ماهوالصحيح وموافق للسنة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 07:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام أبوداود في سننه
كتاب الجمعة
باب النداء يوم الجمعة
حدثنا محمد بن سلمة المرادي، ثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني السائب بن يزيد
أن الأذان كان أوله حين يجلس الإِمام على المنبر يوم الجمعة: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر [رضي اللّه عنهما] فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذِّنَ به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك.
كتب صاحب المنهلفي شرح هذه الجملةالموجودةفي الحديث (فثبت الأمرعلي ذلك) أي علي زيادةأذان ثان علي الزوراء كماكان في عهدسيدناعثمان وبعدذلك كتب. وهذاكان بالنسبةلزمن أبي داود
فماهوالمطلب والمعني لكلام الشارح هذا
وهذه الجملة المذكورةفي الأعلي أي فثبت الأمرعلي ذلك-جزءالحديث أوقول أبي داودأم قول غيره
ومع هذاأرجومن حضرتكم أن تدلوامفصلا علي ماهوالصحيح وموافق للسنةفي الأذان يوم الجمعة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 01:23]ـ
السؤال:
تؤذن بعض المساجد يوم الجمعة أذانين، وبعضها أذاناً واحداً، فأيهما على صواب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن الأذان يوم الجمعة كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم، وخلافة أبي بكر وعمر، وصدرٍ من خلافة عثمان، بعد دخول وقت الجمعة، وجلوس الإمام على المنبر - وحسب - فلما كَثُرَ الناس في المدينة؛ زاد عثمان - الخليفة الراشد - الأذان الأول، متقدِّماً على الأذان الثاني بزمنٍ يمكِّنُ للناس أن يحضروا إلى الجمعة من بعيد، فهو تنبيهٌ لهم؛ ليستعدوا، ويبادروا إلى الصلاة قبل الأذان المعتاد - بعد الزوال.
هذا؛ وقد عمل بسُنَّتِهِ المسلمون في غالب الأمصار، واستمر عليه العمل؛ فقد أخرج البخاري، وأبو داود، والترمذي، عن السَّائِب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: ((كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر، على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان، وكَثُرَ الناس؛ زاد النداء الثالث على الزَّوْرَاء، ولم يكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذن، غير واحدٍ)). قال الحافظ ابن حَجَر: "والذي يظهر أن الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد إذ ذاك؛ لكونه كان خليفةً مطاعَ الأمر".
فالعلة التي من أجلها زاد عثمان الأذان الأول هي: تنبيه الناس لصلاة الجمعة - قبل وقتها؛ لكثرتهم، وتباعد منازلهم عن المسجد النبوي، فمتى وُجِدَتْ تلك العلة، استُحِبَّ الأذان الأول، الذي هو سُنَّة الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه - لقوله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين))؛ أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي. وإن زالت تلك العلة بكثرة مساجد الجماعات، وقُرْبِ الناس منها، وانتشار مكبرات الصوت؛ فالأفضل - والعلم عند الله - العودة لما كان عليه الأمر زمن النبي؛ لأن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً؛ فقد روى ابن أبي شَيْبَة، عن ابن عمر، قال: ((الأذان الأول يوم الجمعة بدعة)). وقال الإمام الشافعي رحمه الله في "الأم": "وأحب أن يكون الأذان يوم الجمعة حين يدخل الإمام المسجد، ويجلس على موضعه الذي يخطب عليه؛ خشب، أو جريد، أو منبر أو شيء مرفوع له، أو الأرض، فإذا فعل؛ أخذ المؤذن في الأذان، فإذا فرغ، قام فخطب، لا يزيد عليه ... ، وقد كان عطاء ينكر أن يكون عثمان أَحْدَثَهُ، ويقول: أَحْدَثَهُ معاوية ... ، وأيهما كان؛ فالأمر الذي على عهد - رسول الله صلى الله عليه وسلم - أحبُّ إليَّ". اهـ.
تنبيه: قال العلامة العُثَيْمِين في "فتاوى الحج والجهاد": "ليُعْلَمَ: أن الأذان الأول يوم الجمعة لا يكون إلا متقدِّماً على الأذان الثاني، بزمن يمكِّنُ للناس أن يحضروا إلى الجمعة من بعيد ... وأما كونه قريباً من الأذان الثاني؛ بحيث لا يكون بينهما إلا خمس دقائق وشبهها، فإن هذا ليس بمشروع". والله أعلم.
الرابط:
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?FatwaID=1930&highlight=%d8%a7%d9%84%d8%a3%d 8%b0%d8%a7%d9%86+%d8%a7%d9%84% d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a&soption=0
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 01:26]ـ
الفتوى السابقة في شرعية الأذان الثاني من عدمه، وللأخ صاحب الموضوع أسئلة أخرى متعلقة بالخبر المنقول نأمل من الإخوة الذين يتصدون للجواب أن لا يخرجوا عن الموضوع وأن يلتزموا بالأدب الشرعي ورحم الله رجلا تكلم بعلم أو سكت بحلم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 01:39]ـ
وهذه الجملة المذكورةفي الأعلي أي فثبت الأمرعلي ذلك-جزءالحديث أوقول أبي داودأم قول غيره
.
هذه العبارة ليست من كلام أبي داود يقينًا يا أخانا لأنها مروية في صحيح البخاري وغيره من الكتب.
وأغلب الظن عندي أنها من كلام الزهري رحمه الله ورضي عنه، لكن الأمر يحتاج لبحث وتتبع للطرق، فلعلي أقوم بهذا لاحقًا أو يحرره غيري ممن يجد الوقت لذلك، بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 05:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العلامة البحر الفهامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله رحمة واسعة:
وأما الحديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة ... " الحديث، فهو حديث صحيح، لكن ليس فيه حجة لأهل البدع.
وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنه لمّا حثهم على الصدقة، ورغبهم فيها، جاء رجل من الأنصار {بصرة دراهم} (1) كادت كفه أن تعجز عنها، أو عجزت، ثم تتابع الناس بعده في الصدقة {م ق 1}، كل واحد بحسبه، سُرَّ صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة {كان له} (2) أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا".
فالمراد بالسنة الحسنة: أنه إذا كان باب من (3) الخير متروكا فعمل به إنسان وفتحه واقتدى به غيره كان قد سن سنة حسنة، كحال الأنصاري الذي بادر بالإتيان بصرة الدراهم وتتابع الناس بعده بالصدقات، وكمن كان في بلد أو عند ناس لا يصومون يوم {عرفة أو} (4) عاشوراء ونحو ذلك، فصامه إنسان فتابعوه على ذلك.
ولا مستدل في الحديث لمن ابتدع قولا أو عملا استحسنه، وقال: هذه بدعة حسنة، ولفظ الحديث: "من سن في الإسلام"، ولم يقل: من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة" (1)، كلمة جامعة، وقوله: "من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد" (2)، وهذا أحد الأحاديث التي يدور عليها الإسلام، كما قال الإمام أحمد: الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث، حديث عمر: "إنما الأعمال بالنيات" (1)، وحديث عائشة: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد"، وحديث: "الحلال بين والحرام بين {وبينهما أمور مشتبهات} (4) ... " (2) الخ.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"، وهذا من جوامع {ق 1} الكلم التي أعطيها نبينا صلى الله عليه وسلم.
فمن ابتدع شيئا استحسنه وقال: هذه بدعة حسنة، فهو مشاق (8) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة".
وما يطلق عليه اسم البدعة مما فعله الصحابة، وأئمة التابعين، فهو بدعة لغوية، كقول عمر: (نِعْمَت البدعة هذه) (3)، يعني: التراويح، وكزيادة عثمان والصحابة الأذان الأول يوم الجمعة، فهذا لا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"، لأن له أصلا في الشرع، وأيضا فهو مما سن الخلفاء الراشدون، ولهم سنة يجب إتباعها، لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" (1).
ومن ابتدع شيئا استحسنه وقال: هذه بدعة حسنه، فمقتضى دعواه أنه يقول: ليست كل بدعة ضلالة، فيقابل (2) هذه الكلمة الجامعة ممن أوتي جوامع الكلم بقوله: ليست كل بدعة ضلالة، فهذا مشاق للرسول {صلى الله عليه وسلم} (3) ومراغم له، وإنما الذي ينبغي أن يقال: أن ما ثبت حسنه من الأعمال التي قد قيل هي بدعة، أن هذا العمل المعين مثلاً (5) ليس ببدعة، فلا يندرج في الحديث.
قال ابن رجب (2): وما وقع في كلام السلف من {م ق 2} استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية.
وذكر من ذلك: جمع عمر على التراويح، وأذان الجمعة الأول، وجمع عثمان الناس على مصحف واحد، وقتال أبي بكر مانعي الزكاة، وغير ذلك.
ومما يبين أن البدعة المذمومة هي ما لم يشرع الله تعالى ورسوله فعله، إنكار الصحابة على من أذن لصلاة العيدين، لأنه لم يفعله صلى الله عليه وسلم، وإن كان فاعله قد يحتج بقوله سبحانه (1): [ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله] ونحو ذلك، وكإنكارهم على من قدم خطبة العيد (2) على الصلاة، وإنكارهم على من رفع {يديه} (1) في الدعاء في الخطبة، وإن كان رفع اليدين في الدعاء وردت الأحاديث به، لكن إنما أنكروا الرفع في هذا المحل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله في هذا الموضع، والآثار عنهم وعن التابعين والأئمة في ذلك كثيرة.
وروى ابن وضاح أن عبد الله بن مسعود حُدّثَ أن ناسا يسبحون بالحصى في المسجد، فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم كومة من حصى بين يديه، فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد، ويقول: (لقد أحدثتم بدعاً (3) ظلماء أوَقَد فضلتم {على} (4) أصحاب محمد علما) (2).
(يُتْبَعُ)
(/)
وبلغه أن ناسا يجتمعون في المسجد ويقول أحدهم: هلّلوا كذا، وسبحوا كذا، وكبروا كذا، فيفعلون، فقال ابن مسعود: (إنكم لأهدى من أصحاب محمد أو أضل، بل هذه بل هذه) (3) يعني: أضل.
فانظر إلى إنكارهم لهذا الصنيع، مع أن فاعل ذلك ربما {يحتج بـ} ـدخوله (4) تحت قوله (5): [اذكروا الله ذكرا كثيرا] {الآية} (2)، وإنما أنكر ابن مسعود الذكر على هذه الهيئة التي لم يكن الصحابة يفعلونها.
وقال ابن مسعود: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة) (1)، وقال حذيفة: (اتبعوا سبيلنا فلئن اتبعتمونا لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن خالفتمونا لقد ضللتم ضلالا بعيدا) (2)، والآثار عن الصحابة في ذلك كثيرة، وكذلك الآثار عمن بعدهم في النهي عن البدع والتحذير منها.
ومن ذلك كراهة الإمام أحمد للقارئ إذا أتى على سورة الصمد أن يكررها ثلاثاً، لعدم وروده عمن سلف، مع ما ورد فيها من الفضل، وكذا روي عن مالك، وسفيان، وغيرهما.
وكره أحمد قراءة سورة الجمعة في عشاء ليلة الجمعة لعدم وروده، وإن كانت المناسبة فيه ظاهره {م ق 3}، وكلامهم في ذلك كثير.
وكذا كراهتهم الدعاء إذا جلسوا بين التراويح، وكذا قول المؤذن قبل الأذان: [وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ... ] الآية، وكقوله {ق 2} قبل الإقامة: اللهم صل على محمد، ونحو ذلك من المحدثات.
ومثل ذلك ما أحدثوه من أزمنة من رفع الأصوات في المنابر ليلة الجمعة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يسمونه التذكير، فلو كان ذلك خيرا يحبه الله لسبقنا إليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم قد كفوا من بعدهم، كما قالوا: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)، فإنهم رضي الله عنهم بالخير أعلم، وعليه أحرص، فمن ابتدع شيئاً يتقرب به إلى الله {تعالى} (1)، ولم يجعله الله ورسوله قربة، فقد شرع في الدين ما لم يأذن به الله [أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله]، واستدرك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يعلموا ما علمه، أو أنهم لم يعملوا بما علموا، فلزم استجهال السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وتقصيرهم في العمل، فهم رضي الله عنهم قد كفوا من بعدهم، والخير في الإتباع، والشر في الابتداع.
أرأيت لو أن رجلاً أذن، فكبر أول الأذان خمس مرات، أو ست مرات، أو كرر لا إله إلا الله في آخر الأذان ثلاث مرات، أو أربع {مرات} (2)، أليس ينكر عليه؟ وإن احتج بفضل الذكر، وبقوله: [اذكروا الله ذكراًُ كثيرا] ونحو ذلك، وكذا لو زاد في الصلاة ركعة، وقال: هذه زيادة خير، فيدخلوا (3) تحت قوله تعالى: [وافعلوا الخير] ونحو ذلك.
والحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا، نسأله برحمته الوفاة على الإسلام والسنة، آمين {آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم} (1).
المصدر: فتاوى للشيخ لم تطبع بعد هي قيد التحقيق من قبل العبد الضعيف سهل الله إتمامها آمين(/)
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في عطاء ابن ميمونة في فتح الباري؟
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 09:42]ـ
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في عطاء ابن ميمونة في فتح الباري؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطأ الأول /
1 - قال الحافظ ابن حجر في المقدمة (ليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء)
قلت: وموضع الحديث الأول كتاب الوضوء باب الاستنجاء بالماء وهو برقم 150
والموضع الآخر هو في كتاب الأدب باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه وهو برقم 6192
الخطأ الثاني /
2 - عند شرحه للحديث السابق وهو الموضع الآخر من أحاديث عطاء بن أبي ميمونة وسوف أنقله بنصه ثم التعليق:
)) حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي رافع
عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب
قوله: (عطاء بن أبي ميمونة)
هو ابن هلال مولى أنس ,)) انتهى من الفتح ج10 ص706.
قلت: لقد ظن الحافظ أن هذا (هلال بن علي بن أسامة ويقال له هلال بن أبي ميمونة وهلال بن أبي هلال)
والصواب كما هو مثبت عطاء بن أبي ميمونة واسمه منيع البصري. وذلك لعدة أمور:
1 - أن هلال هذا لم يروي عن أبي رافع.
2 - أن هلال مدني و أبي رافع بصري كما ذكر المزي، وقال كذلك كما نقل عن ابن سعد (لم يرو عنه أهل المدينة شيئاً، لأنه خرج من عندهم قديماً.)
3 - أن هلال مولى بني عامر بن لؤي وعطاء مولى لأنس وقيل عمران بن حصين
4 - أن عطاء روى عن أبي رافع وذلك مثبت في الصحيحين وغيرهما راجع تحفة الاشراف برقم (14667)
فائدة:
لم يصرح شعبة بالتحديث من عطاء إلا في سنن الدارمي. كما وصلت إليه.
هذا وأسأل الله ألا أكون قد تعديت على الحافظ رحمه الله وخطأته ولعل في تعليقاتكم إرشادي.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 11:39]ـ
حقيقة نعم هو قال ذلك، لكن لا يعدوا أن يكون سبق لسان إن كان أملاه، أو سبق قلم إن كان كتبه، وإلا فهو يعرف أن المراد (عطاء) وليس (هلال) ولذلك قال على سند الحديث: والإسناد كلهم بصريون.
ثم هو قد ترجم له في كتبه الرجاليه على الصواب.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل، وماشاء الله على ملاحظتك.
أسعدك الله آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 11:52]ـ
فائدة:
لم يصرح شعبة بالتحديث من عطاء إلا في سنن الدارمي. كما وصلت إليه.
وخذ حفظك الله ما يردف فائدتك:
قد صرح شعبة بالسماع من عطاء أيضا في مواضع أُخر:
انظر مسند إسحاق بن راهوية حديث رقم (15) و (16) و (25).
وانظر مسند الجعد حديث رقم (1276).
وانظر مسند الإمام أحمد حديث رقم (9556).
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 01:36]ـ
جزاك الله خير و أحسن الله إليك:
لكن لا يعدوا أن يكون سبق لسان إن كان أملاه، أو سبق قلم إن كان كتبه، وإلا فهو يعرف أن المراد (عطاء) وليس (هلال)
لكن إن كان يعرف المراد بأنه عطاء فما الرد على قوله ((ليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء))
وهذا الذي جعلني أقول بأنه قد وهم في الموضعين رحمه الله. والأمر بسيط لكن المقصد الفائدة.
وأخيراً شكراً لك أخي السكران التميمي
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 10:40]ـ
قال محمد بن الشيخ علي الأثيوبي في كتابه قرة العين في تلخيص رجال الصحيحين عند ترجمة عطاء بن أبي ميمونة وهي برقم 1442.
وله في (خ) فرد حديث في الطهارة.
قلت وهذا وهم وقد تبع ابن حجر عفا الله عنا وعنهم.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 06:02]ـ
وجدت نصاً مهماً في الموضوع.
قال أبو الوليد الباجي في كتابه ((التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح)) الجزء الثالث ص 1132 عند ترجمة عطاء بن أبي ميمونة وهي برقم 1149:
أخرج البخاري في: الوضوء والصلاة والأدب عن شعبة وروح بن القاسم عنه عن أنس و أبي رافع.
انتهى بنصه قال المحقق أحمد لبزار:
[قوله عن أبي رافع لم أجد لعطاء عن أبي رافع في البخاري.
قال محمد بن طاهر المقدسي: عطاء بن أبي ميمونة أخرج له البخاري حديثاً واحداً وتابعه عليه مسلم وهو عطاء عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم (إذا خرج لحاجته فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء) أخرجه البخاري في الطهارة عن سليمان بن حرب وهشام بن عبدالملك وغندر والنضر وشاذان عن شعبة و أخرج في الطهارة أيضاً عن يعقوب بن إبراهيم عن إسماعيل بن علية عن روح عن عطاء و أخرجه في الصلاة عن محمد بن حاتم عن شاذان عن شعبة.
كذا ذكره أبو مسعود وخلف في كتابيهما: الأطراف. ولم يذكروا لعطاء ابن أبي ميمونة في الصحيحين عن أبي رافع، فقوله هنا عن أبي رافع غلط، وقوله في الأدب أيضاً لا يصح ... إلخ]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 03:19]ـ
قوله: (عطاء بن أبي ميمونة)
هو ابن هلال مولى أنس ,)) انتهى من الفتح ج10 ص706.
قلت: لقد ظن الحافظ أن هذا (هلال بن علي بن أسامة ويقال له هلال بن أبي ميمونة وهلال بن أبي هلال)
والصواب كما هو مثبت عطاء بن أبي ميمونة واسمه منيع البصري
بارك الله بك
يبدوا أن وهْم الحافظ إنما هو في ((اسم أبي ميمونة)) فقط وليس في ((اسم عطاء))
ولذا قال ((ابن هلال)) ولم يقل ((هلال))
ويؤيد ذلك قوله = مولى أنس =
فتدبَّر!
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 05:22]ـ
وفيك بارك أخي أبا بردة
أولاً: عطاء لا يكنى بابن هلال ولا يعرف بهذا وكنيته أبي معاذ.
ثانياً: أما قوله مولى أنس فصحيح ولكن هلال بن أبي ميمونة روى عن أنس أيضاً.
والله أعلم.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 06:29]ـ
فائدة:
هلال بن أبي ميمونة له أكثر من اسم وكلها ذكرها البخاري:
1 - (عن هلال بن أبي هلال) في تفسير سورة الفتح برقم 4838 وقا ابن حجر في الفتح (تقدم القول فيه في أوائل البيوع): وقال هناك في شرح باب كراهية السخب في الأسواق (وهلال المذكور في إسناده هو ابن علي ويقال له هلال بن أبي هلال) وهو برقم 2125
2 - (هلال بن علي) تفسير الصافات.وهو برقم 4805
3 - (هلال بن أسامة) كتاب الإكراه برقم 6940
راجع التعديل والتجريح للباجي ج3 ص1344(/)
الأحاديث الضعيفة في كتاب " رياض الصالحين "
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[22 - Mar-2009, صباحاً 12:26]ـ
الأحاديث الضعيفة في كتاب " رياض الصالحين "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فلا يخفى على أحد ما لكتاب " رياض الصالحين " للإمام النووي من ذيوع وانتشار في الأرض، وقد عزا بعض العلماء هذا لصدق نية مؤلف، وقد تمنى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – على ما له من كتب منتشرة في أرجاء الأرض – أن يكون له كتاب مثل كتاب الإمام النووي.
وقد وقع في الكتاب بعض الأحاديث الضعيفة، وتصدى لبيانها علماء أجلاء، ومثل هذه الأحاديث لا تعكر صفو الكتاب، وقد وُجد فيما هو أعظم من كتابه ما هو أكثر منها.
ونود من إخواننا الذين يقرؤون الكتاب في مجامع الناس ويدرسونه أن يجتنبوا هذه الأحاديث، ولا بأس أن يذكروها للناس مبينين حالها.
وقد جمعت هذه الأحاديث في هذه الورقات، وكان جلُّ اعتمادي على تحقيق الشيخين الألباني وشعيب الأرناؤط، وأكثر تضعيف الأحاديث مما اتفق عليه الشيخان، وأحياناً قليلة خالف أحدهما الآخر، وقد اخترتُ من حكمهما ما رأيتُ أنه الأقرب للصواب.
وأرجو أن يكون هذا المقال نافعاً لجامعه وقارئه.
وأسأل الله التوفيق والسداد.
5 / باب المراقبة
1 - (66) عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " رواه الترمذي وقال حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، وهو ضعيف مختلط].
2 - (69) عن عمر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته " رواه أبو داود وغيره.
(ضعيف).
[فيه: داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف، وعبد الرحمن المسلي وهو مجهول].
10 / باب المبادرة إلى الخيرات، وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد
3 - (93) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف جدّاً).
[فيه: محرر بن هاورن، وهو متروك الحديث].
25 / باب الأمر بأداء الأمانة
4 - (200) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما دخل النقص في بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض " ثم قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسنا داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ن كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم} إلى قوله {فاسقون} [المائدة -] ثم قال: " كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضرين الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم " رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
هذا لفظ أبي داود ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال: " لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا ".
قوله " تأطروهم ": أي تعطفوهم. " ولتقصرونه ": أي لتحبسنه.
(ضعيف).
[مداره على أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه].
31 / باب حق الزوج على المرأة
5 - (286) عن أم سلمة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
(يُتْبَعُ)
(/)
[وفي سنده مجهولان: مساور الحميري وأمه].
40 / باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
6 - (356) عن ميمون بن أبي شبيب رحمه الله أن عائشة رضي الله عنها مر بها سائل فأعطته كسرة ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته فأكل فقيل لها في ذلك؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزلوا الناس منازلهم " رواه أبو داود، لكن قال: ميمون لم يدرك عائشة.
وقد ذكره مسلم في أول صحيح تعليقا فقالت: وذكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم، وذكر الحاكم أبو عبد الله في كتابه " معرفة علوم الحديث " وقال: هو حديث صحيح.
[فيه علتان: الانقطاع، وتدليس حبيب بن أبي ثابت].
7 - (359) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه " رواه الترمذي وقال: حديث غريب.
(ضعيف).
[فيه ضعيفان: يزيد بن بيان العقيلي، وأبو الرحال الأنصاري].
45 / باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم
8 - (373) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ك استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: " لا تنسنا يا أخي من دعائك " فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية وقال: " أشركنا يا أخي في دعائك ". حديث ضعيف رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: عاصم بن عبيد الله بن عاصم العدوي، وهو ضعيف].
46 / باب الخوف
9 - (408) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {يومئذ تحدث أخبارها} [الزلزلة / 4] ثم قال: " أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها تقول: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذه أخبارها " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: يحيى بن أبي سليمان المدني، وهو ضعيف].
51 / باب فضل الزهد في الدنيا والحث على التقلل منها وفضل الفقر
10 - (482) عن أبي عمرو ويقال: أبو عبد الله ويقال: أبو ليلى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف خبز والماء " رواه الترمذي وقال: حديث صحيح.
(منكر).
[فيه حريث بن السائب، ضعيف يروي الإسرائيليات، وهذا منها].
52 / باب فضل الجوع وخشونة العيش والاقتصار على القليل من المأكول والملبوس وغيرها من حظوظ النفس وترك الشهوات
11 - (519) عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرصغ. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: شهر بن حوشب، وهو ضعيف].
61 / باب ذكر الموت وقصر الأمل
12 - (578) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقراً مُنسياً أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف جدّاً).
[فيه: محرر بن هاورن، وهو متروك الحديث].
64 / باب الورع وترك الشبهات
13 - (596) عن عطية بن عروة السعدي الصحابي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: عبد الله بن يزيد الدمشقي، وهو ضعيف].
92 / باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر وغيره والدعاء له وطلب الدعاء منه
14 - (714) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ك استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: " لا تنسنا يا أخي من دعائك " فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية وقال: " أشركنا يا أخي في دعائك ". حديث ضعيف رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: عاصم بن عبيد الله بن عاصم العدوي، وهو ضعيف].
والحديث مضت الإشارة إلى ضعفه في حديث (373).
كتاب الطعام
(يُتْبَعُ)
(/)
96 / باب التسمية في أوله والحمد في آخره
15 - (732) عن أمية بن مخشي الصحابي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: " ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه ". رواه أبو داود والنسائي.
(ضعيف).
[فيه: المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، وهو مجهول].
107 / باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإناء وكراهية التنفس في الإناء
16 - (758) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تشربوا واحدا كشرب البعير ولكن اشربوا مثنى وثلاث وسموا إذا أنتم شربتم واحمدوا الله إذا أنتم رفعتم ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وهو ضعيف، وشيخه مجهول].
115 / باب صفة طول القميص والكم والإزار وطرف العمامة
17 - (790) عن أسماء بنت يزبد رضي الله عنها قالت: كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: شهر بن حوشب، وهو ضعيف].
18 - (797) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبل الإزار قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب فتوضأ " فذهب فتوضأ ثم جاء فقال: " اذهب فتوضأ " فقال له رجل: يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: " إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل ". رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم.
(ضعيف).
[فيه: أبو جعفر، وهو مجهول].
19 - (798) عن قيس بن بشر التغلبي قال: أخبرني أبي - وكان جليسا لأبي الدرداء - قال: كان بدمشق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأت أهله فمر بنا ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان وطعن فقال: خذها مني وأنا والغلام الغفاري كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد بطل أجره فسمع بذلك آخر فقال: ما أرى بذلك بأس فتنازعا حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " سبحان الله؟ لا بأس أن يؤجر ويحمد " فرأيت أبا الدرداء سر بذلك وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أأنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول ليبركن على ركبتيه قال فمر بنا يوم آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها " ثم مر بنا يوما آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته وإسبال إزاره " فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه ورفع إزاره إلى نصف ساقيه. ثم مر بنا يوما آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش " رواه أبو داود بإسناد حسن إلا قيس بن بشر فاختلفوا في توثيقه وتضعيفه وقد روى له مسلم.
(ضعيف).
[فيه: قيس التغلبي، وهو مجهول].
125 / باب في آداب المجلس والجليس
20 - (830) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة. رواه أبو داود بإسناد حسن.
وروى الترمذي عن أبي مجلز: أن رجلا قعد وسط حلقة فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم - أو لعن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
(يُتْبَعُ)
(/)
[فيه انقطاع، أبو مجلز واسمه لاحق بن حميد لم يسمع من حذيفة].
139 / باب استحباب المصافحة عند اللقاء، وتقبيل ولده، وبشاشة الوجه
21 - (889) عن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصحابه اذهب بنا إلى هذا النبي فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات فذكر الحديث إلى قوله: فقبلا يده ورجله وقالا: نشهد أنك نبي. رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحة.
(ضعيف).
[فيه: عبد الله بن سلمة - بكسر اللام -، قال الشيخ الألباني: وهو المرادي وهو مختلف فيه وهو راوي حديث علي في " النهي عن قراءة القرآن جنبا "، وقد ضعفه الحفاظ المحققون كما قال المصنف نفسه ومنهم أحمد والشافعي والبخاري وغيرهم].
22 - (890) عن ابن عمر رضي الله عنه قصة قال فيها: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده. رواه أبو داود.
(ضعيف).
[إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم، وهو ضعيف].
23 - (891) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: محمد بن إسحاق وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث].
143 / باب ما يقوله من أيس من حياته
24 - (912) عن عائشة رضي الله عنه قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت عنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: " اللهم أعني على غمرات الموت أو سكرات الموت ". رواه الترمذي.
(ضعيف).
[فيه: موسى بن سرجس، وهو مجهول].
155 / باب تعجيل قضاء الدَّيْن عن الميت والمبادرة إلى تجهيزه إلا أن يموت فجأة فيترك حتى يُتيقن موته
25 - (944) عن حصين بن وَحْوَح رضي الله عنه أن طلحة بن البراء بن عازب رضي الله عنهما مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: " إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا به فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله ". رواه أبو داود.
(ضعيف).
[فيه: مجهولان: عروة بن سعيد الأنصاري، وأبوه].
157 / باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة للدعاء له والاستغفار والقراءة
26 - (947) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: إذا دفنتموني فأقيموا حوا قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم واعلم ماذا أراجع به رسل ربي. رواه مسلم.
قال الشافعي رحمه الله: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن وإن ختموا القرآن عنده كان حسنا.
[قال الشيخ الألباني:
لا أدري أين قال ذلك الشافعي رحمه الله تعالى وفي ثبوته عنه شك كبير عندي كيف لا ومذهبه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى كما نقله عنه الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى عدم ثبوت ذلك عن الإمام الشافعي بقوله في " الاقتضاء ": (لا يحفظ عن الشافعي نفسه في هذه المسألة كلام وذلك لأن ذلك كان عنده بدعة وقال مالك: ما علمنا أحدا فعل ذلك فعلم أن الصحابة والتابعين ما كانوا يفعلون ذلك).
قلت: وذلك هو مذهب أحمد أيضا: أن لا قراءة على القبر كما أثبته في كتابي " أحكام الجنائز "، وهو ما انتهى إليه رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما حققته في كتابي المذكور].
كتاب الفضائل
176 / باب فضل قراءة القرآن
27 - (1000) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: قابوس بن أبي ظبيان، وهو ضعيف].
179 / باب في الحث على سور وآيات مخصوصة
28 - (1021) عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ". وفي رواية: " من آخر سورة الكهف " رواهما مسلم.
[قال الشيخ الألباني:
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: الرواية الأخرى شاذة والمحفوظ الرواية الأولى كما حققته في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم (2651) ويشهد له حديث النواس بن سمعان الآتي عند المصنف برقم (1808) فإن فيه " فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف "].
باب فضل الوضوء
29 - (1024) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ". متفق عليه
[قال الشيخ الألباني:
وقوله " فمن استطاع. . . " مدرج في الحديث كما قال الحافظ وغيره فراجع له " الإرواء "
رقم (94) و " الضعيفة " رقم (1030)].
185 / باب فضل المشي إلى المساجد
30 - (1060) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله عز وجل {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر. . الآية} رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: دراج أبو السمح وهو ضعيف في حديثه عن أبي الهيثم، وهذه منها].
190 / باب فضل الصف الأول، والأمر بإتمام الصفوف الأُوَل، وتسويتها، والتراص فيها
31 - (1094) عن عائشة رضي الله عنها قات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف " رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم وفيه رجل مختلف في توثيقه.
(شاذ).
[قال الشيخ الألباني:
والمحفوظ - كما قال البيهقي - إنما هو بلفظ: ". . . على الذي يصلون الصفوف " كما ذكرته في تعليقي على " المشكاة "، وبينته في كتابي " ضعيف أبي داود " و " صحيح أبي داود ")].
32 - (1096) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وسطوا الإمام وسدوا الخلل " رواه أبو داود.
(أوله ضعيف).
[فيه: مجهولان، لكن الشطر الثاني منه له شواهد].
196 / باب سنة العصر
33 - (1121) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر ركعتين. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
(شاذ بهذا اللفظ).
[والمحفوظ بلفظ: " أربع ركعات "].
206 / باب فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لها، والطيب، والتكبير إليها ...
34 - (1157) عن أبي بردة بن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ". رواه مسلم
(ضعيف مرفوعاً، صحيح موقوفاً).
[صحح الأئمة وقفه على أبي موسى الأشعري، ومنهم الإمام الدارقطني].
207 / باب استحباب سجود الشكر عند حصولنعمة ظاهرة أو اندفاع بلية ظاهرة
35 - (1159) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزوراء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرع يديه ساعة ثم خر ساجدا - فعله ثلاثا - وقال: " إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الأخير فخررت ساجدا لربي " رواه أبو داود.
(ضعيف).
[فيه: موسى بن يعقوب الزمعي، وهو سيء الحفظ، وشيخه يحيى بن الحسن بن عثمان، وهو مجهول].
وسجود الشكر ثابت في غير ما حديث عن النبي صلى الله عليه وأصحابه.
208 / باب فضل قيام الليل
36 - (1179) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين " رواه مسلم.
(شاذ بهذا اللفظ).
[قال الشيخ الألباني:
وهو عند غير مسلم عن أبي هريرة مرفوعا من فعله صلى الله عليه وسلم وهو الصواب وأما من قوله فشاذ كما حققته في " ضعيف أبي داود "].
218 / باب فضل تعجيل الفطر، وما يفطر عليه، وما يقوله بعد الإفطار
(يُتْبَعُ)
(/)
37 - (1235) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: قرة بن عبد الرحمن وهو: ضعيف لسوء حفظه].
221 / باب فضل صوم المحرَّم وشعبان والأشهر الحرُم
38 - (1248) عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انطلق فأتاه بعد سنة - وقد تغيرت حالته وهيئته - فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: " ومن أنت " قال: أنا الباهلي الذي جئتم عام الأول. قال: " فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة " قال: ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عذبت نفسك " ثم قال: " صم شهر الصبر ويوما من كل شهر " قال: زدني قال: " صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك " وقال بأصابعه الثلاث فضمها ثم أرسلها. رواه أبو داود. وشهر الصبر رمضان.
(ضعيف).
[فيه مجيبة الباهلية، وهي مجهولة].
227 / باب فضل من فطَّر صائماً، وفضل الصائم الذي يؤكل عنده، ودعاء الآكل للمأكول عنده
39 - (1266) عن أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقدمت إليه طعاما فقال: " كلي " فقالت: إني صائمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا " وربما قال: " حتى يشبعوا " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه ليلى، وهي مجهولة].
كتاب الجهاد
40 - (1335) عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها " أو قال: " كفرها " رواه أبو داود.
(ضعيف، وآخره – " من ترك الرمي ... " صحيح).
[فيه: جهالة، واضطراب، كما قال الشيخ الألباني " ضعيف الترغيب " (821)].
كتاب العلم
41 - (1386) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه إلى الجنة " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: دراج أبو السمح وهو ضعيف في حديثه عن أبي الهيثم، وهذه منها].
كتاب حمد الله تعالى وشكره
42 - (1394) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد الله فهو أقطع " حديث حسن رواه أبو داود وغيره.
(ضعيف).
[فيه: قرة بن عبد الرحمن المعافري، وهو منكر الحديث جدّاً].
كتاب الأذكار
233 / باب فضل الذكر والحث عليه
43 - (1442) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى - أو حصى - تسبح به فقال: " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا - أو أفضل - " فقال: " سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد الله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: خزيمة، وهو مجهول].
كتاب الدعوات
44 - (1487) عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أباه حصينا كلمتين يدعو بهما: " اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[قال الشيخ الألباني:
كذا قال – أي: الترمذي -: ولعله في بعض نسخ الترمذي وإلا ففي نسخ " بولاق ": (حديث غريب) يعني: ضعيف، وهو اللائق بحال إسناده؛ فإن فيه انقطاعا وضعفا، لا سيما وقد رواه ابن حبان وأحمد من طريق أخرى: " اللهم قني شر نفسي واعزم على رشدي أمري ". وسنده صحيح على شرط الشيخين.
وروى أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي " وسنده جيد].
(يُتْبَعُ)
(/)
45 - (1490) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان من دعاء داود عليه الصلاة والسلام: اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد: " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: عبد الله بن ربيعة الدمشقي، وهو مجهول].
46 - (1493) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار " رواه الحاكم أبو عبد الله وقال: حديث صحيح على شرط مسلم.
(ضعيف جدّاً).
[فيه: حميد الأعرج، وهو متروك الحديث].
كتاب الأمور المنهي عنها
242 / باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان
47 - (1518) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي " رواه الترمذي.
(ضعيف).
[فيه: إبراهيم بن عبد الله بن حاطب، وهو مجهول].
246 / باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدع حاجة إليه كخوف مفسدة ونحوها
48 - (1539) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " رواه أبو داود والترمذي.
(ضعيف).
[فيه الوليد بن أبي هشام، وهو مجهول].
259 / باب النهي عن التجسس والتسمع لكلام من يكره استماعه
49 - (1569) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " أو قال: " العشب " رواه أبو داود.
(ضعيف).
[فيه: جد إبراهيم بن أبي أسيد، وهو مجهول].
262 / باب النهي عن إظهار الشماتة بالمسلم
50 - (1577) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
وفي الباب حديث أبي هريرة السابق في باب التجسس: " كل المسلم على المسلم حرام " الحديث.
(ضعيف)
[فيه: القاسم بن أمية، يروي المناكير عن حفص بن غياث، وهذا منها].
278 / باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية
51 - (1626) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " احتجبا منه " فقلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه؟ " رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: نبهان مولى أم سلمة، وهو مجهول].
283 / باب النهي عن القزع وهو حلق بعض الرأس دون بعض وإباحة حلقه كله للرجل دون المرأة
52 - (1641) عن علي رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها رواه النسائي.
(ضعيف).
[فيه: اضطراب في إسناده].
291 / باب النهي عن إتيان الكهان والمنجمين والعراف وأصحاب الرمل والطوارق بالحصي وبالشعير ونحو ذلك
53 - (1670) عن قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " العيافة والطيرة والطرق من الجبت " رواه أبو داود بإسناد حسن.
(ضعيف).
[فيه: حيان بن علاء، وهو مجهول].
292 / باب النهي عن التطير
54 - (1677) عن عروة بن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أحسنها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك " حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.
(ضعيف).
[فيه: عروة بن عامر، وهو مختلف في صحبته، وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت، وهو مدلس].
307 / باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه اللَّه عز وجل غير الجنة وكراهة منع من سأل بالله تعالى وتشفع به
55 - (1722) عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة " رواه أبو داود.
(ضعيف).
[فيه: سليمان بن معاذ التميمي، ضعفه ابن معين، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، والنسائي].
329 / باب كراهة الالتفات في الصلاة لغير عذر
56 - (1755) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان لا دب ففي التطوع لا في الفريضة " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(ضعيف).
[فيه: علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف].
361 / باب الاستغفار
57 - (1873) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب " رواه أبو داود.
(ضعيف).
[فيه: الحكم بن مصعب، وهو مجهول].
منقول للفائدة
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/index.htm(/)
قولهم: فلان له كذا حديث؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[22 - Mar-2009, صباحاً 11:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما معنى قول النقاد: فلان له ألف حديث وآخر له نحو من مائة حديث؟ هل المعنى أنه تفرد بها دون غيره؟ أو أنها جميع ما وصلنا من مروياته؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 04:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الذي يظهر عند عدم التقييد بالتفرد المعنى الثاني الذي ذكرتَه
كقولهم: ظهر للأعمش أربعة آلاف حديث في الكوفة
وكقول علي ابن المديني عن الزهري: له نحو من ألفي حديث.
وقول أبي داود عن الزهري: حديثه ألفان ومئتا حديث النصف منها مسند.
وأمثلة المعنى الأول:
كقول مسلم: للزهري نحو تسعين حرفا لم يشركه فيها أحد
وكقولهم لفلان أحاديث لم يروها غيره أو لم يشركه فيها أحد ونحو هذه العبارات المقيدة(/)
مناقشة موقف المعتزلة والأشاعرة من نصوص الصفات
ـ[نور السلفية]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 12:44]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حقيقة المعتزلة والأشاعرة: قبل أن نشرع في مناقشة المعتزلة والأشاعرة في موقفهم من نصوص الصفات نستحسن أن نقول شيئاً عن حقيقتهم وعن أسباب التسمية لكل من الطائفتين. أولاً: الأشاعرة طائفة من أهل الكلام ينتسبون إلى أبي الحسن الأشعري الإمام المتكلم المعروف، وهذا اللقب ينصرف عند الإطلاق إلى أولئك الذين اتبعوه في فترة انتسابه إلى ابن كلاب، ولذا قد نطلق عليهم أحياناً "الأشعرية الكلابية". أما قبل ذلك فهو معتزلي بل إمام في الاعتزال نحواً من أربعين سنة، كما سيأتي. وبعد توبته من عقيدة الاعتزال وملازمته لابن كلاب فترة من الزمن رجع في آخر أيامه إلى مذهب السلف، فالمنتسبون إلى الأشعرية الآن هم أصحاب الطور الثاني. ثانياً: المعتزلة هم طائفة من أهل الكلام خالفت جمهور المسلمين في كثير من المعتقدات فهم أتباع أولئك الذين عرفوا بالجرأة على تأويل النصوص وعدم التقيد بظواهرها، مثل واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد وأمثالهما. وأما اعتزالهم فيدور على القواعد التالية: القاعدة الأولى: القول بنفي صفات الله تعالى ذاتية أو فعلية بحيث لا يبقى إلا الوجود الذهني فيسمون ذلك توحيداً. القاعدة الثانية: القول في القدر بغير علم، حتى نفوا علم الله للأشياء أزلاً وكتابته للأمور كلها فتقديره لها بمقتضى حكمته. القاعدة الثالثة: القول بالمنزلة بين المنزلتين، أي تنزيل مرتكب الكبيرة في منزلة وهمية بين الكفر والإيمان! القاعدة الرابعة: الخوض فيما جرى بين الصحابة من الأمور الاجتهادية التي قد أدت إلى الحرب والقتال219، تلك الأمور التي سكت عنها المسلمون قائلين: وما جرى بين الصحاب نسكت عنه وأجر الاجتهاد نُثْبِت220 وأما سبب تلقيبهم بهذا اللقب، فإنه اعتزال واصل بن عطاء، ومعنى ذلك ما تذكره بعض المصادر التي تتحدث عن الفرق، أن واصل بن عطاء كان في مجلس الحسن البصري، حين سئل الحسن عن جماعة يرجئون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان بل العلم الصالح عندهم ليس شرطاً في الإيمان ... الخ، فأخذ الحسن يفكر، وقبل أن يجيب قال واصل: أنا أقول: إن صاحب الكبيرة لا مؤمن مطلق ولا كافر مطلق، بل هو في منزلة بين المنزلتين، ثم قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد، يقرر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن البصري، فأصغوا إليه فاستمالهم، فقال الحسن: اعتزل عنا (واصل)، فسمي هو وأصحابه (معتزلة) 221، لأنهم اعتزلوا المسلمين في كثير من معتقداتهم كما اعتزلوهم في مجالسهم وفارقوهم. وقيل: إن من أول من سماهم بهذا الاسم قتادة بن دعامة السدوسي (الأكمه) حين دخل مسجد البصرة، فإذا هو بعمرو بن عبيد ونفر معه، قد اعتزلوا حلقة الحسن، فلما صار معهم - وهو لا يبصر- عرف أنها ليست حلقة الحسن، فقال: إنما هم المعتزلة. وهناك سبب آخر يذكره أهل العلم، وليس ببعيد من الأول: وهو اعتزالهم الطوائف الأخرى في حكم مرتكبي الكبيرة مثل المرجئة والخوارج وغيرهم. وقريب من هذا ما قاله البغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق) حيث قال: ثم حدث في أيام الحسن البصري وواصل بن عطاء خلاف في القدر، وفي المنزلة بين المنزلتين، وانضم إلى واصل عمرو بن عبيد في بدعته فاعتزلا إلى سارية من سواري مسجد البصرة، فقيل لهما ولأتباعهما: معتزلة، لاعتزالهم قول الأمة في دعواهم أن الفاسق من أمة الإسلام ليس بمؤمن ولا كافر222. وقال بعضهم: المعتزلة نسبة إلى الاعتزال، وهو (الاجتناب) والجماعة المعروفة بهذه العقيدة إنما سموا بهذا الاسم لأن أبا عثمان عمرو بن عبيد لما أحدث ما أحدث من البدع، واعتزل مجلس الحسن البصري وجماعة معه سموا (معتزلة) 223، وهناك رأي آخر، وهو أنهم سموا معتزلة لقولهم: إن صاحب الكبيرة اعتزل عن الكافرين والمؤمنين، فالمعتزلة على هذا هم القائلون باعتزال صاحب الكبيرة عن الكفار والمؤمنين معاً، هذا بعض ما قيل في أسباب تسمية المعتزلة بهذا الاسم. أصولهم الخمسة: لما تكونت المعتزلة بالطريقة التي ذكرناها وضعوا لهم أصولاً خمسة، امتازوا بها من بين الناس وعرفوا بها، ودعوا إليها بكل جرأة، وهي: 1 - التوحيد. 2 - المنزلة بين المنزلتين. 3 - العدل.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - الوعد والوعيد. 5 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه الأصول الخمسة يتفق عليها جميع طوائف المعتزلة على اختلاف بينهم بل لا يعتبر معتزلياً من لم يؤمن بها على تفسيرهم الفلسفي، ولو ادعى أنه منهم. يقول الخياط وهو أحد زعمائهم في القرن الثالث: "وليس يستحق أحد اسم (الاعتزال) حتى يجمع القول بالأصول الخمسة، فإذا اكتملت فيه هذه الخصال فهو معتزلي"224اهـ. ومن تلك الأصول عندهم (التوحيد) حيث فسروه تفسيراً خاصاً وفلسفياً، وبالغوا في تحليله - في زعمهم- وفي فلسفته إلى أقصى حد وصوروا للناس معنى التوحيد بأنه سلوب محض، يقشعر جسم المؤمن الذي يقدر الله حق قدره عند قراءتها أو سماعها وهي سلوب لا تتضمن أي مدح أو كمال كقولهم: ليس بجسم ولا بذي عرض، ولا طول225، إلى آخر تلك السلوب التي أسرفوا فيه إسرافاً. ومن ثم نسب إليهم هذا التوحيد بهذا التفسير، وفي رأينا إنه ليس بتوحيد، بل هو شيء آخر غير التوحيد وإلا فلو بقي التوحيد في تصوره الصحيح وتفسيره الإسلامي السليم، الذي يتضمن النفي والإثبات والكمال المطلق لله، لما خصوا به لأنه بهذا المعنى معتقد كل مسلم، ولأنه معنى (لا إله إلا الله) بهذا المفهوم وهي كلمة التوحيد، هذا وإن الذي حمل القوم على هذا المعنى الفلسفي للتوحيد أنهم زعموا أن في القرآن آيات تتناقض في ظاهرها، إذ هناك آيات تدل على التنزيه مثل قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} وآيات ظاهرها يدل على التجسيم مثل قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} كما زعموا أن هناك آيات تدل على أنه ليس في جهة معينة، مثل قوله تعالى: {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ}، وآيات ظاهرها يدل على الجهة مثل قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}، {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}، هكذا زعموا، ما أفسده من زعم، وما أفظعه من جهل مركب جريء. التنزيه عند المعتزلة: والتنزيه في نظرهم نفي صفات الكمال، وصفات الله كلها صفات كمال وتعطيل البارئ عما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله المصطفى مثل السمع والبصر والعلم والعلو والمجيء لفصل القضاء يوم القيامة، فهو عكس التنزيه الصحيح لأنه إثبات تلك الصفات التي سبق ذكرها وغيرها من الصفات التي نطق بها الكتاب والسنة، وفي رأيهم أن كل من يثبت صفات الله التي وصف بها نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله المصطفى فهو مجسم ومشبه ممثل، والموحد عندهم هو ذلك الجريء الذي ينفي جميع الصفات بدعوى أن إثباتها يؤدي إلى تعدد القدماء. إنها حقائق معكوسة، وهذا يعني أن القوم لا يقيمون أدنى وزن للنصوص كما يدل بالمقابل على مدى غلوهم في تنزيه العقول وتقديسها والركوع أمامها إذا اعتبروها أنها هي الحكم والمرجع لمعرفة ما يليق بالله، وما لا يليق به، ولمعرفة ما يجوز في حقه تعالى وما يمتنع، وقد صرحوا بهذا المعنى في غير موضع فيما نقل عنهم. وإن الدارس لكتبهم يدرك أن القوم آمنوا بالعقول إيمان غيرهم بالنصوص، وإلا فكيف يسوغ لمن يؤمن بأن القرآن منزل من عند الله حقيقة، وأن السنة أوحاها الله إلى نبيه المختار الذي {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} 226، كيف يسوغ لمن يؤمن هذا الإيمان أن يزعم أن في نصوص الكتاب والسنة ما يدل بظاهره على التجسيم؟ مدعين أنهم هم الذين استطاعوا وحدهم تصحيح ذلك التعبير الخاطئ بتأويلهم تلك النصوص تأويلاً يشبه التصحيح والتوجيه والاستدراك على الله يا سبحان الله {أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} 227. ومن عدم التوفيق أن القوم أخطأوا في معنى (التنزيه) وهذا الخطأ هو الذي أوقعهم في الأخطاء الناتجة منه، من اتهام النصوص، بدلالتها على التجسيم أو على أنه تعالى محصور في جهة معينة، وغيرها من تلك العبارات الجريئة. التنزية عند السلف وبيان خطأ المعتزلة: حقيقة التنزيه أن ينفي عن الله ما لا يليق بالله شرعاً، وعقلاً، كالولد والوالد والشريك، والند والتشبيه والتجسيم وغير ذلك مما نزه عنه نفسه في كتابه أو على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام. والله منزه عن كل ذلك، لكماله في ذاته وصفاته في وحدانيته وقيوميته، ولغناه المطلق عن كل ما سواه في الوقت الذي يحتاج إليه كل ما عداه، وهذا التنزيه في ضوء قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} 228، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} 229، {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} 230، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} 231، وهل يوجد تنزيه أبلغ من هذا؟ وهو مشتمل على إثبات صفات الكمال، مع نفي ما لا يليق به سبحانه من معاني النقص والحاجة التي تتنافى والكمال المطلق لله سبحانه، هذا هو التنزيه الحقيقي عند أتباع القرآن والسنة. وقد عرفنا قبلُ معنى التنزيه عند المعتزلة. وخلاصته الإيمان بذاته تعالى مجردة عن جميع الصفات، بل موصوفة بأنواع من السلوب التي تجعل وجود الله وجوداً ذهنياً لا حقيقه له في الخارج، أو وجوداً مجرداً أشبه بالوجود الذي وصفه به أرسطو (التأمل المحض) أي الخيال المحض. يتضح من كل ما تقدم أن القوم أعطوا لأنفسهم حرية مطلقة لا تقف عند حد ليتصرفوا في النصوص كما يريدون، وليقولوا ما يشاءون من رد للأحاديث بدعوى أنها من الآحاد، أو تضعيف لها على خلاف القواعد المتبعة عند أهل هذا العلم أو طرحها جانباً بدعوى مخالفتها للبراهين العقلية القاطعة، هكذا أصبح رد الأحاديث من أسهل الأمور عندهم. وأما الآيات القرآنية فليس وزنها أثقل من وزن الأحاديث بكثير، لأنها خاضعة لقوانينهم الكلامية وفلسفتهم اليونانية، التي سيطرت على عقولهم، وزينت لهم سوء تصرفاتهم وعملهم في نصوص الكتاب والسنة بالتحريف فيها، وإخضاعها لعقولهم التي أصبحت الدليل المعول عليه في دينهم. والقاعدة عند أهل السنة والجماعة أنه (لا يثب قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام، وفي هذا المعنى روى الإمام البخاري عن الإمام محمد بن شهاب الزهري رحمهما الله أنه قال: "من الله الرسالة، ومن الرسول البلاغ، وعلينا التسليم"232اهـ. وهو كلام جامع ونافع كما ترى، بإذن الله. وهذا هو الموقف السليم شرعاً وعقلاً لأن التسليم للمتكلم في معرفة مراده أمر ضروري عقلاً إذ دلالة اللفظ على المعنى إنما هي بواسطة دلالته على ما عناه المتكلم وأراده، وإرادته وما عناه في نفسه لا تعرف إلا بدلالة اللفظ بالوضع ابتداء، إلا إذا أخبر أنه أراد خلاف ذلك المعنى الذي دل عليه اللفظ، أو دل عليه بقرينة واضحة. ومن زعم أنه قد يفهم من كلام المتكلم خلاف ما دل عليه اللفظ دون إخبار منه أو دلالةٍ عليه بقرينة تبين أنه أراد خلاف ظاهر اللفظ، فخرج باللفظ عن ظاهره بتأويل وتكلف -كما تفعل المعتزلة- فقد أبعد النجعة، وأخطأ الطريق، وقال على الله بغير علم، وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب إذ يقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} 233، ويقول عز من قائل: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} 234، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ} 235. وفي ضوء هؤلاء الآيات يحدد المسلم موقفه من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وكلام غيرهما بحيث يلتزم اتباع ما أوحاه الله إلى رسوله قرآنا وسنة. وما سواهما من كلام سائر الناس ومعقولاتهم236 يجب عرضه على ذلك الكلام الموحى من عند الله العليم الحكيم فإن وافقه فهو حق، وإن خالفه فهو باطل {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} 237؟! ومما يوضح ذلك أن هؤلاء المعتزلة الذين يرون وجوب تأويل نصوص الصفات تأويلاً يشبه الإنكار والرد على الله سبحانه يرون في الوقت ذاته الإيمان بنصوص المعاد دون أي تأويل، بل ينكرون على من يؤولها أشد الإنكار من الباطنية الذين يزعمون أن لكل نص باطناً، يختصون بفهمه وحدهم، ولا سبيل لغيرهم إلى فهمه. محاججة الباطنية للمعتزلة: ولو قالت الباطنية: - وهي تحاجج المعتزلة - إن تأويلنا لنصوص المعاد نظير تأويلكم لنصوص الصفات، بل إن نصوص الصفات أكثر وأصرح، فإذا جاز تطرق التأويل إليها فهو إلي غيرها أقرب تطرقاً، ولو حاججتهم الباطنية في هذا التناقض لوجدت المعتزلة مغلوبة مفحمة، وهو شأن كل مبطل أنكر على خصمه شيئاً، وحاول كسر باب غيره بحجر ناسياً أن باببه من
(يُتْبَعُ)
(/)
(زجاج) قابل للكسر، ولنوضح المقام أكثر فأكثر نضرب مثلاً آخر فنقول: محاججة المعتزلة للأشاعرة: وللمعتزلة أن يحاججوا الأشاعرة بالأسلوب نفسه في تفريقهم بين الصفات بإمرار صفات الذات التي يثبتونها على ظاهرها على ما يليق بالله، وهي الصفات السبع التي يطلقون عليها صفات المعاني، مع دعوى وجوب تأويل صفات الأفعال كالاستواء والنزول والمجيء مثلاً، للمعتزلة أن يلزموا الأشاعرة بأحد موقفين للخروج من هذا التناقض. 1 - تأويل جميع الصفات دون تفريق بين الصفات الفعلية والصفات الذاتية طرداً للباب، وهي الطريقة العملية مع بطلانها. 2 - أن يغلقوا باب التأويل ويمروا نصوص الصفات على ظاهرها على ما يليق بالله فيلحقوا بالمثبتة من سلف هذه الأمة الذين عافاهم الله مما ابتلي به غيرهم من التناقض لتسليمهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام هذا المنهج السليم الموافق للعقل السليم والنقل الصحيح، ولسلامة هذا المنهج وبعده من التناقض ومن التكلف رجع إليه كثير من علماء الكلام في آخر حياتهم كما سيأتي. ولأبي الوليد الأندلسي موقف فريد من المؤولة الذين يسرفون في التأويل كالمعتزلة ويدعون الناس إلى الأخذ بتأويلهم ويضرب لذلك مثلاً رائعاً حيث يقول: "ومثال من أول شيئاً من الشرع وزعم أن ما أوله هو ما قصد الشرع وصرح بذلك التأويل للجمهور، مثال من أتى إلى دواء قد ركبه طبيب ماهر ليحفظ صحة جميع الناس أو الأكثر فجاء رجل فلم يلائمه ذلك الدواء المركب العظيم لرداءة مزاج كان به ليس يعرض إلا للأقل من الناس، فزعم أن بعض تلك الأدوية، الذي صرح باسمه الطبيب الأول في ذلك الدواء العام المنفعة المركب لم يرد به ذلك الدواء الذي جرت العادة أن يدل بذلك الاسم عليه، وإنما أريد به دواء آخر مما يمكن أن يدل عليه بذلك الاسم باستعارة بعيدة، فأزال ذلك الدواء الأول من ذلك المركب الأعظم، وجعل في بدل الدواء الذي ظن أنه الذي قصده الطبيب، وقال للناس: هذا هو الذي قصده الطبيب الأول فاستعمل الناس ذلك الدواء المركب على الوجه الذي تأوله عليه المتأول، ففسدت به أمزجة كثير من الناس، فجاء آخرون شعروا بفساد أمزجة الناس من ذلك الدواء المركب، فرأوا إصلاحه بأن أبدلوا بعض أدويته بدواء آخر غير الدواء الأول، فعرض من ذلك للناس نوع من المرض غير النوع الأول، فجاء ثالث فتأول في أدوية ذلك المركب غير التأويل الأول والثاني فعرض للناس من ذلك نوع ثالث من المرض غير النوعين المتقدمين، فجاء متأول رابع فتأول دواء آخر غير الأدوية المتقدمة، فعرض منه للناس نوع رابع من المرض، غير الأمراض المتقدمة، فلما طال الزمان بهذا المركب الأعظم، وسلط الناس التأويل على أدويته وغيروها وبدلوها، عرض منه للناس أمراض شتى حتى فسدت المنفعة المقصودة بذلك الدواء المركب في حق أكثر الناس، ثم قال أبو الوليد: وهذه هي حال الفرقة الحادثة في هذه الطريقة مع الشريعة، وذلك أن كل فرقة منهم تأولت في الشريعة تأويلاً غير التأويل الذي تأولته الفرقة الأخرى، وزعمت أنه الذي قصده الشرع، حتى تمزق كل ممزق، وبعد جداً عن موضعه الأول. ولما علم صاحب الشرع عليه الصلاة والسلام أن مثل هذا يعرض - ولا بد - في شريعته قال: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة"238اهـ. نقول تعليقاً على هذا المثل المضروب للمتأولة: "اسأل مجرباً ولا تسأل طبيباً". وأبو الوليد له تجربة طويلة مع علماء الكلام وله معهم صولة وجولة، فهو خير من يشهد لهم أو عليهم. واستشهادنا بكلامه لا يعني أنه محل رضانا مطلقاً، بل يؤخذ من كلامه ويرد كغيره من الرجال، بل هو فيلسوف أرسطي ومع ذلك له كلام يؤخذ بل يقدر كما رأيت. وقريب مما أنكره ابن رشد على أهل الكلام من الإسراف في التأويل، قول سهل بن عبد الله التستري حيث يقول: لا يخرجنكم تنزيه الله إلى التلاشي ولا يخرجنكم تثبيته إلى الجسد، أي التجسيد (الله يتجلى كيف يشاء) 239. الخلاصة: ولو فحصنا الموقف جيداً لظهر لكل ذي لب فهيم مزود بالإنصاف و (الإنصاف من الإيمان) 240 أن كل من رد النقل الصحيح بدعوى أنه دليل لفظي لا يفيد اليقين، فقد رد العقل الصريح - وهو لا يشعر- ولم يبق لديه دليل يستدل به أو يحاجج به، إذ مما اتفق عليه العقلاء أن العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، علماً بأن النقل هو الأصل لأنه من المتفق
(يُتْبَعُ)
(/)
عليه أن العقل لا سبيل له لإثبات المطالب الإلهية، على سبيل الاستقلال، بل الطريق لإثبات الصفات ينحصر في التالي: 1 - صفات يكون إثباتها بالنقل والعقل معاً، وهي كثيرة مثل صفة الحياة والقدرة، والعلم والعلو مثلاً، وهي المعروفة عند الأشاعرة بصفات المعاني. 2 - صفات يكون إثباتها بالنقل فقط، ولولا النقل لعجز العقل عن إثباتها مثل صفة النزول والمجيء والاستواء على العرش مثلاً، ولا توجد صفة يتم إثباتها عن طريق العقل فقط دون النقل، فالقسمة إذاً ثنائية فقط، كما ترى. وعلى هذا فإن ما تزعمه المؤولة من المعتزة وأشباههم، من أن الدليل العقلي وهو العمدة في باب الصفات، بحيث لو تعارض العقل والنقل قدم العقل، لأنه الأصل، فزعم باطل، لما عرفنا مما تقدم من عدم التعارض بين الدليلين. وهذه خلاصة ما كان عليه سلف هذه الأمة، كما أوضحنا في بيان منهج السلف في إثبات الصفات وهو واضح جداً كما تقدم. أما المعتزلة فنختم مناقشتهم بالآية الكريمة من سورة النجم: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} 241، لإعراضهم كلياً عن النصوص واستخفافهم بها من الغلو في تقديس آراء الفلاسفة والركوع أمامها ... كما يظهر جلياً أنهم قطعوا علاقتهم بسلف الأمة إذ تراهم دائماً ينهجون منهجاً مخالفاً لمنهج السلف الصالح الذي هو التقيد بالكتاب والسنة مع اعتقاد أن العقل في حال سلامته يتبع النقل ولا يخالفه.
--------------------------------------------------------------------------------
219 شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار تحقيق د. عبد الكريم عثمان مكتبة وهبة، والشهرستاني في الملل والنحل.
220 أحمد بن رسلان الشافعي في خاتمة (الزبد).
221 ابن خلكان في وفيات الأعيان 3/ 248.
222 البغدادي الفرق بين الفرق ص: 20 - 21.
223 وفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 248.
224 شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ص: 40، تحقيق عبد الكريم عثمان.
225 مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري ص: 216، تحقيق محي الدين عبد الحميد.
226 سورة النجم آية: 3، 4.
227 سورة البقرة آية: 140.
228 سورة الشورى آية: 11.
229 سورة مريم آية: 65.
230 سورة طه آية: 110.
231 سورة الإخلاص آية: 1 - 4.
232 شرح الطحاوية ص: 219، وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
233 سورة الأعراف آية: 33.
234 سورة الإسراء آية: 36.
235 سورة الحج آية: 8.
236 ليس غرضنا مهاجمة العقل أو الأدلة العقلية، وإنما غرضنا بينان أن المعتزلة لا تقيم وزناً للأدلة النقلية، وهو تصرف خاطئ.
237 سورة يونس آية: 32.
238 الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة بتحقيق مصطفى عبد الجواد عمران الطبعة الثالثة في 1388هـ.
وقد ذكر الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري المتوفى سنة 360هـ في كتابه (الشريعة) لهذا الحديث عدة روايات نختار منها رواية واحدة وهي التي يقول فيها بسنده عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال حين صلى الظهر بالناس - بمكة شرفها الله تعالى- فقال: ألا إن رسول الله عليه الصلاة والسلام قام فينا فقال: "ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة"، ثم قال رحمه الله: رحم الله عبداً حذر هذه الفرق، وجانب البدع، واتبع ولم يبتدع، ولزم الأثر، وطلب الطريق المستقيم، واستعان بمولاه الكريم. (الشريعة 18).
239 راجع المعارضة والرد لسهل بن عبد الله التستري المتوفي 283هـ، تحقيق وتعليق الدكتور كمال جعفر ص: 75.
240 استناد لقول عمار بن ياسر رضي الله عنه إذ يقول: "ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان:
1 - الإنصاف من نفسك.
2 - بذل السلام للعالم.
3 - الإنفاق من الإقتار.
صحيح البخاري، كتاب الإيمان باب إفشاء السلام من الإسلام، بشرح فتح الباري 1/ 103 الطبعة السلفية بتحقيق عبد الباقي.
241 سورة النجم آية: 23، والآية وإن كانت في الأصل في غير المسلمين ولكنها تجر ذيلها على كل من يتعمد مخالفة ما جاءه من الهدى واتبع هواه، تتناول كل مخالف بحسب مخالفته، لأن العبرة في النصوص بعموم اللفظ وإن اختلفت الجهات لا بخصوص السبب ... وهي قاعدة مدونة لدى الأصوليين وفي علوم القرآن والحديث.(/)
شرح الموطأ للشيخ عطية محمد سالم
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 01:16]ـ
السلام عليكم و رحمه الله
هذه دروس الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله في شرح الموطأ نسأل الله ان تفيد الجميع و أرجوا من الإخوة أن لا يبخلوا علينا بالدعاء.
نسأل الله أن يفقهنا في الدين
CD 01
http://www.adrive.com/public/412da0ce6c6cef06ca1085453d8ae9 36b52f65484cf7f1e8fad55a2c78d5 ab42.html
CD 02
http://www.adrive.com/public/39d4b510801197cd6f21646e9f8998 91cf3fc4e39994a88b7145420c568a 55ec.html
CD 03
http://www.adrive.com/public/1d6e6f502caa25326a1096b6d4a8d6 a028bf624c4d80525b984aec450bb4 e059.html
CD 04
http://www.adrive.com/public/c6f1c5ac46d99fcf6f8b1f04859055 4f106ba03c67e265d1f10d7913e586 bce0.html
CD 05
http://www.adrive.com/public/35247f4ea89172208534c4572c626f d3601f3551464109bf35ecc23dc5d1 519c.html
CD 06
http://www.adrive.com/public/bdae89bf622f3c2fac8c70206c1c32 0a8d460948dbf57b9e33f11f135ffe d8ee.html
CD 07
http://www.adrive.com/public/690099e440a12aaf86f991789070df 116ce5b79aab5bde45258ae1ef5008 e5b9.html
CD 08
http://www.adrive.com/public/aff49d382c5acdbcc649064ec6e6c0 d535b7b00bc4dc1f439369af918839 d2cf.html
CD 09
http://www.adrive.com/public/61bac436e0b66d2634ed6835f51394 78b34d75bc3c5f40dd89d2af6eca9c e11f.html
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 01:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك اخي التقرتي .. لطالما بحثت عن هذا الشرح وليتك تتحفنا بغيره من الشروح لكتب المالكية
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 03:36]ـ
بارك الله فيك اخي و هذا شرح الرسالة للشيخ عبد الله المدني
http://www.archive.org/details/RESALA01
http://www.archive.org/details/RESALA02
http://www.archive.org/details/RESALA003
http://www.archive.org/details/RESALA04
الروابط منقولة من موقع أهل الحديث
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 03:42]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 03:54]ـ
للفائدة
ـ[الورقات]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 12:36]ـ
جزاك الله خير، ولكن عند فتحي لروابط شرح الشيخ عطية تظهر لي رسالة بالانجليزي معناها أن "الملف الذي طلبته لم يعد موجودا"،
وروابط شرح الرسالة تفتح معاي ولكني لا استطيع تحميل ولا سماع الدروس،
أهذا عندي فقط؟
أأنهى الشيخ عطية رحمه الله شرح الموطأ؟
وإن كان كذلك فهل المرفوع هو الشرح كامل؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 12:43]ـ
جزاك الله خير، ولكن عند فتحي لروابط شرح الشيخ عطية تظهر لي رسالة بالانجليزي معناها أن "الملف الذي طلبته لم يعد موجودا"،
وروابط شرح الرسالة تفتح معاي ولكني لا استطيع تحميل ولا سماع الدروس،
أهذا عندي فقط؟
أأنهى الشيخ عطية رحمه الله شرح الموطأ؟
وإن كان كذلك فهل المرفوع هو الشرح كامل؟
شرح الموطأ كامل اخي لكن يبدوا انه لم يعد متوفرا في الرابط لا بد من تحميله مرة ثانية ساحاول ذلك ان شاء الله
ـ[الورقات]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
نعم ليتك تفعل
رفع الله قدرك وجعل ذلك في موازين حسانتك(/)
هل هناك كتاب يذكر مرويات الصحابة؟ افيدونا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 03:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد كتابا يذكر لكل صحابي عدد احاديثه التي رواها.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 04:10]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28800
ـ[معاد الطالب]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 07:06]ـ
هناك دكتوراه ربما تفيدك بعنوان: المسائل الفقهية التي حكي فيها رجوع الصحابة جمعا ودراسةمن جامعة أم القرى
للطالب خالد بن أحمد بن حسن بابطين تحت إشراف د ياسر بن ناصر الخطيب (1429)
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 06:51]ـ
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا ونفنا الله واياكم(/)
شَرحُ كتابِ الأدب المفرد، لفضيلة الشيخ عبد الرَّزَّاق البدر
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 07:54]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شَرحُ كتابِ الأدب المفرد،
لفضيلة الشيخ عبد الرَّزَّاق البدر
http://www.al-badr.net
حفظكم اللَّهُ تعالى،ونفع بكُم.
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[23 - Mar-2009, صباحاً 03:54]ـ
أخي الرابط للصفحة الرئيسة ولم أجد شرح الكتاب
أرجو ان تضع لنا الرابط الموصل اليه بارك الله فيك
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 03:26]ـ
إليك الرابط:
http://www.al-badr.net/ ... /index.php?page=lecture&action=category&category=33
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 06:09]ـ
الأخ شذى الجنوب ايضا الرابط لا يعمل
أرجو التأكد منه
ـ[عمر ابو الحسن]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 10:39]ـ
شرح الادب المفرد
قام الاخ الكريم احمد موسى باعادة رفعه على ارشيف هنا ( http://www.archive.org/details/badir-adab)(/)
عدم صحة حديث (من توضأ على طُهر كتب الله له به عشر حسنات) للشيخ العلوان
ـ[ابو مروان المروان]ــــــــ[23 - Mar-2009, صباحاً 05:14]ـ
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
ما صحة حديث (من توضأ على طُهر كتب الله له به عشر حسنات)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث لا يثبت رواه أبو داود (62) وابن ماجة (512) وعبد بن حميد (859) وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن أبي غُطيف الهذلي عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله (59) وهو إسناد ضعيف) وروى العقيلي في الضعفاء (2/ 332) من طريق علي بن المديني قال سمعتُ يحيى قال حدثتُ هشام بن عروة بحديث عن الإفريقي عن ابن عمر في الوضوء فقال هذا حديث مشرقي وضعف يحيى بن سعيد .. الإفريقي.
وقال الترمذي في جامعه (199) والإفريقي ضعيف عند أهل الحديث ... ).
وقال الإمام أحمد. ليس بشيء
وعنه قال. منكر الحديث.
وقال علي بن المديني. كان أصحابنا يضعفونه وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تُعرف) ولم يرد هذا الحديث فيما أعلم من غير رواية الإفريقي ولا يحتج بشيء من حديثه.
وتحقيق القول في تجديد الوضوء أنه لا يندب على الإطلاق ولا يشرع تكراره بدون سبب.
ويستحب اتفاقاً عند كل صلاة.
وقد روى البخاري في صحيحه (214) من طريق سفيان قال حدثني عمرو بن عامر عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة قلتُ كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئُ أحدنا الوضوء ما لم يُحدث.
وقد ترجم له البخاري بقوله (باب الوضوء من غير حدث) والمراد تجديد الوضوء وقد كان الوضوء لكل صلاة واجباً ثم نسخ وبقي الاستحباب والله أعلم.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
15/ 6 / 1421 هـ(/)
منهج الإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي في بعض كتبه للشيخ المحدث العلوان
ـ[ابو مروان المروان]ــــــــ[23 - Mar-2009, صباحاً 05:23]ـ
منهج الإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي في بعض كتبه
أملاه الشيخ
سليمان بن ناصر العلوان
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من علماء عصرنا أن ابن حيان متساهل في التصحيح يوثق ما يضعفه العلماء ويصحح ما يرغب عنه أهل التحقيق حتى أدى ذلك إلى عدم الاعتماد على آرائه وأقواله، وهذا حيد عن الصواب ورغوب عن التحقيق. ولذا سنتكلم عن كتبه الثلاثة على وجه الاختصار:
1/ الصحيح 2/ المجروحين 3/ الثقات
إنصافاً لهذا الإمام وإيضاحاً لبعض طلاب العلم من أهل هذا العصر الذين يطلقون الكلام على عواهنه دون رجوع إلى كلام المتقدمين إنما غالب اعتمادهم على الذهبي وابن حجر وهما من المتأخرين مع أنهما لم يتفوها بكثير من كلام المعاصرين.
1/ كتابه الصحيح:
أما الصحيح فقد حصل لنا استقراء وقراءة لكتابه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1ـ الصحيح الذي يوافقه عليه جمهور أهل العلم، وهذا ولله الحمد هو الغالب على كتابه، يعرف ذلك من قرأه وأمعن النظر فيه.
2ـ مما تنازع العلماء فيه وأورده ـ رحمه الله ـ في صحيحه، فهذا لا عتب عليه فيه، لأنه إمام له مكانته العلمية يعدل ويجرح وينتقد كغيره من العلماء. ومن هؤلاء ممن خرج لهم في صحيحه ممن تنازع العلماء فيهم: محمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، والعلا بن عبد الرحمن، والمطلب بن حنطب وغيرهم. وهؤلاء فيهم أن أحاديثهم لا تنزل عن مرتبة الحسن، مع العلم أن مسلماً قد أخرج في صحيحه لمحمد بن عجلان وابن إسحاق (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
3 ـ أن يكون ـ رحمه الله ـ قد وهم فيه كتخرجه لسعيد بن سماك بن حرب، فإنه قد روى عن أبيه عن جابر بن سمرة: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ ليلة الجمعة في صلاة المغرب، بقل يا أ] ها الكافرون، وقل هو الله أحد) وهذا حديث متروك، سعيد بن سماك قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث. ولكن هذا لا يدل على أن ابن حبان متساهل لأنه بشر يخطئ ويصيب والعبرة بكثرة الصواب وهو كثير كما قدمنا قال الشاعر:
……………… كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه
وقد انتقد شئ كثير على البخاري ومسلم في توثيقهم لبعض الضعفاء ومن ذلك:
(إسماعيل بن أبي أويس) (2) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) أخرج له البخاري في الأصول، وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح، ومع ذلك من أمعن في كتب الرجال كتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها ولم يعتمد على المختصرات والله الهادي إلى سواء السبيل.
2/ كتاب المجروحين:
هذا كتاب عظيم فرد في بابه، حتى قال جماعة من العلماء: (كل رجل يزثقه ابن حبان فعض عليه بالنواجذ، وأما يضعفه فتوقف عليه) فهذا يفيد أهمية توثيق ابن حبان ـ رحمه الله ـ
ورماه الحافظان الذهبي وابن حجر: بالتشديد في نقد الرجال.
ومما يدلنا على ذلك أنه تكلم في عارم محمد بن الفضل السدوسي مع أنه إمام ثقة أخرج له السبعة.
وقال في كثير بن عبدالله بن عمر بن عوف المزني: منكر الحديث يروي عن أبيه عن جده ((نسخة موضوعة، لا يحل ذجرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب ومع ذلك فقد صحح الترمذي حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين)، فالترمذي إذا متساهل على هذا عند أهل عصرنا وقد فعلوا وما ذخروا.
3/ كتاب الثقات:
وقد حصل لنا إستقراء للكتاب، وأنه على أقسام:
1ـ أن يوثق من ضعفه بنفسه في كتابه المجروحين، فله حالتان:
ـ أن يكون تغير اجتهاده، إحساناً للظن في أئمة الإسلام.
ـ أن يكون قد وهم فيه، ومن الذي يسلم من الوهم ويعرى من الخطأ.
ولقد وقفت على كتاب لبعض من يتصدى للتصحيح والتضعيف من أهل عصرنا ممن يلمز ابن حبان ولا يعتد في تصحيحه فوجدت في كتابه خمسين خطأ له، فلو كان كل عالم يخطئ تطرح أقواله لكان هذا أولى بالطرح.
2ـ أن يوثقه ابن حبان ويضعفه غيره فهذا سبيله سبيل الإجتهاد، وهناك جماعة وثقهم أحمد وضعفهم البخاري فهل يقول عاقل أن أحمد متساهل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهناك جماعة وثقهم ابن معين وابن المديني وضعفهم غيرهم فهل يقول أحد بأنهما متساهلان.
ولو فتحنا هذا الباب ورمي أئمة الحديث بالتساهل مع بذلهم وجهدهم وتعبهم، لفتحنا باباً عظيماً للتجرأ على هداة الإسلام والعلماء الأعلام.
3ـ أن لا يروي عن الراوي إلا راو واحد (3) ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) ولا يأتي بما ينكر عليه من حديثه، فابن حبان يرى أنه
ثقة لأن المسلمين كلهم عدول لذلك أودع من هذه صفته في كتابه الثقات.
وهذا اجتهاد منه، خالفه فيه الجمهور، ولكن قوله هذا ليس بحد ذاك من الضعف، بل في قوله هذا قوة خصوصاً في التابعين بل إن ابن القيم ـ رحمه الله ـ قال: (المجهول إذا عدله الراوي عنه الثقة ثبتت عدالته وإن كان واحداً على أصح القولين) (4) ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)
وأكثر المعاصرين شنع عليه من جهة هذه المسألة فقط، فلا يكاد يمر ذكر ابن حبان في كتبهم إلا ويوصف بأنه من المتساهلين في التصحيح فلا يعتمد عليه والأولى على منهجهم تقييد تساهله في هذه المسألة لا أنه يعمم وتهضم مكانة الرجل العلمية حتى جر ذلك إلى طرح قراءة كتبه، وخاض في ذلك من يحسن ومن لا يحسن دون بحث وتروي.
4ـ أن يروي عن الراوي اثنان فصاعداً ولا يأتي بما ينكر من حديثه فيخرج له ابن حبان في ثقاته وهذا لا عتب عليه فيه لأنه هو الصواب.
مع العلم أن العلماء اختلفوا في ذلك على أقوال:
1 - القبول مطلقاً (وهو الراجح). 2 - الرد مطلقاً. 3 - التفصيل.
والصواب الأول بشرط أن لا يأتي بما ينكر عليه.
ورجحناه لوجوه:
1ـ أن رواية اثنين فصاعداً تنفي الجهالة على القول الصحيح وقد نص على ذلك ابن القيم (5) ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)
2 ـ أنه لم يأتي بما ينكر من حديثه فلا داعي لطرح حديثه بل طرح حديثه في هذه الحالة تحكم بغير دليل.
3ـ أن الإمامين الجليلين الجهبذين الخريتين البخاري ومسلماً قد خرجا في صحيحهما لمن كانت هذه صفته (6) ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) مثاله:
ـ (جعفر بن أبي ثور) الراوي عن جابر بن سمرة: (الوضوء من أكل لحوم الإبل) هذا الحديث أخرجه مسلم وتلقته الأمة بالقبول حتى قال ابن خزيمة: لا أعلم خلافاً بين العلماء في قبوله.
مع أن فيه جعفر بن أبي ثور لم يوثقه أحد إلا ابن حبان، ولكنه لكا لم يأتي بما ينكر من حديثه
وروى عنه اثنان فصاعداً قبل العلماء حديثه، وممن روى عنه: عثمان بن عبدالله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب.
(أبو سعيد مولى عبدالله بن عامر بن كريز) الراوي عن أبي هريرة حديث: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا … .. الحديث في مسلم).
أبو سعيد أخرج له مسلم في صحيحه مع العلم أنه لم يوثقه إلا ابن حبان ولكنه لم يرو عنه إلا الثقات ولم يأت بما ينكر.
احتمل العلماء حديثه وقد روى عنه داود بن قيس والعلاء بن عبدالرحمن ومحمد بن عجلان وغيرهم.
وفي الصحيحين من هذا الضرب شئ كثير جداً.
حتى قال الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزيادي: ((قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته.
قال الذهبي: يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة.
وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمت أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح)).
تمت والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا آخر ما أملاه شيخنا
أبو عبدالله
سليمان بن ناصر العلوان
بريدة ـ صباح الثلاثاء ـ
14/محرم / 1413هـ
(1) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قال الحاكم: أخرج مسلم لمحمد بن عجلان (13) حديثاً كلها في الشواهد، (ميزان الاعتدال). أما ابن إسحاق فقد أخرج له مسلم خمسة أحاديث كلها أيضاً في الشواهد.
(2) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) ومثله مصعب بن شيبة خرج له مسلم حديث عشر من الفطرة وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح كما ذهب إليه أحمد وانظر (3/ 147) شرح مسلم.
(3) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) بشرط أن يكون ثقة أما إن كان ضعيفاً فابن حبان لا يوثقه كما نص على ذلك ـ رحمه الله ـ في كتاب المجروحين في ترحمه (سعيد بن زياد الداري)).
(4) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) ـ زاد المعاد ((5/ 456))
(5) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) زاد المعاد ((5/ 38))، وذكره الإمام الدار قطني في سننه ((3/ 174)) عن أهل العلم.
(6) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) وأيضاً مما يؤكد أن الراوي إّا روى عنه اثنان ولم يأت بما ينكر من حديثه أنه حجة (اتفاق الحديث على تصحيح حديث حميده بن عبيد بن رفاعة في حديث الهرة انظر عون المعبود ((1/ 140))(/)
هل تعيين الإمام المزي لهذا الراوي في صحيح مسلم صحيح؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 01:37]ـ
عندما ترجم الإمام المزي - رحمه الله - لـ (عبد الكريم بن أبي المخارق) رمز له بـ: البخاري تعليقًا، ومسلم وغيرهما.
وعبد الكريم ليس بمنزلة من يخرج له الإمامان.
ولذا اعتذر ابن حجر - رحمه الله - عن البخاري بأمرين.
وأما مسلم، فقال ابن حجر: قال المؤلف: روى له في المتابعات، وهذا الإطلاق يقتضي أنه أخرج له عدة أحاديث، وليس كذلك.
ليس له في كتابه سوى موضع واحد، وقد قيل إنه ليس هو أبا أمية، وإنما هو الجزري.
أقول: لم يجزم الإمام ابن حجر بأنَّ عبد الكريم في سند مسلم - الذي سيأتي - ليس هو أبا أمية، وإنَّما شكك فقط.
فهل الصواب عند المزي أم عند الإمام المنذري الذي جزم بأنَّ مسلما لم يخرج لابن أبي المخارق شيئا، لا متابعة ولا غيرها.
وإليكم الحديث:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ وَأَيُّوبَ وَحُمَيْدٍ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِهِ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَهُوَ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: ((أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ هَذِهِ؟)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((فَاحْلِقْ رَأْسَكَ وَأَطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ - وَالفَرَقُ ثَلاَثَةُ آصُعٍ - أَوْ صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً)). قَالَ ابْنُ أَبِى نَجِيحٍ «أَوِ اذْبَحْ شَاةً)).
وجزى الله من يجيب خيرًا.
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 02:35]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
عبد الكريم المذكور في الحديث في صحيح مسلم هو عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني مولى عثمان بن عفان ويقال: مولى معاوية بن أبي سفيان وهو ابن عم خصيف بن عبد الرحمن الجزري وأخيه خصاف بن عبد الرحمن لحًّا قال الحاكم أبو أحمد: يقال له: الخِضرمي
قال فيه بن حجر في التقريب ثقة متقن
اخرج البيهقي في سننه: أخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو النضر قال: أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا الشافعي، عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه، وقال: " صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، مدين مدين لكل إنسان، أو انسك شاة، أي ذلك فعلت أجزأ عنك
و عند الطبراني:
أخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو النضر قال: أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا الشافعي، عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه، وقال: " صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، مدين مدين لكل إنسان، أو انسك شاة، أي ذلك فعلت أجزأ عنك
و
عند الطبراني:
حدثنا بشر بن موسى، ثنا مطرف بن عبد الله المدني، ح وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، ح وحدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ح وحدثنا يحيى بن أيوب العلاف، ثنا يحيى بن بكير، ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، كلهم عن مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه، وقال: " صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان أو انسك شاة، أي ذلك فعلت أجزأ عنك
و في المسند:
قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه، وقال: " صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، مدين مدين لكل إنسان، أو انسك بشاة، أي ذلك فعلت أجزأك "
فقد صرح الرواة بإسمه فعلى هذا ليس هو عبد الكريم بن أبي المخارق و إنما عبد الكريم بن مالك الجزري كما صرح الرواة في الكتب الأخرى و الله اعلم
للفائدة فقد اخرج الحديث الترمذي و النسائي و الامام مالك في الموطأ و هذا لفظ الموطأ:
حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرما، فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه. وقال: " صم ثلاثة أيام. أو أطعم ستة مساكين، مدين مدين لكل إنسان. أو انسك بشاة. أي ذلك فعلت أجزأ
ايوب السختياني و عبد الكريم الجزري و حميد بن قيس الأعرج من شيوخ الامام مالك رحمهم الله
و كل شيوخ الامام مالك ثقات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:06]ـ
أخرج البخاري في كتاب الجمعة في باب التهجد:
ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: " اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ـ أو: لا إله غيرك ـ " قال سفيان: وزاد عبد الكريم أبو أمية: " ولا حول ولا قوة إلا بالله "، قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم: سمعه من طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم
فكما تلاحظ اخي الكريم أن سفيان بن عيينة سمع الزيادة ايضا عن سليمان بن أبي مسلم فعلى هذا لم يخرج لعبد الكريم و إنما ذكره لذكره سفيان بن عيينة فقط و الله اعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:12]ـ
فما مراد الإمام المزي بأن مسلما أخرج لعبد الكريم بن أبي المخارق.
وأن من شيوخه (في مسلم) مجاهد.
وفي تلاميذه سفيان؟؟؟
وأنت مشكور لاهتمامك وردك ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدك يا رب
أخي الفاضل (المليجي) بارك الله فيك على حرصك واهتمامك، وإني والله لأفرح أشد الفرح إذا رأيت من لا يقف مكتوف الأيدي عندما يعرض له إشكال، فوفقك الله ورعاك آمين.
إعلم أخي رعاك الله أن الإمام مسلم رحمه الله تعالى قد أخرج في صحيحه عن كلا الرجلين، أعني: عبد الكريم بن أبي المخارق البصري، وعبد الكريم بن مالك الجزري.
أما (عبد الكريم بن أبي المخارق) فقد أخرج له حديثا واحدا فقط، في [كتاب الحج] [باب في الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجلالها]. ولا يعرف له عند مسلم رحمه الله سواه.
أما (عبد الكريم بن مالك الجزري) فقد أخرج له أربعة أحاديث على ما وقفت عليه فقط، عن مجاهد في [كتاب الحج] وعن طاوس في [كتاب الصوم] وعن نافع في [كتاب الإيمان] وعن محمد بن المنكدر في [كتاب الفضائل].
ثم اعلم سمّح الله أمرك أن ابن أبي المخارق يشترك مع الجزري في الأخذ عن مجاهد، كما يشترك معه في أن ممن أخذ عنهما سفيان بن عيينة.
وعليه أخي الفاضل لم يهم الإمام المزي في نسبة عبد الكريم بن أبي المخارق ممن أخرج لهم الإمام مسلم في صحيحه، بل وافق الصواب وعمل الصحيح.
أما ما ذكرته من مثال في مشاركتك فهي باب آخر ليس له علاقة في أنه هل أخرج مسلم رحمه الله له أم لا؟ فهذه مسألة قد فرغ منها، إنما المراد منها أخي بيان تحديد من هو الشخص فقط إذ أنه لم يبين.
والصواب كما بان لك وذكره لك أخيك (التقرتي) هو عبد الكريم بن مالك الجزري، في هذا السند.
والله تعالى أعلم، وصلى على محمد وسلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:41]ـ
لكن الحديث الذي تشير إليه - فيه أن التلميذ: أبو خيثمة (زهير بن معاوية بن حديج).
ولم يذكره المزي في تلاميذ عبد الكريم بن أبي المخارق.
وذكر سفيان بن عيينة في التلاميذ، ورمز له بالميم (مسلم).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:47]ـ
ليس المراد حفظك الله الإستيعاب الكامل، ثم قد يسج الذهن ويذهل.
وعلى كلٍ أخي العزيز قد سبق الحافظ المزي بما يقارب الأربعمائة سنة في بيان ما قلت لك سابقا الإمام ابن منجويه رحمه الله في كتابه على رجال مسلم. فتنبه
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 03:48]ـ
كذلك ذكرابن منجويه في رجال صحيح مسلم اسم عبد الكريم بن أبي المخارق و قال روى عن مجاهد في الحج، روى عنه ابن عيينة، كناه ابن الشرقي عن عبد الحميد بن بشر عنه.
لكن لم أقف على حديث لعبد الكريم في الحج عن مجاهد إلا حديثين السابق الذكر و الحديث التالي في كتاب الحج:
(يُتْبَعُ)
(/)
يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي الجزار منها "، قال: " نحن نعطيه من عندنا " وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا ابن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، بهذا الإسناد مثله. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا سفيان، وقال إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: أخبرني أبي، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في حديثهما أجر الجازر.
و المذكور في الحديث هو عبد الكريم الجزري فقد اخرج بن حزم في حجة الوداع
حدثنا عبد الله بن ربيع، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا أحمد بن شعيب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا زهير، حدثنا عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئا، قال: ونحن نعطيه من عند أنفسنا.
و زهير هو ابي خيثمة
و كذلك في السنن الكبرى أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي أجر الجازر منها " وقال: " نحن نعطيه من عندنا ". قال: وحدثني سفيان الثوري، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، ولم يقل: " نحن نعطيه من عندنا.
و في المسند
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي أجر الجازر منها " وقال: " نحن نعطيه من عندنا ". قال: وحدثني سفيان الثوري، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، ولم يقل: " نحن نعطيه من عندنا.
و في مستخرج بن عوانة حدثنا ابن المنادي، نا يونس بن محمد يعني المؤدب، ح وحدثنا الصغاني، نا الحسن بن موسى، قال: نا زهير، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،، عن علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي أجر الجازر منها، قال: " نحن نعطيه من عندنا
فكما ترى صرح في الحدييث بأنه عبد الكريم الجزري و هو موافق للحديث الأول و لم اقف على حديث يرويه زهير عن عبد الكريم بن أبي المخارق في أي من الكتب الستة أو غيرها من الكتب المشهورة و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 05:46]ـ
أخي الفاضل (التقرتي) رحمك الله وأعانك على نفسك آمين
لو تكلفت عناء النظر عفى الله عنك إلى أسفل الحديث الذي قلتُ أنه لم يرو سواه؛ لعلمت أن الإمام مسلم يرويه أيضا بطريق آخر بنفس المتن، من طريق ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري، ولهذا أوضح وأبان عن عبد الكريم هنا من هو، وذلك ليباين به سابقه.
فلذلك قال الإمام مسلم: (بهذا الإسناد مثله).
هذا ما لدي هنا في هذه المشاركة لا مزيد عليه، وسهل الله أمر الجميع.
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 05:55]ـ
شكرا لك اخي التميمي إلا أن زهير ابي خيثمة قد صرح في مواضع أخرى أنه يحدث عن عبد الكريم الجزري و ليس بن أبي المخارق كما نقلت لك نص الحديث من كتب السنة الأخرى و لم أقف عن رواية له عن عبد الكريم بن أبي المخارق.
فكما ترى أن نفس الحديث رواه بن حزم و البيهقي و الامام احمد و بن عوانة من طريق زهير ابي خيثمة عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد
فقد صرح بإسمه الكامل فأنتفى الشبه بعبد الكريم بن أبي المخارق.
فما رواه مسلم من الطريقين هو لعبد الكريم الجزري كما نراه في كتب السنة الأخرى و الله أعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 06:14]ـ
يبقى السؤال هنا لأخينا (التقرتي) مشكورا غير مأمور.
فما الحديث الذي عناه الإمام المزي، أو الموضع الذي فيه ابن أبي المخارق راويا في صحيح مسلم؟؟
والسؤال لأخينا الفاضل (السكران التميمي): هل تعني أن المزي رمز لسفيان بن عيينة تلميذا لابن أبي المخارق بطريق السهو، والسهو وارد ولا يعاب به أحد.
فما جوابكم للأخ (التقرتي) على ما جاء به من متابعات، أهمها - والله أعلم -: عند أبي عوانة.
وكن على ذكر أنَّ الإمام المنذري - رحمه الله - جزم بأنَّ مسلما لم يخرج لابن أبي المخارق شيئا، لا متابعة ولا غيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 07:05]ـ
بعد الرجوع إلى مستخرج ابي نعيم على صحيح مسلم وجدت الحديث برقم 3033
قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن ايوب بن ماس، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا علي بن الجعد أنا زهير عن عبد الكريم الجزري ح، و حدثنا فاروق ثنا الكشي ثنا الحكم بن مروان ثنا اسرائيل عن عبد الكريم الجزري ح، و حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن علي ثنا اسماعيل بن عبد الله ثنا احمد بن يونس ثنا زهير عن عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن علي قال أمرني رسول الله عليه الصلاة و السلام أن اقوم على بدنة ... " لفظ زهير
رواه مسلم عن يحيى عن زهير عن عبد الكريم
فالملاحظ انه فعلا عبد الكريم الجزري.
ربما كان الحق مع الإمام المنذري و الله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 07:32]ـ
ربما قصد المزي مقدمة مسلم في صحيحه: فقد قال حدثني محمد بن رافع و حجاج بن الشاعر قالا حدثنا عبد الرزاق قال معمر ما رأيت ايوب اغتاب احدا قط الا عبد الكريم أبا أمية فأنه ذكره فقال رحمه الله كان غير ثقة لقد سألني عن حديث لعكرمة ثم قال سمعت عكرمة.
لكن الذي ظهر لي أن الامام مسلم لم يخرج له أي حديث و كيف يخرج له و هو يروي تكذيبه عن ايوب في مقدمته؟
و هذا ما رجحه بن حجر ايضا و الذي جزم به المنذري
و الله أعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 08:22]ـ
أنزهك - أخي الكريم - أن تظن أن المزي - رحمه الله - عنى بذكره ابن أبي المخارق وروده في المقدمة.
في قولكم:
[[ربما قصد المزي مقدمة مسلم في صحيحه: فقد قال حدثني محمد بن رافع و حجاج بن الشاعر قالا حدثنا عبد الرزاق قال معمر ما رأيت ايوب اغتاب احدا قط الا عبد الكريم أبا أمية فأنه ذكره فقال رحمه الله كان غير ثقة لقد سألني عن حديث لعكرمة ثم قال سمعت عكرمة.]].
بل أهون من ذلك - عند العبد الضعيف - أن يكون سها فظنَّ أن (عبد الكريم) في الحديث الذي ذكرتُه أولاً هو ابن أبي المخارق، والسهو وارد.
ولذا ذكر سفيان تلميذًا، ومجاهدا شيخًا.
والله أعلم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 09:55]ـ
ربما اخي لكن نلتمس الاعذار للعلماء و الاوهام في مثل هدة الاسامي كثيرة ليس من السهل ضبطها
أمر ننبه عليه الإخوة قد لا نجد الحديث أو الرواية في ما بين ايدينا لأن كتب السنة لها روايات متعددة و بعضتها قد يزيد في الأحاديث عن بعض كرواية سنن ابي داود مثلا الرواية المشهورة هي للؤلؤي لكن هناك روايات اخرى كرواية بن داسة و بن الاعرابي
و كذلك الموطأ له روايات كثيرة و هكذا فليتنبه الباحث كي لا يقع في خطأ بعدم وجود الحديث في ما هو مطبوع بين يديه و هو موجود في روايات اخرى.
خلاصة البحث انه لم يخرج لعبد الكريم بن أبي المخارق في الصحيحين إلا ما ذكره البخاري في التهجد و لم يذكر للاحتجاج به و إنما جاء في نهاية الحديث من قول سفيان لتأكيد زيادة و قد رواها سفيان من طريق اخرى
و هذا يؤكد صحة انتقاء اصحاب الصحيحين للأحاديث و الله اعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 10:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم افتح لنا فتح مبينا
أخي (المليجي) زاده الله حرصا آمين، بالنسبة لما سألتني عنه من أن الإمام الحافظ المزي قد وقع في السهو لما أن جعل ابن عيينة تلميذا لعبد الكريم بن أبي مخارق، فأقول مجيبا وبالله التوفيق:
أولا: اعلم رعاك الله أنه ما من أحدٍ الناس من بعده عالة عليه في فنه سوى الحافظ الإمام المزي، فقد صنف كتابه رحمه الله تعالى على غاية من الدقة والمراجعة المتناهية والتي من خلالها كل من أشكل عليه حديث في أصل من الأصول الستة المعتمدة لا مؤلفين ولا محققين إلا ورجع إليه ووجد الصواب عنده. [وهذا لا يعني عدم ورود الوهم؛ لكن نقطة من بحر]
ثانيا: لم يهم الحافظ رحمه الله في جعل ابن عيينة من تلامذة عبد الكريم المخارق، ولا في جعل مجاهد شيخ له، فكما قلت لك، هو يروي عن مجاهد ويروي عنه ابن عيينة، وأزيد أيضا أنه وعبد الكريم الجزري من طبقة واحدة بل من الأقران أيضا. وقد ذكر ذلك قبل الإمام المزي الإمام ابن منجويه في (رجال مسلم) وأثبت رواية ابن عيينة عنه، وروايته عن مجاهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا: قد قلت لك سابقا أن الإمام المزي لم ينفرد بما ذكره، بل سبقه إليه الإمام ابن منجويه في (رجال مسلم) وأثبت أن مسلما قد روى له أيضا حديثا واحدا هو الذي ذكرته لك. فهل يعقل أن يتفق إمامان جبلان في فنهما بنفس الوهم والخطأ؟ بينما نصحح رأي عالم واحد هو قد يكون من وهم! مسألة فيها نظر.
رابعا: رابعا نفس الإمام مسلم قد روى الحديث الذي قلت لك أنه هو الذي تفرد به عبد الكريم المخارق، ومن ثم أعقبه بالطريق الآخر عنده لنفس المتن لكن من طريق عبد الكريم الجزري، فلذلك قلت لك أنه قد أوضحه بالبيان ليميز بينه وبين سابقه في السند قبله.
خامسا: يؤيد ما سبق أن الحافظ أبا نعيم قد انتبه لهذا في مستخرجه على الصحيح فبعد أن ذكر أسانيده التي فيها الرواية عن عبد الكريم الجزري، أعقبها أخيرا بالرواية الأخرى التي فيها عبد الكريم المخارق وإن كان لم يبينه، لكن لما أن بين الجزري فيما سبق بكل طريق أسنده، عرف أنه أراد شخصا آخر غيره، وإلا فما المانع من ذكره أيضا بالكامل في السند الأخير؟!.
سادسا: إذا تبين مما سبق أن نفس الحديث قد روي من طريق الإثنين معا، لكن الرواية المشتهرة المعروفة هي رواية عبد الكريم الجزري. فتنبه
حقيقة أعيد وأكرر لا أعتقد أن يجتمع إمامان عظيمان لا يشق لهما غبار على وهم أو خطأ بنفسه.
ثم على فرض أن الإمام ابن منجويه هو الواهم وأن الامام المزي تبعه، فهل يعقل أن هذا هو اسلوب الإمام المزي في كتابه؛ النقل فقط من دون التثبت؟! لا والله وحاشاه، فليس هذا أسلوبه أبدا، وأنا أجله عن أن ينقل شيئا قد يشك في صحته ولا يبينه، أو على الأقل لا يلمح إليه ولو إلماحة.
بل أزيدكم رحمكم الله، قد قال بما قلت صاحب (الجمع بين رجال الصحيحين) فهل هو أيضا وهم؟!
ثم إن الإمام مسلم رحمه الله قد أخرج حديثه في المتابعات، فتنبه أخي.
أخيرا أحبتي الكرام جميعا بلا استثناء، هذا ما أعرفه فكتبته، ويعلم الله لو أعلم صحة كلام غيره لسجلته، فالله يوفق ويهدي السبيل.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 10:59]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي إلا أن قولك مبني على أن الرواية هي رواية سفيان عن عبد الكريم و قد لاحظنا ان ما نقله ابو نعيم و ما رواه مسلم هو عن زهير عن عبد الكريم وقد بحثت عن أحاديث يرويها زهير عن عبد الكريم بن ابي المخارق فلم اجد! ان وجدت حديث من هذا القبيل فتكرم بإرساله لنا.
فلو كان زهير يروي عن عبد الكريم لكان روى عنه غير هذا الحديث و الذي يزيد الامر تأكيدا هو تصريح زهير باسم عبد الكريم الجزري في الكثير من هذه الروايات
و كذلك ما روي في ستخرج ابي عوانة و المتأمل في طريقة تأليف صحيح مسلم يلاحظ نقل مسلم لكل الروايات في الباب فلو كانت هناك روايتين زهير عن عبد الكريم الجزري و عبد الكريم بن ابي المخارق لكان ساق الامام مسلم كليهما فكيف يترك الرواية الصحيحة و يأتي بالضعيفة؟
كيف يروي الامام مسلم عن عبد الكريم بن ابي المخارق و قد ضعفه في مقدمته؟
لماذا لم يذكر الحافظ الإمام المزي عبد الكريم بن ابي المخارق ضمن شيوخ زهير و لم يذكر زهير ضمن تلاميذ عبد الكريم!
فقولك [إذا تبين مما سبق أن نفس الحديث قد روي من طريق الإثنين معا، لكن الرواية المشتهرة المعروفة هي رواية عبد الكريم الجزري. فتنبه] فيه نظر لأن الامام مسلم لم يأتي بروايتين من طريق زهير ابي خيثمة و إنما جاء بواحدة فقط، الذي ذكر العديد منها هو ابو نعيم و هذا لا يعني ان زهير يروي عن اثنين بل ذلك بعيد.
فعلى هذا تحمل رواية مسلم عن الافضل لأنه قد ثبت من المستخرجات التصريح باسم عبد الكريم الجزري.
المشكل في ذكر حرف الميم امام الراوي عند المزي, لا اظنه وهما من الناسخ لاثبات الذهبي و بن حجر الحرف في هذا الموضع
و أمر آخر في تحفة الأشراف لم يفرق بين رواية سفيان و زهير عن عبد الكريم فجعله واحدا و هذا يؤكد أن المزي يراه واحدا و ليس اثنين في هذا الموضع.
