وصنيع البخاري يوهم أنه ليس: (محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب) فقد فرق بينهما؛ قال (البخاري) عن الهاشمي الذي في السند هنا: حديثه مرسل لم يصح، إن لم يكن هذا هو الأول فلا أدري. يعني: محمد بن عمرو بن الحسن. وتابعه على ذلك (ابن أبي حاتم) حيث قال: روى عن زينب ابنة على رضي الله عنه، روى عنه أبو الجحاف داود بن أبى عوف، سمعت أبى يقول ذلك.
لكن قال (الخطيب): ففرق بينهما بالشك، وهما رجل واحد بغير شك.
وعليه فيكون محمد بن عمرو؛ هو: محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب. فيكون ثقة بلا شك.
وفيه: (أبو الجحاف داود بن أبى عوف) شيعي، ضعفه قوم ووثقه آخرون.
وثقه (أحمد) و (ابن معين). وقال (النسائي): ليس به بأس. وقال (ابن عدي): شيعي لا يحتج به، عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به في الحديث. وقال (الجوزجاني): غير محمود في الحديث. وقال (البخاري) نقلا عن سفيان بن عيينة: كان مرضيا. وقال (ابن أبي حاتم): وكان سفيان يوثقه ويعظمه. وقال (ابن حبان): يخطئ. وقال (الأزدي): زائغ ضعيف. وقال (الذهبي): صويلح. وقال (ابن حجر): صدوق.
تنبيه: قد تصحف في بعض الكتب قوله: (مرضيا) إلى (مرجئا) فليتنبه من وقف على ذلك.
وفيه: (أبو إدريس تليد بن سليمان) شيعي رافضي مجمع على ضعفه، كذاب لا يساوي شيئا. قد تكلم العلماء في الحط عليه والقدح فيه بما لا يسع المقام ذكره هنا.
وقال (الهيثمي): رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم.
قلت: لم أره عند الطبراني بعد طول بحث، وليس كل رجاله ثقات كما قال، على ما بينته لك. فتنبه.
وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.
· أما طريق عثمان بن غالب:
فأخرجها في أبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان ج2/ص74) قال:
حدثنا محمد بن نصر والفرقدي قالا: ثنا إسماعيل بن عمرو قال: ثنا عثمان بن غالب، عن أبي الجحاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: "يا علي إن قوما من شيعتك ممن يحبك ليصغرون الإسلام ثم يلفظونه لهم نبر يعرفون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون".
قال أبو الشيخ: حكي عن ابن عفرة أنه كتبه عن أصحابنا عن ابن نصر، وذكر أنه لا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث.
قلت: وعثمان بن غالب، ويقال: غلب، لم أر من ترجم له.
4) رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهو يروى عنه من أربعة طرق:
أولا: طريق كثير النواء، عن إبراهيم بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي. وثانيا: طريق: أبو جناب الكلبي. وثالثا: طريق أبو عبد الرحمن السلمي. ورابعا: طريق الشعبي.
· فأما طريق كثير النواء:
فأخرجها عبد الله بن أحمد بن حنبل في (المسند ج1/ص103)، وابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص474)، والبزار في (المسند ج2/ص138)، والداني في (السنن الواردة في الفتن ج3/ص613)، البخاري في (التاريخ الكبير ج1/ص279)، ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج6/ص66)، وابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص163)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج2/ص380)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في (السنة ج2/ص546)، البيهقي في (دلائل النبوة ج6/ص547)، بألفاظ متقاربة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم في آخر الزمان يسمون الرافضة يرفضون الإسلام".
ولفظ البيهقي: قال رسول الله: "يخرج قبل قيام الساعة قوم يقال لهم الرافضة برءاء من الإسلام".
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له إسنادا عن الحسن إلا هذا الإسناد.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
قلت: فيه: (كثير النواء) شيعي رافضي مجمع على ضعفه.
وقد ذكره (ابن حبان) في الثقات ولا أعلم لم أدخله فيها وهو القائل عنه: كان غاليا في التشيع مفرطا فيه. وقال (العجلي): لا بأس به. وقال (الجوزجاني): زائغ. وقال (ابن أبي حاتم): سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث. وقال (البخاري) و (النسائي) و (ابن حجر): ضعيف. وقد ذكر (ابن حجر) عن محمد بن بشر العبدي أنه قال: لم يمت كثير النواء حتى رجع عن التشيع.
قلت: وليس لهذا القول مستند؛ بل هو مما تفرد به العبدي، ولم يذكر هذا سوى ابن حجر.
وفيه: (يحيى بن المتوكل أبو عقيل) مجمع على ضعفه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ما وثقه سوى (ابن شاهين). وقال (ابن الجوزي): قال أحمد: هو واهي الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف، كذلك قال ابن المديني، وعمرو بن علي، والرازي، والنسائي، وقال ابن حبان: ينفرد بأشياء ليس لها أصول من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لا يرتاب المتمعن في الصناعة أنها معمولة. وقال (ابن عدي): وعامة أحاديثه غير محفوظة.
وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.
· وأما طريق أبو جناب الكلبي:
فأخرجها أبو بكر الأثرم في (سننه) ومن طريقه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1453)، والداني في (السنن الواردة في الفتن ج3/ص613)، وابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج7/ص213)، والدار قطني ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص335)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص51)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في (السنة ج2/ص547)، بألفاظ متقاربة:
قال علي بن أبي طالب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على عمل إذا عملته كنت من أهل الجنة وإنك من أهل الجنة، إنه سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون".
وقال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا، مارقة، آية ذلك: أنهم يسبون أبا بكر وعمر.
وفي لفظ: عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "يا أبا الحسن أما إنك وشيعتك في الجنة، وإن قوما يزعمون أنهم يحبونك يضفرون الإسلام، ثم يلفظونه، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فقاتلهم فإنهم مشركون".
قلت: فيه: (راو مجهول، وهو الذي روى عنه أبو سليمان الهمداني) وقد صرح ابن عدي وابن عساكر بأنه: عمه. ولم أهتد لترجمة عمه هذا.
وفيه: (أبو جناب الكلبي) ضعيف مدلس.
قال (أحمد): أحاديثه مناكير. وقال (أبو نعيم): كان ثقة. وقال (ابن سعد): كان ضعيفا في الحديث. وكان (ابن القطان) يضعفه جدا. وقال (يزيد بن هارون): كان صدوقا ولكن كان يدلس. واختلفت عبارات (ابن معين) فيه: فقال مرة: صدوق، وقال أخرى: لا بأس به، وقال أخرى: ضعيف. وقال (المزي): وقال محمد بن عبد الله بن نمير: صدوق كان صاحب تدليس، أفسد حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع. وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث يكتب حديثه وفيه ضعف. وقال أبو زرعة: صدوق غير أنه كان يدلس. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان صدوقا وكان يدلس وفي حديثه نكرة. وقال عمرو بن علي: متروك الحديث. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: يضعف حديثه. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف وكان يدلس. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي جناب الكلبي؛ فقلت: هو أحب إليك أو يحيى البكاء؟ فقال: لا هذا ولا هذا. قلت: فإذا لم يكن في الباب غيرهما أيهما أكتب؟ قال: لا يكتب منه شيء، ليس بالقوي. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو جناب ليس بذاك، كان أبو نعيم يقول: ثقة يدلس. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ليس بثقة يدلس. وذكره بن حبان في كتاب الثقات.
وفيه: (فضيل بن مرزوق) شيعي؛ قد وثقه جماعة وتكلم فيه آخرون.
قال (ابن أبي حاتم): قال سفيان يعنى الثوري: ثقة. وقال (أبو بكر الأثرم): قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فضيل بن مرزوق؟ فقال: لا اعلم إلا خيرا. وقال (ابن معين): ثقة، وقد ضعفه في أخرى. وقال (عبد الرحمن): سألت أبى عن فضيل بن مرزوق فقال: هو صدوق صالح الحديث يهم كثيرا يكتب حديثه، قلت: يحتج به؟ قال: لا. وقال (ابن حبان): منكر الحديث جدا، كان ممن يخطئ على الثقات، ويروي عن عطية الموضوعات، وعن الثقات الأشياء المستقيمة، فاشتبه أمره، والذي عندي أن كل ما روى عن عطية من المناكير يلزق ذلك كله بعطية ويبرأ فضيل منها، وفيما وافق الثقات من الروايات عن الأثبات يكون محتجا به، وفيما انفرد على الثقات ما لم يتابع عليه يتنكب عنها في الاحتجاج بها على حسب ما ذكرناه من هذا الجنس في كتاب شرائط الأخبار، وأرجو أن فيما ذكرت فيه ما يستدل به على ما وراءه إن شاء الله. وقال (النسائي): ضعيف. وقال (ابن عدي): أرجو أن لا بأس به. وقال (العجلي): جائز الحديث ثقة، وكان فيه تشيع. وقال (ابن حجر): صدوق يهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال (الذهبي): ما ذكره في الضعفاء: البخاري، ولا العقيلي، ولا الدولابي، وحديثه في عداد الحسن إن شاء الله، وهو شيعي. قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، قلت: إنما يروي له مسلم في المتابعات. وقيل: كان يأتي عن عطية ببلايا، وقد قال ابن حبان أيضا: هو ممن أستخير الله فيه. قلت: كان يتأله. انتهى
وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف.
· وأما طريق أبي عبد الرحمن السلمي:
فأخرجها ابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص474) قال:
حدثنا محمد بن علي بن ميمون، حدثنا أبو سعيد محمد بن أسعد التغلبي، حدثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون" قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "يقرضونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم".
قلت: فيه: (محمد بن أسعد التغلبي) ويقال: الثعلبي.
قال (أبو زرعة): منكر الحديث. وقال (العقيلي): منكر الحديث. وقال (ابن حجر): لين. وقد ذكره (ابن حبان) في الثقات.
وعليه فهذا الحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف.
· وأما طريق الشعبي:
فأخرجها أبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص329) ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص164)، بألفاظ متقاربة:
عن محمد بن جحادة، عن الشعبي، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنك وشيعتك في الجنة، وسيأتي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون".
قال أبو نعيم: غريب من حديث محمد والشعبي، لم نكتبه إلا من حديث عصام.
قلت: فيه: (سوار بن مصعب الهمداني) مجمع على ضعفه. متروك، منكر الحديث.
وفيه: (جميع بن عمر البصري) ويقال: جميع بن عبد الرحمن. ضعيف جدا، وقد رمي بالكذب والفسق.
قال (ابن حجر): وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وقال الآجري عن أبي داود: جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا. وقال العجلي: جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي.
وعليه فالحديث من هذا الطريق بهذا السند ضعيف جدا.
وقد أخرجه مختصرا من نفس الطريق الخطيب في (تاريخ بغداد ج12/ص289).
وقد روي موقوفا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من طريقين:
الأول: طريق حماد بن كيسان عن أبيه:
أخرجها (البغوي) ومن طريقه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1456) قال:
أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا عبيد الله بن محمد البغوي قال: نا سويد بن سعيد قال: نا مروان بن معاوية، عن حماد بن كيسان، عن أبيه وكانت تحته سرية لعلي سمعت عليا يقول: (يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يسمون الرافضة يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون).
الطريق الثاني: طريق أبو جناب الكلبي عن أبي سليمان الهمداني:
أخرجها الإمام أحمد في (فضائل الصحابة ج1/ص441)، واللالكائي في (اعتقاد أهل السنة ج8/ص1456)، وابن الجوزي في (تلبيس إبليس ج1/ص124)، بألفاظ متقاربة:
عن علي قال: (يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة يعرفون به ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر أينما أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون).
5) رواية عبد الله بن عمر رضي اله عنهما.
أخرجها ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص335) قال:
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن القاسم بن عبد الله بن زنبة، أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، نا أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح البروجردي الخطيب، نا إبراهيم بن الحسين بن دازيل الكسائي، نا محمد بن معاوية، حدثني يحيى بن سابق، حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي أنت في الجنة، أنت في الجنة، أنت في الجنة، وسيكون قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون" قال علي: فماذا علامتهم يا رسول الله؟ قال: "لا يرون جمعة ولا جماعة، ويسبون أبا بكر وعمر".
قلت: فيه: (يحيى بن سابق) ضعيف واه.
قال (أبو حاتم): ليس بقوي في الحديث. وقال (أبو زرعة): لين. وقال (ابن حبان): يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال (أبو نعيم) و (الحاكم): حدث بالموضوعات.
وفيه جماعة لم أعرفهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه فالحديث بهذا السند من هذا الطريق ضعيف جدا.
كما أخرجه الديلمي في (مسند الفردوس ج5/ص316)، وقد أشار في (الرياض النضرة ج1/ص363) إلى أن الحاكمي القزويني قد أخرجه.
وقد أخرج الخطيب (تاريخ بغداد ج5/ص242) قال:
أخبرنا ابن رزق، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخالدي إملاء، حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب الكوفي بالكوفة قال: حدثني جعفر بن محمد بن الهذيل، حدثني إبراهيم الصيني قال: سمعت أبا معاوية يقول: حججت مع جدي أبي أمي وأنا غلام، فرآني أعرابي فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني. قال: ليس بابنك. قال: ابن ابنتي. قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك. قال: فلما قدم الرشيد بعث إلي، فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت التمس برجلي البساط، قال: يا أبا معاوية لم تلتمس؟ قلت: يا أمير المؤمنين حججت مع جدي وحدثته بالحديث فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركني شيء، فقلت: يا أمير المؤمنين أحتاج إلى موضع الخلاء. فقال للأمين والمأمون: خذا بيد عمكما فأرياه الموضع، فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع، فشممت منه رائحة طيبة، فقالا: يا أبا معاوية هذا الموضع فشأنك، فقضيت حاجتي، فحدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون".
ثم أكمل القصة ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص27) فقال:
أنا الساجي، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا محمد بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، حدثني أبي قال: جاء جنديان فسألاني منزل أبي بكر بن عياش، فقلت: ما تريدان منه؟ فقالا: أنت هو؟ فقلت: نعم. فقالا: أجب الخليفة. فقلت: أدخل ألبس ثوبي، فقالا: ليس إلى ذلك سبيل. فأرسلت من جاءني بثيابي ومضيت معهما إلى هارون الرشيد بالحيرة، فدخلت عليه وهو متكأ، فسلمت عليه فقال: لا أرانا إلا وقد أرعبناك يا أبا بكر، إن أبا معاوية الضرير حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم بعدي ينتبذون بالرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون" فوالله لئن كان حقا لأقتلنهم. فلما رأيت ذلك خفت منه فقلت: يا أمير المؤمنين لئن كان ذلك كأنهم ليحبونك أشد من بني أمية، وهم إليكم أميل، فسري عنه، ثم أمر لي بأربع بدر فأخذتها، فلقيني رجل منهم له صوت فقال: يا أبا بكر أخذت الدراهم؛ ما عذرك عند الله غدا، قال لنا الساجي: وزادني بعض أصحابي فيه: فقلت له: عذري عند الله أني خلصتك من القتل.
وقال في (الرياض النضرة ج1/ص385):
وعن ابن أبي الجارود حسين بن المغيرة الواسطي: أن رهطا اجتمعوا إلى زيد بن علي فقالوا: يا ابن رسول الله إذا خرجت تظهر البراءة من أبي بكر وعمر. فقال: لا. قالوا: فإنا نبرأ من دمك ولا نخرج معك إلا أن تتبرأ من أبي بكر وعمر فيضرب معك منا بالسيف ستون ألفا. قال: فلما قاموا ليخرجوا وتبين منهم؛ قال: ارجعوا لأحدثكم حديثا، فرجعوا قال: حدثني أبي، عن جدي، عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي أبشر أنت وشيعتك في الجنة، إلا أن ممن يحبك قوما يظهرون الإسلام ويلفظونه يمرقون من الحنيفية كمروق السهم من الرمية، لهم نبز يدعون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم يا علي فقاتلهم فإنهم مشركون" قال زيد: هم أنتم، اللهم إن هؤلاء حربي في الدنيا والآخرة، ثم دعا عليهم.
ثم وقفت على حديث أخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج32/ص383) من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ لم أذكره هنا لسقوطه أصلا، فهو حديث منكر، علامات الوضع لائحة عليه.
هذا ما استطعت الوقوف عليه من روايات هذا الحديث، على جهد جهيد في تتبعها، وهي كما ترى ليس يصح طريقا واحدا منها، وهي تتراوح بين ضعيفة، وشديدة الضعف، وموضوعة.
وحقيقة لا أرى وجها _ بعد أن تتبعت طرق الحديث أمامك _ لمن حسنه بمجموع طرقه، فهو وإن كان له طرق كثيرة لكنها لا يفرح بها حقيقة، فهي مترددة بين كذابين، وضعفاء، وشيعة، وفساق.
وعليه فقول من قال أنه لا يصح في لفظ (الرافضة) حديث؛ هو القول الصحيح عندي. والله تعالى أعلى وأعلم
أسألكم الدعاء يا أحبتي الكرام فلا تحرموني صالح دعائكم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 11:43]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وجعل سعيك في ميزان حسناتك وختم لنا ولك بخير ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 12:04]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي(/)
منهج المعجم الكبير". منقوووووول
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 09:53]ـ
أولاً: اسم الكتاب: "المعجم الكبير".
ثانياً: موضوعه: معرفة الصحابة بذكر أحوالهم وفضائلهم ومروياتهم - أو بعضها - مرتبين ترتيباً معجمياً، قال الطبراني: "هذا كتاب ألفْناه جامع لعدد ما انتهى إلينا ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء، على حروف ألف ب ت ث".
ثالثاً: بيان شرط مؤلفه فيه: التزم الطبراني الترتيب المعجمي للصحابة من الرجال والنساء، - إضافة إلى ما سبق - حيث يقول: "خرجت عن كل واحد منهم حديثاً وحديثين وثلاثاً وأكثر من ذلك على حسب كثرة روايتهم وقلتها، ومن كان من المقلين خرجت حديثه أجمع، ومن لم يكن له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له ذكر من أصحابه من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقدم موته، ذكرته من كتب المغازي وتاريخ العلماء، ليوقف على عدد الرواة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أصحابه رضي الله عنهم، وسنخرج مسندهم بالاستقصاء "، ومما سبق يتبين أن الإمام الطبراني اشترط ما يلي:
1 - أن يخرج عدداً من مرويات كل صحابي مكثر أو متوسط، ولم يخرج لأبي هريرة رضي الله عنه في معجمه هذا؛ لأنه أفرده بمسند مستقل نظراً لكثرة مروياته، يقول الذهبي: " ليس فيه مسند أبي هريرة، ولا استوعب حديث الصحابة المكثرين "، ويتنبه إلى أنه لم يشترط استيعاب حديث المكثرين.
2 - التزم باستيعاب مرويات المقلين من الصحابة رضوان الله عليهم.
3 - التزم بإيراد أسماء الصحابة الذين ليست لهم رواية، وعرف بهم، وذكر فضائلهم - من مرويات غيرهم -؛ لأن من أهداف تأليفه لهذا المعجم: معرفة الصحابة.
4 - التزم بترتيب كل ما سبق على حروف المعجم.
ويمكننا القول بأنّ منهج الطبراني في المعجم الكبير على مجموعة من الأسس يمكن إجمالها فيم يلي:
1 - بدأ بذكر الخلفاء الراشدين، على ترتيب خلافتهم، ثم أتبعهم بذكر بقية العشرة المبشرين بالجنة.
2 - رتب أسماء الصحابة على حروف المعجم، وجعله ترتيب عامًا لكل الكتاب.
3 - في مستهل مسند كل صحابي يترجم له؛ بذكر نسبه، ثم صفته، ثم سنده ووفاته. ثم ما أسنده عن رسول الله ( .. هذا إذا كان لديه أحاديث في هذه الأبواب، فإن لم يعثر على شيء تركها دون التزام بهذا الترتيب.
4 - إذا اجتمعت مجموعة من الأحاديث في موضوع ما عنون لها بعنوان مناسب؛ كأن يقول: " باب كذا ".
5 - إن كان الصحابي مكثرًا ذكر بعض أحاديثه، وإن كان مقلًا ذكر جميع أحاديثه وإن روى عن الصحابي عدد من التابعين، ذكر أحاديث كل تابعي على حدة، وعنون لها بعنوان ذكر فيه التابعي عن الصحابي " فلان عن فلان ".
6 - من لم يكن له رواية عن رسول الله (أو تقدم موته يذكره نقلًا عن كتب المغازي، وتاريخ العلماء ليوقف على عدد الرواة عنه).
7 - إذا اشترك عدد من الصحابة في اسم واحد أفرد لهم بابًا خاصًا وعنون له بعنوان " باب من اسمه كذا ".
8 - ذكر المؤلف أبوابًا ولم يترجم لها بترجمة، فيقول " باب " فقط هكذا، وهذا يفعله إذا ما كان بين هذا الباب والذي قبله أو بينه والذي بعده اتصال في الموضوع.
9 - إذا دارت عدة أحاديث لصحابي حول موضوع واحد، ووجد المؤلف أن هناك مرويات لصحابي آخر لها تعلق بهذا الموضوع، فإنه يذكرها ويغض النظر عن أنها ليست تحت ترجمة ذلك الصحابي، قصده بذلك استكمال النفع بالموضوع الواحد في موضع واحد، ثم يرجع فيستكمل مرويات الصحابي المترجم.
10 - روايات المعجم جميعها مروية بصيغة الأداء " حدثنا " وهي أرفع صيغ الأداء عند ابن الصلاح.
11 - قلّما يكرر حديثًا بسنده ومتنه كما هو، بل لابد من مغايرة، تتمثل غالبًا في تعدد الطرق، وهذا من شأنه تقوية الحديث ورفعه من درجة إلى التي أعلى منها.
رابعاً: بيان مشتملاته:
1 - عدد الصحابة الذين خَرَّج لهم الطبراني أو أوردهم مترجماً بهم مع التعريف: "1600"صحابي تقريباً، ولكنه قد يورد المختلف في صحبته وينبه إلى ذلك، مثل صنيعه عند مسند جندب بن كعب حيث يقول: "جندب بن كعب الأزدي: قد اختلف في صحبته"
، وعدد مرويات الكتاب المطبوع: "22021"حديثاً تقريباً.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - اشتمل المعجم على المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكثر مرويات الكتاب، وعلى كثير من الموقوف ولا سيما أنه يبدأ بالتعريف بالصحابي، ويذكر بعض شمائله وفضائله وأقواله، ومن ذلك ما ذكر في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومسند عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ومسند أبي عبيدة الجراح رضي الله عنه، وفيه أقوال التابعين ومن دونهم المتعلقة بالتعريف بالصحابة رضوان الله عليهم، وذكر صفاتهم ونحوها، وقد نبه إلى ذلك في مقدمة المعجم الكبير بقوله: "ومن لم يكن له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له ذِكر من أصحابه من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تقدم موته، ذكرته من كتب المغازي وتاريخ العلماء"، وهو يروي كل ذلك بالإسناد.
3 - اشتمل المعجم على أقوال الطبراني نفسه بالتعريف بالصحابة، وذكر أنسابهم، وبلدانهم، وسابقتهم، وتواريخ وفياتهم، وهذا من الأمور التي اعتنى بها الإمام الطبراني كثيراً، كما اشتمل الكتاب أيضاً على شرح الطبراني للغريب، ومنه قوله: "الحش: البستان".
4 - اشتمل المعجم على بيان اختلاف الرواة في مروياتهم، حيث عُني الطبراني بجمع طرق الحديث الذي يرويه، وقد يبوب على ذلك، كما صنع في مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث يقول: "الاختلاف عن الأعمش في ... "، وفي موضع آخر قال: "الاختلاف عن الأعمش في حديث عبد الله في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى"، وغيره.
خامساً: طريقة ترتيبه:
رتب الطبراني المرويات على مسانيد الصحابة - في الغالب -، ورتب الصحابة على حروف المعجم - بعامة -، وقسمهم إلى رجال، ونساء، وتفصيل ذلك كما يلي:
1 - رتب المرويات على حسب مسانيد الصحابة رضوان الله عليهم - في الغالب - ولكنه يروي في مسند الصحابي، أحاديث ليست من روايته، وذلك عند التعريف بهذا الصحابي، وذكر فضائله، وعند بيان صحبة من ليست له رواية، وهو في أكثر الأحوال، يسوق: ما يتعلق بنسبة الصحابي، ثم ما يتعلق بصفته، ثم ما يتعلق بسنِّه ووفاته، ثم يبوب بقوله: "ومما أسند".
2 - تنوعت طريقته في ترتيب ما يسنده ويرويه الصحابي على أحوال، منها:
أ - يصنف مرويات الصحابي على الأبواب الفقهية.
ب - يقسم مرويات الصحابي المتوسط الرواية أو مكثرها على تراجم من روى عنهم، فإذا كان ذلك الراوي عن الصحابي مكثراً أيضاً، قسم مروياته على حسب من روى عن الراوي عن الصحابي، ومن ذلك: ما صنع عند مسند جابر بن سمرة رضي الله عنه، حيث قال: "سماك بن حرب عن جابر بن سمرة "، ثم قال بعده: "سفيان الثوري عن سماك" وساق مرويات الثوري من هذا الطريق, ويبدأ برواية الصحابة (الرجال ثم النساء) عن الصحابة، ثم برواية التابعين (الرجال ثم النساء) عن الصحابة، وربما رتب تابع التابعين عن الرواة عن الصحابة على حسب البلدان كما صنع عند مسند: سهل بن سعد رضي الله عنه حيث ترجم بقوله: "ما روى أبو حازم: سلمة بن دينار عن سهل بن سعد"، ثم ترجم بقوله: "رواية المدنيين عن أبي حازم" وبعد أن ساق مروياتهم، ترجم بقوله: "المكيون عن أبي حازم"، وبعد أن ساق مروياتهم، ترجم بقوله: "رواية البصريين عن أبي حازم"، وكذا أيضاً قال: "رواية الكوفيين عن أبي حازم".
ج- يجمع في مرويات الصحابي بين التصنيف على الأبواب الفقهية، وبين تقسيم المرويات على حسب التراجم، ومنه صنيعه عند مسند جبير بن مطعم رضي الله عنه حيث قسَّم مروياته على حسب من روى عنه، ثم صنف أحاديث هؤلاء الرواة عن الصحابي، على الأبواب الفقهية.
د - أحياناً يبوب بما يدل على اقتصاره على غرائب ما رواه الصحابي، مثل صنيعه عند مسند أبي ذر رضي الله عنه، حيث يقول: "من غرائب مسند أبي ذر".
3 - بدأ مسانيد الرجال من الصحابة بمسانيد العشرة المبشرين بالجنة، وقدم الأربعة الخلفاء رضوان الله عليهم، ثم ساق باقي الصحابة، ورتبهم على حروف المعجم، وبدأ بأصحاب الأسماء ثم بأصحاب الكنى، والنساء في قسم مستقل، فبدأ بمسانيد بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم منهن: فاطمة، ثم زينب, ثم رقية, ثم أم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهن، ثم أمامة بنت أبي العاص, وهي: بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أعقبهن بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم منهن: خديجة, ثم عائشة, بقية أزواج النبي
(يُتْبَعُ)
(/)
صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن، وقد قال في مقدمة مسانيد النساء: "ما انتهى إلينا من مسند النساء اللاتي روين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرجت أسماءهن على حروف المعجم، وبدأت ببنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه لئلا يتقدمهن غيرهن، وكانت فاطمة أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحبهن إليه، فبدأت بها لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها"، ثم ساق بقية النساء على حروف المعجم، وقسمهن كطريقته في تقسيم الرجال، إلا أنه زاد في النساء: قسم للمبهمات من الصحابيات رضوان الله عليهن.
عدد أحاديثه:
طبع المعجم الكبير في عشرين مجلداً، لكن ينقصه خمس مجلدات، من المجلد الثالث عشر إلى السابع عشر.
وقدَّر الكتاني عدد أحاديثه بـ: ستين ألفاً، بينما يرى حاجي خليفة أنها خمس وعشرون ألفاً فقط (27).
والذي وجد في المطبوع بترقيم السلفي: "22021"حديثاً تقريباً، وبمراعاة الأجزاء المفقودة يتبيّن أن تقدير حاجي خليفة أقرب للصواب، والله أعلم.
سابعاً: أهم مميزاته:
1 - يعتبر المعجم الكبير للطبراني من مصادر السنة النبوية الأصيلة ذات الأهمية الجليلة.
2 - يعتبر من الموسوعات الكبيرة المسندة.
3 - اشتماله على كثير من الزوائد على الكتب الستة.
4 - يُعَد من أبرز المصادر الأصيلة في معرفة الصحابة، وذكر أنسابهم ووفياتهم وفضائلهم.
ثامناً: جهود أهل العلم في العناية به:
طبع الكتاب بتحقيق العلامة حمدي عبد المجيد السلفي، وقد نبه المحقق إلى أنه سقطت قطعة من مسانيد العبادلة، كما يوجد سقط في مواضع أخر فاكتفى بتحقيق ما وجده، وألحق به فهارس متنوعة في آخر كل مجلد، ثم استدرك المحقق (عام 1415هـ) قطعة تشتمل على عدة مسانيد من مرويات العبادلة، حيث تبدأ من أثناء مرويات عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وتنتهي بمرويات عبد الله أبي يزيد المزني رضي الله عنه، وتحتوي على (475) حديثاً، ولم يفهرس محتواها في كتاب معجم مسانيد الحديث لسامي التُوني.
كما حقق جُزءاً من القطعة السابقة الشيخ أبو معاذ: طارق بن عوض الله، وقد اشتملت على (242) حديثاً، إلا أن ما أخرج العلامة حمدي السلفي أتم.
وإلى جانب ذلك فقد عُني أهل العلم بتقريب أحاديث المعجم ضمن أحاديث مصادر أخرى، فمنها ترتيب أحاديثه على الأبواب الفقهية، مثل كتاب كنز العمال، للعلامة علي بن حسام الدين الهندي - ت 975هـ-، وموسوعة الحديث النبوي للدكتور عبد الملك بن أبي بكر قاضي.
ومنها: جمع زوائده على الكتب الستة المعروفة في كتاب " البدر المنير في زوائد المعجم الكبير " وترتيب زوائد أحاديثه، في كتاب "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" كلاهما للعلامة علي بن أبي بكر الهيثمي - ت 807هـ، وهو في الزوائد على الكتب الستة، كما أن الإمام ابن كثير في كتابه جامع المسانيد والسنن، قد عُني بزوائد الطبراني إلا أنه رتبها على الأسانيد, ورتب الأمير علاء الدين على بن بلبان هذا المعجم على الأبواب، كما ذكر ذلك حاجي خليفة في كشف الظنون (2737).
ومنها ترتيب أوائل ألفاظ متون الأحاديث على حروف المعجم، مثل كتاب موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف، لأبي هاجر: محمد السعيد بن بسيوني، وفهارس المعجم الكبير للطبراني، إعداد: عدنان عرعور، الذي أورد أيضاً فهرساً بترتيبها بحسب الراوي الأعلى دون ذكر المرويات, ومثله معجم مسانيد كتب الحديث لسامي التُوني.
وقد كثرت نقول أهل العلم واستفادتهم من هذا الكتاب جدًا، لاسيما كتب التخريج، التي لا يكاد كتاب منها يخلو من ذكر معجم الطبراني الأوسط، ومن ذلك:
نقل عنه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب في أكثر من (288) موضعًا، والحافظ ابن حجر في فتح الباري في أكثر من (70) موضعًا، والمناوي في فيض القدير في أكثر من (69) موضعًا.
المبحث الثالث: طريقة الوصول إلى الحديث فيه:
للبحث عن موضوع الحديث في معجم الكبير للطبراني عدة خطوات، منها:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأولى: أن يستفاد من إسناد ومتن الحديث الذي يراد الوصول إلى مظنته، مثل ما روى سعيد المسيب عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت يعذب بما نيح عليه"، فبمعرفة اسم الراوي الأعلى وهو: عبد الله بن عمر يُتوصل إلى مظنة مروياته داخل المعجم الكبير؛ لأن الطبراني ذكره في حرف العين من الأسماء في قسم الرجال ونظراً لكبر حجم معجم الطبراني فيمكن أن يستفاد من أحد كتب المداخل والفهارس التي تسهل الوصول إلى ذلك، مثل: معجم مسانيد كتب الحديث للتُوني حيث إنه فهرس مرتب بحسب الراوي الأعلى ترتيباً معجمياً دقيقاً، فمن خلاله يُتعرف على بداية مرويات عبد الله بن عمر في معجم الطبراني الكبير، وبالاستفادة من الفهارس والمداخل التي تقرب محتوى المعجم يسهل الوصول إلى الحديث المطلوب.
الثانية: أن تُتجاوز المرويات التي يسوقها الطبراني في معرفة نسبة الصحابي ونسبه وصفته، وسنه، ووفاته، حتى يتم الوصول إلى مرويات الصحابي والتي يبوب عليها الطبراني بقوله: "ومما أسند عبد الله بن عمر" فيبحث فيها.
الثالثة: أن يُبحث عن مرويات سعيد بن المسيب عن عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - كما في السابق؛ لأن ابن عمر مكثر، وقد قسّم الطبراني مرويات الصحابة المكثرين، بحسب من روى عنهم لكنه لم يرتبهم على حروف المعجم، ولهذا يلزم الرجوع إلى الفهرس الذي أعده محقق معجم الطبراني، في آخر المجلد الذي تُوجد فيه مرويات الصحابي، ويُبحث عن موضع مرويات سعيد بن المسيب عن ابن عمر، فإذا عُرفت الصفحة التي تبين بداية مرويات سعيد بن المسيب عن ابن عمر، يتم البحث عندئذ عن الحديث المذكور في مرويات سعيد ابن المسيب عن ابن عمر، حتى يتوصل إليه.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الوصول إلى أحاديثه عن طريق متنه كأوائل ألفاظه أو موضوعه، من خلال الفهارس والكتب التي عُنيت بترتيبه على هذا النحو، وتوضيحه في طرق التخريج بواسطة المتن، فإذا عثر على الحديث المطلوب يتم تخريجه بالعزو إلى المعجم وفق الأسلوب التوثيقي المعلوم.
وبالجملة فالكتاب موسوعة حديثية؛ احتوت على مرويات عدد جم من الصحابة، وموسوعة تاريخية؛ احتوت على عدد جم من تراجم الصحابة، واحتوت على الكثير من العلم، فرحمة الله على المؤلف.
مراجع الفقرة: هذه الفقرة مستفادة من بحث للشيخ: دخيل بن صالح اللحيدان, بعنوان: طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى, طبع في مجلة الجامعة الإسلامية العدد (117). بتصرف, وزيادة من مصادر أخرى.(/)
علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين: الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 09:59]ـ
علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين
ورقة مقدمة للمؤتمر التخصصي الأول
لقسم التفسير والحديث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية
جامعة الكويت
من الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
المقصود بعلوم الحديث أنواع المصطلحات والقواعد التي تعارف المحدثون عليها في تناول الحديث الشريف ومصنفاته تعلماً وتعليماً ورواية ودراية.
والمتقدمون والمتأخرون من حيث المعنى اللغوي العام المتقدم: هو من يسبق غيره حسياً أو معنوياً، والمتأخر من يسبقه غيره حسياً أو معنوياً، وقد جاء الأمران في القرآن الكريم كما في سورة المدثر، قال تعالى: (نذيراً للبشر، لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)، وفي سورة الحجر قال تعالى: (ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون)، وقال أيضاً في السورة نفسها: (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين).
وبهذين المعنيين للفظي المتقدمين والمتأخرين وقع استعمالهما في مؤلفات علوم الحديث حتى ممن أطلق عليهم اسم المتقدمين أنفسهم في وصف من يكون أقدم منهم، كما سيأتي ذكر مثال لذلك.
لكن لما بدأ الأخوة المعاصرون في إطلاق هذين اللفظين مضافين إلى الآراء أو المناهج مثل قولهم: رأيُ المتقدمين أو منهج المتقدمين كذا، أو آراء المتأخرين أو مناهج المتأخرين أو عند المتقدمين أو استعمالهم أو صنيعهم أو اصطلاحهم، أو عند المتأخرين أو صنعيهم أو استعمالهم، لوحظ في استعمالاتهم هذه اختلاف، فبعضهم تولى من نفسه بيان مراده بهذا لكي يرتب عليه ما يريد تقريره من آراء، أو انتقادات أو اقتراحات، وبعضهم طُلب منه بيان مراده بهذين اللفظين مع ما قرنهما به من عبارات أخرى كالآراء أو المناهج أو المصطلحات.
والذي وقفت عليه مكتوباً كالتالي:
1 - الأخ الفاضل الدكتور/ إبراهيم اللاحم - بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم.
ذكر ما يفيد أن المتقدمين هم: نقاد السنة في عصور الرواية وأنها عبارة عن القرون الثلاثة الأولى.
وأن المتأخرين هم: نقاد السنة ممن بعد أهل القرون الثلاثة الأولى إلى وقتنا الحاضر.
2 - الدكتور/ بشار معروف - وهو معروف لدى الجميع، وتحقيقاته ومؤلفاته الحديثية.
قال: أنا أقصد بالمتقدمين: علماء القرن الثالث الهجري مثل أصحاب الكتب الستة .. وربما وضعت معهم من العلماء الذين ختم بهم العلم كالدارقطني (385هـ) (ص: 11).
ثم قال هل يعقل أن هؤلاء الأئمة يفوتهم حديث صحيح، ثم يأتي الحكم بعد مائة سنة فيخرجه في مستدركه؟ ما معنى هذا؟ يعني أن الحاكم ذهب يبحث في الأحاديث التي تركوها، وهم إنما تركوها عن علم. ثم يضيف (ص: 13) هذه النظرية لا يقرني عليها كثير من العلماء.
ثم يقول: المتأخرون: الحاكم (405هـ) ومن بعده.
3 - الشيخ الشريف حاتم بن عون العبدلي:
في كتابه المنهج المقترح لفهم المصطلح - فيذكر تحديد الذهبي للحد الفاصل بين المتقدمين برأس القرن 3هـ ويعقب عليه بأن هذا اصطلاح منه خاص بكتابه ميزان الاعتدال الذي ذكر فيه هذا التحديد (ص: 52 - 53).
ثم يقول: إن التقدم والتأخر أمر نسبي يختلف باختلاف الأزمان.
لكنه في استعراضه لنشأة وتطور علم مصطلحات الحديث وقواعد الجرح والتعديل وعلل الحديث وغيرها قررها قرر أنها قد بلغت ذروة اكتمالها مع ذروة اكتمال تدوين السنة أيضاً، وأن ذلك على الأرجح عنده بغير منازع كان نهاية القرن الثالث الهجري (:55 - 58، 61)، ثم ذكر في موضع متأخر عن هذا (ص: 174 - 176) أنه كان امتداداً لأهل القرن الثالث بعضَ أعيان أئمة القرن الرابع أيضاً، وأنه بناء على ذلك يعتبِر أن أهل الاصطلاح المعتبرين الذين لا تفهم علوم السنة إلا بفهم اصطلاحهم، ومعرفة قوانين علمهم هم أهل القرن الثالث فمن قبلهم وأعيان أئمة القرن الرابع، وأن هؤلاء هم أهل الاصطلاح الذين منهم بدأ وإليهم يعود، وهم الذين يجب علينا فهم اصطلاحهم، وأنهم لم يتركوا لمن بعدهم ممن يريد معرفة مقبول السنة من مردودها إلا أن يتبع نهجهم ويقتفي أثرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومقتضى هذا أنه يعتبر نهاية القرن الرابع هي آخر المتقدمين، ومن بعدها هم المتأخرون. وتفاصيل مؤلفاتهم فيعوم المصطلح يؤيد هذا، ويلتقي في كثير من التفاصيل مع نقد من ألف في موازنة مناهج المتقدمين والمتأخرين.
4 - الدكتور/ حمزة المليباري:
قد تناول الدكتور بيان مفهوم المتقدمين والمتأخرين والمقصود بكل منهما في كتابه المنشور عام 1995م سنة 1416هـ والذي عنونه بقوله: نظرات جديدة في علوم الحديث.
فقال: شاع استخدام كلمتي المتقدمين والمتأخرين في مواضع كثيرة من علوم الحديث دون بيان شاف عن مدلوليهما ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn1)).
إلا ما ذكره الذهبي في مقدمة ميزان الاعتدال (1/ 4) من أن الحد الفاصل بينهم رأس سنة ثلاثمائة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn2)).
وتعقب هذا بأنه تحديد زمني قائم على أساس الفضل والشرف للقرون الأولى فلا يعتبر في المجالات العلمية والمنهجية كعلوم الحديث، لأن حفاظ القرن الرابع، بل النصف الأول من القرن الخامس أيضاً يشتركون مع سلفهم في الأعراف العلمية والمناهج التعليمية والأساليب النقدية وكيفية استخدام التعابير الفنية، دون اللاحقين بهم.
وأن هذا الفاصل أيضاً لم يكن معمولاً به في الصناعات الحديثية عموماً.
ثم يقول: إن من يتتبع السياق الذي وردت فيه هاتان الكلمتان ومناسبة إطلاقهما يجد أن المفهوم السائد لهذين المصطلحين هو المعنى النسبي، أي كل من سلف يعتبر متقدماً بالنسبة إلى من لحقه.
ويتعقب هذا بقوله: وهذا المفهوم غير صالح أيضاً في المجالات العلمية التي يتوخى فيها المنهج والاصطلاح، نظراً إلى كونه تحديداً لغوياً، دون أدنى اعتبار للفاصل العلمي الحقيقي، وإلا فإنه يؤدي إلى الخلط بين أصحاب الرؤى المتباينة جوهرياً وفنياً. ثم يضيف قائلاً:
فحين يقع بين مجموعتين خلاف جوهري وتباين منهجي في كثير من مسائل علوم الحديث فإنه يصبح من الضروري فصلهما بما يميز كلاً منهما عن الأخرى، كي لا يشيع الزلل ويكثر حوله الجدل بسبب عدم التمييز بين ذوي المناهج المختلفة (ص: 9 - 10).
ومن يتأمل ما تقدم يجد أن المؤلف قد ردَّ ما تعارف عليه كافة علماء الاصطلاح قديماً وحديثاً حتى عصره هو سواء المدلول الزمني الذي حدده الإمام الذهبي، أو المدلول اللغوي النسبي الذي وصفه بنفسه بأنه هو السائد في كتب علوم الحديث. مع تعليله هذا بأن كلا المدلولين المستعملين عند السابقين غير متوافقين مع ما يراه هو، من وجود مجموعتين من العلماء بنيهما خلاف جوهري وتباين منهجي وأن تمييز كل منهما عن الأخرى ضرورة علمية ملحة.
وسيأتي عند مناقشة بعض الأمثلة أن التعليل المذكور ليس في محله.
ولكننا نريد هنا أن نقول: إذا كان المؤلف الفاضل قد رأى بحكم اختصاصه وخبرته بعلوم الحديث أنه إذا ظهرت له ضرورة علمية تقتضي مخالفة مدلول اصطلاح معين لمن سبقوه ولو من المتقدمين، وتقريره مدلولاً اصطلاحياً آخر مع تعضيده بدليل معتبر في نظره، فلماذا ينكر مثل هذا على من سبقه من أئمة النقد والحفظ لمن اصطلَحَ هو ومن وافقه على تسميته بالمتأخرين؟ كالإمام ابن الصلاح ومن بعده، بل كابن خزيمة ابن حبان والحاكم، الذين قالوا بإخراجهم من المتقدمين كما سيأتي لكونهم في نظرهم متساهلين مطلقاً في التصحيح.
وبعد رد المؤلف للمدلولين السابقين لمصطلحي المتقدمين والمتأخرين قرر المدلول الذي يراه هو من وجهة نظره متعيناً.
فقال: إن المسيرة التاريخية للسنة النبوية يتعين تقسيمها إلى مرحلتين زمنيتين كبيرتين لكل منهما معالمها وخصائصها المميزة، وآثارها المختلفة فأما الأولى فيمكن تسميتها بمرحلة الرواية، وهي ممتدة من عصر الصحابة إلى نهاية القرن الخامس الهجري تقريباً. وذكر أن أهم خصائص هذه المرحلة التعويل على الرواية المباشرة والإسناد.
ثم قال:
وأما المرحلة الثانية فيمكن تسميتها بمرحلة ما بعد الرواية، وذكر تميزها بالاعتماد بدلاً من الرواية على كتب السابقين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتأمل قوله: يمكن تسميتها، وتأمل التسمية التي ذكرها لكل من المرحلتين والمدلول الذي ذكره، فستجد بوضوح - أن كلاً من الاسمين والمدلولين، من ابتكار فضيلة المؤلف، وحسب نظره المستند إلى خاصية مشتركة بين أهل كل مرحلة. وخلال باقي الكتاب صار يحيل عليهما كما لو كانا اصطلاحاً مقرراً، أو كما وصفه في البداية بأنه متعين.
ولما كانت خاصية الرواية وعدمها التي ذكرت في تسمية المرحلتين لا تقتضي بمفردها ما يراد إثباته من التباين المنهجي والاختلاف الجوهري بينهما.
فإن المؤلف قد أضاف قد أضاف ما رآه مؤيداً لمقصوده.
فذكر: أن المواد العلمية التي تشكل المحاور الرئيسية في علوم الحديث بمصطلحاتها وقواعدها إنما انبثقت من جهود المحدثين النقاد في المرحلين الأولى (يعني مرحلة الرواية) وهي التي عَنَى بها المتقدمين.
ثم يقر أن أهل المرحلة الثانية - يعين ما بعد الرواية وهي التي عَنَى بها المتأخرين - كان لهم أنواع جديدة من الضوابط لتوثيق النسخ والمؤلفات.
ثم يخلص من هذا إلى نتيجة إجمالية بقوله: إنه بناء على ما تقدم أصبح النقاد في المرحلة الأولى يعني المتقدمين هم العمدة والمصدر الرئيس لمباحث علو الحديث ومصطلحاتها. ثم يقول:
وأما المتأخرين - يعني أهل المرحلة الثانية - فتبعٌ لهم، يتمثل دورهم في النقل والتهذيب والاستخلاص، والاختصار، دون التأسيس والإبداع كما شهد بذلك الواقع.
ثم يرتب على ذلك قائلاً: فمن الطبيعي إذن، بروز تباين منهجي بين حفاظ المرحلة الأولى - يعني المتقدمين، وبين أئمة المرحلة الثانية - يعني المتأخرين - في علوم الحديث.
ويضيف لإثبات القول بالتباين ما وجد في نتاج أهل المرحلة الثانية من التأثير القوي لعلم المنطق الذي لم يفلت منه علم من العلوم الشرعية وذلك في صياغة الحدود والتعريفات الاصطلاحية، ومراعاة كون التعريف جامعاً، مانعاً موجزاً.
في حين كان أكثر ما يُذكر للتعريف في المرحلة الأولى لا يخلو من غموض، أو تطويل، أو لا يكون جامعاً، أو لا يكون مانعاً، أو يكون بالإشارة والألغاز، مع ترك توضيح كل ذلك لإدراك المخاطب للمناسبات والقرائن التي كانوا يرونها تساعد على ذلك.
ثم يقول: إن متقضى ذلك ضرورة الاعتبار بمناسبات كلام النقاد وتعابيرهم الفنية، كي تتضح مقاصدهم. ويعلل ذلك بأن العديد من تعاريف المصطلحات التي استقر عليها المتأخرون لا يصلح التقيد بها في كثير من المواضع، لأنها وقعت مضيقة لمدلولاتها التي كانت متسعة في إطلاق المتقدمين.
ثم يقول: وفي ضوء هذه الحقائق العلمية، فإننا نستخلص بأن المعنيين بالمتقدمين هم حفاظ مرحلة الرواية، وبالخصوص نقادهم وبالمتأخرين أهل مرحلة ما بعد الرواية، فإن كلاً من هاتين المجموعتين تنفصل عن الأخرى أصالة وتبعية في مجال الحديث وعلومه.
فلا ينبغي الخلط بينهما، لأنه ظهر بينهما خلاف جوهري وتباين منهجي.
ثم يحيل بالتفاصيل على باقي فقرات الكتاب (ص: 15).
وسيأتي بمشيئة الله ذكر بعض نماذج منها ومناقشتها.
ثم عرض في بقية الكتاب نماذج تفصيلية لما يراه من تباين منهجي وخلاف جوهري بين من اصطَلحَ على تقسيمهم وجوبياً إلى متقدمين ومتأخرين.
وقبل ذكر بعض ما يتسع له الوقت من نماذج التباين المنهجي والخلاف الجوهري في نظره مع مناقشته.
أرى أن نتأمل كلام فضيلته السابق فإن من سماهم اصطلاحاً بالمتأخرين قد حدد بنفسه موقفهم من المتقدمين بأنهم ليسوا إلا تابعين لهم، ومقلِّدين، كما حدد بنفسه أيضاً دور المتأخرين العلمي بأنه: نقلٌ وتهذيب واستخلاص واختصار، دون تأسيس ولا إبداع.
فكيف يتأتى للتابع أو المقلد بوصفه تابعاً أو مقلداً أن يحدث مخالفة جوهرية لمتبوعه أو مقلِّده؟
ويكيف يقال: إن مجموعة المتأخرين منفصلة عن مجموعة المتقدمين أصالة وتبعية - حسب نص عبارة المؤلف السابقة، وما دام المتأخرين قد شهد له الواقع حسب نص كلام المؤلف - بأنه لم يؤسس ولم يبدع ولكن فقط نَقَل عن المتقدمين، وهذَّب، واختصار، واستخلص من أصولهم فروعاً، فكيف والحالة هذه يكون منهجه مبايناً لما في أصوله المتقدمة أو بعبارة أخرى كيف يكون منهجه مبايناً لمرجعتيه ومنطلقه الأصلي.
إن المباينة تعني أول ما تعني عدم التبعية وعدم المرجعية، وفي الحديث الشريف: (ما أبُين من الحي فهو ميت).
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم يمكن للتابع أن يخالف متبوعه في بعض الأمور الجزئية أو الجوانب الشكلية أو التفريع على أصول المتبوع، ونحو ذلك.
أما أن يخالف جوهرياً ويباين منهجياً، ويبقى مع ذلك موصوفاً بالتابع لمن خالفه وباينه فهذا ما لا أظن أحداً يقره.
الأمر الثاني الذي يحتاج إلى تأمل أن فضيلة المؤلف حدد هنا منذ البداية - أوصاف المقدمين بأنهم حفاظ المرحلة الأولى، وبالخصوص نقادها (ص: 15) فأصبح المتقدمون معروفون زمنياً واختصاصاً.
أما المتأخرون فوصفهم فقط بأئمة المرحلة الثانية (ص: 14) وهذا وصف لا يميزهم مثلما ميز وصفُه للمتقدمين بأنهم حفاظ وبالخصوص نقاد، كما أنه لم يحدد فترة زمنية للمتأخرين.
في حين سبق له أن رفض مدلولين مستعملين لكلمتين المتقدمين والمتأخرين لكونهما في نظره لا يحققان التمييز بين أصحاب الرؤى المتباينة، فكان مقتضى هذا أن يحدد المراد بالمتأخرين زمناً واختصاصاً.
فلذلك احتاج عند ذكر النماذج التفصيلية لقضايا علوم الحديث أن يذكر الأوصاف العلمية لأئمة مرحلة المتأخرين فقال: إن حركة التأليف في علوم الحديث شارك فيها فئات مختلفة في طليعتهم الأصوليين والفقهاء، وفيهم من اندفع إلى ذلك لا لغرض سوى الاندراج في سلك المؤلفين فيها (ص: 16).
كما ذكر من النماذج التفصيلية ما يشير إلى الامتداد الزمني للمتأخرين حتى عصرنا الحاضر. وقد سبق أن ذكر ذلك صراحة الأخ الدكتور إبراهيم اللاحم.
وقد كتب الدكتور المليباري بعد كتابه السابق بحثاً آخر في الموضوع نفسه وعوَّل فيه على استعراض قدر كبير من المواضع والمناسبات المذكورة في كتب علوم الحديث لأجل ذكر شيء من الخلاف بين المتقدمين أو بعضهم وبين المتأخرين أو بعضهم فبدأ بذكر مجموعة من ذلك، وعقب عليها بقوله: (ص: 24) (من البحث).
هذه النصوص تحمل إشارة واضحة إلى أن كلمة المتقدمين يقصدون بها نقاد الحديث باستثناء المعروفين منهم بالتساهل في التصحيح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
بينما يعنون بالمتأخرين من ليسوا بنقاد ممن كان يقبل الأحاديث ويردها بعد الدارقطني (ت 385هـ) من الفقهاء وعلماء الأصول وعلماء الكلام وغيرهم ممن ينتهج منهجهم أو يلفق بينه وبين منهج المحدثين النقاد.
ثم يقول: ولذلك ينبغي أن يكون الحد الفاصل بينهم منهجياً أكثر من كونه زمنياً.
أقول وبمقارنة كلامه هذا بما تقدم عنه في كتابه السابق يلاحظ اختلاف ظاهر فهو هناك حدَّد فاصلاً زمنياً بنهاية القرن الخاص الهجري على وجه التقريب ولم يستثن أحداً باعتبار التساهل أو التشدد، وهنا قرر استثناء كل من ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، باعتبار اتصافهم بالتساهل في التصحيح، مع أن أولهم وهو ابن خزيمة متوفي سنة 311هـ وآخرهم وهو الحاكم متوفي سنة 405هـ وبذلك أنقص وضيق تحديده السابق للمتقدمين، ثم عند الأمثلة التطبيقية وسَّع فذكر ابن الجوزي المتوفي سنة 598هـ ضمن المتقدمين (ص: 19) كما جعل بداية المتأخرين هم من بعد الدارقطني المتوفي سنة 385هن وذكر فيهم صراحة، الفقهاء والأصوليين والمتكلمين، ومن ينهج نهجهم - يعني في قبول ورد الأحاديث - أو من يلفق بين منهجهم ومنهج المحدثين النقاد، ويحدد منهج الفقهاء بأنه النظر في عدالة الراوة واتصال السند والتصحيح والتضعيف على ضوء ذلك لكنه ذكر طائفة ثانية من الأقوال وعقب عليها بأن مما تفيده: أن المتقدمين هم النقاد، وأن المتأخرين هم: الفقهاء وعلماء الكلام والأصول ومن تبعهم في المنهج من أهل الحديث دون النظر إلى الفصل الزمني في التفريق (ص: 29) وصرح في هذا الموضع أيضاً بما يدل على إدخاله المعاصرين في مصطلح المتأخرين.
ثم ذكر طائفة ثالثة من الأقوال وعقب عليها بقوله: إن مصطلح المتأخرين هنا يشمل جميع علماء الطوائف الثلاث: أئمة الفقه وأئمة الأصول والكلام، وأهل الحديث.
وأدخل في مصطلح المتأخرين هنا كلاً من البيهقي والخطيب البغدادي (ص: 32).
أما الطائفة الرابعة من الأقوال التي ذكرها بعد ذلك فعقب عليها بقوله (ص: 35) في ضوء ما تقدم من النصوص نستطيع أن نلخص أن الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو سنة 500هـ، ثم يقول: وأن البيهقي هو خاتمة المتقدمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ذكر أن قائمة المتأخرين حتى السيوطي المتوفي سنة 911هـ تضم أهل الحديث وأهل الفقه وأهل الأصول وعدَّد من أهل هذه القائمة ابن المرابط والقاضي وعياض المغربيَّن وابن تيمية وابن كثير وعبد الغني المقدسي وابن الصلاح والذهبي وابن الحاجب والنووي وابن عبد الهادي والضياء المقدسي - صاحب المختارة - وابن القطان الفاسي والمنذري والدمياطي وتقي الدين السبكي وابن دقيق العيد والمزي وابن حجر العسقلاني.
ثم إنه يعود مرة خامسة (ص: 35 - 36) فيذكر أن العوامل التاريخية أدت إلى وقوع تباين منهجي بين المتقدمين والمتأخرين بحيث اقتضت أن نقسمهما مرحلتين:
الأولى: يمكن تسميتها بمرحلة الرواية - وتمتد من عصر الصحابة إلى نهاية القرن الخامس الهجري على وجه التقريب .. ثم يقول:
وأما المرحلة الثانية فيمكن تسميتها بمرحلة ما بعد الرواية، وذكر عنها نحواً مما ذكره عنده في كتاب النظرات كما تقدم ذكر ملامحه فيما سبق.
5 - أما تلميذي النجيب وأخي الفاضل الشيخ عبد الله السعد فذكر أنه لا فرق بين:
أن يقال: مذهب أو منهج المتقدمين، وأن يقال: مذهب أو مناهج أهل الحديث أو أئمة الحديث، أو المحدثين (ص: 9 - 10) ولا يخفى على فطنته أنه عند التأمل نجد فرقاً ظاهراً لا سيما في مجال تمييز المناهج وأصحابها، لأجل الأخذ والاستفادة، أو الرد، فإذا قلنا إنه لا فرق بين مفهوم كلمة (المتقدمين) ومفهوم كلمة (أهل الحديث) ومفهوم كلمة (أئمة الحديث) دخل في المتقدمين على هذا أمثال الحافظ العراقي (ت 806هـ) والحافظ ابن رجب الحنبلي (ت 795هـ) والحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفي سنة 852هـ وأمثالهم.
في حين نجد الشيخ السعد - حفظه الله - يذكر الحافظ ابن كثير (ت 774هـ) أنموذجاً للمتأخرين الذي يستفاد منهم ويؤخذ بكلامهم.
ثم يذكر فضيلته أن أهل العلم المتقدمين ليس لهم منهج واحد في الصناعة الحديثية، بل هم على مناهج متعددة، فلا بد من معرفة طريقتهم ثم السير عليها.
6 - وأما تلميذي وأخي الفاضل النجيب الدكتور تركي الغميز فقد وقَفتُ له على ورقة عمل مفيدة، ومما ذكره فيها أن المتقدمين هم أئمة الحديث في عصور الازدهار، ومثل بجماعة، أولهم شعبة، وآخرهم النسائي (ت 303هـ).
وذكر أنهم كانوا على نهج واحد، وطريق متحد في عمومه في الأصول العامة التي يسيرون عليها، وإنما ينتج الاختلاف في التطبيقات الجزئية، بحسب تفاوت الاطلاع، والفهم والتشدد والتسامح، دون الخروف عن الأصل العام الذي يسيرون عليه.
أقول: وبهذا التوجيه لم يحتج إلى إخراج من أخرجهم سابقه لأجل التساهل في التصحيح كما مر.
النتيجة: مما تقدم يتضح أن هؤلاء الأفاضل قد تنوعت أقوالهم وضوابطهم في تحديد مقصودهم بالمتقدمين والمتأخرين، بل نجد أن فضيلة الدكتور/ المليباري تعدد قوله من بحث إلى آخر.
كما نجد في كلامهم اختلافاً في كون المتقدمين لهم منهج واحد مع الاختلاف في التطبيق، أو أن لكل واحد منجهاً خاصّاً به تقعيداً وتطبيقاً.
هذا مع اتفاق جميعهم في الجملة على إطلاق القول بوجود تباين منهجي، وخلاف جوهري بين المتقدمين والمتأخرين.
والذي يسمح به المقام الآن حيال ما اطلعت عليه في هذا الموضوع ما يلي:
أولاً: أن عدداً ممن كتب في هذا الموضوع أعرفهم شخصياً وعلمياً، وأعرف أن دافعهم الأساسي إلى ما كتبوا هو الحماس المشكور والغيرة المحمودة على علوم السنة النبوية المطهرة التي لا يخفى عظيم مكانتها في نفوس المسلم وحياته الدنيا والآخرة.
وكذلك أقدر قصدهم النبيل في خدمة هذه السنة وعلومها، وصيانتها من أي شوب أو دخيل.
كما أقرر أن المعاصرين الذي يعملون في نشر تراث السنة وعلومها فيهم نماذج طيبة ومؤهلة لحمل مسؤولية هذه الأمانة الغالية على الجميع، وفيهم نماذج دون الأهلية المطلوبة، والأولون أصحاب الكفاءة والأهلية نتاجهم أقل من الطب المتزايد للاستفادة بهذا التراث العظيم.
ومن هنا وَجد الآخرون أصحاب الأهلية الأدنى فرصتهم في ملء الفراغ، فصار نتاجهم هو الأظهر والمتداول بما فيه من قصور، وهذا مما حرك حماس هؤلاء الأخوة لما كتبوه، كما يظهر من تفاصيله وأمثلته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: لكن هذا الحماس والانفعال بما لمسوه من قصور وتجاوز جعل فيما كتبوه بعض الملحوظات في الاستنتجاج وفي النتائج، بل حتى في صياغة الأفكار وتنسيقها، ولا تتسع مثل هذه العجالة إلا لبعض الأمثلة التي أرجو أن يعتبرها من يطلع عليها أنها من باب النصحية الخالصة - شهد الله - وتلك الأمثلة على النحو التالي:
أ - جاء في شرح العلل لابن رجب - رحمه الله (1/ 377) ما يلي:
نُقل عن يحيى بن معين (ت233هـ) أنه إذا روى عن الرجل مثلُ ابن سيرين والشعبي، وهؤلاء، أهل العلم، فهو غير مجهول .. ، وإذا رَوى عنه مثلُ سماك بن حرب وأبي إسحق - يعني السبيعي - ونحوهما فمن يروون عن مجهولين، فلا تزول جهالة المروي عنه، برواية واحد من أمثال هؤلاء.
وعقب ابن رجب على ذلك بقوله: وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي (ت 258هـ) الذي تبعه عليه المتأخرون: أنه لا يَخُرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين.
فهذا المثال يوضح وجود اختلاف بين قول ابن معين وقول الذهلي فيما ترتفع به جهالة الراوي، ويلاحظ أنه خلاف بين اثنين معدودين من المتقدمين، ولكن الذهلي متأخرَ الطبقة عن ابن معين كما يظهر من تاريخي وفاتهما ومراجعة ترجمتيهما في التقريب مثلاً.
وقد استحسن الحافظ ابن رجب قولَ المتقدم منهما، وفي تطبيقات المتقدمين ما يؤيده، ولكن ابن رجب قرر أن المتأخرين تبعوا قول الذهلي المتأخر الطبقة، وإشارة ابن رجب إلى المتأخرين تنطبق على ما قرره الخطيب البغدادي (ت 463هـ) في الكفاية بشأن ما تزول به الجهالة ويؤيده غيرُ قولِ الذهلي أدلةً نقلية صحيحة ومعروفة. ورغم مخالفة الذهلي لقول ابن معين فإن ابن معين جاء عنه أنه كان يثني عليه ويشيد بجمعه لحديث الزهري.
ويلاحَظُ أن الذهلي الذي يعتبر متأخراً عن ابن معين، يعتبر أيضاً متقدماً عن الخطيب.
كما جاء عن الدارقطني (ت 385هـ) قولُه: من أحب أن يعرف قصور علمه عن علم السلف فلينظر في علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى (يعني الذهلي) فاعتبر الدارطقني نفسَه خلفاً متأخراً بالنسبة لسلفه المتقدم عليه وهو الذهلي.
كما أن ابنَ رجب المعدودُ من المتأخرين قد اعتبر مَن بَعد الذهلي ممن وافقه على قوله متأخراً حتى عصر ابن رجب، كما هو مقتضى إطلاقه.
ثم إنه صوف المتأخر الآخذ بقوله الذهلي متبعاً لقول من هو متقدم، ولم يصف قولَ المتقدم وهو ابنُ معين بالتفصيل في مواجهة المتأخرِ المخالفِ بالإطلاق إلا بكونه حسناً فقط، لم يصفه بأنه خلاف جوهري كما وصف بعض الأخوة مثل هذا الخلاف بالتقييد والإطلاق من المتأخرين لبعض ما جاء عن المتقدمين بأنه خلاف جوهري.
فمثل هذا المثال وكثيرُ غيره يوضح أن مفهوم المتقدم والمتأخر أمي نسبي يسفر في كل موضع يذكر فيه بحسبه وأن التحديد المطلق زمنياً أو منهجياً للمتقدمين والمتأخرين لا يطرد بحسب واقع تراث علوم السنة الذي بين أيدينا.
كما يوضح هذا المثال أيضاً أن الاختلاف المعتبر بين المتقدمين والمتأخرين له ما يؤيده من صنيع المتقدمين أيضاً.
ب - ذكر الدكتور المليباري من أمثلة الخلاف الجوهري بين المتقدمين والمتأخرين مصلطح (المنكر) فقال: فإنه عند المتأخرين ما رواه الضعيف مخالفاً للثقات، غير أن المتقدمين لم يتقيدوا بذلك.
وإنما عندهم كل حديث لم يعرف (إلا) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn3)) عن مصدره، ثقة كان راويه أم ضعيفاً، خالف غيره، أم تفرد، وهناك في كتب العلل والضعفاء أمثلة كثيرة توضح ذلك.
فالمنكر في لغة ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn4)) المتقدمين أعم منه عند المتأخرين، وهو أقرب إلى معناه اللغوي فإن المنكر لغة ... معناه (جهله) وذكر آيتين كريمتين تأييد لذلك ثانيتهما قوله تعالى: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) [النحل: 83].
ثم قال فضيلته، وعلى هذا فإن المتأخرين خالفوا المتقدمين في مصطلح المنكر، بتضيق ما وسعوا (النظرات ص: 31).
ومناقشة ما ذكره فضيلته هنا من وجوه:
1 - التعريف الذي عزاه إلى المتأخرين مطلقاً هو تعريف الحافظ ابن حجر في شرح النزهة فقط، وغيره الحافظ من المتأخرين كابن الصلاح والسيوطي تبعاً له - يذكر كلها منهما أن المنكر قسمان:
أحدهما: الفرد الثقة المخالف للثقات.
وثانيهما: الفرد الضعيف دون مخالفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يذكر السيوطي ثالثاً، وهو الذي اقتصر المؤلف عليه، وقد عزاه السيوطي للحافظ ابن حجر وحده ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn5)).
2- التعريف الذي نسب إلى المتأخرين عموماً في شخص الحافظ ابن حجر يرجع إلى المتقدمين ممثلين في الإمام مسلم حيث قال في مقدمة صحيحه: علامة المنكر في حديث المحدث، إذا عرضت روايته للحديث على روايته غيره من أهل الحفظ والرضى خالفت روايته روايتهم أو لم تكد توافقها، فإن كان الأغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبولة ولا مستعملة ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn6)).
فعبارة الحافظ في تعريف المنكر مستقاة من عبارة مسلم هذه كما يلاحظ ذلك بأدنى تأمل. كما يلاحظ إشارة الإمام مسلم إلى المعنى اللغوي المناسب لتعريف، وهو المهجور وليس المجهول كما اختاره فضيلة المؤلف. كما أن الآية الثانية التي ذكرها فضيلته تأييداً للمعنى اللغوي الذي اختاره، فسرت النكارة فيها بمعنى الجحود لا بمعنى الجهالة لذكر العلم قبلها في قوله عز وجل: (يعرفون نعمة الله).
ثم يلاحظ أيضاً أن تعريف الإمام مسلم هذا للمنكر يعتبر حسب توصيف الأخوة تعريفاً نظرياً، حيث ذكره في مقدمة صحيحه، ولم يذكر من أمثلته شيئاً، كما هو معروف.
ثم إن الحافظ لم يقتصر على التعريف النظري بل ذكر له مثالاً مطابقاً ومن كتب العلل التي أشار فضيلة المؤلف إلى وجود المنكر فيها بما يخالف تعريف المتأخرين هذا.
فقد مثل الحافظ للحديث المنكر بما رواه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 182) من طريق حُبيِّب بن أخي حمزة الزيات عن أبي إسحق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أقام الصلاة وآتى الزكاة وصام وقرى الضيف، دخل الجنة.
قال أبو حاتم: هو منكر، وعلل ذلك بأن غير حُبيِّب الزيات - من الثقات رواه عن أبي إسحق موقوفاً.
وحُبيِّب الزيات أكثر الأقوال فيه بتضعيفه، وقال ابن عدي حدث بأحاديث عن الثقات لا يرويها غيره/ اللسان 2 (ت 2322هـ). فاتفق حكم أبي حاتم بالنكارة مع تعريف مسلم الذي استفاد منه الحافظ تعريفه، كما أن قول ابن عدي السابق - وهو المتقدمين - في وصف راوي الحديث يفيد أنه ينفرد مع ضعفه بما يخالف رواية الثقات.
فهل تعريف المتأخرين ممثلين في الحافظ ابن حجر للمنكر بما تقدم يعتبر من عند أنفسهم أو مما اتفق عليه أكثر من واحد من واحد ممن هم بلا خلاف من أعمدة نقاد الحديث المتقدمين؟
أما القول بأن هذا التعريف ضيق ما وسعه المتقدمون هكذا مطلقاً فهو أيضاً غير صحيح فلدينا من النقاد المتقدمين أحمد بن هارون البريديجي المتوفي سنة 301هـ جاء عنه تعريفه للمنكر بأنه الفرد الذي لا يعرف متنُه عن غيره روايه، ثم قال السيوطي وكذا أطلقه كثيرون ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_edn7)).
فيلاحظ أن هذا التعريف قيد النكارة بالمتن فقط، في حين لم تقيد بذلك في عبارة الإمام مسلم ولا الحافظ ابن حجر، وجاءت النكارة في الحديث الذي مثل بها من عند ابن أبي حاتم متعلقة بالسند، حيث ذكر فيه الرفع، مخالفاً للوقف، وإن كان كلا الوصفين يرجعان إلى المتن أيضاً. فهذا توسيع لما ضيق تعريف البريديجي وهو متقدم كما ترى.
والله ولي التوفيق.
كتبه
د. أحمد معبد العبد الكريم
أستاذ الحديث الشريف وعلومه
[/ URL]([1]) كذا عبارته والصواب دون بيان محدد متفق عليه.
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ednref1)([2]) تحرفت في نقله إلى (ثلاثمائة سنة).
([3]) في الكتاب لم تذكر (إلا) والكلام لا يستقيم معناه بدوها، وأيضاً التعريف الذي يشير إليه يفيد ثبوتها.
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ednref3)([4]) كذا والأولى (في استعمال) فليس للمتقدمين أيضاً لغة تضاف إليهم خاصة.
([5]) ينظر التدريب (1/ 276 - 279).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ednref5)([6]) ينظر فتح المغيث السخاوي (1/ 236)، ومقدمة صحيح مسلم (1/ 7).
[ URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ednref7"]([7]) التدريب (1/ 276).
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 10:15]ـ
بارك الله فيكم
تقدم نقاش حول بعض قضاياه هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6349
وهنا فوائد في أصل المسألة:
الجامع للمقالات والمقدمات حول مسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في منهجية النقد ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8046)
وجوه ترجيح أحكام المتقدمين على المتأخرين في علل الأحاديث، للشيخ حمد العثمان ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21739)
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 01:56]ـ
# ليهنك العلم يا شيخ أحمد معبد العبد الكريم.
- نصيحة جميلة جزاكم الله خيرا.
- لي عودة في المستقبل - ان شاء الله - اذا سنح لي الوقت, لبيان ما في كتاب شيخنا حمد العثمان- المحرر- , و كتاب الشيخ ابراهيم اللاحم - الاتصال والانقطاع (على سبيل المثال ص 89, 157) ,
و كتابات الدكتور العوني والميليباري من ملاحظات.
# فأرجو الانتظار!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 12:04]ـ
أهلا بك وفي انتظار ملاحظاتك
بشرط العلم ومراعاة أدب الاختلاف
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 11:28]ـ
برجاء رفع كتب ذا الرجل العلامة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[30 - Sep-2010, صباحاً 10:24]ـ
جزاكم الله خيراً(/)
سؤال في جمع مناهج العلماء المعاصرين في كيفية دراسة الحديث والسنة
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 10:13]ـ
السلام عليكم
فهذا سؤال ورجاء
لكل رواد هذا الملتقى التقى المبارك
بأن نجمع مناهج العلماء المعاصرين في كيفية دراسة الحديث والسنة
للتسهيل لجميع الاخوان من الانتفاع بها
ورجاء
التنبه لذكر المعاصرين فقط لان لكل زمان طرقه ووسائله وهم اهل الخبرة والتجربة
بارك الله فيكم جميعا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 06:01]ـ
لكل زمان طرقه ووسائله وهم اهل الخبرة والتجربة
بارك الله فيكم جميعا
هذه ما فهمتها؟ هل تقصد أن طريقة البحث عن المعلومة تختلف أم طريقتهم في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف تختلف؟
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 11:48]ـ
بارك الله فيك ما أقصده هو طريقتهم ومنهجهم في الدراسة
ومستويات الطلب ومراحله والكتب التي ينصحون بالاعتناء بها(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 07:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد. قال اأبوداودفي كتاب الجمعة
باب الرجل يخطب علي قوس
حدثنا محمود بن خالد، ثنا مروان، ثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن أختها قالت:
ما أخذت قاف إلا من في رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كان يقرؤها في كل جمعة.
قال أبو داود: كذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
المطلوب والمسؤل الأول
من (مروان) المذكور في السند
المطلوب والمسؤل الثاني
ما معني هذه العبارة (قال أبوداودكذارواه يحي بن أيوب الخ)
أرجوالأجوبة مع الدلائل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 08:11]ـ
بالنسبة للسؤال الأول:
فالمراد به: مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري.
وقد أتى مصرحا به عند أبو نعيم في (المستخرج)، وانظر (تهذيب التهذيب 10/ 86).
وبالنسبة للسؤال الثاني:
فمراده رحمه الله الإشارة إلى الطريق الثانية التي يروى منها هذا الحديث.
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 09:40]ـ
هو كذلك اخي التميمي
و قد ذكره المزي في تحفة الاشراف فقال:
(د) فيه (الصلاة 23: 8) عن أبي الطاهر بن السرح به. و (230: 5) عن محمد بن بشار به. و (230: 7) عن محمود بن خالد، عن مروان بن محمد الدمشقي، عن سليمان بن بلال به اهـ
و لا يروي عن سليمان مروان غيره و الله اعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 10:30]ـ
بالنسبة للسؤال الأول:
فالمراد به: مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري.
وقد أتى مصرحا به عند أبو نعيم في (المستخرج)، وانظر (تهذيب التهذيب 10/ 86).
وبالنسبة للسؤال الثاني:
فمراده رحمه الله الإشارة إلى الطريق الثانية التي يروى منها هذا الحديث.
وبالنسبة للسؤال الثاني
هل أشار المصنف إلي طريق ثان
أوأشارإلي طريقين مختلفين لفظا يعني طريق ابن أبي الرجال بألفاظ غيرألفاظ يحي بن أيوب
شكرا
وعفواعلي الإزعاج والجرءة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 01:44]ـ
هو الثاني أخي العزيز لكن ليس بلفظين مختلفين كما قلت، بل هو يشير إلى الطريقين المرويين للحديث بنفس لفظ حديث الباب عنده.
وفي خدمتك ما دمنا نعرف.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 09:46]ـ
هو الثاني أخي العزيز لكن ليس بلفظين مختلفين كما قلت، بل هو يشير إلى الطريقين المرويين للحديث بنفس لفظ حديث الباب عنده.
وفي خدمتك ما دمنا نعرف.
عفواياشيخ
لعلك مافهمت قصدي
وهوأنني أريدأن المصنف قال أن يحي بن أيوب قال في السند عن أخت لعمرة وابن أبي الرجال قال في السند عن أم هشام بدل عن أخت لعمرة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 11:17]ـ
حفظك الله ورعاك يا أخي (محمد يامين) ووفقك
بالنسبة لكلام الإمام أبي داوود، فبيانه ما يلي:
هو يريد أيدك الله قول: أن حديث يحيى بن سعيد عن عمرة عن أختها؛ قدر روي من طريقين آخرين غير هذا الطريق بنفس المتن، حيث روي من طريق (يحيى بن أيوب) و (ابن أبي الرجال) كلاهما عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أخت لها أخرى غير التي في حديث الباب عند أبو داوود، وهذه الأخت الأخرى لعمرة هي التي أشار إليها بقوله: عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
أما حديث (يحيى بن أيوب) فقد أخرجه مسلم في صحيحه، كما أخرجه غيره.
وأما حديث (ابن أبي الرجال) فقد أخرجه النسائي في الكبرى، والإمام أحمد في المسند.
وكأن الإمام أبو داوود يريد الإشارة إلى أنهما أعني (يحيى و أبي الرجال) قد خالفا في رواية الحديث من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن أخت لها، والذي أورده أبو داوود في الباب، فالحديث الآخر من رواية أختها الكبرى يروى من طريق غير طريق يحيى بن سعيد، وقد أخرجه جمع من الرواة في مصنفاتهم.
فصنيع أبي داوود رحمه الله في إيراد الكلام الأخير هذا هو بيان المخالفة فقط في الرواية، وأن المحفوظ من رواية أخت عمرة الأخرى الأكبر غير طريق أختها الأصغر.
وقد تنبه لهذا الإختلاف الإمام أحمد في المسند.
فهل وضحت الآن أخي العزيز.(/)
إتحاف النبيل بأخبار محمد بن إسماعيل
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 03:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاف النبيل بأخبار محمد بن إسماعيل
إن الحديث عن أهل العلم ليورث في النفس هيبة كيف لا والعلماء ورثة الأنبياء.
وإن للحديث عنهم وقراء تراجمهم لذة عظيمة لا يعلم كنهها إلا من غاص في بحر أخبارهم, ونهل من علومهم.
وإن القراءة في سيرهم لتدفع الإنسان إلى العلم دفعا,
وكما قال أبو حنيفة: القراءة في سيرهم أحب إلي من كثير من الفقه.
هذا وإن سير العلماء من العلماء لمن أعظم ما يبعث الهمة , ويقدح زندها , ويذكي أوارها , ذلك أن حياة أولئك تتمثل أمام القارئ , وتوحي إليه بالاقتداء بهم والسير على منوالهم.
" وفي أثناء البحث نقلت النصوص وأقوال الأئمة من مصادرها الأصلية , ولم أش أن أشين هذه النقول بكثرة التعليق عليها بل اكتفيت بتنظيمها وتنسيقها " (1)
فإذا كان المترجم له هو أمير المؤمنين في الحديث , ومن إليه المعول فيه. فأنعم بالوقت الذي يذهب فيه.
لذلك كله أحببت أن أقتبس من نور فضائله شعلة تنير الطريق للسائرين, وتكون مشعلا لطلاب الحديث.
ولم أقصد بهذا الترجمة الكاملة لحياته بل هي مقتطفات ورسائل, وتراجمه موجودة متوفرة.
(لم أنقل هذا البحث من أي مصدر إلكتروني , بل كل حرف منه إنما كتبته بيدي عن طريق كتب التراجم)
} من استطاع نقله إلى ملتقى أهل الحديث فليفعل وجزاه الله خيرا مع ذكر المصدر لأني لم استطع التسجيل فيه {
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 03:45]ـ
* نبوغ مبكر وهمة عجيبة:
× " قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي, قال:
قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدأ أمرك في طلب الحديث؟ قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب. قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ فقال: عشر سنين أو أقل , ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره, وقال يوما فيما كان يقرأ للناس: " سفيان، عن أبي الزبير, عن إبراهيم".
فقلت له: يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم. فا نتهرني , فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك, فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم. فأخذ القلم مني وأحكم كتابه قال: صدقت. فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة سنة؟!! (2)
× عن جعفر القطان قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كتبت عن ألف شيخ وأكثر , ما عندي حديث لا أذكر إسناده. (3)
× وقال: منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا. فسألوه عن شراء الحبر والكواغد , فقال: كنت آمر إنسانا يشتري لي. (4)
× قال أبو حاتم الوراق: كان أبو عبد الله إذا كنت في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا , فكنت أراه أحيانا يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة؟!! في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا بيده ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلِم عليها ثم يضع رأسه. (5)
* رسوخ في العلم:
× قال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري: سمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذيَ, هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب التاريخ ولا عرفوه. (6)
× وقال أيضا: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب "التاريخ" الذي صنفت فأدخله على عبد الله بن طاهر, فقال: أيها الأمير ألا أريك سحرا؟! قال: فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه , وقال: لست أفهم تصنيفه. (7)
× قال أحمد بن حمدون الحافظ: كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزبير عن جابر قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا أبو عبيدة. فقال محمد ابن إسماعيل: حدثنا ابن أبي أويس, قال: حدثني أبو بكر عن سليمان بن بلال ,عن عبيد الله, عن أبي الزبير, عن جابر: القصة بطولها. فقرأ عليه إنسان حديث حجاج بن محمد, عن ابن جريج, عن موسى بن عقبة, قال: حدثني سهيل بن أبي صالح, عن أبيه, عن أبي هريرة, قال: كفارة المجلس إذا قام العبد أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. فقال مسلم: في الدنيا أحسن من هذا الحديث؟ ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل. يعرف بهذا
(يُتْبَعُ)
(/)
الإسناد في الدنيا حديثا؟
قال محمد: لا. إلا أنه معلول. فقال مسلم: لا إله إلا الله وارتعد. قال: أخبرني به. قال: استر ما ستر الله , فإن هذا حديث جليل رواه الخلق عن حجاج بن محمد , عن ابن جريج, فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي مسلم, فقال له أبو عبد الله: اكتب إن كان لابد: حدثنا موسى ابن إسماعيل , قال حدثنا وهيب, قال:حدثني موسى ابن عقبة, عن عون بن عبد الله, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفارة المجلس". فقال له مسلم: لا يبغضك إلا حاسد, وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك. (8)
* سعة حفظه:
× قال حاشد ابن إسماعيل: كان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام , فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب فما معناك فيما تصنع؟ فقال لنا بعد ستة عشر يوما: إنكما قد أكثرتما علي وألححتما , فاعرضا علي ما كتبتما فأخرجنا ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث, فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا على حفظه, ثم قال: أترون أني أختلف دهرا وأضيع أيامي؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.
قال: وكان أهل المعرفة يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب يغلبوه على نفسه ويجلسونه في بعض الطريق, فيجتمع إليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه. قال: وكان أبو عبد الله عند ذلك شاب لم يخرج وجهه. (9)
× قال الحافظ ابن عدي: سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مئة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر, ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث, وأمروهم إذا حضروا المجلس يلقون ذلك على البخاري, وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان ومن حضرها من البغداديين. فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشر فسأله عن حديث من تلك الأحاديث, فقال البخاري: لا أعرفه. فسأله عن آخر, فقال: لا أعرفه فما زال يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول: لا أعرفه. فكان الفهماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون: الرجل فهم, ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم. ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة, فقال الباري: لا أعرفه. فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه. فسأله عن آخر , فقال: لا أعرفه. فلم يزل يلقي عليه واحدا بعد آخر حتى فرغ من عشرته , والبخاري يقول: لا أعرفه.
ثم انتدب له الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة, والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم, فقال: أما حديثك الأول فهو كذا وحديثك الثاني فهو كذا والثالث والرابع على الولى حتى أتى على تمام العشرة, فرد كل متن إلى إسناده, وكل إسناد إلى متنه, وفعل بالآخرين مثل ذلك , ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها , وأسانيدها إلى متونها.
فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل.
وكان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول: الكبش النطاح. (10)
× قال سليم المجاهد: كنت عند محمد بن سلام البيكندي, فقال لي: لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ مئة ألف حديث. قال: فخرجت في طلبه حتى لقيته, فقلت: أنت الذي تقول: أحفظ سبعين ألف حديث؟
قال: نعم, وأكثر منه, ولا أجيئك بحديث من الصحابة أوالتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم. (11)
× قال محمد بن حمدويه: سمعت محمد ابن إسماعيل يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح, وأحفظ مئتي ألف حديث غير صحيح. (12)
× وقال _البخاري_: ما كتبت حكاية قط كنت أتحفظها. (13)
× وقال: كتبت عن ألف شيخ وأكثر, عن كل واحد منهم عشرة آلاف وأكثر, ما عندي حديث إلا أذكر إسناده. (14)
* أنفع علاج للحفظ:
(يُتْبَعُ)
(/)
× قال محمد بن أبي حاتم: بلغني أن أبا عبد الله شرب البلاذر للحفظ , فقلت له: هل من دواء يشربه الرجل للحفظ؟ فقال: لا أعلم. ثم أقبل علي وقال: لا أعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر, وذلك أني كنت بنيسابور مقيما, فكان يرد إلي من بخارى كتب , وكن قرابات لي يقرئن سلامهن في الكتب, فكنت أكتب إلى بخارى , وأردت أن أقرئهن سلامي, فذهب علي أساميهن حين كتبت كتابي, ولم أقرئهن سلامي. وما أقل ما يذهب عني العلم.
قال الذهبي: يعني ما أقل ما يذهب عنه من العلم لمداومة النظر والاشتغال , وهذه قراباته قد نسي أسمائهن. وغالب الناس بخلاف ذلك, فتراهم يحفظون أسماء أقاربهم ومعارفهم ولا يحفظون إلا اليسير من العلم. (15)
*عبادته وزهده وورعه:
× قال مهيب بن سليم: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: الحامد والذام عندي سواء. (16)
× قال مسبح بن سعيد: كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن.
وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال , وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة, وتكون ختمة عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل ختم دعوة مستجابة. (17)
× قال محمد بن أبي حاتم: دعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه , فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم, ثم قام إلى التطوع فأطال القيام, فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه, فقال لبعض من معه: انظر هل ترى تحت قميصي شيئا؟ فإذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا , وقد تورم من ذلك جسده وكان آثار الزنبور في جسده في جسده ظاهرة فقال له بعضهم: كيف لم تخرج إلى الصلاة في أول ما برك؟ فقال: كنت في سورة فأحببت أن أتمها. (18)
× قال بكر بن نمير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.
قال الذهبي: يشهد لهذه المقالة كلامه_رحمه الله_ في التجريح والتضعيف, فإنه أبلغ منا. يقول في الرجل المتروك أو الساقط: فيه نظر أو سكتوا عنه, ولا يكاد يقول فلان كذاب , ولا فلان يضع الحديث. وهذا من شدة تورعه. (19)
× قال محمد بن أبي حاتم: سمعته _البخاري_ يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حل يا أبا معشر , فقال: من أي شئ؟ قال: رويت يوما حديثا, فنظرت إليك, وقد أعجبت به, وأنت تحرك رأسك ويدك, فتبسمت من ذلك!!. قال: أنت في حل. (20)
× قال الفربري: أملى علي يوما حديثا كثيرا, فخاف ملالي, فقال: طب نفسا ,فإن أهل الملاهي في ملاهيهم, وأهل الصناعات في صناعاتهم , والتجار في تجاراتهم , وأنت مع النبي صلى الله عليه وسلم, فقلت: ليس شئ من هذا يرحمك الله إلا وأنا أرى الحظ لنفسي فيه. (21)
× قال محمد بن أبي حاتم: سمعت الحسين بن محمد السمرقندي يقول: كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ماكان فيه من الخصال المحمودة: كان قليل الكلام, وكان لايطمع فيما عند الناس, وكان لا يشتغل بأمور الناس, كل شغله كان في العلم. (22)
× قال أبو سعيد بكر بن منير: كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه فلان , فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة ألاف درهم , فقال لهم: انصرفوا الليلة, فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم , وقال: إني نويت البارحة أن أدفع إليهم بما طلبوا_يعني الذين طلبوا أول مرة_ فدفع إليهم بربح خمسة آلاف , وقال: لا أحب أن أنقض نيتي. (23)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 03:48]ـ
* عزته:
× وعنه قال: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل: أن احمل إلي كتاب الجامع والتاريخ وغيرهما لأسمع منك , فقال محمد بن إسماعيل لرسوله: أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس, فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضرني في مسجدي, أو في داري, وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس, ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة , لأني لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من سأل علما فكنمه ألجم بلجام من النار".
قال: فكان سبب الوحشة بينهما هذا. (24)
* التربية على أهمية العقيدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
× قال البخاري: كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة , ولم أكتب عمن قال: الإيمان قول وعمل, ولم أكتب عمن قال: الإيمان قول. (25)
* من كلام أهل العلم فيه:
× قال حامد بن أحمد: ذكر لعلي بن المديني قول محمد بن إسماعيل: ما تصاغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني, فقال: ذروا قوله هو ما رأى مثل نفسه. (26)
× قال محمد بن أبي حاتم: سمعت يحيى بن أبي جعفر يقول: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت , فإن موتي يكون موت رجل واحد, وموت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم. (27)
× قال رجاء بن المرجي: فضل محمد على العلماء كفضل الرجال على النساء, فقال له رجل: يا أبا محمد كل ذلك بمرة, فقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض. (28)
×قال أبو عيسى الترمذي: ولم أرى أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل. (29)
× قال محمد بن حمدون الأعمشي: سمعت مسلم بن الحجاج يقول للبخاري: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين, وسيد المحدثين , وطبيب الحديث في علله. (30)
× قال عبد الله بن الأمام أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري. (31)
*من المنامات التي رأيت له:
× قال النجم بن فضيل _وكان من هل الفهم_: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية ماستي ومحمد بن إسماعيل خلفه فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم, ويتبع أثره. (32)
* لطائف من ترجمته:
× قال محمد بن أبي حاتم: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار , فلما خرج وقع بصره علي , فقال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل بخارى. قال: كيف تركت أبا عبد الله؟ فأمسكت. فقال له أصحابه: رحمك الله هو أبو عبد الله , فقام فأخذ بيدي , وعانقني, قال: مرحبا بمن أفتخر به منذ سنين. (33)
× وعنه قال: وسمعت بعض أصحابي يقول: كنت عند محمد بن سلام البيكندي , فدخل محمد بن إسماعيل , فلما خرج , قال محمد بن سلام: كلما دخل علي هذا الصبي تحيرت والتبس علي أمر الحديث, ولا أزال خائفا مالم يخرج. (34)
× قال البخاري: كنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي , فإذا جئت أستحيي أن أسلم عليهم , فقال لي مؤدب من أهلها: كم كتبت اليوم؟ فقلت: اثنين, وأردت بذلك حديثين, فضحك من حضر المجلس , فقال شيخ منهم: لا تضحكوا فلعله يضحك منكم يوما. (35)
× قال الفربري: خرج رجل من أصحاب عبد الله بن نمير _رحمه الله_ إلى بخارى في حاجة له. فلما رجع قال له ابن نمير: لقيت أبا عبد الله؟ قال: لا.فطردهو وقال: ما فيك بعد هذا خير. إذ قدمت بخارى ولم تصر إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل. (36)
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته , ونفعنا بعلومه.
جمع وترتيب:
عبد العزيز ابن إبراهيم.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 12:59]ـ
الهوامش: ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1): من مقدمة كتاب الضعيف وحكم الاحتجاج به لشيخنا عبد الكريم الخضير ص8
(2): تاريخ مدينة السلام 2/ 324
(3): المصدر نفسه 2/ 329
(4): المصدر نفسه2/ 330
(5): المصدر نفسه2/ 332
(6): المصدر نفسه2/ 325
(7): المصدر نفسه2/ 326
(8): المصدر نفسه2/ 350
(9): المصدر نفسه2/ 334
(10): المصدر نفسه 2/ 340
(11):المصدر نفسه2/ 345
(12):المصدر نفسه2/ 346
(13):تاريخ الاسلام6/ 149ط دار الغرب (14): سير أعلام النبلاء12/ 407
(15): تاريخ الإسلام 6/ 148
(16): تاريخ مدينة السلام2/ 352
(17): المصدر نفسه2/ 330 (18):المصدر نفسه2/ 331
(19): تاريخ الإسلام6/ 154
(20):السير12/ 144
(21): السير12/ 145
(22):السير12/ 448
(23): تحفة الأخباري بترجمة البخاري لابن ناصر الدين الدمشقي ت: محمد العجمي. ط دار البشائر. ص62
(24): تاريخ مدينة السلام2/ 355
(25): تحفة الأخباري ص37.
(26): تاريخ مدينة السلام2/ 338
(27) المصدر نفسه2/ 345
(28):المصدر نفسه2/ 346
(29):المصدر نفسه2/ 351
(30): تاريخ الإسلام6/ 152
(31): تحفة الأخباري ص45
(32): تاريخ مدينة السلام2/ 328
(33): المصدر نفسه2/ 337
(34): تاريخ الإسلام6/ 150
(35):السير12/ 401 (36): السير12/ 424
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:30]ـ
رحم الله الإمام البخاري .. وأسكنه فسيح جناته ..
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:32]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك و فى علمك.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 02:46]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك و فى علمك.
آمين .. بارك الله فيك ...(/)
من روى حديث الاستعاذة (من عين لا تدمع)؟
ـ[حمد]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 02:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من (عين لا تدمع) ومن رواه؟
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 03:20]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من (عين لا تدمع) ومن رواه؟
فكأنك تعني الحديث الذي رواه أبوداود في السنن، كتاب الوتر، باب 32، قال:
1548 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ». تحفة 13549
؟؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 03:28]ـ
لم يثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 03:39]ـ
قد ذكره الحافظ في (الفتح)؛ وقال: صحيح.
ثم رأيت ابن الجوزي في (غريب الحديث) ذكره
ـ[حمد]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 03:45]ـ
من أين نقله ابن حجر وابن الجوزي يا ترى؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Apr-2009, مساء 03:48]ـ
من أين نقله ابن حجر وابن الجوزي يا ترى؟!
لعله من كتب الأجزاء والمشيخة
والله أعلم
ـ[أم الهدى]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 04:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد وجدت هذا الحديث ذكره ابن الجوزي مسنداً لأبن عباس رضي الله عنهما، في (75) كشف المشكل من مسند عبد الله بن العباس
اسم الكتاب:كشف المشكل من حديث الصحيحين: أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي، تحقيق: علي حسين البواب. ج/1/ 575
وذكرأيضاً في كتاب: تخريجات وتحذيرات من أحاديث مشهورات
أكثر من مائة إجابة عن تساؤلات عن صحة بعض الأحاديث المنتشرة عبر الإنترنت وغيره، كتبه: عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل،،انظر: ص2.وقد أشار لصحته عن ابن حجر:-رحمه الله-في الفتح. كتاب الدعوات، باب ما يكره من السجع في الدعاء (11/ 143)
ولكني لم أتوصل له بذكر "عين لاتدمع" من خلال كتب الحديث والسنن حسب بحثي،وإن كان ذكر بكاء العين،والذي في معنى الدمع، في كثير من الآيات،والحديث، والله أعلم.
وهذا جهدالمقل،تقبل الله منا ومنكم.(/)
ما هي وسائل فهم النص النبوي؟ هل من كتب في هذا الشأن
ـ[أبو ندى]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 03:43]ـ
ما هي وسائل فهم النص النبوي؟ هل من كتب في هذا الشأن؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ضوى]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 05:18]ـ
الأخ الكريم ... بداية يجب أن تقوم بإخراج الحديث، وتتاكد من صحة الحديث، ثم تقوم بقراءة كتب الشروح، هناك الكثير من كتب الشروح مثل: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، عمدة القاري للعيني، شرح النووي على صحيح مسلم، المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم للقرطبي، التمهيد لابن عبد البر، الديباج على مسلم للسيوطي، حاشية ابن القيم على سنن أبي داود، حاشية السندي على سنن النسائي، شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وآخرون، وغيرها الكثير من الكتب تساعدك بإذن الله على فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أسأل الله لنا جميعنا العلم النافع والعمل به.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 11:30]ـ
شرح سنن ابن ماجه للسيوطي.
ما هذا الكتاب , لا أعلم للسيوطي شرح غير (تنوير الحوالك على موطأ مالك) والتوشيخ على البخاري) والديباج على مسلم)؟؟؟!!
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 04:04]ـ
التوشيح **
ـ[أبو ندى]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 12:44]ـ
بل للسيوطي غير ذلك على الكتب الستة
(مرقاة الصعود) (قوت المغتذي) (زهر الربى)
(مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه)
ـ[أبو سعد الدويري]ــــــــ[05 - Jun-2009, صباحاً 01:09]ـ
النص النبوي الشريف سند ومتن، وفهمه يقتضي معرفة ما يساعد على ذلك، ولا يمكن أن يحصل هذا إلا بمعرفة أنواع علوم الحديث سواء المتعلقة بمباحث السند، أو بمباحث المتن، وهو ما يصطلح عليه بعلمي: الرواية والدراية عند المتأخرين، وهذه موجودة في مؤلفات كثيرة ومنها مؤلفات: علوم الحديث ومصطلحه، فبقراءتها قراءة واعية ستتمكن بإذن الله تعالى من اكتساب منهج خاص في الفهم والاستنباط، وما ذلك على الله بعزيز.(/)
حديث رواه ابن وهب عن الامام مالك
ـ[البدراوي]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 11:51]ـ
قال ابن عبد البر في التمهيد "روي ابن وهب عن مالك وابن عيينة عن حميد الطويل عن انس
قال كانوا يستفتحون الصلاة ببسم الله الرحمان الرحيم؟ أ(/)
السوال إلي المتخصصين بالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 10:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريدالأحاديث المتعلقةبصلاةالوتر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 10:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريدالأحاديث المتعلقةبصلاةالوتر
تفضلواعلي بالجواب أيهاالإخوة الأفاضل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:58]ـ
حمل هذا الكتاب
مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر
محمد بن نصر المروزي
اختصرها: أحمد بن علي المقريزي
ناشر: حديث أكاديمي- فيصل آباد - باكستان
الطبعة الأولى
1408 - 1988
348 صفحة
6 ميجا
من هنا ( http://ia311311.us.archive.org/3/items/burmburm/mklrw.pdf)
ـ[التقرتي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 04:31]ـ
http://216.176.51.23/newlibrary/display_book.php?idfrom=950&idto=953&bk_no=0&ID=634
http://216.176.51.23/newlibrary/display_book.php?idfrom=286&idto=295&bk_no=7&ID=81
http://216.176.51.23/newlibrary/display_book.php?idfrom=1207&idto=1330&bk_no=4&ID=489
http://216.176.51.23/newlibrary/display_book.php?idfrom=414&idto=449&bk_no=2&ID=339
http://216.176.51.23/newlibrary/display_book.php?idfrom=1580&idto=1794&bk_no=3&ID=978(/)
هل هذا الحديث صحيح: يا علي إن انت وليت الامر بعدي فاخرج اهل نجران من جزيرة العرب?
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 03:32]ـ
إن صح هذين الحديث فهذا يعني خطاء من قال بان جزيرة العرب هي مكة والمدينة او الحجاز
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا خلف حدثنا قيس بن الأشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا علي إن انت وليت الامر بعدي فاخرج اهل نجران من جزيرة العرب". رواه احمد في مسنده وصححه احمد شاكر
وفي المسند ايضاً حديث يرويه ابو عبيده رضي الله عنه عن اخراج اهل نجران وكذلك صححه احمد شاكر ولعلي انقل قريباً ان شاء الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 03:39]ـ
أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
صحيح (حم ع حل والضياء) عن أبي عبيدة بن الجراح الصحيحة 1132: الدارمي، الطحاوي، الحميدي
ثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا طلق بن غنام، عن قيس، عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن أبي ظبيان، عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن وليت هذا الأمر من بعدي، فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب "
إسناده ضعيف قيس هو ابن الربيع وأشعث هو ابن سوار وكلاهما ضعيف
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 07:02]ـ
قد اختلف في تحديد ألفاظ هذا الحديث، ومن أجل ذلك حصل الاختلاف في تعيين المقصود من أرض جزيرة العرب، وسأقوم بتتبع الروايات الواردة في ذلك ومن ثم سأنقل لك كلام أهل العلم فيها:
أولا: رواية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، حيث روى الحديث مرتين؛ مرة بذكر أهل نجران، ومرة بعدم ذكرهم.
فأخرج الضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة ج3/ص319) عنه قال:
كان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وإسناده صحيح، وهي من رواية يحيى بن سعيد القطان عن ابن ميمون.
ومن هذه الطريق رواه البيهقي في (السنن الكبرى)، والدارمي في (السنن)، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) ـ، وابن أبي يعلى في (المسند)، والإمام أحمد في (المسند)، وأبو نعيم في (الحلية)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق)، والخطيب في (موضح الأوهام).
كما أخرجه الضياء المقدسي أيضا في (الأحاديث المختارة ج3/ص320) عنه بلفظ:
كان آخر ما تكلم به نبي الله صلى الله عليه وسلم: "أن أخرجوا يهود الحجاز من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد". وإسناده صحيح، وهي من رواية أبو أحمد الزبيري عن ابن ميمون.
وأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف ج6/ص468) عنه بلفظ:
إن آخر كلام تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: "أخرجوا اليهود من أرض الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب". وإسناده صحيح، وهو من رواية وكيع عن ابن ميمون.
ومن هذه الطريق أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني)، والإمام أحمد في (المسند)، وأبو نعيم في (الحلية).
كما أخرجه الضياء المقدسي بلفظ أوضح في (الأحاديث المختارة ج3/ص320) عنه فقال:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أخرجوا يهود نجران من الحجاز". وإسناده صحيح، وهو من رواية سفيان بن عيينة عن ابن ميمون، قال الضياء: سئل عنه الدارقطني فذكر رواية يحيى ورواية وكيع؛ وأن وكيع وهم فيه، والصواب قول يحيى ومن تابعه. يقصد في اسم (ابن سمرة).
ويشهد للمراد الصحيح من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما رواه البيهقي في (السنن الكبرى ج9/ص208) عن الإمام مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول: بلغني أنه كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب".
فهذا تصريح بالمراد من الكلام عن يهود الحجاز ونصارى نجران في الحديث؛ وبأنه لا يبقى دينان بأرض العرب، وليس المراد تحديد أرض العرب، على أنه كل هذا يطلق عليه أرض جزيرة العرب. وله شواهد كثيرة مبثوثة في كتب السنة؛ أعني عدم اجتماع دينان في جزيرة العرب يطول ذكرها هنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويشهد لهذا الكلام ما روي عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لئن عشت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا يبقى بها إلا مسلم"، كما يشهد له أيضا الرواية الآتية برقم (2) عن الإمام علي رضي الله عنه.
ثانيا: رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجها عبد الرزاق في (المصنف ج6/ص58) قال:
أخبرنا الحسن بن عمارة، عن عدي بن ثابت، عن أبي ظبيان قال: سمعت عليا يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب".
كما أخرجه الإمام أحمد في (المسند)، وابن أبي عاصم في (السنة)، والمحاملي في (أماليه)، والحموي في (معجم البلدان). قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج5/ص185): رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب، والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف؛ وقد وثقه شعبة والثورى وبقية رجاله ثقات.
وقد اختلف العلماء في تحديد أرض جزيرة العرب، فقال ابن عبد البر في (الاستذكار ج8/ص246):
وأما جزيرة العرب: فذكر أحمد بن المعذل: حدثني يعقوب بن المهدل يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري قال: قال المغيرة بن عبد الرحمن: جزيرة العرب مكة والمدينة واليمن، مدنها وقرياتها. وقال مالك بن أنس: جزيرة العرب مكة والمدينة واليمامة واليمن. وقال الشافعي: جزيرة العرب التي أخرج عمر رضي الله عنه اليهود والنصارى منها؛ مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها، فأما اليمن فليس من جزيرة العرب. قال أحمد بن المعذل: وقال معن بن عيسى عن مالك: جزيرة العرب منبت العرب. وقد نقل في (التمهيد) غير هذا.
قال أبو المحاسن في (معتصر المختصر ج2/ص204):
فجزيرة العرب التي لا يترك اليهود والنصارى يقيمون بها إلا مقدار ما يقضون حوائجهم: مكة والمدينة والطائف والوبزة ووادي القرى على ما قال محمد ابن الحسن، وقال أبو عبيدة: ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، فأما العرض فما بين يبرين إلى منقطع السماوة. وقيل: الطول من أقصى عدن إلى ريف العراق، والعرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطراف الشام. فيرون أن عمر إنما استخار إخراج أهل نجران من اليمن وكانوا نصارى إلى العراق وأهل خيبر إلى الشام لهذا الحديث.
قال العيني في (عمدة القاري ج14/ص299):
وروى أحمد من حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب" وإنما أخرج أهل نجران من الجزيرة وإن لم تكن من الحجاز لأنه صلى الله عليه وسلم صالحهم على أن لا يأكلوا الربا فأكلوه. رواه أبو داود من طريق ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وقال النووي في (تهذيب الأسماء ج3/ص350):
قال في (المهذب): وأما نجران فليست من الحجاز، ولكن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يأكلوا الربا فأكلوه، ونقضوا العهد، فأمر بإخراجهم فأجلاهم عمر رضي الله تعالى عنه. وهذا الذي قاله في (المهذب) هو الصواب؛ وأنها ليست من الحجاز الذي هو مكة والمدينة واليمامة ومحالفيها، وأما قول الإمام الحافظ أبي بكر الحازمي في كتابه (المؤتلف والمختلف في الأماكن): نجران من مخاليف مكة من صوب اليمن، ففيه تساهل. وقال الجوهري في (صحاحه): نجران بلدة من اليمن.
وقال أبو عبيد في (الأموال ج1/ص129) لما روى الحديث بسنده:
وإنما نراه قال ذلك لنكث كان منهم أو لأمر أحدثوه بعد الصلح، وذلك بين في كتاب كتبه عمر إليهم قبل إجلائه إياهم منها.
وقد كان ابن القيم يرى أن نجران من جزيرة العرب.
قال الشوكاني في (نيل الأوطار ج8/ص225):
فلو فرضنا أنه لم يقع النص إلا على إخراجهم من الحجاز لكان المتعين إلحاق بقية جزيرة العرب به لهذه العلة؛ فكيف والنص الصحيح مصرح بالإخراج من جزيرة العرب، وأيضا هذا الحديث الذي فيه الأمر بالإخراج من الحجاز فيه الأمر بإخراج أهل نجران، كما وقع في حديث الباب، وليس نجران من الحجاز، فلو كان لفظ الحجاز مخصصا للفظ جزيرة العرب على انفراده أو دالا على أن المراد بجزيرة العرب الحجاز فقط لكان في ذلك إهمال لبعض الحديث وإعمال لبعض، وأنه باطل، وأيضا غاية ما في حديث أبي عبيدة الذي صرح فيه بلفظ أهل الحجاز مفهومه معارض لمنطوق ما في حديث ابن عباس المصرح فيه بلفظ جزيرة العرب، والمفهوم لا يقوى على معارضة المنطوق، فكيف يرجح عليه؟.
فإن قلت: فهل يخصص لفظ جزيرة العرب المنزل منزلة العام لماله من الإجزاء بلفظ الحجاز عند من جوز التخصيص بالمفهوم؟
قلت: هذا المفهوم من مفاهيم اللقب وهو غير معمول به عند المحققين من أئمة الأصول، حتى قيل: إنه لم يقل به إلا الدقاق، وقد تقرر عند فحول أهل الأصول أن ما كان من هذا القبيل يجعل من قبيل التنصيص على بعض الأفراد لا من قبيل التخصيص إلا عند أبي ثور.
وانظر لزاما (أحكام الذمة) لابن القيم ج1/ص370 وما بعدها.
ومما قال فيه: وحديث أبي عبيدة صريح في أن أرض نجران من جزيرة العرب؛ فإنه قال: "أخرجوا أهل نجران ويهود أهل الحجاز من جزيرة العرب" وكذا قوله لعلي رضي الله عنه: "أخرج أهل نجران من جزيرة العرب".
قال أبو عبيد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد قال: جاء أهل نجران إلى علي رضي الله عنه فقالوا: شفاعتك بلسانك وكتابك بيدك؛ أخرجنا عمر من أرضنا فردها إلينا صنيعة، فقال: ويلكم إن عمر كان رشيد الأمر ولا أغير شيئا صنعه عمر.
قال أبو معاوية: قال الأعمش: فكانوا يقولون: لو كان في نفسه عليه شيء لاغتنم هذا.
قلت: وهذا يدل على أن حديث علي رضي الله عنه الذي ذكرناه قَبْلُ غير محفوظ؛ فإنه لو كان عنده عن النبي أمره بإخراج أهل نجران من جزيرة العرب لم يعتذر بأن عمر قد فعل ذلك، وكان رشيد الأمر، أو لعله نسي الحديث، أو أحال على عمر رضي الله عنه قطعا لمنازعتهم عمر رضي الله عنه إخراجهم. انتهى
والله أعلم وهو الموفق للصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 08:53]ـ
الاخ التقريتي جزاك الله كل خير وبارك فيك ونفعنا بعلمك
شيخنا السكران التيمي جزاك الله كل خير وبارك فيك ولا حرمنا منك
وقال أبو عبيدة: ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، فأما العرض فما بين يبرين إلى منقطع السماوة.
حفر ابو موسى [الاشعري] رضي الله عنه هو الان مدينة حفر الباطن في شمال المملكة والله اعلم(/)
«شَرحُ كِتابِ الإيمانِ مِن مُستدرك الحَاكِم،للشَّيْخِ مُقبلٍ الوادعيِّ»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 04:22]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«شَرحُ كِتابِ الإيمانِ مِن مُستدرك الحَاكِم»
لِفَضِيلَةِ المُحَدِّثِ العَلَّامَةِ مُقبل بنِ هَادي الوَادِعِيِّ
ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ
وصلة الشَّرح:
http://www.muqbl.com/catsmktba-668.html#(/)
هل تزوج الامام البخاري
ـ[عبد الله بن الشيخ]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 07:49]ـ
السلام عليكم و رحمة الله .. أود معرفة هل تزوج الامام البخاري رحمه الله أم لم يتزوج. هل من مجيب ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم:
أورد الذهبي في السير (12/ 451) قصة عن محمد بن أبي حاتم، وفيها أن البخاري قال له: لي جوارٍ وامرأة، وأنت عزب، مما يوحي أنه كان متزوجا.
كذلك ما جاء في السير للذهبي:12/ 447،وطبقات السبكي:2/ 227،والهدي الساري:504 من كلام بدر بن منير: كان حمل إلى البخاري بضاعة أنفذها إليه ابنه أحمد .. " يوحي ان له ابنا يسمى احمد
وقال العجلوني في إضاءة البدرين (ص: 3): ولم أقف على أن البخاري تزوج فضلاً عن وجود ولد له
و قال الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث: وأما البخاري و مسلم فإنهما لم يعقبا ذكرا وأيضاً ذكر الإمام الشوكاني في كتابه " نيل الأوطار " (1/ 1) أن البخاري لم يعقب ولداً ذكراً
و الله اعلم
ـ[عبد الله بن الشيخ]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 12:57]ـ
شكرا أخي التقرتي دائما أنت السباق لاجابتي. أنا كدلك حيرني اختلاف الأخبار في المسألة. و الله أعلم بالصواب.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 01:56]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... وبارك الله فيكما ....
قال العلامة / عبدالسلام المباركفوري في سيرة الإمام البخاري ج1 ص 198.
(((فكيف يسوغ لنا أن نظن لأجل هذه الاحتمالات الضعيفة أن الإمام البخاري حُرِم من سنة مؤكدة حتى يثبت لنا بسند صحيح أنه ترك ذلك))
وقال أيضاًً والكلام موصول
((ولو فرضنا أن الإمام البخاري لم يترك ذرة من صلبه فذريته الروحية تتجاوز مائتى مليون و أربعة آلاف نسمة ... بغض النظر عن أولئك المساكين الذين يشكون حتى في صحة القرآن لمجرد أن الذي جمعه هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويزعمون أن القرآن الصحيح مخفي ومدفون في أحد المغارات أو السراديب، فإن هذا لا يغض شيئاً من أولاد الإمام الروحانيين، والحمد لله فإن عدد أولئك الذين يؤمنون بكونه أصح الكتب بعد كتاب الله يزداد يوماً فيوماً)).
ـــــــــــــــــــــ
... قال المحقق: هذا هو عدد المسلمين حسب إحصائيات عام 1897 م (جريدة المؤيد) و أفادت تقارير رابطة الأمم السابقة سنة 1942م بأن عدد المسلمين هو ستمائة مليون وثلاثة ملائين (عبيد الله الرحماني) ويقدر عدد المسلمين اليوم فيما بين ثمانمائة إلى ألف مليون نسمة. انتهى
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 05:23]ـ
رحم الله البخاري(/)
تنبيه بخصوص صلاة الأوابين!!!
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 10:44]ـ
قد سمعت من بعض الإخوة يسمون الصلاة بعد المغرب بصلاة الأوابين يظهر هنا خطأ ذلك إذا صح التعليق أدناه من الشيخ الألباني رحمه الله ..
في صحيح الإمام مسلم
عن القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رضي الله عنه رأى قوما يصلون من الضحى فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال)
أي حين يحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمل. و (الفصال) جمع فصيل وهو ولد الناقة.
قال الألباني تعليقا رحمه الله:
في الحديث أن صلاة الضحى هي التي تسمى شرعا ب (صلاة الأوابين) وأما تسميته الصلاة بعد المغرب بذلك فمما لا أصل له في السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علمي.
...................
فهل تراجع الشيخ عن موقفه أم إليه المنتهى؟
علما أن هذا التعليق من تحقيقه على مختصر صحيح مسلم للمنذري
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 10:57]ـ
روي فيها حديث مرسل عن محمد بن المنكدر يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى ما بين المغرب إلى صلاة العشاء، فإنها صلاة الأوابين "
الزهد لإبن مبارك و الطبري في تفسيره و البيهقي في الكبرى و قيام الليل للمروزي.
لكن الحديث مرسل فهو ضعيف و الله اعلم
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 11:19]ـ
روي فيها حديث مرسل عن محمد بن المنكدر يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى ما بين المغرب إلى صلاة العشاء، فإنها صلاة الأوابين "
الزهد لإبن مبارك و الطبري في تفسيره و البيهقي في الكبرى و قيام الليل للمروزي.
لكن الحديث مرسل فهو ضعيف و الله اعلم
شكرا وجزاك الله خيرا ..
ولعل هذا الحديث المرسل هو العمدة عند القائلين بأن ركعتي المغرب البعدية هي صلاة التوابين ..
.................
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 02:30]ـ
جاء عن بن عمر مرفوعا انها بعد المغرب الى العشاء من طريقين احدهما مظلن سنده والثاني في بشير وهو ضعيف
وجاء بسند صحيح موقوف على بن عمر وبن عمرو ولعل فيه انقطاع ولعل فيه تصحيف
وجاء انها (صلاة الاوابين) صلاة ركعتين اذا دخلت منزلك مرسلا صحيح
فصلاة الاوابين قد جاءت لثلاث:
1 - بين المغرب والعشاء مرسل صحيح وحديث مرفوع ضعيف واثر موقوف صحيح
2 - اذا دخلت منزلك مرسل صحيح
3 - الضحى في صحيح مسلم حديث
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 06:09]ـ
جاء عن بن عمر مرفوعا انها بعد المغرب الى العشاء من طريقين احدهما مظلن سنده والثاني في بشير وهو ضعيف
وجاء بسند صحيح موقوف على بن عمر وبن عمرو ولعل فيه انقطاع ولعل فيه تصحيف
وجاء انها (صلاة الاوابين) صلاة ركعتين اذا دخلت منزلك مرسلا صحيح
فصلاة الاوابين قد جاءت لثلاث:
1 - بين المغرب والعشاء مرسل صحيح وحديث مرفوع ضعيف واثر موقوف صحيح
2 - اذا دخلت منزلك مرسل صحيح
3 - الضحى في صحيح مسلم حديث
جزاك الله خيرا على معروفك أخي الرجل الرجل!
قولك بارك الله فيك .. مرسل صحيح
.. أحب أن أعرف هو مرسل من؟
لعلمك الخلاف في المراسيل.
وأيضا: بودي لو يفيدنا أحد الإخوة للخروج من قولنا: لعل فيه انقطاع ولعل فيه تصحيف. فيما هو موقوف على ابن عمر وابن عمرو
وجزى الله الجميع خيرا(/)
كتب السنة المشهورة والغريبة
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 05:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ سليمان العلوان فرج الله عنه (في شريط المحبة في الله , في دقيقة 22:15):
إذا كان الحديث في الصحيحين أو في الكتب المشهورة أختصروا عليه ا. ه
السؤال: هل سنن البيهقي وسنن الدارقطني من الكتب المشهورة , وكم عدد الكتب المشهورة وما هي؟
س: وما هي كتب السنة الغريبة أو الغرائب كما ذكر الشيخ في نفس الشريط (ونفس الدقيقة 22:22)
أعتذر للأخوان إن كان في سؤالي سوء أدب.
.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 04:23]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتب السنة المشهورة ما كان في عصر الرواية وتدوبن الأخبار والسنن في المجاميع
ككتب مالك والثوري وابن المبارك وتلك الطبقة
ثم بعدهم المسند لأحمد وإسحاق والمصنف لابن أبي شيبة وعبد الرزاق ونحوها
ثم الكتب الستة ومسند الدارمي
أما كتب الغرائب فككتاب السنن للدارقطني وابن شاهين والأوسط للطبراني وكتب الفوائد وكثير من الأجزاء الحديثية المتأخرة
أما سنن البيهقي فهي كالمستخرج على كتب السنن المشهورة لذلك لا يقع فيها غرائب كثيرة
وكذا المستدرك للحاكم
لكن قد تقع الغرابة في كتابيهما في بعض الألفاظ سواء كان في المتن أو الإسناد كالتصريح بالسماع أو قلب الرواة مثلا
وكذا معجم الطبراني الكبير والصغير لتأخره قليلا وتقدمه عن الدارقطني وابن شاهين فيه أحاديث مشهورة كثيرة لكن قد تقع الغرابة في بعض الألفاظ سواء كان في المتن أو الإسناد كالتصريح بالسماع أو قلب الرواة مثلا أو بعض التفردات
والله أعلم
ـ[ثابت]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 07:23]ـ
الله يحرّم وجهك على النار
.(/)
ترجمة أبي حنيفة النعمان في ميزان الإعتدال
ـ[التقرتي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 05:26]ـ
قال الدكور بشار عواد معروف في طبعة تهذيب الكمال مؤسسة الرسالة على هامش ترجمة الإمام ابي حنيفة رحمه الله جزء 29 صفحة 445:
أبو حنيفة النعمان بن ثابت إمام كبير من الأئمة، فقيه عظيم من فقهاء الإسلام، و قد تكلم فيه بعض الناس و تطاولوا عليه بسبب رأيه، و زعموا أن الإمام الذهبي ترجمه في الميزان و هي ترجمة مدسوسة، ففي خزانة كتبي نسخة المؤلف بخطه، مصورة و ليس فيها ترجمته. و هو و إن لم يكن من المعنيين بالدراسات الحديثية أو التفرع للحديث رواية و دراية كغيره من أعلام المحدثين في زمانه، لكنه فقيه الإسلام غير مدافع، فينظر إليه من هذا الجانب، من غير تعصب. اهـ
لكن ترجمة الإمام موجودة في طبعة الميزان دار الكتب العلمية بتحقيق الشيخ علي محمد عوض و الشيخ عادل احمد عبد الموجود جزء 7 صفحة 37
فهل ترجم الإمام الذهبي للإمام ابي حنيفة في الميزان ام لا؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 05:59]ـ
أحسنت أخي (أبا الأمين) وبارك الله فيك وسددك
نعم أخي الحبيب، لم يترجم الإمام الذهبي للإمام أبي حنيفة في (الميزان)، والذي يدل على ذلك أن الحافظ لم يذكره أيضا في (اللسان) ولا زاده حتى. فتأمل
وناهيك بالإستاذ بشار ثقة فيما يقول بالنسبة للمخطوطات وخاصة الذهبي.
ـ[التقرتي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 06:07]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي
كيف اثبتت اذن في نسخة الميزان، الذي يفهم من كلام بشار عواد معروف (و هو غني عن التعريف و اعماله تشهد له) ان الترجمة غير موجودة في الأصل بخط الذهبي فعلى هذا نسخة الميزان فيها نظر اذ لو اعتمد محققوها على نسخة الذهبي لما اثبتوا الترجمة و الله اعلم
ـ[أيمن البنا]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 01:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أذكر أن نسخة الميزان التي بها ترجمة أبي حنيفة
1 - ليست في أصل الكتاب وإنما هي لحق
2 - هذه الترجمة مكتوبة بغير خط الكتاب مما يدل على أنها ليس لأبي حنيفة ترجمة في الميزان
كما فعلوا في ترجمة النووي -رحمه الله - من تاريخ الإسلام. والله أعلم.
هذا والعلم عند الله وجزاكم الله خيرا.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 02:40]ـ
استوقفتني ترجمة الإمام في السير وكذا تعليق المحقق (6/ 390 - 392):
"وَجَاء فِي المطُّبُوع من " ميزَان الِاعْتِدَال " 4/ 265، بِتَحْقِيق عَلّي مُحَمَّد البجاوي مانصه: النُّعْمَان بن ثَابت، بن زوطى، أَبُو حنيفَة الْكُوفِي إِمَام أهل الرَّأْي، ضعفه من جِهَة حفظه النَّسَائِيّ، وَابْن عدي وَآخَرُونَ، وَترْجم لَهُ الْخَطِيب فِي فَصلين من تَارِيخه، وَاسْتَوْفَى الْفَرِيقَيْنِ معدليه ومنصفيه.
وَقد أوسع الْعَلامَة اللَّكْنَوِي القَوْل جدا فِي التَّدْلِيلِ عَلَى دس هَذِه التَّرْجَمَة فِي " الْمِيزَان " فِي كِتَابه " غيث الْغَمَام عَلَى حَوَاشِي الْكَلَام " ص 146، وَذكر وُجُوهًا كَثِيرَة فِي تَعْزِيز نَفيهَا من الْمِيزَان.
وَمِمَّا قَالَه رَحمَه الله،: إِن هَذِه الْعبارَة لَيست لَهَا أثر فِي بعض النّسخ الْمُعْتَبرَة، عَلَى مَا رَأَيْتهَا بعَيْني، وَيُؤَيِّدهُ قَول الْعِرَاقِيّ فِي " شرح أَلْفيته " 3/ 260 لكنه أَي: ابْن عدي ذكر فِي كتاب " الْكَامِل " كل من تكلم فِيهِ وَإِن كَانَ ثِقَة. وَتَبعهُ =
عَلَى ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي " الْمِيزَان " إِلَّا أَنه لم يذكر أحدا من الصَّحَابَة والأئمة الْمَتْبُوعِينَ.
وَقَول السَّخَاوِي فِي " شرح الالفية " ص 477: مَعَ أَنه: أَي الذَّهَبِيّ، تبع ابْن عدي فِي إِيرَاد كل من تكلم فِيهِ وَلَو كَانَ ثِقَة، لكنه الْتزم أَلا يذكر أحدا من الصَّحَابَة، وَلَا الأئمة الْمَتْبُوعِينَ.
وَقَول السُّيُوطِيّ فِي " تَدْرِيب الرَّاوِي " ص 519 إِلَّا أَنه - أَي الذَّهَبِيّ - لم يذكر أحدا من الصَّحَابَة وَلَا الأئمة الْمَتْبُوعِينَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَهَذِهِ الْعبارَات، من هَؤُلَاءِ الثِّقَات، الَّذين قد مرت أَنْظَارهمْ عَلَى نسخ الْمِيزَان الصَّحِيحَة مَرَّات تنَادِي بِأَعْلَى الصَّوْت عَلَى أَنه لَيْسَ فِي حرف النُّون من الْمِيزَان أثر لِتَرْجَمَة أبي حنيفَة النُّعْمَان فَلَعَلَّهَا من زِيَادَات بعض النَّاسِخِينَ وَالنَّاقِلِينَ فِي بعض نسخ الْمِيزَان بل قد صرح الذَّهَبِيّ فِي مُقَدّمَة الْمِيزَان 1/ 3 فَقَالَ: وَكَذَا لَا أذكر فِي كتابي من الأئمة الْمَتْبُوعِينَ فِي الْفُرُوع أحدا لِجَلَالَتِهِمْ فِي الإسلام وَعَظَمَتهمْ فِي النُّفُوس مثل أبي حنيفَة، وَالشَّافِعِيّ، وَالْبُخَارِيّ، فَإِن ذكرت أحدا مِنْهُم، فَأَذْكُرهُ عَلَى الإنصاف، وَمَا يضرّهُ ذَلِك عِنْد الله، وَلَا عِنْد النَّاس.
وَجَاءَت فِي الْمَطْبُوعَة من الْمِيزَان تَرْجَمَة أبي حنيفَة فِي سَطْرَيْنِ لَيْسَ فِيهَا دفاع عَن أبي حنيفَة إطْلَاقًا.
وَإِنَّمَا تحط عَلَى جرحه وَتَضْعِيفه وَكَلَام الذَّهَبِيّ فِي الْمُقدمَة يَنْفِي وجودهَا عَلَى تِلْكَ الصّفة، لأنها تحمل الْقدح لَا الإنصاف.
وَقد رُوجِعَ الْمُجلد الثَّالِث من ميزَان الِاعْتِدَال الْمَحْفُوظ فِي ظَاهِرِيَّة دمشق، وَهُوَ بِخَط الْحَافِظ: شرف الدَّين عبد الله بن مُحَمَّد الدَّانِي الدِّمَشْقِي، الْمُتَوفَّى سنة 749 تِلْمِيذ مُؤَلفه الذَّهَبِيّ، وَقد قرئَ عَلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات، مَعَ الْمُقَابلَة بِأَصْل الذَّهَبِيّ، فَلم تُوجد فِيهِ تَرْجَمَة =
للإمام أبي حنيفَة فِي حرف النُّون وَلَا فِي الْكُنَى، وَكَذَلِكَ رَجَعَ بَعضهم إِلَى نُسْخَة من الْمِيزَان مَوْجُودَة فِي الْخزانَة الْعَامَّة فِي مَدِينَة الرِّبَاط، وَلم يجد فِيهَا أَيْضا تَرْجَمَة للامام أبي حنيفَة رَحمَه الله، وَقد وصفت هَذِه النُّسْخَة بِالْجودَةِ، وَالندْرَة، لأنه قَرَأَهَا عَلَى الْمُؤلف غير وَاحِد من الأعلام.
وَأما مَا يُؤثر عَن النَّسَائِيّ، وَابْن عدي من تَضْعِيفهمْ لأبي حنيفَة من جِهَة حفظه، فَهُوَ مَرْدُود لَا يعْتد بِهِ، فِي جنب تَوْثِيق أَئِمَّة الْجرْح وَالتَّعْدِيل من أَمْثَال: عَلّي بن الْمَدِينِيّ، وَيَحْيَى بن معِين، وَشعْبَة وَإِسْرَائِيل بن يُونُس، وَيَحْيَى بن آدم، وَابْن دَاوُد الْخُرَيْبِي، وَالْحسن بن صَالح، وَغَيرهم.
فَهَؤُلَاءِ كلهم معاصرون لأبي حنيفَة أَو قَرِيبُو الْعَهْد بِهِ.
وهم أعلم النَّاس بِهِ.
وَأعلم من النَّسَائِيّ، وَابْن عدي.
وَأَمْثَالهمَا من الْمُتَأَخِّرين عَن أبي حنيفَة بِكَثِير، كَالدَّارَقطنِي الَّذِي ولد بعد مِئَتَيْ سنة من وَفَاة أبي حنيفَة، فَقَوْل هَؤُلَاءِ الأئمة الاقرب والاعلم، أَحْرَى بِالْقبُولِ، وَقَول الْمُتَأَخر زَمَانا أَجْدَر بِالرَّمْي فِي حَضِيض الْخُمُول.
وَقد نقل الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ فِي " الْخيرَات الْحسان " ص 34 قَول شُعْبَة بن الْحجَّاج فِي أبي حنيفَة: " كَانَ وَالله حسن الْفَهم، جيد الْحِفْظ " وَهَذَا نَص صَرِيح فِي قُوَّة حفظه، صَادر عَمَّن هُوَ مَشْهُود لَهُ بالامامة وبالتدين، وَالتَّشَدُّدَ فِي نقد الرِّجَال.
وَبِهَذَا القَوْل الرشيد يسْقط كل مَا ادَّعَاهُ الْمُتَعَصِّبُونَ، والحاقدون، من مُتَقَدم وَمُتَأَخِّر، من ضعف حفظ هَذَا الامام الْعَظِيم." اهـ.
وقول شعبة هنا بحاجة لتخريج، ولعل أحد الأفاضل هنا يتحفنا به ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 04:24]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرفع شأن رجالات هذا المنتدى الذين فعلا أبانوا عن قوة علم وسعة اطلاع وكثرة فوائد، فرحمكم الله وإيانا وأخذ بأيدينا إلى كل خير
وللفائدة هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31732 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31732)
ـ[الباحث المستفيد]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 05:39]ـ
وَبِهَذَا القَوْل الرشيد يسْقط كل مَا ادَّعَاهُ الْمُتَعَصِّبُونَ، والحاقدون، من مُتَقَدم وَمُتَأَخِّر، من ضعف حفظ هَذَا الامام الْعَظِيم." اهـ
ليس الأئمة الذين تكلموا في أبي حنيفة متعصبون ولا حاقدون
ينبغي مناقشة ما ذكره الجارحون بعلم وتروي
لا على طريقة متعصبة الأحناف.
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 08:16]ـ
ليس الأئمة الذين تكلموا في أبي حنيفة متعصبون ولا حاقدون
ينبغي مناقشة ما ذكره الجارحون بعلم وتروي
لا على طريقة متعصبة الأحناف.
بارك الله فيك اخي لكن الموضوع في ترجمة الامام ابي حنيفة النعمان في الميزان و ليس في البحث عن من وثقه و من ضعفه
ارجوا من الاخوة ان لا يثيروا موضوعا جانبا قد سبق ان نوقش في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31732
و بارك الله في الجميع
ـ[أيمن البنا]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 01:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
للإمام اللكنوي كتاب باسم: "غيث الغمام على حواشي إمام الكلام". تكلم فيه عن هذه المسألة وفصل القول فيها وأطال النفس في ردها.
وانظر تعليق الأستاذ عبد الفتاح أبي غدة على الرفع والتكميل (60 وما بعدها).
هذا وللعلم أن اللكنوي وأبا غدة حنفيان متعصبان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 01:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
للإمام اللكنوي كتاب باسم: "غيث الغمام على حواشي إمام الكلام". تكلم فيه عن هذه المسألة وفصل القول فيها وأطال النفس في ردها.
وانظر تعليق الأستاذ عبد الفتاح أبي غدة على الرفع والتكميل (60 وما بعدها).
هذا وللعلم أن اللكنوي وأبا غدة حنفيان متعصبان.
هذا: كلام رجل عارف.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:03]ـ
هذا: كلام رجل عارف.
أرجو أن لا يكون في كلامك أخي تعريض
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:33]ـ
أرجو أن لا يكون في كلامك أخي تعريض
ليس أخوك ممن يهاب النزال في هذا المعترك حتى يلجأ إلى التعريض والتلويح!
وإنما رأيتُ: كلاما راقني، فنطق لساني بالثناء على قائله! فما شهدنا إلا بما علمنا.
والأصل: إحسان الظن بأخيك. فلا تترك زمام الأوهام: فيتعثَّرَ بك جوادُ تفكيرك في متاهات الوهم والإيهام!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 04:43]ـ
ليس أخوك ممن يهاب النزال في هذا المعترك حتى يلجأ إلى التعريض والتلويح!
وإنما رأيتُ: كلاما راقني، فنطق لساني بالثناء على قائله! فما شهدنا إلا بما علمنا.
والأصل: إحسان الظن بأخيك. فلا تترك زمام الأوهام: فيتعثَّرَ بك جوادُ تفكيرك في متاهات الوهم والإيهام!
هونك على نفسك أخي فلم تطلب للنزال، ولسنا في مقام نزال أصلا، فهذا منتدى علم لا حلبة مصارعة
وإن كان الأصل إحسان الظن بأخي، فالأدب مراعاة أخي لكلامه
ـ[ابو بردة]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 09:23]ـ
وَأما مَا يُؤثر عَن النَّسَائِيّ، وَابْن عدي من تَضْعِيفهمْ لأبي حنيفَة من جِهَة حفظه، فَهُوَ مَرْدُود لَا يعْتد بِهِ، فِي جنب تَوْثِيق أَئِمَّة الْجرْح وَالتَّعْدِيل من أَمْثَال: عَلّي بن الْمَدِينِيّ، وَيَحْيَى بن معِين، وَشعْبَة وَإِسْرَائِيل بن يُونُس، وَيَحْيَى بن آدم، وَابْن دَاوُد الْخُرَيْبِي، وَالْحسن بن صَالح، وَغَيرهم.
فَهَؤُلَاءِ كلهم معاصرون لأبي حنيفَة أَو قَرِيبُو الْعَهْد بِهِ.
وهم أعلم النَّاس بِهِ.
وَأعلم من النَّسَائِيّ، وَابْن عدي.
وَأَمْثَالهمَا من الْمُتَأَخِّرين عَن أبي حنيفَة بِكَثِير، كَالدَّارَقطنِي الَّذِي ولد بعد مِئَتَيْ سنة من وَفَاة أبي حنيفَة، فَقَوْل هَؤُلَاءِ الأئمة الاقرب والاعلم، أَحْرَى بِالْقبُولِ، وَقَول الْمُتَأَخر زَمَانا أَجْدَر بِالرَّمْي فِي حَضِيض الْخُمُول.
في هذا نظر ظاهر
فالنسائي وابن عدي من أئمة المسلمين بالحديث وهم أعلم بالرجال والأسانيد من الخريبي والحسن بن صالح وإسرائيل ويحيى بن آدم
أما حية الوادي وشعبة فأين توثيقهما لأبي حنيفة رحمه الله ومَن نقله؟
((ومن قال إن شعبة قد روى عنه فقد أخطأ))
أما ابن معين فوثَّق أبا حنيفة
وقال مرة كما روى العقيلي في الضعفاء
حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبي حنيفة قال: كان يضعف في الحديث
وهكذا هم مُتعصِّبة الأحناف
إذا طعن بأبي حنيفة معاصروه قالوا = حسدة جهلة وأعقلهم من يقول (كلام الأقران)!!
وإذا أثنى عليه معاصروه بألفاظ لا تدل على الحفظ حملوها على الحفظ!!
وإذا طعن به مَن بعدهم قالوا ((وَقَول الْمُتَأَخر زَمَانا أَجْدَر بِالرَّمْي فِي حَضِيض الْخُمُول))
هكذا يصفون اقوال الائمة كإمام أهل السنة ومسلم والدارقطني والنسائي وابن عدي والعقيلي!
[ quote]
وَقد نقل الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ فِي " الْخيرَات الْحسان " ص 34 قَول شُعْبَة بن الْحجَّاج فِي أبي حنيفَة: " كَانَ وَالله حسن الْفَهم، جيد الْحِفْظ " وَهَذَا نَص صَرِيح فِي قُوَّة حفظه، صَادر عَمَّن هُوَ مَشْهُود لَهُ بالامامة وبالتدين، وَالتَّشَدُّدَ فِي نقد الرِّجَال.
وَبِهَذَا القَوْل الرشيد يسْقط كل مَا ادَّعَاهُ الْمُتَعَصِّبُونَ، والحاقدون، من مُتَقَدم وَمُتَأَخِّر، من ضعف حفظ هَذَا الامام الْعَظِيم." اهـ.
انظر كيف يقبلون نقل ابن حجر المكي عن شعبة بدون خطام ولا زمام
وبينهما أكثر من سبعة قرون!!!
فأين الخطيب عن كلام شعبة الامام المتقن!
وقول شعبة هنا بحاجة لتخريج، ولعل أحد الأفاضل هنا يتحفنا به
لا يحتاج أخي أن تبحث عنه فخُذْه بالتسليم والإذعان حتى لو حدَّثك به عجائز نيسابور والاَّ سُترمى بالحسد والجهل!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 12:30]ـ
يكفي اجماع الامة لتوثيق ابي حنيفة اما من حمل قول بن معين على تضعيف ابي حنية فقد اخطأ انما قال بقوله انه يضعف في الحديث اي انه ليس من اصحابه لا انه ليس بثقة في ذاته كيف ذلك و هو قد وثقه اكثر من مرة:
كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
قال بن حجر "مثل ابي حنيفة قد عبر القنطرة". و من تكلم فيه اليوم هو من اخد بالظواهر دون التعمق في الواقع و ها هو محدث المغرب بن عبد البر يوثقه:
قال بن عبد البر الذين رووا عن ابي حنيفة و وثقوه اكثر من الذين تكلموا فيه (جامع بيان فضل العلم)
و هذه رواية شعبة
ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين - كتاب جامع
الناسخ لهذا الحديث - حديث: 632
حدثنا أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان المصري، من كتابه إملاء قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج يعني: ابن محمد، عن شعبة، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنا فلا آكل متكئا " وهذا الحديث إن كان محفوظا، وإلا فهو منكر
و في كل الاحوال اجماع الامة يغنينا عن البحث فيه لمن تأمل فكل فقيه هو واع لما يرويه و ما مثل ابي حنيفة بالذي لا يفقه الحديث فيضطرب في اعادته بالمعنى!!!!
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 12:42]ـ
الحمد لله وحده ..
ترجمة أبي حنيفة ثابتة في غير نسخة من الميزان ...
وليس خلو نسخة الذهبي التي بخطه منها بقاطع،والذهبي كان يزيد وينقص في كتبه كثيراً ..
والدواعي في ذلك الزمان لإسقاط الترجمة كانت أكثر من دواعي زيادتها ...
فالقطع بأحد الاحتمالين بعيد والله أعلم ...
فائدة:
قال الذهبي عن ذكره للأئمة: «فإنْ ذكرتُ أحداً منهم فأذكره على الإنصاف»
فهو لم ينفِ مطلق إيرادهم ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 02:03]ـ
الحمد لله وحده ..
ترجمة أبي حنيفة ثابتة في غير نسخة من الميزان ...
وليس خلو نسخة الذهبي التي بخطه منها بقاطع،والذهبي كان يزيد وينقص في كتبه كثيراً ..
والدواعي في ذلك الزمان لإسقاط الترجمة كانت أكثر من دواعي زيادتها ...
فالقطع بأحد الاحتمالين بعيد والله أعلم ...
فائدة:
قال الذهبي عن ذكره للأئمة: «فإنْ ذكرتُ أحداً منهم فأذكره على الإنصاف»
فهو لم ينفِ مطلق إيرادهم ...
ارجوا من الاخ اخبارنا هل ما قاله من رأيه او نقله عن علماء في مسألة ذكر ابي حنفية في الميزان؟ خاصة و ان الترجمة المزعومة ليس فيها انصاف في ابي حنيفة لعدم نقل من وثقه و الله اعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 02:07]ـ
موضوع توثيق ابي حنيفة هنا: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31732
فأرجوا عدم الخروج عن الموضوع, هنا في الترجمة و ارجوا من المشرفين حذف كل المشاركات التي لا تتعلق بالموضوع و شكرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 10:21]ـ
فائدة
نسخة الخزانة العامة بالرباط والتي كتبها الذهبي بخط يده = شرُفت بافتناءها منذ ثلاثة أعوام تصرمت .. ولا زلت أعاودها الفينة بعد الفينة خاصة مع سقم المطبوع ..
ومما يلفت مما له تعلق بما هاهنا: أن هذه النسخة خالية من تراجم عدد من الرواة أثبتتهم النسخة المطبوعة ونسخ أخرى مخطوطة ولم أر من يزعم أنها تراجم مدسوسة ... مما يوهن الثقة بصلاحية حجة خلو هذه النسخة من ترجمة الإمام = كدليل على أنه لم يُترجم له في الميزان.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 10:36]ـ
فائدة
نسخة الخزانة العامة بالرباط والتي كتبها الذهبي بخط يده = شرُفت بافتناءها منذ ثلاثة أعوام تصرمت .. ولا زلت أعاودها الفينة بعد الفينة خاصة مع سقم المطبوع ..
ومما يلفت مما له تعلق بما هاهنا: أن هذه النسخة خالية من تراجم عدد من الرواة أثبتتهم النسخة المطبوعة ونسخ أخرى مخطوطة ولم أر من يزعم أنها تراجم مدسوسة ... مما يوهن الثقة بصلاحية حجة خلو هذه النسخة من ترجمة الإمام = كدليل على أنه لم يُترجم له في الميزان.
لا أعتقد أن المؤرخ الكبير والمحقق المتقن والذي يملك من المخطوطات وخاصة للذهبي أضعاف أضعاف نسختك التي اقتنيتها ومن ثم ألقيت عليها نظرة، فخرجت باستنتاج خالفت به أهل الخبرة والصنعة، وأصحاب التدقيق والمراس، يجهل ما يقول.
فإن كان الأستاذ المؤرخ بشار عواد (زاعم) كما تقول، فعلى التحقيقات التي خرجت من تحت يده السلام.
يا أخي أترك عنك هذا الأسلوب وخاطب الناس بما يحمدونك عليه.
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 10:46]ـ
فائدة
نسخة الخزانة العامة بالرباط والتي كتبها الذهبي بخط يده = شرُفت بافتناءها منذ ثلاثة أعوام تصرمت .. ولا زلت أعاودها الفينة بعد الفينة خاصة مع سقم المطبوع ..
ومما يلفت مما له تعلق بما هاهنا: أن هذه النسخة خالية من تراجم عدد من الرواة أثبتتهم النسخة المطبوعة ونسخ أخرى مخطوطة ولم أر من يزعم أنها تراجم مدسوسة ... مما يوهن الثقة بصلاحية حجة خلو هذه النسخة من ترجمة الإمام = كدليل على أنه لم يُترجم له في الميزان.
ماذا يقول اهل هذا الشأن؟ فلحذ الان لم ارى الا اقوال علماء قالوا انها مدسوسة، فهل من محقق قال انها غير مدسوسة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:02]ـ
فائدة
فات العلامة ابن حجر العسقلاني عدة تراجم على شرطه لم يذكرها رغم كونها في الميزان، واستدرك على الذهبي عدة تراجم رغم كونها في الميزان،ورجح العلامة المحقق عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وغفر له = أن علة ذلك اختلاف نسخ الميزان فما بين يدي الحافظ من نسخ الميزان ينقص من هذه التراجم ..
وكل هذا يوهن الثقة بصلاحية خلو اللسان من ترجمة الإمام = كدليل على أن الذهبي لم يترجم في ميزانه للإمام.
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:21]ـ
الترجمة مدسوسة و هذا النص:
النعمان بن ثابت بن زوطي، أبو حنيفة الكوفي، إمام اهل الرأي ضعفه النسائي من جهة حفظه و ابن عدي و الاخرون، وترجم له الخطيب في فصلين من تاريخه، و استوفي كلام الفرقين معدليه و مضعفيه اهـ
من الواضح انها ليست للذهبي لعدم ذكر معدليه و قد التزم الذهبي بالانصاف في التراجم و الترجمة هزيلة جدا!!
من جُرح اكثر منه ذكر الذهبي معدليه فكيف بالامام ابي حنيفة!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:25]ـ
يا إخواني قبل الخوض في الظنيات وجعل الاستنتاجات دلائل واقعية لابد من العرض على أهل الخبرة والمراس والصنعة، فليست المسألة مجرد اقتراحات تلقى ومن ثم خذوها ولا تخالفوها فهي الحق.
نصيحة محب يريد الخير إن شاء الله إرجعوا لزاما إلى ما كتبه الأخ الفاضل قاسم علي سعيد في كتابه المهم جدا (موارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال) طبعة البشائر.
وأيضا كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه الماتع (تحريف النصوص) فقد بين رحمه الله أن كتب الإمام الذهبي قد مستها أيادي التغيير والتبديل. فتنبهوا
ما أجمل العرض التام المستند على أسس علمية دقيقة، لا استنتاجات ليس عليها دليل.
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:28]ـ
هل ممكن رابط لتحميلها اخي التميمي؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:51]ـ
هل ممكن رابط لتحميلها اخي التميمي؟
لا والله يا أخي لا أعلم عن ذلك شيئا، ولا أعرف إحضارها إن وجدت
ـ[ابو بردة]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 09:47]ـ
[ quote= التقرتي;226778] يكفي اجماع الامة لتوثيق ابي حنيفة اما من حمل قول بن معين على تضعيف ابي حنية فقد اخطأ انما قال بقوله انه يضعف في الحديث اي انه ليس من اصحابه لا انه ليس بثقة في ذاته كيف ذلك و هو قد وثقه اكثر من مرة:
كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
قال بن حجر "مثل ابي حنيفة قد عبر القنطرة". و من تكلم فيه اليوم هو من اخد بالظواهر دون التعمق في الواقع و ها هو محدث المغرب بن عبد البر يوثقه:
قال بن عبد البر الذين رووا عن ابي حنيفة و وثقوه اكثر من الذين تكلموا فيه (جامع بيان فضل العلم)
لا إجماعَ البتة
بل قد ضعَّف أبا حنيفة الثوري وابن المبارك والامام أحمد ومسلم والنسائي وغيرهم
قال الشيخ الألباني في الإرواء
لم يتفرد الدارقطني بتضعيفه بل هو مسبوق إليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصبللطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم فمنهم عبد الله بن المبارك فقد روى عنه ابن أبيحاتم (2/ 1 / 450) بسند صحيح أنه كان يقول: (كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث). وقال ابن أبي حاتم: (روى عنه ابن المبارك ثم تركه بآخره. سمعت أبي يقول ذلك). ومنهم الإمام أحمد. روى العقيلي في (الضعفاء) (434) بسند صحيح عنه أنه قال: (حديث أبي حنيفة ضعيف). ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح فقال في (الكنى) (ق 57/ 1): (مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح). ومنهم الإمام النسائي فقال في (الضعفاء والمتروكين) (ص 29): (ليس بالقوي في الحديث)
فأين الاجماع المزعوم!!
و هذه رواية شعبة
ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين - كتاب جامع
الناسخ لهذا الحديث - حديث: 632
حدثنا أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان المصري، من كتابه إملاء قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج يعني: ابن محمد، عن شعبة، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنا فلا آكل متكئا " وهذا الحديث إن كان محفوظا، وإلا فهو منكر
هذا من الحجج الواهية إذ لو كان توثيق شعبة لأبي حنيفة ثابتا لما لجأتَ لهذا
وهذا الحديث بهذا الاسناد منكر خطأ كما قال ابن شاهين كما تقدم بيانه
وعلى فرض صحته فشعبة قد يروي عن الضعفاء كعاصم بن عبيد الله
ولذا قال الامام المتقن مالك رحمه الله
((شعبتكم هذا يشدد في الرجال ويروي عن عاصم بن عبيد الله))
و في كل الاحوال اجماع الامة يغنينا عن البحث فيه لمن تأمل فكل فقيه هو واع لما يرويه و ما مثل ابي حنيفة بالذي لا يفقه الحديث فيضطرب في اعادته بالمعنى!!!!
هذا غريب
لماذا تضرب بأقوال الأئمة عرض الحائط ولا تلتفت لكلامهم
كابن المبارك وأحمد والنسائي ومسلم والدارقطني وغيرهم من أئمة الاسلام
ولذا لم نتجرأ أن ننقل الإجماع على ضعفه مع توثيق ابن معين والعجلي
والانصاف عزيز
و الله اعلم
هذا أجمل ما قلتَ
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 11:32]ـ
فائدة
الشيخ الألباني ممن اعتمد تضعيف أبي حنيفة في كتبه، وثَم موضع له في ذلك بيان حسن أحبتُ إيراده:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ((أولا: لم يتفرد الدارقطني بتضعيفه بل هو مسبوق إليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم فمنهم عبد الله بن المبارك فقد روى عنه ابن أبي حاتم (2/ 1 / 450) بسند صحيح أنه كان يقول: (كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث). وقال ابن أبي حاتم: (روى عنه ابن المبارك ثم تركه بآخره. سمعت أبي يقول ذلك). ومنهم الإمام أحمد. روى العقيلي في (الضعفاء) (434) بسند صحيح عنه أنه قال: (حديث أبي حنيفة ضعيف). ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح فقال في (الكنى) (ق 57/ 1): (مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح). ومنهم الإمام النسائي فقال في (الضعفاء والمتروكين) (ص 29): (ليس بالقوي في الحديث). ثانيا: إذا سلمنا أن تجريح الدارقطني كان مبهما. فلا يعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم فإن قول الإمام أحمد فيه: (حديثه ضعيف) فيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال: (مضطرب الحديث). وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال: (ليس بالقوي في الحديث) وقد أفصح عن قصده الذهبي فقال: (ضعفه النسائي من جهة حفظه وابن عدي وآخرون).
يسم البعض!) ولكنه دفعه بقوله: (إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ولم ير منه ما يوجب رد حديثه). قلت: وفيه نظر من وجهين: الأول: أن عبد الله بن المبارك رآه وروى عنه ثم ترك حديثه كما سبق عن أبي حاتم ولولا أنه رأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه. الثاني: أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لو كان رأى الإمام كان جرحه مقبولا! فلزمه أن يقبل جرح ابن المبارك إياه لإنه كان قد رآه كما سبق. على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لم يروهم وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقات المعروفين عندهم. وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة. على أنني أعتقد أن المتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لم ترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوا يقبلون جرحه أم كانوا يقولون: كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل؟! وبعد فإن تضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقا من قدره وجلالته في العلم والفقه الذي اشتهر به ولعل نبوغه فيه وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف في الحديث فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه مما يضعف ذاكرته غالبا في العلوم الأخرى. والله تعالى أعلم)).
قلتُ: تأمل الملون بالأحمر فقد نقله الألباني من ترجمة الإمام من الميزان معتمداً إياها ... والحمد لله وحده.
ـ[أيمن عارف]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:15]ـ
أود الإشارة إلى الموضوع في نقاط:
1ـ خلو مخطوط المؤلف من شيئ ما لا يعني دسه عليه، فأي مؤلف يضيف ويحذف خلال حياته.
2ـ عدم وجود ترجمة للإمام أبي حنيفة في لسان الميزان لا تعني شيئا؛ لأن تراجم اللسان لمن ذكره الذهبي في الميزان بشرط كونه غير موجود في التهذيب، ولما كان الإمام أبو حنيفة قد ترجم في التهذيب لم يكن هناك مدخل لترجمته في اللسان.
ولذا كان من أسئلة الاختبار لطالب الحديث أن يقال له مثلا: أخرج لي ترجمة ابن المديني من اللسان، فإذا ذهب الطالب ليبحث، عرف الشيخ أن الطالب لم يعرف شرط كتاب اللسان.
3ـ إن كان هناك عدم التفات للمتأخر مثل ابن عدي، فلماذا الاهتمام بمن هو أكثر تأخرا كالذهبي.
4ـ الرأي عندي إن أردنا الارتياح من هذا كله هو أن تقوم لجنة علمية مشتركة بجمع مرويات الإمام أبي حنيفة على سبيل الحصر، والحكم عليها، وعن طريق السبر نخلص فيه برأي قاطع، فالسنة وحي، وهو عندنا أغلى من كل أحد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:16]ـ
فائدة
الشيخ الألباني ممن اعتمد تضعيف أبي حنيفة في كتبه، وثَم موضع له في ذلك بيان حسن أحبتُ إيراده:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ((أولا: لم يتفرد الدارقطني بتضعيفه بل هو مسبوق إليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم فمنهم عبد الله بن المبارك فقد روى عنه ابن أبي حاتم (2/ 1 / 450) بسند صحيح أنه كان يقول: (كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث). وقال ابن أبي حاتم: (روى عنه ابن المبارك ثم تركه بآخره. سمعت أبي يقول ذلك). ومنهم الإمام أحمد. روى العقيلي في (الضعفاء) (434) بسند صحيح عنه أنه قال: (حديث أبي حنيفة ضعيف). ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح فقال في (الكنى) (ق 57/ 1): (مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح). ومنهم الإمام النسائي فقال في (الضعفاء والمتروكين) (ص 29): (ليس بالقوي في الحديث). ثانيا: إذا سلمنا أن تجريح الدارقطني كان مبهما. فلا يعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم فإن قول الإمام أحمد فيه: (حديثه ضعيف) فيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال: (مضطرب الحديث). وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال: (ليس بالقوي في الحديث) وقد أفصح عن قصده الذهبي فقال: (ضعفه النسائي من جهة حفظه وابن عدي وآخرون).
يسم البعض!) ولكنه دفعه بقوله: (إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ولم ير منه ما يوجب رد حديثه). قلت: وفيه نظر من وجهين: الأول: أن عبد الله بن المبارك رآه وروى عنه ثم ترك حديثه كما سبق عن أبي حاتم ولولا أنه رأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه. الثاني: أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لو كان رأى الإمام كان جرحه مقبولا! فلزمه أن يقبل جرح ابن المبارك إياه لإنه كان قد رآه كما سبق. على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لم يروهم وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقات المعروفين عندهم. وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة. على أنني أعتقد أن المتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لم ترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوا يقبلون جرحه أم كانوا يقولون: كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل؟! وبعد فإن تضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقا من قدره وجلالته في العلم والفقه الذي اشتهر به ولعل نبوغه فيه وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف في الحديث فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه مما يضعف ذاكرته غالبا في العلوم الأخرى. والله تعالى أعلم)).
قلتُ: تأمل الملون بالأحمر فقد نقله الألباني من ترجمة الإمام من الميزان معتمداً إياها ... والحمد لله وحده.
قلت: كلام مكرر لم تأت فيه بجديد.
إقرأ مقدمة الإمام الذهبي بتمعن والله تجد أنه لم يترجم للإمام أصلا بهذا الشكل المدسوس، والله الذي لا إله إلا هو إن أمامي الآن للسان الميزان (أربعة مطبوعات متفرقة) وعشرات النسخ الخطية، ولم أجد في واحدة منها طبعا أو خطا أي ترجمة أو حتى تلميحا للإمام أبي حنيفة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:17]ـ
لا نتكلم عن تعديل ابي حنيفة النعمان، بارك الله فيكم لا تخرجوا عن الموضوع،
اما نقل الشيخ الالباني لقول الذهبي لا يفيد شيئا، انما العمل هنا لخبراء محققي المخطوطات و نسبتها إلى مؤلفيها.
و كما قلت الامر ظاهر ان الكلام ليس للذهبي، فقد ذكر من عدل من هو اضعف من ابي حنيفة فكيف بأبي حنيفة النعمان
اما كون الاصل ليس فيه تراجم رواة آخرين لا يفيد شيئا، فقد تكون كذلك مضافة للأصل و كتب الذهبي كما تعلمون قد مستها ايدي التحريف و قد شهد لذلك اكثر من عالم
الظاهر ان الترجمة مضافة في الميزان، و لا اظن ان الغرض منها الطعن في ابي حنيفة فهي هزيلة جدا، ربما هناك من اكمل الميزان لكنها ليست من عمل الذهبي فهو معروف بإستيفاء الأقوال في الرجال، الأمر الذي لا يظهر في هذه الترجمة و الله اعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:20]ـ
أود الإشارة إلى الموضوع في نقاط:
1ـ خلو مخطوط المؤلف من شيئ ما لا يعني دسه عليه، فأي مؤلف يضيف ويحذف خلال حياته.
2ـ عدم وجود ترجمة للإمام أبي حنيفة في لسان الميزان لا تعني شيئا؛ لأن تراجم اللسان لمن ذكره الذهبي في الميزان بشرط كونه غير موجود في التهذيب، ولما كان الإمام أبو حنيفة قد ترجم في التهذيب لم يكن هناك مدخل لترجمته في اللسان.
ولذا كان من أسئلة الاختبار لطالب الحديث أن يقال له مثلا: أخرج لي ترجمة ابن المديني من اللسان، فإذا ذهب الطالب ليبحث، عرف الشيخ أن الطالب لم يعرف شرط كتاب اللسان.
3ـ إن كان هناك عدم التفات للمتأخر مثل ابن عدي، فلماذا الاهتمام بمن هو أكثر تأخرا كالذهبي.
4ـ الرأي عندي إن أردنا الارتياح من هذا كله هو أن تقوم لجنة علمية مشتركة بجمع مرويات الإمام أبي حنيفة على سبيل الحصر، والحكم عليها، وعن طريق السبر نخلص فيه برأي قاطع، فالسنة وحي، وهو عندنا أغلى من كل أحد.
