
قال شيخُنا العلَّامة عبد اللَّه بن جبرينٍ:
لم يثبت في فضل ليلة النِّصف من شعبانَ خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل،
بل وردت فيها آثار عن بعض التَّابعين مقطوعة، وأحاديث كثيرة أصحها موضوع أو ضعيف جدًّا،
وقد اشتهرت تلك الرِّوايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل، مثل أنها تكتب فيها الآجال وتنسخ الأعمار ... إلخ.
وعلى هذا فلا يشرع إحياء تلك الّليلة، ولا صيام نهارها، ولا تخصيصها بعبادة معينة،
ولا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة. واللَّهُ أعْلَمُ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:34]ـ
سُئلَ الإمامُ ابنُ بَازٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
هل يجوز صيام ليلة النصف من شعبان وقيام ليلة النصف أيضاً؟
فأجاب:
ليس عليه دليل، كل الأحاديث التي في هذا ضعيفة، فلا يشرع له صيام يوم النصف، ولا قيام ليلة النصف، كل الأحاديث ضعيفة اللي في هذا الباب.
http://www.binbaz.org.sa/mat/10142
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 10:35]ـ
بارك الله فيك يا شيخ سلمان. وجزى الله الشيخ حاتماً خيراً.
ولا يظنّنّ أحدٌ أن ابْنَ خُزَيْمَةَ قد صحّحه بإخراجه في (التَّوحيدِ) الذي اشترط فيه الصحّة، فإن ابنَ خُزَيْمَةَ قد أشار إلى ضعفِهِ بتعليقه الإسناد أوّلاً ثم بتأخير ذكر إسناده عقب إيراده للمتن، وهذا اصطلاحٌ له في كتابه الصَّحيح والتَّوحيد ذكره هو عن نفسه في التَّوحيدِ (2/ 637)، ونصّ عليه الحافظ ابن حَجَرٍ في مواضع من إتحاف المهرة (2/ 365 رقم 1905)
هذه فائدة استفدناها بغير عناء، ولله الحمد ... فاللهم بارك فيمن دلنا عليها، آمين.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
الأخ المكرّم / أبا حازم البصريّ ـ المحترم ـ:
شَكَرَ اللَّهُ لكم مروركُم، وتشريفكُم، وزادكُم توفيقًا، ورفع قدركُم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 09:00]ـ
جزى اللَّهُ المشايخ خيرًا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 11:30]ـ
وقد سمعتُ الشريف أبا محمد كفاحاً ليس بيني وبينه واسطة = يمنعُ التثريب على من اعتقد صحة الفضل وعمل به ..
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 11:28]ـ
شَكَرَ اللَّهُ لكم مروركُم، وتشريفكُم، وزادكُم توفيقًا، ورفع قدركُم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 12:18]ـ
[فتوى اللّجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]
السؤال الثاني من الفتوى رقم (884):
س2: يقول بعض العلماء إنه وردت أحاديث في فضيلة نصف شعبان وصيامه وإحياء ليلة النصف منه هل هذه الأحاديث صحيحة أو لا؟ إن كان هناك صحيح فبينوه لنا بيانا شافيا، وإن كان غير ذلك فأرجو منكم الإيضاح، أثابكم الله؟
ج2: وردت أحاديث صحيحة في فضيلة صوم أيام كثيرة عن شعبان إلا أنها لم تخص بعضا من أيامه دون بعض، فمنها ما في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله (ص) استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان، فكان يصوم شعبان كله إلا قليلا»، وفي حديث أسامة بن زيد أنه قال للنبي (ص): لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» رواه الإمام أحمد، والنسائي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يصح حديث أنه (ص) كان يتحرى صيام يوم بعينه من شعبان، أو كان يخص أياما منه بالصوم، لكن وردت أحاديث ضعيفة في قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها، منها ما رواه ابن ماجه في سننه، عن النبي (ص) أنه قال: «إذا كان ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا حتى يطلع الفجر»، وقد صحح ابن حبان بعض ما ورد من الأحاديث في فضل إحياء ليلة النصف من شعبان، من ذلك ما رواه في صحيحه، عن عائشة أنها قالت: «فقدت رسول الله (ص)، فخرجت فإذا هو في البقيع رافع رأسه، فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ فقلت: يا رسول الله، ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب»، وقد ضعف البخاري وغيره هذا الحديث، وأكثر العلماء يرون ضعف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وصوم يومها، وقد عرف عند علماء الحديث تساهل ابن حبان في تصحيح الأحاديث.
وبالجملة فإنه لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث؛ ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا إن ذلك بدعة، وعظم جماعة من العباد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد من الأحاديث الضعيفة واشتهر عنهم ذلك فتابعهم عليه الناس، تحسينا للظن بهم،
بل قال بعضهم لفرط تعظيمه لليلة النصف من شعبان: إنها الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن، وأنها يفرق فيها كل أمر حكيم، وجعل ذلك تفسيرا لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان، الآيتان: 3، 4]
وهذا من الخطأ البين، ومن تحريف القرآن عن مواضعه، فإن المراد بالليلة المباركة في الآية ليلة القدر، لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [سورة القدر، الآية 1] وليلة القدر في شهر رمضان للأحاديث الواردة في ذلك؛ لقوله تعالى: {شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [سورة البقرة، الآية 185].
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرّئيس
إبراهيم بن مُحمَّد آل الشَّيخ
نائب رئيس اللّجنة
عبد الرّزّاق عفيفيّ
عضو
عبد اللَّه بن غُدَيَّان
المصدر: [فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ج 3 ص 61 ـ المجموعة الأولى].
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 12:42]ـ
جزاكم الله خيراً
وقد سمعتُ الشريف أبا محمد كفاحاً ليس بيني وبينه واسطة = يمنعُ التثريب على من اعتقد صحة الفضل وعمل به ..
لكن البعض لا يكتفي بإعتقاده لوحده بل يحث الناس على إعتقاد فضيلة تلك الليلة دون سائر الليالي , فهل يُترك أيضاً؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 01:13]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(/)
من الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي عند الصباح والمساء
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 02:37]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فلم يصح حديث عن النبي (ص) في تخصيص الصلاة عليه عند الصباح وعند المساء، ومن الأحاديث الضعيفة التي وقفت عليها ما يأتي:
الحديث الأول:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (ص): ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِيْنَ يُصْبِح عَشْرَاً وَحِيْنَ يُمْسِي عَشْرَاً أَدْرَكَته شَفَاعَتِي يَوم الْقِيَامَةِ)).
أحكام العلماء على هذا الحديث:
1 - قال الحافظ العراقي في "المغني" (1/ 338): [وفيه انقطاع].
2 - وقال الإمام السخاوي في "القول البديع" (ص179): [رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد، لكن فيه انقطاع لأنَّ خالداً لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً وفيه ضعف].
3 - وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5788)، وفي "ضعيف الترغيب والترهيب" (396): [ضعيف].
(تنبيهان):
التنبيه الأول: لقد حَسَّن هذا الحديث الشيخ الألباني "صحيح الجامع" (6357)، ثم تراجع عن ذلك وضعفه كما سبق بيانه، وذكر الشيخ أنَّ سبب تحسينه للحديث هو وجود تحريف في نسخة "جلاء الأفهام" التي اعتمد عليها.
التنبيه الثاني: لقد ذكر مؤلف كتاب "حصن المسلم" هذا الحديث في أذكار الصباح والمساء (ص40/رقم98 - ط5.وزارة الشؤون الإسلامية)، واعتمد في تصحيحه على الهيثمي وتحسين الألباني له، وقد تقدم أن الحديثَ مُعَلٌّ بالانقطاع، وتبين أيضاً تراجع الألباني عن تحسينه.
الحديث الثاني:
قَالَ رَسُولُ الله (ص): ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مساءً غُفِرَ لَهُ قبلَ أنْ يُصْبِحَ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَبَاحَاً غُفِرَ لَهُ قَبلَ أنْ يُمْسِيَ)).
لم أجد له إسناداً: قال الإمام السخاوي في "القول البديع" (ص313): [لَم أقِف عَلَى أَصْلِهِ].
الحديث الثالث:
عن بكر بن عبد الله الْمُزَنِيّ، عن النبي (ص)، قال: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرَاً مِنْ أولِ النهارِ، وعشراً مِن آخره، نالته شفاعتي يوم القيامة)).
إسناده ضعيف: قال الإمام السخاوي في "القول البديع" (ص180): [أخرجه أبو سعد في "شرف المصطفى"].
وهذا إسناد ضعيف؛ لأنه مرسل، وبكر بن عبد الله المزني تابعي. ولم ينقل لنا الإمام السخاوي الإسناد بتمامه، فإنْ صَحَّ الإسناد إلى المزني فتنحصر العلة في الإرسال فقط، والله أعلم.(/)
من الأحاديث التي تراجع عن تصحيحها الشيخ الألباني
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 02:53]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذا الحديث من الأحاديث التي تراجع عن تصحيحها الشيخ الألباني.
فقد ذكر الشيخ في "السلسلة الصحيحة" (4/ 245/1679) حديث: ((إنَّ أهل النار ليبكون، حتى لو أجريت السفن في دموعهم، لجرت، وإنّهم ليبكون الدم - يعني - مكان الدمع)).
ثم ذكر الشيخ - رحمه الله - في "السلسلة الضعيفة" طريقاً موقوفاً يُعلّ الحديث السابق، فقال: [وهو يُعلُّ حديث أبي النعمان محمد بن الفضل بإسناده عن عبد الله بن قيس - وهو: أبو موسى الأشعري - أنَّ رسول الله (ص) قال: ... فذكره مختصراً. رواه الحاكم.
وأبو النعمان هذا يلقب بـ (عارم)، وقد كنت خرجت حديثه هذا في "الصحيحة" برقم (1679) قبل أن أقف على هذا الموقوف على أبي موسى؛ فهو يدل على أن (عراماً) أخطأ في رفعه. والله أعلم]. انتهى كلام الشيخ.
وذكره الشيخ - رحمه الله - أيضاً في "ضعيف الترغيب والترهيب" (2/ 463/2179 - ط. المعارف)، وقال: [ضعيف].
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 07:02]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا التنبيه. تم تسجيل هذه الاستدراك على نسختي من الصحيحة.
لا حرمك الله الأجر.(/)
هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس
ـ[عبد الله ابو يحيى]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 06:41]ـ
هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدث لي اشكال في اختلاف النسخ المطبوعة لسنن الترمذي من كتاب الايمان باب ما جاء في ترك الصلاة.
ففي نسخة الشيخ احمد شاكر (5/ 15/2620) دار الكتب العلمية الطبعة الاولى 1408 - 1987 جاء فيه:
حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر: قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)).
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و أبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس اشتهر بالتدليس. ا. هـ
والنسخة الرئيسية التي اعتمد عليها الشيخ في تحقيقه الذي لم يكمل منه سوى مجلدين هي نسخة الشيخ عابد السندي وقال الشيخ احمد شاكر انها اصح النسخ التي وقعت لي من كتاب الترمذي وفيها اغلاط قليلة.
وذكر ان فيها زيادات صحيحة ليست في سائر الكتب.
وفي نسخة سنن الترمذي التي اعتنى بها مشهور حسن وضع [اشتهر بالتدليس] بين معقوفتين واشار في الهامش الى ان مابين المعقوفتين من نسخة ولم يذكرهذه النسخة. ص 591
اما في طبعة الأرنؤوط و عبد اللطيف حرن (4/ 570) فلا توجد عبارة [اشتهر بالتدليس].
واعتمدا على عدة نسخ من اهمها نسخة مصورة بخط الكروخي.
وكذلك لا توجد هذه الزيادة في طبعة بشار عواد (4/ 365).
وذكر الدكتور بشار ان من النسخ التي اعتمد عليها نسخة الشيخ عابد السندي.
ولا توجد هذه الزيادة ايضا في تحقيق ابراهيم عطوه (5/ 13) .. طبعة البابي الحلبي واولاده.
فهل يستطيع احد الاخوة ان يرفق لي صورة الورقة التي فيها الحديث من النسخ المخطوطة ان وجدت لدى احد الاخوة؟.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 12:51]ـ
هذه هي نسخة الكروخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23203
وليس فيها هذه الكلمة: (اشتهر بالتدليس)، وليست ثابتة، وأذكر أنه كان هناك موضوع على الملتقى فيه بيان ذلك، ولكني لم أعثر عليه.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:34]ـ
لم يثبت وصف ابي الزبير المكي بالتدليس عند المتقدمين، أظن أن ما وجدته في المطبوع ليس من فعل الشيخ احمد شاكر إنما من فعل الطابع فأحيانا يخلطون كلام المتن بكلام الشيخ.
للمزيد عن ابي زبير المكي انظر هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16386
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:34]ـ
للفائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16386
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=205581
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=647697
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80672
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:47]ـ
أظن أن ما وجدته في المطبوع ليس من فعل الشيخ احمد شاكر إنما من فعل الطابع فأحيانا يخلطون كلام المتن بكلام الشيخ.
أخي الكريم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله لم يحقق سوى المجلدين الأولين فقط من الكتاب، ثم أكمله بعدُ محمد فؤاد عبد الباقي فحقق مجلدا، وأكمل الرابع والخامس: إبراهيم عطوة عوض.
وقد أشار الأخ الكريم في مشاركته إلى هذا:
والنسخة الرئيسية التي اعتمد عليها الشيخ في تحقيقه الذي لم يكمل منه سوى مجلدين هي نسخة الشيخ عابد السندي وقال الشيخ احمد شاكر انها اصح النسخ التي وقعت لي من كتاب الترمذي
ثم قال:
ولا توجد هذه الزيادة ايضا في تحقيق ابراهيم عطوه (5/ 13) .. طبعة البابي الحلبي واولاده.
/// وهي هي المشهورة بـ"نسخة شاكر" أو طبعة شاكر.
فهو إذن يتكلم عن المجلد الخامس!!
/// وإطلاق بعضهم "طبعة شاكر" أو "نسخة شاكر" أو نحو ذلك على تلك النسخة التي شارك في تحقيقها محمد فؤاد عبد الباقي وعطوة، هو من باب شهرة ذلك التحقيق بالشيخ أحمد شاكر، ونحو ذلك.
/// فلا علاقة للشيخ أحمد شاكر رحمه الله بالموضوع!!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:54]ـ
بارك الله فيك على التعقيب و ان كان ليس ذا اهمية كبيرة و لا يستحق كل هذه الاسطر التي أستغربها كأن الأمر يحتاج اثباتا او أن هناك مناظرة!!! يكفي التنبيه فقط , لأن المناط ليس في احمد شاكر أو غيره إنما في سبب وجود هذه الزيادة التي لم ترد عن الترمذي قطعا.
فعوض إسم أحد شاكر في كلامي بإسم إبراهيم عطوة عوض و المعنى لا يتغير فهو نفسه و جازاك الله كل خير.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 01:55]ـ
بارك الله فيك على التعقيب و ان كان ليس ذا اهمية كبيرة و لا يستحق كل هذه الاسطر التي أستغربها كأن الأمر يحتاج اثباتا او أن هناك مناظرة!!! يكفي التنبيه فقط , لأن المناط ليس في احمد شاكر أو غيره إنما في سبب وجود هذه الزيادة التي لم ترد عن الترمذي قطعا.
فعوض إسم أحد شاكر في كلامي بإسم إبراهيم عطوة عوض و المعنى لا يتغير فهو نفسه.
أحسن الله إليك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله ابو يحيى]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 02:56]ـ
هذه هي نسخة الكروخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23203
وليس فيها هذه الكلمة: (اشتهر بالتدليس)، وليست ثابتة، وأذكر أنه كان هناك موضوع على الملتقى فيه بيان ذلك، ولكني لم أعثر عليه.
أخي جزاك الله خيرا الروابط التي في هذا الموضوع الذي احلتني عليه لا تعمل.
راجعت النسخة في اقراص الازهرية لنسخة الكروخي ووجدتها ناقصة ايضا.
واظنك تقصد هذا الموضوع الذي في الملتقى وهو بعنوان
تعقيب هام على الأخ عمرو عبد المنعم سليم أن أبا الزبير محمد بن مسلم بن تدرس ليس بمدلس
وهو موجود في المكتبة الشاملة في الارشيف واظنه قد حذف من الملتقى ولكن الرابط الذي احال اليه الاخ في هذا الموضوع لا يعمل ايضا.
وجزاكم الله خيرا على المساعدة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 04:36]ـ
ادخل على الرابط الذي وضعتُه لك الآن وستجد في آخر مشاركة تحميل النسخة برابط واحد - إن شاء الله.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 09:50]ـ
أخي عبد الكريم ـ حفظه الله ـ:
الفائدة التي ذكرها المشرف عبد الله ـ وفقه الله ـ، ليست لك فقط بل ربما أنت تعرفها ولا شك، لكن بعض الأخوة والزوار قد يحتاجون إلى مثل هذا التنبيه الطيب والمفيد، بل البعض ـ وقد شاهدنا ذلك في بعض الطلاب ـ يحسبون أن الشيخ أحمد شاكر قد قام بتحقيق جميع الأجزاء لسنن الترمذي.
وسع صدرك ـ حفظك الله ـ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 01:43]ـ
ادخل على الرابط الذي وضعتُه لك الآن وستجد في آخر مشاركة تحميل النسخة برابط واحد - إن شاء الله.
من نفس الرابط السابق برفع الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/karokhy.rar
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 06:59]ـ
كلام الترمذي على الحديث في نسخة الكروخي: في اللوحة رقم (181/ب)
وهناك خلل في ترتيب صفحات النسخة عند هذا الموطن، ولذلك قد يجد البعض صعوبة في الوصول لمكان الحديث.
وكما ذكر الشيخ رمضان أبو مالك: لا وجود هناك لكلام على تدليس أبي الزبير!!
ـ[عبد الله ابو يحيى]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 06:54]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعل عملكم خالصا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 09:27]ـ
كما قلت سابقا أظن ان الطابع خلط كلام المحقق بالمتن و الله أعلم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 02:12]ـ
وهذا ما يبدو لي أيضا شيخ عبدالكريم،
فلم يشر أحد ممن ترجم للرجل، او ممن كتب في المدلسين - فيما وقفت عليه - أن الترمذي وسمه بالتدليس،
وهذه كلها قرائن ترجح أن هناك خلطا في الكلام،
والله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
بارك الله في أخي أبو أيوب المصري
تدليس ابي زبير المكي محل اختلاف بين المعاصرين منهم من يثبته و منهم من ينفيه فلو كان هناك نص عن الترمذي لفُصل الخلاف.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 11:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
هنا وقفتان:
الأولى: ليس في نسخة صحيحة من نسخ السنن للإمام الترمذي؛ ولا حتى في نسخة من نسخ شروح السنن زيادة لفظة (اشتهر بالتدليس).
ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.
وأقر ذلك البوصيري في مصابيحه، وابن حجر في تقريبه، وغيرهما، ولا أعتقد أنها مجازفة منهم أو خوض فيما لا علم لهم به.
هذا ما يتعلق بسبب رميه بالتدليس رحمه الله، وإلا هو إمام كبير حافظ يطلب حديثه؛ لكن في غير روايته عن عبد الله بن عمرو فإنها مرسلة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 11:18]ـ
المشهور هو اتهامه بالتدليس عن جابر فيما لا يرويه عنه الليث بن سعد، للدكتور عواد الخلف في كتابه روايات المدلسين في صحيح مسلم بحث مطول في المسألة ص 323
و الله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 01:16]ـ
سؤال من باب الفائدة:
وهل رواية الليث بن سعد، عن أبي الزبير، من غير حديث جابر، محمولة على السماع أو كالتصريح بالسماع؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 09:43]ـ
المشهور هو اتهامه بالتدليس عن جابر فيما لا يرويه عنه الليث بن سعد، للدكتور عواد الخلف في كتابه روايات المدلسين في صحيح مسلم بحث مطول في المسألة ص 323
و الله أعلم
أخي عبد الكريم - حفظه الله - كلام أخينا السكران - وفقه الله ورعاه -:
ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.
صحيح:
قال الترمذي في الحديث 716 من كتاب العلل:
حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، عن الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِى تَهَابُ الْظَالِمَ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ ".
سألت محمداً عن هذا الحديث. قلت له: أبو الزبير سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: قد روى عنه ولا أعرف له سماعا منه.
وقد نفى يحيى بن معين سماع أبي الزبير من عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ
قال أبو الفضل الدوري في التاريخ (566):
" سمعت يحيى يقول: أبوالزبير لم يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص ".
ونقل ابن عدي في " الكامل " (6/ 123) هذا النص و زاد: " ولم يره ".
فعلى هذا فرواية أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو مرسلة. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 11:01]ـ
أخي عبد الكريم - حفظه الله - كلام أخينا السكران - وفقه الله ورعاه -:
ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.
صحيح:
قال الترمذي في الحديث 716 من كتاب العلل:
حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، عن الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِى تَهَابُ الْظَالِمَ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ ".
سألت محمداً عن هذا الحديث. قلت له: أبو الزبير سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: قد روى عنه ولا أعرف له سماعا منه.
وقد نفى يحيى بن معين سماع أبي الزبير من عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ
قال أبو الفضل الدوري في التاريخ (566):
" سمعت يحيى يقول: أبوالزبير لم يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص ".
ونقل ابن عدي في " الكامل " (6/ 123) هذا النص و زاد: " ولم يره ".
فعلى هذا فرواية أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو مرسلة. والله أعلم.
الجواب كان على الكلام التالي
ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.
ما قلته في محله، تدليس ابي الزبير مشهور عن جابر و ليس عن عبد الله بن عمرو
فروايته التي يهتم بها أهل العلم هي عن جابر و هي موقع السؤال في الموضوع لكثرتها في صحيح مسلم.
الأخ نقل هذا الحديث: حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر: قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)).
كما أن رواية جابر عن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه لا نسميها تدليسا لأن تدليس الإسناد - هو أحد أنواع التدليس- أن يُسقِط الراوي اسم شيخه الذي سمع منه إلى من يليه بلفظٍ لا يقتضي الاتّصال، كقوله عن فلان أو قال فلان. أو أن يروي عمَّن لقيه وسمع منه مالم يسمع، ولا يذكر ذلك.
فعمرو لا يدخل في شيوخ أبي الزبير حتى نقول أنه يدلس عليه إنما هي رواية منقطعة مثلها كمثل غيرها.
أرجع إلى كتاب روايات المدلسين في صحيح مسلم تجد الأمر مفصلا.
بارك الله فيك
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 11:31]ـ
سؤال من باب الفائدة:
وهل رواية الليث بن سعد، عن أبي الزبير، من غير حديث جابر، محمولة على السماع أو كالتصريح بالسماع؟
رواية ابي الزبير المكي عن جابر من طريق الليث بن سعد محمولة على السماع و ان كانت معنعنة:
قال سعيد بن أبي مريم، عن الليث بن سعد: قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه، فقلت له: أعلم لي على ما سمعت، فأعلم لي على هذا الذي عندي اهـ
بالنسبة لرواية الليث بن سعد عنه عن غير جابر فقد أخرج له مسلم حديثا عن سعيد بن جبير في باب التشهد في الصلاة و حديثا في باب استحباب إدامة الحاج التلبية عن أبي معبد مولى ابن عباس.
و قد ألف أبو الشيخ الأصبهاني جزء ما رواه الزبير عن غير جابر و فيه روايات من طريق الليث بن سعد.
الذي عليه ابن حزم و الذهبي و ابن حجر أنه مدلس في جميع رواياته إن عنعن إلا عنعنة الليث لما ذكر سابقا.
بالنسبة لأحاديثه في صحيح مسلم فقد إستوفاها دراسة الدكتور عواد الخلف في كتابه روايات المدلسين في صحيح مسلم ص 323
و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 12:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
هنا وقفات أعيد بها ما قلته بتوضيح أكثر:
أولا: قد قرأت من الكتب في الموضوع وغيره مالا ينقصي معه تذكير إن شاء الله تعالى؛ وجزاك الله خيرا فما على المحسنين من سبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: لم أناقش رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ لأنها ثابتة عندي بما لا مجال للشك فيه، سليمة من التدليس والإرسال، إلا ما سيأتي بيانه لاحقا.
روى الفسوي في (المعرفة والتاريخ) بسنده عن عطاء قال: (كنا إذا خرجنا من عند جابر بن عبد الله تذاكرنا حديثه فكان أبو الزبير من أحفظنا للحديث).
وروى بسنده أيضا عن سفيان قال: (سمعت أبا الزبير يقول: كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث). ومثله أيضا عند ابن سعد في (الطبقات).
ولا عبرة بمن قال أن شعبة ترك حديثه عن جابر لأنه مدلس فيه، هذا لا يصح. والكلام عن تفنيد السبب مبثوث في كتب أهل العلم انظر على سبيل المثال (شرح علل الترمذي 2/ 571) و (الطقات الكبرى 5/ 481) وغيرهما.
وقد أثبت صحة سماعه من جابر رضي الله عنه الدارقطني في الأفراد له.
ثالثا: كونه وصف بالتدليس هذا أيضا مما ثبت عندي لا شك فيه، لكنه لا يوجد إلا في بعض روايته وخاصة عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وأبان بن عثمان، وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أجمعين. كما أفاده أبو حاتم في (المراسيل) وذكره العلائي في (جامع التحصيل) وأبو زرعة في (تحفة التحصيل).
قال ابن حجر في (المقدمة): (عابوا عليه التدليس) وقال في موضع آخر: (وضعفه بعضهم لكثرة التدليس).
أما ما قد يوصف بأنه تدليس في الرواية عن جابر وقد يصدق هذا فإنه لا ينكر؛ أنه لما قدم الليث إلى مكة أتى أبا الزبير فدفع إليه كتابين؛ فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه. فقلت له: أعلم لي على ما سمعت، فأعلم لي على هذا الذي عندي.
فهذا إن ثبت فإنه قد يقع خاصة بين الأقران الذين يتناوبون الحضور على الشيخ، وفعلا تكون روايته للحديث من طريق شيخه الذي لم يسمعه منه من باب التدليس.
ولهذا قلنا: تدليس ثابت لا شك فيه، بل أن بعض أهل العلم قد أشار إلى كثرته. فلذلك نعته ابن حجر في زبدة وخلاصة كتبه الرجالية (التقريب) بالتدليس، بل قال في (طبقات المدلسين): مشهور بالتدليس.
بل وصفه أيضا قبل ابن حجر الإمام الذهبي في زبدة كتبه الرجالية (الكاشف) بأنه مدلسا.
ويكفي في بيان فضله أن أخرج له الإمام مالك والشيخين، لكن هذا لا يعني سلامته من التدليس والإرسال.
والله تعالى أعلم(/)
ما صحة الأثر الوارد عن علي رضي الله عنه في مسألة ترتيب فرائض الوضوء
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 07:30]ـ
ما صحة الأثر الوارد عن علي رضي الله عنه في مسألة ترتيب فرائض الوضوء عندما سئل عنها فقال لا يهمني بأيها بدأت
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Jul-2009, صباحاً 11:34]ـ
الحديث ورد بعدة ألفاظ.
في مصنف ابن أبي شيبة: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد، قال: قال علي: " ما أبالي لو بدأت بالشمال قبل اليمين إذا توضأت "
و في سنن الدارقطني بلفظين السابق و لفظ: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد مولى بني مخزوم، قال: سأل رجل عليا أبدأ بالشمال قبل اليمين في الوضوء؟، " فأضرط به علي رضي الله عنه، ثم دعا بماء فبدأ بشماله قبل يمينه "
و أخرجه البيهقي كذلك
و في كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم: محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم،: أن أبا هريرة، " كان يبدأ بميامنه في الوضوء، فبلغ ذلك عليا عليه السلام فبدأ بمياسره"
إلا أن كل هذه الاحاديث من طريق زياد مولى بني مخزوم قال بن معين لا شيئ
و للحديث طريق اخر عن عوف، عن عبد الله بن عمرو بن هند، قال: قال علي عليه السلام: " ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت "
اخرجه البيهقي ثم قال " روى أحمد بن حنبل، عن الأنصاري، عن عوف، عن عبد الله بن عمرو بن هند هذا الحديث. ثم قال: قال عوف: ولم يسمعه من علي رضي الله عنه"
و اخرجه بن ابي شيبة و الدارقطني و في كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم
و أخرج الدارقطني: عن عبد الله بن مسعود، أنه سئل عن رجل توضأ فبدأ بمياسره، فقال: " لا بأس ". اهـ
و الله أعلم(/)
ما القول في عمارة بن راشد؟
ـ[تابعي]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 02:33]ـ
السلام عليكم:
ما القول الصحيح جرحاً أو تعديلاً في عمارة بن راشد؟ وهل سمع من أبي هريرة؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Jul-2009, مساء 02:41]ـ
عمارة بن راشد بن كنانة، قال بن حجر في اللسان: مجهول. قلت قد روى عنه جماعة ومحله الصدق انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه أهل الشام ومصر وأدخل بين راشد وكنانة مسلماً وقال البخاري ويقال عمار بن راشد سمع أبا هريرة قلت وذكره أبو موسى المدني في الصحابة وعزاه إلى جعفر المستغفري ثم قال وهو تابعي ولا تثبت له صحبة ولا رؤية. اهـ
قال البخاري في التاريخ: عمارة بن راشد بن كنانة ويقال عمار بن راشد بن مسلم سمع أبا هريرة رضي الله تعالى عنه روى عنه عبد الرحمن الإفريقي وروى بقية عن عتبة بن أبي حكيم عن عمارة بن راشد الليثي سمع أبا إدريس قوله وعن عمارة بن راشد عن زياد عن معاذ رضي الله تعالى عنه قوله وسمع عمارة عمر بن عبد العزيز وعبد الأعلى وعراكا. اهـ
و في السلسلة الضعيفة: و عمارة بن راشد لم أعرفه، و في كتاب ابن أبي حاتم (3/ 1/365):
" عمارة بن راشد بن كنانة الليثي، و يقال ابن راشد بن مسلم، روى عن أبي هريرة
مرسل، و سمع أبا إدريس و جبير بن نفير، و روى عن زياد عن معاوية. روى عنه
عتبة بن أبي حكيم و الإفريقي و عبد الله بن عيسى، قال أبي: مجهول ". اهـ
و في تاريخ ديمشق:
عمارة (1) بن راشد بن كنانة ويقال عمارة (1) بن راشد بن مسلم سمع أبا هريرة
روى عنه عبد الرحمن الأفريقي وروى بقية عن عتبة بن أبي حكيم عن عمارة بن
راشد الليثي سمع أبا إدريس قوله وعن عمارة بن راشد (2) عن زياد عن معاذ قوله
وسمع عمارة عمر بن عبد العزيز وعبد الأعلى وعراك (3) أخبرنا أبو الحسين هبة
الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الخلال مشافهة قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا
أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4) قال عمارة بن راشد بن كنانة الليثي ويقال ابن
راشد بن مسلم روى عن أبي هريرة مرسل وسمع أبا إدريس وجبير بن نفير روى عن
زياد عن معاوية (5) روى عنه عتبة بن أبي حكيم و (6) الأفريقي وعبد الله بن
عيسى سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال هو مجهول أخبرنا أبو محمد بن
الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو عبد الله
الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة عمارة بن راشد الليثي أنبأنا أبو
القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة قال في تسمية الاخوة من أهل الشام يحيى بن راشد
وعمارة بن راشد الليثي أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله
الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد
بن عمير إجازة ح وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين علي بن الحسين بن الآبنوسي أنا
أبو القاسم بن عتاب أنا أحمد قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في
الطبقة الرابعة وعمارة بن راشد بن مسلم الليثي مولى دمشقي جد أبي الخطاب
الحرستاني كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر
اللفتواني عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله بن مندة قال قال لنا
أبو سعيد بن يونس عمارة بن راشد الكناني (1) ثم الليثي من أهل دمشق يحدث عن
أبي هريرة قدم مصر حدث عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وقد حدث عنه أهل
الشام أيضا أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو
الحسن الحربي نا عبد الله بن سليمان بن أبي داود نا عيسى بن أحمد العسقلاني
نا بقية نا عتبة بن أبي حكيم حدثني عمارة بن راشد الطائي (2) قال كنت عند
عمر بن عبد العزيز في حرسه فأتى بمزودين من دنانير ودراهم بعث بها صاحب بيت
الضرب بدمشق لينظر إليها قال وكذلك كانوا يفعلوا عند رأس كل سنة فقال عبد
العزيز (3) يا أمير المؤمنين لو أمرت به فصب على نطع فننظر إليه فنحمد الله
تعالى قال نعم فأمر بنطع فبسط ثم صب كل واحد منهما على حدة فنظر إليه القوم
ثم قال عبد الأعلى يا أمير المؤمنين ألا أحدثك حديثا حدثنيه أبو أمامة عن
(يُتْبَعُ)
(/)
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو أمامة سمعت رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) يقول ما من عبد يموت فيترك أصفر أو أبيض إلا كوي به [9198]
فقال عمر اللهم غفرا إنما كان ذلك قبل أن تنزل الزكاة إني لأحتسب من الله لا
يرزق عبد مؤمن مالا فيؤدي زكاته أن يعذبه عليه وقال وفي السماط عراك بن مالك
فوثب على ركبتيه فاستقبل القوم فقال يا أمير المؤمنين بل ذلك لا شك فرددها
مرتين أو ثلاثا مصدقا لعمر بن عبد العزيز
كذا قال الطائي وصوابه الكناني (1) اهـ
قال المحقق في الهامش: (1) كذا بالأصل، وفي التاريخ: " عمار " وكتب محققه بالحاشية: " وكان في
الأصل: عمارة، بالهاء، خطأ " وراجع لسان الميزان. (2) ما بين معكوفتين زيادة
استدركت عن التاريخ الكبير. (3) كذا بالأصل، وفي التاريخ الكبير: وعراكا.
(4) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 365. (5) بالأصل: " زياد بن
معاوية " والمثبت عن الجرح والتعديل 6/ 365. (5) بالأصل: " زياد بن معاوية
" والمثبت عن الجرح والتعديل. ومر عن التاريخ الكبير: زياد بن معاذ. (6)
زيادة لازمة عن الجرح والتعديل. اهـ
اخرج له بن الجعد حديثا: وبإسناده عن عمارة بن راشد، عن جبير بن نفير قال: قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب بالشام: لا يدخل الرجل الحمام إلا بمئزر، ولا تدخله امرأة إلا من سقم، واجعلوا اللهو في ثلاثة أشياء: الخيل والنساء والنضال
و في المعجم الأوسط للطبراني: أحمد قال: نا علي بن عثمان اللاحقي قال: نا عمارة بن راشد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، فأرجأها فيمن أرجأ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: " هي مثل الرجل، إذا أنزلت اغتسلت، وإن لم تنزل لم تغتسل " لم يرو هذا الحديث عن عمارة إلا علي.
و الله أعلم
ـ[تابعي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 08:35]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ولكن لم نصل الى التحقيق، هل يحسن حديثه وهل سمع من أبي هريرة أم لا؟ فقد أثبت له البخاري سماعاً وقال ابن أبي حاتم مرسل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 11:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصحيح أنه لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنهن وروايته عنه مرسلة، يؤيد هذا بأمرين:
الأول: أن لم يأتي في حديث واحد من روايته عنه التصريح بالسماع، بل كلها بالعنعنة.
الثاني: أنه قد روى هناد في (الزهد رقم 87) بسنده قال: حدثنا عبدة، عن الإفريقي، عن عمارة بن راشد بن مسلم الكناني قال: سُئِلَ أبو هريرة ..
وهذا يؤيد أنه لم يسمع منه.
والصحيح فيه: أنه مجهول الحال. وهو أخو يحيى المعروف.
وقال الذهبي في (المغني): بل معروف. وقال في (الميزان): روى عنه جماعة ومحله الصدق. وقد ذكره ابن حبان في (الثقات).
وهو من التابعين، وقد أخطأ خطأ فاحشا من جعله من الصحابة.
ـ[تابعي]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:30]ـ
جزاكم الله خيراً ..
الصحيح أنه لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنهن وروايته عنه مرسلة، يؤيد هذا بأمرين:
الأول: أن لم يأتي في حديث واحد من روايته عنه التصريح بالسماع، بل كلها بالعنعنة.
الثاني: أنه قد روى هناد في (الزهد رقم 87) بسنده قال: حدثنا عبدة، عن الإفريقي، عن عمارة بن راشد بن مسلم الكناني قال: سُئِلَ أبو هريرة ..
وهذا يؤيد أنه لم يسمع منه.
بالنسبة للأمر الثاني ففي الإسناد عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ومعلوم ضعفه وقد اختلفت ألفاظ الرفع والتحديث في طرقه. وماذا عن قول البيهقي في البعث والنشور (405):
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنبأ أبو عبد الله الشيباني، ثنا محمد أبو عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ عبد الرحمن بن زياد، عن عمارة بن راشد، قال: سئل أبو هريرة: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ وقد كان أدرك أبا هريرة، قال: " نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع " *
ألا يقال ان هذه قرينة على السماع .. خصوصا مع قول البخاري في أنه سمع منه.
والصحيح فيه: أنه مجهول الحال. وهو أخو يحيى المعروف.
وقال الذهبي في (المغني): بل معروف. وقال في (الميزان): روى عنه جماعة ومحله الصدق. وقد ذكره ابن حبان في (الثقات).
ولكن الا ينطبق عليه حديث المستور من التابعين الذين يمرر حديثهم؟ وأظن أن لكم مشاركة في هذا الخصوص ..
زادكم الله علماً ونفع بكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:44]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل (تابعي) ..
وبالنسبة للأمر الأول: فإنه يفيد عدم السماع أكثر من أنه يثبته، فالإمام البيهقي هنا أثبت الإدراك فقط، وليس من لازم الإدراك السماع.
وما ذكره البخاري رحمه الله من سماعه له أخذه منه جعفر المستغفري وقلده به كما قاله ابن حجر رحمه الله في (الإصابة) حيث قال:
(قال جعفر: وهو تابعي؛ روى عن أبي هريرة. قلت: وبذلك ذكره البخاري).
وكأن الحافظ لم يثبت عنده جزما سماعه منه.
وبالنسبة للأمر الثاني: فنعم؛ ينطبق عليه ذلك، بل أن بعض أهل العلم لم يرتض تجهيله، ووصفه بالصدق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:50]ـ
وما ذكره البخاري رحمه الله من سماعه له أخذه من قول جعفر المستغفري كما قاله ابن حجر رحمه الله في (الإصابة) حيث قال:
(قال جعفر: وهو تابعي؛ روى عن أبي هريرة. قلت: وبذلك ذكره البخاري).
المستغفري توفي سنة 432.
وقول ابن حجر: (وبذلك ... ) لعل المراد منه: الرواية عن أبي هريرة.
...
وقد نوزع في الحكم بأن البخاري يثبت السماع إذا قال في تاريخه: (سمع فلانًا ... ).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:54]ـ
المستغفري توفي سنة 432.
وقول ابن حجر: (وبذلك ... ) لعل المراد منه: الرواية عن أبي هريرة.
أحسن الله إليك يا شيخ (محمد) ..
لا تؤاخذني على زوغان بصري وتعجل يدي، لكن انظرها الآن من جديد على الصواب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:57]ـ
وقال ابن أبي حاتم مرسل.
القائل ذلك: أبوه الإمام أبو حاتم، فقد عزاه إليه بعدُ بقوله: (سمعت أبي يقول ذلك).
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 02:40]ـ
المعروف أن البخاري شديد في شرطه فإذا أثبت السماع فلديه علم بعكس من لم يثبته و من لديه علم يقدم عن من ليس لديه و الله أعلم
ـ[تابعي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 09:48]ـ
و في السلسلة الضعيفة: و عمارة بن راشد لم أعرفه، و في كتاب ابن أبي حاتم (3/ 1/365):
" عمارة بن راشد بن كنانة الليثي، و يقال ابن راشد بن مسلم، روى عن أبي هريرة
مرسل، و سمع أبا إدريس و جبير بن نفير، و روى عن زياد عن معاوية. روى عنه
عتبة بن أبي حكيم و الإفريقي و عبد الله بن عيسى، قال أبي: مجهول ". اهـ
جزاكم الله خيراً ..
تكميلاً للفائدة فإن البخاري في التاريخ الكبير فّرق بين عمارة بن راشد المقصود وبين آخر روى عن جبير بن نفير وروى عنه عبد الله بن عيسى.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 11:13]ـ
جزاكم الله خيراً ..
تكميلاً للفائدة فإن البخاري في التاريخ الكبير فّرق بين عمارة بن راشد المقصود وبين آخر روى عن جبير بن نفير وروى عنه عبد الله بن عيسى.
بارك الله فيك أخي
ترجم له البخاري في تاريخه الكبير برقم [3110] عمارة بن راشد عن جبير بن نفير روى عنه عبد الله بن عيسى.
أما عمارة بن راشد بن كنانة فهو برقم 3108.
التاريخ الكبير: باب عمارة ( http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D8%A8%D9%8A%D8%B1/%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8%B9%D9%8 5%D8%A7%D8%B1%D8%A9)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 12:55]ـ
المعروف أن البخاري شديد في شرطه فإذا أثبت السماع فلديه علم بعكس من لم يثبته و من لديه علم يقدم عن من ليس لديه و الله أعلم
ولا أعتقد أيضا أن أبا حاتم سيقرر أنه مرسل بلا علم، ولا يصدق هنا ولا يحسن أن نقول: أن أبو حاتم قد تكلم بلا علم حتى نثبت قول غيره.
فما قال ذلك إلا لمّا ثبت عنده إرساله. فتأمل
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 01:09]ـ
ولا أعتقد أيضا أن أبا حاتم سيقرر أنه مرسل بلا علم، ولا يصدق هنا ولا يحسن أن نقول: أن أبو حاتم قد تكلم بلا علم حتى نثبت قول غيره.
فما قال ذلك إلا لمّا ثبت عنده إرساله. فتأمل
عفا الله عنك، #### ### إنما أشرت للقاعدة المثبت مقدم على النافي أي من علم بسماع الراوي مقدم بمن لم يعلم بسماعه ####
يبقى البخاري من اهل الصنعة مقدم عن غيره في هذا الميدان و هو جازم فلا يضره مخالفة ابي حاتم له و المثبت مقدم على النافي خاصة أن النافي لم يبين هل هو إستقراء أو ماذا؟ و الله أعلم
تم التحرير من قبل المشرف.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 02:14]ـ
هناك دلائل بيِّنة على أن قول البخاري في تاريخه: (سمع فلانًا ... ) لا يدل على أنه يثبت السماع، وإنما ينقل أن الراوي ذكر أنه سمع ذلك الشيخ.
ومن أمثلة ذلك -ولم أرَ من أشار إليه-: أنه قال في التاريخ (8/ 444): (ابن الفراسي، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، روى عنه مسلم بن مخشي)،
وقال الترمذي -في علله الكبير (ص41/ترتيبه) -: سألت محمدًا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر، فقال: (هو مرسل، ابن الفراسي لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-، والفراسي له صحبة).
(يُتْبَعُ)
(/)
والرواية التي أشار إليها البخاري في تاريخه أخرجها ابن ماجه (387) من طريق مسلم بن مخشي عن ابن الفراسي، وفيه التصريح بالسماع من النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-, فقال: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته).
ومن أمثلته -وذكره الجديع في تحرير علوم الحديث (1/ 183) -: أن البخاري قال في تاريخه (2/ 174): (ثعلبة بن يزيد الحماني، سمع عليًّا، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر ... ).
فنقل ذلك ابنُ عدي في الكامل (2/ 109)، ثم أسند لثعلبة حديثًا، ثم قال: (وأما سماعه من علي؛ ففيه نظر كما قال البخاري).
قال الجديع: (فهو يفسر قول البخاري: أنه أراد بقوله: "فيه نظر" سماعه من علي، وهذا يعني أن البخاري لا يثبت سماعه من علي، إنما أراد بقوله: "سمع عليًّا" مجرد حكاية ما وقع في الإسناد).
وحتى لو خولف ابن عدي في إرجاع قول البخاري: (فيه نظر) إلى ثبوت السماع، فقلنا: إنه يريد الراوي نفسه، فإنه لا يخفى على البخاري أن الراوي الذي (فيه نظر) -على مذهبه- لا يُصدَّق في إثباته السماع من شيوخه، فلا يُحكَم بذلك من خلال قوله.
والمسألة متسعة، وتحتاج تحريرًا وتدقيقًا أكبر، وقد قال العلامة المعلمي -وهو من عايش تاريخ البخاري حتى اختلط بلحمه ودمه- في تعليقه على موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (1/ 128): (قول البخاري في التراجم: "سمع فلانًا" ليس حكمًا منه بالسماع، وإنما هو إخبار بأن الراوي ذكر أنه سمع).
وقد اعتمد بعض العلماء في غير موضع على نسبة إثبات السماع إلى البخاري بقوله في تاريخه: (سمع فلانًا ... )، ويخالَفون في ذلك؛ لما تقدم، وكلام المعلمي السابق إنما هو مناقشة للخطيب في هذه المسألة.
ويُنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
والله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 02:25]ـ
بارك الله فيك على الفائدة
هل يمكن تحرير قاعدة المثبت مقدم على النافي و متى تطبق لتعم الفائدة؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 03:08]ـ
وفيك.
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19423
ولعله لم يعد لدينا (مثبت) في هذه المسألة.
ويبدو لي من تصرف البخاري في ترجمة عمارة بن راشد خاصةً أنه لا يصحح سماعه من أبي هريرة -رضي الله عنه-، فقد قال فيها:
(عمارة بن راشد بن كنانة، ويقال: عمار بن راشد بن مسلم.
سمع أبا هريرة -رضي الله عنه-، روى عنه عبدالرحمن الإفريقي.
وروى بقية، عن عتبة بن أبي حكيم، عن عمارة بن راشد الليثي، سمع أبا إدريس قوله،
وعن عمارة بن راشد، عن زياد، عن معاذ -رضي الله عنه- قوله.
وسمع عمارةُ عمرَ بنَ عبدالعزيز، وعبدَالأعلى، وعراكًا).
وبالتأمل:
فقد أعقب البخاري قوله: (سمع أبا هريرة) بقوله: (روى عنه عبدالرحمن الإفريقي)؛ فكأنه يعتمد في الأول على الثاني.
ثم أعقب ذلك بذكر رواية عمارة بن راشد عن أبي إدريس الخولاني، وعن زياد، وعن عمر بن عبدالعزيز، وعن عبدالأعلى بن هلال السلمي، وعن عراك بن مالك؛ وكل هؤلاء من التابعين، ووفيات بعضهم بين الثمانين وما بعد المائة، وكأن البخاري يشير إلى أنَّ مَنْ كان أكثر شيوخه هؤلاء التابعين المتأخرين عن أبي هريرة؛ يبعد أن يكون قد سمع من أبي هريرة.
ولعل هذا مما اتكأ عليه أبو حاتم في نفيه سماع عمارة من أبي هريرة.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 03:32]ـ
فوائد:
1 - قال البزار بعد أن أخرج حديثين لعبدالرحمن بن زياد بن أنعم عن عمارة بن راشد في مسنده (9415، 9416): (وعمارة بن راشد لا نعلم روى عنه إلا عبدالرحمن بن زياد، وعبدالرحمن بن زياد كان حسن العقل، ولكن وقع على شيوخ مجاهيل، فحدث عنهم بأحاديث مناكير، فضعف حديثه، وهذان الحديثان مما أنكر عليه، مما لم يشاركه فيهما غيره).
وبغضِّ النظر عن صحة حكم البزار بتفرد ابن أنعم بالرواية عن عمارة بن راشد، إلا أن مفهوم كلامه أن شيخه في هذين الحديثين مجهول.
2 - وافق ابنُ القطان أبا حاتم في تجهيله عمارةَ بن راشد، قال في بيان الوهم (3/ 508): (وعمارة بن راشد هذا مجهول، قاله أبو حاتم الرازي، وهو كما قال).
3 - قال الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 101 - 120، ص430): (أرسل عن أبي هريرة).
4 - للتأمل: قال ابن أبي حاتم في المراسيل (552) والعلل (1284): سألت أبي عن حديث عمارة بن راشد، عن عبادة بن نسي، عن أبي موسى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: (عبادة بن نسي عن أبي موسى لا يجيء).
ويبدو لي في قول أبي حاتم هذا أبعدُ من الحكم بانقطاع رواية عبادة عن أبي موسى، فلعله يستنكر أن تجيء روايةٌ عن عبادة عن أبي موسى، فهذه التركيبة غريبة منكرة في نقد أبي حاتم.
ولا أراه يتحمل ذلك إلا عمارة بن راشد، فإن الحديثَ قد جاء عنه من طريقين صالحين.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تابعي]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 08:00]ـ
رفع الله قدركم وعلمنا وإياكم والحمد لله أولاً وآخراً ..(/)
ماصحة هذا الحديث (عندما سئل موسى ربه لماذا لاتنام يارب)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 03:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل موسى عليه السلام ربه:
لماذا لا تنام يارب؟؟
فقال الرب جل وعلا: امسك قدحاً بيدك يا موسى واسكب بداخله ماء وضعه في يديك وحذاري ان تنام!
ففعل موسى ما طلب منه ..
فظل واقفاً عليه السلام
والقدح في يده وفيه ماء فغلبه النعاس
فسقط القدح من يدي موسى عليه السلام
وانكسر
وانسكب منه الماء
فقال الرب جلّ وعلا
وعزتي وجلالي لو غفلت عن عبادي لحظه يا موسى لسقطت السماء على الارض
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 04:19]ـ
هذا الحديث منكر
قال الشوكاني في فتح القدير: أخرج أبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني في الإفراد وابن مردوية والبيهقي في الأسماء والصفات والخطيب في تاريخه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: قال وقع في نفس موسى هل ينام الله عز وجل: فأرسل الله إليه ملكاً فأرقه ثلاثا وأعطاه قارورتين في كل يد قارورة وأمره أن يحتفظ بهما فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فيحبس إحداهما على الأخرى حتى نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً إن الله تبارك وتعالى لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض.
وذكره ابن كثير وقال: حديث غريب بل منكر. ليس بمرفوع بل من الإسرائيليات المنكرة، فإن موسى أجل من أن يجوز على الله سبحانه وتعالى النوم، وقال لا يصح هذا الحديث ضعفه غير واحد منهم البيهقي. وأورده الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة وقال: منكر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 10:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي وحده، ثم أما بعد ..
شكر الله لك أخي الفاضل الكريم (أبا ندى) واستكمالا لما بدأته حفظك الله أقول:
أثر قصة القارورتين لا يصح رفعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن رواه مرفوعا فقد أخطأ، وقد رواه على الجادة وهو الأشبه به كلٌ من:
الصنعاني في (تفسيره 1/ 102) وابن جرير في (تفسيره 3/ 7) وابن أبي حاتم في (تفسيره رقم 2584) والبيهقي في (الأسماء والصفات) والخطيب في (تاريخ بغداد 1/ 268) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 61/ 158) من طريق معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة من قوله.
قال معمر: إنما هو مثل ضربه الله يقول الله: فكذلك السماوات والأرض في يديه.
وعكرمة رحمه الله إنما أخذه من قول عبد الله بن سلام مما وجده في الكتب السابقة التي كان يقرأها رضي الله عنه، ومن قول أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وقد أخرج قول عبد الله بن سلام رضي الله عنه ابن أبي حاتم في (تفسيره رقم 18016)، وأخرج قول أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أبو الشيخ في (العظمة 2/ 424).
فلذلك قال ابن كثيثر في (تفسيره) بعد رواية عكرمة الموقوفة عليه: وهو من أخبار بني إسرائيل، وهو مما يعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله عز وجل، وأنه منزه عنه.
وقد أتت القصة من وجه آخر؛ وهو أن السائل هل الله ينام؟ هم بني إسرائيل سألوا موسى ذلك، وهذه الروايه قالها أبو موسى الأشعري موقوفة عليه كما عند أبو الشيخ في (العظمة 2/ 425)، وابن عباس موقوفة عليه كما عند الضياء في (المختارة رقم 111 من طريق ابن مردويه) وعند أبو الشيخ في (العظمة 2/ 425 من طريق ابن أبي حاتم)، وسعيد بن جبير كما عند عبد الله بن أحمد في (كتاب السنة) وأبو نعيم في (الحلية 4/ 276) وسعيد قد أخذها من ابن عباس.
قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية 1/ 41): وهذا هو الصحيح؛ فإن القوم كانوا جهالا بالله عز وجل.
ثم أنه حتى من وصله لم يصله بسند منضبط، بل هو سند منقطع مثله لا يصح أن يقَرَّ به حديث، وهو أيضا من مفاريد أمية وهشام. فلذلك استغرب بشدة الحافظ ابن كثير هذا الطريق في (تفسيره) وقال: وهذا حديث غريب جدا والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع.
قلت: وهو كما قال رحمه الله، فهو من رواية أمية بن شبل، وقد خالفه معمر بن راشد فرواه عن الحكم عن عكرمة قوله، ومعمر أثبت من أمية.
قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية 1/ 41): ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغلط من رفعه، والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود فرواه، فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء لا يجوز أن يخفى هذا على نبي الله عز وجل.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 04:08]ـ
قول الراجح انه منكر ولا يصح شكرا لكم يا اخوان(/)
بم تنصحون من يريد قراءة الصحيح؟! ..
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 09:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي , أود منكم إسداء بعض النصائح والتوجيهات في شأن قراءة صحيح البخاري وما يتبعه من الكتب الستة ..
فقد اقترح بعض الإخوة ذلك لبعض طلاب العلم المتوسطين , حتى تكون هذه القراءة تمهيداً لقراءة شروح المتون .. كفتح الباري وغيرها ..
وكان برنامجهم المقترح هو القراءة في الصحيح من أحدهم واستماع البقية , وهم يزيدون على خمسة طلاب ..
فكل منهم يقرأ جزءا وتنتقل القراءة للآخر ..
ويوجد منهم من هو مؤصل علميا , وحافظ للكتب الستة ..
ووقتهم من بعض صلاة الفجر إلى العاشرة ضحى ..
فبرأيكم .. ما هي الطريقة التي تنصحوهم فيها؟! ..
وما هو التقسيم الجيد لأبواب الكتاب؟! ..
وما هي الطبعات والتحقيقات التي يحسن الاعتماد عليها؟! ..
وكم يوماً سيستغرقون قراءة الصحيح؟! ..
وهل هناك بعض الاقتراحات التي تعين على ذلك .. علماً أن هذه أول تجربة لهم , ولا يريدون أن يصابوا بالتعب والملل فيكون ذلك حاجزاً ومانعاً من إكمالهم ..
فليدلِ كلّ منكم بما يعرف ويخبر ..
وأسأل الله أن يجزيكم أجر قراءتهم ..
والله وليّ التوفيق ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 10:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حياك الله أخي الكريم ورفع همتك وهمة إخوانك ..
عليك أولا أن تستعين بالله وكفى به معينا ..
القراءة تكون من طبعة متقنة، وأفضل طبعة والله أعلم هي الطبعة الأميرية التي أمر بطباعتها السلطان عبد الحميد رحمه الله.
وهذه الطبعة مأخوذة عن نسخة الحافظ اليونيني.
وقد اعتنى بهذه الطبعة في العصر الحالي محمد زهير بن ناصر الناصر وطبعت في دار طوق النجاة وتوزيع دار المنهاج.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33874
ولي عودة إن شاء الله إن كان في العمر بقية ...
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 10:09]ـ
حياك الله شيخنا الفاضل , وبارك فيك ووفقك ..
أنتظرك بفارغ الصبر ..
وأتمنى أن تعجل في طرحك لبقية ما عندك .. فنحن محتاجون لكم في أقرب وقت ..
وفقك الله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 12:14]ـ
/// القراءة:
- يتناوب الإخوة القراءة، فكل واحد يقرأ حديثا أو عددًا قليلا منها؛ وهذا فائدته لفت نظر السامعين حتى لا ينام أحدهم أو يغفل أو ينشغل بشيء آخر عملا أو فِكْرًا.
- التصويب، ليس كلٌّ يصوِّب أو يخطِّئ، إنما يُعْنَى بذلك المتخصص منكم، وليكن حافظكم، فإن لم يكن هو فغيره ممن هو أقرب لهذا الباب، غير أن في هذا فتح باب للنقاش وتضييع الأوقات، وهذا تحدده نوعية القراءة المطلوبة؛ قراءة ضبط وإتقان أو قراءة جرائد أو بَيْن ذلك.
الالتزام من البقية باحترام الوقت!! فإن الوقت غالٍ وثمين، ولا حاجة لتضييعه في جدل أو مراءٍ ونحو ذلك؛ وذلك باستحضار الغاية من تلك القراءة.
يتبع .... إن شاء الله
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:43]ـ
جيد أخي الحبيب ..
ننتظرك , وننتظر بقية الإخوة الإدلاء بما عندهم.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 11:37]ـ
للرفع
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 07:22]ـ
/// الوقت والتوقيت.
- يرجى وضع خطة وقتية تزداد فترة بعد فترة خلال القراءة، وقد قدمتَ أن الوقت من (الفجر إلى العاشرة صباحا) يعني حدود خمس ساعات أو نحو ذلك.
- فأقول لا تبتدأ بالساعات الخمس كلها فالانقطاع مؤكد لمن لم يتعود على القراءة المتواصلة لتلك المدة.
- واجعل البداية بوقت أضعفكم قراءة، فلو أن ضعيفكم يقرأ ساعة واحدة فقط، فالبداية تكون بساعة، ثم تتضاعف بعد عدة مرات من القراءة، فكل بضع جلسات زد الوقت 15 دقيقة فيها، وهكذا ...
- تستطيع بعد 10 جلسات تقريبا أن تحسب وقتكم في قراءة الصحيح؛ لأن القراءة بدأت تأخذ حجمها الطبيعي في التطبيق، وفي هذا الوقت يبدأ التوازن والاستقرار في القراءة ومُعَدَّلها، وبذلك تستطيع أن تحسب الصفحات التي قرأتها وتقسمها في عدد الساعات الإجمالية، والناتج تضربه في عدد صفحات الصحيح، ثم اخصم منه ما تم قراءته منه= يخرج لك الوقت المتبقي لذلك.
- واختيار سديد منكم أن اخترتم بعد الفجر فهو وقت مبارك ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 08:42]ـ
حفظك الله ...
*أنصح أخي أن يقرأ في أحد المختصرات للصحيح قبل القرأة في الصحيح, لأن اجتماع المتن والسند صعب على النفس في البدايات.
*أنصح أخي أن لا يمر مسرعاً على الأحاديث, بل أن يتأنى في قرأتها حتى يطمئن بها قلبك, وتذكر أخي أنك بقرأتك حديث النبي عليه الصلاة والسلام تنتقل من مجلسك الذي أنت فيه الى مجلس الحبيب عليه الصلاة والسلام فلا تعجل بانقضاء المجلس.
*استحضر دائماً قبل القراءة أن هدفك الأول والأخير أن ترتقي بخلقك وعبادتك فهذه ثمرة هذا العلم, فالشيطان له مداخل لا حصر لها, وهدف الشيطان أن تأخذ علماً جامداً للجدل فقط.
*تذاكر ما مر عليك من أحاديث مع اخوانك ولتكن لكم مجالس يطرح فيها فوائد الأحاديث, ولتحاول أن تستنبط منها ما يفتح الله عليك ومن ثم راجع الشروح, وبذلك فقط تقوي ملكة الاستنباط.
أخي الحبيب ... هذا علم يراد به وجه الله, أحبه وتأني فيه يفتح الله عليك, فكم من حديث لو توقف فيه قارئه سنوات لتأمله لحق له ذلك.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 04:16]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأذكر أن أبا عمر التكلة - حفظه الله - قد ذكر مرة أنه قرأ الصحيح على أحد شيوخه في اثنين وخمسين مجلسا
أحسب أن هذا التقسيم طيب جدا،
ولعل القراءة في أقل من ذلك تؤدي إلى السآمة والمل، مما يؤدي إلى تقليل الفائدة
وأنصحك ألا يزيد المجلس عن ساعة ونصف الساعة، مع قطع القراءة كل نصف ساعة للترويح،
وليقرأ كل واحد منكم صفحة أو نحو ذلك، ثم يقرأ اخوه، وهكذا
والله الموفق
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 10:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي , أود منكم إسداء بعض النصائح والتوجيهات في شأن قراءة صحيح البخاري وما يتبعه من الكتب الستة ..
فقد اقترح بعض الإخوة ذلك لبعض طلاب العلم المتوسطين , حتى تكون هذه القراءة تمهيداً لقراءة شروح المتون .. كفتح الباري وغيرها ..
وكان برنامجهم المقترح هو القراءة في الصحيح من أحدهم واستماع البقية , وهم يزيدون على خمسة طلاب ..
فكل منهم يقرأ جزءا وتنتقل القراءة للآخر ..
ويوجد منهم من هو مؤصل علميا , وحافظ للكتب الستة ..
ووقتهم من بعض صلاة الفجر إلى العاشرة ضحى ..
فبرأيكم .. ما هي الطريقة التي تنصحوهم فيها؟! ..
وما هو التقسيم الجيد لأبواب الكتاب؟! ..
وما هي الطبعات والتحقيقات التي يحسن الاعتماد عليها؟! ..
وكم يوماً سيستغرقون قراءة الصحيح؟! ..
وهل هناك بعض الاقتراحات التي تعين على ذلك .. علماً أن هذه أول تجربة لهم , ولا يريدون أن يصابوا بالتعب والملل فيكون ذلك حاجزاً ومانعاً من إكمالهم ..
فليدلِ كلّ منكم بما يعرف ويخبر ..
وأسأل الله أن يجزيكم أجر قراءتهم ..
والله وليّ التوفيق ..
الحمد لله رب العالمين ,,, وبعد
مشروع ناجح بإذن الله تعالى لقراءة صحيح البخاري الطبعة الاميرية:
تقرأ كل يوم 10 صفحات ,
بمعدل 70 صفحة في الاسبوع ,
بمعدل 280 صفحة في الشهر ,
بمعدل 1680 في ستة اشهر ,
وبذلك تستطيع قراءة صحيح البخاري كاملا , لأن عدد صفحات صحيح البخاري الطبعة الاميرية هي (1648) *
وهذه الطريقة صالحة للفرد والجماعة.
ولك اخي الفاضل والاخوة الكرام جميعا , ان تتطبق هذه الطريقة على الكتب التي تريد قراءتها وبخاصة امهات الكتب.
فائدة: ان كنت متخصص بعلم الحديث ومعرفة الرجال افضل لك قراءة الصحيح بدون اختصار , لكي تتعرف على رجال الصحيح , فذلك يفيدك عند النظر في الكتب الحديثية الاخرى. الفائدة من كلام الشيخ عبد الكريم الخضير.
اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 10:57]ـ
كتاب الصحيح حقُّه أن يُحفظ
فإن أردت نصيحتي أخي أن تحفظ في كل جلسة للقراءة =الأحاديث= التي ستقرأها مع الطلبة
أما مجرد القراءة ففيها فائدة
لكنَّ الحفظ هو الحفظ
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 11:34]ـ
جزيتم خيراً يا أحبة ,
وقد تأخرتم -صراحة- في طرحكم ..
ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة:) ..
لأننا قد بدأنا بحمد الله القراءة من عدة نسخ [كل شخص بنسخته] , والمعتمدة عندنا الطبعة الأميرية ..
وقد اقترح علينا أحد المشايخ قراءة الحديث المرة الأولى من الصحابي , وليس كل السند ..
وأنجزنا خلال الخمسة الأيام الماضية قراءة الجزء الأول من المجلد الأول من الطبعة الأميرية .. والحمدلله ..
ونقف عند الأحاديث التي يشكل فهمها علينا , وخصصنا أحدنا , في حال عدم قراءته , بالنظر في معنى الحديث المشكل , وإتيانه بالخلاصة ..
والحمدلله على كل حال ..
دعواتكم لنا بالثبات والمصابرة.
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[08 - Aug-2009, صباحاً 02:15]ـ
لأننا قد بدأنا بحمد الله القراءة من عدة نسخ [كل شخص بنسخته] , والمعتمدة عندنا الطبعة الأميرية ..
.
أخي المبارك أبا الليث
هل قارنتم بين الطبعة الأميرية وطبعة مؤسسة الرسالة؟
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 01:43]ـ
لا.
طبعتان منها السلفية ..
وتوجد طبعة ثالثة لا أذكر ما هي بالضبط.
وقد وجدنا خطأ مطبعياً بسيطاً في المطبعة الأميرية وهو تقديم حركة الضم مكان الفتح في: " بَنُو " , فقدمت الضمة مكان الفتحة. في الجزء الأول
والذي يساعدنا أكثر فتح الباري .. حيث أنه يذكر كثيراً اختلاف النسخ.
والمطبعة الأميرية أحيانا لا تذكر في الكلمة إلا رواية واحدة , ولكن الفتح يذكر أن فيها أكثر من رواية باختلاف النسخ.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 10:59]ـ
وفقكم الله، وأعانكم.
وأنصح بالاستفادة من كتابي الدبيخي: (أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين)، وكتاب (أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين).
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 12:02]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على النصيحة ..
استدراك على ردي لأبي عمر الجداوي:
الطبعات التي نقرأ منها هي:
1. الطبعة الأميرية , التي هي طبعة بولاق المقابلة على النسخة اليونينية.
2. طبعة دار الكتب.
3. طبعة الدار السلفية.
4. طبعة المكتبة العصرية في مجلد كبير , دار صيدا , بيروت. [وهي قليلة الأخطاء , ومقاربة في أغلبها للطبعة اليونينية]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 06:20]ـ
جزاك الله خراً أخي المبارك.
وأسأل الله تعالى أن ييسر لكم إتمام الكتاب والاستفادة منه.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 11:32]ـ
آمين.
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 12:24]ـ
عليك بكتاب الشيخ محمد علي الأثيوبي: " قرة العين في تراجم رجال الصحيحين " فقد عني بضبط أسمائهم و كناهم.
وكتيب " القواعد المفيدة في معرفة أسماء الرجال المذكورين في جامع الإمام البخاري " للأخ فهد بن علي الكشي طبعة مكتبة ابن تيمية.
ولايفارقك كتاب " النهاية " لابن الأثير.
عن تجربة.(/)
كيف أفهم سند أبي داود هذا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 09:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال أبوداود في كتاب الجمعة
باب الاحتباء والإِمام يخطب
حدثنا داود بن رشيد، ثنا خالد بن حيان الرقي، ثنا سليمان بن عبد اللّه بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس قال:
شهدت مع معاوية بيت المقدس، فجمع بنا فنظرت فإِذا جلُّ مَنْ في المسجد أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإِمام يخطب.
قال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي والإِمام يخطب، وأنس بن مالك وشريح وصعصعة بن صوحان وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي ومكحول وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة قال: لا بأس بها.
قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحداً كرهها إلا عبادة بن نُسيٍّ.
المطلوب والمسؤل من هذا"داودبن رشيد"المذكور في هذاالسند
وأري من المناسب أن أوضح أنني حينماراجعت في تهذيب الكمال فماوجدت في شيوخه خالد بن حيان ,هكذا حينماراجعت خالدبن حيان فماوجدت في تلامذته داود بن رشيد فكيف أفهم وأعينه
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 11:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هو: داود بن رشيد أبو الفضل البغدادي الخوارزمي، نزيل بغداد، وكان قد كف بصره.
مات يوم الجمعة لتسع؛ وقيل: لسبع خلون من شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وقد حدث عنه: أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم وابن ماجة.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 12:20]ـ
هو داود بن رشيد الهاشمى مولاهم، أبو الفضل الخوارزمى (نزيل بغداد) من الطبقة العاشرة من كبارالآخذين عن تبع الأتباع توفي 239 هـ روى له البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن ماجه وغيرهم وهو ثقة وانظر لترجمته:
طبقات ابن سعد 7/ 349، التاريخ الكبير 3/ 244، التاريخ الصغير 2/ 371، الجرح والتعديل 3/ 412، تاريخ بغداد 8/ 367، 368، تهذيب الكمال، ورقة: 388، 389، العبر 1/ 429، 430، تذهيب التهذيب 1/ 205، تهذيب التهذيب 3/ 184، خلاصة تذهيب الكمال: 109، شذرات الذهب 2/ 91 , سير أعلام النبلاء: 11/ 133.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 12:41]ـ
داود بن رشيد الهاشمي مولاهم أبو الفضل الخوارزمي (خ، م، د، س) (239 هـ)
الإمام الحافظ الثقة، أبو الفضل الخوارزمي، ثم البغدادي مولى بني هاشم، رحال جوال، صاحب حديث. سمع أبا المليح الحسن بن عمر الرقي، وإسماعيل بن جعفر، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن عياش، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والوليد بن مسلم، وإسماعيل ابن علية، وبقية بن الوليد، وأبا اسماعيل المؤدب، ومروان بن معاوية، وشعيب بن إسحاق، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الملك بن محمد الصنعاني، ومكي بن إبراهيم، وعدة. حدث عنه: مسلم، وأبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن المجدر، وأبو القاسم البغوي، وأبو العباس السراج، وعدد كثير. وثقه يحيى بن معين، وغيره.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل. قلت: وقد روى البخاري في " صحيحه "، والنسائي، عن رجل عنه. أحمد بن مروان في " المجالسة ": حدثنا إبراهيم الحربي، حدثنا داود بن رشيد، قال: قمت ليلة أصلي، فأخذني البرد لما أنا فيه من العُري، فأخذني النوم، فرأيت كأن قائلا يقول: يا داود، أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا؟ قال الحربي: فأظن داود ما نام بعدها، يعني: ما ترك تهجد الليل.
قال: وسمعت داود يقول: قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحة مع نهم، ولا ثناء مع كبر، ولا صداقة مع خب ولا شرف مع سوء أدب، ولا برمع شح، ولا محبة مع هزء، ولا قضاء مع عدم فقه، ولا عذر مع إصرار، ولا سلم قلب مع غيبة، ولا راحة مع حسد، ولا سؤدد مع انتقام، ولا رئاسة مع عزة نفس وعجب، ولا صواب مع ترك مشاورة، ولا ثبات ملك مع تهاون. توفي في سابع شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين، وهو من أبناء الثمانين، ولعل بعض أمراء الزمان يحوي هذه الخلال الرديّة. قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرك المبارك بن أبي الجود، حدثنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، حدثنا عبد العزيز بن علي، حدثنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قلت: يا رسول الله، علمني ما أدخل به الجنة، ولا تكثر عليّ، قال: لا تغضب.
قال محمد بن سعيد: ثقة كثير الحديث
قال أبو حاتم: صدوق
قال صالح بن محمد البغدادي: كان يحيى بن معين يوثقه.
أخرج له البخاري حديثا واحدا في كتاب الكافرات:
محمد بن عبد الرحيم، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق رقبة مسلمة، أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار، حتى فرجه بفرجه.
و روى عنه بواسطة في تاريخه الكبير.
اخرج له مسلم اربعة عشر حديثا و هو من شيوخه.
و روى عنه بن ماجة و هو من شيوخه كذلك.
خالد بن حيان الرقي أبو يزيد الكندي مولاهم الخراز ليس من المكثرين صدوق يخطئ و لم يروي عنه داود إلا القليل من الأحاديث لذلك لم يذكره صاحب تهذيب الكمال ضمن شيوخه.
الحديث المذكور من الاخ في الاحتباء ضعفه الالباني رحمه الله أنظر ضعيف سنن أبي داود 1111
سنن الدارقطني: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا داود بن رشيد، ثنا أبو يزيد الخراز هو خالد بن حيان الرقي، حدثنا جعفر بن برقان، عن خصيف بن عبد الرحمن، عن مجاهد، قال: قال ابن عمر " إذا سلم الإمام فسلم عن يمينك، وعن شمالك، ولا يستقبلن شيئا من صلاتك بعده.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 09:43]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هو: داود بن رشيد أبو الفضل البغدادي الخوارزمي، نزيل بغداد، وكان قد كف بصره.
مات يوم الجمعة لتسع؛ وقيل: لسبع خلون من شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وقد حدث عنه: أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم وابن ماجة.
مع رجاء العفو ياشيخ السكران
بقي جواب جزء ثاني لسوالي يعني لماذالم يذكره المزي في تلامذة خالدبن حيان
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 11:32]ـ
مع رجاء العفو ياشيخ السكران
بقي جواب جزء ثاني لسوالي يعني لماذالم يذكره المزي في تلامذة خالدبن حيان
هناك عدة إحتمالات:
خالد بن حيان الرقي أبو يزيد الكندي مولاهم الخراز ليس من المكثرين صدوق يخطئ و لم يروي عنه داود إلا القليل من الأحاديث لذلك لم يذكره صاحب تهذيب الكمال ضمن شيوخه.المزي لا يذكر جميع الشيوخ.
و الحديث لم أجده في تحفة الأشراف (في جزء المراسيل) فربما كان إعتماد المزي على التحفة لتحديد الشيوخ فلم ينقل اسمه في شيوخ داود لذلك.
و كون الحديث لا يوجد في تحفة الأشراف قد تكون له عدة أسباب ربما أن النسخة التي إستعملها المزي في سنن أبي داود ليس فيها هذا الحديث و ربما هناك أسباب أخرى
و الله أعلم(/)
من هذاالراوي (كثير)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 10:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
باب: خمس من الدواب فواسق، يقتلن في الحرم
حدثنا مسدد: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما رفعه قال:
(خمروا الآنية، وأوكوا السقية، وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت). قال ابن جريج وحبيب
عن عطاء: (فإن الشيطان).
المطلوب والمسؤل
من هذاالمذكورفي السند"كثير"وهل له حديث في البخاري سوي هذاالحديث
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 10:58]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
(كثير) هنا في السند: هو كثير بن شنظير؛ أبو قرة الأزدي ويقال المازني، البصري.
وليس له عند البخاري سوى ثلاثة أحاديث: في بدء الخلق، والاستئذان، واستعانة اليد في الصلاة.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 12:33]ـ
هو:
كثير بن شنظير أَبُو قُرَّة الْأَزْدِيّ وَيُقَال الْمَازِني الْبَصْرِيّ
أخرج له البخاري في كتاب الجمعة باب لا يرد السلام في الصلاة (1217)
فقال حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ لَهُ فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَقَدْ قَضَيْتُهَا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَيَّ أَنِّي أَبْطَأْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَشَدُّ مِنْ الْمَرَّةِ الْأُولَى ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ فَقَالَ إِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي وَكَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ
وفي بَدْء الْخلق باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحل والحرم (3316)
فقال حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ قَالَ خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَحَبِيبٌ عَنْ عَطَاءٍ فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ
والاستئذان باب لا تترك النار في البيت عند النوم (6295)
فقال حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ
وليس له عند البخاري سوى ثلاثة أحاديث: في بدء الخلق، والاستئذان، واستعانة اليد في الصلاة.
ليس له عند البخاري في باب استعانة اليد في الصلاة حديث
لكن له عند البخاري في كتاب الجمعة
ولعلك نقلت من "الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد"
وهو خطأ من مؤلفه أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن، أبي نصر البخاري الكلاباذي
وأما باب استعانة اليد في الصلاة فذكر البخاري فيه حديثا واحدا ألا وهو حديث قيام الليل عن ابن عباس رضي الله عنه
فقال:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهِيَ خَالَتُهُ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ خَوَاتِيمَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا بِيَدِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
و الله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 01:24]ـ
بارك الله في الاخوة.
اخرج له مسلم حديثا واحدا في باب تحريم الكلام في الصلاة حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا حماد بن زيد، عن كثير، عن عطاء، عن جابر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فبعثني في حاجة، فرجعت وهو يصلي على راحلته، ووجهه على غير القبلة، فسلمت عليه فلم يرد علي، فلما انصرف قال: " إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي " وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة بمعنى حديث حماد اهـ
قال ابو أحمد بن عدي: أرجو أن تكون أحاديثه مستقيمة
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن كثير بن شنظير، فقال: صالح، ثم قال: قد روى عنه الناس واحتملوه. وقال مرة أخرى: صالح الحديث
قال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله.
قال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، فحدثته يوما عن بشر بن المفضل عن كثير بن شنظير، فقال: كثير بن شنظير! وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه.
قال النسائي ليس بالقوي.
قال أبو زرعة لين.
قال الحافظ ابن حجر صدوق يخطئ.
و الله أعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 09:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
(كثير) هنا في السند: هو كثير بن شنظير؛ أبو قرة الأزدي ويقال المازني، البصري.
وليس له عند البخاري سوى ثلاثة أحاديث: في بدء الخلق، والاستئذان، واستعانة اليد في الصلاة.
أولا أشكر الله تعالي علي رجوعك الميمون
ثم أقول فمامعني قول القسطلاني ليس له في البخاري حديث سوي هذاالحديث
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 12:58]ـ
شكر الله لك يا شيخ (محمد يامين) ..
سبق أن أخبرتك حفظك الله أن لا تعتمد الإعتماد التام الكامل على ما يقوله القسطلاني فقط، فإنه رحمه الله ينقل في شرحه أحيانا كثيرة بلا تبين لصحة النقل.
فعليك بالبحث في مضانه مع الإستئناس بالقسطلاني إن أردت، أما أن تعتمد عليه بالكلية فلا أنصحك بهذا.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 10:33]ـ
شكر الله لك يا شيخ (محمد يامين) ..
سبق أن أخبرتك حفظك الله أن لا تعتمد الإعتماد التام الكامل على ما يقوله القسطلاني فقط، فإنه رحمه الله ينقل في شرحه أحيانا كثيرة بلا تبين لصحة النقل.
فعليك بالبحث في مضانه مع الإستئناس بالقسطلاني إن أردت، أما أن تعتمد عليه بالكلية فلا أنصحك بهذا.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله تعالي ياأستاذ السكران التميمي
فهل يمكن أن نقول ونكتب أن هذاالقول للقسطلاني خطأوسهو
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
سلسلة ((ما صحة هذا الحديث؟)) للشيخ أبونعيم الحويني حفظه الله
ـ[ابن العثماني]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 06:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة ((ما صحة هذا الحديث؟)) للشيخ أبونعيم الحويني حفظه الله
/// وهي أسئلة عن صحة بعض الأاحاديث أجاب عنها الشيخ حفظه الله
/// {وهذه هي المجموعة الأولي}
/// وان شاء الله سيتم اضافة الجديد
1 - حديث كان النبي (ص) يسوي الصفوف
http://dc102.4shared.com/img/120821650/d66e8db1/___online.wmv (http://www.4shared.com/file/120821650/d66e8db1/___online.html)
2- حديث موت فاطمة بنت اسد
http://dc102.4shared.com/img/120829069/45a6328b/____.wmv (http://www.4shared.com/file/120829069/45a6328b/____.html)
3- حديث من كان له زوجتان ولم يعدل
http://dc102.4shared.com/img/120833642/b6123ce7/______.wmv (http://www.4shared.com/file/120833642/b6123ce7/______.html)
4- حديث النزول باليدين
http://dc102.4shared.com/img/120822831/ef189845/___online.wmv (http://www.4shared.com/file/120822831/ef189845/___online.html)
5- النقد الحديثي لدعاء المريض
http://dc102.4shared.com/img/120830953/c1e7d5e3/___.wmv (http://www.4shared.com/file/120830953/c1e7d5e3/___.html)
6- حديث خياركم الينكم مناكب
http://dc102.4shared.com/img/120821650/d66e8db1/___online.wmv (http://www.4shared.com/file/120821650/d66e8db1/___online.html)
7- حديث انكحوا امهات الاولاد
http://dc102.4shared.com/img/120820784/ddd33ab7/___online.wmv (http://www.4shared.com/file/120820784/ddd33ab7/___online.html)
8 - حديث صلوا صلاة مودع
http://dc102.4shared.com/img/120827989/342b53b9/___online.wmv (http://www.4shared.com/file/120827989/342b53b9/___online.html)(/)
الدفاع عن الصحابي الجليل حسان بن ثابت
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:02]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذه كلمات يسيرة في الدفاع عن الصحابي الجليل "حَسَّان بن ثابت" وتبرئته من تُهمة الْجُبنِ.
إنَّ الناظِرَ في كُتُبِ التواريخِ والتراجمِ في ترجمةِ هذا الصحابي يجدُ أنّها تتابعت على أمرين:
الأول: نقل الأحاديث المسندة التي احتجوا بِها في وصفِه بالْجبنِ، دون الحكم على أسانيدها.
الثاني: نقل كلام المؤرخين والْمُترجِمِين الذين وصفوه بالْجُبن، دون أدنى إنكار، إلا من بعضهم.
أولاً: بيان ضعف وبُطلان هذه الأحاديث التي احتجوا بِها:
1 - أخْرجَ ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 413) مِن طريقِ الزُّبَيْر بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ [أنَّ] ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) حَسَّانَ أَنْشَدَ رَسُولَ اللَّهِ
لَقَدْ غَدَوْتُ أَمَامَ الْقَوْمِ مُنْتَطِقاً ... بِصَارِمٍ مِثْلَ لَوْنِ الْمِلْحِ قَطَّاعِ
تَحْفِزُ عَنِّي نِجَادَ السَّيْفِ سَابِغَةٌ ... تَغْشَى الأَنَامِلِ مِثْلُ لَوْنِ النَّهْيِ بِالْقَاعِ
قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَظَنَّ أَنَّهُ يَضْحَكُ مِنْ ضَعْفِهِ وَجُبْنِهِ.
قُلتُ: هذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً؛ مُسلسلٌ بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين "عبد الله بن مصعب" وبين أحداث هذه القصة، فإنّه وُلِدَ عام (114هـ) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)).
الثانية: عبد الله بن مصعب، هو ابن ثابت، قال يحيى بن معين: [كان ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتابٌ، إنما كان يحفظ] ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، وقال أبو حاتم: [هو شيخ، بابة عبد الرحمن بن أبي الزناد] ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)).
الثالثة: علي بن صالح، هو المدني، قال الحافظ ابن حجر: [مَسْتور] ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
2- قصة حسان بن ثابت مع صفية بنت عبد المطلب وقتلها الرجل اليهودي:
هذه القصة وردت مِن طرقٍ كثيرة وهي على قسمين:
الأول: طرق شديدة الضعف، وهي التي بِها الزيادات المنكرة التي صرّحت بِجُبنِ حسان.
الثاني: طريقان مرسلان عن عروة بن الزبير، وعباد بن عبد الله بن الزبير.
أولاً: بيان وتخريج الطرق شديدة الضعف لهذه القصة
1 - أخرج أبو يعلى في "مسنده" (683)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 429 - 430) مِن طريقِ مُحَمَّد بْنِ الْحَسَنِ الْمَدَنِيِّ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ جَدِّهَا الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ نِسَاءَهُ يوم أُحد بِالْمَدِينَةِ، خَلَّفَهُنَّ فِي فَارِعٍ، وَفِيهِنَّ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَخَلَّفَ فِيهِنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لَيَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ لِحَسَّانَ: عَنْدِكَ الرَّجُلُ، فَجَبُنَ حَسَّانُ، وَأَبَى عَلَيْهِ، فَتَنَاوَلَتْ صَفِيَّةُ السَّيْفَ فَضَرَبَتْ بِهِ الْمُشْرِكَ حَتَّى قَتَلَتْهُ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَضَرَبَ لِصَفِيَّةَ بِسَهْمٍ كَمَا كَانَ يَضْرِبُ لِلرِّجَالِ.
قلتُ: هذا إسنادٌ موضوع؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: جعفر بن الزبير بن العوام، مجهول الحال ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
الثانية: أم عروة، لم أجد لها ترجمة.
الثالثة: محمد بن الحسن المدني، هو ابن زَبَالة، قال الحافظ: [كَذَّبوه] ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))
وقال الحافظ ابن حجر - تعليقاً على الإسناد السابق -: [تابع "ابن زَبَالة" عليه "إسحاق بن محمد بن أبي فروة"، وهو مِن رجال البخاري، فرواه عَن أم عروة، أخرجه البزار مِن طريقه، وسياقه أتَمّ] ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
قلتُ: هذه المتابعة، وردتَ عن "إسحاق بن محمد بن أبي فروة" مِن عدة طرق:
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الأول: أخرجه البزَّار (2/ 333 - 334/ 1807 - كشف الأستار)، قال:
حدَّثنا عبد الله بن شبيب، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثتني أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدها الزبير بن العوام، به مطولاً.
قلتُ: وهذه متابعة لا يُفرح بِها، لأنَّ "عبد الله بن شبيب" هذا ساقط، قال ابن حبان: [يقلب الأخبار ويسرقها]، وقال فضلك الرازي: [يحلُّ ضربُ عُنقه].
الطريق الثاني: أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7493) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا (أم عروة) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))، عن أبيها جعفر، عن الزبير، عن صفية، به مطولاً، وشك الراوي في كون هذه الحادثة في غزوة أحد أم الخندق.
الطريق الثالث: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (24/ 321 - 322/ 809)، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدتِها صفية، به مطولاً، وذكر الراوي أنَّ هذه الحادثة كانت في غزوة أحد.
الطريق الرابع: أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/ 50 - 51) من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا (أم عروة) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)) بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدها الزبير، عن أمه صفية، به مطولاً، ولكن ذكر الراوي أنَّ هذه الحادثة كانت في غزوة الخندق.
قلتُ: وهذه الأسانيد مدارها على إسحاق بن محمد الفروي، قال الحافظ: [صدوق كُفَّ فساء حفظه]، وقد اضطرب فيها أيضاً في الإسناد، فتارة يرويه موصولاً، وتارة يرويه منقطعاً بإسقاط الزبير من الإسناد.
وقد اضطرب أيضاً في المتن، فتارة يذكر أنَّ هذه الحادثة كانت في غزوة أحد، وتارة يذكر أنّها كانت في غزوة الخندق، وتارة يروي ذلك على الشك.
وأضِف إلى ذلك العلتين السابقتين، وهما: جهالة جعفر بن الزبير، وأم عروة، فالإسناد على كل حال ضعيف جداً، لا يصلح في الشواهد والمتابعات.
2 - أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 432)، والْمِزِّي في "تَهذيب الكمال" (2/ 98 - ط2.الرسالة) مِن طريقِ الزُّبَيْر بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، فذكر الحديث مطولاً وبه زيادات منكرة.
قلتُ: وهذا إسنادٌ ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين "مصعب بن ثابت" وبين "عبد الله بن الزبير".
الثانية: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، قال الحافظ: [لين الحديث، وكان عابداً] ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
الثالثة: عبد الله بن مصعب بن ثابت، قال يحيى بن معين: [كان ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتابٌ، إنما كان يحفظ] ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وقال أبو حاتم: [هو شيخ، بابة عبد الرحمن بن أبي الزناد] ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
الرابعة: علي بن صالح، هو المدني، قال الحافظ ابن حجر: [مَسْتور] ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)).
3- أخرج الواقدي في "المغازي" (2/ 264 - 265)، قال: وحدثني شيخ من قريش قال: كان حسان بن ثابت رجلاً جباناً، فذكر الحديث مختصراً.
قلتُ: هذا إسنادٌ موضوع، مسلسل بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين الشيخ القرشي، وبين أحداث القصة.
الثانية: جهالة الشيخ القرشي.
الثالثة: الواقدي، هو محمد بن عمر ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15))، قال أحمد بن حنبل: [هو كذاب]، وقال الشافعي: [كتب الواقدي كلها كذب]، وقال النسائي: [الكذابون المعروفون بالكذب عن رسول الله أربعة: الواقدي بالمدينة، .. ].
بيان وتخريج الطريقين المرسلين عن "عروة بن الزبير" و "عباد بن عبد الله بن الزبير"
1 - مرسل عروة:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (10/ 41): أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا خَرَجَ لِقِتَالِ عَدُوِّهِ مِنَ الْمَدِينَةِ رَفَعَ أَزْوَاجَهُ وَنِسَاءَهُ فِي أُطُمِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، لأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَحْصَنِ آطَامِ الْمَدِينَةِ، وَتَخَلَّفَ حَسَّانُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَجَاءَ يَهُودِيُّ فَلَصِقَ بِالأُطُمِ يَسْتَمِعُ وَيَتَخَبَّرُ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِحَسَّانَ: انْزِلْ إِلَى هَذَا الْيَهُودِيِّ فَاقْتُلْهُ، فَكَأَنَّهُ هَابَ ذَلِكَ، فَأَخَذَتْ عَمُودًا فَنَزَلَتْ، فَخَتَلَتْهُ حَتَّى فَتَحَتِ الْبَابَ قَلِيلاً قَلِيلاً، ثُمَّ حَمَلَتْ عَلَيْهِ فَضَرَبَتْهُ بِالْعَمُودِ فَقَتَلَتْهُ.
وقال الطبراني في "المعجم الكبير" (24/ 319/804): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ أَدْخَلَ النِّسَاءَ يَوْمَ الأَحْزَابِ أُطُماً مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَجُلا جَوَاداً، فَأَدْخَلَهُ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَغْلَقَ الْبَابَ فَجَاءَ يَهُودِيٌّ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِ الأُطُمِ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: انْزِلْ حَسَّانُ إِلَى هَذَا الْعِلْجِ فَاقْتُلْهُ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَجْعَلَ نَفْسِي خَطَراً لِهَذَا الْعِلْجِ، فَائْتَزَرْتُ بِكِسَاءٍ وَأَخَذْتُ فِهْراً، فَنَزَلْت إِلَيْهِ فَقَطَعْت رَأْسَهُ.
وأخرج الحاكم في "المستدرك" (4/ 51) من طريق يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب، قال: عروة وسمعتها تقول: أنا أول امرأة قتلت رجلاً، كنتُ في فارع حصن حسان بن ثابت وكان حسان معنا في النساء والصبيان حين خندق النبي، قالت صفية: فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن، فقلت لحسان: إن هذا اليهودي بالحصن كما ترى ولا آمنه أن يدل على عوراتنا، وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقم إليه فاقتله، فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت صفية: فلما قال ذلك ولم أر عنده شيئا احتجزت وأخذت عموداً من الحصن، ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن، فقلت يا حسان: انزل فاستلبه فإنه لم يمنعني أن أسلبه إلا أنه رجل، فقال: ما لي بسلبه من حاجة.
قلتُ: وهذه الطرق تدور على "عروة بن الزبير"، وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك" (4/ 51): [عروة لم يدرك صفية]، فالإسناد منقطع، وأيضاً وقع الاضطراب في تحديد الغزوة أهي غزوة أحد أم الخندق.
2 - مرسل عباد بن عبد الله بن الزبير:
قال ابن إسحاق - كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (3/ 155):
[وَحَدّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عَبّادٍ، قَالَ: كَانَتْ صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ فِي فَارِعٍ، حِصْنُ حَسّانِ بْنِ ثَابِتٍ؛ قَالَتْ: وَكَانَ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَنَا فِيهِ مَعَ النّسَاءِ وَالصّبْيَانِ.
قَالَتْ: صَفِيّةُ فَمَرّ بِنَا رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ فَجَعَلَ يُطِيفُ بِالْحِصْنِ، وَقَدْ حَارَبَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ، وَقَطَعَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللّهِ ج وَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ أَحَدٌ يَدْفَعُ عَنّا، وَرَسُولُ اللّهِ ج وَالْمُسْلِمُونَ فِي نُحُورِ عَدُوّهِمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَنْصَرِفُوا عَنْهُمْ إلَيْنَا إنْ أَتَانَا آتٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَتْ: فَقُلْت: يَا حَسّانُ إنّ هَذَا الْيَهُودِيّ كَمَا تَرَى يُطِيفُ بِالْحِصْنِ وَإِنّي وَاَللّهِ مَا آمنه أَنْ يَدُلّ عَلَى عَوْرَتِنَا مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ يَهُودَ وَقَدْ شُغِلَ عَنّا رَسُولُ اللّهِ وَأَصْحَابُهُ فَانْزِلْ إلَيْهِ فَاقْتُلْهُ، قَالَ: يَغْفِرُ اللّهُ لَك يَا ابنة عَبْدِ الْمُطّلِبِ، وَاَللّهِ لَقَدْ عَرَفْت مَا أَنَا بِصَاحِبِ هَذَا، قَالَتْ: فَلَمّا قَالَ لِي ذَلِكَ وَلَمْ أَرَ عِنْدَهُ شَيْئاً، احْتَجَزْت ثُمّ أَخَذْت عَمُوداً، ثُمّ نَزَلْت مِنْ الْحِصْنِ إلَيْهِ فَضَرَبْتُهُ بِالْعَمُودِ حَتّى قَتَلْته.