و هذا النقل من التحفة
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -[أول مسانيد الرجال]
] أسماء الرجال من الصحابة [- حرف العين
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن مسند أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي - عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عيسى الأنصاري - مجاهد بن جبر المكي - حديث: 10387 [خ م د س ق]
حديث: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأقسم جلودها وجلالها. . . الحديث. خ في الحج (123) عن أبي نعيم، عن سيف بن سليمان المكي - و (122) عن مسدد، عن يحيى، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم - وعبد الكريم بن مالك الجزري - و (121) عن محمد بن كثير، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح - وعبد الكريم - وفيه (الحج 114) وفي الوكالة (1: 1) عن قبيصة، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح - أربعتهم عنه به. م في الحج (61: 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو بن محمد الناقد وزهير بن حرب، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة - و (61: 1) عن يحيى بن يحيى، عن زهير بن معاوية - كلاهما عن عبد الكريم به. و (61: 3) عن إسحاق بن إبراهيم، عن سفيان بن عيينة - و (61: 3) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه - كلاهما عن ابن أبي نجيح به. و (61: 4) عن محمد بن حاتم ومحمد بن مرزوق وعبد بن حميد، ثلاثتهم عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن حسن بن مسلم به. و (61: 5) عن محمد بن حاتم، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن عبد الكريم به. د فيه (المناسك 20: 3) عن عمرو بن عون، عن ابن عيينة، عن عبد الكريم به. س فيه (المناسك، الكبرى 266: 1، 2) عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن عيينة، عن عبد الكريم وابن أبي نجيح - فرقهما - به. و (267: 1) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام به. و (265: 1، 2) عن عمران بن يزيد، عن شعيب بن إسحاق - و (265: 3) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد - كلاهما عن ابن جريج، عن عبد الكريم وحسن بن مسلم - فرقهما - به. و (264) عن عمرو بن علي، عن يحيى، عن سيف بن سليمان به. و (268: 3) عن إسحاق بن منصور، عن عبد الرحمن، عن سفيان - و (268: 4) عن يعقوب بن إبراهيم، عن معاذ بن معاذ، عن سفيان - وزهير - فرقهما - كلاهما عن عبد الكريم به. و (267: 2) عن محمد بن مثنى، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب - و (268: 1، 2) عن محمد بن آدم، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن سيفان - كلاهما عن ابن أبي نجيح وعبد الكريم به. ق فيه (المناسك 97) عن محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم به. وفي الأضاحي (14) عن محمد بن معمر، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم - ببعضه. اهـ
فهذا يؤكد ان المزي لا يرى التفريق بين الراويين في هذا الموضع و هو عبد الكريم الجزري لتصريح بن عيينة انه عبد الكريم الجزري (حدثنا ابن عيينة، عن عبد الكريم الجزري) بل لم يذكر بن ابي المخارق في هذا الحديث , فعلى هذا الأرجح أن الإمام مسلم لم يخرج لعبد الكريم بن ابي المخارق و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 11:47]ـ
لكن أخي المبارك؛ وهل وهم هؤلاء أيضا؟:
قال العيني في (عمدة القاري ج7/ص168) بعد ذكره للخبر المعلق عن عبد الكريم المخارق:
وقيل هذا موصول بالإسناد الأول، ووضع المزي على هذا علامة التعليق، وأبو أمية كنية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري، وأبو المخارق اسمه قيس. وقال الحافظ المنذري: قد استشهد البخاري بابن أبي المخارق هذا في باب التهجد بالليل فقال: وقال سفيان يعني ابن عيينة: وزاد عبد الكريم أبو أمية: ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال المقدسي في كتاب (رجال الصحيحين) فيمن اسمه عبد الكريم: ابن أبي المخارق، سمع مجاهدا في الحج، روى عن سفيان بن عيينة، وهو حديث واحد عندهما عن مجاهد، عن ابن أبي ليلي، عن علي رضي الله تعالى عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدنه، وأن أقسم جلودها وجلالها وأمرني أن لا أعطي الجازر منها. وقال: نحن نعطيه من عندنا.
فهذا كما رأيت كلام المنذري يقوي ما مال إليه المزي من أنه معلق، وأن عبد الكريم استشهد به البخاري، وكلام المقدسي يصرح بأنه من رجال البخاري، وبهذا يرد ما قاله بعضهم: وليس لعبد الكريم هذا في صحيح البخاري إلاَّ هذا الموضع.
ولم يقصد البخاري التخريج له؛ فلأجل ذلك لا يعدونه من رجاله، وإنما وقعت عنه زيادة في الخبر غير مقصودة بذاتها.
قلت [العيني]: بين كلامه هذا وبين قوله فيما مضى: هذا موصول بالإسناد الأول، تناقض لا يخفى.
قوله: (قال سفيان) هو ابن عيينة أيضا، (قال سليمان بن أبي مسلم ... إلى آخره) وأراد سفيان بذلك بيان سماع سليمان له من طاووس، لأنه أولاً أورده بالعنعنة، وصرح بذلك أيضا الحميدي في (مسنده) عن سفيان قال: حدثنا سليمان الأحول خال ابن أبي نجيح، سمعت طاووسا فذكر الحديث. وقال في آخره: قال سفيان: وزاد في آخره عبد الكريم: ولا حول ولا قوة إلاّ بك؛ فيه، لم يقلها سليمان. وفي (التلويح): وفي نسخة: سمعته من طاووس وعلي بن خشرم.
ولم يذكره أحد من رجال البخاري رحمه الله، وإنما ذكر في رجال مسلم. والله تعالى أعلم
قال الذهبي في (المغني في الضعفاء ج2/ص402):
عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، عن مجاهد. ضعيف، تركه بعضهم، روى له البخاري تعليقا، ومسلم متابعة.
توقال ابن حجر في (تقريب التهذيب ص361):
وقد شارك الجزري في بعض المشايخ فربما التبس به على من لا فهم له. خ م ل ت س ق
آخر ما لدي، فقد جف قلمي، وطويت أوراقي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:21]ـ
يا اخانا الفاضل التميمي يبدو انك لم تتبع كل ما كتبناه و لم ترجع لتهذيب التهذيب للنظر إلى ترجمة عبد الكريم بن ابي المخارق
ساعيد ارسال لك حديث مسلم في صحيحه:
يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها، وأن لا أعطي الجزار منها "، قال: " نحن نعطيه من عندنا " وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا ابن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، بهذا الإسناد مثله. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا سفيان، وقال إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: أخبرني أبي، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في حديثهما أجر الجازر.
فكما تلاحظ ان سفيان بن عيينة صرح بانه عبد الكريم الجزري فكيف يكون بن ابي المخارق بل المقدسي هو الذي وهم و قد صرح بذلك بن حجر في التهذيب في ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق فقال: و أما ما جزم به المقدسي في رجال الصحيحين أن الشيخين أخرجا لعبد الكريم هذا في كتاب الحج حديثه عن مجاهد عن ابن ابي ليلة عن علي في جلود البدن فهو وهم منه فانه عند البخاري من رواية بن جريح و من رواية الثوري كلاهما عن عبد الكريم و صرح في رواية بن جريح أنه الجزري و لم ينسبه في رواية الثوري و أخرجه الاسماعيلي من طريق الثوري فقال في رواية ابن علية: كلاهما عن عبد الكريم و صرح في كل من الروايتين أنه الجزري و أخرجه من رواية أبي خيثمة زهير بن معاوية، عن عبد الكريم و لم ينسبه، لكن في سياقه ما يؤخد منه أنه الجزري و الله اعلم. اهـ.
ثم قال بعد ذلك و قد قال الحافظ ابو محمد المنذري لم يخرج له مسلم شيئا اصلا و لا متابعة و لا غيرهما و إنما أخرج لعبد الكريم الجزري.
فها انت ترى أن المنذري جزم بغير ما في رجال الصحيحين
أخي نعم وهم المقدسي و قد بحثت بنفسي عن ما جزم به فلم اجده فالبخاري لم يخرج لابن ابي المخارق الا في موضع واحد و ليس حتى تعليقا انما في الزيادة في باب التهجد و ذكره لذكره رواية سفيان.
أما في رواية مسلم فكما ترى أن سفيان صرح أنه الجزري فلم تبقى الا رواية زهير و هي عن الجزري في المستخرجين فعلى هذا ما جزم به المقدسي وهم كما قال بن حجر و ما ذكره المنذري في رجال الصحيحين قد نقل عنه خلافه بن حجر كما صرح في التهذيب و كذلك المزي لم يفرق بينهما بدليل أنه جعل عبد الكريم واحدا في تحفة الاشراف و هذا أوثق من تهذيب الكمال لان حرف الميم سهل الخطأ أو التصحيف بعكس تحفة الاشراف التي ذكر صراحة ان كل من زهير و سفيان يرويانها عن عبد الكريم و كما قلنا قد صرح سفيان انه الجزري فانتهى الاشكال
ثم كيف تكون رواية مسلم عن بن ابي المخارق متابعة و حديث زهير في أول الباب في الرواية فلو كانت متابعة لسبّق مسلم ما هو اصح رواية لهذا الحديث عن روايته!!! فأرجع لصحيح مسلم للتأكد من ذلك بل هذا كاف للتأكد انه الجزري فلا يعقل ان يبدأ مسلم احاديث الصدقة بلحوم الهدي في هذا الموضع بأضعفها سندا
و الله اعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 01:08]ـ
بارك الله فيكما جميعًا
فقد أفدتما وأجدتما، وكلٌّ قد جاد بما لديه بكرم وسخاء.
ووالله لقد أبنتما عن علم، وبحث واطلاع.
فلا يسعني إلا شكركما والدعاء لكما بمثل ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (((ليهنك العلم يا أبا المنذر))).(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 07:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال الإمام البخاري في صحيحه
كتاب الجهادوالسير
163 - باب: من رأى العدو فنادى بأعلى صوته: يا صباحاه، حتى يسمع الناس.
2876 - حدثنا المكي بن إبراهيم: أخبرنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة أنه أخبره قال:
خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، قلت ويحك ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، فجعلت أرميهم وأقول:
أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع.
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم، فابعث في أثرهم، فقال: (يا ابن الأكوع: ملكت فأسجح، إن القوم يقرون في قومهم).
المطلوب والمسؤول من حضرتكم أن مااسم هذاالغلام المذكورفي جملةالحديث هذه (لقيني غلام لعبدالرحمن بن عوف) وماأحواله وأين أجدأحاله
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثاني والثالث
قال الإمام البخاري في صحيحه
كتاب الجهادوالسير
167 - باب: هل يستأسر الرجل ومن لم يستأسر، ومن ركع ركعتين عند القتل.
2880 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، وهو حليف لبني زهرة، وكان من أصحاب أبي هريرة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهداة، وهو بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل، يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب فاقتصوا آثارهم، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد وأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق، ولا نقتل منكم أحدا. قال عاصم بن ثابت أمير السرية: أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة، فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق، منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن في هؤلاء لأسوة، يريد القتلى، فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه، فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ابن عبد مناف، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا، فأخبرني عبيد الله بن عياض: أن بنت الحارث أخبرته: أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته، فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه، قالت: فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي، فقال: تخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك. والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، والله لقد وجدته يويوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمر، وكانت تقول: إنه لرزق من الله رزقه خبيبا، فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب: ذروني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين، ثم قال: لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها، اللهم أحصهم عددا:
ولست أبالي حين أقتل مسلما * على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع
فقتله ابن الحارث، فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا، فاستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه خبرهم وما أصيبوا. وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوا أنه قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف، وكان قد قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر، فبعث على عاصم مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسولهم، فلم يقدروا على أن يقطعوا من لحمه شيئا.
المطلوب والسوال الثاني من فضيلتكم أن الابن المذكورفي جملة الحديث هذه (فأخذابنالي) ماكان اسم هذاالابن وهل هوأسلم أم لا وماهوأحواله وأين أجدأحواله
المطلوب والسوال الثالث من فضيلتكم أن الابن المذكورفي جملة الحديث هذه (فقتله ابن الحارث) ماكان اسم هذاالابن وهل هوأسلم أم لا وماهوأحواله وأين أجدأحواله
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:23]ـ
أخي العزيز سأجيبك سؤالا سؤالا، والله يسدد آمين
بالنسبة للسؤال الأول حفظك الله، لتعلم أنه قد لا يكون المراد من كلمة (غلام) الإبن أو الولد، وإنما قد يكون المراد منها المملوك الرقيق، فتنبه.
أما بالنسب لتحديده، فلم أجد نصا صريحا في ذلك، إلا أن الحافظ ابن حجر قال في (الفتح): لم أقف على اسمه ويحتمل أن يكون هو (رباح) غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في رواية مسلم، وكأنه كان ملك أحدهما وكان يخدم الآخر، فنسب تارة إلى هذا وتارة إلى هذا.
قلت: ويؤيد ما قاله الحافظ ابن حجر ما قاله ابن سعد في (الطبقات) وابن عساكر في (تاريخ دمشق): وحضر بدرا أيضا ثلاثة أعبد مماليك: غلام لعبد الرحمن بن عوف، وغلام لحاطب بن أبي بلتعة، وغلام لسعد بن معاذ، فجزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسهم لهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:43]ـ
وبالنسبة للسؤال الثالث: (فقتله ابن الحارث).
اختلف أيهما من أبناءه، فقيل: عقبة، وقيل أخوه. وكلاهما أسلم بعد ذلك.
قال العيني: قال أبو عمر: روى سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر أنه سمعه يقول: الذي قتل (خبيبا) أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:45]ـ
اما بالنسبة للسؤال الثاني
فحقيقة لم أعرف اسم ولدها ولم أهتد إليه. فعذرا منك.(/)
ما صحة حديث (ثلاثة لاترد الطيب واللبن والوسادة)
ـ[أبو إلياس الليبي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:31]ـ
ثلاثة لاترد الطيب واللبن والوسادة
هل هذا الحديث صحيح؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:26]ـ
سنن الترمذي: الذبائح:
حدثنا قتيبة قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن " الدهن: يعني به الطيب. هذا حديث غريب، وعبد الله بن مسلم هو ابن جندب وهو مديني
حديث رقم 2785
الشمائل المحمدية:
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن مسلم بن جندب، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن " رقم 214
قال الالباني حسن:
أخرجه المؤلف في الأدب برقم 2791 وهو مما تفرد به
قلت: واستغربه وإسناده حسن ومن أعله فلم يصنع شيئا كما حققته في الصحيحة 619
والمراد ب (الدهن): الطيب. والمعنى: إن إكرام الضيف بهذه الثلاثة هدية قليلة المنة فلا ينبغي أن ترد. اهـ
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:27]ـ
صنيع الإمام الترمذي بحكمه على الحديث بالغرابة يشعر أن الحديث معلول بالرجل الذي بين حاله في آخر الحديث، وهو (عبد الله بن مسلم).
قال ابن القيم: حديث معلول رواه الترمذي وذكر علته ولا أحفظ الآن ما قيل فيه إلا أنه من رواية عبد الله بن مسلم بن حبيب عن أبيه عن ابن عمر.
وقال ابن أبي حاتم: هذا حديث منكر.
لكن الصحيح أن الحديث إسناده حسن، وعبد الله هذا لا بأس به؛ قاله أبو زرعة. وقال الذهبي: ما علمت لأحد فيه غمزا.
قال ابن حبان: اسناده حسن لكنه ليس على شرط البخاري. ومثله قال ابن حجر في الفتح.
وكذا قال المناوي: اسناده حسن.
وقال الألباني: اسناده جيد لا مغمز فيه، ولذلك أوردته في الصحيحة مع طريق أخرى له.(/)
إلى المشايخ الفضلاء والطلبة الكرام، من يفيدني بمصدر هذا الحديث؟
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:10]ـ
أذكر أني قرأت يوما حديثا معناه كالتالي ـ فأنا لا أحفظ متنه ـ:
أن امرأة تمشي في الجنة وكان لها زوج في الدنيا فلا تذكره، لكن الله أراد أن يرفع درجة زوجها إليها فيذكرها إياه، فتدعو الله أن يجمعها بزوجها فيرتقي حينها إليها. انتهى.
أنا أبحث عن هذا الحديث حاليا في مظانه ولا أجده وقد اعتقدت أني قرأته في كتاب اليوم الآخر الجنة والنار لسليمان الأشقر، لكنني لا أجده هناك.
فهل من أحد مرّ بهذا الحديث فيخبرنا به، لأن ريقي قد نشف من البحث؟
طبعا إن كان الحديث أصلا موجودا فلعلي واهم ـ و الله أعلم ـ
وجزاكم الله خيرا،،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:47]ـ
أخي (أبا هارون) سلمه الله ورعاه
خذ مبتغاك قد استللته لك من كتاب لي لم ير النور بعد، قد قمت بتحقيقه ولعل الله يخرجه للنور بإذن الله تعالى:
رابع عشرها: إذا كان أحد الزوجين أعلا من الآخر منزلة، أينزل الأرفع أم يرتفع (3) الأنزل، فيشكل بقوله (4) تعالى: [وأن ليس للإنسان إلا ما سعى]؟ جوابه (5):
بل يرتفع (6) الأنزل إلى منزلة (7) الأعلى بفضل الله {تعالى} (8)، فقد روى ابن مردويه والضياء المقدسي عن ابن عباس {رضي الله تعالى عنهما} (9) رفعه: "إذا دخل الرجل الجنة (10) سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك أو (1) عملك. فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم. فيؤمر بالإلحاق به" (2).
وأخرجه الطبراني {والبزار} (3) وأبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: "ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه في العمل، لتقر بهم عينه"، ثم قرأ {قوله تعالى} (4): [والذين امنوا {واتبعناهم ذرياتهم} (5) ... ] إلى قوله {تعالى} (6): [ ... وما ألتناهم من عملهم من شيء]. {قال} (7): {و} ما (8) نقصنا الآباء مما أعطينا البنين (9).
ولا يشكل هذا بقوله {تعالى} (10): [وأن ليس للإنسان (11) إلا ما سعى]، لأنه إما منسوخ بقوله {تعالى} (12): [والذين امنوا واتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم]، كما روي عن ابن عباس، وإن ضعفه الإمام أبو محمد بن عطية بأنه خبر لا ينسخ، ولأن (1) شروط النسخ ليست هنا، اللهم إلا أن يتجوز في لفظ النسخ، أو (2) كان هذا الحكم في شريعة إبراهيم وموسى {عليهما السلام} (3)، وأما هذه الأمة فلها {ما} (4) سعى (5) غيرها كما قاله (6) عكرمة، بدليل حديث سعد بن عبادة: يا رسول الله هل لأمّي إن تطوعت عنها؟ قال: "نعم" (7).
و (8) المراد بالإنسان الكافر، أما المؤمن فله ما سعى {وما سعى له} (9) غيره كما قاله الربيع بن خيثم.
وسأل عبد الله بن طاهر والي خراسان الحسين بن الفضل عن هذه الآية مع قوله تعالى (1): [والله يضاعف لمن يشاء]، فقال: ليس له بالعدل {إلا ما سعى} (2) وله {بفضل الله} (3) {تعالى} (4) ما شاء (5) الله {تعالى} (6).
والجمهور {على} (7) أن الآية محكمة، قال ابن عطية: والتحرير عندي أن ملاك المعنى في اللام من قوله: [للإنسان] فإذا حققت الشيء الذي حُق لإنسان (8) أن يقول: لي كذا، لم يُجْزَ إلا سعيه، وما زاد من رحمة لشفاعة (9) أو رعاية أب صالح أو ابن صالح أو تضعيف حسنات ونحو ذلك، فليس هو للإنسان ولا يصح أن يقول: لي كذا، إلا على تجوز، وإلحاق بما (10) هو (11) له {حقيقة} (12).انتهى
{فقد طاح الإشكال بواحد من أربعة، فكيف بها} (1).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:49]ـ
طبعا أخي الفاضل الأرقام التي ترها في المشاركة _ ومعذرة منك _ هي أرقام الحواشي
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 01:57]ـ
المعجم الكبير للطبراني:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، ثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم فيؤمر بإلحاقهم به " وقرأ ابن عباس والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان إلى آخر الآية. حديث رقم 12039
درجة الحديث موضوع ضعيف الجامع برقم 485
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 02:02]ـ
بارك الله فيك أخي السكران التميمي وحفظك وراعاك ورفعك في العليين .. آمين.
أسأل الله يرى كتابك النور وأن يشمله قوله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .. "
و لا أخفيك سرا، فقد أنقذتني من ورطة. فقد حضرت درسا أسبوعيا لشيخ يتكلم في أحوال الجنة. وفي نهاية الدرس طرح عليه سؤال حول ارتقاء الناس في الجنة إلى بعضهم البعض مع تفاوت الأعمال.
الشيخ أنكر المسألة وقال أن الأعلى ينزل إلى الأسفل وهذا يشهد له أثر أو حديث.
فعقبت قائلا من باب الإفادة أن المرأة الصالحة تشفع لزوجها الذي هو دونها في الرتبة فيرتقي إليها.
طالبني حينها بالدليل ولم أملك حينها إلا القول أني في يوم من الأيام مر علي حديث .. إلى آخر القصة. ووعدته وبقية الحاضرين باحضار المصدر في القريب العاجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 02:06]ـ
وبارك الله فيك أيضا أخي التقرتي وأعظم لك المثوبة.
إذن الحديث ضعيف على ما يبدو. مع أنه يراودني شعور قوي أنه مر علي حديث حول امرأة تمشي في الجنة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 02:12]ـ
الحديث ضعيف لكن الأية صحيحة قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ. الطور 21
قال بن كثير في تفسيره:
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ فَضْله وَكَرَمه وَامْتِنَانه وَلُطْفه بِخَلْقِهِ وَإِحْسَانه أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا اِتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ فِي الْإِيمَان يُلْحِقُهُمْ بِآبَائِهِمْ فِي الْمَنْزِلَة وَإِنْ لَمْ يَبْلُغُوا عَمَلَهُمْ لِتَقَرَّ أَعْيُن الْآبَاء بِالْأَبْنَاءِ عِنْدهمْ فِي مَنَازِلهمْ فَيَجْمَع بَيْنهمْ عَلَى أَحْسَن الْوُجُوه بِأَنْ يَرْفَع النَّاقِصَ الْعَمَلِ بِكَامِلِ الْعَمَل وَلَا يَنْقُص ذَلِكَ مِنْ عَمَله وَمَنْزِلَته لِلتَّسَاوِي بَيْنه وَبَيْن ذَاكَ وَلِهَذَا قَالَ" أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء " قَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: إِنَّ اللَّه لَيَرْفَع ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِن فِي دَرَجَته وَإِنْ كَانُوا دُونه فِي الْعَمَل لِتَقَرّ بِهِمْ عَيْنه ثُمَّ قَرَأَ " وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ. وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة بِهِ وَرَوَاهُ الْبَزَّاز عَنْ سَهْل بْن بَحْر عَنْ الْحَسَن بْن حَمَّاد الْوَرَّاق عَنْ قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ سَعِيد عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَالَ وَقَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيّ عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ سَعِيد بْن اِبْن عَبَّاس مَوْقُوفًا. وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن يَزِيد الْبَيْرُوتِيّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن سَعِيد أَخْبَرَنِي شَيْبَان أَخْبَرَنِي لَيْث عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت الْأَسَدِيّ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى" وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتهمْ " قَالَ هُمْ ذُرِّيَّة الْمُؤْمِن يَمُوتُونَ عَلَى الْإِيمَان فَإِنْ كَانَتْ مَنَازِل آبَائِهِمْ أَرْفَع مِنْ مَنَازِلهمْ أُلْحِقُوا بِآبَائِهِمْ وَلَمْ يُنْقَصُوا مِنْ أَعْمَالهمْ الَّتِي عَمِلُوهَا شَيْئًا. وَقَالَ الْحَافِظ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزْوَان حَدَّثَنَا شَرِيك عَنْ سَالِم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس أَظُنّهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا دَخَلَ الرَّجُل الْجَنَّة سَأَلَ عَنْ أَبَوَيْهِ وَزَوْجَتِهِ وَوَلَدِهِ فَيُقَال إِنَّهُمْ لَمْ يَبْلُغُوا دَرَجَتَك فَيَقُول يَا رَبّ قَدْ عَمِلْت لِي وَلَهُمْ فَيُؤْمَر بِإِلْحَاقِهِمْ بِهِ " وَقَرَأَ اِبْن عَبَّاس " وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتهمْ بِإِيمَانٍ " الْآيَة. وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي هَذِهِ الْآيَة يَقُول وَاَلَّذِينَ أَدْرَكَ ذُرِّيَّتهمْ الْإِيمَان فَعَمِلُوا بِطَاعَتِي أَلْحَقْتهمْ بِإِيمَانِهِمْ إِلَى الْجَنَّة وَأَوْلَادهمْ الصِّغَار تُلْحَق بِهِمْ وَهَذَا رَاجِع إِلَى التَّفْسِير الْأَوَّل فَإِنَّ ذَلِك مُفَسَّرًا أَصْرَح مِنْ هَذَا. وَهَكَذَا يَقُول الشَّعْبِيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَإِبْرَاهِيم وَقَتَادَة وَأَبُو صَالِح وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالضَّحَّاك وَابْن
(يُتْبَعُ)
(/)
زَيْد وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَدْ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَنْ مُحَمَّد بْن عُثْمَان عَنْ زَاذَان عَنْ عَلِيّ قَالَ سَأَلَتْ خَدِيجَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَلَدَيْنِ مَاتَا لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هُمَا فِي النَّار" فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَة فِي وَجْههَا قَالَ " لَوْ رَأَيْت مَكَانَهُمَا لَأَبْغَضْتهمَا " قَالَتْ يَا رَسُول اللَّه فَوَلَدِي مِنْك قَالَ" فِي الْجَنَّة " قَالَ ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي الْجَنَّة وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي النَّار " ثُمَّ قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتهمْ بِإِيمَانٍ " " الْآيَة هَذَا فَضْله تَعَالَى عَلَى الْأَبْنَاء بِبَرَكَةِ عَمَل الْآبَاء وَأَمَّا فَضْله عَلَى الْآبَاء بِبَرَكَةِ دُعَاء الْأَبْنَاء فَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَاصِم بْن أَبِي النَّجُود عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه لَيَرْفَع الدَّرَجَة لِلْعَبْدِ الصَّالِح فِي الْجَنَّة فَيَقُول يَا رَبّ أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُول بِاسْتِغْفَارِ وَلَدك لَك " إِسْنَادُهُ صَحِيح وَلَمْ يُخْرِجُوهُ مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَكِنْ لَهُ شَاهِد فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا مَاتَ اِبْن آدَم اِنْقَطَعَ عَمَله إِلَّا مِنْ ثَلَاث صَدَقَة جَارِيَة أَوْ عِلْم يُنْتَفَع بِهِ أَوْ وَلَد صَالِح يَدْعُو لَهُ " وَقَوْله تَعَالَى " كُلّ اِمْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِين " لَمَّا أَخْبَرَ عَنْ مَقَام الْفَضْل وَهُوَ رَفْع دَرَجَة الذُّرِّيَّة إِلَى مَنْزِلَة الْآبَاء عَنْ غَيْر عَمَل يَقْتَضِي ذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ مَقَام الْعَدْل وَهُوَ أَنَّهُ لَا يُؤَاخِذ أَحَدًا بِذَنْبِ أَحَد فَقَالَ تَعَالَى " كُلّ اِمْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ " أَيْ مُرْتَهِن بِعَمَلِهِ لَا يَحْمِل عَلَيْهِ ذَنْب غَيْره مِنْ النَّاس سَوَاء كَانَ أَبًا أَوْ اِبْنًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة إِلَّا أَصْحَاب الْيَمِين فِي جَنَّات يَتَسَاءَلُونَ عَنْ الْمُجْرِمِينَ.
و قال الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّة، وَإِنْ كَانُوا لَمْ يَبْلُغُوا بِأَعْمَالِهِمْ دَرَجَات آبَائِهِمْ، تَكْرِمَةً لِآبَائِهِمْ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا أَلَتْنَا آبَاءَهُمْ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُجُور أَعْمَالهمْ مِنْ شَيْء. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25035 ء حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار، قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: ثنا شُعْبَة، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي هَذِهِ الْآيَة: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ " فَقَالَ: إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَرْفَع لِلْمُؤْمِنِ ذُرِّيَّتَهُ، وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَل، لِيُقِرَّ اللَّهُ بِهِمْ عَيْنَهُ. * حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار، قَالَ: ثنا مُؤَمَّل، قَالَ: ثنا سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيَرْفَع ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِن فِي دَرَجَته، وَإِنْ كَانُوا دُونه فِي الْعَمَل،
(يُتْبَعُ)
(/)
لِيُقِرّ بِهِمْ عَيْنَهُ، ثُمَّ قَرَأَ " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء ". * حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد، قَالَ: ثنا مِهْرَان، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة الْجَمَلِيّ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنْ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيَرْفَع ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِن مَعَهُ فِي دَرَجَته، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوه، غَيْر أَنَّهُ قَرَأَ " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ ". * حَدَّثَنِي مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَسْرُوقِيّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن بِشْر، قَالَ: ثنا سُفْيَان بْن سَعِيد، عَنْ سَمَاعَة، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنِ ابْن عَبَّاس، نَحْوه. * حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: ثنا شُعْبَة، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ " قَالَ: الْمُؤْمِن تُرْفَع لَهُ ذُرِّيَّتُهُ، فَيُلْحَقُونَ بِهِ، وَإِنْ كَانُوا دُونه فِي الْعَمَل. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ الَّتِي بَلَغَتِ الْإِيمَانَ بِإِيمَانٍ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ الصِّغَار الَّتِي لَمْ تَبْلُغ الْإِيمَان، وَمَا أَلَتْنَا الْآبَاء مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25036 ء حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَوْله: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ " يَقُول: الَّذِينَ أَدْرَكَ ذُرِّيَّتهمْ الْإِيمَان، فَعَمِلُوا بِطَاعَتِي، أَلْحَقْتهمْ بِإِيمَانِهِمْ إِلَى الْجَنَّة، وَأَوْلَادهمْ الصِّغَار نُلْحِقُهُمْ بِهِمْ. 25037 ءحُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن، قَالَ: سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول: أَخْبَرَنَا عُبَيْد، قَالَ: سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ " يَقُول: مَنْ أَدْرَكَ ذُرِّيَّته الْإِيمَان، فَعَمِلُوا بِطَاعَتِي أَلْحَقْتهمْ بِآبَائِهِمْ فِي الْجَنَّة، وَأَوْلَادهمْ الصِّغَار أَيْضًا عَلَى ذَلِكَ. وَقَالَ آخَرُونَ نَحْو هَذَا الْقَوْل، غَيْر أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْهَاء وَالْمِيم فِي قَوْله: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ} مِنْ ذِكْر الذُّرِّيَّة، وَالْهَاء وَالْمِيم فِي قَوْله: ذُرِّيَّتهمْ الثَّانِيَة مِنْ ذِكْر الَّذِينَ، وَقَالُوا: مَعْنَى الْكَلَام: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتهمْ الصِّغَار، وَمَا أَلَتْنَا الْكِبَار مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25038 ء حَدَّثَنِي يُونُس، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب، قَالَ: قَالَ ابْن زَيْد، فِي قَوْله: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ " قَالَ: أَدْرَكَ أَبْنَاؤُهُمُ الْأَعْمَال الَّتِي عَمِلُوا، فَاتَّبَعُوهُمْ عَلَيْهَا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ الَّتِي لَمْ يُدْرِكُوا الْأَعْمَال، فَقَالَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء} قَالَ: يَقُول: لَمْ نَظْلِمهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء فَنُنْقِصهُمْ، فَنُعْطِيه ذُرِّيَّاتهمْ الَّذِينَ أَلْحَقْنَاهُمْ بِهِمْ، الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْأَعْمَال أَلْحَقَتْهُمْ بِالَّذِينَ قَدْ بَلَغُوا الْأَعْمَال. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتهمْ} فَأَدْخَلْنَاهُمُ الْجَنَّة
(يُتْبَعُ)
(/)
بِعَمَلِ آبَائِهِمْ، وَمَا أَلَتْنَا الْآبَاء مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25039 ءحَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، قَالَ: سَمِعْت دَاوُدَ يُحَدِّث عَنْ عَامِر، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتهمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء " فَأَدْخَلَ اللَّه الذُّرِّيَّة بِعَمَلِ الْآبَاء الْجَنَّة، وَلَمْ يُنْقِص اللَّه الْآبَاء مِنْ عَمَلهمْ شَيْئًا، قَالَ: فَهُوَ قَوْله: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء}. 25040 ء حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا ابْن أَبِي عَدِيّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْل اللَّه: " أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتهمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء " قَالَ: أَلْحَقَ اللَّه ذُرِّيَّاتهمْ بِآبَائِهِمْ، وَلَمْ يُنْقِص الْآبَاء مِنْ أَعْمَالهمْ، فَيَرُدَّهُ عَلَى أَبْنَائِهِمْ. وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا عَنَى بِقَوْلِهِ: " أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ": أَعْطَيْنَاهُمْ مِنْ الثَّوَاب مَا أَعْطَيْنَا الْآبَاء. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25041 ء حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار، قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: ثنا سُفْيَان، عَنْ قَيْس بْن مُسْلِم، قَالَ: سَمِعْت إِبْرَاهِيم فِي قَوْله: " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتهمْ " قَالَ: اعْطُوا مِثْل أُجُور آبَائِهِمْ، وَلَمْ يُنْقِصْ مِنْ أُجُورهمْ شَيْئًا. * حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد، قَالَ: ثنا مِهْرَان، عَنْ سُفْيَان، عَنْ قَيْس بْن مُسْلِم، عَنْ إِبْرَاهِيم " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتهمْ " قَالَ: اعْطُوا مِثْل أُجُورهمْ، وَلَمْ يُنْقَص مِنْ أُجُورهمْ. 25042 ء قَالَ: ثنا حَكَّام، عَنْ أَبِي جَعْفَر، عَنِ الرَّبِيع " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ " يَقُول: أَعْطَيْنَاهُمْ مِنْ الثَّوَاب مَا أَعْطَيْنَاهُمْ {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلهمْ مِنْ شَيْء} يَقُول: مَا نَقَصْنَا آبَاءَهُمْ شَيْئًا. 25043 ء حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثنا يَزِيد، قَالَ: ثنا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْله: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ " كَذَلِكَ قَالَهَا يَزِيد " ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتهمْ " قَالَ: عَمِلُوا بِطَاعَةِ اللَّه فَأَلْحَقَهُمْ اللَّه بِآبَائِهِمْ. وَأَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَال بِالصَّوَابِ وَأَشْبَهُهَا بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ ظَاهِر التَّنْزِيل، الْقَوْل الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنْ ابْن عَبَّاس، وَهُوَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُوله، وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ الَّذِينَ أَدْرَكُوا الْإِيمَان بِإِيمَانٍ، وَآمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُوله، أَلْحَقْنَا بِالَّذِينَ آمَنُوا ذُرِّيَّتَهُمْ الَّذِينَ أَدْرَكُوا الْإِيمَان فَآمَنُوا، فِي الْجَنَّة فَجَعَلْنَاهُمْ مَعَهُمْ فِي دَرَجَاتهمْ، وَإِنْ قَصُرَتْ أَعْمَالُهُمْ عَنْ أَعْمَالهمْ تَكْرِمَةً مِنَّا لِآبَائِهِمْ، وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ أُجُور عَمَلهمْ شَيْئًا. وَإِنَّمَا قُلْت: ذَلِكَ أَوْلَى التَّأْوِيلَات بِهِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ الْأَغْلَب مِنْ مَعَانِيه، وَإِنْ كَانَ لِلْأَقْوَالِ الْأُخَر وُجُوه. وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله: " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ " فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة {وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} عَلَى التَّوْحِيد بِإِيمَانٍ " أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ " عَلَى الْجَمْع، وَقَرَأَتْهُ قُرَّاء الْكُوفَة {وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} كِلْتَيْهِمَا بِإِفْرَادٍ. وَقَرَأَ بَعْض قُرَّاء الْبَصْرَة وَهُوَ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَبُو عَمْرو " وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ ". وَالصَّوَاب مِنَ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنَّ جَمِيع ذَلِكَ قِرَاءَاتٌ مَعْرُوفَاتٌ مُسْتَفِيضَات فِي قِرَاءَة الْأَمْصَار، مُتَقَارِبَات الْمَعَانِي، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب.
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 02:21]ـ
هل الرفع لدرجة الآباء في الجنة يكون للذرية جميعها صغارها وكبارها؟
السؤال: قرأتُ أنه من كرم الله سبحانه وتعالى أنه يرفع درجة الأبناء في الجنة إلى درجة آبائهم الأعلى منهم , وعلى هذا الأمر فإن أبناء الصحابة سترفع درجتهم لدرجة آبائهم، والأحفاد لدرجة الآباء، وهكذا كل جيل يرفع الجيل التالي حتى يصل الأمر لجيلنا فنرتفع لدرجة الصحابة إذا كنا أحفادهم، مما قد يسبب التهاون بالعمل ونعتمد على هذا الكرم الإلهي، فما رأيكم؟
الجواب:
الحمد لله
هذا الإشكال الوارد في السؤال يرد عند الحديث على قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور/21، وقد اختلف أهل التفسير في لفظ " الذرية " هل يراد به: الصغار، أو الكبار، فأما من قال إن المراد به الصغار، فلا إشكال عنده في معنى الآية، وإنما يرد الإشكال في حال كون معنى " الذرية ": الكبار، والراجح في تفسيرها أنهم الصغار، وعليه: فلا يرد ما استشكله الأخ السائل، فالرفع للذرية الصغار، وإلا للزم كون جميع أهل الجنة في درجة واحدة.
1. قال ابن قيم الجوزية رحمه الله:
" وقد اختلف المفسرون في " الذرية " في هذه الآية، هل المراد بها: الصغار، أو الكبار، أو النوعان، على ثلاثة أقوال. ....
ثم قال:
واختصاص " الذرية " ههنا بالصغار: أظهر؛ لئلا يلزم استواء المتأخرين بالسابقين في الدرجات، ولا يلزم مثل هذا في الصغار؛ فإن أطفال كل رجل وذريته معه في درجته، والله أعلم " انتهى.
"حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" (ص 279 - 281) باختصار.
2. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
" إذا كان الأولاد سعداء، والأب من السعداء: فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) يعني: أن الإنسان إذا كان له ذرية، وكانوا من أهل الجنة: فإنهم يَتبعون آباءهم، وإن نزلت درجتُهم عن الآباء، ولهذا قال: (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ) أي: ما نقصنا الآباء (مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) بل الآباء بقي ثوابهم موفَّراً، ورُفعت الذرية إلى مكان آبائها، هذا ما لم يَخرج الأبناء عن الذرية بحيث ينفردون بأزواجهم، وأهليهم، فيكون هؤلاء لهم فضلهم الخاص، ولا يلحقون بآبائهم؛ لأننا لو قلنا: كل واحد يلحق بأبيه ولو كان له أزواج، أو كان منفرداً بنفسه: لكان أهل الجنة كلهم في مرتبة واحدة؛ لأن كل واحد من ذرية من فوقه، لكن المراد بالذرية: الذين كانوا معه، ولم ينفردوا بأنفسهم، وأزواجهم، وأولادهم، فهؤلاء يرفعون إلى منزلة آبائهم، ولا يُنقص الآباء من عملهم من شيء " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (شريط 324، وجه: أ).
3. وقال رحمه الله - أيضاً -:
" ثم قال عز وجل: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) الطور/21، الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً: هي الذرية الصغار، فيقول الله عز وجل: (أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) أي: جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم.
وأما الكبار الذين تزوجوا: فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة، لا يلحقون بآبائهم؛ لأن لهم ذرية، فهم في مقرهم، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم: فإنهم يرقَّون إلى آبائهم، هذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء، ولهذا قال: (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)، (ألتناهم) يعني: نقصناهم، يعني: أن ذريتهم تلحق بهم، ولا يقال أخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعتم درجات الذرية، بل يقول: (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) " انتهى.
"تفسير القرآن من الحجرات إلى الحديد" (ص 187).
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/121192
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 01:00]ـ
أحسنت أخي التقرتي وبارك الله فيك على هذه الإضافة الجميلة.
وأخي السكران التميمي، لا عليك فقد فهمت أن الأرقام سببها الحواشي ـ ابتسامة ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سماحة]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 02:33]ـ
لعل الذي دار في ذهنك هو حديث الرميصاء بنت ملحان
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 02:46]ـ
(دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان ام انس بن مالك).
ما دخل هذا الحديث مع ما ذكره الأخ؟
ـ[أبو سماحة]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 03:51]ـ
مع أنه يراودني شعور قوي أنه مر علي حديث حول امرأة تمشي في الجنة.
أردت أن أبين له مصدر هذا الشعور وأنه لا علاقة له بالحديث الذي سأل عنه
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:04]ـ
جيد اختي لكن الأحسن ذكر الحديث للأخ لكي لا يظن انه المقصود فيضيع الوقت في البحث فيه و هو لا يوفي بمراده.(/)
النووي واختياره لحديث "من صلّى الصبح فهو في ذمة الله" في باب التحذير من أذية الصالحين
ـ[أقدار]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 06:27]ـ
باب التحذير من ايذاء الصالحين والضعفة والمساكين.
- وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشئ، فانه من يطلبه من ذمته بشئ، يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم " ((رواه مسلم)).
سؤال لأولي الألباب ... ماهي العلاقة بين هذا وهذا ... ؟؟؟؟؟؟؟ أليس من باب اولى اقتصاره في باب المحافظة على صلاة الفجر .... !!!!!!
ـ[السائر]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 06:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن الاستدلال بحديث واحد في أبواب مختلفة
والأمر هنا أن الصالحين هم الذين يصلون الفجر، فهم إذا في ذمة الله
فمن كان في ذمة الله وأراد أحد إيذاءه فإنه في خطر عظيم " فلا يطلبنكم الله من ذمته بشئ، فانه من يطلبه من ذمته بشئ، يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم "
والله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 07:18]ـ
/// أحسنت، وفَّقك الله .. العلاقة ظاهرةٌ بيِّنة كما ذكرتَ، ولأنَّ الغالب على روَّاد المساجد وصلاة الفجر خاصَّة أنَّهم من المساكين والضَّعفة، فلا ينبغي أن يؤذوا حذار غضب الله، وفي حديث الولاية -عند البخاري-: ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)).
ـ[أشجعي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 07:42]ـ
سؤال لأولي الألباب ... ماهي العلاقة بين هذا وهذا ... ؟؟؟؟؟؟؟ أليس من باب اولى اقتصاره في باب المحافظة على صلاة الفجر .... !!!!!!
أولوا الألباب هم من وضعوه في هذا الباب, وأمثالنا من العوام يستهجن ذلك, ولوقرأت في البخاري ومسلم لعجبت أكثر اذن.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 09:05]ـ
بارك المولى بك
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[25 - Mar-2009, صباحاً 02:21]ـ
كأن الإمام النووي يشير إلى هذه القصة:
قال همام، عن عطاء بن السائب: دفع الحجاج رجلا إلى سالم بن عبد الله ليقتله، فقال للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم: قال: فصليت اليوم الصبح؟ قال: نعم، فرد إلى الحجاج، فرمى بالسيف، وقال: ذكر أنه مسلم، وأنه صلى الصبح، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله ".
فقال: لسنا نقتله على صلاة، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان، فقال: ها هنا من هو أولى بعثمان مني، فبلغ ذلك ابن عمر فقال: مكيس مكيس. اهـ سير النبلاء (4/ 466).
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 05:34]ـ
وضع هذا الحديث في هذا الباب هو من توفيق الله عز وجل ن ثم من فهمو الشيخ رحمه الله، ويقابله ويوافقه وضع البخاري رحمه الله لحديث أبي موسى (رضي الله عنه) ـ: (إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً، فقال: يا قوم!، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا (النذير العريان)، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق).
وقد وضعه فى باب الانتهاء عن المعاصي من كتاب الرقلق.
ووضع حديثا آخر ها هو، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها ".
والناظر غير المتأمل ينظر في الحديثين فلا يجد علاقة بين الحديثين وبين عنوان الباب، فاللهم وفقنا للفهم عنك وعن نبيك.(/)
سؤال عن حديث في نظم المثلثات
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 09:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني الكرام،
هل الحديث المكتوب أدناه هو المراد بما لونته بالأحمر أم ثمة حديث آخر؟
ذلك لأني لم أفهم الحديث على المعنى الذي ذكره الناظمان رحمهما الله.
عبد العزيز المغربي:
تَحِيَّةِ المَرْءِ السَّلامْ ... وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّلَامْ
وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ ... َروَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي
ابن زريق:
بدا فحيا بالسَّلام ... رمى عذولي بالسِّلام ... أشار نحوي بالسُّلام ... بكفه المخضبِ
بالفتح لفظ المبتدي ** والكسر صخر الجلمد ... والضم عرق في اليد ... قد جاء في قول النبي
"يصبح على كل سُلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى) " رواه مسلم.
وجزاكم الله خيراً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 11:56]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقيقة أخي الظاهر أنه هو المراد، لكن يشكل عليه أن السُلام ليس العرق إنما المفصل، إلا أن يكون من باب: يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[25 - Mar-2009, صباحاً 11:50]ـ
أحسن الله إليك يا شيخنا.
أشكل علي ذلك فأردت الاستبيان .. ولا أدري هل الأمر ضرورة كما هو الاحتمال الذي أوردت، ذلك أن المقام شرح وبيان فكيف يلجأ الناظمان إلى الضرورة؟
وبوركت على الجواب شيخنا الفاضل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 12:34]ـ
قد ظفرت بهذا النقل أخي (أبا بكر) في لسان العرب، حيث قال:
والأسيلم: عرق في اليد لم يأت إلا مصغرا، وفي (التهذيب): عرق في الجسد. وقال (الجوهري): الأسيلم: عرق بين الخنصر والبنصر.
لكنه لم يأت في حديث كما قال الناظمان، فبان أن مرادهم الحديث الذي ذكرت أنت(/)
الاستفسارعن المصطلح
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 09:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
مامعني هذاشيخ يكتب حديثه وينظرفيه
شكرا جزاك الله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 10:59]ـ
أهلا بك أخي (محمد يامين)
سأكتفي بنقل كلام الإمام الخطيب البغدادي في (الكفاية في علم الرواية ج1/ص23) قال:
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي فيما أخبرني به أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد القاضى إجازة شافهنى بها، أن على بن محمد بن عمر القصار أخبرهم عنه: وجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى:
فإذا قيل للواحد أنه ثقة أو متقن فهو ممن يحتج بحديثه.
وإذا قيل أنه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر، فيه وهى المنزلة الثانية.
وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، الا أنه دون الثانية.
وإذا قيل صالح الحديث، فإنه يكتب حديثه للاعتبار.
وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا.
وإذا قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأول في كتب حديثه الا أنه دونه.
وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به.
وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهى المنزلة الرابعة.
وإن لم يتضح لك فسيسهل الله بإذنه تعالى.
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 11:16]ـ
هذه عبارة لأبي حاتم في الجرح و التعديل يقول شيخ: يكتب حديثه وينظر فيه
بمعنى أنه ينظر في حديثه لمعرفة حال الراوي: هل هو صدوق يهم أحيانا بحيث لم يكثر الوهم في حديثه ولم يغلب عليه؟ فحديثه محتج به. أو هو صدوق مغفل، الغالب عليه الوهم والخطأ فلا يحتج به. هذه العبارات لا تشعر بالضبط فينظر ليعتبر ضبطه و الله اعلم(/)
إدراج في آخر الحديث و أوله
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 09:50]ـ
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الرِّقَاقِ >> بَابُ القِصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ >>
حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا " *
في هذه الطريق يظهر إدراج الزياد "فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا " في آخر الحديث.
جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ >> سُورَةُ الْحِجْرِ >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ >> قَوْلُهُ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ >>
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثنا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ " قَالَ: " فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا " وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ جُمُعَةٍ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ ". حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ قَالَ: " ثنا قَتَادَةُ، أَنَّ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَى قَوْلِهِ " وَأُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ " ثُمَّ جَعَلَ سَائِرَ الْكَلَامِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَقَالَ قَتَادَةُ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لِأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ نَحْوَ حَدِيثِ بِشْرٍ، غَيْرَ أَنَّ الْكَلَامَ إِلَى آخِرِهِ عَنْ قَتَادَةَ، سِوَى أَنَّهُ، قَالَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ قَتَادَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِذَا انْصَرَفُوا مِنَ الْجُمُعَةِ *
و في هذه الطريق أدرج الآية في أول الحديث
الْإِيمَانُ لِابْنِ مَنْدَهْ >> ذِكْرُ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِرُؤْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ >>
أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غَلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرَرٍ مُتَقَابِلِينَ، قَالَ: " يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الصِّرَاطِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا، وَنُقُّوا أَذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَأَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَنْزِلِهِ فِي الدُّنْيَا ". قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ يُقَالُ مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِذَا انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 01:24]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 12:51]ـ
أخي الكريم لا إدراج في حديث البخاري إطلاقا
فقد روى الحديث (بتمامه)
عن قتادة كل من
هشام الدستوائي (بتمامه)
وشيبان بن عبد الرحمن (بتمامه)
و سعيد بن مهران (بتمامه)
وعن سعيد رواه كل من
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ (بتمامه)
وعبد الوهاب بن عطاء (بتمامه)
ويزيد بن زريع (بتمامه)
وعن يزيد رواه كل من
محمد بن منهال (بتمامه)
وبشر بن معاذ (بتمامه)
والصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ (بتمامه)
وعفان بن مسلم (بتمامه)
وعن عفان رواه
أحمد بن حنبل (بتمامه)
وخالفه الحسن بن محمد وجعل الزياة لقتادة في ما يفهم من كلام الطبري
والقول هو قول أحمد بن حنبل عن عفان لمتابعة عفان كل من محمد وبشر والصلت ومتابعة يزيد كل من روح وعبد الو هاب ومتابعة سعيد شيبان وهشام وجميعهم على عدم الإدراج
قالقول بلا شك ولاريب هو قو لهم
وعليه فحديث البخاري رحمه الله لا إدراج فيه إطلاقا
والله تعالى أعلم
.(/)
بطلان قصة توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة رحمهما الله تعالى
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 10:14]ـ
بطلان قصة توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة رحمهما الله
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -:
(و أما قول الكوثري في مقالاته (ص 381):
و توسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل " تاريخ الخطيب " بسند صحيح
فمن مبالغاته بل مغالطاته فإنه يشير بذلك إلى ما أخرجه الخطيب (1/ 123) من
طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي
يقول: إنى لأتبرك بأبي حنيفة و أجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا - فإذا
عرضت لي حاجة صليت ركعتين و جئت إلى قبره , و سألت الله تعالى الحاجة عنده ,
فما تبعد عني حتى تقضى.
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف و ليس له ذكر
في شيء من كتب الرجال , و يحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن
إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسى و قد ترجمه الخطيب (12/ 226)
و ذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة (341) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
فهو مجهول الحال , و يبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة
(247) على أكثر الأقوال , فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أدركه
.
و على كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل
و قد ذكر شيخ الإسلام في " اقتضاء الصراط المستقيم "
معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال (ص 165):
هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل , فالشافعي لما قدم بغداد
لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة , بل و لم يكن هذا على عهد الشافعي
معروفا , و قد رأى الشافعي بالحجاز و اليمن و الشام و العراق و مصر من قبور
الأنبياء و الصحابة و التابعين من كان أصحابها عنده و عند المسلمين أفضل من
أبي حنيفة و أمثاله من العلماء , فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ?! ثم
(إن) أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف و محمد و زفر و الحسن بن
زياد و طبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة و لا غيره , ثم قد
تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية
الفتنة بها , و إنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه و دينه , و إما أن يكون
المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف) l
السلسلة الضعيفة: (1/ 78)(/)
صلاة التسابيح ومن صححها
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 04:52]ـ
ممن صحح او حسن اسنادها من الائمة الحاكم والبيهقي وقال ابو داود اصح حديث في صلاة التسبيح رواية موسى بن عبد العزيز وصححه ايضا ابن منده فالف في تصحيحه كتابا والأجري وا لخطيب وابو سعد السمعاني وابو موسى المديني وابن الصلاح والنووي. قال البيهقيعن ابي حامد الشرفي قال كنت عند مسلم بن الحجاج ومعنا هدا الحديث فسمعت مسلما يقول:لا يروى فيها اسناد احسن من هدا. قال الترمدي: عن ابن المبارك انه قال:ان صلاها ليلا فاحب الي ان يسلم من كل ركعتين وان صلاها نهارا فان شاء لم يسلم وان شاء سلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 08:52]ـ
بارك الله فيك
قول العالم عن سند أنه أصح ما في الباب أو أحسن ما روي في المسألة لا يعني التصحيح المطلق بل تصحيح نسبي قد يكون ضعيفا لكنه أحسن أو أصح المروي في الباب
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 11:31]ـ
بارك الله فيك
قول العالم عن سند أنه أصح ما في الباب أو أحسن ما روي في المسألة لا يعني التصحيح المطلق بل تصحيح نسبي قد يكون ضعيفا لكنه أحسن أو أصح المروي في الباب
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 11:01]ـ
و الالباني صحح الحديث في سنن ابن ماجه على ما اذكر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 01:42]ـ
أقل أحوال حديث صلاة التسابيح أنه (حسن لغيره) إن لم يكن (حسنا) أصلا
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 01:49]ـ
س: دار جدل حول صلاة التسابيح أرجو إلقاء الضوء عليها؟
ج: صلاة التسابيح غير مشروعة؛ لأن الحديث الوارد فيها لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم هي تخالف الصلوات المشروعة في أشكالها وما يقال ويفعل فيها، مما يدل على عدم مشروعيتها، وفيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصلوات غنية عن هذه الصلاة الغريبة المخالفة لما علم من الشرع المطهر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. (فتاوى اللجنة الدائمة).
يقول السائل قرأت مرةً عن صلاة التسبيح بأنها ذات فائدة ومن أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى فما هي الصيغة الخاصة بها وهل هي واردة في الأحاديث النبوية جزاكم الله خيرا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نعم صلاة التسبيح جاءت فيها أحاديث تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يصلىها الإنسان كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر أو كل حول أو في العمر مرة ولكن هذه الصلاة لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثها كذب كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال ولم يستحبها أحدٌ من الأئمة ولو كانت هذه الصلاة في شريعة الله ومشروعة لكانت معلومة للأمة ومشهورةً بينهم وذلك لأنها مما تتوافر الدواعي على نقلها فهي صلاةٌ غريبة وعادة الغريب أن يكون متداولاً منقولاً بين الناس وهي أيضاً صلاةٌ فيها فائدة لو صحت ومثل هذا لا يمكن أن يكون حاله خافياً لا يدري به أو لا ينشره إلا طائفةٌ قليلة من الناس ولأنها صلاةٌ شاذة عن بقية الصلوات ثم هي أيضاً تكون في اليوم أو في الأسبوع أو في الشهر أو في السنة أو في العمر ولا يعهد صلاةٌ تكون هكذا بهذا الترتيب فالصحيح أن صلاة التسبيح غير مشروعة ولا ينبغي للإنسان أن يفعلها. (مجموع فتاوى العلامة ابن عثيمين)
...
سمعت من أحدى الأخوات بأن صلاة التسابيح والحاجة بدعة لا أصل لها ما رأي فضيلتكم في هذا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نرى أن صلاة التسبيح وصلاة الحاجة ليست بسنة وأن حديثها ضعيف جدا لا يعمل به قال شيخ الإسلام ابن تيميه عن صلاة التسبيح إن حديثها باطل وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بشيء لم تثبت مشروعيته ويشتغل بما هو مشروع وواضح أقول وكل الأحاديث الضعيفة في إثبات سنة من السنن لا يجوز العمل بها لأن من شرط العبادات أن تكون مشروعة وإذا كان الحديث ضعيفا لم تثبت المشروعية وعلى هذا فلا يعمل بأي حديث ضعيف في مشروعية شيء من السنن لا في صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صوم.
(مجموع فتاوى العلامة ابن عثيمين)
****
س: ما حكم صلاة التسابيح؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ج: اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح، والصواب أنه ليس بصحيح؛ لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة النافلة، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك، ولهذا الصواب: قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا، ولأن أسانيده كلها ضعيفة، والله ولي التوفيق. (مجموع فتاوى ابن باز).
*****
س: ما حكم صلاة التسابيح؟ هل ورد فيها حديث صحيح وما هو؟؟ ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في صلاة التسابيح فذهب الجمهور إلى استحبابها قال ابن عابدين ~" وحديثها حسن لكثرة طرقه ووهم من زعم وضعه وفيها ثواب لا يتناهى ومن ثم قال بعض المحققين: لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها إلا متهاون بالدين والطعن في ندبها بأن فيها تغييراً لنظم الصلاة إنما يأتي على ضعف حديثها فإذا ارتقى إلى درجة الحسن أثبتها وإن كان فيها ذلك "~~ ا هـ وقال الصاوي في حاشيته ~" وصفة صلاة التسابيح التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس وجعلها الصالحون من أوراد طريقهم وورد في فضلها أن من فعلها ولو مرة في عمره يدخل الجنة بغير حساب ... "~~ وقال الخطيب الشربيني ~" وما تقرر من أنها سنة هو المعتمد كما صرح به ابن الصلاح وغيره. وذهب الحنابلة إلى عدم سنيتها وجواز فعلها لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وذهب بعضهم إلى القول باستحبابها قال البهوتي في كشاف القناع ~" يفعلها أي صلاة التسبيح على القول باستحبابها كل يوم مرة ... "~~ وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى ~" ولا تسن صلاة التسبيح قال الإمام أحمد: ما يعجبني قيل لم قال يسن فيها شيء يصح ونفض يده كالمنكر ولم يرها مستحبة قال الموفق وإن فعلها إنسان فلا بأس لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال "~~ ا هـ. هذا عن حكم صلاة التسابيح عند أهل العلم من أهل المذاهب الأربعة وأما الحديث الوارد فيها فقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: "يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات. إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة". وقد اختلف الحفاظ في الحكم على هذا الحديث فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه والذين صححوه هم جمهور المحققين، ومن هؤلاء: الدارقطني، والخطيب البغدادي، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً، وأبو بكر بن أبي داود، والحاكم، والسيوطي، والحافظ ابن حجر، والألباني، وغيرهم. وممن ضعفوا الحديث ابن الجوزي، وسراج الدين القزويني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام أحمد، وغيرهم. إلا أن الحافظ ابن حجر قال: (قلت: وقد جاء عن أحمد أنه رجع عن ذلك (أي عن تضعيف الحديث) فقال علي بن سعيد النسائي: سألت أحمد عن صلاة التسبيح، فقال: لا يصح فيها عندي شيء. قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، قال: المستمر ثقة، وكأنه أعجبه. والحق ـ إن شاء الله تعالى ـ أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن لكثرة طرقه التي يتقوى بها كما يقول الحافظ ابن حجر في أجوبته المشهورة على أسئلة عن أحاديث رميت بالوضع اشتمل عليها كتاب المصابيح للإمام البغوي، وهذه الأجوبة ملحقة بالجزء الثالث من كتاب مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي لمن أراد الاطلاع عليها. . والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه. (جمعتها للفائدة)(/)
ما مدى صحة حديث: ((اختلاف أمتي رحمة))؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 09:38]ـ
ما مدى صحة حديث: ((اختلاف أمتي رحمة))؟
الجواب للعلامة ابن باز رحمه الله
ليس بصحيح هذا من كلام بعض السلف من كلام القاسم بن محمد في اختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أظنه إلا رحمة، وليس بحديث.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس والعشرون
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 12:14]ـ
قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار باب العلم المحمود والمذموم:
وحديث (اختلاف أمتي رحمة) (1 28) ذكره البيهقي في رسالته الأشعرية تعليقاً وأسنده في المدخل من حديث ابن عباس بلفظ اختلاف أصحابي لكم رحمة وإسناده ضعيف. انتهى
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: حديث (اختلاف أمتي رحمة)
البيهقي في المدخل من حديث سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله ?: (مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم تكن سنة مني فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة)
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني والديلمي في مسنده بلفظه سواء، وجويبر ضعيف جدا والضحاك عن ابن عباس منقطع، وقد عزاه الزركشي إلى كتاب الحجة لنصر المقدسي مرفوعا من غير بيان لسنده ولا صحابيه وكذا عزاه العراقي لآدم بن أبي اياس في كتاب العلم والحكم بدون بيان بلفظ (اختلاف أصحابي رحمة لأمتي) قال وهو مرسل ضعيف. انتهى.
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 01:21]ـ
من باب الفائدة:
- ينظر في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - الاصل - للشيخ الالباني رحمه الله - 1/ 38 وما بعدها- والمختصر -صفحة 58.
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 02:55]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
اختلاف أمتي رحمة الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 230
خلاصة الدرجة: موضوع
اختلاف أمتي رحمة الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 57
خلاصة الدرجة: لا أصل له
اختلاف أمتي رحمة الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 58
خلاصة الدرجة: باطل لا أصل له
اختلاف أمتي رحمة. الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: بداية السول - الصفحة أو الرقم: 19
خلاصة الدرجة: لا سند له
اختلاف أمتي رحمة الراوي: - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 108
خلاصة الدرجة: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع
اختلاف أمتي رحمة للناس الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 47
خلاصة الدرجة: زعم كثير من الأئمة أنه لا أصل له
عن موقع الدّرر السّنّية http://dorar.net
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 11:10]ـ
الاخوة الفضلاء عبدالرزاق الحيدر وعامّي والاخت الفاضلة شذى الجنوب
شكرا لكم جميعاو بارك الله فيكم.على تعليقانكم النافعة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 02:21]ـ
الحديث الثالث والعشرون حديث اختلاف امتي رحمة
رواه الشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجة مرفوعا
ورواه البيهقي في المدخل عن القاسم بن محمد قوله وعن يحيى بن سعيد نحوه
وعن عمر بن عبد العزيز انه كان يقول ما سرني لو ان أصحاب محمد لم يختلفوا
لانهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة
الكتاب: اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة
المؤلف: الزركشي، محمد بن عبد الله بن بهادر
المحقق: محمد بن لطفي الصباغ
الناشر:المكتب الإسلامي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 02:37]ـ
بارك الله فيكم
والحديث موضوع باتفاق أهل الصنعة
لكن معناه صحيح
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 06:43]ـ
اخي الفاضل امجد بارك الله فيك
تقول معناه صحيح
اقول في ذلك نظرقال بعض العلماء:
هذه العبارة قد أوردها كثير من العلماء والأئمة في كلامهم عن الاختلاف، وقد يشكل معناها خصوصاً مع تضافر نصوص الكتاب والسنة على ذم الاختلاف، وقد وفق بين ذلك ابن حزم في (الإحكام في أصول الأحكام)، فقال بعد ذكر هذه العبارة: وهذا من أفسد قول يكون، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً، وهذا مما لا يقوله مسلم، لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف، وليس إلا رحمة أو سخط .. إلى أن قال بعد سرد الأدلة على ذم الاختلاف، فإن قيل: إن الصحابة قد اختلفوا وهم أفاضل الناس ـ أفيلحقهم الذم المذكور؟.
قيل: كلا، ما يلحق أولئك شيء من هذا، لأن كل امرئٍ منهم تحرى سبيل الله، ووجهته الحق، فالمخطئ منهم مأجور أجراً واحداً لنيته الجميلة في إرادة الخير، وقد رفع عنهم الإثم في خطئهم، لأنهم لم يتعمدوه، ولا قصدوه، ولا استهانوا بطلبهم، والمصيب منهم مأجور أجرين، وهكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين ولم يبلغه، وإنما الذم المذكور، والوعيد المنصوص لمن ترك التعلق بحبل الله: وهو القرآن، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه، وقيام الحجة عليه، وتعلق بفلان بفلان مقلداً عامداً للاختلاف، داعياً إلى عصبية، وحمية الجاهلية، قاصداً للفرقة، متحريا في دعواه برد القرآن والسنة إليها، فإن وافقها النص أخذ به، وإن خالفها تعلق بجاهلية، وترك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون. وطبقة أخرى وهم قوم بلغت بهم رقة الدين وقلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قولة كل قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عامل، مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 08:17]ـ
بارك الله فيكم
لكن الاختلاف منه ما هو إختلاف في الاصول وإختلاف في الفروع فمثلا الاختلاف على وضع اليمني على اليسري بعد الرفع من الركوع هذا جائز وثابت أما الاختلاف على العمل شرط كمال أم صحه فهذا إختلاف في أصول فالعمل شرط صحة وغير ذلك من الامور فالمعني ليس صحيح على الاطلاق وهذا حديث عن النبي باطل ومنهم من قال هو من قول الفقهاء
عفا الله عنا وعنكم
ءامين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 09:12]ـ
إذا كان أبو محمد ابن حزم يرى حرمة أصل الاختلاف مطلقا لذاته فهو باطل ومخالف للإجماع المنقول
لكني قرأت له كلاما آخر ولم أحرر مذهبه بعد
/// هناك قدر من الخلاف جائز بالكتاب والسنة والمعقول وهو الذي أجمع عليه العلماء من لدن الصحابة إلى الآن
أحيل الآن في هذه العجالة على كتاب الشريف العوني اختلاف المفتين _ الفصل الأول
وكنت قد عزمت على كتب موضوع في جواز الاختلاف والرد على من حرمه لكني كسلت وشغلت ولعل ذلك يكون قريبا
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 02:07]ـ
من باب النصيحة والفائدة " على سبيل الاختصار "!:
- توجد رسالة للعلامة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ رحمه الله بإسم " إتمام المنة والنعمة في ذم اختلاف الأمة - تحقيق الشيخ الوليد بن عبدالله آل فريان.
- موضوع الرسالة بإختصار من كلام المحقق مختصرا:
(حينما رفع بعض الأدعياء مقولة: اختلاف الأمة رحمة. كان يهدف إلى إدخال شغب المنحرفين وبدع الضالين ضمن هذا الاطار, فكلها رحمة ولا نكير في مسائل الاختلاف.
وكان يطمع أيضا في التقليل من أهمية الدعوة السلفية والحط من شأنها, وظن أنها ربما انطلت هذه المناورة السقيمة المعلولة على أبنائها. لكن الشيخ عبداللطيف بوعيه وفطنته, تنبه لهذه اللعبة الزائغة, وقطع عليها الطريق. فأفردها بالبحث, الذي بين أيدينا. وأفاض في بيان بطلانها وبطلان ما حشد لها من أحاديث موضوعة, وآثار لم يفهمها على وجهها, وكلمات لا غناء فيها.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 02:38]ـ
كان يهدف إلى إدخال شغب المنحرفين وبدع الضالين ضمن هذا الاطار
تصرف بعض الأفراد
أو وقوع فهم خاطيء لمقولة
لا يعني إبطالها مطلقا
الكلام هنا في القدر المشروع من الخلاف كنحو اختلاف الصحابة والأئمة الأربعة وعلماء الإسلام فيما بينهم
فهل هذا الاختلاف شر أم رحمة وهل هو جائز لذاته أم محرم؟
فالخلاف في حد ذاته أمر فطري جبل الله عليه العباد لقوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) أي للاختلاف خلقهم كما قال ابن عباس وغيره من السلف ورجحه ابن جرير وغيره
والإرادة الشرعية لا تصادم الإرادة الكونية
ودين الإسلام لا يصادم الفطرة
والخلاف في الشريعة ظاهرة حتمية لطبيعتها
والخلاف في العلوم جميعها كذلك
وقد وقع الخلاف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه وأقرهم عليه
وقد اتفق على جوازه الصحابة
والسلف
ونقل عياض والنووي وغيرهم الإجماع عليه
وهو الذي يدل عليه المعقول
وتفصيل ذلك يحتاج إلى موضوع كامل
لكن ينبغي أولا تحرير محل النزاع
بارك الله في الجميع
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:43]ـ
للتّصحيح فقط (خارج الموضوع)
أما الاختلاف على العمل شرط كمال أم صحهلا يخفى أن الشرط يكون خارجا عن ما هو مشروط فيه. فكلا المختلفين مخطئين، لا هو شرط كمال و لا هو شرط صحة-أعني المعنى الأصولي الصرف-، فيجب التنبّه لهذا.
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 12:10]ـ
تفسير ابن عباس رضي الله عنه والسلف رحمهم الله من تفسير ابن كثير رحمه الله:
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (118) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين (119))
يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة، من إيمان أو كفران كما قال تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا) [يونس: 99].
وقوله: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) أي: ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عكرمة: (مختلفين) في الهدى. وقال الحسن البصري: (مختلفين) في الرزق، يسخر بعضهم بعضا، والمشهور الصحيح الأول.
وقوله: (إلا من رحم ربك) أي: إلا المرحومين من أتباع الرسل، الذين تمسكوا بما أمروا به من الدين. أخبرتهم به رسل الله إليهم، ولم يزل ذلك دأبهم، حتى كان النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمي خاتم الرسل والأنبياء، فاتبعوه وصدقوه، ونصروه ووازروه، ففازوا بسعادة الدنيا والآخرة; لأنهم الفرقة الناجية، كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن، من طرق يشد بعضها بعضا: " إن اليهود افترقت على [ص: 362] إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحدة ". قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: " ما أنا عليه وأصحابي ".
رواه الحاكم في مستدركه بهذه الزيادة
وقال عطاء: (ولا يزالون مختلفين) يعني: اليهود والنصارى والمجوس (إلا من رحم ربك) يعني: الحنيفية.
وقال قتادة: أهل رحمة الله أهل الجماعة، وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم، وأهل معصيته أهل فرقة، وإن اجتمعت ديارهم وأبدانهم.
وقوله: (ولذلك خلقهم) قال الحسن البصري في رواية عنه: وللاختلاف خلقهم.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: خلقهم فريقين، كقوله: (فمنهم شقي وسعيد) [هود: 105].
وقيل: للرحمة خلقهم. قال ابن وهب: أخبرني مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن طاوس; أن رجلين اختصما إليه فأكثرا فقال طاوس: اختلفتما فأكثرتما! فقال أحد الرجلين: لذلك خلقنا. فقال طاوس: كذبت. فقال: أليس الله يقول: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) قال: لم يخلقهم ليختلفوا، ولكن خلقهم للجماعة والرحمة. كما قال الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: للرحمة خلقهم ولم يخلقهم للعذاب. وكذا قال مجاهد والضحاك وقتادة. ويرجع معنى هذا القول إلى قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56].
وقيل: بل المراد: وللرحمة والاختلاف خلقهم، كما قال الحسن البصري في رواية عنه في قوله: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) قال: الناس مختلفون على أديان شتى، (إلا من رحم ربك) فمن رحم ربك غير مختلف. قيل له: فلذلك خلقهم؟ [قال] خلق هؤلاء لجنته، وخلق هؤلاء لناره، وخلق هؤلاء لرحمته، وخلق هؤلاء لعذابه.
وكذا قال عطاء بن أبي رباح، والأعمش.
وقال ابن وهب: سألت مالكا عن قوله تعالى: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) قال: فريق في الجنة وفريق في السعير. [ص: 363]
وقد اختار هذا القول ابن جرير، وأبو عبيدة والفراء.
وعن مالك فيما رويناه عنه في التفسير: (ولذلك خلقهم) قال: للرحمة، وقال قوم: للاختلاف.
وقوله: (وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) يخبر تعالى أنه قد سبق في قضائه وقدره، لعلمه التام وحكمته النافذة، أن ممن خلقه من يستحق الجنة، ومنهم من يستحق النار، وأنه لا بد أن يملأ جهنم من هذين الثقلين الجن والإنس، وله الحجة البالغة والحكمة التامة. وفي الصحيحين عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " اختصمت الجنة والنار، فقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفة الناس وسقطهم؟ وقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. فقال الله عز وجل للجنة، أنت رحمتي أرحم بك من أشاء. وقال للنار: أنت عذابي، أنتقم بك ممن أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما الجنة فلا يزال فيها فضل، حتى ينشئ الله لها خلقا يسكن فضل الجنة، وأما النار فلا تزال تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع عليه رب العزة قدمه، فتقول: قط قط، وعزتك ".
# http://www.islam ... .net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=49&ID=820
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 12:14]ـ
# وآثار لم يفهمها على وجهها
# بودي لو تكرمت, تذكر لي مصدر الاجماعات التي ذكرتها؟
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 01:02]ـ
# قال الامام الشاطبي - رحمه الله - في كتابه الموافقات - كتاب الاجتهاد:
(يُتْبَعُ)
(/)
([ص: 59] المسألة الثالثة:
الشريعة كلها ترجع إلى قول واحد في فروعها وإن كثر الخلاف، كما أنها في أصولها كذلك، ولا يصلح فيها غير ذلك، والدليل عليه أمور:
أحدها: أدلة القرآن، من ذلك قوله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [النساء: 82] فنفى أن يقع فيه الاختلاف البتة، [ص: 60] ولو كان فيه ما يقتضي قولين مختلفين لم يصدق عليه هذا الكلام على حال.
وفي القرآن: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول الآية [النساء: 59]، وهذه الآية صريحة في رفع التنازع والاختلاف; فإنه رد المتنازعين إلى الشريعة، وليس ذلك إلا ليرتفع الاختلاف، ولا يرتفع الاختلاف إلا بالرجوع إلا شيء واحد; إذ لو كان فيه ما يقتضي الاختلاف لم يكن في الرجوع إليه رفع تنازع، وهذا باطل.
وقال تعالى: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات الآية [آل عمران: 105]، والبينات هي الشريعة، فلولا أنها لا تقتضي الاختلاف، ولا تقبله البتة لما قيل لهم: من بعد كذا، ولكان لهم فيها أبلغ العذر، وهذا غير صحيح; فالشريعة لا اختلاف فيها.
وقال تعالى: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [الأنعام: 153] فبين أن طريق الحق واحد، وذلك عام في [ص: 61] جملة الشريعة وتفاصيلها.
وقال تعالى: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه [البقرة: 213] ولا يكون حاكما بينهم إلا مع كونه قولا واحدا فصلا بين المختلفين.
وقال: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. . . الآية إلى قوله ولا تتفرقوا فيه [الشورى: 13] ثم ذكر بني إسرائيل وحذر الأمة أن يأخذوا بسنتهم فقال: وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم [الشورى: 14].
وقال تعالى: ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد [البقرة: 176].
والآيات في ذم الاختلاف والأمر بالرجوع إلى الشريعة كثير كله قاطع في أنها لا اختلاف فيها، وإنما هي على مأخذ واحد وقول واحد، قال المزني صاحب الشافعي: ذم الله الاختلاف، وأمر عنده بالرجوع إلى الكتاب والسنة، فلو كان الاختلاف من دينه ما ذمه، ولو كان التنازع من حكمه ما أمرهم بالرجوع عنده إلى الكتاب والسنة.
والثاني: أن عامة أهل الشريعة أثبتوا في القرآن والسنة الناسخ [ص: 62] والمنسوخ على الجملة، وحذروا من الجهل به والخطأ فيه، ومعلوم أن الناسخ والمنسوخ إنما هو فيما بين دليلين يتعارضان بحيث لا يصح اجتماعهما بحال، وإلا لما كان أحدهما ناسخا والآخر منسوخا، والفرض خلافه; فلو كان الاختلاف من الدين لما كان لإثبات الناسخ والمنسوخ - من غير نص قاطع فيه - فائدة ولكان الكلام في ذلك كلاما فيما لا يجني ثمرة، إذ كان يصح العمل بكل واحد منهما ابتداء ودواما استنادا إلى أن الاختلاف أصل من أصول الدين، لكن هذا كله باطل بإجماع; فدل على أن الاختلاف لا أصل له في الشريعة، وهكذا القول في كل دليل مع معارضه كالعموم والخصوص، والإطلاق والتقييد، وما أشبه ذلك فكانت تنخرم هذه الأصول كلها، وذلك فاسد; فما أدى إليه مثله.
والثالث أنه لو كان في الشريعة مساغ للخلاف لأدى إلى تكليف ما لا يطاق; لأن الدليلين إذا فرضنا تعارضهما وفرضناهما مقصودين معا للشارع; فإما أن يقال: إن المكلف مطلوب بمقتضاهما أو لا، أو مطلوب بأحدهما دون الآخر، والجميع غير صحيح; فالأول يقتضي " افعل "، " لا تفعل " لمكلف واحد [ص: 63] من وجه واحد، وهو عين التكليف بما لا يطاق، والثاني باطل; لأنه خلاف الفرض، وكذلك الثالث; إذ كان الفرض توجه الطلب بهما; فلم يبق إلا الأول فيلزم منه ما تقدم.
لا يقال إن الدليلين بحسب شخصين أو حالين; لأنه خلاف الفرض، وهو أيضا قول واحد لا قولان; لأنه إذا انصرف كل دليل إلى جهة لم يكن ثم اختلاف، وهو المطلوب.
(يُتْبَعُ)
(/)
والرابع أن الأصوليين اتفقوا على إثبات الترجيح بين الأدلة المتعارضة إذا لم يمكن الجمع، وأنه لا يصح إعمال أحد دليلين متعارضين جزافا من غير [ص: 64] نظر في ترجيحه على الآخر، والقول بثبوت الخلاف في الشريعة يرفع باب الترجيح جملة; إذ لا فائدة فيه، ولا حاجة إليه على فرض ثبوت الخلاف أصلا شرعيا لصحة وقوع التعارض في الشريعة لكن ذلك فاسد; فما أدى إليه مثله.
والخامس: أنه شيء لا يتصور; لأن الدليلين المتعارضين إذا قصدهما الشارع مثلا لم يتحصل مقصوده; لأنه إذا قال في الشيء الواحد: " افعل " " لا تفعل " ; فلا يمكن أن يكون المفهوم منه طلب الفعل لقوله " لا تفعل "، ولا طلب تركه لقوله " افعل "، فلا يتحصل للمكلف فهم التكليف، فلا يتصور توجهه على حال، والأدلة على ذلك كثيرة لا يحتاج فيها إلى التطويل لفساد الاختلاف في الشريعة.
[ص: 65] فإن قيل: إن كان ثم ما يدل على رفع الاختلاف فثم ما يقتضي وقوعه في الشريعة، وقد وقع، والدليل عليه أمور:
- منها: إنزال المتشابهات; فإنها مجال للاختلاف لتباين الأنظار، واختلاف الآراء والمدارك، هذا وإن كان التوقف فيها هو المحمود; فإن الاختلاف فيها قد وقع، ووضع الشارع لها مقصود له، وإذا كان مقصودا له، وهو عالم بالمآلات; فقد جعل سبيلا إلى الاختلاف، فلا يصح أن ينفى عن الشارع رفع مجال الاختلاف جملة.
- ومنها: الأمور الاجتهادية التي جعل الشارع فيها للاختلاف مجالا; فكثيرا ما تتوارد على المسألة الواحدة أدلة قياسية وغير قياسية، بحيث يظهر بينها التعارض، ومجال الاجتهاد مما قصده الشارع في وضع الشريعة حين شرع القياس ووضع الظواهر التي يختلف في أمثالها النظار ليجتهدوا فيثابوا على ذلك، ولذلك نبه في الحديث على هذا المقصد بقوله عليه الصلاة والسلام: [ص: 66] إذا اجتهد الحاكم فأخطأ; فله أجر، وإن أصاب; فله أجران فهذا موضع آخر من وضع الخلاف بسبب وضع محاله.
- ومنها: أن العلماء الراسخين والأئمة المتقين اختلفوا: هل كل مجتهد مصيب، أم المصيب واحد؟ والجميع سوغوا هذا الاختلاف، وهو دليل على أن له مساغا في الشريعة على الجملة.
وأيضا فالقائلون بالتصويب معنى كلامهم أن كل قول صواب، وأن الاختلاف حق، وأنه غير منكر، ولا محظور في الشريعة.
[ص: 67] وأيضا فطائفة من العلماء جوزوا أن يأتي في الشريعة دليلان متعارضان وتجويز ذلك عندهم مستند إلى أصل شرعي في الاختلاف.
وطائفة أيضا رأوا أن قول الصحابي حجة; فكل قول صحابي وإن عارضه قول صحابي آخر كل واحد منهما حجة، وللمكلف في كل واحد منهما متمسك، وقد نقل هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " فأجاز جماعة الأخذ بقول من شاء منهم إذا اختلفوا.
وقال القاسم بن محمد: لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم، لا يعمل العامل بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة، ورأى أن خيرا منه قد عمله.
وعنه أيضا: " أي ذلك أخذت به لم يكن في نفسك منه شيء " [ص: 68] ومثل معناه مروي عن عمر بن عبد العزيز، قال: ما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم، قال القاسم: " لقد أعجبني قول عمر بن عبد العزيز: ما أحب أن أصحاب رسول الله لم يختلفوا; لأنه لو كان قولا واحدا كان الناس في ضيق، وإنهم أئمة يقتدى بهم; فلو أخذ أحد بقول رجل منهم كان في سعة.
وقال بمثل ذلك جماعة من العلماء.
وأيضا; فإن أقوال العلماء بالنسبة إلى العامة كالأدلة بالنسبة إلى المجتهدين، ويجوز لكل واحد على قول جماعة أن يقلد من العلماء من شاء، وهو من ذلك في سعة، وقد قال ابن الطيب وغيره في الأدلة إذا تعارضت على المجتهد واقتضى كل واحد ضد حكم الآخر ولم يكن ثم ترجيح ; فله [ص: 69] الخيرة في العمل بأيها شاء; لأنهما صارا بالنسبة إليه كخصال الكفارة، والاختلاف عند العلماء لا ينشأ إلا من تعارض الأدلة; فقد ثبت إذا في الشريعة تعارض الأدلة; إلا أن ما تقدم من الأدلة على منع الاختلاف يحمل على الاختلاف في أصل الدين لا في فروعه، بدليل وقوعه في الفروع من لدن زمان الصحابة إلى زماننا.
فالجواب: أن هذه القواعد المعترض بها يجب أن يحقق النظر فيها بحسب هذه المسألة; فإنها من المواضع المخيلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما مسألة المتشابهات; فلا يصح أن يدعى فيها أنها موضوعة في الشريعة قصد الاختلاف شرعا; لأن هذا قد تقدم في الأدلة السابقة ما يدل على فساده، وكونها قد وضعت ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة [الأنفال: 42] لا نظر فيه; فقد قال تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم [هود: 118] [ص: 70] ففرق بين الوضع القدري الذي لا حجة فيه للعبد - وهو الموضوع على وفق الإرادة التي لا مرد لها - وبين الوضع الشرعي الذي لا يستلزم وفق الإرادة، وقد قال تعالى: هدى للمتقين [البقرة: 2] وقال: يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا [البقرة: 26] ومر بيانه في كتاب الأوامر; فمسألة المتشابهات من الثاني لا من [ص: 71] الأول، وإذا كان كذلك لم يدل على وضع الاختلاف شرعا، بل وضعها للابتلاء فيعمل الراسخون على وفق ما أخبر الله عنهم، ويقع الزائغون في اتباع أهوائهم، ومعلوم أن الراسخين هم المصيبون، وإنما أخبر عنهم أنهم على مذهب واحد في الإيمان بالمتشابهات علموها أو لم يعلموها، وأن الزائغين هم المخطئون; فليس في المسألة إلا أمر واحد لا أمران، ولا ثلاثة، فإذا لم يكن إنزال المتشابه علما للاختلاف، ولا أصلا فيه.
وأيضا لو كان كذلك لم ينقسم المختلفون فيه إلى مصيب ومخطئ، بل كان يكون الجميع مصيبين; لأنهم لم يخرجوا عن قصد الواضع للشريعة; لأنه قد تقدم أن الإصابة إنما هي بموافقة قصد الشارع، وأن الخطأ بمخالفته، فلما كانوا منقسمين إلى مصيب ومخطئ دل على أن الموضع ليس بموضع اختلاف شرعا.
وأما مواضع الاجتهاد فهي راجعة إلى نمط التشابه; لأنها دائرة بين [ص: 72] طرفي نفي وإثبات شرعيين; فقد يخفى هنالك وجه الصواب من وجه الخطأ.
وعلى كل تقدير إن قيل بأن المصيب واحد; فقد شهد أرباب هذا القول بأن الموضع ليس مجال الاختلاف، ولا هو حجة من حجج الاختلاف، بل هو مجال استفراغ الوسع، وإبلاغ الجهد في طلب مقصد الشارع المتحد; فهذه الطائفة على وفق الأدلة المقررة أولا، وإن قيل: إن الكل مصيبون; فليس على الإطلاق، بل بالنسبة إلى كل مجتهد أو من قلده لاتفاقهم على أن كل مجتهد لا يجوز له الرجوع عما أداه إليه اجتهاده، ولا الفتوى إلا به; لأن الإصابة [ص: 73] عندهم إضافية لا حقيقية، فلو كان الاختلاف سائغا على الإطلاق; لكان فيه حجة، وليس كذلك.
فالحاصل أنه لا يسوغ على هذا الرأي إلا قول واحد، غير أنه إضافي; فلم يثبت به اختلاف مقرر على حال، وإنما الجميع محومون على قول واحد هو قصد الشارع عند المجتهد، لا قولان مقرران; فلم يظهر إذا من قصد الشارع وضع أصل للاختلاف، بل وضع موضع للاجتهاد في التحويم على إصابة قصد الشارع الذي هو واحد ومن هناك لا تجد مجتهدا يثبت لنفسه قولين معا أصلا، وإنما يثبت قولا واحدا وينفي ما عداه.
وقد مر جواب مسألة التصويب والتخطئة.
وأما تجويز أن يأتي دليلان متعارضان; فإن أراد الذاهبون إلى ذلك التعارض في الظاهر، وفي أنظار المجتهدين لا في نفس الأمر فالأمر على ما قالوه جائز ولكن لا يقضي ذلك بجواز التعارض في أدلة الشريعة، وإن أرادوا تجويز [ص: 74] ذلك في نفس الأمر; فهذا لا ينتحله من يفهم الشريعة لورود ما تقدم من الأدلة عليه، ولا أظن أن أحدا منهم يقوله.
وأما مسألة قول الصحابي، فلا دليل فيه لأمرين:
أحدهما: أن ذلك من قبيل الظنيات إن سلم صحة الحديث، على أنه مطعون في سنده، ومسألتنا قطعية، ولا يعارض الظن القطع.
والثاني على تسليم ذلك فالمراد أنه حجة على انفراد كل واحد منهم أي أن من استند إلى قول أحدهم; فمصيب من حيث قلد أحد المجتهدين، لا أن كل واحد منهم حجة في نفس الأمر بالنسبة إلى كل واحد; [ص: 75] فإن هذا مناقض لما تقدم.
وأما قول من قال: إن اختلافهم رحمة وسعة; فقد روى ابن وهب عن مالك أنه قال: ليس في اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سعة، وإنما الحق في واحد، قيل له: فمن يقول إن كل مجتهد مصيب؟ فقال: هذا لا يكون (هكذا لا يكون) قولان مختلفين صوابين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو سلم; فيحتمل أن يكون من جهة فتح باب الاجتهاد، وأن مسائل الاجتهاد قد جعل الله فيها سعة بتوسعة مجال الاجتهاد لا غير ذلك، قال القاضي إسماعيل: إنما التوسعة في اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم توسعة في اجتهاد الرأي، فأما أن يكون توسعة أن يقول الإنسان بقول واحد منهم من غير أن يكون الحق عنده فيه فلا، ولكن اختلافهم يدل على أنهم اجتهدوا فاختلفوا، قال ابن عبد البر: كلام إسماعيل هذا حسن جدا.
وأيضا; فإن قول من قال: إن اختلافهم رحمة، يوافق ما تقدم، وذلك [ص: 76] لأنه قد ثبت أن الشريعة لا اختلاف فيها، وإنما جاءت حاكمة بين المختلفين، وقد ذمت المختلفين فيها، وفي غيرها من متعلقات الدين; فكان ذلك عندهم عاما في الأصول والفروع، حسبما اقتضته الظواهر المتضافرة والأدلة القاطعة، فلما جاءتهم مواضع الاشتباه وكلوا ما لم يتعلق به عمل إلى عالمه على مقتضى قوله: والراسخون في العلم يقولون آمنا به [آل عمران: 7] ولم يكن لهم بد من النظر في متعلقات الأعمال; لأن الشريعة قد كملت، فلا يمكن خلو الوقائع عن أحكام الشريعة فتحروا أقرب الوجوه عندهم إلى أنه المقصود الشرعي، والفطر والأنظار تختلف; فوقع الاختلاف من هنا لا من جهة أنه من مقصود الشارع، فلو فرض أن الصحابة لم ينظروا في هذه المشتبهات الفرعية ولم يتكلموا فيها - وهم القدوة في فهم الشريعة والجري على مقاصدها - لم يكن لمن بعدهم أن يفتح ذلك الباب للأدلة الدالة على ذم الاختلاف، وأن الشريعة لا اختلاف فيها، ومواضع الاشتباه مظان الاختلاف في إصابة الحق فيها; فكان المجال يضيق على من بعد الصحابة; فلما اجتهدوا ونشأ من اجتهادهم في تحري الصواب الاختلاف سهل على من بعدهم سلوك الطريق; فلذلك والله أعلم قال عمر بن عبد العزيز: وما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم. وقال: ما أحب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا.
وأما اختلاف العلماء بالنسبة إلى المقلدين فكذلك أيضا لا فرق بين مصادفة المجتهد الدليل، ومصادفة العامي المفتي; فتعارض الفتويين عليه كتعارض الدليلين على المجتهد، فكما أن المجتهد لا يجوز في حقه اتباع الدليلين معا، ولا اتباع أحدهما من غير اجتهاد، ولا ترجيح، كذلك لا يجوز [ص: 77] للعامي اتباع المفتيين معا، ولا أحدهما من غير اجتهاد ولا ترجيح.
وقول من قال: إذا تعارضا عليه تخير، غير صحيح من وجهين:
أحدهما: أن هذا قول بجواز تعارض الدليل في نفس الأمر، وقد مر ما فيه آنفا.
والثاني: ما تقدم من الأصل الشرعي، وهو أن فائدة وضع الشريعة إخراج المكلف عن داعية هواه، وتخييره بين القولين نقض لذلك الأصل، وهو غير جائز; فإن الشريعة قد ثبت أنها تشتمل على مصلحة جزئية في كل مسألة وعلى مصلحة كلية في الجملة، أما الجزئية فما يعرب عنها دليل كل حكم وحكمته [ص: 78] وأما الكلية فهي أن يكون المكلف داخلا تحت قانون معين من تكاليف الشرع في جميع تصرفاته; اعتقادا، وقولا، وعملا; فلا يكون متبعا لهواه كالبهيمة المسيبة حتى يرتاض بلجام الشرع، ومتى خيرنا المقلدين في مذاهب الأئمة لينتقوا منها أطيبها عندهم لم يبق لهم مرجع إلا اتباع الشهوات في الاختيار، وهذا مناقض لمقصد وضع الشريعة، فلا يصح القول بالتخيير على حال، وانظر في الكتاب " المستظهري " للغزالي; فثبت أنه لا اختلاف في أصل الشريعة، ولا هي موضوعة على كون وجود الخلاف فيها أصلا يرجع إليه مقصودا من الشارع، بل ذلك الخلاف راجع إلى أنظار المكلفين، وإلى ما يتعلق بهم من الابتلاء، وصح أن نفي الاختلاف في الشريعة، وذمه على الإطلاق والعموم في أصولها وفروعها; إذ لو صح فيها وضع فرع واحد على قصد الاختلاف; لصح فيها وجود الاختلاف على الإطلاق; لأنه إذا صح اختلاف ما صح كل الاختلاف، وذلك معلوم البطلان; فما أدى إليه مثله.
[ص: 79] فصل
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا الأصل ينبني قواعد، منها أنه ليس للمقلد أن يتخير في [ص: 80] [ص: 81] الخلاف كما إذا اختلف المجتهدون على قولين; فوردت كذلك على المقلد; فقد يعد بعض الناس القولين بالنسبة إليه مخيرا فيهما كما يخير في خصال الكفارة; فيتبع هواه، وما يوافق غرضه دون ما يخالفه، وربما استظهر على ذلك بكلام بعض المفتين المتأخرين، وقواه بما روي من قوله عليه الصلاة والسلام: " أصحابي كالنجوم " وقد مر الجواب عنه، وإن صح; فهو معمول به فيما إذا ذهب المقلد عفوا فاستفتى صحابيا أو غيره فقلده فيما أفتاه به فيما له أو عليه، وأما إذا تعارض عنده قولا مفتيين; فالحق أن يقال: ليس بداخل تحت ظاهر الحديث; لأن كل واحد منهما متبع لدليل عنده يقتضي ضد ما يقتضيه دليل صاحبه; فهما صاحبا دليلين متضادين، فاتباع أحدهما بالهوى اتباع للهوى، وقد مر ما فيه; فليس إلا الترجيح بالأعلمية وغيرها.
وأيضا; فالمجتهدان بالنسبة إلى العامي كالدليلين بالنسبة إلى المجتهد، فكما يجب على المجتهد الترجيح أو التوقف كذلك المقلد، ولو جاز تحكيم التشهي والأغراض في مثل هذا; لجاز للحاكم، وهو باطل بالإجماع.
وأيضا; فإن في مسائل الخلاف ضابطا قرآنيا ينفي اتباع الهوى جملة، [ص: 82] وهو قوله تعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول [النساء: 59]، وهذا المقلد قد تنازع في مسألته مجتهدان; فوجب ردها إلى الله والرسول، وهو الرجوع إلى الأدلة الشرعية، وهو أبعد من متابعة الهوى والشهوة; فاختياره أحد المذهبين بالهوى والشهوة مضاد للرجوع إلى الله والرسول، وهذه الآية نزلت على سبب فيمن اتبع هواه بالرجوع إلى حكم الطاغوت، ولذلك أعقبها بقوله: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك الآية [النساء: 60].
وبهذا يظهر أن مثل هذه القضية لا تدخل تحت قوله: " أصحابي كالنجوم ".
وأيضا; فإن ذلك يفضي إلى تتبع رخص المذاهب من غير استناد إلى دليل شرعي، وقد حكى ابن حزم الإجماع على أن ذلك فسق لا يحل.
[ص: 83] وأيضا; فإنه مؤد إلى إسقاط التكليف في كل مسألة مختلف فيها; لأن حاصل الأمر مع القول بالتخيير أن للمكلف أن يفعل إن شاء ويترك إن شاء، وهو عين إسقاط التكليف، بخلاف ما إذا تقيد بالترجيح فإنه متبع للدليل; فلا يكون متبعا للهوى، ولا مسقطا للتكليف.
لا يقال: إذا اختلفا فقلد أحدهما قبل لقاء الآخر جاز; فكذلك بعد لقائه، والاجتماع طردي; لأنا نقول: كلا، بل للاجتماع أثر ; لأن كل واحد منهما في الافتراق طريق موصل كما لو وجد دليلا ولم يطلع على معارضه بعد البحث عليه جاز له العمل، أما إذا اجتمعا واختلفا عليه; فهما كدليلين متعارضين اطلع عليهما المجتهد، ولقد أشكل القول بالتخيير المنسوب إلى القاضي ابن الطيب، واعتذر عنه بأنه مقيد لا مطلق، فلا يخير إلا بشرط أن يكون في تخييره في العمل بأحد الدليلين قاصدا لمقتضى الدليل في العمل المذكور، لا قاصدا لاتباع هواه فيه، ولا لمقتضى التخيير على الجملة; فإن التخيير الذي هو معنى الإباحة مفقود هاهنا، واتباع الهوى ممنوع; فلا بد من هذا القصد.
وفي هذا الاعتذار ما فيه، وهو تناقض; لأن اتباع أحد الدليلين من غير ترجيح محال، إذ لا دليل له مع فرض التعارض من غير ترجيح، فلا يكون هنالك متبعا إلا هواه).
# http://www.islam ... .net/newlibrary/display_book.php?bk_no=99&ID=486&idfrom=372&idto=425&bookid=99&startno=4
# هذه الفائدة استفدتها من كتاب " إرشاد المقلدين عند اختلاف المجتهدين " للعلامة السلفي باب بن الشيخ سيدي الشنقيطي (ت 1342).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 06:27]ـ
شكر الله لكم جميعا هذه التعليقات النافعة
واقول كون الخلاف واقع بين الصحابة رضي الله عنهم والعلماء من بعدهم وذلك عن اجتهاد في فهم النصوص
امر لاينكره الامكابر للحس لكن هل الشرع طلب منا الائتلاف او الخلاف؟؟؟
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 11:05]ـ
الائتـ ـــــــــــــــــــــلاف
بارك الله في الجميع.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 05:18]ـ
حاصل الكلام ... هناك فرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
وحصول الخلاف لا يدل على جوازه أو مدحه بل نحن مأمورنَ بدفعه ... لأن الحق واحد والواجب جمع الناس على ذلك الحق
والقول بأن الخلاف رحمة يفتح باب الإختلاف الذي –قُدر علينا كونا وأمرنا بدفعه شرعا-
وبهذا الأصل يكون سيرنا نحو الحق الذي أراده الله في كتابه عز و جل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 11:21]ـ
ثبت في صحيح البخاري
عن عبد الرحمن بن يزيد انه قال
صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان
قال الحافظ في فتح الباري
قوله: (صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات)
كان ذلك بعد رجوعه من أعمال الحج في حال إقامته بمنى للرمي كما سيأتي ذلك في رواية عباد بن عبد الله الزبير في قصة معاوية بعد بابين.
قوله: (فقيل ذلك)
في رواية أبي ذر والأصيلي " فقيل في ذلك ".
قوله: (فاسترجع)
أي فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
قوله: (ومع عمر ركعتين)
زاد الثوري عن الأعمش ثم تفرقت بكم الطرق , أخرجه المصنف في الحج من طريقه.
قوله: (فليت حظي من أربع ركعات ركعتان)
لم يقل الأصيلي ركعات , ومن للبدلية مثل قوله تعالى (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) وهذا يدل على أنه كان يرى الإتمام جائزا وإلا لما كان له حظ من الأربع ولا من غيرها فإنها كانت تكون فاسدة كلها , وإنما استرجح ابن مسعود لما وقع عنده من مخالفة الأولى. ويؤيده ما روى أبو داود " أن ابن مسعود صلى أربعا ,
قيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعا. فقال: الخلاف شر "
وفي رواية البيهقي " إني لأكره الخلاف(/)
كيف يثبت التتلمذ على شيخ من أهل العلمك قديما و حديثا؟
ـ[ماحية بن عبد القادر]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 11:01]ـ
بسم الله؛ و الحمد لله. و الصلاة و السلام على خير الأنام محمد عبد الله و رسوله الأمين و على آله الأطهار و صحابته أهل الصدق و الإخلاص و التبيين. و بعد:
قد شاع في السنين الأخيرة كثير من الدعاة ينسبون أنفسهم إلى شيوخ العلم و المعرفة و الإيمان؛ يحسبون ذلك تزكية فغروا بها كثيرين من الأغرار و السذج العامة الذين معرفتهم بالدين ضحلة وينخدعون للبيان و حلاوة اللسان و طلاوته.
فأرجو من أهل الصدق و الإخلاص المشاركة في جواب هذا السؤال وفق الخطة التالية:
السؤال: كيف يثبت علماء الحديث و فرسان الأثر تتلمذ طالب على شيوخه؟
ما شروطهم في ذلك الإثبات أو النفي؟
من شيوخ العلم المبرزين في هذا الشأن في العصر الحالي
* الإمام الحبر المفسر الفقيه عبد الله بن باز
* الإمام الفقيه الأصولي اللغوي البحر الهمام محمد بن صالح العثيمين
* الإمام القدوة العالم المحقق الأثري صاحب التصانيف الماتعة و التآليف النافعة أبو عبد الرحمن ناصر الدين الألباني .... و هلّمّ جرّا
و على هذا أود من أهل النصح و الخير وضع جدول خاص هكذا
الشيخ عبد الله بن باز الشيخ محمد بن صالح العثيمين الشيخ ناصر الدين الألباني
التلاميذ سنون الملازمة التلاميذ سنون الملازمة التلاميذ سنون الملازمة
و ليعلم أنّ الموضوع خطير و الخطب فيه جسيم.
نرجو الرد و المشاركة بقوة. و الله المستعان و الموفق و عليه التكلان.
ـ[ماحية بن عبد القادر]ــــــــ[26 - Mar-2009, صباحاً 11:28]ـ
... للإضافة:
قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- في ((الإجابات المهمة)) ص 47 - 48:
"ليست العبرة بالإنتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور،
والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم:
أين درسوا؟
ومَن أين أخذوا العلم؟
وأين نشأوا؟
وما هي عقيدتهم؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟
وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟
يجب أن تدرس أحوالهم قبل أن يغتر بأقوالهم ومظاهرهم
هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمان الذي كَثُرَ فيه دعاة الفتنة، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم:
من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " اهـ(/)
بشرى: شرح قصيدة "غرامي صحيح" لابن عبدالهادي رحمه الله
ـ[الورقات]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 07:22]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا شرح ابن عبدالهادي رحمه الله على المنظومة الغزلية لابن فرح الاشبيلي
وكنت قد سألت عنه المكتبات عندنا فلم أجده، وبحثتُ عنه في الشبكة أيضاً فلم أجده، إلا قليل من أوله في منتدى وما أُكمل،
وقبل أيام حصلت - بحمد الله - على نسختين من الشرح المذكور، أحدهما طبعة دار الحرمين بتحقيق فيصل يوسف العلي ومحمد عوض المنقوش، وهي نسخة مصورة،
والأخرى طبعة الفاروق الحديثية للطباعة والنشر، بتحقيق أبي عبدالله حسين بن عكاشة، وهي مصورة أيضاً،
فبادرتُ بكتابة الشرح لانزاله في الشبكة - ولعله يوضع فيها لأول مرة - رغبةً مني في الأجر أولاً، وإفادة الاخوان ثانياً.
وكنت قد كتبت الشرح من نسخة دار الحرمين وبعد الانتهاء منه راجعت عليه النسخة الأخرى فوجدت فيها زيادات ليست في الأولى، ووجدت في الأولى ما ليس فيها - وليس ذلك بالكثير -، فأخذت من هذه ومن هذه، أذكر زيادة أحدهما في موضع أرى الزيادة قد تزيد في توضيحه،
ولم أُشر إلى اختلاف النسختين في الحاشية إذ لم تغير هذه الاختلافات من المعنى شيء،
اللهم إلا في موضعٍ واحد ذُكر فيه اسم راويين، فذكرتْ احداهما: " بشير بن عمر وبشير بن بشار " وذكرتْ الأخرى " بَشير بن عمرو وبُشير بن بسار " فأثبتُ ذلك في صُلب المتن بين قوسين، والله أعلم بالصواب،
وأيضا وجدتُ فصلا في آخر الشرح (طبعة الفاروق الحديثية) دون طبعة (دار الحرمين) فأثتبه منها.