بارك الله فيك اخي، لكن الكلام الذي قلناه لم نأتي به من عندنا قد نقلنا شهادة اكثر من عالم ان الترجمة ليست في الأصل و هؤلاء اصحاب المهنة و محققي المخطوطات
اما درجة رواية ابي حنيفة فهي في موضوع اخر قد نوقش من قبل و لا داعي لإعادته هنا و بارك الله في الجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:42]ـ
فائدة
ترجم الذهبي لأبي حنيفة في ديوان الضعفاء فقال -كما في الضعيفة-: ((النعمان الإمام رحمه الله، قال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات، وله أحاديث صالحة، وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث كثير الغلط والخطأ على قلة روايته، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه))
ومن تأمل هذه الترجمة وجدها قوية الصلة بترجمة الميزان مما يقوي أنهما بقلم الذهبي رحمه الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:49]ـ
فائدة
ترجم الذهبي لأبي حنيفة في ديوان الضعفاء فقال -كما في الضعيفة-: ((النعمان الإمام رحمه الله، قال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات، وله أحاديث صالحة، وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث كثير الغلط والخطأ على قلة روايته، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه))
ومن تأمل هذه الترجمة وجدها قوية الصلة بترجمة الميزان مما يقوي أنهما بقلم الذهبي رحمه الله.
بالنسبة لكتاب الديوان للإمام الذهبي يعتبر كتاب مختصر في محاولة حشد جميع من وصف بالضعف من الرجال بحسب ما وقف عليه من أقوال العلماء وذلك بصورة موجزة جدا، وليست هذه قرينة قوية أبدا في أن يكون قد ترجم له في (الميزان).
وما قلت أنه وجه شبه في الترجمتين، فوالله إني لأجد اختلافا شاسعا وبونا واسعا بينهما، وإليك ترجمته في (الميزان):
(النُّعْمَان بن ثَابت، بن زوطى، أَبُو حنيفَة الْكُوفِي إِمَام أهل الرَّأْي، ضعفه من جِهَة حفظه النَّسَائِيّ، وَابْن عدي وَآخَرُونَ، وَترْجم لَهُ الْخَطِيب فِي فَصلين من تَارِيخه، وَاسْتَوْفَى الْفَرِيقَيْنِ معدليه ومنصفيه).
فأين التشابه؟!.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 01:19]ـ
2ـ عدم وجود ترجمة للإمام أبي حنيفة في لسان الميزان لا تعني شيئا؛ لأن تراجم اللسان لمن ذكره الذهبي في الميزان بشرط كونه غير موجود في التهذيب، ولما كان الإمام أبو حنيفة قد ترجم في التهذيب لم يكن هناك مدخل لترجمته في اللسان.
ولذا كان من أسئلة الاختبار لطالب الحديث أن يقال له مثلا: أخرج لي ترجمة ابن المديني من اللسان، فإذا ذهب الطالب ليبحث، عرف الشيخ أن الطالب لم يعرف شرط كتاب اللسان.
أعد النظر أخي الفاضل فيما قلت رعاك الله.
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 07:00]ـ
قال العراقي في شرح الفيته ج 3 صفحة 260: و اجعل من عنايتك معرفة الثقات و الضعفاء .. و فيه لأئمة الحديث تصانيف منها ما افرد في الضعفاء و صنف فيه البخاري .. و ابن عدي .. و تبعه على ذلك الذهبي في الميزان إلا انه لم يذكر احدا من الصحابة و الأئمة المتبوعين و فاته جماعة ذيلت عليه ذيلا في مجلد ... اهـ
و قال السخاوي في (شرح الألفية) ص477 مع أنه: أي الذهبي تبع ابن عدى في إيراد كل من تكلم فيه ولو كان ثقة،لكنه التزم ألا يذكر أحدا من الصحابة،ولا الأئمة المتبوعين. اهـ
لو كانت ترجمة ابي حنيفة في الميزان لذكر ذلك العراقي و السخاوي , لكن الظاهر غير ذلك فقد جزم كل منهما على ان الذهبي لم يذكر احدا من الائمة المتبوعين
و الله أعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 09:28]ـ
للرفع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 10:06]ـ
للأهمية:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42796
ـ[أبو حمزة المصري المسلم]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا المغالطة؟
لم لا يتم التعامل مع هذه المسألة بانصاف؟
لماذا نزيف ونزور الحقائق؟
لماذا التدليس على الناس؟
أبو حنيفة النعمان بن ثابت
ضعفه جملة أهل العلم
ضعفه البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وأحمد بن حنبل صرح أنه كذاب في العلل ومعرفة الرجال والعقيلي نقل تضعيف أهل العلم له وضعفه ابن حبان في المجروحين وضعفه مسلم عليه رحمة الله وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وابن المبارك والثوري ومالك وشريك القاضي وابن مهدي ثم نقل ذلك الخطيب البغدادي ثم في العصر الحديث نقله الشيخ المعلمي اليماني ثم نقله مقبل بن هادي الوادعي في كتابه نشر الصحيفة ثم نقله الشيخ محمود خليل في مقدمة سبيل الرشاد
فلم لا نرى الحق؟ ولماذا نحاول أن نداري عليه؟
لا أعرف كيف تتهمون كل هؤلاء إما بالتعصب أو بالجهل؟ أيعقل أن نسقط كل أهل الجرح والتعديل من أجل شخص واحد، مع أنهم ما ضعفوه إلا لصده عن السنة وأخذه بالرأي والقياس؟
هل عمت أبصارنا إلى هذا الحد؟ حتى لم نعد نرى الحق حقاً ولا الباطل باطلا
لماذا كلما سئل عن ترجمة هذا الرجل أخذ الناس في التزيف والتكذيب والتجهيل والتضليل من أجل الدفاع عنه؟
لماذا لا يتم الاعتراف بالأمر؟
هذه ترجمته مدونة في كتب أهل العلم فهل سيتم حذفها على طريقة بني إسرائيل؟
أم أننا كمسلمين لا نتعصب لأحد إلا محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟
هذا مجرد رجل ظهر في وقت من الزمن فتكلم في العلم بما لم يجب أن يقوله، فحق على أهل العلم التصدي له وإظهار حقيقته وهذا ما فعلوه، فلماذا لا نريد أن نقرأ ونسمع ونرى؟
حقيقة أنا أعجب من هذا الأمر جداً
فكلما نقل أحد الناس ترجمته إما اتهم بالضلال أو بالجهل أو بالتعصب أو حذفت مشاركته وكانت في عداد الأموات
فلو كان هذا الرجل ثقة لما تكلم فيه أحد
فهل تكلم أحد في مالك أو في أحمد أو في البخاري أو في مسلم أو في أبو زرعة أو أبو حاتم فاحتاج هؤلاء إلى من يدافع عنهم؟
الإجابة: لا
فنسأل، لماذا لم يتكلم فيهم أحد؟
الإجابة: لأنهم ثقات.
فما بال من تكلم عنه أهل العلم؟
الإجابة: تكلموا فيه لظهور ما يدعو إلى ذلك.
وهذا ينطبق على الجميع ليس على أبي حنيفة وحده
والسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 05:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا المغالطة؟
لم لا يتم التعامل مع هذه المسألة بانصاف؟
لماذا نزيف ونزور الحقائق؟
لماذا التدليس على الناس؟
أبو حنيفة النعمان بن ثابت
ضعفه جملة أهل العلم
ضعفه البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وأحمد بن حنبل صرح أنه كذاب في العلل ومعرفة الرجال والعقيلي نقل تضعيف أهل العلم له وضعفه ابن حبان في المجروحين وضعفه مسلم عليه رحمة الله وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وابن المبارك والثوري ومالك وشريك القاضي وابن مهدي ثم نقل ذلك الخطيب البغدادي ثم في العصر الحديث نقله الشيخ المعلمي اليماني ثم نقله مقبل بن هادي الوادعي في كتابه نشر الصحيفة ثم نقله الشيخ محمود خليل في مقدمة سبيل الرشاد
فلم لا نرى الحق؟ ولماذا نحاول أن نداري عليه؟
لا أعرف كيف تتهمون كل هؤلاء إما بالتعصب أو بالجهل؟ أيعقل أن نسقط كل أهل الجرح والتعديل من أجل شخص واحد، مع أنهم ما ضعفوه إلا لصده عن السنة وأخذه بالرأي والقياس؟
هل عمت أبصارنا إلى هذا الحد؟ حتى لم نعد نرى الحق حقاً ولا الباطل باطلا
لماذا كلما سئل عن ترجمة هذا الرجل أخذ الناس في التزيف والتكذيب والتجهيل والتضليل من أجل الدفاع عنه؟
لماذا لا يتم الاعتراف بالأمر؟
هذه ترجمته مدونة في كتب أهل العلم فهل سيتم حذفها على طريقة بني إسرائيل؟
أم أننا كمسلمين لا نتعصب لأحد إلا محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟
هذا مجرد رجل ظهر في وقت من الزمن فتكلم في العلم بما لم يجب أن يقوله، فحق على أهل العلم التصدي له وإظهار حقيقته وهذا ما فعلوه، فلماذا لا نريد أن نقرأ ونسمع ونرى؟
حقيقة أنا أعجب من هذا الأمر جداً
فكلما نقل أحد الناس ترجمته إما اتهم بالضلال أو بالجهل أو بالتعصب أو حذفت مشاركته وكانت في عداد الأموات
فلو كان هذا الرجل ثقة لما تكلم فيه أحد
فهل تكلم أحد في مالك أو في أحمد أو في البخاري أو في مسلم أو في أبو زرعة أو أبو حاتم فاحتاج هؤلاء إلى من يدافع عنهم؟
الإجابة: لا
فنسأل، لماذا لم يتكلم فيهم أحد؟
الإجابة: لأنهم ثقات.
فما بال من تكلم عنه أهل العلم؟
الإجابة: تكلموا فيه لظهور ما يدعو إلى ذلك.
وهذا ينطبق على الجميع ليس على أبي حنيفة وحده
والسلام
أما تتقي الله فيما كتبت!!
أما تستحي مما قلت!!
الحذر الحذر من هذا الكلام المشحون بالجهالات والشطحات .. والمليء بالكذب والبهتان .. والمسفر عن جهل قائله وعدم معرفته.
وبإذن الله تعالى لي عودة قريبة لرد كل ما سطره من افتراءات وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان.
رحمك الله يا أبا حنيفة أن قيل فيك هنا ما لم ينصفك .. ولكنه في ميزان حسناتك بإذن الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 10:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب فبك ثقتي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ..
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
من أشر الأمور التي يقع فيها كثير من الناس ثلاثة أمور عظيمة لا يستهان بأثرها وضررها إطلاقاً:
الأمر الأول: هو التكلم بلا علم ولا روية ولا تدبر، وهذا بابٌ خطير تزل فيه الأقدام أيما زلل، بل هذا خلاف الشرع الذي نهى عن قول ما لا تعلم، أو أن تنافح عن أمر تعلم كذبه، أو أن تنافح عن أمرٍ تجهل حاله لقلة علمك وقصوره.
فهنا كانت غلطتك مضاعفة: كلام بجهل بلا علم، ومنافحة باطلة عن هذا الجهل.
كيف وقد أمر الشرع الحنيف بالتثبت، وبالتحري للصدق في الأقوال والأفعال، ثم يأتي من لم يشتد عوده بعد، ومن لم يحصرم ريشه بعد، ومن لم يتعدى الدرجة الأولى من السلم؛ فيتكلم وكأنه قد حوى العلم بحذافيره، وأنه سلطان زمانه من العلماء، بلا حياء ولا خجل ولا مراعاة أمانة وتأدب واحترام.
وما علم هذا المسكين أن هذا هو مزلة القدم الفادحة لمن رأى من نفسه العجب وحاول التطاول بها على العظماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الثاني: هو إشعال فتيل الفتنة، وحرثها ومحاولة إيقادها؛ والله أعلم من هذا الغرض ما هو؟!! .. ولا أراه إلا عقدة شيطانية قد استقرت في نفس هذا الظالم لنفسه في محاولة تسعير الفتنة العمياء في حق أئمة الدين ومنابره من جديد.
وإلا والله الذي لا إله إلا هو أني لا أعلم ما الفائدة والغاية من إعادة رفع موضوع قد أشبع دراسة وبحثاً؛ في وقتٍ الناس أصبحوا لا يتقون الله فيما يكتبون .. وما علموا أنهم محاسبون على ما تسطره أيدهم. فليتقوا الله.
سبحان الله؛ فإن بعض الناس فعلاً ليس مغلاقاً لباب الفتنة أبداً، إنما هو أحد أسباب نشرها وتفشيها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
الأمر الثالث: هو بيان أن لحوم العلماء مسمومة، وأنهم قد خدموا الدين والعلم والأمة ما لم تخدمه أنت ولا غيرك ولو عمرت أزماناً وأجيالاً.
ثم يأتي من لا يعرف قدرهم، ولم يحط بفضلهم فيطيل عليهم لسانه، ويسلط عليهم قلمه بعجره وبجره، وما خاف أن تصيبه من الله قاصمة في حق التعرض لأولياء الله تعالى المخلصين له بإذنه سبحانه.
نحن لا نتكلم عن علماء مغمورين لا يعرفون ولم يشتهر أمرهم _ لا والله _، نحن نتكلم عمن يقال لهم أئمة الدين، وأرباب المذاهب.
نتكلم عن أئمة تراب نعل أحدهم _ بعد رسول الله وصحبه _ أطهر منا، أتكلم عن أئمة نافحوا عن حمى الدين في وجه كل مبتدع مخالف، أتكلم عن أئمة رفعوا شأن الإسلام وأهله، بعلمهم وعملهم.
والكلام عنهم يطول، فرحم الله من عرف حقهم، وأنصفهم بما هم أهله.
فتأتي الطامة الكبرى من صغار هذا الزمان وجهاله، فيجعلون من أنفسهم الأمارة بالسوء ميزان اعتدال يقاس بهم الرجال!!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وما سطره هذا المدعي في مشاركته الأخيرة هذه لهو من هذا القبيل، فسامحه الله وهداه، وعرفه الحق وبصره.
فلما أن رأيت كلامه كلام من لم يعرف الإمام، وكلام من لم يحط بالأحوال، وكلام متعصب جاهل بعواهن الكلام، أحببت أن لا أتركه بلا بيان ولا توضيح، حتى لا ينغر به من لم ترسخ قدمه بعد، وذلك على وجه الاختصار والإيجاز.
فأقول مستعيناً بالله تعالى:
قال المدعي هداه الله: (أخواني المسلمين: لماذا المغالطة؟ لم لا يتم التعامل مع هذه المسألة بإنصاف؟ لماذا نزيف ونزور الحقائق؟ لماذا التدليس على الناس؟).
فأقول وبالله التوفيق:
انظر كيف ابتدأ هذا الرجل خطابه، وكأنه يخاطب الأمة عن أمر خطير قد حل خطبه على الأمة، وتفشى ضرره عليها، ولا بد من التنبه منه ومحاولة إزالته والوقوف في وجهه!!! أنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم أخذ يزبرق الكلام لهذا الخطب العظيم _ في نظره _ مبيناً أن الأمر حصل فيه تلاعب، وأن قد غطيت فيه الحقيقة واستبدلت بأكاذيب؛ فقال: (لماذا المغالطة؟).
طبعاً لماذا المغالطة في توثيق الإمام أبي حنيفة رحمه الله، وكأنه أكبر رجل متروك في الحديث لا تحل الرواية عنه ولا تجوز، وان حديثه مضروب عليه لا يساوي شيئاً!!!
(لماذا المغالطة) في بيان الصحيح من حال هذا الإمام العظيم _ ولا نزكي على الله أحدا _.
بل أقول: لم المغالطة أنت هداك الله.
ثم قال: (لم لا يتم التعامل مع هذه المسألة بإنصاف) وكأننا قد تقولنا من عند أنفسنا بما سطرنا، أو أن الأئمة قبلنا قد تقولوا ما سطروه من عند أنفسهم.
طبعاً لم يتم التعامل مع هذا المسألة بإنصاف _ في نظره _ لأنها لم تشنع على الإمام بالكلية، ولم تضعفه بالمرة، ولم تضرب به وبعلمه ومكانته عرض الحائط كما يحاول هو جاهدا في مشاركته.
بل أقول: لو أنصفت أنت هداك الله لما طلبت الإنصاف.
ثم قال: (لماذا نزيف ونزور الحقائق؟ لماذا التدليس على الناس) وكأن الناس أغبياء لا يعرفون الحق من الباطل، وكأن الكتب غير منشورة ولا متداولة ليعرف من هو المزور والمدلس.
وما قال هذا الكلام إلا لأنه قد استقر حقيقة أخرى في عقله القاصر عن الإمام رحمه الله تعالى، ويضيقه جدا ويزعجه أن يرى هذه الصورة والفكرة عن الإمام متغيرة وعكس ما تقرر لديه. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
بل أقول: لو اتقيت الله وعرفت حق ما قيل في الإمام، ونفيت التزوير عن نفسك وتدليسك لعرفت من المزور المدلس.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال المدعي هداه الله: (أبو حنيفة النعمان بن ثابت ضعفه جملة أهل العلم. ضعفه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وأحمد بن حنبل صرح أنه كذاب في العلل ومعرفة الرجال، والعقيلي نقل تضعيف أهل العلم له، وضعفه ابن حبان في المجروحين، وضعفه مسلم عليه رحمة الله، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، وابن المبارك، والثوري، ومالك، وشريك القاضي، وابن مهدي، ثم نقل ذلك الخطيب البغدادي، ثم في العصر الحديث نقله الشيخ المعلمي اليماني، ثم نقله مقبل بن هادي الوادعي في كتابه نشر الصحيفة، ثم نقله الشيخ محمود خليل في مقدمة سبيل الرشاد. فلم لا نرى الحق؟ ولماذا نحاول أن نداري عليه؟).
فأقول وبالله التوفيق:
لو رأيت أنت الحق هنا لما سطرت هذا كله، بل لأنك عرفته أو جهلته وداريت عليه أنت لا نحن.
قد تكلمنا في المشاركات السابقة عن نوع كلام الأئمة عليه رحمه الله، وبينا أنها انتقادات على وجه مخصوص، لأمر مخصوص، لكن المصيبة أن يكون العمى مع البصر في القلب أيضاً.
ولو كلفت نفسك العناء قليلاً وقرأت بإنصاف _ كما تزعم _ لعرفت حقيقة هذا الكلام من هؤلاء الأئمة حول الإمام، ولعرفت أنك متصيد لا طالب للحق، وعرفت أنك أبعد كل البعد عن الإنصاف وطرقه .. ولكنها الحيلة التي تستطيعها في الدخول على هؤلاء الجبال ولن تقدر بإذن الله.
ولو تعلم أن من هؤلاء من استشهدت بحطه على الإمام _ افتراء منك _ قد نقل عنه توثيقه ورفع شأنه، بما لا يدع معه مجالاً للقول، إلا قول من هو متشرب الغل والحقد غايته الحط والوقيعة بأعراض العلماء.
والطامة أنه يجعل وضع بعض الأئمة له في كتبهم أنهم يضعفونه، وما عرف شرطهم رحمهم الله تعالى جميعاً، إذ لا يلزم من كون الراوي في كتاب إمام في الضعفاء مثلاً = أنه ضعيف عنده، أو ضعيف بالجملة أصلاً، ولكنه الجهل بالعلم، والجهل بمكانة العلماء، والجهل بشروطهم في كتبهم.
بل وينقل عن بعضهم شيئاً لم يره ولم يطلع عليه إلا هو. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
يعلم الله تعالى لو ذكرت ما قاله الأئمة وفندته وبينت ملابسات حط بعضهم عليه، لأتى الكلام في صفحات كثيرة يطول بها الموضوع، ولكن عزائي أنها مطبوعة في المتناول، وأن أهل الخير المنصفين الفاهمين لما يقرءون كثر ولله الحمد.
ثم ما يهمنا النقل عن الغير كما استشهدت به من نقل العلماء الذين ذكرت، إنما العبرة بالحق أين هو .. وكونهم يذكرون ذلك فهم بين أمرين: إما لتفنيده ورده وتوضيحه، أو لقبوله وترويجه _ وهذه الطامة الكبرى_ .. فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا كلام الله ورسوله. فتنبه
قال المدعي هداه الله: (لا أعرف كيف تتهمون كل هؤلاء إما بالتعصب أو بالجهل؟ أيعقل أن نسقط كل أهل الجرح والتعديل من أجل شخص واحد، مع أنهم ما ضعفوه إلا لصده عن السنة وأخذه بالرأي والقياس؟ هل عمت أبصارنا إلى هذا الحد؟ حتى لم نعد نرى الحق حقاً ولا الباطل باطلا).
فأقول وبالله التوفيق:
بل والله ما عمي هنا إلا بصرك، وما تعصب وجهل إلا أنت .. يا أمة محمد أنظروا كيف أخرج الإمام أبو حنيفة من دائرة السنة، بل ماذا (يصد عن السنة) .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. أما تتقي الله .. أما تستحي من الافتراء والبهتان!!
ومن اتهم هؤلاء العلماء بالتعصب والجهل؟! ومن قال أسقطوا كل ترجمة مخالفة في الكتب للإمام؟! .. أم هذه افتراءات العاجز المحرض؟!!
الإمام أبو حنيفة يصد عن السنة ويرمي بها ويأخذ بالقياس والرأي؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
يعلم الله لقبح هذا القول وتهافته لهو أكبر رد عليه، فلا داعي لبيان غلطه وتعصبه الأعمى وغايته الظلماء، فقد أبان هو عن نفسه.
لكن يبقى أن نقول: أن الإمام أبا حنيفة علمٌ من أعلام السنة وأنصارها، لا يضره هرف هذا الهارف، ولا تشويه هذا المشوه. والله من وراء القصد.
قال المدعي هداه الله: (لماذا كلما سئل عن ترجمة هذا الرجل أخذ الناس في التزيف والتكذيب والتجهيل والتضليل من أجل الدفاع عنه؟ لماذا لا يتم الاعتراف بالأمر؟ هذه ترجمته مدونة في كتب أهل العلم فهل سيتم حذفها على طريقة بني إسرائيل؟ أم أننا كمسلمين لا نتعصب لأحد إلا محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟).
فأقول وبالله التوفيق:
هذا الكلام استمرار لمسلسل تزييفه وكذبه وتدليسه الذي كان يحاول اتهام الآخرين به _ رمتني بدائها وانسلت _.
(يُتْبَعُ)
(/)
يا أمة محمد، أيها المنصفون، بالله عليكم أين وجد الكلام على أبي حنيفة رحمه الله وتعمدنا حذفه؟!!
كان كلامنا في المشاركة كلها على موضوع محدد (ترجمة الإمام في ميزان الاعتدال) فأتى من أتى وأبى إلا أن يطرح بأفكاره هنا فطرحها فقمنا بتفنيدها وتوضيحها.
اعطني كتاباً آخر تكلمنا حوله بأنه قد أسقط منه ترجمة الإمام عمداً وقصداً؟ أم هو الكلام بلا وزن، والطرح بلا فهم.
أنا لا أتكلم عن صنيع بعض المحققين؛ فهذا عملٌ لا نرتضيه منهم ويبقى هو مسؤوليتهم، لكن أن يكون صاحب الكتاب الأصل أسقطها فهذا لم يقله غيرك هداك الله. فاتق الله فما أسهل رمي الافتراءات.
وليتك تعصبت لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، لما وقعت في علماء أمته رحمهم الله.
قال المدعي هداه الله: (هذا مجرد رجل ظهر في وقت من الزمن فتكلم في العلم بما لم يجب أن يقوله، فحق على أهل العلم التصدي له وإظهار حقيقته وهذا ما فعلوه، فلماذا لا نريد أن نقرأ ونسمع ونرى؟ حقيقة أنا أعجب من هذا الأمر جداً).
فأقول وبالله التوفيق:
بل والله العجب كل العجب من تبجحك وجرأتك على العلماء والأئمة، وقلة الاحترام الصادر منك في حقهم.
انظروا كيف وصف الإمام بكل احتقار له وكأنه أكبر مبتدع عرفه التاريخ (هذا مجرد رجل ظهر في ... فتكلم بالعلم بما لم يجب أن يقوله .. ) انظر إلى الازدراء الذي بان معه الغاية الحقيقة من كلام هذا المدعي كله .. بل والله إنه ليحلم في طياته مع الخبث في الطرح التناقض التام فيه أيضاً، حيث قرر هنا أن كلام الأئمة فيه لمجر رأيه المغفور له بإذن الله، بينما قبلاً كان قد اتخذ هذا الكلام منهم باباً لتضعيفه والحط عليه وجعله لا يسوى شيئاً. فالحمد لله الذي فضحك بقولك.
ثم قال محاولاً صرف الذنب عنه: (فلماذا لا نريد أن نقرأ ونسمع ونرى) فهل طبقت هذا على نفسك يا مسكين؟!! أم أنه التخبط الذي يقع فيه كل مائل.
قال المدعي هداه الله: (فكلما نقل أحد الناس ترجمته إمام اتهم بالضلال أو بالجهل أو بالتعصب أو حذفت مشاركته وكانت في عداد الأموات).
فأقول وبالله التوفيق:
وهذا كذب آخر على هيئة المنتدى الموقرة .. فلا يحذف هنا إلا ما خالف الشروط والبنود .. وأنا أقول لك هذا ولست مشرفاً ولا مسئولاً، ولكني عرفت كذبك في هذا بحكم معايشتي لهذا المنتدى المبارك.
قال المدعي هداه الله: (فلو كان هذا الرجل ثقة لما تكلم فيه أحد. فهل تكلم أحد في مالك أو في أحمد أو في البخاري أو في مسلم أو في أبو زرعة أو أبو حاتم فاحتاج هؤلاء إلى من يدافع عنهم؟
الإجابة: لا. فنسأل، لماذا لم يتكلم فيهم أحد؟ الإجابة: لأنهم ثقات. فما بال من تكلم عنه أهل العلم؟ الإجابة: تكلموا فيه لظهور ما يدعو إلى ذلك).
فأقول وبالله التوفيق:
أقسم بربي أني أكتب هذا الرد على هذا المدعي وعيناي مغرورقتان بالدمع أساً وحزناً على الإمام وعلى هذا الرجل .. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وما زال مسلسل التبجح وعدم الاحترام التقدير مستمر، وما زال مسلسل الجهل وعدم معرفة الحق مستمراً أيضاً .. وقد سبق بيان هذا فيما سبق.
الله أكبر هم ثقات، وأبو حنيفة إمام الضعفاء _ حسبي الله ونعم الوكيل _، بل والله الذي لا إله إلا هو لأنه راكبٌ في مركبهم وسائرٌ في دربهم رحمهم الله تعالى جميعاً.
ومتى كان اختلاف الفروع سبباً للوقوع في الرجال؟!!!
لم أعد قادراً على مواصلة الرد .. أكتب مرة وأمسح دمعي أخرى .. فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
ليرحمك الله يا أبا حنيفة النعمان، وجميع علماء الأمة الأفذاذ، السادة الكرام.
حباً في الله يا أشياخنا الكرام، أسألكم بمن رفع شأن العلماء الربانيين الصادقين أن تغلقوا هذا الموضوع، فقد أكلت فيه لحومٌ مسمومة يخشى على آكلها.
ـ[أبو بدر]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 04:14]ـ
حباً في الله يا أشياخنا الكرام، أسألكم بمن رفع شأن العلماء الربانيين الصادقين أن تغلقوا هذا الموضوع، فقد أكلت فيه لحومٌ مسمومة يخشى على آكلها.
أرجو استجابة طلب أخينا سلم الله يمينه وحفظه.(/)
من سلسلة الدفاع عن الشيخ الالباني (مقدمة تعريف اولي النهى)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 11:43]ـ
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وركلته
اليكم مقدمة كتاب (تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)
تأليف الشيخ أبو عبود عبدالله بن أحمد باحمران- حفظه الله-
أتمنى ان تعم به الفائدة
الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على اِشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك, ,اشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيفترض بعض الناس أن كل من كتب في رد, أو دفع انتقاد على حكم الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله وغفر له ونور ووسع له قبره- في حديث, أو سند , أو في راو, هو ينتصر لأحكام الشيخ, ويدافع عن شخصه, وأن الصواب دائما وأبدا مع الشيخ.
والمفترض أن الأمر يدور حول ما ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي به يكون البيان لما أمر بتبليغه, وتبعا لذلك الدفاع – بحق – عن المشتغلين بسنة المصطفى الله صلى الله عليه و آله وسلم.
والكل الأصل فيهم الغيرة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كلهم حريص على أن لا يدخل في السنة ما ليس منها, وأن لا يخرج منها ما هو منها.
فمثلا: عندما يأتي ممدوح في كتابه (التعريف) فيصحح أو يحسن ما ضعفه الشيخ ناصر الدين, ثم يأتي غيره فينظر فيرى أن رأي ممدوح غير صواب, وان حكم الشيخ ناصر الدين هو الصواب, فالمفترض في ممدوح أن ينظر إلى رد غيره لرأيه على انه غيرة على سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بحيث لا ينسب إلى سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ليس منهما وتبعًا لذلك الذي يرد رأي ممدوح يؤيد أو يلتقي مع حكم الشيخ ناصر الدين, فلا تلازم بين التعصب المذموم وتأييد وتأكيد صواب حكم الشيخ ناصر الدين وبين رد رأي ممدوح.
في افتتاحية كتاب التعريف قالت دار البحوث للدراسات الإسلامية وأحياء التراث بدبي: " نقدم إلى القراء الكرام في سلسلة " الدراسات الحديثية" كتاب "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف ", وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنن."أهـ.
و ممدوح يصف عمله في كتاب (التعريف) بـ ((الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمة الفقه والحديث)) كما في (1/ 36) من (التعريف).
هذه نظرة دار البحوث وممدوح لكتاب (التعريف) , لهما ان ينظرا هذه النظرة , ولا يقدر أحد من خلق الله عزوجل أن يكشف عن نيتهما الحقيقة تجاه الشيخ ناصر الدين - رحمه الله- وأعماله العظيمة القيمة في خدمة سنة وحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والدفاع عن أئمة وأعلام السنة والحديث.
لا يستطيع أحد أن يحاكم دار البحوث وكذا ممدوح ألا من طريق واحد لا غير وهو:
أن نحاكم آراء دار البحوث و ممدوح التي بثت في كتاب (التعريف) إلى قواعد وفروع وعمل أهل الاختصاص أئمة أهل الحديث ومتبعيهم بإحسان, وذلك لان مرجع كل علم هو أهله لا غيرهم من أهل العلوم الأخرى.
ولا شك أن قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أهل الحديث هو عمل به تتحقق الغيرة على سنة وحديث رسول الله. e
بهذا المرجع فقط يتحقق قول دار البحوث بدبي و ممدوح أو يتبخر ويحل محله العمل الشخصي البعيد كل البعد عن خلق المصطفى e , وعن الغيرة على سنته وحديثه e.
وبهذا المرجع فقط تتحق غيرة من يرد وينقض رأي ممدوح على سنة و حديث رسول الله e , أو يحل محلها التعصب المذموم وأن الصواب دائما حليف الشيخ ناصر الدين.
وإذا استسهل ممدوح أن يصف من يرد وينقض رأيه؛ فيزعم أن الرد او النقض ليس غيرة على السنة, وإنما هو التعصب والغلو والصواب دائما مع الشيخ ناصر الدين , فكذلك من ينقض ويرد رأي ممدوح سهل عليه أن يصف ممدوحا بمثله.
لهذا فالعمل النافع – أذا صلحت نيات الجميع وخلص حبهم لسنة و حديث رسول الله e - أن نرجع حكم الشيخ ناصر الدين ورأي دار البحوث بدبي و ممدوح , وكذا من يفند رأي دار البحوث و ممدوح؛ إلى قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أئمتنا من أهل الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
و عليه أقول – بهدوء و بدون تشنج – بعد وقوفي على كتاب التعريف و قبله كتاب (تنبيه المسلم):
أن دار البحوث بدبي و ممدوحا خرجا في كتابهما (التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف) على قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص في أثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين إلا القليل جدا.
بل إنهما أقحما هذا القليل جدا في كتابهما (التعريف) و جعلا له أرقاما في أوهام الشيخ ناصر الدين المزعومة.
و هذا العمل فيه دلالة تقوي ما قلته.
ولأعرفك بما قلته أنقل لك دليلي من تعريفي بكتاب (التعريف) نفسه؛ فما عليك ألا أن تراجع وتمحص و تدقق و لك بعد ذلك الحكم.
فهيا بنا إلى تعريفي بكتاب (التعريف)؛ لتعرف – بعد ذلك – أن شاء الله- أن الغرض من كتاب (التعريف) هو قول ممدوح في (3/ 145): ((ولذلك يجب أن يولي المحتاط لدينه الشحيح به ظهره لأحكام الألباني)) أهـ.
لهذا كان واجبا علي بيان الخلل وإظهار العلل – بدون تعسف, أن شاء الله - المليء بهما كتاب (التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف) وذلك:
أولا: لحفظ سنة و حديث رسول الله e أن يدخل فيهما محمود سعيد ممدوح و شركاؤه ما ليس منها؛ فينتج عن هذا الإدخال – المردود بقواعد و فروع و حكم أهل الاختصاص – من الفقه الذي ليس ليس عليه الأمر الذي بعث به نبينا محمد e.
ثانيا: لحفظ قواعد وفروع وعمل أهل الاختصاص أئمة الحديث المتقدمين والمتأخرين في التعديل والترجيح, والتصحيح والتضعيف , والقبول والرد , والتي قرب كتاب (التعريف) من تدميرها وإلغائها.
ثالثا: لحفظ العمل العظيم والجهد النافع الكبير في تقسيم السنن إلى صحيح و ضعيف, والذي لو عمله أحد الغماريين لكان موقف ممدوح سعيد محمود مختف كل الاختلاف عن موقفه وجهد الشيخ ناصر الدين - رحمه الله-.
رابعا: أظهار وإثبات أن، منهج الشيخ ناصر الدين - رحمه الله- في التعديل والتجريح, والتصحيح والتضعيف, والقبول والرد لا يخرج على منهج أهل الاختصاص أئمة أهل الحديث المتقدمين والمتأخرين.
خامسا: أظهار وإثبات خروج محمود سعيد ممدوح على قواعد وفروع و عمل أهل الاختصاص أئمة الحديث المتقدمين والمتأخرين وخاصة أئمة وحفاظ الشافعية.
سادسا: بيان أن الأمر الحقيقي من (التعريف) ليس هو: ((الدفاع عن سنة رسول الله e وعن أئمة الفقه والحديث)) وليس هو ((أوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف)) , ألأمر الحقيقي هو: ((الإجماع أنعقد بآخرة بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة)).
ماذا قال ممدوح سعيد محمود و شركاؤه في إجماع أهل السنة هذا؟.
أ) قال في (غاية التبجيل و ترك القطع في التفضيل) (ص209): ((إن القائلين بالإجماع أو ما في معناه قصدوا الإجماع المذهبي – وهو ليس بحجة شرعية عند أحد-))
أجماع أهل السنة , أجماع مذهبي وهو ليس بحجة شرعية عند أحد.
أرأيتم إلى أين ذهب ممدوح وشركاؤه؟
ب) وقال في (210) منه)) فأنت ترى أن الإجماع المدعى ليس هو الإجماع الشرعي الذي يضلل به المخالف , بل هو أجماع بمعنى أتفاق جماعة معينين, فهو أتفاق مذهبي وليس أجماعا شرعيا.)) أهـ.
ج) وقال في (210) منه: (فاعلم أن هذا الإجماع خاص بأهل السنة)) اهـ.
د) وقال في (ص 213) منه ((فالذي يتأتى على القواعد أن هذا ألإجماع – أن صح – فهو غير ملزم ولابد , وإنما هو تزيد بجماعة لا غير , ورفع سلاح الإرهاب الفكري للمخالف, ووصمه بالابتداع, وهو مرفوض.)) أهـ.
هذا هو الأمر الحقيقي: ((أجماع أهل السنة أجماع مذهبي , ليس شرعيا, إجماع غير ملزم, هو أجماع تزيد بجماعة لاغير, وهو سلاح الإرهاب الفكري للمخالف)).
من هو المخالف؟ قطعَاَ , هو ممدوح سعيد محمود وشركاءه.
فالقضية أكبر من ((أوهام من قسم السنن الى صحيح وضعيف)) ,لذلك فهذا الجزء جله بهذا كله وأثباته:
ففي التعريف الأول اثبت فيه:
رميُ ممدوح منهج أصحاب السنن الاربعة بالنقص, وغمزه لأبن ماجة خاصة.
أنَّ اسم كتابه دعائي غير مطابق للواقع.
ج) وسبب اقتصار ممدوح على أحاديث الأحكام.
د) وسبب أقحام ممدوح في كتابه هذا احاديث لم يستطع اثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين بالضعف حتى على طريقة ممدوح نفسه.
هـ) سبب اقحام ممدوح في كتابة هذا عمل الشيخ زهير الشاويش وجعله من عمل الشيخ ناصر الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
و) تقوية ممدوح بالشواهد شيء غريب لغرض اثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين.
وخلاصة التعريف الأول هو: أن الغاية من عمل ممدوح وشركائه هو التشكيك في أحكام الشيخ ناصر الدين , ونزع الثقة فيها, وليس فيه شيء من العدل والأنصاف والدفاع عن السنة.
وفي التعريف الثاني أثبت:
أ) أن مرجع ممدوح في كتابه هذا هم غير أهل الحديث, فكل مَنْ يحقق له وهم الشيخ ناصر الدين فهم مرجعه.
ب) أنًّ كتاب ممدوح هذا بعيد كل البعد عن أن يكون كتاب علل.
ج) كيف عمل ممدوح في كتابه هذا بقاعدتي زيادة المقبول مقبولة ومخالفة المقبول مردودة.
فعنده الموقوف لا يغل المرفوع, والارسال لا يعل الوصل ما دام الغرض أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
د) منهج ممدوح في كتابه جعله يرمي المحدثين بالتشدد وهو المدعي الدفاع عنهم.
هـ) مخالفة ممدوح لائمة الحديث المتقدمين في اطلاقه القول بقبول زيادة الثقة بل وخالف نصّ الامام الشافعي في ذلك.
و) قبول ممدوح للحديث الشاذ الذي ملأ كتابه منه.
ز) أنًّ الحافظ الزيلعي الحنفي اتبع أهل الاختصاص في زيادة الثقة و ممدوح الشافعي خالف وردّ.
ح) أنًّ بعض متعصبي الحنفية المعاصرين اليوم لا يرضون منهج الحافظ الزيلعي الحنفي في قبول الحديث ورده, وممدوحا الشافعي معهم في ذلك, وهل بعض هولاء لهم دور كبير في تعريف ممدوح هذا؟
وخلاصة التعريف الثاني هو: أضطر ممدوح أن يرجع في قبول زيادة الثقة وردّها الى مذاهب غير مذهب أئمة الحديث المتقدمين في هذه المسألة وذل لغرض اثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
وفي التعريف الثالث أثبت:
أ) من قول ممدوح نفسه خروجه على منهج أئمة اهل الحديث, بل ورده حكمهم.
ب) حيث ردّ حكم الترمذي, وأبي حاتم الرازي, وأبي زرعة الرازي, والبخاري وأبي داود , والنسائي , وابن خزيمة, والدارقطني, والشافعي, والذهلي, وأحمد, ومسلم , وابن عبدالبر وغيرهم حسب ترتيب نقل قول ممدوح الذي فيه ردّ حكمهم.
ج) وأن صنيعه هذا هو نتاج منهجه في القبول والرد المخالف لمنهج ا~مة أهل الحديث.
د) و صنيعه هذا يلتقي تماما مع غايته في أثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأي شيء.
وخلاصة التعريف الثالث هو: من نتاج طريقة ممدوح في قبول الحديث وردّه, ردّه حكم أئمة أهل الحديث: أحمد والبخاري , وأبي داود, والنسائي, وأبي حاتم, وأبي زرعة, ومسلم, الترمذي, والدا رقطني, وغيرهم وكل هذا يلتقي مع الهدف والغاية من هذا الكتاب وهو أثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأيّ شيء.
وفي التعريف الرابع أثبت:
ا) أنّ وصف ممدوح لكتابه بـ ((كتاب العلل)) و (( ... الكتاب بالعلل)) وصف غير مطابق للواقع.
ب) وأن ممدوحاً خرج خروجا جديدا على أئمة أهل الحديث في أطلاق النكارة على الرواية.
ج) وأن صنيع الشيخ ناصر الدين في أطلاق النكارة لا يخرج على منهج أئمة أهل الحديث.
د) وأن الشاذ والمنكر مردود, لانه خطأ, والخطأ لا يتقوى به , ليس هو صنيع الشيخ ناصر الدين وحده, بل هو متبع فيه أئمة أهل الحديث.
هـ) وعندما يحكم الشيخ ناصر الدين على الحديث بالنكارة – ليس دائما لانّ رواية ضعيف خالف مَنْ هو اولى منه -, هو عمل أئمة أهل الحديث ولم يتفرد بذلك الشيخ ناصر الدين.
و) نقولات عن الأئمة: أحمد, وعلي بن المديني, وأبي حاتم الرازي, والنسائي والدارقطني, والخطيب البغدادي , وأبن عبد البر وغيرهم , تفيد أنًّ الحكم بالنكارة ليس خاصا بالراوي الضعيف اذا خالف.
وخلاصة التعريف الرابع هو: خروج ممدوح على منهج أئمة أهل الحديث في أطلاق النكارة على الرواية وعدم الاستشهاد بها, كل ذلك لغرض إثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأي شيء.
تنبيه للاخوة:
لقد كنت اضع هذا الموضوع في منتدى من المنتديات المعتنية بالحديث الشريف كما يبدو من اسمها ولكن للاسف منعت من وضعها وذلك بمنعي من الدخول في المنتدى بالكامل عندما اردت ان اضع الحلقة الثانية؛ لذا ارجوا من بعض الاخوة المشاركين هناك بوضعها بدلا عني فلا ادري سبب منعي.
وللادارة مقدما جزيل الشكر والعرفان على السماح لي بهذا الموضوع واعتذر عن ما تلفظت به.
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 08:16]ـ
الحلقة الثانية والأخيرة:
وفي التعريف الخامس أثبت:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ) خروج ممدوح – عمليا- على منهج أئمة الحديث ومخالفته لأهل الاستقراء والسبر للمرويات في حكمهم على روايات بالشذوذ والنكارة, فيرد حكمهم هذا.
ب) أن ممدوحًا لا يفرق بين الحكم على الراوي والحكم على المروي.
ج) فقول: ((حديث منكر)) أو ((حديث شاذ)) فهذا في المروي.
د) وقول: ((له مناكير)) أو ((منكر الحديث)) فهذا في الراوي.
هـ) فقول: ((حديث منكر)) أو ((حديث شاذ)) لا يدخل في دائرة الاعتبار.
و) وقول: ((له مناكير)) أو ((منكر الحديث)) يدخل الراوي المجروح بهذين القولين في دائرة الاعتبار.
ز) فيأتي ممدوح ويستشهد بكل هذا بدون تفريق, ليحقق غرضه في أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
وخلاصة التعريف الخامس: أثبات مخالفة ممدوح لاهل الاستقراء, والسبر للمرويات كأبن حبان وابن عدي حيث قبل ما حكموا ردة لنكارته ولشذوذه وخطئه.
والتعريف السادس جعلته في المناقشة التفصيلية مع محمود سعيد ممدوح وشركائه في الأحاديث والآثار التي ذكرها في كتابه (التعريف).
أ) أذكر رقم الحديث في كتابي ثمَّ أذكر رقم الحديث في كتاب ممدوح وشركائه, ثمَّ أذكر مَنْ أخرجه من أصحاب السنن, ,وابدأ ذكر سنده من الراوي علة السند عند الشيخ ناصر الدين , أو حسب ما يظهر لي.
ب) ثم أذكر أين ضعّفه الشيخ ناصر الدين من ضعيف السنن مجملا.
ج) ثمَّ أذكر سبب الضعف عند الشيخ ناصر الدين مفصلا أن كان له كلام, أو سبب الضعف حسب قول أئمة الجرح والتعديل.
د) ثم أذكر قول ممدوح في السند أو في الحديث في (التعريف) و (التعقيب اللطيف) , أن ذكره. وأناقشه فيه.
هـ) وإذا ذكر للحديث متابعاً أو شاهداً, ناقشته في صلاحيته لذلك سندًا ومتنًا.
و) وفي مناقشتي هذه أعتني بذكر حكم الحفاظ الشافعية في الحديث وفي المتابعة وفي الشاهد, لتضم مخالفة ممدوح الشافعي حفاظ الشافعية مع مخالفته لمن سبق من أئمة أهل الحديث.
ز) واعتني بما ينقض قول ممدوح في (التعريف) من قول ممدوح نفسه في كتابه الأخرى التي وقفت عليها ليظهر تناقضه ولم تناقض غير السعي الحثيث بأي وسيلة لإثبات وهم الشيخ ناصر الدين؟؛ لان ممدوحا اعتنى في تعريفه لإظهار تناقض الشيخ ناصر الدين بهذه الطريقة.
ح) وفي هذه المناقشة التفصيلية تجد الردّ – غير الصريح-, على من يرمي الشيخ ناصر الدين بـ ((التساهل في التصحيح)) , ((التساهل في التحسين)) , ((التساهل في التقوية بالطرق شديدة الضعف)) , ((التساهل في توثيق المجاهيل)) , ((مقلد للحافظ في التقريب)) , وغير ذلك , وما عليك إلا تقليب الصحائف لتجد هذا الرد غير الصريح.
ط) المناقشة التفصيلية هي لبيان خطإ رأي ممدوح في الحديث, وقد يتفق في حديث ما أن يرجع الشيخ ناصر الدين , - لأمانته العلمية ولانًّ الأمر دين – عن تضعيفه إلى تحسينه او تصحيحه , وهذا الرجوع يلتقي مع قول ممدوح؛ فيكون فيه بيان خطإ رجوع الشيخ ناصر الدين ايضاً – إلا أني لا أصرح بذلك الخطأ- وهذا تحقيق لأمرين:
الأول: أنَّ الشيخ ناصر الدين – رحمه الله – هو كغيره من الأئمة يخطيء ويصيب ومعرفة خطئه من صوابه بالرجوع الى قواعد وفروع أهل الحديث فقط ومعرفة حكم من سبقه من أئمة الحديث خاصة المتقدمين منهم.
الآخر: أثبات بطلان أن عملي هذا من التعصب المذموم لحكم الشيخ ناصر الدين وأنه أعلى منزلة من الأئمة المتقدمين خاصة, كيف يكون ذلك كذلك وفي عملي هذا بيان خطإ رجوع الشيخ ناصر الدين عن تضعيف حديث الى تحسينه او تصحيحه؟
فالشيخ ناصر الدين - رحمه الله – أمام من أئمة أهل الحديث, يصيب ويخطئ, فصوابه – وهو كثير جداً – على الرأس والعين وأن خالف ما درسته أو نشأت عليه أو ما هو سائد في بيئتي, وخطؤه لا أتعصب له – وله فيه اجر واحد أن شاء الله-.
ولا أقدم حكمه على حكم الأئمة مطلقا, ولا أرد حكمه لحكم الأئمة مطلقا, بل يُقَدَّم حكم الأئمة أو حكمه إذا اثبت الدليل صوابه, وإذا لم يظهر الدليل فحكم الأئمة المتقدين مُقدّم بدون الجزم بتخطئة حكم الشيخ ناصر الدين. ولا ألوم على مَنْ عمل بحكمه فهو من أهل الذكر في زمانه, وأهل كل زمان يرجعون إلى علماء زمانهم, وإنما اللوم يصح في حالة وقوفه على خطإ الشيخ ناصر الدين وعلمه بحكم أحد الأئمة المخالف لحكم الشيخ ناصر الدين - رحمه الله-.
(يُتْبَعُ)
(/)
ي) وقد اكتفيت في هذا الجزء بمائة حديث فقط, وأن شاء الله في الاجزاء الاخرى آتي على الاحاديث والآثار الاخرى.
وخلاصة التعريف السادس هو: المناقشة التفصيلية لرأي ممدوح في الحديث أو في السند أو في الراوي بالرجوع الى قواعد وفروع وعمل أهل الحديث فقط, وخاصة الأئمة المتقدمين, والاعتناء بحكم حفاظ الشافعية المخالف لرأي ممدوح, وقد تنتهي المناقشة الى الموافقة على حكم الشيخ ناصر الدين الالباني – رحمه الله-.
وبعد الانتهاء من هذه المناقشة , – أن شاء الله –, ستجد ان الشيخ ناصر الدين يسير مع قواعد أهل الحديث حيثما سارت به, وأنه –رحمه الله – بعيد كل البعد عن التساهل والتشدد بل هو وسط لا أفراط ولا تفريط؛ولانه امام بشر فهو يخطيء؛ فيصحح أو يحسّن أو يضعّف حديثا ويكون واهمًا في ذلك, وهذا لا يخرجه عن المنهج الوسط الى التساهل فمن يسلم من ذلك؟.
وستجد – أن شاء الله - ممدوحاً آخذ كلًّ ما به يصحح أو يحسن وملأ كتابه منه لغرض أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
لذلك جعلت لبيان الذي اعتمد عليه ممدوح تعريفا أخيرًا به أختم هذا الجزء وهو:
وفي التعريف السابع بيًّنت:
أ) أنًّ كتاب ممدوح (التعريف) قام على أصل جمع وجهات نظر متعددة متباينه متنافرة في التصحيح والتضعيف, التعديل والتجريح, والقبول والرد.
ب) وأن ممدوحا أخذ بهذا الأصل ليوسع دائرة القبول للراوي والمروي, وتوسيع دائرة القبول للراوي والمروي به يثبت وهم الشيخ ناصر الدين في التضعيف؛ لان القبول ضد التضعيف, فكيف أذا كان القبول واسعًا؟.
ج) وأنًّ كتاب ممدوح (التعريف) كتاب شخصي لا دخل له بباب العلم.
د) ومخالفة ممدوح لأئمة الحديث متقدمين ومتأخرين في قواعده وفروعه التي أقام عليها كتابه.
هـ) وذلك بعد ذكر قاعدة ممدوح أو فروعه اللذين اعتمدهما؛ اذكر مخالفته فيه للأئمة بل وأحيانا مخالفته هو نفسه لنفسه, واضطرابه في قواعده.
وبعد ان أنهيت هذا كله اسميت عملي هذا بـ (تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)
أسال الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وليس لأحد من البشر فيه نصيب وأن ينفعني به ومَنْ يشاء من عباده.
وأختم هذه المقدمة بأن أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الاعزاء: أبي محمد أحمد بن يسلم بلفقيه, وأبي سالم جمال سالم باحويرث, وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي الحسن طاهر بن عبدالله بن كليب النهدي – حفظهم الله جميعاً والف بين قلوبهم – حيث وفّروا لي المراجع العظيمة من كتب الشيخ ناصر الدين وكتب الأئمة والتي بها تحقق هذا العمل.
وكذا أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الأعزاء: أبي أحمد سامي بن أحمد بامهير , وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي صالح هاني بن صالح الحنشي, وأبي أُمَيْمة وليد بن علي باحشوان- حفظهم الله جميعا وألّف بين قلوبهم – حيث قاموا بالمراجعة والتبيض, فلهم مني جزيل الشكر خاصة منهم ابو صالح هاني بن صالح الحنشي – حفظه الله-.
وأسأل الله لي وللجميع الهداية والسداد, ولعبده محمد ناصر الدين الالباني الرحمة والمغفرة.
وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
وآخر دعوانا أنِ الحمدلله ربّ العالمين.
كتبه
أبو عبود
عبدالله بن عبود بن أحمد باحمران
حضرموت- المكلا – حي الحارة
الاربعاء 28/ جمادي الآخرة/ 1426هـ
3/ اغسطس / 2005م
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 10:32]ـ
الاخوة الكرام ارجوا التنبه الى التعديلات في نص المقدمة فقد كنت اخطأت في بعض الكلمات وهي:
1) الحلقة الاولى في ثالثا: ....... مختف كل الاختلاف (والصواب هو مختلفاً)
2) التعريف الثاني: ج) ...... لا يغل (والصواب هو لا يعل)
3) خلاصة التعريف الثاني: ...... في هذه المسألة وذل (والصواب هو وذلك)
4) وفي التعريف الثالث: أ) ...... بل وردة حكمهم. (والصواب هو وردِّ)
و ج) ........ لمنهج أ~مة (والصواب هو الأئمة)
وفي الاسفل ملف للمقدمة لمن رغب التحميل
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 10:34]ـ
الملف في الاسفل
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 10:33]ـ
حفظ الله الشيخ أبا عبود باحمران فوالله ما عرفته إلا بارا بالعلامة الألباني وأذكر أن أول كتاب تعرفت به على الشيخ حفظه الله هو كتابه الموسوم ب: ((إعلام الخلان بأن تارك العمل خارج من الايمان)) أو نحوه
فبارك الله فيه وأجزل له المثوبة ..
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 10:24]ـ
باراك الله فيك اخي العاصمي ونفعنا الله بالشيخ الفاضل ابي عبود حفظه الله - ونسال له التوفيق والسداد في دفاعه عن امامنا الالباني وأئمة المسلمين اجمعين.
كتابه اخي كما قلت غير ابدال اعلام ب (أرشاد الخلان) وان اردت تحميله فهذه الوصلة تجده هناك ( bahumran.info.tm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[31 - May-2009, صباحاً 11:10]ـ
الاخوة الكرام لقد قمت بتصحيح بعض الاخطاء والسقطات المطبعية والتي ارفقتها داخل الملف المرفق لمن اراد التحميل وارجوا ان تكون هي المعتمدة للنص السابق(/)
طلب تخريج وتحقيق::من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبعد
إخوتي الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم تخريج وتحقيق لهذه الرواية
من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 05:09]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله أخي (رفيق) وبياك آمين
بالنسبة للحديث المشار إليه، لم أجده في كتاب من كتب السنة أو المسانيد المعتمدة، بل ولا فيما وقفت عليه من كتب الأجزاء والفوائد على حسب الوسع والطاقة.
وقد نسب كذبا وبهتانا إلى الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا في حكاية، وقد بحثت عنه في مصنفاته الحديثية المختلفة فلم أجد حتى شبيها له عنده فضلا عن أجده هو نفسه.
نسبه إليه الدميري في كتاب (حياة الحيوان الكبرى) وقد تصفحته على عجل، ولي له عودة أخرى إن شاء الله ولم أجده فيما تصفحته. وسأرجع إليه بنظر تمحيص.
وقال عنه في (النخبة البهية): باطل لا أصل له.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 10:03]ـ
ثم ظفرت بالنص في (حياة الحيوان الكبرى) وبان لي فعلا إختلاقه ووضعه فحسبي الله على من وضعه.
قال الدميري في كتابه ج3/ص601 [طبعة الباشائر]:
(وفي "مناقب الإمام أحمد": أنه بلغه أن رجلا من وراء النهر؛ عنده أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد إليه، فوجد شيخا يطعم كلبا، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم اشتغل الشيخ بإطعام الكلب، فوجد الإمام في نفسه إذ أقبل الشيخ على الكلب ولم يقبل عليه.
فلما فرغ الشيخ من طعمه الكلب، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: كأنك وجدت في نفسك؛ إذ أقبلت على الكلب ولم أقبل عليك؟ قال: نعم، فقال الشيخ: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قطع رجاء من ارتجاه، قطع الله منه رجاءه يوم القيامة، فلم يلج الجنة".
وأرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخفت أن أقطع رجاءه فيقطع الله رجائي منه يوم القيامة.
فقال الإمام أحمد: هذا الحديث يكفيني، ثم رجع).
قلت: وأمارات السماجة والصنعة والتكلف واضحة عليها.
ثم وجدت أن الأبشيهي قد ذكرها في كتابه (المستظرف ج2/ص518) ببعض التغيير في الألفاظ فقال:
(حكي أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه سمع شخصا من وراء النهر يروي أحاديث مثلثة، فسار إليه، ودخل عليه فوجده يطعم كلبا، وهو مشتغل به؛ قال الإمام أحمد: فأخذت في نفسي، وأضمرت أن أرجع إذ لم يلتفت الرجل إليّ؛ ثم قال: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة، فلم يلج الجنة" وإن أرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخشيت أن أقطع رجاءه.
قال: فقال الإمام أحمد رحمه الله: هذا الحديث يكفيني؛ ثم رجع قافلا إلى أهله).
وقول الدميري: (في مناقب الإمام أحمد)، لم أهتد إلى من هو، وقد فتشت في مناقب ابن الجوزي ولم أعثر عليه إلا أن يكون قد قصر بحثي فالله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 08:52]ـ
ثم وجدت أن الإمام السفاريني في (غذاء الألباب ج2/ص77) قد ذكر القصة فقال:
([مطلب رحلة الإمام إلى ما وراء النهر]: ذكر في (حياة الحيوان) عن سيدنا الإمام أحمد رضي الله عنه أنه بلغه أن رجلا من وراء النهر؛ معه أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد رضي الله عنه إليه، فوجد شيخا يطعم كلبا، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم اشتغل الشيخ بإطعام الكلب، فوجد الإمام أحمد في نفسه إذ أقبل الشيخ على الكلب ولم يقبل عليه.
فلما فرغ الشيخ من طعمة الكلب، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: كأنك وجدت في نفسك؛ إذ أقبلت على الكلب ولم أقبل عليك؟ قال: نعم، قال: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قطع رجاء من ارتجاه، قطع الله منه رجاءه يوم القيامة، فلم يلج الجنة".
وأرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخفت أن أقطع رجاءه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال الإمام: هذا الحديث يكفيني، ثم رجع).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 09:39]ـ
1) قال في (المقاصد الحسنة): هو مختلق على الإمام أحمد.
2) قال في (الفوائد المجموعة): وذلك مختلق على أحمد.
3) وقال في (أسنى المطالب): قال في الأصل: مختلف فيه على أحمد. قلت: كذا قال: [مختلف] وهو تصحيف؛ والصواب: مختلق.
4) قال في (النخبة البهية): باطل لا أصل له.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 04:58]ـ
أما الكلام عليه من خلال هذه الحكاية فيظهر في عدة أمور هنا:
1) أن راوي الحديث ليس الإمام أحمد رحمه الله، بل هو الشيخ من وراء النهر المزعوم. فلذلك نسبته للإمام أحمد غلط فاحش وخطأ واضح.
2) أن هذه الحكاية فيها من الغرائب التي لا تستقيم والمنطق، وصفات الإمام أحمد، وصفات العلماء، وذلك من خلال:
· أنه لم يرو هذا الحديث في شيء من كتب السنة أجمع لا سنن ولا مسانيد ولا معاجم ولا أجزاء ولا فوائد ولا مشيخات بحسب ما تتبعته ووقفت عليه بحسب الوسع والطاقة الصادقة بإذن الله تعالى. بل غاية وروده في كتب القصص والأخبار. فتأمل
· أنه لم يشتهر من علماء بلاد ما وراء النهر في زمن الإمام أحمد؛ ما تصرف له الهمم وتشد له الرحال، ناهيك عن أن يكون ممن يروي المثلثات!.
· أن في الحكاية تذمر من الإمام أحمد رحمه الله وتشكي مما صنع الشيخ وهو ما يخالف صفات الإمام أحمد وأوضاعه المعروفة عند المشايخ أو عند طلب العلم، فهل يعقل أن يضرب الإمام أحمد مئات الأميال من بغداد إلى بلاد ما وراء النهر ثم يغضب من الشيخ ويؤذن بالرحيل وعدم الأخذ منه لمجرد أنه قال له انتظر حتى أفرغ من إطعام الكلب؟! ثم هو أصلا من الأدب للزائر أن ينتظر ماذا سيفعل المزور فأنت غريب عنه لا تعرف طبعه فلذلك ستلتمس له العذر فيما يصدر منه، ولا أعتقد أن هذه الأشياء سيغفل عنها الإمام أحمد رحمه الله.
· ألأنه لم يعرف لأبي الزناد رواة من وراء النهر أبدا، أو على الأقل لا يعرف لأبي الزناد رحلة لما وراء النهر أيضا. فتأمل
· أن في هذه القصة من الغرائب أن الإمام اكتفى من هذه الرحلة الشاقة بهذا الحديث فقط، فهل يعقل أن يأتي الإمام كل هذه المسافة ليأخذ حديثا واحدا من شيخ معروف على فرض ذلك وأسانيده عالية عزيزة ومن ثم يرجع فرحا بهذا الحديث؟!! أعتقد أن هذا من أكبر الإختلاق.
وغير ذلك مما يبين ضعف القصة واختلاقها بل والله لهي أقرب إلى التشويه للإمام من مدحه وجعلها منقبة له.
وعلى كل يكفي أن الحديث لا أصل له، وأن الإمام أحمد أرفع قدرا من هذه القصة، وأن يجمع مع كلب، فلا رحم الله من وضعها آمين.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 04:59]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
هذا كله قد علمت من قبل
لكني أريد أن أعلم
كيف علم أنه مفترى؟؟
بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 05:01]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
هذا كله قد علمت من قبل
لكني أريد أن أعلم
كيف علم أنه مفترى؟؟
بارك الله فيك
ما دمت تعرفه أخي فلم طلبت تخريجه وتحقيقه رحمك الله، وكان الأولى تحديد سؤالك عفا الله عنك، وعلى العموم انظر إلى الرد الأخير.(/)
من يشكل لي هذا الإسم (وهب بن منبه) وجزاه الله خيرا!!!؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 10:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وهب بن منبه رحمه الله تعالى
كيف نقرأ (منبّه) أهو بفتح الباء أم كسرها أم ضمها ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 01:12]ـ
مُنَبِّه: بضم أوله وفتح ثانيه وكسر ثالثه وتشديده.
توضيح المشتبه لابن ناصر 159/ 8.
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 02:32]ـ
مُنَبِّه: بضم أوله وفتح ثانيه وكسر ثالثه وتشديده.
توضيح المشتبه لابن ناصر 159/ 8.
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 04:34]ـ
جزاك الله خيرا فقد أشكل علي الأمر أنا أيضا، و كنت كل مرة أنطقه بشكل
شكرا(/)
من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 02:25]ـ
(الحديث الخامس والأربعون):
عن أسمر بن مضرس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له)) رواه أبو داود.
قال الشيخ: عبد الكريم الخضير - حفظه الله -:
((الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نعم هذا الحديث فيه الدلالة على أن من تقدم غيره بلا شيء مباح مُشاع بين الناس كلهم فهو أحق به، (من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له) يعني هو أحق به من غيره، جئت إلى المسجد ما فيه أحد تجلس في أي مكان تريد، وليس لأحد كائنا من كان أن يأمرك بأن تقوم من هذا المكان أبدا، إذ أنك سبقت في الأمور العامة المُشاعة إلى ما لم تسبق إليه.
وقل مثل هذا في المباحات، في البراري، مثلا: سبقت إلى الكلأ، سبقت إلى الماء، سبقت إلى الأمور العامة، إذا كان هذا في المباحات فمن باب أولى في مواطن العبادة، ولذا قال الله - جل وعلا - في بيته الحرام: {سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} الحج 25، العاكف المقيم الملازم للمسجد المجاور يستوي هو والبادي، صاحب البادي الذي يأتي ليؤدي فرض واحد ويرجع، ما في فرق ثم قال: {ومَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}.
يعني: كونك تعتدي على شخص جالس في أي مكان من المسجد الحرام أو غيره من المساجد؛ لكن الأمر فيه أشد لأنه سمّاه إلحاد، تعتدي عليه وتأمره أن يقوم؟ لا، هذا إلحاد، فليحذر الأخوة الذي يحجزون أماكن ويضيّقون على الناس.
وُجد بعض التصرفات في أخنز البقاع مَشينة، وصل فيها إلى حد الضرب، يعني في آخر لحظة من رمضان، بقي على أذان المغرب خمس دقائق، آخر لحظة من رمضان في آخر يوم مضاربة في صحن الحرم، هذا ابعد! هذا مكاني! على أي أساس، سَبَقْتْ خلاص هذا مكانك (من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم) كذلك في الأراضي، البور، البيطر، سبق إليها فلان وأحياها هو أحق بها، المشاعر، سبق إلى مكان في منى أحق به، سبق إلى مكان في عرفة هو أحق به، مواطن العبادة الناس فيها سواء، لا يجوز الاحتجار والتضييق على الناس ألبتة، أما التعدي عليهم هذا ظلم لهم.
بعض الناس يستأجر الأجَراء ليحجزوا له الأماكن، هذا موجود في المواسم، تجد مثلا: أجراء يحجزون أماكن لمن يتخلف ويأتي الناس قبلهم، لمن تقدّم أولى به، ولا تجوز الأجرة في مثل هذه الأماكن، في كثير من المساجد، أو في كثير من بلدان المسلمين تعارف الناس على موضع الإمام وموضع المؤذن، مسألة عرفية، لكن لو جاء شخص وجلس في موضع، وأصرّ أن يبقى فيه وقد دخل المسجد قبل المؤذن له ذلك، شيخ يعلم الناس العلم وله عمود واضح بيّن، جاء وجد فيه شخص جالس، الأصل أن هذا الشخص سبقه؛ لكن أهل العلم يستثنون مثل هذا؛ للمصلحة الراجحة)) انتهى كلامه حفظه الله.
انظر: كتاب " شرح جوامع الأخبار، تأليف الشيخ: عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - "، بشرح فضيلة الشيخ: " عبد الكريم الخضير " - حفظه الله - " الشريط السابع، الوجه الأول ".
.............................. ...............
سؤالي: مَن مِن أهل العلم صحح هذا الحديث؟ ومَن لم يصحّحه، هل قال أن معناه صحيحا ويُعمل به؛ لكنه لا ينسب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ علما بأن الشيخ الألباني - رحمه الله - ضعّف هذا الحديث:
1 - (من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد فهو له).
الراوي: أسمر بن مضرس الطائي المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1553 - خلاصة الدرجة: ضعيف.
2 - (من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به).
الراوي: أسمر بن مضرس الطائي المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1555 - خلاصة الدرجة: ضعيف.
3 - (من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم؛ فهو له؛ فخرج الناس يتعادون يتخاطون؛ أي: يجعلون في الأرض خطوطا علامة لما سبقوا إليه).
الراوي: أسمر بن مضرس الطائي المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 457/ 2 - خلاصة الدرجة: فيه مجهولون.
4 - (من سبق إلى ما لم يسبقه إليه مسلم، فهو له).
الراوي: أم جندب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 5622
خلاصة الدرجة: ضعيف.
5 - (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له فخرج الناس يتعادون يتخاطون).
الراوي: أسمر بن مضرس المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/ 9
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف مظلم.
السلفية النجدية.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 02:45]ـ
يُرفع؛ حتى يرى سؤالي نور إجاباتكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 03:23]ـ
الحمد لله، وجدتُ بغيتي ..
أتى بلفظ آخر حديث صحيح، رواه مسلم / 2197:
(إذا قام أحدكم، وفي حديث أبي عوانة: من قام من مجلسه ثم رجع إليه، فهو أحق به) ..
فالشكر لله أولا وآخرا ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 11:27]ـ
بارك الله فيك
الحديث صححه ابن السكن والضياء وحسن إسناده ابن حجر
لكنه حديث غريب
ويغني عنه عدة أحاديث:
/// "من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها" البخاري وغيره وفي لفظ "من أحيا مواتا".
/// ومن حديث الحسن عن سمرة "من أحاط حائطا على أرض فهي له" وفي لفظ"من أحاط على شىء فهو أحق به".خرجه أبو داود وأحمد وغيرهما
ومثله من حديث قتادة عن اليشكري عن جابر عند ابن أبي شيبة وأحمد
/// وحديث مسيكة عن عائشة عند إسحاق والدارمي والترمذي وابن خزيمة وغيرهم "منى مناخ من سبق". قال الترمذي حسن صحيح وصححه الحاكم على شرط مسلم
ومسيكة أُثني عليها خيرا
/// ومن حديث الأصبغ بن نباتة قال: كنا في زمان علي من سبق إلى مكان في السوق كان أحق به إلى الليل. خرجه ابن أبي شيبة في المصنف
ومثله عن أبى يعفور قال: كنا فى زمن المغيرة بن شعبة من سبق إلى مكان فى السوق فهو أحق به إلى الليل. خرجه البيهقي
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 11:37]ـ
جزيتم خيرا ....
لكن احقيته في الرجوع لمجلسه اذا تركه لحاجة وهو يريد العود اليه ....
لحديث عند الطحاوي" عن وهب بن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الرجل أحق بمجلسه، وإن بدت له حاجة فقام إليها , ثم رجع فهو أحق بمجلسه""
ويبينة رواية الطحاوي عن ابي هريرة"، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام الرجل من مجلسه , وقال مرة: من قعد مقعده وأراد أن يرجع إليه، فهو أحق به من غيره "
قال الطحاوي" , ولكنه على العود إلى المجلس الذي قام عنه صاحبه القيام الذي لم يرد به تركه، إنما قام لأمر عرض له على أن يعود إليه فيرجع إلى الجلوس فيه كما كان قبل قيامه عنه , فإذا كان كذلك كان أحق بمجلسه ذلك , وإذا كان بخلافه لم يكن كذلك وكان هو وسائر الناس فيه سواء من سبق منهم إليه كان أحق به من غيره منهم , وبالله التوفيق "
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 12:28]ـ
وفيكما بارك الله، وخيرًا جزيتما ..
شكرا لكما على حسن تعقيبكما، المدعوم بأقوال أهل العلم ..(/)
صفحة ضبط أسماء الرواة والعلماء
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 07:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حين تسمع طالب علم يقول "عَليّ" وهي "عُليّ"
أو يقول عُبيدة وهي "عَبيدة"
أو حيّان .. وهي "جيّان" .. إلخ .. فإنك تستكره ذلك
وهي -والحق يقال- مثلبة تقدح في علم المنتسب
للحديث وأهله .. لما ينبني عليه من ثمرة فرب حركة على الحرف
نقلت الراوي من ثقة إلى متروك .. بل هذا واقع حتى في بعض الرجال الذين تشابهت أسماؤهم وأسماء آبائهم .. ولهذا كان
للعلماء عناية بالغة في هذا الباب .. ومن أبرز من اعتنى
به من عقمت الأرحام عن أن تنجب بعده مثله في النقد ومعرفة الرجال
الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى
وأحب أن تكون هذه الصفحة موئلا لمن رام معرفة ضبط اسم أحد الراوة
فيجيبه من يسبق ممن آتاه الله علما في الرجل المسؤول عنه ..
والله الموفق لكل خير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 02:53]ـ
رابط ذو صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111035
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 03:22]ـ
السلام عليكم
قرأت في تفسير القرطبيّ " وهو قول الأوزاعيّ وسحنون من علمائنا "
فأرجو ضبطها ممن عنده علم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 06:17]ـ
شكر الله لك يا أبا مالك .. على الإفادة
أخي الفاضل محمد .. ضبطها:سُحْنُون
والله الموفق
ـ[الواحدي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 07:38]ـ
شكر الله لك يا أبا مالك .. على الإفادة
أخي الفاضل محمد .. ضبطها:سُحْنُون
والله الموفق
هو بفتح السين وضمِّها ...
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 08:04]ـ
لغة الضم هي الأشهر عند المغاربة ..
والله الموفق
ـ[الواحدي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 09:01]ـ
كنت أظن الفتح هو الأشهر عند المغاربة!
وكيف نضبط "ابن ضيفون"؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 11:31]ـ
بنو سَلِمة الحي الأنصاري، رهط كعب بن مالك رضي الله عنه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 11:57]ـ
كنت أظن الفتح هو الأشهر عند المغاربة!
وكيف نضبط "ابن ضيفون"؟
قال في القاموس المحيط: (محمد بن عبد الملك بن ضيفون؛ كسحنون)
ـ[الواحدي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 12:42]ـ
قال في "منح الجليل": "فتحُ السين هو الكثير عند الفقهاء".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 01:14]ـ
قال ابن جماعة والسيوطي رحمهما الله: (سحنون؛ بضم السين وفتحها).
قال التسامرتي: على خلاف بين من قال أنه لا ينصرف و من قال بذلك.
قلت: والمشهور فيه الفتح.
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 10:13]ـ
قال ابن جماعة والسيوطي رحمهما الله: (سحنون؛ بضم السين وفتحها).
قال التسامرتي: على خلاف بين من قال أنه لا ينصرف و من قال بذلك.
قلت: والمشهور فيه الفتح.
جزاكم الله خيرا أستاذي التميمي، و الإحالة عليّ دالة على أدب جم، و حسن خلق ... أدام الله عليك المسرات.
هذا و قد كنت وعدتك بموافاتك ببيت كنت أحفظه في المسألة هذه و أنسيته، فهاهو ذا نفع الله بك.
قال الشيخ العلامة سيدي صالح بن عبد الله الإلغي في كتابه: "الحقائق المكللة و الدرّة الإلغية": في سياق حديثه عما يخالف أوزان العرب، فذكر من ذلك: "فَعُول" بفتح الفاء، ثم قال: و لذا يمنع سحنون و نحوه من الصرف إذا فتح أوله، لأن حينئذ غير عربي و ينصرف إذا ضُمّ.
و دليله:
سُحنون اضْمُمْ سينه فينصرف ... و إن فتحته فغير منصرف. إهـ.
ص: 77 / ط: مطبعة النجاح الجديدة.
ـ[الحمداني]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 04:36]ـ
كيف نضبط
ابن المبرد
ابن المنير
منداذ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 06:30]ـ
كيف نضبط
ابن المبرد
ابن المنير
منداذ
في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ ابن حجر (4/ 1325):
مُنير: عدة، منهم: أبو المنير بدل بن المحبَّر.
وبالتثقيل: عالم الديار المصرية ناصر الدين أحمد بن المنيِّر؛ وأخوه زين الدين علي.انتهى
ابن المبرد:
هو لقب (ابن المَبْرِد)، وهو لقب جدِّه شهاب الدين أحمد، لقبه بذلك عمه، قيلَ: لقوَّته، وقيل: لخُشُونَة يده. وهو بفتح الميم وسكون الباءِ الموحّدة كذا ضبطها ابن الغَزِّي.
وكذا قال ابن طولون: (ابن المَبْرِد) بفتح الميم وسكون الباء الموحدة، كذا أملاني هذا النَّسب من لفظه وأنشدني:
من يطلب التعريف عني قد هُدي ... فاسمي يوسفُ وابنُ نجلِ المَبْردِ
وأبي يُعرفُ باسمِ سبط المصطفى ... والجدُّ جَدّي قد حَذَاهُ بأحمدِ.
يراجع النعت الأكمل لابن الغزي، والسحب الوابلة لابن حميد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 09:29]ـ
كيف نضبط
منداذ
سوف أبدأ معك من الأخير
أولا هو على الصواب: مَنْداد.
وهو بفتح الميم وسكون النون. يراد به الإمام المالكي المعروف: خويز منداد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 09:35]ـ
كيف نضبط
ابن المنير
هو كما تفضل الأخ (الحمراني) يخفف ويشدد.
وحتى نحدد أكثر لا بد وأن تحدد من هو العالم الذي تريد ضبط اسمه، ويسهل الله تعالى.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 11:48]ـ
سوف أبدأ معك من الأخير
أولا هو على الصواب: مَنْداد.
وهو بفتح الميم وسكون النون. يراد به الإمام المالكي المعروف: خويز منداد.
جزاك الله خيرا
وأرجو من فضيلتكم التكرم بالعزو لمصدر حتى يمكن العزو له.
وبالله التوفيق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 12:05]ـ
المعذرة منك أخي الكريم
انظر غير مأمور القاموس المحيط ص357
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 12:12]ـ
المعذرة منك أخي الكريم
انظر غير مأمور القاموس المحيط ص357
بارك الله فيكم
وأضف للتوثيق:
باب الدال فصل الخاء، من القاموس المحيط 1/ 288 من طبعة المطبعة الأميرية ببولاق سنة 1303 هـ.
وهذه فائدة في ذلك الكتاب في غير مكانها، وفي من الفوائد المهمة التي يعض عليها.
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 07:45]ـ
السكران التميمي
سوف أبدأ معك من الأخير
أولا هو على الصواب: مَنْداد.
وهو بفتح الميم وسكون النون. يراد به الإمام المالكي المعروف: خويز منداد.
ابن خويز منداد أخي السكران التميمي تضبط بما يقارب 10 أوجه.
راجع في ذلك الرسالة التي جُمعت فيها أراءه الأصولية فقد عقد فيها صاحبها فصلا في ضبط الإسم هذا. فليراجع.
و أحدها الوجه الذي حكاه السائل إن لم أهم.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 08:08]ـ
لغة الضم هي الأشهر عند المغاربة ..
والله الموفق
لا يا أخي بل الفتح أشهر عند المغاربة .. ، و لا أدري من أين استفدت شهرته بالضم.؟؟
ـ[الحُميدي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 08:16]ـ
هو كما تفضل الأخ (الحمراني) يخفف ويشدد.
وحتى نحدد أكثر لا بد وأن تحدد من هو العالم الذي تريد ضبط اسمه، ويسهل الله تعالى.
ابن المنير أخي الفاضل تشدد و لا تخفف ... ، و هي أسرة علمية إسكندرية اشتهرت بهذه النسبة، وهم ثلاثة:
الأخوان: زين الدين و ناصر الدين ابنا المنير .. ،
و ابن عمهما: عبد الواحد ابن المنير .. ، وكلهم ترجم لهم في (الديباج المذهب) لابن فرحون.
و اما أبو منير فهذه كنية .. ، و حكى الاخ انها بالتخفيف .. ،
منداذ
و الأخ سأل عن منداذ بدال معجمة لا مهملة .. ،؟؟!!!!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 09:01]ـ
ابن خويز منداد أخي السكران التميمي تضبط بما يقارب 10 أوجه.
راجع في ذلك الرسالة التي جُمعت فيها أراءه الأصولية فقد عقد فيها صاحبها فصلا في ضبط الإسم هذا. فليراجع.
و أحدها الوجه الذي حكاه السائل إن لم أهم.
أرجو ذكر اسم الرسالة والإحالة إلى مصادر الترجمة الأصلية، من كتب القدامى، وبارك الله فيك.
وأما ابن المنيِّر
فقد فهم الأخ:
هو كما تفضل الأخ (الحمراني) يخفف ويشدد.
وحتى نحدد أكثر لا بد وأن تحدد من هو العالم الذي تريد ضبط اسمه، ويسهل الله تعالى.
وقد اقتبس من مشاركة الحمداني (ابن المنير)، ثم أردفها برده، وتوهم من كلام الحافظ ابن حجر أنها تخفف وتشدد وليس الأمر كذلك.
فالتبس عليه من هو (أبو) و (ابن)؛ فمن كان ابنا للـ (المنير) فهو بالتثقيل (التشديد)، ومن كان أبا للـ (المنير) فهو بالتخفيف.
ومقصود الأخ ظاهر - والله أعلم- ناصر الدين، لأنه حدده بـ (ابن) لشهرته، وهو بالتثقيل، كما نبه عليه الحافظ.
لكن الأخ دمج عبارتي الحافظ؛ فرد عليه:
ابن المنير أخي الفاضل تشدد و لا تخفف ... ، و هي أسرة علمية إسكندرية اشتهرت بهذه النسبة، وهم ثلاثة:
الأخوان: زين الدين و ناصر الدين ابنا المنير .. ،
و ابن عمهما: عبد الواحد ابن المنير .. ، وكلهم ترجم لهم في (الديباج المذهب) لابن فرحون.
و اما أبو منير فهذه كنية .. ، و حكى الاخ انها بالتخفيف .. ،
وهذا هو نقل الحافظ (دفعا للبلس):
في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ ابن حجر (4/ 1325):
مُنير: عدة، منهم: أبو المنير بدل بن المحبَّر.
وبالتثقيل: عالم الديار المصرية ناصر الدين أحمد بن المنيِّر؛ وأخوه زين الدين علي.انتهى
فالتخفيف: لـ (أبي) المنير بدل.
والتثقيل: لـ (ابن) المنير، ناصر الدين.
والله أعلم
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 09:55]ـ
كيف نضبط: أسامة بن شريك
بعضهم يقول: شَرِيك.
وبعضهم: شُرَيْك.
فما الصحيح؟
وما ضبط: سعيد بن المسيّب
بفتح الياء المشددة أم كسرها؟
وما ضبط: غندر
بفتح الدال أم ضمّها؟
وما ضبط: المروزي؟
بكسر الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو؟
أم بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو؟
أم بفتح الميم وتشديد الراء؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 03:04]ـ
إلى الأخ (الحميدي) والأخ (الحمراني) بالله عليكما؛ رعاكما الله ماذا فعلتما بكلامي؟!
كيف فهمتموه هكذا؟! وكيف شتتم الجواب عليه بهذه الصورة؟!
وكيف تظنان أننا نتكلم بما لا نعلم؟!
أستسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 05:06]ـ
أرجو ذكر اسم الرسالة والإحالة إلى مصادر الترجمة الأصلية، من كتب القدامى، وبارك الله فيك.
- ابن خويز منداد حياته وآراؤه الاصولية: و هي رسالة لنيل درجة الماجستير.
- للطالب: عبد العزيز بن سعد بن ساعد الصبحي.
- إشراف: د: شعبان محمد إسماعيل.
(ابحث عنها في الشبكة فقد رأيتها مصورة)
و لولا ضيق الوقت لنقلت لك منها.
و دمتم سالمين،،،
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 05:08]ـ
جزاك الله خيرا وجاري البحث عنها إن شاء الله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:12]ـ
كيف نضبط: أسامة بن شريك
بعضهم يقول: شَرِيك.
وبعضهم: شُرَيْك.
فما الصحيح؟
الصحيح حفظك الله: (شَرِيك) بفتح أوله؛ الشين، وكسر ثانيه؛ الراء.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:19]ـ
وما ضبط: غندر
بفتح الدال أم ضمّها؟
هو أخي الكريم المشهور فيه: (غُنْدَر) بضم معجمه، وسكون النون، وفتح الدال، وقد تفتح معجمته أيضا وهو قليل فيه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:31]ـ
وما ضبط: المروزي؟
بكسر الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو؟
أم بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو؟
أم بفتح الميم وتشديد الراء؟
هو أخي العزيز: (المَرُوْزي) بفتح الميم، وضم الراء، وسكون الواو. وأصله (المروالروذي) بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وبعدها الألف والام والراء المضمومة الثانية والواو الساكنة وفي آخرها ذال معجمة.
وهذه النسبة إلى مرو الروذ، ويقال: المروزي أيضا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:45]ـ
وما ضبط: سعيد بن المسيّب
بفتح الياء المشددة أم كسرها؟
هو أخي على المشهور منه: (المُسَيَّب) بضم الميم وفتح السين وفتح الياء المشددة. وقيل: بكسر الياء المشددة، وهو قليل.
ـ[الحمداني]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 07:10]ـ
سويد بن غفلة
تضبط بفتحات على غفلة
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 08:11]ـ
سويد بن غَفَلة (بفتح المعجمة والفاء) انظر التقريب للحافظ ابن حجر ص 260 طبعة عوامة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 09:12]ـ
سويد بن غَفَلة (بفتح المعجمة والفاء) انظر التقريب للحافظ ابن حجر ص 260 طبعة عوامة.
وراجع (ق/ 113) من مخطوط التقريب الذي بخط الحافظ ابن حجر.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - May-2009, مساء 10:11]ـ
وراجع (ق/ 113) من مخطوط التقريب الذي بخط الحافظ ابن حجر.
أخي عبد الله حفظه الله
كأنك نشير إلى أن هناك ضبط آخر أرجو ايضاح ذلك. حفظك الله.
ـ[الورقات]ــــــــ[28 - May-2009, مساء 11:10]ـ
أشكرك أخي الفاضل أبا القاسم على هذا الموضوع المهم، والحقيقة أني ما اطلعت عليه إلا الساعة، وقبل أيام اطلعت على موضوعٍ مشابهٍ لهذا الموضوع، وكان قد وضع بواسطة الأخ " عبدالله " في مجلس اللغة وشاركتُ فيه وضمنت مشاركتي اسئلة عن اسماء بعض الأعلام، واستغرب أن الموضوع كان قد وضعه الأخ العام الماضي وما شارك فيه حتى الان غيري، ولم أكن انتبهت للتاريخ حين المشاركة ولكني ورجعت إليه الان لأرى أيُ الموضوعين أسبق.
وحيثُ أن المشاركات هنا أكثر والأخوة جزاهم الله خير يتفاعلون فإني سأنقل مشاركتي واسئلتي إلا هذا الموضوع إن شاءالله.
(رابط موضوع الأخ "عبدالله")
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24162
ـ[الورقات]ــــــــ[28 - May-2009, مساء 11:12]ـ
بعض الأسماء:
1 - المناوي - صاحب فيض القدير شرح الجامع الصغير - هو بضم الميم لا بفتحها: المُناوي
2 - والامام النووي: يُقال نووي ويُقال نواوي بزيادة الألف
3 - السيوطي، ويُقال الأسيوطي
4 - البُلقيني (صاحب محاسن الاصطلاح وغيره) هو بضم الباء
5 - البِقاعي (صاحب التفسير) هو بكسر الباء
ـ[الورقات]ــــــــ[28 - May-2009, مساء 11:23]ـ
أرجو ضبط الأسماء التالية:
1 - الشيخ ابن سعدي رحمه الله (سمعتها بفتح السين وكسرها) فأيهما أصح؟
2 - الشيخ عمر فلاته رحمه الله (فلاته: بفتح الفاء أو ضمها)؟
كأني قرأت في تحقيق الشيخ علي بن حسن الحلبي لكتاب ضبطها بالضم، سأتحقق من هذا وآتيكم بالاجابة إن شاءالله
3 - المحقق الشيخ نظر الفاريابي حفظه الله، أهو نَظَر أو نَظْر؟
4 - الزركلي صاحب الأعلام: أهو الزَرَكْلٍي أو الزَرْكَلٍي؟
5 - أويس القرني التابعي، أهو القَرَني - بفتحتين -، أو القَرنْي - بتسكين النون -؟
(الذي كنت أعرفه ان النون ساكنه، ولكني سمعت شيخاً فاضلاً يفتحها؟)
6 - محمد بن بشار " بندار "، سمعتُ الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله يذكره أكثر من مره " بِندار " بالكسر، وقرأت في شرح الشيخ بن جبرين حفظه الله على البيقونية " بُندار " (كذا مُشكل بضم الباء) فما الصحيح؟
7 - الحديث القدسي، ضبط الدال في القُدسي: بتسكين أو الضم؟
(سمعت اليوم شيخاً فاضلاً يضم الدال: القُدُسي، وسمعتها من قبل بالتسكين فما الصحيح؟)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - May-2009, مساء 11:51]ـ
أخي عبد الله حفظه الله
كأنك نشير إلى أن هناك ضبط آخر أرجو ايضاح ذلك. حفظك الله.
لا يا أخي ما وضع من ضبط هو الصواب لكني رجعت إلى خط الحافظ من باب زيادة التوثيق لا أكثر
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - May-2009, صباحاً 01:08]ـ
ابن سعدي الظاهر أنه بضم السين، لأن اللهجة النجدية تكسر السين المضمومة في هذا الوزن
مثل تِركي وصِبحي وغيرهما
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 05:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1) الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي التميمي. (ابن العم)
هو مضبوطا على الصواب (ابن سِعْدِي) نسبة إلى أحد أجداده القريبين، وليس كما توهمه أحد الإخوة هنا عفى الله عنه، فإن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال.
2) الشيخ عمر فلاته.
هو على الصواب (فَلّاته) بالفتح؛ كما نسبها هو بلسانه أمد الله بعمره على الخير.
3) الأستاذ خير الدين الزركلي.
هو على الصواب (الزِّرِكْلِي) ولا عبرة بغيره من ضبط. وهي نسبة معروفة مشتهرة.
4) الشيخ المحقق نظر الفريابي.
هو على الصواب (نَظَر) بالفتح؛ كما قاله هو بلسانه أيده الله وسدده.
والبقية تأتي إن شاء الله تعالى
ـ[الورقات]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 06:02]ـ
الله يرفع قدرك يا التميمي، شكر الله لك
2) الشيخ عمر فلاته.
هو على الصواب (فَلّاته) بالفتح؛ كما نسبها هو بلسانه أمد الله بعمره على الخير.
هناك شيخان اسمهما عمر فلاته، وكلاهما دَرَّس في المسجد النبوي، أحدهما بن محمد وتوفي عام 1419هـ رحمه الله، والآخر بن حسن ولعله هو الذي المدعو له بطول العمر هنا.
وراجع للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4812
ـ[الورقات]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 06:09]ـ
المزيد من الاسماء المراد ضبطها:
1 - أبو نُعيم، هو دائماً بضم النون وهل يُستثى من هذا أحد؟
2 - العَجْلوني أو العَجَلوني؟ (صاحب كشف الخفاء)
3 - الحافظ علاء الدين مغلطاي كيف يُضبط؟ (أظن أني كنت سمعته " مُغْلَطَاي "ووجدته اليوم في كتاب مضبوط " مُغُلْطَاي " فأيهما الصحيح؟
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 06:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1) الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي التميمي. (ابن العم)
هو مضبوطا على الصواب (ابن سِعْدِي) نسبة إلى أحد أجداده القريبين، وليس كما توهمه أحد الإخوة هنا عفى الله عنه، فإن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال. [/ size][/font]
قلت في مشاركة سابقة في أحد المواضيع:
ذكر الشيخ: ذياب بن سعد الغامدي -حفظه الله- كلاماً للسعدي -رحمه الله- في أحكام المجاهرين بالكبائر ص89 ثم قال في الحاشية:
(1) قلت: ((السَّعْدِيّ)) بفتح السين المشددة؛ لا بكسرها, خلافاً لما نسمعه من أفواه بعض أهل العلم! لأن النسبة هنا إلى سَعْدٍ لا سِعْدٍ! وقد سألت شيخنا الفقيه المعمَّر عبدالله بن عبدالرحمن البسام -رحمه الله- عن ضبط اسم شيخه السَّعْدي؟ فقال: نحو ماذكرت, وكذا سألت شيخنا الرُّحلة البحّاثة عبدالرحمن بن سليمان العثيمين -حفظه الله- عن ذلك؟ فأفادني صحة ما ذكرته آنفاً, وقال: أما الكسر فهي لغة دارجة في بلاد القصيم, لا غير, والحمد الله رب العالمين. اهـ
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 06:46]ـ
مع احترامي لك أخي الفاضل (أبو الليث) واحترامي للشيخ (ذياب) لكن ليس المعايش كالناقل، وأين كلمة (سمعت) عند كلمة (قال لي بنفسه) أو (قال لي أحد أهله).
على العموم أخي العزيز إتصال واحد بأي شخص من أولاد الشيخ وذويه يبين لك صحة ما نقلت لك.
وقد قلت لك: هي نسبة لأحد أجداده، نسبة تصغيرية وغالبا ما تكون للتهكم (عيارة) كما يقال، وهي تصغير معروف حتى الآن لاسم (سعد) يقال لصاحبه (السعدي) إما تدليعا أو تهكما كما قلت لك.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 07:37]ـ
وأين الشيخ البسام والعثيمين مما قلت؟!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 08:08]ـ
وأين الشيخ البسام والعثيمين مما قلت؟!!
أحسنت وبارك الله فيك
لكن هل شيخنا البسام رحمه الله، والفاضل العثيمين أيده الله من عائلة الشيخ؟!!
يا حبذا لو تتصل بأحد أهله فترى أين الجادة.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ أويس بن عامرالقَرَني، بفتح القاف والراء بعدها نون. كذا ضبطه الحافظ ابن حجر في التقريب ص 116.
2ـ وبُندار، بضم الباء، كذا قرأناه على سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ ولم ينكر ذلك، والشيخ رحمه الله دقيق جداً في ضبط أسماء الرجال.
3 ـ والحديث القُدْسي، والقُدُسي، كلاهما صحيح.
قال صاحب القاموس المحيط ص (728): " القُدْس، بالضم وبضمتين: ... والبيت المُقَدَّس، وجبريل، وكروح القُدُس .. " أ هـ
ويقال الحديث القُدُّوسي: بالضمتين، مضاف إلى اسم الله القُدُّوس .. ويفتح. انظر القاموس ص 728
وهو مأخوذ من التقديس. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 11:15]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
لكن هل شيخنا البسام رحمه الله، والفاضل العثيمين أيده الله من عائلة الشيخ؟!!
يا حبذا لو تتصل بأحد أهله فترى أين الجادة.
وفيك بورك أخي الحبيب ...
كلا الشيخين من أهل القصيم, وممن لازما السعدي رحمه الله ..
ولعل كلام الشيخ العثيمين الذي أوردته نقلاً عن ذياب واضح وجلي! ..
وأما بالنسبة للاتصال لأقرباء الشيخ فذلك لا يثبت عندي كما يثبت كلام الشيخ .. إذ قد يخفى دائماً على الأبناء والقرابة , ما لا يخفى على الطلاب الملازمين والزملاء القريبين! ..
ألا توافقني؟ ..
ـ[الورقات]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 01:55]ـ
ابن المبرد:
هو لقب (ابن المَبْرِد)، وهو لقب جدِّه شهاب الدين أحمد، لقبه بذلك عمه، قيلَ: لقوَّته، وقيل: لخُشُونَة يده. وهو بفتح الميم وسكون الباءِ الموحّدة كذا ضبطها ابن الغَزِّي.
وكذا قال ابن طولون: (ابن المَبْرِد) بفتح الميم وسكون الباء الموحدة، كذا أملاني هذا النَّسب من لفظه.
أحسن الله إليك .. وهل ذكروا أن راءه مفتوحة؟ أم وين وجدتَه؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 03:14]ـ
هو أخي العزيز: (المَرُوْزي) بفتح الميم، وضم الراء، وسكون الواو. وأصله (المروالروذي) بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وبعدها الألف والام والراء المضمومة الثانية والواو الساكنة وفي آخرها ذال معجمة.
وهذه النسبة إلى مرو الروذ، ويقال: المروزي أيضا.
الصواب:
(المَرْوَزِي) نسبة إلى مَرْو الشاهجان أي العظمى
أما (المَرُّوْذِي) أو (المَرْوَرُّوْذِي) فنسبة إلى مَرْو الرُّوْذ [الروذ = النهر] للتفريق بينها و بين مَرْو الأخرى (العظمى)
قال ابن خلكان في (وفيات الأعيان) (1/ 27):
[والمروزي - بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وبعدها زاء معجمة - نسبة إلى مرو الشاهجان، وهي إحدى كراسي خراسان أربع مدن: هذه، ونيسابور، وهراة وبلخ. إنما قيل لها مروالشاهجان لتتميز عن مرو الروذ] ا. هـ
وقال في ترجمة القاضي أبو حامد أحمد بن عامر المروروذي (1/ 69):
[ونسبته إلى مروروذ - بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الواو وتشديد الراء المهملة المضمومة، وبعد الواو ذال معجمة - وهي مدينة مبنية على نهر، وهي أشهر مدن خراسان بينها وبين مرو الشاهجان أربعون فرسخاً، والنهر يقال له بالعجمية الروذ - بضم الراء، وسكون الواو، وبعدها ذال معجمة - وهاتان المدينتان هما المروان وقد جاء ذكرهما في الشعر كثيراً، أضيفت إحداهما إلى الشاهجان وهي العظمى، والنسبة إليها مروزي، والثانية إلى النهر المذكور، ليحصل الفرق بينهما، والنسبة إليها مروروذي ومروذي أيضاً، قاله السمعاني] ا. هـ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 10:00]ـ
ذكر محقق كتاب (شرح غاية السول إلى علم الأصول) ليوسف بن عبد الهادي ابن المبرد (ص14 من مقدمة الكتاب) بعد أن ذكر الخلاف السالف قال:
وقد رجح الدكتور عثمان شبير القول الأول [بكسر الميم] حيث قال: والذي نرجحه في ضبط هذه الشهرة القول الأول، وذلك لكثرة من قال به؛ ولأن المبرد بالكسر أداة لبرد المعادن وإنما سميت بذلك لتحريك اليد واضطرابها، فقد يطلق على الرجل (مبرد) بالكسر لكثرة تحركاته ونشاطه. أما رجل (مبرد) بالفتح هو الذي يموت بسبب البرد. انتهى النقل.
وكلام د شبير موجود في كتابه (الإمام يوسف بن عبد الهادي الحنبلي وأثره في الفقه الإسلامي (ص23) كما في حاشية الكتاب السالف (شرح الغاية .. ).
وبالله التوفيق
ـ[عبدالله]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:49]ـ
وماذا عن:
سليمان العُلوان؟
عبدالله السَّعَد؟
عبدالعزيز الرّاجِحِي؟
صالح اللُّحِيدان؟
محمد السُّبَيل؟
عبدالعزيز الطريفي؟
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:09]ـ
وماذا عن ضبط الزركلي؟
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 01:55]ـ
في تاج العروس: 2/ 54
أُمُّ الفَضْلِ *! بِيبَى كضِيزَى، بِنْتُ عبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد الهرْثَميَّة، صاحبَة الجُزْءِ المشهور، ذَكَرهَا الذَّهَبِيُّ في (التاريخ الكبير)، وقد روى عنها أَبو العَلاَء صاعِدُ بنُ أَبِي الفَضْلِ الشعيبي وغيرُه، وقد وَقَع لنا حديثُها عالياً في (معجم البلدان) للحافِظِ أَبِي القَاسِمِ بنِ عَسَاكِر الدِّمَشْقِيّ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 11:23]ـ
وماذا عن ضبط الزركلي؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24191
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 02:00]ـ
وماذا عن:
سليمان العُلوان؟
عبدالعزيز الطريفي؟
سليمان العَلْوَان.
عبد العزيز الطَّرِيفِي.(/)
ما رأيكم في التساهل في اعطاء الاجازة؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 08:38]ـ
ما رأيكم في تساهل بعض المجازين في اعطاء الاجازة حتى ان بعضهم اعطاها لأناس لم يعرفهم قط؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 07:59]ـ
السلام عليكم
قال أحد المعاصرين بعد أن ذكر أنواع الإجازات عند المتقدمين
قال" ..... هذه الصور من الإجازة هى التي توجد في استعمال السلف، وقد توسع فيها المتأخرون وزادوا في أنواعها وأدخلوا فيها صوراً منكرَة،
شبيهاً بما أدركناه اليوم من طائفة يقتني أحدهم كراساً -جُمِعَ فيه له أو جَمَعَ لنفسه- أسماء مصنفات عدة (كالصحيحين والسنن) له بمضمون ذلك الكراس إجازةٌ من شيخ له،
أن يروى تلك الكتب عنه وذلك بإسناد لذلك الشيخ عن شيخ له ويقع في السلسلة من هو معروف من علماء المتأخرين بالإسناد وينتهي الإسناد إلي أحد أئمة الحديث (كالحافظ بن حجر وغيره) ومنه إلي المصنفين لتلك الكتب.
والعيب في هذه الإجازات أن الطال يجاز بمجرد أسماءٍ لكتب، لا يجاز بمضمونٍ،
بل من هؤلاء المجازين من لم يطلع علي مضمون ولم ير الكتب الذي أجيزت له روايتُه عُمُرَه،
خصوصاً بعض الأجزاء الحديثية التي هي في عداد المفقود فعجباً لأحدهم يقول بعد ذلك: (لدىّ برواية صحيح البخاري إجازة) و: (أنا أروي جامع الترمذي عن مسند العصر فلان)
أُراه -والله-إلا يكذب في دعاوه فإنه لو قرأ البخاريَّ أو الترمذيَّ وحفظهما، فإنه إنما تلقاهما بالطريق الذي تلقاهما به سائر الناس، وهو هذه الوجادات عن الأصول الخطية والنسخ المنتهية
أصولها إلى قرون عدة،
فأي فضل في هذا لإسناد هذا المسكين وأي صدق في دعواه: (أروي هذا عن فلان؟)
ما هذا إلا من تشبُّع الإنسان بما لم يعط، ولا عجب فكثير من المجيزين والمجازين ممن لا حظ لهم في هذا العلم" اهـ
وقد حدثني أحدهم أنه سأل شيخاً في مسألة وتناقش معه فيها فأعطاه هذا الشيخ إجازات في كتب يقسم الأخ أنه لا كان لايعرف حتى أسمائها ... والله المستعان
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 08:00]ـ
السلام عليكم
قال أحد المعاصرين بعد أن ذكر أنواع الإجازات عند المتقدمين
قال" ..... هذه الصور من الإجازة هى التي توجد في استعمال السلف، وقد توسع فيها المتأخرون وزادوا في أنواعها وأدخلوا فيها صوراً منكرَة،
شبيهاً بما أدركناه اليوم من طائفة يقتني أحدهم كراساً -جُمِعَ فيه له أو جَمَعَ لنفسه- أسماء مصنفات عدة (كالصحيحين والسنن)، له بمضمون ذلك الكراس إجازةٌ من شيخ له،
أن يروى تلك الكتب عنه، وذلك بإسناد لذلك الشيخ عن شيخ له، ويقع في السلسلة من هو معروف من علماء المتأخرين بالإسناد وينتهي الإسناد إلي أحد أئمة الحديث (كالحافظ بن حجر وغيره) ومنه إلي المصنفين لتلك الكتب.
والعيب في هذه الإجازات أن الطالب يجاز بمجرد أسماءٍ لكتبٍ، لا يجاز بمضمونٍ،
بل من هؤلاء المجازين من لم يطلع علي مضمونٍ ولم ير الكتبَ الذي أجيزت له روايتُه عُمُرَه،
خصوصاً بعض الأجزاء الحديثية التي هي في عداد المفقود فعجباً لأحدهم يقول بعد ذلك: (لدىّ برواية صحيح البخاري إجازة) و: (أنا أروي جامع الترمذي عن مسند العصر فلان)
أُراه -والله-إلا يكذب في دعواه فإنه لو قرأ البخاريَّ أو الترمذيَّ وحفظهما، فإنه إنما تلقاهما بالطريق الذي تلقاهما به سائر الناس، وهو هذه الوجادات عن الأصول الخطية والنسخ المنتهية أصولها إلى قرون عدة،
فأي فضل في هذا لإسناد هذا المسكين وأي صدق في دعواه: (أروي هذا عن فلان؟)
ما هذا إلا من تشبُّع الإنسان بما لم يعط، ولا عجب فكثير من المجيزين والمجازين ممن لا حظ لهم في هذا العلم" اهـ
وقد حدثني أحدهم أنه سأل شيخاً في مسألة وتناقش معه فيها فأعطاه هذا الشيخ إجازات في كتب، يقسم الأخ أنه كان لايعرف حتى أسمائها ... والله المستعان(/)
هل يمكن الاستدلال بالحديث الضعيف في باب الاعتقاد ثم بيان ضعفه؟
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 06:11]ـ
هل يمكن الاستدلال بالحديث الضعيف في باب الاعتقاد، ثم بيان ضعفه ووهنه؟
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 08:26]ـ
قال الامام النووي: واتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال * أهـ
ـ[عبدالله بن الحسن]ــــــــ[13 - Oct-2010, صباحاً 01:35]ـ
لا يجوز ذلك بالاتفاق. ومحل الخلاف إنما هو في باب فضائل الأعمال. وأما دعوي الاتفاق على جواز العمل به في فضائل الأعمال فيردها الواقع. وانظر كتاب الحديث الضعيف للشيخ عبد الكريم الخضير.(/)
افيدوني عن صحة حديث الدعاء المكتوب على حيطان الجنة؟
ـ[نور دربي]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 06:44]ـ
دعاء مكتوب على حيطان الجنة
اقرأ هذا الدعاء ولو مرة واحدة في حياتك
قيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية
وسلم فقال:
يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك
هذا الدعاء الشريف يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه
وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن
السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له! يا محمد، هذا
الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما
فيها ... أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به،
وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا
تقرب إلى ربه ببركته! ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر، ومن
الطعن والطاعون، وينتصر ببركته على أعدائه! يا محمد، من قرأ
هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون
وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والحلق في عرسات القيامة
ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء! يا محمد، من صام يوماً
واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت
كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر،
فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيُجيبهم
النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة
واحدة! ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار
إبراهيم الخليل عليه السلام
وجوار محمد صلى الله عليه وسلم يامحمد،
ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم
السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال
وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش
والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً
والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين
يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على
حصر ثواب هذا الدعاء وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه،
بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان وقال عثمان بن عفان رضي الله
تعالى عنه، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة
هذا الدعاء وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، كلما
أردتُ أن أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا
الدعاء وقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما
أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان تعالى ينصرني على الكفار
ببركة هذا الدعاء ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله
تعالى؛ أو كان فقيراً، أغناه الله تعالى؛ ومن قرأ هذا الدعاء وكان
به هم أو غم زال عنه؛ وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن
وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمناً من شر الشيطان، وجور
السلطان قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا
محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على
قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه
بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم وكل من تعلم هذا الدعاء
وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح
الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم.
فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً مستمراً
إن شاء الله تعالى فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن
يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الملك الحق
المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب
آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت،
بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله
إقراراً بربوبيته، سبحان الله خضوعاً لعظمته، اللهمَّ يا نور
(يُتْبَعُ)
(/)
السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك
السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا
قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان،
بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم
الراحمين بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب
فيها، وأن الله يبعث من في القبور. الحمد لله الذي لا يُرجى إلا
فضله، ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في
السماء وهو السميع البصير اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة
تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري،
وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها
سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض
بها وجهي يا أرحم الراحمين اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك
عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل
معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا
أرحم الراحمين اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا
مؤخر لما قدمت. اللهمّ َ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل،
وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا
تُضام، وأنت على كل شيء قدير اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ
نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع
عني مواهبك لسوء ما
عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا
أرحم الراحمين اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني وأنا
أرجوك اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب
دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ
حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ،
وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر
والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم اللهمَّ آتِ نفسي
تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب
العالمين اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير وأدعوك دعاء
المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً
يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين اللهمَّ رب
جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا ووفقني
لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و
ناصراً. آمين يا رب العالمين اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي،
وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن
تحتي، ولا تجعلني من الغافلين اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند
القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء،
ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين.
آمين يا أرحم الراحمين
إخواتي، أرجو من كل من يقرأ هذا الدعاء أن يُبلغه عنا ولو لواحد
فقط، ووالله إن الله لا يُضيع أجر المحسنين وسيكون هذا الدعاء بإذن
الله حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا بإذن الله تعالى أسأل
الله أن يوفقنا لما يُحبه ويرضاه، وجزاكم الله كل خير
اللهم ارحم موتنا وارحم موتى المسلمين
الهم اغفر لي ولوالدي ولاخواني واخواتي جميعا
اللهم اهدي كل ضال عن سبيلك
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
جزيتم خيرا
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 07:12]ـ
هذا حديث مختلق باطل .. لا أصل له أصلا
وتفوح منه رائحة الوضع وتملأ المكان دون ريب
والله المستعان
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 11:57]ـ
للفائدة:
http://www.islam ... .net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=16990&Option=FatwaId
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 12:02]ـ
رقم الفتوى: 16990
عنوان الفتوى:حديث: يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ...
مكذوب
(يُتْبَعُ)
(/)
تاريخ الفتوى:23 ربيع الأول 1423/ 04 - 06 - 2002
السؤال ما مدى صحة نسبةهذا الدعاء الذي قيل إن جبريل أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وكان من ضمن ما قاله له في سياق الترغيب فيه:-
يامحمد ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه مثل أمواج البحر وعدد أوراق الشجر وقطر الأمطار وبوزن السموات والأراضين إلا غفر الله له ذلك.
يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، يا محمد أنزل الوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به ...
وأول هذا الدعاء الطويل هو: لا إله إلاَّ الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين ..... إلى آخره
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.
وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
1 - قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ،
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
2 - قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك.
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.
3 - قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة
4 - ما فيه من سوء الأدب مع الله، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا ... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال: هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
5 - ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا مما لا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.
والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها.
ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً.
والله أعلم.
ـ[أبو قتادة العماني]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 03:48]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد انتشر حديث طويل عبر رسائل الجوال ومواقع الانترنت والنشرات المصورة واجتهد بعض محبي الخير في نشره عبر البريد الالكتروني إلى غير ذلك من الوسائل فأحببت أن أكتب تعليقاً موجزا أبين فيه بطلانه من باب النصيحة لمن يطلع عليه، وقبل التعليق أوجز المآخذ على هذا الدعاء المختلق في النقاط التالية:
- لم أجد لهذا الحديث ذكراً في كتب السنة التي تيسر لي الرجوع إليها.
- اشتمل على مآخذ عقدية منها تسمية الله عز وجل بما لم يسم به نفسه، ومنها اشتماله على توسلات بدعية غير مشروعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
- فيه أدعية مأثورة صحيحة ولكن هي من باب لبس الحق بالباطل والعياذ بالله.
وعلى هذا فلا يجوز نسبة هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نشره لأنه من نشر الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وناشر الكذب عليه شريك للكاذب فعن سمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ". رواه مسلم
وهذا الوعيد يدخل فيه حتماً من روى الحديث وهو يعلم عدم صحته غشاً للمسلمين، كما يدخل فيه من روى ما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ثبوته فحري بالمسلم أن يحتاط في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينسب إليه إلا ما بين أهل العلم بالحديث ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم
التعليق على هذا الخبر الموضوع
قيل (1) أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال:
يا محمد، السلام يقرئك السلام،
و يخصك بالتحية و الإكرام (2)
وقد وهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار وبوزن السموات و الأرض، إلاّ غفر الله تعالى هذا كله له (3)
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش (4)، ومكتوب على حيطان الجنّة و أبوابها، و جميع ما فيها (5)
أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء و أصعد به (6)
وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنّة يوم القيامة (7)،
وما من ملك مقرّب إلاّ تقرّب إلى ربه ببركته
ومن قرأ هذا الدعاء أمِن مِن عذاب القبر، ومن الطعن و الطاعون، و ينتصر ببركته على أعدائه (8)
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة (9)،
ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامِها، والخلق يوم القيامة ينظرون إليه كأنه نبىٌّ من الأنبياء (10)
يا محمد، من صام يوماً واحداً وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة (11) أو فى أى وقت كان (12)، أقوم على قبره و معى بُراق مِن نور عليه سرج من ياقوت أحمر فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيجيبهم النداء (13): يا ملائكتى هذا عبد من عبيدى قرأ الدعاء فى عمره مرة واحدة ثم ينادى المنادى مِن قِبل الله تعالى أن أصرِفوه إلى جِوار الخليل عليه السلام وجوار محمد صلّى الله عليه وسلم (14)
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى و قطر الأمطار وورق الأشجار ووزن الجبال و عدد ريش الطيور وعدد الخلائق الأحياء والأموات وعدد الوحوش والدواب يغفر الله تعالى ذلك كله (15)
ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة و خلق الأولين والآخرين يكتبون إلي يوم القيامة لفني المداد وتكسر الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء (16)
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان (17)
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه (18): نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه (19): كلما أردت أن أنظُر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أقرأ هذا الدعاء
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه (20) ورضي الله عنه: كلما أشرع فى الجهاد أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء (21)
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا شفاه الله تعالى (22) أو كان فقيراً أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه وإن كان عليه دين خلص منه وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلصّه الله تعالى ويكون آمناً شر الشيطان وجور السلطان (23)
قال (سيدنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم (24)
قال لي جبريل: يا محمد من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه (25)
أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت فى قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت (26) لأن فيه اسم الله الأعظم (27)
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله
وتكون روحة مع أرواح الشهداء ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى
له من النعيم المقيم (28)
فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات (29) تجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته (30) وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته
إنه على ما شاء قدير (31) وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين (32) لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحي ويميت وهو حىٌّ لا يموت بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته سبحان الله خضوعاً لعظمته اللهم يا نور السماوات و الأرض يا عماد السماوات الأرض يا جبار السماوات والأرض يا ديّان السماوات والأرض يا وارث السماوات والأرض يا مالك السماوات والأرض يا عظيم السماوات والأرض يا عالم السماوات والأرض يا قيوم السماوات والأرض يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة
اللهم إني أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله أصبحنا وأمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله وأن الجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركةً ُتطّهر بها قلبي وتكشف بها كربي وتغفر بها ذنبي وتُصلح بها أمري وتُغني بها فقري وتُذهب بها شري وتكشف بها همي وغمي وتشفي بها سقمي وتقضي بها ديني وتجلو بها حزني وتجمع بها شملي وتبيّض بها وجهي يا أرحم الراحمين اللهم إليك مددت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي فاقبل توبتي وأرحم ضعف قوتي واغفر خطيئتي واقبل معذرتي واجعل لي من كل خير نصيبا وإلى كل خيرٍ سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم لا هادى لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام وأنت المجير فلا تضام، و أنت على كل شيء قدير اللهم لا تحرمنى سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك ولا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني و أنا أرجوك اللهم إني أسألك يا فارج الهم و يا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة ارحمني برحمتك اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أنت الأول والأخر والظاهر والباطن عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم اللهم آت نفسي تقواها وزكها يا خير من زكاها أنت وليها ومولاها يا رب العالمين اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير وأدعوك دعاء المفتقر الذليل لا تجعلني بدعائك رب شقيا وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير المئولين (33)، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين اللهم رب جبريل وميكائيل و إسرافيل وعزرائيل (34) اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تحب و ترضى وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا وحافظا وناصرا، اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى كليمك وعيسى نجيك وروحك (35) وبتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داوود وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وبكل وحي أوحيته أو قضاء قضيته أو سائل أعطيته أو غني أغنيته أو ضال هديته (36) أسألك باسمك الطهر الطاهر (37) , الأحد الصمد المقر (38) القادر المقتدر، أن ترزقني بحفظ القرآن والعلم النافع وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي وجوارحي وبدني ما أبقيتني بحولك وقوتك يا رب العالمين ....
(يُتْبَعُ)
(/)
يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد (39) صلى الله عليه وسلم يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم لا إله إلا أنت بجاه محمد صلى الله عليه وسلم ارزقنا. فإنك خير الرازقين لا إله إلا أنت بجاه محمد صلى الله عليه وسلم استرنا. يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أصلحنا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين آمين يا رب العالمين
اللهم استر عورتي وأقبل (40) عثرتي وأحفظنى من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ولا تجعلني من الغافلين اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء و النصر على الأعداء و مرافقة الأنبياء يا رب العالمين آمين يا أرحم الراحمين
============================== ========
1 - لم أجد لهذا الحديث ذكراً في كتب الحديث ولا التفسير ولا الضعيفة ولا الموضوعة ولا المشتهرة فالظاهر أن واضعه من أبناء هذا العصر.
2 - مما يعرف به وضع الحديث ركاكة المعنى وهذا من أمثلته فقوله (يخصك بالتحية والإكرام) فإن الله عز وجل لم يخص نبيه بالتحية والإكرام ولكنه سلم على المرسلين من الملائكة والبشر وبين أنهم عنده من المكرمين في مواضع من كتابه الكريم قال تعالى عن الملائكة (بل عباد مكرمون) وقال عن أهل الجنة (وهم مكرمون) وقال (وسلام على المرسلين) نعم للنبي صلى الله عليه وسلم منزلة خاصة لا يبلغها غيره لكن لا يعبر عنها بهذا التعبير الوارد.
3 - هذا من أمر الغيب الذي لا يلتفت إليه إلا إذا صح النقل وإلا كان من القول على الله بغير علم (أم تقولون على الله ما لا تعلمون).
4 - لا أدري لماذا لم يقل بأنه مكتوب على العرش وإنما جعله حوله؟!!
5 - سؤال موجه لمن وضع هذا الكذب: هل هذا الدعاء مكتوب على أشجار الجنة وثمارها وحورها وولدانها وأين موضع الكتابة منهم؟!!
6 - قد بين سبحانه وتعالى في كتابه أن الملائكة تنزل بأمره ولم يزد على ذلك قال تعالى (وما نتنزل إلا بأمر ربك)
7 - قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أول من يقرع باب الجنة فيفتح له ولم يذكر شيئاً عن هذا الدعاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «آتى باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد. فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك».
8 - فلماذا إذن أصيب المسلمون في أحد وحنين وسم النبي صلى الله عليه وسلم وقتل عمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين.
9 - أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من حقق التوحيد أما من لقي الله غير موحد فلا ينفعه هذا الدعاء ولا غيره ولو قاله ألف مرة في اليوم.
10 - قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة من أمته تدخل الجنة يكونون على صورة القمر وهم السبعون ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ومن معهم وصفتهم التي نالوا بها هذه الدرجة العلية تحقيق التوحيد حيث لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون وليس فيها قراءة هذا الحديث المكذوب.
11 - قد ثبت النهي عن تخصيص يوم الجمعة بصيام أو ليلتها بقيام فتخصيص العبادة بزمان أو مكان يفتقر إلى دليل صحيح وإلا كان من البدع، والذي ثبت في الأدلة استحباب القراءة في فجر الجمعة بـ (ألم السجدة، والإنسان)، وقراءة سورة الكهف والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
12 - إذا كان في أي وقت كان فما فائدة ذكر يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إذن؟!!
13 - لماذا لم يقل واضع الحديث (فيجيبهم الله) حتى يتسق الكلام أم هو من الجهمية الذين يعطلون صفات الله وينفونها عنه سبحانه وتعالى ومن ذلك تلاعبهم بصفة الكلام تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراً.
14 - يصر واضع الحديث على نيل فضائل هذا الدعاء المزعومة على مجرد قوله فقط ولو مرة واحدة في العمر فهل يريد الإيحاء لقارئيه أن اعملوا ما شئتم من معصية الله ما دام أنكم قلتموه مرة في العمر؟!! ليس ذلك ببعيد.
15 - الصلاة والصيام وهما من أركان الإسلام إنما يكفران الصغائر فكيف صار هذا الدعاء المختلق مكفراً لكل شيء؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
16 - الملائكة موكلة بكتابة أعمال العباد من خير وشر وقد آتاهم الله من الأسباب ما يمكنهم من ذلك دون تفريط ولا عجز، وأما الثواب فهو إلى الله تعالى لا تكتب الملائكة إلا ما تؤمر به فكيف تؤمر بكتابة شيء ولا تستطيع. ثم إذا كانت الملائكة قطعا تستطيع أن تكتب قراءة العبد للقرآن فكيف لا تستطيع أن تكتب ثواب هذا الدعاء المزعوم. فهذا من جنس أكاذيب الصوفية الذين يخترعون أوراداً ثم يرتبون عليها من الفضائل ما يفوق فضائل القرآن أضعافاً مضاعفة ..
17 - أين الإسناد إلى عمر؟ بل ظهر الإيمان بفضل الله ثم بجهاد محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
18 - أين الإسناد إلى عثمان؟!! ثم إن القرآن إنما يحفظ ويثبت بتعاهده ومداومة قراءته ليلاً ونهاراً كما في الحديث الصحيح وهكذا كان عثمان رضي الله عنه كما وصفه حسان في رثائه: (ضحوا بأشمط عنوان السجود به ـ ـ يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا).
19 - يظهر أن واضع هذا الحديث لا يدري أن أبا بكر متقدم في الرتبة والوفاة على عمر وعثمان فلذا أخره عنهما في الذكر. ثم إن التعبير عن أبي بكر (بسيدنا) غير معهود في استعمال السلف الصالح بل ثبت ما يدل على كراهة إطلاق هذا اللقب بعداً عن أسباب الغلو ومدارجه.
20 - لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا الدعاء دون إخوانه من الخلفاء الراشدين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا التخصيص يظهر أنه دخل على الناس من قبل الغلاة فيه رضي الله عنه ولا خير من الترضي عليهم لأن الله تعالى أخبر أنه قد رضي عنهم.
21 - شرع الله تعالى لعباده أن يذكروه عند لقاء العدو في قوله (إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) فأمر بذكره وأطلق ولم يخصص ذكراً معيناً لا هذا الدعاء المزعوم و لا غيره وقد جاء في السنة الصحيحة بعض أدعية النبي صلى الله عليه وسلم عند لقاء العدو وليس هذا منها.
22 - اعتنى العلماء بالرقى الشرعية وذكروا ما ورد فيها فلم لم يذكروا هذا الحديث لو كان صحيحا؟؟!
23 - فضائل كثيرة تفتقر إلى الصحة.
24 - لم يرتض النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق عليه هذا اللقب وإن كان هو سيد ولد آدم حتى لا يكون وسيلة إلى الغلو فيه صلوات الله وسلامه عليه. عن أنس بن مالك: أن رجلا قال: محمد يا سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس، عليكم بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل" رواه أحمد
25 - مبالغة وكذب!! فالله أخبر أنه لو كان شيء من الكتب التي أنزلها على أنبيائه تقطع بها الجبال وتزال عن أماكنها لكن القرآن أولاها بذلك لكماله وإعجازه قال تعالى (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) أي لكان هذا القرآن أولاها وأحراها بأن يكون كذلك. فعلم أن القرآن لا تتحرك به الجبال عن أماكنها لعدم ترتيب الله عز وجل ذلك عليه. فكيف إذن يحصل هذا الأمر على يد هذا الدعاء المخترع.
26 - هذه الفضيلة المزعومة تهدم التوحيد لأن عموم لفظه يدخل فيه المشرك فلو قرئ على قبره إذن غفرت ذنوبه وصار من أهل الجنة وهذا من أبطل الباطل. ثم إذا كانت صلاة الجنازة والدعاء على القبر على الصفة المشروعة لا تضمن بها السلامة للميت من العذاب إذا كان قد أتى بموجباته فكيف بهذا الدعاء المكذوب. كذلك يموت المسلم وعنده التوحيد وكثير من العمل الصالح الذي هو من كسبه وعمله ويعذب بسبب ذنوبه وكبائره إذا أراد الله ذلك فكيف ولم يشمله بعفوه فيدخله الجنة دون سابق عذاب فكيف يجزم بحصول المغفرة له لكل ذنوبه بالغة ما بلغت بقراءة هذا الدعاء على قبره والظاهر عند واضعه أنه لو قرأه على قبره حتى المشرك الكافر لحصل على هذه الفضيلة.
27 - توسع الصوفية في مسألة الاسم الأعظم توسعاً كبيراً وأقرب الأقوال أن الاسم الأعظم هو لفظ الجلالة (الله) لأنه العلم الذي تتبعه بقية أسماء الله تعالى وتصلح أن تكون نعتاً له فتقول الله هو الرحمن الرحيم الملك القدوس وهكذا ..
28 - هذه الفضيلة يراد بها استدراج الجهال والعوام وأشباههم لنشر هذا الباطل كما هو حاصل في كثير من النشرات المكذوبة كوصية خادم الحجرة النبوية المزعومة وقصة زينب وغيرها ...
(يُتْبَعُ)
(/)
29 - إذا كانت قراءته مرة واحدة في العمر كافية فما الداعي لملازمته؟؟
30 - بل نسأل الله الإعانة على قراءة كتابه وسنة نبيه والعمل بهما والبعد عن البدع والأهواء
31 - التعبير القرآني (على كل شيء قدير)
32 - هل اليقين من أسماء الله تعالى؟ أنا لم أجد من نص على أنه من أسمائه سبحانه وأسماء الله تعالى توقيفية لا يسمى إلا بما سمى الله به نفسه.
33 - هكذا كتبت والله أعلم بمعناها وكأنه يقصد يا خير موئل والموئل في لغة العرب (الملجأ).
34 - يقصد بعزرائيل ملك الموت وهي تسمية لم تثبت في الكتاب ولا في السنة وإنما جاءت في بعض الأخبار الإسرائيلية عن وهب منبه وغيره واسمه في القرآن ملك الموت كما قال تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم).
35 - التوسل ينقسم إلى مشروع وممنوع والمشروع ما دل الدليل من الكتاب والسنة على مشروعيته، والممنوع ما لا دليل عليه والتوسل بالمخلوقين كما في هذا الدعاء توسل مبتدع لا يجوز التوسل إلى الله به لأنه من التعبد لله بما لم يشرع.
36 - هذا أيضاً من التوسل الممنوع لعدم الدليل على مشروعية التوسل بالغني أو المهتدي أو السائل
37 - لم أجد من ذكر من أسماء الله تعالى (الطهر) ولا (الطاهر).
38 - لم يتبين لي معناها وليس في أسماء الله تعالى المأثورة (المقر) وفي بعض نشرات هذا الدعاء (المتر).
39 - التوسل بجاه محمد صلى الله عليه وسلم توسل ممنوع لعدم الدليل على مشروعيته والأحاديث الواردة فيه لا يصح منها شيء عند علماء الحديث، ولا شك أن جاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله هو أعظم الجاه ولكن الله لم يشرع لنا التوسل به.
40 - كذا كتبت وصوابها (وأقل) أي تجاوز واصفح.
انتهى التعليق فإن كان صوابا فمن الله وإن كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله أن ينفع به كاتبه وقارئه إنه سميع مجيب الدعاء، والحمد لله رب العالمين.
لفضيلة الشيخ علي بن يحيى الحدادي - حفظه الله تعالى -
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 04:19]ـ
سبحان الله!
دعاء بقدر 3 صفحات!! كيف نحفظ!!
يا جماعة عليكم بالأدعية النبوية الكافية الشافية الجامعة المانعة!!
تأملوا: اللهم إني أسألك العفو والعافية .. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَأَهْلِى وَمَالِى اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِى ..
هل بقي شيء(/)
ما رأي الإخوة الأفاضل في " عاصم بن عبيد الله "
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 04:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد كلما ذكره الذاكرين والذاكرات وبعد!
أيها الإخوة الأفاضل!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مارأيكم في عاصم بن عبيد الله؟
هل تقبل مروياته التي انفردبه أم لا؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 05:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقبل مروياته التي انفردبه أم لا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز (أبا عبد الرحمن) فقط تريد هذا، يعني قبول تفرده من عدمه؟
أم تريد أيضا أقوال العلماء فيه؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 05:14]ـ
قال يحيى: هو عندي نحو بن عقيل و قال احمد حديثه و حديث بن عقيل إلى الضعف ما هو و قال عبد الله سئل أبي عن عاصم بن عبيد الله و عبد الله بن محمد بن عقيل فقال ما اقربهما
و سئل يحيى عن حديث سهيل بن ابي صالح و العلاء بن عبد الرحمن و ابن عقيل و عاصم بن عبيد الله فقال عاصم و ابن عقيل اضعف الاربعة. (تهذيب الكمال)
فعلى هذا يحكم عليه كما يحكم على حديث بن عقيل
قال الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله -:
الراجح في عبد الله بن محمد بن عقيل التفصيل، فلا يحتج بحديثه مطلقا، ولا يرد حديثه مطلقا.
فأقول: حديثه على مراتب:
- المرتبة الأولى: أن يخالف غيره فحينئذ يجب ترك حديثه. لأن ابن عقيل ليس ممن يحتمل مخالفته فهو سيء الحفظ، ولا يضبط ما يروي جيداً.
- المرتبة الثانية: أن يتفرد بأصل فحينئذ لا نقبله؛ فكما أنه إذا خالف لا نقبله؛ فكذلك إذا تفرد فلا نقبله.
- المرتبة الثالثة: أن يروي ما يروي غيره فلا يخالف، ولا ينفرد، أو يروي شيئا له أصل في الجملة، فالراجح حينئذ قبُولُ حديثه.
و الله اعلم
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 05:42]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التفصيل
وبارك فيك
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 05:46]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز (أبا عبد الرحمن) فقط تريد هذا، يعني قبول تفرده من عدمه؟
أم تريد أيضا أقوال العلماء فيه؟
أريد قبول تفرده من عدمه
ومع ذكر الأدلة
أي إن قبل فلما؟ وإن لم تقبل فلماذا؟
لأن من العلماء من يجعله منكر الحديث ومنهم من جعله حسن الحديث
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 01:39]ـ
قد اختلف فيه اهل العلم قبولا وردا، بل أنه قد اضطرب قول العالم الواحد فيه أحيانا، لكن الجمهور على تضعيفه.
ثم لتعلم حفظك الله وسلمك أن الصحيح من ذلك تضعيف حديثه، وعدم قبوله إذا انفرد، وذلك من عدة جهات:
1) النكارة.
2) الإضطراب.
3) الوهم.
4) سوء الحفظ.
قلت: وخاصة إذا كانت روايته عن عبد الله بن عامر بن ربيعة.
قال الإمام أحمد نقلا عن ابن عيينة لما سئل عنه: كان بعض الشيوخ يهاب ويتقي حديثه الذي يحدث عن عبد الله بن عامر.
وقال مرة عنه: ليس بذاك. ومع ذلك فقد أخرج له في (المسند).
وقد أشار (الإمام الرازي) إلى وهن روايته عند الإنفراد في كتابه (العلل برقم 1460، ورقم 1470).
قال (ابو حاتم): منكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه، وما أقربه من ابن عقيل.
وقال (الجوزجاني): ضعيف الحديث، غمز ابن عيينة في حفظه.
قلت: يشير إلى قول الإمام (الحميدي) في (المسند برقم 18) حيث قال بعد روايته لحديث من طريقه: قال سفيان: هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري، عن عبدة، عن عاصم، فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله عنه فقال: إنما حدثنيه عاصم، وهذا عاصم حاضر، فذهبنا إلى عاصم فسألناه، فحدثنا به هكذا، ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومثله (البزار) في (مسنده) عندما روى أحاديث من طرقه، بين اختلافها عنه فمرة يرويها عن أبيه وأخرى عن جده.
وقد قال (ابن حبان): كان سيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ فترك من أجل كثرة خطئه. وقال مرة: يكتب حديثه.
قلت: والنقل الأول هو المشهور عنه.
قال (الدارقطني): يترك، وهو مغفل.
وقال (ابن سعد): كثير الحديث لا يحتج به.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان (عبد الرحمن بن مهدي) ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار.
وقال (الإمام مالك): شعبتكم هذا يشدد في الرجال ويروي عن عاصم بن عبيد الله!.
ومع رواية شعبة عن عاصم فقد كان يقول: عاصم بن عبيد الله لو قلت له: من بنى مسجد النبي؟ لقال: حدثني فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه.
ولذلك قال (سفيان) عنه: قل ما سألناه إلا قال: حدثني عبد الله بن عامر قال حدثني سالم.
وقال (يعقوب بن شيبة): قد حمل الناس عنه وفي أحاديثه ضعف وله أحاديث مناكير.
وقال (أبو زرعة): قال لي محمد بن عبد الله بن نمير: عاصم بن عبيد الله أحب إليك أم بن عقيل فقلت بن عقيل يختلف عليه في الأسانيد وعاصم منكر الحديث في الأصل وهو مضطرب الحديث.
وقال (النسائي): لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه حديثا، وعن عمرو بن أبي عمرو وهو أصلح من عاصم، وعن شريك بن أبي نمر وهو أصلح من عمرو، ولا نعلم أن مالكا حدث عن أحد يترك حديثه إلا عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية البصري.
و قال (أبو يوسف): حديث "تابعوا بين الحج" حديث رواه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو مضطرب الحديث، فاختلف عنه فيه: فرواه عن عاصم عبيد الله بن عمر وشريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة، فأما عبيد الله بن عمر فإنه وصله وجوده فرواه عنه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يذكر فيه عمر، ورواه مرة أخرى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نرى هذا الاضطراب إلا من عاصم، وقد بين ابن عيينة ذلك في حديثه قال علي بن المديني، قال سفيان بن عيينة: كان عاصم يقول: عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر، ومرة يقول: عن عبد الله بن عامر عن عمر ولا يقول عن أبيه.
وقال (الحميدي) في حديث "تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل" قال: قال سفيان: كان هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري أولا عن عبدة عن عاصم، فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله فقال: إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر، فذهبنا إلى عاصم فسألناه فحدثناه به هكذا، ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال (الدارقطني) لما سئل عن حديث عثمان عن عمر (ضع خدي بالأرض ويل لي ان لم يغفر الله لي) فقال:
هو حديث يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد الرحمن بن أبن بن عثمان عن أبيه عن عثمان: (أنا آخر الناس عهدا بعمر) قال: حدث به حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله كذلك، وخالفه مالك بن أنس فرواه عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه عن عثمان ولم يذكر بينهما عاصم بن عبيد الله، وقيل: عن مالك عن يحيى بن سعيد عن حمران بن أبان عن عثمان، قاله أبو خليفة عن القعنبي، ووهم فيه أبو خليفة، ورواه الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن أبان بن عثمان عن عثمان عن عمر ولم يذكر فيه عبد الرحمن بن أبان، وهذا الإضطراب فيه من عاصم بن عبيد الله، ووهم مالك في قوله عن يحيى عن يحيى عن عبد الرحمن بن أبان أو تعمد إسقاط عاصم بن عبيد الله؛ فإن له عادة بهذا أن يسقط اسم الضعيف عنده في الإسناد مثل عكرمة ونحوه، وقال شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر عن عمر والقول قول حماد بن زيد.
وقال عن حديث آخر من روايته مضطرب: والاضطراب في هذا من عاصم بن عبيد الله لأنه؛ كان سيء الحفظ.
وسئل عن حديث عامر بن ربيعة العدوي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب .. " الحديث؛ فقال:
يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ولم يكن بالحافظ، رواه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر وكان يضطرب فيه: فتارة لا يذكر فيه عامر بن ربيعة؛ فيجعله عن عبد الله بن عامر عن عمر، وتارة يذكر فيه، حدث به عنه عبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله، واختلف عنهم: رواه ابن عيينة عنه فبان الاضطراب في الإسناد من قبل عاصم بن عبيد الله لا من قبل من رواه عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسئل عن حديث عاصم بن عمر عن عمر: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأصابنا جوع شديد فجمعنا فضلة أزوادنا فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة فأخذوا حتى جعل يربط الرجل كم قميصه لأخذ فيه وفضلت فضلة" فقال:
هو حديث يرويه يزيد بن أبي زياد عن عاصم، واختلف عنه: فرواه جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل عن يزيد عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن أبيه عن جده عمر، وقال بعضهم: عن جرير عن يزيد عن عاصم عن أبيه عن جده عن عمر، وقال أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن عاصم بن عمر عن عمر، قاله أحمد بن يونس عن أبي بكر، وقال سعيد بن يحيى عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن عاصم بن عبيد الله عن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه، وقال خالد بن عبد الله الواسطي وعلي بن عاصم عن يزيد بن أبي زياد عن عاصم بن عبيد الله عن أبيه أو جده عن عمر، والاضطراب فيه عن عاصم بن عبيد الله، وقد تقدم ذكرنا له بسوء حفظه وقلة ضبطه للإسناد. وروى هذا الحديث محمد بن عجلان عن عاصم بن عبيد الله عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي عميرة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الزهري والأوزاعي جميعا عن المطلب عن عبد الله بن حنطب عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري عن أبيه، وهو الصحيح.
وقال (ابن أبي حاتم): سألت أبي عن حديث رواه وكيع عن شريك عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر أنه استعصى عليه بعيره وهو محرم فرماه بالحجارة حتى قتله" قال أبي: هذا الحديث مما أنكروا على عاصم بن عبيد الله، وحديث: ان رجلا يروح عن نعلين.
وقال أيضا: سألت أبي عن عاصم بن عبيد الله فقال: منكر الحديث، يقال أنه ليس له حديث يعتمد عليه. قلت: ما أنكروا عليه؟! قال: روى عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلا تزوج امرأة على نعلين فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منكر.
فلذلك قال الحاكم رحمه الله في (المستدرك) لما روى حديثا من طريقه: هذا حديث متداول بين الأئمة، إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله.
وقد قال الإمام ابن خزيمة في (صحيحه) بعد أن تكلم على عاصم: كنت لا أخرج حديث عاصم بن عبيد الله في هذا الكتاب، ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه، ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وهما إماما أهل زمانهما قد رويا عن الثوري، وقد روى عنه مالك خبرا في غير (الموطأ).
وكان قد قال فيه: لست احتج به لسوء حفظه.
قلت: قال (البوصيري): عاصم بن عبيد الله وإن روى عنه شعبة ومالك وابن عيينة فقد قال فيه البخاري وأبو حاتم وغيرهما منكر الحديث.
وكان (الترمذي) يرتضيه ويقبل روايته.
وقال (المنذري): وعاصم وإن كان واهي الحديث فقد مشاه بعضهم، وصحح له الترمذي والحاكم. وقال في موضع آخر: لا يحتج به. وقال في آخر: ولا يضر في المتابعات.
وقال (النووي) في (الخلاصة) بعد أن حكى عن الترمذي أنه حسنه: لكن مداره على عاصم بن عبيد الله وقد ضعفه الجمهور، فلعله اعتضد.
قال ابن رجب: وكذلك عاصم بن عبيد الله العمري فإن الترمذي يصحح حديثه في غير موضع، والأكثرون ذكروا أنه كان مغفلاً يغلب عليه الوهم والخطأ.
وممن ضعفه: (البيهقي) و (ابن حزم). وقال (البيهقي) مرة: ليس بالقوي.
وقال (أبو داوود): لا يحتج بحديثه.
وقال (ابن حجر): وضعفه ابن معين والذهلي والبخاري.
وقال (الخطيب): ضعيف.
وقد قال (ابن معين) لما سئل عن عاصم وابن عقيل وعلي بن زيد: علي بن زيد أحبهم إليّ. وقال في موضع آخر: علي بن زيد أحب أليّ من ابن عقيل ومن عاصم بن عبيد الله. وقال مرة: ضعيف
وقال (ابن خراش) وغير واحد: ضعيف الحديث.
ومع ذلك فقد روى له البخاري في (خلق أفعال العباد) وأشار إلى حديثه في الصحيح تعليقا. ونقل الترمذي عنه: صدوق.
وقال (ابن حجر) في (الأمالي المطلقة) بعد روايته لحديث من طريقه: إسناده حسن. وقال مرة: ضعيف.
وقد قال (المزي): وأحسن ما قيل فيه قول العجلي: لا بأس به، وقول ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه.
وجزم (ابن أبي عاصم) بتوثيقه فقال: عاصم بن عبيد الله ثقة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، وشعبة، وابن عيينة، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي.
وعليه أخي فالذي يتقرر من أقوال أهل العلم أن رواية عاصم ضعيفة، وأن أفراده غير مقبولة إطلاقا، وخاصة التي من طريق ابن عامر.
والله تعالى أعلم
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 09:34]ـ
ومع ذلك فقد روى له البخاري في (خلق أفعال العباد) وأشار إلى حديثه في الصحيح تعليقا. ونقل الترمذي عنه: صدوق.
وقال (ابن حجر) في (الأمالي المطلقة) بعد روايته لحديث من طريقه: إسناده حسن. وقال مرة: ضعيف.
وقد قال (المزي): وأحسن ما قيل فيه قول العجلي: لا بأس به، وقول ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه.
وجزم (ابن أبي عاصم) بتوثيقه فقال: عاصم بن عبيد الله ثقة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، وشعبة، وابن عيينة، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي.
وعليه أخي فالذي يتقرر من أقوال أهل العلم أن رواية عاصم ضعيفة، وأن أفراده غير مقبولة إطلاقا، وخاصة التي من طريق ابن عامر.
والله تعالى أعلم
أين المصادر التي تتكلم عن هذا لقد تتبعت قول المزي وأبن أبي عاصم وغيرهما لم أجد ماتقول فلو تذكر المصدر لكان سناه
قد اختلف فيه اهل العلم قبولا وردا، بل أنه قد اضطرب قول العالم الواحد فيه أحيانا، لكن الجمهور على تضعيفه.
ولو تذكر دليلا على قبول العلماء لحديثيه لكان أحسن
بارك الله فيك وجزاك خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 10:36]ـ
أما بالنسبة لابن أبي عاصم: فانظره في (الآحاد والمثاني ج1/ص120) وقد تعرض أيضا لسوء الحفظ والإضطراب.
وأما بالنسبة للبخاري: فانظره في (الأدب المفرد ص71)، أما تعليقه الذي في الصحيح، فيعلم الله نسيت مكانه وقد تعبت في محاولة تذكر موضعه فلم أفلح، فلا حول ولا قوة إلا بالله. ولعلي أصفي ذهني قليلا ومن ثم أبحث لك عنه في الصحيح بإذن الله تعالى.
وأما بالنسبة لكلام الترمذي عنه: فانظره في (العلل فقرة 86 ص391).
وأما بالنسبة لكلام ابن حجر: فانظره في (الأمالي المطلقة ص118) و (التقريب ترجمة 3065) وغيرها.
وأما بالنسبة لكلام المزي: فانظره في (تهذيب الكمال ج13/ص506) في آخر ترجمته، وانظر (عمدة القاري ج11/ص13).
ثم ظفرت بنقل مهم جدا في الباب، وهو قول السيوطي في (تدريب الراوي ج1/ص179):
(الثالث: إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من مجموعها أنه حسن، بل كل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه آخر. وعرفنا بذلك أنه قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه، وصار الحديث حسنا بذلك كما رواه الترمذي وحسنه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ان إمراة من بني فزارة تزوجت على نعلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرضيت من نفسك ومالك بنعلين"؟ قالت: نعم. فأجاز.
ثم وقفت على فائدة نفيسة لصاحب (تحفة المحتاج ص283) يتعقب فيها رد الإمام مالك على رواية شعبة عنه، فقال: (كيف يتعجب مالك من شعبة وقد روى عنه في موطئه).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - May-2009, صباحاً 10:49]ـ
ثم قد فتح الله عليّ وعرفت موضعه من (الصحيح) فالله الحمد من قبل ومن بعد.
فانظره أخي في (الصحيح ج2/ص682) باب السواك الرطب واليابس للصائم.
وانظر لزاما (تغليق التعليق ج3/ص157) لابن حجر.
ـ[محب الإمام ابن تيمية]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 01:38]ـ
عاصم بن عبيد الله قال أبو حاتم عنه: (منكر و مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه)
وقال عنه ابن المديني: (سمعت عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار)
وقال عنه ابن عيينه: (كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله)
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 02:13]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 02:17]ـ
للاضافة:
البخاري لم يصرح باسم عاصم في حديث السواك انما علقه و قال: "و يذكر عن عامر بن ربيعة"، الا ان الحديث يروى من طريق عاصم عن عبد الله عن عامر عن ابيه
و بارك الله في اخينا التميمي على نقوله الطيبة(/)
جدولٌ فيه ذكر "المسندين من المؤلِّفين" مرتَّبين على حسب وفياتهم ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 10:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://up1.al-qatarya.org//uploads/images/al-qatarya-b9dcf461da.jpg (http://up1.al-qatarya.org//uploads/images/al-qatarya-b9dcf461da.jpg)
/// والفائدة حاصلة من هذا الجدول لطالب علم الحديث في أمورٍ، منها:
1 - التَّذكير بمظان الأحاديث أوالآثار أوالأخبار عند التخريج.
2 - تسهيل التَّرتيب بالأقدميَّة في الوفاة، عند سَرْد العزو في التَّخريج المطوَّل.
3 - معرفة مراتب الأئمَّة وطبقاتهم، ووفياتهم.
/// كما يمكنك تنزيله من المرفق وطباعته كورق حائط في مكتبتك، وحفظه بالاستحضار ومداومة النَّظر إليه، لا تعمُّد ذلك إن كان شاقًّا.
/// وظاهر مزيَّته في كونه صفحة واحدة، على هيئة ورق الحائط ..
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 05:09]ـ
بوركت وبوركت جهودكم يا شيخ عدنان.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 05:51]ـ
/// جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
/// وهذا الجدول مجمل، فيه قصور، يحتاج إلى إضافات، وشرح، وحاشية.
ـ[علي الزيود]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 08:17]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[تقى الدين أبو عبد الرحمن]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 03:38]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم، لقد أسديت لنا فائدة كبيرة
وياحبذا لو كان لطبقات الرواة فى جدول مع مراتبهم عند ابن حجر وبعض الأئمة
فقد طلبت من أخوة لى بأن عهدت اليهم بعمل جدول مماثل لكل طبقة من طبقات الرواة ولكن كان الكسل بالمرصاد،
فجزاك الله خيرا
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 03:26]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - Jun-2009, صباحاً 05:00]ـ
بارك الله فيكم ..
ونفع بكم ...
× تصويب:
وفاة ابن أبي خيثمة: 276هـ
ولعل الصواب:279هـ
وابن قتيبة لم يجئ في مكانه الصحيح
* ومما يستدرك من المسندين:
1_ الحافظ ابن الجعد (ت:230)
2_ الآجري (ت:387)
3_ ابن أبي زمنين (ت: 399)
4_ القاضي عياض (ت: 544)
والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 09:43]ـ
جزاكم الله كل خير
هنا الموضوع بأوسع مما ذكر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3241
ـ[أبو المثنى]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 08:45]ـ
جزاك الله خيرا يا أستاذنا، وبارك فيك وفي جهودك.(/)
ليلة القدر هل هي أفضل الليالي ... ؟
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 01:48]ـ
هل من حديث صحيح ينص على أن ليلة القدر هي أفضل الليالي .... ؟
أم أن عبارة (ليلة القدر أفضل الليالي) والتي تجدها في عبارات بعض أهل العلم وأهل الوعظ مستنبطة من سورة القدر ومن النصوص التي تشير إلى مطلق فضلها ............ ؟
خصوصا مع وجود بعض النصوص التي تشير إلى أفضلية بعض الليالي على ليلة القدر.
والله من وراء القصد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:35]ـ
خصوصا مع وجود بعض النصوص التي تشير إلى أفضلية بعض الليالي على ليلة القدر.
ابن تيمية يسأل هذا؟
اين تيمية كان يقول: {وَالْمُرَابَطَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ الْمُجَاوَرَةِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَأَنْ أُرَابِطُ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُوَافِقَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ. فَقَدْ اخْتَارَ الرِّبَاطَ لَيْلَةً عَلَى الْعِبَادَةِ فِي أَفْضَلِ اللَّيَالِي عِنْدَ أَفْضَلِ الْبِقَاعِ}.
ويقول: بـ {أَنَّ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ أَفْضَلُ فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ أَفْضَلُ بِالنِّسْبَةِ إلَى الْأُمَّةِ فَحَظُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي اخْتَصَّ بِهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ مِنْهَا أَكْمَلُ مِنْ حَظِّهِ مِنْ لَيَالِي الْقَدْرِ. وَحَظُّ الْأُمَّةِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَكْمَلُ مِنْ حَظِّهِمْ مِنْ لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ. وَإِنْ كَانَ لَهُمْ فِيهَا أَعْظَمُ حَظٍّ. لَكِنَّ الْفَضْلَ وَالشَّرَفَ وَالرُّتْبَةَ الْعُلْيَا إنَّمَا حَصَلَتْ فِيهَا لِمَنْ أُسْرِيَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}
ـ[الورقات]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:52]ـ
وهنا سؤال آخر قد يتعلق بهذا وهو المفاضلة بين ليلة القدر وعشر ذي الحجة، والقول الراجح في هذه المسألة فيما أذكر: أن ليلة القدر أفضل من ليالي العشر وأيام العشر أفضل من يوم ليلة القدر، والله أعلم.(/)
همم عالية
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 03:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فلقد هالني وأنا أقرأ في كتاب شيخنا الدكتور يوسف المرعشلي ـ حفظه الله ـ عن أحد علمائنا فأحببت أن أنقل الكلام بالحرف لنقيس أنفسنا بهم ونرى ما نحن بالنسبة لهم.
قال شيخنا ـ حفظه الله ـ
" وإن الناظر ليقضي عجبا وتعتريه الدهشة حين يقرأ في ترجمة ابن منده (395هـ) أنه رحل ـ في القرن الرابع ـ إلى مشارق الأرض ومغاربها مرتين داخلا كل مدينة وقرية سائلا عن علمائها وشيوخها ليسمع منهم العلم وليرجع إلى بلده بعد رحلة أربعين عاما يحمل أوقارا من الكتب استمع إليه وهو يقول بعد هذه الرحلة الطويلة:
[رأيت ثلاثين ألف شيخ فعشرة آلاف ممن أروي عنهم وأقتدي بهم وعشرة آلاف أروي عنهم ولا أقتدي بهم وعشرة آلاف من نظرائي وليس واحد إلا وأحفظ عنه عشرة أحاديث أقلها] " اهـ
(معجم المعاجم والمشيخات 1/ 40)
أترك لكم التعليق
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 05:03]ـ
قال الذهبي: الإمام الحافظ الجوال، محدث الإسلام. كان أول سماعه في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ولا أعلم أحدا كان أوسع رحلة منه ولا أكثر حديثا منه مع الحفظ والثقة، فبلغنا أن عدة شيوخه ألف وسبعمائة شيخ، ولم يعمر كثيرا بل عاش أربعا وثمانين سنة، قال الباطرقاني: حدثنا أبو عبد الله بن منده إمام الأئمة في الحديث، لقَّاه الله رضوانه.
وقال أبو علي الحافظ: بنو منده أعلام الحفاظ في الدنيا قديماً وحديثاً، ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله؟ وقيل: إن أبا نعيم الحافظ ذُكر له ابنُ منده، فقال: كان جبلا من الجبال.
قال الذهبي: فهذا يقوله أبو نعيم الأصبهاني مع الوَحشة الشديدة التي بينه وبينه. وقال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان": ابن منده حافظ من أولاد الحفاظ. قال الذهبي: ولأبي عبد الله كتاب كبير في الإيمان في مجلد، وكتاب في النفس والروح، وكتاب في الرد على اللفظية. وإذا روى الحديث وسكت أجاد، وإذا بوب أو تكلم من عنده انحرف وحرفش؛ بلي ذنبه وذنب أبي نعيم أنهما يرويان الأحاديث الساقطة والموضوعة ولا يهتكانها، فنسأل الله العفو.
الف و سبعمئة شيخ بعيدة عن الثلاثين الفا التي ذكرت و لو سلمنا انه قعد كل يوم مع شيخ من الثلاثين الفا وجدناها 83 سنة!!!!!!!!!!!!
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 08:30]ـ
الف و سبعمئة شيخ بعيدة عن الثلاثين الفا التي ذكرت و لو سلمنا انه قعد كل يوم مع شيخ من الثلاثين الفا وجدناها 83 سنة!!!!!!!!!!!!
هذا التعقب في موضعه وهو قريب مما قاله الذهبي عقيب هذه الرواية في ترجمة ابن منده من السير حيث قال (17/ 36): ((قوله إنه كتب عن ألف وسبع مئة شيخ أصح وهو شيء يقبله العقل وناهيك به كثرة وقل من يبلغ ما بلغه الطبراني وشيوخه نحو من ألف وكذا الحاكم وابن مردويه فالله أعلم)).
وعلى كل حال سند القصة الذي نقله الذهبي يحتاج إلى تفتيش عن رجاله:
((وأنبؤونا عن زاهر الثفقي أخبرنا الحسين الخلال أنبأنا أبو الفوارس العنبري سمع أبا الحسن علي بن الحسين الإسكاف سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: ... )).(/)
احاديث ضعيفة مشتهرة عند الناس والطلبه
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وبعد ,,,
هذه بعض الاحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس وبعض طلبة العلم , اختصرتها من كتاب مختصر المقاصد الحسنة للشيخ الزرقاني رحمه الله وتحقيق الدكتور الفاضل محمد لطفي الصباغ , واضافات بسيطة مني لا تذكر والله اسأل ان ينفع بها القارئ والكاتب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
1 - حديث (ابغض الحلال الى الله الطلاق) ضعيف (انظر ضعيف الجامع الصغير)
2 - حديث (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) والبعض يقول " يرى " , والحديث ضعيف (المصدر السابق)
3 - حديث (اتق شر من تحسن إليه) والبعض يقول " اتق شر من احسنت إليه " , والحديث موضوع انظره في (الاسرار).
4 - حديث (احترسوا من الناس بسوء الظن) ضعيف (انظر السلسلة الضعيفة – ضعيف الجامع الصغير)
5 - حديث (اختلاف امتي رحمة) ضعيف (المصدر السابق)
6 - حديث (ادبني ربي فأحسن تأديبي) ضعيف (المصدر السابق)
7 - حديث (ادرؤوا الحدود بالشبهات) ضعيف (ضعيف الجامع الصغير – تلخيص الحبير)
8 - حديث (اذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم ابيه وممن هو؟ فإنه اوصل للمودة) ضعيف (انظر ضعيف الجامع الصغير)
9 - حديث (اذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فأشهدوا له بالايمان فإن الله يقول " انما يعمر مساجد الله من آمن .. ") ضعيف (ضعيف الجامع الصغير)
10 - حديث (اذا طنت اذن احدكم فليذكرني وليصل علي وليقل ذكر الله بخير من ذكرني) والبعض يقول اذا طنت الاذن اليمنى فهو خير واذا طنت الاذن اليسرى فهو شر وكل هذا ما انزل الله به من سلطان ناهيك عن العين والخد والله المستعان , وموضوع (انظر الموضوعات) يقول ابن القيم: كل حديث في طنين الاذن كذب.
11 - حديث (اذا كبر ولدك آخيه) موضوع (الاسرار)
12 - حديث (اذا مات العالم انثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة) ضعيف (كشف الخفاء)
13 - حديث (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) ضعيف (انظر ضعيف الجامع الصغير)
14 - حديث (ارحموا من الناس ثلاث: عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالما بين جهال) موضوع (الموضوعات)
15 - حديث (استاكوا عرضا وادهنوا غبا واكتحلوا وترا) موضوع (المصدر السابق)
16 - حديث (اسمعي يا جارة) موضوع (كشف الخفاء)
17 - حديث (اشتد غظب الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غير الله) موضوع (انظر ضعيف الجامع الصغير)
18 - حديث (اطلبوا العلم ولو بالصين) موضوع (انظر السلسلة الضعيفة)
19 - حديث (الاقربون اولى بالمعروف) موضوع (كشف الخفاء)
20 - حديث (اكثروا من ذكر الله حتى يقولون مجنون) موضوع (ضعيف الجامع)
21 - حديث (التمسوا الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار) ضعيف (الكشف)
22 - حديث (اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين) ضعيف. اختلف العلماء في هذا الحديث بين مصحح ومحسن ومضعف. والصحيح انه ضعيف لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات على غير هذه الحال المذكورة في الحديث وقد ذكر ابن حجر كلام قريب من هذا. ذكره الدكتور الصباغ في تحقيقه لكتاب مختصر المقاصد.
23 - حديث (اللهم انك اخرجتني من احب البقاع الي فأسكني احب البلاد اليك) موضوع (انظر كشف الخفاء)
24 - حديث (امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم) ضعيف (الكشف) وانظر مختصر المقاصد ص 78
25 - حديث (امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم) ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم (انظر الكشف). ولكن ورد في معناه حديثان عن علي رضي الله عنه في صحيح البخاري معلقا. وايظا ورد عن ابن مسعود في مقدمة صحيح مسلم.
26 - حديث (ان لابراهيم الخليل ولأبي بكر الصديق لحية في الجنة) موضوع (المصدر السابق)
27 - حديث (ان الميت يؤذيه في قبره ما كان يؤذيه في بيته) موضوع (المصدر السابق)
28 - حديث (اياكم وخضراء الدمن) ضعيف (السلسلة الضعيفة – والفوائد للشوكاني)
29 - حديث (الايمان يزيد وينقص) موضوع. (الكشف) ولكن معناه صحيح وذلك ان الايمان اعقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالجوارح والاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. وهذا هو اعتقاد اهل السنة والجماعة.
30 - حديث (البطنة تذهب الفطنه) موضوع (المصدر السابق)
31 - حديث (تستغفر الصحفة للاحسها) موضوع (الكشف)
32 - حديث (تعلموا الفرائض وعلموه فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو اول علم ينزع من امتي) ضعيف , ذكر الدكتور الصباغ ان في سنده حفص بن عمر وهو منكر الحديث , وقال الذهبي: حفص واه بمرة.
33 - حديث (تقوا الله رأس كل حكمة) ضعيف بهذا اللفظ (الكشف)
34 - حديث (تقول النار للمؤمن جز يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبي) ضعيف (الموضوعات – الجامع الصغير)
35 - حديث (تمعددوا واخشوشنوا) ضعيف (الكشف – وضعيف الجامع)
36 - حديث (تناكحوا تناسلوا اباهي بكم الامم يوم القيامة) ضعيف (ضعيف الجامع والكشف)
37 - حديث (الجزاء من جنس العمل) موضوع (الكشف – الاسرار)
38 - حديث (الجنة تحت اقدام الامهات) ضعيف. ويغني عنه حديث صحيح بلفظ (الزمها , فإن الجنة تحت اقدامها) واحاديث كثيرة في البر والاحسان الى الوالدين.