قَالَتْ: فَلَمّا فَرَغْت مِنْهُ رَجَعْتُ إلَى الْحِصْنِ.
فَقُلْت: يَا حَسّانُ انْزِلْ إلَيْهِ فَاسْلُبْهُ فَإِنّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ سَلَبِهِ إلا أَنّهُ رَجُلٌ.
قَالَ: مَا لِي بِسَلَبِهِ مِنْ حَاجَةٍ يَا ابنة عَبْدِ الْمُطّلِبِ]. انتهى.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، للانقطاع بين "عباد" وبين أحداث القصة.
فخلاصة القول في هذين الطريقين المرسلين أنَّ الحديث ضعيف بمجموعهما، وقد ينازع البعض في تحسين الحديث بِهذين الطريقين، فنقول: لو صحَّ الحديث بمجموع هذين الطريقين، فليس فيهما ما يفيد إثبات أنَّ حساناً كان جباناً، بل ليس فيهما إلا أنَّ صفية أرادت من حسان أن يقتل رجلاً يهودياً يجلس على باب الحِصن، فأبى حسان أن يقتله، ولم نعرف سبب امتناعه، فقتلته صفية، وأرادت من حسان أن يسلبه فأبى أيضاً، إلى هنا انتهى ما في الطريقين المرسلين، فتناقل هذه القصة الكذابون والمجاهيل فأضافوا وغَيَّروا فيها، ليثبتوا هذه التهمة لهذا الصحابي الجليل، فواغوثاه بالله.
ثانياً: أقوال المؤرخين والْمُترجِمِين الذين وصفوه بالْجُبن:
إنَّ ما تناقله المؤرخون في وصف حسان بن ثابت بِهذه الصفة، ليس عليه دليل كما تقدم ذكره، ولكني أتعجب من تتابعهم على ذكر ذلك، وإليك بعض أقوالهم:
قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: [حسان بن ثابت كان لسنا شجاعاً، فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا شهده] ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))
وقال ابن سعد: [ولم يشهد مع النبي مشهداً، وكان يجبن] ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17))
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: [وقد كان حسان يجبن في آخر عمره] ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))
وقال ابن قتيبة الدينوري: [لم يشهد مع النبي مشهداً، لأنه كان جبانا] ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19))
قلتُ: وهذا كلامٌ ساقطٌ، وافتراء على هذا الصحابي، ولا يوجد عليه دليل صحيح، وقد تتابع المؤرخون على نقل هذا الكلام، فواغوثاه بالله.
خاتمة البحث
1 - لم يصح حديثٌ في إثبات أنَّ حسان بن ثابت كان جبانًا.
2 - لو نازع أحدٌ في إثبات القصة التي حدثت بين حسان وصفية - وذلك بمجموع الطريقين عن عروة بن الزبير وعباد بن عبد الله، فنقول: إنَّ مجموع الطريقين يدلّ على امتناع حسان مِن قتل اليهودي فقط، وليس فيهما بيان سبب امتناعه، فلا يصح أنْ نحملَ ذلك على الجبن.
3 - ما تناقله المؤرخون وأهل السير من وصف حسان بالجبن، هو اعتماداً على ما ذكروه من الروايات الباطلة والمنكرة.
4 - لو كان حسان جباناً كما يقولون لهجاه الشعراء بذلك، فإنه قد هجا قوماً فلم يهجه أحدٌ منهم بالجبن.
قال الإمام أبو العباس المبرد: [وحُدِّثْتُ أنَّ الأصمعيَّ قال: الدليلُ على أنَّ حَسَّاناً لم يكن جباناً مِن الأصل أنّه كان يُهاجي خَلْقاً فلم يعيره أحدٌ منهم] ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)). انتهى.
5 - ما تناقله المؤرخون أنّ حساناً لم يشهد مع النبي مشهداً، فهذه دعوى لم يقم عليها دليل صحيح، ولا يجوز حمل ذلك - لو صحّت- على الْجُبن، لبطلان الأدلة على ذلك كما قدمنا، وأيضاً لو تخلّف حسان عن المشاهد جُبناً لَحَدَثَ معه مثل ما حدث مع الثلاثة الذي خُلِّفوا في غزوة تبوك.
ولو صحَّت دعواهم في عدم شهوده المشاهد، فذلك لأنَّ حساناً حينما دخل في الإسلام كان عمره (60سنة)، فكان رجلاً كبيراً.
6 - وأخيراً أنصح إخواني بأنْ يبدؤوا بقراءة كُتُب السير والتواريخ التي تحتوي على الصحيح فقط، أما الكتب التي اشتملت على الصحيح والضعيف - دون تمييز بينها-، والذي لا يستطيع أن يُميز بينهما إلا أهل العلم، فهذه الكتب لا تصلح إلا للمتخصصين من أهل العلم.
ـــــــــــ
([1]) ساقط من النسخة المطبوعة، والسياق يقتضيها.
([2]) "سير أعلام النبلاء" (8/ 517).
([3]) "تاريخ بغداد" (11/ 419 - ط. دار الغرب الإسلامي).
([4]) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 178/833).
([5]) "تقريب التهذيب" (4752 - ط. دار ابن رجب).
([6]) ذكره الحافظ في "تَهذيب التهذيب" (2/ 92)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
([7]) "تقريب التهذيب" (5815 - ط. دار ابن رجب).
([8]) "المطالب العالية" (16/ 593).
([9]) في المطبوع: "أم جعفر"، والتصويب من مصادر التخريج.
([10]) في المطبوع: "أم فروة"، والتصويب من مصادر التخريج.
([11]) "تقريب التهذيب" (6686 - ط. دار ابن رجب).
([12]) "تاريخ بغداد" (11/ 419 - ط. دار الغرب الإسلامي).
([13]) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 178/833).
([14]) "تقريب التهذيب" (4752 - ط. دار ابن رجب).
([15]) "تَهذيب التهذيب" (9/ 363 - 368).
([16]) "تاريخ دمشق" (12/ 433).
([17]) "الطبقات الكبرى" (4/ 322).
([18]) "تاريخ دمشق" (12/ 429).
([19]) "الشعر والشعراء" (1/ 305 - ط. دار المعارف).
([20]) "الفاضل" لأبي العباس المبرد (ص13 - ط. دار الكتب المصرية).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائر]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:32]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم أجدت وأفدت(/)
هل كان ابن سيرين قصيرًا عظيم البطن؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 10:23]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
قالَ: يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ: [رَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ قَصِيْراً، عَظِيْمَ البَطْنِ، لَهُ وَفْرَةٌ، يَفْرِقُ شَعْرَهُ، كَثِيْرَ المُزَاحِ، كَثِيْرَ الضَّحِكِ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَافِرَ اللحْيَةِ].
إسناده ضعيفٌ جداً:
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/ 182 - 183)، من طريق عمر بن شبة النميري، حدثنا يوسف بن عطية الصفار، به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ يوسف بن عطية، قال عنه الحافظ ابن حجر: [متروك].
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 12:44]ـ
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ يوسف بن عطية، قال عنه الحافظ ابن حجر: [متروك].
قلتُ: بل الإسناد صحيح مستقيم!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 04:28]ـ
صحَّ نسبة الكلام ليوسف، ولم يصح وصفه لابن سيرين.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 10:22]ـ
صحَّ نسبة الكلام ليوسف، ولم يصح وصفه لابن سيرين.
بل صحَّ الاثنان معًا أيها الفاضل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 11:17]ـ
قد بين الأخ أحمد بن سالم المصري حجته و هي صحيحة فهل تبين حجتك اخي النوراني ربما عندك طريق اخرى؟
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 11:52]ـ
قد بين الأخ أحمد بن سالم المصري حجته!
تلك الحجة: هي نفسها حجتي على صحة هذا الأثر البتة! فاعجب لما أقول!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 12:19]ـ
تلك الحجة: هي نفسها حجتي على صحة هذا الأثر البتة! فاعجب لما أقول!
القول حسن ان كان بحجة فأنقل حجتك بدلا من اضافة سطر كل مرة فارغ من الدليل بارك الله فيك
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 01:56]ـ
تلك الحجة: هي نفسها حجتي على صحة هذا الأثر البتة! فاعجب لما أقول!
والله لا يكاد ينقضي العجب من هذا يا أبا المظفر!!!!!!!!!
كيف ينقلب الشيء إلى ضده، وكيف يصبح خبر المتروك صحيح الإسناد مستقيمًا؟!!!!!!!!!!!
بصّرنا زادك الله بصيرة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 02:26]ـ
أخشى أن الأخ (النوراني) قد اكتفى بتعديل (يوسف) بقول الفلاس عنه: (كثير الوهم والخطأ، وكان يهم وما علمته يكذب، وقد كتبت عنه).
فالله أعلم
وقد روى بعض الوصف لابن سيرين أبو نعيم بسنده في (الحلية 2/ 274) عن يوسف بن عطية.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 10:57]ـ
مع العلم أن يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ لا يروي عن بن سيرين، قيل رآه فإن كان كذلك فذلك في صغره للفارق بين الوفاتين فإبن سيرين توفي سنة 110 و يوسف بن عطية توفي سنة 187 هـ مما يزيد الاثر وهنا و الله أعلم
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 01:04]ـ
هل يشترط لمثل هذه الأخبار صحة السند؟
وهل تعامل هذه الأخبار مثل معاملتنا للحديث النبوي؟
بوركتم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 01:31]ـ
مع العلم أن يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ لا يروي عن بن سيرين، قيل رآه فإن كان كذلك فذلك في صغره للفارق بين الوفاتين فإبن سيرين توفي سنة 110 و يوسف بن عطية توفي سنة 187 هـ مما يزيد الاثر وهنا و الله أعلم
/// بارك الله فيك .. بغضِّ النَّظر عن حُجَّة تصحيح الإسناد المدَّعاة =فإنَّه لا علاقة للأثر بالرواية حتى يشكَّك في مسألة السَّماع:
قالَ: يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ: [رَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ قَصِيْراً، عَظِيْمَ البَطْنِ، لَهُ وَفْرَةٌ، يَفْرِقُ شَعْرَهُ، كَثِيْرَ المُزَاحِ، كَثِيْرَ الضَّحِكِ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ، وَافِرَ اللحْيَةِ].
/// فالرجل يقول: رأيتُ .. ، فهل يقال: لم يَرَ، وكذب!
وإلَّا فلا علاقة بكونه سمع أولم يسمع بما نحن فيه.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 01:50]ـ
كما أشار الشيخ عدنان: فالرجل ينقل شيئًا رآه، ولم يروِ شيئًا.
وإنما تُرك حديثُهُ لكثرة وهمه وغلطه، وأما صدقه؛ فلا يُدفع، قال عمرو بن علي الفلاس: (كثير الوهم والخطأ، سمعته يقول: حدثنا قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس قرني"، وكان يهم، وما علمته يكذب، وقد كتبت عنه، وهذا الحديث إنما رواه قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين)، وقال الساجي: (ضعيف الحديث، وكان صدوقًا يهم؛ كان يغير أحاديث ثابت عن الشيوخ فيجعلها عن أنس).
وهذا يبين أن تركَه كان لفحش أوهامه وكثرتها في روايته عن شيوخه، وأما الكذب، فلم يكن يكذب، ولذا فإن في ردِّ وصفِهِ ما رأى= نظرًا.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 01:54]ـ
ذلك ما قلته أنه رآه و لا يروي عنه، النكتة في كلامي باللون الأحمر و ليس فيما علقتم عليه بارك الله فيكما
مع العلم أن يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ لا يروي عن بن سيرين، قيل رآه فإن كان كذلك فذلك في صغره للفارق بين الوفاتين فإبن سيرين توفي سنة 110 و يوسف بن عطية توفي سنة 187 هـ مما يزيد الاثر وهنا و الله أعلم
لمزيد من التوضيح النكتة في سن التحمل فتمعنا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 01:57]ـ
مع العلم أن يُوْسُفُ بنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ لا يروي عن بن سيرين، قيل رآه فإن كان كذلك فذلك في صغره للفارق بين الوفاتين فإبن سيرين توفي سنة 110 و يوسف بن عطية توفي سنة 187 هـ مما يزيد الاثر وهنا و الله أعلم
!!
نعم .. الملوَّن بالأحمر هو ما علَّقنا عليه .. وهو أنَّك قلتَ: "ممَّا يزيد الأثر وهنًا".
وهذا ظاهرٌ بيِّنٌ ولا يحتاج إلى مزيد تمعُّن! وفقك الله.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:00]ـ
الملون بالاحمر له علاقة بالسن لا بالسماع بارك الله فيك لذلك تعليقكما لا محل له فكونه صغيرا و مقدوحا في حفظه يزيد الاثر وهنا هذا هو المعنى
كذلك انبه اني لم اقل انه كذب!!!! و تفسير زيادة الوهن اي زيادة الضعف هذا ما يقال عند الظن بعدم تحمله في سن صغيرة و تثبته مما رآه!!!
و ربما قيل أنه رآه استنادا لهذا الأثر و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:16]ـ
لم يكن ردي لمناقشتك أخي الكريم.
وتباعد ما بين الوفاتين لا يعني بحالٍ صِغَرَهُ حال وفاة ابن سيرين، والرجل يقول: (حدثنا قتادة)، وقتادة توفي بعد ابن سيرين ببضع سنوات.
وإن صحَّ أنه رأى ابن سيرين في صغره، فهذا أثبتُ لحفظ هيئته وأوصافه؛ فحفظ الصغير أقوى كما هو مشهور معلوم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:19]ـ
والله لا يكاد ينقضي العجب من هذا يا أبا المظفر!!!!!!!!!
كيف ينقلب الشيء إلى ضده، وكيف يصبح خبر المتروك صحيح الإسناد مستقيمًا؟!!!!!!!!!!!
بصّرنا زادك الله بصيرة؟
أحسن الله إليك يا أبا الحسام. ويعز على صاحبك أن تنخرط في سِلْك مَنْ استوحشوا كلامي! وغربت دونهم إشارات مرامي!
فواعجبًا كلَّ العجب! كيف غاب عن الجميع أن وجود مثل أبي سهل الصفار في إسناد هذا الأثر لا يميد به عن صحته ولو بمقدار قذفة حجر!
ذلك: أن الأثر من قول الرجل نفسه! وليس من روايته يا أصحابنا!
والرجل ليس بكذاب قط!
فبالله كيف لم يفطن أحدٌ إلى هذا الأمر ممن وطأتْ أعاقبهم أودية هذا الموضوع هنا؟
فهل أدرك القوم الآن كيف تكون صحة إسناد هذا الأثر الثابت؟
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:22]ـ
كيف غاب عن الجميع ....
فبالله كيف لم يفطن أحدٌ إلى هذا الأمر
/// الأخ الكريم .. النوراني .. ألم تترك المبالغة والتهويل في تعليقاتك بعدُ؟!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:22]ـ
لم يكن ردي لمناقشتك أخي الكريم.
وتباعد ما بين الوفاتين لا يعني بحالٍ صِغَرَهُ حال وفاة ابن سيرين، والرجل يقول: (حدثنا قتادة)، وقتادة توفي بعد ابن سيرين ببضع سنوات.
وإن صحَّ أنه رأى ابن سيرين في صغره، فهذا أثبتُ لحفظ هيئته وأوصافه؛ فحفظ الصغير أقوى كما هو مشهور معلوم.
ما تباعد زمانه اضعف للذاكرة كما هو معلوم خاصة ان كان حفظ الراوي متكلم فيه و بما انه لا يروي عن بن سيرين فيدل ذلك على صغر سنه عند رؤيته و كل هذا يقدح في الرواية كما ذكرت سابقا و الله أعلم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:23]ـ
بغضِّ النَّظر عن حُجَّة تصحيح الإسناد المدَّعاة!!!.
كأنك يا أبا عاصم ترى نقيض ما يراه صاحبك!
حسنًا: فلعلك تنهض إلينا بنقض تلك الحجة المدعاة - عندك - في تصحيح الإسناد!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:24]ـ
أحسن الله إليك يا أبا الحسام. ويعز على صاحبك أن تنخرط في سِلْك مَنْ استوحشوا كلامي! وغربت دونهم إشارات مرامي!
فواعجبًا كلَّ العجب! كيف غاب عن الجميع أن وجود مثل أبي سهل الصفار في إسناد هذا الأثر لا يميد به عن صحته ولو بمقدار قذفة حجر!
ذلك: أن الأثر من قول الرجل نفسه! وليس من روايته يا أصحابنا!
والرجل ليس بكذاب قط!
فبالله كيف لم يفطن أحدٌ إلى هذا الأمر ممن وطأتْ أعاقبهم أودية هذا الموضوع هنا؟
فهل أدرك القوم الآن كيف تكون صحة إسناد هذا الأثر الثابت؟
والله المستعان لا رب سواه.
تتعمد ذلك؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن سالم المصري http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=257413#post25 7413)
صحَّ نسبة الكلام ليوسف، ولم يصح وصفه لابن سيرين.
بل صحَّ الاثنان معًا أيها الفاضل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
/// الأخ الكريم .. النوراني .. ألم تترك المبالغة والتهويل في تعليقاتك بعدُ؟!
ما ثمَّة تهويل يا أخي! وإن شتتَ أريتني ما هو الذي وضعه أخوك في غير موضعه؟!
ولعلك لا تغفل قول أبي الطيب:
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِع السيفِِ بالعُلاَ ... مُضِرّ كوضعِ السيف في موضع النَّدَى.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:29]ـ
كأنك يا أبا عاصم ترى نقيض ما يراه صاحبك!
حسنًا: فلعلك تنهض إلينا بنقض تلك الحجة المدعاة - عندك - في تصحيح الإسناد!
/// بارك الله فيك أبا المظفَّر .. لا أنهض ولا أقعد لشيءٍ يخالف ما ذكرتَه أخيرًا، ممَّا ترى مثله في تعقيبي السَّابق لتوضيحك، وهو ما يحاول ردَّه الأخ عبدالكريم.
/// أمَّا قضيَّة وصف الإسناد بالصِّحَّة والاستقامة مع كون الرجل "كثير الخطأ والوهم" فلم يستقم عندي حتى الآن! إلا إن بيَّنت لنا خلافه.
/// فالقضيَّة أن يُقال: الخبر صحيح، ولا يقال: الإسناد صحيح مستقيم! ألا ترى في ذلك فرقًا؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:33]ـ
/// وجه التهويل قولك: "غاب عن الجميع"، "لم يفطن له أحدٌ"؟! وهل ما كتبه الإخوة قبل هذا التهويل غياب وعدم فظنة لما ردَّدت مثله بعدهم! إلا إن كان ثَم فرق فلعلَّك تبيِّنه لنا.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:36]ـ
///.
/// فالقضيَّة أن يُقال: الخبر صحيح!!
يا أبا عاصم: كيف يقال عن أثر لا نعلم له سوى إسناد فرد أنه (صحيح) ثم نحجم عن تصحيح سنده المستوفي لشروط الصحة؟
بل أنا الذي وددت لو عرفت الفرق بين الأمرين عندك أيها الفاضل النبيه.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:39]ـ
/// وجه التهويل قولك: "غاب عن الجميع"، "لم يفطن له أحدٌ"؟! وهل ما كتبه الإخوة قبل هذا التهويل غياب وعدم فظنة لما ردَّدت مثله بعدهم! إلا إن كان ثَم فرق فلعلَّك تبيِّنه لنا.
بلى: فأكثر أصحابنا هنا قد أنكر على أخيك تصحيحه الصحيح! والباقون لم أشتمَّ من كلامهم الموافقة على ما ينافح صاحبك دونه!
فأين محل التهويل في كلامي بعد ذاك يا صاحبي؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:39]ـ
/// والله مثل هذا لا يخفى عن العارفين ببدهيات علم المصطلح، لا تلازم بين صِحَّة الخبر (في الظَّاهر) وبين ضعف إسناده (في الظَّاهر)؛ من الجهة التي اتَّفقنا فيها، وليست القضيَّة في وجود مقو له.
/// فالرجل -وهمُه وكثرة خطئه- يمنع الحكم لرواياته بالصِّحَّة (كما عبَّرت بقولك: إسناد صحيح مستقيم) احتياطًا لحديث رسول الله (ص)، أوما ينقله عن غيره إن كان له حكمه، أمَّا ما رآه وضبطه فلا علاقة له بالصناعة الإسنادية.
/// للأسف ما زلت مصرًّا على تهويلك.
/// السلام عليكم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 02:54]ـ
/// /// فالرجل -وهمُه وكثرة خطئه- يمنع الحكم لرواياته بالصِّحَّة (كما عبَّرت بقولك: إسناد صحيح مستقيم) احتياطًا لحديث رسول الله (ص)، أوما ينقله عن غيره إن كان له حكمه، أمَّا ما رآه وضبطه فلا علاقة له بالصناعة الإسنادية.
/// للأسف ما زلت مصرًّا على تهويلك.
/// السلام عليكم.
يبدو أن الكلام سيطول! وأن وصْفي بالتهويل سيتكرر في كلام صاحبي!
وحرصًا مني على سلامة صدري أقول:
زبدة كلامي في هذا الموضوع: أن إسناد الأثر المذكور: صحيح مليح!
وأن أبا سهل الصفار: شيخ تالف الحديث على التحقيق! ولا يمنع وجوده استقامة ما رآه بإنسان عينيه البتة!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 03:43]ـ
بل هو مقدوح في حفظه كثير الوهم و بما أنه لا يروي عن ابن سيرين فهذا يعني صغر سنه عند ملاقاته إذن لا يصلح للتحمل عندها فإن كان كثير الوهم و أضفنا عليه صغر سنه عند رؤيته بن سيرين فالنتيجة واضحة و هي أن وصفه لإبن سيرين ضعيف و الله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:21]ـ
يبدو أن الكلام سيطول! وأن وصْفي بالتهويل سيتكرر في كلام صاحبي!
وحرصًا مني على سلامة صدري أقول:
زبدة كلامي في هذا الموضوع: أن إسناد الأثر المذكور: صحيح مليح!
وأن أبا سهل الصفار: شيخ تالف الحديث على التحقيق! ولا يمنع وجوده استقامة ما رآه بإنسان عينيه البتة!
والله المستعان لا رب سواه.
الأخ / النوراني
بعيدًا عن تنميق الكلام الذي يفسد عليَّ حلاوة مذاكرة العلم أقول:
فهمت من كلامك أنك تقرُّ أنَّ يوسف بنَ عطية الصفار متروك، لكن لا ترى بأسًا بقبول روايته أنَّه رأى ابن سيرين ورأى من صفته ما ذُكر في الأثر.
وعلة ذلك – في رأيك -: [لا يمنع استقامة ما رآه بإنسان عينيه البتة!
ـــــــــــــــــــــــــ
والسؤال: هل لو صح الإسناد إلى يوسف بن عطية هذا أنه قال: رأيت ابن سيرين في المسجد يقول سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا.
هل ستقبل هذا الخبر؟
إن كان الجواب نعم فقد خالفت البديهي عند صغار طلبة هذا العلم.
وإن كان الجواب: لا.
فنقول: لماذا فرقت بين قول يوسف بن عطية هذا: ((رأيت ابن سيرين في المسجد يقول سمعت أنس بن مالك ... )).
وبين قوله: ((رأيت ابن سيرين عظيم البطن ... )).
ما الفرق وهذا خبر عن ابن سيرين وذاك خبر عن ابن سيرين؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:36]ـ
بارك الله فيك أبا الحسن.
ماذا لو صححنا قوله: (رأيت ابن سيرين في المسجد)، وضعفنا قوله: (يقول: سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )؟
مع تكرير التنبيه إلى أن الرجل لا يكذب، لكنه يخطئ ويهم كثيرًا في الحديث.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:39]ـ
هذا وصف قد يهم فيه لذلك الخبر يضعف من هذه الناحية لصغر سنه و وهمه.
لو كان يروي عن بن سيرين لقلنا رآه مرارا لكن هو لا يروي عنه بل يكاد يلحق بمن جاء بعده فهذه قرينة تدل على صغر سنه يوم رآه و الله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:53]ـ
بارك الله فيك أبا الحسن.
ماذا لو صححنا قوله: (رأيت ابن سيرين في المسجد)، وضعفنا قوله: (يقول: سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )؟
مع تكرير التنبيه إلى أن الرجل لا يكذب، لكنه يخطئ ويهم كثيرًا في الحديث.
احتمال الوهم والخطأ وارد في الموضعين فلماذا التفرق؟!!
قد يكون رأى غير ابن سيرين لكنه عند التحديث وهم فرواه عن ابن سيرين.
وقد يكون هذا الكلام له حظ من النظر لو كان الرجل قليل الخطا أم كونه يخطئ كثيرًا حتى قال البخاري فيه: منكر الحديث.
فعندها لا أرى ذلك مقبولا.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 10:22]ـ
والسؤال: هل لو صح الإسناد إلى يوسف بن عطية هذا أنه قال: رأيت ابن سيرين في المسجد يقول سمعت أنس بن مالك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا.
هل ستقبل هذا الخبر؟
إن كان الجواب نعم فقد خالفت البديهي عند صغار طلبة هذا العلم.
وإن كان الجواب: لا.
فنقول: لماذا فرقت بين قول يوسف بن عطية هذا: ((رأيت ابن سيرين في المسجد يقول سمعت أنس بن مالك ... )).
وبين قوله: ((رأيت ابن سيرين عظيم البطن ... )).
ما الفرق وهذا خبر عن ابن سيرين وذاك خبر عن ابن سيرين؟!
ما زال أبو الحسام يعجبه الخوض في هذا الميهع!
ولعلي أزيد في الطنبور نغمة وأقول: نعم لا أقبل قول أبي سهل الصفار: ((رأيت ابن سيرين في المسجد يقول سمعت أنس بن مالك ... ))! لكون كلامه هنا من باب الرواية يا عباد الله
يعني: أنه روى شيئا بإسناده، والرجل واهٍ كما ذكرنا ذلك قبل.
لكني أقبل منه قوله: ((رأيت ابن سيرين عظيم البطن ... )) لأن هذا خبر محض ليس فيه رواية عن ابن سيرين ولا غيره! إنما يحكي الرجل شيئا رآه بأُمِّ رأسه!
وهل إذا قال الرجل: (رأيتُ رجلا عظيم البطن .... ) ولم يُسمِّ من رآه! هل تكون روايته مردودة أيضًا!
الحقيقة التي أعرفها الآن: أن من نازعنا القول هنا: قد خلط بين رواية الراوي الضعيف وبين قوله نفسه! وتلك مزلة الأقدام!
نعم: قد كان يمكن إعلال الأثر بالرجل لو أنه قال: (سمعت ابن سيرين يقول: كذا وكذا ... ) لأنه هنا يحكي ما سمعه بأصماخ أذنيه، وهو موصوف بكثرة الخطأ والأوهام، فلا يقبل منه ما كان من هذا القبيل.
وكذا: قد كان يمكن أن يُردَّ خبره في هذا السبيل: لو أن بعضهم - ممن هو أوثق من يوسف - قد وصف ابن سيرين بنقيض ما وصفه به أبو سهل!
ويعجبني قول صاحبنا أبي عاصم حين قال سابقًا:
فالرجل يقول: رأيتُ .. ، فهل يقال: لم يَرَ، وكذب!
فالحاصل: أن التعلل بوهن الرجل إنما يكون متعلقا بروايته وحسب!
ولا يكون ضعفه متعلقًا: بقوله نفسه وما رآه! فلْيتبصَّر المتبصِّرون!
ومع هذا البيان: فلن يعدم أبو المظفر من يخرج عليه يناهده الكَلام بالكِلام! ويناهضه معسول البيان بمفرادات سمادير الأوهام!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 11:43]ـ
كلامك يستقيم لو أن قول (يوسف) لما رآه بعينه كان متفقا متشابها في جميع الطرق المروية عنه به، لكن وجدنا اختلافا كبيرا في تحديد ما رآه في (ابن سيرين) وهذا الإضطراب وعدم الاتفاق على وصف محدد؛ يدل على وهم الرجل وتردده حتى فيما رآه هو، فهل بعد هذا نقول حتى بقبول روايته هذه كما تزعم؟!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 12:20]ـ
كلامك يستقيم لو أن قول (يوسف) لما رآه بعينه كان متفقا متشابها في جميع الطرق المروية عنه به، لكن وجدنا اختلافا كبيرا في تحديد ما رآه في (ابن سيرين) وهذا الإضطراب وعدم الاتفاق على وصف محدد؛ يدل على وهم الرجل وتردده حتى فيما رآه هو، فهل بعد هذا نقول حتى بقبول روايته هذه كما تزعم؟!
قد قلَّبتُ وجوه النظر في كلامك هذا فلم أهتد إلى وجه البيان منه؟ فأيش مرادك يا عبد الله؟
والذي أعرفه:أن ليس للأثر المذكور سوى طريق واحد قد أخبرنا به: شيخ تطوان العلامة السلفي محمد الأمين أبو إدريس المغربي - إجازة بالمكاتبة - عن محمد عبد الحي الكتاني عن شيخه عبد الله بن درويش السكري الحنفي عن شيخه عبد الرحمن بن محمد الكزبري عن شيخه عمر بن عقيل المكي عن شيخه محمد مرتضى الزبيدي عن شيخه حسن بن عليّ العجيمي عن شيخه البرهان إبراهيم الميموني عن شيخه الشمس الرملي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر عن أبي هريرة ابن الذهبي عن أبي نصر محمد بن أبي نصر بن الشيرازي عن جده عن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر أنه قال في تاريخه [53/ 182 - 183/طبعة دار الفكر]: (أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر
أنبأنا محمد بن جعفر الخرائطي أنبأنا عمر بن شبة النميري حدثنا يوسف بن عطية الصفار قال: رأيت محمد بن سيرين وكان قصيرا عظيم البطن، له وفرة، يفرق شعره، كثير المزاح، كثير الضحك، يخضب بالحناء، وافر اللحية).
أقول: فأين مشاهد الاضراب والاختلاف وعدم الاتفاق في هذا الخبر يا قوم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 12:29]ـ
لكني أقبل منه قوله: ((رأيت ابن سيرين عظيم البطن ... )) لأن هذا خبر محض ليس فيه رواية عن ابن سيرين ولا غيره! إنما يحكي الرجل شيئا رآه بأُمِّ رأسه!
وهل إذا قال الرجل: (رأيتُ رجلا عظيم البطن .... ) ولم يُسمِّ من رآه! هل تكون روايته مردودة أيضًا!
حياك الله أبا المظفر، بل أنت خلطت بين ما يحتمل الصدق والكذب من كلام الناس وما لا يحتمله.
فإخبار الرجل عن غيره بأي صفة أو صورة يدخله الصدق والكذب.
وأبسط تعريفات الخبر أنه يقبل الصدق او الكذب.
أسألك سؤالا: قول يوسف بن عطية هنا يجوز عليه الصدق والكذب أم لا يدخله الصدق ولا الكذب؟!!
يقينًا ابن سيرين إما أن يكون موافقًا لهذا الوصف أو يكون مخالفًا له.
فقوله هذا عن ابن سيرين يخضع لقوانين الرواية لأنه يحتمل أن يكون صادقًا في خبره ويحتمل أن يكون غير صادق.
فاحتمال الصدق والكذب قائم واحتمال الإصابة والخطا قائم، لذلك يخضع ما نقله لقواعد التصحيح والتضعيف المعروفة.
وفرق بين قولك وقول الشيخ محمد بن عبد الله، فالشيخ محمد يرى ان الراوي وإن كان ضعيفًا من جهة حفظه فإن الخبر الذي ينقله يصعب وقوع الخطأ فيه والوهم.
وهذا المبدا الذي سار عليه أوافقه عليه نظريًا لكن أخالفه في تطبيقه هنا فالرجل منكر الحديث وليس هو من المعروفين بملازمة ابن سيرين حتى نستبعد ان يخطئ في صفته. والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 12:35]ـ
أعتقد أن الأخ (أبا المظفر) قد فرح بإجازته هذه ومن ثم لم يرد أن ينظر في باقي الأسانيد الأخرى ..
على العموم حتى لا أطيل؛ انظر رحمك الله طريق الإمام الحافظ أبو نعيم في (الحلية) والتي ذكرته سابقا لتعرف أنه مروي من غير طريق إجازتك هذه، وأنه فعلا مضطرب في نقله.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 12:59]ـ
انظر رحمك الله طريق الإمام الحافظ أبو نعيم في (الحلية) والتي ذكرته سابقا لتعرف أنه مروي من غير طريق إجازتك هذه، وأنه فعلا مضطرب في نقله.
لعلك تقصد ما أخبرنا به الشيخان: أبو أنس أسامة بن السيد التيدي المصري، وأبو معاذ صلاح بن محمد المنصوري - إجازة بالمشافهة - كلاهما عن عبد العزيز الغماري عن محمد عبد الحي الكتاني عن شيخه عبد الله بن درويش السكري الحنفي عن شيخه عبد الرحمن بن محمد الكزبري عن شيخه عمر بن عقيل المكي عن شيخه محمد مرتضى الزبيدي عن شيخه حسن بن عليّ العجيمي عن شيخه البرهان إبراهيم الميموني عن شيخه الشمس الرملي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر عن شيخه إبراهيم بن علي القطبي وجماعة آخرين عن النجيب أبي الفرج عبد اللطيف ابن عبد المنعم بن علي الحراني بإجازته من أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان ومن مسعود بن أبي منصور الجمال كلاهما عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنبأنا أبو نعيم الأصبهاني أنه قال في حلية الأولياء [2/ 274/الطبعة العلمية]: (حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق- هو أبو العباس السراج - قال ثنا عمر بن شبة [تصحف: (شبة) في المطبوع إلى (رسته!) وتحرف (عمر) إلى (عمرو) فانتبه] قال ثنا يوسف بن عطية أبو سهل قال: رأيت محمد بن سيرين وكان كثير المزاح كثير الضحك)
قلتُ:فهل هذا ما عناه صاحبنا؟ أم لا يزال فيه جعبته سواه؟
وأين الاضطراب وأوجه الاختلاف في هذا اللفظ مما قبله؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 01:07]ـ
هنا أمور:
1) لا يهمني التصحيف، فقد عرفته بمجرد رؤيتي للسند في (الحلية).
2) اختلاف الناقل المتحمل للكلام عن (عمر).
3) اختلاف ألفاظ الطريقين المتحملين للرواية، وهذا يؤيد ركاكتها وضعفها، وأن فيها زيادات مدرجة غير صحيحة بلا شك.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 01:21]ـ
فالرجل منكر الحديث وليس هو من المعروفين بملازمة ابن سيرين حتى نستبعد ان يخطئ في صفته. والله أعلم
وهل صح عندك خلاف ما وصفه الرجل حتى يروق لكم تعصيب جناية الكذب أو الخطأ برقبته؟
أما احتمال الكذب في خبر الرجل: فليس بشيء! لأن الرجل لم يكن له إلى الكذب سبيل!
اللهم إلا إن كان الكذب في لسان صاحبنا هو نفسه الكذب عند أهل الحجاز!
وأما احتمال الخطأ: فوارد في حديث شعبة وسفيان! وإنما نحكم فيما يسنده الثقات بغلبة الظن، وقد نجزم بالصحة اليقينية النظرية إذا احتف الخبر بالقرائن.
هذا كله في حديث الثقات.
أما الضعفاء: فالأصل هو التنكب عن تصحيح ما يروون إلا في مواطن معلومة؟
ومن تلك المواطن: هو مثل ما رآه يوسف من تصاوير تجاليد ابن سيرين.
وقد مضى التفريق بين رواية الرجل الضعيف عن غيره شيئا وبين قوله نفسه وما رآه بإنسان عينه!
لكن يأبى أبو الحسام إلا أن يجمع بين الأمرين! وأن يشمل برداء توسطه ما بين القولين!
وإذا كان احتمال الكذب والخطأ وارد فيما رآه أبو سهل هنا! فكذلك احتمال الصدق والإصابة أيضًا في إخبار الرجل.
ولا يتم تغليب جانب الخطأ في خبر أبي سهل هنا: إلا أن يكون غيره من الثقات قد خالفه فيما وصفه! وأين كان ذلك في عالم الإمكان؟
وهناك شيئ آخر يمكن به التنكب عن هذا الأثر هنا: وهو أن يكون يوسف هذا موسومًا بالكذب عندهم! ولا أعلم أحد وسمه بذلك قط!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 01:40]ـ
/// للإمام أحمد رحمه الله قول أن المضعف بسبب حفظه إذا ذكر قصة في روايته فهذا يدل على حفظه لتلك الحادثة.
فهل يدخل في ذلك ما رآه مثل ما هنا؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
قول الإمام أحمد في هدي الساري (ص363) -والمعذرة من الشيخ عبدالله:) -.
نسلم للشيخ علي أن الوهم محتمل الدخول في وصف يوسف بن عطية لابن سيرين، دون الكذب؛ لأن الأئمة نصوا على أنه صدوق لا يكذب.
ولا أجد للوهم في ذلك مدخلاً إلا فيما ذكره الشيخ علي: أنه رأى غير محمد بن سيرين، فظنه هو، وحدَّث به كذلك، وربما أيضًا دخل الوهم من جهة الأوصاف.
وهذا أقوى ما يرد -في نظري-، وهو مناقَش بأن محمد بن سيرين كان عَلَم البصرة في وقته، ولا يُظَنُّ أنه يُخلَط بينه وبين غيره؛ حتى لو كان الراوي ضعيفًا، وحتى لو حدَّث به متأخرًا.
وأما الوهم في الأوصاف؛ فأرى أنه بعيد ما دام يحكي أنه رآه، وشيء رآه بعينيه لا يعامل معاملة ما سمعه وحفظه.
هذا ما يبدو لي، والله أعلم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:19]ـ
أرى أن الخلاف له وجهٌ من النَّظر في المسألة، وإن كان رأيي كرأيك يا شيخ محمد، وقد سجَّلته من أول مشاركة .. وليست القضيَّة في هذا الأثر فقط، بل كقاعدة في ما يماثله ممَّا قد يحتاجه المخرِّج. والله أعلم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 03:36]ـ
واحتمال كونه أخطأ في الوصف له وجهه لمن هو من خارج البلد كأنْ رآه في حج أو سفر أو نحو ذلك.
ويوسف بصري، وقد وصفه بأكثر من وصف، مما يدل على ضبطه لمسألة (الرؤية) تلك.
وقول الإمام أحمد السابق يضبط المسألة أكثر في نقطة الوصف عموما، وتخصصيه بالبلد ونحوه قرائن لذلك التصحيح.
وهو ما تميل نفسي إليه في مثل تلك الحالات.
والله أعلم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 10:04]ـ
لفظة الكذب الواردة في كلامي لم أقصد معناها وانا راجع عنها فمثل هذا الرجل لا مجال لاتهامه إنما الكلام في ترجيح حفظه من عدمه.
ووجهة نظر الشيخ عدنان والشيخ محمد بن عبد الله يؤيدها ما نقله أخونا عبد الله فؤاد عن الإمام أحمد وهي وجهة نظر مقبولة لدي، لكن ما يزال في نفسي شيء من نقل مثل هذا الخبر عن ذاك الراوي:
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني: ضعيف.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال النسائي والدولابي: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: وعامة حديثه مما لا يتابع عليه.
وبعد ذلك نقبل تفرده بما نقله بحجة أنه وصف أو انه مما لا يقع فيه الخطأ فهذا غير سائغ عندي، والله اعلم.
وقولك يا شيخ محمد:
وهذا أقوى ما يرد -في نظري-، وهو مناقَش بأن محمد بن سيرين كان عَلَم البصرة في وقته، ولا يُظَنُّ أنه يُخلَط بينه وبين غيره؛ حتى لو كان الراوي ضعيفًا، وحتى لو حدَّث به متأخرًا.
هذا مما يقوي عندي جانب تضعيف هذا الخبر، إذ كيف يكون رجل بهذا المكانة ولا ينشط لنقل هذا الوصف عنه غير هذا الرجل الذي رأه في حداثته دون أصحاب ابن سيرين كلهم، هذا يوقع في النفس عدم اطمئنان إلى خبره. والله أعلم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 10:51]ـ
وهل صح عندك خلاف ما وصفه الرجل حتى يروق لكم تعصيب جناية الكذب أو الخطأ برقبته؟
أما احتمال الكذب في خبر الرجل: فليس بشيء! لأن الرجل لم يكن له إلى الكذب سبيل!
اللهم إلا إن كان الكذب في لسان صاحبنا هو نفسه الكذب عند أهل الحجاز!
وأما احتمال الخطأ: فوارد في حديث شعبة وسفيان! وإنما نحكم فيما يسنده الثقات بغلبة الظن، وقد نجزم بالصحة اليقينية النظرية إذا احتف الخبر بالقرائن.
هذا كله في حديث الثقات.
أما الضعفاء: فالأصل هو التنكب عن تصحيح ما يروون إلا في مواطن معلومة؟
ومن تلك المواطن: هو مثل ما رآه يوسف من تصاوير تجاليد ابن سيرين.
وقد مضى التفريق بين رواية الرجل الضعيف عن غيره شيئا وبين قوله نفسه وما رآه بإنسان عينه!
لكن يأبى أبو الحسام إلا أن يجمع بين الأمرين! وأن يشمل برداء توسطه ما بين القولين!
وإذا كان احتمال الكذب والخطأ وارد فيما رآه أبو سهل هنا! فكذلك احتمال الصدق والإصابة أيضًا في إخبار الرجل.
ولا يتم تغليب جانب الخطأ في خبر أبي سهل هنا: إلا أن يكون غيره من الثقات قد خالفه فيما وصفه! وأين كان ذلك في عالم الإمكان؟
وهناك شيئ آخر يمكن به التنكب عن هذا الأثر هنا: وهو أن يكون يوسف هذا موسومًا بالكذب عندهم! ولا أعلم أحد وسمه بذلك قط!
الأخ الفاضل النوراني
أما اتهامه بالكذب فلم أقصده وإن كان قد وقع في كلامي فهو من باب السهو غير المقصود فالرجل غير متهم، وأما احتمال الخطأ فنعم وهو الأقرب عندي وهو الظن الراجح لدي في هذه الحال؛ لأسباب منها:
- كلام أهل العلم فيه الذي سبق أن نقلته قريبًا، وهذا يجعله عندي أقرب للخطأ منه إلى الضبط والإصابة فيما ينقل.
- والأمر الثاني انه يروي هذا في وصف عَلَم من أعلام الأمة ضربت إليه أكباد الإبل وتوافد الناس عليه من كل حدب وصوب وتعلقت القلوب بمحبته وتعظيمه ولم يكن لهذا الرجل به خصوصية ولا شبهها ومع ذلك لا ينقل عنه هذا الوصف غيره، عندها أقل ما ينقدح في نفس السامع لخبره هو التوقف في قبوله، والتوقف في هذه الحالة صورة من صور الرد وعدم التصديق لأن الخبر لم يأت من جهة أخرى. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 10:58]ـ
قول الإمام أحمد في هدي الساري (ص363) -والمعذرة من الشيخ عبدالله:) -.
نسلم للشيخ علي أن الوهم محتمل الدخول في وصف يوسف بن عطية لابن سيرين، دون الكذب؛ لأن الأئمة نصوا على أنه صدوق لا يكذب.
ولا أجد للوهم في ذلك مدخلاً إلا فيما ذكره الشيخ علي: أنه رأى غير محمد بن سيرين، فظنه هو، وحدَّث به كذلك، وربما أيضًا دخل الوهم من جهة الأوصاف.
وهذا أقوى ما يرد -في نظري-، وهو مناقَش بأن محمد بن سيرين كان عَلَم البصرة في وقته، ولا يُظَنُّ أنه يُخلَط بينه وبين غيره؛ حتى لو كان الراوي ضعيفًا، وحتى لو حدَّث به متأخرًا.
وأما الوهم في الأوصاف؛ فأرى أنه بعيد ما دام يحكي أنه رآه، وشيء رآه بعينيه لا يعامل معاملة ما سمعه وحفظه.
هذا ما يبدو لي، والله أعلم.
كونه صغير السن عند رؤيته لإبن سيرين يقوي الوهم فلو كان في سن التحمل لكان روى عنه و هو لا يروي عنه و ان كان بن سيرين علما فلا يسلم لك أنه كان يعرفه لعدم معاصرته له لحد الرواية عنه و لو كان علما عنده لروى عنه!!!.
الصفار يروي بواسطة عن بن سيرين فلماذا لم يروي عنه مباشرة من أجل السند العالي؟
هذا كله يقوي ما قلته سابقا أنه عاصره صغير السن فإن أضفنا هذا لسوء حفظه فالأثر ضعيف جدا و الله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:05]ـ
كونه صغير السن عند رؤيته لإبن سيرين يقوي الوهم فلو كان في سن التحمل لكان روى عنه و هو لا يروي عنه و ان كان بن سيرين علما فلا يسلم لك أنه كان يعرفه لعدم معاصرته له لحد الرواية عنه و لو كان علما عنده لروى عنه!!!.
الصفار يروي بواسطة عن بن سيرين فلماذا لم يروي عنه مباشرة من أجل السند العالي؟
هذا كله يقوي ما قلته سابقا أنه عاصره صغير السن فإن أضفنا هذا لسوء حفظه فالأثر ضعيف جدا و الله أعلم
/// هل عندك جزمٌ بسنِّ الرجل عند رؤيته لابن سيرين؟ وما التَّحقيق في سنِّ التحمُّل المقبول؟
/// ثم لا يلزم أن يروي عنه إن رآه، فكم من الرواة من له رؤية وليست له رواية! وأدنى ذلك في المثال بعض الصَّحابة.
/// ولا يصحُّ أن يقال على سبيل الاعتراض: لماذا لم يروِ عنه؟ إذ الأجوبة في مثل هذا كثيرةٌ تحمل على التخرُّص.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:09]ـ
نسمي هذه قرينة و هي ظاهرة جدا في هذه الحالة بل اقول لا يجوز التخرص بقول ان بن سيرين كان معروفا و انه لا يخفى على الصفار!!!!
القرائن كلها تقول ان حفظه فيه وهم و أنه كان صغير السن عند معاصرته بن سيرين فمادام متهما في حفظه و هو كبير فكيف يكون ذلك و هو صغير فعلى هذا لا يمكن قبول روايته في ما رآه ولا يقبل التساهل فيها و الله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:12]ـ
نسمي هذه قرينة و هي ظاهرة جدا في هذه الحالة بل اقول لا يجوز التخرص بقول ان بن سيرين كان معروفا و انه لا يخفى على الصفار!!!!
القرائن كلها تقول ان حفظه فيه وهم و أنه كان صغير السن عند معاصرته بن سيرين فمادام متهما في حفظه و هو كبير فكيف يكون ذلك و هو صغير فعلى هذا لا يمكن قبول روايته في ما رآه ولا يقبل التساهل فيها و الله أعلم
/// إذن فما توجيه القاعدة المعروفة في قبول مرئيِّ الرجل وترك مرويِّه، إذا كانت القرائن تردُّ نظرًا إلى حاله في الضبط؟
/// هل نحتاج إلى إعادة نظرٍ في مثل هذه القاعدة؟! أو نحتاج إلى ضبطها بقرائن، منها ما يُقبل، ومنها ما لا تقبل ..
/// وهذا هو ما يوحي بأنَّ الأمر اجتهاديٌّ يظهر عند البعض دون البعض.
/// ثم لا يلزم كون الرَّاوي خفيف ضبطٍ في الآخر أن يكون كذلك في الأول، وهذا معلوم من البدهيَّات في أحوال الرواة المختلطين ومن شابههم.
/// وليست هناك قرائن كثيرةٌ تدلُّ على عدم ضبطه لما رآه، لأنها تحمل على ذا وذا، وأمَّا الأقوال التي ساقها الشيخ علي عن الأئمَّة في حال ضبط الراوي فكلها عائدة إلى مرويِّه.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:15]ـ
اثبت القاعدة اولا و حدد ضوابطها
ثانيا لو رأى أحدهم فعلا لصحابي و رواه هل نطبق عليه قواعد التحديث او لا؟
ثالثا من ذاكرته ضعيفة لا يمكن قبول رؤيته بأي حال كان و هذا ظاهر
رابعا لو روى طفل ما رآه هل يقبل منه أو لا؟
خامسا أين أصحاب سيرين من هذا الوصف؟
سادسا الم يكن بن سيرين متبعا للسلف يكثر من الصوم فكيف تخرج بطنه؟
سابعا ما رأيك في اختلافات روايات الصفار؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:19]ـ
اثبت القاعدة اولا و حدد ضوابطها
ثانيا لو رأى أحدهم فعلا لصحابي و رواه هل نطبق عليه قواعد التحديث او لا؟
ثالثا من ذاكرته ضعيفة لا يمكن قبول رؤيته بأي حال كان و هذا ظاهر
رابعا لو روى طفل ما رآه هل يقبل منه أو لا؟
/// يا أخي بارك الله فيك .. أنت -لا غيرك- من أثار قضيَّة السنِّ عند التحمُّل، فحرِّر ذلك لنا، بدل ضرب السؤال بالأسئلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:22]ـ
خامسا أين أصحاب سيرين من هذا الوصف؟
/// عدم النقل ليس نقلًا للعدم.
سادسا الم يكن بن سيرين متبعا للسلف يكثر من الصوم فكيف تخرج بطنه؟
/// البطنة ليست شرطًا في ترك الصوم، فلها أسباب، ولسنا الآن في صدد القدح في المتن!؟
/// ولم أفهم ما عنونت له بـ"ثانيًا"، فلعلَّك تعيد صياغته بأسلوب أوضح.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:23]ـ
تحاول تغيير السؤال كلامي واضح قلت انه متهم في حفظه كبيرا فكيف و هو صغير السن اظنه واضح ليس لكلامي علاقة بأقل سن التحمل و إنما بكونه لم يتحمل في هذه السن الرواية فتمعن في الفرق!!!
بكلام مختصر لو تحمل الحديث عنه لقبلت الرؤية و بما انه لم يروي عنه فهذه قرينة على أنه لم يكن في سن يذكر فيها كلامه فإذا زدنا عليها القدح في حفظه فالأمر ظاهر الأثر واه جدا خاصة و ان فيه ما ينكر ككبر بطنه!!! و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:24]ـ
/// عدم النقل ليس نقلًا للعدم.
/// البطنة ليست شرطًا في ترك الصوم، فلها أسباب، ولسنا الآن في صدد القدح في المتن!؟
/// ولم أفهم ما عنونت له بـ"ثانيًا"، فلعلَّك تعيد صياغته بأسلوب أوضح.
هي قرائن ان جمعت مع كل ما قيل فيه تزيد الرواية وهنا لا تصحيحا و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:26]ـ
أي لو روى أحدهم انه رأى ابا هريرة يسبغ لحيته بالأخضر مثلا فكيف ستتعامل مع هذه الرواية؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:29]ـ
تحاول تغيير السؤال كلامي واضح قلت انه متهم في حفظه كبيرا فكيف و هو صغير السن اظنه واضح ليس لكلامي علاقة بأقل سن التحمل و إنما بكونه لم يتحمل في هذه السن الرواية فتمعن في الفرق!!!
بكلام مختصر لو تحمل الحديث عنه لقبلت الرؤية و بما انه لم يروي عنه فهذه قرينة على أنه لم يكن في سن يذكر فيها كلامه فإذا زدنا عليها القدح في حفظه فالأمر ظاهر الأثر واه جدا خاصة و ان فيه ما ينكر ككبر بطنه!!! و الله أعلم
/// نقارن بين هذا الكلام الجديد وبين قولك في أول الموضوع:
ذلك ما قلته أنه رآه و لا يروي عنه، النكتة في كلامي باللون الأحمر و ليس فيما علقتم عليه بارك الله فيكما
لمزيد من التوضيح النكتة في سن التحمل فتمعنا
/// وننتظر التوضيح!
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:30]ـ
قد فسرت ما كان مجملا و صاحب الكلام ادرى بمراده فدعك من المقارنة
هناك فرق بين لام العهد و لام الجنس
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:32]ـ
/// دعك من التحكُّم ولا بأس بالتَّراجع!
/// ولا يسمَّى هذا تفسيرًا للمجمل، بل تغيير للرأي!
/// وهنا كلامك الأخير:
رابعا لو روى طفل ما رآه هل يقبل منه أو لا؟
/// هل هذا استفهام تقريري أوإنكاري؟ أو أيش؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:38]ـ
### ان اردت مرادي من الكلام فقد اعطيتك اياه فعد إلى الموضوع بارك الله فيك.
ان لم تفهمه فأسأل ماذا تقصد من كذا
اعيد شرح لك ما قلته: لو كان في سن تسمح له بالتفريق في رؤيته لكان كذلك يروي فالأطفال تختلف هناك من يتذكر من سن الثالثة كما ان هناك من في سن السابعة و لا يميز اذن هناك اقل سن للتحمل لكن هذا ليس بقاعدة فهي حسب أحوال الناس و من شروط الرواية الضبط و الصفار ليس بضابط فإن أضفنا على ذلك أنه لم يستطع الرواية عن ابن سيرين فهذه قرينة على أنه لم يضبط كلامه عند رؤيته او لم يذكره لصغر سنه و يؤكد ذلك الفارق الزمني بين الوفاتين و من قال لم يضبط كلامه قال لم يضبط ما رآه.
أرجوا أن يكون الكلام اتضح الآن
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:46]ـ
### ان اردت مرادي من الكلام فقد اعطيتك اياه فعد إلى الموضوع بارك الله فيك.
ان لم تفهمه فأسأل ماذا تقصد من كذا
اعيد شرح لك ما قلته: لو كان في سن تسمح له بالتفريق في رؤيته لكان كذلك يروي فالأطفال تختلف هناك من يتذكر من سن الثالثة كما ان هناك من في سن السابعة و لا يميز اذن هناك اقل سن للتحمل لكن هذا ليس بقاعدة فهي حسب أحوال الناس و من شروط الرواية الضبط و الصفار ليس بضابط فإن أضفنا على ذلك أنه لم يستطع الرواية عن ابن سيرين فهذه قرينة على أنه لم يضبط كلامه عند رؤيته او لم يذكره لصغر سنه و يؤكد ذلك الفارق الزمني بين الوفاتين و من قال لم يضبط كلامه قال لم يضبط ما رآه.
أرجوا أن يكون الكلام اتضح الآن
/// قد سألت منك التوضيح كما هو واضح من تعقيبي في قضية المقارنة، هل رأيت في حروف كلامي غيره هداك الله!
/// وبما أنَّك أوضحته الآن فلْنعد مرَّة أخرى إلى قضيَّة سنِّ التحمُّل -لا غيره- وهنا كلامي الذي أجملته أعيده ببسط:
مسألة السِّن قد تقدَّمت المطالبة بتحديد سنِّ الصفَّار عند رؤيته لابن سيرين، فإن كان ثَم علمٌ بذلك فلتَجُد به؛ إذ عليه ينبني ما ذكرته من الكلام في هذا الأمر، مع عدم جدواه في نظري.
/// ومسألتنا ليست عن كونه لم يضبط روايته عن ابن سيرين، فلا داعي لإعادة الكلام فيه، بل عن ضبطه أوصافه عند رؤيته، ولا يلزم من ضعف ضبط الرَّاوي في حفظه عدم ضبطه في نقل ما يراه ..
وهذه قضيَّة محل اجتهاد تنظر بحسب القرائن .. والله أعلم.
/// وأعتذرُ عن المواصلة، إذ اتَّضح الرأيان في القضيَّة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:51]ـ
قد أتيتَ بما شرحته في المشاركات السابقة
وهذه قضيَّة محل اجتهاد تنظر بحسب القرائن.
و هذا الذي قلته القرائن ترجح عدم ضبطه لما رآه لأنه لو كان مميزا عندما رآه لكان روى عنه و لو روايات غير مضبوطة لكنه لم ينقل من كلامه شيئا مما يدل على أنه لم يعاصره كثيرا فهذه القرينة مع سوء حفظه ترجح عندي عدم ضبطه مع أنه لم يوثقه احد في حسن تذكره.
ملاحظة لا اقول انه لم يضبط الرواية اذن لا يضبط الوصف و انما اقول مادام لا يروي عن بن سيرين فهو لم يعاصره كثيرا فعدم الرواية مطلقا دليل على عدم التميز، إذن الذي أحتج به هنا هو عدم الرواية لا عدم ضبط الرواية
و الله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:55]ـ
/// يا أخي -بارك الله فيك- قد اعتذرتُ لك عن مواصلة الحوار وأراك تلجئني إلى التعقيب عليك، إذ إهمال تعقيبٍ عليَّ منك ليس مناسبًا.
/// وقضيَّة لزوم روايته عنه لأنَّه رآه ليست بلازمةٍ كما تقدَّم في تعقيب لي عليك سابق، إذ مثله كثير في الرُّواة، وأدناهم بعض الصَّحابة كما تقدَّم.
/// السلام عليكم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:59]ـ
## كل ما فعلته هو شرح ما قلته
و عليكم السلام و رحمة الله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأخ (النوراني) بالحرف:
وهناك شيئ آخر يمكن به التنكب عن هذا الأثر هنا: وهو أن يكون يوسف هذا موسومًا بالكذب عندهم! ولا أعلم أحد وسمه بذلك قط!
فأقول: ما رأيك لو أخبرتك أن إمام الجرح والتعديل (ابن أبي حاتم) نفسه كذبه؟! هل تنكب عن تمسكك بما تقول من ضعيف القول؟! أعتقد إنصافاً وأمانة؛ نعم.
قال الإمام ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) عند ترجمة يوسف الكوفي برقم 952:
(حدثنا عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي: أن يوسف بن عطية الكوفي قدم عليهم فنزل المربد، وأنه أكذب من يوسف بن عطية الصفار).
فهل يرضيك هذا?!
وأزيدك أيضا: انظر تكذيبه أيضا عن عمرو بن علي عند ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين ترجمة 3855)، وابن عدي في (الكامل ترجمة 2064) وغيرهم الكثير.
فهل وضح لك الأمر؟!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:51]ـ
وأزيدك أيضا: انظر تكذيبه أيضا عن عمرو بن علي عند ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين ترجمة 3855)، وابن عدي في (الكامل ترجمة 2064) وغيرهم الكثير.
/// بارك الله فيكم ..
/// بالنسبة إلى هذا العزو تحديدًا فقد تقدم كلام الفلاَّس بنفي الكذب عنه، وأنَّه قال: "وما علمته يكذب"، وكذا هو في الكامل لابن عديٍّ.
فإمَّا أن يكون فيما نقلته من ضعفاء ابن الجوزي تصحيفا -وهو الأشبه- أوالتصحيف في هذا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:57]ـ
وفيك بارك يا شيخ (عدنان) ..
بل والله ورد القولين، ومن العجب أني لاحظت نكتةً هنا:
أن الرواية التي ورد فيها عدم تكذيبه تجدها في ترجمته هو.
والرواية التي ورد فيها تكذيبه تجدها في ترجمة الكوفي الباهلي الآخر.
وكلا القولين مرويين عنه، ولم أُصحف شيئا يا شيخ (عدنان) وانظر في ترجمة يوسف البصري ويوسف الكوفي وتعرف مصداق كلامي.
وهذا مما يدل على سقوط الرجل أصلا بالكلية، وصدق من قال عنه من الأئمة: هالك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:59]ـ
هل تريدني يا شيخ (عدنان) أن أحصر لك من روى تكذيبه؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 12:59]ـ
/// بارك الله فيكم .. احتمال التَّصحيف لم أقصد أنه من قبلك (ابتسامة) .. بل من النسخة التي نقلتم منها من الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي -تحديدًا-، وهذا ما رأيته في نسخة الجامع الكبير من كتاب الضعفاء لابن الجوزي بعد المراجعة.
/// أحببت التنبيه على هذه النكتة فقط، وإلَّا فنقل تكذيبه عن الفلاَّس في الجرح والتعديل في ترجمة الكوفي ظاهر بيِّن كما نقلتم بارك الله فيكم ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:02]ـ
هل تريدني يا شيخ (عدنان) أن أحصر لك من روى تكذيبه؟
ما رأيك يا شيخ (عدنان)؟!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:03]ـ
/// بارك الله فيكم، لم أُرِد منك حصر من روى تكذيبه ولا في هذا فائدة كبرى في نظري، قد تكون فائدة للأخ النوراني، أحببت فقط التنبيه على نقلكم عن كتاب الضعفاء لابن الجوزي حسبُ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:08]ـ
وفيكم بارك يا شيخ (عدنان) .. لا بأس
أما بالنسبة للنقل من كتاب ابن الجوزي (الضعفاء) فالنقل سليم 100% خالٍ من التصحيف، هذا نصه:
(يوسف بن عطية أبو المنذر الوراق الكوفي، حدث عن ميمون بن أبي حمزة، وعمرو بن شمر، قال عمرو بن علي: هو أكذب من البصري.
حدث بأحاديث منكرة عن قوم معروفين. وقال الدار قطني: ضعيف). انتهى بنصه
سَليمٌ الآن؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:13]ـ
/// بارك الله فيكم ... يبدو أنَّنا نتكلَّم في جهتين مختلفتين .. (ابتسامة).
/// فما قصدتُّ هذا النقل أيها الشيخ الكريم .. فهذا كما تقدَّم ظاهر بيِّن كما في الجرح والتعديل، بل قصدُّت التَّصحيف في الترجمة التي قبله لنفس الراوي، ففيه: " يوسف بن عطية أبو سهل الصفار الباهلي البصري السعدي يروي عن قتادة وثابت قال يحيى ليس بشيء وقال السعدي لا يحمد حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال عمرو بن علي كثير الوهم والخطا وما كلمته كان يكذب .. ".
/// هذا الذي قلت إنَّه وقع فيه التصحيف .. سلمك الله
/// فلعلَّ الصواب، الموافق لبقية المراجع: "وما علمته كان يكذب".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:17]ـ
نعم هو كذلك في الكتاب:
3854 - يوسف بن عطية أبو سهل الصفار الباهلي البصري السعدي يروي عن قتادة وثابت قال يحيى ليس بشيء وقال السعدي لا يحمد حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال عمرو بن علي كثير الوهم والخطا وما كلمته كان يكذب وقال أبو حاتم الرازي وأبو زرعة والدارقطني ضعيف الحديث وقال ابن حبان يقلب الأخبار ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة لا يجوز الاحتجاج به.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:18]ـ
حسبي الله على عدوك يا شيخ (عدنان) والله أخذت خمس دقائق أضحك متواصلا (ابتسامة)
الآن وضح الإشكال .. نعم هو عندي كما عندك (بالكاف) لا (بالعين)، ولعلي أبحث هذا الكلام عند ابن الجوزي في وقت لاحق بحثا دقيقا إن شاء الله.
وأتمنى أن أجد نسخة خطية وسيوفق الله لذلك بإذنه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجعت إلى الطبعة التي حققها (أبو الفداء عبد الله القاضي) في 3مجلدات _ وهي نسخة محققة على عدة نسخ _ ووجدت النص فيها هكذا:
(وما علمته كان يكذب).
فبان أن ما في الأقراص المدمجة (تصحيف). والله تعالى أعلم
لكن هذا لا ينفي تكذيبه له في الرويات الأخرى.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 01:59]ـ
في تهذيب الكمال في ترجمته ج32 ص 445: و قال عمرو بن علي ... و ما علمته يكذب ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 05:32]ـ
ما رأيك لو أخبرتك أن إمام الجرح والتعديل (ابن أبي حاتم) نفسه كذبه؟!
!
هذا خطأ! فلم يضعفه أبو محمد الرازي فضلا عن أن يكذبه! إنما نقل تكذيبه عمن نقل عنه وحسب!
حدثنا عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي: أن يوسف بن عطية الكوفي قدم عليهم فنزل المربد، وأنه أكذب من يوسف بن عطية الصفار).
هذا إسناد صحيح إلى أبي حفص الصيرفي.
ويُنْظر في متنه: فربما كان الكذب هنا هو مطلق الإخبار بخلاف الواقع! وهذا يقع للثقات والضعفاء على السواء! إلا أنه جرى وصف جماعة من كثيري الأوهام بذلك!
وهذا وإن كان بعيدًا بادئ الرأي! إلا أن ثمة قرينة من كلام أبي حفص الفلاس نفسه! وهي قوله الآخر عن يوسف: (ما علمته يكذب!) فكأن وصفه بالكذب في الرواية الأخرى يكون من تلك البابة التي أشرنا إليها! وذلك حرصًا على درء الاضطراب بين الروايات.
نعم: ربما كان للفلاس فيه قولان! فإن كان ذلك كذلك! فقد سقط يوسف على أمِّ رأسه حيث لا نهوض!
ووقتذاك نقول: لا يحتج برأيه ولا بقوله ولا به كله!
ويكون إسناد الأثر هنا: ساقط لا خير فيه!
وأنا شاكر للأخ التميمي:: تلك الفائدة من كتاب أبي محمد الرازي.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:11]ـ
فتح الله على قلبك بأنوار هدايته آمين يا (أبا المظفر) ..
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه المخطوط (التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل) [ق 129] المجلد التاسع والأخير؛ بنصه:
([فق] يوسف بن عطية بن باب الصفار الأنصاري السعدي؛ مولاهم، أبو سهل البصري الحفري، رأى محمد بن سيرين، وروى عن ثابت، وسعيد بن أبي عروبة، والثوري، وقتادة، وجماعة.
وعنه جماعة منهم: إسحاق بن راهوية، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن هارون أمير المؤمنين المأمون، والفلاس.
وفيه قال ابن معين وأبو داود: ليس بشيء، وقال الفلاس: كثير الوهم والخطأ وما علمته يكذب، وقال الجوزجاني: لا يحمد حديثه، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: قال الدارقطني: ضعيف الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدولابي: متروك، زاد النسائي: وليس بثقة، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة؛ لا يجوز الاحتجاج به، قال ابن عدي: عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه.
قيل إنه مات سنة187.
[ولهم]_ أي: شيخ آخر _ يوسف بن عطية الباهلي، ويقال: القسملي؛ أبو المنذر الكوفي الوراق، عن خالد بن إلياس، وعمرو بن شمر، والعرزمي، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن عمرو، وسهل بن عثمان، والفلاس؛ وقال: هو أكذب من البصري؛ يعني الذي قبله، قدم علينا المربد فحدث بأحاديث منكرة عن قوم معروفين.
وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: وأحاديثه غير محفوظة) انتهى بنصه.
وهي تعتبر مختصر ما في (تهذيب الكمال) للمزي في ترجمتيهما.
قلت: وبالنسبة لما ورد في رؤيته لابن سيرين فقد حكاها الإمام الذهبي بصيغة التمريض؛ فقال في (ميزان الاعتدال): (وورد أن يوسف بن عطية رأى ابن سيرين).
قلت: وبالنسبة لتعارض قولي الفلاس، فهنا وقفتين:
الأولى: إما أن يُطَّرحا على القواعد المتبعة.
الثانية: وإما أن يُثبت المسندة منها. ولم نجد منهما مسندة إلا رواية تكذيبه.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:54]ـ
ولم نجد منهما مسندة إلا رواية تكذيبه.
قلتُ: قد جزم أبو الحجاج المزي بنسبة رواية درْءِ التكذيب عن يوسف إلى أبي حفص الحافظ.
وقد نصَّ صاحب (التهذيب) في ديباجة كتابه: على أن أقوال أئمة الجرح والتعديل إذا ذكرها بصيغة الجزم، فهي مما لا يعلم بأسانيدها إلى أصحابها بأسًا! يعني: أنها ثابتة إليهم عند أبي الحجاج وحده.
وتلك فائدة عائدة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 09:22]ـ
الروايتان ثابتتان عن أبي حفص الفلاس، ورواهما عنه اثنان، ولعلهما في تاريخه أو علله.
فأسنده الحافظ أبو أحمد الحاكم في كُناه (ق209ب)، قال: سمعت أبا الحسين الغازي يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: (يوسف بن عطية الصفار؛ أبو سهل، مولى الأنصار، كثير الوهم والخطأ، سمعته يقول: حدثنا قتادة، عن أنس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس قرني"، وكان يهم، وما علمته كان يكذب، وقد كتبت عنه، وهذا الحديث إنما رواه زرارة عن عمران بن حصين).
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=35 67&stc=1&d=1249237184
وأسند ابن أبي حاتم في الجرح (9/ 227)، والحاكم في كناه -كما في البدر المنير (3/ 353، 354) - عن أبي الحسين الغازي نفسه، عن عمرو بن علي؛ أن يوسف بن عطية الكوفي قدم عليهم فنزل المربد، وأنه أكذب من يوسف بن عطية الصفار، حدث بأحاديث منكرة عن قوم معروفين. لفظ ابن أبي حاتم، وهو مختصر، وجوَّده أبو أحمد الحاكم، فقال: سمعت أبا الحسين الغازي يقول: سمعت أبا حفص -يعني: عمرو بن علي- يقول: (رجلٌ يقال له: يوسف بن عطية، كوفي، أكذبُ من هذا، قدم علينا، نزل المربد، سمعته يقول: نا عمرو بن شمر، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة، عن علي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبلال: "إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحزم"، وحدث أحاديث منكرة عن قوم معروفين).
فهذه رواية أبي الحسين الغازي -وهو: محمد بن إبراهيم بن شعيب- للقولين عن الفلاس.
وأسند الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 2089) من طريق أبي العباس سهل بن أبي سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: (يوسف بن عطية الصفار مولى الأنصار؛ كثير الوهم والخطأ، ورجلٌ يقال له: يوسف بن عطية، أكذب من هذا، قدم علينا فنزل المربد، سمعته يقول: حدثنا عمرو بن شمر -قال أبو العباس سهل بن أبي سهل: عمرو بن شمر: ابن ابن قاتل الحسين-، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة، عن علي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبلال: "إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحزم"، وحدث بأحاديث منكرة عن قوم معروفين).
وهذه رواية سهل بن أبي سهل -وهو: سهل بن أحمد بن عثمان بن مخلد- للقولين، وفي روايته اختصارٌ لكلام الفلاس في يوسف بن عطية الصفار؛ اختصره هو أو الخطيب، لكنَّ فيها فائدةً مهمة في نقل كلمتي الفلاس في سياقهما متتاليتين كما قالهما.
ولم يظهر لي أن في قول الفلاس تكذيبًا ليوسف بن عطية الصفار.
والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:24]ـ
ولم يظهر لي في قول الفلاس تكذيبًا ليوسف بن عطية الصفار.
من أي جهة يا شيخ (محمد)؟!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 07:19]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم جميعًا.
سبب كتابتي لهذا الموضوع، أنه أخبرني صبيٌّ صغير بِهذا، وأنَّه سمعه من أحد الدعاة.
فظننت أنَّ هذا الخبر فيه قدح وذم لابن سيرين.
فبحثتُ عنه، فوجدتُ أنَّ الْمُتفرد بِهذا الوصف لابن سيرين هو "يوسف بن عطية الصفار".
وهذا الوصف مردود لا يُقبل منه، لأنه متروك كثير الوهم، والوهم محتمل جدًا في هذا الوصف:
فإنَّ أحدنا قد يرى إنسانًا بعيدًا بعض الشيء، فالمتثبت منا لا يجزم، والمتسرع يجزم ويقع في الأوهام بذلك.
ومن أمثلة ذلك: أنَّ أعرابيًا جاء إلى النبي (ص) وهو يخطب، فقال: هلك المال ... الحديث.
ثم حكى أنس بن مالك - راوي الحديث - ماحدث في الجمعة التي تلت السابقة، فقال: [فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره].
وهذا رجل رأى مجموعة من طلاب العلم ومعهم أحد العلماء الكبار، فحينئذ سأل أيهم العالم الكبير، فأشير نحوه، فوهم فظن أنَّ أحد الطلبة هو العالم الكبير.
وهذا رجل رأى رجلاً من خلفه، فظنه أحد أصدقائه، فصفعه على قفاه، ثم .....
والأمثلة على ذلك كثيرة، جدًا، والواقع العملي يشهد بذلك. والله أعلم.(/)
السَّلامةُ من زيادةِ لفظ (في جماعة) في حديث (من صلى الصبح فهو في ذمة الله)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:29]ـ
السَّلامةُ من زيادةِ لفظ (في جماعة) في حديث (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) وبيانُ سَعَةِ رَحمةِ اللهِ في ذلك للإمة.
جمع وترتيب: ضيدان بن عبد الرحمن بن سعيد اليامي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بعد:
فهذا بحث أقدمه وأضعه في هذا الملتقى والمجلس المبارك، أبين فيه أنه لم يرد في لفظ حديث: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " زيادة: " في جماعة " حسب ما وقفت عليه من مصادر حديثية في ذلك، وعلى قدر ما بذلت من جهد في محاولة الاستيعاب والتقصي في الوقوف على لفظ الحديث.
ويظهر – والله أعلم – أن سبب ورود هذه الزيادة في الحديث، أن بعض كتب الحديث والتي اعتنت بجمع الأحاديث من غير إسناد ذكرت الحديث بمعناه وبهذا القيد أو الزيادة " من صلى الصبح " أي " في جماعة " على حسب ما شرحه بعض الشراح، وهو تقييد لا دليل عليه، ولم يرد في لفظ الحديث - كما سيأتي بيانه -.
بل هذا التقييد فيه تضييق لسعة رحمة الله بعباده لمن كان له عذر في تخلفه عن صلاة الجماعة، مع أن تعظيم قدر صلاة الجماعة لا ينكره أحد.
بل وفيه تضييق على النساء فهن لسن ممن تجب عليهن صلاة جماعة، والأصل في حقهن الصلاة في البيوت، وفي الفجر خاصة، فهل يحرمن من هذا الحرز والأمان، ولا يدخلن في ذمة الله لعدم صلاتهن الفجر في جماعة.
ومن تراجم الأئمة في هذا الباب:
قال الترمذي - رحمه الله - في سننه، كتاب الفتن (6/ 320): بابُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ الله عَز وَجَل.
وقال ابن ماجة - رحمه الله - في سننه (5/ 93): باب المسلمون في ذمة الله عز وجل.
وطريقة بحثي تتلخص في نقاط محدودة:
· التزمت طريقة ذكر الحديث بإسناده ومتنه ومن خرجه، حيث أن المقصود من البحث تحري لفظ الحديث.
· لفظ الحديث ثابت في صحيح مسلم وغيره. فلا حاجة إلى الكلام على كل طريق.
· ربما أتكلم على بعض طرق الحديث حسب ما تيسر من باب زيادة في الفائدة لا أقل.
فأقول وبالله التوفيق:
الحديث جاء من عدة طرق عن مجموعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وهم:
1 ـ جندب بن عبد الله بن سفيان.
2 ـ سمرة بن جندب.
3 ـ عبد الله بن عمر.
4 ـ أبو هريرة.
5 ـ أنس بن مالك.
6 ـ أبو بكر الصديق.
7 ـ أبو مالك الأشجعي، عن أبيه.
8 ـ عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أولاً: حديث جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، وقد ينسب إلى جده - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 500) حديث رقم (939) ط. دار المعرفة:
حدثنا شعبة عن أنس ابن سيرين سمع جندبا البجلي يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل ومن اغفر الله ذمته كبه الله على وجهه في النار». وروى هذا الحديث بشر ابن المفضل عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم».
(2) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا الدقيقي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنبا شعبة، عن أنس بن سيرين، عن جندب بن عبد الله البجلي، وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله أكبه الله على وجهه في النار».
يتبع ....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:30]ـ
(3) ومسلم في صحيحه ح (1050):
حدثني نصر بن علي الجهضمي، حدثنا بشر يعني ابن مفضل، عن خالد، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبدالله يقول: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيءفيدركه فيكبه في نار جهنم».
(4) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا مهدي بن الحارث، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبد الله، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء، يدركه فيكبه في نار جهنم» واللفظ لمهدي.
(5) ومسلم في صحيحه ح (1051):
و حدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا إسمعيل، عن خالد، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندبا القسري، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله،فلا يطلبنكمالله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم».
(6) والروياني في مسنده. ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
أخبرنا نصر بن علي، نا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، قال: سمعت جندب بن عبد الله، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه بشيء من ذمته سيدركه فيكبه في نار جهنم».
(7) واحمد في المسند (18060):
حدثنا يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف، قالا: أنا داوديعني ابن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان البجلي، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء».
(8) ومسلم في صحيحه ح (1051):
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا ولم يذكر: «فيكبه في نار جهنم».
(9) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا سعدان بن يزيد البزار، قال: ثنا إسحاق الأزرق، ويزيد، جميعاً (ح)
وحدثنا الدقيقي، وعمار بن رجاء، قالا: ثنا يزيد بن هارون، قالا: أنبا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، انظر يا ابن آدم لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته».
(10) والترمذي في سننه (206):
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله فيذمته».
قال أبو عيسى: " حديث حسن صحيح ".
(11) والطبراني في المعجم الكبير (2/ 158) حديث (1655) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، أنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله ولا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
(12) ومن طريق الطبراني: أبو نعيم في الحلية (3/ 108) ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
حدثنا سليمان بن احمد، قال: حدثنا إدريس بن جعفر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا داود، عن الحسن، عن جندب - رضي الله تعالى عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
هذا حديث ثابت مشهور رواه عن داود، خالد بن عبد الله والمعتمر والناس، واختلف على داود فيه فرواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن يزيد، عن داود، عن أنس بن سيرين، عن جندب. ورواه عبيد الله بن تمام، عن داود، عن الحسن، عن سمرة وصوابه ما رواه خالد والمعتمر والناس، عن داود، عن الحسن، عن جندب.
(13) ومن طريق الطبراني: أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
يتبع .....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:32]ـ
(14) والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 51) حديث (2841) دار الفكر:
(يُتْبَعُ)
(/)
اخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن سلمان الفقيه، وأبوسهل بن زياد القطان؛ قالا: ثنا علي بن ابراهيم الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، أنا داود بن ابي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فانظر يا بن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته». رواه مسلم في الصحيح عن ابي بكر بن ابي شيبة عن يزيد بن هارون.
(15) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 261) ح (2210) ط. دار الفكر:
أخبرنا أبو الحسين بن بِشْرَانَ العدل ببغدادَ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا علي بن إِبْرَاهِيمَ الواسطي، ثنا يزيد بن هارونَ، أنبأ داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جُنْدُبِ بن سفيانَ العَلَقِيِّ، عن النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فانظُرْ يا ابنَ آدَمَ لاَ يَطْلُبَنَّكَ الله بِشَىءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عن أَبِي بَكْر بنِ أبي شَيْبَةَ، عن يزيدَ بن هارونَ.
(16) وأبو عوانه في مستخرجه. ط. دار المعرفة:
حدثنا عمر بن شبة، قال: ثنا غندر، عن أشعث، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته»
حدثنا الصغاني، قال: ثنا أبو همام بن أبي بدر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا زياد بن خيثمة، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمثله».
(17) والطبراني في الأوسط (3/ 217) ح (2454) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
حدثنا أبو مسلم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا أَشْعَثُ بن عبد الملك، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح كان في ذمة الله فا نظر لا يغلبنك الله بشيء من ذمته».
(18) وابن قانع في معجم الصحابة. ط. المكتبة التجارية، مكة المكرمة:
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسدي، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا أشعث، عن الحسن، عن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح كان في ذمة الله عز وجل ولا يطلبنك الله عز وجل بشيء من ذمته».
حدثنا محمد بن يونس، نا أزهر بن سعد، نا ابن عون، عن الحسن، عن جندب، بنحوه. وقال: «لا تخفروا الله في ذمته».
(19) والطبراني في المعجم الكبير (2/ 159) حديث (1656) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فلا يطلبنكم الله بشيء في ذمته».
(20) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط. دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس السامي الكديمي، ثنا أزهر، ثنا ابن عون، عن الحسن، عن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته» رواه إسماعيل بن مسلم، وقتادة وعمرو بن عبيد، في آخرين، عن الحسن، عن جندب. ورواه خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن جندب».
(21) ونعيم بن حماد في الفتن، باب العصمة من الفتن. ط. دار الكتب العلمية 2003 م:
حدثنا ابن المبارك، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن جندب بن عبد الله، قال: «لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة بملء كف من دم رجل يقول: لا إله إلا الله، فإنه من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يحفرن الله أحد منكم في حافره فيكبه الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين في جهنم».
ثانياً: حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أحمد في المسند (33/ 303) ح (20113):
حدثنا رَوْحٌ، حدثنا أشعث، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من صلى صلاة الغداة، فهو في ذمة الله فلا تُخْفِروا الله في ذمته».
وفيه الحسن البصري، لم يسمع من سمرة.
(2) وابن ماجة في سننه (5/ 94) ح (3946) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا رَوْح بن عُبادة، حدثنا أشعثُ، عن الحسن، عن سمرةبن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصُّبح َ فهو في ذِمَّةِ الله عز وجل».
قال في مصباح الزجاجة (2/ 288):
" هذا إسناد صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة، وأشعث هو ابن عبد الملك، رواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه، وله شاهد من حديث أنس رواه أبو يعلى الموصلي ".
والحسن لم يصرح بسماعه من سمرة، وقد قيل: أنه لم يسمع منه إلا حديثين - وقيل حديث العقيقة - وليس هذا الحديث منهما.
(3) والروياني مسنده. ط. دار الكتب العلمية 1997 م:
أخبرنا محمد بن بشار، نا روح بن عبادة، نا أشعث، عن الحسن , عن سمرة بن جندب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في ذمته».
(4) والطبراني في المعجم الكبير (7/ 224) حديث (6934) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا محمد بن بشار بندار، ثنا روح بن عبادة، ثنا أشعث، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
(5) والبزار في مسنده (10/ 441) حديث (4597) ط. مكتبة العلوم والحكم 2003 م:
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: نا خالد بن الحارث، قال: نا أشعث - يعني -ابن عبد الملك، عن الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
وهذا الحديث قد رواه قتادة وداود عن الحسن عن جندب وهو الصواب عندنا.
يتبع ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:33]ـ
ثالثاً: حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -:
(1) أخرجه أحمد في المسند (10/ 137) ح (5898):
حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عِمران، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي – صلى الله عليه وسلم –، قال: «مَنْ صلى صلاةَ الصُّبح، فله ذِمَّةُ الله، فلا تخفروا الله ذِمَّتَه، فإنه من أَخْفَرَ ذِمَّتَه، طلبه الله حتى يكبه على وجهه».
(2) و البزار (3342)، (2/ 220 كشف الأستار) من طريق عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة به.
وفي مجمع الزوائد (2/ 27) 1640 ط. دار الفكر 2000م:
عن ابنِ عمرَ: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلّم -، قال: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله ـ تبارَكَ وتعالَى ـ فلا تَخْفِرُوا الله تباركَ وتعالَى في ذِمَّتِهِ فِانَّه مَنْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ طَلَبَهُ الله تبارَكَ حتّى يَكُبَّهُ على وجْهِهِ».
رواه أَحمد، والبزار، والطبراني في أَلاوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له بعضهم.
(3) والطبراني في الكبير (13/ 312) حديث (13211) مؤسسة الرسالة:
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى الحماني، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد، ثنا أبي، أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم: أصليت الصبح، فقال له الرجل: نعم. فقال: انطلق. فقال له الحجاج: ما منعك من قتله. فقال سالم: حدثني أبي، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «من صلى الصبح كان في جوار الله يومه» فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله. فقال الحجاج لابن عمر: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بن عمر: نعم.
قال في مجمع الزوائد (2/ 28) (1641) ط. دار الفكر 2000م:
ولابن عمرَ عندَ الطبراني في الكبيرِ وأَلاوْسطِ: أَنَّ الحجَّاجَ أَمرَ سالمَ بنَ عبدِ الله بقَتْلِ رجلٍ فقالَ لَهُ سالِمُ: أَصَلَّيْتَ الصُّبْحَ؟ فقالَ الرّجلُ: نَعمْ، فقال: انْطَلقْ، فقالَ له الحجَّاجُ: ما مَنعكَ مِنْ قَتْلِهِ؟ فقالَ سالمُ: حدَّثَنِي أَبي أَنهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقول:
«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ كانَ في جِوارِ الله يومَهُ»، فكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ رجلاً قَدْ أَجارَهُ الله، فقالَ الحجَّاجُ لابنِ عمرَ: أَنتَ سَمِعْتَ هذا مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم -؟ فقالَ ابنُ عمرَ: نعم.
وفيه: يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ضعفه أَحمد ووثقه يحيى بن معين، وله طريق أَطول من هذه تأتي في الفتن.
(4) والطبراني في الأوسط (9/ 249) ح (8543) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 219، 220) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا معاذ قال: حدثنا مُكِيْس مولى العباس قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، ولاعن يونس إلا أيوب تفرد به مُكِيْسٌ.
وفي إسناده: أيوب بن سويد، وهو الرملي، أبو مسعود الحميري السَّيباني، بمهملة مفتوحة ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة، صدوق يخطئ. أنظر التقريب ص (118).
و مُكِيْس مولى العباس لم أعرفه.
(5) وفي المطالب العالية، لابن حجر. ط. دار الكتب العلمية 2003 م:
قال معاذ بن المثنى في زيادات المسند، حدثنا مكيس , ثنا أيوب بن سويد , عن يونس بن يزيد , عن الزهري , قال: لما نزل الحجاج بابن الزبير أخذ رجلا فدفعه إلى سالم بن عبد الله بن عمر ليقتله , فقال له سالم: أمسلم أنت؟ قال: نعم. قال: صليت الصبح؟ قال: نعم. قال: انطلق لا سبيل لي عليك. فبلغ الحجاج , فقال له: ما فعل الرجل؟ قال: سألته: أمسلم أنت؟ قال: نعم , وسألته: أصليت الصبح؟ قال: نعم , وأخبرني أبي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه: «من صلى الصبح كان في جوار الله حتى يصبح أو يمسي» قال: فإنه من قتلة عثمان , قال: فما أنا بولي عثمان فأقتل قتلته, فبلغ أباه عبد الله بن عمر, فخرج مسرعا بجد إزاره فلقيه بما صنع , فقال: سميتك سالما لتسلم سميتك سالما لتسلم.
(6) والطبراني في الأوسط (4/ 276) ح (3488) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 218، 219) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا الحسين بن السَّميْدَع الأنطاكي، حدثنا موسى بن أيوب النَّصِيبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخَفَاف، الأعمش، قال: كان سالم بن عبد الله بن عمر قاعداً عند الحجاج، فقال له الحجاج: قُمْ، فاضرب عُنق هذا، فأخذ سالم السيف، وأخذ الرجل، وتوجه قبل باب القصر، فنظر إليه أبوه، وهو يتوجه بالرجل، فقال: أتراه فاعلاً؟ فردَّهُ مرتين، أو ثلاثاً، فلما خرج به، قال له سالم: صليت الغداة؟ قال: نعم. قال: فخذ أي الطريقين شئت، ثم جاء، فطرح السيف، فقال له الحجاج: أضربت عنقه؟ قال: لا، قال: ولم ذاك؟ قال: إني سمعت أبي هذا يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الغداة فهو في ذمة الله حتى يمسي».
فقال أبوه: مكيس، إنما سميناك سالماً لتسلم ".
لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عطاء بن مسلم، تفرد به موسى بن أيوب.
والحديث رواه الطبراني في الكبير (12/ 311) وإسناده ضعيف لأجل عطاء بن مسلم.
قال في التقريب ص (392): " عطاء بن مسلم الخفاف،، أبو مخلد الكوفي، نزيل حلب، صدوق يخطئ كثيراً ".
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:34]ـ
رابعاً: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه الترمذي في سننه (2090):
حدثنا بندار، حدثنا معدي بن سليمان، حدثنا ابنعجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يتبعنكم الله بشيء من ذمته».
قال أبو عيسى: " وفي الباب عن جندب، وابن عمر، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ".
ورواه أبو يعلى (6452) من طريق معدي سليمان به.
وإسناده ضعيف، فيه معدي بن سليمان، أبو سليمان صاحب الطعام، ضعيف وكان عابداً ". أنظر التقريب ص (540) طبعة محمد عوامه.
(2) والدارمي في سننه حديث (1/ 332) رقم (1432) ط. دار الكتب العلمية 1996 م:
أخبرنا يحيى بنُ حسانَ، ثَنَا سليمانُ بنُ بلالٍ عنْ إبراهيمَ، عن أبي أسيدٍ عنْ جدِّهِ، عنْ أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قالَ: «منْ صلَّى الصبحَ فهوَ في جوارِ اللَّهِ، فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ، ومنْ صلَّى العصرَ فَهُوَ في جوارِ اللَّهِ فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ»، قال أبو محمدٍ: " إذا أمَّنَ ولمْ يفِ فَقَدْ غَدَرَ واخفرَ ".
(3) و تمام في فوائده. ط. مكتبة الرشد، الرياض:
أخبرنا أبو الطيب محمد بن حميد، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس التميمي، ثنا محمد بن بكار بن بلال، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن جلاس بن عمرو، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح قبل أن تطلع الشمس فليمض في صلاته».
(4) وأبو بكر الأنصاري في طبقات المحدثين بأصفهان (2/ 29) حديث (659) الطبقة الأولى. ط. دار الكتب العلمية 1989 م:
حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، عن عيسى بن ميناقالون، قال: ثنا محمد بن جعفر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في جواره حتى يمسي، ومن صلى المغرب فهو في ذمة الله حتى يصبح، فلا تخفروا الله في ذمته».
وعيسى بن مينا قالون: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 231):
" وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ، وَكَانَ حَافِظًا.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ.
قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ".
قال الهيثمي: عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن. وقال ابن حجر في تخريج المختصر: قالون راوي نافع صدوق. أنظر فيض القدير (6/ 265).
و أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، ترجم له أبونعيم في أخبار أصبهان (من اسمه محمد، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً).
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، كثير الحديث حسن المعرفة، توفي سنة ست وثلاثمائة. انظر أخبار أصبهان.
خامساً: حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 432) حديث (768) ط. مؤسسة الرسالة:
حدثنا إبراهيم ابن محمد ابن عرق، ثنا عمرو ابن عثمان، ثنا إسماعيل ابن عياش، وبقية ابن الوليد، عن عتبة ابن أبي حكيم، عن يزيد الرقاشي، عن أنس ابن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده».
(2) والطبراني في الأوسط (3/ 338) ح (2835) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 220، 221) ح (4347) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا إبراهيم، حدثنا سعيد بن أبي الرياح، حدثنا صالح المري، عن ثابت البناني، عن ميمون بن سِيَاهٍ، وجعفر بن زيد، عن أنس، قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، يقول: «من صلى الغداة، فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم الله بشيْ من ذمته».
لم يرو هذا الحديث عن صالح إلا سعيد ".
والحديث رواه أبو يعلى (7/ 141)، والبزار (4/ 120 كشف الأستار) من طريق صالح المري به.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 296): " فيه صالح بن بشير المري، وهو ضعيف ".
(3) والبزار في مسنده (13/ 100) حديث (6465) ط. مكتبة العلوم والحكم 2003 م:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الناجي، نا عبد الرحمن، نا منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم – قال: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ميمون بن سِيَاه إلا منصور بن سعد.
وأبو يعلى في مسنده (4107)، (4120).
وإسناده: ضعيف.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:36]ـ
سادساً: حديث أبي بكر - رضي الله عنه -:
+ أخرجه ابن ماجة في سننه (5/ 93) ح (3945) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أحمد بنخالد الوهبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بنأبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تُخْفِروا الله في عَهْدِه، فمن قَتَلَه طَلَبَه اللهُ حتىيكبه في النار على وجهه».
وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (64) من طريق ابن ماجة بلفظه. وقال: " اسناده ضعيف ".
قال في مصباح الزجاجة (2/ 287):
" هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد قاله في التهذيب، ورواه الطبراني في الكبير بسند صحيح ".
سابعاً: حديث أبي مالك الأشجعي، عن أبيه - رضي الله عنه -:
+ أخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 40) ح (4064) تحقيق الدكتور محمود الطحان. ط مكتبة المعارف. الأولى 1415 هـ / 1995 م.