فتفضلوا الشرح .. عسى الله أن ينفع به
وأرفقتُ معه القصيدة مسموعة بصوت الأخ طه بن محمد الفهد حفظه الله
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 07:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا يا أخي الشافعي (لأنك اسمك الورقات للإمام الجويني) * ابتسامة
أسأل الله أن يجازيك خيرا و إحسانًأ
محبكم في الله:
ـبو عبد الفتاح السلفي
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 07:40]ـ
أحسن الله إليكم
كنت أبحث عن هذا الشرح منذ فترة وإن شاء الله سأقوم بعمل حاشية عليها والله أسأل أن ييسر لي رفعها على الملتقي ءامين
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 07:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمل الرسالة المذكورة مصورة من نسخة أثرية قديمة
http://khizana.blogspot.com/2008/11/blog-post_10.html
محبكم:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[الورقات]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 01:57]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أبا عبدالفتاح وجزاك الله خيرا.
يسر الله لك ذلك يا أبا حفص ووفقك للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 04:54]ـ
جزاك ربي خيرا على رفعها ...
ـ[زكريااءُ]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 06:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله أخي الحبيب على هذا المجهود ..
وقبل أيام قابلني شرح للشيخ يحيى الحجوري اليماني على هذه القصيدة فلعلك تبحث عنه في محركات البحث
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 07:08]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكما الله خيرا مثله.
نعم أخي الكريم زكرياء،كونت قد رأيته في الشبكة منذ فتره وجيزة، وقرأت منه قليلا ويبدو أنه نافع وممتع،
وهذا هو رابط الشرح:
http://www.sh-yahia.net//new_files/gramy_sahyh.pdf
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:02]ـ
شرح ابن عبد الهادي مطبوع في كتاب اسمه مجموع رسائل ابن عبد الهادي و هو مو جو د على الشبكة
ـ[راجية الفردوس الأعلى]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 11:41]ـ
فتح الله عليكم .. ونفع بكم ..
أحسن الله لكم الأجر والمثوبة ..
ـ[أبو أمير]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 08:51]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا(/)
جواب إشكال يتعلق بحديث لدّ النبي عليه السلام في مرض موته ..
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 10:25]ـ
الحمد لله وحده ..
أما بعد، فقد ورد في خبر مرض موت النبي عليه السلام في الصحيحين وغيرهما قصة مفادها أن عائشة وغيرها من نسائه عليه السلام لددنه - وضعن الدواء في فمه - مخالفة له وعلى كراهية منه لذلك، بأبي هو وأمي، فأدبهن لذلك .. فاستشكل أهل العلم وجه ما فعله النبي عليه السلام بسبب ذلك العمل منهن، ووضعوا لذلك أجوبة جمعها الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح وأحسن تخريجها ومباحثتها، رحمه الله وأحسن إليه .. وقد بدا لي أن أضيف على أجوبتهم لذلك الاستشكال جوابا، عسى الله أن يغفر لي به ذنوبي وأن ينفع به المسلمين ..
وأسوق بداية متن الرواية من الصحيحن:
/// ففي صحيح البخاري
(6/ 3537)
((6501 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثنا موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال قالت عائشة ثم لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وجعل يشير إلينا لا تلدوني قال فقلنا كراهية المريض بالدواء فلما أفاق قال ألم أنهكم أن تلدوني قال قلنا كراهية المريض للدواء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبقى منكم أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم))
/// وفي صحيح مسلم
(4/ 1733)
((2213 حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت ثم لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا العباس فإنه لم يشهدكم))
وما عدا هاتين الروايتين مما صح في الخبر فلا يخرج عن تلك الأحداث ..
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (8/ 147):
"قوله حدثنا على حدثنا يحيى وزاد قالت عائشة لددناه في مرضه أما على فهو بن عبد الله بن المديني وأما يحيى فهو بن سعيد القطان ومراده أن عليا وافق عبد الله بن أبي شيبة في روايته عن يحيى بن سعيد الحديث الذي قبله وزاد عليه قصة اللدود قوله لددناه أي جعلنا في جانب فمه دواء بغير اختياره وهذا هو اللدود فأما ما يصب في الحلق فيقال له الوجور وقد وقع عند الطبراني من حديث العباس أنهم أذابوا قسطا أي بزيت فلدوه به قوله فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء قال عياض ضبطناه بالرفع أي هذا منه كراهية وقال أبو البقاء هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا الامتناع كراهية ويحتمل أن النصب على أنه مفعول له أي نهانا للكراهية للدواء ويحتمل أن يكون مصدرا أي كرهه كراهية الدواء قال عياض الرفع أوجه من النصب على المصدر قوله لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا انظر إلا العباس فأنه لم يشهدكم.
قيل فيه مشروعية القصاص في جميع ما يصاب به الإنسان عمدا وفيه نظر لأن الجميع لم يتعاطوا ذلك وإنما فعل بهم ذلك عقوبة لهم لتركهم امتثال نهيه عن ذلك أما من باشره فظاهر وأما من لم يباشره فلكونهم تركوا نهيهم عما نهاهم هو عنه ويستفاد منه أن التأويل البعيد لا يعذر به صاحبه وفيه نظر أيضا لأن الذي وقع في معارضة النهي قال بن العربي أراد أن لا يأتوا يوم القيامة وعليهم حقه فيقعوا في خطب عظيم وتعقب بأنه كان يمكن العفو لأنه كان لا ينتقم لنفسه والذي يظهر أنه أراد بذلك تأديبهم لئلا يعودوا فكان ذلك تأديبا لا قصاصا ولا انتقاما
قيل وإنما كره اللد مع أنه كان يتداوى لأنه تحقق أنه يموت في مرضه ومن حقق ذلك كره له التداوى قلت وفيه نظر والذي يظهر أن ذلك كان قبل التخيير والتحقق وإنما أنكر التداوى لأنه كان غير ملائم لدائه لأنهم ظنوا أن به ذات الجنب فداووه بما يلائمها ولم يكن به ذلك كما هو ظاهر في سياق الخبر كما ترى والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله رواه بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة وصله محمد بن سعد عن محمد بن الصباح عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بهذا السند ولفظه كانت تأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الخاصرة فاشتدت به فأغمي عليه فلددناه فلما أفاق قال هذا من فعل نساء جئن من هنا وأشار إلى الحبشة وأن كنتم ترون أن الله يسلط على ذات الجنب ما كان الله ليجعل لها على سلطانا والله لا يبقى أحد في البيت إلا لد فما بقي أحد في البيت إلا لد ولددنا ميمونة وهي صائمة ومن طريق أبي بكر بن عبد الرحمن أن أم سلمة وأسماء بنت عميس أشارتا بأن يلدوه ورواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن أسماء بنت عميس قالت أن أول ما اشتكى كان في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمى عليه فتشاورن في لده فلدوه فلما أفاق قال هذا فعل نساء جئن من هنا وأشار إلى الحبشة وكانت أسماء منهن فقالوا كنا نتهم بك ذات الجنب فقال ما كان الله ليعذبني به لا يبقى أحد في البيت إلا لد قال فلقد التدت ميمونة وهي صائمة وفي رواية بن أبي الزناد هذه بيان ضعف ما رواه أبو يعلى بسند فيه بن لهيعة من وجه آخر عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم مات من ذات الجنب ثم ظهر لي أنه يمكن الجمع بينهما بأن ذات الجنب تطلق بإزاء مرضين كما سيأتي بيانه في كتاب الطب أحدهما ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن والآخر ريح محتقن بين الأضلاع فالأول هو المنفى هنا وقد وقع في رواية الحاكم في المستدرك ذات الجنب من الشيطان والثاني هو الذي أثبت هنا وليس فيه محذور كالأول"
انتهى كلام الحافظ رحمه الله.
قلت: لا مزيد على ما بينه الحافظ رحمه الله، وما ذهب إليه هو الصواب إن شاء الله تعالى .. ولكن أضيف أن بعضهم قد يرى أن في هذا الحديث والقصة التي فيه دليلا على أنه لا عذر بالتأويل، إذ تأولت عائشة وأم سلمة وغيرهما أنه عليه السلام ينهاهما بسبب الكراهية الطبعية عند المريض للدواء، وهذا قول مردود لأن ظنهن هنا ليس بحجة لهن ولا بعذر يدفع عنهن استحقاق التأديب، إذ التأويل يعذر به صاحبه إن كان فاقدا لسبيل السؤال المباشر والاستبيان من صاحب الأمر والنهي نفسه عن سبب النهي، فيقطع الظن باليقين ... وهذا خلاف ما كان عليه حالهن هنا، إذ عزمن أمرهن على ذلك الفعل المخالف دون الاستفسار منه عليه السلام! وكان بوسعهن المكث حتى يفيق فيتسنى لهن سؤاله عن سبب نهيه إياهن عن لده في تلك الحال، دون أن يكون مبنى الأمر عندهن الظن والتأويل الذي لا تحمل عليه حاجة ولا يدعو إليه داع!! فلو أنهن صبرن عليه وسألنه لأجابهن وبين لهن السبب، ولكن كانت العجلة وسوء التقدير منهن - رضي الله عنهن وأرضاهن - وترك الاستفسار منه والتبين قبل الإقدام على ذلك العمل بناءً على ظن لا يعلمان عليه برهانا، ولهذا أدبهن عليه السلام كما فعل، والله أعلم!
هذا والروايات فيها إشارة إلى أن الداء الذي ظنت النساء أنه قد ألم بالنبي عليه السلام (ذات الجنب) والذي دواؤه ذاك الدواء، داء ذميم ما كان ليصيب الرب به نبيه، وأنهن كان حريا بهن أن يحسنّ الظن بشأن ما أصابه عليه السلام، وألا يتوهمن فيه ذاك الداء، ففوق أنهن لم يكن لهن عذر في اللجوء إلى الظن وترك السؤال المباشر عن سبب النهي، فإن ظنهن كان فيه مساءة للنبي عليه السلام، فزاد عزمه على تأديبهن على ذلك!
ووجه التأديب في اللد - لا العقوبة - أن العود الهندي فيه مرارة، فأمر بأن يذقن تلك المرارة كما أذقنها إياه مخالفة لأمره، وبناءً على ظن فاسد ما كان لهن أن يظنوه، بأبي هو وأمي.
والله أعلى وأعلم ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 10:32]ـ
رفع الله قدرك، وصوب قلمك
آمين(/)
أسئلة من شرح رياض الصالحين للشيخ العثيمين
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:04]ـ
وهذه الكلمة (أى الحمدلله) كان لها هذا الثوب العظيم بحيث تملأ كفة الميزان مع سعتها لأن معاني الباقيات الصالحات ما معنى دخول معانى الباقيات الصالحات فيها؟
المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر والطهور شطر الإيمان كما في هذا الحديث ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل بل يفتتحه بالتوحيد
قاله فى شرح الحديث بائع نفسه فمعتقها أو موبقها وسؤالى هل الشيخ يشير لسنة الخروج من البيت اى عند الخروج يصلى ركعتين ام يشير الى شيئ أخر؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:14]ـ
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ:
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي " الْبَاقِيَات الصَّالِحَات " ; فَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَابْن جُبَيْر وَأَبُو مَيْسَرَة وَعَمْرو اِبْن شُرَحْبِيل: هِيَ الصَّلَوَات الْخَمْس. وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا: أَنَّهَا كُلّ عَمَل صَالِح مِنْ قَوْل أَوْ فِعْل يَبْقَى لِلْآخِرَةِ. وَقَالَهُ اِبْن زَيْد وَرَجَّحَهُ الطَّبَرِيّ. وَهُوَ الصَّحِيح إِنْ شَاءَ اللَّه ; لِأَنَّ كُلّ مَا بَقِيَ ثَوَابه جَازَ أَنْ يُقَال لَهُ هَذَا. وَقَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: الْحَرْث حَرْثَانِ فَحَرْث الدُّنْيَا الْمَال وَالْبَنُونَ ; وَحَرْث الْآخِرَة الْبَاقِيَات الصَّالِحَات , وَقَدْ يَجْمَعهُنَّ اللَّه تَعَالَى لِأَقْوَامٍ. وَقَالَ الْجُمْهُور: هِيَ الْكَلِمَات الْمَأْثُور فَضْلهَا: سُبْحَان اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَاَللَّه أَكْبَر وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيّ الْعَظِيم. خَرَّجَهُ مَالِك فِي مُوَطَّئِهِ عَنْ عُمَارَة بْن صَيَّاد عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُول فِي الْبَاقِيَات الصَّالِحَات: إِنَّهَا قَوْل الْعَبْد: اللَّه أَكْبَر وَسُبْحَان اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ. أَسْنَدَهُ النَّسَائِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اِسْتَكْثِرُوا مِنْ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات) قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: (التَّكْبِير وَالتَّهْلِيل وَالتَّسْبِيح وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ). صَحَّحَهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْحَقّ رَحِمَهُ اللَّه
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:16]ـ
فإذا كان الصباح وهو الغدوة سار الناس واتجهوا كل لعمله فمنهم من يتجه إلى الخير وهم المسلمون ومنهم من يتجه إلى الشر وهم الكفار والعياذ بالله
. المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر والطهور شطر الإيمان كما في هذا الحديث ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل بل يفتتحه بالتوحيد لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله عز وجل وأن يقرأ عشر آيات من سورة آل عمران وهي قوله إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب إلى آخر السورة هذا المسلم هذا الذي يغدو في الحقيقة بائع نفسه لكن هل باعها بيعاً يعتقها فيه؟ نعم المسلم باعها بيعاً يعتقها فيه ولهذا قال فبائع نفسه فمعتقها هذا قسم أو موبقها أي بائع نفسه فموبقها.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:29]ـ
جزاك الله خيرا
لكنك لم تجبنى على السؤال الثانى
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 04:34]ـ
الإجابة في كلام الشيخ رحمه الله
كان الصباح وهو الغدوة سار الناس واتجهوا كل لعمله فمنهم من يتجه إلى الخير وهم المسلمون ومنهم من يتجه إلى الشر وهم الكفار والعياذ بالله
.....
المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر والطهور شطر الإيمان كما في هذا الحديث ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل بل يفتتحه بالتوحيد لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله عز وجل.
هو الخروج لصلاة الصبح لانه ذكر الاستيقاظ و بداية اليوم و الله اعلم(/)
هل ثبت المسح على الجوارب في السنة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 02:14]ـ
العمدة في المسح على الجوارب عمل الصحابة والقياس الصحيح ليس الحديث اما رواية ٌان النبي مسح على الجوربين فقد قال ابن القيم كوقال النسائي:ما نعلم ان احدا تابع هزيلا من هده الرواية وضعف الرواية الامام مسلم.قال علي بن المديني: {حديث المغيرة في المسح رواه عن المغيرة اهل المينة واهل الكوفة واهل البصرة ورواه هزيلا عن المغيرة الا انه قال {ومسح على الجوربين} وخالف الناس قال ابن المندر يروى المسح على الجوربين عن تسعة من اصحاب النبي على وعمار وابي مسعود وانس وابن عمر والبراء وبلال وعبد الله ابن ابي اوفى وسهل ابن سعد وزاد ابو داود ابو امامة وعمرو بن حريث وابن عباس والمسح عليهما قول اكثر اهل العلم ومنهم من سمينا من الصحابة واحمد واسحاق وعبد الله بن المبارك وسفيان الثوري وعطاء وابو يوسف ولا يعرف لصحابة مخالف.اه
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 02:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجع كتاب المسح على الجوربين للشيخ جمال الدين القاسمي تقديم أحمد محمد شاكر وتحقيق الألباني رحمهم الله
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 09:35]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته وبعد.لو تكرمت بما نصحت به لي تعم الفائدة لانه ليس كل منا يقتني هدا الكتاب وكدلك ما فهمت سبب دلك ان كان السبب ثبوت الخبر فاتحفنا يا فاضل نحن في انتظارك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 09:41]ـ
وفقك الله.
الحديث لا يثبت، كذلك حكم نحو أحد عشر إمامًا من أئمة المتقدمين، أحدهم روايه الذي تفرد به: سفيان الثوري.
ولم يأتِ من صححه بحجة تستقيم في منظار النقد الحديثي المدقق.
وقد كتبت فيه -قريبًا- بحثًا مطوَّلاً، وقد ورد من حديث أبي موسى والمغيرة وبلال، وكل ذلك منكر.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 09:54]ـ
هناك سقط في كلام علي ابن المديني
و الصواب هذيل عن شرحبيل عن المغيرة
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 10:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا زيادة ومغفرته في السلام لا تصح ـ و ان افتى فيها الشيخ الألباني رحمه الله ـ
و اتركك تبحث في المسألة فالمنتدى قد نا قشها العديد من المرات.
أما بالنسبة للمسح على الجوربين فهذه مقتطفات من الكتاب منقولة:
المسح على الجوربين
تأليف علامة الشام:
محمد جمال الدين القاسمي
حَقَّقَّه:
المحدّث: محمد ناصر الدين الألباني
قال العلامة محمد جمال الدين القاسمي: مسألتنا هذه- مسألة المسح على الجوربين- أصلها في الكتاب الكريم من عموم المسح في آية الوضوء:
وسنده قراءة الجرِّ في قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ} (المائدة: الآية:6) فإن ظاهرها أن الفرض في الرجلين هو المسح كما روي ذلك عن ابن عباس وأنس وعكرمة والشعبي وقتادة وجعفر الصادق وعلماء سلالته رضي الله عنهم أجمعين.
فعلى مذهب هؤلاء الأئمة يكون مفاد الآية وجوب المسح على الرجلين مباشرة أو بما عليها من خُف أو جورب أو تساخين [1] فيظهر كون الآية مأخذاً للسنة على هذه القراءة.
بيان الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الجوربين والتساخين:
اعلم أن أحاديث هذا الباب منها ما يستفاد جواز المسح على الجوربين من عمومه، ومنها ما يستفاد من خصوصه.
فمن (النوع الأول) وهو ما يستفاد من عمومه وإطلاقه جواز المسح على الجوربين حديث ثوبان رضي الله عنه:
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده [2]: في مسند ثوبان رضي الله عنه: حدثنا يحي بن سعيد عن ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم بأن يمسحوا على العصائب والتساخين) رواه أبو داود في (سننه).
قال العلامة ابن الأثير في (النهاية): (العصائب): هي العمائم؛ لأن الرأس يعصب بها.
و (التساخين): كل ما يسخن به القدم من خف وجورب ونحوهما، ولا واحد لها من لفظها.
أقول: رجال هذا الحديث ثقات مرضيون، كما يُعلم من مراجعة أسمائهم من كتب الرجال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن (النوع الثاني) وهو ما ورد نصاً في الجوربين حديثا المغيرة وأبي موسى:
(فأما حديث المغيرة) فرواه الإمام أحمد في (مسنده) – في مسند الكوفيين – في حديث المغيرة بن شعبة قال: حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي قيس عن هُزَيْل [3] بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة: (أن رسول الله توضأ ومسح على الجوربين والنعلين)
ورواه أبو داود في (سننه) في باب (المسح على الجوربين).
وأخرجه الترمذي وابن ماجه كلاهما في (باب المسح على الجوربين والنعلين).
وأما (حديث أبي موسى) فرواه ابن ماجه في (سننه) قال: حدثنا محمد بن يحي حدثنا معلى بن منصور وبشر بن آدم حدثنا عيسى بن يونس عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عَرْزَب [4] عن أبي موسى الأشعري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين).
ذكر من روي عنه المسح على الجوربين من الصحابة رضي الله عنهم:
قال الإمام أبو داود في سننه في (باب المسح على الجوربين):
ومسح على الجوربين: علي بن أبي طالب، وأبو مسعود، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وسهل بن سعد، وعمرو بن حريث، وروي ذلك عن عمر بن الخطاب، وابن عباس. أ. ه.
وزاد ابن سيد الناس في شرح الترمذي: عبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص.
وزاد في شرح الإقناع: عماراً، وبلالاً [5] وابن أبي أوفى، رضي الله عنهم.
فالجملة أربعة عشر صحابياً، وكذا المغيرة، وأبو موسى لروايتيهما المتقدمتين، فكان المجموع ستة عشر صحابياً.
قال ابن حزم: وممن قال بالمسح على الجوربين جماعة من السلف، ثم أسند عن كعب بن عبد الله قال: رأيت علي بن أبي طالب بال فمسح على نعليه وجوربيه.
وعن أبي الجُلاس [6] عن ابن عمر أنه كان يمسح على جوربيه ونعليه.
وعن إسماعيل عن أبيه قال: رأيت البراء بن عازب يمسح على جوربيه ونعليه.
وعن إبراهيم بن همام بن الحارث عن أبي مسعود البدري أنه كان يمسح على جوربيه ونعليه.
وعن عاصم الأحول قال: رأيت أنس بن مالك مسح على جوربيه.
وعن ابن عمر قال: بال عمر بن الخطاب يوم جمعة ثم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين وصلى بالناس الجمعة.
وعن أبي وائل عن أبي مسعود أنه مسح على جوربين له من شعر.
وعن يحي البكاء قال: سمعت ابن عمر يقول: المسح على الجوربين كالمسح على الخفين 4 [7].
ما رُوي عن أعلام الصحابة - رضوان الله عليهم- ومن بعدهم من جواز المسح على الجوربين وإن كانا رقيقين:
قال الإمام النووي في شرح المهذّب: وحكى أصحابنا (الشافعية) عن عمر وعلي - رضي الله عنهما- جواز المسح على الجورب وإن كان رقيقاً، وحكوه عن أبي يوسف، ومحمد، وإسحاق، وداود.
ثم قال النووي: واحتج من أباحه – وإن كان رقيقاً – بحديث المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على جوربيه ونعليه. وعن أبي موسى مثله مرفوعاً. انتهى كلامه.
من روي عنه المسح على الجوربين من التابعين:
لا يخفى أنه إذا لم يوجد في مسألة ما أثر مرفوع ولا موقوف ووجد للتابعين قول أو فتوى في شأنها كان ذلك مما يعتبر أو يؤثر، ولا سيما في باب تقليد الأعلم والأفضل عند المقلدة.
وقد روى محمد بن سعد [8] أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال للحسن: أرأيت ما تفتي به الناس أشيء سمعته أم رأيك؟
فقال الحسن: لا والله؛ ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا لهم خير من رأيهم لأنفسهم. أ. ه. [9]
وقد روي عن التابعين في المسح على الجوربين عدة آثار:
أخرج الإمام ابن حزم -رضي الله عنه- في كتاب المحلى عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: الجوربان بمنزلة الخفين في المسح.
وعن ابن جريج: قلت لعطاء: أيمسح على الجوربين؟ قال: نعم، امسحوا عليهما مثل الخفين.
وعن إبراهيم النخعي أنه كان لا يرى بالمسح على الجوربين بأساً.
وعن الفضل بن دكين قال: سمعت الأعمش - وسئل عن الجوربين: أيمسح عليهما من بات فيهما؟ - قال: نعم.
وعن قتادة عن الحسن وخِلاس ابن عمرو أنهما كانا يريان الجوربين في المسح بمنزلة الخفين، ثم عد من التابعين سعيد بن جبير ونافعاً [10].
(ثم قال ابن حزم): وهو قول سفيان الثوري، والحسن ابن حي، وأبي يوسف، ومحمد بن الحسن، وأبي ثور، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهَوَيْه، وداود بن علي (الظاهري) وغيرهم. أ. ه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال -رحمه الله- في فتاويه: يجوز المسح على الجوربين إذا كان يمشي فيهما سواء كانت مجلدة أو لم تكن في أصح قولي العلماء. ففي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على جوربيه ونعليه، وهذا الحديث إذا لم يثبت فالقياس يقتضي ذلك، فإن الفرق بين الجوربين والنعلين إنما هو كون هذا من صوف وهذا من جلود، ومعلوم أن مثل هذا الفرق غير مؤثر في الشريعة، فلا فرق بين أن يكون جلوداً أو قطناً أو كتاناً أو صوفاً، كما لم يفرق بين سواد اللباس في الإحرام وبياضه، وغايته أن الجلد أبقى من الصوف، فهذا لا تأثير له، كما لا تأثير لكون الجلد قوياً، بل يجوز المسح على ما يبقى وما لا يبقى.
وأيضاً فمن المعلوم أن الحاجة إلى المسح على هذا كالحاجة إلى المسح على هذا سواء، ومع التساوي في الحكمة والحاجة يكون التفريق بينهما تفريقاً بين المتماثلين، وهذا خلاف العدل والاعتبار الصحيح الذي جاء به الكتاب والسنة وما أنزل الله به من كتبه وأرسل به رسله.
وخروق الطعن لا تمنع جواز المسح، ولو لم تستر الجوارب إلا بالشد جاز المسح عليها، وكذلك الزربول الطويل الذي لا يثبت بنفسه ولا يستر إلا بالشد. أ. ه.
وقال نفع الله الأمة بعلومه في خلال فتوى له: معلوم أن البلاد الباردة يحتاج فيها من يمسح التساخين والعصائب- وهي العمائم- ما لا يحتاج إليه في أرض الحجاز؛ فأهل الشام والروم ونحو هذه البلاد أحق بالرخصة في هذا وهذا من أهل الحجاز.
ثم قال: فإن منعوا من المسح عليها ضيقوا تضييقاً يظهر خلافه للشريعة بلا حجة معهم أصلاً. انتهى كلامه عليه رحمة الله ورضوانه.
الخاتمة:
لا يخفى أن الرخص المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي نعمة عظمى في كل حال وعلى أي حال، وإنما يظهر تمام نعمة تشريعها في بعض الأحوال مثل رخصة المسح على الجوربين في أيام البرد وأوقات السفر وحالات المرض أو تشقق القدم أو قشف الرجلين أو تورمهما مما يعرض، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم السرية الذين شكوا إليه ما أصابهم من البرد أن يمسحوا على العصائب والتساخين كما قدمنا، وقال من صحب عكرمة - رضي الله عنه- إلى واسط [11] ما رأيته غسل رجليه، إنما يمسح عليهما حتى خرج منها. رواه ابن جرير في تفسيره.
وتقدم عن البدائع للقاساني أن أبا حنيفة-رضي الله عنه- رجع إلى قول أبي يوسف ومحمد في المسح على الجوربين في آخر عمره وذلك أنه مسح على جوربيه في مرضه ثم قال لعوّاده: (فعلت ما كنت أنهى الناس عنه) فاستدلوا به على رجوعه.أ. هـ. ورجوع أبي حنيفة - رضي الله عنه- من فضله وإنصافه.
وللمجتهدين من تغير الاجتهاد والرجوع إلى ما فيه قوة وسداد، ما عرف عنهم أجمعين وعد من مناقبهم، ومن أكبر العبر في هذه القصة- قصة رجوع الإمام أبي حنيفة - أن يرجع إمام ويصرح برجوعه، ويأبى ألدّ الخصوم الرجوع إلى الحق ولو تلي عليه من البراهين ما يلين له الحديد، ويصدع الجلاميد.
ولا غرو فالأئمة المجتهدون لهم من اللطف والكمال ومحاسن الأخلاق والإنصاف والاعتراف بالحق ما سارت به الركبان.
وقد يظن قوم أن التشدد في العزائم ومجافاة الرخص من التقوى! وحاشا الله، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِم} (الحديد: من الآية:27) [12] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) [13] وعنه صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحب أن تقبل رخصه كما يحب العبد مغفرة ربه) [14]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته) [15]، وقال صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون) [16].
جعلنا الله من عباده الشاكرين، وفقهنا في الدين، وحشرنا مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------------------
1 خالف الشيعة في هذا، فلم يجوزوا المسح على خف ولا جورب ولا تساخين.
2 انظر المسند (5/ 275) وقد طبعه المكتب الإسلامي طباعة أنيقة في ست مجلدات.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 بالزاي كزبير، تابعي أدرك الجاهلية (قاموس).
4 براء ثم زاي كجعفر، تابعي (قاموس)
5 قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث المهذّب: وفي الباب عن بلال، أخرجه الطبراني بسندين أحدهما ثقات.
6 بضم الجيم وتخفيف اللام.
7 قلت: هذه الآثار أخرجها عبد الرزاق في (المصنف) (رقم 745 - 773 - 779 - 781 - 782) وابن أبي شيبة أيضاً في (المصنف) (1/ 188) والبيهقي (1/ 285) وكثير من أسانيدها صحيح عنهم. وبعضهم له أكثر من طريق واحد، ومن ذلك طريق قتادة عن أنس أنه كان يمسح على الجوربين مثل الخفين. وسنده صحيح. رواه عبد الرزاق (779)، وهو عند ابن أبي شيبة (1/ 188) مختصراً.
وعندهما من طريق يحي البكاء قال: سمعت ابن عمر يقول: المسح على الجوربين كالمسح على الخفين. وتلقي نافع ذلك عنه فقال: هما بمنزلة الخفين. أخرجه ابن أبي شيبة بسند حسن عنه، وكذلك قال إبراهيم النخعي. أخرجه بسند صحيح عنه.
قلت: فبعد ثبوت المسح على الجوربين عن الصحابة رضي الله عنهم: أفلا يجوز لنا أن نقول فيمن رغب عنه ما قاله إبراهيم هذا في مسحهم على الخفين: (فمن ترك ذلك رغبة عنه فإنما هو من الشيطان). رواه ابن أبي شيبة (1/ 180) بإسناد صحيح عنه.
8 يعني صاحب (الطبقا ت الكبرى).
9 أعلام الموقعين جزء 1 صفحة 75.
10 قلت: أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 189) عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ونافع وإبراهيم، وتقدم لفظهما قريباً، وعن عطاء قال: (المسح على الجوربين بمنزلة المسح على الخفين). وسنده صحيح.
11 أي في سفره إليها، فتأمل ترخصه هذا في سفره. والسفر محل الرخص، وأعجب من فقهه وعلمه رضي الله عنه.
12 رواه أبو داود عن أنس رضي الله عنه. جمال الدين.
13 رواه الإمام أحمد عن ابن عمر، والطبراني عن ابن عباس وابن مسعود. جمال الدين.
قلت: وهو حديث صحيح مخرج في (إرواء الغليل) (557).
14 رواه الطبراني عن أبي الدرداء وواثلة وأبي أمامة وأنس. جمال الدين.
قلت: وإسناده ضعيف كما هو مبين في المصدر السابق، وفي (الأحاديث الضعيفة) أيضاً (508).
15 رواه الإمام أحمد وابن حبان والبيهقي عن ابن عمر. جمال الدين.
قلت: وهو مخرج في المصدر السابق، وفي (تخريج الطحاوية) (218).
16 رواه الإمام مسلم عن ابن مسعود. جمال الدين.
للنظر في الكتاب
http://www.salafihome.com/albany-mash/
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 11:27]ـ
بارك الله فيكم
هذا بحث للشيخ ماهر الفحل للفائدة
وهو ما تفرد بِهِ (1) أبو قيس: عَبْد الرحمان بن ثروان (2)، عن هزيل بن شرحبيل (3)، عن المغيرة بن شعبة (4)، قَالَ: ((توضّأ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ومسح عَلَى الجوربين)).
وَقَدْ رَوَاهُ من هَذَا الوجه: ابن أبي شيبة (5)، والإمام أحمد (6)، وعبد بن حميد (7)، وأبو داود (8)، وابن ماجه (9)، والترمذي (10)، والنسائي (11)، وابن المنذر (12)، وابن خزيمة (13)، والطحاوي (14)، وابن حبان (15)، والطبراني (16)، وابن حزم (17)، والبيهقي (18).
هكذا تفرد بِهِ أبو قيس، عن شرحبيل (19)، وَقَدْ صححه بعض أهل العلم مِنْهُمْ: الترمذي (20)، وابن خزيمة وابن حبان (21)، وغيرهم (22).
عَلَى أنّ آخرين من جهابذة هَذَا الفن قَدْ أعلوا الْحَدِيْث بتفرد أبي قيس عن هزيل ابن شرحبيل، وأعلوا الْحَدِيْث بهذا التفرد.
قَالَ علي بن المديني: ((حَدِيْث المغيرة رَوَاهُ عن المغيرة أهل الْمَدِيْنَة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة، ورواه هزيل بن شرحبيل إلا أنه قَالَ: ((ومسح عَلَى الجوربين))، وخالف الناس)) (23).
وَقَالَ يحيى بن معين: ((الناس كلهم يروونه عَلَى الخفين غَيْر أبي قيس)) (24).
وَقَالَ أبو مُحَمَّد يحيى بن منصور (25): ((رأيت مُسْلِم بن الحجاج ضعف هَذَا الخبر، وَقَالَ أبو قيس الأودي، وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان هَذَا مع مخالفتهما الأجلّة الَّذِيْنَ رووا هَذَا الخبر عن المغيرة وقالوا: مسح عَلَى الخفين)) (26).
وَقَالَ النسائي: ((ما نعلم أن أحداً تابع أبا قيس عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة، وَالصَّحِيْح عن المغيرة: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مسح عَلَى الخفين، والله أعلم)) (27).
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان بن مهدي لا يحدّث بهذا الْحَدِيْث؛ لأن المعروف عن المغيرة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مسح عَلَى الخفين)) (28).
وَقَالَ ابن المبارك: ((عرضت هَذَا الْحَدِيْث – يعني حَدِيْث المغيرة من رِوَايَة أبي قيس – عَلَى الثوري فَقَالَ: لَمْ يجئ بِهِ غَيْره، فعسى أن يَكُوْن وهماً)) (29).
وذكر البيهقي حَدِيْث المغيرة هَذَا وَقَالَ: ((إنه حَدِيْث منكر ضعّفه سفيان الثوري، وعبد الرحمان بن مهدي، وأحمد بن حَنْبَل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومسلم بن الحجاج، والمعروف عن المغيرة حَدِيْث المسح عَلَى الخفين)) (30).
قَالَ الإمام النووي: ((وهؤلاء هم أعلام أئمة الْحَدِيْث وإن كَانَ الترمذي قَالَ: حَدِيْث حسن [صَحِيْح] فهؤلاء مقدمون عَلَيْهِ، بَلْ كُلّ واحد من هؤلاء لَوْ انفرد قدم عَلَى الترمذي باتفاق أهل الْمَعْرِفَة)) (31).
وَقَالَ المباركفوري: ((أكثر الأئمة من أهل الْحَدِيْث حكموا عَلَى هَذَا الْحَدِيْث بأنه ضعيف)) (32).
فحكم نقاد الْحَدِيْث وجهابذة هَذَا الفن عَلَى هَذَا الْحَدِيْث بالرد لتفرد أبي قيس بِهِ لَمْ يَكُنْ أمراً اعتباطياً، وإنما هُوَ نتيجة عن النظر الثاقب والبحث الدقيق والموازنة التامة بَيْنَ الطرق والروايات؛ إِذْ إن هَذَا الْحَدِيْث قَدْ رَوَاهُ الجم الغفير عن المغيرة بن شعبة، وذكروا المسح عَلَى الخفين، وهم:
1. أبو إدريس (33) الخولاني (34).
2. الأسود (35) بن هلال (36).
3. أبو أمامة (37) الباهلي (38).
4. بشر (39) بن قحيف (40).
5. بكر (41) بن عَبْد الله المزني (42).
6. جبير (43) بن حية الثقفي (44).
7. الحسن البصري (45).
8. حمزة (46) بن المغيرة بن شعبة (47).
9. زرارة (48) بن أوفى (49).
10. الزهري (50).
11. زياد (51) بن علاقة (52).
12. أبو السائب (53)، مولى هشام بن زهرة (54).
13. سالم (55) بن أبي الجعد (56).
14. سعد (57) بن عبيدة (58).
15. أبو سفيان (59): طلحة بن نافع (60).
16. أبو سلمة (61).
17. أبو الضحى (62) مُسْلِم بن صبيح (63).
18. عامر بن شراحيل الشعبي (64).
19. عباد (65) بن زياد (66).
20. عَبْد الرحمان (67) بن أبي نُعْم (68).
21. عروة (69) بن المغيرة بن شعبة (70).
22. عروة بن الزبير (71).
23. علي (72) بن ربيعة الوالِبي (73).
24. عمرو (74) بن وهب الثقفي (75).
25. فضالة (76) بن عمير، أو عبيد الزهراني (77).
26. قَبِيصة (78) بن بُرْمة (79).
27. قتادة بن دعامة (80).
28. مُحَمَّد بن سيرين (81).
29. مسروق (82) بن الأجدع (83).
30. هزيل بن شرحبيل (84).
31. أَبُو (85) وائل (86).
32. وَرّاد (87): كاتب المغيرة (88).
33. وغيرهم (89).
أقول: إن اجتماع هَذِهِ الكثرة الكاثرة عَلَى خلاف حَدِيْث أبي قيس ريبةٌ قويةٌ تجعل الناقد يجزم بخطأ أبي قيس؛ فعلى هَذَا فإن رِوَايَة أبي قيس معلولة بتفرده الشديد. قَالَ المباركفوري: ((الناس كلهم رووا عن المغيرة بلفظ: ((مسح عَلَى الخفين)) وأبو قيس يخالفهم جميعاً)) (90).
وَقَدْ تكلف الشيخ أحمد شاكر فذكر إنهما واقعتان (91)، وَهُوَ بعيد إِذْ إنهما لَوْ كانا واقعتين لرواه جمع عن المغيرة كَمَا روي عَنْهُ المسح عَلَى الخفين.
ومما يقوي الجزم بإعلال حَدِيْث أبي قيس بالتفرد أنه لَمْ يرد مرفوعاً بأحاديث توازي أحاديث المسح عَلَى الخفين، فسيأتي إنه لَمْ يرد إلا من حَدِيْث أبي موسى وثوبان وبلال، وفي كُلّ واحد مِنْهَا مقال. أما أحاديث المسح عَلَى الخفين فهو متواتر عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَوَاهُ عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أكثر من ستة وستين نفساً ذكرهم الكتاني (92).
وَقَدْ أسند ابن المنذر (93) إلى الحسن البصري قَالَ: ((حَدَّثَنِي سبعون من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام: مسح عَلَى الخفين)).
.............................. ..... .............................
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) وَقَدْ نص عَلَى تفرده الإمام المبجل أحمد بن حَنْبَل فِيْمَا نقل عَنْهُ ابنه عَبْد الله، إِذْ قَالَ: ((حدّثت أبي بهذا الْحَدِيْث، فَقَالَ أبي: ليس يروى هَذَا إلا من حَدِيْث أبي قيس، قَالَ أبي: إن عَبْد الرحمان بن مهدي [أبى] أن يحدث بِهِ يقول: هُوَ منكر)). السنن الكبرى، للبيهقي 1/ 284.
وكذلك أشار إلى تفرده الإمام الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ في " علله ": ((وَهُوَ مِمَّا يغمز عَلَيْهِ بِهِ؛ لأن المحفوظ عن المغيرة المسح عَلَى الخفين)). العلل 7/ 112، وفيه: ((يعد)) بدل ((يغمز))، وأشار في الحاشية أن في نسخة (ه): ((يغمز))، ولعل ما ترك هُوَ الصواب، والله أعلم.
(2) قَالَ فِيْهِ الإمام أحمد: ((يخالف في أحاديثه))،وَقَالَ ابن معين: ((ثقة))،وَقَالَ العجلي: ((ثقة ثبت))، وَقَالَ أبو حاتم: ((ليس بقوي، هُوَ قليل الْحَدِيْث، وليس بحافظ، قِيْلَ لَهُ: كيف حديثه؟ فَقَالَ صالح هُوَ لين الْحَدِيْث))، وَقَالَ النسائي: ((ليس بِهِ بأس))، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 96. انظر: تهذيب الكمال 4/ 382، وَقَدْ جمع الحافظ ابن حجر في التقريب (3823) أقوال النقاد فَقَالَ: ((صدوق ربما خالف)).
(3) هزيل - بالتصغير -، ابن شرحبيل الأودي الكوفي: ثقة مخضرم. الثقات 5/ 514، والكاشف 2/ 335 (5954)، والتقريب (7283).
(4) هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي، توفي سنة (50 ه)، وَقِيْلَ: (49 ه)، وَقِيْلَ: (51 ه).
معجم الصحابة 13/ 4853، وتجريد أسماء الصَّحَابَة 2/ 91 (1027)، والإصابة 3/ 452 - 453.
(5) في مصنفه (1973).
(6) في مسنده 4/ 252.
(7) كَمَا في المنتخب من المسند (398).
(8) في سننه (159).
(9) في سننه (559).
(10) في جامعه (99).
(11) في هامش المجتبى 1/ 83 من نسخة، وَهُوَ في الكبرى (130)، وَهُوَ من رِوَايَة ابن الأحمر كَمَا ذكر المزي في تحفة الأشراف 8/ 493 (11534). وَلَمْ يذكره أبو القاسم ابن عساكر. وَقَالَ ابن حجر في النكت الظراف 8/ 493: ((ذكره المزي في اللحق)).
(12) في الأوسط 1/ 465 (488).
(13) في صحيحه (198).
(14) في شرح المعاني 1/ 97.
(15) في صحيحه (1335) وفي طبعة الرسالة (1338).
(16) في الكبير 20/ (996).
(17) في المحلى 2/ 81 - 82.
(18) السنن الكبرى 1/ 283.
(19) انظر: تحفة الأشراف 8/ 198 (11534)، وإتحاف المهرة 13/ 443 (16983). وَقَالَ الإمام أحمد: ((ليس يروى هَذَا إلا من حَدِيْث أبي قيس)) تهذيب السنن 1/ 121 - 122.
(20) فَقَدْ قَالَ في جامعه 1/ 144: ((حسن صحيح)).
(21) إذ أخرجاه في صحيحيهما.
(22) كالقاسمي في رسالته: ((المسح عَلَى الجوربين))، والعلامة أحمد مُحَمَّد شاكر في تعليقه عَلَى جامع الترمذي 1/ 167، وشعيب الأرناؤوط في تعليقه عَلَى السير 17/ 480 - 481، أما أستاذنا الدكتور بشار فَقَد اضطرب حكمه جداً في هَذَا الْحَدِيْث فَقَالَ في تعليقه عَلَى جامع الترمذي 1/ 144 المطبوع عام 1996 (كَذَا) معقباً عَلَى قَوْل الإمام الترمذي: ((كَذَا قَالَ، وَهُوَ اجتهاده، عَلَى أن أكثر العلماء المتقدمين قَدْ عدوه شاذاً، لانفراد أبي قيس بهذه الرِّوَايَة، مِنْهُمْ: أحمد، وابن معين، وابن المديني، ومسلم، والثوري، وعبد الرحمان بن مهدي؛ لأن المعروف من حَدِيْث المغيرة: المسح عَلَى الخفين فَقَطْ، ويصحح حكمنا عَلَى ابن ماجه (559))). وَقَدْ رجعنا إلى سنن ابن ماجه المطبوع عام 1998، الطبعة الأولى فوجدنا الحكم: ((إسناده صَحِيْح، رجاله رجال الصَّحِيْح، وَقَالَ أبو داود …)) 1/ 448، لكنا وجدنا الدكتور بشار قَالَ في آخر تحقيقه لابن ماجه 6/ 697: ((يرجى من القارئ الكريم اعتماد الأحكام الآتية في تعليقنا عَلَى أحاديث ابن ماجه))، ثُمَّ كتب: ((559 - إسناده صَحِيْح لكنه شاذ، وَقَدْ قَالَ أبو داود …))، والغريب أن الدكتور بشار قَدْ غيّر أحكامه في هَذَا الْحَدِيْث مراراً وأصر عَلَى تصحيح سند الْحَدِيْث مع اعترافه بتفرد أبي قيس: عَبْد الرحمان بن ثروان، عَلَى أنه قَالَ في التحرير 2/ 311: ((صدوق حسن الْحَدِيْث))، وبالغ في شرح مصطلحه هَذَا في مقدمة التحرير 1/ 48،
(يُتْبَعُ)
(/)
ومقدمة ابن ماجه 1/ 24 بأن راويه يحسن لَهُ.
(23) السنن الكبرى، للبيهقي 1/ 284.
(24) السنن الكبرى، للبيهقي 1/ 284.
(25) هُوَ أبو مُحَمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عَبْد الملك القاضي بنيسابور، وَكَانَ غزير الْحَدِيْث، توفي سنة (351 ه).
سير أعلام النبلاء 16/ 28، وتاريخ الاسلام: 66 وفيات (351 ه)، والعبر 2/ 299.
(26) السنن الكبرى، للبيهقي 1/ 284.
(27) السنن الكبرى، للنسائي 1/ 92 عقيب (130)، وانظر: تحفة الأشراف 8/ 198 (11534)
(28) سنن أبي داود 1/ 41 عقيب (159).
(29) التمييز: 156.
(30) تحفة الأحوذي 1/ 330.
(31) المجموع 1/ 500.
(32) تحفة الأحوذي 1/ 331.
(33) القاضي عائذ الله بن عَبْد الله، أبو إدريس الخولاني، ولد في حياة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ومات سنة (80ه).
سير أعلام النبلاء: 542 وفيات (80 ه)، والتقريب (3115).
(34) وحديثه عِنْدَ الطبراني في الكبير 20/ (1085).
(35) هُوَ أَبُو سلام الأسود بن هلال المحاربي الكوفي: مخضرم، ثقة، توفي سنة (84 ه) أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
تهذيب الكمال 1/ 262 - 263 (500)، والإصابة 1/ 105، والتقريب (508).
(36) وحديثه عِنْدَ: مُسْلِم 1/ 157 (274) (76)، والطبراني في الكبير 20/ (971)، والبيهقي 1/ 83.
(37) صاحب رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم، نزيل حمص، صدي بن عجلان بن وهب، توفي سنة (86 ه)، وَقِيْلَ: (81).
تهذيب الكمال 3/ 451 (2858)، وتاريخ الإِسْلاَم: 226 و 230 وفيات (86 ه)، وسير أعلام النبلاء 3/ 359.
(38) وحديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 254، والطبراني في الكبير 20/ (858).
(39) بشر بن قحيف العامري، (ذكره ابن حبان في ثقاته). التاريخ الكبير 2/ 81 - 82، والجرح والتعديل 2/ 363 - 364، والثقات 4/ 69.
(40) وذكر في أطراف الغرائب والأفراد 4/ 301، أن اسمه: بشر بن سعيد وحديثه عِنْدَ الطبراني 20/ (984) و (985).
(41) هُوَ أَبُو عَبْد الله بكر بن عَبْد الله المزني البصري، (ثقة، ثبت، جليل)، توفي سنة (106 ه)، وَقِيْلَ: (108 ه). الثقات 4/ 74، وتهذيب الكمال 1/ 373 (735)، والتقريب (743).
(42) وحديثه عِنْدَ: الطيالسي (691)، وأحمد 4/ 247.
(43) هُوَ جبير بن حية بن مسعود الثقفي: ثقة، جليل، مات في خلافة عَبْد الملك بن مروان.
الثقات 4/ 111، وتهذيب الكمال 1/ 438 (884)، والتقريب (899).
(44) وحديثه عِنْدَ الطبراني في الكبير 20/ (1050).
(45) وحديثه عِنْدَ: أبي داود (152)، والطبراني في الكبير 20/ (1051)، والبيهقي 1/ 292.
(46) هُوَ حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي التَّابِعِيّ: ثقة.
الثقات 4/ 168، وتهذيب الكمال 2/ 296 (1498)، والتقريب (1533).
(47) وحديثه عِنْدَ الشَّافِعِيّ (74) بتحقيقنا، وعبد الرزاق (749)، والحميدي (757)، وابن أبي شيبة (1871)، وأحمد 4/ 248 و 251 و 255، ومسلم 1/ 159 (274) (82) و (83) و 2/ 27 (274) عقيب (105)، وأبي داود (150)، والترمذي (100)، والنسائي في المجتبى 1/ 76 و 83، وفي الكبرى (82) و (107) و (108) و (109) و (110) و (167)، وابن الجارود (83)، وأبي عوانة 1/ 259، وابن حبان (1343) و (1344)، وطبعة الرسالة (1346) و (1347)، والطبراني في الكبير 20/ (889)، والدارقطني 1/ 192، والبيهقي 1/ 58 و 60 و 281.
تنبيه: ورد في بعض الروايات: ((عن ابن المغيرة عن أبيه)) بدون ذكر اسمه، إلا أن الإمام النووي ذكر أن اسمه حمزة بن المغيرة. انظر: شرح النووي عَلَى صَحِيْح مُسْلِم 1/ 565.
(48) الثقة العابد أبو حاجب البصري، زرارة بن أوفى العامري الخرشي، مات فجأة في الصَّلاَة، توفي سنة (93ه). تهذيب الكمال 3/ 21 (1962)، وسير اعلام النبلاء 4/ 515، والتقريب (2009).
(49) عِنْدَ أبي داود (152)، والطبراني في الكبير 20/ (1051).
(50) وحديثه عِنْدَ عَبْد الرزاق (747).
(51) هُوَ أبو مالك الكوفي، زيادة بن علاقة الثعلبي، (ثقة)، رُمي بالنصب، توفي سنة (125 ه) أو بعدها بيسير.
تهذيب الكمال 3/ 55 (2046)، وتاريخ الإِسْلاَم: 101 وفيات (125 ه)، والتقريب (2092).
(يُتْبَعُ)
(/)
(52) عِنْدَ الترمذي في العلل الكبير (59)، والطبراني في الكبير 20/ (1018).
(53) أبو السائب الأنصاري المدني، مولى ابن زهرة، ويقال اسمه: عَبْد الله بن السائب، (ثقة).
الثقات 5/ 561، وتهذيب الكمال 8/ 316 (7975)، والتقريب (8113).
(54) عِنْدَ: أحمد 4/ 254، وأبي عوانة 1/ 257، والطبراني في الكبير 20/ (1078) و (1079) و (1080) و (1081).
(55) هُوَ سالم بن أَبِي الجعد الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي، (ثقة، وَكَانَ يرسل كثيراً، وَكَانَ يدلس)، مات سنة (97 ه)، وَقِيْلَ: (98 ه)، وَقِيْلَ: (101 ه).
تهذيب الكمال 3/ 92 (2126)، والميزان 2/ 109 (3045)، وطبقات المدلسين: 31 (48).
(56) وحديثه عِنْدَ: ابن أبي شيبة (1856)، والطبراني في الكبير 20/ (972).
(57) هُوَ أبو حمزة سعد بن عبيدة السُّلمي الكوفي: ثقة من الثالثة، مات في ولاية عمر بن هبيرة عَلَى العراق.
الطبقات، لابن سعد 6/ 298، وتهذيب الكمال 3/ 126 (2204)، والتقريب (2249).
(58) وحديثه عِنْدَ الطبراني في الكبير 20/ (997).
(59) هُوَ أَبُو سفيان الواسطي، طلحة بن نافع القرشي، ويقال المكي، الإسكاف: صدوق.
انظر: الثقات 4/ 393، وتهذيب الكمال 3/ 513 (2970)، والتقريب (3035).
(60) وحديثه عِنْدَ: ابن أبي شيبة (1856)، والطبراني في الكبير 20/ (972).
(61) وحديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 248، والنسائي 1/ 18 - 19، وفي الكبرى (16)، والطبراني في الكبير 20/ (1062) و (1063) و (1064)، والبغوي (184).
(62) هُوَ أبو الضحى مُسْلِم بن صبيح –بالتصغير- الهمداني الكوفي العطار: ثقة، فاضل،توفي نحو سنة مئة في خلافة عمر بن عَبْد العزيز.
تهذيب الكمال 7/ 100 - 101 (6523)، وسير أعلام النبلاء 5/ 71،والتقريب (6632).
(63) عِنْدَ عَبْد الرزاق (750)، وأحمد 4/ 247.
(64) وحديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 245، والطبراني في الكبير 20/ (990)، والبيهقي 1/ 283.
(65) عَباد بن زياد، المعروف أبوه بزياد بن أبي سفيان، يكنى أبا حرب، (وثقه ابن حبان)، توفي سنة (100 ه).
الثقات 7/ 158، وتهذيب الكمال 4/ 47 (3066)، والتقريب (3127).
(66) وحديثه عِنْدَ: مالك (الموطأ: برواية مُحَمَّد بن الحسن: 47، وبرواية أبي مصعب: 87، ورواية الليثي: 79)، والشافعي بتحقيقنا (76)، وأحمد 4/ 247، وعبد الله بن أحمد في زياداته عَلَى المسند 4/ 247، والنسائي في المجتبى 1/ 62، وابن عَبْد البر في التمهيد 11/ 121.
تنبيه: رِوَايَة الإمام مالك: ((عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه))، وَهُوَ خطأ محض.
انظر: التمهيد 11/ 120، وتاريخ دمشق 26/ 228، وتهذيب الكمال 4/ 47، وتنوير الحوالك 1/ 57، وأوجز المسالك 1/ 245.
(67) هُوَ أبو الحكم الكوفي، عَبْد الرحمان بن أبي نعم: العابد، الصدوق، مات قَبْلَ المئة.
انظر: سير أعلام النبلاء 5/ 62، والكاشف 1/ 646 (3330)، والتقريب (4028).
(68) وحديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 246، وأبي داود (156)، والطبراني في الكبير 20/ (1000) و (1001) و (1002)، والحاكم 1/ 170، وأبي نعيم في الحلية 7/ 335، والبيهقي 1/ 271 - 272، وابن عَبْد البر في التمهيد 11/ 141 - 142.
(69) أبو يعفور عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي التَّابِعِيّ: ثقة، مات بَعْدَ التسعين، كَانَ من أفاضل أهل بيته.
الثقات 5/ 195، وتهذيب الكمال 5/ 160 (4502)، والتقريب (4569).
(70) وحديثه عِنْدَ: الشَّافِعِيّ (73) و (75) بتحقيقنا، والطيالسي (692)، وعبد الرزاق (748)، وأحمد 4/ 249 و 251 و 254 و 255، وعبد بن حميد (397)، والدارمي (719)، والبخاري 1/ 56 (182) و 1/ 62 (203) و (206) و 6/ 9 (4421) و 7/ 186 (5799)، ومسلم 1/ 157 (274) (75) و 1/ 158 (274) (79) و (80) و (81) و 2/ 26 (274) (105) = =وأبي داود (149) و (151)، والنسائي 1/ 62 و 82، وفي الكبرى (111) و (122) و (165) و (166)، وابن خزيمة (190) و (191) و (203) و (1642)، وأبي عوانة 1/ 255 و 256 و 258، وابن المنذر في الأوسط 1/ 441 (467) و (468)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 83، وابن حبان (1323) وطبعة
(يُتْبَعُ)
(/)
الرسالة (1326)، والطبراني في الكبير 20/ (864) و (865) و (866) و (867) و (868) و (869) و (870) و (871) و (872) و (873) و (874) و (875) و (876) و (877) و (878) و (879) و (880) و (881) و (882)، والدارقطني 1/ 194 و197، وابن حزم في المحلى 2/ 81، والبيهقي 1/ 274 و 281 و 291، والبغوي (235) و (236).
(71) حديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 246، وأبي داود (161)، والترمذي (98)، وابن الجارود (85)، وابن المنذر في الأوسط 1/ 454 (475)، والدارقطني 1/ 195.
(72) علي بن ربيعة بن نضلة الوالبي – بلام مكسورة وموحدة – أبو المغيرة الكوفي: ثقة.
الثقات 5/ 160، وتهذيب الكمال 5/ 248 (4657)، والتقريب (4733).
(73) حديثه عِنْدَ: ابن أبي شيبة (1876)، والطبراني في الكبير 20/ (976) و (977).
(74) هُوَ عمرو بن وهب الثقفي: ثقة، من الثالثة.
الثقات 5/ 169، وتهذيب الكمال 5/ 475 (5060)، والتقريب (5135).
(75) حديثه عِنْدَ: الشَّافِعِيّ (48) بتحقيقنا، والطيالسي (699)، وابن أبي شيبة (1877)، وأحمد 4/ 244 و 247 و 248 و 249، والنسائي 1/ 77، وفي الكبرى (112) و (168)، وابن خزيمة (1645)، وابن حبان (1339)، وطبعة الرسالة (1342)، والطبراني في الكبير 20/ (1030) (1031) (1033) (1034) (1035) (1036) (1037) (1038) (1039) (1040) (1041)، والدارقطني 1/ 192، والبيهقي 1/ 58، والبغوي (232).
(76) هُوَ فضالة بن عمير الزهراني، ويقال: ابن عبيد، بصري
تنبيه: وَقَدْ صُحّف في الطبراني إلى فضالة بن عمرو الزهواني. التاريخ الكبير 7/ 124، والجرح والتعديل 7/ 77، والثقات 5/ 296.
(77) حديثه عِنْدَ: الطبراني في الكبير 20/ (1028) و (1029).
(78) قبيصة بن برمة، وَقِيْلَ: ابن ثرمة، الأسدي، مختلف في صحبته، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
الثقات 3/ 345، وتهذيب الكمال 6/ 93 (5428)، والتقريب (5509).
(79) حديثه عِنْدَ أحمد 4/ 248، والطبراني في الكبير 20/ (1007).
(80) حديثه عِنْدَ عَبْد الرزاق (740).
(81) حديثه عِنْدَ أحمد 4/ 251.
(82) هُوَ الإمام أبو عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الوادعي الهمداني الكوفي، توفي سنة (62 ه)، وَقِيْلَ: (63 ه): ثقة، فقيه، عابد، مخضرم.
طبقات ابن سعد 6/ 76، وسير أعلام النبلاء 4/ 63 و 68، والتقريب (6601).
(83) حديثه عِنْدَ: ابن أبي شيبة (1859)، وأحمد 4/ 250، والبخاري 1/ 101 (363) و 1/ 108 (388) و 4/ 50 (2918) و 7/ 185 (5798)، ومسلم 1/ 158 (274) (77) و (78)، وابن ماجه (389)، والنسائي 1/ 82، وفي الكبرى (9664)، وأبي عوانة 1/ 257، والطبراني في الكبير 20/ (944) و (945) و (946).
(84) وَهُوَ مدار حَدِيْث أبي قيس، وهذا دليل عَلَى أن الوهم من أبي قيس.
حديثه عِنْدَ: الطبراني في الكبير 20/ (995) وَهُوَ من رِوَايَة أبي قيس هنا؛ فَهُوَ مضطرب بِهِ، والوهم مِنْهُ.
(85) هُوَ أبو وائل الكوفي، شقيق بن سلمة الأسدي: ثقة، مخضرم، مات في زمن الحجاج بَعْدَ وقعة الجماجم، وذكر خليفة أنَّهُ توفي سنة (82 ه).
انظر: الثقات 4/ 354، وسير أعلام النبلاء 4/ 161، والتقريب (2816).
(86) حديثه عِنْدَ: عَبْد بن حميد (399)، والطبراني في الكبير 20/ (968).
(87) هُوَ أَبُو سعيد أو أبو الورد الثقفي الكوفي، كاتب المغيرة ومولاه: ثقة، من الثالثة.
الثقات 5/ 498، وتهذيب الكمال 7/ 454 (7277)، والتقريب (7401).
(88) وحديثه عِنْدَ: أحمد 4/ 251، وأبي داود (165)، وابن ماجه (550)، والترمذي (97)، وفي العلل الكبير (70)، وابن الجارود (84)، وابن المنذر في الأوسط 1/ 453 (474)، والطبراني في الكبير 20/ (923) و (939)، والدارقطني 1/ 195، والبيهقي 1/ 290، وابن عَبْد البر في التمهيد 11/ 147 - 148، وفي هَذِهِ الرِّوَايَة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يمسح أعلى الخفين وأسفلهما. قَالَ الترمذي:
((سألت محمداً عن هَذَا الْحَدِيْث فَقَالَ: لا يصح هَذَا. روي عن ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، قَالَ: حُدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً وضعف هَذَا، وسألت أبا زرعة، فَقَالَ نحواً مِمَّا قَالَ مُحَمَّد بن إسماعيل)). انظر: العلل الكبير: 56.
(89) انظر: المجتبى 1/ 63، والسنن الكبرى (111) كلاهما للنسائي، والمعجم الكبير، للطبراني20/ (968)، والسنن الكبرى، للبيهقي 1/ 290.
(90) تحفة الأحوذي 1/ 331.
(91) المسح عَلَى الجوربين: 10.
(92) في نظم المتناثر 71 - 72.
(93) في الأوسط 1/ 433 (ث 457)، ونقله عن الحسن ابن حجر في فتح الباري 1/ 306، والزرقاني في شرحه 1/ 113.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 06:31]ـ
إختلف أهل العلم المتأخرين في عبارة الترمذي هذه حسن صحيح و قد وقفة على عبارة في جامعه تشبه هذه العبارة و كأنها تفسير لها وهي
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ >> أَبْوَابُ الطَّهَارَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >> بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ قَائِمًا >>
13 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ، مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا ". وَفِي الْبَابِ عَنْ عُمَرَ، وَبُرَيْدَةَ، حَدِيثُ عَائِشَةَ أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي الْبَابِ وَأَصَحُّ.
ومنه نفهم أن قوله حسن صحيح لا تعني تصحيحا عند الترمذي و إنما أراد أصح شيئ في الباب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 08:51]ـ
إختلف أهل العلم المتأخرين في عبارة الترمذي هذه حسن صحيح و قد وقفة على عبارة في جامعه تشبه هذه العبارة و كأنها تفسير لها وهي
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ >> أَبْوَابُ الطَّهَارَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >> بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ قَائِمًا >>
13 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوهُ، مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا ". وَفِي الْبَابِ عَنْ عُمَرَ، وَبُرَيْدَةَ، حَدِيثُ عَائِشَةَ أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي الْبَابِ وَأَصَحُّ.
ومنه نفهم أن قوله حسن صحيح لا تعني تصحيحا عند الترمذي و إنما أراد أصح شيئ في الباب
هذا الفهم بعيد -وفقك الله-،
فلا بهذا القول قيل،
ولا هذه العبارة بمفيدة ما ذهبت إليه البتة، وكونها "تشبهها" لا يعني أنها "تفسرها"، بل قول الترمذي (حسن صحيح) ظاهر واضح في إرادة التصحيح مع إضافة وصف الحسن، ولو كان أراد ما قلتَه؛ لقال عبارته التي نقلتَها.
ولا شك أن الترمذي عنده تسمُّح في شيء من تصحيحاته، وهذا الحديث بعضُ ذلك.(/)
جدول الندوة الدولية الرابعة (السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد)
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 02:19]ـ
جدول الندوة الدولية الرابعة للحديث الشريف بعنوان
(السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد)
يوم الاثنين 25/ 4/1430هـ - 20/ 4/2009م
الجلسة الافتتاحية (صباحية)
11:00 – 1:00
الجلسة الأولى (مسائية)
5.30 - 5.45فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح د. جمال اسطيري
5.50 - 6.05 تطبيقات فهم السنة النبوية في ضوء آثار الصحابة والتابعين أ. فاطمة قاسم
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30 نظرية الاعتبار وفائدتها في فهم السنة النبوية د. عبد الكريم عكيوي
7.35 – 7.50 أثر السياق وجمع الروايات وأسباب الورود في فهم الحديث
د. عبدالله الفوزان
7.55 – 8.10 دلالة السياق وأثرها في فهم الحديث النبوي من خلال تطبيقات الأئمة
د. عبد المحسن التخيفي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثانية (صباحية)
9.00 – 9.15السنة النبوية الشريفة ومستويات التمام السياقي مقاربة لسانية تداولية
د. إدريس مقبول
9.20 – 9.35 النظريات اللغوية الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي د. أحمد كسار
9.40 – 9.55نظرية المعنى عند شرائح الحديث النبوي الشريف د. حسام قاسم
10.00 – 10.45 تعقيب ومناقشة
10.50 – 11.20 استراحة
11.20 – 11.35 الفقهه المقصدي للحديث النبوي عند ابن عاشور د. عمر بن صالح
11.40 – 11.55فهم الحديث الشريف في ضوء القواعد الشرعية دراسة استقرائية في أشهر كتب الشروح الحديثة د. فتح الدين بيانوني
12.00 – 12.30 تعقيب ومناقشة
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثالثة (مسائية)
5.30 – 5.45 ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية د. سيد حسن
5.50 – 6.05 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة) د. السيد محمود مهران
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30
7.35 – 7.50 الثوابت والمتغيرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السنة النبوية
د. رابح دفرور
7.55 – 8.10 مراعاة الثوابت والمتغيرات في قضايا المرأة المعاصرة في ضوء السنة النبوية د. أميرة الصاعدي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الأربعاء 27/ 4/1430هـ –22/ 4/2009م
الجلسة الرابعة (صباحية)
9.00 – 9.15 أسباب الانحراف المعاصر في فهم السنة النبوية ومظاهره أ. د توفيق بن أحمد الغلبزوري
9.20 – 9.35 القراءة الحداثية للسنة النبوية (عرض ونقد)
د. محمد عبد الفتاح الخطيب
9.40 – 10.10 تعقيب ومناقشة
10.10 – 10.40 استراحة
الجلسة الختامية وقراءة التوصيات (صباحية)
10.40 – 11.30
لقاءات علمية وثقافية مفتوحة على هامش الندوة مع طلاب وطالبات المرحلتين (الدراسات العليا والجامعية)
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية / دبي
1 - كيف تصبح باحثاً مبدعاً.
أ. د / أحمد معبد عبد الكريم – رئيس قسم السنة بكلية أصول الدين سابقاً - جامعة الأزهر – جمهورية مصر العربية
2 - مقارنة بين منهجي النقد التاريخي الإسلامي والغربي.
أ. د / زين العابدين محمد بلا فريج – أستاذ التعليم العالي ورئيس مسلك الدراسات الإسلامية جامعة الحسن الثاني – المملكة المغربية
3 - القراءة الذكية على الإنترنت.
أ. د/ خالد بن منصور الدريس – المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري – جامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية
4 - المرأة المسلمة في ميدان العلم عبر التاريخ الإسلامي
أ. د / عبد الله آيدينلي – أستاذ الحديث وعلومه جامعة صقاريا – تركيا
5 - المكتبات الوقفية على شبكة الإنترنت
د/ عبدالله محمد دمفو - عميد الدراسات العليا – جامعة طيبة- المملكة العربية السعودية
6 - المعاصرة والتجديد في أبحاث الدراسات الإسلامية.
د/ أبو بكر الطيب كافي – رئيس قسم الكتاب والسنة سابقاً – جامعة الأمير عبد القادر - الجزائر
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page01.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page02.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page03.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/Page04.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page05.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page06.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page07.jpg(/)
تخريج روايات حديث العلاء بن عبد الرحمن أرجوا المساعدة
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 02:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث صغير في روايات
حديث العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن عن ابي سعيد الخدري
اريد المساعدة من الاخوة في البحث عن ألفاظه:
عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار، فقال: أنا أخبرك بعلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه." (رياض الصالحين)
الروايات باختلاف الفاظها التي وصلت إليها:
مدار هذا الحديث على العلاء بن عبد الرحمن و ابيه عن ابي سعيد الخدري و في بعضها عن ابي هريرة رضي الله عنهما:
اخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن يعلى بن عبيد و الإمام احمد في المسند عن يعلى بن عبيد و محمد بن عبيد كل يرويه عن محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بلفظ إزرة [يعلى: المؤمن, محمد: المسلم] إلى نصف الساق، فما كان إلى الكعب فلا بأس، وما [يعلى: كان] تحت الكعب ففي النار.
و اخرجه كل من بن حبان في صحيحه عن الفضل بن الحباب الجمحي عن إبراهيم بن بشار و النسائي في الكبرى عن محمد بن عبد الله بن يزيد و بن ماجة في سننه عن علي بن محمد و الامام احمد في المسند و ابي يعلى الموصلي في مسنده عن ابي خثيمة زهير الحرشي و الحميدي في مسنده و ابو عوانة في مستخرجه عن ابي دواد الحراني عن علي بن المديني البيهقي في سننه الكبرى عن ابي طاهر الفقيه عن ابي حامد بن بلال عن يحيى بن الربيع
كل يرويه عن سفييان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه بلفظ إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، [زهير "و"] لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين, [ابراهيم: وما أسفل من ذلك ففي النار , محمد: وما أسفل من ذلك في النار, علي: وما أسفل من الكعبين في النار. يقول ثلاثا , الامام احمد: وما أسفل من الكعبين هو في النار يقولها ثلاث مرات, زهير: وما أسفل من الكعبين ففي النار ثلاث مرات , الحميدي: ما أسفل من الكعبين في النار , ابي عوانة: ما أسفل من ذلك في النار قال ثلاث مرات] , [جميعهم ما عدا احمد: لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا].
و اخرجه البيهقي في سننه عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، وعن أبي بكر بن الحسن كل منهما عن أبي العباس، عن بحر بن نصر، عن ابن وهب و رواه ابو عوانة عن الترمذي عن القعنبي و بن حبان في صحيحه عن محمد بن عبد الرحمن السامي، عن أحمد بن أبي بكر الزهري و في الموطأ عن يحيى بن يحيى و البيهقي في شعب الإيمان عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسحاق الصغاني عن عبد الله بن يوسف و في سننه الكبرى عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر بن الحسن، عن أبي العباس، عن بحر بن نصر عن ابن وهب.
الكل يرويه عن الامام مالك عن العلاء عن ابيه عن ابي سعيد الخدري بلفظ إزرة [بن وهب، القعنبي: المسلم، الباقون: المؤمن] إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ـ[بن وهب: فما أسفل من ذلك ففي النار , ابي عوانة: ما أسفل من ذلك، في النار , الشعب البيهقي: وأسفل من ذلك في النار, يحيى: ما أسفل من ذلك ففي النار, ابي بكر الزهري: وما أسفل من ذلك ففي النار قال ذلك ثلاث مرات] , [البيهقي في السنن: لا ينظر الله إلى من يجر إزاره بطر, ابي عوانة و الشعب و يحيى: لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا , ابي بكر الزهري: ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا].
و اخرجه النسائي في الكبرى عن عيسى بن حماد عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي سعيد الخدري بلفظ إزرة المؤمن إلى نصف الساق، فما كان إلى الكعبين فلا بأس، وما تحت الكعبين ففي النار، ولا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك اخرجه عن محمد بن عثمان العقيلي، عن عبد الأعلى و بن حبان عن علي بن الحسين بن سليمان عن محمد بن هشام بن أبي خيرة عن عبد الوهاب الثقفي الكل يرويه عن عبيد الله بن عمر، عن العلاء عن ابيه عن ابي سعيد الخدري بلفظ إزرة المؤمن إلى [النسائي: نصف ساقيه , بن حبان: أنصاف ساقيه]، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل من ذلك [النسائي: في النار, بن حبان: ففي النار] نصف ساقيه، من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه.
و في مسند الإمام احمد عن محمد بن أبي عدي و عفان بن مسلم و و محمد بن جعفر: غندر كلهم عن شعبة و كذلك في مسند الطيالسي و عند ابي عوانة عن يونس بن حبيب عن أبي داود الحراني و في أمالي ابن بشران عن أبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري عن يوسف بن يعقوب القاضي، عن عمرو بن مرزوق في سنن ابي داود عن حفص بن عمر
الكل يرويه عن شعبة عن العلاء عن ابيه عن ابي سعيد الخدري بلفظ: [محمد بن ابي عدي: إزرة المؤمن إلى أنصاف الساقين, عفان: إزرة المؤمن إلى نصف الساق , الطيالسي - عمرو بن مرزوق: إزرة المؤمن أو قال المسلم إلى أنصاف الساقين, ابي عوانة: إزرة المسلم إلى أنصاف الساق , حفص - غندر: إزرة المسلم إلى نصف الساق (حفص: عون المعبود: (المؤمن) (المسلم)]، [عفان- أبي عوانة- حفص بن عمر- غندر: ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين , محمد بن أبي عدي: لا جناح أو لا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين]، [محمد بن ابي عدي: ما كان أسفل من ذلك فهو في النار، عفان-حفص: ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار (رياض الصالحين: فما كان اسفل ... , في نسخ اخرى سنن ابي داود: و ما كان .... )، الطيالسي: فما أسفل من ذلك ففي النار , ابي عوانة: ما كان أسفل من الكعبين في النار, عمرو بن مرزوق: وما أسفل من ذلك ففي النار , غندر: فما كان أسفل من ذلك ففي النار,] , [محمد بن ابي عدي-الطيالسي -عمرو بن مرزوق: لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا, عفان: ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله , أبي عوانة- حفص-غندر: من جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه, (رياض الصالحين: و من جر .... )].
و اخرجه النسائي في الكبرى عن علي بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه، عن أبي سعيد بلفظ إزرة المؤمن إلى أنصاف الساقين، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين فما أسفل من الكعبين ففي النار لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا.
و في أحاديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابيه عن ابي سعيد الخدري بلفظ: إزرة المؤمن إلى أنصاف الساقين، فلا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، فما كان أسفل الكعبين ففي النار، لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا.
و تفرد زيد بن انيسة فرواه عن العلاء عن نعيم المجمر عن بن عمر رضي الله عنهما و اخرج له من هذا الطريق الطبراني عن أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي،عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة عن نعيم المجمر عن بن عمر بلفظ إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل من الكعبين في النار
و أحمد بن خليد عن عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة عن نعيم المجمر عن بن عمر بلفظ إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ومن جر ثوبه من المخيلة لم ينظر الله إليه "
و كذلك النسائي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم عن علي بن معبد عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن انيسة عن العلاء عن نعيم المجمر عن بن عمر بلفظ إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقه ليس عليه جناح فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من الكعبين في النار من جر ثيابه خيلة لم ينظر الله إليه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
و في معجم الطبراني عن محمد بن عبدوس و في معجم بن المقرئ عن محمد بن عبد الرحمن الأرزناني عن محمد بن جعفر الإمام بدمياط كل منهما عن علي بن الجعد عن ورقاء بن عمر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن ابي سعيد الخدري و لفظيهما: الطبراني: إزرة المؤمن إلى نصف الساق، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، أو أسفل من الكعبين، لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا، ابن المقرئ إزرة المؤمن إلى نصف الساق، ولا جناح عليه ما بينه وبين الكعبين، ما أسفل الكعبين ففي النار.
قال الطبراني "لم يرو هذا الحديث عن ورقاء إلا علي بن الجعد" , لكن الظاهر انه رواه الصمد بن النعمان عن ورقاء في الفوائد الشهير بالغيلانيات لأبي بكر الشافعي:
عن محمد (و هو محمد بن غالب) قال: حدثني عبد الصمد (بن النعمان)، حدثني ورقاء، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن ابي سعيد و ابي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة و السلام إزرة المؤمن إلى أنصاف الساق لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من الكعبين في النار، لا ينظر الله تعالى إلى من جر إزاره بطرا. و السند حسن
و ورقاء هو ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري و يقال الشيباني ابو بشر الكوفي صدوق و في حديثه عن منصور لين.
و بن الجعد هو علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي الهاشمي صاحب المسند و لم اجد رواية عن ورقاء في مسنده و هو من شيوخه
وعبد الصمد بن النعمان شيخ بغدادي بزاز روى عن عيسى بن طهمان وشعبة وطائفة وعنه عباس الدوري وتمتام وأحمد بن ملاعب وآخرون وثقه ابن معين وغيره وقال الدارقطني ليس بالقوي توفي سنة 216
سير اعلام النبلاء
ووثقه ابن حبان أيضاً والعجلي، كما في " اللسان "، فهو حسن الحديث على أقل الأحوال
و محمد بن غالب هو الإمام، المحدث، الحافظ، المتقن أبو جعفر، محمد بن غالب (الجزء رقم: 13) - ص 391 - ابن حرب، الضبي البصري، التمار التمتام، نزيل بغداد.
ولد سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وسمع: أبا نعيم، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن النعمان، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بن مرزوق، ومسددا، والحوضي، وطبقتهم.
حدث عنه: أبو جعفر بن البختري، وإسماعيل الصفار، وعثمان بن السماك، وأبو سهل القطان، وابن كوثر البربهاري، وأبو بكر الشافعي، وخلق كثير.
قال الدارقطني: ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطئ. وقال في موضع آخر: ثقة، مجود، سمعت أبا سهل بن زياد، سمعت موسى بن هارون يقول في حديث محمد بن غالب، عن الوركاني، عن حماد الأبح، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: .... شيبتني هود وأخواتها إنه حديث موضوع. سير اعلام النبلاء
و ابن عبدوس ابن عبدوس الإمام، الحجة، الحافظ، أبو أحمد، محمد بن عبدوس بن كامل السراج، السلمي البغدادي، صديق عبد الله بن أحمد، وقيل: اسم أبيه: عبد الجبار، ولقبه: عبدوس.
سمع: علي بن الجعد، وأحمد بن جناب، وداود بن عمرو الضبي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وخلقا كثيرا.
روى عنه: جعفر الخلدي، وأبو بكر النجاد، ودعلج، والطبراني، وابن ماسي، وآخرون.
قال أبو الحسين بن المنادي: كان من المعدودين في الحفظ، وحسن المعرفة بالحديث، أَكْثَرَ الناس منه لثقته وضبطه. قال: وكان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل. مات في آخر رجب، أو أول شعبان، سنة ثلاث وتسعين ومائتين رحمه الله. سير الاعلام
و الأرْزُناني الإمام الحافظ البارع أبو جعفر، محمد بن عبد الرحمن بن زياد، الأرزناني.
طوف الشام والعراق وأصبهان.
سمع إسماعيل سمويه، ومحمد بن غالب تمتاما، وعلي بن عبد العزيز وأقرانهم.
روى عنه: أبو الشيخ، وأحمد بن يوسف الخشاب، وأبو بكر أحمد بن مهران المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
مات فيما، ورخه أبو نعيم سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
قال الحاكم ابن البيع: سمعت محمد بن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة أحد مثل أبي جعفر الأرزناني زاهدا وورعا وحفظا وإتقانا. رحمه الله.
اما محمد بن جعفر فاظنه محمد بن جعفر المعروف بابن الإمام سكن دمياط وثقه النسائي توفي سنة ثلاث مئة ارجو المساعدة للتثبت. و الله اعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
و اخرج الحديث النسائي عن هلال بن العلاء عن معافى بن سليمان عن فليح بن سليمان المدني، عن العلاء، عن أبيه عن ابي هريرة رضي الله عنه و قال " هذا الحديث خطأ، يعني حديث فليح، وفليح بن سليمان ليس بالقوي، وأخوه عبد الحميد أضعف من فليح".
و كما ذكرنا لقد تابع فليح ورقاء في روايته عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه.
و للحديث طرق عن بن يعقوب والد العلاء عن ابي هريرة يرويها عنه محمد بن إبراهيم ثقة له افراد و محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص و هو صدوق له اوهام و كلاهما رواه من غير زيادة جملة الخيلاء (المسند، الكبرى للنسائي، مستخرج أبي عوانة، أحاديث إسماعيل بن جعفر، مسند أبي يعلى الموصلي).
و في المسند حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى يعني ابن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن يعقوب أو ابن يعقوب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه، ثم إلى نصف ساقيه، ثم إلى كعبيه، فما كان أسفل من ذلك في النار"
و الرجال ثقات و السند متصل و قد صرح يحيى بالسماع في حديث المسند: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث، حدثني يعقوب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تحت الكعبين من الإزار في النار "، حدثناه الخفاف: عن أبي يعقوب.
و طرف من الحديث عن ابي هريرة رضل الله عنه: ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار مروي في البخاري.
و في معجم بن الاعرابي اخرجه عن علي، عن الحسن بن بشر، عن الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن القاسم بن الربيع عن، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إزرة المؤمن إلى نصف الساق، وليس عليه حرج فيما بين ذلك وبين الكعبين، وما أسفل من ذلك ففي النار.
و اظن ان فيه وهم بين عبد الله بن مسعود بن غافل و عبد الله بن مغفل لان الحديث مروي في مسند الروياني عن ابن إسحاق،عن الحسن بن بشر، عن الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن القاسم بن الربيع عن عبد الله بن مغفل و في مسند الشاميين للطبراني عن أبي زرعة، عن محمد بن بكار،عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن القاسم بن الربيع عن عبد الله بن مغفل.
و في كل الاحوال كل من سعيد بن بشير الأزدي و الحكم بن عبد الملك ضعيف.
هذا ما وصلت إليه أرجوا من الإخوة التصحيح إن كان هناك أخطاء و الزيادة للمنفعة
بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 05:43]ـ
أبا الأمين؛ لا تريد فقط إلا ألفاظ هذا الطريق (العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن عن أبي سعيد الخدري)؟.
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 06:09]ـ
أبا الأمين؛ لا تريد فقط إلا ألفاظ هذا الطريق (العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن عن أبي سعيد الخدري)؟.
ما يهمني الألفاظ و امر ثان مهم جيدا، كنت اظن ان العلاء يروي فقط الحديث عن ابيه عن ابي سعيد الخدري إلا انه هناك روايات من طريق ابي هريرة و هذا مهم جدا، لأن اغلب روايات ابي هريرة رضي الله عنه ليست بهذه الزيادات.
لذلك اريد أن اتأكد، هل توجد روايات أخرى تثبت الرواية من طريق ابي هريرة؟
الأمر الثاني هل الحديث مروي بالمعنى أو باللفظ؟
الأمر الثالث: هل هو حديث واحد ام انه جمع بين حديثين؟
الأمر الرابع هناك خلاف في اللفظ حتى في الروايات عن كتب السنة؟
بارك الله فيك ان وجدت روايات اخرى لم اسقها ان تنبهني إليها لضبط اصح لفظ و طريق لهذا الحديث.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 08:17]ـ
لذلك اريد أن اتأكد، هل توجد روايات أخرى تثبت الرواية من طريق ابي هريرة؟
بارك الله فيك ان وجدت روايات اخرى لم اسقها ان تنبهني إليها لضبط اصح لفظ و طريق لهذا الحديث.
ستجد كل هذا في المرفق، فقد (سردت لك) أعيد (سردت لك) كل ما وقفت عليه من ألفاظ الحديث بتعدد طرقه، وكانت النتيجة أنه يروى من طريق (8) ثمانية من الصحابة، طبعا بغض النظر عن رواية الصحابي الأعرابي فلم أذكرها، وأيضا بغض النظر عن الصواب من طرق الرواية عن الصحابي الواحد، فلم أتعرض لها، فإن قدرت رعاك الله على تبيينها وإلا فأخبرني فأحددها لك بإذن الله تعالى.
الأمر الثاني هل الحديث مروي بالمعنى أو باللفظ؟
لما أنه قد تعددت طرقه اختلفت ألفاظه، وهو مروي باللفظ وبالمعنى. ولا يضر هنا.
الأمر الثالث: هل هو حديث واحد ام انه جمع بين حديثين؟
هو حديث واحد ولكن البعض يرويه كاملا، والبعض الآخر يختصره.
الأمر الرابع هناك خلاف في اللفظ حتى في الروايات عن كتب السنة؟
قلت لك: ذلك لتعدد طرقه واختلاف رواته، فلا ضير، والدليل على ذلك أنك تجدها كلها متقاربة الألفاظ.
أعيد لك أخي: لابد أن تعرف صحيح الطرق عن الصحابي الواحد من خطائها. وإلا فالحديث ثابت صحيح لا غبار فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 08:30]ـ
شكرا اخي التميمي لكنك لم تفهم المقصود الذي يهمني هو الرواية من طريق العلاء او ابيه بكل ما في الحديث و ليس اجزاءه.
اما قولك حديث العلاء صحيح فاعلم ذلك انه صححه غير واحد من اهل العلم لكن هناك درجات في الصحة فالذي ابحث عنه تحديد اللفظ و ليس التصحيح العام.
بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 08:39]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم
هذا المرفق عندك حفظك الله فتتبع منه روايات العلاء غير مأمور، ولن تتعب في ذلك فهو منظم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 08:46]ـ
شكرا أخي التميمي، هل عندك برنامج لتخريج الأحاديث؟
البرنامج الذي عندي هو جامع الأحاديث، برنامج نافع عامة إلا أن فيه بعض الأوهام في الرواة عندما تخرج عن الكتب الستة, و الكتب المشهورة.
و هذا رابط التحميل لمن اراده
http://www.sonnaonline.com/Download.aspx(/)
فائدة للشيخ العثيمين فيما يخص تسمية الحديث (المسيء صلاته)
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 05:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
في هذا الحديث الذي يترجم عنه ويعبر بأنه "حديث المسيء في صلاته" هذه العبارة لم ترد عن الصحابة , فلا أحب أن يعبر بها لأن الإساءة إنما تكون في الغالب عن قصد وهذا الرجل لم يقصد وعليه إذا لم تثبث عن الصحابة فنقول الأولى أن يعبر فيقال "حديث الجاهل في صلاته" لأنه جاهل هذا هو حقيقة الأمر الدرر البهية في بيان المناهي الشرعية ج1ـ269
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - Mar-2009, صباحاً 09:26]ـ
جزاكم الله خيرا
فعلا فائدة جميلة من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 03:15]ـ
واهًا لها!
مشاركة مُنيرة ..
جزاك الله خيرا ..
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:48]ـ
جزاكم الله خيرا
فعلا فائدة جميلة من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
واياكم اخي الكريم أبو الهمام البرقاوي
ـ[أبو أيوب]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 12:40]ـ
ذوق شفيف، ولسان عفيف، رحم الله الشيخ، وشكر الله لصاحب المشاركة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 12:44]ـ
جزاكم الله خيرا
هو رأي - محل تقدير - للشيخ رحمه الله .. وله وجه ..
وقد عبّر الأئمّة الكبار أصحاب الألسنة العفيفة بالتعبير المشهور .. وله وجه ..
ولعل الأوجه والأوفق: ما مال إليه الشيخ رحمه الله، بشرط: عدم الوقوف على رواية فيها التعبير بالإساءة .. والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 01:29]ـ
لفظ الصحيح: (مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ؛ فَعَلِّمْنِي).
لفظ مسلم: (مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا؛ عَلِّمْنِي).
قال في القاموس: الإِحْسانُ: ضِدُّ الإِساءَةِ. انتهى.
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 08:33]ـ
ذوق شفيف، ولسان عفيف، رحم الله الشيخ، وشكر الله لصاحب المشاركة
بارك الله فيكم اخي
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 10:02]ـ
وقد رجعت عن قولي: (ولعل الأوجه والأوفق: ما مال إليه الشيخ رحمه الله).
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:23]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94660
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 09:47]ـ
بارك الله فيك .... وجزاك الله خيرا ...
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 09:54]ـ
بارك الله فيك .... وجزاك الله خيرا ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 10:41]ـ
الأخ الحبيب/ زكرياء الجزائري، تحياتي، وبعد:
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قد وافق وتابع إخوانه من أهل العلم الكبار في التعبير عن الحديث، بـ: "حديث المسيء في صلاته"، وذلك في أكثر من موضع .. فليتك - حفظك الله - تذكر لنا مصدر "الدرر البهية" مع بيانات هذا المصدر ..
ثم إني أقول لأخي/ أبو أحمد المهاجر
الرابط مفيد - جزاك الله خيرا - وكنت قد تتبعت هذا الأمر من زمن .. وبفضل الله وتوفيقه قد وقفت على ما لم يقف عليه الأخ الفاضل/ أبو حازم الكاتب ..
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:38]ـ
وقد رجعت عن قولي: (ولعل الأوجه والأوفق: ما مال إليه الشيخ رحمه الله).
ليتك تذكر لنا سبب تراجعك لنستفيد مماوقفت عليه .. خصوصاً أن استدلالك اللغوي كان مقنعاً ..
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[06 - Oct-2009, صباحاً 04:36]ـ
ليتك تذكر لنا سبب تراجعك لنستفيد مماوقفت عليه .. خصوصاً أن استدلالك اللغوي كان مقنعاً ..
أجل،،، أحسنتِ وفقكِ الله
ـ[المبركي]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 02:10]ـ
غفر الله لك وبارك فيك على هذه الفائده(/)
هل يرى البخاري الشذوذ علة؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[29 - Mar-2009, صباحاً 08:34]ـ
هل من أبحاث وتقريرات حول هذا الأمر؟ بارك الله فيكم.(/)
تدليس الاعمش
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 12:19]ـ
ان من المعروف عند علماء الحديث تدليس الأعمش مع جلالته وقدره فمنهم من رد روايته ومنهم من اعتمدها لكن التفصيل فيها اولىواعدل وقد دكره الامام الدهبي رحمه الله في الميزان ج2ص244 حيث قال.=°هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ اكثر عنهم كابراهيم وابي وائل وابي صالح السمان فان روايته عن هدا الصنف محمولة على الاتصال. قال علي بن المديني (حديث الاعمش عن الصغار كابي اسحاق وحبيب بن ثابت وسلمة بن كهيل ليس بداك والحكم بن عتيبة واشباههم كثير الوهم في حديثهم
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 01:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لأحاديث الأعمش عن مجاهد:
نقل الترمذيُّ عن البخاريِّ - رحمهما الله - أنَّه وجد للأعمش نحوًا من ثلاثين حديثًا أو أكثر أو أقل يقول فيها الأعمشُ: حدثنا مجاهد؛ بخلاف ما نُقِل عن ابن المديني، ويحيى القطَّان، وغيرهما في نفي سماع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث، وفي رواية: عشرة أحاديث. والله أعلم.
وليُراجَع " العلل الصغير " للترمذي، مع شرحه لابن رجب، في تلك المسألة.
منقول للفائدة عن محمد بن زايد الزيادي العتيبي.
الأعمش: هو سليمان بن مهران، الأسدي، الكاهلي مولاهم، أبو محمد، الكوفي، مات سنة سبع وأربعين أو ثمان وأربعين ومائة.
- قال عبد الله داود الخريبي: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش قال: المصحف المصحف.
- قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش.
- قال العجلي: كان ثقة ثبت في الحديث.
قلت: وقد وصف بأمرين اثنين:
(1) الإرسال:
- قال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.
- قال البخاري: الأعمش لم يسمع من ابن بريدة.
- قال أبو زرعة: لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئاً ولا من ابن سيرين ولا من سالم بن عبد الله.
(2) التدليس:
- قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
- قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبو إسحاق وقتادة.
- قال يعقوب بن سفيان: وأبو إسحاق رجل من التابعين وهو ممن يعتمد عليه الناس في الحديث هو والأعمش إلا أنهما وسفيان يدلسون، والتدليس من قديم.
- قال ابن حبان: الجنس الثالث: الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبو إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثوري وهشيم ومن أشبههم ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقل المدلس وإن كان ثقة حدثني أو سمعت، فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
- قال يعقوب بن شيبة: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلي ابن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال سمعت هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات.
- قال ابن معين: لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحداً.
- قال البزار: لم يسمع من أبي سفيان شيئاً، وقد روى عنه نحو مئة حديث، وإنما هي صحيفة عرفت.
- قال أبو الفتح الأزدي: ولا تقبل تدليس الأعمش لأنه إذا وقف أحال على غير ثقة إذا سألته عمن هذا؟ قال: عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي.
- قال ابن جرير الطبري: إن الأعمش عندهم مدلس، ولا يجوز عندهم من قبول خبر المدلس إلا ما قال فيه حدثنا أو سمعت وما أشبه ذلك.
- قال ابن حجر: وكان يدلس وصفة بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم.
- قلت: لا شك أنه مدلس لكن يعنى ذلك رد جميع مروياته التي لم يصرح فيها بالسماع؟
- قبل الإجابة أقدم بالمقدمات التي قدمتها في تدليس قتادة. (بحث موجود في الملتقى).
- وأقول: هناك رويات عن الأعمش تحمل على الاتصال.
- رواية شعبة عن الأعمش.
- قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبو إسحاق وقتادة.
- رواية يحيى بن سعيد القطان عنه.
- قال ابن حجر: والقطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم، صرح بذلك الإسماعيلي.
- رواية حفص بن غياث عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قلت له (يعني حفص بن غياث) ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان، ليس فيه حدثنا ولا سمعت؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش قال سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول ............
- وذكر حديثا آخر مثله، وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع ا. هـ
- وقد نقل ابن حجر عن أبي الفضل بن طاهر ـ ووافقه ـ أن حفص بن غياث يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه، وأن البخاري اعتمد عليه في ذلك.
- روايات للأعمش عن شيوخه تحمل على الإتصال.
- قال يحيى بن سعيد القطان في الأعمش: أحاديثه عن عمارة يعنى ابن عمير ومالك بن الحارث وخيثمة ـ يعني ابن عبد الرحمن ـ كلها صحاح.
- قال الذهبي في الأعمش: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: عن، تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم، كإبراهيم النخعي وأبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ا. هـ
- قلت: وأما سائر رواياته المعنعنة فهل تحمل على الانقطاع أم الاتصال، الأرجح أنها محمولة على الاتصال ما لم يثبت في حديث بعينه أنه دلسه أو تدل قرينة على تدليسه كالإختلاف في السند أوالمتن أو نكارة
وهذا صنيع الأئمة الكبار كأبي حاتم.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن عمرو الفقيمي وفطر والأعمش كلهم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، رفعه فطر والحسن ولم يرفعه الأعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من يقطع فيصلها قال أبي: الأعمش أحفظهم، والحديث يحتمل أن يكون مرفوعاً وأنا أخشى أن لا يكون سمع الأعمش من مجاهد أن الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
قلت: فأبو حاتم هنا لم يجزم بتدليس الأعمش مع أنه لم يصرح بالسماع وقد خالف غيره وهو قليل السماع من مجاهد فلم يسمع منه إلا عشرة أحاديث.
- قال يعقوب بن سفيان: حديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقال الحجة.
قلت: ومعنى هذا أن الأصل قبول روايته بأي صيغة كانت حتى يتبين أنها مدلسة بروايات أخرى.
- قال: أبو داود: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت؟ ققال: ا أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا. هـ
قلت (الزيادي): وقد أشار أبو زرعة إلى قلت تدليس الأعمش فقال: الأعمش ربما دلس.
سؤالات أبي داود (ص 199)، المعرفة والتاريخ (2/ 633)، (2/ 637) تهذيب الآثار (3/ 61)، العلل لابن أبي حاتم (1، 14)، (2/ 210) المجروحين (1/ 92)، معرفة السنن والآثار (1/ 86)، تاريخ بغداد (8/ 198)، الكفاية (ص400)، تهذيب الكمال (3/ 300)، ميزان الاعتدال (3/ 315)، تحفة التحصيل (ص134)، إكمال تهذيب الكمال (6/ 94)، تهذيب التهذيب (3/ 506)، التقريب (ص 414)، تعريف أهل التقديس (ص 33)، فتح الباري (1/ 413)، هدي الساري (ص562).(/)
تعميم صحة التعليق الجازم عند البخاري خطأ
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 12:38]ـ
من المعروف عند الاكثرية ان التعليق الجازم عند البخاري كله صحيح فعمموا الحكم بدلك والامر بخلافه وقد دكر دلك الحافظ ان التعليق الجازم صحيح الي من علق عنه فينظر فيه بعد دلك فقد يكون فيه انقطاع مامثل لدلك بمثال (قال طاووس قال معاد لاهل اليمن لكن طاووس لم يسمع من معاد ثم قال وهدا من المواضع التي ينبه عليها من يغتر بتعميم قولهم ان التعليق الجازم صحيح فيجب تقييد دلك بأن يزاد الي من علق عنه ويبقى النظر فيما فوق دلك
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 11:09]ـ
بارك الله فيك
معلقات البخاري تحتاج إلى إعادة نظر في حكمها وغرض البخاري منها ومزيد بحث قائم على جهود العلماء من قبل
/// لا يفهم أن أثر معاذ ضعيف عند البخاري ولا عن ابن حجر
أما ابن حجر فقال في الهدي: ومثال ما هو ضعيف بسبب الانقطاع لكنه منجبر بأمر آخر قوله في كتاب الزكاة وقال طاوس قال معاذ بن جبل لأهل اليمن ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فإسناده إلى طاوس صحيح إلا أن طاوسا لم يسمع من معاذ ..
أما البخاري فلأنه ساقه مساق الاحتجاج
ولأنه ليس كل منقطع ضعيف فقد يكون المنقطع محفوفا بقرائن تصححه كما قالوا في رواية ابن المسيب عن عمر وغيره مما هو مبسوط في مظانه
وقد قالوا في رواية طاوس عن معاذ مثل ذلك
/// كون البخاري ساق المعلق المجزوم به سياق المحتج يدل على أنه صحيح عنده أي قابل للاحتجاج وإلا فلازم خلاف هذا أن يكون احتج بضعيف عنده
وإنما يصح ما ذكره الحافظ في معلق مجزوم به مسوق في غير سياق الاحتجاج كاستئناس أو بيان خلاف أو نحو هذا
/// الاستدلال بالانقطاع هنا على ما ذُكر لا يستقيم إلا إذا علمنا أن البخاري يرى ضعف رواية طاوس عن معاذ
وقد تقدم أن ذلك غير ممكن إلا بنص منه لاحتمال أن يكون عنده صحيح كما هو عند غيره كالشافعي ممن صحح رواية طاوس عن معاذ لاعتنائه بفقه معاذ وأخذه علمه عن تلامذته الذين لقيهم في اليمن
والله أعلم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 02:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ... قصد ابن حجر من ذلك انه لا بد من النظر الى ما فوق المعلق عنه وهذا بالنسبة الى الفرد النسبي بغض النظر عن الشواهد والمتابعات
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 02:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... ... قصد ابن حجر من ذلك انه لا بد من النظر الى ما فوق المعلق عنه وهذا بالنسبة الى الفرد النسبي بغض النظر عن الشواهد والمتابعات اما قولك ما ذكره الحافظ في معلق مجزوم به مسوق في غير سياق الاحتجاج كاستئناس أو بيان خلاف أو نحو هذا فأقول هذا احتمال ولا بد له من دليل فالجزم بذلك صعب والمنقطع من أقسام الضعيف فان لم يجد له عاضد يقويه فانه يبقى على الاصل ومنكم نستفيد بارك الله فيك
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 05:40]ـ
إذا كان العلماء يخرجون الروات الذين خرج لهم البخاري تعليقا من حيز شرطه، فهذا يعني أن المعلقات ليست من شرطه، فلا يحكم لها بالصحت إلى من علق له حتى عند البخاري، و الجمهور لا يقبلون توثيق المبهم حتى يعينه الموثق.(/)
اقوال في رفع اليدين في الصلاة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 01:14]ـ
قال علي بن المديني (حق على المسلمين ان يرفعوا ايديهم عند الركوع ووالرفع منه لحديث ابن عمر) وقال البخاري في جزء رفع اليدين من زعم انه بدعة فقد طعن في الصحابة فانه لم يثبت عن احد منهم تركه قال ولا اسانيد اصح من اسانيد الرفع قال ابن حخر ودكر شيخنا ابو الفضل الحافظ انه تتبع منرواه من الصحابة فبلغوا خمسين رجلا ودكر الحاكم وابو القاسم ابن منده ممن رواه العشرة المبشرة قال ابن عبد البر {لم يرو أحد عن مالك ترك الرفع الا ابن القاسم والدي نأخد به الرفع على حديث ابن عمر وهو الدي رواه ابن وهب وغيره عن مالك ولم يحك الترمدي عن مالك غيره} ونقل الخطابي وتبعه القرطبي في المفهم انه اخر قولي مالك واصحهما قال الربيع قلت لشا فعي {ما معنى رفع اليدين قال تعظيم الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم(/)
اسناد حديث المعازف
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 05:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك من يطعن في اسناد حديث المعازف عند البخاري و يقول انه منقطع بحجة أن البخاري قال: قال هشام و لم يقل حدثنا.
ها نحن نسوق احاديث صحيحة تدل على إتصال سند الحديث:
1 - صحيح البخاري ـ كتاب الأشربة
باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه حديث: 5275
وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكلابي، حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله ما كذبني: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"
2 - صحيح بن حبان: قال أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: حدثنا عبد الرحمن بن غنم، قال: حدثنا أبو عامر، وأبو مالك الأشعريان سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف" حديث: 6862
الحسين بن عبد الله القطان وثقه الدارقطني
3 ـ المنتقى من مسند المقلين لدعلج السجزي
قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي، وموسى الجوني، قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا ابن جابر، حدثني عطية بن قيس، حدثني عبد الرحمن بن غنم، حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم لهم يروح عليهم بسارحة فيأتيهم رجل بحاجته فيقولون له: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله فيضع بالعلم عليهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" حديث: 8
وموسى الجوني قال عنه في التقريب ثقة
4ـ قال بن حجر وصل الحديث ابو ذر (و هو احد رواة صحيح البخاري) فقال أخبرنا أبو منصور بن العباس بن الفضل النضروي ثنا الحسين بن ادريس ثنا هشام بن عمار ... الحديث.
تغليق التعليق: كتاب الأشربة باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه.
5 - السنن الكبرى البيهقي:
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن يعني ابن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة يعني ابن خالد، ثنا ابن جابر، عن عطية بن قيس، عن عبد الرحمن بن غنم، حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، والله يمينا أخرى ما كذبني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. وأخبرني الحسن أيضا، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا بشر يعني ابن بكر، ثنا ابن جابر، عن عطية بن قيس قال: قام ربيعة الجرشي في الناس فذكر حديثا فيه طول، قال: فإذا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قلت: يمين حلفت عليها، قال: حدثني أبو عامر، أو أبو مالك، والله يمين أخرى حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون " قال: في حديث هشام: " الخمر والحرير "، وفي حديث دحيم: " الخز، والحرير، والخمر، والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحة لهم فيأتيهم طالب حاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم فيضع عليهم العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيمة ". قال دحيم: " ويمسخ منهم آخرين "، ثم ذكره. أخرجه البخاري في الصحيح، قال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد فذكره، وذكر في روايته الخز " حديث: 5696
محمد بن عبد الله بن أحمد أبو عمرو الرزجاهي البسطامي الأديب مسند أصبهان ذكره في الشذرات
أبو بكر الإسماعيلي ثقة حجة كثير العلم (الكاشف الذهبي): صاحب المستخرج
أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني الفسوي قال عنه بن حجر في اللسان ثقة مسند ما علمت به بأسا تفقه على أبي ثور وكان يفتي بمذهبه وكان عديم النظير توفي سنة ثلاث وثلثمائة.
6 - ذم الملاهي لابن أبي الدنيا حديث: 12
حدثنا محمد قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا عبد الله، قال: وحدثنا عبد الجبار بن عاصم , قال: حدثني المغيرة بن المغيرة , عن صالح بن خالد , رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم , أنه كان يقول: " ليستحلن ناس من أمتي الحرير , والخمر , والمعازف , وليأتين الله على أهل حاضر منهم عظيم بجبل حتى ينبذه عليهم , ويمسخ آخرون قردة وخنازير"
و قد اجاد في ايصال الحديث بن حجر في كتابه.
أما من اعل الحديث بالاختلاف في اسم الصحابي فجوابه أن الصحابة كلهم عدول.
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 05:48]ـ
هم يقولون انه معلق, وقد انكر على بن حزم جمع من علماء (علماء صنعة الحديث طبعاً)
وهو موصول كما تفضلت بأكثر من مصدر, وهشام هو احد شيوخ البخاري,
وقد أثر ان بن حزم قال اذا صح حديث المعازف فأنا آخذ به,
ولكن الهوى عند القوم عجيب غريب, والمسالة ليست في صحة الحديث او ضعفه فهو صحيح عند علماء الحديث,
ولكنها مسألة تمييع والله المستعان.