39 - حديث (حبك الشيء يعمي ويصم) ضعيف (ضعيف الجامع)
40 - حديث (حب الوطن من الايمان) موضوع (الموضوعات)
41 - حديث (حصنوا اموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واعدوا للبلاء الدعاء) ضعيف (ضعيف الجامع)
42 - حديث (الحكمة ضالة المؤمن) ضعيف (انظر ضعيف الترمذي للألباني)
43 - حديث (خذوا شطر دينكم عن الحميراء) موضوع (انظر الفوائد – والاسرار)
44 - حديث (خيركن ايسركن صداقا) ضعيف (ضعيف الجامع)
45 - حديث (خير الاسماء ما حمد وما عبد) موضوع (الكشف)
46 - حديث (خير الامور اوساطها) ضعيف (كشف الخفاء) ومعناه صحيح.
47 - حديث (خير الزاد التقوى) ضعيف (الكشف)
48 - حديث (الخير في وفي امتي الى يوم القيامة) موضوع (الكشف والاسرار)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايمان نور]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 10:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 11:12]ـ
(جزاك الله خيرا وبارك الله فيك (عندي تعليقات لبعضٍ من الأحاديث:
1 - حديث (ابغض الحلال الى الله الطلاق) ضعيف (انظر ضعيف الجامع الصغير)
(وهذا كثير ما يذكره العلماء من الفقهاء , ونكارته كيف يكون مبغضا وهو حلال هذا تناقض).
4 - حديث (احترسوا من الناس بسوء الظن) ضعيف (انظر السلسلة الضعيفة – ضعيف الجامع الصغير)
(وردت أحاديث كثيرة تبيّن وتحذر من سوء الظن قال النبي (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) وقال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم).
5 - حديث (اختلاف امتي رحمة) ضعيف (المصدر السابق)
والله أعلم أن موقوف.
9 - حديث (اذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فأشهدوا له بالايمان فإن الله يقول " انما يعمر مساجد الله من آمن .. ") ضعيف (ضعيف الجامع الصغير)
(وهو مذكور في رياض الصالحين). ومتنه غير مستقيم.
15 - حديث (استاكوا عرضا وادهنوا غبا واكتحلوا وترا) موضوع (المصدر السابق)
(لو أحد من إخواننا الأفاضل يأتينا بتخريج هذا الحديث لأن صاحب الزاد والشيخ ابن عثيمين فسّروا هذا الحديث , فممكن متنه صحيح , إلا سنده.
18 - حديث (اطلبوا العلم ولو بالصين) موضوع (انظر السلسلة الضعيفة)
(والله المستعان , هذا مشتهر لا على ألسنة العوام بل والله من مفتيين لدول , وهذه الطامة الكبرى.
19 - حديث (الاقربون اولى بالمعروف) موضوع (كشف الخفاء)
ورد في هذا آيات كثيرة.
23 - حديث (اللهم انك اخرجتني من احب البقاع الي فأسكني احب البلاد اليك) موضوع (انظر كشف الخفاء)
(وورد لهذا الحديث شواهد في كتب الصحاح)
24 - حديث (امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم) ضعيف (الكشف)
(معناه صحيح).
30 - حديث (البطنة تذهب الفطنه) موضوع (المصدر السابق)
(والصحيح والله أعلم أنه موقوف على علي).
33 - حديث (تقوا الله رأس كل حكمة) ضعيف بهذا اللفظ (الكشف)
(وهو مشتهر بين العامة , والله أعلم أنه قول).
37 - حديث (الجزاء من جنس العمل) موضوع (الكشف – الاسرار)
(الظاهر أنه قول)
40 - حديث (حب الوطن من الايمان) موضوع (الموضوعات)
(وهذا عند المتلاعبين بأحاديث النبي).
45 - حديث (خير الاسماء ما حمد وما عبد) موضوع (الكشف)
وورد أفضل الأسماء (عبد الله وعبد الرحمن) وورد أصدقها (أبو همام وأبو الحارث).
46 - حديث (خير الامور اوساطها) ضعيف (كشف الخفاء) ومعناه صحيح.
قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).
47 - حديث (خير الزاد التقوى) ضعيف (الكشف)
قال تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
والله الموفق.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 04:11]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا و بارك الله في جهودكم و جعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 09:53]ـ
(جزاك الله خيرا وبارك الله فيك (عندي تعليقات لبعضٍ من الأحاديث:
1 - حديث (ابغض الحلال الى الله الطلاق) ضعيف (انظر ضعيف الجامع الصغير)
(وهذا كثير ما يذكره العلماء من الفقهاء , ونكارته كيف يكون مبغضا وهو حلال هذا تناقض).
قَالَ العلَّامَةُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
«يروى عن النبيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قال: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق» وهذا الحديث ليس بِصحيحٍ، لكنَّ معناه صحيح، أن الله ـ تعالى ـ يكره الطلاق، ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة، إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه إلا بطلاقها فإنه يطلقها، كما لو كانت المرأة ناقصة الدين، أو ناقصة العفة، وعجز عن إصلاحها، فهنا نقول: الأفضل أن تطلق، أما بدون سبب شرعي، أو سبب عادي، فإن الأفضل ألا يطلق، بل إن الطلاق حينئذٍ مكروه».
[لقاأت الباب المفتوح] (لقاء رقم 55، سؤال رقم 3).
فائدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
سُئلَ الإِمامُ ابْنُ بَازٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
اشرحوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أبغض الحلال عند الله الطلاق)؟
«هذا الحديث اختلف العلماء في وصله وإرساله منهم من ضعفه لإرساله، والصواب أنه لا بأس به، وأنه متصل. ومعناه أن الطلاق ينبغي تركه إلا من حاجة، هو حلال ليس بحرام، ولكنه أبغض الحلال، لما فيه من التفرقة بين الرجل وأهله، فينبغي للمؤمن أن لا يلجأ إلى الطلاق إذا وجد حيلة في ترك الطلاق، فإذا أمكن استصلاحه الزوجة والبقاء معها على حالة حسنة، فالمشروع له ترك الطلاق، فإذا دعت الحاجة إلى الطلاق لسوء عشرتها أو لفسقها أو لأسباب أخرى لكونه لم يحبها ما جعل الله في قلبه لها مودة فلا بأس في ذلك. المقصود أن الطلاق حلال عند الحاجة إليه، ولكنه أبغض الحلال إلى الله، والمعنى في هذا الترهيب في عدم الطلاق، والحث على البقاء مع الزوجة إذا أمكن ذلك، لما في البقاء مع الزوجة من الخير والعفة، ولأنه سبب للأولاد وعفته وعفتها، وغض البصر، إلى غير هذا من المصالح، لكن إذا كانت المودة غير موجودة، أو كانت هناك أسباب أخرى من سوء خلقها أو فسقها أو أسباب أخرى رأى المصلحة في طلاقها فلا حرج في ذلك.»
http://www.binbaz.org.sa/mat/11737
فائدة أخرى:
سُئِلَ شَيخُنا الحبيب العلَّامة ابن جِبرينٍ ـ شَفَاهُ اللَّهُ تعالى،وَعَفَاهُ ـ:
هل الحديث الذي يقول: إن أبغض الحلال عند اللَّهِ الطَّلاق، صحيح أم لا؟
فأجابَ: الحَدِيثُ صحيحٌ.
(موقع سماحة شيخنا).
فائدة أخرى:
السؤال الثاني من الفتوى رقم (11005):
س2: ما مدى صحة الحديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق»؛ لأن هناك من يضعفه ويقول: إنه مرسل، وكذلك متنه؛ يقولون: هل يبغض الله شيئا ويحله فإن الله لا مكره له؟
ج2: جاء في [مختصر السنن] لأبي داود، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق»،قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه، والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي: وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا، ولا أراه يحفظه [البيهقي في [السنن الكبرى] (7/ 322).].
وفي رواية عن محارب بن دثار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق» وهذا مرسل.
قال ابنُ القيِّمِ: وقد روى الدَّارقطنيُّ من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق»، وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف.
ونقل المناوي في [فيض القدير]: أن ابن حجر قال: ورجح أبو حاتِمٍ والدارقطني الإرسال في حديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق».
وأورده ابن الجوزي في [العلل] بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي،
وقال يحيى: ليس بشيء،
وقال النسائي: متروك الحديث،
لكن رواه أبوداود رحمه الله بإسناد متصل صحيح، عن معروف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا، وليس فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي الذي أعله به ابن الجوزي، وبذلك يتضح لك صحة الحديث متصلا لا مرسلا، ويكون المرسل حينئذ مؤيدا للمتصل لا قادحا فيه،
أما متنه فليس فيه نكارة؛ لأنه ليس في إحلال الطلاق وبغضه تنافي؛ لأن الله سبحانه حكيم عليم أحله للعباد عند حاجتهم إليه وكرهه لهم عند عدم الحاجة إليه، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس / عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز
نائب رئيس اللجنة / عبد الرزَّاق عفيفي
عضو/ عبد اللَّه بن غُديان
(فتاوى اللَّجنة الدَّائمة)، (ج 4، ص 439).
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:38]ـ
9 - حديث (اذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فأشهدوا له بالايمان فإن الله يقول " انما يعمر مساجد الله من آمن .. ") ضعيف (ضعيف الجامع الصغير)
(وهو مذكور في رياض الصالحين). ومتنه غير مستقيم.
فائدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
سُئِلَ شَيخُنا الزَّاهد العلَّامة عَبدُ اللَّهِ بْنُ جِبرينٍ ـ شَفَاهُ اللَّهُ تعالى،وَعَفَاهُ ـ:
يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان» هل هذا الحديث صحيح؟ وما معنى الإيمان على حسب الحديث إذا كان صحيحًا؟
فأجابَ: هذا الحديث صحيح أو حسن، وقد ذكره النووي في رياض الصالحين وحسنه وذكر بعضهم أنه موقوف ومستنبط من قول الله تعالى: ? إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ? والمراد بالإيمان الإيمان الظاهر الذي هو الأعمال، وذلك لأن الإيمان الذي في القلب لا يطلع عليه إلا الله، وإنما يشهد الناس بعلاماته وبآثاره وشعبه، ويكون من آثار هذه الشهادة محبة المؤمن وتقريبه والثقة بأمانته وقبول شهادته. والله أعلم.
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5837&parent=786
( موقع سماحة شيخنا).
فائدة أخرى:
* قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الْحَنْبَلِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ فِي كِتَابِهِ النَّفِيس «فتح الباري» (ج 1، ص 122 / ت. طارق بن عوض اللَّه):
«والظاهر ـ والله أعلمُ ـ أن النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ زجر سعدًا عن الشهادةِ بالإيمانِ؛ لأنَّ الإيمانَ باطن في القلبِ، لا اطلاع للعبد عليه، فالشهادة به شهادة على ظن، فلا ينبغي الجزم بذلك، كما قالَ: «إن كنت مادحا لا محالة فقل: أحسب فلانا كذا، ولا أزكي على اللَّهِ أحدًا».
وأمره أن يشهد بالإسلام لأنه أمر مطلع عليه، كما في " المُسْنَدِ " عن أنَسٍ مرفوعًا: «الإسلام علانية، والإيمان في القلب».
ولهذا كره أكثر السَّلف أن يطلق الإنسان على نفسه أنه مؤمن، وقالوا: هو صفة مدح، وتزكية للنفس بما غاب من أعمالها، وإنما يشهد لنفسه بالإسلام لظهوره.
فأما حديث: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان»،
فقد خرجه أحْمَدُ، والتِّرمذيُّ، وابنُ ماجَهْ، من حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعًا.
وقال أحْمَدُ: هو حديث مُنْكَر، و دراج له مناكير».
= = = =
وجَزاكُم اللَّهُ خَيْرًا، ونَفَعَ بكُم ـ أخَانا الكريم معاذ بن إحسان العُتَيْبِيّ ـ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 11:11]ـ
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في حرمة الصلاة
حديث: 2608
حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان " "، فإن الله تعالى يقول: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة الآية: " " هذا حديث غريب حسن " "
الحديث ضعيف لأن فيه دراج بن سمعان قال فيه ابو داود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد.
و هذا الحديث يرويه بهذا السند
قال بن حجر: صدوق، فى حديثه عن أبى الهيثم ضعف.
قال الدارقطني: ضعيف.متروك.
ابو حاتم: فى حديثه ضعف.
قال عباس الدوري: سألت يحيى بن معين عن حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فقال: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس؛ دراج ثقة، وأبو الهيثم ثقة
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه:حديثه منكر.
قال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ثقة
قال النسائي: ليس بالقوى. منكر الحديث.
فضلك الرازي: ما هو بثقة، ولا كرامة له.
بن شاهين: دراج، عن أبى الهيثم عن أبى سعيد، ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس.
الدارمي: دراج أبوالسمح، ومشرح بن هاعان ليسا بكل ذاك، وهما صدوقان.
بن حبان: ذكره فى الثقات.
بن عدي: روى له أحاديث، ثم قال: وعامة الأحاديث التى أمليتها مما لا يتابع دراج عليه، وفيها ما قد روى عن غيره، ومن غير هذا الطريق، ولدراج، عن ابن جزء، وأبى الهيثم، وابن حجيرة غير ما ذكرت من الحديث، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت وهوقوله: أصدق الرؤيا بالأسحار، و الشتاء ربيع المؤمن و الشياع حرام، وأكثروا من ذكر الله حتى يقال مجنون، وقد روى عنه بهذا الإسناد أيضا: لا حليم إلا ذوعثرة، عن عمرو، عن دراج، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد، يرويه عن ابن وهب الغرباء، وسائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وأرجوا إذا أخرجت دراجا وبرأته من هذه الأحاديث التى أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها وتقرب صورته مما قال فيه يحيى بن معين.
و الظاهر ان الاسناد ضعيف و الله اعلم
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 03:20]ـ
- حديث (اختلاف امتي رحمة) ضعيف (المصدر السابق)
والله أعلم أن موقوف.
ذكر الشيخ محمد لطفي الصباغ في تحقيقه ما نصه: ضعيف انظره في (المقاصد) (التمييز) (الاسرار) (الكشف) (تدريب الراوي) (الدرر) (تذكرة الموضوعات) (وضعيف الجامع) (وسلسلة الاحاديث الضعيفة)
وتبين من الرجوع الى هذه المصادر ان الحديث لا اصل له بل قال السيوطي: رواه نصر المقدسي في الحجة والبيهقي في الرسالة الاشعرية بغير سند واورده الحليمي والقاضي حسين وامام الحرمين وغيرهم.
ولعل خرج في كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا.اهـ
وقال المناوي: في فيض القدير قال السبكي وليس بمعروف عند المحدثين ولم اقف له على سند صحيح ولا موضوع. اهـ
وقال ابن حزم في الاحكام: وهذا من افسد قول يكون لأن لونه كان الاختلاف رحمه لكان الاتفاق سخطا وهذا ما لا يقوله مسلم لأنه ليس الا اتفاق او اختلاف وليس الا رحمة او سخط. اهـ
- (ابغض الحلال الى الله الطلاق)
يقول الشيخ الصباغ اثابه الله: ضعيف، اي ان الحديث مروي من بطريقين مرسل وموصول اما المرسل فرجاله اقوياء واما الموصول فرجاله ضعفاء لكن المرسل كما هو مقرر عند العلماء ضعيف فيتلخص القول في الحديث بأنه ضعيف على اية حال.
بارك الله في الجميع ونفع بكم الاسلام والمسلمين.
ونصيحة عابرة لي ولجميع الاخوة: علينا بالتثبت عند الحكم على الحديث وان نوثق ما نقول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 04:12]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الدرر المفيدة ونفع الله بكم ...
أمّا بخصوص حديث (أبغض الحلال .... ) وقولي أن الحديث فيه تناقض فلقد أخبرني طالب علم صبحا أن الشيخ أبا إسحاق الحويني يضعّف الحديث ويقول متنه غير مستقيم , والامام الشاطبي يضعّف هذا الحديث , وتأييدا للكلام في متن الحديث هذا الرابط للفائدة:
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=307
- نسأل الله أن ينفعنا وأن يعلّمنا ما جهلنا _.
ـ[عبدالله الرفاعي]ــــــــ[23 - May-2009, صباحاً 01:46]ـ
السلام عليكم
انا رجل مصري من احب الناس الي هو ابي اسحاق الحويني ولاكن قولك ان
الشيخ ضعف الحديث لنكارت متنة فقد وضح الشيخ الجبرين معني الحديث وبعد
قراءة توجيه يحل الاشكال انما ان كان في سندة كلام وليس لة شواهد فيكون ما
تقول مقدم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مساعد]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 03:09]ـ
بارك الله فيكم ...
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 02:31]ـ
يتبع الموضوع:
49 - حديث (دخلت الجنة فرأيت اكثر اهلها النساء) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة " و" التمييز" و" كشف الخفاء " وفي متنه نكارة اذ يعارض الحديث الصحيح المتفق عليه من رواية ابن عباس مرفوعا (اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء).
50 - حديث (الدرجة الرفيعة) تدرج فيما يقال بعد الاذان. والحديث موضوع انظر "كشف الخفاء".
51 - حديث (الدعاء سلاح المؤمن) موضوع انظر " ضعيف الجامع "
52 - حديث (الدعاء يرد البلاء) ضعيف انظر " كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
53 - حديث (رأس الحكمة مخافة الله) ضعيف انظر " المغني عن حمل الاسفار - ضعيف الجامع " وضعفه البيهقي.
54 - حديث (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي) موضوع انظر " كشف الخفاء - وضعيف الجامع "
قال ابن حجر في كتابه تبيين العجب بما ورد في فضل رجب: (وورد في فضل رجب من الاحاديث الباطلة احاديث لا بأس بالتنبيه عليها لئلا يغتر بها فمنها حديث (رجب شهر الله .. ) اهـ وسرد الحديث وهو طويل. وقال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: حديث ضعيف جدا .. ولا يصح في فضل رجب حديث.
55 - حديث (رحم الله من قال خيرا او صمت) موضوع انظر " المقاصد الحسنة - وكشف الخفاء "
56 - حديث (روحوا القلوب ساعة وساعة) حديث ضعيف ويشهد له حديث في صحيح مسلم (يا حنظلة ساعة وساعة)
57 - حديث (الزنا يورث الفقر) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - وضعيف الجامع - والميزان "
58 - حديث (زينوا مجالسكم بالصلاة علي فإن صلاتكم علي نور لكم يوم القيامة) ضعيف انظر " ضعيف الجامع " قال الذهبي في الميزان: هذا منكر موقوف
59 - حديث (سيد القوم خادمهم) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - ضعيف الجامع "
60 - حديث (شاوروهن وخالفوهن) موضوع انظر " كشف الخفاء للعجلوني "
61 - حديث (الصبر مفتاح الفرج والزهد غنى الابد) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - كشف الخفاء "
62 - حديث (صدق رسول الله) عقد قول المؤذن في الصبح الصلاة خير من النوم. الحديث ضعيف. انظر " المقاصد الحسنة .. "
63 - حديث (الضرورات تبيح المحظورات) موضوع انظر " كشف الخفاء "
64 - حديث (الظالم عدل الله في الارض ينتقم به ثم ينتقم منه) موضوع انظر " كشف الخفاء "
65 - حديث (عجب ربنا من شاب ليست له صبوه) ضعيف انظر " ضعيف الجامع " وقد سمعت احد الدعاة يذكر هذا الحديث ويشرحه ويطيل في شرحه. الله المستعان
66 - حديث (العرق دساس) ضعيف انظر "كشف الخفاء "
67 - حديث (عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم ابناؤكم) موضوع انظر " ضعيف الجامع " قال الهيثمي: فيه يزيد بن خالد العمي وهو كذاب. اهـ
68 - حديث (الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب) ضعيف انظر " المصدر السابق " والحديث معناه صحيح.
69 - حديث (القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار) ضعيف انظر " كشف الخفاء" .... يتبع ان شاء الله **
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 02:59]ـ
اخي الفاضل شكر الله سعيك اما بالنسبة للحديث رقم2 فهو ثابت وانا احيلك الى مرجع الا وهو كتاب الامام ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله بتحقيق ابو الأشبال سمير الزهيري فانه بين العلة في تضعيف الالباني للحديث ثم تعقب هذا التضعيف بأدلة شافية كافية بها يكون الحديث ان شاء الله ثابت واذا ما تفرغت ان شاء الله سأتيك به ان شاء الله
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 08:53]ـ
بارك الله فيك ابو عبد الاكرم , وجزاك الله خيرا على مرورك وكذلك الاخوة الافاضل.
يا حبذا لو قارنت بين كلام الائمة عن الحديث وبين كلام الشيخ الفاضل ابو الاشبال وغيره ثم ابلغنا بالنتيجة التي توصلت إليها. والى ذلك الحين الحديث ضعيف.
كما في " الموضوعات - اللآلئ - والفوائد المجموعة - وتنزيه الشريعة - والمقاصد الحسنة - والتمييز - وكشف الخفاء - وميزان الاعتدال " وقد اورده الذهبي في ترجمة محمد بن كثير القرشي وذكر ان هذا الحديث من مناكيره. وقال عنه الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه. (وانت تعلم ان الامام الترمذي من المتساهيلين في الجرح والتعديل). وانظر كذلك " تفسير ابن كثير - والخلاصة للطيبي - والدرر "
يقول الشيخ محمد لطفي: وقد دافع السيوطي عن الحديث في " الآلئ " ولكن الحديث ضعيف.
والله تعالى اعلم واحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 01:42]ـ
70 - حديث (القناعة مال لا ينفد وكنز لا يفنى) ضعيف انظر " كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
71 - حديث (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - وكشف الخفاء "
72 - حديث (كاد الفقر ان يكون كفرا وكاد الحسد ان يسبق القدر) ضعيف انظر " ضعيف الجامع - كشف الخفاء "
73 - حديث (كفارة من اغتبته ان تستغفر له) موضوع انظر "تاريخ بغداد - ضعيف الجامع - المغني عن عمل الاسفار "
74 - حديث (كل احد افقه من عمر) قاله رضي الله عنه لما قالت له امرأة قرشية حين نهى عن المغالات في الاصدقة: انتبعك ام نتبع كلام الله؟ وتلت عليه آية {واتيتم إحداهن قنطارا}.
الحديث ضعيف لأنه من طريق مجالد بن سعيد وهو ضعيف جدا قال احمد: يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس ليس بشيء. (الامام احمد من المتوسطين في الجرح والتعديل فكلامه معتبر) وقال النسائي: ليس بالقوي. وقد ضعفه جمع من علماء الجرح والتعديل. انظر " المقاصد الحسنة - وكشف الخفاء ".
75 - حديث (كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو اقطع) ضعيف انظر " ضعيف الجامع - ارواء الغليل - صحيح ابن حبان بتحقيق الشيخ احمد شاكر "
76 - حديث (كل ممنوع حلو) والبعض يقول (كل ممنوع مرغوب) موضوع انظر " كشف الخفاء"
77 - حديث (كما تدين تدان) ضعيف انظر " كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
78 - حديث (كما تكونوا يولى عليكم) ضعيف انظر " كشف الخفاء - سلسلة الاحاديث الضعيفة "
79 - حديث (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله) ضعيف انظر " ضعيف الجامع - رياض الصالحين بتحقيق الالباني)
80 - حديث (لعن الله الكاذب ولو كان مازحا) موضوع انظر " كشف الخفاء "
81 - حديث (لفقيه واحد اشد على الشيطان من ألف عابد) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - كشف الخفاء "
82 - حديث (لكل مجتهد نصيب) موضوع انظر " كشف الخفاء "
83 - حديث (لكل مقام مقال ولكل زمان رجال) موضوع انظر " المقاصد الحسنة - كشف الخفاء "
84 - حديث (للبيت رب يحميه) موضوع انظر " المصدر السابق "
85 - حديث (لن يغلب عسر يسرين) ضعيف انظر" كشف الخفاء - المستدرك - ضعيف الجامع الصغير - الدر المنثور "
86 - حديث (ليس لفاسق غيبه) ضعيف انظر " المقاصد الحسنة - كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
87 - حديث (ما اصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة) ضعيف انظر " المغني عن حمل الاسفار - كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
88 - حديث (ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد) موضوع انظر "كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
89 - حديث (ما خلا جسد من حسد) موضوع انظر " المقاصد الحسنة - كشف الخفاء "
90 - حديث (مداد العلماء افضل من دم الشهداء) موضوع انظر " كشف الخفاء - المقاصد الحسنة "
91 - حديث (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) موضوع انظر " كشف الخفاء .. "
(هذه حكمة عند الاطباء قديما).
92 - حديث (من اكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة) ضعيف انظر " كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
93 - حديث (من حفظ على امتي اربعين حديثا بعثه الله يوم القيامه فقيها) ضعيف انظر " كشف الخفاء - تلخيص الحبير - المغني عن حمل الاسفار "
94 - حديث (من زار قبري وجبت له شفاعتي) موضوع انظر " المقاصد الحسنة - تلخيص الحبير - كشف الخفاء - المغني عن حمل الاسفار - الفوائد للشوكاني - فتاوى ابن تيمية - ضعيف الجامع) وهذا حديث يجب على كل من قرأه ان ينبه اهله واقربائه ومن يعرف على ضعفه لأنه يمس اعظم امر عند كل مسلم الا وهو العقيدة واخص بالذكر الاخوان الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من خارج المملكة العربية السعودية. وكذلك الحديث التالي.
95 - حديث (من زارني وزار ابي ابراهيم في عام واحد دخل الجنة) موضوع انظر " كشف الخفاء - المقاصد الحسنة "
(يُتْبَعُ)
(/)
96 - حديث (من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) موضوع انظر " الموضوعات - كشف الخفاء " (وهذا الحديث فيه نكته كما حدثني بها احد مشائخي وهي: ان محدثا كان يحدث على طلابه من كتابه فرفع رأسه فرأى طالب يدخل وعلى وجهه نور العبادة فقال (من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) فقام بعض الطلاب بكتابتها على انها حديث. وتنبه لها الطلاب الآخرين).
97 - حديث (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) ضعيف انظر " كشف الخفاء - سلسلة الاحاديث الضعيفة "
98 - حديث (من مات فقد قامت قيامته) ضعيف انظر " كشف الخفاء - المغني عن حمل الاسفار"
يتبع .. ان شاء الله
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 06:17]ـ
اما بالنسبة لتخريج الحديث الثاني وهو حديث <اتقوا فراسة المؤمن ........ >فهو كما يلي روي هذا الحديث من طرق عن ابي سعيد وابي هريرة وعبد الله بن عمر وثوبان رضي الله عنهم بأسانيد شديدة الضغف وقد ذكر ابن عبد البر في كتابه بيان فضل العلم هذا الحديث من رواية ابي امامة وهذه الرواية اخرجها الطبراني في الكبير ج8رقم 7497ص121 وابن عدي في الكامل ج4ص1523 والخطيب في التاريخ ج5ص99 وابو نعيم في الحلية ج6ص118 من طرق عن عبد الله بن صالح ابي صالح كاتب الليث به فال الهيثمي في المجمع ج10ص268 رواه الطبراني واسناده حسن وقال ابن عدي <ولا اعلم يرويه عن راشد غير معاوية بن صالح وعن معاوية ابو صالح وعنده عن معاوية نسخة كبيرة وهو عندي مستقيم الحديث الا انه يقع في حديثه في اسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب وقد روى عنه يحي بن معين ...... وقال السيوطي فانه بمفرده على شرط الحسن وعبد الله بن صالح لا بأس به قال محقق كتاب جامع بيان فضل العلم وقد ذهب الالباني رحمه الله الى تضعيف هذا الحديث من جميع طرقه وجعل علة هذا الطريق عبد الله بن صالح كاتب الليث لكن الحديث حسن وذللك لامور ثلاثة الاولى قال الحافظ في التقريب صدوق كثير الغلط ثبت كتابه وكانت فيه غفلة .. فهو ثبت في كتابه واحاديثه عن معاوية بن صالح من كتاب فانتفى عنه الغلط و الغفلة ..... اما الامر الثاني قال الحافظ في <في هدي الساري>ص414بعد ان ذكر اقوال اهل العلم في عبد الله بن صالح قال قلت ظاهر كلام هؤلاء الائمة ان حديثه في الاول كان مستقيما ثم طرأ عليه فيه تخليط فمقتضى ذلك ان ما يجيئ من روايته عن اهل الحذق كيحي بن معين والبخاري وابي زرعة وابي حاتم فهو صحيص حديثه وما يجيئ من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه قلت وهذا من رواية ابن معين عنه ويؤيده ما اشار اليه ابن عدي بقوله وقد روى عنه يحي بن معين عنه اما الامر الثالث شواهد الحديث التي ذكرناها وان كانت ضعيفة الا انها تدل على ان للحديث اصلا والله اعلم
ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 07:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 12:12]ـ
بارك الله فيك اخي ابو عبد الاكرم والاخت الطويلبة.
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني - مولاهم - المصري. أبو صالح كاتب الليث بن سعد. ولد سنة سبعٍ وثلاثين ومائة، وتوفي يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء ...
وقال الإمام أحمد كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء.
وقال الحافظ في التقريب صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة.
(ضعَّفه أحمد وابن المديني والنسائي)
قال الشيخ العلامة المحقق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني رحمه الله في تحقيقة لكتاب " الفوائد المجموعة ": (وعبد الله بن صالح ادخل عليه احاديث عديدة , فلا اعتداد الا بما رواه المتثبتون عنه بعد اطلاعهم عليه في اصله الذي لا ريب فيه) انتهى
قلت: واصل كتابه قد ادخل فيه احاديث من جار له رجل سوء كما ذكر ابن حبان رحمه الله وهذا دليل على غفلته وعدم حفظه للكتاب رحمه الله وان كان لا يتعمد الكذب.
والله تعالى اعلم.
ذكر السخاوي في " فتح المغيث " (ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له اصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه .. ) انتهى
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 03:05]ـ
أخي ابو عبد الملك قارن بين قول الامام المعلمي وعبد الله بن صالح ادخل عليه احاديث عديدة , فلا اعتداد الا بما رواه المتثبتون عنه بعد اطلاعهم عليه في اصله الذي لا ريب فيه) انتهى ومن روى عنه وهو الامام ابن معين ومن المعلوم انه كان ينتقي الاحاديث عن شيوخه ومنهم عبد الله واما قول السخاوي رحمه الله فهي قاعدة مطلقة قد يستثنى منها وهذا منها والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 12:47]ـ
قولك بارك الله فيك ومن المعلوم انه كان ينتقي الاحاديث عن شيوخه ومنهم عبد الله.
اين اجد هذا النص في كتب اهل العلم؟
قول المعلمي (رواه المتثبتون عنه بعد اطلاعهم عليه في اصله الذي لا ريب فيه)
الرجل متفق على انه لا اعتداد به , واجمع الائمة ان كتابه ادخل فيه احاديث عديدة.
وإليك اخي المبارك قاعدة في الجرح والتعديل ذكرها العلماء (اذا تعارض الجرح والتعديل بصدورهما من امامين فأكثر فمذهب الجمهور على تقديم الجرح على التعديل مطلقا) انظر فتح المغيث وذلك لأن مع الجارح زيادة علم بخفي حال الراوي لم يطلع عليها المعدل فالجارح مصدق للمعدل في الحال الظاهرة ومبين لحال الراوي الخفية. انظر الكفاية في علم الرواية و ضوابط الجرح والتعديل للدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف رحمه الله.
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[24 - Jul-2009, صباحاً 02:07]ـ
يقول الامام العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته (وعادة ابن معين في الرواة الذين ادركهم انه اذا اعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملة من احاديثه فإذا رأى احاديث مستقيمة ظن ان ذلك شأنه فوثقه وقد كانوا يتقونه ويخافونه. فقد يكون احدهم ممن يخلط عمدا ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة ولما بعد عنه خلط , فإذا وجدنا ممن ادركه استقبل ابن معين من الرواة من وثقة ابن معين وكذبه الاكثرون او طعنوا فيه طعنا شديدا. فالظاهر انه من هذا الضرب فإنما يزيده توثيق ابن معين وهنا) انتهى كلامه. وهذه من قواعد المعلمي في علم الجرح والتعديل. انظر التنكيل ..
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 03:40]ـ
99 - حديث (المؤمن اعظم حرمة من الكعبة) ضعيف انظر " المقاصد - كشف الخفاء - المغني عن حمل الاسفار "
100 - حديث (المؤمن كيس فطن حذر وقاف لا يعجل) موضوع انظر " الميزان - المقاصد الحسنة - كشف الخفاء "
101 - حديث (النساء ينصر بعضهم بعضا) موضوع انظر " كشف الخفاء .. "
102 - حديث (النسيان طبع الانسان) موضوع انظر " المصدر السابق "
103 - حديث (نية المؤمن خير من عمله) ضعيف انظر " ضعيف الجامع - تدريب الراوي - الفوائد المجموعة "
104 - حديث (هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة) موضوع انظر " الكشف - الترغيب والترهيب - السلسلة الضعيفة .. "
105 - حديث (لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا " ضعيف انظر " كشف الخفاء - الفوائد المجموعة "
106 - حديث (لا سلام على آكل) موضوع انظر " كشف الخفاء .. "
107 - حديث (لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار) ضعيف انظر " المصدر السابق "
108 - حديث (لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد) ضعيف انظر " كشف الخفاء - الفوائد المجموعة - ضعيف الجامع "
109 - حديث (لا يسأل بوجه الله الا الجنة) ضعيف انظر " كشف الخفاء - ضعيف الجامع "
خاتمة
1 - سير الواقدي قال الشافعي: كذب اي مجموعها لا جميعها.
2 - ابن اسحاق يكثر النقل عن اهل الكتاب في " السير ".
3 - وما يذكر من ان بجبل لبنان قبر نوح , وقبلي جامع دمشق قبر هود , وقبور ازواج المصطفى بدمشق ومشهد ابي بن كعب بالجانب الشرقي من دمشق وان مكان ابن عمر بالمعلاة وقبر عقبة بن عامر بقرافة مصر ومشهد الحسين بعسقلان وقبر زين العابدين وجعفر الصادق بمصر. باطل كل ذلك لا اصل له.
انتهى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته اجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 07:42]ـ
السلام عليكم
110 - إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان رواه الترمذي ضعيف جدا
111 - رجعنا من الجهاد الاصغر إلى الجهاد الأكبر جهاد القلب لا يصح مرفوعا
112 - الدين المعاملة قال الألباني لا أصل له
113 - صوموا تصحوا ضعفه الألباني
114 - التائب من الذنب كمن لا ذنب له ضعفه شيخنا أبي إسحاق حفظه الله وهذا الحديث كثيرا ما يحتج به خطباء المساجد
115 - كما تكونوا يولى عليكم ضعفه الالباني
116 - إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الإرض إلى يوم الدين قال شيخنا أبي إسحاق حفظه الله باطل(/)
ما هي الكتب التي أستطيع الرجوع إليها لمعرفة صحة الحديث أو ضعفه؟؟؟؟؟
ـ[محب المؤمنين]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 02:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
السؤال كما هو في العنوان إلى أخوتي المشايخ وطلبة العلم:
ما هي الكتب التي أستطيع الرجوع إليها لمعرفة صحة الحديث أو ضعفه؟؟؟؟؟
أريد أيضاً كتب تبين أحوال الرواة , كيف أجدها؟
:) وجزاكم الله خير
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 04:11]ـ
هذا أمر سهل فالكتب - بحمد الله - ميسّرة لبيان ذلك , بل أصبح الان برامج تضع الحديث ويبيّن صحته من ضعفه فمن تلكم الكتب: السلسة الصحيحة والضعيفة للعلامة الألباني - رحمه الله - وأيضا كتب الموضوعات لابن الجوزي والالي المصنوعة للشوكاني , وكتب التحقيق , ومن البرامج: المكتبة الشاملة وهناك موقع: الدرر السنية عمله كما ذكرت لك آنفا , وبالرجوع لأهل العلم تستفيد منهم بإذن الله , وهذه الشبكة العكبوتية فالأمر سهل ميسّر - بحمد الله -.
وأيضا مثله أحوال الرواة فبالرجوع للأصل (تهذيب الكمال) للمزي لفرعه (تهذيب التهذيب) لابن حجر وفرعه وصافي الحكم (تقريب التهذيب) لابن حجر. وكتب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم والثقات لابن حبان.
والأكثر اختصارا (تقريب التهذيب) والله أعلم.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 04:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح ما تفضلت به أخي معاذ لكن هناك كتاب آخر أسهل ترتيبا و أجمع فائدة بحيث يبين لك مصدر الضعف في الحديث و يبين لك المصادر المأخوذ منها و أنا أستخدمه دائما و يسهل علي عملية التوثيق في البحث أيضا.
إنه موسوعة الأحاديث و الآثار الضعيفة لمراد قيسي الحلبي، و هو مجموعة من الأجزاء، ولمن أتذكر من أين حملته فهو موجود على الشبكة حتما
و الله اعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 07:27]ـ
والالي المصنوعة للشوكاني , وكتب التحقيق.
جزاك الله خيرًا.
وكتاب ((اللآلئ المصنوعة)) للحافظ جلال الدين السيوطي، وأما كتاب الشوكاني رحمه الله فاسمه ((الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة))، وقد حققه العلامة ذهبي العصر الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني.
إنه موسوعة الأحاديث و الآثار الضعيفة لمراد قيسي الحلبي، و هو مجموعة من الأجزاء، ولمن أتذكر من أين حملته فهو موجود على الشبكة حتما
و الله اعلم
جزاك الله خيرًا.
جمعت بين أسماء المؤلفين جمعًا ظريفًا ((مراد قيسي الحلبي)).
والصواب أن الموسوعة من إعداد ((إبراهيم طه القيسي، وحمدي محمد مراد، وعلي حسن عبد الحميد الحلبي)).
والموسوعة موجودة على المكتبة الوقفية على هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/search.php
بارك الله فيكم.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 09:25]ـ
جزاك الله خيرًا.
جمعت بين أسماء المؤلفين جمعًا ظريفًا ((مراد قيسي الحلبي)).
والصواب أن الموسوعة من إعداد ((إبراهيم طه القيسي، وحمدي محمد مراد، وعلي حسن عبد الحميد الحلبي)).
والموسوعة موجودة على المكتبة الوقفية على هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/search.php
بارك الله فيكم.
جزاك الله خيرا على التصحيح يبدو أن الأمور اختلطت علي
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:52]ـ
يمكنك تحميل برنامج جامع الحديث النبوي و الرابط في التوقيع
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 07:19]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل المشرف , لا زلت ولا أزال أخلط بين هذين الكتابين والله المستعان.
جزاكم الله خيرا يا أحبة
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 08:56]ـ
*كتب تعتني ببيان صحة الأحاديث من ضعفها:
1_ نصب الراية للزيلعي.
2_ تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي.
3_ البدر المنير لابن الملقن.
4_ التمييز ,المشهوربالتلخيص الحبير , لابن حجر.
5_ كتب الألباني (السلسلتين, صحيح سنن أبي داود, إرواء الغليل).
* من الكتب التي تبين أحوال الرواة:
1_ التاريخ الكبير للبخاري.
2_ الضعفاء للعقيلي
3_ الكامل في ضعفاء الرجال. لابن عدي
4_ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
5_ تهذيب الكمال. للمزي
6_ تذهيب التهذيب. للذهبي
7_ تهذيب التهذيب. لابن حجر
8_ الكاشف. للذهبي
9_ تقريب التهذيب. لابن حجر.(/)
ما معنى الحديث: لا صلاة لمنفرد خلف الصف؟
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 08:58]ـ
هل لا تقبل صلاة المنفرد ولو بركعة خلف الصف؟
وما هي اقوال السلف في هذا؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 09:27]ـ
الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي على أنه لا بأس بذلك، وأنه تجزيه صلاته.
وقال الإمام أحمد: يعيد صلاته.
قال في (المغني ج2/ص22):
وجملته أن من صلى وحده ركعة كاملة لم تصح صلاته، وهذا قول النخعي والحكم والحسن بن صالح وإسحاق وابن المنذر. وأجازه الحسن ومالك والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي؛ لأن أبا بكر ركع دون الصف فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة، ولأنه موقف للمرأة فكان موقفا للرجل كما لو كان مع جماعة.
ولنا ما روى وابصة بن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد. رواه أبو داود وغيره، وقال أحمد: حديث وابصة حسن.
وعن علي بن شبان أنه صلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم فانصرف ورجل فرد خلف الصف، فوقف نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الرجل؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "استقبل صلاتك ولا صلاة لفرد خلف الصف" رواه الأثرم، وقال: قلت لأبي عبد الله: حديث ملازم بن عمرو _ يعني هذا الحديث _ في هذا أيضا حسن؟ قال: نعم.
ولأنه خالف الموقف فلم تصح صلاته كما لو وقف أمام الإمام.
فأما حديث أبي بكرة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهاه فقال: "لا تعد" والنهي يقتضي الفساد، وعذره فيما فعله لجهله بتحريمه، وللجهل تأثير في العفو، ولا يلزم من كونه موقفا للمرأة كونه موقفا للرجل، بدليل اختلافهما في كراهية الوقوف واستحبابه.
قلت: والصواب ما ذهب إليه المحققون من أهل العلم، فقد سمعت شيخنا الشيخ العلامة محمد بن الصالح العثيمين يقول: إن وجد الصف متصلا، وخشي تفكيك الصف واضطرابه، أو لم يجبه أحد للرجوع، وخشي فوات الركعة؛ فإنه يصلي وحده خلف الإمام والحالة هذه، وصلاته صحيحة.
والله تعالى أعلم
ـ[البدراوي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:18]ـ
فهل معنى هذا ان الذي يركع خلف الصف ثم يرفع قبل بلوغه لا يعتد بالركعة؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 03:28]ـ
قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ في حكم صلاة المنفرد خلف الصف وحده:
حكم الصلاة خلف الصف منفردا: البطلان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمنفرد خلف الصف)) ولأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر من صلى خلف الصف وحده أن يعيد الصلاة ولم يسأله هل وجد فرجة أم لا، فدل ذلك على أنه لا فرق بين من وجد فرجة في الصف ومن لم يجد، سدا لذريعة التساهل في الصلاة خلف الصف منفردا. لكن لو جاء المسبوق والإمام راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف قبل السجود أجزأه ذلك، لما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه أنه جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم دخل إلى الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام: ((زادك الله حرصا ولا تعد)) ولم يأمره بقضاء الركعة. أما من جاء والإمام في الصلاة ولم يجد فرجة في الصف فإنه ينتظر حتى يوجد من يصف معه، ولو صبياً قد بلغ السابعة فأكثر، أو يتقدم فيصف عن يمين الإمام عملاً بالأحاديث كلها. وفق الله المسلمين جميعاً للفقه في الدين والثبات عليه إنه سميع قريب.
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من بعض طلبة العلم، وطبعها الأخ / محمد الشايع في كتاب - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا عرض وتلخيص لأقوال أهل العلم – خاصة المعاصرين منهم رحمهم الله –
في (حكم صلاة المنفرد خلف الصف) أضعه بين يدي القارىء الكريم، حتى يتصور منزع خلافهم في هذه المسألة، والله أسأل أن يرزقنا وإخواننا المسلمين العلم النافع والعمل الصالح ..
ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف ... ؟
الجواب: اختلف العلماء – رحمهم الله - في ذلك على أقوال:
(القول الأول): (وهو مذهب الإمام أحمد ورجحه من المعاصرين الشيخ ابن باز)
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تصح صلاته وعليه أن يلتمس فرجة حتى يدخل فيها , أو صف عن يمين الإمام إن أمكن ذلك وإلا وجب عليه الانتظار حتى يأتي من يصف معه ولو خاف أن تفوته الصلاة , فإن انقضت الصلاة ولم يأته أحد صلى وحده 0
الأدلة:
1_ حديث (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) وجه الدلالة:-
أ- أن النفي هنا عام ولم يرد التفصيل 0
ب- وهو منفرد فلا تصح صلاته 0
2 - حديث (أنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وحده خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة)
وجه الدلالة:
(أ) - أن الإعادة إلزام وتكليف في أمر قد فعل وانتهى منه , فلولا أن الأمر الذي فعل وانتهى منه فاسد ما كلف الإنسان إعادته 0 (وهذا هو المذهب وهو من المفردات)
(ب) - أنه أمره بالإعادة ولم يستفصل منه هل وجد أحدا أم لم يجد , ومعلوم أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز عند أهل العلم 0
(ج) - أن في ذلك سدا لذريعة التساهل بالصلاة خلف الصف منفردا بدعوى أنه لم يجد فرجة في الصف 0
(القول الثاني): (لجمهور العلماء وهو رواية عن أحمد)
صحة الصلاة منفردا خلف الصف لعذر أو لغير عذر , ولو كان في الصف سعة0
الأدلة:
1 - أن هذا المصلي صلى مع الجماعة وفعل ما أمر به , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به) وقد ائتم به 0
2 - أن ابن عباس رضي الله عنهما لما أداره الرسول عليه الصلاة والسلام عن يمينه انفرد بجزء يسير ,والمفسد للصلاة يستوي فيه الكثير والقليل كالحدث , فلو كان الانفراد مبطلاً لبطلت صلاة ابن عباس 0
و أجابوا عن أدلة القول الأول بما يلي:-
(1) حديث (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) أن النفي هنا نفي للكمال كقوله (لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان) ومعلوم أن الإنسان لو صلى بحضرة طعام فصلاته صحيحة ولو صلى وهو يدافعه الأخبثان فصلاته صحيحة 0
(2) حديث (رأى رجلا يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة) فأجابوا عنه:
أ- أن هذا الحديث في صحته نظر 0
ب- لو صح فلعل هناك شيئا أوجب أن يأمره بإعادة الصلاة 0
ج- أو تكون هذه قضية عين فلا نجزم بأن السبب هو كونه صلى خلف الصف 0
* أجاب أصحاب القول الأول عن أدلة أصحاب القول الثاني بما يلي:-
(1) أما قولهم: إنه فعل ما أمر به من المتابعة فهذا صحيح , لكن هناك واجبات أخرى غير المتابعة وهي المصافة , فإن المصافة واجبة فإذا ترك واجب المصافة بطلت الصلاة 0
(2) وأما دليلهم: أن ابن عباس (انفرد حين أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه وأقامه عن يمينه)
فنقول: هذا انفراد جزئي , ونحن لا نقول ببطلان الصلاة إذا انفرد الإنسان بمثل بهذه الصورة 0: أي: لو أن شخصا جاء وكبر خلف الصف وهو يعرف أن خلفه رجل أو رجلان سيأتيان معه , فلا بأس ما دامت الركعة لم تفته , وصلاته صحيحة , وهذه اللحظة التي حصل بها الانفراد لا يقال فيها إن هذا الرجل صلى منفردا خلف الصف أو خلف الإمام , فالاستدلال بحديث ابن عباس ضعيف 0
* رد أصحاب القول الأول أجوبة أصحاب القول الثاني بما يلي:-
(1) بل النفي في حديث (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) نفي للصحة , فإن النفي يكون للوجود الحسي أو الوجود الشرعي , وهنا لا يمكن أن يكون نفيا للوجود الحسي إذ يمكن أن يصلي الإنسان منفردا خلف الصف , فيتعين أن يكون النفي هنا للوجود الشرعي وهو الصحة , ولا مانع هنا يمنع نفي الصحة 0
(2) حديث الإعادة , صححه جمع من أهل العلم فقد حسنه الترمذي , وصححه أحمد شاكر في شرحه على الترمذي , وحسن إسناده الشيخ ابن باز0
* (القول الثالث): وبه قال الحسن البصري , واختاره شيخ الإسلام ,و ابن القيم ,ومن المعاصرين الشيخ ابن سعدي , وصوبه الشيخ ابن عثيمين::
التفصيل: فإن كان لعذر صحت الصلاة , وإن لم يكن له عذر لم تصح صلاته 0
دليلهم:
(1): أن نفي الصحة لا يكون إلا بفعل محرم أو ترك واجب, والنفي هنا لترك واجب وهو المصافة, والقاعدة الشرعية أنه لا واجب مع العجز لقوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن: من الآية16) وقوله (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية286) فإذا جاء المصلي ووجد الصف قد تم فإنه لا مكان له في الصف , فحينئذ يكون انفراده لعذر فتصح صلاته0
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) ويدل على جواز الصلاة خلف الصف مع العذر:- المرأة لما لم يكن لها مكان مع الرجال كان من شأنها أن تصلي خلف الصفوف , لأننا نقول إن المرأة ليس لها مكان مع الرجال , وهذا فيه دليل كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية على جواز صلاة المنفرد لعذر خلف الصف , لأن التعذر الحسي كالتعذر الشرعي 0
* ردّ أصحاب القول الثالث القول الأول بما يلي:-
قولهم: عليه أن يصف عن يمين الإمام في ذلك ثلاثة محاذير:-
المحذور الأول: تخطي الرقاب , فإذا قدرنا أن المسجد فيه عشرة صفوف , فجاء إنسان في آخر صف ولم يجد مكانا , وقلنا اذهب إلى جنب الإمام فسوف يتخطى عشرة صفوف
المحذور الثاني: إذا وقف إلى جنب الإمام خالف السنة في انفراد الإمام في مكانه , لأن الإمام موضعه التقدم على المأموم فإذا شاركه أحد في هذا الموضع زالت الخصوصية 0
المحذور الثالث: أننا إذا قلنا تقدم إلى جنب الإمام ثم جاء آخر قلنا له تقدم إلى جنب الإمام , ثم ثان , وثالث حتى يكون عند الإمام صف كامل , لكن لو وقف هذا خلف الصف لكان الداخل الثاني يصف إلى جنبه فيكونان صفا بلا محذور 0
قولهم: يجب عليه الانتظار حتى يأتي معه أحد , وإلا يصلي وحده منفردا فيه محذوران:-
المحذور الأول: أنه ربما ينتظر فتفوته الركعة , وربما تكون هذه الركعة هي الأخيرة فتفوته الجماعة 0
المحذور الثاني: أنه إذا بقي وفاتته الجماعة فإنه حرم الجماعة في المكان وفي العمل , وإذا دخل مع الإمام وصلى وحده منفردا , فإننا نقول على أقل تقدير: حرم المكان فقط , أما العمل فقد أدرك الجماعة , فأيهما خير أن نحرمه الجماعة في العمل والمكان , أو في المكان فقط؟
الجواب: في المكان فقط , هذا لو قلنا إنه في هذه الحالة يكون مرتكبا لمحذور , مع أن الراجح عندي أنه إذا تعذر الوقوف في الصف , فإنه إذا صف وحده لم يرتكب محظوراً0
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المراجع:
1_ الشرح الممتع 4/ 376_385 3_فتاوى منار ا لإسلام / ابن عثيمين 1/ 233 - 236
2_مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (ابن باز) 12/ 219_229 4_ المجموعة الكاملة لابن سعدي 7/ 122 - 123
وللأمانة العلمية: فهذا بحث وجدته في أحد المواقع الإسلامية , وما فعلت إلا ترتيبه وتهذيبه , حتى يتسنّى لنا جميعا قراءته بشوق , نسأل الله أن ننتفع بهذا العلم. ولعلّ القول الأرجح هو القول الأخير , وبه يحصل التيسير , وأقرب إلى مقاصد الشريعة وقواعدها - والله أعلم -.
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 12:51]ـ
هناك رسالة في حكم صلاة المنفرد خلف الصف
لأخينا الشيخ / طارق بن عاطف
وقد راجعها وقدم لها شيخنا العلامة / مصطفى بن العدوي - حفظه الله -
وقد رجح قول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
علماً بأن شيخنا العدوي - حفظه الله - قد أشار في المقدمة إلى أنه يرجح القول بالجواز مطلقاً.
وهذه الرسالة من مطبوعات مكتبة الحكمة بالمحلة الكبرى.
ـ[رانا باطش لاهوري]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 11:03]ـ
هناك رسالة في حكم صلاة المنفرد خلف الصف
هل هذا موجود علي الانترنت؟
ـ[البدراوي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 02:10]ـ
والذي ركع خلف الصف ثم رفع الامام راسه وهو لم يدرك الصف فما حكم الركعة؟
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 01:34]ـ
هناك رسالة في حكم صلاة المنفرد خلف الصف
هل هذا موجود علي الانترنت؟
لا أدري بارك الله فيكم
لكني قرأتها في المكتبة العامة لشيخنا العدوي - حفظه الله -
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 10:26]ـ
يا اخوان هذا الحديث وحديث اخر سمعت الشيخ الشثري يستدل به على بطلان صلاة المنفرد خلف الصف(/)
اريد ترجمة رجال
ـ[الاندلس المفقودة]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد ترجمة لشيوخ البخاري
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:56]ـ
حمل كتاب: أسامي مشايخ الإمام البخاري
تأليف: محمد بن إسحاق بن منده
تحقيق: نظر محمد الفاريابي
الناشر: مكتبة الكوثر
الطبعة: الأولى 1412هـ ـ 1991م
عدد المجلدات: 1
عدد ملفات بي دي إف: 1
عدد الملفات المضغوطة: 1
رابط التحميل:
http://www.kabah.info/uploaders/MashaikhBukhary.rar
ـ[الاندلس المفقودة]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 11:11]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 07:44]ـ
المعلم بشيوخ البخاري ومسلم
لابن خلفون ت 636هـ
تحقيق عادل سعد
نشر دار الكتب العلمية
http://www.megaupload.com/?d=9YWF89W9
وإن لديك شيوخ مهملين تريد البحث عنهم فالرجوع إلى كتاب تقييد المهمل للجياني، فإن أردت رابط تحميله فلا مانع
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 02:53]ـ
وفيك بارك(/)
سماع الحسن البصري من عقيل بن أبي طالب
ـ[طرفة بن العبد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 11:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
أرجو من الإخوة الأفاضل أن يدلوا بدلوهم في مسألة سماع الحسن بن أبي الحسن البصري من عقيل بن أبي طالب حيث إن البزار أشعر بعدمه ووافقه الحافظ على ما يبدو في الفتح ...
فمن لديه معلومة أو ياحبذا بحث حول هذا السماع أن يفيدنا ..
أرجو منكم سرعة الرد و بارك الله فيكم ..
أخوكم طرفة بن العبد ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 11:38]ـ
الحسن البصري ولد سنة 21 هـ و توفي سنة 110 هـ اما عقيل فتوفي سنة 50 هـ و تزوج بالبصرة
المعجم الكبير للطبراني - من اسمه عبد الله
من اسمه عقيل - ما أسند عقيل بن أبي طالب
حديث: 14369
حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا عبد السلام بن عاصم، ثنا الصباح بن محارب، عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، قال: قدم علينا عقيل بن أبي طالب فدخل فقيل: بالرفاء والبنين فقال: قولوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بارك الله فيكم وبارك لكم "
المعجم الكبير للطبراني - من اسمه عبد الله
من اسمه عقيل - ما أسند عقيل بن أبي طالب
حديث: 14370
حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان، عن علي بن زيد، عن الحسن، قال: قدم عقيل بن أبي طالب البصرة، فتزوج امرأة فقالوا لها: بالرفاء والبنين، قال: لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وأمرنا أن نقول: " بارك الله لك وبارك عليك " حدثنا أحمد بن زهير، ثنا أبو حفص عمرو بن علي، ثنا أبو قتيبة، ثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، قال: قدم عقيل بن أبي طالب فذكر نحوه
و قد حدث عن عقيل موسى بن طلحة المتوفي سنة 103 و هذا ليس ببعيد عن وفاة الحسن
اذن الأرجح ان اللقاء وارد بين الحسن و عقيل و الله اعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 02:36]ـ
الصحيح أن الحسن البصري لم يسمع من عقيل بن أبي طالب؛ وإن أمكن اللقاء بينهما، فلم يروى من طريق الحسن عن عقيل إلا قصة قدومه عليهم العراق بعد زواجه، وهي حتى لا تفيد السماع أقل ما فيها المشاهدة ونقل الكلام العام الذي قاله عقيل للناس، ويحتمل صغر سن الحسن رحمه الله آن ذاك، وهذا الذي جعل الحافظ البزار يشكك في السماع منه، ومثله فعل الحافظ ابن حجر، بل جزم العيني بأنها مرسلة.
وممن صرح بالسماع ابن عساكر في تاريخ دمشق، والذهبي في السير. استنادا على هذه الرواية.
ومما يؤيد أن هذه الرواية لا تفيد السماع: أن المراد بقوله: (قدم علينا) أي: أهل البصرة، ولا يستلزم الأمر حال كون الحسن موجودا، وقد ذكر أبو حاتم حادثة قريبة من هذه، فقال:
لم يسمع من ابن عباس، وقوله: (خطبنا ابن عباس) يعني: خطب أهل البصرة.
قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا؛ يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة.
ـ[طرفة بن العبد]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 08:08]ـ
بارك الله فيكما ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 12:13]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي
لكن لا يكفي ما ذكرته للتشكيك في الرواية و ذلك وفقا للقواعد الحديثية ان المعاصرة و احتمال اللقاء كافي
هنا لا يمكن القول ان الحسن كان صغير السن لأنه اخد عن علماء البصرة بين 37 هـ و 43 هـ و هذا في حياة عقيل
فعلى هذا احتمال اللقاء وارد لأن عقيل ليس من المكثرين في الحديث و من قال بالعكس لابد له من قول واحد من السلف من اصحاب الميدان يؤكد ذلك و الا نحكم عليه بالحكم العام المتفق عليه، احتمال اللقاء و المعاصرة و بذلك حكم الالباني رحمه الله فصحح الحديث و الله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 02:07]ـ
أخي التقرتي تريث وتمهل في مثل هذه الدقائق
أكثر الرواة عن الحسن وأثبتهم كيونس بن عبيد وغيره لم يذكروا لفظ:"قدم علينا" بل يقولون:"قدم عقيل البصرة" و:"عن الحسن أن عقيل تزوج أو قدم".
وهذه الألفاظ لا تفيد السماع والرؤية كما هو ظاهر
ولذلك نفاهما ابن معين والبزار
فال ابن محرز وسمعت يحيى وقلت له الحسن البصرى حدث عن عقيل بن ابى طالب رآه قال لا مرسل
ولفظة:"قدم علينا" إن صحت عن الحسن فهي كما قال ابن المديني:
في قول الحسن خطبنا بن عباس بالبصرة إنما هو كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين ومثل قول مجاهد قدم علينا علي وكقول الحسن أن سراقة بن مالك بن جشم حدثهم وكقوله غزا بنا مجاشع بن مسعود
ـ[طرفة بن العبد]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 07:37]ـ
الأخ أمجد الفلسطيني .. أين أجد كلام يحي بن معين .. أرجو توثيق النقل .. و لك مني خالص الشكر ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 01:06]ـ
سؤالات ابن محرز له 129/ 1 ط: مجمع اللغة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 01:30]ـ
لا نحتاج هذه اللفظة اخي امجد لاثبات اللقاء، فعلماء الحديث اجمعوا على المعاصرة و امكانية اللقاء لاثبات السماع و هذا هو الحاصل في قضيتنا و الله اعلم(/)
ماهو التحقيق عندكم عن هذه المسئلة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجوالتحقيق المفصل عن قراءة (منهاخلقناكم وفيهانعيدكم ومنهانخرجكم تارةأخري) وقت إلقاء التراب علي الميت المدفون في القبر
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 12:46]ـ
بن الباز: قراءة القرآن عند دفن الميت
ما حكم قراءة القرآن عند الدفن؟
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/016203.mp3)
بدعة ما لها أصل لا يقرأ عند قبر الميت القرآن، القرآن محله المساجد والبيوت مو محله القبور، ولهذا في الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم-: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) دل على أن القبور ما هي محل صلاة ولا محل قراءة، الصلاة والقراءة محلها البيوت والمساجد.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 05:43]ـ
بن الباز: قراءة القرآن عند دفن الميت
ما حكم قراءة القرآن عند الدفن؟
http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/016203.mp3)
بدعة ما لها أصل لا يقرأ عند قبر الميت القرآن، القرآن محله المساجد والبيوت مو محله القبور، ولهذا في الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم-: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) دل على أن القبور ما هي محل صلاة ولا محل قراءة، الصلاة والقراءة محلها البيوت والمساجد.
فمامعني هذاالقول للنووي: قال الامام النووي رحمه الله: قال جماعة من أصحابنا: يستحب أن يقول في الحثية الأولى: (منها خلقناكم) وفي الثانية: (وفيها نعيدكم)، وفي الثالثة: (ومنهانخرجكم تارة أخرى).
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 05:56]ـ
هناك من يجوز ذلك اعتمادا على آحاديث ضعيفة لكن لم يصح شيئ منها
ما ذكرته ورد في حديث في المسند و اخرجه الحاكم لكن ضعفه الالباني، هذا نص الحديث
مسند أحمد بن حنبل - مسند الأنصار
حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: - حديث: 21632
حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " منها خلقناكم وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى "، قال: ثم لا أدري أقال: بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله؟ أم لا، فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح لهم الجبوب ويقول: " سدوا خلال اللبن ". ثم قال: " أما إن هذا ليس بشيء ولكنه يطيب بنفس الحي "
و هذا قول الالباني رحمه الله في احكام الجنائز:
وأما قول النووي (5\ 293 - 294). "وقد يستدل له بحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: " لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منها خلقناكم، وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى). رواه الإمام أحمد من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم، وثلاثتهم ضعفاء، لكن يستأنس بأحاديث الفضائل وإن كانت ضعيفة الإسناد، ويعمل بها في الترغيب والترهيب، وهذا منها، والله أعلم". فالجواب عليه من وجوه: الأول: أن الحديث ليس فيه التفصيل المزعوم استحبابه فلا حجة فيه أصلا لو صح سنده. الثاني: أن التفصيل المذكور لم يثبت في الشرع أنه من فضائل الأعمال حتى يقال: يعمل بهذا الحديث لأنه في فضائل الأعمال، بل إن تجويز العمل به إثبات مشروعية عمل بحديث ضعيف وذلك لأن المشروعية أقل درجاتها الاستحباب، وهو حكم من الأحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بدليل صحيح، ولا يجدي فيها الضعيف باتفاق العلماء. الثالث: أن الحديث ضعيف جدا، بل هو موضوع في نقد ابن حبان، فإنه في " مسند أحمد" (5\ 254) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، وهو الألهاني وقول النووي: "علي بن زيد بن جدعان" خطأ، لمخالفته لما في "المسند" قال ابن حبان: "عبيد الله بن زحر، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم"! فإذا كان أحسن أحوال هذا الحديث أنه ضعيف جدا، فلا يجوز العمل به حينئذ قولا واحدا كما بينه الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب" اهـ
و هذا الفعل تعبدي فلا يجوز إلا بدليل و الله اعلم(/)
ـ نظم روايات البخاري التي ذكرها الحافظ في أوائل الفتح ممَّا اتصل له:
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 04:10]ـ
ـ نظم روايات البخاري التي ذكرها الحافظ في أوائل الفتح ممَّا اتصل له:
ـ أقولُ بعد حمدِ رَبِّي الْواسعِ .... هَاكَ رواياتِ الصَّحيحِ الجَامِعِ.
ـ مِمَّا أَفَادَهُ الشِّهَابُ ابنُ حَجَر ..... عُذرا على التَّقصيرِ يَا أَهل النَّظرْ.
ـ ذكر من روى عن الإمام البخاري:
ـ حَمَّادُ نَجْلُ شَاكِرٍ مَعَ أَبِي ..... طَلْحَةَ ثُمَّ النَّسَفِي فَلْتَجْتَبِ.
ـ رَابِعُهَا رِوايةُ الفِرَبْرِي ...... عنْهُ رَوَى مَشَايِخٌ فَلْتَدْرِ.
ـ من روى عن الفربري مما ذكره الحافظ في الفتح:
ـ عنهُ رَوَى مُحَمَّدُ الجُرْجَانِي ... كَذَا أَبُو عَلِيٍّ الكَشَانِي.
ـ وَأَحمدُ مَقْصُودِيَ الأخسيكتي ... ونجلَ شِيبَويْهِ مَعْهُمُ اثْبِتِ.
ـ أَبُو عَليٍّ الهُمَامُ ابنُ السَّكَنْ ... والمَرْوَزِيُّ فاحْفَظَنَّ يَا فَطِنْ.
ـ ثامنهمْ محمَّدُ الكشميهني .... والحافظُ المُستمْلِي ذُو التَّفنُّنِ.
وَكَمِّلِ العِدَّةَ بالسَّرَخْسِي ..... رَحِمَنَا إلهنا في الرَّمْسِ.
ـ رواية أبي ذر عن الثلاثة وترجيح روايته عند الحافظ:
ـ رَوَى أَبُو ذَرٍّ عن الثَّلاثَةِ .... الآخِرِينَ وَاعْتَلَى فِي الرُّتبَةِ.
ـ لِضَبْطِهِ لَهَا مَعَ الإِتْقَانِ رجَّحَهَا ذُو الفَتْحِ يَا إخوَاني.
ـ أَعْنِي بِهِ الحَبْرَ الهُمَامَ ابن حجَرْ .. في شرحه لآليءٌ بحرٌ زَخَرْ.
ـ لا تنس دعوة لهذا الناظم ...... والحمد لله العليِّ الحاكمِ.
ـ نظمه بتوفيق من الله أبو عبد الله الزاوي ثم البجمعوي غفر الله له.
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 07:16]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 04:22]ـ
وفيكم بارك الله العظيم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 08:17]ـ
أحسنت أيما إحسان
أجزل الله لك المثوبة
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 04:26]ـ
جزاكم الله خيرا ونفعنا بكم.(/)
كيف تعرف صحة الحديث:؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 07:31]ـ
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
وتعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة:
الأول: أن يكون في مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح "كصحيحي البخاري ومسلم".
الثاني: أن ينص على صحته إمام يعتمد قوله في التصحيح ولم يكن معروفاً بالتساهل فيه.
الثالث: أن ينظر في رواته وطريقة تخريجهم له، فإذا تمت فيه شروط الصحة حكم بصحته.(/)
التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 10:26]ـ
الحلقة الاولى:
التعريف الأول
**
في افتتاحية دار البحوث أتى قولهم عن الكتاب (1/ 5): ((وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنة)) أهـ.
هل دار البحوث تزكي العمل الذي يلتقي مع منهجها وتصور عمل الآخرين الذين لا يلتقون معهم منهجياً أنّه هجوم وتدمير لمنهج أصحاب السنن الأربعة؟.
إليك من قول ممدوح نفسه نظرته لمنهج الأئمة أصحاب السنن ومعه دار
البحوث:
1) قال في: (1/ 53): ((ولا ريب أن في جمع الآثار المرفوعة والموقوفة في باب واحد مزايا ظاهرة للفقيه والمحدِّث وتثبيتاً للعمل المتوارث)) أهـ.
فإذا جُمِع الحديث المرفوع فقط في الباب؛ ماذا يكون هذا الجمع من قول ممدوح هذا؟
الجواب
: ليس هناك ((مزايا ظاهرة للفقيه والمحدِّث .... ))
وصرح بهذا ممدوح نفسه:
2) فقال في (1/ 54): ((وبالاقتصار على اسناد المرفوع فقط دون الموقوف والمقطوع, فقدت أحاديث الأحكام ميزة الشرح لها)) أهـ. وهنا زاد ((المقطوع)).
وزاد الأمر وضوحاً:
3) فقال في (1/ 54): ((وعريت أحاديث كثيرة عما يعضدها, وأصبح بين المرفوع وما يؤيده من الموقوف والمقطوع مفازة)) أهـ.
فوضح مِنْ هذا أنَّ ممدوحاً يعيب على من أقتصر على الحديث المرفوع فقط؛ لان ميزة الشرح لها وما يعضدها أُهمل وهو الموقوف والمقطوع.
وعلى هذا يكون من أقتصر على الحديث المرفوع فقط سلك منهجاً ناقصاً قاصراً.
والآن مَنْ مِنْ أصحاب السنن الأربعة اقتصر في سننه على الحديث المرفوع فقط؟.** قال ممدوح في (1/ 56): " فإن قال قائل: قد بين أبو داود أهمية الآثار الموقوفة, وأرشد إليها بإلحاح, فلماذا فرد المرفوع فقط؟.
فالجواب: إنًّ إفراد المرفوع طريقة مشى فيها أبو داود على سنن شيخه أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى"أهـ.
** وأكد ذلك فقال في (1/ 65):)) وإذا كان أبو داود قد اقتصر في كتابه على المرفوع فقط –تأثراً بشيخه احمد ..... )) أهـ.
هذا أبو داود.ومعلوم أنًّ النسائي وابن ماجه اقتصرا في سننهما على الحديث المرفوع فقط.
ولن أطيل؛ فقد وصف ممدوح منهج أصحاب السنن الأربعة بالنقص, فقال في (1/ 54): ((بيد أن أصحاب السنن الأربعة – لا سيما أبي داود والترمذي – حاولوا سدًّ النقص في كتبهم بتفنن منهم في الشرط والعرض اظهر براعة.)) أهـ.
ما هو النقص الذي حاولوا سدًّه؟ وهل أرتفع؟.
عليك الإجابة التي بها ستعرف قيمة قول دار البحوث وقول ممدوح في (1/ 36): ((فحسبي الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أئمة الفقه والحديث)) أهـ.
بل بلغ الأمر بممدوح أن غمز ابن ماجة بسبب عدم استطاعته رد تضعيف الشيخ ناصر الدين؛ فقال في
(2/ 235): ((وكان يكفي ابن ماجه تخريج الأحاديث الثلاثة التي في الباب, وقد دفعه الشرَه وحبُّ الإكثار إلى تخريج هذا الحديث لعزته وغرابته)) أهـ , ونحوه في (5/ 88).
ومن هذا يظهر التهويل وقبله التزوير في وصف عمل الشيخ ناصر الدين الألباني بما جاء في
(1/ 30): ((كما أن هذا المشروع فيه أيضا حرمان للأمة من فائدة كبيرة نلمسها فيما يقوله أصحاب الكتب الأصول تعقيباً على الحديث بالكلام على السند أو ما يستنبط من أحكام من الحديث , أو ما يشيرون إليه من أقوال الأئمة السابقين , كما نجده عند الترمذي)) أهـ.
وقول محمد عبدالله آل شاكر هذا - الذي نقله ممدوح – يدل على أن القائل في وادٍ ومنهج أصحاب السنن الأربعة – عدا الترمذي – في وادٍ آخر.
ثمًَّ على دار البحوث و محمد آل شاكر و ممدوح أن يذكروا قولاً لأصحاب السنن على السند أو غيره
, وكذا ما ينقله الترمذي من أقوال الأئمة عقب حديث الباب؛ حرم هذا المشروع الأمة منه فلم يُبْقِه في ((صحيح السنن)) أو ((ضعيف السنن)).
ثمًّ أن الشيخ ناصر الدين اقتصر عمله في هذا المشروع على التصحيح والتضعيف فقط, ومحمد آل شاكر و ممدوح يعلمان ذلك جيداً. وقد فصًّل ذلك الشيخ ناصر الدين في (صحيح سنن أبي داود) (1/ 6 - طبعة المكتب الإسلامي).
(يُتْبَعُ)
(/)
فيا ترى هل الغضب والحنق – ولا يبعد الحسد – من عمل الشيخ ناصر الدين الألباني لأنه وضع له القبول في الأرض – ولا يعني أن كل حكم للشيخ ناصر الدين هو صواب -, ولم يقم به آخرون ممًّن يظهر ممدوح تبجيلهم واحترامهم؟.
هل خاف ممدوح و دار البحوث من بضاعتهم القائمة – أغلبها – على الأحاديث المنكرة والشاذة والضعيفة, وأحياناً الموضوعة – عند أئمتنا وليس الشيخ ناصر الدين الألباني فقط – أن تبور؟
ما هو العمل الذي قام به الشيخ ناصر الدين الألباني ورضي عنه ممدوح و دار البحوث؟.
** قال ممدوح في (التعقيب اللطيف) (ص10) - في من تعقبه-)) وأن يظهر إيجابيات كتاب (التعريف) – فلا يخلو شخص من صواب -)) أهـ.
ممدوح ينهى عن خلق وقد أتاه ويأتيه, ما هي الإيجابيات التي أظهرها ممدوح – في كتبه –للشيخ ناصر الدين الألباني؟.
فقاعدة ممدوح: لا يخلو شخص من ايجابيات وصواب إلا الألباني.
** قال ممدوح في (التعقيب اللطيف) (ص 39/ حاشية): ((والحافظ السيوطي – رحمه الله تعالى – كان من أهل المعرفة التامة والإتقان الملفت لكيفية تقوية الأحاديث الضعيفة وضوابط ذلك بحكم استفادته من أعمال الحفاظ الذين تقدموه لاسيما أمالي الحافظ ابن حجر, وبحكم مجموعته الفريدة على الموضوعات, وهي: اللآليء, والتعقبات, والقول الحسن, وذيل اللآليء, علم ذلك من نظر في " اللآليء" على الأقل, واستفاد من أبحاثه السامية, فهو كتاب فتوح, وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة – بعد الحافظ السيوطي – متشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار , فالله ذر سيدنا الحافظ السيوطي- رحمه الله – وأثابه رضاه)) أهـ.
لماذا هذا الثناء والمدح؟
الشيخ أبو الفيض احمد بن محمد بن الصدِيق الغماري – رحمه الله- له (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير).
هل عمل الشيخ الغماري يدخل في ((وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة – بعد الحافظ السيوطي – فمتشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار))؟.
الغماري لا يدخل في ذلك , لماذا؟ ترجم ممدوح للشيخ الغماري في (حصول التفريج. ومعه ثلاث رسائل حديثية) , فوصفه في (ص5) بـ ((فإن لحافظ العصر العلامة السيد أحمد بن محمد ... )) وفي (ص6): ((الحافظ العلامة العلم ... كان نادرة عصره في الحديث , وقد بلغ فيه مبلغ الحفاظ المجتهدين)).
هل عمل الشيخ ناصر الدين الألباني (ضعيف الجامع الصغير) يدخل في: " وكل من كتب ... "؟.
الجواب أدعه للقاريء.
ولبيان قيمة مدح ممدوح للحافظ السيوطي؛ انقل من قول الشيخ أحمد الغماري فقط ما يردّه
, وينقضه , ويبطله, وبه نعرف لماذا ممدوح قال ذلك؟.
1) قال في (حصول التفريج بأصول التخريج) (ص61):" وكذلك الحافظ السيوطي غالب ما يقع له من الأوهام في العزْو إنما هو من تقليده لغيره واعتماده عليه من غير مراجعة الأصول.)) أهـ.
2) قال في (الاستعاذة والحسبلة) (ص 18): " وأمًا الحافظ السيوطي:فلا أبريه من صدور مثل هذا التساهل لإكثاره وركونه إلى تقليد من سَبَقه في كثير من أحواله" اهـ.
وفي المغير فقد نوَّع نقده:
1) قال في (ص 47): " وهذا كالذي قبله مِمًّا يلام المؤلف اللوم الشديد على ذكره, ويدل دلالة واضحة على أنَّه لم يكن عنده نقد في صناعة الحديث بالمرة"اهـ.
2) قال في (ص 59): " فإن هذا بكلام السفهاء والسوقة أشبه منه بكلام الفضلاء, فضلا عن سيد البشر, فما ادري أين يكون عقل المؤلف حين يكتب مثل هذا السفه وينسبه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم." اهـ.
3) قال في (ص 72): " وأعوذ فاكرر أنَّ المؤلف - رحمه الله – لو كان عنده نقد للحديث لا ستحى من إيراد مثل هذه الأباطيل."اهـ.
4) قال في (ص 91):" كأنَّ المؤلف ما شم للحديث رائحة, حيث ظن أن هذا الكذب الصراح ثابت."اهـ.
5) قال في (ص 108): " هذا ينادي بلسان فصيح: انه كذب, وان المؤلف فاقد الاحساس في نقد الحديث .... " أهـ.
6) قال في (ص 111): " إثبات المؤلف لهذا يدل على انه عديم النظر في الفن, فاقد الشعور فيه, ..... "اهـ.
وهناك عبارات أشدًُ وقعاً في علم وفهم السيوطي تركتها. وهذا يكفي لممدوح.
ويؤكد أن (التعريف) يدخل في دائرة التشكيك والتشويه لعمل الشيخ ناصر الدين مايلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1) قال ممدوح في (1/ 9): " فهذه مناقشات , ومباحث , ونكات , وفوائد, وتنبيهات على أحاديث الأحكام التي حكم الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى- عليها بالضعف في السنن الأربعة," اهـ.
2) من قول ممدوح هذا فمناقشاته في كتابه (التعريف) محصورة في أحاديث الأحكام التي حكم عليها الشيخ ناصر الدين الألباني بالضعف في السنن الأربعة.
وعليه؛ فهو في كتابه (التعريف) لم يناقش الأحاديث التي حكم عليها الشيخ ناصر الدين الألباني بالصحة أو الحسن في السنن الأربعة.
ومن هنا ما هو الاسم الذي يناسب الكتاب؟
الاسم الذي يناسب الكتاب أن يكون مطابقا لما فيه من مناقشات خاصة بما ضعّفه الشيخ ناصر الدين فقط.
** ممدوح عَدَلَ عن هذا, وقال في (1/ 35): " ولمَّا مَنَّ الله تبارك وتعالى بإكمال الكلام على أحاديث العبادات, ناسب أن نسميه بـ" التعريف بأوهام من قسَّم السُّنَن إلى صحيح وضعيف ". " اهـ.
هل هذا الاسم ناسب ما أكمل من مناقشات خاصة بما ضعَّفه الشيخ ناصر الدين فقط؟
لماذا أقحم (قسم الصحيح) في اسم الكتاب؟ ما تفسير هذا الإقحام؟
وأين دار البحوث من ذلك؟
هل هناك غير التشكيك والأماني في نزع الثقة من عمل الشيخ ناصر الدين؟
3) وكما أقحم (قسم الصحيح) في اسم الكتاب؛ أقحم في كتابه (التعريف) الأحاديث التي لم يستطع إثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين عليها بالضعف – حتى على طريقة ممدوح نفسه -, فوقف أمام حكم الشيخ ناصر الدين مقهوراً, مكرهاً, متوجعاً.
** و ممدوح يُقِرُّ ويعترف بذلك, فقال في (1/ 19):" عدد الأحاديث والآثار التي تناولتها في القسم بالبحث والدراسة (990) حديثاً وأثراً.
عدد الأحاديث والآثار الصحيحة والحسنة (845) حديثاً.
عدد الأحاديث والآثار الضعيفة والمتوقف فيها (145) حديثاً." أهـ.
وما أدري ماذا يعني بـ" والمتوقف فيها"؟. وهل ممدوح يتوقَّف من إلحاقها بالصحيح او الحسن؛ لأنه لم يجد أدنى شيء به يرفع توقفه؟ قطعا لم يجد, ولكن هذا هو ممدوح سيزداد ألمه إذا جعل كل (145) حديثاً وأثراً كلها ضعيفة لا يستطيع رفع ضعفها لا على طريقة الفقهاء, ولا على طريقة السادة الحنفية , ولا على طريقة ممدوح.
والواقع هي أكثر من (145) حديثاً وأثراً, ولكن نقلت عنه ما يثبت وجود ما قلته فقط.
ممدوح يقرُّ ويعترف بأنَّ في بحثه ودراسته (التعريف) (145) حديثاً وأثراً بين ضعيف ومُتَوَقَّفٍ فيه, ومع ذلك وضع لها أرقاماً وسوَّد فيها صحائف وأدخلها فيما يدَّعيه من (التعريف بأوهام .. ).
فهل هذا عمل أهل الإنصاف أم هو عمل أهل الغرض؟
4) وكما أقحم (صحيح السنن) , وأقحم (145) حديثاً وأثراً؛ كذلك أقحم الآثار الموقوفة والمقطوعة ووضع لها أرقاماً, وسوَّد فيها صحائف وأدخلها ضمن اسم كتابه (التعريف بأوهام من قسم السنن).
والآثار الموقوفة هي:
(99, 145, 150, 187, 197 , 198, 297 , 298, 299, 300, 312 , 325 , 333, 397 , وهذا في (4/ 45 - 54) , 400, 401, 414 , 446 , 505 , 580, 581, 629 , 701, 775, 822, 823 , 824 , 869, 968, 969, 970).
ومن الآثار دون الموقوفة مثل:
(130 , 131, 132, 133 , 134, 143, 168, 225 , 301, 443, 446, 492, 849, 850)
** قد يقول ممدوح أو غيره: إنَّ الشيخ ناصر الدين الألباني- رحمه الله – ذكر هذه الموقوفات وما دونها في (ضعيف السنن) , لهذا ذكر ممدوح لها أرقاماً.
الجواب: مهما كان عمل الشيخ ناصر الدين وطريقته في (ضعيف السنن) ولو وصلت إلى حدِّ الخطإِ؛ فممدوح حدّد عمله الذي سلكه في (التعريف) , والذي بينه في (1/ 9):" فهذه مناقشات, ومباحث , ونكات , وفوائد , وتنبيهات على أحاديث الأحكام التي حكم عليه الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – عليها بالضعف في السنن الأربعة"أهـ. وأكد ذلك في (2/ 5).
فحصر عمله في " على أحاديث الأحكام التي حكم الشيخ عليها بالضعف في السنن الأربعة"
** والحديث عند ممدوح هو غير الأثر موقوفاً أو دونه.
** والأحكام خرج به غيرها. فهو مسلك ومنهج محدد واضح يختلف عن عمل الشيخ ناصر الدين.
** فإذا أدخل أحاديث غير أحاديث الأحكام؛ ألا يُنُتقد على ذلك؟
** وكذا عندما أقحم وأدخل الآثار – موقوفة ودونها – ينتقد على فعله هذا.
ثمًُّ لِمَ ممدوح حدّد وحصر عمله في (أحاديث الأحكام) فقط؟ والمفترض به الدفاع , فهل الدفاع يكون عن شيء دون شيء مع القدرة على الجميع؟.
ممدوح حدّد وحصر عمله في (أحاديث الأحكام) فقط؛ لأنه إذا لم يستطع رد حكم الشيخ ناصر الدين بالتضعيف لا بالمتابع , ولا بالشاهد , يلجأ الى أن هذا الحديث عمل به فلان وفلان , وهذا العمل به يتقوَّى الحديث – كما هي طريقته – وبه يُهَوِّن على نفسه بأن نجح في ردّ حكم الشيخ ناصر الدين.
وأحاديث غير الأحكام لن يجد فيها ما يعمل بطريقته هذه, فيزداد حسرة وألماً؛ لأنَّه لم يستطع ردَّ حكم الشيخ ناصر الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 10:53]ـ
الحلقة الثانية:
4) وكما أقحم ما سبق أقحم عمل الشيخ زهير الشاويش على (ضعيف السنن)
وجعله من عمل الشيخ ووضع له أرقاماً وسّود فيه الصحائف ليصل إلى غرضه: إثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
وهذا النوع من الأحاديث تجد ممدوحاً يبدأ مناقشته لها – غالباً – بقوله:" وجدته في ضعيف .... ".
وقد تعرض ممدوح لعمل الشيخ الشاويش في (2/ 8 - 10) ومما قاله في (2/ 9): " أنَّ الاستاذ زهير الشاويش يخالف أحياناً ما التزمه فيدخل فيما لا يحسنه, .... أن كلام الاستاذ الشاويش غير مقبول وفيه نظر .... والذي يظهر من كلام الشاويش أنَّه يحكم على الحديث بالنظر الى إسناد واحد له بدون جمع الطرق والوجوه وكأنَّ علوم الحديث ذهبت أدراج الرياح."أهـ. ومع هذا كله أستغلَّ ممدوح ذلك, ومثال لاستغلال ممدوح لذلك مع اعترافه:
** عند الحديث رقم (506) قال ممدوح: " وجدته في ضعيف أبي داود, وهذا من إقحامات الشاويش "أهـ.
** وعند الحديث رقم (790) قال ممدوح: " وجدته في ضعيف النسائي , ولعل هذا من تصرفات الأستاذ زهير الشاويش. وقد أخطأ في إيداعه هذا الحديث الصحيح في ضعيف النسائي , ولكن الألباني فتح الباب له لغيره " أهـ.
و ممدوح استغل هذا ووضع له رقماً من أرقام أوهام الشيخ ناصر الدين المزعومة فلِلَّهِ دَرُّهُ.
** وعند الحديث رقم (853) قال ممدوح:" وهذا من عمل زهير الشاويش, فأنَّ الألباني سكت عنه."أهـ.
** وانظر الحديث (514 , 531 , 579) فقط تجد تصريح ممدوح بأنَّها: " من تصرف الشاويش ".
** وعند الحديث رقم (897) - وبه أختم – قال ممدوح: " وجدته في ضعيف أبي داود. والحديث في الصحيحين. واورده الناشر في " الضعيف" لان الالباني لم يتكلم عليه! وهذا عجب ومجازفة من الناشر!." اهـ.
إذا كان هذا رأي ممدوح في عمل الشاويش فما رأيه في عمله بأن وضع له رقماً في (التعريف)؟.
وإليك أرقاماً مِِمَّا أقحم فيها الشاويش رأيه وجعله حكماً للشيخ ناصر الدين, واستغل ممدوح ذلك وجعل لها أرقاماً- مع علمه أنَّ الشيخ ناصر الدين لا دخل له بما أقحمه الشاويش -:
(85 ,163 ,212, 213 , 332 , 416 , 434 ,482 , 483 ,489 ,501 ,506 ,531 ,546 ,573 ,574 ,579 ,584 ,653 ,658 ,675 ,727 ,738 ,739 ,773 ,778 ,788 ,790 ,795 ,800 ,836 ,852 ,853 ,897 ,912)
وقد وقف ممدوح على قول الشيخ ناصر الدين الآتي:
** قال الشيخ ناصر الدين في مقدمة (مختصر صحيح مسلم) (ص3 - مكتبة المعارف):" بدأت منذ نحو سنتين بالتنازل عن كتبي وتحقيقاتي لبعض الناشرين, مشترطاً عليهم إن لا يزيدوا عليها كما فعل بعضهم سابقاً, فافسد بذلك كتبي"اهـ.
5) الشيخ ناصر الدين الألباني يضعف سند الحديث فقط , فيذهب ممدوح ويجيء بما يثبت أن المتن صحيح أو حسن, ويجعل له رقماً في أرقام أوهام الشيخ ناصر الدين الألباني المزعومة. وأحياناً كثيرة لم يستطع تعقُّّب الشيخ ناصر الدين في حكمه على السند.
و ممدوح دندن كثيرً أن: ضعف الإسناد لا يلزم منه ضعف المتن, وأتى عند الشيخ ناصر الدين الألباني وتغافل عن هذه الدندنة , بل ويذكرها – أحياناً – ولا يبالي , مثل:
** عند الحديث رقم (879) , قال ممدوح: " ذكره في ضعيف ابن ماجة. وقال: " ضعيف الإسناد ". قلت: لا يلزم من ضعف الإسناد ضعف المتن ومتن الحديث جيد ثابت ... " اهـ.
** عند الحديث رقم (903) , قال ممدوح:" ذكره في ضعيف ابن ماجة. وقال: " ضعيف الإسناد ". قلت: متنه قوي, ....... , ... , وضعفُ الاسناد لا يعني ضعف المتن ... " اهـ.
** عند الحديث رقم (951) , قال ممدوح:" وقال في التعليق على المشكاة:"إسناد ضعيف ". قلت: هو حسن, وضعف الإسناد لا يعني ضعف المتن .... "اهـ.
وإليك أرقاماً من الأحاديث التي نقل ممدوح نفسه فيها حكم الشيخ ناصر الدين على السند فقط – والذي لم ينقله أكثر-:
(1 , 7, 37, 80 , 81, 174, 214, 218, 238, 242, 243 , 254 , 272 , 286, 293, 358, 366 , 395, 426, 430, 440, 443, 458, 480, 500, 615, 622, 634, 689, 692, 708, 720, 772, 782, 813, 817, 839, 840, 864, 879, 880, 883, 903, 907, 951, 961, 963).
وهذه كلها حكم الشيخ ناصر الدين على سندها فقط , ولم يستطع ممدوح تعقُّبَه أي شيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
** بل عند الحديث رقم (394) قال ممدوح: " ذكره في ضعيف النسائي. وقال " ضعيف الإسناد". قلت: بل حديث صحيح وقال الألباني نفسه في التعليق على السنة لابن أبي عاصم: " حديث صحيح , إسناده ضعيف ... "اهـ.
فالشيخ ناصر الدين – من نقل ممدوح نفسه- يُصَحِّح الحديث ويضعِّف سنده. و ممدوح يجعله من أوهام الشيخ المزعومة.
فهذا كله لا يكون عمل أهل الإنصاف والعدل.
6) وهناك مناقشات كثيرة لآراء ممدوح وطريقته خرجتُ منها أن عمل ممدوح هذا فيه كل شيء إلا العدل والإنصاف والدفاع عن السنة.
7) وإذا ضممنا الى ما سبق كتابه (تنبيه المسلم) يكون لا مجال للشك أو التوقف أن عمل ممدوح بعيد عن الانصاف والعدل والدفاع عن السنة, بل هو يدور بين الظلم والتشكيك, والغاية نزع الثقة بأحكام الشيخ ناصر الدين.
لو أن ممدوحاً كتب كتاباً جمع فيه مَنْ ضعَّف أحاديث في الصحيحين أو في أحدهما, ومنهم المشائخ: محمد زاهد الكوثري, وأحمد الغماري , وعبدالله الغماري , ثمَّ ضمَّ معهم الشيخ ناصر الدين الألباني – مع الفارق الكبير بينه ومن قبله في تعظيم الصحيحين -؛ لقلتُ: الظاهر أنَّ العمل عُمِل غَيْرة على السنة.
ولكن أن يقصر عمله هذا – بما فيه من خلط وتعدّ – على الشيخ ناصر الدين فقط , فهذا يجعل الأمر كل شيء الا الغيرة على الصحيحين , وعلى صحيح مسلم ورواته بالتحديد.
ففي خاتمة (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) للشيخ أحمد الغماري نصَّ على:
** "إنَّ الاجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولا واقع".
وهذا إثبات قوي متين على تهوُّر ممدوح – الذي أوقعه فيه غرضه – حين قال في (التنبيه) (ص9): " تقرر عند علماء الحديث وغيرهم أن أحاديث الصحيحين كلها صحيحة ..... "اهـ.
** " أن أحاديث في الصحيحين مقطوع ببطلانها".
وحقق الغماري هذا فقال في (الهداية) (4/ 198): " والحديث كذب باطل مقطوع ببطلانه عقلاً, ولو أنه في صحيح مسلم "اهـ.
ما رأي ممدوح في قول الغماري هذا؟.
** قال ممدوح في (تنبيه المسلم) (ص122):" وأخطاء الألباني تظهرفي النقاط التالية:
أولاً: أمَّا عن قوله: " ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معهم وغيرهم", فهذا أسلوب تهجم على كتب السنة وفي مقدمتها الصحيح, فالألباني يتحدى الأمة ويضعف الحديث رامياً بتخريج مسلم له عرض الحائط فإنا لله وإنا إليه راجعون .... فالحديث عنده ضعيف وإن أخرجه مسلم أو غيره. فالحق يقال أنه جريء .... ولكن في التعدي على صحيح مسلم."اهـ.
هذا في التضعيف , فكيف بـ" والحديث كذب بال مقطوع ببطلانه عقلاً , ولو أنه في صحيح مسلم "؟.
** و ممدوح نفسه نبهنا على سلوكه طريق المتعدّين على الصحيح مسلم, وذلك حين قال في (التنبيه) (ص137): " وهذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لدعوى الألباني , فالمتابع لأسماعيل المذكور هو عثمان بن حيان منسوب إلى الجور ولم يرو له مسلم في صحيحه إلا هذه المتابعة فقط."اهـ.
فتعدّي ممدوح ثَبَتَ من فمه وسجله بقلمه – إن كان (تنبيه المسلم) عمله لوحده-:
** عثمان بن حيان من رواة مسلم نسبه ممدوح الى الجور.
ماذا يعني ممدوح بهذا؟ يعني به الطعن في عثمان بن حيان.
هل هو طعن في عدالته؟ فيكون عند ممدوح – المدافع عن مسلم ورواته – راوٍ مطعون في عدالته أخرج له مسلم في صحيحه. هل هناك تعدٍّ فوق هذا؟.
هل هو طعن في حفظ وضبط عثمان؟ فالجور لا صلة له بالحفظ والضبط.
** قال ممدوح في (التعريف) (1/ 232): " فالعبرة بالصدق والضبط لا غير" والجور لا يُؤَثِّر في الصدق ولا في الضبط.
فماذا يُسَمَّى رميُ ممدوح لراوٍ أخرج له مسلم في صحيحه بالجور؟
** رواية في صحيح مسلم راويها لم يتفرد بها بل توبع عليها من قول ممدوح نفسه , ومع هذا ممدوح – المدافع عن مسلم وصحيحه – قال عليها: " لا تسمن ولا تغني من جوع " وهي بعد الحديث رقم (1122) من (صحيح مسلم).
ما الذي قلب ممدوحاً – من مدافع عن صحيح مسلم إلى متعدٍ عليه؟.
الجواب: ردُّ حكم الشيخ ناصر الدين بأيَّ شيء.
ومن الجواب يظهر غاية وهدف ممدوح.
8) ونعود مرة أخرى إلى اسم كتابه: (التعريف بأوهام من قسم السنن الى صحيح وضعيف).
يظهر بجلاء غاية وهدف ممدوح ومعه دار البحوث فهما صنوان في هذا العمل. من منطوق اسم الكتاب سيعرفنا ممدوح أوهام الشيخ ناصر الدين فيما صحّح وضعَّف من السنن الأربعة.
ولكن ما صدر من الكتاب – وهي ستة أجزاء فقط – ليس فيها غير تعريفنا – حسب أغلب قواعد وفروع ممدوح الخليط المُلَفَّقَة – بأوهام الشيخ ناصر الدين فيما ضعّفه فقط , ولم أجد ذكراً لحديثٍ واحدٍ صحَّحه الشيخ ناصر الدين عرَّفنا ممدوح وهم الشيخ ناصر الدين فيه من كتاب الطهارة إلى كتاب الصلاة إلى كتاب الجنائز إلى كتاب الزكاة إلى كتاب الصيام إلى كتاب المناسك.
فهل ممدوح – المتربص والمتمني لخطإ الشيخ ناصر الدين – لم يجد من كتاب الطهارة إلى كتاب المناسك حديثاً واحداً صححه الشيخ ناصر الدين ووهم فيه؟
إذا لم يجد شيئاً؛ فهذا غير صحيح ومخالف للواقع.
أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 11:14]ـ
الاخوة الكرام
أريد أن أنبه إلى ان أي خطأ موجود في نص هذه الحلقات وقبلها المقدمة أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 01:05]ـ
احسن الله اليك ونفع بك
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[24 - May-2009, صباحاً 10:03]ـ
احسن الله اليك ونفع بك
شكرا اخي وجزاك الله خير
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[24 - May-2009, صباحاً 10:05]ـ
الحلقة الثالثة والاخيرة:
أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً؟.
لأنَّ ممدوحاً إذا عَرَّفنا – حسب قواعده وفروعه – أوهام الشيخ ناصر الدين في التصحيح والتضعيف معاً؛ سيظهر – إنْ شاء الله – بجلاء ووضوح أن ممدوحًا لا يمشي على طريق ٍ ورأي ٍ واحد ٍ في التصحيح والتضعيف, وإنَّما يمشي على أي طريق به يتوصل إلى تخطئة الشيخ ناصر الدين.
وأكتفي بمثالين على ذلك:
الأول: تحت الحديث رقم (92) قال في (2/ 369):" وأمَّا عن عجز الحديث وهو قوله " الوضوء على من نام مضطجعًا" فحكم عليه أبو داود وغيره بالنكارة".
** ثمَّ قال ممدوح:" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء لوجود الشواهد المعنوية له من الموقوف وغيره."أهـ.
** من قول ممدوح نفسه: " أبو داود وغيره حكموا على الحديث بالنكارة" واعترض ممدوح فقال:" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء".
فالشيخ ناصر الدين الألباني عندما ضَعَّف الحديث هو على طريقة أبي داود , و ممدوح على طريقة مَنْ؟.
الثاني: تحت الحديث رقم (383) , نقل ممدوح تصحيح الحاكم واعتمده, وعن تصحيح الحاكم نقل ممدوح قول الحافظ في (4/ 6 - 7): " وجرى الحاكم على ظاهر الإسناد فأخرجه في المستدرك وقال: صحيح الإسناد. وهذا هو الذي يجري على طريقة الفقهاء , إذا كان الكلُّ ثقات, وقبولهم زيادة الثقة مطلقاً"أهـ.
اعتمد على تصحيح الحاكم , وأعرض عن نقد الحافظ لتصحيح الحاكم على أيّة طريقة؟ ذكرها الحافظ: " هو الذي يجري على طريقة الفقهاء". وطريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث عليها سلام الأموات.
كل هذا لأجل إثبات وهم الشيخ ناصر الدين على قاعدة " الغاية تُبَرِّر الوسيلة أو تُسَوِّغ الوسيلة".
وأظهر ممدوح رغبته في وجوب الإضراب على طريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث لأنَّها تمنعه كثيراً من أمنيته"أوهام الشيخ ناصر الدين ". فقال في (4/ 345): " وهذا الأثر الموقوف لا يصلح لمعارضة المرفوع, ويجب الإضراب على هذه الطريقة فالحجة في فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وفعل الصحابي لا يُعلُّ الصحيحَ المرفوع في شيء."أهـ.
تأمَّل: " ويجب الإضراب على هذه الطريقة" ممدوح يوجب إلغاء هذه الطريقة.
ما هي هذه الطريقة التي بلغ الغضب من ممدوح مبلغه عليها؟.
الطريقة هي: الموقوف يُعَلُّ به المرفوع , وهي التي طبقها الشيخ ناصر الدين على الحديث فأعلًّه بالوقف.
يبقى السؤال الأهم الخطير: مَنْ سلك وعمل وعلَّم هذه الطريقة الغاضب عليها ممدوح؟
عليك البحث لتعلم مَنْ هم, وبعد العلم؛ ستعلم طريقة الشيخ ناصر الدين الألباني, وطريقة ممدوح بإشراف دار البحوث.
1) وأعود لقول ممدوح السابق: "لوجود الشواهد المعنوية له"
وتقوية ممدوح بالشواهد المعنوية شيء غريب لا أدري على أي طريقة يسير في هذه التقوية, فمثلاً وسأختار – إن شاء الله – من كل جزء تقوية لتعلم أنَّها طريقته في كل كتابه:
1 - الحديث رقم (19):
حديث عائشة رضي الله عنها" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثاً ".
** قال ممدوح في (2/ 79): " بل صحيح, واستنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء وردت فيه أحاديث صحيحة بعضها في الصحيحين " اهـ.
وهل حديث عائشة في استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء فقط أم فيه ما هو أزيد من ذلك وهو " غسل مقعدته صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا"ً؟. ثمَّ ذكر من أحاديث استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء:
(يُتْبَعُ)
(/)
** حديث أنس:" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة , يستنجي بالماء ".
فيه مطلق الاستنجاء بالماء وليس فيه: " كان يغسل مقعدته ثلاثا" فعلى ماذا يشهد له؟.
** حديث أبي هريرة:" دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخلاء بتور فيه ماء فاستنجى , ثمَّ مسح بيديه الأرض ثمَّ غسلهما".
وهو في الاستنجاء مثل حديث أنس وليس فيه ما يشهد لـ " كان يغسل مقعدته ثلاثاً ".
** حديث عائشة قالت:" مُرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول , فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعله, وأنا أستحيهم".
وهذا ليس فيه ما يشهد لـ " كان يغسل مقعدته ثلاثًا"
فهذه الأحاديث التي فيها مطلق استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء جعلها شاهدة للحديث المُقًَيَّد بـ" غسل مقعدته ثلاثًا " ثمَّ جعل الحديث الضعيف المُقَيَّد بهذه الشواهد صحيحًا.
2 - الحديث رقم (195):
حديث أبي سعيد الخدري: " من أخرج أذىً من المسجد بنى الله له بيتاً في الجنة".
** قال ممدوح (3/ 83): " له شاهد يرتقي به لدرجة الحسن"اهـ.
** وفي (3/ 85) ذكر حديث أبي قِرْصَافة أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:" ابنوا المساجد واخرجوا القُمامة منها, فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. قال رجل: يارسول الله! وهذه المساجد تبنى في الطريق؟ قال: " نعم وإخراج القمامة منها مهور حور العين" اهـ.
حديث أبي سعيد المشهود له فيه " إخراج الأذى من المسجد". أجره "له بيت في الجنة".
حديث أبي قِرْصافة الشاهد له فيه " بناء مسجد لله". أجره: " له بيت في الجنة" فهل هذا يشهد له أم يخالفه؟
وفيه " إخراج القمامة من المسجد ". أجره:" له به مهور حور العين"
فهل هذا يشهد له أم يخالفه في الأجر؟
** وبهذا يظهر أنَّ الشاهد يخالف المشهود له , ومع ذلك قال ممدوح في (3/ 86): " والحاصل أن حديث أبي قِرْصافة رضي الله عنه يشهد لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , فيكون حديث ابن ماجه من باب ما يحسن لغيره"اهـ.
3 - الحديث رقم (173):
حديث ابن عباس: " إنَّما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الركعتين بعد العصر لأنَّه أتاه مالٌ فشغله عن الركعتين بعد الظهر , فصلاهما بعد العصر , ثمَّ لم يعد لهما".
** قال ممدوح في (3/ 33): "أمَّا الترمذي فحسَّن الحديث لشاهده.
وهو حديث أم سلمة قالت: " صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر ثُمَّ دخل بيتي, فصلَّى ركعتين, فقلت: يا رسول الله! صليت صلاة لم تصليها؟.
قال: قدم عليَّ مال , فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر , فصليتهما الآن. فقلت: يا رسول الله! أفنصليهما إذا فاتتا؟ قال: لا "اهـ.
وحديث ابن عباس المشهود له فيه: " فشغله عن الركعتين بعد الظهر " والشاهد فيه: " فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر".
فهل "قبل العصر" يشهد لـ" بعد الظهر" أم يخالفه؟.
4 - الحديث رقم (412):
حديث أبي سعيد الخدري: " فإذا أتاه الشيطان فقال: إنك قد أحدثت, فليقل: كذبت , إلأَّ ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأذنه "
** قال ممدوح في (4/ 71): " وله شاهدان في الصحيح عن أبي هريرة , وعبدالله ابن زيد رضي الله عنهما ".
وذكر حديث أبي هريرة: " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخَرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا."
حديث أبي سعيد فيه: " إذا أتاه الشيطان فقال: إنك قد أحدثت, فليقل: كذبت" هل يشهد له: " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيء أم لا؟.". ذاك شيطان أتاه وردّ عليه بـ" كذبت" , وهذا " وجد في بطنه فأشكل أخرج منه شيء؟ ", فهل هذا يشهد لذاك.
ومثله حديث عبدالله بن زيد.
5 - عند الحديث رقم (621):
وهو حديث أبي سعيد الخدري: إذا دخلتم على المريض فنفَِّسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئًا , وهو يطيب بنفس المريض ". ثم نقل معنى " فنفِّسوا له في أجله" أي: طمعوه بطول العمر فإنَّه وإن لم يرد شيئاً من الموت المقدر ولا يطول عمره , لكن يطيب نفسه ويفرحه ويصير ذلك سببًا لانتعاش طبيعته وتقويتها فيضعف المرض.
ثُمَّ ذكر شاهدين يشهدان لمعنى حديث أبي سعيد:
الأول: حديث عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عاد مريضًا مسح وجهه وصدره بيده وقال: " أذهب الباس , رب الناس , واشف انت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقماً".
وهل هذا إلا دُعاء؟.
وإذا كان هذا شاهداً ففي حديث أبي سعيد:
" فإن ذلك لا يرد شيئاً". والردُّ يكون لما سينزل وهو هنا الموت, والدعاء إذا استجيب فهو سبب لرفع المرض, فهل رفعُ ما وقع يشهد لردّ ما لا يقع؟
الثاني: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: " إذا جاء رجل يعود مريضًا فليقل: اللَّهم اشف عبدك ينكأُ لك عدوًّا, أو يمشي لك إلى الصلاة".
وهذا الشاهد مثل الذي قبله وهو أمر بالدعاء لرفع المرض الذي وقع وبرفعه ينكأ العدو , ويمشي إلى الصلاة.
وحديث أبي سعيد فيه أمر بالتنفيس لانَّ التنفيس لا يرد الموت النازل, فهذا يحل عليه الموت , وذاك ينكأ ويمشي, فهل هذا يشهد لذاك؟.
** وبعد هذا قال: " والحاصل أن حديث أبي سعيد في التنفيس على المريض حسن".
6 - الحديث رقم (870) في (6/ 10 - 13):
حديث أبي هريرة: " الحجَّاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم"
** قال ممدوح " لكن للحديث شواهد عن ابن عمر , وجابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – ترفعه لدرجة الحسن"اهـ.
ثُمَّ ذكر حديث جابر:
" الحجَّاج والعمار وفد الله , دعاهم فأجابوه , وسألوه فأعطاهم"
حديث ابي هريرة المشهود له فيه:" إن دعوه أجابهم".
وفي حديثي ابن عمر وجابر الشاهدين: " وسألوه فأعطاهم".
فهل هذا يشهد لذاك؟.
وفي حديث أبي هريرة: "وإن استغفروه غفر لهم"
فهذا كله يدل على ان صنيع ممدوح في كتابه (التعريف) بعيد كل البعد من صنيع أهل العلم فضلاً عن صنيع أهل الحديث والمشتغلين بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولهذا كله:
لماذا كتب ممدوح كتابه (التعريف) بإشراف وعناية دار البحوث بدبي؟.
...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 01:15]ـ
الاخوة الكرام: وجدت بعض الاخطاء والسقطات المطبعية في الحلقات السابقة وهي في:
الحلقة الاولى:
منهجياً (والصواب منهجاً):
(التعريف الأول**
في افتتاحية دار البحوث أتى قولهم عن الكتاب (1/ 5))) وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنة)) أهـ.
هل دار البحوث تزكي العمل الذي يلتقي مع منهجها وتصور عمل الآخرين الذين لا يلتقون معهم منهجياً أنّه هجوم وتدمير لمنهج أصحاب السنن الأربعة؟)
الحلقة الثاني:
كأنَّه (حذفت من الحلقة)
(قال ممدوح في (تنبيه المسلم) (ص122):" وأخطاء الألباني تظهر في النقاط التالية:
أولاً: أمَّا عن قوله: " ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معهم وغيرهم", فهذا أسلوب تهجم على كتب السنة وفي مقدمتها الصحيح, فالألباني كأنَّه يتحدى الأمة ويضعف الحديث رامياً بتخريج مسلم له عرض الحائط فإنا لله وإنا إليه راجعون .... فالحديث عنده ضعيف وإن أخرجه مسلم أو غيره. فالحق يقال أنه جريء .... ولكن في التعدي على صحيح مسلم."اهـ.)
الحلقة الثالثة:
تكن (حذفت من الحلقة)
(قال ممدوح في (3/ 33):"أمَّا الترمذي فحسَّن الحديث لشاهده.
وهو حديث أم سلمة قالت: " صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر ثُمَّ دخل بيتي, فصلَّى ركعتين, فقلت: يا رسول الله! صليت صلاة لم تكن تصليها؟.
قال: قدم عليَّ مال , فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر , فصليتهما الآن. فقلت: يا رسول الله! أفنصليهما إذا فاتتا؟ قال: لا "اهـ.)
لذا ارجوا ان تعذروني في ذلك.
وارفقت معها ملف بالتعريف الاول لمن اراد التحميل(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 06:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السول الأول
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين، وما وعد من مال البحرين والجزية، ولمن يقسم الفيء والجزية.
حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرني روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: (لو قد جاءنا مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا). فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء مال البحرين، قال أبو بكر: من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني، فأتيته فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان قال لي: (لو قد جاءنا مال البحرين لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا). فقال لي: احثه، فحثوت حثية، فقال لي: عدها، فعددتها فإذا هي خمسمائة، فأعطاني ألفا وخمسمائة.
المطلوب والمسؤل أن من المذكور في السند (إسماعيل بن إبراهيم)
ولا تنسواأن العيني والقسطلاني قدكتبافي تعيينه أنه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي الهروي
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: من لم يخمس الأسلاب، ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير أن يخمس، وحكم الإمام فيه.
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين علا رجلا من المسلمين، فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه). فقمت فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، ثم قال: (من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه). فقمت، فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، ثم قال الثالثة مثله، فقمت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بالك يا أبا قتادة). فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلبه عندي فأرضه عني، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لاها الله، إذا لا يعتمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يعطيك سلبه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق). فأعطاه، فبعت الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.
المطلوب والمسؤل أن من المراد بابن أفلح المذكور في السند يعني هل هوعمر بن كثير بن أفلح مولي أبي أيوب أو هوعمروبن كثير بن أفلح مولي ال أسيد
السوال الثالث
هل في صلاة الجنازة التسليمتان يمينا وشمالا ثابتتان ومشروعتان أم تسليمة واحدة فقط
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 09:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بالنسبة للسؤال الأول أخي الحبيب، فجوابه على الصحيح:
إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر، الأسدي، من أسد خزيمة مولاهم البصري، ويعرف بـ (ابن علية).
وقد سمع أيوب وعبد العزيز بن صهيب وروح بن القاسم، وغيرهم.
وسمع منه علي بن المديني وصدقة بن الفضل وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
أما بالنسبة للسؤال الثاني رعاك الله، فهو على الصحيح:
عمر بن كثير بن أفلح، مولى أبي أيوب.
حدث عن نافع مولى أبي قتيبة.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري.
أما بالنسبة للسؤال الثالث، فقال ابن قدامة رحمه الله:
(السنة أن يسلم على الجنازة تسليمة واحدة، قال رحمه الله: التسليم على الجنازة تسليمة واحدة عن ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه اختلاف إلا عن إبراهيم، وروي تسليمة واحدة عن علي وابن عمر وابن عباس وجابر وأبي هريرة وأنس بن مالك وابن أبي أوفى وواثلة بن الأسقف، وبه قال سعيد بن جبير والحسن وابن سيرين وأبو أمامة بن سهل والقاسم بن محمد والحارث وإبراهيم النخعي والثوري وابن عيينة وابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق.
وقال ابن المبارك: من سلم على الجنازة تسليمتين فهو جاهل جاهل.
واختار القاضي أن المستحب تسليمتان وتسليمة واحدة تجزي، وبه قال الشافعي وأصحاب الرأي قياسا على سائر الصلوات).
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 10:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بالنسبة للسؤال الأول أخي الحبيب، فجوابه على الصحيح:
إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر، الأسدي، من أسد خزيمة مولاهم البصري، ويعرف بـ (ابن علية).
وقد سمع أيوب وعبد العزيز بن صهيب وروح بن القاسم، وغيرهم.
وسمع منه علي بن المديني وصدقة بن الفضل وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
أما بالنسبة للسؤال الثاني رعاك الله، فهو على الصحيح:
عمر بن كثير بن أفلح، مولى أبي أيوب.
حدث عن نافع مولى أبي قتيبة.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري.
أما بالنسبة للسؤال الثالث، فقال ابن قدامة رحمه الله:
(السنة أن يسلم على الجنازة تسليمة واحدة، قال رحمه الله: التسليم على الجنازة تسليمة واحدة عن ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه اختلاف إلا عن إبراهيم، وروي تسليمة واحدة عن علي وابن عمر وابن عباس وجابر وأبي هريرة وأنس بن مالك وابن أبي أوفى وواثلة بن الأسقف، وبه قال سعيد بن جبير والحسن وابن سيرين وأبو أمامة بن سهل والقاسم بن محمد والحارث وإبراهيم النخعي والثوري وابن عيينة وابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق.
وقال ابن المبارك: من سلم على الجنازة تسليمتين فهو جاهل جاهل.
واختار القاضي أن المستحب تسليمتان وتسليمة واحدة تجزي، وبه قال الشافعي وأصحاب الرأي قياسا على سائر الصلوات).
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
بالنسبة للجواب الأول
فكيف نفهم قول العيني والقسطلاني
وأرجو من حضرتك ياأستاذي أن تدلني علي سند يوجد فيه صراحةأسماء هذه الرواة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:37]ـ
بالنسبة للسؤال الأول ف علي بن عبد الله بن جعفر لا يحدث الا عن اثنين اسمهما اسماعيل، الأول إسماعيل بن إبراهيم المذكور سابقا و الثاني إسماعيل بن جعفر بن ابي كثير
في تهذيب الكمال تجد ان علي بن عبد الله بن جعفر يحدث عن اسماعيل عن ابراهيم بن مقسم الأسدي في البخاري
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 12:40]ـ
السؤال الثاني هو: عمر بن كثير بن أفلح المدني مولى أبي أيوب الأنصاري و الاسم مصرح به في البخاري:
صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب قول الله تعالى: ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم - حديث: 4077
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف فقطعت الدرع، وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله عز وجل، ثم رجعوا، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه " فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله، فقمت، فقلت: من يشهد لي، ثم جلست، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله، فقمت، فقال: " ما لك يا أبا قتادة؟ ". فأخبرته، فقال رجل: صدق، وسلبه عندي، فأرضه مني، فقال أبو بكر: لاها الله إذا، لا يعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيعطيك سلبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " صدق، فأعطه ". فأعطانيه، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام، وقال الليث: حدثني يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة، أن أبا قتادة، قال: لما كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين، وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله، فأسرعت إلى الذي يختله، فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها، ثم أخذني فضمني ضما شديدا، حتى تخوفت، ثم ترك، فتحلل، ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون وانهزمت معهم، فإذا بعمر بن الخطاب في الناس، فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله، ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه " فقمت لألتمس بينة على قتيلي، فلم أر أحدا يشهد لي فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل من جلسائه: سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، فأرضه منه، فقال أبو بكر: كلا لا يعطيه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي، فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثلته في الإسلام
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 10:12]ـ
بالنسبة للسؤال الأول ف علي بن عبد الله بن جعفر لا يحدث الا عن اثنين اسمهما اسماعيل، الأول إسماعيل بن إبراهيم المذكور سابقا و الثاني إسماعيل بن جعفر بن ابي كثير
في تهذيب الكمال تجد ان علي بن عبد الله بن جعفر يحدث عن اسماعيل عن ابراهيم بن مقسم الأسدي في البخاري
جزاك الله ياشيخ
ولكن أرجوأن تدلني علي صراحة اسمه في أي حديث اي كتاب
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[مهتدي]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 11:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني كثيرا المشاركة في هذا المنتدى القيم والمفيد ويشرفني ان افتتح مشاركتي بسؤال للعلماء الاجلاء الحكم بالشاهد واليمين" وزكاة الفطر
هل هاذين المسالتين من الشريعة كالقران الكريم يلزمنا اتباعهما والتقيد باحكامهما وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[مهتدي]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 11:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"سؤال للعلماء الاجلاء {هل الحكم بالشاهد واليمين وزكاة الفطرمن الشريعة كالقرءان الكريم ام هو سنة} والسلام
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"سؤال للعلماء الاجلاء {هل الحكم بالشاهد واليمين وزكاة الفطرمن الشريعة كالقرءان الكريم ام هو سنة} والسلام
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي و اهلا بك بيننا
نحن فقط طويلبة علم هنا
بالنسبة لما طرحته، لا بد من فتح موضوع جديد لذلك، توجد عدة مجالس، فموضوعك مثلا في المجلس الشرعي، اذن يمكنك فتح موضوع جديد في المجلس الشرعي و تطرح فيه هذا السؤال
اما الموضوع الحالي فهو في علم الحديث كما ترى
بارك الله فيك و مرحبا بك بين اخوتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 12:25]ـ
جزاك الله ياشيخ
ولكن أرجوأن تدلني علي صراحة اسمه في أي حديث اي كتاب
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و فيك بارك الله
أما في نفس الحديث فلا، لكن في احاديث اخرى قد يذكره بإسمه بن علية:
السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الديات
جماع أبواب الديات فيما دون النفس - 34 باب: الأصابع كلها سواء
حديث: 15147
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن أبي المعروف الفقيه الإسفراييني بها، ثنا أبو سهل بشر بن أحمد، ثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، أنبأ علي بن عبد الله المديني، ثنا إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية، ثنا غالب التمار، عن مسروق بن أوس التميمي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " في الأصابع عشر عشر " قال علي: كان هذا الحديث عندنا مسندا متصل الإسناد، فلما كان بعد حدثنا به محمد بن بشر العبدي، فذكر الحديث الذي
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 09:38]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمديامين منيرأحمدالقاسمي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=10627#post106 27)
هل في صلاة الجنازة التسليمتان يمينا وشمالا ثابتتان ومشروعتان أم تسليمة واحدة فقط
عن عبد الله قال ثلاث خلال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة
أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ج4/ص43 ح6780
_________
(1)
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه.
سنن ابن ماجة (919)
صححه الألباني أنظر
صفة الصلاة، أحكام الجنائز (128)
السلسلة الصحيحة" 1/ 564
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة فكبر عليها أربعا و سلم تسليمة
مستدرك حاكم 1/ 513 (1332)
___
(2)
وعن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم و رحمة الله و عن يساره السلام عليكم
و رحمة الله " رواه مسلم (87)
___
فثبت أن التسلمية والتسليمتين كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة وغيرها
والله تعالى أعلم(/)
طلب (في ألفية السيوطي)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 07:14]ـ
أين ممكن أجد تسجيل صوتي لألفية السيوطي حتى يتنسنّى للإنسان سماعها؟
ولو احد الأخوة الأفاضل يملينا بجميع شروحات السيوطي الكتبية لا الصوتية؟
وأيها أنصح برأيكم ألفية السيوطي أم ألفية العراقي؟
ـ[الحافظة]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:05]ـ
بارك الله فيكم بإذن الله تجدون مبتغاكم هنا فيما يخص التسجيل الصوتي للألفية ..
http://www.khayma.com/tajweed/qmoton.htm
ولمعرفة أيهما أفضل يرجى مراجعة هذا الرابط وبإذن الله فيه النفع الكثير
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7925
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:42]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم فأنا لا لم أطلب الصوتية , ولكن كان سبب إنشائي للموضوع هو السبب الواحد وهي عن الشروحات لهذه الألفية , وعلى كل فجزى الله خيرا سعيكم.
ـ[الحافظة]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 11:49]ـ
بارك الله فيكم الرابط الأول الذي ذكرته هو إجابة عن سؤالكم
أين ممكن أجد تسجيل صوتي لألفية السيوطي حتى يتنسنّى للإنسان سماعها؟
تجدون مرادكم لسماع المتن فقط بإذن الله هنا ..
http://www.khayma.com/tajweed/qmoton.htm
ـ[اسماعيل مسعود اسماعيل]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 12:05]ـ
السلام عليكم كيف حالكم جميعا
بالنسبة لشروح الالفية: فشرحها السيوطي نفسه في " البحر الذي زخر بشرح ألفية علم الاثر " ولكن وافته المنية قبل ان
يتمه وفيه شي من "التدريب" ولكن هذا اوسع وهو مطبوع.
الثاني: "اسعاف ذوي الوطر " للشيخ محمد الإتيوبي الولوي " مدرس بدار الحديث بمكة المكرمة
الثالث:" منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر " للشيخ محمد محفوظ الترمسي
الرابع: شرح للشيخ ابو الاشبال احمد شاكر اخر المحدثين بالديار المصرية -طبعة المكتبة العلمية-
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 02:57]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم أين ممكن أجد روابط لهذه الشروحات لأني بحثت فلم أظفر والله المستعان.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:08]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم أين ممكن أجد روابط لهذه الشروحات لأني بحثت فلم أظفر والله المستعان.
البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19054
إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137822
وشرح العلامة شاكر موجود كذلك، ولم أجد لك رابطا يصلح لتحميله ... فانتظره مساءًا إن شاء الله تعالى
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 06:59]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أسامة وكذلك الحافظة أثابكم الله وشكر الله سعيكم إن شاء الله في ميزان حسناتكم.
ولكن فيما سمعت من أحد المشايخ أن كتاب منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر " للشيخ محمد محفوظ الترمسي نادر جدا جدا فهل يمكن التحصل عليه أيضا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 07:32]ـ
وشرح العلامة شاكر موجود كذلك، ولم أجد لك رابطا يصلح لتحميله ... فانتظره مساءًا إن شاء الله تعالى
حمله من هنا ( http://ia351418.us.archive.org/2/items/alfeya/alf.pdf)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 02:01]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بأمثالك
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 02:31]ـ
ولكن فيما سمعت من أحد المشايخ أن كتاب منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر " للشيخ محمد محفوظ الترمسي نادر جدا جدا فهل يمكن التحصل عليه أيضا.
!!!!!
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[07 - Jun-2009, مساء 11:47]ـ
http://ia360908.us.archive.org/0/items/111111_579/
منقول من هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137822(/)
دراسة بعض احاديث ابي حنيفة النعمان رحمه الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 07:23]ـ
نشرع باذن الله في دراسة بعض احاديث ابي حنيفة رحمه الله من كتاب الاثار لأبي يوسف و الغرض ليس تخريج الاحاديث من كل كتب السنة و انما مقارنه روايات ابي حنيفة مع غيره:
الآثار لأبي يوسف - باب الوضوء
حديث: 1
حدثنا يوسف بن أبي يوسف قال: حدثنا أبو يوسف قال: حدثنا أبو حنيفة، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الوضوء مفتاح الصلاة، والتكبير تحريمها، والتسليم تحليلها، وفي كل ركعتين فسلم، يعني التشهد، ولا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء " قال: وحدثنا أبو يوسف عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري مثله، غير أنه لم يرفعه
الحديث ضعيف فيه طريف بن شهاب ابو سفيان رويت من الحديث اقسام منها ما رواه محمد بن فضيل بن غزوان عن ابي سفيان:
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
في مفتاح الصلاة ما هو؟ - حديث: 2363
حدثنا أبو بكر قال: نا ابن فضيل، عن أبي سفيان السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم "
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
من قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن قال وشيء معها - حديث: 3591
حدثنا ابن فضيل، عن أبي سفيان السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد لله وسورة في الفريضة وغيرها "
و قد تابع ابا حنيفة على لفظ الحديث كاملا علي بن مسهر القرشي و هو ثقة له غرائب بعد أن أضر:
مسند أبي يعلى الموصلي - من مسند أبي سعيد الخدري
حديث: 1039
حدثنا عبد الغفار، حدثنا علي بن مسهر، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وإحلالها التسليم، وفي كل ركعتين تسليم، ولا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها
و كذلك رواه العقيلي في الضعفاء من طريق اخرى مرفوعا
الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الطاء
طريف بن شهاب أبو سفيان السعدي بصري - حديث: 861
ومن حديثه ما حدثناه عبد الله بن أحمد قال: حدثنا حسان بن حسان قال: حدثنا مندل قال: حدثنا أبو سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، وبين كل ركعتين تسليم، ولا يجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن وقرآن معها
الحديث ضعيف بهذا اللفظ، و لم يتفرد به ابو حنيفة عن ابي سفيان
حديث: 2
وعن أبيه، قال: وحدثنا أبو حنيفة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن زياد الحنظلي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء "
روي كذلك هذا الحديث في المصنف من طريق اخرى:
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الصلاة
من قال لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن قال وشيء معها - حديث: 3583
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عباية بن ربعي قال: قال عمر: " لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فصاعدا
لم اقف على تراجم كل الرواة و الظاهر ان الحديث ضعيف و الله اعلم
حديث: 3
يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه توضأ فغسل يديه ثلاثا، وتمضمض واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح رأسه ثلاثا، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: " من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملا، فلينظر إلى هذا ". وعن أبيه عن أبي حنيفة، عن أبي هند الحارث بن عبد الرحمن، عن الضحاك، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثله، غير أنه قال: وأخذ كفا من ماء فصبه على صلعته، فتحدر عنها
الحديث من الطريق الاول صحيح و صححه الالباني في سنن ابي داود:
سنن أبي داود - كتاب الطهارة
باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم - حديث: 101
حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، قال: أتانا علي رضي الله عنه وقد صلى فدعا بطهور، فقلنا ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد، إلا ليعلمنا، فأتي بإناء فيه ماء وطست " فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثا، ثم تمضمض واستنثر ثلاثا، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا، وغسل يده الشمال ثلاثا، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا، ورجله الشمال ثلاثا "، ثم قال: " من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا "، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، حدثنا خالد بن علقمة الهمداني، عن عبد خير، قال: صلى علي رضي الله عنه الغداة، ثم دخل الرحبة فدعا بماء فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست، قال: " فأخذ الإناء بيده اليمنى، فأفرغ على يده اليسرى، وغسل كفيه ثلاثا، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا "، ثم ساق قريبا من حديث أبي عوانة، قال: " ثم مسح رأسه مقدمه ومؤخره مرة " ثم ساق الحديث نحوه، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن جعفر، حدثني شعبة، قال: سمعت مالك بن عرفطة، سمعت عبد خير، رأيت عليا رضي الله عنه " أتي بكرسي فقعد عليه، ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا، ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد "، وذكر الحديث، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا ربيعة الكناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، أنه سمع عليا رضي الله عنه، وسئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وقال: " ومسح على رأسه حتى لما يقطر، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا "، ثم قال: " هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم "
و البحث جاري في الزيادة: وأخذ كفا من ماء فصبه على صلعته ...(/)
تصحيح حديث: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 03:49]ـ
3425 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج عن ثابت البناني: عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون).
-------------------------------------------------------------------
3425 - [قوي] أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، من طريق أبي يعلى به ....
قال الهيثمي في المجمع [8/ 386]: «رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى ثقات».
وقبله نقل ابن الملقن في البدر المنير [5/ 285] عن البيهقي أنه قال بعد أن ساق هذا الطريق: «هَذَا إِسْنَاد صَحِيح» ثم قال ابن الملقن: «وَهُوَ كَمَا قَالَ؛ لِأَن رِجَاله كلهم ثِقَات».
قلتُ: وإسناده قوي مستقيم، رجاله كلهم ثقات معروفون:
1 - فالأزرق بن علي: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثني -هو أبو يعلي- يُغرب».
قلتُ: وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد بلا ريب عندي! وإنما تقع غوائل تساهله في طبقات رجالات الصدر الأول من الرواة والنقلة، وقوله عن الأزرق: «يُغرب»! قرينة ظاهرة على كونه قد عرفه وخَبَرَ حديثه ومروياته، فوجده يُغْرب! وقد نصَّ الإمام المعلمي اليماني في مواضع من «التنكيل» على أن: «توثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق» وقال في موضع آخر: «وتوثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق» راجع ترجمة: «محمد بن مسلمة» و ترجمة: «الحسين بن إدريس الهروي» وترجمة: «عبد الله بن محمود» وغيرهم من «التنكيل».
ومجرد وصْفُ الراوي بالإغراب: مما لا يقدح في ضبطه، إلا حيث تكثر مخالفاته للثقات، أو يُكثر من الانفراد بما لا يشبه حديث الأثبات! وقد احتج ابن حبان بـ: (الأزرق) أيضا في «صحيحه» ومثله الحاكم في «مستدركه» وقد وثَّقه كلُ من صحَّح له هذا الحديث أيضا! كالبيهقي وابن الملقن كما مضى، وكذا: المناوي والزرقاني وغيرهما كما يأتي ..
وكذا روي عنه أبو زرعة الرازي: كما في الجرح والتعديل [339/ 2]، وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ في ترجمة داود بن حماد بن فرافصة من: «اللسان».
وكذا روي عنه أبو داود (صاحب السنن): كما في تهذيب الكمال [317/ 2]، وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ أيضًا في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود من (التهذيب) وكذا في ترجمة داود بن أمية الأزدي أيضًا.
وقد قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يغرب»! والأقرب أنه: «ثقة يُغرب»
ولم ينفرد: «الأزرق بن علي» بهذا الحديث! بل تُوبِع عليه كما يأتي.
2 - ويحيي بن أبي بكير هو الكرماني الثقة الحافظ المأمون.
3 - ومستلم بن سعيد: شيخ قوي الحديث، وثقه جماعة، ومشَّاه النسائي وغيره؛ وقال ابن حبان: (ربما خالف). وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق ربما وهم»! كذا! والتحقيق: أنه «ثقة ربما أخطأ».
وهو من رجال: «الأربعة».
4 - والحجاج؟: قد اشتبه علي الذهبي في (الميزان!!) فقال: «حجاج بن الأسود عن ثابت البناني نكرة!! ما روي عنه فيما أعلم سوي مستلم بن سعيد؛ فأتي بخبر منكر عنه عن أنس في الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون رواه البيهقي» كذا قال!! وقد تعقبه الحافظ في اللسان [175/ 2]، فقال: «إنما هو حجاج بن أبي زياد الأسود، يُعرف بـ زق العسل!! وهو بصري كان ينزل القسامل؛ روى عن ثابت وجابر بن زيد وأبي نضرة وجماعة، وعنه جرير بن حازم وحماد بن سلمة وروح بن عبادة وآخرون؛ قال أحمد: ثقة ورجل صالح، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات ... ».
قلتُ: والأمر كما قال الحافظ؛ راجع ترجمة حجاج: من الجرح والتعديل [160/ 3]، وتوثيق ابن معين له مُدوَّن في تاريخه [/104/ 4 رواية الدوري]، فالرجل ثقة صدوق صالح بلا ريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قال الإمام في الصحيحة [رقم/621] بعد أن ساق كلام النقاد في «حجاج» قال: «و يتلخص منه: أن حجاجا هذا ثقة بلا خلاف، و أن الذهبي توهم أنه غيره فلم يعرفه؟ و لذلك استنكر حديثه! و يبدو أنه عرفه فيما بعد، فقد أخرج له الحاكم في " المستدرك " (4/ 332) حديثا آخر، فقال الذهبي في " تلخيصه ": " قلت: «حجاج ثقة» و كأنه لذلك لم يورده – يعني الذهبي- في كتابه " الضعفاء " و لا في ذيله، و الله أعلم.»
قلتُ: وقد وجدتُ الذهبي نفسه قد ترجمه في سير النبلاء [76/ 7]، وقال: «بصْريٌ صدوق ....... وكان من الصلحاء» فلله الحمد.
.وقد توبع: «الأزرق بن علي» عن يحيى بن أبي بكير: تابعه عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير عن جده يحيي بن أبي بكير بإسناده به ..... أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [83/ 2]، قال: حدثنا علي بن محمود ثنا عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح ثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي به ....
قال الإمام في الصحيحة [رقم/ 621] بعد أن ساق هذا الطريق: «هذه متابعة قوية للأزرق، تدل على أنه قد حفظ و لم يغرب ... »!
قلتُ: بل هي متابعة مخدوشة! وعبد اللَّه بن محمد هذا: وثقه الخطيب في تاريخه [80/ 10]، وذكره ابن حبان في الثقات [365/ 8]، وقال: (مستقيم الحديث) وقال أبو الشيخ في الطبقات [350/ 2]،: (وكان صدوقًا) وإنما الشأن في تلميذه وتلميذ تلميذه!! أما شيخ أبي نعيم: (علي بن محمود) فما استطعت أن أهتدي إليه!! وما بهو بعلي بن محمود بن إبراهيم الصوفي أحد مشايخ الخطيب البغدادي؛ فإنه متأخر الطبقة عن صاحبنا!! أما عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح فلم أقف له علي ترجمة إلا عند أبي نعيم في (أخبار أصبهان!!) ولم يذكره بشيئ سوي أن ساق له هذا الحديث في ترجمته!! وهو من مشيخة الحافظ أبي عبد اللَّه ابن منده الأصبهاني.
وعلي كل حال: فهذه المتابعة مما يستأنس بها في هذا المقام؛ والإسناد قوي بدونها كما عرفت.
ثم وقفتُ على متابعة أخرى عزيزة الوجود! ولا أعرف أحدا سبقني إلى ذكرها في هذا المقام! وهذه المتابعة: أخرجها الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه «إيضاح الإشكال» كما في «سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد،» [12/ 356/الطبعة العلمية] قال: «حدثنا إبرهيم بن علي الحنائي [وكان بالأصل: «الجبائي!!» وهو تصحيف!!]، حدثنا يحيي بن محمد بن صاعد [وكان بالأصل: «ساعدة!!» وهو تصحيف أيضًا!!] حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير ثنا يحيي بن أبي بكير به ... ).
قلتُ: وهذه متابعة نظيفة إن شاء الله، فعبد الغني بن سعيد حافظ حجة؛ وابن صاعد إمام جليل كبير الشأن؛ أما إبراهيم بن علي الحنائي فهو صاحب أبي مسلم الكجي، روي عنه جماعة من الكبار؛ وهو مترجم في تاريخ ابن عساكر [56/ 7 - 59]، وتاريخ الذهبي [وفيات 350هـ]، وأنساب السمعاني [276/ 2]، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً!! إلا أن مثله في رتبة الصدوق. والحمد للَّه علي كل حال.
وقد توبع يحيي بن أبي بكير عى هذا الحديث عن المستلم بن سعيد بإسناده به ... : تابعه الحسن بن قتيبة: عند تمام في فوائده [1/رقم 58/طبعة مكتبة الرشد]، وابن عدي في الكامل [327/ 2]، وعنه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، وعنه: ابن النجار في التاريخ المجدد لمدينة السلام [/157/ 5 الطبعة العلمية]، والبزار في مسنده [3/ رقم /2340 كشف الأستار]، وغيرهم من طرق عن الحسن بن قتيبة به ....
قال البيهقي: «هذا يُعد من أفراد الحسن بن قتيبة!!»
قلتُ: ونقل ابن النجار عقب روايته من طريق البيهقي عنه أنه قال: «هذا حديث صحيح» وهكذا نقل الحافظ في الفتح [487/ 6]، تصحيح البيهقي له!! وهذا لم أجده في مطبوعة كتابه: (حياة الأنبياء في قبورهم!!) فلعله سقط منه!! أو هو مثبت في بعض نسخه المخطوطة دون بعض!!
لكن جزم ابن الملقن في «البدر المنير» [5/ 285] بكون البيهقي قد صحح سنده في غير كتابه المشار إليه! فالله أعلم بحقيقة الحال.
وقد قال البزار عقب روايته: «لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا الحجاج، ولا عن الحجاج إلا المستلم، ولا نعلم روي الحجاج عن ثابت إلا هذا».
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: والحجاج ثقة صدوق كما مضي؛ وقد وقع في سنده البزار: «عن الحجاج، يعني الصواف!! ... » كذا: «الصواف!!» وهو وهم من بعضهم؟ كما نبَّه عليه الحافظ في الفتح [487/ 6]، فقال: «وأخرجه البزار؛ لكن وقع عنده: عن حجاج الصواف!! وهو وهم؛ والصواب: الحجاج الأسود كما وقع التصريح به في رواية البيهقي»
قلتُ: وكذا هو عند الجميع – سوى المؤلف -!! فلعله وقع للبزار غير منسوب؛ فظنه الحجاج بن أبي عثمان الصواف!! لكونه من هذه الطبقة!! وكان البزار علي ثقته ومعرفته -يُخطئ كثيرًا في المتن والإسناد؛ اتكالاً علي حفظه!! كما قاله الدارقطني في ترجمته من تاريخ بغداد [334/ 4].
فالحاصل: أن حجاجا في هذا الحديث: هو «حجاج بن أبي زياد الأسود» ويقال له أيضا: «حجاج بن الأسود».
ثم إن الحسن بن قتيبة في سنده: يقول عنه ابن عدي بعد أن ذكر له هذا الحديث في ترجمته من (الكامل): «وللحسن بن قتيبة هذا أحاديث غرائب حسان؛ وأرجو أنه لا بأس به ... !!» كذا قال!! وتعقبه الذهبي في (الميزان) قائلاً: «قلتُ: بل هو هالك!! قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال الأزدي: واهي الحديث، وقال العقيلي: كثير الوهم» قلتُ: وراجع ترجمته في اللسان [246/ 2].
وقد تلوَّن فيه هذا الحسن!! فعاد مرة أخري ورواه فقال: «ثنا حماد بن سلمة عن عبد العزيز عن أنس به ... !!» هكذا أخرجه البزار في مسنده [3/ رقم /2339 كشف]، ثم قال: «لا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة عن روايته عن حماد».
قلتُ: فلْيروه الحسن بن قتيبة عمَّن يشاء من النقلة ممن يروق له ويحلو!!
والعمدة في هذا الحديث إنما: هو علي الإسناد الأول من طريق أبي يعلى به ... وهو طريق قوي كما مضي بيانه.
ثم رأيت الدارقطني قد أخرج هذا الحديث في الغرائب والأفراد [1/ 165/أطرافه/الطبعة التدمرية]، ثم قال: «تفرد به المستلم بن سعيد عن حجاج الأسود عن ثابت».
قلتُ: ومستلم هذا: مضي أن الإمام أحمد وثقه، وكذا وثقه ابن حبان وقال: (ربما خالف) وقال النسائي: (لا بأس به) وقال ابن معين في رواية إسحاق بن منصور عنه: (صويلح) وقال في رواية ابن محرز عنه: (ليس به بأس) ونقل عنه ابن شاهين في (الثقات) أنه قال: (صالح) وكان المستلم عابدًا زاهدًا صاحب أحوال ومجاهدة؛ ومثله يُحتمل له التفرد إن شاء اللَّه؛ وما علمتُ له حديثًا أخطأ فيه أو أنكروه عليه!! اللَّهم إلا حديثًا واحدًا وهم في إسناده علي بعضهم!! راجع علل الدارقطني [351//11].
وقد أخطأ من زعم: أن طريقة الدارقطني في «الغرائب والأفراد» تشبه طريقة العقيلي وابن عدي وابن حبان في كتبهم في «الضعفاء»! حيث يسوقون في ترجمة الراوي: طرفا من أحاديثه التي يُضعَّفُ بها! أو ما أنكرها عليه النقاد!
بل الذي هضمتُه مِنْ تصرُّف الدارقطني في كتابه المشار إليه: أن همه منصرف إلى سرد مطلق الأحاديث الغرائب والأفراد، سواء الصحيح منها أو ما دون ذلك! - وإن كان الصحيح منها قليل في كتابه! - ولذلك: تراه ذكر طائفة من أحاديث «الصحيحين» من تلك الطرق التي أخرج بها الشيخان هذه الأحاديث! بل قد ينص هو بنفسه على صحة ذلك الطريق الذي يستغربه أو يجزم بتفرد بعض الثقات به! فمن ذلك:
1 - أنه ذكر حديث «حديث أنس قال: والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارع القوم قبل أن يقتلوا.» الحديث .... ثم قال: «تفرد به سليمان بن المغيرة عن أنس عنه، وهو صحيح، أخرجه مسلم عن
عمر بن إبراهيم بن سليط وشيبان بن فَرُّوخ عن سليمان» راجع أطراف الغرائب [1/ 47/الطبعة التدمرية]
2 - ومنها: أنه ذكر حديث مالك بن أوس بن الحَدَثان عن عمر: «أنه أخرج مائة دينار يصرفها ... » الحديث .... ثم قال: «تفرد به إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري، وهو صحيح عنه.» راجع أطراف الغرائب [1/ 67]
3 - ومنها أنه ذكر حديث أنس: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أُبَيّ تعوده ... الحديث .... » ثم قال: «تفرد به معتمرعن أبيه، وهو صحيح، أخرجه البخاري ومسلم من حديثه عن أبيه.» راجع أطراف الأفراد [1/ 195].
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - ومنها أنه ذكر حديث عبد الله بن أبي بكر عن أنس: «يتبع الميت ثلاث» الحيث .... ثم قال: «» تفرد به سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. روي عن مالك ولا يصح عنه، وهو صحيح عن ابن عيينة). راجع أطراف الغرائب [1/ 199].
5 - ومنها أنه ذكر حديث أنس حديث «زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا ... الحديث، وفيه: «الأيمن فالأيمن ... » ثم قال: «غريب صحيح من حديث الزهري عن أنس، وغريب من حديث يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجِشُون عن الزهري.» راجع أطراف الغرائب [1/ 241].
قلتُ: وهناك أمثلة أخرى قد استوعبناها في مكان آخر.
وقديما قال الشمس ابن عبد الهادي في حديث عيسى بن يونس الذي يرويه عن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا: «أنت ومالك لأبيك» قال: «ويوسف بن إسحاق من الثقات المخرج لهم في " الصحيحين "، وقول الدارقطني فيه: «غريب تفرد به عيسى عن يوسف» لا يضره؛ فإن غرابة الحديث والتفرد به لا يخرجه عن الصحة، و [قد] قال الدارقطني في " حديث الاستخارة ": غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد عن جابر، [وقال] وفي حديث " رحم الله رجل سمحا إذا باع ": تفرد به أبو غسان عن محمد، [وقال] في حديث " كل معروف صدقة ": تفرد به علي بن عياش عن محمد، وكلها مخرجة في " صحيح البخاري " إلى غير ذلك ... » نقله عنه الجمال الزيلعي في نصب الراية [3/ 344].
قلتُ: وأيضا فإن مجرد: «التفرد» لا يُعلُّ به رواية الثقة على الإطلاق! بل لحذاق النقاد في إعلال بعض أحاديث الثقات بالتفرد: مسالك لا يهتدي إليها كل أحد! ولا يحسن التذرُّع بها في التنكب عما ينفرد به الأثبات مطلقا! إلا عند من لا يدري ما وراء الأكمة؟
والحاصل: أن الحديث ثابت إن شاء الله، وقد مضى أن البيهقي وابن الملقن قد صحَّحاه؛ وكذا صححه المناوي في الفيض [184/ 3]، والزرقاني في شرحه على الموطأ [3/ 357]، وأخيرا: الإمام في «الصحيحة»
. واللَّه المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/3425]
وكتبه: أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري الأثيم!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 01:00]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ وبارك فيك
قلت حفظك الله
والحاصل: أن الحديث ثابت إن شاء الله، وقد مضى أن البيهقي وابن الملقن قد صحَّحاه؛ .....
الاقرب عندي ان الحديث ضعيف بلفظه المذكور وإنما هو راوية بالمعنى وقد جود حماد بن سلمة متنه
وقد تكلت عن هذا الحديث هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=414661#post41 4661
ولست أدعي أن الحق معي قطعا -لا والله - فقد يكون الحق معك في حكمك
أدامك الله لنا مفيدا(/)
ما درجة هذا الحديث: (يأتي زمان على أمتي يحبون خمس وينسون خمس)؟ وأين ذكر؟
ـ[الاندلس المفقودة]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 06:24]ـ
قال النبي صلى الله عليه وسلم (يأتي زمان على أمتي يحبون خمس وينسون خمس , يحبون الدنيا وينسون الاخرة , يحبون المال وينسون الحساب , يحبون المخلوق وينسون الخالق , يحبون القصور وينسون القبور , يحبون المعصية وينسون التوبة , فإن كان الأمر كذلك أبتلاهم الله بالغلأ والوباء وموت الفجأة وجور السلطان)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 11:42]ـ
ليس له أصل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=777993(/)
قصة رهان أبي بكر رضي الله عنه (هذا سحت فتصدق به)
ـ[لا تغتر]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 09:06]ـ
السلام عليكم
هل من مشمر لتحقيق هذه الزيادة (هذا سحت فتصدق به) من قصة رهان أبي بكر رضي الله عنه للمشركين حول آية الروم؟ أين طلبة العلم المجتهدين؟ أنا سمعت أنها ضعيفة من الشيخ الطريفي ولكن هل من تحقيق مُفصل؟ جزى الله خيراً من سوف يحقق الزيادة وغفر لوالديه ولأهله ....
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 11:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الزيادة نسبها العراقي في (مغني الأسفار) للإمام البيهقي في (دلائل النبوة).
ويعلم الله قد بحثت في (الدلائل) عن رواية البيهقي لها فلم أجدها فيه، بل العكس وجدت فيها ما يوافق رواية الجماعة بذكر الحديث بدون هذه الزيادة. فتنبه
وحقيقة أخي هذه الزيادة غير محفوظة، والصحيح عدم ثبوتها، فهي لم ترد إلا من طريق البراء بن عازب رضي الله عنه، وفي النفس من طريق سندها أشياء وليس شيء. وهي قد أخرجها: أبو يعلى وابن أبي حاتم. ولم أظفر إلا برواية ابن أبي حاتم.
وهذه الزيادة في هذا الطريق أتت في آخر القصة وكأنها ملحقة فيها مقحمة ليست من الأصل، وهذا نموذجا منها من رواية ابن أبي حاتم:
(فأتاهم أبو بكر فقال: هل لكم في العود فإن العود أحمد. قالوا: نعم، فلم تمض تلك السنين حتى غلبت الروم فارس وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية، فجاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هذا السحت. قال: "تصدق به").
ويدل على عدم ثبوتها أمور:
منها: انها خالفت رواية الجماعة.
ومنها: أن هذه الزيادة من هذا الطريق تعتبر شاذة منكرة، إذ كيف لم ينكر عليه الصلاة والسلام على أبي بكر في أول الأمر ثم أنكر عليه في آخره؟! فهذا تناقض شنيع.
ومنها: أن شيخ الإسلام ابن تيمية لما ذكر الحديث في كتبه ككتاب (بيان تلبيس الجهمية) وخاصة (الجواب الصحيح) لم ترد هذه الزيادة عنده أبدا، بل ولم يتعرض لها.
ومنها: أن الإمام القرطبي قد ذكر الحديث أيضا في كتابه (الإعلام بما في دين النصارى) ولم يذكر هذه الزيادة ولم يتعرض لها، بل ذكر ما يؤيد بطلانها فقال: وذلك قبل تحريم الرهان.
ومنها: أن هذه القصة في هذا الحديث كانت قبل تحريم القمار والرهان، وقد تكلم على هذا جمع من أهل العلم، ممن روى الحديث أو تعرض له في كتابه، منهم على سبيل المثال الإمام البيهقي نفسه في نفس كتابه (الدلائل)، وابن العربي، وابن الجوزي، والقرطبي، وابن كثير، وغيرهم الكثير.
ومنها: أن الإمام البخاري قد روى هذا الحديث بدون هذه الزيادة، وذلك في كتابه (خلق أفعال العباد ص45).
وقد رواها من طريق آخر أيضا رحمه الله في (التاريخ الكبير) من رواية نيار بن مكرم، ولم يذكر هذه الزيادة أو يتعرض لها.
بل قد روى ابن عساكر نفسه هذا الطريق في (تاريخ دمشق) وقال في أثنائه: (وذلك قبل أن يحرم الرهان).
فلذلك قال الإمام السرخسي في (المبسوط) بعد إيراده هذا الحديث: (وهذا القمار لا يحل بين أهل الإسلام؛ وقد أجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر رضي الله عنه وهو مسلم وبين مشركي قريش؛ لأنه كان بمكة في دار الشرك حيث لا يجري أحكام المسلمين).
بل أن الإمام ابن القيم قد عقد فصلا كاملا في كتابه (الفروسية) سماه: [مراهنة الصديق للمشركين بعلمه وإذنه صلى الله عليه وسلم] ولم يورد هذه الزيادة ولم يتعرض لها.
والله تعالى أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 11:34]ـ
ورد حديث بهذه الزيادة عند بن كثير في تفسير الاية:
قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَر الْوَكِيعِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمَّل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ الْبَرَاء قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ " الم غُلِبَتْ الرُّوم فِي أَدْنَى الْأَرْض وَهُمْ مِنْ بَعْد غَلَبهمْ سَيَغْلِبُونَ " قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِأَبِي بَكْر أَلَا تَرَى إِلَى مَا يَقُول صَاحِبك يَزْعُم أَنَّ الرُّوم تَغْلِب فَارِس قَالَ صَدَقَ صَاحِبِي قَالُوا هَلْ لَك أَنْ نُخَاطِرك فَجَعَلَ بَيْنه وَبَيْنهمْ أَجَلًا فَحَلَّ الْأَجَل قَبْل أَنْ تَغْلِب الرُّوم فَارِس فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَاءَهُ ذَلِكَ وَكَرِهَهُ وَقَالَ لِأَبِي بَكْر " مَا دَعَاك إِلَى هَذَا؟ " قَالَ تَصْدِيقًا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ قَالَ: " تَعَرَّضْ لَهُمْ وَأَعْظِمْ لَهُمْ الْخَطَر وَاجْعَلْهُ إِلَى بِضْع سِنِينَ" فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْر فَقَالَ هَلْ لَكُمْ فِي الْعَوْد فَإِنَّ الْعَوْد أَحْمَد؟ قَالُوا نَعَمْ فَلَمْ تَمْضِ تِلْكَ السِّنِينَ حَتَّى غَلَبَتْ الرُّوم فَارِس وَرَبَطُوا خُيُولهمْ بِالْمَدَائِنِ وَبَنَوْا الرُّومِيَّة فَجَاءَ أَبُو بَكْر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذَا السُّحْت قَالَ " تَصَدَّقْ بِهِ "
إلا ان فيه مؤمل بن إسماعيل القرشي قال فيه بن حجر صدوق سيئ الحفظ و قال فيه البخاري منكر الحديث
اما أبو إسحاق فهو عمرو بن عبد الله بن عبيد
و إسرائل فهو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق
و كلاهما من رجال البخاري و مسلم و خرجا لهما عن البراء
أما أَحْمَد بْن عُمَر الْوَكِيعِيّ فهو من شيوة مسلم و هو أحمد بن عمر أحمد بن عمر ابن حفص بن جهم بن واقد
اما علي بن الحُسَيْن فأظنه علي بن الحُسَيْن بن الجُنَيْد و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لا تغتر]ــــــــ[11 - May-2009, مساء 11:57]ـ
ما شاء الله بارك الله فيكما ...
إذن هي جاءت عند ابن أبي حاتم من طريق مؤمل وبالإضافة لشذوذ الزيادة فإن مؤملاً فيه كلام حيث قال فيه ابن حجر (صدوق سيء الحفظ) وهذه ليست شديدة ولكن قول البخاري فيه (منكر الحديث) شديد جداً ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 12:13]ـ
لا تعتمد على ما نقلته لك عن المزي من قول البخاري فقد قيل ان البخاري لم يقل ذلك و انما هو وهم من المزي، انما قال البخاري في مؤمل بن سعيد بن يوسف منكر الحديث و هي الترجمة الموالية لترجمة مؤمل بن إسماعيل في التاريخ الكبير فنقلها المزي خطأ
و قد اخرج له البخاري تعليقا (باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما)
لكن أبو حاتم قال صدوق، شديد في السنة، كثير الخطأ
و الله اعلم
ـ[لا تغتر]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 05:55]ـ
لا تعتمد على ما نقلته لك عن المزي من قول البخاري فقد قيل ان البخاري لم يقل ذلك و انما هو وهم من المزي، انما قال البخاري في مؤمل بن سعيد بن يوسف منكر الحديث و هي الترجمة الموالية لترجمة مؤمل بن إسماعيل في التاريخ الكبير فنقلها المزي خطأ
و قد اخرج له البخاري تعليقا (باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما)
لكن أبو حاتم قال صدوق، شديد في السنة، كثير الخطأ
و الله اعلم
جزاك الله خيراً، أريد أن أصل لنتيجة: هل ضعف هذه الزيادة ضعف عادي أم أنها شديدة النكارة ...
أي أحد لديه أي شيء حولها فليشاركنا مشكوراً ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 11:55]ـ
الزيادة شاذه، لأن الحديث روي من كم طريق و لم تذكر فيه هذه الزيادة و كما ذكرت ان مؤمل بن إسماعيل صدوق سيئ الحفظ فعلى هذا لا يحتج به إلا في المتابعات و هنا لم يتابعه احد.
اذن هذه زيادة لم تصح فقد روي الحديث من طريق عبد الله بن العباس و لم ترد فيه زيادة كهذه و الله أعلم
ـ[لا تغتر]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 12:16]ـ
جيد جيد بارك الله فيك، تابع طلبك للعلم ولا تتوقف واخلص النية لله تعالى ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 12:35]ـ
للفائدة، بعض مواقف مؤمل في تحري الحديث:
رُوِيَ عن زِرِّ بن حبيش عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليّ القرآن في السنة التي مات فيها مرتين، وقال: إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن. وهو يقرئك السلام. فقال أُبيّ: فقلت لمَّا قرأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما كانت لي خاصة، فخصّني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه؟ قال: نعم يا أبيّ، أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أُعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن. وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة .. إلى أن قال: ومن قرأ سورة المزمل رُفع عنه العسر في الدنيا والآخرة ... "
قال مؤمل: حدثني شيخ بهذا الحديث، فقلت له: من حدثك بهذا؟ قال: رجل بالمدائن، وهو حيٌّ، فسرت إليه، فقلت: من حدثك بهذا؟ قال: حدثني شيخ بواسط، فسرت إليه. فقلت: من حدثك بهذا؟ قال: شيخ بالبصرة، فسرت إليه فقلت: من حدثك بهذا؟ فقال: شيخ بعبادان. فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتاً فإذا فيه قوم المتصوفة ومعهم شيخ فقال: هذا الشيخ الذي حدثني، فقلت: يا شيخ من حدثك بهذا: فقال: لم يحدثني أحد، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن.
ـ[لا تغتر]ــــــــ[22 - Jun-2010, صباحاً 05:25]ـ
هل ثبت أن هذا كان قبل تحريم الرهان؟(/)
دراسه حديثيه لحديث قراءة الزلزله
ـ[اسر]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 01:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من الإخوة الأفاضل قراءة هذا البحث و بيان آرائهم؛ إذ أنّ بعض أئمة المساجد -هداهم الله- ممن قلَّ عِلمهم قد أحدث بلبلة للعوام بقراءته لسورة الزلزلة في ركعتي الفجر، وهو يفعل ذلك كل أسبوع مرة، و الغالب عليهم هو البحث عن الغرائب.
فأرجو من الإخوة جزاهم الله خيرًا بيان آرائهم، ومن كان عنده في ذلك شيء فليطلعنا عليه مأجورًا.
و هذا رابط البحث
دراسه حديثيه لحديث قراءه الزلزله ( http://www.savefile.com/files/2100623)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:26]ـ
بن الباز
قراءة سورة الزلزلة في ركعتي الفجر
لاحظت بعض الأئمة يقرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مستدلين على ذلك أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام، فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
قد روى أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني بإسناد حسن أن رجلا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ في الركعتين كلتيهما [1] ( http://www.imambinbaz.org/mat/881#_ftn1)، وأخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في الفجر بالمعوذتين، لكن الأفضل أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل مثل: ق، واقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ووَالذَّارِيَاتِ ونحوها، لأن هذا هو الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تطويل القراءة في صلاة الفجر. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) رواه البخاري في الصحيح. وفق الله الجميع. [1] ( http://www.imambinbaz.org/mat/881#_ftnref1) رواه أبو داود في (الصلاة) برقم (693).
سنن أبي داود - كتاب الصلاة
أبواب تفريع استفتاح الصلاة - باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين
حديث: 701
حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن ابن أبي هلال، عن معاذ بن عبد الله الجهني، أن رجلا، من جهينة أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم " يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما " فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمدا
قال الألباني: وسنده صحيح ثم أن الظاهر لدينا أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك عمدا لا نسيانا بل تشريعا وتعليما اهـ
صححه الالباني رحمه الله لأن رجال الحديث رجال الصحيح و جهالة الصحابي لا تضر لكن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يداوم على قراءتها.
قال الشيخ خالد بن عبد الله المصلح: حكم قراءة سورة الزلزلة في ركعتي الفجر فقال: روى أبوداد (816) عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلا من جهينة أخبره: ((أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ في الصبح (إذا زلزلت الأرض) في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أم قرأ ذلك عمدا)).قال النووي: رواه أبوداد بإسناد صحيح، وقال ابن حجر: رواته موثوقون، وضعفه بعض أهل العلم للاختلاف على معاذ بن عبد الله الجهني.
وقد أخذ جماعة من أهل العلم من هذا الحديث جواز ترداد السورة في الركعتين، منهم الإمام أحمد، قال ابن رجب كما في فتح الباري (5/ 249): "قد نص أحمد على أنه جائز في الفرض من غير كراهة ..
وكره تكرار السورة جماعة من الحنفية، وذكر في المبسوط أنه لا ينبغي أن يفعل.
قال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 267): "وأما قراءة سورة واحدة في الركعتين معا، فقلما كان يفعله ..
وحمل جماعة من أهل العلم قراءة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أنه مما راعى فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تغير الأحوال، كما في الشرح الكبير (1/ 568)، وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 443): "ويمكن أن يحمل ذلك ـ يعني قراءة الزلزلة والمعوذتين في صلاة الفجرـ على بيان الجواز، وبعضه في السفر لمناسبة التخفيف. اهـ
قلت من اراد اتباع السنة انما يتبع الاحاديث الصحيحة كلها فكيف يترك ما ثبت قراءته و المداومة عليه مثل سورة ق و اقتربت ليقرأ سورة الزلزلة و يداوم عليها!!!!!