و (مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير) للهيثمي (7/ 220) ح (4346) ط. مكتبة الرشد. الأولى 1413 هـ:
حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: أخبرنا الهيثم بن اليمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صلَّى الفجر فهوَ في ذِمَّةِ الله، وحِسَابهِ على الله».
" لم يرو هذا الحديث عن أبي مالك إلا إسماعيل، تفرد به ابن اليمان ".
وفي مجمع الزوائد (2/ 29) 1648ط. دار الفكر 2000م:
وعن أَبي مالِكٍ أَلاشْجَعِيِّ، عَنْ أَبيهِ، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صلَّى الصُّبحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله، وحِسَابهِ على الله».
رواه الطبراني في الكبير (8188)، وأَلاوسط، وفيه: الهيثم بن يمان ضعفه أَلازدي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
ثامناً: عن رجل من أصحاب رسول الله - رضي الله عنه -:
(1) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة. ط. دار الكتب العلمية 2002 م:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد، ثنا أبي، حدثني أبي، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن قزعة بن يحيى، قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد الخروج شيعه ناس من أهل البصرة، وخرجت معهم، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري، فقلت: حدثني - رحمك الله - بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته».
(2) وأحمد بن حذلم في (حديث الأوزاعي):
حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، قال: حدثني قزعة، قال: قدم علينا صاحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - البصرة، فلما خرج خرج معه أناس من أهل البصرة يشيعونه، وخرجت فيمن خرج، فجعلوا متفرقين حتى لم يبق معه غيري، قال: فقلت: حدثني رحمك الله حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته، ثم قال: ما أول شيء من الإنسان ينتن؟ قلت: أذنه، قال: لا، قلت: فما هو؟ قال: بطنه، فاتق الله ولا تدخله إلا طيبا».
هذا ما تيسر الوقوف عليه ولم ترد كلمة (في جماعة) عند من خرج الحديث، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.
يتبع ....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 07:39]ـ
ذكر الكتب التي ورد فيها لفظ (في جماعة):
+الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 29) (1646):
وعن أَبي بكرةَ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جماعةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله فمَنْ أَخْفَرَ ذمةَ الله كَبَّهُ الله في النَّارِ لِوَجْهِهِ».
(يُتْبَعُ)
(/)
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
+ الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 166) (2155):
وعن أبي بكرةَ، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَماعَةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله، فمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ الله، كَبَّهُ الله في النَّارِ لوَجْهِهِ».
رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح.
+ جامع المراسيل للسيوطي (7/ 255) ح (22266):
قَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ صَلَّى? الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ» (طب) عن أَبي بكرةَ ـ رضَي اللَّهُ عنهُ ـ.
+ الترغيب والترهيب للمنذري (1/ 165) (609):
وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى». رواه ابن ماجه، بإسناد صحيح.
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 298) على زيادة " في جماعة ": " في الأصل والمخطوطة زيادة " في جماعة " فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجة، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 ـ 267)، وغفل عنها الغافلون .... ". أهـ
+ الترغيب والترهيب للمنذري (1/ 176) (664):
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ». رواه ابن ماجه، والطبرانيّ في الكبير واللفظ له، ورجال إسناده رجال الصحيح.
+ والمناوي في فيض القدير (6/ 164):
«من صلى الصبح» في رواية مسلم: «في جماعة» وهي مقيدة للإطلاق.
+ قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 411):
" حديث «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
مسلم عن جندب بن سفيان به مرفوعاً.
وفي لفظ عند أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، من حديث أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله» وليس فيه: «في جماعة».
وكذا رواه الأوزاعي، عن فزعة، عن أبي سبرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» ".
+ وقال العجلوني في كشف الخفاء (2515):
«من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا.
وفي لفظ لأحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، عن أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله»، وليس فيه ذكر: «جماعة».
ورواه الأوزاعي، عن أبي سمرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى».
ورواه الطبراني، عن ابن عمر بلفظ: «من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي».
وله عن أبي مالك الأشجعي: «من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله».
وخلاصة القول: أن زيادة (في جماعة) ليست من الحديث في شيء. والله تعالى أعلم.
تم بحمد الله وتوفيقه.
أرجو من الله أن أكون في هذا البحث قد قدمت شيئاً لإخواني يستفاد منه.
ـ[عبدالله العنزي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 08:26]ـ
بارك الله فيك أحسنت وأجدت وهكذا يكون التحقيق.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 08:58]ـ
وفيك اخي عبد الله العنزي، نسأل الله العلم النافع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 09:20]ـ
أحسنت وأبدعت يا شيخ (ضيدان) وزادك الله من زوائد فضله ..
في الحقيقة قد أخرج هذه الزيادة مسندة أبو نعيم في (المستخرج على صحيح مسلم رقم 1467) حيث قال:
(حدثنا عبد الله بن محمد بن حعفر، ثنا أبو حفص الرقام، ثنا نصر بن علي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا خالد الخذاء، عن أنس بن سيرين قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... )
قال: رواه مسلم عن نصر بن علي بن بشر.
وفي الواقع؛ هذه الزيادة لها من حظها نصيب خاصة إذا راعينا معها الآية الكريمة: {وقرآن الفجر ّإن قرآن الفجر كان مشهودا}.
خاصة أيضا أن هذا الحديث قد روي عن عدة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنهم أجمعين، فلا يبعد تعدد ألفاظه بتعدد السماع.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:01]ـ
/// أما الزيادة التي أخرجها أبو نعيم في "المستخرج على مسلم" (1467):
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو حفص الرقام، ثنا نصر بن علي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... ".
قال: رواه مسلم عن نصر بن علي عن بشر (*). انتهى
فقد انفرد بزيادة (في جماعة) في هذا الحديث أبو حفص الرَّقَّام وهو: محمد بن أحمد بن حفص التستري. وهو مجهول الحال، وأحاديثه قليلة، وقد تفرد بأحاديث، وخولف في عدة منها، وربما غلط في بعض أحاديثه، وهو في طبقة متأخرة قد طارت فيها الأسانيد في كل مكان. هذا مِن سَبْر أحاديثه، فلا يحتمل تفرده بمثل هذه الزيادة سيما قد أخرج الحديثَ مسلمٌ في الصحيح، والرويانيُّ عن نصر بن علي، عن بشر، عن خالد، به دون تلك الزيادة.
/// وأخرجه مسلم من طريق إسماعيل بن عُلية، عن خالد، دون تلك الزيادة. فتابع إسماعيل بشرًا على صحيح روايته!
/// وأخرجه الطيالسي، وأبو عوانة عن محمد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون، كلاهما (الطيالسي، ويزيد)، عن شعبة، عن أنس بن سيرين، به دون الزيادة؛ فتابع شعبة خالدا على روايته!
وعليه فزيادة (في جماعة) في حديث أنس بن سيرين عن جندب = زيادة منكرة. والله أعلم.
ـــ
(*) تنبيه: تحرف: عن بشر في المطبوع إلى بن بشر. وهو خطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:06]ـ
أما الكلام عن "صلاة الجماعة" فموضوع آخر، وما ذكرته إنما هو تضعييف اللفظ الزائد في هذا حديث .. والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:19]ـ
أحسنت
وأبدعت
جزاك الله خيراً
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 03:49]ـ
أحسنتم
وجزاكم الله خيراً
و هذه فائدة منقولة من موقع الاسلام للمنجد
حيث قال وفقه الله:
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن فضيلة الدخول في ذمة الله تعالى وجواره، المذكورة في هذا الحديث، إنما تثبت لمن صلى الصبح في جماعة؛ ولذلك بوب عليه النووي رحمه الله ـ في تبويبه لصحيح مسلم: باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، وسبقه إلى ذلك المنذري رحمه الله، فذكر الحديث في كتابه: الترغيب والترهيب، باب: (الترغيب في صلاة الصبح والعشاء خاصة، في جماعة، والترهيب من التأخر عنهما).
بل إن هذا هو ظاهر صنيع الإمام مسلم؛ حيث روى قبل الحديث نحوا من عشرين حديثا، وبعده بضعة عشر حديثا، كلها تتحدث عن صلاة الجماعة، وما يتعلق بها.
ولذلك أورده الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الجمع بين الصحيحين له، في باب: صلاة الجماعة (923).
واعتمده المباركفوري في شرح الترمذي. قال: " (من صلى الصبح) في جماعة ". انتهى.
وقال ابن علان في دليل الفالحين (3/ 550): " أي: جماعة، كما في رواية أخرى ".
ويشهد لهذا التقييد ـ من حيث الرواية ـ حديث أبي بكرة رضي الله عنه: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... ) قال الهيثمي رحمه الله (2/ 29): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، وقال المنذري في الترغيب: "ورجال إسناده رجال الصحيح "، وقال الألباني: صحيح لغيره. انظر: صحيح الترغيب، رقم (461).
تنبيه: هذه الزيادة اعتمدها المناوي أيضا، ونسبها إلى مسلم. وهو وهم منه، فزيادة (جماعة ليست في مسلم، بل ولا في شيء من الكتب الستة.(/)
محمد أو عمر بن مصقلة؟
ـ[تابعي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 09:55]ـ
السلام عليكم:
هل في كتب التراجم ذكر لأحد أخوة رقبة بن مصقلة العبدي؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 11:48]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جاء في شرح أصول الاعتقاد (باب جماع الكلام في الإيمان)
أخبرنا الحسين بن المظفر، قال: نا محمد بن عمرو، قال: نا عبد الله بن روح، قال: نا الحسن بن قتيبة، قال: نا عمر بن مصقلة العبدي أخو رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، قال: قاذف المحصنة يهدم عمل ستين سنة، وشتم أبي بكر يهدم عمل ستين سنة اهـ
و في تاريخ دمشق:
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب نا عبد الله بن روح نا الحسن بن قتيبة نا عمر بن مصقلة أخو رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش قال قذف المحصنة يهدم عمل سبعين سنة وشتم أبي بكر وعمر يهدم عمل مائة سنة اهـ.
لكن لم اجد عمر بن مصقلة في الكتب التي اكملت تهذيب الكمال و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 01:21]ـ
أقول: قد وقفت على اثنين من اخوته؛ وقد أعياني محمد _ وأعتقد أنه وهم مع غيره فالله أعلم _:
الأول: الحكم بن مصقلة العبدي (مسند الحارث بزوائد الهيثمي رقم 127)، ابن أبي شيبة في (العرش رقم 34)، وقد أخطأ من ضعفه واتهمه، إنما البلاء ممن هو دونه كما بين ذلك الإمام الذهبي في الميزان.
الثاني: عمر بن مصقلة العبدي (تاريخ دمشق 30/ 401)، (اعتقاد أهل السنة رقم 2357).
ثم وقفت على آخر منهم مبهم أخرج روايته أبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 551) قال:
( ... ثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب؛ قال: ثنا أبو الفضل العبدي من آل حرب بن مصقلة، عن عطية ... )(/)
تنبيه على الخلط الواقع بين عبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه محمد في تحقيق تهذيب الكمال
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 06:05]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فهذا تنبيه على ما وقع في تحقيق تهذيب الكمال من خلط بين رجلين في الترجمة، وهما عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، وابنه محمد بن عبد الرحمن القاضي الفقيه المشهور بحيث إنه تُرجم لهما – في هامش التحقيق _ بترجمة واحدة، أي أن المحقق - حفظه الله-ذكر في ترجمة عبد الرحمن الأب ما قيل في ترجمة محمد الابن، ومحمد ضعيف سيئ الحفظ؛ فأوهم أن ذلك هو حال الأب. وقد وقفت على ذلك في بحث كنت قد جمعته عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسأنقل هنا ما كتبته هناك.
بداية: يطلق على عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعلى بعض أبنائه (ابن أبي ليلى):
ففي (المحدث الفصل (1/ 268)، وتدريب الراوي (2/ 339): عند ذكر من يُنسب إلى جده: " وابن أبي ليلى "هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. و قال المزي في تهذيب الكمال (34/ 472): ابن أبي ليلى، هو: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (2/ 537): ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن وابناه محمد وعيسى وعبد الله". انتهى.
ولكن أكثرهم شهرة في إطلاق هذه النسبة عليه هو " عبد الرحمن " الأب، وابنه" محمد" الفقيه المشهور، وهي بمحمد" الابن" أكثر التصاقا منها بعبد الرحمن"الأب"، كما أن "محمد بن عبد الرحمن" هو أكثر هذه الأسرة شهرة، وذلك لمذهبه الفقهي الذي يميل إلى الرأي. والمقصود أنه قد يطلق (ابن أبي ليلى) على أي واحد من هؤلاء الأربعة. ويعرف المراد به منهم بالقرائن. وفي عمدة القاري للعيني (16/ 218):" قال بن الأثير في جامع الأصول: إذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون به عبد الرحمن بن أبي ليلى وإذا أطلقه الفقهاء يعنون به عبد الرحمن" كذا في أكثر من نسخة من عمدة القاري، وقد رجعت إلى جامع الأصول وتتبعت أحاديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، بل وكل موضع جرى ذكره فيه، بل راجعت التمهيد الذي بدأ به ابن الأثير كتابه، فلم أظفر بهذه العبارة، ولم أجد لها أثرا، فلعلها كانت في النسخ القديمة. ولعل الصواب في العبارة أن تكون هكذا" إذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون به عبد الرحمن بن أبي ليلى وإذا أطلقه الفقهاء يعنون به محمد بن عبد الرحمن". لأن محمدا أكثرهم شهرة في الفقه كما تقدم، ومع ذلك فلا تعدو العبارة أن تكون أغلبية أكثرية لا كلية مطردة؛ فإنه لو سلم بذلك في إطلاق الفقهاء؛ لكون محمد بن عبد الرحمن فقيها مشهورا وله مذهب معروف يذكر عند إيراد الأقوال والمذاهب الفقهية، فهو غير مسلم به في إطلاق المحدثين؛ فإنهم كثيرا ما يطلقون ذلك، ويريدون به محمدا، خصوصا عند تمثيلهم لمن ضُعف بسبب سوء حفظه. وقد وقع في الخلط بين عبد الرحمن الأب وبين محمد الابن بعض الأفاضل!.
وهذا ما فعله محقق تهذيب الكمال- حفظه الله تعالى-، حيث قال في هامشه -عند ترجمة عبد الرحمن بعد أن نقل ما تقدم من كلام العلماء في عدم سماعه من بعض من روى عنهم، وكلام العقيلي، وكلام مَن وثقه-: "وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل: 1/ 116). وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ- (العلل: 1/ 134). وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي: 2/ 199/حديث 364). وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الاستار: حديث 516). وقال الدارقطني: ردئ الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/ 263) ".اهـ كلامه من هامش تهذيب الكمال (17/ 377).
ويبدو أن الأمر لم يكن مجرد سهو، بل تعداه إلى القناعة بأن عبد الرحمن سيئ الحفظ، فقد علق المحقق على حديث ذكره المزي في الكتاب نفسه، وهو حديث: دعا النبي ? لعلي بن أبي طالب أن يذهب الله عنه الحر والبرد، فكان لا يجد حرًا ولا بردًا". علق بقوله: أخرجه ابن ماجه، وفي سنده عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ" اهـ. من هامش تهذيب الكمال (1/ 241).
وكل ذلك مجانب للصواب بلا ريب، وقبل بيانه أقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
- كان على المحقق - حفظه الله-أولا: أن ينتبه إلى أنه لم ينقل أحد قبله كلام هؤلاء الأئمة في ترجمة عبد الرحمن، فلم يفعله المزي صاحب التهذيب الذي يعلق عليه المحقق، ولا الذهبي، ولا ابن حجر، وعادتهم أن ينقلوا كل ما قيل في الراوي، بل لم يفعله العقيلي نفسه الذي انفرد بتضعيفه. بل هذا الذي نقله المحقق من كلام أحمد قد ذكره المزي في التهذيب في ترجمة ابن أبي ليلى الابن، وهو محمد. وقد وقف عليه المحقق هناك بلا شك، والغريب أن عبارة أحمد قد ذكرها المحقق في هامشه في ترجمة محمد المذكور، وعزاها إلى العلل، وذكرها كذلك في ترجمة عبد الرحمن. فهل صار الكلام في الابن يتعدى إلى الأب بجامع الاشتراك في النسبة؟!. والله المستعان.
- وكان عليه ثانيا أن ينتبه إلى أنه عند تشابه أسماء الرواة، أو نسبتهم ينبغي الرجوع إلى شيوخ الراوي وتلاميذه، ليرتفع الاشتباه ويتعين المراد، وهذه أول الطرق وأسهلها لإزالة اللبس والاشتباه، وقد عد علماء المصطلح هذا الاشتباه نوعا من أنواع علوم الحديث، وأفردوه بالذكر، بل وجعلوه أقساما وذكروا كلا منها على حدة، ومن الطريف أن يكون عبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه محمد من أمثلة هذا النوع:. قال السيوطي (تدريب الراوي 2/ 393): "النوع الخامس والثمانون معرفة من اتفق اسم شيخه والراوي عنه ذكره شيخ الإسلام في النخبة وقال هو نوع لطيف لم يتعرض له ابن الصلاح وفائدته رفع اللبس عمن يظن أن فيه تكرارا أو انقلابا " ثم ذكر أمثلة ثم قال:" ومنها الحكم بن عتيبة روى عن ابن أبي ليلى وروى عنه ابن أبي ليلى فالأعلى عبد الرحمن والأدنى محمد بن عبد الرحمن المذكور"، وقال السخاوي في (فتح المغيث 3/ 62):عند ذكر متفقي الاسم: " وقد يكون بين متفقي الاسم واسطة" ثم ذكر أمثلة منها" والحكم بن عتيبة عن ابن أبي ليلى وعنه ابن أبي ليلى فالأعلى عبد الرحمن والأدنى محمد بن عبد الرحمن المذكور" انتهى.
- والآن إلى بيان موضع الخطأ وسبب اللبس. وهو إطلاق كلمة ابن أبي ليلى، كما يفعله أهل العلم, فقد يؤدي ذلك إلى اللبس في أول وهلة، لكنه بمجرد الوقوف على اسم الشيخ واسم الراوي والموضع الذي قيل فيه الكلام، والسبب الحامل عليه يتبين المراد من إطلاق هذه الكلمة: أهو عبد الرحمن الأب، أم محمد الابن؟. وعبارة أحمد في العلل قد قالها عند كلامه على حديث البراء في رفع اليدين عند افتتاح الصلاة، ونص العبارة في العلل هكذا: "سألت أبي عن حديث البراء بن عاز ب في الرفع. فقال: حدثنا محمد بن جعفر غندر قال: حدثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: سمعت البراء يحدث قومًا فيهم كعب بن عجرة قال: رأيت رسول الله ? حين فتح الصلاة رفع يديه, قال أبي: وكان سفيان بن عيينة يقول: سمعناه من يزيد هكذا. قال سفيان: ثم قدمت الكوفة قدمة فإذا هو يقول: ثم لم يعد. حدثني أبي عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: نظرت في كتاب ابن أبي ليلى فإذا هو يرويه عن يزيد بن أبي زياد قال أبي: وحدثناه وكيع سمعه من ابن أبي ليلى عن الحكم وعيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكان أبي يذكر حديث الحكم وعيسى يقول إنما هو حديث يزيد بن أبي زياد كما رآه بن نمير في كتاب ابن أبي ليلى قال أبي: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ, ولم يكن يزيد ابن أبي زياد بالحافظ". انتهى.
وأدنى تأمل في الكلام يبين أن المراد به ابن أبي ليلى (الابن) أي: محمد، لا الأب (عبد الرحمن)، ذلك أن الإمام أحمد كشف علة هذا الحديث، بأن المحفوظ فيه هو ما رواه غندر عن شعبة بلفظ: "رأيت رسول الله ? حين فتح الصلاة رفع يديه". وهكذا سمعه سفيان من يزيد بن أبي زياد أولاً، ثم بعد ذلك قدم سفيان الكوفة فوجد ابن أبي زياد قد زاد لفظة: "ثم لم يعد". وقال أحمد: إن ابن نمير وجد هذا الحديث في كتاب ابن أبي ليلى يرويه عن يزيد بن أبي زياد. وذكر أحمد أنه قد سمع هذا الحديث بزيادته من وكيع عن ابن أبي ليلى - وهو محمد- عن الحكم، وعيسى كلاهما عن عبد الرحمن، لكن ذلك ليس محفوظًا عن عيسى أو الحكم، بل المحفوظ عن ابن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد، ثم بين أحمد علة الطعن في الزيادة المذكورة وهي: أن ابن أبي ليلى - وهو محمد- سيئ الحفظ، وقد خالفه شعبة وهو من جبال الحفظ، كما أن يزيد بن أبي زياد ليس بذاك الحافظ. هذا مراد أحمد - رحمه الله- وهو أن ابن
(يُتْبَعُ)
(/)
أبي ليلى وشيخه يزيد لا يحتج بهما هاهنا. وغير خافٍ أن يزيد لم يكن يومًا شيخًا لعبد الرحمن بن أبي ليلى بل كان تلميذًا له، وإنما هو شيخ محمد بن عبد الرحمن. فظهر وجه الخطأ، والله الموفق.
- وأما كلام البزار فقد قاله عقب ما أخرجه من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: " ترفع الأيدي في الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى الصفا، والمروة، وعشية عرفة، وبجمع عند الجمرتين وعلى الميت " ثم قال (كشف الأستار1/ 251 ح (519): " رواه جماعة فوقفوه. وابن أبي ليلى ليس بالحافظ. إنما قال ترفع الأيدي، ولم يقل: لا ترفع الأيدي إلا في هذه المواضع"انتهى. ولا يخفى على المتأمل أن المراد بابن أبي ليلى هنا محمد، ولا يمكن أن يكون عبد الرحمن بحال؛ فإن عبد الرحمن من كبار التابعين وروايته عن الصحابة، ولم يرو عن غيرهم إلا عن عبد الله بن عكيم، كما تقدم، فما الذي جعله يروي عن تلميذ من تلاميذه (وهو الحكم) عن قرين من أقرانه (وهو مقسم) عن صحابي ليس له رواية عنه أصلا (وهو ابن عباس)، وكيف يغيب أن الحكم (وهو ابن عتيبة) تلميذ لعبد الرحمن، وفي الوقت ذاته شيخ لمحمد بن عبد الرحمن. هذا وقد صرح بعض الأئمة باسم ابن أبي ليلى هنا؛ قال البيهقي عقب إخراج هذا الحديث من طريق ابن جريج عن مقسم عن ابن عباس (معرفة السنن والآثار 8/ 146):" ... ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وعن نافع، عن ابن عمر، مرة موقوفا عليهما ومرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر البيت" انتهى.
وأما كلام الترمذي الذي نقله عن أحمد، فيظهر جليا من سياق الكلام: أن المراد به هو محمد الابن، بحيث لا يخفى ذلك على أحد فكأن المحقق لم تقع عينه إلا على كلمة (ابن أبي ليلى) فحسب، دون النظر إلى تمام الخبر والكلام. فنص الكلام كاملاً هكذا: "قال أبو عيسى:" ... وهكذا من تكلم في ابن أبي ليلى إنما تكلم فيه من قبل حفظه. قال علي: قال يحيى بن سعيد القطان: روى شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي ? في العطاس. قال يحيى: ثم لقيت ابن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي ?. قال أبو عيسى: ويروى عن ابن أبي ليلى نحو هذا غير شيء. كان يروى شيئًا مرة هكذا ومرة هكذا, يعني: الإسناد. وإنما جاء هذا من قبل حفظه. وأكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون, ومن كتب منهم إنما كان يكتب لهم بعد السماع. وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن أبي ليلى لا يحتج به".اهـ. وظاهر للعيان أنهم أطلقوا ابن أبي ليلى على محمد، وذكروا عبد الرحمن باسمه. وأن محمدا هو الذي اضطرب فيه فذكره لشعبة من مسند أبي أيوب، وذكره ليحيى القطان من مسند علي. قال الحافظ ابن رجب في شرح العلل (1/ 131) تعليقًا على كلام الترمذي: "أما ابن أبي ليلى: فهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة، وكان من جلة الفقهاء المعتبرين، وله حديث كثير، وهو صدوق، لا يتهم بتعمد الكذب، ولكنه كان سيئ الحفظ جدًا".اهـ.
أما كلام الدارقطني فقاله عقب ما أخرجه في سننه: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز إملاءً حدثنا أبو الربيع الزهرانى حدثنا حفص بن أبي داود عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي ? أنه جمع بين الحج والعمرة فطاف لهما طوافين وسعى لهما سعيين ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ? فعل. حفص بن أبي داود ضعيف وابن أبى ليلى رديء الحفظ كثير الوهم".اهـ. ويقال فيه ما قيل في كلام الترمذي، بأن المراد هو محمد، وأما عبد الرحمن فمذكور باسمه. والله أعلم.
ـ[ام صهيب الراوي]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 06:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تكون قد وصلت رسالتي
جزاك الله خيرا انا محتاجة الموضوع جدا
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 09:35]ـ
للرفع(/)
ما صحة حديث قتل الجن لسعد بن عبادة؟
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 09:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أريد من السادة الأفاضل معرفة صحة هذا الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك 5102] حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا أبو مسلم ثنا بكار بن محمد ثنا بن عون عن محمد أن سعد بن عبادة أتى سباطة قوم فخر ميتا فقالت الجن
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة
ورميناه بسهمين فلم تخط فؤاده
وجزيتم كل خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 09:50]ـ
الحديث في المستدرك من طريقين
الأولى:
أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا أبو مسلم، ثنا بكار بن محمد، ثنا ابن عون، عن محمد " أن " أن سعد بن عبادة أتى سباطة قوم فخر ميتا، فقالت الجن: نحن قتلنا سيد الخزرج ..... "
قال الحافظ في اللسان في بكار بن محمد: حدث عن ابن عون قال البخاري يتكلمون فيه وقال أبو زرعة ذاهب الحديث روى أحاديث مناكير وقال الحسين بن الحسن الرازي قال يحيى بن معين كتبت عنه ليس به بأس قلت روى عنه أبو مسلم الكجي وطائفة مات سنة أربع وعشرين ومائتين وقد حدث ابن عدي عن ابن أبي سويد وعباد بن علي عنه وقال كل رواياته لا يتابع عليها انتهى وقال أبو حاتم لا يسكن القلب عليه مضطرب وقال أبو زرعة اهـ
و الثانية:
محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: " أقام سعد بن عبادة لا يبول ثم رجع فقال: إني لأجد في ظهري شيئا، فلم يلبث أن مات، فناحت الجن فقالوا: نحن قتلنا سيد الخزرج ..... "
قال الحافظ في اللسان في إسحاق بن إبراهيم الدبري:
قال ابن عدي استصغر في عبد الرزاق قلت ما كان الرجل صاحب حديث وإنما أسمعه أبوه واعتنى به سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع التردد فيها هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق وقال الدارقطني في رواية الحاكم صدوق ما رأيت فيها خلافا إنما قيل لم يكن من رجال هذا الشأن قلت ويدخل في الصحيح قال إي والله وقد احتج بالدبري أبو عوانة في صحيحه وغيره وأكثر عنه الطبراني وفي مرويات الحافظ أبي بكر بن الخير الإشبيلي كتاب الحروف التي أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف عبد الرزاق للقاضي محمد بن أحمد بن مفرج القرطبي وعاش الدبري إلى سنة سبع وثمانين ومائتين انتهى هكذا جزم به هنا وجزم في تاريخ الإسلام أنه مات سنة خمس وثمانين وهو الأشهر وقال ابن الصلاح في نوع المختلطين من علوم الحديث ذكر أحمد أن عبد الرزاق عمي فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء قال ابن الصلاح وقد وجدت فيما روي عن الدبري عن عبد الرزاق أحاديث أستنكرها جدا فأحلت أمرها على الدبري لأن سماعه منه متأخر جدا والمناكير التي تقع في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا إن صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم وقال مسلمة في الصلة كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وأدخله في الصحيح الذي ألفه وأرخ ابن بهزاد وفاته سنة أربع وثمانين وأورد له ابن عدي عن إسحاق بن موسى الرملي عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم حديث الفقر على المؤمن أزين من العذار الحسن على خد الفرس وحديث لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز ثم قال قال لنا إسحاق بن موسى كان هذا الحديث في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة يعني الثاني فحمل الدبري الحديث الآخر عليه وسواه وهو حديث منكر. اهـ
و في مسند الحارث أبو عاصم (الضحاك بن مخلد)، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين قال: " بينما سعد بن عبادة رضي الله عنه قائما يبول فمات، قتله الجن: قتلنا سيد الخزرج ... "
و محد بن سيرين لم يدرك سعد بن عبادة
و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 11:33]ـ
أحسن الله إليك؛ واستكمالا لما بدأته غفر الله لك، أقول:
كل الروايات التي وقفت عليها لهذا الأثر هي روايات مرسلة:
· وهو يروى مرسلا من ثلاثة طرق:
(الأول): طريق محمد بن سيرين: أخرجه كلٌ من:
الطبراني في (الكبير رقم 5359)، والحارث في (المسند بزوائد الهيثمي رقم 67)، والحاكم في (المستدرك رقم5102)، وابن سعد في (الطبقات 3/ 617)، وأبو عبيد في (غريب الحديث رقم 22).
(الثاني): طريق قتادة: أخرجها كلٌ من:
عبد الرزاق في (المصنف رقم 20931)، ومن طريقه الحاكم في (المستدرك رقم 5103)، ومن طريقه أيضا الطبراني في (الكبير رقم 5360).
(الثالث): طريق عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة: أخرجها كلٌ من:
ابن سعد في (الطبقات 3/ 617).
وكلاهم قتادة وابن سيرين وعبد العزيز لم يدركوا سعداً.
وفي الواقع هي وإن كانت مرسلة لكن تعدد مخارجها يوحي بأن للقصة أصلا. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 11:42]ـ
بارك الله فيكم.
الحديث في المستدرك من طريقين
الأولى:
أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا أبو مسلم، ثنا بكار بن محمد، ثنا ابن عون، عن محمد " أن " أن سعد بن عبادة أتى سباطة قوم فخر ميتا، فقالت الجن: نحن قتلنا سيد الخزرج ..... "
قال الحافظ في اللسان في بكار بن محمد: حدث عن ابن عون قال البخاري يتكلمون فيه وقال أبو زرعة ذاهب الحديث روى أحاديث مناكير وقال الحسين بن الحسن الرازي قال يحيى بن معين كتبت عنه ليس به بأس قلت روى عنه أبو مسلم الكجي وطائفة مات سنة أربع وعشرين ومائتين وقد حدث ابن عدي عن ابن أبي سويد وعباد بن علي عنه وقال كل رواياته لا يتابع عليها انتهى وقال أبو حاتم لا يسكن القلب عليه مضطرب وقال أبو زرعة اهـ
توبع بكار بن محمد (هو السيريني) على الرواية عن ابن عون -كما نقلتَ عن مسند الحارث، وله متابعات أخرى عند غيره-؛ فلا حاجة إلى الإطالة في بيان حاله، إذ ذلك لا يفيد في إعلال الخبر.
وقد جاء الخبر أيضًا من رواية سعيد بن أبي عروبة عن ابن سيرين.
و الثانية:
محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: " أقام سعد بن عبادة لا يبول ثم رجع فقال: إني لأجد في ظهري شيئا، فلم يلبث أن مات، فناحت الجن فقالوا: نحن قتلنا سيد الخزرج ..... "
قال الحافظ في اللسان في إسحاق بن إبراهيم الدبري:
قال ابن عدي استصغر في عبد الرزاق قلت ما كان الرجل صاحب حديث وإنما أسمعه أبوه واعتنى به سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع التردد فيها هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق وقال الدارقطني في رواية الحاكم صدوق ما رأيت فيها خلافا إنما قيل لم يكن من رجال هذا الشأن قلت ويدخل في الصحيح قال إي والله وقد احتج بالدبري أبو عوانة في صحيحه وغيره وأكثر عنه الطبراني وفي مرويات الحافظ أبي بكر بن الخير الإشبيلي كتاب الحروف التي أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف عبد الرزاق للقاضي محمد بن أحمد بن مفرج القرطبي وعاش الدبري إلى سنة سبع وثمانين ومائتين انتهى هكذا جزم به هنا وجزم في تاريخ الإسلام أنه مات سنة خمس وثمانين وهو الأشهر وقال ابن الصلاح في نوع المختلطين من علوم الحديث ذكر أحمد أن عبد الرزاق عمي فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء قال ابن الصلاح وقد وجدت فيما روي عن الدبري عن عبد الرزاق أحاديث أستنكرها جدا فأحلت أمرها على الدبري لأن سماعه منه متأخر جدا والمناكير التي تقع في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا إن صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم وقال مسلمة في الصلة كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وأدخله في الصحيح الذي ألفه وأرخ ابن بهزاد وفاته سنة أربع وثمانين وأورد له ابن عدي عن إسحاق بن موسى الرملي عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم حديث الفقر على المؤمن أزين من العذار الحسن على خد الفرس وحديث لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز ثم قال قال لنا إسحاق بن موسى كان هذا الحديث في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة يعني الثاني فحمل الدبري الحديث الآخر عليه وسواه وهو حديث منكر. اهـ
هذه الرواية من طريق عبدالرزاق، وهي في موضعين في مصنِّفه؛ فلا حاجة إلى الإطالة في الكلام على رواية الدبري عن عبدالرزاق.
(الأول): طريق محمد بن سيرين: أخرجه كلٌ من:
وأبو عبيد في (غريب الحديث رقم 22).
صوابه: الخطابي.
* وقد جاء الخبر أيضًا بإسناد فيه نظر عن أبي رجاء العطاردي -عند ابن عساكر في تاريخ دمشق-،
وجاء من رواية الواقدي، عن يحيى بن عبدالعزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه عبدالعزيز، والواقدي يمشَّى له في هذا الباب، ويحيى قال فيه أبو حاتم: (لا أعرفه)، وأبوه ترجمه ابن حبان في الثقات، وهم من ولد سعد بن عبادة، فلعلهم أعرف بأخباره.
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في "التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل" (ص14): (وهذه المراسيل إذا اجتمعت قوَّت القصة، وحكم لها بالحسن).
وقد قال ابن عبدالبر في ترجمة سعد في الاستيعاب: (ولم يختلفوا أنه وجد ميتًا في مغتسله وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلاً يقول -ولا يرون أحدًا-: ... )، فذكر البيتين.
ـ[حمد]ــــــــ[30 - Jul-2009, صباحاً 05:42]ـ
لعله نسي أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
رضي الله عنه.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jul-2009, صباحاً 09:38]ـ
بارك الله في من تعقب لكن كل زيادة فيها خير و لا سبيل إلى تعلم حال الروات إن لم ننقل كل ما كتب عنهم و اظهار مواقع العلل و إن كانت لا تفيد شيئا في إثبات الحديث نفسه لكن التنبيه إليها واجب.
بارك الله في الاخ التميمي و جازاك الله كل خير على التخريج المفصل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 10:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزيتم الخير على هذه الإفادة وكي تتم الفائد ما أصح رواية جاءت في وفاة سعد بن عبادة؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 08:08]ـ
تحت عنوان (عمر و الاغتيال السياسي) ذكر المؤلف الشيعي حسن علوي في كتابه (عمر والتشيع) ان عمربن الخطاب رضي الله عنه قام باغتيال سعد بن عباده رضي الله عنه وهذا من اغبى ما سمعت في حياتي والعجيب ان علوي في كتابه يثني على الفاروق ويمدح عدله ورحمته وزهده وورعه ولكن يذكر انه اغتال احد كبار الصحابة ... !!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - Aug-2009, صباحاً 10:16]ـ
لعله نسي أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
رضي الله عنه.
بل الذي ورد في القصة أنه بالَ في جُحْر، والجحور مظِنَّةُ وجود الحيَّات والجن - كما في الخبر، والله أعلم.
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:59]ـ
جزيتم الخير(/)
ما هي أفضل طريقة لحفظ الصحيحين؟
ـ[صالح صولا]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 06:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام أود معرفة ما هي أفضل طريقة لحفظ الصحيحين؟ لمن حفظ عمدة الأحكام
وجزاكم الله خيرا
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 01:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أسأل الله أن يوفقك لحفظ الكتب الستة.
وهذه أفضل طريقة وجدتها في موقع الشيخ عبدالكريم الخضير و قد ذكر طريقتين وهذا الرابط http://www.khudheir.com/ref/2259
وأنصحك بالتصفح موقع الشيخ وخاصة (درر الفوائد) فيه ما ينفعك في الأسناد وعلم الرجال , بل تعلمت كيف أدرس الأسناد من موقعه حفظه الله.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 01:26]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله اخي صالح وبياك واعننا واياك على طلب العلم
هناك طريقة اخرى غير ما ذكرها الاخ ثابت عن الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير وهي ان تحفظ مختصر البخاري لابن ابي جمره ثم تنتقل لحفظ (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله ثم تنتقل بعدها لصحيح البخاري وتنتقل بعدها لصحيح مسلم وتنتقل بعدها إلى شروح الصحيحين(/)
استدرك على الأخ عبدالله المزروع حول تراجع الألباني عن تصحيح حديث الأذنان من الرأس
ـ[عبدالله]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 08:54]ـ
استدرك على الأخ عبدالله المزروع حول تراجع الألباني عن تصحيح حديث الأذنان من الرأس
قال الأخ عبدالله المزروع:
الشيخ (السعد) - حفظه الله - يضعف هذا الحديث، وسمعته ذلك مراراً.
وحين استماعي لأشرطة (شرح علل الحديث) للشيخ سعد الحميد - وفقه الله - أفاد: بأن الشيخ الألباني - رحمه الله - تراجع عن تصحيح هذا الحديث، وقد نقل ذلك الشيخ مشهور - حفظه الله - في تخريجه للخلافيات للبيهقي.
* والخلافيات للبيهقي ليس بين يدي الآن، فلعل أحد الإخوة يوثق هذه المعلومة بالجزء والصفحة ونص الكلام.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88427
أقول: بحثت في تحقيق مشهور حسن في الخلافيات ولم أجد نقل مشهور حسن تراجع الشيخ الألباني بل وجدت أنه يرد على الشيخ الألباني لأنه حسن الحديث أما مشهور حسن فقد قال أن الحديث معلول!!!
انظر المجلد 1 ص 449!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:58]ـ
* الشيخ المزروع نسب ذلك إلى غيره، ولم يقله من تلقاء نفسه.
* الشيخ الألباني -رحمه الله- تراجع فعلاً عن تصحيح إسنادٍ للحديث من طريق ابن عباس، إلا أنه بقي على تصحيح الحديث -أو تحسينه- بمجموع طرقه، وانظر ملحق الاستدراكات في المجلد الأول من السلسلة الصحيحة.
ـ[عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 01:17]ـ
أخي الفاضل محمد الكلام على الحديث وليس على إسناد
بارك الله فيك
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 08:12]ـ
حديث الاذنان من الرأس اذا ثبت وترجح صحته فقد اختلف المصححون في رفعه و وقفه اما الشيخ مشهور فقد خالف الشيخ فقال في الاشراف للبغدادي أنه موقوف و الله اعلم(/)
هل ورد حديث عن الشفاء بسنا؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 09:06]ـ
هل ورد حديث عن الشفاء بسنا؟
قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد:
حرف السين
سنا وقد تقدم وتقدم سنوت ايضا وفيه سبعة اقوال أحدهما أنه العسل الثاني أنه رب عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن الثالث أنه حب يشبه الكمون وليس بكمون والرابع الكمون الكرمانى الخامس أنه الشبت السادس أنه التمر السابع أنه الزرانج سفرجل روى ابن ماجه في سننه حديث اسماعيل بن محمد الطلحى عن شعيب بن حاجب عن أبى سعيد عن عبدالملك الزبيرى عن طلحة بن عبيدالله رضى الله عنه قال دخلت على النبى وبيده سفرجلة فقال دونكها يا طلحة فانها تجم الفؤاد ورواه النسائى من طريق أخر وقال أتيت النبى وهو في جماعة من أصحابه وبيده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا بها الى ثم قال دونكها أبا ذر فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطخاء الصدر وقد روى في السفرجل احاديث أخر هذه أمثلها ولا تصح والسفرجل بارد يابس ويختلف في ذلك باختلاف طعمه وكله بارد قابض جيد للمعدة والحلو منه أقل بردا ويبسا واميل الى الاعتدال والحامض أشد قضا ويبسا وبردا وكله يسكن العطش والقىء ويدر البول ويعقل الطبع وبنفع من قرحة الأمعاء ونفث الدم والهيضة وينفع من الغثيان ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتياء في فعله
</ span>
ـ[عبدالله]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 01:34]ـ
هل من مجيب؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:43]ـ
للرفع
ـ[ابو بردة]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 12:38]ـ
قال الترمذي
2007 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ يَعْنِي دَوَاءَ الْمَشِيِّ
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 01:13]ـ
المعذرة أخي (عبد الله) فقد ظننتك تقرر نتيجة في مشاركتك ولست تسأل.
وزيادة على ما تفضل به الشيخ الفاضل (أبا بردة) أقول:
التداوي بالسناء أو بيان أنه مما يتداوى به قد ثبت وصح من غير ما حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عدة من أصحابه رضوان الله عليهم؛ منهم: أنس، وأسماء، وأبي بن أم حرام، أبي أيوب الأنصاري.
تجد أحاديثهم عند أصحاب السنن الثلاثة: الترمذي والنسائي وابن ماجة، كما تجدها عند الحاكم في مستدركه، وكذا الضياء في مختارته، كما ذكرها أكثر أصحاب المسانيد وعلى رأسهم الإمام أحمد، والطبراني، وصاحبا المصنفين.
والأحاديث في هذا ثابتة معروفة مشتهرة.
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 02:57]ـ
جزاك الله خيرا ابو بردة
أخي السكران التميمي
بحثت فوجدت أن الإمام الألباني قال ضعيف! انظر ضعيف الترمذي
فهل صحح الشيخ أحاديث أخرى في هذا الباب
أريد منك ذكر الكتب ونقل بعض النصوص
بارك الله فيك
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 03:11]ـ
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1798
وصحيح ابن ماجة 2784
((عليكم بالسنى والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قيل يا رسول الله وما السام))(/)
سؤال عن إسم شيخ بن عبد البر
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 11:29]ـ
قال بن عبد البر في التمهيد (ج16 ص 219): وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الفراسي رجل من بني فراس مذكور في الصحابة.
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر قال حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج القطان قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي أنه حدث أن الفراسي قال كنت أصيد في البحر الأخضر على أرماث وكنت أحمل قربة فيها ماء فإذا لم أتوضأ من القربة رفق ذلك بي وبقيت لي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه ذلك وقلت أنتوضأ من ماء البحر يا رسول الله فقال: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته"
و قال الزيعلي في نصب الراية (ج1 ص 99): وَأَمَّا حَدِيثُ الْفِرَاسِيِّ، فَرَوَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْقَطَّانُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْر ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مَخْشِيٍّ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ الْفِرَاسِيَّ، قَالَ: كُنْت أَصِيدُ فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ عَلَى أَرْمَاثٍ، وَكُنْت أَحْمِلُ قربة فِيهَا مَاءٌ، فَإِذَا لَمْ أتوضأ من الرقربة رَفَقَ ذَلِكَ بِي وَبَقِيَتْ لِي، فَجِئْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْت ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ"، انْتَهَى
أيهما الصحيح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:15]ـ
هو على الصواب أخي (الحافظ أبو القاسم خلف بن قاسم بن سهل).
وقد أكثر عنه ابن عبد البر رحمه الله في كتبه (التمهيد) و (الإستذكار) و (الاستيعاب).
وله ترجمة موسعة في (تاريخ دمشق 17/ 13) برقم 2002
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:29]ـ
/// هو كما قال الأخ التميمي.
/// ولعلك تستحضر أخي الكريم أن رسم كلمة (خلف) في المخطوطات القديمة، فرسمها قريب من رسم (خلد) كذا بالرسم القديم.
/// فتحصل من ذلك تحريف الدال إلى الفاء، فقرئت (خلد) ثم كتبت بالرسم الحديث (خالد) فحصل الإشكال أولا في تحريف الحرف الأخير، ثم زيد فيه بكتابته على الرسم الحديث.
والله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:50]ـ
بارك الله فيكما و جازاكم كل خير(/)
شرح حديث ((كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 12:54]ـ
قال الامام البخاري رحمه الله في صحيحه:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه:
قوله: (كل أمتي معافى) بفتح الفاء مقصور اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه وإما سلمه الله وسلم منه.
قوله: (إلا المجاهرين) كذا هو للأكثر وكذا في رواية مسلم ومستخرجي الإسماعيلي وأبي نعيم بالنصب.
وفي رواية النسفي " إلا المجاهرون " بالرفع وعليها شرح ابن بطال وابن التين وقال.
كذا وقع، وصوابه عند البصريين بالنصب، وأجاز الكوفيون الرفع في الاستثناء المنقطع، كذا قال.
وقال ابن مالك " إلا " على هذا بمعنى لكن، وعليها خرجوا قراءة ابن كثير وأبي عمرو " ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك " أي لكن امرأتك " أنه مصيبها ما أصابهم " وكذلك هنا المعنى.
لكن المجاهرون بالمعاصي لا يعافون، فالمجاهرون مبتدأ والخبر محذوف.
وقال الكرماني: حق الكلام النصب إلا أن يقال العفو بمعنى الترك وهو نوع من النفي، ومحصل الكلام كل واحد من الأمة يعفى عن ذنبه ولا يؤاخذ به إلا الفاسق المعلن ا هـ.
واختصره من كلام الطيبي فإنه قال: كتب في نسخة " المصابيح " المجاهرون بالرفع وحقه النصب، وأجاب بعض شراح المصابيح بأنه مستثنى من قوله معافى وهو في معنى النفي، أي كل أمتي لا ذنب عليهم إلا المجاهرون.
وقال الطيبي: الأظهر أن يقال المعنى كل أمتي يتركون في الغيبة إلا المجاهرون، والعفو بمعنى الترك وفيه معنى النفي كقوله: (ويأبى الله إلا أن يتم نوره) ( http://java******:openquran(8,32,32)) والمجاهر الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها، وقد ذكر النووي أن من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به ا هـ.
والمجاهر في هذا الحديث يحتمل أن يكون من جاهر بكذا بمعنى جهر به.
والنكتة في التعبير بفاعل إرادة المبالغة، ويحتمل أن يكون على ظاهر المفاعلة والمراد الذي يجاهر بعضهم بعضا بالتحدث بالمعاصي، وبقية الحديث تؤكد الاحتمال الأول.
قوله: (وإن من المجاهرة) كذا لابن السكن والكشميهني وعليه شرح ابن بطال، وللباقين " المجانة " بدل المجاهرة.
ووقع في رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد " وإن من الإجهار " كذا عند مسلم.
وفي رواية له " الجهار " وفي رواية الإسماعيلي " الإهجار " وفي رواية لأبي نعيم في المستخرج " وإن من الهجار " فتحصلنا على أربعة أشهرها الجهار ثم تقديم الهاء وبزيادة ألف قبل كل منهما، قال الإسماعيلي: لا أعلم أني سمعت هذه اللفظة في شيء من الحديث، يعني إلا في هذا الحديث.
وقال عياض: وقع للعذري والسجزي في مسلم الإجهار وللفارسي الإهجار وقال في آخره: وقال زهير الجهار، هذه الروايات من طريق ابن سفيان وابن أبي ماهان عن مسلم، وفي أخرى عن ابن سفيان في رواية زهير الهجار، قال عياض: الجهار والإجهار والمجاهرة كله صواب بمعنى الظهور والإظهار، ويقال جهر وأجهر بقوله وقراءته إذا أظهر وأعلن لأنه راجع لتفسير قوله أولا " إلا المجاهرون " قال وأما المجانة فتصحيف وإن كان معناها لا يبعد هنا، لأن الماجن هو الذي يستهتر في أموره وهو الذي لا يبالي بما قال وما قيل له.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: بل الذي يظهر رجحان هذه الرواية لأن الكلام المذكور بعده لا يرتاب أحد أنه من المجاهرة فليس في إعادة ذكره كبير فائدة، وأما الرواية بلفظ المجانة فتفيد معنى زائدا وهو أن الذي يجاهر بالمعصية يكون من جملة المجان، والمجانة مذمومة شرعا وعرفا، فيكون الذي يظهر المعصية قد ارتكب محذورين: إظهار المعصية وتلبسه بفعل المجان،
قال عياض: وأما الإهجار فهو الفحش والخناء وكثرة الكلام، وهو قريب من معنى المجانة، يقال أهجر في كلامه، وكأنه أيضا تصحيف من الجهار أو الإجهار وإن كان المعنى لا يبعد أيضا هنا، وأما لفظ الهجار فبعيد لفظا ومعنى لأن الهجار الحبل أو الوتر تشد به يد البعير أو الحلقة التي يتعلم فيها الطعن ولا يصح له هنا معنى، والله أعلم.
قلت: بل له معنى صحيح أيضا فأنه يقال هجر وأهجر إذا أفحش في كلامه فهو مثل جهر وأجهر، فما صح في هذا صح في هذا، ولا يلزم من استعمال الهجار بمعنى الحبل أو غيره أن لا يستعمل مصدرا من الهجر بضم الهاء.
قوله: (البارحة) هي أقرب ليلة مضت من وقت القول، تقول لقيته البارحة، وأصلها من برح إذا زال. وورد في الأمر بالستر في الأمر حديث ليس على شرط البخاري وهو حديث ابن عمر رفعه " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله " الحديث أخرجه الحاكم، وهو في " الموطأ " من مرسل زيد بن أسلم،
قال ابن بطال: في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وصالحي المؤمنين، وفيه ضرب من العناد لهم، وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف، لأن المعاصي تذل أهلها، ومن إقامة الحد عليه إن كان فيه حد ومن التعزير إن لم يوجب حدا، وإذا تمحض حق الله فهو أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه، فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة، والذي يجاهر يفوته جميع ذلك، وبهذا يعرف موقع إيراد حديث النجوى عقب حديث الباب)))
وقال الشيخ،محمد بن صالح العثيمين"-رحمه الله-
1/ 240 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)) رواه مسلم (1).
الشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله تعالى يوم القيامة)).
الستر يعني الإخفاء، وقد سبق لنا أن الستر ليس محموداً على كل حال، وليس مذموماً على كل حال، فهو نوعان:
النوع الأول: ستر الإنسان الستير، الذي لم تجر منه فاحشة، ولا ينبغي منه عدوان إلا نادراً، فهذا ينبغي أن يستر وينصح ويبين له أنه على خطأ، وهذا الستر محمود.
والنوع الثاني: ستر شخص مستهتر متهاون في الأمور معتدٍ على عباد الله شرير، فهذا لا يستر؛ بل المشروع أن يبين أمره لولاة الأمر حتى يردعوه عما هو عليه، وحتى يكون نكالاً لغيره.
فالستر يتبع المصالح؛ فإذا كانت المصلحة في الستر؛ فهو أولى، وإن كانت المصلحة في الكشف فهو أولى، وإن تردد الإنسان بين هذا وهذا؛ فالستر أولى، والله الموفق.
2/ 241 ـ وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه)) متفق عليه (2).
الشرح
ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين)). يعني بـ ((كل الأمة))
أمة الإجابة الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم.
معافى: يعني قد عافاهم الله عز وجل.
إلا المجاهرين: والمجاهرون هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز وجل، وهم ينقسمون إلى قسمين:
الأول: أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها، فيعملها أمام الناس، وهم ينظرون إليه، هذا لا شك أنه ليس بعافية؛ لأنه جر على نفسه الويل، وجره على غيره أيضا.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما جره على نفسه: فلأنه ظلم نفسه حيث عصى الله ورسوله، وكل إنسان يعصي الله ورسوله؛ فإنه ظالم لنفسه، قال الله تعالى: (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [البقرة: 57]، والنفس أمانة عندك يجب عليك أن ترعاها حق رعايتها، وكما أنه لو كان لك ماشية فإنك تتخير لها المراعي الطيبة، وتبعدها عن المراعي الخبيثة الضارة، فكذلك نفسك، يجب عليك أن تتحرى لها المراتع الطيبة، وهي الأعمال الصالحة، وأن تبعدها عن المراتع الخبيثة، وهي الأعمال السيئة.
وأما جره على غيره: فلأن الناس إذا رأوه قد عمل المعصية؛ هانت في نفوسهم، وفعلوا مثله، وصار ـ والعياذ بالله ـ من الأئمة الذين يدعون إلى النار، كما قال الله تعالى عن آل فرعون: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ) [القصص:41].
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((من سن في الإسلام سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)) (3).
فهذا نوع من المجاهرة، ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه واضح، لكنه ذكر أمراً آخر قد يخفى على بعض الناس فقال: ومن المجاهرة أن يعمل الإنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله عليه، وكذلك في بيته فيستره الله عليه ولا يُطلع عليه أحداً، ولو تاب فيما بينه وبين ربه؛ لكان خيراً له، ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال: عملت البارحة كذا، وعملت كذا، وعملت كذا، فهذا ليس معافى، هذا والعياذ بالله قد ستر الله عليه فأصبح يفضح نفسه.
وهذا الذي يفعله بعض الناس أيضاً يكون له سببان:
السبب الأول: أن يكون الإنسان غافلاً سليماً لا يهتم بشيء، فتجده يعمل السيئة ثم يتحدث بها عن طهارة قلب.
والسبب الثاني: أن يتحدث بالمعاصي تبجحاً واستهتاراً بعظمة الخالق، ـ والعياذ بالله ـ فيصبحون يتحدثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة، فهؤلاء والعياذ بالله شر الأقسام.
ويوجد من الناس من يفعل هذا مع أصحابه، يعني أنه يتحدث به مع أصحابه فيحدثهم بأمر خفي لا ينبغي أن يذكر لأحد، لكنه لا يهتم بهذا الأمر فهذا ليس من المعافين؛ لأنه من المجاهرين.
والحاصل أنه ينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز وجل، وأن يحمد الله على العافية، وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها، وإذا تاب إلى الله وأناب إلى الله؛ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله الموفق
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 03:52]ـ
للفائدة:
للشيخ: ذياب بن سعد الغامدي
كتاب بعنوان: أحكام المجاهرين بالكبائر ..
طبع في بضع وستمائة صفحة , عن دار ابن الجوزي.
وهو سفر عظيم , قدم له الشيخ ابن جبرين -رحمه الله-.
وحوى شرح لهذا الحديث وأحكام أخرى كثيرة.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 05:31]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
من هذا الرجل المذكور في هذا الحديث: (فأقبل رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين .. )؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 06:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري
في كتاب الأنبياء
باب: قول الله عز وجل:
{وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر} شديدة {عاتية} قال ابن عيينة: عتت على الخزان {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} متتابعة {فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية} أصولها {فهل ترى لهم باقية} بقية /الحاقة: 6 - 8/.
قال: وقال ابن كثير، عن سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية، فقسمها بين الأربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي، وعيينة بن بدر الفزاري، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش والأنصار، قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: (إنما أتألفهم). فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية محلوق، فقال: اتق الله يا محمد، فقال: (من يطع الله إذا عصيت؟ أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنونني). فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه، فلما ولى قال: (إن من ضئضئ هذا، أو: في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الومية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد).
المطلوب والمسؤل أن من المراد بالرجل في هذه الجملة للحديث (فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية محلوق) وماهوأحواله وهل من الصحابةأم لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 07:36]ـ
قال الحافظ في الفتح (كتاب المغازي باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد 4351)
قَوْله: (فَقَامَ رَجُل غَائِر الْعَيْنَيْنِ) بَالِغِينَ الْمُعْجَمَة وَالتَّحْتَانِيَّة وَزْن فَاعِل مِنْ الْغَوْر , وَالْمُرَاد أَنَّ عَيْنَيْهِ دَاخِلَتَانِ فِي مَحَاجِرهمَا لَاصِقَتَيْنِ بِقَعْرِ الْحَدَقَة , وَهُوَ ضِدّ الْجُحُوظ. قَوْله: (مُشْرِف) بِشِينِ مُعْجَمَة وَفَاء أَيْ بَارِزهمَا , وَالْوَجْنَتَانِ الْعَظْمَان الْمُشْرِفَانِ عَلَى الْخَدَّيْنِ. قَوْله: (نَاشِز) بِنُونِ وَشَيْنَ مُعْجَمَة وَزَاي أَيْ مُرْتَفِعهَا , فِي رِوَايَة سَعِيد بْن مَسْرُوق " نَاتِئ الْجَبِين " بِنُونٍ وَمُثَنَّاة عَلَى وَزْن فَاعِل مِنْ النُّتُوء أَيْ أَنَّهُ يَرْتَفِع عَلَى مَا حَوْله. قَوْله: (مَحْلُوق) سَيَأْتِي فِي أَوَاخِر التَّوْحِيد مِنْ وَجْه آخَر أَنَّ الْخَوَارِج سِيمَاهُمْ التَّحْلِيق , وَكَانَ السَّلَف يُوَفِّرُونَ شُعُورهمْ لَا يَحْلِقُونَهَا , وَكَانَتْ طَرِيقَة الْخَوَارِج حَلْق جَمِيع رُءُوسِهِمْ. قَوْله: (أَوَلَسْت أَحَقّ أَهْل الْأَرْض أَنْ يَتَّقِي اللَّه) وَفِي رِوَايَة سَعِيد بْن مَسْرُوق " فَقَالَ وَمَنْ يُطِعْ اللَّه إِذَا عَصَيْته " وَهَذَا الرَّجُل هُوَ ذُو الْخُوَيْصِرَة التَّمِيمِيّ كَمَا تَقَدَّمَ صَرِيحًا فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ , وَعِنْد أَبِي دَاوُدَ اِسْمه نَافِع وَرَجَّحَهُ السُّهَيْلِيُّ , وَقِيلَ اِسْمه حُرْقُوص بْن زُهَيْر السَّعْدِيّ , وَسَيَأْتِي تَحْرِير ذَلِكَ فِي كِتَاب اِسْتِتَابَة الْمُرْتَدِّينَ.
وقال البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم باب من ترك قتال الخوارج للتألف و أن لا ينفر (6933)
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ يُنْظَرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي رِصَافِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى يَدَيْهِ أَوْ قَالَ ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ قَالَ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَشْهَدُ سَمِعْتُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَنَزَلَتْ فِيهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ
وقال الحافظ في الفتح في شرح هذا الحديث:
قَوْله (جَاءَ عَبْد اللَّه بْن ذِي الْخُوَيْصِرَة التَّمِيمِيّ) فِي رِوَايَة عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر بِلَفْظِ " بَيْنَمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم قَسْمًا إِذْ جَاءَهُ اِبْن ذِي الْخُوَيْصِرَة التَّمِيمِيّ " وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّزَّاق وَمُحَمَّد بْن ثَوْر وَأَبُو سُفْيَان الْحِمْيَرِيّ وَعَبْد اللَّه بْن مَعَاذ أَرْبَعَتهمْ عَنْ مَعْمَر وَأَخْرَجَهُ الثَّعْلَبِيّ ثُمَّ الْوَاحِدِيّ فِي أَسْبَاب النُّزُول مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق فَقَالَ اِبْن ذِي الْخُوَيْصِرَة التَّمِيمِيّ وَهُوَ حُرْقُوص بْن زُهَيْر أَصْل الْخَوَارِج وَمَا أَدْرِي مَنْ الَّذِي قَالَ وَهُوَ حُرْقُوص إِلَخْ وَقَدْ اِعْتَمَدَ عَلَى ذَلِكَ اِبْن الْأَثِير فِي الصَّحَابَة فَتَرْجَمَ لِذِي الْخُوَيْصِرَة التَّمِيمِيّ فِي الصَّحَابَة وَسَاقَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق أَبِي إِسْحَاق الثَّعْلَبِيّ وَقَالَ بَعْد فَرَاغه: فَقَدْ جَعَلَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة اِسْم ذِي الْخُوَيْصِرَة حُرْقُوصًا وَاَللَّه أَعْلَمُ , وَقَدْ جَاءَ أَنَّ حُرْقُوصًا اِسْمُ ذِي الثُّدَيَّة كَمَا سَيَأْتِي. قُلْت: وَقَدْ ذَكَرَ حُرْقُوصَ بْنَ زُهَيْر فِي الصَّحَابَة أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيُّ وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ فِي فُتُوح الْعِرَاق أَثَر وَأَنَّهُ الَّذِي اِفْتَتَحَ سُوق الْأَهْوَاز ثُمَّ كَانَ مَعَ عَلِيّ فِي حُرُوبه ثُمَّ صَارَ مَعَ الْخَوَارِج فَقُتِلَ مَعَهُمْ , وَزَعَمَ بَعْضهمْ أَنَّهُ ذُو الثُّدَيَّة الْآتِي ذِكْره , وَلَيْسَ كَذَلِكَ , وَأَكْثَرُ مَا جَاءَ ذِكْر هَذَا الْقَائِل فِي الْأَحَادِيث مُبْهَمًا وَوُصِفَ فِي رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نُعْمٍ الْمُشَار إِلَيْهَا بِأَنَّهُ مُشْرِف الْوَجْنَتَيْنِ غَائِر الْعَيْنَيْنِ نَاشِز الْجَبْهَة كَثّ اللِّحْيَة مَحْلُوق الرَّأْس مُشَمَّر الْإِزَار , وَتَقَدَّمَ تَفْسِير ذَلِكَ فِي " بَاب بَعْث عَلِيّ " مِنْ الْمَغَازِي وَفِي حَدِيث أَبِي بَكْرَة عِنْد أَحْمَدَ وَالطَّبَرِيّ " فَأَتَاهُ رَجُلٌ أَسْوَدُ طَوِيل مُشَمَّر مَحْلُوق الرَّأْس بَيْن عَيْنَيْهِ أَثَر السُّجُود " وَفِي رِوَايَة أَبِي الْوَضِيّ عَنْ أَبِي بَرْزَة عِنْد أَحْمَدَ وَالطَّبَرِيّ وَالْحَاكِم " أُتِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَنَانِير فَكَانَ يَقْسِمهَا وَرَجُل أَسْوَد مَطْمُوم الشَّعْر بَيْن عَيْنَيْهِ أَثَر السُّجُود " وَفِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عِنْد الْبَزَّار وَالطَّبَرِيّ " رَجُل مِنْ أَهْل الْبَادِيَة حَدِيث عَهْد بِأَمْرِ اللَّه ".(/)
أين أجد شيوخ الخطيب البغدادي؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:09]ـ
أبحث عن شيوخ الخطيب, إبنا بشران علي وعبدالملك؟
جازاكم الله كل خير
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:46]ـ
أبحث عن شيوخ الخطيب, إبنا بشران علي وعبدالملك؟
جازاكم الله كل خير
أخي الفاضل
إن كنت تبحث عن أعيانهما فلا تتعب نفسك فقد توفيا منذ دهر بعيد. (ابتسامة)
وأما إن كنت تبحث عن ترجمتهما، فعبد الملك ترجم له الخطيب نفسه في تاريخ بغداد (12/ 188 - 189/ تحقيق بشار عواد).
وراجع: سير اعلام النبلاء (17/ 450) وانظر هامش التوثيق هناك.
واما علي بن محمد بن بشران، أبو الحسين. فقد ترجم له الخطيب في تاريخه (13/ 580/ تحقيق بشار عواد)، وراجع ترجمته في السير (17/ 311).
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 04:49]ـ
أضحك الله سنك (ابتسامة) و بارك الله فيك(/)
سؤال عن محمد بن غالب بن حرب التمتام؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 06:25]ـ
محمد بن غالب بن حرب التمتام , وثقه الدارقطني وقال وهم في أحاديث منها إسناد شيبتني هود وأخواتها وروى حمزة السهمي عن الدارقطني قال ثقة مأمون
ما رأيكم في رواياته؟
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 07:06]ـ
(تمتام) أحد الحفاظ، وهم في أحاديث منها: ((شيبتني هود)) من حديث عمران بن الحصين، والصواب انه من حديث أنس، دخل له حديث في حديث.
كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومئتين. ترجمته في: الجرح والتعديل 8/ 5، وتاريخ بغداد (3/ 143 - 144) والسير (13/ 390) وتذكرة الحفاظ (2/ 615)، وميزان الاعتدال (3/ 681).
وراجع سؤالات السلمي تحقيق الشيخ سعد الحميد (350، 357).
فحديثه صحيح إلا ما ثبت انه من أوهامه، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ أبدًا.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 08:14]ـ
بارك الله فيك(/)
ما معنى هذا الكلام (من كتاب شرح نخبة الفكر للقاري)
ـ[إشراقه]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 09:43]ـ
السلام عليكم
جاء في شرح نخبة الفكر للقاري:
"لكن هل يخرج أي الفصل الثاني مَن لَقِيه مؤمناً بأنه سيبعث ولم يدرك البِعثة
بكسر الموحدة كَبحِيْرى الراهب فيه نظر أي تردد كما صرح به النووي فمن
أراد اللقاء حال نبوته حتى لا يكون مثله صحابياً عنده يخرج عنه ومن أراد أعم من
ذلك يدخل ولا وجه لإخراجه كما ذهب إليه البعض واعترض عليه بأن هذا
الشخص غير داخل في الجنس فكيف يخرجه وأجيب بأن هذا إنما يصح إذا أريد
بالنبي النبي من حيث إنه نبي وأما إذا أريد ذاته فلا يصح بالنسبة إلى من رأى ذاته
قبل البعثة ولم يره بعد البعثة نعم يصح بالنسبة إلى المصدق به ولم ير ذاته أصلا
قال التلميذ قوله فيه نظر أي محل تأمل قال المصنف قلت مرجحا أحد جانبي هذا
التردد أن الصحبة وعدمها من الأحكام الظاهرة فلا تحصل إلا عند حصول
مقتضيها في الظاهر وحصوله في الظاهر يتوقف على البعثة انتهى
وهو معنى ما قيل في وجه النظر لأن المؤمن في العرف لا يطلق على من يصدق
بأنه سيبعث ولم يؤمن به حال البعثة لكن فيه بحث لأن كلامنا بالنسبة إلى المصدق
بأنه سيبعث ومات قبل البعثة "
هو يتكلم عن تعريف الصحابي من هو ولكن المقطع السابق ما استطعت فهمه، فجزى الله خيرا من يبين المراد به؟ ومن يقصد بالتلميذ والمصنف؟ (في قوله: قال التلميذ،قال المصنف)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jul-2009, مساء 11:23]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
سأحاول إن شاء الله أن أجعل التوضيح من ضمن الكلام مباشرة، وسأضع قول المنلا بين معقوفين، فنقول وبالله التوفيق:
(لكن هل يُخْرِج) هذا المحترز المذكور (أي) في (الفصل الثاني) من تعريف الحافظ ابن حجر للصحابي؛ وهو ما عبر به بقوله في بيان احترازاته بقوله: يُخْرِجُ من لقيه مؤمنا، لكن بغيره من الأنبياء، فهل يُخْرِجُ أيضا (مَن لَقِيه مؤمناً بأنه سيبعث ولم يدرك البِعثة؟ بكسر الموحدة، كَبحِيْرى الراهب) وورقة بن نوفل، فهذا قال الحافظ ابن حجر: (فيه نظر. أي تردد كما صرح به النووي) وذلك لأن التعريف الذي وضعه الحافظ للصحابي لا ينطبق عليه.
لكن في الواقع المسألة فيها تفصيل (فمن أراد اللقاء) به صلى الله عليه وسلم (حال) تحقق (نبوته حتى لا يكون مثله صحابياً عنده) أي عند من يقول بهذا القول؛ فهذا (يَخْرُج عنه) أي عن هذا الإحتراز المذكور ولا يسمى صحابيا. (ومن أراد أعم من ذلك) فإنه والحالة هذه (يدخل) في مسمى الصحابي (ولا وجه لإخراجه) والحالة هذه على الصحيح (كما ذهب إليه البعض) من أهل العلم.
(واعترض عليه) أي اعترض معترض على كونه داخلا في المسمى غير خارج (بأن هذا الشخص) الذي يصدق أن يكون من هذه الفئة (غير داخل في الجنس) أي في جنس من يوصف على التحقيق بأنه من الصحابة كما هو ضابط التعريف (فكيف يخرجه) إذا؟
(وأجيب) على هذا الإعتراض: (بأن هذا) الإعتراض (إنما يصح) إيراده (إذا أريد بالنبي) عموما (النبي من حيث إنه نبي) على التحقيق والوقوع (وأما إذا أريد ذاته) كشخص قبل تحقق نبوته وبلاغه بها من الله (فلا يصح) إطلاق مسمى الصحبة (بالنسبة إلى من رأى ذاته) كشخص مجرد (قبل البعثة ولم يره بعد البعثة) لموتٍ أو بعدٍ، وطبعاً (نعم؛ يصح) ذلك (بالنسبة إلى المصدق به ولم ير ذاته أصلا) لتيقنه بأنه أصلا نبي أو رسول وإن لم يبعث الآن.
(قال التلميذ: في الواقع لم أتبينه، ويقرب أن يكون كلاما افتراضيا من المنلا (قوله) أي الحافظ (فيه نظر. أي محل تأمل) وتدقيق ومعاودة تحرير (قال المصنف: الظاهر أنه يقصد نفسه رحمه الله (قلت مرجحا أحد جانبي هذا التردد: وهو اختياره في المسألة (أن الصحبة وعدمها من الأحكام الظاهرة) المشاهدة المحسوسة (فلا تحصل إلا عند حصول مقتضيها في الظاهر وحصوله في الظاهر يتوقف على البعثة انتهى)
(و) هذا الكلام والترجيح (هو معنى ما قيل في وجه النظر) الذي قرره الحافظ رحمه الله وذكره في ثنايا تعريفه (لأن المؤمن في العرف) الشرعي (لا يطلق على من يصدق بأنه سيبعث ولم يؤمن به حال البعثة، لكن فيه بحث) أي في الكلام السابق الأخير هذا، وهو كما قال رحمه الله فيه بحث دقيق فلا يؤخذ الكلام السابق الأخير على إطلاقه (لأن كلامنا بالنسبة إلى المصدق
بأنه سيبعث ومات قبل البعثة) بعكس من مات بعد البعثة.
والله تعالى أعلم
أعتذر عن القصور، وقد أكون ابتدرتها ولست أهلا لها، فالسماح من الجميع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 12:12]ـ
تعقيب
حشّا الكمال بن أبي شريف على قول شيخه ابن حجر (فيه نظر) بقوله:
(وجه النظر أنه لم يكن قبل البعثة متصفا بالنبوة ظاهرا، ولكنه متصف بها في علم الله تعالى؛ فبالاعتبار الأول لا يصدق على من لقيه قبل النبوة أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم، وبالاعتبار الثاني يصدق، وهذا مثل بحيرا الراهب، وزيد بن عمرو بن نفيل). انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إشراقه]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 11:01]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على التوضيح
وهل حاشية الكمال بن أبي شريف مطبوعة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 12:14]ـ
وإياكم ..
نعم هي مطبوعة عن (دار الوطن) بتحقيق (إبراهيم الناصر).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 05:33]ـ
استدراك مهم
وقفت في شرح المنلا على المراد من قوله: (التلميذ) و (المصنف) ..
أما مراده بـ (التلميذ)؛ فهو: القاسم بن قطلوبغا في حواشيه وتعليقاته التي استدرك بها على شيخه الحافظ ابن حجر، وذلك في حاشيته على شرح النخبة.
والمراد بـ (المصنف)؛ هو: نفسه رحمه الله، أي: المنلا علي القارئ.
وأعتذر عن الخطأ في الشرح السابق بالنسبة للفظة (التلميذ).
ـ[إشراقه]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 07:42]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم وفي علمكم ..(/)
تخريج حديث هُوَ اَلطُّهُورُ مَاؤُهُ، اَلْحِلُّ مَيْتَتُهُ
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:06]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا تخريج لحديث ماء البحر أضعه بين يدي الاخوة للفائدة، و أعتذر مسبقا على الإطالة بذكر رجال الأسانيد و ذلك لتعميم الفائدة و لعدم الإلتزام بالترتيب الزمني.
كما أتقدم بالشكر الخالص لمن ساعدني في هذا البحث و خاصة الأخوين السكران التميمي و علي أحمد عبد الباقي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه و سلم فِي اَلْبَحْرِ: {هُوَ اَلطُّهُورُ مَاؤُهُ، اَلْحِلُّ مَيْتَتُهُ}.
الحديث رواه الإمام مالك في موطئه صدّر به باب الطهور للوضوء (رقم 45 , ج1 ص 230) عن صفوان بن سُلَيْم، عن سعيد بن سلمة، من آل بني الأزرق، عن المُغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار أنه سمع أبا هريرة يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
و من طريقه أصحاب السنن الأربعة فرواه ابو داود (باب الوضوء بماء البحر رقم 83 صفحة 20) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك و الترمذي (باب ما جاء في ماء البحر أنه طهور رقم 69 ص 27 و قال هذا حديث حسن صحيح) عن قتيبة بن سعيد و كذلك النسائي (الوضوء بما البحر 332 ص 60) عن قتيبة و عن إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن مالك و اخرجه بن ماجة (رقم 386، ص 85) عن هشام بن عمار شيخ البخاري و الطوسي في مستخرجه (ج1 ص 259) عن يحيى بن حكيم المقوم عن بشر بن عمر عن مالك و اخرجه البخاري من طريق بن يوسف عن مالك في تاريخه الكبير (ج3 ص 478) و رواه عن مالك الشافعيفي الأم (1،ج2 ص 6) و الإمام احمد في المسند عن عبد الرحمن بن مهدي (7233 ج 12 ص 171) و منصور بن سلمة (8735 ج14 ص 349) كلاهما عن مالك و اخرجه بن حبان (1240 ج2 ص 456) عن الفضل بن الحباب عن القعنبي و بن ابي شيبة (1402 ج2 ص 109) عن حماد بن خالد الخياط عن مالك و بن خزيمة في صحيحه (111 ج1 ص 59) عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي عن عبد الله بن وهب عن مالك و الدارمي (756 ج1 ص 567) عن محمد بن المبارك عن مالك و الدارقطني (80 ج1 ص 47) عن الحسين بن إسماعيل عن أحمد بن إسماعيل المدني و يعقوب بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن مهدي، و أحمد بن منصور عن القعنبي كلهم عن مالك و اخرجه الحاكم في المستدرك (491 ج1 ص 223) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أبي طالب، عن عبد الوهاب بن عطاء، و أبي بكر بن نصر عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القعنبي، كلهم، عن مالك و في معرفة علوم الحديث (ص 87) عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع بن سليمان عن الشافعي عن مالك و البيهقي في السنن الكبرى (رقم 1, ج1، ص5) من عدة طرق عن مالك و بن المنذر في الأوسط (ح 158 ج1 ص 247) عن محمد بن عبد الله بن الحكم عن ابن وهب و عن الربيع بن سليمان عن الشافعي كلاهما عن مالك و بن الجارود (43 ج1 ص 51) في المنتقى عن محمد بن يحيى عن بشر بن عمر عن مالك و الطحاوي (تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار الطحاوي 4468 ج 6 ص 401) في مشكل الآثار عن يونس بن عبد الأعلى عن عبد الله بن وهب عن مالك و أبو عبيد القاسم الخزاعي (231 ص 293) في كتاب الطهور عن إسحاق بن عيسى عن مالك و البغوي (281، ج2 ص 55) في شرح السنة عن أبي منصور محمد بن أسعد عن أبي محمد الحسين بن مسعود عن عن أبي الحسن الشيرزي عن زاهر بن أحمد عن أبي إسحاق الهاشمي عن أبي مصعب عن مالك. و بن بشكوال (ج2 ص 555) في غوامض الأسماء المبهمة من طريق بن عبد البر ,فرواه عن أبي بحر الأسدي عن أبي عمر النمري عن سعيد بن نصر عن قاسم عن محمد بن وضاح عن يحيى عن مالك و في تاريخ بغداد (ج10 ص 187) و في تاريخ دمشق (ج20 ص 279،ج37 ص 316)
(يُتْبَعُ)
(/)
و الخطيب في المتفق و المفترق (ج2 ص 1068) و الجورقاني في الأباطيل (331 ص 189) عن عبد الملك بن مكي بن بنجير عن أبي منصور عبد الله بن الحسن بن حسكان عن أبي القاسم علي بن إبراهيم حامد البزار عن أبي بكر محمد بن يحيى الفقيه عن أبي خليفة عن القعنبي عن مالك و المزي في تهذيب الكمال من طريق هشام بن عمار عن مالك في ترجمة سعيد بن سلمة (ج 10 ص 481) و قال بن دقيق العيد أخرجه بن منده في كتاب الطهارة بالإتفاق و التفرد (الامام في معرفة أحاديث الأحكام: ج1 ص 98).
رجال السند:
صفوان بن سليم (ت. ك [تهذيب الكمال] رقم 2882 ج13 ص 184) بضم السين المدني الزهري مولاهم أبي عبد الله وقيل: أبو الحارث القرشي الزهري المدني مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف.
روى عن مولاه حميد بن عبد الرحمن بن عوف وعن ابن عمر وأنس وأبي أمامة بن سهل، وعبد الله بن جعفر وأم سعد الجمحية ولها صحبة، وجماعة عنه، عنه يزيد بن أبي حبيب، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وابن عجلان، ومالك، والليث، وعبد العزيز الدراوردي، والسفيانان، وخلق كثير آخرهم وفاة أبو ضمرة الليثي.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، عابدا، وقال ابن المديني: ثقة. وعن أحمد بن حنبل قال: من الثقات، يستشفى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره. وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة من خيار عباد الله الصالحين. وقال أبو حاتم والعجلي والنسائي: ثقة وقال المفضل بن غسان: كان يقول بالقدر. وقال يعقوب بن شيبة: ثبت ثقة مشهور بالعبادة، سمعت علي بن عبد الله يقول: كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم.
قال الواقدي وابن سعد وخليفة وابن نمير وعدة: مات صفوان سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
سعيد بن سلمة (ت. ك 2289 ج10 ص 480) بفتحتين المخزومي من آل الأزرق روى عن المغيرة بن أبي بردة و عن أبي هريرة هذا الحديث و عنه صفوان بن سليم و الجُلاح بن كثير بضم الجيم و سيأتي ذكره، وثقه النسائي و ذكره بن حبان في الثقات.
المغيرة بن أبي بردة (ت. ك 6123 ج28 ص 352) ويقال: ابن عبد الله بن أبي بردة من أوسط التابعين روى عن ابي هريرة رضي الله عنه و زياد بن نعيم الحضرمي و عنه يحيى بن سعيد الانصاري و صفوان بن سليم و الحارث بن يزيد و سعيد بن سلمة المخزومي و غيرهم.
وثقه النسائي و ذكره بن حبان في الثقات و قال ابو داود معروف، وقد ولي إمرة الغزو بالمغرب مات بعد المائة، قال في الإكمال أبو زرعة الرازي عن اسم أبي بردة والد المغيرة.
المتابعات:
تابع مالكا في رواية هذا الحديث، عبد الله بن عبد الله بن أويس (ت. ك 3361 ج15 ص 166) و هو بن عم مالك و صهره على اخته في المسند فوهم فيه رواه عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن ابي بردة بن عبد الله عن ابي هريرة،اخرجه الامام احمد (رقم 9099 ج15 ص 49) عن الحسين بن محمد بن بهرام التميمي عنه.
قال في التقريب (عبد الله بن عبد الله بن أويس) صدوق يهم.
و تابع مالكا عبد الرحمن بن إسحاق و إسحاق بن إبراهيم عند الحاكم في المستدرك و البيهقي في معرفة السنن.
اما الحاكم (492 ج1 ص 224) فاخرج الحديث عن أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الضبعي عن عبد الله بن أيوب بن زاذان، عن محمد بن المنهال و عن أبي يوسف بن يعقوب، عن محمد بن أبي بكر، كلاهما عن يزيد بن زريع عن عبد الرحمن بن إسحاق عن صفوان بن سليم و عن الكيليني بالري (المستدرك 493) (محمد بن صالح الكيليني رجال الحاكم للوادعي 1361)،عن سعيد بن كثير بن يحيى بن حميد بن نافع الأنصاري،عنإسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن سليم.
قال الحاكم " قد رويت في متابعات الإمام مالك بن أنس في طرق هذه الحديث عن ثلاثة ليسوا من شرط هذا الكتاب وهمعبد الرحمن بن إسحاق، و إسحاق بن إبراهيم المزني، و عبد الله بن محمد القدامي"
اما البيهقي (ج1 ص 5، 7) فعن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسين المقرئ الإسفراييني عن الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني عن يوسف بن يعقوب القاضي عن محمد بن أبي بكر عني زيد بن زريع عن عبد الرحمن بن إسحاق عن صفوان بن سليم.
و اخرج طريق إسحاق بن إبراهيم من طريق الحاكم عن أبي علي الحسن بن علي الحافظ عن محمد بن صالح الكيليني.
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الرحمن بن إسحاق المدني (ت. ك 3755 ج16 ص 519) صدوق رمي بالقدر, يضعف من ناحية حفظه لكن يصلح للمتابعات.
إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف المدني (ت. ك 326 ج2 ص 363) لين الحديث يقبل حديثه في المتابعات ايضا.
يتبع .....
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:08]ـ
و تابع صفوان بن سليم،الجلاح أبو كثير في المستدرك و عند البيهقي في السنن و في المسند عند الإمام احمد و في كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم الخزاعي و عند الدارمي في سننه و الطحاوي في مشكل الاثار و في الكنى والأسماء للدولابي و عند البخاري في تاريخه.
اما الحاكم (494 ج1 ص 224) فرواه عن علي بن حمشاذ العدل عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك عن يحيى بن بكر، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب،عن الجلاح أبو كثير عن ابن سلمة المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة.
و البيهقي في معرفة السنن (475 ج1 ص 226) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي عن أحمد بن عبيد الصفار عن عبيد بن شريك عن يحيى بن بكير عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح أبو كثير و اخرجه في السنن من طريق الحاكم السابقة الذكر (ج1 ص 6) لكنه ذكر عن يحيى بن بكيرو هو الصحيح و زاد طريقا اخرى في معرفة السنن (477 ج1 ص 227) عن الحاكم عن أبي الوليد حسان بن محمد الفقيه عن الحسن بن سفيان عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عنالجلاح، عن سعيد بن سلمة.
وفي مشكل الاثار (4473 ج6 ص 403) عن الربيع المرادي، عن شعيب بن الليث عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي كثير جلاح عن سعيد بن سلمة المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة.
و رواه كذلك (4475 ج6 ص 405) عن أبي أمية، عن أحمد بن أبي شعيب الحراني عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عنالجلاح إلا انه قال عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي برد.
و عند أبي عبيد القاسم الخزاعي (232 ص 294) عن أبي النضر، ويحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الجلاح أبي كثير عن سعيد بن سلمة و قال أبو عبيد القاسم الخزاعي (233 ص 295): ثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، بمثل هذا الإسناد إلا أنه قال: الجلاخ بالخاء مولى عبد العزيز بن مروان وخالف أبو الأسود أصحابه في هذا الاسم.
و في تاريخ البخاري (ج3 ص 478) من طريق عبد الله عن الليث عن يزيد بن ابي حبيب عنابي كثير جلاح عن سعيد بن سلم.
و من طريق بن وهب عن عمرو عن جلاح مولى عبد العزيز عن سعيد بن سلمة و من طريق بن سلام عن محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن يزيد بن ابي حبيب عن جلاح الا انه قال عن عبد الله بن سعيد عن المغيرة بن ابي بردة و قال البخاري قال سلمة حدثنا بن اسحاق عن يزيد عن اللجلاج عن سلمة عن المغيرة.
و من طريق يوسف بن راشد عن عبد الرحمن بن مغراء عن ابن اسحاق عن يزيد بن ابي حبيب عن الجلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن مغيرة بن ابي بردة.
و عند الدولابي (1637 ج 2 ص 935) عن أحمد بن شعيب عن قتيبة بن سعيد عن الليث عنالجلاح أبي كثير، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، فاسقط يزيد بن ابي حبيب و سعيد بن سلمة.
و عند الدارمي (755 ج1 ص 566) عن الحسن بن أحمد الحراني عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الجلاح، عن عبد الله بن سعيد المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه
و في المسند (8912 ج14 ص 486) قتيبة بن سعيد، عن ليث، عن الجلاح أبي كثير، عن المغيرة بن أبي بردة.
قال البيهقي في معرفة السنن (ج1 ص 228): قال البخاري: وحديث مالك أصح، و اللجلاج خطأ قال الشيخ أحمد: الليث بن سعد أحفظ من محمد بن إسحاق، وقد أقام إسناده عن يزيد بن أبي حبيب، وتابعه على ذلك: عمرو بن الحارث، عن الجلاح، فهو أولى أن يكون صحيحا اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت محمد بن اسحاق مدلس و قد عنعن الحديث أما الجلاح أبو كثير (ت. ك 988 ج5 ص 177) صدوق احتج به مسلم اما الخلاف عن الليث فهو بين رواية قتيبة (ت. ك 4852 ج23 ص 523) و غيره و ان كان قتيبة ثقة إلا ان يحيى بن بكير (ت. ك 6858 ج31 ص401) اثبت الناس في الليث و قد تابعه هاشم بن القاسم أبو النضر الليثي (ت. ك 6540 ج30 ص 130) و هو ثقة و شعيب بن الليث (تهذيب الكمال 2755 ج12 ص 532) قال الحافظ ثقة نبيل فقيه و عبد الله بن صالح كاتب الليث (ت. ك 3336 ج15 ص 98) لازمه عشرين سنة و يعضض كل ذلك رواية عمرو بن الحارث قال الحافظ (ثقة فقيه حافظ).
يتبع .....
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:12]ـ
تابع سعيد بن سلمة, يحي بن سعيد الأنصاري (ت. ك 6836 ج31 ص 346) إلا انه اختلف عليه فيه و الإضطراب منه فرواه عن المغيرة عن ابيه و عن المغيرة بن أبي بردة، عن رجل من بني مدلج، و عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه و سلم.
حديثه في المستدرك (495 , 496 ج1 ص225) و عند ابي شيبة (1388 ج2 ص 106) و اخرجه الطحاوي (4471 ج6 ص 402) و البيهقي في معرفة السنن (ج1 ص 228 إلى 231) و في المسند و في مصنف عبد الرزاق (321 ج1 ص 94) و في كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم الخزاعي (234 - 235 ص 296) و بن عبد البر في التمهيد (ج16 ص 219) و في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني (6611) و في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم.
قال الامام احمد (23096 ج38 ص 184) حدثنا يزيد، أخبرنا يحيى، عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني أنه أخبره، أن بعض بني مدلج أخبره، أنهم كانوا يركبون الأرماث في البحر للصيد، فيحملون معهم ماء للشفة فتدركهم الصلاة وهم في البحر، وأنهم ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن نتوضأ بمائنا عطشنا، وإن نتوضأ بماء البحر وجدنا في أنفسنا فقال لهم: " هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته ".
قال البيهقي في المعرفة (ج1 ص 231): هذا الاختلاف يدل على أنه لم يحفظ كما ينبغي. وقد أقام إسناده مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، وتابعه على ذلك الليث بن سعد، عن يزيد، عن الجلاح أبي كثير، ثم عمرو بن الحارث، عن الجلاح، كلاهما عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فصار الحديث بذلك صحيحا، كما قال البخاري في رواية أبي عيسى عنه. والله أعلم اهـ
قلت كذلك رواهعطاء بن السائب عن المغيرة بن عبدالله المدلجي عن بعض بني مدلج , أخرجه الخطيب في المتفق و المفترق (ج2 ص 1928) عن ابني بشران علي وعبدالملك عن حمزة بن محمد بن العباس بن الحارث عن محمد بن غالب عن أبي عمر الحوضي عن همام عن عطاء بن السائب عن المغيرة بن عبدالله المدلجي عن بعض بني مدلج.
رجال السند ثقات عبد الملك بن بشران (سير الاعلام، 303 ج17 ص 450 , تاريخ بغداد 5548، ج12 ص 188 , شذرات الذهب ج5 ص 151) الإمام المحدث, علي بن بشران (سير الاعلام 189، ج17 ص 311، تاريخ بغداد 6480 ج13 ص 580، شذرات الذهب ج5 ص 79) ثقة , حمزة بن محمد بن العباس أبو أحمد الدهقان العقبي (سير أعلام النبلاء، 292 ج15 ص 516، تاريخ بغداد 4259،ج9 ص 60, شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ج4 ص 248)، ثقة اكبر شيخ لعبد الملك بن بشران , محمد بن غالب (لسان الميزان، 7295،ج7 ص 434) وثقه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات , حفص بن عمر أبو عمر الحوضي (ت. ك 1397، ج7 ص 26) من رجال البخاري ثقة ثبت.
و تابع سعيد بن سلمة, يزيد بن محمد (ت. ك 7046 ج32 ص 238) في المستدرك (497 ج1 ص 225) و عند البيهقي (486 ج1 ص 228) في معرفة السنن والآثار.
متابعات أخرى:
و اخرج الطحاوي (4472 ج6 ص 403) الحديث عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن حجاج بن رشدين، عن عبد الجبار بن عمر، عن عبد ربه بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة، عن عبد الله المدلجي.
و فيه عبد الجبار بن عمر الأيلي (ت. ك 3695 ج16 ص 388) ضعيف.
اخرج الحديث كذلك الدارقطني و الحاكم من طريق إسحاق بن إبراهيم بن سهم عن عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
اما الدارقطني (82 ج1 ص 48) فرواه عن محمد بن إسماعيل الفارسي و اما الحاكم (498 ج1 ص 225) فعن أبي علي الحسين بن علي الحافظ عن أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس.
و هذا منكر: إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة من اسانيد البخاري و مسلم و لا يصح الحديث بهذا السند , آفته عبد الله بن محمد القدامي (المجروحين بن حبان 567 ج1 ص 533 , لسان 4399 ج4 ص 559) قال أبو نعيم: يروي عن مالك وإبراهيم بن سعد المناكير.
وقال الدرقطني: والقدامي متروك.
وقال الحاكم: روى عن مالك أنس وإبراهيم بن سعد أحاديث موضوعة
وقال ابن حبان: كان يقلب له الأخبار فيجيب فيها، كان آفته ابنه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار، ولعله أقلب له على مالك أكثر من مائة وخمسين حديثا فحدث بها كلها، وعن إبراهيم بن سعد الشيء الكثير، روى عن إبراهيم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" أخبرناه أحمد بن محسن بن هلال قولان بالمصيصة قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهم قال: حدثنا عبد الله بن ربيعة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد في نسخة كتبناها عنه طويلة لمالك وإبراهيم بن سعد أكثرها مقلوبة.
و أخرج العقيلي في الضعفاء في ترجمة سليمان بن عبد الرحمن (618 ج2 ص 132) و هو من شيوخ البخاري, الحديث من طريق أحمد بن إبراهيم عن سليمان بن عبد الرحمن عن محمد بن غزوان عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
قلت محمد بن غزوان (ميزان الإعتدال 8050 ج6 ص292) منكر الحديث.
و اخرج هذه الطريق الحاكم في المستدرك (499 ج1 ص 226) عن أبي جعفر محمد بن صالح بن هانئ عن أبي بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي عن أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن محمد بن غزوان.
و الدارقطني (81 ج1 ص 48) في سننه عن القاضي الحسين بن إسماعيل عن محمد بن عبد الله بن منصور الفقيه أبو إسماعيل البطيخي عن أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن عن محمد بن غزوا.
و أخرج كذلك العقيلي الحديث في ترجمة سليمان بن عبد الرحمن (618 ج2 ص 132) عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ عن الحكم بن موسى عن مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي عن عبد الله بن عامر، عن صفوان بن سليم، عن أبي هريرة.
و عند الدارقطني (78 ج1 ص 46) عن بن منيع عن محمد بن حميد الرازي عن إبراهيم بن المختار عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن سعيد بن ثوبان، عن أبي هند، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله " قال: إسناد حسن.
قلت إبراهيم بن المختار (ت. ك 240 ج2 ص 194) صدوق ضعيف الحفظ و محمد بن حميد الرازي (ت. ك 5167 ج25 ص 97) ضعيف.