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 06:02]ـ
نعم اخي الأشجعي بل يدلسون على الناس فيوهمونهم ان الشعر و الغناء شيئ واحد فيستدلون على اباحته بإباحة الشعر و ينسون قول رسول الله عليه الصلاة و السلام:
لأن يمتلئ الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا.
هذا قرآن الشيطان فلتحريمه اكثر من سبب:
اكل اموال الناس بالباطل
كلام هابط فاسق
مضيعة للوقت
من عمل الكفار و اصحاب المجون
يلهي عن ذكر الله
و لو تتبعنا مخاطره لوجدنا الكثير ثم اعجب ممن يتجرأ فيحله!!!!
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 06:57]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و عندي سؤال طلبا للفائدة: لماذا الإمام البخاري رواه بصيغة "قال" و ليس بصيغة "حدّثنا" أو "أخبرنا" أو "أنبأنا" أو كلّ ما يفيد الإتّصال؟ مع العلم أنه رواه في الصّحيح و بارك الله فيكم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 07:54]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و عندي سؤال طلبا للفائدة: لماذا الإمام البخاري رواه بصيغة "قال" و ليس بصيغة "حدّثنا" أو "أخبرنا" أو "أنبأنا" أو كلّ ما يفيد الإتّصال؟ مع العلم أنه رواه في الصّحيح و بارك الله فيكم.
الجواب هو لما تروي حديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام فتقول قال رسول الله.
فهل يعني عندك أن الحديث لا يصح أو انه صحيح؟:
قال أبو بكر ابن القيم رحمه الله تعالى:
((ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا، كابن حزم، نُصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع، لأن البخاري لم يصل سنده به، وجواب هذا (الوهم) من وجوه:
أحدها:
أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه، فإذا قال: ((قال هشام)) فهذا بمنزلة قوله: ((عن هشام)).
الثاني:
أنه لو لم يسمع منه فهو لم يستجز الجزم به عنه إلا وقد (صَحَّ) عنه أنه حدَّث به، وهذا كثيراً ما يكون لكثرة الرواة عنه عن ذللك الشيخ وشهرته، فالبخاري أبعد الناس عن التدليس.
الثالث:
أنه أدخله في كتابه المسمى (بالصحيح) محتجا به، فلولا صحته عنده لما فعل ذلك.
الرابع:
أنه علقه بصيغة (الجزم) دون صيغة (التمريض) فإنه إذا توقفَ في الحديث أو لم يكن على شرطه يقول: ((ويُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُذكرُ عنه)) فإذا قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جزمَ وقطعَ بإضافته إليه.
الخامس:
أنَّا لو أضربنا عن هذا كله صفحا فالحديث صحيح متصل عند غيره:
قال أبو داود في (كتاب اللباس):
حدثنا عبدالوهاب بن نجده قال: حدثنا بشر بن بكر، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنا عطية بن قيس قال: سمعت عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال: أبو عامر - أو أبو مالك - فذكره مختصرا
رواه أبو بكر الإسماعيلي في كتابه الصحيح مُسندا، فقال: أبو عامر. ولم يشُك.)) أهـ
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 08:16]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 12:53]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و عندي سؤال طلبا للفائدة: لماذا الإمام البخاري رواه بصيغة "قال" و ليس بصيغة "حدّثنا" أو "أخبرنا" أو "أنبأنا" أو كلّ ما يفيد الإتّصال؟ مع العلم أنه رواه في الصّحيح و بارك الله فيكم.
فقد مرت بي أمثلة من أحاديث يرويها البخاري عن شيوخه، فيقول في أحد مصنفاته:
وقال فلان
ثم أجد الحديث عينه في مصنف آخر من مصنفاته يقول:
حدثنا فلان
ولعلي أنشط بعد إن شاء الله تعالى لجمعها
ـ[فواز الحر]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 02:29]ـ
سؤالي لمن يقول أن حديث المعازف أخرجه البخاري معلَّقًا.
أليس تعريف الحديث المعلق: هو ما حُذِفَ من مبتدأ إسناده راوٍ أو أكثر؟
فأين حَذْف الرواة في حديث المعازف؛ إذا كان هشام بن عمار من مشيخة البخاري كما هو معلوم؟
راجع تخريج حديث المعازف في كتاب "الغناء والموسيقى" (ص301 - 318) الأستاذ عبد الله الجديع
على ما في كتاب الجديع من تدليس وكذب، إلا أن تخريجَه لأحاديث الغناء والمعازف الملحق بكتابه هذا نافعٌ.
بوركتم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 02:49]ـ
سؤالي لمن يقول أن حديث المعازف أخرجه البخاري معلَّقًا.
أليس تعريف الحديث المعلق: هو ما حُذِفَ من مبتدأ إسناده راوٍ أو أكثر؟
فأين حَذْف الرواة في حديث المعازف؛ إذا كان هشام بن عمار من مشيخة البخاري كما هو معلوم؟
راجع تخريج حديث المعازف في كتاب "الغناء والموسيقى" (ص301 - 318) الأستاذ عبد الله الجديع
على ما في كتاب الجديع من تدليس وكذب، إلا أن تخريجَه لأحاديث الغناء والمعازف الملحق بكتابه هذا نافعٌ.
بوركتم.
راجع تحفة الأشراف فرواه المزي معلقا، لا تتعجل اخي قال بالتعليق كبار المحدثين و ان كان قولهم مرجوحا.
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -] أول مسانيد الرجال [
باب ذكر من اشتهر بالكنى من الصحابة - حرف الميم] من الكنى [
ومن مسند أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن غنم الأشعري - حديث: 12362 [خت د]
حديث ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخمر والحرير. . . الحديث.
خ في الأشربة (6 تعليقا): وقال هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم، قال حدثني أبو عامر (ح 12065) أو أبو مالك الأشعري. . . فذكره.
د في اللباس (8: 2) عن عبد الوهاب بن نجدة، عن بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإسناده - نحوه: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير. . . الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 06:29]ـ
أخي الحديث من معلقات البخاري كما أشار المحدثون وهو معلق بصيغة الجزم لا التمريض,
فيقول الحافظ العراقي في الألفية:
وإن يكن أول الإسناد حذفْ@@@مع صيغة الجزم فتعليقًا عرفْ
ولو إلى آخره أما الذي@@@لشيخه عزا بقال فكَذي
عنعنة كخبر المعازفِ@@@لا تصغ لابن حزم المخالفِ
وقد تكلم بن حجر عن الحديث في كتابه "تغليق التعليق"
@@@@@@@@@@@@
للفائدة: في مقدمة بن الصلاح:
ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رده ما أخرجه البخاري، من حديث أبي عامر - أو: أبي مالك - الأشعري، عن رسول الله صلى الله علية وسلم: " ليكونن في أمتي أقوام، يستحلون الحرير والخمر والمعازف. " الحديث من جهة أن البخاري أورده قائلا فيه: قال هشام بن عمار. وساقه بإسناده، فزعم أبن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابأ عن الاحتجاج به على تحريم المعازف. وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف الأتصال بشرط الصحيح.
والبخاري رحمه الله قد يفعل مثل ذلك، لكون ذلك الحديث معروفا من جهة الثقات عن ذلك الشخص الذي علقه عنه. وقد يفعل ذلك لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسندا متصلا، وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الآسبأب التي لا يصحبها خلل الانقطاع، والله أعلم.
وما ذكرناه من الحكم في التعليق المذكور فذلك فيما أورده منه أصلا " ومقصودا، لا فيما أوده في معرض الاستشهاد: فإن الشواهد يحتمل فيها ما ليس من شرط الصحيح، معلقأ كان أو موصولأ.
ثم أن الفظ التعليق وجدته مستعملا فيما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر.
حتى أن بعضهم استعمله في حذف كل الأسناد.
مثل ذلك: قوله: قال: رسول الله صلى الله علية وسلم كذا وكذا. قال ابن عباس كذا وكذا. روى أبو هريرة كذا وكذا. قال سعيد بن المسيب، عن آبي هريرة كذا وكذا. وقال الزهري، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة، عن إ لنبي صلى الله علية وسلم كذا وكذا. وهكذا إلى شيوخ شيوخه.
أما ما أورده كذلك عن شيوخه فهو من قبيل ماذكرناه قريباً في الثالث من هذه التفريعات.
بلغنى عن بعض المتأخرين من أهل المغرب أنه جعله قسماً التعليق ثانياً وإليه أضاف إليه البخارى في غير موضع من كتابة " وقال لى فلان، وزادنا فلان " فوصف ذلك بالتعليق المتصل من حيث الظاهر، المنفصل، من حيث المعنى، وقال: قال رأيت البخاري يقول " وقال لي، وقال لنا " فاعلم أنه إسناد لم يذكره الاحتجاج به انما ذكره لاإستشهاد به. وكثيرا ما يعبر ألمحدثون بهذا اللفظ فيما جرى بينهم في المذكرات والمناظرات، وأحاديث المذاكرة قلما يحتجون بها.
قلت: وما أدعاه على البخاري مخالف لما قاله من هو أقدم منه وأعرف بالبخاري، وهو العبد الصالح أبو جعفر بن حمدان النيسابورى، فقد روينا عنه انه قال: كل ما قال البخاري " قال لي فلان " فهو عرض ومناولة.
@@@@@@@@@@@@@@@@
لعل هذا الاقتباس يفيد أخونا "عامي",,
ولا فرق عندي ما هو قادح الاتصال "الآن" سواء أكان معلقا مقطوعاً أو حتى مرسلاً,
الشاهد أن الحديث صحيح وموصول عند المحدثين كأبي داوود والبيهقي والطبراني وبن القيم وبن حجر وبن حبان والبرقاني والألباني وغيرهم,
ولم يوافق أحد من أهل الصنعة بن حزم, وقد تقدم أن قلت ان بن حزم قال اذا صح حديث المعازف فأنا آخذ به,
فلا التفات أيضا الى أهل الأهواء والشهوات.
@@@@@@@@@@@
وعندي كتب ومراجع كثيرة لم أنتهي منها بعد هي عندي أولى من أي كتاب للجديع وأمثاله.
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 04:53]ـ
استميحكم عذرا ...
لفظة: " يستحلون ".
للعامة والخاصة
فهي تكلم العامة، وتخص الخاصة من العلماء الذين ضلوا في القول بحلية
السماع.
واللبيب بافشارة يفهم ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 05:24]ـ
فتح الباري:
باب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
الشرح:
قوله: (باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه) قال الكرماني: ذكره باعتبار الشراب، وإلا فالخمر مؤنث سماعي.
قلت: بل فيه لغة بالتذكير.
قال الكرماني: وفي بعض الروايات تسميتها بغير اسمها.
وذكر ابن التين عن الداودي قال: كأنه يريد بالأمة من يتسمى بهم ويستحل ما لا يحل لهم، فهو كافر إن أظهر ذلك، ومنافق إن أسره، أو من يرتكب المحارم مجاهرة واستخفافا فهو يقارب الكفر وإن تسمى بالإسلام، لأن الله لا يخسف بمن تعود عليه رحمته في المعاد.
كذا قال؛ وفيه نظر يأتي توجيهه.
وقال ابن المنير: الترجمة مطابقة للحديث إلا في قوله: " ويسميه بغير اسمه " فكأنه قنع بالاستدلال له بقوله في الحديث: " من أمتي " لأن من كان من الأمة المحمدية يبعد أن يستحل الخمر بغير تأويل، إذ لو كان عنادا ومكابرة لكان خارجا عن الأمة، لأن تحريم الخمر قد علم بالضرورة قال: وقد ورد في غير هذا الحديث التصريح بمقتضى الترجمة، لكن لم يوافق شرطه فاقتنع بما في الرواية التي ساقها من الإشارة.
قلت: الرواية التي أشار إليها أخرجها أبو داود من طريق مالك بن أبي مريم عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم " ليشربن ناس الخمر يسمونها بغير اسمها " وصححه ابن حبان، وله شواهد كثيرة: منها لابن ماجه من حديث ابن محيريز عن ثابت بن السمط عن عبادة بن الصامت رفعه " يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها " ورواه أحمد بلفظ " ليستحلن طائفة من أمتي الخمر " وسنده جيد، ولكن أخرجه النسائي من وجه آخر عن ابن محيريز فقال " عن رجل من الصحابة " ولابن ماجه أيضا من حديث خالد بن معدان عن أبي أمامة رفعه " لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها " وللدارمي بسند لين من طريق القاسم عن عائشة " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء كفء الخمر، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: يسمونها بغير اسمها فيستحلونها " وأخرجه ابن أبي عاصم من وجه آخر عن عائشة، ولابن وهب من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن عبد الله " أن أبا مسلم الخولاني حج فدخل على عائشة فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها فقال: يا أم المؤمنين إنهم يشربون شرابا لهم يقال له الطلاء، فقالت: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ حتى سمعته يقول: إن ناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها " وأخرجه البيهقي.
قال أبو عبيد: جاءت في الخمر آثار كثيرة بأسماء مختلفة فذكر منها السكر بفتحتين قال: وهو نقيع التمر إذا غلى بغير طبخ، والجعة بكسر الجيم وتخفيف العين نبيذ الشعير، والسكركة خمر الحبشة من الذرة - إلى أن قال - وهذه الأشربة المسماة كلها عندي كناية عن الخمر، وهي داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: " يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها "، ويؤيد ذلك قول عمر: " الخمر ما خامر العقل ".
قوله: (وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد) هكذا في جميع النسخ من الصحيح من جميع الروايات مع تنوعها عن الفربري، وكذا من رواية النسفي وحماد بن شاكر، وذهل الزركشي في توضيحه فقال: معظم الرواة يذكرون هذا الحديث في البخاري معلقا، وقد أسنده أبو ذر عن شيوخه فقال: " قال البخاري: حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا هشام بن عمار " قال: فعلى هذا يكون الحديث صحيحا على شرط البخاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبذلك يرد على ابن حزم دعواه الانقطاع اهـ.
وهذا الذي قاله خطأ نشأ عن عدم تأمل، وذلك أن القائل " حدثنا الحسين بن إدريس " هو العباس بن الفضل شيخ أبي ذر لا البخاري، ثم هو الحسين بضم أوله وزيادة التحتانية الساكنة وهو الهروي لقبه خرم بضم المعجمة وتشديد الراء، وهو من المكثرين، وإنما الذي وقع في رواية أبي ذر من الفائدة أنه استخرج هذا الحديث من رواية نفسه من غير طريق البخاري إلى هشام، على عادة الحفاظ إذا وقع لهم الحديث عاليا عن الطريق التي في الكتاب المروي لهم يوردونها عالية عقب الرواية النازلة، وكذلك إذا وقع في بعض أسانيد الكتاب المروي خلل ما من انقطاع أو غيره وكان عندهم من وجه آخر سالما أوردوه، فجرى أبو ذر على هذه الطريقة، فروى الحديث عن شيوخه الثلاثة عن الفربري عن البخاري قال: " وقال هشام بن عمار " ولما فرغ من سياقه قال أبو ذر: حدثنا أبو منصور الفضل بن العباس النضروي حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا هشام بن عمار به " وأما دعوى ابن حزم التي أشار إليها فقد سبقه إليها ابن الصلاح في " علوم الحديث " فقال: التعليق في أحاديث من صحيح البخاري قطع إسنادها، وصورته صورة الانقطاع وليس حكمه ولا خارجا - ما وجد ذلك فيه من قبيل الصحيح - إلى قبيل الضعيف، ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف " الحديث من جهة أن البخاري أورده قائلا " قال هشام بن عمار " وساقه بإسناده، فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح، والبخاري قد يفعل مثل ذلك لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسندا متصلا، وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الأسباب التي لا يصحبها خلل الانقطاع اهـ.
ولفظ ابن حزم في " المحلى ": ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد.
وحكى ابن الصلاح في موضع آخر أن الذي يقول البخاري فيه قال فلان ويسمي شيخا من شيوخه يكون من قبيل الإسناد المعنعن، وحكي عن بعض الحفاظ أنه يفعل ذلك فيما يتحمله عن شيخه مذاكرة، وعن بعضهم أنه فيما يرويه مناولة.
وقد تعقب شيخنا الحافظ أبو الفضل كلام ابن الصلاح بأنه وجد في الصحيح عدة أحاديث يرويها البخاري عن بعض شيوخه قائلا قال فلان ويوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبين ذلك الشيخ.
قلت: الذي يورده البخاري من ذلك على أنحاء: منها ما يصرح فيه بالسماع عن ذلك الشيخ بعينه إما في نفس الصحيح وإما خارجه، والسبب في الأول إما أن يكون أعاده في عدة أبواب وضاق عليه مخرجه فتصرف فيه حتى لا يعيده على صورة واحدة في مكانين، وفي الثاني أن لا يكون على شرطه إما لقصور في بعض رواته وإما لكونه موقوفا، ومنها ما يورده بواسطة عن ذلك الشيخ والسبب فيه كالأول، لكنه في غالب هذا لا يكون مكثرا عن ذلك الشيخ، ومنها ما لا يورده في مكان آخر من الصحيح مثل حديث الباب، فهذا مما كان أشكل أمره علي، والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه، وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي، وسيأتي من كلامه ما يشير إلى ذلك حيث يقول: إن المحفوظ أنه عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك، وساقه في " التاريخ " من رواية مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم كذلك، وقد أشار المهلب إلى شيء من ذلك.
وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له، لأنه لا يجزم إلا بما يصلح للقبول، ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج.
وأما قول ابن الصلاح أن الذي يورده بصيغة " قال " حكمه حكم الإسناد المعنعن، والعنعنة من غير المدلس محمولة على الاتصال، وليس البخاري مدلسا، فيكون متصلا، فهو بحث وافقه عليه ابن منده والتزمه فقال: أخرج البخاري " قال " وهو تدليس، وتعقبه شيخنا بأن أحدا لم يصف البخاري بالتدليس، والذي يظهر لي أن مراد ابن منده أن صورته صورة التدليس لأنه يورده بالصيغة المحتملة ويوجد بينه وبينه واسطة وهذا هو التدليس بعينه، لكن الشأن في تسليم أن هذه الصيغة من غير المدلس لها حكم العنعنة فقد قال الخطيب: وهو المرجوع إليه في الفن أن " قال " لا تحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه
(يُتْبَعُ)
(/)
يأتي بها في موضع السماع، مثل حجاج بن محمد الأعور، فعلى هذا ففارقت العنعنة فلا تعطى حكمها ولا يترتب عليه أثرها من التدليس ولا سيما ممن عرف من عادته أن يوردها لغرض غير التدليس، وقد تقرر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم يكون صحيحا إلى من علق عنه ولو لم يكن من شيوخه، لكن إذا وجد الحديث المعلق من رواية بعض الحفاظ موصولا إلى من علقه بشرط الصحة أزال الإشكال، ولهذا عنيت في ابتداء الأمر بهذا النوع وصنفت كتاب " تعليق التعليق ".
وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في " مستخرج الإسماعيلي " قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار، وأخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار، قال وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى.
وننبه فيه على موضعين: أحدهما: أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام، والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى، وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام، وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام.
ثانيهما: قوله: إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف، وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد " حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر - وذكر كلاما قال - يمسخ منهم قردة وخنازير إلى يوم القيامة " نعم ساق الإسماعيلي الحديث من هذا الوجه من رواية دحيم عن بشر بن بكر بهذا الإسناد فقال: " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " الحديث.
قوله: (حدثنا صدقة بن خالد) هو الدمشقي من موالي آل أبي سفيان، وليس له في البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في مناقب أبي بكر، وهو من رواية هشام بن عمار عنه أيضا عن زيد بن واقد وصدقة هذا ثقة عند الجميع، قال عبد الله بن أحمد عن أبيه، ثقة ابن ثقة ليس به بأس، أثبت من الوليد بن مسلم.
وذهل شيخنا ابن الملقن تبعا لغيره فقال: ليته - يعني ابن حزم - أعل الحديث بصدقة فإن ابن الجنيد روى عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وروى المروزي عن أحمد: ذلك ليس بمستقيم ولم يرضه.
وهذا الذي قاله الشيخ خطأ، وإنما قال يحيى وأحمد ذلك في صدقة بن عبد الله السمين وهو أقدم من صدقة بن خالد، وقد شاركه في كونه دمشقيا، وفي الرواية عن بعض شيوخه كزيد بن واقد، وأما صدقة بن خالد فقد قدمت قول أحمد فيه، وأما ابن معين فالمنقول عنه أنه قال: كان صدقة بن خالد أحب إلى أبي مسهر من الوليد بن مسلم، قال وهو أحب إلي من يحيى بن حمزة.
ونقل معاوية بن صالح عن ابن معين أن صدقة بن خالد ثقة، ثم إن صدقة لم ينفرد به عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بل تابعه على أصله بشر بن بكر كما تقدم.
قوله: (حدثنا عطية بن قيس) هو شامي تابعي قواه أبو حاتم وغيره ومات سنة عشر ومائة وقيل: بعد ذلك، ليس له في البخاري ولا لشيخه إلا هذا الحديث، والإسناد كله شاميون.
قوله: (عبد الرحمن بن غنم) بفتح المعجمة وسكون النون ابن كريب بن هانئ مختلف في صحبته، قال ابن سعد: كان أبوه ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبة أبي موسى، وذكر ابن يونس أن عبد الرحمن كان مع أبيه حين وفد، وأما أبو زرعة الدمشقي وغيره من حفاظ الشام فقالوا: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، وقدمه دحيم على الصنابحي.
وقال ابن سعد أيضا: بعثه عمر يفقه أهل الشام، ووثقه العجلي وآخرون.
ومات سنة ثمان وسبعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ووقع عند الإسماعيلي من الزيادة عن عطية بن قيس قال: " قام ربيعة الجرشي في الناس - فذكر حديثا فيه طول - فإذا عبد الرحمن بن غنم فقال: يمينا حلفت عليها حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله يمينا أخرى حدثني أنه سمع " وفي رواية مالك بن أبي مريم " كنا عند عبد الرحمن بن غنم معنا ربيعة الجرشي فذكروا الشراب " فذكر الحديث.
قوله: (حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري) هكذا رواه أكثر الحفاظ عن هشام بن عمار بالشك، وكذا وقع عند الإسماعيلي من رواية بشر بن بكر، لكن وقع عند أبي داود من رواية بشر بن بكر " حدثني أبو مالك " بغير شك، ووقع عند ابن حبان عن الحسين بن عبد الله عن هشام بهذا السند إلى عبد الرحمن بن غنم، " أنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولان " فذكر الحديث، كذا قال، وعلى تقدير أن يكون المحفوظ هو الشك فالشك في اسم الصحابي لا يضر، وقد أعله ابن حزم وهو مردود، وأعجب منه أن ابن بطال حكى عن المهلب أن سبب كون البخاري لم يقل فيه " حدثنا هشام بن عمار " وجود الشك في اسم الصحابي، وهو شيء لم يوافق عليه، والمحفوظ رواية الجماعة.
وقد أخرجه البخاري في " التاريخ " من طريق إبراهيم بن عبد الحميد عمن أخبره " عن أبي مالك أو أبي عامر " على الشك أيضا وقال: إنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري انتهى.
وقد أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والبخاري في " التاريخ " من طريق مالك بن أبي مريم " عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها تغدو عليهم القيان وتروح عليهم المعازف " الحديث.
فظهر بهذا أن الشك فيه من عطية بن قيس لأن مالك بن أبي مريم - وهو رفيقه فيه عن شيخهما - لم يشك في أبي مالك، على أن التردد في اسم الصحابي لا يضر كما تقرر في علوم الحديث فلا التفات إلى من أعل الحديث بسبب التردد، وقد ترجح أنه عن أبي مالك الأشعري وهو صحابي مشهور.
قوله: (والله ما كذبني) هذا يؤيد رواية الجماعة أنه عن غير واحد لا عن اثنين.
قوله: (يستحلون الحر) ضبطه ابن ناصر بالحاء المهملة المكسورة والراء الخفيفة وهو الفرج، وكذا هو في معظم الروايات من صحيح البخاري، ولم يذكر عياض ومن تبعه غيره.
وأغرب ابن التين فقال: إنه عند البخاري بالمعجمتين.
وقال ابن العربي: هو بالمعجمتين تصحيف، وإنما رويناه بالمهملتين وهو الفرج والمعنى يستحلون الزنا.
قال ابن التين: يريد ارتكاب الفرج بغير حله، وإن كان أهل اللغة لم يذكروا هذه اللفظة بهذا المعنى ولكن العامة تستعمله بكسر المهملة كما في هذه الرواية.
وحكى عياض فيه تشديد الراء، والتخفيف هو الصواب.
وقيل: أصله بالياء بعد الراء فحذفت.
وذكره أبو موسى في " ذيل الغريب " في (ح ر) وقال هو بتخفيف الراء وأصله حرح بكسر أوله وتخفيف الراء بعدها مهملة أيضا وجمعه أحراح قال: ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد.
وترجم أبو داود للحديث في كتاب اللباس " باب ما جاء في الحر " ووقع في روايته بمعجمتين والتشديد والراجح بالمهملتين، ويؤيده ما وقع في " الزهد لابن المبارك " من حديث علي بلفظ " يوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير " ووقع عند الداودي بالمعجمتين ثم تعقبه بأنه ليس بمحفوظ، لأن كثيرا من الصحابة لبسوه.
وقال ابن الأثير: المشهور في رواية هذا الحديث بالإعجام وهو ضرب من الإبريسم، كذا قال، وقد عرف أن المشهور في رواية البخاري بالمهملتين.
وقال ابن العربي: الخز بالمعجمتين والتشديد مختلف فيه، والأقوى حله، وليس فيه وعيد ولا عقوبة بإجماع.
(تنبيه): لم تقع هذه اللفظة عند الإسماعيلي ولا أبي نعيم من طريق هشام، بل في روايتهما " يستحلون الحرير والخمر والمعازف " وقوله: " يستحلون " قال ابن العربي: يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالا، ويحتمل أن يكون ذلك مجازا على الاسترسال أي يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال، وقد سمعنا ورأينا من يفعل ذلك.
قوله: (والمعازف) بالعين المهملة والزاي بعدها فاء جمع معزفة بفتح الزاي وهي آلات الملاهي.
ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء، والذي في صحاحه أنها آلات اللهو، وقيل: أصوات الملاهي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي حواشي الدمياطي: المعازف الدفوف وغيرها مما يضرب به، ويطلق على الغناء عزف، وعلى كل لعب عزف، ووقع في رواية مالك بن أبي مريم " تغدو عليهم القيان وتروح عليهم المعازف ".
قوله: (ولينزلن أقوام إلى جنب علم) بفتحتين والجمع أعلام وهو الجبل العالي وقيل: رأس الجبل.
قوله.
(يروح عليهم) كذا فيه بحذف الفاعل، وهو الراعي بقرينة المقام، إذ السارحة لا بد لها من حافظ.
قوله: (بسارحة) بمهملتين الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وتروح أي ترجع بالعشي إلى مألفها.
ووقع في رواية الإسماعيلي " سارحة " بغير موحدة في أوله ولا حذف فيها.
قوله (يأتيهم لحاجة) كذا فيه بحذف الفاعل أيضا.
قال الكرماني: التقدير الآتي أو الراعي أو المحتاج أو الرجل.
قلت: وقع عند الإسماعيلي " يأتيهم طالب حاجة " فتعين بعض المقدرات.
قوله: (فيبيتهم الله) أي يهلكهم ليلا، والبيات هجوم العدو ليلا.
قوله: (ويضع العلم) أي يوقعه عليهم.
وقال ابن بطال: إن كان العلم جبلا فيدكدكه وإن كان بناء فيهدمه ونحو ذلك.
وأغرب ابن العربي فشرحه على أنه بكسر العين وسكون اللام فقال: وضع العلم إما بذهاب أهله كما سيأتي في حديث عبد الله بن عمرو، وإما بإهانة أهله بتسليط الفجرة عليهم.
قوله: (ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) يريد ممن لم يهلك في البيات المذكور، أو من قوم آخرين غير هؤلاء الذين " بيتوا "، ويؤيد الأول أن في رواية الإسماعيلي " ويمسخ منهم آخرين " قال ابن العربي: يحتمل الحقيقة كما وقع للأمم السالفة، ويحتمل أن يكون كناية عن تبدل أخلاقهم.
قلت: والأول أليق بالسياق.
وفي هذا الحديث وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه، وأن الحكم يدور مع العلة.
والعلة في تحريم الخمر الإسكار، فمهما وجد الإسكار وجد التحريم ولو لم يستمر الاسم.
قال ابن العربي: هو أصل في أن الأحكام إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بألقابها، ردا على من حمله على اللفظ.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 01:42]ـ
راجع تحفة الأشراف فرواه المزي معلقا، لا تتعجل اخي قال بالتعليق كبار المحدثين و ان كان قولهم مرجوحا.
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -] أول مسانيد الرجال [
باب ذكر من اشتهر بالكنى من الصحابة - حرف الميم] من الكنى [
ومن مسند أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن غنم الأشعري - حديث: 12362 [خت د]
حديث ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخمر والحرير. . . الحديث.
خ في الأشربة (6 تعليقا): وقال هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم، قال حدثني أبو عامر (ح 12065) أو أبو مالك الأشعري. . . فذكره.
د في اللباس (8: 2) عن عبد الوهاب بن نجدة، عن بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإسناده - نحوه: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير. . . الحديث
أخي الفاضل التقرتي حفظك الله.
أعرف - بحمد الله تعالى - أن الأئمة - ومنهم الحافظ المزي - يوردون هذا الحديث على أن البخاري قد علَّقه في صحيحه جازمًا به.
ولكن - كما لا يخفى - أن البخاري ليس مدلسًا، وهشام من مشيخة البخاري. إذن الخلاف بين التعليق والاتصال - والحالة هذه - خلافٌ صوري لا حقيقة له، أو بمعنى آخر: الخلاف لفظي لا معنوي.
ولم أقصد تعقُّبَ الأئمة.
وفق الله الجميع.
ـ[القضاعي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 09:54]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
و عندي سؤال طلبا للفائدة: لماذا الإمام البخاري رواه بصيغة "قال" و ليس بصيغة "حدّثنا" أو "أخبرنا" أو "أنبأنا" أو كلّ ما يفيد الإتّصال؟ مع العلم أنه رواه في الصّحيح و بارك الله فيكم.
ثمة وجه قوي أفادنا به الشيخ المحدث محمد بن علي آدم الأثيوبي حفظه الله.
وهو: ان الإمام البخاري رحمه الله أخذ الحديث عن شيخه هشام بن عمار مذاكرة , والتحمل في المذاكرة ليس كالتحمل في مجالس السماع الرسمية.
فما كان من هذا الباب فلا يقول فيه البخاري حدثنا أو اخبرنا ولكن يقول فيه قال فلان .. والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:04]ـ
ثمة وجه قوي أفادنا به الشيخ المحدث محمد بن علي آدم الأثيوبي حفظه الله.
وهو: ان الإمام البخاري رحمه الله أخذ الحديث عن شيخه هشام بن عمار مذاكرة , والتحمل في المذاكرة ليس كالتحمل في مجالس السماع الرسمية.
فما كان من هذا الباب فلا يقول فيه البخاري حدثنا أو اخبرنا ولكن يقول فيه قال فلان .. والله أعلم
لا ادري اين القوة في هذا القول اخي فهو بدون دليل من اخبر الشيخ انها في المذاكرة؟
البخاري يكثر من القول قال بل هو يسوي بين اخبرنا و حدثنا عنده كلها سواء و قال ايضا فالاصح انها كلها عنده سواء حسب مذهبه و الله اعلم(/)
كتاب "السنة" للشيخ عدنان عرعور
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 10:01]ـ
الحمد لله العزيز الحكيم , والصلاة والسلام علي من بُعث رحمة للعالمين.
وبعد:
فمعلوم جهود علماء السنة في جمع السنة النبوية - علي صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام - , وهي جهود عظيمة جداً , وكثيرة بحيث لا يمكن أن تحصي؛ ولكن منها:
المسند الجامع ,
ومنها موسوعة الشيخ عبد الملك بكر قاضي ,
ومشروع مركز السنة والسيرة النبوية بالمدينة النبوية ,
الموسوعة الشاملة للحديث النبوي الشريف بجامعة قطر،
وموسوعة الشيخ عدنان عرعور.
والأخيرة هي التي أعني.
فأرجو من الإخوة التكرم بذكر ما وصل إليه الشيخ الفاضل في مشروعه.
وأيضاً , ما هو منهجه في الجمع.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 10:07]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اجمع ما رأيت اليوم هو برنامج الجامع للأحاديث هو جامع لأربع مئة كتاب من كتب الأحاديث المسندة.
لمن يريد تحميله فالرابط هنا
http://www.sonnaonline.com/
اما مشروع الشيخ فقد سمعته يتكلم عنه من مدة على الهواء فقال انهم وصلوا لسبعين بالمئة من المشروع.
المشروع هو جمع لكل الأحاديث المسندة بأسانيدها في كتاب واحد سيكون الترتيب حسب الرواة و ترتيب حسب المواضيع الفقهية مع إخراج الكتاب في شكل برنامج.
لحد الآن وصل الجمع لأربعين مجلد ان لم تخني الذاكرة.
و الله أعلم
ـ[الأعمش سليمان بن مهران]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 10:12]ـ
بارك الله فيك عزتلو طالب علم السنة
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 03:32]ـ
جزا الله الإخوة الأفاضل التقرتي والأعمش خيراً.
وقد أجدت وأفدت أخي التقرتي , ولكن عندي تساؤل:
هل الجمع سيكون بذكر كل إسناد مفرداً , أم علي طريقة المسند الجامع؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 03:49]ـ
جزا الله الإخوة الأفاضل التقرتي والأعمش خيراً.
وقد أجدت وأفدت أخي التقرتي , ولكن عندي تساؤل:
هل الجمع سيكون بذكر كل إسناد مفرداً , أم علي طريقة المسند الجامع؟
الجمع سيكون بذكر الإسناد و المتن فالذي فهمته من الشيخ انه سيجمع الكتب في مكان واحد دون التكرار و الغرض هو كشف العلل الخفية للأحاديث.
و المشروع جيد و لو أنه اضيف اليه كتب العلل و كتب الرجال لكان جامعا لمصادر الحديث.
اي يترجم للرجال في الهامش أو بالعزو لفهرس مع ذكر علل الحديث من كتب العلل و التنبيه للانقطاع و التدليس.
لو اضافوا كل ذلك سيصبح هذا المشروع جامعا لدراسة ما يلزم من درجة صحة الأحاديث و لأختصر الطريق على الكثيرين.
هنا رابط حول هذا الموضوع
http://www.al-jazirah.com/culture/20032006/madak45.htm
ـ[البحر المحيط]ــــــــ[07 - Oct-2009, صباحاً 09:41]ـ
هل من جديد في هذا الموضوع فالشيخ قال أن كتابه سيخرج للناس بعد رمضان
وها قد انقضى رمضان ولم نر شيئا.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 02:44]ـ
لو كان هذا المشروع لشركة خاصة تدفع رواتب الموظفين من جيبها لانتهى من سنوات عديدة، ولكنه لم ولن ينتهي قبل سنوات وأعرف من كان يعمل في المشروع من طلبة العلم الثقات عندي وأخبرني عن أشياء لا تنبغي تعرقل إخراج هذا المشروع، مع أنني لا أرى كبير فائدة في هذا المشروع، فالوصول للأحاديث في أي كتاب سهل ومعظم الكتب المسندة مرتبة على البواب أو لها كتب تخدمها مرتبة على الأبواب، فما الجديد؟!
ـ[البحر المحيط]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 08:18]ـ
الجديد بكل بساطة أن هذا الكتاب - عندما يصدر - سيغنيك عن كل كتب السنة , لأنه سيجمعها كلها بين طياته.
وفرق بين أن تقرأ الحديث الواحد - كحجة النبي صلى الله عليه وسلم مثلا - خمسين مرة (فقط) في الكتب التسعة المشهورة
وبين أن تقرأه مرة واحدة في نسق واحد مضاف إليه كل الزيادات , ومبينٌ مصادر هذه الزيادات.
أريدك أن تتخيل السنة كلها مجموعة في كتاب واحد كما هو القرآن الذي بين أيدينا.
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 03:05]ـ
جزاكم الله مليون خير ..
من ناحية أنه سيغنيك عن الكتب ... فلا أظن ذلك؟
لان تبويبات أصحاب الكتب الستة لهم فيها مغزى ومراد معين ..
لكن كما يقولون (الشيء بالشيء يذكر) .. اطلعت في مكتبة التدمرية أمس على صحيح البخاري الذي أخرجه الشيخ عبدالوهاب الزيد وتصفحته والحقيقة أنه غاية في الإبداع والروعة ..
فهو يجمع الأحاديث المكررة ثم يورد الأسانيد كاملة ثم يورد الحديث مع مراعاة الألفاظ ويدرجه تحت تبويب البخاري نفسه .. فإذا كان البخاري قد كرر الحديث في أكثر من باب يقوم معد الكتاب بكتابة جميع التبويبات ثم يسرد الحديث مع أسانيده كاملة ..
جزيتم خيرا ..
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[09 - Oct-2009, صباحاً 01:14]ـ
إن غداً لناظره قريب.
قريباً ... إن شاء الله يخرج علينا هذا الكنز العظيم، في حلة قشيبة.
فإن كان العلماء طاروا فرحاً بكتب كـ جامع الأصول ومجمع الزوائد وإتحاف الخيرة المهرة، ثم المسند الجامع.
فإن هذه الموسوعة تجمع بين دفتيها السنة كاملة مكتملة ... لينهل طالب حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم منها كما يشاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن البنا]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 10:07]ـ
لو كان هذا المشروع لشركة خاصة تدفع رواتب الموظفين من جيبها لانتهى من سنوات عديدة، ولكنه لم ولن ينتهي قبل سنوات وأعرف من كان يعمل في المشروع من طلبة العلم الثقات عندي وأخبرني عن أشياء لا تنبغي تعرقل إخراج هذا المشروع، مع أنني لا أرى كبير فائدة في هذا المشروع، فالوصول للأحاديث في أي كتاب سهل ومعظم الكتب المسندة مرتبة على البواب أو لها كتب تخدمها مرتبة على الأبواب، فما الجديد؟!
أخي المكرم أنا كنت أعمل في هذا المشروع وكلامك فيه نظر شديد جدا
ولقد تكلمت عنهذا المشروع هنا على هذا الموقع المبارك وغيره فلا حاجة لإعادة الكلام
ولكني أبشركم بأن لمشروع سيصدر قريبا إن شاء الله.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 09:41]ـ
وهل مازلت على رأس العمل حتى نطرح بعض الاستفسارات
ـ[أيمن البنا]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 01:30]ـ
لا يا أخي أنا لا أعمل فيه الآن ولكني مستعد لاستفساراتك على الرحب والسعة
وأسأل الله سبحانه أن ينفع بك
وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 05:01]ـ
لقد طرح بعض الإخوة في ملتقى أهل الحديث استفسارات ولم يوجد رد فلعلك تطلع عليها وتفيدنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190432(/)
السنن الكبرى للبيهقي و المستخرجات
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 10:02]ـ
السنن الكبرى للبيهقي و المستخرجات
كثيرا ما يروي البيهقي في سننه احاديث مسندة عن أصحاب الكتب المسندة. نجد كذلك احاديث من طريق المستخرجات فهل من بحث فصل هذه المستخرجات من سنن البيهقي؟ و أعاد ترتيبها؟
مثال ذلك مستخرج الإسماعلي على صحيح البخاري و هذا أحد احاديثه عند البيهقي:
السنن الكبرى البيهقي:
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن يعني ابن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة يعني ابن خالد، ثنا ابن جابر، عن عطية بن قيس، عن عبد الرحمن بن غنم، حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، والله يمينا أخرى ما كذبني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. وأخبرني الحسن أيضا، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا بشر يعني ابن بكر، ثنا ابن جابر، عن عطية بن قيس قال: قام ربيعة الجرشي في الناس فذكر حديثا فيه طول، قال: فإذا عبد الرحمن بن غنم الأشعري، قلت: يمين حلفت عليها، قال: حدثني أبو عامر، أو أبو مالك، والله يمين أخرى حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون " قال: في حديث هشام: " الخمر والحرير "، وفي حديث دحيم: " الخز، والحرير، والخمر، والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحة لهم فيأتيهم طالب حاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم فيضع عليهم العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيمة ". قال دحيم: " ويمسخ منهم آخرين "، ثم ذكره. أخرجه البخاري في الصحيح، قال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد فذكره، وذكر في روايته الخز " حديث: 5696(/)
سؤال في في طبقات شيوخ أبي داود الطيالسي.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - Mar-2009, صباحاً 09:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد.
فقد طلب دكتور لأحد الطلاب بحثا في الطبقات لأبي داود الطيالسي لشيوخه:
الواجب: أن يأخذ من كتاب تهذيب الكمال شيوخ أبي دواد الطيالسي ويترجم للشيوخ من تقريب التهذيب لابن حجر.
ففعل ذالك بيد أن الشيخ حيره شيء وهو:
وجدنا أن ممن روى عنهم أبو داود شيخ وفاته _ 132_ وهذا بنفس مولد أبي دواد
الشيخ اسمه: " سليمان بن كثير العبدي البصري ابو داود
فكيف يكون وفاة الشيخ بمولد التلميذ في نفس السنة؟؟؟
يجاب عنه: أن أبا داود روى عنه وهذا لا يشترط السماع فكيف اذا روى؟؟؟
من عنده كتب المراسيل فليراجع لنا المسألة جزاكم الله خير
الخلاصة:
في أي سنة توفي أبو داود؟؟؟
هل صحيح أن سليمان العبدي شيخه؟؟؟
هل وفاته صحيحة كما ذكرت؟؟؟
هل العنعة معناها انه أسقط شيخه وروى عن شيخ شيخه _ تدليس التسوية_؟؟؟؟
الخلل والله أعلم في واحد من الأسئلة ..
وجزاكم الله خيرا نحن بنتظار ردكم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, صباحاً 11:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد.
فقد طلب دكتور لأحد الطلاب بحثا في الطبقات لأبي داود الطيالسي لشيوخه:
الواجب: أن يأخذ من كتاب تهذيب الكمال شيوخ أبي دواد الطيالسي ويترجم للشيوخ من تقريب التهذيب لابن حجر.
ففعل ذالك بيد أن الشيخ حيره شيء وهو:
وجدنا أن ممن روى عنهم أبو داود شيخ وفاته _ 132_ وهذا بنفس مولد أبي دواد
الشيخ اسمه: " سليمان بن كثير العبدي البصري ابو داود
فكيف يكون وفاة الشيخ بمولد التلميذ في نفس السنة؟؟؟
يجاب عنه: أن أبا داود روى عنه وهذا لا يشترط السماع فكيف اذا روى؟؟؟
من عنده كتب المراسيل فليراجع لنا المسألة جزاكم الله خير
الخلاصة:
في أي سنة توفي أبو داود؟؟؟
هل صحيح أن سليمان العبدي شيخه؟؟؟
هل وفاته صحيحة كما ذكرت؟؟؟
هل العنعة معناها انه أسقط شيخه وروى عن شيخ شيخه _ تدليس التسوية_؟؟؟؟
الخلل والله أعلم في واحد من الأسئلة ..
وجزاكم الله خيرا نحن بنتظار ردكم؟
ذاك خطأ في الطباعة أو النسخ اخي على ما أظن فأنظر لترجمة الشيخ في سير الأعلام:
سليمان بن كثير ع العبدي البصري الحافظ إمام مشهور ثقة حدث عن الزهري وعمرو بن دينار وحصين بن عبد الرحمن روى عنه أخوه محمد بن كثير وابن مهدي وحبان وعفان وأبو سلمة وسعيد بن سليمان الواسطي وآخرون قال النسائي لا بأس به يكنى أبا داود وحديثه عن الزهري فيه شيء وقال يحيى بن معين ضعيف الحديث وقال الذهلي سكن البصرة وما روى عن الزهري فإنه قد اضطرب في أشياء وهو في غير الزهري أثبت وقال لعقيلي سليمان بن كثير الواسطي كذا نسبه وقال مضطرب الحديث وروى عن حصين وحميد الطويل أحاديث لا يتابع عليها منها حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان بن كثير حدثنا حميد الطويل عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك عن ضباعة بنت الزبير أنها أتت النبي فأمرها أن تشترط وهذا جاء عن ابن عباس وجابر وعائشة بأسانيد صالحة قلت والإسناد المذكور أيضا مع غرابته صالح وسليمان حسن الحديث مخرج له في الصحاح وليس هو بالمكثر مات في سنة ثلاث وستين ومئة اهـ
و حدث عنه أخوه محمد بن كثير العبدي الذي مات سنة 223 هـ و هذه ترجلته من سير الأعلام:
محمد بن كثير (ع) الحافظ الثقة أبو عبد الله العبدي البصري حدث عن أخيه سليمان بن كثير وهو أكبر منه بخمسين سنة لقي الزهري والكبار وحدث محمد أيضا عن شعبة وسفيان الثوري وإسرائيل وهمام بن يحيى وجماعة سواهم وكان صاحب حديث ومعرفة سمع بالبصرة وبالكوفة وطال عمره وحديثه مخرج في الصحاح كلها حدث عنه البخاري في صحيحه وأبو داود في سننه ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد بن حميد وعبد الله الدارمي ومعاذ بن المثنى ويوسف بن يعقوب القاضي وأبو مسلم الكجي وأبو خليفة الجمحي وعدد كثير قال أبو حاتم صدوق وقال البخاري مات في سنة ثلاث وعشرين ومئتين وقال أبو حاتم البستي روى لنا الفضل بن الحباب عنه وكان تقيا فاضلا يخضب عاش تسعين سنة وروى ابن الجنيد الختلي عن يحيى بن معين قال لم يكن يستأهل أن يكتب عنه قلت الرجل ممن طفر القنطرة وما علمنا له شيئا منكرا يلين به ولا ريب أن أبا الوليد أحفظ منه وأرفع اهـ
و الطيالسي يروي عنه تحديثا فلا شك من روايته فانظر هذا الحديث
مسند الطيالسي - أحاديث النساء
علقمة بن قيس عن عائشة - عروة بن الزبير عن عائشة
حديث: 1556
حدثنا أبو داود قال: حدثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " جهر بالقراءة في صلاة الكسوف "
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 03:16]ـ
جزاك الله خيرا.
وضح الإشكال ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 03:23]ـ
جزاك الله خيرا.
وضح الإشكال ..
بعد الرجوع للتهذيب و فروعه لم اجد من جعل لتاريخ وفاته سنة 132 اثر بل في التهذيب قال بن حجر 133
و لا ادري هل هو خطأ في النسخ او وهم من بن حجر إلا انه بعد تتبع عدة روايات وجدت الكثير ممن روى عنه و ماتوا بعد سنة 220
فعلى هذا قول الذهبي هو الأصح و الله اعلم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 02:51]ـ
جزاك الله خيرا(/)
ما حقيقة مسند الربيع بن حبيب؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 01:28]ـ
السلام عليكم
كان كتاب ((مسند الربيع بن حبيب؟)) من الكتب المقرر إضافتها لبرنامج (جامع السنة).
لكن حدث كلام عليه، فيبدو أنه استبعد من هذا البرنامج.
فما حقيقة مسند الربيع بن حبيب؟
بارك الله فيكم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 01:43]ـ
السلام عليكم
كان كتاب ((مسند الربيع بن حبيب؟)) من الكتب المقرر إضافتها لبرنامج (جامع السنة).
لكن حدث كلام عليه، فيبدو أنه استبعد من هذا البرنامج.
فما حقيقة مسند الربيع بن حبيب؟
بارك الله فيكم.
مسند الربيع بن حبيب هو مسند الاباضية و هو مسند موضوع بإسمه لا أساس له من الصحة فكاتبه مجهول و لم يترجم له في كتب الرجال بل لا نجد ذكرا لهذا المسند في القرون الأولى.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 05:04]ـ
http://alabadyah.com/showthreadbook1.php?id=89
كلام الشيخ سعد الحميد حوله
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 08:52]ـ
الشيخ امجد الفلسطيني جزاك الله كل خير على رابط هذه المناظره القيمة
وسبحان الله كيف تتشابه مناظرات اهل الباطل
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 02:53]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
وأخبرني أحد تلاميذ الشيخ سعد أيضًا، أنَّ الشيخ أعدَّ بحثًا في الموضوع، وهو في طريقه للنشر بإحدى المجلات العلميَّة المحكَّمة.
عنوان البحث:
أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة الإباضي بين الجهالة والإمامة
بحث أعدَّه
د. سعد بن عبد الله بن عبد العزيز الحميِّد
الأستاذ المشارك بقسم الثقافة الإسلامية - كلية التربية - جامعة الملك سعود
وأوله:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفّق من شاء من عباده للهدى، وأشقى آخرين فجعلهم من أهل الرّدَى".
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 03:42]ـ
جزاك الله خيرًا أبا ورش، وجميع من شارك في الموضوع.
وبخصوص كتاب أبي عبيدة الذي ذكره الأخ أبو ورش القارئ المليجي في المشاركة السابقة تتضح علاقته بالموضوع من العبارة التي ذكرها الشيخ في مقدمة بحثه، قال - حفظه الله -:
((وأبو عبيدة هذا هو شيخ الربيع بن حبيب صاحب "المسند" الذي يرى الإِباضِيَّة أنه أصح الكتب بعد كتاب الله، وأعلاها سندًا، وهو مُقدَّم عندهم على "صحيحي البخاري ومسلم" (1).
وقد بلغ عدد الأحاديث في هذا "المسند" (742) (2) حديثًا، جميعها من رواية الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة، سوى خمسين حديثًا، منها حديثان يرويهما الربيع عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا إسناد (3)، ومنها واحد وعشرون حديثًا مُعْضَلَة يرويها الربيع عن الصحابة رضي الله عنهم، وبينه وبينهم مفازة (4)، ومنها ثلاثة وعشرون حديثًا لم يتّضح له فيها شيخ كأنها مُعَلَّقة (5)؛ كقوله (6): «قال جابر: قالت عائشة رضي الله عنها»، لكن يظهر أنها عطف على الأحاديث التي قبلها، وهي من روايته عن أبي عبيدة. ومنها أربعة أحاديث من روايته عن غير أبي عبيدة، روى اثنين منها عن شيخٍ يقال له: يحيى بن كثير (7)، وواحدًا عن شيخ يقال له: عبد الأعلى (8)، وواحدًا عن شيخ يقال له: ضمام بن السائب (9)، وليس له في هذا المسند شيخ غير أبي عبيدة، وهؤلاء الثلاثة.))
ـــــــــــــــــــــــــ
هوامش
(1) انظر مقدمة "مسند الربيع بن حبيب" لعبد الله بن حميد السالمي (ص19).
(2) أعني دون الزيادات التي زادها الوارجلاني على "المسند". وهذا العدد حسب الترقيم عندهم، وإلاَّ ففي آخر "المسند" إحصاء لأحاديثه؛ يحتاج لإعادة نظر، وليس من مقصدي!.
(3) وهما الحديثان رقم (343 و451).
(4) وهي الأحاديث رقم (45 و46 و57 و72 و191 و214 و226 و268 و312 و450 و466 و469 و488 و492 و495 و577 و584 و626 و647 و685 و694).
(5) وهي الأحاديث رقم (134 و330 و346 و352 و361 و364 و365 و366 و368 و404 و454 و472 و473 و476 و546 و593 و594 و622 و650 و668 و674 و723 و726).
(6) في الحديث رقم (134).
(7) وهما الحديثان رقم (17 و739).
(8) وهو الحديث رقم (16).
(9) وهو الحديث رقم (520).
ولهذا السبب ركز الشيخ بحثه على أبي عبيدة هذا ليكشف حاله.
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 04:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبع اعلم اخي الكريم ان مؤلف الكتاب مجهول اي نكرة غير معروف قال الشيخ الالباني رحمه الله في صفة الصلاة ص 188ط المعارف رواه ربيعهم في مسنده المجهول وقال ايضا الربيع هذا ليس اماما من ائمتنا وانما هو امام لبعض الفرق الاسلامية من الخوارج وهو نكرة لا يعرف هو ولا مسنده ......... وجاء في غلاف المطبوع ابي يعقوب يوسف بن ابراهيم الورجلاني والورجلاني هذا اسناده منقطع الى المؤلف هذا السند.والورجلاني هذا رجل مغربي غير مشهور بالرواية قال الذهبي كثير من رجال هذا المسند حالهم كحال بشر المريسي المبتدع الضال السير ج10ض 200
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 05:48]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11075
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165040
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167698(/)
الفرق بين حدثنا وأخبرنا؟!
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته ...
عندما تقرأ في صحيح البخاري رحمه الله تجد أنه أحياناً يذكر أخبرنا وأحياناً يذكر حدثنا ولكن من ظاهر صنيعه رحمهُ الله أنه لا يفرّق أما الإمام مسلم في صحيحه تجدها يفرّق بينهما.!!
السؤال:* هل فهمي صحيح لذلك أم لا؟
*وماهو الفرّق بينهما عند المحديثين ومن قال به؟
*هل هذا صنيع كثير من المحديثين أم خاص بمسلم أو العكس؟
أفتونا مأجورين
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 01:45]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته ...
عندما تقرأ في صحيح البخاري رحمه الله تجد أنه أحياناً يذكر أخبرنا وأحياناً يذكر حدثنا ولكن من ظاهر صنيعه رحمهُ الله أنه لا يفرّق أما الإمام مسلم في صحيحه تجدها يفرّق بينهما.!!
السؤال:* هل فهمي صحيح لذلك أم لا؟
*وماهو الفرّق بينهما عند المحديثين ومن قال به؟
*هل هذا صنيع كثير من المحديثين أما خاص بمسلم أو العكس؟
أفتونا مأجورين
نعم فهمك صحيح اخي الإمام البخاري لا يرى فرقا بين الصيغتين اما الامام مسلم يفرق بينهما.
هناك من يرى فرقا فيحمل الاخبار على القراءة على المحدث و ليس التحديث بالسماع.
ارجع لدروس الشيخ الخضير على الالفية فهو يتكلم جيدا عن هذا و الله اعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 03:14]ـ
لفظ اخبرنا بمعنى القراءة على الشيخ لم يشع عند السلف في البداية بل كانوا يقولون اخبرنا و يريدون بها حدثنا.
ثم شاعت القراءة على الشيوخ فكان الرواة يقولون اخبرنا بمعنى قرأنا على الشيخ.
و الله اعلم
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 01:15]ـ
بارك الله فيكم لكن أريد أحد يرجعني إلى كتاب؟!
ـ[الورقات]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 02:08]ـ
هناك رسالة صغيره للإمام الطحاوي رحمه الله بهذا العنوان - إن لم تخني الذاكرة - " الفرق بين أخبرنا وحدثنا "
فارجع إليها تستفد إن شاءالله
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 02:12]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قبل يومين تتساءل أختي عن الفرق بينهما! فقلت لها: لا أدري ..
والآن أجد هذا السؤال، وأنتظر الإجابة ..
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 02:56]ـ
وهذه مساهمة يسيرة مني على حد علمي
عند الامام مسلم فهو يفرق رحمه الله بين حدثني وأخبرني وحدثنا وأخبرنا
فعندما يقول حدثني أي ان الشيخ حدّث مسلم وكان وحده وعندما يقول حدثنا أي حدث الشيخ لمسلم وغيره اي كان معه غيره
وعندما يقول أخبرني معناها أنه الامام مسلم قرأ على الشيخ والشيخ يقرّه واذا قال أخبرنا أي أنه قرئ على الشيخ ولم يكن مسلم وحده بل مع غيره. وهذا من دقة الامام مسلم رحمه الله.
لذلك قال بعض أهل العلم صنيح البخاري أشق وصنيع مسلم أدق
رحم الله الشيخين البخاري ومسلم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 02:59]ـ
ارجع لدروس الشيخ الخضير على الالفية فهو يتكلم جيدا عن هذا
جزيتَ خيرا ..
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 05:11]ـ
راجع شرح الورقات لشيخ مشهور وكذلك شرح عشرون حديث لشيخ عبد المحسن العباد
ـ[الورقات]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 11:23]ـ
وقال الميانشي أو الميانجي رحمه الله في " ما لا يسع المحدث جهله ":
ثم اختلف العلماء من أهل الشأن في لفظ "حدثنا " و " أخبرنا "، هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين مختلفينِ؟
فذهب أكثر العلماء إلى أنه لا فرق بين قول المحدث: حدثنا، وقوله: أخبرنا.
وذهب أخرون إلى أن قوله: " حدثنا " دالٌ على أنه سمعه من لفظ مُحَدِّثِه، وأن قوله: "أخبرنا " دالٌ على أنه سمعه بقراءته أو بقراءة غير الشيخ.اهـ
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 10:40]ـ
* هل وجد أحد من أصحاب الكتب الستة غير مسلم يصنع ذلك- أي يفرق- .. ؟!
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 12:58]ـ
هل من مجيب.؟!
ـ[موسى الشيخ]ــــــــ[04 - Apr-2009, صباحاً 08:46]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشجعي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 03:30]ـ
في فتاوى جدة للشيخ الألباني:
" الفرق بين حدثنا وأخبرنا, أن الإخبار أعم من التحديث ,يقول من سمع الحديث من الشيخ مباشرة: حدثنا, أما إذا كان الشيخ لم يحدثه بذلك، وإنما كتب إليه، فهنا يقول من باب التدقيق في التعبير أخبرنا فلان أي ولو كتابة فكلمة أخبرنا أعم وحدثنا أخص, فالتحديث أخص والإخبار أعم".
() () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () () ()
وجاء في كتاب العلل للترمذي:
حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي البصري قال قال عبد الله بن وهب ما قلت حدثنا فهو ما سمعت مع الناس وما قلت حدثني فهو ما سمعت وحدي وما قلت أخبرنا فهو ما قرئ على العالم وأنا شاهد وما قلت أخبرني فهو ما قرأت على العالم سمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول حدثنا وأخبرنا واحد قال أبو عيسى كنا عند أبي مصعب المديني فقرىء عليه بعض حديثه فقلت له كيف تقول فقال قل حدثنا أبو مصعب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 04:46]ـ
جزاكم الله خيرا وهذا هو الذي يشفى الصدور بأن التحديث أخص من الإخبار ...
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 04:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"والمتقدمون وهم طبقة الصحابة والتابعين وتابعيهم لا يفرقون بين السماع والعرض والإجازة؛ فيقولون في كل هذا أخبرنا أو أنبأنا أو حدثنا.
أما بعد أن استقر الاصطلاح في طبقة مسلم؛ فيقول للسماع: سمعت.
وللعرض: قرأت على فلان، أو أخبرني أو قرئ عليه وأنا أسمع.
وللإجازة: أنبأني، ويجو أن يقول: حدثنا فلان إجازةً". (شرح نخبة الفكر للشيخ د. سعد الحميد 167).
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 08:49]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بكل من شارك.(/)
3 أحاديث بأسنادها
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 05:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني يرحمكم الله أريد
3 أحاديث من الرسول بأسانيدها
وياليتها تخص النساء
نفع المولى بكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 05:59]ـ
هل هناك تحديد موضوع أم أحاديث عامة؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 06:26]ـ
صحيح البخاري - كتاب الإيمان
باب كفران العشير - حديث: 29
حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن " قيل: أيكفرن بالله؟ قال: " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط
صحيح البخاري - كتاب الأذان
أبواب صفة الصلاة - باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
حديث: 845
حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل " قلت لعمرة: أومنعن؟ قالت: نعم
صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء
باب قول الله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون - حديث: 3246
حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
صحيح مسلم - كتاب الرقاق
باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة - حديث: 5030
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، ومعتمر بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء
صحيح مسلم - كتاب الرقاق
باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة - حديث: 5030
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، ومعتمر بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء
صحيح مسلم - كتاب الفضائل
باب في رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء وأمر السواق - حديث: 4393
وحدثنا ابن المثنى، حدثنا عبد الصمد، حدثني همام، حدثنا قتادة، عن أنس، قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رويدا يا أنجشة، لا تكسر القوارير " - يعني ضعفة النساء - وحدثناه ابن بشار، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر حاد حسن الصوت
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 09:41]ـ
هذا ماأريد
أخواني بارك الله فيكم وجزاكم المولى كل خير(/)
بداية الحديث بالأندلس
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 11:29]ـ
كتب الدكتور نوري معمر قائلا:" لم تكن وضعية الحديث بالأندلس قبل مجيء بقي بن مخلد و محمد بن وضاح القرطبيين مرضية ... " لكن الدكتور لم يتعرض لأهم شخصية حديثية دخلت الأندلس في القرن الثاني و هي معاوية ين صالح الحافظ الرحالة الكبير الذي قدم من الشام و قد عرف بكثرة شيوخه ووفرة سماعه حتى أن زيد بن الحباب العكلي رحل إلى الأندلس للسماع منه.
و قد ذكر ابن الحارث الخشني أنه لم يجد من يروي عنه من أبناء الأندلس مما جعل ابن أبي خيثمة يتمنى الدخول إلى الأندلس حتى يفتش عن أصول كتب معاوية.
و الملاحظ أن هذا الرجل أعلى سندا من الإمام مالك و قد توفي سنة 158
و سبب ذلك أنهم كانوا مهتمين بالجهاد ووجدو تلاميذ الأوزاعي و مالك يعلمونهم المسائل.(/)
بشرى: " ما لا يسع المحدث جهله " للميانشي أو الميانجي رحمه الله
ـ[الورقات]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 01:19]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فهذه رسالة " ما لا يسع المحدث جهله " للميانجي أو الميانشي رحمه الله
وقد كنت سألت عنها المكتبات عندنا فلم أجدها، وكذا بحثتُ عنها في الشبكة فلم أجدها،
وعلمت أنها طُبعت مع مجموعة رسائل حديثية باعتناء الشيخ عبدالفتاح أبو غُدة رحمه الله ولكني لم أجد الكتاب،
وقد حصلت على نسخة مصوره من هذه الرسالة والحمدلله، فبادرتُ إلى كتابتها لإنزالها في الشبكة عسى الله أن ينفع بها
فتفضلوها ..
تنبيه: أورد المؤلف أحاديث ضعيفة في فضل العلم مع ذكرها بصغية الجزم، ونسختي محققه تحقيقا مطولاً جداً، وليس عندي صورة للغلاف فلا ادري لمن التحقيق ولكن يغلب على ظني أنه للشيخ أبو غدة، وقد أشرت إلى حال بعض الأحاديث في الحاشية بِبضْعِ كلمات اقتبستها من التحقيق، ولم أُشر إلى درجة أكثرها لا لصحتها ولكن لأني لم أُحسن اختصار مافي الحاشية، إذ أن المحقق في الغالب لا يعطي درجة الحديث مباشرة وإنما يذكر من أخرجه، وما قيل في بعض رواته ويطيل في ذلك رحمه الله، حتى يبلغ الصفحة، ونصف الصفحة في حديث واحد.
فليُنتبه إلى هذه الأحاديث.
ـ[أشجعي]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 01:22]ـ
جزاك الله خيرا كنت ابحث عنها
جار التحميل.
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 04:55]ـ
جزيت الخير كله على رفعها ...
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 07:00]ـ
وإياكم
نفعكما الله ورفع قدركما
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:28]ـ
أين رابط التحميل - نفع الله بكَ -،،
ـ[راجية الفردوس الأعلى]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 03:20]ـ
الملف موجود في المرفقات أخي.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 12:26]ـ
بارك الله فيك
ـ[طالب الحبور]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 08:45]ـ
أخي بارك الله فيك لو أمن تصور الصفحات وترفعها لنا الله يجزيك الخير
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 02:34]ـ
جزاكم الله خيرا ...
و للذكر فإن هذا الجزء للميانجي لول لم يذكره الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في النخبة لم يعرف حتى قال بعض أهل الحديث، حق كتاب الميانجي أن يسمى:"ما يسع المحدث جهله" ..
تم التحميل .. بوركتم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 05:22]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رسالة " ما لا يسع المحدث جهله " للميانشي
مطبوعة مع خمس رسائل أخرى في علوم الحديث , باعتناء عبدالفتاح أبوغدة
و الكتاب موجود متداول
وهو من مطبوعات دار البشائر الإسلامية
و أظنه موجود في مصر في دار السلام
يسر الله لكم الخير
و السلام عليكم
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 02:12]ـ
بارك الله فيك ...(/)
من يسعفنا بخمسة أحاديث متفقة النص في الكتب الستة
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 02:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد من المشايخ أن يسعفونا بخمسة أحاديث مروية في الكتب الستة , بحيث يكون كل حديث متفق نصا في الكتب الستة , أي أن الحديث يكون مكرر بنفس النص من غير زيادة في الكتب الستة.
فإن لم يوجد في الكتب الستة ففي السنن أو في أي ثلاث كتب من الكتب الستة بشرط أن يكون كل حديث من الأحاديث الخمسة منطبق النص.
وبارك الله في الجميع
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 11:53]ـ
صحيح البخاري - كتاب الأيمان والنذور
باب النية في الأيمان - حديث: 6322
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الوهاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرني محمد بن إبراهيم، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه "
صحيح مسلم - كتاب الإمارة
باب قوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنية - حديث: 3621
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه
السنن الصغرى - كتاب الأيمان والنذور
النية في اليمين - حديث: 3754
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سليمان بن حيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه "
سنن ابن ماجه - كتاب الزهد
باب النية - حديث: 4225
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون، ح وحدثنا محمد بن رمح قال: أنبأنا الليث بن سعد، قالا: أنبأنا يحيى بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم التيمي، أخبره أنه سمع علقمة بن وقاص يقول: إنه سمع عمر بن الخطاب، وهو يخطب الناس، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله، وإلى رسوله، فهجرته إلى الله، وإلى رسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه
سنن أبي داود - كتاب الطلاق
أبواب تفريع أبواب الطلاق - باب فيما عني به الطلاق والنيات
حديث: 1895
حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثني يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه
صحيح البخاري - كتاب العلم
باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم - حديث: 106
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟ قال: أما إني لم أفارقه، ولكن سمعته يقول: " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار "
صحيح مسلم - باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله تعالى
حديث: 4
وحدثنا محمد بن عبيد الغبري، حدثنا أبو عوانة، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار
السنن الكبرى للنسائي - كتاب العلم
(يُتْبَعُ)
(/)
من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث: 5741
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، قال: أخبرني جامع بن شداد، قال: سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير، يحدث عن أبيه، أنه قال: للزبير: ما لي لا أراك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال: ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعته قال: " من كذب علي، فليتبوأ مقعده من النار
سنن ابن ماجه - المقدمة
باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه - حديث: 30
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وإسماعيل بن موسى، قالوا: حدثنا شريك، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله
حديث: 2653
حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " من كذب علي - حسبت أنه قال - متعمدا فليتبوأ بيته من النار " "
سنن أبي داود - كتاب العلم
باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه - حديث: 3184
حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد، ح وحدثنا مسدد، حدثنا خالد المعنى، عن بيان بن بشر، قال: مسدد أبو بشر: عن وبرة بن عبد الرحمن، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه، فقال: أما والله لقد كان لي منه وجه ومنزلة، ولكني سمعته يقول: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
صحيح البخاري - كتاب الوضوء
باب غسل الأعقاب - حديث: 162
حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة، وكان يمر بنا والناس يتوضئون من المطهرة، قال: أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال: " ويل للأعقاب من النار
صحيح مسلم - كتاب الطهارة
باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما - حديث: 381
حدثنا شيبان بن فروخ، وأبو كامل الجحدري، جميعا عن أبي عوانة، قال أبو كامل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو، قال: تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد حضرت صلاة العصر فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى: " ويل للأعقاب من النار "
السنن الكبرى للنسائي - كتاب الطهارة
إيجاب غسل الرجلين - حديث: 111
أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد وهو ابن زريع، قال: حدثنا شعبة، وأخبرنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " ويل للأعقاب من النار
السنن الصغرى - سؤر الهرة
صفة الوضوء - باب إيجاب غسل الرجلين
حديث: 110
أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، ح وأنبأنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان واللفظ له، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون، فرأى أعقابهم تلوح فقال: " ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب ما جاء ويل للأعقاب من النار - حديث: 41
حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ويل للأعقاب من النار "
سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها
باب غسل العراقيب - حديث: 448
قال القطان، حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا عبد المؤمن بن علي قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ويل للأعقاب من النار "
سنن أبي داود - كتاب الطهارة
باب في إسباغ الوضوء - حديث: 90
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح، فقال: " ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء "
صحيح مسلم - كتاب الحيض
باب إنما الماء من الماء - حديث: 545
حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، حدثه أن أبا سلمة بن عبد الرحمن، حدثه عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما الماء من الماء " *
السنن الصغرى - سؤر الهرة
صفة الوضوء - باب الذي يحتلم ولا يرى الماء
حديث: 199
أخبرنا عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الرحمن ابن سعاد، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الماء من الماء " *
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب ما جاء أن الماء من الماء - حديث: 106
حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سهل بن سعد، عن أبي بن كعب، قال: " " إنما كان الماء من الماء رخصة في أول الإسلام، ثم نهي عنها " "، حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا ابن المبارك قال: أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد مثله، هذا حديث حسن صحيح، وإنما كان الماء من الماء في أول الإسلام، ثم نسخ بعد ذلك، وهكذا روى غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم: أبي بن كعب، ورافع بن خديج، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: على أنه إذا جامع الرجل امرأته في الفرج وجب عليهما الغسل وإن لم ينزلا *
سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها
أبواب التيمم - باب الماء من الماء
حديث: 604
حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن السائب، عن عبد الرحمن ابن سعاد، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الماء من الماء "
سنن أبي داود - كتاب الطهارة
باب في الإكسال - حديث: 190
حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الماء من الماء "، وكان أبو سلمة يفعل ذلك
صحيح البخاري - كتاب اللباس
باب من جر إزاره من غير خيلاء - حديث: 5455
حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " قال أبو بكر: يا رسول الله، إن أحد شقي إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لست ممن يصنعه خيلاء
صحيح مسلم - كتاب اللباس والزينة
باب تحريم جر الثوب خيلاء - حديث: 3982
وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا حنظلة، قال: سمعت سالما، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة "، وحدثنا ابن نمير، حدثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت ابن عمر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثله، غير أنه قال: " ثيابه
السنن الكبرى للنسائي - كتاب الزينة
ذكر الاختلاف على شعبة فيه - حديث: 9402
أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة قال: سمعت محارب بن دثار، قال: سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جر ثوبه خيلاء، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة "
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب اللباس - باب ما جاء في جر ذيول النساء
حديث: 1698
حدثنا الحسن بن علي الخلال قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " "، فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهن؟ قال: " " يرخين شبرا " "، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن، قال: " " فيرخينه ذراعا، لا يزدن عليه " "، هذا حديث حسن صحيح *
سنن ابن ماجه - كتاب اللباس
(يُتْبَعُ)
(/)
باب من جر ثوبه من الخيلاء - حديث: 3569
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: مر بأبي هريرة فتى من قريش يجر سبله، فقال: يا ابن أخي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة "
سنن أبي داود - كتاب اللباس
باب ما جاء في إسبال الإزار - حديث: 3581
حدثنا النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة "، فقال أبو بكر: إن أحد جانبي إزاري يسترخي، إني لأتعاهد ذلك منه، قال: " لست ممن يفعله خيلاء
صحيح البخاري - كتاب الصوم
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم - حديث: 1821
حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين "
صحيح مسلم - كتاب الصيام
باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال - حديث: 1875
وحدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين "
السنن الصغرى - الصيام
إكمال شعبان ثلاثين إذا كان غيم وذكر اختلاف الناقلين عن أبي - حديث: 2100
أخبرنا مؤمل بن هشام، عن إسمعيل، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم الشهر فعدوا ثلاثين "
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة
أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء لا تقدموا الشهر بصوم
حديث: 652
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " لا تقدموا الشهر بيوم ولا بيومين، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا
سنن أبي داود - كتاب الصوم
باب من قال: فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين - حديث: 1995
حدثنا الحسن بن علي، حدثنا حسين، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقدموا الشهر بصيام يوم، ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم، ولا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه غمامة، فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا والشهر تسع وعشرون
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 01:29]ـ
للفائدة كتاب:
صحيح الحفاظ فيما اتفق عليه الأئمة الستة
http://rapidshare.com/files/150244058/__1589___1581___1610___1581___ _1575___1604___1581___1601___1 575___1592____1601___1610___16 05___1575_.html
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 07:39]ـ
جزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يبارك لكم في كل أموركم ...
وأعتذر فالرد جاء متأخرا(/)
حديث حاملات والدات رحيمات لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 02:42]ـ
سنن ابن ماجه - كتاب النكاح
باب في المرأة تؤذي زوجها - حديث: 2009
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة معها صبيان لها، قد حملت أحدهما وهي تقود الآخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حاملات، والدات، رحيمات، لولا ما يأتين إلى أزواجهن، دخل مصلياتهن الجنة
هذا الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه الروض النضير إلا أن الكتاب لم يطبع (لم يرغب الشيخ في طباعته لأنه من أوائل اعماله)
في الحديث علة خفية من ينشط من الاخوة فيجدها؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 04:09]ـ
للرفع
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 05:21]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل سمعه سالم بن أبي الجعد؟؟
قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل:
22830 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنِى شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ سَالِماً - قَالَ حَجَّاجٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ - قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِى الْجَعْدِ قَالَ ذُكِرَ لِى عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ وَمَعَهَا صَبِيَّانِ لَهَا فَأَعْطَاهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً. قَالَ ثُمَّ إِنَّ أَحَدَ الصَّبِيَّيْنِ بَكَى. قَالَ فَشَقَّتْهَا فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ نِصْفاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «حَامِلاَتٌ وَالِدَاتٌ رَحِيمَاتٌ بِأَوْلاَدِهِنَّ لَوْلاَ مَا يَصْنَعْنَ بِأَزْوَاجِهِنَّ لَدَخَلَ مُصَلِّيَاتُهُنَّ الْجَنَّةَ». {5/ 253} تحفة 4865 معتلى 7601 7698 ل
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 05:34]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل سمعه سالم بن أبي الجعد؟؟
قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل:
22830 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنِى شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ سَالِماً - قَالَ حَجَّاجٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ - قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِى الْجَعْدِ قَالَ ذُكِرَ لِى عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ وَمَعَهَا صَبِيَّانِ لَهَا فَأَعْطَاهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً. قَالَ ثُمَّ إِنَّ أَحَدَ الصَّبِيَّيْنِ بَكَى. قَالَ فَشَقَّتْهَا فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ نِصْفاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «حَامِلاَتٌ وَالِدَاتٌ رَحِيمَاتٌ بِأَوْلاَدِهِنَّ لَوْلاَ مَا يَصْنَعْنَ بِأَزْوَاجِهِنَّ لَدَخَلَ مُصَلِّيَاتُهُنَّ الْجَنَّةَ». {5/ 253} تحفة 4865 معتلى 7601 7698 ل
بارك الله فيك هذه علته فالحديث و ان كان سَالِمَ بْنَ أَبِى الْجَعْدِ ادرك أبا أُمَامَةَ إلا انه لم يسمعه مباشرة فالحديث ظاهر سنده الإتصال إلا أنه منقطع.
- الرواية التي اتيتَ بها هي من مسند الإمام احمد
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 06:11]ـ
تعقيب
لم يجمع على أن (سالما بن أبي الجعد) لم يسمع من (أبي أمامة الباهلي) رضي الله عنه، فلقد قال أبو حاتم: أدرك أبا أمامة. فيحتمل السماع حينئذ.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر روايته عن أبي أمامة ولم يعترض عليها، وكأنه سلّمها.
على أنه قد روي هذا الحديث من غير هذه الطريق بسند صحيح متصل رواته ثقات
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 06:43]ـ
تعقيب
لم يجمع على أن (سالما بن أبي الجعد) لم يسمع من (أبي أمامة الباهلي) رضي الله عنه، فلقد قال أبو حاتم: أدرك أبا أمامة. فيحتمل السماع حينئذ.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر روايته عن أبي أمامة ولم يعترض عليها، وكأنه سلّمها.
على أنه قد روي هذا الحديث من غير هذه الطريق بسند صحيح متصل رواته ثقات
تعقبت الحديث فلم اجد له طريقا اخرى غير طريق سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة اين يروى مرفوعا إلا طريق فطر، عن أبي أمامة عند الطبراني و فطر ضعيف.
فهل لك ان تذكر لنا هذا الاسناد الصحيح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 06:57]ـ
الحديث الذي ذكرته اخي هو عن أبي قلابة و هو مرسل فأبي قلابة ليس صحابي
قد حذقت المشاركة أخي العزيز، فقد ذهلت
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:02]ـ
الحديث يروى مرسلا عن ابي قلابة و مجاهد و مكحول و يروى مرفوعا عن سالم و فطر إلا أن فطر ضعيف - قال أبو حاتم ليس بالقوي سمع مالك بن أنس وقال أبو داود تغير تغيرا شديدا وقال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال ثقة - فأظنه لم يلحق ابا امامة أما سالم فلم يسمع الحديث مباشرة عن ابي امامة و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:07]ـ
الحديث يروى مرسلا عن ابي قلابة و مجاهد و مكحول و يروى مرفوعا عن سالم و فطر إلا أن فطر ضعيف - قال أبو حاتم ليس بالقوي سمع مالك بن أنس وقال أبو داود تغير تغيرا شديدا وقال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال ثقة - فأظنه لم يلحق ابا امامة أما سالم فلم يسمع الحديث مباشرة عن ابي امامة و الله اعلم
لم يأتي الإضطراب في سماع (سالم) من (أبي أمامة) إلا من طريق الأعمش. فتنبه
أما رواية غيره فمتصله. قال الحاكم بعد أن روى الطريق المتصل: وقد أعضله شعبة عن الأعمش. ثم ساق السند من طريق الإمام أحمد.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:12]ـ
لم يأتي الإضطراب في سماع (سالم) من (أبي أمامة) إلا من طريق الأعمش. فتنبه
أما رواية غيره فمتصله. قال الحاكم بعد أن روى الطريق المتصل: وقد أعضله شعبة عن الأعمش. ثم ساق السند من طريق الإمام أحمد.
نعم سمع سالم من ابي امامة إلا انه في هذا الحديث صرح بالرواية عن غيره فهو لم يسمعه مباشرة
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:14]ـ
مسند أحمد بن حنبل - مسند الأنصار
حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: - حديث: 21621
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة، عن منصور قال: سمعت سالما قال: حجاج، عن سالم بن أبي الجعد قال: ابن جعفر، سمعت سالم بن أبي الجعد قال: ذكر لي عن أبي أمامة، أن امرأة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله ومعها صبيان لها فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد منهما تمرة. قال: ثم إن أحد الصبيين بكى قال: فشقتها فأعطت كل واحد نصفا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حاملات والدات رحيمات بأولادهن لولا ما يصنعن بأزواجهن لدخلت مصلياتهن الجنة
اما عدم التصريح بعدم السماع مباشرة في هذا الحديث فهو من طريق شعبة لكن من اين للحاكم بالاعضال ما اظن شعبة يدلس و من شيوخه منصور؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:19]ـ
تعقبت الحديث فلم اجد له طريقا اخرى غير طريق سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة اين يروى مرفوعا إلا طريق فطر، عن أبي أمامة عند الطبراني و فطر ضعيف.
فهل لك ان تذكر لنا هذا الاسناد الصحيح؟
معذرة أخي (أبا الأمين) لا أوافقك على ما قلت. فالصحيح أن (فطراً) ثقة وإن كان شيعيا.
فقد وثقه يحيى بن معين. وقال الإمام أحمد: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس، إلا أنه يتشيع. وقال العجلي: ثقة حسن الحديث وفيه تشيع قليل. كما وثقه النسائي وجماعة. وقد أخرج له البخاري في صحيحه مقرونا.
وعليه أخي، فالصحيح صحة طريقه وسلامتها من الخلل، فهي بهذا طريق صحيح بإذن الله تعالى.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:21]ـ
معذرة أخي (أبا الأمين) لا أوافقك على ما قلت. فالصحيح أن (فطراً) ثقة وإن كان شيعيا.
فقد وثقه يحيى بن معين. وقال الإمام أحمد: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس، إلا أنه يتشيع. وقال العجلي: ثقة حسن الحديث وفيه تشيع قليل. كما وثقه النسائي وجماعة. وقد أخرج له البخاري في صحيحه مقرونا.
وعليه أخي، فالصحيح صحة طريقه وسلامتها من الخلل، فهي بهذا طريق صحيح بإذن الله تعالى.
كيف يكون ذالك و فطر اصلا من الرواة عن مالك من اين له ان يدرك ابا امامة؟
ان كنت تقصد فطر بن خليفة القرشي المخزومي فهو يروي عن عكرمة فلا يمكنه ادراك ابا امامة ايضا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:23]ـ
لكن من اين للحاكم بالاعضال ما اظن شعبة يدلس و من شيوخه منصور؟
(أبا الأمين) تتكلم عن رجل هو جبل من الجبال الشامخة، فعفوا أنا لا أستطيع رقيه.
فلن أرق معك هذا الجبل، فإني قد وثقت بأنه أصلب مني وأني بعوضة عنده
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:25]ـ
كيف يكون ذالك و فطر اصلا من الرواة عن مالك من اين له ان يدرك ابا امامة؟
راجع نفسك أخي الفاضل، فقد أبعدت، فليس فطري المقصود عند الطبراني، هو فطرك هذا. فتنبه
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:26]ـ
(أبا الأمين) تتكلم عن رجل هو جبل من الجبال الشامخة، فعفوا أنا لا أستطيع رقيه.
فلن أرق معك هذا الجبل، فإني قد وثقت بأنه أصلب مني وأني بعوضة عنده
بين تصحيح الحاكم و تضعيف الألباني لم يبقى مسألة جبل فالألباني رحمه الله صرح بالضعف فلا اظنه قال هذا عن غفلة! لذلك لا بد من السؤال من اين له الاعضال و منصور من شيوخ شعبة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:28]ـ
راجع نفسك أخي الفاضل، فقد أبعدت، فليس فطري المقصود عند الطبراني، هو فطرك هذا. فتنبه
قد ذكرت الاثنين و كلاهما لم يدرك ابا امامة: فطر بن حماد بن واقد بصري و فطر بن خليفة القرشي المخزومي أبو بكر الكوفي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:32]ـ
بين تصحيح الحاكم و تضعيف الألباني لم يبقى مسألة جبل فالألباني رحمه الله صرح بالضعف فلا اظنه قال هذا عن غفلة! لذلك لا بد من السؤال من اين له الاعضال و منصور من شيوخ شعبة.
يا أخي رعاك الله، مقصود الحاكم بكلامه ما جاء في الطريق نفسه من قول: قال: ذكر لي عن أبي أمامة.
وأما ذكره لشعبة، ليميز الطريق التي فيها عدم التصريح فقط، لا أكثر ولا أقل.
فلم تتبين مراد الإمام الحافظ رحمك الله أخي العزيز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:34]ـ
بارك الله فيكما.
لم يأتي الإضطراب في سماع (سالم) من (أبي أمامة) إلا من طريق الأعمش. فتنبه
أما رواية غيره فمتصله. قال الحاكم بعد أن روى الطريق المتصل: وقد أعضله شعبة عن الأعمش. ثم ساق السند من طريق الإمام أحمد.
قوله: (عن الأعمش) يظهر أنها مقحمة، فلم ينقلها ابن حجر -في الإتحاف (6/ 217) -، ورواية شعبة ليست عن الأعمش، بل عن منصور، وعليه؛ فالاختلاف في ذكر الواسطة لم يكن على الأعمش.
والظاهر أن قوله: أعضله: أنه لم يوصله، بل أبان عن انقطاعه بين سالم وأبي أمامة، والمتقدمون لا يجرون في مصطلحاتهم على مصطلحات المتأخرين، ولا يُحاكَمون إليها.
معذرة أخي (أبا الأمين) لا أوافقك على ما قلت. فالصحيح أن (فطراً) ثقة وإن كان شيعيا.
فقد وثقه يحيى بن معين. وقال الإمام أحمد: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس، إلا أنه يتشيع. وقال العجلي: ثقة حسن الحديث وفيه تشيع قليل. كما وثقه النسائي وجماعة. وقد أخرج له البخاري في صحيحه مقرونا.
وعليه أخي، فالصحيح صحة طريقه وسلامتها من الخلل، فهي بهذا طريق صحيح بإذن الله تعالى.
الظاهر أن فطرًا الذي في الحديث ليس ابن خليفة -الذي نقلتَ أقوال الأئمة فيه-، فابن خليفة يروي عن أبي إسحاق السبيعي، والذي في هذا الحديث إنما يروي عنه أبو إسحاق، فليُنتبه وليُحرر.
ولم أجد ترجمة لفطر الراوي عن أبي أمامة، وقد عقد الطبراني ترجمة: (فطر عن أبي أمامة)، ولم يذكر له عنه إلا حديثه هذا.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:35]ـ
يا أخي رعاك الله، مقصود الحاكم بكلامه ما جاء في الطريق نفسه من قول: قال: ذكر لي عن أبي أمامة.
وأما ذكره لشعبة، ليميز الطريق التي فيها عدم التصريح فقط، لا أكثر ولا أقل.
فلم تتبين مراد الإمام الحافظ رحمك الله أخي العزيز.
ما قاله الشيخ الالباني رحمه الله في ضعيف الجامع:
حاملات والدات مرضعات رحيمات بأولادهن لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة
ضعيف (حم هـ طب ك) أبي أمامة الروض النضير 905 [ضعيف ابن ماجه 438\ 2013]
هذا ما ذكر الحاكم:
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب البر والصلة
وأما حديث عبد الله بن عمرو - حديث: 7398
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا حميد بن عياش الرملي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: أبصر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة معها صبيتان قد حملت إحداهما وهي تقود الأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والدات حاملات رحيمات لولا ما يأتين إلى أزواجهن لدخل مصلياتهن الجنة " " هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه " وقد أعضله شعبة، عن الأعمش
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب البر والصلة
وأما حديث عبد الله بن عمرو - حديث: 7399
أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو الوليد، ومحمد بن كثير، قالا: ثنا شعبة، وحدثنا أبو بكر بن بالويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، قال: ذكر لي عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ولدان فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد منهما تمرة تمرة، ثم إن أحد الصبيين بكى فشققتها فأعطت كل واحد منهما النصف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والدات حاملات رحيمات بأولادهن لولا ما يصنعن بأزواجهن دخل مصلياتهن الجنة " *
فمن اين سند الاعضال لو كان كذلك لرواه شعبة عن سالم لأن الاعمش يرويه عن سالم لكن شعبة رواه عن منصور!!!
و رواه شريك بن عبد الله عن منصور و هو من اقران شعبة , و كذلك محمد بن ميمون المروزي أبو حمزة السكري عن منصور
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:38]ـ
الظاهر أن فطرًا الذي في الحديث ليس ابن خليفة -الذي نقلتَ أقوال الأئمة فيه-، فابن خليفة يروي عن أبي إسحاق السبيعي، والذي في هذا الحديث إنما يروي عنه أبو إسحاق، فليُنتبه وليُحرر.
ولم أجد ترجمة لفطر الراوي عن أبي أمامة، وقد عقد الطبراني ترجمة: (فطر عن أبي أمامة)، ولم يذكر له عنه إلا حديثه هذا.
جزاك الله خيرا يا شيخ (أبا عبد الله) فقد أكون فعلا تسرعت ووهمت.
فلك الحمد يا رب
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
بارك الله فيكما.
قوله: (عن الأعمش) يظهر أنها مقحمة، فلم ينقلها ابن حجر -في الإتحاف (6/ 217) -، ورواية شعبة ليست عن الأعمش، بل عن منصور، وعليه؛ فالاختلاف في ذكر الواسطة لم يكن على الأعمش.
والظاهر أن قوله: أعضله: أنه لم يوصله، بل أبان عن انقطاعه بين سالم وأبي أمامة، والمتقدمون لا يجرون في مصطلحاتهم على مصطلحات المتأخرين، ولا يُحاكَمون إليها.
الظاهر أن فطرًا الذي في الحديث ليس ابن خليفة -الذي نقلتَ أقوال الأئمة فيه-، فابن خليفة يروي عن أبي إسحاق السبيعي، والذي في هذا الحديث إنما يروي عنه أبو إسحاق، فليُنتبه وليُحرر.
ولم أجد ترجمة لفطر الراوي عن أبي أمامة، وقد عقد الطبراني ترجمة: (فطر عن أبي أمامة)، ولم يذكر له عنه إلا حديثه هذا.
بارك الله فيك اخانا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 07:51]ـ
جزاك الله خيرا أخي (أبا الأمين التقرتي) على هذه المدارسة، ويعلم الله أني قد أحببتها، فما أجمل العلم
قد بعدت الذاكرة وكبر السن وكثرت المشاغل والله المستعان، فقد يحصل في بعض الأحيان سهو وذهول، فسبحان الله الكامل
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 09:01]ـ
جزاك الله خيرا أخي (أبا الأمين التقرتي) على هذه المدارسة، ويعلم الله أني قد أحببتها، فما أجمل العلم
قد بعدت الذاكرة وكبر السن وكثرت المشاغل والله المستعان، فقد يحصل في بعض الأحيان سهو وذهول، فسبحان الله الكامل
نعم اخي ذلك يحدث معي ايضا كثيرا و قد خرجنا بفائدة من اخينا محمد بن عبدالله ان الاعضال عند الحاكم يطلقه على المنقطع ايضا و ليس باسقاط راويين كما اصطلح عليه المتأخرون.
بارك الله في اخينا محمد بن عبدالله(/)
حديث من قام من اثنتين ساهيا
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 09:57]ـ
سنن ابن ماجه ء كتاب إقامة الصلاة
باب ما جاء فيمن قام من اثنتين ساهيا ء حديث: 1204
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان، عن جابر، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس، فإذا استتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو"
هذا الحديث صححه الشيخ الالباني رحمه الله لوروده باسناد رجاله ثقات عند الطحاوي.
الرواية المشهورة من الحديث يرويها جابر بن يزيد بن الحارث و هو رافضي ضعيف. بل كذبه يحيى بن معين و ابو حنيفة النعمان قال ابو حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابرالجعفى، ما أتيته بشىء من رأيى إلا جاءنى فيه بأثر، و زعم أن عنده ثلاثين ألف حديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يظهرها.
الروايتين التين وردتا عند الطحاوي هما:
شرح معاني الآثار للطحاوي - باب سجود السهو في الصلاة هل هو قبل التسليم أو بعده
حديث: 1624
حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا شبابة بن سوار، قال: ثنا قيس بن الربيع، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة , فقام في الركعتين , فسبح الناس خلفه , فأشار إليهم أن قوموا. فلما قضى صلاته سجد سجدتي السهو , ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استتم أحدكم قائما فليصل وليسجد سجدتي السهو , وإن لم يستتم قائما فليجلس , ولا سهو عليه "
شرح معاني الآثار للطحاوي - باب سجود السهو في الصلاة هل هو قبل التسليم أو بعده
حديث: 1625
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، عن إبراهيم بن طهمان، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة , فقام من الركعتين قائما , فقلنا: سبحان الله فأومى وقال: سبحان الله فمضى في صلاته. فلما قضى صلاته وسلم , سجد سجدتين وهو جالس , ثم قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فاستوى قائما من جلوسه , فمضى في صلاته. فلما قضى صلاته , سجد سجدتين وهو جالس , ثم قال: " إذا صلى أحدكم فقام من الجلوس , فإن لم يستتم قائما , فليجلس , وليس عليه سجدتان , فإن استوى قائما , فليمض في صلاته , وليسجد سجدتين وهو جالس "
الا ان قيس بن ربيع قال فيه بن حجر صدوق تغير لما كبر، و أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
اما بن مرزوق فقال فيه ثقة عمى قبل موته فكان يخطئ و لا يرجع.
و بن مرزوق توفي سنة 270 هـ
اما الطحاوي ولد سنة 239 فعلى هذا سمع من بن مرزوق آخر حياته.
فما رأيكم بتصحيح الالباني رحمه الله للحديث؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
يلاحظ:
1 - أن رواية إبراهيم بن طهمان موقوفة، وهو أوثق من جابر الجعفي وقيس بن الربيع.
2 - أن قيس بن الربيع رواه عن جابر الجعفي أيضًا -كما في المطبوع من سنن الدارقطني-، ويشكل عليه: أن نقل الحافظ لإسناد الدارقطني - في إتحاف المهرة- لم يُذكر فيه جابر في الإسناد.
3 - أن إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر روياه عن قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص موقوفًا -على الأرجح عنهما-، لم يذكرا المغيرة فيه، ولم يرفعاه.
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:27]ـ
الذي اشكل علي هو وجود بعض الروايات ذكر فيه تسبيح الصحابة للرسول عليه الصلاه و السلام و منها هذه:
مسند أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين
حديث المغيرة بن شعبة - حديث: 17890
حدثنا يزيد، أخبرنا المسعودي، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهض في الركعتين، فسبحنا به، فمضى، فلما أتم الصلاة سجد سجدتي السهو " وقال مرة: " فسبح به من خلفه، فأشار أن قوموا"
لكن المشهور ان الصحابة في مرض الرسول عليه الصلاة و السلام صفقوا؟ فأرشدهم الرسول عليه الصلاة و السلام للتسبيح و الحديث صحيح فلو كان لديهم علم بالتسبيح لما صفقوا و المعروف ان الرسول عليه الصلاة و السلام كان يصلي جالسا في مرض موته فهذا الحديث يعارض الحديث الآخر؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
يلاحظ:
1 - أن رواية إبراهيم بن طهمان موقوفة، وهو أوثق من جابر الجعفي وقيس بن الربيع.
2 - أن قيس بن الربيع رواه عن جابر الجعفي أيضًا -كما في المطبوع من سنن الدارقطني-، ويشكل عليه: أن نقل الحافظ لإسناد الدارقطني - في إتحاف المهرة- لم يُذكر فيه جابر في الإسناد.
3 - أن إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر روياه عن قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص موقوفًا -على الأرجح عنهما-، لم يذكرا المغيرة فيه، ولم يرفعاه.
لم افهم كون الرواية موقوفة من طريق إبراهيم بن طهمان؟ ربما تقصد منقطع
مع العلم ان إبراهيم بن طهمان من تلاميذ الجعفي و المغيرة بن شبيل من شيوخ الجعفي
نفس القول يقال عن قيس بن الربيع فهو يروي عن الجعفي اذن هذا الحديث مداره عن الجعفي
و في هذه الحال لا يصح هذا الحديث بحال فهو شديد الضعف لان الجعفي متهم بالكذب و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:51]ـ
فائدة وقفت على هذا النص:
قال سمير الزهيري في تعليقه على بلوغ المرام:
(وقف شيخنا حفظه الله على متابع لجابر الجعفي عند الطحاوي في " شرح معاني الآثار" وصححه من هذا الطريق، ثم قال في " الإرواء ": " وتلك فائدة عزيزة لا تكاد تجدها في كتب التخريجات ككتاب الزيلعي والعسقلاني فضلاً عن غيرها ".
قلت: الحديث رواه الطحاوي (1/ 440) فقال: حدثنا ابن مرزوق، قال: حدثنا أبو عامر، عن إبراهيم بن طهمان، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة فقام من الركعتين قائما فقلنا: سبحان الله. فأومأ، وقال: " سبحان الله " فمضى في صلاته فلما قضى صلاته وسلم سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال: صلى بنا رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء: فاستوى قائما من جلوسه، فمضى في صلاته، فلما قضى صلاته سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال: " إذا صلى أحدكم فقام من الجلوس، فإن لم يستتم قائما، فليجلس، وليس عليه سجدتان، فإن استوى قائما، فليمض في صلاته، وليسجد سجدتين وهو جالس ". وهذا سند صحيح ء كما جزم بذلك شيخنا ء أقول: ولكنه في الظاهر فقط، وإلا فإنني في شك كبير من ذلك؛ لأن إبراهيم بن طهمان لا تعرف له رواية عن مغيرة بن شبيل، ومن كتب التراجم يُلاحظ أنهم يذكرون جابر بن يزيد الجعفي في شيوخ ابن طهمان، وفي تلاميذ المغيرة، بينما لا نجد في شيوخ ابن طهمان ذكرا للمغيرة بن شبيل، ولا نجد في تلاميذ المغيرة ذكرا لابن طهمان. فإذا أضفنا إلى ذلك أن الحديث مداره على جابر الجعفي، علمنا أن خطأ وقع في هذا السند إما من الناسخ أو من الطابع وذلك بسقوط الجعفي، وإما من شيخ الطحاوي فإنه مع ثقته كان يخطئ ولا يرجع والله أعلم) انتهى كلام الزهيري
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:52]ـ
لم افهم كون الرواية موقوفة من طريق إبراهيم بن طهمان؟
أحسنت.
غرني قول الألباني -رحمه الله- في الصحيحة: (وقيس بن الربيع وإن كان فيه ضعف من قبل حفظه، فإن متابعة إبراهيم بن طهمان له وهو ثقة، مما يقوي حديثه، وهو وإن كان لم يقع في روايته التصريح برفع الحديث، فهو مرفوع قطعًا؛ لأن التفصيل الذي فيه لا يقال من قبل الرأي، لا سيما والحديث في جميع الطرق عن المغيرة مرفوع).
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:54]ـ
فائدة ثانية:
في علل الدراقطني:
" وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن المغيرة صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام في ركعتين فسبحنا فسبح فقمنا فلما قضى صلاته قال إذا نام أحدكم في جلوس .... الحديث
فقال: يرويه المغيرة بن شبل واختلف عنه فرواه منصور عن المغيرة بن شبل وقيل بن شبيل عن المغيرة بن شعبة فيكون مرسلاً واختلف عن منصور فروى عن روح بن القاسم عن منصور عن المغيرة بن شبل عن قيس عن المغيرة وكذلك رواه جابر الجعفي عن المغيرة بن شبيل عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة وهو الصحيح "
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:57]ـ
أحسنت.
غرني قول الألباني -رحمه الله- في الصحيحة: (وقيس بن الربيع وإن كان فيه ضعف من قبل حفظه، فإن متابعة إبراهيم بن طهمان له وهو ثقة، مما يقوي حديثه، وهو وإن كان لم يقع في روايته التصريح برفع الحديث، فهو مرفوع قطعًا؛ لأن التفصيل الذي فيه لا يقال من قبل الرأي، لا سيما والحديث في جميع الطرق عن المغيرة مرفوع).
نعم اخي فهو يقول فيه ثم قال: " إذا صلى أحدكم فقام من الجلوس , فإن لم يستتم قائما , فليجلس , وليس عليه سجدتان , فإن استوى قائما , فليمض في صلاته , وليسجد سجدتين وهو جالس.
و هذه اللفظة مروية عن رسول الله عليه الصلاة و السلام عند الاخرين فهي للرسول عليه الصلاة و السلام و ليست للمغيرة
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:58]ـ
فائدة ثالثة: ذكر محقق مسند الامام احمد اشراف الأرنؤوط ان اسم جابر سقط من مطبوع الطحاوي 30/ 161(/)
قاعدة عند البخاري في تاريخه الكبير
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد من المعروف عند المشتغلين بالحديث ان مناهج الحفاظ والامام تختلف فكل منهم له منهجه سواءا في التصنيف او في التوثيق والتجريح ومن منهج البخاري رحمه الله في كتابه التاريخ الكبير اذا ترجم لراو ولم يذكر فيه جرحا فانه رحمه الله يكون عنده ممن يحتمل حديثه قال الحافظ الحجة ابو الحجاج المزي في أخر ترجمة عبد الكريم بن ابي المخارق {قل الحافظ ابو معمر عبد الله بن احمد بن سعيد بن يربوع الأشبيلي بين مسلم جرحه في صدر كتابه وأما البخاري فلم يبينه من امره على شيئ فدل أنه عنده على الأحتمال لأنه قال في التاريخ كل من لم أبين فيه جرحة فهو على الاحتمال واذا قلت فيه نظر فلا يحتمل} تهذيب الكمال ج18ص 265 وفي موضع أخر قال ابن يربوع في ابن عثمان بن عمر التيمي {هو على اصل البخاري محتمل} التهذيب ج19ص416 وابن يربوع هذا قال فيه الذهبي {الأستاذ الحافظ المجود الحجة} السير ج19ص578 وانظر ترجمته في كتاب الصلة لتلميذه ابن بشكوال ج1ص283
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:55]ـ
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3068(/)
اريد مجموعة اثار تدل على توقيف العبادات على ما بلغه رسول رب الارض والسموات
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 11:50]ـ
السلام عيكم دحمة الله
اريد مجموعة اثار تدل على توقيف العبادات على ما بلغه رسول رب الارض والسموات صلى الله علية وسلم
كحديث البراء بن عازب عندما قال ورسولك الذى ارسلت فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ونبيك الذى ارسلت
او بعض الاثار عن طريق الصحابة
جزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 08:08]ـ
لعل ما سأذكره لك أخي يكون مما شرطت في سؤالك:
1) حديث لا تقل قوس قزح.
2) حديث لا تقل تعس الشيطان.
3) حديث لا تقل انصرفتم من الصلاة.
4) حديث لا تقل عليك السلام.
5) حديث لا تقل مؤمن.
6) حديث لا تقل زرعت.
وغيرها كثير، فإن كانت هذه ما تريد فالحمد لله، فإن قدرت على استخراجها من بطون الكتب فحسن على حسن، وإن لم تقدر فلن يبخل عليك إخوتك بإذن الله.
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 09:41]ـ
1) حديث لا تقل قوس قزح.
2) حديث لا تقل تعس الشيطان.
3) حديث لا تقل انصرفتم من الصلاة.
4) حديث لا تقل عليك السلام.
5) حديث لا تقل مؤمن.
6) حديث لا تقل زرعت.
وغيرها كثير، فإن كانت هذه ما تريد فالحمد لله، فإن قدرت على استخراجها من بطون الكتب فحسن على حسن، وإن لم تقدر فلن يبخل عليك إخوتك بإذن الله.
جزاك الله خيرا
انا اقصد يااخى الاثار التى تدل على توقيف العباده والدعاء مما جاء به الرسول من غير زيادة ولا تبديل
ـ[ابن تيميه الصغير]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 10:02]ـ
الا تكفي الآية الكريمة (اليوم أكملت لكم دينكم)
فلما أكمل الله الدين فهذا دليل على عدم الزيادة فيه ولا النقصان
وكمال الدين ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقط
لو قال مدعي ما الدليل على ذلك نقول هذه الآية
فهي أثبتت اكتمال الدين من دون زيادة ومن دون نقصان في حجة الوداع
ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يعني مقرة بإن الدين الذي اكتمل
هو ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وما يشتمل من عبادات ومعاملات
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 10:10]ـ
الأصل في العبادة التوقيف لحديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.