و الله اعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:31]ـ
هل ممكن ان تغير نوعيه اللف و تجعله على شكل وورد
ـ[اسر]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 11:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله خيرًا مَنْ قام بالرد والبيان.
وهاكم الملف بصيغة PDF
http://www.savefile.com/files/2101138
ـ[الكتبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 02:01]ـ
الرابط لا يعمل(/)
ما الحكم على رواية ليث بن أبي سليم عن مجاهد في التفسير خاصة؟.
ـ[حسام كمال]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 02:18]ـ
سؤالي بارك الله فيكم: هل يختلف الحكم على رواية ليث بن أبي سليم عن مجاهد في التفسير خاصة أم لا؟.
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:06]ـ
لديه مناكير، رأيت الالباني يضعفه عن مجاهد في بعض احايث التفسير و هذا واحد منها
السنة لابن أبي عاصم - باب نسبة الرب تبارك وتعالى
حديث: 562
حدثنا أبو بكر، ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال: يقعده معه على العرش
قال الالباني إسناده ضعيف مقطوع والليث مختلط على أنه قد توبع وليس في ذلك ما يحتج به كما بينته في كتابي مختصر العلو للعلي العظيم للحافظ الذهبي.
لكن لديه روايات صالحة في التفسير عن مجاهد ربما يحتج به في المتابعات فقط و الله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 11:48]ـ
ليس كذلك
فرواية ليث عن مجاهد في التفسير صحيحة لأنه أخذ تفسيره من صحيفة ابن أبي بزة
ولذلك اعتمدها المفسرون بالمأثور
والصحف الحديثية لها حكم غير حكم الأحاديث الإخبارية
كما أن الصحف التفسيرية لها حكم آخر
كما أن باب التفسير لا يعمل كباب الأحكام
كل هذا على مذهب المتقديمين فيما أعلم
وينظر كل من:
أسانيد التفسير لمساعد الطيار
وأسانيد التفسير للعوني
وللطريفي وغيرهم
وهي مرفوعة على الشبكة
بارك الله فيكم
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 11:57]ـ
لا ادري ما هو سبب التفريق بل التفسير لا بد ان يكون اشد من الحديث العادي فعلى هذا لا يحتج بليث في مثل هذا الباب الا في المتابعات و ذلك للينه في الرواية و الله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - May-2009, صباحاً 12:20]ـ
ليس لأنه أيسر بل لأن الراوي قد يكون ثقة في باب ضعيف في آخر
وهذا معروف عند المتقدمين وهو تجزئة حال الراوي فلا يعطونه حكما كليا ككثير من المتأخرين
فكما أن الراوي قد يكون ثقة في شيخ ضعيفا في آخر لأنه اهتم يأحاديث الأول واعتنى بها أو كانت عنده في كتاب مضبوط ولم يفعل كذلك مع الآخر
كذلك قد يكون ثقة في باب ضعيفا في آخر لنفس العلة
ولذلك ترى العلماء قد لا يحتجون بابن إسحاق في أحاديث الأحكام ولكن يقدمونه على غيره من الثقات في أحاديث السيرة ونحوها
وفي الباب كلام للعلماء المتقدمين كالقطان وأحمد وغيرهما انظرها في الكفاية للخطيب
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - May-2009, صباحاً 12:22]ـ
لم يرد التفريق عند المتقدمين فمن قال بهذا ياتينا بالدليل، ما نقله الذهبي في ترجمته يفيد التضعيف عموما و لم يفرقوا في رواياته و الله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - May-2009, صباحاً 12:27]ـ
أبشر به غدا لكن أحب أن ترجع إلى المصادر التي أحلتك عليها
بارك الله فيك
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - May-2009, صباحاً 12:29]ـ
ان كان لديك نقولات فتفضل اما الاحالة على المصادر فليس لدي الوقت لقراءة كل هذه الكتب في لحظات
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - May-2009, صباحاً 04:07]ـ
فرواية ليث عن مجاهد في التفسير صحيحة لأنه أخذ تفسيره من صحيفة ابن أبي بزة
ما دليلك على هذا؟
ولو صح ما قلت، وهو لا يصح، فإن الليث اختلاطه شديد جدا، فكيف نأمن اختلاطه حتى ولو كان يروي من صحيفة؟
[ quote= ولذلك اعتمدها المفسرون بالمأثور [/ quote]
من الذي اعتمدها؟!
هل مجرد ذكرها في تفسير الطبري وابن أبي حاتم تعني أنهم اعتمدوها؟!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 12:29]ـ
ما قال الأخ الماجد أمجد صحيح لا غبار عليه ..
كمثال سريع على التفريق في باب دون باب
قولهم في حفص مثلا .. صاحب الرواية في القراءة عن عاصم
فحكم الحفاظ فيه أنه ضعيف .. لكنه في رواية القرآن إمام
وبنحوه عاصم بن أبي النجود نفسه ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 01:05]ـ
ما قال الأخ الماجد أمجد صحيح لا غبار عليه ..
كمثال سريع على التفريق في باب دون باب
قولهم في حفص مثلا .. صاحب الرواية في القراءة عن عاصم
فحكم الحفاظ فيه أنه ضعيف .. لكنه في رواية القرآن إمام
وبنحوه عاصم بن أبي النجود نفسه ..
صحيح بدليل اخي، لكن الأقوال المنقولة في ليث لا تفرق في ذلك و ها انا انقل لك بعضا مما نقله الذهبي فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أحمد بن حنبل: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس. وقال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد، منه في ليث، وابن إسحاق، وهمام. لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت عثمان بن أبي شيبة، فقال: سألت جريرا، عن ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، فقال: كان ليث أكثر تخليطا، ويزيد أحسنهم استقامة. قال عبد الله: فسألت أبي عن هذا، فقال: أقول كما قال جرير.
قال عبد الله: قال لي يحيى بن معين: ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد. يزيد فوقه في الحديث.
وروى معاوية بن صالح، عن يحيى قال: ليث ضعيف، إلا أنه يكتب حديثه. وقال الفلاس، وغيره: كان يحيى القطان لا يحدث عن ليث، ولا حجاج بن أرطاة. وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان وغيره، عنهما.
وقال ابن المديني وغيره: سمعت يحيى يقول: مجالد أحب إلي من ليث وحجاج.
وقال أبو معمر القطيعي: كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم. وقال أحمد بن سنان: سمعت عبد الرحمن يقول: ليث، وعطاء، ويزيد بن أبي زياد. ليث أحسنهم حالا عندي. يحيى بن سليمان، عن ابن إدريس، قال: ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه. قال أبو نعيم، قال شعبة لليث: أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد؟ فقال: إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه. قال قبيصة: فقال رجل كان جالسا: فما زال شعبة متقيا لليث منذ يومئذ. قال عبد الملك أبو الحسن الميموني: سمعت يحيى ذكر ليث بن أبي سليم فقال: ضعيف الحديث عن طاوس، فإذا جمع طاوس وغيره، فالزيادة هو ضعيف.
مؤمل بن الفضل، عن عيسى بن يونس، وقلنا له: لِمَ لم تسمع من ليث؟ قال: قد رأيته، كان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن. وقال أبو حاتم: ليث أحب إلي من يزيد بن أبي زياد، وأبرأ ساحة، يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة، وغيره: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث، لا تقوم به حجة.
أحمد بن يونس، عن فضيل بن عياض قال: كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك. وقال أبو داود: سألت يحيى عن ليث، فقال: ليس به بأس، وقال: عامة شيوخه لا يعرفون.
وقال ابن عدي بعد أن سرد أحاديث منكرة: له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثوري وغيرهما من الثقات، ومع الضعف الذي فيه، يكتب حديثه.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه، فقال: صاحب سنة يخرج حديثه. ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه أيوب السختياني، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: اثنتان وسبعون سنة. اهـ
فعلى هذا، يكتب حديثه فقط لكن لا يحتج به ان انفرد و انما يحتج به في المتابعات
اما ما نقلته عن حفص فأنبهك ان رواية حفص متواترة و ليس مدارها على حفص فقط و انما اقرار اهل بلده لروايته فتنبه لذلك فعلى هذا، هذا احتجاج بالمتابعة لا بالإنفراد و الله أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 01:23]ـ
سيأتي الرد بإذن الله تعالى قريبا .. وفقك الله ونفع بك
تنبيه: كلامي عن حفص المقصود به موضع الدلالة
وهو أنه قد يكون المرء قويا في باب أو مقبولا
وضعيفا ومردودا في باب آخر .. فقط هذا المقصود
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 01:29]ـ
سيأتي الرد بإذن الله تعالى قريبا .. وفقك الله ونفع بك
تنبيه: كلامي عن حفص المقصود به موضع الدلالة
وهو أنه قد يكون المرء قويا في باب أو مقبولا
وضعيفا ومردودا في باب آخر .. فقط هذا المقصود
لم انكر عليك ذلك لكن لم اجد من قال بهذا القول في الليث و ربما امجد لديه نقولات مازلنا في انتظارها
لكن كما تلاحظ ما هو في كتب التراجم لا تفريق فيه اللهم إلا قول يحيى بن سعيد: يكتب التفسير عنه.
لكن لفظ يكتب تعرف معناه عند المحدثين فهو لا يعني الاحتجاج به و انما استعماله في المتابعات و الله أعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 06:29]ـ
ولو صح ما قلت، وهو لا يصح، فإن الليث اختلاطه شديد جدا، فكيف نأمن اختلاطه حتى ولو كان يروي من صحيفة؟
!
هذا كلام مستقيم غاية!
نعم: لو ثبتَ أن بعض حذاق هذه الصنعة من المتقدمين: قد جزم بصحة ما يرويه الليث من تلك الصحيفة! فإنا نخضع لقوله! ونخنع لحكمه!
وإلا: فإن الليث: لم يكن في الرواية بالليث!
بل التحقيق بشأنه: أنه ضعيف منكر الحديث مطلقا! بل هو إلى الترك ما هو!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 06:55]ـ
الصحيفة من اجل السند فقط عن مجاهد ان ثبتت لكنها لا تثبت الحفظ و كما قلنا لقد اختلط و هذا كاف لإسقاط روايته و الله أعلم
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 02:44]ـ
لا أعلم أحدا من المتقدمين أنكر رواية الليث بن ابي سليم عن مجاهد و الذي عليه علماء الحديث المتقدمين قبول رواية القعود على العرش و قد نقل الخلال إتفاق أهل النقل على قبولها و أن ردها بدعة أحدثها الجهمي الترمذي و ليس هو الترمذي صاحب السنن و إنما هو الجهم إبن صفوان و لا يعرف أنه من أهل الحديث و من أراد أن يعرف صحت هذا فاليقرأ السنة للخلال و لا يتسرع في إنكار الحديث لمجرد خطأ عالم جاء بعد هذا الإتفاق كالألباني رحمه الله و مسألة هذا الحديث قد تكلم فيه شيخا الإسلام و أثبتوا الحديث.
و أنا أتعجب كيف يسع المتأخر أن يخالف إتفاق المتقدمين على تلقي الحديث بالقبول لمجرد إختلاط راوي هو ثقة في الأصل و لمجرد أنه لم يوجد له متابع و من عرف علم الحديث و لا أقول تمكن منه يعرف فضل علم السلف المتقدمين على علم الخلف المتأخرين و أنا هنا أوافق مذهب الموازنة و إن كنت لا أوافقهم في المنهج.
و أقول إن الأمة قد تلقت كثيرا من التفسير عن التابعين بالقبول فلماذا هذا الحديث بالذات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 09:39]ـ
ادعيت اجماعا اخي و انا نقلت لك بالخط العريض فوق قول أحمد بن حنبل في تضعيفه و قول يحيى بن سعيد الذي لم يقبله اطلاقا و يحيى القطان الذي لا يحدث عنه و ابو زرعه قال لا يشتغل بحديثه و ....
اخي هؤلاء امامك هم المتقدمون فلماذا تدعي انهم قبلوا روايته!!!!
ادعاؤك باطل و انت محجوج بالدليل
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 11:03]ـ
بارك الله فيك
أخي التقرتي انت لم تبحث المسألة فكيف تناقش فيها
لو أنك رجعت إلى ما أحلتك عليه لعلمت منهج المتقدمين في التعامل مع أسانيد التفسير غالبا ومع رواية ليث خاصة
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 11:10]ـ
ان كان عندك نقل فتفضل، اما المسألة بحثت فيها و ها هي امامك معروضة بالنقول، و اعتماد بعضهم على نقل احاديث الليث في التفسير لا تعني توثيقا له انما هو من باب التساهل و كما ترى ليث مضعف و عندي لا تساهل لا في تفسير و لا في باب الفضائل الضعيف ضعيف
لكن يكتب حديثه و لا بد له من دعامة كغيره ممن في درجة حفظه
و الله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 11:19]ـ
نعم بحثت في المسألة من مصدر أو مصدرين ولم تبحثها من المصادر التي أحلتها عليك
وهي مرفوعة على الشبكة وقريبة منك فلماذا لا تريد أن تنظر فيها
لأن النظر فيها سيسهل علينا النقاش وتخطي كثير من عقباته
المقصود أنه:
لا بد أن يكون لك منهج كلي في التعامل مع أسانيد التفسير.انتيه
بمعنى: إذا ضعفت رواية ليث فإنك ستُلزم بتضعيف روايات وصحف تفسيرية كثيرة وإلا وقعت في التناقض
وأيضا ينبغي أن نتفق أولا أن منهج المتقدمين إذا خالف منهج بعض المتأخرين أو جمهورهم قدم منهج المتقديمين لأن هذا الفرع متعلق بهذين الأصلين
وأيضا هل تتفق معنا _أنت ومن وافقك من الإخوة الأفاضل_ أن حالة الراوي تتجزأ ولا تأخذ صورة واحدة كما أسلفت ذلك وأن هذا هو منهج المتقدمين والمحققين من المتأخرين؟
فلا بد من النظر في هذه الأمور
لذلك يلزمك الرجوع إلى المصادر التي أحلتك عليها حتى تتيسر أمور المذاكرة وكما أسلفت هي منك على طرف الثمام
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 11:29]ـ
اذا كان عندك نقول تفضل لكن احالتي على مرجع عام لن تفيد شيئا، لست من هواة اخد نظرة عالم واحد انما انقل نقول السلف لا اراء بعضهم في بعض الكتب، هذه تجنبها فإن كان عندك نقل عن بعض السلف في توثيق رواية ابي سليم في التفسير خاصة فأنقلها هنا لنستفيد و تعم الفائدة و سننظر فيها هل هي من باب التساهل او انها توثيق رواية
اما ان لم تكن لديك نقولات من هذا النوع فالقول ما قاله السلف عند الذهبي ليث ضعيف و يكتب حديثه للاعتبار و الله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 11:34]ـ
ملاحظة: العجيب ان بعضهم يقر انه علينا التشدد في الاسانيد عن الرسول عليه الصلاة و السلام ثم يتساهل في الاسانيد في شرح كلام رب العزة!!!!!
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:31]ـ
قال يحيى بن سعيد القطان: تساهلوا في التفسير عن قومٍ لا يوثِّقونهم في الحديث، ثمَّ ذكر ليث بن أبي سليم، وجويبر بن سعيد، والضحاك، ومحمد بن السائب؛ يعني: الكلبي.
وقال: هؤلاء يُحمد حديثهم، ويُكتب التفسير عنهم. [دلائل النبوة، للبيهقي، تحقيق: الدكتور عبد المعطي قلعجي (1: 35 ـ 37)].
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:43]ـ
كلام الأئمة لابد أن يكون له محمل إذا تعارض و في هذه الحالة كلامهم يتنزل على أحاديث السنة دون التفسير بدليل كلام يحي بن سعيد القطان في نقل الإتفاق على تساهلهم في التفسير خاصة عن بعض الروات الضعفاء و منهم الليث بن ابي سليم رحمه الله.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:44]ـ
ليست هذه المصادر عامة بل فيها الكلام على أصل المسألة (المنهج الكلي في التعامل مع أسانيد التفسير) وعلى فرع المسألة (وهي الأخذ برواية ليث عن مجاهد خاصة)
وقد نبهتك إلى أهمية النظر في أصول هذا الفرع ولم تجب عليه
لذلك لن أستطيع أن أناقشك أو لو ناقشتك لن نخرج بفائدة لأننا لا نعرف أصولك في هذا الباب حتى نحاكمك إليها إذا خالفتها في الفروع
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن صفات الباحث عن الحق في المسائل العلمية استيعاب البحث والنظر في المظان
على كل خرجنا من هذه المسألة لأنها اتضحت فيما أرى ولك ما تشاء فلا إلزام في المذاكرات العلمية لكن لا أقصد الإلزام الأصولي فهو مطلوب في المناظرات
*********************
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:44]ـ
قال الخطيب البغدادي وكل من صنف في المصطلح عيال عليه:
"إلا أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام وذلك لسوء حفظهم الحديث وشغلهم بالتفسير فهم بمثابة عاصم بن ابي النجود حيث احتج به في القراءات دون الأحاديث المسندات لغلبة علم القرآن عليه فصرف عنايته اليه ".
قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: "إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال، تساهلنا في الأسانيد، وتسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام، تشدَّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال".
قال يحيى بن سعيد:"تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر ليث بن أبي سلم وجويبر بن سعيد والضحاك ومحمد بن السائب وقال هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم".
فقوله يكتب عنه التفسير أي يحتج به إلا إذا خالف لأن الأصل في هذا الباب التساهل
ولا يقال أن معنى يكتب حديثه هنا أي للاعتبار فيقبل إذا تابعه أحد وإلا فلا
لأنه يصير التفريق المذكور في كلام القطان بين باب الأحكام (الحلال والحرام) وباب التفسير لا معنى له لأن أمثال هؤلاء الرواة ممن ضعفوا لسوء حفظهم يكتب حديثهم للاعتبار أيضا في باب الأحكام فيلزم على هذا المعنى أن يكون القطان يساوب بين البابين في حكم هؤلاء الرواة واللازم باطل لمعارضته ظاهر ومعنى ومقصد القطان من كلامه فالملزوم عنه يكون باطلا
وهذا الفهم لكلام القطان على خلاف فهم أهل العلم كما يظهر من النقول والكلام حوله في مظان المسألة
ومثل الليث الضحاك وغيره ممن ذكرهم القطان:
قال أحمد بن سيار المروزي جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بايام الناس وحاله حسن في التفسير وهو لين في الرواية.
فانظر كيف حسن حاله في باب ولينه في باب وذلك أنه اعتنى به وتخصص فيه فكانت هذه الصفة جابرة لصفة سوء الحفظ في الرواية
فلله درّ علمائنا المتقدمين وأسلافنا ما أعدلهم في الحكم على رواة الأخبار
والله لقد كان لهم منهج في العدل لم تشهده البشرية قط لا قبلهم ولا بعدهم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:49]ـ
وأما وجه تساهل العمتقدمين في باب دون باب
فقد أجمله الشيخ عبد العزيز الطريفي في محاضرة أسانيد التفسير فقال:
أسباب التسامح بالرواية عن الضعفاء في التفسير
وفي أبواب التفسير ثمة قرائنُ عِدَّة تسامحوا لأجلها في رواية التفسير وكتابته:
القرينة الأولى: أن المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتبٌ يروونها عن بعض، وليست محفوظات تُحْفَظ في الصدور، ولذلك فإن أقلَّ المحفوظات في الأبواب في الشرع هي في التفسير، فكان ثمة نُسَخٌ تُروى، واشتهرت؛ كتفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وتفسير عطيةَ العوفي عنه، وتفسير السُّدي عن أشياخه، وتفسير قتادة الذي يرويه عنه معمر بن راشد وسعيد بن أبي عروبة، وتفسير الضَّحاك بن مُزاحم، وكذلك تفسير مجاهد بن جَبْر الذي يرويه عنه القاسم بن أبي بَزَّة وغيرهم. وهذه الصحف تُروى وتُحْمل إن كان الراوي لها ليس متهمًا بالكذب؛ لأنه يحمل على أنه يُحدِّث من هذه الصحف؛ فالأئمة يُطلقون القول بتضعيف الراوي، ويريدون بذلك - غالباً - رواياتِه في الأحكام في الحلال والحرام، وعند العمل والاحتجاج يفرِّقون؛ لأن الأحكام هي المقصودة من الجرح والتعديل، لذا روى الخطيب في "الجامع" عن يحيى بن سعيد قال: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثِّقونهم في الحديث، ثم ذكر ليثَ بن أبي سُلَيْم وجُوَيبِر بن سعيد والضَّحاك ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يُحْمَد أمرُهم، ويكتب التفسيرُ عنهم.
وقد يَلْتَبِس على الناظر هذا الأمر، ويختلط عليه من وجهين:
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الأول: أن الأئمة يُطلقون ألفاظ الجرح على الراوي كالتضعيف، فيُشْكِل على الناظر في كتب الرجال والجرح والتعديل والعِلَل كيف تُصَحَّحُ له روايةٌ وقد ضعَّفه الأئمة. ومن المشكل أيضاً حينما يقف على تضعيف إمامٍ ناقدٍ لحديثٍ في الأحكام بسبب راوٍ من رواة التفسير وينصُّ عليه.
وبيان ذلك: أن كلام العلماء على هذا الراوي بعينه كلام مُجْمَل، يفصِّله طريقةُ العلماء مَعَ أسانيد التفسير عملاً، وكذلك نصاً في بعض الأحيان؛ لأنها من صُحفٍ ونُسَخ تُروى. وتفسير مجاهد بن جبر المشهور - الذي هو من أصحِّ روايات التفسير- لو أعمل النقاد منهجهم المتشدِّد في نقد الأحكام، لَضُعِّف جُل تفسيره، وذلك أنها منقطعة بكتاب يرويه القاسم بن أبي بَزَّة عن مجاهد بن جبر، سواء كان عن عبد الله بن عباس، أو من قول مجاهد بن جبر نفسه.
ومثله رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس المشهورة التي لم يسمعْها منه.
الوجه الآخر مما يلتبس فيه على الناظر: أن هؤلاء الذين يروون التفسير يقع لهم من المرويات في باب الأحكام مما يشترك مع التفسير، أو تكون تلك الرواية تتضمن حكمًا شرعيًا بنفسها.
وجواب ذلك: أنه إذا تضمَّنت حكمًا شرعيًا في الحلال والحرام؛ فإنه يُشَدَّدُ في ذلك، وإلا فالأصل أنَّها لا تتضمَّن، وإنما طريقُها هو تفسير ذلك المعنى الواردِ في كلام الله. وفي الغالب فإن مرويات الأحكام في التفسير إذا كانت مرفوعةً لا تخلو كتبُ الأحكام منها وبيان حكمها، وكذلك الموقوفات والمقطوعات إذا كانت فرداً في الباب.
القرينة الثانية: التي يتساهل لأجلها العلماء في مرويات المفسرين: أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه، ولذلك قد اشتهر وعُرف عن كثيرً من الأئمة والرواة أنه قد اختصَّ بباب من الأبواب، وامتاز به، وقُدِّم على من هو أثبتُ منه بالحفظ والرواية، وأظهر في باب الديانة والصلاح؛ فعِلْم القراءات الأئمةُ فيه من الكبار، ومنهم من لا تُقْبَل روايتُه في أحاديث الأحكام، وإن كان هو من الأئمة الثقات في غير هذا الباب، كعاصم بن أبي النَّجود، وحفصِ بن عمر، وحفص بن سليمان.
يقول الحافظ ابن حجر في حفص بن سليمان: "متروك الحديث، وهو إمام في القراءات".
وكذلك نافع بن أبي نُعيم المدني، وعيسى بن ميناء المدني المعروف بقالون، وهو أحد الرواة عن نافع، روايته ضعيفة.
والاختصاص معروف، وعناية بعض الرواة بعلمٍ دون غيره مشهورةٌ، بل قد يُعرف بعض الرواة في باب ولا يعرف بآخر مطلقاً، كعثمانَ بن سعيدٍ المعروف بوَرْشٍ، وهو أحد الرُّواة عن نافع في القراءات، ليس بمعروف برواية الحديث مطلقاً.
وقد يختص بعضهم في باب من الأبواب، ويعتني به، ويستفرغ وُسْعه، فيقدَّم على غيره فيه، وإن كان أوسع علماً وأكبر فضلاً منه؛ فمجاهد بن جبر يُقدَّم في التفسير على غيره من كبار التابعين، وليس هو بأجلِّهم ولا بأعلَمِهم في الدين؛ لأنه مختصٌّ بالتفسير، ولذلك يقول عن نفسه: " القرآن قد استفرغَ علمي "؛ أي كلَّ علمي قد وضعتُه في القرآن. ولتخصُّصه قدَّمه الأئمة على غيره؛ فهذا ابن جرير الطبري قد اعتمد في التفسير على مرويات مجاهد، بل لو قيل: إن المرويات عن التابعين في تفسير ابن جرير الطبري ثلثاها عن مجاهد بن جبر ما كان ذلك بعيدًا، ولذلك قد حوى تفسير ابن جرير الطبري عِلْم مجاهدِ بن جبر بالجملة، ولا يكاد يَنِدُّ عنه إلا القليلُ؛ ولأجل هذا الاختصاص فاق غيره وقُدِّم عليه.
يقول يحيى بن سعيد: " تساهلوا بالرواية عن بعض الضعفاء كليث بن أبي سُليم، وجُويبر، والضحاك، والكلبي وقال: " ولا يحمد مذهبك ويكتب عنهم التفسير "؛ لأنهم أئمة اختصوا بذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن يطبق مناهج الأئمة النقاد في الأحكام على روايات التفسير قد أخطأ في ذلك، وقد اشتهر عند من لا عناية له من المتأخرين تطبيق تلك القواعد الحديثية التي نصَّ عليها العلماءُ فيما يسمى بعلوم الحديث ومصطلح الحديث على أسانيد التفسير، وهذا مخالف لمناهج الأئمة، وقد بلغ ببعضهم التشدد في هذا الباب، فردَّ مروياتِ كثيرٍ من المفسرين مطلقاً؛ كمرويات السُّدي إسماعيل بن عبد الرحمن، ومرويات محمد بن كعب، ومرويات ليث بن أبي سليم في روايته عن مجاهد بن جبر، وغيرها باعتبار أن الأسانيد ضعيفة، وهذا إفراط.
وينبغي أن يُعلم أن النقل والحكاية شيءٌ، والاعتماد شيء آخر، ولا يلزم من الأول الآخر.
القرينة الثالثة: أن أصل الاحتجاج والاعتماد في التفسير هو على لغة العرب، وإليها يجب أن يُرجع، قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) وقال: (بلسان عربي مبين). وأكثر المفسرين ورواة التفسير هم من العرب، وقد نص البيهقي على هذا فقال: (وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط)
القرينة الرابعة: أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
الموقوفات على الصحابة وحكمها
وإن كان بعض الأئمة يجعل الموقوفَ في التفسير على الصحابة في حُكم المرفوع معنىً، قال الحاكم في كتابه المستدرك: «تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين –البخاري ومسلم- حديثٌ مُسند».
وقال في موضع آخر من كتابه: «هو عندنا في حكم المرفوع"، وَمُراده: أنه في حُكمهِ في الِاستدلالِ بِهِ والاحتجَاج، لا أنَّه يُنْسَبُ مرفوعاً، وذلك من وجهين:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم مأمورٌ بالبيان لهم، لذا قال تعالى: (لتبين للناس ما نزل إليهم). والمقطوع به أنه بيَّن ما يحتاج إلى بيان، لذا كان آخر ما نزل من القرآن (اليوم أكملت دينكم وأتممت عليكم نعمتي)، ومن تمامُ الدين تمام بيانه المذكور في الآية.
الثاني: أن القرآن إذا نزل يكون مفهوماً، وما نَدَّ عن الفهم يُسأل عنه، وما لم يُسْأَلْ عنه، موكول إلى لغتهم التي نزل بها القرآن وفهموه عليها، فكان سكوتُهم مع علم النبي صلى الله عليه وسلم عن فهمهم، شبيهٌ بالإقرار. هذا ما أراده الحاكم. والأصل أنهم يَسألون عما ينزل ويَنِدُّ عن أفهامهم، فإذا أَشكل على أَحدٍ منهم سأله، فقد سأله أبو بكر الصديق عن قوله تعالى: (من يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)، وسأله عمرُ عن آية الكلالة، فذكر له آية الصفِّ. ولمَّا نزل: (الَّذِينَ آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) سأله الصحابة عن معنى الظلم في الآية، وسألتْه أم سلمه عن الحساب في قوله تعالى: (فسوف يحاسب حسابا عسيراً) فبيَّن أن المراد به العرْض.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:57]ـ
وقال حفظه الله بخصوص رواية الليث:
ومن الرواة عن مجاهد بن جبر:- ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف بالاتِّفاق، لضعف حفظه، لكنه في التفسير يَروي من كتابٍ، كما قال ذلك ابن حبان - وقد تقدَّم قوله - وقال يحيى بن سعيد: " تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث - ثم ذكر ليث بن أبي سُليم .. ".
وحديثه عنه محمول على الصحة؛ لأن ضعف ليثٍ من جهة حفظه وضبطه، وقد أخذ التفسير من كتاب القاسم. وكتابه صحيح، ولا أرى ما يوجب رَدَّه، وقد سَبَرْت حديثه عن مجاهد في التفسير، فلم أر ما ينفرد به مما يوجب رده، ولا ما يستنكر إلا شيئاً قليلاً، لا يضره مع كثرة حديثه، روى عنه تفسيره جماعة من الثقات وغيرهم منهم سفيان، وابن فضيل، وإسماعيل بن إبراهيم.
وعلق له البخاري في "صحيحه" في الطب عن مجاهد عن ابن عباس حديثاً مجزوماً به.
وما استُنْكِرَ من حديثه، فهو قليل، وبعضُه قد توبع عليه؛ من ذلك ما رواه عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: (مقاماً محموداً) قال: يُجلسه معه على عرشه؛ فقد تُوبع عليه، فقد أخرجه الخلال في السنة من طريق عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه عن عطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، وجابر بن يزيد، كلهم عن مجاهد، به.
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 05:58]ـ
ما نقلته يثبت ما قلناه انهم تساهلوا لكن هذا منهج بعض المفسرين و ليس اثبات لقبول رواية الضعيف فعلى هذا ليس ان بعض العلماء تساهلوا في بعض المواضع كم احتج بالمرسل و بعض من احتج بالحديث الضعيف ان لم يجد غيره انه علينا ان نوافقهم في ذلك
بل تفسير القرآن يوضح الحلال و الحرام فلا تقبل رواية الا اذا كانت مسندة
اما تساهل المفسرين فلا يحمل على قبول التفسير المنقول عن ضعيف فقد نقلوا حتى الاسرائيليات فمن باب اولى نقل رواية مسلم و ليس من باب توثيقها
اما ما استنتجه بعضهم انهم حسنوا كلام الرواة في باب و ضعفوه في اخر فهذا ليس بصحيح و بعيد عن الصواب و انما هو التساهل لا تحسين و توثيق روايتهم و ما زال العلماء ينقضون الرواية الضعيفة في التفسير و غيرها و من قال بخلاف ذلك يثبت لنا لماذا فرق بين التفسير و الاحكام شرعيا لا بزعمه بقضية استقراء عمل المفسرين فكل الامور ترد إلى الشرع و ليس بالظن
و هذا باب لا يقبل فيه الا دليل شرعي للتفريق و ليس تأويل كلام بعض الناقلين
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:00]ـ
وكل من طبق أحكام النقاد في باب الحلال والحرام على باب التفسير والسير والتراجم والتواريخ مطلقا فإما أن يضعف جل الروايات في هذه الأبواب وهذا باطل لما فيه من إفساد للعلم وكثير من الروايات التي اعتمدها العلماء وإلا فسيقع في التناقض كما أوضحته سابقا
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:02]ـ
لا تناقض ان شاء الله، بل يطبق نفس المنهج في كل الروايات المسندة و لا عبرة بمن تساهل خوفا من رد الروايات، لأن ترد رواية لضعفها خير من ان ينسب قول لله عز و جل من غير بينة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:07]ـ
قد أسلفت لك أن هذا الفهم غير صحيح لأنه يجعل تفريق العلماء بين البابين لا فائدة منه ولا معنى له تدبر في كلامي هنا لو سمحت:
فقوله يكتب عنه التفسير أي يحتج به إلا إذا خالف لأن الأصل في هذا الباب التساهل
ولا يقال أن معنى يكتب حديثه هنا أي للاعتبار فيقبل إذا تابعه أحد وإلا فلا
لأنه يصير التفريق المذكور في كلام القطان بين باب الأحكام (الحلال والحرام) وباب التفسير لا معنى له لأن أمثال هؤلاء الرواة ممن ضعفوا لسوء حفظهم يكتب حديثهم للاعتبار أيضا في باب الأحكام فيلزم على هذا المعنى أن يكون القطان يساوب بين البابين في حكم هؤلاء الرواة واللازم باطل لمعارضته ظاهر ومعنى ومقصد القطان من كلامه فالملزوم عنه يكون باطلا
وهذا الفهم لكلام القطان على خلاف فهم أهل العلم كما يظهر من النقول والكلام حوله في مظان المسألة
أضف إلى ذلك أن فهمك مخالف لفهم العلماء تدبر معي في كلام الخطيب السابق:
"إلا أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام ... ".
انظر: يقول احتجوا فالموطن موطن احتجاج لا استشهاد
وإلا فإن رواية سيئي الحفظ والضعفاء يستشهد بها المتقدمون في الأحكام أيضا كما في كلام أحمد عن ابن لهيعة مثلا
ولذلك ففهمك لكلامهم يلزم منه عدم وجود فائدة من تفريقهم وقد تقدم أنه باطل
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:12]ـ
قد اجبتك على كل هذا،
لم يفرقوا بين البابين الا انهم تساهلوا في النقل في التفسير كما تساهلوا في الفضائل و كما تساهلوا في نقل الاسرائليات فهناك فرق بين تساهلهم في النقل و بين قبول ما روى الضعفاء في التفسير، بل المنهج نفسه في الرواية إلا ان في التفسير ينظر للمتابعات و لكلام العرب و الاية فإن وافق ذلك كلام الراوي كان مقويا لروايته و ان كان بعيدا فروايته ضعيفة
اذن لا يوجد اشكال ان شاء الله و في كل الاحوال هذا باب تطبق فيه الشريعة لا كلام الرجال و الشريعة تأمرنا بالتثبت فإن كنا نتشدد في الاحاديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام فالحديث في كلام الله من باب أولى و من قال بالعكس يأتينا بدليل شرعي لا كلام الرجال فيؤووله حسب فهمه و الله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:14]ـ
لا تناقض ان شاء الله، بل يطبق نفس المنهج في كل الروايات المسندة و لا عبرة بمن تساهل خوفا من رد الروايات، لأن ترد رواية لضعفها خير من ان ينسب قول لله عز و جل من غير بينة
بارك الله فيك
هذا الذي التزمته أنت هل يلتزم به العلماء من قبلك؟
إن كان الجواب نعم فسمي لي أحد العلماء المتقدمين لا يتساهل في هذا الباب ويضعف جل روايات التفسير التي من هذا القبيل
وإن كان التزام لك أنت فلا يؤثر هنا
ولا أظنك ستلتزم بذلك
فإن كثير من تفسير مجاهد الذي هو أصح التفاسير عن ابن عباس جله من صحيفة واحدة
وكذا باقي الصحف التفسيرية على هذا المنوال
كثير من رواتها لم يسمعها من أصحابها
وكثير منهم سيئي الحفظ ملينون في باب الحلال والحرام
وجل طرق التفسير إنما هي صحف
فلو طبقت قوانين النقد في باب الأحكام على هذه الطرق ضعفت جل طرق التفسير وهذا تقدم بطلانه
راجع كلام الشيخ الطريفي عن الصحف في هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8786
وفي الباب نقول أخرى وارجع إلى مقدمة العجاب لابن حجر ترى العجاب في هذا الباب ويتضح لك منهج المتقدمين في هذا الباب الذي هو المنهج الحق
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:17]ـ
ها هو كلام العلماء بعدم التفريق
قال بن جبرين في شرح مقدمة التفسير لإبن تيمية:
(يُتْبَعُ)
(/)
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=214&toc=8428&page=7349&subid=32281
متى يقبل الحديث ومتى يقبل التفسير والمغازي
وهذا الأصل ينبغي أن يعرف فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي، يعني: أن يعرف متى يقبل الحديث ومتى يقبل التفسير والمغازي، فيقال: إذا جاءت من طرق متعددة، وما ينقل من أقوال الناس ومن أفعالهم، متى تقبل إذا جاءت من طرق متعددة، وعلم أن أحد الطريقين غير الطريق الآخر، وأن هذا ما أخذ من هذا، ثم يقول: ولهذا إذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجهين، يعني رواه اثنان من الصحابة أو ثلاثة وروي كل حديث من طرق، مع العلم بأن أحدهما ما أخذه عن الآخر جزم بأنه حق، يحدث هذا كثيرا.
فمثلا قصة المرأة التي حبست هرة رواها ثلاثة من الصحابة كل منهم في جهة، فعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بها يقينا؛ لأن كل واحد من الصحابة ما أخذها عن الآخر.
وكذلك قصص كثيرة إذا علم أن نَقَلَتَهُ ليسوا ممن يتعمدون الكذب وإنما يؤخذ على أحدهم النسيان والغلط، فإن من عرف الصحابة كابن مسعود وأبي بن كعب وابن عمر وجابر وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم، علم يقينا أن الواحد من هؤلاء لا يتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمعوه يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فضلا عمن هو فوقهم كالخلفاء الراشدين، كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة أنه ممن لا يسرق أموال الناس، ولا ممن يقطع الطريق ولا ممن يشهد بالزور، أنت إذا صحبت إنسانا وعلمت صدقه وورعه وعرفت ثقته، وعدالته وأمانته، وطلب منك أن تزكيه عند القاضي فإنك تزكيه بطول المعرفة، فتقول: خبرته وصحبته وجاورته وعاملته عدة سنين فأزكيه؛ لأني لا أعلم عليه إلا خيرا، فتشهد بأنه ليس ممن يتعمد الكذب ولا ممن يشهد الزور ولا ممن يسرق أموال الناس، فهذا بالنسبة إلى خبرتك وتجربتك. اهـ
لا شك انه لا يوجد فرق و كلام السلف واضح الا من اراد ان يتأوله حسب مذهبه
ما قبل التفسير الا بكثرة الروايات و المتابعات لا بتوثيق الرواة الضعاف في باب التفسير
و لا فرق بين منهج المتقدمين و المتأخرين اصلا و قد اجاد العلماء في الرد على من زعم ذلك بما فيه الكفاية
و الله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:20]ـ
أخي الكريم إذا بقيت تناقشني هكذا فلن يكون هناك ثمرة إلا عند غيرك تدري لماذا؟
لأني عندما أبطل فهمك أبين وجه البطلان وأعارضه بهم العلماء وأذكر ما يلزم عنه من بطلان
أما أنت فتكتفي بعرض فهمك من غير أدلة ولا ترد على أدلتي ولا تجب على أسئلتي ولا تناقش فهم العلماء الذي ذكرت أنهم يعارضوا فهمك
بل ولا تنشط إلى الرجوع إلى ما أحيلك عليه من المصادر حتى!!!!
على العموم أنا ذكرت ونوهت بضرورة النظر في أصول هذا الفرع وإلا فلن يجدي النقاش وقد حصل ما أشرت إليه
بارك الله فيك
ولعي إن نشطت ذكرت نقولا أكثر وفهوما للعلماء يوضح المسئلة أكثر ويجليها وإن كانت واضحة عند حقق أصول هذا الفرع
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:24]ـ
هذ اما تعتقده فلا تلزم به غيرك، انا طالبت بدليل شرعي و لحد الان لم تنقل دليلا شرعيا و اكتفيت بنقل كلام الناس،الاصل هو قوله تعالى: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ.
و قد رددت التنازع لهذا الاصل فعلى هذا كلامك هو الباطل لأنك تحتج بفهم الناس و لا تقيم وزنا للدليل الشرعي في هذه المسألة
فبرهن شرعيا على الفرق اوافقك لكن ان تنقل لي كلام الرجال فانا كذلك سانقل لك كلام الالباني و غيره فما الفائدة في النهاية أقوال ناس!!!
هذا ليس من الاصول في شيئ انما عليك بالدليل الشرعي و دع عنك ما جمعه بعضهم معتقدا صوابه
و بارك الله في الجميع
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:29]ـ
يا أخي كلام ابن جبرين شفاه الله وعافاه لا علاقة له يالموضوع من قريب ولا بعيد
هو يتكلم عن مسألة ما إذا كان الحديث المروي في رجاله طعن فجاء من عدة طرق لا يعلم أن كل واحد منهم أخذخ عن الثاني فإنه يدل على صحته
هذه مسألة مستقلة فكيف تأتي بكلام العلماء في هذه المسألة وتجعله فهما لمسألة أخرى سبحان الله!!
ولم يتكلم عن الفرق انظر:
هو يقول:"الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي".
جمع بين الكل وأعطاها حكم واحد وأنت تزعم أنه يفرق
وعلى التنزل _ولا أدري كيف سينزل_ فأنا أريد كلام أحد المتقدمين لا يفرق ويلتزم بهذا التفريق
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:33]ـ
بل انا من اقول لك اثبت انت اولا التفريق فالاصل هو عدم التفريق فعليك انت بالدليل لا انا و الدليل من الشرع لا من كلام الناس
ما الفرق شرعيا عندك بين نقل راو عن راو عن راو عن رسول الله عليه الصلاة و السلام و بين نقل راو عن راو عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه؟ هل عندك تفريق شرعي تجعل روايته عن رسول الله عليه الصلاة و السلام لا تقبل و روايته عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه في التفسير تقبل!!!!
اثبت اولا الفرق شرعيا فكل شيئ يرد إلى الشرع و ليس إلى فلان و قول علان و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:38]ـ
و هذا كلام الناس ان اردته لكنه لا يفيد عندي شيئا لأنه اصلا لم يثبت الفرق شرعيا في الرواية عندي الكل يتحرى روايته و هذا أصل في الشريعة لم يقم الدليل على خلافه في التفسير
تعليقات الشيخ الجديع على مقال أسانيد التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات على مقال منشور في موقع (ملتقى أهل التفسير) باسم الشيخ الفاضل مساعد الطيار ومعنون بـ (صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما).
أقول أولاً وقد قرأت المقال:
صوَّر الشيخ الكريم النظر في أمر أسانيد التفسير ونقدها بين المعاصرين والسابقين، أن المعاصرين يتشددون، والسابقين لم يكونوا كذلك.
وأقول: إن عنى بالمعاصرين من اعتنى بعلم التفسير فهؤلاء فيما أعلم يستقون من جميع ما قيل قبلهم دون مراعاة للأسانيد أصلاً حتى في المرفوع في كثير من الأحيان. وإن عنى من تعرض لدراسة أسانيد التفسير فهذا ينقدها من جهة الأسانيد بحسب الصناعة الحديثية، دون التعرض غالباً إلى شأن الاعتداد بها أو عدمه في فهم القرآن، كصنيع الشيخ المحقق أحمد شاكر في نقد أسانيد "تفسير الطبري" مثلاً، ومن إخواننا الشيخ العالم سعد الحميد في تعليقه على القطعة التي نشرها من "سنن سعيد" في التفسير، والشيخ الفاضل حكمت بشير، وغيرهم.
والصناعة الحديثية تأبى أن تجعل جويبراً مثلاً ثقة، والضحاك عن ابن عباس متصلاً، هذا ما لا يصح في العلم بعد ثبوت ضده، وإنما أن يكون التسهيل في قبول تلك الأخبار واستعمالها فهذا باب آخر.
والواقع أن الجميع إذا جاء مقام التمحيص والاستدلال لا يقبل إلا ما يدل عليه عنده النظر الصحيح.
وهذه ملاحظات بدت لي حول مقال الشيخ الطيار وفقه الله:
قال: (والظاهر أن الاستفادة من هذه المرويات، وعدم التشدد في نقدها إسنادياً هو الصواب) ثم استدل لذلك بوجوه هي باختصار كالتالي:
1 - أنه لا يكاد يوجد مفسر اطرح هذه الروايات جملة بل قد يطرح بعضها لعدم صحتها عنده.
وأقول: هذا صحيح، وهو دليل على أن القبول عندما وقع فلمعنى لا يؤثر فيه جرح الناقل، كموافقة لأصل اللسان مثلاً، أو موافقة للدلالات العامة للقرآن، أو لمقاصد الدين، أو لكلام آخرين وبيانهم من المفسرين، فهو معتضد، لكنه ربما رده في حال أخرى.
وهذا القول من الشيخ ذاته دليل على أن نقد الرواية في التفسير كان مستعملاً عند أولئك المفسرين.
وإن كان التمثيل الذي مثل به كان غيره أولى منه، لأنه لا يصح أن يجعل من طريقة ابن مردويه مثلاً مقياساً لمنهج المفسرين حين وقع من مثله إيراد روايات هذا الإسناد، فمعروفٌ أن تفسير الكلبي كبير تندر آية لم يحك عنه فيها شيء، وترى ابنَ جرير لم يورد عنه إلا الحرف بعد الحرف، وفي أكثر ما يورده أن يكون قوله تابعاً، أو مرجوحاً عندَ ابنِ جرير، وهذا ابن أبي حاتم وهو أدق نظراً في الاختيار قد جانب تفسير الكلبي، فالتمثيل به ضعيف يبالغ في تسهيل شأنه، وحين سئل أحمد بن حنبل عنه قال: "من أوله إلى آخره كذب. فقيل له: فيحل النظر فيه؟ قال: لا". ويحيى بن معين كان يقول: "كتاب ينبغي أن يدفن". فتأمل!
إنما يصلح له التمثيل بروايات عطية العوفي والضحاك بن مزاحم وابن أسلم، وشبهها.
2 – ذكر أن المفسرين اعتمدوا اعتمادًا واضحًا على هذه المرويات، سواءً أكانوا من المحررين فيه كالإمام الطبري وابن كثير، أم كانوا من نَقَلَةِ التفسير كعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وهؤلاء قد أطبقوا على روايتها بلا نكير، مع علمهم التام بما فيها من الضعف. ولا يقال كما قد قال من قال: إن منهج الإمام الطبري في هذه الروايات الإسناد" إلخ.
وأقول: جملة مسلمة في صدرها، نعم خرجوا أو أوردوا تلك المرويات من قبيل ما سبق التمثيل به لا من قبيل روايات الكلبي التي ندر تخريجها أو عُدم في هذه الكتب، إنما هي الروايات التي تعود علل أسانيدها إلى الضعف من قبل الحفظ تارة كتفسير عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وعطيَّة العوفي، أو من جهة الإرسال كتفسير الضحاك وعلي بن أبي طلحة. أما القول: (مع علمهم التام بضعفها) ففي هذا نظر أن يطلق في حق جميعهم دون تنصيص أو وقوف بين على عباراتهم المفيدة للعلم، فيمكن تسليم أن يكون الشأن كذلك في ابن أبي حاتم مثلاً، لكنه لا يسلم في عبد بن حميد الذي عرف عنه الحفظ ولم يعرف بالاعتناء بتمييز
(يُتْبَعُ)
(/)
النقلة.
كذلك العبارة الأخيرة التي حكاها الشيخ عن بعضهم في أن ابن جرير كان يسند، ومن أسند فقد أحالك. فهي صحيحة في شأن أسانيد ابن جرير، فإنه لا يخفى على ناظر في الكتاب معالج له أن ابن جرير لم يكن ينتهج نقد الأسانيد، إنما كان يذكر كل ما وقف عليه من مذاهب قيلت قبله في تفسير الآية أو النص، ويسندها إلى أصحابها، ثم ينقد الرأي لا ينقد السند، ويختار من بينها ما يرجحه بالنظر والاستدلال لنفسه، لأن العبرة عنده وعند غيره ممن يستعمل الآثار بالمعاني ودلالاتها، لذا فإنه يقبل المعنى الصحيح دون مراعاة النقل ولا من قاله ممن يجوز على قوله الخطأ والصواب؛ لذا فربما رجح الرأي المنقول بالإسناد الضعيف على الرأي المنقول بالإسنادِ الصحيح. والمقصود: أن الإسناد بالنسبة له كان غير معني أصلاً بالنظر والتحقيق. ولم يكن العلم بمنهج ابن جرير هذا محتاجاً إلى التنصيص عليه من قبله ليصح القول به؛ لوضوحه من كتابه.
3 – استدل الشيخ بما جاء عن بعض أئمة الحديث في التسهل في حكاية الضعيف، وهذا لست أطيل بالتعليق برأيي فيه، إذ يمكن أن يراجع في كتابي "تحرير علوم الحديث" (2/ 1108) وإنما أزيد هنا القول:
لا ينبغي أن ينازع الشيخ الطيار وفقه الله في أن التشديد في نقد أسانيد التفسير لا ينبغي أن يكون كما يطلب في نقد أسانيد الحلال والحرام، لكن ذلك مشروط باعتبار نسبة الضعف التي يلغي مثلها اعتبار روايات مثل مقاتل والكلبي في التفسير.
كما ينبغي أن يراعى أن التساهل في النقل والحكاية غير الاعتماد.
وما حكاه عن الإمام يحيى القطان صواب في النقل عن هؤلاء وحكاية كلامهم، وليس فيه الاعتماد عليهم، وهؤلاء الممثل بهم في كلام يحيى ترك هو نفسه الرواية عن جميعهم، وإنما يعني أن بعض الأئمة كتب عنهم، والكتابة في مجردها ليست اعتماداً، فهذا الثوري كتب عن محمد بن السائب الكلبي ومع ذلك كان يقول: "عجباً لمن يروي عن الكلبي"، قال ابن أبي حاتم: فذكرته لأبي وقلت: إن الثوري قد روى عنه، قال: "كلا لا يقصد الرواية عنه ويحكي حكاية تعجباً فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية عنه".
وأقول أيضاً: في عبارة يحيى القطان "هؤلاء لا يحمد حديثهم ويكتب التفسير عنهم" ما يدل على أن الذي يكتب إنما هو كلاهم هم في التفسير، لا ما يحدثون به عن غيرهم. وهذا لا إشكال فيه، فقد يكون فيه من البيان للقرآن من قبل المعتني به ما يزيل اللبس عنه، كما تعتمد مفردات اللغويين في بيان معانيه.
وليس من هذا سبب نزول، ولا قول لا يجري في مثله الاجتهاد، ولا رأي أفاد حكماً أو اعتقاداً، ولا رأي يحكى على خلاف الثابت، فهذا كله مقدوح فيه من جهة القدح في ناقله أو حاكيه، والمنقول منه بابه باب الحديث الذي يجانب فيه النقل عن هذا الصنف، وإن ذكر وجب ذكره مع البيان.
4 – ذكر الشيخ تفريق نقاد الحديث في شأن عدد من النقلة بين نقلهم للحديث واعتنائهم بعلم سواه، فيوثَّق أحدهم في فنه ويكون مجروحاً في الحديث مثلاً، وذكر أمثلة.
وجميع ما ذكره لا ينازع في صحته حتى انتهى إلى ذكر ورش الراوي عن نافع، ثم قال: (فإذا كان ذلك واضحًا في علمِ القراءةِ، فإن علم التفسير لم يوجد له كتبٌ تخصُّ طبقات المفسرين وتنقدُ روايتهم على وجه الخصوصِ، بخلاف ما وُجِدَ من علم القراءة الذي تميَّزَ تميُّزًا واضحًا عند الترجمة لأحد القراء كما تلاحظُ في الأمثلة السابقةِ. ولذا لا تجد في الكلام عن المفسرين سوى الإشارة إلى أنهم مفسرون دون التنبيه على إمامتهم فيه وضعفهم في غيره كما هو الحال في نقد القراء، وإذا قرأت في تراجم المحدثين ستجد مثل هذه العبارات: (المفسر، صاحب التفسير).
وأقول: ثم مثل بأمثلة جميعها ليس فيها غير أن الشخص كان مفسراً أو صاحب تفسير، وهذا في التحقيق لا يدل على شيء مما قدم له الشيخ أن الشخص يكون غير قوي في الحديث مع ثقته وإتقانه في فن آخر، فمجرد وصف أحدهم بكونه كان صاحب تفسير لا يعني أكثر من كونه كان له مؤلف فيه، أو أنه نقله أو نقل صحيفة فيه عن غيره. وليس في هذا تعديل ولا من وجه من الوجوه في فن التفسير. نعم هي زيادة وصف له تعني اعتناءه بهذا الفن، لكن أين في هذا ما يفيد للاعتماد عليه؟ ما هذا إلا كما يقال في آخر: (صاحب تاريخ)، فهذا لا يغني في الاعتماد عليه في التاريخ دون النظر في أهليته.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 – قال الشيخ: (ولعلَّ مما يبيح تساهل التعامل مع أسانيد المفسرين من جهة الإسناد أن كثيرًا من روايات التفسير روايات كتبٍ، وليست روايات تلقين وحفظٍ؛ لأنك لا تكاد تجد اختلافًا بين ما رواه نقلة هذه المرويات بهذه الأسانيد).
وأقول: رواية الكتاب تحتاج إلى الثبوت كما تحتاجها رواية الحفظ سواء، والصحيفة إذا انتهت مثلاً إلى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، فقد أتساهل مع أبي صالح كاتب الليث راويها وأقول روى كتاباً، وآخر لا يقبل في الأصل معاوية بن صالح، يتساهل معه في هذا لأنه كتاب، حتى يصل إلى علي بن أبي طلحة، فيقول: من أين له هذا عن ابن عباس، وهو لم يسمع منه؟ وكيف الصنيع بقول كقول أحمد بن صالح المصري حين سئل: "علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: من لا أحد"؟ أترى وجد تلك النسخة إن كانت كذلك عند آل ابن عبَّاسٍ؟ أم أخذها من بعض أصحابه؟ أم على قارعة الطريق؟ من بينه وبين ابن عباس فيها؟
والمقصود أن كونها نسخة لا يعطيها ميزة للقبول، إنما الكتاب الصحيح ميزة لقبول رواية من لم يكن متقن الحفظ إذا حدث منه، وليس هذا من ذاك.
6 – قال الشيخ: (اشتهر بعض هؤلاء الأعلام في التفسير إما رواية وإما دراية، ويجب أن لا ينجرَّ الحكم عليه في مجال الرواية إلى مجال الدراية، بل التفريق بين الحالين هو الصواب، فتضعيف مفسر من جهة الرواية لا يعني تضعيفه من جهة الرأي والدراية، لذا يبقى لهم حكم المفسرين المعتبرين، ويحاكم قولهم من جهة المعنى، فإن كان فيه خطأ رُدَّ، وإن كان صوابًا قُبِلَ. إذا تأمَّلت هذه المسألة تأمُّلاً عقليًّا، فإنَّه سيظهر لك أنَّ الرأي لا يوصف بالكذب إنما يوصف بالخطأ، فأنت تناقش قول فلان من جهة صحته وخطئه في المعنى، لا من جهة كونه كاذبًا أو صادقًا؛ لأن ذلك ليس مقامه، وهذا يعني أنَّك لا ترفضُ هذه الآراء من جهة كون قائلها كذابًا في الرواية، إنما من جهة خطئها في التأويلِ).
أقول: هذا الكلام دقيق غاية، وحسن جداً، وأوافق الشيخ عليه دون تردد، لكني لا أقبل وصفه من بعدِ أن مثَّل بالكلبي ومقاتل في آخرين خير منهما من ضعفاء المفسرين: (هم من أعلام مفسري السلف) فهذا وصف لا يخلو من اعتبار القدوة، ووالله ما مثل الكلبي ومقاتل يصلحان ههنا.
ومثَّل الشيخ بمثال أخذه على الشيخ حكمت بشير، وهو مثال جيد، وأنا أوافق الشيخ الطيار على ما قال.
7 – هذه النقطة السابعة أوافق الشيخ الطيار على ما ذكر فيها في أنه لا ينبغي اطراح ما في كتب التفسير من النقل تشدداً في نقل الأسانيد، لكني أقول: فيما كان من قبيل ما ذكر في الفقرة السابقة، وممن لم يوصف بالكذب من الضعفاء.
فإننا نستغني عن كلام مقاتل والكلبي ونستفيد من كلام سائر من حكي عنه التفسير من السلف، والثقات فضلاً عن الضعفاء فيهم كثر، فأين تفسير مجاهد؟ وأين الأسانيد الثابتة عن ابن عباس؟ وأين تفسير السدِّي؟ في ذلك تركة كبيرة وخير كثير. وهذا ابن جرير ما أعظم تفسيره، وما أقل ما أخرجه لصنف الكلبي؟
كذلك يجب اعتبار الفصل بين تفسير أحدهم، وبين نقله، فالنقل تجري فيه قواعد النقد، ويمكن أن يقع فيه التسهل، لكن بالنظر إلى ما يرجع إليه نوع ذلك النقل، فإن كان منتهاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفد حكماً جرت فيه شروط التخفيف في رواية الضعيف، وإن أفاد حكماً فلا والله حتى يثبت النقل دون شبهة، وإن انتهى إلى الصحابة كابن عباس وغيره فلا يخلو من أن يكون بيان لفظ فلا إشكال في قبوله ويكون من قبيل الرأي، وإن كان سبب نزول ولم يفد حكماً أمكن التسهل فيه، أما إن كان مثله لا يقال بالرأي فحكمه حكم الحديث المرفوع.
فهذا إن أتينا عليه على هذا الوجه خلص لنا منه تفسير كبير لكتاب الله، وهو الذي نجده في المأثور بحمد الله.
ثم ما ذكره الشيخ حتى الفقرة العاشرة في كلامه صحيح لا إشكال فيه.
هذه إشارات والله المستعان.
وكتب
عبدالله بن يوسف الجديع
في 17/ 4/1426
الموافق 25/ 5/2005
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:39]ـ
و قد رددت التنازع لهذا الاصل فعلى هذا كلامك هو الباطل لأنك تحتج بفهم الناس و لا تقيم وزنا للدليل الشرعي في هذه المسألة
هذا غريب جدا
أعطني نصا من كتاب الله أو سنة رسول الله (ص) على كل مما يأتي:
/// أن الحديث الحسن له رتبة بين الصحيح والضعيف كما يقرره أهل المصطلح
/// وأن الحديث الحسن عند البخاري يختلف معناه عند الترمذي عن معناه عند المتأخرين
/// أن الحديث المعضل هو ما سقط من إسناده راويين فأكثر على التوالي
لا أريد فهم العلماء
أريد دليلا شرعيا؟!!!
وهكذا مسائل كثيرة
إذا جئت لي بدليل فأنا أنزل عن قولي ...
يا أخي الكريم العبرة في علم نقد السنة هو فهم ومنهج أسلافنا ومنهجهم قائم على كتاب الله وسنة رسوله
طيب أذكر لي عالما قهم من كلام القطان وغيره من السلف المتقدمين ما فهمت أو زعم أن ما فهمه الخطيب وغيره منه ليس بصحيح
فإذا اتفقنا أن مذهب المتقدمين التفريق بين البابين في الاحتجاج كما هو ظاهر رواية ابن سبار المروذي التي لم تعرج عليها
فلا تأتني بكلام بعض العلماء المعاصرين يخالف منهجهم لأني قد أسلفت لك أن منهج المتقدمين إذا خالف منهج بعض المتأخرين أو المعاصرين فهو المقدم والأدلة على ذلك ميسوطة في مظانها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:46]ـ
الادلة موجودة في ما ذكرته من تقسيم الاحاديث، اتظن ان العلماء ابتدعوا امورا ليست شرعية!!! هذا غريب منك يا اخي فكل ما وضعوه هو من باب تحري الرواية و لديه اصوله و الرواية لا تفرق بين الحديث و التفسير
اما ما فهمته انت من كلام من نقلت باعتماد رواية الضعيف في التفسير فها هو الجديع يقول لك انه لم يفهم فهمك فأي فهم نأخد فهمك انت ام فهمي انا!!
انا فهمت انهم ينقلون تساهلا لا اعتمادا و انت فهمت انهم ينقلون اعتمادا اذن نرد الكل للأصل و هي الرواية لماذا تفرق اصلا بين الرواية في الحديث و في التفسير!!!
لا يوجد دليل واحد شرعيا على الفرق بل حتى عقليا و الحمد لله ذلك واضح لمن تأمل
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:47]ـ
اصلا نحن لا نتفق في مسألة ما تسميه المتقدمين والمتأخرين فلا تلزمني بأصولك فهي عندي باطلة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:51]ـ
يعني لا تتفق معي إذا علمنا أن منهج المتقدمين خالف منهجك أو منهج بعض المتأخرين أو أكثرهم لا يقدم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:53]ـ
قلت لك اصلا انا لا اتفق معك في مصطلح المتقدمين و المتأخرين فكيف تريدني ان اجيبك على سؤال تعتمد فيها هذا التفريق!!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:57]ـ
طيب إذا خالف السلف من علماء الحديث كالقطان وأحمد وابن معين والبخاري والرازيان وغيرهم من السلف
إذا خالفوا هؤلاء كلهم _ولم يعلم بينهم اختلاف_ الخلفَ من علماء الحديث سواء كان جلهم أو بعضهم قول من تقدم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:59]ـ
تتكلم عن الاجماع؟ هذه مسألة اخرى نسميه اجماع اهل الفن، فهل تدعي ان هناك اجماعا في التفسير؟ اظن ان المسألة تحتاج دراسة جامعية فهي اكبر من هذا و ليست مسألة سهلة الطرح كما تطرحها هنا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 07:05]ـ
يعني أنت تقر بأصل الفرق بين السلف والخلف؟
فما الفرق بين تفريقك هذا وبين تفريقنا بأن هناك متقدمون في الفن ومتأخرون؟
أما مسألة الإجماع
فأنا قد نقلت لك تفريق العلماء بين الأبواب ونقلت لك فهمهم لهذا التفريق فأعطني أحدا من السلف يخالفهم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 08:26]ـ
السلف هم أصحاب الثلاث القرون الاولى فضلهم ثبت بدلالة النص لا بتفريق الناس
اما النقل فانا اعطيتك نقل تضعيف رواية الليث و هم لم يفرقوا بين التفسير و غيره و القائلون بضعفه من السلف بعكس من نقلت عنهم اذن من نقلت عنهم هم الذين خالفوا السلف لأن السلف ابطلوا روايته الا في المتابعات و لم يفرقوا بين التفسير و غيره اذن نقلك محجوج لأنه محدث لم يقل به السلف فتأمل ذلك
ـ[حسام كمال]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 09:13]ـ
الإخوة الكرام، طال النقاش وخرج عن موضوعه، والموضوع منصب في نقطتين:
الأولى: في الحكم على رواية ليث عن مجاهد في التفسير خاصة، لا الحكم العام على ليث، وقد كثر الكلام على الحكم العام وهو ليس مطلوبا.
الثانية: الانقطاع بين ليث ومجاهد، وهذه ليس فيها إشكال، فلم يسمع التفسير من مجاهد إلا القاسم بن أبي بزة كما هو معروف وهو ثقة، ومن كتابه نسخ الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة كما هو معروف.
بل نقل الفسوي في المعرفة والتاريخ أن كتاب القاسم كان مع ليث فقال: قال علي: قال سفيان قال لي فلان بن مسلم سماه: قل لليث بن أبي سليم يتق الله ويرد كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فإنه لا ينام. فقلت له: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير؟ فقال: نعم إنما يدور تفسير مجاهد على القاسم بن أبي بزة.
إذن نتفق على أن رواية المذكورين سابقا عن مجاهد من كتاب، وهو دائر على ثقة،
وعليه فأقول لأخي التقرتي نفع الله به: ما هو حكم رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد إذا صح السند إلى ابن أبي نجيح؟.
وإذا كان الجواب بالصحة، - وهذا هو الراجح - فلماذا رددت رواية ليث وهو نظير ابن أبي نجيح في كتاب القاسم عن مجاهد؟.
وأرجو أن يكون جوابا محددا، نفع الله بكم وزادكم علما، وجزاكم الله خيرا.
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 09:32]ـ
سؤالنا في الليث و ليس في غيره.
اما ابن أبي نجيح فيوثق في التفسير و ذلك لقول الذهبي: قال علي: أما التفسير، فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح. ولعله رجع عن البدعة، وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطئوا، نسأل الله العفو.
و قال وكيع: كان سفيان يصحح تفسير ابن أبي نجيح.
و قال احمد بن حنبل ابن أبي نجيح ثقة، وكان أبوه من خيار عباد الله.
فكما ترى وثقوه في التفسير و قال فيه بن حجر ثقة رمى بالقدر، و ربما دلس، فهو ليس بمقام ليث ابدا، الليث اختلط و حفظه سيئ و لم يرد له توثيق في التسفير خاصة فعلى هذا يكتب حديثه للاعتبار فقط
قال فيه ابن أبي حاتم: سمعت أبي، و أبا زرعة يقولان: ليث لايشتغل به، هو مضطرب الحديث. و قال أيضا: سمعت أبا زرعة يقول: ليث بن أبي سليم لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، و لكن حدث عنه الناس. و قال أيضا: سمعت أبي يقول: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد منه في ليث، ومحمد بن إسحاق، وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. قال أيضًا: قلت ليحيى بن معين: ليث بن أبي سليم أضعف من يزيد بن أبي زياد وعطاء بن السائب؟ قال: نعم. قال: وقال لي يحيى مرة أخرى: ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد، ويزيد فوقه في الحديث.
و كما قلت المشكلة ليست في اتصال الروايه انما في حفظه فلو فصل مضعفوه و وثقوه في نقله عن مجاهد لقبلنا روايته لكن تضعيفهم له عام و لم يفرقوا فعلى هذا يؤخد بتضعيفهم و يكتب حديثه للمتابعات
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسام كمال]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 02:57]ـ
يا أخي بارك الله فيك ركز في المسألة: هناك فرق بين أن يحدث الراوي من حفظه وأن يحدث من كتابه، فالراوي قد يكون سيء الحفظ لكنه إذا حدث من كتابه أمن سوء حفظه وله أمثلة كثيرة منها: أحمد بن الأزهر بن منيع صدوق كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه.
وعبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة.
وأبو بكر بن عياش ثقة إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح، وغير ذلك كثير
ونحن متفقون وأنت معي على أن رواية ليث عن مجاهد من كتاب فما يمنع من قبولها.
هذا آخر ما عندي والله أعلم، وعموما هذه المسألة أصلا كانت للمذاكرة ولكن يبدو أنها نحت منحا آخر، والله يغفر لنا ولكم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 09:12]ـ
قال يحيى بن سعيد القطان: تساهلوا في التفسير عن قومٍ لا يوثِّقونهم في الحديث، ثمَّ ذكر ليث بن أبي سليم، وجويبر بن سعيد، والضحاك، ومحمد بن السائب؛ يعني: الكلبي.
وقال: هؤلاء يُحمد حديثهم، ويُكتب التفسير عنهم. [دلائل النبوة، للبيهقي، تحقيق: الدكتور عبد المعطي قلعجي (1: 35 ـ 37)].
هذا النقل ليس له علاقة بالموضوع
فإن معنى كلام ابن القطان واضح، فإن هؤلاء اللذين ذكرهم يكتب التفسير عنهم، بمعنى أنه يكتب قولهم وينسب إليهم إن صح السند إليهم.
وإلا فكيف يقبل سند فيه الكلبي الكذاب الوضاع الهالك إلا أن يكون هو قول الكلبي نفسه والسند صحيح إليه.
فالحاصل: أن هذا الكلام في ما يتعلق بقول الليث وغيره في التفسير بأن يقول الليث مثلا: هذه الآية معناها كذا.
وأما أن يستدل بهذا الكلام على صحة إسناد لمجاهد فيه الليث ففيه نظر. والعلم عند الله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 09:15]ـ
قال يحيى بن سعيد:"تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر ليث بن أبي سلم وجويبر بن سعيد والضحاك ومحمد بن السائب وقال هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم".
فقوله يكتب عنه التفسير أي يحتج به إلا إذا خالف لأن الأصل في هذا الباب التساهل
ولا يقال أن معنى يكتب حديثه هنا أي للاعتبار فيقبل إذا تابعه أحد وإلا فلا
لأنه يصير التفريق المذكور في كلام القطان بين باب الأحكام (الحلال والحرام) وباب التفسير لا معنى له لأن أمثال هؤلاء الرواة ممن ضعفوا لسوء حفظهم يكتب حديثهم للاعتبار أيضا في باب الأحكام فيلزم على هذا المعنى أن يكون القطان يساوب بين البابين في حكم هؤلاء الرواة واللازم باطل لمعارضته ظاهر ومعنى ومقصد القطان من كلامه فالملزوم عنه يكون باطلا
وهذا الفهم لكلام القطان على خلاف فهم أهل العلم كما يظهر من النقول والكلام حوله في مظان المسألة
ومثل الليث الضحاك وغيره ممن ذكرهم القطان:
قال أحمد بن سيار المروزي جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بايام الناس وحاله حسن في التفسير وهو لين في الرواية.
فانظر كيف حسن حاله في باب ولينه في باب وذلك أنه اعتنى به وتخصص فيه فكانت هذه الصفة جابرة لصفة سوء الحفظ في الرواية
فلله درّ علمائنا المتقدمين وأسلافنا ما أعدلهم في الحكم على رواة الأخبار
والله لقد كان لهم منهج في العدل لم تشهده البشرية قط لا قبلهم ولا بعدهم
ينظر للضرورة المشاركة السابقة
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 09:21]ـ
نقل الفسوي في المعرفة والتاريخ أن كتاب القاسم كان مع ليث فقال: قال علي: قال سفيان قال لي فلان بن مسلم سماه: قل لليث بن أبي سليم يتق الله ويرد كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فإنه لا ينام. فقلت له: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير؟ فقال: نعم إنما يدور تفسير مجاهد على القاسم بن أبي بزة.
كيف يستدل بهذا على صحة رواية الليث من صحيفة القاسم؟! ألا ننظر في سند الرواية - التي نقلها -الفسوي-ومتنها؟!
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 09:28]ـ
الذي قاله الشيخ امجد - وفقه الله - هو الصواب لاشك فيه وهو قول الخطيب البغدادي في كتابه "الجامع " والناس عيال على الخطيب في هذا الفن والذي يظهر أن قولهم يقبل حتى في الحلال والحرام إن كان في تفسير آية، كتفسير معنى الزينة وما يجب ستره ..
وأما الفرق بين المتقدمين والمتأخرين فالكل يقره ولا أحد ينكره، وأما أن القول قول المتقدمين في الحكم على الحديث فهذا ما تصرح به عامة كتب المصطلح في باب العلل و أن القول قول أئمة النقد إذا نقد أحدهم حديثا ويقدم على غيره
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 09:42]ـ
الذي قاله الشيخ امجد - وفقه الله - هو الصواب لاشك فيه وهو قول الخطيب البغدادي في كتابه "الجامع " والناس عيال على الخطيب في هذا الفن والذي يظهر أن قولهم يقبل حتى في الحلال والحرام إن كان في تفسير آية، كتفسير معنى الزينة وما يجب ستره ..
وأما الفرق بين المتقدمين والمتأخرين فالكل يقره ولا أحد ينكره، وأما أن القول قول المتقدمين في الحكم على الحديث فهذا ما تصرح به عامة كتب المصطلح في باب العلل و أن القول قول أئمة النقد إذا نقد أحدهم حديثا ويقدم على غيره
يا اخي لا تلزم الناس بمذهبك تقول ان الكل يقر بين الفرق المزعوم بين المتقادمين و المتأخرين من اين لك هذا و انت تعرف جيدا الحاصل في هذا الموضوع!!! تجنب اخي هذا، لا نريد دعاوي
اما قول اخيك: ان الليث يحدث من صحيفة فاثبت ذلك اولا من قال لك انه لم يحدث من حفظه منها و الثاني و هو المهم الليث اختلط اذن يحدث كيفما شاء فهو مختلط و الدين لا يؤخد عن مختلط و الامر واضح لمن تأمله
هو راوي تطبق عليه شروط عدالة الرواة و لا شك و من فرق فليس له حجة لا نقلية و لا عقلية و هذا هو الصواب فعلى هذا كان السلف، انظر تعديلهم و جرحهم في الرجال ففي حال ابي نجيح مثلا عدلوه في التفسير اما الليث فضعفوه في كل حديثه عن مجاهد و غيره فلا عبرة بمن قال غير قول السلف
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 11:39]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني في مقدّمة تحقيقه لتفسير ابن كثير (1/ 8 / ط. ابن الجوزي):
توقفتُ طويلاً في الحكم على الآثار التي يوردها ابن كثير: هل أخضعها لقواعد المحدّثين من النظر في رجال السند، واعتبار ما قيل فيهم من جرحٍ وتعديلٍ، أم أتساهل في ذلك وأداني البحثُ والتأمل أنه لا بد من إخضاع كل ذلك لقواعد المحدّثين، إذ الكل نقلٌ، وأصول الحديث إنما وضعها العلماء لذلك.
ولأني أشعر بخطورة الأمر، عرضتُ ما وصلتُ إليه على مَن أثق بعلمه ورأيه من شيوخي وإخواني، فكتبتُ لشيخنا الشيخ الإمام، حسنة الأيام، أبي عبد الرحمن ناصر الدين الألباني حفظه الله ومتّع به أذكر له ما انتهى إليه بحثي، وما اخترتُهُ منهجاً لي في العمل، وذلك في آخر شوال 1415 هـ، فأجابني إلى ما أردتُ برغم مرضه الشديد - آنذاك - عافاه الله ورفع عنه.
وهاك رسالة شيخنا حفظه الله بحروفها:
"إلى الأخ الفاضل أبي إسحاق الحويني حفظه الله، ووفّقه إلى ما يحب ويرضاه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أما بعدُ، فقد ذكرتَ - بارك الله فيك - أنك في صدد تحقيق تفسير الحافظ ابن كثير، وأن العلماء وطلبة العلم اختلفوا عليك في إخضاع أسانيد التفسير كلِّها لقواعد المحدّثين إلى فريقين:
أحدهما: يرى أن الإخضاع المذكور فيه تضييع للتفسير، إذ غالبُهُ نسخ وكتبٌ؛ كنسخة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وكتفسير السدّي وغيرها، ومن حجّتهم المقالةُ التي تُنسَب إلى الإمام أحمد قال: ثلاثة لا أصل لها؛ منها: التفسير، قالوا: معنى لا أصل لها؛ يعني: لا إسناد لها، فهذا يدلُّ على عدم اعتبار الإسناد في التفسير، فهل هذا صحيح؟
والآخر: يرى - معك - ضرورة إخضاع ذلك لقواعد المحدّثين، ثم رجوتَ أن أسطر لك جوابي عليه، فأقول مستعيناً بالله، ومعتذراً لك عن الإيجاز فيه نظراً لظروفي الخاصّة:
لا أرى - البته - عدم تطبيق قواعد علم الحديث على الآثار السلفيّة؛ كيف؟ وهي في المرتبة الثانية بعد السنّة المحمديّة في تفسير الآيات الكريمة، فينبغي أن تُساق مساقها في تحقيق الكلام على أسانيدها، وهو الذي جرى عليه مجرى العلماءُ المحقّقون، وقد فصّل السيوطي القول في نسخة " علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " وفي غيرها من الروايات، وبيّن ما يصحُّ منها وما لا يصحُّ على تساهل منه في التصحيح معروف، ثم نقل عن الشافعي أنه قال: لم يثبت عن ابن عباس في التفسير شبيهٌ بمئة حديث - "الإتقان" (2/ 188 - 189) -، وكلمة الإمام أحمد التي احتجّ بها الفريقُ الأول هي - إن صحَّت - حجّةٌ عليهم إذا فسِّرت على ظاهرها، لأنه لا يجوز الجزم بما لا أصل له اتفاقاً، ولذلك فسّرها المحققون من أصحابه بأن مراده: أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاحٌ متصلة، وإلا فقد صحَّ من ذلك كثيرٌ، وعليه فلا يجوز أيضاً التسوية في تفسير كلام الله بين ما صحَّ من الآثار وما لم يصحّ، وأن تساق مساقاً واحداً، هذا ما لا يقوله عالمٌ، وإن قال خلافه عالم، فله وجهة نظر عنده، ولا يُجعل قاعدةً.
فهذا ابنُ تيمية الذي نسب إليه الفريقُ الأول أنه كان لا يعتبر الإسناد يقول في " مقدّمة التفسير " ولخّصه السيوطي بقوله (2/ 177): " والاختلاف في التفسير على نوعين: منه ما مستنده النقل فقط، ومنه ما يعلم بغير ذلك. والمنقول: إمّا عن المعصوم أو عن غيره، ومنه ما يمكن معرفة الصحيح منه من غيره، ومنه ما لا يمكن ذلك، وهذا القسم الذي لا يمكن معرفة صحيحه من ضعيفه عامته ممّا لا فائدة فيه، ولا حاجة بنا إلى معرفته. " اهـ
وإذا كان من المعلوم ومن المتفق عليه أنه لا سبيل إلى معرفة صحيح المنقول من ضعيفه سواء كان حديثاً مرفوعاً أو أثراً موقوفاً إلا بالإسناد، ولذلك قال بعضُ السلف: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، فكيف يصحُّ أن يُنسَب إلى ابن تيمية وغيره من المحققين أنهم لا يعتبرون الأسانيد في نسبة الأقوال إلى قائليها؟ وكيف يُمكن معرفة الصحيح من غيره إلاّ بالإسناد، لا سيّما وفي الآثار قسمٌ كبيرٌ له حكم الرفع بشروطٍ معروفةٍ لا مجال الآن لذكرها، من أهمّها أن لا يكون من الإسرائيليات.
وختاماً: فإني أرى أنه لا بد من إخضاع أسانيد التفسير كلّها للنقد العلميِّ الحديثي، وبذلك نتخلّص من كثيرٍ من الآثار الواهية التي لا تزال في بطون كتب التفسير، وما كان سكوت العلماء عنها إلاّ لكثرتها وصعوبة التفرّغ لها؛ وعليه: أقترح حصر النقد بما لا بدّ منه من الآثار المتعلّقة بالتفسير، بما يعين على الفهم الصحيح، أو يصرف غيره تصحيحاً وتضعيفاً، والإعراض عن نقد ما لا حاجة لنا به من الآثار كما تقدَّم عن ابن تيميّة، فإنه لا حاجة لنا فيه، والله أعلم.
وكتبه
محمد ناصر الدين الألباني
أبو عبد الرحمن
عمان - 20 من ذي القعدة سنة 1415 هـ " اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 01:02]ـ
اما قول اخيك: ان الليث يحدث من صحيفة فاثبت ذلك اولا من قال لك انه لم يحدث من حفظه منها
هذا كلام مهم!! فهل من اجابة واضحة؟ هل نص احد ان الليث لم يكن يحدث الا وهو ينظر في كتابه؟
نريد اثراء الموضوع لكي يستفيد الكل!!
يا اخوة لنتجنب "قال الشيخ وقال الشيخ ........ " ليس معنى ذلك انه لايستفاد منهم!! كلا. ولكن العبرة بتحقيق القول!!
فلابد من ملاحظة عدة نقاط:
1 - اهمية النقل عن المتقدمين
2 - دلالة النقل على المسألة المطروحة دلالة واضحة!! " ولذا كلام القطان وغيره ليس بواضح في مسالتنا!! وأنا لا اجبر احد بفهمي!! واحترم اراء الاخوة!!
3 - تحقيق القول حتى في النقول عن الائمة!! لان المسالة خطيرة!! ولذا قول بن حبان ان ما جاء عن مجاهد من تفسير للقران لم يسمعه احد منه!! ارى انه كلام يحتاج لتحرير فلعل بن حبان فهم من قصة لديه ذلك الفهم وكان الصواب خلافه!!
مثل ما فهم بعض العلماء من قصة الليث بن سعد مع ابي الزبير تدليس ابي الزبير!! وهي محل خلاف, لايضر!! ولذا كتب التفسير طافحة بان مجاهد قد سمع منه تفسير القران جماعة من الرواة ومنهم بن ابي نجيح والحكم وسلمة ومنصور وابو بشر وغيرهم!!
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 02:08]ـ
الامر هين يا اخي فهذه رواية و لو وثق النقاد رواية ليث في التفسير عن مجاهد لقلنا بها، لكنهم لم يفعلوا
اما من فرق بين اسانيد التفسير و غيرها فهو ممن لم يشتد عوده بعد في العلم، و الا من اين لنا بالحلال و الحرام و العقيدة ان لم نأخدها من التفاسير!!!! انشدد في النقل عن رسول الله عليه الصلاة و السلام و نترك النقل عن رب العزة عن من كان!!!، ########
السند هو السند و من فرق لم يصب في ذلك و لا دليل له إلا الظن و الله المستعان
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 04:38]ـ
كيف تريدون مني أن أناقش وأكمل سرد النقول وتوجيهها والتوفيق بينها
وأنا أقرأ هذه الكلمات البعيدة عن آداب البحث والمناظرة بل هي تسفيه للمخالف ولرأيه ولكلام العلماء من قبله
لا أدري متى سنرتقي بأساليب مذاكراتنا وحواراتنا
لا أدري إلى متى سنبقى نظلم المسائل العلمية ولا نضعها في غير موضعها
لا أدري متى سنكف عن ظلم مخالفنا وإعطائه حقه ومنزلته من المعاملة في الخلاف
إخوتي: هل تعلمون أن في العلم ظلم
وأنه أشد أنواع الظلم
بعد كل هذه النقول عن العلماء والرد على الاعتراضات الواردة عليها
يقال من ذهب إلى هذا القول لم يشتد عوده في علم الحديث!!!
متى سنترك هذا الظلم!!
إذا لم يستطع الواحد منا دفع أدلة المخالف بادر بما يلبس على القراء فاتهم مخالفه بأنه قال بقول لا يعرف عن السلف ولم يقل به إلا هو ولا يقول إلا بالظن!!
اللهم إني أعوذ بك من هذا الغثاء
لو أردت أن أعد وأسرد الأدلة والاعتراضات التي تغافلها مخالفي لجاوزت الثمانية!!
###
اللهم أصلح حالنا وأدبنا بأدب العلم آمين
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 04:45]ـ
لا تدعي أنك مظلوم يا اخي، ما اخترعنا شيئ و كلام العلماء امامك
الظلم لما ينسب لله عز وجل ما لا نثبته سندا و ذلك امر واضح لمن تأمل، لنا الحق ان نخالف مذهبك فليس من اجل هذا ان تدعي انك مظلوم
و كبار المحدثين نقدوا اسانيد التفاسير أما من ذهب إلى التفريق بين اسناد التفسير و اسناد الحديث فما عليك إلا ان تنظر لسنه و سن من يخالفه لتعرف من هو لديه علم أوسع في الميدان
السند هو السند و الدين كله سند، القاعدة واضحة و لا غبار عليها , حتى في أقوال الأئمة ندرس السند فما بالك بكلام الله عز و جل
و بارك الله في الجميع
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 05:23]ـ
ملاحظة: الذي اخالف فيه الاخوة هنا هي الروايات عن مجاهد عن بن عباس، اي التفسير الذي هو في حكم المرفوع، لا أقوال التابعين فهذه ليست مسندة
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 05:25]ـ
كيف تريدون مني أن أناقش وأكمل سرد النقول وتوجيهها والتوفيق بينها
وأنا أقرأ هذه الكلمات البعيدة عن آداب البحث والمناظرة بل هي تسفيه للمخالف ولرأيه ولكلام العلماء من قبله
لا أدري متى سنرتقي بأساليب مذاكراتنا وحواراتنا
لا أدري إلى متى سنبقى نظلم المسائل العلمية ولا نضعها في غير موضعها
لا أدري متى سنكف عن ظلم مخالفنا وإعطائه حقه ومنزلته من المعاملة في الخلاف
إخوتي: هل تعلمون أن في العلم ظلم
وأنه أشد أنواع الظلم
بعد كل هذه النقول عن العلماء والرد على الاعتراضات الواردة عليها
يقال من ذهب إلى هذا القول لم يشتد عوده في علم الحديث!!!
متى سنترك هذا الظلم!!
إذا لم يستطع الواحد منا دفع أدلة المخالف بادر بما يلبس على القراء فاتهم مخالفه بأنه قال بقول لا يعرف عن السلف ولم يقل به إلا هو ولا يقول إلا بالظن!!
اللهم إني أعوذ بك من هذا الغثاء
لو أردت أن أعد وأسرد الأدلة والاعتراضات التي تغافلها مخالفي لجاوزت الثمانية!!
###
اللهم أصلح حالنا وأدبنا بأدب العلم آمين
والله انا معك في كل كلامك!! ولكن لنصبر على اخوتنا فلك الاجر ان شاء الله مضاعف!!
يا اخي قد قيل لي من قبل بعض الاعضاء الاغرار أنك "امرأة ولست رجلا" في منتدى طلاب العلم!!! أي شي بعد هذا يا اخي!!!
ولكن ماذا نفعل نتمثل بقول القائل:
ذهب الذين يستظل بأكنافهم .... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يا اخي امجد هل تريد أن أهمس في أذنك بمعلومة أقسم عليها "أنك لا تدري عنها"!!!
أن كثير من أخلاقي تغيرت بسبب أخلاقك في الردود ونصائحك لي!!! والله على ما أقول شهيد!!
أما أخي التقرتي: فهو حبيب وطيب القلب ولكن فيه حدة ولو أنه يستعين بالله في مغالبتها لكان كلمة اتفاق على الاستفادة منه!!
فلغة العرب ولله الحمد واسعة!! نستطيع ابدال كلمة واحدة تجرح الاخوة بألف كلمة طيبة وتفي بالمقصود!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 05:29]ـ
بارك الله فيك
يعلم الله اني لا ابغض احدا هنا سواء خالفته أو وافقته
و من اراد دراسة الموضوع جيدا عليه بمقدمة قواعد التفسير لشيخ الاسلام بن تيمية و بارك الله في الجميع
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 12:36]ـ
الإخوة الكرام
أرى أن هذا الموضوع قد تحول عن مساره وخرج إلى ما لا يحسن، لذلك أغلقته وسوف أعود عليه بتحرير ما يجب تحريره.
مع كامل الاحترام والتوقير لكل إخوانا الذين شاركوا فيه من المشرفين ومن الأعضاء.
بارك الله فيكم جميعًا.(/)
هل أجد شرح الشيخ ابن جبرين على البيقونية - مسموعاً - على الشبكة؟
ـ[الورقات]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 11:08]ـ
هل أجد شرح الشيخ بن جبرين حفظه الله على البيقونية (المطبوع باسم " الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية " - وهو مفرغ -) مسموعاً على الشبكة؟
بالمناسبة: ترددت عند الكتابة في كلمة "شرح" هل تتعدى باللام أو بـ على؟ " شرح الشيخ على البيقونية " أو شرح الشيخ للبيقونية " .. فما رأي الإخوة؟ (ابتسامة)
ـ[الورقات]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 12:10]ـ
بالمناسبة: ترددت عند الكتابة في كلمة "شرح" هل تتعدى باللام أو بـ على؟ " شرح الشيخ على البيقونية " أو شرح الشيخ للبيقونية " .. فما رأي الإخوة؟)
سُئل عن هذا دكتور في اللغة العربية فأجاب بأن كلاهما صحيح .. ووكان هذا الذي ظننته عند النطق بهما ولكن أردت التأكد.
أفيدونا في الشرح المذكور جزاكم الله خير
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 03:02]ـ
الله يرحمك يا إمامنا ابن جبرين ...
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 05:44]ـ
نسأل الله أن يتغمده برحمته
وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء
وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[الورقات]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 09:42]ـ
اللهم آمين .. وإنا على فراقه لمحزونون
رحمه الله رحمةً واسعه
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 08:19]ـ
في مكتبة عبد الحميد ابن باديس في حي الصنوبر البحري بالجزائر وجدت شرح البيقونية للامامين ابن عثيمين و ابن الجبرين رحمهما الله والذي يطبع لأول مرة
ـ[الورقات]ــــــــ[20 - Aug-2009, صباحاً 11:36]ـ
أخي الكريم جمال: هل وجدت الشرح مطبوعاً؟
إن كان نعم فإني أبحث عن المسموع، أما المطبوع فهو عندي والحمدلله
جزاك الله خير
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 09:11]ـ
بل المطبوع(/)
تكميل البناء!! لما في كتب الفضلاء!! من نقص وأخطاء!! ((1)) "التحجيل" للشيخ الطريفي
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:08]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .........
هذه سلسلة قد قمت بها فأعانني ربي عليها!!
وهي عبارة عن تكميل وتتميم وتظافر الجهود في خدمة العلم وطلبته ....
وهذه السلسلة ليست انتقادية -كما هو ديدن الكثير فلا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا-ولذلك سميتها "تكميل البناء ...... " ولذا تجنبت:
1 - بعض الهنات
2 - بعض التناقضات ((مما لايسلم منه العمل البشري))
3 - بعض الخلافات ((في الاسانيد والرواة والمصطلحات ........ الخ مما هو في النهاية محل خلاف))
فاقتصر جهدي في:
1 - الاثار التي لم يقع عليها المصنفون
2 - بعض الاخطاء في تسمية الرواة, وكان التصحيح لوجود اسانيد اخرى "فلله الحمد والمنة"
ولذلك كان التكميل بطبيعة الحال قليلا!! للأسباب الماضية!!
ولأن أيضا كتب طلبة العلم الذين لهم عناية بهذا الجانب قل أن تجد ما يفوتها في بابها!!
فإذا وقعت عليه أنت فهي تستاهل "رحلة"!!
ولو أردت أن أخرج وأستطرد خارج الموضوع كما يفعل "البعض" لسودت صحفا كثيرة ثم لاشيء ولم ينتفع أحدا بذلك!!
وتكررت الجهود من غير ما فائدة!!
وكان البداية في الاختيار كتاب "منار السبيل" كتب اصحابنا "الحنابلة" عليهم الرحمات من رب الارض والسوات!! فقد تصدى لخدمة هذا الكتاب الامام الهمام علم الاعلام ناصر الدين الالباني رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى!! فأخرج للناس الارواء!! فكان شفاء من كل داء!!
ثم جاء الشيخ الفاضل المحقق المدقق!! صاحب الذهن الوقاد!! صال آل الشيخ ففتح عليه رب العباد, فحقق فيه وزاد!! فأخرج تكميله!! فأصبح المنار نور على نور!! وبقيت في الزوايا خفايا!! فقيض الله لها
الشيخ الفاضل المحقق "عبد العزيز الطريفي" فأتى بما يثلج الصدور وتقر به العيون!! فأصبح المنار ذو شجون!! فألف ((التحجيل)) وهو نفيس غاية!! فظهرت تلك الخفايا!! وزالت تلك العيايا!!
وبقيت أمور فأتى بها صاحب السطور!! وماهو عند من مضى الا كم قيل
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم .. ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد
ملحوظة: أرجو من كل من ألف أو كتب كتابا-أو أعاد الشيخ الفاضل عبد العزيز الطريفي طباعة كتابه- فاستفاد مني أن يذكرني ((أبو محمد)) لعلي احضى بدعوة فأفوز بها عند ربي ولوشئت لاخرجتها باسمي ولكن ليس هذا همي!!
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 11:50]ـ
الحمد لله ........
سوف اتبع طريقة الاختصار الغير مخلة!! حتى تكون أقرب للفهم, وأسهل للحفظ .....
قال الشيخ الطريفي:
قال المصنف (1/ 39):
(روى الأثرم عن ابن عمر: أنه خرج بإِبْهَامِهِ قُرْحَةٌ فَأَلْقَمَهَا مَرَارة، فكان يتوضأ عليها) انتهى.
أخرجه ابن المنذر في «الأوسط»: (2/ 24) والبيهقي في «الكبرى»: (1/ 228) والحربي في «غريب الحديث»: (1/ 81) من طريق الوليد ثنا سعيد بن أبي عروبة حدثني سليمان بن موسى عن نافع قال: جُرِحَت إِبْهَامُ رِجْلِ ابن عمر فألقمها مرارة فكان يتوضأ عليها.
وإسناده صحيح.)) انتهى ص26
جاء في "تكميل البناء ..... ":
ليس هو "سعيد بن أبي عروبة"!! فيما يظهر والله أعلم!! وإن كان قد ذكر "انه هو" كما في الأوسط!! ولكن لعلك ذلك وهما!! وإنما هو "سعيد بن عبد العزيز" وذلك لسببين:
السبب الأول: أنه قد جاء مصرحا بنسبته إلى "عبد العزيز"!! كما في غريب الحديث لابراهيم الحربي!!
السبب الثاني: أن "سعيد بن ابي عروبة" لم يذكروا أن من تلاميذه "الوليد بن مسلم" ولا من شيوخه "سليمان بن موسى"!! وذلك بخلاف "سعيد بن عبد العزيز"!! فقد ذكروا من تلاميذه الوليد ومن شيوخه سليمان بن موسى!!
انتهى ......
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 12:49]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ولعلك تنظر في هذا:
التنويل بما فات (إرواء الغليل) و (التكميل) و (التحجيل) من التخريج. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5421)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 05:28]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ........
لا علم لي بهذا واول مرة اسمع عنه, ولما قرات كلامك بحثت عنه في النت فلم اجد الا مشاركة بسيطة في ملتقى اهل الحديث!!
(يُتْبَعُ)
(/)
وتبين لي انه رجع الى الاصل "المنار"!! وكانت هذه فكرة عندي ووالله اني قد نويت ان ارجع له ولكن قلت اذا انتهيت مما صرح فيه الشيخ الطريفي انه لم يجده رجعت الى المنار وتتبعت ما فيه من جديد!!
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 06:00]ـ
قال الشيخ الطريفي:
قال المصنف (1/ 49، 50):
(روى ابن أبي شيبة في «مصنفه» عن علي وابن عمر رضي الله عنهما: بئس البيت الحمام يُبدي العَوْرة ويذهب الحياء) انتهى.
أما أثر علي بن أبي طالب:
فأخرجه ابن المنذر في «الأوسط»: (2/ 124) وابن أبي شيبة في «المصنف»: (1/ 103) من طريق جرير عن عُمارة بن القَعْقاع عن أبي زُرعة قال: قال علي رضي الله عنه: بئس البيت الحمام ينزع فيه الحياء، ولا يقرأ فيه آية من كتاب الله.
وإسناده منقطع. واقتصر ابن أبي شيبة على قوله: بئس البيت الحمام. ولم يتمه.
ولم أر الأثرين بلفظ المصنِّف عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» المطبوع.)) انتهى
جاء في "تكميل البناء .... ":
لم يخرج الشيخ اثر بن عمر!!
وقد وجدته في الطبقات لابن سعد!!
الطبقات الكبرى لابن سعد - (4/ 153)
أخبرنا الحجاج بن نصير قال: حدثنا سالم بن عبد الله العتكي عن بكر بن عبد الله قال: ذهبت مع ابن عمر إلى الحمام فاتزر بشيء واتزرت أنا بشيء، قال فدخلت ودخل على أثري ثم فتحت الباب الثاني فدخلت ودخل على أثري، فلما فتحت الباب الثالث رأى رجالا عراة فوضع يده على عينيه ثم قال: سبحان الله أمر عظيم فظيع في الإسلام! فخرج عودا على بدء فلبس ثيابه وذهب. قال فقال لصاحب الحمام فطرد الناس وغسل الحمام ثم أرسل إليه فقال: يا أبا عبد الرحمن ليس في
لحمام أحد. قال فجاء وجئت معه فدخلت ودخل على أثري فدخلت البيت الثاني فدخل على أثري، فدخلت البيت الثالث فدخل على أثري، فلما مس الماء جسده وجده حارا جدا فقال: بئس البيت نزع منه الحياء ونعم البيت يتذكر من أراد أن يتذكر))
ولكن الاثر لايصح!! فيه حجاج بن نصير وسالم كلاهما ضعيفان!!
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 06:35]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ........
لا علم لي بهذا واول مرة اسمع عنه, ولما قرات كلامك بحثت عنه في النت فلم اجد الا مشاركة بسيطة في ملتقى اهل الحديث!!
وتبين لي انه رجع الى الاصل "المنار"!! وكانت هذه فكرة عندي ووالله اني قد نويت ان ارجع له ولكن قلت اذا انتهيت مما صرح فيه الشيخ الطريفي انه لم يجده رجعت الى المنار وتتبعت ما فيه من جديد!!
والذي فهمته من كلام ابي عمر السمرقندي انه لم يقصد تاليف كتاب في ذلك او تتبع ذلك وانما وقع عرضا على شيء مما فاتهم ....
والله اعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 06:01]ـ
نعم بارك الله فيك
وإنما أردت أنه ممكن أن تستفيد منه لأنه مشابه لبحثك
وفقك الله ونفع بما تكتب
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 10:24]ـ
قال الشيخ الطريفي:
قال المصنف (1/ 40):
(قول ابن عباس في الدم: إذا كان فاحشاً فعليه الإعادة) انتهى.
أخرجه ابن المنذر في «الأوسط»: (2/ 152) والأثرم في «سننه»: (219/أ) والبيهقي في «الكبرى»: (2/ 405) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي أبي عبد الصمد ثنا سليمان التيمي عن عمار عن ابن عباس قال: إذا كان الدم فاحشاً فعليه الإعادة وإن كان قليلاً فلا إعادة عليه.
وإسناده صحيح)) انتهى. ص27
جاء في التكميل:
في نفسي من هذا الإسناد شيء!!
" عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي أبي عبد الصمد ثنا سليمان التيمي" ولعله حصل في السند تصحيف!! فلعل الصحيح "عبد العزيز بن عبد الصمد عن سليمان (الاعمش) عن التيمي (ابراهيم التيمي)!! -مع التنبيه أنه قد جاء في الاوسط ايضا حدثنا سليمان عن عمار!! ولم يذكر التيمي!! -
وذلك لأسباب:
أولا: لا تعرف لعبد الصمد رواية عن سليمان التيمي!!
ثانيا: أنه قد جاء في الأوسط هكذا "عبد الصمد عن سليمان عن التيمي!! وأستبعد أن يكون في هذا السند تصحيف!!
وذلك لسببين:
1 - أن التصحيف غالباً ما يكون بسبب لفظة "ابن" فتصحف إلى "عن" وسليمان التيمي ليس فيه "بن" فيبعد التصحيف فيه!! مثلا: "محمد بن خالد" تصحف "محمد عن خالد" بخلاف "محمد التميمي" فلا يقال "محمد عن التميمي" لأن سبب التصحيف غير موجود
2 - أن من ذكر "سليمان التيمي" قد اتبع الجادة!! وهذا سبب عظيم للتصحيفات الكثيرة!!
ثالثا: أن عبد الصمد يروي عن الأعمش كما في النسائي!! ويسميه باسمه فقط فيقول "سليمان" وهذه كأنها عادة له!! فلعل هذا سبب التصحيف
انظر هذا على سبيل المثال:
السنن الكبرى للنسائي
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثنا سليمان، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن الرجل إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قدر بينهما في ذلك ولد لم يضر ذلك الولد الشيطان))
فكأن المسألة بدت تتضح!! ويتضح أيضا أسباب التصحيف!!
والتيمي هو ابراهيم التيمي ورواية الاعمش له في الكتب الستة!!
رابعا: أن رواية عبد الصمد عن سليمان التيمي بعيدة نوعا ما فإن عبد العزيز من الطبقة التاسعة وسليمان من الطبقة الرابعة!! وما بين وفاتيهما ما يقارب 43سنة
ولست جازما بشيء!! وانما هذا ما ظهر لي والله أعلم!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 04:04]ـ
قال الشيخ الطريفي:
قال المصنف (1/ 41):
(قال ابن مسعود: القُبْلَةُ من اللَّمْس وفيها الوضوء. رواه أبو داود) انتهى.
أخرجه عبد الرزاق في «المصنف»: (1/ 133) ومن طريقه الطبراني في «المعجم الكبير»: (9/ 249) وأخرجه أيضاً الطبري في «التفسير»: (8/ 393 - ط. الحلبي الثانية) وابن أبي شيبة في «المصنف»: (1/ 49) وابن المنذر في «الأوسط»: (1/ 117) وسعيد بن منصور في «السنن»: (4/ 1259) والدارقطني في «السنن»: (1/ 145) والبيهقي في «الكبرى»: (1/ 124) وفي «المعرفة»: (1/ 372) وأبو أحمد الحاكم في «شِعَار أصحاب الحديث»: (55) وغيرهم من طريق جماعة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عُبيدة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه به.
وزاد ابن أبي شيبة وأبو أحمد الحاكم، والبيهقي في بعض الطرق:
(واللمس ما دون الجماع).
وأبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه. وحديثه عن أبيه محمول على الاتصال قبله - وما في حكمه - الحفاظ كعلي بن المديني والنسائي والدارقطني، وأبو عبيدة وإن لم يسمع من أبيه إلا أنه من أعلم الناس بحديث أبيه، فهو يأخذ حديث أبيه من أهل بيته، وكبار أصحاب ابن مسعود، وعلى هذا جماعة من المحققين كابن تيمية كما في «الفتاوى»: (6/ 404) وابن رجب في «الفتح»: (6/ 14).
وثبوت الانقطاع وعدم اللقي عند الأئمة لا يلزم منه الضعف، وإن كان الضعف هو الغالب، فهم يثبتون الانقطاع في رواية أبي عبيدة عن أبيه، وسعيد عن عمر، والنخعي عن ابن مسعود وغيرها ويصححونها لقرائن لا تقاومها علة الانقطاع.
قال ابن تيمية في «فتاويه»: (6/ 404):
(ويقال أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن هو عالم بحال أبيه متلق لآثاره من أكابر أصحاب أبيه، وهذه حال متكررة من عبدالله رضي الله عنه فتكون مشهورة عند أصحابه فيكثر المتحدث بها، ولم يكن في أصحاب عبدالله من يتهم عليه حتى يخاف أن يكون هو الواسطة، فلهذا صار الناس يحتجون برواية ابنه عنه، وإن قيل أنه لم يسمع من أبيه) انتهى.
قال ابن رجب في «شرح الصحيح»: (7/ 342):
(وأبو عبيدة وإن لم يسمع من أبيه إلا أن أحاديثه عنه صحيحة تلقاها عن أهل بيته الثقات العارفين بحديث ابيه قاله ابن المديني وغيره) انتهى.
وقد قال الطحاوي قبل ذلك في «شرح معني الآثار»: (1/ 95):
(فإن قال قائل: الآثار الأول أولى من هذا لأنها متصلة وهذا منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئاً، قيل له: ليس من هذه الجهة احتججنا بكلام أبي عبيدة، إنما احتججنا به لأن مثله على تقدمه في العلم وموضعه من عبدالله وخلطته لخاصته من بعده لا يخفى عليه مثل هذا من أمور فجعلنا قوله ذلك حجة) انتهى.
وقد يُرد لأبي عبيدة عن أبيه ما خالف فيه أصحاب أبيه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
وروى هذا الأثر عن الأعمش شعبة وسفيان وغيرهما.
وأخرجه سعيد بن منصور في «السنن»: (4/ 1257) ومن طريقة الطبراني في «المعجم الكبير»: (9/ 249) من طريق خالد بن عبد الله عن بيان عن عامر الشعبي عن عبد الله قال: الملامسة ما دون الجماع، والقبلة منه، ومنها الوضوء.
وهذا اللفظ لسعيد، ورجاله ثقات، إلا أن عامراً الشعبي لم يسمع من ابن مسعود.
تنبيه:
عزا المصنِّف الأثر لأبي داود ولم أره في «سننه».)) انتهى
جاء في "تكميل البناء ... ":
خلاصة ماذكره الشيخ حفظه الله=أن الأثر قد جاء من طريقين:
1 - أبو عبيدة عن أبيه!! وفيه كلام معروف!! ورجح الشيخ الاتصال.
2 - الشعبي عنه!! وفيه انقطاع.
-وفي هذا التكميل ملحوظتان:
الأولى: أنه قد جاء عند ابن ابي شيبة "عن الشعبي عن أصحاب بن مسعود عنه بلفظ"اللمس ما دون الجماع"!!
ولكن فيه أشعث بن سوار وفيه كلام معروف!! ولكن قوله هنا مقبول!! لأنه قد زاد في السند والزيادة تدل على شدة تيقضه في أثناء التحمل مما يدل على أنه قد ضبط حفظه في هذا السند!! ولا ريب في ذلك!! لسببين:
1 - أن هذه قاعدة معروفة عند المتقدمين وهي أن الزيادة في السند مقبولة من الضعيف!! " ولكن ليس على اطلاقها وقد تختلف وجهات النظر"
جاء في العلل لابن ابي حاتم:
علل الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
488 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ
|فَقَالَ أَبِي: لِهَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ: رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَوْلًى لِعَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
|قَالَ أَبِي: هَذَا دَلِيلٌ أَنَّ مَكْحُولا لَمْ يَلْقَ عَنْبَسَةَ، وَقَدْ أَفْسَدَهُ رِوَايَةُ ابْنِ لَهِيعَةَ
|قُلْتُ لأَبِي: لِمَ حَكَمْتَ بِرِوَايَةِ ابْنِ لَهِيعَةَ
|فَقَالَ: لأَنَّ فِي رِوَايَةِ ابْنِ لَهِيعَةَ زِيَادَةُ رَجُلٍ، وَلَوْ كَانَ نُقْصَانُ رَجُلٍ كَانَ أَسْهَلَ عَلَى ابْنِ لَهِيعَةَ حِفْظُهُ؟)))
لكن قد يجاب عن ذلك, أن زيادة اشعث لا تدل على حفظه لها!! لأنه وافق الجادة وسلك طريقا تجري على الألسنة "عن اصحاب بن مسعود عن بن مسعود"!! وهذا ما يترجح لدي!!
2 - أنه لم يأتي بما ينكر!!
وان كان هو يخلط في الاسانيد!! كما وصفه بن عدي!! فلعل هذا ينقض كلامي السابق!! ولكن هذا ما يظهر لي والله أعلم!!
3 - أن الشعبي لا يروي الا عن ثقة!! والظاهر أنه اخذه عن اصحاب بن مسعود!! وهذا ما يترجح لدي!!
الثانية: قد ورد الأثر بألفاظ تدل على المعنى بإسانيد صحيحة!! -ولعل الشيخ أغفل تخريجها لأنه لا يوجد فيها لفظ القبلة والوضوء- لكن قد ورد لفظ "الوضوء" ولفظ "المس" الذي يدل على العموم بل ورد لفظ القبلة!! وهي على ثلاثة أقسام:
1 - ما ورد فيه لفظ القبلة والوضوء واللمس
الآثار لأبي يوسف ج1/ص12
عن أبيه عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " في القبلة واللمس الوضوء " وهذا إسناد صحيح عند قوم!! وقد يكون عند الجميع صحيح أيضا في هذا الموطن!! لأنه وافق الآثار الكثيرة عن بن مسعود!! فهذا مما يدل على أنه حفظ روايته في هذا الموطن!!
2 - ما ورد تقييد نقض الوضوء بالشهوة!! كما في المعجم الكبير للطبراني:
حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود، قال: " الملامسة ما دون الجماع أن يمس الرجل جسد امرأته بشهوة ففيه الوضوء "
وسنده صحيح ..
3 - ما أتى بلفظ "اللمس ما دون الجماع":
1 - كما في مسند مسدد (المطالب)
حدثنا يحيى، عن شعبة، عن مخارق، عن طارق، قال عبد الله رضي الله عنه: " اللمس ما دون الجماع " *
قال البيهقي في الكبرى "صحيح"
2 - رواه الثوري كما عند ابن أبي شيبة (1/ 193) ,
وشعبة كما عند الطبري ج5/ص104
كلاهما عن مغيرة عن إبراهيم عن بن مسعود .....
ـ[الحمداني]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 12:10]ـ
جزاكم الله خيراً، لو تحذف كلمة (أخطاء) من العنوان لان ما تكتبه ليس اخطاء بل هي زيادات وتكميلات بعضها لا يلزم الشيخ ذكره، وبعضها وجهات نظر
والعنوان الذي ذكره الشيخ امجد الفلسطيني جميل جدا
التنويل بما فات (إرواء الغليل) و (التكميل) و (التحجيل) من التخريج. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5421)
نفع الله بكم
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 06:45]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك.
وليتك تقلل مشكورًا من علامات التعجب.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 07:20]ـ
وليتك تقلل مشكورًا من علامات التعجب.
نعم - وفقك الله - كما نبّه الأخ الكريم على علامات التعجب، فإني أزيد في التنبيه، وكذلك أقول: لو جعلتَ علامات التعجب في آخر الجملة فقط؛ لكان أفضل وأكمل، وأيضا لو باعدتَ المسافة بين الجمل التي فوق بعض، بمسافتين أو أكثر - على حسب الحاجة - ..
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، ونفع بك، ورفع قدرك ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[17 - May-2009, صباحاً 03:25]ـ
أخي الحمداني شكر الله سعيك واحسن اليك .. واظن الامر بسيط فلا يسلم كتاب من خطأ الا القران. وهذه سلسلة جامعة لكثير من كتب المشايخ فلابد من وجود أخطاء فيها, ولذا ناسب وضع كلمة خطأ
(يُتْبَعُ)
(/)
اخي التويجري جزاك الله خيرا ونفع بك. ابشر ان شا الله!!!!!! (احبك في الله)
السلفية جزاك الله خير الدنيا والاخرة ...
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[17 - May-2009, صباحاً 03:29]ـ
قال الشيخ الطريفي حفظه الله:
قال المصنف (1/ 62، 63):
(روي عن علي أن امرأة جاءت وقد طلقها زوجها، فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض، فقال عليٌّ لشُريح: قل فيها، فقال شُريح: إن جاءت ببينة من بِطَانة أهلها ممن يُرضى دينه وأمانته، فشهدت بذلك، وإلا فهي كاذبة، فقال علي: قالون - أي جيد بالرومية-) انتهى.
علقه البخاري في «الصحيح»: (1/ 84 - ط. العامرة) (كتاب الحيض/ باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض) وأخرجه موصولاً الدارمي في «السنن»: (1/ 226 - ط. بغا) والشافعي في «الأم»: (7/ 172 - ط. الأزهرية) ووكيع في «أخبار القضاة»: (2/ 194) وحرب الكِرْماني والبيهقي في «الكبرى»: (7/ 418) وابن أبي شيبة في «المصنف»: (5/ 282) وابن حزم في «المحلى»: (2/ 202) (10/ 272 - ط. المنيرية) والزُّبير بن بكّار من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: جاءت امرأة إلى علي تخاصم زوجها طلقها، فقالت: قد حضت في شهر ثلاث حيض، فقال عليٌّ لشريح: اقض بينهما، قال: يا أمير المؤمنين وأنت هاهنا؟، قال: اقض بينهما، قال: يا أمير المؤمنين وأنت هاهنا؟، قال: اقض بينهما، قال: إن جاءت من بِطانة أهلها ممن يُرضى دينه وأمانته، تزعم أنها حاضت ثلاث حيض تطهر عند كل قُرْءٍ وتصلي جاز لها وإلا فلا، فقال علي: قالون. وقالون بلسان الروم أحسنت.
ورجاله ثقات، وفي سماع الشعبي من علي خلاف، وقد رأى علياً يرجم شُراحة ووصفه. قال يعقوب بن شيبة: لكنه لم يُصحَّح سماعه منه.
وعامر الشعبي وإن ثبتت رؤيته لعلي، وهو من الرواة المكثرين عنه، إلا أنه لا ينتقي في حديثه عن علي، فهو يروي عن بعض الضعفاء عنه، فلزم التوقف في روايته وعدم قبولها، ما لم تحتف بها قرائن يغلب على الظن معها الصحة، كحال سعيد بن المسيب في رايته عن عمر فهو وإن لم يسمع منه إلا أنها صحيحة عند الحفاظ، فهو راوية فقهه وأقضيته، ولا يحدث عن كل أحد عنه.
وأخرجه حرب الكِرْماني والبيهقي: (7/ 419) من طريق حُميد بن مَسعدة نا خالد بن الحارث عن سعيد عن قتادة عن عَزْرَةَ عن الحسن العُرَني عن شريح نحوه.
وإسناده جيد، رجاله ثقات، إلا حُميد تكلم فيه وحديثه حسن.))
جاء في "تكميل البناء ..... ":
خلاصة ما ذكره الشيخ- "المحقق" حفظه الله ورفع قدره في الدنيا والآخرة- في أثر علي= أن له طريقين:
1 - الشعبي يروي قصة حدثت في عهد علي مع شريح, وهو لم يسمع من علي. فهو منقطع.
2 - الحسن العرني عن شريح. وقال الشيخ:اسناده جيد. وذكر ذلك البيهقي وبن رجب في الفتح!!
وفي ذلك ملحوظات:
الأولى: وهي تكميل لما فات الشيخ حفظه الله, فقد ورد أثر الشعبي بصيغة "الشعبي عن شريح" مما يدل على أنه قد تلقى القصة من شريح, مما يدل على اتصال الأثر ..
ذكره البيهقي في معرفة السنن ..
4848 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي فيما بلغه، عن هشيم، وأبي معاوية، ومحمد بن يزيد، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن شريح أن رجلا طلق امرأته، فذكرت أنها قد حاضت في شهر ثلاث حيض، فقال علي لشريح: قل فيها، فقال: «إن جاءت ببينة من بطانة أهلها يشهدون صدقت، فقال له: قالون، وقالون بالرومية: أصبت». قال أحمد: ورواه ابن شهاب، عن إسماعيل، وقال فيه: فجاءت بعد شهرين فقالت: قد انقضت عدتي))
ولكن هذا بلاغ من الشافعي, فقد يحتمل في ترجيح الاتصال, لأن الصيغ مما يتساهل فيها قديما!!
الثانية: تصحيح خطأ في قول الشيخ حفظه الله " الحسن العرني عن شريح".
فالذي في سنن البيهقي وفتح الباري ليس فيها ذلك!
أما فتح الباري ففيه (عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرني، أن امرأة طلقها زوجها .. ) ...
والذي في السنن الكبرى للبيهقي - (7/ 419)
عزرة عن عن الحسن العرنى ان شريحا رفعت إليه امرأة طلقها ...... )
فليس في شيء منها "عن شريح"
وليس نحن بصدد دلالة "أن" على الاتصال أو عدم ذلك!
الثالثة: قول الشيخ في اسناد "العرني عن شريح": "اسناده جيد". فيه نظر! وسبب قول الشيخ -بارك الله في عمره-اسناده جيد, ما جاء في الملحوظة الثانية" العرني عن شريح" وهو خطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك فقد حكم بن رجب بانقطاعه ونقل ذلك عن أبي حاتم!!
قال بن رجب في الفتح: وهذا الإسناد فيه انقطاع؛ فإن الحسن العرني لم يدرك عليا -: قاله أبو حاتم الرازي) انتهى.
والله أعلم ..
فقد أكون مخطئ في بعض ما أنقله, وقد يكون الصواب مع الشيح حفظه الله ورعاه ...
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 06:06]ـ
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله ورعاه-
قال المصنف ابن ضويان (1/ 69):
(قال البخاري في «صحيحه»: وتكلم سليمان بن صُرَد في أذانه) انتهى.
علقه البخاري في «صحيحه»: (كتاب الأذان /باب الكلام في الأذان) كما ذكره المصنِّف. وأخرجه أبو نعيم الفضل بن دُكَيْن في «كتاب الصلاة»: (167،168) وعنه البخاري في «التاريخ الكبير»: (1/ 122)، وأخرجه وكيع بن الجراح في «كتابه» ومن طريقه ابن أبي شيبة في «مصنفه»: (1/ 192) وابن حزم في «المحلى»: (3/ 144)، ورواه ابن المنذر في «الأوسط»: (3/ 44) والبيهقي في «سننه الكبرى»: (1/ 398) كلهم من طريق محمد بن طلحة بن مصرف عن جامع بن شداد عن موسى بن عبد الله بن يزيد أن سليمان بن صُرَد كان يؤذن في العسكر فيأمر غلامه بالحاجة وهو في أذانه.
وإسناده صحيح.))
جاء في "تكميل البناء ... ":
{قول الشيخ -حفظه الله ورعاه- "اسناده صحيح". فيه نظر.
لأن "محمد بن طلحة" قد طعن فيه جمع من العلماء كابن معين والنسائي وغيرهم. حتى كان عفان يقول: "كأنهم يكذبونه"!! -
وقد وثقه احمد.}
/////////////////////////////////
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله ورعاه-
قال المصنف (1/ 178):
(قال عثمان وابن عمر: عليه إخراج الزكاة في الحال، وإن لم يقبضه) انتهى.
أما أثر عثمان بن عفان:
فأخرجه البيهقي في «الكبرى»: (4/ 149) من طريق الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن عثمان رضي الله عنه قال: زكه -يعني الدين- إذا كان عند الملاء.
وعبد الله بن لهيعة ضعيف الحديث.
جاء في "تكميل البناء ..... ":
{قد وجدت له "إسناد صحيح" عند أبي عبيد القاسم في "الأموال":
898 - قال: حدثنا عبد الله بن صالح، وابن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، أن عثمان، كان يقول: «إن الصدقة تجب في الدين الذي لو شئت تقاضيته من صاحبه، والذي هو على مليء تدعه حياء أو مصانعة، ففيه الصدقة»}
/////////////////////////////////////////////
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله ورعاه-
وأما أثر عبد الله بن عمر:
فأخرجه البيهقي في «الكبرى»: (4/ 150) وعبد الرزاق في «المصنف»: (4/ 99) من طريق سفيان عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: زكوا ما كان في أيديكم، وما كان من دين في ثقة فهو بمنزلة ما في أيديكم، وما كان من دين ظنون فلا زكاة فيه حتى يقبضه.
وإسناده ضعيف، موسى بن عبيدة بن نشيط ضعيف الحديث، وخاصة في حديثه عن عبد الله بن دينار.
وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (3/ 162) عن موسى بن عبيدة، ومحمد بن الحسن في «الحجة»: (1/ 472) عن أسامة بن زيد، كلاهما عن نافع عن ابن عمر قال: زكوا زكاة أموالكم حولا إلى حول، وما كان من دين ثقة فزكه، وإن كان من دين مظنون فلا زكاة فيه حتى يقضيه صاحبه.
وهذا اللفظ لابن أبي شيبة، وبمعناه لمحمد بن الحسن، وموسى بن عبيدة وأسامة بن زيد ضعفاء.
وأخرجه البيهقي: (4/ 149) من طريق الوليد بن مسلم عن الليث أن ابن عباس وابن عمر قالا، وذكره بمعناه.
والليث لم يسمع من أحد من الصحابة.
وهذه الطرق عن بن عمر يؤكد بعضها بعضا, وهو حسن بمجموعها ان شاء الله.
وخرج العلامة الألباني في «الإرواء»: (3/ 254) طريق موسى بن عبيدة تبعا لأثر ابن عباس في زكاة الدين.))
جاء في "تكميل البناء ..... "
{خلاصة ما ذكره الشيخ -حفظه الله ورعاه- عن أثر بن عمر, أنه ليس له اسناد صحيح قائم بذاته!
وقد خلص الشيخ -حفظه الله- إلى أن الأثر حسن بمجموع الطرق ..
وقد وجدت له "إسناد صحيح" عند أبي عبيد القاسم في "الأموال":
899 - قال: حدثنا أبو النضر، وعبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كل دين لك ترجو أخذه، فإن عليك زكاته كلما حال الحول"
وايضا ذكره ابن زنجويه في كتابه.}
وأسأل الله من فضله, وأن يستر علينا في الدنيا والآخرة .....
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 02:18]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 191):
(لأن عمر كان له سيف فيه سبائك من ذهب. وعثمان بن حنيف كان في سيفه مسمار من ذهب. ذكرهما أحمد) انتهى.
قال في الإرواء (3/ 307):
(لم أقف على إسنادهما) انتهى.
قلت:
قال في «التكميل»: (37):
(ذكرهما أحمد أي في رواية الأثرم كما في «المغني»: (3/ 15) وقال عن أثر عمر من حديث إسماعيل بن أمية عن نافع) أ. هـ.
ولم يسندهما مخرجين. وقد وقفت عليهما:
أما أثر عمر بن الخطاب:
قد أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في «فضائل الصحابة»: (1/ 256) قال: حدثنا أبو صالح الحكم بن موسى حدثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك عن إسماعيل بن أمية، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان سيف عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي شهد بدرا فيه سبائك من ذهب. انتهى.
وسعيد بن مسلمة "ضعيف" الحديث؛ قاله النسائي والدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث.
وأما أثر ابن حنيف:
فقد ذكر المصنف أنه: (عثمان بن حنيف)، وكذا في المصادر التي نقل عنها من كتب المذهب، وقد وقفت عليه عن (سهل بن حنيف)، أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (5/ 197) قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عثمان بن حكيم قال: رأيت في قائم سيف سهل بن حنيف رضي الله عنه مسمار من ذهب.
وإسناده صحيح.
{جاء في "تكميل البناء ........ "}
/// خلاصة ما ذكره الشيخ- حفظه الله ورعاه- أن أثر عمر بن الخطاب ضعيف.
/// وقد وجدت له اسناد حسن كما في:
{الجامع في الحديث لابن وهب}
{أخبرني أسامة بن زيد الليثي، عن نافع، " أنه كان في سيف عمر بن الخطاب الذي شهد به بدرا سبيكة أو سبيكتان من ذهب "}
/// {{"وأسامة":
حسن الحديث ....
وخاصة في "رواية" بن وهب عنه ....
وهذا منها,
قال بن عدي " و يروي عنه ابن وهب نسخة صالحة"
وقد ضعفه بعضهم!!}}
/// وعلى كل حال يقبل حديث في مثل هذا ..
/// لكن يرد اشكالان على هذا الأثر:
الأول: أن نافع لم يدرك عمر بن الخطاب. فيكون منقطع.
ويناقش: هذا الاشكال من جهتين:
1 - أن اتصال الأثر يعتمد على رؤية السيف,
ولا يلزم من ذلك إدراك زمن عمر!
لأن سيف عمر بقي بعده عند ابنه عبد الله!!
2 - قد جاء بسند صحيح أن نافع قد رأى سيف عمر ..
كما في (مصنف ابن أبي شيبة):
حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن مغول، عن نافع، قال: " كان سيف عمر محلى، فقلت له: عمر حلاه؟ قال: " قد رأيت ابن عمر يتقلده "
الثاني: أنه قد صح عن نافع أن سيف عمر كان محلى بالفضة!!
فقد رواه عن نافع:
مالك بن أنس ومالك بن مغول وجويرية وعثمان كما عند (الطحاوي والبيهقي وابن أبي شيبة)!!
/// مما يدل على ضعف رواية أسامة بن زيد!!
ويناقش: هذا: بأنه لا يمنع أن يكون محلى بالذهب والفضة أيضا!!
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[22 - May-2009, صباحاً 03:22]ـ
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 201):
(لا نعلم فيه خلافا - أي منع صرف الزكاة لغير الأصناف الثمانية - إلا ما روي عن أنس والحسن) انتهى.
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (3/ 166) من طريق ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس والحسن قالا: ما أخذ منك على الجسور والقناطير فتلك زكاة ماضية.
وإسناده صحيح، تابعه عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن رفيع به.لكنه قال: صدقة ماضية.
أخرجه سحنون في «المدونة»: (1/ 244 - مع مقدمات ابن رشد).
و «المدونة» كثيرا ما يرد فيها الحديث بالمعنى، من غير تحرير لألفاظه كما جاءت، والفقهاء يتسامحون في الرواية بالمعني، والأولى في الاعتماد على ألفاظ الحديث على الصحاح والسنن والمسانيد.))
جاء في "تكميل البناء ..... "
" عبد العزيز بن رفيع " المذكور في إسناد "المدونة" أظنه وهماً!! والصحيح هو " عبد العزيز بن صهيب " -والله أعلم- وذلك لأسباب أربعة:
السبب الأول: أنه قد جاء كما في "الأموال لابن زنجويه"
من طريق:
يحيى بن بسطام، حدثني عبد الوارث بن سعيد، أنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، والحسن قالا: " ما أعطيت في الجسور والعشور، فهي صدقة قاضية "
"يحيى بن بسطام":
حسن الحديث,
قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به ..
وأنكر على البخاري إدخاله في الضعفاء!!
وتكلم فيه بعضهم لإخذه بقول أهل القدر!!
ولم يثبت عنه كما قال الحافظ!!
السبب الثاني: أن الاعتماد في الألفاظ , إنما يكون على الكتب المسندة كالصحاح والمسانيد والمصنفات ..... الخ.
لا على الكتب الفقهية!!
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله-:
((و «المدونة» كثيرا ما يرد فيها الحديث بالمعنى، من غير تحرير لألفاظه كما جاءت، والفقهاء يتسامحون في الرواية بالمعني، والأولى في الاعتماد على ألفاظ الحديث على الصحاح والسنن والمسانيد))
السبب الثالث: أن " عبد الوارث بن سعيد " لم يذكروا من مشايخه
" عبد العزيز بن رفيع " بخلاف " عبد العزيز بن صهيب "
فروايته عنه عند الجماعة
السبب الرابع: "الطريق" الذي ذكره الشيخ الشيخ الطريفي:
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (3/ 166) من طريق ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس والحسن قالا: ما أخذ منك على الجسور والقناطير فتلك زكاة ماضية.
والله أعلم ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:22]ـ
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 209):
(وهو قول عمر وابنه وعمرو بن العاص وأبي هريرة وأنس ومعاوية وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر رضي الله عنهم) انتهى. يعني صوم يوم الشك احتياطا إذا حال دون الرؤية غيم أو قتر.
أما أثر عمر:
فأخرجه أبو حفص العكبري، كما في «درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم»: (52،53) لابن الجوزي من طريق أبي أيوب عن أبي الوليد القرشي عن الوليد بن مسلم قال: أخبرني ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصوم إذا كانت السماء في تلك الليلة متغيمة ويقول: ليس هذا بالتقدم ولكنه التحري.
وفي إسناده انقطاع مكحول لم يدرك عمر رضي الله عنه، وفي رواته من لم أعرفه.
جاء في "تكميل البناء ....... "
خلاصة ما ذكره الشيخ أن أثر عمر ضعيف .....
وقد وجدت ذلك عنه بسند صحيح!
ذكر الأثر شيخ الإسلام في شرح العمدة "ص99" ....
ذكره عن يونس بن عبد الأعلى عن عبد الله بن عكيم عن عمر ........
وهو في سنن البيهقي من طريق:
جعفر بن عون، أنبأ عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن هلال، عن عبد الله بن عكيم، قال: كان عمر رضي الله عنه إذا كانت الليلة التي يشك فيها من رمضان قام حين يصلي المغرب ثم، قال: " إن هذا شهر كتب الله عليكم صيامه، ولم يكتب عليكم قيامه، فمن استطاع منكم أن يقوم فليقم، فإنها من نوافل الخير التي أمر الله عز وجل بها، ومن لم يستطع فلينم على فراشه،ولا يقل قائل: إن صام فلان صمت، وإن قام فلان قمت، فمن صام أو قام فليجعل ذلك لله عز وجل، أقلوا اللغو في بيوت الله عز وجل، وليعلم أحدكم أنه في صلاة ما انتظر الصلاة، ألا لا يتقدمن الشهر منكم أحد، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا شعبان ثلاثين، ثم لا تفطروا حتى يغسق الليل على الظراب "
والمسعودي اختلط بآخرة ......
لكن سماع جعفر عنه صحيح .. نبه على ذلك .. الحافظ ابن الكيال فى "الكواكب النيرات" قال ((وقدماء أصحابه من سمع منه بالكوفة والبصرة، قبل أن يقدم بغداد، كأميه بن خالد، وبشر بن المفضل، وجعفر بن عون ....... )) ص54
ثم ذكره شيخ الإسلام -أيضا- بلفظ آخر .....
" كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إذا دخل شهر رمضان ....... "
(قلت): وهو عند .. ابن أبي الدنيا , وغيره .. بسند صحيح ....
ثم قال شيخ الإسلام بعده:
" فهذا يبين .. أنه أراد بأول رمضان .. ليلة الإغمام "!!
فقد فسر اللفظ الثاني .. باللفظ الأول ...
ووجه الدلالة .. من هذين الأثرين عندي .. " في نقطتين ":
الأولى: لفظة " يشك " ... وهي .. واضحة في الدلالة ....
الثانية: قوله " ولا يقل قائل: إن صام فلان صمت، وإن قام فلان قمت، فمن صام أو قام فليجعل ذلك لله عز وجل ...... " وفي لفظ أخر " ليتقين أحدكم ان يقول ....
فقوله هذا يدل على أنه كان يوم شك .. كما قال .. شيخ الإسلام ..
لأن هذا الكلام لا يحسن أن يقال .. في غير يوم الشك!!
فغير يوم الشك يجب على الكل أن يصومه .... ولا يعلق صيامه بصيام أحد!!
لكن يشكل على هذا قوله
" ألا لا يتقدمن الشهر منكم أحد، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا شعبان ثلاثين "
هذا والله أعلم ..........
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[25 - May-2009, صباحاً 09:24]ـ
تكملة لأثر عمر بن الخطاب .. في صيام يوم الشك ..
أيضا قد جاء بسند صحيح عن عمر ..
ذكره شيخ الإسلام في شرح "العمدة" .. (في مسائل الفضل بن زياد)
عن أبي عثمان، قال: قال عمر: " ليتق أحدكم أن يصوم يوما من شعبان ويفطر يوما من رمضان فإن تقدم قبل الناس فليفطر إذا أفطر الناس "
وهو في مصنف ابن أبي شيبة .. وفيه بعض التصحيف ..
قال شيخ الإسلام بعد رواية الأثر:
" وأمر -عمر- أن يجعل احتياطه في الطرفين "
انتهى ....
" بتصرف"
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 09:36]ـ
قال الشيخ الطرفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 216):
(وهو قول علي وابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم) انتهى.
يعني الفطر من الحجامة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار»: (2/ 100 - ط. الأنوار) من طريق شريك عن جابر عن أبي جعفر، وسالم عن سعيد، والمغيرة عن إبراهيم، والليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف.
وإسناده ضعيف، شريك سيئ الحفظ، والليث هو ابن أبي سليم ضعيف الحديث، إلا في حديثه عن مجاهد بن جبر في التفسير ................. ))
جاء في "تكميل البناء ......... "
أثر بن عباس .. الذي ذكره الشيخ ..
لا يدل على المقصود .. وهو .. " الفطر بالحجامة "
وذلك من ثلاثة أوجه:
الأول: أن هذا الأسلوب " إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف " ...
لا يدل على الفطر بالحجامة ..
أو " ان ذلك محرم " ..
بل العكس فربما أستدل به على أن بن عباس يرى " عدم الفطر بالحجامة "!!
فقد جاء في صحيح البخاري:
سئل أنس بن مالك رضي الله عنه: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: " لا، إلا من أجل الضعف "، وزاد شبابة، حدثنا شعبة، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم "
وهذا الأثر من أدلة من يقول " أن الحجامة لا تفطر " .....
وأيضا - فإن مما يعزز هذا الكلام - ما جاء عن أبي سعيد الخدري كما في:
شرح " معاني الآثار " للطحاوي
: ثنا شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: " إنما كرهنا أو كرهت الحجامة للصائم من أجل الضعف "
وأبو سعيد ممن يرى عدم الفطر بالحجامة ... ولم يختلف عليه في ذلك!!
فقد تبين لنا .. أن مثل هذا القول .. كان له معنى معروفا في لغة الصحابة!!
وهو عدم نقض الحجامة للصوم ..
الثانية: أن الشيخ - حفظه الله - قد نقل أثر بن عباس من كتاب الطحاوي "فقط" ...
والعجيب! أن الطحاوي قد ساق هذا الأثر مع جملة آثار ليؤيد مذهبه في عدم النقض!!
فأتى الشيخ حفظه الله فعكس المسألة .. ..
ولا شك أن قول الطحاوي "هو المتعين" ..
ويؤكده الوجه الثالث
الثالث: أنه قد جاء عند الطبراني بسند أحسن من هذا الإسناد ...
وفيه زيادة تدل على صحة ما مضى من .. " التعقب " ...
المعجم الكبير للطبراني
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش عن ابن عيينة عن حصين عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
" لا بأس بالحجامة للصائم إنما كره من أجل الضعف "
وهذا اسناد حسن إن لم يكن صحيح ....
كلهم ثقات .. وزيد بن الحريش وثقه بن حبان ...
وقال بن القطان مجهول!! جريا على عادته!!
فالراجح أنه ثقة فقد روى عنه ثقات عدة ...
وممن روى عنه عبد الله بن أحمد!! وهو لا يروي الا عن ثقة!!
بل جاء أن أحمد وبن معين قد كتبو عنه ..
تاريخ أصبهان
سمعت محمد بن حميد يقول حدثني زيد بن الحريش قال: دخلت بغداد فاستقبلني أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فسألوني أحاديث يعقوب القمي فوزعوا الأوراق فيما بينهم وكتبوه وقرأته عليهم."
ومحمد بن حميد هو " الرازي " وثقه قوم وضعفه آخرون ..
وفي موضوعنا لا بأس بالاستدلال به ...
والله أعلم .........
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 08:15]ـ
سارةىواقعقليرلاؤالحلؤو
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 08:34]ـ
المشاركة الأخيرة غير واضحة تظهر على هيئة كلام مشبك غير مفهوم لو أعدت كتابتها
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 10:11]ـ
المشاركة الأخيرة غير واضحة تظهر على هيئة كلام مشبك غير مفهوم لو أعدت كتابتها
اضحك الله سنك مشرفنا الغالي ....
هذه الكتابة ليست من شرط " تكميل البناء ...... "
قام بها أحد الاطفال!! في خلوة من أمره .. فانقض على فريسته!!
يظهر اسمه في أول الكتابة " سارة "!! فهذا ما تبين من هذا المخطوط ...
فهذا مخطوط ابتدأه صاحبه بكتابة اسمه ليتمه .. فحيل بينه وبين ذلك ...
لعله رأى بريق " إيسكريم " أو " كتكات " فانصرف له غير ناظر له ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 10:35]ـ
اضحك الله سنك مشرفنا الغالي ....
هذه الكتابة ليست من شرط " تكميل البناء ...... "
قام بها أحد الاطفال!! في خلوة من أمره .. فانقض على فريسته!!
يظهر اسمه في أول الكتابة " سارة "!! فهذا ما تبين من هذا المخطوط ...
فهذا مخطوط ابتدأه صاحبه بكتابة اسمه ليتمه .. فحيل بينه وبين ذلك ...
لعله رأى بريق " إيسكريم " أو " كتكات " فانصرف له غير ناظر له ..
أضحك الله سنكم جميعا
فإني لما رأيت مشاركة الأخ أمجد قلت لعل الأمر فيه من التقينة شيء فلولا أنك كتبتَ ما كتبتَ كنتُ سأراسل (المدير التقني بالمنتدى) ليرى حلا لهذه المشلكة حتى لا نفصل بين أول الغيث وسيوله. (ابتسامة)
تقبل مروري
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 10:48]ـ
سامح الله هذا الطفل اللعوب
حاولت قراءة خرابيشه وجعلت أقلبها على وجوه عدة فلم أفلح
أصعب من خط ابن تيمية (ابتسامة)
مش بتكفينا مخطوطات العلماء عن مخطوطات الأطفال؟!!
ذكرني ذلك باحد إخواني أردنا أن نسمع مقطعا صوتيا للشيخ ابن باز رحمه الله
فمن سرعته في الكلام وتكلمه باللهجة السعودية لم نفهم إلا قليلا
فقال لي: هذه مخطوطة يعني مخطوطة صوتية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 05:28]ـ
أخي الحمراني تشرفنا بمرورك
.. ولا عدمنا طلتك البهية ... وأضحكك الله في الدنيا والآخرة ...
مشرفنا صدقت .. وخاصة عندما يكون الشيخ رحمه الله في مناقشة .. "أسئلة وأجوبة" ...
بس والله اضحكتنا ياشيخ .. بكلام زميلك ..
فسبحان من يهدي بعض الناس لاختيار الكلمة المناسبة لحدث ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 05:53]ـ
قال الطريفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 177):
(وتجب - أي الزكاة - فيما زاد على النصاب بالحساب إلا في السائمة. روي ذلك عن علي وابن عمر) انتهى.
فأخرجه عبد الرزاق في «المصنف»: (4/ 88) ومن طريقه البيهقي في «الكبرى»: (4/ 135) وفي «المعرفة»: (6/ 133) من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما زاد على المائتين فبحساب ذلك.
وإسناده صحيح.))
جاء في "تكميل البناء ... "
ما ذكره الشيخ -حفظه الله-
فيما يتعلق في أثر ابن عمر
-رضي الله عنهما- ....
هو من رواية .. معمر عن أيوب ...
وفي رواية معمر عن أهل العراق .. كلام لا يخفى على طلبة العلم ..
قال ابن معين
"إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري و ابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة و البصرة فلا، و ما عمل في حديث الأعمش شيئا "
وذكره ابن رجب في:
((من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم، و حدث عن غيرهم فلم يحفظ))
((شرح علل الترمذي))
قال 2/ 774
((و منهم معمر بن راشد - أيضا-: كان يضعف حديثه عن أهل العراق خاصة))
وقد وجدت له إسناد صحيح لا مطعن فيه ...
كما في:
" الأموال لابن زنجويه "
حدثنا حميد أنا أبو نعيم أنا هشام الدستوائي أنا أنس بن سيرين قال: سألت ابن عمر قال: " في مائتين خمسة , وما زاد فبالحساب "
/////////////////////////////////////////////
قال الطريفي -حفظه الله-
وأخرجه عبد الرزاق: (4/ 90) وابن أبي شيبة في «المصنف»: (3/ 118،119) من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن ابن عمر نحوه.
وفي إسناده انقطاع، خالد الحذاء لم يسمع من ابن عمر،
جاء في "تكميل البناء ... "
/// ليس هو "خالد الحذاء "!!
بل هو "جابر الحذاء " ...
ولتشابه الأسمين تشابها كبيرا ..
في بناء الكلمة .. والنسبة ..
حصل بذلك أوهام معقدة!!
وقع فيها .. كثير من ... " الأولين والاخرين " ...
وذلك لعدة أسباب:
الأول: أنه قد جاء عند ابن زنجويه " جابر الحذاء " .. وكذا في مسائل أحمد " رواية عبد الله " ...
وأيضا في " الاأموال لأبي عبيد " في موضعين (!!)
ولكن جاء المحقق .. فأفسد ذلك!
ووضع مكان " جابر " .. " خالد " (!!)
مع اعترافه أن الذي في النسختين الأصليتين هو " جابر "!!
فقد قال (ص 522):
" في نسختي الاصل "جابر الحذاء" وهو خطأ صححه الشيخ " الفقي " نقلا عن ابن ابي شيبة ".انتهى
ثم أعاده في موطن آخر ص560 قال: " وفي نسختي الاصل "جابر الحذاء"!!
فهذا من شؤم التصرف في الأصول .. والتلاعب بها ..
فالواجب على كل من حقق أصل أن يبقي الأصل على ما هو عليه ...
ولو تأكد بخطأ جملة " ما " .. وله الحق أن يعلق في الهامش بما شاء ..
وكدت أرجع للمخطوط .. ولكن ولله الحمد .. قد كفاني المحقق!!
وما في " مصنف ابن ابي شيبة " .. كما ذكره " المحقق " هو تصحيف أيضا ..
.. لا شك فيه كما سيأتي ...
الثاني: أن " جابر الحذاء " من مشايخه ابن عمر .. وقد سمع منه ..
قال البخاري كما في التاريخ الكبير - (2/ 203)
((جابر الحذاء سأل ابن عمر .. ))
وأما خالد الحذاء فلم يسمع من ابن عمر بلا خلاف .. وليس هو من مشايخه!!
الثالث: أنه في هذا الأثر قد صرح بسؤاله لابن عمر!!
كما في مصنف " ابن أبي شيبة " .. ولكنها على رواية التصحيف " خالد " ..
وفي الأموال " لأبي عبيد " .. " وابن زنجويه " .. على الصواب " جابر "
ونحن قد اتفقنا على أن خالد لم يسمع من ابن عمر ..
بخلاف " جابر " .. كما هو في سيرته .. فقد ذكروا أنه سمع منه!!
الرابع: وجاء عند " ابن أبي شيبة " ..
خالد الحذاء وكان عبدا لبني مجاشع، قال: قلت لابن عمر .... )) ..
ووجه الشاهد من نواحي:
الأولى: قوله " قلت لابن عمر .. " ... "وخالد" لم يسمع من ابن عمر ..
بخلاف "جابر"
(يُتْبَعُ)
(/)
الثانية: قوله " وكان عبدا لبني مجاشع .. " ..
وهذا التعريف لم يعهد في حق " خالد الحذاء " .. ولا غيره من المشهورين ..
فهو أشهر من نار على علم!!
فهذا اسمه .. "خالد الحذاء" .. قد ملأ الكتب .. ومنها مصنف ابن أبي شيبة ..
فهل تجد حرفا واحدا للتعريف " بخالد " بمثل هذا!!
فمثل هذا التعريف = يدل على أن صاحبه غير مشهور ولا معروف ..
فاحتاج أن يعرف به أكثر .. وهذا ينطبق تماما على صاحبنا " جابر الحذاء "
فإنه غير مشهور ولا معروف ...
الثالثة: قوله " وكان عبدا .. "
وهذه صفة صاحبنا " جابر " ..
التاريخ الكبير - (2/ 203)
قال جابر الحذاء: الحمد لله الذى لم يجعلني مولى ولا عربيا وقال عارم: كان عبدا.))
وأما خالد الحذاء فلم يكن عبدا ..
الرابعة: قوله " عبدا لبني مجاشع .. " .. ف " خالد الحذاء " .. الذي يظهر من كلام العلماء
أنه مولى لقريش ..
تهذيب الكمال - (8/ 177)
((خالد بن مهران الحذاء، أبو المنازل البصري، مولى قريش، وقيل: مولى بني مجاشع.))
فالذي يظهر أن .. " جابر الحذاء " .. كان عبدا لبني مجاشع ..
فبنو مجاشع كان عندهم مكان يسمى موضع الحذائيين ..
قال خالد: الحذاء ما حذوت نعلا قط إلا أني تزوجت امرأة من بني مجاشع في الحذائين فنسبت إليهم))
الخامس: قد جاء في:
" السنن الكبرى للبيهقي "
ويذكر عن ابن سيرين عن جابر الحذاء قال سألت ابن عمر هل في مال المملوك زكوة قال في مال كل مسلم زكوة في مائتين خمسة فما زاد فبالحساب "
السادس: قد جاء في:
الاستذكار ج3/ص129
وروى بن عيينة وغيره عن أيوب عن بن سيرين عن جابر الحذاء .. "
السابع: أن اسم "خالد الحذاء " هو المشهور المعروف .. فمن قال "خالد" ..
فقد سلك الجادة .. وهذا من اسباب الوهم كثيرا!!
وأما من قال "جابر" فلا شك أنه غير واهم .. لان هذا الاسم لايكاد يعرف ..
فبهذا نعلم أن السند غير منقطع .. كما ذكره الشيخ الطريفي -حفظه الله-
بناء على انه "خالد" ... بل هو متصل ...
وسنده حسن ان شاء الله ..
فان التابعي .. اذا لم يأت بما ينكر ولم يخالف فهو صدوق ..
وصاحبنا هذا قد انطبق عليه ذلك تماما .. بل قد وافق غيره ..
أضف الى ذلك أن الراوي عنه ابن سيرين وهو ممن ينتقي الشيوخ ..
والله أعلم
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 08:13]ـ
بورك فيك .. وفي نهجك الجميل ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 03:38]ـ
وفيك بارك اخي الكريم ...
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 03:41]ـ
تكملة لما مضى حول " جابر الحذاء "
الثامن: أنه قد جاء في المحلى:
المحلى - (5/ 204)
الحجاج بن المنهال ثنا يزيد بن ابراهيم - هو التسترى (1) - ثنا محمد بن سيرين حدثنى جابر الحذاء قال: سألت ابن عمر قلت: على المملوك زكاة؟ قال: أليس مسلما؟! قلت: بلى، قال: فان عليه في كل مائتين خمسة (2) فما زاد فبحساب ذلك))
فبان ولله الحمد أنه " جابر لحذاء "
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[09 - Jun-2009, صباحاً 06:49]ـ
قال الشيخ الطريفي -حفظه الله-
قال المصنف (1/ 218):
(لا يفطر إن فعل شيئا من المفطرات ناسيا أو مكرها. به قال علي وابن عمر) انتهى.
أما أثر علي بن أبي طالب:
فأخرجه سعيد بن منصور، ومن طريقه العقيلي في «الضعفاء»: (4/ 11) ومحمد بن الحسن في «الحجة على أهل المدينة»: (1/ 393) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق السبيعي عن كريم عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الصائم يأكل ناسيا، قال: طعمة أطعمه الله إياه.
وإسناده ضعيف، وكريم مجهول، والحارث هو الأعور معروف الحال.
قال البخاري في «التاريخ الكبير»: (7/ 243):
(كريم عن الحارث، روى عنه أبو إسحاق الهمداني ولا يصح). انتهى.
قال أبو زرعة الرازي كما في «سؤالات البرذعي»: (652):
(كريم عن الحارث لا يصح، روى عنه أبو إسحاق) انتهى.
وأما أثر عبد الله بن عمر:
أخرجه ابن حزم في «المحلى»: (6/ 221) من طريق وكيع عن شعبة عن عبد الله بن دينار قال: استسقى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو صائم فقلت: ألست صائما؟!، قال: أراد الله أن يسقيني فمنعتني.
وإسناده صحيح.))
جاء في " تكميل البناء .... "
أغفل الشيخ الأثر الوارد عن علي في مسألة الإكراه ..
وهو في:
" السنن الكبرى للبيهقي ": ((وقد جمع بين النسيان والاكراه في نص واحد))
عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: " إذا أكل الرجل ناسيا وهو صائم فإنما هو رزق رزقه الله إياه، وإذا تقيأ وهو صائم فعليه القضاء، وإذا ذرعه القيء فليس عليه القضاء "
///والأثر ضعيف ....
وهو عند " ابن أبي شيبة ":
حدثنا حفص، عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي، قال: " إذا ذرعه القيء فليس عليه القضاء وإذا استقاء فعليه القضاء "
وأيضا عند .. " عبد الرزاق "
///والعلماء .. من الحنابلة وغيرهم ..
يعدون مسألة القيء .. " ذرعه " ... دليلا على مسألة الإكراه ...
كما ورد في:
الإقناع - (1/ 218)
((أو مكرها لم يفطر كما لو غلبه القئ))
///////////////////////////////////////////////////
وأغفل الشيخ -حفظه الله- ... الأثر الوارد عن ابن عمر في الاكراه ...
وهو ما ورد في الموطأ:
مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: " من استقاء وهو صائم، فعليه القضاء. ومن ذرعه القيء فليس عليه القضاء "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 08:54]ـ
اخواني الكرام .. الرجاء المساعدة ..
قرأت في بعض النتديات ان منار السبيل حققه ابو قتيبة .. وانه خرج اشياء لم يخرجها الطريفي وغيره ..
وانه نفيس .. فحفاظا على الوقت .. ان كان ما كتبته قد ذكره هو في كتابه ولو عزوا توقفنا ..
لان المقصود هو ارشاد الطالب الى مكان الاثر ..
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 09:55]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا محمد
ونفع بتخريجكم الماتع ..
نعم طبع بتحقيق أبو قتيبة نظر الفاريابي في3 مجلدات عن دار طيبة بالرياض , وصدر منه حتى الآ،9طبعات.
ويكتفي بالإحالة فقط , وإن تكلم اكتفى بقوله: صحيح, ضعيف, منكر ....
وكثير من عزوه متوافق مع عزو الطريفي.
_ بارك الله في الشيخين
فإياكم والتوقف!!!
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 10:19]ـ
أولا:
الأثر الأول عن ابن عمر لم يخرجه. (بئس البيت الحمام يُبدي العَوْرة ويذهب الحياء)
ثانيا:
(وهو قول علي وابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم)
عزا أثر ابن عباس إلى مثل ماعزا به الطريفي.
ثالثا:
أغفل الشيخ الأثر الوارد عن علي في مسألة الإكراه ..
وهو في:
" السنن الكبرى للبيهقي ": ((وقد جمع بين النسيان والاكراه في نص واحد))
عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: " إذا أكل الرجل ناسيا وهو صائم فإنما هو رزق رزقه الله إياه، وإذا تقيأ وهو صائم فعليه القضاء، وإذا ذرعه القيء فليس عليه القضاء "
///والأثر ضعيف ....
وهو عند " ابن أبي شيبة ":
حدثنا حفص، عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي، قال: " إذا ذرعه القيء فليس عليه القضاء وإذا استقاء فعليه القضاء "
وأيضا عند .. " عبد الرزاق "
///والعلماء .. من الحنابلة وغيرهم ..
يعدون مسألة القيء .. " ذرعه " ... دليلا على مسألة الإكراه ...
كما ورد في:
الإقناع - (1/ 218)
((أو مكرها لم يفطر كما لو غلبه القئ))
///////////////////////////////////////////////////
وأغفل الشيخ -حفظه الله- ... الأثر الوارد عن ابن عمر في الاكراه ...
وهو ما ورد في الموطأ:
مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: " من استقاء وهو صائم، فعليه القضاء. ومن ذرعه القيء فليس عليه القضاء "
عزا الشيخ الفريابي:
أثر علي, إلى" العقيلي في الضعفاء (4/ 11) ".
عمر, " ابن حزم في المحلى (6/ 221) بإسناد صحيح".
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 11:49]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا محمد
ونفع بتخريجكم الماتع ..
نعم طبع بتحقيق أبو قتيبة نظر الفاريابي في3 مجلدات عن دار طيبة بالرياض , وصدر منه حتى الآ،9طبعات.
ويكتفي بالإحالة فقط , وإن تكلم اكتفى بقوله: صحيح, ضعيف, منكر ....
وكثير من عزوه متوافق مع عزو الطريفي.
_ بارك الله في الشيخين
فإياكم والتوقف!!!
أحسن الله اليك أخي الفاضل " عبد العزيز ابن ابراهيم " .......
ابشرك أني أقتنيت النسخة .. ولكنها استعارة من أحد الأخوة ...
وجاري البحث فيها .. ولعل الله يجعل فيذلك خير ..
ونأسف .. ونعتذر .. للأخوة الكرماء ..
الذين يتابعون هذا الموضوع .. عن هذا التأخر ..
فإنما كان ذلك .. للنظر في تحقيق "أبي قتيبة" "حفظه الله" ...
وقريبا نكمل إن شاء الله ....
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 06:55]ـ
الحمد لله أولا وآخرا ..
فقد فتح لي المنان .. ما كنت أزمع عليه ..
ألا وهو الرجوع للمنار " الأصل " ..
وكان البحث في تحقيق " أبي قتيبة " ..
هو النواة ..
فرجعت من البداية ..
حتى يكون:
"تكميل البناء ..... ": شاملا
" الإرواء - التحجيل - التكميل - تحقيق أبي قتيبة " ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 07:14]ـ
((قال المصنف)):
[ويصح أن يشترط المشتري على البائع حمل ما باعه] إلى موضع معلوم، فإن لم يكن معلوماً لم يصح الشرط، فلو شرط الحمل إلى منزله والبائع لا يعرفه لم يصح الشرط.
[أو تكسيره، أو خياطته، أو تفصيله] احتج أحمد في جواز الشرط بأن محمد ابن مسلمة اشترى من نبطي حزمة حطب، وشارطه على حملها واشتهر ذلك فلم ينكر. قاله في الكافي))
" تكميل البناء ... "
لم أر من خرج هذا الأثر ..
وقد وقفت عليه في " المطالب العالية " ...
قال إسحاق: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أبو حيان التيمي عن عباية بن رافع بن خديج قال: " بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا اتخذ بابا ثم قال: انقطع الصويت. فبعث إلى محمد بن مسلمة فأتاه فقال: انطلق على سعد فأحرق بابه , ثم خذ بيده فأخرجه على الناس وقل: هاهنا فاقعد للناس. فبعث محمد غلامه مكانه إلى منزله فأمره أن يأتيه براحلتين وزاد من عند أهله , وانطلق يمشي قبل الكوفة حتى قدم جبانة الكوفة , فرأى نبطيا يدخل الكوفة بقصب على حمار يبيعه , فابتاعه منه وشرط عليه أن يلقيه عند باب الأمير , فجاء حتى ألقى قصبه عند باب الأمير فأروى زنده فأتى سعد فقيل: إن هاهنا رجلا أسود طويلا عظيما بين إزار ورداء عليه عمامة خرقانية على غير قلنسية. فقال: ذاك محمد بن مسلمة ........... ))
والأثر فيه انقطاع ..
وأبو حيان ثقة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[19 - Jun-2009, صباحاً 05:06]ـ
المشاركة الأخيرة .. الأصل أن تكون متأخرة ..
لأنها في باب البيوع .. وقبل البيوع يوجد تعقبات وزيادات ..
لكن لم تكن مرتبة عندي .. فنظرت الى اول واحدة فوضعتها ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[19 - Jun-2009, صباحاً 05:09]ـ
" قال المصنف " -رحمه الله-:
[فإن أبى، أو خطب جالساً، فصل بينهما بسكتة] ليحصل التمييز بينهما. وليست واجبة، لأن جماعة من الصحابة سردوا الخطبتين من غير جلوس: منهم المغيرة، وأبي بن كعب. قاله أحمد.))
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... "
لم أجد أثر " أبي بن كعب " ..
وأما أثر " المغيرة " .. فقد أحال " أبو قتيبة " إلى أنه في " مصنف ابن أبي شيبة " ..
فبحثت عنه كثيرا .. ولكن دون جدوى .. لم أجده ..
إلا إن كان يعني هذا الأثر .. الذي في:
" مصنف ابن أبي شيبة "
حدثنا أحمد بن عبد الله، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، قال: " كان المغيرة يخطب في الجمعة قائما، ولم يكن له إلا مؤذن واحد " ..
فإن كان يقصد هذا .. فقد أبعد النجعة ..
لإن ابن أبي شيبة قد ساق هذا الأثر وغيرها من الآثار ..
ليبين أن السنة للخطيب " أن يخطب قائما " .. ولا يخطب وهو قاعد ..
وليس فيه تعرض إلى أنه لم يجلس ..
وقد ساق آثار عن ابي بكر وعمر والنعمان وعلي بأنهم كانوا يخطبو قياما ..
////////////////////////////////////////////////
ولكن وجدت في " الأوسط لابن المنذر " ...
وقد يبدو أنه غير مسند .. وأنه من كلام بن المنذر ..
" الأوسط لابن المنذر ":
حدثونا عن نصر بن علي، قال: ثنا أبي قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن كعب بن عجرة، أنه رأى عبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا، قال: فقال: " أتخطب قاعدا والله يقول: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما " وكان المغيرة بن شعبة يخرج يوم الجمعة، فجلس على المنبر، ويؤذن له ابن التياح وحده، فإذا فرغ قام المغيرة فخطب قائما، ثم لم يجلس حتى ينزل قال أبو بكر: والذي عليه عمل أهل العلم من علماء الأمصار ..... ))
وقد يقول قائل أنه موصول .. لأن ابن المنذر لما أراد أن يبتدأ كلامه
قال: " قال أبو بكر: .. "
لكن يؤيد القول الأول .. أن هذا الأثر قد جاء في صحيح مسلم وغيره ..
ليس فيه ذكر المغيرة ....
وقول ابن المنذر: " حدثونا " .. فهذه الجهالة تحتمل عند اهل العلم ..
وفي الصحيحين من هذا أشياء ...
والله أعلم .....
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[20 - Jun-2009, صباحاً 04:25]ـ
قال المصنف -رحمه الله-
[وسن لمن فاتته قضاؤها، ولو بعد الزوال] لما روي عن أنس أنه إذا لم يشهدها مع الإمام بالبصرة جمع أهله، ومواليه، ثم قام عبد الله بن عتبة مولاه، فصلى بهم ركعتين، يكبر فيهما.
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
خرجه "الالباني رحمه الله " من طرق ضعيفه .. وحكم بضعفه ..
وتبعه " أبو قتيبة " -حفظه الله- على ذلك ..
وقد وجدت له إسناد صحيح عند " عبد الرزاق "
عبد الرزاق، عن هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن جده أنس بن مالك: " أنه كان يكون في منزله بالزاوية، فإذا لم يشهد العيد بالبصرة جمع أهله وولده ومواليه، ثم يأمر مولاه عبد الله بن أبي عتبة فصلى بهم ركعتين "
وصرح هشيم بالخبر ,, كما عند الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ..