قال ابن الملقن في البدر (ج1،ص 374): قلت: فِيهِ نظر؛ فإنَّ فِيهِ: مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار، أما الأول: فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي «سنَنه» فِي بَاب «فرض الْجدّة والجدتين»: لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَأما الثَّانِي: فَقَالَ أَحْمد بن عَلّي الأبَّار: سَأَلت زنيجًا أَبَا غَسَّان عَنهُ، فَقَالَ: تركته. وَلم يرضه، وَقَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِذَاكَ.اهـ
أخرج الحديث الشافعي في الأم (2،ج2 ص 6) , قال أخبرنا إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز بن عمر عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند الفراسي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من لم يطهره البحر فلا طهره الله.
و قال البيهقي في السنن (3، ج1 ص 7): قال الشافعي رحمه الله وروى عبد العزيز بن عمر عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند الفراسي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من لم يطهره البحر فلا طهره الله. أنبأه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ أنبأ أبو أحمد الحافظ ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ثنا محمد بن حميد ثنا إبراهيم بن المختار ثنا عبد العزيز بن عمر فذكره: بمثله إلا أنه لم يقل الفراس.
و في معرفة السنن: (ج1 ص 232) أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: وروى عبد العزيز بن عمر، عن سعيد بن ثوبان، عن أبي هند الفراسي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يطهره البحر فلا طهره الله»، أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: أخبرنا موسى بن زكريا قال: حدثنا إبراهيم بن مستمر قال: حدثنا أبو همام الخاركي قال: حدثنا عمر بن هارون، أن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، أخبره، فذكره بمثله، ورويناه في كتاب السنن عن إبراهيم بن المختار، عن عبد العزيز بن عمر. اهـ
قال في فيض القدير (ج6 ص 225): "وقال الغرياني في مختصر الدارقطني: فيه سعيد بن ثوبان وأبو هند مجهولان".
قلت: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ت. ك 3464 ج18 ص 173) من رجال الشيخين صدوق يخطئ وسعيد بن ثوبان مجهول.
قال الألباني في الضعيفة (4657 ج10 ص186): أخرجه الدارقطني (ص 13)، والبيهقي (1/ 4) عن محمد بن حميد الرازي: أخبرنا إبراهيم بن المختار: أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند [الفراسي] عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال الدارقطني: "إسناده حسن"!
قلت: وهذا منه عجيب؛ فإن الرازي هذا ء مع حفظه ء ضعيف، بل اتهمه أبو زرعة وغيره بالكذب.
وإبراهيم بن المختار؛ قال الحافظ:
"صدوق ضعيف الحفظ".
وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز - وهو الأموي؛ مع كونه من رجال الشيخين - مضعف؛ قال الحافظ:
"صدوق يخطىء".
وسعيد بن ثوبان لا يعرف، لم يزد ابن أبي حاتم في ترجمته على قوله (2/ 1/ 9) "روى عن أبي بكر بن أبي مريم"!
وأبو هند الفراسي؛ لم أجد من ذكره.اهـ
يتبع: من صحح الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:14]ـ
من صحح الحديث:
صحح الحديث جمع كثير من العلماء بلغ ستة و ثلاثين عالما (بذل الإحسان ج2 ص 114). و ممن صحح الحديث الترمذي و نقل تصحيحه عن البخاري في علله (علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي،33 ص 41) و صححه بن المنذر و بن حبان و الحاكم و الطحاوي و البغوي و الخطابي و صححه بن عبد البر بتلقي العلماء له بالقبول , قال في التمهيد (ج16 ص 218) لا أدري ما هذا من البخاري - رحمه الله - ولو كان عنده صحيحا لأخرجه في مصنفه الصحيح عنده، ولم يفعل لأنه لا يعول في الصحيح إلا على الإسناد، وهذا الحديث لا يحتج أهل الحديث بمثل إسناده، وهو عندي صحيح؛ لأن العلماء تلقوه بالقبول له والعمل به، ولا يخالف في جملته أحد من الفقهاء، وإنما الخلاف في بعض معانيه على ما نذكر إن شاء الله. اهـ و أجيب عليه بأن البخاري لم يشترط تخريج كل الصحيح في كتابه و رجح تصحيحه بن منده و صححه بن خزيمة و البيهقي و عبد الحق و الدارقطني و النووي و بن دقيق العيد و بن تيمية و بن القيم و الذهبي وبن كثير و بن حجر و بن الملقن في البدر و العيني و الزيعلي و الصنعاني و الشوكاني و الألباني (الإرواء 9 ج2 ص 42) و قيل صححه بن حزم لكن رأيته ضعفه في المحلى (ج1 ص 221) قال: "وفي بعض هذا خلاف قديم: روينا عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة أن الوضوء للصلاة والغسل من ماء البحر لا يجوز ولا يجزئ، ولقد كان يلزم من يقول بتقليد الصاحب ويقول إذا وافقه قوله: " مثل هذا لا يقال بالرأي " أن يقول بقولهم ههنا. وكذلك من لم يقل بالعموم، لأن الخبر {هو الطهور ماؤه الحل ميتته} لا يصح. ولذلك لم نحتج به " اهـ و قد اشار إلى ذلك الالباني في صحيح سنن أبي داود (ج1 ص 146).
كما ضعف الألباني لفظ اغتسلوا في ضعيف الجامع (976 ج1 ص 139) من رواية الجلاح "اغتسلوا من البحر وتوضؤوا به فإنه الطهور ماؤه الحل ميتته" , قال: وقد صح دون قوله "اغتسلوا".
الحديث صحيح و حاصل ما يعل به اربعة أوجه كما قال بن دقيق العيد في الامام (الإمام ج1 ص 99):
أولها: الجهالة بسعيد بن سلمة و المغيرة بن أبي بردة قال الإمام الشافعي في سند هذا الحديث من لا أعرفه.
يجاب عليه بأنه روى عن سعيد، صفوان و الجلاح و عن المغيرة سعيد بن سلمة و يحيى بن سعيد فارتفعت الجهالة عنهما كما انه وثقهما النسائي، قلت كذلك روى عنه العطاء بن السائب.
ثانيا الإختلاف في اسم سعيد بن سلمة فقيل سعيد بن سلمة و قيل عبد الله بن سعيد و قيلة سلمة بن سعيد و أصحها سعيد بن سلمة لأنها رواية مالك و هو احفظ مع وجود من تابعه في ذلك.
ثالثا التعليل بالإرسال، ذكر ذلك بن عبد البر لأن يحيى بن سعيد ارسله و هو احفظ من صفوان بن سليم و اثبت من سعيد بن سلمة لكنه قد اختلف عن يحيى بن سعيد في هذا الحديث و رواية مالك اصح كما تقدم.
رابعا الاضطراب: و قد تقدم ذكر ترجيح رواية مالك و سلامتها، قال الدارقطني اشبهها بالصواب قول مالك و من تابعه عن صفوان بن سليم.
يتبع ... و للحديث شواهد منها
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:16]ـ
طريق جابر رضي الله عنه:
عن جابر بنحو حديث ابي هريرة
رواه الإمام احمد (15012 ج23 ص 257) عن أبي القاسم بن أبي الزناد عن اسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر.
و اخرجه من طريقه بن خزيمة في صحيحه (112 ج1 ص 59) و بن ماجة في سننه (388 ج1 ص 85) و بن الجارود في المنتقى (879 ج3 ص 168) كلهم عن محمد بن يحيى و الدارقطني (70 ج1 ص 43) في سننه عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي عن الفضل بن سهل الأعرج، و عن الفضل بن زياد القطان عن احمد و البيهقي في السنن (1195 ج1 ص 384) عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك عن أبي قلابة (عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم أبو قلابة الرقاشي الضرير الحافظ ت. ك 3556 ج18 ص 401) عن أحمد بن حنبل و (18966، ج9 ص 424) عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، عن يحيى بن محمد بن يحيى عن أحمد بن حنبل و بن حبان (1241 ج2 ص 457) في صحيحه عن محمد بن عبد الرحمن السامي و
(يُتْبَعُ)
(/)
في الحلية (ج9 ص 229) عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن سالم الختلي عن محمد بن يحيى المروزي عن أحمد بن حنبل و في تاريخ بغداد (ج16 ص 574) عن عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب وأحمد بن عبد الله المحاملي عن محمد بن أحمد بن الحسن الصواف عن عبد الله بن أحمد عن أبيه و في تهذيب الكمال (ج34 ص 192) عن أبي الحسن بن البخاري وأبي الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان عن حنبل عن بن الحصين عن بن المذهبعن القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه.
و اخرجه الدارقطني (71 ج1 ص 43) ايضا من طريق العزيز بن أبي ثابت عن اسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن جابر عن ابي بكر الصديق فخالف ابا القاسم بن أبي الزناد إلا ان عبد العزيز بن أبي ثابت (ت. ك 3465 ج18 ص 178) متروك.
قلت سند الحديث حسن، عبيد الله بن مقسم القرشي (ت. ك 3688 ج19 ص163) ثقة، إسحاق بن حازم (ت. ك 348 ج2 ص 417) صدوق، أبو القاسم بن أبي الزناد (ت. ك 7573 ج134 ص 192) ليس به بأس.
و للحديث عن جابر طريق اخرى عن محمد بن علي بن شعيب عن الحسن بن بشر عن المعافى بن عمران، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر.
اخرجه الدارقطني (69 ج1 ص 42) و الحاكم (501 ج1 ص 227)، عن عبد الباقي بن قانع (صاحب معجم الصحابة) و الطبراني في المعجم الكبير (1759 ج2 ص 186) عن محمد بن علي بن شعيب السمسار إلا انه يخشى من تدليس بن جريح.
و كذلك اخرجه الدارقطني (68 ج1 ص 42) عن علي بن الفضل بن أحمد بن الحباب البزاز عن أحمد بن أبي عمران الخياط عن سهل بن تمام عن مبارك بن فضالة، عن أبي الزبير، عن جابر.
و مبارك بن فضالة (ت. ك 5766 ج27 ص180) مدلس ايضا.
قال بن السكن (الإمام في معرفة أحاديث الأحكام ج1 ص 107) حديث جابر اصح ما روي في الباب و خالف بن منده فقال لا يثبت و رجح بن دقيق العيد قول بن السكن.
طريق بن عباس رضي الله عنه
و عن ابن عباس رضي الله عنه "ماء البحر طهور" أخرجه احمد (2518 ج4 ص 314) من طريق حماد بن سلمة عن ابي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس و الحاكم (491 ج1 ص 223) عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد بن إسحاق الصغاني عن سريج بن النعمان عن حماد بن سلمة بسند مثله و صححه على شرط مسلم اما الدارقطني (77 ج1 ص 45) فرواه موقوفا عن ابي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد عن إبراهيم بن راشد عن سريج بن النعمان عن حماد بن سلمة، عن أبي التياح عن موسى بن سلمة، عن ابن العباس و رجح وقفه
و هو كذلك موقوف في الاوسط رواه بن المنذر (ث161 ج1 ص 248) عن علي بن عبد العزيز عن حجاج عن حماد، عن قتادة، عن موسى بن سلمة، وأبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس و عند ابن ابي شيبة (1393 ج2 ص 107) عن عبد الرحيم، عن ليث، عن ابن عباس، قال: " صيد البحر حلال وماؤه طهور" و عن عبدة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، أنه سأل ابن عباس عن ماء البحر، فقال: " بحران لا يضرك من أيهما توضأت ماء البحر وماء الفرات (1392 ج2 ص 107) و اخرج بنحوه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس (324 ج 1 ص 95).
و عند الدارقطني (79 ج1 ص 46) كذلك موقوفا عن الحسين بن إسماعيل القاضي عن العباس بن محمد عن أبي عامر، عن سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " لقد ذكر لي أن رجالا يغتسلون من البحر الأخضر ثم يقولون: علينا الغسل من ماء غيره ومن لم يطهره ماء البحر لا طهره الله ".
رجح وقف الحديث بن الملقن (البدر ج1 ص 364).
يتبع طريق الفراسي ....
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:17]ـ
طريق الفراسي رضي الله عنه
و عن ابن الفراسي عند بن ماجة (387 ج1 ص 85) عن سهل بن أبي سهل عن يحيى بن بكير عن الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي، قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هو الطهور ماؤه، الحل ميتته " و اخرجه ابو عبيد القاسم (237 ص 297) عن ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن جعفر بن ربيعة، وعمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن أبي معاوية مسلم بن مخشي عن الفراسي و بن عبد البر في التمهيد (ج16 ص 219) عن خلف بن
(يُتْبَعُ)
(/)
قاسم (تاريخ دمشق 2002،ج17 ص 13) قال عن أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر عن أبي الزنباع روح بن الفرج القطان عن يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن الفراسي".
قال الترمذي في علله (علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي، 34 ص 41) سألت محمدا (يعني البخاري) عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر فقال هو مرسل ابن الفراسي لم يدرك النبي صلى الله عليه و سلم و الفراسي له صحبة. اهـ
و سواء كان عن الفراسي او عن ابنه فالسند ضعيف, مسلم بن مخشي لا يروي إلا عن بن الفراسي فعلى هذا الحديث يدور بين الانقطاع و الارسال.
طريق عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
و عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ميتة البحر حلال، وماؤه طهور.
اخرجه الدارقطني (74 ج1 ص 44) عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر القلانسي، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن ابن عياش، حدثني المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده و ابو عبيد القاسم الخزاعي (236 ص 296) في كتاب الطهور عن محمد المروزي، عن الحكم بن موسى، عن هقل، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده و المثنى بن الصباح (ت. ك 5773 ج27 ص 203) ضعيف و عند الحاكم (502 ج1 ص 227) وقع الأوزاعي بدل المثنى،و هو غير محفوظ قاله الحافظ في التلخيص (تلخيص الحبير ج1 ص 12).
و عند أبي عبيد القاسم بن سلام الخزاعي (242 ص 300): عن عثمان بن صالح، وأبي الأسود، عن ابن لهيعة، عن بحير بن ذاخر، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: " من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله عز وجل ".
فيه بن لهيعة ضعيف و بحير بن ذاخر المعافري: ترجم له البخاري في " التاريخ الكبير " (ج2 ص 138)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (1623 ج2 ص 411)، والذهبي في " تاريخ الإسلام " (ج7 ص 326) ولم يذكر فيه أحد جرحا ولا تعديلا و ذكره بن حبان في الثقات (ج4 ص 81).
طريق بن عمر رضي الله عنه
و عند الدارقطني (4709 ج5 ص 482) عن الحسين بن إسماعيل، عن أبي الأشعث، عن المعتمر، عن إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن أبي هريرة، أنه سأل ابن عمر قال: آكل ما طفا على الماء؟، قال: إن طافيه ميتة، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن ماءه طهور، وميته حل "
و فيه إبراهيم بن يزيد ابو اسماعيل (تهذيب الكمال 267 ج2 ص 242) متروك
طريق على بن أبي طالب رضي الله عنه
و عن علي بن أبي طالب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " اخرجه الحاكم (500 ج1 ص 226) عن أبي سعيد أحمد بن محمد النسوي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب و الدارقطني (73 ج1 ص 44) عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك، عن معاذ بن موسى، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن أبيه، عن جده، عن علي , في كلا السندين بن عقدة (أحمد بن محمد بن سعيد) ضعفوه و فيهما من لا يعرف
طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه
و عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سئل عن ماء البحر، فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته و هو موقوف رواه بن المنذر (159 ج1 ص 247) عن حاتم بن ميمون عن الحميدي،عن عبد الله بن رجاء، ومحمد بن عبيد، وأبو ضمرة عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن دينار و البيهقي (4،ج1 ص 7 , 18969 ج9 ص 424) عن أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن الحسن بن علي بن عفان، عن ابن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن دينارو الدارقطني (72 ج1 ص 44) عن الحسين بن إسماعيل، عن حفص بن عمرو، عن يحيى بن سعيد القطان، ح و عن الحسين، عن سلم بن جنادة، ومحمد بن عثمان بن كرامة، عن ابن نمير جميعا، عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن دينارو أبي عبيد القاسم الخزاعي (238، ص 298) عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن دينار و بن ابي شيبة (1389 ج2 ص 106)
(يُتْبَعُ)
(/)
عن عبد الرحيم، عن عبيد الله بن عمر، عن عمرو بن دينار و بن حبان في المجروحين (ج1 ص 451) في ترجمة السري بن عاصم بن سهل الهمداني - فرواه مرفوعا و الصواب الوقف - عن الحسن بن رزيق البغدادي بمكة عن السري بن عاصم عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار.
ظاهر إسناد الحديث الصحة أما طريق عبد العزيز بن أبي ثابت بن عبد العزيز عن إسحاق بن حازم الزيات مولى آل نوفل، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق فقد سبق ذكرها و عبد العزيز بن أبي ثابت متروك.
طريق أنس بن مالك رضي الله عنه
و عن أبان عن أنس بنحوه في مصنف الصنعاني (320 ج1 ص 94) و عند الدارقطني (85 ج1 ص 45) الا ان أبان بن أبي عياش (ت. ك 142 ج2 ص 19) متروك.
طريق عقبة بن عامر رضي الله عنه
و اخرج بن المنذر (ث 162 ج1 ص 248) عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن أبي الأسود، عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر، أنه قال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
و أبي عبيد القاسم الخزاعي (240 ص 299) بسند مثله و فيه بن لهيعة فيه مقال.
طريق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عند عبد الرزاق في المصنف (ج1 ص 94 ص 95): عن معمر عن أيوب، عن أبي يزيد المدني قال: حدثني رجل، من الصيادين الذين يكونون في الجار، وكان أهل المدينة يرزقون من الجار، فوجد حبا منثورا فجعل عمر يلتقطه حتى جمع منه مدا، أو قريبا من مد، ثم قال: " ألا أراك تصنع مثل هذا، وهذا قوت رجل مسلم حتى الليل " قال: فقلت له: يا أمير المؤمنين، لو ركبت لتنظر كيف نصطاد؟ قال: فركب معهم فجعلوا يصطادون، فقال عمر: " تالله إن رأيت كاليوم كسبا أطيب أو قال: أحل "، ثم قال: " فصنعنا له طعاما، فقلت: يا أمير المؤمنين إن شئت سقيناك طعاما، وإن شئت ماء فإن اللبن أيسر عندنا من الماء إنا نستعذب من مكان كذا قال: فطعم، ثم دعا بالذي أراد، ثم قلنا: يا أمير المؤمنين، إنا نخرج إلى هاهنا فنتزود من الماء لشفتنا، ثم نتوضأ من ماء البحر فقال: "سبحان الله وأي ماء أطهر من ماء البحر؟ ".
و عن ابن التيمي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، أن عمر بن الخطاب، سئل عن ماء البحر فقال: " أي ماء أطهر من ماء البحر؟ ".
و عند ابن ابي شيبة (ج1 ص 107) عن ابن علية، عن أيوب، عن أبي يزيد المدني، قال حدثني أحد الصيادين، قال لما قدم عمر أمير المؤمنين الجار يتعاهد طعام الرزق قال قلت يا أمير المؤمنين إنا نركب أرماثنا هذه فنحمل معنا الماء للشفة فيزعم أناس أن ماء البحر لا يطهر فقال وأي ماء أطهر منه.
و عن ابن علية، عن خالد، عن عكرمة، أن عمر، سئل عن ماء البحر، فقال: وأي ماء أنظف منه.
و عند بن المنذر في الأوسط (ث 160 ج1 ص 248) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، أن عمر، سئل عن ماء البحر، فقال: " وأي ماء أطهر من ماء البحر.
و عند أبي عبيد القاسم الخزاعي (241 ص 300) عن هشيم، وإسماعيل بن إبراهيم، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " وأي ماء أنظف من ماء البحر" ..
قلت في اسانيد الاحاديث انقطاع و روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع الغزو في البحر.
رواه بن سعد في الطبقات الكبرى: قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم قال: " كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يسأله عن ركوب البحر، قال: فكتب عمرو إليه يقول: دود على عود، فإن انكسر العود هلك الدود، قال: فكره عمر أن يحملهم في البحر ". قال هشام: وقال سعيد بن أبي هلال: " فأمسك عمر عن ركوب البحر "
و بن المبارك في الجهاد: أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت ابن المبارك، عن ابن لهيعة قال: أخبرنا ابن هبيرة أن معاوية رحمه الله، كتب إلى عمر رضي الله عنه، يستأذنه في ركوب البحر، ويخبره أنه ليس بينه وبين قبرس في البحر إلا مسيرة يومين، فإن رأى أمير المؤمنين أن أغزوها، فيفتحها الله تبارك وتعالى على يديه، فسأل عن اعرف الناس بركوب البحر، فقيل له: عمرو بن العاص، كان يختلف فيه إلى الحبشة. فسأل عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن صاحبه منه بمنزلة دود على عود، إن ثبت يغرق، وإن يمل يغرق. فقال عمر رضي الله عنه: " والله ما كنت لأحمل أحدا من المسلمين على هذا ما بقيت ".
و أخرج الأصبهاني في معرفة الصحابة (4284) عن سليمان بن أحمد،عن الحضرمي، عن عثمان بن أبي شيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر، عن عياش بن عباس، عن عبيد الله بن جرير، عن العركي، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".
و في مشكل الآثار للطحاوي (تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار الطحاوي 4474 ج 6 ص 405) عن الربيع بن سليمان المرادي عن أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل بسند مثله.
و العركي بفتح المهملة و الراء بعدها كاف هو الملاح.
يتبع .... المراجع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 02:22]ـ
المراجع
الموطأ برواياته الثمانية تحقيق: سليم بن عيد الهلالي مكتبة الفرقان 1424هـ.
سنن الترمذي، تحقيق مشهور بن حسن مكتبة المعارف الطبعة الأولى.
سنن ابي داود: تحقيق مشهور بن حسن مكتبة المعارف الطبعة الثانية.
سنن بن ماجة: تحقيق مشهور بن حسن مكتبة المعارف الطبعة الأولى.
سنن النسائي: تحقيق مشهور بن حسن مكتبة المعارف الطبعة الأولى.
سنن الدارقطني، تحقيق شعيب الأرنؤوط مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى 1424 هـ.
سنن الدارمي، تحقيق حسين سليم أسد، دار المغني الطبعة الأولى 1421 هـ.
مختصر الأحكام مستخرج الطوسي على جامع الترمذي: تحقيق أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي، مكتبة الغرباء الأثرية الطبعة الأولى 1415 هـ.
مسند الإمام أحمد، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى 1416 هـ.
مصنف ابن أبي شيبة، تحقيق محمد عوامة، دار القبلة، الطبعة الأولى 1427 هـ.
مصنف عبد الرزاق الصنعاني حبيب الرحمن الأعظمي.
التعليقات الحسان على صحيح بن حبان، محمد ناصر الدين الألباني،دار باوزير.
صحيح بن خزيمة، تحقيق د محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي.
المستدرك على الصحيحين، تحقيق مقبل بن هادي الوادعي، دار الحرمين الطبعة الأولى 1417 هـ.
معرفة علوم الحديث الحاكم، معظم حسين، دار الكتب العلمية الطبعة الثانية 1397 هـ.
السنن الكبرى للبيهقي، تحقيق محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية.
معرفة السنن و الآثار للبيهقي، تحقيق د عبد المعطي أمين، دار قتيبة للطباعة و النشر الطبعة الأولى 1411 هـ.
موسوعة التاريخ الكبير للبخاري، دار الكتب العلمية بيروت.
الأوسط لإبن المنذر، تحقيق صغير الأنصاري، دار طيبة الطبعة الأولى سنة 1405 هـ.
الأم الشافعي، تحقيق د رفعت فوزي عبد المطلب،دار الوفاء، الطبعة الأولى 1422 هـ.
الآحاد والمثاني ابن أبى عاصم.
غوث المكود (المنتقى بن الجارود)، أبي اسحاق الحويني، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى 1408 هـ.
تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار الطحاوي، تحقيق خالد محمود الرباط، دار بلنسية الطبعة الأولى 1420 هـ.
كتاب الطهور أبو عبيد القاسم الخزاعي، تحقيق مشهور حسن، مكتبة الصحابة الطبعة الأولى 1414 هـ.
شرح السنة البغوي، زهير الشاوش و شعيب الأرنؤوط، المكتب الإسلامي.
المعجم الكبير الطبراني، حمدي عبد المجيد السلفي، مكتبة ابن تيمية.
سلسلة الأحاديث الضعيفة الألباني، مكتبة المعارف الطبعة الأولى 1412 هـ.
إرواء الغليل في تخرج أحاديث منار السبيل للألباني، المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى 1399 هـ.
صحيح سنن أبي داود الألباني، مؤسسة غراس الطبعة الأولى 1423 هـ.
صحيح الجامع الصغير و زياداته مع ضعيف الجامع الصغير و زياداته للألباني، المكتب الإسلامي، الطبعة الثالثة 1408هـ.
تهذيب الكمال، د بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية 1403 هـ.
الكنى والاسماء للدولابي، تحقيق نظر الفريابي، دار بن حزم الطبعة الأولى 1421 هـ.
الضعفاء العقيلي، تحقيق د عبد المعطي أمين، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى.
حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1409 هـ.
كتاب الجهاد عبد الله بن المبارك.
معرفة الصحابة الأصبهاني.
الامام في معرفة أحاديث الأحكام،ابن دقيق العيد، تحقيق سعد بن عبد الله آل حميد، دار المحقق.
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير لإبن الملقن، تحقيق مصطفى أبو الغيط، دار الهجرة الطبعة الأولى 1425 هـ.
تلخيص الحبير لإبن حجر، تحقيق حسن بن عباس بن قطب، مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى 1416 هـ.
التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام لخالد بن ضيف الله الشلاحي.
بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبو عبد الرحمن للحويني، مكتبة التربية الإسلامية الطبعة الأولى 1410 هـ.
مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب.
ميزان الاعتدال.
لسان الميزان ابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد الفتاح أبي غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية.
المجروحين بن حبان، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، دار الصميعي الطبعة الأولى 1420 هـ.
فيض القدير شرح الجامع الصغير المناوي، دار المعرفة الطبعة الثانية 1391 هـ.
شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد،، مكتبة الثقافة الدينية 1424هـ.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر،مكتبة ابن تيمية 1387 هـ.
المحلى بالآثار بن حزم، تحقيق محمد منير الدمشقي، إدارة الطباعة المنيرية.
الجرح و التعديل، الرازي، دار احياء الثرات العربي، الطبعة الأولى 1371 هـ.
تاريخ الإسلام الذهبي، تحقيق د عمر عبد السلام، دار الكتاب العربي الطبعة الثانية 1410 هـ.
تاريخ دمشق لإبن عساكر، تحقيق محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر.
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، تحقيق د بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي الطبعة الأولى 1422 هـ.
الثقات بن حبان، مؤسسة الكتب الثقافية الطبعة الأولى 1393 هـ.
المجروحين بن حبان، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، دار الصميعي الطبعة الأولى 1420 هـ.
غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال.
المتفق و المفترق للخطيب البغدادي، تحقيق د محمد صادق آيدن، دار القادري الطبعة الأولى 1417 هـ.
سير أعلام النبلاء الذهبي، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الحادية عشرة 1417 هـ.
شذرات الذهب في أخبار من ذهب لإبن عماد، عبد القادر الأرنؤوط، دار بن كثير الطبعة الأولى 1406 هـ.
الأباطيل و المناكير و الصحاح و المشاهير، الحافظ أبوعبدالله بن إبراهيم الجورقاني الهمذاني، دار بن حزم الطبعة الأولى 1424 هـ.
تم بحمد الله يوم العاشر من شعبان لسنة 1430 هـ و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين(/)
لماذا ينصح بعض العلماء بعدم التعمق فى كتب المصطلح
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 05:03]ـ
وماهو حد التعمق المطلوب
ـ[الأعرابي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 08:00]ـ
و مَن هم العلماء الناصحون بذلك و أين؟؟؟
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 08:36]ـ
الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفى
ـ[حارث البديع]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 05:50]ـ
هل قابلته أخي الفاضل
ولو تكرمت أأنت تقطن الرياض
وشكرا اخي الحبيب.
ـ[أبوندى شاذلى محمد الصعيدى]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:19]ـ
أخى الحبيب الحارث
أنى أحبك فى الله
هل قابلته أخي الفاضل
لا يأخى فأنى لست من الرياض
وجزاك الله خيرا
ـ[الأعرابي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:27]ـ
أرجو التكرم بإحالتنا على رابط الكتاب أو صورة من موضعه أو النص المذكورة به حتى نقرأ الكلام مكتملاً.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:34]ـ
حتى لا تتشتت يا (أبا ندى) .. ومن ثم تختلط عليك الأقوال والأبحاث والأنواع ..
فإن ضبطت علم المصطلح على كتاب معتمد _ وخاصة من الكتب المتأخرة التي حوت خلاصة العلم كالنزهة وشروحها _ فلا بأس الآن بتتبع الأقوال المنقولة وذلك وفق منهجية محددة، بحيث أن تأخذ المصطلح نوعا نوعا، ولا تنتقل لنوع آخر حتى تتقن الكلام والخلاف والأبحاث حول النوع السابق، وهكذا.
فإذا فعلت هذا _ ويلزمه الصبر ففيه طول وقت _ أصبحت ممن لا يشق له غبار في هذا العلم.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 09:36]ـ
قراءة كتب المصطلح وضبط أبحاثها لا يكفي الطالب ليكون "ممن لا يشق له غبار" في علم الحديث.
ويمرُّ بالمرء مرَّاتٍ مَنْ يراه ضابطًا لعلوم المصطلح النظرية، فإذا جاء التطبيق العملي والبحث والمناقشة= خلط وخبط في الأمور العلمية، وفي الأمور المنهجية والبحثية؛ على حد سواء.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:18]ـ
صدقت يا شيخ (محمد) ..
ولكن كان كلامي غفر الله لك: أن لا يشق له غبار في هذا العلم؛ أي: علم المصطلح كعلم وفن، ولم أتكلم عن التطبيق الفعلي العملي لما هو أوسع من المصطلحات ومعرفتها نظريا.
وجزاك الله تعالى خير الجزاء
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 12:11]ـ
أرجو التكرم بإحالتنا على رابط الكتاب أو صورة من موضعه أو النص المذكورة به حتى نقرأ الكلام مكتملاً.
بارك الله فيك هذا ما يثبت كلام أبو ندى الصعيدي حفظه الله http://www.islamlight.net/attarefe/index.php?option=com_remositor y&Itemid=56&limit=10&limitstart=10
حمل مكتبة طالب العلم (صفحة: 6)
وقد رفعته في المرفقات
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 11:22]ـ
ربما لأن علم المصطلح من الوسائل لا من الغايات
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 12:15]ـ
حتى لا تتشتت يا (أبا ندى) .. ومن ثم تختلط عليك الأقوال والأبحاث والأنواع ..
فإن ضبطت علم المصطلح على كتاب معتمد _ وخاصة من الكتب المتأخرة التي حوت خلاصة العلم كالنزهة وشروحها _ فلا بأس الآن بتتبع الأقوال المنقولة وذلك وفق منهجية محددة، بحيث أن تأخذ المصطلح نوعا نوعا، ولا تنتقل لنوع آخر حتى تتقن الكلام والخلاف والأبحاث حول النوع السابق، وهكذا.
فإذا فعلت هذا _ ويلزمه الصبر ففيه طول وقت _ أصبحت ممن لا يشق له غبار في هذا العلم.
والله تعالى أعلم
جزاك الله أخي الكريم
علم المصطلح إنما هو علم تطبيقي وعملي ولا يتأتى نظريا فقط ولا توجد قاعدة في هذا الفن مطردة لذا فهو علم عملي ولا يمكن تعلمه بلا تطبيق(/)
الدرر البازية على الأحاديث النبوية
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:27]ـ
الحمد لله الذي أكرمنا بدين الإسلام، وجعله أكمل الأديان وحفظ كتابه الكريم بقوله عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، ويسر له جهابذة نقاداً ينفون عنه تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال أهل الزيغ والعدوان، وحفظ علينا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بجهود أهل العلم والإيمان، والصدق والإتقان. أوضحوا للأمة صحيح الأحاديث وسقيمها، وحسنها من ضعيفها، وبرزوا في هذا الميدان، ودرسوا أحوال الرجال من نقلة الأخبار، حتى عرفوا الثقات الأثبات، والصادقين من الرواة، من ذوي الحفظ والأمانة، والرواية والدراية، ومن قد يلتبس بهم من المتهمين والكذابين وغيرهم، ممن ساء حفظه، وفحش غلطه للاختلاط أو غيره من الأسباب، فبينوا جميع ذلك نصحاً للأمة، وقياماً بواجب البلاغ والبيان، فرضي الله عنهم وجزاهم الله عن عملهم المشكور، وجهادهم العظيم أحسن ما جزى به أهل الإيمان والإحسان، وجعلنا من أتباعهم، والمهتدين بهداهم بمنه وفضله، وهو الكريم المنان.
فتاوى ابن باز رحمه الله تعالى (26/ 207)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:31]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
1 - ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه فقال ((الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء))؟ رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأشهلي الأنصاري رضي الله عنه ورواه الطبراني أيضا والبيهقي وجماعة مرسلاً عن محمود المذكور وهو صحابي صغير لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مرسلات الصحابة صحيحة وحجة عند أهل العلم، وبعضهم حكاه إجماعاً (1/ 44)
2 - الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان)) (1/ 45)
3 - ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قال: هو الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وقول: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلانا. هذا كله به شرك رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن (1/ 45)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:34]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
4 - ثبت في المسند بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) وهذا يحتمل أن يكون شكاً من الراوي، ويحتمل أن أو بمعنى الواو، والمعنى: فقد كفر وأشرك. (1/ 45) (7/ 51) (23/ 96)
5 - (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) الحديث لا بأس بإسناده، رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود (1/ 52)
6 - الرقية في الماء لا بأس بها، وذلك بأن يقرأ في الماء ويشربه المريض، أو يصب عليه، فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ثبت في سنن أبي داود في كتاب الطب: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء لثابت بن قيس بن شمّاس ثم صبه عليه، وكان السلف يفعلون ذلك، فلا بأس به (1/ 52) (8/ 94) (روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن) (19/ 340)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Aug-2009, مساء 11:40]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
7 - أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن طارق بن شهاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا فقالوا لأحدهما قرب قال ليس عندي شيء أقربه قالوا قرب ولو ذباباً فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب قال ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة)) (1/ 160)
8 - الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، ليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة. (1/ 187)
9 - خرج أحمد وأبو داود والحاكم بإسناد صحيح عن المقدام بن معدي كرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)) (1/ 215) (8/ 53 - 137) (25/ 37)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:11]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
10 - عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال ((هذا سبيل الله مستقيماً)) وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال ((هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)) ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} رواه الإمام أحمد والنسائي بإسناد صحيح (1/ 234)
11 - الحديث المذكور ((إذا ذلت العرب ذل الإسلام)) ضعيف الإسناد، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في: (مجمع الزوائد) لما ذكر هذا الحديث بلفظ: ((إذا ذلت العرب ذل الإسلام)) رواه أبو يعلى، وفي إسناده محمد بن الخطاب ضعفه الأزدي وغيره، ووثقه ابن حبان) انتهى. وقال الحافظ الذهبي في (الميزان) في ترجمة محمد المذكور: (قال أبو حاتم: لا أعرفه وقال الأزدي: منكر الحديث) انتهى قلت: وفي إسناده أيضا علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف عند جمهور من المحدثين لا يحتج بحديثه، لو سلم الإسناد من غيره، فكيف وفي الإسناد من هو أضعف منه، وهو محمد بن الخطاب المذكور وأما توثيق ابن حبان له، فلا يعتمد عليه لأنه معروف بالتساهل وقد خالفه غيره. ولو صح الحديث لكان معناه: إذا ذل العرب الحاملون راية الإسلام والدعوة إليه، لا العرب المتنكرون له الداعون إلى غيره ولا يجوز أن يرد في سنة رسول الله كل ما يخالف القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة أبدا، فإن كلام الله لا يتناقض، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، والسنة لا تخالف القرآن بل تصدقه وتوافقه، وتدل على معناه وتوضح ما أجمل فيه. (1/ 294)
12 - - جاء في حديث أبي ذر عن أبي حاتم بن حبان وغيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرسل وعن الأنبياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN314)) وفي رواية أبي أمامة ثلاثمائة وخمسة عشر ولكنهما حديثان ضعيفان عند أهل العلم، ولهما شواهد ولكنها ضعيفة أيضا، وفي بعضها أنه قال عليه الصلاة والسلام ألف نبي فأكثر وفي بعضها (أن الأنبياء ثلاثة آلاف (وجميع الأحاديث في هذا الباب ضعيفة، بل عد ابن الجوزي حديث أبي ذر من الموضوعات، والمقصود أنه ليس في عدد الأنبياء والرسل خبر يعتمد عليه، فلا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى (2/ 66)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:13]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
13 - قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس رضي الله عنهما (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN345) رواه أبو داود وإسناده صحيح (2/ 120)
14 - عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN349) رواه البزار بإسناد جيد (2/ 121) (8/ 161)
15 - الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN477) وخرج البزار بإسناد حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN478) وأخرج أبو داود بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN479).( 2 / 386 ) ( 16 / 101 )
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 06:16]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
16 - قال عليه الصلاة والسلام: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN497) خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح (2/ 405)
17 – (الحجر يمين الله) حديث ضعيف والصواب وقفه على ابن عباس (3/ 67)
18 - جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق الذي سأله عن شرائع الإسلام: (أفلح وأبيه إن صدق). والجواب: أن هذه رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة لا يجوز أن يتعلق بها وهذا حكم الشاذ عند أهل العلم وهو ما خالف فيه الفرد جماعة الثقات ويحتمل أن هذا اللفظ تصحيف كما قال ابن عبد البر رحمه الله وأن الأصل (أفلح والله) فصحفه بعض الكتاب أو الرواة، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل النهي عن الحلف بغير الله، وبكل حال فهي رواية فردة شاذة لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتشبث بها ويخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الحلف بغير الله، وأنه من المحرمات الشركية. (3/ 143) (23/ 97) (25/ 261)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 01:19]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
19 - خرج النسائي بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وانفث عن يسارك ثلاثاً وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد) (3/ 143) (23/ 97)
20 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) أخرجه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه بدون قوله: (وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم). (3/ 160)
21 - اطلعت على القصة المنقولة من تاريخ ابن جرير الطبري رحمه الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال ما نصه:
(فاتبعته فدخل دارا ثم دخل حجرة فاستأذنت وسلمت فأذن لي فدخلت عليه فإذا هو جالس على مسح (بساط) متكئ على وسادتين من أدم محشوتين ليفا، فنبذ إلي بإحداهما فجلست عليها وإذا به في صفة فيها بيت عليه ستير فقال: يا أم كلثوم غداءنا، فأخرجت إليه خبزة بزيت في عرضها ملح لم يدق، فقال: يا أم كلثوم ألا تخرجين إلينا تأكلين معنا من هذا. قالت: إني اسمع عندك حس رجل قال: نعم ولا أراه من أهل البلد، قالت: لو أردت أن أخرج إلى الرجال لكسوتني كما كسا ابن جعفر امرأته، وكما كسا الزبير امرأته، وكما كسا طلحة امرأته، قال: أو ما يكفيك أن يقال: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وامرأة أمير المؤمنين عمر. فقال: كل فلو كنت راضية لأطعمتك أطيب من هذا) اهـ. وهذه القصة باطلة لا تثبت رواية ولا دراية. أما الرواية: فلأن مدارها على جماعة من الضعفاء وبعضهم متهم بالكذب وتنتهي القصة إلى مبهم لا يعرف من هو ولا تعرف حاله وهو الذي رواها عن عمر وبذلك يعلم بطلانها من حيث الرواية. وأما من حيث الدراية فمن وجوه:
1 - شذوذها ومخالفتها لما هو معلوم من سيرة عمر رضي الله عنه وشدته في الحجاب وغيرته العظيمة وحرصه على أن يحجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه حتى أنزل الله آية الحجاب.
2 - مخالفتها لأحكام الإسلام التي لا تخفى على عمر ولا غيره من أهل العلم، وقد دل القرآن والسنة النبوية على وجوب الاحتجاب وتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يسبب الفتنة ودواعيها.
3 - ما في متنها من النكارة الشديدة التي تتضح لكل من تأملها. وبكل حال فالقصة موضوعة على عمر بلا شك للتشويه من سمعته أو للدعوة إلى الفساد بسفور النساء للرجال الأجانب واختلاطهن بهم، أو لمقاصد أخرى سيئة. نسأل الله العافية.
ولقد أحسن الشيخ أبو تراب الظاهري، والشيخ محمد أحمد حساني، والدكتور هاشم بكر حبشي فيما كتبوه في رد هذه القصة وبيان بطلانها وأنه لا يصح مثلها عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، جزاهم الله خيرا وضاعف مثوبتهم وزادنا وإياهم علما وتوفيقا وجعلنا وإياهم وسائر إخواننا من أنصار الدين. (4/ 204)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 01:20]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
22 - خرج أبو داود بسند جيد عن جابر رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها) (4/ 213)
23 - خرج أبو داود الطيالسي في مسنده عن أسامة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ورأى صورا، فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها ويقول: "قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون" قال الحافظ: إسناده جيد. قال: وخرج عمر بن شبه من طريق عبد الرحمن ابن مهران عن عمير مولى ابن عباس عن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فأمرني فأتيته بماء في دلو فجعل يبل الثوب ويضرب به على الصور ويقول: "قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون " (4/ 213)
(يُتْبَعُ)
(/)
24 - في المسند وسنن النسائي عن عبيد الله بن عبد الله أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده فوجد عنده سهل بن حنيف، فأمر أبو طلحة إنسانا ينزع نمطا تحته، فقال له سهل: لم تنزع؟ قال: لأنه فيه تصاوير وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد علمت. قال: ألم يقل إلا رقما في ثوب؟ قال بلى ولكنه أطيب لنفسي. اهـ وسنده جيد، وأخرجه الترمذي بهذا اللفظ وقال: حسن صحيح (4/ 214)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 01:30]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
25 - خرج أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطآن ومر بالكلب فليخرج" ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا الكلب لحسن أو لحسين كان تحت نضد لهما فأمر به فأخرج. هذا لفظ أبي داود، ولفظ الترمذي نحوه. ولفظ النسائي: استأذن جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ادخل" فقال: "كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير؟ فإما أن تقطع رءوسها أو تجعل بساطا يوطأ فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه تصاوير" (4/ 214) (25/ 373)
26 - ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهي فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله سبحانه خلق آدم على صورته فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟
الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" وفي لفظ آخر: "على صورة الرحمن" وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل. والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا، متكلما إذا شاء، وهذا هو وصف الله فإنه سميع بصير متكلم إذا شاء، وله وجه جل وعلا.وليس المعنى التشبيه والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه سميع بصير متكلم إذا شاء ومتى شاء (4/ 225)
27 - روي عن رسول اله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اثنتا عشر ركعة تصليها من الليل أو النهار وتتشهد بين كل ركعتين، فإذا تشهدت في آخر صلاتك فاثن على الله عز وجل، وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إ له إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، ثم قال: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك
الأعلى وكلمتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك ثم سلم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيجابون)) رواه الحاكم، وقال: قال أحمد بن حرب قد جربته فوجدته حقاً، وقال إبراهيم بن علي الديبلي: قد جربته فوجدته حقاً، وقال أبو زكريا: قد جربته فوجدته حقاً، قال الحاكم، قد جربته فوجدته حقاً، تفرد به عامر بن خداش وهو ثقة مأمون، قال المصنف عامر: هذا شيخنا أبو الحسين هو نيسابوري صاحب مناكير، وقد تفرد به عمر بن هارون البلخي وهو متروك منهم أثنى عليه ابن مهدي وحده فيما أعلم انتهى. والسؤال هل هذا الحديث صحيح فإني معذبة للشك فيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الأمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد: فإن هذا الحديث ليس بصحيح بل هو موضوع ومكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد نبهنا على ذلك من مدة طويلة، وكان صاحب كتاب (الدعاء المستجاب) قد ذكره في كتابه وهو كتاب لا يجوز الاعتماد عليه وصاحبه ليس من أهل العلم؛ ولهذا نبهنا على هذا من مدة طويلة، وبيَّنا أن هذا الكتاب لا يجوز الاعتماد عليه وأن هذا الحديث موضوع، وقد كتبنا ما أتمَّ الله في ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
فيجب تنبيه القراء على كذب هذا الخبر وعلى عدم الاعتماد على هذا الكتاب، وهو كتاب الدعاء المستجاب؛ لما فيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولا ينبغي لأحد أن يظن أن هذا الحديث صحيح، بل هو مكذوب وليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن القراءة في الركوع والسجود، وهذا فيه قراءة في الركوع والسجود، وعمر بن هارون الراوي كذاب لا يعتمد على روايته، وهكذا من قبله عامر بن خداش، المقصود: أن الحديث موضوع ومكذوب لا يعتمد عليه، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلّى ثنتي عشر ركعة بنا الله له بيتاً في الجنة)) ثم بينها في رواية الترمذي رحمه الله قال: ((أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها وثنتين قبل المغرب وثنتين بعد العشاء وثنتين قبل صلاة الصبح))، وهذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حافظ عليها بنا الله له بيتاً في الجنة، يصلي أربعاً قبل الظهر بتسليمتين، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد صلاة العشاء، وثنتين قبل صلاة الصبح. هؤلاء الركعات هي التي شرعها الله عز وجل، ورتَّب عليها ما رتَّب من الخير العظيم.
أما هذه الركعات التي جاءت في حديث عمر بن هارون عند الحاكم فقد عرفت أيتها السائلة أنه حديث موضوع مكذوب، ولا ينبغي لك أن تكوني معذبة، بل كوني مطمئنة، اتقي الله وراقبي الله واعملي بشرع الله ودعي عنك الوساوس والتعلق بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة والضعيفة، ففي ما شرع الله كفاية وغنية، أما ما ابتدعه الناس وما كذبه بعض الناس فيجب الحذر منه والتمسك بالدين ليس بعذاب، بل التمسك بالدين هو الراحة وهو الطمأنينة وهو الخير العظيم المعجل وفي الآخرة أعظم وأعظم؛ لأن الراحة في الآخرة هي أكبر وهي الفوز العظيم. فلا ينبغي أن تكوني معذبة، بل كوني مطمئنة وكوني مرتاحة بفعل ما شرع الله وترك ما حرم الله والإكثار من ذرك الله وتسبيحه وتهليله واستغفاره والتوبة إليه وأبشري بالخير ودعي عنك الوساوس والتحرج الذي يوقعك في التعذيب والتعب ولكن اشرحي صدرك لدين الله وتمسكي بشرع الله، وأكثري من قراءة القرآن، ومن ذكر الله وستبيحه وتحميده واستغفاره والتوبة إليه، واعملي بما شعر الله من العبادات، وأبشري بالخير وأبشري بالراحة والسعادة في الدنيا والآخرة والسعادة والراحة في الآخرة أكبر، رزقني الله وإياك الاستقامة والبصيرة في الدين مع حسن الختام. (4/ 317) (26/ 353) (26/ 269)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 02:22]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
28 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقبل الله من مشرك عملا بعدما أسلم أو يزايل المشركين) أخرجه النسائي بإسناد جيد. ومعناه: حتى يزايل المشركين، وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين) رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح (4/ 381)
29 - قوله صلى الله عليه وسلم: " من رآني فقد رآني حقا " فهذا حديث صحيح وله ألفاظ منها قوله صلى الله عليه وسلم: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي " ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: " من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي " في عدة ألفاظ وردت عنه عليه الصلاة والسلام، وقد دلت كلها على أن عدو الله الشيطان قد حيل بينه وبين أن يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم فمن رأى النبي في المنام فقد رأى الحقيقة، وقد رآه عليه الصلاة والسلام، إذا رآه في صورته التي هي معروفة عند أهل العلم وهو عليه الصلاة والسلام ربعة من الرجال حسن الصورة أبيض مشرب بحمرة كث اللحية سوداء وفي آخر حياته حصل فيها شعرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام، فمن رآه على صورته الحقيقية فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة والسلام، وأما الحديث الثاني: " من رآني فقد حرمت عليه النار " فهذا لا أصل له وليس بصحيح (4/ 444) (25/ 126)
30 - قرأت حديثا (من كان اسمه محمدا فلا تضربه ولا تشتمه) فما مدى صحته؟
هذا الحديث مكذوب وموضوع على الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس لذلك أصل في السنة المطهرة، وهكذا قول من قال (من سمى محمدا فإنه له ذمة من محمد ويوشك أن يدخله بذلك الجنة) وهكذا من قال (من كان اسمه محمدا فإن بيته يكون لهم كذا وكذا) فكل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، فالاعتبار بإتباع محمد، وليس باسمه صلى الله عليه وسلم، فكم ممن سمي محمدا وهو خبيث؛ لأنه لم يتبع محمدا ولم ينقد لشريعته، فالأسماء لا تطهر الناس، وإنما تطهرهم أعمالهم الصالحة وتقواهم لله جل وعلا، فمن تسمى بأحمد أو بمحمد أو بأبي القاسم وهو كافر أو فاسق لم ينفعه ذلك، بل الواجب على العبد أن يتقي الله ويعمل بطاعة الله ويلتزم بشريعة الله التي بعث بها نبيه محمدا، فهذا هو الذي ينفعه، وهو طريق النجاة والسلامة، أما مجرد الأسماء من دون عمل بالشرع المطهر فلا يتعلق به نجاة ولا عقاب.
ولقد أخطأ البوصيري في بردته حيث قال:
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمدا وهو أوفى الخلق بالذمم
وأخطأ خطأ أكبر من ذلك بقوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل هذا المسكين لَياذه في الآخرة بالرسول صلى الله عليه وسلم دون الله عز وجل، وذكر أنه هالك إن لم يأخذ بيده، ونسي الله سبحانه الذي بيده الضر والنفع والعطاء والمنع وهو الذي ينجي أولياءه وأهل طاعته، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو مالك الدنيا والآخرة، وأنها بعض جوده، وجعله يعلم الغيب، وأن من علومه علم ما في اللوح والقلم، وهذا كفر صريح وغلوّ ليس فوقه غلو، نسأل الله العافية والسلامة. فإن كان مات على ذلك ولم يتب فقد مات على أقبح الكفر والضلال، فالواجب على كل مسلم أن يحذر هذا هذا الغلو، وألا يغتر بالبردة وصاحبها. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. (6/ 466)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:20]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
31 - ما صحة حديث سمعته عن النبي صلى الله عليه وسلم (تعلموا السحر ولا تعملوا به)؟.
هذا الحديث باطل لا أصل له، ولا يجوز تعلم السحر ولا العمل به وذلك منكر بل كفر وضلال، وقد بين الله إنكاره للسحر في كتابه الكريم في قوله تعالى: ?وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ? فأوضح سبحانه في هذه الآيات أن السحر كفر وأنه من تعليم الشياطين، وقد ذمهم الله على ذلك وهم أعداؤنا، ثم بين أن تعليم السحر كفر، وأنه يضر ولا ينفع، فالواجب الحذر منه. لأن تعلم السحر كله كفر، ولهذا أخبر عن الملكين أنهما لا يعلمان الناس حتى يقولا للمتعلم ?إنما نحن فتنة فلا تكفر?، ثم قال: ?وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ? فعلم أنه كفر وضلال وأن السحرة لا يضرون أحدا إلا بإذن الله، والمراد بذلك إذنه سبحانه الكوني القدري لا الشرعي الديني؛ لأنه سبحانه لم يشرعه ولم يأذن فيه شرعا بل حرمه ونهى عنه، وبين أنه كفر ومن تعليم الشياطين كما أوضح سبحانه أن من اشتراه أي اعتاضه وتعلمه ليس له في الآخرة من خلاق؛ أي من حظ ولا نصيب، وهذا وعيد عظيم، ثم قال سبحانه: ?وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ? والمعنى باعوا أنفسهم للشيطان بهذا السحر، ثم قال سبحانه: ?وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ? فدل ذلك على أن تعلم السحر والعمل به ضد الإيمان والتقوى ومناف لهما، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (6/ 467)
32 - قرأت في كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد لعالم من علماء القرن التاسع الهجري اسمه: عثمان بن حسن بن أحمد الخوبري قرأت ما نصه: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أنه قال (إن الله تعالى نظر إلى جوهرة فصارت حمراء، لم نظر إليها ثانية فذابت وارتعدت من هيبة ربها، ثم نظر إليها ثالثة فصارت ماء، ثم نظر إليها رابعة فجمد نصفها فخلق من النصف العرش ومن النصف الماء، ثم تركه على حاله ومن ثم يرتعد إلى يوم القيامة)
وعن علي رضي الله عنه (أن الذين يحملون العرش أربعة ملائكة لكل ملك أربعة وجوه أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة مسيرة خمسمائة عام) أرجو الإفادة؟
هذا الكتاب لا يعتمد عليه، وهو يشتمل على أحاديث موضوعة وأحاديث ضعيفة لا يعتمد عليها ومنها هذان الحديثان فإنهما لا أصل لهما، بل هما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي أن يعتمد على هذا الكتاب وما أشبهه من الكتب التي تجمع الغث والسمين والموضوع والضعيف، فإن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قد خدمها العلماء من أئمة السنة وبينوا صحيحها من سقيمها، فينبغي للمؤمن أن يقتني الكتب الجيدة المفيدة مثل الصحيحين، وكتب السنن الأربع، ومنتقى الأخبار لابن تيمية، للنووي، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر، وعمدة الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وأمثالها من الكتب المفيدة المعتمدة عند أهل العلم. (6/ 512) (26/ 332)
(يُتْبَعُ)
(/)
33 - ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية (52) من سورة الحج: أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn1) أن الشيطان ألقى على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائيليات؟
ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مرسلة، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه وسلم في آيات النجم وهي قوله: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى} الآيات، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج، وهي قوله سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn2) فقوله سبحانه: {إِلا إِذَا تَمَنَّى} أي: تلا، وقوله سبحانه: {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} أي: في تلاوته، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى، ويحكم آياته؛ ابتلاء وامتحانا، كما قال سبحانه بعد هذا: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn3) الآيات. فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبه على ألسنة أهل الحق وغيرهم، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة، وأن يفسر المشتبه بالمحكم حتى لا تبقى عليه شبهة، كما قال الله سبحانه في أول سورة آل عمران: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الْأَلْبَابِ} [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn4) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: ((إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) متفق على صحته. (8/ 283)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref1) - سورة النجم الآيتان 19 – 20.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref2) - سورة الحج الآية 52.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref3) - سورة الحج الآية 53.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref4) - سورة آل عمران الآية 7.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:22]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
34 - هل صحيح أن الإمام علي رضي الله عنه حارب الجن حيث ورد في كتاب " غزوات الإمام علي " ذلك وأنه حاربهم حتى أوصلهم الأرض السابعة، فما هو رأيكم في هذا الكتاب؟
كل هذا لا أصل له. فلم يحارب الجن ولم يقع شيء من ذلك بل هذا باطل ومن الكذب والموضوعات التي أحدثها الناس، وقد نص أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك وقال: إنه كذب لا أصل له وهو من الأباطيل التي افتراها الكذابون. (9/ 277)
(يُتْبَعُ)
(/)
35 - ما موقفنا من حديث ابن عمر موقوفاً عند مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الله أين الجبارون، أين المتكبرون)) وكيف يجمع بينه وبين قوله - صلى الله عليه وسلم-: ((إن كلتا يديه يمين))؟
كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة، وحديث ابن عمرو مرفوع صحيح، وليس موقوفاً وليس بينها اختلاف بحمد الله. فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم كما في حديث ابن عمر وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل كما في الأحاديث لصحيحة الأخرى. وكما دل على ذلك قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn1)) وقوله - صلى الله عليه وسلم-: ((يمين الله ملآى لا تغيضها نفقة)) الحديث، واليمين ضدها الشمال بنص الحديث. والمقصود من الآيات والأحاديث بيان أن الله سبحانه وتعالى له يمين وشماله من جهة الاسم، أما من جهة الفضل فكلتاهما يمين مباركة. ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل له سبحانه الكمال المطلق، في كل شيء بإجماع أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، كما قال الله - عز وجل-: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn2)).( 25 / 126 )
36 - فالله خلق نبينا - صلى الله عليه وسلم- مثل ما خلق بقية البشر من ماء مهين من ماء أبيه عبد الله وأمه آمنة، كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ} ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn3)) ومحمد - صلى الله عليه وسلم- من نسل آدم وجميع نسل آدم كلهم من سلالة ماء مهين. أما من يرى أنه خلق من النور فهذا لا أصل له وهو حديث موضوع مكذوب باطل لا أصل له، وبعضهم يعزوه إلى مسند أحمد عن جابر، وهذا لا أصل له، وبعضهم يعزوه لمصنف عبد الرزاق وهذا لا أصل له. (25/ 129)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref1) - سورة الزمر، الآية 67.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref2) - سورة المائدة، الآية 64.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref3) - سورة السجدة الآية 8.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:24]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
37 - حديث: ((إن الله يحب من أصحابي أربعة: علياً وسلمان وأبا ذر والمقداد ابن الأسود الكندي)) أخرجه الإمام أحمد في المسند في المجلد الخامس، ص 351، 356.والترمذي في المجلد الرابع من الطبعة الهندية بشرح المباركفوري صفحة 327، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من طريق شريك، يعني به شريكاً القاضي. وأخرجه ابن ماجه في المجلد الأول صفحة 66، وأخرجه الحاكم صفحة 130 من المجلد الثالث كلهم من طريق شريك القاضي عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلهم رووه عن شريك عن أبي ربيعة بالعنعنة ما عدا أحمد في إحدى روايتيه، فإن شريكاً صرح فيها بأن أبا ربيعة حدثه بذلك. وإسناده ضعيف من أجل أبي ربيعة المذكور فإنه انفرد به وهو منكر الحديث. قاله أبو حاتم الرازي، وصححه الحاكم. وزعم أنه على شرط مسلم، وأنكر الذهبي عليه ذلك. وقال: إن مسلماً لم يخرج عن أبي ربيعة المذكور .. انتهى. وكثيراً ما يصحح الحاكم رحمه الله أحاديث ضعيفة وموضوعة، فلا ينبغي أن يغتر بتصحيحه، وقد أغرب الحافظ ابن حجر في ترجمة المقداد، فحسن هذا الحديث، وليس ذلك بجيد؛ لضعف إسناده بانفراد أبي ربيعة به، ونكارة متنه؛ ولأن هذا الحديث لو كان صحيحاً لم يخف على الحفاظ من أصحاب بريدة. وعلى فرض صحته فإنه لا مفهوم له؛ لأن الله جل وعلا يحب جميع صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم وأرضاهم، ويحب كل مؤمنٍ ومؤمنة من سائر الثقلين، كما قال عز وجل: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261137#_ftn1) ( 26 / 213 )
38 - الأحاديث الواردة في دفن عيسى ابن مريم عليه السلام في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بعد نزوله آخر الزمان وموته كلها ضعيفة، وهكذا ما روى الترمذي عن عبد الله بن سلام أنه مكتوب في التوراة أن عيسى عليه الصلاة والسلام يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم ضعيف. (26/ 219)
39 - حديث التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم موضوع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج1 ص319: (وروى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم). وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث (26/ 222)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261137#_ftnref1) سورة التوبة الآية 4.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:26]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
40 - حديث: ((سب أصحابي ذنب لا يغفر)) لا يصح. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج3 ص290 ما نصه بعد كلام سبق: كما أن طائفة أخرى زعموا أن من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وإن تاب ... ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سب أصحابي ذنب لا يغفر)).
وهذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يروه أحدٌ من أهل العلم، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة، وهو مخالف للقرآن الكريم؛ لأن الله جل وعلا قال: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftn1)، هذا في حق من لم يتب. وقال في حق التائبين: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftn2).
فثبت بالكتاب من الله سبحانه، وبالسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل من تاب تاب الله عليه.
ومعلوم أن من سب الرسول من الكفار المحاربين، وقال: هو ساحر أو شاعر أو مجنون أو معلم أو مفتر، وتاب تاب الله عليه، وقد كان طائفة يسبون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الحرب ثم أسلموا، وحسن إسلامهم، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم.
منهم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أبي سرح، انتهى.
ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله أن الشرك هو أعظم الذنوب، ومن تاب منه تاب الله عليه بنص الآيات المحكمات، والأحاديث الصحيحة وإجماع أهل العلم.
وسب الصحابة رضي الله عنهم دون ذلك، فمن تاب منه توبةً نصوحاً تاب الله عليه من باب أولى، والله ولي التوفيق (26/ 232)
41 - حديث: ((من غشَّ العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي)) خرجه الإمام أحمد في مسند عثمان رقم (519) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله. قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد، وجدت في كتاب أبي حدثنا محمد بن بشر حدثني عبد الله بن عبد الإله بن الأسود عن حصين بن عمر عن مخارق بن عبد الله بن جابر الأحمسي عن طارق بن شهاب عن عثمان بن عفان مرفوعاً فذكره. ورواه الترمذي في المناقب في فضل العرب ج10 ص429 الطبعة المصرية بشرح تحفة الأحوذي من طريق حصين المذكور، وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمس عن مخارق وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي ... أ هـ.
وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في حاشيته على هذا الحديث: إسناده ضعيف، وحصين بن عمر الأحمس ضعيف جداً رماه أحمد بالكذب، وقال البخاري والساجي وأبو زرعة منكر الحديث. أ هـ. ملخصاً. وذكر الحافظ في تهذيب التذهيب تضعيفه عن جماعة من أئمة الحديث، وبعضهم رماه بالكذب، وشذ العجلي فوثقه وقال الحافظ في التقريب: متروك في الثامنة، وبذلك يعلم أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً أو موضوع، والله ولي التوفيق (26/ 254)
42 – حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في المدينة وعند قبر موسى وعند قبر الخليل في ليلة الإسراء) كذب موضوع. ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في 27 من مجموع الفتاوى ص9.
وقد قال ابن كثير في تفسيره في روايته لحديث شداد بن أوس الطويل نقلاً عن الترمذي: هكذا رواه البيهقي من طريقين عن أبي إسماعيل الترمذي، ثم بعد تمامه قال: هذا إسناد صحيح ولم يأت فيه أنه صلّى عند قبر موسى بل جاء فيه، ثم بلغنا أرضاً قال: انزل ثم قال: صل فصليت ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم. قال: صليت بمدين عند شجرة موسى، ثم انطلقت تهوى بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، ثم بلغنا أرضاً بدت لنا قصوراً فقال: انزل فنزلت، فقال صل فصليت، ثم ركبنا، فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم، قال: صليت ببطن لحم حيث ولد عيسى المسيح ابن مريم، ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني، فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته، ودخلنا المسجد من
(يُتْبَعُ)
(/)
باب تميل فيه الشمس والقمر، فصليت من المسجد حيث شاء الله الحديث .... تفسير ابن كثير ج3 ص14 (26/ 278)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftnref1) سورة النساء الآية 116.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftnref2) سورة الزمر، الآية 53.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 01:28]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** الأحاديث العقدية
43 - حديث: ((كان الله ولم يكن شيء غيره)) حديث صحيح رواه البخاري رحمه الله.
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب (بدء الخلق ص286 ج6) في الفتح بلفظ: ((كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض)) وأخرجه البخاري رحمه الله في (كتاب التوحيد ص403 ج13) في الفتح بلفظ: ((كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء)). وأما الزيادة التي زادها بعض الملحدين في هذا الحديث وهي ((وهو ألآن على ما عليه كان)).فهي زيادة باطلة موضوعة لا أصل لها في شيء من الروايات نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج2 ص272. قال رحمه الله: وهذه الزيادة وهي قوله: ((وهو الآن على ما عليه كان)) كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم على أنه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها، ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية، وتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والإلحاد، إلى أن قال رحمه الله: وهذه الزيادة الإلحادية وهي قولهم: ((وهو الآن على ما عليه كان)) قصد بها المتكلمة المتجهمة نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك. أ. هـ. المقصود. (26/ 279))
44 - ما رأي سماحتكم في حديث: ((لولا محمد ما خلقتك))، وهو في البداية والنهاية لابن كثير ج2 ص348. رواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ فقال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمداً رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك))، قال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف الحال والله أعلم؟. [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn1)
هذا الحديث موضوع كما أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ لأن الله سبحانه إنما خلق الجن والإنس ليعبد وحده لا شريك له، ومن جملة الإنس آدم عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق. (26/ 327)
45 - بسم الله والحمد لله، وصلّى الله وسلم على رسوله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد
فقد بلغني أن بعض الجهال يوزع نشرة مشتملة على حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم يتضمن هذا الحديث المكذوب ما نصه:
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان صيحة في رمضان، فإنه يكون معمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم، وما المحرم؟ يقولها ثلاث مرات، هيهات هيهات يقتل الناس فيه هرجاً هرجاً، قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هذه في النصف من رمضان ليلة الجمعة فتكون هذه توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة الجمعة، في سنة كثيرة الزلازل والبرد، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة ليلة الجمعة، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجداً، وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا
(يُتْبَعُ)
(/)
القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك)).
فهذا الحديث لا أساس له من الصحة، بل هو باطل وكذب، وقد مر على المسلمين أعوام كثيرة صادفت فيها ليلة الجمعة ليلة النصف من رمضان فلم تقع فيها بحمد الله ما ذكره هذا الكذاب من الصيحة وغيرها مما ذكر؛ وبذلك يعلم كل من يطلع على هذه الكلمة أنه لا يجوز ترويج هذا الحديث الباطل، بل يجب تمزيق ذلك وإتلافه والتنبيه على بطلانه. ومعلوم أنه يجب على كل مسلم أن يتقي الله في جميع الأوقات، وأن يحذر ما نهى الله عنه حتى يتم أجله، كما قال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn2)، والمراد باليقين: الموت، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn3)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ((اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn4)، والآيات والأحاديث في وجوب لزوم التقوى والاستقامة على الحق والحذر من كل ما نهى الله عنه في جميع الأوقات في رمضان وفي غيره كثيرة معلومة.
وفق الله المسلمين لما يرضيه، ومنحهم الفقه في الدين، وأعاذنا وإياهم من مضلات الفتن، ومن شر دعاة الباطل إنه جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. (26/ 339)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref1) أجاب عليه سماحته بتاريخ 14/ 5/1414هـ.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref2) سورة الحجر، الآية 99.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref3) سورة آل عمران الآية 102
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref4) أخرجه أحمد في مسند الأنصار رضي الله عنهم، حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه برقم 20847.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:47]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
1 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه. (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة بسند صحيح (6/ 403)
2 - جاء في رواية أخرى: ((إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله وسنتي)) أخرجها الحاكم بسند جيد. (8/ 155) (24/ 182)
3 - الترمذي - رحمه الله – الغالب على تصحيحه وتحسينه أنه جيد، ولكنه قد يضعف بعض الأحاديث وهي عند غيره قوية لكن سندها عنده ضعيف، وقد يحسن بعض الأحاديث ويصححها وهي ليست كذلك عند غيره من أئمة الحديث.مثل: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، في المرأة التي دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب، فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: " أتعطين زكاة هذا؟ ".
الحديث في باب الزكاة، وهو عند الترمذي ضعيف؛ لأنه من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب، وهو ضعيف - أعني: المثنى - وهو عند أبي داود والنسائي جيد؛ لكونه من رواية بعض الثقات عن عمرو بن شعيب، وحكم عليه الحافظ في البلوغ بأن إسناده قوي.
فالمقصود: أنه عند أبي داود والنسائي جيد، وحكم عليه الحافظ في البلوغ بأن إسناده قوي؛ فالمقصود أنه عند أبي داود والنسائي جيد، وأما عند الترمذي فضعيف؛ لكونه من رواية المثنى بن الصباح - كما تقدم - ولديه أحاديث أخرى – رحمه الله – صححها أو حسنها وهي ضعيفة. والمقصود من هذا: أنه لا يكفي تصحيحه ولا تحسينه، بل لابد من مراجعة الأسانيد وكلام أهل العلم في ذلك، حتى يكون الطالب على بينة، وهكذا رواية أبي داود والنسائي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد – رحمهم الله جميعاً – يروون الضعيف والصحيح. فإذا سكت أبو داود أو النسائي او ابن ماجة والدارمي أو غيرهم ممن لم يلتزم الصحة فيما يرويه، فراجع الأسانيد وناقلها – إن كان عندك دراية ومعرفة – وإلا راجع كلام أهل العلم؛ كالحافظ في (التلخيص)، و (نصب الراية) للزيلعي، و (فتح الباري)، وغيرهم. ولا تتعجل في التصحيح ولا التضعيف حتى يكون عندك أهلية؛ لأن هذه أمور خطيرة، بخلاف الصحيحين، فأحاديثهما متلقاة بالقبول عند أهل العلم، وقد صرح أبو داود – رحمه الله – أنه إذا سكت عن شيء فهو صالح للاحتجاج به عنده، يقول عنه – رحمه الله – الحافظ العراقي في ألفيَّته ما نصه:
وما من وهن شديد قلته @@@ وحيث لا فصالح خرَّجته
يعني الذي فيه وهن شديد يبينه، والذي يسكت عنه صالح، ولكن ليس على إطلاقه، فقد يكون ضعيفاً عند غيره وإن كان صالحاً عنده، كما أوضح ذلك أهل العلم؛ كالحافظ ابن حجر وغيره. (24/ 27)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:45]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
4 - فيما يتعلق في تخريج الأحاديث - يا سماحة الشيخ - وتعديل الرواة وتجريحهم، هناك من يرى أن باب علم الرجال معلّق، أو انتهى من قديم. كيف ترون ذلك يا سماحة الشيخ؟
لا. هذا ليس بصحيح، بل علم الرجال والنظر في الأحاديث باقٍ، ولم يمض، بل لا يزال. فأهل العلم عليهم أن يعتنوا بهذا، ويراجعوا الأحاديث، ويميزوا بين صحيحها وسقيمها، ويرشدوا الناس إلى ذلك، ولا يقفوا عند ذكر فلان أو فلان، بل يتابع؛ مثل (المنتقى)، مثل (بلوغ المرام)، مثل (السنن الأربعة)، مثل (مسند أحمد)، يراجع الأسانيد ويعتني بها، ويعرف صحيحها من سقيمها؛ حتى يستفيد من ذلك ويفيد غيره. هكذا شأن طالب العلم الذي قد وفقه الله لمعرفة الأحاديث ومعرفة أسانيدها، ومعرفة أحوال الرجال، واشتغل بهذا الشيء؛ يكون فيه فائدة عظيمة له ولغيره. (24/ 96)
5 - لما بعث معاذاً وفداً إلى اليمن قال له: " إن عرض لك قضاء فبم تحكم؟ "، قال: أحكم بكتاب الله، قال: " فإن لم تجد؟ "، قال: فسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " فإن لم تجد؟ "، قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضربه - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله " رواه الإمام أحمد وجماعة بإسناد حسن. (24/ 229)
6 - حديث: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) قال العجلوني في كشف الخفاء، وهذا حديث مضطرب غير ثابت، كما قال الدار قطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح. ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره، وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد: لا أصل له، وقال ابن دقيق العيد: لم يثبتوه.
وروى الديلمي بلا إسناد عن ابن مسعود ورفعه: ((أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها)). روي أيضاً عن أنس مرفوعاً: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها)). قال في المقاصد: وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة. وقال النجم: كلها ضعيفة واهية. قلت: بل هي موضوعة بلا شك، والله ولي التوفيق (26/ 228)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:48]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
7 - حديث: ((اطلبوا العلم ولو في الصين))، جمهور أهل العلم بالحديث قد حكموا على هذا الحديث بأنه ضعيف من جميع طرقه، وقد بسط الكلام في ذلك الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني رحمه الله في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) في حرف الهمزة مع الطاء، وعزاه إلى البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر والديلمي وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه، وجزم بضعفه، ونقل عن الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح أنه باطل، كما نقل عن ابن الجوزي أنه ذكره في الموضوعات، ونقل عن المزي أن له طرقاً كثيرة، ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وعن الذهبي أنه روي من عدة طرق واهية، وبعضها صالح، وبهذا يتضح لطالب العلم حكم هذا الحديث، وأنه من الأحاديث الضعيفة عند جمهور أهل العلم، وقد حكم عليه ابن حبان بأنه باطل، وابن الجوزي بأنه موضوع. أما قول الحافظ المزي رحمه الله: إنه له طرقاً ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، فليس بجيد في هذا المقام؛ لأن كثرة الطرق المشتملة على الكذابين والمتهمين بالوضع وأشباههم، لا ترفع الحديث إلى الحسن. وأما قول الحافظ الذهبي رحمه الله: إن بعض طرقه صالح، فيحتاج إلى بيان ذلك الطريق الصالح حتى ينظر رجاله، والجرح في هذا المقام مقدم على التعديل، والتضعيف مقدم على التصحيح، حتى يتضح من الأسانيد وجه التصحيح، وذلك بأن يكون الرواة كلهم عدولاً ضابطين، مع اتصال السند وعدم الشذوذ، والعلة القادحة، كما نبه عليه أهل العلم في كتب المصطلح والأصول، ولو صح لم يكن فيه حجة على فضل الصين وأهلها؛ لأن المقصود من هذا اللفظ: ((اطلبوا العلم ولو بالصين)) لو صح: الحث على طلب العلم ولو كان بعد المكان غاية البعد؛ لأن طلب العلم من أهم المهمات لما يترتب عليه من صلاح أمر الدنيا والآخرة، في حق من عمل به، وليس المقصود ذات الصين. ولكن لما كانت الصين بعيدة بالنسبة إلى أرض العرب، مثَّل بها النبي صلى الله عليه وسلم لو صح الخبر. وهذا بيّن واضح لمن تأمل المقام، والله ولي التوفيق. (26/ 240)
8 - ما مدى صحة حديث: ((اختلاف أمتي رحمة))؟
ليس بصحيح هذا من كلام بعض السلف من كلام القاسم بن محمد في اختلاف أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أظنه إلا رحمة، وليس بحديث. (26/ 300)
9 - إذا كان ينبغي للمسلم ألا ينسب قولاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما صحت وثبتت نسبته إليه، أفلا يكون الأمر أولى وألزم عندما يكون قولاً منسوباً لله عز وجل؟ وماذا عن هذه العبارة وأمثالها المصدرة عن الله سبحانه: ((ومن عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني)) أفيدونا مشكورين؟
لا يجوز لأي أحد أن ينسب إلى الله أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ما علم صحته، فإن شك في ذلك
فالواجب ألا يجزم، بل يقول: روي عن الله سبحانه أنه قال، أو يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال، وهكذا ما أشبه هذه الصيغة من صيغ التمريض التي ليس فيها جزم عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد صرح أهل العلم بذلك، ومن ذلك هذا الأثر الذي ذكرتم المنسوب إلى الله عز وجل أنه قال: ((ومن عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني))، وهذا الأثر لا نعلم له أصلاً وإنما هو مشهور في كتب الوعظ والتذكير، وعلى ألسنة بعض الوعاظ والمذكّرين ولا يجوز الجزم به عن الله عز وجل، وإنما الواجب أن يحكى بصيغة التمريض آنفاً وأشباهها، وفق الله المسلمين لكل ما فيه رضاه. (26/ 377)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:49]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
10 - حديث: ((أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش))، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسره لآخر سورة الفاتحة: (لا أصل له).
وقال العجلوني في كشف الخفاء ج1 ص200 ما نصه: (قال في اللآلئ معناه صحيح ولكن لا أصل له) كما قال ابن كثير وغيره من الحافظ وأورده أصحاب الغريب، ولا يعرف له إسناد. (26/ 380)
11 - حديث: ((فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)) أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفي إسناده روح بن جناح وهو ضعيف كما في التقريب. . (26/ 380)
12 - (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) هل هذا حديث. وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى يسن به سنة في الإسلام نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل؟
هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) خرجه مسلم في صححيه. ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله خرجهما مسلم في صحيحه.
ومعنى " سن في الإسلام " يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال: (كل بدعة ضلالة) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.
وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال: سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة. وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح: (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وفي اللفظ الآخر: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه. ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: (فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها
(يُتْبَعُ)
(/)
، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: ?أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ?الآية (4/ 372)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:50]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
13 - جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها)). أخرجه أبو داود بإسناد حسن – ومرة قال (بإسناد صحيح) وأخرجه الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN429) ( 1 / 349 ) ( 2 / 322 ) ( 6 / 308 )
14 - ما رواه الحافظ عمر بن شبة في تاريخ المدينة من قول عمر رضي الله عنه أنه وجد من عبد الله بن عمر ريح شراب. . إلخ؟
الصواب أنه عبيد الله وليس عبد الله المشهور، ولكن وقع في اسمه تصحيف كما يدل على ذلك روايات أخرى بينت أنه عبيد الله المصغر، وهو تابعي وليس بصحابي غفر الله للجميع. (5/ 52)
15 - روى الترمذي في آخر جامعه في كتاب الفتن، عن علي رضي الله عنه ما نصه: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي حدثنا الفرج بن فضالة: أبو فضلة الشامي عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة، حلّ بها البلاء فقيل وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولاً، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر صديقه، وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكر الرجل مخافة شره، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء أو خسفاً ومسخاً))، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب، إلا من هذا الوجه ولا نعلم أحداً رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة ... أ هـ.
وهو بهذا السند ضعيف لعلتين: إحداهما: ضعف فرج المذكور كما ذكر المؤلف، وقد جزم الحافظ في التقريب بضعفه ونقل في تهذيب التهذيب ضعفه عن جماعة من الأئمة، ونقل عن البرقاني أنه سأل الدار قطني رحمه الله عن حديثه هذا، فقال: باطل. والعلة الثانية: انقطاعه؛ لأن محمداً بن عمر عن علي رحمه الله لم يسمع من جده علي رضي الله عنه، ولم يدرك زمانه كما يعلم ذلك من تهذيب التهذيب والتقريب، والله ولي التوفيق. (26/ 242)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Sep-2009, مساء 12:52]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
16 - أخرج الترمذي رحمه الله من طريق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال في جامعه بعد روايته حديث علي المذكور: حدثنا علي بن حجر، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا اتخذ الفيء دولاً، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته، وعقَّ أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيما لقوم أرذلهم، وأُكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها. فليترقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً وآيات تتابع كنظام بالٍ قطع سلكه فتتابع))، قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي، وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، انتهى كلامه رحمه الله. ومراده بقوله: وفي الباب عن علي هو الحديث السابق.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الحديث أعني حديث أبي هريرة ضعيف جداً، لأن رميحاً الجذامي مجهول، كما في التقريب وتهذيب التهذيب، ويقال له: الحزّامي بالميم المهملة، والزاي، ولا يتوجه الحكم على الحديث بالحسن لغيره؛ لكونه جاء من طريقين؛ لأن ضعف كل واحد منهما شديد فلا يصلح الحكم على متنهما بالحسن؛ لما عرف في الأصول وعلم مصطلح الحديث ولهذا لم يحسِّن الترمذي واحداً منهما للعلة المذكورة والله ولي التوفيق. (26/ 244)
17 - حديث: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر)) رواه البيهقي بسند ضعيف، قاله الحافظ العراقي في شرح الإحياء، نقله عنه العجلوني في كشف الخفاء، وقال الحافظ بن حجر رحمه الله: (هو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة وليس بحديث)، نقله أيضاً العجلوني عن الحافظ في الكشف، هذا ملخص ما ذكره العجلوني. وفي رواية البيهقي: (قالوا وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب).ورواه الخطيب البغدادي بلفظ: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب)) ورواه الخطيب البغدادي بلفظ: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: مجاهدة العبد هواه))، وقد روياه جميعاً عن جابر كذا في كشف الخفاء. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج11 ص197: (أما الحديث الذي يرويه بعضهم أنه قال في غزوة تبوك: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر)) فلا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله. (26/ 381)
18 - الحديث المذكور عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة)) أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد ومعناه ظاهر وهو أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)) أخرجه مسلم في صحيحه (9/ 205) (25/ 110)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:33]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
19 - عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN525) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN526) وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي. (2/ 446)
20 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN527) رواه الطبراني ورواته ثقات. (2/ 446)
21 - عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN528) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات (2/ 446) (18/ 84)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:34]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
22 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN529) رواه ابن ماجة بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: (والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وغدي عليه وريح برزقه ويزوج سبعين حوراء وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب) وإسناده متقارب. (2/ 447) (18/ 84)
23 - صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إنكم تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون "أخرجه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح. (6/ 173)
24 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عينان لا تمسهما النار عين بكت خشية من الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN531) قال الترمذي: حديث حسن غريب. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت خشية من الله) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN532) رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال (عينان لا تريان النار) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN533). ( 2 / 447 )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:35]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن
25 - قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (6/ 505) (7/ 16) (16/ 341) (23/ 230) (24/ 89)
26 - صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" (7/ 373)
27 - ((أفضل الناس عند الله منزلةً يوم القيامة إمام عادل رفيق، وشر عباد الله منزلةً يوم القيامة إمام جائر)) رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ذكره المنذري في الترغيب. وابن لهيعة ضعيف، ولا شك أن الإمام العادل الرفيق من أفضل الناس؛ لما في عدله من النفع العظيم، والمصالح الكثيرة للمسلمين وغيرهم. ولا شك أيضاً أن الإمام الجائر من شرّ الناس؛ لما في جوره وظلمه من المضار الكثيرة على المسلمين. وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) وبدأ بالإمام العادل. وفي الصحيحين أيضاً عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة)) (26/ 208)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 01:25]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الماء طهور لا ينجسه شيء ( mk:@MSITStore:C:\DOCUME~1\XP\ LOCALS~1\Temp\Rar$DI00.952\baz .chm::/Takreej.asp-f=HadN3207.htm) أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي بسند صحيح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (10/ 14)
2 - ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: ((إنها مباركة إنها طعام طعم)) , وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: ((وشفاء سقم)) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ماء زمزم لما شرب له)) وفي سنده ضعف، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم (10/ 27 - 28) (25/ 278)
3 - عن عيسى بن يزيد عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات)) رواه ابن ماجه بسند ضعيف، قاله الحافظ في البلوغ.
قلت: وأخرجه أحمد وهو ضعيف، كما قال الحافظ؛ لأن عيسى وأباه مجهولان، قاله ابن معين، وجزم بذلك الحافظ في التقريب ومما يدل على ضعفه أن هذا العمل يسبّب الوسوسة والإصابة بالسلس، فالواجب ترك ذلك. (26/ 293)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 01:28]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
4 - ثبت في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الأظفار، ونتف الآباط "، وفي صحيح مسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: " وقِّت لنا في قص الشارب، وقلم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة: أن لا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة "، وأخرجه النسائي بلفظ: " وقَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وأخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي بلفظ النسائي (16/ 38)
5 - ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أنه قال: " كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويسمى ". أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عائشة وأم كرز الكعبية - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يعقّ عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الأنثى شاة، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه، فلينسك عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة ". (10/ 48) (18/ 48)
6 - حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة) ضعيف أو موضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال النووي رحمه الله في شرح المهذب ج8 ص330 ما نصه: وأما الحديث الذي ذكره في عَقِّ النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه فرواه البيهقي بإسناده عن عبد الله بن محرر بالحاء المهملة والراء المكررة عن قتادة عن أنس بأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة وهذا حديث باطل.
قال البيهقي: هو حديث منكر. وروى البيهقي بإسناده عن عبد الرزاق، قال: إنما تركوا عبد الله بن محرر بسبب هذا الحديث. قال البيهقي: وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن قتادة، ومن وجه آخر عن أنس ليس بشيء فهو حديث باطل، وعبد الله بن محرر ضعيف متفق على ضعفه، قال الحافظ: هو متروك، والله تعالى أعلم.
وقال ابن قدامة في المغني ج8 ص646 ما نصه: وإن لم يعق عنه أصلاً فبلغ الغلام وكسب فلا عقيقة عليه، وسئل أحمد عن هذه المسألة، فقال: ذلك على الوالد؛ يعني لا يعق عن نفسه؛ لأن السنة في حق غيره.
وقال عطاء والحسن: يعق عن نفسه؛ لأنها مشروعة عنه ولأنه مرتهن بها، فينبغي أن يشرع له فكاك نفسه، ولنا أنها مشروعة في حق الوالد فلا يفعلها غيره، كالأجنبي كصدقة الفطر .. أ. هـ.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في (تُحفة المودود في أحكام المولود) ما نصه: الفصل التاسع عشر: حكم من لم يعق عنه أبواه هل يعق عن نفسه إذا بلغ، قال الخلال: باب ما يستحب لمن يعق عنه صغيراً أن يعق عن نفسه كبيراً، ثم ذكر من مسائل إسماعيل بن سعد الشالنجي قال: سألت أحمد عن الرجل يخبره والده أنه لم يعق عنه، هل يعق عن نفسه؟ قال: ذلك على الأب.
ومن مسائل الميموني قال: قلت لأبي عبد الله: إن لم يعق عنه هل يعق عنه كبيراً؟ فذكر شيئاً يروى عن الكبير ضعّفه ورأيته يستحسن إن لم يعق عنه صغيراً أن يعق عنه كبيراً. وقال: إن فعله إنسان لم أكرهه، قال: وأخبرني عبد الملك في موضع آخر أنه قال لأبي عبد الله: فيعق عنه كبيراً، قال: لم أسمع في الكبير شيئاً قلت: أبوه معسر ثم أيسر فأراد ألا يدع ابنه حتى عق عنه، قال: لا أدري ولم أسمع في الكبير شيئاً، ثم قال لي: ومن فعله فحسن ومن الناس من يوجبه. والقول الأول أظهر وهو أنه يستحب أن يعق عن نفسه؛ لأن العقيقة سنة مؤكدة، وقد تركها والده فشرع له أن يقوم بها إذا استطاع؛ ذلك لعموم الأحاديث ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((كل غلام مرتهنٌ بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى ((أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن عن سمرة ابن جندب رضي الله عنه بإسناد صحيح، ومنها: حديث أم كرز الكعبية عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه أمر أن يعق عن الغلام بشاتين وعن الأنثى شاة)) أخرجه الخمسة، وخرج الترمذي وصحح مثله عن عائشة وهذا لم يوجه إلى الأب فيعم الوالد والأم وغيرهما من أقارب المولود. قال الحافظ في التقريب: بمهملات، الجزري: القاضي متروك الحديث من السابعة.
ويتلخص من ذلك أقوال ثلاثة:
أحدها: أنه يستحب أن يعق عن نفسه لأن العقيقة مؤكدة وهو مرتهن بها.
الثاني: لا عقيقة علية ولا يشرع له العق عن نفسه؛ لأنها سنة في حق أبيه فقط.
الثالث: لا حرج عليه أن يعق عن نفسه وليس ذلك بمستحب؛ لأن الأحاديث إنما جاءت موجهة إلى الوالد، ولكن لا مانع من أن يعق عن نفسه؛ أخذاً بالحيطة، ولأنها قربة إلى الله سبحانه، وإحسانه إلى المولود وفك لرهانه فكانت مشروعة في حقه وحق أمه عنه وغيرهما من أقاربه، والله ولي التوفيق (26/ 264)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 01:29]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
7 - نقلاً عن البيهقي: ج8 ص324، كتاب الأشربة والحد فيها، باب السلطان يكره على الاختتان أو الصبي، وسيد المملوك يأمران به وما ورد في الختان:
أخبرنا أبو سعيد الماليني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا الحسن بن سفيان حدثني محمد بن المتوكل حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد المكي عن محمد ابن المنكدر عن جابر قال: (عقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام).
هذا السند ضعيف لأمرين:
أحدهما: أنه من رواية الشاميين عن زهير هذا، وروايتهم عنه غير مستقيمة، كما في التقريب.
والثاني: عنعنة الوليد وهو كثير التدليس والتسوية.
وفيه علة ثالثة وهي: أن محمد بن المتوكل الراوي عن الوليد ذو أوهام كثيرة فيخشى أن هذا منها.
وفيه علة رابعة وهي: أن الختان في السابع غير معروف في شيء من الأحاديث الصحيحة المروية في شأن الحسن والحسين والعقيقة عنهما ولا في غير ذلك فيما نعلم، وإنما المعروف في السنة الختان بعد الكبر على عادة العرب، كما قال ابن عباس لما سئل عن سنه حين مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: (توفي رسول الله وأنا مختون)، وكانت سنه إذ ذاك حول الاحتلام. (26/ 276)
8 - الحديث الذي رواه الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها) هو حديث باطل عند أهل العلم؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي، وهو من المتهمين بالكذب عند أكثر أئمة الحديث ونقاده، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب وتقريبه)، وكما ذكر ذلك الذهبي في (الميزان). (10/ 62 - 79 - 81 - 97) (25/ 281) (26/ 331)
9 - خرج النسائي في سننه بإسناد صحيح، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يأخذ من شاربه فليس منا)) (10/ 65)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:05]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
10 - حديث ابن عباس رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة) (4/ 58) (10/ 89) (8/ 374) (25/ 283)
11 - السواك سنة وطاعة عند الصلاة أو عند الوضوء؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)) [1] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftn1) خرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) [2] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftn2) متفق على صحته، وفي لفظ: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء)) [3] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftn3) خرجه الإمام النسائي بإسناد صحيح، أما حديث: ((صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بلا سواك)) فهو حديث ضعيف ليس بصحيح وفي الأحاديث الصحيحة ما يغني عنه والحمد لله. (26/ 288)
12 - ما مدى صحة حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أقطع أجذم))؟
جاء هذا الحديث من طريقين أو أكثر عند ابن حبان وغيره، وقد ضعفه بعض أهل العلم والأقرب أنه من باب الحسن لغيره (25/ 135)
[1] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftnref1) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك برقم 5.
[2] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftnref2) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة برقم 887، ومسلم في كتاب الطهارة باب السواك برقم 252.