و لقوله تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). (الشورى: 21).
و قوله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حَرامًا وحلالاً). (يونس: 59).
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 10:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكا محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله
والبدعة شرعًا: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعيّة، يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى
والشرح في الروابط التاليه
http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=1990
http://audio.islam ... .net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=162092
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16913.shtml
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 03:12]ـ
يحضرني أخي مثالين الآن:
الأول حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر قبل النوم:
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة حدثني البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت في ليلتك مت على الفطرة قال فرددتهن لأستذكره فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت فقال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت والحديث في سنن الترمذي وصححه الألباني.
الشاهد أنه لما قال: وبرسولك الذي أرسلت" قال له النبي قل بنبيك الذي أرسلت.
الثاني أثر عن عبد الله ابن عمر أنه عطس عنده شخص فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فقال ابن عمر وأنا أقول مثل قولك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله إنما علمنا أن نقول الحمد لله.
فما قبل منه ابن عمر رضي الله عنهما هذه الزيادة.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 03:25]ـ
لعل هذا يفيدك
عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت ولا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح فإنك تقول أثم هو فلا يكون فيقول لا إنما هن أربع فلا تزيدن علي)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 10:10]ـ
جزاكم الله خيرا يااخوة
يحضرني أخي مثالين الآن:
الأول حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر قبل النوم:
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة حدثني البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت في ليلتك مت على الفطرة قال فرددتهن لأستذكره فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت فقال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت والحديث في سنن الترمذي وصححه الألباني.
الشاهد أنه لما قال: وبرسولك الذي أرسلت" قال له النبي قل بنبيك الذي أرسلت.
الثاني أثر عن عبد الله ابن عمر أنه عطس عنده شخص فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فقال ابن عمر وأنا أقول مثل قولك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله إنما علمنا أن نقول الحمد لله.
فما قبل منه ابن عمر رضي الله عنهما هذه الزيادة.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا يااخى هذا ما اريد نماذج منه
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 11:59]ـ
زيادة على ما تفضل به الأخوة:
/// عن ابن مسعود أنه لما اتخذ أصحابه مكانا يجتمعون فيه للذكر، خرج إليهم فقال: يا قوم لأنتم أهدى من أصحاب محمد أو لأنتم على شعبة ضلالة.
/// عن بن عمر رضي الله عنهما قال: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة فإن استحسنها الناس واستساغوها وألفوها فإنها إذا لم يكن لها أساس في الدين فإنها مما أحدث ومما ابتدع، وهي ضلال ولا يستثنى من ذلك شيء, فليس في الإسلام بدعة حسنة.
/// وعن الامام مالك أنه قال:
من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله تعالى يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) ثم قال: (ما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً) أو (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا)
/// وأيضا قد أثر عن بن مسعود أنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".
والآية التي في سورة المائدة كافية شافية وافية -لمن أراد الحق-, اضافة لحديث عائشة رضي الله عنها المذكور أعلاه, وقد صحح شيخنا الألباني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه).
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[04 - Apr-2009, صباحاً 12:15]ـ
وللفائدة,
راجع غير مأمور هذا الرابط:
آداب المناقشة العلمية ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30173&highlight=%C7%E1%E3%E4%C7%D9%D 1%C9)
فهو مفيد ولن يأخذ من وقتك كثيراً.
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[04 - Apr-2009, صباحاً 07:08]ـ
وللفائدة,
راجع غير مأمور هذا الرابط:
آداب المناقشة العلمية
فهو مفيد ولن يأخذ من وقتك كثيراً.
جزاك الله خيرا ياغالى
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
وللفائدة,
راجع غير مأمور هذا الرابط:
آداب المناقشة العلمية
فهو مفيد ولن يأخذ من وقتك كثيراً.
جزاك الله خيرا ياغالى
وجزاك الله بالمثل وزيادة,
أفهم من ذلك أنك كنت فعلاً على أبواب مناقشة أحدهم.
:)(/)
بارك الله فيكم أردت تخريجا لهذا الحديث
ـ[الحافظة]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 12:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم من فضله أردت مساعدة في تخريج هذا الحديث ..
رُوي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: "يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي"
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: (اذهب، فائتني بأبيك)
فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: "إن الله يقرئك السلام، ويقول: إذا جاءك الشيخ، فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه"
فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما زال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله؟)
قال: "سله يا رسول الله، هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ "
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إيه، دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك، ما سمعته أذناك)
قال الشيخ: "والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقيناً، قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي"
قال: (قل، وأنا أسمع)
قال: "قلت:
غذوتك مولوداً ومنتك يافعاً ** تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت ** لسقمك إلا ساهراً أتململ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ** لتعلم أن الموت وقت مؤجل
كأني أنا المطروق دونك بالذي ** طرقت به دوني فعيناي تهمل
فلما بلغت السن والغاية التي ** إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ** كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي ** كما يفعل الجار المجاور تفعل
تراه معدا للخلاف كأنه ** برد على أهل الصواب موكل
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلابيب ابنه، وقال: (أنت ومالك لأبيك)
وفي رواية: (فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بتلبيب ابنه .. )
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 12:43]ـ
المعجم الأوسط للطبراني - باب العين
باب الميم من اسمه: محمد - حديث: 6689
حدثنا محمد بن خالد بن يزيد البرذعي بمصر، ثنا أبو سلمة عبيد بن خلصة بمعرة النعمان، نا عبد الله بن نافع المدني، عن المنكدر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أبي أخذ مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: " اذهب، فائتني بأبيك، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يقرئك السلام، ويقول: إذا جاءك الشيخ، فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه "، فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما زال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله؟ " قال: سله يا رسول الله، هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إيه، دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك، ما سمعته أذناك " قال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي قال: " قل، وأنا أسمع ". قال: قلت:
غذوتك مولودا ومنتك يافعا
تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهرا أتململ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها
لتعلم أن الموت وقت مؤجل
كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني فعيناي تهمل
فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
كما يفعل الجار المجاور تفعل
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه، وقال: " أنت ومالك لأبيك " " لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع، تفرد به عبيد بن خلصة " اهـ
و ذكره في المعجم الصغير للطبراني من اسمه محمد حديث: 944
عبد الله بن نافع المدني ضعيف قال النسائي متروك الحديث. وفي موضع آخر: ليس بثقة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 01:14]ـ
سنن ابن ماجه - كتاب التجارات
باب ما للرجل من مال ولده - حديث: 2288
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا يوسف بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي مالا وولدا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: " أنت ومالك لأبيك "
صحيح، صحيح سنن بن ماجة الألباني رقم 2321
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 01:29]ـ
أحسنت أخي العزيز ونفع بك.
الحديث المسئول عنه (ضعيف) وزيادته (منكرة)، والصحيح الثابت القسم الأول منه. وهو قوله: "أنت ومالك لأبيك".
ـ[الحافظة]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 01:34]ـ
.. بارك الله فيكم ورفع قدركم في عليين على هذا الجهد الطيب وجعله الله في ميزان حسناتكم ..(/)
هل ثبت أن الرحمن تبارك و تعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟
ـ[عبدالله الجنوبي]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 05:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة الكرام, هل ثبت أن الرحمن تبارك و تعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 05:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لأول مرة أسمع بذلك!
ننتظر الإجابة من أهل العلم ..
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 08:03]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
أورد ابن القيم رحمه الله فى كتابه حادى الأرواح فى الباب الباب السابع و الخمسون
في ذكر سماع الجنة و غناء الحور العين و ما فيه من الطرب و اللذة قال فيه:أن أبو بكر بن أبى الدنيا قال:
حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا ابراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حدثت ان في الجنة اجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فاذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الاجام ريحا فتاتيهم بكل صوت يشتهونه فصل
و لهم سماع اعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرا عليهم كلامه فاذا سمعوه منه فكانهم لم يسمعوه قبل ذلك و سيمر بك ايها السني من الاحاديث الصحاح و الحسان في ذلك ما هو من احب سماع لك في الدنيا و الذ لاذنك و اقر لعينك اذ ليس في الجنة لذة اعظم من النظر الى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئا احب اليهم من ذلك و قد ذكر ابو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال ان أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرا عليهم القران و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر اعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط اعظم و لا احسن منه ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين قريرة اعينهم الى مثلها من الغد.انتهى
وذكر فى كتابه الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى ما نصه: وفي كتاب السنة لعبد الله بن الامام أحمد مرفوعا كأن الناس يوم القيمة لم يسمعوا القران من الرحمن فاذا سمعوه من الرحمن فكأنهم لم يسمعوا قبل ذلك. انتهى
ولم يصح الحديث الذى رواه الإمام عبد الله فى السنة والله أعلم فقد رواه من طريق أبو معمر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظى
و فى الأحاديث التى وردت فى هذا الباب مقال فيما أعلم
والله أعلم
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[03 - Apr-2009, صباحاً 08:22]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
أورد ابن القيم رحمه الله فى كتابه "حادى الأرواح"
فى الباب الباب السابع و الخمسون:
في ذكر "سماع الجنة و غناء الحور العين و ما فيه من الطرب و اللذة "قال فيه:أن أبو بكر بن أبى الدنيا قال:
حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا علي بن عاصم حدثني سعيد بن سعيد الحارثي قال حُدثت {بني الفعل للمجهول}: أن في الجنة آجاما من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فإذا اشتهى أهل الجنة يسمعوا صوتاً حسناً بعث الله على تلك الآجام ريحا فتأتيهم بكل صوت يشتهونه
فصل:
و لهم سماع أعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرأ عليهم كلامه فإذا سمعوه منه فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك و سيمر بك أيها السني من الأحاديث الصحاح و الحسان في ذلك ما هو من أحب سماع لك في الدنيا و ألذ لأذنك و أقر لعينك إذ ليس في الجنة لذة أعظم من النظر إلى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئاً أحب إليهم من ذلك. (ج1/ص71 ح82)
و قد ذكر:
* أبو الشيخ عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة قال:"إن أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله فيقرأ عليهم القرآن و قد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر و الياقوت و الزبرجد و الذهب و الزمرد فلم تقر أعينهم بشيء و لم يسمعوا شيئا قط أعظم و لا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم ناعمين قريرة أعينهم إلى مثلها من الغد.انتهى
أخرج هذا الحديث الحكيم الترمذي (2/ 90)
قال الألباني: (ضعيف)، 1834
وذكر فى كتابه الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى ما نصه::
وفي كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد مرفوعاً" كأن الناس يوم القيمة لم يسمعوا القرآن من الرحمن فإذا سمعوه من الرحمن فكأنهم لم يسمعوا قبل ذلك". انتهى
ولم يصح الحديث الذى رواه الإمام عبد الله فى السنة والله أعلم فقد رواه من طريق أبو معمر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظى
شكراً لك يا ابن المناوي نقل رائع وأنا إذ أنقل عن حضراتكم أنقل لأعلم مزيد العلم، وكما تعلم فلقد كان الكلام يحتاج تنسيق، فنسقناه ووضعنا كل همزة قطع في موضعها وكل ألف وصل في موضعه والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 08:16]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل وبارك الله فيك شاكر لكم تعقيبكم المبارك
وللعلم لست ابن المناوى إنما هى نسبة إلى قريتى كما أنك أخى الحبيب لست ابن المتنبى (ابتسامة)
ـ[الورقات]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 02:07]ـ
سؤالٌ جيد
لعلك أخي الكريم تسأل عن هذا المشايخ (هاتفياً أو عن طريق مواقعهم في الشبكة) وتتحفنا بالإجابة(/)
اهداء .. طريقة رائعة لحفظ الأربعين النووية بسهولة (مخطط مساعد)
ـ[الحافظة]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 04:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مخطط رائع لمساعدة الراغبين في حفظ الأربعين النووية جزا الله من قام بهذا العمل خير الجزاء ووفقه لمرضاته وأسأل الله ان ينفع به
http://dc136.4shared.com/img/96415678/f95d55b7/alahadeeth.jpg (http://www.4shared.com/file/96415678/f95d55b7/alahadeeth.html)
للتحميل يرجى الضغط على الصورة
منقول من موقع حفاظ الوحيين
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 10:18]ـ
بارك الله على جهدكم
ـ[ياسر شعيب الأزهري]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 04:57]ـ
له أسأل لكم التوفيق في الحل والترحال ...
ـ[الحافظة]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 11:20]ـ
اللهم آمين .. جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم(/)
سؤال عن راو "أحمد بن اسرائيل"?
ـ[ايمان نور]ــــــــ[04 - Apr-2009, صباحاً 10:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أريد أن أعرف ترجمة هذا الراو
أحمد بن اسرائيل وهل هو ذا
أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد
رويت عنه تلك الرواية التى يرددها الرافضة
حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة اثواه الله عز وجل الجنة
قرأت أنه غير معروف أريد قول أهل العلم فيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 12:59]ـ
على ما ذكر الخطيب البغدادي وأفاده في (موضح أوهام الجمع والتفريق) هو من ذكرت أخي الفاضل.
شيخ القطيعي: أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس.
فانظره هناك 1/ 465
ـ[ايمان نور]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 02:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جزاك الله خيرا وبارك فيك ورفع قدرك فى الدارين أخى
هل الرواية إذا من زيادات أبى بكر القطيعى؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جزاك الله خيرا وبارك فيك ورفع قدرك فى الدارين أخى
هل الرواية إذا من زيادات أبى بكر القطيعى؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين أخي وإياك
نعم هي من زياداته على ما في فضائل الصحابة
ـ[ايمان نور]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 10:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله عنّا خيرا وبارك فيك ورزقك الفردوس الأعلى برفقة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.(/)
من هو أول من بوب صحيح مسلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 12:49]ـ
من اول من بوب صحيح مسلم؟
صحيح مسلم لم يبوبه مسلم إلا ان النووي اجتهد فبوبه حسب الفقه الشافعي و تبويبه هو المتداول اليوم في نسخ صحيح مسلم المطبوعة.
الا ان القاضي عياض صرح في شرحه لصحيح مسلم انه اطلع على نسخة مبوبة.
فمن هو اول من بوب صحيح مسلم؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 01:38]ـ
للشيخ مشهور كلام حول هذه المسألة في دراسته عن مسلم ..
وأذكر (أو أظن) أن للشيخ سعد الحميّد كلام حولها ..
والمسألة قد بُحثت في "ملتقى أهل الحديث" ..
ولا أذكر: هل بحثها الشيخ عبد الرحمن السديس في موضوعه حول مسلم أم لا .. ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 01:41]ـ
هل يمكن ان تجد لنا رابط لإحدى الدراسات ?
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 06:37]ـ
تفضل بحثت هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5915
ـ[الورقات]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 09:40]ـ
للشيخ مشهور كلام حول هذه المسألة في دراسته عن مسلم ..
أين أجد هذه الدراسة أخي الكريم .. أفي كتابه "سيرة الإمام مسلم "؟(/)
حديث إذا ذكر أصحابي فأمسكوا
ـ[أبوصهيب الأثري]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 05:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما صحة حديث إذا ذكر أصحابي فأمسكوا .. ؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 01:34]ـ
الحديث رواه الطبراني في (المعجم الكبير) عن ثوبان رضي الله عنه، وفي أخرى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
كما رواه الحارث في (مسنده) عن عبد الله بن مسعود، وأخرى عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما رواه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) عن ابن مسعود رضي الله عنه.
كما رواه أبو نعيم في (الحلية) عن ابن مسعود رضي الله عنه. وقال: حديث الأعمش تفرد به عنه مسهر.
كما رواه ابن عدي في (الكامل) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه. وفيه محمد بن الفضل: متهم. وأخرى عن عبد الله بن مسعود، وفي سنده: أبو قحذم: ضعيف.
كما رواه الجرجاني في (تاريخه) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
كما رواه ابن عساكر في (تاريخه) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
كما رواه الأنصاري في (طبقات المحدثين بأصبهان) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
كما أشار الحافظ ابن حجر في (الإصابة) إلى أن الحديث قد روي من طريق عبد الله بن عبد الغافر رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعده: وفي إسناده محمد بن علي الحنحاني؛ ذكره الحاكم فقال: أكثر أحاديثه مناكير. وأخرجه ابن مندة من غير طريقه مختصرا، لكنه قال: عبيد بن عبد الغافر.
كما رواه موقوفا على طاوس؛ عبد الرزاق في (الأمالي في آثار الصحابة).
قال ابن عبد البر في (الإستذكار): روي من غير ما وجه عن ابن مسعود.
قال الهيثمي في (المجمع) عن رواية ثوبان: فيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف. وقال عن رواية ابن مسعود: فيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره؛ وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال العراقي: في سنده ضعيف.
وقال ابن رجب: روي من وجوه في أسانيدها كلها مقال.
قلت: وقد حسنه السيوطي. قال المناوي: تبعا لابن صصري، ولعله اعتضد.
والحديث رواه الخطيب البغدادي في (كتاب النجوم) عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ كما عند السخاوي. وقال بعده: وهو عند ابن عدي من حديث ابن عمر أيضا، وكلاهما لا يصح.
والحديث أخي كما قال الحافظ ابن رجب: لا تخلوا طرقه من مقال، لكن بمجموعها يتقوى. ثم اعلم أن معناه صحيح قد وردت أحاديث أخرى في النهي عن الخوض والتعرض لهم رضي الله عنهم أجمعين.
وقد مر بك سابقا: أن السيوطي والصصري قد حسناه.
والله تعالى أعلم(/)
سؤال عن كتابي الالزامات و التتبع للدارقطني
ـ[عبد الله بن الشيخ]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 03:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من أهل الحديث اعطاءنا نبذة عن كتابي الالزامات و التتبع للدارقطني و جزاكم الله الخير العظيم.أنا في انتظار ردكم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 03:47]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4652
اطلع على الكتاب هذه احسن طريقة لكي تفهم محتواه
ـ[عبد الله بن الشيخ]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 04:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي التقرتي بارك الله فيك و سددك ووفقك لكل خير ...(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في كتاب الخمس
- باب: ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وما نسب من البيوت إليهن.
وقول الله تعالى: {وقرن في بيوتكن} /الأحزاب: 33/. و: {ولا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} /الأحزاب: 53/.
2933 - حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا نافع: سمعت ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها:
توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه. قالت: دخل عبد الرحمن بسواك، فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته، فمضغته، ثم سننته به.
المطلوب والمسؤول
من هذانافع المذكورفي السند
واعلمواأن القسطلاني والعيني قد كتباأنه نافع بن يزيدالمصري
ارجوالجواب المدلل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
صحيح البخاري - كتاب فرض الخمس
باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - حديث: 2950
حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع، سمعت ابن أبي مليكة، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه "، قالت: دخل عبد الرحمن بسواك، " فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته، فمضغته، ثم سننته به "
نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي المكي نسبه الزبير بن بكار
طريقة البحث: اولها شيوخ بن ابي مريم و تلاميذ ابن أبي مليكة (انظر تهذيب الكمال) فهناك نافع واحد يروي عن ابن أبي مليكة
الطريقة الثانية تحفة الاشراف:
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -] أول مسانيد الرجال [
[أسماء النساء من الصحابيات]- حرف العين
ومن مسند أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله - ذكوان أبو عمرو _ مولى عائشة _ - حديث: 16391
303 حديث عن عائشة: أنها كانت تقول: إن من نعم الله علي أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري. . . الحديث _ بطوله. خ في المغازي (84: 17) عن محمد بن عبيد بن ميمون، عن عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان أبي عمرو به. رواه أيوب السختياني (ح 16232) ونافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، وسيأتي _ (ح 16262)
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -[أول مسانيد الرجال]
] أسماء النساء من الصحابيات [- حرف العين
ومن مسند أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله - عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي - نافع بن عمر الجمحي - حديث: 16579
303 حديث: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وبين سحري ونحري. . . الحديث. خ في الخمس (4: 2) عن سعيد بن أبي مريم، عنه به. رواه عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان أبي عمرو _ مولى عائشة _، عن عائشة وقد مضى (ح 16076)
الطريقة الثالثة كتب السنة:
صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ
ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قبضه الله تعالى - حديث: 6720
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قالت عائشة: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، دخل عبد الرحمن ومعه سواك يمضغ، فأخذته فمضغته، ثم سننته " *
مسند أبي يعلى الموصلي - مسند عائشة
حديث: 4483
حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه. قالت عائشة: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر بسواك فضعف عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته ثم مضغته ثم سننته به "
الطريقة الرابعة المستخرجات: لكن ليس بين يدي كتاب في ذلك و الله اعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:01]ـ
صحيح البخاري - كتاب فرض الخمس
(يُتْبَعُ)
(/)
باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم - حديث: 2950
حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع، سمعت ابن أبي مليكة، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه "، قالت: دخل عبد الرحمن بسواك، " فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته، فمضغته، ثم سننته به "
نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي المكي نسبه الزبير بن بكار
طريقة البحث: اولها شيوخ بن ابي مريم و تلاميذ ابن أبي مليكة (انظر تهذيب الكمال) فهناك نافع واحد يروي عن ابن أبي مليكة
الطريقة الثانية تحفة الاشراف:
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -] أول مسانيد الرجال [
[أسماء النساء من الصحابيات]- حرف العين
ومن مسند أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله - ذكوان أبو عمرو _ مولى عائشة _ - حديث: 16391
303 حديث عن عائشة: أنها كانت تقول: إن من نعم الله علي أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري. . . الحديث _ بطوله. خ في المغازي (84: 17) عن محمد بن عبيد بن ميمون، عن عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان أبي عمرو به. رواه أيوب السختياني (ح 16232) ونافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، وسيأتي _ (ح 16262)
كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف -[أول مسانيد الرجال]
] أسماء النساء من الصحابيات [- حرف العين
ومن مسند أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله - عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي - نافع بن عمر الجمحي - حديث: 16579
303 حديث: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وبين سحري ونحري. . . الحديث. خ في الخمس (4: 2) عن سعيد بن أبي مريم، عنه به. رواه عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان أبي عمرو _ مولى عائشة _، عن عائشة وقد مضى (ح 16076)
الطريقة الثالثة كتب السنة:
صحيح ابن حبان - كتاب التاريخ
ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قبضه الله تعالى - حديث: 6720
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قالت عائشة: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، دخل عبد الرحمن ومعه سواك يمضغ، فأخذته فمضغته، ثم سننته " *
مسند أبي يعلى الموصلي - مسند عائشة
حديث: 4483
حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه. قالت عائشة: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر بسواك فضعف عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته ثم مضغته ثم سننته به "
الطريقة الرابعة المستخرجات: لكن ليس بين يدي كتاب في ذلك و الله اعلم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ولكن ما معني تعيين العيني والقسطلاني بنافع بن يزيد المصري
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ولكن ما معني تعيين العيني والقسطلاني بنافع بن يزيد المصري
نافع بن يزيد الكلاعي أبو يزيد المصري من شيوخ بن ابي مريم و من رواة البخاري الا نه لا يروي عن بن ابي مليكة
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:40]ـ
المعجم الكبير للطبراني - باب الياء
ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم منهن - باب
حديث: 18998
حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، ويحيى بن أيوب العلاف المصريان، قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت عائشة، تقول: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومي، وفي بيتي، وبين سحري، ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه "، قالت: " دخل علي عبد الرحمن بسواك، فضعفت يد النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذته فمضغته، ثم سننته به
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:51]ـ
أحسنت أخي (أبا الأمين)
ولا يعدوا صنيع العيني والقسطلاني رحمهما الله مجرد وهم
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:53]ـ
أحسنت أخي (أبا الأمين)
ولا يعدوا صنيع العيني والقسطلاني رحمهما الله مجرد وهم
نعم اخي التميمي فالكل يقع في مثل هذه الاوهام حتى اني وجدتهم وهموا في جامع الحديث فجعلوه نافع مولى بن عمر(/)
الاستفسارعن حديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في كتاب الجهادوالسير
169 - باب: فداء المشركين.
2883 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، ائذن فلنترك ابن أختنا عباس فدائه. فقال: (لا تدعون منها درهما).
المطلوب والمسؤول
من المرادبالأخت في هذه الجملة (لابن أختناعباس) وما اسمها وماأحوالها
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في كتاب الجهادوالسير
169 - باب: فداء المشركين.
2883 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، ائذن فلنترك ابن أختنا عباس فدائه. فقال: (لا تدعون منها درهما).
المطلوب والمسؤول
من المرادبالأخت في هذه الجملة (لابن أختناعباس) وما اسمها وماأحوالها
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
انظر فتح الباري
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:19]ـ
هو العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:42]ـ
المراد بـ (عباس) هو: بن عبد المطلب.
وأمه ليست من الأنصار، بل جدته أم عبد المطلب هي الأنصارية، فأطلقوا على جدة العباس أختا لكونها منهم، وعلى العباس ابنها لكونها جدته.
وجدته هي: سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد، من بني عدي بن النجار ثم من بني الخزرج.
أما أم العباس، فهي: نتيلة بنت جناب، من ولد تيم اللات بن النمر بن قاسط. هذه رواية ابن حجر.
ورواية العيني: نثيلة بنت جناب بن حبيب بن مالك بن عمرو بن عامر الضحيان الأصغر بن زيد مناة بن عامر الضحيان الأكبر بن سعد الخزرج بن تيم الله بن النمر. قال: قاله أبو عبيدة.
وقال ابن الزبير: اسمها نثلة بنت جناب إلى آخره.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 10:29]ـ
المراد بـ (عباس) هو: بن عبد المطلب.
وأمه ليست من الأنصار، بل جدته أم عبد المطلب هي الأنصارية، فأطلقوا على جدة العباس أختا لكونها منهم، وعلى العباس ابنها لكونها جدته.
وجدته هي: سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد، من بني عدي بن النجار ثم من بني الخزرج.
أما أم العباس، فهي: نتيلة بنت جناب، من ولد تيم اللات بن النمر بن قاسط. هذه رواية ابن حجر.
ورواية العيني: نثيلة بنت جناب بن حبيب بن مالك بن عمرو بن عامر الضحيان الأصغر بن زيد مناة بن عامر الضحيان الأكبر بن سعد الخزرج بن تيم الله بن النمر. قال: قاله أبو عبيدة.
وقال ابن الزبير: اسمها نثلة بنت جناب إلى آخره.
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
من فضلك دلني هل أم العباس أسلمت
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
السوال عن حديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في كتاب الجهادوالسير
191 - باب: إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن.
2915 - حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي: حدثنا هشيم: أخبرنا حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، وكان عثمانيا، فقال لابن عطية، وكان علويا:
إني لأعلم ما الذي جرأ صاحبك على الدماء، سمعته يقول: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم والزبير، فقال: (اتئو روضة كذا، وتجدون بها امرأة، أعطاها حاطب كتابا). فأتينا الروضة فقلنا: الكتاب، قالت: لم يعطيني، فقلنا: لتخرجن أو لأجردنك، فأخرجت من حجزتها، فأرسل إلى حاطب، فقال: لا تعجل، والله ما كفرت ولا ازددت للإسلام إلا حبا، ولم يكن أحد من أصحابك إلا وله بمكة من يدفع الله به عن أهله وماله، ولم يكن لي أحد، فأحببت أن أتخذ عندهم يدا، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: دعني أضرب عنقه فإنه قد نافق، فقال: (ما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم). فهذا الذي جرأه.
المطلوب والمسؤول
من المرادةبامرأةفي هذه الجملة (وتجدون بهاامرأة) أي مااسمهاوماأحوالها وهل هي أسلمت أم لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:58]ـ
انظر فتح الباري
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 07:59]ـ
دلائل النبوة للبيهقي - باب ما جاء في كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش
حديث: 1760
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، قال: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى مكة " كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السير إليهم، ثم أعطاه امرأة من مزينة، قال ابن إسحاق: بلغني أنها كانت مولاة لبني عبد المطلب، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه قرونها، وخرجت به، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام فقال: أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتابا إلى قريش يحذرهم ما قد اجتمعنا له في أمرهم " فذكر الحديث
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 08:26]ـ
اختلف في تحديد اسمها
فذكر ابن إسحاق أن اسمها: سارة. وذكر الواقدي: أن اسمها كنود، وفي رواية: ساره، وفي أخرى: أم سارة.
قال ابن حجر: وقيل أنها كانت مولاة العباس.
وقد ورد في كتاب (الأحكام) للقاضي إسماعيل في قصة حاطب قال للذين أرسلهم: أن بها امرأة من المسلمين، معها كتاب إلى المشركين، وأنهم لما أرادوا أن يخلعوا ثيابها قالت: أولستم مسلمين؟. انتهى
قال العيني: وهذا مشكل؛ لأن سيدنا رسول الله لما دخل مكة ذكرها من المستثنين بالقتل، وبما قال الحاكم أيضا، ويؤيده ما ذكر أبو عبيد البكري: فإن بها امرأة من المشركين.
وجزم العيني: أنها سارة.
وذكر الواحدي: أنها سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف.
قلت: وذكر رواية غريبة للحديث، فالله أعلم بصحتها فلم أتتبعها.
كما جزم بأنها [سارة مولاة بني هاشم] ابن بشكوال في (غوامض الأسماء المبهمة) واستدل على ذلك بأدلة مسندة من طريقه ورد بها التصريح باسمها.
والله تعالى أعلم(/)
سلسلة شيوخ البخاري
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 09:41]ـ
سعيد بن أبي مريم
سعيد بن أبي مريم (ع) هو الحافظ العلامة الفقيه محدث الديار المصرية أبو محمد سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم الجمحي مولاهم المصري حدث عن نافع بن عمر الجمحي وأبي غسان محمد بن مطرف ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومالك والليث وسليمان بن بلال ونافع بن يزيد ويحيى بن أيوب وأسامة بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وخلاد بن سليمان الحضرمي والعطاف بن خالد وخلق من طبقتهم روى عنه البخاري والذهلي وأبو بكر الصاغاني ومحمد بن عوف وأحمد بن عبد الله العجلي وإسحاق الكوسج وإسماعيل سمويه وحميد بن زنجويه وعبيد بن عبد الواحد البزار وأبو حاتم ويحيى بن عثمان بن صالح والفسوي ومحمد بن عبد الله بن البرقي وابن معين وأثنى عليه وخلق سواهم منهم ابن أخيه أحمد بن سعد الحافظ قال أبو داود ابن أبي مريم عندي حجة وقال أبو حاتم وغيره ثقة قلت كان من أئمة الحديث قال العجلي ثقة كان له دهليز طويل وكان يأتيه الرجل فيقف فيسلم عليه فيرد عليه لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك فأقول ما هذا فيقول قدري ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك فأقول ما هذا فيقول جهمي خبيث ويأتي آخر فيقول رافضي ولا تظن إلا رد عليه سلامه وكان عاقلا لم أر بمصر أعقل منه ومن عبد الله بن عبد الحكم قال أبو محمد الرامهرمزي حدثني محمد بن محمد بن يحيى بمدينة سابور حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال كنا عند سعيد بن أبي مريم فأتاه رجل فسأله كتابا ينظر فيه أو سأله أن يحدثه بأحاديث فامتنع عليه وسأله آخر في ذلك فأجابه فقال له الأول سألتك فلم تجبني وسألك هذا فأجبته وليس هذا حق العلم أو نحو هذا من الكلام فقال له ابن أبي مريم إن كنت تعرف الشيباني من السيباني وأبا حمزة من أبي جمرة وكلاهما عن ابن عباس حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا قلت يقع في حديث سعيد غرائب لسعة علمه قال أبو سعيد بن يونس سعيد بن الحكم بن أبي مريم الفقيه مولى أبي فاطمة ويقال أبو فطيمة مولى أبي الضبيع مولى بني جمح ولد سنة أربع وإربعين ومئة ومات سنة أربع وعشرين ومئتين خرج له أصحاب الكتب الستة أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه في كتابه أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أبوب وابن لهيعة قالا حدثنا ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر ابن سعد عن عباس بن عبد المطلب أن رسول الله قال إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب الجبهة وكفاه وركبتاه وقدماه وكذلك رواه الليث وبكر بن مضر عن ابن الهاد وأخرجه الجماعة سوى البخاري
حدث عنه الامام مسلم بواسطة منها أبو بكر بن إسحاق و محمد بن سهل التميمي
اخرج له البخاري 73 حديثا منها كتاب التوحيد و الفتن و الرقائق و الادب
توفي سنة 224
صحيح البخاري - كتاب الرقاق
باب في الحوض - حديث: 6220
حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال عبد الله بن عمرو: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدا "
صحيح مسلم - كتاب الطهارة
باب خصال الفطرة - حديث: 409
حدثني أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
السنن الصغرى - كتاب النكاح
الجمع بين المرأة وعمتها - حديث: 3255
أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، أن جعفر بن ربيعة، حدثه عن عراك بن مالك، وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " نهى أن تنكح المرأة على عمتها أو خالتها "
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجمعة
أبواب الزكاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في الصدقة فيما يسقى بالأنهار وغيرها
حديث: 609
حدثنا أحمد بن الحسن قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " " سن فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر " ": " " هذا حديث حسن صحيح "
سنن ابن ماجه - كتاب الصدقات
باب حسن المطالبة وأخذ الحق في عفاف - حديث: 2418
حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا ابن أبي مريم قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر، وعائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من طلب حقا فليطلبه في عفاف واف، أو غير واف "
سنن أبي داود - كتاب السنة
باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه - حديث: 4091
حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا نافع يعني ابن زيد، قال: حدثني ابن الهاد، أن سعيد بن أبي سعيد المقبري، حدثه أنه، سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة، فإذا انقطع رجع إليه الإيمان.
فائدة كل الاحاديث التي رواها في سنن النسائي الصغرى و سنن الترمذي صححها الالباني رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 10:41]ـ
مسلم بن إبراهيم (ع)
الإمام الحافظ الثقة، مسند البصرة أبو عمرو الأزدي الفراهيدي مولاهم البصري، القصاب.
ولد في حدود الثلاثين ومائة.
وحدث عن: عبد الله بن عون ي سيرا، وعن قرة بن خالد، ومالك بن مغول، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وأبي الغصن دجين اليربوعي، وأبي خلدة خالد بن دينار، وشعبة بن الحجاج، وهمام، وأبان، وسلام بن مسكين، يزيد بن إبراهيم، وعبد الله بن المثنى، والأسود بن شيبان، ومحمد بن فضاء، والمستمر بن الريان، ووهيب، والقاسم بن الفضل الحداني، ومبارك بن فضالة، وخلق سواهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، وهو أكبر شيخ لأبي داود، ويحيى بن معين، ونصر بن علي، ومحمد بن يحيى، وزيد بن أخزم، وحجاج بن الشاعر، وعبد بن حميد، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن الفرات، ويحيى بن مطرف، وإسماعيل سمويه، وحفص بن عمر الرقي سنجه، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، وأبو خليفة، وعلي بن عبد العزيز، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني، وخلق كثير.
روى أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون.
وقال الفضل بن سهل الأعرج: كان يحيى بن معين يقدم مسلم بن إبراهيم على معاذ بن هشام، ويقول: لا أجعل رجلا لم يرو إلا عن أبيه، كرجل روى عن الناس.
وقال أبو إسماعيل الترمذي: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: كتبت عن ثمان مائة شيخ، ما جزت الجسر.
قال أبو داود: ما رحل مسلم إلى أحد، وكتب عن قريب من ألف شيخ، وهؤلاء أصحاب شيوخ: مسلم بن إبراهيم، وعبد الصمد، وإسحاق بن إدريس.
وقال أيضا: كان مسلم يحفظ حديثه عن قرة، ويحفظ حديث هشام، وحديث أبان العطار، يهذه هذا، وهو أحب إلينا من ابن كثير، كان ابن كثير -يعني محمدا- لا يحفظ، وكانت فيه سلامة.
قال نصر بن علي: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرة أذاكر شعبة عن خالد بن قيس، فقال: كدت تلقى أبا هريرة -يريد على سبيل المبالغة.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان مسلم يسكن البصرة في دار كبيرة، وإنما معه أخته عجوز كبيرة، وكان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه قالوا: أختك قَدَرِيَّة، فيقول: لا والله إلاَّ مُثْبِتَة. وكان ثقة عَمِي بأخرة، وروى عن سبعين امرأة.
قال أبو زرعة: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيت حلالا ولا حراما قط، وكان أتى عليه نيف وثمانون سنة.
قال أبو حاتم: كان لا يحتاج إليه -يعني الجماع- وهو ثقة صدوق.
مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين وهو في عشر المائة -رحمه الله.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن تاج الأمناء، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سحامة بن عبد الله قال: قدم علينا أنس بن مالك واسط، فحدثنا أنَّ رجلاً جَاءَ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فذَكَرَ مِنْ أَمْرِه حَاجَةً وفَقْرًا، فأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فنَهَضَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِيَدْخُلَ فِيهَا، فَتَعَلَّقَ به الرَّجُلُ، فقَامَ معَه حتَّى قضَى حَاجَتَه، ثُمَّ دَخَل فِي الصَّلاةِ.
هذا حديث حسن عال جدا. وسحامة مذكور في كتاب "الثقات" لابن حبان وقد أخرج له البخاري هذا الحديث في كتاب "الأدب" عن أبي بكر بن أبي الأسود، عن أبي عامر العقدي عنه.
أنبأنا علي بن أحمد وغيره، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن: سمعت عثمان -رضي الله عنه- جُمَعًا متواليات يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام.
في الإسنادين ضعف من جهة زاهر وعمر لإخلالهما بالصلاة، فلو كان في ورع لما رويت لمن هذا نعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
بكر بن أحمد الحافظ: أخبرنا حفص بن عمر، سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: طلبت الحديث، فلم أر أهل الحديث على مثل ما هم عليه اليوم، ولولا أني أقول: إنها سنة أحييها، وبدعة أميتها لعل الله أن يكفر عني بعض ما أنا فيه، ما حدثت.
روى عنه البخاري 87 حديثا، روى عنه مسلم حديثين بواسطة و ابي داود مباشرة و اكثر بالرواية عنه توفي سنة 222
صحيح البخاري - كتاب الإيمان
باب زيادة الإيمان ونقصانه - حديث: 44
حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير " قال أبو عبد الله: قال أبان، حدثنا قتادة، حدثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من إيمان " مكان " من خير "
صحيح مسلم - كتاب السلام
باب الطب والمرض والرقى - حديث: 4153
وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وحجاج بن الشاعر، وأحمد بن خراش، - قال عبد الله: أخبرنا، وقال الآخران: - حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا " *
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب الفرائض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب في ميراث العصبة
حديث: 2075
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " " ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر " " حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه،: هذا حديث حسن وقد روى بعضهم، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
سنن ابن ماجه - كتاب الزهد
باب الثناء الحسن - حديث: 4222
حدثنا محمد بن يحيى، وزيد بن أخزم، قالا: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا عقبة بن أبي ثبيت، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهل الجنة، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيرا، وهو يسمع، وأهل النار، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس شرا، وهو يسمع "
سنن أبي داود - كتاب السنة
باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة - حديث: 4064
حدثنا مسدد، ومسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، ح وحدثنا محمد بن المثنى، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني الأشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للحسن بن علي: " إن ابني هذا سيد، وإني أرجو أن يصلح الله به بين فئتين، من أمتي " - وقال في حديث حماد - ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين "
السنن الصغرى - كتاب البيوع
ذكر حديث عمرو بن حزم في العقول - حديث: 4800
أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن أعرابيا أتى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقم عينه خصاصة الباب، فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فتوخاه بحديدة أو عود، ليفقأ عينه، فلما أن بصر انقمع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أما إنك لو ثبت لفقأت عينك "
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 01:34]ـ
الحميدي عبد الله بن الزبير
صاحب المسند
الحميدي الحميدي (خ، د، ت، س) عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى.
وقيل: جده هو عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد، الإمام الحافظ الفقيه، شيخ الحرم أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي، صاحب "المسند".
(يُتْبَعُ)
(/)
حدث عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، فأكثر عنه وجود، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعبد العزيز بن أبي حازم، والوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، ووكيع، والشافعي، وليس هو بالمكثر، ولكن له جلالة في الإسلام.
حدث عنه: البخاري، والذهلي، وهارون الحمال، وأحمد بن الأزهر، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن سنجر، ويعقوب الفسوي، وإسماعيل سمويه، ومحمد بن عبد الله بن البرقي، وأبو زرعة الرازي، وبشر بن موسى، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر محمد بن إدريس المكي وراقه، وخلق سواهم.
قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا إمام.
وقال أبو حاتم: أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي، وهو رئيس أصحاب ابن عيينة، وهو ثقة إمام.
قال الحميدي: جالست سفيان بن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها.
وقال يعقوب الفسوي: حدثنا الحميدي، وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي، قال: قدمت مكة سنة ثمان وتسعين، ومات في أولها سفيان بن عيينة قبل قدومنا بسبعة أشهر، فسألت عن أجَلِّ أصحاب ابن عيينة، فذكر لي الحميدي، فكتبت حديث ابن عيينة عنه.
وروى يعقوب الفسوي عن الحميدي قال: كنت بمصر، وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر، ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق، فجلست إليهم، فذكروا شيخا لسفيان، فقالوا: كم يكون حديثه؟ فقلت: كذا وكذا. فسبح سعيد بن منصور، وأنكر ذلك، وأنكر ابن ديسم، وكان إنكار ابن ديسم أشد عليَّ، فأقبلت على سعيد، فقلت: كم تحفظ عن سفيان عنه؟ فذكر نحو النصف مما قلت، وأقبلت على ابن ديسم، فقلت: كم تحفظ عن سفيان عنه؟ فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو الثلاثين مما قلت أنا. فقلت لسعيد: تحفظ ما كتبت عن سفيان عنه؟ فقال: نعم. قلت: فعد. وقلت لابن ديسم: فعد ما كتبت. قال: فإذا سعيد يغرب على ابن ديسم بأحاديث، وابن ديسم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة، فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة، فذكرت ما ذهب عليهما، فرأيت الحياء والخجل في وجوههما.
قال ابن سعد: الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي صاحب ابن عيينة، وراويته، ثقة كثير الحديث. مات بمكة سنة تسع عشرة وكذا أرَّخ البخاري. وقيل: سنة عشرين.
وله رواية في مقدمة "صحيح" مسلم.
وقال محمد بن سهل القهستاني حدثنا الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي، كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث.
وقال محمد بن إسحاق المروزي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الأئمة في زماننا: الشافعي والحميدي وأبو عبيد.
وقال علي بن خلف: سمعت الحميدي يقول: ما دمت بالحجاز، وأحمد بن حنبل بالعراق، وإسحاق بخراسان، لا يغلبنا أحد.
وقال أبو العباس السراج: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: الحميدي إمام في الحديث.
قال الفربري: حدثنا محمد بن المهلب البخاري، حدثنا الحميدي قال: والله لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليَّ من أن أغزو عِدَتَهم من الأتراك.
قلت: لما توفي الشافعي أراد الحميدي أن يتصدر موضعه، فتنافس هو وابن عبد الحكم على ذلك، وغلبه ابن عبد الحكم على مجلس الإمام، ثم إن الحميدي رجع إلى مكة، وأقام بها ينشر العلم -رحمه الله.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه، أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أخبرنا عثمان بن محمد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، أخبرنا سفيان، عن الزهري، أنه سمع أنس بن مالك يقول: آخِرُ نظْرَةٍ نظَرْتُهَا إلى رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- كَشَفَ السِّتَارَةَ يومَ الاثْنَيْنِ والناسُ صُفُوفٌ خلْفَ أبِي بكْرٍ، فلمَّا رَأَوْهُ كأنهم تَحَرَّكُوا، فأشَارَ إِلَيْهِم رسول الله أنِ امْضُوا، فنظَرْتُ إلى وَجْهِهِ كأنَّه وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، وأَلْقَى السَّجفَ، وتُوُفِّيَ مِن آخِرِ ذلك اليَوْمِ متفق عليه. ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح، عن الزهري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله: وتوفي من آخر ذلك اليوم، غريب، إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين.
ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليا في "الغيلانيات".
أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعبد الله بن قوام، وعدة، قالوا: أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا ابن مطر، حدثنا البخاري، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أخبرني محمد بن إبراهيم أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر -رضي الله عنه- يقول على المنبر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إنما الأعمال بالنيات ... وذكر الحديث.
هذا أول شيء افتتح به البخاري "صحيحه" فصيَّره كالخطبة له، وعدل عن روايته افتتاحا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحميدي وتقدمه، ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدا ليس فيه عنعنة أبدا، بل كل واحد منهم صرح بالسماع له.
اخرج له البخاري 81 حديثا
و اخرج له الترمذي من طريق البخاري و محمد بن يحيى و لم يحرج له بن ماجة و لا مسلم إلا في مقدمته. اخرج له النسائي في السنن الصغرى حديثا واحدا.
صحيح البخاري - باب بدء الوحي / 0 بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ
حديث: 1
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه "
سنن أبي داود - كتاب الخراج والإمارة والفيء
باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب - حديث: 2650
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة، فقال: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم "، قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة، أو قال: فأنسيتها، وقال الحميدي: عن سفيان، قال سليمان: لا أدري أذكر سعيد الثالثة فنسيتها أو سكت عنها.
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في الوليمة
حديث: 1051
حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن وائل بن داود، عن ابنه، عن الزهري، عن أنس بن مالك، " " أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بنت حيي بسويق وتمر " ": " " هذا حديث غريب " ". حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا الحميدي، عن سفيان، نحو هذا، وقد روى غير واحد هذا الحديث، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن أنس، ولم يذكروا فيه عن وائل، عن ابنه: " " وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث، فربما لم يذكر فيه عن وائل، عن ابنه، وربما ذكره.
السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج
دخول مكة بغير إحرام - حديث: 2833
أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني مالك، عن الزهري، عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر "
ذكر الحميدي عند ابي داود في اربعة احاديث كلها ضعيفة الا الحديث المذكور سابقا
كل ما اخرجه له الترمذي فهو حسن او صحيح
اخرج له النسائي حديثا واحدا صحيحا في الصغرى
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 02:14]ـ
عبد الله بن يوسف التنيسي
اثبت رواة الموطأ
عبد الله بن يوسف (خ د ت س) الشيخ الإمام الحافظ المتقن أبو محمد الكلاعي الدمشقي ثم التنيسي
حدث عن سعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن بشير ومالك والليث ومعاوية بن يحيى الطرابلسي وعبد الله بن سالم الحمصي ويحيى بن حمزة وصدقة بن خالد ومحمد بن مهاجر والوليد بن محمد الموقري وبكر بن مضر وعدة
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدث عنه البخاري ويحيى بن معين والذهلي وأبو إسحاق الجوزجاني وإسماعيل سمويه وأبو حاتم ويعقوب الفسوي وأحمد ابن عبد الواحد بن عبود ويحيى بن عثمان بن صالح وأبو يزيد القراطيسي وإسحاق بن سيار النصيبي وبكر بن سهل الدمياطي وأبو بكر الصاغاني والربيع بن سليمان المرادي وآخرون
قال يحيى بن معين أثبت الناس في الموطأ عبد الله بن يوسف والقعنبي وقال أيضا ما بقي على أديم الأرض أوثق منه في الموطأ يريد عبد الله بن يوسف وقال البخاري كان من أثبت الشاميين وقال أبو مسهر سمع معي الموطأ في سنة ست وستين ومئة وقال أبو حاتم وغيره ثقة وقال ابن عدي صدوق خير فاضل وقال أحمد بن البرقي وغيره مات سنة ثمان عشرة ومئتين وقال ابن يونس ثقة حسن الحديث وعنده عن مالك مسائل
توفي سنة 218
اخرج له البخاري 352 حديث اغلبها عن مالك و بعضها عن الليث بن سعد
احرج له الترمذي حديثا واحدا حسن صحيح و بن ماجة حديث واحد حسن و ابو داود ثلاث احاديث احدها صحيح فقط سنذكره و كل ما اخرجه له النسائي في الصغرى صحيح الا حديث واحدا اختلف فيه حكم الالباني رحمه الله بين ضعيف في المشكاة و صحيح في صحيح سنن النسائي و الحديث هو:
السنن الصغرى ء كتاب الجنائز
شدة الموت ء حديث: 1816
أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: " مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و لم يخرج له مسلم.
صحيح البخاري - كتاب التمني
باب ما جاء في التمني - حديث: 6821
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل "، فكان أبو هريرة يقولهن ثلاثا، أشهد بالله
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب آخر
حديث: 409
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق البغدادي قال: حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي قال: حدثنا الهيثم بن حميد قال: أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عنبسة بن أبي سفيان، قال: سمعت أختي أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار " ": " " هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه " "، " " والقاسم هو ابن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن، وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي، وهو صاحب أبي أمامة "
سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها
باب ما جاء في النضح بعد الوضوء - حديث: 459
حدثنا إبراهيم بن محمد الفريابي قال: حدثنا حسان بن عبد الله قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علمني جبرائيل الوضوء، وأمرني أن أنضح، تحت ثوبي، لما يخرج من البول بعد الوضوء " قال أبو الحسن بن سلمة، حدثنا أبو حاتم ح وحدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، عن ابن لهيعة فذكر نحوه *
سنن أبي داود - كتاب الصلاة
أبواب تفريع استفتاح الصلاة - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
حديث: 728
حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، حدثنا الوليد، ح وحدثنا محمود بن خالد، حدثنا أبو مسهر، ح وحدثنا ابن السرح، حدثنا بشر بن بكر، ح وحدثنا محمد بن مصعب، حدثنا عبد الله بن يوسف، كلهم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة بن يحيى، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: حين يقول: " سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء - قال مؤمل: ملء السموات وملء الأرض -، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت - زاد محمود: ولا معطي لما منعت، ثم اتفقوا - ولا ينفع ذا الجد منك الجد "، وقال بشر: " ربنا لك الحمد "، لم يقل: " اللهم "، لم يقل محمود: " اللهم "، قال: " ربنا ولك الحمد "
السنن الصغرى - كتاب الطلاق
باب: سقوط الإحداد عن الكتابية المتوفى عنها زوجها - حديث: 3487
أخبرنا إسحق بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني أيوب بن موسى، عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، أن أم حبيبة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله ورسوله أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 01:47]ـ
يحيى بن عبد الله بن بكير
يحيى بن عبد الله بن بكير يحيى بن عبد الله بن بكير (خ، م، ق) الإمام المحدث الحافظ الصدوق أبو زكريا، القرشي المخزومي مولاهم المصري.
ولد سنة خمس وخمسين ومائة.
وسمع من الإمام مالك "الموطأ" مرات، ومن الليث كثيرا، وبكر بن مضر، وابن لهيعة، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وحماد بن زيد، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بن أبي حازم، وهقل بن زياد، وابن وهب، وعدة.
وعنه: البخاري، وحرملة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ويحيى بن معين، ويونس بن عبد الأعلى، وسهل بن زنجلة، وأبو بكر الصاغاني، وأبو زرعة الرازي، وبقي بن مخلد، وروح بن الفرج، ويحيى بن أيوب العلاف، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو حاتم، وخير بن موفق، وأبو الأحوص العكبري، ومالك بن عبد الله بن سيف، وأبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني، وابنه عبد الملك بن يحيى، والحسن بن الفرج الغزي، وخلق سواهم.
احتج به الشيخان وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأما أبو حاتم فقال: لا يحتج به. قال: وكان يفهم هذا الشأن.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة أربع وخمسين ومائة ومات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قال ابن حبان: مات في نصف صفر.
قلت: كان غزير العلم، عارفا بالحديث وأيام الناس، بصيرا بالفتوى، صادقا ديِّنًا، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتى ضعَّفَه، وقال مرة: ليس بثقة. وهذا جرح مردود، فقد احتج به الشيخان، وما علمت له حديثا منكرا حتى أورده.
وقد قال أسلم بن عبد العزيز: حدثنا بقي بن مخلد أن يحيى بن بكير
سمع "الموطأ" من مالك سبع عشرة مرة.
قلت: وقد روى البخاري عن محمد بن عبد الله، عن يحيى بن بكير،
وسمعت "الموطأ" من طريقه من شيخنا أبي الحسين الحافظ، أخبرنا مكرم، أخبرنا حمزة، أخبرنا الفقيه نصر، أخبرنا الميماسي، أخبرنا ابن وصيف الغزي، أخبرنا الحسن بن الفرج بغزة، حدثنا يحيى بن بكير، عن مالك.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وأحمد بن هبة الله، وزينب بنت كندي قراءة عن المؤيد الطوسي أن محمد بن الفضل الفراوي وأخبرونا عن زينب الشعرية عن إسماعيل القاري، وأخبرونا عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، قالوا: أخبرنا عمر بن مسرور، أخبرنا إسماعيل بن نجيد، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن الحارث بن جزء -رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: وَيْلٌ للأعْقَابِ وبُطُونِ الأقْدَامِ مِنَ النَّارِ.
هذا حديث صالح الإسناد من العوالي.
روى عنه البخاري 194 حديثا اغلبها عن الليث بن سعد
و خرج له الامام مسلم اربعة احاديث
و ابن ماجة اربعة احاديث حسنة و صحيحة و لم يخرج له النسائي الا في الكبرى و لا الترمذي و ابو داود.
توفي سنة 231.
صحيح البخاري - كتاب التوحيد
باب قوله: وكلم الله موسى تكليما - حديث: 7099
حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " احتج آدم، وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي أخرجت ذريتك من الجنة، قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته، وكلامه ثم تلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق، فحج آدم موسى
صحيح مسلم - كتاب الرقاق
باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة - حديث: 5029
حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة، حدثنا ابن بكير، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك "
سنن ابن ماجه - كتاب الكفارات
باب من مات وعليه نذر - حديث: 2130
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي توفيت وعليها نذر صيام، فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليصم عنها الولي
السنن الكبرى للنسائي - كتاب إحياء الموات
من أحيا أرضا ميتة ليست لأحد - حديث: 5590
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أحيا أرضا ميتة ليست لأحد فهو أحق بها "، خالفه حيوة بن شريح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 02:07]ـ
عمرو بن خالد
عمرو بن خالد خ ق ابن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن بن واقد بن ليث الحافظ الحجة أبو الحسن التميمي ويقال الخزاعي الجزري الحراني نزيل مصر وهو والد الإمام أبي علاثة محمد بن عمرو وأبي خيثمة علي بن عمرو
حدث عن حماد بن سلمة والليث بن سعد وعبد الحميد بن بهرام والنضر بن عربي وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن عمرو وأبي المليح وزهير وشريك وبكر بن مضر وعبد الأعلى بن أبي مساور الجرار وعدة
وعنه البخاري ومحمد بن يحيى ويونس بن عبد الاعلى وأحمد بن منصور الرمادي وسمويه وأبو الزنباع روح بن الفرج وأبو زرعة وأبو حاتم ويحيى بن عثمان بن صالح والحسن بن الفرج الغزي والحسين بن حميد العكي وعثمان بن خرزاذ وولداه وأبو الأحوص العكبري وخلق
قال أحمد بن عبد الله العجلي مصري ثقة ثبت وقال أبو حاتم صدوق قال البخاري وغيره مات بمصر سنة تسع وعشرين ومئتين
اخرج له البخاري 25 حديثا
و بن ماجة حديثين عن محمد بن يحيى الذهلي عنه احدهما ضعيف و هو:
سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها
باب النهي عن الخلاء على قارعة الطريق - حديث: 328
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن قرة، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " نهى أن يصلى على قارعة الطريق، أو يضرب الخلاء عليها، أو يبال فيها "
و لم يخرج له مسلم و لا النسائي و لا بن داود و لا الترمذي.
صحيح البخاري - كتاب الأذان
أبواب صلاة الجماعة والإمامة - باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
حديث: 704
حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير، عن حميد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري، وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه "
سنن ابن ماجه - كتاب إقامة الصلاة
باب ما جاء في الخطبة يوم الجمعة - حديث: 1105
حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان " إذا صعد المنبر سلم "(/)
شرح حديث (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل ..... )
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 03:28]ـ
عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: (ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال اللهم أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي) صححه الألباني / صحيح أبي داود / 5094
وهذا شرح الحديث، لفضيلة الشيخ (عبد المحسن العباد) - حفظه الله تعالى - ..
(قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما يقول إذا خرج من بيته. حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (ما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل عليّ)]. أورد الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: [باب ما يقول إذا خرج من بيته].
أي: الدعاء الذي يدعو به عندما يخرج من بيته.
وأورد أبو داود حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيتها رفع رأسه إلى السماء وقال: (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي) هذا هو الدعاء الذي كان يدعو به الرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله في أول الحديث: [(إلا رفع طرفه إلى السماء)] المقصود به الإشارة إلى علو الله عز وجل فهو يخاطب الله ويدعوه.
وهذا الدعاء مشتمل على أربع جمل. الجملة الأول قوله: [(اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل)] يعني: كون يحصل له الضلال أو أن يضله غيره، أو أنها تعني: أن يحصل مني الإضلال لغيري، فهو يسأل الله عز وجل أن يحفظه من أن يضل بنفسه أو يضله غيره أو هو يضل غيره.
قوله: [(أو أزل أو أزل)] وهذا من جنسه، ومعنى أزل أن يحصل منه خطأ وقد يكون غير مقصود، فهو يريد أن يسلم من الخطأ سواءً كان متعمداً أو غير متعمد، وسواءً كان بقصد أو بغير قصد، فهو يسأل الله عز وجل أن يسلمه من الخطأ.
قوله: [(أو أظلم أو أظلم)]. أي: أن أظلم غيري أو يظلمني غيري، وهذا لا يستقيم إلا بالبناء للمجهول بالنسبة للثاني، بخلاف قوله: (أُزِل وأُضِل، أُزَل وأُضَل)؛ فإنه يصلح بالبناء للمعلوم وللمجهول، أما هنا فليس هناك صيغة أخرى أو معنى آخر؛ لأنه إما أن يحصل الظلم منه لغيره أو يحصل ظلم غيره له؛ لأن قوله: أضل وأزل يعني أنه غير متعدٍ، بل حصل الضلال له من نفسه.
وأما أُضل فمعناه: أنه يضلني غيري أو أضل غيري، وأما هنا فليس إلا صيغة واحدة وهي أن قوله: (أظلم) أي: أن أظلم غيري أو غيري يظلمني؛ لأن الظلم يكون منه لغيره، وقد يظلم نفسه، وذلك بالوقوع في المحرمات؛ لأن هذا ظلم للنفس.
قوله: [(أو أجهل أو يجهل علي)]. يعني: يحصل منه فعل أهل الجهالة وفعل الجهل والسفه على غيره، أو يحصل من غيره أن يجهل عليه ويفعل معه فعل أهل الجهل. فهذا من أدعية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما يخرج من منزله، كان يدعو بهذا الدعاء العظيم الذي هو السلامة من الضلال والزلل والظلم والجهل.
ويشرع رفع الطرف إلى السماء عند قول هذا الدعاء كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم) انتهى.
المصدر: جزء من محاضرة: (شرح سنن أبي داود [578])، (ما يقال عند الخروج من البيت).
http://audio.islam ... .net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=173653
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 04:01]ـ
للعلم يُرفع ..
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 05:54]ـ
بارك الله فيكم.
لا يصح في الباب حديث، وحديث أم سلمة معلول بالانقطاع بينها بين الشعبي، وقد نص على هذا علي ابن المديني رحمه الله.
يُنظر: (صفة الصلاة للطريفي: 32).
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 09:26]ـ
جزاك الله خيرا اختي على هذا الشرح والنقل الطيب
أما الحديث فصحيح لا يستريب من له ادنى معرفة في علم الحديث, فعلة الحديث عند المضعفين عدم سماع الشعبي من ام سلمة ذكره بن المديني ........
الرد:
1 - اثبت الحاكم سماعه منها والمثبت مقدم على النافي قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و ربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة و ليس كذلك فإنه دخل على عائشة و أم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا
وان كان الحاكم قد نفى سماعه منها وبعد ان تمكن من هذا العلم واطلع على كثير من الروايات كدخوله عليهما رجع واثبت سماعه منهما وايضا ممن يرى سماعه منها النسائي فقد ذكره في سننه التي لا يخرج فيها الا الصحيح عنده واقل الاحوال لو كان معلول لنبه عليه كما هي عادته
وممن يرى سماعه ايضا منها الترمذي فقد صححه فلو كان عنده منقطع لم يصححه او لنبه على ذلك
وممن يرى سماعه الدارقطني فقد ذكره والخلاف في اسناده ورجح الاسناد المعروف ولم يعله بعدم السماع
وابو داود ايضا
سمعت أبا داود قال: الشعبي سمع من أم سلمة.
ويكفي في سماعه منها ان في السند شعبة بن الحجاج!! ولما سئل ابو حاتم عن حديث هل فلان سمع من فلان فقال لو لم يسمع منه لم يرو شعبه هذا الحديث!!! فالشعبي ايضا قد سمع من الم سلمة عند ابي حاتم
2 - انه لا يعلم احد ضعف هذا الحديث من المتقدمين ولا المتاخرين قط حتى جاء الطريفي بل صححه الترمذي وحسنه الحافظ وصححه النووي وغيرهم
3 - الذي نقل عن بن المديني هو الحافظ من العلل ولعل الحافظ وهم في نقله وند بصره الى موضع اخر فهذا كتاب العلل ليس فيه هذا النقل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 09:42]ـ
صححه الالباني رحمه الله
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 01:11]ـ
بارك الله فيكم.
الحاكم نفسه - رحمه الله - نفى سماع الشعبي من عائشة في معرفة علوم الحديث، وهذا أدق مما في المستدرك؛ لأن المستدرك لفه على كبر وغفلة.
كلامك فيه عموم، وبحاجة لاستقراء أقوال الأئمة في هذا الحديث؛ لأنك نفيت أن يكون أحد منهم قد ضعف الحديث، وأرجو أن تكون وقفت على ذلك.
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 04:14]ـ
يا اخي قلت أنا سابقا""وان كان الحاكم قد نفى سماعه منها وبعد ان تمكن من هذا العلم واطلع على كثير من الروايات كدخوله عليهما رجع واثبت سماعه منهما"
قولك"وهذا أدق مما في المستدرك؛ لأن المستدرك لفه على كبر وغفلة."
هذا عكس للموازين كلامه النافي لما كان في البداية فلما عرف كثيرا من الطرق وتضلع في هذا العلم رجع واثبت سماعه
مثل لو وجدنا عالم ضعف رجل وبعد مدة وثقه فالكل يقول هذا ناسخ لهذا ويؤخذ باخر قوليه الحاكم لم يثبت لانه اصابته غفلة الحاكم لم تصبه غفلة قط ولو كان ذلك صحيح فانه سوف يقول"والشعبي سمع من ام سلمة" لكن انظر في كلامه ترى انه قد حقق المسالة وتبينت له انظر""و ربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة و ليس كذلك فإنه دخل على عائشة و أم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا" فهو كان مستحضر المسالة حتى انه يبين لك كانه يريد ان يرد على من يقول غير ذلك فهو في يقضة كاملة من امره
طيب اذا اضفت ابو داود مع الحاكم والترمذي والنسائي!!!
والنقل عن بن المديني لم يثبت قط!! ممكن نثبته اذا لم يكن هناك قرائن!! الحافظ وهم في نقله ..
وازيد حتى لو كان صحيح فليس بعلة فالشعبي لايروي الا عن ثقة
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 06:26]ـ
بارك الله فيك.
أنا لا علمَ لي بالمسألة، وأنما مجرد ناقل.
على أن في كلامك مايحتاج لمزيد من التحقق؛ كقولك "والنقل عن بن المديني لم يثبت قط!! ممكن نثبته اذا لم يكن هناك قرائن!! الحافظ وهم في نقله"
مالذي يثبت أن الحافظ وهم؟ - أسأل للاستفادة -.
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 06:57]ـ
جزاك الله خيرا
1 - الذي يثبت ذلك انه نقله من كتاب العلل وهذا كتاب العلل موجود ليس فيه هذا
2 - توارد العلماء على سماعه منها
3 - ان هذا النقل عن بن المديني لم يسمع به قط الا من الحافظ
4 - ان الحافظ قد وجدت منه الاوهام في بعض نقوله ومن تتبع ذلك عرف
وغيرها كثير
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 12:55]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالظاهر أن توهيم الحافظ في نقله من كتاب العلل لعلي بن المديني فيه نظر:
وقد ذكر الشيخ مبارك بن سيف الهاجري الكلام في سماع الشعبي من أم سلمة في كتابه:
التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة (ج2/ ص491)
وقد ذكر أشياء، منها:
1 - عزو النقل من كتاب العلل لابن المديني إلى الحافظ في تهذيب التهذيب، وإلى مغلطاي في الإكمال - وعليه فتوهيم الحافظ في النقل فيه نظر
2 - ذكر رواية الشعبي عن أبي هريرة وابن عمر وأنه قدم المدينة فسمع منهما، وأبو هريرة أقدم وفاة من أم سلمة
وبالمناسبة: حديث الشعبي عن أبي هريرة في مواضع شتى من الصحيحين، وكذلك حديثه عن ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه أمير المؤمنين
وحديث الشعبي عن أم سلمة: حديثان، أحدهما في السنن، وهو الحديث الذي نحن بصدده، والآخر رواه الطبراني فيما أذكر،
وقد عاصر الشعبي المولود سنة 20 هـ أم سلمة رضي الله عنها (توفيت سنة ثلاث وستين) نحوا من ثلاث وأربعين سنة، وما دام الشعبي قد قَدِمَ المدينة فسمع ممن هو أقدم وفاة منها، فالظاهر أن إمكانية سماعه منها قد تحققت، فإن كان صح النقل عن أبي داود أنه أثبت سماعه منها، فالقول قوله إن شاء الله تعالى
والله تعالى أجل وأعلم
جزاك الله خيرا
1 - الذي يثبت ذلك انه نقله من كتاب العلل وهذا كتاب العلل موجود ليس فيه هذا
2 - توارد العلماء على سماعه منها
3 - ان هذا النقل عن بن المديني لم يسمع به قط الا من الحافظ
4 - ان الحافظ قد وجدت منه الاوهام في بعض نقوله ومن تتبع ذلك عرف
وغيرها كثير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:53]ـ
أما الحديث فصحيح لا يستريب من له ادنى معرفة في علم الحديث
ليس الأمر كما وصفت
بل أهل الفن يعلمون أن مثل هذا الإسناد مما تختلف فيه وجهات النظر لدى النقاد
1 - اثبت الحاكم سماعه منها والمثبت مقدم على النافي قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و ربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة و ليس كذلك فإنه دخل على عائشة و أم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا
وان كان الحاكم قد نفى سماعه منها وبعد ان تمكن من هذا العلم واطلع على كثير من الروايات كدخوله عليهما رجع واثبت سماعه منهما
/// أولا عارضه من هو أعلم منه في هذا الباب وهو ابن المديني
أما قاعدة المثبت مقدم على النافي فليست على إطلاقها كما قرره العلماء
فمن قيودها:
أن يكون النافي أعلم من المثبت
كأن يكون أعلم منه في المسألة المختلف فيها خاصة أو في الباب الذي تندرج تحته هذه المسألة أو في العلم الذي تنتمي له هذه المسألة
أو جلالة النافي
كما نبهوا عليه في قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل
أمثلة ذلك أن ينفي البخاري سماع فلان من فلان ويثبته ابن حبان أو البيهقي أو ابن القطان مثلا
ففي الغالب يكون البخاري أعلم بالمسألة خاصة
وأعلم بهذا الباب وهو سماع الرواة من بعضهم بعضا فإنه اعتنى بهه غاية الاعتناء
وهو أجل في هذا العلم
لكن هذا الأخير وهو جلالة النافي ليس اعتماده بمطرد
ومنها أن يكون المثبت فقيه مثلا والنافي لغوي والمسألة تنتمي لعلم اللغة.
قال الزركشي وهو يلخص كلام العلماء على مستثنيات القاعدة:
أن يكون راوي النفي له عناية به فيقدم على الإثبات كما قدم حديث جابر في ترك الصلاة على قتلى أحد على حديث عقبة بن عامر أنه صلى عليهم لأن أباه كان من جملة القتلى وكما قدم حديثه في الإفراد على حديث أنس في القران لأنه صرف همته إلى صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم منذ خرج من المدينة إلى آخره.
وانظر الكلام على قيود هذه القاعدة هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19423
/// ثانيا الحاكم رحمه الله نفى سماعه منها في معرفة علوم الحديث
وأهل الفن يعلمون أن الحاكم في أول أمره كان أقعد في هذا الفن من آخر أمره
ليس لشيء إلا لأنه نسي وواختلط عندما كبر
لذلك هو في كتبه غير المستدرك أمتن منه _في هذا الفن_ فيه
وهذا واضح
فموافقته في العلل لعلماء هذا الفن في كتابه المعرفة أكثر منه فيه المستدرك
وكلامه على الرجال في كتابه عن رجال الشيخين وغيره أمتن من كلامه عنهم في المستدرك
لذلك تراه يتهم أحد الرواة بالكذب وأن حديثه متروك في أحد كتبه ثم تراه يصحح له في المستدرك
وهذا معلوم لمن درس الحاكم ومنهجه
وبعض العلماء يرى أن ضعفه في المستدرك جاء من عدم تبيضه الكتاب فنشرت مسودته
وعلى كلا القولين فالأولى أن نقدم قوله في المعرفة لما تقدم من كونه آنذاك أمتن في هذا العلم
يتبع ...
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 06:39]ـ
يا اخي جزاك الله خيرا ليس الحاكم لوحده ابو داود اثبت سماعه منها
اما كلامك عن الحاكم في انه ضعف في اخر امره وانه كان يريد ان ينفي سماعه منها فقلب المسألة لتغيره_ألهذا الحد وصل تغير الحاكم في مسألة لا تحتاج اصلا لقوة ذاكرة-!! والله انه لا ينقضي عجبي من هذا التقرير المعكوس!! يا اخي المسالة ليست في وهم كلمة حتى نقول انه كبر وتغير يا اخي اسالك سؤالا واحدا لو انك كبرت وتغبرت انت يا امجد وسألوك عن هذه المسالة سماع الشعبي منها وانت قد حققت في المسألة هل ممكن تضطرب فيها لا بل تعكس المسألة ظهرا لبطن!! الجواب لا. لا يمكن ان تنسى هذه المسالة لا نها ليس فيها ظبط حروف وسياق متن كامل للحديث واسناده او ذكر طرق الحديث!! لكن لو سئلت عن حديث واسناده وانت قد حفظته هل ممكن انك تخطئ فيه الجواب نعم!! والفرق معروف هذا اذا كنت انت لست بحافظ فكيف بالحاكم الذي تغيره اتقان بالنسبة لك!!
اما سمعت الحاكم وهو يقول"وربما يتوهم متوهم ........ ) هل هذا كلام من هو ناس للمسالة غير متذكر لها؟ ام هو كلام من هو متقعد لها قد تبينت له اكثر بعد ان نفى ذلك فهو يريد ان يخبرك ويخبر غيرك بان نفي السماع الذي كان عليه قد بان له بانه خطأ!! ثم اتيتم وعكستم مراد الحاكم نفسه!!!!!
يا اخي بارك الله فيك هذا هو التحقيق ان لا ينظر في المسالة في حال الشخص حتى لو تغير! بل يظم الى ذلك المسالة نفسها المتكلم عنها! لانها قد لا لا تدخل اصلا في باب التغير! وهذا هوالتحقيق!! الا ترى ابو زرعة قد رجح رواية بن لهيعة وهو يضعفه على بعض الثقات لا نه زاد رجلا في الاسناد قال وزيادته للرجل تدل على انه ظبط السند فانظر رحمك الله كيف لم ينظر الى ضعف بن لهيعة فقط! بل ظم الى ذلك المسالة نفسها!! حتى قدمه على بعض الثقات وهو ضعيف عنده!!
فعلم الحديث لا ينتهي بقولنا فلان تغير وفلان لم يتغير 1+1=2
واخيرا قد اثبت سماعه منها من هو اجل من الحاكم ابو داود ولا اسبعد ان يقال في قلبي شك من هذا!! او هذا من رواية الاجري وعنده اوهام!!
"" وربما يتوهم متوهم"
"وربما يتوهم متوهم"
"وربما يتوهم متوهم"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 07:39]ـ
هون عليك أخي الحبيب، فالمسألة لا تحتمل كل هذا، وهي قابلة لتعدد وجهات النظر.
/// فائدة -من إفادات أخي الحبيب محمد بن عبد الله -:
قال ابن حجر رحمه الله: "فما له علة سوى الانقطاع، فلعل من صححه سَهَّل الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة؛ لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين، إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل علي بن المديني - رحمه الله- " نتائج الأفكار (1/ 161).
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 09:06]ـ
هونا الامر!!
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 12:00]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
فقد قال أبو عبيد الآجرِّي في سؤالاته أبا داود السجستاني:
171 - سمعت أبا داود قال: الشعبي سمع من أم سلمة، وأمُّ سلمة ماتت آخرَ أزواج النبي صلى الله عليه وسلَّم، وقبل: صفية ماتت آخرَهُنَّ
(بتحقيق د/ عبد العليم البستوي ط/ مكتبة دار الاستقامة، ومؤسسة الريان، ص 202 من الجزء لأول)(/)
اخسَأ فلن تعدو قدرك
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:48]ـ
هذا الموضوع منقولٌ للعبد الضعيف عن موقع الألوكة:
«اخسَأ ْ فلَنْ تَعدُوَ قَدْرَك»
هي عبارة قالها النبيُّ صلى الله عليه وسلم للساحر الدّجّال ابن صياد (1).
وهذه السطورُ التي أكتُبُها إنما هي:
«شفاء الصدور بفضيحة أحمد صبحي منصور»
الذي يأبى الله إلا أن يفضَحَهُ على رؤوس الخلائق؛ بسبب تَجديفه وكيده بالإسلام والمسلمين، وبُغضِهِ لسنةِ سيد المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا ونبيّنا محمد عليه صلوات الله وملائكته ورسله وعباده الصالحين.
وبسبب ما يُكنُّهُ هذا الرجل من حقدٍ على الأمة سلفاً وخلفاً، وعلى محدّثيها وحفّاظها ونقلةِ دينِها إليها جيلاً بعدَ جيل. وقد قال الله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [سورة الشعراء26: الآية 227].
فها هو هذا الرجل يكتب مقالاً بعنوان «علوم القرآن التي تطعن في القرآن» ينشره في موقعه البائس بتاريخ 3/ 2/2007 (2).
وفي أكثر من موقعٍ آخرَ على شاكلته.
وفيه يوزّع أحمد صبحي منصور سُخريتَهُ يَمنةً ويَسرة، ويتهكّم كعادته بكلّ ما يتذكّره من مسلمي الأمة! فيقول:
«ويأتي السيوطي بروايةٍ عن الطبرانيِّ أشهرِ رواة الحديث في العصر العباسي الثاني، يقول السيوطي:
«وأخرج الطبرانيُّ في الدعاء من طريق ابن عباد ابن (3) يعقوب الأسدي (4)، عن يحيى ابن يعلى الأسلمي (5)، عن ابن لهيعة (6)، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي (7) قال: قال لي عبد الملك بن مروان: لقد علمتُ ما حملَكَ على حبِّ أبي تراب، إلا أنّكَ أعرابيٌّ جافّ.
فقلت: والله لقد جمعتُ القرآنَ من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن أبي طالبٍ سورتَين علَّمَهُما إيّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتَهُما أنتَ ولا أبوك!»
المستفاد من هذه الرواية الكاذبة أن ذلك الشخص المجهول عبد الله بن زرير الغافقي اتهمه الخليفة عبد الملك بن مروان بأنه وأباه يحبان «أبا تراب» أي: علي بن أبى طالب.
ويرد ذلك الشخص مُواجهاً عبد الملك بن مروان قائلا: أن [كذا] علي بن أبى طالب قد علمه هو وأباه سورتَين من القرآن لا يعلمهما عبد الملك ولا أبوه مروان.
أي: أن النبيَّ محمدا عليه السلام علّم ابنَ عمه عليا [كذا] بن أبي طالب سورتَين من القرآن الكريم «سرّاً»، وأن علياً قام بتلقين هاتين السورتين للأخ عبد الله بن زرير الغافقي، وتم ذلك أيضا سرّاً.
وبالتالي فإن النبيَّ محمداً عليه السلام لم يُبلِغْ كلَّ الرسالة، بل ترك بعضَها ليحكيَهُ سرّاً لابن عمِّه الشقيق، ثم يقوم ابنُ عمِّه الشقيق، بتعليم هذا السّرّ الخاص للسيد المحترم عبد الله بن زرير الغافقي.
والسيد المحترم إياه يُجابه الخليفة الأمويَّ سفّاكَ الدماء بهذا مفتخراً عليه وعلى أبيه، ثم يظل حيّاً يحكي الحكاية لأبي هريرة مفتخراً بها!! ..
هذا مع أن حقائق التاريخ تؤكد أن عبد الملك بن مروان كان سفّاكاً للدماء، وقد هدّد علناً بالقتل من يقول له: اتق الله! وهو الذي سلّط الحجّاج (8) على المسلمين في الحجاز ثم العراق يقتلهم لمجرد الظن والشك حتى ألجم الأفواه.
ولكن الرواية المضحكة لذلك الكذاب الجاهل (الطبراني) تجعل فاه [كذا] ذلك الأخ الجليل المجهول عبد الله بن زرير الغافقي يتحدّى عبدَ الملك بن مروان بِما يكرَهُ في حقِّهِ وحقِّ أبيه.
جهلُ الطبراني يتجلّى أيضاً في اختراعه السند لهذه الرواية الكاذبة.
فقد زعم أنه رواها عن طريق ابن عباد ابن يعقوب الأسدي، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي.
أي: جعل أبا هريرة الصحابي المشهور برواية الأحاديث يروي عن أحد التابعين، وهو الأخ المحترم عبد الله بن زرير الغافقي.
وبالتالي لا بد أن يكون أبو هريرة حيّاً في ذلك الوقت الذي جرت فيه المواجهة القولية بين الأخ المحترم عبد الله بن زرير الغافقي ـ لا فضّ فوه ـ والخليفة عبد الملك بن مروان، ولكن لسوء الحظ فقد مات أبو هريرة قبل هذا العصر، في خلافة معاوية» ...
إلى أن قال: «جَهِلَ الطبرانيُّ كلَّ ذلك التاريخ، فافترى هذه الرواية؛ لِمجرد أن يطعن في القرآن ويثبت أن هناك سورتين من القرآن ليستا في المصحف (9).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويطول بنا الوقت لو توقفنا مع كلِّ رواية من تلك الروايات بالتمحيص والنقد، ولكنها جناية الأحاديث على القرآن والإسلام.
ولولا تلك الأحاديث لكانت علوم القرآن الكريم جهداً عقلياً إيجابياً نأخذ منه ونردُّ دون الكذب على الله تعالى ورسوله». انتهى النقل عن المقال.
افترى أحمد صبحي منصور هذه الفريةَ وهو يتوهّمُ أنّ أحداً لن يُكلِّفَ نفسَهُ عناءَ التحقُّقِ من أقواله المعصومة، وآرائه المحفوظة.
ووالذي لا إله غيرُهُ لو أنّ طفلاً صغيراً نوّر الله بصيرته بحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذا الكلام لاشتمّ منه عفونة الكذب والدجل والافتراء.
وإنّ من لديه الحظُّ اليسير من العلم والاطلاع على سِيَر علماء السُّنّة الأعلام وجهودِهم ليَجزِمُ حين يقرأ مثل هذا الكلام أنّ «وراء الأكمةِ ما وراءَها» (10)!.
فماذا وراء أكمة دعاوى أحمد صبحي منصور؟
قال السيوطي في «الإتقان»:
وأخرج الطبراني في الدعاء من طريق عباد بن يعقوب الأسدي، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة ((11))!!!!!!!، عن عبد الله بن زرير الغافقي قال: قال لي عبد الملك بن مروان: لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جافٍ؟
فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن أبي طالب سورتين علمهما إياه رسول الله ما علمتهما أنت ولا أبوك!:
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك بالكفار ملحق» (12).
وأما الروايةُ في «كتاب الدعاء» للإمام الطبراني فهي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة عن عبد الله هبيرة، عن عبد الله بن زرير قال: قال لي عبد الملك بن مروان: ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف.
فقلت: والله لقد قرأت القرآن قبل أن يجتمع أبويك (13) لقد علمني سورتين علمهما إياه رسول الله ما علمتهما أنت ولا أبوك:
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكفار ملحق، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين، الذين يصدون عن سبيلك، ويجحدون آياتك، ويكذبون رسلك، ويتعدَّون حدودك، ويدعون معك إلهاً آخر، لا إله إلا أنت تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيراً» ((14)).
إذن الراوي عن الغافقيّ هو ابن هبيرة، وليس أبا هريرة كما أحبّ أحمد صبحي منصور أن يفتري.
وإنني أتحدّاه أن يُثبتَ أنه قرأها في طبعة معتمدةٍ من كتاب «الإتقان» بأن يُبيِّنَ لنا بطاقتَها، وبشرطِ أن تكون طبعةً مطبوعةٍ في البلاد العربية؛ بحيث يُمكن التحقُّقُ منها، لا أن يطبَعَها له أسيادُه الأمريكيّون ليستروا سوأته.
ولو كان هذا الرجلُ باحثاً علميّاً حقيقياً لعلِمَ أنه يتوجّبُ عليه إلى طبعةٍ غير تجاريةٍ لكتابٍ مثل «الإتقان».
فلو عاد ووجد الخطأ في عديدٍ منها، لَلَزِمَهُ أن يتحقق من مَخطوطات الكتاب، فلعلّ ـ ولنَفترِضْ ـ خطأٌ تناقلِهُ ناسخٌ عن ناسخ.
ثم ها هو كتاب «الدعاء» محققاً مطبوعاً فهل جشَّمَ نفسَهُ عناءَ العودةِ إليه ليتحقّق مما فيه؟
أم هو الحقد الأعمى على تراثنا، وعلى علمائنا، وعلى مُحدّثينا، وعلى صحابة نبيّنا، وعلى نبيّنا نفسِه صلى الله عليه وسلم أعماه وأنساهُ أصولَ البحث العلمي المجرّد النزيه ـ وهو الدكتور العالم الأزهري؛ كما وصف نفسه ((15)) ـ الذي يفرضُ عليه كلَّ ما ذكرتُ وأكثرَ منه قبل أن يخرُجَ إلى الناس بتلك الجوهرة التي لم يسبقه إلى اكتشافِها أحدٌ دليلاً على كذب وجهل أحدِ أكابرِ عُلماء الأمة الإسلامية الحافظ الطبراني رحمه الله تعالى، وجزاه عن سنة النبيِّ صلى الله عليه وسلم كلّ خير.
ثمّ إنّ الطبراني الحافظ العلَمَ الذي شُهِدَ له في علم الحديث بطول الباع، وعُرِفَ بالحفظ والضبط والاطلاع، لو أراد ـ جدلاً ـ أن يضَعَ هذا الحديث لاصطفى له سنداً ذهبيّاً يُمكن أن يَغُرَّ به، لا أن يأتي بسندٍ واهٍ فيه شيعيَّان أحدُهما غالٍ وسيّئ الحفظ يجعلون هذا السندَ ظُلُماتٍ بعضُها فوق بعض!
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا أحمد الله أن شرّفني بالدفاع عن الإمام الطبراني هذا الدفاعَ القائم على أصول العلم والبحث المتأصل، لا على إلقاءِ الاتهامات جُزافاً، وإطلاق الأحكام اعتسافاً.
وصدق الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [سورة الحج22: الآية 38].
الحواشي:
(1) وذلك فيما أخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (1354)، ومسلم في «صحيحه» برقم (7354)، وأحمد في «مسنده» برقم (6360) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(2) «موقع أهل القرآن»:
(/ www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1043)
(3) كذا، وسيكررها بين ابن وأبيه.
(4) عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفي الشيعي، روى عنه البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره والترمذي وابن ماجه.
قال الحاكم أبو عبد الله: كان أبو بكر ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه عبادُ بن يعقوب.
كان يشتم السلف، وفيه غلوٌّ في التشيُّع.
تُنظرُ ترجمته في «تهذيب الكمال» 24/ 176 - الترجمة (3104)، «ميزان الاعتدال» للذهبي 4/ 44 - 45 الترجمة (4154).
(5) يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي. روى له البخاري في الأدب والترمذي.
قال عبد الله بن أحمد بن الدورقي عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: مضطرب الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقوي، وقال أبو أحمد ابن عدي: كوفي من شيعتهم.
تُنظرُ ترجمته في «تهذيب الكمال» 32/ 50 - 52 الترجمة (6951)، «ميزان الاعتدال» للذهبي 7/ 229 الترجمة (9665) ..
(6) عبد الله بن لهيعة بن عقب الحضرمي المصري الفقيه قاضي مصر، روى له مسلم
مقروناً بغيره، وأبو داود والترمذي وابن ماجه وباقي أصحاب الكتب.
ضعيفٌ من قبل حفظه على جلالته، قيل: بسبب احتراق بيته وكتبه؛ قال البخاري: عن يحيى بن بكير احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة. وأنكر ذلك بعض المؤرخين.
قال الإمام أحمد: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به، وهو يقوي بعضه ببعض.
قال عبد الرحمن بن مهدي: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلاً ولا كثيراً. توفي (174هـ) رحمه الله.
يُنظرُ: «تهذيب الكمال» 15/ 487 - 502 الترجمة (3513)، «ميزان الاعتدال» للذهبي 4/ 166 - 174 (4535).
(7) عبد الله بن زرير الغافقي المصري روى عن علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب، روى له الأربعة إلا النسائيّ.
تابعي ثقة. مات في خلافة عبد الملك بن مروان سنة (81هـ).
يُنظر: «تهذيب الكمال» 14/ 517 – 518 بالترجمة (3271).
(8) الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي، أبو محمد: من قواد الأمويين، كان خطيباً، فصيحاً، ظلوماً، جباراً، ناصبياً، خبيثاً، سفاكاً للدماء.
ظهر أمره في الشرطة في دمشق زمن عبد الملك بن مروان حتى أمره بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل ابن الزبير، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف، ثم العراق فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. بنى مدينة واسط بين الكوفة والبصرة.
قال الذهبي: له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله.
يُنظر لترجمته: «سير أعلام النبلاء» 4/ 343 الترجمة (117).
(9) لقد قال الله تعالى بشأنِ من ادّعى المغيّبات: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ} [سورة مريم 19: الآيتان 78 - 79].
(10) «إن وراء الأكمة ما وراءها» من أمثال العرب. يُنظر: «مجمع الأمثال» للميداني 1/ 13 برقم (23).
(11) أبو هبيرة هو عينُهُ ابن هبيرة، فهو كما يبدو من ترجمته تكنى باسم أبيه.
وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبئي الحضرمي، أبو هبيرة المصري، ثقةٌ معروف، روى له الجماعة سوى البخاري. ترجمته في «تهذيب الكمال» 16/ 242 - 243 الترجمة (3628).
وقد ذكر رجال الحديث، وعلماء الجرح والتعديل أنّ ابن هبيرة روى عن الغافقي؛ كما في ترجمة الأول في «تهذيب الكمال» 16/ 243، وفي الأخير 14/ 517.
(12) «الإتقان في علوم القرآن»: النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه 2/ 424.
(13) قال محقق كتاب «الدعاء» الدكتور محمد سعيد بن محمد حسن البخاري:
كذا في الأصل، وعليه التضبيبة، والصواب «أبواك».
(يُتْبَعُ)
(/)
(14) «الدعاء» للطبراني: الجزء الرابع: باب القول في قنوت الوتر: برقم (750) 3/ 1143 - 114.
(15) حيث قال عن نفسه: «وباعتباري عالماً أزهرياً متخصصاً في الإسلام»
«موقع أهل القرآن»: مقال ««أيها الأفغاني المتنصّر ... يجب احترام حريتك في الاختيار»»
( www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=85).
ويُنظر: «موقع الأقباط الأحرار»: الساحات العامة: الميدان الحر: الأستاذ الجليل أحمد صبحي منصور يكتب عن الأفغاني المتنصّر.
( www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=127).
المصادر:
«صحيح البخاري» للإمام البخاري (256هـ)
مكتبة دار السلام ـ الرياض، دار الفيحاء ـ دمشق. ط2: 1419/ 1999.
«صحيح مسلم» للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (261هـ)
مكتبة دار السلام ـ الرياض، دار الفيحاء ـ دمشق. ط2: 1421/ 2000.
«مسند الإمام أحمد» للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (241هـ)
المشرف العام على إصدار الموسوعة: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي.
المشرف العام على تحقيق المسند: الشيخ شعيب الأرناؤوط. مؤسسة الرسالة, ط1: 1417/ 1997.
«تهذيب الكمال في أسماء الرجال» للحافظ جمال الدين المزّيّ (742هـ)
حقّقه وضبط نصوصه وعلق عليه د. بشار عواد معروف. مؤسسة الرسالة ط1: 1422/ 2002.
«ميزان الاعتدال في نقد الرجال» للذهبي (748هـ)
ويليه: «ذيل ميزان الاعتدال» للعراقي (806هـ)
دراسة وتحقيق وتعليق: الشيخ علي محمد معوض و الشيخ عادل أحمد عبد الموجود.
شارك في تحقيق الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو سنة خبير التحقيق بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. دار الكتب العلمية ـ بيروت. ط1: 1416/ 1995.
«الدعاء» للإمام الطبراني (360هـ)
دراسة وتحقيق وتخريج: د. محمد سعيد بن حسن البخاري. دار البشائر الإسلامية ـ بيروت. ط1: 1407/ 1987.
«الإتقان في علوم القرآن» للإمام السيوطي (911هـ)
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأمانة العامة الشؤون العلمية:
تحقيق مركز الدراسات القرآنية (د. ت).
«مجمع الأمثال» للميداني (518هـ)
حققه وفصله وضبط غرائبه وعلّق حواشيَه: محمد محيي الدين عبد الحميد.
دار المعرفة للطباعة والنشر ـ بيروت لبنان: 1374/ 1955.
«موقع الأقباط الأحرار» ( www.freecopts.net).
« موقع أهل القرآن» ( www.ahl-alquran.com).
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:59]ـ
الدعاء للطبراني - باب القول في قنوت الوتر
حديث: 684
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن زرير، قال: قال لي عبد الملك بن مروان: ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف، فقلت: والله لقد قرأت القرآن قبل أن يجتمع أبويك، لقد علمني سورتين علمهما إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتهما أنت ولا أبوك: " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشي عذابك الجد، إن عذابك بالكفار ملحق، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين الذين يصدون عن سبيلك ويجحدون آياتك، ويكذبون رسلك، ويتعدون حدودك، ويدعون معك إلها آخر، لا إله إلا أنت تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا
يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي: قال بن حجر ضعيف
عبد الله بن لهيعة: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما.
عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفي الشيعي: اسمه يدل عليه
الحديث لا يصح سندا اصلا و لا ينبني عليه علم(/)
متن عمدة الأحكام.
ـ[هبة الله 12]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 12:05]ـ
نسخة محققة وجاهزة للطباعة من "متن عمدة الأحكام "
http://www.4shared.com/get/82808063/.../__online.html
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 12:59]ـ
بارك الله فيك.
هناك خطأ في الرابط
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 01:05]ـ
ممكن رابط ثاني جزاك الله خير
ـ[هبة الله 12]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 11:17]ـ
نعم تفضلا
http://www.4shared.com/file/82808063/f334d457/__online.html
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 07:14]ـ
نعم تفضلا
http://www.4shared.com/file/82808063/f334d457/__online.html
بارك الله فيك ورفع من قدرك.
هل يوجد من هذه النسخة على صيغة pdf(/)
أيقال: " الحديث المتنفق والمفترق " أم "الراوي المتفق والمفترق"؟
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 06:22]ـ
قال الشيخ حسن بن محمد المشاط رحمه الله في شرحه على البيقونية عند قول الناظم:
متفقٌ لفظا وخطا متفق وضده فيما ذكرنا المفترق
ما نصه:
الحديث المتفق والمتفرق
(متفقٌ) هو خبر مقدم عن قوله: "متفقٌ" آخر الشطر،
يعني: أنه الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة (لفظاً وخطاً) أي: في اللفظ والخط (متفقْ) عندهم،
وأما في الأشخاص والمسميات فبينهما افتراق واختلاف،
وهذا معنى قوله: (وضده) أي: ومثل المتفق (فيما) أي: في الاتفاق الذي (ذكرنا) ه في اللفظ والخط دون المسمى والشخص هو (المفترق) أي: المسمى بذلك؛ لافتراق الأسماء بافتراق المسميات. اهـ
(والعنونه ب " الحديث المتفق والمفترق منه، وكذا عنونة ما بعده)
وقال عند قول الناظم رحمه الله:
مؤتلفٌ مؤتلف الخط فقط وضده مختلفٌ فاحشَ الغلط
مانصه:
الحديث المؤتلف والمختلف
(مؤتلفٌ) مأخوذٌ من الائتلاف، وهو الاتفاق.
ويُعَرّف بأنه: (متفق) أي: حديث اتفق في سنده اسم الراوي ونحوه مع غيره في (الخط فقط) دون اللفظ، فإنه فيه مختلف. وقوله: (وضده) أي: مثل المؤتلف، وهو المختلف في اللفظ (مختلفٌ) أي: مسمى بذلك، اهـ
والسؤال: هل يُقال " الحديث المتفق والمفترق " و " الحديث المختلف والمؤتلف " كما ذكر الشيخ المشاط رحمه الله؟
فالذي أعرفه - ولا أزعم انه الصواب- أنه لا يُقال لحديثٍ بعينه " هو متفق ومفترق" أو "هو مختلف ومؤتلف" ولكن لرواة معينين،
ولم أجده تسميته بالحديث عند غيره من شراح البيقونية - مع اني ما راجعت جميع ما عندي من شروحها - إلا ما ذكره عثمان بن مكي في شرحه على البيقونية عند نفس البيت قال:
الثامن والعشرون (يقصد النوع): الحديث المتفق والمفترق، وهو:ما اتفق لفظه وخطه وافترقت مسمياته. اهـ
وعند بيت المؤتلف والمختلف قال:
التاسع والعشرون: الحديث المؤتلف والمختلف، وهو ما اتفق خطه دون لفظه، من الاسماء ونحوها. اهـ
وعلق المحقق (وهو الشيخ علي الحلبي) على قوله " الحديث" في الحاشية فقال:
والصواب أن يقول: ((الراوي)). اهـ
نبه في هذا الموطن ولم ينبه على قوله فيما قبل في المتفق والمفترق " الحديث ".
فما القول؟
وعذرا على الإطالة
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 08:13]ـ
قال الشيخ حسن بن محمد المشاط رحمه الله في شرحه على البيقونية عند قول الناظم:
متفقٌ لفظا وخطا متفق وضده فيما ذكرنا المفترق
ما نصه:
الحديث المتفق والمتفرق
(متفقٌ) هو خبر مقدم عن قوله: "متفقٌ" آخر الشطر،
يعني: أنه الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة (لفظاً وخطاً) أي: في اللفظ والخط (متفقْ) عندهم،
وأما في الأشخاص والمسميات فبينهما افتراق واختلاف،
وهذا معنى قوله: (وضده) أي: ومثل المتفق (فيما) أي: في الاتفاق الذي (ذكرنا) ه في اللفظ والخط دون المسمى والشخص هو (المفترق) أي: المسمى بذلك؛ لافتراق الأسماء بافتراق المسميات. اهـ
(والعنونه ب " الحديث المتفق والمفترق منه، وكذا عنونة ما بعده)
وقال عند قول الناظم رحمه الله:
مؤتلفٌ مؤتلف الخط فقط وضده مختلفٌ فاحشَ الغلط
مانصه:
الحديث المؤتلف والمختلف
(مؤتلفٌ) مأخوذٌ من الائتلاف، وهو الاتفاق.
ويُعَرّف بأنه: (متفق) أي: حديث اتفق في سنده اسم الراوي ونحوه مع غيره في (الخط فقط) دون اللفظ، فإنه فيه مختلف. وقوله: (وضده) أي: مثل المؤتلف، وهو المختلف في اللفظ (مختلفٌ) أي: مسمى بذلك، اهـ
والسؤال: هل يُقال " الحديث المتفق والمفترق " و " الحديث المختلف والمؤتلف " كما ذكر الشيخ المشاط رحمه الله؟
فالذي أعرفه - ولا أزعم انه الصواب- أنه لا يُقال لحديثٍ بعينه " هو متفق ومفترق" أو "هو مختلف ومؤتلف" ولكن لرواة معينين،
ولم أجده تسميته بالحديث عند غيره من شراح البيقونية - مع اني ما راجعت جميع ما عندي من شروحها - إلا ما ذكره عثمان بن مكي في شرحه على البيقونية عند نفس البيت قال:
الثامن والعشرون (يقصد النوع): الحديث المتفق والمفترق، وهو:ما اتفق لفظه وخطه وافترقت مسمياته. اهـ
وعند بيت المؤتلف والمختلف قال:
التاسع والعشرون: الحديث المؤتلف والمختلف، وهو ما اتفق خطه دون لفظه، من الاسماء ونحوها. اهـ
وعلق المحقق (وهو الشيخ علي الحلبي) على قوله " الحديث" في الحاشية فقال:
والصواب أن يقول: ((الراوي)). اهـ
نبه في هذا الموطن ولم ينبه على قوله فيما قبل في المتفق والمفترق " الحديث ".
فما القول؟
وعذرا على الإطالة
اصل هذا التصنيف مقدمة بن صلاح و قد ادخل كل ما يخص الرواة في انواع الحديث و لا احسب ما قاله الحلبي وجيها فالمسألة مسألة اصطلاح فقط.
فقد تبع بن صلاح على هذا الاصطلاح بن كثير و الحافظ العراقي و هم من هم في علم الحديث.
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الورقات]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 11:51]ـ
أحسن الله إليك أخي التقرتي، واستميحك عذرا فقد تعمدت تأخير ردي حتى أطلع على كلام ابن الصلاح في المقدمة، وابن كثير في اختصاره، وقد اطلعت عليهما للتو،
ولم أجد أحدهما عبر عن المتفق والمفترق بالحديث - كما فعل الشيخ المشاط رحمه الله - (وادراجه في الانواع ليس صريحا في ذلك) بل صرحا بأن الاتفاق والافتراق والاختلاف والاتلاف يكون في الأسماء والأنساب،
قال ابن الصلاح: النوع الثالث والخمسون معرفة المؤتلف والمختلف من الأسماء والأنساب وما يتلحق بهما.
ثم قال: النوع الرابع والخمسون معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوهما. اهـ
وبنحوه عبر عنهما ابن كثير ولا اشكال في ذلك.
وإنما الاشكال عندي هو في جعل الشيخ المشاط المتفق والمفترق: " الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة في اللفظ والخط "
والمؤتلف والمختلف: "حديث اتفق في سنده اسم الراوي ونحوه مع غيره في الخط فقط دون اللفظ ".
فلا أدري كيف يكون ذلك عند التنزيل والتطبيق؟
أيحتمل أن يكون مراده - كما هو ظاهر تعريفه - أن المتفق والمفترق حديث في سنده مثلا أبو سعيد البستي عن أبي سعيد البُستي؟ (رواة اتفقت اسمائهم في اللفظ والخط واختلفت الاشخاص)
والمؤتلف والمختلف حديث في سنده مثلا عُمارة وعِمارة، أو سَلاَم و سَلاَّم؟ - كما فهمته من التعريف -.
رفع الله قدرك يا اخي التقرتي
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:04]ـ
بارك الله فيك اخي، لكن الرجوع ليس لعنوان فقط في مقدمة بن صلاح انما من بداية التصنيف فهو يعد هذا النوع من انواع الحديث و ان كان يقصد بذلك علم الحديث و ليس الحديث بذاته.
و لو لاحظت عند التطبيق كيف تطبق هذه القاعدة لا بد ان تنظر في سند و الا ما الفائدة، ربما التجاوز هنا فقط اطلاق النوع على الحديث نفسه بدل العلم او الراوي.
و ما اظن هذا بالامر الذي ينبني عليه الكثير من الاشياء، فالمسألة راجعة لاصطلاحات فقط و الله اعلم
ـ[الورقات]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:04]ـ
نعم
شكر الله لك وبارك الله فيك(/)
ما صحة قصة قطع مسيلمة أعضاء حبيب؟
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 12:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل
ما صحة هذه القصة:
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ: نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَهِيَ أُمُّ عُمَارَةَ وَزَوْجُهَا زَيْدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ كَعْبٍ وَابْنَاهَا حَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُهَا حَبِيبٌ الَّذِي أَخَذَهُ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنَّى رَسُولُ اللهِ، فَيَقُولُ: لَا أَسْمَعُ، فَقَطَعَهُ مُسَيْلِمَةُ فَخَرَجَتْ نُسَيْبَةُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ الرِّدَّةِ فَبَاشَرَتِ الْحَرْبَ بِنَفْسِهَا حَتَّى قَتَلَ اللهُ مُسَيْلِمَةَ وَرَجَعَتْ وَبِهَا عَشْرُ جِرَاحَاتٍ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ "
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 02:38]ـ
أما قصة حبيب بن زيد رضي الله عنه وأرضاه، وتعذيب عدو الله له فقد رواها كلٌ من:
* الإمام الصنعاني في (تفسيره) عن معمر، قال: سمعت أن مسيلمة .... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* الإمام ابن أبي شيبة في (المصنف) قال: حدثنا علية عن يونس عن الحسن أن عيونا لمسيلمة .... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* ورواه أبو داود في (المراسيل) عن الحسن. ولم يعلق عليها. (بدون ذكر قصة أمه)
* وذكرها الإمام ابن كثير في تفسيره، ولم يغلق عليها مما يدل على أنها ثابتة عنده رحمه الله. بل رواه بصيغة الجزم رحمه الله. (بدون ذكر قصة أمه)
وذكر في موضع آخر: أن محمد بن إسحاق قد رواها عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم؛ أنه حدث عن كعب الأحبار؛ أنه ذكر له حبيب بن زيد بن عاصم ..... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
* وذكرها ابن عبد البر في (الإستيعاب) ولم يتكلم عليها بطعن، مما يدل على ثبوتها عنده. (بدون ذكر قصة أمه)
* وقال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار): وروى الواقدي في كتاب الزكاة في باب مسيلمة: حدثني يعقوب بن محمد ابن أبي صعصعة عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه عن عباد بن تميم قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عمرو بن العاص من عمان فسمع به مسيلمة الكذاب، فاعترض لعمرو بن العاص، وكان عمي حبيب بن زيد بن عاصم وعبد الله ابن وهب الأسلمي في الساقة، فأصابهما فقال مسيلمة للأسلمي: أتشهد أني رسول الله؟ قال: نعم. فتركه محبوسا في حديد، وأما عمي فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع. فقال أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. وجعل كلما قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا أسمع، وإذا قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فأمر به فقطع عضوا عضوا حتى قطع يديه من المنكبين ورجليه من الوركين وأحرقه بالنار.
ورواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمرو بن العاص: أنا محمد بن عمر الواقدي حدثني الضحاك أبو عثمان قال: سمعت الزهري يقول: لما أقبل عمرو بن العاص من عمان إلى آخر لفظ الواقدي.
وذكرها أبو نعيم في (الحلية) باللفظ الذي ذكرته أنت حفظك الله من طريق محمد بن إسحاق، قال: .... القصة. وقال بعد روايتها: قال ابن إسحاق: حدثني هذا الحديث عنها محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة.
والله تعالى أعلم
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وأريد حكم هذه القصة
أهي صحيحة أم معلولة
أحسن الله إليك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:52]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وأريد حكم هذه القصة
أهي صحيحة أم معلولة
أحسن الله إليك
هي رواية (مرسلة) أخي الفاضل، ومع ذلك فسند الرواية صحيح، فهي ثابتة إلى من أرسلها.
والله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:38]ـ
* الإمام ابن أبي شيبة في (المصنف) قال: حدثنا علية عن يونس عن الحسن أن عيونا لمسيلمة .... القصة. (بدون ذكر قصة أمه)
/// لعل الصَّواب: ابن عليَّة، وهو: إسماعيل.
وذكرها أبو نعيم في (الحلية) باللفظ الذي ذكرته أنت حفظك الله من طريق محمد بن إسحاق، قال: .... القصة. وقال بعد روايتها: قال ابن إسحاق: حدثني هذا الحديث عنها محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة.
/// محمد بن يحيى بن حبان سمع من جمع من الصحابة كأنس وابن عمر وغيرهما، فهل سمع من أم عمارة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:16]ـ
/// لعل الصَّواب: ابن عليَّة، وهو: إسماعيل.
/// محمد بن يحيى بن حبان سمع من جمع من الصحابة كأنس وابن عمر وغيرهما، فهل سمع من أم عمارة؟
شكر الله لك حضورك أخي الفاضل (عدنان البخاري) وجزاك الله عني خير الجزاء، وحقيقة لودتت أن هذه المداخلة كانت في غير هذه المشاركة المتواضحة، بل في مشاركات أخر هي بحاجتكم.
أما بالنسبة لرواية محمد بن يحيى عن أم عمارة، فما علمت له صريح رواية أو سماع عنها إلا ما كان عند ابن سعد في (الطبقات) والذهبي في (السير)؛ وهو لفظ محتمل لا يفيد تأكيد السماع.
وللفائدة فقد ظفرت بقول الطبراني في (المعجم الكبير): وهي أم عمارة التي أخذ ابنها مسليمة.
وقال الذهبي في (السير): وشهدت يوم اليمامة وجاهدت وفعلت الأفاعيل.
غفر لنا ولكم آمين(/)
هل هناك تكملة لهذا الحديث الصحيح: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنوتميم)؟
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 02:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: إني عند النبي (ص) إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: (كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء). ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم.
فالظاهر أن عمران بن حصين لم ينهي سماعه لكلام النبي (ص) .. فهل هناك رواية تكمّلها؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 02:57]ـ
أولا فضل بني تميم لا يمكن أن يشكك فيه أحد، وقد عرفت قصدك، يكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نسبهم إلى نفسه، وقال: "هذه صدقات قومي".
وبالنسبة للإجابة عن سؤالك فانظر صحيح البخاري نفسه، فقد روى الحديث في غير ما موضع بالزيادة. فتنبه
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 03:44]ـ
السكران التميمي،
أولا فضل بني تميم لا يمكن أن يشكك فيه أحد، وقد عرفت قصدك
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم}.
وشكراً على تكملة الحديث.
هل من أحد يتفضل علينا مشكوراً بتكملة الحديث؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 04:31]ـ
هداك الله وفتح على قلبك (أبا شعيب) آمين
قال لحافظ ابن حجر في (فتح الباري):
قلت: ولم أقف في شيء من المسانيد عن أحد من الصحابة على نظير هذه القصة التي ذكرها عمران، ولو وجد ذلك لأمكن أن يعرف منه ما أشار إليه عمران، ويحتمل أن يكون اتفق أن الحديث انتهى عند قيامه. انتهى
وقد تتبعت طرق الحديث ورواياته، فلم أجد إلا تغيير في أماكن بعض الألفاظ، وزيادة ألفاظ يسيرة جدا لا تذكر، هي عبارة عن كلمة أو كلمتين فقط. منها رواية البخاري التي ذكرت لك.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 06:14]ـ
آمين .. لي ولك ولسائر المسلمين.
يبدو أن هذا من أحاديث الآحاد إذن .. وددت أن له تكملة، ولكن يبدو أنه انتهى إلى هنا.
جزاك الله خيراً على التوضيح.(/)
مساعدة في تخريج اثر
ـ[رافد الطائي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وجدت هذا الاثر في بعض الكتب ولم اوفق لتخريجه راجيا ممن له طول وباع في هذا الامر مساعدتي في تخريجه من كتب الحديث وجزاكم الله تعالى الف خير ... والاثر هو: (يا داود ذكر عبادي إحساني إليهم ليحبوني فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:47]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الأثر أخي الفاضل مما ينقله بعض العلماء في كتبهم بلا سند، ويقولون: مما أوحى الله تعالى إلى داوود.
أما أنه وارد بسند في أحد الكتب الستة أو المسانيد أو المعاجم فلم أره أبدا، ولا يبعد أن يكون مما ورد في التوراة أو الإنجيل، وتناقله الناس.
والله تعالى أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وجدت هذا الاثر في بعض الكتب ولم اوفق لتخريجه راجيا ممن له طول وباع في هذا الامر مساعدتي في تخريجه من كتب الحديث وجزاكم الله تعالى الف خير ... والاثر هو: (يا داود ذكر عبادي إحساني إليهم ليحبوني فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم)
هذه عبارة من المناوي في فيض القدير في شرح حديث (حببوا الله إلى عباده يحبكم الله) رقم 3670، قال: (حببوا الله إلى عباده يحبكم الله) أي ذكروهم بآلائه عليهم ليحبوه فيشكروه فيضاعف مزيده عليهم لأنكم إن فعلتم ذلك أحبكم والمحبة توصل إلى القلوب ألطافا وتجلب إليها انعطافا أوحى الله تعالى إلى داود ذكر عبادي إحساني إليهم ليحبوني فإن عبادي لا يحبون إلا من أحسن إليهم. <فائدة> قال المحقق الصفدي: محبة العبد إلى ربه قسمان أحدهما ينشأ عن مشاهدة الإحسان ومطالعة الآلاء والنعم فإن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها ولا إحسان أعظم من إحسان الرب
(طب والضياء) المقدسي (عن أبي أمامة) وفيه عبد الوهاب بن الضحاك الحميصي قال في الميزان: كذبه أبو حاتم وقال النسائي وغيره: متروك والدارقطني: منكر الحديث والبخاري: عنده عجائب ثم أورد له أوابد هذا منها اهـ
و لم اجد لهذا اثر في كتب السنة
و الله اعلم(/)
لم تثبت هذه الزيادة في الحديث ((وهو الان على ما عليه كان)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:47]ـ
قال الامام ابن تيمية رحمه الله
ومن اعظم الاصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية، الملاحدة، المدعون للتحقيق والعرفان: ما ياثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان الله ولا شيء معه، وهو الان على ما عليه كان). وهذه الزيادة وهو قوله: (وهو الان على ما عليه كان) كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتفق اهل العلم بالحديث على انه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث، لا كبارها ولا صغارها، ولا رواه احد من اهل العلم باسناد، لا صحيح ولا ضعيف، ولا باسناد مجهول، وانما تكلم بهذه الكلمة بعض متاخرى متكلمة الجهمية، فتلقاها منهم هؤلاء، الذين وصلوا الى اخر التجهم ـ وهو التعطيل والالحاد.
ولكن اولئك قد يقولون: كان الله ولا مكان ولا زمان، وهو الان على ما عليه كان، فقال هؤلاء: كان الله ولا شيء معه، وهو الان على ما عليه كان، وقد اعترف بان هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم اعلم هؤلاء بالاسلام ابن عربي فقال في كتاب (ما لابد للمريد منه): وكذلك جاء في السنة: (كان الله ولا شيء معه) قال: وزاد العلماء: (وهو الان على ما عليه كان)، فلم يرجع اليه/ من خلقه العالم وصف لم يكن عليه، ولا عالم موجود، فاعتقد فيه من التنزيه مع وجود العالم ما تعتقده فيه ولا عالم ولا شيء سواه. وهذا الذي قاله هو قول كثير من متكلمي اهل القبلة.
ولو ثبت على هذا لكان قوله من جنس قول غيره، لكنه متناقض، ولهذا كان مقدم الاتحادية الفاجر التلمساني يرد عليه في مواضع يقرب فيها الى المسلمين، كما يرد عليه المسلمون المواضع التي خرج فيها الى الاتحاد.
وانما الحديث الماثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما اخرجه البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والارض)
وهذه الزيادة الالحادية، وهو قولهم: وهو الان على ما عليه كان، قصد بها المتكلمة المتجهمة نفى الصفات التي وصف بها نفسه، من استوائه على العرش، ونزوله الى السماء الدنيا، وغير ذلك فقالوا: كان في الازل ليس مستويا على العرش، وهو الان على ما عليه كان، فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير.
ـ[ابن عباس المصري]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 08:34]ـ
جزاك الله خيرا ........
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 05:39]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الحافظة]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 06:20]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم لمرضاته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 11:35]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
بخصوص إذا رأيتم معاوية على منبرى وإختلاف العلماء فى الرواة
ـ[ايمان نور]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 03:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مثلا خالد بن مخلد القطوانى قرأت أن البخارى يروى له إن حدث عن شيخه على بن مسهر أو سليمان بن بلال فروى من عادى لى وليا تقريبا وقرأت أن البعض وثقه مثل صالح جزرة وغيره
فما القول فى هذا السند لرواية إذا رأيتم معاوية على منبرى التى يرددها الرافضة:
رواه ابن عدي في الكامل (3/ 419) ثنا ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وكذا الرواية من طريق مجالد بن سعيد الهمداني الكوف بعضهم قال جائز الحديث أو يحتمل حديثه
ومثله علي بن زيد بن جدعان وكذلك أكثر من طريق وأكثر من سند يضعف عدد من العلماء أحد الرواة ولكن يأخذ به البعض فما الحل إذا
وأعذروا جهلنا نفعنا الله بكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:13]ـ
خالد بن مخلد القطواني وهو وإن كان من رجال البخاري إلا أنه ضعيف الحديث.
قال أحمد: له مناكير.
وقال ابن سعد: منكر الحديث في التشيع مفرطًا.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو داود: صدوق لكنه يتشيع.
وقال يحيى بن معين وابن عدي: لا بأس به.
ووثقه العجلي وابن حبان.
و البخاري قد يروي عن ضعيف في المتابعات او ان صح عنده حديث من طرق اخرى لكن الحديث من طريق هذا الراوي الضعيف فيه علو للسند
هناك رسالة جامعية في مثل هذه الروايات التي يرويها البخاري عن رواة ضعاف بعنوان:
منهج الإمام البخاري
في
تصحيح الأحاديث وتعليلها
(من خلال الجامع الصحيح)
إعداد أبو بكر كافي إشراف الدكتور حمزة عبد الله المليباري.
و قد حفظت على يد الشيخ بوبكر كافي بعضا من القرآن و درست عند بعض من شيوخه و تلاميذه و لم اشهد عنهم الا خيرا.
لتحميل الكتاب
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=1180
ـ[ايمان نور]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بارك الله فى عمرك ورفع قدرك
ساقوم بتحميل الكتاب الآن
السؤال وأعذرنى لجهلى
إن قال يحيى ابن معين عنه لا بس به وكذلك قال عن سلمة بن الفضل الأبرش الأنصارى والعجلى وغيره قالوا عن مجالد بن سعيد الهمداني انه يحتمل الحديث
وكل هؤلاء فى سند روايات إذا رأيتم معاوية وبسببهم ضعفنا الرواية بكل طرقها ويحتج علينا الرافضة بأن علماء الجرح اختلفوا فى الحكم على الرجال
فما الرد بارك الله فيكم وجزاكم عنذا خيرا.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:32]ـ
الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل
فالذين جرحوا فيه قالوا متشيع و هذا كاف لرفض روايته فالمتشيع يسب معاوية هذا معروف فعلى هذا لا يمكن قبول روايته في معاوية رضي الله عنه اما الذين عدلوا لم يفصلوا فالقاعدة تقديم الجرح المفسر على التعديل المجمل
و للقاعدة شروط عند اهل العلم و الله اعلم
ـ[ايمان نور]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
جزاك الله عنّا خيرا وبارك فيك وعصمك السوء وأهله ورفع قدرك فى الدارين ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
جزاك الله عنّا خيرا وبارك فيك وعصمك السوء وأهله ورفع قدرك فى الدارين ..
و اياكم آمين
ـ[الواحدي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:31]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
تجدر الإشارة إلى أن ما أشار إليه ابن عدي ليس فيه التصريح باسم معاوية ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:45]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
تجدر الإشارة إلى أن ما أشار إليه ابن عدي ليس فيه التصريح باسم معاوية ...
انظر هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=216781
ـ[الواحدي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:56]ـ
بارك الله فيك على الإحالة. وكان قصدي وضع هذه المساهمة في ذلك الموضع.
هل إيراده لها بهذا السند:
ثنا ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر
فيه التصريح باسم معاوية؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 12:14]ـ
لو نقلت المشاركة للموضوع الاخر لكان افضل فذلك موقعها(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 08:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في صحيحه
كتاب فرض الخمس
باب: ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم تذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته مما يتبرك به أصحابه وغيرهم بعد وفاته.
2940 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي: حدثنا عيسى بن طهمان قال:
أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان. فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلوب والمسؤول
من هذاالمذكورفي السندعبدالله بن محمد شيخ البخاري
تفضلوابالإجابة مع الدليل
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وقال البخاري
2941 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال:
أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كسادء ملبدا، وقالت: في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد سليمان، عن حميد، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع باليمن، وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة.
المطلوب والمسؤول
مامعني-كساء ملبدا-المذكورفي هذاالحديث
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السؤال الثالث
هل وردفي الحديث
أن لايشرب اللبن بعدأكل السمك
وأيضا
هل وردفي الحديث
أن لايغتسل بالماء الذي كان حارابحرالشمس
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:06]ـ
2940 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي: حدثنا عيسى بن طهمان قال:
أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان. فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس الجعفي أبو جعفر البخاري المعروف بـ: المسندي وجده اليمان بن أخنس أحد أجداد البخاري من فوق
للبخاري اربعة شيوخ اسمهم عبد الله بن محمد هم
عبد الله بن محمد بن اسماء بن اخي جويرية
عبد الله بن محمد بن ابي الاسود البصري
عبد الله بن محمد بن ابي شيبة
عبد الله بن محمد مسندي الجعفي
عبد الله بن محمد مسندي الجعفي هو الوحيد الذي يروي عن محمد بن عبد الله الاسدي راجع تهذيب الكمال.
انظر اسامي مشايخ البخاري لابن منده
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:09]ـ
كساء ملبدا: اي مرقع و قيل الذي ثخن وسطه و صفق حتى صار يشبه اللبدة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:25]ـ
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس الجعفي أبو جعفر البخاري المعروف بـ: المسندي وجده اليمان بن أخنس أحد أجداد البخاري من فوق
للبخاري اربعة شيوخ اسمهم عبد الله بن محمد هم
عبد الله بن محمد بن اسماء بن اخي جويرية
عبد الله بن محمد بن ابي الاسود البصري
عبد الله بن محمد بن ابي شيبة
عبد الله بن محمد مسندي الجعفي
عبد الله بن محمد مسندي الجعفي هو الوحيد الذي يروي عن محمد بن عبد الله الاسدي راجع تهذيب الكمال.
انظر اسامي مشايخ البخاري لابن منده
تأكد ياشيخ ومن فضلك راجع تهذيب الكمال مرة ثانية وهكذا راجع الي العيني والقسطلاني ثم ارجح قولك ودلني
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:44]ـ
غفر الله لك أخي (أبا الأمين)، ولكن معذرة على التصحيح
فالرواي عبد الله بن محمد: هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. كما هو مصرح في غير ما رواية للحديث
ولعلي أبين أكثر في وقت لاحق، فإني مشغول ببعض الضيوف الآن.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:45]ـ
تأكد ياشيخ ومن فضلك راجع تهذيب الكمال مرة ثانية وهكذا راجع الي العيني والقسطلاني ثم ارجح قولك ودلني
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
العيني لا يعتمد عليه في معرفة رواة البخاري.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:46]ـ
غفر الله لك أخي (أبا الأمين)، ولكن معذرة على التصحيح
فالرواي عبد الله بن محمد: هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. كما هو مصرح في غير ما رواية للحديث
ولعلي أبين أكثر في وقت لاحق، فإني مشغول ببعض الضيوف الآن.
فيه احتمالين اخي التميمي لكن لم اجد رواية فيها تصريح باسمه , و البخاري اذا حدث عن بن أبي شيبة سماه ب عبد الله بن أبي شيبة و ليس عبد الله بن محمد فهل عندك هذه الرواية
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:09]ـ
تأكد ياشيخ ومن فضلك راجع تهذيب الكمال مرة ثانية وهكذا راجع الي العيني والقسطلاني ثم ارجح قولك ودلني
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
فائده: الحديث الوحيد الذي رواه عبد الله بن ابي شيبة عن محمد بن عبد الله الأسدي عند البخاري هو:
صحيح البخاري - كتاب بدء الخلق
باب ما جاء في قول الله تعالى: وهو الذي يبدأ - حديث: 3036
حدثني عبد الله بن أبي شيبة، عن أبي أحمد، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أراه قال الله تعالى: يشتمني ابن آدم، وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذبني وما ينبغي له، أما شتمه فقوله: إن لي ولدا، وأما تكذيبه فقوله: ليس يعيدني كما بدأني.
و كما تلاحظ البخاري يسميه عبد الله بن أبي شيبة و هكذا في كل رواياته عنه
اما قول العيني وهو قوله ونعله وعبد الله بن محمد هو ابن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله الأسدي أبو أحمد الزبيري
فالعيني له اوهام كثيرة في رواة البخاري
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
أولا: جزاكم الله إخوتي خير الجزاء وبارك فيكم آمين.
ثانيا: أشكر الأخ (محمد يامين) على حسن سؤاله، وجميل إشكاله، فإن هذا السؤال لا يصدر إلا من متمكن متمرس قد شغف بقراءة الصحيح ودراسة أحواله. فوفقك الله وسددك وأخذ بيدك آمين.
ثالثا: هذا الحديث بهذا السند قد أشكل على العلماء في تحديد (عبد الله بن محمد) هذا، وانقسموا فيه إلى قسمين:
1) من جزم بتعيينه.
2) من لم يحكم عليه بحكم.
(2940) حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا عيسى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان. فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
أولا: من جزم بتعيينه.
فمنهم: العيني في (عمدة القاري) قال: و (عبد الله بن محمد) هو ابن أبي شيبة.
ومنهم: القسطلاني في (إرشاد الساري).
ثانيا: من لم يحكم عليه بحكم.
فمنهم: الإمام الكرماني في (شرحه للصحيح) فقد شرح الحديث برجاله ما عدى (عبد الله بن محمد) هذا؛ فلم يتعرض له لا من قريب ولا من بعيد.
ومنهم: البيهقي في (شعب الإيمان) فعندما روى الحديث بسنده هو قال: رواه البخاري عن عبد الله بن محمد عن أبي أحمد. أهـ فلم يعين من هو (عبد الله بن محمد) ولم يتعرض له.
ومنهم: المزي في (التحفة) فعندما ذكر الحديث، بين (محمد بن عبد الله الأسدي) من هو؛ وترك (عبد الله بن محمد).
ومنهم: الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)، فقد ترك الكلام عن (عبد الله بن محمد) هذا بالكلية، ولم يتعرض لتحديده وتعينه بالمرة.
فلذلك قال رحمه الله: وفي شيوخ البخاري (عبد الله بن محمد) وهو أبو بكر بن أبي شيبة لكنه لم يسم أباه في شيء من الأحاديث التي أخرجها؛ إما يكنيه ويكنى أباه، أو يسميه ويكني أباه.
قلت: وهذا في الغالب، وإلا فإنه قد روى عنه بذكر اسمه واسم أبيه كما ذكر الحافظ ذلك بنفسه هنا.
وقال: وفي شيوخه (عبد الله بن محمد) جماعة منهم: أبو بكر بن أبي شيبة، ولكن حيث يطلق ذلك فالمراد به الجعفي لاختصاصه به وإكثاره عنه.
قلت: وهذا في الغالب أيضا وإلا فقد ذكر عبد الله بن أبي شيبة باسمه واسم أبيه كما مر بك.
وقال: وفي شيوخه (عبد الله بن محمد الجعفي) وهو أشهرهم، (وابن أبي شيبة) وأكثر ما يجيء أبوه عنده غير مسمى، (وابن أبي الأسود) كذلك، (وعبد الله بن محمد بن أسماء) وليست له رواية عنده عن ابن عيينة وعبد الله بن محمد النفيلي كذلك.
قال الكلاباذي في (رجال صحيح البخاري ج1/ص427):
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، واسمه إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، أبو بكر أخو عثمان والقاسم.
سمع: محمد بن فضل، وأبا بكر بن عياش، ويحيى القطان، وأبا أسامة، وجعفر بن عون.
روى عنه: البخاري في [الصوم] و [الاعتكاف] و [المغازي] وغير موضع.
قال البخاري: مات يوم الخميس لثمان خلون من المحرم سنة 235.
وقال أيضا في (رجال صحيح البخاري ج2/ص656):
محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، نسب إلى جده ولم يكن ولد الزبير بن العوام، وهو الأسدي مولاهم الكوفي.
سمع: مسعرا، والثوري، وإسرائيل، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وعيسى بن طهمان.
روى عنه: عبد الله المسندي، وعبد الله بن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن عبد الرحيم، ونصر بن علي، وأبو موسى، ويوسف القطان، في [الصلاة] و [الطب] وغير موضع.
قال البخاري: قال أحمد بن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين. وقال الغلابي عن ابن حنبل مثله. وقال كاتب الواقدي مثله، وزاد: ومات بالأهواز في جمادى الأولى.
والذي يظهر لي أنه (عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)، وهو وإن كان العيني رحمه الله ممن يهم في بعض الأحيان، لكن قوله هنا في مقابلة قول آخر لم يجزم به، ولم يحدد، فكان قوله مقدم على غيره، ناهيك بتأييده بقول القسطلاني أيضا.
ومن المعلوم أيضا أن (محمد بن عبد الله بن الزبير) يعد من أكثر الشيوخ الذين أخذ عنهم (ابن أبي شيبة) ومصنفه مليء بالرواية عنه.
وعلى كل فقد روى البخاري رحمه الله عن الاثنين كلاهما، والتعيين غير مترجح، وإن كنت أميل حقيقة إلى أنه (ابن أبي شيبة) لما ذكرته لك. خاصة أن الكلاباذي قد حدد من روايات البخاري عنه الرواية في [المغازي] فهذه قرينة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ما عندي؛ والأمر محتمل.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
أولا: جزاكم الله إخوتي خير الجزاء وبارك فيكم آمين.
ثانيا: أشكر الأخ (محمد يامين) على حسن سؤاله، وجميل إشكاله، فإن هذا السؤال لا يصدر إلا من متمكن متمرس قد شغف بقراءة الصحيح ودراسة أحواله. فوفقك الله وسددك وأخذ بيدك آمين.
ثالثا: هذا الحديث بهذا السند قد أشكل على العلماء في تحديد (عبد الله بن محمد) هذا، وانقسموا فيه إلى قسمين:
1) من جزم بتعيينه.
2) من لم يحكم عليه بحكم.
(2940) حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا عيسى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان. فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
أولا: من جزم بتعيينه.
فمنهم: العيني في (عمدة القاري) قال: و (عبد الله بن محمد) هو ابن أبي شيبة.
ومنهم: القسطلاني في (إرشاد الساري).
ثانيا: من لم يحكم عليه بحكم.
فمنهم: الإمام الكرماني في (شرحه للصحيح) فقد شرح الحديث برجاله ما عدى (عبد الله بن محمد) هذا؛ فلم يتعرض له لا من قريب ولا من بعيد.
ومنهم: البيهقي في (شعب الإيمان) فعندما روى الحديث بسنده هو قال: رواه البخاري عن عبد الله بن محمد عن أبي أحمد. أهـ فلم يعين من هو (عبد الله بن محمد) ولم يتعرض له.
ومنهم: المزي في (التحفة) فعندما ذكر الحديث، بين (محمد بن عبد الله الأسدي) من هو؛ وترك (عبد الله بن محمد).
ومنهم: الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)، فقد ترك الكلام عن (عبد الله بن محمد) هذا بالكلية، ولم يتعرض لتحديده وتعينه بالمرة.
فلذلك قال رحمه الله: وفي شيوخ البخاري (عبد الله بن محمد) وهو أبو بكر بن أبي شيبة لكنه لم يسم أباه في شيء من الأحاديث التي أخرجها؛ إما يكنيه ويكنى أباه، أو يسميه ويكني أباه.
قلت: وهذا في الغالب، وإلا فإنه قد روى عنه بذكر اسمه واسم أبيه كما ذكر الحافظ ذلك بنفسه هنا.
وقال: وفي شيوخه (عبد الله بن محمد) جماعة منهم: أبو بكر بن أبي شيبة، ولكن حيث يطلق ذلك فالمراد به الجعفي لاختصاصه به وإكثاره عنه.
قلت: وهذا في الغالب أيضا وإلا فقد ذكر عبد الله بن أبي شيبة باسمه واسم أبيه كما مر بك.
وقال: وفي شيوخه (عبد الله بن محمد الجعفي) وهو أشهرهم، (وابن أبي شيبة) وأكثر ما يجيء أبوه عنده غير مسمى، (وابن أبي الأسود) كذلك، (وعبد الله بن محمد بن أسماء) وليست له رواية عنده عن ابن عيينة وعبد الله بن محمد النفيلي كذلك.
قال الكلاباذي في (رجال صحيح البخاري ج1/ص427):
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، واسمه إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، أبو بكر أخو عثمان والقاسم.
سمع: محمد بن فضل، وأبا بكر بن عياش، ويحيى القطان، وأبا أسامة، وجعفر بن عون.
روى عنه: البخاري في [الصوم] و [الاعتكاف] و [المغازي] وغير موضع.
قال البخاري: مات يوم الخميس لثمان خلون من المحرم سنة 235.
وقال أيضا في (رجال صحيح البخاري ج2/ص656):
محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، نسب إلى جده ولم يكن ولد الزبير بن العوام، وهو الأسدي مولاهم الكوفي.
سمع: مسعرا، والثوري، وإسرائيل، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وعيسى بن طهمان.
روى عنه: عبد الله المسندي، وعبد الله بن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن عبد الرحيم، ونصر بن علي، وأبو موسى، ويوسف القطان، في [الصلاة] و [الطب] وغير موضع.
قال البخاري: قال أحمد بن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين. وقال الغلابي عن ابن حنبل مثله. وقال كاتب الواقدي مثله، وزاد: ومات بالأهواز في جمادى الأولى.
والذي يظهر لي أنه (عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)، وهو وإن كان العيني رحمه الله ممن يهم في بعض الأحيان، لكن قوله هنا في مقابلة قول آخر لم يجزم به، ولم يحدد، فكان قوله مقدم على غيره، ناهيك بتأييده بقول القسطلاني أيضا.
ومن المعلوم أيضا أن (محمد بن عبد الله بن الزبير) يعد من أكثر الشيوخ الذين أخذ عنهم (ابن أبي شيبة) ومصنفه مليء بالرواية عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى كل فقد روى البخاري رحمه الله عن الاثنين كلاهما، والتعيين غير مترجح، وإن كنت أميل حقيقة إلى أنه (ابن أبي شيبة) لما ذكرته لك. خاصة أن الكلاباذي قد حدد من روايات البخاري عنه الرواية في [المغازي] فهذه قرينة.
هذا ما عندي؛ والأمر محتمل.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
بارك الله فيك اخي التميمي إلا اني استقرأت احاديث البخاري التي يرويها عن عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة فلم اجده يذكره باسم عبد الله بن محمد فقد روى له البخاري عشرين حديثا كلها باسم عبد الله بن أبي شيبة او عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. و بن ابي شيبة اشتهر بهذا الاسم عند اغلب المحدثين. بل الامر نفسه في كتب السنة الاخرى لا يذكر باسم ابيه فقط.
اما عبد الله بن محمد المسندي فغالبا يطلق اسمه او يزيد عليه الجعفي او المسندي و له في الصحيح 196 حديثا (و يعرف من شيوخه) فعلى هذا الاستقراء الذي ارجحه (و الذي عليه العلماء المتأخرون في عصرنا) هو ان صاحب الحديث هو عبد الله بن محمد الجعفي و كذلك يشهد لهذا منهج البخاري انه يختار السند العالي فعلى هذا لا يمكن ان يختار بن ابي شيبة و يترك محمد بن عبد الله بن الزبير.
و ابن ابي شيبة روى رواية النعلين عن يزيد بن هارون و لم اجد له رواية عن محمد بن عبد الله الأسدي في النعلين:
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب اللباس والزينة
في صفة نعالهم كيف كانت؟ - حديث: 24416
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة، عن أنس، قال: " كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبالان "
اما مسألة المغازي فلمحمد المسندي كذلك روايات في المغازي و منها:
صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب غزوة العشيرة أو العسيرة - حديث: 3753
حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا وهب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، كنت إلى جنب زيد بن أرقم، فقيل له: " كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة؟ قال: تسع عشرة " قيل: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة، قلت: فأيهم كانت أول؟ قال: العسيرة أو العشير " فذكرت لقتادة فقال: العشير
صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن - حديث: 4135
حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الإيمان ها هنا وأشار بيده إلى اليمن، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل، من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة، ومضر
و الله اعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 03:52]ـ
للفائدة:
لا توجد في المصنف رواية عن محمد بن عبد الله الأسدي عن عيسى بن طهمان و لا في اي كتاب من كتب الحديث المشهورة رواية عن ابي بكر عن محمد بن عبد الله الأسدي عن عيسى بن طهمان(/)
ما صحة هذا الدعاء
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 12:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد هناك دعاء منتشر بين الناس هو
اللهم إسترني بسترك كما سترت نفسك من أن تراك العيون
والمطلوب ما درجة هذا الدعاء من الصحة والضعف
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:29]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحقيقة أخي الفاضل؛ لم يرد هذا الدعاء في شيء من الأحاديث أو الآثار المسندة. ولا أصل له فيها حتى.
لكن هو معناه صحيح، والدعاء أمره واسع متى ما توفرت فيه شروط الدعاء.
تبقى مسألة قد لا تكون واردة على قصد الداعي لكن يحسن إيرادها والتنبيه عليها؛ وهي: ما إذا قصد بعدم الرؤية في الآخرة أيضا أيضا، فهذا حلاف المذهب الحق فيها.
والله تعالى أعلم(/)
حديث بشرح ابن حجر ممتع ومفيد - مع تعليقات لبعض أهل العلم _
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 04:26]ـ
(فتح الباري لابن حجر) -
باب قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ"
وَأَنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ الْقَلْبِ، لِقَوْلِ اللَّهِ تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}
20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ. قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: "إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا."
قوله: "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " هو مضاف بلا تردد. قوله: "أنا أعلمكم" كذا في رواية أبي ذر، وهو لفظ الحديث الذي أورده في جميع طرقه. وفي رواية الأصيلي: "أعرفكم " وكأنه مذكور بالمعنى حملا على ترادفهما هنا، وهو ظاهر هنا وعليه عمل المصنف. قوله: "وأن المعرفة" بفتح أن والتقدير: باب بيان أن المعرفة. وورد بكسرها وتوجيهه ظاهر. وقال الكرماني: هو خلاف الرواية والدراية. قوله: "لقوله تعالى" مراده الاستدلال بهذه الآية على أن الإيمان بالقول وحده لا يتم إلا بانضمام الاعتقاد إليه والاعتقاد فعل القلب. و قوله: {بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} أي: بما استقر فيها، والآية وإن وردت في الأيمان بالفتح فالاستدلال بها في الإيمان بالكسر واضح للاشتراك في المعنى، إذ مدار الحقيقة فيهما على عمل القلب. وكأن المصنف لمح بتفسير زيد بن أسلم، فإنه في قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} قال: هو كقول الرجل إن فعلت كذا فأنا كافر، قال: لا يؤاخذه الله بذلك حتى يعقد به قلبه، فظهرت المناسبة بين الآية والحديث، وظهر وجه دخولهما في مباحث الإيمان، فإن فيه دليلا على بطلان قول الكرامية: إن الإيمان قول فقط، ودليلا على زيادة الإيمان ونقصانه لأن قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا أعلمكم بالله " ظاهر في أن العلم بالله درجات، وأن بعض الناس فيه أفضل من بعض، وأن النبي صلى الله عليه وسلم منه في أعلى الدرجات. والعلم بالله يتناول ما بصفاته وما بأحكامه وما يتعلق بذلك، فهذا هو الإيمان حقا.
{قال الحليمي – رحمه الله -: (فدّل هذا القول على أن حسن الخلق إيمانا وأن عدمه نقصان إيمان، وأن المؤمنين متفاوتون في إيمانهم فبعضهم أكمل إيمانا من بعض) [المنهاج في شعب الإيمان)}. {وقال ابن بطال: (مذهب جماعة من أهل السنة من سلف الأمة وخلفها أن الأيمان قول وعمل يزيد وينقص) (عمدة القاري) ..
"فائدة": قال إمام الحرمين _ الجويني وهو شافعي من أئمة الأشاعرة _: أجمع العلماء على وجوب معرفة الله تعالى، واختلفوا في أول واجب فقيل: المعرفة، وقيل: النظر. وقال المقترح: لا اختلاف في أن أول واجب خطابا ومقصودا المعرفة، وأول واجب اشتغالا وأداء القصد إلى النظر. وفي نقل الإجماع نظر كبير ومنازعة طويلة، حتى نقل جماعة الإجماع في نقيضه، واستدلوا بإطباق أهل العصر الأول على قبول الإسلام ممن دخل فيه من غير تنقيب، والآثار في ذلك كثيرة جدا. وأجاب الأولون عن ذلك: بأن الكفار كانوا يذبون عن دينهم ويقاتلون عليه، فرجوعهم عنه دليل على ظهور الحق لهم. ومقتضى هذا: أن المعرفة المذكورة يكتفي فيها بأدنى نظر، بخلاف ما قرروه. ومع ذلك فقول الله تعالى: َ {فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وحديث: "كل مولود يولد على الفطرة " ظاهر أن في دفع هذه المسألة من أصلها، وسيأتي مزيد بيان لهذا في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
{قال العلامة الشيخ ابن باز – رحمه الله -: والصواب ما ذكره المحققون من اهل العلم أن اول واجب هو شهادة أن لا إله إلا الله علما وعملا, وهي أول شيء دعا اليه الرسل, وسيدهم وإمامهم:نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول شيء دعا إليه أن قال لقومه: قولوا لاإله إلا الله تعلموا. ولما بعث معاذا إلى اليمن قال له: فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لاإله إلا الله. ولأن التوحيد شرط لصحة جميع العبادات, كما يدل عليه قوله تعالى {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. انتهى.}
قال ابن حجر متبعا: وقد نقل القدوة أبو محمد بن أبي جمرة عن أبي الوليد الباجي عن أبي جعفر السمناني - وهو من كبار الأشاعرة - أنه سمعه يقول: إن هذه المسألة من مسائل المعتزلة بقيت في المذهب {وهي أن أوّل واجب معرفة الله} والله المستعان. وقال النووي: في الآية دليل على المذهب الصحيح أن أفعال القلوب يؤاخذ بها إن استقرت، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل " فمحمول على ما إذا لم تستقر. قلت: ويمكن أن يستدل لذلك من عموم قوله: "أو تعمل " لأن الاعتقاد هو عمل القلب، ولهذه المسألة تكملة تذكر في كتاب الرقاق. قوله: "حدثنا محمد بن سلام" هو بتخفيف اللام على الصحيح. وقال صاحب المطالع: هو بتشديدها عند الأكثر، وتعقبه النووي بأن أكثر العلماء على أنه بالتخفيف، وقد روى ذلك عنه نفسه وهو أخبر بأبيه، فلعله أراد بالأكثر مشايخ بلده. وقد صنف المنذري جزءا في ترجيح التشديد، ولكن المعتمد خلافه. قوله: "أخبرنا عبده" هو ابن سليمان الكوفي، وفي رواية الأصيلي: حدثنا. قوله: "عن هشام" و ابن عروة بن الزبير بن العوام. قوله: "إذا أمرهم أمرهم" كذا في معظم الروايات، ووقع في بعضها أمرهم مرة واحدة، وعليه شرح القاضي أبو بكر بن العربي، وهو الذي وقع قي طرق هذا الحديث التي وقفت عليها من طريق عبده، وكذا من طريق ابن نمير وغيره عن هشام عند أحمد، وكذا ذكره الإسماعيلي من رواية أبي أسامة عن هشام ولفظه: "كان إذا أمر الناس بالشيء"قالوا: والمعنى كان إذا أمرهم بما يسهل عليهم دون ما يشق خشية أن يعجزوا عن الدوام عليه، وعمل هو بنظير ما يأمرهم به من التخفيف، طلبوا منه التكليف بما يشق، لاعتقادهم احتياجهم إلى المبالغة في العمل لرفع الدرجات دونه، فيقولون: "لسنا كهيئتك"فيغضب من جهة أن (الآن قاعدة مهمة) > {حصول الدرجات لا يوجب التقصير قي العمل، بل يوجب الازدياد شكرا للمنعم الوهاب، <} كما قال في الحديث الآخر: " أفلا أكون عبدا شكورا".وإنما أمرهم بما يسهل عليهم ليداوموا عليه كما في الحديث الآخر: " أحب العمل إلى الله أدومه"، وعلى مقتضى ما وقع في هذه الرواية من تكرير " أمرهم " يكون المعنى: كان إذا أمرهم بعمل من الأعمال أمرهم بما يطيقون الدوام عليه، فأمرهم الثانية جواب الشرط، وقالوا جواب ثان. قوله: "كهيئتك" أي ليس حالنا كحالك. وعبر بالهيئة تأكيدا.
وفي هذا الحديث فوائد:
الأولى: أن الأعمال الصالحة ترقي صاحبها إلى المراتب السنية من رفع الدرجات ومحو الخطيئات، لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم استدلالهم ولا تعليلهم من هذه الجهة، بل من الجهة الأخرى. الثانية: أن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها، كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها، استبقاء للنعمة، واستزادة لها بالشكر عليها. الثالثة: الوقوف عند ما حد الشارع من عزيمة ورخصة، واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له. الرابعة: أن الأولى في العبادة القصد والملازمة، لا المبالغة المفضية إلى الترك، كما جاء في الحديث الآخر: "المنبت - أي المجد في السير - لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى". الخامسة: التنبيه على شدة رغبة الصحابة في العبادة وطلبهم الازدياد من الخير. السادسة: مشروعية الغضب عند مخالفة الأمر الشرعي، والإنكار على الحاذق المتأهل لفهم المعنى إذا قصر في الفهم، تحريضا له على التيقظ. السابعة: جواز تحدث المرء بما فيه من فضل بحسب الحاجة لذلك عند الأمن من المباهاة والتعاظم. {وهذه لا تحصل في زمننا إلا من العلماء المخلصين وهي بعيدة من أن نقول بما فضّله الله علينا من دونما رياءا أو كبرا أو غير ذلك} الثامنة: بيان أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم رتبة الكمال الإنساني لأنه منحصر في الحكمتين العلمية والعملية، وقد أشار إلى الأولى بقوله: "أعلمكم"، وإلى الثانية بقوله: "أتقاكم"، ووقع عند أبي نعيم " وأعلمكم بالله لأنا " بزيادة لام التأكيد. وفي رواية أبي أسامة عند الإسماعيلي: "والله إن أبركم وأتقاكم أنا"، ويستفاد منه إقامة الضمير المنفصل مقام المتصل، وهو ممنوع عند أكثر النحاة إلا للضرورة وأولوا قول الشاعر:"وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي"بأن الاستثناء فيه مقدر، أي: وما يدافع عن أحسابهم إلا أنا.
قال بعض الشراح: والذي وقع في هذا الحديث، يشهد للجواز بلا ضرورة، وهذا الحديث من أفراد البخاري عن مسلم، وهو من غرائب الصحيح، لا أعرفه إلا من هذا الوجه، فهو مشهور عن هشام، فرد مطلق من حديثه عن أبيه عن عائشة والله أعلم. وقد أشرت إلى ما ورد في معناه من وجه آخر عن عائشة في باب من لم يواجه من كتاب الأدب، وذكرت فيه ما يؤخذ منه تعيين المأمور به. ولله الحمد.(/)
حديث عالم المدينة
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 08:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكل الآثار للطحاوي - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه
حديث: 3381
حدثنا أبو أيوب عبيد الله بن عبيد بن عمران الطبراني المعروف بابن خلف، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، قال: حدثنا أبو الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم، لا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة.
لقد ضعف هذا الحديث الإمام الألباني في عدة كتب و الشيخ أبي إسحاق الحويني كذلك من طريق ابن جريج عن أبي الزبير المكي لأن كلاهما كان يدلس و قد عنعنا في هذا السند الذي تفردا به من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.
الا ان بن جريح صرح بالسماع عند الطحاوي فأنتفت علة التدليس بقي حال ابي الزبير:
قال الشيخ عبد الله السعد في إحد دروسة في شرح الترمذي (و الكلام منقول) و هو كتاب يشرحه الشيخ منذ سنوات:
أبو الزبير ..
محمد بن مسلم بن تدرس القرشي مولاهم المكي من الرابعة توفي سنة 126هـ.
و قد أختلف فيه على قولين:
# القول الأول:
أنه ثقة، و هو الراجح بل هو ثقة حافظ، قال علي بن المدين (ثقة ثبت) و قال ابن عبد البر (ثقة حافظ)، و سئل ابن معين عن أبي الزبير و محمد بن المنكدر أيهما أحب إليك فقال (كلاهما ثقتان) و كذا وثقه النسائي و أحمد و ابن عدي.
و قال ابن عدي: هو في نفسه ثقة، إلا أنه يروي عنه بعضُ الضعفاء، فيكون الضعف من جهتهم.
و مما يدل على حفظه ما قاله عطاء: كنا نكون عند جابر فيحدثنا فإا خرجنا تذاكرنا و كان أبو الزبير أفحظنا للحديث.
# القول الثاني:
أنه ضعيف، و نقل ذلك عن أبو أيوب السختياني، و الشافعي و أبي حاتم و أبي زرعة.
• أما أيوب فقال (حدثنا أبو الزبير، و أبو الزبير أبو الزبير) قال أحمد بن حنبل (يضعفه بذلك) و هعذا التضعيف ليس بظاهر من كلامه و حتى لو حمل على التضعيف فهو تضعيف مجمل غير مفسر و كذا فهو مخالف بمن ذكرنا من الحفاظ الذين وثقوه.
• و اما الشافعي فقال (يحتاج إلى دعامة) و يجاب عن لك بأجوبة:
1 - أنه قد خالفه غيره من الحفاظ الذين سبق ذكرهم.
2 - أن هذا تضعيف مجمل غير مفسر.
3 - أن من وثقه أمكن منه في هذا المجال ء أي مجال نقد الرجال و الجرح و التعديل ء.
4 - أن الشافعي قال ذلك في حالة غضب حيث احتج عليه رجل بحديث أبي الزبير فغضب و قال ذلك، و معلوم أن الإنسان إذا غضب قد يقول ما لا يريد أن يقوله.
5 - أن الشافعي احتج بجملة من الأحاديث فيها أبو الزبير.
• أما تضعيف أبو حاتم الرازي له، فيجاب عن ذلك بأجوبة:
1 - أن أبا حاتم الرازي شديد التزكية للرجال، و قد وصفه بذلك جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام و الحافظ الذهبي، و الحافظ ابن حجر، و من تتبع كلامه في الرجال تبين له ذلك بجلاء، و مما يدل على تشدده ما قاله عن الإماما الشافعي و الإمام مسلم و أبو حفص الفلاس حيث قال عن كل واحد منهم (صدوق) و من المعلوم ان هؤلاء أئمة حفاظ.
و كذا قوله عن عبد الرزاق (يكتب حديثه و لا يحتج به).
2 - أن هذه اللفظه كثيراً ما يستخدمها أبو حاتم و هي ليست صريحة في التضعيف، بل أحجياناً يقولها في أئمة حفاظ كمنا تقد فيما قاله عن عبد الرزاق فلعل هذا التضعيف محمول على التضعيف النسبي أي أنهم كذلك بالنسبة للثوري و شعبة و مالك مثلاً.
و قد روي عن بعضهم أنه قال (إنما الحجة الثوري و شعبة مالك).
• و أما أبو زرعة فهز كذلك يتشدد في الرواة احياناً.
هذا مجمل ما يمكن أن يجاب به على القائلين بتضعيف أبي الزبير.
ثن إني تتبعت حديثه منذ سنوات فوجدتها مستقيمة سواء عنعن أم لم يعنعن و حتى لو قيل بأنه مدلس كما وصفه بذلك النسائي ء و لا أعلم أحد نص على ذلك سواه ء فهو قل جداً من التدليس، و مما جعل بعض أهل العلم يضعفه بالتدليس قصته مع الليث بن سعد حيث قال سيعد بن أبي مريم حدثنا الليث قال: [جئت أبا الزبير فدفع إليّ كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو انني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
فسألته فقال منه ما سمعت و منه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي.]
و الصحيح أن روايته عن جابر حجة مطلقاً سواء من طريق الليث أم غيره و سواء صريح بالتحديث أم لم يصرح، و هذه الأحاديث التي لم يسمعها من جابر إنما أخذها من صحيفة سلميان بن قيس اليشكري كما قاله أبو حاتم، و سليمان اليشكري ثة فإذا علمت الواسطة و كان ثقة انتقى تعليل رواية الزبير عن جابر بالإنقطاع.
و قد احتج برواية ابي الزبير عن جابر و لو بالعنعنة أكثر المتقدمين منهم مسلم و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان.
و مما يؤيد و يقوي روايته بالعنعنة أنه ليس لأبي الزبير شيوخ ضعفاء كما قال ابن القيم و هو كما قال.
و قد تتبعت حديثه و لم أتوقف إلأا في حديثين أو ثلاثة قد تكلم فيها .. و منها:
1 - قصة ابن عمر عندما طلق زوجته، و هي حائض، حيث تفرد من دون أصحاب ابن عمر بزيادة (فردها عليه و لم يرها شيئاً)) أي أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحتسب هذه الطلقة التي وقعت حال حيضتها، و ذكر ابو داود أن أبا الزبير قد تفرد بذلك حيث قال (و الأحاديث كلها على خالف ما قاله أبو الزبير)
و قال ابن عبد البر في التمهيد (إنه قد خالف أصحاب ابن عمر).
2 - و بالفعل فإن أكثر الروايات عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم احتسب هذه الطلقة كما هي رواية أنس بن سيرين و سعيد بن جبير و يونس بن جبير و سالم بن عمر. أنتهى كلام الشيخ عبد الله السعد في رواية أبو الزبير المكي عن جابر و الكلام عن أبي الزبير و حاله في الرواية و ترجيح الشيخ عبد الله السعد لكونه ثقة حافظ كما تقدم و هذا كلام قديم للشيخ عبد السعد حفظه الله من أيام دروسه في الترمذي، و هو كذلك نفس مذهبه في ما قاله في درسه يوم الاثنين الموافق 23/ 2/1423هـ
و كون الحديث متقدم عن الامام مالك فهذا يقويه و للحديث شاهد:
طريق الحديث: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا أحمد بن المبارك الاسماعيلي، حدثنا أبو مسلم المستملي، حدثنا معن بن عيسى القزاز أبو يحيى المدني،حدثني زهير بن محمد أبو المنذر، حدثني عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله: يخرج الناس من المشرق و المغرب في طلب العلم فلا يجدون عالمأ أعلم من عالم المدينه (عوالي مالك بن أنس لأبي أحمد الحاكم (1/ 55) حديث رقم 114.
و ان كان سعيد بن أبي هند لم يلق أبا موسى الأشعري كما في المراسيل لابن أبي حاتم 1/ 75 الا ان هذا الاثر يقوي الحديث مع ان سعيد بن أبي هند حجازي جليل من موالي سمرة بن جندب حدث عن ابن عباس
صحيح البخاري - كتاب الرقاق
باب: لا عيش إلا عيش الآخرة - حديث: 6058
حدثنا المكي بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ " قال عباس العنبري: حدثنا صفوان بن عيسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، سمعت ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
فعلى هذا الاثر قوي يقوي الحديث الاخر و اذا زدنا على كل هذا قبول الامة لهذا الحديث و حمله على الامام مالك سلفا و خلفا
فقد صحح حديث عالم المدينة اكثر من عالم:
قال الشّيخ المحدّث سليمان بن ناصر العلوان:
هذا الخبر رجّح الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ وقفه على أبي هريرة،
و قال أبو عيسى التّرمذي عقبه: هذا حديث حسن صحيح،
و قال سفيان و جماعة: يراد به الإمام مالك،
و هذا الذي اختاره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى.
قال هذا في شريط له بعنوان " الحثّ على طلب العلم
فعلى هذا الحديث اقل احواله الحسن بل يرتقي إلى الصحيح ان شاء الله و الله اعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 10:26]ـ
أحسن الله إليك (أبا الأمين) وأجزل لك المثوبة آمين
وأستأذنك أخي العزيز بوضع زيادة فائدة على ما تفضلت به رحمك الله تعالى، لعلها تعضد ما تفضلتم بذكره.
ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
• أخرجه الحاكم في (المستدرك) حديث [307]. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه [ووافقه الذهبي]، وقد كان ابن عيينة ربما يجعله رواية (أي: عن أبي هريرة رضي الله عنه) انظر حديث [308] وقال بعده: وليس هذا مما يوهن الحديث؛ فإن الحميدي هو الحكم في حديثه؛ لمعرفته به وكثرة ملازمته له، وقد كان ابن عيينة يقول: نرى هذا العالم مالك بن أنس.
• وأخرجه ابن حبان في (الصحيح) حديث [3736].
• وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) حديث [7967].
• وأخرجه النسائي في (السنن) حديث [4291].
• وأخرجه البيهقي في (الكبرى) حديث [1681].
• وأخرجه الترمذي في (السنن) رواية، حديث [2680] وقال: هذا حديث حسن، وهو حديث ابن عيينة، وقد روي عن ابن عيينة أنه قال في هذا: سئل من عالم المدينة؟ فقال: أنه مالك بن أنس. وقال إسحاق بن موسى: سمعت ابن عيينة يقول: هو العمري عبد العزيز بن عبد الله الزاهد، وسمعت يحيى بن موسى يقول: قال عبد الرزاق: هو مالك بن أنس.
• وأخرجه الحميدي في (المسند) حديث [1147].
• وأخرجه أبو الشيخ في (أحاديث أبي الزبير) حديث [80] [81] [82].
• وأخرجه محمد بن مخلد في (ما رواه الأكابر) حديث [44] [45] [46] وقال: قال أبو موسى: فقلت لسفيان: أكان ابن جريج يقول: نرى أنه مالك بن أنس؟ فقال: إنما العالم من يخشى الله عز وجل، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله عز وجل من العمري. يعني: عبد الله بن عبد العزيز العمري.
• وأخرجه ابن عبد البر في (التمهيد) [ج1/ص84].
• وأخرجه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) [ج1/ص12].
• وأخرجه الذهبي في (السير) [ج8/ص55] وقال: هذا حديث نظيف الإسناد غريب المتن رواه عدة عن سفيان بن عيينة.
• وأخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) [ج5/ص306] [ج6/ص376] [ج13/ص16] وقال: قال أبو موسى: فقلت لسفيان: أكان ابن جريج يقول: نرى أنه مالك بن أنس؟ فقال: إنما العالم من يخشى الله، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله من العمري. يعنى: عبد الله بن عبد العزيز العمري.
• وأخرجه ابن حزم في (الإحكام) [ج6/ص284] وقال: قال البزار: لم يرو ابن جريج عن أبي صالح غير هذا الحديث. [وقد رد الحديث رحمه الله وأطال في ذلك].
• وأخرجه الفسوي في (المعرفة والحديث) [ج1/ص166].
• وأخرجه ابن عبد الغني في (التقييد) [ج1/ص436].
• وأخرجه ابن المبارك في (الزهد) حديث [412] وقال: قيل لسفيان: فمن تراه؟ قال نعيم: فسمعته مرارا أكثر من ثلاثين مرة يقول: إن كان أحد فهو العمري. وهو العابد بالمدينة يكنى أبا عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز.
• وأخرجه القزويني في (تاريخ قزوين) [ج3/ص176].
• وأخرجه الخليلي في (الإرشاد) [ج1/ص210].
• وأخرجه الطبراني في (الكبير) كما قاله الهيثمي في (المجمع) ولم أجده في المعجم المطبوع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى ج20/ص322):
فهذه الكتب التي كانوا يعدونها في ذلك الزمان هي التي أشار إليها الشافعي رحمه الله فقال: ليس بعد القرآن كتاب أكثر صوابا من موطأ مالك؛ فإن حديثه أصح من حديث نظرائه. وكذلك الإمام أحمد لما سئل عن حديث مالك ورأيه وحديث غيره ورأيهم رجح حديث مالك ورأيه على حديث أولئك ورأيهم.
وهذا يصدق الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن النبي أنه قال: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة"، فقد روى عن غير واحد كابن جريج وابن عيينة وغيرهما أنهم قالوا: هو مالك.
والذين نازعوا في هذا لهم مأخذان: أحدهما: الطعن في الحديث؛ فزعم بعضهم أن فيه انقطاعا. والثاني: أنه أراد غير مالك كالعمري الزاهد ونحوه.
فيقال: ما دل عليه الحديث وأنه مالك أمر متقرر لمن كان موجودا، وبالتواتر لمن كان غائبا، فإنه لا ريب أنه لم يكن في عصر مالك أحد ضرب إليه الناس أكباد الإبل أكثر من مالك، وهذا يقرر بوجهين:
أحدهما: بطلب تقديمه على مثل الثوري والأوزاعي والليث وأبى حنيفة، وهذا فيه نزاع ولا حاجة إليه في هذا المقام.
والثاني: أن يقال أن مالكا تأخر موته عن هؤلاء كلهم فانه توفى سنة تسع وسبعين ومائة وهؤلاء كلهم ماتوا قبل ذلك، فمعلوم أنه بعد موت هؤلاء لم يكن في الأمة أعلم من مالك في ذلك العصر.
وهذا لا ينازع فيه أحد من المسلمين ولا رحل إلى أحد من علماء المدينة ما رحل إلى مالك لا قبله ولا بعده رحل إليه من المشرق والمغرب، ورحل إليه الناس على اختلاف طبقاتهم من العلماء والزهاد والملوك والعامة وانتشر موطئه في الأرض حتى لا يعرف في ذلك العصر كتاب بعد القرآن كان أكثر انتشارا من الموطأ، وأخذ الموطأ عنه أهل الحجاز والشام والعراق.
وأجل من أخذ عنه الشافعي العلم اثنان: مالك وابن عيينة، ومعلوم عند كل أحد أن مالكا أجل من ابن عيينة، حتى إنه كان يقول إني ومالكا كما قال القائل:
(وابن اللبون إذا ما لز في قرن .......... لم يستطع صولة البزل القناعيس)
ومن زعم أن الذي ضربت إليه أكباد الإبل في طلب العلم هو العمري الزاهد مع كونه كان رجلا صالحا زاهدا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر؛ لم يعرف أن الناس احتاجوا إلى شيء من علمه، ولا رحلوا إليه فيه، وكان إذا أراد أمرا يستشير مالكا ويستفتيه، كما نقل أنه استشاره لما كتب إليه من العراق أن يتولى الخلافة فقال: حتى أشاور مالكا. فلما استشارة أشار عليه أن لا يدخل في ذلك واخبره أن هذا لا يتركه ولد العباس حتى تراق فيه دماء كثيرة وذكر له ما ذكره عمر بن عبد العزيز.
وهذه علوم التفسير والحديث والفتيا وغيرها من العلوم لم يعلم أن الناس اخذوا عن العمري الزاهد منها ما يذكر فكيف يقرن هذا بمالك في العلم ورحلة الناس إليه. انتهى [والكلام طويل تركت أكثره]
وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
• أخرجه السلفي في (معجم السفر) [ص365].
• وأخرجه ابن حزم في (الإحكام ج6/ص284).
• وأخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ ج1/ص166).
• وأخرجه ابن عبد الغني في (التقييد ج1/ص437).
ملاحظة: لم يرد التصريح بالسماع في كل الروايات التي ذكرتها لك، فكأنها مما تفرد بروايته الإمام الطحاوي رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 10:42]ـ
بارك الله فيك اخي التميمي فدائما تمتعنا بالجديد.
العلة الكبرى في الحديث هو تدليس بن جريح الا ان الطحاوي روى رواية فيها التصريح بالسماع فانتفت العلة
و كما ذكرت للحديث شاهد عن ابي موسى الاشعري و ان كان منقطعا فهو يعضض الرواية
و الحديث تلقته الامة بالقبول فعلى هذا هو صحيح ان شاء الله
ـ[أقدار]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 02:46]ـ
ولا أراه ـ والعلم عند الله ـ إلا عضو هيئة كبار العلماء الآن فضيلة الشيخ الدكتور العلامة أوحد زمانه محمد محمد المختار الشنقيطي.
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 03:19]ـ
ولا أراه ـ والعلم عند الله ـ إلا عضو هيئة كبار العلماء الآن فضيلة الشيخ الدكتور العلامة أوحد زمانه محمد محمد المختار الشنقيطي.
هل تظن اخي أن هذا الحديث صالح لكل زمان اي تذهب مذهب من قال انه معناه لا تخلوا المدينة من عالم؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 01:24]ـ
ثبوت سماع ابي الزبير المكي عن جابر:
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب بيان تفاضل الإسلام - حديث: 83
حدثنا حسن الحلواني، وعبد بن حميد جميعا عن أبي عاصم، قال: عبد، أنبأنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أنه سمع أبا الزبير، يقول: سمعت جابرا، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب تفاضل أهل الإيمان فيه - حديث: 105
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غلظ القلوب، والجفاء في المشرق، والإيمان في أهل الحجاز "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة - حديث: 142
حدثنا أبو غسان المسمعي، حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة - حديث: 161
وحدثني أبو أيوب الغيلاني سليمان بن عبيد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا قرة، عن أبي الزبير، حدثنا جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار " قال أبو أيوب: قال أبو الزبير: عن جابر، وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا معاذ وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي، عن أبي الزبير، عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بمثله
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله - حديث: 251
حدثنا الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالوا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة "، قال: " فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته - حديث: 326
وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم، " لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
روايات ابي الزبير المكي عن جابر صحيحة لا تدليس فيها لأنه حدث عنه اكثر من حديث و صرح بالسماع.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 06:01]ـ
السلام عليكم، هناك من المعاصرين من ضعف هذا الحديث وقد حسن غيره، بأوهى مما هنا فهل وراء الأكمة ما وراءها؟ وعلى كل فأبو الزبير إن ثبت تدليسه على المعنى المعروف فهو في جابر وهذا الحديث إنما هو عن أبي صالح، وقد تأوله ابن عيينة والتأويل (التفسير) فرع التصحيح، وكفى به وبعبد الرزاق حجة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 06:04]ـ
كفى بمسلم روايته عن ابي الزبير عن جابر و قد عرض الصحيح على ابي حاتم فاقره عليه و لا عبرة بما ذهب اليه المعاصرون لمخالفتهم المتقدمين و المتقدمون اصوب
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 07:59]ـ
الصحيح عدم قبول رواية ابي الزبير عن جابر و هذا رأي الامام الذهبي و هذه المسألة مختلف فيها بين اهل الحديث فلا تستمع و تقرأ لهجومات سعيد ممدوح الصوفي
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 08:05]ـ
الصحيح عدم قبول رواية ابي الزبير عن جابر و هذا رأي الامام الذهبي و هذه المسألة مختلف فيها بين اهل الحديث فلا تستمع و تقرأ لهجومات سعيد ممدوح الصوفي
هذا صحيح عندك لكنه ليس كذلك عند السلف فبين الذهبي و مسلم الامام مسلم هو صاحب الصنعة لا الذهبي فعلى هذا الصحيح قبول روايته و الاجماع قائم على صحة احاديث مسلم فهو حجة
ننصحك بالتعلم اولا قبل ان تنعتنا بالسماع لشخص لم اسمع به من قبل
و لا ادري لماذا يدخل بعضهم للتعليق من اجل التعليق هات ادلة و لا تكتب ادعاءات فقد نقلنا لك كلام اهل العلم و هو امامك
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 09:23]ـ
متن الحديث فيه نكارة أيضا
لأنه من المعلوم أنه كان لمالك أقران
ونظراء تضرب إليهم أكباد الإبل
بل فيهم من هو أعلم وأفقه
قال الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به
والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 09:34]ـ
متن الحديث فيه نكارة أيضا
لأنه من المعلوم أنه كان لمالك أقران
ونظراء تضرب إليهم أكباد الإبل
بل فيهم من هو أعلم وأفقه
قال الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به
والله أعلم
هل الليث من المدينة و علمائها؟
يا اخي بماذا تدندن اتقي الله قلنا هاتوا ادلة لا دندنة بلا فائدة من قال ان فيه نكارة من العلماء؟
صحح الحديث اكثر من محدث و منهم سفيان و شيخ الاسلام بن تيمية ثم تقول ان فيه نكارة
لا حول و لا قوة الا بالله
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 12:02]ـ
هون عليك .. فالأمر فيه سعة
وأنا أميل لتضعيفه
وسأسأل الشيخ عبدالله السعد لأجلك فقط
والله يرعاك
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 12:18]ـ
بارك الله فيك
ليس هناك مشكل ان تميل إلى تضعيفه اخي، لكن لا نقول عن الحديث ان فيه نكارة إلا اذا سبقنا اليه واحد من السلف فلو ادعى كل واحد ان في الحديث نكارة بما رآه حسب فهمه و لم يسبقه إليه احد لأبطلنا كل الاحاديث حسب العقل و هذا هو الذي يستعمله المبتدعة اليوم يضعفون الاحاديث بنكارة المتن لذلك حذرتك من ذلك.
بارك الله فيك، و لو استطعت سؤال الشيخ لكان افضل و اسأله عن رواية الطحاوي ربما عنده فيها خبر و جازاك الله كل خير
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 12:28]ـ
حياكم الله تعالى
ليس شرطا أن يوجد نقل على نكارة المتن .. فهناك أحاديث ضعيفة قطعا من حيث السند
ومتونها منكرة دون نكير .. ولم ينقل نكارة متنها عند من ضعفها
فأحيانا يميل المحدث للتضعيف لاجتماع أكثر من قرينة
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:15]ـ
الحديث مختلف فيه والأمر في مثل هذه المسائل واسع هين
فهذا الحديث أعله البخاري بأن ابن جريج لم يسمعه من أبي الزبير على نقل أبي الحجاج المزي
أو لم يسمعه أبو الزبير من أبي صالح على نقل الدميري
وهذا زيادة علم
وذكر الشيخ العلوان وغيره أن أحمد رجح أنه موقوف على أبي هريرة
وذكر بعضهم أن أحمد أعله بالوقف وأحال على المنتخب للخلال
وليس بصريح أي الموجود في المنتخب
ويرى الشيخ السعد أن الحديث معلول لا يصح كما في أسئلة شرح الموقظة
أما ما وقع من تصريح للسماع من ابن جريج في كتاب الطحاوي فلا شك أنه خطأ
والخطأ في صيغ التحمل كثير معروف كان أحمد ينبه عليه كثيرا كما في العلل لابن رجب
وأيضا فإن كبار أصحاب سفيان وكبار المتقنين كالحمدي وابن مهدي روياه عنه بالعنعنة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:21]ـ
أما أحاديث أبي الزبير عن جابر المعنعنة فصحيحة وخاصة التي في مسلم
وأما تدليسه فثبوته عنه فيه نظر وعلى التسليم فهو قليل ثم ليس كل حديث المدلس مردود إذا عنعن
بل لا يرد حديثه إلا إذا تبين أنه دلس في هذا الحديث بعينه إذا كان قليل التدليس غير مشهور به كما يدل عليه كلام ابن معين والسدوسي
يراجع في كل هذا كتاب منهج المتقدمين في التدليس للفهد وشريط المنهج في تعلم علم الحديث للسعد فقد أجاب عن كلام المخالف بأكثر من ثمانية أوجه
وعلى القول بضعف الحديث
فهو في الفضائل فيتساهل فيه
ثم الاتفاق قائم على أن مالك عالم المدينة والله أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:25]ـ
ليس هذا في الفضائل ..
وتصحيحه يفضي لمفسدة
وهو معلول كما ذكرت ..
أما المفسدة فهو وقوع الغلو في الإمام مالك
صحيح أن الغلو وقع في غيره من الأئمة ..
لكن حيث كان هذا الحديث وأمثاله
مثل الحديث الموضوع"سراج أمتي أبو حنيفة"
من أسباب الغلو .. فالنضال عن القول بتضعيفه
أمر وجيه .. وإذا ثبتت صحته فلا ننازع فيه
لكن لا يقال هو من الفضائل فنمشّيه هكذا!
وأما القول بوقفه على أبي هريرة فهو أضعف من القول برفعه
لأن هذا من علم الغيب فإذا ثبت أنه موقوف فله حكم الرفع قطعا
والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:33]ـ
ليس هذا في الفضائل ..
وتصحيحه يفضي لمفسدة
وهو معلول كما ذكرت ..
أما المفسدة فهو وقوع الغلو في الإمام مالك
صحيح أن الغلو وقع في غيره من الأئمة ..
لكن حيث كان هذا الحديث وأمثاله
مثل الحديث الموضوع"سراج أمتي أبو حنيفة"
من أسباب الغلو .. فالنضال عن القول بتضعيفه
أمر وجيه .. وإذا ثبتت صحته فلا ننازع فيه
لكن لا يقال هو من الفضائل فنمشّيه هكذا!
وأما القول بوقفه على أبي هريرة فهو أضعف من القول برفعه
لأن هذا من علم الغيب فإذا ثبت أنه موقوف فله حكم الرفع قطعا
والله أعلم
لا يسلم لك بالغلو لأن الحديث صححه شيخ الاسلام بن تيمية و ما مثله يغلو في الشيوخ
و الحديث صححه كذلك سفيان و قال انه مالك!!!! و لا ادري من اين اتيت بفكرة الغلو هذه هل قال عالم ان هذا الحديث تصحيحه يفضي إلى مفسدة الغلو او انه اجتهاد منك؟ ارجوا الرد انصافا للقارئين كي نعلم هل هو نقل او اجتهاد شخصي و بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:36]ـ
بارك الله فيكم
الغلو خلل في نفسية المتعصب الغالي لا في الحديث نفسه
فالفهم الخطأ لا يقضي على الحديث ولا يؤثر فيه
ولذلك لم يقع الغلو من كثير ممن رواه ووقف عليه
ففهم الحدبث شيء منفصل عن ذاته
كالأحاديث في فضائل بعض الصحابة سواء صحت أم ضعفت لا يمنع من روايتها والتساهل فيها أن فهمها بعض الناس على غير وجهها فوقع في الغلو والتعصب
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:40]ـ
ورود حديث في مالك دون غيره من الأئمة .. يفضي للغلو فيه ولاشك
وعلى أقل تقدير يؤدي إلى القول بأنه أعلم العلماء في تلك الحقبة
وليس هذا هو سبب تضعيفي للحديث .. وإنما تفضلت أنت بذكر بعض ذلك من الناحية الإسنادية
ولكني رددت على مسألة أنه من الفضائل .. فقط
وأرى والله أعلم أنه ضعيف سندا ومتنا ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:40]ـ
أخي التقرتي نفع الله بك
الأمر هين وواسع فخفف من حدتك
وإذا كان تصحيح الأحاديث وتضعيفها لا يشترط فيه سلف سابق إذا لم يكن لهم فيه إجماع ظني أو سكوتي فما بالك في جزئيات حديث واحد؟!!
بارك الله فيكم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:42]ـ
وعلى أقل تقدير يؤدي إلى القول بأنه أعلم العلماء في تلك الحقبة
بارك الله فيكم
لا أرى في هذا نكارة
إذ لا يمنع منه مانع وفضل الله واسع
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 02:46]ـ
على أية حال .. لن أستفيض في الجدل في أمر كهذا
والله الهادي إلى سواء السبيل
وفقنا الله للحق والهدى
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 07:19]ـ
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
قال العلامة بو خبزة في معرض كلامه عن التعصب والغلو في الأئمة ما نصه:
وترى المالكية يتواردون في ترجيح مذهبهم على حديث الترمذي"يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل .. الحديث
ثم قال: على أن الحديث ضعيف .. وكنا نظن أن هذه النغمة النشاز من هذه المنظومة قد اختفت إلى الأبد لضعف أسبابها
إلا أنها عادت للظهور ولإرضاء النوازع النفسية والسياسية .. إخ. انتهى
وهذا تجده في موقعه .. وكل كلامه عن التعصب المذهبي وما أحدثه الأتباع
من في نصرة أئمتهم ولو بالكذب
وسيأتي كلام الشيخ المحدث السعد قريبا إن شاء الله تعالى
والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 10:25]ـ
بارك الله فيكم
أعيد وأكرر أن الخطب في هذا سهل والكلام للجميع
أما مقال الشيخ بو خبزة ففيه مبالغة وهضم لحق المالكية وكأنها ردة فعل غير صائبة وقد تقدم النقاش حوله هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30411
وإذا كنت تستدل على نكارة المتن بوقوع متأخري المالكية رحمهم الله في التعصب بسبب هذا الحديث فماذا كان المتن قبل أن يولد هؤلاء الموالك؟؟
هل كان مقبولا ثم لما وقع بعض متأخري المالكية في التعصب بسببه أصبح منكرا؟!!
هذا بعيد جدا ...
هذا على التسليم والتنزل بأن الحديث هو سبب تعصبهم
المقصود أن نكارة المتون لا علاقة لها بفهمٍ أو استدلالٍ مغلوط من بعض العلماء
ـ[التقرتي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 10:30]ـ
بارك الله في الجميع
لكننا هنا نناقش الحديث من الناحية الحديثية و لا نبحث في التمذهب و الغلو في المشايخ فأرجوا من الجميع المشاركة الحديثية لا آراء الشيوخ في أصحاب المذاهب و بارك الله في الجميع
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 10:41]ـ
أخي أمجد .. هذا رأيك .. وأنت حر فيه
ولا حاجة لأن تحملني عليه قسرا
وبصراحة ردك على كلمة بوخبزة: مؤسفة
وكلامه عن التعصب صحيح لا ينكر
أنا معك أن الأمر واسع وقلته في أول رد من حيث التصحيح والتضعيف
والحديث من أسباب تأكيد التعصب وترسيخه ولاشك بدليل أنهم
في نصرة المذهب وأنه الحق يوردونه (انظر كلام القاضي عياض مثلا)
فإذا كنت ترى الأمر واسعا .. فلا حاجة لك
لأن تلجمني عن الكلام ..
والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 11:06]ـ
وأين إلجامي لك عن الكلام غفر الله لك
وأين حملي لك على على رأيي قسرا؟!!!
كوني أرد على أدلتك ليس قسرا
وعلى كل لا نريد أن نخرج عن الموضوع
بارك الله فيكم
أما كلامي عن مقال الشيخ بو خيزة فليست مؤسفة لمن فهم معنى التعصب وعرف حقيقة المذهب المالكي
ـ[التقرتي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 11:19]ـ
حديث عالم المدينة ان صح فيحمل على اخبار الرسول عليه الصلاة و السلام بالأمور الغيبية لا ترجيح مذهب على آخر
و الامام مالك رحمه الله معروف لا يحتاج لهذا الحديث لبيان علمه و فضله
و الحديث ليس من اختراع اصحاب المذاهب فهو معروف عند اهل العلم قبل ظهور مالك
فالأمر فيه سعة هناك من يضعفه و هناك من يصححه و المهم هنا الصناعة الحديثية فقد ذكرت شيئا جديدا هو رواية الطحاوي و فيها تصريح بن جريح بالسماع فهل عند احدكم كلام محدث في هذه الرواية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 07:39]ـ
جزيتم خيرا الحديث صحيح ان شاء الله
ولا عبرة باحكام المتاخرين -من طلبة العلم- اذا رضيه وقبله وصححه المتقدمون كشيخ الاسلام والحاكم وبن حبان وحسنه الترمذي ونقل بن القطان تصحيحه عن الترمذي وعبد الحق وغيرهم!!! وصححه النووي كما في تهذيب الاسماء, وكذا الذهبي وقال نظيف الاسناد
حتى كان يقول القاضي عبد الوهاب لا ينازعنا احد من ارباب المذاهب في هذا الحديث!!
فهذا اجماع على تلقيه حتى بين المذاهب بالقبول
على مر العقود والازمنة ولم يتكلم فيه احد ابدا
وليس فيه اي نكارة ولو ردت الاحاديث بسبب هذه العقول خوفا من غلو او جفاء لما بقي حديث ......
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 12:49]ـ
دائما أحكامك فيها مجازفة غفر الله لك يا أخي
تريث قليلا
ولا تتسرع وتطلق أحكاما يحجم عنها الكبار
قد نقلت لك تعليل البخاري للحديث فهل البخاري من المتأخرين
ولا أدري لماذا لم تنقل كلام الذهبي كاملا غفر الله لك
قال الذهبي: هذا حديث نظيف الاسناد، غريب المتن
فكونه نظيف الإسناد لا يعني أن متنه صحيح كما هو مقرر
وأيضا فالحاكم وشيخ الإسلام ومن ذكرت ليسوا من المتقدمين بالنسبة للبخاري إذا نظرت إلى الزمن
المقصود أن الحديث مختلف فلا إجماع من المتأخرين ولا المتقدمين على حكمه
فلا يقال لا عبرة بكلام المتأخرين لأن المتقدمين أجمعوا على صحته هذا على التسليم بأن المتقدمين أجمعوا على صحته
وقد ضعفه ابن حزم بعلة تدليس أبي الزبير وإن كنت لا أوافقه على ذلك
لكن ذكرت ذلك حتى تعلم أن الأمر واسع ولا إجماع
وأما نقلك عن عياض فينازعه كلام شيخ الإسلام إذ قال:
والذين نازعوا فى هذا لهم مأخذان احدهما الطعن فى الحديث فزعم بعضهم ان فيه انقطاعا والثاني أنه أراد غير مالك كالعمري الزاهد ونحوه ....
وقد ضعفه الألباني على أصوله من تدليس أبي الزبير
الخلاصة:
/// أن الحديث مختلف فيه فلا إلزام إلا بالدليل ولا تشنيع على من ذهب إلى تصحيحه أو تضعيفه
/// أن الراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن ابن جريج لم يسمعه من أبي الزبير كما نص على ذلك البخاري لا لتدليس ابن جريج ولا أبي الزبير بل لأن ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بعينه من أبي الزبير
/// أن الحديث في الفضائل ومعناه صحيح ومتنه لا نكارة فيه فيمشى ويتساهل فيه
/// أن تعصب بعض المالكية لا شأن له بالحكم على الحديث
والله أعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 01:28]ـ
الخلاصة:
/// أن الحديث مختلف فيه فلا إلزام إلا بالدليل ولا تشنيع على من ذهب إلى تصحيحه أو تضعيفه
/// أن الراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن ابن جريج لم يسمعه من أبي الزبير كما نص على ذلك البخاري لا لتدليس ابن جريج ولا أبي الزبير بل لأن ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بعينه من أبي الزبير
/// أن الحديث في الفضائل ومعناه صحيح ومتنه لا نكارة فيه فيمشى ويتساهل فيه
/// أن تعصب بعض المالكية لا شأن له بالحكم على الحديث
هذا كلام جيد مستقيم، وهو زبدة الكلام في هذا المرام.
لكن لي وقفة حول تخصيص الإمام مالك بهذا الحديث - مع ضعفه - دون غيره من علماء المدينة قبله وبعده!
وقول أبي محمد الهلالي - يعني ابن عيينة - بكونه مالكا!: ليس حجة في هذا الباب أصلا!
وقد قال شيخ الإسلام أبو محمد الفارسي: (وليت شعري ما الذي دلهم على أنه مالك دون أن يقولوا إنه سعيد بن المسيب الذي كان أفقه من مالك وأفضل؟ ..... )
ثم قال: (وقد ضربت آباط الإبل أيام عمر - رضي الله عنه - في طلب العلم حقا، الذي هو العالم بالقرآن وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر الناس في خلافته إلى المدينة متعلمين للعلم ومتفقهين في الدين، وما كان في أقطار البلاد يومئذ أحد يقطع على أنه أعلم من عمر، لا سيما مع شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالعلم والدين ...... ).
قلتُ: وهذا كلام حرام على غير أبي محمد الفارسي من البشر!
ـ[التقرتي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:05]ـ
بارك الله في الجميع
قضية الانقطاع التي قالها البخاري رحمه الله لم يوافقه عليها شيخ الاسلام بن تيمية
و هذا نص كلامه في الفتاوي:
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد روي عن غير واحد كابن جريج وابن عيينة وغيرهما أنهم قالوا: هو مالك. والذين نازعوا في هذا لهم مأخذان: أحدهما: الطعن في الحديث فزعم بعضهم أن فيه انقطاعًا.
والثاني: أنه أراد غير مالك كالعمري الزاهد ونحوه. فيقال: ما دل عليه الحديث وأنه مالك أمر متقرر لمن كان موجودا وبالتواتر لمن كان غائبا، فإنه لا ريب أنه لم يكن في عصر مالك أحد ضرب إليه الناس أكباد الإبل أكثر من مالك.
وهذا يقرر بوجهين: أحدهما: بطلب تقديمه على مثل الثوري والأوزاعي والليث وأبي حنيفة وهذا فيه نزاع ولا حاجة إليه في هذا المقام. والثاني: أن يقال: أن مالكا تأخر موته عن هؤلاء كلهم فإنه توفي سنة تسع وسبعين ومائة وهؤلاء كلهم ماتوا قبل ذلك. فمعلوم أنه بعد موت هؤلاء لم يكن في الأمة أعلم من مالك في ذلك العصر وهذا لا ينازع فيه أحد من المسلمين ولا رحل إلى أحد من علماء المدينة ما رحل إلى مالك لا قبله ولا بعده رحل إليه من المشرق والمغرب ورحل إليه الناس على اختلاف طبقاتهم من العلماء والزهاد والملوك والعامة. وانتشر موطؤه في الأرض حتى لا يعرف في ذلك العصر كتاب بعد القرآن كان أكثر انتشارًا من الموطأ وأخذ الموطأ عنه أهل الحجاز والشام والعراق ومن أصغر من أخذ عنه الشافعي ومحمد بن الحسن وأمثالهما وكان محمد بن الحسن إذا حدث بالعراق عن مالك والحجازيين تمتلئ داره وإذا حدث عن أهل العراق يقل الناس لعلمهم بأن علم مالك وأهل المدينة أصح وأثبت. وأجل من أخذ عنه الشافعي العلم اثنان مالك وابن عيينة.
ومعلوم عند كل أحد أن مالكًا أجل من ابن عيينة حتى إنه كان يقول: إني ومالك كما قال القائل:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن ** لم يستطع صولة البزل القناعيس
ومن زعم أن الذي ضربت إليه أكباد الإبل في طلب العلم هو العمري الزاهد مع كونه كان رجلًا صالحًا زاهدًا آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر لم يعرف أن الناس احتاجوا إلى شيء من علمه، ولا رحلوا إليه فيه. وكان إذا أراد أمرًا يستشير مالكًا ويستفتيه كما نقل أنه استشاره لما كتب إليه من العراق أن يتولى الخلافة فقال: حتى أشاور مالكًا فلما استشاره أشار عليه أن لا يدخل في ذلك وأخبره أن هذا لا يتركه ولد العباس حتى تراق فيه دماء كثيرة وذكر له ما ذكره عمر بن عبد العزيز - لما قيل له: ولِ القاسم بن محمد - أن بني أمية لا يدعون هذا الأمر حتى تراق فيه دماء كثيرة. وهذه علوم التفسير والحديث والفتيا وغيرها من العلوم، لم يعلم أن الناس أخذوا عن العمري الزاهد منها ما يذكر فكيف يقرن هذا بمالك في العلم ورحلة الناس إليه؟.
ثم هذه كتب الصحيح التي أجل ما فيها كتاب البخاري أول ما يستفتح الباب بحديث مالك وإن كان في الباب شيء من حديث مالك لا يقدم على حديثه غيره ونحن نعلم أن الناس ضربوا أكباد الإبل في طلب العلم فلم يجدوا عالمًا أعلم من مالك في وقته.
والناس كلهم مع مالك وأهل المدينة: إما موافق، وإما منازع فالموافق لهم عضد ونصير والمنازع لهم معظم لهم مبجل لهم عارف بمقدارهم.
وما تجد من يستخف بأقوالهم ومذاهبهم إلا من ليس معدودًا من أئمة العلم وذلك لعلمهم أن مالكًا هو القائم بمذهب أهل المدينة.
وهو أظهر عند الخاصة والعامة من رجحان مذهب أهل المدينة على سائر الأمصار، فإن موطأه مشحون: إما بحديث أهل المدينة، وإما بما اجتمع عليه أهل المدينة: إما قديما، وإما حديثا، وإما مسألة تنازع فيها أهل المدينة وغيرهم فيختار فيها قولا ويقول: هذا أحسن ما سمعت.
فأما بآثار معروفة عند علماء المدينة ولو قدر أنه كان في الأزمان المتقدمة من هو أتبع لمذهب أهل المدينة من مالك فقد انقطع ذلك. اهـ
و لا ننقل هذا تعصبا للشيخ لكن هذه شهادة شيخ الاسلام انه لم تضرب اكباد الإبل لعالم مثل ما ضربت لمالك و الله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:26]ـ
بوركتم ..
/// أما تفسير ابن عيينة فهو أولى من غيره لأنه راوي الحديث وراوي الحديث أعلم بمعناه من غيره لأنه أعلم بألفاظه والقرائن الحالية واللفظية المعينة على فهمه خاصة إذا كان هذا الراوي في طبقة متقدمة وفقيها بل إماما لا يخدش في دينه وورعه كما هو الحال هنا
هذا وجه
/// ووجه ثاني وهو أنه قد وافقه على هذا التفسير راو آخر للحديث وإمام آخر في العلم والورع والدين وهو عبد الرزاق الصنعاني
/// ووجه ثالث وهو عدم إنكار أهل العلم لهذا التفسير وذكرهم له على جهة التأييد والموافقة كما تراه عن ابن معين وابن أبي حاتم الرازي وغيرهما
/// ووجه رابع وهو أنه في بعض الروايات عن ابن عيينة أنه قال:"كانوا يرون أنه مالك .. " قال ابن مهدي أي التابعين.
/// ووجه خامس وهو أن في رواية ابن أبي حاتم لكلام عبد الرزاق قال:"كنا نرى" أي علماء عصره من أتباع التابعين
/// ووجه سادس أنه تفسير راو آخر من رواة الحديث وإمام من أئمة الإسلام وهو ابن جريج
/// ووجه سابع أنه قد تواتر عن السلف أن مالكا عالم المدينة وأنه لم يبق له نظير في العلم والشهرة وكثرة الآخذين باجتهاده وعنه كما تجده للأوزاعي وغيره فكلامهم وإن لم يكن في تفسير هذا الحديث إلا أنه موافق لتفسير ابن عيينة وغيره في المعنى.
وقد اعتمد الفقهاء على ما هو أقل من هذا في تفسير الأحاديث من الرواة
ولا أدري لو كان هذا الحديث في فضل إمام المخالف للمالكية هل كان سيرد تفسير ابن عيينة مع كل هذه الدعائم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:36]ـ
وعلى التنزل فقد يفهم الحديث كما فهم حديث التجديد
ففي رواية ابن عيينة: كنت أقول هو ابن المسيب حتى قلت كان في زمان بن المسيب سليمان بن يسار وسالم وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول: إنه مالك وذلك أنه عاش حتى لم يبق له نظير بالمدينة.
قال القاضي أبو عبد الله التستري:
وقد جاءت هذه الأحاديث بلفظين: أحدهما: " من عالم المدينة ".
والثاني: " من عالم بالمدينة " ولكل واحد منهما معنى صحيح:
فأما قوله: " من عالم بالمدينة " فإشارة إلى رجل بعينه يكون بها لا بغيرها ولا نعلم أحداً انتهى إليه علم أهل المدينة وأقام بها ولم يخرج عنها ولا استوطن سواها في زمان مالك مجتمعاً عليه إلا مالكاً ولا أفتى بالمدينة وحدث بها نيفاً وستين سنة أحد من علمائها يأخذ عنه أهل المشرق والمغرب ويضربون إليه أكباد الإبل غيره.
وأما رواية " عالم المدينة " فقد ذكر محمد بن إسحاق المخزومي أن تأويل ذلك: ما دام المسلمون يطلبون العلم فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة. كان بها أو بغيرها فيكون على هذا سعيد بن المسيب: لأنه النهاية في وقته ثم من بعده غيره ممن هو مثله من شيوخ مالك ثم بعدهم مالك ثم بعده من قام بعلمه وكان أعلم أصحابه بمذهبه ثم هكذا ما دام للعلم طالب ولمذهب أهل المدينة إمام. ويجوز على هذا أن يقال: هو بن شهاب في وقته والعمري في وقته ومالك في وقته. ثم إذا اجتمعت اللفظتان اختص مالك بقوله: " من عالم بالمدينة " ودخل في جملة علماء أهل المدينة باللفظة الأخرى.
وقال ابن جريج وعبد الرزاق في تأويل الحديث نحو قول سفيان: نرى أن المراد به مالك. ا.هـ
وقال بعض المالكية إذا اعتبرت كثرة من روى عن مالك من العلماء ممن تقدمه أو عاصره أو تأخر عنه على اختلاف طبقاتهم وأقطارهم وكثرة الرحلة إليه والاعتماد في وقته عليه دل بغير مرية أنه المراد بالحديث إذ لم يوجد لغيره من علماء المدينة ممن تقدمه أو جاء بعده من الرواة والآخذين إلا بعض من وجدنا له.
وقد جمع الرواة عنه غير واحد وبلغ بهم بعضهم - في تسمية من علم بالرواية عنه سوى من لم يعلم - ألف راو واجتمع من مجموعهم زائد على ألف وثلاثمائة. وتدل كثرة القصد له على كونه أعلم أهل وقته وهو الحال والصفة التي أنذر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولذلك لم يسترب السلف أنه هو المراد بالحديث وعد هذا الخبر من معجزاته صلى الله عليه وسلم. ا.هـ
فلا تعارض مع كونه عمر بن الخطاب على هذا التأويل لتلك الرواية
وأنت إذا فهمت الحديث على الطبقات واختلاف الأزمان ثم قارنت مالكا بأقرانه كابن أبي ذئب، وعبد العزيز بن الماجشون، وسليمان بن بلال، وفليح بن سليمان، والدراوردي، وأقرانهم، كان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق، والذي تضرب إليه آباط الابل من الآفاق، رحمه الله تعالى. كما قال الذهبي رحمه الله
وقال حميد بن الأسود: ما تقلد أهل المدينة بعد زيد بن ثابت وبعد عبد الله بن عمر رضي الله عنهم كما تقلدوا قول مالك.
وهذا يؤيده كثرة الرواة والآخذين بقوله كما تقدم
ويؤيده أيضا قصة الخليفتين الذين أرادا منه أن يحمل الناس أي أهل المدينة على مذهبة وهذه المكانة لم تحصل لغيره
وقال عتيق بن يعقوب: ما اجتمع على أحد بالمدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا على أبي بكر وعمر رضى الله عنهما ومات مالك وما نعلم أحداً من أهل المدينة إلا أجمع عليه.
وأختم بقول ذهبي العصري عدو التعصب والغلو المعلمي اليماني رحمه الله إذ قال:
"فأما انطباقه على مالك فكالشمس وضوحا ولم يثبت في فضل غيره من الأئمة ما يظهر انطباقه مثل هذا الظهور ولا قريبا منه. والله الموفق."
وبذلك يعلم أن رد ابن حزم _ولا يصح إطلاق لقب شيخ الإسلام عليه لمخالفته في العقائد وبعض الأصول منهج أهل السنة والجماعة وإن كان غير مدفوع عن سعة العلم والاطلاع_ في المحلى على المالكية كانت ردة فعل لا غير غفر الله له ولجمبع علماء المسلمين
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 10:17]ـ
دائما أحكامك فيها مجازفة غفر الله لك يا أخي
تريث قليلا
ولا تتسرع وتطلق أحكاما يحجم عنها الكبار
قد نقلت لك تعليل البخاري للحديث فهل البخاري من المتأخرين
ولا أدري لماذا لم تنقل كلام الذهبي كاملا غفر الله لك
قال الذهبي: هذا حديث نظيف الاسناد، غريب المتن
فكونه نظيف الإسناد لا يعني أن متنه صحيح كما هو مقرر
وأيضا فالحاكم وشيخ الإسلام ومن ذكرت ليسوا من المتقدمين بالنسبة للبخاري إذا نظرت إلى الزمن
المقصود أن الحديث مختلف فلا إجماع من المتأخرين ولا المتقدمين على حكمه
فلا يقال لا عبرة بكلام المتأخرين لأن المتقدمين أجمعوا على صحته هذا على التسليم بأن المتقدمين أجمعوا على صحته
وقد ضعفه ابن حزم بعلة تدليس أبي الزبير وإن كنت لا أوافقه على ذلك
لكن ذكرت ذلك حتى تعلم أن الأمر واسع ولا إجماع
وأما نقلك عن عياض فينازعه كلام شيخ الإسلام إذ قال:
والذين نازعوا فى هذا لهم مأخذان احدهما الطعن فى الحديث فزعم بعضهم ان فيه انقطاعا والثاني أنه أراد غير مالك كالعمري الزاهد ونحوه ....
وقد ضعفه الألباني على أصوله من تدليس أبي الزبير
الخلاصة:
/// أن الحديث مختلف فيه فلا إلزام إلا بالدليل ولا تشنيع على من ذهب إلى تصحيحه أو تضعيفه
/// أن الراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن ابن جريج لم يسمعه من أبي الزبير كما نص على ذلك البخاري لا لتدليس ابن جريج ولا أبي الزبير بل لأن ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بعينه من أبي الزبير
/// أن الحديث في الفضائل ومعناه صحيح ومتنه لا نكارة فيه فيمشى ويتساهل فيه
/// أن تعصب بعض المالكية لا شأن له بالحكم على الحديث
والله أعلم
وان ارجع عن كلامي لكلامك وفقك الله لكل خير
ولكن اين اجد ما ذكره البخاري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 02:49]ـ
بارك الله فيك ورفع من قدرك
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 65
بعد أن ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدوا أعلم من عالم المدينة)
قال الحافظ أبو عبدالله محمد بن الذهبي فيما وجدته بخطه: وقال لي أبو الحجاج المزي أن مسلما سأل البخاري عن هذا الحديث فقال له: لم يسمعه ابن جريج من أبي الزبير
فقام مسلم وقبله. انتهى.
هذه النقل الأول
والنقل الثاني:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى -
تتمة: قال شيخ الإسلام النووي: روينا بالإسناد الصحيح، في جامع الترمذي وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم، فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة ". قال الترمذي: حديث حسن. قال: وقد روي عن سفيان ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس انتهى.
والحديث المذكور رواه النسائي والحاكم، في أوائل المستدرك من حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تضربوا أكباد الإبل فلا تجدوا عالماً أعلم من عالم المدينة " ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه انتهى.
قلت: إنما لم يخرجه مسلم لأنه سأل البخاري عنه فقال: له علة وهي أن أبا الزبير، لم يسمع من أبي صالح ....
استفدته من موضوع قديم للشيخ عبد الرحمن الفقيه جزاه الله خيرا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=991429
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 03:52]ـ
وبذلك يعلم أن رد ابن حزم _ولا يصح إطلاق لقب شيخ الإسلام عليه لمخالفته في العقائد وبعض الأصول منهج أهل السنة والجماعة وإن كان غير مدفوع عن سعة العلم والاطلاع_ ..... !!
سبحان الله ربي! جاء الوقتُ الذي يُضنُّ فيه على أمثال أبي محمد الفارسي وغيره من الكبار بـ: (مشيخة الإسلام)!
ولا يُضنُّ بها على أمثال: الشرف النووي وابن دقيق العيد والشمس ابن أبي عمر وابن الصلاح والمنذري والمرغيناني والسهروردي الصوفي ...... وطائفة من المتأخرين المتَكَلَّمُ في عقائد أكثرهم؟! وكلهم ممن نادى عليهم الذهبي وغيره بـ: (مشيخة الإسلام)!
فالله المستعان. على نائبات الدهور والأزمان!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 11:51]ـ
...... حرره أمجد .......
هذا ينبني على الاختلاف في ضابط هذا اللقب وتحديد معناه
وليس موضوعنا والأمر هين لأن العبرة بالحقائق
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 08:22]ـ
بارك الله فيك ورفع من قدرك
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 65
بعد أن ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدوا أعلم من عالم المدينة)
قال الحافظ أبو عبدالله محمد بن الذهبي فيما وجدته بخطه: وقال لي أبو الحجاج المزي أن مسلما سأل البخاري عن هذا الحديث فقال له: لم يسمعه ابن جريج من أبي الزبير
فقام مسلم وقبله. انتهى.
هذه النقل الأول
والنقل الثاني:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى -
تتمة: قال شيخ الإسلام النووي: روينا بالإسناد الصحيح، في جامع الترمذي وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم، فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة ". قال الترمذي: حديث حسن. قال: وقد روي عن سفيان ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس انتهى.
والحديث المذكور رواه النسائي والحاكم، في أوائل المستدرك من حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تضربوا أكباد الإبل فلا تجدوا عالماً أعلم من عالم المدينة " ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه انتهى.
قلت: إنما لم يخرجه مسلم لأنه سأل البخاري عنه فقال: له علة وهي أن أبا الزبير، لم يسمع من أبي صالح ....
استفدته من موضوع قديم للشيخ عبد الرحمن الفقيه جزاه الله خيرا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=991429
بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
ـ[الحُميدي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 09:20]ـ
################
أرسلت لك على الخاص مشاركتك كاملة بعد حذفها من هنا لتحريرها وتنقيتها من التهكم واللمز ونحوه
فإن أكملت النقاش بعلم وأدب فأهلا بك وإن أبيت خلاف ذلك مُنعت
غفر الله لنا ولك
حرره المشرف
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 06:41]ـ
الحمد لله وبعد
ما كنت أقوله عن غرابة المتن .. جاء أخي أمجد بكلام الذهبي وكفاني مؤنته ..
وأما لجمك إياي .. فهو رجوعك للقول:قلنا هذا فيه سعة .. ونحو ذلك
والأولى الصبر وليس لزاما أن أسلّم لك بما قلته فأكفّ عن الكلام
وأما ردك المؤسف على بوخبزة فهو أعلم بالمذهب المالكي منك قطعا .. وليس متهما في أمانته
ولا حجة في اتهامه بالمبالغة
والله يرعاك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 11:52]ـ
بارك الله فيك
معنى كلام الذهبي _فيما يظهر لي_ أي: إسناده مشهور ومتنه غريب فإن من معاني الغريب:
أن يكون الإسناد مشهوراً يروى به أحاديث كثيرة لكن هذا المتن لم تصح روايته إلا بهذا الإسناد.
فهذا الحديث حديث ابن عيينة عنه اشتهر ورواه الحفاظ
ولذلك قال الذهبي بعد كلامه السابق:
رواه عدة عن سفيان بن عيينة
فلم يشارك سفيان أو ابن جريج أحد في رواية هذا الحديث بهذا الإسناد المشهور فصار غريبا
وعليه فلا يفهم من الذهبي استنكار المتن
نعم الغرابة تجامع النكارة أحيانا لكن تفارقها أحيانا أيضا
ولذلك ذكر رحمه الله بعد ذلك معنى الحديث ورجح تنزله على مالك
وعلى التنزل بأن الذهبي استنكر المتن فإنه معارض بغيره ممن هم أعلم منه كابن عيينة وعبد الرزاق وابن معين وأفاضل المالكية المتقدمين والمتأخرين منهم والحاكم وابن تيمية والمعلمي وغيرهم ممن صحح الحديث سندا ومتنا وفسره بمالك
فرجعنا إلى النظر والتعليل
وأما قولك عن ردي بأنه مؤسف فليس من أدب العلم والمحاورة
وتكريرك لذلك من باب الإلجام والقسر
وكونه الشيخ بو خبزة أعلم مني صحيح لكن لا يعني أنه معصوم خاصة وقد وافقني بعض المعتنين المتخصصين بالمالكية
وعلى التنزل فأنا ناقشته بالأدلة لا بالهوى والتشهي فعلى أقل تقدير لا يقال عن ردي مؤسف بل يقال خطأ لك أجر لا أجرين
بوركتم ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 12:00]ـ
وفيك أسأل الله أن يبارك .. أخي المكرم
معاذ الله أن ألجمك .. هذا ليس من خلقي
ولكني وصفت كلامك بهذا لأنك مشرف
وتكلمت معي بصيغة المعلم لتلميذه ..
وارجع لكلامك ..
وأما نكارة المتن .. فمسألة نسبية .. وهذا ما أميل إليه
لمعارضة الواقع لهذا .. ففي زمان مالك وما حوله كان الأئمة
كثرا ومنهم من ضارعه أو فاقه .. وليس في الحديث أن هذا خاص بالمدينة
بل هو عام ..
وأما وصفي لكلامك بأنه مؤسف .. فأنت جعلته مبالغا .. دون دليل
فلا أعلم أنه قال في كتابه المذكور كلمة تجنى فيها على الحقيقة
بل كلامه مقارب وعليه شواهد
والله أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 12:31]ـ
وأما تخريجك لكلام الذهبي فأوافقك عليه ..
ولكن ليس لدي المراجع الحاسوبية التي يستعملها عامة الإخوة
.. وأذكر أني قبل سنتين .. كنت ساذجا لدرجة
أني كنت أتعجب كيف يتمكن الإخوة من جلب كل هذه الشواهد بسرعة
ولو كانوا أكابر أهل العلم لما أمكنهم ذلك .. من حافظتهم
حتى اكتشفت ما يسمى بالشاملة ونحوها .. وليست عندي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - May-2009, مساء 12:52]ـ
لا بد من الشاملة ونحوها من البرامج لطالب العلم وخاصة من يشترك في المنتديات
لكن لا يستوي الناس في استعمالها
فإذا لم يكن المستعمل لها طالب علم مؤصل فضحته كما هو مشاهد نسأل الله أن يستر علينا ويزدنا علما
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 09:28]ـ
أليس شيوخ مالك أعلم من الامام مالك كنافع مثلا
لماذا لانقول أنه هو المقصود في الحديث؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 09:35]ـ
لأن الرجال لم تركب لنافع إنما ركبت لمالك و الله أعلم(/)
حديث مثل القائم ...
ـ[موسى الشيخ]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 11:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا شرح مختصر لحديث (مثل القائم على حدود الله ... الحيث)
عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا). أخرجه البخاري في صحيحه
الشرح الإجمالي
هذا مثل عظيم يُشبه فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - حال الناس وموقفهم مما يكون في المجتمع من منكرات بحال قوم ركبوا سفينة فاقتسموا أماكنهم فيها بطريق القرعة،فكان من نصيب بعضهم الجزء الأعلى من السفينة،وكان من نصيب الآخرين الجزء الأسفل منها، وكان لابد لأهل السفل من الماء فكانوا يصعدون لأعلى السفينة ليستقوا الماء،ولما كان ممرهم على أهل العلو فقد تأذوا بهم؛إذ ربما أصابهم شيء من رشاش الماء أو أُقلقوا وقت راحتهم أو غير ذلك، فلما رأى أهل السفل تأذي أهل العلو بهم عزموا على أن ينقبوا في نصيبهم نقباً يحصلون منه على الماء دون الحاجة إلى إيذاء من فوقهم، ولم يدر هؤلاء أن هذا الخرق الصغير سيؤدي إن تُرك إلى هلاك الجميع ويكون معنى (أصغر خرق) هو -كما قال الرافعي - أوسع قبر.
ويبين الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أن الأمر لا يخلو حينئذ من إحدى نتيجتين: إما أن يقوم أهل العلو بواجبهم في منع هذه الكارثة فينجو الجميع، وإما أن يتركوهم وشأنهم بدعوى أن هذا نصيبهم يفعلون فيه ما يشاءون وحينئذ تكون النتيجة الحتمية هي هلاك الجميع.
والحديث الشريف يبين أنه هكذا تكون حال الناس في المجتمع فإنه لا يخلو مجتمع من بعض صور المنكر والفساد التي يقدم عليها ضعاف الإيمان، وقد يلتمس بعضهم لنفسه مبرراً في ما يفعل كأن يقول هذه حرية شخصية، وأنا حر أصنع في ملكي ما أشاء،فإن قام أهل الرشد بواجبهم في إنكار هذه المنكرات والأخذ على أيدي الظالمين صلح المجتمع ونجا الجميع من غضب الله عز وجل،وأما إن تقاعسوا عن هذا الواجب وغلبت كلمة المداهنين فإن العقوبة الإلهية تعم الجميع،وتلك سنة إلهية لا تتغير؛ قال الحافظ: ((وهكذا إقامة الحدود يحصل بها النجاة لمن أقامها وأقيمت عليه،وإلا هلك العاصي بالمعصية والساكت بالرضا بها))
المرجع: كتاب الفوائد من حديث مثل القائم لعبد الآخر حماد الغنيمي
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:55]ـ
جزاك الله خيرا(/)
تخريج الحديث
ـ[موسى الشيخ]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 12:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف التخريج في اصطلاح المحدثين:
إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين.
وإذا أراد الباحث أن يستخرج حديثاً من كتب السنة فحاله لا يخلو من ثلاث:
1/ أن يحفظ الطرف الأول من الحديث
والذي يعين على هذه الحالة هي كتب المعاجم ومنها:
الجامع الكبير للسيوطي
الجامع الصغير للسيوطي
صحيح الجامع الصغير وزياداته تأليف الألباني
ضعيف الجامع الصغير وزياداته تأليف الألباني
2ـ أن يحفظ اسم الراوي الأعلى للحديث
ومن الكتب التي تعين على تخريج الحديث بهذه الطريقة:
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي.