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[25 - Jun-2009, صباحاً 08:25]ـ
قال الشيخ الالباني -رحمه الله-
حديث: (إن أبا بكر رضي ألله عنه أعطى عدي بن حاتم والزبرقان بن بدر مع حسن نياتهما وإسلامهما رجاء إسلام نظرائهما). (208).
لم أقف له على إسناده وقد ذكره الرافعي في شرحه على (الوجيز) مرفوعا: (أنه
(صلى الله عليه وسلم) أعطى عدي بن حاتم والزبرقان بن بدر " فقال ابن الملقن في " الخلاصة " (126/ 1): (غريب). أي لا أصل له ونحوه قول الحافظ ...... )) .......
نعم ذكر بعضه الإمام الشافعي بدون إسناد: " أن عدي بن حاتم جاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أحسبه قال: بثلاثمائة من الإبل من صدقات قومه) فأعطاه. أبو بكر رضي الله عنه ثلاثين بعيرا وأمره أن يلحق بخالد بن الوليد بمن أطاعه من قومه فجاء بزهاء ألف رجل وأبلى بلاء حسنا ". رواه عنه البيهقي (7/ 19 - 20) والله أعلم. وقال الحافظ عقبه (277): (وذكر أبو الربيع بن سالم في السيرة له أن عديا لما أسلم وأراد الرجوع إلى بلاده اعتذر إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الزاد. وقال: ولكن ترجع فيكون خير. فلذلك أعطاه الصديق ثلاثين من إبل الصدقة)
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
لم أجد أثر " الزبرقان " .. وإن كنت قد وجدت أن أبا بكر قد أقطع له ..
وأما أثر " عدي " .. فقد وجدت في الطبقات " لابن سعد " ..
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني منصور بن أبي الأسود , عن إسماعيل بن أبي خالد , عن الشعبي قال: لما كانت الردة قال القوم لعدي بن حاتم، أمسك ما في يديك من الصدقة , فإنك إن تفعل تسد الحليفين، فقال: " ما كنت لأفعل حتى أدفعه إلى أبي بكر بن أبي قحافة ........... ولما أسلم عدي بن حاتم أراد أن يرجع إلى بلاده، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعذر من الزاد، ويقول: " ما أصبح عند آل محمد شفة من طعام، ولكنك ترجع ويكون خيرا "، فلما قدم على أبي بكر أعطاه ثلاثين فريضة ..... ))
وفيه الواقدي وهو متروك ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 02:01]ـ
قال المصنف رحمه الله
((وعدم إعطاء عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، للمؤلفة لعدم الحاجة إليه، لا لسقوط سهمهم، لأنه ثابت بالكتاب والسنة، ولا يثبت النسخ بالاحتمال.))
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
أما أثر عمر .. فقد جا في:
" السنن الكبرى للبيهقي "
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا المحاربي، عن حجاج بن دينار الواسطي، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نزرعها ونحرثها، فذكر الحديث في الإقطاع، وإشهاد عمر رضي الله عنه عليه ومحوه إياه قال: فقال عمر رضي الله عنه: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام فاذهبا، فأجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما " ويذكر عن الشعبي أنه قال: لم يبق من المؤلفة قلوبهم أحد، إنما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استخلف أبو بكر رضي الله عنه انقطعت الرشا، وعن الحسن قال: أما المؤلفة قلوبهم فليس اليوم "
وأما أثر عثمان وعلي:
فلم أجده ..
ولعله من باب عدم النقل عنهم .. كما قال بن قدامة:
" وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ عُمَرَ وَلَا عُثْمَانَ وَلَا عَلِيٍّ أَنَّهُمْ أَعْطَوْا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ"
والله أعلم ...
قال المصنف -رحمه الله-
[ويجزئ دفعها إلى الخوارج والبغاة] لأن ابن عمر كان يدفع زكاته إلى من جاءه من سعاة ابن الزبير، أو نجدة الحروري
قال الشيخ الالباني -رحمه الله-
لم أقف على إسناده الآن وإنما أورده الشيخ ابن قدامة في " المغني " (2/ 642) هكذا كما أورده المصنف بدون تخريج))
وأما " أبو قتيبة " فنسبه للمدونة .. و الطحاوي في مختصر اختلاف الفقهاء ..
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
وأما ما نسبه " أبو قتيبة " للمدونة .. و الطحاوي في مختصر اختلاف الفقهاء ..
فليس هو هذا الأثر!!
وإنما فيه " أن دفعها للخوارج يجزء " .. ورحم الله الشيخ الالباني فقد كان أدق أمانة .. فقد قال في موطن آخر:
((لم أقف عليه و قد أخرج أبو عبيد فى " الأموال " (575/ 1828):
حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب فى رجل زكت الحرورية ماله
هل عليه حرج ? فقال: " كان ابن عمر يرى أن ذلك يقضى عنه. و الله أعلم ".
ولم ينسبه كما فعل "أبو قتيبة " حفظه الله ..
والذي في مختصر اختلاف الفقهاء .. هو الأثر المطلوب ..
ولكنه بدون إسناد ...
وقد جدته ولله الحمد في:
" الأموال لابن زنجويه "
أخبرنا حميد أنا الحجاج بن المنهال، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن حبان السلمي قال: قلت لابن عمر: يجيئني مصدق ابن الزبير ومصدق نجدة، قال: " إلى أيهما دفعت أجزأك "
والله أعلم
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 08:35]ـ
قال المصنف رحمه الله
((فإن أخره لغير عذر حتى أدركه رمضان آخر فعليه مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم. يروى ذلك عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة، ولم يرو عن غيرهم خلافهم. قاله في الشرح.))
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
لم أجد أحدا تكلم على هذه الآثار ....
أما أثر أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - .. فقد جاء في:
" سنن الدارقطني " من طريق:
((أبو إسحاق عن مجاهد , عن أبي هريرة فيمن فرط في قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر , قال: " يصوم هذا مع الناس ويصوم الذي فرط فيه ويطعم لكل يوم مسكينا ". إسناد صحيح موقوف))
ولكن مع ذلك فأبو هريرة يخص القضاء بالمفرط!!
فقد جاء في:
" سنن الدارقطني " من طريق:
((قيس بن سعد , يحدث عن عطاء , عن أبي هريرة , أنه قال: " إذا لم يصح بين الرمضانين صام عن هذا وأطعم عن الماضي ولا قضاء عليه , وإذا صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر صام هذا وأطعم عن الماضي فإذا أفطر قضاه ". هذا إسناد صحيح))
وجاء أيضا في:
سنن الدارقطني " من طريق:
(يُتْبَعُ)
(/)
ابن جريج , عن عطاء , عن أبي هريرة , في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر , قال: " يصوم الذي أدركه ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين , فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه ". إسناد صحيح موقوف
////////////////////////////////////////////////
وأما أثر ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ...
" سنن الدارقطني " من طريق:
سفيان بن عيينة , عن أبي إسحاق , عن مجاهد , عن ابن عباس , قال: " من فرط في صيام شهر رمضان حتى يدركه رمضان آخر فليصم هذا الذي أدركه , ثم ليصم ما فاته ويطعم مع كل يوم مسكينا ". خالفه مطرف , عن أبي إسحاق , عن مجاهد , عن أبي هريرة وقد تقدم
وجاء أيضا كما في:
" السنن الصغير للبيهقي " من طريق:
شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، في رجل أدركه رمضان وعليه رمضان آخر، قال: " يصوم هذا ويطعم عن ذلك، كل يوم مسكينا ويقضيه "
/////////////////////////////////////////////////////////
وأما أثر ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ... فقد جاء في:
" مصنف عبد الرزاق الصنعاني " من طريق:
ابن جريج، عن يحيى بن سعيد عن ابن عمر قال: " من مرض في رمضان فأدركه رمضان آخر مريضا، فلم يصم هذا الآخر ثم يصوم الأول ويطعم عن كل يوم من رمضان الأول مدا قال: وبلغني ذلك عن عمر بن الخطاب))
وقوله " فلم يصم هذا الآخر " .. لعله تصحيف ...
والصواب:بدون الميم " فليصم هذا ... " والله أعلم
وجاء عن ابن عمر أنه ليس عليه قضاء ..
كما في:
" سنن الدارقطني " من طريق:
أحمد بن صالح , ثنا عنبسة , ثنا يونس , قال: سأل سعيد بن يزيد - قال عنبسة: وهو أخو يونس بن يزيد - نافعا مولى ابن عمر عن رجل مرض فطال به مرضه حتى مر به رمضانان أو ثلاثة , فقال نافع: كان ابن عمر يقول: " من أدركه رمضان ولم يكن صام رمضان الخالي فليطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنطة , ثم ليس عليه قضاء "
وهذا اسناد صحيح من اسانيد البخاري ..
"سنن الدارقطني "
الحسن بن الحر , عن نافع , أن عبد الله كان يقول: " من أدركه رمضان وعليه من رمضان شيء فليطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنطة "
والله أعلم ....
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 06:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
اعتذر للأخوة جميعا -من مشرفين فضلاء قاموا بما يجب عليهم في هذا المنتدى فأسأل الله لهم الثبات والتوفيق وحسن النية والذرية, ومن أعضاء كرام يجودون بكل خير زادهم الله من كل خير وأذكرهم بتجديد النية والصبر والعفو- اعتدر لهم جميعا عن هذا الانقطاع .. وذلك إنما كان لإكمال دراستي ..
ولم أكن بعيدا عنكم بقلبي بل أتابع درركم في هذا الملتقى المبارك ..
وإن شاء الله سوف أكمل هذه السلسلة .. "تكميل البناء, لما في كتب الفضلاء, من نقص وأخطاء" ((1)) "التحجيل" للشيخ الطريفي
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 07:50]ـ
قال المصنف
قال المصنف في منار السبيل وهو يتكلم عن ادخال العمرة على الحج:
[فإن أحرم به، ثم بها لم يصح] ولم يصر قارناً، وهو قول علي، رضي الله عنه. رواه الأثرم، لأنه لم يرد به أثر، ولم يستفد به فائدة، بخلاف ما سبق، ويبقى على إحرامه بالحج" (1/ 244)
///////////////////////////////////////
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
لم أجد أحدا من "المخرجين الأربعة" تكلم على هذ الأثر ....
وقد وجدته ولله الحمد ..
فقد أخرج البيهقي في سننه الكبرى (4/ 348) من طريق:
شعبة عن منصور سمع مالك بن الحارث، عن أبي نصر السلمي، أنه لقي عليا وقد أهل علي رضي الله عنه بالحج والعمرة فأهل هو بالحج , قال: فقلت: لعلي أهل بهما جميعا؟ فقال علي رضي الله عنه: " إنما ذلك لو كنت حين ابتدأت دعوت بإدواتك فاغتسلت ثم أهللت بهما جميعا ثم طفت طوافين طوافا بحجك وطوافا بعمرتك ثم لم يحل منك شيء إلى يوم النحر " ورواه الثوري عن منصور حدثني إبراهيم عن مالك بن الحارث أو مالك حدثنيه وقال: لا ذاك لو كنت بدأت بالعمرة، قال علي رضي الله عنه: فإذا قرنت فافعل كذا فذكره بمعناه، وكان منصور يشك في سماعه من مالك نفسه أو من إبراهيم عنه"
وقد ذكره الطحاوي في شرح معاني الآثار بأصرح من ذلك:
حدثنا يونس , قال ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أو مالك بن الحارث , عن أبي نصر قال أهللت بالحج , فأدركت عليا رضي الله عنه فقلت: إني أهللت بالحج , أفأستطيع أن أضم إليه؟ فقال لا , لو كنت أهللت بالعمرة , ثم أردت أن تضيف إليها الحج , فعلت "
قال مقيده:
إسناده صحيح, إلا أن "أبا نصر" هذا غير معروف كما ذكره البيهقي في سننه الكبرى (4/ 348) .. ومرة قال مجهول (5/ 108)
لكن لا يضره ذلك لعدة أسباب:
1 - أن هذا تابعي كبير أدرك عليا رضي الله عنه ولم يأت بشيء ينكر عليه فيه
2 - أنه يروي قصة حدثت له وهذا في العادة يكون الراوي لها ضابطا لما يرويه بخلاف ما ينقله عن غيره تحملا للرواية
3 - أن هذا كان بسؤال منه صدره لعلي رضي الله عنه وهذا مما يزيد الرواية تماسكا
4 - أن في إسناد هذا الأثر شعبة بن الحجاج وهذا مما يجعل للأثر قوة حينما يُرمى أحد رواته بالجهالة فإن وجود شعبة في الإسناد يعطي قوة لدفع تلك الجهالة عن ذلك الراوي .. كما ذكر ذلك أبو حاتم
5 - أن الدارقطني قد ذكر هذا الأثر في سننه .. ولم يتعرض له بشيء كعادته إذا كان يخالف مذهب الشافعي .. فإن هذا الأثر من حجج الحنفية بأن القارن يطوف طوافين وقد احتج به الطحاوي .. وذلك خلاف مذهب الجمهور ..
6 - أن من الرواة عنه إبراهيم النخعي وقد قيل عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 01:03]ـ
نفع الله بكم ...
وعودا حميدا ...
ـ[سعود الكابري]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 03:04]ـ
نفع الله بك وشكر الله لك حسن أدبك.
ـ[أبو وسام السلفى]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:49]ـ
أحسن الله إليك ونفع بك
ويالت أحد إخواننا يحولها لنا إلى صفحة ورد ليعم النفع
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 07:37]ـ
أشكر الأخوة عبد العزيز النجدي والكابري وابو وسام
قال المصنف
قال المصنف في منار السبيل
"ويغسل رأسه بالماء بلا تسريح. روي عن عمر وابنه وعلي وجابر وغيرهم." (1/ 246)
قال الشيخ الطريفي في التحجيل:
وأما أثر علي:
فأخرجه ابن حزم في «المحلى»: (5/ 151) من طريق حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال في المحرم: يغسل رأسه بالماء والسدر ولا يغطي رأسه، ولا يمس طيباً.
وإسناده ضعيف، الحجاج والحارث ضعيفان.
وسماع أبي إسحاق من الحارث الأعور قليل، وقد أكثر الحديث عنه وجله لم يسمعه." انتهى
/////////////////////////////////
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
وكذا عزاه أبو قتيبة ..
والحقيقة أن هذا الأثر في الأوسط لابن المنذر .. إلا أنه في المحرم الميت وليس فيه غسل رأسه ..
ولذا وضعه في باب الجنازة
وقد وجدت لابن حزم شيء من هذا .. فربما طوى في بعض الآثار بعض الجمل من غير قصد ..
قال ابن المنذر كما في الأوسط:كتاب الجنائز ذكر ما يفعل بالمحرم إذا مات
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: " يغسل بالماء والسدر، ولا يغطى رأسه، ولا يمس طيبا " *
/////////////////////////////////////////////
قال المصنف
قال المصنف في منار السبيل
"فصل في صيد الحرم ونباته
[والصيد الذي له مثل من النعم كالنعامة وفيها بدنة] قضى بها عمر وعثمان وعلي وزيد وابن عباس ومعاوية." (1/ 254)
قال الشيخ الطريفي في التحجيل:
(النعامة فيها بدنة، قضى بها عمر وعثمان وعلي وزيد وابن عباس ومعاوية) انتهى.
أخرجه الشافعي في"الأم": (2/ 162 - ط. بولاق) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى": (5/ 182) وفي "المعرفة": (7/ 402) وعبد الرزاق في "المصنف": (4/ 398، 399) وابن حزم في "المحلى": (7/ 227) من طريق ابن جريج عن عطاء الخراساني أن عمر بن الخطاب وعثمان وعلي وزيد وابن عباس ومعاوية قالوا في النعامة يقتلها المحرم بدنة من الإبل.
وهذا اللفظ للشافعي، ولم يذكر عبد الرزاق: معاوية.
وإسناده ضعيف، فيه انقطاع، عطاء لم يسمع من أحد من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم."انتهى
////////////////////////////////////
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
أما أثر ابن عباس:
فقد قال البيهقي كم في معرفة السنن والآثار:
"وقد روينا عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، أنه قال ذلك، وفيه أيضا إرسال، وروي من وجه آخر عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، وإسناده حسن "انتهى
وقد جاء مسندا كما عند الدارقطني ومن طريقه البيهقي:
قال الدارقطني كما في سننه:
نا محمد بن القاسم بن زكريا , نا عباد بن يعقوب , نا أبو ملك الجنبي , عن عبد الملك , عن عطاء , عن ابن عباس , في حمام الحرم: " في الحمام شاة , وفي بيضتين درهم , وفي النعامة جزور , وفي البقرة بقرة , وفي الحمار بقرة "
وقد حسن هذا الطريق البيهقي كما مر معنا قبل قليل ..
وجاء من طريق آخر عن ابن عباس:
قال البيهقي كما في سننه الكبرى:
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق , أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس , ثنا عثمان بن سعيد , ثنا عبد الله بن صالح , عن معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس رضي الله عنه , قال: " إن قتل نعامة فعليه بدنة من الإبل " *
وهو في تفسير الطبري:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم قال: " إذا قتل المحرم شيئا من الصيد حكم عليه، فإن قتل ظبيا أو نحوه فعليه شاة تذبح بمكة، فإن لم يجد فإطعام ستة مساكين، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، فإن قتل أيلا أو نحوه فعليه بقرة، وإن قتل نعامة أو حمار وحش أو نحوه فعليه بدنة من الإبل " *
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 07:10]ـ
قال المصنف
قال المصنف في منار السبيل
(1/ 292)
"لقول سعيد بن المسيب. كان الصبيان والعبيد يحذون من الغنيمة إذا حضروا الغزو في صدر هذه الأمة"
قال الشيخ الطريفي في التحجيل:
قال المصنف (1/ 275):
(قول سعيد بن المسيب: إن الصبيان والعبيد يحذون من الغنيمة إذا حضروا الغزو في صدر هذه الأمة) انتهى.
أخرج عبد الرزاق في «مصنفه»: (5/ 227،228) من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو بكر عمن أخبره عن ابن المسيب قال: كان يحذى العبد والمرأة من غنائم القوم، قال: وأقول قول ابن عباس في العبد والمرأة يحضران البأس: ليس لهما سهم معلوم، إلا أن يحذيا من غنائم القوم.
وإسناده ضعيف.
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
لم يأت ذكر الصبيان فيما ذكره الشيخ من هذا الأثر ..
وقد جاء في الأوسط لابن المنذر بذكر الصبيان:
حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن أمية، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن ابن عباس، في المرأة والعبد يحضران البأس، قال: ليس لهما سهم، وقد يرضخ لهما وقال سعيد بن المسيب: كان الصبيان والعبيد يحذون من الغنائم إذا حضروا الغزو في سلف هذه الأمة ... "
ولعل القائل "ابن أمية"اسماعيل فإنهم ذكروا من مشايخه سعيد ..
ويحتمل أنه غير مسند لسعيد بن المسيب .. وأنه من قول ابن المنذر
/////////////////////////////////////////////////////////
قال المصنف
قال المصنف في منار السبيل
(1/ 346)
" [ولا يصح أخذ رهن أو كفيل بمسلم فيه] رويت كراهته عن علي وابن عباس وابن عمر"
قال الشيخ الطريفي في التحجيل:
وأما أثر ابن عباس:
فأخرجه ابن أبي شيبة: (6/ 21) من طريق يزيد وسالم عن مجاهد عن ابن عباس: أنه كان يكره الرهن في السَّلَم.
ويزيد بن أبي زياد ضعيف، وسالم أحسن حالاً منه، مع ضعف فيه والأثر بهما حسن ان شاء الله"
"تكميل البناء ...... "
جاء في "تكميل البناء ...... ":
ربما كان يحتمل التحسين لولا لم يرد عن ابن عباس ما يخالفه ..
فقد ورد عنه جواز ذلك بإسنادين أحدهما حسن والآخر فيه يزيد ابن ابي زياد:
جاء في مصنف ابن أبي شيبة:
نا ابن عيينة عن أيوب عن قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس، قال: " لا بأس بالرهن في السلم " نا ابن عيينة، عن أيوب، عن قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس، بنحوه "
نا وكيع، قال نا سفيان، عن يزيد عن مقسم، عن ابن عباس، قال " لا بأس بالرهن والكفيل في السلم "(/)
نظرات في تخريج حديث: " اللهم إنك عفو تحب العفو ... "، للأخ بهاء الدين الزهري
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وبعد:
فقد نُشر في موقع الألوكة الأم تخريج لحديث عائشة -رضي الله عنها- في الدعاء ليلة القدر ( http://www.alukah.net/articles/1/6076.aspx)، كتبه الأخ (بهاء الدين الزهري).
وقد رأيت في هذا التخريج من الخلل: منهجيًّا، وعلميًّا.
أما المنهجي؛ فهو إغلاظه وتهجُّمه على مخالفه في قضايا علمية دقيقة، يسوغ الخلاف فيها أكثر مما يسوغ في غيرها، ومن ذلك قوله: (ولقائل أن يَقول متهوِّرًا ... )، وقوله: (قد رُمْت هدْم الشَّريعة، مقيِّدًا نفسَك بأغلال التمسُّك بالقواعد بلا روح ولا حياة)، وقوله: (فيقول متعسِّفًا ... ).
وهذا -فيما أرى- ليس من أدب الخلاف العلمي، خاصة أن الباحث نفسَه هو الذي دعا في آخر بحثه قائلاً: (فالرِّفقَ الرفق، والأناة الأناةَ، والإنصافَ الإنصاف).
أما الخلل العلمي؛ فإنه في مواضع عدة، أسردها مع التعليق عليها فيما يلي؛ مصنَّفةً إلى صنفين -فيما أرى-:
الصنف الأول: قضايا أساسية:
1 - قال: (تابعه سفيان الثَّوري وروايته عنه قبل الاختلاط، واختلف عليْه فيها.
رواه إسحاق (1362)، والبيهقي في الأسماء والصفات (92)، عن عمرو بن محمد العنقزي، والنسائي في الكبرى (10712)، من طريق مخلد بن يزيد، والقضاعي (1475)، من طريق علي بن قادم، (ثلاثتهم)، عن سفيان الثوري، عن الجريري به.
ورواه أحمد (6/ 258)، والنَّسائي في الكبرى (10713)، وأبو يعلى في معجمه (403)، والطَّبراني في الدعاء (916)، والحاكم (1/ 712)، والقضاعي (1478)، من طريق الأشْجعي، عن سفيان الثَّوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن عائشة به.
وإسنادُه صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخَين، والأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن ثقة إمام ثبت مأمون، من أثبت النَّاس كتابًا في الثوري، فكلا الطَّريقين محفوظان عن الثوري) انتهى كلامه.
وفي هذا الموضع من الملاحظات ما يلي:
أ- فاته إسنادُ ابن منده -في التوحيد (303) ومن طريقه قوام السنة في الترغيب والترهيب (2197) - روايةَ النعمان بن عبدالسلام عن الثوري كرواية الجماعة، وإسنادُ قوام السنة في الترغيب والترهيب (1799) روايةَ محمد بن يوسف الفريابي، وتعليقُ الدارقطني -في العلل (15/ 88) - روايةَ إسحاق الأزرق عن الثوري كذلك.
ب- اعتماده تسمية الراوي عن عائشة في رواية الأشجعي عن الثوري: سليمان بن بريدة، وهذا محل نظر، وفيه تفصيل بيانه كما يلي:
حيث إنه قد رواه عن الأشجعي اثنان:
أحدهما: فرات بن محبوب -وهو ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 13) -، وقال الدارقطني -في العلل (1/ 184) -: (وكان كوفيًّا لا بأس به)، ولم يسمِّ ابن بريدة في روايته هذه،
الثاني: أبو النضر هاشم بن القاسم، واختُلف عنه في تسمية ابن بريدة:
- فرواه عنه العباس بن عبدالعظيم وأبو بكر بن أبي العوام الرياحي وسميا ابن ابريدة: سليمانَ بن بريدة،
- ورواه عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن النضر بن أبي النضر وحجاج بن يوسف الشاعر ولم يسموا ابن بريدة.
وتسمية ابن بريدة في هذا الإسناد لها أهمية، فإنه لو ثبت أن ابن بريدة في الإسناد هو سليمان، ثم ثبتت رواية سفيان عن علقمة بن مرثد= اتصل الحديث وصار صحيحًا.
والناظر إلى الاختلاف عن أبي النضر يرى أن الأكثر والأوثق والأخصَّ بأبي النضر يروونه عنه بلا تسمية لابن بريدة، فهم ثلاثة أمام اثنين، وفيهم إمام الحفاظ أحمد بن حنبل، وفيهم حفيد أبي النضر: أبو بكر، وهو من الثقات، ومعلوم ما في كون الرواية عن الجد من اختصاص، ثم إن المتابع لأبي النضر (فرات بن محبوب) لم يسمِّ ابن بريدة أيضًا، وهذا يقوِّي وجه عدم تسمية ابن بريدة عن أبي النضر.
فالرواية في هذا بعدم تسمية ابن بريدة أرجح.
قال الشيخ الألباني -في السلسلة الصحيحة (7/ 1011)، بعد أن ذكر تعيين الراوي في رواية الأشجعي عن الثوري بسليمان بن بريدة-: ( ... على أن الإمام أحمد أخرج الحديث (6/ 258) من الطريق المذكورة دون تسمية ابن بريدة، وكذلك الطبراني في «الدعاء» (2/ 1228/916). فيبدو لي أن الحديث حديث عبدالله، وأن ذكر (سليمان) شاذ، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان الغرض من ذكر الحديث من روايته دفع الإعلال بالانقطاع؛ لأن (سليمان) لم يقل فيه أحد ما قالوا في أخيه، ولكن ما دام أنه لم يصح ذكره؛ فلم يتحقق الغرض ... ) انتهى كلام الألباني -رحمه الله-.
ج- رجَّح الباحث أن الطريقين محفوظان عن الثوري، مع أنه ظهر له مخالفة ثلاثة من الرواة للأشجعي، ويُزاد عليهم -كما سبق- ثلاث ثقات مأمونين: النعمان بن عبدالسلام، ومحمد بن يوسف الفريابي، وإسحاق الأزرق. والنعمان له اختصاص بالثوري، والفريابي معدود في أصحاب سفيان الرفعاء، وإن لم يكن في الطبقة الأولى منهم.
واعتمد الباحث في تصحيح رواية الأشجعي: ما ذكره بقوله عنه: (ثقة إمام ثبت مأمون، من أثبت النَّاس كتابًا في الثوري)، وهذا مسلَّم، والأشجعي مقدَّم في الثوري كذلك، إلا أن له إغرابات وانفرادات، وليس من لازم الثبت ألاّ يخطئ، واجتماع الرواة عن الثوري دليل على خطئه هنا.
وهذا ما رجحه الحافظ إمام العلل الدارقطني، حيث قال -في العلل (15/ 88، 89) -: (فأما الجريري فرواه عنه الثوري، واختلف عنه:
- فقال إسحاق الأزرق عن الثوري، عن الجريري، عن عبدالله بن بريدة، عن عائشة،
- وخالفه الأشجعي، فرواه عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عائشة،
وقول الأزرق أصح). ولاحظ أن الدارقطني لم يذكر فيمن خالف الأشجعي إلا الأزرق، ومع ذلك فقد رجح روايته.
وكان على الباحث -وفقه الله- أن يستقصي كلام الأئمة في الاختلاف الذي ذكره.
2 - قال الباحث: (روى عبد الله بن بريدة عن أبيه (ت: 63)، وعن معاوية (ت: 60) ... ، وابن عمر (ت: 73)، وروايته عنهم ثابتةٌ في الصَّحيح وغيره، وسماعه منهم غير مُنْكر ... )، إلى أن قال: (فإن كان لم يخرج إلى مرو قبل ذلك، وقد صحَّ سماعه من ابن عمر، فقد تيقنَّا أنَّه سمعه من قبل خروجه إلى مرو، وابن عمر مقامه بالمدينة، وكذلك عائشة مقامها بالمدينة، فما يبعد سماعه منها، على أنَّ روايته عن عمران في البخاري، وقد صرَّح بالسماع، هذه واحدة).
وتصحيح الباحث سماعَ ابن بريدة من ابن عمر ينقضه حكم إمام حافظ ناقد، حيث سأل ابنُ أبي حاتم أباه -كما في العلل (2/ 184) -، قال: ... فابن بريدة أدرك ابن عمر؟ قال: (أدركه، ولم يَبِنْ سماعُهُ منه).
ويحتاج مع هذا النص أن يثبت صحة سماع ابن بريدة من ابن عمر، ولا أظنه يمكنه.
وأما حديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أخذ مضجعه: «الحمد لله الذي كفاني وآواني ... »؛ فإنه معلول، وليس هذا موطن بيان علته، وقد بيَّنها أبو حاتم -كما في الموضع المعزوِّ إليه قبلُ من علل ابنه-.
وهناك دلائل أخرى تثبت الانقطاع.
فانتقضت هذه الواحدة.
3 - قال الباحث: (وقد صحَّ شهودُه مقتل عثمان يوم الدَّار، رواه ابنُ عساكر (27/ 129) من طريق أبي زرعة، حدَّثنا أحمد بن شبويه، حدَّثنا الفضْل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة قال: جئتُ إلى أمِّي يوم قتل عثمان، فقلت: يا أمَّه، قُتِل الرجل، فقالت: يا بنيَّ، اذْهَب فالْعب مع الغِلْمان.
وكان سنُّه يومئذٍ نحو 20 عامًا، فقد كان مولِده في عهْد عُمر سنة 15 هـ، وأمَّا قوْل والدتِه له، فتعْنِي قطعًا أنَّ هذا الأمر ليس إليْك، ولا شأْنَ لك به، وإلاَّ فهذه السِّنُّ - كما لا يخفى - ليست سنَّ الغلمان، وهي سنُّ التحمُّل والأداء باتِّفاق، ومهْما يكن من أمر فما يبعد سماعه منها كذلك، وقد علِمنا أنَّه لم يخرج من المدينة قبل هذه السِّن، وهذه كافية وهي الثَّانية ... ).
وفي هذه الثانية نظر من وجهين:
أ- أما جزمه بتاريخ مولد ابن بريدة؛ فمستفاد من ابن حبان، وابن حبان استفاده من كلمة رويت عن ابن بريدة، قال: (ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر)، ويشير إلى استفادة ابن حبان المباشرة من هذه الكلمة: أنه عبَّر بها -في مشاهير علماء الأمصار (ص125) -، قال: (كان مولده لثلاث سنين مضين من خلافة عمر بن الخطاب).
وقول ابن بريدة هذا جاء من طريق أبي تميلة، عن رميح بن هلال الطائي، عنه، وقد قال أبو حاتم في رميح بن هلال -كما في الجرح والتعديل (3/ 522) -: (مجهول، لا يعرف، لا أعلم روى عنه غير أبي تميلة)، وقال ابن حبان -كما في الميزان (2/ 54) -: (ينفرد عن المشاهير بالمناكير)، فهذه الرواية ساقطة، ولعله لذلك مرَّض القول بها أبو نصر الكلاباذي -في رجال البخاري (1/ 398) -.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا القول من ابن حبان أو غيره لا يصح اعتماده، ولا يصح أن يُتكَلَّف الجواب عن النصوص التي تخالفه؛ مع كون حاله كما وصف.
نعم، معتمدٌ عند العلماء أنه ولد في خلافة عمر، لكن التحديد المذكور هو موضع الردّ، خاصة أنه ورد عن أم ابن بريدة ما ينقضه.
ب- أما الجواب عن قول والدة ابن بريدة له: (يا بنيَّ، اذْهَب فالْعب مع الغِلْمان) بأنه يعني: أن هذا الأمر ليس إليك، ولا شأن لك به، فهذا صحيح جدًّا، إلا أن الجزم بأنه كان يومها في نحو العشرين من عمره ساقط؛ لسقوط مستنده.
ويبقى كلام أم عبدالله بن بريدة على ظاهره؛ من حيث إنه لا شأن له بمقتل عثمان -رضي الله عنه-؛ لكونه غلامًا صغيرًا، ومن حيث إنه لا يُقال: (يا بني، اذهب فالعب مع الغلمان) إلا للغلمان.
وهذا هو فهم الحافظ ابن عساكر؛ حيث أورد هذا القول في سياق ذكر تاريخ مولد ابن بريدة -في ترجمته في تاريخ دمشق (27/ 128، 129) -، وأراد بذلك أن يبيِّن أنه كان غلامًا صغيرًا حين قتل عثمان -رضي الله عنه-.
وقد ورد أن ابن بريدة قال: (شهدت الدار يوم قتل عثمان فرأيت الحسن بن علي معه)، وفي إسناد هذه الرواية نظر، ولو صحت؛ فإن شهود عبدالله بن بريدة الدار يوم قتل عثمان لا يتنافى مع كونه صغيرًا وقتها، فقد يشهد الوقعة صغيرًا ويعرف بعض شاهديها.
هذا، وقد خولف ابن حبان في سياقِهِ رحلةَ بريدة وابنيه أصلاً، فقد قال ابن سعد -في طبقاته (7/ 8) - في الكلام عن بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه-: (ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وغزا معه مغازيه بعد ذلك، حتى قبض النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفتحت البصرة ومصرت، فتحول إليها واختط بها وبنى بها دارًا، ثم خرج منها غازيًا إلى خراسان في خلافة عثمان بن عفان، فلم يزل بها حتى مات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية)، واعتمد هذا ابنُ حجر، قال -في الإصابة (1/ 286) -: (وكان غزا خراسان في زمن عثمان، ثم تحول إلى مرو فسكنها، إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية).
وهذا بانضمامه إلى قول أم عبدالله بن بريدة له= يدل على أنه قد خرج مع أبيه من المدينة مبكرًا؛ قبل خلافة عثمان بن عفان أو في أثنائها، وكان يوم قتل عثمان غلامًا صغيرًا -كما سبق في دلالة قول أمه له-، ولم يكن في المدينة.
وقول ابن بريدة: (جئتُ إلى أمِّي يوم قتل عثمان، فقلت: يا أمَّه، قُتِل الرجل ... ) = لا يتنافى مع ذلك، فإنه يحتمل أنه أراد: يوم بلغهم قتله وهم في البصرة أو في خراسان أو في مرو، وهذا احتمال وارد جدًّا، إذ لا يوجد في الرواية ما يصرح بأنهم كانوا في المدينة البتة.
فسقطت الثانية.
4 - قال الباحث: (وقضيَّة إنْكار سماعه منها ترجع إلى اعتِبار شرْط ثبوت اللقي ولو مرَّة، وأمَّا على من لا يشترط ذلك، فلا حاجةَ إلى هذا البحْث).
وعبارته الأخيرة خطأ ظاهر، وقد نبَّه عليه شيخنا د. إبراهيم اللاحم -في الاتصال والانقطاع (ص150 - 158) -، وكان مما قاله: (كان مسلمٌ -رحمه الله- دقيقًا جدًّا حين حرر محل النزاع، وأنه في رواية راوٍ توافر فيها عدة شروط: كونه ثقة، غير مدلس، عاصر من روى عنه، وأمكن لقاؤه والسماع منه، ولم يثبت ذلك صريحًا، ولم يكن هناك دلالة بينة على أنه لم يلقه، أو لم يسمع منه.
وهذه شروط محكمة جدًّا، تضيِّق دائرة الخلاف بين مسلم ومخالفه، فإذا لم تتوافر الشروط أو بعضها فإن مسلمًا لا يثبت السماع، ولا يحكم بالاتصال.
ومن ذلك قوله [يعني: الإمام مسلمًا] في رواية محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، عن جده عبدالله بن عباس: "ومحمد بن علي لا يعلم له سماع من ابن عباس، ولا أنه لقيه أو رآه".
ومحمد بن علي كان له من العمر عشر سنوات حين وفاة جده، فالإمكان الحديثي للسماع غير متوافر، وانضم إلى ذلك أنه يروي عنه بواسطه والده ... ) إلى آخر كلام شيخنا، وفيه أمثلة كثيرة على هذا الخلل.
وتطبيقه هنا ظاهر، فالأخ الباحث -وفقه الله- ظنَّ أنه لا حاجة إلى النظر في سماع عبدالله بن بريدة من عائشة لمن لم يأخذ باشتراط ثبوت اللقي، وَفَاتَهُ أنه لا بد أن يحقق الشروط الأخرى من شروط مسلم، وأهمها: الإمكان الحديثي للسماع، وهو موطن العلة في هذا الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومثله قوله في أواخر المبحث: (والحاصل: أنَّ عبد الله بن بريدة قد عاصر عائشةَ بالسِّن زمانًا طويلاً، ولو لم يثبت لقيُّه لها في بلدةٍ واحدةٍ، أو مصرٍ من الأمصار، لصحَّت روايته عنْها على شرْط مسلم ... ).
وهذا بالضبط عين الخلل الذي نبَّه عليه شيخنا -حفظه الله ورعاه-.
5 - أطال الباحث في الكلام على رواية عبدالله بن بريدة عن أبي الأسود، وذكر تخريج البخاري هذه الرواية، وإنكار الدارقطني سماعه منه.
وقال: (وقول الدَّارقطني هنا معارَضٌ بقول البُخاري صاحب هذا الشَّرط، ولا يقول أحدٌ إنَّه خالف شرْطَه، غايته أنَّه قد خفِي عن الدَّارقطني وعنَّا ما قد علِمَه هو).
ولم يكلف نفسه الرجوع إلى مقدمة فتح الباري، وإلى موضع الحديث من فتح الباري، ليتبين الأمر.
قال ابن حجر -في المقدمة (ص356) -: (ولم أره إلى الآن من حديث عبدالله بن بريدة إلا بالعنعنة، فعِلَّتُهُ باقية، إلا أن يعتذر للبخاري عن تخريجه بأن اعتماده في الباب إنما هو على حديث عبدالعزيز بن صهيب عن أنس بهذه القصة سواء، وقد وافقه مسلم على تخريجه، وأخرج البخاري حديث أبي الأسود كالمتابعة لحديث عبدالعزيز بن صهيب، فلم يستوفِ نفي العلة عنه كما يستوفيها فيما يخرجه في الأصول)، وقال -في الفتح (3/ 230) -: (ولم أره من رواية عبدالله بن بريدة عنه إلا معنعنًا، وقد حكى الدارقطني في كتاب التتبع عن علي بن المديني أن ابن بريدة إنما يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود، ولم يقل في هذا الحديث: سمعت أبا الأسود. قلت: وابن بريدة ولد في عهد عمر، فقد أدرك أبا الأسود بلا ريب، لكن البخاري لا يكتفي بالمعاصرة، فلعله أخرجه شاهدًا، واكتفى للأصل بحديث أنس الذي قبله).
وهذا لا يكاد يشك فيه الناظر في سياق إخراج البخاري لحديث ابن بريدة عن أبي الأسود.
فليس في هذا حجة، ولا حاجة للإطالة فيه، ومع ذلك فإن الباحث أعاد هذه القضية وكررها حتى آخر مبحثه!
وبهذا يثبت أن لا حجة قائمة لمن أثبت سماع عبدالله بن بريدة من عائشة، وأن جزم الدارقطني -رحمه الله- بالانقطاع بينهما صادرٌ عن ذي قدم راسخة في هذا العلم، لا ينازِع في رسوخها حديثيٌّ، ومخالفة مثله فيما يجزم به مزلة أقدام، ثم إن البيهقي -رحمه الله- تابع الدارقطنيَّ على ذلك، ولم يبدِ عليه اعتراضًا.
6 - قال: (وهنا غرْزٌ نستمْسِك به، وهو أنَّ رواية ابن بريدة عن عائشة أيضًا إمَّا بلا واسطة بالعنْعنة، أو بيْنهما يَحيى بن يعمر أيضًا، فالَّذي نجزم به: أنَّه إن لم يكن سمِعَه منْها، فقد احتمله من ابن يعمر).
أما الجزم بتعيين الواسطة بأنها شخص معين، فلا يقبل البتة إلا بدليل ظاهر.
وكون ابن يعمر مروزيًّا، وقد سمع من الصحابة، "وعنْه روى ابن بريدة عن كلِّ مَن روى عنْه من الصَّحابة، خلا اثنين، ربَّما"= لا يصلح دليلاً للجزم والقطع بتعيين واسطة ابن بريدة إلى عائشة في كل رواياته بيحيى بن يعمر، فإن احتمال كونِ الواسطةِ غيرَهُ قائم، والمنازعة في ذلك مماحكة.
نعم، لو جاء الباحث بنصٍّ عن بعض الأئمة الجهابذة من أهل الاستقراء الواسع والحفظ والنقد، أو بنصٍّ صحيح من ابن بريدة -مثلاً- يفيد أن ما رواه عن الصحابة أخذه عن يحيى بن يعمر= لقُبل ذلك منه، لكنه لا يجد.
هذا مع أن ما ذكره الباحث من احتمال كون ابن يعمر هو واسطة ابن بريدة إلى عائشة= له وجهه تسمُّحًا، إلا أن الكلام في الجزم بذلك والقطع به.
ثم رأيت شيخنا د. إبراهيم اللاحم قد نبَّه على مثل هذا -في نفيسته: الاتصال والانقطاع (ص427) -، قال: (ومما تجدر الإشارة إليه هنا: أن الأئمة قد يذكرون واسطة بين راوٍ وآخر، إما شخصًا واحدًا أو أكثر، ويكون غرضهم بيان أنه لم يسمع منه، وهذا كثير جدًّا ... ، لكن لا يصح أن تُجعل هذه الواسطة هي التي بينهما في كل رواية ترد عنه وليس بينهما أحد، إذ غرض الأئمة من ذكرها هو إقامة الدليل على أنه لم يسمع لا أكثر، وقد يكون هناك غيرها ممن لم يُسَمَّ، ولكن لا بأس أن يُستأنس بها استئناسًا، كما قال يحيى القطان: "أما مجاهد عن علي، فليس به بأس، قد أسند عن ابن أبي ليلى عن علي".
ومراد يحيى: أن ما يرسله مجاهد عن علي -رضي الله عنه- ليس به بأس، رغم أنه منقطع؛ لأن مجاهدًا قد روى عن علي بواسطة عبدالرحمن بن أبي ليلى غير ما أرسله، وعبدالرحمن ثقة، فلا يبعد أن يكون قد أسقطه فيما يرسله.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن رجب معقبًا على كلمة القطان: "من عُرف له إسناد صحيح إلى من أرسل عنه؛ فإرساله خير ممن لم يعرف له ذلك") ا. هـ.
على أن عامة عمل النقاد على تضعيف الأحاديث بالانقطاع، ولو كان الراوي روى في مواضع أخرى عن شيخه الذي لم يسمع منه بواسطة ثقة، والإمامان الحافظان الدارقطني والبيهقي ردَّا أحاديث لعبدالله بن بريدة عن عائشة، ولم يجزما -كما جزم الباحث- بأن الواسطة: يحيى بن يعمر، وأن الحديث متصل، بل لم يذكرا ذلك البتة، ولا حتى أشارا إليه.
لكن ربما حصل التسمُّح من الأئمة فيما يصح أن يُتسمَّح فيه -كما سبق عن علي بن المديني في رواية مجاهد عن علي، وعن ابن رجب-، وحديثنا هذا مما لا يصح التسمُّح فيه؛ لأن في المرفوع -إضافة إلى الانقطاع المذكور- علة أخرى، لم يولها الباحث اهتمامه، وهي ما يلي:
7 - أغفل الباحث علة قوية في الحديث، وهي أن هذا الدعاء معروف عن عائشة موقوفًا.
فقد أخرجه ابن أبي شيبة (29187)، وجعفر الخلدي في الفوائد والزهد (2)، والبيهقي في شعب الإيمان (3428) من طريق شريح بن هانئ،
والنسائي في الكبرى (10714) من طريق مسروق،
والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 162، 13/ 199) من طريق الحسن،
ثلاثتهم عن عائشة -رضي الله عنها- به موقوفًا عليها، قالت: «لو عرفت أي ليلة ليلة القدر ما سألت الله فيها إلا العافية»، هذا لفظ شريح بن هانئ، ويقاربه لفظ الحسن، وزاد: «العفو والعافية»، وقال مسروق عنها: «لو علمت أي ليلة ليلة القدر لكان دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية».
وإسناد رواية شريح بن هانئ صحيح إن ثبت سماع أبي إسحاق الشيباني من العباس بن ذريح، فإن روايته عنه بالعنعنة. وهو صحيح بلا قيود -فيما يظهر- على منهج الباحث في مسألة العنعنة.
وفي طريق مسروق: عبدالله بن جبير، شريكُ مسروقٍ على السلسلة، ولم أجد ترجمة لعبدالله هذا، وقد جاءت تسميته -في تاريخ واسط، لبحشل (ص38) -: عبدالله بن حنين، ولم أجد له بهذا الاسم ترجمةً أيضًا، ولعل كونه شريكًا لمسروق يدل على معرفته به، وعلاقةٍ بينهما.
وفي رواية الحسن عن عائشة: الربيع بن صبيح، متكلم فيه، والراوي عنه معروف الكرخي، اشتهر بالزهد والصلاح، قال ابن حبان -في الثقات (9/ 206) -: (ليس له حديث يُرجع إليه).
ثم إن بعض العلماء ذكر أن الحسن لم يسمع من عائشة -كما في تهذيب الكمال (6/ 97) -.
ومن ثمَّ فلم يخلُ طريق من الموقوفات عن عائشة من كلام، وأصحها الوجه الأول، وضعف كل طريق مما يحتمل، واجتماع هذه الطرق يدل على أن الوجه الموقوف عن عائشة -رضي الله عنها- هو المعروف، وأن المرفوع فيه نظر، خاصة إذا انضاف إلى ذلك ما سبق فيه من الانقطاع.
ولا يبعد أن النسائي يُعلُّ المرفوع بالموقوف، فقد أسند في سننه الكبرى طرق الحديث عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ثم أعقب ذلك بطريق مسروق الموقوفة خاتمًا بها الباب.
والله أعلم.
الصنف الثاني: قضايا ثانوية:
1 - قال الباحث: (قال ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (27/ 139) في ترجمة عبد الله بن بُريدة، وقد ساق إسْناده إلى ابن حبَّان، قال ابن عساكر: وذكر حديثًا من رواية ابن بريدة عن عمران بن حصين، فقال - يعني ابن حبَّان -: هذا إسنادٌ قد يُوهِم مَن لم يُحْكِم صناعة الأخْبار ... ) إلخ.
وهذا الكلام موجود في صحيح ابن حبان (6/ 259 - ترتيبه)، ولا حاجة في نقله إلى الواسطة.
2 - قال الباحث: (وقد صحَّ شهودُه مقتل عثمان يوم الدَّار، رواه ابنُ عساكر (27/ 129) من طريق أبي زرعة، حدَّثنا أحمد بن شبويه ... ) إلخ.
وهذا موجود في تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 630)، ولا حاجة في نقله إلى الواسطة.
3 - قال الباحث: (وهيهات! فلا يركب هذا السَّبيل في هذا العصر إلا أقل القليل، فالكلُّ قد ركِب سبيل مسلم في تصحيح الأحاديث دون اعتِبار هذا الشَّرط).
في قوله: (فالكلُّ) تجنٍّ على من رجَّح هذا القول وعمل به من علماء الحديث هذا العصر، وليسوا هم (أقل القليل)، بل هم جماعة معتبرون، على أن النظر هنا لا يكون للكثرة والقلة، بل للمكانة ومدى قوة التحرير.
4 - ذكر في هامشه عبارة مقتضبة حول زيادة لفظة «كريم» في الحديث، وقد قال الشيخ الألباني -في الصحيحة (7/ 1011، 1012) -: (وقع في «سنن الترمذي» بعد قوله: «عفو» زيادة: «كريم»، ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين؛ فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من «سنن الترمذي» التي عليها شرح «تحفة الأحوذي» للمباركفوري (4/ 264)، ولا في غيرها. وإن مما يؤكد ذلك: أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة ... ) ا. هـ.
وزيادة «كريم» ليست في نسخة الكروخي (ق240أ) كذلك، وهي أوثق نسخ الترمذي.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 12:24]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 01:55]ـ
تعقيب:
و رواه بن ابي شيبة في المصنف عن يزيد بن هارون عن كهمس بن الحسن (كتاب الدعاء الدعاء بالعافية، حديث: 28596)
و في الغيلانيات عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي،عن أبي عبد الرحمن الأسود بن عامر ولقبه شاذان، عن أبي هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة (حديث: 574)
اما قول صاحب الموضوع:
ب- اعتماده تسمية الراوي عن عائشة في رواية الأشجعي عن الثوري: سليمان بن بريدة، وهذا محل نظر، وفيه تفصيل بيانه كما يلي ...
فنقول: ان سفيان يرويه عن علقمة بن مرثد و هو مشهور بالرواية عن سليمان بن بريدة و التصريح باسمه موجود في صحيح مسلم و قد اكثر سفيان من الرواية عنه عن سليمان و حدده باسمه في كم من موضع و كم من حديث اما عدم التصريح بالاسم و التصريح به احيانا اخرى فهو موجود في الصحيح بكثرة عن سفيان فلا مشكلة في ذلك.
وعدم التحديد لا يقدح في الرواية، لأنها زيادة ثقة فمن حدد زاد عن من لم يحدد و اذا اطلق الاسم نرجع للغالب و غالب ما يحدث به علقمة بن مرثد هو عن سليمان فالحكم اذن للغالب بل لم اقف إلا عن حديث واحد لعلقمة عن ابن بريدة صرح فيه باسمه عبد الله في المستخرج في نساء المجاهدين و الحديث فيه نظر لأنه في الصحيح عن سليمان بن بريدة و كذا في كم من رواية عن سفيان عن علقمة عن سليمان (*) , و لم اجد لعلقمة حديث واحد يصرح فيه عن عبد الله بن بريدة غير هذا.
اذن ترجيح الاخ صحيح ان شاء الله و الله اعلم
----------------------------
(*) صحيح مسلم - كتاب الإمارة
باب حرمة نساء المجاهدين - حديث: 3606
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟ "، وحدثني محمد بن رافع، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال: - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث الثوري، وحدثناه سعيد بن منصور
مستخرج أبي عوانة - مبتدأ كتاب الجهاد
بيان فضل نساء المجاهدين - حديث: 5975
حدثنا أحمد بن أبي رجاء، والأحمسي، قالا: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، ح وحدثنا علي بن حرب، قال: ثنا أبو داود عمر بن سعد، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فقيل: إن هذا فلانا خانك فخذ من حسناته "، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فما ظنكم "؟، قال وكيع: " إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم "؟
السنن الصغرى - كتاب الجهاد
حرمة نساء المجاهدين - حديث: 3155
أخبرنا حسين بن حريث، ومحمود بن غيلان، واللفظ لحسين، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل يخلف في امرأة رجل من المجاهدين فيخونه فيها، إلا وقف له يوم القيامة، فأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم
مسند أحمد بن حنبل - مسند الأنصار
حديث بريدة الأسلمي - حديث: 22394
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيها إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟ "
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 02:04]ـ
تعقيب:
ويحتاج مع هذا النص أن يثبت صحة سماع ابن بريدة من ابن عمر، ولا أظنه يمكنه.
وردت احاديث ظاهرها يثبت سماع بن بريدة من عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الزهد
ما ذكر في زهد الأنبياء وكلامهم عليهم السلام - كلام ابن عمر
حديث: 33968
جرير، عن داود بن السليك، عن أبي سهل، قال: سمعت ابن عمر، قال في هذه الآية: كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين، قال: " أطفال المسلمين "
و أبي سهل هو عبد الله بن بريدة
الإيمان لابن أبي شيبة - ما ذكر في الإيمان
حديث: 116
حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن بريدة، قال: وردنا المدينة فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا أبا عبد الرحمن إنا نمعن في الأرض، فنلقى قوما يزعمون أن لا قدر، فقال: من المسلمين ممن يصلي للقبلة؟ فقال: نعم، ممن يصلي للقبلة. قال: فغضب، حتى وددت أني لم أكن سألته، ثم قال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه براء، ثم قال: إن شئت حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أجل قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه فقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة " قال: صدقت ثم قال: يا رسول الله ما الإيمان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وبالقدر خيره وشره، وحلوه ومره ". قال: صدقت. ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي بالرجل " قال: فقمنا بأجمعنا فطلبناه، فلم نقدر عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا جبريل عليه السلام، جاءكم يعلمكم أمر دينكم "
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 06:44]ـ
بارك الله فيكما.
تعقيب:
و رواه بن ابي شيبة في المصنف عن يزيد بن هارون عن كهمس بن الحسن (كتاب الدعاء الدعاء بالعافية، حديث: 28596)
و في الغيلانيات عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي،عن أبي عبد الرحمن الأسود بن عامر ولقبه شاذان، عن أبي هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة (حديث: 574)
لم أتعرض لفوات التخريج من المصادر عند الأخ الباحث إذا كان ذلك غير مؤثر.
والمخرِّج في الغيلانيات هو الحافظ أبو بكر الشافعي.
اما قول صاحب الموضوع:
ب- اعتماده تسمية الراوي عن عائشة في رواية الأشجعي عن الثوري: سليمان بن بريدة، وهذا محل نظر، وفيه تفصيل بيانه كما يلي ...
فنقول: ان سفيان يرويه عن علقمة بن مرثد و هو مشهور بالرواية عن سليمان بن بريدة و التصريح باسمه موجود في صحيح مسلم و قد اكثر سفيان من الرواية عنه عن سليمان و حدده باسمه في كم من موضع و كم من حديث اما عدم التصريح بالاسم و التصريح به احيانا اخرى فهو موجود في الصحيح بكثرة عن سفيان فلا مشكلة في ذلك.
وعدم التحديد لا يقدح في الرواية، لأنها زيادة ثقة فمن حدد زاد عن من لم يحدد و اذا اطلق الاسم نرجع للغالب و غالب ما يحدث به علقمة بن مرثد هو عن سليمان فالحكم اذن للغالب بل لم اقف إلا عن حديث واحد لعلقمة عن ابن بريدة صرح فيه باسمه عبد الله في المستخرج في نساء المجاهدين و الحديث فيه نظر لأنه في الصحيح عن سليمان بن بريدة و كذا في كم من رواية عن سفيان عن علقمة عن سليمان (*) , و لم اجد لعلقمة حديث واحد يصرح فيه عن عبد الله بن بريدة غير هذا.
اذن ترجيح الاخ صحيح ان شاء الله و الله اعلم
نعم لكلامك وجاهة.
ولكون قبول الزيادة غير مطرد عند أهل الحديث؛ فإن الشك باقٍ في تعيين ابن بريدة، ولو كان الغالب أن علقمة بن مرثد يروي عن سليمان.
وأشرتُ لهذه المسألة (تعيين شيخ علقمة بسليمان بن بريدة)؛ لأنه لم يكن يحسن إغفالها وأخذها مسلَّمة.
مع أنها لم تكن بتلك المؤثرة في النتيجة؛ لأنه قد تبيَّن أن ذكر علقمة بن مرثد خطأ أصلاً.
تعقيب:
وردت احاديث ظاهرها يثبت سماع بن بريدة من عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الزهد
ما ذكر في زهد الأنبياء وكلامهم عليهم السلام - كلام ابن عمر
حديث: 33968
جرير، عن داود بن السليك، عن أبي سهل، قال: سمعت ابن عمر، قال في هذه الآية: كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين، قال: " أطفال المسلمين "
و أبي سهل هو عبد الله بن بريدة
وفقك الله،
لا أدري من أين جئت بأن أبا سهل هنا هو عبدالله بن بريدة؟!
واتفاق الكنية ليس دليلاً على اتفاق الشخص، خاصة أن شيوخ داود بن السليك والرواة عنه بين البصرة والكوفة، فأخذه من أهل مرو بعيد.
ولم أجد من ذكر أن أبا سهل شيخ داود بن السليك هو عبدالله بن بريدة،
فقد ذكره البخاري -في تاريخه (3/ 242) - وابن أبي حاتم -في الجرح والتعديل (3/ 415) - وابن حبان -في الثقات (6/ 288) - بكنيته: أبي سهل، ولم يُسَمُّوه،
وذكره ابن منده في الكنى -فتح الباب (ص393) -، قال: (أبو سهل، حدث عن عبدالله بن عمر، روى عنه داود بن السليك)، وكان ابن منده قد ذكر عبدالله بن بريدة فيمن كنيته أبو سهل قبل ذلك (ص391، 392).
وفي التقريب (8150) -وهو خلاصة ما في التهذيبين-: (أبو سهل: شيخٌ لداود بن سليك).
وقد حكم ابن حجر بجهالة أبي سهل هذا.
وعلى كلٍّ؛ فداود بن السليك مجهول أيضًا.
تنبيه: قد أسند البخاري -في تاريخه (3/ 242) - حديث: (كل نفس بما كسبت رهينة): "أطفال المسلمين"= فجاء فيه من رواية أبي سهل عن ابن عباس، لا ابن عمر، وكذلك نقله ابن حبان -في الثقات (6/ 288) -. فيُنظر فيه.
الإيمان لابن أبي شيبة - ما ذكر في الإيمان
حديث: 116
حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن بريدة، قال: وردنا المدينة فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا أبا عبد الرحمن إنا نمعن في الأرض، فنلقى قوما يزعمون أن لا قدر، فقال: من المسلمين ممن يصلي للقبلة؟ فقال: نعم، ممن يصلي للقبلة. قال: فغضب، حتى وددت أني لم أكن سألته، ثم قال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه براء، ثم قال: إن شئت حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أجل قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه فقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة " قال: صدقت ثم قال: يا رسول الله ما الإيمان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وبالقدر خيره وشره، وحلوه ومره ". قال: صدقت. ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علي بالرجل " قال: فقمنا بأجمعنا فطلبناه، فلم نقدر عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا جبريل عليه السلام، جاءكم يعلمكم أمر دينكم "
و الله اعلم
هذا الحديث من مشهور حديث عبدالله بن بريدة، لكنه لا يرويه عن ابن عمر مباشرة، بل بينهما يحيى بن يعمر، وقد أخرجه مسلم في أول صحيحه -بعد المقدمة- وغيره كثيرٌ من رواية غير واحد عن عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر.
بل روي بالإسناد نفسِه الذي نقلتَه؛ بذكر يحيى بن يعمر، ورجَّح هذا الوجه فيه: أبو القاسم اللالكائي.
ورواية محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب ضعيفة أصلاً، وفيها غلط واضطراب؛ لأنه سمع من عطاء بعد اختلاطه.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمداني]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 03:04]ـ
شيخنا محمد بن عبدالله نفع الله بكم وشكر لكم على هذه الفوائد
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 04:23]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا،وباركَ فِيكُم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 05:01]ـ
فوائد:
1 - في العلل لابن حاتم 2049:
و سألت أبي عن حديث رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن ابيه عن حسين المعلم عن ابن بريدة، قال حدثني ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول اذا دخل مضجعه: "الحمد لله الذي كفاني و آواني ... " و ذكر الحديث.
و رواه أبو معمر المنقري عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن ابن بريدة قال حدثني ابن عمران أن النبي صلى الله عليه و سلام ...
قلت لأبي ايهما اصح؟
قال حديث ابي معمر اشبه
قلت لابي: ابن عمران من هو؟
قال لا ادري.
قلت فابن بريدة أدرك ابن عمر؟
قال ادركه و لم يبين سماعه منه. اهـ
الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي - باب الكلام في أحكام الأداء وشرائطه
باب فيمن خالفه أحفظ منه , فحكى خلافه له في روايته - حديث: 693
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز , وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار , قالا: أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عباس بن محمد، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، حدثني حسين المعلم، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني أبو عمران , قال أبو معمر: وعبد الصمد بن عبد الوارث يقول في هذا: حدثني أبو عمر , وأنا أقول في هذا: حدثني أبو عمران , أنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا تبوأ مضجعه الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني، ومن علي وأفضل، وأعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليك كل شيء ولك كل شيء، أعوذ بك من النار "
مكارم الأخلاق للخرائطي - باب ما يستحب للمرء أن يقوله إذا أوى إلى فراشه
حديث: 912
حدثنا أبو يوسف القلوسي، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثني حسين المعلم، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني ابن عمران، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبوأ مضجعه قال: الحمد لله الذي كفاني وأواني، وأطعمني وسقاني، ومن علي فأفضل، وأعطاني فأجزل، والحمد لله على كل حال، اللهم أنت رب كل شيء " قال أبو بكر الخرائطي: " فقال له أبو علي العنزي: كنت حدثت به مرة، فقلت ابن عمر، فقال: ذاك خطأ وأنكر ذلك، وقال: اجعله ابن عمران
قال الحافظ بن حجر في نتائج الافكار: " و أبو معمر من شيوخ البخاري، و هذا الكلام يتوقف معه في وصل الحديث، فإن ابن عمران لا صحبة له"
2 - قال الإمام أحمد (العلل 2/ 320/2421):
علقمة بن مرثد إنما يحدث عن سليمان بن بريدة، لم يحدث عن عبد الله بن بريدة شيئاً
3 - قال الشيخ مقبل الوادعي في تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عنها الذهبي (1/ 720 ح 1994) تعليقا على حديث دعاء ليلة القدر:
ينظر، فإنهما (يقصد الشيخ مقبل البخاري ومسلم) لم يخرجا لسليمان عن عائشة شيئا، كما في تحفة الأشراف، وينظر أسمع من عائشة أم لم يسمع، فقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب عن الدارقطني أن أخاه عبد الله لم يسمع من عائشة وهما توأمان.ا. هـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 05:16]ـ
بارك الله فيكم.
2 - قال الإمام أحمد (العلل 2/ 320/2421):
علقمة بن مرثد إنما يحدث عن سليمان بن بريدة، لم يحدث عن عبد الله بن بريدة شيئاً
أحسنتَ في هذه، جزاك الله خيرًا.
وتُلغى إذن الملحوظة (ب) ضمن رقم (1) من الصنف الأول.
وأعيد قولي بشأنها:
مع أنها لم تكن بتلك المؤثرة في النتيجة؛ لأنه قد تبيَّن أن ذكر علقمة بن مرثد خطأ أصلاً.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 05:16]ـ
تعقيب:
اما بالنسبة لاثبات الاشجعي لعلقمة بن المثرد في الحديث فالظاهر انه لا غبار عليه و ذلك لكونه حجة في احاديث سفيان:
قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، عن يحيى بن معين: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس أحد في حديث الثوري يشبه هؤلاء: ابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وعبدالرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، فقيل له: والأشجعي؟ قال: الأشجعي ثقة مأمون، ولكن هاتوا من يروي عنه
و الاشجعي يحدث من كتابه اذن فالطريق محفوظة فقد اوردها النسائي و لم يتعقبها الا انه ينظر في سماع سليمان عن عائشة رضي الله عنها
اما سماع عبد الله من بن عمر رضي الله عنه فالظاهر انه وارد و ما اعل به بن ابي حاتم الحديث فيه نظر فقد اختلف ابو معمر فذكر احيانا ابو عمران و مرة اخرى بن عمران و كلاهما مجهول.
كذلك نقل الحديث عن بن عمر في كثير من كتب السنة المشهورة و لم ينقل واحد منهم الرواية الاخرى و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 09:18]ـ
تعقيب:
اما بالنسبة لاثبات الاشجعي لعلقمة بن المثرد في الحديث فالظاهر انه لا غبار عليه و ذلك لكونه حجة في احاديث سفيان
- اسم الراوي: علقمة بن مرثد، لا المثرد، ولا المرثد.
- كون الأشجعي حجة في أحاديث سفيان لا يخفى على ناظر مبتدئ، ولا حاجة إلى نقل أقوال الأئمة في ذلك، فهي ظاهرة ومعروفة، ويمكن لأي باحث الرجوع إلى ترجمته والاطلاع على ذلك. وقد ذكرتُ ذلك وأقررت الباحث عليه.
لكن الشأن في أنه ليس من لازم الثبت ألاّ يخطئ، وقد قلت ذلك في أصل الموضوع.
ثم إن ابن حبان قد قال في الأشجعي -وقد أشرتُ إليه أيضًا-: (يغرب وينفرد -أو: ويتفرد-)، والإغرابات والانفرادات محل الوهم والغلط، وهذا الحديث من تفرُّداته، قال الدارقطني -في الأفراد (6042 - أطرافه) -: (تفرد به الأشجعي عن الثوري عن علقمة عن ابن بريدة).
وقد رواه ستة من أصحاب الثوري، فلم يذكر أحد منهم علقمة بن مرثد، ولا سليمان بن بريدة، بل اتفقوا على أن الثوري يرويه عن سعيد بن إياس الجريري، عن عبدالله بن بريدة.
وقرائن ترجيح رواية الجماعة متظافرة:
1 - أن الأشجعي انفرد به، والانفراد محل وهم غالبًا.
2 - أن من ذكر الجريري عن ابن بريدة جماعة، بعضهم مقدَّم في الثوري، ومن الثقات فيه، واتفاقهم أرجح من انفراد واحد، ولو كان مقدَّمًا في الثوري كذلك.
3 - أن في رواية الأشجعي سلوكًا للجادة؛ فإن (علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة) جادَّة مسلوكة -كما ذكرتَ في المشاركة (3) -. وسلوك الجادة قرينة أخرى على الوهم.
4 - أن الثوري توبع على الوجه الذي رواه الجماعة عنه، وهذه قرينة معروفة في ترجيح الروايات، حيث يُنظر في متابعات الشيخ الذي اختُلف عليه، فإذا توبع على أحد الأوجه؛ فهي قرينة على رجحانه.
و الاشجعي يحدث من كتابه
لم أجد هذا فيما بين يديَّ من كتب التراجم -حسب بحثي-.
الأشجعي كتب حديث الثوري، وهو أثبت الناس كتابًا في الثوري، وروى كتب الثوري على وجهها، لكن لم أجد أنه يحدث من كتابه دائمًا.
وإنما ثقة الأشجعي وتقديمه في سفيان إذا حدَّث من كتابه، قال الإمام أحمد: (كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه)، وقال عثمان بن أبي شيبة: (كان أثبت الناس في الثوري إذا أخرج كتابه).
ولم أرَ دليلاً على أنه روى حديثه هذا من كتابه، فلتضف هذه القرينة فيما سبق من قرائن تخطئته.
والإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني لا يخفاه أن الأشجعي ثبت في الثوري، وأنه مقدَّم فيه، ومع ذلك خطَّأه بمقابلة إسحاق الأزرق فقط، مما يدل على أن القرائن كانت متظافرة على خطئه، وأن الثقة وحدها لا تكفي.
اذن فالطريق محفوظة فقد اوردها النسائي و لم يتعقبها
وقد أورد الطريق الأخرى ولم يتعقبها.
هذه ليست بحجة.
و ما اعل به بن ابي حاتم الحديث فيه نظر فقد اختلف ابو معمر فذكر احيانا ابو عمران و مرة اخرى بن عمران و كلاهما مجهول.
أبو حاتم هو الذي أعلَّ الحديث لا ابنه.
ورحم الله أبا حاتم، تُرَدُّ إعلالاته بأخطاء النساخ!
غاية ما في الكفاية للخطيب: أنه تصحيف من النساخ، تصحَّف عليهم: ابن عمران إلى أبو عمران،
ويدل عليه:
أن فيه: (قال أبو معمر: وعبدالصمد بن عبدالوارث يقول في هذا: حدثني أبو عمر)، فوقع التصحيف نفسه في حكاية رواية عبدالصمد أيضًا. وإن كان بعض النسَّاخ صححها إلى: ابن عمر، والظاهر أنه اجتهاد ممن فعل ذلك.
وكذلك: أن اسمه في علل ابن أبي حاتم ومكارم الأخلاق للخرائطي: (ابن عمران)؛ والمصادر القديمة أصح من غيرها، واتفاق مصدرين أصح من انفراد واحد.
فذكر احيانا ابو عمران و مرة اخرى بن عمران و كلاهما مجهول.
كون الراوي مجهولاً لا يؤثر في ترجيح الطريق الذي هو فيها البتة،
فربما كان الراجح في الخلاف: ما كان فيه المجاهيل والمتروكون.
كذلك نقل الحديث عن بن عمر في كثير من كتب السنة المشهورة و لم ينقل واحد منهم الرواية الاخرى
وهذه ليست بحجة، فكم من حديث في الكتب المشهورة جاءت علته فيما لم يكن كذلك.
والخلاف في هذا الحديث واقع من أيام روايته، فقد صح عن أبي معمر أنه ذكر أن عبدالصمد يخالفه، وأنه خطَّأه في ذلك، فلا فائدة في ذكر أن الرواية الأخرى لم تُذكر في كتب السنة المشهورة.
وإذا ثبت ذلك؛ فأبو معمر أثبت من عبدالصمد، وكان مختصًّا بعبدالوارث، فروايته أصح وأرجح -كما رجحه الإمام أبو حاتم الرازي-.
والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 09:37]ـ
بل اقول ان الاشجعي روايته سليمة و ما قلته هو من باب التعارض لكن لا نسلم لك اصلا ان هناك تعارض، بل هو ثقة و يكتب حديثه و هنا الجمع ممكن بالقول ان هناك طريقين فعلى هذا لا حجة لك في الترجيح
اما اعلال ابي حاتم فكما قلت لك لم يروي رواية أبي معمر اصحاب الكتب المشهورة رغم كثرة الرواية عنه فكيف تخفى الطريق الصحيحة على امثال النسائي و من هو في كثرة حفظه حتى لا يذكرها في كتابه و لا احد روى الحديث من طريق ابي معمر من كبار حفاظ السنة حتى الامام احمد رغم كثرة حفظه و على هذا لا علة في الحديث بل كل القرائن ترجح سماع عبد الله من بن عمر و يكفي انه ليس مدلسا
اذن الخلاصة ان هناك قرائن كل و كيف يرجحها لكن الاصل ان عبد الله بن بريدة ثقة ليس بمدلس فتقبل روايته
و اللقاء وارد لأنه لا احد قال انه لم يلقى عائشة رضي الله عنها غاية مافي الأمرانه لم يبين سماعه و هذا ليس بقادح، فهو لم يبين سماعه عن ابيه عند البخاري و احتج بروياته عنه فلو ذهبنا نعل كل حديث لم يبين صاحبه السماع لذهب كل الحديث و قد اجاد الامام مسلم في بيان هذه القضية و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 10:06]ـ
إذا كان ثَمَّ نقاش وفوائد في غير ما سبق، فأهلاً به، من الأخ التقرتي -وفقه الله- ومن غيره.
أما فيما سبق؛ فقد بان الأمر بحجته وبرهانه لكل ذي عقل وإنصاف.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 10:10]ـ
و كل منصف قد فهم ان المشكلة ليست في مقال الاخ انما هو في خلاف منهجك مع منهجه
و قد اتينا تقريبا على كل ما قيل، فمن قال بعدم تدليس عبد الله بن بريدة رجح الرواية كما فعل الالباني رحمه الله و من قال بقولك في التشكيك في الرواية رجح الانقطاع و كل و منهجه في رؤية الامور و بارك الله في الجميع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 07:55]ـ
عقَّب الأخ الباحث (بهاء الدين الزهري) -وفقه الله ونفع به- على هذه النظرات بقوله:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد، أخي محمد بن عبد الله، جزاك الله خيرا على تعقيبك ونظراتك، فقد سلكت منهجا راقيا في النقد والتعقيب والخلاف، وإن كنت أوافقك على بعض ما ذكرت، وقد نقضت أنت منه شيئا، ولو نظر آخر لنقد شيئا آخر، وتبقى المسألة متجاذبة الأطراف، وهكذا مسائل الخلاف - فلا أوافقك على أشياء أخر فيه، وما أوافقك عليه لا يؤثر فيما ذهبت إليه من القول بصحة الحديث.
وأهم وأول ما أوافقك عليه ما استفتحت به نظراتك من استخدامي لبعض الكلمات التي فيها من مخالفة منهج الخلاف، فأستغفر الله منها , وأبرا إليه، وأرجو مسامحة من آذته هذه الألفاظ، ولعل اعتذاري، وما هو بعذر، أنك لو لقيت بعض من لقينا، لعذرتنا، ولكن ما كان ينبغي ذلك على كل حال، والله الموفق ومنه العون والسداد، وهو المستعان.
http://www.alukah.net/articles/1/6076.aspx#Comments
فجزاه الله خيرًا وبارك فيه على هذا التعقيب الذي ندر أن نقرأ مثله، والله المستعان.
وألمح هنا إلى أمرين:
الأول: أن الذي نقضتُه من نظراتي ليس بذي أثر في النتيجة -كما سبق مرارًا-.
الثاني: أود من الإخوة التأمل في علة وقف الحديث، والنظر في قوة الوجهين المرفوع والموقوف، والمقارنة بينهما، والتأمل في تصرف أبي عبدالرحمن النسائي.
والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 09:37]ـ
بارك الله فيكما فقد اجدتما
و كما قلت لك اخي محمد، الاختلاف في وجهات النظر و المنهج
لا اوافقك في نقد سماع بن بريدة من عائشة رضي الله عنها بمجرد عدم التصريح بالسماع، الاختلاف الجوهري هنا بينك و بين اخيك
و زاد الله الجميع علما
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 12:38]ـ
آمين.
وأنا لم أنقد سماع ابن بريدة من عائشة بمجرد عدم التصريح بالسماع.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[بهاء الدين محمد]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 03:13]ـ
جزاكما الله خيرا، وجزى الله الأخ التقرتي خيرا، ولكن أكن قرأت الردود هنا حتى الآن، لذا خصصته بعد عموم، وقد كنت خصصت الأخ محمد من قبل.
فنعم الخلاف الذي يثمر العلم، ويثريه، ويزيد المحبة والألفة والمودة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 09:45]ـ
ولا يبعد أن النسائي يُعلُّ المرفوع بالموقوف، فقد أسند في سننه الكبرى طرق الحديث عن ابن بريدة عن عائشة مرفوعًا، ثم أعقب ذلك بطريق مسروق الموقوفة خاتمًا بها الباب.
أود من الإخوة التأمل في علة وقف الحديث، والنظر في قوة الوجهين المرفوع والموقوف، والمقارنة بينهما، والتأمل في تصرف أبي عبدالرحمن النسائي.
قال الحافظ ابن رجب -في شرح علل الترمذي (2/ 625) -: (وقد اعتُرض على الترمذي -رحمه الله- بأنه في غالب الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالبًا.
وليس ذلك بعيب؛ فإنه -رحمه الله- يبين ما فيها من العلل، ثم يبين الصحيحَ في الإسناد، وكان مقصده -رحمه الله-: ذكر العلل.
ولهذا؛ تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث؛ بدأ بما هو غلط، ثم يذكر -بعد ذلك- الصوابَ المخالفَ له).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 01:05]ـ
قال الحافظ ابن رجب -في شرح علل الترمذي (2/ 625) -: (وقد اعتُرض على الترمذي -رحمه الله- بأنه في غالب الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالبًا.
وليس ذلك بعيب؛ فإنه -رحمه الله- يبين ما فيها من العلل، ثم يبين الصحيحَ في الإسناد، وكان مقصده -رحمه الله-: ذكر العلل.
ولهذا؛ تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث؛ بدأ بما هو غلط، ثم يذكر -بعد ذلك- الصوابَ المخالفَ له).
/// فائدة نفيسة؛ بارك الله فيكم.(/)
الصواب في روايات حديث شعب الايمان
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 01:06]ـ
9 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ: " الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ. "
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الشرح:
قوله: (عن أبي هريرة) هذا أول حديث وقع ذكره فيه.
ومجموع ما أخرجه له البخاري من المتون المستقلة أربعمائة حديث وستة وأربعون حديثا على التحرير.
وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قال ابن عبد البر: لم يختلف في اسم في الجاهلية والإسلام مثل ما اختلف في اسمه، اختلف فيه على عشرين قولا.
قوله: (بضع) بكسر أوله، وحكى الفتح لغة، وهو عدد مبهم مقيد بما بين الثلاث إلى التسع كما جزم به القزاز.
وقال ابن سيده: إلى العشر.
وقيل: من واحد إلى تسعة.
وقيل: من اثنين إلى عشرة.
وقيل: من أربعة إلى تسعة.
وعن الخليل: البضع: السبع.
ويرجح ما قاله القزاز ما اتفق عليه المفسرون في قوله تعالى: (فلبث في السجن بضع سنين. (
وما رواه الترمذي بسند صحيح: أن قريشا قالوا ذلك لأبي بكر، وكذا رواه الطبري مرفوعا، ونقل الصغاني في العباب أنه خاص بما دون العشرة وبما دون العشرين، فإذا جاوز العشرين امتنع.
قال: وأجازه أبو زيد فقال: يقال: بضعة وعشرون رجلا وبضع وعشرون امرأة.
وقال الفراء: وهو خاص بالعشرات إلى التسعين، ولا يقال: بضع ومائة ولا بضع وألف.
ووقع في بعض الروايات بضعة بتاء التأنيث ويحتاج إلى تأويل.
قوله: (وستون) لم تختلف الطرق عن أبي عامر شيخ شيخ المؤلف في ذلك، وتابعه يحيى الحماني - بكسر المهملة وتشديد الميم - عن سليمان بن بلال، وأخرجه أبو عوانة من طريق بشر بن عمرو عن سليمان بن بلال فقال: بضع وستون أو بضع وسبعون، وكذا وقع التردد في رواية مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار، ورواه أصحاب السنن الثلاثة من طريقه (1/ 52) فقالوا: بضع وسبعون من غير شك، ولأبي عوانة في صحيحه من طريق ست وسبعون أو سبع وسبعون، ورجح البيهقي رواية البخاري لأن سليمان لم يشك، وفيه نظر لما ذكرنا من رواية بشر بن عمرو عنه فتردد أيضا لكن يرجح بأنه المتيقن وما عداه مشكوك فيه.
وأما رواية الترمذي بلفظ أربع وستون فمعلولة، وعلى صحتها لا تخالف رواية البخاري، وترجيح رواية بضع وسبعون لكونها زيادة ثقة - كما ذكره الحليمي ثم عياض - لا يستقيم، إذ الذي زادها لم يستمر على الجزم بها، لا سيما مع اتحاد المخرج.
وبهذا يتبين شفوف نظر البخاري. وقد رجح ابن الصلاح الأقل لكونه المتيقن.(/)
مَا صِحةُ هذِه القِصّة بَينَ الامِامِ الشَّافِعِيّ والحَاقدِينَ عَليهِ!!
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 06:31]ـ
الحمد لله رب العالمين:
كثيرا ما انتشرت بين ألسنة طلاب العلم والمنتديات قصة الإمام الشافعي والأسئلة الخمسة. ووجدت قصة أخرى وهي:
يحكى أن بعض فطاحل العلماء فى العراق كانوا يحقدون على الإمام الشافعى (رضى الله عنه) ويكيدون له .. وقد كان متفوقا
عليهم فى العلم والحكمة، وكان متربعا على قلوب أكثر طلاب العلم الذين يحرصون على مجلسه ويقتنعون برأيه وعلمه ..
ولهذا إتفق هؤلاء العلماء الحاقدون على الإمام الشافعى فيما بينهم على تحضير بعض الأسئلة المعقدة وفى أسلوب الألغاز
حتى يختبروا بها ذكاء الشافعى ومقدار حكمته وإدراكه أمام الخليفة هارون الرشيد الذى كان يحب الشافعى
ويثنى عليه كثيرا. ً.
وبعد ان وضعوا الأسئلة أخبروا الخليفة الذى حضر المناظرة واستمع إلى الأسئلة التى أجاب عليها الإمام الشافعى
(رضى الله عنه) بكل فطنة وفصاحة ..
والتى كانت على النحو التالى:
س1 ما قولك فى رجل ذبح شاة فى منزله ثم خرج لحاجة وعاد فقال لأهله: كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علىٌ .. فقال أهله:
ونحن حرمت علينا كذلك؟
ج1 إن هذا الرجل كان مشركا ًفذبح الشاة على أسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات، فهداه الله تعالى إلى الإسلام
وأسلم فحرمت عليه الشاة،وعندما علم أهله بإسلامه أسلموا
هم أيضا فحرمت عليهم الشاة كذلك ..
س2 ما قولك فى رجل هرب له غلام فقال: هو حر ان أكلت
طعاما حتى أجده .. فكيف المخرج له عما قال؟
ج2 يهب الغلام لبعض أولاده ثم يأكل، ثم بعد ذلك يسترد
ما وهب ..
س3 شرب مسلمان عاقلان حران الخمر .. يحد لأحدهما
ولا يحد للآخر؟
ج3 إن أحدهما كان بالغا ًوالآخر كان صبيا. ً.
س4 لقيت إمرأتان رجلان .. فقالتا: مرحبا بإبنينا وزوجينا
وإبني زوجينا؟
ج4 إن الغلامين كانا إبنى المرأتين فتزوجت كل واحدة منهما بإبن صاحبتها .. فكان الغلامان إبنيهما وزوجيهما وإبني زوجيهما ..
س5 أخذ رجل قدح ماء ليشرب فشرب نصفه حلالاً، وحرم عليه بقية ما فى القدح؟
ج5 إن الرجل شرب نصف القدح ورعف
(تساقط الدم الفاسد من انفه) فى الماء الباقى من القدح فاختلط الدم بالماء فصار محرما ًعليه ..
س6 زنى خمسة نفر بإمرأة .. فوجب على أولهم القتل وثانيهم الرجم وثالثهم الحد ورابعهم نصف الحد وخامسهم لا شىء عليه؟
ج6 استحل الأول الزنا فصار مرتداً فوجب عليه القتل ..
والثانى كان محصناً (متزوجا) ..
والثالث كان غير محصن ..
والرابع كان عبداً ..
والخامس كان مجنونا. ً.
س7 رجل صلٌى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته، ولما سلم عن يساره بطلت صلاته، ولما نظر إلى السماء وجب عليه دفع الف درهم؟
ج7 لما سلم الرجل عن يمينه رأى شخصا تزوج هو
(إى المُصلى) إمرأته فى غيبته فلما رآه حضر طُلقت زوجته منه .. ولما نظر عن شماله رأى نجاسة فى ثوبه فبطلت صلاته ..
ولما نظر الى السماء رأى الهلال وقد ظهر فى السماء وكان
عليه دين ألف درهم يستحق سداده فى أول الشهر من ظهورالهلال ..
س8 كان إمام يصلى مع أربعة نفر فى مسجد، فدخل عليهم رجل وصلى عن يمين الإمام، فلما سلم الإمام عن يمينه ورأى
ذلك الرجل وجب على الإمام القتل وعلى الأربعة المصلين الجلد ووجب هدم المسجد إلى أساسه؟
ج8 إن الرجل القادم كانت له زوجة وسافر وتركها فى بيت أخيه، فقتل ذلك الامام هذا الأخ وإدعى أن المرأة كانت زوجة
المقتول فتزوج منها وشهد على ذلك الأربعة المصلون زورا ً، وأن المسجد كان بيتا ًللمقتول فجعله الإمام مسجدا. ً.
س9 أعطى رجل لأمرأته كيسا ًمملوءا ًمختوما ًوطلب إليها أن تفرغ ما فيه بشرط ألا تفتحه أو تكسر ختمه أو تحرقه ..
وهى إن فعلت شىء من ذلك فهى طالق؟
ج9 إن الكيس كان مملوءاً بالسكر أو الملح وما على المرأة
إلا أن تضعه فى الماء فيذوب ما فيه ..
س10 رأى رجل وإمرأة غلامين فى الطريق فقبلاهما ولما سُئلا فى ذلك قال الرجل: أبى جدهما وأخى عمهما وزوجتى إمرأة
إبيهما .. وقالت المرأة: أمى جدتهما وأختى خالتهما؟
ج10 إن الرجل كان أباً للغلامين والمرأة أمهما ..
س11 كان رجلان فوق سطح منزل فسقط أحدهما فمات
فحرمت على الآخر امرأته؟
ج11 إن الرجل الذى سقط فمات كان مزوجا ًابنته من عبده
الذى كان معه فوق السطح .. فلما مات الرجل أصبحت
البنت تملك ذلك العبد الذى هو زوجها فحرمت عليه ..
إلى هنا لم يستطيع الرشيد الذى كان حاضرا ًتلك المساجلة إخفاء إعجابه من ذكاء الشافعى وسرعة خاطره وجودة فهمه وحُسن
إدراكه، وقال: لله در بنى عبد مناف .. فقد بينت فأحسنت وفسرت فأبلغت وعبرت فأفصحت ..
فقال الشافعى: أطال الله عمر أمير المؤمنين إنى سائل هؤلاء العلماء فى مسألة .. فإن أجابوا فالحمد لله .. وإلا فأرجوا أمير
المؤمنين أن يكف عنى شرهم
فقال الرشيد: لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعى ..
فقال الشافعى:
مات رجل عن 600 درهم فلم تنل أخته من هذه التركة
إلا درهماً واحداً، فكيف النظر فى توزيع التركة؟
فنظر العلماء بعضهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الاجابة على السؤال وأخذ العرق يتصبب من جباههم، ولما طال
بهم السكوت قال الخليفة: قل لهم الجواب يا شافعى ..
فقال الشافعى: بعد أن تورط هؤلاء العلماء حين أرادوا أن يفقدوه مكانته عند الخليفة لعلمه وتقواه:
مات هذا الرجل عن ابنتين وأم وزوجة واثنى عشر أخاً
وأخت واحدة ..
فأخذت البنتان الثلثين وهو: 400 درهم ..
وأخذت الأم السدس وهو: 100 درهم ..
وأخذت الزوجة الثمن وهو: 75 درهم ..
وأخذ الاثنا عشر أخا 24 درهم ..
فبقى درهم واحد أخذته الأخت ...
فتبسم الرشيد وقال: أكثر الله فى أهلى منك وأمر له بألفى دينار فتسلمها الشافعى ووزعها على خدم القصر وحاشيته
أرجوا من كان عنده علم بهذا الموضوع أو سمعه من المشايخ أن يذكره لنا وجزاه الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[19 - May-2009, مساء 04:58]ـ
للرفع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - May-2009, مساء 11:49]ـ
هذه من أحاديث القصاص لا أعلم لها سندا
والله تعالى أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 12:47]ـ
مثل هذا يدخل في التراجم والسير وأخبار العلماء والحكماء
فلا يسأل عن إسناده
فالحكمة تأخذ لأنها حكمة ولا ينظر في إسنادها
لأن النظر في إسنادها لا يؤثر في صحة معناها
ولذلك قال ابن عيينة أو غيره من السلف عندما أرسل عن رجل حكمة فسئل عن إسنادها قال: لا تحتاج إلى إسنادها خذ الحكمة ولو وجدتها مكتوبة على جدار
فإذا جاء الحلال والحرام فاسأل عن الشدائد أي الأسانيد.ا. هـ بنحوه
وعقد لهذا المعنى الخطيب بابا في الكفاية وغيرها
فالتراجم والسير وأخبار العلماء والحكماء وقصصهم لا يسأل عن إسنادها للمعنى الذي ذكرت آنفا إلا إذا تعلق فيها حكم من حلال أو حرام أو وقعت فيها نكارة ونحو ذلك
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 12:41]ـ
فالتراجم والسير وأخبار العلماء والحكماء وقصصهم لا يسأل عن إسنادها للمعنى الذي ذكرت آنفا إلا إذا تعلق فيها حكم من حلال أو حرام أو وقعت فيها نكارة ونحو ذلك
هذا كلام مستقيم غاية.
لكن يبقى: عدم الجزم بنسبة الحكمة إلى قائلها ريثما يُتَيَقَّنُ من صحتها إليه!
فيقال: رُوِي عن فلان أنه قال: كذا وكذا؟ ولا يقال: قال فلان: كيت وكيت؟
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 02:35]ـ
جزاكم الله خيرا أفدتمونا.(/)
ما حكم تو ثيق ابن حبان وحده؟؟ أرجو التفصيل ....
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 03:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيد المرسلين وبعد!
أريد من الإخوة الأفاضل أن يطرحوا آراءهم حول توثيق ابن حبان للرواي الذي لم يوثقه غيره مع الأدلة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 04:37]ـ
منهج الإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي في بعض كتبه
أملاه الشيخ
سليمان بن ناصر العلوان
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من علماء عصرنا أن ابن حيان متساهل في التصحيح يوثق ما يضعفه العلماء ويصحح ما يرغب عنه أهل التحقيق حتى أدى ذلك إلى عدم الاعتماد على آرائه وأقواله، وهذا حيد عن الصواب ورغوب عن التحقيق. ولذا سنتكلم عن كتبه الثلاثة على وجه الاختصار:
1/ الصحيح 2/ المجروحين 3/ الثقات
إنصافاً لهذا الإمام وإيضاحاً لبعض طلاب العلم من أهل هذا العصر الذين يطلقون الكلام على عواهنه دون رجوع إلى كلام المتقدمين إنما غالب اعتمادهم على الذهبي وابن حجر وهما من المتأخرين مع أنهما لم يتفوها بكثير من كلام المعاصرين.
1/ كتابه الصحيح:
أما الصحيح فقد حصل لنا استقراء وقراءة لكتابه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1ـ الصحيح الذي يوافقه عليه جمهور أهل العلم، وهذا ولله الحمد هو الغالب على كتابه، يعرف ذلك من قرأه وأمعن النظر فيه.
2ـ مما تنازع العلماء فيه وأورده ـ رحمه الله ـ في صحيحه، فهذا لا عتب عليه فيه، لأنه إمام له مكانته العلمية يعدل ويجرح وينتقد كغيره من العلماء. ومن هؤلاء ممن خرج لهم في صحيحه ممن تنازع العلماء فيهم: محمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، والعلا بن عبد الرحمن، والمطلب بن حنطب وغيرهم. وهؤلاء فيهم أن أحاديثهم لا تنزل عن مرتبة الحسن، مع العلم أن مسلماً قد أخرج في صحيحه لمحمد بن عجلان وابن إسحاق (قال الحاكم: أخرج مسلم لمحمد بن عجلان (13) حديثاً كلها في الشواهد، (ميزان الاعتدال). أما ابن إسحاق فقد أخرج له مسلم خمسة أحاديث كلها أيضاً في الشواهد.)
3ـ أن يكون ـ رحمه الله ـ قد وهم فيه كتخرجه لسعيد بن سماك بن حرب، فإنه قد روى عن أبيه عن جابر بن سمرة: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ ليلة الجمعة في صلاة المغرب، بقل يا أ] ها الكافرون، وقل هو الله أحد) وهذا حديث متروك، سعيد بن سماك قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث. ولكن هذا لا يدل على أن ابن حبان متساهل لأنه بشر يخطئ ويصيب والعبرة بكثرة الصواب وهو كثير كما قدمنا قال الشاعر:
……………… كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه
وقد انتقد شئ كثير على البخاري ومسلم في توثيقهم لبعض الضعفاء ومن ذلك:
(إسماعيل بن أبي أويس) (ومثله مصعب بن شيبة خرج له مسلم حديث عشر من الفطرة وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح كما ذهب إليه أحمد وانظر (3/ 147) شرح مسلم.) أخرج له البخاري في الأصول، وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح، ومع ذلك من أمعن في كتب الرجال كتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها ولم يعتمد على المختصرات والله الهادي إلى سواء السبيل.
2/ كتاب المجروحين:
هذا كتاب عظيم فرد في بابه، حتى قال جماعة من العلماء: (كل رجل يزثقه ابن حبان فعض عليه بالنواجذ، وأما يضعفه فتوقف عليه) فهذا يفيد أهمية توثيق ابن حبان ـ رحمه الله ـ
ورماه الحافظان الذهبي وابن حجر: بالتشديد في نقد الرجال.
ومما يدلنا على ذلك أنه تكلم في عارم محمد بن الفضل السدوسي مع أنه إمام ثقة أخرج له السبعة.
وقال في كثير بن عبدالله بن عمر بن عوف المزني: منكر الحديث يروي عن أبيه عن جده ((نسخة موضوعة، لا يحل ذجرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب ومع ذلك فقد صحح الترمذي حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين)، فالترمذي إذا متساهل على هذا عند أهل عصرنا وقد فعلوا وما ذخروا.
3/ كتاب الثقات:
وقد حصل لنا إستقراء للكتاب، وأنه على أقسام:
1ـ أن يوثق من ضعفه بنفسه في كتابه المجروحين، فله حالتان:
ـ أن يكون تغير اجتهاده، إحساناً للظن في أئمة الإسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ أن يكون قد وهم فيه، ومن الذي يسلم من الوهم ويعرى من الخطأ.
ولقد وقفت على كتاب لبعض من يتصدى للتصحيح والتضعيف من أهل عصرنا ممن يلمز ابن حبان ولا يعتد في تصحيحه فوجدت في كتابه خمسين خطأ له، فلو كان كل عالم يخطئ تطرح أقواله لكان هذا أولى بالطرح.
2ـ أن يوثقه ابن حبان ويضعفه غيره فهذا سبيله سبيل الإجتهاد، وهناك جماعة وثقهم أحمد وضعفهم البخاري فهل يقول عاقل أن أحمد متساهل.
وهناك جماعة وثقهم ابن معين وابن المديني وضعفهم غيرهم فهل يقول أحد بأنهما متساهلان.
ولو فتحنا هذا الباب ورمي أئمة الحديث بالتساهل مع بذلهم وجهدهم وتعبهم، لفتحنا باباً عظيماً للتجرأ على هداة الإسلام والعلماء الأعلام.
3ـ أن لا يروي عن الراوي إلا راو واحد (بشرط أن يكون ثقة أما إن كان ضعيفاً فابن حبان لا يوثقه كما نص على ذلك ـ رحمه الله ـ في كتاب المجروحين في ترحمه (سعيد بن زياد الداري)).) ولا يأتي بما ينكر عليه من حديثه، فابن حبان يرى أنه
ثقة لأن المسلمين كلهم عدول لذلك أودع من هذه صفته في كتابه الثقات.
وهذا اجتهاد منه، خالفه فيه الجمهور، ولكن قوله هذا ليس بحد ذاك من الضعف، بل في قوله هذا قوة خصوصاً في التابعين بل إن ابن القيم ـ رحمه الله ـ قال: (المجهول إذا عدله الراوي عنه الثقة ثبتت عدالته وإن كان واحداً على أصح القولين) (زاد المعاد ((5/ 456)))
وأكثر المعاصرين شنع عليه من جهة هذه المسألة فقط، فلا يكاد يمر ذكر ابن حبان في كتبهم إلا ويوصف بأنه من المتساهلين في التصحيح فلا يعتمد عليه والأولى على منهجهم تقييد تساهله في هذه المسألة لا أنه يعمم وتهضم مكانة الرجل العلمية حتى جر ذلك إلى طرح قراءة كتبه، وخاض في ذلك من يحسن ومن لا يحسن دون بحث وتروي.
4ـ أن يروي عن الراوي اثنان فصاعداً ولا يأتي بما ينكر من حديثه فيخرج له ابن حبان في ثقاته وهذا لا عتب عليه فيه لأنه هو الصواب.
مع العلم أن العلماء اختلفوا في ذلك على أقوال:
1 - القبول مطلقاً (وهو الراجح). 2 - الرد مطلقاً. 3 - التفصيل.
والصواب الأول بشرط أن لا يأتي بما ينكر عليه.
ورجحناه لوجوه:
1ـ أن رواية اثنين فصاعداً تنفي الجهالة على القول الصحيح وقد نص على ذلك ابن القيم (زاد المعاد ((5/ 38))، وذكره الإمام الدار قطني في سننه ((3/ 174)) عن أهل العلم.)
2ـ أنه لم يأتي بما ينكر من حديثه فلا داعي لطرح حديثه بل طرح حديثه في هذه الحالة تحكم بغير دليل.
3ـ أن الإمامين الجليلين الجهبذين الخريتين البخاري ومسلماً قد خرجا في صحيحهما لمن كانت هذه صفته (وأيضًا مما يؤكد أن الراوي إ روى عنه اثنان ولم يأت بما ينكر من حديثه أنه حجة (اتفاق الحديث على تصحيح حديث حميده بن عبيد بن رفاعة في حديث الهرة انظر عون المعبود ((1/ 140)))
مثاله:
ـ (جعفر بن أبي ثور) الراوي عن جابر بن سمرة: (الوضوء من أكل لحوم الإبل) هذا الحديث أخرجه مسلم وتلقته الأمة بالقبول حتى قال ابن خزيمة: لا أعلم خلافاً بين العلماء في قبوله.
مع أن فيه جعفر بن أبي ثور لم يوثقه أحد إلا ابن حبان، ولكنه لكا لم يأتي بما ينكر من حديثه
وروى عنه اثنان فصاعداً قبل العلماء حديثه، وممن روى عنه: عثمان بن عبدالله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب.
(أبو سعيد مولى عبدالله بن عامر بن كريز) الراوي عن أبي هريرة حديث: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا … .. الحديث في مسلم).
أبو سعيد أخرج له مسلم في صحيحه مع العلم أنه لم يوثقه إلا ابن حبان ولكنه لم يرو عنه إلا الثقات ولم يأت بما ينكر.
احتمل العلماء حديثه وقد روى عنه داود بن قيس والعلاء بن عبدالرحمن ومحمد بن عجلان وغيرهم.
وفي الصحيحين من هذا الضرب شئ كثير جداً.
حتى قال الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزيادي: ((قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته.
قال الذهبي: يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة.
وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمت أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح)).
تمت والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا آخر ما أملاه شيخنا
أبو عبدالله
سليمان بن ناصر العلوان
بريدة ـ صباح الثلاثاء ـ
14/محرم / 1413هـ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 06:44]ـ
تراجع هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19354
توثيق ابن حبان ومناقشة الألباني للشيخ أحمد شاكر هل تنبَّه لها قبل المعلمي. (00:29:21)
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=240&coid=3114
http://www.alhalaby.com/makalat/safeya.htm
http://www.ibnamin.com/Manhaj/ibn_hibban.htm(/)
لكل منكم ذنب يعاوده ..... هل هو حديث
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 03:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... حديث سمعته من الشيخ مشهور حفظه الله فى شروحه المسجله على موقعه .. الا وهو لكل منكم ذنب يعاوده .... وأرجو ألا أكون واهما فى سماعى له .... هل يتفضل أحد بتخريجه ...... وجزاكم الله خيرا ......
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 04:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لعل المقصود حديث: (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ... )، وللشيخ المحدث محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- فيه بحث طويل محرر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73425
ـ[ابو عبد الملك]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 06:12]ـ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ ذَنْبًا قَدِ اعْتَادَهُ الْفَيْنَةَ بعد الْفَيْنَةَ، أَوْ ذَنْبًا لَيْسَ بِتَارِكِهِ حَتَّى يَمُوتَ، أَوْ تَقُومَ عَلَيْهِ السَّاعَةُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُذْنِبًا مُفْتَنًا خَطَّاءً نَسِيًّا فَإِنْ ذُكِّرَ ذَكَرَ.
رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ.
وكذلك الطبراني في معجميه الأوسط والكبير، والبيهقي، وذكره صاحب صحيح كنوز السنة النبوية ... والله تعالى أعلم
ـ[مبادرة للخير]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 02:52]ـ
سبحان الله أول مرة اسمع هذا الحديث هلا تفضل أحد بشرحه مأجور
ـ[عبدالعزيز التميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 04:39]ـ
سبحان الله أول مرة اسمع هذا الحديث هلا تفضل أحد بشرحه مأجوروكذلك أنا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 08:01]ـ
صححه الالبانى رحمه الله
والشيخ على حسن على الحلبى الاثرى
وكنت سألت عنه شيخنا فقال صحيح
والله اعلم(/)
تضعييف حديث: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 05:33]ـ
[2922]- قال أبو يعلى الموصلي: (حدثنا أبو بكر حدثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة حدثنا قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[2922]-[منكر]: أخرجه الترمذي [2499]، وابن ماجه [4251]، وأحمد [198/ 3]،وعنه المزي في تهذيبه [131/ 21]،والحربي في غريب الحديث [719/ 2]، وابن أبي شيبة [34216]، وعبد بن حميد في المنتخب [رقم 1197]، وابن حبان في المجروحين [111/ 2]، والحاكم [272/ 4]،وابن عساكر في التوبة [رقم 01]، والكلاباذي في بحر الفوائد [رقم 326]، وغيرهم من طرق عن زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس به ... وزاد أحمد وحده: (ولو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى لهما ثالثًا، و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).
قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة).
قلت: وقد تُوبع عليه زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة: تابعه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي عند الدرامي [2727]، والبيهقي في الشعب [5/ رقم 7127]، وابن مردويه في جزء من أحاديث ابن حيان [رقم 133]، وابن عدي في الكامل [207/ 5]، وابن الشجري في الأمالي [1/ 198/طبعة عالم الكتب]، والروياني في مسنده [2/رقم/1366/طبعة مؤسسة قرطبة]، وغيرهم.
والحديث: قال عنه الحافظ في بلوغ المرام [8/ 265/مع سبل السلام / طبعة دار ابن الجوزي]: (سنده قوي!!) ومثله قال ابن الديبع الشيباني في مكفرات الذنوب [ص3]، وفي (تمييز الطيب من الخبيث) كما في كشف الخفاء [964/ 2]، وتابعهما الشيخ الحوت في أسني المطالب [ص 217]، وكذا حسن سنده الإمام الألباني وجماعة من المتأخرين!!
وقبلهم قد سبقهم الحاكم وقال عقب روايته: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)! كذا قال! وتعقبه الذهبي قائلاً: (علي بن مسعدة لين).
قلت: وبه أعل العراقي هذا الحديث في المغني [16/ 4]، فقال: (قلت: فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري).
وقال الشرف المناوي في (أماليه): (حديث فيه ضعف!!) كما في فيض القدير [16/ 5].
قلتُ: ومداره علي علي بن مسعدة الباهلي، وقد وثقه أبو دواد الطيالسي، وقال ابن معين: (صالح) وفي رواية قال: (ليس به بأس في البصريين) وكذا مشَّاه أبو حاتم الرازي، لكن قال عنه البخاري في تاريخه [294/ 6]: (فيه نظر!!) وهذا جرح شديد عنده غالبًا!! بل قال الحافظ الذهبي: (وقل أن يكون عند البخاري رجل (فيه نظر) إلا وهو متهم!!) راجع ترجمة عثمان بن فائد من ميزان الاعتدال [52/ 3]، وضعفه أبو داود والنسائي وغيرهما!!
وقد ساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته من الكامل [207/ 5]، ثم قال: (ولعلي بن مسعدة غير ما ذكرت عن قتادة، وكلها غير محفوظة!!).
وذكره ابن حبان في المجروحين [111/ 2]، وقال: (كان ممن يخطئ علي قلة روايته؛ وينفرد بما لا يتابع عليه؛ فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار
... ) ثم ساق له هذا الحديث مع آخر!!
وأقول: الرجل إلى الضعف أقرب، ومثله لا يحتمل تفرده عن مثل قتادة أصلاً!! وإلي هذا أشار الترمذي بقوله عقب روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة) وقال البيهقي عقب روايته: (تفرد به علي بن مسعدة).
وقتادة حافظ كبير، وهو مُكثرٌ حديثًا وأصحابا؛ فإذا انفرد عنه مثل علي بن مسعدة برواية لم يتابعه عليها أحد من أصحاب قتادة، ولا تُعرف إلا من طريقه!! لا تكون إلا مردودة عليه؛ ومنبوذة إليه! وأين كان أصحاب قتادة أو بعضهم عن مثل تلك الطريق الفائدة؟!
وقد رأيتُ: أبا أحمد الحاكم قد أخرج هذا الحديث في الأسامي والكنى (4/ 81) ثم قال: (هذا حديث منكر لا يتابع عليه علي بن مسعدة، وله من هذا الضرب أحاديث عن قتادة رواها عنه الثقات).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: بل قد خولف ابن مسعدة في سنده عن قتادة أيضًا!! خالفه سعيد بن أبي عروبة - الإمام المقدَّم في قتادة -!! فرواه عنه فقال: (عن قتادة: قال: أوحي الله - تبارك وتعالي- إلي نبي من أنبياء بني إسرائيل - عليهم السلام-: إن كل بني آدم خطاؤون، وخير الخطائين التوابون)! فجعله من قول قتادة رواية عن بعض أنبياء بني إسرائيل!! هكذا أخرجه أحمد في الزهد [رقم /498 طبعة دار ابن رجب]، من طريق عبد الوهاب الخفاف عن سعيد به
.....
قلت: وهذا إسناد مستقيم؛ وعبد الوهاب ممن سمع منه ابن أبي عروبة قديمًا كما قاله أحمد وغيره؛ وهذا الوجه هو المحفوظ عن قتادة بلا تردد!!
والخبر: معدود من (الإسرائيليات) كما ترى!! فانظر كيف شيَّد ابنُ مسعدة رُكْن الحديث بعد أن كان متزلزلاً! وكيف أقام بنيانه بعد أن كان متضعضعًا! فقال: (عن قتادة عن أنس به مرفوعًا؟!).
وقد نقل أبو الفيض الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين) (8/ 596): عن أبي زرعة بن العراقي أنه قال بعد أن ساق تلك الرواية: (حديث فيه ضعف)
ثم قال الزبيدي: (فكأنه تبع فيه والده) يعني: أبا الفضل العراقي، حيث أعله بـ: (علي بن مسعدة) في: (تخريج الإحياء) كما مضى.
وقد وجدتُ للحديث: طريقًا آخر عن أنس به مرفوعًا بجملة: (كل ابن آدم خطاء
... ) فقط!! أخرجه أبو نعيم في الحلية [333/ 6]، ولكن بسند هالك لا يُفرح به!! فيه سليمان بن عيسي صاحب كتاب: (العقل) لكن لم يكن لمؤلفه عقل أصلاً!! وهو الذي يقول عنه أبو حاتم والجوزجاني: (كذاب)!! ويقول ابن عدي: (يضع الحديث!!) راجع ترجمته من اللسان [99/ 3].
وقد صح هذا الحديث موقوفًا من قول ابن عمر بلفظ: (كل ابن آخذ خطاء إلا ما رحم الله) أخرجه ابن المبارك في الزهد [رقم 299]، والبيهقي في الشعب [1/ رقم 273]، وسنده صحيح حجة.
ولا يصح في هذا الباب حديث مرفوع قط!! بل في متن حديث أنس نكارة أفصح عنها محدث الزمان محمد وعمرو عبد اللطيف -حفظه الله- في آخر رسالته في تخريج حديث: (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة
... ) [ص 184]، فَقِفْ علي كلامه هناك. والله يتولاني ويتولاك
. [تنبيه] هنا شاردة غريبة لا بأس إن أشرنا إليها فنقول: قد نقل المناوي في الفيض [16/ 5]، عن ابن القطان الفاسي أنه انتصر لتصحيح الحاكم لحديث أنس!! وقال -يعني ابن القطان-: (ابن مسعدة صالح الحديث!! وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن قتادة!!).
قلت: وهذا عجب!! وكيف راق له موافقه الحاكم وقد رواه ابن مسعدة عن قتادة في جميع طرقه!؟ فكأن ابن القطان لم يستحضر إسناد الحديث!! بل لو عكس مقالته لكان قوله مقبولاً علي مضض!! فقد صح عن ابن معين أنه مشي ابن مسعدة في حدث البصريين خاصة!! وقتادة بصري معروف؛ فكأن عبارة ابن معين قد انقلبت علي ابن القطان!! أو يكون المناوي قد أساء
التصرف في عبارة ابن القطان!! فالله المستعان.
ثم وقفتُ على عبارة ابن القطان في بيان الوهم والإيهام [5/ 414] فإذا هو قد ساق الحديث، ونقل عن الترمذي أنه قال: (غريب) ثم قال ابن القطان: (وَهُوَ عِنْدِي صَحِيح؛ فَإِن إِسْنَاده - يعني إسناد الترمذي - هُوَ هَذَا: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، حَدثنَا زيد بن الْحباب، حَدثنَا عَليّ بن مسْعدَة الْبَاهِلِيّ، حَدثنَا قَتَادَة، عَن أنس
....
وَعلي بن مسْعدَة صَالح الحَدِيث، قَالَه ابْن معِين، وغرابته: هِيَ أَن عَليّ ابْن مسْعدَة، ينْفَرد بِهِ عَن قَتَادَة.)
قلتُ: فبان بهذا: أن المناوي قد أساء التصرف في نقل عبارة أبي الحسن الفاسي؟ وهو يفعل ذلك كثيرا في نقله لكلام أئمة هذا الشان في الجرح والتعديل، والنقد والتعليل! بحيث أضرَّ بنفسه في هذا الصدد جدا! وكشف بنفسه عن عجره وبجره في ذلك الفن اللطيف! ولم تكن أكثر حملات أبي الفيض الغماري عليه في كتابه: (المداوي) إلا في عدم تحري المناوي لما ينقله عن هذا وذاك في التصحيح والتعليل، والجرح والتعديل، مع سوء الفهم في تفسير ما يرمي إليه النقاد بكلامهم في المتون والأسانيد والنَّقَلَة!
فالحاصل: أن المناوي ليس ممن يعتمد عليه في نقل الأقوال، ولا في سرد ما يحكيه من القيل والقال! بل يجب الكشف عن تلك المصادر التي يصرح بالنقل منها، أو يتكلف تفسير ما يحكيه عنها! وغفر الله لنا وله وسائر المسلمين.
انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ العلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم / 2922].
وكتبه: أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري الأثيم!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 05:47]ـ
بارك الله فيكم، ورحم الشيخ العلامة محمد عمرو بن عبداللطيف رحمةً واسعة.
وللفائدة: فقد أنكر الحديث كذلك: الإمام أحمد بن حنبل:
قال الخلال في علله -كما في المنتخب منه (ص92) -: أخبرني عصمة، نا حنبل، حدثني أبو عبدالله، نا زيد بن حباب، حدثني علي بن مسعدة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
قال أبو عبدالله: (هذا حديث منكر).
أفاده الأخ خليل بن محمد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=14634&postcount=6
وأخرجه البزار (7236) مع حديث آخر لعلي بن مسعدة، وقال: (وحديثا علي بن مسعدة لا نعلم رواهما عن قتادة عن أنس غيرُه).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 05:57]ـ
بارك الله فيكم، ورحم الشيخ العلامة محمد عمرو بن عبداللطيف رحمةً واسعة.
وللفائدة: فقد أنكر الحديث كذلك: الإمام أحمد بن حنبل:
قال الخلال في علله -كما في المنتخب منه (ص92) -: أخبرني عصمة، نا حنبل، حدثني أبو عبدالله، نا زيد بن حباب، حدثني علي بن مسعدة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
قال أبو عبدالله: (هذا حديث منكر).
أفاده الأخ خليل بن محمد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=14634&postcount=6
وأخرجه البزار (7236) مع حديث آخر لعلي بن مسعدة، وقال: (وحديثا علي بن مسعدة لا نعلم رواهما عن قتادة عن أنس غيرُه).
جزاك الله خيرا على ذينك الفائدتين الفريدتين!
ولعلي أستدركهما في: (الرحمات) إن شاء الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على جهدكم وعملكم المبارك آمين.
ولو أذنتم لي رعاكم الله فلي معه وقفات يسيرة جدا، منحصرة فيما يلي:
أولا: بالنسبة لعلي بن مسعدة، فحقيقة أن أنصف وألصق عبارة به هي عبارة الإمام الحافظ ابن حجر في التقريب حيث قال: (صدوق له أوهام). وهي كما قال رحمه الله لمن تأملها وعرف مقال الرجال فيه.
ثانيا: قلتم حول اللفظ الموقوف: (وهذا الوجه هو المحفوظ عن قتادة بلا تردد).
أقول رعاك الله: كيف يكون محفوظا ولم يروي هذا الطريق سوى الإمام أحمد في (الزهد) بحسب ما وقفت عليه؛ بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا؟!
فلماذا لا يكون العكس، بغض النظر عن سعيد بن أبي عروبة، ثم لتعلم رعاك الله أنه هنا تفرد أيضا ومع تفرده فروايته غير مشهورة بخلاف رواية علي بن مسعدة. فتأمل
أعتقد أن كلامك حفظك الله يحتاج إلى دليل ومستند.
ثالثا: قلت رحمك الله عن الحديث: (منكر).
قلت: إن كان سندا فيقبل قولك، وإن كان متنا فهذا من المجازفة التي تفتقر إلى التروي والتثبت عفا الله عنا جميعا، وإن كان المراد بالنكارة هنا هو التعميم، فهذا لا يجوز أن يعد نكارة؛ لأنه يحكي الأصل العام إلا من استثنى الله سبحانه وتعالى تعالى، وكثير من الأحاديث تأتي عامة ولكن يوجد مخصص لها من دليل آخر ولا ضير.
ثم إنه يوجد ما يِؤيد معنى الحديث من روايات أخرى فمثلا منها الحديث القدسي الذي يرويه أبي ذر رضي الله عنه، وهو من طريق قتادة أيضا. أخرجه الإمام أحمد في المسند (21458)، والطيالسي في المسند (463)، وغيرهم.
وهذا كله مني لا يعني رفعي لدرجة الحديث وأنه ليس بضعيف، أبدا؛ بل هو كذلك، لكن لا يوصف متنه بالنكارة.
والله تعالى أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 09:50]ـ
بارك الله فيكم
عندي بعض الملاحظات
الملاحظة الاولى
اخرج الحديث الامام احمد بزيادة و الزيادة محفوظة:
مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم
مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - حديث: 12820
حدثنا زيد بن الحباب، قال: أخبرني علي بن مسعدة الباهلي، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم خطاء، فخير الخطائين التوابون، ولو أن لابن آدم واديين من مال، لابتغى لهما ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب "
الملاحظة الثانية: انه ان قلنا انه رواية عن بعض انبياء بني اسرائيل فله حكم الرفع لأنه قول صحابي لأمر غيبي لم يعرف بالاسرائيليات
الملاحظة الثالثة: قد وقفت على رواية ذات فائدة
التوبة لابن أبي الدنيا - أنا غفار وابن آدم خطاء
حديث: 171
حدثنا هارون، ثنا سيار، ثنا موسى بن سعيد الراسبي، ثنا عون العقيلي، قال: قرأت في التوراة " ابن آدم خطاء، وأنا غفار، وخير الخطائين المستغفرون
و الله أعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 12:48]ـ
شكر الله للجميع.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 01:44]ـ
جزا الله الجميع خيرا ........ اين كتاب رحمات الملأ الأعلى هذا ........ أرجو الافادة. وعن أية دار صدر ....
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 02:48]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - May-2009, صباحاً 12:42]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
اخي التميمي قلت وإن كان المراد بالنكارة هنا هو التعميم، فهذا لا يجوز أن يعد نكارة؛ لأنه يحكي الأصل العام إلا من استثنى الله سبحانه وتعالى
وكثير من الأحاديث تأتي عامة ولكن يوجد مخصص لها من دليل آخر ولا ضير.
اقول للفائدة وممايشهد لصحة الحديث من ناحية المعنى كماسبق وان صححه الائمة السابقين من ناحية السند
سئل شيخ الاسلام عن معنى قوله تعالى
{لَقَد تَّابَ الله على النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالاَنصَارِ} ( http://java******:openquran(8,117,117 )) الاية [التوبة: 117]. والتوبة انما تكون عن شيء يصدر من العبد، والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكبائر والصغائر.
فاجاب شيخ الاسلام ابن تيمية:
الحمد لله، الانبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ معصومون من الاقرار على الذنوب، كبارها وصغارها، وهم بما اخبر الله به عنهم من التوبة يرفع درجاتهم، ويعظم حسناتهم فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وليست التوبة نقصًا، بل هي من افضل الكمالات، وهي واجبة على جميع الخلق، كما قال تعالى: {وَحَمَلَهَا الْاِنسَانُ اِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ على الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} ( http://java******:openquran(32,72,73) ) [ الاحزاب: 72، 73] فغاية كل مؤمن هي التوبة، ثم التوبة تتنوع كما يقال: حسنات الابرار سيئات المقربين.
والله ـ تعالى ـ قد اخبر عن عامة الانبياء بالتوبة والاستغفار: عن ادم ونوح، وابراهيم، وموسى وغيرهم. فقال ادم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا اَنفُسَنَا وَاِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ( http://java******:openquran(6,23,23)) [ الاعراف: 23]، وقال نوح: {رَبِّ اِنِّي اَعُوذُ بِكَ اَنْ اَسْاَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَاِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي اَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} ( http://java******:openquran(10,47,47) ) [ هود: 47]، وقال الخليل: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} ( http://java******:openquran(13,41,41) ) [ ابراهيم: 41]، وقال هو واسماعيل: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا اُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَاَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ علينا اِنَّكَ اَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} ( http://java******:openquran(1,128,128 )) [ البقرة: 128]، وقال موسى: {اَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَاَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ اِنَّا هُدْنَا اليكَ} ( http://java******:openquran(6,155,156 )) [ الاعراف: 155، 156]، وقال تعالى: {َلَمَّا اَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ اليكَ وَاَنَاْ اَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} ( http://java******:openquran(6,143,143 )) [ الاعراف: 143].
وقد ذكر الله ـ سبحانه ـ توبة داود وسليمان، وغيرهما من الانبياء والله تعالى: {يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} ( http://java******:openquran(1,222,222 )) [ البقرة: 222]، وفي اواخر ما انزل الله على نبيه: {اِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَاَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ اَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ اِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} ( http://java******:openquran(109,1,3)) [ سورة النصر].
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في افتتاح الصلاة: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدَّنَس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والبَرَد والماء البارد)، وفي الصحيح انه كان يقول في دعاء الاستفتاح: (اللهم انت الملك لا اله الا انت،/انت ربي وانا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، انه لا يغفر الذنوب الا انت)، وفي الصحيح ـ ايضًا ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي كله دِقَّه وجِلَّه، علانيته وسره، اوله واخره)، وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقول: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري، وما انت اعلم به مني، اللهم اغفر لي هَزْلي وجِدِّي، وخطئي وعَمْدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت، وما اسررت وما اعلنت، وما اسرفت، وما انت اعلم به مني، انت المقدم، وانت المؤخر، لا اله الا انت). ومثل هذا كثير في الكتاب والسنة. وقد قال الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} ( http://java******:openquran(46,19,19) ) [ محمد: 19]، فتوبة المؤمنين واستغفارهم هو من اعظم حسناتهم، واكبر طاعاتهم، واجل عباداتهم التي ينالون بها اجل الثواب، ويندفع بها عنهم ما يدفعه من العقاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 03:30]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الحديث حسنه الألباني
انظر حديث رقم: 4515 في صحيح الجامع.
تخريج المشكاة (2341)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 06:25]ـ
أشكر الأخ الفاضل الكريم النوراني على ما قدم من بحث:
وأرجو أن يسمح لنا بهذه الوقفة:
القول في علي بن مسعدة الباهلي أنه (صدوق له أوهام) كما ذكر الحافظ ابن حجر في التقريب، أقرب الأقوال في الحكم على الرجل. وهذه موافقة لأخي الفاضل السكران على ذلك.
ومرتبة (صدوق له أوهام) عند الحافظ ابن حجر هي مرتبة نقصت قليلاً عن مرتبة (الصدوق) الذي حديثه حسن ـ كما هو مقررـ.
ومرتبة (صدوق له أوهام) إذا أطلقت على الرواي فهي كمرتبة (صدوق) إلا إذا تبين وهم الرواي فيما رواه، وليس في هذه الرواية ما يثبت قطعاً وهم علي بن مسعدة في روايته عن قتادة. ولذا الحكم على الحديث بالحسن ـ كما ذهب إلى ذلك الشيخ المحدث الألباني ـ أقرب إلى الصواب ـ والله تعالى أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 07:53]ـ
الحمد لله وحده ...
الفاضل التقرتي.
مَن هو الصحابي الذي قال أمرًا غيبيًّا ولم يكن معروفًا بالإسرائيليّات حتى تجعله في حكم الرفع؟
-----
الفاضل ضيدان.
1 - من أين نستفيد أن مرتبة (صدوق له أوهام) مثل مرتبة (صدوق) في الاحتجاج إلا إذا تبيّن وهم الراوي؟ وهل ترى نفس الرأي في مرتبة (صدوق سيئ الحفظ) و (صدوق يخطئ)؟
2 - لقد أوضح الفاضل النوراني ما يدل على وهم (علي بن مسعدة) على تقدير التسليم لكلامك أصلاً.
فقد خالفه واحد من أثبت ثلاثة في قتادة مطلقًا.
فهذا دليل على أنه من أوهام علي بن مسعدة، ألا تذكر قول الحافظ: (له أوهام)؟ وهذه المخالفة تقضي على روايته ولو كان (صدوقًا) فكيف ولم يبلغها أصلاً.
وعليه يتبيّن صحة ما ذهب إليه فحول المحدثين أهل النقد والتحرير كالإمام أحمد رحمه الله.
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 07:59]ـ
الحمد لله وحده ...
الفاضل أبا محمد الغامدي
الذي أوردتَه هل يدل على صحة معنى أن (كل) بني آدم (خطائون)؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 08:43]ـ
الأخ الأزهري السلفي ـ خفظه الله ـ أحيلك إلى كلام أخي السكران التميمي بأن ما أورده أخونا النوراني ليست مخالفة:
قال السكران: " ثانيا: قلتم حول اللفظ الموقوف: (وهذا الوجه هو المحفوظ عن قتادة بلا تردد).
أقول رعاك الله: كيف يكون محفوظا ولم يروي هذا الطريق سوى الإمام أحمد في (الزهد) بحسب ما وقفت عليه؛ بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا؟!
فلماذا لا يكون العكس، بغض النظر عن سعيد بن أبي عروبة، ثم لتعلم رعاك الله أنه هنا تفرد أيضا ومع تفرده فروايته غير مشهورة بخلاف رواية علي بن مسعدة. فتأمل
أعتقد أن كلامك حفظك الله يحتاج إلى دليل ومستند.". أهـ
راجع مقدمة التقريب.في بيان أحوال مراتب الرواة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:19]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل ضيدان حفظه الله ووفقه
سأضرب صفحًا عن الذي نقلته من كلام أخينا التميمي الآن.
وسأكتفي منك حفظك الله أن تجيبني على نصف سؤال من أسئلتي السابقة!
هل ترى أن (صدوق سيئ الحفظ) و (صدوق يخطئ) مثل (صدوف له أوهام) في الاحتجاج بحديثه؟
أي:
هل ترى أن هذه المراتب كلها في الاحتجاج مثل (صدوق) إلا إذا تبين وهم الرواي فيما رواه على حد تعبيرك؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:28]ـ
آسف على التدخل.
أحيلك إلى كلام أخي السكران التميمي بأن ما أورده أخونا النوراني ليست مخالفة:
قال السكران: " ثانيا: قلتم حول اللفظ الموقوف: (وهذا الوجه هو المحفوظ عن قتادة بلا تردد).
أقول رعاك الله: كيف يكون محفوظا ولم يروي هذا الطريق سوى الإمام أحمد في (الزهد) بحسب ما وقفت عليه؛ بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا؟!
فلماذا لا يكون العكس، بغض النظر عن سعيد بن أبي عروبة، ثم لتعلم رعاك الله أنه هنا تفرد أيضا ومع تفرده فروايته غير مشهورة بخلاف رواية علي بن مسعدة. فتأمل
أعتقد أن كلامك حفظك الله يحتاج إلى دليل ومستند.". أهـ
حجة الشيخ السكران -وفقه الله ونفع به- واهية، وليس فيها البتة ما يفيد أن رواية سعيد بن أبي عروبة "ليست مخالفة"؛ لا تصريحًا ولا تلميحًا.
فقوله: (بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا) فيه خلط ظاهر؛ فإن الكثرة في رواية هذا الحديث مرفوعًا= إنما هي كثرة (المخرِّجين) و (المصنِّفين)، وهذا لا شأن له هنا؛ لأن النظر في باب العلل يكون إلى مدار الإسناد، واختلاف الرواة عنه، لا إلى مخرِّجي الحديث ورواته في مصنفاتهم.
ومدار الإسناد هنا: قتادة، والكلام في الخلاف عليه لا غير، وعن قتادة لم يروه مرفوعًا إلا علي بن مسعدة، تفرَّد به ولم يتابع عليه.
ورواية سعيد بن أبي عروبة رواها عنه أعلم الناس به، وعنه الإمام أحمد بن حنبل في كتابٍ معروفٍ من كتبه، فمن أين لها النظر؟! ومتى كان من شرط علة الحديث أن تكون مشهورة أو مخرجة في الكتب المشهورة؟!
وقول الشيخ السكران -وفقه الله-: (ثم لتعلم رعاك الله أنه هنا تفرد أيضا) عجيب، أليس علي بن مسعدة قد تفرد أيضًا (بحكم الأئمة لا بحكمنا)؟! ومتى كان تفرد سعيد عن قتادة مردودًا؟!
هذا على التنزُّل، والتسليم بأن تفرد علي بن مسعدة عن قتادة لا يرد إلا مع المخالفة، كما أشار إلى ذلك الشيخ (الأزهري السلفي).
وفقكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:51]ـ
أخي الأزهري السلفي ـ حفظه الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يخفى عليك ـ حفظك الله ـ أن الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ جعل (صدوق سيء الحفظ) و (صدوق يهم) و (صدوق له أوهام) و (وصدوق يخطيء) و (تغير بأخرة) ويلحق بذلك من رمي بنوع بدعة، كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم، مع بيان الداعية من غيره، كلهم في مرتبة تلي مرتبة الصدوق، فهي مرتبة أقل من مرتبة الصدوق قليلاً. والفرق بين هاتين المرتبتين تحتاج إلى نظر ودقة فليس أصحاب هذه المرتبة حديثهم حسن مقبول بل لا بد من النظر والتتبع فقد يكون الراوي (صدوق رمي بالإرجاء) فهل يضعف حديثه على الإطلاق؟ الرواي الذي تغير بأخرة وهو صدوق هل يضعف حديثه على إطلاقه أم ينظر في من روى عنه قبل الاختلاط ويرد من روى عنه بعد الاختلاط إذا علم من روى عنه قبل وبعد. أنا لا أقول أن هذه المرتبة حديثها مثل حديث مرتبة (الصدوق) إنما أقول ينبغي النظر في حال الرواي والنظر في مروياته مادام أنه وصف بالصدوق مع وصف آخر وذلك بالنظر فيما وصف به. والله أعلم.
قريب من ذلك مرتبة الثقة، فمثلاً من وصف بها مع وصف آخر مثل (تغيربأخرة)، وعرف من روى عنه قبل تغيره هل يصبح حديثه صحيحاً أم لا؟
هذا ما قصد إليه. والله أعلم.
حفظك الله أخي ورعاك.
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:52]ـ
قال الشيخ:محمد بن عبدالله
حجة الشيخ السكران -وفقه الله ونفع به- واهية،
فقوله: (بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا) فيه خلط ظاهر؛ فإن الكثرة في رواية هذا الحديث مرفوعًا= إنما هي كثرة (المخرِّجين) و (المصنِّفين)، وهذا لا شأن له هنا؛ لأن النظر في باب العلل يكون إلى مدار الإسناد، واختلاف الرواة عنه، لا إلى مخرِّجي الحديث ورواته في مصنفاتهم.))
أحسنت بارك الله فيك ...
في الحقيقة استغربت من كلام الاخ التميمي رعاه الله!!
فلعل له توضيح لم نفهمه ........
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 10:05]ـ
هداكم الله تعالى فقد حشرتموني حشرا بين مشاركاتكم وتنقل اسمي بينها تنقلا
وبالنسبة لكلامك يا شيخ (محمد بن عبد الله) رعاك والله ويسر أعمالك آمين، سامحني فقد تصرفت في تأويل كلامي وأنا لم أقل شيئا أصلا. وإن أذنت فلي على كلامك وقفات يسيرة إن شاء الله:
1) هذا الإعتراض مني أتى في مقابلة رد الأخ للرواية المرفوعة المتصلة بتفردها، وقبوله للرواية الأخرى الموقوفة مع تفردها أيضا. فهذا تضاد منه أو انتقائية يحتاج إلى دليل.
2) ليس مسلما حفظك الله تعالى أنه لا عبرة برواية الأئمة للحديث في كتبهم وأنه لا عبرة به، بل فيه كل العبرة أيها الشيخ الفاضل. نعم هو كما تفضلت النظر في باب العلل يكون إلى مدار الإسناد، واختلاف الرواة عنه، لا إلى مخرِّجي الحديث ورواته في مصنفاتهم. لكن من الذي ينظر حفظك الله؟! أليس هؤلاء الأئمة؟! وهل لو وجدوا في السند ما يخالف باب العلل واختلاف الرواة سيسكتون عنه؟! هذه لفتة مهمة على الأقل عندي، وإلا لما اعتبرنا لكلام هؤلاء الأئمة وزنا.
فروايتهم لسند متصل إليهم مع شروطهم في الرواية وتثبتهم وأمانتهم وفضلهم يفرض عليهم ألا يسكتوا عن علة فيه إلا ويبينوها قدر الوسع والطاقة، وإلا سقط الإحتجاج بكتبهم. وهذا لم يقله أحد.
3) وإن كانت رواية علي بن مسعدة عن قتادة مفردة ولم يتابع عليها، فكذلك رواية سعيد بن أبي عروبة عنه مفردة ولم يتابع عليها. فتأمل
وليس قولك حفظك الله: (أعلم الناس به)، دليلا قويا يقتضي صرف رواية الرفع إلى غيرها، وإن كان الإمام أحمد قد رواها في أحد كتبه المشهورة، فغيره من الأئمة الكبار الذين لا يستهان بهم قد رووها عن مسعدة بالرفع في كتبهم أيضا. فتأمل أيضا
4) قلت حفظك الله ورعاك: (ومتى كان من شرط علة الحديث أن تكون مشهورة أو مخرجة في الكتب المشهورة؟!). فأقول: والله لم أقله أنا، ولم يأتي على لساني.
5) قلت سلمك الله معترضا عليّ: (وقول الشيخ السكران -وفقه الله-: (ثم لتعلم رعاك الله أنه هنا تفرد أيضا) عجيب، أليس علي بن مسعدة قد تفرد أيضًا (بحكم الأئمة لا بحكمنا)؟! ومتى كان تفرد سعيد عن قتادة مردودًا؟!).
أقول: حفظك الله يا شيخ محمد العجيب تعجبك من تعجبي، فقد أبنت لك غفر الله لك آمين مرادي من هذا الكلام، وأنه في مقابلة كلام الأخ صاحب الموضوع في قبوله لرواية الوقف وتركه رواية الرفع. وقد سبق الرد على هذه في الأعلى.
وأيضا أعيد ما قلته: والله لم أقل أن تفرد سعيد عن قتادة مردودا ولم تسطره يداي.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد آمين، لكن لتعلموا حفظكم الله أن هذه المدارسة لن تغير من حبي لكم ومعزتكم عندي شيئا.
والله تعالى أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 11:00]ـ
الإخوة الأفاضل ـ حماكم الله ـ:
نحن في هذا المجلس العلمي الهدف ـ والله ـ الاستفادة والمناقشة للوصول إلى الحق والحصول على الفائدة المرجوة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص والاتباع والعمل، ولن تجد والله في مثل هذا الزمان ـ والخير لا يعدم ـ مجلساً كمثل هذا المجلس يضم نخبة من طلاب العلم، نستفيد من بعضنا البعض ونتناقش فيما يعود علينا بالفائدة والعلم النافع.
مشاركة طيبة من أخينا الفاضل النوراني لا حرمه الله الأجر والثواب على ذلك والدعاء موصولاً لكل من:
ـ محمد عبد الله (مشرفنا الفاضل)
ـ والسكران التميمي
ـ والتقرتي
ـ ومحمد عبد الغني السيد
ـ وسلمان أبو زيد
ـ وابو محمد الغامدي (مشرفنا الفاضل)
ـ ورفيق طاهر
ـ والأزهري السلفي
ـ والرجل الرجل
ـ ومن سطر هذه الأسطر.
والله يرعاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 11:14]ـ
الحمد لله وحده ...
الفاضل ضيدان
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد.
فأكثر الذين يتعاملون مع (صدوق له أوهام) كما تعاملتَ معه لا يتعاملون بنفس المعيار مع (صدوق سيئ الحفظ) و (صدوق يخطئ) ولا أدري ما السبب.
ولذلك كان سؤالي.
فإن كان معنى كلامك الأخير -وهو الظاهر- أن الحديث الذي يتفرد به (صدوق سيئ الحفظ) و (صدوق يخطئ) و (صدوق له أوهام) لا يكون مقبولا عندك حتى تأتي البينة أنه أصاب
أي على حد تعبيرك (ينبغي النظر والتتبع) = فهذا جيد.
وهذا ما فعله الإخوة والمشايخ، فقد نظروا في طرف الحديث من جهة المصنِّفين (كما ينبغي) فوجدوا أن الحديث مداره على قتادة.
ووجدوا أن الرواة عن قتادة قد اختلفوا عليه فيه.
1 - بعضهم يسنده ويرفعه من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2 - والآخر يوقفه على قتادة أنه قال: أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ..
والقضية الآن كيف حدَّث قتادة؟
1 - هل أسنده عن النبي؟
2 - أم أعضله عن نبي بني إسرائيل؟
لقد اتحد المخرج، وقد أوضح الحافظ ابن حجر وغيره أن المخرج إذا اتحد ينبغي المصير إلى الترجيح، وأن المخرج إذا اتحد يمتنع الحمل على التعدد.
فقد قال قتادة قولا واحدًا لا ثاني له.
وحين نظرنا في الرواة عنه وجدنا:
1 - مَن وصفه أنه (ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة).
2 - ووجدنا الآخر (صدوق له أوهام).
ووجدنا مَن قبلنا من العلماء يستنكر هذا الحديث بخصوصه على صاحب الأوهام، ويعدونه من أوهامه.
وأوهامه أخطاء.
وأخطاء ذوي الأوهام في مقابل صواب ذوي الإصابة= تسمى منكرات أو شذوذات.
فسميناه منكرا
كما سماه الإمام أحمد منكرا، ورجّحنا صحة رواية الأول.
هكذا الأمر ببساطة.
ولو تلاحظ تجد أننا فعلنا مثلما أردتَ، تتبعنا الحديث قبل رفض رواية الصدوق الذي له أوهام.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 11:46]ـ
الحمد لله وحده ..
الفاضل السكران التميمي حفظه الله ووفقه ..
1) هذا الإعتراض مني أتى في مقابلة رد الأخ للرواية المرفوعة المتصلة بتفردها، وقبوله للرواية الأخرى الموقوفة مع تفردها أيضا. فهذا تضاد منه أو انتقائية يحتاج إلى دليل.
وفقك الله
لكن الأخ لم يرد رواية ويقبل أخرى بالتشهي ولا بالانتقائية، بل بيّن سبب رده هذه وقبوله تلك أحسن بيان.
- فقال إن إحدى الروايتين سندها سالم من القادح بل يرويها الأئمة الثقات، وأما الأخرى ففي سندها ما يقدح، فثم رجل له أوهام.
- وقال إن إحدى الروايتين قد تكلم عليها فحول العلماء النقاد بالتضعيف، فضعفها أحمد والذهبي، وخلت الرواية الأخرى من ذلك.
- وقال إن العلماء في كتب العلل قالوا إن هذه الرواية بخصوصها من أخطاء الرجل ذي الأوهام.
2) ليس مسلما حفظك الله تعالى أنه لا عبرة برواية الأئمة للحديث في كتبهم وأنه لا عبرة به، بل فيه كل العبرة أيها الشيخ الفاضل. نعم هو كما تفضلت النظر في باب العلل يكون إلى مدار الإسناد، واختلاف الرواة عنه، لا إلى مخرِّجي الحديث ورواته في مصنفاتهم. لكن من الذي ينظر حفظك الله؟! أليس هؤلاء الأئمة؟! وهل لو وجدوا في السند ما يخالف باب العلل واختلاف الرواة سيسكتون عنه؟! هذه لفتة مهمة على الأقل عندي، وإلا لما اعتبرنا لكلام هؤلاء الأئمة وزنا.
فروايتهم لسند متصل إليهم مع شروطهم في الرواية وتثبتهم وأمانتهم وفضلهم يفرض عليهم ألا يسكتوا عن علة فيه إلا ويبينوها قدر الوسع والطاقة، وإلا سقط الإحتجاج بكتبهم. وهذا لم يقله أحد.
بارك الله فيك.
لكن هؤلاء الأئمة أيها الشيخ الفاضل أرادوا تدوين المرويات، ولم يلتزموا رواية الصحيح عندهم فقط، ولو أنهم التزموا رواية الصحيح فقط لقلنا مثل قولك أو قريبا منه.
وأبلغ مثال على ما أقوله أن الإمام أحمد نفسه قد رواه في المسند، لكنه حين سئل عنه قال: منكر!
ورواه الترمذي واستغربه.
3) وإن كانت رواية علي بن مسعدة عن قتادة مفردة ولم يتابع عليها، فكذلك رواية سعيد بن أبي عروبة عنه مفردة ولم يتابع عليها. فتأمل
كلامك صحيح وفقك الله.
وعند التأمل سنقبل رواية سعيد ونرد رواية علي.
لأن الأصل قبول تفرد الثقة، حتى يأتي الدليل على أنه أخطأ.
والأصل رد تفرد من كانت له أوهام حتى يأتي الدليل على أنه أصاب.
وليس قولك حفظك الله: (أعلم الناس به)، دليلا قويا يقتضي صرف رواية الرفع إلى غيرها، وإن كان الإمام أحمد قد رواها في أحد كتبه المشهورة، فغيره من الأئمة الكبار الذين لا يستهان بهم قد رووها عن مسعدة بالرفع في كتبهم أيضا. فتأمل أيضا
بارك الله فيك.
أحب أن أذكرك وفقك الله أن رد هذه الرواية بتلك لها مئات النظائر من تصرف الأئمة المتقدمين والمتأخرين على مر الزمان.
فتكون الرواية المرفوعة في كتب أشهر وأكثر من الرواية الموقوفة
والنكتة في حديثنا هذا تتضح إذا أخذنا في الاعتبار أمرين:
الأول: أن أكثر هذه الكتب الشهورة اعتنى بالحديث المرفوع دون غيره فلو استثنينا المصنَّف لم يبق من الكتب كتاب إلا وهو موضوع للمرفوع دون غيره، وإن وقع فيه غير ذلك فعلى سبيل الندرة وبخلاف المقصود.
ولذلك كان من أدلة ضعف رواية ما ألا تكون في الكتب المشهورة، أعني الستة والمصنَّفين والمسند، لكن بشرط أن تكون الرواية مرفوعة، فإن كانت موقوفة لم تنطبق عليها هذه القاعدة.
الثاني: أن هذه الكتب أكثرها لم يشترط الصحة أصلا كما سبق.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ولعله لا يتيسر المواصة في الموضوع فقد عرضت مشاغل والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - May-2009, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله في الجميع
آسف على التقدم بين يدي المشايخ
أحب أن أجمل وأرتب ما ذُكر من العلل في أصل الموضوع للتنبيه عليها وإبرازها:
الأولى: الكلام في ابن مسعدة: فإن كبار النقاد المتقدمين اختلفوا فيه
وكلام ابن حبان وابن عدي يرجح قول المجرحين لأنهم ذكرا سبب الجرح وذلك بعد سبرهم لحديثه
الثانية أنه على التسليم برجحان قول من وثقه ومشى حاله فإنه عام وكلامنا خاص
وهو أن ابن مسعدة ضعيف في قتادة خاصة كما تقدم في كلام ابن عدي وأبي أحمد الحاكم الكبير
ولا أظن أن من مشى حاله مشى حاله في قتادة خاصة
الثالثة: أنه تفرد بهذا الحديث عن قتادة
/// وقتادة كبير الشأن إمام من أئمة المسلمين
كثير التلاميذ وصاحب مدرسة كبيرة
فهل يعقل أن يحفظ ابن مسعدة _وليس يرقى إلى درجة الثقة فضلا عما فوقها_ هذا الحديث عن قتادة ويغفل عنه ويفوت كبار أصحاب قتادة الملازمين له الحافظين لحديثه وهم ابن أبي عروبة والدستوائي وشعبة
فأين كان أصحاب قتادة عن هذا الحديث
وقد قال أبو حاتم في موضع من العلل لابنه:"أين كان أصحاب أيمن بن نابل عن هذا الحديث". وأين أيمن من قتادة في كثرة التلاميذ والشهرة
وقال مالك في حديث أين كنا عن هذا الحديث من أبي الزناد يريد أين كان أصحاب أبي الزناد وأنا منهم عن هذا الحديث
/// وإذا كان تفرد الثقة في الطبقات المتأخرة يعد علة عند أهل الحديث ودليل على وهم صاحبه كما قال ابن رجب في شرح العلل
فكيف بتفرد ابن مسعدة وقد علمت حاله
/// فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أنه تفرد عن إمام كبير صاحب مدرسة وقد نبه مسلم في مقدمته على أن تفرد الراوي عن مثل الزهري وهشام ممن جمع حديثهم وبسط وحفظ علة توجب عدم الاحتجاج بهذه الرواية المفردة
/// بل قال الحافظ الكبير أبو بكر البرديجي:"إذا ورد عليك حديث لسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا وخالفه هشام وشعبة حكم لشعبة وهشام على سعيد وإذا روى حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وخالف سعيد أو هشام أو شعبة كان القول قول هشام وسعيد وشعبة على الانفراد فإذا اتفقوا هؤلاء الأولون وهم همام بن يحيى وأبان وحماد بن سلمة على حديث مرفوع وخالفهم شعبة وهشام وسعيد أو شعبة وحده أو هشام وحده أو سعيد وحده توقف عن الحديث لأن هؤلاء الثلاثة شعبة وسعيدا وهشاما أثبت من همام وأبان وحماد".
وقال:"فأما أحاديث قتادة الذي يرويها الشيوخ مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، ينظر في الحديث، فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو عن أنس بن مالك من وجه آخر لم يدفع، وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك، كان منكراً".
فإذا كان هذا حكم رواية الثقات من أصحاب قتادة كابن سلمة وهمام وأبان والأوزاعي على جهة المخالفة والتفرد للطبقة العليا من أصحاب قتادة
فما بالك بمن دونهم بمراحل كابن مسعدة
ولذلك أنكر روايته أحمد كما في تقدم
/// وقد علم المعتنون بحديث قتادة أن أثبت الناس فيه ثلاثة:
ابن أبي عروبة وهشام الدستوائي وشعبة وقدم شعبة الدستوائي على نفسه في قتادة وقدمه مع ابن أبي عروبة أحمد عليه أيضا
/// فلو كان ابن مسعدة ثقة لرد حديثه بالتفرد
فكيف وهو دون الصدوق
فكيف إذا خالف أيضا أثبت الناس في قتادة؟!!
الرابعة: مخالفته لابن أبي عروبة كما تقدم
وكون أصحاب الكتب لم يخرجوا روايته وأخرجوا حديث ابن مسعدة فإنما ذلك لشيئين:
/// أن روايته غريبة واعتناء المحدثين برواية الغرائب معروفة لا الاحتجاج بها
/// أنها هي الرواية المرفوعة ورواية ابن أبي عروبة مرسلة فالاعتناء بها كان أكثر لأن اعتناء العلماء المدونين للسنن بالمرفوعات أكثر من الموقوفات والمرسلات خاصة إذا كان موضوع كتابه يحتم عليه ذلك كالمسانيد والسنن
ولذلك لم يخرج الإمام أحمد رواية سعيد في المسند وخرجها في الزهد لاحتلاف موضوع وشرط الكتابين
ومع تخريجه لرواية ابن مسعدة في المسند فقد حكم عليها بالنكارة
الخلاصة:
أن تفرد ابن مسعدة مع ضعفه وجرحه جرحا مفسرا ومخالفته لأوثق أصحاب قتادة وتفرده بهذا الحديث عن إمام كبير صاحب مدرسة حديثه مشهور مجموع عند أهل الحديث وإنكار النقاد كأحمد وغيره لتفرده
لمورث القطع عند المعتنين بالمسألة بوهم ابن مسعدة ونكارة ما روى
وأن هذا الحديث من منكراته عن قتادة كما قال ابن عدي
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 02:01]ـ
لا حرمكم الله الجنة بمنه وكرمه آمين
لكن ليعلم المشايخ الكرام الأحبة أن كلامي في أول مشاركة لي هنا واضح وضوح الشمس، وهو قولي: (وهذا كله مني لا يعني رفعي لدرجة الحديث وأنه ليس بضعيف، أبدا؛ بل هو كذلك، لكن لا يوصف متنه بالنكارة).
وإن كان لي وقفات يسيرة جدا مع أخي العزيز الشيخ الأزهري، لكني أكتفي ببيان قولي السابق الذي سطرته لكم في الأعلى هنا.
وجزاكم الله عني جميعا خير الجزاء آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 09:32]ـ
فائدة جليلة
الحديث قد صححه من المتقديم (وقصدي هنا من قبل سنة الألف موتا) كلٌ من:
1) الحاكم.
2) ابن الغرس.
3) ابن القطان.
4) السيوطي.
وممن صححه من المعاصرين:
الشيخ الدكتور/ الحسين آيت سعيد.
وقال بعد تغريب الترمذي له: وليس كما قال.
وقال بعد تصحيح الحاكم له: وهو كذلك.
وقد حسنه من المعاصرين كلٌ من:
1) الألباني. وقال بعد كلام له: والأقرب إلى الصواب ما ذهبنا إليه والله أعلم.
2) الندوي.
3) شعيب الأرناؤوط.
4) حسين أسد.
إذا نخلص من الحكم بتضعيف الحديث بنقطتين:
1) تفرد علي بن مسعدة عن قتادة به.
2) تدليس قتادة.
أما جعل تضعيف علي بن مسعدة من قبل البعض مطعنا في الحديث فلا وكرامة، كيف وقد وثق من قبل أئمة كبار لا يشق لهم غبار.
وأعيد وأكرر: تضعيف الحديث من جهة سنده لا يعني نكارة متنه، بل متنه صحيح له شواهد من القرآن والسنة، ومن قال بنكارة المتن فقد أخطأ.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 10:45]ـ
لعله يصح لنا أن نجعل هذا الحديث من العلامات الفارقة بين "منهج" أهل الحديث الأوائل، و"منهج" من جاء بعدهم من المحدثين؛ ممن تأثر بمنهج الفقهاء والأصوليين.
فـ"المنهج" الأول يمثله هنا: إمام الحديث والسنة؛ الحافظ النقَّاد: أحمد بن حنبل، والإمام الحافظ أبو حاتم ابن حبان، والإمام الحافظ أبو أحمد ابن عدي، والإمام الحافظ أبو أحمد الكرابيسي الحاكم.
وكفى بهذه الأسماء منزلة ومكانة، ورسوخًا عظيمًا في هذا العلم، وقوَّةً في التحرير والنظر. هذا مع عدم عدِّ من أشار إلى إعلال الحديث إشارةً؛ كالترمذي والبيهقي.
وأما "المنهج" الآخر، فيمثله من نظر إلى أن بعض الأئمة وثَّق علي بن مسعدة أو مشَّاه، وأغمض عينيه عن:
1 - تضعيفِ من ضعفه مطلقًا،
2 - وتضعيفِ من ضعفه في قتادة خاصة،
3 - وتفردِه عن قتادة،
4 - ومخالفتِه أحفظَ الناس عن قتادة،
5 - وإنكارِ الأئمة حديثه هذا خاصة.
وهذا غاية ما يكون التساهل وقلة التحرير، وفي هذه المنهجية يظهر الفيصل بين أهل العلل والتفصيل، وأهل الجمل والتأصيل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40976).
والتعليل بتدليس قتادة ليس بذي شأن، ولا يعوَّل عليه.
والله المستعان.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 11:48]ـ
الحمد لله وحده ...
ولعله قد انقضى الكلام على الإسناد ولم تبق فائدة من العودة على المكتوب بالتكرار، وظهر أن القضية فيه قضية منهج.
ويبقى الكلام على المتن؛ فهل بالفعل نجد شفيعا لمعنى أن (جميع) بني آدم موصوفون بـ (كثرة الذنوب)؟
الذي أظنّه أن هذا لا يستقيم.
ولا يمكنني محاولة التكلف للنص بالتفسير أو بقياسه على نظير كما أراد بعض الإخوة هنا أن يفعل، إذ لا يكون هذا إلا مع النص الصحيح، والأمر عندي لا يحتمل القول بتحسينه، بل ولا يسوغ فيه الخلاف عندي؛ لشدة وضوح مأخذ من قضى بنكارة الإسناد، وتهافت وضعف قول من قال بصحته أو حسنه.
أما نأتي بما معناه أن بني آدم كلهم يذنبون، وأن خيرهم من يتوب من ذنبه، ففي هذا الحديث فوق ذلك من المعاني.
وجزى الله جميع من شارك خيرًا.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 11:55]ـ
الشيخ الفاضل (الأزهري) بغض النظر عن كل ما كتب أعلاه كله، هل تتصور أنه لن يقع الخطأ من أناس لم يعصمهم الله؟! فقط
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - May-2009, صباحاً 12:26]ـ
الشيخ الفاضل (الأزهري) بغض النظر عن كل ما كتب أعلاه كله، هل تتصور أنه لن يقع الخطأ من أناس لم يعصمهم الله؟! فقط
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك أيها الفاضل
بل أتصور أن يقع الخطأ.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[25 - May-2009, صباحاً 06:21]ـ
/// بارك الله فيكم، بخصوص المتن، فسواء المعصوم وغير المعصوم فإنهم يقعون جميعا في الذنوب - على تفاوت في طبيعة تلك الذنوب - فيتوبون ويستغفرون - على تفاوت في سرعة خروج التوبة منهم والصدق في الثبات عليها - والقرءان والسنة طافحان بالأدلة على هذا المعنى! فلو كان المراد من لفظة (خطاء) مجرد إمكان وقوع الذنوب في حقهم، وإمكان تكرار وقوع الذنب والخطأ على اختلاف صنوفه، فهذا صحيح وينسحب على كل بني آدم بلا تفريق .. ولكن لو كان المراد هنا أنهم جميعهم مسرفون على أنفسهم من كثرة الذنوب بلا استثناء، فإنه لا يصح إدخال الأنبياء في ذلك التصور، فالأنبياء وإن كانوا يذنبون ويتوبون، إلا أنه لا يستقيم وصفهم بكثرة الخطأ التي يفهم منها الإفراط والإسراف!
/// ولعل هذا يحتاج إلى تحرير القول في أوجه المعنى اللغوي المحتمل لكلمة خطّاء، بصيغة المبالغة، ووجوه التأويل التي يحتملها عند العرب. فلو لم يكن تأويلها بالنظر في قرائنها إلا على وجه واحد: وجه الإسراف والإفراط في الذنب، ولم يكن يتصور في الكلام ما يخرج الأنبياء من ذلك الوجه، فهو حينئذ اعتراض صحيح نقبله.
/// وإن كنتم قد وقفتم على من نص على هذا الاعتراض على المتن من قبل، فلعله يكون فائدة عظيمة أن تتحفونا به ههنا .. وإلا فلا أعلم أحدا قد اعترض على المتن من قبل من هذه الجهة والله أعلم.
/// وهنا مسألة، أليس من المستقيم لغة أن يكون الوصف بكثرة الخطأ عائدا على بني آدم بجملتهم، (أي على كلمة: كل)؟ فهو يقول (كل بني آدم)، وليس (كل إنسان خطاء) - مثلا - فيكون المنسوب إلى كثرة الخطأ والإسراف فيه هو جنس بني آدم بكليته وعمومه وليس آحادهم، فيحتمل المعنى بذلك أن يكون من آحادهم من هو قليل الذنب كالأنبياء، لا يدخل في الوصف بكثرة الخطأ والإسراف في الذنب، مع دخوله في النصف الآخر من المتن وهو الثناء على التوابين بعمومهم!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[25 - May-2009, صباحاً 08:38]ـ
/// ولعل هذا يحتاج إلى تحرير القول في أوجه المعنى اللغوي المحتمل لكلمة خطّاء، بصيغة المبالغة، ووجوه التأويل التي يحتملها عند العرب. فإن لم تكن إلا على وجه واحد: وجه الإسراف والإفراط في الذنب، ولم يكن يتصور في الكلام قرينة تخرج الأنبياء من ذلك الوجه، فهو اعتراض صحيح نسلم به.
نعم اخي الفاضل تأتي صيغة المبالغة ولا يقصد فيها المبالغة وإنما يقصد فيها نسبة الحدث كقوله تعالى " وما ربك بظلام لعبيد" فليس المقصود به المبالغة ...
وكذا في قول النبي (ص) " لعن الله زوارت القبور" في بعض تفسير العلماء له
فالمقصود هو الزيارة لا كما قال الشيخ الالباني رحمه الله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 03:10]ـ
اخي الفاضل أبو الفداء بارك الله فيك
تقول وإن كنتم قد وقفتم على من نص على هذا الاعتراض على المتن من قبل، فلعله يكون فائدة عظيمة أن تتحفونا به ههنا ..
اقول كما ذكرت لا أعلم أحدا من العلماء السابقين رحمهم الله قد اعترض على المتن من قبل اووصفه بالنكارة
كما اشكر اخي الفاضل الرجل الرجل
على تحرير القول بان صيغة المبالغة تاتي احيانا ولا يقصد فيها المبالغة وإنما يقصد فيها نسبة الحدث كقوله تعالى " وما ربك بظلام لعبيد" فليس المقصود به المبالغة ...
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 04:23]ـ
/// أحسن الله إليكما، هو كما ذكرتما، صيغة المبالغة تأتي أحيانا في كلام العرب وفي الكتاب والسنة ولا يراد بها المبالغة، ولكن لو سلمنا بأنه لا يراد بها المبالغة ههنا مطلقا، لأسقطنا بعضا من معنى الرحمة الذي يشتمل عليه الحديث .. إذ في ذلك إلغاء لصفة كثرة الذنب والخطأ والإسراف في حق عامة البشر (وهي متحققة فيهم وملازمة لهم بطبيعتهم)، والتي من أجلها كانت الخيرية المنسوبة إلى من كثرت منه التوبة منهم تفضلا واسعا من الله تعالى عليهم .. كما في الحديث القدسي "لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" ونحوه .. ففيه معنى الفضل الواسع من الرب جل وعلا من هذا الوجه، وجه لحاق رحمته ومغفرته عز وجل بالمسرفين على أنفسهم من أمثالنا مهما كثر إسرافهم، إن هم أخلصوا وأحسنوا التوبة .. وعلى هذا الوجه كان فهم المسلمين لحديث الباب عبر قرون الأمة .. فنفي المبالغة باطلاق عن معنى الحديث قول مشكل في تصوري، ويحتاج إلى الوقوف على سلف كذلك.
/// فلعله يسعنا التأويل على أن معنى كثرة الخطأ والإسراف فيه متوجه على حال عموم البشر، أما الأنبياء فيكون لهم من اللفظة الوجه الذي يليق بهم، دون الوجه القادح الذي فيه المبالغة، فلا يخرجون من منطوق المتن على أي حال، والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 06:13]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيكم على هذه الفوائد.
واستنكاري للمتن مبنيٌّ على كونه يدل على أن كل مكلف يقع في الذنوب الكثيرة.
وهذا لا يتصور مع الأنبياء كما قال الشيخ أبو الفداء، وقد لا يتصور مع الصديقين إلا على معنى التقصير في الطاعة مثلاً.
أما إن كان لفظ الحديث يساعد على معنى سليم فلا يتوجه الاعتراض عليه حينئذ، ولعله من المفيد أن أنقل ما قاله الشيخ محمد عمرو رحمه الله في آخر جزء (الفينة).
قال رحمه الله:
(فإن قال قائل: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون»؟، و (كل) أيضًا من صيغ العموم؟
قلت له: نِسْبَةُ هذا الحديث إليه -صلى الله عليه وسلم- غلطٌ عليه، فقد استنكره ابن حبان، وابن عدي، وأبو أحمد الحاكم - رحمهم الله - وإنما هو من الإسرائيليات كما رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنها.
وإنما الثابت قول ابن عمر - رضي الله عنهما -: «كل ابن آدم خطَّاء (وفي رواية: ابن آدم خلق خطّاء) إلا ما رحم الله عز وجل».
ولابد من هذا الاستثناء لأن الصالحين والصدِّيقين من الصحابة وتابعيهم بإحسان ليسوا كذلك، وإنما الذنوب واقعة من أهل الإسلام في الجملة، وما أجمل قوله -صلى الله عليه وسلم- الدال على هذا المعنى: «لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون، يغفر لهم»، وفي اللفظ الآخر: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم» رواهما مسلم عن أبي أيوب وأبي هريرة.