[3] ( http://www.jazan.org/vb/#_ftnref3) أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق برقم 25808.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:06]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
13 - فالتسمية عند الوضوء سنة عند الجمهور (جمهور العلماء) وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع الذكر، فينبغي للمؤمن أن لا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوؤه صحيح. أما إن تعمد تركها وهو يعلم الحكم الشرعي، فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً وخروجاً من الخلاف؛ لأنه جاء عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)). ([1] ( http://www.jazan.org/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1161651#_ftn1)) وهذا الحديث جاء من طرق، وقد حكم جماعة من العلماء أنه غير ثابت، وأنه ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: إنه حسن بسبب كثرة الطرق، وذلك من باب الحسن لغيره، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء وهكذا المؤمنة فإن نسيا ذلك أو جهلا ذلك فلا حرج. (25/ 136)
14 – قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم)) خرجه أهل السنن بإسناد صحيح (10/ 108)
15 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده رسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)) رواه مسلم في صحيحه، وزاد الترمذي بإسناد صحيح: ((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)) (10/ 347)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:06]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
16 - صح من حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أياما ولياليها إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم (10/ 109 - 112)
17 - قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد رضي الله عنه: ((إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما)) أخرجه أحمد، وأبو داود بإسناد حسن (10/ 111)
18 - قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة)) رواه أهل السنن بإسناد حسن أما الحديث الذي فيه البناء على ما مضى من الصلاة فهو حديث ضعيف، كما أوضح ذلك أيضا الحافظ ابن حجر في البلوغ. (10/ 120، 159) (25/ 137)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:07]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
19 - روى معاوية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء)) رواه أحمد، والطبراني، وفي سنده ضعف، لكن له شواهد تعضده، كحديث صفوان المذكور، وبذلك يكون حديثا حسنا (10/ 144)
20 - حديث عمرو بن حزم رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن: ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر)) وهو حديث جيد له طرق يشد بعضها بعضا (4/ 383) (10/ 149 - 150) (24/ 336)
21 - الحديث المروي في نهي الحائض عن قراءة القرآن فهو حديث ضعيف، رواه أبو داود، من حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، وموسى المذكور حجازي، ورواية إسماعيل المذكور عن الحجازيين ضعيفة. [وجاء في هذا حديث رواه أبو داود، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن ( mk:@MSITStore:C:\DOCUME~1\XP\ LOCALS~1\Temp\Rar$DI00.952\baz .chm::/Takreej.asp-f=HadN3373.htm)) (4 / 384) ( 10 / 148 -151- 153 ) ( 17 / 66 ) ( 24 / 338 )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
22 - روى أحمد بإسناد جيد عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط وقرأ شيئا من القرآن وقال (هذا لمن ليس بجنب أما الجنب فلا ولا آية) (4/ 384) (5/ 13) (24/ 337)
23 - لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم)) أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي بإسناد صحيح، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما (10/ 157)
24 - ثبت عن علي – رضي الله عنه – أنه قال: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة " (24/ 335)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 01:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الطهارة
25 - ما صحة حديث (من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ) وهل الأمر على الوجوب أم الاستحباب، ولماذا؟
الحديث المذكور ضعيف، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى ما يدل على استحباب الغسل من تغسيل الميت. أما حمله فلم يصح في الوضوء منه شيء، ولا يستحب الوضوء من حمله؛ لعدم الدليل على ذلك (10/ 180) (26/ 303)
26 - ثبت أن عمرو بن العاص رضي الله عنه كان في غزوة ذات السلاسل وأصابته جنابة، وكان في ليلة باردة شديدة البرد فلم يغتسل، بل توضأ وتيمم وصلى بالناس، ولما قدم من الغزوة سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إني خشيت على نفسي وتأولت قول الله سبحانه: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل له شيئا، ولم يأمره بالإعادة (10/ 200)
27 - ثبت عن أم عطية رضي الله عنها - وهي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا). (10/ 214)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:53]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
1 - عن عائشة رضي الله عنها قال (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن. (6/ 427)
2 - جاء في مسند أحمد بإسناد جيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما بين أصحابه فقال: ((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف)) (10/ 234) (12/ 56) (14/ 10)
3 - قال عليه الصلاة والسلام: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة بإسناد صحيح، عن بريدة رضي الله عنه (10/ 235 - 239)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:54]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
4 - سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة فقال: هو في النار، ما صحة هذا الحديث الشريف؟
هذا الأثر معروف عن ابن عباس، وصحيح عنه رضي الله عنهما، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار، والعياذ بالله (10/ 252) (25/ 187)
5 - قال عليه الصلاة والسلام: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)) خرجه الإمام أحمد، والإمام الترمذي رحمة الله عليهما بإسناد صحيح، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه (10/ 263 - 266) (15/ 362)
6 - حديث (من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة .. )؟
هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أساس له من الصحة، كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله في (الميزان)، والحافظ ابن حجر في (لسان الميزان)، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين. قال الحافظ ابن حجر في كتابه (لسان الميزان) في ترجمة محمد ابن علي بن العباس البغدادي العطار: أنه ركَّب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة. روى عنه محمد بن علي الموازيني شيخ لأبي النرسي، زعم المذكور: أن ابن زياد أخذه عن الربيع، عن الشافعي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه ورفعه: (من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة. .) الحديث، وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية. ا هـ. وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى ببطلان ذلك الحديث بتاريخ (10/ 6/1401هـ). (10/ 277 - 281) (26/ 220 - 357)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:55]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
7 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)) أخرجه ابن ماجة، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم بإسناد صحيح. قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض) (10/ 286 - 376 - 404)
8 - قال صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)) خرجه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما، وصححه الحاكم وإسناده جيد (12/ 30)
9 - قال صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما لما شكا إليه المرض، قال: ((صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب)) رواه البخاري في صحيحه، ورواه النسائي بإسناد صحيح، وزاد: ((فإن لم تستطع فمستلقيا)) (10/ 307)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:40]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
10 - حديث عن أنس رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة ولم يحصها فله أن يقيم في آخر الجمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات ويستغفر الله بعدها) فهل هذا صحيح؟
ليس هذا الحديث بصحيح، ولا أصل له (10/ 315)
11 - روى البخاري في الصحيح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، زاد البيهقي في آخره: ((إنك لا تخلف الميعاد)) بسند حسن، (10/ 335، 358، 364)
12 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يؤذن إلا متوضئ)) لكن سنده ضعيف (10/ 339)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:40]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
13 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أذن فهو يقيم)) ولكن إسناده ضعيف (10/ 340)
14 - قال أنس رضي الله عنه: (من السنة إذا قال المؤذن في الفجر: حي على الفلاح، أن يقول: الصلاة خير من النوم) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والدارقطني بإسناد صحيح (10/ 342)
15 - ما يرويه بعض الناس عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول في الأذان: (حي على خير العمل)، فلا أساس له من الصحة. وأما ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، وعن علي بن الحسين زين العابدين- رضي الله عنه وعن أبيه- أنهما كانا يقولان في الأذان: (حي على خير العمل)، فهذا في صحته عنهما نظر، وإن صححه بعض أهل العلم عنهما، لكن ما قد علم من علمهما وفقههما في الدين يوجب التوقف عن القول بصحة ذلك عنهما (10/ 353)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:41]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
16 - خرج البيهقي في السنن من طريق الحجاج بن فروج الواسطي عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: (كان بلال إذا قال: قد قامت الصلاة، نهض النبي صلى الله عليه وسلم وكبر).وأعله بالحجاج المذكور وذكر أن ابن معين ضعفه. وذكره صاحب الميزان: أعني الحافظ الذهبي رحمه الله من طريق الحجاج المذكور وذكر ابن معين، والنسائي ضعفاه .... انتهى المقصود.
قلت: وفي السند المذكور علة أخرى. وهي الانقطاع بين العوام، وبين عبد الله بن أبي أوفى؛ لأن العوام لم يسمع منه، ولا من غيره من الصحابة رضي الله عنهم، كما يعلم ذلك من تهذيب التهذيب وغيره. وبذلك يكون الحديث المذكور ضعيفاً؛ لعلتين وهما: الانقطاع وضعف الحجاج ... وقد ذكره كثير من الفقهاء في أول باب صفة الصلاة، محتجين به على استحباب قيام المأموم عند قول المؤذن: قد قامت الصلاة. ولم يعزه كثير منهم إلى أحد، ولا حجة فيه لضعفه. وبذلك يعلم أنه لا تحديد في وقت قيام المأموم للصلاة إذا أخذ المؤذن في الإقامة فهو مخير في القيام في أول الإقامة، أو في أثنائها أو آخرها. وهو قول أكثر أهل العلم، وأما التكبير فلم يكن صلى الله عليه وسلم يكبر تكبيرة الإحرام إلا بعد الفراغ من الإقامة، وبعد أن يأمر الناس بتسوية الصفوف، وسد الخلل، كما استفاضت بذلك الأحاديث الصحيحة عنه عليه الصلاة والسلام، وذلك يدل على بطلان هذا الحديث، وعدم صحته. والله ولي التوفيق (26/ 215)
17 - جملة (أقامها الله وأدامها) قد جاء فيها حديث ضعيف (10/ 365)
18 - حديث ((أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر)) هل هذا الحديث صحيح؟
الحديث المذكور صحيح، أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، عن رافع بن خديج رضي الله عنه (10/ 392) (25/ 176)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 04:17]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
19 - روي عن عائشة أنها أمّت نسوة في المكتوبة فقامت بينهن وسطاً. قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء فتقوم وسطهن. انتهى، وسكت عنه. انظر نصب الراية ج2 ص30 قلت هذا السند ضعيف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، ولأن ذكر الأذان فيه منكر؛ لأنه ليس للنساء أن يؤذن، ولا أن يقمن، وإنما ذلك من خصائص الرجال. ولهذا لم تذكر هذه الزيادة في الروايات الأخرى التي ذكرها المؤلف ولا في الروايات التي ذكرها الحافظ في التخليص. والله ولي التوفيق. ((26/ 277)
20 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار)) رواه أحمد، وأهل السنن إلا النسائي بإسناد صحيح. والمراد بالحائض: البالغة (10/ 409)
21 - قال صلى الله عليه وسلم: ((من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها. (11/ 8) (12/ 34)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 04:17]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
22 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان قائما في الصلاة وضع كفه اليمنى على كفه اليسرى في الصلاة على صدره ثبت هذا من حديث وائل بن حجر وثبت هذا أيضا من حديث قبيصة الطائي عن أبيه وثبت مرسلا من حديث طاووس عن النبي صلى الله عليه وسلم (11/ 13)
23 - ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه (11/ 15)
24 - وأما قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة (وليضع يديه قبل ركبتيه)) فالظاهر والله أعلم أنه انقلاب كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله إنما الصواب أن يضع ركبتيه قبل يديه حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه (11/ 15) (25/ 149)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 04:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
25 - - الثابت في الأحاديث سكتتان: إحداهما: بعد التكبيرة الأولى، وهذه تسمى سكتة الاستفتاح، والثانية: عند آخر القراءة قبل أن يركع الإمام وهي سكتة لطيفة تفصل بين القراءة والركوع. وروي سكتة ثالثة بعد قراءة الفاتحة، ولكن الحديث فيها ضعيف (11/ 35)
26 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعلكم تقرءون خلف إمامكم)) قلنا نعم قال ((لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن (11/ 35)
27 - هل يستحب لكل من قرأ. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} أن يقول: (بلى وأنا على ذلك من الشاهدين)، وإذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال: (بلى أشهد)، وإذا قرأ: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} قال: (آمنت بالله)؟
ما يقال عند آخر قراءة سورة التين، وآخر سورة المرسلات، الحديث في ذلك ضعيف (11/ 31) (24/ 401)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (286)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (701)، وأحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (21636) و (21684).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 06:52]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
28 - إذا قرأ: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} يقول: (لا نكذب بشيء من آيات ربنا)؟
لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك عند قراءته هذه الآية في الصلاة أو غيرها.وإنما المنقول عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما قرأ سورة الرحمن على الصحابة رضي الله عنهم أخبرهم أن الجن كانوا يقولون لما قرأ عليهم هذه الآية: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ولا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد) (11/ 31) (24/ 401)
29 - روى أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني بإسناد حسن أن رجلا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} في الركعتين كلتيهما [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5748835#_ftn1) ( 11 / 33 )
30 - أخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في الفجر بالمعوذتين (11/ 33)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5748835#_ftnref1) رواه أبو داود في (الصلاة) برقم (693).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 06:54]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
31 - المسجد الحرام لا يحرم فيه المرور بين يدي المصلي ولا يقطع الصلاة فيه شيء من الثلاثة المذكورة - المرأة بالغة أو الحمار أو الكلب الأسود - ولا غيرها، لكونه مظنة الزحام ويشق فيه التحرز من المرور بين يدي المصلي، وقد ورد بذلك حديث صريح فيه ضعف ولكنه ينجبر بما ورد في ذلك من الآثار عن ابن الزبير وغيره وبكونه مظنة الزحام ومشقة التحرز من المار (11/ 38)
32 - عن أبي جهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه))؟ الحديث صحيح، رواه البخاري ومسلم في الصحيحين ولفظه هو كما ذكر في السؤال، وأما ما يوجد في بعض الكتب من زيادة [من الإثم] بعد قوله ((ماذا عليه)) فليست هذه الزيادة صحيحة من جهة الرواية ولكن معناها صحيح (11/ 39)
33 - قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره من مر بين يديه)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) رواه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، قاله الحافظ بن حجر في (بلوغ المرام) (11/ 39)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) برقم (7087) و (7149) و (7297)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (591).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 01:44]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
34 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث)) ضعيف من جميع طرقه كما نبه على ذلك الخطابي وغيره، ومما يدل على ضعفه أيضاً ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل وهي معترضة بين يديه) والله ولي التوفيق. (26/ 289)
35 - قد دلت السنة الصحيحة على أن الأفضل للمصلي حين قيامه في الصلاة أن يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى على صدره قبل الركوع وبعده ثبت ذلك من حديث وائل بن حجر وقبيصة بن هلب الطائي عن أبيه رضي الله عنهما. وثبت ما يدل على ذلك من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه. أما وضعهما تحت السرة فقد ورد فيه حديث ضعيف عن علي رضي الله عنه، أما إرسالهما أو وضعهما تحت اللحية فهو خلاف السنة (11/ 40)
36 - قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها)) أخرجه أبو داود عن أبي سعيد رضي الله عنه بإسناد صحيح (11/ 41) (24/ 21)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 01:44]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
37 - جاء في حديث ضعيف أنه صلى الله عليه وسلم كانت تمر بين يديه المرأة وغيرها وهو يصلي في المسجد الحرام (11/ 42)
38 - ثبت في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وكانوا لا يجهرون بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) وجاء في معناه عدة أحاديث، وورد في بعض الأحاديث ما يدل على استحباب الجهر بها ولكنها أحاديث ضعيفة، ولا نعلم في الجهر بالبسملة حديثا صحيحا صريحا يدل على ذلك (11/ 48)
39 - ثبت في حديث وائل بن حجر عند النسائي بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله وفي رواية له أيضا ولأبي داود بإسناد صحيح عن وائل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما كبر للإحرام وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد (11/ 55)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (12434) ومسلم في (الصلاة) برقم (399) والنسائي في كتاب (الافتتاح) برقم (907).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 01:45]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
40 - روى ابن خزيمة من حديث وائل أنه (وضعهما على صدره)، والبزار (عند صدره)، وعند أحمد في حديث هلب الطائي نحوه، وهلب بضم الهاء، وسكون اللام بعدها موحدة، وفي زيادات المسند من حديث علي أنه (وضعهما تحت السرة) وإسناده ضعيفاً (11/ 55)
41 - ورد في سنن أبي داود والنسائي وصحيح ابن السكن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يدي اليسرى على يدي اليمنى فنزعها ووضع اليمنى على اليسرى إسناده حسن (11/ 55)
42 - روى أبو داود عن علي رضي الله عنه (أن السنة وضع اليدين تحت السرة) فالجواب: أنه حديث ضعيف كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر كما تقدم في كلامه رحمه الله، وسبب ضعفه: أنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ويقال الواسطي وهو ضعيف عند أهل العلم لا يحتج بروايته، ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وابن معين وغيرهم، وهكذا حديث أبي هريرة عند أبي داود مرفوعا (أخذ الأكف على الأكف تحت السرة) لأن في إسناده عبد الرحمن ابن إسحاق المذكور وقد عرفت حاله (11/ 56)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 01:19]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
43 - المحفوظ في السنة ورحمة الله فقط وهذا هو المشروع أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينه وشماله، أما زيادة (وبركاته) ففيها خلاف بين أهل العلم، وقد روى علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هكذا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لكن في رواية علقمة عن أبيه خلاف بين أهل العلم في صحة سماعه من أبيه أو عدمها، ومنهم من قال: إنها منقطعة، فالمشروع للمؤمن ألا يزيدها وأن يقتصر على: (ورحمة الله)، ومن زادها ظانا صحتها أو جاهلا بالحكم فلا حرج وصلاته صحيحة، ولكن الأولى والأحوط ألا يزيدها خروجا من خلاف العلماء وعملا بالأمر الأثبت والأحوط (11/ 66) (25/ 175)
44 - القول بإجزاء التسليمة الواحدة ضعيف لضعف الأحاديث الواردة في ذلك وعدم صراحتها في المطلوب ولو صحت لكانت شاذة لأنها قد خالفت ما هو أصح منها وأثبت وأصرح. لكن من فعل ذلك جاهلا أو معتقدا لصحة الأحاديث في ذلك فصلاته صحيحة (11/ 66)
45 - روى الإمام أحمد رحمه الله في المسند بإسناد صحيح أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: يا رسول الله، حال الشيطان بيني وبين صلاتي وبين قراءتي، قال: (ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أنت حسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا، قال: ففعلت ذاك فأذهبه الله عز وجل عني). (3/ 302) (25/ 170)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 01:20]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
46 - الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع أي ترفع يديك تقول يا رب يا رب) هو حديث ضعيف. كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره (11/ 72 - 73)
47 - وردت أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على شرعية الذكر المذكور بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب، وهو أن يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات فيشرع لكل مؤمن ومؤمنة المحافظة على ذلك بعد الصلاتين المذكورتين (11/ 76) (26/ 70)
48 - يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} فهذه الآية يقرأها الرجل والمرأة بعد الفريضة، جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قالها بعد كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)) والحديث في ذلك له طرق كثيرة تدل على صحته وثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم (11/ 21)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 12:54]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
49 - حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح فالأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام (11/ 77 - 78) (25/ 157)
50 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يدعو في صلاته ولم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ((عجل هذا)) ثم دعاه وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم وإسناده صحيح (11/ 81)
(يُتْبَعُ)
(/)
51 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج على الناس ذات يوم في المسجد وهم يرفع بعضهم الصوت على بعض بالقراءة فقال: ((أيها الناس كلكم يناجي الله فلا يرفع بعضكم صوته على بعض أو قال: فلا يجهر بعضكم على بعض)) [2] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2) ( 12 / 392 ) ( 24 / 377 )
[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) سبق تخريجه في (46).
[2] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref2)- رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين) برقم (4692، 5096)، ومالك في (الموطأ) في (النداء للصلاة) برقم (163).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 01:34]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
52 - قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الطواف: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح، (11/ 113)
53 - ما درجة صحة هذا الحديث: ((لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة .. إلا بمكة .. إلا بمكة .. ))؟
هذا الحديث بهذه الزيادة إلا بمكة ضعيف. أما أصل الحديث فهو ثابت في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس)) (11/ 115) (25/ 186) (26/ 294)
54 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5780647#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأصله في الصحيحين بلفظ ((صلاة الليل مثنى مثنى)) (11/ 120) (12/ 34)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5780647#_ftnref1) رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (389) وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها)، برقم (1312)، والإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (4560).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 01:34]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
55 - جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5787339#_ftn1) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة (11/ 125) (25/ 177)
56 - ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث ما معناه: أن من صلى صلاة الصبح في جماعة وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فإن ذلك يعدل حجة وعمرة تامتين هل هذا صحيح؟
في صحته خلاف، والصواب أنه حديث حسن لكثرة طرقه (11/ 149)
* وقال رحمه الله في موضع آخر (هذا الحديث له طرق لا بأس بها، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريباً من طلوعها) (25/ 171) (26/ 69 - 310)
57 - هل ورد في تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟
لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر رضي الله عنهما وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله. وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود رحمه الله. وقد يعضده فعل ابن عمر رضي الله عنهما ومن فعله من السلف الصالح (11/ 149) (25/ 166)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5787339#_ftnref1) رواه الترمذي في (الصوم) برقم (734) وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم (1317)، والإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (20450).
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 01:47]ـ
جزاك الله خيرا
وفي سلسلة الفوائد من دروس الشيخ رحمه الله عامي 98 & 99 هجري التي طبعت حديثا أحكام كثيرة على الأحاديث ونقد للرجال والأسانيد فحبذا لو أضفت منها كذلك وإن لم يتيسر لك فلعلي أساهم معك في نقلها بإذن الله تعالى
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 05:15]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الأخ الكريم أبو عاتكة: حياك الله وبياك والمجال متاح للإضافة والاستدراك. بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 05:17]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
58 - قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له
بهن بيت في الجنة)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) أخرجه مسلم عن أم حبيبة وأخرجه الترمذي بإسناد حسن وزاد ((أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد صلاة العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر)) [2] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2) ( 11 / 152 )
59 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ويتوب إلى الله من ذلك الذنب إلا قبل توبته)) [3] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn3) خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث علي رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (11/ 168)
60 - اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك، ولهذا الصواب: قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة (11/ 169)
* وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر (الصواب أنه – حديث صلاة التسابيح - موضوع، كما صرح بذلك العلامة ابن الجوزي في الموضوعات، وضعفه الترمذي والعقيلي، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص: (الحق أن طرقه كلها ضعيفة)، وضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية والمزي، والحق أنه موضوع كما قدمنا، وكما صرح بذلك ابن الجوزي في الموضوعات؛ لضعف أسانيده ونكارة متنه ومخالفته للأحاديث الصحيحة المتواترة في بيان صفة الصلاة الشرعية، والله ولي التوفيق) (26/ 229، 375)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 06:23]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
61 - جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الرجل ليقوم في الصلاة ولا يكتب له منها إلا نصفها ... إلى أن قال إلا عشرها)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftn1) رواه أبو داود بإسناد جيد. (12/ 9)
62 - (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) هذا اللفظ رواه الإمام أحمد والدارقطني والحاكم والطبراني والديلمي كلهم بأسانيد ضعيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ بن حجر رحمه الله: (ليس له إسناد ثابت وإن اشتهر بين الناس) فهو حديث ضعيف ليس بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما هو مشهور عن علي رضي الله عنه.، وعلى فرض صحته فمعناه محمول على أنه لا صلاة كاملة لجار المسجد إلا في المسجد، لأن الأحاديث الصحيحة قد دلت على صحة صلاة المنفرد لكن مع الإثم إن لم يكن له عذر شرعي (12/ 38، 43) (26/ 291)
63 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرجل مع الرجل أزكي من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكي من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله)) [2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftn2) خرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن (12/ 163)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftnref1)- رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) برقم (18136)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (675).
[2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftnref2)- رواه النسائي في (الإمامة) باب الجماعة إذا كانوا اثنين برقم (843)، وأبو داود في (الصلاة) باب في فضل صلاة الجماعة برقم (554).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 10:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
64 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن يمين كل صف أفضل من يساره، ولا يشرع أن يقال للناس: اعدلوا الصف، ولا حرج أن يكون يمين الصف أكثر، حرصاً على تحصيل الفضل. أما ما ذكره بعض الحاضرين من حديث: ((من عمَّر مياسر الصفوف فله أجران)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792845#_ftn1) فهو حديث ضعيف خرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف وهو مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على فضل ميامن الصفوف، والله ولي التوفيق .. (12/ 208) (26/ 268، 291)
65 – (رأى صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة). رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه ابن حبان وإسناده حسن (12/ 225)
66 - لا يجوز للمسلم أن يصلي خلف الصف وحده. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمنفرد خلف الصف)) وإذا صلى وحده وجب عليه أن يعيد، لهذا الحديث وللحديث الذي ذكرته في السؤال وهما حديثان صحيحان.وليس له أن يجر من الصف أحدا. لأن الحديث الوارد في ذلك ضعيف (12/ 226) (25/ 160)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792845#_ftnref1) أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب فضل ميمنة الصف برقم 1007.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 10:20]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
67 - حديث: ((أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة)) أخرجه أبو داود في الصلاة في باب الرجل يتطوع في مكانه الذي صلّى فيه وهذا سنده ج1 ص246.
حدثنا مسدد أخبرنا حماد وعبد الوارث عن ليث عن الحجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
وهذا الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده الحجاج بن عبيد مجهول كما في التقريب، وقال أبو حاتم: مجهول.
وفي إسناده أيضاً إبراهيم بن إسماعيل وهو أيضاً مجهول الحال، كما في التقريب، وبهذا يتضح ضعف الحديث المذكور (26/ 274)
68 - أخرج أبو داود، عن عائشة رضي الله عنها بإسناد حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال الرجل يتأخر عن الصف المقدم حتى يؤخره الله في النار " ([1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1)) ( 16 / 103 )
69 - حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه قال: يا رسول الله: اجعلني إمام قومي. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذناً، لا يأخذ على أذانه أجراً)). رواه الإمام أحمد ([2] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2)) وأهل السنن ([3] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn3)) ، بإسناد صحيح (23/ 216)
([1]) رواه أبو داود في (الصلاة) باب كراهية التأخر عن الصف الأول برقم 679
([2]) أخرجه أحمد برقم 15676، (أول مسند المدنيين).
([3]) أخرجه الترمذي برقم 666 (كتاب الأذان)، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً، وأبو داود برقم 447 (كتاب الطلاق) باب أخذ الأجر على التأذين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 10:00]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
70 - هل ورد في تغيير المكان لأداء لسنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟
لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر - رضي الله عنهما- وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله. وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود - رحمه الله -وقد يعضده فعل ابن عمر - رضي الله عنهما- ومن فعله من السلف الصالح (25/ 166)
71 - ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((أنه فتح الباب يوماً لعائشة وهو يصلي ... )) (25/ 164)
72 - روى أحمد وغيره بإسناد صحيح عن علي - رضي الله عنه – عن الصديق - رضي الله عنه – أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ((من أذنب ذنباً ثم تاب ثم تطهر وصلى ركعتين فتاب إلى الله من ذلك تاب الله عليه)) ([1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. هذا صحيح وثابت وهو من الأسباب المعروفة إذا أذنب وأتى شيئاً مما يكرهه الله ثم تطهر وصلى ركعتين – صلاة التوبة- ثم سأل ربه واستغفره فهو حريٌّ بالتوبة كما وعده الله بذلك، وحديث صلاة الاستخارة يسمى أيضاً صلاة الحاجة؛ لأن الاستخارة في الحاجات التي تهم الإنسان فيشرع له أن يصلي ركعتين ويستخير الله في ذلك. (25/ 165)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) - أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، برقم 46.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 10:01]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
73 - سمعت حديثاً عن أنس - رضي الله عنه – يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((من فاتته صلاة ولم يحصها فله أن يقيم في آخر الجمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات ويستغفر الله بعدها)) فهل هذا صحيح؟
ليس هذا الحديث بصحيح، ولا أصل له، ولكن عليك القضاء، فإذا ترك الإنسان صلوات نسياناً، أو لأسباب نوم أو مرض فإنه يقضيها، أما إن كان تركه لها عمداً بلا شبهة فإنه لا يقضي؛ لأن تركها عمداً كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. (25/ 179)
74 - ثبت في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه سئل عمن يصلي خلف الإمام قالوا له: يا ابن عباس ما لنا إذا صلينا خلف الإمام صلينا أربعا وإذا صلينا في رحالنا صلينا اثنتين. فقال: هكذا السنة. رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد وأصله في صحيح مسلم (12/ 261)
75 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقصر ويتم، ولكنه ليس بمحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم (12/ 266)
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 10:05]ـ
جزاكم الله خيرا
بدأت العمل فعليا في تحديد تقريرات الشيخ رحمه الله من كتاب الفوائد العلمية ..
ومنهجيتي أن أستخرج الأحاديث التي استشهد بها الشيخ وليست في الصحيحين أو أحدهما , أو حكم عليها الشيخ صراحة.
فهل أستمر على هذه الطريقة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 10:18]ـ
أبو عاتكة: جهد مبارك ومميز واصل بارك الله فيك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 08:24]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
76 - روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه صلى الظهر في آخر وقتها وقدم العصر، وصلى المغرب في آخر وقتها وقدم العشاء فسمي جمعا والحقيقة أنه صلى كل صلاة في وقتها. (12/ 304)
77 - الحديث الوارد في اشتراط الأربعين ضعيف كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (12/ 327) (25/ 190)
78 - خرج أبو داود بإسناد صحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه)) (10/ 252) (25/ 188)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 08:25]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
79 - في السنن بإسناد حسن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وأن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftn1) ( 12 / 368 ) ( 6 / 403 )
80 - وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته يوم الجمعة (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) [2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftn2) وأخرجه النسائي وزاد: (وكل ضلالة في النار) (13/ 343) (5/ 56)
81 - الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله، فهي ساعة عظيمة قليلة، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعا، وعلله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء أيضا من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، وكلها صحيحة لا تنافي بينها، فأحراها وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر إلى أن تقضي الصلاة، وما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذه الأوقات هي الأرجى لساعة الإجابة، وبقية الأوقات في يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعاء، لكن أرجاها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضي الصلاة وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس كما تقدم، وبقية ساعات الجمعة ترجى فيها هذه الإجابة لعموم بعض الأحاديث الواردة في ذلك. فينبغي الإكثار في يوم الجمعة من الدعاء رجاء أن يصادف هذه الساعة المباركة، ولكن ينبغي أن تحظى الأوقات الثلاثة المذكورة آنفا بمزيد من العناية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على أنها ساعة الإجابة (12/ 401) (25/ 198)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftnref1)- رواه أبو داود في (السنة) برقم (3991)، وأحمد في (مسند الشاميين) برقم (16521، 16522).
[2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftnref2) ـ رواه مسلم في (الجمعة) برقم (867).
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 07:46]ـ
تم ارسال المجموعةالأولى لكم على الخاص
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:23]ـ
أبو عاتكة: جزاك الله خيراً وبارك فيك. الرابط لا يعمل يعمل آمل إرسالها على بريدي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:26]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
82 - جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضا وتصلح للاحتجاج، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك.
فالعمل بذلك حسن؛ تأسيا بالصحابي الجليل رضي الله عنه. وعملا بالأحاديث المشار إليها. لأنه يشد بعضها بعضا ويؤيدها عمل الصحابي المذكور، أما قراءتها في ليلة الجمعة فلا أعلم له دليلا وبذلك يتضح أنه لا يشرع ذلك (12/ 415) (25/ 196).
83 - قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه: أنه من صلّى علي يوم الجمعة مائتي مرة غفر الله له ذنبه مائتي عام. فما درجة صحة هذا الحديث؟ وكيف تكون المغفرة مائتي عام مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السنة؟
هذا الخبر لا صحة له، بل هو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصل له -عامل الله واضعه بما يستحق- وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة وقال: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه وسلم الله عليه بها عشراً)) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftn1)، وقد قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftn2). فيستحب لكل مؤمن ومؤمنة الإكثار من الصلاة والسلام عليه في كل وقت للآية المذكورة والحديث المذكور. والله ولي التوفيق. (26/ 342)
84 - ما صحة هذا الحديث: ((من صلّى عليّ في يومٍ ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة))
لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، وفي القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة كفاية وغنية عنه (26/ 343)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 408
[2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftnref2) سورة الأحزاب الآية 56.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:27]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
85 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الجمعة لمن حضر العيد وقال: (اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شهد العيد فلا جمعة عليه) (13/ 13)
86 - جاء في حديث ابن عباس أنه صلى (ثماني ركعات في أربع سجدات) – في صلاة الكسوف -، وعن علي رضي الله عنه مثله، وعن جابر رضي الله عنه (صلى ست ركعات بأربع سجدات) وهذه الأحاديث صححها الإمام مسلم وخرجها في صحيحه، وصححها إسحاق بن راهويه، وابن خزيمة، والصبغي، والخطابي وغيرهم وأعلها آخرون واحتجوا بأن الكسوف لم يقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة - كما تعلمون - فما رأي سماحتكم وهل ثبت ما يدل على أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة؟ الأصح في صلاة الكسوف، هو ما اتفق عليه الشيخان: البخاري ومسلم في صحيحيهما، من كون النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين حين كسفت الشمس يوم مات ابنه إبراهيم، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان. هذا هو الأصح عند المحققين من أهل العلم، وما زاد على ذلك فهو وهم من بعض الرواة أو شاذ؛ لأن المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه إنما صلى الكسوف مرة واحدة، في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم. فظن بعض الناس أنها كسفت لموته فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يرسلهما الله لتخويف عباده وتذكيرهم وتحذيرهم. والله الموفق (13/ 37)
87 - لا أعلم دليلا يعتمد عليه في شرعية الصلاة للزلازل ونحوها، وإنما جاءت السنة الصحيحة بالصلاة والذكر والدعاء والصدقة حين الكسوف. وذهب بعض أهل العلم إلى شرعية صلاة الكسوف للزلزلة، ولا أعلم نصاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك، وإنما ذلك مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقد علم بالأدلة الشرعية أن العبادات توقيفية لا يشرع منها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5815807#_ftn1) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها (13/ 45)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5815807#_ftnref1) ـ رواه البخاري في (الصلح) باب إذ1 اصطلحوا على صلح جور برقم (2697) , ومسلم في (
الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة برقم (1718).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 04:57]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
88 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه خطب قبل الصلاة وخطب بعد الصلاة – يعني في صلاة الاستسقاء -، ولعل ذلك كان في حالين، وفي وقتين، فإنه ثبت أنه دعا وخطب قبل الصلاة، وثبت في أحاديث أخرى أنه دعا وخطب بعد الصلاة، جاء في حديث عبد الله بن زيد وحديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم صلى ثم دعا وخطب عليه الصلاة والسلام، وجاء في حديث ابن عباس ما يؤيد ذلك وأنه صلى كما يصلي في العيد.
وقد جاء في حديث عبد الله بن زيد أيضا وحديث عائشة أنه خطب قبل الصلاة وصلى بعد ذلك، فكل منهما ثابت، وكل منهما موسع بحمد الله، من خطب ثم صلى فلا بأس، ومن صلى ثم خطب فلا بأس، كل هذا جاء عنه عليه الصلا ةوالسلام، والأمر في ذلك واسع والحمد لله، ومن شبهها بالعيد - كما قال ابن عباس وأخبر أنه صلى كما صلى في العيد - فقد أصاب السنة، ووافق ما رواه عبد الله بن زيد في إحدى روايتيه، ووافق حديث أبي هريرة في الصلاة ثم الخطبة. ومن خطب قبل ذلك وافق حديث عبد الله بن زيد المخرج في الصحيحين، ووافق حديث عائشة فكل منهما سنة، وكل منهما خير والحمد لله. (13/ 61)
89 - إذا سمع الرعد يقول: (سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) جاء هذا عن الزبير وعن بعض السلف، فإذا قال المؤمن ذلك فحسن. أما عند نزول المطر فيقول: (اللهم صيبا نافعا مطرنا بفضل الله ورحمته) هكذا جاءت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (13/ 86)
90 - قراءة سورة (يس) عند الاحتضار جاءت في حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقرأوا على موتاكم يس) صححه جماعة وظنوا أن إسناده جيد وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار، وضعفه آخرون، وقالوا: إن الراوي له ليس هو أبا عثمان النهدي ولكنه شخص آخر مجهول. فالحديث المعروف فيه أنه ضعيف لجهالة أبي عثمان، فلا يستحب قراءتها على الموتى. والذي استحبها ظن أن الحديث صحيح فاستحبها، لكن قراءة القرآن عند المريض أمر طيب ولعل الله ينفعه بذلك، أما تخصيص سورة (يس) فالأصل أن الحديث ضعيف فتخصيصها ليس له وجه. (13/ 93) (26/ 293)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 04:59]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
91 - ما مدى صحة الحديث الذي يقول: من غسل مسلماً فستر عيوبه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه؟
لا أعلم له أصلا، ولكن يستحب للغاسل الستر على الموتى وعدم إفشاء ما قد يظهر من مساوئهم للناس، أما إظهار محاسنهم فلا حرج في ذلك بل هو حسن؛ لكونه يبشر بالخير ويسر أهل الميت، ولا شك أن إظهار المساوئ نوع من الغيبة (13/ 124)
92 - حديث: (من غسل ميتا فستر عليه ستر الله عليه يوم القيامة) ما صحة هذا الحديث؟
لا أعرفه ولكن عندنا حديث صحيح يغني عنه وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) أخرجه مسلم في صحيحه وهو عام في الحي والميت. (13/ 124)
93 - روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (ليس للنساء نصيب في الجنازة) ما رأيكم في هذا الحديث، وما هي الأمور التي تجتنبها المرأة في موضوع الجنازة.
هذا الحديث الذي ذكرته السائلة ليس للمرأة نصيب في الجنازة لا نعلم له أصلاً ولا نعلم أحدا أخرجه من أهل العلم، وإنما الوارد عنه صلى الله عليه وسلم في هذا أنه صلى الله عليه وسلم (لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)، ونهى النساء عن اتباع الجنازة - يعني للمقبرة - أما الصلاة عليها مع الناس في المسجد أو المصلى فهي مشروعة للجميع، وقد كان النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفريضة وعلى الجنائز، وقد صلت عائشة رضي الله عنها على جنازة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فالحاصل أن المرأة تصلي على الجنائز مع الرجال ولا بأس بذلك، أما ذهابها مع الجنازة إلى المقبرة أو زيارة القبور فهذا هو المنهي عنه فلا يجوز لها ذلك. والله ولي التوفيق. (13/ 135) (25/ 199)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 11:16]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
94 - الأصل أن يصفوا في صلاة الجنازة كما يصفون في الصلاة المكتوبة فيكملون الصف الأول فالأول، أما عمل مالك ابن هبيرة رضي الله عنه ففي سنده ضعف وهو مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب إكمال الصف الأول فالأول في الصلاة (13/ 139)
95 - الجهر بها- الفاتحة - في بعض الأحيان لا بأس به، وإن قرأ معها سورة قصيرة فلا بأس أيضاً بل هو أفضل؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وإن اقتصر على الفاتحة كفى (13/ 143)
96 - السنة رفع اليدين مع التكبيرات الأربع كلها؛ لما ثبت عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يرفعان مع التكبيرات كلها، ورواه الدارقطني مرفوعا من حديث ابن عمر بسند جيد. (13/ 148)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 11:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
97 - حديث ابن عباس: (اللحد لنا والشق لغيرنا) ضعيف؛ لأن في إسناده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف، ويكون ارتفاع القبر قدر شبر أو ما يقاربه (13/ 189)
98 - ما حكم التلقين بعد الدفن؟
بدعة وليس له أصل، فلا يلقن بعد الموت وقد ورد في ذلك أحاديث موضوعة ليس لها أصل، وإنما التلقين يكون قبل الموت (13/ 206)
99 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم (نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه) رواه الإمام مسلم في صحيحه، زاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح: (وأن يكتب عليه) (4/ 329) (13/ 221 - 243) (9/ 378)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 10:15]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
100 - عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftn1) رواه الإمام أحمد بإسناد حسن (4/ 346) (13/ 264)
101 - لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهله: (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم) [2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftn2) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح (13/ 264)
102 - ما حكم زيارة القبور أمثال الإمام علي رضي الله عنه والحسين والعباس وغيرهم. وهل الزيارة إليهم تعدل سبعين حجا من بيت الله الحرام؟ وهل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من زار أهل بيتي بعد وفاتي كُتبت له سبعون حجة)) نرجو أن تفيدونا جزاكم الله خيراً؟
زيارة القبور سنة وفيها عظة وذكرى، وإذا كانت القبور من قبور المسلمين دعا لهم. . وكان النبي عليه الصلاة والسلام يزور القبور ويدعو للموتى، وكذا أصحابه رضي الله عنهم. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة)) وكان يُعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية))
وفي حديث عائشة: ((يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)) وفي حديث ابن عباس: ((يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن في الأثر)) فالدعاء لهم بهذا وأشباهه كله طيب، وفي الزيارة ذكرى وعظة ليستعد المؤمن لما نزل بهم وهو الموت، فإنه سوف ينزل به ما نزل بهم، فليعد العدة ويجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ويبتعد عما حرم الله ورسوله من سائر المعاصي ويلزم التوبة عما سلف من التقصير، هكذا يستفيد المؤمن من الزيارة. .
أما ما ذكرت من زيارة القبور لعلي رضي الله عنه والحسن والحسين أو غيرهم أنها تعدل سبعين حجة - فهذا باطل ومكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس له أصل، وليست الزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الجميع لا تعدل حجة، الزيارة لها حالها وفضلها لكن لا تعدل حجة، فكيف بزيارة غيره عليه الصلاة والسلام؟ هذا من الكذب، وهكذا قولهم (من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة) كل هذا لا أصل له وكله باطل، وكله مما كذبه الكذابون، فيجب على المؤمن الحذر من هذه الأشياء الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم. (9/ 283) (26/ 369)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftnref1) ـ رواه الإمام أحمد في (مسند عبدالله بن عمرو بن العاص) برقم (6866) , وابن ماجة في (الجنائز) باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت برقم (1612).
[2] ( http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftnref2) ـ رواه الإمام أحمد في (مسند أهل البيت) من حديث عبدالله بن جعفر بن أبي طالب برقم (1754) , وابن ماجة في (الجنائز) باب ما جاء في الطعام يبعث لأهل الميت برقم (1610).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 10:22]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
103 - يقول بعض الناس إن الطلب إلى الميت في القبر جائز، بدليل إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا بأهل القبور فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟
هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نبه على ذلك غير واحد من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، حيث قال رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء الأول صفحة (356) بعد ما ذكره- ما نصه: "هذا الحديث كذب مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع العارفين بحديثه، لم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة" (4/ 327) (13/ 302). (26/ 344)
104 - كيف يحمل حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة دعاء زيارة القبور؟
كانت الزيارة أولاً منهياً عنها للجميع، ثم رخص فيها للجميع ثم خصت النساء بالمنع فعلى هذا يكون تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة آداب الزيارة كان ذلك في وقت شرعية الزيارة للجميع (13/ 331)
105 - هل في قول النبي صلى الله عليه وسلم (اتقي الله واصبري) [1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) للمرأة التي رآها تبكي عند القبر دليل على جواز زيارة النساء للقبور؟
لعل هذا كان في وقت الإذن العام منه صلى الله عليه وسلم للرجال والنساء في الزيارة؛ لأن أحاديث النهي عن الزيارة للنساء محكمة ناسخة لما قبلها. (13/ 331)
[1] ( http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) ـ رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (12049) والبخاري في (الجنائز) برقم (
1252) , ومسلم في (الجنائز) برقم (926).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 10:57]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
106 - هل يعرف الميت من يزوره؟
جاء في بعض الأحاديث إذا كان يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ولكن في إسناده نظر، وقد صححه ابن عبد البر رحمه الله. (13/ 335)
107 - ما صحة حديث إذا مررتم بقبر كافر فبشروه بالنار؟
لا أعرف له طرقا صحيحة. (13/ 337)
108 - صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((روح المؤمن طائر معلق في شجر الجنة)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1) رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح. (11/ 118)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref1) رواه الإمام أحمد في (مسند المكيين) برقم (15216) بلفظ ((إنما نسمة المؤمن))، وابن ماجه في (كتاب الزهد) برقم (4261).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - Oct-2009, مساء 12:48]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
109 - حديث: (يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn1) لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في المقبرة بنعليه هل يعمل به؟ وهل ينكر على من مشى بنعليه في المقبرة؟
الحديث لا بأس به، ولا يجوز أن يمشى بالنعال في المقبرة إلا عند الحاجة، مثل وجود الشوك في المقبرة، أو الرمضاء الشديدة، أما إذا لم يكن هناك حاجة فينكر عليه، كما أنكر صلى الله عليه وسلم على صاحب السبتيتين، ويعلّم الحكم الشرعي. (13/ 355)
110 - يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه). وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا القول وتقول: حسبكم القرآن: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn2) فما جوابكم أثابكم الله عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)؟
ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس في البخاري وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميت يعذب بما يناح عليه) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn3) وفي رواية للبخاري: (ببكاء أهله عليه) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn4) والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت، أما البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء وهو المسمى بالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على موتاهم وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب، كما قال عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة وهذا مستثنى من قوله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فإن القرآن والسنة لا يتعارضان، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخر فالآية عامة والحديث خاص والسنة تفسر القرآن وتبين معناه فيكون تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة ولا تعارض بينها وبين الأحاديث، وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها لقول الله سبحانه: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn5) وقوله عز وجل: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn6) والآيات في هذا المعنى كثيرة (13/ 417)
111 - ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كسر عظم الميت ككسره حياً) (13/ 366) (22/ 349)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref1) ـ رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين) برقم (20260 ـ20263) , وأبو داود في (الجنائز) برقم (3230) , وابن ماجة في (الجنائز) برقم (1568)
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref2) ـ سورة الأنعام , الآية 164.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref3) ـ رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) من حديث المغيرة بن شعبة برقم (17737) , والبخاري في (الجنائز) , باب ما يكره من النياحة على الميت برقم (1291) , ومسلم في (الجنائز) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه برقم (933).
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref4) ـ رواه البخاري في (الجنائز) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه " برقم (1288).
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref5) ـ سورة الشورى , الآية 10.
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref6) ـ سورة النساء الآية 59.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - Oct-2009, مساء 12:50]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصلاة
112 - ما صحة حديث الأعرابي أنه قال: يا رسول الله، لم أجد شيئا أثوبه لأمي؟ قال: ((صل لها))؟
هذا الحديث لا أصل له، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، ولا يشرع لأحد أن يصلي عن أحد في أصح قولي العلماء إلا ركعتي الطواف في حق من حج أو اعتمر عن غيره، وهكذا القراءة للغير والتسبيح والتهليل للغير تركه أولى؛ لعدم الدليل عليه، وإنما يصلي الإنسان ويقرأ ويسبح ويهلل ويذكر الله بأنواع الذكر من أجل طلب الثواب (8/ 309)
113 - حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
هذا كلام ليس بحديث بل هو من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل من كلام سهل بن عبد الله التستري، حسب ما ذكره العجلوني في كشف الخفاء. (26/ 234)
114 - يروى حديث: ((أن الشياطين تلعب بالميت)) هل هذا صحيح؟
هذا باطل ولا أصل له فيما نعلم من الشرع المطهر (26/ 341)
115 - بعض المصلين بحي دار النعيم ببور سودان يقولون ذات يوم في مسجدنا خطب علينا أحد مدعي العلم بعد أن صلى بنا صلاة الظهر، حدثنا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما توفيت زوجته خديجة ذبح عليها ناقة وأقام عليها العزاء لمدة ثلاثة أيام وقال: إن ذلك جاء في حديث قتادة. ثم ساق حديثا آخر رفض أن يبين راويه فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا شجرة وعلي ساقها وفاطمة فروعها والحسن والحسين ثمارها. ثم أورد حديثا ثالثا قال فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادفه يوما بأحد جبال مكة رجل يهودي، فقال لها: ألم تؤمن بي؟ قال اليهودي: لا أو من بك، فقال له: ادع تلك الشجرة، فقال لها: إن محمدا يدعوك فجاءت إليه تضلله بأغصانها وتجر جذورها، فقال لها: من أنا قالت: إنك محمد رسول الله، فنطق اليهودي بالشهادتين بعد ذلك ثم صعدت الشجرة إلى السموات وطافت حول العرش والكرسي واللوح والقلم، وطلبت من الله الإذن لها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أيها اليهودي: قبل كفي وقدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ساق قصة أخرى فقال: إن عثمان بن عفان رضي الله عنه وجد رجلا يطوف بالكعبة فقال له إنك زان، فقال له: كيف عرفت ذلك؟ قال: عرفته في عينيك، فقال الرجل: أنا لم أزن ولكني نظرت إلى يهودية، فقال الرجل لعثمان رضي الله عنه: وهل عرفت ذلك بالوحي؟ قال لا، ولكنها فراسة المؤمن، ولما طولب بالأدلة كاد أنصاره أن يفتكوا بنا نرجو معرفة رأي الشرع في ذلك؟
هذه الأخبار التي ذكرها هذا الواعظ كلها باطلة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصل لها، فلم يفعل عزاء عند موت خديجة رضي الله عنها.
ولم يذبح ناقة ولم يدع الناس إلى عزاء، كما يفعل بعض الناس اليوم. وكان عليه الصلاة والسلام يدعو لخديجة رضي الله عنها كثيرا، وفي بعض الأحيان يذبح الشاة ويوزعها على خليلاتها وصديقاتها من باب الهدية والإحسان، ويدعو لها ويحسن إليها بالدعاء.
وهكذا ما قاله عن الشجرة كل هذا باطل ولا أصل له، وكذلك ما قال عن اليهودي، كل هذا كذب من كذب المفترين المجرمين. وكذلك ما روي عن عثمان رضي الله عنه مع الرجل، وقتادة ليس بصحابي بل هو تابعي.
فالمقصود أن هذه الأخبار الأربعة كلها باطلة ولا صحة لها، لكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فانقاد له وذلك من علامات النبوة، والقصة ثابتة في صحيح مسلم وذلك أنه في بعض أسفاره أراد أن يقضي حاجته فدعا شجرتين فالتأمتا وجلس بينهما حتى قضى حاجته، ثم رجعت كل شجرة إلى مقرها، وذلك من آيات الله سبحانه ومن دلائل قدرته العظيمة وأنه جل وعلا يقول للشيء كن فيكون، وذلك أيضا من دلائل صدق رسول الله وأنه رسول الله حقا وهذا غير الخبر الذي ذكره هذا المفتري. فينبغي التحذير من هؤلاء الكذابين، وينبغي للواعظ أن يتقي الله سبحانه إذا وعظ الناس، وأن يذكرهم بما ينفعهم في دينهم من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة النبوية وفيها الكفاية والشفاء، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) رواه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) متفق على صحته. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة (6/ 450)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 10:00]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الزكاة
1 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز، يعذب به صاحبه)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 14 / 31 )
2 - ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت عليه وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال " أتعطين زكاة هذا "؟ قالت لا فقال " أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار"؟ قال الراوي وهو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ولرسوله رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح (4/ 125) (6/ 442) (14/ 83))
3 - خرج أبو داود بإسناد جيد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت تلبس أوضاحاً من ذهب فقالت: يا رسول الله أكنز هو؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما بلغ أن تؤدَّى زكاته فزكي فليس بكنز)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 14 / 86 ))
([1] ) رواه الإمام مالك في الموطأ (كتاب الزكاة) باب ما جاء في الكنز برقم 595
([2]) رواه أبو داود في (الزكاة) باب الكنز ما هو وزكاة الحلي برقم 1564
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 10:02]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الزكاة
4 - أخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها بسند صحيح قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي فتخات من ورق فقال " ما هذا يا عائشة "؟ فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال " أتؤدين زكاتهن "؟ قلت لا أو ما شاء الله قال ((هو حسبك من النار)) ([1] ( http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn1)) . وقد صححه الحاكم كما ذكر ذلك الحافظ حجر في بلوغ المرام (4/ 125) (14/ 87 - 91)
5 - يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليس في الحلي زكاة)) ([2] ( http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn2)) فهو حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج ولا يقوى على معارضة أو تخصيص هذه النصوص المتقدم ذكرها، بل قال الحافظ البيهقي: (إنه حديث باطل لا أصل له) نقل عنه ذلك الحافظ الزيلعي في نصب الراية، والحافظ ابن حجر في التلخيص. (14/ 87 - 102 - 105)
6 - روى أحمد وأبو داود بإسناد حسن، واللفظ لأبي داود، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كان لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار فما زاد فبحساب ذلك وليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول)) ([3] ( http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn3)) ( 14 / 89 )
([1] ) رواه أبو داود في (الزكاة) باب الكنز ما هو وزكاة الحلي برقم 1565
([2]) رواه الدار قطني في باب (زكاة الحلي) برقم 1926، وقال: أبو حمزة هذا ميمون ضعيف الحديث.
([3]) رواه أبو داود في الزكاة (باب زكاة السائمة) برقم 1572
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 10:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الزكاة
7 - روى أبو داود بإسناد حسن، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: ((أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج الصدقة مما نعده للبيع)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=286155#_ftn1)) . ( 14 / 123 - 183 )
8 - ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=286155#_ftn2)) . ( 14 / 200 )
9 - السر - في الصدقة - أفضل، للحديث الذي رواه الجماعة بإسناد حسن عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة) (5/ 393)
([1]) رواه أبو داود في (الزكاة)، باب (العروض إذا كانت للتجارة) برقم: 1562.
([2]) رواه أبو داود في (الزكاة) باب زكاة الفطر برقم (1609)، وابن ماجة في (الزكاة) باب صدقة الفطر برقم 1827
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 04:48]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
1 - ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بالصيام " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) وله شاهد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. (15/ 61،64، 91)
2 - ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أعرابياً شهد عنده بأنه رأى الهلال، فقال صلى الله عليه وسلم: " أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله " قال: نعم، فأمر بالصيام ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 15 / 61 )
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) ( 15 / 61 )
([1] ) رواه أبو داود في (الصوم) باب شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان برقم 2342
([2]) رواه الترمذي في (الصوم) باب ما جاء في الصوم بالشهادة برقم 691
([3]) رواه أحمد في (مسند الكوفيين) حديث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم 18416، والنسائي في (الصيام) باب قبول شهادة الرجل الواحد على شهر رمضان برقم 2116
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:07]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
4 - ثبت عن الحا رث بن حاطب رضي الله عنه أنه قال: " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهدا عدل نسكنا بشهادتهما " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . ( 15 / 61 - 92 )
5 - أما قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن غم عليكم فاقدروا له "فمعناه على أصح القولين فعدوا له ثلاثين، كما جاء ذلك مصرحاً به في رواية مسلم في صحيحه بلفظ: " فاقدروا له ثلاثين " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) وفي لفظ للبخاري: " فأكملوا العدة ثلاثين ". والأحاديث يفسر بعضها بعضاً، وفي رواية للبخاري من حديث أبي هريرة: " فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ". وأما قول من قال: " فاقدروا له " أي ضيقوا عليه واجعلوه تسعاً وعشرين " فهو قول غير صحيح والأحاديث الصحيحة تبطله، والله اعلم. (15/ 80)
6 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الفطر يوم يفطر الناس، والضحى يوم يضحي الناس " أخرجه الترمذي عن عائشة بإسناد حسن. وخرج الترمذي أيضاً بإسناد جيد عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون ". (15/ 86، 89)
([1]) رواه أبو داود في (الصوم) باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال برقم 2338
([2]) رواه مسلم في (الصيام) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1796
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:09]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
7 - أخرج أحمد والنسائي بإسناد حسن عن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب رضي الله عنهما عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " (15/ 147)
8 - هناك قول يتردد على ألسنة بعض الناس وهو (يوم صومكم يوم نحركم) وبعضهم يقول إنه أثر فهل هذا صحيح يا سماحة الوالد نرجو الإفادة وفقكم الله وأطال عمركم على طاعته؟
لا أعلم له أصل شرعي، ولا أعلم أنه ورد في ذلك حديث يعتمد عليه (26/ 369)
9 - روى أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291131#_ftn1)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن (15/ 223، 224)
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين) من حديث أنس بن مالك برقم 19814، والنسائي في (الصيام) باب وضع الصيام عن الحبلى برقم 2315
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:12]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
10 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn1)) . خرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. (15/ 265)
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - روى الإمام أحمد رحمه الله بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها؟ قال: " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " (15/ 372 - 374)
12 - حديث: " من مات وعليه صوم صام عنه وليه " الشيء الذي أعرف أنه محمول على صوم النذر، لكن أحد العلماء ذكر في البرنامج أنه صوم رمضان، فهل هذا صحيح أم الصحيح ما أعرفه؟
الصواب أنه عام وليس خاصاً بالنذر، وقد روي عن بعض الأئمة كأحمد وجماعة أنهم قالوا: إنه خاص بالنذر، ولكنه قول مرجوح ولا دليل عليه، والصواب أنه عام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " من مات وعليه صيام صام عنه وليه " متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها. ولم يقل صوم النذر ولا يجوز تخصيص كلام النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالدليل؛ لأن حديث النبي عليه الصلاة والسلام عام يعم صوم النذر وصوم رمضان، إذا تأخر المسلم في قضائه تكاسلاً مع القدرة، أو صوم الكفارات، فمن ترك ذلك صام عنه وليه، والولي هو القريب من أقاربه. وإن صام غيره أجزأ ذلك، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم، سأله رجل قال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفاصوم عنها؟ قال: " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه؟ اقضوا الله فإن الله أحق بالوفاء " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn2))
وسألته امرأة عن ذلك قالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأصوم عنها قال: " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته اقضوا الله فالله أحق بالوفاء ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn3)) . وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها؟ قال: " صومي عن أمك "، فأوضحت أنه رمضان فأمرها بالصيام، والأحاديث كثيرة دالة على قضاء رمضان وغيره، وأنه لا وجه لتخصيص النذر، بل هو قول مرجوح ضعيف، والصواب العموم هكذا جاءت الأدلة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ولكن إذا كان المفطر في رمضان لم يفرط بل أفطر من أجل المرض أو من أجل الرضاع أو الحمل، ثم مات المريض، أو ماتت الحامل، أو ماتت المرضعة ولم تستطع القضاء، فلا شيء عليها ولا على الورثة لا قضاء ولا إطعام؛ للعذر الشرعي وهو المرض ونحوه. أما إن شفي من مرضه وأمكنه الصوم فتساهل فيقضى عنه، والمرضعة والحامل إن استطاعتا أن تقضيا بعد ذلك فتساهلتا فهما يقضى عنهما (15/ 373) (25/ 209)
([1]) رواه ابن ماجة في (الصيام) باب ما جاء في الصائم يقيئ برقم 1676
([2]) رواه بنحوه مسلم في (الصيام) باب قضاء الصيام عن الميت برقم 1148، النسائي في السنن الكبرى (كتاب الصوم) باب صوم الحي عن الميت برقم 2909
([3]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند عبد الله بن عباس برقم 2014
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:15]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
13 - لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم (397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي (398) صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان)). ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم (8757) صحيح، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم (4638) عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: كانت أحب الشهور إليه – - صلى الله عليه وسلم- أن يصومه، شعبان ثم يصله برمضان)) فكيف نوفق بين الحديثين؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة. أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة (15/ 385) (25/ 219)
(يُتْبَعُ)
(/)
14 - ما رأي سماحتكم فيمن يقول أن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الأمام مالك، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " قال: في إسناده رجل متكلم فيه؟
هذا القول باطل، وحديث أبي أيوب صحيح، وله شواهد تقوية وتدل على معناه. (15/ 389)
15 - جميع الأحاديث الواردة في الاغتسال يوم عاشوراء والكحل والخضاب وغير ذلك مما يفعله أهل السنة يوم عاشوراء ضد الشيعة فهو موضوع ما عدا الصيام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج4 ص513 ما نصه: (وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعاراً في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - يعارضون به شعار ذلك القوم -يعني الرافضة- فقابلوا باطلاً بباطل وردوا بدعة ببدعة، وإن كانت إحداهما -يعني بدعة الرافضة- أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل: الحديث الطويل الذي روي فيه: ((من اغتسل عاشوراء لم يمرض ذلك العام، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام)) وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك، فإن هذا الحديث ونحوه كذب مختلق باتفاق من يعرف علم الحديث، وإن كان قد ذكره بعض أهل الحديث، وقال: إنه صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع، ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه، ولا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم، ولا ذكر مثل هذا الحديث في شيء من الدواوين التي صنفها علماء الحديث لا في المسندات كمسند أحمد وإسحاق وأحمد بن منيع الحميدي والدالاني [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn1) وأبي يعلى الموصلي وأمثالها، ولا في المصنفات على الأبواب كالصحاح والسنن، ولا في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار مثل موطأ مالك ووكيع وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأمثالها)
انتهى المقصود من كلامه رحمه الله.
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (لطائف المعارف) عند الكلام على صوم عاشوراء ما نصه: وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ((من صام عاشوراء فكأنما صام السنة ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة)) أخرجه أبو موسى المديني.
وأما التوسعة فيه على العيال، فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء)) فلم يره شيئاً. وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة))، فقال: نعم. رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه أنه ((من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته))، قال ابن عيينة جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيراً، وقول حرب: إن أحمد لم يره شيئاً إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده. وقد روي من وجوهٍ متعددة لا يصح منها شيء، وممن روى ذلك محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال العقيلي: هو غير محفوظ، وقد روي عن عمر من قوله وفي إسناده مجهول لا يعرف، وأما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين رضي الله عنه فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن دونهم ... أ هـ. كلامه رحمه الله. وبما ذكرنا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب رحمهما الله يعلم أن الأحاديث الواردة في تخصيص يوم عاشوراء بالاكتحال أو الاغتسال أو الاختضاب موضوعة، وهكذا أحاديث التوسعة على العيال كلها غير صحيحة، وأما ما نقله إبراهيم بن محمد المنتشر وهو من صغار التابعين عن غيره ولم يسمه وهكذا عمل سفيان بن عينية الإمام المشهور فلا يجوز الاحتجاج بذلك على شرعية التوسعة على العيال؛ لأن الحجة
(يُتْبَعُ)
(/)
في الكتاب والسنة لا في عمل التابعين ومن بعدهم؛ وبذلك يعتبر أمر التوسعة على العيال يوم عاشوراء بدعة غير مشروعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn2)، خرجه مسلم في صحيحه وعلقه البخاري جازماً به؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn3) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. وأما الصدقة فيه: ففيها حديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفاً في كلام الحافظ ابن رجب وهو موقوف عليه رواه عنه أبو موسى المديني، ولم يتكلم الحافظ ابن رجب رحمه الله على سنده والغالب على أبي موسى المديني الضعف وعدم الصحة فلا يشرع الأخذ به إلا بعد صحة سنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ومتى صح عنه وهو في حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال من جهة الرأي، وأما اتخاذ يوم عاشوراء مأتماً فهو من البدع المنكرة التي أحدثها الرافضة، وخالفوا بها أهل السنة والجماعة، وما درج عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التشبه بهم في ذلك والله المستعان. (26/ 249)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref1) كذا في الأصل ولعله الدولابي.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref2) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref3) أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود برقم 2697، ومسلم في الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1817.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
16 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn1)) وفي رواية أخرى: " صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn2)) . ( 15 / 397 - 399 )
17 - نود أن نستفسر يا سماحة الشيخ عن صحة حديث عمار بن ياسر: " من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم "؟
حديث صحيح، وهو في حكم المرفوع يقول رضي الله عنه: " من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn3)) رواه أحمد وأهل السنن، وإسناده صحيح، وهو مؤيد لما ذكرنا سابقاً، وهو ما قاله المحققون من العلماء أنه لا يصام يوم الشك. والله ولي التوفيق. (15/ 410)
18 - هل حديث النهي عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا صحيح؟
الحديث المذكور غير صحيح؛ لاضطرابه كما نبه على ذلك الكثير من الحفاظ؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده " ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn4)) متفق على صحته. واليوم الذي بعده هو يوم السبت.
والحديث المذكور صريح في جواز صومه نافلة مع الجمعة. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم السبت ويوم الأحد، ويقول: " إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم " ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn5)) رواه النسائي وصححه ابن خزيمة (15/ 410) (15/ 413) (25/ 213)
([1]) رواه أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155، ورواه البيهقي في (السنن الكبرى) باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
([2]) رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد) باب الصوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
([3]) رواه النسائي في (الصيام) باب صيام يوم الشك برقم 2188
(يُتْبَعُ)
(/)
([4]) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) في باقي مسند أبي هريرة برقم 10052، وابن خزيمة في (صحيحه) باب ذكر الخبر برقم 2154
([5]) رواه الإمام احمد في (باقي مسند الأنصار) حديث أم سلمة برقم 26210
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 08:22]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الصيام
19 - روى النسائي في سننه عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول اله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع ثلاثاً: صيام العشر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة. وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط. وفي رواية: لم يصم العشر قط.
وقد ذكر الشوكاني في الجزء الرابع ص 324 من نيل الأوطار قول بعض العلماء في الجمع بين الحديثين، حديث حفصة، وحديث عائشة، إلا أن الجمع غير مقنع، فلعل لدى سماحتكم جمعاً مقنعاً بين الحديثين؟
قد تأملت الحديثين واتضح لي أن حديث حفصة فيه اضطراب، وحديث عائشة أصح منه. والجمع الذي ذكره الشوكاني فيه نظر، ويبعد جداً أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر ويخفي ذلك على عائشة، مع كونه يدور عليها في ليلتين ويومين من كل تسعة أيام؛ لأن سودة وهبت يومها لعائشة، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فكان لعائشة يومان وليلتان من كل تسع. ولكن عدم صومه صلى الله عليه وسلم العشر لا يدل على عدم أفضلية صيامها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض له أمور تشغله عن الصوم.
وقد دلَّ على فضل العمل الصالح في أيام العشر حديث ابن عباس المخرج في صحيح البخاري، وصومها من العمل الصالح. فيتضح من ذلك استحباب صومها في حديث ابن عباس، وما جاء في معناه. وهذا يتأيد بحديث حفصة وإن كان فيه بعض الاضطراب، ويكون الجمع بينهما على تقدير صحة حديث حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم العشر في بعض الأحيان، فاطلعت حفصة على ذلك وحفظته، ولم تطلع عليه عائشة، أو اطلعت عليه ونسيته. والله ولي التوفيق. (15/ 417) (25/ 215)
20– (صوم رمضان في مكة يعدل صيام ألف شهر فيما سواه) هل هذا حديث صحيح؟
ليس بصحيح فقد ورد حديث ضعيف لا يصح، إنما الثابت في الصلاة فقط الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه، وفي مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- خير من ألف صلاة فيما سواه وأما الصوم فلم يثبت فيه شيء سوى حدث ضعيف أنه خير من مائة ألف صلاة فيما سواه، لكنه ضعيف لكن الأعمال الصالحة لها فضل في مكة، الصوم والصدقة والأذكار وغير هذا من الأعمال الصالحة لها فضل، لكن ليس هنالك دليل على بيان المضاعة لكميتها ما عدا الصلاة (25/ 211)
21 - الحديث الذي فيه: (من صام في مكة كتب الله له مائة ألف رمضان) حديث ضعيف عند أهل العلم (3/ 389)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 11:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
1 - قال صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبرائيل لما سأله عن الإسلام: قال صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان" ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) أخرجه ابن خزيمة، والدارقطني، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال الدارقطني: هذا إسناد ثابت صحيح. (16/ 31)
2 - حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، هل على النساء من جهاد؟ قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة" ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) أخرجه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح (16/ 31)
3 - ثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه حجة أخرى " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) أخرجه ابن أبي شيبة، والبيهقي بإسناد حسن. (17/ 50)
(يُتْبَعُ)
(/)
([1]) رواه ابن خزيمة في (المناسك) باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنها من الإسلام برقم 3044، والدارقطني في (الحج) باب المواقيت برقم 2664
([2]) رواه ابن ماجة في (المناسك) باب الحج جهاد النساء برقم 2901
([3]) رواه البيهقي في السنن الكبرى في الحج في جماع أبواب دخول مكة باب حج الصبي يبلغ والمملوك يعتق والذمي يسلم برقم 9865
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 10:42]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
4 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . ( 16 / 69 )
5 - لا يكفي المتمتع سعي واحد في أصح أقوال العلماء؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكرت الحديث، وفيه فقال: " ومن كان معه هدي فليهلَّ بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعاً ... " إلى أن قالت: " فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبالصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) رواه البخاري ومسلم.
وقولها رضي الله عنها – عن الذين أهلوا بالعمرة -: " ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم " تعني به الطواف بين الصفا والمروة، على أصح الأقوال في تفسير هذا الحديث. وأما قول من قال أرادت بذلك طواف الإفاضة، فليس بصحيح؛ لأن طواف الإفاضة ركن في حق الجميع وقد فعلوه، وإنما المراد بذلك ما يخص المتمتع، وهو الطواف بين الصفا والمروة مرة ثانية بعد الرجوع من منى لتكميل حجه، وذلك واضح بحمد الله، وهو قول أكثر أهل العلم. (16/ 79)
6 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عمن سعى قبل أن يطوف، فقال: " لا حرج " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) أخرجه أبو داود، من حديث أسامة بن شريك بإسناد صحيح، فاتضح بذلك دخوله في العموم من غير شك. (16/ 82) (17/ 175) (17/ 338)
([1]) رواه الترمذي في (الدعوات) باب في دعاء يوم عرفة برقم 3585
([2]) رواه البخاري في (الحج) باب طواف القارن برقم 1638، ومسلم في (الحج) باب بيان وجوه الإحرام برقم 1211
([3]) رواه أبو داود في (المناسك) باب فيمن قدم شيئاً قبل شيء في حجه برقم 2015
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 10:45]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
7 - أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية:
الأول: "من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني "
الثاني: "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي "
الثالث: "من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً شهيداً يوم القيامة"
لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين: أحدهما يؤيد هذه الأحاديث والثاني لا يؤيدها.
أما الحديث الأول: فقد رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "من حج ولم يزرني فقد جفاني" وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه موضوع أي مكذوب؛ ذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جداً. وقال الدارقطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا على النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضاً وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر وقال: إسناده مجهول.
أما الحديث الثاني: فقد أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده الرجل المجهول، ورواه أبو يعلى في مسنده وابن عدي في كامله وفي إسناده حفص بن داود وهو ضعيف الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الحديث الثالث: فقد رواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي وهو ضعيف الحديث، ورواه أبو داود الطيالسي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي إسناده مجهول.
وقد بسط الكلام على هذه الأحاديث وما جاء في معناها العلامة الشيخ محمد بن عبد الهادي رحمه الله في كتابه: الصارم المنكي في الرد على السبكي وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الأخنائي. فأوصي بمراجعة الكتابين المذكورين للمزيد من العلم.هذا وقد وردت أحاديث صحيحة في الحث على زيارة القبور عامة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت. أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة كما تقدم بل قيل إنها موضوعة، فمن رغب في زيارة القبور أو زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن صاحبيه من دون أن يشد الرحال لها وينشئ سفراً لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر. (16/ 113) (17/ 416) (26/ 310 - 372)
8 - ثبت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "العمرة في كل شهر". وهذا كله في حق من يقدم إلى مكة من خارجها، أما من كان في مكة فالأفضل له الاشتغال بالطواف والصلاة وسائر القربات، وعدم الخروج إلى خارج الحرم لأداء العمرة إذا كان قد أدى عمرة الإسلام، وقد يقال باستحباب خروجه إلى خارج الحرم لأداء العمرة في الأوقات الفاضلة كرمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291948#_ftn1))( 16 / 362 )
9 - حديث جابر أنه قال: "عندما حججنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، لبينا عن الصبيان ورمينا عنهم " هل يصح هذا الحديث؟
في سنده مقال لكن الرمي عن الصبيان وعن العاجزين لا بأس به؛ لأن الصحابة رموا عن الصبيان ومثلهم المرأة العاجزة والرجل العاجز فإنهم يوكلون من يرمي عنهم. وهذه قاعدة شرعية في مثل هذا الأمر الذي تدخله النيابة (16/ 378) (17/ 73)
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2804، وابن ماجة في (المناسك) باب العمرة في رمضان برقم 2994
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 09:43]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
10 - حديث أنس رضي الله عنه في الزاد والراحلة قال: قيل يا رسول الله ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة" رواه الدارقطني وصححه الحاكم والراجح إرساله وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر وفي إسناده ضعف فما صحته؟
كلها ضعيفة لكن يشهد بعضها لبعض فهي من باب الحسن لغيره وأجمع العلماء على المعنى. والأصل في ذلك قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) فمن استطاع السبيل إلى البيت لزمه الحج ومن لم يستطع فلا حرج عليه وكل إنسان أعلم بنفسه. (16/ 386) (25/ 225)
11 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . وجاء عنه في خطبته في حجة الوداع في عرفات أنه أمر من لم يجد نعلين أن يلبس الخفين ولم يأمر بقطعهما، فاختلف العلماء في ذلك فقال بعضهم: إن الأمر الأول منسوخ فله أن يلبس من دون قطع. وقال آخرون ليس بمنسوخ ولكنه للندب لا للوجوب، بدليل سكوته عنه في عرفات. والأرجح إن شاء الله أن القطع منسوخ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس في عرفات وقد حضر خطبته الجمع الغفير من الناس من الحاضرة والبادية ممن لم يحضر خطبته في المدينة التي أمر فيها بالقطع. فلو كان القطع واجباً أو مشروعاً لبينه للأمة، فلما سكت عن ذلك في عرفات دل على أنه منسوخ، وأن الله جل وعلا عفا وسامح العباد عن القطع؛ لما فيه من إفساد الخف. (17/ 120)
12 - ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات إذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا جلبابها على وجهها فإذا بعدوا منا كشفنا " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) ( 17 / 121 )
([1] ) سورة آل عمران، الآية 97
([2]) رواه البخاري في (الحج) باب ما لا يلبس المحرم من الثياب برقم 1542، ومسلم في (الحج) باب ما يباح للمحرم بحج وعمرة وما لا يباح برقم 1177
([3]) رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث السيدة عائشة برقم 23501، وأبو داود في (المناسك) باب المحرمة تغطي وجهها برقم 1833
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 09:47]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
13 - حديث الصعب بن جثامة رضي الله عنه أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً وهو بالأبواء أوبودان فرده عليه وقال: "إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم" ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn1)) متفق عليه. هل هو ناسخ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه في قصة صيده الحمار الوحشي وهو غير محرم قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وكانوا محرمين: "هل منكم أحد أعانه أو أشار إليه بشيء؟ "قالوا: لا. قال: "فكلوا ما بقي من لحمه " متفق عليه. لأن حديث أبي قتادة في الحديبية وحديث الصعب في الصلح؟
لا تعارض بينهما؛ لأن أبا قتادة لم يصده للمحرمين ولم يعينوه عليه. وأما الصعب فقد أهداه للنبي صلى الله عليه وسلم حياً والمحرم ممنوع من الصيد الحي كما أنه ممنوع من أكل ما صيد من أجله ولو كان صاحبه قد ذبحه، هذا هو الجمع بين الحديثين ويدل على ذلك أيضاً حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يُصَدْ لكم " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn2)) . والله ولي التوفيق
& هل ورد في بعض الروايات أنه حي؟
في بعض الروايات أنه حي، وفي بعضها انه أهدي عجز حمار أو رجل حمار، ورواية رجل حمار أو عجز حمار محمولة على أنه صاده من أجل النبي عليه الصلاة والسلام.
& أبو قتادة هل صاده لأجلهم أم أنه أهداه لهم؟
لم يصده لأجلهم وإنما أهداه لهم كما تقدم. (17/ 204)
14 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في حديث جابر - رضي الله عنه -: ((صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم)) ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn3)) هل هو صحيح؟
لا بأس به وإسناده حسن ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn4)) ويشهد له حديث أبي قتادة الأنصاري، وحديث الصعب بن جثامة الليثي وغيرهما. (25/ 271)
15 - قال صلى الله عليه وسلم: "الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام" ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn5)) ، جاء هذا مرفوعاً وموقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما، والموقوف أصح إسناداً، ولكنه لا يقال من جهة الرأي فهو في حكم المرفوع؛ لأن الصحابي إذا قال ما لا يمكن قوله من جهة الرأي فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان ممن لا ينقل عن بني إسرائيل، وهذا القول لا تعلق له بأخبار بني إسرائيل ولا دخل للرأي فيه، فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم (17/ 213)
([1]) رواه البخاري في (الحج) باب إذا أهدي للمحرم حماراً وحشياً حياً لم يقبل برقم 1852، ومسلم في (الحج) باب تحريم الصيد للمحرم برقم 1193
([2]) رواه أبو داود في (المناسك) باب لحم الصيد للمحرم برقم 1851
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftnref3)- أخرجه أبو داود في سننه، كتاب المناسك، باب لحم الصيد للمحرم، برقم 1577، والترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في أكل الصيد للمحرم برقم 775.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftnref4)- وهو في المحرم.
([5]) رواه بنحوه الإمام أحمد في (مسند المكيين) حديث رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم برقم 14997، والنسائي في (مناسك الحج) باب إباحة الكلام في الطواف برقم 2922
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 11:29]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
16 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه التزم الملتزم بين الركن والباب، ولكنها رواية ضعيفة، وإنما فعل ذلك بعض الصحابة رضوان الله عليهم. فمن فعله فلا حرج، والملتزم لا بأس به (17/ 221)
17 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم عرفة لملائكته: "انظروا إلى عبادي أتوني شُعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 17 / 242 )
18 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذا اليوم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 17 / 274 )
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم 7049
([2]) رواه الترمذي في (الدعوات) باب في دعاء يوم عرفة برقم 3585
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 08:39]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
19 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس " ولكن في سنده ضعف، والصواب أن رمي الجمرة بعد نصف الليل من ليلة النحر يجزئ عن الجميع من أجل المشقة العظيمة على الجميع، ولكن تأخير ذلك إلى بعد طلوع الشمس في حق الأقوياء أفضل وأحوط؛ جمعاً بين الأدلة، ومن كان معه نساء أو ضعفة فهو مثلهم (17/ 294) (25/ 231)
20 - حديث عائشة – وإن كان في إسناده نظر – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء " (17/ 354)
21 - ورد في عن عائشة وابن عباس أنه إذا رمى حل له كل شيء من الطيب والثياب إلا النساء. وقال آخرون من أهل العلم: إنه إذا رمى لا بد أن يضيف له شيئاً ثانياً وهو الحلق أو التقصير أو الطواف فإذا فعل اثنين من ثلاثة حل، وهذا هو الأحوط والأولى، وإن حل بعد الرمي ولبس ثيابه فلا شيء عليه؛ لأن حُجة من قال بأنه يتحلل بالرمي قوية، لكن الأحوط للمؤمن أن لا يتحلل ولا يلبس ثيابه ولا يتطيب إلا بعد أن يضيف أمراً ثانياً وهو الحلق أو التقصير؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- إنما تطيب بعدما حلق، كما قالت عائشة - رضي الله عنها-: ((طيبته بعدما فرغ من رميه وحلقه قبل أن يطوف بالبيت)) فالأفضل للمؤمن أن يصبر حتى يحلق أو يقصر؛ ولأن في بعض الروايات عن عائشة: إذا رميتم وحلقتم، وإن كان فيها ضعف لكن ضم هذا الحديث الذي فيه ضعف؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم- يعين على البعد عن المشتبه والأخذ بالحيطة. (25/ 233 - 238)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 08:43]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
22 - الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم مضاعفة. أما ما شاع بين الناس من أن الزائر يقيم ثمانية أيام حتى يصلي أربعين صلاة فهذا وإن كان قد روي في بعض الأحاديث: "إن من صلى فيه أربعين صلاة كتب الله له براءة من النار، وبراءة من النفاق " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=293637#_ftn1)) إلا أنه حديث ضعيف عند أهل التحقيق لا تقوم به الحجة؛ لأنه قد انفرد به إنسان لا يعرف بالحديث والرواية، ووثقه من لا يعتمد على توثيقه إذا انفرد. فالحاصل أن الحديث الذي فيه فضل أربعين صلاة في المسجد النبوي حديث ضعيف لا يعتمد عليه. والزيارة ليس لها حد محدود، وإذا زارها ساعة أو ساعتين، أو يوماً أو يومين، أو أكثر من ذلك فلا بأس (17/ 405)
23 - حديث ابن عباس أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لبى بعدما صلى ركعتين، ثم لبى بعد ذلك، ثم لبى لما ركب، ثم لبى لما كان بالبيداء، قلتم ضعيف. فلما علة ضعفه؟
لأن فيه خصيفاً الذي ذكر ((أنه أحرم بعدما صلّى)) رواه بعض أهل السنن لكنه ضعيف؛ لأن خصيفاً ضعيف سيء الحفظ. والمحفوظ أنه - صلى الله عليه وسلم- إنما لبى بعدما ركب الراحلة. (25/ 226)
24 - ما صحة هذا الحديث الوارد عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: ((من أفرد ولم يصحب معه الهدي وسعى تحلّل وإن لم يتحلل رغم الأنف)) وإن صح هذا الحديث فكيف يكون الإفراد بدون فسخ؟
هذا مشهور عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، من طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يكن معه هدي فقد حل، فهذا رأي له - رضي الله عنه وأرضاه، والصواب أنه لا يتحلل إلا بالتحلل المعروف، فإن رأى التحلل حلق أو قصر وإلا فلا يحل ويبقى على إحرامه. (25/ 227)
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند أنس بن مالك برقم 12173
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 07:36]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
25 - وجدت في مناسك الحج من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ما معناه: أن المتمتع ما عليه إلا سعي واحد كالمفرد والقارن، واستدل بحديث جابر من رواية مسلم، هل هذا القول ثابت عنه أفيدونا أثابكم الله؟ ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1))
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم هذا موجود في منسكه - رحمه الله – ولكنه قول ضعيف، والصواب أن على المتمتع سعيين؛ لأنه قد ثبت من حديث عائشة وابن عباس. فحديث عائشة وابن عباس أعلى من حديث جابر، وحديث جابر محمول على أن مراده الذين ساقوا الهدي هم الذين سعوا سعياً واحداً. فالرسول - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه هم الذين ساقوا الهدي. وعلى من تمتعوا فقد أخبرت عائشة أنم طافوا طوافاً آخر لحجهم، وأخبر ابن عباس أنهم سعوا سعياً ثانياً لحجهم، كما في صحيح البخاري، وحديث عائشة كما في الصحيحين، هما مقدمان على عموم حديث جابر. وشيخ الإسلام - رحمه الله – أخذ بحديث جابر، فكل يؤخذ من قوله ويترك كما قال مالك: (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر - صلى الله عليه وسلم-.) فالواجب أن عليه سعياً ثانياً كما قاله جمهور أهل العلم: الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في مسنده، كلهم يقولون لا بد من سعيين، على حديث ابن عباس وعائشة، وهذه العمرة انتهت بسعيها، وجاء بعدها الحج بعمله المستقل (25/ 228)
26 - أما ما يتعلق بعودِه محرماً كما كان إذا لم يطف يوم العيد. فهذا القول ضعيف وهو خلاف ما عليه أهل العلم وبعضهم حكى إجماع أهل العلم أنه إذا حلَّ حَلَّ حِلاً كاملاً لا يعود حراماً بعدما حلَّ إذا لم يطف يوم العيد إذا أمسى ولم يطف. فهذا القول قول شاذ ومخالف لما عليه أهل العلم والحديث ضعيف ولا يُحتج به، ولو فرضنا أن له شاهداً صحيحاً فهو قول شاذ مخالف لما عليه أهل العلم ولما دلت عليه السنة .. (25/ 234، 239)
27 - حديث الحارث بن عبد الله بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2) ضعيف.
أخرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد ضعيف؛ لأن في إسناده عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف، كما في التقريب.
وقال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي ج2 ص118 ما نصه: وليست هذه الزيادة بمحفوظة يعني قوله أو اعتمر وهو كما قال وإنما المحفوظ قوله صلى الله عليه وسلم للحجاج: ((لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت))، وكانوا يتفرقون في كل وجه، خرجه مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وأخرجه الشيخان عنه بلفظ: ((أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)، ومن تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب اتضح له أن العمرة لا يجب لها وداع؛ لأنها مشروعة في جميع العام، ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر المتمتعين بالعمرة بالوداع، إذا أرادوا الخروج من مكة لم يأمر المتمتعين بالعمرة بالوداع، إذا أرادوا الخروج من مكة لما حلقوا صبيحة الرابعة من ذي الحجة في حجة الوداع، وقياس العمرة على الحج ليس بوجيه؛ لعدم مساواة الفرع للأصل. أما الحديث المذكور فضعيف؛ لأنه من طريق عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف كما سبق عند التقريب. وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: قال أبو حاتم: لين، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدار قطني: ضعيف لا تقوم به حجة. وقال الأزدي منكر الحديث يروي عن ابن عمر بواطيل. وقال صالح جزرة: حديثه منكر وبهذا يعلم أن حديثه لا يعول عليه، ولا يحتج به؛ لتضعيف الأئمة المذكورين له. أما توثيق ابن حبان له فلا يعول عليه؛ كما عرف من تساهله رحمه الله؛ ولأن الجرح مقدم على التعديل إذا صدر مبيناً من إمام عارف بأسبابه، وإذا كان الجارحون أكثر كما هنا صار الضعف أشد، والله ولي التوفيق. (26/ 283)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref1)- من أسئلة حج عام 1407هـ، الشريط رقم 4.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref2) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1327.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref3) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب طواف الوداع برقم 1755، ومسلم في كتاب الحج، باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1328.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 07:38]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الحج
28 - جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا) رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح (3/ 388) (16/ 235)
29 - بسم الله والحمد لله .. هذا الحديث ضعيف وقد جاء فيه: ((من صلّى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته تكبيرة الأولى كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبراءة من النفاق))، وهو حديث ليس بصحيح وإن صححه بعضهم فهو حديث ضعيف، لكن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيها خير عظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=295986#_ftn1). فالصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، لكن هذا اللفظ الذي فيه براءة من النار والعذاب والنفاق ليس بصحيح. (26/ 285)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=295986#_ftnref1) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة برقم 1190، ومسلم في كتاب الحج باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة برقم 1395.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 09:02]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب المعاملات
1 - عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: [قلت يا رسول الله: يأتيني الرجل يريد السلعة ليست عندي، أفأبيعها عليه ثم أذهب فأشتريها؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تبع ما ليس عندك "] ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح (19/ 16، 100)
2 - في سنن أبي داود والدار قطني والمستدرك وصحيح ابن حبان قال ابن عمر: [ابتعت زيتاً في السوق، فلما استوجبته لقيني رجل فأعطاني به ربحاً حسناً، فأردت أن أضرب على يده، فأخذ رجل من خلفي بذراعي، فالتفت فإذا هو زيد بن ثابت، فقال: لا تبعه حيث ابتعته حتى تحوزه إلى رحلك؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم] ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) .
والحديث في إسناده محمد بن إسحاق، قال ابن القيم بعد أن ذكر الحديث؛ مستدلاً به على تعميم الحكم في الطعام وغيره: [وإن كان فيه محمد بن إسحاق فهو الثقة الصدوق]. انتهى. وقال عنه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: [أحد الأئمة الأعلام حديثه حسن]، وقال الحافظ في الفتح: [ما ينفرد به محمد بن إسحاق، وإن لم يبلغ درجة الصحيح، فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث، وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحاً، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكره معه]. انتهى.وقال شمس الحق العظيم أبادي في تعليقه على سنن الدار قطني: الحديث أخرجه أبو داود بإسناد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وصححه، وقال في التنقيح: سنده جيد، فإن ابن إسحاق صرح بالتحديث، انتهى.قلت: قول الشيخ شمس الحق: أن ابن إسحاق صرح في رواية أبي داود بالسماع، فيه نظر، فقد راجعت السنن فلم أجده صرح بالسماع، فلعل ذلك وقع في نسخة الشيخ شمس الحق، ولكن رواه الإمام أحمد في المسند من طريق ابن إسحاق مختصراً، وصرح بالسماع. فالحديث جيد وصريح في الموضوع. (19/ 17، 113)
3 - قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: " لا يحل سلف وبيع، ولا بيع ما ليس عندك ". رواه الخمسة بإسناد صحيح. . (19/ 18، 21، 64)
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكيين)، (مسند حكيم بن حزام)، برقم: 14887، والترمذي في (البيوع)، باب (ما جاء في كراهية بيع ما ليس عندك)، برقم: 1232، وابن ماجة في (التجارات)، باب (النهي عن بيع ما ليس عندك)، برقم: 2187.
([2]) رواه أبو داود في (البيوع)، باب (في بيع الطعام قبل أن يستوفى)، برقم: 3499.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 09:05]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب المعاملات
4 - خرج الحاكم والبيهقي بإسناد جيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجهز جيشاً فنفدت الإبل، فأمره أن يشتري البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn1))( 19 / 39 ، 98 )
5 - بيع الكالئ بالكالئ هو: بيع الدين بالدين، والحديث في ذلك ضعيف، كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في بلوغ المرام، ولكن معناه صحيح، كما أوضح ذلك العلامة ابن القيم - رحمه الله - في كتابه (إعلام الموقعين)، وكما ذكر ذلك غيره من أهل العلم. وصفة ذلك: أن يكون للشخص دين - عند زيد مثلاً - فيبيعه على شخص آخر بالدين، أو يبيعه على من هو عليه بالدين؛ لما في ذلك من الغرر، وعدم التقابض. لكن إذا كان المبيع والثمن من أموال الربا، جاز أخذ أحد العوضين عن الآخر، بشرط التقابض في المجلس، مع التماثل إذا كانا من جنس واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما إذا كانا من جنسين، جاز التفاضل، بشرط التقابض في المجلس؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله بعض الصحابة، فقال: يا رسول الله: إننا نبيع بالدراهم ونأخذ عنها الدنانير، ونبيع بالدنانير ونأخذ عنها الدراهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شيء " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn2)) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة وأبو داود والنسائي، بإسناد صحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - وصححه الحاكم، ولأدلة أخرى في الموضوع. (19/ 42)
6 - كل حيلة يستحل بها الربا فهي باطلة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود؛ فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل " ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn3)) . أخرجه أبو عبد الله بن بطة بإسناد حسن،وفي معناه ما ثبت في الصحيحين عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم الشحوم؛ جملوها ثم باعوها فأكلوا ثمنها " ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn4)) ( 19 / 125 )
([1] ) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة)، (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص)، برقم: 6557، وأبو داود في (البيوع)، باب (في الرخصة في ذلك)، برقم: 3357.
([2]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة)، باقي (مسند عبد الله بن عمر)، برقم: 6203، والنسائي في (البيوع)، باب (بيع الفضة بالذهب وبيع الذهب بالفضة)، برقم: 4582.
([3]) ذكره الحافظ ابن قيم الجوزية في حاشيته على سنن أبي داود، عند التعليق على الحديث رقم: 3462 في (كتاب البيوع)، باب (النهي عن العينة).
([4]) رواه البخاري في (تفسير القرآن)، باب (قوله - تعالى -: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} برقم: 4633، ومسلم في (المساقاة)، باب (تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام)، برقم: 1582.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 10:56]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب المعاملات
7 - صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من أنظر معسراً أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 19 / 201)
8 - حديث: " كل قرض جر منفعة فهو رباً "، ضعيف، ولكن ورد عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - ما يدل على معناه، إذا كان ذلك النفع مشترطاً أو في حكم المشترط. فمعناه عند أهل العلم صحيح إذا كان القرض مشروطاً فيه نفع للمقرض، أما إذا كان قرضاً مجرداً ليس فيه اشتراط نفع للمقرض فهو مستحب وفيه فضل كبير؛ لما فيه من التعاون على الخير، والتفريج لكرب المكروبين. (19/ 294) (25/ 256)
9 - ما درجة الحديث الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في قلع نخلة الشخص الذي أبى أن يقبل المعاوضة؛ لما كان فيها من ضرر على أخيه صاحب البستان؟
حديث صاحب النخلة، خرجه أبو داود، من حديث محمد بن علي بن الحسين، عن سمرة بن جندب، وفي إسناده نظر؛ لأن محمد بن علي لا يعلم سماعه من سمرة، بل الظاهر أنه لم يسمع منه - كما نبه على ذلك الحافظ المنذري في (مختصر السنن) - لكن ذكر الحافظ ابن رجب في (شرح الأربعين) - في الكلام على الحديث الثاني والثلاثين - شواهد لهذا الحديث.
وهي كلها مع الحديث الذي ذكرنا في الوجه الأول؛ تدل على ترجيح القول الذي ذكرنا، وهو إلزام المالك بإزالة ما حصل به الضرر من عروق أو أغصان، فإن لم يزل الضرر إلا بقلع الشجرة، قلعت جبراً عليه؛ حسماً لمادة الضرر والنزاع، ورعاية لحق الجوار (19/ 317)
([1]) رواه الإمام أحمد في (مسند المكيين)، (حديث أبي اليسر الأنصاري كعب بن عمرو - رضي الله عنه -)، برقم: 15095، ومسلم في (الزهد والرقائق)، باب (حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر)، برقم: 3014
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 11:00]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب المعاملات
10 - صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه " لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها" ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، وصح عنه أيضاً - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: " إن على الله عهداً لمن مات وهو يشرب الخمر، أن يسقيه من طينة الخبال "، قيل: يا رسول الله: وما طينة الخبال؟ قال: " عصارة أهل النار (أو قال): عرق أهل النار " ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) ( 19 / 349 )
11 - ما صحة حديث: ((الربا بضع وسبعون حوباً))؟
لا بأس به، حديث جيد وتمامه: ((وإن أربى الربا استطالة المسلم في عرض أخيه المسلم)) ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)) وهذا الحديث جاء من طرق متعددة، فالواجب على المؤمن أن يحذر أنواع الربا ويحذر المعاصي كلها (25/ 255)
12 - أخرج أحمد وابن ماجة والترمذي عن أبي هريرة - رضى الله عنه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه)) ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)) ، وهذا محمول على من ترك مالاً يقضى به عنه، أما من مات عاجزاً، فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث؛ لقوله - سبحانه وتعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn5)) ، وقوله - سبحانه -: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ([6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn6)) . كما لا يتناول من بيت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة، ومات ولم يتمكن من الأداء؛ لما روى البخاري – رحمه الله – عن أبي هريرة - رضى الله عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)) ([7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn7)) ( 20 / 228 )
([1] ) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة)، باقي (مسند عبد الله بن عمر)، برقم: 5683، وأبو داود في (الأشربة)، باب (العنب يعصر للخمر)، برقم: 3674، وابن ماجة في (الأشربة)، باب (لعنت الخمر على عشرة أوجه)، برقم: 3380.