إتحاف المهرة بأطراف العشرة.
3ـ إذا كان الباحث لا يذكر إلا كلمة من الحديث أو موضوع الحديث.
ففي هذه الحالة يستعين بالكتب التالية وما صنف على طريقتها:
المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
مفتاح كنوز السنة
كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال
كتب ألفت في موضوعات خاصة
وغيرها
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(/)
إشكالات تتعلق بحديث التخيير
ـ[الواحدي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 03:34]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
جاء في "صحيح مسلم" (كتاب: الطلاق/ باب: بيان أّن تخيير امرأته لا يكون طلاقًا إلاَّ بالنِّيَّة):
عن جابر بن عبد الله قال: "دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله، صلّى الله عليه وسلَّم، فوَجد الناس جلوسًا ببابه، لم يؤذَن لأحد منهم. قال: فأُذِن لأبي بكر، فدخل. ثم أقْبَل عمر فاستأذَن، فأذِن له. فوَجَد الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، جالسًا، حولَه نساؤُه، واجمًا ساكتًا. قال: فقال: لأقولنَّ شيئًا أُضْحِكُ النبيَّ، صلّى الله عليه وسلَّم. فقال: يا رسولَ الله، لو رأيت بنتَ خارجة سألتْني النفقةَ، فقمتُ إليها، فوجأتُ عُنُقَها. فضحكَ رسولُ الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقال: هُنَّ حولي كما ترى يسألنني النفقةَ ... " إلى آخر الحديث.
* سؤالي هو: من الذي قال: "لأقولنَّ شيئًا أُضْحِكُ النبيَّ، صلّى الله عليه وسلَّم. فقال: يا رسولَ الله، لو رأيت بنتَ خارجة سألتْني النفقةَ، فقمتُ إليها، فوجأتُ عُنُقَها"؟ هل هو عمر، رضي الله عنه، كما هو ظاهر السياق، وكما هو مصرَّح به في رواية البيهقي وأبي عوانة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن قصد بقوله: "بنت خارجة"؟
* وهل هو أبو بكر، كما جاء مصرَّحًا به عند ابن حزم في "المحلَّى"، وابن القيم في "زاد المعاد"، والحميدي في "الجمع بين الصحيحين"، وابن الأثير في "جامع الأصول"؟ وكلهم يعزو إلى مسلم. وليس في "المحلَّى" ولا في "زاد المعاد" عبارة ""لأقولنَّ شيئًا أُضْحِكُ النبيَّ، صلّى الله عليه وسلَّم" أو ما يقاربها. فهل مَرَدُّ ذلك إلى اختلاف النسخ أو الروايات عن مسلم؟
*وقد أورد الإمام أحمد الحديث في مسنده عن جابر، رضي الله عنه؛ لكن فيه: " فقال عمر، رضي الله عنه: لأكلِّمَنَّ النبيَّ، صلّى الله عليه وسلَّم، لعلَّه يضحك. فقال عمر: يا رسولَ الله، لو رأيت بنتَ زَيْدٍ، امرأة عمر، فسألتْني النفقةَ آنِفًا، فوجأتُ عُنُقَها." والسؤال: من هي بنت زيد؟
* ومن الأسئلة المتعلقة بهذه المسألة: متى نزلت آية التخيير؟
جزى الله خيرًا مَن يتفضَّل بالجواب عن هذه الإشكالات.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 08:06]ـ
اهلا بك أخي (الواحدي) وعودا حميدا رعاك الله
بالنسبة للمتكلم بالقول الذي تسأل عنه؛ هو: عمر بن الخطاب رضي الله عنه. بيان ذلك:
أن الضمير في الحديث في رواية مسلم عائد على أقرب مذكور وهو فيها عمر رضي الله عنه.
وقد أتت بأصرح قليلا من رواية مسلم عند أبو نعيم في (مستخرجه على صحيح مسلم) حيث قال: (ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا فقال: لأقولن ... ). ومثلها عند ابن عساكر في (الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين).
وبمثل رواية مسلم رواه أبو يعلى في (المسند)؛ ويقال فيه ما قيل في رواية مسلم.
ولذلك أتت الرواية صريحة بالتعيين وأنه عمر؛ عند البيهقي في (الكبرى) وعند أحمد في (المسند) وعند أبي عوانة في (المسند).
ولا عبرة أخي حفظك الله بغير هذه الروايات المسندة المتصلة، وليس هو تنقص في حق من قالها ولكن كلامهم لا تعضده الأدلة.
ويعلم الله أخي قد حاولت تتبع روايات الحديث المختلفة فلم أجد فيها ما يوهم أن القائل أبو بكر رضي الله عنه. إلا ما رواه أبو جعفر الطبري في (الرياض النضرة) بلا سند؛ قوله: (فقال أبو بكر لأقولن كلمة أضحك بها رسول الله ... )، لكنه قال بعدها: (وفي طريق آخر: إن عمر هو الذي قال لأكلمن رسول الله ... ، قال: خرجه بطرقه مسلم، ويحتمل أن تكون القصة تكررت فتكرر القول فيهما، ويحتمل أن يكونا قالاه في ذلك المجلس فنقل تارة عن أحدهما ومرة عن الآخر).
والبقية تتبع (حان وقت الصلاة)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 10:58]ـ
تعقيب على ما سبق
روى ابن حزم في (المحلى) الحديث بسنده من طريق مسلم ثم ساق السند؛ وجعل القائل أبو بكر رضي الله عنه.
كما رواه النسائي في (السنن) وجعل القائل صراحة عمر رضي الله عنه، وعنى زوجته (بنت زيد).
وإني لأكاد أجزم إن لم أجزم أصلا بأن هذا الحديث قد تداخل بين ألفاظه على بعض الرواة، فلم يضبطوا نقله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أبين مما قلت لك إلا أن بعضهم يرويه على أن القائل هو عمر ومن ثم ينقل قوله في بنت خارجة؛ وهي زوجة أبي بكر.
فبان أن في رواية الحديث وهم واضطراب إن صح التعبير.
وهي غير مؤثرة بإذن الله تعالى فكلا الروايتين صحيحتين قد تكلم كل منها بما حصل منه مع امرأته.
وحقيقة أخي العزيز، إن وجود (بنت خارجة) في الروايات التي يصرح فيها باسم عمر رضي الله عنه؛ ليؤكد تماما أن القائل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فهي زوجته.
فقوله: (بنت خارجة): هي زوجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ وهي: حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير، الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أبي بكر إذ قدم المدينة.
ولكن قد فتشت صحيح مسلم قدر الوسع والطاقة فلم أظفر بهذا الطريق الذي عند ابن حزم رحمه الله أبدا، ولعله في رواية أخرى للصحيح غير الرواية التي طبع عليها الآن.
قال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار): حديث آخر رواه مسلم في الطلاق عن أبي الزبير ... فقال عمر: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم فأدعه يضحك .. . فذكر الرواية عن مسلم وصرح بأن القائل عمر رضي الله عنه، ولا أعتقد أن الزيلعي رحمه الله ليست عنده نسخة من صحيح مسلم أو لا يعرف أن هذا الطريق فيها، فلذلك ما قال هذا الكلام إلا عن معاينة، ومع ذلك ليست هذه الطريق الصريحة في طبعة الصحيح التي عندنا الآن. والله أعلم
أما قوله: (ابنة زيد): هي: زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ وهي: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.
وعلى ما سبق أخي الكريم يتضح أن الكلام قد ورد من كليهما، فروي مرة عن أبي بكر وأخرى عن عمر، لا شكة في ذلك. والروايات قد ذكرتها لك تبين صدور القول من الخليفتين.
لكن من الذي إبتدأ بالكلام أولا؟ هنا السؤال.
أكثر الروايات السابقة أن الذي بدأ هو عمر، ومن ثم لما أن تجرأ وفتح باب الكلام مع رسول الله أعقبه أبا بكر بما حصل معه أيضا ليؤنسه أكثر. والله أعلم
ملاحظة: قد وضعت في أول المشاركات أن القول لعمر رضي الله عنه فقط، وهذا وهم مني. فتنبه
ـ[الواحدي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 11:24]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
جزاك الله خيرًا، أخي التميمي، على مبادرتك بالجواب، وتجشّمك عناء المباحثة والمذاكرة. نفع الله بك، وبلّغك من درجات العلم الشأو المبتغى.
وإني لمُمْتَنٌّ لك على الإضافات والفوائد التي تكرمتَ بها ..
والإشكال في رواية مسلم، وكذا رواية من نَسب القول الذي يعنينا إلى عمر، لا يزال قائمًا. وسببه "بنت خارجة".
أمّا ما جاء في المسند، فالإشكال المتعلِّق به هو أنّ عمر رضي الله عنه لم يتزوّج عاتكة بنت زيد إلا بعد استشهاد زوجها الأول عبد الله بن أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنهما. وعبد الله بن أبي بكر توفي في أوّل خلافة والده، أي: بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
وعليه: لا زالت الإشكالات قائمة.
بارك الله فيك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 11:49]ـ
أحسنت أخي الفاضل
إشكال في محله؛ فإن عمر رضي الله عنه قد تزوجها في سنة اثنتي عشرة من الهجرة.
وقد أخبرتك قبلا أن الحديث قد حصل فيه اضطراب شديد في الألفاظ.
ويعلم الله ما أشكل من هذا إلا روايات الإمام مسلم للحديث التي تذكر فقط ولا ترى، فأين هي؟ وقد وجدت روايتين من طريقه ليستا في الصحيح.
إلا أن تكون هذه الزيادات الموهمة مدرجة من بعض الرواة، وليست من أصل الرواية. فالله أعلم
وعلى كلٍ أخي سأعيش وقفة أخرى مع الحديث لعلي أظفر بكلام حوله.
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 01:01]ـ
للرفع ...
رفع الله قَدر مَن ساهم بالمدارسة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:07]ـ
أعتذر عن التأخر لأسباب خارجة عن إرادتي
عودة على ما سبق أخي الفاضل، فأحيطك بالتالي:
أولا: الصحيح بإذن الله تعالى أن القول والكلام هو للصديق أبي بكر رضي الله عنه، وأن إدخال قول عمر إنما هو وهم من بعض الرواة، فلذلك أتت الأحاديث في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
1) من صرح بأبي بكر رضي الله عنه.
2) من صرح بعمر رضي الله عنه.
3) من أجمل القول ولم يحدد شخصا بعينه.
أما رواية أبي بكر رضي الله عنه فهي الأحفظ والأكثر نقلا من العلماء واستشهادا بها، ويؤيدها ثلاثة أمور:
* رواية الإجمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
* عدم مناسبة الزمن التاريخي لأن يكون القائل هو عمر رضي الله عنه.
* أن روايات عمر رضي الله عنه قد وقع فيها لبس؛ وهو جعل بنت خارجة زوجة له على هذا القول؛ أي: إذا قلنا أن القائل للكلام هو عمر رضي الله عنه. وهذا لا يستقيم.
قال ابن حزم في (المحلى ج10/ص97):
روينا من طريق مسلم: نا زهير بن حرب، نا روح بن عبادة، نا زكريا بن إسحاق، أرنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: دخل أبو بكر وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجداه جالسا حوله نساؤه واجما ساكنا، فقال أبو بكر: يارسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال::"هن حولي كما ترى يسألنني النفقة"، فقام أبو بكر على عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده؟! فقلن: والله لانسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ما ليس عنده. ثم اعتزلهن عليه الصلاة والسلام شهرا. وذكر الحديث.
قال أبو محمد: إنما أوردنا هذا لما فيه عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من ضر بهما ابنتيهما إذ سألتا النبي صلى الله عليه وسلم نفقة لا يجدها، وإذ ضرب أبو بكر امرأته إذ سألته نفقة لا يجدها.
وقال ابن العربي في (أحكام القرآن ج3/ص551):
والصحيح ما في صحيح مسلم: عن جابر بن عبدالله قال: جاء أبو بكر يستأذن على رسول الله فوجد الناس جلوساً عند بابه لم يأذن لأحد منهم، قال: فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له بالدخول، فوجد النبي جالساً وحوله نساؤه واجماً ساكتاً، قال: فقال أبو بكر: لأقولن شيئا يضحك النبي، فقال: أرأيت يا رسول الله بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله وقال: "هن حولي كما ترى يسألنني النفقة"، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول تسألن رسول الله ما ليس عنده؟! ثم اعتزلهن شهراً ثم أنزلت عليه آية التخيير {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا}.
وقال في شرح النووي على صحيح مسلم ج10/ص81:
قوله: (لأقولن شيئا يضحك النبي صلى الله عليه وسلم) وفي بعض النسخ: أضحك النبي صلى الله عليه وسلم. فيه استحباب مثل هذا وأن الانسان اذا رأى صاحبه مهموما حزينا يستحب له أن يحدثه بما يضحكه أو يشغله ويطيب نفسه. وفيه فضيلة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وأما رواية عمر رضي الله عنه، فهي وهم حاصل من بعض رواة الحديث فلذلك تجد رواة سند رواية أبي بكر الصديق ورزاية الإجمال أصح وأوثق من رواة سند رواية عمر الفاروق.
وأما رواية الإجمال فلم يرد فيها التصريح كما تعلم، ولا يستلزم أن نقول الضمير على أقرب مذكور كما سبق وقلت لك، إنما نجد القرائن المصاحبه إن أسعفتنا وإلا عرفنا غلط عود الضمير. فتنبه
وعليه أخي الفاضل الكريم الصحيح عندي والصواب بإذن الله تعالى؛ أن القائل هو: (خليقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه).
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[الواحدي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 09:48]ـ
جزاك الله خيرًا.
واعذرني عن التأخر، وعن اختصار الجواب أيضا ...(/)
هل سمع عبد الحميد بن جعفر من إبراهيم بن عبد الله بن حنين
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 05:22]ـ
سنن ابن ماجه - كتاب الزهد
باب الحزن والبكاء - حديث: 4191
حدثنا بكر بن خلف قال: حدثنا أبو بكر الحنفي قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب "
الأدب المفرد للبخاري - باب الضحك
حديث: 257
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو بكر الحنفي قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن إبراهيم بن عبد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب "
هل سمع عبد الحميد بن جعفر من إبراهيم بن عبد الله بن حنين ?
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:20]ـ
نعم (أبا الأمين) قد ثبت سماعه منه وروايته عنه؛ كما في [تهذيب الكمال] في ترجمته وترجمة شيخه. وأشار إلى رواية البخاري في (الأدب) وابن ماجة في (السنن).
والحديث قد صححه جماعة من أهل العلم، فليس فيه ما يقدح بإذن الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:26]ـ
نعم (أبا الأمين) قد ثبت سماعه منه وروايته عنه؛ كما في [تهذيب الكمال] في ترجمته وترجمة شيخه. وأشار إلى رواية البخاري في (الأدب) وابن ماجة في (السنن).
والحديث قد صححه جماعة من أهل العلم، فليس فيه ما يقدح بإذن الله
وجوده في تهذيب الكمال مع ذكر من يروي عنهم لا يعني السماع انما وجود الرواية في احد كتب السنة فقط - الا اذا صرح المزي بسماعه - و هذا غير كافي فهل صرح احد الائمة بسماعه؟ فلم اجده روى عنه إلا حديثين و هذا غريب لمن هما مكثرين من الرواية.
اما تصحيح الحديث فمن كثرة طرقه ليس من هذه الرواية
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:38]ـ
حقيقة أخي العزيز، لم أجد في رواية من الروايات التصريح بالسماع بينهما، وكون المزي ذكر الرواية عنه ولم يعقب أعتقد أنه يرى صحتها، فلم أر من تكلم من أهل العلم بعدم السماع بينهما.
وبالنسبة للتصحيح، قد صحح البوصيري في (مصباح الزجاجة) نفس الحديث الأصل الذي ذكرته أنت، وليس لشواهده.
والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:42]ـ
حقيقة أخي العزيز، لم أجد في رواية من الروايات التصريح بالسماع بينهما، وكون المزي ذكر الرواية عنه ولم يعقب أعتقد أنه يرى صحتها، فلم أر من تكلم من أهل العلم بعدم السماع بينهما.
وبالنسبة للتصحيح، قد صحح البوصيري في (مصباح الزجاجة) نفس الحديث الأصل الذي ذكرته أنت، وليس لشواهده.
والله أعلم
قد حسنه الشيخ الالباني لغيره فما اظنه انه فعل ذلك الا لأمر و الله اعلم(/)
إنها رواية ضعيفة، وقوع زينب في نفس الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإعجابه بحسنها!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 02:19]ـ
هذه فائدة وجدتها بخصوص سبب نزول قول الله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} الأحزاب37، فأحببت نقلها لكم لتعم الفائدة ويعم النفع والله الموفق ..
كثيرا ما نسمع أن تلك الآية نزلت في زينب وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوج زينب من زيد مكثت عنده حيناً، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى زيدا ذات يوم لحاجة، فأبصر زينب قائمة في درع وخمار، وكانت بيضاء جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش، فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها، فقال سبحان مقلب القلوب وانصرف، فلما جاء زيد ذكرت ذلك له، ففطن زيد، فألقي في نفس زيد كراهيتها في الوقت .... إلخ.
وفي الحقيقة هذه الرواية وإن ساقها الكثير من المفسرين إلا أن المحققين من أهل العلم ردّوها ومنهم الحافظ ابن حجر وقد ذكر الرواية الصحيحة وأوضح أن ما ذكره هو المعتمد، فقال في " فتح الباري " (8/ 524):
وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا، ولفظه: ((بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوّجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه، ثم أعلم الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعدُ أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون بين الناس، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيدا)).
وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال: ((أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه قال له: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه)).
ومن ثم بيّن ابن حجر - رحمه الله - السبب في تضعيف تلك الرواية - وقوع زينب في نفس الرسول، عليه الصلاة والسلام، وإعجابه بحسنها - فقال:
هذا، واعلم - حفظك الله - أن:
1 - الروايات في هذه القصة ضعيفة من حيث السند.
2 - تتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومكانته.
3 - لو كان الذي أخفاه - عليه الصلاة والسلام - هو محبته لها؛ لأظهره الله تعالى - كما ذكر البغوي - ولكن الله تعالى أظهر أنه سيتزوجها.
4 - وقد كان - صلى الله عليه وسلم - هو الذي خطبها على زيد بن حارثة، وكانت ابنة عمته، وهو يراها منذ كانت طفلة حتى كبرت فلِمَ لم يقع حبها في قلبه؟ وكيف يقع هذا الحب في قلبه بعد أن يتزوجها مولاه؟
هذا وأسأل الله عز وجل لي ولكم، أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما، هو ولي ذلك والقادر عليه ..
السلفية النجدية ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 11:17]ـ
3. سئل علماء اللجنة الدائمة:
ما هي قصة زيد بن حارثة وزواجه من زينب التي تزوجها بعده النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف بدأ زواجهما؟ وكيف انتهى؟ حيث إننا سمعنا من بعض الناس في بعض الدول العربية بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عشق زينب وغير ذلك، ولا تسمح نفسي بأن أكتب لكم ما سمعت، فأفيدوني؟.
فأجابوا:
زيد هو ابن حارثة بن شراحيل الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعتقه وتبنَّاه، فكان يُدعى " زيد بن محمد "، حتى أنزل الله قوله (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ)، فدَعوه زيد بن حارثة، أما زينب فهي بنت جحش بن رباب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما قصة زواج زيد بزينب: فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي تولى ذلك له، لكونه مولاه ومُتبنّاه، فخطبها من نفسها على زيد، فاستنكفت وقالت: أنا خير منه حسباً، فروي أن الله أنزل في ذلك قوله (وَمَا كَانَ
(يُتْبَعُ)
(/)
لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)، فاستجابت طاعةً لله، وتحقيقًا لرغبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد عاشت مع زيد حوالي سنة، ثم وقع بينهما ما يقع بين الرجل وزوجته، فاشتكاها زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمكانتهما منه؛ فإنه مولاه ومتبناه، وزينب بنت عمته " أميمة "، وكأن زيداً عرَّض بطلاقها، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإمساكها، والصبر عليها، مع علمه صلى الله عليه وسلم بوحيٍ من الله أنه سيطلقها، وستكون زوجة له - صلى الله عليه وسلم -، لكنه خشي أن يُعيّره الناس بأنه تزوج امرأة ابنه، وكان ذلك ممنوعاً في الجاهلية، فعاتب الله نبيه في ذلك بقوله (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)، يعني - والله أعلم -: تخفي في نفسك ما أعلمك الله بوقوعه من طلاق زيد لزوجته زينب وتزوجك إياها، تنفيذاً لأمره تعالى، وتحقيقًا لحكمته، وتخشى قالةَ الناس وتعييرهم إياك بذلك، والله أحق أن تخشاه، فتُعلن ما أوحاه إليك من تفصيل أمرك وأمر زيد وزوجته زينب، دون مبالاة بقالة الناس، وتعييرهم إياك.
أما زواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب: فقد خطبها النبي صلى الله عليه وسلم، بعد انتهاء عدتها من طلاق زيد، وزوّجه الله إياها بلا ولي ولا شهود؛ فإنه صلى الله عليه وسلم، وليّ المؤمنين جميعاً، بل أولى بهم من أنفسهم، قال الله تعالى (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)، وأبطل الله بذلك عادة التبنّي الجاهلي، وأحلَّ للمسلمين أن يتزوجوا زوجات مَن تبنوه بعد فراقهم إياهن بموتٍ أو طلاقٍ، رحمة منه تعالى بالمؤمنين، ورفعًا للحرج عنهم.
وأما ما يُروى في ذلك من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم زينب من وراء الستار، وأنها وقعت من قلبه موقعاً بليغاً ففُتن بها وعشقها، وعلم بذلك زيد فكرهها وآثر النبي صلى الله عليه وسلم بها فطلقها ليتزوجها بعده: فكله لم يثبت من طريق صحيح، والأنبياء أعظم شأناً، وأعف نفساً، وأكرم أخلاقاً، وأعلى منزلةً وشرفًا من أن يحصل منهم شيء من ذلك، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي خطبها لزيد رضي الله عنه، وهي ابنة عمته، فلو كانت نفسه متعلقة بها لاستأثر بها من أول الأمر، وخاصة أنها استنكفت أن تتزوج زيداً، ولم ترض به حتى نزلت الآية فرضيت، وإنما هذا قضاء من الله وتدبير منه سبحانه لإبطال عاداتٍ جاهلية، ولرحمة الناس والتخفيف عنهم، كما قال تعالى (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا. الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا. مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى إسلامية " (18/ 137 – 141).
والله أعلم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 12:29]ـ
نقل غزير الفائدة ..
جزاكم الله خيرا، وسدد خطاكم ..
ـ[عبدالله الإماراتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 05:31]ـ
يقول ابن العربي المالكي في الجامع لأحكام القرآن 3/ 435:
وهذه الروايات كلها ساقطة الأسانيد.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 12:59]ـ
وجزاكم الله خيرا أخي المكرّم، على الإضافة الكريمة ..(/)
ماذا يعني علم الحديث للمسلم العامي؟
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 07:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1
علم أم علوم الحديث؟
2
علم الحديث - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علم الحديث يعرف به أحوال السند والمتن للتوصل لمعرفة المقبول والمردود من الأحاديث والآثار المروية من أجل حفظ الحديث النبوي من الكذب والموضوعات.
ما انا أفهمه هو ما يلي:
- الرسول محمد (ص) 1 قال حديثا 2 أو فعل شيئا 3 أو أقر على شيء
- صحابي أو صحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سمعوا أو شاهدوا أو حضروا حديث, فعل أو تقرير
- تابع أو التابعين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سمعوا ما قاله صحابي أو صحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
- تابع التابعين كالبخاري هو 'عالم الحديث' أي يقوم بدراسة النقل = المتن. هذا المتن سمعه البخاري من تابع أو تابعين الذين يقولون أنهم نقلوا من صحابي أو صحابة الذين يقولون بدورهم أنهم سمعوا رسول الله (ص) يقول, أو كانوا مع رسول الله (ص) يفعل أو يقر على .. = السند.
'عالم الحديث' كالبخاري مثلا يدرس المتن و السند ثم يصنف (صحيح, ضعيف, موضوع, حسن) على أساس صحة المتن و بعد دراسة الرواة (علم الجرح و التعديل) , و أخيرا يدون (التدوين = في القرن الثاني الهجري أي بعد 200 سنة).
صحيح؟ أرجوا التصحيح و الشرح بارك الله فيكم.
3
أنا مسلم عادي أريد أن أعرف عن البخاري و ماذا دون البخاري و هل ما وصل إلينا ما دونه هو أو ما ينسب إليه؟ و هل البخاري مثلا و الرواة في تدوينه كانوا موجودون حقا؟ كيف للمسلم العادي أن يتحقق من ذلك أو يعرف ذلك؟
مثال:
يروي البخاري
حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قالوا: (يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده).
كيف أعرف من هو البخاري و هل كان موجودا فعلا, إذا كان موجودا فهل ترجمته التي أعرفها أنا صحيحة, و هل كان هو يعرف سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي و كيف أعرف أنا ذلك؟ هل الحديث دونه البخاري أم ينسب إليه؟ و هل السند في الحديث واقعي و أن الرجال: عيد بن يحيى بن سعيد القرشي, أبوه, أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة, بردة عن أبي موسى هم فعلا موجودون؟
هل يدخل هذا أيضا في علم (علوم) الحديث؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 08:00]ـ
سؤال جيد أسأل الله أن يرزقني وإياك العلم النافع.
ننتظر جواب طلبة العلم والمشائخ وفقهم الله
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 08:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امين و بارك الله فيك أخي فارس الأزدي
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[18 - Aug-2009, صباحاً 07:05]ـ
ما زلت أنتظر الإجابة:)
حياكم الله
ـ[سالم ناظر]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 06:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله تشرفونا يوما ما بإجابة مقنعة واضحة و يسيرة.:)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الحبروك]ــــــــ[11 - Dec-2009, صباحاً 07:37]ـ
تعنى أننا نتخيل شخص مثل البخارى و نتخيل له صحيحا و نتخيل أنه سمع من مائة شخص أو أكثر ثم نتخيل أن هناك من تكلم فى كل واحد من هؤلاء المائة ثم هؤلاء المائة روو عن ألف فنتخيل كذلك ألف إسم و لكل واحد منهم ترجمة فى كتب تخيلناها الخ ...
يبدوا أنك تتخيل أنك وضعت موضوعا!
هل أنت متأكد من أنك بالفعل وضعت موضوعا؟
هذا على فرض أن صاحب أن صاحب الموضوع آدمى؟
هل هناك دليل أنك آدمى؟
ـ[الحياة قوة]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 12:04]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أنا أسأل سؤال (3 أسئلة) و لا يمكن الإجابة عليه بسؤال آخر لا علاقة له بالموضوع.
ـ[مولى النبي]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 03:06]ـ
يعنى التثبت من صحة الأحاديث التى يسمعها يوميا
فى المسجد و فى الشارع و فى التلفاز
على ألسنة كل من هب و دب
فقط العالم بالحديث هو من يقول
هذا صحيح إعملوا به، و ذاك منكر و الأمة على خلافه
تماما كعلم الطب، فلما أشعر بعله فى جسدى أسأل الطبيب، و حينما يشعر العامى بعلة فى الحديث يسأل عالم الحديث!!!
و الشكر لك
أثابكم الله خير الجزاء
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 04:18]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أخي الحبيب سال ناظر أسأل الله أن يعلمني و إياك العلم النافع و أن يرزقنا العمل الصالح ..
سؤالك سؤال حريص علي طلب العلم ولكنه - أخي - يطول شرحه، ولذا انصحك بقراءة كتاب تاريخ تدون السنة و تجد فيه ما أردت إن شاء الله تعالي، أو الاطلاع علي هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14496(/)
هل من كتاب جمع جميع ما قيل عنه شاذ من الالفاظ في الصحيحين
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 02:13]ـ
هل من دارسه جمعت كل الالفاظ التي تكلم عليها العلماء في الصحيحين وقبل عنها شاذه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 06:08]ـ
الأحاديث المنتقدة على الصحيحين للشيخ مصطفى باحو
جمع فيه كلام العلماء حول هذه الأحاديث
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:20]ـ
بورك فيك
اين اجد هذا الكتاب
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:39]ـ
لا أدري
وهنا رقم دار النشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16828
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:48]ـ
بورك فيك ولعل سؤالى
ليس عن احاديث منتقده
بشكل ادق عن لفظه كلمه في الحديث دار حوالها الكلام من حيث الشذوذ
وقد يكون الحديث لم ينتقده احد(/)
هل صحيح أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف بعض الأحاديث في الصحيحين؟
ـ[أبومروة]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
الذي نعتقده أن مافي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما، صحيح ولاخلاف في ذلك بين العلماء ولا يطعن فيهماإلا فاقد عقل أو ضال.
وأيضا مما نعتقده أيضا، أن الشيخ ناصر الدين الألبا ني رحمه الله هو حامل راية الدفاع عن السنة في عصرنا الحاضر، وأنه من أكثر المهتمين بالصحيح في الصحيحين وغرهما،وأن أكثر المراجع المعاصرة عالة عليه في تنقيح الحديث وبيان ضعيفه من صحيحه، ولكن خبر مثل هذا يستوقفنا ويدفعنا للوقوف على الحقيقة.
وأصل القصة ياإخواني الكرام أنني كنت مجلس مصغر واستشهدت ببعض النصوص في إبراز بعض السنن التي غفل عنها كثير من الناس، وكان من ضمن ما أوردته حديثا قلت عنه قال الأباني رحمه الله هو حديث حسن.
فلما انتهينا من المجلس جاء شخص وسألني عن تلك السنن وأن الحديث عنها شئ جميل ولكن الشيخ الألباني يصحح أحاديث ويحسن أخرى بل ويضعف حتى في الصحيحين، فقلت سبحان الله.
لا أعتقد ذلك في الصحيحين؟
قلت في نفسي لعل في قلب الرجل شئ عن الألباني وغيره، ولما بحثت في الموضوع وجدت بعض الأشياء لكنها غير مقنعة، فيا حبذا لو أن بعض الإخوة يدلنا على رسالة توضح هذه المسألة وترد هذه الشبهة، أو تثبتها ولا أعتقد هذه الأخيرة، حتى أبين له الصواب من الخطإ في هذا الشأن.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:15]ـ
الذي سمعته من تلميذ الشيخ الالباني رحمه الله ابا اليسر و الله اعلم ان السيخ ضعف في الصحيحين حديثا واحدا فقط هو حديث نكاح الرسول عليه الصلاة و السلام و هو محرم الذي رواه عبد الله بن العباس رضي الله عنه.
و المعلوم ان هذا الحديث شاذ عند العلماء لمخالفته ما هو اوثق منه و هو رواية ميمونة رضي الله عنها نفسها فهي صاحبة الشان و الله اعلم
ـ[أشجعي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:26]ـ
بارك الله فيك اخي أبو مروة,
وللفائدة فقد ضعف الشيخ الألباني رحمه الله أكثر من حديث في الصحيحين,
وراجع هذه الروابط للفائدة أيضا:
هل صحيح أن الألباني ضعف أحاديث في البخاري ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124086)
- وفيه كلام من الشيخ نفسه-
وهذا أيضا:
هل ضعف أحد العلماء من قبل .... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124086)
وفيه أيضا كتاب الشيخ طارق عوض الله: "ردع الجاني المتعدي على الألباني"
وبإذن الله أرفع لك روابط أخرى تكون في صميم المسألة.
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 07:43]ـ
ضعف الشيخ رحمه الله رواية ابي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
هل في البخاري أحاديث ضعيفة
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السنة النبوية وعلومها/مسائل في المصطلح
التاريخ 24/ 12/1424هـ
السؤال
هل صحيح أن الشيخ الألباني وجد أحاديث لا ترقى إلى الصحة في صحيح البخاري؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: أقول وبالله التوفيق:
نعم .. لقد ضعَّف الشيخ الألباني أحاديث قليلة جداً في صحيح البخاري، ولكن لا يلزم من تضعيف الشيخ لها أن تكون ضعيفة بالفعل، بل قد تكون صحيحة كما ذهب إلى ذلك البخاري من قبل، وقد تكون ضعيفة فعلاً. فتضعيف الشيخ الألباني – عليه رحمة الله- اجتهاد منه، قابل للقبول والرد.
لكن العلماء قد نصوا أن أحاديث الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) كلها مقبولة، إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض النقاد الكبار، الذين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق في علم الحديث. وأن ما سوى تلك الأحاديث اليسيرة، فهي متلقاة بالقبول عند الأمة جميعها.
وبناء على ذلك: فإن الحديث الذي يضعفه الشيخ الألباني في صحيح البخاري له حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صواباً، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث (كما سبق). والله أعلم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـ[الواحدي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:21]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ضعف الشيخ رحمه الله رواية ابي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم
أين؟ حفظك الله.
هل لك أن تفيدنا بنص كلامه؟
جزاك الله خيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:31]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أين؟ حفظك الله.؟!
.
بل أين كنتَ أنت يا حفظك الله؟!
قد - والله - افتقدناك يا رعاك الله.
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:37]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أين؟ حفظك الله.
هل لك أن تفيدنا بنص كلامه؟
جزاك الله خيرًا.
ابي زبير المكي مختلف فيه فقيل انه مدلس و من العلماء من يصحح روايته فالمشكلة في العنعنة، الشيخ الالباني يذهب لتدليسه كذلك ذكر في حديث عالم المدينة إلا ان الشيخ عبد الله سعد وثقه و قال ان رواياته سليمة و الارجح ما قاله عبد الله السعد و هذا رابط للمزيد لمن اراد في رواية ابي زبير المكي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30921
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:35]ـ
ينبغي هنا التنبيه على:
/// أن تضعيف الشيخ الألباني لبعض الأحاديث في الصحيحين لا يعني أنه يطعن فيهما ولا حجة لمن يطعن في الصحيحين ويشكك في صحة أحاديثهما بفعل الشيخ
بل صنيع الشيخ رحمه الله من باب الاجتهاد في بعض الجزئيات
فلا يلتبس عليك الأمر كما لا يصح لأحد أن يحتج بصنيع الشيخ رحمه الله على تضعيف بعض الأحاديث في الصحيحين ويدعو إلى إعادة النظر فيهما
بحجة عدم التقليد ونحو هذه الدعاوي المخالفة لإحماع أهل العلم والفن
/// أنه لا يصح مدح الألباني أو غيره في تضعيف بعض الأحاديث في الصحيحين
لأن الناس منذ أن وضعت هذه الكتب ونحوها مشتغلون بفهمها وشرحها وكشف مشكلها
وإقرائها وحفظها
ويمدحون بشرحها وحفظها وإقرائها
لأنها غدت أصولا في فنها
/// ينبغي التفريق بين كلام العالم المجتهد المؤهل لولوج هذا المهيع الصعب وبين غيره من:
المتعالمين
والطاعنين في الإسلام
والمشككين في التراث
فالأول معذور والباقي موزور
ـ[أبومروة]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:00]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أحسنت أخي أمجد الفلسطيني وأوجزت
نفع الله بكم أجمعين
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:51]ـ
بعض الاحاديث التي ضعفها الالباني رحمه الله:
صحيح البخاري - كتاب الإجارة
باب إثم من منع أجر الأجير - حديث: 2171
حدثنا يوسف بن محمد، قال: حدثني يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره "
قال الالباني رحمه الله: وقوله: "ومن كنت خصمه, خصمته" عند ابن ماجه دون البخاري وكذلك رواه ابن الجارود في "المنتقى" (579) وأحمد (2\ 358) وأبي يعلى (ص 1547 - 1548) وفيه عندهم جميعا يحيى بن سليم الطائفي قال الحافظ في "التقريب": "صدوق سيئ الحفظ" وكلام الأئمة فيه كثير حتى البخاري نفسه قال فيه: "ما حدث الحميدي عنه فهو صحيح" وليس هذا من حديثه عنه عند البخاري ولا عند غيره ممن أخرج حديثه كما تراه في " الإرواء" (5\ 307 - 311) فراجعه ففيه بحث علمي مفيد
صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير
باب اسم الفرس والحمار - حديث: 2720
حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا أبي بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده، قال: " كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له اللحيف "، قال أبو عبد الله: " وقال بعضهم: اللخيف "
قال الألباني في ضعيف الجامع (4/ 208): رواه البخاري عن سهل بن سعد.
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:57]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بل أين كنتَ أنت يا حفظك الله؟!
قد - والله - افتقدناك يا رعاك الله.
الفاضل النوراني: حفظك الله ورعاك، وبلّغك من الخير الذي يرتضيه مبتغاك. تآلفت الأرواح، وإن تباعدت الأشباح. أمّا عن "الأين"، فلو شئتُ استعارة لغة الشيخ خلوصي لقلت:
ضقنا بالأين وضاق بنا --- ونشدنا مِن حنقٍ بَيْنَا
وذكرنا جوهر خلقتنا --- فرضينا الغربةَ والأيْنَا
وأستأذنك في العودة إلى الموضوع، لأهميته وخطورة ما قد ينجم عن سوء فهمه من مزالق وشبهات.
إنَّ إطلاق القول بأنَّ الشيخ الألباني، رحمه الله، "يضعِّف رواية أبي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم" مسألة فيها نظر.
وذلك لاعتبارين اثنين:
_ هل ما ورد في الصحيحين معنعَنًا من مدلِّس، تنطبق عليه أحكام النقد والتمحيص الواجبة في غيرهما؟ الذي أعرفه أنَّ ما كان في الصحيحين عن المدلِّسين بصيغة "عن" يُحمَل على ثبوت سماعهم من جهة أخرى.
_ لو صحَّحنا الإطلاق المنسوب إلى الشيخ الألباني فيما يتعلق برواية أبي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم، لأدّى ذلك إلى التحفظ على ما يقارب المائة وخمسين (150) حديثًا! وهي ليست "بالأحاديث اليسيرة"، كما ذكّر بذلك الشيخ أمجد ...
صحيح أنّ الشيخ الألباني تكلَّم عن تدليس أبي الزبير عن جابر؛ لكنه –في حدود اطلاعي المتواضع- لم يتعرَّض لذلك فيما يتعلق بعنعناته في "صحيح مسلم" تحديدًا.
هذا الذي أردت التنبيه إليه.
وإني لأكتب ما أكتب بحذر شديد، لأنّ ظروفي لا تسمح لي بمراجعة المصادر أو استفراغ الجهد لدراسة المسألة. فأرجو من الإخوة أن يلتفتوا إلى هذه المسألة ..
كما أرجو أن نتحرّى الدقة في التناول والتعبير، لأنها مسألة تتعلق بمصدر تواتَر الحكم عليه بالصحة جيلاً بعد جيل. ولو فتحنا باب الشك –ولو في راو من رواته أو عدد من أحاديثه- لاتخذه ضعاف العقول والمغرضون –من غير أهل الاختصاص- مدخلا للتشكيك فيه كلِّيًّا؛ لأنّ له علاقة بمنهج الإمام مسلم.
وهذا لا يعني الامتناع عن المذاكرة في الموضوع أو تجاهل جزئياته؛ لكن ينبغي دومًا التحوّط في العبارة، والتدقيق في المسائل المثارة. وخير مثال يحتذى في ذلك: ما ذكّر به الشيخ أمجد –حفظه الله- في مداخلتيه.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:59]ـ
صحيح مسلم - كتاب الأشربة
باب كراهية الشرب قائما - حديث: 3868
حدثني عبد الجبار بن العلاء، حدثنا مروان يعني الفزاري، حدثنا عمر بن حمزة، أخبرني أبو غطفان المري، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يشربن أحد منكم قائما، فمن نسي فليستقئ "
قال الألباني في الضعيفة (2/ 326): (منكر بهذا اللفظ، أخرجه مسلم في صحيحه من طريق عمر بن حمزة). إلى أن قال: (قلت - أي الألباني: وعمر هذا وإن احتج به مسلم فقد ضعفه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم، ولذلك أورده الذهبي في "الميزان" وذكره في "الضعفاء"، وقال: صعفه ابن معين لنكارة حديثه وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف ... إلخ).
صحيح مسلم - كتاب النكاح
باب تحريم إفشاء سر المرأة - حديث: 2675
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مروان بن معاوية، عن عمر بن حمزة العمري، حدثنا عبد الرحمن بن سعد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها "
قال الالباني رحمه الله هذا الحديث من الأحاديث القليلة التي تكلم عليها االعلماء مما في "صحيح مسلم"، وعلته إن في إسناده عمر بن حمزة العمري قال الذهبي: "هذا الحديث مما استنكر لعمر". قال الحافظ: "ضعيف" ومن شاء المزيد من البيان فليراجع ترجمته في "الميزان" و "التقريب" وغيرهما من كتب الرجال، والمصدر المذكور أعلاه.
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 01:02]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الفاضل النوراني: حفظك الله ورعاك، وبلّغك من الخير الذي يرتضيه مبتغاك. تآلفت الأرواح، وإن تباعدت الأشباح. أمّا عن "الأين"، فلو شئتُ استعارة لغة الشيخ خلوصي لقلت:
ضقنا بالأين وضاق بنا --- ونشدنا مِن حنقٍ بَيْنَا
وذكرنا جوهر خلقتنا --- فرضينا الغربةَ والأيْنَا
وأستأذنك في العودة إلى الموضوع، لأهميته وخطورة ما قد ينجم عن سوء فهمه من مزالق وشبهات.
إنَّ إطلاق القول بأنَّ الشيخ الألباني، رحمه الله، "يضعِّف رواية أبي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم" مسألة فيها نظر.
وذلك لاعتبارين اثنين:
_ هل ما ورد في الصحيحين معنعَنًا من مدلِّس، تنطبق عليه أحكام النقد والتمحيص الواجبة في غيرهما؟ الذي أعرفه أنَّ ما كان في الصحيحين عن المدلِّسين بصيغة "عن" يُحمَل على ثبوت سماعهم من جهة أخرى.
_ لو صحَّحنا الإطلاق المنسوب إلى الشيخ الألباني فيما يتعلق برواية أبي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم، لأدّى ذلك إلى التحفظ على ما يقارب المائة وخمسين (150) حديثًا! وهي ليست "بالأحاديث اليسيرة"، كما ذكّر بذلك الشيخ أمجد ...
صحيح أنّ الشيخ الألباني تكلَّم عن تدليس أبي الزبير عن جابر؛ لكنه –في حدود اطلاعي المتواضع- لم يتعرَّض لذلك فيما يتعلق بعنعناته في "صحيح مسلم" تحديدًا.
هذا الذي أردت التنبيه إليه.
وإني لأكتب ما أكتب بحذر شديد، لأنّ ظروفي لا تسمح لي بمراجعة المصادر أو استفراغ الجهد لدراسة المسألة. فأرجو من الإخوة أن يلتفتوا إلى هذه المسألة ..
كما أرجو أن نتحرّى الدقة في التناول والتعبير، لأنها مسألة تتعلق بمصدر تواتَر الحكم عليه بالصحة جيلاً بعد جيل. ولو فتحنا باب الشك –ولو في راو من رواته أو عدد من أحاديثه- لاتخذه ضعاف العقول والمغرضون –من غير أهل الاختصاص- مدخلا للتشكيك فيه كلِّيًّا؛ لأنّ له علاقة بمنهج الإمام مسلم.
وهذا لا يعني الامتناع عن المذاكرة في الموضوع أو تجاهل جزئياته؛ لكن ينبغي دومًا التحوّط في العبارة، والتدقيق في المسائل المثارة. وخير مثال يحتذى في ذلك: ما ذكّر به الشيخ أمجد –حفظه الله- في مداخلتيه.
والله أعلم.
يمكنك الرجوع إلى موضوعي حديث عالم المدينة و للشيخ عبد الله السعد كلام مخالف لكلام الشيخ الالباني رحمه الله في هذا الرواي
اما ما ضعفه الشيخ في الصحيحين ففي غالب الاحوال هو مما ضعفه السابقون و علته في احد الرواة الضعاف.
قد وضعت امثلة فوق لمن اراد مراجعتها و التعليق من كلام الشيخ.
اما المدلسين في الصحيحين فهناك بحوث للشيخ الدكتور عواد الخلف فقد اجاد فيها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 01:17]ـ
ثبوت سماع ابي الزبير المكي عن جابر:
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب بيان تفاضل الإسلام - حديث: 83
حدثنا حسن الحلواني، وعبد بن حميد جميعا عن أبي عاصم، قال: عبد، أنبأنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أنه سمع أبا الزبير، يقول: سمعت جابرا، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب تفاضل أهل الإيمان فيه - حديث: 105
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غلظ القلوب، والجفاء في المشرق، والإيمان في أهل الحجاز "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة - حديث: 142
حدثنا أبو غسان المسمعي، حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة - حديث: 161
وحدثني أبو أيوب الغيلاني سليمان بن عبيد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا قرة، عن أبي الزبير، حدثنا جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار " قال أبو أيوب: قال أبو الزبير: عن جابر، وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا معاذ وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي، عن أبي الزبير، عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بمثله
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله - حديث: 251
حدثنا الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالوا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة "، قال: " فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة "
صحيح مسلم - كتاب الإيمان
باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته - حديث: 326
وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم، " لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
روايات ابي الزبير المكي عن جابر صحيحة لا تدليس فيها لأنه حدث عنه اكثر من حديث و صرح بالسماع.
قال الشيخ عبد الله السعد في إحد دروسة في شرح الترمذي (و الكلام منقول) و هو كتاب يشرحه الشيخ منذ سنوات:
أبو الزبير ..
محمد بن مسلم بن تدرس القرشي مولاهم المكي من الرابعة توفي سنة 126هـ.
و قد أختلف فيه على قولين:
# القول الأول:
أنه ثقة، و هو الراجح بل هو ثقة حافظ، قال علي بن المدين (ثقة ثبت) و قال ابن عبد البر (ثقة حافظ)، و سئل ابن معين عن أبي الزبير و محمد بن المنكدر أيهما أحب إليك فقال (كلاهما ثقتان) و كذا وثقه النسائي و أحمد و ابن عدي.
و قال ابن عدي: هو في نفسه ثقة، إلا أنه يروي عنه بعضُ الضعفاء، فيكون الضعف من جهتهم.
و مما يدل على حفظه ما قاله عطاء: كنا نكون عند جابر فيحدثنا فإا خرجنا تذاكرنا و كان أبو الزبير أفحظنا للحديث.
# القول الثاني:
أنه ضعيف، و نقل ذلك عن أبو أيوب السختياني، و الشافعي و أبي حاتم و أبي زرعة.
• أما أيوب فقال (حدثنا أبو الزبير، و أبو الزبير أبو الزبير) قال أحمد بن حنبل (يضعفه بذلك) و هعذا التضعيف ليس بظاهر من كلامه و حتى لو حمل على التضعيف فهو تضعيف مجمل غير مفسر و كذا فهو مخالف بمن ذكرنا من الحفاظ الذين وثقوه.
• و اما الشافعي فقال (يحتاج إلى دعامة) و يجاب عن لك بأجوبة:
1 - أنه قد خالفه غيره من الحفاظ الذين سبق ذكرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أن هذا تضعيف مجمل غير مفسر.
3 - أن من وثقه أمكن منه في هذا المجال ء أي مجال نقد الرجال و الجرح و التعديل ء.
4 - أن الشافعي قال ذلك في حالة غضب حيث احتج عليه رجل بحديث أبي الزبير فغضب و قال ذلك، و معلوم أن الإنسان إذا غضب قد يقول ما لا يريد أن يقوله.
5 - أن الشافعي احتج بجملة من الأحاديث فيها أبو الزبير.
• أما تضعيف أبو حاتم الرازي له، فيجاب عن ذلك بأجوبة:
1 - أن أبا حاتم الرازي شديد التزكية للرجال، و قد وصفه بذلك جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام و الحافظ الذهبي، و الحافظ ابن حجر، و من تتبع كلامه في الرجال تبين له ذلك بجلاء، و مما يدل على تشدده ما قاله عن الإماما الشافعي و الإمام مسلم و أبو حفص الفلاس حيث قال عن كل واحد منهم (صدوق) و من المعلوم ان هؤلاء أئمة حفاظ.
و كذا قوله عن عبد الرزاق (يكتب حديثه و لا يحتج به).
2 - أن هذه اللفظه كثيراً ما يستخدمها أبو حاتم و هي ليست صريحة في التضعيف، بل أحجياناً يقولها في أئمة حفاظ كمنا تقد فيما قاله عن عبد الرزاق فلعل هذا التضعيف محمول على التضعيف النسبي أي أنهم كذلك بالنسبة للثوري و شعبة و مالك مثلاً.
و قد روي عن بعضهم أنه قال (إنما الحجة الثوري و شعبة مالك).
• و أما أبو زرعة فهز كذلك يتشدد في الرواة احياناً.
هذا مجمل ما يمكن أن يجاب به على القائلين بتضعيف أبي الزبير.
ثن إني تتبعت حديثه منذ سنوات فوجدتها مستقيمة سواء عنعن أم لم يعنعن و حتى لو قيل بأنه مدلس كما وصفه بذلك النسائي ء و لا أعلم أحد نص على ذلك سواه ء فهو قل جداً من التدليس، و مما جعل بعض أهل العلم يضعفه بالتدليس قصته مع الليث بن سعد حيث قال سيعد بن أبي مريم حدثنا الليث قال: [جئت أبا الزبير فدفع إليّ كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو انني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟
فسألته فقال منه ما سمعت و منه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي.]
و الصحيح أن روايته عن جابر حجة مطلقاً سواء من طريق الليث أم غيره و سواء صريح بالتحديث أم لم يصرح، و هذه الأحاديث التي لم يسمعها من جابر إنما أخذها من صحيفة سلميان بن قيس اليشكري كما قاله أبو حاتم، و سليمان اليشكري ثقة فإذا علمت الواسطة و كان ثقة انتقى تعليل رواية الزبير عن جابر بالإنقطاع.
و قد احتج برواية ابي الزبير عن جابر و لو بالعنعنة أكثر المتقدمين منهم مسلم و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان.
و مما يؤيد و يقوي روايته بالعنعنة أنه ليس لأبي الزبير شيوخ ضعفاء كما قال ابن القيم و هو كما قال.
و قد تتبعت حديثه و لم أتوقف إلأا في حديثين أو ثلاثة قد تكلم فيها .. و منها:
1 - قصة ابن عمر عندما طلق زوجته، و هي حائض، حيث تفرد من دون أصحاب ابن عمر بزيادة (فردها عليه و لم يرها شيئاً)) أي أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحتسب هذه الطلقة التي وقعت حال حيضتها، و ذكر ابو داود أن أبا الزبير قد تفرد بذلك حيث قال (و الأحاديث كلها على خالف ما قاله أبو الزبير)
و قال ابن عبد البر في التمهيد (إنه قد خالف أصحاب ابن عمر).
2 - و بالفعل فإن أكثر الروايات عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم احتسب هذه الطلقة كما هي رواية أنس بن سيرين و سعيد بن جبير و يونس بن جبير و سالم بن عمر. أنتهى كلام الشيخ عبد الله السعد في رواية أبو الزبير المكي عن جابر و الكلام عن أبي الزبير و حاله في الرواية و ترجيح الشيخ عبد الله السعد لكونه ثقة حافظ كما تقدم و هذا كلام قديم للشيخ عبد السعد حفظه الله من أيام دروسه في الترمذي، و هو كذلك نفس مذهبه في ما قاله في درسه يوم الاثنين الموافق 23/ 2/1423هـ
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 02:31]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الفاضل التقرتي: جزاك الله خيرًا على ما تفضَّلتَ به.
وأضيف أنّ ما جاء في "صحيح مسلم" مصرَّحًا فيه بسماع أبي الزبير عن جابر يوازي ثلث ما ورد فيه معنعَنًا.
لكن، ليس هذا ما شغل بالي بادئ الأمر. الذي شغلني ابتداءً هو توثيق الكلام الذي نسبه الأخ جمال سعدي إلى الشيخ الألباني، ونصُّه:
"ضعَّف الشيخ رحمه الله رواية أبي الزبير المكي عن جابر في صحيح مسلم"
هذا الذي طلبت، لا غير ... وما زلت لم أظفر بحاجتي ...
والمقارنة بين مرويات عمر بن حمزة في "صحيح مسلم" (وعدد لا يتجاوز أصابع اليد) ومرويات أبي الزبير عن جابر (تتجاوز المائتين)، من شأنها أن تستوقف العاقل، وتجعله يستوثق من نسبة تلك المقولة إلى الألباني.
وقد قلتُ في مشاركتي الأخيرة:
"أنّ الشيخ الألباني تكلَّم عن تدليس أبي الزبير عن جابر؛ لكنه –في حدود اطلاعي المتواضع- لم يتعرَّض لذلك فيما يتعلق بعنعناته في "صحيح مسلم" تحديدًا.
هذا الذي أردت التنبيه إليه."
فإذا كان لأحد الإخوة علم بمصدر من المصادر المكتوبة أو المسموعة للألباني يقرر فيها ما ذكره الأخ جمال، فليُفِدْنا به؛ لأنه إن ثبت، فإنّ مفاده أنَّ الألباني كان يضعِّف ما يقارب المائة وخمسين حديثا في صحيح مسلم، على أقل تقدير! وهذا ليس بالأمر الهيِّن ...
والله الهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 02:37]ـ
بل تكلم اخي عن تدليس ابي الزبير عن جابر في السلسلة الضعيفة الجزء الثاني صفحة 407
((إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل)) يعني الجماع دون إنزال، رواه مسلم
قال في الضعيفة (2/ 406 - 407) (وهذا سند ضعيف له علتان: الأولى عنعنة أبي الزبير؛ فقد كان مدلسا ... إلخ، الثانية ضعف عياض بن عبدالرحمن الفهري المدني ... ) إلخ.
و ذكر قول الذهبي: في صحيح مسلم عدة احاديث مما لم يوضح فيها ابو الزبير السماع عن جابر و لا هي من طريق الليث عنه ففي قلبي منها شيئ اهـ
لكن كما قلت لك اخي الراجح في امر ابي الزبير انه لا يدلس، راجع هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=205581
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16386&highlight=%CA%CF%E1%ED%D3+%C7% E1%D2%C8%ED%D1
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 04:07]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
راجعتُ "السلسلة الضعيفة"، حفظك الله. وفيها كلام أكثر تصريحًا من الذي ذكرت ..
وفحوى كلام الشيخ كالتالي:
1_ أبو الزبير مدلِّس؛ والمدلِّس لا يحتج بحديثه ما لم يصرِّح بالتحديث.
2_ إذا ثبت ما يشهد له أو يعتضد به: صح الاحتجاج به.
3_ يستثنى من معنعنات أبي الزبير عن جابر: ما رواه عنه الليث بن سعد، لأنّه لم يرو عنه إلا ما صرّح فيه بالتحديث.
بالنسبة للشق الأول: الذي أذكره من كلام النووي أنّ ما جاء من روايات المدلِّسين في الصحيحين بـ "عن" محمول على ثبوت سماعهم من جهة أخرى.
بالنسبة للشق الثالث: إذا كان ما رواه الليث عن أبي الزبير ممّا صرَّح فيه أبو الزبير بالسماع عن جابر، لماذا روي معنعنًا في صحيح مسلم؟
ونحن إذا استثنينا ما رواه الليث عن أبي الزبير عن جابر في صحيح مسلم، فإنّ المتبقي من مرويات أبي الزبير عن جابر فيه يتجاوز المائة!
وسؤالي: لو استقرأ الشيخ الألباني، رحمه الله، عدد الأحاديث المروية عن أبي الزبير عن جابر في "صحيح مسلم"، أكان أصدر حكمه عليها بهذا الإطلاق؟
ولْنفرض أنَّ أحدنا تتبع كل هذا الأحاديث فوجد لها –أو لمعظمها- شواهد تعضدها، هل سيعفي ذلك كون صحيح مسلم متضمِّنا لأكثر من مائة حديث ضعيف، استنادًا إلى حكم الألباني؟
وإذا تأمَّلنا كلام الإمام النووي، صحّ لنا أن نتساءل: إذا كان "ما جاء من روايات المدلِّسين في الصحيحين بـ "عن" محمولا على ثبوت سماعهم من جهة أخرى"، لماذا يُثبِتاها من "الجهة الأخرى"؟
هذه بعض الأسئلة عنَّت لي حول الموضوع. ولست الآن خليَّ البال لتناولها، كما أنني لست من أهل هذا الشأن. ورجائي أن تلقى صدى لدى الإخوة الأفاضل فيتجاوبوا معها بما يفيد.
والله ولي التوفيق.
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 04:33]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الآن فقط اطلعت على موضوع له صلة وثيقة بما نحن فيه. وفيه تحريرات جياد وتأصيلات مفيدة؛ لكن المؤسف أنه لم يُختَم بخلاصة جامعة من الإخوة الذين أثروه بالمناقشة.
كما أنّ تعصب بعض الإخوة وتشنجهم في العبارة والطرح كثّف الغبش حول الموضوع، فكفَّ المُجيدون عن الكلام وانسحبوا. وهذه الآفة كثيرًا ما تحرمنا من العلم النافع والبحث المستجد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهو على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16386
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 11:21]ـ
بارك الله فيك اخي، هلا نظرت في الروابط التي ارسلتها
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 11:32]ـ
بالنسبة للشق الثالث: إذا كان ما رواه الليث عن أبي الزبير ممّا صرَّح فيه أبو الزبير بالسماع عن جابر، لماذا روي معنعنًا في صحيح مسلم؟
بارك الله فيك اخي و انا لنحب من يهتم بالحديث
اما روايات الليث محمولة على السماع للقصة المذكورة عنه انه رجع لابي الزبير فطلب منه ان يضع له علامة على الاحاديث التي سمعها من جابر لذلك هو يروي هذه الاحاديث (و ان كانت معنعنة) التي صرح له جابر سماعها في تلك الحادثة.
وسؤالي: لو استقرأ الشيخ الألباني، رحمه الله، عدد الأحاديث المروية عن أبي الزبير عن جابر في "صحيح مسلم"، أكان أصدر حكمه عليها بهذا الإطلاق؟
الشيخ الالباني رحمه الله يتبع الذهبي غالبا في احكامه لذلك نهج في ابي الزبير نهج الذهبي و هو عدم الرضا
ولْنفرض أنَّ أحدنا تتبع كل هذا الأحاديث فوجد لها –أو لمعظمها- شواهد تعضدها، هل سيعفي ذلك كون صحيح مسلم متضمِّنا لأكثر من مائة حديث ضعيف، استنادًا إلى حكم الألباني؟
لا نسمي هذا حديثا ضعيفا، الحديث صحيح و ان كان في سنده ابو الزبير فهو صحيح لغيره فلا يكون ضعيفا، و اصحاب الصحيحين يخرجان مثل هذه الاحاديث اذا صح عندهم من طرق اخرى و ذلك لعلو السند لكن لا نسمي هذا حديثا ضعيفا
وإذا تأمَّلنا كلام الإمام النووي، صحّ لنا أن نتساءل: إذا كان "ما جاء من روايات المدلِّسين في الصحيحين بـ "عن" محمولا على ثبوت سماعهم من جهة أخرى"، لماذا يُثبِتاها من "الجهة الأخرى"؟
كلام النووي مبني على الاجماع على صحة الصحيحين عامة و على منهج الشيخين فكلامه قاعدة عامة فقط
و في كل الاحوال قلنا ان ابا الزبير و ان دلس, دلس عن ثقات فلا يضره ذلك ففي الصحيح روايات للمدلسين من هذا النوع الذي لا يدلسون إلا عن ثقات فرواياتهم صحيحة لا غبار عليها و لا تلتفت لاحكام المتأخرين في هذا الامر، بل العبرة بحكم المتقدمين فهذا شعبة رغم حرصه على اجتناب المدلسين يروي عن ابي الزبير.
اما قصة ابي الزبير مع الليث فلا تثبت التدليس، غاية ما فيها انه دفع اليه صحيفة و لم يروي موهما السماع
راجع كتابي روايات المدلسين في صحيح مسلم و روايات المدلسين في صحيح البخاري لعواد الخلف ربما تجد فيهما ما يشفي
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:00]ـ
الذي ذهب اليه الدكتور عواد الخلف في كتابه رواية المدلسين في صحيح البخاري هو اثبات تدليس ابي الزبير
ـ[علي عمران]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:06]ـ
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ... إخواني ... على هذه الموضوعات القيمة .. وأنبه الإخوة الكرام إلى عدم الخروج عن موضوع النقاش حتى لا تكثر الصفحات على المتصفح في عدة وموضوعات وبذلك يستطيع الأخ الاستفادة من الورقة والله يرعاكم ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:20]ـ
لمن اراد المزيد، هذا شريط للشيخ الالباني رحمه الله يتكلم فيه عن عنعنة ابي الزبير المكي
أبي الزبير المكي الدقيقة (00:07:05)
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=299&coid=3828
ـ[أبومروة]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 02:42]ـ
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ... إخواني ... على هذه الموضوعات القيمة .. وأنبه الإخوة الكرام إلى عدم الخروج عن موضوع النقاش حتى لا تكثر الصفحات على المتصفح في عدة وموضوعات وبذلك يستطيع الأخ الاستفادة من الورقة والله يرعاكم ..
--------------
لعل سؤالي ليس واضحا للشيخ التقرتي -حفظه الله.
أنا سألت سؤالا:
ماهيته، هل صحيح أن الألباني رحمه الله ضعف بعض الأحاديث في الصحيحين؟ هذا هو السؤال.
كان الجواب ملما من الشيخ الواحدي-حفظه الله حين قال: وسؤالي: لو استقرأ الشيخ الألباني، رحمه الله، عدد الأحاديث المروية عن أبي الزبير عن جابر في "صحيح مسلم"، أكان أصدر حكمه عليها بهذا الإطلاق؟
ولْنفرض أنَّ أحدنا تتبع كل هذا الأحاديث فوجد لها –أو لمعظمها- شواهد تعضدها، هل سيعفي ذلك كون صحيح مسلم متضمِّنا لأكثر من مائة حديث ضعيف، استنادًا إلى حكم الألباني؟
وإذا تأمَّلنا كلام الإمام النووي، صحّ لنا أن نتساءل: إذا كان "ما جاء من روايات المدلِّسين في الصحيحين بـ "عن" محمولا على ثبوت سماعهم من جهة أخرى"، لماذا يُثبِتاها من "الجهة الأخرى"؟
خلاصة القول: هل ضعف الألباني رحمه الله أحاديث في الصحيحين؟
ثم إني أتوجه بالشكر الخالص المشايخ على إثراء هذا الموضوع بهذه الكمية الهائلة من المعلومات القيمة.
ولكن الأمر لايزال لم يتضح لدينا بعد.
أرجومن حضراتكم إفادتنا أكثر وإن كنا توسطنا الطريق.
جزاكم الله خيرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 03:55]ـ
--------------
لعل سؤالي ليس واضحا للشيخ التقرتي -حفظه الله.
أنا سألت سؤالا:
ماهيته، هل صحيح أن الألباني رحمه الله ضعف بعض الأحاديث في الصحيحين؟ هذا هو السؤال.
كان الجواب ملما من الشيخ الواحدي-حفظه الله حين قال: وسؤالي: لو استقرأ الشيخ الألباني، رحمه الله، عدد الأحاديث المروية عن أبي الزبير عن جابر في "صحيح مسلم"، أكان أصدر حكمه عليها بهذا الإطلاق؟
ولْنفرض أنَّ أحدنا تتبع كل هذا الأحاديث فوجد لها –أو لمعظمها- شواهد تعضدها، هل سيعفي ذلك كون صحيح مسلم متضمِّنا لأكثر من مائة حديث ضعيف، استنادًا إلى حكم الألباني؟
وإذا تأمَّلنا كلام الإمام النووي، صحّ لنا أن نتساءل: إذا كان "ما جاء من روايات المدلِّسين في الصحيحين بـ "عن" محمولا على ثبوت سماعهم من جهة أخرى"، لماذا يُثبِتاها من "الجهة الأخرى"؟
خلاصة القول: هل ضعف الألباني رحمه الله أحاديث في الصحيحين؟
ثم إني أتوجه بالشكر الخالص المشايخ على إثراء هذا الموضوع بهذه الكمية الهائلة من المعلومات القيمة.
ولكن الأمر لايزال لم يتضح لدينا بعد.
أرجومن حضراتكم إفادتنا أكثر وإن كنا توسطنا الطريق.
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اخي:
لقد اجبنا على الامر اخي انظر المشاركة رقم 13 فقد نقلت لك بعض ما ضعفه الشيخ في الصحيحين و بالمصادر فارجع لها.
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 12:08]ـ
من أراد البحث عن تضعيف الألباني لعنعنة أبي الزبير عن جابر فليرجع لتحقيقه لكتاب مختصر صحيح مسلم للمنذري، ففيه أمثلة كثيرة، ومقدمة موضحة، ومما قاله فيها (ص16 - 17): "سيمر بك أيها القارئ بعض التعليقات على بعض الأحاديث وإعلالها بعنعنة أبي الزبير كالحديث (97)، وإعلاله بعنعنة أبي الزبير عن جابر، ....... "
ومن أراد معرفة ما ضعفه في صحيح البخاري فلينظر حواشي مختصر صحيح البخاري للألباني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 06:31]ـ
قال الامام ابن تيمية رحمه الله
ومن الصحيح ما تلقاه بالقبول والتصديق أهل العلم بالحديث؛ كجمهور أحاديث البخاري ومسلم؛ فان جميع أهل العلم بالحديث يجزمون بصحة جمهور أحاديث الكتابين، وسائر الناس تَبَعٌ لهم في معرفة الحديث، فإجماع أهل العلم بالحديث على أن هذا الخبر صدق كإجماع الفقهاء على أن هذا الفعل حلال أو حرام أو واجب، وإذا أجمع أهل العلم على شيء فسائر الأمة تبع لهم؛ فإجماعهم معصوم لا يجوز أن يجمعوا على خطأ.
ومما قد يسمي صحيحًا ما يصححه بعض علماء الحديث، وآخرون يخالفونهم في تصحيحه، فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح، مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه، ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم، إما مثله أو دونه أو فوقه، فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل، مثل: حديث ابن وعلة عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (أيما إهاب دبغ فقد طهر) فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره، وقد رواه مسلم، ومثل ما روي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف ثلاث ركوعات وأربع ركوعات، انفرد بذلك عن البخاري، فإن هذا ضَعَّفه حُذَّاقُ أهل العلم، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم، وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات/وأربع ركوعات، أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم، ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين ولا كان له إبراهيمان، وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين في كل ركعة، كما روي ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم؛ فلهذا لم يَرْوِ البخاري إلا هذه الأحاديث وهو أحذق من مسلم؛ ولهذا ضعف الشافعي وغيره أحاديث الثلاثة والأربعة ولم يستحبوا ذلك، وهذا أصح الروايتين عن أحمد، وروي عنه أنه كان يجوز ذلك قبل أن يتبين له ضعف هذه الأحاديث.
ومثله حديث مسلم: (إن اللّه خلق التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة)، فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل: يحيي بن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي الفرج بن الجوزي وغيرهما، والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن اللّه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا هو المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر. /ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن،
مع أن حذاق أهل الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غلط فيه لأمور يذكرونها، وهذا الذي يسمي معرفة علل الحديث بكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا، ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث، وهذا فن شريف، وكان يحيي بن سعيد الأنصاري ثم صاحبه على بن المديني ثم البخاري من أعلم الناس به، وكذلك الإمام أحمد وأبو حاتم وكذلك النسائي والدارقطني وغيرهم. وفيه مصنفات معروفة.
وفي البخاري ـ نفسه ـ ثلاثة أحاديث نازعه بعض الناس في صحتها مثل: حديث أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الحسن: (إن ابني هذا سيد وسيصلح اللّه به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، فقد نازعه طائفة منهم أبو الوليد الباجي، وزعموا أن الحسن لم يسمعه من أبي بكرة،
لكن الصواب مع البخاري وأن الحسن سمعه من أبي بكرة، كما قد بين ذلك في غير هذا الموضع، وقد ثبت ذلك في غير هذا الموضع.
والبخاري أحذق وأخبر بهذا الفن من مسلم؛ ولهذا لا يتفقان على/حديث إلا يكون صحيحا لا ريب فيه قد اتفق أهل العلم على صحته ثم ينفرد مسلم فيه بألفاظ يعرض عنها البخاري،
ويقول بعض أهل الحديث إنها ضعيفة، ثم قد يكون الصواب مع من ضعفها، كمثل صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع، وقد يكون الصواب مع مسلم، وهذا أكثر، مثل قوله في حديث أبي موسي: (إنما جعل الإمام لِيُؤتَمَّ به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا) فإن هذه الزيادة صحَّحها مسلم، وقبله أحمد بن حنبل وغيره، وضعفها البخاري
وهذه الزيادة مطابقة للقرآن، فلو لم يرد بها حديث صحيح لوجب العمل بالقرآن، فإن في قوله: {وَإِذَا قُرِيءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]، أجمع الناس على أنها نزلت في الصلاة، وأن القراءة في الصلاة مرادة من هذا النص.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التبريزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 02:11]ـ
هل في البخاري أحاديث ضعيفة
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السنة النبوية وعلومها/مسائل في المصطلح
التاريخ 24/ 12/1424هـ
السؤال
هل صحيح أن الشيخ الألباني وجد أحاديث لا ترقى إلى الصحة في صحيح البخاري؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: أقول وبالله التوفيق:
نعم .. لقد ضعَّف الشيخ الألباني أحاديث قليلة جداً في صحيح البخاري، ولكن لا يلزم من تضعيف الشيخ لها أن تكون ضعيفة بالفعل، بل قد تكون صحيحة كما ذهب إلى ذلك البخاري من قبل، وقد تكون ضعيفة فعلاً. فتضعيف الشيخ الألباني – عليه رحمة الله- اجتهاد منه، قابل للقبول والرد.
لكن العلماء قد نصوا أن أحاديث الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) كلها مقبولة، إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض النقاد الكبار، الذين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق في علم الحديث. وأن ما سوى تلك الأحاديث اليسيرة، فهي متلقاة بالقبول عند الأمة جميعها.
وبناء على ذلك: فإن الحديث الذي يضعفه الشيخ الألباني في صحيح البخاري له حالتان:
الأولى: أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صواباً، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث (كما سبق). والله أعلم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
كلام موزون، ومضمونه معقول ..
الأولى:
(أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صواباً، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.).
الثانية:
(أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث).
ـ[أبومروة]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:42]ـ
بارك الله فيكم جميعا على ما قدمتموه من درر زكية
نفع الله بكم
ولكم منى جميعا أسمى عبارات التقدير والشكر والاحترام
محبكم في الله
أبومروة(/)
مناهج أئمة الجرح والتعديل
ـ[إني مهاجر إلى ربي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:40]ـ
مناهج أئمة الجرح والتعديل
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (11|82): «ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل. وإذا اتفقوا على تعديلٍ أو جرحٍ، فتمسك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه فتندم. ومن شذ منهم فلا عِبْرة به. فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها. فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر. ولئن خطب خاطبٌ من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول r. فنعوذ بالله من الخذلان».
قال ابن حجر في نزهة النظر (ص192): «وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل. فإنه إن عدل أحداً بغير تثبت، كان كالمثبت حكماً ليس بثابت، فيخشى عليه أن يدخل في زمرة "من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب". وإن جرح بغير تحرز، فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً. والآفة تدخل في هذا تارة من الهوى والغرض الفاسد –وكلام المتقدمين سالم من هذا غالباً– وتارة من المخالفة في العقائد».
ينبغي لطالب علم الحديث أن يعرف أن العلماء في الجرح والتعديل على أربع مراتب:
المتشددون: أبو حاتم الرازي (195 - 277هـ)، يحيى بن سعيد القطان (120 - 198 أو 168هـ)، العُقَيْلي (322هـ)، أبو الفتح الأزدي (374هـ)، ابن حِبَّان (في كتابه المجروحين) (354هـ)، أبو نعيم الفضل بن دكين المُلائي (130 - 219هـ)، عفان بن مسلم الصَفّار (ت220هـ)، ابن خراش الرافضي (يتعنت مع أهل السنة) (283هـ).
المعتدلون مع بعض التشدد: البُخاري (194 - 256هـ)، مُسلم (261هـ)، يحيى بن معين (158 - 233هـ)، أبو زُرعة الرازي (200 - 264هـ)، النَّسائي (215 - 303هـ)، علي بن المَديْني (261 - 234هـ)، مالِك (93 - 179هـ)، شُعْبة بن الحجاج (160هـ)، عبد الرحمان بن مهدي (135 - 198هـ)، أبو إسحاق إبراهيم الجُوزجاني السعدي (قد يتشدد مع الكوفيين) (259هـ)، أبو الحسن بن القطان الفاسي (قد يتشدد مع المجاهيل) (628هـ)، عثمان بن أبي شيبة (156 - 239هـ)، ابن حزم الأندلسي (384 - 456هـ).
المعتدلون مع بعض التساهل: محمد الذهلي (172 - 258هـ)، أحمد بن حنبل (164 - 241هـ)، أبو داود (275هـ)، أبو الحسن الدّارَقَطْني (385هـ)، ابن عدي (277 - 365هـ)، ابن سعد (168 - 230هـ)، دحيم (170 - 245هـ)، ابن يونس المصري (281 - 347هـ)، ابن نمير الكوفي (165 - 234هـ)، الخطيب البغدادي (392 - 463هـ)، ابن عبد البر (368 - 463هـ)، ابن منده (310 - 395هـ)، سُفيان بن سعيد الثَّوري (97 - 161هـ)، بقي بن مخلد الأندلسي (276هـ)، الذهبي (748هـ)، ابن حجر (852هـ).
المتساهلون: ابن خُزَيْمة (311هـ)، ابن حِبَّان (بذكره بكتاب "الثقات" أو بصحيحه) (354هـ)، الحاكم (321 - 405هـ)، البَيْهُقي (384 - 458هـ) (وهم تلامذة بعض)، العِجلي (261هـ)، أبو عيسى التِّرمِذِي (279هـ)، ابن السكن (294 - 353هـ)، أبو بكر البزّار (215 - 292هـ)، ابن جرير الطبري (310هـ)، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري (170 - 248هـ)، وتلميذه يعقوب بن سُفْيَان الفسوي (277 هـ)، أبو حفص بن شاهين (297 - 385هـ).
=========
أهم المراجع لهذا البحث: "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" للذهبي (ص158 - 159). وذكر الذهبي قريباً من هذا في "الموقظة" (ص83). وأشار إلى ذلك ابن ناصر الدين في "الرد الوافر" (ص10)، وابن حجر في "النكت" (ص482). إضافة إلى الاستقراء وإلى الأقوال الكثيرة المتفرقة التي أشرنا لبعضها في كل رجل من هؤلاء.
وهذا التقسيم لا يرجع له عموماً إلا عند اختلاف الجرح والتعديل. وقد رسم الحافظ الذهبي في ذلك السبيل الواضح لمن وجد اختلافاً في الكلام على الرجل الواحد من الأئمة النقاد، وكان منهم متشدد وآخر متساهل. فقال في رسالته القيمة "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" (172) عن الرواة: «قسم منهم متعنت في الجرح متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث ويلين بذلك حديثه. فهذا إذا وثق شخصاً فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه. وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه: فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق، فهو ضعيف. وإن وثقه أحد، فهذا الذي قالوا فيه لا يقبل تجريحه إلا مفسراً». قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة: «ما اشتهر من أن فلاناً من الأئمة مسهل وفلاناً متشدد ليس على إطلاقه. فإن منهم من يسهل تارة ويشدد تارة، بحسب أحوال مختلفة. ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام». وعليه: فلا يعني وصف الإمام بالتشديد إهدار تضعيفه، ولا وصفه بالتساهل إهدار توثيقه، ولا وصفه بالإنصاف اعتماد حكمه مطلقاً. وإنما فائدة هذه الأوصاف اعتبارها قرينة من قرائن الترجيح عند التعارض.
هذا كله في حال أن الرجل الراوي كثير الحديث. وأما إذا كان قليل الحديث فاختلف العلماء على مذاهب:
1) مذهب توثيق المجاهيل، حتى لو كانوا لا يعرفون عنهم شيئاً. وهو مذهب ابن حبان والعجلي وابن خزيمة والحاكم.
2) مذهب توثيق قليل الحديث، من ليس بالمشهور حتى لو لم يكن له إلا حديثٌ واحد. وهو مذهب ابن سعد وابن معين و النسائي والبزّار والطبري والدارقطني.
3) مذهب الجمهور: لا يوثقون أحداً حتى يطلعون على عدة أحاديث له تكون مستقيمة. وبذلك يجزمون بقوة حفظ هذا الراوي. وهو مذهب غالب علماء الجرح والتعديل وبخاصة علي بن المديني والبخاري وأبي حاتم الرازي.
4) مذهب التضييق في هذا والتشديد في ذلك. كما يفعل ذلك ابن حزم وابن القطان الفاسي حتى أنهم قد يجهّلون أناساً من الثقات أو أناساً لا بأس بهم.(/)
جدول مصطلحات علماء الجرح والتعديل رحمهم الله
ـ[إني مهاجر إلى ربي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجدول آخر الصفحة في الملفات المرفقة
جدول مصطلحات علماء الجرح والتعديل رحمهم الله
المصطلح صاحبه المراد به ملاحظات
يروي المناكير
عام تقال في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة، أي يروي عن شيخه أو من فوقه، وشيخه أو من فوقه هو يحدّث بالمناكير، فحدّث عنهم، إذًا معنى ذلك: أن هذا الراوي الذي روى تلكم المناكير عمن فوقه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي إذًا: هل الحمل (يعني التأنيب) يكون على ذلكم الراوي أو على من فوقه؟؟
على من فوقه
هل هذا جرح؟
لا .. ليس جرحًا
الجرح ليس فيه هو
في حديثه مناكير
عام هذه اللفظة كثيرًا ما تقال فيمن تكون النكارة فيه جزمًا أو احتمالا هل هذا اللفظ جرح؟
نعم .. لاشك
ليس بقوي (نكرة) عام تنفي القوة مطلقًا، وإن لم تثبت الضعف مطلقًا. أي بين بين.
ليس بالقوي (تعريف) عام تنفي الدرجة الكاملة من القوة، يعني هو قوي لكن ليس قويًا تمامًا. يقول النسائي: قولنا: ليس بالقوي ليس بجرح مفسد
للضعف ما هو عام ليس ببعيد عن الضعف. أي في الحفظ
إلى الصدق ما هو عام ليس ببعيد عن الصدق.
تغيّر بأَخَرة عام = تغير حفظه وضبطُه، اختل ضبطه في آخر عمره، وآخر أمره.
ضبطها: بأَخَرة - بآخِرِه – بآخِرَةٍ
تعرف وتنكر عام يأتي مرة بالمناكير ومرة بالمشاهير، مرة بأشياء منكرة، ومرة بأشياء مشهورة.
بصيغة الخطاب للمفرد المذكر
نَزَكوه عام طعنوا فيه، أو تركوه وفرقٌ بينه وبين المتروك:
(تركوه) معناها أن يكذب الرجل في أحاديث الناس، فهذا لا يحتج به وهي في المرتبة 4 من الجرح،
هذه (نزكوه) تركوه ولكن ليس الترك الاصطلاحي، وهذه في المرتبة الأولى من الجرح، يقبل في الشواهد والمتابعات،
ليس بثقة ولا مأمون عام يتعين به الجرح الشديد
(ليس بثقة) معروفة أنها جرح شديد، لكن قد يكون سياق اللفظ يدل على أنها لا يُعنى بها الجرح الشديد، فتنظر، ويحمل كل كلام على سياقه، فقد تأتي ولا يُعنى بها الجرح الشديد، كما ذكرنا في (ليس بشيء) وهذا قلنا نعرفه بالمقارنة مع أقوال الأئمة.
متهم بالكذب عام يُطلق على الراوي في حالين هما:
الأول: إذا تفرّد بروايةٍ ما يخالف بها أصول الدين وقواعده العامة، ولم يكن في الإسناد من يتهم به غيره.
الثانية: إذا عُرف عنه الكذب في كلامه مع الناس وإن لم يظهر منه ذلك في الحديث النبوي.
كذاب عام الإطلاق المشهور لهذه اللفظة ينصرف إلى مَن كذب النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة
تنبيه: بعضهم يطلقون الكذب على من يهم ويخطئ في حديثه وإن لم يظهر منه أنه تعمّد ذلك، فقد نجد بعض المتعنتين يقولون: كذاب على مَن يخطئ في حديثه، وإن لم يتعمّد لك، فعلى الإنسان أن يتنبه، وينظر ويقارن مع أقوال غيره من العلماء.
فلان أوثق منه، ومثل: ليس مثل فلان، ومثل: فلان أحبّ إليّ منه عام تضعيف نسبي، وتوثيق نسبي، يعني يقارن بين اثنين، ليس مثل فلان إذًا هو أضعف.
وقد يُسأل عن شخصين: ما تقول في محمد وعلي؟ فيقول: محمد ثقة، ويسكت، وحينما يُسأل عن محمد لوحده يقول: ضعيف جدًا، إذًا ما معنى قوله: محمد ثقة في المرة الأولى؟ هذا بالنسبة لعلي، فهو توثيق نسبي، فليُتنبّه.
لا يصح عام يقولونها في الإسناد الذي فيه انقطاع ومجاهيل
يغرب (مع جهالته وإقلاله في الحديث) عام يأتي بأحاديث لا يعرفها الناس
معناها: تالف وإذا قيل فيه تالف
يكون ممن لا يحتج به مطلقًا
الثبْت
عام أي الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة.
صالح، و: صالح الحديث عام مِن عادة علماء الحديث، إذا أطلقوا، وقالوا: صالح؛ فيراد بها الديانة، أي أمر العدالة.
وإذا أرادوا بها الصلاحية في الحديث، فإنهم يقيدونها، فيقولون: صالح الحديث.
ما أعلمُ به بأسًا عام من مراتب التعديل، وهي إما:
أرفع من: لا بأس به
أو نظيرها
محلّه الصدق عام مرتبته مطلق الصدق، أي أنه بشكل عام: صدوق، لا يخرج عنه
شيخ عام في الخامسة، فتكون في الشواهد والمتابعات ليست عبارة جرح، ولكنها أيضًا ليست عبارة توثيق، وبالاستقراء يلوح لك أنها ليس بحجة، فكلمة (شيخ) من جهة ليست توثيقًا، ومن جهة ليست جرحًا، ولكنه ليس بحجة.
شيخ ابن أبي حاتم في المرتبة الثالثة: يكتب حديثه وينظر فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
رجل صالح الحديث عبد الرحمن بن مهدي الرجل الذي فيه ضعف وهو صدوق صالح الحديث وصدوق عند ابن مهدي سواء.
اكتُبْ عنه مسلم ثقة
حديثه ليس بشيء الشافعي بمعنى: كذاب عند غيره فهي من أشد مراتب الجرح
كذا وكذا عبد الله بن أحمد كناية عمّن فيه لين يعني ضعف محتمل
لا سبيل إليه أحمد بن سيار
يريد بها أنه لا ينبغي الكلام فيه بمدح لضعف في الرواية ولا بقدحٍ لصلاحه في نفسه، فكأنه بين بين وأكثر الذين تكلموا فيه لم يقولوا تعمّد الكذب.
أرجو أنه لابأس به ابن عدي أرجو أنه لا يتعمّد الكذب
وهي مثل قوله: هو عندي من أهل الصدق يعني لم يتعمد الكذب
ضعيف ابن معين ليس بثقة، لا تكتب حديثه الظاهر أنها جرح شديد عنده
يكتب حديثه ابن معين أنه من جملة الضعفاء الذين يُكتَب حديثهم بالاعتبار مثلاً
ليس بشيء ابن معين أ) إما أن يقصد ليس بشيء، أي قليل الحديث
ب) وقد يقصد به ليس بشيء أي مجروح. أ) وهذا ليس جرحًا
ب) أي الجرح
ثقة ابن معين أ) ربما يُطلق كلمة ثقة على الثقة كما هو معلوم، أي كغيره، ب) لكن قد يطلق كلمة ثقة يريد بها أن الراوي لا يتعمّد الكذب
ليس به بأس ابن معين ثقة
فيه نظر البخاري يقتضي الطعن في صدق الراوي غالبًا، يعني في العدالة - هي من أشد الجرح في اصطلاحه في الأعمّ الأغلب
- لا يقصد بـ: فيه نظر التضعيف الشديد دائمًا، لكن في الأعمّ الأغلب.
- أحيانًا يأتي بلفظ: فيه نظر وحده، وأحيانًا يضيف إليها: في الأصل صدوق، فيترقى.
فيه نظر، وفي الأصل صدوق البخاري تعبيره هنا في الأصل صدوق خفف وطأة: فيه نظر، يعني هو ضعيف لكنه ليس شديد النظر
في حديثه نظر البخاري متهم واهٍ.
في إسناده نظر البخاري أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا لأنه ضعيف عنده
ليس بالقوي البخاري ضعيف
منكر الحديث البخاري لا تحلّ الرواية عنه
سكتوا عنه البخاري = قال الذهبي: ظاهرها أنهم ما تعرضوا له – أي العلماء – بجرح ولا تعديل، وعلمنا مقصده بالاستقراء أنها بمعنى: تركوه.
قال ابن كثير كلامًا جميلاً: البخاري إذا قال في الرجل: سكتوا عنه أو: فيه نظر؛ فإنه يكون في أدنى المنازل وأردئها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح".
صدوق أبو حاتم لا تقل عنده عن كلمة ثقة عند غيره أبو حاتم معروف بالتشدد
لا بأس به أبو حاتم ثقة
يكتب حديثه أبو حاتم هذه اللفظة ليست بصيغة توثيق ولا هي بصيغة إهدار (أي لا نتركه بمرة، بل هو بين بين، أي من الضعيف الحتمل، ليس بحجة تمامًا، لكن ممكن في الشواهد والمتابعات).
لا يحتج به أبو حاتم كانوا قومًا لا يحفظون فيحدّثون بما لا يحفظون فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابًا ما شئتَ". كلام طيب لابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (ج 24) حول هذا الاصطلاح:
"وأما قول أبي حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به؛ فأبو حاتم يقول مثل هذا لكثير من رجال الصحيحين (مع أنهم تجاوزوا القنطرة) وذلك أن شرطه في التعديل صعب، والحجة في اصطلاحه ليس هو الحجة في اصطلاح جمهور أهل العلم". اهـ
يكتب حديثه ولا يحتج به أبو حاتم صدوق ليس بحافظ، يحدّث بما لا يتقن حفظه، فيغلط ويضطرب
يكتب حديثه ولا يحتج به، فهو دون صدوق.
غالبًا إذا قيل في الرجل يكتب حديثه ولا يحتج به يعني يُكتب للاعتبار، أي يقوّى بغيره، لكن لا يحتج به كأن يكون صحيحًا أو حسنًا؛ لا، بل تبحث له متابعات وشواهد.
ليّن الدارقطني "لا يكون ساقطًا متروك الحديث، لكن يكون مجروحًا بشيء لا يسقط عن العدالة". يعني يكون في الشواهد والمتابعات، وهو في المرتبة الأولى من الجرح.
فلان أعور بين عميان الدارقطني هذا الراوي وإن كان فيه ضعف ما فهو أحسن حالاً ممن معه من الضعفاء في ذلك الإسناد.
فلان يعتبر به الدارقطني أي من جملة الضعفاء لكنه صالح للاعتبار بحديثه أي للشواهد والمتابعات
فلان لا يعتبر به
الدارقطني أي ضعيف جدًا لا يصلح للاعتبار
رديء المذهب الجوزجاني يقصد به المتشيعة، وإن كان تشيعه خفيفًا
ألفاظ قليلة الاستعمال أو نادرة الورود:
الميزان كناية عن قوة الحفظ والضبط
سداد من عيش أو: سداد من عوز يوحي بأنه في أدنى مراتب التوثيق، أي أنه بالكاد تقوّى
كان فسْلاً الرجل النذل الذي لا مروءة له.
ليس من جِمال المحامل. كناية عن الضعف، لكنه ضعف يسير
لا يُكتب عنه إلا زحفًا أي مَن أراد أن يتكلف الكتابة عنه؛ فلا بأس، كالذي يمشي زحفًا، فهذا من ألفاظ التضعيف، وكأنها شديدة.
مُودٍ بمعنى: هالك، مِن: أودى فلانٌ إذا هَلَكَ.
مؤَدٍّ حَسَنُ الأداء
يَزْرِفُ في الحديث معناها: يكذب
حاطب ليل كناية عن عدم الانتقاء، وهذا يعتري المكثر في الرواية، والمكثر في الكتابة.
دروس لأبي عاصم عبد الله الغامدي
إعداد بعض طلبة العلم جزاهم الله خيرا(/)
هل هناك ابحاث ردت على هذه المقاله
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
هل هناك ابحاث او كتب ردت على مقالة ان الحديث الضعيف يؤخذ به فى فضائل الاعمال
لان هذه المقاله فتحت علينا باب من الشر
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
/// تكلم عن ذلك الشيخ الألباني رحمه الله في مقدمات تمام المنة وغيره من كتبه
والشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه الحديث الضعيف
وغيرهما
/// والصحيح أن هذه القاعدة من قواعد أهل الحديث المتينة
وعليها جرى عمل جمهور العلماء وقولهم
وهو الصواب
وليس فيها فتح لباب شر ولا شيء من ذلك
والله أعلم
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:57]ـ
والصحيح أن هذه القاعدة من قواعد أهل الحديث المتينة
وعليها جرى عمل جمهور العلماء وقولهم
وهو الصواب
وليس فيها فتح لباب شر ولا شيء من ذلك
والله أعلم
جزاك الله خيرا على التوضيح
حيث يتخذها ابعض ذريعه للبدع وعندهم الحدديث الضعيف هو الضعيف والموضوع والمكذوب والباطل كل هذا يجوز العمل به فى فضائل الاعمال
ـ[البتيري]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 10:03]ـ
حكم قبول الحديث الضعيف فى فضائل الأعمال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فقد اختلف العلماء فى حكم قبول الحديث الضعيف فى فضائل الأعمال، وقد دارت مناقشات طويلة فى هذا الأمر، وقد تبين لى من متابعة ما يصدر من مؤلفات إسلامية، أو أشرطة تحمل الدروس والمواعظ، وكذلك بعض الفضلاء الذين يتحدثون فى الأجهزة الإعلامية، أو من فوق المنابر، تبين لى عدم دقة فهمهم لهذا الخلاف الذى وقع بين العلماء حول حكم قبول الحديث الضعيف فى فضائل الأعمال، مما جعلهم فى بعض الأحيان يروون الأحاديث الموضوعة، أو شديدة الضعف، لذا رأيت - من خلال مجلة الرسالة - أن أكتب عن هذا الأمر تذكيرًا وتنبيهًا صيانة لسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بعد المقالات السابقة فى الحديث الموضوع، وسوف نعرض - بإذن الله تعالى - لجميع الآراء، ثم نرجح ما نرى أولى الآراء بالتمسك به.
تمهيد
تميزت هذه الأمة بأنها أمة السند، قال ابن المبارك: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (1)، وقال سفيان الثورى: الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبأى شيء يقاتل (2).
والحديث الضعيف «المردود» هو الذى لم يرجح صدق المخبر به (3)، وأسباب ضعف الحديث تخلف شرط أو أكثر من شروط الحديث الصحيح أو الحسن، قال الإمام العراقى: «كل حديث لم يجتمع فيه صفات الحديث الصحيح، ولا صفات الحديث الحسن، فهو حديث ضعيف» (4)، ويكون ذلك إما بقطع فى السند، أو طعن فى الراوى، أو الشذوذ، أو العلة، إلا إذا جبر من طريق آخر بما يجبره، إذا كان صالحًا للجبر.
قال الإمام النووى: إذا رأيت حديثًا بإسناد ضعيف، فلك أن تقول: هو ضعيف بهذا الإسناد، ولا تقل ضعيف المتن لمجرد ضعف ذلك الإسناد، إلا أن يقول إمام لم يرو من وجه صحيح، أو أنه حديث ضعيف مفسرًا ضعفه (5).
الفرق بين ما يستدل به فى الحلال والحرام وفى غير ذلك:
قال الإمام اللكنوى: «وليعلم أن الأحكام وغير الأحكام، وإن كانت متساوية الأقدام فى الاحتياج إلى السند - وما خلا عن السند فهو غير معتمد - إلا أن بينهما فرقًا من حيث إنه يشدد فى أخبار الأحكام من الحلال والحرام، وفى غيرها يقبل الإسناد الضعيف بشروط صرح بها الأعلام» (6).
قال الإمام النووى فى الأذكار: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل فى الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا، وأما الأحكام كالحلال والحرام، والبيع، والنكاح، والطلاق، وغير ذلك، فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح، أو الحسن، إلا أن يكون فى احتياط فى شيء من ذلك» (7).
ما نقل عن العلماء فى العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الأعمال:
(1) قال الإمام أحمد وغيره من الأئمة: إذا روينا فى الحلال والحرام شدَّدنا، وإذا روينا فى الفضائل ونحوها تساهلنا» (8).
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) قال النووى: «ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل فى الأسانيد ورواية سوى الموضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه فى غير صفات الله تعالى والأحكام، كالحلال والحرام، ومما لا تعلق له بالعقائد والأحكام» (9).
(3) قال السيوطى - شارحًا لقول الإمام النووى السابق: «لم يذكر ابن الصلاح والمصنف - النووى - هنا وفى سائر كتبه لما ذكر سوى هذا الشرط وكونه فى الفضائل ونحوها» ثم يورد بعد ذلك آراء أخرى فيقول: «وذكر شيخ الإسلام - يعنى الإمام ابن حجر - له ثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين، والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه، نقل العلائى الاتفاق عليه.
الثانى: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.
وهذان - أى الشرط الثانى والثالث - ذكرهما ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد.
وقيل: لا يجوز العمل به مطلقًا، قاله أبو بكر بن العربى، وقيل: يعمل به مطلقًا، ويعزو ذلك إلى أبى داود وأحمد، وأنهما يريان ذلك أقوى من رأى الرجال.
ثم يقول السيوطى: «وعبارة الزركشى: الضعيف مردود ما لم يقتض ترغيبًا أو ترهيبًا، أو تتعدد طرقه، ولم يكن المتابع منحطًا عنه، وقيل لا يقبل مطلقًا، وقيل: يقبل إن شهد له أصل، واندرج تحت عموم .. انتهى، ويعمل بالضعيف أيضًا فى الأحكام إذا كان فيه احتياط» (10).
وفى الفتح المبين لابن حجر الهيتمى: قد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الأعمال؛ لأنه إن كان صحيحًا فى نفس الأمر، فقد أعطى حقه من العمل به، وإلا لم يترتب على العمل به مفسدةُ تحليل ولا تحريم ولا ضياع حق للغير» (11).
والمتتبع لما عليه أئمة المذاهب يجد أنهم عملوا بالحديث الضعيف، وقدموه على الرأى، وكان الإمام أحمد يعمل بالضعيف إذا لم يوجد غيره، ولم يكن ثم ما يعارضه، وفى رواية عنه: «ضعيف الحديث عندنا أحب من رأى الرجال» (12).
خلاصة الأمر:
يتضح لنا فى هذه المسألة ثلاثة آراء:
لرأى الأول: أن يعمل بالحديث الضعيف مطلقًا، أى فى الحلال والحرام، وغيره بشرط أن لا يوجد غيره، ولم يكن من الأدلة ما يعارضه، وممن اشتهر عنهم هذا الرأى الإمام أحمد بن حنبل، وأبو داود وغيرهما.
لكن الإمام ابن تيمية فى منهاج السنة يقول: «قولنا: إن الحديث الضعيف خير من الرأى، ليس المراد به الضعيف المتروك، لكن المراد به الحسن، كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وحديث إبراهيم وأمثالهما ممن يحسن الترمذى حديثه أو يصححه» (13).
وقال الإمام ابن القيم فى إعلام الموقعين: «الأصل الرابع من أصول الإمام أحمد التى ببنى عليها فتاويه: الأخذ بالمرسل، والحديث الضعيف إذا لم يكن فى الباب شيء يدفعه، وهو الذى رجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر، ولا ما فى رواته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه والعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح، وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد فى الباب أثرًا يدفعه، ولا قول صاحب، ولا إجماعًا على خلافه: كان العمل به عنده أولى من القياس» (14).
ولكن يعترض على ذلك بأن ابن منده حكى أنه سمع محمد بن سعد الباوردى يقول: كان مذهب النسائى أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه، قال ابن منده: وكذلك أبو داود يأخذ مأخذه، ويخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد فى الباب غيره؛ لأنه أقوى عنده من رأى الرجال (15).
الرأى الثانى: لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقًا لا فى فضائل الأعمال، ولا فى الحلال والحرام، ونسب هذا الرأى إلى القاضى أبى بكر بن العربى، والشهاب الخفاجى، والجلال الدوانى، وممن توسع فى هذا الرأى، والعمل به الإمام اللكنوى فى «ظفر الأمانى بشرح خلاصة الجرجانى»، وفى رسالته «الأجوبة الفاضلة»، وكذلك الخطيب فى «الكفاية» وابن عدى فى كتابه «الكامل»
الرأى الثالث: وهو مذهب جماهير المحدثين والفقهاء وغيرهم، وحكى الاتفاق عليه الإمام النووى، والشيخ على القارى، والإمام ابن حجر الهيتمى، وقد بين الإمام ابن حجر العسقلانى شروطًا فى ذلك مما يجعل رأيه موضحًا لأصحاب هذا الرأى سبق ذكرها، وهى:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين، والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه، نقل العلائى الاتفاق عليه.
الثانى: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.
وهذان - أى الشرط الثانى والثالث - ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد.
مناقشة الآراء:
قال الإمام اللكنوى - بعد عرض جميع الآراء: «هذه العبارات ونحوها الواقعة فى كتب الثقات تشهد بتفرقهم فى ذلك، فمنهم من منع العمل بالضعيف مطلقًا، وهو مذهب ضعيف، ومنهم من جوزه مطلقًا، وهو توسع سخيف، ومنهم من فصل وقيد، وهو المسلك المسدود» (16).
مناقشة الرأى الأول:
وهو الرأى الذى يرى العمل بالحديث الضعيف مطلقًا، والذى يرد عليه أن الحكم وفقًا للدليل - الحديث - إنما هو تشريع، وإثبات التشريع بما غلب على الظن عدم ثبوته يعد تشريعًا فى الدين، بما لم يثبت بالدليل، ولم يرد إذن من الشارع به، وأن القول بأن ذلك فى فضائل الأعمال والترغيب والترهيب فغير مقبول، حيث يرد الأمر، ويقال عنه مستحب، أو تطالب الأمة بما ورد فى الحديث مع كونه ضعيفًا، وما الاستحباب إلا مرتبة من مراتب الأحكام الشرعية (الاستحباب درجة من درجات المندوب).
وبالتالى بناء على هذا الرأى فقد أثبت حكم شرعى بحديث ضعيف مع اتفاقهم أن الضعيف لا يعمل به فى مجال الأحكام، فبذلك يظهر تناقض الكلام.
وأجيب على ما سبق بأن العمل بالحديث الضعيف «ليس من باب الاختراع فى الشرع، وإنما هو ابتغاء فضيلة، ورجاؤها بأمارة ضعيفة من غير مفسدة عليه» (17).
وقيل: «إن ثبوت الفضائل والترغيب لا يلزمه حكم، ألا ترى أنه لو ورد حديث ضعيف فى ثواب بعض الأمور الثابت استحبابها والترغيب فيها، أو فى فضائل بعض الأصحاب أو الأذكار المأثورة، لم يلزم مما ذكر ثبوت حكم أصلاً، ولا حاجة لتخصيص الأحكام والأعمال - كما توهمه الدَّوانى - للفرق الظاهر بين الأعمال وفضائل الأعمال» (18).
وهذه الأقوال جميعًا يرد عليها بما ثبت فى أقوال الأئمة، حيث استدلوا بالحديث الضعيف على ندب بعض الأمور، وكذلك ما نصوا عليه من جواز العمل بالحديث الضعيف فى الترغيب والترهيب والمناقب وفضائل الأعمال (19).
مناقشة الرأى الثانى:
وهو أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقًا، ويرى من يذهب إلى هذا الرأى أن لدينا مما صح فى الفضائل والترغيب والترهيب من جوامع كلم المصطفى، ثروة يعجز البيان عن وصفها، وهى تغنينا عن رواية الأحاديث الضعيفة فى هذا الباب، وبخاصة أن الفضائل، ومكارم الأخلاق من دعائم الدين، ولا فرق بينها وبين الأحكام من حيث ثبوتها بالحديث الصحيح أو الحسن، فمن الواجب أن يكون مصدرها جميعًا الأخبار المنقولة (20).
مناقشة الرأى الثالث:
وهو الرأى الذى كشف قواعده وأسسه الإمام ابن حجر العسقلانى، ووضع له ضوابط وشروط سبق ذكرها.
الرأى الذى نميل إليه ونرجحه.
وقبل بيان الرأى الذى نميل إليه ونرجحه، لابد من بيان بعض الأمور:
(1) لماذا نلجأ إلى الأحاديث الضعيفة فى فضائل الأعمال، وفى الترغيب والترهيب، هل السبب فى ذلك قلة ما عندنا من أحاديث مقبولة فى الباب، أم هو قلة الوقت المبذول فى البحث؟
(2) على الرأى الثالث: هل من يأتى بأحايث ضعيفة فى الفضائل وأمثالها يتأكد أن الضعف غير شديد، وبالتالى فلا يروى حديثًا انفرد به الكذابون، أو المتهمون بالكذب، أو من فحش غلطه، أم أنه - غالبًا - لا يعلم أحكام العلماء فى الجرح والتعديل. إن مراجعة بسيطة للمقالات السابقة (21) لنا فى هذه المجلة الغراء عن الحديث الموضوع يجد أن الكثير منها متداول على ألسنة الوعاظ رغم أنها مكذوبة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
(3) وعلى الرأى الثالث أيضًا، فهل يتأكد أن مثل ما يرويه يندرج تحت أصل معمول به.
(4) وهل الكُتاب والوعاظ والأئمة إذا تأكدوا وتوفرت لهم المعلومات السابقة، فهل حين يعلمون الناس هذه الأحاديث الضعيفة، ويعلمونهم العمل بموجبها يعملونهم أيضًا أن لا يعتقدوا عند العمل ثبوت ذلك، بل على الناس أن يعتقدوا عند العمل بالضعيف أن ذلك من باب الاحتياط.