هذا ما بدا لي، ولم يتيسر لي أن أستشير أحدًا من أهل العلم، إلا أخًا واحدًا حبيبًا إلى نفسي أقرَّني على هذا الفهم، وإني بانتظار من عنده جديد في المسألة.
اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجِلَّه، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي) اهـ كلامه رحمه الله ورفع درجته.
وهذا وبقيت بعض الدقائق اللغوية في كلام الإخوة أحتاج إلى التزود فيها.
وجزاكم الله خيرًا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 06:33]ـ
الحمد لله وحده ...
والرجوع إلى الكتاب مفيد في معرفة مراده فإن هذا الكلام كان بعد استنكاره لمتن آخر هو:
(ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة) الذي هو موضوع الكتاب، وقد انفصل فيه إلى نكارته إسنادًا ومتنًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 02:23]ـ
بارك الله في الجميع آمين
ما زلت مصرا جدا على أن متن الحديث لا نكارة فيه (ولا ألزم أحدا برأيي أبدا) فوالله قد أخطأ أبونا قبلنا فمن نحن حتى نعصم؟! طبعا وكلامي كما قلته في أول مشاركة لي مستثنى منه من عصم الله تعالى من الوقوع في ذلك.
ثم مِنْ كونِ مَن استغرب متن الحديث لتعميمه، فمعذرة منه ليس الأمر على العقل ننكر بحسبه ونقبل بحسبه، فمتى ما كان اللفظ محتملا تسعفه النصوص الأخرى في بيانه وتوضيحه فهذا هو المطلوب.
وللطرف الآخر أن يعترض عليك بمثل قولك، فلماذا حجرت معنى الحديث على ما جاء في ذهنك، وصرفته عن أي تأويل أو معنى آخر؟!
إن كان أعظم الخلق ليستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، ألأنه يخطئ؟! لا والله حاشاه عليه الصلاة والسلام. إذا عرفنا أن هناك أمرا واضحا هنا؛ وهو حكاية أصل الإنسان، وكفى دليلا على ذلك خطأ أبونا آدم عليه السلام، فلما أن تفضل الله على بعض البشر بأن يعصمه من الخطأ كان ذلك استثناء من هذا العموم. فتأمل
فلماذا هذا التحجير لمعنى الحديث، وكأن ألفاظه ألفاظ شرك أو كفر؟! بل والله كلنا نخطئ وعلى كثرت خطأئنا فنعم؛ خيرنا من تاب منا ورجع. أما المعصوم فهذا فوق الشك أصلا في الوقوع، إنما هو أمر حادث له من الله تعالى تكريما وتفضيلا له على غيره من البشر. فتنبه
إذاً أعتقد أن المحاولة الغريبة لإنكار متن الحديث واستغراب معناه؛ محاولة قاصرة غير محررة.
أرجع وأقول: لا يعني كلامي توثيقي للسند، بل أن ينكّر المتن هذا هو الخطأ.
ولقد وجدت شواهد تقرب الثلاثة تقريبا تدل على نفس معنى الحديث، مما يدل على سلامة المراد بإذن الله تعالى.
والله تعالى أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 07:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
المتن لا نكارة فيه لعدة أمور:
1 ـ عدم اعتراض أحد من العلماء السابقين ـ رحمهم الله ـ على المتن أو وصفه بالنكارة، ومثل هذا لا يخفى عليهم رحمهم الله.
2 ـ صيغة المبالغة في الحديث قد لا تفيد المبالغة، لأنها تأتي أحياناً ولا يقصد بها المبالغة، وإنما يقصد بها نسبة الحدث، كقوله تعالى (وما ربك بظلام لعبيد) ـ كما قرر ذلك الإخوة ـ والمعنى أن كل اين آدم خطاء أي يقع منه الخطأ، أو يحصل منه قل أو كثر إلا من عصم الله، وخير الخطائين التوابون.
و الأنبياء صلوات الله عليهم إما مخصوصون عن ذلك , وإما أنهم أصحاب صغائر. والأول أولى فإن ما صدر عنهم من باب ترك الأولى , أو يقال: الزلات المنقولة عن بعضهم محمولة على الخطأ والنسيان من غير أن يكون لهم قصد إلى العصيان. انظر تحفة الأحوذي.
(وخير الخطائين التوابون)
أي الرجاعون إلى الله بالتوبة من المعصية إلى الطاعة.
فمن لا يقع منه الخطأ؟ فهذا سيد الخلق وأفضلهم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال الله موجهاً له الخطاب: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد:19]
فليس من لازم ضعف الحديث بطلان معناه كما لا يخفى. وقد جاء في الأحاديث الأخرى ما يدل على فضل التوبة، ومحبة الله تعالى للتائبين، قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين). و أما أول الحديث فمعلوم بالضرورة؛ إذ لا معصوم إلا من عصمه الله تعالى.
أقول: هذا ما أفهمه ولا ألزم أحداً، ومشاركتي من أجل الفائدة والمدارسة للعلم. والله تعالى أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 03:30]ـ
الحمد لله وحده ...
ووقفت أمس وأنا أطالع تخريج الشيخ الألباني في الضعيفة (14/ 944) لحديث (الإسلام علانية والإيمان في القلب) على ما يستحق إلحاقه بالموضوع، وهو قوله رحمه الله بعد توضيحه أنه من تفردات علي بن مسعدة:
(قلت: فمثله يحتمل حديثه التحسين، وقد كنت حسنت له حديثاً أخر في «المشكاة» (2341) بلفظ: «كل بني أدم خطاء، وخير الخطائين التوابون».
أما هذا؛ فقد حال بيني وبين تحسينه تضعيف الأئمة المتقدمين له واستنكارهم إياه، أعني: ابن حبان والعقيلي وابن عدي والذهبي، ويضاف اليهم أخرون؛ منهم: (عبد الحق الإشبيلي)؛ فقد قال -كما كنت نقلته عنه في تخريجي لكتاب «الإيمان» -: «حديث غير محفوظ».
وشيء أخر، وهو أهم -عندي- مما تقدم وهو أنه تفرد بزيادة هذا اللفظ على الحديث الصحيح الذي جعله هو تمام الحديث، وقد أشرت إليه بالنقط، ولفظه عند أحمد وغيره: قال: ثم يشير بيده إلى صدره (ثلاث مرات) ثم يقول: «التقوى ههنا، التقوى ههنا») اهـ ما أردت نقله.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 10:12]ـ
بارك الله في الجميع(/)
هل روى القتباني عن زيد بن أسلم .... ؟
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 10:16]ـ
روى الحاكم في (المستدرك 1/ 4) حديثا من طريق الربيع بن سليمان: ثنا عبدالله بن وهب قال: أخبرني الليث بن سعد عن عياش بن عباس القتباني عن زيد بن أسلم.
وقال الحاكم عن هذا الإسناد (إسناد مصري صحيح , ولا نحفظ له علة). ووافقه الذهبي.
فهل يُعرف لـ عياش بن عباس رواية عن زيد بن أسلم .......... ؟
وسؤالي هنا عن رواية القتباني عن زيد هل ثبت فيها شيء , وليس السؤال عن الحديث الذي قال فيه الحاكم والذهبي ما قالا , فأرجو التقيد بمحل السؤال , وجزاكم الله خيرا.
والله من وراء القصد.
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 10:29]ـ
سؤالي عن مطلق الرواية لا عن خصوص هذا الحديث. فتأمل بارك الله فيك.
والله من وراء القصد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 11:19]ـ
للجواب على سؤالك رعاك الله فيه عدة أمور:
1) لم ينقل أحد من أهل العلم أن عياش بن عباس قد سمع من زيد بن أسلم، كما أنه لم ينقل عنهم أيضا أنه لم يسمع منه أيضا. فهذه نقطة أولى جوهرية لابد وأن تحيط بها جزاك الله خيرا لأنه سينبني عليها ما يليها.
2) لم يرد رواية لعياش بن عباس لحديث آخر عن زيد بن أسلم غير هذا الحديث فقط. فتنبه
ومع أنه ليس له عنه إلا هذا الحديث فقد أضطرب فيه عليه أيضا.
2) أذا بان لك ما سبق، فلتعلم حفظك الله أن الأئمة قد صرحوا أن ممن يروي عن زيد بن أسلم وسمع منه (عيسى بن عبد الرحمن)؛ وهو هنا في هذا الحديث قد وجد له ذكر في بعض الطرق، وهذا يعطي يقينا أن روايات الإسقاط لذكره (خطأ) وأن الصحيح إثباته، بيان ذلك:
* أن الحاكم نفسه في المستدرك عند حديث رقم (7933) قد ذكره بنفسه لكن بإثبات عيسى بن عبد الرحمن بين عياش بن عباس وزيد بن أسلم؛ وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
فبان وهم وخطأ اسقاط عيسى بن عبد الرحمن على الأقل عند الحاكم ما دمنا عنده الآن.
* أن الطبري قبل الحاكم قد حصل عنده هذا الحديث بالطريقين: الوصل، والإسقاط لعيسى بن عبد الرحمن. لكنه قد ذكر أولا رواية الوصل بذكر عيسى؛ وكأنه يشير إلى أنها المحفوظة، ومن ثم أعقبها برواية الإسقاط. فتأمل
3) مما يؤيد أن عياش بن عباس لم يسمع من زيد بن أسلم، أن الإمام الطبراني في (الكبير 20/ 153)، والشهاب في (المسند 2/ 148)، والبيهقي في (الشعب 5/ 328)، وتمام في (الفوائد 1/ 22)، وابن أبي الدنيا في (الأولياء رقم 6) وفي (التواضع والخمول رقم 8)، كلهم قد رواه بإثبات عيسى بن عبد الرحمن بينهما، وهذا يعني أنه هو الطريق المحفوظ.
وعليه أخي فالصحيح عندي والله تعالى أعلم أن عياش بن عباس لم يسمع من زيد بن أسلم، على أنه من الممكن اللقاء بينهما، وقد روى عن زيد أمة من الناس.
لكن عند النظر إلى ما قد ذكر لك سابقا يقوى جدا القول بعدم السماع بينهما.
والله تعالى أعلم
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[23 - Jun-2009, مساء 02:16]ـ
للمباحثة .......(/)
ما هي دلالة أنَّ عبد الرحمن بن عوف شاور الناس في شأن أمارة عثمان وعلي رضي الله عنهم؟
ـ[الفارسسس]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 11:08]ـ
كنت اقرأ في احد الكتب التاريخية فوجدت هذه العبارة , ان عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنه- للناس في شأن عثمان وعلي- رضي الله عنهم-قد قام بمشاورة عامة الناس في شأن اختيار الحاكم حتى شاور العذارى في خدورهن.
لدي تساؤل بهذا الخصوص ..
- هل هذا الحديث يدل على مشروعية اختيارالحاكم من قبل عامة الناس؟
- ما هي وسيلة اختيار الحاكم في الاسلام , بعيدا عن اشكالات الواقع , ما هي الطريقة من الناحية النظرية؟؟ فالاسلام دين كامل ذو منهجية صالحة للدنيا والاخرة
اخوكم الفارس س س س س:)
ـ[الفارسسس]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 11:09]ـ
هل هذا الحديث مذكور في الصحاح؟؟ اريد سند هذا الحديث ودرجته ..
ـ[حمد]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 01:37]ـ
السلام عليكم
- هل هذا الحديث يدل على مشروعية اختيارالحاكم من قبل عامة الناس؟
كلا الرجلين (عثمان وعلي) أهلٌ لولاية الأمر.
أما الآن فالناس يخيّرون بين من ليس بأهل لها.
- ما هي وسيلة اختيار الحاكم في الاسلام , بعيدا عن اشكالات الواقع , ما هي الطريقة من الناحية النظرية؟؟ فالاسلام دين كامل ذو منهجية صالحة للدنيا والاخرة
طريقة اختيار الخليفة
طريقة الاختيار والبيعة:
يتم فيها اختيار الخليفة عن طريق أهل الحل والعقد ثم مبايعة المسلمين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=55645
اخوكم الفارس س س س س:)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 05:42]ـ
] الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة
[رسالة ماجستير]]
خلاصة رسالة د. عبد الله بن عمر الدميجي
وأنها من بعد هذا الاستعراض الطويل، والدراسة المستفيضة لتلك الموضوعات الكثيرة يمكننا أن نحدِّد بعض النقاط المستنتجة مما سبق وهي:
1 - أن الإسلام جاء بنظام كامل للحكم، وهذا يدلُّنا على شمول الإسلام، وصلاحه لكل زمان ومكان، فهذه الرسالة هي الرسالة الخالدة، والباقية صالحة للتطبيق إلى قيام الساعة، وأنه لن يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلَحَ به أولها.
2 - أن الإمامة ثابتة الوجوب بالكتاب، والسنة، والإجماع، والقواعد الشرعية، وهو وجوب كفائي، متوجَّه إلى أهل الحل والعقد باعتبارهم الممثلون للأمة، النائبون عنها في هذه المهمة الخطيرة، وإذا تقاعس أهل الحل والعقد فإن الإثم يلحق بكل من له قدرة واستطاعته، حتى يسعى لإقامة هذا الواجب بقدر ما أوتي من قوة واستطاعة.
3 - بطلان دعوى من قال بأن الإسلام لم يأت بنظام للحكم، وأنه لم يوجب على المسلمين إقامة دولة إسلامية متميزة.
4 - أن الإمامة في حدِّ ذاتها وسيلة لا غاية، وسيلة إلى إقامة أمة تقف نفسها على الخير والعدل، تحقّ الحق وتبطل الباطل، أمة تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله، أمة تقوم بأداء رسالتها السماوية على منهاج الإسلام الذي رسمه الله لها.
5 - أن من أهم أهداف الإمامة هو حفظ الدين، وسياسة الدنيا به، وأن ذلك أهم الوجبات الملقاة على عاتق الإمام، وكفر من فرَّق بين الدين والسياسة، وساس الدنيا بغير هذا الدين.
6 - أنه لا عِزَّ، ولا رفعة، ولا قيام للأمة الإسلامية إلا بالرجوع إلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- والسعي إلى إقامة الخلافة الإسلامية التي تحفظ الدين وتعيد للمسلمين عزتهم وكرامتهم.
7 - أن خلافة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- ثبتت باختيار المسلمين ومبايعتهم له، مع وجود الكثير من النصوص التي تدلُّ على أن المسلمين لن يختاروا غيره، وعلى رضى الله ورسوله بذلك، وأنه أفضل الأمة بعد نبيها –صلى الله عليه وسلم-.
8 - أن خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ثبتت باختيار المسلمين، ومبايعتهم له، وأنه ليس هناك نصٌ من النبي –صلى الله عليه وسلم- عليه بالخلافة، ولم يَدَّع هو شيئاً من ذلك، وأنه بري من كل ما تنسبه الرافضة إليه.
ثبوت شرعية الطرق التي تَّمت بها مبايعة وتولية الخلفاء الراشدين، وأننا مأمورون باتباعهم في ذلك.
9 - أن الذي يقوم باختيار الإمام هم عقلاء الأمة، وعلماؤها "أهل الحل والعقد" ولا دخل للعامة، والدهماء في الاختيار، ولذلك فلا يختار العقلاء عادة إلا الأعقل، والأصلح لهذا المنصب الخطير، ولذلك فلا مجال للدعاية والتلميع وبذل الأموال الباطلة لكسب الأصوات الرخيصة كما في الديمقراطيات الحديثة.
10 - مشروعية الاستخلاف، مع ضرورة موافقة أهل الحل والعقد، ومبايعتهم للمستخلف.
11 - يجتمع طريق الاختيار مع طريق الاستخلاف في أن كلا منهما يُشترط فيه رضى أهل الحل والعقد ومبايعتهم(/)
سؤال عن اسانيد لحديث دخول الخلاء
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 12:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جاء في سنن أبي داود تحت باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء:
4 حدثنا مُسَدَّدُ بن مُسَرْهَدٍ ثنا حَمَّادُ بن زَيْدٍ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عن عبد الْعَزِيزِ بن صُهَيْبٍ عن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْخَلَاءَ قال عن حَمَّادٍ قال اللهم إني أَعُوذُ بِكَ وقال عن عبد الْوَارِثِ قال أَعُوذُ بِاللَّهِ من الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ
5 حدثنا الْحَسَنُ بن عَمْرٍو يَعْنِي السَّدُوسِيَّ ثنا وَكِيعٌ عن شُعْبَةَ عن عبد الْعَزِيزِ هو بن صُهَيْبٍ عن أَنَسٍ بهذا الحديث قال اللهم إني أَعُوذُ بِكَ وقال شُعْبَةُ وقال مَرَّةً أَعُوذُ بالله وقال وهيب عن عبد العزيز فليتعوذ بِاللَّهِ
قال الحافظ في الفتح 1/ 244:
وقد روى المعمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر قال إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث وإسناده على شرط مسلم وفيه زيادة التسمية ولم أرها في غير هذه الرواية.
السؤال أين أجد إسناد طريق وهيب وطريق عبد العزيز بن المختار؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 02:58]ـ
أما بالنسبة لحديث (عبد العزيز بن المختار) فقد رواه المعمري في كتاب [عمل اليوم والليلة] وهوكتاب مفقود أخي الكريم.(/)
هل ثبت "شرح الأربعين" لاب دقيق العيد؟؟!!
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 06:32]ـ
السلام عليكم
سبب سؤالي أني كنت أقرأ في إحكام الأحكام لابن دقيق العيد
فقال المحقق "أحمد سالم المصري أبو الأشبال"
فتكلم عن تصانيف ابن دقيق العيد وتكلم عن شرح الأربعين
فقال" وعلي الرغم من شهرة هذا الكتاب إلا أن الشك يعتور نسبته إليه
والراجح عندي أن نسبته له غير صحيحة ويكفي عندي في إثبات هذا نقل ذلك الشارح المجهول عن البيقونية وصاحبها متأخر قطعا"اهـ
أين هذا النقل في شرحه؟؟؟!!!
أرجو المساعدة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 07:18]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله أخي العزيز (ابن عبد القادر)
قال الشيخ عبد الكريم الخضير: (لا أعرف لمن هذا الشرح وفيه نقل عن مُتأخِّر عن ابن دقيق العيد , فهذا ممَّا يُشَكِّكُ في نِسْبَتِهِ إِليهِ).
والله تعالى أعلم
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 07:47]ـ
إحكام الأحكام لابن دقيق العيد
هذا الكتاب قويٌ جدا ..... والشرح المختَلف فيه ((إن كان لابنِ دقيقٍ أم لا)) .. مختصرٌ موجَز (!!!)
وحول نسبة الشرح لابنِ دقيق
فقد يفيدكم هذا ...... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1038988) !!(/)
استفسار عاجل حول الكاشف للذهبي
ـ[هبوب]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 08:43]ـ
الأخوة الاعزاء ماهو منهج الإمام الذهبي في الكاشف
ارجو إفادتي بشكل عاجل وفقكم الله لكل خير
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 12:09]ـ
راجع _ حفضك الله_ إلى مقدمة المحقق للكاشف, وهو الاستاذ محمد عوامة.
فالجزء الأول من الطبعة الجديدة يمثل دراسات في الكاشف.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 12:25]ـ
دراسة عن " الكاشف " ص 5 - 88.
بين يدي الدراسات
1 - مكانة الكتاب وبعض فوائده
2 - منهج الامام الذهبي في " الكاشف "
3 - ألفاظ الجرح والتعديل في " الكاشف "
4 - أحكام الذهبي في " الكاشف " خاصة
5 - رموز " الكاشف "
6 - النسخة الاصل وسماعاتها
وإن لم يكن الكتاب عندك بصيغة شاملة لسرعة البحث فراسلني أعطه لك
ـ[هبوب]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 01:50]ـ
ارسله لي جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 07:35]ـ
أبشر بسعدك
هذا هو بصيغة بي دي اف
http://s203978783.onlinehome.us/waqfeya/books/15/1470.rar
( ربما الذي في الخاص لا يعمل معك أصلحته هنا)
وهذا هو الكتاب بصغية إي بوك للشاملة:
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alkashef%20d.zip
وهذا مخطوط للكتاب:
http://www.mahaja.com/library/manu******s/manu******/705
ـ[هبوب]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 12:30]ـ
عذراً فلقد انساني ما أنا فيك واستعجالي أن أشكرك
غفر الله لي ولك ووفقك ينما كنت
وجزاك الله خيراً
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 12:39]ـ
عذراً فلقد انساني ما أنا فيك واستعجالي أن أشكرك
غفر الله لي ولك ووفقك ينما كنت
وجزاك الله خيراً
وإياكم
المهم أن تحصل الفائدة
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 12:51]ـ
للتنبيه: فإنَّ التحقيق المذكور رائع جداً وممتاز.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 02:38]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ ماهر , ونفع بكم.
وحفظكم من كيد الروافض والصليبيين.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 05:35]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ ماهر , ونفع بكم.
وحفظكم من كيد الروافض والصليبيين.
آمين
آمين
آمين(/)
أين شرح الباعث الحثيث كاملا للشيخ سعد الحميد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[19 - May-2009, مساء 02:57]ـ
الذى وجدته فى طريق الاسلام احدى عشر شريطا فقط
فهل لم يكتمل الشرح وان كان اكتمل فليتكم تتحفونا بالشرايط
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2009, مساء 03:24]ـ
يتابع أيضا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152589
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 08:33]ـ
للعلم:
الباعث الحثيث: هو شرح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على اختصار علوم الحديث لابن كثير رحمه الله.
اختصار علوم الحديث: هو مختصر من مقدمة ابن الصلاح لابن كثير رحمهما الله
الشيخ سعد الحميد حفظه الله شرح اختصار علوم الحديث وليس الباعث الحثيث.
يقول الشيخ سعد في الشريط الأول من الشرح: ((ولعلكم قرأتم مقدمته التي بين فيها السبب الذي جعله يكتب هذا الشرح على اختصار علوم الحديث لابن كثير, لذلك بعض الناس قد يغتر بالعناوين التي جاءت على طبعات هذا الكتاب فيظن أن كتاب ابن كثير هذا اسمه (الباعث الحثيث) والحقيقة أن هذه التسمية لم ترد عن ابن كثير, ولا نعرف من العلماء ذكر أن ابن كثير سمى كتابه بهذه التسمية, وإنما تسمية الكتاب هي: (اختصار علوم الحديث) التسمية هذه هي عبارة عن تسمية للشرح الذي جعله الشيخ أحمد شاكر على هذا الكتاب, فالشرح اسمه: (الباعث الحثيث) إذن الباعث الحثيث لمن؟ لأحمد شاكر, وليس لابن كثير)).
انتهى كلامه حفظه الله
وبالله التوفيق
إن أردت أن أرفق أخي الكريم تفريغ شرح الشيخ سعد الحميد على اختصار علوم الحديث، فاستفد به لحين ما نجد بقية الأشرطة. فلا مانع؟!
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 11:44]ـ
للعلم:
إن أردت أن أرفق أخي الكريم تفريغ شرح الشيخ سعد الحميد على اختصار علوم الحديث، فاستفد به لحين ما نجد بقية الأشرطة. فلا مانع؟!
نتمنى ذلك أخي الكريم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - May-2009, صباحاً 12:32]ـ
حمله مشكورا مأجورا من المرفقات
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[23 - May-2009, صباحاً 03:19]ـ
تم التحميل
جزاك الله خيراً
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[23 - May-2009, صباحاً 11:34]ـ
السلام عليكم ..
الشيخ وفقه الله وثبته لم يكمل الشرح بل وقف عند (النوع الرابع والعشرون، في كيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه)
323/ 1من تحقيق علي الحلبي.
والشيخ يشرح الاختصار لا الباعث ... كما أن الشيخ متوقف عن الدرس في جامع القاضي منذ أجل،وأذكر أنه كانت هناك محاولات لإكماله في بيته ومكتبته ((عمّرها الله علما)).
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 10:49]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم، ورزفكم الفردوس الأعلى(/)
أين ورد عن الصحابة مثل هذه الكلمات (أعمقهم علماوأقلهم تكلفا)؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 10:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أرجو من حضرتكم أن تدلني أين ورد في الصحابة مثل هذه الكلمات (أعمقهم علماوأقلهم تكلفا)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 11:17]ـ
سبق طرح هذا السؤال في ملتقى أهل الحديث و تم الجواب عنه هناك، وفي ذلك ما يكفي
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[20 - May-2009, صباحاً 11:20]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ورد هذا من كلام ابن عمر رضي الله عنهما كما في الحلية لأبي نعيم رحمه الله:
"من كان مستناً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم."
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 01:15]ـ
سبق طرح هذا السؤال في ملتقى أهل الحديث و تم الجواب عنه هناك، وفي ذلك ما يكفي
أخي الغالي محمد حفظه الله ورعاه
حقيقة لأني استغربت منك هذه الكلمات أخي الكريم، فالمجال واسع وكلٌ يدلي بدلوه.
على أنه ليس كلنا مسجل في منتدى أهل الحديث أولهم أنا؛ فليس لي تواجد إلا هنا رحمك الله، ثم قد يكون في الطرح تغاير وتباين مختلفان.
أما بالنسبة للسؤال المطروح، فقد ورد هذا القول من كلام كلٌ من:
ابن مسعود، وابن عمر، والحسن البصري.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 10:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لامني الأخ الكريم السكران التميمي، على شيء أراه من صميم الأمانة العلمية، و واجب جمع شتات أي موضوع علمي يطرح على بساط النقاش، حتى لا تضيع الجهود و تتفرق السبل ...
أتمنى أن يتفهمني الأخ الفاضل، و أنا من جهتي أحترم الرأي الآخر، و أومن بأن الخلاف لا يفسد للود قضية ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 02:58]ـ
أتفهمك أخي العزيز، بل وأحبك أيضا
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 03:57]ـ
وأنا كذلك، و القلب لا يكذب، جعل الله محبتنا خالصة لله و في الله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 04:31]ـ
سبق طرح هذا السؤال في ملتقى أهل الحديث و تم الجواب عنه هناك، وفي ذلك ما يكفي
إن كان الذي على هذا الرابط؛ فليس فيه ما شفي الغليل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1046016
فلم يذكر سوى نقل ابن عبد البر في جامع بيان العلم:
هذه العبارة من أثر ابن مسعود - رضي الله عنه - أسنده ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) عن ابن مسعود قال:
(من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا؛ قوما اختارهم الله لصحبة نبيه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg. png (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_pea ce_be_upon_him.svg) ، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم).
انتهى.
فإن كان المعيار على هذا فأرجو الإفادة عن قولك (بما يكفي)، أما طرحه الأخ في الملتقى كافٍ!! فتأمل!! إن كان كافٍ أم لا؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
لامني الأخ الكريم السكران التميمي، على شيء أراه من صميم الأمانة العلمية، و واجب جمع شتات أي موضوع علمي يطرح على بساط النقاش، حتى لا تضيع الجهود و تتفرق السبل ...
أتمنى أن يتفهمني الأخ الفاضل، و أنا من جهتي أحترم الرأي الآخر، و أومن بأن الخلاف لا يفسد للود قضية ...
كان الأولى بك يا أخي محمد أن تضع رابط المقال.
وقولك (وواجب جمع شتات أي موضوع ... ) كلام صحيح سديد، ويتوجه كلامك إذا وضعت رابط مقال الأخ الذي ابتدأ الموضوع هناك، وتضع رابط هذا الموضوع هناك، حتى يتم التواصل بين الطرحين للموضوع.
وهذا دأب الإخوة المشرفين هنا، إذا نظروا أن الموضوع قد طرح في أي منتدى يضعون رابط المقال لتتم الفائدة.
وقديما قالوا: العِلْمُ رَحِمٌ بين أهله.
سددنا الله وإياكم إلى الصواب(/)
فوائد في تخريج حديث " دخل رجل النار في ذباب "
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 04:14]ـ
فوائد في تخريج حديث " دخل رجل النار في ذباب "
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد:
ففي كثير من شروح الشيخ العالم العلامة الإمام محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالى – أنكر صحة حديث طارق بن شهاب: دخل رجل النار في ذباب .. الخ
وصرح بعدم صحته في شرحه على بلوغ المرام .. وقال في تعليقه على كتاب التوحيد كما في مجموع فتاواه ورسائله (9/ 176): في الحديث علتان:
الأولى: أن طارق بن شهاب اتفقوا على أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، واختلفوا في صحبته، والأكثرون على أنه صحابي.
لكن إذا قلنا: إنه صحابي؛ فلا يضر عدم سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن مرسل الصحابي حجة، وإن كان غير صحابي؛ فإنه مرسل غير صحابي، وهو من أقسام الضعيف.
الثانية: أن الحديث معنعن من قبل الأعمش، وهو من المدلسين، وهذه آفة في الحديث؛ فالحديث في النفس منه شيء من أجل هاتين العلتين.
ثم للحديث عله ثالثة، وهي أن الإمام أحمد رواه عن طارق عن سلمان موقوفا من قوله، وكذا أبو نعيم وابن أبي شيبة؛ فيحتمل أن سلمان أخذه عن بني إسرائيل. اهـ
والعلة الأولى في صحبة طارق بن شهاب ردها ابن حجر بترجيح صحبته كما هو رأي الجمهور، وصحح عنه روايته: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر ..
أما عن عدم سماعه فغايته أن يكون مرسل صحابي وهو صحيح على رأي الجمهور .. هذا إذا كان الحديث مرفوعا، لكن الصحيح أن طارق بن شهاب رواه عن سلمان الفارسي موقوفا كما رجحه الشيخ وكما سيأتي.
والعلة الثانية وهي تدليس الأعمش ليسن بمؤثرة لمجيء الأثر من طريق آخر.
والعلة الثالثة وهي صحيحة كما سيأتي فيضعف الحديث مرفوعا ويصح موقوفا ..
وإليكم التفصيل:
نص الأثر
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل [آخر] النار في ذباب [قالوا وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال هذا الذباب] .. قالوا: وكيف ذاك؟
قال: مر رجلان [مسلمان – ممن قبلكم] على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا فقالوا لأحدهما: قدم [قرب] شيئا؟ فأبى فقتل، وقالوا للآخر: قدم [قرب] شيئا؟ فقالوا: قدم [قرب] ولو ذبابا؟ فقال: وإيش ذباب؟ فقدم [قرب] ذبابا فدخل النار، فقال سلمان: فهذا دخل الجنة في ذباب، ودخل هذا النار في ذباب.
رواية ابن أبي شيبة
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 473 رقم 33038) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال:
دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار، مر رجلان على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا، فقالوا لأحدهما: قدم شيئا؟ فأبى فقتل، وقالوا للآخر: قدم شيئا؟ فقالوا: قدم ولو ذبابا؟ فقال: وإيش ذباب؟ فقدم ذبابا فدخل النار، فقال سلمان فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب.
رواية البيهقي في الشعب
ورواه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 485 رقم 7343) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو نا العباس بن محمد الدوري نا محاضر بن الوزع (كذا!! وصوابه: المورع) نا الأعمش عن الحارث عن شبل (وصوابه شبيل) عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانا قالا: لا نشرك بالله شيئا قالوا: قربا ما شئتما ولو ذبابا فقال: أحدهما لصاحبه ما ترى؟ قال: أحدهما لا نشرك بالله شيئا فقتل فدخل الجنة فقال الآخر بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فدخل النار.
رواية أحمد في الزهد
وهو في الزهد للإمام أحمد أو لابنه على الصحيح (1/ 15 - 16) وفي العلل كما سيأتي حدثنا عبد الله أخبرنا أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سليمان [والصحيح سلمان] قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
دخل رجل الجنة في ذباب ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب؟ قال: ليس عندي شيء، فقالوا له: قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا، فخلوا سبيله قال فدخل النار، وقالوا للأخر قرب ولو ذبابا؟ قال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل قال فضربوا عنقه فدخل الجنة.
ومن طريقه رواه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (1/ 185).
رواية إسحاق بن راهويه في الحلية
وفي حلية الأولياء (1/ 203): حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد (الغطريفي) الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه (راوي مسند إسحاق) ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جرير وأبو معاوية [كلاهما] عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: دخل رجل الجنة في ذباب ودخل آخر النار في ذباب، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: مر رجلان ممن كان قبلكم على ناس معهم صنم لا يمر بهم أحد إلا قرب لصنمهم فقالوا لأحدهم: قرب شيئا؟ قال: ما معي شيء، قالوا: قرب ولو ذبابا؟ فقرب ذبابا ومضى فدخل النار، وقالوا للآخر: قرب شيئا؟ قال: ما كنت لأقرب لأحد دون الله، فقتلوه فدخل الجنة.
وقال أبو نعيم الحافظ عقب روايته تلك:
رواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله، ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه. اهـ
تحقيق التخريج
فأفاد هذا التخريج أن هذا الأثر رواه عن سلمان الفارسي حيان بن مرثد كما ذكره أبو نعيم معلقا، وجميع من رواه إنما هو عن طارق بن شهاب.
- فأما رواية حيان بن مرثد عن سلمان ففي حلية الأولياء 1/ 203 فقط فيما أعلم ..
ومع قلة من ترجم لحيان بن مرثد فقد جاء في الطبقات الكبرى 6/ 235 والإكمال لابن ماكولا 2/ 311 قول وكيع: روى عن علي وسلمان رضي الله عنهما وروي عنه المنهال .. وهذا ما نحتاجه هاهنا .. لأن أبو نعيم في الحلية بعد روايته للأثر اتبعه سنداً آخر فقال: ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.
فأما جرير: (ت 188) فهو جرير بن عبد الحميد ثقة حافظ.
وأما منصور: فهو ابن المعتمر ثقة حافظ ثبت روى عنه جرير والأعمش وحدث عن المنهال لأنه (أي منصور) من أقران الأعمش وقد حدث عن المنهال.
وأما المنهال بن عمرو: فقد حدث عنه الأعمش ووثقه ابن معين وقال في التقريب (صدوق ربما وهم) كما في ترجمة 6918.
ولكن المشكلة أننا لا نعلم سند الحافظ أبا نعيم إلى شعبة وجرير!!
الطرق عن ابن شهاب
فنركز على من رواه عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي وهم أربعة:
مخارق بن خليفة والحارث بن شبيل وسليمان بن ميسرة وقيس بن مسلم ..
- فأما رواية مخارق بن خليفة ففي مصنف ابن أبي شيبة 6/ 473 رقم 33038 ومخارق ثقة عن طارق بن شهاب وعنه شعبة كما في الكاشف .. ورواه عن مخارق سفيان الثوري وعنه وكيع.
وأما رواية الحارث بن شبيل فرواها محاضر بن المورع عن الأعمش عنه عند البيهقي في شعب الإيمان (5/ 485 رقم 7343) وهو الحارث بن شبيل البجلي بالتصغير الكوفي - وهو ثقة - وقال الذهبي في الكاشف: عن طارق بن شهاب، وعنه الأعمش.
تفرقة: وهو غير الحارث بن شبل البصري وهو ضعيف وتوثيق ابن حبان له مخالف لمن جرحه وهم أئمة كبار على رأسهم يحيى بن معين قال: ليس بشئ وضعفه الدارقطني وقال البخاري في تاريخيه: ليس بمعروف الحديث .. وقال أبي حاتم: منكر الحديث.
ومحاضر هو ابن المورع الهمداني اليامي ويقال السلولي ويقال السكوني، أبو المورع الكوفي وهو من صغار أتباع التابعين توفي في 206 هـ وروى له البخاري- تعليقا - ومسلم وأبو داود والنسائي ورتبته عند ابن حجر: صدوق له أوهام، ورتبته عند الذهبي: صدوق مغفل، ولذلك شذ محاضر في روايته عن الأعمش بذكره أن الرجلان مسلمان .. ويمكن التوفيق ..
- وأما رواية قيس بن مسلم ففي حلية الأولياء 1/ 203 معلقا، وهو قيس بن مسلم الجدلي ثقة ثبت كما في التقريب والكاشف .. وعنه شعبة الإمام العلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وأما رواية سليمان بن ميسرة ففي الحلية 1/ 203 والزهد لأحمد 1/ 15 من زيادات عبد الله، وسليمان بن ميسرة يروى عن طارق ابن شهاب الأحمسي وروى عنه الأعمش. (كما في التاريخ الكبير للبخاري 1880 وثقات ابن حيان رقم 3053 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 143) ورواه عن سليمان بن ميسرة الأعمش كما في الزهد والحلية والعلل لابن أبي حاتم.
وعن الأعمش أبو معاوية في الزهد وعلل ابن أبي حاتم وتابعه جرير في الحلية.
أما باقي الرجال في هذه الأسانيد فهم الأئمة الجبال:
وكيع: وهو أبو سفيان وكيع بن الجراح ثقة عابد حافظ.
أبو معاوية: وهو الضرير محمد بن خازم ثقة من أثبت الناس في الأعمش.
سفيان الثوري: أمير المحدثين يحكم على الرواة ولا يحكم عليه.
الأعمش: (ت 148) هو سليمان بن مهران ثقة حافظ.
شعبة: (ت 160) هو ابن الحجاج ثقة حافظ وهو أمير المؤمنين في الحديث.
وعليه: فالحديث بهذه الأسانيد مجتمعة صحيح، موقوفا على سلمان الفارسي إن شاء الله تعالى.
فائدة في وهم من ذكره مرفوعا
وما رأيت أحداً رفعه إلا ابن القيم في الداء والدواء ونسبه لأحمد هكذا وهو يوهم أنه في المسند وإنما هو في الزهد من زوائد عبد الله كما هو ظاهر في سنده.
واتبع ابن القيم في هذا الوهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، واتبعه على ذلك الشارح في فتح المجيد والوهم من وجهين:
الأول: أنهم جعلوه من مسند طارق بن شهاب مرفوعا وهذا لم يوجد.
الثاني: أن المتبادر من العزو لأحمد أنه في المسند والصحيح أنه في الزهد.
فائدة عن ماهية الرجلين
تعلق البعض على ظاهر بعض روايات هذا الأثر فجزم أنه من الإسرائيليات، بينما احتمل ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ..
وعلى هذا فلا يصدق ولا يكذب، نظرا للقاعدة النبوية المشهورة ..
وليس الأمر كذلك لوجهين:
الأول: أن في القصة أن أحد الرجلين دخل الجنة والآخر دخل النار وهذا لا يعلم إلا بالوحي كما هو ظاهر .. وعليه نرجح أن الأثر في حكم المرفوع.
الثاني: أن الزيادة عند البيهقي أنهما كانا مسلمان من طريق محاضر وشذ فيها عمن رواه عن الأعمش بلفظ رجلين ممن قبلكم .. وعند أحمد: كان رجلان .. بلا تعيين دين أو زمن، ولكن في الروايات كلها أنهما مرا على قرية فيها صنم، فأفاد ذلك قرب العهد من البعثة النبوية.
ولا ضير إن قلنا أنهما مسلمان، فقد يكونا على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أو غيرهما أنبياء الله عز وجل، فالإسلام دين الأنبياء جميعا ..
وقد نصحح الرواية على هذا المعنى الوارد في الروايات مجموعة فيكون ما عند أحمد وابن أبي شيبة: رجلان بلا تعيين، وما عند البيهقي: رجلان مسلمان، وما في الحلية: رجلان ممن قبلكم .. فنقول: (رجلان – مسلمان – ممن قبلكم) ونكون بذلك جمعنا زياداته كلها ولا تعارض حينئذ. إن شاء الله تعالى.
فائدة في عجمة سلمان
قال عبد الله بن أحمد: سَمِعتُهُ يقول (يعني أباه): في حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن سلمان قال: دخل رجل الجنة في ذباب. قال أبو معاوية: قال الأعمش: دباب [بالدال المهملة] يعني أن سلمان كان في لسانه عجمة.
(العلل - 1596) وذكرها الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (1/ 185) باب في إتباع المحدث على لفظه وان خالف اللغة الفصيحة.
هل قرب الرجل ذبابة حقيقية؟
قد يقول البعض ما معنى أنه قرب للصنم ذبابة، وهل الذبابة قربان؟ أم أن المقصود أنه قرب قدر ذبابة من أي شيء؟
قلت: ظاهر النص أنه قرب ذبابة حقيقية بدليل رواية البيهقي في الشعب (9/ 457) بلفظ: فقال الآخر: بيده على وجهه فأخذ ذبابا فألقاه على الصنم فخلوا سبيله فدخل النار.
وجه الاستدلال بهذا الحديث
والحديث ساقه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب: ما جاء في الذبح لغير الله .. مستدلا به على النهي للذبح لغير الله ولو بقدر ذبابة أو على الصحيح ولو بذبابة، وأن من فعل هذا غير مكره عالما بالتحريم فقد استحق النار لأنه شرك بالله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال رحمه الله تعالى: باب ما جاء في الذبح لغير الله: وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162 - 163] وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2].
وعن علي رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأربع كلمات: «لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض». رواه مسلم.
وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال – فذكره مرفوعا منسوبا لأحمد كما مر -.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي}.
الثانية: تفسير: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.
الثالثة: البداءة بلعنة من ذبح لغير الله.
الرابعة: لعن من لعن والديه، ومنه أن تلعن والدي الرجل فيلعن والديك.
الخامسة: لعن من آوى محدثا، وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق لله، فيلتجئ إلى من يجيره من ذلك.
السادسة: لعن من غير منار الأرض، وهي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك من الأرض فتغيرها بتقديم أو تأخير.
السابعة: الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم.
الثامنة: هذه القصة العظيمة، وهي قصة الذباب.
التاسعة: كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده، بل فعله تخلصا من شرهم.
العاشرة: معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلباتهم، مع كونهم لم يطلبوا إلا العمل الظاهر.
الحادية عشرة: أن الذي دخل النار مسلم، لأنه لو كان كافرا لم يقل: " دخل النار في ذباب ".
الثانية عشرة: فيه شاهد للحديث الصحيح: " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ".
الثالثة عشرة: معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان. اهـ
قال في القول السديد شرح كتاب التوحيد (1/ 54):
باب ما جاء في الذبح لغير الله، أي أنه شرك، فإن نصوص الكتاب والسنة صريحة في الأمر بالذبح لله، وإخلاص ذلك لوجهه، كما هي صريحة بذلك في الصلاة، فقد قرن الله الذبح بالصلاة في عدة مواضع من كتابه.
وإذا ثبت أن الذبح لله من أجل العبادات وأكبر الطاعات، فالذبح لغير الله شرك أكبر مخرج عن دائرة الإسلام، فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده: (أن يصرف العبد نوعا من أفراد العبادة لغير الله).
فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر.
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء.
كما أن حد الشرك الأصغر هو: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة).
فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر، فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة واللاحقة من هذا الكتاب، وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها والله المستعان. اهـ
فائدة في أن الناجي منهما كفر
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله – في التعليق على كتاب التوحيد من مجموع فتاواه ورسائله (9/ 181): أن الذي دخل النار مسلم؛ لأنه لو كان كافراً لم يقل: دخل النار في ذباب، وهذا صحيح، أي أنه كان مسلماَ ثم كفر بتقريبه للصنم؛ فكان تقريبه هو السبب في دخوله النار، ولو كان كافراً قبل أن يقرب الذباب؛ لكان دخوله النار لكفره أولى، لا بتقريبه الذباب. اهـ
فائدة لابن حجر العسقلاني
في شرح حديث: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم. رواه البخاري رقم 5445:
قال: الذباب بضم المعجمة وموحدتين وتخفيف ..
قال أبو هلال العسكري: الذباب واحد والجمع ذبان كغربان والعامة تقول ذباب للجمع وللواحد ذبابة بوزن قرادة وهو خطأ وكذا قال أبو حاتم السجستاني إنه خطأ ..
وقال الجوهري: الذباب واحده ذبابة ولا تقل ذبانة ونقل في المحكم عن أبي عبيدة عن خلف الأحمر تجويز ما زعم العسكري أنه خطأ وحكى سيبويه في الجمع ذُبّ وقرأته بخط البحتري مضبوطا بضم أوله والتشديد ..
وقيل سمي ذبابا لكثرة حركته واضطرابه .. وقد أخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعا: عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل.
وسنده لا بأس به وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف ..
[قلت: رواه أبو يعلى في مسنده (7/ 231) عن أنس والطبراني في الكبير (12/ 398) والأوسط (4/ 11) وعبد الرزاق (5/ 213) وابن أبي شيبة (4/ 451) عن ابن عمر وفي الكبير (11/ 65) عن ابن عباس وفيه (10/ 208) عن ابن مسعود وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 60): عن أنس بن مالك وقال رجاله ثقات. وقال ابن حجر: لا بأس به، قلت: حسن بمجموع طرقه إن شاء الله تعالى]
قال الجاحظ: كونه في النار ليس تعذيبا له بل ليعذب أهل النار به.
قال الجوهري: يقال إنه ليس شيء من الطيور يلغ إلا الذباب.
وقال أفلاطون: الذباب أحرص الأشياء حتى أنه يلقى نفسه في كل شيء ولو كان فيه هلاكه ويتولد من العفونة ولا جفن للذبابة لصغر حدقتها والجفن يصقل الحدقة فالذبابة تصقل بيديها فلا تزال تمسح عينيها ..
ومن عجيب أمره أن رجيعه يقع على الثوب الأسود أبيض وبالعكس وأكثر ما يظهر في أماكن العفونة وهو من أكثر الطيور سفادا ربما بقي عامة اليوم على الأنثى.
ويحكى أن بعض الخلفاء سأل الشافعي لأي علة خلق الذباب؟ فقال مذلة للملوك.
وكانت ألحت عليه ذبابة فقال الشافعي سألني ولم يكن عندي جواب فاستنبطته من الهيئة الحاصلة.
وفي المسند [في قصة جرت بين سعيد بن أبي خالد مع أبي سلمة] عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.
رواه أحمد 3/ 67 وغيره وجاء عن أبي هريرة وصححه الألباني.
آخره والله أعلى وأعلم.
وأرجو من الأخوة التعليق بما يتناسب ..
شكر الله للجميع.(/)
وهم تصحيفي عند الحافظ الخطيب رحمه الله لم يتنبه له
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 05:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في (تاريخ بغداد ج2/ص184):
(أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء، قال: حدثنا محمد بن الحسن الختلي الحربي، قال: حدثنا محمد بن أبي أمامة؛ يعني الرقي، قال: حدثني أبي، عن جعفر، عن غير واحد؛ ابن سيرين وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من قال لا اله إلا الله وحده، والله أكبر، لا اله إلا الله وحده، لا اله إلا الله لا شريك له، لا اله إلا الله له الملك وله الحمد، لا اله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسا بأصابعه، ثم قال: من قالهن في يوم أو ليلة أو شهر ثم مات من ذلك اليوم، أو تلك الليلة، أو ذلك الشهر، غفر له ذنبه".
قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق، عن أبي صالح السمان، ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق، لم أكتبه إلا من هذا الوجه).
قلت: وهذه الغرابة الواقعة عند الشيخ رحمه الله أتت من الخطأ والوهم في نقل الأسماء التي روي الحديث من طريقها، وحقيقة إني لأستغرب كيف مر هذا الأمر على الحافظ الخطيب البغدادي بدون أن يتنبه له مع سعة علمه وإطلاعه، فالله الحمد من قبل ومن بعد.
وإني لأعتقد أن مبدأ الخطأ هو من عند محمد بن الحسن الختلي الحربي، لأنه يهم كثيرا في الأسماء.
ولقد روى هذا الحديث (الحسن) بنفس السند على الصواب كلٍ من:
· الإمام الحافظ النسائي في (السنن الكبرى ج6/ص12) و (عمل اليوم والليلة ج1/ص150) قال:
(أخبرني المغيرة بن عبد الرحمن، قال: حدثنا زيد بن علي، قال: حدثنا جعفر؛ يعني ابن برقان، عن غير واحد؛ ابن بشر وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسا بأصابعه، ثم قال: من قالهن في يوم أو ليلة أو في شهر، ثم مات في ذلك اليوم، أو في تلك الليلة، أو في ذلك الشهر غفر له ذنبه").
· الإمام الحافظ القشيري الحراني في (تاريخ الرقة ص91) قال:
(حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج، حدثنا محمد بن أبي أسامة، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا غير واحد؛ عبد الله بن بشر وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله، والله أكبر وحده، لا إله إلا الله وحده، لا إله إلا الله لا شريك له، لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، ويعقدهن جميعا بأصابعه؛ ثم قال: من قالهن في نهاره، أو في ليله، أو في شهره، ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك الليلة أو في ذلك الشهر؛ غفر الله له ذنبه".
ورواه من طريق محمد بن جعفر بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان، حدثنا ابن أبي أسامة، حدثنا أبي، عن جعفر، حدثنا غير واحد؛ عبد الله بن بشر وغيره، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه).
· الإمام الحافظ أبي بكر الإسماعيلي في (معجم الشيوخ ج3/ص779) قال:
(حدثنا موسى بن العباس أبو عمران الجويني بجرجان، حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج الرقي، حدثنا محمد بن زيد بن علي بن زيد بن دينار الرقي، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا غير واحد؛ عبد الله بن بشر وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسا بأصابعه، ثم قال: من قالهن في يوم أو في ليلة أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك الليلة أو في ذلك الشهر غفر الله له ذنبه").
هذا والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد وسلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 06:37]ـ
بارك الله فيكم.
كونه "لم يتنبه له" محل نظر.
فإنه قد أخرج الحديث على الصواب -في المتفق والمفترق (586)، من طريق الدارقطني في الأفراد (5846/أطرافه) -، قال: أخبرنا محمد بن علي بن الفتح الحربي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي الشوك، حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج القطان، حدثنا محمد بن زيد بن أبي أسامة النخعي، حدثنا أبي: زيد بن علي، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا غير واحد؛ عبدالله بن بشر وغيره، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: " من قال في يومٍ -مائة مرة-: لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسًا بأصابعه "، قال: " من قالهن في يوم أو ليلة أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو تلك الليلة أو في ذلك الشهر غفر الله ذنبه ".
قال علي بن عمر: (تفرد به ابن بشر، وغيره يرويه عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-).
انتهى.
والغرابة التي حكم بها الخطيب في تاريخه هي -فيما يظهر- إعلالٌ للحديث بالفردية والغرابة من وجهين:
الأول: غرابته من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح. وقد بين الدارقطني هذه الغرابة؛ منشأها وصواب الرواية فيها.
الثاني: غرابته من رواية ابن سيرين عن أبي إسحاق، أي: أنه لم يأتِ هكذا إلا من هذه الطريق، بدلالة قوله: (لم أكتبه إلا من هذا الوجه).
والحكم بأن هذا (غريب جدًّا) لا يلزم منه أنه غاب عن المحدِّث أنه خطأ، وأن صوابه إسناد آخر، كما تراه في قول الدارقطني آنف الذكر -مثلاً-.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[20 - May-2009, مساء 11:22]ـ
قد أخرجه شيخ شيخ الخطيب هنا: أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، في المجلس الثاني من ستة مجالس من أماليه (رقم 25 تحقيق نبيل جرار)، بالإسناد نفسه، وفيه: ابن سيرين وغيره. فهو هكذا عند الخطيب، والوهم ممن دونه بلا شك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 02:57]ـ
الشيخ الجليل (محمد) والفاضل الكريم (همام) جزاكما الله عني خير الجزاء آمين، ورفع قدركما ونفع بكما.
كلام في الصميم(/)
نضر الله وجه امرئ حمل الفقه إلينا
ـ[صفية]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 06:25]ـ
ثبت في صحيح مسلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي ياتي بشهادته قبل أن يُسْألها"،
فأما الحديث الآخر في الصحيحين: "ألا أخبركم بشر الشهداء؟ الذين يشهدون قبل أن يُستشهَدوا"،
وكذا قوله: "ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وتسبق شهادتهم أيمانهم" وفي رواية: "ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون" فهؤلاء شهود الزور.
0
0
0
كيف نجمع بين هذه الأحاديث؟ مع التعليق عليها
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 07:41]ـ
لتعلمي أخيتي أن المراد بخير الشهداء في الحديث الأول؛ هو: الشاهد الذي إذا جهل على المشهود له بالشهادة أعلمه، وهي شهادة حق لا باطل فيها.
فلذلك قال الإمام مالك بن أنس في تفسيره: (هو الذي يخبر بشهادته ولا يعلم بها الذي هي له).
قال الإمام الحافظ البيهقي: (هذا والله أعلم في الذي عنده لإنسان شهادة وهو لا يعلم بها، فيخبر بشهادته، وبمعناه ذكره مالك بن أنس).
وللحافظ ابن عبد البر كلاما جميلا حول هذا عند شرحه لهذا الحديث في التمهيد.
بخلاف الشهداء في الحديث الثاني؛ فهم: شهداء الزور والعياذ بالله، أو أنه محمول على من عنده شهادة لآدمي عالم بأنه شاهد، فيتقدم بها من دون سؤاله إياها.
هذا باختصار توضيح المشكل.
ـ[صفية]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 09:40]ـ
كنت أريدها إجمالاً
ولكن
جزاك الله خيرا
وأثابك برا
وأسكنك في الجنة قصرا(/)
شروط ابن خزيمة هل خالف؟؟؟
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[22 - May-2009, صباحاً 10:50]ـ
هل التزم الامام ابن خزيمة بشروط التي في عنوان صحيحه؟
اي: مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنقل العدل، عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار.
مع وجود بعض الاحاديث الضعيفة في صحيحه هل نستطيع ان نقول انه خالف ما التزم به؟؟
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 02:55]ـ
كتاب مختصر المختصر للإمام ابن خزيمة أحد دواوين الإسلام المهمة، وهو أحد كتب السنة المشرقة وهو أحد الصحاح السبَعة (وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم ومختصر المختصر لابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وصحيح ابن السكن والمختارة للضياء) ومكانة هذا الكتاب رفيعة بين كتب الحديث. وأهمية هذا الكتاب تظهر من خلال صحة أحاديثه ومكانة مؤلفة العلمية وجلالته في العلوم الإسلامية وكتاب ابن خزيمة أصح الصحاح السبعة بعد الصحيحين قال الحافظ ابن عدي
: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرضة العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)) (الكامل 1/ 33) وقال المناوي نقلاً عن الحازمي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه؛ فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) (فيض القدير 1/ 35) وقد اهتم المسلمون في هذا الكتاب؛ إذ ألف ابن الملقن " مختصر تهذيب الكمال " مع التذييل عليه من رجال ستة كتب (وهي مسند أحمد وصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن للدارقطني والبيهقي). وقد جعله الحافظ ابن حجر أحد موارد كتابه إتحاف المهرة.
وإن أي حديث يوجد في صحيح ابن خزيمة فهو صحيح عنده شريطة أن يكون ابن خزيمة لم يتوقف فيه ولم يعله ولم يقدم المتن على السند، وقد وجدتُ إطلاق أهل العلم على أحاديث ابن خزيمة بقولهم: صححه ابن خزيمة بمجرد روايته في الكتاب مع الاحتراز عما ذكرته سابقاً -كما في.
1 - بلوغ المرام الأحاديث:
(1) و (5) و (9) و (11) و (32) و (36) و (39) و (40) و (41)
و (45) و (61) و (65) و (107) و (112) و (122) و (134) و (168)
و (169) و (178) و (203) و (207) و (218) و (263) و (265) و (301) و (306) و (312) و (336) و (360) و (424) و (432) و (459) و (635) و (651) و (655) و (656) و (661) و (666) و (694) و (758) و (800) و (811) و (818) و (868) و (942) و (950) و (972) و (1093) و (1185) و (1186) و (1189) و (1355) و (1384).
2 - وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود 1/ 75 و3/ 48.
3 - وشرح الزرقاني على موطأ مالك 1/ 138.
4 - وعون المعبود 1/ 229 و2/ 307 و3/ 287.
5 - وتحفة الأحوذي 1/ 114 و117 و118 و181 و206 و214 و2/ 79 و120 و123 و230 و3/ 378.
6 - وفيض القدير 6/ 333.
7 - وكشف الخفاء 2/ 151 و319.
8 - وتحفة المحتاج 1/ 138 و260 و344.
9 - وتغليق التعليق 2/ 116.
10 - وسبل السلام 1/ 63 و86 و186 و2/ 44 و52 و3/ 24.
11 - ونيل الأوطار 1/ 111 و198 و215 و2/ 158 و260 و237 و5/ 90 و113 و326.
أما الأحاديث الضعيفة التي في " مختصر المختصر " فقد بلغت (429) حديثاً مع بيان ما توقف فيه أو ما ضعفه أو ما صدر المتن قبل السند (143)، وما لم يتوقف فيه من الأحاديث الضعيفة أو يضعفه أو يصدر المتن على السند فهذا مما ينتقد به ابن خزيمة والأحاديث الضعيفة في " مختصر
المختصر " على النحو التالي:
27، 29، 36، 37، 38، 43، 60، 63، 71، 77، 83، 89،
102، 10، 118، 119، 122، 137، 144، 151، 167، 198، 208، 217، 237، 249، 256، 272، 273، 278، 290، 294، 295، 305، 315، 340، 356، 359، 362، 384، 412، 413، 441، 442، 443، 444، 445 (وضعفها هذه الخمسة عقبها)، 452، 453، 458، 467، 468، 469، 470، 472،
(يُتْبَعُ)
(/)
479، 481، 482، 485، 493، 498، 513، 544، 556، 560، 562، 563، 564، 565، 572، 573، 594، 600، 601، 604، 626، 627، 628، 629، 639، 642، 650، 662، 665، 676، 680، 714، 715، 716، 729، 734، 735، 745، 772، 773، 779، 780، 781، 791، 792، 797، 808، 811، 814، 815، 828، 849، 865، 897، 902، 903، 904، 909، 913، 940،
946، 947، 982، 994، 998، 1005، 1006، 1008، 1027، 1033، 1047، 1048، 1049، 1050، 1051، 1063، 1070، 1075، 1079، 1084، 1086، 1093، 1094، 1104، 1105، 1119، 1120، 1124، 1126، 1135، 1136، 1138، 1158، 1159،
1161، 1163، 1165، 1172، 1173، 1174،
1175، 1181، 1195، 1201، 1207، 1210،
1212، 1213، 1214، 1215، 1216، 1218، 1220، 1224، 1228، 1229، 1234، 1253، 1254، 1260، 1294، 1297، 1298، 1300، 1310، 1313، 1320، 1321، 1325، 1326، 1327، 1328، 1331، 1338، 1351، 1365، 1372، 1388، 1394، 1397، 1400، 1402، 1403، 1404، 1409، 1416، 1422، 1431، 1438، 1439، 1450، 1462، 1464، 1469، 1478، 1491، 1502، 1503، 1509، 1518، 1520، 1532، 1559، 1565، 1577، 1586، 1592، 1622، 1643، 1648، 1660، 1669، 1676، 1682، 1683، 1691، 1692، 1696، 1697، 1710، 1711، 1722، 1728، 1732، 1741، 1752، 1765، 1766، 1771، 1778، 1780، 1807، 1809، 1815، 1817، 1819، 1840، 1859، 1860، 1861، 1862، 1866، 1872، 1878، 1883، 1884، 1885، 1886، 1887، 1892، 1922، 1923، 1933، 1938، 1939، 1950، 1951، 1954، 1960، 1961، 1972، 1973، 1974، 1977، 1984، 1987، 1988، 1996، 2003، 2007، 2008، 2012، 2031، 2040، 2041، 2042، 2043، 2056، 2057، 2062، 2066، 2067، 2090، 2095، 2101، 2127، 2136، 2137، 2138، 2139، 2140، 2154، 2155، 2163، 2169، 2170، 2187، 2189، 2192، 2194، 2195، 2201، 2208،
2216، 2235، 2236، 2247، 2249، 2250، 2258، 2266، 2272، 2282، 2292، 2306، 2310، 2315، 2316، 2317، 2318، 2319، 2320، 2323، 2331، 2333، 2335، 2336، 2362، 2378، 2379، 2385، 2390، 2412، 2420، 2433، 2434، 2441، 2450، 2457، 2466، 2468، 2471، 2478، 2496، 2497، 2503، 2516، 2532، 2535، 2538، 2548، 2549، 2572، 2579، 2580، 2631، 2641، 2642، 2652، 2676، 2679، 2691، 2697، 2703، 2704، 2712، 2713، 2727، 2728، 2731، 2732، 2733، 2737، 2338، 2745، 2747، 2748، 2773، 2791، 2792، 2793، 2830، 2831، 2834، 2835، 2838، 2840، 2841، 2874، 2882، 2891، 2911، 2913، 2937، 2958، 2967، 2969، 2973، 2974، 3012،
3013، 3014، 3017، 3037، 3038، 3046، 3047، 3050، 3056، 3059، 3062، 3064، 3067، 3068.
ولما تطرح 143 من 429 يبقى 286 وهو القدر الذي حصل فيه التساهل لابن خزيمة
أما الأحاديث التي ليست على شرط ابن خزيمة
فهي (143) حديثاً، وهي تشمل الأحاديث التي ضعفها، وكذا الأحاديث التي صدر المتن على السند والتي توقف فيها.
(37) و (38) و (122) و (137) و (467) و (468) و (469)
و (470) و (560) و (564) و (565) و (773) و (808)
و (1005) و (1138) و (1172) و (1173) و (1174) و (1212)
و (1213) و (1214) و (1215) و (1216) و (1224) و (1254)
و (1298) و (1402) و (1403) و (1404) و (1409) و (1422)
و (1431) و (1464) و (1478) و (1577) و (1592) و (1622)
و (1643) و (1683) و (1692) و (1722) و (1728) و (1766)
و (1780) و (1840) و (1860) و (1861) و (1866) و (1872)
و (1885) و (1866) و (1939) و (1954) و (1972) و (1973)
و (1974) و (1977) و (1984) و (1987) و (1988) و (2003)
و (2007) و (2008) و (2040) و (2041) و (2056) و (2057)
و (2136) و (2137) و (2192) و (2235) و (2282) و (2306)
(يُتْبَعُ)
(/)
و (2310) و (2315) و (2317) و (2323) و (2362) و (2379)
و (2433) و (2434) و (2450) و (2457) و (2496) و (2497)
و (2503) و (2548) و (2549) و (2579) و (2580) و (2642)
و (2652) و (2691) و (2697) و (2703) و (2712) و (2732)
و (2748) و (2753) و (2791) و (2792) و (2834) و (2838)
و (2840) و (2841) و (2891).
وما دمت سردت ذلك فهاكم أرقام الأحاديث الحسان التي في مختصر المختصر وقد ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه " النكت " (1/ 290) أن ابن خزيمة لا يفرد الحسن عن الصحيح وتبع ابن حجر بعضهم على ذلك. والذي يبدو لي أنه لا ينبغي للحافظ ابن حجر أن يذكر مثل هذا لا سيما وأنَّ قضية الحكم على الأحاديث بالحسن أو الصحة قضية اجتهادية تختلف أنظار المحدّثين فيها، ومع ذلك فقد قمتُ باستقراء الأحاديث الحسان التي في كتاب ابن خزيمة وهي على النحو التالي:
15، 58، 62، 90، 101، 138، 146، 153، 188، 192، 339، 353، 373، 429، 520، 571، 597، 645، 708، 711، 754، 777، 778، 789، 810، 850، 880، 887، 892، 911، 921، 922، 983، 1002، 1023، 1067، 1068، 1080، 1101، 1144، 1184، 1188، 1193، 1196، 1200، 1211، 1274، 1276، 1304، 1306، 1311، 1340، 1345، 1362، 1363، 1405، 1408، 1419، 1426، 1448، 1452، 1456، 1476، 1477، 1486، 1495، 1498، 1499، 1513، 1519، 1525، 1550، 1567، 1570، 1606، 1679، 1681، 1689، 1724، 1730، 1756، 1760، 1762، 1799، 1810، 1813، 1828، 1851، 1857، 1858، 1888، 1891، 1898، 1899، 1901، 1930، 1955، 1990، 1994، 2060، 2065، 2128، 2129، 2161، 2167، 2172، 2193، 2200، 2262، 2270، 2277، 2280، 2284، 2324، 2325، 2327، 2328، 2334، 2377، 2410، 2419، 2443، 2448، 2465، 2469، 2479، 2487، 2490، 2492، 2544، 2546، 2559، 2561، 2565، 2570، 2595، 2686، 2721، 2723، 2823، 2825، 2863، 2878، 2897، 2899، 2908، 2914، 2953، 2956، 3007، 3018، 3079.
وخلاصة هذا البحث:
ينماز هذا الكتاب عن كثير من كتب الحديث أنه واحد من كتب الصحاح، وقد حكم فيه مؤلفه على أحاديثه بالصحة بمجرد ذكر هذه الأحاديث في هذا الكتاب، خلا الأحاديث التي توقف في صحتها ابن خزيمة نفسه، أو التي ضعفها، أو التي قدم المتن على السند، ومجموع تلك الأحاديث التي تخرج عن شرط الكتاب (143) حديثاً، وما دونها فهو محكوم بصحته عند مؤلفه، وقد التزم المؤلف بشرطه إلا في مواضع، وعلى ذلك فإن الأحاديث الصحيحة في هذا الكتاب بلغت (2650) حديثاً، أما الأحاديث الضعيفة فقد بلغت (429) حديثاً.
وعلى هذا يكون ما ينتقد على المصنف (286) فتكون نسبة ما تساهل فيه قرابة 9 %
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 02:56]ـ
قال البقاعي في النكت الوفية: ((قالَ شيخُنا: ((ويمكنُ أن يوجهَ ذلكَ بأنَّ بعضَ أئمةِ الحديث وهو ابنُ خزيمةَ اصطلحَ على أن تقديمَ المتنِ - معَ بعضِ السندِ - على بعضِ السندِ الآخرِ دليلُ عُوارٍ في ذلكَ السّندِ بخلافِ تقديمِ جميعِ المتنِ على جميعِ السّندِ، فإنّهُ ليسَ لأحدٍ فيهِ اصطلاحٌ.
وينبغي أن يستثنى اصطلاحُ ابن خزيمةَ من إطلاقِ تجويزِ تقديم السّندِ على متنٍ سمعهُ مقدَّماً على بعضِ سندهِ فإنّهُ قالَ: ((لا أحلُّ لأحدٍ أن يرويَ حديثاً منها على غيرِ سِياقي)) أو نحوَ ذلكَ.
فإنّه لا يعدلُ عن سياقِ أحاديثِ كتابهِ إلا لشكٍ عندهُ في لحاقِ ذلكَ الحديثِ بشرطهِ، كأنْ يكونَ رجالُ الإسنادِ كلهم على شرطهِ إلا واحداً فلا يعلمُ فيه جَرحَاً ولا تَعديلاً.
وكذا إذا عَلِمَ فيه جَرحاً فإنّهُ قد يخرجهُ لبيانِ شيء فيهِ، كأنْ يكونَ الحديثُ فيهِ حكمٌ مطلقٌ، وفي تلكَ الروايةِ قيدٌ زائدٌ فيخرجهُ على هذا السياقِ ليبينَ أنَّ الحديثَ على إطلاقهِ، ولا التفاتَ إلى هذا القيدِ؛ لأنَّ سندَهُ ضعيفٌ.
وفي بعضِ الأحيانِ يقولُ: بيانُ كذا وكذا إنْ صَحَّ الحديثُ كما فعلَ
في صَلاةِ التَّسبيحِ.
وهوَ في ذلك كلِّه يبتدئُ من السندِ بالرجلِ الذي يتوقفُ فيهِ، ويسوقُ الحديثَ.
ثمَّ بعدَ الفراغِ منهُ، يذكرُ بقيةَ السندِ من أوَّلهِ إلى ذلكَ الرجلِ، ثمّ يبينُ ما عندَهُ في ذلكَ الرجلِ.
فليتنبه لهذا، فإنّ بعضَ الفقهاءِ عزا بعض هذهِ الأحاديثِ إلى " صحيحِ ابنِ خزيمةَ " غير مُبيِّنٍ لهذهِ العلةِ)) انتهى كلامُ شيخِنا.
وقد أفهمَ آخرُ كلامهِ: أنّه لو بينَ الحالَ لم يكنْ مُسيئاً في عزوهِ إلى
ابنِ خزيمةَ وذلكَ بأنْ يقولَ مثلاً: رواهُ ابن خزيمةَ مقدِّماً من السندِ من فُلانٍ
إلى منتهاهُ ومؤخِّراً الباقي، ومن عادتهِ أنّهُ لا يفعلُ ذلكَ إلاّ لخللٍ في الحديثِ
فلا يكونُ على شرطهِ في الصِّحةِ، وينتظم من هذا العزوِ فيقال: حديثٌ
متصلُ السندِ، وليسَ موضوعاً لا تجوزُ روايتهُ معزواً إلى مخرجهِ إلا مقروناً ببيانِ
حالهِ)).
النكت الوفية 2/ 257 - 258.
وقول الحافظ ابن حجر أشار إلى بعضه السخاوي في فتح المغيث 2/ 257. وانظر: تدريب الراوي 2/ 119.
وما نقله ابن حجر عن ابن خزيمة هو في مختصر المختصر عقب (445)، وعبارته: ((ولا أحلّ لأحد أن يروي عني هذا الخبر إلاّ على هذه الصفة؛ فإن هذا إسناد مقلوب)).
وفيما يتعلق بقول ابن خزيمة: ((إن صح الخبر)) قال ابن خزيمة في " مختصر المختصر " قبيل (1216): ((باب صلاة التسبيح إن صحّ الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً)).
ووقع مثل هذا كثير في " مختصر المختصر "، وانظر على سبيل المثال قبيل حديث (1402)، وقبيل حديث (1431)، وقبيل حديث (1464).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 02:56]ـ
وجدتُ ابن خزيمة في بعض الأحاديث يقدم المتن على السند ثم يسوق الإسناد وهذا منه إشارة إلى ضعف الحديث أو أنه ليس على شرطه وقد وجدتُ ابن خزيمة قد التزم بهذا في الأعم الأغلب انظر الأحاديث التالية:
210 وهو صحيح، 429 وهو حسن، 433 وهو صحيح، 441 وهو ضعيف، 442 وهو ضعيف، 443 وهو ضعيف، 444 وهو ضعيف، 445 وهو ضعيف، 468 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 469 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 470 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 560 وهو ضعيف، 835 وهو صحيح، 836 وهو صحيح، 837 وهو صحيح، 838 وهو ضعيف، 1138 وهو ضعيف، 1212 وهو ضعيف، 1213 وهو ضعيف، 1214 وهو ضعيف، 1215 وهو ضعيف، 1692 وهو ضعيف، 1254 وهو ضعيف، 1342 وهو صحيح، 1972 وهو ضعيف، 1973، وهو ضعيف، 2007 وهو ضعيف، 2317 وهو ضعيف، 2328 وهو حسن، 2462 وهو صحيح، 2642 فيه لفظتان شاذتان ضعفها المصنف، 2691 وهو ضعيف، 2697 وهو ضعيف، 2773 وهو ضعيف، 2833 وهو ضعيف، 2840 وهو ضعيف، 2841 وهو ضعيف، 2886 وهو صحيح، 2908 وهو حسن، 3068 وهو ضعيف.
ومنهج ابن خزيمة هذا نقلهُ عنه أهل العلم قال الحافظ ابن حجر: ((وقاعدة ابن خزيمة إذ علق الخبر لا يكون على شرطه في الصحة ولو أسنده بعد أن يعلقهُ)). (إتحاف المهرة 2/ 365 (1975)، وقال في 6/ 477 (6849): ((هذا اصطلاح ابن خزيمة في الأحاديث الضعيفة والمعللة يقطع أسانيدها ويعلقها ثم يوصلها، وقد بين ذلك غير مرة))).
وقد قال الحافظ ابن حجر أيضاً: ((تقديم الحديث على السند يقع لابن خزيمة إذا كان في السند من فيه مقال فيبتدئ به، ثم بعد الفراغ يذكر السند، وقد صرح ابن خزيمة بأن من رواه على غير ذلك الوجه لا يكون في حل منهُ)). (تدريب الراوي 2/ 119).
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 06:04]ـ
فجراك الله خير الجزاء يا شيخ ماهر الفحل
فعلا لقد وجدت ما كنت ابحث و زيادة.(/)
هل صح حديث " لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله " وما معناه لو صح؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 06:00]ـ
هذا الحديث أخرجه أبو داود وأحمد من حديث أبي هريرة وصححه الشيخ اللباني في السلسلة الصحيحة (2444)
على أن رواية أحمد في المسند (2/ 324) ليس فيها ذكر أبي هريرة فلا أدري هل هو مرسل أم سقط في الطبع
لكن قال ابن العربي كما في تفسير القرطبي:
" قال ابن العربي وهذا معنى لايصح نظرا كما لم يثبت نقلا وهل يصح أن يوقف نكاح من حد من الرجال على نكاح من حد من النساء فبأي أثر يكون ذلك وعلى أي أصل يقاس من الشريعة "
فما وجه ضفعه؟؟
وما تفسير الحديث إن صح؟؟ إذ معناه مشكل لدي!!
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 11:10]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33762(/)
ما أصح هذه الكتب الصحاح (ابن خزيمة - ابن حبان - المستدرك)؟
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 06:12]ـ
الحمد لله القائل: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
والصلاة والسلام على من أبلغ الله به الدين الاسلامي إلى مشارق الأرض ومغاربها ثم أما بعد
من يقف على الاشكال الأتي
ما هو أصح هذه الكتب الثلاثة صحيح ابن خزيمة أو صحيح ابن حبان أو مستدرك الحاكم الذي أجده راجحا ورائدا في المسألة أنه
يقدم صحيح ابن خزيمة على الثلاث لما ذكره أئمة الحديث عن منهج الشيخ من أنه أشدهم تمحيصا للحديث في الدراسة السندية لكن مع التنبيه إلى أنه لم يوجد كتابه كاملا فهذا حكم بالموجود
ويليه صحيح ابن حبان لكن مع التنبيه أنه لم ينهج في صحيحه المنهج الذي امتاز به في توثيق المجاهيل
ويليه مستدرك الحاكم وأنبه إلى أن الحاكم رحمه الله لم يكن متساهلا بإطلاق القول فقد ذكر الحافظ ابن حجررحمه الله أنه سرد الكتاب لتنقيحه لكنه توفي رحمه الله قبل اتمام تنقيح كتابه ونقله الشيخ أحمد شاكر رحمه الله
ويظهر أن جل ما نقحه صحيح وينصح العلماء بقراءة المستدرك مع تعليقات الذهبي
فالقول بتساهله يقيد بما وجد في الكتاب ولا يعمم على منهج الشيخ رحمه الله
الا أنه فيه من العلماء من خالف في ذلك فمثلا من المعاصرين الشيخ شعيب الأرنؤوط يرى أن أصحها صحيح ابن حبان ثم يليه صحيح ابن خزيمة ثم مستدرك الحاكم وعلل ذلك بأن الامام ابن حبان لم ينهج في كتابه الصحيح منهجه في توثيق المجاهيل
قال الشيخ الأرنؤوطمنهج ابن حبان في صحيحه غير المنهج الذي اتبعه في كتابه الثقات.
أولاً: ابن حبان جملة أحاديثه كثيرة إلا ألفين ومائتين وخمسين أو قريب من هذا العدد كلها مما أخرجه البخاري و مسلم وأصحاب الصحاح كلهم، لكن هو يأخذ .. يعني: يروي ذلك من طريق أساتذته وشيوخه الذين روى عنهم، أما الأحاديث التي لم يخرجها وإنما خرجها أصحاب السنن فطريقته في الصحيح وتعلم ذلك تطبيقاً؛ لأنني أنا درست الرواة كلهم، أما شيوخه الذين أخذ عنهم الأحاديث فكلهم ثقات، أدرك ما يزيد على ألفي شيخ، واقتصر في الرواية على مائتين في هذا الصحيح الذي أورده ممن توثق منهم وعرف صفتهم، وقد ترجمت لهم في المقدمة، وبينت منزلتهم في التوثيق والتضعيف، أما بالنسبة إلى الرواة الذين صحح حديثهم ابن حبان، فبعض الأحاديث وهي قليلة جداً يعني ليس القاعدة أن ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، هذا كلام لا يُسَلّم لقائله، ويعتبر مخالف لما نهجه في صحيحه رحمه الله، في صحيحه ليس يوجد من هؤلاء الذين لم يوثقهم غير المؤلف، قليل جداً جداً، الباقي كلهم ممن وثقهم غير ابن حبان، وبعضهم تكلم فيهم كلاماً خفيفاً، يعني: هو أعلى بكثير من مستدرك الحاكم، وأعلى أيضاً من صحيح ابن خزيمة؛ لأن ابن خزيمة رحمه الله أدرج في كتابه عدة أحاديث، بل جملة أحاديث وما وصلنا منه ربع الكتاب يقول: إن صح الخبر، فهو يدرج في أحاديثه هذا النوع من الأحاديث، و ابن حبان يتنكف ذلك. اه
وننتظر من اخوتنا طلبة العلم المزيد من الافادة
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد(/)
عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني من أي طبقة؟؟
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 09:10]ـ
http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/bsm.gif
http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/salam.gif
ترجم الحافظ لعبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني في التقريب ولم يذكر طبقته.
ولاحظت أن الرواة عنه من الطبقة العاشرة.
وأن شيوخه من الخامسة والسادسة.
فمن أي طبقة يكون هو إذا علمنا أنه مات بين الستين والسبعين بعد المئة؟
جزاكم الله خيراً.(/)
دراسة حديثية في تفسير آية (الحلقة الأولى)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 - May-2009, مساء 10:20]ـ
مما تعارض فيه الاتصال والانقطاع، ورُجح الانقطاع لأن من رواه منقطعاً أثبت وأجل ما روى محمد بن عبيد الطنافسي، عن سفيان بن سعيد، عن أبيه، عن أبي الضحى (1)، عن مسروق، عن عبد الله، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لكلِّ نبيٍّ وُلاةً من النبيينَ، وإنَّ وليي أبي وخليلي إبراهيم))، ثم قرأ: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) (2).
أخرجه: الحاكم 2/ 292 من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)).
وهذا إسناد رجاله ثقات، وثقة رجال الحديث توحي بصحته.
وقد توبع محمد بن عبيد على هذه الرواية الموصولة.
إذ تابعه أبو أحمد الزبيري عند الترمذي (2995)، والبزار (1973)
و (1981)، والطبري في " تفسيره " (5700) ط. الفكر و5/ 488
ط. عالم الكتب، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (1009) وفي (تحفة الأخيار) (6433)، والشاشي (406) ومن طريقه أخرجه: ابن عساكر في
" تاريخ دمشق" 6/ 216 (3) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن الثوري،
به (4).
قال البزار عقيب (1973): ((وهذا الحديث لا نعلم أحداً وصله إلا أبو أحمد عن الثوري ورواه غير أبي أحمد، عن الثوري، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله)).
وكلام البزار هذا فيه نظر؛ فأبو أحمد الزبيري لم ينفرد بوصله، بل وصله محمد بن عبيد كما قدمناه.
قلت: أبو أحمد الزبيري وإن كان ثقة إلا أنه يخطئ في حديث الثوري، إذ نقل المزي في " تهذيب الكمال " 6/ 370 (5934) عن الإمام أحمد قوله: ((كان كثير الخطأ في حديث سفيان))، وقال ابن حجر في " التقريب " (6017): ((ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري)) (5).
وقد تابعه محمد بن عمر الواقدي عند الحاكم 2/ 553 فرواه عن سفيان الثوري بالإسناد المتقدم موصولاً. وهذه المتابعة كسابقتها لا تصح؛ لأنَّ محمد ابن عمر الواقدي متروك، قال عنه البخاري في " الضعفاء الصغير" (334)
: ((متروك الحديث)) وفي " التاريخ الصغير "، له 2/ 283: ((تركوه))، وقال عنه النسائي في " الضعفاء والمتروكون " (531): ((متروك الحديث)).
وذكر ابن أبي حاتم في " العلل " (1677) متابعة أخرى لمحمد بن عبيد فذكر أنَّ روح بن عبادة قد تابع محمد بن عبيد، وروح بن عبادة ثقة إلا أني لم أقف على من أخرجه مسنداً للتأكد من صحة الإسناد إليه.
وعلى الرغم من أن رواية محمد بن عبيد الطنافسي ظاهرها الصحة، إلا أنَّ الحديث معلول بالانقطاع؛ إذ روي هذا الحديث منقطعاً.
فأخرجه: أحمد 1/ 401، ومن طريقه ابن عساكر 6/ 216.
وأخرجه:الترمذي (2995) (م2)، وابن أبي حاتم في "تفسيره " 2/ 674 (3656)، والواحدي في " أسباب النزول " (122) بتحقيقي من طريق وكيع (6)، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله بن مسعود، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه، وأبو الضحى – هو مسلم بن صبيح – لم يدرك ابن مسعود. (7)
وتوبع وكيع على هذه الرواية المنقطعة.
فأخرجه: الترمذي (2995) (م1)، والطبري في " تفسيره" (5700) ط. الفكر و5/ 489 ط. عالم الكتب من طريق أبي نعيم.
وأخرجه: الحاكم 2/ 553 من طريق أبي نعيم، عن سفيان (8)، عن أبيه، عن أبي الضحى، أظنه عن مسروق (9)، عن عبد الله. هكذا على الشك في زيادة مسروق.
وأخرجه: أحمد 1/ 429 - 430، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " 6/ 216.
وأخرجه: ابن أبي حاتم في" تفسيره " 2/ 674 (3656)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق "6/ 216 من طريق عبد الرحمان بن مهدي.
وأخرجه: أحمد 1/ 429 - 430 ومن طريقه ابن عساكر 6/ 216 من طريق يحيى.
ثلاثتهم: (أبو نعيم، وعبد الرحمان بن مهدي، ويحيى القطان) رووه عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله منقطعاً بمثل رواية وكيع.
وقد رجح الرواية المنقطعة على الرواية الموصولة الترمذي، فقال عقيب حديث (2995) (م1): ((هذا أصح من حديث أبي الضحى عن مسروق)) يعني: رواية محمد بن عبيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن أبي حاتم في " العلل" (1677): ((وسألت أبي وأبا زرعة، عن حديث رواه أبو أحمد الزبيري، وروح بن عبادة، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبيِّ ... الحديث، فقالا جميعاً: هذا خطأ؛ رواه المتقنون من أصحاب الثوري، عن الثوري، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بلا مسروق)).
وهذا هو الصواب، فإذا قارنّا بين من رواه موصولاً ومن رواه منقطعاً، وجدنا أنَّ من رواه منقطعاً هم الثقات الأثبات من أصحاب سفيان. فاتضح بذلك أنَّ الصواب عن الثوري ما روي منقطعاً.
ولقائل أن يقول: قد قدمتم أن سفيانَ رواه عنه أربعةٌ من الرواة فذكروا في أسانيدهم مسروقاً، وخالفهم ثلاثة من الرواة فلم يذكروا مسروقاً فهل
يجعل هذا الاضطراب على سفيان على اعتبار عدم إمكانية الجمع بين
الروايتين؟
فنقول: قد تقدم أن الروايات التي فيها ذكر مسروق عامتها ضعيفة وإن اختلفت أسباب الضعف، أما الروايات التي لم يذكر فيها مسروق فعامتها صحيحة، وأصحابها أجلة هذا العلم وعليهم المعول في معرفة الصحيح من السقيم، وهم أوثق الناس في سفيان فلو كان ذكر مسروق فيه صحيحاً لكان هؤلاء هم أولى بحفظه من نظرائهم فلا شك في ترجيح روايات عبد الرحمان بن
مهدي ومن وافقه على روايات مخالفيهم، زد على ذلك ترجيح الأئمة
لرواياتهم، والله أعلم.
ووقفت على طريق آخر يرويه سعيد بن منصور (501) (التفسير) قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى، عن
مسروق، عن ابن مسعود، به (10).
وظاهر هذا الإسناد الصحة، فرجاله ثقات، وهو بهذه الصورة يكون متابعاً جيداً لحديث محمد بن عبيد الطنافسي ومن تابعه، إلا أنَّ محقق كتاب "سنن سعيد بن منصور" ذكر أنَّ عبارة (عن مسروق) ليست في أصل المخطوط التي اعتمدها في التحقيق وأنه ذكرها لوجود الحديث بهذا الإسناد عند ابن كثير في " تفسيره ": 373.
والذي يظهر لي والله أعلم أنَّ لفظة: ((عن مسروق)) ليست في حديث سعيد بن منصور لعدم وجودها في النسخة المحققة، كما أنَّ العلماء المتقدمين قد حكموا على حديث سفيان المنقطع بالصحة، ولو كان حديث سعيد بن منصور ثابتاً عندهم بنحو ما ذكره ابن كثير في " تفسيره " لما أغفلوه ولا اعتبروا به حين الترجيح بين الروايات.
وقد اغترّ الشيخ أحمد محمد شاكر بطريق أبي الأحوص هذا فرجح من خلاله ما روي عن سفيان الثوري متصلاً باعتبار رواية سعيد بن منصور عن أبي
الأحوص متابعة لحديث سفيان المتصل.
وللحديث طريق آخر:
أخرجه: وكيع في " تفسيره " كما في " تفسير ابن كثير ": 373 قال: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.
وهذا الطريق وهمٌ أو خطأ من النساخ يدل على ذلك أن ابن المنذر أخرج هذا الحديث في " تفسيره " (583) من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله، به.
وأخرجه: ابن المنذر في " تفسيره " (582) قال: أخبرنا علي بن
عبد العزيز، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الضحى، عن عبد الله، قال: أراه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.
انظر: " تحفة الأشراف " 6/ 429 (9581) و 6/ 431 (9588)،
و " أطراف المسند " 4/ 224 (5759)، و " إتحاف المهرة "10/ 474 (13219) و 10/ 520 (13328).
.............................. .................
(1) في مستدرك الحاكم: ((وعن أبي الضحى)) وهو خطأ، والتصويب من"الإتحاف" 10/ 474
(13219) وقد تكرر هذا الخطأ في طبعة علوش 3/ 8.
(2) آل عمران: 63.
(3) سقط من مطبوع " تاريخ دمشق ": ((مسروق)) والذي يدل على ثبوته في السند أن ابن عساكر أخرجه من طريق الشاشي، وعند رجوعي إلى المسند له وجدته في السند المذكور.
(4) الروايات مختلفة الألفاظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(5) تعقب صاحبا " التحرير " ابن حجر بقولهما: ((قوله: إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري أخذه من قول أحمد الذي تفرّد به حنبل بن إسحاق عنه: كان كثير الخطأ في حديث سفيان وهو قول فيه نظر لأمرين، الأول: أنّ أبا بكر الأعين قال: سمعت أحمد بن حنبل، وسألته عن أصحاب سفيان، قلت له: الزبيري ومعاوية بن هشام أيهما أحب إليك؟ قال: الزبيري، قلت له: زيد ابن حباب أو الزبيري؟ قال: الزبيري.
والثاني: أنّ الشيخين أخرجا له من روايته عن سفيان)).
قلت: هذا كلام مُعتَرض عليه، وأنا أتعقبهما من ثلاثة أوجه:
الأول: إنَّ الحافظ لم يقل فيه: ((يخطئ)) بل قلل ذلك فقال: ((قد يخطئ)) ومعلوم أنَّ (قد) تفيد التقليل، ثم إنه أردف هذه الجملة بعد أن قال: ((ثقة ثبت)) فنسبة ما أخطأ فيه مع كثرة روايته قليلة جداً، ثم إنَّ الحافظ لم يأت بهذا من كيسه، بل من إمام معتبر عالم بالجرح
والتعديل، وهو إمام أهل السنة والجماعة أبو عبد الله أحمد بن حنبل.
الثاني: إن الخطأ ثابت في رواية الزبيري عن سفيان، وإلا لما قال الإمام أحمد ذلك.
ومما أخطأ فيه أبو أحمد الزبيري هذا الحديث الذي نحن بصدده الآن فقد خالف الحفاظ المتقنين، فليس من المعقول أن يخطئ هؤلاء الحفاظ الجهابذة ويصيب أبو أحمد الزبيري، لذا نجد أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رجحا رواية الجمع وأشارا إلى خطأ رواية أبي أحمد الزبيري. ومن العجب!! أنّ الدكتور بشاراً في تعليقه على جامع الترمذي رجح ما ذهب إليه أبو حاتم وأبو زرعة والترمذي، وهو تخطئة أبي أحمد، فما له في التحرير انتقد ابن حجر في مضمون
ذلك؟.
الثالث: قولهما: ((إن الشيخين أخرجا له من روايته عن سفيان)) فيه نظر شديد، وقد قال الحافظ ابن حجر، وهو الخبير بصحيح البخاري: ((وما أظنُّ البخاري أخرج له شيئاً من أفراده عن سفيان)). انظر: " هدي الساري ": 440 – أي أنه لم يخرج له عن سفيان إلا ما توبع عليه على سفيان.
(6) جاء في رواية ابن عساكر مقروناً بـ: ((يحيى وعبد الرحمان)).
(7) انظر: " تحفة الأشراف " 6/ 430 قبيل حديث (9587).
(8) سقط من المطبوع وأثبتناه من " إتحاف المهرة " 10/ 474 (13219).
(9) وما يدحض هذا الظن أن الترمذي رحمه الله، قال عقب رواية أبي نعيم: ((ولم يقل فيه، عن مسروق)).
(10) وجاء في مطبوع " التفسير " لابن أبي حاتم إسنادٌ آخر هكذا (ح) وحدثنا أحمد بن عصام، عن مسروق، عن عبد الله. أما أحمد بن عصام، فقال عنه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 2/ 23 (119): ((كتبنا عنه وهو ثقة صدوق)) غير أني لم أقف على روايته عن مسروق والسند عال جداً، فقد يكون فيه سقط.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - May-2009, صباحاً 11:56]ـ
وقد اختلف فيه على سفيان:
فرواه معاوية بن هشام القصار، عنه، عن أبيه عن أبي الضحى، عن ابن عباس، به.
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 222)، (5/ 364 - 365 - طبعة بشار): قال: أخبرنا البرقاني قال أخبرنا أبو حفص بن الزيات قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع قال حدثنا شعيب بن أيوب قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان الثوري عن أبيه عن أبى الضحى عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إن لكل نبي ولاة وإن وليي منهم إبراهيم ثم قرأ {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا}.
فجيئ بذكر (ابن عباس) بدلا من (عبد الله بن مسعود).
ومعاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفى، مولى بنى أسد
قال الدارمي: قلت ليحيى: فمعاوية بن هشام في الثوري؟ قال: صالح، وليس بذاك.
وقال ابن عدي: له حديث صالح عن الثوري، وقد أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به.
و قال أبو حاتم: قلت لعلى بن المدينى: فمعاوية بن هشام، و قبيصة،
و الفريابى؟ قال: متقاربين.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عن معاوية بن هشام، و يحيى بن يمان، فقال: ما أقربهما. ثم قال: معاوية بن هشام كأنه أقوم حديثا، و هو صدوق.
و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: مات سنة أربع أو خمس و مئتين، و ربما أخطأ.
و قال ابن شاهين فى " الثقات ": قال عثمان بن أبى شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق و ليس بحجة.
و قال الساجى: صدوق يهم.
قال أحمد بن حنبل: هو كثير الخطأ.
قال الساجى: و حدثنى الحسن بن معاوية بن هشام، قال: سمعت قبيصة، و ذكر له أبى، فقال: أين أقع منه! قال الحسن: كان عند أبى عن الثورى ثلاثة عشر ألفا و عند قبيصة سبعة ألاف.
و قال ابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث.
و قال أبو الفرج ابن الجوزى فى كتاب " الضعفاء ": معاوية بن هشام، و قيل هو معاوية بن أبى العباس، روى ما ليس من سماعه فتركوه.
قرأت بخط الذهبى: هذا خطأ من أبى الفرج، ما تركه أحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[04 - Aug-2009, مساء 09:22]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.(/)
من من المتقدمين ضعف أحاديث نوم على البطن؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 04:32]ـ
من من المتقدمين ضعف أحاديث نوم على البطن؟
وهل الإمام أحمد حكم على هذه الأحاديث بالضعف
ثم نذكر بعد ذلك المعاصرين.
بارك الله فيكم
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 06:12]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فائدة:
ورد في النهي عن الاضطجاع على البطن: ما روى أحمد وأبو داود (5040) عن طَخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ السَّحَرِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ!! قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه ابن ماجه (3724) عَنْ ابْنِ طِخْفَةَ الْغِفَارِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي، فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: يَا جُنَيْدِبُ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ.
* وأحاديث النهي عن النوم على البطن مختلف في صحتها، فمن أهل العلم من يضعفها، كالبخاري والدارقطني وابن أبي حاتم وابن رجب،
ومنهم من يصححها أو يحسنها، كأحمد شاكر في تحقيق المسند (14/ 248 - 249)، والألباني في صحيح أبي داود.
http://islamqa.com/ar/ref/96675
فائدة أخرى:
وممن تكلم على الحديث بتوسع، وبين علته:
الإمام أبو إسحاقَ إبراهيم الحربي في كتابه
" إكرام الضيف " (42 ـ 48).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=24383&postcount=6
ـ[عبدالله]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 04:01]ـ
بارك الله فيكم ننتظر المزيد من عند المعاصرين
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 08:31]ـ
فائدة: والقول بتضعيف الحديث المذكور مذهب شيخنا عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ، بعد أن قريء عليه بحث في روايات الحديث وطرقه، فخلص إلى تضعيفه، والله تعالى أعلم.
قاله أخونا الفاضل أبو عبدالله النَّجديُّ
ـ وفّقه اللَّهُ تعالى،ونفع به ـ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 08:51]ـ
* وحكم بضعف الحديث واضطرابه شيخُنا سُلَيْمانُ العلوان ـ حفظه الله ـ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 09:08]ـ
قَالَ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُوْ إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ [198 ـ 285] في (إِكْرَام الضَّيْفِ) (ص 34 ـ 39)، (بتحقيق أبي عمار عبد اللَّه بن عائض الغرازيّ، راجعه وقدم له الإمام مُقبل الوادعيّ).
56 ـ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ أَبِي سَلَمَةَ، إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: حَدِّثْنَا حَدِيثَكَ عَنْ أَبِيكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَحْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ? كَانَ إِذَا اجْتَمَعَ الضِّيفَانُ قَالَ: «لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ»، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي لَيْلَةٍ اجْتَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ»، قَالَ: فَكُنْتُ أَنَا مِمَّنِ انْقَلَبَ مَعَ النَّبِيِّ ?، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، حُوَيْسَةُ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ، قَالَ: «فَأْتِنِي بِهَا»، فَأَتَتْ بِهَا فِي قَعْبَةٍ لَهُمْ، فَأَكَلَ مِنْهَا النَّبِيُّ ? شَيْئًا، ثُمَّ قَدَّمَهَا إِلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، كُلُوا»، فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ:
«عِنْدَكِ شَرَابٌ؟» قَالَتْ: لُبَيْنَةٌ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ، قَالَ: «هَلُمِّيهَا»، فَجَاءَتْ بِهَا، فَشَرِبَ النَّبِيُّ ? مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
«بِسْمِ اللَّهِ اشْرَبُوا»، فَشَرِبْنَا، حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، وَكَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ إِذَا خَرَجَ، فَقَالَ:
«الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ»، فَرَآنِي مُنْكَبًّا عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّهَا ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ» ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn1)).
57 ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، نا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَحْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِمُ النَّبِيُّ ?، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ بِالرَّجُلَيْنِ، حَتَّى بَقِيتُ خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ?: «انْطَلِقُوا»، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إِلَى مَنْزِلِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا»، فَجَاءَتْ بِدَشِيشَةٍ، فَأَكَلْنَا، ثُمَّ جَاءَتْ بِحَيْسَةٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ، فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ، فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ مِنْ لَبَنٍ، فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ بِتُّمْ، وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ»، فَقُلْنَا: لَا، بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي إِذَا بِرَجُلٍ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: «هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ»، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ? ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn2)).
58 ـ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ، نا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طِهْفَةَ، قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ فَأَمَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ ? فَذَكَرَ مِثْلَهُ ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn3)).
59 ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، نا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَحْفَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
60 ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ طِخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn4)).
61 ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، [عَنِ] الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنْ يَعِيشَ بْنَ طَحْفَةَ بْنَ قَيْسٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أبيه وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ، يَا فُلَانُ اذْهَبْ بِهَذَا مَعَكَ»، فَبَقِيتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ، فَقَالَ: «انْطَلِقُوا»، فَانْطَلَقْنَا، حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ عَائِشَةَ، فَقَالَ: «أَطْعِمِينَا»، فَجَاءَتْ بِدَشِيشَةٍ، ثُمَّ قَالَ: «أَطْعِمِينَا»، فَجَاءَتْ بِحَيْسٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ، ثُمَّ قَالَ: «اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فَشَرِبَهَا، فَقَالَ: «اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فِيهِ لَبَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ هَهُنَا، وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلِقُوا إِلَى الْمَسْجِدِ»، فَقُلْنَا: بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى بَطْنِي مِنَ السَّحَرِ، دَفَعَنِي رَجُلٌ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: «هَذِهِ ضَجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ»، فَرَفَعْتُ رَأْسِيَ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ
(يُتْبَعُ)
(/)
اللَّهِ ? ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn5)).
62 ـ حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَا: نا الْوَلِيدُ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ قَيْسِ بْنِ طَحْفَةَ الْغِفَارِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ? وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَقَالَ: «يَا فُلَانُ انْطَلِقْ مَعَ فُلَانٍ»، حَتَّى بَقِيتُ فِي خَمْسَةٍ، فَقَالَ: «قُومُوا مَعِي»، فَفَعَلْنَا، فَدَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ، فَقَالَ: «أَطْعِمِينَا»، فَقَرَّبَتْ دَشِيشَةً، ثُمَّ قَالَ: «أَطْعِمِينَا» فَقَرَّبَتْ حَيْسًا مِثْلَ الْقَطَاةِ، ثُمَّ قَالَ: «اسْقِينَا» فَجَاءَتْ بِعُسٍّ، فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ: «اسْقِينَا»، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ دُونَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ عِنْدَنَا، وَإِنْ شِئْتُمْ أَتَيْتُمُ الْمَسْجِدَ فَنِمْتُمْ فِيهِ». وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ([6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn6)).
63 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ? وَرَهْطًا مَعِي، فَدَخَلْتُ مَنْزِلَهُ، فَقَالَ: «أَطْعِمِينَا يَا عَائِشَةُ»، فَأَتَتْهُمْ بِشَيْءٍ، فَأَكَلُوهُ، فَقَالَ:
«زِيدِينَا»، فَزَادَتْهُمْ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ اسْتَقَيْنَا فَجَاءَتْهُمْ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ رَقَدْتُمْ هَهُنَا، وَإِنْ شِئْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ»، فَقَالُوا: بَلْ فِي الْمَسْجِدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا فَنِمْنَا، حَتَّى إِذَا كَانَ السَّحَرُ رَكَضَنِي فَنِمْتُ عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، يَقُولُ: «هَكَذَا فَإِنَّ هَذِهِ ضَجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ»، فَرَفَعْتُ رَأْسِيَ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ? ([7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn7)).
64 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي طِخْفَةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ ? عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «هَذِهِ ضَجْعَةُ الشَّيْطَانِ».
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ خَالِدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى: هِشَامٌ، وَشَيْبَانُ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ.
فَأَمَّا مَعْمَرٌ فَأَرْسَلَهُ، فَلَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَأَمَّا ابْنُ جَابِرٍ، فَلَمْ يُصِبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَلَمَةَ، فَقَالَ عَيَّاشٌ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ ابْنَ طِهْفَةَ، وَقَالَ هِشَامٌ: يَعِيشُ بْنُ طِحْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ شَيْبَانُ: يَعِيشُ بْنُ طِهْفَةَ عَنْ أَبِيهِ. وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: عَنِ ابْنِ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ. وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ.
وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ. هَذَا الرَّجُلُ مِنْ غِفَارٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَنَقِيَّةَ وَالصَّفْرَاءِ، مَكَانٌ نَنْزِلُ فِيهَا، قَالُوا: قَيْسُ بْنُ طِخْفَةَ، وَابْنُ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ. وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ.
وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِخْفَةَ، فَقَالَ: اسْمُهُ يَعِيشُ. فَحَدِيثُ هِشَامٍ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عَنْ طِخْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ?. وَحَدِيثُ شَيْبَانَ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عَنْ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ?، يُقَالُ لَهُ يَعِيشُ، لَا أَعْرِفُ نَسَبَهُ ([8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn8)).
65 ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلْمَانَ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي الْحَرْثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَعِيشَ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ? يَوْمًا بِنَاقَةٍ، فَقَالَ: «مَنْ يَحْلِبُهَا؟» فَقَامَ يَعِيشُ فَقَالَ أَنَا، فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: يَعِيشُ، قَالَ: «احْلِبْهَا» ([9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn9)).
66 ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنِ ابْنِ طِحْفَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُ ضَافَ رَسُولَ اللَّهِ ? فِي نَفَرٍ، فَبَاتُوا عِنْدَهُ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ ? مِنَ اللَّيْلِ يَنْظُرُ، فَوَجَدَهُ مُنْبَطِحًا عَلَى بَطْنِهِ، فَرَكَضَهُ بِرِجْلِهِ قَالَ: فَأَيْقَظَنِي، وَقَالَ: «لَا تَضْطَجِعْ هَذِهِ الضِّجْعَةَ، فَإِنَّهَا ضَجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ» ([10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn10)).
67 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي طَحْفَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، ضَافَ النَّبِيَّ ?، فَرَآهُ مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ([11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn11)).
68 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، عَنِ ابْنِ طَحْفَةَ الدِّيلِيِّ، عَنْ أبيه، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي، فَقَالَ: «هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ» ([12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn12)).
69 ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقَالَ: «هَذِهِ ضَجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ»، أَوْ كَرِهَهَا.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: نُعَيْمٌ، وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عَمْرٍو يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ، وَلَسْتُ أَعْرِفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ ? عَنْ أَبِي طِخْفَةَ، وَخَالَفَهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي حَلْحَلَةَ، عَنْ نُعَيْمٍ، فَقَالَ ابْنُ طِحْفَةَ الدِّيلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَهَذَا مَجْهُولٌ.
وَقَالَ الدَّرَاوَرْدِيُّ: عَنْ أَبِي حَرِيرَةَ، وَهَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ ([13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftn13)).
انتهى ما أردتُ نقله.
[/ URL]([1]) الحَدِيثُ مضطرب اختلف فيه على يَعِيشَ بْنِ طَحْفَةَ اختلافًا كثيرًا جدًّا.
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref1)([2]) الْحَديثُ فِي سَندِهِ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ تقدم أنّه مدلسٌ ولكنه قد صرح بالتَّحديث كما سيأتي لكن حديثه مضطرب كما تقدم.
([3]) الحديثُ مضطربٌ كما تقدم.
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref3)([4]) الحديث تقدم.
([5]) الحديث أخرجه ابنُ مَاجَهْ بهذا السّندِ (ج 1 ص 248) وأَبُوْ دَاودَ (ج 5 ص 294) لكنه مضطرب،وصوابه: شيبان، كما في ابْنِ مَاجَهْ (1/ 248) بدلًا مِن: يسار.
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref5)([6]) الحديثُ في سنده الْوَلِيد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العبَّاسِ الدّمشقيّ ثقة لكنه يدلس كثيرًا تدليس التَّسوية وقد صرح في الحديث بالتّحديث ولكن علة الحديث الاضطراب.
([7]) الحديثُ معلول بالاضطراب كما تقدم.
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref7)([8]) الحديثُ في سَندهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ بْنِ سيّار بنِ طارق الحنفيُّ أبو عبدِ اللَّهِ. قال الذَّهبيُّ ضعّفهُ ابن معين والنَّسائيّ. قالَ البخاريُّ: ليس بالقوي. وقالَ أبو حاتِمٍ: ساء حفظه في الآخر وذهبت كتبه. وقال أحمدُ: لا يحدث عنه إلّا شرّ منه. قال ابنُ حِبَّانَ: كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق وما ذكر به فيحدث به. والحديث معلول بالاضطراب كما تقدم.
([9]) الحديثُ في سَنَدِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ تقدم والحديث معلول بالاضطراب كما تقدم.
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref9)([10]) الحديثُ في سَنَدِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التّميميُّ أبو المنذرِ الخراسانيُّ سكن الشَّام ثمَّ الحِجاز. ورواية أهل الشَّامِ عنه غير مستقيمة. قالَ البُخاريُّ عن أحمدَ كانَ زُهَيْر الذي يروى عنه الشَّاميون آخر. وقالَ أبو حَاتِمٍ: حدث بالشَّامِ من حفظه فكثر غلطه. ولكن أبا عامر وهو عبد الملك بن عمرو العقدي بصريّ فروايته عن زُهَيْر مقبولة لكن الحديث معل بالاضطراب.
([11]) الحَدِيثُ في سنده هَارُونُ بنُ إبراهيمَ الرّبعيّ أبو جعفر البغداديُّ صدوق. في السَّنَدِ سقط،قال في الحاشيةِ بالأصل الكلام غير واضح قدر نصف سطر. والحديث كما تقدم مضطرب.
( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref11)([12]) الحديث تقدم أنَّه مضطربٌ. ويوجد بياض بالأصل قدر نصف سطر بعد أَبي طَحْفَةَ.
[ URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=234327#_ftnref13"]([13]) أَبُو مُصْعَبٍ هو أحمد بن أبي بكرٍ. والحديثُ ضعيفٌ لأن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ يرويه عن أَبِي سَلَمَةَ عن يَعِيشَ بْنِ طِهْفَةَ كما عندَ التِّرْمذيِّ، وكما تقدم أيضًا يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ أحفظ من مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو،فمُحَمَّد يعتبر شاذًّا. واللَّهُ أَعْلمُ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 09:14]ـ
للتحميل:
ـ[ابو بردة]ــــــــ[31 - May-2009, صباحاً 08:28]ـ
من من المتقدمين ضعف أحاديث نوم على البطن؟
.
بارك الله فيك
لو كان السؤال
مَن من المتقدمين صحَّح أحاديث 00
لكان أقرب
ـ[عبدالله]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 07:26]ـ
لا سؤالي هكذا
وجزاك الله خيرا أخ سلمان
ـ[عبدالله]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 02:49]ـ
وماذا عن الشيخ عبدالله السعد هل حسن الحديث أم ضعفه؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[07 - Jun-2009, مساء 04:33]ـ
؟؟؟؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Jun-2009, صباحاً 11:40]ـ
رأي الشيخ عبد الله السعد تجده هنا وهو قديم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5001
ـ[عبدالله]ــــــــ[12 - Jun-2009, صباحاً 10:51]ـ
وجزاك الله خيرا أخ أمجد الفلسطيني
ـ[عبدالله]ــــــــ[25 - Jul-2009, مساء 07:27]ـ
رحم الله أهل الحديث(/)
مصادر معرفة المطبوع من كتب السنة
ـ[عبدالعزيز الكويكبي]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 09:28]ـ
من المصادر المهمة لمعرفة المطبوع من كتب السنة وعلوم الحديث:
1/معجم ماطبع من كتب السنة لمصطفى عمار منلا دار البخاري
2/دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة القديمة والحديثة لموجموعة مؤلفين دار ابن حزم
3/المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف لمحمد خير رمضان مكتبة الرشد(/)
ما صحة هذا الإسناد إلى أم عمارة الأنصارية: (شهدت عمرة القضية .. )؟
ـ[حمد]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 05:11]ـ
أخبار مكة للفاكهي:
600 - حدثني عبد الله بن شبيب الربعي قال: حدثني ذويب بن عمامة السهمي قال: حدثني عمرو بن عثمان التيمي قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة المازني، عن الحارث بن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها قالت: «شهدت عمرة القضية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت قد شهدت الحديبية، فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتهى إلى البيت، وهو على راحلته حتى دنا من الركن فاستلم الركن بمحجنه مضطبعا والمسلمون مضطبعون وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه بين يديه صلى الله عليه وسلم يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله أنا الشهيد أنه رسوله حقا وكل الخير في سبيله نحن قتلناكم على تأويله كما قتلناكم على تنزيله»
ما حال رجال هذا الإسناد؟
ودلوني يا إخوة على موقع أستطيع به البحث عن تراجم رجال الأسانيد؛ نظراً لأني لا أستطيع تحميل الشاملة لوجود فيروس في جهازي.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 07:36]ـ
1) [عبد الله بن شبيب الربعي]، أبو سعيد المدني، الحافظ المكثر الإخباري، أحد اوعية العلم على ضعفه.
قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه.
وقال الذهبي: واه.
وكان ابن خزيمة قد كتب عنه ثم بعد لم يعد يحدث عنه قط.
وقال الحافظ عبدان: قلق لعبد الرحمن بن خراش: هذه الأحاديث التي يحدث بها غلام خليل أين له؟ قال: سرقها من عبد الله بن شبيب، وسرقها ابن شبيب من النضر بن سلمة شاذان، ووضعها شاذان.
وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز افحتجاج به لكثرة ما خالف أقرانه من الروايات عن الأثبات.
قلت: فالرجل ضعيف ضعفا شديدا جدا، ومع ذلك فقد روى عنه الثقات، ولا عبرة بروايتهم عنه في توثيقه.
2) [ذويب بن عمامة السهمي]، أبو عبد الله، ينفرد بالمناكير، وهو مدلس.
ضعفه الدارقطني.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يعتبر حديثه من غير رواية شاذان عنه.
قلت: الرجل ضعيف.
3) [عمرو بن عثمان التيمي] أبو سعيد الكوفي. (ثقة)
4) [عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة]. من رجال الصحيحين (ثقة)
5) [الحارث بن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك] لم يذكر لا بجرح وتعديل.
6) [عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك] فيه نظر.
وقال ابن حبان: ثقة.
قلت: وقد وقع في بعض المصادر قلب لاسمه، كما قد ذكر ذلك الأئمة أيضا.
وعليه فالحديث بهذا السند ضعيف جدا بالمرة.
والله تعالى أعلم
ـ[حمد]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 10:00]ـ
جزاك الله خيراً أخي السكران التميمي.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - May-2009, صباحاً 12:02]ـ
نسي أخي الكريم التميمي الفاكهي صاحب الكتاب (ابتسامة)
وبيان حاله تجده هنا على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=219&highlight=%C7%E1%DD%C7%DF%E5%E D(/)
الرجاء المساعدة فورا كتاب الآثار للشيباني
ـ[فتى المدينة]ــــــــ[24 - May-2009, مساء 07:53]ـ
انا في حيرة
لأني وجدكتاب (الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني) بصعوبة وعندي بحث تعريف لهاذا الكتاب
وقرأت المقدمة ولم أستفد شيئا.
أرجوا منكم مساعدتي في توفير معلومات كافية عن الكتاب ومنهج المؤلف في التأليف.
وشكراَ
ـ[فتى المدينة]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 07:38]ـ
لا يوجد رد ارجوا المساعدة
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 08:21]ـ
ماذا تريد تحديدا أخي؟(/)
ما هو صحة أثر أبي البراء بن عازب رضي الله عنه في كفر الوطء في الدبر
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 11:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من تبعهُ بإحسان إلى يوم الدين
اما بعد
مشائخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد البس عندي أثر البراء ابن عازب رضي الله عنه في كفر من وطء المرأة في الدبر وهل ثبت هذا القول (أي الكفر الناقل عن الملة) عن أحدٍ غير البراء بن عازب أو من السلف بصريح اللفظ، أم انهم تأولو القول وأخرجهُ عن حقيقته اللفظية حفظكم الله.
ولفظ الأثر كما جاء هو:
أنه سئل عن جماع النساء في الدبر فقال: << وهل يفعل ذلك إلا كافر؟ >>
وجزيتم عنا خير الجزاء بارك الله فيكم
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 09:49]ـ
الا من متصدق علينا بعلم حفظكم الله
اللهم ارزقنا من يفقهنا في الدين اللهم آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 09:51]ـ
هذا الأثر ورد من قول أبي الدرداء رضي الله عنه بسند صحيح متصل.
رواه الإمام أحمد في مسنده، والبيهقي في الشعب والكبرى، ابن أبي شيبة في المصنف، وعبد الرزاق في المصنف.
وحقيقة لا أعرفه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 01:24]ـ
بارك الله في الجميع.
* جاء ذلك مرفوعا:
روى الامام أحمد و أهل السنن من حديث حماد بن سلمة، عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهُجيْمي، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها، أو كاهنًا فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد"
المسند (2/ 408) وسنن أبي داود برقم (3904) وسنن الترمذي برقم (135) وسنن النسائي الكبرى برقم (9016) وسنن ابن ماجة برقم (639).
قال ابن كثير:
قال الترمذي: ضعف البخاري هذا الحديث. والذي قاله البخاري في حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة: لا يتابع في حديثه.
* جاء اطلاق الكفر على من أتى أمرة في دبرها عن عدد من الصحابة:
1_ جاء عن أبي الدرداء.
قال النسائي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , ثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء قال: سألت سعيدا عن الرجل يأتي المرأة في دبرها فأخبرنا , عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الدرداء قال: " وهل يفعل ذلك إلا كافر " السنن الكبرى [كتاب النكاح باب اتيان النساء في أدبارهن]
2_ أبي هريرة:
قال النسائي:
أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: " إتيان
الرجال والنساء في أدبارهن كفر " (9018)
وروي مرفوعا.قال ابن كثير: والموقوف أصح.
3_ جاء عن ابن مسعود قريبا من هذا:
قال ابن كثير:
قال أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الدارمي في مسنده: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن الحارث بن يعقوب، عن سعيد بن يسار أبي الحباب قال: قلت لابن عمر: ما تقول في الجواري، أنحمض لهن؟ قال: وما التحميض؟ فذكر الدُّبر. فقال: وهل يفعل ذلك أحد من المسلمين؟
وكذا رواه ابن وهب وقتيبة، عن الليث، به. وهذا إسناد صحيح.
* وما جاء فيه بأنه كفر ليس المراد أنه يخرج من الملة فلا قائل بهذا بل المراد بأنه كبيرة من كبائر الذنوب وكفر لنعمة الله.
بل إني أقول إن هذه المسئلة_إتيان الزوجة في الدبر_ من المسائل المشكلة.
والأحاديث الواردة في الحرمة أكثرها في إسناده مقال.
والاثار الواردة عن الصحابة فمن بعدهم متداخلة غير واضحة جدا.
× وقد استقصى الحافظ ابن كثير كثيرا من هذه الأحاديث والآثار الواردة في هذه المسئلة عند آية (نسائكم حرث لكم).
والله أعلم.
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 08:26]ـ
جزاكم الله عني خير الجزاء: الذي أشكل عندي حفظكم الله هو قول ابن كثير وهو الذي أدخل الإطراب في نفسي لذلك طلبت إن كان يعلم أن هناك من السلف أو التابعين قال بكفره الكفر الناقل عن الملة، فقوله رحمه الله كما جاء في النص:
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن زِيَاد النَّيْسَابُورِيّ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن حُسَيْن حَدَّثَنِي إِسْرَائِيل بْن رَوْح سَأَلْت مَالِك بْن أَنَس مَا تَقُول فِي إِتْيَان النِّسَاء فِي أَدْبَارهنَّ قَالَ: مَا أَنْتُمْ إِلَّا قَوْم عَرَب هَلْ يَكُون الْحَرْث إِلَّا مَوْضِع الزَّرْع؟ لَا تَعْدُوا الْفَرْج قُلْت يَا أَبَا عَبْد اللَّه إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّك تَقُول ذَلِكَ. قَالَ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ فَهَذَا هُوَ الثَّابِت عَنْهُ وَهُوَ قَوْل أَبِي حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَأَصْحَابهمْ قَاطِبَة وَهُوَ قَوْل سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَأَبِي سَلَمَة وَعِكْرِمَة وَطَاوُس وَعَطَاء وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد بْن جَبْر وَالْحَسَن وَغَيْرهمْ مِنْ السَّلَف أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَلِكَ أَشَدّ الْإِنْكَار وَمِنْهُمْ مَنْ يُطْلِق عَلَى فِعْله الْكُفْر وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور الْعُلَمَاء وَقَدْ حُكِيَ فِي هَذَا شَيْء عَنْ بَعْض فُقَهَاء الْمَدِينَة حَتَّى حَكَوْهُ عَنْ الْإِمَام مَالِك وَفِي صِحَّته نَظَر. أنتهى قوله رحمه الله.
فهذا القول المبين بالأحمر هو الذي أشكل علي لإدخل الكفر المعرف بـ (ال) التعريف حفظكم الله.(/)
حديث:"دعاء الوالد على ولده مستجاب" ما صحته ومعناه
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 03:32]ـ
قرأت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مفاده أن
دعاء الوالد على ولده مستجاب
فماصحة هذا الحديث؟
وهل معناه إن كل دعوة على الولد مستجابه؟
من لديه الاجابة فلا يبخل بها علي
وله مني دعوه بظهر الغيب
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 10:12]ـ
هذا الحديث حديث حسن أخي الكريم، أخرجه كلٌ من:
1) ابن حبان في الصحيح.
2) الترمذي في السنن.
3) ابن أبي شيبة في المصنف.
4) الطبراني في الأوسط.
5) الإمام أحمد في المسند.
6) الشهاب في المسند.
7) عبد بن حميد في المسند.
8) البيهقي في الشعب.
9) البخاري في الأدب المفرد.
10) المروزي في البر والصلة.
11) الطبراني في الدعاء.
12) ابن عساكر في تاريخ دمشق.
ومعنى الحديث أخي الكريم رعاك الله:
أن استجابة دعوة الوالد بالحق التي لا تعدي فيها ولا ظلم؛ والمتأذي من ولده العاق أو الكافر، والمتضرر منه والذي لا يرجى بره، متحققة متأكدة، وذلك لرفعة منزلة الأب ومكانته.(/)
الروض الوريف في أشهر المصنفين في علم الحديث الشريف
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 06:10]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد: فهذا بحث مختصر، جعلته تذكرة لنفسي،ولمن شاء الله من الإخوان بعدي، ذكرت فيه أشهر المصنفين في علوم الحديث، حرصتُ على الاختصار، مبيناً فيه أشهر المصنفين، وقد رتبتهم على الوفيات حتى يسهل على طالب الحديث حفظهم، ولم أستوعب جميع المصنفين فهذا يؤدي إلى تطويل البحث، وهناك أسماء كثيرة من المحدثين لم أذكرهم لأسباب عدة، وسوف أستدرك ذلك في النسخة الثانية بإذن الله،وهي لن تتأخر كثيراً.
مصادر البحث:
مصادري والحمد لله كثيرة ومتنوعة، منها ما هو متقدم ومنها ما هو متأخر.
من أشهر من كتب عن المصنفين من حيث المطبوع والمخطوط: الكتاني في الرسالة المستطرفة، والزركلي في الأعلام (وهو من أجودها) وأنقل عنه كثيرًا (بتصرف) وأتعقبه خاصة فيما يتعلق بالمخطوط والمطبوع.
الفهري في معجم الشيوخ،وحاجي خليفة في كشف الظنون، وإسماعيل باشا في هدية العارفين، وإدوارد في كشف القنوع بما هو مطبوع،وسركيس في معجم المطبوعات وأكرم العمري في بحوث في تاريخ السنة المشرفة، ومحمد مطر في التدوين، ومشهور سلمان وصاحبه في معجم المصنفات الواردة في صحيح البخاري، ودليل مؤلفات الحديث، والتليدي في تراث المغاربة في الحديث،وحسان عبد المنان في موسوعة المطبوعات العربية.
. بالإضافة إلى مقدمات الكتب المطبوعة وهي كثيرة كما سيأتينا، وكتب التاريخ والتراجم:كتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق، وسير أعلام النبلاء للذهبي، والضوء اللامع للسخاوي،والبدر الطالع للشوكاني،وحدائق الزهر لعاكش الضمدي، وغيرها من الكتب المتنوعة والمختلفة.
وأما بالنسبة للوفيات: فأشهرها كتاب الوفيات لابن زبر الربعي، والوافي بالوفيات للصفدي، والإعلام بوفيات الأعلام للذهبي، ووفيات الأعيان لابن خلكان، وشذرات الذهب لابن العماد.
وأما ضبط الأسماء فأشهرها:المؤتلف والمختلف للدار قطني، والإكمال لابن ماكولا، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر العسقلاني.
وأما كتب الطبقات فأشهرها: كتاب الطبقات لابن سعد، وتذكرة الحفاظ للذهبي، وطبقات المحدثين لابن عبد الهادي، وطبقات الحفاظ للسيوطي.
وطبقات الشافعية للسبكي، وابن كثير،وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى والذيل لابن رجب،والجوهر المنضد ليوسف بن عبد الهادي،وطبقات المالكية للقاضي عياض، وابن فرحون.
وأما كتب الأنساب فأشهرها: الأنساب للسمعاني، واللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير الجزري (المؤرخ)، وعجالة المبتدي وفضالة المنتهي للحازمي الهمذاني، ولب اللباب للسيوطي.
وأما كتب الكنى فأشهرها: كتاب الكنى لمسلم بن الحجاج،والكنى عبدالله بن أحمد،والكنى لأبي بشر الدولابي، وفتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده، والمقتنى في سرد الكنى للذهبي.
وأخيرا أرجو أن أكون قد وفقت في كتابة هذا المختصر المتواضع، وسميت هذا البحث (الروض الوريف في أشهر المصنفين في علم الحديث الشريف).
وطريقتي في هذا البحث ما يلي:
1 - أذكر اسم المحدث كاملًا وباختصار مبينًا فيه نسبته، ومذهبه غالباً.
2 - أذكر وفاته على المشهور عند المؤرخين.
3 - أذكر بعض مصنفاته في الحديث وهو الأصل وربما غير الحديث أحيانًا
4 - أبين المطبوع (وهو الأصل) والمخطوط،والمفقود وليس ذلك شرطاً، (من غير حصر) وقد فاتني الشيء الكثير، وسوف أستدرك ما فاتني قريبًا إن شاء الله.
5 - اكتفيت بأشهر المحدثين ممن لهم مصنفات مطبوعة من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر.
فوائد هذا الموضوع المختصر:
1 - التمييز بين المتقدم والمتأخر.
2 - التفريق بين الشيخ والتلميذ.
3 - معرفة الأسماء المؤتلفة والمختلفة.
4 - معرفة من ينتسب للمدينة ومن ينتسب للقبيلة.
5 - إبراز جهود العلماء في خدمة السنة النبوية.
6 - معرفة المصنفين من العرب والموالي.
7 - الاقتداء بمن سلف في التأليف وفق الضوابط المعلومة.
8 - المؤلف المتميز يبقى اسمه محفوراً لدى طلاب العلم مهما تقادم الزمن.
(يُتْبَعُ)
(/)
9 - الاشتغال بخدمة السنة النبوية من حيث التأليف والتصنيف أولى وأنفع لدى الأمة من الخوض في الجدال العقيم غير المثمر.
10 - معرفة الكتب المطبوعة من المخطوطة.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه:راجي الرحيم الباري، الشريف ناجي بن تركي الهجاري.
11/ 5/ 1430 من الهجرة النبوية.
مقدمة في أشهر المصنفين في علم الحديث.
من المستحسن البدء بتمهيد عن أول من صنف،ولماذا تأخر التصنيف عند العلماء، وخير من يفصل في هذا الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في مقدمة الفتح.
قال ابن حجر العسقلاني (ت852): اعلم علمني الله وإياك أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر أصحابه وكبار تبعهم مدونة في الجوامع،ولا مرتبة،لأمرين:
أحدهما:إنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم.
وثانيهما: لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار لما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض و منكري الأقدار.
قال ابن حجر: فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح (ت160) وسعيد بن أبي عروبة (ت156) وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدونوا الأحكام.
فصنف الإمام مالك الموطأ وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم.
وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة (ت150) وأبو عمروعبد الرحمن بن عمروالأوزاعي بالشام (ت157) وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة (ت161) وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار بالبصرة (167)
ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك على رأس المائتين.
فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا (ت 213)
وصنف مسدد بن مسرهد البصري (ت228) مسندا
وصنف أسد بن موسى الأموي (ت212) مسندا
وصنف نعيم بن حماد الخزاعي (ت228) نزيل مصر مسندا ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك اثرهم فقل إمام من الحفاظ الا وصنف حديثه على المسانيد كالامام أحمد بن حنبل (ت 241) وإسحاق بن راهويه (288) وعثمان بن أبي شيبة (ت239) وغيرهم من النبلاء ومنهم من صنف على الأبواب وعلى المسانيد معا كأبي بكر بن أبي شيبة. (235)
ونبدأ بحول الله وقوته بأشهر المصنفين من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر.
\
القرن الثاني
1 - معمر بن راشد الأزدي مولاهم البصري، سافر إلى اليمن فاستفاد منه أهل اليمن وخاصة عبدالرزاق بن همام. ت154 له:جامع معمر بن راشد (ط)،وهناك من يرى بأنه من تصنيف تلميذه عبدالرزاق بن همام
1)
2) سفيان بن سعيد الثوري (ثور مضر) الكوفي ت161 له: جامع سفيان الثوري (ط) مختصر، والتفسير
3) حماد بن سلمة الربعي مولاهم البصري ت167 له:جامع حماد بن سلمة جمع أبي القاسم البغوي، اعتمد عليه ابن حجر في الفتح. وقال ابن ناصر الدين: هو أول من صنف التصانيف المرضية.
4) -الإمام مالك بن أنس الحميري الأصبحي
المدني ت179 له:الموطأ وهوأعظم كتب الحديث وأجلها. •ولي بحث مختصر عن الإمام مالك وأشهر الرواة عنه نشرته على موقع ملتقى أهل الحديث.ومن كتبه:رسالته إلى ابن وهب في القدر والرد على القدرية. وكتابه في النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر (على خلاف في ذلك) رسالة في الأقضية, مجلد رسالة إلى أبي غسان محمد بن مطرف في الفتوى وهو ثقة من كبار أهل المدينة.- رسالة إلى الليث بن سعد في إجماع أهل المدينة. وهي مشهورة متداولة بين العلما ء
5) -عبد الله بن المبارك بن واضح التميمي مولاهم المروزي الخراساني أبو عبد الرحمن: ت 181 له من المصنفات: الجهاد (ط) وهو أول من صنف فيه، و " الزهد (ط). وفيه أحاديث كثيرة من غير طريق ابن المبارك والله أعلم.
6) أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة الأنصاري وسعد بن حبتة بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة وهي أمه وبها يشهر
قال ابن سعد: هو جد أبي يوسف القاضي. قال أبو عمر: لا يختلفون أن أبا يوسف القاضي هو يعقوب بن إبراهيم ابن حبيب بن خنيس بن سعد ابن حبتة الأنصاري.
وسعد بن حبتة:هو سعد بن بجير بن معاوية بن سلمى بن بجيلة حليف لبني عمرو بن عوف الأنصاري.
قلت: فهو بجلي من قبل الأب حليف للأنصار و أنصاري من قبل الأم.قال ابن خلكان: هو أول من دعي بقاضي القضاة، ويقال إنه أول من غير لباس العلماء إلى هذه الهيئة التي هم عليها في هذا الزمان، وكان ملبوس الناس قبل ذلك شيئاً واحداً، لا يتميز أحد عن أحد بلباسه.
ت182هـ) له: الخراج (ط)، الآثار (ط).
7) -محمد بن الحسن الشيباني مولاهم صاحب أبي حنيفة ت189 له: كتاب الآثار (ط)،
ولابن حجر:الإيثار بمعرفة رواة الآثار
ورواية الموطأ عن مالك (ط)،والجامع الصغير (ط) منسوب لأبي حنيفة. (المبسوط - ط) في فروع الفقه، وغيرها.
8) -عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري مولاهم، المصري، أبو محمد: ت197له كتب، منها: " الجامع - ط "، و " الموطأ " في الحديث (ط)،والمسند (ط).وغيرها من الكتب
9) -وكيع بن الجراح بن مليح المضري القيسي الرؤاسي، الكوفي
أبو سفيان ت197 له: الزهد (ط)، والتفسير.
10) -سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم ت198 له:جامع سفيان بن عيينة وهو من مصادر ابن حجر في الفتح
وللحديث بقية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 06:12]ـ
القرن الثالث
11).الإمام الشافعي محمد بن إدريس القرشي المطلبي 204 والشافعي نسبة لجده (شافع بن السائب): له:الأم (ط) جمعه البويطي، وبوبه الربيع بن سليمان،،ومحمد زكي مبارك له رسالة في أن (كتاب الام لم يؤلفه الشافعي وإنما ألفه البويطي - ط) يعني أن البويطي جمعه مما كتب الشافعي. والرسالة (ط)، ومسند الشافعي (ط) ليس له وإنما جمع أبي العباس الأصم وقيل من تأليف الربيع بن سليمان راوي كتب الشافعي، والسنن راويه المزني وهو غير الأول.وغيرها من الكتب.
12) -أبوداود الطيالسي سليمان بن داود القرشي مولاهم ت204 له:مسند الطيالسي (ط) جمعه بعض حفاظ خراسان جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب خاصة
13) الواقدي محمد بن عمر الأسلمي مولاهم المدني المؤرخ ت204 له:المغازي. وينسب إليه كتاب (فتوح الشام - ط) وأكثره مما لا تصح نسبته إليه،
14) -عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحميري مولاهم ت211 له:المصنف (ط).الآمالي في آثار الصحابة (ط)
15) الحميدي عبد الله بن الزبير القرشي الاسدي المكي، أبو بكر. (شيخ البخاري ومسلم) والحميدي نسبة لأحد أجداده اسمه حميد بن زهير وقيل ابن نصر، والأسدي نسبة لأسد بن عبد العزى القرشي.ت 219 له مسند الحميدي (ط) وله رسالة في أصول السنة (ط) في آخر المسند، وله كلام نفيس في علم الحديث ذكره الخطيب البغدادي في كتاب الكفاية.
16) نعيم بن حماد الخزاعي المروزي ت228 له: الفتن (ط) وقيل إنه أول من صنف مسندا بمصر.
17) -أبو عبيد القاسم بن سلام الخزاعي مولاهم الهروي ت224 له:غريب الحديث (ط) وهو أول من صنف في هذا الفن، والطهور (ط)،والأموال (ط)، والإيمان (ط).
18) سعيد بن منصور المروزي المكي
ويقال الطالقاني الطالقاني: بسكون اللام وقاف إلى طالقان بلد بخراسان وبقزوين أيضاً 227 ت له: سنن سعيد بن منصور (ط).
19) -ابن سعد محمد بن سعد الهاشمي مولاهم (كاتب الواقدي) ت230 له: الطبقات الكبرى وقيل الكبير وهومن أشهر كتب الطبقات (ط).
20) - ابن معين يحيى بن معين الغطفاني المري مولاهم ت233 له: التاريخ (ط) رواية الدوري وكثير من كتب السؤالات المروية عنه مثل:رواية ابن محرز، والدقاق، الدارمي،والجنيد،وعبدالله بن أحمد،والكوسج.وغيرها.
21) - ابن المديني علي بن عبدالله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم البصري يلقب بحية الوادي أبو الحسن.
المحدث المشهور ت234: له العلل (ط) والطبقات، ومسائل ابن أبي شيبة لعلي (ط)، تسمية من روى عنه من أولاد العشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (ط).
22) أبو بكر بن أبي شيبة عبدالله بن محمد العبسي مولاهم ت 235 له:المصنف (ط)،والمسند (ط).
23) ابن حبيب عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الالبيري القرطبي المالكي، أبو مروان ت238 له:و " تفسير غريب موطأ مالك " (ط) و " الواضحة - خ " في السنن والفقه، وأدب النساء "،الغاية والنهاية – (ط) " مختصر في الطب – (ط) وهو من المكثرين من التصنيف.
24) -خليفة بن خياط الليثي العصفري يلقب بشباب ت240 له:طبقات خليفة (ط)،والتاريخ (ط).
25) -أحمد بن محمد بن حنبل الربعي الشيباني ت241 له: المسند، والزهد،والعلل، وفضائل الصحابة،والأسامي والكنى.
26) -أبو السري هناد بن السري بن مصعب التميمي الدارمي الكوفي ت سنة 243 له الزهد (ط).
27) محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني نزيل مكة، والعدني بفتح العين والدال المهملتين وفي آخرها النون - هذه النسبة إلى عدن وهي مدينة باليمن ت243
له مسند العدني وقد ذكر زوائده ابن حجر في كتاب المطالب العالية، والبوصيري في إتحاف الخيرة.
28) -عبد بن حميد الكسي قيل اسمه عبد الحميد، وخفف.
نسبته إلى كس (من بلاد السند). بكسر الكاف وبمهملة.
يقال له: الكشي، بالفتح والاعجام، ت249 له: مسند عبد بن حميد (ط) وله مسندان الكبير والصغير المسمى المنتخب
وقدد ذكر زوائده على (الكتب الستة) الحافظ (ابن حجر) في كتابه (المطالب العالية) و (البوصيري) في (إتحاف السادة المهرة)
29) -الدارمي عبدالله بن عبد الرحمن المضري التميمي ت 255له: مسند الدارمي (ط).
(يُتْبَعُ)
(/)
30) -البخاري محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدَزْبَة، بفتح الموحدة وإسكان الراء وفتح الدال وسكون الزاي وفتح الموحدة بعدها هاء، وهو بالعربي الزرّاع. الجعفي مولاهم أسلم المغيرة (جد البخاري) على يدي اليمان الجعفي والي بخارى، وكان مجوسيا، والجعفي: بالضم والسكون إلى جعفي بن سعد العشيرة من مذحجٍ ولاءً. ت256 له::صحيح البخاري،والأدب المفرد، والتاريخ الكبير، والأوسط،والصغير،والضعفاء، وخلف أفعال العباد، والقراءة خلف الإمام.
31) -الجوزجاني (بضم الجيم) أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي الدمشقي والجوزجاني هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها جوزجانان والنسبة إليها جوزجاني ت259 له الشجرة في أحوال الرجال، ومسائل عن الإمام أحمد، والضعفاء.
32) -مسلم بن الحجاج المضري القشيري النيسابوري ت261 له صحيح مسلم، والتمييز، وطبقات الصحابة والتابعين.، والكنى والأسماء.
33) -العجلي أحمد بن عبدالله بن صالح الربعي العجلي (بالكسر والسكون) إلى عجل بن بكر بن وائل.
ت261 له:الثقات رتبه الهيثمي والسبكي.وقيل العجلي هو أول من صنف في الثقات.
34) -يعقوب بن شيبة السدوسي مولاهم البصري ت262 له المسند المعلل وهو من أحسن كتب العلل طبع الجزء العاشر منه باسم " مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم "
35) -ابن شبة النميري عمر بن شبة المضري ت262 له أخبار المدينة (ط)،وأخبارالبصرة.
36) - أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي المخزومي ت264 له أسماء الضعفاء وأجوبة على أسئلة البرذعي، وكتاب
الجرح والتعديل، والصحابة،والتفسير، بيان خطأ البخاري.
37) -ابن ماجه محمد بن يزيد الربعي القزويني ت273 له سنن ابن ماجه.
38) --أبوداود السجستاني سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السجستانيت275
له:السنن، والمراسيل، ومسائل عن أحمد بن حنبل، ومسائل أبي عبيد الآجري لأبي داود.
39) --الفاكهي محمد بن إسحاق ت275 له أخبار مكة
40) -ابن قتيبة الدينوري عبدالله بن مسلم بن قتيبة ت276 له غريب الحديث وهو ذيل على كتاب أبي عبيد، وعيون الأخبار، وتأويل مختلف الحديث، والجراثيم وهناك من يشكك في صحة نسبته لابن قتيبة،والمعارف.
41) -أبوحاتم الرازي محمد بن إدريس الحنظلي ت277 له (طبقات التابعين) وكتاب (الزينة -) والزهد، وأغلب مادة كتاب الجرح والتعديل والتفسير والعلل لابن أبي حاتم عنه
42) -الفسوي يعقوب بن سفيان الفارسي ت277 له المعرفة والتاريخ (ط)،ومعجم شيوخ الفسوي خ).
43) -الترمذي محمد بن عيسى السلمي ت279 له الجامع (السنن)،والعلل،والشمائل.
44) --الدارمي عثمان بن سعيد المضري ت280 له سؤالات لابن معين،والرد على الجهمية، والرد على بشر المريسي.
45) -ابن أبي الدنيا عبدالله بن محمد بن عبيد القرشي مولاهم ت281 له من الكتب: الفرج بعد الشدة - ط " و " مكارم الاخلاق - ط" و " ذم الملاهي - ط" و " الشكر - ط " و " قرى الضيف - ط" " العقل وفضله - ط" و " قصر الامل - ط" و " الاشراف في منازل الاشراف - ط" و، و " من عاش بعد الموت - ط" و " ذم الدنيا - ط" وكتاب " الجوع - ط" و " ذم المسكر - ط" و " الرقة والبكاء - ط" و " الصمت - ط" و " قضاء الحوائج – ط، والإخوان (ط) وهو من المكثرين من التصنيف.
46) -أبو زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو النصري ت281 له:تاريخ أبي زرعة الدمشقي. (ط) حجة القراءات
47) الحارث بن محمد بن أبي أسامة المضري التميمي الحنظلي البغدادي: له (مسند) الحارث.ت282.وقد بلغ الحارث بن أبي أسامة ستا وتسعين سنة (96) سنة وكان يخضب بالحمرة.
الكتاب موجود ضمن كتاب البوصيري (إتحاف الخيرة بزوائد المسانيد العشرة) وللهيثمي (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث)
وقد ذكر زوائده على (الكتب الستة) الحافظ (ابن حجر) في المطالب العالية.
48) إبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي والحربي نسبة لمحلة في بغداد ت285 له:غريب الحديث (ط) جزء، مناسك الحج (ط)، ورجح بعض الباحثين أنه ليس له، وإكرام الضيف (ط).
49) -ابن أبي عاصم أحمد بن عمرو النبيل الشيباني ت 287 له:السنة (ط)،والآحاد والمثاني (ط)، والأوائل (ط). وغيرها من الكتب.
50) -البزار أحمد بن عمرو البصري ت 292 له المسند المعلل (مسند البزار).المسمى البحر الزاخر وقيل الزخار،وللهيثمي (كشف الأستار في زوائد البزار).
51) القاضي إسماعيل بن إسحاق من (ذرية المحدث حماد بن زيد) الجهضمي الأزدي مولاهم البغدادي المالكي. هو أول من بسّط قول مالك، واحتج به، وأظهره بالعراق. وله مسائل كثيرة عن علي بن المديني حبذا لو جمعت.ت282.له: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ط) والتعازي والمراثي - خ) كما قال في مقدمته.، و (الاموال والمغازي) و (شواهد الموطأ) عشر مجلدات،
52) -ابن نصر المروزي محمد بن نصر الشافعي ت294له تعظيم قدر الصلاة،والوتر، وقيام الليل واختلاف العلماء.
53) الحكيم الترمذي محمد بن على بن حسن بن بشير المؤذن ت295على خلا ف كبير في ذلك له نوادر الأصول في معرفة أخبار الرسول، والفروق،ومشى ابن القيم في كتابه الروح على طريقته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 04:04]ـ
القرن الرابع
1) -الفريابي جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي الخراساني ت301 له دلائل النبوة، وأحكام العيدين، وصفة النفاق.
2) -النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني
وكان مليح الوجه ظاهر الدم مع كبر السن يؤثر لباس البرود النوبية والخضر ويكثر الاستمتاع له, أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو مع ذلك من سرية وكان يكثر أكل الديوك الكبار تشترى له وتسمن وتخصى.
ت303 له سنن النسائي الكبرى والصغرى (المجتبى) وخصائص علي رضي الله عنه،والضعفاء،وغيرها من الكتب.
3) -أبويعلى الموصليأحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي ت307 له مسند أبي يعلى (ط)، ومعجم شيوخ أبي يعلى (ط)
4) الروياني محمد بن هارون الرويانى، أبو بكرنسبته إلى رويان (بنواحي طبرستان) ت307 له مسند الروياني. (ط) وهو غير عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد، أبو المحاسن، الروياني فقيه الشافعية في زمانه (ت502)
5) أبو بشر الدولابيمحمد بن أحمد بن حماد بن سعد الرازي الدولابي الوراق الأنصاري مولاهم.
قال السمعاني: وظني أن بعض أجداده نسب إلى عمل الدولاب وأصله من الري فيمكن أن يكون من قرية دولاب.
ت310 له الكنى والأسماء،والذرية الطاهرة.
6) ابن جرير الطبري محمد بن جرير بن يزيد بن كثير من أهل آمل طبرستان. ت310 له:التفسير (ط)، وتهذيب الآثار (ط)، والتاريخ (ط).
7) -ابن خزيمة محمد بن إسحاق السلمي ت311 له:كتاب صحيح ابن خزيمة (ط)،والتوحيد (ط).
8) الخلال أحمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي، أبو بكر، الخلال،وهي نسبة لبيع الخل ت311: من كتبه (تفسير الغريب) و (طبقات أصحاب ابن حنبل -) قطعة منه، و (الحث على التجارة والصناعة والعمل -) في دار الكتب و (السنة) (ط) قيل: لم يصنف في مذهب مثله، نحو مئتي جزء [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn1) والترجل، والأمر بالمعروف.
9) العوفي ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف العوفي السرقسطي، أبو القاسم: من حفاظ الحديث. ت314.
أكمل كتاب (الدلائل) في شرح ما أغفله ابو عبيد وابن قتيبة من غريب الحديث، (ط) وكان قد بدأ به ابنه (القاسم (ت302)
فأتمه ثابت.
10) ابن المنذر محمد بن إبراهيم ت316 له كتاب الإجماع، والأوسط، والإشراف على مذاهب العلماء
والإقناع.
11) أبو عوانة الأسفراييني يعقوب بن إسحاق (ت316) له صحيح أبي عوانة ويقال الصحيح المسند المخرج على صحيح مسلم.
12) ابن أبي داود عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ت316 له كتاب البعث والنشور، الحائية في العقيدة،والمصاحف، ومسند عائشة.
13) أبو الفضل بن عمار الشهيد محمد بن أبي الحسين بن أحمد الجارودي الهروي ت317 على يد القرامطة له علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج.
14) الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي ت321 له شرح معاني الآثار (ط)، وشرح مشكل الآثار (ط).العقيدة الطحاوية (ط) وغيرها من الكتب.
.
15) العقيلي أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد القيسي العقيلي.و العقيلي: بضم العين، وفتح القاف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى " عقيل " بن كعب بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر322ت له:الضعفاء الكبير
16) ابن أبي حاتم
أبو محمد عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي: وقيل: إن الحنظلي نسبة إلى درب حنظلة بالري؛ ت 327 له علل ابن أبي حاتم (ط)،والجرح والتعديل (ط)،ومناقب الشافعي (ط) والتفسير (ط).والمراسيل.
17) الخرائطي محمد بن جعفر بن محمد بن سهل، أبو بكر الخرائطي السامريت327 له من الكتب: مكارم الاخلاق (ط)،و مساوئ الاخلاق (ط)، و اعتلال القلوب.
18) الشاشي الهيثم بن كليب ت335 له مسند الشاشي.
19) أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر العنزي البصري والأعرابي نسبة للأعراب (البادية) ت340 له الزهد وصفة الزاهدين، ومعجم ابن الأعرابي، وطبقات النساك.
20) الجرجاني حمزة القرشي السهمي ت 345 من ذرية عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل السهميله: تاريخ جرجان (ط)، ومسائل للدار قطني (ط).
(يُتْبَعُ)
(/)
21) ابن حبان البستي محمد بن حبان المضري التميمي (ت354) له صحيح ابن حبان (التقاسيم والأنواع)،ومعرفة المجروحين،وروضة العقلاء (ط)، والثقات (ط)، ومشاهير علماء الأمصار (ط).
22) الرامهرمزي (بفتح الراء والميم وضم الهاء والميم الثانية وفي آخرها زاي - هذه النسبة إلى رامهرمز وهي إحدى كور الأهواز من بلاد خوزستان)
أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد ت360 له المحدث الفاصل بين الراوي والواعي (ط)، والأمثال (ط).
الطبراني سليمان بن أحمد اللخمي والطبراني بفتح الطاء والباء الموحدة والراء وبعد الألف نون - هذه النسبة إلى طبرية الشام وهي مدينة بالأردن واللَّخْمي " منسوب إلى لَخْم وهو مالك بن عديّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَد بن زيد ابن يَشْجُب؛
. وقال ابن حبيب: سُمي لَخْما لأنه لُطِم واللَّخمة: اللطمة.
23) (360) له: المعاجم الثلاثة (ط)،والزهد (ط)،والدعاء (ط).
24) ابن السني أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدينوري مولى جعفر بن أبي طالب الهاشمي،راوي سنن النسائي ت364 له عمل اليوم والليلة،والطب النبوي، وفضائل الأعمال، واختصر سنن النسائي وسماه المجتبى على قول،والقول الآخر أن النسائي هو الذي اختصر السنن الكبرى.
25) ابن عدي عبدالله بن عدي الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ، أول ما كتب الحديث بجرجان.ت365 له:الكامل في الضعفاء.
26) أبو الشيخ الأصبهاني عبدالله بن محمد بن حيان ت369. له: من المصنفات: طبقات المحدثين، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،وثواب الأعمال الزكية، والأمثال،والعظمة.
27) الإسماعيلي أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبوبكر ت371 له من المصنفات: معجم شيوخ الإسماعيلي، والمسند، ومستخرج الإسماعيلي.
28) محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي البخاري، أبو بكر: من حفاظ الحديث. ت380 له: " بحر الفوائد -ط " ويعرف بمعاني الاخبار، جمع فيه 592 حديثا " و " التعرف لمذهب أهل التصوف - ط
29) الدار قطني علي بن عمر ت385 ولد بدار القطن (من أحياء بغداد) له:السنن، والعلل،وهو من جمع البرقاني تلميذه،والإلزامات والتتبع،والمؤتلف والمختلف، والأطراف،وأسئلة الحاكم للدار قطني،ومسائل السهمي،والسلمي،والبرقاني. [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn2)
30) ابن شاهين عمر بن أحمد البغدادي ت385 له:الثقات،وفضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفوائد، وفضائل شهر رمضان، والأفراد.
31) حمد بن سليمان الخطابي البستي يقال: أنه من نسل (زيد بن الخطاب) أخي (عمر بن بن لخطاب)،ت388 له: العزلة، ومعالم السنن شرح سنن أبي داود، والغريب، وشرح للبخاري (غير كامل).
32) أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم البخاري الكلاباذي):ت سنة 398.وكلاباذ محلة في بخارى.
له من المصنفات: الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد (ط) الذين أخرج لهم الإمام (محمد بن إسماعيل البخاري) في جامعه
33) ابن مندة محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني العبدي مولاهم ت395 له شروط الأئمة،وفتح الباب في الكنى والألقاب، والإيمان والتوحيد، وكتاب معرفة الصحابة.
34) ابن لال أبو بكر أحمد بن على بن أحمد بن لال الهمذانى، ت398، له سنن ابن لال، مكارم الأخلاق، والمتحابين في الله،وأحاديث أبي عمران الفراء، ومعجم الصحابة،ومعنى (لال) بالفارسية الأخرس. [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn3)
القرن الخامس
35) الحليمي.الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الجرجاني الشافعي. ت 403 له (المنهاج - ط) في شعب الايمان، أكثر الحافظ البيهقي النقل عنه في كتاب (شعب الإيمان).
36) القابسي أبو الحسن علي بن محمد بن خلف الكهلاني المعافري القيرواني المالكي، وقيل المعافري نسبة لمدينة معافرين في الأندلس.
37) ت403 له:ملخص الموطأ (ط)، وتآليف عدة [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn4)
(يُتْبَعُ)
(/)
38) الحاكم النيسابوري محمد بن عبد الله الضبي ت405 له المستدرك،ومعرفة علوم الحديث والمدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم، سؤالات الحاكم للدار قطني، وتاريخ نيسابور وهو من أعظم كتب التاريخ (مفقود) وسؤالات السجزي للحاكم.
39) السجزي مسعود بن علي النيسابوري ت409 له سؤالات مسعود السجزي للحاكم (ط)،والكتاب فيه فوائد حديثية كثيرة تدل على علو كعب الحاكم في علم الحديث.
40) عبد الغني بن علي بن سعيد بن بشر الأزدي المصري الحافظ ت 409 له المتوارين (ط)،والمؤتلف والمختلف.
قال ابن نقطة:. هو أول من صنف في علم المؤتلف والمختلف في أسماء الرواة وأنسابهم. [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn5)
41) تمام الرازي تمام بن محمد بن عبدالله الرازي ت414 له:فوائد تمام الرازي.
42) أبو بكر أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني المعروف: (بابن منجويه) ت 428 له من المصنفات: (رجال مسلم) (ط) والمستخرج.
43) أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبدالله ت 430له:تاريخ أصبهان، وحلية الأولياء، والمستخرج على مسلم، ورياضة الأبدان،وهو من المكثرين من التأليف.
44) أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشْران بن محمد بن بشْران بن مهران البغدادي ت 430هـ).له الأمالي. (ط)
45) أبو عمرو الداني عثمان بن سعيد بن عثمان الأموي مولاهم الأندلسي. ت444.له: " التيسير - ط " في القراآت السبع، و " الاشارة - خ " قراآت، و " المقنع - ط " في رسم المصاحف ونقطها [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn6)،
قلت:وله رسالة في علوم الحديث في الاتصال والانقطاع (ط) وهو من المكثرين من التصنيف في علوم القرآن خاصة ..
46) أبو نصر السَّجْزي, عبيد الله بن بن سعيد الوائلي البكري, أصله من سجستان، ونسبته إليها على غير قياس. والوائلي منسوب إلى قرية على ثلاثة فراسخ من سجستان يقال لها وائل [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn7) وقيل من بكر بن وائل الربعية، ت 444 له الإبانة الكبرى،ورسالة الإمام أبي نصر السجزي إلى أهل زبيد، وقيل هي الأولي (الرد على من أنكر الحرف والصوت)
47) أبو يعلى الخليلي الخليل بن عبدالله بن أحمد القزويني ت446 له:كتاب الإرشاد في معرفة علوم الحديث (ط).
48) ابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك البكري القرطبي ثم البلنسي المالكي ت449 له شرح على صحيح البخاري (ط) نقل عنه ابن حجر في الفتح في أكثر من ألف موضع!.
49) القضاعي محمد بن سلامة بن جعفر المصري ت 454 له مسند الشهاب وقيل إنه ليس من تصنيفه بل من تخريج بعض أصحابه له.
50) أبو محمد ابن حزم الظاهري علي بن أحمد بن حزم الأموي مولاهم الأندلسي ت456 له المحلى، والإحكام في أصول الأحكام، وطوق الحمامة،والأصول والفروع،وجمهرة أنساب العرب.كان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.
وله رسالة جميلة في الأخلاق وفن التعامل مع الآخرين بعنوان (مداواة النفوس ط) لاينبغي لطالب العلم تجاهلها.
51) البيهقي أحمد بن الحسين الخسروجردي الشافعي ت 458 له السنن الكبرى،وشعب الإيمان، ومعرفة السنن والآثار، ومناقب الشافعي، والأسماء والصفات، والخلافيات ,وهو مكثر من التصنيف.
52) الخطيب أحمد بن علي البغدادي 463له تاريخ بغداد، والكفاية،والسابق واللاحق،والجامع لأخلاق الراوي وأداب السامع،وتقييد العلم.
53) أبو عمر ابن عبد البر يوسف بن عبدالله الربعي النمري الأندلسي 463 له التمهيد،والاستذكار، وجامع بيان العلم وفضله، والاستيعاب في معرفة الأصحاب.
54) أبو القاسم بن مندة عبد الرحمن بن الإمام الحافظ محمد بن إسحاق بن مندة الحنبلي ت470 له الرد على من يقول (ألم) حرف، وكتاب في الكنى،والوفيات, وطبقات التابعين.
55) الباجي سليمان بن خلف التميمي الأندلسي المالكي ت474 له التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الصحيح، والمنتقى شرح الموطأ، وله عدة كتب في فقه المالكية.وله مساجلات علمية مع ابن حزم الظاهري.
56) ابن ماكولا علي بن هبة الله بن جعفر ت478 له الإكمال في رفع عارض الارتياب
.
(يُتْبَعُ)
(/)
57) الحميدي محمد بن فتوح الازدي الميورقي الأندلسي الظاهري. ت. 488. له: (جذوة المقتبس في ذكر ولاة الاندلس وأسماء رواة الحديث وأهل الفقه والادب وذوي النباهة والشعر - ط) و (الذهب المسبوك في وعظ الملوك -) و (و (الجمع بين الصحيحين -ط) في الحديث، و (تفسير غريب ما في الصحيحين -ط)
58).أبو علي الجياني حسين بن محمد بن أحمد الغساني ت497 له تقييد المهمل وتمييز المشكل (ط).
القرن السادس
59) ابن القيسراني محمد بن طاهر الشيباني المقدسي الظاهري،والقيسراني نسبة لمدينة قيسارية في فلسطين ت507 له: الجمع بين رجال الصحيحين (كتاب الكلاباذي والأصبهاني) (ط)، وشروط الأئمة الستة،له اسم آخر (مذاهب الأئمة في تصحيح الحديث) (ط)، الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط (ط)،وتذكرة الحفاظ (ط)، وأطراف أحاديث كتب المجروحين لابن حبان (ط)، منتخب المنثور في الحكايات والسؤالات (ط). [8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn8)
60) الديلمي شيرويه بن شهردار ت509 له مسند الفردوس ولابن حجر زهر الفردوس وهو اختصار لكتاب مسند الفردوس. وله كتاب آخر بعنوان تسديد القوس.
61) الحسين بن مسعود البغوي ت510 له مصابيح السنة (ط).،وشرح السنة (ط).و التفسير.
62) ابن مندة يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة الحنبلي ت511 له جزء فيه ذكر أبي القاسم الطبراني، وتاريخ أصبهان، وجزء في آخر الصحابة موتا، ومناقب الإمام أحمد، والأمالي.
63) البطليوسي عبد الله بن محمد بن السيد الأندلسي المالكي، أبو محمد: من العلماء باللغة والادب. ت 521.
من كتبه " الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، لابن قتيبة - ط " و " المسائل والاجوبة - خ " و " الانصاف في التنبيه على الاسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم - ط " و " مشكلات الموطأ " (ط) [9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn9)
64) ابن عبادة أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الانصاري الخزرجي المالكي، أبو العباس: ت532 له: له (الايماء) إلى أطراف الموطأ (خ)، ضاهى به أطراف الصحيحين لابي مسعود الدمشقي، ومجموع في (رجال مسلم ابن الحجاج) [10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn10).
65) قوام السنة إسماعيل محمد الطليحي التيمي الأصبهاني ت535 له الترغيب والترهيب (ط)، والحجة في بيان المحجة (ط)،ودلائل النبوة. (ط)
66) محمد بن عبد الباقي الأنصاري الخزرجي النصري الحنبلي قاضي المارستان ت535 له المشيخة (ط) الكبرى،والأحاديث الصحاح.
67) رزين بن معاوية بن عمار العبدري السرقسطي الاندلسي، أبو الحسن:
ت535 له: التجريد للصحاح الستة)
قال الكتاني: (الجمع بين الأصول الستة) أي: الصحاح الثلاثة التي هي (للبخاري) و (مسلم) و (الموطأ) و (السنن) الثلاثة وهي: (سنن أبي داود) و (الترمذي) و (النسائي) (لأبي الحسن رزين) بوزن أمير. وللمعلمي تعليق على الكتاب راجعه. [11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn11)
68) المازري محمد بن علي بن عمر التميمي المالكي ومازر مدينة في جزيرة صقلية ت536 له المعلم بفوائد صحيح مسلم (ط).
69)
ابن عطية) عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي، من محارب قيس، الغرناطي، أبو محمد: مفسر فقيه، أندلسي، من أهل غرناطة. ت 542)
له: (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز -ط) في عشر مجلدات، و (برنامج - خ) في خزانة الرباط (المجموع 1301 ك) في ذكر مروياته وأسماء شيوخه.
70) الجورقاني الحسين بن إبراهيم بن الحسين أبو عبد الله الهمذاني الجورقاني: بضم الجيم وسكون الواو والراء وفتح القاف وفي آخرها النون. نسبته إلى الجورقان (وهم قبيل كبير من الاكراد، بين العراق وهمذان) كما قال ابن الأثير في اللباب وقال ابن نقطة: وجورقان قرية من نواحي همذان. ت543.له تصانيف، منها:كتاب (الموضوعات من الاحاديث المرفوعات) ويسمى الأباطيل ط) وقيل إن ابن الجوزي إنما أخذ الموضوعات من كتاب الجورقاني كما نقل ابن نقطة في (التكملة) [12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn12) وقال الذهبي:على كتابه
(يُتْبَعُ)
(/)
بنى أبو الفرج بن الجوزي كتاب " الموضوعات " له.