([2]) رواه بنحوه مسلم في (الأشربة)، باب (بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام)، برقم: 2002.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3)- أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنه -، برقم 1564.
([4]) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة)، باقي مسند أبي هريرة، برقم: 10221، والترمذي في (الجنائز)، باب (ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ")، برقم: 1078.
([5]) سورة البقرة، الآية 286.
([6]) سورة البقرة، الآية 280.
([7]) رواه البخاري في (الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس)، باب (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها)، برقم: 2387.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Dec-2009, مساء 11:03]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب المعاملات
13 - روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحاً حرم حلالاً أو أحل حراماً)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303441#_ftn1)) ( 20 / 248 )
14 - ما صحة حديث: ((ما رفع مسلم منزله فوق سبعة أذرع إلا قيل له: إلى أين يا فاسق))؟
هذا ليس بحديث ولعله من قول بعض السلف، ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر التطاول في البنيان من أشراط الساعة، ولكن ليس فيه النهي عن ذلك من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، والمراد بذلك التسري حتى تلد الأمة ربتها يعني سيدتها، وفي لفظ آخر: ربها سمي بذلك؛ لأن ولدها سيدها سيدٌ لها في المعنى، ومعلوم أن التسري جائز ولو كانت كثرته من أشراط الساعة، ولا يمنع ذلك كونه من أشراط الساعة، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم جاريته مارية، فولدت له ابنه إبراهيم، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم تسروا، وهكذا من بعدهم من السلف الصالح، والله ولي التوفيق. (26/ 378)
15 - حديث: ((لا ربا بين المسلم والحربي)) ذكره العيني في البناية على الهداية، وقال غريب ليس له أصل مسند، ونقل عنه المبسوط أنه مروي عن مكحول مرسلاً (26/ 379)
([1]) رواه الترمذي في (الأحكام)، باب (ما ذكر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الصلح)، برقم: 1352، وابن ماجة في (الأحكام)، باب (الصلح)، برقم: 2353.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 10:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) خرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن (3/ 101)
2 - ما يورده كثير من الناس على أنه حديث (تزوجوا فقراء يغنكم الله) لا أصل له ولم أره بإسناد قوي ولا ضعيف إلى الآن وفي القرآن غنية عنه وكذا هذه الأحاديث التي أوردناها. (3/ 329)
3 - حديث سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تزوج أحدكم فكان ليلة البناء فليصل ركعتين، وليأمرها فلتصل خلفه فإن الله جاعل في البيت خيراً)).ذكره الحافظ الذهبي في الميزان ص464 ج1 في ترجمة حجاج بن فروخ الواسطي وقال ما نصه: هذا حديث منكر جداً. وذكر أن ابن معين والنسائي ضعفاً حجاجاً المذكور انتهى كلام الذهبي .. وقال الحافظ في اللسان ما نصه: قال العقيلي ص177 ج1 رواه عبد الرزاق عن ابن جريح قال حُدِّثت أن سلمان قال: فذكر نحوه، انتهى المقصود. قال الحافظ في اللسان أيضاً في ترجمة حجاج المذكور عبد كلام العقيلي المذكور آنفاً قال أبو حاتم شيخ مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وذكره الساجي في الضعفاء. وقال ابن الجاورد في الضعفاء: ليس بشيء.
وبهذا يعلم ضعف حديث سلمان المذكور؛ لضعف الحجاج، ولجهالة في رواية عبد الرزاق؛ لأن ابن جريح لم يذكر من حدثه، أما توثيق ابن حبان فلا يعول عليه؛ لكونه معروفاً بالتساهل في ذلك. (26/ 272)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 10:10]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
4 - ثبت في المسند وسنن أبي داود بسند صحيح، عن معاوية - رضي الله عنه - أنه رفع إليه أمير المدينة: أن شخصين تزوجا شغاراً، وقد سميا مهراً، فكتب معاوية - رضي الله عنه – إلى أمير المدينة أن يفرق بينهما، وقال: هذا هو الشغار الذي نهى عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - مع أنهما قد سميا مهراً – فدل ذلك، على أن الشغار هو ما فيه مشارطة - سواء سمي فيه المهر أم لم يسم فيه المهر - والحكمة في ذلك – والله أعلم – أنه وسيلة لظلم النساء، وإجبارهن على أزواج لا ترضاهم النساء، وسبب - أيضاً - لعدم المبالاة بمهورهن، وسبب - أيضاً - للنزاع المتواصل والخصومات الكثيرة (20/ 279)
5 - في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن المرأة التي لا يفرض لها، قال: ((لها مهر نسائها؛ لا وكس، ولا شطط)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftn1)) .( 20 / 284 )
6- في صحيح مسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر، وإذنها سكوتها)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftn2)) ، وخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد بلفظ: ((ليس للولي مع الثيب أمر، واليتيمة تستأمر، وصمتها إقرارها)) (20/ 411)
[/ URL]([1] ) صحيح ابن حبان، رقم: (4099) 9/ 409.
[ URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftnref1)([2] ) رواه مسلم في (النكاح)، باب (استئذان الثيب في النكاح بالنطق)، برقم: 1421.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:44]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
7 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول: ((اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم. (21/ 237، 242)
8 - ذهب ابن عباس رضي الله عنه في رواية صحيحة عنه، وجماعة من السلف والخلف إلى أنه لا يقع من الطلقات الثلاث التي أوقعها الزوج، بكلمة واحدة إلا طلقة واحدة؛ عملا بحديث ابن عباس الثابت في صحيح مسلم رحمه الله، وبحديثه الثاني المخرج في مسند الإمام أحمد بسند جيد، في قصة أبي ركانة أن أبا ركانة طلق امرأته ثلاثا فحزن عليها فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((إنها واحدة)) (21/ 262 - 274)
9 - ما صحة حديث: ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2))؟
الحديث صحيح رواه النسائي وجماعة بإسناد صحيح، وهو يدل على أن ترك الطلاق أفضل إذا لم تدع الحاجة إليه. (25/ 253)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) رواه أبو داود في (كتاب النكاح) باب في القسم بين النساء، حديث رقم (1822).
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2)- أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الطلاق، باب حدثنا سويد بن سعيد برقم 2008، وأبو داود في سننه، كتاب الطلاق، باب كراهية الطلاق برقم 1863.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 10:46]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
10 - أخرج الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة)) وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله - عز وجل – فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار. (25/ 364)
11 - ((النساء شقائق الرجال)) هل هذا الحديث صحيح، وما معنى شقائق الرجال؟
نعم هذا حديث صحيح، والمعنى والله أعلم أنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع؛ كالإرث والشهادة وغيرهما مما جاءت به الأدلة. (25/ 372)
12 - حديث: ((أخروهن من حيث أخرهن الله)) يعني النساء. ذكر صاحب كشف الخفاء عن المقاصد، وعن الزركشي، أنه موقوف على ابن مسعود .. أخرجه عبد الرزاق والطبراني من طريقه، وليس بمرفوع ... انظر تمامه في الكشف. وله شاهد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305881#_ftn1)( 26 / 211 )
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305881#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول، فالأول برقم 440.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 10:32]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
13 - حديث (الرخصة للمرأة في كشف وجهها وكفيها لغير محارمها) ضعيف جداً لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما رواه أبو داود في سننه: حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني، قالا: حدثنا الوليد عن سعيد عن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك، عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: ((يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا)) وأشار إلى وجهه وكفيه. قال أبو داود: هو مرسل وكذا قال أبو حاتم الرازي.
قلت هذا الحديث ضعيف جداً، ولا تقوم به حجة للعلة المذكورة، وهي الانقطاع بين خالد وعائشة، وهو مراد أبي داود وأبي حاتم بقولهما مرسل، ولضعف سعيد بن بشير، وتدليس قتادة وقد عنعن.
وبذلك يتضح أن هذا الحديث بهذا الإسناد في غاية الضعف والسقوط؛ لهذه العلل الثلاث، ولو صحّ لكان محمولاً
على ما كانت عليه الحال، قبل نزول آية الحجاب، وهناك علة خامسة وهي نكارة متنه فإنه لا يظن بأسماء رضي الله عنها مع تقواها وإيمانها أن تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم في ثياب رقاق ولا تستر عورتها، والله ولي التوفيق. ((5/ 46) (26/ 226)
14 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما" رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (4/ 257) (5/ 239)
15 - روى أبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (لما نزلت هذه الآية – قوله تعالى ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا? - خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية وعليهن أكسية سود يلبسنها) (4/ 243)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 10:35]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
(يُتْبَعُ)
(/)
16 - حديث الاحتجاب عن الأعمى ضعيف شاذ .. وهو ما روى أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان مولى أبي سلمة، حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه، وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((احتجبن منه)) فقلت: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أوعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟))، ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت في تحسين الترمذي وتصحيحه لهذا الحديث نظر؛ لأن نبهان ليس مشهوراً بالحفظ والعدالة، وإن وثَّقه ابن حبان، كما في تهذيب التهذيب.
والصواب أنه ضعيف شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على عدم وجوب الحجاب عن الأعمى كحديث فاطمة بنت قيس المخرج في صحيح مسلم، وحديث إنما جعل الاستئذان من أجل النظر المخرج في الصحيحين، والله أعلم. (26/ 227)
17 - أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً تقريباً أفعل العادة السرية وأنا ليس عندي قدرة على الزواج، وكلما عزمت على التوبة عن هذه الفعلة رجعت إليها مرة ثانية ونحن قد وقعنا فريسة لهذه الفعلة الخبيثة، من فضلكم أوضحوا لنا هذا الأمر؟ وهل هي محرمة أم ماذا، وهل الحديث الذي يقول: ((سبعة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ... إلخ)) الحديث، ومنهم الناكح ليده فهل هذا صحيح نرجو التوضيح جزاكم الله خيراً؟
العادة السرية منكر، لا تجوز، والواجب على المسلم تركها والتوبة إلى الله منها؛ لأنها خلاف قوله جل وعلا: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn1)، ولما ذكر أهل العلم والأطباء عنها من مضار كثيرة يجب توقيها، والله حرم على المؤمن ما يضره في دينه ودنياه. أما الحديث الذي فيه السبعة الذين منهم ناكح يده فهو ضعيف غير صحيح عند أهل العلم. (26/ 299)
18 - قد جاء تفسير لهو الحديث بالغناء مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ففي مسند الإمام أحمد، ومسند عبدالله ابن الزبير الحميدي، وجامع الترمذي من حديث أبي أمامة، والسياق للترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام وفي مثل هذا نزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn2) ))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn3). وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم، فعبيدالله بن زحر ثقة، والقاسم ثقة، وعلي ضعيف، إلا أن للحديث شواهد ومتابعات (21/ 122)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref1) سورة المؤمنون الآيات 5 - 7.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref2) - سورة لقمان، الآية 6.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref3) - رواه الترمذي في (البيوع) باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات برقم (1282).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 11:02]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
19 - صح عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء:سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) ، يرددها ثلاث مرات، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً أنه الغناء، قال الحاكم أبو عبدالله في التفسير من كتاب المستدرك: ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين: حديث مسند، وقال في موضع آخر من كتابه: هو عندنا في حكم المرفوع، وهذا وإن كان فيه نظر، فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم (21/ 123)
20 - روى علي بن الجعد وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)، وقد روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً، والمحفوظ أنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه (3/ 412)
21 - خرج أحمد في مسنده بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الني صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر) والكوبة هي: الطبل، قاله سفيان أحد رواة الحديث (3/ 430)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) - ذكره القرطبي في تفسيره (14/ 52) والطبري في تفسيره (21/ 61) وابن كثير في تفسيره (3/ 443).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 11:03]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب النكاح
22 - روى أحمد وأبو داود والنسائي بسند جيد عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال (إن هذين حرام على ذكور أمتي) زاد ابن ماجة في روايته: " وحل لإناثهم ". (6/ 440)
23 - روى أحمد والنسائي والترمذي وصححه وأخرجه أبو داود والحاكم وصححه وأخرجه الطبراني وصححه ابن حزم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي وحرم على ذكورها) وقد أعل بالانقطاع بين سعيد بن أبي هند وأبي موسى، ولا دليل على ذلك يطمئن إليه، وقد ذكرنا آنفا من صححه، وعلى فرض صحة العلة المذكورة فهو منجبر بالأحاديث الأخرى الصحيحة كما هي القاعدة المعروفة عند أئمة الحديث (6/ 441) (14/ 90)
24 - جاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي أهداها له فيها خاتم من ذهب به فص حبشي قالت فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معرضا عنه أو ببعض أصابعه ثم دعا أمامة ابنة أبي العاص ابنة ابنته زينب فقال " تحلي بهذه يا بنية ")، فقد أعطى صلى الله عليه وسلم أمامة خاتما، وهو حلقة من الذهب، وقال: تحلي بها، فدل على حل الذهب المحلق نصاً (6/ 443)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 08:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان
1 - حديث" نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " لا ندري ما صحته؟
هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف، يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) يعنون أنهم مقتصدون. هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف (4/ 122) (25/ 273)
2 - حديث: ((أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم))، ضعيف أو موضوع (26/ 211)
3 - النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنها صيد)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، فالضبع صيدٌ بنص الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم (23/ 34)
([1]) أخرجه الترمذي برقم: 1713 (كتاب الأطعمة)، باب (ما جاء في أكل الضبع)، وأبو داود برقم: 1860 (كتاب المناسك)، باب (ما جاء في جزاء الضبع)، والنسائي برقم: 4249 (كتاب الصيد والذبائح)، باب (الضبع).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 08:11]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان
4 - سئل ابن عمر - رضي الله عنهما – عن القنفذ، فقرأ قوله - تعالى -: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِير} ٍ ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn1)). الآية، فقال شيخ عنده: إن أبا هريرة روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إنه خبيث من الخبائث))، فقال ابن عمر: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك، فهو كما قاله ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn2)) . فاتضح من كلامه - رضي الله عنه – أنه لا يعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال في شأن القنفذ شيئاً، كما اتضح من كلامه - أيضاً - عدم تصديقه الشيخ المذكور، والحديث المذكور ضعفه البيهقي وغيره من أهل العلم؛ بجهالة الشيخ المذكور. فعلم مما ذكرنا صحة القول بحله، وضعف القول بتحريمه (23/ 35)
5 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)) ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn3)) . خرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن قتل أربع من الدواب النحلة والنملة والهدهد والصرد) رواه أبو داود بإسناد صحيح. (4/ 298) (23/ 68)
([1]) سورة الأنعام، الآية 145.
([2]) أخرجه أحمد برقم: 8597 (باقي مسند المكثرين).
([3]) أخرجه الترمذي برقم: 2725 (كتاب الأدب)، باب (ما جاء في دخول الحمام)، وأحمد برقم: 120 (مسند العشرة المبشرين بالجنة).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Dec-2009, صباحاً 10:57]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان
7 - ثبت في مسند الإمام أحمد عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: ((أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تحد الشفار وأن توارى عن البهائم)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، وما ثبت في معجمي الطبراني الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما – قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، قال: ((أفلا قبل هذا؟ أتريد أن تميتها موتتين)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) . ( 4 / 301 ) ( 23 / 74 )
8 - حديث: ((تعشوا ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء مهرمة)) خرجه الترمذي في جامعه رحمه الله حيث قال: حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن يعلى الكوفي، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن عبد الملك بن علاق عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره. ثم قال رحمه الله هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعنبسة يضعف في هذا الحديث. وعبد الملك بن علاق مجهول ... انتهى كلامه رحمه الله.
وقال الحافظ في التقريب: محمد بن يعلى السلمي أبو ليلى الكوفي لقبه زنبور، ضعيف من التاسعة .. وقال الحافظ أيضاً في عنبسة عن عبد الرحمن المذكور: متروك رماه أبو حاتم بالوضع من الثامنة، وقال الحافظ أيضاً في عبد الملك بن علاق المذكور: مجهول من الخامسة. وبهذا يتضح أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً، ويحتمل أنه موضوع والحمل فيه على عنبسة. أما شيخ الإمام الترمذي، وهو يحيى بن موسى فثقةٍ معروف، روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي كما في التقريب. وقال العجلوني في كشف الخفاء، بعد ما عزاه للترمذي، وذكر أن فيه ضعيفاً ومجهولاً ما نصه. ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ: ((لا تدعوا عشاء الليل، ولو بكف من حشف فإن تركه مهرمة)) ورواه ابن ماجه عن جابر مرفوعاً بلفظ: ((لا تدعوا العشاء ولو بكفٍ من تمر، فإن تركه مهرمة)) ورواه في اللآلئ معزواً لابن ماجه عن جابر بلفظ: ((لا تتركوا العشاء ولو على كف تمر، فإن تركه يهرم)).قال: وفي سنده إبراهيم بن عبد السلام ضعيف يسرق الحديث. (26/ 239)
9 - روى أبو داود قال: حدثنا مسدد قال أخبرنا حماد يعني ابن زيد، وحدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا حماد يعني ابن سلمة عن علي بن زيد عن عمر بن حرملة عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خالد بن الوليد فجاءوا بضبين مشويين على ثمامتين فَتَبَزَّقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خالد: إخالك تقذره يا رسول الله، قال: أجل، ثم أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدكم طعاماً فَلْيقُلْ: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، وإذا سُقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن)) قال أبو داود هذا لفظ مسدد.
وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف من أجل علي بن زيد ابن جدعان؛ لأنه ضعيف عند جمهور أهل العلم. قال الحافظ في التقريب: ضعيف من الرابعة. وقال في تهذيب التهذيب عن ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به. وعن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالقوي. ونقل عن آخرين غير هؤلاء تضعيفه، ونقل عن جماعة قليلة توثيقه والصواب أنه ضعيف كما قال الأكثر؛ لأن الجرح مقدم على التعديل عند أهل الحديث. فإذا كان الجرح من الأكثر تأكد ذلك وتعين، ولم يلتفت إلى التوثيق. ومن تأمل رواياته عرف ضعفه وسوء حفظه. وفي سند الحديث علة أخرى وهي أنه من رواية علي المذكور عن عمر بن حرملة، وعمر هذا مجهول كما في التقريب. وقال الحافظ في تهذيب التهذيب قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، يعني حديث الضب وهو الحديث المذكور هنا. ونقل الحافظ عن ابن حبان توثيقه.
وجزم الحافظ رحمه الله في التقريب بأنه مجهول يدل على عدم التفاته لتوثيق ابن حيان، والله ولي التوفيق. (26/ 261)
([1]) أخرجه أحمد برقم: 5598 (مسند المكثرين من الصحابة)، وابن ماجة برقم: 3163 (كتاب الذبائح)، باب (إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح).
([2]) انظر: (مجمع الزوائد)، باب (إحداد الشفرة)، ج4/ 33.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Dec-2009, صباحاً 11:00]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان
10 - ثبت في المسند بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) وهذا يحتمل أن يكون شكاً من الراوي، ويحتمل أن أو بمعنى الواو، والمعنى: فقد كفر وأشرك. (1/ 45) (7/ 51) (23/ 96)
11 - جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق الذي سأله عن شرائع الإسلام: (أفلح وأبيه إن صدق). والجواب: أن هذه رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة لا يجوز أن يتعلق بها وهذا حكم الشاذ عند أهل العلم وهو ما خالف فيه الفرد جماعة الثقات ويحتمل أن هذا اللفظ تصحيف كما قال ابن عبد البر رحمه الله وأن الأصل (أفلح والله) فصحفه بعض الكتاب أو الرواة، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل النهي عن الحلف بغير الله، وبكل حال فهي رواية فردة شاذة لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتشبث بها ويخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الحلف بغير الله، وأنه من المحرمات الشركية (3/ 143) (23/ 97 - 109))
12 - خرج النسائي بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وانفث عن يسارك ثلاثاً وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد) (3/ 143) (23/ 97)
13 - صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من حلف بالأمانة فليس منا)) (23/ 102)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 07:42]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب القضاء
1 - ما صحة ما ورد من أن من تولى القضاء فقد ذبح بغير سكين؟
هذا حديث لا بأس به جيد ومعروف رواه أحمد ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) وأهل السنن ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) ، لكن ما يمنع من القضاء، وإنما هو تحذير للعناية بالقضاء والحرص على السلامة من توابعه وأخطاره، فالذبح بغير سكين شيء يؤذي الحيوان ويؤخر في موته، فالقاضي قد يتأذى بالقضاء ويتعب فيه، ولكن مع الصبر والجد يزول هذا، وإنما يتعب ويكون كالمذبوح بغير سكين إذا ضل علمه أو تنكر الطريق السوي أو غفل عن الاستعانة بالله. (23/ 209)
2 - كيف نوفق بين الحديثين التاليين: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار، فأما الذي في الجنة: فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار: فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل: فهو في النار)) ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)) رواه أبو داود. وحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومعناه المجتهد إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر واحد. وفقوا بين الحديثين؟
ليس بينهما - بحمد الله - تعارض، بل المعنى واضح، فالحديث الأول فيمن قضى للناس على جهل ليس عنده علم لشرع الله يقضي به بين الناس فهو متوعد بالنار؛ لقوله على الله بغير علم، وهكذا الذي يعلم الحق ولكن يجور من أجل الهوى لمحبته لشخص أو لرشوة أو ما أشبه ذلك فيجور في الحكم فهذان في النار، لأن الأول ليس عنده علم يقضي به فهو جاهل فليس له القضاء، أما الثاني: فقد تعمد الجور والظلم فهو في النار. أما الأول: فقد عرف الحق وقضى به فهو في الجنة. أما حديث الاجتهاد الذي رواه عمرو بن العاص - رضى الله عنه – وما جاء في معناه وهو في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر)) فهذا في العالم الذي يعرف الأحكام الشرعية وليس بجاهل ولكن قد تخفى عليه بعض
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمور وتشتبه عليه بعض الأشياء فيجتهد ويتحرى الحق وينظر في الأدلة الشرعية من القرآن والسنة ويتحرى الحكم الشرعي لكنه لم يصبه، فهذا له أجر الاجتهاد ويفوته أجر الصواب وخطئه مغفور، لأنه عالم عارف بالقضاء، ولكن في بعض المسائل قد يغلط بعد الاجتهاد والتحري والنية الصالحة فهذا يعطى أجر الاجتهاد ويفوته أجر الصواب.
الثاني: اجتهد: طلب الحق واعتنى بالأدلة الشرعية وليس له قصد سيء بل هو مجتهد طالب للحق فوفق له واهتدى إليه وحكم بالحق فهذا له أجران أجر الإصابة وأجر الاجتهاد. وبهذا يُعلم انه ليس بين الحديثين تعارض – والحمد لله -. (23/ 212)
3 - هل يرى سماحتكم صحة حديث: ((ادرؤوا الحدود بالشبهات)) ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)) ؟
الحديث له طرق فيها ضعف لكن مجموعها يشد بعضه بعضاً، ويكون من باب الحسن لغيره؛ ولهذا احتج بها العلماء على درء الحدود بالشبهات. أما حديث: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn5)) فهو صحيح، وهكذا قوله - صلى الله عليه وسلم-: ((من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه)) ([6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn6)). ( 25 / 263 - 265 ) )
4 - قوله صلى الله عليه وسلم: ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم)) حديث جيد رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها، ونصه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود)) [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn7). ( 26 / 212 )
([1] ) أخرجه أحمد برقم 8422، باقي مسند المكثرين.
([2]) أخرجه الترمذي برقم 1247، (كتاب الأحكام)، باب ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القاضي، وأبو داود برقم 3100 (كتاب الأقضية)، باب في طلب القضاء، وابن ماجة برقم 2299 (كتاب الأحكام)، باب ذكر القضاة.
([3]) أخرجه أبو داود برقم 3102 (كتاب الأقضية)، باب في القاضي يخطئ.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4)- أخرجه الهندي في كنز العمال برقم 12957، 12972، وفي كشف الخفاء برقم 166.
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref5)- أخرجه النسائي في سننه في كتاب الأشربة، باب الحث على ترك الشبهات، برقم 5615، والترمذي في سننه في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم 2488.
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref6)- أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم 2996، وابن ماجه في سننه كتاب الوقوف عند الشبهات، باب الفتن، برقم 3974.
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref7) أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار، باب المسند السابق برقم 24946، وأبو داود في كتاب الحدود، باب في الحسد يشفع فيه برقم 4375.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 10:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
1 - في مسند أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN385) ورواه الحافظ الخرائطي بإسناد جيد: بلفظ: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN386)( 2/215)
2 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلمين يتلاقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة ورقها)) (11/ 79)
3 - قال أنس رضي الله عنه: ((كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1). رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح (11/ 172)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد) (8/ 36) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه البيهقي في (سننه) (7/ 100)، وفي (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني) حديث (160).
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 10:20]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
4 - أخرج أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد عن عائشة رضي الله عنها: " كانت فاطمة رضي الله عنها إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قامت إليه فأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها، وإذا دخلت عليه قام إليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه " (2/ 92) (24/ 52)
5 - خرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه – قال: " لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة - رضي الله عنهم – من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك" (24/ 50)
6 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد (6/ 492) (7/ 75)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 10:50]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
7 - قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل (وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتجالسين في والمتباذلين في) أخرجه الإمام مالك رحمه الله بإسناد صحيح (4/ 378)
8 - ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه سأله سائل فقال: يا رسول الله هل بقي لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)) (25/ 370)
9 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد. (6/ 254) (24/ 242)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 10:52]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
10 - صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر على قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: (يا جبريل من هؤلاء)؟ فقال (هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن أنس رضي الله عنه، وقال العلامة ابن مفلح إسناده صحيح، قال: وخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعا: (أن من الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق) (5/ 401)
11 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)) رواه أبو داود، والنسائي، بإسناد صحيح (1/ 441) (6/ 367 - 426) (14/ 260) (26/ 138)
12 - حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي عليه السلام قال: " من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد جيد وقد حسنه الترمذي (2/ 91) (24/ 49)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 09:33]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
13 - أخرج أبو داود بإسناد فيه ضعف عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال: " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا " وأخرجه أيضا أحمد وابن ماجه (2/ 91)) (24/ 51)
14 - حديث ((إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء. تتناثر ذنوبك)) رواه أبو بكر الخطيب البغدادي عن إسحاق بن محمد التمار، وقال: كان لا بأس به. قال: حدثنا هبة الله بهذا، قال الذهبي رحمه الله في الميزان ج4 ص293: وهبة الله هو ابن موسى المزني الموصلي. عرف بابن قتيل لا يعرف. أ هـ.
قلت: وبذلك يكون هذا الحديث ضعيفاً بهذا الإسناد؛ ولكن يعلم فضل سقي الماء من أدلةٍ أخرى؛ لكون ذلك من أعمال البر والخير (26/ 217)
15 - حديث ((حبك الشيء يعمي ويصم)) لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، قال الإمام أحمد: حدثنا عصام بن خالد، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((حبك الشيء يعمي ويصم)) رواه أبو داود عن حيوة بن شريح، عن بقية عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به. انتهى قلت: هذا الحديث المذكور ضعيف؛ لأن في إسناده أبا بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وهو ضعيف لا يحتج به. ولكن معناه صحيح نسأل الله العافية. (26/ 217)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة البقرة الآية 93.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 06:12]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
(يُتْبَعُ)
(/)
16 - حديث عن علي رضي الله عنه قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يبكي بكاء شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله، ما الذي أبكاك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((يا علي ليلة أسري بي إلى السماء، رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد فأنكرت شأنهن، لما رأيت شدة عذابهن، رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثديها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها، والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدت رجلاها إلى يديها، وقد سلط عليها الحيات والعقارب. ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها، فتقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمتها ومؤخرتها بمقارض من نار، ورأيت امرأة تحرق وجهها ويديها وهي تأكل أمعاءها، ورأيت امرأةً رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار، وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار. فقالت فاطمة رضي الله عنها: حبيبي وقرة عيني، أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا ابنتي: أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها، وأما المعلقة بثدييها فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، وأما التي كانت تأكل جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس، وأما التي شدت يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تتنظف، وكانت تستهين بالصلاة. وأما العمياء الصماء الخرساء، فإنها كانت تلد من الزنا، فتعلقه في عنق زوجها، وأما التي كانت يقرض لحمها بالمقارض، فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها، وهي تأكل أمعاءها فإنها كانت قواده، وأما التي كان رأسها رأس خنزير، وبدنها بدن الحمار، فإنها كانت نمامة كذابة، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها، وتخرج من فيها. فإنها كانت قينة - مغنية - نوّاحة حاسرة. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها)). انتهى ..
هذا خبر مكذوب، ومتنه منكر، وبعد البحث التام لم نجد إلا أن بعض الناس عزاه إلى كتاب: بحار الأنوار .. وبمراجعة إيضاح المكنون، ذيل كتاب كشف الظنون وجدنا في حرف الباء، أن الكتاب المذكور من مؤلفات بعض الشيعة، وهو محمد بن باقر بن محمد تقي الشهير بالمجلسي الشيعي المتوفى عام 1111هـ.
كذا في الكتاب المذكور، وقد ذكر في البطاقة الموجهة إليّ المتضمنة السؤال عن هذا الحديث، أن صاحب البحار ذكره في الجزء 18 ص351، وقد حدثني من لا أتهم عن بعض من له عناية بكتب الشيعة، أن هذا الكتاب أعني: بحار الأنوار، مملوء من الأحاديث المكذوبة الموضوعة، والله ولي التوفيق. أ. هـ. (8/ 305) (26/ 223)
17 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الطبراني وإسناده حسن .. وفي رواية: ((إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) حديث حسن. (26/ 232)
18 - سمعت كلاماً لا أدري أهو حديث أم ماذا ((الغناء زاد الراكب)) بينوا لنا جزاكم الله خيراً؟
ليس بحديث بل هو كلام باطل، والغناء هو رقية الشيطان، وهو في الحقيقة من لهو الحديث الذي نهى الله عنه وحذر منه وذم أهله في قوله سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)، وهو مما يصد عن سبيل الله ومما يشغل القلوب عن التلذذ بقراءة كلام الله وسماعه. أما الشعر باللغة العربية واللحون العربية فلا بأس به إذا كان يشتمل على ما يرضي الله وينفع عباده، وهكذا كل شعر في الدعوة إلى الله وفي الترغيب إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والترهيب من مساوئ الأخلاق وسيئ الأعمال باللحون العربية والشعر العربي لا بلحون الغناء، فهذا لا بأس به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن من الشعر حكمة)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)، وقد سمع شعر كعب بن زهير وشعر عبد الله بن رواحة وشعر كعب ابن مالك وحسان بن ثابت رضي الله عنهم. (26/ 375)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الطبراني في الأوسط، ج1 ص48، برقم 132.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في النهي عن سب الريح برقم 2261.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) سورة لقمان الآية 6.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب الشعر برقم 2844.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 09:48]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
19 - الحديث الذي أخرجه أبو داود برقم (638) ج1 ص172 ورقم (4086) ج4 ص57 عن موسى بن إسماعيل عن أبان عن يحيى عن أبي جعفر عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبلاً إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له رجل: يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟! .. فقال: ((إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)).
قال النووي في رياض الصالحين: رواه أبو داود على شرط مسلم.
قلت: هذا وهم من النووي رحمه الله فليس إسناده على شرط مسلم، بل هو ضعيف لعلتين:
إحداهما: أنه من رواية أبي جعفر غير منسوب وهو مجهول.
والعلة الثانية: أنه من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر المذكور بالعنعنة، ويحيى مدلّس، والمدلس إذا لم يصرح بالسماع لم يحتج به، إلا ما كان في الصحيحين.
ولو صح فمعناه التغليظ والتشديد؛ ليحذر العود إلى الإسبال .. أما صلاته فصحيحة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادتها، وإنما أمره بإعادة الوضوء، ونفي القبول في الصلاة لا يلزم منه بطلان الصلاة في جميع موارده؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه مسلم في صحيحه. وقد حكى النووي الإجماع أنه لا يؤمر بالإعادة، وإنما فاته الثواب للزجر والتحذير، وله نظائر في أحاديث أخرى. ويدل على أن نفي القبول في حديث المسبل، لا يلزم منه بطلان الصلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالإعادة. وهكذا في حديث ابن مسعود لم يأمره بالإعادة، فدل ذلك على أن مراده صلى الله عليه وسلم بأمره بإعادة الوضوء هو الزجر والتحذير .. ولعل وضوءه يخفف عنه الإثم. وهذا كله على تقدير صحة الحديث المذكور، وقد يستدل بنفي القبول على عدم الصحة؛ لعدم وجود ما يقتضي خلاف ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) متفق عليه.
وحديث ابن مسعود المشار إليه آنفاً خرجه أبو داود برقم (637) ج1 ص172 بإسناد صحيح، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام)).ثم ذكر أبو داود رحمه الله أنه رواه جماعة موقوفاً على ابن مسعود، انتهى. وهذا الموقوف له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال من جهة الرأي، كما يعلم ذلك من كلام أهل العلم في أصول الفقه. ومصطلح الحديث، وبالله التوفيق .. (26/ 235)
20 - حديث: ((إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش، ورب قتيلٍ بين الصفين الله أعلم بنيته)) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله في المسند مجلد واحد ص367 من طريق عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف لاختلاطه، فيكون هذا الحديث ضعيفاً بهذا السند. وفي السند أيضاً أبو محمد الراوي؛ للحديث المذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصرح بسماعه منه عليه الصلاة والسلام، فيحتمل أن يكون مرسلاً، والمرسل لا يحتج به، إلا أن يكون له شواهد تدل على صحته أو حسنه، إن لم يثبت سماع أبي محمد المذكور من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر في السند أنه من أصحاب ابن مسعود، والله ولي التوفيق. (26/ 238)
21 - روى الترمذي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا سعيد بن محمد الورَّاق، عن يحيى بن سعيد عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل)).
قلت: ذكر الحافظ في التقريب ضعف سعيد المذكور، ونقل في تهذيب التهذيب من أئمة الحديث تضعيف سعيد المذكور، وعن الدار قطني أنه متروك وشذ ابن حبان فذكره في الثقات، وهو متساهل فلا يعول على توثيقه. (26/ 246)
(يُتْبَعُ)
(/)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان برقم 2230.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب لا يقبل صلاة بغير طهور برقم 6954، ومسلم في كتاب الطهارة للصلاة برقم 225.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Jan-2010, مساء 10:04]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
22 - حديث ((الصبحة تمنع الرزق))، ضعيف خرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند عثمان رقم (530) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وهذا سنده: قال عبد الله بن أحمد حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف، عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصّبحة تمنع الرزق)). ثم رواه عبد الله بسند آخر برقم (533) وهذا نصه: قال عبد الله بن أحمد حدثني يحيى بن عثمان يعني الحربي أبو زكريا،
حدثنا إسماعيل بن عياش عن رجلٍ قد سماه عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصّبحة تمنع الرزق)).
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تحت السند الأول: إسناده ضعيف جداً، ابن أبي فروة هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 1/396 (مديني تركوه) ثم قال: نهى ابن حنبل عن حديثه، وفي التهذيب عن أحمد لا تحل عندي الرواية عنه، ورماه بعضهم بالكذب، واتهمه أهل المدينة في دينه، وقال ابن معين: بنو أبي فروة ثقات إلا إسحاق.
إلى أن قال: والصّبحة بفتح الصاد، وضمها نوم الغداة، وفي اللسان: وفي الحديث أنه نهي عن الصبحة، وهي النوم أول النهار؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب. وقال الشيخ أحمد شاكر أيضاً: والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير رقم (5129) ونسبه أيضاً لابن عدي في الكامل، والبيهقي في الشعب أيضاً من حديث أنس ورمز له بالصحة وهو خطأ؛ لأن أسانيده تدور على ابن أبي فروة؛ وبذلك تعقبه المناوي في الشرح الكبير ج4 ص232، وقد استدركه قاضي الملك المدراسي في ذيل القول المسدد (65/ 67) وأطال القول فيه وتكلف في بعض ما قال، حتى لقد قال في ابن أبي فروة تكلموا فيه لكن لم يتهم بالكذب، وهذا غير جيد، فإن إسحاق اتهم بالكذب، كما نقلناه آنفاً. ثم قال الشيخ أحمد تحت السند الثاني (533) إسناده ضعيف جداً وهو مكرر (530) وقد سبق الكلام عليه مفصلاً، وقد زاده ضعفاً إبهام الرجل الذي روى عنه إسماعيل بن عياش وهو إسحاق بن أبي فروة وهو علة الحديث .. أ هـ.
المقصود من كلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، والأمر كما قال فالحديث المذكور ضعيف جداً، من الطريقتين جميعاً وقد جزم الحافظ في التقريب بأن إسحاق المذكور متروك الحديث، وذلك يدل على اقتناعه رحمه الله بأنه متهم بالكذب، ويزيده ضعفاً أنه من رواية إسماعيل بن عياش عن إسحاق المذكور وهو مدني، ورواية إسماعيل المذكور عن غير الشاميين ضعيفة لا يحتج بها، كما يعلم ذلك من التهذيب والتقريب وغيرهما. (26/ 255)
23 - يقول السائل: سمعت من بعض الناس أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله إن القرآن ليتفلت مني، فأوصاه عليه السلام بقراءة بعض السور القرآنية كل سورة لعدة مرات، ففعل فلم يتفلّت منه القرآن فهل هذا صحيح؟ ما هي هذه السور إذا كان الأمر كذلك؛ لأنني أعاني من هذه المشكلة وهي تفلت القرآن مني عندما أنتقل بالحفظ من سورة إلى أخرى وجهوني جزاكم الله خيراً؟
ليس ذلك بصحيح ولا بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، ولكن يستحب للمؤمن أن يجتهد في تلاوة القرآن وتكراره حتى يستقر، ويسأل ربه أن يعينه على ذلك، فيقول اللهم أعني على حفظ كتابك، اللهم يسر لي حفظ كتابك، يرجع إلى الله ويسأله العون ويجتهد في الإكثار من التلاوة في الأوقات المناسبة التي فيها راحته، في أول النهار أو في الليل أو في غير ذلك من الأوقات التي يرى أنه مستريح فيها؛ وبذلك يعينه الله (26/ 297)
(يُتْبَعُ)
(/)
24 - ما رأيكم في الحديث المنسوب عن خالد بن الوليد، ويشتمل على بضع وعشرين سؤالاً ويوزع على الناس لترقيق القلوب وهذا نصه:
عن خالد بن الوليد قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل عما بدا لك، قال: ((أريد أن أكون أعلم الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: اتق الله تكن أعلم الناس. قال: أريد أن أكون أغنى الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: كن قانعاً تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن خلقك يكمل إيمانك. قال: أحب أن أكون من المحسنين؟ قال صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن أكون من المطيعين؟ قال صلى الله عليه وسلم: أدّ فرائض الله تكن من المطيعين. قال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب؟ قال صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تظلم نفسك ولا تظلم الناس تحشر يوم القيامة في النور. قال: حب أن يرحمني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك وارحم خلق الله، يرحمك ربك يوم القيامة. قال: أحب أن تقل ذنوبي؟ قال صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تشك في أمرك شيئاً تكن من أكرم الناس. قال: أحب أن أكون أقوى الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: توكل على الله تكن أقوى الناس. قال: أحب أن يوسع الله عليَّ في الرزق؟ قال صلى الله عليه وسلم: أدم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله؟ قال صلى الله عليه وسلم: أحبب أمة الله ورسوله تكن من أحبابهما. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال أحب أن تستجاب دعوتي؟ قال صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكل الحرام تستجب دعوتك. قال: أحب أن لا يفضحني ربي يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: احفظ فرجك من الزنا كيلا يفضحك ربك بين الناس. قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة. قال: ما الذي ينجيني من الذنوب أو قال من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض. قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: سوء الخلق والشح المطاع. قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصدقة الخفية وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب)). قال الإمام المستغفري: ما رأيت حديثاً أجمع وأشمل لمحاسن الدين أنفع من هذا الحديث جمع فأوعى، رواه الإمام أحمد بن حنبل؟
هذا الحديث جاء في (كنز العمال) باختلاف عما جاء هنا ونصه: كما جاء في الجزء 16 من كتاب (كنز العمال) تحت الرقم 44154 قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال:
((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة فقال له: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس قال: اتق الله تكن أعلم الناس. فقال: أحب أن أكون أغنى الناس قال: كن قنعاً تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس فقال: خير الناس من ينفع الناس فكن نافعاً لهم. فقال: أحب أن أكون أعدل الناس قال: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله تعالى قال: أكثر ذكر الله تكن أخص العباد إلى الله تعالى. قال: أحب أن أكون من المحسنين قال: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن يكمل إيماني قال: حسن خلقك يكمل إيمانك. فقال: أحب أن أكون من المطيعين، قال: أد فرائض الله تكن مطيعاً. فقال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب، قال اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله يوم القيامة وما عليك ذنب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور قال: لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي قال: ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله. قال: أحب أن تقل ذنوبي قال: استغفر الله تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس قال: لا تشكون الله إلى الخلق تكن أكرم الناس. فقال: أحب أن يوسَّع علي في الرزق، قال: دم على الطهارة يوسع عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباء الله ورسوله، قال: أحب ما أحب الله ورسوله وأبغض ما أبغض الله ورسوله. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله، قال: لا تغضب على أحد تأمن من غضب الله وسخطه. قال: أحب أن تستجاب دعوتي، قال: اجتنب الحرام تستجب دعوتك. قال: أحب لا يفضحني الله على رؤوس الأشهاد، قال: احفظ فرجك كيلا تفتضح على رؤوس الأشهاد. قال: أحب أن يستر الله على عيوبي قال: استر عيوب إخوانك يستر الله عليك عيوبك. قال: ما الذي يسكن غضب الرحمن؟ قال: إخفاء الصدقة وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم؟ قال: الصوم)). كتاب كنز العمال ص127 - 129.
والحديث المذكور موضوع ورواته مجاهيل وكأن واضعه جمع متنه من الأحاديث الصحيحة ومن بعض كلام أهل العلم وبعض ألفاظه منكرة لا توافق الأدلة الشرعية. ولا ريب أن العمدة فيما ذكره في هذا الحديث هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، أما هذا المتن فلا يعتمد عليه ولا يحتج به؛ لأنه ليس له إسناد صحيح، والله ولي التوفيق. (26/ 321)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Jan-2010, مساء 09:43]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
25 - عن الحسن مرسلاً قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الناظر والمنظور إليه)) رواه البيهقي في شعب الإيمان، قلت مرسلات الحسن ضعيفة، ولا نعلم لهذا المتن أصلاً يعضده، ثم رأيت في كشف الخفاء للعجلوني رحمه الله ص408 نسبة هذا الحديث إلى وضع إسحاق الملطي عامله الله بما يستحق. (26/ 382)
26 - حديث: إن قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه تصدق بخاتمه وهو راكع. ليس بصحيح، ذكره الحافظ ابن كثير في التفسير، وحكم عليه بالضعف؛ لضعف رجال أسانيده، وجهالة بعضهم .. وذكر أنه لم يقل أحد من أهل العلم فيما يعلم بفضل الصدقة حال الركوع.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المنهاج المجلد الأول ص165 الطبعة التي حققها الدكتور محمد رشاد سالم: أن الحديث المذكور موضوع .. وبهذا يعلم أن قوله تعالى: {وَهُمْ رَاكِعُونَ}، معناها وهم خاضعون، ذليلون لله تعالى؛ لأن الركوع والسجود يمثلان غاية الذل لله والاستكانة، فالمؤمن يتصدق وهو خاضع لله، لا متكبر ولا مدل بعمله ولا مراء ولا مسمع .. والله ولي التوفيق. (26/ 218)
27 - حديث ابن مسعود المشهور المخرج في جامع الترمذي بإسناد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها) (5/ 183) (8/ 363) (24/ 65،356) (26/ 12)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة المائدة الآية 55.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Jan-2010, مساء 09:46]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب
28 - حديث (من حفظ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم) هو حديث ضعيف عند أهل العلم لا يثبت عن النبي، والنسيان ليس باختيار الإنسان وليس في طوقه السلامة منه (6/ 374)
29 - هل حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله خاص بالذكور؟ أم من عَمِلَ عَمَلَ هؤلاء من النساء يحصل على الأجر المذكور في الحديث؟
ليس هذا الفضل المذكور في هذا الحديث خاصا بالرجال بل يعم الرجال والنساء، فالشابة التي نشأت في عبادة الله داخلة في ذلك، وهكذا المتحابات في الله من النساء داخلات في ذلك، وهكذا كل امرأة دعاها ذو منصب وجمال إلى الفاحشة فقالت: (إني أخاف الله) داخلة في ذلك، وهكذا من تصدقت بصدقة من كسب طيب لا تعلم شمالها ما تنفق يمينها داخلة في ذلك، وهكذا من ذكر الله خاليا من النساء داخل في ذلك كالرجال، أما الإمامة فهي من خصائص الرجال وهكذا صلاة الجماعة في المساجد تختص بالرجال، وصلاة المرأة في بيتها أفضل لها كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (6/ 439)
30 - قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) أخرجه الترمذي وصححه الحاكم وإسناده جيد. (9/ 356)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 04:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
1 - عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) أخرجه أصحاب السنن الأربعة بإسناد صحيح. (26/ 18)
2 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلمٍ يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا يا رسول الله إذاً نكثر؟ قال: ((الله أكثر)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2). ( 26 / 122 )
3 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تصلي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم).
هكذا رواه الترمذي رحمه الله موقوفاً، ورواه الإسماعيلي بلفظ (ذكر لنا أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم) وهو موقوف ذكر ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه: (جلاء الأفهام) ص135 الطبعة المنبرية الصادرة عام 1357هـ.
قلت: وفي السندين جميعاً أبو قرة الأسدي وهو من رجال البادية مجهول كما في التقريب، وهو الراوي له عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه ... ؛ وبذلك يعتبر هذا الأثر ضعيفاً من أجل جهالة أبي قرة ... والله أعلم. (26/ 289)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة برقم 2969 وأبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء برقم 1479، وابن ماجه كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء برقم 3828.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه برقم 10749.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:28]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
4 - ما حكم استدلال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الجواب الكافي) يقول (من قال إن من صلّى لله أربع
ركعات ثم دعا الله فإنه يستجاب له سواء كان مكروباً أو غير مكروب) أخذاً من قصة الصحابي الأنصاري التاجر الذي هجم عليه اللص؟
ما وقفت على هذا الكلام الذي فيه أربع ركعات، وأما خبر اللص فخبر فيه ضعف. ولكن دعاء الله والتضرع إليه من أسباب الإجابة بنص القرآن، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، وقال سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)، فنص القرآن وعد الله الدائم بالاستجابة، فعلى المؤمن أن يدعو الله ويجتهد في الدعاء، وأن يقبل على الله بقلبه سواء كان بعد صلاة أو في غير صلاة، متى أقبل على الله واجتهد في الدعاء وتجنب أسباب الحرمان من أكل الحرام والمعاصي فهو حريّ بالإجابة (26/ 296)
5 - قال عليه الصلاة والسلام: ((ما عمل ابن آدم عملاً أنجا له من عذاب الله، من ذكر الله)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. (26/ 14)
6 - قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة بإسناد صحيح. (26/ 15)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة البقرة الآية 186.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) سورة غافر الآية 60.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج2 ص166.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات، باب منه برقم 3377 وابن ماجه في كتاب الأدب، باب فضل الذكر برقم 3780 والإمام أحمد في مسند الأنصار، حديث معاذ بن جبل برقم 21065.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 09:02]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
7 - خرج الترمذي وغيره بإسناد حسن عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا الله فيه عز وجل ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1).( 26 / 17 )
8 - عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: ((قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل: فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن. (26/ 26)
9 - الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3):
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد اطلعت على نشرة مصدرة بما نصه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله، والتصدق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، وإرضاء الخصوم، قال علي: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تعلم أنك: إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله، وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم، وإذا قلت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زُرت الكعبة، وإذا قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة، وإذا قلت: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم))، ولكون ما تضمنته هذه النشرة لم يرد في كتاب من كتب الحديث المعتمدة، بل هو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نص بعض أهل العلم رحمهم الله تعالى على أن الوصايا المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى بها علياً، وكلّ ما صدّر بياء النداء من الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي كلها موضوعة، ما عدا قوله عليه الصلاة والسلام: ((يا عليّ أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)، وممن نص على ذلك الشيخ ملا علي القاري في كتاب: (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) المعروف بالموضوعات الكبرى، والشيخ إسماعيل العجلوني في كتابه: (كشف الخفاء ومزيل الألباس). ولذلك فإني أحذر إخواني المسلمين من الاغترار بهذا الحديث وأمثاله من الأخبار الموضوعة أو العمل على طبعها أو نشرها بين المسلمين؛ لما في ذلك من تضليل العامة والتلبيس عليهم والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعد المتعمد له بالوعيد العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إن كذباً عليّ ليس ككذب علي غيري، من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار))، وقال: ((من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)).
وفي الأخبار الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم المدونة في كتب الحديث المعتمدة من الصحاح والسنن والمسانيد غنية لمن وفقه الله إلى الخير عن اللجوء إلى أخبار الكذابين والوضاعين، أسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح ويجنب الجميع طرق الضلال والانحراف إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. (26/ 328، 351)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله، برقم 3308 وأبو داود في كتاب الأدب، باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله برقم 4215.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك برقم 3575 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5082
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أجاب عنها سماحته بتاريخ 25/ 1/1414هـ.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة تبوك برقم 4416.
ـ[بركتنا]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 09:08]ـ
رحمة الله على شيخنا الحبيب عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه ..
والله إن عزيمته وهمته ونشاطه لحجةٌ علينا ..
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 11:07]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه يقول: ((إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى فليقل اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وإسناده عند أبي داود وابن ماجة صحيح. (26/ 27)
11 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: قل: ((اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءً أو أجره إلى مسلم، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح، وهذا لفظ أحمد والبخاري. (26/ 27)
12 - عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال رحمه الله. (26/ 28)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5068، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3391.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5067، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم 3529 وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه برقم 82.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3388، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3869.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
13 - عن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن، وهذا لفظ أحمد، ولكنه لم يسم ثوبان وسماه الترمذي في روايته، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بلفظ أحمد (26/ 28)
14 - عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن، ولفظه: ((من قال حين يصبح: اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قالها أربع مرات أعتقه الله ذلك اليوم من النار)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3).( 26 / 29 )
15 - عن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسنادٍ حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر ((حين يمسي)) وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. (26/ 30)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3389 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5072.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5069.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة، ج1/ 138.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5073.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 11:32]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
16 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن. (26/ 31)
17 - وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسنادٍ حسن. والحمة: سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما. (26/ 32)
18 - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) خرجه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيح. (26/ 32)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، حديث أبي هريرة برقم 8502.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب الاستعاذة برقم 3966، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة برقم 7838.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه أحمد في مسند المكيين، حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي برقم 14935.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 01:58]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
19 - عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة (اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت) تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسي، وتقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وحين تمسي ثلاثاً قال: نعم يا بني إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن. (26/ 33)
20 - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) خرجه أبو داود بإسناد حسن. (26/ 35)
21 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: كفيت ووقيت وهديت، وتنحى عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن. (26/ 36)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5090، وأحمد في أول مسند البصريين، حديث أبي بكرة برقم 19917.
(يُتْبَعُ)
(/)
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول الرجل إذا دخل بيته برقم 5096.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته برقم 3429، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته برقم 3886.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 08:08]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
22 - قالت أم سلمة رضي الله عنها: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء وقال: ((اللهم إني أعوذ بك أن أَضِل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَل، أو أَظلِم أو أُظلَم، أو أَجهل أو يُجهَل عليَّ)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة، وهذا لفظ أبي داود وإسناده صحيح. (26/ 36)
23 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) خرجه أبو داود بإسناد حسن. (26/ 37)
24 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) أخرجه ابن ماجة بإسناد صحيح. (26/ 38)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته برقم 5094، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته برقم 3884، والإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم برقم 26076.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب فيما يقول الرجل عند دخوله المسجد برقم 466.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد برقم 773.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 10:11]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
25 - عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: ((اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، ثلاث مرات. رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن. (26/ 41)
26 - عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة بإسناد حسن. (26/ 45)
27 - عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: ((اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه النسائي بإسناد حسن. (26/ 46)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أحمد في مسند المكثرين، مسند عبد الله بن مسعود برقم 3786، وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم برقم 5045.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس برقم 4023، والترمذي في كتاب الدعوات، ما يقول إذا فرغ من الطعام برقم 3258، وابن ماجه في كتاب الأطعمة، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام برقم 3258.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه النسائي في السنن الكبرى ج5 ص256 برقم 8827.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 10:57]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
28 - هذا الحديث صحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحين يلتمسون مجالس الذكر، فإذا وجدوها تنادوا هلمُّوا إلى حاجتكم فيحيطون بهم إلى عنان السماء، ويسمعون منهم أذكارهم وأعمالهم الطيبة، ثم إذا عرجوا سألهم الله عما وجدوا، وهو أعلم سبحانه وتعالى، فيخبرونه بما شاهدوا)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) ( 26 / 57 )
29 - سماحة الشيخ قرأت أن هناك حديثاً قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن يتقابل مع الله ويناجيه فعليه بتلاوة القرآن)) ما مدى صحة هذا الحديث؟
لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، والله ولي التوفيق .. (26/ 60)
30 - أرجو أن تتفضلوا بشرح الجمل التالية: رب قارئٍ للقرآن والقرآن يعلنه، كيف يعلن القرآن قارئه ولماذا؟
لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حاجة إلى تفسيره. ولو صح لكان المعنى أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره أو يرتكب نواهيه، فهو يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سب وسب أمثاله؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم. (26/ 61)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة، برقم 7376.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 01:18]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
31 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة)) هل هذا الحديث صحيح أم لا؟
هذا الحديث جاء موقوفا على أبي الدرداء رضي الله عنه من رواية أبي داود في سننه بإسناد جيد، ولفظه: ((من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) انتهى، وليست فيه الزيادة المذكورة وهي: (من أمر الدنيا والآخرة). وهو حديث موقوف على أبي الدرداء وليس حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه في حكم المرفوع لأن مثله ما يقال من جهة الرأي، والله ولي التوفيق. (9/ 294) (26/ 65))
32 - قوله في الحديث: ((سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود لكن في إسناده رجل غير معروف، فيكون ضعيفاً من أجل هذه العلة. (26/ 76)
33 - قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل (قل لأمتك يقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله عشرا عند الصباح وعشرا عند المساء، وعشرا عند النوم يدفع عنهم عند النوم بلوى الدنيا وعند المساء مكايد الشيطان، وعند الصباح أسوأ غضبه) ما مدى صحة هذا الحديث؟
لا أعرف لهذا الحديث أصلا ولا أذكره في شيء من الكتب المعتمدة ولكن كلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله) كلمة عظيمة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله)) فينبغي الإكثار منها كل وقت في الصباح والمساء وغيرهما. (9/ 294)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) - رواه أبو داود في كتاب الأدب برقم 4418.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب التسبيح بالحصى برقم 1282.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:27]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
34 - هل يسن أن نقول دعاء الركوب عندما نركب في المصعد الموجود في المباني والذي يصعد بالناس من طابق إلى طابق وهل هناك حصر للحالات التي يقال فيها هذا الدعاء؟.
دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر. أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر. ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح، والله ولي التوفيق. (9/ 306)
35 - روى عبد الله ابن الإمام أحمد أنه وجد بخط أبيه، وأبو داود وابن ماجه والنسائي في عمل اليوم والليلة، عن الوليد ابن مسلم قال: أخبرني الحكم بن مصعب المخزومي أنه سمع محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)).
وأخرجه الحاكم من طريق الوليد المذكور عن الحكم بن مصعب المذكور قال أبو حاتم الرازي: الحكم مجهول وتناقض ابن حبان رحمه الله فذكره في الثقات والضعفاء، وجزم الحافظ في المخزومي الدمشقي مجهول من السابعة ورمز له بعلامة أبي داود والنسائي وابن ماجه أما الحاكم فصححه، واعترض عليه الذهبي بقوله: الحكم فيه جهالة، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وذكر أنه روى عن محمد بن علي، وروى عنه الوليد بن مسلم، وسكت فلم يوثقه ولم يجرحه، وجزم الشيخ العلامة أحمد شاكر في حاشيته على المسند بأنه صحيح بناءً على سكوت البخاري عنه، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري، وهذا فيه نظر إلا يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثيرٍ من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء كابن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان وأمثالهما، والله يغفر له ويشكر له سعيه ويتجاوز له عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده إنه سميع قريب.
وعلى كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب؛ لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار؛ ولأن أكثر أئمة الحديث قد سهلوا في رواية الضعيف في باب الترغيب والترهيب لكن يروى بصيغة التمريض كيروى، ويذكر، ونحوهما لا بصيغة الجزم، قال الحافظ العراقي في ألفيته، رحمه الله:
وإن ترد نقلاً لواهٍ أو لما يشك فيه لا بإسنادهما
فأت بتمريض كيروى واجزم بنقل ما صح كقال فاعلم
وسهلوا في غير موضوع رووا من غير تبيين لضعف ورأوا
بيانه في الحكم والعقائد عن ابن مهدي وغير واحد
تكميل: وقع في بعض روايات هذا الحديث: ((من لزم الاستغفار))، وفي بعضها ((من أكثر الاستغفار)) والمعنى المتقارب. (26/ 96، 258)
36 - حديث أبي بن كعب رضي الله عنه الذي فيه أنه قال: (يا رسول الله، كم أجعل لك من صلاتي؟ .. ) إلى آخره، فهو حديث في إسناده ضعف، وعلى فرض صحته فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم، أن المراد بذلك: الدعاء؛ لأن الدعاء يسمى: صلاة، قالوا: كان أُبي قد خصص وقتاً للدعاء، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: (كم يجعل له من ذلك؟ ... ) إلى أن قال: (أجعل لك صلاتي كلها)، المعنى: أجعل دعائي كله صلاةً عليك، يعني: في ذلك الوقت الذي خصصه للدعاء، والله سبحانه وتعالى أعلم. وما دام الحديث ليس صحيح الإسناد فينبغي: أن لا يتكلف في تفسيره، ويكفينا أن نعلم أن الله سبحانه شرع لنا الصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1). وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم دالةً على مشروعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه، عليه الصلاة والسلام، وأن من صلّى عليه واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً، فهذا كله يكفي في بيان شرعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه في سائر الأوقات من الليل والنهار خصوصاً أمام الدعاء، وبعد الأذان، وفي آخر الصلاة قبل السلام، وكلما مر ذكره صلى الله عليه وسلم. (8/ 312) (26/ 101)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة الأحزاب، الآية 56.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:30]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
37 - حديث: ((من صلى عليَّ يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة ومعه نور لو قسم بين الخلق كلهم لوسعهم))، لا نعلم له أصلاً، بل هو من كذب الكذابين. (8/ 313) ((26/ 102)
38 - حديث: ((من صلى عليَّ في يومٍ مائة مرة، قضى الله له مائة حاجة، سبعون منها لآخرته، وثلاثون منها لدنياه))، فلا نعلم له أصلاً، بل هو من كذب الكذابين. (8/ 314) (26/ 104)
39 - ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) ( http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN490) خرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة بإسناد حسن. (2/ 394)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:32]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
40 - حديث ((فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn1) رواه الخمسة إلا الترمذي أفليس هذا يتعارض مع الآية الكريمة التي يقول الله فيها: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn2)، وقوله سبحانه: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn3)، وأنه لما دخل عليه العباس عمه حين مات، ومكث ثلاثة أيام قبل أن يدفن وكان واضعاً يديه إلى أنفه، وقال له: ((عجلوا بدفن صاحبكم والله إنه ليأسن كما يأسن سائر البشر))، وهذا الحديث الذي سمعته موجود في كتاب (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار) والحديث أيضاً أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وذكره ابن أبي حاتم في العلل، وحُكي عن أبيه بأنه حديث منكر؛ لأن في إسناده عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو منكر الحديث، وقال ابن العربي إن الحديث لم يثبت. وأسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه؟
الحديث المذكور معروف عند أهل العلم ولا بأس به عند أهل العلم ولا نكارة في ذلك، فإن الله جل وعلا له أن يخص من يشاء من عباده بما يشاء سبحانه وتعالى فإذا خص الأنبياء بتحريم أجسادهم على الأرض فلا غرابة في ذلك لما لهم لديه من الكرامة. والصلاة والسلام عليه مشروعة مطلقاً، ولو فرضنا أن الجسد قد أكلته الأرض كما تأكل أجساد الناس الآخرين فإن هذا لا يمنع من الصلاة والسلام عليه، ولا يمنع أيضاً من تخصيص الجمعة بالمزيد من ذلك؛ لما جاء في الحديث فإن الصلاة والسلام عليه مشروعان دائماً عليه الصلاة والسلام في حياته وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام؛ لقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلّ وسلم عليه صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.
وقال عليه الصلاة والسلام كما رواه مسلم في الصحيح: ((من صلّى علي واحدة صلّى الله عليه بها عشراً)).وبذلك يُعلم أن الصلاة والسلام مشروعان في حياته وبعد وفاته، أما كون جسده يبقى فقد جاء في هذا الحديث وسنده لا بأس به عند أهل العلم، أما قول العباس فلا أعلم إلى يومي هذا صحته ولم أتتبع أسانيده، ولو فرضنا صحة قول العباس فإنه لا ينافي ما جاء به هذا الحديث من تحريم أجساد الأنبياء على الأرض؛ لأنه قد يعتري الجسد ما يعتريه من التغيير وهو باقٍ لم تأكله الأرض، فإن الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى، فإذا وضع في القبر أمكن أن تزول هذه الرائحة على فرض صحة أثر العباس ويبقى الجسد سليماً طرياً، وليس في الشرع ولا في العقل ما يمنع ذلك. والمقصود أن الصلاة والسلام عليه مشروعان مطلقاً سواء بقي الجسد أم لم يبق الجسد وكونه تعرض عليه صلاة أمته لا تعلق له بالجسد، وإنما ذلك على الروح وهي في الرفيق الأعلى، فإنّ روحه باقية، وهكذا الأرواح باقية عند أهل السنة والجماعة، أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار، روحه صلى الله عليه وسلم في أعلى عليّين عليه الصلاة والسلام، وأرواح المؤمنين في صفة طيور تعلق في شجر الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم ترجع إلى قناديل معلقة تحت العرش كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله ولي التوفيق. (26/ 105)
(يُتْبَعُ)
(/)
41 - خرج الترمذي في جامعه ج9 ص386 في الطبعة المصرية طبعة المكتبة السلفية في المدينة رقم الحديث (3488، 3489) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn4)، وقال: هذا حديث غريب.
وقد روى عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله هذا الحديث نحوه ثم ساقه مسنده مثل الأول، لكن قال فيه بدل ((ورفع له ألف ألف درجة)) ما نصه: ((وبني له بيتاً في الجنة))، وهذا الحديث ضعيف من الطريقين جميعاً؛ أما الطريق الأول ففيه أزهر بن سنان وهو ضعيف، كما في التقريب، ورمز له بعلامة الترمذي. وقال في تهذيب التهذيب عن ابن معين: ليس بشيء، ونقل عن أبي غالب الأزدي عن علي ابن المديني أنه ضعفه جداً بسبب حديثه هذا، ونقل عن الساجي أن فيه ضعفاً، وعن ابن شاهين أنه ذكره في الضعفاء، ونقل عن المروذي عن أحمد أنه ليَّنه، وذكره أنه روى حديثاً منكراً في الطلاق، أما ابن عدي فنقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب ما نصه: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جداً وأرجو أن لا يكون به بأس. أ هـ.
وبما ذكرنا يعلم أن غالب الأئمة ضَّعفوه، والقاعدة أن الجرح مقدم على التعديل، وفي هذا السند على أخرى، وهي أن أزهر رواه عن محمد بن واسع، وفي سماعه منه نظر، كما يعلم ذلك من تذهيب التهذيب، أما السند الثاني ففيه عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف جداً وهو أضعف من أزهر المذكور، وقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب ما يدل على إجماع أئمة الحديث على ضعفه، وقد جزم في التقريب بضعفه، ورمز عله بعلامة الترمذي وابن ماجه؛ وبذلك يعلم ضعف هذا الحديث من الطريقين جميعاً، ومما يقوِّي ضعفه غرابة متنه ونكارته؛ لأن من قواعد أئمة الحديث أن الثواب العظيم على العمل اليسير يدل على ضعف الحديث، ولا شك أن ما ذكر في المتن غريب جداً من حيث الكمية فيما يعطى من الحسنات ويمحى من السيئات ويرفع من الدرجات، ولكن هذا التضعيف والنكارة في المتن لا يمنع من شرعية الذكر في الأسواق؛ لأنها محل غفلة فالذكر فيها له فضل عظيم، وفيه تنبيه للغافلين ليتأسُّوا بالذاكر فيذكروا الله. والله ولي التوفيق .. (26/ 247)
42 - حديث: ((إذا طنت أذن أحدكم ... )) [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn5). قال ابن علان في الفتوحات الربانية شرح الأذكار النواوية ج6 ص198: قال السخاوي في القول البديع: رواه الطبراني وابن عدي وابن السني في اليوم والليلة، والخرائطي في المكارم، وأبو موسى المديني وابن بشكوال، وسنده ضعيف.
وفي رواية بعضهم: ((إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل عليّ وليقل ذكر الله من ذكرني بخير)).قلت: وهي رواية ابن السني. قال السخاوي: وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، ومن طريقه أبو اليمن بن عساكر وذلك عجيب؛ لأن إسناده غريب كما صرح به أبو اليمن وغيره. وفي ثبوته نظر. وقال أبو جعفر العقيلي: إنه ليس له أصل ... أ. هـ.
وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً، كما نقله القسطلاني في مسالك الخفاء: قال ابن حجر الهيتمي في الدر المنظور. الحديث أخرجه جميع بسند ضعيف. وإخراج ابن خزيمة له في صحيحه متعجب منه فإن إسناده غريب، بل قال العقيلي: ليس له أصل. (26/ 273)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref1) أخرجه النسائي في كتاب الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 1374، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب فضل الجمعة وليلة الجمعة، برقم 1047، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب فضل الجمعة، برقم 1085، وأحمد في أول مسند المكثرين، حديث أوس بن أبي أوس الثقفي، برقم 15729.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref2) سورة الكهف، الآية 110، سورة فصلت، الآية 6.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref3) سورة الكهف، الآية 8.
(يُتْبَعُ)
(/)
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref4) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا دخل السوق برقم 3428.
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref5) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلّى فيه المكتوبة برقم 1006.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:35]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
43 - حديث: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنا الله له بيتاً في الجنة)) ضعيف، وقد رواه الإمام أحمد وهذا سنده ج3 ص437.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا زبَّان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ ابن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أحد حتى يختمها عشر مرات بنا الله له قصراً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً أستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب))، وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد.
وقال في مجمع الزوائد ما لفظه ج7 ص145 عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشر مرات بنا الله بيتاً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً نستكثر
يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب)) رواه الطبراني وأحمد وقال: عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت، وفي إسناده رشدين بن سعد وزبَّان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين. انتهى.
قلت: والحديث مداره على زبّان بن فائد وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة زبان المذكور: قال أحمد أحاديثه مناكير، وقال ابن معين شيخ ضعيف وقال ابن حبان منكر الحديث جداً يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة عنده مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال: عنده مناكر، انتهى ملخصاً.
وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جداً لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنها تعدل ثلث القرآن)) وصح في فضلها أحاديث كثيرة. (26/ 281)
44 - قال الترمذي رضي الله عنه: حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو معاوية عن الوصافي عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا)).ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي. انتهى من جامع الترمذي بشرح حديث رقم 3406 ج9.
قلت: هذا الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف، كما في التقريب؛ ولأن في إسناده أيضاً عطية بن سعد العوفي وهو صدوق يخطئ كثيراً وكان شيعياً مدلساً، كما في التقريب ثم متنه منكر، ولو صح لكان ذلك في حق من أتى بهذا الاستغفار تائباً توبة نصوحاً؛ لأن التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب كلها. والله ولي التوفيق.
45 - خرج الإمام أحمد بسند صحيح عن عبد الرحمن بن خنبش التميمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ فيقول: "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن" (4/ 318)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:37]ـ
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار
46 - في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال: اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك) إلخ، هل المرأة تقول: عبدك أو أمتك، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟
الأمر في هذا واسع إن شاء الله، والأحسن أن تقول اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك. . . إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله. (5/ 403)
47 - حديث ((لقد صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً)) ما صحة هذا الحديث؟
لا أعرف عن صحته شيئاً. (25/ 243)
48 - ما صحة هذا الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتب عند الله بارا))؟
لا أعرف حال هذا الحديث، ولا أدري عن صحته ولكن المعنى صحيح، فإن الدعاء للوالدين والاستغفار لهما والصدقة عنهما من جملة البر. بعد الموت، ولعل الله يخفف عنه بذلك ما سبق منه من عقوق مع التوبة الصادقة، وعليه أن يتوب إلى الله ويندم على ما فعل ويكثر من الاستغفار والدعاء لهما بالرحمة والعفو والمغفرة مع الإكثار من الصدقة عنهما، فإن هذا كله مما شرعه الله تعالى في حق الولد لوالديه (9/ 368)(/)
ما معنى عبارة عفان بن مسلم الصفار: "كان يعد من البدلاء"?
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 10:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كما هو واضح من العنوان، قالها في موسى بن خلف (العلل ومعرفة الرجال (3/ 443/ رقم 5883)
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:08]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لعله من بابة (الأبدال):
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=35 68&stc=1&d=1249243662
من (شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)، للمأربي.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:31]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:39]ـ
/// هذه اللفظة من ألفاظ الصلاح التي يوسم بها العُبَّاد، ويفترق وصف أهل السُّنَّة عن وصف أهل التصوّف الغالي للناس بهذا الوصف وغيره كوصفهم لأئمة الضلال عندهم بالنقباء والنجباء والأقطاب .. الخ.
/// فلفظة "الأبدال" يستعملها أهل الحديث والسُّنَّة، ويستعملها أهل التصوِّف الغالي المبتدع، ولكلِّ وجهة في معناها.
/// وفي استعمال أهل السُّنَّة للَّفظة يقول شيخ الإسلام في آخر العقيدة الواسطيَّة: " .. ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى أولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الأبدال، وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم .. ".
/// ويقول في الفتاوى: " .. وأما أهل العلم فكانوا يقولون هم الأبدال؛ لأنَّهم أبدال الأنبياء وقائمون مقامهم حقيقة ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه هذا في العلم والمقال وهذا في العبادة والحال وهذا في الأمرين جميعا وكانوا يقولون هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة الظاهرون على الحق .. ".
/// ومن وصف بهذا الحرف الذي سألت عنه الأخت من أهل الحديث والسُّنَّة بالمعنى الذي عند أهل السُّنَّة طائفة كثيرة، ومنه قول ابن المبارك: "إن كان أحدٌ بخراسان من الأبدال فمعدان"، ومنه قول شهاب بن معمر البلخي: "كان حماد بن سلمة يعد من الابدال"، وقول وكيع: "إن كان أحد من الابدال، فهو محمد بن يزيد" ...
/// واستعمال مثل هذا الوصف لأهل الصلاح في كلام أبي حاتم الرازي وابنه -ومن ينقل عنه- كثير، كما يرى ذلك مبثوثًا في كتاب الجرح والتعديل للابن.
/// وفي استعمال أهل التصوّف الغالي يقول اين تيمية رحمه الله في الفرقان: " .. كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمائة أو ثلاثمائة وثلاثة عشر أو القطب الواحد فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ الأبدال
وروي فيهم حديث أنهم أربعون رجلا وأنهم بالشام وهو في المسند من حديث علي كرم الله وجهه وهو حديث منقطع ليس بثابت .. ".
/// وكلام ابن تيمية رحمه الله على هذا الحرف كثير مبسوط في كتبه، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .. والله أعلم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Aug-2009, مساء 11:57]ـ
/// فائدة: في نفس الكلمة -بحرفها- التي سألت عنها الأخت "البدلاء" قول موسى بن هارون: سُئِل أحمد: أين نطلب البدلاء؟ فسكت، ثم قال: "إن لم يكن من أصحاب الحديث فلا أدري".
/// الأحاديث والآثار الواردة في هذا جاءت بهذا وذاك، بدلاء، وأبدال.
/// وقد علَّق الألباني رحمه الله في الضَّعيفة بعد تضعيفه الأحاديث الواردة في الباب فقال: "هذه الروايات وغيرها مما روي تلتقي كلها على الاعتراف بوجود الأبدال، ويشهد لذلك استعمال أئمة الحديث كالشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم لهذا اللَّفظ، فنجدهم كثيرا ما يقولون: فلان من الأبدال. ونحو ذلك.
وأما عددهم ومكانهم، فالروايات مضطربة جدا، لا يمكن الاعتماد على شيءٍ منها ... ".
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 12:23]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 12:25]ـ
بارك الله فيك أخي عدنان
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 12:53]ـ
/// آمين .. بارك الله فيكما، والشكر أولاً للشيخ محمد بن عبدالله صاحب السبق بالإفادة.(/)
الاسم الصحيح لسنن الإمام الدارقطني رحمه الله
ـ[عبد الله بن ناجي المخلافي]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 12:48]ـ
كتب فضيلة الأخ الشيخ المحدث عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد في موقعه جامع أهل السنة والحديث ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمد الله وتيسيره وتوفيقه تيسَّر التعرُّف على الاسم الصحيح الذي سمَّى به الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطنيُّ (385 هـ) كتابَه الذي اشتهر باسم " السُّنَن "؛ وهو:
كتاب (المُجْتَنَا من السُّنن المأثورة عن النبيّ صلى الله عليه وسلَّم، والتَّنْبيه على الصحيحِ منها والسَّقيم، واختلاف النَّاقلين لها في ألفاظها).
فكان الاسم الذي سمَّاه به على خلافِ مقاصد الأئمة ممّن ألَّفَ في " السُّنَن "، فقد كانت مقاصِدُهم واضحةً من جهةِ ذِكرِ الأحاديثِ التي تُبيّن الأحكام الشرعيةِ دون أن يكونَ مقصدَ أحدِهم ذِكرَ غرائِب السُّنَن والشاذّ من الروايات وعلل الأحاديث كما هو الحالُ في كتابِ الدارقطنيِّ، ولذا فإنَّ الأحاديثَ التي يخرجها الدارقطنيّ ليس مقصده في جميعها الاحتجاج وإنما بحسبِ شرطه في كتابه.
وقد خَفِيَ على كثيرٍ من أهل العِلم الاسمُ الذي سمَّى به الدارقطنيُ كتابه مِنَ القِدَم، مع أنَّ البعضَ يُسمّيه ب (المجتنى) دون إكمالِ الاسم – السابق ذكره - الذي يوضّح مقصود المؤلف من تأليفه.
وخفاء اسم الكتابِ الصحيحِ جعلَ كثيراً من أهل العِلم يجتهد في وَصْف هذا الكتاب بما تضمنَّه من غرائبِ الحديث والشاذِّ من الرواياتِ.
ومِنْ هؤلاء الأئمة ممّن وَصَف كتابَ الدارقطنيِّ:
شيخ الإسلام ابن تيميّة (728 هـ):
قال: وَأَمَّا زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِأَجْلِ الدُّعَاءِ عِنْدَهَا أَوْ التَّوَسُّلِ بِهَا أَوْ الِاسْتِشْفَاعِ بِهَا؛ فَهَذَا لَمْ تَأْتِ بِهِ الشَّرِيعَةُ أَصْلًا؛ وَكُلُّ مَا يُرْوَى فِي هَذَا الْبَابِ مِثْلُ قَوْلِهِ: " مَنْ زَارَنِي وَزَارَ قَبْرَ أَبِي فِي عَامٍ وَاحِدٍ ضَمِنْت لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ " وَ " مَنْ حَجَّ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي " و " مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَمَاتِي فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي "، فَهِيَ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ؛ بَلْ مَوْضُوعَةٌ لَمْ يَرْوِ أَهْلُ الصِّحَاحِ وَالسُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ وَالْمَسَانِيدِ مِنْهَا شَيْئًا. وَغَايَةُ مَا يُعْزَى مِثْلُ ذَلِكَ إلَى كِتَابِ الدارقطني وَهُوَ قَصَدَ بِهِ غَرَائِبَ السُّنَنِ؛ وَلِهَذَا يَرْوِي فِيهِ مِنْ الضَّعِيفِ وَالْمَوْضُوعِ مَا لَا يَرْوِيهِ غَيْرُهُ. (مجموع الفتاوى 27/ 166).
وقال ابنُ عبدالهادي (744 هـ):
بل إنما رواه مثل الدارقطني الذي يجمع في كتابه غرائبَ السنن، ويكثر فيه من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة، بل والموضوعة، ويبين علةَ الحديث وسبب ضعفه وإنكاره في بعض المواضع. (الصارم المُنكي ص 31).
وقال – أيضاً -:
بل الأحاديثُ المذكورة في هذا الباب مثل قوله " من زارني وزار أبي في عامٍ واحدٍ ضمنتُ له على الله الجنة "، وقوله " من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي ومن زارني بعد مماتي حلَّت عليه شفاعتي "، ونحو ذلك، كلها أحاديث ضعيفة بل موضوعة ليست في شيء من دواوين المسلمين التي يعتمد عليها ولا نقلها إمام من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا نحوهم، ولكن روى بعضها البزار والدارقطني، ونحوهما بإسناد ضعيف لأن من عادة الدارقطني وأمثاله أن يذكروا هذا في السنن ليُعرف، وهو وغيره يبينون ضعف الضعيف من ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم. (الصارم المُنكي ص 67).
وقال الجمال الزيلعي (762 هـ):
وإنما رواه الدارقطنيُّ في سننه التي يروي فيها غرائبَ الحديثِ. (نصب الرايه 1/ 340).
وحتى هذا الوقت الذي حرصَ مُحقّقوا الكتبِ على طبع الكتبِ على مخطوطاتٍ تُعِينُ على ضَبْط نصِّ الكتابِ، وضبْط الاسم الواردِ على طُرَّةِ المخطوط؛ إذ الغالب أن الكتب تشتهر بأسماء مختصرة يعبّر بها الأئمة عنها، كما يُسمُّون كتاب البخاريّ " صحيح البخاريّ " بينما اسم كتابه الذي سمَّاه به مؤلفه هو: (الجامعُ الصحيحُ المُسْندُ المختصرُ من أُمورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسننِه وأيامِه).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك الحالُ لكتاب الإمام مسلم، والترمذيّ، وغيرها من الكُتب، كما أوضحتُ ذلك في كتابي " الأئمة الستة ".
فخرجَ كتابُ الدارقطنيّ مطبوعاً أكثرَ من ثلاث طبعاتٍ آخرها طبعة الشيخ شعيب الأرناؤط محققةً على نُسخٍ خطيةٍ، ولكنها خلت من ذِكر الاسم الصحيح لكتابِ الدارقطنيّ.
وقد كنتُ أثناءَ بحثي لبعضِ المخطوطات بقسمِ المخطوطات بجامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكان ذلك في عام 1408 أو 1409 هـ عثرتُ على أجزاء من كتابِ الدارقطنيّ، وهي نُسخةٌ نفيسةٌ، مصوَّةٌ من (تشستربيتي)، وعليها سماعاتٌ لكبارِ أهل العِلم.
وكنتُ أظنُ أن هذه النُّسخة النفيسة سيعتني بها من يريد تحقيقَ كتابَ الدارقطنيّ لسهولةِ الحصولِ عليها من الجامعةِ.
فلمَّا خرجت طبعةُ الأرناؤط ولم يستعينوا بهذا المخطوطِ حرصتُ هنا على نشرها ليستفيد منها طلاّب العلم، ومن يريد تحقيق الكتابِ أو يستعينُ بها الأرناؤط في طبعةٍ لاحقة.
اسمُ الكتابِ الذي سمَّاه به الدارقطنيُّ، وسَنَدُ الروايةِ والسَّماعِ عليه:
كُتِبَ على صفحة المخطوط الأولى:
الجزو الحادي عشر من:
كتاب " المُجْتَنَا من السنن المأثورة عن النبيّ صلى الله عليه وسلَّم، والتَّنْبيه على الصحيحِ منها والسَّقيم، واختلاف النَّاقلين لها في ألفاظها ".
وهو السادس من الصلاة.
تأليفُ الشيخِ أبي الحسن علي بنِ عمر بن أحمد بن مهديّ الدارقطنيّ الحافظ
روايةِ أبي بكر محمد بن عبدالملك بن محمد بن عبدالله بن بَشْران عنه
روايةِ أبي طاهر عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالقادر بن محمد بن يوسف عنه
روايةِ الشيخ الثقة أبي الحسين عبدالحق بن عبدالخالق بن أحمد بن يوسف عنه
ملكٌ وسماعٌ لعبيدالله بن المبارك بن إبراهيم بن مختار بن الشيبي الدَّقاق نفع به
قلتُ: وكُتِبَ الاسم والسَّند على أوائل صفحاتِ الأجزاء كذلك.
أمّا وصف المخطوط والسماع المُثْبت عليه فكالتالي:
هي نسخةٌ نفيسةٌ مصوَّرة بقسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن النُّسخة الأصل ب (شستربيتي)، وتقع في (81) إحدى وثمانين ورقة، وهي بخط جيد، وعليها مقابلات بالأصل.
عليها سماع منقولٌ من الأصل سنة 575 هـ
السَّماع بقراءة الحافظ أبي محمد عبدالغني بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسيّ، وكاتب الطِّباق أخوه إبراهيم بن عبدالواحد.
وفيه سماع على الموفَّق ابن قدامة المقدسيّ – على الجزء الحادي والعشرين -.
ويتضمن: كتاب البيوع، وكتاب الحدود والديات، وفيه الصِّيام والزكاة،
وفيه من الأجزاء: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، والحادي والعشرين.
وكتبه / عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن زيد الزيد بالطائف 6/ 8/1430 هـ
موقع: جامع أهل السنة والحديث www.hdeeth.com (http://www.hdeeth.com/)
awalzaid@gmail.com
رابط الموضوع http://www.hdeeth.com/ (http://www.hdeeth.com/ رابط)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 04:28]ـ
ما شاء الله
جزاكم الله خيرا
سبق علمي عزيز(/)
شرح حديث "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما"
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 01:17]ـ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ اَلْمُسْلِمِ غَنَمًا يَتبع بِهاِ شعف اَلْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ اَلْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ اَلْفِتَنِ". متفق عليه
قال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
يقول في الترجمة: "بَابُ اَلتَّعَرُّبِ فِي اَلْفِتْنَةِ". التعرب يعني الصيرورة إلى البدو. الأعرابي هو البدوي، والتعرب التبدي في الفتنة، يعني النزوح والخروج إلى البادية وإلى منازل الأعراب، ولا يلزم من ذلك أن يكون الإنسان أعرابيا؛ لأنها أمر عارض.
وذكر حديث أبي سعيد في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يوشك أي يقرب أن يكون خير مال الرجل غنما يتبع بها شعف الجبال -جمع شعفة وهي رأس الجبل- ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن" هذا يتضمن أنه قد تأتي أيام يغلب فيها الشر وتعظم الفتنة؛ بحيث يخشى الإنسان على نفسه، يُدعى إلى الباطل ويحمل عليه ويجبر عليه. يجبر أن يتكلم بالباطل، يجبر أن يفعل الحرام، يعني سواء كان من فتن القتال، أو فتن البدع والمحدثات يفر بدينه.
قال: يريد سلامة دينه ليسلم دينه "يفر بدينه"؛ لأنه بسبب ما حل من الفتنة يخاف على دينه من الزوال أو النقص، وذلك بالعزلة، وهنا تختلف أحوال الناس فمن الناس من تكون العزلة أصلح له؛ لأن وجوده بين الناس ضرر عليه. وجوده بين الناس ضرر؛ لأنه لا يستطيع أن يقاوم هذا الباطل بالإنكار والبيان والتبصير؛ فهذا خير له العزلة.
ومن الناس لا، من يكون عنده من القوة في علمه وبيانه وعزيمته وشجاعته ما يقاوم ويقارع فيه الباطل وأهله؛ فهنا الخلطة خير له. إذن فقوله: يوشك أن يكون خير مال الرجل ما يلزم أن يكون ذلك لكل رجل فالذي كما جاء في الأثر الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، يخالطهم ويصبر على أذاهم، ولا يتضرر بذلك في دينه بقطع النظر عن ضرره الشخصي؛ لأنهم يؤذونه ويصبر على أذاهم. الرسل صبروا (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)
المصدر
http://www.taimiah.org/Display.asp?t...0061.htm&pid=2 (http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book83&f=2fetn00061.htm&pid=2)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 04:20]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك فيكم(/)
حديث ابن مسعود في كتاب التوحيد
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 02:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الترمذي: ثنا الفضل بن الصباح ثنا محمد بن فضيل عن داود الأودي عن الشعبي عن علقمة عن عبدالله قال:
من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ هذه الآيات (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى قوله لعلكم تتقون)
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
تخريجه /
كل رواته ثقات إلا داود الأودي ضعفه أغلب أهل العلم
هل هذا يعني إسناد ضعيف
(والحديث رواه الطبراني في الأوسط لكن لم أرجع إليه)
صححو لنا يا طلبة العلم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 02:19]ـ
ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 02:58]ـ
بارك الله فيك أخي وجعلك من سابقين إلى مرضاة رب العلمين
وأنا أبحث على تخريج كتاب التوحيد وبصدفه حصلنا الكتاب فذكر المؤلف غفر الله له: (ورمز له العلامة الألباني بـ: ضعيف الإسناد. وفي سنده داود الأودي وهناك إثنان أحدهما ابن يزيد وهو ضعيف والآخر ابن عبد الله وهو ثقة فأظن أنه ترجح للألباني بأنه داود بن يزيد فحكم على الأثر بالضعف. وفي رواية الطبراني المذكورة التصريح بأنه داود بن يزيد لكن في سندها خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف. ومع هذا فقد رمز الحافظ المزي - لمحمد بن فضيل وهو من تلاميذ داود بن عبد الله – بأنه روى له في الترمذي فلعله هو فيكون الأثر حسنًا وإلا ترجح لنا قول العلامة الألباني – رحمه الله -)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Aug-2009, صباحاً 11:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وحده
هذا الحديث من المفاريد، وهو يروى من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، عن داود بن يزيد الأزدي، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله.
فقد تفرد به داود بن يزيد الأودي عن الشعبي، وتفرد به محمد بن فضيل عنه.
والحديث أخرجه من هذه الطريق غير الترمذي أيضا كلٌ من:
ابن أبي حاتم في (التفسير رقم 8056)، الطبراني في (الأوسط رقم 1186)، الدارقطني في (الأفراد) ذكره ابن طاهر في (الأطراف رقم 3766)، البيهقي في (الشعب رقم 7918).
وبالنسبة لقول الترمذي: (حسن غريب) فهو من جهتين:
الأولى: أن الحديث حسن لمّا تقوى؛ كيف هذا؟ ذلك أنه إذا روى داود بن يزيد عن ثقة؛ قبل حديثه، كما سيأتيك لاحقا إن شاء الله.
الثانية: أنه غريب؛ لأنه من مفاريد داود بن يزيد، وهو ضعيف كما سيأتي إن شاء الله.
· أما ما قلته أنت رحمك الله حول نقلك عن المزي، فهنا وهم وخطأ أخي الكريم، يجيب عنه المزي نفسه رحمه الله، يقول المزي في (تهذيب الكمال ج16/ص340):
(ومن الأوهام وهم عبد الله الأودي والد داود بن عبد الله؛ روى عن أبي هريرة، روى عنه ابنه، روى له الترمذي، هكذا قال. وهو وهم، والصواب داود بن يزيد الأودي عن أبيه، وأما داود بن عبد الله فليس له رواية عن أبيه، والله أعلم.
· أما ما قاله أهل العلم في داود بن يزيد، فهاكه:
فقد كانوا يتعجبون من رواية شعبة عنه، ولكن هذا كما قال العقيلي: كان شعبة حمل عن داود قديما.
قال ابن عدي: (ولم أر في أحاديثه منكرا يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وداود وإن كان ليس بالقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة).
وقد قال عنه يحيى بن معين: ضعيف، ليس حديثه بشيء.
وقال أحمد: ضعيف، واه.
وقال البيهقي: غير محتج به.
وقال ابن حزم: هو في غاية السقوط.
وقال العجلي: كوفي يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا إبرة لشبكتكما ثم غللتكما بها، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن داود بن يزيد الأودي.
وقال البخاري: مقارب الحديث.
الخلاصة: أن الحديث على ما تقدم لا يحكم عليه بأكثر ولا أقل مما قاله الترمذي رحمه الله تعالى، فهو: (حسن غريب) على قواعد أهل الصنعة.
والله أعلم
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 03:16]ـ
ما شاء الله
أسأل الله أن يفتح عليك في الحديث ويبارك بك(/)
مطلوب تخريج ما ورد من أحاديث فى صلاة النبى صلى الله عليه و سلم بالنبيين إماما
ـ[طالب علم ربانى]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 01:51]ـ
مطلوب تخريج الأحاديث التى جاءت فى إمامة النبى (ص) للنبيين ليلة الإسراء و المعراج، و الحكم على درجاتها صحة و ضعفا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 02:28]ـ
قد تجد مبتغاك في كتاب الإسراء والمعراج للعلامة الألباني رحمه الله تعالى
على هذا الرابط ( http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_3569.pdf)(/)
إستفسار عن حديث (فضل ليلة النصف من شعبان) ..
ـ[أهلكتني ذنوبي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 08:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء، أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل، إلى القائمين على هذا الموقع، وأسأل
الله لهم العون والسداد.
يا إخوه:
من لي بشهم يأتني بصحة هذا الحديث من عدمه (يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن).
وهل هذا الحديث يعتد به أم لا؟؟
بورك فيكم جميعا، ورزقكم الله الفردوس الأعلى، أنتم ومن تحبون.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 08:55]ـ
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 135:
حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ
ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرة
و أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة.
وانظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=259546#post25 9546
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 09:15]ـ
وَعَلَيْكُم السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،
لم يثبت في فضل لَيلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ خبر صحيح.
وإليكم جواب فَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ حَاتِمٍ الشَّرِيْف ـ نَفَعَ اللَّهُ بِهِ،وأَثَابَهُ ـ عَن صحّة الأحاديث الواردة في فضل ليلة النّصف من شعبانَ
وفوائد أخرى:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38101
وفَّقكم اللَّهُ تعالى،وباركَ فيكُم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 01:05]ـ
مهما قيل في هذا الحديث فإنه يبقى له أصل بلا شك، وعلى أقل الأحوال فيه فإن له أصلا من حديث مكحول؛ فإنه كما قال الحافظ البيهقي في (الشعب):
(وقد روينا هذا من أوجه، وفي ذلك دلالة على أن للحديث أصلا من حديث مكحول).
أما أن يحكم على الحديث بعدم الصحة والبطلان بمجرد الإضطراب _ والذي يمكن أن يتعقب في كثير من أحواله _ فلا يقبل أبدا، مهما كانت منزلة قائله.
وقد كنت فيما مضى قد تتبعت طرق الحديث ورواياته، ووجدتها تخرج في ورقات لا بأس بها كثرة؛ فأعرضت عن طرحها. ولكن يبقى القول ما سبق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 03:09]ـ
ثم وجدت الشيخ الفاضل (أسامة العتيبي) حفظه الله ورعاه قد كفاني مؤنته، فقد تكلم على الحديث وعلى الموضوع عموما بما لا مزيد عليه، فقد أبدع وأجاد وفقه الله في بحثه التفصيلي للموضوع. [انظره في المرفقات] في 94 صحيفة.
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 08:32]ـ
الحديث ضعيف كما قال العلامة المحدث سليمان العلوان
وكذا الإمام ابن باز
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 08:48]ـ
الحديث ضعيف كما قال العلامة المحدث سليمان العلوان
وكذا الإمام ابن باز
لا تتعجل النقل القُح أخي الفاضل، فالمسألة عِلْمٌ أكبر من مجرد نقل قول أو قولين.
وأكاد أجزم أنك لم تقرأ ما في المرفقات بوركت.
فإن كان كما قلت أخي قد ضعفه عدد من العلماء فقد حسنه وصححه آخرون أيضا.
التريث في مثل هذه الأمور مطلوب، والتأني في إصدار الأحكام بعد دراستها دراسة تأصيلية هو المطلوب.
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:03]ـ
قرأت منذ سنين ورقات أسامة عطايا العتيبي!
وعندي بحث العالم الكريم حاتم العوني علمي وأفضل وهذا رأيي
للتنبيه فقط أسامة عطايا يتكلم بغير العلم في العلامة العلوان والشيخ صالح السحيمي حذره من بعض أسلوبه في الجامعة
والآن يطعن في الحلبي وكان يدافع عنه من قبل والحلبي لم يتغير
يقع في الغيبة هداه الله
وقد سجن مرة بسبب كذبه على الشيخ سليمان الدويش
يكفيك أن زميله هو علي رضا!
والله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:11]ـ
سامحك الله .. ما زلت تتعجل النقل (القح) للسمعيات.
ـ[عبدالله]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:18]ـ
أعرفه.
بالنسبة لحديث فقد بين ضعف الحديث الشيخ عبدالرحمن الفقيه
بيان ضعف روايات تفضيل ليلة النصف من شعبان والتحذير من تخصيصها بعبادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110310&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:55]ـ
أعرفه.
(يُتْبَعُ)
(/)
بالنسبة لحديث فقد بين ضعف الحديث الشيخ عبدالرحمن الفقيه
بيان ضعف روايات تفضيل ليلة النصف من شعبان والتحذير من تخصيصها بعبادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110310&highlight=%d4%da%c8%c7%e4
عفى الله عنك أخي الكريم (عبد الله) .. يبدو أنك ما عرفته حق المعرفة الشخصية عن كثب، ولا يعنيني النقل المبثوث من هنا وهناك، فما أكثر الرمي بالبهتان للآخرين .. لا يهم الآن فلا يعنينا هذا هنا فالله أعلم بالصواب .. الذي يعنيني هنا هو الكلام الموزون في تخريج هذا الحديث الذي نحن نتكلم عنه بخصوصه، وليس علاقة بأي حديث آخر أو كلام آخر خارج الموضوع ..
أما بالنسبة لكلام الأخ الفاضل (الفقيه) فقد قام عليه بالرد شخصيا الشيخ (العتيي) بما يغني عن الإطالة بذكره هنا، تجده في مظانه ..
وبالنسبة للحديث فقد روي من عدة طرق لا يخفى على من له أقل شغل بالحديث على كثرتها، وإن وقع الضعف أو الإضطراب في بعضها، فالبعض الآخر سليمٌ من ذلك.
وأنا هنا لا أتحدث عن أي بدع لم ينزل الله بها من سلطان مما قيل أنها تخص ليلة النصف من شعبان، فقط أتكلم عن حديث نزول الرب سبحانه وتعالى المعروف.
وإن حصل التضعيف من بعض أهل العلم فهو لما حصل في بعض طرقه، ولعله لم يتحصل على الحديث من جميع طرقه أو يقف عليها، بينما أهل التحقيق من أهل العلم من المحدثين قديما وحديثا قد حكموا على الحديث بالثبوت، وأن أقل أحواله أن له أصلا.
فمثل هذه الأمور لا يكون الجمود فيها أخي بحيث أن أنقل نقلاً قحاً لعالم وأترك غيره من النقول بينت زيادةً في الموضوع ووضوحاً أكثر، وأصلت تأصيلا أدق.
هذا ما عندي ولا زيادة عليه، فلست والله ممن يحب الجدال والخصام في مسلمات الأمور، وشكر الله لك أخي، وجزاك الله خير الجزاء.
لا يهمني سوى الحق والحقيقة مهما كان قائلها مادام على الصواب فيما قاله.
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 03:07]ـ
وقد رد الشيخ أبو محمد الألفي على أسامة عطايا
بما يكفيو لعلي أبحث عنه
وهل قرأت كتاب النزول للدارقطني بتحقيقه(/)
ما رأي الإخوة والمشايخ في هذا التخريج؟ تخريج أحاديث اشتراط الشاهدين في النكاح
ـ[آدم علي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 09:47]ـ
تخريج الأحاديث الواردة
في اشتراط الشاهدين للنكاح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وعلى آله وصحبه الذين تخرجوا من مدرسته وبلغوا التابعين لهم، ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد:
فإنه قد ورد في في اشتراط الشاهدين للنكاح أحاديث من أنس وجابر وأبي سعيد الخدري وعائشة وابي هريرة وابن عباس وابن عمر وابي موسى الاشعري وعلي وعمر وعمران بن حصين رضي الله عنهم اجمعين.
وقد تدربت على تخريجها هنا وذلك لاختبار مدى استيعابي للقواعد التي درستها، و هي كما يلي مرتبة على حروف المعجم:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 296) من طريق محمد بن علي بن سهل ثنا محمد بن يحيى القصيري ثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل".
قال ابن عدي: وهذا الحديث منكر من حديث وكيع عن الربيع عن يزيد وإنما يروي هذا هشام بن سلمان المجاشعي شيخ بصري عن يزيد الرقاشي وزاد مع هذا في متنه "وشاهدي عدل".
وحديث هشام بن سلمان المجاشعي الذي اشار اليه ابن عدي أخرجه في (الكامل7/ 108) من طريق الحسن بن سفيان ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا هشام بن سلمان عن يزيد الرقاشي عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح الا بولي وشاهدي عدل" قال عقيب اخراجه له:
وهشام بن سلمان له من الحديث عن يزيد الرقاشي عن أنس ولا اعلم يروى عن غير يزيد الرقاشي وله غير ما ذكرت وأحاديثه عن يزيد غير محفوظة ".
وقال أيضا (الكامل1/ 325): وهذا الحديث رواه عن هشام بن سليمان روح بن عبادة وبأخرة روى عنه أبو الربيع الزهراني وإسماعيل بن سيف سرقه من أبي الربيع إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي".
[فسقط عن الاعتبارحديث أنس غير صالح للتقوية لانه خطأ]
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه
أخرجه الطبراني في الاوسط (12/ 300) وابن عدي في الكامل (6/ 99) من طريق قطن بن نسير الذارع، عن عمرو بن النعمان الباهلي، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي، وشاهدي عدل».
وإسناده ضعيف جدا، فيه قطن بن نسير، ضعفه أبو زرعة الرازي وابن عدي وذكره ابن حبان في الثقات.
- وقد تفرد بهذا الحديث قطن بن نسير، وما يتفرد به مثله يعتبر منكرا.
قال الطبراني «لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: قطن بن نسير»
وفيه أيضا محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك. ومع ذلك اضطرب فيه، فمرة جعله من حديث أبي هريرة، وأخرى من حديث محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهنا من حديث جابر، ولذلك قال ابن عدي في الكامل (6/ 99) بعد ذكره لذلك: وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة.
تنبيه: وقع في اسناد الطبراني: محمد بن عبد الملك بدل محمد بن عبيد الله العرزمي. ولم أجد من اسمه " محمد بن عبد الملك " فيمن يروي عن أبي الزبير، ويروي عنه عمرو بن النعمان الباهلي، وانما الذي يروي عن عن أبي الزبير وعنه يروي عمرو بن النعمان الباهلي هو محمد بن عبيد الله العرزمي، ولعل ما في الطبراني خطأ.
ثم رأيت الهيثمي يقول في مجمع الزوائد (4/ 286): فيه محمد بن عبدالملك، فان كان هو الواسطي الكبير فهو ثقة وإلا فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات!. (ولا أدري ما وجه ذلك!)
وقوله " وبقية رجاله ثقات "فيه نظر؛ ففيه قطن بن نسير كما سبق ثم انه لا يلزم من ثقة رجاله قبوله كما هو الواقع هنا.
[والخلاصة أن حديث جابر غير صالح للتقوية كسابقه]
حديث أَبِى سعيد الخدري رضي الله عنه
أخرجه الدارقطني في السنن (3/ 221) والبيهقي في الكبرى (7/ 56) من طريق ابن الاصبهاني ثنا شريك عن أبى هارون عن أبى سعيد قال لاَ نكاح الا بولي وشهود ومهر الا ما كان من النبي -صلى الله عليه وسلم".
(يُتْبَعُ)
(/)
واسناده ضعيف جدا، علته أبو هارون العبدي - اسمه عمارة بن جوين بجيم مصغر- وهو متروك، قال ابن عبد البر (كما في التهذيب 7/ 362) أجمعوا على أنه ضعيف الحديث وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب روى ذلك عن حماد بن زيد وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون.
] وهذا الحديث كسابقيه [
حديث عائشة رضي الله عنها
أخرجه الدارقطني في سننه (8/ 324) – ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) ومعرفة السنن (11/ 266) - ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا البغدادي المخلص في سبعة مجالس من أمالي أبي الطاهر (1/ 43) والحاكم في معرفة علوم الحديث (1/ 319) - وعنه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) - وابن عساكر في التاريخ (22/ 370) كلهم من طريق عيسى بن يونس عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له".
وقد اختلف فيه على ابن جريج فرواه عنه بزيادة ذكر "شاهدي عدل" عيسى بن يونس كما سبق.
وتابع عيسى عن ابن جريج سعيد بن يحيى الاموى. أخرحه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) والصغرى (5/ 261).
وتابعه أيضا حفص بن غياث أخرحه ابن حبان في صحيحه (17/ 153) ثم قال ابن حبان البستي: «لم يقل أحد في خبر ابن جريج عن سليمان بن موسى، عن الزهري هذا " وشاهدي عدل " إلا ثلاثة أنفس:
- سعيد بن يحيى الأموي عن حفص بن غياث.
- وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن خالد بن الحارث.
- وعبد الرحمن بن يونس الرقي عن عيسى بن يونس، ولا يصح في ذكر الشاهدين غير هذا الخبر».
ووافقه ابن الملقن فقال في خلاصة البدر المنير (2/ 176) بعدما نقل كلامه: "هو كما قال وله طرق أخرى فيها ضعف لا حاجة إليها معه".
وقال ابن حزم في المحلى (9/ 465): لا يصح في هذا الباب شئ غير هذا السند يعنى ذكر شاهدى عدل وفى هذا كافية لصحته.
وقد رواه عن ابن جريج بدون ذكر "الشاهدين" جماعة منهم:
1 - معاذ العنبري (عند ابن ابي شيبة المصنف 3/ 272 وعنه ابن ماجه 1/ 605).
2 - وهمام بن يحيى (عند الطيالسي المسند 4/ 330).
3 - وسفيان بن عيينة (عند أبي داود 5/ 477 والترمذي 4/ 288).
4 - وسفيان الثوري (عند أبي داود 2/ 190).
5 - وحجاج بن محمد المصيصي (عند أبي عوانة 8/ 304) والحاكم في المستدرك (2/ 182) والبيهقي في الكبرى 7/ 105).
6 - والضحاك بن مخلد (عند الحاكم في مستدركه 6/ 312) والبيهقي في الكبرى 7/ 105).
7 - سعيد بن سالم (عند الشافعي في المسند (1104) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (5/ 41).
8 - وعبد الله بن وهب (عند الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/ 7).
9 - ويحيى بن سعيد الأنصاري (عند النسائي في الكبرى 3/ 285).
10 - وأبو عاصم (عند الدارمي في سننه 6/ 447).
11 - وعبد الله بن رجاء المزني (عند الحميدي في المسند 1/ 147).
12 - وعبد الرزاق (في المصنف - وعنه أحمد بن حنبل في المسند رقم (25326) – ومن طريقه الدارقطني في سننه 8/ 311) وابن عساكر في معجمه (1/ 124).
13 - ومسلم بن خالد الزنجي وعبد المجيد بن أبي رواد (عند الشافعي في المسند 2/ 447) ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن والآثار للبيهقي (11/ 229).
14 - ومطرف اليساري الأصم (عند ابن عدي في الكامل 6/ 377).
ورواية الجماعة عن ابن جريج أصح، قال الحاكم عقب اخراجه له: هذا حديث محفوظ من حديث ابن جريج، عن سليمان بن موسى الأشدق، فأما ذكر الشاهدين فيه فإنا لم نكتبه إلا عن أبي علي بهذا الإسناد".
وتابع سليمان عليه جماعة: قال ابن عدي في الكامل (3/ 267): رواه مع سليمان يزيد بن أبي حبيب، وحجاج بن أرطاة، وقرة بن حيوئيل، وأيوب بن موسى، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وكلها طرق غريبة، سوى حجاج، وطريقه مشهور رواه عنه جماعة.
وعلق عليه البيهقي فقال في الميزان (2/ 226):
قلت: كان سليمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الاوزاعي، وهذه الغرائب التى تستنكر له يجوز أن يكون حفظها.
وتابع الزهري عليه هشام بن عروة. أخرجه الدارقطني في السنن (8/ 328) من طريق محمد بن يزيد بن سنان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. وقال بعد اخراجه له: محمد بن يزيد وابوه ضعيفان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتابع محمد بن يزيد بن سنان عليه أبو الخصيب. أخرجه الدارقطني من طريق خالد بن الوضاح عن أبي الخصيب عن هشام به مرفوعا " لا بد في النكاح من أربعة: الولي، والزوج، والشاهدين ".
واسناده ضعيف، علته أبو الخصيب وهو مجهول، قال الزيلعي في نصب الراية (8/ 322): وهذا حديث منكر، والأشبه أن يكون موضوعا، وأبو الخصيب اسمه: نافع بن ميسرة، وهو مجهول انتهى كلامه.
وتابع محمد بن يزيد بن سنان عليه جعفر بن برقان عن هشام به.
أخرجه الطبراني (المعجم الأوسط 20/ 137) ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة إلا حسين بن عياش تفرد به علي بن جميل).
وعلى بن جميل الرقي كذبه ابن حبان، وضعفه الدارقطني، وغيره.
كما في ميزان الاعتدال (3/ 117) فهي متابعة واهية.
وتابعه أيضا حسين بن علوان عن هشام به لكن بدون زيادة "عدل" أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 360) وقال: وللحسين بن علوان أحاديث كثيرة وعامتها موضوعة وهو في عداد من يضع الحديث. فهذه المتابعة لا قيمة لها.
وتابع هشاما عليه الزهري عن عروة به. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (20/ 137) وقال عقب اخراجه له: لم يرو هذا الحديث عن عثمان بن عبد الرحمن إلا عيسى بن يونس.
وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصى، متروك الحديث، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 157) سألته (يعني أباه) عنه فقال: متروك الحديث، ذاهب الحديث كذاب".
وذكر الدارقطني (سنن 8/ 324) طرقا أخرى فقال: وكذلك رواه سعيد بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ويزيد بن سنان، ونوح بن دراج، وعبد الله بن حكيم أبو بكر عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة وقالوا فيه "وشاهدي عدل". وكذلك رواه ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها، قالوا فيه "وشاهدي عدل".
فأما نوح بن دراج الكوفى فضعيف، ضعفه العلماء حتى وصفه أبو داود: بأنه كذاب يضع الحديث.
و أبو بكر عبد الله بن حكيم كذلك ضعيف، قال في لسان الميزان (2/ 35): قال أحمد ليس بشيء وكذا قال ابن المديني وغيره وقال ابن معين مرة ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال الجوزجاني كذاب.
وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان المدني نزيل دمشق ثقة من السادسة. تقريب التهذيب (1/ 351).
ولم أقف على طرق هولاء (اعني: سعيد بن خالد ومن معه) حتى أحكم عليها بما تستحه مني!
] وهذا الحديث كسابقيه [
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 454) والاوسط (14/ 126) من طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عنه مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ".
واسناده ضعيف جدا؛ لأن فيه سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى الانصار. وهو متروك الحديث ليس بثقة
وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 99) من طريق خالد بن النضر القرشي والساجي قالا ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا النضر بن إسماعيل الأسماء ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.
واسناده ضعيف جدا، آفته العرزمي، فانه متروك الحديث لا يساوي شيئا.
قال ابن عدي: وقد اختلف في هذا عن العرزمي على ثلاثة ألوان فاللون ما ذكرته، ثم ساق اللونين الاخرين ثم قال: وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة.
و أخرجه أيضا ابن عدي في الكامل (6/ 358) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) - والجرجاني السهمي في تاريخ جرجان (1/ 14) من طريق يعقوب بن الجراح عن المغيرة بن موسى عن هشام عن محمد بن سيرين عنه به.
وليس عند الجرجاني "وشاهدي عدل".
واسناده ضعيف، علته المغيرة بن موسى، ضعفه البخاري ثم العقيلي والدولابي وابن الجارود والساجي. وقال ابن حبان: يأتي على الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات؛ فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات.
حديثعبد اللهبن عباس رضي الله عنهما
له عنه طرق:
1 - جابر بن زيد عنه: أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (3/ 277) والترمذي في السنن (4/ 290) والطبراني في المعجم الكبير (10/ 325) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 125) من طريق عبد الأعلى عن سعيد
عن قتادة عن جابر بن زيد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ": إن البغايا اللاتي ينكحن أنفسهن بغير بينة".
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبد الأعلى انفرد برفع الحديث، وخالفه كل من رواه عن سعيد وأوقفوه على ابن عباس، وكذلك الرواة عن شيخ شيخه قتادة رووه موقوفا.
قال الترمذي في السنن (4/ 290): قال يوسف بن حماد: رفع عبد الأعلى هذا الحديث في التفسير وأوقفه في كتاب الطلاق ولم يرفعه".
وهو ثقة لكنه لا يقوى على معارضة الذين رووه - موقوفا – عن شيخه سعيد بن عروبة وشيخ شيخه قتادة بن دعامة فتعتبر روايته شاذة.
ولذلك صحح العلماء وقفه، فقد قال الترمذي عن هذا الحديث: هذا حديث غير محفوظ لا نعلم أحدا رفعه الا ما روي عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة مرفوعا، وروي عن عبد الأعلى عن سعيد موقوفا، والصحيح ما روي عن ابن عباس قوله: لا نكاح إلا ببينة " هكذا روى أصحاب قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس: لا نكاح إلا ببينة" وهكذا روى غير واحد عن سعيد بن عروبة نحو هذا موقوفا.
وقد تعقب ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 268) - وتبعه ابن تيمية الجد -كلام الترمذي فقال: وهذا لا يقدح؛ لأن عبد الأعلى ثقة فيقبل رفعه وزيادته. وقد يرفع الراوي الحديث، وقد يقفه. انتهى.
والذي يظهر أنه ليست كل زيادة الثقة صحيحة بمجرد كونها زيادة ثقة والعكس كذلك، وانما يكون حكم ذلك بحسب القرائن؛ لأن الثقة قد يخطأ وإذا اعتبر رفعه أو إرساله –مثلا- صحيحا دون اعتبار شيئ آخر فإنه لا يمكن تجنب خطإه. والترمذي لما يصحح هنا الوقف يعلم ان الرفع زيادة ثقة، فالذي ينبغي ان يسلم للنقاد احكامهم الا أن يتبين خطأهم فيها.
2 - رجل يقال له الحكم ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) عنه به موقوفا. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 456) والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 404) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 142) والصغرى (5/ 251) من طريق محمد بن خالد عنه:" لا نكاح إلا بأربعة: ولي مرشد وشاهدين وخاطب ".
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه الحكم، وهوغير معروف. قال عنه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 343): الحكم عن ابن عباس: لا يكون في النكاح اقل من اربعة خاطب وشاهدان والذى ينكح، قاله قبيصة عن سفيان عن ابى يحيى عن رجل يقال له الحكم.
وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (1/ 347): الحكم: شيخ يروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ابن حبان في الثقات: لا أدري من هو ولا ابن من هو وقال: روى عنه سفيان وابن أبي يحيى وقد ذكر أبو حاتم أن الراوي عنه ابن أبي نجيح ولم يذكر فيه جرحاً.
3 - سعيد بن جبير عنه موقوفا:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 198) ومن طريقه الطبراني في الكبير (10/ 210) – ومن طريق الطبراني البيهقي في السنن الكبرى (7/ 124) والصغرى (5/ 255) والضياء في المختارة (4/ 157) - عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عنه بلفظ: "لا نكاح الا باذن ولى مرشد أو سلطان".
وليس فيه محل الشاهد "وشاهدي عدل". واسناده جيد، رجاله ثقات الا ابن خثيم فانه صدوق، وإسحاق بن إبراهيمالدبري أيضا صدوق. قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله، هو صدوق، ما رأيت فيه خلافا. قاله في لسان الميزان".
وقد مال ابن التركماني الى انه ضعيف فقال في الجوهر النقي
7/ 124): مداره موقوفا ومرفوعا على عبد الله بن عثمان بن خثيم وقال فيه ابن معين احاديثه ليست بقوية وقال ابن الجوزى قال يحيى احاديثه ليست بشئ".
أقول: ابن خثيم قد وثقه بعض الأئمة. قال في التهذيب (5/ 275): قال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة وقال العجلي ثقة وقال أبو حاتم ما به بأس صالح الحديث وقال النسائي ثقة وقال مرة ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات". ومن اجل ذلك وصفه الحافظ في التقريب بانه صدوق.
وقد قال الحافظ العسقلاني في فتح الباري 191/ 9): إسناده حسن.
واختلف فيه على سفيان الثوري فرواه عنه عبيد الله بن عمر القواريري باسناده مرفوعا "لا نكاح إلا بإذن ولي مرشد أو سلطان" أخرجه الطبراني في الاوسط (2/ 27) والبيهقي في الكبرى (7/ 124)، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث مسندا عن سفيان إلا ابن داود، وبشر، وابن مهدي، تفرد به: القواريري.
وقال البيهقي: تفرد به القواريري مرفوعا والقواريري ثقة إلا أن المشهور بهذا الإسناد موقوف على بن عباس رضي الله عنهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتابع الثوري عليه (موقوفا) جعفر بن الحارث. أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 124).
وخالفهما فيه:
مسلم بن خالد عن ابن خثيم عنه به: أخرجه الشافعي في مسنده (2/ 448) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 112) وكذا في الصغرى (2/ 211) ومعرفة السنن والآثار (11/ 239) والبغوي في شرح السنة (5/ 42) - من طريق الربيع عن الشافعي عنه بلفظ: "لا نكاح إلا بولي مرشد، وشاهدي عدل "وفيه زيادة " مرشد، وشاهدي عدل ".
واسناده ضعيف جدا، لضعف مسلم بن خالد الزنجي المكي، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 183): سألت ابى عن مسلم بن خالد الزنجي فقال: ليس بذاك القوى منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر" معناه أنه صالح للاعتبار إذا لم يخالف من هو أقوى منه، ولكنه هنا خالف سفيان وهو من هو في الخفظ والاتقان، فروايته تعتبر خطأ، والخطأ لا يتقوى ولا يقوي غيره.
وخالفهما أيضا فيه عدي بن الفضل عن ابن خثيم عنه مرفوعا بلفظ «لاَ نكاح الا بولي وشاهدي عدل وأيما امرأة أنكحها ولي مسخوط عليه فنكاحها باطل». أخرجه الدارقطني السنن (8/ 312) و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 124) وكذا الصغرى (2/ 212).
قال الدارقطني: رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره.
وعدي بن الفضل هو التيمي أبو حاتم البصري مولي بني تيم بن مرة، ضعيف لا يحتج به فلا يقوى على مخالفة هؤلاء منفردين فكيف وهما مجتمعان. ولذلك قال البيهقي: كذا رواه عدي بن الفضل وهو ضعيف والصحيح موقوف والله أعلم.
4 - عطاء بن أبي رباح عنه:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 358) والأوسط (9/ 422)، (10/ 233)، (4/ 286) والعقيلي في الضعفاء (6/ 297) و (9/ 70) -وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (3/ 621) - وابن عدي في الكامل (3/ 131) جميعا من طريق الربيع بن بدر عن النهاس بن قهم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا " لا نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل او كثر".
واسناده ضعيف جدا؛ لأن فيه الربيع بن بدر وهو متروك، وفيه النهاس بن قهم.
والنهاس بن قهم ضعيف لا يجوز الاحتجاج به. قال ابن عدي في الكامل (3/ 131): وعامة حديثه ورواياته عمن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه.
وتابع الربيع بن بدر عليه عبد الرحمن بن قيس الضبي أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (10/ 233) ومن طريقه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (2/ 163). ولكن ليس فيه " وشاهدين ومهر ما قل او كثر". وهي متابعة لا قيمة لها لأن عبد الرحمن بن قيس هو متروك كذبه أبو زرعة وغيره.
قال ابن ابي حاتم في العلل: سألت أبي عن حديث رواه الربيع بن بدر، عن النهاس بن قهم، عن عطاء، عن أشياخ لهم منهم ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن، لا نكاح إلا بولي، وشاهدين، ومهر ما كان.
قال أبي: هذا حديث باطل.
وهذا الاسناد يدور على النهاس بن قهم وحمل عليه – مع انه ليس أضعف من في الاسناد- قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (3/ 621): هذا حديث لا يصح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمتهم النهاس بن قهم، قال يحيى النهاس: ضعيف كان يروي عن عطاء عن ابن عباس اشياء منكرة، وكان ابن عدي يقول: لا يساوي النهاس شيئا.
وقد صرح الطبراني في المعجم الأوسط (9/ 422): انه لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن بن عباس إلا النهاس بن قهم ولا عن النهاس إلا الربيع وعبد الرحمن بن قيس الضبي.
وقال ابن عدي في الكامل (3/ 131):
وهذا لا أعلم يرويه عن النهاس بن فهم (والنهاس بصري) غير الربيع بن بدر وأبو معاوية الزعفراني وأبو معاوية شر من الربيع وأضعف.
وتعقب أبو إسحاق الحويني الطبراني فقال في تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد:
قال الطبرانى:
" لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن ابن عباس، إلا النهاس ابن قهم، ولا عن النهاس إلا عبد الرحمن بن قيس الضبى ".
ورواية عبد الرحمن هذه:
أخرجها الطبرانى فى " الأوسط " (رقم 6169) من طريقه عن النهاس ابن قهم، بسنده سواء بلفظ " لا نكاح إلا بولى "
قلت: رضى الله عنك!
فلم يتفرد به النهاس، فتابعه حجاج بن أرطاة، عن عطاء بسنده سواء.
أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج 11 / رقم 11298)، ومحمد بن سعيد الحرانى فى " تاريخ الرقة " (ص 58)، وابن الحطاب في " مشيخته " (ص 143 - 144).
5 - قتادة عنه. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (7/ 273) والبيهقي في الكبرى (7/ 143) من طريق همام عن قتادة عن ابن عباس قال لا نكاح الا باربع خاطب وولى وشاهدين ".
واسناده ضعيف للانقطاع بين قتادة وابن عباس فإنه لم يدركه.
وبهذا أعله البيهقي فقال: هذا إسناد صحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن عباس.
6: مجاهد عنه. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 126) من طريق سعيد بن سالم القداح عن بن جريج عنه. بلفظ " لا نكاح إلا بشاهدي عدل وولي مرشد".
وإسناده حسن، رجاله ثقات، وهو متصل، غير أن سعيد بن سالم القداح صدوق يهم ولكنه تابعه عن بن جريج مسلم بن خالد الزنجي عند البيهقي، وهو ضعيف يصلح في الشواهد والاعتبار.
7 - ميمون بن مهران عنه. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (رقم 1048) من طريق عبد الله بن محرز عن ميمون بن مهران عنه موقوفا.
واسناده ضعيف جدا، علته عبد الله بن محرز وهوضعيف جداً قال البخاري: منكر الحديث.
[الخلاصة: أن حديث ابن عباس صحيح موقوفا، ضعيف مرفوعا].
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[آدم علي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 09:53]ـ
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 294) وابن عدي في الكامل (1/ 365) من طريق أيوب بن عروة عن أبي مالك الجنبي عن عبيد الله عن نافع عنه موقوفا عليه " فرض عليهم انه لا نكاح الا بولي وشاهدين".
واسناده ضعيف؛ لأنه تفرد به عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وهو ضعيف.
قال ابن عدي بعد أن ساق هذا الوجه ووجوه اخرى تخالفه: ولعل هذا الاضطراب من أبي مالك الجنبي لا من أيوب ابن عروة أيوب بن صالح الرملي روى عنه مالك ما لم يتابعه عليه بلغني عن يحيى بن معين انه ضعفه ا?.
والحديث منكر؛ لأنه تفرد به عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وهو ضعيف، ومع ضعفه اضطرب فيه.
قال العقيلي: قال عبد الله بن أحمد:حدثني أبى قال: أبو مالك الجنبي صدوق ولم يكن صاحب حديث. ولا يتابع عمرو بن هاشم على هذا الحديث وقد روى من غير هذا الوجه بإسناد أيضا لين.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 192) من طريق يحيى البكاء عن نافع عنه وزاد "وصدقة" ثم قال: يحيى البكاء هذا ليس بذاك المعروف وليس له كثير رواية.
وإسناده ضعيف لضعف يحيى وهو: يحيى بن أبى خليد البكاء: مولى القاسم بن الفضل الازدي.
وأخرجه الدارقطني في السنن (8/ 325) وابن الأعرابي في المعجم (3/ 141) من طريق ثابت بن زهير ثنا نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل".
واسناده ضعيف جدا، علته ثابت بن زهير.
قال ابن أبي حاتم الرازي: ثابت بن زهير سمعت أبي يقول: هو منكر الحديث ضعيف الحديث لا يشتغل به.
وقال ابن عدي كل أحاديثه يخالف فيها الثقات إسنادا ومتنا وقال ابن حبان جرح عن جملة من يحتج به.
[والخلاصة: أنه لم يصح عنه شيء في هذا الباب].
حديث أبى موسى الاشعري رضي الله عنه
أخرجه الطيراني في المعجم الكبير (20/ 192) والاوسط (12/ 301) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا أبو بلال الأشعري، قال: نا قيس بن الربيع، عن أبي اسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح الا بولي وشهود".
ثم قال: لم يقل في حديث أبي اسحاق عن أبي بردة، عن أبي موسى: "وشهود" الا أبو بلال الأشعري عن قيس).
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه أبا بلال وهو مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة، ضعيف، قال بن حبان في الثقات يغرب ويتفرد، ولينه الحاكم أيضاً (اللسان 3/ 11). وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوايد (4/ 286).
وشيخه قيس بن الربيع الأسدي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
وخالفه جماعة فرووه عن أبي اسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي" دون زيادة "وشهود" منهم:
- يونس عن ابي اسحاق به. أخرجه ابو داود (5/ 478) والترمذي (4/ 289) والحاكم في المستدرك (6/ 319) والبيهقي في الكبرى (7/ 109).
- اسرائيل عن ابي اسحاق به. أخرجه أحمد في المسند (40/ 14) و (40/ 195) وابن ابي شيبة في المصنف (3/ 273) وابو داود (5/ 478) والترمذي (4/ 289) والبيهقي في الكبرى (7/ 107).
- قيس بن الربيع عن ابي اسحاق به. أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 108).
- أبو عوانة عن ابي اسحاق به. أخرجه الطيالسي في المسند (2/ 48) والدارمي (6/ 445) وابن ماجه (5/ 488) وابي يعلى (15/ 39) والدارقطني في السنن (8/ 313) والحاكم في المستدرك (6/ 323) والبيهقي في الكبرى (7/ 107).
- زهير بن معاوية عن ابي اسحاق به. أخرجه الحاكم في المستدرك (6/ 321) وابن حبان في الصحيح (17/ 157).
- الثوري ابي اسحاق به. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 196).
وهؤلاء اختلفوا في وصل الحديث وارساله ولكنهم لم يختلفوا في عدم زيادة "وشهود".
أما بالنسبة لوصل الحديث وارساله فالذي توصل اليه ابو حاتم الرازي أنهما صحيحان، قال أبو حاتم كما في صحيح ابن حبان (17/ 169): «سمع هذا الخبر أبو بردة عن أبي موسى مرفوعا، فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا، ومرة يرسله، وسمعه أبو إسحاق من أبي بردة مرسلا ومسندا معا، فمرة كان يحدث به مرفوعا وتارة مرسلا، فالخبر صحيح مرسلا ومسندا معا لا شك، ولا ارتياب في صحته».وانظر علل الدارقطني (7/ 211).
(يُتْبَعُ)
(/)
و قيس بن الربيع لا يقاوم واحدا من تلك الجماعة فكيف وهم مجتمعون، فالحديث صحيح دون الزيادة، ومنكر مع الزيادة والله اعلم.
وتابع ابا بلال عليه نوح بن ميمون المضروب اخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 44) من طريق أبي الفتح بن محمد الفقيه نا نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو الحسن محمد بن عوف بدمشق أنا محمد وأحمد ابنا موسى السمسار قالا نا أبو عمرو أحمد بن الحسن بن محمد بن خميرة الصيرفي نا أحمد بن الوليد الفحام نا نوح بن ميمون المضروب أنا قيس عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا نكاح إلا بولي وشهود". وهذه المتابعة لا ترفع من شأنها لأنها خطأ.
- المصيصي * الشيخ الامام المفتي الاصولي، شيخ دمشق، أبو الفتح، نصر الله ابن محمد بن عبد القوي، المصيصي، ثم اللاذقي، ثم الدمشقي، الشافعي، الاشعري نسبا ومذهبا.
-نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود النابلسي المقدسي الفقيه الشافعي، صاحب التصانيف والامالي.
[هو فقيه لكن لا أدري هل هو ثقة في الحديث ام لا؟ ففي مثل هذه الحالة ماذا يصنع؟]
-محمد بن عوف * ابن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن، الامام المحدث الحجة، أبو الحسن المزني الدمشقي.
وكان تكنى قديما بأبي بكر، فلما منعت الدولة العبيدية من التكني بذلك، تكنى بأبي الحسن. قال الكتاني: كان شيخا ثقة نبيلا مأمونا.
-أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن شاهمرد أبو عمرو الصيرفي الفقيه البصري المعروف بابن خميرة ويقال ابن خميرويه ... وكان فيما يقال أحد الحفاظ (تاريخ دمشق 5/ 43).
[والخلاصة: أن الحديث بزيادة الشاهدين منكر ضعيف].
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 194) من طريق احمد بن عبد الله عن أبي حنيفة عن خصيف عن جابر بن عقيل عن علي بن أبي طالب مرفوعا"لا نكاح الا بولي وشاهدين فمن نكح بغير ولي وشاهدين فنكاحه باطل فنكاحه باطل فنكاحه باطل والسلطان ولي من لا ولي له".
واسناده ضعيف جدا لحال أحمد بن عبد الله فانه غير معروف. وهذا مما استنكره عليه ابن عدي فأنه قال بعدما أورد له عدة أحاديث هذا منها: وهذه الأحاديث لأبي حنيفة لم يحدث بها الا احمد بن عبد الله هذا وهي بواطيل عن أبي حنيفة ولا يعرف احمد بن عبد الله هذا الا بهذه الأحاديث".
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 130) من طريق أبي خالد الأحمر والبيهقي في (الكبرى 7/ 111) ومعرفة السنن (11/ 270) من طريق أبي خالد الأحمر وعبيد بن زياد الفراء عن حجاج، كلاهما عن حصين، عن الشعبى، عن الحارث عن على رضى الله عنه موقوفا عليه بلفظ " لا نكاح الا بولي ولا نكاح الا بشهود ".
واسناده ضعيف؛ لان فيه الحارث بن عبدالله الاعور الهمداني الخارفي أبو زهير الكوفي. ضعفه العلماء حتى قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ
وفيه أيضا حصين بن عبد الرحمن الحارثى، وهو مجهول، واحاديثه مناكير كما قاله ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 194).
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3/ 369) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 33) من طريق يحيى الهادي بن الحسين حدثني أبي الحسن حدثني أبي الحسين عن أبيه القاسم عن أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولي وشاهدين ". واسناده ضعيف جدا، علته الحسين بن عبد الله بن ضميرة فإنه متروك الحديث لا يساوي شيئاً.
[والخلاصة أنه لا يصح الحديث عن علي لا مرفوعا ولا موقوفا، ولا يصلح شيئ من طرقه للاعتبار. والله أعلم].
حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه
أخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (3/ 273) من طريق ابن فضيل عن ليث عن طاوس قال: أتي عمار بامرأة قد حملت فقالت: تزوجت الشهادة من أمي وأختي، ففرق بينهما ودرأ عنهما الحد، وقال: لا نكاح إلا بولي، ولا نكاح الا بشهود".
واسناده ضعيف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. وللانقطاع بين طاوس وعمر فانه لم يدرك عمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 127) من طريق أبي حازم العبدوى عن أبي الحسن بن حمزة الهروي عن احمد بن نجدة عن سعيد بن منصور عن هشيم عن حصين عن بكر بن عبد الله المزني عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: اتى بامرأة تزوجت عبدا لها فقالت المرأة أليس الله تعالى يقول في كتابه (أو ما ملكت ايمانكم) فضربهما وفرق بينهما وكتب إلى اهل الامصار ايما امرأة تزوجت عبدا لها أو تزوجت بغير بينة أو ولى فاضربوهما الحد"واسناده ضعيف علته الانقطاع بين بكر بن عبد الله المزني وعمر فانه لم يدرك عمر بن الخطاب.
وأخرجه الشافعي في الأم (5/ 23) – وعنه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 126) - من طريق مالك عن أبي الزبير المكي قال: أتى عمر رضي الله عنه بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة فقال هذا نكاح السر ولا أجيزه ولو كنت تقدمت فيه لرجمت ".
وأبو الزبير المكي هومحمد بن مسلم بن تدرس الاسدي مولاهم أبو الزبير المكي مات سنة ثمان وعشرين ومائة ولم يدرك عمر فهو منقطع.
وأخرجه البيعقي في السنن الكبرى (7/ 126) ومعرفة السنن والاثار (11/ 269) أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الحافظ ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38595#_ftn1)) أنبأ زاهر بن أحمد أنبأ أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبى عروبة
عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب أن عمر رضي الله عنه قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل " قال البيهقي عقب تخريجه له: هذا إسناد صحيح وابن المسيب كان يقال له راوية عمر وكان بن عمر يرسل إليه يسأله عن بعض شأن عمر وأمره.
وفيه نظر، فعبد الوهاب هو الخفاف وهو صدوق وليس له متابع فلا يصحح حديثه، والحسن لم يدرك عمر، و قتادة وصف بالتدليس ولم يصرح يالتحديث، اضافة الى أن أحاديثه عن سعيد ليست بقوية. قال اسماعيل القاضي في احكام القرآن (نقله عنه في تهذيب التهذيب 8/ 319) سمعت علي ابن المديني يضعف احاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديدا وقال احسب ان اكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال وكان ابن مهدي يقول مالك عن ابن المسيب أحب إلي من قتادة عن ابن المسيب".
وفي اسناده محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني
نزيل العراق إمام المغازي صدوق يدلس، وحديثه لا يبلغ درجة الصحة خاصة اذا تفرد.
وفيه ايضا ابن زياد وهو ضعيف جدا. ولا ادري وجه تصحيح البيهقي لاسناد فيه هذه العلل!
[والخلاصة أنه لا يصح الحديث عن عمر لا مرفوعا ولا موقوفا والله اعلم.]
حديث عمران بن حصين رضي الله عنه
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 196) - ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (13/ 27) - والروياني في المسند (1/ 94) والعقيلي في الضعفاء (2/ 309) وابن عدي في الكامل (4/ 134) والدارقطني في السنن (8/ 323) وأبو القاسم تمام بن محمد في فوائد تمام (3/ 371) والبيهقي في الكبرى (7/ 125) ومعرفة السنن والاثار (11/ 265) جميعا من طريق عبد الله بن محرر الجزري عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعا "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" لكن عند الدارقطني وابن عدي زيادة - بعد عمران بن حصين - عبد الله بن مسعود فجعله من حديثه.
وإسناده واه؛ لأن مداره على عبد الله بن محرر الجزري، وهو متروك. قال الدارقطني: عبد الله بن محرر متروك.
والذي زاد "ابن مسعود" في اسناد الدارقطني وابن عدي هو: بكر بن بكار وهو ضعيف، قال ابن معين بكر بن بكار ليس بشيء.
ولم يذكرالزيادة غيره عن ابن محرر.
قال ابن عدي: وروى هذا الحديث عبد الرزاق وبقية ومبشر بن إسماعيل وأبو نعيم عن بن محرر فلم يذكروا في إسناده بن مسعود".
مرسل الحسن البصري رحمه الله
أخرجه البيهقي في الكبرى (7/ 125) من طريق أبي زكريا بن أبى اسحاق المزكى وأبي بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا ابن وهب أنبأ الضحاك بن عثمان عن عبد الجبار عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل نكاح الا بولي وصداق وشاهدي عدل"
واسناده ضعيف للانقطاع بين الحسن والنبي صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
نقل البيهقي بعد تخريجه للحديث أن الامام الشافعي رحمه الله قال: وهذا وان كان منقطعا دون النبي صلى الله عليه وسلم فان اكثر اهل العلم يقول به. ويقول الفرق بين النكاح والسفاح الشهود.
وحاصل الكلام ان الاحاديث المرفوعة في اشتراط الشاهدين للنكاح ضعيفة لا تتقوى بمجيئها من طرق كثيرة لانه لا يخلوا واحد من طرقها من ضعف شديد. ولم يثبت ذلك عن صحابي إلا ابن عباس والله اعلم.
والى ان الاحاديث المرفوعة في اشتراط الشاهدين للنكاح ضعيفة قد انتهى بعض الأئمة كأحمد وابن المنذر [كما نقل عنهما غير واحد من أهل العلم ومنهم ابن عبد الهادي الحنبلي في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق (2\ 150) والذهبي في تنقيح التحقيق (2/ 179)].
قال أحمد: لم يثبت في الشهادة شيء وقال ابن المنذر: الأحاديث في الشهادة لا تصح.
ومن بعدهما أبو العباس ابن تيمية، قال: ليس في اشتراط الشهادة في النكاح حديث ثابت. [مجموع الفتاوى (1/ 356) (32/ 35ـ 127) (33/ 93)].
وقال العجلوني في كشف الخفاء (2/ 421): " وباب لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل لم يصح فيه شئ ".
هذا وقد ورد في النكاح بغير شهود حديث أخرجه الطبراني في الكبير (14/ 71) من طريق أبي اليمان وابو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (17/ 47) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، كلاهما عن إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمرو، قال: سمعت كردم بن قيس، قال: خرجت أنا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء له، فقال: أعطني نعلك، فقلت لا، إلا أن تزوجني ابنتك، فقال: أعطني فقد زوجتكها، فلما انصرفنا بعث إلي بنعلي، وقال: لا زوجة لك عندي، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"دعها، ولا خير لك فيها".
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف.
وكتب
أبو كوثر المقدشي
11 جمادى الأولى 1429
الموافق 16/ 05/2008
برمنجهام – بريطانيا
- وهو أبو حامد الاسفراييني (344 - 406) أحمد بن محمد بن أحمد الاسفراييني، أبو حامد: من أعلام الشافعية.
([1]) قال الخطيب في " تاريخ بغداد " 4/ 369.
: حدثونا عن أبي حامد، وكان ثقة، حضرت تدريسه في مسجد ابن المبارك، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبع مئة فقيه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي، لفرح به
) [1] (
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 12:17]ـ
وإن كنت قرأته على عجل؛ لكنه عمل رائق ماتع، فيه جهد مبارك إن شاء الله.
واصل أخي الكريم فنعم ما اشتغلت به.
ـ[آدم علي]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 12:42]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم، أود منكم -ومن الإخوة والمشايخ الآخرين الفضلاء- أن تتحفوني بآرائكم وتوجيهاتكم في هذا التخريج حتى أستضيء بها الطريق.
محبكم/المقدشي(/)
من سلسلة الدفاع عن الامام الالباني: التعريف الرابع من كتاب (تعريف اولي النهى والاحل
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[04 - Aug-2009, صباحاً 11:26]ـ
الحلقة الاولى
قال الشيخ أبوعبود عبدالله عبود باحمران – حفظه الله – في التعريف الرابع من كتابه (تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام):
التعريف الرابع
** بيّن ممدوح منهج عمله في كتاب (التعريف)؛ فقال في (2/ 10): " هذا الكتاب ليس كتاب تخريج, ولكنه كتاب عِلّل, فهو يبحث عن السبب الذي من أجله أودع الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الحديث موضوع البحث في الضعيف –وبالتالي منع العمل به – ومناقشتة في السبب." اهـ.
** وعاد وأكد هذا فقال في (2/ 11): " لمَّا كان الكتاب خاصَا بالعلل .... " اهـ.
وأعود إلى السؤال السابق: على أيّ طريق تكون هذه العلل؟.
وقد تقرر فيما سبق أنَّ الرجوع في كل علم وفن إلى أهله؛ وبحثنا هو الحديث فيكون المرجع هم أهل الحديث فقط فلا يرجع إلى الأصوليين ولا الفقهاء, ولا السادة الحنفية, ولا الشافعية الذين خرجوا على نَصِّ الإمام الشافعي.
والرجوع في العلل إلى حكم وعمل أئمة العلل المتقدمين ومتبعيهم بإحسان, وليس كل حديثي.
** قال ابن رجب في (شرح علل الترمذي) (1/ 33): " وقد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم شرف علم العلل وعزّته , وأن أهله المتحققين به أفراد يسيرة بين الحفاظ وأهل الحديث.
وقد قال أبو عبدالله بن مندة الحافظ: " إنَّما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفراً يسيراً من كثير مِمَّن يدعي علم الحديث؛ فسائر الناس مِمَّن يدعي كثرة كتابة الحديث , أو متفقة علم الشافعي وأبي حنيفة, أو متبع لكلام الحارث المحاسبي والجنيد وذي النون وأهل الخواطر فليس لهم أن يتكلموا في شيء من علم الحديث إلا من أخذه عن أهله وأهل المعرفة به, فحينئذ يتكلم بمعرفة" اهـ.
** وقال الشيخ الغماري في (المداوي) (3/ 391): " وأيضاً فإن كل فن يرجع فيه إلى اربابه" اهـ.
وفي هذا التعريف أبيِّن- إن شاء الله- خروجًا جديداً لممدوح, وإثباتاً جديداً على أنَّ طريق الشيخ ناصر الدين الألباني في التعليل والتصحيح والتضعيف هي طريق الأئمة المتقدمين ومتبعيهم بإحسان.
وهذا الخروج هو في إطلاق النكارة على الرواية الخطإِِ وإن كان راويها غير ضعيف.
** قال العراقي في (التقييد والإيضاح) (ص8 - 9): " والجواب أن من يصنف في علم إنَّما يذكر الحد عند أهله لا عند غيرهم من أهل علم آخر. " اهـ.
وذلك جواب مَن ِ أعترض على ابن الصلاح في المرسل والسلامة من الشذوذ والعلة, كما سبق بيانه.
** الحافظ السيوطي نقل جواب الحافظ العراقي مقراً له في (تدريب الراوي) (1/ 63) , وزاد فقال: " قيل: بقي عليه أن يقول: ولا إنكار.
ورد بأنَّ المنكر عند المصنف وابن الصلاح هو الشاذ سيان, فذكره معه تكرير وعند غيرهما أسوأ حالاً من الشاذ؛ فاشترط نفي الشذوذ يقتضي اشتراط نفيه بطريق الأولى." اهـ.
ولتأكيد صحة ما نسبه السيوطي مِنْ أنَّ المنكر عند ابن الصلاح هو والشاذ سيّان؛ أنقل ما يلي:
1) في (النوع الثالث عشر. معرفة الشاذ) ,: قال ابن الصلاح: " فهذا الذي ذكرناه وغيره من مذاهب أئمة الحديث يبين لك أنَّه ليس الأمر في ذلك على الاطلاق الذي أتى به الخليلي والحاكم بل الأمر في ذلك على تفصيل نبينه فنقول: إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره وإنَّما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره فينظر في هذا الراوي المنفرد فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به ولم يقدح الانفراد فيه كما فيما سبق من الأمثلة. وإن لم يكن ممَِّن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارماً له مزحزحاً له عن حيز الصحيح.
ثمَّ هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف.
وإن كان بعيدًا من ذلك رددنا ما انفرد به وكان قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أنَّ الشاذ المردود قسمان أحدهما الحديث الفرد المخالف.
(يُتْبَعُ)
(/)
والثاني الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابرًا لما يوجب التفرد والشذوذ من النكارة والضعف" اهـ.
2) في (النوع الرابع عشر – معرفة المنكر من الحديث) , قال ابن الصلاح:
" وإطلاق الحكم على التفرد بالرد أو النكارة أو الشذوذ موجود في كلام كثير من أهل الحديث والصواب فيه التفصيل الذي بيَّنَّاه آنفًا في شرح الشاذ.
وعند هذا نقول المنكر ينقسم قسمين على ما ذكرناه في الشاذ فإنَّه بمعناه." اهـ.
وأقره في هذا كله النووي ثمَُّ ابن كثير ثمَّ العراقي.
الشيخ ناصر الدين الألباني على هذا الذي قاله ابن الصلاح, فقد قال في (صلاة التراويح) (ص57): " المقرر في علم المصطلح أنَّ الشاذ منكر مردود لأنَّه خطا, والخطأ لا يتقوَّى به" اهـ.
ثمَّ بين سبب ردِّ العلماء للشاذ, فقال: " ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ إنَّما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة, وما ثبت خطأه فلا يعقل أن يقوى به رواية أخرى في معناها فثبت أن الشاذ والمنكر مِمَّا لا يعتد به ولا يستشهد به, بل إن وجوده وعدمه سواء! " اهـ.
فعند الشيخ ناصر الدين: الشاذ منكر مردود لأنَّه خطأ؛ وما ثبت خطؤه لا يُقَوَّى به رواية أخرى في معناها.
والشاذ والمنكر سيَّان ليس عند ابن الصلاح وحده, بل هو عند أئمتنا المتقدمين ومتبعيهم بإحسان, ومَنْ خرى في معناها.
.تنقيَقُل غير ذلك فعليه أن يثبت قولاً أو عملاً مَنْ قبل الحافظ ابن حجر فرَّق في المعنى بين المنكر والشاذ؟.
مع التيقظ والأنتباه أنَّ الحافظ اقتصر في تفريقه بينهما على قسم المخالفة فقط؛ لأجل تمييز الأنواع.
** قال النووي في (شرح صحيح مسلم) (1/ 34): " وإذا انتفت المتابعات وتمحض فرداً فله اربعة احوال:
حال يكون مخالفاً لرواية من هو أحفظ منه فهذا ضعيف ويسمى شاذاً ومنكراً.
وحال لا يكون مخالفاً ويكون هذا الراوي حافظاً ضابطاً متقناً فيكون صحيحاً, وحال يكون قاصراً عن هذا ولكنه قريب من درجته فيكون حديثه حسناً, وحال يكون بعيدًا عن حاله فيكون شاذاً منكراً مردوداً. فتحصل أن الفرد قسمان مقبول ومردود, والمقبول ضربان فردٌ لا يخالف وراويه كامل الأهلية, وفرد هو قريب منه. والمردود أيضاً ضربان فردٌ مخالف للأحفظ , وفرد ليس في روايته من الحفظ والإتقان ما يجبر تفرده." اهـ.
فالفرد – الثقة أو حسن الحديث – المخالف لرواية مَنْ هو أحفظ منه؛ فروايته ضعيفة وتسمى شاذة أو منكرة.
وهذا تماماً الذي صنعه الشيخ ناصر الدين الألباني وانتقده عليه صاحب (كتاب علل).
ومع انتقاده فهو يضرب فيوسع ويضيق , ويزيد وينقص , ويؤكد وينقض:
أ - قال في (2/ 247): " والنكارة تعني –غالباً- تفرد الضعيف, ومخالفته للثقة " اهـ.
ب - قال في (2/ 276): " والنكارة التي ادعاها الألباني تقتضي أمرين: الضعف, والمخالفة" اهـ.
أين –غالباً- والتفرد؟.
ج- قال في (3/ 50): " والنكارة تقتضي: ضعف الإسناد, والمخالفة" اهـ.
ضعف الإسناد أوسع من ضعف الراوي.
د- قال في (3/ 160 - 161): " الحكم بالنكارة يلزم منه أمران:
الأول: ضعف الراوي.
الثاني: مخالفته للثقة أو الثقات مخالفة فيها منافاة للرواية المعروفة" اهـ.
هنا: الثقات" و" فيها منافاة".
هـ- قال في (3/ 280): " والنكارة تعني الضعف والمخالفة" اهـ. ومثله في (4/ 28)
مخالفة مَنْ؟.
و- قال في (3/ 374): " النكارة تعني الضعف والمخالفة المستلزمة للتفرد غالباً" اهـ.
هنا: " المخالفة المستلزمة للتفرد غالبًا".
ز-قال في (4/ 9): " والنكارة تستلزم المحالفة غالبًا"
أين الضعيف أو ضعف الإسناد إلا إذا كان يدخل الثقة وحسن الحديث؟
ح- قال في (4/ 168): " النكارة تقتضي الضعف والمخالفة, أو الإغراب الشديد خاصة في المتن" اهـ.
هنا: " الإغراب الشديد".
ط- نقل قول الشيخ ناصر الدين:" منكر, مخالف للحديث", فقال في (4/ 272):
" وعبارة الألباني تصرح بالضعف أو بتفرد ما لا يحتمل تفرده, مع المخالفة" اهـ.
هل يجتمع " بتفرد" مع " مع المخالفة" عند ممدوح؟
ي- قال في (5/ 478): " والنكارة – على المشهور – تقتضي الضعف والمخالفة" اهـ.
هنا:" على المشهور".
ك- قال في (5/ 520): " فالنكارة هي مخالفة الضعيف للثقة أو للثقات, أو تفرد من لا يُحتمل منه التفرد." اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ل- قال في (6/ 172): " فيشترط في النكارة التفرد, والمخالفة, والضعف." اهـ.
وفي (تنبيه المسلم) إلى تعدي ممدوح على الشيخ ناصر الدين الألباني:
أ - قال في (ص138): " فالشذوذ عند المحدثين يطلق على معنيين:
1 - مخالفة المقبول لمن هو أولى منه, وهذا هو المعتمد.
2 - تفرد الراوي الذي لا يحتمل تفرده بأمر لم يروه غيره, وقد يجامع بهذا المنكر." اهـ.
تأمَّل: " وقد يجامع ... " هل يحقق أم يشك؟ وفي النقولات السابقة حقق وقطع وجزم.
ب - قال في (ص146): " فاعلم أن النكارة تطلق على معان:
1 - أحدها مرادف للشاذ وهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
2 - مخالفة الراوي الضعيف لمن هو ثقة أو أرجح منه.
3 - تفرد الراوي الضعيف بما لم يتابع عليه ولم توجد له شواهد.
4 - غرابة المتن بركاكة لفظه أو مخالفة معناه للأصول أو لبعض الأحاديث الصحيحة.
5 - انفراد الراوي بالحديث فيكون مرادفاً للفرد المطلق." اهـ.
علمتُ يا صاحب " كتاب علل" أنك تعلم أن النكارة تطلق على معنى مرادف للشاذ, هذا المعنى عند مَنْ؟ ولِمَ كنت متيقظاً منتبهاً له فلم تذكره أبداً في (التعريف)؟ أهذا خلق أهل الحديث أم الغاية متحكمة؟
وهنا ممدوح لم يذكر: " تفرد من لا يُحتمل منه التفرد" , والذي سبق ونقلته عنه في الفقرتين: (ط , ك).
النكارة تطلق على هذه المعاني فصاحب " كتاب العلل" يعتمد أي معنى؟.
ج- قال في (ص167): " لا شك أنَّ الألباني يقصد بالنكارة هنا مخالفة سهيل لمن هو أوثق منه.
فإن قيل: لعل الألباني لا يقصد هذا المعنى هنا بل يقصد مطلق التفرد أو النكارة المرادفة للشذوذ.
أجيب: بأن تعريف المنكر عند المتأخرين هو مخالفة الضعيف لمن هو أوثق منه, ومن تتبع كتب الألباني يجده يمشي على التعريف المذكور, وعليه فيكون سهيل بن أبي صالح ضعيفاً" اهـ.
صاحب "كتاب علل" يذكر مرة ثانية:" النكارة المرادفة للشذوذ".
صاحب "كتاب علل" يذكر تعريف المنكر عند المتأخرين, وما هو تعريفه عند المتقدمين أئمة فن العلل؟.
صاحب "كتاب علل" يزعم أنَّ الشيخ ناصر الدين الألباني يمشي في كتبه على هذا التعريف.
وأقول: ليس دائماً, وهذا من قول ممدوح ومن عمل الشيخ ناصر الدين.
1) نقل ممدوح قول الشيخ ناصر الدين الألباني: " منكر" وردَّه فقال في (5/ 478 - 479): " والنكارة – على المشهور- تقتضي الضعف والمخالفة؛ وكلاهما غير متحقق هنا.
أمَّا عن دعوى الضعف: فهي مردودة حتى عند الألباني , والإسناد حسن ,فرجال أسناد الحديث ثقات ما خلا عبد الرحمن بن الحارث والرجل حسن الحديث, ولا أحتاج للبسط ,فالألباني – نفسه- حسَّن حديثه , راجع صحيحته (2/ 717, 3/ 3/247) وفي هذا القدر كفاية لردّ دعوى الضعف." اهـ.
فممدوح يقر أنَّ الرجل حسن الحديث , ونقل عنه حكمه في حديثه: " منكر", وهذا يتعارض مع ما في ذهن ممدوح فأقام التعارض بين معنى منكر الذي في ذهنه وحكم الشيخ ناصر الدين على حديث حسن الحديث منكر.
وهنا لم يتدهور فلم يقل: " فيكون عبد الرحمن بن الحارث ضعيفاً" كما تدهور في (تنبيهه).
وتأمَّل: في (تعريفه): " على المشهور ". وفي (تنبيهه): " عند المتأخرين".
2) وهذا الذي قاله ممدوح عن تحسين الشيخ ناصر الدين الألباني لحديث عبد الرحمن بن الحارث ذكره الشيخ ناصر الدين نفسه في الحديث الذي نقل ممدوح حكم الشيخ ناصر الدين الألباني عليه بالنكارة, وممَّا قاله في (ضعيف سنن أبي داود) (2/ 272/412): " فمثله قد يُحَسَّن حديثه إذا لم يخالف, وقد خالفه في هذا الحديث ثقتان: ..... " اهـ.
وبهذا يتبيَّن أنَّ حكم الشيخ ناصر الدين الألباني على الحديث بالنكارة ليس-دائماً- لأنَّ راويه ضعيف خالف.
بل وقد يكون راويه مقبولاً, والذي تكون النكارة فيه مرادفة لمعنى الشاذ.
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 07:02]ـ
الحلقة الثانية والاخيرة من التعريف الرابع:
قال الشيخ أبوعبود عبدالله عبود باحمران – حفظه الله – في التعريف الرابع من كتابه (تعريف اولي النهى والاحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الاخطاء والاوهام):
(يُتْبَعُ)
(/)
فالخطأ عند ممدوح وحده فقط , والذي جازف وتعدّى وتهوّر فقال في (تنبيهه) (ص167):" فانظر – رحمني الله وإياك- إلى هذا الاضطراب, يقول أولاً شاذ أو منكر, ثُمَّ يقول هذا إسناد جيد, ثُم يختار النكارة. فكيف تجتمع النكارة مع جودة الإسناد, حيث إنَّ النكارة يشترط لثبوتها- على التعريف المذكور- ضعف الراوي, فهل يجود إسناد فيه راو ضعيف؟! وهكذا يقع المتعدي على الصحيح في ضروب من التناقضات والأخطاء والأوهام." اهـ.
لا يُجوَّدُ إسنادٌ فيه راوٍ ضعيف يا مضطرب العقل, ويا متناقض الفهم, ويا مَنْ هو واقع في الخطإ والوهم, يا صاحب "كتاب علل".
ألم تقل يا متناقض الفهم في (ص146) مِنْ (تنبيهك) على تعدّيك وظلمك: " والنكارة تطلق على معان:
1 - أحدها مرادف للشاذ وهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
2 - مخالفة الراوي الضعيف لمن هو ثقة أو أرجح منه"؟
تأمَّل: يا مضطرب الفهم حكم الشيخ ناصر الدين بالنكارة إنَّما هو مرادف للشاذ, لذلك جوَّد إسناده لأن فيه حسن الحديث أي: مقبول الحديث.
وأنت يا مَنْ هو واقع في ألخطإِ والتناقض قلت في (ص138) مِنْ (تنبيهك) على جورك: " فالشذوذ عند المحدثين يطلق على معنيين:
1 - مخالفة المقبول لمن هو أولى منه, وهذا هو المعتمد." اهـ.
المقبول خالف مَنْ هو أولى منه فماذا يكون سنده, أيكون فيه راوٍ ضعيف؟.
وممدوح طالما دندن – بما هو صحيح - لا تلازم بين الحكم على السند والحكم على المتن, فيكون السندُ ضعيفاً والمتنُ ثابتاً, ويكون السندُ ظاهره الصحة والمتنُ شاذاً أو منكراً, وكذا يكون السندُ ظاهره الحُسن ويكون المتنُ منكراً.
ممدوح تغافل عن هذا – وقد يكون نسيه- ليتعدى على الشيخ العَلَم الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله-.
** قال ابن الصلاح في (علوم الحديث) (ص43): " قولهم هذا حديث صحيحُ الإسناد أو حسن الإسناد دون قولهم: هذا حديث صحيح أو حديث حسن، لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولا يصح لكونه شاذًا أو معللا " اهـ.
وقد سبق أنَّ الشاذ والمنكر سيّان.
** قال ممدوح في (1/ 326): " ولله در العلماء الحديث فكانوا يفرقون بين الإسناد والحديث في الحكم" اهـ.
فالشيخ ناصر الدين الألباني – بشهادة ممدوح المغصوبة – مع علماء الحديث.
وإليك ما يثبت صحة فقه وعمل الشيخ ناصر الدين الألباني , وما به يظهر ممدوح بما يليق به:
1) قال عبدالله بن أحمد في (العلل ومعرفة الرجال) (3/ 83 - 84) رقم (4286):
" حدثني أبي قال: حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي قال: لا تقل النبي فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين.
وقص الحديث فقالا: نشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
سمعت أبي يقول: خالف يحيى بن سعيد غير واحد فقالوا: نشهد أنك نبي.
قال أبي: ولو قالوا نشهد أنك رسول الله كانا قد أسلما. ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحا." اهـ.
فقد حكم الإمام أحمد على رواية يحي هذه بالخطإِ القبيح, والذي أقل معناه النكارة وذلك لفساد المعنى.
فَمَنْ يحي هذا؟
هو يحي بن سعيد القطان, والذي قال فيه أحمد نفسه: " ما رأينا مثل يحي بن سعيد في هذا الشأن –يعني في الحديث –" اهـ.
** وقال أيضاً: " لم يكن في زمان يحي القطان مثله" اهـ. من (الجرح والتعديل) (9/ 150 - 151).
مِنْ حُكم الإمام هذا نأخذ – تعلٌَّمًا وتفقٌّهًاًً- أن النكارة تطلق على رواية الراوي الذي هو أرفع مِنْ ثقة. فكيف برواية الثقة؟ فكيف برواية حسن الحديث؟.
فكيف الحكم بالنكارة على الرواية ليس خاصاً برواية الراوي الضعيف.
2) قال عبدالله بن أحمد في (العلل) (3/ 163/4730):" سمعت أبي يقول: وذكر يحيى بن آدم فقال: أخطأ في حديث ابن مبارك عن خالد عن أبي قلابة عن كعب قال: قال الله جل وعز: أنا أشج وأداوي.
قال يحيى بن آدم وأخطأ خطأً قبيحًا فقال: أنا أسحر وأداوي " اهـ.
ويحي بن أدم هو ابن سليمان أبو زكريا من الثقات المشهورين, قال فيه الحافظ في كتابه القيم العظيم – على رغم أنف ممدوح – (التقريب): " ثقة حافظ فاضل" اهـ.
ومع هذا عندما روى رواية فاسدة المعنى حكم عليها الإمام أحمد بالنكارة الشديدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فنأخذ منه – تعلُّمًا وتفقُّهًا – أن النكارة لا تقتصر على ما يرويه الضعيف فقط؛ والذي به يُرَدُّ تشغيبُ ممدوح.
3) نقل الخطيب في (تاريخ بغداد) (2/ 102/ ترجمة بندار) بسنده عن عبد الله ابن علي بن عبد الله المديني قال: " سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بُنْدار عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تسحروا فإن في السحور بركة ". فقال: هذا كذب.
قال: حدثني أبو داود موقوفا, ً وأنكره أشد الإنكار." اهـ.
بُنْدار هو محمد بن بشَّار من الثقات المشهورين, لم يُقْبَل قول مَنْ تكلم فيه , ومع ذلك حكم الإمام ابن المديني على حديثه الذي رفعه بالنكارة الشديدة, حيث أحطأ فرفعه وهو موقوف.
وأمَّا على طريقة ممدوح صاحب "كتاب علل" فسيجعل الموقوف شاهداً للمرفوع الشديد النكارة , بل قد يقول: " الموقوف الصحيح له حكم الرفع ففيه غنية لتقوية المرفوع " كما صنع في كثير من الأحاديث منها الحديث الثالث من (التعريف).
وكيف إذا علم أنًّ حديث: " تسحروا .... " هو عند البخاري (1923) وعند مسلم (1095) من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعًا؟.
4) قال ابن أبي حاتم في (العلل) (رقم 313): " وسمعت أبي , وقيل له: حديث محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجمع بين الصلاتين.
فقال: حدثنا الربيع بن يحي عن الثوري, غير أنَّه باطل عندي. هذا خطأ لم أدخله في التصنيف. أراد " أبا الزبير عن جابر" أو: " أبا الزبير, عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ", والخطأ من الربيع." اهـ.
الخطأ من الربيع, فما حال الربيع؟.
قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (3/ 471): " سمعت أبي يقول: هو ثقة ثبت " اهـ.
ومع هذا حكم أبو حاتم على حديثه هذا بأنَّه: " باطل, لم أدخله في التصنيف".
"باطل". خطأ منكر. وصفه الدارقطني – أي: الحديث – فقال: " يسقط مائة ألف حديث " كما في (سؤالات الحاكم) (319).
" لم أدخله في التصنيف" أي: لا يعتبر به, وذلك لأنَّ الحديث الذي يدخل في التصنيف: إمَّا للأحتجاج به, وإمَّا للأعتبار به. وأبو حاتم لم يدخله فيكون: لا يعتبر به, فضلا عن الأحتجاج به.
فأبو حاتم لم يمنعه مِنْ كون الربيع ثقة ثبتاً أنْ يحكم على روايته بالنكارة الشديدة.
وتذكَّر اعتراض فقيه علل آخر الزمن على الحافظ الدارقطني في نحو هذا , عندما قال الدارقطني: " وليس هذا الحديث في مصنفات حماد بن سلمة" اهـ.
ففضح نفسه - تقليداً للشيخ أحمد الغماري في (الهداية) (1/ 306) – فقال في (2/ 148): " لا يلزم من عدم وجود الحديث في مصنف حماد أن لا يكون من حديثه, إذ أن حديثه غير محصور في مصنفه" اهـ.
وتناقض فقبل قول ابن حزم , وهو مثل قول الدارقطني, فقال في (4/ 352): " قال أبو محمد ابن حزم في المحلى (2/ 271):
" وأمَّا حديث حماد بن سلمة , عن الأزرق بن قيس, عن ذكوان , عن أم سلمة فحديث منكر, لأنَّه ليس هو في كتب حماد بن سلمة" اهـ.
ولم يعترض كما أعترض على الدارقطني الذي وصفه بقوله في (3/ 237): " قال الإمام الحافظ العارف بالعلل الدارقطني ...... " " اهـ.
واعترض هناك وسلَّم واستشهد بقول ابن حزم هذا لتحقيق الغاية فياحسرة على دار البحوث بدبي.
ويوضح هذا ويثبته:
** قال ابن هانيء في (مسائل الإمام أحمد) (2/ 167/رقم 1925 و 1926): " قيل له: فهذه " الفوائد" التي فيها المناكير, ترى أن يكتب الحديث المنكر؟ قال: المنكر أبداً منكر.
قيل له: فالضعفاء؟ قال: قد يحتاج اليهم في وقت.:كأنَّه لم ير بالكتابة عنهم بأساً." اهـ.
المنكر أبداً منكر: أي: المنكر لا يكتب للاعتبار به لأنَّ المنكر خطأ, والخطأ لا يعتبر به, وقد سبق نقل قول الشيخ ناصر الدين الألباني مِنْ (صلاة التراويح) (ص57): " فثبت أنَّ الشاذ والمنكر ممَّا لا يعتد به ولا يستشهد به, بل إن وجوده وعدمه سواء!." اهـ.
وذلك لأنَّ الحكم بالنكارة والشذوذ تكون بعد جمع الطرق والنظر فيها, وبذلك يتحقَّق الخطأ أو يغلب على الظن الخطأ.
قد يحتاج إليهم في وقت: أي: يكتب حديثه كما قال ابن هانيء لأنَّ مَظِنَّة وجود الخطإ في روايته إنَّما بسبب ضعف حفظه ونحوه فيزول بما يجبره.
وبهذا نكون فقهنا قول أبي حاتم وقول الدارقطني بخلاف ممدوح لاختلاف الطريق.
(يُتْبَعُ)
(/)
4) أخرج النسائي في (السنن) (2150) من طريق محمد بن فُضَيْل قال: حدثنا يحي بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال سول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " تسحروا فان في السحور بركة ".
قال النسائي عقبه: " حديث يحي بن سعيد هذا إسناده حسن, وهو منكر, وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فُضيل" أهـ.
وفي قول النسائي هذا أزيد ممَّا أبحثه ففيه ردٌّ ونقضٌ لما يلهج به ممدوح – لردِّ حكم أهل الاختصاص – أن المنكر هو مطلق التفرد وليس تضعيفاً:
قال النسائي: " إسناده حسن, وهو منكر". ثمَّ علَّل قوله: " منكر" بـ "الغلط" فقال: " وأخاف أن يكون الغَلَط, من محمد بن فضْل " أي: غلط في سنده, لأنَّ المتن ثابت لا نكارة فيه.
فالمنكر هنا هو: الغَلَط, وليس التفرد.
ومحمد بن فُضَيْل, قال فيه النسائي نفسه: " لا بأس به" فهو ليس ضعيفاً عند النسائي ومع ذلك ربط به النكارة أي: الغَلَط.
وهذا يخالف الذي في ذهن ممدوح: " لا تكون النكارة الإ بوجود راو ٍ ضعيف دائمًا ولا تكون بوجود راو ٍ ثقة أو راو ٍ حسن الحديث".
5) في حديث أنس بن مالك عن أبي بكر " أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحر جملاً لأبي جهل ".
** قال الدارقطني (1/ 226): " رواه أبو عبد الله الصوفي, عن سويد بن سعيد, عن مالك عن الزهري ,عن أنس عن أبي بكر. ووهم فيه وهما قبيحا. والصواب عن مالك, عن عبد الله بن أبي بكر مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والوهم فيه من الصوفي" اهـ.
وما حال أبي عبدالله الصوفي عند الدارقطني؟
** قال الخطيب في (تاريخ بغداد) (4/ 306/ ترجمة الصوفي): "ذكر أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي النيسابوري أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. فقال: ثقة."
فالصوفي ثقة عند الدارقطني ومع ذلك أنكر عليه هذا الحديث, وحكم عليه بأنه وهم فيه "وهمًا قبيحًاً".
** وفي (لسان الميزان) (1/ 152): " قال الإسماعيلي أنكروه على الصوفي".
فليس الحكم بالنكارة خاصاً بالضعيف إذا خالف.
6) في ترجمة أحمد بن روح أبو يزيد البزَّازي من (تاريخ بغداد) (4/ 380) ذكر الخطيب بسنده عن أنس مرفوعاً: " إذا مات مبتدع فإنه قد فتح على الإسلام فتح ". ثمَّ قال:"الإسناد صحيح, والمتن منكر" اهـ.
هل سيقول ممدوح: كيف تجتمع النكارة مع " الإسناد صحيح"؟.
7) ذكر ابن عبد البر في (التمهيد) (14/ 17 - 18) من طريق أبي داود حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً: " المتبايعان بالخيار مالم يفترقا إلا أن تكون صفقة خيار ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن سيقيله". ثمَّ قال: " وقوله: لا يحل لفظة منكرة" اهـ.
والحديث عند أبي داود (3456) , فعلى ممدوح أَنْ ينظر فيه هل يجد فيه راويًا ضعيفاً؟.
8) وفي رواية: " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة وخلفها". قال ابن عبد البر في (التمهيد) (12/ 93): " وأمَّا قوله: وخلفها فلا يصح في هذا الحديث وهي لفظ ة منكرة فيه, لا يقولها أحد من رواته" اهـ.
9) ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (3/ 209) حديثاً لعبدالله بن الحارث بن جزء وقال: " ومع صحة إسناده هو منكر من القول" اهـ.
10) وفي (سير أعلام النبلاء) أيضاً (4/ 342 - 343) ذكر حديثاً لابن عباس وقال: "هذا حديث نظيف الاسناد، منكر اللفظ" اهـ.
11) قال الذهبي في (تلخيص المستدرك) (3/ 128): " هذا وإن كان رواته ثقات فهو منكر ليس ببعيد من الوضع." اهـ.
12) الحافظ ابن كثير عند الآية (99) من سورة (الكهف) - في يأجوج ومأجوج – ذكر حديثًا ثُمَّ قال: " وهذا إسناد قوي , لكن في رفعه نكارة". ثُمَّ بيَّن نكارته.
13) قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (10/ 37): " ومن المستغربات ما أورده ابن مردويه في تفسيره من طريق عيسى بن طهمان عن أنس أن ابا بكر وعمر كانا فيهم, وهو منكر مع نظافة سنده, وما اظنه إلا غلطاً" اهـ.
وهذا يكفي في بيان خروج ممدوح على عمل أئمتنا ومتبعيهم بإحسان, وهو نفسه الذي ينتقده ويُشَغِّب به على الشيخ العَلَم ناصر الدين الألباني –رحمه الله-. ثُمَّ يصف- يتمنى – كتابة (التعريف) " كتاب علل".
وأختم هذا التعريف بإثبات أَنَّ ممدوحًا وقع فيما شغَّب به؛ فتناقض:
(يُتْبَعُ)
(/)
** قال ممدوح في (التعريف) (4/ 124 - 125): "435) حديث محمد بن إسحاق, عن نافع, عن ابن عمر قال: نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك في المدينة في الليلة المطيرة, والغداة القرَّة.
ذكره في ضعيف أبي داود (107/ 235). وقال: "منكر".
قلت: لم يفعل شيئاً, فأبو داود أخرجه للضدية وبيان ما فيه فقط , ولذلك لم يسكت عليه.
فقد أخرج أبو داود في الباب حديث ابن عمر برواية نافع عنه برواية اثنين عنه من ثقات أصحابه هما: عبيدالله بن عمر, وأيوب السختياني, وكلاهما ذكر أنَّ النداء كان في "السفر" , وخالفهما ابن إسحاق عن نافع فقال: "بالمدينة", فأخرجه أبو داود لينبه على هذه المخالفة فقط" اهـ.
محمد بن إسحاق حَسَنُ الحديث خالف ثقتين فحكم الشيخ ناصر الدين على الرواية بالنكارة و وممدوح يُسلِّم بذلك وهو مكره لا خيار له فلا وجود لأي متابعة, ولا وجود لأي شاهد, ولو على طريقة.
فكيف حسن الحديث إذا خالف مَنْ هو أولى منه فروايته منكرة. وهذا ينقض ما يدندن به ممدوح.
هذا على ما مشى عليه في حال ابن إسحاق في (التعريف).
** أمَّا في (التعقيب اللطيف) (ص115 - 116) فهو يقول في سندٍ فيه محمد بن إسحاق: " وهذا إسناد صحيح" اهـ.
فيكون محمد بن إسحاق ثقة عند ممدوح في (التعقيب). وهذا تناقض جديد.
فيكون ثقة خالف ثقتين فروايته منكرة. هل يفعلها ممدوح ويكون – حقاً – صاحب "كتاب عِلَل"؟.
** قال الشيخ أحمد الغماري –رحمه الله- في (المداوي) (2/ 178): "فيه نكارة يقولها الحفاظ عن الحديث الذي يكون في لفظه أو معناه نكارة وإن كان سنده قويَّا ظاهر الصحة" اهـ.
ماذا يقول ممدوح في هذا؟.
...
الاخوة الكرام:
أريد أن أنبه إلى انه أي خطأ موجود في نص هذه التعريف وما قبله أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.
فالخطأ عند ممدوح وحده فقط , والذي جازف وتعدّى وتهوّر فقال في (تنبيهه) (ص167):" فانظر – رحمني الله وإياك- إلى هذا الاضطراب, يقول أولاً شاذ أو منكر, ثُمَّ يقول هذا إسناد جيد, ثُم يختار النكارة. فكيف تجتمع النكارة مع جودة الإسناد, حيث إنَّ النكارة يشترط لثبوتها- على التعريف المذكور- ضعف الراوي, فهل يجود إسناد فيه راو ضعيف؟! وهكذا يقع المتعدي على الصحيح في ضروب من التناقضات والأخطاء والأوهام." اهـ.
لا يُجوَّدُ إسنادٌ فيه راوٍ ضعيف يا مضطرب العقل, ويا متناقض الفهم, ويا مَنْ هو واقع في الخطإ والوهم, يا صاحب "كتاب علل".
ألم تقل يا متناقض الفهم في (ص146) مِنْ (تنبيهك) على تعدّيك وظلمك: " والنكارة تطلق على معان:
1 - أحدها مرادف للشاذ وهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
2 - مخالفة الراوي الضعيف لمن هو ثقة أو أرجح منه"؟
تأمَّل: يا مضطرب الفهم حكم الشيخ ناصر الدين بالنكارة إنَّما هو مرادف للشاذ, لذلك جوَّد إسناده لأن فيه حسن الحديث أي: مقبول الحديث.
وأنت يا مَنْ هو واقع في ألخطإِ والتناقض قلت في (ص138) مِنْ (تنبيهك) على جورك: " فالشذوذ عند المحدثين يطلق على معنيين:
1 - مخالفة المقبول لمن هو أولى منه, وهذا هو المعتمد." اهـ.
المقبول خالف مَنْ هو أولى منه فماذا يكون سنده, أيكون فيه راوٍ ضعيف؟.
وممدوح طالما دندن – بما هو صحيح - لا تلازم بين الحكم على السند والحكم على المتن, فيكون السندُ ضعيفاً والمتنُ ثابتاً, ويكون السندُ ظاهره الصحة والمتنُ شاذاً أو منكراً, وكذا يكون السندُ ظاهره الحُسن ويكون المتنُ منكراً.
ممدوح تغافل عن هذا – وقد يكون نسيه- ليتعدى على الشيخ العَلَم الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله-.
** قال ابن الصلاح في (علوم الحديث) (ص43): " قولهم هذا حديث صحيحُ الإسناد أو حسن الإسناد دون قولهم: هذا حديث صحيح أو حديث حسن، لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولا يصح لكونه شاذًا أو معللا " اهـ.
وقد سبق أنَّ الشاذ والمنكر سيّان.
** قال ممدوح في (1/ 326): " ولله در العلماء الحديث فكانوا يفرقون بين الإسناد والحديث في الحكم" اهـ.
فالشيخ ناصر الدين الألباني – بشهادة ممدوح المغصوبة – مع علماء الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإليك ما يثبت صحة فقه وعمل الشيخ ناصر الدين الألباني , وما به يظهر ممدوح بما يليق به:
1) قال عبدالله بن أحمد في (العلل ومعرفة الرجال) (3/ 83 - 84) رقم (4286):
" حدثني أبي قال: حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي قال: لا تقل النبي فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين.
وقص الحديث فقالا: نشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
سمعت أبي يقول: خالف يحيى بن سعيد غير واحد فقالوا: نشهد أنك نبي.
قال أبي: ولو قالوا نشهد أنك رسول الله كانا قد أسلما. ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحا." اهـ.
فقد حكم الإمام أحمد على رواية يحي هذه بالخطإِ القبيح, والذي أقل معناه النكارة وذلك لفساد المعنى.
فَمَنْ يحي هذا؟
هو يحي بن سعيد القطان, والذي قال فيه أحمد نفسه: " ما رأينا مثل يحي بن سعيد في هذا الشأن –يعني في الحديث –" اهـ.
** وقال أيضاً: " لم يكن في زمان يحي القطان مثله" اهـ. من (الجرح والتعديل) (9/ 150 - 151).
مِنْ حُكم الإمام هذا نأخذ – تعلٌَّمًا وتفقٌّهًاًً- أن النكارة تطلق على رواية الراوي الذي هو أرفع مِنْ ثقة. فكيف برواية الثقة؟ فكيف برواية حسن الحديث؟.
فكيف الحكم بالنكارة على الرواية ليس خاصاً برواية الراوي الضعيف.
2) قال عبدالله بن أحمد في (العلل) (3/ 163/4730):" سمعت أبي يقول: وذكر يحيى بن آدم فقال: أخطأ في حديث ابن مبارك عن خالد عن أبي قلابة عن كعب قال: قال الله جل وعز: أنا أشج وأداوي.
قال يحيى بن آدم وأخطأ خطأً قبيحًا فقال: أنا أسحر وأداوي " اهـ.
ويحي بن أدم هو ابن سليمان أبو زكريا من الثقات المشهورين, قال فيه الحافظ في كتابه القيم العظيم – على رغم أنف ممدوح – (التقريب): " ثقة حافظ فاضل" اهـ.
ومع هذا عندما روى رواية فاسدة المعنى حكم عليها الإمام أحمد بالنكارة الشديدة.
فنأخذ منه – تعلُّمًا وتفقُّهًا – أن النكارة لا تقتصر على ما يرويه الضعيف فقط؛ والذي به يُرَدُّ تشغيبُ ممدوح.
3) نقل الخطيب في (تاريخ بغداد) (2/ 102/ ترجمة بندار) بسنده عن عبد الله ابن علي بن عبد الله المديني قال: " سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بُنْدار عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تسحروا فإن في السحور بركة ". فقال: هذا كذب.
قال: حدثني أبو داود موقوفا, ً وأنكره أشد الإنكار." اهـ.
بُنْدار هو محمد بن بشَّار من الثقات المشهورين, لم يُقْبَل قول مَنْ تكلم فيه , ومع ذلك حكم الإمام ابن المديني على حديثه الذي رفعه بالنكارة الشديدة, حيث أحطأ فرفعه وهو موقوف.
وأمَّا على طريقة ممدوح صاحب "كتاب علل" فسيجعل الموقوف شاهداً للمرفوع الشديد النكارة , بل قد يقول: " الموقوف الصحيح له حكم الرفع ففيه غنية لتقوية المرفوع " كما صنع في كثير من الأحاديث منها الحديث الثالث من (التعريف).
وكيف إذا علم أنًّ حديث: " تسحروا .... " هو عند البخاري (1923) وعند مسلم (1095) من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعًا؟.
4) قال ابن أبي حاتم في (العلل) (رقم 313): " وسمعت أبي , وقيل له: حديث محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجمع بين الصلاتين.
فقال: حدثنا الربيع بن يحي عن الثوري, غير أنَّه باطل عندي. هذا خطأ لم أدخله في التصنيف. أراد " أبا الزبير عن جابر" أو: " أبا الزبير, عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ", والخطأ من الربيع." اهـ.
الخطأ من الربيع, فما حال الربيع؟.
قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (3/ 471): " سمعت أبي يقول: هو ثقة ثبت " اهـ.
ومع هذا حكم أبو حاتم على حديثه هذا بأنَّه: " باطل, لم أدخله في التصنيف".
"باطل". خطأ منكر. وصفه الدارقطني – أي: الحديث – فقال: " يسقط مائة ألف حديث " كما في (سؤالات الحاكم) (319).
" لم أدخله في التصنيف" أي: لا يعتبر به, وذلك لأنَّ الحديث الذي يدخل في التصنيف: إمَّا للأحتجاج به, وإمَّا للأعتبار به. وأبو حاتم لم يدخله فيكون: لا يعتبر به, فضلا عن الأحتجاج به.
فأبو حاتم لم يمنعه مِنْ كون الربيع ثقة ثبتاً أنْ يحكم على روايته بالنكارة الشديدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتذكَّر اعتراض فقيه علل آخر الزمن على الحافظ الدارقطني في نحو هذا , عندما قال الدارقطني: " وليس هذا الحديث في مصنفات حماد بن سلمة" اهـ.
ففضح نفسه - تقليداً للشيخ أحمد الغماري في (الهداية) (1/ 306) – فقال في (2/ 148): " لا يلزم من عدم وجود الحديث في مصنف حماد أن لا يكون من حديثه, إذ أن حديثه غير محصور في مصنفه" اهـ.
وتناقض فقبل قول ابن حزم , وهو مثل قول الدارقطني, فقال في (4/ 352): " قال أبو محمد ابن حزم في المحلى (2/ 271):
" وأمَّا حديث حماد بن سلمة , عن الأزرق بن قيس, عن ذكوان , عن أم سلمة فحديث منكر, لأنَّه ليس هو في كتب حماد بن سلمة" اهـ.
ولم يعترض كما أعترض على الدارقطني الذي وصفه بقوله في (3/ 237): " قال الإمام الحافظ العارف بالعلل الدارقطني ...... " " اهـ.
واعترض هناك وسلَّم واستشهد بقول ابن حزم هذا لتحقيق الغاية فياحسرة على دار البحوث بدبي.
ويوضح هذا ويثبته:
** قال ابن هانيء في (مسائل الإمام أحمد) (2/ 167/رقم 1925 و 1926): " قيل له: فهذه " الفوائد" التي فيها المناكير, ترى أن يكتب الحديث المنكر؟ قال: المنكر أبداً منكر.
قيل له: فالضعفاء؟ قال: قد يحتاج اليهم في وقت.:كأنَّه لم ير بالكتابة عنهم بأساً." اهـ.
المنكر أبداً منكر: أي: المنكر لا يكتب للاعتبار به لأنَّ المنكر خطأ, والخطأ لا يعتبر به, وقد سبق نقل قول الشيخ ناصر الدين الألباني مِنْ (صلاة التراويح) (ص57): " فثبت أنَّ الشاذ والمنكر ممَّا لا يعتد به ولا يستشهد به, بل إن وجوده وعدمه سواء!." اهـ.
وذلك لأنَّ الحكم بالنكارة والشذوذ تكون بعد جمع الطرق والنظر فيها, وبذلك يتحقَّق الخطأ أو يغلب على الظن الخطأ.
قد يحتاج إليهم في وقت: أي: يكتب حديثه كما قال ابن هانيء لأنَّ مَظِنَّة وجود الخطإ في روايته إنَّما بسبب ضعف حفظه ونحوه فيزول بما يجبره.
وبهذا نكون فقهنا قول أبي حاتم وقول الدارقطني بخلاف ممدوح لاختلاف الطريق.
4) أخرج النسائي في (السنن) (2150) من طريق محمد بن فُضَيْل قال: حدثنا يحي بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال سول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " تسحروا فان في السحور بركة ".
قال النسائي عقبه: " حديث يحي بن سعيد هذا إسناده حسن, وهو منكر, وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فُضيل" أهـ.
وفي قول النسائي هذا أزيد ممَّا أبحثه ففيه ردٌّ ونقضٌ لما يلهج به ممدوح – لردِّ حكم أهل الاختصاص – أن المنكر هو مطلق التفرد وليس تضعيفاً:
قال النسائي: " إسناده حسن, وهو منكر". ثمَّ علَّل قوله: " منكر" بـ "الغلط" فقال: " وأخاف أن يكون الغَلَط, من محمد بن فضْل " أي: غلط في سنده, لأنَّ المتن ثابت لا نكارة فيه.
فالمنكر هنا هو: الغَلَط, وليس التفرد.
ومحمد بن فُضَيْل, قال فيه النسائي نفسه: " لا بأس به" فهو ليس ضعيفاً عند النسائي ومع ذلك ربط به النكارة أي: الغَلَط.
وهذا يخالف الذي في ذهن ممدوح: " لا تكون النكارة الإ بوجود راو ٍ ضعيف دائمًا ولا تكون بوجود راو ٍ ثقة أو راو ٍ حسن الحديث".
5) في حديث أنس بن مالك عن أبي بكر " أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحر جملاً لأبي جهل ".
** قال الدارقطني (1/ 226): " رواه أبو عبد الله الصوفي, عن سويد بن سعيد, عن مالك عن الزهري ,عن أنس عن أبي بكر. ووهم فيه وهما قبيحا. والصواب عن مالك, عن عبد الله بن أبي بكر مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والوهم فيه من الصوفي" اهـ.
وما حال أبي عبدالله الصوفي عند الدارقطني؟
** قال الخطيب في (تاريخ بغداد) (4/ 306/ ترجمة الصوفي): "ذكر أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي النيسابوري أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. فقال: ثقة."
فالصوفي ثقة عند الدارقطني ومع ذلك أنكر عليه هذا الحديث, وحكم عليه بأنه وهم فيه "وهمًا قبيحًاً".
** وفي (لسان الميزان) (1/ 152): " قال الإسماعيلي أنكروه على الصوفي".
فليس الحكم بالنكارة خاصاً بالضعيف إذا خالف.
6) في ترجمة أحمد بن روح أبو يزيد البزَّازي من (تاريخ بغداد) (4/ 380) ذكر الخطيب بسنده عن أنس مرفوعاً: " إذا مات مبتدع فإنه قد فتح على الإسلام فتح ". ثمَّ قال:"الإسناد صحيح, والمتن منكر" اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
هل سيقول ممدوح: كيف تجتمع النكارة مع " الإسناد صحيح"؟.
7) ذكر ابن عبد البر في (التمهيد) (14/ 17 - 18) من طريق أبي داود حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً: " المتبايعان بالخيار مالم يفترقا إلا أن تكون صفقة خيار ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن سيقيله". ثمَّ قال: " وقوله: لا يحل لفظة منكرة" اهـ.
والحديث عند أبي داود (3456) , فعلى ممدوح أَنْ ينظر فيه هل يجد فيه راويًا ضعيفاً؟.
8) وفي رواية: " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة وخلفها". قال ابن عبد البر في (التمهيد) (12/ 93): " وأمَّا قوله: وخلفها فلا يصح في هذا الحديث وهي لفظ ة منكرة فيه, لا يقولها أحد من رواته" اهـ.
9) ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (3/ 209) حديثاً لعبدالله بن الحارث بن جزء وقال: " ومع صحة إسناده هو منكر من القول" اهـ.
10) وفي (سير أعلام النبلاء) أيضاً (4/ 342 - 343) ذكر حديثاً لابن عباس وقال: "هذا حديث نظيف الاسناد، منكر اللفظ" اهـ.
11) قال الذهبي في (تلخيص المستدرك) (3/ 128): " هذا وإن كان رواته ثقات فهو منكر ليس ببعيد من الوضع." اهـ.
12) الحافظ ابن كثير عند الآية (99) من سورة (الكهف) - في يأجوج ومأجوج – ذكر حديثًا ثُمَّ قال: " وهذا إسناد قوي , لكن في رفعه نكارة". ثُمَّ بيَّن نكارته.
13) قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (10/ 37): " ومن المستغربات ما أورده ابن مردويه في تفسيره من طريق عيسى بن طهمان عن أنس أن ابا بكر وعمر كانا فيهم, وهو منكر مع نظافة سنده, وما اظنه إلا غلطاً" اهـ.
وهذا يكفي في بيان خروج ممدوح على عمل أئمتنا ومتبعيهم بإحسان, وهو نفسه الذي ينتقده ويُشَغِّب به على الشيخ العَلَم ناصر الدين الألباني –رحمه الله-. ثُمَّ يصف- يتمنى – كتابة (التعريف) " كتاب علل".
وأختم هذا التعريف بإثبات أَنَّ ممدوحًا وقع فيما شغَّب به؛ فتناقض:
** قال ممدوح في (التعريف) (4/ 124 - 125): "435) حديث محمد بن إسحاق, عن نافع, عن ابن عمر قال: نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك في المدينة في الليلة المطيرة, والغداة القرَّة.
ذكره في ضعيف أبي داود (107/ 235). وقال: "منكر".
قلت: لم يفعل شيئاً, فأبو داود أخرجه للضدية وبيان ما فيه فقط , ولذلك لم يسكت عليه.
فقد أخرج أبو داود في الباب حديث ابن عمر برواية نافع عنه برواية اثنين عنه من ثقات أصحابه هما: عبيدالله بن عمر, وأيوب السختياني, وكلاهما ذكر أنَّ النداء كان في "السفر" , وخالفهما ابن إسحاق عن نافع فقال: "بالمدينة", فأخرجه أبو داود لينبه على هذه المخالفة فقط" اهـ.
محمد بن إسحاق حَسَنُ الحديث خالف ثقتين فحكم الشيخ ناصر الدين على الرواية بالنكارة و وممدوح يُسلِّم بذلك وهو مكره لا خيار له فلا وجود لأي متابعة, ولا وجود لأي شاهد, ولو على طريقة.
فكيف حسن الحديث إذا خالف مَنْ هو أولى منه فروايته منكرة. وهذا ينقض ما يدندن به ممدوح.
هذا على ما مشى عليه في حال ابن إسحاق في (التعريف).
** أمَّا في (التعقيب اللطيف) (ص115 - 116) فهو يقول في سندٍ فيه محمد بن إسحاق: " وهذا إسناد صحيح" اهـ.
فيكون محمد بن إسحاق ثقة عند ممدوح في (التعقيب). وهذا تناقض جديد.
فيكون ثقة خالف ثقتين فروايته منكرة. هل يفعلها ممدوح ويكون – حقاً – صاحب "كتاب عِلَل"؟.
** قال الشيخ أحمد الغماري –رحمه الله- في (المداوي) (2/ 178): "فيه نكارة يقولها الحفاظ عن الحديث الذي يكون في لفظه أو معناه نكارة وإن كان سنده قويَّا ظاهر الصحة" اهـ.
ماذا يقول ممدوح في هذا؟.
...
الاخوة الكرام:
أريد أن أنبه إلى انه أي خطأ موجود في نص هذه التعريف وما قبله أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.
وهذا التعريف الرابع لمن اراد تحميله كاملا مرفقا في الاسفل(/)
ما صحة هذه الرواية في كتاب الروض الأنف للسهيلي؟
ـ[ايمان نور]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 10:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة تلك الرواية المذكورة فى هذا الكتاب عن أبى بكر رضى الله عنه وأرضاه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لم أجدها
اللهم أبلغه عنا اذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن من بالك فلولا ما خلفت من السكينة لم نقم لما خلفت من الوحشة اللهم أبلغ نبيك عنا واحفظه فينا .. - فى جزء منها -
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - Aug-2009, صباحاً 06:48]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
ذَكَر هذا الحديث الغزاليُّ في "إحياء علوم الدين" (4/ 459)، وقال الحافظ العراقيُّ في "تخريج الإحياء": [ابن أبي الدنيا في كتاب "العزاء" من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف].
ـ[ايمان نور]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 11:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله عنّا خيرا، وبارك فيك
كالعادة الشيعة والصوفة يستخدمونه لإثبات خرافة التوسل بالأموات
جزاكم الله خيرا.(/)
لم أفهم هذا الحديث: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة؟
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 07:48]ـ
الحمد لله وبعد
إخوتي أرجو بسط معنى هذا الحديث
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : « الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة». رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 10:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن جهرا وسرا بالصدقة جهرا وسرا.
ووجه الشبه: أن الإسرار أبعد من الرياء، فهو أفضل للخائف أن يقع فيه، فإن لم يخف الوقوع في الرياء فالجهر لمن لم يؤذ غيره أفضل.
فيكون المعنى العام: أن الجاهر بالقرآن المعلن بقراءته؛ كالجاهر بالصدقة المعلن بإعطائها، والمسر بالقرآن المخفي بقراءته؛ كالمسر بالصدقة المخفي بإعطائها.
فينتج من هذا = أن الذي يسر بالقرآن _ طبعا مع تحريك الشفتين _ أفضل ممن يجهر به.
قال الطيبي: (جاء آثار بفضيلة الجهر بالقرآن، وآثار بفضيلة الإسرار به، والجمع بأن يقال: الإسرار أفضل لمن يخاف الرياء، والجهر أفضل لمن لا يخافه؛ بشرط أن لا يؤذي غيره من مصلٍ أو نائم أو غيرهما.
وذلك لأن العمل في الجهر يتعدى نفعه إلى الغير؛ أي: من استماع او تعلم أو ذوق أو كونه شعارا للدين، ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همه، ويطرد النوم عنه، وينشط غيره للعبادة، فمتى حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل).
والله أعلم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 09:53]ـ
بارك الله فيكم أبا عصام
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 10:51]ـ
زادكم الله فهما وعملا ...
ـ[الحافظة]ــــــــ[06 - Aug-2009, صباحاً 01:57]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته
ربي
ارزقنا الإخلاص في القول والعمل وارحمنا برحمتك(/)
هل ورد في الحديث أن من يخبرأحداهلال شعبان فحرمت عليه نارجهنم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Aug-2009, صباحاً 11:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ورد في الحديث أن من يخبرأحداهلال شعبان فحرمت عليه نارجهنم
وماهوالخلاصة المحققةالقابلة للعمل عندحضرتك علي موضوع إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم الخامس عشر من شهرشعبان
شكراوجزاك الله تعالي في الدارين
أخوك في الدين وتلميذك المطيع
محمديامين بن منيرأحمد القاسمي
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 02:10]ـ
/// حديث من أخبر بهلال شعبان لا أعرفه وأظنه غير صحيح
/// تخصيص ليلة النصف بعبادة أو قيام لا أعلم فيه سنة
/// الحديث الوارد في فضل ليلة النصف من شعبان اختلف أهل العلم في قبوله ورده
/// صيام الخامس عشر من شعبان يدخل في صيام شعبان, وصوم الثلاثة أيام, ولا يصح أن يخص الصيام من أجل ليلة النصف.
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[12 - Aug-2009, صباحاً 03:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انظر ((لطائف المعارف)) لابن رجب(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة الثانية)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 09:46]ـ
روى يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أَتتْ قريشٌ اليهودَ، فقالوا: ما جاءكم به موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه ويدُهُ بيضاء للناظرين، وأَتَوا النصارى، فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟ قالوا: يُبرِئ الأَكمهَ والأَبرصَ ويُحيي الموتى. فأَتوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادعُ لنا ربَّكَ يجعل لنا الصَّفا ذهباً. فأنزل الله تعالى: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ)) (1).
أخرجه: ابن المنذر في " تفسيره " (1260)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" 3/ 841 (4655)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (4616) وفي
(تحفة الأخيار) (5936)، والطبراني في "الكبير" (12322)، والواحدي في "أسباب النزول" (158) بتحقيقي واللفظ له، من طريق يحيى الحماني، بهذا الإسناد.
وذكره السيوطي في " الدر المنثور " 1/ 299 و2/ 193 وعزاه لابن مردويه، عن ابن عباس.
هذا الحديث فيه يحيى الحماني، قال عنه ابن نمير فيما نقله الذهبي في " الميزان " 4/ 392 (9567): ((كذاب)) وقال مرة أخرى
: ((ثقة))، وقال أحمد بن حنبل فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 9/ 207 (695)، والذهبي في " الميزان " 4/ 392 (9567): ((كان يكذب جهاراً))، وقال البخاري في" التاريخ الكبير " 8/ 171 (3037)
: ((يتكلمون فيه رماه أحمد وابن نمير)) وفي " الضعفاء الصغير "، له (398) قال: ((سكتوا عنه))، وقال النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (625): ((ضعيف))، وقال ابن حجر في " التقريب " (7591): ((حافظ إلا أنَّهم اتهموه بسرقة الحديث))، إلا أنّ ابن معين قال في " تاريخه " (899) برواية الدارمي: ((صدوق مشهور، ما بالكون مثل ابن الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد)) (2).
وفيه أيضاً يعقوب القمي قال عنه النسائي: ((ليس به بأس))، و قال الدارقطني: ((ليس بالقوي)) هذا فيما نقله الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 8/ 300، وقال ابن حجر في " التقريب " (7822): ((صدوق يهم)).
وفيه جعفر بن أبي المغيرة قال عنه أحمد بن حنبل في " الجامع في العلل " 2/ 120 (1057): ((ثقة))، وقال الذهبي في " الميزان " 1/ 417 (1536): ((وكان صدوقاً)) وقال: ((قال ابن منده: ليس هو بالقوي في سعيد بن جبير))، وقال ابن حجر في " التقريب " (960): ((صدوق يهم)).
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " 8/ 297عقب (4569)
: ((رجاله ثقات إلا الحماني فإنَّه تكلم فيه، وقد خالفه الحسن بن موسى فرواه عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد مرسلاً، وهو أشبه)).
وحديث سعيد بن جبير المرسل الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر.
أخرجه: عبد بن حميد كما في " العجاب " لابن حجر 2/ 816 - 817 عن الحسن بن موسى.
وأخرجه: الطبري في " تفسيره " (1990) ط. الفكر و 3/ 7 ط. عالم الكتب عن محمد بن حميد الرازي.
كلاهما: (الحسن، وابن حميد) عن يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد، قال: سألتْ قريشٌ اليهودَ ... فقالتْ قريشٌ عند ذلك للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:
ادعُ اللهَ أنْ يَجعلَ لنا الصَّفا ذهباً فنزْداد يقيناً، ونَتقوَّى به على عدونا. فسأل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ربَّه، فأَوحى إليه: إني مُعطيهم، فأجعل لهم الصَّفا ذهباً، ولكن إنْ كذبوا عذّبتهُم عذاباً لم أعذبْه أحداً منَ العالمينَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم
: ((ذَرْني وَقَومِي فَأَدْعُوهُم يَوماً بِيومٍ)) فأنزل اللهُ عليه: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)) الآية، إنَّ في ذلك لآيةً لهم، إن كانوا إنَّما يريدون أنْ أجعل لهم الصَّفا ذهباً، فخلق الله السمواتِ والأرض واختلاف الليلِ والنهارِ أعظم من أنْ أجعلَ لهم الصَّفا ذهباً ليزدادوا يقيناً (3)، مرسلاً.
قال ابن حجر في " العجاب " 2/ 817: ((وأخرجه: ابن أبي حاتم والطبراني من رواية يحيى بن عبد الحميد، عن يعقوب موصولاً يذكر ابن عباس فيه. والمرسل أصح)).
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا حديث ظاهره الإرسال، ولكن يعتبر مسنداً؛ وذلك لقول يعقوب القمي الذي نقله أبو داود في " سننه " عقب (1302) قال: ((سمعت
محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كل شيء حدثتكم عن جعفر بن المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو مسند، عن ابن عباس، عن النبيِّ صلى الله علية وسلم)).
قلت: بقي فيه يعقوب القمي، وجعفر بن أبي المغيرة وقد تقدم الكلام عليهما، كما أنَّ فيه علة أخرى وهي المعارضة، قال الحافظ ابن كثير في
" تفسيره ": 429: ((وهذا مشكلٌ فإنَّ هذه الآية مدنية، وسؤالهم أنْ يكون الصفا ذهباً كان بمكة، والله أعلم)) وقال في: 431: ((وهذا يقتضي أن تكون هذه الآيات مكية والمشهور أنها مدنية)).
وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " 8/ 297 عقب (4569)
: ((وعلى تقدير كونه محفوظاً وصلُهُ، ففيه إشكال من جهة أنَّ السورة مدنية وقريش من أهل مكة، قلت: ويحتمل أنْ يكون سؤالهم لذلك بعد أنْ هاجر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولا سيما في زمن الهدنة)).
والدليل على أن هذه الآية مدنية ما رواه عطاء بن أبي رباح من حديث عائشة.
أخرجه: ابن المنذر في " التفسير " (1261)، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (542) من طريق أبي جناب الكلبي.
وأخرجه: ابن حبان (620)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبيِّ" (566) من طريق إبراهيم النَّخعي، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان.
كلاهما: (أبو جناب، وعبد الملك) عن عطاء، قال: دخلتُ أنا وعُبيدُ ابنُ عُمير على عائشة (4)، فقالت لعُبيد بن عُمير: قد آنَ لكَ أنْ تزورنا، فقال: أقولُ يا أُمَّه كما قال الأولُ: زُرْ غبًّا تزدد حُبًّا (5). قال: فقالت: دعُونا من رَطَانتكُمْ هذهِ. قال ابنُ عُمير: أخبْرينا بأعجبِ شيءٍ رأيتهِ منْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسكتتْ ثم قالتْ: لما كانَ ليلةٌ من الليالي قال: ((يا عائشةُ، ذريني أتعبَّد الليلة لربي)). قلتُ: واللهِ إني لأحبُّ قُربَكَ، وأحبُ ما سرَّكَ. قالت: فقام فتطهرَ، ثمَّ قام يصلي. قالت: فلم يزلْ يبكي حتى بَلَّ حجرَهُ، قالت: ثم بكى فلم يزلْ يبكي حتى بَلَّ لحيتهُ (6)، قالتْ: ثم بكى فلمْ يزلْ يبكي حتى بَلَّ الأرض، فجاء بلالٌ يؤذنُهُ بالصلاةِ، فلما رآهُ يبكي، قال: يا رسول الله، لِمَ تَبكي وقدْ غفرَ اللهُ لكَ ما تقدَّمَ وما تأخّرَ؟ قال: ((أفلا أكون عَبداً شكوراً؛ لقد نزلت عليَّ الليلة آيةٌ، ويلٌ لمنْ قرأها ولم يتفكر فيها: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ .. )) الآية كلها (7).
قال الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " عقب (4618) وفي (تحفة الأخيار) عقب (5938): ((فقال قائل: فهذا بخلاف حديث ابن
عباس ... ؛ لأنَّ في حديث ابن عباس أنَّ إنزال الله تعالى كان لهذه الآية على رسوله للسبب الذي ذكره ابنُ عباس في حديثه، وفي حديث عائشة
– رضي الله عنها – هذا إنزاله إياها على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الذي كان منه من صلاته ورِقّة قلبه عندها. فكان جوابنا له في ذلك: أنْه لا اختلافَ في هذين الحديثين ولا تضادَّ؛ لأنَّ الذي في حديث ابن عباس هو ذكر سؤال قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما ذكر من سؤالها إياه فيه، وتخيير الله عز وجل إياه صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الشيئين المذكورين في ذلك الحديث، واختياره صلى الله عليه وسلم لسائليه ما هو في العاقبة أَحمدُ، ومآلهم فيه السبب الذي يكون إيصالاً لهم إلى الجنة، وفوزاً لهم من عذابه، وكان إنزال الله عز وجل الآية التي أقام بها الحجةَ عليهم في الليلة التي أنزلها فيها
عليه، وهو في بيت عائشة، وكان ابن عباس قد تقدّم علمُهُ بالسبب الذي كان من أجله نزولها، ولم يكن ذلك تقدَّم عند عائشة، فعاد بحمد الله ونعمته جميع الآثار التي رويناها في هذا الباب إلى انتفاء التضاد لها، والاختلاف عنها، والله الموفق)).
قلت: كلام الطحاوي لا ينفي التعارض بين الحديثين فحديث ابن عباس يقتضي كون الآية مكية، في حين أنَّ حديث عائشة صريح في كون الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، كما أنَّ المشهور في كتب التفسير أن سورة آل عمران مدنية.
وانظر: "جامع المسانيد" 30/ 205 (392)، و "إتحاف المهرة " 17/ 407 (22507).
.............................. .............................. .......
([1]) آل عمران: 190.
(2) قال المعلمي: ((عادة ابن معين في الرواة الذين أدركهم أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ سمع منه جملة من أحاديثه، فإذا رأى أحاديث مستقيمة ظن أن ذلك شأنه فوثقه، وقد كانوا يتقونه ويخافونه، فقد يكون أحدهم ممن يخلط عمداً، ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة ولما بعد عنه خلط، فإذا وجدنا ممن أدركه ابن معين من الرواة من وثقه ابن معين، وكذبه الأكثرون أو طعنوا فيه طعناً شديداً، فالظاهر أنه من هذا الضرب، فإنما يزيده توثيق ابن معين وهناً، لدلالته على أنه كان يتعمد)). " بلوغ الأماني من كلام المعلمي اليماني ": 180.
(3) اللفظ للطبري.
(4) في رواية أبي جناب قول عطاء: ((دخلت أنا وعبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير، .. فقال ابن عمر .. )).
(5) هذا الكلام روي مرفوعاً، ولا يصح، وهو في كتابي الجامع في العلل.
(6) عبارة: ((ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته)) ليست موجودة عند أبي الشيخ.
(7) اللفظ لابن حبان، وهذا النص يتشرق منه أنَّ عطاءً مرة يضيف إلى نفسه عبد الله بن عمر ومرة لا يذكره، ومرة يجعل المتكلم ابن عمر ومرة يجعله عبيد بن عمير والرواية التي فيها ابن عمر هي رواية أبي جناب، وقد ضعفوه، والرواية التي فيها عبيد بن عمير رواية عبد الملك وهو أرسخ قدماً من أبي جناب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[05 - Aug-2009, مساء 09:49]ـ
حياكم الله يا شيخ ماهر ...
نفع الله بكم(/)
حاشية خفيفة على سلسلتي العلامة الألباني الصحيحة والضعيفة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - Aug-2009, مساء 10:33]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد فهذه فوائد وزوائد في علم الحديث جعلتها على السلسلتين الصحيحة والضعيفة لمحدّث زماننا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- وهي غير مرتبة لكني سأوردها بشكل ترقيمي ذاكراً الجزء ورقم الحديث في السلسلتين، ولنبدأ بالمقصود:
1 - السلسلة الضعيفة (1/ حديث311) قال رحمه الله و له طريق أخرى عن أنس مختصرًا بلفظ: "من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (6/ 1) عن الحارث بن مسلم الرازي-وكانوا يرونه من الأبدال-، عن زياد عنه.
و هذا سند واهٍ جداًّ، زياد هذا هو: ابن ميمون الثقفي، و هو كذاب، و يحتمل أنه النميري و هو ضعيف، انظر الحديث (296)، والحارث قال السليماني:"فيه نظر").
قلت: زياد هو:ابن ميمون الثقفي الفاكهي وهو علة السند، فالحارث ثقة وهو: ابن مسلم الرازي، قال فيه الخليلي في الإرشاد (2/ص663 - 664):"هو ثقة، إلا فيما يرويه عن الضعفاء كزياد بن ميمون، والحمل فيه على زياد".
2 - السلسلة الصحيحة (1/حديث291) قال رحمه الله: (أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (ق 198/ 1):حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد حدثنا هشام الدستوائي عن المغيرة ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار.
و أخرجه بن حبان في " صحيحه " (رقم 52 - ترتيبه):
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير: حدثنا يزيد بن زريع به
قلت: و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون، غير المغيرة -وهو بن حبيب أبوصالح الأزدي- أورده الذهبي في " الميزان " لقول الأزدي فيه: " منكر الحديث "،وذكره بن حبان في الثقات وقال: " يروي عن سالم بن عبد الله و شهر بن حوشب، و عنه هشام الدستوائي و أهل البصرة، يغرب ".
قلت: وأورده ابن أبي حاتم (8/ رقم 991)، و زاد في الرواة عنه حماد بن زيد و جعفر بن سليمان و صالح المري و بشر بن المفضل. و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً.
قلت: فمثله مما تطمئن النفس لحديثه، لرواية هذا الجمع من الثقات عنه، دون أن يعرف بما يسقط حديثه و أما قول الأزدي: " منكر الحديث " فمما لا يلتفت إليه لأنه معروف بالتعنت في التجريح، فلعله من أجل ذلك لم يورده الذهبي في كتابه الآخر الضعفاء و لا في ذيله. و الله أعلم).
قلت: المغيرة بن حبيب الأزدي ختن مالك بن دينار قال فيه أبو داود السجستاني:"لا بأس به، هذا ختن مالك بن دينار، هذا من أفضل الناس "، وقال البخاري:"كان صدوقاً عدلاً"، سؤالات الآجري (2/رقم1366)، التاريخ الكبير (7/ص325).
3 - السلسلة الصحيحة (1/حديث120) قال رحمه الله: (فإن وكيع بن عدس لم يخرج له مسلم شيئا، ثم هو لم يوثّقه أحد غير ابن حبان و لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان: "مجهول الحال"،وقال الذهبي: لا يعرف. و مع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به، و قد حسّن سنده الحافظ (12/ 377)).
قلت: وكيع بن عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
4 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2420) قال رحمه الله: (شعيب بن زرعة أورده ابن أبي حاتم برواية أبي قبيل المعافري أيضاً، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وزاد الحافظ في "التعجيل" في الرواة عنه يزيد بن أبي حبيب وعبدالكريم بن الحارث، فهؤلاء أربعة من الثقات رووا عنه، فهو معروف، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (4/ 356)).
قلت: شعيب بن زرعة المعافري هذا ذكره أيضاً يعقوب بن سفيان في"ثقات تابعي أهل مصر".المعرفة والتاريخ (2/ 509).
5 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2054) قال رحمه الله: (أخرجه أبو نعيم من طريقين عن صالح بن الأصبغ: حدثنا أحمد بن الفضل: حدثنا
السكن بن نافع به.
قلت: و هذا إسناد مظلم: السكن بن نافع، و صالح بن الأصبغ ; لم أعرفهما).
قلت: السكن بن نافع الباهلي، له ترجمة في "تعجيل المنفعة"، وقال فيه أبو حاتم الرازي:"شيخ"، وقال ابن الجنيد عن ابن معين:"بصري ثقة". الجرح والتعديل (4/ص288)، سؤالات ابن الجنيد (رقم747).
(يُتْبَعُ)
(/)
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - Aug-2009, صباحاً 06:49]ـ
6 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2352) قال رحمه الله: (فرات بن محبوب لم أجد من وثّقهُ سوى ابن حبان (9/ 13)).
قلت: ذكر الدارقطني:"فرات بن محبوب" في "العلل" (1/سؤال10) وقال:"كان كوفياًّ لا بأس به، إلا أنّه وهم في هذا)، وهو حديث غير الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى.
7 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1065) قال رحمه الله: (قال الهيثمي في المجمع (5/ 105):"رواه البزار، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يُضًعِّفهُ أحد، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات"، قلت:أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة).
قلت: سعيد بن أسد بن موسى، قال فيه ابن معين:"لا بأس به فتى صدق، صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. سؤالات ابن الجنيد (رقم516)، الثقات (8/ 271).
8 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1751) قال رحمه الله: (الأسفاطي
هذا لم أعرفه، و هو من شيوخ الطبراني في " المعجم الصغير " (رقم 7 - الروض)، و" المعجم الأوسط "، و له فيه أربعة و عشرون حديثاً، و قد ذكره ابن الأثير في " اللباب " (1/ 54) و لم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً (.
قلت: العباس بن الفضل الأسفاطي، قال فيه الدارقطني:"صدوق".سؤالات الحاكم النيسابوري (رقم143).
9 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3761) قال رحمه الله: (العباس بن الفضل الأسفاطي؛ فقد أورده الحافظ في الرواة عن النشيطي في "التهذيب"، وأورده ابن الأثير في "اللباب" (1/ 43) وقال: "سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما. روى عنه أبو القاسم الطبراني".قلت: وروى عنه - أيضا - أحمد بن عبيد؛ كما في "سنن البيهقي" (5/ 75)، وروى الطبراني له حديثا في "المعجم الصغير" (ص 194)، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو توثيق، فهو من شيوخ الطبراني المستورين).
قلت: العباس بن الفضل الأسفاطي، قال فيه الدارقطني:"صدوق".سؤالات الحاكم النيسابوري (رقم143).
10 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1212) قال رحمه الله: (عيسى بن سالم الشاشي أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (3/ 278) و كناه بـ (أبو سعيد) و قال: " و لقبه (عويس)، و روى عن عبيد الله بن عمرو. روى عنه أبو زرعة رحمه الله "، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً. لكن أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة).
قلت: عيسى بن سالم الشاشي هذا من رجال "تعجيل المنفعة"، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الخطيب البغدادي في "تاريخه":"كان ثقة". تاريخ بغداد (11/ 161) ‘ الثقات (8/ 494).
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 09:52]ـ
11 - السلسلة الضعيفة (11/ حديث5320) قال رحمه الله: (وفيه وكيع بن حدس هذا، وقال البيهقي عقبه:"تفرد به يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس"، والذهبي نفسه لما أورده في "الميزان" قال:"لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء"، قلت: فهو مجهول العين، وليس مجهول الحال؛ كما قال ابن القطان فيما نقل عنه في "التهذيب"، ولا مجهول الصفة؛ كما زعم الكوثري في تعليقه على "الأسماء" وفي تعليقه على "السيف الصقيل" (ص 96)).
قلت: وكيع بن حدس أو عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
12 - السلسلة الضعيفة (10/ حديث4805) قال رحمه الله: (لكن الصلت بن طريف؛ قال الذهبي:"مستور"، قال الدارقطني: والحديث مضطرب (يعني: هذا)، وقال ابن القطان: والصلت لا يعرف حاله"،
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"!).
قلت: الصلت بن طريف، قال فيه ابن معين:"ليس به بأس"، وقال الدارقطني:"بصري، لا بأس به". سؤالات ابن الجنيد (رقم610)، سؤالات البرقااني (رقم227).
13 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2810) قال رحمه الله: (غير وكيع بن عدس، و يقال:" حدس" بالحاء بدل العين، قال الذهبي في "الميزان":"لا يعرف، تفرد عنه يعلى بن عطاء "،و قال الحافظ في " التقريب ":" مقبول"،قلت: يعني عند المتابعة كما نص عليه في المقدمة، وقد توبع كما يأتي، وقال الذهبي عنه في" الكاشف": "وثق"! قلت: يشير إلى أن ابن حبان وثقه، و أن توثيقه هنا غير معتمد لأنه يوثق من لا يعرف، وهذا اصطلاح منه لطيف عرفته منه في هذا الكتاب، فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم. و ابن حبان أورده في التابعين من "ثقاته " (5/ 496) من رواية يعلى عنه فقط، و حكى الخلاف المتقدم في " عدس"، و قال:"أرجو أن يكون الصواب بالحاء ").
قلت: وكيع بن حدس أو عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
14 - السلسلة الصحيحة (7/حديث3289) قال رحمه الله: (قال الهيثمي (8/ 210):"رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن خليد الحلبي، وهو ثقة"،قلت: وهو ممن أكثر عنهم الطبراني في المعجم الأوسط، فروى له فيه ثمانين حديثاً، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 53)، وقال فيه الحافظ الذهبي في السير (13/ 489):"ما علمت به بأساً").
قلت: أحمد بن خليد الحلبي، قال فيه الدارقطني:"ثقة". بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ص730 - 733).
-السلسلة الصحيحة (7/حديث3232) قال رحمه الله: (وأما بالنسبة لإسناد الطبراني، فيجوز أن يكون الهيثمي أشار بقوله المتقدم إلى شيخ الطبراني: (أحمد بن عمرو الخلال)، فإني لم أجد له ترجمة).
قلت: أحمد بن عمرو الخلال، له ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي، وقال أحمد بن خالد-المعروف بابن الجباب-:"ثنا أحمد بن عمرو المكي -وكان ثقة-".تايخ الإسلام للذهبي حودث سنة (291 - 300 - ص59)، كتاب"الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم الأندلسي (1/ص292).
يتبع إن شاء الله تعالى ........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - Aug-2009, صباحاً 05:36]ـ
16 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3314) قال رحمه الله: (وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف).
قلت: ليس هناك تحريف، و محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
17 - السلسلة الصحيحة (2/حديث624) قال رحمه الله: (و أما حيان بن بشر، فذكره أبي حاتم (3/ 248) من رواية عمر بن شبة النميري عنه، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: ذكره الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد8/ 284 - 286) ونقل عن الحسين بن حبان، عن ابن معين قال:"ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلا خيراً".
18 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2235) قال رحمه الله: (أحدهما: أن (أبا علاثة) لم أعرفه، واسمه (محمد بن عمرو خالد)، .... ، ولم أجد له ترجمة).
قلت: محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني. ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
19 - السلسلة الصحيحة (2/حديث839) قال رحمه الله: (و الزبادي ترجمه ابن أبي حاتم أيضا (8/ص208) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً، لكن روى عنه جماعة من الثقات، وثقه ابن حبان و لذلك قال الذهبي في " الميزان ": " محله الصدق، قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته. يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة و في رواة " الصحيحين " عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة و لم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح "، ثم وقفت على من صرّح بتوثيقه من الحفاظ).
قلت: مالك بن الخير الزبادي، قال فيه أحمد بن صالح المصري:"ثقة"، وقال الحاكم النيسابوري:"مصري، ثقة". المستدرك (1/ 122)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/رقم1094).
20 - السلسلة الصحيحة (2/حديث969) قال رحمه الله: (و هذا سند ضعيف من أجل أبي المدلة هذا، قال الذهبي:" لا يكاد يعرف لم يرو عنه سوى أبي مجاهد "، و في التقريب: " مقبول ").
قلت: أخرج له ابن حبان في صحيحه حديثاً (8/ح3428) وقال: " أبو المدلة: اسمه عبيدالله بن عبدالله، مدني ثقة "، وفي "سنن ابن ماجة (ح1752) " ما نصّه حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سعدان الجهني، عن سعد أب مجاهد الطائي (وكان ثقة)، عن أبي مدلة (وكان ثقة))، وذكر الحديث، وهو نفسه عند ابن حبان في الموضع السابق.
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 10:26]ـ
1 - السلسلة الضعيفة (1/ حديث311) قال رحمه الله: (و له طريق أخرى عن أنس مختصرًا بلفظ: "من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (6/ 1) عن الحارث بن مسلم الرازي-وكانوا يرونه من الأبدال-، عن زياد عنه.
و هذا سند واهٍ جداًّ، زياد هذا هو: ابن ميمون الثقفي، و هو كذاب، و يحتمل أنه النميري و هو ضعيف، انظر الحديث (296)، والحارث قال السليماني:"فيه نظر").
قلت جاء إسمه مصرحا في أخبار أصبهان برقم 889:
قال: حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا جعفر بن محمد بن علي، ثنا الحارث بن مسلم الروذي، ثنا زياد بن ميمون، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصبح وأكثر همه الدنيا، فليس من الله، وإن عمل الرجل المسلم لأخيه درجة لا يدرك فضلها "
( http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?p=22387#post223 87)
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - السلسلة الصحيحة (1/حديث120) قال رحمه الله: (فإن وكيع بن عدس لم يخرج له مسلم شيئا، ثم هو لم يوثّقه أحد غير ابن حبان و لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان: "مجهول الحال"،وقال الذهبي: لا يعرف. و مع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به، و قد حسّن سنده الحافظ (12/ 377)).
قلت: وكيع بن عدس، قال فيه ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم973):"من الأثبات"، وقال الجورقاني في كتاب "الأباطيل" (1/ص232):"صدوق صالح الحديث".
قلت وكيع بن عدس يروي من طريقه, شعبة عن يعلى بن عطاء العامري عنه و هذا توثيق له.
16 - السلسلة الضعيفة (7/حديث3314) قال رحمه الله: (وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف).
قلت: ليس هناك تحريف، و محمد بن عمرو بن خالد التميمي الحنظلي المصري أبو علاثة. روى عن أبيه. روى عنه الطبراني وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" في وفيات (سنة 292)، وقال عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين:"كان ثقة"، أفاده ابن القطان الفاسي في كتابه"بيان الوهم والإيهام" (3/ص34 - 35 - حديث رقم1315)، والله الموفق.
قلت محمد بن عمرو بن خالد أبو علاثة الحراني المصري من شيوخ الطبراني ذكره صاحب مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب برقم 25220 و ذكر رقمه في بلغة القاضي و الداني في معجم مشايخ الطبراني 601.
حديثه في المستدرك و عند الدارقطني و عند البيهقي و في الإيمان لابن منده و الناسخ والمنسوخ للنحاس و في الكنى والأسماء للدولابي و هو من شيوخه و في حلية الأولياء و دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني كلاهما يرويان عنه من طريق الطبراني و حدث عنه العقيلي حديثه في الضعفاء في تراجم حفص بن عمر العدني يعرف بالفرخ و عبد الواحد الحجبي و عبد القدوس بن حبيب الدمشقي و عبيد الله بن الأزور و عثمان بن زائدة
17 - السلسلة الصحيحة (2/حديث624) قال رحمه الله: (و أما حيان بن بشر، فذكره أبي حاتم (3/ 248) من رواية عمر بن شبة النميري عنه، و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً).
قلت: ذكره الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد (8/ 284 - 286) ونقل عن الحسين بن حبان، عن ابن معين قال:"ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلا خيراً".
قلت:
حيان بن بشر الأسدي الحنفي ذكره صاحب طبقات الحنفية: (ج1 ص 228):
573 حيان بن بشر بن المخارق أبو بشر القاضي تفقه على أبي يوسف القاضي وسمع منه الحديث ومن هشيم بن بشر روى عنه محمد بن عبدوس بن كامل وأبو القاسم البغوي ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد قال وكان ولي القضاء بأصبهان فى أيام المأمون ثم عاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن ولاه المتوكل على الله قضاء الشرقية وكان من جملة أصحاب الحديث قال أبو نعيم توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقال ابن قانع سنة سبع رحمه الله تعالى. اهـ
و في طبقات المحدثين بأصبهان ج1 ص 441:
حيان بن بشر بن المخارق الضبي ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ينتحل مذهب الكوفيين، وهو من أجلة القضاة وأهل العلم، يحدث عن هشيم، وأبي يوسف، ويحيى بن آدم، وغيره، وكان المأمون استقدمه ليستنيب علي بن عيسى، ثم رده إلى البلد إلى عمله. وكان حيان أصبهاني الأصل، أقدر أني سمعت محمد بن جعفر بن عمار قال: سمعت أكثم يقول: جدنا بشر بن المخارق من أصبهان، من قرية راوند من قاشان ومن حسان حديثه. اهـ
و الله أعلم(/)
هل يصحّ حديث: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))؟
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[07 - Aug-2009, صباحاً 02:44]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛
أسعد بأن أتحف إخواني بهذا البحث القيّم لشيخنا الفاضل خير الدين مبارك عوير -حفظه المولى-؛ درس من خلاله حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))، دراسة حديثية متميزة لدرجة الخبر و أقوال أئمة الفن فيه، و كذلك جاء فيه بروايات الحديث لينتهي بعد ذلك إلى ذكر القول الراجح في الموضوع ...
و من حقّ الإخوان عليّ أن أعرّف بالشيخ تعريفا مختصرا فأقول: أن الشيخ خير الدين مبارك عوير الجزائري الأصل؛ هو من المشايخ الذين تلقوا العلوم المختلفة عن العلامة الشيخ محمّد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، فقد أخذ عنه و استمع منه سنوات طويلة، كما التحق بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة -جامعة الإمام بالسعودية-؛ أين جلس عند ثلة من المشايخ و العلماء يفيد منهم و يستفيد.
و الآن ها هو البحث بين أيديكم، أسأل الله أن يبارك في كاتبه و يتقبل منه، و أن ينفع به كل قارئ و مطلع على ما رقمه ... ــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
إن الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، صلى الله عليه وعلى آله و صحبه أجمعين، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه دراسة مختصرة لحديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) أحببت تقييدها لإفادة نفسي، و من عسى أن يطلع عليها من إخواني، وقد نظمتها في تمهيد و أربعة مطالب على النحو الآتي:
التمهيد: في فضل الصيام في شعبان.
المطلب الأوّل: في تخريج حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
المطلب الثّاني: في ذكر من صححه و ضعفه من العلماء.
المطلب الثّالث: في ذكر ما أعل به الحديث.
المطلب الرّابع: تنبيهات و فوائد.
و هذا أوان الشروع في المقصود، فأقول مستعينا بالله تعالى:
التمهيد: في فضل الصيام في شعبان
مما ورد في فضل الصوم في شعبان، ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يصوم حتى نقول: لا يفطر، و يفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم استكمل صيام شهر إلا رمضان، و ما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)) [أخرجه مالك في الموطأ (309/ 1)، و البخاري في الصوم/ باب صوم شعبان (1969)، و مسلم في الصيام/ باب صيام النبي صلّى الله عليه و سلّم في غير رمضان ... (1156) (175)].
و عنها رضي الله عنها قالت: ((لم يكن النبي صلّى الله عليه و سلّم يصوم شهرا أكثر من شعبان؛ فإنه كان يصوم شعبان كله)) [أخرجه البخاري في الصوم/ باب صوم شعبان (1970)، و مسلم في الصيام/ باب صيام النبي صلّى الله عليه و سلّم في غير رمضان ... (1156) (177)]، و في رواية لمسلم ((كان يصوم شعبان إلا قليلا)) [(1156) (176)].
ففي هذين الحديثين دليل على استحباب الإكثار من الصوم في هذا الشهر؛ لفعل النبي صلّى الله عليه و سلّم. وكون صيامه في هذا الشهر أكثر من غيره يدل على زيادة العناية بصيام التطوع في هذا الشهر، و قد ورد في سبب ذلك ما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟! قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب و رمضان، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم)) [أخرجه أحمد (201/ 5)، و النسائي (2357)، وهو حديث حسن. انظر: الإرواء (103/ 4)].
قال ابن عبد البر: "صيام غير شهر رمضان نافلة و تطوع، و الصيام سنة و فعل خير و عمل بر، فمن شاء استقلَّ، و من شاء استكثر" [التمهيد (164/ 21)].
فلا ينبغي للمسلم أن يفوته صيام شيء من أيام هذا الشهر؛ ليدرك هذا الفضل، وينال أجر الصوم، و تصيبه بركة الاقتداء بالنبي صلّى الله عليه و سلّم.
(يُتْبَعُ)
(/)
و لكن عليه أن يمسك عن الصوم قبل رمضان بيوم أو يومين، إلا إن صادف ذلك صوما كان يصومه فلا حرج عليه، كمن عادته صيام الاثنين و الخميس فصادف آخر شعبان فلا حرج عليه في الصوم، و يدل لهذا قول النبي صلّى الله عليه و سلّم: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم و لا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه)) [أخرجه البخاري في الصوم/ باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم و لا يومين (1914)، و مسلم في الصيام/ باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين (1082) عن أبي هريرة رضي الله عنه. و اللفظ لمسلم].
كما أن من صح عنده حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) حمل النهي على من لم يكن له عادة بالصوم، فإن كان له عادة فلا حرج أن يصوم في النصف الثاني من شعبان [انظر: فتح الباري لابن حجر (215/ 4)].
قال ابن عبد البر: "و استحب ابن عباس و جماعة من السلف -رحمهم الله- أن يفصلوا بين شعبان و رمضان بفطر يوم أو أيام، كما كانوا يستحبون أن يفصلوا بين صلاة الفريضة و النافلة بكلام، أو قيام أو مشي، أو تقدم أو تأخر من المكان" [الاستذكار (371/ 3)].
المطلب الأوّل: في تخريج حديث ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد (442/ 2)، و أبو داود (2337)، و النسائي في السن الكبرى (2923)، و الترمذي (738)، و ابن ماجة (1651)، و الدارمي (1691)، و عبد الرزاق (7325)، و ابن أبي شيبة (21/ 3)، و ابن حبان (3589) و (3591)، و الطحاوي في شرح معاني الآثار (82/ 2)، و البيهقي (209/ 4) كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه و سلّم.
قال النسائي: "لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرحمن"، و قال الترمذي: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، فهو مثال للحديث الغريب.
المطلب الثّاني: في ذكر من صححه و ضعفه من العلماء
اختلف العلماء في هذا الحديث بين مصحح له و مضعف، فممن صححه الترمذي، إذ قال فيه: حديث حسن صحيح، وابن حبان؛ حيث أخرجه في صحيحه، و أبو عوانة [انظر: المقاصد الحسنة للسخاوي رقم (55)]، و الطحاوي، و ابن عبد البر [الاستذكار (239/ 10)]، و الموفق بن قدامة [نقله عنه ابن مفلح في الفروع (118/ 3)]، و من المعاصرين: الشيخ أحمد شاكر [في تعليقه على تهذيب السنن (225/ 3)]، و الشيخ ابن باز، و الشيخ الألباني [صحيح الجامع (397)]، قالوا: "إسناده على شرط مسلم".
و ممن ضعفه عبد الرحمن بن مهدي، و الإمام أحمد، و أبو زرعة الرازي، و الأثرم [لطائف المعارف (ص142)]، و الخليلي [الإرشاد (219/ 1)]، و الذهبي [سير أعلام النبلاء (187/ 6)]، و ابن رجب [لطائف المعارف (ص142)].
قال الإمام أحمد: "هذا الحديث غير محفوظ، و سألت عنه ابن مهدي فلم يصححه، و لم يحدثني به، وكان يتوقاه، وقال: العلاء ثقة، لا ينكر من حديثه إلا هذا" [سؤالات أبي داود (2002)، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح كتاب الصيام من العمدة عن حرب عن الإمام أحمد (649/ 2)].
و قال البرذعي: "شهدت أبا زرعة الرازي ينكر حديث العلاء بن عبد الرحمن ((إذا انتصف شعبان)) و زعم أنه منكر" [سؤالات البرذعي لأبي زرعة ضمن كتاب جهود أبي زرعة في الحديث (388/ 2)].
و قال أبو داود: "أنكروا على العلاء صيام شعبان" [تهذيب التهذيب (346/ 3) ط/ الرسالة].
المطلب الثّالث: في ذكر ما أعل به الحديث
هذا الحديث أُعِلَّ بثلاث علل:
العلة الأولى: تفرد العلاء به.
و قد سبق كلام النسائي و الترمذي في ذلك، و قال ابن القيم: "لم يتابع العلاء عليه أحد، بل انفرد به عن الناس، و كيف لا يكون معروفا عند أصحاب أبي هريرة، مع أنه أمر تعم به البلوى، و يتصل به العلم؟! " [تهذيب السنن (223/ 3)].
و أجيب عن هذا من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا التفرد لا يضر؛ لأنه من ثقة، قال ابن القيم: "وأما المصححون له، فأجابوا عن هذا بأنه ليس فيه ما يقدح في صحته، و هو حديث على شرط مسلم، و قد أخرج مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، و تفرده به تفرد ثقة بحديث مستقل، و له عدة نظائر في الصحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: و التفرد الذي يعلل به هو تفرد الرجل عن الناس بوصل ما أرسلوه، أو رفع ما وقفوه، أو زيادة لفظة لم يذكروها، و أما الثقة العدل إذا روى حديثا وتفرد به لم يكن تفرده علة، فكم قد تفرد الثقات بسنن عن النبي صلّى الله عليه و سلّم عملت بها الأمة! " [تهذيب السنن (223/ 3_224)].
الوجه الثاني: أن العلاء لم يتفرد به، بل تابعه محمد بن المنكدر، كما عند الطبراني في الأوسط (1936)، وابن عدي في الكامل (226/ 1).
و لكن هذا الجواب غير مسلم، بل عليه أجوبة:
أولا: قول ابن القيم: إنه على شرط مسلم، فهو كذلك، و لكن من شرط الحديث الصحيح -زيادة على اتصال إسناده وثقة رواته- سلامته من الشذوذ و العلة، و هذا الحديث لم يسلم من الشذوذ، كما سبق عن عبد الرحمن بن مهدي و الإمام أحمد.
و أما رواية مسلم عنه في صحيحه، فالجواب عنه قول الخليلي: "قد أخرج له مسلم في الصحيح في المشاهير من حديثه، دون هذا و الشواذ" [الإرشاد (219/ 1)].
ثانيا: أن العلاء ليس في الدرجة العليا من الثقة، قال فيه أبو زرعة: "ليس هو بأقوى ما يكون" و قال أبو حاتم: "صالح روى عنه الثقات، و لكن أنكر من حديثه أشياء" [انظر: تهذيب التهذيب (346/ 3)].
و لذلك قال فيه الذهبي: "صدوق مشهور" [ميزان الاعتدال (102/ 3)]، و قال فيه ابن حجر: "صدوق ربما وهم" [تقريب التهذيب رقم (5247)]. فحديثه من درجة الحسن، و لذلك قال الذهبي فيه: "لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، لكن يتجنب ما أنكر عليه" [سير أعلام النبلاء (187/ 6)]، و هذا الحديث مما أنكر عليه الأئمة.
ثالثا: متابعة ابن المنكدر لا يفرح بها؛ فالطبراني رواه من طريق عبيد الله بن عبد الله المنكدري قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن يعقوب الحرمي عن أبي هريرة رضي الله عنه، و هذا الإسناد فيه علتان:
الأولى: عبد الله بن المنكدر، فهو مجهول، يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه [انظر: الضعفاء للعقيلي (303/ 2)، ميزان الاعتدال (508/ 2)].
الثانية: أن أباه المنكدر بن محمد لين الحديث [انظر: الكاشف (5745)، و التقريب (6916)]، قال أبو حاتم: "كان رجلا صالحا لا يفهم الحديث، وكان كثير الخطأ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه" [تهذيب الكمال (564/ 28)].
و روايته هنا عن أبيه، و إلى هذا أشار الطبراني بقوله بعد الحديث: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد به ابنه عبد الله".
و أما إسناد ابن عدي فهو أشد ضعفا من إسناد الطبراني؛ لأن فيه محمد بن إبراهيم، رماه بالكذب الإمام مالك ويحي بن سعيد، و قال فيه أحمد: "قد ترك الناس حديثه، كان قدريا معتزليا، وكان يروي أحاديث منكرة، ليس لها أصل" [الكامل (226/ 1)].
العلة الثانية: مخالفة هذا الحديث لما هو أصح منه، كحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه))، و هو في الصحيحين.
و بهذا أعله عبد الرحمن بن مهدي و أحمد، قال أبو داود: "وكان عبد الرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لِمَ؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي صلّى الله عليه و سلّم كان يصل شعبان برمضان، و قال عن النبي صلّى الله عليه و سلّم خلافه" [سنن أبي داود (2337)، ومسائل أبي داود (2002)]، و قال الأثرم: "الأحاديث كلها تخالفه" [لطائف المعارف (ص142)].
و أجاب المصححون للحديث عن هذه العلة بأن المخالفة ليست من كل وجه، بل يمكن الجمع بين هذا الحديث و غيره مما يعارضه، و الجمع بين النصوص و إعمالها جميعا أولى من إسقاط بعضها؛ بترجيح بعضها على بعض، و أوجه الجمع كثيرة، منها:
الوجه الأول: قول الترمذي: "و معنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم، أن يكون الرجل مفطرا فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم؛ لحال شهر رمضان، و قد روي عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه و سلّم ما يشبه قولهم؛ حيث قال صلّى الله عليه و سلّم: ((لا تقدموا شهر رمضان بصيام، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم)) و قد دل في هذا الحديث أنما الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان" انتهى من السن.
الوجه الثاني: أن النهي في حديث العلاء محمول على نفي الفضيلة، وغيره محمول على بيان الجواز [نقله ابن مفلح في الفروع (118/ 3) عن ابن قدامة].
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثالث: أن حديث العلاء يدل على منع الصيام على من تعمد الصوم بعد النصف لا لعادة، و لا مضافا لما قبله، و ما يخالفه يدل على مشروعية صيام نصفه مع ما قبله، و على الصوم المعتاد في النصف الثاني، و يشهد له حديث ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين ... )) [انظر: تهذيب السنن (224/ 3)، فتح الباري (253/ 4)].
و أجاب المضعفون للحديث عن هذا بأن الجمع بين النصوص من شرطه ثبوتها جميعا، و حديث العلاء قد ضعفه أئمة كبار، فلا حاجة للجمع بينه و بين ما اتفق على صحته.
العلة الثالثة: أن العلاء متكلم فيه، قال فيه ابن معين: "ليس حديثه بحجة"، و قال: "ليس بذاك، لم يزل الناس يتوقون حديثه" [التهذيب (346/ 3)].
قال المنذري: "و يحتمل أن يكون الإمام أحمد إنما أنكره من جهة العلاء بن عبد الرحمن؛ فإن فيه مقالا لأئمة هذا الشأن، وقد تفرد بهذا الحديث" [مختصر سنن أبي داود (224/ 3) مطبوع مع تهذيب السنن].
و أجيب عن هذا بأن العلاء و إن تكلم فيه ابن معين، فقد وثقه أحمد و ابن عدي و ابن حبان [انظر: تهذيب التهذيب (346/ 3)]، ثم إن ابن معين من المتشددين في تقويم الرجال، و قد أخرج له مسلم في صحيحه، و روى عنه مالك مع شدة تحريه و انتقاده للرواة، وكذا روى عنه شعبة، و هو من هو في هذا الشأن [انظر: تهذيب السنن (224/ 3)].
و الجواب عن هذا ما سبق من كلام أهل العلم في العلاء بن عبد الرحمن، و خلاصة ذلك أن حديثه من مرتبة الحسن، و أنه إذا خالف من هو أوثق منه فخبره مردود.
الخلاصة:
الذي يظهر أن هذا الحديث لا يثبت، و لو صححه من صححه من أهل العلم، فقد ضعفه أئمة كبار، كابن مهدي وأحمد و أبي زرعة، و ابن رجب و الذهبي، و العلم عند الله تعالى.
المطلب الرّابع: تنبيهات و فوائد
أولا: قد روي هذا الحديث بألفاظ، منها: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))، و روي بلفظ ((إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان)).
قال ابن القطان: "و بينهما فرق؛ فإن الذي ورد من قوله ((فأمسكوا)) نهي لمن كان صائما من التمادي، و لفظ الخبر عند الترمذي ((فلا تصوموا)) نهي لمن كان صائما و لمن لم يكن صائما عن الصوم بعد النصف" اهـ[بيان الوهم و الإيهام (187/ 27)].
ثانيا: أنكر العلامة أحمد شاكر أن يكون الإمام أحمد أنكر هذا الحديث، و استند في ذلك على أمرين:
أحدهما: أن أبا داود لم يذكر ذلك في السنن.
ثانيهما: أنه لم يجد هذا الكلام في مسائل أبي داود [تهذيب السنن (225/ 3) الحاشية].
أما الأول فمسلم، فإنه لا يوجد في السنن المطبوعة الآن كلام الإمام أحمد، و لكنه موجود في مسائل أبي داود [رقم (2002) من طبعة مكتبة ابن تيمية بتحقيق طارق عوض الله]، و لعل النسخة التي اطلع عليها الشيخ سقط منها كلام أحمد.
ثالثا: ذكر السخاوي أنه ألف جزءا في هذا الحديث [انظر: المقاصد الحسنة (ص82)]، و لا أعلم هل هو مطبوع أو لا.
هذا آخر ما تيسر جمعه و نقله، و الحمد لله أولا وآخرا، و سبحانك اللهم و بحمد أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ خير الدين مبارك عوير
ليلة الثّلاثاء 1423/ 03/16هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
رابط البحث: http://www.alukah.net/articles/1/7276.aspx
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[07 - Aug-2009, صباحاً 03:34]ـ
جزاك الله خيرًا، ونفع بك، فقد أفدتنا في نقلك، فبارك الله في الكاتب والناقل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 01:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
أولاً؛ شكر الله للجميع الكاتب والناقل والقارئ أيضاً، وحقيقة لي هنا وقفات مهمة نوعاً ما في الحكم على الحديث وبيانه، فأقول وبالله التوفيق:
· وممن صححه أيضاً:
الحاكم في (معرفة علوم الحديث) عند النوع الثالث والعشرين، وابن عساكر وابن حزم كما في (عمدة القاري 11/ 85)، والسيوطي في (الجامع الكبير)، ورضي بتصحيحه النووي كما في (رياض الصالحين).
· أما الإمام أحمد فقد كانت علة تنكيره للحديث ما قاله هو بنفسه كما ورد في (علل الحديث رقم 273): (قال أبو عبد الله: هذا خلاف الأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرج ابن عدي في (الكامل 3/ 218) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 19/ 123) قال: (سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله _ يعني وهو حاضر _ حديث أبي هريرة: "إذا كان النصف من شعبان فلا يصوم أحد حتى يصوم رمضان"؛ قال: ذاك؛ أي: ضعيف، ثم قال: حديث العلاء كان يرويه وكيع عن أبي العميس عن العلاء، وابن مهدي، فكان يرويه ثم تركه. قيل: عن من كان يرويه؟ قال: عن زهير، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان يصله برمضان).
فلذلك لم يجزم أبو داود رحمه الله بكون علة تركه للحديث أنه من رواية العلاء، بل قال: (ويحتمل).
ولا يعقل أن يكون تركه للحديث سببه العلاء، بل قد أتى التصريح بالسبب كما مر بك، وهو أيضا سبب كل من ترك الحديث.
بل قد ورد عند ابن القيم رحمه الله في (تهذيب السنن 7/ 50) قوله: (ونظيره ما حمل الإمام أحمد عليه حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة في النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان؛ أنه النهي عن ابتداء الصوم فيه، وأما صومه مع ما قبله من نصفه الأول فلا يكره).
· ومتابعة محمد بن المنكدر رواها الدار قطني في (الأفراد) كما في (الأطراف رقم 5231).
وهي مما يستأنس به هنا، وإن ضعفت، فلا يجوز إطراحها.
· وممن خرجه أيضاً:
الخطيب في (تاريخه 8/ 48)، وابن مردويه في (جزء فيه أحاديث ابن حيان رقم 111)، والطبراني في (مسند الشاميين رقم 1827) و (الأوسط رقم 6863)، والفاداني في (العجالة في الأحاديث المسلسلة) من طريق الدارمي.
قلت: وهو عند الديلمي في (الفردوس رقم 1006) من حديث ابن عمر.
· ومفهوم الحديث:
هو التقوي على صوم رمضان واستقباله بنشأة وعزم. ويمكن أن تحمل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصوم فيها شعبان كله على أنها من خصائصه صلى الله عليه وسلم، فإنه يطيق ما لا يطيق غيره، على أن ذلك جائز لمن أراده.
فلذلك قال القرطبي رحمه الله: (لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني؛ والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين؛ وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن .. ).
بل بعض أهل العلم كما في (عمدة القاري 11/ 85) قد قال: إن أبا هريرة كان يصوم في النصف الثاني من شعبان، فدل على أن ما رواه منسوخ _ قلت: وهو ضعيف _، وقيل: يحمل النهي على من لم يدخل تلك الأيام في صيام أو عبادة).
فلذلك نفى أبو داود بعد إيراده كلام الإمام أحمد وأنه حلاف حديث الوصال؛ فقال: (وليس هذا عندي خلافه).
وقد تنبه الحافظ ابن خزيمة في صحيحه (3/ 282) إلى عدم التعارض وأنه حديث سليم لا شيت فيه؛ فقال: (باب إباحة وصل صوم شعبان بصوم رمضان، والدليل على أن معنى خبر أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان" أي: لا تواصلوا شعبان برمضان فتصوموا جميع شعبان، أو أن يوافق ذلك صوما كان يصومه المرء قبل ذاك فيصوم ذلك الصيام بعد النصف من شعبان، لا أنه نهى عن الصوم إذا انتصف شعبان نهيا مطلقاً).
قلت: وهذا هو الصحيح الصواب في مراد الحديث، فهو مؤول ليس على إطلاقه، ويشهد له رواية أبو هريرة الصحيحة الأخرى: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجلا كان يصوم صوماً فليصمه"، وقد أومأ إلى ذلك الترمذي رحمه الله بعد روايته للحديث.
فالحديث الذي يظهر فيه إن شاء الله تعالى أنه صحيح ثابت، يفسره غيره من الأحاديث، ويبين مراده أهل العلم الراسخون.
ويكفي أن جملة لا يستهان بهم من الأئمة والحفاظ قد صححوا هذا الحديث، وهم لم يخف عليهم أنه من رواية العلاء، ولا أنه كما قيل: يخالف غيره.
ومع ذلك عرفوا مراده والغاية منه، وحكموا بصحته، وهو كما قالوا رحمهم الله.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[عبدالله]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 03:16]ـ
بحث قيم جدا بارك الله فيك
الحديث منكر كما قال الإمام أحمد وغيره!
والحافظ ابن رجب بين بما يكفي نكارة المتن وفقه هذه المسألة
رحم الله السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Aug-2009, صباحاً 12:01]ـ
رحم الله السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان
كأني بها (إلماحة بمغزى) والله أعلم
لكن ثق أخي الفاضل أننا لم نستشهد إلا بكلام السلف الصالح إن شاء الله، ونسأل الله أن نكون ممن تبعهم بإحسان.
ـ[محمّد حدّاد الجزائري]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 08:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا عليكم أستاذنا التميمي، لقد أتحفتمونا -حفظكم الله- بتعليقكم القيم الذي يظهر من خلاله غوصكم في علوم الحديث.
وبارك الله فيكم أخواي عبد اللّه وأبا ناصر المدني، وإذا كان ثمة تقدير وإعجاب منكم بالبحث؛ فهو لشيخنا خير الدين مبارك عوير -حفظه الله-، وما أنا إلا ناقل لبحث اجتهد صاحبه في كتابته.
ولا يخفى عنكم إخواني الأفاضل أنّ الحديث قد اختلف في الحكم على درجته من حيث القبول أئمة من المتقدّمين والمتأخّرين والمعاصرين، عاليّي الشّأن شامخي القامة، وأنتم تعلمون أنّ الاجتهاد يجري في هذا كما يجري في الأحكام ...
فدعوني أقول لكم؛ أنكم جميعا على خير -بإذن الله- ...
وكلهم من رسول الله مرتشف ـــ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
حفظكم ربي جميعا وبارك في علمكم وأعمالكم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 02:46]ـ
بارك الله في الجميع
الحديث _في نقدي_ لا يصح وهو من أوهام ومناكير الثقات
وكثير من الكلام عليه مبني على مسألة تفرد الثقات وهي مسألة مشهورة خالف فيها كثير من المتأخرين المتقدمين
وقد تقدم نقاش حول هذا الحديث هنا:
الإفطار إذا انتصف شعبان. ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6332)
ـ[فواز الحر]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 09:35]ـ
من الأخطاء المرعبة القولُ بأن هذا الحديث على شرط مسلم، وإن كان من طريق العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
قال الحافظ ابن حجر (1) - رحمه الله - في معرِض كلامه عن مستدرك الحاكم وطريقة حكمه على الأحاديث فيه: "القسم الثاني: أن يكون إسناد الحديث قد أخرجا لجميع رواته لا على سبيل الاحتجاج بل في الشواهد والمتابعات والتعاليق أو مقرونا بغيره. ويلحق بذلك ما إذا أخرجا لرجل وتجنبا ما تفرد به أو ما خالف فيه. كما أخرج مسلم من نسخة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - ما لم يتفرد به. فلا يحسن أن يقال: إن باقي النسخة على شرط مسلم، لأنه ما خرَّج بعضها إلا بعد أن تبين أن ذلك مما لم ينفرد به. فما كان بهذه المثابة لا يلتحق أفرادُه بشرطهما". أ. هـ.
وقد نصَّ غيرُ عالم على تفرد العلاء به، وأما ما زُعِمَ أنه مُتابَع= فالأمر لا يعدو أن يكون صوريًا لا حقيقةَ له!! كما بيَّنه بعضُ من عقَّب من المشايخ الفضلاء.
والله المستعان.
_____________________
(1) "النكت على ابن الصلاح" (1/ 169 - ط. الفرقان)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:41]ـ
تأييداً لكلامي السابق حول الحديث؛ أقول:
سمعت بأذنيّ الشيخ العلامة (الشثري) عضو هيئة كبار العلماء _ وهو من هو في العلم ومعرفة الحديث _ يفتي أمام الملأ بفتوى استشهد بها بهذا الحديث وقال بعده: (رواه الأئمة بإسناد جيد).
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 07:23]ـ
بارك الله فيكم
قال ابن رجب بعد أن ذكر من صححه:"وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر منهم:
عبد الرحمن بن مهدي
والإمام أحمد
وأبو زرعة
والأثرم
وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء أنكر منه، ورده بحديث " لا تقدموا رمضان بصوم يوم ... " ا. هـ.
وممن ضعفه غير ما تقدم ابن معين والنسائي والخليلي وابن رجب وغيرهم من كبار النقاد
ـ[فواز الحر]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 10:19]ـ
وقد أعلَّ المتابعة المزعومة!! للعلاء الحافظُ الشمسُ السخاويُّ - رحمه الله - في "الأجوبة المرضية" (1/ 38) بكلامٍ رصينٍ، حقيقٌ بأن يُقرأ، إذا تأملتَه عرفت صدقَ قولتي: "أنها صورية لا حقيقة لها!! ".
فاعضض بناجذيك على هذا الإعلال!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 10:40]ـ
أخي الكريم رعاك الله ..
نحن لا نتكلم على تصحيح هذه المتابعة حفظك الله، فهي معلومة الضعف لا تخفى، المراد أنها مع ضعفها مما يستأنس به فقط لا غير.
أما الحديث الأصل؛ فصحته _ عندي وعند غيري من الأئمة والعلماء _ تغني عن هذه المتابعة أصلاً، إنما ذكرت مما يستأنس بها فقط.
وقد بينا في المشاركة السابقة ملابسات الحديث والكلام حوله بما يغني عن إعادته هنا.
والله تعالى أعلم
أما قولك أخي: (المزعومة) فلا يليق رحمك الله وصفها به، فهل افتريناها من عند أنفسنا أو افتراها العلماء الرواة قبلنا حتى تكون مزعومة؟!!
هي فعلاً متابعة _ بغض النظر عن صحتها أو ضعفها _ فلا يليق مثل هذا الوصف لها وقد رويت بالسند المتصل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Aug-2009, صباحاً 01:46]ـ
فائدة نفيسة:
* قال الإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله في صحيحه تحت عنوان الباب الذي روى تحته الحديث: (ذكر خبر أوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه مضاد للأخبار التي تقدم ذكرنا لها).
ثم ذكر في الباب بعده علة الزجر؛ فقال: (ذكر العلة التي من أجلها زُجر عن الصوم في النصف الأخير من شعبان).
وساق حديث عكرمة عن أبن عباس رضي الله عنهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
* ومثله صنع الإمام الحافظ ابن خزيمة؛ فقد أشار إلى عدم التعارض فقال: (باب: إباحة وصل صوم شعبان بصوم رمضان، والدليل على أن معنى خبر أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان" أي: لا تواصلوا شعبان برمضان فتصوموا جميع شعبان، أو أن يوافق ذلك صوما كان يصومه المرء قبل ذاك فيصوم ذلك الصيام بعد النصف من شعبان، لا أنه نهى عن الصوم إذا انتصف شعبان نهيا مطلقاً).
* وكذا صنيع الإمام الحافظ ابن ماجة؛ فإنه لما أن ذكر (باب: ما جاء في وصال شعبان برمضان) أتبعه بذكر (باب: ما جاء في النهي أن يتقدم رمضان بصوم إلا من صام صوماً فوافقه) أي: لم يكن قد صام شعبان كله.
* بل صرح بالعلة والغاية الإمام الحافظ الترمذي رحمه الله؛ فقال: (باب: ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان لحال رمضان).
فكانت الغاية الأسمى، والمقصد الأحرى، للحديث هو أن لا يبتدئ أحد صومه من منتصف شعبان ابتداءً، أي: ولم يكن قد كان صام نصفه الأول، طبعاً إلا أن يكون قد وافق عادة له.
قال الإمام الشيخ ابن قدامة في (المغني):
(ويحمل هذا الحديث على نفي استحباب الصيام في حق من لم يصم قبل نصف الشهر، وحديث عائشة: في صلة شعبان برمضان في حق من صام الشهر كله، فإنه قد جاء ذلك في سياق الخبر، فلا تعارض بين الخبرين إذا، وهذا أولى من حملهما على التعارض وردِّ أحدهما بصاحبه. والله أعلم).
فلذلك أتى في بعض طرقه: "إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم، ومن كان عليه قضاء فليصمه، ومن شاء فليسرد الصوم"، أي: شهر شعبان كله.
قلت: ثم كيف يُرَدُّ الحديث وقد حَلَفَ عمرو بن العلاء بالله العظيم أنه سمعه من أبيه؟!
وقد قال الإمام الحافظ ابن عدي: (وللعلاء نسخ يرويها عنه الثقات).
وفي هذا ردٌ واضح لمن أعل الحديث بأنه ليس موجوداً في صحيفته التي تروى. فتأمل بعمق
قال العلامة المبارك الشيخ المباركفوري _ بعد أن ذكر كل ما قيل حول الحديث _: (الحق عندي أن الحديث صحيح. والله تعالى أعلم).
(فرع): ثم وجدت الإمام الثبت محمد بن حزم رحمه الله قد فهم من الحديث _ وهو عنده صحيح _ فهماً لم أجده لغيره رحمه الله، حيث جعل معنى الحديث = أنه لا يجوز صوم اليوم السادس عشر من شعبان وحده فقط دون سائر النصف _ أي: يوم النصف فقط _ تطوعاً صادف يوماً كان يصومه.
ثم أفاض رحمه الله في تقرير وجه استدلاله.
قد قلت من قبل التتبع التام الكامل لملابسات الحديث _ أياً كان _ والكلام حوله = حكماً راسخاً متيقناً حوله، سواء حكم عليه بالقبول أو الرد.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[القضاعي]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 12:41]ـ
وكثير من الكلام عليه مبني على مسألة تفرد الثقات وهي مسألة مشهورة خالف فيها كثير من المتأخرين المتقدمين
ليس هذا من ذاك يا اخانا!
فالخلاف حول هذا الحديث مبناه ((مخالفة المتن)) لغيره من الأحاديث عند من ضعفه من الأئمة متقديميهم ومتأخريهم.
ومن لم يرى أنه مخالف , صحح الحديث ومنهم الإمام أبو دواد كما في سننه وقد قال: "
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يُحَدِّثُ بِهِ قُلْتُ لأَحْمَدَ لِمَ قَالَ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ وَقَالَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- خِلاَفَهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِى خِلاَفَهُ وَلَمْ يَجِئْ بِهِ غَيْرُ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ ". انتهى
فتجده ذكر الخلاف , ونص على أن الحديث غير مخالف لغيره.
فمن زعم أن سبب الخلاف قبول تفرد الثقة ((العلاء)) , فيلزمه رد جميع ما انفرد به العلاء عن أبيه ومنها أحاديث في صحيح مسلم والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 02:08]ـ
بارك الله فيك
قد ذكر الأخ ابن عقيل _في الرابط المحال عليه أعلاه_ نفس ما ذكرتَ هنا وقد أجبت عليه فقلتُ:
....
فالإعلال بالتفرد لا ينافي ثقة الراوي فكم من ثقة أُعل حديثه بالتفرد
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو أنك قرأت كلام المعلمي رحمه الله حين يقول:إذا استنكر الأئمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فانهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا له علة قادحة مطلقا حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر فمن ذلك إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع هذا مع أن الراوي غير مدلس .........
ثم ذكر أمثلة من صنيع المتقدمين على ذلك ثم قال:
وحجتهم في هذا أن عدم القدح في بتلك العلة مطلقا إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادرا فإذا اتفق أن يكون المتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنها هي السبب وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم (يشير هنا رحمه الله إلى من لم يفهم كلام النقاد من بعض المتأخرين والمعاصرين) من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر. ا. هـ من مقدمة الفوائد المجموعة
فهذا الحديث المنكر لمخالفته لما هو أثبت منه مع صحة سنده عندهم من أين جاءت هذه النكارة لا بد وأن يكون لها سبب
وهذا السبب هو تفرد العلاء به لأنه صدوق له أوهام يعني ليس غاية في الاتقان
وقولك " فكلام الأئمة صريح على ...... " فلا شك أنه صريح في ذلك لكن محل النزاع هل هذا هو السبب الوحيد؟؟ لا طبعا لأن كلام الأئمة صريح في تعليل الحديث بكلا الأمرين بل علة النكارة متسببة عن علة التفرد وهذا كلامهم:
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه))
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان))
قال المنذري:وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْإِمَام أَحْمَد إِنَّمَا أَنْكَرَهُ مِنْ جِهَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن فَإِنَّ فِيهِ مَقَالًا لِأَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْن
قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه:
الَّذِينَ رَدُّوا هَذَا الْحَدِيث لَهُمْ مَأْخَذَانِ:
أَحَدهمَا: أَنَّهُ لَمْ يُتَابِع الْعَلَاء عَلَيْهِ أَحَد بَلْ اِنْفَرَدَ بِهِ عَنْ النَّاس وَكَيْف لَا يَكُون هَذَا مَعْرُوفًا عِنْد أَصْحَاب أَبِي هُرَيْرَة، مَعَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَعُمّ بِهِ الْبَلْوَى وَيَتَّصِل بِهِ الْعَمَل؟
وقال الخليلي في (الإرشاد: 1/ 218) عن العلاء: "مديني، مختلف فيه؛ لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها – ثم ذكر حديث الباب، ثم قال: - وقد أخرج مسلم في الصحيح المشاهير من حديثه دون هذا والشواذ " ا. هـ،
وقال الحاكم في الكلام عن صنيع الشيخين ومنهجهم: " وكذلك فعلا في أحاديث غرائب يرويها الثقاة العدول لما انفرد بها واحد من الثقاة تركاها مثل حديث العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يجئ رمضان " وقد خرج مسلم كثيرا من حديث العلاء في الصحيح وترك هذا وأشباهه مما انفرد به العلاء عن أبيه "
ويؤيده فهم السخاوي رحمه الله حيث ذهب يطلب متابعات للعلاء تنفي عنه وصمة التفرد
فهل بعد هذه النصوص عن الأئمة يقال لا علاقة لتفرد العلاء بتعليل الحديث وأنها مجرد دعوى؟؟!
يا إخواني _ والله نصيحة أنصح بها نفسي أولا _ لا يكن همنا الرد على المخالف وتضعيف قوله لا لابد وأن نحقق المسألة لأننا نتكلم عن مناهج وآراء أئمة الإسلام فأخشى أن ننسب لهم ما هم منه براء قد تبرؤوا منه منذ آلاف السنن فالتأني التأني
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=44219&postcount=19
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 02:18]ـ
وقد تقدم النقاش _في الرابط المحال عليه_ عن مذهب أبي داود في ثبوت الحديث وقلت ردا على الأخ المذكور:
وأبو داود لم يصحح الحديث وإنما نفى كونه مخالفا لما ذكره أحمد من أحاديث فنفيه لعلة المعارضة لا يلزم منه نفيه لباقي العلل ولذلك قال بعد ذلك: "ولم يجيء به غير العلاء " وهذا إعلال بالتفرد وكونك لا تفهم من هذه العبارة عدم الإعلال فهذا لقلة خبرتك بكلام المتقدمين
أضف إلى ذلك أنه قال كما في تهذيب ابن القيم: "قال أبو داود: "أنكروا على العلاء صيام شعبان".
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 02:26]ـ
أما ما ذكر من طرق الجمع فهو رأي لبعض أهل العلم نحترمه لكن الأئمة النقاد ممن هو أكبر في العلم منهم لم يرو صحة هذا الجمع وأن تفرد العلاء لا يحتمله وأن القول بوهم العلاء _وقد تُكلم فيه_ أولى من القول بهذا الضرب من الجمع الذي لا يخلو من تكلف
ورأو أيضا أن هذا الحديث غير محفوظ كما قال الإمام أحمد فكيف نجمع بينه وبين الأحاديث الصحاح الصريحة التي لم يختلف فيها
وإنما يصار إلى الجمع إذا تكافأت الأدلة ثبوتا ودلالة
كنحو الجمع بين حديثين متفق عليهما
أما أن يكون الجمع بين حديث تفرد به العلاء _وقد تكلم فيه فليس هو بذلك الثقة المتقن كالزهري وقتادة_ وبين أحاديث متفق على صحتها عند أهل الفن فغير سائغ ولا وجه له فيما أعلم
/// ليس المقصود أن هذا الحديث موجود في صحيفة العلاء أم لا _إن كان ما يرويه عن والده صحيفة_ بل التعليل بتفرد أعم من هذا كما جاء في حاشية ابن القيم حكاية وترجمة وتلخيصا لكلام النقاد المتقدمين:
"لم يتابع العلاء عليه أحد، بل انفرد به عن الناس، و كيف لا يكون معروفا عند أصحاب أبي هريرة، مع أنه أمر تعم به البلوى، و يتصل به العلم؟! "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 03:17]ـ
بارك الله فيكم.
للفائدة: تكلم على هذا الحديث تخريجًا وحكمًا = الشيخ عمر المقبل، في رسالته (زوائد السنن على الصحيحين في كتاب الصيام) (1/ 172 - 178).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 11:55]ـ
لك ما شئت يا شيخ (أمجد) .. ونبقى نحن على ما قرّرناه سابقاً.
جزى الله الجميع خيرا
ـ[القضاعي]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 01:44]ـ
الأخ أمجد ترفق بإخوانك وأبسط نفسك لهم , فهذا من سمت أهل العلم , إن كنت تنتسب إليهم , وأما نحن فاللائق بنا أن نجهل ولا نحسن وقد أحسنت بقولك:
فهذا لقلة خبرتك بكلام المتقدمين
.
ولكن هذا لا يمنعني من أن أتعجب من نفيك لصحة الحديث عند أبي دواد بقولك:
وأبو داود لم يصحح الحديث وإنما نفى كونه مخالفا لما ذكره أحمد من أحاديث فنفيه لعلة المعارضة لا يلزم منه نفيه لباقي العلل ولذلك قال بعد ذلك: "ولم يجيء به غير العلاء " وهذا إعلال بالتفرد وكونك لا تفهم من هذه العبارة عدم الإعلال.
أضف إلى ذلك أنه قال كما في تهذيب ابن القيم: "قال أبو داود: "أنكروا على العلاء صيام شعبان"
ومحل العجب أنك أقررت بنفي المخالفة وأنه مذهب أبي دواد في هذا الحديث , ثم تعلقت بحكايته لتفرد العلاء , مع أنه نص على أن العلة عند الأئمة هي مجرد المخالفة!
فإن صح لك تقرير رد حديث الثقة بمجرد التفرد - وهو باطل - لن يصح لك تنزيله على الخلاف في هذا الحديث , إلا أن تأتي بنص عن الأئمة كما نصوا على المخالفة يا سلمك الله وسددك فيما تأتي وتذر.
واعلم أن غاية ما تحتج به علينا على صحة تعليلك كلام الخليلي والمنذري وهما متأخران فيا لله العجب.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 04:04]ـ
بارك الله فيك
قولي: فهذا لقلة خبرتك بكلام المتقدمين لم يكن موجها لك ولكنه كان ضمن نقاش قديم بيني وبين الأخ المذكور له ملابساته
ونصيحتك بالترفق على العين والرأس فجزاك الله خيرا على نصحك
قولكَ: ومحل العجب أنك أقررت بنفي المخالفة وأنه مذهب أبي دواد في هذا الحديث , ثم تعلقت بحكايته لتفرد العلاء , لم أقر بنفي المخالفة وليس هو في كلامي لا تصريحا ولا تلميحا
وإنما قلت أنه مذهب أبي داود كما هو مذهب ابن خزيمة وغيرهما
قولكَ: مع أنه نص على أن العلة عند الأئمة هي مجرد المخالفة! هذا بعيد عن الصحة تماما فكلام أبي داود المتقدم ليس فيه نص منه أن العلة محصورة عند الأئمة بمجرد المخالفة
وإنما فيه حكاية أنه سأل أحمد عن سبب تعليل ابن مهدي للحديث لا غير
وليس فيه قصر العلة على مجرد المخالفة
وكلام أبي داود مزبور أعلاه فليتأمل
وإتباع أبي داود للعلة الأولى (المخالفة) بحكاية التفرد إشارة منه أنه وإن كان لا يرى أن الحديث مخالف (صحة العلة الأولى) فإنه معلول عنده بعلة أخرى وهي تفرد العلاء
ولذلك قال في موضع آخر:" أنكروه _أي أهل العلم كابن مهدي وأحمد ويحيى وغيرهم_ على العلاء".
قولك: فإن صح لك تقرير رد حديث الثقة بمجرد التفرد - وهو باطل - لن يصح لك تنزيله على الخلاف في هذا الحديث , إلا أن تأتي بنص عن الأئمة كما نصوا على المخالفة يا سلمك الله وسددك فيما تأتي وتذر.لم أقل أن مجرد تفرد الثقة علة مطلقا ولكن في ذلك تفصيل ذكره ابن رجب في شرح العلل وغيره وتقدم النقاش حول ذلك في موضوع مستقل في المجلس فلا داعي للتكرار
أما نصوص الأئمة في أن علة الحديث التفرد فهي أوضح من أن توضح
ولكن الخلل من ناحيتك في فهم المراد من قولهم الذي ذكرتُه آنفا
ولذلك العلماء كالخليلي والمنذري وابن القيم فهموا مراد الأئمة من كلامهم على حديث العلاء الفهم الصحيح
وحكوا عنهم أن العلة عندهم علتان: المخالفة والتفرد
وكلاهما مرتبط بالآخر
الأولى علة متنية
والثانية إسنادية
/// وأما زعمك أن الخليلي والمنذري من المتأخرين وتعجبك من استشهادي بكلامهم
فلم يكن ذلك هو حجتي الوحيدة
بل كلام الأئمة النقاد المتقدمين صريح في الإعلال بالتفرد وهذا لا ينافي الإعلال بالمخالفة بل يؤكده ويدعمه
وذكرتُ كلام الخليلي ومن تبعه تأكيدا لفهمي
ثم إن كنت تقصد بأن الخليلي والمنذري متأخران زمنا فليس هناك مانع من الاستشهاد بكلامهم
وإن كنت تقصد أنهما على غير منهج المتقدمين في النقد والتعليل
فالخليلي من أئمة النقاد المتقدمين وعلى منهجهم في نقد السنن وهذا ظاهر في كتابه الإرشاد ومعلوم عند أهل الفن والتخصص
ثم إن كلامهما مع كلام ابن القيم موافق لكلام النقاد المتقدمين ومفسر له فأين العجب؟!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 05:02]ـ
لك ما شئت يا شيخ (أمجد) .. ونبقى نحن على ما قرّرناه سابقاً.
جزى الله الجميع خيرا
هو كذلك يا شيخنا الفاضل
لا ألزم أحدا برأيي وتصحيح الأحاديث وتسقيمها سائغ الخلاف ما لم يكن في المسألة إجماع أو خلاف شاذ
فلا ينكر فيه على المخالف
ولكن أحب لإخواني أن يشق عليهم ويصعب مخالفة كبار النقاد في تصحيح الأحاديث وتسقيمها
فهذا الحديث أعله كبار كبار
كابن مهدي وأحمد وابن معين وأبي زرعة الرازي والأثرم والخليلي
ومن صححه دونهم في هذا العلم كما قال ابن رجب وإن كان الكل كبير بالنسبة لنا نحن الصغار
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القضاعي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 03:32]ـ
ولذلك العلماء كالخليلي والمنذري وابن القيم فهموا مراد الأئمة من كلامهم على حديث العلاء الفهم الصحيح.
ليتنا نعتبر فهمهم دائماً!
ولكننا نأخذ به متى وافق استقراءنا , ونصمه بفهم المتأخرين متى خالف استقراءنا.
وهذه هي حقيقة دعوى التفريق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين يا منصفين.
بل كلام الأئمة النقاد المتقدمين صريح في الإعلال بالتفرد وهذا لا ينافي الإعلال بالمخالفة بل يؤكده ويدعمه!
عفوا يا شيخنا: أين صريح كلام الأئمة ((المتقدمين)) [الصريح] بالإعلال بتفرد العلاء؟
وهل كل حكاية للتفرد من قبل أبي دواد في سننه تفيد الإعلال؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 04:30]ـ
ليتنا نعتبر فهمهم دائماً!
ولكننا نأخذ به متى وافق استقراءنا , ونصمه بفهم المتأخرين متى خالف استقراءنا.
وهذه هي حقيقة دعوى التفريق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين يا منصفين.
وما الذي حشر مسألة المتقدمين والمتأخرين هنا؟!
لا أدري لماذا تحقدون على أصحاب هذه الدعوة كل هذا الحقد وبعضكم يبدعهم من أجل هذه المسائل العلمية البحتة؟!
أمن أجل أن أصحابها وعلمائها بات كلامهم في علوم الحديث والتصحيح والتضعيف معتمد عند أغلب أهل العلم وطلبة علم الحديث في هذا العصر
لقوة الأدلة والحجج التي يعتمد عليها أصحاب هذه الدعوة
وما ذكرته من أخذنا ببعض أفهام المتأخرين الموافقة لنا دون غيرها فمجرد دعوى لم تقم عليها دليلا
وإنما نأخذ من أفهامهم وآرائهم ما وافقق النقاد المتقدمين
فلا نسير في هذا على هوى ولا خلابة ولله الحمد والله على ما نقول شهيد
عفوا يا شيخنا: أين صريح كلام الأئمة ((المتقدمين)) [الصريح] بالإعلال بتفرد العلاء؟
وهل كل حكاية للتفرد من قبل أبي دواد في سننه تفيد الإعلال؟
تقدم الجواب عنه أعلاه
بارك الله فيك
أرجو عدم الخروج عن الموضوع
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[23 - Aug-2009, صباحاً 02:17]ـ
///اللهم وفق الإخوة لما تحبه وترضاه واجعل عملهم في موازين أعمالهم
آمين
ـ[القضاعي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 03:06]ـ
فلنرجع لحديث الباب ولعلك تحيلني على ما لم أجده؟
السؤال:
عفوا يا شيخنا: أين صريح كلام الأئمة ((المتقدمين)) [الصريح] بالإعلال بتفرد العلاء لحديث إذا انتصف شعبان؟
وهل كل حكاية للتفرد من قبل أبي دواد في سننه تفيد الإعلال؟
دمت هادئا وللحق طالبا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 03:54]ـ
بارك الله فيك
/// تقدم الجواب في المشاركة رقم 15 فراجعه
/// وحتى المخالفون لنا المصححون للحديث فهموا أن من أعله من الأئمة إنما أعله للتفرد والمخالفة لا من أجل أحدهما قال ابن القيم حاكيا عنهم:
"وأما المصححون له فأجابوا عن هذا بأنه ليس فيه ما يقدح في صحته , وهو حديث على شرط مسلم , فإن مسلما أخرج في صحيحه عدة أحاديث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة , وتفرده به تفرد ثقة بحديث مستقل , وله عدة نظائر في الصحيح. قالوا: والتفرد الذي يعلل به هو تفرد الرجل عن الناس بوصل ما أرسلوه , أو رفع ما وقفوه , أو زيادة لفظة لم يذكروها. وأما الثقة العدل إذا روى حديثا وتفرد به لم يكن تفرده علة , فكم قد تفرد ..... قالوا: وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة ... الخ كلامه رحمه الله
فما تزعمه أنت _بارك الله فيك_ أن الأئمة المضعفين للحديث لم يعلوه بالتفرد قول لا يوافقك عليه الطرفان المضعفون والمصححون
/// والأمر لا يحتاج إلى توضيح أكثر من هذا لأن كل من مارس علم العلل وكلام الأئمة النقاد المتقدمين لم يشك أن إعلالهم للحديث كان من أجل التفرد والمخالفة
والمنكر عند النقاد المتقدمين يشمل الحديث الفرد كما هو معلوم عند أهل الفن
وكلام المعلمي المنقول في الرابط المحال عليه ينطبق على هذا الحديث ويؤيد فهم العلماء المتقدمين والمتأخرين
/// ولذلك فهم العلماء ذلك وأن العلة هي تفرد العلاء والمخالفة لا المخالفة فقط
منهم:
الخليلي
والحاكم
والمنذري
وابن القيم
والسخاوي
وغيرهم
/// وقد قلت في الرابط المحال عليه:
وأريد أن أسألك سؤالا هذه النكارة التي في المتن من أين جاءت؟؟
السند صحيح لكن المتن منكر فأين الخلل؟؟
هل يمكن أن يكون السند خاليا من العلة ومتنه باطل؟؟ لا يمكن أبدا لا بد من وجود علة كانت سببا في بطلان المتن
فممن دخل الخلل هل هو من أبي هريرة هل هو من عبد الرحمن مولى الحرقة أم من ابنه العلاء أم ممن هو دونهم؟؟
لا شك كما يفهم من كلام العلماء ومن تخريج الحديث ودراسة رجاله أن تعليق الوهم بالعلاء أقرب به من غيره
فما هو هذا الوهم؟؟ هل هو تدليسه؟؟ هل هو لسوء حفظه؟؟ هل هو لأنه لم يكن في كتابه؟ هل هو ....
لن تجد علة أقرب من تفرده بهذا الحديث
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 03:56]ـ
ولزيادة الفائدة:
ممن ضعف الحديث غير ما تقدم ذكرهم:
/// أبو عوانة:
قال في مسنده:"باب بيان النهي عن صوم آخر النصف من شعبان وبيان الخبر المعارض له المبيح صومه والخبر المبين فضيلة صومه على صوم سائر الشهور والدال على توهين الخبر الناهي عن صيامه
/// والبيهقي في المعرفة والكبرى
/// والذهبي قال في السير: لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، لكن يتجنب ما أنكر عليه.
ثم قال:"ومن أغرب ما أتى به عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. " الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 05:08]ـ
بل الحق الذي لا يختلف عليه عارف للخطاب أن العذر الذي من أجله تُرك الحديث عند من تركه هو (المخالفة)، أما الإنفراد فهو احتمال عرضه بعضهم مجرداً وتلقفه من أتى بعد ذلك جزماً، وفي هذا فرق كبير كما بين السماء والأرض. فتأمل
والله وددت أن الأمر إنتهى على قولنا: (لك ما شئت يا شيخ أمجد) ..
ثم أنه ليس من أخذ بالحديث وأجراه بأقل علماً وفضلاً وحفظاً وديانةً ممن تركه.
بل أن القرائن الحافة لأنها تخدم من أخذ بالحديث، وهي واضحة لكل من أبصر وعرف؛ كيف وقد فهمها فطاحلة هم رموز هذا الفن ورؤوسه، فأُبين الأمر وكُشف التعارض وجُلي حاله، كيف ورواي الحديث نفسه هو رواي الحديث الآخر: "لا تقدموا رمضان .. ".
أقسم بالله يا شيخ (أمجد) لو لم يكن ما أوضحه العلماء من توجيه الحديث بيناً واضحاً ممكناً مقبولاً _ مع تظافرهم رحمهم الله على قبوله _ لما ترددت وهلةً واحدةً في تركه والحكم عليه بعدم القبول كما حكم عليه غيري.
فما دام الجمع ممكن مقبول سائغ = فلا مجال لأن أصفه بالجمع المتكلف أو غيره ومن ثم أحاول ترك حديث صحيح السند لمجرد أنني استغربته لمخالفته.
نعم هذا الكلام سليم صحيح وهو المقرر لكن إذا لم ينجح الجمع والتبيين للمراد، أما إن وجد سبيل صحيح مقبول فالحق أحق أن يتبع.
وقفنا كثيراً هنا، ووالله ما أردت ربع هذه الوقفات، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ[القضاعي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 02:07]ـ
/// أبو عوانة:
قال في مسنده:"باب بيان النهي عن صوم آخر النصف من شعبان وبيان الخبر المعارض له المبيح صومه والخبر المبين فضيلة صومه على صوم سائر الشهور والدال على توهين الخبر الناهي عن صيامه
/// والذهبي قال في السير: لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، لكن يتجنب ما أنكر عليه.
ثم قال:"ومن أغرب ما أتى به عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا .. " الحديث.
بوركت على هذين النقلين وهما عليك ورب الكعبة لا لك!
فأبو عوانة يقول: ((وبيان الخبر المعارض .... الدال على توهين الخبر الناهي)) , ويقصد أن حديثا الإباحة والفضيلة دالان على إعلال حديث العلاء ولم يزيد على ذلك ذكر التفرد.
وأما الذهبي فمن المتأخرين فلا يدخل في قولك ((كلام الأئمة المتقدمين الصريح))!!
وأُكرر عليك السؤال الذي تجاهلته:
وهل كل حكاية للتفرد من قبل أبي دواد في سننه تفيد الإعلال؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 05:53]ـ
بوركت على هذين النقلين وهما عليك ورب الكعبة لا لك!
فأبو عوانة يقول: ((وبيان الخبر المعارض .... الدال على توهين الخبر الناهي)) , ويقصد أن حديثا الإباحة والفضيلة دالان على إعلال حديث العلاء ولم يزيد على ذلك ذكر التفرد.
بورك فيك
ليس عليّ يا أخي
وذلك من وجوه:
/// أولا أنا لم أسق قول أبي عوانة لأدلل على أن العلة هي التفرد فليس هذا في كلامي
أنا قلت بالنص والحرف:
ولزيادة الفائدة:
ممن ضعف الحديث غير ما تقدم ذكرهم:فأردت تقوية أدلة المضعفين بذكر موافقة بعض العلماء كأبي عوانة لا غير
/// وثانيا: كونه لم يزد على ذكر التعارض والتوهين ذكرَ التفرد لا يدل ولا يفهم منه لا من بعيد ولا قريب أنه ينفي أن يكون الحديث معلولا بالتفرد
فذكر الناقد أحد العلل لا يعني نفيه للثانية خاصة إذا كانتا مرتبطتين ارتباطا وثيقا كما هنا وقد تقدم بيانه في كلام المعلمي وفي سؤال وجته لك وتغافلت عن الإجابة عنه
فاستدلالك وفهمك هذا لكلام أبي عوانة كرجل فهم من قول آخر:"دخل زيد الدار" =أنه يقول بعدم دخول عمرو
وهذا فهم واستدلال باطل عند أهل الأصول وغيرهم بالاتفاق
/// وثالثا: على التنزل والتسليم فإن كان أبو عوانة لا يرى إعلال الحديث بالتفرد بل بالمخالفة فغيره ممن سمينا لا يرى ذلك فكان ماذا؟
لكن هذا بعيد جدا ضرورة صحة كلام المعلمي والسؤال الذي طرحتُه وما عرف من منهج علماء تلك الطبقة
/// ورابعا: فإن هذا الكلام حجة عليك لو كنت ذكيا فطنا
وذلك أنك استدللت على أن مذهب أبي عوانة عدم إعلال الحديث بالتفرد بعدم ذكره للتفرد
فنقول سلمنا لك بذلك ويلزمك أن تقول بأن النسائي وأبو داود وغيرهم ممن سمينا يعلون الحديث بالتفرد لماذا؟
لأنهم ذكروا التفرد في حكمهم على الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)