71) ابن العربي محمد بن عبدالله بن محمد الكهلاني المعافري الأندلسي المالكي ت543له القبس شرح موطأ مالك بن أنس (ط)، وعارضة الأحوذي في شرح الترمذي (ط)، والعواصم من القواصم (ط)، وأحكام القرآن (ط).
72) القاضي عياض بن موسى الحميري اليحصبي الأندلسي (واليحصبي: بالفتح وسكون الحاء وكسر الصاد المهملتين وموحدة إلى يحصب قبيلة من حمير) [13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn13) ت544 له مشارق الأنوارعلى صحاح الأخبار (شرح للمشكل من الكتب الثلاثة، البخاري ومسلم ومالك)،وهذا الكتاب من الكتب الذي لقي عناية فائقة عند المالكية فمن مختصر وشارح وناظم. وإكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم كمل به كتاب المعلم للمازري، والشفاء، والإلماع في أصول الرواية والسماع، ترتيب المدارك وتقريب المسالك في معرفة أعلام مذهب الامام مالك - ط " وهذا الكتاب عمدة المالكية في التراجم.
73) أبو سعد السمعاني عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، ت 562 له الأنساب، وأدب الإملاء والاستملاء.
74) ابن عساكر علي بن الحسن الدمشقي ت571 له تاريخ دمشق،تبيين كذب المفتري، وكشف المغطى في فضل الموطأ.
75) أبوطاهرالسِّلفي أحمد بن محمد الأصبهاني ت576 له معجم السفر (ط)، والوجيز في ذكر المجاز والمجيز (ط)،ومسائل السلفي لخميس الحوزي، والذهلي،والساجي، والبرداني، والنرسي. (ط).، والمشيخة البغدادية (ط)
76) أبو موسى المديني محمد بن عمر الأصبهاني الشافعي ت581 له المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث وهو مطبوع،وخصائص المسند، (ط) والشرح المكمل في نسب الحسن المهمل (ط)
77) الأشبيلي عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي الأندلسي يعرف بابن الخراط ت581 له الأحكام الكبرى، والوسطى،ومختصر كتاب الرشاطي في الأنساب المسمى (اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب رواة الآثار)، وكتاب العاقبة وهو من المكثرين في التصنيف.
78) الميانشي عمر بن عبد المجيد ت581 له: مالا يسع المحدث جهله.
79) الحازمي محمد بن موسى بن عثمان ابن حازم، أبو بكر، زين الدين، المعروف بالحازمى: أصله من همذان، ووفاته ببغداد. ت 584
له كتاب (ما اتفق لفظه واختلف مسماه في الاماكن والبلدان المشتبهة في الخط، (ط) و (الفيصل) في مشتبه النسبة، و (الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الاثار - ط) في الحديث، و (عجالة المبتدي وفضالة المنتهي - ط) في النسب، علقه وفهرس له عبد الله كنون، و (شروط الائمة الخمسة - ط) في مصطلح الحديث، وغير ذلك [14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn14)
80) أبو الفرج ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي القرشي البكري ت597 له غريب الحديث، والموضوعات،وتلبيس إبليس، وصيد الخاطر، والحث على حفظ العلم والعلل المتناهية،وهو من المكثرين من التصنيف.
القرن السابع
81) التوربشتي فضل الله بن الحسين ت600 وقيل (661) له الميسر في شرح مصابيح السنة للبغوي - ط"
، سلك فيه مسلك الحديث لا الفقه.
82) ابن الأثير الجزري المبارك بن محمد ت606 له كتاب النهاية في غريب الحديث وهو من أحسن كتب الغريب وأشهرها، و " جامع الاصول في أحاديث الرسول - ط " عشرة أجزاء، جمع فيه بين الكتب الستة، و " الشافي في شرح مسند الشافعي - ط في الحديث، و " المختار في مناقب الاخيار - خ " [15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn15)
83) ابن التين عبد الواحد بن التين، أبو محمد، الصفاقسي، المغربي، المالكي. ت611هـ) له: " المخبر الفصيح في شرح البخاري الصحيح ". (خ) ولم يذكره الزركلي في (الأعلام)
84) عفيف الدين أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن المقرئ ت618 له الأربعين في الجهاد والمجاهدين.
85) القزويني عبد الكريم الرافعي ت 623 له:التدوين في تاريخ قزوين.
86) ضياء الدين أبي حفص عمر بن بدر بن سعيد الموصلي الحنفي المتوفى: سنة 623 له: كتاب المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لم يصح شيء في هذا الباب (ط)
87) ابن نقطة محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي ت629. له التقييد لمعرفة الرواة والأسانيد، وتكملة إكمال ابن ماكولا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو القائل: ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب. تكملة الإكمال ج1/ص103
88) ابن القطان أبو الحسن علي بن محمد ت628 له كتاب بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام.
89) أبو الحسن علي بن محمد عبد الكريم الشيباني الجزري الموصلي المعروف: بابن الأثير الجزري، (وهو غير المبارك بن محمد صاحب النهاية وجامع الأصول).ت 630هـ له اللباب في تهذيب الأنساب (ط) اختصره السيوطي في (لب اللباب)
.واختصر ابن الأثير كتاب الأنساب لأبي سعد السمعاني وزاد عليه أشياء أهملها ونبه على أغلاط واستدرك عليه فيه في مواضع.من تصانيفه " الكامل - ط " اثنا عشر مجلدا، مرتب على السنين، بلغ فيه عام 629 ه، أكثر من جاء بعده من المؤرخين عيال على كتابه هذا، و " اللباب - ط " اختصر به أنساب السمعاني وزاد فيه، و " تاريخ الدولة الاتابكية - ط " و " الجامع الكبير - ط " في البلاغة، [16] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn16)
وكتاب (أسد الغابة) جمعه من أربعة كتب وهي لابن منده، وأبي نعيم، وابن عبد البر، وأبي موسى المديني.
قال ابن الأثير: وعلمت على الاسم علامة ابن منده صورة " د " وعلامة أبي نعيم صورة " ع "، وعلامة ابن عبد البر صورة " ب " وعلامة أبي موسى صورة " س "
وأما ترتيبه ووضعه فإنني جعلته على حروف أ، ب، ت، ث، ولزمت في الاسم الحرف الأول والثاني الثالث وكذلك إلى آخر الاسم، وكذلك أيضاً في اسم الأب والجد ومن بعدهما والقبائل أيضاً.
90) ابن دحية الكلبي: أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي الكلبي الاندلسي المصري ت سنة 633، يقال إنه من عقب دحية الكلبي رضي الله عنه. [17] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn17) ودحية بكسر الدال المهملة وفتحها وسكون الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحتها وهو دحية الكلبي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم [18] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn18)
له من المصنفات: " المطرب من أشعار أهل المغرب - ط " والآيات البينات - خ " و " نهاية السول في خصائص الرسول - خ " و " النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس - ط " و " التنوير في مولد السراج المنير " (وهذا الكتاب أحال عليه ابن كثير وابن حجر في الفتح) [19] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn19) و " تنبيه البصائر - خ " في أسماء الخمر، و " علم النصر المبين في المفاضلة بين أهل صفين - خ [20] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn20) ومن كتبه: (العلم المشهور في فضائل الأيام والشهور) أحال عليه ابن تيمية وابن حجر.
91) محمد بن محمود ابن الحسن بن هبة الله بن محاسن المعروف بابن النجار البغدادي الشافعي ت سنة 643 له ذيل تاريخ بغداد (ط) جمع بين (ذيل تاريخ بغداد) لابي سعد عبد الكريم بن السمعاني المتوفى سنة 562 ه وبين (ذيل تاريخ بغداد) لابي عبد الله محمد بن سعيد ابن الدبيثي المتوفى سنة 637 ه. (الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط) وهو من المكثرين من التصنيف.
92) ضياء الدين المقدسي محمد بن عبد الواحد الحنبلي ت643له كتاب الأحاديث المختارة، وفضائل الأعمال،وكتاب الأمراض والكفارات.
93) ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري الكردي الدمشقي الشافعي ت643
قال السيوطي عن كتاب ابن الصلاح: (فصار على كتابه المعول، وإليه يرجع كل مختصر ومطول)
له مقدمة ابن الصلاح المشهورة في المصطلح (معرفة أنواع علم الحديث) (ط)،وصيانة صحيح مسلم (ط).، وفتاوى ابن الصلاح (ط).طبقات الشافعية (ط)
(يُتْبَعُ)
(/)
94) الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العدوي العمري الصغاني ويقال: (الصاغاني) بألف بعد الصاد نسبة إلى صاغان قرية بمرو ويقال لها: جاغان فعرب الحنفي اللغوي حامل لواء اللغة في زمانه المتوفى: ببغداد 650 له: در السحابة في مواضع وفيات الصحابة - ط) رسالة، و (فعال - ط) [21] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn21) ورسالة في الوضع.ومشارق الانوار النبوية من صحاح الاخبار المصطفوية – جمع فيه الأحاديث الصحاح.،وكتاب الصغاني من أكثر الكتب شهرة وخدمة،وتتابع العلماء على الاعتناء به من شارح ومختصر ومفهرس،انظر شرح ابن ملك عليه: مبارق الازهار في شرح مشارق الانوار (ط)،والفيروز أبادي الشيرازي المتوفى: سنة 871، له (: شوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية) [22] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn22)
95) ابن تيمية (الجد) عبد السلام بن عبد الله النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو البركات، مجد الدين ت652 له:" المنتقى في أحاديث الاحكام - ط " و " المحرر - ط" في الفقه.
96) المنذري عبد العظيم بن عبد القوي المصري ت656 له الترغيب والترهيب،ومختصر صحيح مسلم، والتكملة لوفيات النقلة.
97) القرطبي أحمد بن عمر الأنصاري الأندلسي المالكي ت656 له المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم.
98) القرطبي محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الانصاري الخزرجي الاندلسي ت- 671 من أهل قرطبة. وهو غير القرطبي السابق.
رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر) وتوفي فيها. له من الكتب:" الجامع لاحكام القرآن - ط " يعرف بتفسير القرطبي، و " التذكار في أفضل الاذكار - ط " و " التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة - ط" [23] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn23)
99) النووي يحيى بن شرف الحوراني الدمشقي يلقب ب (محي الدين) والنووي نسبة إلى قرية (نوى) وهي في الجولان ت676 له من المصنفات: شرح مسلم المسمى بالمنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج،والمجموع شرح المهذب،ورياض الصالحين وهو من أحسن كتب الترغيب والترهيب، وتهذيب الأسماء واللغات،وروضة الطالبين، والتقريب والتيسير لمعرفة سنن الشير النذير، وهو من المكثرين من التأليف رحمه الله.
100) ناصر الدين: أحمد بن محمد بن المنير (بالتثقيل) الجذامي الاسكندراني المالكي ت: سنة 683،.له:الاقتفا في فضائل المصطفى - عليه الصلاة والسلام، المتواري على تراجم البخاري (ط) [24] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn24)
قال:عز الدين بن عبد السلام:ديار مصر تفتخر برجلين فِي طرفيها ابن المنير بالإسكندرية وابن دقيق العبد بقوص.
101) محب الدين الطبري أحمد بن عبدالله بن محمد المكي الشافعي ت694 له من المصنفات:ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، والرياض النضرة في فضائل العشرة، والقرى لقاصد أم القرى، وغيرها من الكتب وهو من المكثرين من التأليف.
102) ابن فرح أحمد بن فرح (بسكون الراء) بن أحمد بن محمد بن فرح اللخمي الاشبيلي، الشافعي ت 699. له من المصنفات: منظومة في ألقاب الحديث تسمى (القصيدة الغرامية) لقوله في أولها: (غرامي صحيح والرجا فيك معضل) وقد شرحها كثيرون. [25] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn25)
وله (شرح على الاربعين حديثا النووية - خ) و (مختصر خلافيات البيهقي - خ) في الخلاف بين الحنفية والشافعية، في شستربتي [26] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn26)
القرن الثامن
103) ابن دقيق العيد محمد بن علي القشيري الثبجي ت702 له الإلمام في أحاديث الأحكام، وإحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، والاقتراح في معرفة الاصطلاح.
104) الدمياطي شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن ابي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى الدمياطي ت705 له مصنفات نفيسة: منها السيرة النبوية في مجلد، وكتاب في الصلاة الوسطى، وكتاب الخيل (ط)، والمتجر الرابح (ط)
(يُتْبَعُ)
(/)
105) ابن رشيد الفهري محمد بن عمر بن محمد ابن رشيد الفهري ت721 له:كتاب السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن، ترجمان التراجم على أبواب البخاري (ط)
والرحلة المشهورة
106) المظهري الحسين بن محمود بن الحسن، مظهر الدين الزيداني نسبته إلى صحراء زيدان بالكوفة. ت727 له كتب:، منها (المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي - خ) في التيمورية وقونية ومكتبات أخرى. أتم تأليفه سنة 720 مجلدان، و (معرفة أنواع الحديث - خ) في دار الكتب (230 مجاميع طلعت) رسالة مستخرجة من مقدمة كتابه السابق، و (فوائد في أصول الحديث - خ) ضمن مجموعة في دار الكتب (328 مجاميع [27] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn27)
107) شيخ الإسلام ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو العباس، تقي الدين ابن تيمية ت728 له:مجموع الفتاوى،واقتضاء الصراط المستقيم ومنهاج السنة،والإيمان، والاستقامة، والنبوات، والجواب الصحيح، والعقود، وكتاب الصيام شرح عمدة الفقه، وغيرها من الكتب،وهو من المكثرين من التصنيف رحمه الله.
قال الشوكاني:لا أعلم بعد ابن حزم مثله وما أظنه سمح الزمان ما بين عصر الرجلين بمن شابههما أو يقاربهما. البدر الطالع ج1/ص64
108) إبراهيم بن عمر الربعي الجعبري الشافعي ت732
له رسوخ الأخبار في منسوخ الأخبار (ط)، وعوالي مشيخة الجعبري، والهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات في الحديث، وهو من المكثرين من التأليف. [28] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftn28)
109) ابن جماعة محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الشافعي، بدر الدين ت،733،له تصانيف، منها: " المنهل الروي في الحديث النبوي - ط"
110) ابن سيد الناس محمد بن محمد بن محمد اليعمري الكناني الأندلسي المصري الشافعي ت734 له النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (ناقص) (ط)، وعيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير (ط).
111) علم الدين البرزالي القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد ابن أبي يداس البرزالي الاشبيلي ثم الدمشقي، أبو محمد، علم الدين: ونسبته إلى " برزالة " من بطون البربر
ت 739 ه وألف كتابا في " التاريخ - خ " جعله صلة لتاريخ أبي شامة، وبلغ به إلى سنة 738 ه. ورتب أسماء من سمع منهم، ومن أجازوه في رحلاته، وهم نحو ثلاثة آلاف، وجمع تراجمهم في كتابين " مطول " و " مختصر - خ " وله " الوفيات - خ " و " الشروط - خ " و " مختصر المئة السابعة - خ " و " العوالي المسندة - خ "
112) ابن جزي أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المالكي المتوفى شهيداً سنة 741،.
له من التصانيف في السنة وعلومها: وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم، والأنوار السنية في الألفاظ السنية من الأحاديث النبوية، وهي التي شرح الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك القيسي بشرح سماه " مناهج الأخبار في تفسير احاديث كتاب الأنوار " ثم الإمام القلصادي،، وكتاب الدعوات والأذكار المخرجة من صحيح الأخبار.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref1) الأعلام للزركلي، مقدمة السنة للخلال.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref2) راجع مقدمة كتاب المؤتلف والمختلف للدار قطني
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref3) الرسالة المستطرفة (137)
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref4) مقدمة تلخيص الموطأ.الأعلام للزركلي (4/ 326)
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref5) تكملة الإكمال ج1/ص96
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref6) الأعلام للزركلي
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref7) الأنساب للسمعاني
(يُتْبَعُ)
(/)
[8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref8) راجع مقدمة منتخب المنثور لابن طاهر (154)
[9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref9) الأعلام للزركلي
[10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref10) الأعلام للزركلي (1/ 139)
[11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref11) الفوائد المجموعة (49)
[12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref12) تكملة الإكمال (2/ 135)
[13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref13) لب اللباب للسيوطي
[14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref14) الأعلام للزركلي
[15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref15) الأعلام للزركلي (5/ 273)
[16] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref16) هدية العارفين، الأعلام للزركلي
[17] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref17) سير أعلام النبلاء
[18] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref18) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج3/ص449
[19] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref19) معجم المصنفات لمشهور (142)
[20] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref20) الأعلام للزركلي (5/ 44)
[21] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref21) الرسالة المستطرفة، الأعلام للزركلي
[22] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref22) كشف الظنون (1689)
[23] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref23) الأعلام
[24] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref24) المنهل الصافي لابن تغري بردي
[25] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref25) وهناك رسالة معاصرة لمرزوق بن هياس الزهراني في شرح هذه القصيدة.
[26] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref26) الأعلام للزركلي
[27] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref27) الأعلام للزركلي. ولم يعرفه مشهور سلمان في كتاب (معجم المصنفات الواردة في الفتح)
[28] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233158#_ftnref28) مقدمة رسوخ الأخبار (68)
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 04:08]ـ
1) المزي يوسف بن عبد الرحمن ت742 له تهذيب الكمال،وتحفة الأشراف بمعرفة الأطراف.
2) الطيبي - الحسين [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn1) بن محمد بن عبد الله، شرف الدين الطيبي: من أهل توريز، من عراق العجم. ت743 له: (التبيان في المعاني والبيان - خ) في شستربتي (4606) وعارف حكمت (10 بلاغة) و (الخلاصة في معرفة الحديث -ط) و (شرح الكشاف - خ) أربعة مجلدات ضخمة، في التفسير، سماه (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب - خ) في الخزانة الازهرية، ومنه مجلد في الرباط (175 كتاني) كتب في حياة المؤلف و (شرح مشكاة المصابيح (ط)) في الحديث [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn2)
قلت: ونقل عنه ابن حجر في أكثر من مئتي موضع في الفتح.
3) محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة المقدسي الحنبلي
4) ت744 له المحرر في الحديث، تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق،طبقات المحدثين،والصارم المنكي في الرد على السبكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
5) الخلخالي المظفري محمد بن مظفر الخطيبى، شمس الدين ت نحو 745 من كتبه (شرح المصابيح - خ)، وهو شرح لمصابيح السنة للبغوي، سماه (المفاتيح في حل المصابيح) منه مخطوطة في
مغنيسا (الرقم 7859) Q في مجلد مخروم الاخر.
وفى مقدمته قبل ذكر الخلخالي: الشاهرودي.
وأخرى في دار الكتب (1: 150) وهو فيه (الطيبى) مكان (الخطيبى)؟ والكتاب ينقل عنه ابن حجر في الفتح.
6) الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان التركماني. ت748 له: سير أعلام النبلاء (ط)،والميزان (ط)، وتاريخ الإسلام (ط) وتذكرة الحفاظ (ط)، والكاشف (ط)،والمغني في الضعفاء (ط)، والإعلام بوفيات الأعلام (ط). وهو من المكثرين من التصنيف.
قال الشوكاني: وجميع مصنفاته مقبولة مرغوب فيها رحل الناس لأجلها وأخذوها عنه وتداولوها وقرأوها وكتبوها في حياته وطارت في جميع بقاع الأرض وله فيها تعبيرات رائقة وألفاظ رشيقة غالبا لم يسلك مسلكه فيها أهل عصره ولا من قبلهم ولا من بعدهم وبالجملة فالناس في التاريخ من أهل عصره فمن بعدهم عيال عليه ولم يجمع أحد في هذا الفن كجمعه ولا حرره كتحريره. [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn3)
7) التبريزي ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري الشافعي الشهير بخطيب الفخرية المتوفى سنة 749، وقيل غير ذلك له من التأليف: أسماء رجال الحديث من المشكاة. غرة التأويل في التفسير .. مشكاة المصابيح (ط) اعني مصابيح السنة للبغوي فرغ منها سنة 737.وهي من الكتب التي يعول عليها اهل السنة في بلاد الهند. [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn4) قلت: المشْكَاة الْكُوَّة وَالْكُوَّة بِضَمِّ الْكَاف وَبِفَتْحِهَا وَتَشْدِيد الْوَاو وَهِيَ الطَّاقَة لِلضَّوْءِ.
8) ابن التركماني علاء الدين أحمد بن عثمان المارديني الحنفي ت750 له: الكفاية في معرفة أحاديث الهداية، والجوهر النقي في الرد على البيهقي.
9) ابن قيم الجوزية محمد بن أبي بكرالزرعي الدمشقي الحنبلي ت751 له تهذيب مختصر سنن أبي داود،والفروسية، وزاد المعاد، وجلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام،والمنار المنيف في الصحيح والضعيف،وحادي الأرواح، ومفتاح دار السعادة. وهو من المكثرين من التصنيف.
10) الزيلعي عبدالله بن يوسف الحنفي ت762 له نصب الراية لأحاديث الهداية للمرغيناني (ت593) واختصره ابن حجر في الدراية،وتخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف واسمه الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف.
11) العلائي صلاح الدين خليل بن كيكلدي بن عبد الله الدمشقي الشافعي ت761 له: كتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل، وكتاب تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة،وكتاب تيسير حصول السعادة في تقرير شمول الإرادة،وكتاب تلقيح الفهوم في تنقيح صيغ العموم،وكتاب شفاء المسترشدين في حكم اختلاف المجتهدين، وكتاب تفصيل الإكمال في تعارض بعض الأقوال والأفعال، وكتاب تحقيق الكلام في نية الصيام.، ونظم الفرائد في فوائد حديث أم زرع. وهو من المكثرين من التأليف.
12) علاء الدين مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحنفي ت762 وقليج هو السيف بلغة الترك.
له من الكتب: شرح البخاري و شرح سنن ابن ماجه، سماه (الاعلام بسنته عليه السلام) و (إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - أجزاء منه، و (جمع أوهام التهذيب) و (الزهر الباسم في سيرة أبى القاسم) و (ذيل على المؤتلف والمختلف لابن نقطة) و (الاشارة - في السيرة النبوية، اختصر به الزهر الباسم وأضاف إليه سيرة بعض الخلفاء، و (الواضح المبين في من استشهد من المحبين - خ [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn5)
(يُتْبَعُ)
(/)
13) الحسيني محمد بن علي بن الحسن بن حمزة الحسيني الدمشقي، شمس الدين، أبو المحاسن ت765:له من المصنفات: (عبر الاعصار وخبر الامصار) بلغ فيه شعبان سنة 765 (قبيل وفاته) و (الكشاف في معرفة الاطراف -) في الحديث، و (ذيل تذكرة الحفاظ للذهبي - ط) و (ذيل العبر للذهبي -) و (التذكرة في رجال العشرة -ط) و (العرف الذكي في النسب الزكي) و (معجم شيوخه) و (تعليق على الميزان) بين فيه كثيرا من الاوهام واستدرك عليه عدة أسماء، و (الالمام بآداب دخول الحمام -) رسالة، و (الاكمال -ط) في ذكر من له رواية في مسند الامام أحمد بن حنبل. [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn6)
14) . السبكي عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي الأنصاري الشافعي ت771
سبته إلى سبك (من أعمال المنوفية بمصر)
من تصانيفه " طبقات الشافعية الكبرى - ط " ستة أجزاء، و " معيد النعم ومبيد النقم - ط " و " جمع الجوامع - ط "
15) ابن كثير الدمشقي إسماعيل بن عمر البصروي ت774 له التفسير وجامع المسانيد والأحكام الكبرى والبداية والنهاية واختصار علوم الحديث، وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب،طبقات الشافعية.
16) الكرماني محمد بن يوسف الشافعي ت786 له:الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري (ط)
17) (الزركشي) محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي، المصري الشافعي ت794 له من التصانيف: (الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة - ط) و (لقطة العجلان - ط) و (البحر المحيط –ط) ثلاث مجلدات في أصول الفقه، و (إعلام الساجد بأحكام المساجد - ط) والتنقيح لألفاظ الجامع الصحيح (ط) (الديباج في توضيح المنهاج - خ) فقه، [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn7)
18) ابن رجب الحنبلي عبد الرحمن بن أحمد بن رجب السلامي البغدادي الحنبلي يكنى بأبي الفرج ت795 له فتح الباري في شرح البخاري، وجامع العلوم والحكم، في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم،وشرح علل الترمذي، وذيل على طبقات الحنابلة.وهو من المكثرين من التصنيف.
19) ابن ملك عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أمين الدين بن فرشتا الكرماني الحنفي: له " مبارق الازهار في شرح مشارق الانوار - ط " في الحديث، و " شرح تحفة الملوك - خ " لمحمد ابن أبي بكر الرازي، فقه، و " شرح مجمع البحرين لابن الساعاتي - خ " فقه [8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn8)
القرن التاسع
20) الأبناس: برهان الدين إبراهيم بن موسى بن أيوب الشهير بالأبناسي المقري الشافعي ت سنة 802. له من التصانيف: الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (ط). شرح الألفية لابن مالك في النحو. ملخص الرساج المنير في مناقب أبي عباس البصير. [9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn9)
21) ابن زريق) * محمد بن عبد الرحمن بن محمد العمري الخطابي المقدسي الصالحي الحنبلي ت803.قال ابن حجر: لم أر في دمشق من يستحق لقب الحافظ غيره.
رتب (المعجم الاوسط للطبراني) على الابواب، وكذا (صحيح ابن حبان) وله رسالة في (من تكلم فيه الدارقطني - خ) في 12 ورقة بالظاهرية [10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn10)
22) ابن الملقن سراج الدين عمر بن علي الأنصاري المصري الشافعي ت804 له البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير للرافعي،واختصره في خلاصة البدر المنير،واختصره ابن حجر في التلخيص الحبير،والمقنع في علوم الحديث، وتخريج أحاديث المنهاج للبيضاوي واسمه تحفة المحتاج.
23) البلقيني عمر بن رسلان الكناني الشافعي.
وبلقين بضم الموحدة وسكون اللام والباء وكسر القاف قرية بمصر. ت 805 له:محاسن الإصطلاح، و شرح على البخاري والترمذي.
24) العراقي عبد الرحيم بن الحسين الكردي ت806 له:كتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في إحياء علوم الدين من الأخبار،والتقييد والإيضاح،وتكملة شرح الترمذي، وتقريب الأسانيد وشرحه طرح التثريب،والأربعون العشارية، والتبصرة والتذكرة، ومحجة القرب إلى محبة العرب.وهو صاحب فكرة جمع الزوائد.
(يُتْبَعُ)
(/)
25) الهيثمي علي بن أبي بكر المصري له ت807 أشهر المصنفين في الزوائد له عدة كتب في الزوائد منها:موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان، وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، وكشف الأستار عن زوائد البزار، والمقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي،وغاية المقصد في زوائد المسند، ومجمع البحرين في زوائد المعجمين الصغير والأوسط، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد. (جمع فيه زوائد ستة كتب وهي:1 - مسند أحمد 2 - مسند البزار 3 - مسند أبي يعلى 4 - معجم الطبراني الكبير 5 - معجم الطبراني الأوسط 6 - معجم الطبراني الصغير.)
26) أبو زرعة العراقي أحمد بن عبد الرحيم ت826 له شرح تقريب الأسانيد تكملة لشرح والده العراقي (ط)
والبيان والتوضيح لمن أخرج له فى الصحيح وقد مس بضرب من التجريح (ط) المستجاد فى مبهمات المتن والاسناد (ط) تحفة التحصيل فى ذكر رواة المراسيل (ط) أخبار المدلسين (ط) الذيل على الكاشف للذهبى وأضاف اليه رجال مسند أحمد (ط).وغيرها من الكتب.
27) محمد بن خليفة الأبي ت827 له إكمال إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم (ط)
28) التقي الفاسي محمد بن أحمد بن على الحسني المكى المالكى شيخ الحرم ت832 له العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين في أربع مجلدات، والذيل على سير النبلاء للذهبى، والذيل على التقييد لابن نقطة، واختصر حياة الحيوان للدميرى،خرج الأربعين المتباينات لنفسه.
29) ابن الجزري محمد بن محمد العمري الدمشقي الشافعي، أبو الخير، شمس الدين، الشهير بابن الجزري: شيخ الاقراء في زمانه. نسبته إلى (جزيرة ابن عمر).ت 833 له من المصنفات: (النشر في القراآت العشر - ط) جزآن، و (غاية النهاية في طبقات القراء - ط) مجلدان، اختصره من كتاب آخر له اسمه (نهاية الدرايات في أسماء رجال القراآت)، و (التمهيد في علم التجويد - ط) و (ملخص تاريخ الاسلام)
و (أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب) و (الهداية في علم الرواية -ط) في المصطلح، و (المصعد الاحمد في ختم مسند الامام أحمد - ط) في الحديث. [11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn11)
30) ابن الوزير اليماني محمد بن إبراهيم بن علي الرسي الحسني الهاشمي ت840 له العواصم والقواصم، ومختصره الروض الباسم،وكتاب تنقيح الأنظار في علوم الآثار، وشرحه الأمير الصنعاني في كتاب (توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار) وإيثار الحق على الخلق.
قال الشوكاني:ولو قلت إن اليمن لم ينجب مثله لم أبعد عن الصواب. [12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn12)
31) البوصيري أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل الكناني المصري. وبوصير قرية من قرى مصر،وأغلب العلماء المصريين ينتسبون للمدن والقرى ت840 له:مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه على الخمسة،وزوائد السنن الكبرى للبيهقي، زوائد نوادر الأصول للحكيم الترمذي
و إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
وهي (1 - لأبي داود (الطيالسي) ,2 - ومسدد, 3 - و الحميدي, 4 - وابن أبي عمر, 5 - وإسحاق بن راهويه,6 - وأبي بكر بن أبي شيبة,7 - وأحمد بن منيع,8 - وعبد بن حميد, 9 - والحارث بن أبي أسامة,10 - لأبي يعلى الموصلي.)
32) سبط ابن العجمي إبراهيم بن محمد الطرابلسي ت841 له التبيين لأسماء المدلسين، والاغتباط بمن رمي بالاختلاط،والكشف الحثيث عمن رمي بالوضع في الحديث.
33) ابن ناصر الدين محمد بن عبدالله بن ناصر الدين الدمشقي ت842 له التوضيح في المشتبه، والإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام، ورفع الملام عمن خفف والد شيخ البخاري محمد بن سلام.
34) ابن أرسلان (بن رسلان) أحمد بن حسين الرملي الشافعي يعرف ابن رسلان ت844 له شرح سنن أبي داود (مشهور)، وشرح للبخاري.
35) المقريزي أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، المصري نسبته إلى حارة المقارزة (من حارات بعلبك في أيامه)
من تآليفه كتاب (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) ط
(يُتْبَعُ)
(/)
(السلوك في معرفة دول الملوك - ط) (تاريخ الاقباط - ط) و (البيان والاعراب عما في أرض مصر من الاعراب - ط) رسالة، و (التنازع والتخاصم في ما بين بني أمية وبني هاشم - ط) و (تاريخ الحبش - ط) و (شذور العقود في ذكر النقود - ط) رسالة، و (تجريد التوحيد المفيد - ط) و (نحل عبر النحل - ط) و (إمتاع الاسماع بما للرسول من الابناء والاموال والحفدة والمتاع -ط و (اتعاظ الحنفاء في أخبار
الائمة الفاطميين والخلفاء - ط) ورسالة في (الاوزان والاكيال - ط) و (درر العقود الفريدة - ط) في تراجم معاصريه، و (الالمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الاسلام - ط) و (الطرفة الغريبة في أخبار حضرموت العجيبة - ط) و (مختصر الكامل، لعبد الله بن عدي) ط [13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn13)
قلت:وهو من المكثرين من التصنيف.
36) ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي الكناني المصري الشافعي ت852 قال السيوطي (صنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين ولا في الآخرين مثله) [14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn14)
قال الشوكاني: (وشهد له بالحفظ والاتقان القريب والبعيد والعدو والصديق حتى صار اطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة اجماع ورحل الطلبة اليه من الأقطار وطارت مؤلفاته في حياته وانتشرت فى البلاد وتكاتبت الملوك من قطر إلى قطر فى شأنها).
له من الكتب:فتح الباري، والإصابة،وتهذيب التهذيب، وبلوغ المرام، والتلخيص الحبير تخريج أحاديث الوجيز الكبير للرافعي، وله اسم آخر وهو التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز (للرافعي ت623) وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه،ولسان الميزان، وتعجيل المنفعة،وتغليق التعليق،وغيرها من الكتب. والمطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية قال ابن حجر في مقدمة الكتاب (قد وقع لي منها ثمانية كاملات, وهي:1 - لأبي داود الطيالسي 2 - الحميدي 3 - وابن أبي عمر 4 - ومسدد 5 - وأحمد بن منيع 6 - وأبي بكر بن أبي شيبة 7 - وعبد بن حميد 8 - والحارث بن أبي أسامة, ووقع لي منها أشياء كاملة أيضا (كمسند البزار) , و (أبي يعلى) , و (معاجم الطبراني) , لكن رأيت شيخي أبا الحسن الهيثمي قد جمع ما فيها وفي (مسند أحمد) في كتاب مفرد, محذوف الأسانيد, فلم أر أن أزاحمه عليه, إلا أني تتبعت ما فاته من (مسند أبي يعلى) لكونه اقتصر في كتابه على الرواية المختصرة, و وقع لي عدة من المسانيد غير مكملة, (كمسند إسحاق بن راهويه) , وقفت منه على قدر النصف, فتتبعت ما فيه فصار ما تتبعته من ذلك عشرة دواوين,) ورتبته على أبواب الأحكام الفقهية. وله:إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة ((ط) وهي ((الموطأ)) , و ((مسند الشافعي)) , و ((مسند أحمد)) , و ((مسند الدارمي)) , و ((صحيح ابن خزيمة)) , و ((منتقى ابن الجارود)) , و ((صحيح ابن حبان)) , و ((مستدرك الحاكم)) , و ((مستخرج أبي عوانة)) , و ((شرح معاني الآثار)) , و ((سنن الدارقطني)) وإنما زاد العدد واحدا لأن ((صحيح ابن خزيمة)) لم يوجد منه سوى قدر ربعه. [15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn15)
37) العيني بدر الدين محمود بن أحمد المصري الحنفي والعيني نسبة لعين تاب قرية في الشام ت855 له من المصنفات:عمدة القاري شرح صحيح البخاري، (ط) وشرح سنن أبي داود (ط)
38) ابن قطلوبغا زين الدين قاسم بن قطلوبغا المصري الحنفي ت879.،له كتاب الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة، تبصرة الناقد في كيد الحاسد، وحاشية شرح الألفية للعراقى،وشرح النخبة لابن حجر وخرج أحاديث عوارف المعارف للسهروردى، ومن روى عن أبيه عن جده، وأحاديث الاختيارشرح المختار في مجلدين، ومغاني الأخيار في رجال معاني الآثار) وهو من المكثرين من التصنيف.\
39) محمد بن الحسن بن مخلوف بن مسعود المزيلي التلمساني المالكي يعرف بأبركان (ومعناها بالبربرية: الاسود) وهو لقب أبيه.
له: (المشرع المهيأ في ضبط مشكل رجال الموطأ - خ) و (الزند الواري في ضبط رجال البخاري - خ) و (فتح المبهم في ضبط رجال مسلم - خ) [16] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn16)
(يُتْبَعُ)
(/)
40) النجم ابن فهد المكي محمد المدعو (عمر) بن محمد الهاشمي العلوي الشافعي ت885 له إتحاف الورى بأخبار أم القرى (ط)،والدر الكمين في الذيل على العقد الثمين للفاسي (ط).
41) البقاعي إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط - بضم الراء وتخفيف الباء - بن علي بن أبي بكر البقاعي، الشافعي أبو الحسن برهان الدين ت 885 له: (عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والاقران - خ) أربع مجلدات، والنكت الوفية بما في شرح الألفية. (ط) في الحديث ـ وإظهار العصر لأسرار العصر (ط) في التاريخ،وهو من المكثرين من التصنيف.
42) القلصادي: علي بن محمد بن محمد بن علي الفرشي: بالفاء: نور الدين أبو الحسن البسطي الشهير بالقلصادي الأندلسي المالكي نزيل باجة المتوفى سنة 891. له من التصانيف: لب الأزهار في شرح الأنوار (لابن جزي)،أشرف المسالك إلى مذهب الإمام مالك.، بغية المبتدي وغنية المنتهى،. تبصرة في حساب الغبار. تقريب الموارث ومنتهى العقول والبواحث. تنبيه الإنسان إلى علم الميزان.
43) الشرجي: أحمد بن أحمد بن زين الدين عبد اللطيف ابن أبي بكر أحمد بن عمر الشرجي الزبيدي شهاب الدين اليمني الحنفي توفي سنة 893 له من المصنفات: التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري. الفوائد والصلات والعوائد.
44) الكوراني شهاب الدين أحمد بن إسماعيل ت893 له الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (ط).
القرن العاشر
45) السخاوي أبو الخير محمد بن عبد الرحمن ت902 له الضوء اللامع (ط)، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث (ط)،واستجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف (ط)،والتحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة (ط)، والمقاصد الحسنة في كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة (ط)،والغاية في شرح الهداية في علم الرواية (ط)، والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ (ط)، وختم صحيح مسلم بن الحجاج (ط)، والوفاء بالوعد (ط)، وختم النسائي (ط) وهو من المكثرين من التأليف.
قال الشوكاني: وقد غلبت عليه محبة شيخه الحافظ ابن حجر فصار لا يخرج عن غالب اقواله كما غلبت على ابن القيم محبة شيخه ابن تيمية وعلى الهيثمى محبة شيخه العراقى. [17] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn17)
46) يوسف بن الحسن بن عبد الهادي العدوي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن المبرد (لخشونته) ت909 له محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (ط)، وبحر الدم فيمن تكلم فيه أحمد بمدح أوذم (ط). والجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (ط) وهو من المكثرين من التأليف راجع مقدمة كتاب محض الصواب للدكتور عبد العزيز الفريح وفقه الله.
47) السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي المصري الشافعي، جلال الدين. ت911 له
الاتقان في علوم القرآن - ط) و (إتمام الدراية لقراء النقاية - ط) كلاهما له، في علوم مختلفة، و (الاحاديث المنيفة -ط)، و (الارج في الفرج - ط) و (الاذكار في ما عقده الشعراء من الآثار -ط) و (إسعاف المبطأ في رجال الموطأ - ط) و (الاشباه والنظائر - ط) في العربية، و (الاشباه والنظائر - ط) في فروع الشافعية، و (الاقتراح - ط) في أصول النحو، و (الاكليل في استنباط التنزيل - ط) و (الالفية في مصطلح الحديث - ط)
و (الالفية في النحو - ط) واسمها (الفريدة) وله شرح عليها، و (إنباه الاذكياء لحياة الانبياء - ط) رسالة، و (بغية الوعاة، في طبقات اللغويين والنحاة - ط)
وبلوغ المأرب في أخبار العقرب (ط) و (تاريخ أسيوط) وكان أبوه من سكانها، و (تاريخ الخلفاء - ط) و (تحفة المجالس ونزهة المجالس - ط) و (تحفة الناسك -) و (تدريب الراوي - ط) في شرح تقريب النواوي، و (ترجمان القرآن - ط) و (تفسير الجلالين - ط) و (تنوير الحوالك في شرح موطأ الامام مالك - ط) و (الجامع الصغير - ط) في الحديث، و (جمع الجوامع، ويعرف بالجامع الكبير -ط) ستة أجزاء، كتب سنة 973 في خزانة القرويين وفي الظاهرية، و (الحاوي للفتاوي - ط) و (حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - ط) (الخصائص والمعجزات النبوية - ط) و (در السحابة، في من دخل مصر من الصحابة -ط) و (الدر المنثور في التفسير بالمأثور - ط) ستة أجزاء، و (الدر النثير في تلخيص نهاية ابن الاثير - ط) و (الدراري في أبناء السراري -ط) و (الدرر
(يُتْبَعُ)
(/)
المنتثرة في الاحاديث المشتهرة - ط) و (الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج - ط) و (ديوان الحيوان - ط) اختصره من حياة الحيوان للدميري، وقد ترجم إلى اللاتينية، و (رشف الزلال - ط) ويعرف بمقامة النساء، و (زهر الربى - ط) في شرح سنن النسائي، و (زيادات الجامع الصغير - ط) مرتبة على الحروف، و (السبل الجلية في الآباء العلية - ط) و (شرح شواهد المغني - ط) سماه (فتح القريب) و (الشماريخ في علم التاريخ - ط) رسالة، و (صون المنطق والكلام، عن فن المنطق والكلام - ط) و (طبقات الحفاظ - ط) و (طبقات المفسرين - ط) و (عقود الجمان في المعاني والبيان - ط) أرجوزة، و (عقود الزبرجد على مسند الامام أحمد -ط) و (قطف الثمر في موافقات عمر -ط) و (اللآلي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة - ط) و (لب اللباب في تحرير الانساب - ط) و (لباب النقول في أسباب النزول - ط) و (ما رواه الاساطين في عدم المجئ إلى السلاطين -ط) و (متشابه القرآن - ط) و (مصباح الزجاجة - ط) في شرح سنن ابن ماجه، و (مفحمات الاقران في مبهمات القرآن - ط) و (مقامات - ط) في الادب، و (المقامة السندسية في النسبة المصطفوية - ط) و (مناقب أبي حنيفة - ط) و (مناقب مالك - ط) و (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا - ط) و (المنجم في المعجم -ط) ترجم به أشياخه، و (نزهة الجلساء في أشعار النساء -ط) في الظاهرية،، و (همع الهوامع - ط) في النحو، و (الوسائل إلى معرفة الاوائل -ط) [18] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn18) وغير ذلك، وهو من المكثرين من التأليف.
48) العز ابن فهد المكي عبد العزيز بن النجم (عمر) بن محمد بن محمد الهاشمي العلوي المكي ت922 له بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى، غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام،فهرس مرويات العز بن فهد، والعقود الغوالي في المسلسلات العوالي [19] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn19).
49) القسطلاني أحمد بن محمدالمصري الشافعي
50) ت923 له إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري،والمواهب اللدنية بالمنح المحمدية في السيرة النبوية.
51) الخزرجي أحمد بن عبد الله بن أبي الخير بن عبد العليم الخزرجي الانصاري الساعدي، صفي الدين ت923 له خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال.
52) زكريا بن محمد الأنصاري المصري الشافعي. ت926 له فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام (ط)،وفتح الباقي شرح ألفية العراقي (ط)،وله كتب كثيرة في مختلف الفنون،وهو من المكثرين من التصنيف.
53) ابن الكيال محمد بن أحمد الذهبي الشافعي ت929 وعلى غلاف الكتاب (939) وهو خطأ مطبعي.
له الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الثقات.
54) عبد الرحمن بن على الشيباني الزبيدى الشافعى المعروف بابن الديبع (بالعين المهملة) وهو لقب لجده الاعلى على بن يوسف ومعناه بلغة النوبة الابيض، ت944 له تيسير الوصول إلى جامع الأصول،وفي التاريخ قرة العيون بأخبار اليمن الميمون،وبغية المستفيد بأخبار مدينة زبيد، وتمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على الألسنة من الحديث.
55) محمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو الحسن البكري الصديقي الشافعي ت952 له:الدرة الثمينة في فضائل المدينة، وبشرى الأنام في فضيلة الصيام، وبشرى العابد بفضل المساجد،وفضيلة الطواف، وهو من المكثرين من التصنيف.
56) السيد جمال الدين يوسف بن عبد الله الحسني الأرميوني الشافعي الإمام العلامة تلميذ الجلال السيوطي ت958.
. و " أرميون " قرية بغربية مصر. قال السخاوي في الضوء اللامع:الأرميوني " بفتح الهمزة نسبة لأرميون بالقرب من سخا وسنهور بالغربية.
له كتب، منها " أربعون حديثا تتعلق بسورة الاخلاص - " و " أربعون حديثا تتعلق بآية الكرسي - " و " المعتمد في التفسير: قل هو الله أحد - " و " رسالة في تجويد القرآن - " و " تحفة الاساطين في أخبار بعض الخلفاء والسلاطين " و " تفسير الغريب في الجامع الصغير - " [20] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn20)
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر السنهوري انه سأل العلقمي كيف أخذتم الجامع من مؤلفه قال: كنا نذهب مع السيد الشريف يوسف الأرميوني إلى الروضة فنطرق باب الحافظ السيوطي فإن كان السيد يوسف معنا فتح الباب و إلا فلا، والسيد يوسف يقرأ ونحن نسمع، اه.
قلت: كأن السيوطي كان لايرى خروجه لهم من الواجبات، فإذا علم بوجود البضعة النبوية معهم رأى الخروج لهم تأكد وصار أولى مما هو عليه من العزلة التي كان يراها واجبة في حقه.
57) علي بن محمد بن عرّاق الكناني المدني المتوفى سنة 963 له تنزيه الشريعة المرفوعة عن الاخبار الشنيعة الموضوعة جمع فيه بين موضوعات ابن الجوزي والسيوطي ورتب على ترتيبه، وله كتاب الصراط المستقيم الى معاني بسم الله الرحمن الرحيم.
58) محمد بن عبد الرحمن ابن العلقمي المصري الشافعي، والعلقمي نسبة لحي العلاقمة في الشرقية في مصر.ت969.له:الكوكب المنير شرح الجامع الصغير (سوف يطبع قريبا إن شاء الله بتحقيقي وبعض الإخوة الكرام)، و التحف الظراف في تلخيص الأطراف (خ)، والعلقمي يأتي ذكره كثيرا في الإجازات.
.
59)
محمد بن يوسف بن علي الشامي الدمشقي الصالحي) نزيل القاهرة ت (942هـ) له: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في البدء والمعاد)
قال الكتاني: من أحسن كتب المتأخرين في السيرة النبوية وأبسطها
انتخبها من أكثر من ثلاثمائة كتاب وتحرى فيها الصواب وأتى فيها من الفوائد بالعجب العجاب وقد زادت أبوابه على سبعمائة وختم كل باب بإيضاح ما أشكل فيه مع بيان غرائب الألفاظ وضبط المشكل
رتبها تلميذه (محمد بن محمد بن أحمد الفيشي المالكي) من مسودة المؤلف وغيرها على حذو مؤلفها وأول ذلك من أثناء السرايا فرغ منها: سنة إحدى وسبعين وتسعمائة (971)
ومن تأليف (الشامي) هذا (الآيات العظيمة الباهرة في معراج سيد أهل الدنيا والآخرة) رتبه على سبعة عشر بابا ثم ظفر بأشياء فألحقها وسماه: (الفضل الفائق) وله أيضا (عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان) و (الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة) و (الأتحاف بتمييز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف) وغير ذلك وهو من تلاميذ (السيوطي) وكثيرا ما ينقل عنه في سيرته وقد تقدمت وفاته
60) علاء الدين المتقي علي بن حسام الدين الهندي ت985 له: كتاب كنز العمال وهو ترتيب لكتب السيوطي الثلاثة الكبير والصغير والزيادة على الأبواب الفقهية، وتبويب شمائل الجامع الصغير.
61) رضي الدين ابن الحنبلي محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي القادري التاذفي، الحنفي رضي الدين ابن الحنبلي، يتصل نسبه بابن الشحنة:
ابن الحنبلي محمد بن إبراهيم الحنبلي ت 971.
له: " قفو الاثر في صفو علوم الاثر - ط " في مصطلح الحديث.
و " الفوائد السرية في شرح الجزرية - خ " تجويد، و " حدائق أحداق الازهار - خ " و " شقائق الاكم بدقائق الحكم - خ " و " تروية الظامي في تبرئه الجامي - خ " و " بحر العوام فيما أصاب فيه العوام - ط [21] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn21) وهو من المكثرين من التصنيف.
62) الفتني محمد طاهر ابن علي الصديقي الفتني الهندي ت986
له تذكرة الموضوعات (ط)، وكتاب ((مجمع البحار في لغة الأحاديث والآثار (ط)) (مقتطف من ((النهاية)) وغيرها
63) ابن حجر الهيتمي أحمد بن محمد السعدي الأنصاري المصري المكي الشافعي والهيتمي نسبة لمحلة أبي الهيثم في مصر ت973 له:إتحاف أهل الإسلام بخصوصيات الصيام، والزواجر عن اقتراف الكبائر، وشرح مشكاة المصابيح للتبريزي و (تحذير الثقات من أكل الكفتة والقات - خ) رسالة لطيفة كتبت سنة 950 في الرباط (آخر المجموع 2262 كتاني). [22] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn22) وهو من المكثرين من التصنيف.
القرن الحادي عشر
64) (ملا قاري) علي بن سلطان الهروي المكي الحنفي القاري ت1014ت له مرقاة المفاتيح،وكتاب المصنوع في معرفة الحديث الموضوع،والتفسير،والأحاديث القدسية (ط)، وشرح موطأ (ط) ,وتعليقات القاري على ثلاثيات البخاري، وجمع الوسائل في شرح الشمائل المحمدية (ط)، والمعدن العدني في فضل أويس القرني (ط).وكتاب أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه السلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو من المكثرين من التصنيف. [23] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn23)
65) المناوي (بضم الميم) عبد الرؤوف بن علي لمصري ت1031له فيض القدير، ومختصره التيسير، والجامع الأزهر من حديث النبي الأنور، والفتح السماوي، واليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر. وهو من المكثرين من التصنيف.
66) ابن علان محمد بن علي البكري المكي الشافعي
67) ت1057 له شمس الآفاق بنور ما للمصطفى من كريم الأخلاق، ودليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (ط).
68) الغزي محمد بن محمد بن مفرج الغزي العامري الدمشقي الشافعي ت1061 له إتقان ما يحسن من بيان الأخبار الدائرة على الألسن، والكواكب السائرة بمناقب أعيان المئة العاشرة.
69) علي بن أحمد العزيزي ت1070 له السراج المنير بشرح الجامع الصغير.
70) عمر (أوطه) بن محمد بن فتوح البيقوني ت1080: عالم بمصطلح الحديث، دمشقي شافعي، اشتهر بمنظومته المعروفة باسمه " البيقونية - ط " في المصطلح. [24] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn24)
71)
الروداني) * 1094 ه محمد بن سليمان بن الفاسي (وهو اسم له) بن طاهر الروداني السوسي المكي، شمس الدين، أبو عبد الله: محدث مغربي مالكي، عالم بالفلك، رحال.
ولد في (تارودانت) والكلمة بربرية.
وقلد النظر في أمر الحرمين، فبنى رباطا عند باب إبراهيم بمكة، عرف برباط ابن سليمان. وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان.
من كتبه (جمع الفوائد من جامع الاصول ومجمع الزوائد - ط) في الحديث، [اشتمل على (الصحيحين) و (الموطأ) و (السنن الأربعة) و (مسند الدارمي) و (مسند أحمد) و (مسند أبي يعلى) و (مسند البزار) و (معاجم الطبراني) الثلاثة]
و (صلة الخلف بموصول السلف -ط) فهرس مروياته وأشياخه، ويعول عليه كثيرا في إثبات نسبة الكتب لأصحابها. (منظومة في علم الميقات) و (شرحها) و (المقاصد العوالي - خ) منظومة، و (جمع الكتب الخمسة مع الموطأ - ط) و (أوائل الكتب الدينية - خ).
72) ابن بيري ابراهيم بن حسين بن أحمد بن بيري المدني المكي الحنفي ت.1099.له من المصنفات: (مجموع - خ) يشتمل على سبع رسائل، في جامعة الرياض (136) و (عمدة ذوي البصائر لحل مبهمات الاشباه والنظائر - خ) في استمبول، والازهرية وأوقاف بغداد.
ولد في المدينة ومات بمكة والإتحاف بالأحاديث الواردة في الطواف،والفتح الرحماني في شرح موطأ محمد بن الحسن الشيباني (خ) [25] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftn25)
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref1) في معجم مصنفات ابن حجر لمشهور سلمان (250) (حسن بن محمد) والصواب حسين ولعله خطأ مطبعي.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref2) الأعلام للزركلي
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref3) البدر الطالع ج2/ص111
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref4) هدية العارفين
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref5) الأعلام للزركلي (7/ 275)
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref6) الأعلام للزركلي
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref7) الأعلام
[8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref8) الأعلام للزركلي.
[9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref9) هدية العارفين إسماعيل باشا
[10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref10) الأعلام للزركلي
[11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref11) الأعلام للزركلي بتصرف (7/ 45)
[12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref12) البدر الطالع ج2/ص92
[13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref13) الأعلام للزركلي (بتصرف)
[14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref14) تذكرة الحفاظ
[15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref15) الرسالة المستطرفة للكتاني.
[16] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref16) الأعلام للزركلي (6/ 88)
[17] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref17) البدر الطالع ج2/ص187
[18] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref18) الأعلام للزركلي
[19] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref19) مقدمة بلوغ القرى
[20] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref20) الأعلام للزركلي.
[21] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref21) الأعلام للزركلي، وراجع مقدمة صفو الأثر لأبي غدة (24)
[22] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref22) الأعلام للزركلي
[23] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref23) مقدمة كتاب أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه السلام.
[24] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref24) الأعلام للزركلي.
[25] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233306#_ftnref25) الأعلام للزركلي (1/ 36) وتعليقات العثيمين (66)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 04:30]ـ
القرن الثاني عشر
1) البرماوي (بالكسر) إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين بن خالد، برهان الدين الانصاري الاحمدي الازهري:.ت 1106
من فقهاء الشافعية نسبته إلى برمة (بكسر الباء) في غربية مصر.
له كتب، منها (حاشية على شرح القرافي لمنظومة غرامي صحيح - خ) في مصطلح الحديث، و (حاشية على شرح فتح الوهاب لزكريا الانصاري - خ) ثلاثة مجلدات، و (حاشية على شرح الرحبية - خ) في الفرائض، بخطه في مكتبة زهير جاويش ببيروت، و (حاشية على شرح غاية التقريب - ط) فقه [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn1)
2) العجيمي حسن بن علي بن يحيى، أبو البقاء العجيمي: يماني الاصل. ت 1113مولده بمكة، ووفاته بالطائف.
من تصانيفه (خبايا الزوايا -ط) ترجم به مشايخه ومن اجتمع بهم، و (إهداء اللطائف من أخبار الطائف - ط) رسالة، و (تاريخ مكة والمدينة وبيت المقدس - خرجه تليمذه وصاحبه تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم الدهان، وسماه (كفاية المتطلع لما ظهر وخفي، من غالب مرويات الشيخ حسن بن علي العجيمي المكي الحنفي) جزآن في مجلد واحد، في خزانة الرباط (1098 كتاني)
وقال كمال الدين الغزي: جمع له الشيخ تاج الدين الدهان جزءا كبيرا، ذكر فيه أشياخه ومسموعاته ومروياته. [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn2)
3) محمد بن عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي المالكي، أبو عبد الله:
ت 1116 له: (شرح أرجوزة العربي الفاسي - ط) في مصطلح الحديث و (شرح الطالع المشرق، في المنطق) و (تحفة المخلصين في شرح عدة الحصن الحصين – (ط) و (تقييد على نظم ألقاب الحديث - خ) رسالة في الرباط.
4) المغربي الحسين بن محمد بن سعيد اللاعي، المعروف بالمغربي: قاضي صنعاء، ومحدثها. توفي بالروضة (من أعمالها).ت سنة 1119
له (البدر التمام في شرح بلوغ المرام -ط) ورسالة في حديث (أخرجوا اليهود من جزيرة العرب) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn3)
5) ابن حمزة الحسيني إبراهيم بن محمد الحنفي ت1120 له البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث (ط).
6) الزرقاني (نسبة لزرقان بضم الزاي)) بمصر وهو محمد بن عبد الباقي بن يوسف المصري المالكي المتوفي سنة 1122 له: شرح الزرقاني على الموطأ المسمى (أنوار كواكب نهج السالك بمزج موطأ الإمام مالك). (ط)، وشرح المواهب اللدنية (ط)، وشرح البيقونية
7) عبدالله بن سالم البصري المكي الشافعي ت1134محدث مكة له الإمداد بمعرفة علو الإسناد (خ)
ويرد ذكره كثيرا في الإجازات.
8) أبو الحسن السندي (الكبير) محمد بن عبد الهادي التتوي الحنفي 1136 له حاشية السندي على النسائي،وحاشية على ابن ماجه، وحاشية على أبي داود، وحاشية على مسند أحمد، وحاشية على البخاري،وحاشية على مسلم، وحاشية البيضاوي.
9) أحمد بن عبد الكريم العامري الغزي ت1143 له: الجد الحديث في بيان ما ليس بحديث (ط).
10) أبو الطيب السندي محمد بن عبد القادر المدني الحنفي (وهوغيرالأول) ت1149 له حياة المهجة وإيضاح الوحجة على سنن الترمذي الحجة (خ).
11) العجلوني إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي ت1162 له كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس وله الفيض الجاري شرح صحيح البخاري (خ)
12) محمد حياة السندي المدني ت 1163له شرح الترغيب والترهيب، وشرح الأربعين، ومختصر الزواجر لابن حجر الهيتمي، وفتح الغفور في وضع الأيدي على الصدور.
13) شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الفاروقي الدهلوي الهندي الحنفي ت سنة 1176. له من المصنفات: و (الفوز الكبير في أصول التفسير ط) و (المسوى) في شروح الموطأ (ط) و (القول الجميل والخير الكثير) وكتاب: (حجة الله البالغة) (ط) وكتاب: (إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء) وغير ذلك [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn4)
(يُتْبَعُ)
(/)
14) السفاريني) محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي، شمس الدين، أبو العون: ولد في سفارين (من قرى نابلس) ت 1188 له: (الدراري المصنوعات في اختصار الموضوعات -) عند يوسف زخور بدمشق، و (كشف اللثام، شرح عمدة الاحكام -) و (القول العلي لشرح أثر الامام علي - ط)، و (الملح الغرامية -) في شرح قصيدة (غرامي صحيح) و (غذاء الالباب، شرح منظومة الآداب - ط) جزآن، و (لوائح الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية المضية في عقد أهل الفرقة المرضية - ط) جزآن، شرح منظومة له في عقيدة السلف. [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn5) وشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد (ط)
15) الأميرالصنعاني السيد محمد بن إسماعيل بن صلاح من ذرية القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم. ت1182له مصنفات جليلة منها سبل السلام،ومنحة الغفار جعلها حاشية على ضوء النهار للجلال،و العدة حاشية على شرح العمدة لابن دقيق العيد، وشرح الجامع الصغير للسيوطي قبل أن يقف على شرح المناوى، ومنها شرح التنقيح في علوم الحديث للسيد الإمام محمد بن إبراهيم الوزير وسماه توضيح الأفكار.
16) أبو الحسن السندي الصغير،محدث المدينة، ت1187 له شرح نخبة الفكر، وتعليق على صحيح البخاري (خ) وختم صحيح مسلم،وسنن أبي داود، الترمذي، وابن ماجه , والموطأ [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn6).
القرن الثالث عشر
17) محمد مرتضى (اسم مركب، وقيل لقب) بن محمد الحسيني الزيدي الزًّبيدي الهندي مولدا المصري الحنفي، وزبيد مدينة في اليمن.
ت1205 له تاج العروس في اللغة، والمربي الكابلي فيمن روى عن الشمس البابلي (ط)، (إتحاف السادة المتقين - ط) في شرح إحياء العلوم للغزالي، و (أسانيد الكتب الستة - خ) و (عقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب الامام أبى حنيفة - ط)، و (رفع الشكوى وترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب - ط) و (معجم شيوخه - خ) و (ألفية السند - خ) [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn7)، بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب (ط).وهو من المكثرين من التصنيف.
18) الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي وقيل العدوي النجدي الحنبلي ت1206 له كتاب التوحيد، ومختصرالسيرة النبوية، ومجموع في الحديث،ورسالة (كشف الشبهات) و (تفسير الفاتحة) و (أصول الايمان) و (تفسير شهادة أن لا إله إلا الله) و (معرفة العبد ربه ودينه ونبيه) و (المسائل التي خالف فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية) أكثر من مائة مسألة، و (فضل الاسلام) و (نصيحة المسلمين) و (معنى الكلمة الطيبة) و (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) و (مجموعة خطب) و (مفيد المستفيد) و (رسالة في أن التقليد جائز لا واجب) و (كتاب الكبائر) [8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn8)
19) محمد التاودي بن محمد الطالب ابن محمد بن علي، ابن سودة المري الفاسي: ت1209 له (زاد المجد الساري - ط) حاشية على البخاري، و (تعليق على صحيح مسلم) و (حاشية على سنن أبي داود) و (شرح مشارق الصغاني -) و (شرح الاربعين النووية - ط) و (الفهرسة الصغرى - ط) في شيوخه ونصوص إجازاتهم له، و (الفهرسة الكبرى - خ) في من لقيه من الصالحين، و (حلى المعاصم لبنت فكر ابن عاصم - ط) وهو شرح على تحفة أبي بكر محمد بن عاصم (المتوفى سنة 829 ه) في فقه المالكية، و (شرح لامية الزقاق - ط) [9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn9)
20) عبد العزيز بن أحمد (ولي الله) بن عبد الرحيم العمري الفاروقي، الهندي 1239 ت له بستان المحدثين (ط)
(يُتْبَعُ)
(/)
21) عثمان بن سند الوائلي النجدي ت1242 له نظم نخبة الفكر،شرح النظم، وأنفاس السحر في أقسام الحديث والأثر، " الغرر في وجوه القرن الثالث عشر - خ " نحا فيه منحى سلافة العصر، و " مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود - خ " نيف وست مئة صفحة، ضمنها أخبار داود باشا (أحد ولاة بغداد) من سنة 1188 إلى سنة 1242 ه (ودامت حكومة داود إلى أواخر سنة 1246 ه)، اختصره أمين المدني وطبع المختصر، و " منظم الجوهر في مدائح حمير - خ " [10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn10)
22) لطف الله جحاف الصنعاني ت 1243: من كتبه " المرتقى شرح المنتقى للجد ابن تيمية خ) (درر نحور الحورالعين، في سيرة المنصور علي وأعلام دولته الميامين) - ط"، و " العباب في تراجم الاصحاب " و " التاريخ الجامع " تمم به " أنباء الزمن في تاريخ اليمن " إلى خلافة المهدي عبد الله، و " قرة العين بالرحلة إلى الحرمين " و " ديباج كسرى فيمن تيسر من الادب لليسرى " و " فنون الجنون في جنون الفنون " وله " العلم الجديد " في تفسير القرآن الكريم. [11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn11)
23) عبد الرحمن البهكلي) عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن علي البهكلي الضمدي ثم الصبيائي التهامي اليماني: ت1248
له: (نفح العود بذكر دولة الشريف حمود -ط) ذكر فيه الحوادث بتهامة اليمن إلى سنة 1225 ه، و (تيسر اليسرى بشرح المجتبى من السنن الكبرى) للنسائي، في مجلدات طبع أجزاء منه. [12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn12)
24) الشوكاني محمد بن علي الصنعاني ت1250له نيل الأوطار، والبدر الطالع، والسيل الجرار، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، ووبل الغمام على شفاء الأوام.
25) الشيخ محمد عابد السندي بن أحمد علي بن يعقوب الأنصاري من بني أبي أيوب الانصاري ت 1257
26) له حصر الشارد في أسانيد محمد عابد (ط)، وشرح مسند الشافعي،ويرد اسمه كثيرا في المخطوطات القديمة.
27) الحازمي محمد بن ناصر الحازمي الحسنى التهامى الضمدى
( .. - ت1283 له رسالة في (إثبات الصفات -) ورسالة في مشاجرة بين أهل مكة وأهل نجد - خ. [13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn13) وهو من تلاميذ الشوكاني،ويرد ذكره كثيرا في الأسانيد والإجازات،ومسلسلات الشمس محمد بن ناصر الحازمي اليمني الأثري المشهور [14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn14)
28) يوسف الغزي المدني: (.ت1290.له كتب، منها " منظومة في مصطلح الحديث " و " حاشية " عليها، (ط)
29) محمد بن المدنى بن على جنون الإدريسي المستارى أصلا
المالكي، له: تآليف، منها (التسلية والسلوان لمن ابتلي بالاذاية والبهتان - ط) وحاشية على موطأ مالك، سماها (التعليق الفاتح - ط) جزآن، و (العقد الفريد في بيان خروج العوام من ربقة التقليد - ط) [15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftn15)
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref1) الأعلام للزركلي
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref2) الأعلام للزركلي
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref3) الأعلام (بتصرف)
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref4) أبجد العلوم للقنوجي، الأعلام للزركلي (1/ 149)
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref5) الأعلام للزركلي
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref6) تراجم أعيان المدينة.
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref7) أبجد العلوم،الأعلام للزركلي، ومقدمة المربى الكابلي، ومقدمة بغلة الأريب
[8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref8) الأعلام للزركلي
[9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref9) الأعلام للزركلي
[10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref10) الأعلام للزركلي
[11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref11) حدائق الزهر لعاكش الضمدي (221) والأعلام للزركلي (بتصرف)
[12] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref12) الأعلام للزركلي، وحدائق الزهر لعاكش الضمدي (81)
[13] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref13) الأعلام
[14] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref14) فهرس الفهارس للكتاني
[15] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233307#_ftnref15) الأعلام للزركلي (4/ 94)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 04:36]ـ
القرن الرابع عشر
1) صديق حسن خان الحسيني القنوجي الهندي ت 1307له أبجد العلوم،والحطة،والروضة الندية، والدين الخالص، حصول المأمول من علم الاصول، وغيرها من الكتب.
قال صديق حسن خان عن والده: وهو ابن السيد الامير الكبير نواب اولاد علي خان بهادر انورجنك المتوفي بأرض حيدر أباد الدكن جده القريب السيد أبو عبد الله جلال الدين حسين المعروف بمخدوم جهانيان جهان كشت ونسبه الاقصى ينتهي إلى سيدنا زين العابدين علي أصغر بن حسين الشهيد بكربلاء رضي الله تعالى عنه في سنة 1210. [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn1)
2) محمد عبد الحي بن محمد عبد الحليم الانصاري اللكنوي الهندي، أبو الحسنات ت: 1304له من الكتب (الآثار المرفوعة في الاخبار الموضوعة - ط) و (الفوائد البهية في تراجم الحنفية - ط) و (التعليقات السنية على الفوائد البهية - ط) و (الرفع والتكميل في الجرح والتعديل - ط) في رجال الحديث، و (ظفر الاماني في مختصر الجرجاني - ط) في مصطلح الحديث، و (مجموعة الفتاوي - ط) مجلدان، و (التعليق الممجد - ط) على موطأ الامام محمد الشيباني، و (فرحة المدرسين بأسماء المؤلفات والمؤلفين - خ) و (طرب الاماثل بتراجم الافاضل) و (إنباء الخلان بأنباء علماء هندستان) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn2)
3) حسين بن محسن بن محمد الانصاري السعدي الخزرجي اليماني: ومات في بومبي. ت 1327 له: (التحفة المرضية في حل بعض المشكلات الحديثة - ط) (البيان المكمل في تحقيق الشاذ والمعلل - ط) رسالة في مصطلح الحديث كتبها سنة 1306
4) فالح بن محمد الظاهري الحربي وقيل المهنوي الحسيني المدني،ت1328 له أنجح المساعي في الجمع بين صفتي السامع والداعي،ومنظومة في مصطلح الحديث،وثبت باسم: حسن الوفا لإخوان الصفا. [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn3)
5) محمد شمس الحق بن أمير علي الصديقي العظيم آبادي الهندي ت1329 له عون المعبود شرح سنن أبي داود على خلاف في ذلك هل هو له أو لأخيه محمد أشرف والذي يظهر أن الأخ محمد أشرف اختصر كتاب أخيه غاية المقصود في شرح سنن أبي داود، والتعليق المغني على سنن الدار قطني، والنجم الوهاج في شرح مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج.
6) جمال الدين القاسمي محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح بن إسماعيل ابن بكر الحسيني القاسمي الدمشقي ت1332 له قواعد التحديث،وإصلاح المساجد،والمسح على الخفين، وله رسالة في الشرف من قبل الأم (ط).وكتاب التفسير المشهور.
7) (طاهر الجزائري) طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهب، السمعوني الجزائري، ثم الدمشقي، ت 1338 كان يحسن أكثر اللغات الشرقية كالعبرية والسريانية والحبشية والزواوية والتركية والفارسية.
وله، منها (الجواهر الكلامية في العقائد الاسلامية - ط) و (تسهيل المجاز إلى فن المعمى والالغاز - ط) و (التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن - ط) و (شرح خطب ابن نباتة - ط) و (توجيه النظر إلى علم الاثر - ط) و (التقريب إلى أصول التعريب - ط) و (تفسير القرآن - خ) في أربعة مجلدات، و (الالمام - خ) في السيرة النبوية.
ومن أجل آثاره (التذكرة الظاهرية - خ) وهي مجموعة كبيرة في موضوعات مختلفة. [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn4)
8) محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الفاسي، أبو عبد الله ت1345 ر: له من المصنفات:نظم المتناثر في الحديث المتواتر، والرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة.وهذا الكتاب من الكتب النافعة التي استفدت منها استفادة كبيرة
9) خليل أحمد بن مجيد الحنفي السهانفوري الهندي الحنفي ت1346 له بذل المجهود في حل أبي داود.
10) المباركفوري عبد الرحمن بن عبد الرحيم الهندي، ومباركفور مدينة في الهند. ت1353 له تحفة الأحوذي في شرح الترمذي (ط)، وتحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام (ط). [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn5)
(يُتْبَعُ)
(/)
11) الشنقيطي محمد حبيب الله بن عبد الله الجكني المكي المصري ت1367
من كتبه (زاد المسلم، فيما اتفق عليه البخاري ومسلم - ط) ستة مجلدات، و (إيقاظ الاعلام - ط) في رسم المصحف، و (دليل السالك إلى موطأ مالك - ط) منظومة، و (إضاءة الحالك - ط) شرحها، و (أصح ما ورد في المهدي وعيسى - ط)، و (إكمال المنة - ط) في سند المصافحة، و (الخلاصة النافعة - ط) في الحديث
المسلسل بالاولية، وفيه إجازاته، و (حياة علي بن أبي طالب - ط) [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn6)
12) عمر حمدان المحرسي التونسي المدني المالكي
ت1368 لتلاميذه:مطمح الوجدان في أسانيد عمر حمدان، واختصره الفاداني في (إتحاف الإخوان في أسانيد عمر حمدان) , وله مكتبة كبيرة موجودة في مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة. [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn7)
13)
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا، الساعاتي:. له _لفتح الرباني - ط) في ترتيب مسند الامام ابن حنبل، ستة مجلدات،
14) عبد الستار بن عبد الوهاب بن خدايار بن عظيم حسين يار بن أحمد يار البكري الصديقي الحنفي الدهلوي المكي، أبو الفيض له من المصنفات: (فيض الملك المتعالي، بأبناء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي -ط) و (أعذب المواريد، في برنامج كتب الاسانيد - خ) و (سرد النقول في تراجم الفحول - خ): و (ولاة مكة بعد الفاسي - ط) صغير، جعله ذيلا لشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للتقي الفاسي، وطبع ملحقا به، فكملت فيه سلسلة من تولوا مكة من سنة 845 (وهي السنة التي عزل فيها بركات بن حسن) إلى سنة 1373 ه، التي ولي فيها الملك سعود بن عبد العزيز.
و (الازهار الطيبة النشر في ذكر الاعيان من كل عصر - خ) مرتب على الطبقات، و (بغية الاديب الماهر - خ) ثبته، و (نثر المآثر فيمن أدركته من الاكابر) وغير ذلك. وكان قد جعل مكتبته وقفا قبل وفاته، ثم نقلت مع مؤلفاته إلى مكتبة الحرم بمكة. [8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn8)
15) حافظ بن أحمد الحكمي الجيزاني ت1377 له دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح (على طريقة السؤال والجواب)،واللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون، ومعارج القبول بشرح سلم الوصول (في العقيدة)، وأعلام السنة المشهورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة.
16) أحمد بن محمد شاكر المصري ت1377له الباعث الحثيث اختصار علوم الحديث، ونظام الطلاق في الإسلام وتحقيق عدة كتب منها:مسند أحمد، وجامع الترمذي، وتهذيب سنن أبي داود، والرسالة ,وتفسيرابن كثير،وخصائص المسند،وغيرها من الكتب.
17) أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري ت1380 له حصول التفريج بأصول التخريج، والهداية بتخريج أحاديث الهداية، واللطائف في تخريج أحاديث عوارف المعارف، وفتح الوهاب بتخريج أحاديث مسند الشهاب، المداوي لعلل الجامع وشرحي المناوي، والبحر العميق في مرويات ابن الصديق. [9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn9)
18) عبد الحفيظ الفاسي محمد بن الطاهر الفهري المغربي المالكي ت1383 له معجم الشيوخ المسمى رياض الجنة، والإسعاد بمهمات الإسناد، وشرح الأحاديث المسلسلات.
19) المعلمي عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي: فقيه من العلماء. نسبته إلى (بني المعلم) من بلاد عتمة، باليمن.
ت1386 له من الكتب: (طليعة التنكيل - ط) وهو مقدمة كتابه (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الاباطيل - ط) في مجلدين و (الانوار الكاشفة - ط) في الرد على كتاب (أضواء على السنة) لمحمود أبي رية، و (محاضرة - ط) في كتب الرجال، وكتاب (العبادة)
وحقق كثيرا من كتب الامهات، منها أربع مجلدات من كتاب (الاكمال) لابن ماكولا، وأربع مجلدات من (الانساب) للسمعاني
[10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn10)
(يُتْبَعُ)
(/)
20) عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي القرشي العمري الهندي المكي ت1394 له:كشف المغطى عن رجال الصحيحين والموطأ،ومسند الصحيحين وتراجم رجال مسند أحمد، وعدة رسائل في الحديث منها: تحقيق صلاة موسى في قبره، وأذان الترجيع سنة متروكة، وأدلة التأمين بالجهر بالصلاة، وتحقيق مسألة حرم المدينة. [11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftn11)
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
انتهى بحث / الروض الوريف في أشهر المصنفين في علم الحديث الشريف.
كتبه / أبو حاتم ناجي بن تركي بن حسن الهجاري المدني
المدينة النبوية المنورة (3/ 6/ 1430)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref1) أبجد العلوم ج3/ص267
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref2) الأعلام للزركلي
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref3) رياض الجنة للفهري (233)، والأعلام للزركلي
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref4) الأعلام للزركلي (3/ 221)
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref5) مقدمة كتاب القراءة خلف الإمام
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref6) الأعلام للزركلي
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref7) أعلام من أرض النبوة ا1/ 182
[8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref8) الأعلام للزركلي (بتصرف)
[9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref9) مقدمة كتاب حصول التفريج للغماري
[10] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref10) الأعلام للزركلي
[11] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=233317#_ftnref11) مقدمة كتاب رسائل عبد الحق الهاشمي
ـ[تبصير المنتبه]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 05:30]ـ
تم كتابة عنوان البحث خطأ وأرجو تغيير عنوان البحث إلى الروض الوريف في أشهر المصنفين في علم الحديث الشريف(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 10:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السوال الأول
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: هل يعفى عن الذمي إذا سحر
حدثني محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه.
المطلوب والمسؤل بالدليل
من المذكور في السند"يحي"
ولاتنسواأن القسطلاني قد كتب في تعيينه أنه يحي بن سعيد الأنصاري
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: إثم من عاهد ثم غدر.
وقوله: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} /الأنفال: 56
حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال:
ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل).
المطلوب والمسؤل بالدليل
أن من المذكورفي السند"سفيان"
ولا تنسواأن القسطلاني كتب انه الثوري والعيني كتب أنه ابن عيينة فما هو الصحيح ومادليل الصحة
السوال الثالث
قال البخاري في كتاب الجزية
باب
حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
قدمت علي أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: (نعم صليها).
المطلوب والمسؤل
أن توضح المرادة بالأم والأب في هذاالحديث
يعني أرجوأن تكتبوااسمهما مع تعريفهما التفصيلية الممكنة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - May-2009, صباحاً 11:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السوال الأول
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: هل يعفى عن الذمي إذا سحر
حدثني محمد بن المثنى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه.
المطلوب والمسؤل بالدليل
من المذكور في السند"يحي"
ولاتنسواأن القسطلاني قد كتب في تعيينه أنه يحي بن سعيد الأنصاري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحيى المقصود به هنا: هو ابن سعيد القطان وليس الأنصاري، ويتضح بما يلي:
1 - أن البخاري أخرج عدة أسانيد بمثل هذا السند وعين في بعضها يحيى بابن سعيد.
2 - أن الحافظين ابن رجب وابن حجر قد عيناه بالقطان في أسانيد نظيرة للإسناد السالف.
3 - أن محمد بن المثنى لم يذكر له المزي في تهذيب الكمال رواية عن يحيى الأنصاري.
وهو الصواب الذي لا شك فيه:
فإن يحيى بن سعيد الأنصاري توفي سنة 144 هـ أو بعدها.
ومحمد بن المثنى ولد سنة سنة 167 هـ
فكيف يروي من عمَّن لم يره؟!
والله أعلم.
يتبع ....
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 12:17]ـ
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الجزية
باب: إثم من عاهد ثم غدر.
وقوله: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} /الأنفال: 56
حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال:
ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل).
المطلوب والمسؤل بالدليل
أن من المذكورفي السند"سفيان"
ولا تنسواأن القسطلاني كتب انه الثوري والعيني كتب أنه ابن عيينة فما هو الصحيح ومادليل الصحة
سفيان هو الثوري
فإن المزي لما ذكر ترجمة محمد بن كثير وهو العبدي لم يذكر ضمن شيوخه ابن عيينة.
ولم يذكر في تلاميذ ابن عيينة محمدَ بن كثير هذا إنما ذكر في تلاميذه المصيصي وليس هو العبدي.
وإذا كان الأمر كذلك، فأنقل لك فائدة جليلة للإمام الذهبي من كتابه السير (7/ 466) قال:
((ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين، فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم كوكيع وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم.
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة، فلا يحتاج أن ينسبه لعدم الالباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس)).(/)
قوالب الثلج في صحيح حال أبو بَلْج
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 01:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
قد كنت أعمل على الحديث الملفق من عدة أحاديث وروايات والذي يروى في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ووجدته حقيقة يدور على أبا بَلْج المتشيع، ومن خلال دراسة متقصية لحاله وجدته راوٍ ضعيف لا يحتج بما تفرد به إطلاقا، خاصة إذا كان ما تفرد به يوافق ميوله الشيعية، فأقول وبالله التوفيق مبينا حاله:
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث؛ منها حديث طويل في فضل علي، أنكرها الإمام أحمد في رواية الأثرم، وقيل له: عمرو بن ميمون يروي عن ابن عباس؟ قال: ما أدري؛ ما أعلمه.
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف.
قال في (شرح علل الترمذي) بعد هذا الكلام: وليس هذا ببعيد والله أعلم.
وقد قال البخاري عنه: فيه نظر.
ونقل ابن عبد البر وابن الجوزي: أن ابن معين ضعفه، وقال أحمد: روى حديثا منكرا.
وقال الحافظ ابن حجر في (التقريب): صدوق ربما أخطأ.
وقال السعدي: أبو بلج الواسطي غير ثقة.
وقال الذهبي في (المقتنى): لين.
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال): كان يروج الفواخت؛ ليس بثقة.
قال الذهبي في (الميزان): ومن مناكيره عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي رضي الله عنه، رواه أبو عوانة عنه، ويروى عن شعبة عنه.
ومن بلاياه؛ الفسوي في (تاريخه): حدثنا بندار، عن أبي داود، عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد.
وهذا منكر.
قال ثابت البناني: سألت الحسن عن هذا فأنكره. انتهى
قال ابن حبان في (المجروحين): كان ممن يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا أتى منه ما لا ينفك البشر عنه فيسلك به مسلك العدول، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية، وهو ممن أستخير الله فيه. انتهى
فالرجل على الصحيح ضعيف وخاصة بما تفرد به من أحاديث فهنا يشتد ضعفه وقد يترك والحالة هذه.
ومن تتبعي لرواياته وجدتها فعلا أكثرها إن لم يكن كلها؛ مناكير.(/)
بطلان حديث" من عشق فعف فهو شهيد" ابن القيم
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 01:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بطلان حديث" من عشق فعف فهو شهيد"
قال ابن القيم:
"وأما حديث" من عشق فعف .. " فهذا يرويه سويد بن سعيد, وقد انكره حفاظ الاسلام عليه.
قال ابن عدي في كامله: هذا الحديث احد ما انكر على سويد.
وكذلك ذكره البيهقي, وابن طاهر في الذخيرة, والتذكرة, وأبو الفرج بن الجوزي وعده من الموضوعات.
وأنكره أبو عبد الله الحاكم _على تساهله_ وقال: أنا اتعجب منه.
قلت: والصواب في الحديث انه من كلام ابن عباس _رضي الله عنهما_ موقوفا عليه, فغلط سويد في رفعه.
قال ابو محمد بن خلف بن المرزبان: حدثنا ابو بكر الأزرق, عن سويد به فعاتبته على ذلك , فأسقط ذكر النبي (ص).
فكان بعد ذلك يسأل عنه فلا يرفعه.
ولا يشبه هذا كلام النبوة. [1]
وأما رواية الخطيب له عن الزهري: حدثنا المعافى بن زكريا , حدثنا قطبة بن الفضل, حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق , حدثنا سويد, حدثنا ابن مسهر , عن هشام بن عروة عن , ابيه , عن عائشة, مرفوعا فمن أبين الخطأ.
ولا يحتمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدني رائحة من الحديث.
× ونحن نشهد بالله أن عائشة ما تكلمت بهذا عن رسول الله قط , ولا حدث به عنها عروة , ولا حدث به عنه هشام قط. [2]
وأما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم, عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , عن ابن عباس مرفوعا فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , ولا حدث به عنه الزبير بن بكار , وإنما هذا من تركيب بعض الوضاعين.
ويا سبحان الله! كيف يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن؟!
فقبح الله الواضعين!
وقد ذكره أبو الفرج من حديث محمد بن جعفر بن سهل, حدثنا يعقوب بن عيسى عن ولد عبد الرحمن بن عوف , عن ابن ابي نجيح , عن مجاهد مرفوعا.
وهذا غلط قبيح , فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي ووفاته سنة سبع وعشرين وثلاث مائة , فمحال أن يدرك شيخه يعقوب ابن ابي نجيح , لا سيما وقد رواه في كتاب الاعتلال عن يعقوب هذا , عن الزبير , عن عبد الملك , عن عبد العزيز , عن ابن ابي نجيح.
والخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره ابو الفرج في كتاب "الضعفاء".
وكلام حفاظ الإسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان, واليهم يرجع في هذا الشأن. [3] وما صححه , بل ولا حسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , ويرجع في التصحيح إليه , ولا مَن عادته التساهل والتسامح , فإنه لم يطنف نفسه له , ويكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف , ويروي منها الغث والسمين والمنخنقة والموقوذة قد انكره , وحكم ببطلانه.
نعم , ابن عباس غير مستنكر ذلك عنه. وقد ذكر أبو محمد ابن حزم عنه انه سئل عن الميت عشقا , فقال: قتيل الهوي , لا عقل ولا قود!.
ورفع إليه بعرفات شاب قد صار كالفرخ , فقال: ما شأنه؟!
فقال: العشق. فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق.
فهذا تفسير من قال: من عشق وعف وكتم ومات فهو شهيد.
ومما يوضح ذلك أن النبي (ص) عد الشهداء في الصحيح , فذكر المقتول في الجهاد , والمبطون , والحرق , والنفساء يقتلها ولدها , والغرق , وصاحب ذات الجنب, ولم يعد منهم العاشق يقتله العشق. [4]
وحسب قتيل العشق ان يصح له هذا الأثر عن ابن عباس _رضى الله عنهما_[5] على أنه لا يدخل تحته حتى يصبر لله, ويعف لله , ويكتم لله. وهذا لا يكون إلا مع قدرته على معشوقه , وإيثار محبة الله وخوفه ورضاه.
وهذا من أحق من دخل تحت قوله: [وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى] وتحت قوله: [ولمن خاف مقام ربه جنتان]
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا ممن آثر حبه على هواه , وابتغى بلك قربه ورضاه "
[الداء والدواء 568]
ــــــــــــــ
[1]: نقد المتن.
[2]:لا يقول ذلك إلا من تضلع في علوم الحديث , فإنه يوهب اليقين في ذلك.
[3]: أهمية كلام المتقدمين.
[4]: التضعيف بالمخالفة.
[5]: ولكن المؤلف قال في" زاد المعاد": وفي صحته نظر" 4/ 252. _ مستفادا من حاشية التحقيق _
ـ[الأميرة دعد]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 02:21]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 01:11]ـ
ومال ابن حزم الى تصحيح هذا الحديث وذكر أن سويدا لم يتفرد بروايته واورده من حديث عبادة بن الصامت،فيما اذكر. وممن قواه كذلك الحافظ الفقيه أبو الوليد الباجي،وقد نظم فيه:
إذا مات المحب جوى وعشقا ...... فتلك شهادة يا صاح حقا
رواه لنا الثقات عن الثقات ...... الى الحبر ابن عباس ترقى
ويروى:من الحبر ابن عباس ترقى
فعلى الأولى يكون مصححا للموقوف. وعلى الثانية يكون مصححا للمرفوع
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:29]ـ
بارك الله فيكم ....
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:36]ـ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ، فَكَتَمَ فَمَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيٍد ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ كَبِرَ، فَرُبَّمَا قَرَأَ الْقُومُ عَلَيهِ بَعْدَ أَنْ كَبِرَ، قُرِئَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ فِيهِ بَعْضُ النَّكَارَةِ، فَيُجِيزُهُ، وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، فَالْبَلِيَّةُ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ سُوَيْدٍ لا مِنْهُ، وَهُوَ شَيْخٌ يُعْرَفُ بِمُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخَصِيبِ، يَضَعُ الْحَدِيثَ.
تعليقات الدارقطنى على المجروحين لابن حبان (1/ 119)(/)
هل الزهري من شيوخ الإمام أحمد؟
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 02:58]ـ
..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 03:25]ـ
من شيوخه: يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري،
أما الزهري الإمام المعروف: ابن شهاب، فقد توفي قبل أن يولد الإمام أحمد.
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 08:14]ـ
إذا كيف يقولون إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن أبيه؟
فمن هو الزهري المقصود؟
فإن كان ابن شهاب، فلم أجد في المسند حديثاً، قال فيه الإمام أحمد: حدثنا الزهري، وذلك لأنه توفي
قبل أن يولد الإمام أحمد، كما ذكر شيخنا محمد بن عبدالله - وفقه الله -.
وإن كان المقصود به يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، فإني لم أجد حديثاً رواه الإمام أحمد عن
يعقوب بن إبراهيم عن سالم ..
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 08:41]ـ
من بعد إذن الشيخ الفاضل (أبا عبد الله)
مرادهم أخي العزيز (البطاطي) أن أصح الأسانيد المروية عن هذين الإمامين (أحمد) و (إسحاق) هي التي تروى من طريق الزهري عن سالم عن أبيه، ولا يعني هذا حفظك الله أنهم يروون هذا الطريق مباشرة أبدا.
وكان هذا الطريق من أصح الأسانيد لأنها مروية بواسطة الثقات الأثبات الذين اتفقت كلمة الأئمة فيهم على الإطلاق.
فإن (إسحاق) يروي هذا الطريق بواسطة: عبد الرزاق عن معمر.
والإمام (أحمد) يرويه أيضا بواسطة: عبد الرزاق عن معمر، وعبد الأعلى عن معمر، وإسماعيل عن معمر، وسفيان بن عمرو، وسفيان بن حسين، ويحيى بن سعيد عن مالك، وكثير بن هشام عن جعفر بن برقان، ومبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي، وحماد بن خالد عن أبن أبي ذئب.
والله تعالى أعلم
ـ[محب الرحمن]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
ان العلماء تكلموا عن اصح الاسانيد مطلقا
فاختار يحيى بن معين رواية الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود
واختار البخاري روايةمالك عن نافع عن ابن عمر
واختار علي ابن المديني رواية محمد ابن سيرين عن عبيدة عن علي
اما الامامان احمد و اسحاق بن راهويه فرواية الزهري عن سالم عن ابيه هياصح الاسانيد في رايهما الذي يريانه
وانصحك بقراءة الباعث الحثيث ص21 وقواعد التحديث لقاسمي ص82 ففيه زيادة توضيح
ووفقني الله واياك و المشرفين على المنتدى و رواده لما يحبه و يرضاه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:09]ـ
بارك الله فيكم.
الظاهر أن المراد: ما ذكره الأخ (محب الرحمن).
فقولهم: (عن أحمد وإسحاق ... ): أي: إن أصح الأسانيد فيما روي عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن ابن عمر.
قال ابن الصلاح -في المقدمة (ص15) -: ( ... فروينا عن إسحاق بن راهويه أنه قال: " أصح الأسانيد كلها: الزهري عن سالم عن أبيه "، وروينا نحوه عن أحمد بن حنبل)، ثم ذكر الآراء الأخرى في المسألة.
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:18]ـ
أشكر المشايخ الفضلاء، على إفادتهم وأسأل الله أن يجزيكم خيراً ..
واعذروني إن تأخر فهمي،، ولكن هل يعني ذلك أننا إن وجدنا هذا الإسناد (الزهري عن سالم عن أبيه)
في رواية أحمد، هل يعني ذلك أن الحديث صحيح مطلقاً؟ دون النظر إلى من هو قبل هذا الإسناد؟
والإمام (أحمد) يرويه أيضا بواسطة: عبد الرزاق عن معمر، وعبد الأعلى عن معمر، وإسماعيل عن معمر، وسفيان بن عمرو، وسفيان بن حسين، ويحيى بن سعيد عن مالك، وكثير بن هشام عن جعفر بن برقان، ومبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي، وحماد بن خالد عن أبن أبي ذئب. وهل كل حديث فيه (الزهري عن سالم عن أبيه) يكون قبله أحد هؤلاء؟
وانصحك بقراءة الباعث الحثيث ص21أنا أقرأ فيه حالياً، ولذا أكتب ما أشكل علي هنا ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:35]ـ
إذا كيف يقولون إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن أبيه؟
فمن هو الزهري المقصود؟
فإن كان ابن شهاب، فلم أجد في المسند حديثاً، قال فيه الإمام أحمد: حدثنا الزهري، وذلك لأنه توفي
قبل أن يولد الإمام أحمد، كما ذكر شيخنا محمد بن عبدالله - وفقه الله -.
وإن كان المقصود به يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، فإني لم أجد حديثاً رواه الإمام أحمد عن
يعقوب بن إبراهيم عن سالم ..
أفيدوني بارك الله فيكم
بارك الله فيكم جميعا
الأخ الفاضل / أبو عبد الله البطاطي.
طريقة عرض سؤالك في البداية هكذا (هل الزهري من شيوخ الإمام أحمد؟) هو محِل الإشكال.
فأنت تريد أن تعرف كما تفضلت قول الأئمة (إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن أبيه)
فلو ذكرت العبارة الثانية هذه بقولك: (ما معنى قول العلماء: إن أصح ... ، مع تعيين الرجال المقصودين في هذه السلسلة) كان أبلغ في تحري الدقة في الإجابة على سؤالك، دون الإغراق في جزئيات أنت في غنى عنها.
فأقول وبالله التوفيق:
مقصد العلماء بقولهم: (إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن أبيه)
يعني أصح الأسانيد في قول هذين الإمامين (أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه) أو (رأي هذين الإمامين في مسألة أصح الأسانيد) = ما كان مرويا عن (محمد بن مسلم بن شهاب) الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر.
وليس معنى كلام العلماء هذا أن هذين الإمامين يرويان مباشرة عن (الزهري) كما استشكلتَ فسألت عن ذلك.
فقصد العلماء كالتالي:
[مسألة أصح الأسانيد]
رأي الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه في هذه المسألة أن:
((رواية الزهري عن سالم عن أبيه)). يعني الرواية مجردة عن كون الزهري شيخا لهما أو ليس بشيخ لهما أي هناك فرق بين صاحب القول وصاحب الرواية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:37]ـ
أشكر المشايخ الفضلاء، على إفادتهم وأسأل الله أن يجزيكم خيراً ..
واعذروني إن تأخر فهمي،، ولكن هل يعني ذلك أننا إن وجدنا هذا الإسناد (الزهري عن سالم عن أبيه)
في رواية أحمد، هل يعني ذلك أن الحديث صحيح مطلقاً؟ دون النظر إلى من هو قبل هذا الإسناد؟
وهل كل حديث فيه (الزهري عن سالم عن أبيه) يكون قبله أحد هؤلاء؟
..
بالنسبة للأمر الأول: فنعم بإذن الله، مع إتصال السند.
وبالنسبة للأمر الثاني: عند أحمد نعم.
والله أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:53]ـ
ولكن هل يعني ذلك أننا إن وجدنا هذا الإسناد (الزهري عن سالم عن أبيه) في رواية أحمد، هل يعني ذلك أن الحديث صحيح مطلقاً؟ دون النظر إلى من هو قبل هذا الإسناد؟
ليس الأمر كذلك أخي الكريم، لا تعرف صحة الحديث إلا جمعت طرقه مطلقا، بصرف النظر أن يكون عند الإمام أحمد أو عند غيره، فإن الإمام أحمد لم يشترط الصحة في المسند.
ثم إنه قد يكون الراوي الذي هو تلميذ الزهري قد أخطأ في رواية الحديث أو تلميذ تلميذ الزهري، بأن يكون الراوي عن الزهري سيئ الحفظ مثلا، فيخطئ في شيخ الزهري فيقول: (سالم) ويتضح بعد جمع الطرق أنه رجل آخر قد يؤثر في صحة السند بأن يكون ضعيفا أو نحو ذلك.
لو لم تجمع الطرق لحكمت على هذا السند بالصحة، أليس كذلك؟!
وهل كل حديث فيه (الزهري عن سالم عن أبيه) يكون قبله أحد هؤلاء؟
تلاميذ الزهري خَلْقٌ كثر وليس بالضرورة أن يكون أحد من قدم ذكرهم الأخ التميمي، ولكن تحرير القول كما قدمتُ لك بأن تجمع الطرق فربما تكون هناك علة في الحديث والعلل لا تعرف إلا بجمع الطرق.
وانظر في علل ابن أبي حاتم وكذلك علل الدارقطني ففيهما بحوث وافية فيما أشرتُ إليك.
ملحظ أخير: بم أنك تقرأ في كتاب اختصار علوم الحديث وشرحه للشيخ شاكر (الباعث الحثيث) في هذا الفصل، فستجد أن الشيخ شاكر رحمه الله قال في أصح الأسانيد (عن أبي موسى الأشعري): [[شعبة عن عمرو بن مرة عن (أبيه مرة) عن أبي موسى]] فقوله: (أبيه مرة) قد اعترض عليه الشيخ الإثيوبي في شرح ألفية السيوطي له (1/ 35) بأنه شيخ له وليس هو بوالده، وغاية الأمر أنهما اتفقا في الاسم، ومرة أبوه ليس من رجال التهذيب، ومرة شيخه من رجال التهذيب. وتعقب الشيخ الإثيوبي هنا في محله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 10:01]ـ
وهذا مثال توضيحي أبين لك فيه أهمية جمع الطرق لمعرفة صحة السند:
قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ: اختلفتِ الرِّواياتُ عنِ الزُّهرِيِّ فِيهِ.
فقُلتُ لهُ: روى سُليمانُ بن بِلالٍ، وطلحةُ بن يحيى الأنصارِيُّ، عن يُونُس بن يزِيد، عنِ الزُّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن أبِيهِ، قال: قال رسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: لاَ ترفعُوا أبصاركُم إِلى السّماءِ فِي الصّلاةِ أن تُلتمع أبصارُكُم.
وروى ابنُ لهِيعة، عن يزِيد بن أبِي حبِيبٍ، عنِ الزُّهرِيِّ، أنّهُ كتب إِليهِ: عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ بن عُمر، عن أبِي سعِيدٍ، عنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وروى ابنُ المُباركِ، عن يُونُس، عنِ الزُّهرِيِّ، عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ: أنَّ رجُلاً مِن أصحابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ حدّثهُ: أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقُولُ.
قال أبُو زُرعة: الزُّهرِيُّ، عن سالِمٍ عن أبِيهِ، وهمٌ، والزُّهرِيُّ، عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ، عن أبِي سعِيدٍ، وهمٌ، والحدِيثُ حدِيثُ ابنُ المُباركِ، عن يُونُس، وهُو الصّحِيحُ.
علل ابن أبي حاتم (2/ 257 رقم 357/ طبعة الجريسي).
فالمرجع في الحكم على صحة سند ما هو جمع طرق الحديث ليبين الحديث فإذا وصلت مثلا بعد جمع الطرق إلى أن جميع تلاميذ الزهري يروونها عنه عن سالم عن أبيه.
فحينها تستطيع القول بذلك.(/)
هل تُعتبر ألفية السيوطي نظمٌ لمقدمة ابن الصلاح؟
ـ[الورقات]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 06:28]ـ
ذكر محققا " شرح شرح نخبة الفكر " لملا علي القاري رحمه الله (محمد وهيثم نزار تميم) في مَعرِض الكلام على مقدمة ابن الصلاح وشروحها ومختصراتها ومنظوماتها، وبعد ذكر ألفية العراقي وما عُمِلَ عليها (ص 110 طبعة دار):
ونظم الإمام السيوطي " ألفية في علم الأثر " اقتفى فيها ألفية العرافي، فهي تُعدُ من الكتب التي نُظِمَ فيها كتاب ابن الصلاح. اهـ
فهل هذا صحيح؟ أنها تُعد من منظومات مقدمة ابن الصلاح؟
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 12:03]ـ
فائدة لو أجابنا اخوة
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 12:46]ـ
/// هي أوسع من كونها ناظمة لمقدمة ابن الصلاح؛ فإنَّ العراقي التزم في ألفيته نظم ابن الصلاح وزاد عليه زيادات، فقال:
نظمت فيها ابن الصلاح أجمعه /// /// وزدتها قولاً تراه موضعه
/// وأمَّا السُّيوطي فقد نظم ما ذكره العراقي (يعني: مضمون ابن الصلاح وزيادة) وزيادات أخرى فاتته، كما قال:
فائقة ألفية العراقي /// /// في الجمع والإيجاز واتساق
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 11:28]ـ
هذا صحيح كثير من العلماء الذين كتبوا حول مقدمة ابن الصلاح قالوا أن ألفية السيوطي نظم لمقدمة ابن الصلاح
لكن الناظم ذكر كثير من الزوائد والانتقادات و اراء الحافظين ابن حجر و العراقي في النكت
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 01:23]ـ
بارك الله فيكم ,, هذا أمر معروف كونه شمل مقدمة ابن الصلاح وباقي المسائل.
ولكن السؤال: هل قصد الإمام العراقي نظم مقدمة ابن الصلاح , وجزاكم الله خيرا.
ـ[الورقات]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 02:00]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ولكن السؤال: هل قصد الإمام العراقي نظم مقدمة ابن الصلاح , وجزاكم الله خيرا.
لعل قصدك أخي الكريم " الإمام السيوطي "؟
فالعراقي معلوم ان نظمه على ابن الصلاح
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 11:28]ـ
انظر الابيات الاولى من ألفية العراقي يتبين لك هدف الحافظ العراقي
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 08:08]ـ
الإمام العراقي نظم مقدمة ابن الصلاح.
والإمام السيوطي كذلك , إلا أنه زاد على المقدمة وزاد على العراقي فيما زاد عليه على المقدمة.
ـ[راجية الفردوس الأعلى]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 12:07]ـ
جزاكم الله خيرا، نفعكم الله ونفع بكم
ونفتقد مشاركات ورقات الملتقى -وفقه الله-
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 06:11]ـ
كون ألفية السيوطي "رحمه الله" نظم لمقدمة ابن الصلاح "رحمه الله" هذا شيء قريب
و قد قال السيوطي رحمه الله في ألفيته:
" و أقرأ كتابا تدري منه الاصطلاح ... كهذه -يعني ألفيته- و أصلها -ألفية العراقي- و ابن الصلاح "
فإذا كان أصل ألفية السيوطي "رحمه الله" هو ألفية العراقي "رحمه الله"
و كان أصل ألفية العراقي "رحمه الله" هو المقدمة لابن الصلاح "رحمه الله"
فالقول بأن ألفية السيوطي "رحمه الله" نظم لمقدمة ابن الصلاح "رحمه الله" قول قريب له وجهه
و للفائدة
قال لي شيخنا طارق بن عوض الله "حفظه الله": ألفية السيوطي هي عبارة عن نظم لتدريب الراوي
و هذا قوي و جيد
حفظ الله الشيخ
و جزاكم الله خيرا
ـ[ريما بنغازي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 08:50]ـ
ألفية السيوطي لله حمدي وإليه أستند **وما ينوب فعليه أعتمد،،، ثم على نبيه محمد**خير صلاة وسلام سرمد،،،وهذه ألفية تحكي الدرر**منظومة ضمنتها علم الأثر،،،فائقة ألفية العراقي **في الجمع والإيجاز واتساق،،،والله يجزي سابغ الإحسان **لي ولذوي الإيمان ****************************** ********** علم الحديث ذو قوانين تحد ****يدرى بها أحوال متن وسند فذانك الموضوع والمقصود ****أن يعرف المقبول والمردود(/)
من هم شيوخ ابن حبان الذين ترجم لهم في كتاب الثقات
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 08:44]ـ
الإخوة الكرام من هم شيوخ ابن حبان الذين ترجم لهم في كتابه الثقات أرجوا منكم التكرم بذكرهم وأنا أذكر ما تيسر لي منهم:
1 - محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر أبو بكر يروى عن إسحاق وعلى بن حجر أدخلناه في هذه الطبقة لأن على بن حجر سمع من معروف الخياط أبى الخطاب ومعروف من أصحاب واثلة بن الأسقع روى عنه أحرفا تشبه أحاديث الثقات وأدخلنا معروفا في التابعين فيما تقدم من هذا الكتاب ومات محمد بن إسحاق ليلة السبت بعد العشاء الآخرة الخامس من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن يوم السبت بعد الأولى وله ثمان وثمانون سنة وكان رحمه الله أحد أئمة الدنيا علما وفقها وحفظا وجمعا واستنباطا حتى تكلم في السنن بإسناد لا نعلم سبق إليها غيره من أئمتنا مع الإتقان الوافر والدين الشديد إلى أن توفى رحمه الله اعتل ليلة الأربعاء ومات ليلة السبت 9/
156
2 - أحمد بن على بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي أبو يعلى من أهل الموصل يروى عن محمد بن الصباح الدولابي وغسان بن الربيع ويحيى بن معين وأهل العراق من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات مات سنة سبع وثلاثمائة أدخلناه في هذه الطبقة لأن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أنفس في اللقاء على ما أصلنا الكتاب عليه حدثنا أبو يعلى ثنا عبد الله بن بكار أبو عبد الرحمن ثنا عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى يخطب على بعير 8/ 56
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 06:48]ـ
أين من يساعد في هذا البحث
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 11:22]ـ
هناك رسالة جامعية مكونة من ستة مجلدات في زوائد رجال ابن حبان موجود في ملتقى أهل الحديث في قسم كتب علوم الحديث
والله أعلم
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 07:16]ـ
الأخ الكريم جزاك الله خيراً ولكن هذه الرسالة في زائد صحيح ابن حبان وأنا أريد شيوخ ابن حبان الذين ترجم لهم في كتابه الثقات وبارك الله فيك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 05:39]ـ
الحمد لله وحده ...
قام بعض الإخوة بالترجمة لشيوخ ابن حبان في سائر كتبه، جمع فيه جمعًا طيبا وبذل فيه جهدًا حسنا.
وكان شيخنا محمد عمرو رحمه الله قد اطلع على جزء من الكتاب وعلق عليه.
وكتب الشيخ أبو الحسن السليماني مقدمة له، كنت قد نقلت جزءا منها على ملتقى أهل الحديث.
وقد رأيت الكتاب قريبا، أرسله مؤلفه إلي للتشاور والتناصح فوجدته مفيدا في الجملة، ويحتاج إلى بعض التأني قبل اعتماد اسم الراوي (خاصة من الثقات والمجروحين) ومن ثم الحكم بأنه لم يعثر له على ترجمة.
فإن طبعات الكتابين المذكورين كلها في الغاية من السوء، مليئة بالتصحيفات والتحريفات، وقد وقع لي شيء من ذلك في كتاب تراجم ابن حبان هذا فنصحت المؤلف وفقه الله بالتأني.
كذلك نصحته ببعض الأمور المهمة قبل إصدار هذا الكتاب المفيد لا داعي لذكرها فهي في سبيلها إلى الإصلاح إن شاء الله.
واسمه (ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان).
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 11:15]ـ
الأخ الكريم جزاك الله خيراً ولكن هذه الرسالة في زائد صحيح ابن حبان وأنا أريد شيوخ ابن حبان الذين ترجم لهم في كتابه الثقات وبارك الله فيك.
بارك الله فيكم.
الرسالة المشار إليها عنوانها: "زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة" (جمعًا ودراسةً)، للشيخ/ يحيى بن عبد الله الشهري ـ وفقه الله ـ، وليست خاصة بزوائد صحيح ابن حبان، أي من الأحاديث.
قد يفيدك ما ذكره في:
/// المدخل (ص 11): شيوخه.
/// وفي (ص 1694 - 1702): كشاف شيوخ ابن حبان على البلدان.
والله أعلم.
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[22 - Jun-2009, مساء 05:11]ـ
الإخوة الكرام أنا عندي كتاب الشهري ولكن أريد شيوخ ابن حبان الذين ترجم لهم في كتابه الثقات فقط وجزاكم الله خيراً.
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 07:50]ـ
صدر حديثا:
ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان
كتب عليه:
تأليف أبي إدريس شريف بن صالح التشادي المصري.
علق على بعضه فضيلة الشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف - رحمه الله -.
قرأه وعلق عليه وقدم له فضيلة الشيخ المحدث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله -
الطبعة الأولى 2009 م - 1430
دار المودة للنشر والتوزيع
المنصورة - عزبة عقل - شارع الهادي
هاتف جوال / 0020101110067 - 0020107868983
dar_elmawada@hotmail.com
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1175461&postcount=393(/)
حديث العنكبوت والحمامتين على الغار
ـ[أبو محمد الحنبلي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:47]ـ
عن ابن عباس في قوله: * (و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) * قال:
" تشاورت قريش ليلة بمكة , فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي
صلى الله عليه وسلم , و قال بعضهم: اقتلوه , و قال بعضهم: بل أخرجوه , فأطلع
الله عز وجل نبيه على ذلك , فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك
الليلة , و خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار , و بات المشركون
يحرسون عليا , يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه , فلما
رأوا عليا رد الله مكرهم , فقالوا: أين صاحبك هذا ? قال: لا أدري , فاقتصوا
أثره , فلما بلغوا الجبل خلط عليهم , فصعدوا في الجبل , فمروا بالغار , فرأوا
على بابه نسج العنكبوت , فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ,
فمكث فيه ثلاث ليال ".
قال ابن كثير عقبه:
" و هذا إسناد حسن , و هو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار ".
قال العلامة الألباني رحمه الله معقبا على كلام ابن كثير السابق كذا قال , و ليس بحسن في نقدي , لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن
ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في " الجروح و التعديل " (3/ 1/162) عن أبيه
:
" لا يحتج به ".
و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال:
" تكلم فيه ".
و إن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو , فقد جنح الحافظ في "
التهذيب " إلى أنه غير الأول , و لا يعرف حاله , و لم يفرق بينهما في " التقريب
" , و قال:
" فيه ضعف ".
و ابن عمرو لم يوثقه أحد غير ابن حبان , و من المعروف تساهله في التوثيق ,
و لذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال أبو حاتم.
و قال الهيثمي في " المجمع " (7/ 27):
" رواه أحمد و الطبراني , و فيه عثمان بن عمرو الجزري , وثقه ابن حبان و ضعفه
غيره , و بقية رجاله رجال الصحيح ".
و لذلك قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على " المسند ":
" في إسناده نظر ".
ثم إن الآية المتقدمة * (و أيده بجنود لم تروها) * فيها ما يؤكد ضعف الحديث ,
لأنها صريحة بأن النصر و التأييد إنما كان بجنود لا ترى , و الحديث يثبت أن
نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت , و هو مما يرى , فتأمل.
و الأشبه بالآية أن الجنود فيها إنما هم الملائكة , و ليس العنكبوت و لا
الحمامتين , و لذلك قال البغوي في " تفسيره " (4/ 174) للآية:
" و هم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار و أبصارهم عن رؤيته ".
و قد جاء في بعض الحديث ما يشهد لهذا المعنى , و هو ما أخرج أبو نعيم عن أسماء
بنت أبي بكر رضي الله عنها:
" أن أبا بكر رضي الله عنه رأى رجلا مواجه الغار , فقال: يا رسول الله إنه
لرائينا , قال: كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها , فلم ينشب الرجل أن قعد
يبول مستقبلهما , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر لو كان يراك
ما فعل هذا ".
و أخرجه الطبراني مطولا في قصة الهجرة , و قال الهيثمي (6/ 54):
" رواه الطبراني و فيه يعقوب هذا أنه حسن الحديث , و قال الحافظ فيه:
" صدوق , ربما وهم ".
فإذا لم يكن في الإسناد علة أخرى فهو حسن , و لكني لا أستطيع الجزم بذلك لأن
الهيثمي رحمه الله قد عهدنا منه السكوت في كثير من الأحيان عن العلة في الحديث
مثل الانقطاع و التدليس و نحو ذلك , و لذلك نراه نادرا ما يقول: إسناد صحيح ,
أو: إسناد حسن , و إنما يقول: رجاله ثقات , أو موثقون. أو: فيه فلان و هو
ضعيف , أو: مختلف فيه و نحو ذلك. و لذلك فلا ينبغي للعارف بهذا العلم أن يصحح
أو يحسن بناء على مثل تلك العبارات منه. فإذا يسر الله لنا الوقوف على إسناد
الطبراني أو أبي نعيم استطعنا الحكم على الحديث بما يستحقه من رتبة. والله
الموفق.
ثم وقفت على إسناده في " المعجم الكبير " للطبراني (24/ 106/284) فتبين أنه
حسن لولا أن شيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال المكي لم أقف له على ترجمة ,
و قد أخرج له في " المعجم الأوسط " (1/ 29/1 - 30/ 1) نحو 16 حديثا , مما يدل
على أنه من شيوخه المشهورين , فإن عرف أو توبع فالحديث حسن , يصلح دليلا على
نكارة ذكر العنكبوت و الحمامتين. والله أعلم.
وانظر مشكاة المصابيح حديث رقم 5934(/)
أين ذكر الحافظ العراقي هذا البيت؟
ـ[الورقات]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 12:01]ـ
وينبغي إعجام ما يستعجم* وشكل ما يشكل لا ما يفهم
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 01:10]ـ
ذكر البيت في ألفيته:
ـــــ كتابة الحديث وضبطه
وَاخْتَلَفَ الِصّحَابُ وَألأَتْبَاعُ ... فِي كِتْبَةِ الْحَدِيْثِ، وَالإِجْمَاع.
عَلَى الْجَوَازِ بَعْدَهُمْ بالْجَزْمِ ... لِقَوْلِهِ: (اكْتُبُوْا) وَكَتْبِ (السَّهْمِيْ)
وَيَنْبَغِي إِعْجَامُ مَا يُسْتَعْجَمُ ... وَشَكْلُ مَا يُشْكِلُ لاَ مَا يُفْهَمُ
[الألفية ص141 ط: دار المنهاج]
ـ[الورقات]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 01:57]ـ
سبحان الله .. لقد مررت قبل كتابة السؤال على الألفية كلها - تقريبا - نظراً في أول الأبيات فقط لأرى إن كان هذا البيت فيها فما وقع نظري عليه فكتبتُ السؤال،
ورجعت للطبعة المشار إليها الان فوجدته، ولكن ص142 أول بيت في الصفحة.
أشكرك أخي الكريم(/)
لا أدري وجه تضعيفه!!
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 12:15]ـ
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا سليمان بن داود حدثنا شريك ح وحدثنا العباس العنبري حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي، قال العباس: عن أنس رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لارقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ). لم يذكر العباس العين، وهذا لفظ سليمان بن داود]. أورد أبو داود حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ). وقد تقدم تفسير العين والحمة، ومعنى (دم يرقأ): دم ينزف كالرعاف، فتكون الرقية ليرقأ، أي: ليقف.
تراجم رجال إسناد حديث:
(لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ)
قوله: [حدثنا سليمان بن داود]. سليمان بن داود الزهراني أبو الربيع ثقة، أخرج له البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي. [حدثنا شريك]. شريك بن عبد الله النخعي الكوفي وهو صدوق يخطئ، أخرج حديثه البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ح وحدثنا العباس العنبري]. العباس العنبري ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [حدثنا يزيد بن هارون]. يزيد بن هارون الواسطي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [أخبرنا شريك عن العباس بن ذريح]. العباس بن ذريح ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد و أبو داود و النسائي و ابن ماجة. [عن الشعبي]. هو عامر بن شراحيل مر ذكره. [عن أنس]. أنس بن مالك رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. والشيخ الألباني ضعف هذا الحديث، ولا أدري وجه تضعيفه هل هو من جهة شريك أو لشيء آخر؟ وهذا الحديث يشهد له ما تقدم إلا قوله: (أو دم يرقأ).
فهل الشيخ الألباني ضعّف رواية ((أو دم يرقأ).؟؟
ـ[ابو بردة]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 11:53]ـ
الضعف من جهة شريك القاضي
وذلك من وجهين
الأول
رواية الحديث عن الشعبي عن أنس والمحفوظ عن الشعبي عن عمران كما في البخاري أو عنه عن بريدة
كما في صحيح مسلم
ثانياً
تفرده بقوله (دم لا يرقأ) فلم يذكرها الثقات في زيادة منكرة
هذا باختصار لضيق الوقت فعذراً أخي
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 12:15]ـ
ويبين لك أكثر جمع طرق الحديث وبيان علله:
ففي علل الحديث لابن أبي حاتم (2566): وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَّةٍ.
وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَذَا رَوَاهُ ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ.
وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، رَفَعَهُ، قَالَ: لا رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَّةٍ.
قَالَ أَبِي: وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبِي: شُعْبَةُ أَحْفَظُهُمْ، وَلَيْسَ لِمَا رَوَى ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ مِنْ ذِكْرِ أَنَسٍ مَعْنًى، لأَنَّ الْحُفَّاظَ يُرْسِلُونَهُ مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ شَرِيكٍ، لأَنَّ ابْنَ الأَصْبَهَانِيِّ كَانَ مُتْقِنًا.
وفي علل الدارقطني: (12/ 109 - 110) لما سئل عن حَديث عامر الشعبي، عن أنس قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: لا رقية إلا من عين، أو حمة.
فقال: يرويه العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن أنس. قاله شريك عنه.
واختُلِفَ على الشعبي في هذا الحديث.
فرواه مجالد، عن الشعبي، عن جابر، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
ورواه حصين بن عبد الرحمن، واختُلِفَ عنه؛
فرواه مالك بن مغول، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين.
وقيل: عن مالك بن مغول، عن أبي حصين، والشعبي. ولا يصح: أبو حصين.
ورواه شعبة، واختُلِفَ عنه؛
فقال (السدي): عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين.
وقال غيره: عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة الأسلمي، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
وغير شعبة يرويه عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة مَوقوفًا.
وقال جابر: عن الشعبي، عن مسروق، عَن عَائِشَة.
وقال ابن أبي السفر: عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود، قوله. قاله شعبة عنه.
والحديث مضطرب.
حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا ابن الأصبهاني، عن العباس بن ذَرِيح، عن عامر، عن أنس - رفعه، قال: لا رقية إلا من عين أو حمة، أو دم يرقأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 01:27]ـ
ننتظرك أخي بردة ..
بارك الله فيك أخي عبد الله(/)
متى تطلق هذه الجملتين على أهل الحديث الأجادة و الأجمد
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 01:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله وصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم
السلا عليكم ورحمةالله وبركاتة اللهم علمنا ماينفعنا ونفعنا بما علمتنا
إخوان بارك الله فيكم أريد أن نتناقش معكم هذه المسئلة وهى كتالي
عند ذكر رجل معرف من أهل الحديث يقال عنه الأجادة مثل الأجادة أحمد
وعندما يذكر من هو دونة يقال الأجمد هل أوضحتم لي هذه السئلة ومتى تذكر هذه الجمل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 10:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن أخي الحبيب رعاك الله؛ أين وجدت هذا الكلام وقرأته؟!
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[31 - May-2009, صباحاً 01:42]ـ
حياك الله اخي العزيز السكران التميمي
هذا الكلام سمعتة من الشيخ العلامة
عبدالمحسن العباد حفظه الله وهويتكلم عن الرواة وطبقاتهم
كي يفرق بين من أشهر من الثاني وذكرهذين الجملتين(/)
الفرق بين الحمادين والسفيانين، وفائدة حول تمييز الأساحقة في صحيح البخاري
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 05:48]ـ
فائدة مهمة قد عقد لها الذهبي رحمه الله فصلا في كتابه سير أعلام النبلاء:
((فصل
اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ، وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين، فربما روى الرجل منهم عن حماد، لم ينسبه، فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة، فإن عري السند من القرائن - وذلك قليل - لم نقطع بأنه ابن زيد، ولا أنه ابن سلمة، بل نتردد، أو نقدره ابن سلمة، ونقول: هذا الحديث على شرط مسلم.
إذ مسلم قد احتج بهما جميعا.
فمن شيوخهما معا: أنس بن سيرين، وأيوب، والازرق بن قيس، وإسحاق بن سويد، وبرد بن سنان، وبشر بن حرب، وبهز بن حكيم، وثابت، والجعد أبو عثمان، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، والجريري، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم بن أبي النجود، وابن عون.
وكذلك يفعل حجاج بن منهال، وهدبة بن خالد، فأما سليمان بن حرب، فعلى العكس من ذلك، وكذلك عارم يفعل، فإذا قالا: حدثنا حماد، فهو ابن زيد، ومتى قال موسى التبوذكي: حدثنا حماد.
فهو ابن سلمة، فهو راويته، والله أعلم.
ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين، فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم ****ع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم.
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة، فلا يحتاج أن ينسبه لعدم الالباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس)).
سير أعلام النبلاء - (7/ 464 - 466)
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 10:27]ـ
بارك الله فيكم
لشيخنا د. محمد التركي - وفقه الله -بحث نفيس في التمييز بين المهملين
هنا ( http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2398&highlight=%E3%CD%E3%CF+%C7%E1% CA%D1%DF%ED)
ولشيخنا د. علي الصياح -وفقه الله - بحث تحت الطباعة في التمييز بين الحمادين
وبإذن الله سينزل قريبا في صفحته على موقع الجامعة
هنا ( http://faculty.ksu.edu.sa/asayah/main_site/DocLib/Forms/AllItems.aspx?RootFolder=%2fas ayah%2fmain%5fsite%2fDocLib%2f Dfiles%2f%d9%83%d8%aa%d8%a8%20 %d9%88%d8%a8%d8%ad%d9%88%d8%ab %20%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8 %aa%d9%88%d8%b1%20%d8%b9%d9%84 %d9%8a%20%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9 %8a%d8%a7%d8%ad&FolderCTID=0x012000B0D56990E72 42647AD67965A87CB6BDD&View=%7bE895B88E%2d704F%2d431F %2d976A%2dE565D89A1C5C%7d)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 10:22]ـ
بارك الله فيك،
سؤالان لهما علاقة بالموضوع: إذا أطلق اسم "حمّاد" في كتب الفقه فالمراد به بن أبي سليمان الفقيه الكوفي المشهور، وكذا إذا أطلق اسم "سفيان" فهو الثوري، أليس كذلك؟
وأيضاً، كيف يُميّز بين "الأساحقة" الذين يروي عنهم البخاري: ابنَ إبراهيم بن مخلد، وابنَ إبراهيم بن نصر، وابنَ منصور، وابنَ شاهين، وهؤلاء أكثر عنهم البخاري مقارنةً بالأساحقة الآخرين؟
وجزاكم الله كلّ خير.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 09:39]ـ
كيف يُميّز بين "الأساحقة" الذين يروي عنهم البخاري: ابنَ إبراهيم بن مخلد، وابنَ إبراهيم بن نصر، وابنَ منصور، وابنَ شاهين، وهؤلاء أكثر عنهم البخاري مقارنةً بالأساحقة الآخرين؟
وجزاكم الله كلّ خير.
عقد الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فصلا في هدي الساري = مقدمة شرحه على البخاري، وهذا الفصل هو الفصل السابع، وقد عقده ليبين فيه الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها.
ثم قال (ص225 وما بعدها):
"ذكر من اسمه إسحاق على ترتيب المشايخ
(1) ترجمة قال في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته وفي باب المعانقة من كتاب الأدب حدثنا إسحاق حدثنا بشر بن شعيب وهو حديث واحد ولم أر إسحاق هذا منسوبا في شئ من الروايات إلا في رواية ابن السكن فإنه نسبه في الباب الأول فقال حدثنا إسحاق بن منصور.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) ترجمة قال في باب أحلت لكم الغنائم حدثنا إسحاق سمع جرير وقال في باب تفسير لقمان حدثنا إسحاق حدثنا جرير وقال في البيوع عن إسحاق عن جرير عن اني أما الموضع الأول فنسبه المزي في الأطراف إسحاق بن إبراهيم وهو في ترجمة عبد الملك بن عمير عن جابر بن محمد بن سمرة ولم أره منسوبا في شيء من الروايات وكذا قال أبو علي الجياني أنه لم يره منسوبا في شيء من الروايات ولا ذكره أبو نصر الكلاباذي قلت ولا ذكره خلف في الأطراف ومستند المزي فيه أن الحديث وجد في مسند جابر بن سمرة من مسند إسحاق بن راهويه بهذا السياق وأما الموضع الثاني فقال الجياني فيه كما قال في الأول ونسبه المزي في الأطراف أيضا إسحاق بن إبراهيم ويؤيد ذلك أن البخاري روى في تفسير سورة الأحزاب وفي باب استئذان الإمام من كتاب الجهاد عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير وأما الموضع الثالث فهو إسحاق بن إبراهيم بدليل ما مضى والله أعلم.
(3) ترجمة قال في باب الأذان للمسافر حدثنا إسحاق حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون أن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح الحديث لم يقع إسحاق هذا منسوبا في شيء من الروايات إلا في بعض النسخ من طريق أبي الوقت وجزم خلف في الأطراف بأنه ابن منصور وتردد أبو نصر الكلاباذي هل هو بن إبراهيم أو بن منصور ورجح أبو علي الجياني أنه ابن منصور واستدل على ذلك بأن مسلما روى هذا الحديث بعينه عن إسحاق بن منصور عن جعفر بن عون بهذا الإسناد وهو استدلال قوي.
(4) ترجمة قال في باب فضل صلاة الفجر وفي باب البيعان بالخيار وفي باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع وفي باب حديث أبي النضر وفي باب أجر الصابر في الطاعون من كتاب الطب وفي باب الجعد من كتاب اللباس وفي باب المعاريض مندوحة عن الكذب وفي باب كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم وفي باب إذا أقر بالقتل مرة حدثنا إسحاق حدثنا حبان بن هلال قال أبو علي الجياني لم أجد إسحاق هذا منسوبا عن أحد من رواة الكتاب ولعله إسحاق بن منصور فإن مسلما قد روى في صحيحه عن إسحاق بن منصور عن حبان بن هلال قلت رأيته في رواية أبي علي محمد بن عمر الشبوي في باب البيعان بالخيار قد قال فيه حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان فهذه قرينة تقوى ما ظنه أبو علي رحمه الله ويقوى ذلك أن إسحاق بن راهويه لا يقول حدثنا وإنما يقول أخبرنا.
(5) ترجمة قال في باب الأذان قبل الفجر وفي باب إسلام سعد رضي الله عنه من كتاب المغازي حدثنا إسحاق حدثنا أبو أسامة واسمه حماد بن سلمة وقال في باب كم تقصر الصلاة حدثنا إسحاق قال قلت لأبي أسامة قال أبو علي الجياني قد روى البخاري في كتاب الأطعمة عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي أسامة وروي في غير موضع عن إسحاق بن إبراهيم عنه وروى في العقيقة وغيرها عن إسحاق بن منصور عن أبي أسامة وروى في تفسير سورة السجدة وغيرها عن إسحاق بن نصر عن أبي أسامة فلا يخلو أن يكون إسحاق الذي لم ينسبه أحد هؤلاء الثلاثة قلت جزم المزي في الأطراف في الموضع الأول أنه إسحاق بن إبراهيم وفيه نظر وأما الموضع الثالث فلم ينبه عليه أبو علي الجياني وهو عندي إسحاق بن إبراهيم أيضا لأن هذه الصيغة هي التي عبر بها في مسنده فقال في ترجمة عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قلت لأبي أسامة حدثكم عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسافر المرأة ثلاث إلا مع ذي محرم وقد جزم المزي في الأطراف أيضا بأنه إسحاق بن إبراهيم وعلى هذا فينبغي حمل الموضع الثاني عليهما ويتقرر أنه إذا روى عن إسحاق عن أبي أسامة إذا لم ينسب إسحاق فهو ابن إبراهيم الحنظلي وإن روى عن غيره نسبه وربما روى عنه فنسبه أيضا والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
(6) ترجمة قال في باب النسك شاة من كتاب الحج وفي باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال من كتاب بدء الخلق وفي باب غزوة الخندق وفي باب تفسير البقرة في موضعين وفي باب تفسير سورة الأنفال وفي باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه من كتاب الرقاق حدثنا إسحاق حدثنا روح وهو بن عبادة قال أبو علي الجياني لم أجد إسحاق هذا منسوبا عن أحد من الشيوخ في شئ من هذه المواضع يعني التي ذكرها وهي التي في بدء الخلق وتفسير البقرة والرقاق ولم ينبه على ما عداها قال وقد روى البخاري في تفسير سورة الأحزاب وتفسير سورة ص عن إسحاق بن إبراهيم عن روح قلت وكذا في الرقاق اهـ قال وقد روي في الصلاة والأشربة وغير موضع عن إسحاق بن منصور عن روح ومراده أن التردد في كونه بن إبراهيم أو بن منصور باق والذي يظهر لي أنه إسحاق بن منصور في المواضع كلها إلا الذي في بدء الخلق وقد جزم خلف في الأطراف بأن إسحاق المذكور في الحج وفي بدء الخلق وفي تفسير الأنفال هو إسحاق بن منصور ووافقه المزي والموضع الثاني من الموضعين اللذين في تفسير البقرة قد أعاده البخاري في كتاب العدة فقال حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح فذكره بعينه فهذه المواضع أخذت على أنه إذا روى عن إسحاق عن روح ولم ينسبه فهو بن منصور إلا أن عبر إسحاق بقوله أخبرنا فهو ابن إبراهيم لأنه لا يقول حدثنا وقد عبر بهذا في بدء الخلق فأخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن راهويه موافقا لسياقه حرفا حرفا وقال أخرجه البخاري عن إسحاق.
(7) ترجمة قال في باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح من كتاب المغازي وفي باب قول الله تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به في كتاب التوحيد حدثنا إسحاق حدثنا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد شيخ البخاري لم أره منسوبا في شيء من الروايات وجوز أبو علي الجياني أنه إسحاق بن منصور واستدل على ذلك بأن مسلما أخرج في صحيحه عن إسحاق بن منصور عن أبي عاصم قلت وجزم أبو عبد الله الحاكم بأن إسحاق الذي حدث البخاري عنه عن أبي عاصم هو إسحاق بن نصر الآتي ذكره والله أعلم
(8) ترجمة قال في تفسير سورة الأحزاب حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله بن بكر وهو السهمي قال أبو علي لم ينسبه أحد من شيوخ الجامع ولا أبو نصر الكلاباذي قلت جزم خلف في الأطراف والمزي بأنه إسحاق بن منصور.
(9) ترجمة قال في باب سترة الإمام سترة لمن خلفه وفي باب من أجرى أهل الأمصار على ما يتعارفون في كتاب البيوع وفي تفسير سورة النساء حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله بن نمير قال أبو علي لم أجده منسوبا لأحد من الرواة ولا نسبه أبو نصر يعني الكلاباذي قلت الحديث الذي في البيوع هو الحديث الذي في التفسير وقد جزم خلف في الأطراف وتبعه المزي بأن إسحاق الذي في التفسير هو إسحاق بن منصور فيتعين أن يكون هو الذي في البيوع وأما الذي في الصلاة فلم ينسباه وينبغي حمله عليه.
(10) ترجمة قال في باب (*) حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله هو بن الوليد العدني.
(*) بياض في الأصول المخطوطة، وفي بعض الأصول: أنه وكذلك في النسخة الأم. [عن طبعة أبي حيان].
(11) ترجمة قال في باب كراهية الخلاف من كتاب الاعتصام حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن مهدي جزم أبو نصر الكلاباذي بأنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومال أبو علي الجياني إلى أنه إسحاق بن منصور.
(12) ترجمة قال في باب فضل الإصلاح بين الناس وفي باب من يأخذ بالركاب ونحوه من كتاب الجهاد وفي تفسير سورة الأنعام وفي تفسير الأعراف وفي باب الله أعلم بما كانوا عاملين من كتاب القدر وفي باب ترك الحيل حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق وإسحاق هذا في هذه المواضع قال أبو علي الغساني يحتمل أن يكون إسحاق بن نصر فإنه أخرج عنه الكثير عن عبد الرزاق وهو إسحاق بن إبراهيم بن نصر نسبه البخاري إلى جده وقد روى البخاري أيضا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وهو إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق وذلك في كتاب الوضوء وروى أيضا عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق وذلك في كتاب الإيمان وفي تفسير قل هو الله أحد فاجتمع لنا أن البخاري يروي عن هؤلاء الثلاثة عن عبد الرزاق قلت لكن القاعدة أن مثل هذا المهمل إنما يحمل على الأكثر وأما الأقل فينسب فيتعين حمل ذلك على إسحاق بن نصر لكن الذي في مناقب عمر من الصحيح حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق فنسبه ابن السكن
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال: ابن منصور ونسبه الأصيلي فقال إسحاق بن نصر ولم ينسبه غيرهما والذي في تفسير سورة الأنعام مهمل في أكثر الأصول فنسبه خلف بن نصر ونسبه مسعود بن منصور والحديث الذي في فضل الإصلاح نسبه أبو ذر في روايته إسحاق بن منصور والحديث الذي في القدر نسبه أبو ذر في روايته إسحاق بن إبراهيم وفي باب وفد بني حنيفة حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق فنسبه أبو زيد المروزي وابن السكن إسحاق بن نصر ونسبه الاسماعيلي عن أبي أحمد إسحاق بن منصور.
(13) ترجمة قال في باب إذا شرب الكلب من الإناء وفي باب صلاة القاعد وفي باب هل يؤذن إذا جمع وفي باب وقف الأرض للمسجد ومناقب سعد وغزوة خيبر وغزوة الفتح وفي باب التسليم والاستئذان وفي باب ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب من كتاب الأحكام وفي باب كراهية الخلاف من كتاب الاعتصام حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد قال الغساني نسب الأصيلي إسحاق الذي في باب الوقف وفي باب غزوة الفتح وفي الباب الذي في الأحكام فقال في هذه المواضع الثلاثة حدثنا إسحاق بن منصور وأهمل سائرها ولم أجده لابن السكن ولا غيره منسوبا قلت قد وقع في رواية أبي علي الشبوي عن الفربري في باب وقف الأرض حدثنا إسحاق هو ابن منصور حدثنا عبد الصمد وجزم أبو نعيم في المستخرج بأن الذي في باب إذا شرب الكلب وكذا الذي في التسليم والاستئذان هو الكوسج وهو إسحاق بن منصور ومما يدل على أنه هو أن البخاري قال في باب صلاة القاعد حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح بن عبادة فذكر حديثا وقال بعده سواء وحدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد فهذه قرينة في أنه هو ابن منصور والموضع الذي في الأحكام ثبت في رواية أبي ذر الهروي عن شيوخه الثلاثة منسوبا فقال فيه حدثنا إسحاق بن منصور فتعين حمل باقي المواضع عليه وأهمل الغساني موضعا آخر وهو في التوحيد في باب كلام الرب مع الملائكة وهو مهمل أيضا في جميع الروايات إلا أنني رأيت في بعض النسخ حدثنا إسحاق هو ابن راهويه وهذا تفسير من بعض من لا يعرف فلا يعتمد والله أعلم وقد أخرج البخاري في باب غزوة خيبر عن إسحاق عن عبد الصمد حدثنا فأشار أبو نعيم إلى أنه ليس بإسحاق بن إبراهيم لأن إسحاق بن إبراهيم إنما روي ذلك الحديث في مسنده عن النضر لا عن عبد الصمد فالحاصل من هذا كله أن إسحاق عن عبد الصمد حيث أبهم فهو ابن منصور والله أعلم
(14) ترجمة قال في باب الأدب حدثنا إسحاق حدثنا أبو المغيرة وهو عبد القدوس بن الحجاج نسبه ابن السكن في روايته إسحاق بن راهويه وحكى الكلاباذي عن أبي حاتم الحذاء أنه إسحاق بن منصور والله أعلم وأحكم
(15) ترجمة قال في باب وفد عبد القيس حدثنا إسحاق حدثنا أبو عامر العقدي ذكر الكلاباذي أنه إسحاق بن راهويه وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه
(16) ترجمة قال في باب كيف صلاة الليل وفي باب كم يقرأ القرآن من فضائل القرآن حدثنا إسحاق حدثنا عبيد الله قال الغساني لم أجده منسوبا لأحد من رواة الكتاب وذكر الكلاباذي أن إسحاق الحنظلي يروي عن عبيد الله بن موسى قلت وقد أخرج أبو نعيم الحديثين من مسند إسحاق بن راهويه الحنظلي
(17) ترجمة قال في الذبائح حدثنا إسحاق سمع عبدة قال الغساني نسبه أبو على بن السكن إسحاق بن راهويه قلت وكذا أخرجه أبو نعيم في مسند إسحاق بن راهويه
(18) ترجمة قال في الجهاد والاعتصام والتوحيد حدثنا إسحاق حدثنا عفان قال الغساني لم ينسبه الكلاباذي ولا أحد من الرواة التي وقع لنا رواياتهم قلت وقع في رواية الأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت في كتاب الجهاد حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عفان فيحمل الموضعان الآخران على ذلك
(19) ترجمة قال في الاعتصام حدثنا إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس وابن إدريس وابن أبي غَنية ثلاثتهم عن أبي حيان قال الغساني نسبه الكلاباذي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال ولم أجده منسوبا في شيء من الروايات قلت وقد جزم خلف في الأطراف أنه إسحاق بن راهويه وكذا أخرجه أبو نعيم في مسند إسحاق بن راهويه والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
(20) ترجمة قال في باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم حدثني إسحاق أخبرنا الفضل بن موسى قال الغساني ذكر الكلاباذي أن إسحاق بن راهويه يروي في الجامع عن الفضل بن موسى قلت وقد وقع منسوبا في أصل أبي ذر الهروي وفي الأصل المقروء على أبي الوقت ولفظه حدثني إسحاق بن إبراهيم وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه
(21) ترجمة قال في باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا في أول كتاب الجهاد حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن المبارك هو الصوري قال الغساني نسبه الأصيلي فقال حدثنا إسحاق بن منصور قلت وأخرجه الاسماعيلي من حديث إسحاق بن زيد الخطابي وكان يسكن حران حدثنا محمد بن المبارك قال كأن الأصيلي ما نسبه من قبل نفسه وإلا فهو هذا الخطابي فيما أراه والله أعلم
(22) ترجمة قال في الصلاة في باب إذا قال الإمام مكانكم وفي تفسير سورة النور حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن يوسف قال الغساني لم ينسبه أحد من الرواة ولعله إسحاق بن منصور قلت وبذلك جزم المزي في الأطراف
(23) ترجمة قال في باب فصل الخاتم من اللباس حدثنا إسحاق حدثنا معمر قال الغساني لم أجده منسوبا لأحد من الرواة قلت وأخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه
(24) ترجمة قال في باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين وفي باب تشبيك الأصابع من الصلاة وفي فضائل الصحابة وفي موضعين من تفسير سورة البقرة وفي باب تشمير الثياب من اللباس وفي باب يسروا ولا تعسروا من الأدب وفي باب وصاه وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم من إجازة خبر الواحد حدثنا إسحاق حدثنا النضر وهو ابن شميل أما الموضع الأول فوقع في رواية الأصيلي وأبي علي بن شبويه حدثنا إسحاق بن منصور وبذلك جزم أبو نعيم في المستخرج وفيما بعده وجزم في باقي المواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم ووقع في رواية أبي علي بن السكن في جميع المواضع حدثنا إسحاق بن إبراهيم وقال الكلاباذي في ترجمة النضر أنه يروي عنه في الجامع إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور والله أعلم
(25) ترجمة قال في الصوم حدثنا إسحاق حدثنا هارون بن إسماعيل قال الغساني لم ينسبه أبو نصر ولا غيره من شيوخنا قلت أخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن راهويه
(26) ترجمة قال في الأذان وفي الاستسقاء وفي باب التقاضي من البيوع وذكر الملائكة حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير أما الموضع الذي في الأذان فلم يقع منسوبا في شئ من الروايات وأما البقية فنسبه أبو علي بن السكن إسحاق بن إبراهيم وبه جزم الكلاباذي في ترجمة وهب بن جرير وكذا أخرجها أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه
(27) ترجمة قال في الكسوف وفي الوكالة وفي غزوة الحديبية وفي الأيمان والنذور حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن صالح قال الغساني لم ينسب إسحاق هذا وأظنه بن منصور فإن مسلما أخرج الحديث الذي أخرجه البخاري في الوكالة فنسبه فقال حدثنا إسحاق بن منصور قلت أخرج أبو نعيم الحديث الذي في الكسوف والذي في الأيمان والنذور من مسند إسحاق بن راهويه ووقع في رواية كريمة المروزية عن الكشميهني في الحديث الذي في الأيمان والنذور حدثنا إسحاق يعني بن إبراهيم
(28) ترجمة قال في باب قول الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا من كتاب الشهادات وفي أبي إذا زوج ابنته وهي كارهة من كتاب النكاح وفي باب الدعاء بعد الصلاة من كتاب الدعوات حدثنا إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون قال الغساني لم أجده منسوبا وقد صرح البخاري في باب شهود الملائكة بدرا فقال حدثنا إسحاق بن منصور أخبرني يزيد بن هارون
(29) ترجمة قال في باب ما يستر من العورة وفي باب من قال لا يقطع الصلاة شئ وفي باب النوافل جماعة وفي باب إذا قال المشرك لا إله إلا الله من كتاب الجنائز وفي باب الفتيا على الدابة وفي باب حج الصبيان من كتاب الحج وفي باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب من الجهاد وفي باب نزول عيسى بن مريم من الأنبياء وفي باب شهود الملائكة بدرا وفي عمرة الحديبية وفي باب قول الله تعالى ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم من المغازي وفي باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وفي تفسير التوبة وفي تفسير الممتحنة وفي باب لحوم الحمر وفي باب آية الحجاب حدثنا إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم قلت وقع في رواية أبي ذر في الموضع الثاني وفي الموضع الأخير حدثنا إسحاق بن إبراهيم والموضع الذي في نزول عيسى أخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن إبراهيم وقال رواه البخاري عن إسحاق والموضعان اللذان في الحج وقعا في رواية الأصيلي وفي رواية أبي علي بن شبويه معا حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا يعقوب ووافقه أبو علي بن السكن في الموضع الأول ووقع في عدة مواضع منها عند بن السكن حدثنا إسحاق بن إبراهيم ووقع في رواية أبي علي بن شبويه في الموضع الذي في الجنائز حدثنا إسحاق بن إبراهيم وفي الموضع الذي في الجهاد حدثنا إسحاق بن منصور والموضع الذي في غزوة الحديبية أخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريق الحسن بن سفيان عن إسحاق بن أبي كامل عن يعقوب وقال بعده أخرجه البخاري عن إسحاق عن يعقوب.
(30) ترجمة قال في الطهارة وفي عدة مواضع حدثنا إسحاق حدثنا خالد وإسحاق هذا حيث أتى فهو بن شاهين الواسطي وخالد هو بن عبد الله الطحان وقد نسبه في بعض المواضع".
انتهى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله.
وهذا تحقيق نفيس في باب مهمل "الأساحقة" في الصحيح.
وسأعود للتعقيب على منهج الحافظ رحمه الله في تمييز الأساحقة هنا.
وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 11:24]ـ
/// يتضح مما سبق منهج الحافظ رحمه الله في تمييز المهمل في الأساحقة بعدة أمور:
-إذا روى الحديث مصنف بإسناده إلى ذلك المهمل، وساقه بحروفه، وبيَّن ذلك المهمل = فيحمل المهمل في "الصحيح"على المقيَّد في "غيره"، مع مراعاة انفراد هذا المقيَّد من الأساحقة بهذا السند.
-إذا اختلف رواة الصحيح في تقييد راو أو إهماله = فينبغي حمل من أهمل على من قيَّد بشرط أن يكون من أهل الدراية، فقد ينسبه بعضهم من تلقاء نفسه.
-قرينة صيغة التحديث في الأساحقة: حدثنا أو أخبرنا. فإن إسحاق بن راهويه لا يقول: حدثنا وإنما يقول أخبرنا.
-إذا جاء مقيدًا في عدة مواضع في الصحيح، وجاء مهملا موضع آخر= فينبغي حمله هذا على ذاك.
-إذا اشترك الأساحقة في الرواية عن شيخ ما، فينبغي حمل على الأكثر، وأما الأقل فينسب.
/// فائدة في ما اعتمده الحافظ في بحثه حول تمييز المهمل (غير متن صحيح البخاري وروايته المختلفة):
-كتاب تقييد المهمل وتمييز المشكل لأبي علي الجَيَّاني الحسين بن محمد. واعتماد عليه واضح جلي.
-كتاب الأطراف لأبي محمد خلف بن محمد بن علي الواسطي.
-كتاب تحفة الأشراف للمزي.
-مستخرج أبي نعيم على صحيح البخاري.
-مستخرج الإسماعيلي على البخاري.
-رجال صحيح البخاري لأبي نصر الكلاباذي.
وغيرهم.
والله أعلم.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 11:54]ـ
بارك الله فيك، أخانا الفاضل، على هذه الفوائد.
هل هذه القاعدة على إطلاقها أم هي في الغالب: إسحاق بن راهويه لا يقول "حدثنا" بل "أخبرنا"؟
والرجاء مقارنتها بما نقلته في النقطة "16" من مشاركتك.
ثم هي تفيدنا-فيما أظن-لو أن باقي الأساحيق يقتصرون على التحديث دون الإخبار، فكيف وهم يجمعون بين الأمرين؟
وأرجو أن لا أكون أثقلت عليك أخانا الفاضل.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2009, صباحاً 12:19]ـ
بارك الله فيك، أخانا الفاضل، على هذه الفوائد.
هل هذه القاعدة على إطلاقها أم هي في الغالب: إسحاق بن راهويه لا يقول "حدثنا" بل "أخبرنا"؟
والرجاء مقارنتها بما نقلته في النقطة "16" من مشاركتك.
ثم هي تفيدنا-فيما أظن-لو أن باقي الأساحيق يقتصرون على التحديث دون الإخبار، فكيف وهم يجمعون بين الأمرين؟
وأرجو أن لا أكون أثقلت عليك أخانا الفاضل.
/// وفيك بارك أخي الكريم.
/// بالنسبة لما جاء في النقطة 16 من المشاركة. فأظنها والله أعلم تصحيفا إذ راجت حالا صحيح البخاري (النسخة السلطانية) (6/ 196) آخر سطر من الصفحة، فوجدتها كالتالي:
حدثني إسحاق أخبرنا عبيد الله ..
فيبدو أن ما في الهدي تصحيف.
/// وفي شأن صيغة التحديث عند إسحاق؛ فقد قال الخطيب البغدادي: وقد كان جماعة من أهل العلم لا يكادون يخبرون عما سمعوه من الشيخ إلا بقولهم: أخبرنا، ومنهم حماد بن سلمة، وابن المبارك، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، ويحيى بن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وآخرون كثيرون. انتهى. ينظر: مقدمة ابن الصلاح.
وينظر: حول استخدام إسحاق بن راهويه صيغة أخبرنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141883).
ـ[أسامة]ــــــــ[09 - Dec-2009, صباحاً 07:47]ـ
جزاك الله خيرًا على هذه الدرر والفوائد ... بارك الله في علمك وأوسع عليك من فضله.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 02:38]ـ
بوركت يا أبا الوضاح
وفي المحدث الفاصل ص 284:
أنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي قال اذا قال عارم حدثنا حماد فهو حماد بن زيد وكذلك سليمان بن حرب واذا قال التبوذكي حدثنا حماد فهو حماد بن سلمة وكذلك الحجاج بن منهال وإذا قال عفان ثنا حماد أمكن أن يكون أحدهما
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 04:49]ـ
نفع الله بكم(/)
أبحث عن تخريج: كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها
ـ[نبراس]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 02:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن تخريج هذا الأثر: عن حذيفة رضي الله عنه قال: " كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقال".
بارك الله فيكم ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 03:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقيقة أخي الكريم هذا الأثر قد عزاه: أبو شامة في (الباعث) والشيخ محمد بن عبد الوهاب في (أصول الإيمان) إلى أبي داوود في (السنن) ولم أجده فيه.
والله تعالى أعلم
ـ[رشيد]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 05:30]ـ
عن حذيفة بن اليمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
كلُّ عبادةٍ [لا / لمْ] [يتعبَّدها / يتعبَّد بها] أصحابُ [رسولِ الله / محمَّدٍ] صلى الله عليه وسلم فلا [تعبَّدوها / [تـ] تعبَّدوا بها] ...
[جمعت بين ألفاظه]
عزاه إلى أبي داود في السنن:
- أبو شامة (الباعث، ص70 - 71، ت مشهور سلمان)
- والسيوطي (الأمر بالاتباع، ص62، ت مشهور، ط3، 1422هـ)
- والقاسمي (إصلاح المساجد، ص14، ط6، 1422هـ)
- ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ (ينظر: رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، 1/ 28 - 29)
وغيرهم.
وعزاه إلى أبي داود فقط:
- محمد بن عبد الوهاب (فضل الإسلام مع شرحه إعلام الأنام، ص226؛ أصول الإيمان، باب وجوب الاقتداء بالسلف)
- والسهسواني (صيانة الإنسان، ص329، ط5، 1395هـ).
وراجعت طبعات سنن أبي داود وشروحه التي يمكنني الوصول إليها فلم أجده في مظانه وهو كتاب السنة.
وكذلك راجعت "الزهد" له فوجدت فيه الأثر ولكن بدون هذه الزيادة في بدايته. وكذلك هو في البخاري بدون هذه العبارة المقصودة هنا.
وأورده بدون عزو:
- الشاطبي (الاعتصام، 2/ 630 ت الهلالي - ط1؛ 3/ 53 ت مشهور)
- والألباني (الضعيفة، 1/ 551؛ حجة النبي، ص100، ط5، المكتب الإسلامي؛ المناسك، ص42؛ التوسل، ص27، ط3، المكتب)
وغيرهما.
وعزاه إلى ابن بطَّة في الإبانة:
عبد الله بن عبد الحميد الأثري (الوجيز في عقيدة السلف الصالح، ص209، ط3، 1425هـ).
وهو فيه ولكن بدون هذه العبارة الزائدة فإني لم أجدها في القدر المطبوع منه.
وسمعت شيخا د/ أنيس أحمد طاهر - حفظه الله - في خطبة الجمعة يعزوه إلى الدَّارمي. ثم سألته عنه فلم يتثبت من هذا العزو وأحالني إلى "مفتاح الجنة" للسيوطي، ولكني لم أجد الأثر فيه.
والخلاصة أن الأثر قد أخرجه البخاري (6853) وأبو داود في الزهد وابن بطة وغيرهم كلهم بدون هذه العبارة في بدايته.
وقد يكون الأثر كاملاً في بعض روايات سنن أبي داود التي لا يتيسر لنا الوصول إليها أو في القدر الذي لم يطبع من كتاب الإبانة، والله تعالى أعلم.
وقد دفعني وغيري إلى البحث عنه لفظه الواضح الجميل ...
___________
أصله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=899244(/)
هل يصح هذا الحديث: " إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص فيقول يا رب .. "؟
ـ[الحسن أبو تراب]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 03:16]ـ
هل يصح الحديث الآتي؟
قد جاء في الحديث: " إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص فيقول يا رب , فتحجب الملائكة صوته , فيكررها يا رب , فتحجب الملائكة صوته , فيكررها يا رب , فتحجب الملائكة صوته , فيكررها في الرابعة , فيقول الله عز وجل إلى متى تحجبون صوت عبدي عني؟ لبيك عبدي , لبيك عبدي , لبيك عبدي , لبيك عبدي , ....... "
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 10:47]ـ
هذا حديث لا أصل له.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 05:53]ـ
حديث "إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص .. "
الفهرس» الحديث الشريف» مقتطفات من الحديث الشريف» أحاديث ضعيفة وموضوعة (451)
رقم الفتوى: 73508
عنوان الفتوى: رتبة حديث "إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص .. "
تاريخ الفتوى: 17 ربيع الأول 1427
السؤال
إخواني الأعزاء ما تخريج هذا الحديث وإذا كان صحيحا أم موضوعا وبارك الله فيكم: يقول الله تعالى: إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع يديه ويقول يا رب يا رب فأردهما، فتقول الملائكة: إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول: ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم أني قد غفرت لعبدي. جاء في الحديث: أنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص فيقول يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوتة فيكررها في الرابعة فيقول الله عز وجل: إلى متى تحجبون صوت عبدي عني لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث الأول أخرج بعضه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، كما أخرج بعضه أو جملا منه الديلمي في الفردوس، وكلاهما عن أنس رضي الله عنه، ويوجد بعضه أو قريباً منه في الإحياء للغزالي، ولم نقف على من تكلم على سنده بتصحيح أو تضعيف، ولكن هذه الكتب مظنة للحديث الضعيف، كما قال علماء الحديث.
قال الشيخ سيدي عبد الله الشنقيطي في طلعة الأنوار اختصار ألفية الحافظ العراقي في علوم الحديث:
وما نمي بعق وعد وخط وكرْ **** ومسند الفردوس ضعفه شُهِرْ
كذا نوادر الأصول وزد **** للحاكم التاريخ ولتجتهد
وقد رمز بعق: للعقيلي، وبعد: لابن عدي، وبخط: للخطيب البغدادي، وبكر: لابن عساكر
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 05:59]ـ
من أم هذا البيت من الكسب الحرام شخص في غير طاعة الله فإذا أهل ووضع رجله في الغرز أو الركاب وانبعثت به راحلته قال لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك كسبك حرام وزادك حرام وراحلتك حرام فارجع مأزورا غير مأجور وأبشر بما يسوؤك وإذا خرج الرجل حاجا بمال حلال ووضع رجله في الركاب وانبعثت به راحلته قال لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك قد أجبتك راحلتك حلال وثيابك حلال وزادك حلال فارجع مأجورا غير مأزور وأبشر بما يسرك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 212
خلاصة الدرجة: فيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
ـ[الحسن أبو تراب]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 12:53]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ...
نفع الله بكم ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 03:40]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ...(/)
شيخ متخصص في الحديث وعلومه
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 05:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
أعضاء هذا المجلس المبارك، هل تعرفون شيخا أستطيع أن أقرأ عنده في الحديث وعلومه في بلاد الحرمين حَرَسَها الله.
إن وجد فحبذا لو وضع رقم هاتفهِ وعنوانه، والله لايضيع أجرَ من أحسنَ عملا.
أخوكم / محمد بن مسفر
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 02:42]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
في أية مدينة أنت؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 02:54]ـ
الشيخ عبدالله السعد الرياض
الشيخ سعد الحميد الرياض
الشيخ عبدالعزيز الراجحي الرياض
الشيخ عبدالحسن العباد في المدينة النبوية
الشيخ عبدالكريم الخضير الرياض
الشيخ عبدالعزيز الطريفي الرياض
الشيخ علي الصياح الرياض
الشيخ وصي الله مكة
إلخ ...
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:37]ـ
إن وجد فحبذا لو وضع رقم هاتفهِ وعنوانه، والله لايضيع أجرَ من أحسنَ عملا.
ـ رفع الله قدركم ـ(/)
من يزعم أنَّ ما غلقه ابن حجر في "تغليق التعليق" في تصحيح، كيف نصحح ونشرح له
ـ[القرشي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 09:32]ـ
السلام عليكم
كثيرٌ من الناس لقلة اهتمامهم في الحديث يظن أن ما غلقه ابن حجر في "تغليق التعليق" في صحيح، وأن التغليق تصحيح.
من كان فهمه هكذا فكيف نقنعه بالصواب.
أو ما الأدلة على تصحيح وهمه؟
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 06:21]ـ
موضوع مفيد
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 07:48]ـ
بارك الله فيكم .. التغليق هو استكمال ما كان منقطعا من الإسناد عند من علقه. ومعلوم أن مجرد اتصال السند ليس دليلا على صحته، إنما الصحة أن يكون الاتصال بنقل العدل الضابط من مبتدئه إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، وبهذا يعلم الصحيح مما سواه، والله أعلم.
ـ[الحبروك]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 07:54]ـ
تخريج تلك الأحاديث من الكتب مع الأخذ فى الإعتبار رواية ابن حجر بالسند المتصل
مع ملاحظة أن من شيوخ ابن حجر فى البخارى (أبو ذر الهروى) و الذى وصل فى روايته للبخارى كل المعلقات (من عنده)
و نتيجة التخريج تحكم
هل الحديث صحيح
أو غير ذلك
بارك الله فيكم
و الله أعلى و أعلم(/)
كشف الوهم الحاصل لدى بعض الرواة في: (أوس بن خالد).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 10:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
بيان الوهم الحاصل في تعيين: أوس بن خالد.
لقد حصل خلط عند الرواة في تحديده وتعيينه، ووهموا فيه، أخطأ من أخطأ منهم، وأصاب من أصاب.
ولقد حيرني فعلا هذا الالتباس عندهم مما جعلني أقف مع هذا الراوي وقفة تمحيص وتحليل وسبر وتدقيق، فخرجت بهذه الحصيلة المباركة إن شاء الله تعالى.
فأقول وبالله التوفيق:
إن بداية وقوفي على هذا الاضطراب هي عندما أوقفني أحد الأحبة الأخيار على حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أصناف الناس في الحشر يوم القيامة. والذي يرويه عنه (أوس بن خالد).
و (أوس بن خالد) هذا هو على الصواب والصحيح: أوس بن خالد، أبو خالد، حجازي. وهو أيضا: أوس بن أبي أوس، فخالد أبوه هو من يقال له: أبو أوس.
سمع من: أبي هريرة، وأبي محذورة، وسمرة، ولا يعرف له سماع من غيرهم.
وروى عنه: علي بن زيد بن جدعان، ولا يعرف له راو عنه غيره.
وهو مجهول الحال غير معروف، وأورده البخاري في (الضعفاء الصغير) وقال: عامة ما يرويه في سمرة مرسل، وفي إسناده كلام. قال: لأن أوسا هذا لا يروي عنه إلا علي بن زيد، وعلي فيه بعض النظر.
قال ابن القطان: أوس مجهول الحال، له عن أبي هريرة ثلاثة أحاديث منكرة وليس له كبير شي.
قال الخطيب: أوس بن أبي أوس؛ قال أبو حفص: هو أوس بن خالد. وأبو حفص هو: عمرو بن علي الصيرفي البصري.
وعده ابن حبان من الثقات، وما أظنه إلا واهما رحمه الله به بأوس بن عبد الله الربعي، وسيأتي وجه توهمه رحمه الله بعد.
لكن من الرواة وأهل العلم من كناه بأبي الجوزاء، ولعله اشتبه عليه بأوس بن عبد الله الربعي، وسيأتي وصفه إن شاء الله تعالى.
فقد قال ابن أبي شيبة في (المصنف) بعد أن روى له حديثا من طريق علي بن زيد؛ قال: حدثنا أبو الجوزاء أوس بن خالد.
فلذلك حصل الوهم عند ابن حبان رحمه الله حيث قال في (الثقات) عند نسبته لأبي الجوزاء: أبو الجوزاء؛ أوس بن عبد الله بن خالد.
قلت: فمن هنا حصل الخلط بين الأوسين عند بعض من تابع ابن أبي شيبة وابن حبان، كابن معين في (تاريخه) فقد قال: أبو الجوزاء؛ أوس بن خالد.
وقد التمس الحافظ ابن حجر مخرجا لهذا فقال: فيجوز أن يكون ابن جدعان نسبه إلى جده والله أعلم، ولكن قال البخاري في (الضعفاء): أوس بن خالد، سمع أبا محذورة وسمرة وأبا هريرة، وعنه علي بن جدعان.
قلت: فكأنه يشير رحمه الله إلى ضعف النسبة الثانية وتقوية نسبة البخاري. والتي هي الصواب. فلذلك قال هو في (التقريب): وقيل إنه أبو الجوزاء؛ فإن صح فلعل له كنيتين.
وأما بالنسبة (لأوس بن عبد الله الربعي) الثقة المعروف، فإن أول من وهم في تعيينه ونسبته هو: (عمرو بن مالك النكري) حيث قال في نسبته: أوس بن خالد الربعي. كما ذكر ذلك الإمام أحمد في (الأسامي والكنى)، وابن سعد في (الطبقات)، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) ولكنه تصحف عنده فلتصحح نسخكم؛ فإنه أتى عنده هكذا: (يونس بن جابر الربعي) فتنبه لهذا التصحيف.
فلذلك تنبه الإمام البخاري رحمه إلى هذا الوهم من عمرو بن مالك؛ فروى في (خلق أفعال العباد) قال:
حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأ سعيد بن زيد، حدثنا عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيت فجهر بالدعاء فجعل يقول: "يا الله يا رحمن" فسمعته أهل مكة فأقبلوا عليه، فأنزل الله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى .. } إلى آخر الآية.
ومثله الإمام الدارمي في (السنن) حيث روى بسنده إلى مالك قال: ... ثنا عمرو بن مالك النكري، حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله.
بل أن ابن أبي شيبة رحمه الله في (المصنف) قد نسب أبو الجوزاء على الصواب فقال: أبو الجوزاء اسمه أوس بن عبد الله بن الربعي.
وقد تنبه الكلاباذي رحمه الله تعالى في (رجال البخاري) إلى وهم وتفرد عمرو بن مالك في نسبته، والكلاباذي متقدم الوفاة، حيث قال: أوس بن عبد الله، وقال عمرو بن مالك البكري: أوس بن خالد، ذكره ابن سعد.
قلت: وكأنه يستغربها رحمه الله.
والأئمة والرواة جميعهم ينسبون أبا الجوزاء المعروف أنه: (أوس بن عبد الله الربعي). فتأمل
فلذلك قال ابن عدي في (الكامل) في رواية عمرو بن مالك عن أوس: والنكري ضعيف عنده _ يعني البخاري _، حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة.
هذا باختصار إلماحة إلى ما قد يزيل اللبس الذي قد يقع عند البعض ممن تعرض أو سيتعرض لمثل هذه الحالة.
والله تعالى أعلم(/)
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "ائتدموا بالزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة".
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 02:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله والصلاة والسلام على خيرخلق الله وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمةالله وبركاتة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك ".
هل المقصود من ودهنوا به أن يصنع به الطعام الأكل أما يدهن به الجسم
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله دهن الجسم بالزيت وأثرها على الجسم
أرجو من الإخوة العزاء الاستفاضة في هذه المسئلة وهذا نص الحديث الشريف للتدارس
حدثنا الحسين بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ". (ائتدموا) أي أغمسوا
- حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن جده، قال سمعت أبا هريرة، يقول قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك ".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 01:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأجمل تفسير للمعنى هو ما أتى من نفس الراوي للحديث، فقد ذكر ابن المنذر في (الأوسط) بسنده إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال: استسرجوا به وادهنوا به الأدم.
وكما روى البيهقي في (الكبرى) بسنده ابن عمر أيضا قوله: استصبحوا به وادهنوا به أدمكم.
وكذا رواه عبد الرزاق في (المصنف)، ومن طريقه ابن حزم بسنده عنه في (المحلى) من قوله: استسرجوا به وادهنوا به الأدم.
وكذا نحوه عند ابن أبي شيبة في (المصنف) من قوله: انتفعوا به وادهنوا به الأدم.
لكن هذا التفسير منه رضي الله عنه خاص بما إذا وقعت فيه فأرة ونحوها مما هو نجس. فهو حكم خاص في هذه الحالة.
وقد فسر الحديث عموما بغض النظر عن سقوط شيء فيه؛ بأن المراد هو: اطلوا به بدنكم بَشَراً و شعرا، لبركة مصدره.
والله تعالى أعلم
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 02:05]ـ
اخي العزيز وشيخنا الفاضل التميمي جزاك الله خير
ولكن اريد قول ابن القيم في هذه المسئلة وماذا قال رحمه الله
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 11:24]ـ
الذي أعرفه سنية التبرك بزيت الزيتون أما الحديث فلا أعلم درجة الحديث(/)
تخريج حديث: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وشواهده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 06:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن من الأحاديث المعروفة في أبواب الحدود: حديث: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وقد ورد بأسانيد وطرق متعددة، وجاءت له شواهد بعدة ألفاظ.
وضعف الحديث بعض الأئمة، وقواه بعضهم، فكتبت هذه الدراسة؛ ليتبين الأمر. والله الموفق والمسدد.
أولاً: تخريج حديث عائشة -رضي الله عنها-:
1 - ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
أ- أبو بكر بن نافع عنه:
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (1142)، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (2369) عن إبراهيم بن مرزوق، كلاهما عن أبي عامر العقدي، والبخاري في الأدب المفرد (465) والطحاوي في بيان مشكل الآثار (2370) من طريق عبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، ومحمد بن خلف وكيع في أخبار القضاة (1/ 175) عن علي بن شعيب، وأبو الشيخ في الأمثال (124) من طريق أحمد بن منيع، كلاهما عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، وأبو يعلى في مسنده (4953) عن أبي معمر القطيعي، والطحاوي في بيان المشكل (2368) عن صالح بن عبدالرحمن بن عمرو بن الحارث، وابن حزم في المحلى (11/ 404) من طريق أبي عبدالله ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، كلاهما سعيد بن منصور، والطحاوي في بيان المشكل (2367) من طريق أسد بن موسى، و (2371) من طريق يحيى بن مسلمة، وابن حبان في صحيحه (94) عن الحسن بن سفيان، وأبو الشيخ في الأمثال (123) عن أبي يعلى الموصلي، وأبو الشيخ ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/ 149) - عن محمد بن الحسن البصري، ثلاثتهم عن سعيد بن عبدالجبار، وابن حبان (94) من طريق قتيبة، وابن حبان (94) وأبو الشيخ ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/ 148) - من طريق محمد بن الصباح، والطبراني في الأوسط (3139) ومكارم الأخلاق (61) من طريق نعيم بن حماد، والبيهقي في السنن (8/ 334) والشعب (7956) من طريق يحيى بن يحيى،
كلهم -اثنا عشر راويًا- عن أبي بكر بن نافع، قال: حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: قالت عمرة: قالت عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم»، لفظ وإسناد أبي عامر العقدي -عند ابن راهويه-، ولبعضهم: «عثراتهم»، وزاد نعيم بن حماد: «ما لم يكن حدًّا».
إلا أنهم اختلفوا في شيخ أبي بكر بن نافع:
- فقال أبو عامر العقدي -عند الطحاوي-، وعبدالله بن عبدالوهاب، وأبو قطن، وسعيد بن منصور -عند الطحاوي-، وأسد بن موسى، وسعيد بن عبدالجبار -عند ابن حبان-، وقتيبة، ومحمد بن الصباح، ويحيى بن يحيى: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
- وقال أبو عامر العقدي -عند ابن راهويه-، وأبو معمر القطيعي، وسعيد بن منصور -عند ابن حزم-، وسعيد بن عبدالجبار -عند أبي الشيخ في الأمثال-، ونعيم بن حماد: عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم -والد محمد-،
- وقال سعيد بن عبدالجبار -عند أبي الشيخ في الحدود-: عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
- وقال يحيى بن مسلمة: عن أبي الرجال.
ب- عبدالملك بن زيد عن ابن حزم:
أخرجه أحمد (6/ 181) -ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (18/ 310) - والنسائي في الكبرى (7254) -ومن طريقه الطحاوي في بيان المشكل (2377) وابن حزم في المحلى (11/ 405) - وأبو نعيم في الحلية (9/ 43) من طريق عبدالرحمن بن مهدي، وأبو داود (4375) -ومن طريقه ابن حزم في المحلى (11/ 404) - عن جعفر بن مسافر، ومحمد بن سليمان الأنباري، والطحاوي في بيان المشكل (2376) والبيهقي في الكبرى (8/ 267، 334) والصغرى (3488) ومعرفة السنن (13/ 75) والضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (ق48أ) والمزي في تهذيب الكمال (18/ 309) من طريق محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، والطحاوي في بيان المشكل (2376) عن يونس بن عبدالأعلى، وابن عدي في الكامل (5/ 308) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، والدارقطني (3/ 207) من طريق رزق الله بن موسى، ستتهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك،
(يُتْبَعُ)
(/)
كلاهما (ابن مهدي وابن أبي فديك) عن عبدالملك بن زيد، عن عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود»، إسناد ولفظ عبدالرحمن بن مهدي.
إلا أنه اختُلف على ابن أبي فديك في ذكر والد محمد بن أبي بكر بن حزم وإسقاطه:
- فأسقطه جعفر بن مسافر، ومحمد بن سليمان الأنباري ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))،
- وذكره الباقون.
ج- عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم عنه:
أخرجه النسائي في الكبرى (7253) والطحاوي في بيان المشكل (2372) والعقيلي في الضعفاء (2/ 343) -ومن طريقه ابن حزم في المحلى (10/ 524) - من طريق عطاف بن خالد، قال: أخبرني عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
د- عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر عنه:
أخرجه الشافعي في الأم (7/ 368) -ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن (13/ 75) - عن إبراهيم بن محمد، والنسائي في الكبرى (7257) والطحاوي في بيان المشكل (2373) والخرائطي في اعتلال القلوب (265) وابن حزم في المحلى (11/ 404) وابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 298، 299) من طريق عبدالرحمن بن أبي الرجال، والنسائي في الكبرى (7258) والطحاوي في بيان المشكل (2374) من طريق معن بن عيسى، والنسائي في الكبرى (7256) عن هلال بن العلاء، عن عبدالله بن مسلمة بن قعنب، ثلاثتهم (ابن أبي الرجال ومعن وابن قعنب) عن ابن أبي ذئب، والنسائي في الكبرى (7255) -ومن طريقه الطحاوي في بيان المشكل (2375) وابن حزم في المحلى (11/ 405) - من طريق عبدالله بن المبارك، وابن حزم في المحلى (10/ 524) من طريق عثمان بن فائد،
أربعتهم (إبراهيم بن محمد وابن أبي ذئب وابن المبارك وعثمان) عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تجافوا لذوي الهيئات عن عثراتهم»، إسناد ولفظ إبراهيم بن محمد، ولبعضهم: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، وذكر ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب قصة.
إلا أن الرواة اختلفوا في شيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، وفي ذكر عائشة:
- فقال إبراهيم بن محمد: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
- واختُلف عن ابن أبي ذئب:
* فقال ابن أبي الرجال: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
* وقال معن: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
* وقال ابن قعنب: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
- وقال ابن المبارك: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
- وقال عثمان بن فائد: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا -مثل رواية ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب-.
هـ- أبو حرة عنه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 87) من طريق محمد بن أبي عون البغدادي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، عن أبي حرة، قال: قال محمد: قالت عمرة: قالت عائشة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئة زلاتهم».
2 - القاسم بن محمد عن عائشة -رضي الله عنها-:
أخرجه أبو عروبة الحراني في حديثه -برواية أبي أحمد الحاكم- (38) -ومن طريقه القضاعي في الشهاب (655) وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 79، 80) - والطبراني في الأوسط (5774، 7240)، وأبو الشيخ في الأمثال (125)، والبيهقي في الشعب (7982)، من طرق عن المثنى أبي حاتم العطار، عن عبيدالله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تهادوا تزدادوا حبًّا، وهاجروا تورثوا أولادكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم»، واقتصر بعضهم على قوله: «أقيلوا الكرام عثراتهم».
* دراسة أسانيد حديث عائشة -رضي الله عنها-:
1 - دراسة رواية ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
وقد جاءت عنه من طرق، واختُلف فيها اختلافًا كثيرًا، وهذا بيانه:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ- دراسة رواية أبي بكر بن نافع:
اختُلف عنه وعن بعض الرواة عنه في اسم شيخه:
فاتفق: عبدالله بن عبدالوهاب، وأبو قطن عمرو بن الهيثم، وأسد بن موسى، وقتيبة، ومحمد بن الصباح، ويحيى بن يحيى= على تسمية شيخه: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
واتفق: أبو معمر القطيعي، ونعيم بن حماد= على تسمية شيخه: أبي بكر بن عمرو بن حزم،
واختُلف عن:
- أبي عامر العقدي:
* فقال إسحاق بن راهويه عنه: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال إبراهيم بن مرزوق: عن محمد بن أبي بكر بن حزم.
وإسحاق بن راهويه إمام حافظ، وإبراهيم بن مرزوق من الثقات، لكن قال الدارقطني: (ثقة، إلا أنه كان يخطئ، فيقال له، فلا يرجع) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)). فرواية ابن راهويه أرجح.
- واختُلف عن سعيد بن منصور:
* فقال صالح بن عبدالرحمن بن عمرو بن الحارث عنه: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال أبو عبدالله -لعله: محمد بن وضاح-: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وإن صح أن أبا عبدالله هو محمد بن وضاح، فإنه من الحفاظ الثقات، وأما صالح بن عبدالرحمن؛ فقال فيه ابن أبي حاتم: (سمعت منه بمصر ومحله الصدق) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، فرواية محمد بن وضاح أصح.
وإلا يصح ذلك؛ فالأمر محل توقُّف، حتى يتبين الراوي الثاني عن سعيد بن منصور.
- واختلف عن سعيد بن عبدالجبار:
* فقال الحسن بن سفيان: عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال أبو يعلى الموصلي: عن أبي بكر بن عمرو بن حزم،
* وقال محمد بن الحسن البصري: عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وقد قرن الحسنُ بن سفيان سعيدَ بن عبدالجبار بقتيبة ومحمد بن الصباح، وهذان يرويانه بذكر محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وقرن الروايات محل خطأ؛ فلعل الحسن بن سفيان حمل رواية سعيد بن عبدالجبار على روايتهم، وقد فَصَلَها أبو يعلى الموصلي -وهو حافظ-، فبيَّن أنها عن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وأما رواية محمد بن الحسن البصري؛ فلم أتبينه، إلا أن يكون محمد بن الحسن بن علي بن بحر، وهذا قال فيه ابن المقرئ: (الشيخ الصالح) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً.
والظاهر أن روايته خطأ، ولم يأتِ لعبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ذكرٌ في هذا الحديث إلا في روايته، ورواية أبي يعلى أصح وأرجح.
وبهذا ينضاف أبو عامر العقدي، وسعيد بن عبدالجبار، وسعيد بن منصور -على احتمال- إلى من رواه بذكر أبي بكر بن عمرو بن حزم -والد محمد-.
ولم يُختَلَف عن يحيى بن مسلمة في جعله شيخَ أبي بكر بن نافع: أبا الرجال محمد بن عبدالرحمن بن حارثة، وهو ابن عمرة بنت عبدالرحمن.
# الترجيح:
أما رواية يحيى بن مسلمة، فهي خطأ واضح؛ لأن الناس يختلفون بين محمد بن أبي بكر وأبيه، وأما ذكر أبي الرجال؛ فقد انفرد به يحيى، وقد قال فيه العقيلي: (حدث بمناكير) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
وخطَّأه الطحاوي، فقال: (فكان في هذا الحديث مكانَ محمدِ بن أبي بكر -فيما رويناه قبله-: أبو الرجال، وقد خالف يحيى هذا فيه: أبو عامر، وسعيدُ بن منصور، وأسدُ بن موسى، وعبدُالله بن عبدالوهاب الحجبي= فذكروا أنه عن محمد بن أبي بكر، وأربعةٌ أولى بالحفظ من واحد) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
وأما الرواة الآخرون، فليس الأمر كما مشَّاه الطحاوي من أن المحفوظ: ذكر محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، فقد اختلف الرواة فيه على وجهين، وفي رواة كلا الوجهين ثقات وأثبات؛ كقتيبة، وأبي قطن، وأبي معمر القطيعي، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.
وشيخ الجميع الذي اختُلف فيه: أبو بكر بن نافع، نسب مدينيًّا، وقال سعيد بن منصور وأسد بن موسى: مولى العمريين، وقال قتيبة ومحمد بن الصباح: العمري، وقال نعيم بن حماد: مولى ابن عمر، لكن خالفه أبو معمر القطيعي وعبدالله بن عبدالوهاب الحجبي، فقال الأول: مولى آل زيد بن الخطاب، وقال الثاني: مولى زيد بن الخطاب، وهذا أصح وأرجح.
وثمرة هذا: التفريق بينه وبين أبي بكر بن نافع -مولى ابن عمر، الذي أبوه الراوي المشهور-.
فالتفريق بينهما من وجوه:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - اتفاق راويين ثقتين عليه. قال الطحاوي: (فاحتمل أن يكون أبو بكر هذا هو أبو بكر بن نافع مولى عبدالله بن عمر، الذي حدث عنه مالك بن أنس، فإن كان كذلك فهو رجل مقبول الرواية، فنظرنا في ذلك، فوجدنا محمد بن سليمان الباغندي قد حدثنا، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالوهاب الحجبي ... )، ثم ساق روايته، ثم قال: (فعقلنا بذلك أنه غير أبي بكر بن نافع الذي روى عنه مالك، وأنه في الحقيقة مولى زيد بن الخطاب، لا مولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
2- كون أبي بكر بن نافع مولى ابن عمر متقدمًا؛ إذ يروي عنه مالك بن أنس وغيره من القدماء، وأما أبو بكر بن نافع مولى زيد بن الخطاب؛ فإنه متأخر عنه، ويروي عنه من ذُكر من طبقة مشيخة الشيخين وأصحاب السنن. قال ابن حزم: (وليس هو أبا بكر ابن نافع مولى ابن عمر، ذلك عالٍ ثقة، وهذا متأخر) ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وقال الذهبي بعد تعداد شيوخ الاثنين وتلاميذهما: (تبرهن لي أن الأول من جيل الأعمش، وأن الثاني من جيل هشيم) ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
وقد فرق بينهما البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان أيضًا ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)).
وإذا ثبت ذلك؛ فأبو بكر بن نافع مولى زيد بن الخطاب -راوي هذا الحديث- فيه ضعف شديد، قال ابن معين: (ليس بشيء)، وقال أبو زرعة الرازي: (أبو بكر بن نافع صاحب حديث عائشة: «أقيلوا ذوي الهيئات» = ضعيف)، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرغَب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، وقال أبو أحمد الحاكم: (ليس بالقوي عندهم) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
وإلى هذا الضعف الذي ضعَّفه به بعض الأئمة، ونقله بعضهم عن مجموع الأئمة= فقد قال أبو داود فيه: (لم يكن عنده إلا حديث واحد: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم») ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))، وأشار إلى ذلك أبو زرعة الرازي في كلمته المنقولة آنفًا.
وكونه ضعيفًا بتلك الدرجة، مع كونه لا يروي إلا هذا الحديث= دليلٌ على أن حديثَه منكرٌ عند الأئمة، ولم يضعِّفوه إلا بسببه، والأئمة إنما يضعِّفون الرواة بنكارة أحاديثهم، وأخطائهم، فكيف إذا كان كل ما عند الراوي حديثٌ واحد فقط؟
قال ابن حجر: (وقد نصَّ أبو زرعة على ضعفه في هذا الحديث) ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)).
فكيف وقد اضطرب فيه، فقد سبق أن الأثبات يروونه عنه على وجهين مختلفين، فمرة يذكر أن شيخه: أبو بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يذكره أنه: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
ولا يبعد أن منشأ الاختلاف عن الرواة عنه: أبو بكر بن نافع نفسه.
وهذا يزيد ضعف هذا الرجل وروايته إلى ضعفهما.
فالخلاصة: أن هذه الرواية منكرة مضطربة.
ب- دراسة رواية عبدالملك بن زيد:
رواه عنه: عبدالرحمن بن مهدي، وابن أبي فديك، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
إلا أن جعفر بن مسافر ومحمد بن سليمان الأنباري في روايتيهما عن ابن أبي فديك لم يذكرا (عن أبيه)، وقد خالفهما محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ويونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن عمرو بن السرح، ورزق الله بن موسى، ورواية هؤلاء بثقتهم واجتماعهم أصح رواية من الاثنين، خاصة أن جعفر بن مسافر صدوق ربما أخطأ ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))، والأنباري صدوق ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)).
ثم إن رواية الجماعة عن ابن أبي فديك موافقة لرواية عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبدالملك بن زيد قال فيه علي بن الحسين بن الجنيد: (ضعيف الحديث)، وحُكي مثله عن الأزدي، وقال النسائي: (ليس به بأس)، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20))، وروى عنه عبدالرحمن بن مهدي -كما في هذا الحديث-، وقال عبدالحق الإشبيلي -فيه وفي راوٍ آخر-: (ضعيفان) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)).
وهو بهذا صدوق له أخطاء، ولعله لأجل هذا قال الطحاوي: (فوقفنا على رواية ابن أبي فديك وعبدالرحمن بن مهدي هذا الحديثَ عن عبدالملك بن زيدٍ هذا، فصار عن عدلين من أهل الحديث عنه، وقوي هذا الحديث في قلوبنا ... ) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))، وقال ابن حزم -بعد سياقه بعض أسانيد الحديث-: (وأحسنها كلها: حديث عبدالرحمن بن مهدي، فهو جيد، والحجة به قائمة) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)).
إلا أن الحافظ ابن عدي أسند لعبدالملك بن زيد حديثَهُ هذا، وحديثًا آخر، ثم قال: (وهذان الحديثان منكران بهذا الإسناد، لم يروهما غير عبدالملك بن زيد، وعن عبدالملك: ابن أبي فديك) ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)).
وإن كان ابن عدي يقصد بعبارته الأخيرة: الحكم بتفرد ابن أبي فديك بالحديث عن عبدالملك بن زيد= فهذا مناقَشٌ برواية عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك.
وأما حكمه بالنكارة، وتفرد عبدالملك بالحديث بهذا الإسناد، فيأتي الكلام عنهما -إن شاء الله-.
ج- دراسة رواية عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم:
رواه عطاف بن خالد عنه، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
وعطاف بن خالد مختلف فيه، وقواه بعض الأئمة وضعَّفه بعضهم، إلا أن أغلب من قوَّاه ألمحوا إلى أنه لم يكن بذاك الضابط، وقد وقفت لابن حجر على تفصيل جيد في حاله، قال -في كلامه على أحد الأحاديث-: (وفي هذا السند علتان ... والثانية: أن عطاف بن خالد مختلف في توثيقه وتجريحه ... قال فيه مالك -وهو ممن عاصره- لما بلغه أنه يحدث: "ليس هو من أهل الثقة" ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)) انتهى. وهذه العبارة يؤخذ منها أنه يُروى حديثه ولا يحتج به؛ لما لا يخفى من الكتابة المذكورة ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26)).
وحاصل نظر أهل النقد فيه: أنه يكتب حديثه، ولا يحتج بما ينفرد به) ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27)).
وهذا الحديث مما ينفرد به عطاف، بل انفرد به عن مجهول، قال الطحاوي: (فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبدالرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه، ولم نسمع لعبدالرحمن هذا ذكرًا في غير هذا الحديث) ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، وقد قال فيه البخاري: (روى عنه الواقدي عجائب) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29))، وقد ذكره العقيلي وابن عدي في الضعفاء، ونقلا كلمة البخاري ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30))، والعجائب التي يستغربها الأئمة تكون مناكير عادةً.
فالرجل فيه ضعف وجهالة، وحديثه هذا مما أُنكر عليه، فقد أسنده العقيلي في ترجمته لإثبات أحقيته بالدخول في جملة الضعفاء.
فاجتمع في هذا الإسناد ضعيفان، فهو إلى النكارة أقرب، ثم إن فيه مخالفةً في جعلِهِ محمدَ بن أبي بكر يرويه عن عمرة مباشرة، والصواب أنه يرويه عن أبيه عن عمرة، كما سيأتي -إن شاء الله-.
د- دراسة رواية عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر:
وقد رواها عنه أربعة على اختلاف في رواياتهم:
1 - إبراهيم بن محمد، وهو ابن أبي يحيى الأسلمي، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
وابن أبي يحيى متروك الحديث، مشهور بالضعف الشديد.
2 - عثمان بن فائد، رواه عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعثمان ضعيف جدًّا مع قلة حديثه، قال ابن عدي: (وهو قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ) ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)).
3- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب، وقد اختُلف عليه:
* فرواه عبدالرحمن بن أبي الرجال عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، كرواية عثمان بن فائد،
* ورواه معن بن عيسى عنه، عن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً،
* ورواه عبدالله بن مسلمة بن قعنب عنه، عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فانفرد ابن أبي الرجال بوصله، واتفق الأخيران على إرساله، لكنهما اختلفا في شيخ عبدالعزيز، فجعله معنٌ أبا بكر بن عمرو بن حزم -ووافقه في ذلك ابن أبي الرجال-، وجعله ابن قعنب محمد بن أبي بكر عن أبيه.
أما وصل ابن أبي الرجال الحديثَ، فإنه خطأ، والرجل موصوف بوصل الأحاديث عامة، وأحاديث عمرة خاصة، وإن كان صدوقًا في الأصل، قال أبو زرعة الرازي -وقد سئل عن حارثة وعبدالرحمن ابني أبي الرجال-: (عبدالرحمن أشبه، وحارثة واهٍ، وعبدالرحمن أيضًا يرفع أشياء لا يرفعها غيره)، وقال أبو داود: (أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة)، وقال ابن حبان: (ربما أخطأ) ([32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32)).
واتفاق معن وابن قعنب مع ثقتهما وثبتهما على إرسال الحديث يدل على أن وصله خطأ متحقق، وأن الصواب فيه أنه من مراسيل عمرة. قال الطحاوي: (فوقفنا على أن معن بن عيسى قد خالف ابن أبي الرجال في إسناد هذا الحديث عن ابن أبي ذئب، فرواه عنه مقطوعًا موقوفًا على عمرة ([33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33)), ثم نظرنا هل روي من غير طريق ابن أبي ذئب عن الشيخ الذي رواه عنه ابن أبي ذئب ... )، ثم أسند رواية ابن المبارك، ثم قال: (فوقفنا بذلك على قطع ابن المبارك إياه، وعلى موافقته فيه معن بن عيسى، وعلى مخالفته فيه ابن أبي الرجال) ([34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn34)).
وبقي الأمر في اختلاف معن وابن قعنب في شيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، وقد سبق وصفه.
والاثنان ثقتان ثبتان حافظان، إلا أنه يظهر أن معنًا قد قصَّر فيه، فجعله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ولم يذكر فيه محمدًا ابنَه، وإنما محمدٌ هو الذي يروي الحديثَ عن أبيه، ويرويه عنه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، وعلى هذا جاءت رواية ابن قعنب عن ابن أبي ذئب.
والقرينة الدالة على ذلك: أن ابن المبارك رواه عن عبدالعزيز، فتابع ابنَ أبي ذئب على الوجه الذي رواه ابن قعنب عنه، وهي الرواية التالية.
4 - عبدالله بن المبارك، رواه عن عبدالعزيز، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
وبهذا يتبين أن الراجح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر: ما اتفق عليه ابن أبي ذئب وابن المبارك، من الرواية عنه، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
هـ- دراسة رواية أبي حرة واصل بن عبدالرحمن:
رواه محمد بن أبي عون البغدادي، عن أبي قطن عمرو بن الهيثم بن قطن، عن أبي حرة، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا.
ومحمد بن أبي عون قال فيه الدارقطني: (من الثقات) ([35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn35))، لكنه خالف هنا اثنين: أحمد بن منيع -وهو ثقة حافظ ([36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn36))-، وعلي بن شعيب -وهو ثقة ([37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn37))-، حيث روياه عن أبي قطن، عن أبي بكر بن نافع، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، به.
وروايتهما أصح، وهي عائدة إلى رواية أبي بكر بن نافع السابقة.
## الخلاصة في رواية ابن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة:
تبين مما سبق أنه صح من الخلاف في الحديث ما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- رواه أبو بكر بن نافع -وهو ضعيف-، واضطرب فيه، فرواه مرةً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة، ومرة عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عنها، وروايته هذه منكرة،
- ورواه عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، وهذا الراوي فيه ضعف وجهالة، وفي الراوي عنه ضعف أيضًا،
- ورواه عبدالملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،
- ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.
وخلاصة الخلاف: الوجهان الأخيران، وأما الأولان فإن نكارتهما بيِّنة.
فتلخص أنه اختُلف على محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم في وصل الحديث وإرساله، فرواه عبدالملك بن زيد موصولاً، ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر مرسلاً.
وقد سبق أن عبدالملك بن زيد متكلَّم فيه، وضعَّفه بعض الأئمة، وحكم بتفرُّده بالحديث على وجه الوصل المذكور: ابن عدي -وقد تبيَّن صحة ذلك-، وأنكر هذا الحديث عليه.
وأما عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، فلم أجد من تكلم فيه، وكان ذا نباهة ([38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn38))، بل قال النسائي: (ثقة) ([39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn39))، وهذه إشارة من النسائي إلى أنه أقوى من عبدالملك بن زيد؛ فإنه قد قال فيه -كما سبق-: (ليس به بأس).
ورواية عبدالعزيز المرسلة أقوى وأولى بالصواب من رواية عبدالملك بن زيد الموصولة، وهذا وجه النكارة التي حكم بها الحافظ ابن عدي على الرواية الموصولة.
والله أعلم.
2 - دراسة رواية القاسم بن محمد عن عائشة:
وقد رواه المثنى أبو حاتم العطار، عن عبيدالله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، به.
قال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن القاسم إلا عبيدالله بن العيزار، تفرد به المثنى أبو حاتم) ([40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn40)).
والمثنى هو ابن بكر العبدي، وقد كناه البخاري وبعض الأئمة: أبا جابر، وكناه بعضهم: أبا حاتم. وقد قال فيه أبو حاتم الرازي: (مجهول)، وقال أبو زرعة: (بصري لا بأس به) ([41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn41))، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: (بصري، عن بهز بن حكيم، ولا يتابع على حديثه) ([42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn42))، وقال الدارقطني: (بصري متروك) ([43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn43)).
وظاهرٌ أن الدارقطني جرحه جرحًا شديدًا، وأدخله العقيلي في الضعفاء، وهما من أهل الاستقراء، والظاهر أن حال المثنى لم تظهر لأبي زرعة، ولم تبدُ له مناكيره التي رواها، فلذلك قال فيه ما قال. والصواب في الرجل: أنه ضعيف جدًّا.
فهذا الإسناد منكر.
_______________
الهوامش:
([1]) أظنه محمد بن وضاح، فإن الراوي عنه عند ابن حزم: محمد بن عبدالملك بن أيمن= مكثرٌ عنه، وابن وضاح يروي عن سعيد بن منصور. والظاهر أن إسناد ابن حزم هذا إنما هو إلى سنن سعيد بن منصور.
([2]) لعله في كتاب (الحدود) له، فإن له فيه بعض الأسانيد لهذا الحديث، انظر: التلخيص الحبير (4/ 80).
([3]) لعله في كتاب (الحدود) له.
([4]) قال البيهقي -في سننه (8/ 334) -: (ورواه جماعة عن ابن أبي فديك، دون ذكر أبيه فيه)، ولم أجد من الجماعة إلا هذين الاثنين.
([5]) فيه قصة هذا نصُّها: عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، قال: استأدى علي مولى لي جرحته -يقال له: سلام البربري- إلى ابن حزم، فأتي بي، فقال: أجرحته؟ قلت: نعم، فقال: سمعت من خالتي عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثرتهم»، قال: فخلى سبيله، ولم يعاقبه.
ولهذا قال المزي في سياق هذا الإسناد -في تحفة الأشراف (12/ 431) -: ( ... عن عبدالرحمن بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، عن ابن حزم به -ولم يسمِّه- ... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن يتبين من قوله: سمعت من خالتي عمرة ... أن ابن حزم المذكور هنا هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم؛ والد محمد، لأنه هو ابن أخت عمرة، لا ابنه.
([6]) تهذيب التهذيب (1/ 141).
([7]) الجرح والتعديل (4/ 408).
([8]) معجم ابن المقرئ (214).
([9]) ضعفاء العقيلي (4/ 430).
([10]) بيان مشكل الآثار (6/ 144).
([11]) بيان مشكل الآثار (6/ 143، 144).
([12]) المحلى (11/ 405).
([13]) ميزان الاعتدال (4/ 506).
([14]) الكنى، للبخاري (ص13)، الجرح والتعديل (9/ 343)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/ 439).
([15]) تهذيب التهذيب (12/ 43، 44)، سؤالات البرذعي (2/ 439).
([16]) تهذيب الكمال (33/ 148).
([17]) التلخيص الحبير (4/ 80).
([18]) تقريب التهذيب (957).
([19]) تقريب التهذيب (5932).
([20]) انظر: تهذيب التهذيب (6/ 350)، البدر المنير (8/ 730).
([21]) الأحكام الوسطى (4/ 104).
([22]) بيان مشكل الآثار (6/ 149).
([23]) المحلى (11/ 405).
([24]) الكامل (5/ 308).
([25]) كذا، ولعلها: (ليس هو من إبل القباب)، كما في المصادر الأخرى.
([26]) كذا، ولعل صوابها: (من الكناية المذكورة).
([27]) رسالة ابن حجر في حديث أم رافع، ضمّنها السيوطي كتابَه: تحفة الأبرار بنكت الأذكار (ص54).
([28]) بيان مشكل الآثار (6/ 145).
([29]) التاريخ الكبير (5/ 344).
([30]) ضعفاء العقيلي (2/ 343)، الكامل (4/ 317).
([31]) الكامل (5/ 159)، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (7/ 134).
([32]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (7/ 92).
([33]) يعني بذلك: أنه رواه منقطعًا غير موصول إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يجاوز به عمرة، بل وقف عندها، ولم يذكر عائشة.
([34]) بيان مشكل الآثار (6/ 147، 148).
([35]) تاريخ بغداد (3/ 199).
([36]) تقريب التهذيب (114).
([37]) تقريب التهذيب (4745).
([38]) انظر: تاريخ دمشق (36/ 300).
([39]) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (18/ 158، 159).
([40]) المعجم الأوسط (7/ 190)، ونحوه وزيادة في (6/ 55).
([41]) الجرح والتعديل (8/ 326).
([42]) الضعفاء (4/ 248).
([43]) سؤالات البرقاني (482).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 06:10]ـ
ثانيًا: تخريج حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (41) عن أحمد بن الفرج أبي عتبة الحمصي، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن جده،
وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/ 327) عن حفص بن عمر، عن الهيثم بن عدي، عن مجالد، عن الشعبي،
وأخرجه أبو بكر بن المرزبان في المروءة (2/ 1) -كما ذكر الألباني في الضعيفة (6/ 402) - من طريق الواقدي، عن ابن أبي سبرة،
ثلاثتهم عن عمر، مرفوعًا: «أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم»، لفظ الخلال، ونحوه للبلاذري، ولفظ ابن المرزبان: «تجاوزوا لذوي المروءة عثراتهم، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر، وإن يده لفي يد الله -عز وجل-».
* دراسة أسانيد حديث عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-:
أما الطريق الأولى:
فقد رواها أحمد بن الفرج الحمصي عن ابن أبي فديك به، وخالف في ذلك أربعةً من الرواة (محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، ويونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن عمرو بن السرح، ورزق الله بن موسى)، كلهم رووه عن ابن أبي فديك، عن عبدالملك بن زيد، عن عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، وقد سبق هذا في حديث عائشة -رضي الله عنها-.
والحديث حديث الجماعة، وأحمد بن الفرج قال فيه أبو أحمد الحاكم: (قدم العراق، فكتبوا عنه، وأهلها حَسَنُو الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت ابن جوصا يضعف أمره، ورماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (يخطئ) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، فللرجل أخطاء ومناكير، وهذه الرواية منها.
وأما الطريق الثانية عن عمر:
فقد رواها الهيثم بن عدي، وهو متهم بالكذب، ليس بثقة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، وروايته ساقطة.
وأما الطريق الثالثة:
ففيها الواقدي وابن أبي سبرة، متهمان بالكذب، ولم يدرك ابن أبي سبرة عمر.
ثالثًا: تخريج حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-:
1 - عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الطحاوي في بيان مشكل الآثار (2378) والطبراني في مكارم الأخلاق (62) من طريق محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن بن عوف، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة، وهو ذو الصلاح».
2 - عبدالله بن دينار عن ابن عمر:
أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (327) والسهمي في تاريخ جرجان (ص122) من طريق محمد بن غالب، عن عبدالصمد بن النعمان، عن عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تجاوزوا في عقوبة ذوي الهيئات»، لفظ ابن الأعرابي، ولفظ السهمي: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، أو: «عقوبتهم».
3 - نافع عن ابن عمر:
أخرجه الدارقطني في غرائب مالك -كما في لسان الميزان (4/ 132) - من طريق إسحاق بن أحمد بن زيرك الأصبهاني، عن عثمان بن الحسن الرافعي، عن عبدالملك، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، رفعه: «اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
* دراسة أسانيد حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
1 - دراسة رواية عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه:
وهي من طريق محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن بن عوف الزهري، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، به.
ومحمد بن عبدالعزيز بن عمر الزهري هذا متروك الحديث منكرُهُ على قلَّته ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، فالإسناد ساقط.
2 - دراسة رواية عبدالله بن دينار عن ابن عمر:
وهي من طريق محمد بن غالب تمتام، عن عبدالصمد بن النعمان، عن الماجشون، عن ابن دينار، به.
ومحمد بن غالب من الثقات المكثرين، إلا أن الدارقطني قال فيه: (ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث ... ) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، وذكر له الدارقطني حديثًا وهم فيه، حيث أدخل فيه إسنادَ حديث بحديثٍ آخر، وأبى أن يرجع عن خطئه.
ولا يبعد أن هذا الحديث من أخطائه، فإنه لم يُروَ -فيما وجدت- إلا من طريقه، وتفرُّده به وقد عُلِمَتْ له أخطاء، مع تأخُّر طبقته= لا يصح قبوله وتمشيته، بل الظاهر فيه الضعف، إن لم تكن النكارة.
ثم قد تُكُلِّم في شيخه عبدالصمد بن النعمان، فقد وثقه ابن معين والعجلي، وذكر ابن معين مرةً أنه لم يكتب عنه، وقال: (لا أراه كان ممن يكذب)، وقال أبو حاتم: (صالح الحديث، صدوق)، وقال النسائي والدارقطني: (ليس بالقوي) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
وعبدالصمد يروي الحديث عن عبدالعزيز الماجشون، وهو من الثقات الأئمة، وقد روى عنه جماعة من الثقات الحفاظ، كعبدالرحمن بن مهدي، والليث، ووكيع، ويزيد بن هارون، وأبي عامر العقدي، وغيرهم، وتفرُّد عبدالصمد عنه مع أن الرواة عنه كمن ذُكر= محل نظر، ولو كان الحديث صحيحًا عنده لرواه الناس عنه.
فالحديث محل نكارة من جهة محمد بن غالب تمتام، وشيخه عبدالصمد بن النعمان، ومن جهة كونه غريبًا فردًا من أوله إلى آخره.
قال الذهبي: (وقد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث: منكرًا، فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارة على ما انفرد مثلُ عثمان بن أبي شيبة وأبي سلمة التبوذكي، وقالوا: هذا منكر) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))، ومحمد بن غالب متأخر عن هذه الطبقة التي تكلم عنها الذهبي، فروايته حقيقة بالنكارة مع الكلام في أخطائه، ومع التفرد فيها.
3 - دراسة رواية نافع عن ابن عمر:
وقد رواها عثمان بن الحسن الرافعي، قال فيه الدارقطني: (ضعيف يحدث بالأباطيل)، وقال ابن حجر: (قال الدارقطني: "هذا منكر باطل"، وأورد له بهذا السند حديثين آخرين، وقال في كل منهما: "باطل"، والحمل فيه على الرافعي، واتهم بالوضع) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
رابعًا: تخريج حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 260) من طريق عبدالله بن هارون بن موسى الفروي، عن عبدالله بن مسلمة بن قعنب، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».
* دراسة إسناد حديث أنس -رضي الله عنه-:
فيه عبدالله بن هارون بن موسى الفروي، قال فيه أبو أحمد الحاكم: (منكر الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (يخطئ ويخالف)، وقال الدارقطني: (متروك الحديث) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، ولذلك قال ابن عدي -بعد أن أخرج هذا الحديث-: (وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل).
والأمر كما قال ابن عدي، خاصة أن عبدالله بن هارون هذا خولف في القعنبي، فرواه هلال بن العلاء، عن القعنبي، عن ابن أبي ذئب، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، مرسلاً، وقد سبق هذا الوجه في حديث عائشة، وهو الصواب عن القعنبي.
_______________
الهوامش:
([1]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (1/ 59)، لسان الميزان (1/ 245).
([2]) انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 209).
([3]) انظر ترجمته في لسان الميزان (5/ 259).
([4]) تاريخ بغداد (3/ 145).
([5]) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 51)، تاريخ بغداد (11/ 39)، لسان الميزان (4/ 23).
([6]) الموقظة (ص77، 78).
([7]) لسان الميزان (4/ 132).
([8]) ترجمته في تهذيب التهذيب (12/ 191).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 06:11]ـ
خامسًا: تخريج حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7562) -ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 234) والمزي في تهذيب الكمال (27/ 37) - والدارقطني في الأفراد (3696 - أطرافه) -ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 85) - من طريق عبدالله بن محمد بن يزيد الحنفي، عن أبيه، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئة زلاتهم».
وورد عن ابن مسعود بلفظ آخر:
فأخرجه الطبراني في الأوسط (1199) -وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 58، 59) - عن بشر بن عبيد الدارسي، عن محمد بن حميد العتكي، والبيهقي في شعب الإيمان (10349) من طريق الكديمي، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1548) من طريق أبي خالد العقيلي، كلاهما عن عبدالرحمن بن حماد ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، كلاهما (محمد بن حميد وعبدالرحمن بن حماد) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة،
والدارقطني في الأسخياء (27) والأفراد (3996 - أطرافه) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 185) - من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، بالشك ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))،
وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 108) من طريق إبراهيم بن حماد، عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن أبي وائل،
والبيهقي في الشعب (10369) من طريق أبي خالد العقيلي، و (10370) من طريق إبراهيم بن أحمد بن النعمان، كلاهما عن عبدالرحيم بن حماد، عن الأعمش، عن إبراهيم،
ثلاثتهم (علقمة وأبو وائل وإبراهيم) عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجاوزوا للسخي عن ذنبه، فإن الله -عز وجل- يأخذ بيده عند عثرته»، لفظ الطبراني في الأوسط، وفي ألفاظ: «تجافوا».
* دراسة أسانيد حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-:
أما اللفظ الأول،
فقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن عاصم إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به عبدالله بن يزيد بن محمد ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))، ولا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، يعني: بلفظه المذكور. وقال الدارقطني: (هذا حديث غريب من حديث عاصم عن زر عن عبدالله، تفرد به الحنفي عن أبيه عن أبي بكر بن عياش عنه ... ) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
ومحمد بن يزيد الحنفي والد عبدالله، قال الذهبي فيه وفي ابنه: (فيهما جهالة) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))، إلا أن الخطيب قد وثق عبدالله بن محمد بن يزيد ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، ونقل ابن حجر عن مسلمة بن القاسم توثيق أبيه محمد بن يزيد ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)).
لكن توثيق مسلمة إذا انفرد ليس بذاك العمدة، والجهالة إلى محمد بن يزيد أقرب، وتفرده عن أبي بكر بن عياش، وهو الراوي المشهور أحد الأعلام، وقد روى عنه كبار الرواة= محل نظر، وبه استغرب الحافظان الطبراني والدارقطني الحديث، وأشارا إلى ردِّه.
فالجهالة والتفرد مع تأخر الطبقة علل قادحة في هذا الإسناد.
وأما اللفظ الثاني،
فقد رواه عبدالرحيم بن حماد عن الأعمش، وجاء عنه على أربعة أوجه:
الأول: عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود،
الثاني: عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود،
الثالث: عن الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود،
الرابع: عن الأعمش، عن إبراهيم أو أبي وائل، عن ابن مسعود.
وقد ذكر العقيلي أن عبدالرحيم بن حماد روى عن الأعمش مناكير وما لا أصل له من حديث الأعمش، وقال الذهبي: (عبدالرحيم هذا شيخ واهٍ، لم أر لهم فيه كلامًا وهذا عجيب) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ضعَّف البيهقي بعض هذه الأسانيد به، فقال عقب الإسناد الأول: (هذا إسناد ضعيف) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))، وقال عقب الإسناد الثالث: (وهذا إسناد مجهول ضعيف، وعبدالرحيم ينفرد به، واختُلف عنه في إسناده) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
ومكان عبدالرحيم بن حماد من الضعف -خاصة عن الأعمش-، مع اضطرابه في هذا الحديث، وتشككه فيه= دليل على شدة نكارة روايته وسقوطها.
وقد توبع عبدالرحيم على الوجه الأول، فرواه بشر بن عبيد الدارسي، عن محمد بن حميد العتكي، عن الأعمش، به. وبشر بن عبيد قال فيه ابن عدي: (منكر الحديث عن الأئمة، بيِّن الضعف جدًّا) وكذَّبه الأزدي ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وشيخه (محمد بن حميد العتكي) لم أجد له ترجمة، وهو إلى الجهالة أقرب.
فليس هذا الإسناد بمفيدٍ تقويةً أو تعضيدًا، لنكارته الشديدة.
سادسًا: تخريج حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-:
أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (113) والقضاعي في مسند الشهاب (725) من طريق يحيى بن عبدالله بن الضحاك، عن عبدالله بن زياد، عن عبدالعزيز بن عبدالله، عن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذي المروءة ما لم يكن حدًّا».
* دراسة إسناد حديث أبي بكر -رضي الله عنه-:
فيه يحيى بن عبدالله بن الضحاك البابلتي وهو ضعيف ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))، وشيخه عبدالله بن زياد هو ابن سمعان، متروك متهم بالكذب ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14))، فهذا الإسناد باطل.
والصحيح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر هو ما سبق من رواية ابن المبارك وابن أبي ذئب عنه، عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، مرسلاً.
سابعًا: تخريج حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه-:
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (883) من طريق محمد بن كثير بن مروان، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن عقوبة ذي المروءة، إلا في حد من حدود الله -عز وجل-».
* دراسة إسناد حديث زيد -رضي الله عنه-:
فيه محمد بن كثير بن مروان، منكر الحديث متروك، يروي البواطيل ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
_______________
الهوامش:
([1]) كذا، ولعل هذا خطأ، صوابه: عبدالرحيم، ويدل عليه: أن عبدالرحيم بن حماد يعرف بالسندي -كما في لسان الميزان (4/ 5) -، وجاء في شعب الإيمان (10349): عبدالرحمن بن حماد السندي، فدلَّ على أن المراد: عبدالرحيم نفسه. وعبدالرحيم ثقفي، ويعرف بالسندي، وسكن البصرة، وقد جاءت له هذه النسب الثلاث في مصادر التخريج، وربما تصحف بعضها.
([2]) وقع في الأسخياء: الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي وائل ... ، وصوابه: عن إبراهيم أو عن أبي وائل، بالاستفادة من الأفراد للدارقطني والموضوعات لابن الجوزي.
([3]) نبَّه المحقق إلى وجود قلب في هذا الاسم.
([4]) المعجم الأوسط (7/ 302).
([5]) أطراف الغرائب والأفراد (2/ 10)، تاريخ بغداد (10/ 85).
([6]) ميزان الاعتدال (4/ 69).
([7]) تاريخ بغداد (10/ 85).
([8]) تهذيب التهذيب (9/ 467).
([9]) انظر ترجمته في ضعفاء العقيلي (3/ 81)، لسان الميزان (4/ 5).
([10]) شعب الإيمان (13/ 290).
([11]) شعب الإيمان (13/ 304).
([12]) انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 26).
([13]) تقريب التهذيب (7585).
([14]) تقريب التهذيب (3326).
([15]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (9/ 372).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 06:12]ـ
ثامنًا: تخريج حديث عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (626) من طريق سعيد بن محمد المدني، والطبراني في الأوسط (5710) وأبو نعيم في الحلية (9/ 397) والبيهقي في الشعب (10371) من طريق تميم بن عمران القرشي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 319) من طريق منيع بن محمد بن منيع، كلاهما عن محمد بن عقبة المكي، وأبو نعيم في حلية الأولياء (10/ 4) والقضاعي في مسند الشهاب (726) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 334) -ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 261) وتذكرة الحفاظ (3/ 1068) - من طريق أحمد بن صليح الفيومي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 166) من طريق علي بن الحسن الصفار، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 97) من طريق عبدالعزيز بن عبدالله الرملي، ثلاثتهم (أحمد بن صليح وعلي بن الحسن وعبدالعزيز بن عبدالله الرملي) عن ذي النون بن إبراهيم الزاهد المصري،
ثلاثتهم (سعيد بن محمد ومحمد بن عقبة وذو النون) عن فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا السخي زلته، فإن الله آخذ بيده كلما عثر»، لفظ الخرائطي، وللبقية: «تجافوا -وفي ألفاظ: تجاوزوا- عن ذنب السخي ... »، وزِيدَ في لفظ الخطيب في الموضع الثاني: « ... وزلة العالم وسطوة السلطان العادل، فإن الله -تعالى- آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم».
* دراسة أسانيد حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
دارت الروايات على فضيل بن عياض، وعنه ثلاثة:
1 - سعيد بن محمد المدني، ولم أميِّزه، وفي الرواة عنه مجاهيل لم أجد لهم تراجم، وشيخ الخرائطي فيه: محمد بن مصعب الدمشقي أبو الحارث، ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولا ذكر عنه راويًا إلا الخرائطي.
2 - محمد بن عقبة المكي، ولم أجد له ترجمة، إلا ما نقله ابن حجر عن البيهقي أنه قال فيه وفي تلميذه (تميم بن عمران): (هما مجهولان) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، والبيهقي قد عقَّب على هذا الإسناد بقوله: (في هذا الإسناد مجاهيل) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)).
وقد رواه عن محمد بن عقبة اثنان:
أ- تميم بن عمران القرشي، وسبق قول البيهقي فيه،
ب- ومنيع بن محمد بن منيع، ولم أجد لهذا ترجمة، سوى أن أبا نعيم ذكر أن الحسن بن أيوب النقاش حدَّث عنه ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، والحسن بن أيوب ترجمه أبو نعيم أيضًا ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
3 - ورواه عن الفضيل أيضًا: ذو النون المصري، وهو زاهد عابد، قال الدارقطني فيه: (إذا صح السند إليه فأحاديثه مستقيمة، وهو ثقة)، وقال الخطيب البغدادي: (أُسند عنه أحاديث غير ثابتة، والحمل فيها على من دونه) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)). وقد روى هذا الحديث عنه ثلاثة:
أ- أحمد بن صليح الفيومي، وهذا ذكر له الذهبي حديثًا عن ذي النون، وقال: (هذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
ب- علي بن الحسن الصفار، والراوي عنه: الحسن بن محمد بن نصر الرازي، قال فيه الحاكم: (كان يحدث عن الكديمي وأقرانه بعجائب)، ثم ذكر خبرًا، فعلق عليه ابن حجر، قال: (هذا لا يحتمله الكديمي وإن كان ضعيفًا)، ثم قال ابن حجر: (وروى الخطيب في تاريخه ... عن أبي بكر بن أحمد النيسابوري، عن الحسن بن محمد الرازي، عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: "في إسنادها غير واحد من المجهولين"، وعنى بذلك: الحسن بن محمد، والراوي عنه) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))، فهذا الراوي ضعيف يحدث بالعجائب، على جهالة فيه.
وإن كان شيخه (علي بن الحسن الصفار) هو الذي روى عن وكيع، فإنه شيخ سوء غير ثقة ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ج- عبدالعزيز بن عبدالله الرملي أبو عمر، وهذا لم أجد له ترجمة، وشيخ الخطيب في إسناده إليه: هناد بن إبراهيم النسفي، قال الذهبي فيه: (روى الكثير بعد الخمسين وأربعمائة، إلا أنه راويةٌ للموضوعات والبلايا، وقد تُكُلِّم فيه) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
وهذا -كما هو ظاهر- تواردٌ وتكاثرٌ لرواية هذا الحديث من المجاهيل والضعاف، وهذا موهنٌ للحديث، ومسقطٌ للثقة بصحته.
ثم إن ليث بن أبي سليم الراوي عن مجاهد ضعيف مشهور الضعف، وتفرده عن مجاهد في إمامته وحفظه ورواية الأئمة عنه= محل نكارة ونظر.
ولهذا وذاك، قال الذهبي -في حديث ابن عباس هذا-: (هذا حديث منكر) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
تاسعًا: تخريج حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (55/ 119) من طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجافوا عن زلة السخي، فإنه إذا عثر أخذ الرحمن بيده».
* دراسة إسناد حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:
فيه محمد بن كثير الصنعاني، ضعيف الحديث، وقد تُكُلِّم في نكارة حديثه عن الأوزاعي خاصة ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، ولم تأتِ لأبي هريرة رواية للحديث إلا من طريقه، ولو صح عنه لاشتهر.
فهذا الحديث منكر جدًّا.
عاشرًا: تخريج مرسل جعفر بن القاسم -والي البصرة-:
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (264) عن إسحاق بن يعقوب بن عيسى الوراق، عن محمد بن أحمد الهاشمي، عن محمد بن موسى البصري، عن نصر أبي علي الجهضمي، عن جعفر بن القاسم -والي البصرة- أنه نادى في غلام ذي وجه حسن، وقد عفا له عن زلة وقع فيها -وذكر قصتها-: (هذا توسَّم فيه الأميرُ قولَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم»).
* دراسة إسناد مرسل جعفر بن القاسم:
أغلب رجال هذا الإسناد مجاهيل، حتى جعفر بن القاسم نفسه، ويظهر في هذه الرواية طابع القُصَّاص والإخباريين.
_______________
الهوامش:
([1]) (55/ 409، 410).
([2]) لسان الميزان (2/ 72).
([3]) شعب الإيمان (13/ 305).
([4]) أخبار أصبهان (2/ 319).
([5]) أخبار أصبهان (1/ 269).
([6]) انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 437)، تاريخ بغداد (8/ 393).
([7]) ميزان الاعتدال (1/ 105).
([8]) لسان الميزان (2/ 253).
([9]) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 180).
([10]) انظر ترجمته في لسان الميزان (6/ 200).
([11]) سير أعلام النبلاء (17/ 261).
([12]) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (9/ 369).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 06:13]ـ
* خلاصة التخريج:
تبين مما سبق أن الحديث المرفوع منكر ضعيف من كافة طرقه وشواهده، وأنه لا يصح إلا عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
وهذا موافق -بفضل الله- لحكم الناقد الإمام أبي جعفر العقيلي، حيث أخرج رواية عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، ثم قال: (وقد رُوي بغير هذا الإسناد، وفيه أيضًا لين، وليس فيه شيء يثبت) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=11#_ftn1))، وبنحوه قال المنذري ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=11#_ftn2)).
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
_______________
الهوامش:
([1]) الضعفاء (2/ 343).
([2]) مختصر سنن أبي داود (6/ 213).
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 04:45]ـ
احسن الله اليك ونفع بك ورزقك التقوى والهدى ....
ما شاء الله ... زادك الله من فضله ...
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 08:55]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك ...
وأحاديث الجنايات والحدود ... بحاجة إلى دارسة عميقة كأمثال هذه الدراسة.
وآمل منكم بارك الله فيكم، وضعها في ملف وورد .. ليتم قراءتها جيدًا، ونشرها في بعض المواقع.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 01:59]ـ
لله درك!
وزادك الله في العلم والجسم (ابتسامة) بسطة، ووفقك في دينك ودنياك.
ـ[عبدالله]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 02:47]ـ
وضعها في ملف وورد و pdf
بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 06:38]ـ
بارك الله فيكم جميعًا، وأحسن إليكم.
البحث على ملف وورد في المرفقات.
ـ[عبدالله]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:23]ـ
الأخ محمد بن عبدالله
لماذا لم تضع نسخة pdf لأن كثير منا في بلاد غير عربية ومشكلة وورد وارد لذلك أتمنى منك تحويل هذه النسخة إلى pdf لطبع بحثك.
وأرجو أن أرى ذلك في كل بحث تنشره أنت وغيرك من الإخوة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 07:29]ـ
الأخ الكريم / عبد اللَّه ـ وفَّقهُ اللَّهُ تعالى ـ:
بحث أخينا الشَّيْخِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهِ ـ نفع اللَّهُ به ـ على ملف ( pdf ) في المرفقات.
ـ[عبدالله]ــــــــ[12 - Jun-2009, صباحاً 10:58]ـ
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 06:34]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ياشيخ محمد بن عبد الله
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 10:45]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد ورفع درجتك(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 10:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
تفضلواعلي بتخريج هذين الحديثين التاليين
(1) قال رسول الله http://www.almaktabah.net/vb/images/smilies/b_salla.gif لواغتسل اللوطي بماء البحارلم يأت يوم القيامة إلاجنبا
(2) قال رسول الله http://www.almaktabah.net/vb/images/smilies/b_salla.gif من نظرإلي غلام بشهوة فكأنماقتل سبعين نبياومن قتل نبياواحدافقدكفر
شكـ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 11:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
تفضلواعلي بتخريج هذين الحديثين التاليين
(1) قال رسول الله http://www.almaktabah.net/vb/images/smilies/b_salla.gif لواغتسل اللوطي بماء البحارلم يأت يوم القيامة إلاجنبا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لستُ من المتخصصين وإنما أنا من المتطفلين
هذا الحديث موضوع
رواه ابن الجوزي في الموضوعات (3=112) والخطيب في تاريخ بغداد (2+32) من طريق محمد بن العباس بن سهيل حدثنا أبو بكر بن زنجويه عن عبدالله بن بكر السهمى عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
لو اغتسل ---
قال الخطيب بعد أن روى هذا الحديث وكذا حديثا قبله
الرجال المذكورون في إسناد هذين الحديثين المذكورين كلهم ثقات غير بن سهيل. وهو الذي وضعهما وركبهما على الإسنادين اللذين أوردهما.
وقال السخاوي في المقاصد
حديث: لو اغتسل اللوطي بماء البحر لم يجئ يوم القيامة إلا جنباً أسنده الديلمي عن أنس به مرفوعاً، وهو عنده أيضاً من حديث أبي هريرة رفعه بلفظ: المتلوط لو اغتسل بكل قطرة تنزل من السماء على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة لما طهره الله من نجاسته أو يتوب، وكل ما في معناه باطل.
انتهى
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 11:49]ـ
وقال السخاوي في المقاصد: ....
وكل ما في معناه باطل.
انتهى
أوجزتَ وأنجزتَ.
بارك الله فيك(/)
استفسار عن كتاب (المستصفى في سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 11:58]ـ
اخواني هذا الكتاب رايته في احد المكتبات وتصفحته فابهرني ما رايت فيه من جمع احاديث في جميع ابواب العلم وعدد احاديثه (3848) وهذه نبذه عن الكتاب من موقع دار المنهاج في جدة
http://www.alminhaj.com/images/small/24.gif
المستصفى في سنن المصطفى
صلى الله عليه وسلم
إنَّ كتاب «المستصفى» للفقيه الصالح المحدث الورع الزاهد محمَّد بن سعيد بن معن القريظي .. كتابٌ نفيس، مختصرٌ من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو منتزعٌ من كتب الأُصول (مالك والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داوود والنسائي ومحمد بن عبد الله بن سنجر).
وقد اصطفى مؤلفه هذه الأحاديث متناً فقط دون ذكر أسانيدها، وأودعها بين طيات هذا السفر المبارك ممتزجة بأنفاسه الزكية ونيته الصادقة، وهو العالم الذي اشتهر بزهده وورعه وصلاحه.
وقد أشار في أول كل حديث إلى أصله في كتب أئمة الحديث بطريق الرمز.
وبما أن الروايات تختلف ألفاظها، وتعتريها الزيادة والنقصان مع اتحاد المعاني .. فإن المؤلف يبين رواية كل واحد من الأئمة غالباً.
وللمؤلف عناية حديثية برّاقة، تدل على رسوخه في هذا الفن، وعلى إيعابه بالأصول والفروع، يلحظ هذا المتتبع لأبواب الكتاب كيف ساير فيها أبواب «الصحيح» و «السنن» وعلى رأسها فخرُ كتب السنة على الإطلاق «صحيح الإمام البخاري» رحمه الله تعالى.
وهذا الكتاب الأثري مباركٌ بحسن نية صاحبه وإخلاصه، وبما حوى من الأحاديث الكريمة المنتخبة؛ لتكون نبراساً مضيئاً لأمة الإسلام.
وقد حُكي أن بعض الصلحاء رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام يوصيه بقراءة هذا الكتاب، وهي تنوّه بشرف هذا السفر الجليل.
فنسأل الله تعالى أن يشملنا ببركاته، ويتغمدنا برحمته، وأن يجعلنا مخلصين في تبليغ حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النحو الذي يرضيه، آمين.
والحمد لله رب العالمين
المصدر
http://www.alminhaj.com/book.aspx?id=24
سوالي يا اخوان: ما رايكم في هذا الكتاب وماذا قال العلماء عنه؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 12:51]ـ
هذا الكتاب يا (أبا مسفر) لو بيع بوزنه ذهبا _ وقليل أيضا عليه _ ما كان السعر غاليا.
عض عليه عضا
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 07:43]ـ
هذا الكتاب يا (أبا مسفر) لو بيع بوزنه ذهبا _ وقليل أيضا عليه _ ما كان السعر غاليا.
عض عليه عضا
شيخنا السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك وفي علمك
وانا اثار استفهامي اني قبل ذلك اليوم لم ارى او اسمع بالكتاب ومؤلفه
فقلت لعل في الكتاب شيء جعل الناس يعرضون عنه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 09:10]ـ
هو من علماء اليمن العظام في القرن السادس الهجري، وعلى فكره حبيبي الغالي (أبا مسفر) المؤلف ليس له إلا هذا الكتاب فقط، قد وضع فيه عصارة علمه الذي أخذه وتلقاه.
وقد فقدت مخطوطاته القديمة منذ زمن بعيد، ولم يظفر له إلا على نسخة كاملة واحدة متأخرة النسخ، وهي خاصة أيضا، فلذلك لم يظهر هذا الكتاب للنور إلا بعد إرادة الله سبحانه وتعالى وذلك لصدق نية صاحبه بإذن الله.
الكتاب في مضمونه قريب جدا من كتاب الإمام النووي (رياض الصالحين) ولكنه في الواقع أشمل منه وأغزر وأرتب، ويبقى مؤلفنا له قدم السبق.
والله تعالى أعلم(/)
أرجو الافاده لهذا الحديث. أن خلق العرش سابق خلق القلم ... ؟
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 01:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أريد تفسيرا" لهذا الحديث الشريف ..
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات وألارض بخمسين ألف سنه وعرشة على الماء .. رواه مسلم.
حديث أخرجه مسلم فى كتاب القدر. باب حجاج أدم وموسى عليهم الصلاه والسلام ..
(2653/ 2044/ 4)
وقد علق عليه الامام أبن القيم الجوزى , فى كتابه (شفاء العليل) ص 19. باب المقادير فى خلق السماوات والارض , يقول: أن خلق العرش سابق خلق القلم ... ؟
قال أبن وهب _ قال عبد الله بن مسعود , أن أول شىء خلقه الله عزوجل من خلقه. القلم؟ _ الى أخر الحديث _ أخرجه أبن وهبه فى القدر (26/ 121/ 1) ص 21 أبن القيم ..
فنجد هنا أن الحديث الذى ذكر قد حدد بى الظبط خمسون الف سنه , ونجد أن الله عزوجل قد ذكر لنا فى القرأن الكريم أن يوما" كان عنده بخمسون الف سنه مما نعد نحن من السنون ..
فارجوه الافاده فى ذلك الأمر ..
وجزكم الله خيرا"
والسلام عليكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 11:13]ـ
قد اختلف السلف من أهل العلم رحمهم الله تعالى في أول المخلوقات ما هو؟ على قولين:
أحدهما: أن العرش أول المخلوقات.
والثاني: أن القلم هو أول المخلوقات.
فكان في هذا إجماع السلف على أن أول المخلوقات العرش أو القلم.
ومن زعم أن السماوات والأرض مخلوقان قبل العرش فقد خرق الإجماع.
قال ابن القيم معقبا على الحديث: (وفيه دليل على أن خلق العرش سابق خلق القلم، وهذا أصح القولين) واستشهد بحديث عبادة بن الصامت عند أبي داوود وغيره.
وقد تكلم الإمام ابن أبي العز في شرح الطحاوية بكلام غاية في التوضيح والدقة، فقال:
(فهذا صريح أن التقدير وقع بعد خلق العرش، والتقدير وقع عند أول خلق القلم بحديث عباده هذا، ولا يخلو قوله: أول ما خلق الله القلم إلخ؛ إما أن يكون جملة أو جملتين: فإن كان جملة وهو الصحيح كان معناه: أنه عند أول خلقه قال له اكتب كما في اللفظ: "أول ما خلق الله القلم قال له اكتب" بنصب أول والقلم، وإن كان جملتين وهو مروي برفع أول والقلم؛ فيتعين حمله على أنه أول المخلوقات من هذا العالم، فيتفق الحديثان.
حديث عبد الله بن عمرو صريح في أن العرش سابق على التقدير، والتقدير مقارن لخلق القلم، وفي اللفظ الآخر: "لما خلق الله القلم قال له اكتب" فهذا القلم أول الأقلام وافضلها وأجلها، وقد قال غير واحد من أهل التفسير: إنه القلم الذي أقسم الله به في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}، والقلم الثاني قلم الوحي وهو الذي يكتب به وحي الله إلى أنبيائه ورسله وأصحاب هذا القلم هم الحكام على العالم والأقلام كلها خدم لأقلامهم).
ـ[خالد عبد المعطى كروم]ــــــــ[23 - Jun-2009, صباحاً 11:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزك الله خيرا" أخى السكران التميمى ..
وبارك الله فيك(/)
طلب تخريج وتحقيق الأربعين النووية
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 07:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني طلبة العلم لماذا لم يهتم العلماء بتخريج وتحقيق الأربعين النووية مع أهميتها كما لا يخفى عليكم وبما فيها من أحاديث ضعيفة
وإن كان لا يوجد تحقيق على النت فياريت يهتم الأخوة بهذا في موضوع هنا
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 08:13]ـ
أعرف في الباب ثلاثة كتب:
1 - الأضواء السماوية في تخريج أحاديث الأربعين النواوية. لفوزي بن عبدالله بن محمد [الحميدي الأثري].
http://sheikfawzi.net/inf/albumsm/17.jpg
2- الأربعين النووية وبيان الصحيح من الضعيف مع زيادات الإمام ابن رجب. تعليق الشيخ: سليمان بن ناصر العلوان، إعداد: عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير.
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28635
3- الأربعون النووية وتتمتها، رواية ودراية. لخالد بن عبدالله الدبيخي، تقديم وتعليق الشيخ: عبدالله بن عبدالرحمن السعد.
وهذا طبع حديثًا:
http://www.alukah.net/articles/1/6294.aspx
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 12:21]ـ
أعرف في الباب ثلاثة كتب:
1 - الأضواء السماوية في تخريج أحاديث الأربعين النواوية. لفوزي بن عبدالله بن محمد [الحميدي الأثري].
http://sheikfawzi.net/inf/albumsm/17.jpg
2- الأربعين النووية وبيان الصحيح من الضعيف مع زيادات الإمام ابن رجب. تعليق الشيخ: سليمان بن ناصر العلوان، إعداد: عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير.
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28635
3- الأربعون النووية وتتمتها، رواية ودراية. لخالد بن عبدالله الدبيخي، تقديم وتعليق الشيخ: عبدالله بن عبدالرحمن السعد.
وهذا طبع حديثًا:
http://www.alukah.net/articles/1/6294.aspx
جزاكم الله خيرا ولكن بالنسبة الأولى موجود إسم وصورة فقط ولا يوجد الكتاب
والثالث إسم فقط أما الثاني فجيد ولكن ليس مفصل كثيرا
هل من مزيد بارك الله فيكم؟(/)
الجامع لما في كتب الشيخ المحدث الطريفي ودروسه من الفوائد والحكم على الاحاديث
ـ[العرب]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 01:46]ـ
أدعوكم إخواني إلى مشاركتي في جمع الفوائد الحديثية والفقهية وغيرها مما هو مبثوث في كتب الشيخ المحدث النقاد عبدالعزيز الطريفي ومحاضراته ودروسه وخاصة أحكامه على الأحاديث، أقول وبالله التوفيق
---------
هذه بعض الفوائد من كلام الشيخ عبد العزيز الطريفي من دروس له في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الفائدة الاولى:
قول (اللهم اجعل في قلبي نورا الحديث) عند الخروج الى المسجد معلول , رواه مسلم من حديث علي بن عبد لله بن عباس عن أبيه عن جده وأورده مسلم اعلالا له بعد ان ساق رواية كريب عن ابن عباس ان هذا الدعاء في صلاة الليل والغلط فيه من محمد بن علي.
الفائدة الثانية:
الامام مالك ليس عنه نص في مسألة كفر تارك الصلاة أو عدمه, والذي عليه جمهور أصحابه انه لايكفر , ونقل عنه ابن رشد في (المقدمات) وابن حبيب أنه يكفر.
الفائدة الثالثة:
لا يصح حديث من ادعية الخروج من المنزل
حديث (اللهم اني اعوذ بك ان ازل) من رواية الشعبي عن أم سلمة ولم يسمع منها
حديث (بسم الله توكلت على الله) من رواية ابن جريج عن اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس
ابن جريج لم يسمع من اسحاق كما قال البخاري والدارقطني , والخبر منكر.
الفائدة الرابعة:لايثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في رد السلام في الصلاة لفظا أو اشارة وكل ماورد في ذلك فهو معلول.
الفائدة الخامسة:
تارك الصلاة حتى يخرج وقتها دون عذر لا يعيد على الصحيح , ذهب الى هذا الحميدي في (عقيدته) التي في اخر (المسند) , وابن حزم , ورواه ابن نصر في (تعظيم قدر الصلاة) عن الحسن البصري
وذهب الى وجوب القضاء ابن المبارك واحمد واسحاق.
الفائدة الثامنة:
قال الشيخ: لا اعلم أحدا نص على وجوب تسوية الصفوف, وذهب ابن حزم الى بطلان صلاة من لم يسو الصف ,لأن عمر ضرب أبا عثمان النهدي وبلال بن سويد لانهم لم يقيموا الصف
والجواب ان السلف كانوا يعزرون على ترك السنة.
ائدة السادسة:
قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث (مابين المشرق والمغرب قبلة) يدل على ان القبلة لا يشترط فيها التصويب _لمن لم يكن مشاهدا للكعبة_ وأن الانحراف اليسير لا يضر وان محاولة التصويب في مثل هذه الحال فيه شى من التكلف.
الفائدة السابعة:
لا يصح حديث مرفوع في موضع النظر حال السجود, فيفعل المصلي ماهو أخشع له.
الفائدة التاسعة:
لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في استقبال القبلة باليدين حال التكبير , لكن رواه ابن سعد في (الطبقات) عن ابن عمرموقوفا بسند صحيح
واستحب ذلك ابن القيم في (زاد المعاد) وهو غريب منه رحمه الله.
الفائدة العاشرة:
حجز المكان للمؤذن خلف الامام لا أصل له.
الفائدة الحادية عشرة:
حديث التيامن عند دخول المسجد لا يصح مرفوعا, رواه الحاكم وقال البيهقي: تفرد به سعيد بن راشد وليس بالقوي. وهو منكر
لكن قال البخاري في صحيحه: (باب التيامن عند دخول المسجد) وكان ابن عمر اذا دخل المسجد بدأ بيمينه واذا خرج بدأ بشماله اهـ قال الشيخ: لم أقف على اسناده.
الفائدة الثانية عشرة:
لا يصح حديث في مكان وضع اليدين حال القيام في الصلاة
أما وضعها على الصدر فقد تفرد به مؤمل بن اسماعيل عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر وخالف فيها ما يقارب خمسة عشر نفسا من أصحاب سفيان , وتوبع سفيان دون ذكرها , وروي من حديث علقمة بن وائل عن أبيه بدونها, فهي شاذة
وكره الامام أحمد وضعها على الصدر, ذكره أبوداود في (مسائله).
الفائدة الثالثة عشرة:
الصواب عدم القراءة مع الامام فيما جهر فيه , وشدد ابن تيمية فقال: الذي يقرأ خلف الامام فيما يجهر فيه فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا (الفتاوى المصرية).
الفائدة الرابعة عشرة:
الصواب ان تكبيرات الانتقال سنة ليست بواجبة , لما روى مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمةعن أبي هريرة أنه كبر في كل خفض ورفع فسأله أبوسلمة عن ذلك فقال سنة ,ولوكان معلوما عند الجميع وفعله كل الصحابة لما سأله أبو سلمة.
الفائدة الخامسة عشرة:
ما رواه مسلم من حديث عبد الله بن الزبير في صفة جلوسه صلى الله عليه وسلم في الصلاة أنه وضع قدمه بين فخذه وساقه غلط , صوابه رواية أبي داود تحت فخذه وساقه.
الفائدة السادسة عشرة:
لا يثبت في أدعية سجود التلاوة حديث.
الفائدة السابعة عشرة:
يجوز الدعاء باقتياس اية من القران الكريم في الركوع والسجود.
الفائدة الثامنة عشرة:
زيادة (وبركاته) في السلام الظاهر انها زيادة من النساخ , وان كانت في الرواية فهي شاذة.
الفائدة التاسعة عشرة:
لايصح في التسليمة الواحدة حديث.
الفائدة العشرون:
لايشترط اتصال الصفوف في صلاة الجماعة , فقد صلى ابوهريرة في سطح المسجد وحده , وصلى ابن عباس وعبد الرحمن بن عوف وبينهما وبين المسجد طريق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العرب]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 01:49]ـ
من محاضرة فقه السلف في مدينة بريدة
---
الفوائد غير مرتبة:
الفائدة الأولى: الإمام الشافعي رحمه الله أكثر الأئمة الاربعة بيانا لعلل الأحكام وأسباب الترجيح، وهذا يميز قوله على قول غيره من هذا الجانب.
الثانية: ابن حزم الاندلسي تخصص بالاستدراك والتعقيب على الائمة الاربعة في كتابه المحلى يجب ان يستفيد منها طالب العلم في معرفة وجوه تغيير الائمة لمنهجهم في الفتوى لقرائن خفية ألزمتهم بترك طريقة الاحتجاج مثلا فقد يحتج مالك بقول ابن عمر وهو الاكثر وقليل جدا لا يحتج ولا يحتج لاسباب وقرائن ويستدرك عليه ابن حزم ولا يوضح وكأن مالك مضطرب وهو ليس مضطرب بل له منهج دقيق في الاعتداد بقول ابن عمر في الاصل ولا يعتد في الاحيان لاسباب تحتاج سبر.
الفائدة الثالثة: هناك مسائل محل اجماع عند الصحابة يحكي بعض الفقهاء فيها خلاف مثل الترديد مع المؤذن اذا اقام وهي ليست سنة
الفائدة الرابعة: الفقهاء من التابعين اهل مكة والمدينة أقوى عند الترجيح من الفقهاء الشاميين والعراقيين والمصريين وغيرهم في الغالب
ومن الفوائد:
يجب النظر الى اختصاص التابعين اذا اختلفوا بالرواية عن الصحابي كما ينظر الى ثقتهم وجلالتهم.
ومن الفوائد:
كلما قرب الفقيه من مكة والمدينة والحجاز على وجه العموم كان كلامه أقرب للصواب من غيره.
ومن الفوائد:
أن هناك مسائل محل اجماع عند السلف يحكي فيها المتاخرون الخلاف لبعدهم عن فقه الصحابة كمسئلة الترديد مع المؤذن في اقامته لحديث عثمان انه يتكلم والمؤذن يقيم وهو على المنبر
من الفوائد: يقدم من الصحابة بحسب قربه وتخصصه بالنبي فعائشة وأزواجه في خصوصياته ونومه ويقدم أنس في خصوصياته ولباسه ويقدم من يصاحبه في السفر في أمور الصلاة والقصر.
من الفوائد أيضا أن مخالفة الصحابي للحديث المرفوع يحملها العلماء على أنه مفسرة لبعض وجوهه، وقد يعل العلماء بها الحديث المرفوع لأن الصحابة لا يتصور مخالفتهم لحديث هم أعلم الناس به.
ومخالفة الصحابي للامر قد تخففه الى الاستحباب وقد تخفف النهي الى الكراهه
ـ[العرب]ــــــــ[06 - Jun-2009, صباحاً 09:09]ـ
من شرح الشيخ الطريفي لكتاب "المناسك" من الموطأ
- لم يثبت عن الرسول انه كان ياخذ من اظفاره او حلق شهره عند الاحرام لكن لو فعله فهو حسن لانه ثبت عن اصحاب ابن مسعود ولانه يفهم من قوله تعالى (ليقضوا تفثهم) انه يظهر الامتثال بالمبادرة بالاخذ عند التحلل كذلك ليظهر الامتثال بالامساك ياخذ عند الاحرام ليمسك بعد ذلك مثل تعجيل الفطر وتاخير السحور
2 - يستحب الاغتسال قبول حدود الحرم لانه ثابت في البخاري عن ابن عمر مرفوعا وجاء الاغتسال عند الاحرام وعند دخول مكة واما عند الذهاب لعرفة جا موقوف على بعض الصحابة
3 - السنة ان تسبق العمرة الحج ومن جاء بالعمرة بعد الحج مباشرة فليس تمتع
4 - يستحب للمراة ان تجهر بالتلبية عند النساء وعند محارمها فقط كما فعلت عائشة
5 - لبس اللباس الذي يشبه التنورة لا يجوز على الصحيح
ـ[العرب]ــــــــ[08 - Jun-2009, مساء 04:50]ـ
6 - لا يثبت شيء من الدعاء مرفوع في الطواف الا بين الركنين وشيء موقوف
7 - الصلاة خلق مكان الحجر القديم الملاصق للكعبة وقبل المقام الحالي يجزي عن ركعتي الطواف وهو المقصود وليس ذات الحجر
8 - الحاج ليس عليه اضحية في بلده على الصحيح
9 - المقصود من قوله "خذوا عني مناسككم" اي خذوا مني التشريع لا من غيري وليس المراد الامر الذي ينصرف للوجوب في كل فعل وقول
10 - المكيين الفقهاء من السلف اعلم الناس بفقه المناسك
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[08 - Jun-2009, مساء 09:16]ـ
هناك تعقيبات على الشيخ الطريفي وفقه الله في بعض مانقلته عنه من فوائد‘‘ فمن ذلك 1 - قوله الصواب أن المرء إذا لم يصل الصلاة حتى يخرج وقتها فإنه لايعيد، وهذا خلاف لقول العلماء فقد حكى الإجماع في هذه المسألة أئمة منهم الإمام أحمد وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة وابن عبدالبر في التمهيد، والخلاف في هذه المسألة شاذ لايلتفت إليه.
2 - استشهاده بحديث " مابين المشرق والمغرب قبلة" وعدم بيان ضعفه مع اهتمامه بذلك، فالحديث قد ضعفه أئمة كثر منهم الإمام أحمد والإمام أبوحاتم وغيرهم.
3 - حكمه على بعض المسائل بالصواب مع مافيها من ضعف.
4 - حكمه بالتحريم على من لبس اللباس الذي يشبه التنورة وهذا بعيد حيث إن هذا لباس يلبسه الرجال من قديم ومن حديث وليس فيه تشبه بالنساء بل هو أشبه بالإزار.
ـ[العرب]ــــــــ[09 - Jun-2009, صباحاً 12:47]ـ
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي – حفظه الله – في شرح كتاب الطهارة من المحرر يوم السبت 1/ 5 / 1425 ما يلي (بالمعنى):
قول بعض أهل العلم: (حديث) صحيح على شريط الشيخين أو شرط البخاري أو مسلم؛ غير صحيح مطلقاً!
وللمحدث أن يقول: (إسناده) على شرط الشيخين أو البخاري أو مسلم،
أو يقول: (رجاله) رجال الشيخين أو البخاري أو مسلم،
وذلك لأن في الحالتين الأخيرتين لا يحكم المحدث إلا على الإسناد؛ لكن في الحالة الأولى فإنه يحكم على الإسناد والمتن؛ وأَنَّى له ذلك!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العرب]ــــــــ[09 - Jun-2009, صباحاً 12:48]ـ
في احد الدروس قال الشيخ عبد العزيز الطريفي ممثلا للشذوذ
:
ولفظة (بيمينه) شاذه، فقد اخرج الحديث الامام احمد وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبخاري في الادب المفرد والبيهقي وابن حبان وعبد الرزاق وابن ابي شيبة والبزار وغيرهم من طريق عطاء بن السائب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو قال: رايت رسول الله يعقد التسبيح بيده.
رواه عن عطاء بدون ذكر اليمين جماعة من الحفاظ وغيرهم منهم شعبةوسفيان ومحمد بن فضيل وحماد وابن علية وجرير وابو يحيى التيمي والاعمش وابو الاجلح وغيرهم.
كلهم لم يذكروا لفظ (اليمين)،
وقد رواه عن الاعمش عثام بن على واختلف عليه فيه فرواه عنه جماعة منهم محمد بن عبد الاعلى وعبيد الله بن ميسرة واحمد بن المقدام، وخالفهم محمد بن قدامة عند ابي داود والبيهقي واورد قوله (بيمينه)
وهذه الزيادة شاذه لا يثبت مثلها الحفاظ.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[10 - Jun-2009, صباحاً 01:03]ـ
الشيخ العلامة عبد العزيز الطريفي، وفقه الله ونضّر وجهه في الدارين. أسأل الله أن يحفظه ويزيده علماً وفضلاً، وأن ينفع بعلمه المسلمين أجمعين.
ـ[سمو الفكر]ــــــــ[10 - Jun-2009, صباحاً 10:12]ـ
فيفعل المصلي ماهو أخشع له.
هذا الأمر غير منضبط فيختلف من شخص لشخص
فهناك نهي عن النظر في السماء
كذلك الخشوع هل هو مطلوب بان يستمر او انها لاحرج في انقطاع الخشوع والسرحان
فتجد كثير من الناس ونحن منهم والله المستعان بأنه يقول ادخل في الصلاة واخرج منها ولا عقلت شيء فهل يعيد الصلاة او تم صلاته وعليه وزر .... ؟؟؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[11 - Jun-2009, صباحاً 03:10]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على الفوائد
و حفظ الله الشيخ المحدث
أبو معاذ
ـ[عبد الوهاب العتيبي]ــــــــ[11 - Jun-2009, صباحاً 10:58]ـ
واصل أخي الكريم , نريد المزيد والمزيد
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[العرب]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 04:43]ـ
من محاضرة فقه السلف في مدينة بريدة
---
قول عمر وأبو بكر رضي الله عنهما يقدم إذا أجمعا على شئ وقليل إجتماعهم في ما لا نص فيه
فوائد من شرح المنتخب من علل الخلال:
قال الشيخ حفظه الله: الأحاديث التي حكم عليها الإمام أحمد في المسند بالنكارة 250 حديث تقريبا
فائدة:
قال الشيخ غفر الله له:
أ - مراسيل الحسن أوهى المراسيل.
ب- عامة الحفاظ على تضعيف ليث بن أبي سلم إلا رواية ليث عن مجاهد في التفسير ويشكل على البعض ويضعف هذه الرواية وهذ خطأ فهو يحدث في هذه الرواية عن كتاب في التفسير ....
قال الشيخ غفر الله له:
لم يثبت حديث صحيح عن النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif في فضل أو ذم الزنج أو الحبش أو البربر
ـ[العرب]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 04:47]ـ
قال الشيخ حفظه الله: لايصح في النهي عن قطع السدر حديث
26 - ص84
حديث عن النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif , أنه قال:
(قيلوا , فإن الشياطين لاتقيل)؟.
قال: عن عمر لايصح فلم يسمع مجاهد من عمر , ومراسيل مجاهد عن عمر و أبي بكر شبه الريح.
و لايثبت عن النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif في الأمر بالقيلولة حديث.
قال الشيخ حفظه الله:
أ - قول الإمام أحمد كذب أي خطأ وغلط
ب - أنكر الإمام أحمد متنه ولم يطعن في إسناده ولعله أدخله أحد الكتاب.
ـ[العرب]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 05:07]ـ
ومن فوائد الشيخ:
أن ابن مفلح ذكر في الآداب الشرعية ما معناه
أنه إذا نقل عن أحمد روايتين أو أكثر ووجد حديث في مسنده يؤيد أحد تلك الروايات فيعد ذلك مرجحاً لتلك الرواية
أما إذا لم ينقل عنه قول في المسألة ووجد حديث في الأحكام في مسنده لم ينص على نكارته في مسائله أو علله في السؤلات التي تلقى عليه من تلاميذه فإنه يعد كالنص عن أحمد ونقل خلاف الأصحاب في ذلك
ـ[حساس محمد نصرالدين]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 06:17]ـ
السلام عليكم،
بارك الله في الشيخ العلامة المحدث الطريفي، وزاده بسطة في العلم والجسم، دون أن ننسى شيخنا الفاضل الدكتور ماهر الفحل في أن يجعله الله من المقبولين ومن المقربين عنده .. آمين
محبكم ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 02:34]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هناك تعقيبات على الشيخ الطريفي وفقه الله في بعض مانقلته عنه من فوائد
ومنها ان الائمة صححوا حديث الدعاء عند الخروج من المنزل
- ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/ 482
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
196425 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يقول اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 2/ 1151
خلاصة الدرجة: حسن غريب
50073 - بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 32
خلاصة الدرجة: صحيح
57098 - بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أنس بن مالك المحدث: النووي - المصدر: رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 73
خلاصة الدرجة: صحيح
129301 - كان يقول إذا خرج من بيته بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 4/ 388
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
184001 - اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: - المحدث: النووي - المصدر: مناسك الحج - الصفحة أو الرقم: 47
خلاصة الدرجة: صحيح
178480 - بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 2/ 335
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 04:28]ـ
هناك تعقيبات على الشيخ الطريفي وفقه الله في بعض مانقلته عنه من فوائد
ومنها ان الائمة صححوا حديث الدعاء عند الخروج من المنزل .......
.............................. ....
/// بارك الله فيك .. لا يصلح نقل تصحيح الأئمَّة دون مناقشة حُجَّة مخالفيهم لحديث إلَّا لمقلِّدٍ لا يحسن النَّظر في حُجَّة من صحَّح، أو ردِّ حُجَّة من ضعَّف.
/// وإلَّا فإنَّ مجرَّد النَّقل أنَّ فلانًا صحَّحه في معرض الوصول للحق والراجح في المسألة فلا فائدة فيه لطالب العلم الباحث عن الصَّحيح.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 04:35]ـ
فيفعل المصلي ماهو أخشع له.
هذا الأمر غير منضبط فيختلف من شخص لشخص
فهناك نهي عن النظر في السماء
كذلك الخشوع هل هو مطلوب بان يستمر او انها لاحرج في انقطاع الخشوع والسرحان
فتجد كثير من الناس ونحن منهم والله المستعان بأنه يقول ادخل في الصلاة واخرج منها ولا عقلت شيء فهل يعيد الصلاة او تم صلاته وعليه وزر .... ؟؟؟
/// وفَّقك الله .. لعلَّ مقصود الشَّيخ أنَّه يخيَّر بين النَّظر إلى موضع سجوده أوالجدار؛ كما صحَّ فعل ذلك عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم في غيرما حديث ..
/// ومن جهة النَّظر والقياس =فإنَّ النَّظر إلى موضع السُّجود قد يكون ملهيًا أحيانا.
/// ولم يقل الشَّيخ إنَّه يشرع له النَّظر إلى السَّماء، إذ هذا غير وارد لما في النَّهي الوارد فيه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 04:46]ـ
اخي عدنان البخاري بارك الله فيك.
. ممن صححه الحاكم في المستدرك (2/ 202/1950):
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء وقراءة ثنا هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال بسم الله رب أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي.
وقال عقبه
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 04:48]ـ
الآن .. نعم .. لكنَّها ليست كل شيءٍ إذ مؤدَّاها تقليد الحاكم في قوله.
/// فبقيت قضيَّة التحقُّق من سماع الشعبي من أم سلمة .. وهي الفيصل في المسألة، وبها يتحقَّق اتصال الإسناد ثم صحَّته.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:01]ـ
/// وفَّقك الله .. لعلَّ مقصود الشَّيخ أنَّه يخيَّر بين النَّظر إلى موضع سجوده أوالجدار؛ كما صحَّ فعل ذلك عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم في غيرما حديث ...
/// قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب رفع البصر إلى الإمام فى الصلاة، وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف: «فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتمونى تأخَّرت».
حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبى معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الظهر والعصر قال نعم. قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب لحيته.
حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم كانوا إذا صلوا مع النبى صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يرونه قد سجد.
حدثنا إسماعيل قال حدثنى مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، قالوا يا رسول الله، رأيناك تناول شيئا فى مقامك، ثم رأيناك تكعكعت. قال «إنى أريت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا».
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن على عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبى صلى الله عليه وسلم ثم رقا المنبر، فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال: «لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين فى قبلة هذا الجدار، فلم أر كاليوم فى الخير والشر» ثلاثا .. انتهى.
/// قال الحافظ ابن حجر في الفتح: «قوله: (باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة): قال الزين بن المنيِّر: نظر المأموم إلى الإمام من مقاصد الائتمام، فإذا تمكَّن من مراقبته بغير التفات كان ذلك من إصلاح صلاته.
وقال ابن بطال: فيه حجة لمالك في أن نظر المصلي يكون إلى جهة القبلة، وقال الشافعي والكوفيون: يستحبُّ له أن ينظر إلى موضع سجوده؛ لأنَّه أقرب للخشوع، وورد في ذلك حديث أخرجه سعيد بن منصور من مرسل محمد بن سيرين ورجاله ثقات، وأخرجه البيهقي موصولا وقال: المرسل هو المحفوظ. وفيه أن ذلك سبب نزول قوله تعالى: (الذين هم في صلاتهم خاشعون).
ويمكن أن يفرق بين الإمام والمأموم فيستحبُّ للإمام النظر إلى موضع السجود، وكذا للمأموم؛ إلَّا حيث يحتاج إلى مراقبة إمامه، وأمَّا المنفرد فحكمه حكم الإمام، والله أعلم».
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:01]ـ
ذكر بعض الفضلاء ان مما يقوي العمل بهذا الحديث ما يلي:
1 - أن الحديث مروي عن الشعبي عن أم سلمة، وقد رواه النسائي والترمذي وصححه وكذلك الحاكم، ولم يتعرض أحد ممن أخرجه لذكر عدم سماع الشعبي من أم سلمة، إلا الحاكم مثبتاً السماع.
2 - ما ذكر عن ابن المديني إن ثبت فهو معارض بما ذكرت من عدم تعليل العلماء له بهذه العلة، ولم يتعرض أحد فيما علمت للكلام على سماع الشعبي منها، وقد أثبته الحاكم، ومن علم حجة على من لم يعلم.
3 - إن ثبت أنه لم يسمع أم سلمة، فهو لا يروي إلا عن ثقة، فقد يستأنس بمثل هذا.
قال العجلي في تاريخ الثقات: مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحاً صحيحاً.
وقال الآجري لأبي داود كما في سؤالاته (1/ 219): مراسيل الشعبي أحب إليك أو مراسيل إبراهيم؟ قال: مراسيل الشعبي.))
قلت ولاعيب في الاخذ باقوال الائمة فمن صحح قلد من سبق منهم ومن ضعف كذلك
سمها تقليدا او اتباعا لاحرج
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:10]ـ
لا بأس بهذا ولا عيب فيه، تقليدٌ، والتقليد واجبٌ لبعض النَّاس .. لكن لا ينبغي لمقلِّدٍ أن يعترض على مقلِّدٍ بتقليده إمامًا آخر، فمن رضي لنفسه التقليد فليرضه لغيره، في هذه المسألة أوغيرها ..
مع أنَّ المسألة -لطالب علمٍ متحقِّق- أوسع، من جهة كونها اتِّباعًا بالحُجَّة وتحقيقها، لا بمجرَّد الأخذ بتصحيح مجرَّدٍ عن الدَّليل والحُجَّة.
وهذا ما أحببت أن ألمح إليه من جهة المنهجيَّة، لا من جهة الصَّواب في نفس الأمر ههنا من قضيَّة سماع الشعبي من أم سلمة وصحَّة مراسيله، أو عدم ذلك كلِّه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:14]ـ
ولإضافة فائدة في هذا السِّياق فقد نقل الآجري عن أبي داود في مسائله إثباته سماعَه من أم سلمة.
وبخصوص ما ذكره الحاكم عن دخوله على عائشة فقد قال أبوحاتم إن حديثه عنها: "مرسل"، وإن ذكر أنَّ الواسطة بينهما مسروق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:17]ـ
هل من يصحح الحديث من المعاصرين اويضعفه يستغني عن اقوال الائمة السابقين في الرجال وهل هم ثقات اوضعفاء؟؟
وهل عاصرووا من رووا عنه وسمعوامنه ام لم يعاصروه ولم بسمعوامنه
ان قلت بذلك
انتقض قولك بان التقليد هو واجب للبعض واصبح واجبا للكل
وان ادعيت استغناؤهم عن اقوال الائمة فهذا مكابرة للحس والواقع
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:23]ـ
هل من يصحح الحديث من المعاصرين اويضعفه يستغني عن اقوال الائمة السابقين في الرجال وهل هم ثقات اوضعفاء؟؟
وهل عاصرووا من رووا عنه وسمعوامنه ام لم يعاصروه ولم بسمعوامنه
ان قلت بذلك
انتقض قولك بان التقليد هو واجب للبعض واصبح واجبا للكل
وان ادعيت استغناؤهم عن اقوال الائمة فهذا مكابرة للحس والواقع
/// يا أخي الكريم .. بارك الله فيك
/// أنا لا أتكلَّم عن الاستغناء عن أقوال المتقدِّمين أوالمتأخِّرين! حتى ينتقض قولي أويبقى شامخًا أويصير مكابرةً؟!
/// أتكلَّم عن ذكر حججهم -عند الحوار- والموازنة بينها؛ للوصول إلى الحق بدليله وحُجَّته، وهذا هو الاتباع، لا مجرَّد التمسُّك بتصحيح أوتضعيفٍ مجرَّد، وهذا هو التقليد.
/// ولم أقل إنَّ تضعيف الشيخ الطريفي للحديث: الحقُّ فيه معه .. لكنِّي أتكلَّم عن مناقشة حُجَّته بالحجَّة لا بمجرَّد أنَّ فلانًا صحَّحه، ثم يأتي من ينقل لنا قولًا لأحد المتقدِّمين يضعِّفه كحكم الطريفي!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:28]ـ
أخي الكريم .. بارك الله فيك
الحمدلله زال الاشكال وانتفى الخلاف
ـ[العرب]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 09:05]ـ
جزاكم الله خيرا على حواركم الشيق
ـ[أبوالهيثم المهوس]ــــــــ[21 - Jun-2009, مساء 12:12]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[العرب]ــــــــ[22 - Jun-2009, مساء 02:30]ـ
قال الشيخ غفر الله له في المنتخب من علل الخلال:
إذا قال الإمام أحمد (حديث منكر) أي موضوع وإذا قال (منكر) بدون لفظة (حديث) فالمراد به الغرابة أو المخالفة .......... .
قال الشيخ حفظه الله:
أ- أصح التفاسير اسنادا مجاهد بن جبر ثم بعده إبراهيم النخعي.
ب- تفسير قتادة صحيح بالجملة ولكن يعتبر متأخر بالنسبة لطبقة التابعين فمجاهد أقدم منه.
ـ[العرب]ــــــــ[02 - Jul-2009, صباحاً 04:17]ـ
قال الشيخ حفظه الله في التحجيل (1 - 168):
الليث ضعيف الحديث , إلا في حديثه عن مجاهد بن جبر في التفسير , فإنه أحسن حالا من بقية حديثه , فهو كتاب لم يسمعه من مجاهد , وإنما أخذه من القاسم بن أبي بزة وحدث به.
قال ابن حبان في (الثقات): (7 - 331) وفي (مشاهير علماء الأمصار): (146):
(ماسمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة, نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبي سليم وابن نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد) انتهى.
وحديث هؤلاء عن مجاهد في التفسير في حكم المتصل , والله أعلم
ـ[حامل المسك1]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 03:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك أخي الكريم
وفقنا الله وإياك لكل خير. نفع بك وجزاك خيرا على هذه اللفتة المباركة
ومن الغريب أن الكثير من طلاب العلم لايعرفون عن هذا العالم الجليل إلا القليل
عموما شكرا الله سعيك وبارك في جهدك دمت موفقا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 01:53]ـ
هناك تعقيبات على الشيخ الطريفي وفقه الله في بعض مانقلته عنه من فوائد
الفائدة الرابعة:لايثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في رد السلام في الصلاة لفظا أو اشارة وكل ماورد في ذلك فهو معلول
يردذلك ماقاله الامام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( http://sirah.al-islam.com/tree.asp?ID=1&t=book4)
وكان يرد السلام بالإشارة على من يسلم عليه وهو في الصلاة. وقال جابر: http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إلي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره مسلم في " صحيحه ".
وقال أنس رضي الله عنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره الإمام أحمد رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال صهيب: http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
قال الراوي: لا أعلمه قال إلا إشارة بأصبعه وهو في " السنن " و " المسند "
وأما حديث أبي غطفان عن أبي هريرة رضي الله عنه عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فحديث باطل ذكره الدارقطني وقال قال لنا ابن أبي داود: أبو غطفان هذا رجل مجهول والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير في صلاته. رواه أنس وجابر وغيرهما.
.
وقال العلامة الالباني رحمه الله
حدثنا الحسين بن عيسى الخرساني الدامغاني ثنا جعفر بن عون ثنا هشام بن سعد ثنا نافع قال سمعت عبد الله بن عمر يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه قال فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي قال فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي قال يقول هكذا وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق.
سنن أبي داود، 1/ 243. حديث رقم: 927. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
عن بن عمر قال قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة قال كان يشير بيده قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وحديث صهيب حسن لا نعرفه إلا من حديث الليث عن بكير وقد روي عن زيد بن أسلم عن بن عمر قال قلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع حيث كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عمرو بن عوف قال كان يرد إشارة
وكلا الحديثين عندي صحيح لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال وان كان بن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا.
جامع الترمذي: حسن صحيح، 2/ 204. حديث رثم: 368. قال الشيخ الألباني: صحيح
عن ابن عمر عن صهيب أنه قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة قال ولا أعلمه إلا قال إشارة بأصبعه. سنن أبي داود، 1/ 243. حديث رقم: 925. قال الشيخ الألباني: صحيح
عن صهيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد علي إشارة ولا أعلم إلا أنه قال بأصبعه.
سنن النسائي، 3/ 5، حديث رقم: 1186. قال الشيخ الألباني: صحيح
ـ[أم البررة]ــــــــ[08 - Jul-2009, صباحاً 11:45]ـ
أدعوكم إخواني إلى مشاركتي في جمع الفوائد الحديثية والفقهية وغيرها مما هو مبثوث في كتب الشيخ المحدث النقاد عبدالعزيز الطريفي ومحاضراته ودروسه وخاصة أحكامه على الأحاديث، أقول وبالله التوفيق
أسأل عن كتب الشيخ هذه، لو تدلّوني على عناوين مصنفات الشيخ -بارك الله في علمه-
شكر الله لكم هذا الجهد المبارك
ـ[العفالقي]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 12:01]ـ
أختي له موقع باسمه في الإنتر نت فيه بعض مؤلفاته.
ـ[العرب]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 05:08]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
الإمام أحمد رحمه الله في المدنيين أبصر من البخاري رحمه الله.
ـ[العرب]ــــــــ[27 - Jul-2009, مساء 05:09]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر بن الخطاب http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif ولكن روايته مقبولة عنه قبلها غير واحد من الحفاظ.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Jul-2009, صباحاً 01:18]ـ
هناك تعقيبات على الشيخ الطريفي وفقه الله في بعض مانقلته عنه من فوائد
قوله في الفائدة السادسة عشرة:
لا يثبت في أدعية سجود التلاوة حديث
اقول صحح الائمة الحفاظ بعض تلك الادعية ومنها:
الأول: 154547 - ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل يقول في السجدة مرارا سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)).
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]- المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1414
ــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: 12201 - ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته))
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 580
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الثالث:12491 - ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)).
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3425
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرابع:182079 - ((عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده سجد وجهي للذي خلقه فشق سمعه وبصره)).
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 4/ 40
ـــــــــــــــــــــــــــ
الخامس: 126540 - ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته))
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 2/ 349
ــــــــــــــــــــــــــــــ
السادس: 17745 - ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد قال اللهم لك سجدت ولك أسلمت وبك آمنت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين)).
الراوي: علي بن أبي طالب و جابر بن عبد الله الأنصاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/ 45
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
السابع:191049 - ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجود القرآن سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره وبحوله وقوته))
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: موفق الدين ابن قدامة - المصدر: الكافي - الصفحة أو الرقم: 1/ 159
ــــــــــــــــــــــــــــ
الثامن: 125936 - ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)).
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الشيخين - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 4/ 64
ــــــــــــــــــــــــــ
التاسع: 139243 - ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته))
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 4/ 265
ـــــــــــــــــــــــــــ
العاشر:44475 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل يقول في السجدة مرارا سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)).
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1414
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 11:20]ـ
للرفع
رفع الله قدر الشيخ الحبيب عبدالعزيز الطريفى فى الدنيا والآخرة
وجزاك الله خيرا أخى الكريم
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
يرفع للفائده ......(/)
للمناقشة: حكاية ابن الصلاح عن البخاري قبول زيادة الثقة مطلقا!!
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 02:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن الصلاح" _النوع الحادي عشر: معرفة المعضل:
.........
وسئل البخاري عن حديث: ((لا نكاح إلا بولي)) المذكور, فحكم لمن وصله ,وقال:" الزيادة من الثقة مقبولة" , فقال البخاري هذا, مع أن من أرسله شعبة وسفيان وهما جبلان لهما من الحفظ والإتقان الدرجة العالية. [ص72,ط: عتر]
قال ابن كثير_ في اختصاره_:
وحكي عن ا لبخاري أنه قال: الزيادة من الثقة مقبولة. [51]
فهذا يدل على قبوله الزيادة سواء خالف من هو أوثق منه أم لا؟!
وسواء تفرد بهذه الزيادة أم لا؟!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده
مفهوم إطلاق العبارة منه رحمه الله تعالى توهم التعميم، فلذلك قلده الحاكم رحمه الله بالقول بهذا الكلام وهو: (أن الزيادة من الثقة مقبولة) على العموم بشرط كونه عدلا ضابطا.
ولكن فهم بعض أهل العلم أن الكلام هنا ليس على إطلاقه بل هو خاص بهذا الحديث فقط، فلا تقبل زيادة الثقة عنده إلا إذا لم يخالفه من هو أحفظ منه.
وفي الحقيقة أن الصحيح من اختياره رحمه الله تعالى أنها عبارة عامة في قبول زيادة الثقة بالشرط السابق، وليست في حالة دون أخرى.
وهو ما ألمح إليه الحافظ ابن حجر كما في (الأمالي المطلقة) له، قال: فإن زيادة الثقة مقبولة ولا سيما إذا كان حافظا، فليس العلة عندهما مطلق التفرد؛ بل احتمال كون السياق مدرجا من بعض الرواة.
روى البيهقي بسنده الصحيح قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن المنذر؛ قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول: سمعت محمد بن هارون المسكي يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري سئل عن حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي"، فقال: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل بن يونس ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلاه؛ فإن ذلك لا يضر الحديث.
كما رواها الخطيب في (الكفاية) بسنده قال:
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول: سمعت محمد بن هارون المكي يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري وسئل عن حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا نكاح إلا بولي"،فقال: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل بن يونس ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلاه؛ فإن ذلك لا يضر الحديث.
ويؤيد قولنا: أن العبارة عامة، هو أن الإمام البخاري بعد أن قالها قال بعدها: وإسرائيل بن يونس ثقة. بحيث ميزه وحدده بعد تعميم، فدل على أنه قرر قاعدة عنده ومن ثم بين من هو الواقع تحتها في هذا الحديث.
ولقد اعترض الإمام الحافظ ابن رجب على قول الحافظ البغدادي في (الكفاية) عند قوله: وهذا يعني أن الزيادة في الإسناد مقبولة على الإطلاق من الثقة عند البخاري.
فقال الإمام الحافظ ابن رجب في (شرح علل الترمذي) رادا اختيار الخطيب رحمه الله: وهذه الحكاية إن صحت فإن مراده الزيادة في هذا الحديث، وإلا فمن تأمل كتاب البخاري يتبين له قطعا أنه لم يكن يرى أن زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة. إنما إذا كان الثقة مبرزا في الحفظ.
قلت: ولم أر هذا الإتراض لغيره، وفي هذا الإعتراض من الإمام ابن رجب رحمه الله نظر.
فلذلك قال ابن جماعة رحمه الله في (المنهل الروي):
الثالث: إذا روى ثقة حديثا مرسلا، ورواه ثقة غيره متصلا كحديث: "لا نكاح إلا بولي" رواه إسرائيل وجماعة عن أبي إسحاق عن أبي بردة موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حكى الخطيب عن أكثرهم: أن الحكم للمرسل، وعن بعضهم: أن الحكم للأكثر، وعن بعضهم: للأحفظ. فإن كان هو المرسل لم يقدح ذلك في عدالة الواصل، وقال: الزيادة من الثقة مقبولة، هذا مع أن المرسل شعبة وسفيان ودرجتهما من الحفظ والإتقان معلومة، فهذه خمسة أقوال الصحيح منها ما صححه الخطيب.
وقد أرود الإمام السيوطي في (التدريب) سببا آخر لترجيح البخاري لرواية الوصل، قالها بعض أهل العلم حيث قال:
وقيل: لم يحكم البخاري بذلك لمجرد الزيادة، بل لأن لحذاق المحدثين نظرا آخر؛ وهو الرجوع في ذلك إلى القرائن دون الحكم بحكم مطرد، وإنما حكم البخاري لهذا الحديث بالوصل لأن الذي وصله عن أبي إسحاق سبعة؛ منهم إسرائيل حفيده، وهو أثبت الناس في حديثه لكثرة ممارسته له، ولأن شعبة وسفيان سمعاه في مجلس واحد، بدليل رواية الطيالسي في (مسنده) قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سفيان الثوري يقول لأبي إسحاق: أحدثك أبو بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، فرجعا كأنهما واحد، فإن شعبة إنما رواه بالسماع على أبي إسحاق بقراءة سفيان.
هذا ما تقرر لدي، والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:34]ـ
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8693
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15201
http://www.alukah.net/articles/1/332.aspx?cid=46
مذهب الدارقطني رحمه الله في حكم زيادة الثقة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11121
إجابة الألباني في متفرقات أشرطة له رحمه الله: هل زيادة الثقة تقبل مطلقا؟ (00:16:49)
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=9146&coid=135727
وفق الله الجميع
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 09:50]ـ
الخطيب - فِيْمَا أعلم - هُوَ أول المُحَدِّثِيْنَ في النقل عن الْجُمْهُور القول بقبول زيادة الثِّقَة ورجح ذَلِكَ فَقَالَ: ((والَّذِي نختاره من هذِهِ الأقوال: أنَّ الزيادة الواردة مقبولة عَلَى كُلّ حال معمول بِهَا إذَا كَانَ راويها عدلاً ومتقناً ضابطاً)) (1).
وَقَدْ ناقشه ابن رجب الحنبلي فِيْمَا استدل بِهِ فَقَالَ: ((وقد صنف في ذلك الحافظ أبو بكر الخطيب مصنفاً حسناً سماه " تمييز المزيد في متصل الأسانيد " وقسمه قسمين: أحدهما: ما حكم فيه بصحة ذكر الزيادة في الإسناد
وتركها. والثاني: ما حكم فيه برد الزيادة وعدم قبولها. ثم إنَّ الخطيب تناقض، فذكر في كتاب " الكفاية " للناس مذاهب في اختلاف الرواة في إرسال الحديث ووصله كلها لا تعرف عن أحد من متقدمي الحفاظ، إنَّما هي مأخوذة من كتب المتكلمين، ثم إنَّه اختار أنَّ الزيادة من الثقة تقبل مطلقاً، كما نصره المتكلمون وكثير من الفقهاء، وهذا يخالف تصرفه في كتاب " تمييز المزيد "، وقد عاب تصرفه في كتاب " تمييز المزيد " بعض محدثي الفقهاء، وطمع فيه لموافقته لهم في كتاب " الكفاية "، وذكر في " الكفاية " حكاية عن البُخَارِيّ: أَنَّهُ سُئل عن حَدِيث أبي إسحاق (2) في النكاح بلا ولي (3) -قَالَ: الزيادة من
الثقة مقبولة وإسرائيل (4) ثِقَة. وهذه الحكاية – إن صحت – فإنَّما مراده الزيادة في هَذَا الحَدِيْث، وإلا فمن تأمل كِتَاب " تاريخ البُخَارِيّ " (5) تبين لَهُ قطعاً أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يرى أنَّ زيادة كُلّ ثِقَة في الإسناد مقبولة، وهكذا الدَّارَقُطْنِيّ يذكر في بَعْض المواضع: أنَّ الزيادة من الثِّقَة مقبولة، ثُمَّ يردّ في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثِّقات، ويرجح الإرسال عَلَى الإسناد (6)، فدل عَلَى أنَّ مرادهم زيادة الثِّقَة في مِثْل تِلْكَ المواضع الخاصة، وَهِيَ إذَا كَانَ الثِّقَة مبرزاً في الحفظ)) (7) وهذا الكلام تحقيق جدٌ لصنيع جهابذة المُحَدِّثِيْنَ في الحكم عَلَى زيادة الثِّقَة؛ إِذْ إنَّ الَّذِي ينظر في صنيع الأئمة السابقين والمختصين في هَذَا الشأن يراهم لا يقبلونها مطلقاً، وَلاَ يردونها مطلقاً، بَلْ مرجع ذَلِكَ عندهم إِلَى القرائن والترجيح: فتقبل تارة وترد أخرى. ويتوقف فِيْها أحياناً؛ قَالَ الحافظ ابن حجر: ((والمنقول عن أئمة الحَدِيْث المتقدمين–كعبد الرحمان بن مهدي، ويحيى القطان، وأحمد بن حَنْبَل، ويَحْيَى بن معين، وعَلِيّ بن المديني، والبُخَارِيّ، وأَبِي زرعة الرازي، وأَبِي حاتم، والنَّسَائِيّ، والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهم – اعتبار الترجيح فِيْمَا يتعلق بالزيادة وغيرها، وَلاَ يعرف عن أحد مِنْهُم إطلاق قبول الزيادة)) (8)
.............................. .............................. .....
(1) " الكفاية ": 425.
(2) هُوَ عَمْرو بن عبد الله بن عبيد، ويقال: عَمْرو بن عَبْد الله بن عَلِيّ، ويقال: عَمْرو بن عَبْد الله ابن أبي شعيرة الهمداني، أبو إسحاق السبيعي الكوفي: ثقة مكثر عابد شاخ ونسى وتغير بأخرة، توفي سنة (129 ه)، وَقِيْلَ: (126 ه) وَقِيْلَ غَيْر ذَلِكَ.
انظر: " تهذيب الكمال " 5/ 431 (4989)، و" الكاشف " (4185)، و "ميزان الاعتدال" 3/ 270 (6393)، و " سير أعلام النبلاء " 5/ 394، و" التقريب " (5065).
(3) هُوَ حَدِيث أبي إسحاق السَّبِيْعِيِّ عن أبي بُردة، عن أبيه: أنّ رَسُوْل الله (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: ((لا نِكاحَ إلا بِوَليٍّ)).
وهذا الحديث اختلف في وصله وإرساله، والراجح وصله – كما يأتي -:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: تفرّد بإرساله شعبة وسفيان الثوري، واختلف عليهما فيه: فقد رواه عن شعبة موصولاً: النعمان بن عبد السلام، عند الحاكم 2/ 169 من طريقه هو وسفيان الثوري (مقرونين)، والبيهقي 7/ 109، ويزيد بن زريع، عند البزار (3111)، والدارقطني 3/ 219 ط. العلمية و (3518) ط. الرسالة، والبيهقي 7/ 109، ومالك بن سليمان، عند الخطيب في " تاريخ بغداد " 2/ 214و 13/ 85 وفي ط. الغرب 2/ 619 و 15/ 99، من طريقه هو وإسرائيل، وكذلك رواه عن شعبة موصولاً: محمد بن موسى الحرشي، ومحمد بن حصين كما ذكر الدارقطني في " العلل " 7/ 206 (1295)، فهؤلاء خمستهم: (النعمان بن عبد السلام، ويزيد ابن زريع، ومالك بن سليمان، ومحمد بن موسى، ومحمد بن حصين) رووه عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، مرفوعاً.
ورواه عن شعبة مرسلاً:
يزيد بن زريع، عند البزار (3110)، ووهب بن جرير، عند الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/ 9 وفي ط. العلمية (4175) و (4176)، ومحمد بن جعفر – غندر –، عند الخطيب في " الكفاية ": 411، ومحمد بن المنهال، والحسين المروزي – كما ذكر الدارقطني في " العلل "
7/ 207 (129).
خمستهم: (يزيد بن زريع، ووهب بن جرير، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن المنهال، والحسين المروزي) رووه عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، مرسلاً.
أما سفيان الثوري فقد اختلف عليه أيضاً: فرواه عنه موصولاً:
النعمان بن عبد السلام، عند الحاكم 2/ 169 – 170، وبشر بن منصور عند البزار (3108)، وابن الجارود (704)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/ 9 وفي ط. العلمية (4183)، وجعفر بن عون عند البزار (3109)، ومؤمل بن إسماعيل عند الروياني في مسنده (448)، والبيهقي 7/ 109، وخالد بن عمرو الأموي عند الخطيب في " تاريخ بغداد " 6/ 279 وفي ط. الغرب 7/ 265 - 266.
خمستهم: (النعمان بن عبد السلام، وبشر بن منصور، وجعفر بن عون، ومؤمل بن إسماعيل، وخالد بن عمرو) رووه عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، موصولاً.
ورواه عنه مرسلاً:
عبد الرحمان بن مهدي عند الترمذي في " العلل الكبير ": 428 (160)، و البزار (2107)، وأبو عامر العقدي عند الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/ 9 وفي ط. العلمية (4177)، والحسين بن حفص عند الخطيب في " الكفاية ": 411، والفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح كما ذكر الدارقطني في " العلل " 7/ 208 (129).
فهذان الإمامان: شعبة وسفيان قد اختلف عليهما فيه كما ترى. وربّما طرق الذين رووه عن سفيان وشعبة موصولاً لا تصحّ إليهم. وكلام الترمذي يؤيده، فقد قال الترمذي عقب (1102): ((وقد ذكر بعض أصحاب سفيان، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى. ولا يصحّ)).
ثانياً: سفيان الثوري وشعبة – وإن كانا اثنين – إلا أنَّ اجتماعهما في هذا الحديث كواحد؛ لأنّ سماعهما هَذَا الْحَدِيْث كَانَ في مجلس واحد عرضاً، فَقَدْ قَالَ التِّرْمِذِيّ (1102) (م): ((ومما يدلّ عَلَى ذَلِكَ ما حدّثنا مَحْمُوْد بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا نِكاحَ إِلاّ بِوَليِّ؟ فقال: نعم)).
ثالثاً: إن الذين رووه عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى موصولاً، أكثر عدداً، وهم:
1 – إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عند أحمد 4/ 394 و 413، والدارمي (2182)، وأبي داود (2085)، والترمذي (1101)، والبزار (3105) و (3106)، والروياني في "مسنده" (508)، وابن حبّان (4083)، والدارقطني 3/ 217 - 218ط. العلمية و (3514) ط. الرسالة، والبيهقي 7/ 107، والخطيب في " الكفاية ": 409.
2 – يونس بن أبي إسحاق عند الترمذي (1101)، والبزار (3114)، والبيهقي7/ 109، والخطيب في " الكفاية ": 409، وكذلك أخرجه: أبو داود (2085) من طريق أبي عبيدة الحداد، عن يونس وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، ثم قال أبو داود عقبه: ((هو يونس، عن أبي بردة، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة)). وسيأتي الكلام عن رواية أبي داود هذه.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 – شريك بن عبد الله النخعي عند الدارمي (2183)، والترمذي (1101)، والبزار (3112) و (3116)، وابن حبان (4078) و (4090)، والبيهقي 7/ 108.
4 – أبو عوانة الوضاح بن عَبْد الله اليشكري عند الطيالسي (523)، وابن ماجه (1881)، والترمذي (1101)، والروياني في " مسنده " (509)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/ 9 وفي ط. العلمية (4178) و (4179) و (4180)، والحاكم 2/ 171.
5 – زهير بن معاوية الجعفي عند ابن الجارود (703)، وابن حبان (4077)، والحاكم 2/ 171، والبيهقي 7/ 108.
6 – قيس بن الربيع عند البزار (3113)، والحاكم 2/ 170، والبيهقي 7/ 108، والخطيب في " الكفاية ": 409.
7 - عبد الحميد بن الحسن الهلالي: عند البزار (3115).
رابعاً: كان سماع هؤلاء من أبي إسحاق في مجالس متعددة، قال الترمذي عقب (1102): ((ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): ((لا نِكاحَ إلا بوليِّ)) عندي أصحّ؛ لأنّ سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة)). وانظر: " العلل الكبير ": 430 (160).
خامساً: كانت طريقة تحمل سفيان الثوري وشعبة للحديث عرضاً على أبي إسحاق في حين أنَّ الباقين تحملوه سماعاً من لفظ أبي إسحاق، ولاشكّ في ترجيح ما تُحمل سماعاً على ما تحمل عرضاً عند جمهور المحدثين. انظر: " فتح الباقي " 1/ 359 بتحقيقي.
سادساً: إن من الذين رووه متصلاً:
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وهو أثبت الناس وأتقنهم لحديث جدّه، ولم يختلف عليه فيه، أما سفيان وشعبة وإن كان إليهما المنتهى في الحفظ والإتقان، فطريقة تحملهما للحديث قد
عرفتها، أضف إليها أنّه قد اختلف عليهما فيه. قال عبد الرحمان بن مهدي: ((إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كَمَا يحفظ سورة الحمد))، رواه عنه الدارقطني 3/ 220 ط. العلمية
و (3517) ط. الرسالة، والحاكم 2/ 170. وقال صالح جزرة: ((إسرائيل أتقن في أبي إسحاق خاصّة))، سنن الدارقطني 3/ 220. وقال عبد الرحمان بن مهدي: ((ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني، إلا لما اتكلت به على إسرائيل لأنّه كان يأتي به أتم)). جامع الترمذي عقب (1102) (م)، وانظر: سنن الدارقطني 3/ 220 ط. العلمية و (3515) ط. الرسالة. وقال محمد بن مخلد: قيل لعبد الرحمان – يعني: ابن مهدي –: إنَّ شعبة وسفيان يوقفانه على أبي بردة، فقال: إسرائيل: عن أبي إسحاق أحب إليَّ من سفيان وشعبة))، سنن الدارقطني 3/ 220 ط. العلمية و (3516) ط. الرسالة. وقال الترمذي عقب (1102)
(م): ((إسرائيل هو ثبت في أبي إسحاق)).
سابعاً: في هذا الإسناد علّة أخرى هي عنعنة أبي إسحاق السبيعي فهو مدلس. انظر: " جامع التحصيل ": 108، و" طبقات المدلسين ": 42، و" أسماء المدلسين ": 103. ولكن تابعه عليه جماعة فزالت تلك العلّة، قال الحاكم 2/ 171: ((وقد وصله عن أبي بردة جماعة غير أبي إسحاق)).
وممن تابعه: ابنه يونس، عن أبي بردة، أخرجه: أحمد 4/ 413 و 418 وقد سبق أنّ أبا داود أخرجه عن أبي عبيدة الحداد، عن يونس وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال أبو داود عقب (2085): ((هو يونس عن أبي بردة، وإسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي بردة)). يعني أنَّ يونسَ يرويه بإسقاط أبي إسحاق، وإسرائيل يذكره، فجمع أبي عبيدة لهما على إسناد واحد خطأ.
ورواية أبي عبيدة علّقها الترمذي عقب (1102) على نحو ما ذكره أبو داود.
أقول: يونس معروف بالسماع والرواية عن أبيه أبي إسحاق وعن أبي بردة، فيكون قد سمعه منهما كليهما، فكان يرويه مرة هكذا ومرة هكذا. ينظر: " العلل الكبير " للترمذي: 429 - 430 (160)، وصحيح ابن حبّان (4085) قال الحاكم 2/ 171 – 172: ((لست أعلم بين أئمة هذا العلم خلافاً على عدالة يونس بن أبي إسحاق، وأنَّ سماعه من أبي بردة مع أبيه صحيح)).
ثم إنه جاء من حديث عدة من الصحابة قال الحاكم 2/ 172: ((وفي الباب عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر …)) ثم قال: ((قد صحت الروايات فيه عن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة وأم سلمة وزينب بنت جحش)).
(يُتْبَعُ)
(/)
والحديث صحّحه البخاري كما رواه عنه الخطيب فيما سبق، وروى الحاكم أيضاً تصحيحه عن علي بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي. انظر: " المستدرك " 2/ 170.
أقول: مما سبق تبين أنَّ رواية من وصل الحديث أصحّ وأرجح من رواية من أرسله، وأما زعم من زعم أنَّ الإمام العلم الجهبذ البخاري صحّحه لأنّه زيادة ثقة، فهو كلام بعيد مجانبٌ لمنهج هذا الإمام وغيره من أئمة الحديث القائم على أساس اعتبار المرجحات والقرائن في قبول الزيادة
وردها. والقول بقبولها مطلقاً هو رأي ضعيف ظهر عند المتأخّرين، قال به الخطيب وشهره ولهذا قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " 9/ 230 عقب (5130): ((ومن تأمل ما ذكرته عرف أنّ الذين صحّحوا وصله لم يستندوا في ذلك إلى كونه زيادة ثقة فقط، بل للقرائن المذكورة المقتضية لترجيح رواية إسرائيل الذي وصله على غيره))، وقال البقاعي في " النكت الوفية " 1/ 426 - 427 بتحقيقي: ((ولذلك حكم البخاري بوصل حديث ((لا نكاح إلا
بولي)) لا لأنه زيادة ثقة، ولا لأن سفيان وشعبة اختلف عليهما، فروياه مرة مرسلاً، ومرة متصلاً، والطريق التي روي منها مرسلاً إليها ضعيفة، بل لأنهما وإن كانا جبلين في الحفظ فالذين وصلوه سبعة، منهم: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن جده أبي إسحاق، فإذا جعلنا كلاً من شعبة وسفيان برجلين، أو بثلاثة، كان الواصلون أكثر على كل حال ... )) إذن فالترجيح صار بالكثرة.
(4) هُوَ إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي: ثقة تُكلم فِيْهِ بلا حجة، توفي سنة (160 ه)، وَقِيْلَ: (161 ه)، وقيل: (162 ه).
انظر: "تهذيب الكمال" 1/ 207 (395)، و"الكاشف" (336)، و" التقريب " (401).
(5) انظر عَلَى سبيل المثال " التاريخ الكبير " 2/ 109 (1919) و 2/ 123 (1976) و 2/ 160 (2121) و2/ 161 (2124) و 2/ 196 (2229).
(6) انظر عَلَى سبيل المثال " السُّنَن " للدَّارَقُطْنِيّ 1/ 97 و117 و127 و148 و152ط. العلمية
و (321) و (322) و (323) و (418) و (419) و (459) و (536) و (554) و (556) ط. الرسالة.
(7) " شرح علل التِّرْمِذِي " 1/ 427 - 429 ط. عتر و2/ 637 - 638 ط. همام.
(8) " نزهة النظر ": 49 - 50.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 02:11]ـ
أخي التميمي
بارك الله فيك ونفع بإضافتك.
لكن كلام الحافظ ابن رجب وتحليله يرد هذا العموم , كذلك كلام البخاري نفسه الذي سأورده بعد قليل.
أخي الحمراني
جزيت خيرا
الشيخ الكريم د. ماهر الفحل.
بارك الله فيكم وحفظكم من كل سوء
إثراء معهود.
وكثير مما كنت سأضيفه قد أتيت عليه ككلام ابن رجب وابن حجر والخطيب. أجزل الله لك المثوبة.
لكن بقي أن يقال:
إن ما أطلقه البخاري هنا خصصه في مواضع بدليل:
1_ تعامله مع الأحاديث.
2_ كلامه الآتي وهو مهم جدا, يبين وهم ماذهب إليه الحافظ ابن الصلاح ومن تبعه في هذا التعميم.
قال بعد حديث ابن عمر" فيما سقت السماء العشر" رقم [1483]:
والزيادة مقبولة والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت كما روى الفضل ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في الكعبة وقال بلال قد صلى فأخذ بقول بلال وترك قول الفضل.ا. هـ
فقيد البخاري قوله بقيد مهم وهو:
أهل الثبت.
قال الحافظ في الفتح" أي من الحافظ , والثبت_بتحريك الموحدة _ الثبات والحجة. ا. هـ[3/ 349]
فالمقصود الحافظ الثبت الضابط لحديثه , فلا يكفي مجرد كون الراوي ثقة.
والله أعلم.
استفدت بعض ما ذكرت من بعض إخواني.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 02:27]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا، وأحسن إليكم
وفي الواقع منكم حفظكم الله تعالى جميعا نستفيد، فما أجمل مناقشة أهل العلم الهادفة، صادقة النية
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 04:45]ـ
فقيد البخاري قوله بقيد مهم وهو:
أهل الثبت.
قال الحافظ في الفتح" أي من الحافظ , والثبت_بتحريك الموحدة _ الثبات والحجة. ا. هـ[3/ 349]
فالمقصود الحافظ الثبت الضابط لحديثه , فلا يكفي مجرد كون الراوي ثقة.
.
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش الهادف .......
وعندي ملاحظات:
1 - الذي يظهر لي والله اعلم ان البخاري في قبوله لزيادة الثقة لا يشترط الا ان يكون الراوي الثقة فقط .. وذلك لادلة:
1 - انه قد صحح زيادة " صلاة الليل والنهار مثنى" مع ان الذي تفرد بها صدوق
2 - انه قد خرج زيادة "العمامة" في حديث عمرو بن امية وهو من رواية الاوزاعي عن يحيى وروايته عنه متكلم فيها طعن فيها احمد ..
وقد خالف الاوزاعي خمسة منهم معمر وشيبان وغيرهم لم يذكروها ..
3 - وكذا روى زيادة سعيد بن عبد العزيز عن عبد العزيز بن صهيب " اذا اراد ان يدخل الخلاء" وقد رواها شعبة وحماد بن زيد وهشيم وغيرهم فذكروه بلفظ"اذا دخل ... "
وسعيد منهم من ضعفه كالدارقطني وقال البخاري صدوق حافظ وضعفه القطان وقال بن حجر صدوق له اوهام
4 - وكذا روى زيادة " ثم" في التيمم "اليدين ثم وجهه" رواها ابو معاوية عن الاعمش واختلف على ابي معاوية رواها عنه 3 ..
و6 لم يذكروها وايضا ....
وايضا رواه عن الاعمش 5 لم يذكروها وخالفوا ابا معاوية وقد قال احمد هذه الزيادة غلط (وهذا ليس من شرطنا لكن لفائدة)
وان يسر الله لي عودة .....
//////////////////////////////////////////////////////
وهذه نقول لفائدة
قال الترمذي: ((وإنما تقبل الزيادة ممن يعتمد على حفظه))
وقال ابن خزيمة في صحيحه: ((لسنا ندفع أن تكون الزيادة مقبولة من الحافظ، ولكنا نقول" إذا تكافأت الرواة في الحفظ والإتقان، فروى حافظ عالم بالأخبار زيادة في خبر قبلت زيادته، فإذا تواردت الأخبار فزاد - وليس مثلهم في الحفظ - زيادة لم تكن تلك الزيادة مقبولة))
قال ابن عبد البر: ((إنما تقبل الزيادة من الحافظ إذا ثبت عنه، وكان أحفظ وأتقن ممن قصر أو مثله في الحفظ ..
لأنه كأنه حديث آخر مستأنف ..
وأما إذا كانت الزيادة
من غير حافظ ولا متقن فإنها لا يلتفت إليها))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 06:54]ـ
بارك الله فيكم
/// أولا: لا يتم ولا يصح الاستدلال على أن البخاري يرى أن زيادة الثقة مقبولة مطلقا بذكر بعض الأمثلة على قبوله لبعض الزيادات لأن المخالف لا ينكر ذلك ولكن يقول أن البخاري يقبلها أحيانا ويردها أحيانا حسب القرائن
وإنما يصح إستدلاله إذا استطاع نفي أن البخاري لم يرد زيادة الثقة وهذا لا يمكن وبعيد لما سيأتي نظريا وعمليا
/// ثانيا: قال الزين ابن رجب في شرح العلل:
"ثم إنه (أي الحافظ الخطيب) اختار الزيادة من الثقة تقبل مطلقاً كما نصره المتكلمون وكثير من الفقهاء، وهذا يخالف تصرفه في كتاب تمييز المزيد، وقد عاب تصرفه في كتاب تمييز المزيد بعض محدثي الفقهاء، وطمع فيه لموافقته لهم في كتاب الكفاية.
وذكر في الكفاية حكاية عن البخاري: أنه سئل عن حديث أبي إسحاق في النكاح بلا ولي؟ قال: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة.
وهذه الحكاية - إن صحت - فإنما مراده الزيادة في هذا الحديث، وإلا فمن تأمل كتاب تاريخ البخاري تبين له قطعاً أنه لم يكن يرى أن زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة.
وهكذا الدار قطني يذكر في بعض المواضع أن الزيادة من الثقة مقبولة ثم يرد في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثقات، ويرجح الإرسال على الإسناد، فدل على أن مرادهم زيادة الثقة في مثل تلك المواضع الخاصة: وهي إذا كان الثقة مبرزاً في الحفظ.
وقال الدار قطني في حديث زاد في إسناده رجلان ثقتان رجلاً، وخالفهما الثوري فلم يذكره قال: ((لولا أن الثوري خالف لكان القول قول من زاد فيه، لأن زيادة الثقة مقبولة)). وهذا تصريح بأنه إنما يقبل زيادة الثقة إذا لم يخالفه من هو أحفظ منه."ا. هـ
فأنت ترى شهادة الحافظ ابن رجب المبنية على الاستقراء والخبرة بكتب البخاري
/// ثالثا: ذكر الحافظ في النكت بعض عبارات الأئمة المتقدمين (وهي التي ذكرها أخونا الفاضل الرجل الرجل في زيادة الثقة ثم قال:
"فحاصل كلام هؤلاء الأئمة أن الزيادة إنما تقبل ممن يكن حافظا متقنا حيث يستوي مع من زاد عليهم في ذلك، فإن كانوا أكثر عددا منه أو كان فيهم من هو أحفظ منه أو كان غير حافظ ولو كان في الأصل صدوقا فإن زيادته لا تقبل.
وهذا مغاير لقول من قال: زيادة الثقة مقبولة وأطلق
والله أعلم".ا. هـ
( http://www.alukah.net/articles/1/332.aspx?cid=46#_ftn51) وقال ابن رجب معلقا على قول الإمام الترمذي: (فإذا زاد حافظ ممن يعتمد على حفظه قُبل ذلك عنه) [/ URL]:
( يعني وإن كان الذي زاد ثقة لا يعتمد على حفظه لا تقبل زيادته، ( http://www.alukah.net/articles/1/332.aspx?cid=46#_ftn52) وهذا أيضاً ظاهر كلام الإمام أحمد)
وقال: (فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في هذا الباب أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزاً في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها، فلا يقبل تفرده)
فأنت ترى اعتماد القرائن وهي شدة الحفظ والتثبت وإلا فمجرد كونه ثقة إذا خالف من هو مثله لا يحكم له عليه ( http://www.alukah.net/articles/1/332.aspx?cid=46#_ftn54)
ومثله قول الإمام مسلم في التمييز: (والزيادة في الأخبار لا تلزم إلا عن الحفاظ الذين لم يعثر عليهم الوهم في حفظهم) [ URL="http://www.alukah.net/articles/1/332.aspx?cid=46#_ftn51"].
/// فالأئمة المتقدمون متفقون على أن زيادة الثقة تقبل وترفض بحسب القرائن مثل:
ـ العدد
ـ الأوثق
ـ الأثبت في الشيخ المختلف عنه
ونحو ذلك
وما جاء عنهم ظاهره أن زيادة الثقة مقبولة مطلقا فمؤول بصنيعهم وتطبيقهم العملي في مصنفاتهم كما تقدم مع البخاري و الدارقطني
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 07:27]ـ
/// رابعا: ذكر بعض الزيادات التي ردها البخاري
وبدأت بأصرحها وأوضحها:
ـ زيادة لمعمر بن راشد وهو إمام ثقة:
في جزء القراءة خلف الإمام:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال البخاري: وقال معمر عن الزهري: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب فصاعدا"، وعامة الثقات لم يتابع معمرا في قوله:"فصاعدا"، مع أنه قد أثبت فاتحة الكتاب وقوله: "فصاعدا" غير معروف ما زاد به [ما أراد به] حرفا أو أكثر من ذلك إلا أن يكون كقوله: "لا تقطع اليد إلا في ربع دينار فصاعدا" فقد تقطع اليد في دينار وفي أكثر من دينار.
قال البخاري: ويقال أن عبد الرحمن بن إسحاق تابع معمرا، وأن عبد الرحمن ربما روى عن الزهري، ثم أدخل بينه وبين الزهري غيره ولا نعلم أن هذا من صحيح حديثه أم لا.
فأنت ترى كيف رد زيادة الثقة وهو معمر وهو من أثبت الناس في الزهري
لكنه لما خالف باقي أصحاب الزهري الثقات الأثبات رد زيادته لأن تفرده بها دليل على وهمه ولم يعتبر بقرينة متابعة ابن إسحاق لأنها لا تصمد أمام القرائن المضادة
فابن إسحاق ضُعف في الزهري
/// مثال آخر:
رد زيادة للإمام الثوري:
قال في الكبير:
"وقال لنا على حدثنا يحيى (بن سعيد) قال حدثنا سفيان عن محمد بن أبى بكر قال حدثنى عبد الملك بن أبى بكر عن ابيه عن ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها واقام عندها ثلاثا فقال ليس بك على اهلك هوان ان شئت سبعت لك وسبعت لنسائي.
وقال وكيع عن سفيان عن عبد الله بن أبى بكر عن عبد الملك بن أبى بكر ابن الحارث لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ام سلمة، مثله
وقال لنا اسمعيل حدثنى مالك عن عبد الله بن ابى بكر عن عبد الملك عن ابى بكر بن عبد الرحمن ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ام سلمة فأصبحت عنده فقال لها ان شئت سبعت عندك وسبعت عندهن وان شئت ثلثت عندك ودرت فقالت ثلث
قال أبو عبد الله والحديث الصحيح هذا هو يعنى حديث اسمعيل
وقال لى ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام ان ابن جريج اخبرهم قال اخبرني حبيب بن ابى ثابت ان عبد الحميد بن عبد الله بن ابى عمرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن اخبراه سمعا ابا بكر بن عبد الرحمن ان ام سلمة اخبرته قال قالت ثم اصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال ان شئت سبعت لك وأسبع لنسائي
وقال لنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن ابن حميد عن عبد الملك بن ابى بكر عن ابى بكر أن ام سلمة حين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم اخذت بثو به فقال ان شئت زدت وحاسبت، ثم قال للبكر سبع وللثيب ثلاث
وقال لنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد قال حدثنى أبو بكر بن عبد الرحمن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ام سلمة ان شئت سبعت لك وسبعت لهن.
قال أبو عبد الله ولم يتابع سفيان انه اقام عندها ثلاثا. ا.هـ
فانظر كيف رد زيادة الثوري وهو جبل الحفظ لما خالفه مالك
ونص على أن الصحيح هو حديث مالك ثم لما تعارض عنده قول مالك مع الثوري ذهب يلتمس قرائن أخرى فذكر من تابع مالكا
/// مثال أصرح:
رد زيادة لسليمان التيمي وأبي خالد الأحمر:
قال في جزء القراءة:
حدثنا قتيبة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: " هل قرأ أحد منكم معي آنفا" فقال رجل: نعم يا رسول الله، فقال: «إني أقول ما لي أنازع القرآن»
قال البخاري: وروى سليمان التيمي، وعمر بن عامر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن عطاء، عن موسى، في حديثه الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ فأنصتوا» ولم يذكر سليمان في هذه الزيادة سماعا من قتادة، ولا قتادة من يونس بن جبير وروى هشام، وسعيد، وهمام، وأبو عوانة وأبان بن يزيد، وعبيدة، عن قتادة، ولم يذكروا: «إذا قرأ فأنصتوا» ولو صح لكان يحتمل سوى فاتحة الكتاب وإن يقرأ فيما يسكت الإمام وأما في ترك فاتحة الكتاب فلم يتبين في هذا الحديث.
وروى أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، أو غيره عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإمام ليؤتم به»، زاد فيه: «وإذا قرأ فأنصتوا» وروى عبد الله، عن الليث، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وعن ابن عجلان، عن مصعب بن محمد، والقعقاع، وزيد بن أسلم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمود قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا بكر، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا: «فأنصتوا» ولا يعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر قال أحمد: أراه كان يدلس قال أبو السائب عن أبي هريرة، «اقرأها في نفسك» وقال عاصم عن أبي صالح، عن أبي هريرة،: «اقرأ فيما يجهر» وقال أبو هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يسكت بين التكبير والقراءة» فإذا قرأ في سكتة الإمام لم يكن مخالفا لحديث أبي خالد لأنه يقرأ في سكتات الإمام فإذا قرأ أنصت وروى سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: ما زاد أبو خالد وكذلك روى أبو سلمة، وهمام، وأبو يونس وغير واحد عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتابع أبو خالد في زيادته. ا.هـ
فهذا صريح لا يحتاج إلى تعليق
ولا يعترض بأن أحمد ومسلم قبلا هذه الزيادة لأن الكلام ليس عن صحة ذلك من عدمه ولكن الكلام على منهج البخاري وتعامله مع هذه الزيادات
ولا يقال أن أحمد ومسلم يقبلان زيادة الثقة مطلقا لأنا نقول نحن لا ننفي أنهما يقبلانها أحيانا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 07:36]ـ
/// أما الأمثلة غير الصريحة فكثيرة
والخلاصة: أن ثبوت قبول البخاري لبعض الزيادات وردها دليل صريح على أنه يرجع في ذلك كله إلى القرائن وليس له في ذلك حكم مطرد
وهو منهج الأئمة المتقدمين قاطبة كما قرره الزين ابن رجب والعلائي والحافظ وغيرهم
/// بقي التنبيه إلى أن مسألة زيادة الثقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمسألة كبيرة مهمة:
وهي مسألة التفرد
لأن مأخد كل منهما واحد
ومعلوم منهج البخاري في مسألة التفرد أنه يرجع في ذلك إلى القرائن فيقبل بعض الأفراد ويرد بعضها وبسط ذلك له مكان آخر
والله أعلم
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 08:06]ـ
بارك الله فيكم
/// أولا: لا يتم ولا يصح الاستدلال على أن البخاري يرى أن زيادة الثقة مقبولة مطلقا بذكر بعض الأمثلة على قبوله لبعض الزيادات لأن المخالف لا ينكر ذلك ولكن يقول أن البخاري يقبلها أحيانا ويردها أحيانا حسب القرائن
وإنما يصح إستدلاله إذا استطاع نفي أن البخاري لم يرد زيادة الثقة وهذا لا يمكن وبعيد لما سيأتي نظريا وعمليا
أخي الفاضل "المفيد أمجد" .. لا حرمنا الله من فوائدك .. وتأصيلاتك الجميلة ...
وكنتُ أريد العودة .. لأبين مثل ما تفضلت به ..
وإنما كانت مداخلتي .. لفت نظر لأخينا الفاضل التميمي ..
وهي أن البخاري ... قد يقبل زيادة الثقة والصدوق أيضا
.. إذا اختفت بها القرائن ..
فأتيت أنت جزاك الله خيرا بما في كان في نفسي وأكثر .......
/////////////////////////////////////////////
وإتماما لما تفضلتَ به ...
فإن اللبخاري قد رد أيضا:
1 - زيادة معمر وهي .. " إذا كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه "
قال الترمذي:
(وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: وحديث معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه أنه سئل عنه، فقال: " " إذا كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه " "، هذا خطأ أخطأ فيه معمر)
2 - وخطأَ عبد الرزاق في متن حديث كامل " من حلف على يمين فقا ان شاء الله لم يحنث"
وهذا تعليل عظيم .. " وأدق " من تعليل كونها زيادة ثقة ..
علل الترمذي الكبير:
حدثنا محمود بن غيلان , حدثنا عبد الرزاق , عن معمر , عن ابن طاوس , عن أبيه , عن أبي هريرة , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف فقال: إن شاء الله لم يحنث ". سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جاء مثل هذا من قبل عبد الرزاق وهو غلط. إنما اختصره عبد الرزاق من حديث معمر , عن ابن طاوس , عن أبيه , عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة سليمان بن داود حيث قال: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة *
3 - وربما رد زيادة من رفع الحديث كما في سنن البيهقي:
: وبلغني عن أبي عيسى الترمذي، عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: حديث عبد الله بن سرجس في هذا الباب الصحيح هو موقوف، ومن رفعه فهو خطأ
4 - وربما رد زيادة من وصل الحديث كما في سنن البهقي:
قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري , عن هذا الحديث , فقال: هذا حديث خطأ , وإنما روي هذا عن الثوري مرسلا , قال البخاري: وكان زيد بن الحباب إذا روى حفظا ربما غلط في الشيء
5 - وأبعد من ذلك أنه قد رد بعض الزيادات ..
فيما يتعلق بآثار الصحابة!!
مجاهد قال: " ما رأيت ابن عمر يرفع يديه إلا في أول ما يفتتح الصلاة "
قال البخاري: والذي رواه الربيع، وليث أولى مع رواية طاوس، وسالم، ونافع، وأبي الزبير، ومحارب بن دثار، وغيرهم، قالوا: " رأينا ابن عمر يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع "
6 - ورد من رفع الحديث ..
كرواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
وقد سأل الترمذي البخاري، عن هذا الحديث، فقال -البخاري-: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد قوله: " " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان " " فذكر الحديث. قال محمد: " " وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش
7 - ورد زيادة معمر:
قال الترمذي
حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، " " فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير أربعا منهن " ": هكذا رواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: " " هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة، وغيره، عن الزهري قال: حدثت، عن محمد بن سويد الثقفي، أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة " " قال محمد: وإنما حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه أن رجلا من ثقيف طلق نساءه، فقال له عمر: " " لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبي رغال ".: " والعمل على حديث غيلان بن سلمة عند أصحابنا منهم الشافعي، وأحمد، وإسحاق "
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علم الحديث]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 12:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، بارك الله فيكم جميعا و عم نفعكم للجميع و تقبل منكم كل حسن و عفى عنكم.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 04:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، بارك الله فيكم جميعا و عم نفعكم للجميع و تقبل منكم كل حسن و عفى عنكم.
ونفع بكم.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 08:03]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا، وأحسن إليكم
وفي الواقع منكم حفظكم الله تعالى جميعا نستفيد، فما أجمل مناقشة أهل العلم الهادفة، صادقة النية
وجوزيتم أنتم كل خير ..(/)
جامع الأميرة نوره: دورة المتون+الشرح الوجيز على بلوغ المرام+محاضرات علمية لصيف1430هـ
ـ[أبوعبدالملك التميمي]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 02:12]ـ
http://www11.0zz0.com/2009/06/01/02/288259487.jpg
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 01:52]ـ
هل بالإمكان توضيح الكلام الموجود في خانة الملاحظات؛ لأني لم أتمكن من رؤيته.
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 05:53]ـ
بدْءُ (الدورة المكثفة في حفظ وإسماع المتون العلمية) يوم السبت 18/ 7 وانتهائُها: يوم الخميس 22/ 8/1430هـ (خمسة أسابيع)
أيامها: من السبت إلى الخميس
وأوقاتها: بعد الفجر والعصر.
-مواعيد التسجيل: من السبت 11/ 7 إلى الاثنين 13/ 7 عصراً.
وشُرُوطه:
1 - حفظ القرآن كاملاً.
2 - من أراد المشاركة في متن (بُلُوغ المرام) فيلزمهُ حفظ "باب نواقض الوضوء"، ومن أراد المشاركة في متن (ألفية ابن مالك) فيلزمهُ حفظ "باب الابتداء"ويختبر عند التسجيل.
3 - دفع رسوم (150) ريال مُسْتردةٌ عند نهاية الدورة.
*يوجد سكن للطلاب المُغتربين، للتسجيل به: الاتصال على 0533440093
في المدة من السبت4/ 7 إلى الأربعاء 8/ 7(/)
مشروع المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المُعَرَّفة
ـ[أبو سعد الدويري]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 07:40]ـ
جهود معهد الدراسات المصطلحية
في خدمة السنة المشرفة
نموذج: مشروع المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المُعَرَّفة
تأليف: الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي.
مدير معهد الدراسات المصطلحية – المغرب.
...
هذا البحث أعد وألقي في:" ندوة الجهود المبذولة في خدمة السنة النبوية من بداية القرن الرابع عشر الهجري وإلى اليوم" التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات بجامعة الشارقة، أيام: 25 - 26 ربيع الأول 1426هـ/4 - 5 مايو 2005م. وقد صدر البحث في كتاب سنة 2009م عن مطبعة انفو برانت بمدينة فاس، ضمن سسلسلة دراسات مصطلحية (العدد السابع).
ونظرا لأهمية الموضوع، واعتبارا لكون "المعجم التاريخي" الذي هو مشروع يهم كل أبناء الأمة المخلصين من العلماء، والباحثين، وكل من يحمل هم العلم وأهله والثقافة والحضارة الإسلامية من الهيآت والجهات المسؤولة، كما أنه حلم نسأل الله تعالى أن يتحقق في أقرب الآجال.
فإن المرجو من كل المهتمين بالدراسات المصطلحية عامة، وبالباحثين في علوم الحديث النبوي الشريف خاصة، وطلبة العلم أيضا، إثراء الحوار والنقاش في هذا الموضوع، وألا يبخلوا بإبداء ما يرونه صالحا ومفيدا في هذا المجال، عسى الله أن يجعله فاتحة خير، وأن ينفع به. آمين.
وسأحاول اقتراح محاور في حلقات تكون منطلقا لهذا النقاش والحوار الهادف بإذن الله تعالى.
ـ[أبو سعد الدويري]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 07:43]ـ
الحلقة الأولى: المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المعرفة
(المفهوم والأهمية)
إعداد: الدكتور عبد الرحمن محجوبي (باحث في المصطلح الحديثي)
مقدمة: قد يتساءل المتتبع للساحة العلمية عن قيمة هذا الموضوع وأهميته، نظرا لكون معهد الدراسات المصطلحية بكلية الآداب بفاس قد سبق له أن نظم ندوة منذ دجنبر 1996م بتنسيق مع كلية الآداب ببني ملال في الموضوع.
وقد يتساءل البعض الآخر ممن له اهتمام بالموضوع أيضا ما أهمية هذا المشروع، خاصة وأنه طبعت في الآونة الأخيرة معاجم حديثية كثيرة، وتوجد أخرى في الشبكة العنكبوتية.
وقد يتساءل البعض كما تساءل أحد الباحثين عن المعجم التاريخي للغة العربية: هل نستطيع أن ننجز هذا المعجم بعد مائة عام؟
عن هذه الأسئلة وغيرها سيجيب هذا البحث المتواضع بإذن الله تعالى من خلال محاوره المختلفة.
مفهوم المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المعرفة:
يقصد بالمعجم: ذلك الكتاب الجامع لمصطلحات أهل فن من الفنون، مرتبة على حروف المعجم، أي حروف اللغة العربية بترتيبها المعروف (ألف، باء، تاء) إلخ.
ويقصد بالتاريخي: أنه يتضمن المعنى أو المعاني الاصطلاحية التي أعطيت للمصطلح الواحد في مرحلة من المراحل، أو خلال مراحل تاريخية مختلفة، فهو معجم تاريخي خاص بالألفاظ الحديثية المشروحة [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn1) التي ضمنها علماء الحديث معاني خاصة. يصف واقعها الدلالي في كل فترة، ويرصد تطورها الاستعمالي التاريخي عبر المراحل، من خلال ترتيبها ترتيبا تاريخيا يقدم فيه المتقدم على المتأخر، والسابق على اللاحق، موثقة من مصادرها التي نقلتها عبر الأزمان والعصور.
ويقصد بالمصطلح الحديثيأمران [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn2) :
الأمر الأول: يطلق المصطلح الحديثي ويراد به الألفاظ الواردة في متون أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والتي هي بيان للقرآن الكريم، تفصل مجمله، وتقيد مطلقه، وتخصص عامه، وهي التي يستدل بها الفقهاء والأصوليون والمفسرون وغيرهم، ويتناولونها أثناء الحديث عن منزلة السنة من القرآن، وقد اعتنى بها العلماء من وقت مبكر، حيث ألفوا كتبا في هذا المجال تُيَسِّرُ الوقوف على ألفاظ متن الحديث النبوي بسهولة، وتمكن الراغب من الإطلاع على معنى أي مادة، دون تكلف عناء البحث وسط معاجم اللغة، حيث ألفت معاجم في القديم تشرح الألفاظ الواردة في المتن [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn3) التي تحمل نوعا من الغرابة. ورغم ذلك ففهم ألفاظ المتن بهذا المعنى الذي نتحدث عنه مجاله منهج الدراسة المصطلحية بأركانها.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الثاني: يطلق المصطلح الحديثي ويراد به الألفاظ التي استعملها علماء الحديث وصيروها عنوانا وعَلَمًا على نوع خاص من أنواع علوم الحديث ومصطلحه، فيما أطلق عليه في العصور المتأخرة علم الحديث الخاص بالرواية، وعلم الحديث الخاص بالدراية [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn4) ، كمعرفة الصحيح والضعيف والحسن والمرسل والمرفوع والمدلس والمختلط وغيرها، وهذه موضوع هذا البحث، خاصة وأن هذا الجانب لازال بكرا في شقه المعجمي.
والدليل على ذلك أنه إلى حدود عهد السخاوي (تـ: 902هـ) لا يوجد من قام بهذا العمل، لأنه صَرَّح بقوله: "فمن نظر كتب الرجال ككتاب ابن أبي حاتم المذكور، والكامل لابن عدي، والتهذيب، وغيرها، ظفر بألفاظ كثيرة، ولو اعتنى بارع بتتبعها، ووضع كل لفظة بالمرتبة المشابهة لها مع شرح معانيها لغة واصطلاحا لكان حسنا، وقد كان شيخنا– أي ابن حجر- يلهج بذلك، فما تيسر" [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn5) .
ثم إن المطلع على كتب الفن فيما بعد السخاوي لا يقف على ما يدل على أن عالما ما أو باحثا ما قام بهذا العمل أيضا، اللهم بعض الدراسات المعاصرة التي تظهر هنا أو هناك، تهتم بهذا الجانب أو ذاك، وبعض المعاجم التي طبعت مؤخرا كما سبقت الإشارة.
ويقصد بـ: "المُعَرّفة": الألفاظ التي تحمل دلالة اصطلاحية في علم الحديث، والتي تم شرحها بنوع من الشرح [6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn6) ، فخرج بهذا القيد المصطلحات غير المعرفة التي تأتي في المرحلة الثانية [7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn7) من مراحل تأليف المعجم التاريخي لكل علم، وذلك بعد القيام بالدراسة الوصفية والدراسة التاريخية لهذه المصطلحات، الدراسة بأركانها ومقاصدها المعروفة.
فالمعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المعرفة إذن: جزء من مشروع المعجم التاريخي للمصطلحات العلمية العربية الذي هو "ذلك العمل العلمي الجامع لكل الألفاظ التي تسمى مفاهيم في أي علم، مرتبة المباني ترتيبا معجميا، لتيسير الوصول إليها، معروضة المعاني عرضا تاريخيا، لرصد التطور الدلالي والاستعمالي الذي طرأ عليها، منذ ولادتها حتى آخر استعمالها" [8] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn8) .
أهمية المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المعرفة:
أولا: تكمن هذه الأهمية في حاجة المكتبة الإسلامية إلى معجم تاريخي في مختلف العلوم ومنها علم الحديث النبوي الشريف.
وثانيا: ما يتميز به مشروع هذا العمل باعتباره إنجازا حضاريا تفتقر إليه الثقافة الإسلامية، وما يشتمل عليه من خصائص عديدة يمكن إجمالها في ثلاثة خصائص كبرى وهي:
أ ـ الاستقراء: والمراد به الجمع، وهو الخطوة الأولى الضرورية التي يبنى عليها غيرها، والتي بدونها لا يمكن الحديث عن معجم شامل لمصطلح أي علم.
قال علي بن المديني: (الباب إذا لم تجمع طرقه لم يعرف خطؤه) [9] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=236465#_ftn9) وهذا منهج إحصائي بالنسبة للمصطلحات أيضا، فهي إذا لم تجمع تعاريفها في مراحلها التاريخية المختلفة لا يمكن دراستها الدراسة المطلوبة كما لا يمكن الوصول إلى النتائج المرغوبة التي يستقيم بها الفهم ويستريح لها العقل.
فجمع لغة المحدثين التي هي لسانهم أمر من الأهمية بمكان، لأن من جهل معاني لغة قوم يستحيل أن يتواصل معهم.
ب ـ التوثيق: ومن أشكاله:
- توثيق المصطلحات من المصادر الأصلية التي نقلتها، وذكر الجزء والصفحة التي ورد فيها المصطلح تسهيلا على الراغب في الرجوع إلى المصدر عند الضرورة إلى ذلك.
- ذكر المصادر التي نقلت التعريف، الأصلي أو الأقدم فالذي يليه، لتلمس مدى تداول المصطلح بعد من شرحه وعرفه.
- وضع بعض الهوامش المساعدة على فهم المصطلحات، موثقة من مظانها الأصلية.
ج ـ التاريخية: ومن مظاهرها:
- إحصاء المصادر الحديثية (من طرف لجنة علمية متخصصة) مرتبة حسب تاريخ وفاة أصحابها واحدا بعد آخر.
- ترتيب تعاريف المصطلح الواحد حسب وفاة الشراح الأقدم فالذي يليه، وهذا ما يسهل على القارئ تتبع تطور دلالة المصطلحات في المراحل التاريخية المختلفة، كيف بدأت، وكيف استعملت، وأين استقرت؟.
(يُتْبَعُ)
(/)