من هنا:
(يُتْبَعُ)
(/)
نقول: إن أفضل الآراء هو الرأى الثانى الذى يمنع العمل بالحديث الضعيف مطلقًا، خاصة وأن العلماء ذهبوا إلى ما كان ضعفه يقبل الجبر، وجاء ما يجبره من مثله فأدخلوه فى قسم المقبول تحت اسم «الحسن لغيره»، وكذلك لاختلاف السابقين فى تعريف الضعيف، حيث كان أكثرهم يعنون به الحسن أو ما يقاربه، وهذا ما يطمئن إليه المرء؛ إذ لا يتصور فضيلة أو أمرًا يرغب فيه، أو يرهب منه إلا نقل لنا فيه من الأحاديث المقبولة ما يمكن الاعتماد عليه، ولكن الأمر يحتاج من الباحث أو الواعظ جهدًا يبذله لتحرى الخير الذى يرجوه، وعليه أن لا يستسهل الجمع من الكتب التى لم تفرق ولم تميز.
على أننا أيضًا لا ننكر ما ذهب إليه الإمام اللكنوى حين قال: فالحق فى هذا المقام: أنه إذا لم يثبت ندب أو جواز بخصوصه بحديث صحيح، وورد بذلك حديث ضعيف ليس شديد الضعف يثبت استحبابه وجوازه به، بشرط أن يكون مندرجًا تحت أصل شرعى، ولا يكون مناقضًا للأصول الشرعية والأدلة الصحيحة (22).
ثم يوضح (رحمه الله) هذا الأمر بقوله: «والذى يصلح للتعويل: أنه إذا وجد حديث ضعيف فى فضيلة عمل من الأعمال، ولم يكن هذا العمل مما يحتمل الحرمة أو الكراهة، فإنه يجوز العمل به ويستحب؛ لأنه مأمون الخطر ومرجو النفع، إذ هو دائر بين الإباحة والاستحباب، فالاحتياط العمل به رجاء الثواب، وأما إذا دار بين الحرمة والاستحباب فلا وجه لاستحباب العمل به.
وأما إذا دار بين الكراهة والاستحباب فمجال النظر فيه واسع؛ إذ فى العمل دغدغة الوقوع فى المكروه، وفى الترك مظنة ترك المستحب، فلينظر: إن كان حظر الكراهة أشد بأن تكون الكراهة المحتملة شديدة، والاستحباب المحتمل ضعيفًا، فحينئذ يرجح الترك على العمل فلا يستحب العمل به.
وإن كان حظر الكراهة أضعف بأن تكون الكراهة - على تقدير وقوعها - كراهة ضعيفة دون مرتبة ترك العمل - على تقرير استحبابه - فالاحتياط العمل به، وفى صورة المساواة: يحتاج إلى نظر تام، والظن أنه يستحب أيضًا؛ لأن المباحات تصير بالنية عبادة، فكيف ما فيه شبهة الاستحباب لأجل الحديث الضعيف؟
فجواز العمل واستحبابه مشروطان: أما جواز العمل فبعدم احتمال الحرمة، وأما الاستحباب فبما ذكرناه مفصلاً (23).
من هنا نؤكد على النصيحة للإخوة الكرام بالتمسك بالأحاديث المقبولة (الصحيح لذاته، والصحيح لغيره، والحسن لذاته، والحسن لغيره)، وأن يبذلوا جهدًا فى مراجع الأئمة الثقات، وأن يأخذوا العلم من الكتب المحققة بمعرفة الأثبات من العلماء حماية لدين الله وصونًا له، أما من أراد غير ذلك فعليه أن يبذل الجهد للتحقق فى توافر الشروط التى أشار إليها الأئمة والأعلام وبينها الإمام ابن حجر، وبسطها وشرحها الإمام اللكنوى.
والله ولى التوفيق، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الهوامش:
(1) مسلم فى مقدمة صحيحة 1/ 87، والسيوطى فى تدريب الراوى 2/ 160 (ط دار إحياء السنة النبوية).
(2) السبكى فى طبقات الشافعية 1/ 167، والسيوطى المرجع السابق.
(3) شرح نخبة الفكر لابن حجر ص19.
(4) التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من مقدمة ابن الصلاح ص54، «النوع الثالث».
(5) تقريب النواوى، راجع تدريب الراوى 1/ 298.
(6) الأجوبة الفاضلة للإمام محمد عبد الحى اللكنوى تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ص36
(7) الأذكار للنووى ص7 - 8.
(8) الأجوبة الفاضلة - مرجع سابق ص36.
(9) تدريب الراوى ج1 ص298.
(10) تدريب الراوى جـ ص298/ 299.
(11) ص32.
(12) راجع شرح ابن علاف للأذكار (1/ 86)، والأجوبة الفاضلة ص47، وفيها استيفاء لمناقشة ذلك
(13) 2/ 191.
(14) 1/ 31.
(15) تدريب الراوى 1/ 167.
(16) الأجوبة الفاضلة - مرجع سابق - ص53.
(17) ينسب ذلك لابن حجر المكى الهيتمى - راجع الأجوبة الفاضلة ص43.
(18) راجع الأجوبة الفاضلة 53/ 54، ويرجع ذلك إلى أحمد الخفاجى فى نسيم الرياض شرح شفاء القاضى عياض.
(19) تراجع النصوص السابقة فى هذا الشأن.
(20) المختصر الوجيز فى علوم الحديث، د. محمد عجاج الخطيب ص159.
(21) راجع أعداد مجلة الرسالة الثلاث السابقة على هذا العدد.
(22) الأجوبة الفاضلة ص55.
(23) الأجوبة الفاضلة 57/ 58.
الشيخ عبد الخالق حسن الشريف
ـ[الرجل المحترم]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:14]ـ
جزاك الله خيرا خى البتيرى(/)
من أخطاء حماد بن سلمة في المتن
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 03:42]ـ
تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ >> سُورَةُ الْحَاقَّةِ >>
1849 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: " يَنْشُرُ اللَّهُ كَنَفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ هَكَذَا، وَقَالَ: بِيَدِهِ فَوْقَهُ فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَذِهِ حَسَنَةٌ عَمِلْتَهَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، سَاعَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ قَبِلْتُهَا مِنْكَ، ثُمَّ يَسْجُدُ الْمُؤْمِنُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَذِهِ سَيِّئَةٌ عَمِلْتُهَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ فَيَسْجُدُ الْمُؤْمِنُ، فَيَقُولُ الْخَلْقُ: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ الَّذِي لَا يُرَى فِي كِتَابِهِ إِلَّا الْحَسَنَاتُ مِنْ كَثْرَةِ مَا يَسْجُدُ، فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ. إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ " إِنِّي أَيْقَنْتُ " *
قال الإمام مسلم: (وحماد يعدّ عندهم إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
الزُّهْدُ لِأَسَدِ بْنِ موسَى >> بَابُ ذِكْرِ مُحَاسَبَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ >>
89 نا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ الْمُؤْمِنُ كِتَابَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، فَيُقَرِّرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذُنُوبِهِ، فَيَقُولُ: عَبْدِي عَمِلْتَ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُ، وَيُبْدِلُهُ مَكَانَهَا حَسَنَاتٍ، فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ فَيَوَدُّ أَنَّ مَنْ عَلَى الْأَرْضِ يَنْظُرُونَ فِي كِتَابِهِ. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ، فَيَقُولُ: عَبْدِي عَمِلْتَ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِكَ إِنْ عَمِلْتُهُ فَيَقُولُ الْمَلِكُ: أَمَا عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ إِنْ كُتِبَ عَلَيَّ إِلَّا بَاطِلٌ فَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا. فَيَقُولُ الْمَلِكُ: أَمَا عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ " قَالَ الْأَشْعَرِيُّ: فَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْطِقُ مِنْهُ فَخِذُهُ الْيُمْنَى *
ـ[ابو بردة]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 10:00]ـ
بارك الله فيك
أين خطأ حماد بن سلمة هنا؟
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 01:14]ـ
حماد لما كبر ساء حفظه
ولهذا تركه البحاري ومسلم يخرج له من طريق ثابت
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
المخالفة ظاهرة من حيث زيادة السجود و إختلاف المعنى و قد كان غالب خطئه في الإسناد و هذا الخطىء في المتن قليل و هو أشد.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 10:36]ـ
أخي الكريم
الحكم على حمادٍ بأنه أخطأ لا ينبغي اطلاقه إلا بعد دراسة رجال السند والنظر فيمن خالف حماداً هل هو ثقة
فنحكم له
أما أنه ضعيف فنقدَّم حماداً عليه كما هو الحال هنا فإن عدي بن الفضل ضعيف وحماد أوثق منه
وإنما تكلَّم العلماء في حماد إذا خالفه غيره من الثقات في غير ثابت البناني فيؤخذ بقول من خالف حماداً
بشرط كونه ثقة لا أن حماداً ضعيف مطلقاً في غير البناني -- فتنبَّه
وأوصيك أخي تقرأ تراجم الرواة قراءة متأنية عند الحكم على الأسانيد
حتى لا ترد حديث رسول الله (ص) بلا دليل
فإن هذا الأثر له حكم الرفع
والله يحفظك
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 01:47]ـ
عديّ بن الفضل بتشديد الياء ثقة كما في التقريب و ليس هو عدي بن الفضل بتسهسل الياء متروك و كلاهما من الثامنة فتنبه.
أما حماد بن سلمة فقد تكلم فيه الإمام مسلم في يونس بن عبيد كما تقدم و في غيره و إنما قبلت روايته عن شيوخه الذين لازمهم طويلة فجبر ضعفه بطول ملازمته لهم و منهم ثابت البناني.
فتعين قبول روات الثقة منهما و الذي أختاره روات عديّ بن الفضل لأنه الأوثق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:50]ـ
مكرر
ـ[ابو بردة]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:51]ـ
عندما رأيت مشاركتك الثانية عرفت أنك تحاول أن تتنصل
حيث جزمت بخطأ حمادٍ دون بحث وبصيرة وإنما هو التخبط
وعدم البحث والنظر في كتب الرجال والمقارنة بين الرواة
بل أرحتَ نفسك وجزمت بالخطأ!
ثم بعد ذلك أتيت بطامّة أخرى عندما جزمت بأن عدي بن الفضل المذكور هو الثقة وليس الضعيف
ولا أدري هل بحثت في التراجم ليتبين لك من هو
أم جهلاً وهوىً منك
ولم تأخذ بوصيتي لك في النظر والتأني فأوصيك أن لا تلج باباً
لست أهلاً له فباب التصحيح والتضعيف والمقارنة بين الرواة
باب يحتاج الى تدرّب ورويّة مع نبذ الهوى
أمَّا عدي بن الفضل في السند فهو التيمي أبو حاتم المصري الضعيف
قال في التهذيب
عدي بن الفضل التيمي أبو حاتم البصري مولي بني تيم بن مرة.
روى عن علي بن الحكم البناني وعبيدالله بن أبي بكر بن انس وايوب وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وسعيد المقبرى وسهيل بن أبي صالح وموسى بن عبيدة الربذي وغيرهم.
وعنه أبو عامر العقدي وعبد الوهاب الخفاف وزيد بن الحباب وأبو ياسر عمار
ابن هارون المستملي ومسلم بن ابراهيم وعلي بن الجعد وأبو عمرو الحوضي ومحمد بن جعفر الوركاني ومنصور بن أبي مزاحم وآخرون.
قال الدوري عن ابن معين ضعيف وقال مرة ليس بشئ وقال مرة يكتب له حديثه وقال مرة لا ولا كرامة وقال الدارمي عن ابن معين ليس بثقة وقال ابن أبي حاتم عن أبيه متروك الحديث قال وترك أبو زرعة حديثه كان في كتابه عن عبد الواحد بن غياث عنه فلم يقرأه علينا وقال ليس بقوي وقال أبو داود ضعيف وقال في موضع آخر لا يكتب حديثه وقال النسائي ليس بثقة.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا في النهي عن البول قائما وذكره ابن عدي بهذا الحديث وغيره وقال له أحاديث صالحة عن شيوخ البصريين مثل أيوب ويونس بن عبيد وغيرهما ومناكير لا يحدث بها عنهم غيره.
قلت: ونقل عن أبي الورد أنه متروك وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن ابن المديني كان ضعيفا وقال ابن حبان ظهرت المناكير في حديثه فبطل الاحتجاج بروايته وقال الدارقطني متروك وقال العجلي ضعيف الحديث وقال أبو العرب في الضعفاء قال ابن عبدالرحيم البناني ليس بثقة وقال الساجي ضعيف كان من العباد ولم يكن يكذب كان يهم في الحديث وقال الجوزجاني لم يقبل الناس حديثه وأرخ ابن قانع وفاته سنة (171).
337 - تمييز عدي بن الفضل ويقال ابن الفضيل بصري أيضا.
سمع خطبة عمر بن عبد العزيز بخناصرة
روى عنه الاصمعي ومعتمر بن سليمان قال الحسين بن حبان عن ابن معين ثقة وقال ابن حبان في الثقات عدي بن الفضل شيخ يروي عن عمر بن عبد العزيز.
وعنه المعتمر بن سليمان وليس هذا بصاحب ايوب ذاك مولى بني تميم ادخلناه في الضعفاء.
قلت: حكى ابن ماكولا أن ابن معين قيده بالصاد المهملة وانكر ابو حاتم وأبو زرعة على البخاري تسميته اياه الفضل باسكان الضاد وقالا إنما هو الفضيل يعني بالتصغير.
انتهى
فانظر أصلحك الله قول ابن حبان
((وليس هذا بصاحب ايوب ذاك مولى بني تميم ادخلناه في الضعفاء.))
ورواية عدي عن أيوب ويونس كثيرة في كتب السنة فراجعها!!
أما الثقة فهو الذي يروي عن عمر بن عبد العزيز وعنه معتمر والاصمعي
ففي مصنف ابن أبي شيبة قال حدثنا معتمر عن عدي بن الفضيل قال: أتيت عمر بن عبد العزيز فاستحفرته بئرا، قال: اكتب حريمها خمسين ذراعا وليس له حق مسلم ولا يضره، وابن السبيل أول من يشرب.
ورواية معتمر أيضاً عند أبي نعيم في الحلية
حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا رجاء بن الجارود، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن عدي بن الفضل، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب، فقال: اتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإنه إن كان لأحدكم رزق في رأس جبل أو حضيض أرض يأته.
عموما أخي لا تحكم على سند أو حديث حتى يكون لك سلف
من أهل العلم الكبار حتى لا تقع بمثل هذه الأخطاء
محبك
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:08]ـ
اخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد مر معك تعليق ابن حجر امير المؤمنين بالحديث .. حيث قال في ترجمة حماد بن سلمة قال:
ابو سلمة, ثقة عابد اثبت الناس في ثابت, وتغير حفظة بأخرة, من كبار الثامنة, مات سنة سبع سنين.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 02:39]ـ
حسبي الله و نعم الوكيل
أنت لا تريد النصح و إنما أردت المغابة فقط، ولو أردت النصح لما إتهمتني بالهوى، فأنا لم أقصد مخالفت الحق و إنما كتبت موضوعي هذا لإبحثه معك و مع غيرك حتى نستفيد.
وذكره ابن عدي بهذا الحديث وغيره وقال له أحاديث صالحة عن شيوخ البصريين مثل أيوب ويونس بن عبيد وغيرهما ومناكير لا يحدث بها عنهم غيره.
فهاهو ابن عدي يوثقه في يونس بن عبيد و يقول له أحاديث صالحة مع أنه أورد له حديث عن يونس بن عبيد تفرد به و لم ينكر.
أما حماد بن سلمة فهو يخطىء في يونس بن عبيد
أما قولي أنه عدي بن فضيل الثقة فلأني لم أرجع إلىّ إلى كتاب التقريب عندي مضبوط كما ذكرت لك فلها جزمت أنه الثقة و كان المفروض أن أرجع إلى كتب أخرى في الرجال لكني وثقت بالتقريب ليس هوى مني يا أخي.
و أنا أنصحك أن لا تصيب شخص بجهالة فتصبح على ما فعلت نادم
و بالله التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 02:56]ـ
و الله يا أخي إن مشاكت و فائدك سرتي أكثر من حزنى بالإساأت و هذا موضوع أدعوك لقراءته لأن فيه هاذا الحديث
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28518
و أرجو حسن ضني بكم و بأخلاقكم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 02:49]ـ
و هاذه متابعة تامة من ابن علية لعدي بن الفضل موقوفة على ابي موسى و لها حكم الرفع لأنه لا يقال بالعقل تقوي إحتمال الخطىء عند حماد بن سلمة
جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=299515) >> سُورَةُ يس ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=332611) >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=332851) >>
: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ ( java******:)، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:)، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ( java******:)، قَالَ: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ ( java******:): قَالَ أَبُو مُوسَى ( java******:): " يُدْعَى الْمُؤْمِنُ لِلْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَبُّهُ عَمَلَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَيَعْتَرِفُ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ عَمَلْتُ عَمَلْتُ عَمَلْتُ، قَالَ: فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَيَسْتُرُهُ مِنْهَا، فَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ خَلِيقَةٍ تَرَى مِنْ تِلْكِ الذُّنُوبِ شَيْئًا، وَتَبْدُو حَسَنَاتُهُ، فَوَدَّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ يَرَوْنَهَا؛ وَيُدْعَى الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ لِلْحِسَابِ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَبُّهُ عَمَلَهُ فَيَجْحَدَهُ، وَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ كَتَبَ عَلَيَّ هَذَا الْمَلَكُ مَا لَمْ أَعْمَلْ، فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ: أَمَا عَمَلْتَ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا فِي مَكَانِ كَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ أَيْ رَبِّ، مَا عَمَلْتُهُ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خَتَمَ عَلَى فِيهِ قَالَ الْأَشْعَرِيُّ: فَإِنِّي أَحْسِبُ أَوَّلَ مَا يَنْطِقُ مِنْهُ لَفَخِذُهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ ت file:///C:/DOCUME%7E1/User/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
ـ[ابو بردة]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 01:12]ـ
الفاضل أبا عبد البر
بارك الله فيك ونفع الله بك
حقيقةً لم أُغلظ عليك الاّ محبة لك وشفقةً على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى لا نرد الأحاديث أو نقبلها
إلا بعد التثبت والتحري والبحث والنظر في كتب أهل العلم فإذا تحرى الطالب وبحث ووقع منه الخطأ فهو معذور
ومأجور ولا يسلم أحد من الزلل
من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط
أما الحكم على الاحاديث مباشرة بدون بحث وجمعٍ للطرق إن أمكن فهذا لا يليق بين الناس وحكاياتهم
فكيف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأظنك قد استفدت من غلظتي وهذا ما أريد! غفر الله لي ولك
ولك سلف في ذلك
فقد استفاد ابنُ معين من رفسة أبي نعيم!
ولك سلامي وعذري
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 08:22]ـ
حقيقة هذا حوار علمي ممتع شريطة أن نخرج منه التعالم والتتبع لسقطات الآخر، وأن يكون هدفنا الوصول إلى الحقيقة
وأنا ممن شغل بحديث حماد وروايته حينا من الدهر، وحاولت جمع ما قيل فيه، والمقارنة بين بعض أحاديث الصحيحة ورواية الثقات الآخرين ووجدت أشياء كثيرة تؤخر رواية حماد عن الثقات من أهمها جمعه بين الأسانيد، وروايته الحديث بالمعني، وحقيقة ما ذكره الإمام الذهبي عنه، وما أثبته الإمام أبو يعلي الخليلي يحتاج إلى تأمل وتدبر لأنهما أصابا شيئا مهما في رواية حماد غابت عن الكثيرين.
فقد ورد في [سير أعلام النبلاء 7/ 446 – 447] عن حماد: (قلت: كان بحرا من بحور العلم، وله أوهام في سَعَةِ ما رَوَى. هو صدوق حجة إن شاء الله. وليس هو في الإتقان كحماد بن زيد. وتحايد البخاريُّ إخراجَ حديثِهِ إلا حديثا خرّجه في الرَّقاق. ولم ينحطّ حديثه عن رتبة الحسن. [أي: الحديث الحسن]
ومسلم روى له في الأصول عن ثابت وحميد؛ لكونه خبيرا بهما.
وقال أبوعبد الله الحاكم: قد قِيل في سُوء حِفظِ حمّاد بنِ سلمة، وجَمْعِه بين جماعةٍ في الإسناد بلفظٍ واحدٍ. ولم يخرِّج له مسلمٌ في الأصول إلا من حديثهِ عن ثابت].
وقال أبو يعلي الخليلي في كتاب {الإرشاد 1/ 417 - 418}: [ذكراتُ بعضَ الحُفّاظ، قلتُ: البخاريُّ لَمْ يُخرّج لحمّاد بن سلمة في الصحيح وهو زاهد ثقة؟ قال: لأنّه جمع بين جماعةٍ من أصحاب أنس، فيقول: حدثنا قتادة، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب عن أنس. وربّما يُخالَف في بَعض ذلك.
فقلتُ: أليس ابن وُهَيب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد، فيقول: أخبرنا مالك، وعمرو بن الحارث، والأوزاعي، ويجمع بين جماعة وغيرهم؟! فقال: ابن وُهَيب أتقنُ لما يرويه، وأحفظ له] [الإرشاد في معرفة علماء الحديث: أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني، تحقيق: د. محمد سعيد عمر إدريس الناشر: مكتبة الرشد – الرياض،الطبعة الأولى، 1409، 1/ 417 - 418]
إنني قد قمت بدراسة لرواية حماد بن سلمة في الإسراء والمعراج وقارنتها برواية الثقات فوجدته يخالفها، ولم أجد من الثقات من روى عن أنس الجمع بين المعراج والإسراء في حديث واحد غير حماد. والموضوع يطول لو ذهبت أفصل النتائج المذهلة التي توصلت إليها من هذه المدارسة للروايات.(/)
" حكم الشرب قائما وقاعدا " ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 06:06]ـ
1/ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((سَقيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم، فشرب وهو قائم)) متفق عليه.
2/ وعن النزال بن سبرة - رضي الله عنه - قال: ((أتى علي - رضي الله عنه - باب الرَّحْبَة فشرب قائما، وقال: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت)) رواه البخاري.
3/ وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ((كنّا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
4/ وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: ((رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قائما وقاعدا)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
5/ وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((أنه نهى أن يشرب الرجل قائما. قال قتادة: فقلنا لأنس: فالأكل؟ قال: ذلك أشَرُّ - أو أخْبَثُ -)) رواه مسلم.
وفي رواية له ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زجر عن الشرب قائما)).
6/ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَشْربنَّ أحدٌ منكم قائما، فمن نَسِيَ فلْيَسْتَقِئ)) رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بعد قراءتنا للأحاديث السابقة قد يحتار البعض في كيفية التوفيق بينهن؟!!
فأجاب الشيخ: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بإجابة واضحة بينة فقال:
((فالأفضل في الأكل والشرب أن يكون الإنسان قاعدا؛ لأن هذا هو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يأكل وهو قائم ولا يشرب وهو قائم.
أما الشرب وهو قائم فإنه صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن ذلك. وسئل أنس بن مالك عن الأكل قال: ذاك أشر وأخبث، يعني معناه أنه إذا نهى عن الشرب قائما فالأكل قائما من باب أولي.
لكن في حديث ابن عمر الذي أخرجه الترمذي وصححه قال: ((كنا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام)). فهذا يدل على أن النهي ليس للتحريم ولكنه لترك الأولى، بمعنى أن الأحسن والأكمل أن يشرب الإنسان وهو قاعد وأن يأكل وهو قاعد ولكن لا بأس أن يشرب وهو قائم وأن يأكل وهو قائم، والدليل على ذلك حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((سقيت النبي - صلى الله عليه وعلى أله وسلم - من زمزم فشرب وهو قائم)).
فالحاصل أن الأكمل والأفضل أن يشرب الإنسان وهو قاعد ويجوز الشرب قائما، وقد شرب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قائما، وقال: ((إن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت))، فدل ذلك على أن الشرب قائما لا بأس به، لكن الأفضل أن يشرب قاعدا.
بقي أن يقال: إذا كانت البرادة في المسجد ودخل الإنسان المسجد، فهل يجلس ويشرب أو يشرب قائما؟ لأنه إن جلس خالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))، وإن شرب قائما ترك الأفضل. فنقول الأفضل أن يشرب قائما؛ لأن الجلوس قبل صلاة الركعتين حرام عند بعض العلماء، بخلاف الشرب قائما فهو أهون، وعلى هذا فيشرب قائما ثم يذهب ويصلي تحية المسجد)) انتهى.
المصدر: ((شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين / ج: 2 / ص 606 - 610)) ..
هذا والله تعالى أعلم وأجل وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وسلم ..
السلفية النجدية ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 11:46]ـ
و الحديث الاخير ضعف الالباني فيه زيادة فمن نَسِيَ فلْيَسْتَقِئ، قال عنها منكرة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:14]ـ
بارك الله فيكم
وحديث ابن عمر منكر
لكن لا يؤثر على كلام الشيخ رحمه اللله
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 04:39]ـ
للفائدة: لفضيلة الشيخ سعد الحميد حفظه الله بحث في ((حكم الشرب قائمًا)) موجود على هذا الرابط:
http://www.alukah.net/Books/BookDetails.aspx?CategoryID=21&BookID=23
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:02]ـ
بارك الله فيكم.
قال ابن القيم رحمه الله: " وكان أكثر شربه قاعدًا، بل زجر عن الشرب قائمًا، وشرب مرة قائمًا.
فقيل: هذا نسخ لنهيه، وقبل: بل فعله لبيان جواز الأمرين، والذي يظهر فيه -والله أعلم- أنها واقعة عين، شرب فيها قائمًا لعذر، وسياق القصة يدل عليه، فإنه أتى زمزم وهم يستقون منها؛ فأخذ الدلو وشرب قائمًا.
والصواب في هذه المسألة: النهي عن الشرب قائمًا، وجوازه لعذر يمنع من القعود، وبهذا تجمع أحاديث الباب، والله أعلم"أ. هـ.
زاد المعاد (1/ 149 - 150).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
شكر الله لكم و بارك فيكم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 01:23]ـ
وفيكم بارك الله إخواني الأفاضل، والشكر إليكم موصول ..
جزاكم الله خيرا على الإضافات المباركة ..
وهذه أيضا فتاوي فضيلة الشيخ (عبد العزيز بن باز) - رحمه الله - في هذه المسألة ..
1 - (حكم الأكل والشرب واقفاً):
السؤال: (هناك بعض الأحاديث النبوية المطهرة تنهى عن الأكل والشرب واقفاً، وهناك أيضاً بعض الأحاديث تسمح للإنسان بالأكل والشرب واقفاً، فهل معنى ذلك أننا لا نأكل ولا نشرب واقفين؟ أم نأكل ونشرب جالسين؟ وأي الأحاديث أجدر بالاتباع)؟
الجواب: (الأحاديث الواردة في هذا صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الشرب قائماً والأكل مثل ذلك، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائماً، فالأمر في هذا واسع وكلها صحيحة والحمد لله، فالنهي عن ذلك للكراهة، فإذا احتاج الإنسان إلى الأكل واقفاً أو إلى الشرب واقفاً فلا حرج، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب قاعداً وقائماً، فإذا احتاج الإنسان إلى ذلك فلا حرج أن يأكل قائماً وأن يشرب قائماً، وإن جلس فهو أفضل وأحسن، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب من زمزم واقفاً عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث علي رضي الله عنه أنه شرب قائماً وقاعداً، والأمر في هذا واسع، والشرب قاعداً والأكل قاعداً أفضل وأهنأ، وإن شرب قائماً فلا حرج، وهكذا إن أكل قائماً فلا حرج) انتهى.
المصدر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.
http://www.binbaz.org.sa/mat/3415
2- ( هل هذا حديث (من شرب الماء قائماً وعمم قاعداً ابتلاه الله ببلاء لا دواء له)؟
السؤال: (أرجو أن تتفضلوا لنا ببيان هذا الحديث: (من شرب الماء قائماً وعمم قاعداً ابتلاه الله ببلاء لا دواء له). هل هذا الحديث صحيح؟
الجواب: (هذا لا أصل له، بل هو موضوع، مكذوب لا أصل له، والشرب قائما جائز لكن تركه أفضل، والشرب قاعدا هو السنة، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه شرب قائماً وقاعداً - عليه الصلاة والسلام-، لكن الأفضل القعود إذا تيسر ذلك) انتهى.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11563
وللاستزادة هذه فتوى صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
الفتوى رقم (8376)
السؤال: (إنني أقرأ كتبا دينية كثيرة، فمثلا: أقرأ أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشرب قائما، وأقرأ أنه - صلى الله عليه وسلم - شرب قائما، وأقرأ أنه نهى عن التبول قائما، وأقرأ أنه تبول قائما، وأقرأ أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن سماع الغناء، وأقرأ أنه - صلى الله عليه وسلم - سمع الغناء مع أبي بكر. فما صحة هذه الأحاديث وجزاك الله خيرا)؟ (1)
الجواب: (الأصل أن يشرب الإنسان قاعدا وهو الأفضل، وله أن يشرب قائما، وقد فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمرين للدلالة على أن الأمر في ذلك واسع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم) انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) في كل ما ذكر في السؤال صدر فتاوى وضعت في أماكنها من هذه الفتاوى.
http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 01:41]ـ
بارك الله فيكم
والصواب في هذه المسألة: النهي عن الشرب قائمًا، وجوازه لعذر يمنع من القعود، وبهذا تجمع أحاديث الباب، والله أعلم
هذا الجمع فيه نظر لأن ظاهر صنيع علبي رضي الله عنه وغيره من الصحابة أنهم فهموا من فعل النبي الجواز لحاجة وغير حاجة
فجمع الجمهور أسلم من الاعتراض
والمسألة خلافية
والله أعلم(/)
ما صحة هذا الخبر عن عمرو بن العاص رضي الله عنه؟
ـ[أبو محمود الهذلي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 09:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
لاحظت خبرا تاريخيا لا أدري أصله ينسب إلى الصحابي الكريم عمرو بن العاص رضي الله عنه أمرا فهل هذا الخبر يسند إلى هذا الصحابي بدعة أم أن الأمر لا يعدوا مجرد خبر وإليكم التفاصيل:
1ــ يقول بعض الكتاب المصريون أن عمرو بن العاص حينما وصل إلى العريش وأدركه العيد هناك قال: المساء عيد فاصبح المكان يعرف بالمساعيد
2ــ قرات كلاما طويلا لكاتب مسعودي ينفي فيه هذا الخبر جملة وتفصيلا ومما قاله: (1ــ أولا: اختلف المؤرخون اختلافا شديدا في تحديد السنة التي تم فيها فتح مصر على أقوال كثيرة فيما يلي بيان بعضها:
1ــ أنها فتحت في ربيع الأول سنة 16 هـ
قال بهذا سيف بن عمر (البداية والنهاية ج 7 ص 99، تاريخ الطبري ج 2 ص 512، المنتظم ج 4 ص 291)
2ــ أنها فتحت سنة 18هـ
قاله البلاذري (فتوح البلدان ص 21)
3ــ أنها فتحت سنة 19 هـ
قاله البلاذري (فتوح البلدان ص 21)
4ــ أنها فتحت يوم الجمعة مستهل المحرم سنة 20 هـ
قال بهذا الواقدي وابن إسحاق وابو معشر والليث بن سعد ويزيد بن أبي حبيب
(تاريخ دمشق ج 49 ص 109، المنتظم ج 4 ص 291، ولاة مصر ص 32، تاريخ الطبري ج 2 ص 512، البداية والنهاية ج 7 ص 99)
5ــ أنها فتحت سنة 21 أو 22 هـ
قال بهذا زياد بن جزء الزبيدي (المنتظم ج 4 ص 291، تاريخ الطبري ج 2 ص 512)
6ــ أنها فتحت سنة 26 هـ
قال بهذا سيف ن عمر (المنتظم ج 4 ص 291)
والراجح من هذه الأقوال أنها فتحت في ربيع الأول سنة 16 هـ وفق ما رجحه ابن الأثير (البداية والنهاية ج 7 ص 99)، قال ابن الأثير: " وبالجملة فينبغي أن يكون فتحها قبل عام الرمادة لأن عمرو بن العاص حمل الطعام في بحر القلزم من مصر إلى المدينة والله أعلم " (الكامل في التاريخ ج 2 ص 384 ــ 385) وقد كان عام الرمادة في سنة 18 هـ (تاريخ الطبري ج 2 ص509، المنتظم ج 4 ص 252) وقد قال بهذا ابن إسحاق وابو معشر (البداية ج 7 ص 92) وذكر أن كثير أن الشافعي روى بإسناد جيد أن عمرو بن العاص كان بمصر عام الرمادة (البداية والنهاية ج 7 ص 92) والمشهور أن عام المادة كان في سنة 18 هـ
قلت: وهذا يبطل الزعم أن عمرو بن العاص كان في العريش في عيد الأضحى كما ذكره بعض أهل العلم فقد أورد ابن عبد الحكم رواية يزيد بن أبي حبيب أن حين كان عمرو ن العاص في العريش أدركه النحر فضحى يومئذ عن أصحابه بكبش (فتوح مصر وأخبارها ص 58) ويجب أن نلفت النظر هنا أن يزيدا قد قال إن مصر فتحت في مستهل المحرم سنة 20 هـ كما سبق ذكره مما يعني أن النحر قد أدرك عمرو بن العاص في سنة 19 هـ والقول بفتح مصر سنة 19 هـ يحتاج إلى أدلة ترجحه لا سيما وقد ثبت أن عمرو بن العاص كان عام الرمادة أي عام 18 هـ حاكما لمصر مما يعني أن فتحها قد تم قبل ذلك مما يرجح القول فتحا سنة 16 هـ وهكذا يثبت بطلان الزعم أن عمرو بن العاص أدركه النحر في العريش لتعارض هذا القول مع الراجح في تاريخ فتح مصر
2ــ ثانيا: من المعلوم بداهة أن العيد لا يكون مساءا البتة بل يكون بعد أداء صلاة العيد يوم النحر ولم يكن الصحابة الكرام كعمرو ن العاص مبتدعة ليقولوا: المساء عيد فليس في دينهم ولا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أن المساء عيد وعلى من ادعى قول عمرو بن العاص رضي الله عنه هذا فعليه بإبراز الدليل وهيهات هيهات
3ــ ثالثا: أن الموضع المعروف بالمساعيد موضع كان يقع قديما خارج العريش إلى الغرب منها على نحو ساعة ونصف الساعة بسير القوافل والرواية التي سبق ذكرها عن يزيد بن أبي حبيب والتي تخالفها روايات أخرى ذكرت أن النحر قد أدرك عمرو ن العاص في العريش والعريش موضع غير المساعيد بل قبله اتجاه الشام من حيث أتى عمرو جيشه
4ــ رابعا: أن الاسم الصحيح لهذا الموضع هو المسعوديات نسبة لامرأتين من قبيلة المساعيد ثم اشتهر باسم المساعيد)
3ــ ثمّ قرات ردا لأحدهم على هذا الكلام دفاعا عما كتبه الكتاب المصريون: (لكن تعلمون لماذا قال ذلك الأحيوي فقط ليثبت أن عين الماء حفرنها المسعوديات، فلم يحالفه الحظ في تأليف القصة.
أما قرية المساعيد أصل التسمية (المساء عيد)
(يُتْبَعُ)
(/)
1ــ قال الأستاذ فتحي رزق في ذكر دخول عمرو بن العاص إلى مصر: " .... وهنا التفت عمرو بن العاص إلى من حوله قائلا .. أين نحن الآن يا قوم .. فقالوا في العريش .. فقال وهل هي من أرض مصر أم الشام .. فأجابوا .. إنها من أرض مصر .. فقال هلموا إذا قياما بأمر الله وأمر أمير المؤمنين، ولا تزال البقعة التي حدثت بها هذه الواقعة التاريخية بالعريش تسمى المساعيد.
2ــ قال الأستاذ محمد سليمان الطيب في ذكر قرية المساعيد: " الصحيح أن هذه القرية سميت بهذا الاسم من عهد عمرو بن العاص عندما زحف على مصر ووصل إلى مشارف قلعة الرومان وانتصر عليهم واستبشر أن حلم فتح مصر سوف يتحقق وحل عليه الليل وهو فرح مسرور، ومن حسن الطالع أن وافق عيد الأضحى فقال: هذا المساء عيد لنا فتصايح جنود الله المسا عيد (ثم حرفت المساعيد) " أ. هـ
3ــ قال الأستاذ إبراهيم المسلم: " إذا عدنا إلى الفتوحات الإسلامية في صدر الإسلام فان عمرو بن العاص رضي الله عنه ن حينما دخل ارض مصر، ووصل إلى ضاحية العريش، قال قولته الشهيرة: (هذا المساء عيد) وسميت هذه الضاحية بالمساعيد " أ. هـ
4ــ قال الأستاذ المستشار مصطفى السيد على بلاسي في حديثه عن شمالي سيناء: " يقال إن عمرو بن العاص سال أهل العريش عن اليوم الذي دخلها فيه فقالوا إن هذا المساء عيد فأطلق على المكان المساعيد " أ. هـ
5ــ ذكر ابن عبد الحكم رواية يزيد بن أبي حبيب أنه حين كان عمرو بن العاص في العريش أدركه النحر فضحى يومئذ عن أصحابه بكبش (فتوح مصر وأخبارها ص 58
4ــ
2ــ ثم رأيت لأحد القسوس الاقباط ويدعى سامي بشارة جيد قوله في ذكر الفتح الإسلامي لمصر: (حيث قدم عمر بن العاص على رأس جيش من أربعة آلاف جندي ليدخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وعندما أدركته رسالة الخليفة بأن يرجع إذا لم يكن قد دخل الأراضي المصرية فأخذ يسأل عن اسم المكان وكان مساء أحد الأعياد ولفت نظره المظاهر الإحتفالية فقيل له المساء عيد، فأطلق على المكان المساعيد فعلم أنه داخل الأراضي المصرية فلم يرجع).
الحقيقة أن الأمر يحتاج إلى إيضاح وبيان فاين هي الحقيقة؟
أتمنى على اخواني ابداء الراي الصحيح بالأدلة ان أمكن لحاجتي إلى التعليق على ما كتب من باب احقاق الحق
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أخي الفاضل لم أجد لهذه الرواية أصلا، ولا سندا موثوقا أو غير موثوق حتى.
ويغلب على الظن أنها من وضع أهل التأريخ والبلدانيات إما من الكتاب أو أهل البلاد نفسها.
والله تعالى أعلم(/)
معنى قولهم لا نعرفه الا من هذا الوجه
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 04:41]ـ
تجد في عبارات كثير من أئمة الحديث "لا نعرفه إلا من هذا الوجه" و"لا نعرفه إلا من حديث فلان"، ونحوها من العبارات، فقد يفهم البعض عندما يجد طريقا آخر غير ما ذكره هذا الإمام أن هذا قد فاته، ويستدرك عليه.
وقد نبه الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذه المسألة في "النكت على ابن الصلاح"، وبين مقصود الأئمة بذلك:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: النكت على ابن الصلاح (2/ 721 - 723):
"ولما أخرج الترمذي حديث ابن جريج المبدأ بذكره في "كتاب الدعوات" من جامعه عن أبي عبيدة بن أبي السفر، عن حجاج قال: هذا حديث حسن [صحيح] غريب لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه" انتهى.
وهو متعقب أيضاً وقد عرفناه من حديث سهيل من غير هذا الوجه فرويناه في الخلعيات مخرجاً من أفراد الدار قطني من طريق الواقدي، ثنا عاصم ابن عمر وسليمان بن بلال كلاهما عن سهيل به. ورويناه في كتاب الذكر لجعفر الفرباني قال: ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش ثنا سهيل به.
ورويناه في "الدعاء" للطبراني من طريق ابن وهب قال: حدثني محمد بن أبي حميد عن سهيل.
فهؤلاء أربعة رووه عن سهيل من غير هذا الوجه الذي أخرجه الترمذي.
فلعله إنما نفى أن يكون يعرفه من طريق قوية، لأن الطرق المذكورة لا يخلو واحد منها من مقال:
أما الأولى: فالواقدي متروك الحديث.
وأما الثانية: فإسماعيل بن عياش مضعف في غير روايته عن الشاميين. ولو صرح بالتحديث.
وأما الثالثة: فمحمد بن أبي حميد وإن كان مدنياً، لكنه ضعيف أيضاً
وقد سبق الترمذي أبو حاتم إلى ما حكم به من تفرد تلك الطريق عن سهيل، فقال: فيما حكاه ابنه عنه في "العلل": "لا أعلم روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.
قال: وأما رواية إسماعيل بن عياش، فما أدري ما هي؟ إنما روى عنه إسماعيل أحاديث يسيرة.
فكأن أبا حاتم استبعد أن يكون إسماعيل حدث به، لأن هشام بن عمار تغير في آخر عمره، فلعله رأى أن هذا مما خلط فيه، ولكن أورد ابن أبي حاتم على إطلاق أبيه طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة التي قدمناها، ثم اعتذر عنه بقوله: كأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن بن أبي عمرو عن المقبري.
وهذا يدلك على أنهم قد يطلقون النفي، ويقصدون به نفي الطرق الصحيحة، فلا ينبغي أن يورد على إطلاقهم مع ذلك الطرق الضعيفة والله الموفق. انتهى.
وقد نبه الشيخ حمزة المليباري في: الموازنة (ص 118 - 122) على أن البعض قد يستدرك على الحفاظ إذا قالوا: "لا يعرف من هذا الوجه" بطرق غريبة متأخرة عن زمن هذا الإمام، وذكر أمثلة لذلك.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 06:15]ـ
إفادة جديدة و مفيدة
أحسن الله إليك(/)
المرسل عند الامام الشافعي
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 04:47]ـ
قال الإمام النووي: ومذهب الشافعي: إذا انضم إلى المرسل ما يعضده احتج به وبان بذلك صحته, وذلك بأن يروي مسندا أو مرسلا من جهة أخرى, أو يعمل به بعض الصحابة رضوان الله عليهم أو أكثر العلماء, سواء عنده في هذا مرسل سعيد بن المسيب وغيره47. اهـ
قلت: وعلى هذا: فالحديث الذي ذكره الشافعي في بيع اللحوم بالحيوان يصلح مثالا لقسم المرسل المقبول, فقد عضده قول صحابي وأفتى أكثر أهل العلم بمقتضاه, وذكر السيوطي أن له شاهدا مرسلا آخر, أرسله من أخذ العلم عن غير رجال الأول, وشاهد آخر مسندا, فقال: وروى البيهقي في المدخل من طريق الشافعي: عن مسلم بن خالد عن ابن جريج عن القاسم بن أبي بزة قال: قدمت المدينة فوجدت جزورا قد جزرت, فجزئت أربعة أجزاء, كل جزء منها بعناق, فأردت أن أبتاع منها جزءا, فقال لي الرجل من أهل المدينة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يباع حي بميت, فسألت عن ذلك الرجل فأخبرت عنه خيرا.
قال البيهقي فهذا حديث أرسله ابن المسيب, ورواه القاسم بن أبي بزة عن رجل من أهل المدينة مرسلا, والظاهر أنه غير سعيد؛ فإنه أشهر من ألا يعرفه القاسم بن أبي بزة المكي حتى يسأل عنه. قال: وقد روينا من حديث الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم،
إلا أن الحفاظ اختلفوا في سماع الحسن من سمرة, وفي غير حديث العقيقة, فمنهم من أثبته فيكون مثالا للفصل الأول, يعني ما له شاهد مسند, ومنهم من لم يثبته فيكون أيضا مرسلا, انضم إلى مرسل سعيد.48 أهـ
ومن خلال ما ذكرته يترجح أن الشافعي -رحمه الله - قد سوى بين مرسلات سعيد وغيره من كبار التابعين, إلا أنه قد وضع ميزة لمرسل سعيد على غيره أنه أصح المراسيل. والله أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 01:45]ـ
قال الإمام السيوطي في " نظم الدرر ":
138 - الْمُرْسَلُ الْمَرْفُوعُ بِالتَّابِعِ، أَوْ ... ذِي كِبَرٍ، أَوْ سَقْطُ رَاوٍ قَدْ حَكَوْا
139 - أَشْهَرُهَا الأَوَّلُ، ثُمَّ الْحُجَّةُ ... بِهِ رَأَى الأَئِمَّةُ الثَّلاثَةُ
140 - وَرَدُّهُ الأَقْوَى، وَقَوْلُ الأَكْثَرُ ... كَالشَّافِعِيْ، وَأَهْلِ عِلْمِ الْخَبَرِ
141 - نَعَمْ بِهِ يُحْتَجُّ إِنْ يَعْتَضِدِ ... بِمُرْسَلٍ آخَرَ أَوْ بِمُسْنَدِ
142 - أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ أَوْالْجُمْهُورِ أَوْ ... قَيْسٍ وَمِنْ شُرُوطِهِ كَمَا رَأَوْا
143 - كَوْنُ الَّذِي أَرْسَلَ مِنْ كِبَارِ ... وَإِنْ مَشَى مَعْ حَافِظٍ يُجَارِي
144 - وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِهِ مَنْ ضُعَّفَا ... كَنَهْيِّ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالأَصْلِ وَفَا
ذكر السيوطي في قوله " الْمُرْسَلُ الْمَرْفُوعُ بِالتَّابِعِ، أَوْ ... ذِي كِبَرٍ، أَوْ سَقْطُ رَاوٍ قَدْ حَكَوْا " ثلاث تعاريف للمرسل.
[[ومعناه لغةً: مأخوذٌ من الإرسالِ وعدمُ المنعِ, ومنه قولهم "ناقة مرسال" أي سريعة السير, كأنّ المرسل عجلا فيه فحذف بعض إسناده, أو قولهم "جاء القومُ أرسالاً" أي متفرقين, لأنّ بعضَ الإسنادِ منقطعٌ عن بقيَّتِهِ]].
التعريف الأول: ما يقولُ في أيُّ تابعي "قال رسول الله" سواء صغيراً أو كبيراً, وهذا المشهور من اصطلاحِ جمهورِ المحدّثين.
التعريف الثاني: ما يقوله فيه أحدُ كبارِ التابعين "قال رسول الله" الذين قد رأوا كثيراً من الصحابة وحدّثوا عنهم, ومنهم "المخضرمون" ممّن أدركَ الجاهلية والإسلام, ولم يتشرّف بصحبةِ النبي –صلى الله عليه وسلّم-. فهو أخصّ من الأول. وهذا المشهور عند الأصوليين والفقهاء, وأمثالهم: عبد الله بن عديّ بن الخيار وابن المسّيب وقيس بن أبي حازم.
التعريف الثالث: قول الراوي عن من لم يلقه إلى قول "قال رسول الله" فهو: يضيف الحديث إلى من لم يسمع منه أو يلقه, فهو: سقوطُ الراوي من أي طبقة كان. فهذا الراوي يرسلُ الحديث عمن فوقَه. وهذا عند بعض المحدّثين كالخطيب وأبو رزعة وأبو حاتم فقد استعملوه وجماعة من الفقهاء والأصوليين.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال النووي –رحمه الله- في التقريب: اتفق علماء الطوائف على أن قول التابعي الكبير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا أو فعله يسمى مرسلاً، فإن انقطع قبل التابعي واحد أو أكثر قال الحاكم وغيره من المحدثين: لا يسمى مرسلاً بل يختص المرسل بالتابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن سقط قبله واحد فهو منقطع، وإن كان أكثر فمعضل ومنقطع، والمشهور في الفقه والأصول أن الكل مرسل. انتهى. أَشْهَرُهَا الأَوَّلُ –أي قولُ من قال "المرسل ما رواه التابعي سواء كان كبيرا أو صغيرا عن النبي.
ثُمَّ الْحُجَّةُ * بِهِ رَأَى الأَئِمَّةُ الثَّلاثَةُ -ثمّ ذكر حكمَ "الحديث المرسل" فقال أحمد ومالك وأبو حنيفةَ الاحتجاجَ بالحديث المرسل والعملََ به [[ونقله الغزاليّ عن الجماهير]] [[وذكر بعضهم أنّ الحنفية يشترطون إن كان من القرون الثلاثة المفضّلة وإلا فلا]]- ورَدُّهُ الأَقْوَى’وَقَوْلُ الأَكْثَرُ –فمن ردّ الحديثَ ولم يحتجَّ به فهو المصيب لعلّةِ الانقطاعِ ولاحتمال أنه تابعي, ومن شروط قبول الحديث الاتصال, والانقطاع هنا قد يقع من أحد صنفين اثنين:
من صحابي, فقولاً واحداً يقبلُ, لأنهم كلهم عدول. 2 - من تابعي, فهو مردودٌ لوجود الانقطاع, والإشكالُ أنّه قد يكونٌ تابعيّ ضعيف-. كَالشَّافِعِيْ –دِلالةٌ أنّ الأئمة الثلاثة هم "أحمد ومالك وأبو حنفية". وَأَهْلِ عِلْمِ الْخَبَرِ –أهل الحديث-, ويجبُ علم أنّ الانقطاع ليس كالانقطاع في طبقة غيرها ذلكَ أنَّه وُجدَ الاحتمال, وعليهِ فإذا كان المجهول المسمى لا يُقبل حتى يوثّق فالجمهولُ حالاً وعيناً أولى كما قال السيوطي في التدريب.
141 - نَعَمْ بِهِ يُحْتَجُّ إِنْ يَعْتَضِدِ ... بِمُرْسَلٍ آخَرَ أَوْ بِمُسْنَدِ
142 - أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ أَوْ الْجُمْهُورِ أَوْ ... قَيْسٍ وَمِنْ شُرُوطِهِ كَمَا رَأَوْا
نَعَمْ بِهِ يُحْتَجُّ – التقديرُ: هل يحتجّ بالمرسل؟ الجواب: نعم إن .....
إذاً يمكن أن يحتج بالمرسل إذا أضيفَ إليهِ ما يساعدُه كوجودِ مرسلٍ آخر يعتضد به, أو بمسند متصل فيه ضعفٌ يسيرٌ, أما إن كان المسندُ صحيحاً ثابتاً فالعبرة به ويترك المرسلُ. أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ –قول صحابيّ يتفقّ مع المرسلِ- أَوْ الْجُمْهُورِ –بأن يختلفَ الصحابةُ على قولين والجمهور منهم على ما جاءَ به المرسل- أَوْ ... قَيْسٍ –بأن يكون في الحديث المرسل قياساً [[ومثاله: حديثٌ رواه الشافعي عن الثقة عن الزهري قال "كان رسولُ الّله يأمر المؤذنين في العيد فيقولون "الصلاة جامعة" قال الحافظ: وهذا مرسلٌ يعضده القياسُ على صلاة الكسوف لثبوت ذلكَ فيها. انتهى]] وهذا العاضد زاده أهل الأصولِ.
........................... ... وَمِنْ شُرُوطِهِ كَمَا رَأَوْا
143 - كَوْنُ الَّذِي أَرْسَلَ مِنْ كِبَارِ ... وَإِنْ مَشَى مَعْ حَافِظٍ يُجَارِي
144 - وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِهِ مَنْ ضُعَّفَا ... كَنَهْيِّ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالأَصْلِ وَفَا
ثم ذَكَرَ أنَّ الاحتجاج بالمرسل إن وجد له اعتضادٌ يقوّيهِ إنما له شروطٌ حتى نقول أنّه يحتج به, أما إن كانت الشروط غير متوفّرةٍ فلا يحتج به وإن وجد ما يعضدُهُ.
1 - كونُ الذي أرسل من كبارِ التَّابعينَ, الذين أكثرُ روايتهم عنِ الصحابةِ ولقوا الكثيرَ منهم [[وصرّح الشافعي بتسميةِ من روايةِ من دونَ من كبار التابعين كاصغارهم مرسلةً لإاده السخاوي]].
2 - أن لا يروي خلاف ما يرويهِ الحفَّاظُ إذا روى بمثل ما روَوْه بل يجب الاتفاق, فإن كان معلوماً بالمخالفةِ فيوصفُ بالشذوذِ وهو معنى قوله " وَإِنْ مَشَى مَعْ حَافِظٍ يُجَارِي ". أما إن كانت المخالفة لا تخل بالمعنى فمقبولة.
3 - أن لا يكون في شيوخه من ضُعّف, لأنَّه يخشى أن يكونَ قد أرْسل عنهمُ, وهذه الشروطُ في المرسِل لا العاضِد. كَنَهْيِّ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالأَصْلِ وَفَا –فهذا مثالٌ للمرسل الذي يعتضد بغيره, وهو مرسل سعيد بن المسّيب, وجاءَ موصولاً من طريق الحسنِ عن سمرة والخلافُ فيها مشهورٌ, فمنهم من يردّها مطلقاً ومنهم من يقبلها مطلقاً ومنهم يردّها إلا حديث العقيقةِ, فالحاصل أنّ هذا كلّه يضمّ بعضه إلى بعض إلى منزلة الاحتجاج فمَعْنى الحَديثِ: لا يباع لحم بحيوان وهو الأصلُ. وذكر الفقهاء أن هذا التحريم إنما إذا كان من جنسِه, أمّا إن كان من غير جنسه, كلحم بعير بحمارٍ حيّ فجائزٌ. فالشاهدُ من البيتِ: أن الشافعيَّ قال في هذا الحديث "أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن ابن المسيّبِ أن رسول الله نهى عن بيعِ اللحم بالحيوان" وهو مذهب الصحابة وعروة والقاسم وغيرهم. وغيرهم.
من شرح الشيخ "عبد المحسن العباد" للألفية السيوطي.
ـ[القاضي ابن نصر]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 08:55]ـ
بارك الله فيك على اننا نحن المالكية لانسلم للشافعية رفضهم للمرسل وشروط قبول المرسل عندهم ليست معتبرة وقد ناقشت الموضوع مع بعض الاخوة في اهل الحديث(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 08:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فال البخاري في كتاب الخمس
7 - باب: قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} /الأنفال: 41/.
يعني: للرسول قسم ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا قاسم وخازن، والله يعطي).
(2947) - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعم، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ولد لي غلام، فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحسنت الأنصار، سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم).
المطلوب والمسؤل من حضرتكم
التعيين لمحمدبن يوسف وسفيان المذكوران في السند
ولاتنسواأنني أريد الجواب المدلل مع نظر الي كلام القسطلاني والعيني
السوال الثاني
قال البخاري في نفس الكتاب والباب
2950 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن ابن أبي عياش، واسمه نعمان، عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة).
المطلوب والمسؤل من حضرتكم
التعريف الكامل لخولة الأنصارية
ومع هذاأرجوالوضاحةلخولةأم صبيةالتي كتب لهاالحافظ في التقريب (بخ دق)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 03:41]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب القاف
من اسمه قتادة - والقاسم الأنصاري
حديث: 5225
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال: يا رسول الله، إنه ولد لي غلام فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحسنت الأنصار، تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا القاسم أقسم بينكم " ورواه منصور، عن سالم، عن جابر، وقال: سماه القاسم واكتنى به
اذن محمد بن يوسف المذكور هو محمد بن يوسف الفريابي و ليس محمد بن يوسف ابو احمد البخاري كما قال العيني
اما سفيان فهو سفيان الثوري و ليس بن عيينة كما قال العيني لأن بن عيينة يرويه عن محمد بن المنكدر عن جابر و هذا سند عالي فلا يمكن ان يعوضه بسند نازل.
صحيح البخاري - كتاب الأدب
باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل - حديث: 5841
حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " سم ابنك عبد الرحمن "
و كذلك المزي جعل كل روايات محمد بن يوسف الفريابي في البخاري عن سفيان الثوري تهذيب الكمال 5716.
و الله اعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 10:16]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب القاف
من اسمه قتادة - والقاسم الأنصاري
حديث: 5225
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال: يا رسول الله، إنه ولد لي غلام فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحسنت الأنصار، تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا القاسم أقسم بينكم " ورواه منصور، عن سالم، عن جابر، وقال: سماه القاسم واكتنى به
اذن محمد بن يوسف المذكور هو محمد بن يوسف الفريابي و ليس محمد بن يوسف ابو احمد البخاري كما قال العيني
اما سفيان فهو سفيان الثوري و ليس بن عيينة كما قال العيني لأن بن عيينة يرويه عن محمد بن المنكدر عن جابر و هذا سند عالي فلا يمكن ان يعوضه بسند نازل.
صحيح البخاري - كتاب الأدب
باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل - حديث: 5841
حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " سم ابنك عبد الرحمن "
و كذلك المزي جعل كل روايات محمد بن يوسف الفريابي في البخاري عن سفيان الثوري تهذيب الكمال 5716.
و الله اعلم
شكرا ياشيخ ولكن
لاتنساأن القسطلاني قال هو محمدبن يوسف البيكندي وسفيان هواالثوري وهذاالحديث قد روي عن ابن بالصراحة والراوي عن ابن عيينة في البخاري هوالبيكندي لاالفريابي ففكرمرة ثانبة
وأرجوالجواب عن السوال الثاني أيضا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 01:07]ـ
يا اخي كل مرة نوجهك لأمر تدعي خلافه لا تستعجل و ابحث اولا، فكر انت مرة ثانية و كفاك جدالا. هات الحديث التي ذكرت ان كان موجودا!
و كأن الحديث الذي تراه امامك فوق بالتصريح عن الفريابي لم يعجبك!!! دعك من كلام العيني فاوهامه كثيرة و لو انك رجعت إلى صحيح البخاري لعلمت انه لم يصرح في حديث واحد باسم البيكندي , البخاري يسميه محمد بن يوسف فمن اين لك هذا التصريح.
و لو انك رجعت لتهذيب الكمال لعلمت ان البيكندي لا يروي في البخاري إلا عن بن عيينة و الرواية للثوري اما بن عيينة فاعطيتك حديثه فوق يرويه عن ابن المنكدر فكيف تدعي انه يرويه عن الاعمش ام انك خلطت الاحاديث!!
للفائدة ايضا ان سفيان بن عيينة لا يروي عن الاعمش عند البخاري إلا من طريق الحميدي او علي بن عبد الله
لا تتسرع اخي عافاك الله في الاجوبة و حاول الاجتهاد قليلا, هو الفريابي و سفيان الثوري و ليست الادلة التي تنقص هنا لاثبات ذلك فان اضفنا عليها ان هذا هو قول المحدثين المعاصرين فانسى ما ذهب اليه العيني
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 07:09]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا أخي (أبا الأمين) فقد بينت الصواب.
وشكر الله لك أخي (محمد يامين) على حرصك.
هو كما تفضلت به أخي: (محمد بن يوسف بن واقد الفريابي؛ أبو عبد الله الضبي مولاهم) وسفيان هو: (الثوري).
بل أخي (محمد يا مين) سأحيلك لزاما على شرح العيني (عمدة القارئ) ج2/ص44. ستجد ما يسرك بإذن الله.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا أخي (أبا الأمين) فقد بينت الصواب.
وشكر الله لك أخي (محمد يامين) على حرصك.
هو كما تفضلت به أخي: (محمد بن يوسف بن واقد الفريابي؛ أبو عبد الله الضبي مولاهم) وسفيان هو: (الثوري).
بل أخي (محمد يا مين) سأحيلك لزاما على شرح العيني (عمدة القارئ) ج2/ص44. ستجد ما يسرك بإذن الله.
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ياشيخي
أين كنت من يومبن
لأرجوك منك تحويل الرقم للتلفون لحضرتك لكي لا ايئس
وأرجو الجواب لهذبن المسئلتين مدللا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
بخصوص جملة فى مقدمة فتح الباري (المقصود بكبار شيوخ البخاري).
ـ[ايمان نور]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 09:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أريد الإستفسار عن هذه الفقرة
خالد بن مخلد القطواني الكوفي أبو الهيثم من كبار شيوخ البخاري روى عنه وروى عن واحد عنه قال العجلي ثقة فيه تشيع وقال بن سعد كان متشيعا مفرطا وقال صالح جزرة ثقة إلا أنه كان متهما بالغلو في التشيع وقال أحمد بن حنبل له مناكير وقال أبو داود صدوق إلا أنه يتشيع وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به قلت أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد وهو حديث أبي هريرة من عادى لي وليا الحديث وروى له الباقون سوى أبي داود ع خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري أحد الأثبات وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن سعد وتكلم فيه شعبة وابن علية إما لكونه دخل في شيء من عمل السلطان أو لما قال حماد بن زيد قدم علينا خالد قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظة وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به روى له الجماعة خ م س خثيم بن عراك بن مالك الغفاري وثقه النسائي وابن حبان والعقيلي وشذ الأزدي فقال منكر الحديث وغفل أبو محمد ابن حزم فاتبع الأزدي وأفرط فقال لا تجوز الرواية عنه وما درى أن الأزدي ضعيف فكيف يقبل منه تضعيف الثقات ومع ذلك فما روى له البخاري سوى حديث واحد عن أبيه عن أبي هريرة ليس على المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة أخرجه في الزكاة بمتابعة سليمان بن يسار له عن عراك وروى له مسلم والنسائي
مامعنى قوله من كبار شيوخ البخارى حفظكم الله؟
ـ[ايمان نور]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 04:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤال حسن
المقصود بكبار شيوخ البخاري أي الكبار في الطبقة بالنسبة لباقي شيوخه وشيوخ أقرانه وشيوخ من شاركه في بعض المشايخ كمسلم وباقي الستة
ومعنى الكبر في الطبقة أي في السن وعلو الإسناد
فلا يخفى أن أعلى سند للبخاري يكون فيه بينه وبين النبي (ص) ثلاثة رواة:
/// شيخه
/// والتابعي
/// والصحابي
فمن حدث البخاري من شيوخه عن تابعي عُد من كبار شيوخه لـ:
/// تأخر زمن البخاري عن زمن التابعين إذا ما قارناه بمن هو أعلى منه بطبقة واحدة
/// وللعلو الحاصل برواية شيخه عن أحد التابعين
/// ولأن وقوع السند الثلاثي للمحدث في ذلك العصر_عصر البخاري_ نادر أو قليل وهو مفخرة للمحدث
/// ولأنه في الغالب لا يشاركه في ذلك باقي الستة ويروون عنه بواسطة
قال الحافظ في آخر المقدمة:
الطبقة الأول من شيوخ البخاري: من حدثه عن التابعين مثل:
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثه عن حميد
ومثل مكي بن إبراهيم حدثه عن يزيد بن أبي عبيد
ومثل أبي عاصم النبيل حدثه عن يزيد بن أبي عبيد أيضا
ومثل عبيد الله بن موسى حدثه عن إسماعيل بن أبي خالد
ومثل أبي نعيم حدثه عن الأعمش
ومثل خلاد بن يحيى حدثه عن عيسى بن طهمان
ومثل على بن عياش وعصام بن خالد حدثاه عن حريز بن عثمان وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين. ا. هـ
فهؤلاء كبار شيوخ البخاري لأنهم حدثوه عن التابعين
/// ودونهم في الطبقة من لم يحدثه عن التابعين لكنهم أيضا من كبار شيوخ البخاري باعتبار آخر وهو:
أني رأيت ابن حجر رحمه الله يطلق على بعض الرواة أنه من كبار شيوخ البخاري لأن باقي الستة أو بعضهم يروي عنه بواسطة _نظرا لمشاركتهم البخاري في أغلب شيوخه_ وفي الغالب يكون إسناد البخاري هنا رباعي وعندهم خماسي أو سداسي وهذا علو للبخاري مثل:
سريج بن النعمان الجوهري
وعبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثي أبو سلمة البصري حدثه عن ابن عون وهذا علو فاخر أن يكون بين البخاري وابن عون رجل واحد
إذ في الغالب يكون بينه وبين ابن عون رجلين بل روى البخاري عن أحد كبار شيوخ وهو إسماعيل بن أبان الوراق عن عن رجل (عيسى بن يونس) عن ابن عون
وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني
وقبيصة بن عقبة
ومحمد بن عبيد الله أبو ثابت المدني
ومعلى بن منصور روى عنه في الصحيح بواسطة وفي غير الصحيح بلا واسطة
ومحمد بن عرعرة
وطلق بن غنام
ومالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفي
وإسماعيل بن أبان الوراق الأزدي الكوفي
وحجاج بن المنهال البصري
وعفان بن مسلم الصفار
فإذا نظرت فيمن سمينا من هذه المشيخة _من مشايخ أبي عبد الله_ ممن وصفهم الحافظ بأنهم من من كبار شيوخه:
/// وجدت أن باقي الستة أو بعضهم لم يدركه وروى عنه بواسطة
/// وتجد أن بعض شيوخ البخاري غير الكبار شاركه_أي البخاري_ في الرواية عنهم
كما روى شيخ البخاري أبو بكر بن أبي شيبة عن معلى بن منصور وأبىَ أحمدُ_شيخ البخاري_ أن يكتب عنه لحال مذهبه في الرأي
وكما روى أبو كريب وابنا أبي شيبة عن طلق بن غنام فشارك البخاري شيوخه في الرواية عنهما
وكما روى هارون الحمال عن مالك بن إسماعيل وقد شاركه البخاري في ذلك وهارون كما هو معلوم من مشايخ البخاري
وكما روى أحمد وابن معين وأبو خيثمة وغيرهم من مشايخ البخاري عن إسماعيل بن أبان الوراق وقد شاركهم البخاري في ذلك
وغير ذلك موجود لمن تتبعه .....
فهاتان الخاصيتان علو للبخاري وكافيتان في عد هؤلاء المشايخ من كبار شيوخه
الخلاصة:
أن كبار شيوخ البخاري يتميزون عن غيرهم من شيوخه بأوصاف منها:
/// أن يحدثوه عن التابعين وهذه أعلى طبقات شيوخ البخاري وأجلها وبها يفخر على أقرانه وباقي الستة
/// أن يكونوا في طبقة متقدمة _ أو عصر الطبقة السابقة لكن لم يسمعوا من التابعين_ بحيث يروي بعض مشايخه عنهم فيشاركهم في الرواية عنهم
/// أن يروي عنهم باقي الستة أو بعضهم عنهم بواسطة أو أكثر
وفي الغالب تجد أن البخاري روى عن كبار شيوخه بواسطة أحيانا إذا فاته عنهم بعض أحاديثهم
كما تراه إذا تتبعت أحاديث محمد الأنصاري وعبيد الله العبسي وغيرهما من شيوخه
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايمان نور]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله عنّا خيرا وعلمنا بك أستاذى
وقرأت لك أيضا مداخلاتك حول رواية من عادى لى وليا
وذكرت فيها وهذا كما يخرج البخاري ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر وغيرهما
فمالقول فى هذا السند لرواية إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه فقد أخذها من سليمان بن بلال:
ثنا ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأعذرنى لجهلى وأنا أستخدم ردكم الكريم فى الرد على رافضى
بارك الله فيكم ونفع بك.
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 06:44]ـ
خالد بن مخلد القطواني وهو وإن كان من رجال البخاري إلا أنه ضعيف الحديث.
قال أحمد: له مناكير.
وقال ابن سعد: منكر الحديث في التشيع مفرطًا.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو داود: صدوق لكنه يتشيع.
وقال يحيى بن معين وابن عدي: لا بأس به.
ووثقه العجلي وابن حبان.
و البخاري قد يخرج لبعض الضعفاء ان صح عنده الحديث من طريق اخر الا انه يختار طريق الضعيف لعلو السند كطريق شيخه خالد لعلو سنده
عليكي برسالة ابو بكر كافي: منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها
فهو يشرح النقطة حال هذه الاحاديث التي رواتها ضعاف عند البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9964&highlight=%CF%DF%CA%E6%D1%C7%E 5+%CA%CD%E3%ED%E1
ـ[ايمان نور]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
نعم لقد قمت بتحميله وقرات ماجاء بخصوص خالد القطوانى
فقط رد مبسط هو تلك الرواية فقد رواها عن سليمان بن بلال فما الرد المبسط عليها رفع الله قدركم.
فقد ذكر الاستاذ أمجد فى رابط من عادى لى وليا ماجاء فى الكتاب وقرأته
إضافة إليه جاء الآتى
وخالد بن مخلد من شيوخ البخاري فهذا يقتضي معرفة حديثه وحاله عنده.
فلما علم البخاري صدق خالد بن مخلد، ورأى أن هذا المتن الذي انفرد به ليس فيه شيء يخالف القرآن أو السنة المشهورة أو أصول الشريعة ووجدت له شواهد () وإن كانت ضعيفة ولكنها كثيرة يصلح منها نوع قوة مما يدل على أن للحديث أصلا لهذا كله صححه الإمام البخاري هذا الحديث.
ويمكن القول أيضاً: إن البخاري تساهل في رواية هذا الحديث لأنه في الرقاق وفضائل الأعمال وليس في أصول التحريم والتحليل، والله أعلم.
فما القول حول روايته تلك عن سليمان واعذروا جهلى رفع الله قدركم وعلمنا بكم.
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:16]ـ
خالد بن مخلد مختلف فيه و رغم علو سنده الا ان البخاري لم يخرج له الا 32 حديثا فالبخاري ينتقي احاديث خالد و لا يرويها كلها.
و كما ذكرنا ان البخاري ينقي بعض الاحاديث عن الضعاف من اجل علو سندها اذا ثبت عنده من طرق اخرى او من الشواهد كحديث من عاد لي وليا.
و هذا لا ينطبق على حديث معاوية لأن الحديث يقتضي الرواية عن جماعة من البدريين فحديث كهذا لا يقدح في معاوية فقط بل فل كل الصحابة فتنبهوا لذلك، هذا يعني ان الصحابة لم يطيعوا رسول الله عليه الصلاة و السلام.
اذن اصلا هذا الحديث مخالف للاصول و هو عدالة الصحابة فهذه علة كافية لبيان وضعه
اما الامر الثاني فخالد متشيع فكيف تقبل روايته في معاوية فمن اوثق من الثاني معاوية الصحابي او خالد؟ فتنبهوا لذلك ايضا
اذن رواية خالد لا تقبل اذا تفرد بها لابد لها من شواهد و هذا الذي عليه البخاري في عمله و الله اعلم
ـ[ايمان نور]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنذذا خيرا ونفعنا بكم وجمعنا فى فردوسه الأعلى برفقة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
و هذا لا ينطبق على حديث معاوية لأن الحديث يقتضي الرواية عن جماعة من البدريين فحديث كهذا لا يقدح في معاوية فقط بل فل كل الصحابة فتنبهوا لذلك، هذا يعني ان الصحابة لم يطيعوا رسول الله عليه الصلاة و السلام.
اذن اصلا هذا الحديث مخالف للاصول و هو عدالة الصحابة فهذه علة كافية لبيان وضعه
قلتُ: لم تُصب الرمية أيها الفاضل!
(يُتْبَعُ)
(/)
والحق: أن (خالد بن مخلد) صدوق متماسك له مناكير وغرائب ينفرد بها!
والأصل في حديثه: هو الاستقامة، اللهم إلا إذا خالف الثقاتِ، أو جاء بما يُنْكر عليه! فهنا تُردُّ روايته ويُتَنَكَّبُ عن الاحتجاج بخبره!
أما حديثه: عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه!)
فلا أرى الطريق ثابتا إليه إن شاء الله! ولو ثبت! فليستْ الآفة منه عندي! ولو ثبتتْ! فلا يقتضي ذلك أن يكون الرجل ضعيفا!
برهان ذلك: أن أبا أحمد الجرجاني الحافظ: قد ساق هذا الحديث في (كامله) ثم قال: (ثناه ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة [وهو ثقة على التحقيق] عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال ........ )
قلتُ: وشيخ ابن عدي أراه: (الحافظ أبا العباس ابن عقدة) ولم يكن في الحديث بالعمدة! كما شرحه المعلمي في: (التنكيل) والعبد الفقير في: (المحارب الكفيل).
وإن كان غيره؟ فلا بد من معرفة حاله من حيث الضبط والعدالة؟.
ثم لو كان شيخ ابن عدي فيه: ثقة حجة! فإن في الإسناد علة أخرى لا تزول حتى تزول الجبال الرواسي!
وهي: أن جعفر الباقر: لم يدرك أحدا من أهل بدر ولا أُحُدٍ ولا بئر معونة! ولا أهل هاتيك الأعصار أصلا! بل بينه وبينهم مفازة شاقة لا يُطيقها البتة!
فقوله: (عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم!) فيه جهالة الواسطة بينه وبين تلك الجماعة من أهل بدر؟! وجعفر كان يرسل كثيرا عمن لم يدركهم ولا كاد!
فالحاصل: أن بالإسناد المشار إليه: علتين تُزاحم إحداهما الأخرى!
فإن خَلَص الإسناد منهما - وهو لا يخلص أصلا! - اتجه الحمل فيه على خالد القطواني آنذاك! فيكون هذا الحديث من تلك الأخبار الساقطة التي هبط مقام خالد بمثلها عند الحذاق من أئمة هذا الشان! والله المستعان.
كتبه: أبو المظفر السناري ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 08:38]ـ
قلتُ: لم تُصب الرمية أيها الفاضل!
والحق: أن (خالد بن مخلد) صدوق متماسك له مناكير وغرائب ينفرد بها!
والأصل في حديثه: هو الاستقامة، اللهم إلا إذا خالف الثقاتِ، أو جاء بما يُنْكر عليه! فهنا تُردُّ روايته ويُتَنَكَّبُ عن الاحتجاج بخبره!
أما حديثه: عن سليمان بن بلال عن جعفر عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه!)
فلا أرى الطريق ثابتا إليه إن شاء الله! ولو ثبت! فليستْ الآفة منه عندي! ولو ثبتتْ! فلا يقتضي ذلك أن يكون الرجل ضعيفا!
برهان ذلك: أن أبا أحمد الجرجاني الحافظ: قد ساق هذا الحديث في (كامله) ثم قال: (ثناه ابن سعيد ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة [وهو ثقة على التحقيق] عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال ........ )
قلتُ: وشيخ ابن عدي أراه: (الحافظ أبا العباس ابن عقدة) ولم يكن في الحديث بالعمدة! كما شرحه المعلمي في: (التنكيل) والعبد الفقير في: (المحارب الكفيل).
وإن كان غيره؟ فلا بد من معرفة حاله من حيث الضبط والعدالة؟.
ثم لو كان شيخ ابن عدي فيه: ثقة حجة! فإن في الإسناد علة أخرى لا تزول حتى تزول الجبال الرواسي!
وهي: أن جعفر الباقر: لم يدرك أحدا من أهل بدر ولا أُحُدٍ ولا بئر معونة! ولا أهل هاتيك الأعصار أصلا! بل بينه وبينهم مفازة شاقة لا يُطيقها البتة!
فقوله: (عن جماعة من أهل بدر عن النبي صلى الله عليه وسلم!) فيه جهالة الواسطة بينه وبين تلك الجماعة من أهل بدر؟! وجعفر كان يرسل كثيرا عمن لم يدركهم ولا كاد!
فالحاصل: أن بالإسناد المشار إليه: علتين تُزاحم إحداهما الأخرى!
فإن خَلَص الإسناد منهما - وهو لا يخلص أصلا! - اتجه الحمل فيه على خالد القطواني آنذاك! فيكون هذا الحديث من تلك الأخبار الساقطة التي هبط مقام خالد بمثلها عند الحذاق من أئمة هذا الشان! والله المستعان.
كتبه: أبو المظفر السناري ...
هذا رأي عندك اخي، لكنه ليس بثقة عند غيرك فقولك هو ثقة عند التحقيق يعارضه ائمة هذا الشان و منهم أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال ابن سعد: كان منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة. الطبقات (6: 406).
(يُتْبَعُ)
(/)
و لو كان ثقة مطلقا لروى عنه البخاري اكثر من 32 حديثا كيف ذلك و هو ينتقي الرواية عنه
فعمل احل الحديث هو التثبت في مروياته لا ردها مطلقا
و هذا الذي قلناه انه تفرد بحديث هنا يطعن في الصحابة فان كنت تظن ان الحديث الذي يطعن في الصحابة يصح سنده إلى جعفر الباقر فاعد النظر في رأيك اخي حاشا لله ان يروي جعفر و هو من هو مثل هذه المناكير دون ان يشك في بطلانها.
بل اقول لم تصب في قولك اخي هروبا من تجريح خالد جرحت جعفرا فاعد النظر في ذلك و طعنك في شيوخ بن عدي ما اظنه من الصواب في شيئ
على فرض ان بن سعيد هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الذي قلت (و شيوخه بن عدي اكثر من الف و ابو العباس مشهور باسم بن عقدة لا بن سعيد) قال عنه في السير:
قد رُمي ابن عقدة بالتشيع، ولكن روايته لهذا ونحوه، يدل على عدم غلوه في تشيعه، ومن بلغ في الحفظ والآثار مبلغ ابن عقدة، ثم يكون في قلبه غل للسابقين الأولين، فهو معاند أو زنديق. والله أعلم
و قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة
وبه إلى الخطيب أبي بكر: حدثني محمد بن علي الصوري، سمعت عبد الغني بن سعيد، سمعت أبا الفضل الوزير، يقول: سمعت علي بن عمر ءوهو الدارقطنيء يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم يُرَ من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس بن عقدة أحفظ منه
وبه: حدثنا حمزة بن محمد الدقاق، سمعت جماعة يذكرون أن ابن صاعد كان يملي من حفظه، فأملى يوما عن أبي كريب، عن حفص بن غياث، عن عبيد الله بن عمر، فعرض على أبي العباس بن عقدة، فقال: ليس هذا عند أبي محمد، عن أبي كريب؛ وإنما سمعه من أبي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر في أصله، فوجده كما قال، فلما اجتمع الناس، قال: كنا حدثناكم عن أبي كريب بحديث كذا، ووهمنا فيه؛ إنما حدثناه أبو سعيد وقد رجعنا عن الرواية الأوَّلة.
قلت لحمزة: ابن عقدة هو الذي نبه يحيى؟ فتوقف، ثم قال: ابن عقدة أو غيره.
قال أبو أحمد بن عدي: هو صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة، رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه، ثم إن ابن عدي قوَّى أمره، ومشَّاه، وقال: لولا أني شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه -يعني: ولا أحابي- لم أذكره، لما فيه من الفضل والمعرفة.
و المتتبع لما جرح به بن عقدة لا يجد فيه اتهاما في حديث معين و لم يذكروا عنه انه يروي المناكير فمن اين لك بتضعيفه و هو الحافظ و قد وثق و قد روى عنه الدارقطني و الطبراني و بن شاهين بعكس خالد الذي اتهم في المناكير
و الله اعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:05]ـ
هذا رأي عندك اخي، لكنه ليس بثقة عند غيرك فقولك هو ثقة عند التحقيق يعارضه ائمة هذا الشان و منهم أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال ابن سعد: كان منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة. الطبقات (6: 406).
و لو كان ثقة مطلقا لروى عنه البخاري اكثر من 32 حديثا كيف ذلك و هو ينتقي الرواية عنه
فعمل احل الحديث هو التثبت في مروياته لا ردها مطلقا
و هذا الذي قلناه انه تفرد بحديث هنا يطعن في الصحابة فان كنت تظن ان الحديث الذي يطعن في الصحابة يصح سنده إلى جعفر الباقر فاعد النظر في رأيك اخي حاشا لله ان يروي جعفر و هو من هو مثل هذه المناكير دون ان يشك في بطلانها.
بل اقول لم تصب في قولك اخي هروبا من تجريح خالد جرحت جعفرا فاعد النظر في ذلك و طعنك في شيوخ بن عدي ما اظنه من الصواب في شيئ و الله اعلم
والله ما أدري: أيُّ جراميز كلامك أشدُّ عليها يا أخي؟!
كأن عين العجلة: هي التي ساقتك هذا المورد! فظننتَ بالعبد الفقير ما لا يكون، ولا يمكن، ولا يُسْتطاع!
1 - أين في كلامي توثيق: (خالد بن مخلد) يا رجل؟ ألم تر ما في صدر كلامي: (والحق: أن (خالد بن مخلد) صدوق متماسك له مناكير وغرائب ينفرد بها!)؟
أما قولي: (وهو ثقة على التحقيق) فلم أقصد بذلك خالدا أصلا! فأعدِ الكرة في كلامي هناك حتى تعلم مَنْ أروم بهذا التوثيق يا عبد الله؟
2 - وأما قولك لي: (وطعنك في شيوخ بن عدي!؟) فدليل على تسرُّعك في النقد دون تبصُّرٍ لما في عبارتك من الجرأة على الدرء في نحر خصمك بجريرة ما ارتكبها صاحبك قط!
وأخوك: ما تكلم إلا في شيخ واحد من شيوخ أبي أحمد الجرجاني! وهو: (أبو العباس ابن عقدة) ولستُ منفردا بكونه ليس بعمدة على التحقيق! فراجع ترجمته من (تاريخ مدينة السلام) أو: (التنكيل) حتى تعلم ما وراء الأكمة؟
3 - وأما قولك: (لم تصب في قولك اخي هروبا من تجريح خالد جرحت جعفرا!) فلن أجيبك على هذا إلا أن يشاء خالقك! فوا غوثاه بربي! مثلي يجرح جعفرا؟ بالله كيف يكون ذلك: وجعفر هو سيدي ومولاي؟! سامحك الله يا أخي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:31]ـ
ما بك تتعجل هكذا يا اخي كأنها حرب قائمة؟
اتظن اني اطعن في نيتك اخي؟ حاشا لله
عندما تصحح السند إلى جعفر ثم تناقش علة انقطاع السند مع الصحابة فقد اهملت مقام الصحابة و مقام جعفر فهذا الذي اشرنا اليه.
و الامر ليس حربا اخي ننحن نبحث في امور فاجبتك بمواطن ضعف حجتك لا اكثر و لا اقل
و كما قلت لك ذهابك الى ان بن سعيد هو بن عقدة فيه نظر فاصلا استدلالك مبني على ظن بعيد.
فراجع نفسك اخي و تمهل فالامر ليس انتصارا او منافسة انما نبحث كل ما في الحديث، هداك الله
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:46]ـ
أحسن الله إليك أخي: التقرتي.
معذرة! فيبدو أنني كنتُ أخاطب نفسي بكلامي السالف! ولم أصادف له أهلا!
ولقد نظرت كلامك الأخير: فإذا فيه إعواز شديد!
وأنا أستحي أن أذكره لك هنا حتى لا يتكدر خاطرك على أخيك!
ومعذرة مرة أخرة؟ فليس كل قلب يصلح للسِّرِّ، ولا كل صدفٍ ينطبق عليه الدُّرُّ!
ولك أن تحسب كلامي هنا: من قبيل: (نفثة المصدور)!
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:08]ـ
نواصل مناقشة السند و لمعرفة الرواة تتبعت روايات شيبة إبراهيم بن عبد الله عن خالد بن مخلد
فوجدت الذي يروي عنه عادة هو بن عقدة ربما هذا يعضض ما ذهبت اليه و ساذكر احاديث من رواياته ان شاء الله.
لكن الالباني رحمه الله مر على بعض رواياته و صحح احاديثها في المستدرك:
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الجنائز
حديث: 1363
حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الهمداني، ثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله، ثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه، فإن ميتكم ليس بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم " " هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وفيه رفض لحديث مختلف فيه على محمد بن عمرو بأسانيد من غسل ميتا فليغتسل"
قال الالباني رحمه الله
أول عن ابن عباس: " ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه، فإن ميتكم ليس بنجس، فحسبكم أن تغسلوا أيديكم ". أخرجه الحاكم (1\ 386) والبيهقي (3\ 398) من حديث ابن عباس مرفوعا. وقال الحاكم: "صحيح على شرط البخاري" ووافقه الذهبي! وإنما هو حسن الإسناد كما قال الحافظ في "التلخيص"، لأن فيه عمرو بن عمرو، وفيه كلام، وقد قال الذهبي نفسه في "الميزان" بعد أن ساق أقوال الأئمة فيه: "حديثه صالح حسن".ثم ترجح عندي أن الصواب في الحديث الوقف كما حققته في " الضعيفة" (6304)
فها هو الذهبي يوافق الحاكم هنا و لم يطعن في رواية بن عقدة فهذا يعضض توثيق بن عقدة خاصة كما قلت انه لم يتهمه احد في احاديثه انما من جرح فيه جرح من نواحي اخرى كما وثقه كثيرون.
بعكس خالد بن مخلد الذي طعن في احاديثه خاصة و الله اعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:23]ـ
فهذا يعضض توثيق بن عقدة خاصة كما قلت انه لم يتهمه احد في احاديثه انما من جرح فيه جرح من نواحي اخرى كما وثقه كثيرون.
كل من يحاول التصدي دون توثيق ابن عقدة! فإن الخرق سيتَّسع عليه جدا!
وأحسن أحواله: أن يكون ليس بعمدة كما ذكرنا سابقا!
وأنا: ما زلتُ أناشد الأخ: (التقرتي) أن يراجع ترجمة أبي العباس الهمداني من: (التنكيل)
ثم له بعد ذلك أن يعقد على توثيق ابن عقدة: ألف عقدة!
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:33]ـ
كل من يحاول التصدي دون توثيق ابن عقدة! فإن الخرق سيتَّسع عليه جدا!
وأحسن أحواله: أن يكون ليس بعمدة كما ذكرنا سابقا!
وأنا: ما زلتُ أناشد الأخ: (التقرتي) أن يراجع ترجمة أبي العباس الهمداني من: (التنكيل)
ثم له بعد ذلك أن يعقد على توثيق ابن عقدة: ألف عقدة!
راجعتها اخي و عليك بمراجعتها انت كذلك، اسهل عليك تفضل الرابط:
http://www.islamwe b.net/newlibrary/showalam.php?ids=13370
قد وثقه بن عدي و هو من هو في العلل و علم الرجال!!!! التوثيق من الجهابذه يا اخي ليس مني.
قال الحاكم: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقول في أبي العباس، قال: في ماذا؟ قلت: في تفرده بهذه المقحمات عن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم.
قال الذهبي: (قلت: قد رمي ابن عقدة بالتشيع ولكن روايته لهذا ونحوه يدل على عدم غلوه فب تشيعه ومن بلغ مبلغ لبن عقدة ثم يكون في قلبه غلّ للسابقين الأولين فهو معاند أو زنديق والله أعلم)
فماذا اقول و قد وثقه بن عدي و الحاكم و تابعه الذهبي و حدث عنه الطبراني و الدارقطني
اتريد ان اخرج عن كلام الجهابذة يا اخي؟(/)
التفريق بين الموضوع والمكذوب
ـ[مسلم محب]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 10:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوا بارك الله فيكم لي إستفسار في الفرق بين المكذوب والموضوع
فهل كل مكذوب موضوع و ليس كل موضوع مكذوب
سمعت البعض يقول أن المكذوب هو تعمد الكذب أما الموضوع قد يتعمد الراوي الكذب وقد لا يتعمده فهل التفريق صحيح جزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد أكون متطفلا أخي العزيز؛ لكن في الواقع ليس بينهما فرق على الصحيح من أقول أهل العلم والمحدثين المعتبرين، وهو الصواب، فكل حديث موضوع هو كذب، وكل حديث كذب هو موضوع، بمعنى: أن من وضعه فقد كذب في نصه، ومن كذب في نصه فقد وضعه.
والله تعالى أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 06:20]ـ
اشتقنا لك يا اخ التميمي لماذا كل هذا الغياب
ـ[أبو عبدالله اليماني]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من باب الشيء بالشيء يذكر لعل سؤالاً مهماً يلوح بالأفق وهو ما الفرق بين الموضوع والباطل؟
فيقال: الموضوع هو ما تعمد فيه الكذب والنسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما الباطل فهو ما لم يكن الكذب فيه متعمداً.
ويشتركان في أن كلاهما ساقط لا يحتج به.
والله أعلم
ـ[مسلم محب]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:41]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
أخي الكريم التميمي أرجوكم هل يعني قولكم على الصحيح أن في المسألة خلاف بين أهل الحديث في المسألة هذا ما فهمته منكم في قولكم على الصواب فهل يمكن أن أعرف من قال بخلاف الصحيح حفظكم الله الموضوع يهمني جدا ومنكم أستفيد
وجزاكم الله خيرا أخي التقرتي وأخي أبو عبد الله مع الفائدة الطيبة والمهمة وأستسمح منكم وعلى تكرمكم في الرد على سؤالي
السلام عليكم ورحمة الله(/)
تحبير القول في معنى حديث: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه بول .. )
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 01:58]ـ
تحبير القول
في معنى حديث: (لا تدخل الملائكة بيتا في بول)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد روى الطبراني في المعجم الأوسط (2/ 312/2077/أحمد بن زهير التستري) حدثنا أحمد قال: نا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال: نا يحيى بن عباد أبو عباد قال: نا يونس بن أبي إسحاق عن بكر بن ماعز قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول ينقع ولا تبولن في مغتسلك)
*قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 204): (وإسناده حسن) و نقل السيوطي في حاشيته على النسائي (1/ 41) - لا (1/ 14) كما عند الألباني في السلسلة - عن الحافظ ولي الدين العراقي أنه قال: (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد) وصحح إسناده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم:2516) فراجع ذلك لزاما.
*وروى ابن عدي في الكامل (4/ 234) ثنا أحمد بن الحسن ثنا حميد ثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن الحارث العكلي عن عبد الله بن نجي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل قال: (لا ندخل بيتا فيه بول) وفيه: قال البخاري عبد الله بن نجي الحضرمي عن علي فيه نظر
وروى ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 81) قال: حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان ضرار عن محارب عن بن عمر قال: (من اغترف من ماء وهو جنب فما بقي منه نجس ولا تدخل الملائكة بيتا فيه بول)
وروى في المصنف (1/ 160) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحاق عن بكر بن ماعز عن أبي بردة يحسبه عن أبيه قال: (لا تبول في طست في بيت تصلي فيه ولا تبول في مغتسلك)
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (6/ 54): (قلت: و رجاله إلى بكر ثقات رجال الشيخين غير أبي بريدة فإني لم أعرفه، و من المحتمل أن يكون محرفا عن أبي بردة، و هو ابن أبي موسى الأشعري، فإنه يروي عن أبيه، و عنه أبو إسحاق و هو السبيعي، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين غير أن السبيعي مدلس، و كان اختلط، لكن روى عنه سفيان - و هو الثوري - قبل الاختلاط. والله أعلم).
وروى ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 46) حدثنا بن صاعد ثنا أحمد بن مقدام ثنا أبو داود الطيالسي ثنا قيس عن أبي حصين عن الأعجف بن رزين عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه بول منقع).
قال لنا بن صاعد رفعه شيخ مجهول عن قيس
وروى ابن أبي شيبة في المصنف أيضا (1/ 160) قال:
حدثنا أبو بكر قال حدثنا بن فضيل عن أشعث قال: (سألت بن سيرين عن الرجل يبول في بيته الذي يصلي فيه فكرهه. وسألت الحسن فقال: نعم ولا يتركه).
وقال: حدثنا أبو أسامة عن عبيد بن أبي الوسيم عن سلمان بن راشد قال: (كان أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أناوله المبولة وهو على فراشه فيبول فيها)
وقال: حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا سعيد بن أبي بردة قال: (رأيت أبا وائل جالسا في مسجد البيت ثم دعا بطست فبال فيها)
وحديث عبد الله بن يزيد مخالف بظاهره لما رواه أبو داود (24) عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة عن أمها أنها قالت: (كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل) والجواب – كما في حاشية السيوطي على النسائي وفيض القدير للمناوي - أنه لعل المراد بانتقاعه طول مكثه, وما يجعل في الإناء لا يطول مكثه غالبا.
وهو اختيار الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة (6/ 54)
وذهب مغلطاي إلى طريقة أخرى في الجمع, فنقل عنه السيوطي في حاشيته على النسائي أنه يحتمل أن يكون أراد كثرة النجاسة في البيت بخلاف القدح فإنه لا يحصل به نجاسه لمكان آخر.
واختار المناوي في الفيض (5/ 177) - موافقة منه كما للولي العراقي كما قال -: (أن هذا كان قبل اتخاذ الكنف في البيوت فلا يمكنه التباعد بالليل للمشقة, أما بعد اتخاذها فكان يقضي حاجته فيها ليلا ونهارا)
وظهر لي بعد هذا أمر آخر لعله يكون قريبا أيضا, وهو أنهم ذكروا في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن بوله طاهر. فيكون اتخاذه الطست للبول خاصا به عليه الصلاة والسلام, والنهي عام في أمته. وانظر إن شئت نهاية السول في خصائص الرسول لابن الملقن في المسألة السادسة والعشرون.
وقد وجدت العلماء يجزم بطهارتها وينسبها للجمهور. منهم العيني إذا قال في عمدة القاري (3/ 35): (قال بعضهم: الحق أن حكم النبي عليه الصلاة والسلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلاَّ فيما يخص بدليل.
قلت: يلزم من هذا أن يكون الناس مساويين للنبي عليه الصلاة والسلام, ولا يقول بذلك إلاَّ جاهل غبي, وأين مرتبته من مراتب الناس؟!
ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالنقل دائماً, والعقل له مدخل في تميز النبي عليه الصلاة والسلام من غيره في مثل هذه الأشياء, وأنا اعتقد أنه لا يقاس عليه غيره وإن قالوا غير ذلك فأذني عنه صماء)
ويقصد بـ (بعضهم) الحافظ ابن حجر فإنه قال في فتح الباري (1/ 272): (حكمه حكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية, إلا فيما خص بدليل.)
لكنه قال أيضا: (وقد تكاثرت الأدلة على طهارة فضلاته, وعد الأئمة ذلك في خصائصه, فلا يلتفت إلى ما وقع في كتب كثير من الشافعية مما يخالف ذلك, فقد استقر الأمر بين أئمتهم على القول بالطهارة)
فلست أدري لم هذه القسوة من العيني هنا, والحافظ معترف بطهارتها بل أن الأدلة تكاثرت في ذلك!؟ ولم أجد الحافظ يذكر في هذا شيئا في كتابه انتقاض الاعتراض؟! والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 01:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، يا أخي هذا الحديث لا يصح (لا تدخل ملائكة بيتا فيه بول)، وهو باطل والصواب ما أودته من طريق: يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحاق عن بكر بن ماعز عن أبي بردة يحسبه عن أبيه قال: (لا تبول في طست في بيت تصلي فيه ولا تبول في مغتسلك)، وهذا النهي لئلا تتنجس الأرض بالبول، فيصري الإنسان في شك من صلاته على تلك الأرض، وهو من قبيل قوله عليه السلام: لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه. والله أعلم(/)
حديث (ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار) هل متفق على صحته؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي احببت أن أسأل عن هذا الحديث هل هو مختلف في صحته ام اجمع المحدثين على صحته:
قال صلى الله عليه وسلم بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟. فقلت: أذكر الله يا رسول الله! فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟. قلت: بلى يا رسول الله! قال: تقول: (سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء).
ومن خرج هذا الحديث وصححه؟
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 01:43]ـ
اخي الفاضل مسلم
الحديث صحيح
عن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله سأله بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟. فقلت: أذكر الله يا رسول الله! فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟. قلت: بلى يا رسول الله! قال: تقول: (سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء)
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1575
خلاصة الدرجة: صحيح
خلاصة الاحاديث: التذكير بالتسبيح لله
كل الاحترام والتقدير
ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 02:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله بارك الله فيكي أختي
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث:
رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن ولفظه قال أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار لم تبلغه قلت بلى
قال تقول الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما أحصى خلقه والحمد لله ملء ما في خلقه والحمد لله ملء سمواته وأرضه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله على كل شيء وتسبح مثل ذلك وتكبر مثل ذلك " ..... الخ.
ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 08:59]ـ
خادمة الإسلام جزاك الله خيرًا على إفادتك الطيبه.
أبومعاذ الانصاري جزاك الله عني كل خير وبارك الرحمن فيك لك شكري. واسمح لي بأخذ كلام الشيخ لطرحه بموضوع بمنتدى(/)
أيها الأخوة: من يسبق لتخريج الحديث
ـ[أبو أميمة العباسي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 02:15]ـ
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا العلاء بن عبد الكريم عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصيب بها بعض شباب قريش.
هذا الحديث في مصنف بن أبي شيبة، واستدل به بعضهم استدلال خبيث لا أحبذ ذكره، هل من يشرحه لنا، ويقوم بتخريجه، بارك الله فيكم
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 02:50]ـ
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب البيوع والأقضية
في تزيين السلعة - حديث: 21884
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العلاء بن عبد الكريم، عن عمار بن عمران، رجل من زيد الله عن امرأة منهم، عن عائشة، أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت: " لعلنا نصيب بها بعض شباب قريش "
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب النكاح
ما قالوا في الجارية تشوف ويطاف بها - حديث: 13648
حدثنا أبو بكر قال: نا وكيع، عن العلاء بن عبد الكريم اليامي، عن عمار بن عمران، رجل من زيد الله، عن امرأة منهم، عن عائشة أنها شوفت جارية، وطافت بها وقالت: " لعلنا نصطاد بها شباب قريش "
غريب الحديث - غريب ما روى الموالي عن النبي صلى الله عليه
الحديث الثالث - باب: شف
حديث: 882
حدثنا أبو بكر , وكيع , حدثنا العلاء بن عبد الكريم , عن عمار بن عمران , عن امرأة , عن عائشة: " أنها شوفت جارية , وطافت بها , قالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش
هذه الرواية وردت عن وكيع بن الجراح عن عمار بن عمران عن امرأة من زيد عن عائشة رضي الله عنها، وعمار بن عمران والمرأة مجهولان فلا تقبل هذه الرواية
ثانيا عائشة رضي الله عنها سكنت المدينة و شباب قريش بمكة!
ثالثا عمار بن عمران وقع في ثلاث روايات فقط في مصنف ابن أبي شيبة، إثنين منها للطعن في أمنا عائشة رضي الله عنها
فعلى هذا الحديث موضوع و الله اعلم
ـ[أبو أميمة العباسي]ــــــــ[14 - Apr-2009, صباحاً 07:45]ـ
كثر الله خيرك وجزاك خيرا
هل من مرجع لهذا التخريج بارك الله فيك
ـ[ابو بردة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 03:07]ـ
هذا الاثر ضعيف لا يثبت
وعلى فرض صحته فالمقصود بالجارية ((هي المملوكة التي تباع وتشترى)) وليس المقصود الحرة
فعائشة أرفع من أن تطوف بالبنت الحرة وتزيّنها للشباب حتى يخطبوها!!
ويدل على هذا تبويب ابن أبي شيبة ((في تزيين السلعة)) وذكره لهذا الأثر في كتاب البيوع
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 03:34]ـ
هذا الاثر ضعيف لا يثبت
وعلى فرض صحته فالمقصود بالجارية ((هي المملوكة التي تباع وتشترى)) وليس المقصود الحرة
فعائشة أرفع من أن تطوف بالبنت الحرة وتزيّنها للشباب حتى يخطبوها!!
ويدل على هذا تبويب ابن أبي شيبة ((في تزيين السلعة)) وذكره لهذا الأثر في كتاب البيوع
كلام جميل لكن ملاحظة غير صائبة انظر التخريج الحديث ذكر في موضعين
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب النكاح
ما قالوا في الجارية تشوف ويطاف بها - حديث: 13648
حدثنا أبو بكر قال: نا وكيع، عن العلاء بن عبد الكريم اليامي، عن عمار بن عمران، رجل من زيد الله، عن امرأة منهم، عن عائشة أنها شوفت جارية، وطافت بها وقالت: " لعلنا نصطاد بها شباب قريش "
ـ[ابو بردة]ــــــــ[10 - May-2009, صباحاً 11:57]ـ
كلام جميل لكن ملاحظة غير صائبة انظر التخريج الحديث ذكر في موضعين
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب النكاح
ما قالوا في الجارية تشوف ويطاف بها - حديث: 13648
حدثنا أبو بكر قال: نا وكيع، عن العلاء بن عبد الكريم اليامي، عن عمار بن عمران، رجل من زيد الله، عن امرأة منهم، عن عائشة أنها شوفت جارية، وطافت بها وقالت: " لعلنا نصطاد بها شباب قريش "
لا تعارض
فالجارية تُشترى لتُنكح
فوضع الأثر في كتاب البيوع وكتاب النكاح كليمها يعتبر صحيحاً(/)
حديث (من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه) هل صحيح ان الترمذي حكم عليه بالضعف؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 09:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي قرأت ان الترمذي رحمه الله قال عن هذا الحديث: حسن غريب
وقرأت لأحد الاشخاص ان الغريب عند الترمذي يعني: ضعيف.
فهل هذا صحيح؟
وما حكم المحدثين عن هذا الحديث؟ ورأي الشيخ الالباني عنه؟
عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى قال: "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء".
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 09:36]ـ
الحديث حسنه الشيخ الالباني راجع صحيح سنن الترمذي رقم 2021
اخرج الحديث بن ماجة و ابو داود و في المسند
ـ[مُسلم]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:47]ـ
جزاك الله خير اخوي
لكن هل الترمذي ضعفه ام لا؟ ومن من العلماء ضعفه؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 07:22]ـ
نعم أخي الحديث (حسن) بمجموع طرقه.
ومن ضعفه فهو لطريق واحد من هذه الطرق لا كلها، وإلا فهو ثابت محتج به.
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:37]ـ
جزاك ربي خير اخوي السكران بارك الرحمن فيك
ـ[مُسلم]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:36]ـ
لكن أخي هل تستطيع ذكر لي بعض الطرق او طريق واحد صحيح متفق على صحته بين العلماء
بالتفصيل؟. وهل للحديث شواهد.؟
ومعذرة اخي على كثرة الطلب
اسأل الله ان يجعل ذلك في موازين حسناتك يوم تلقاه(/)
من أوهام العيني
ـ[التقرتي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 11:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للعيني اوهام كثيرة في تحديد اسماء شيوخ البخاري في عمدة القاري.
اخترنا منها اليوم محمد بن يوسف.
للبخاري شيخان اسمهما محمد بن يوسف:
محمد بن يوسف الفريابي و محمد بن يوسف البخاري البيكندي
كلا المحمدين يروي عن سفيان بن عيينه و سفيان الثوري فاذا ورد سند عند البخاري فيه محمد بن يوسف عن سفيان، فمن الصعب تحديد الرواة و مثال ذلك:
صحيح البخاري - كتاب الغسل
باب الوضوء قبل الغسل - حديث: 245
حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة، غير رجليه، وغسل فرجه وما أصابه من الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه، فغسلهما، هذه غسله من الجنابة "
فالاعمش يروي عنه كلا السفيانين.
الذي نستفيده من تهديب الكمال ان محمد بن يوسف الفريابي لا يروي في كتب السنة الستة الا عن سفيان الثوري.
اما محمد بن يوسف البخاري فلا يروي عند البخاري إلا عن بن عيينة كما قال المزي.
قال العيني في هذا الحديث:
ذكر رجاله و هم سبعة، محمد بن يوسف البيكندي و سفيان الثوري.
الا انه ان كان السفيان هنا هو الثوري فلا بد ان يكون الرواي عنه هو الفريابي
السفيان هنا هو الثوري لرواية عبد الرزاق في المصنف: قال عن الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب مولى ابن عباس، عن ميمونة قالت: " سترت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسل من الجنابة فبدأ فغسل يديه، ثم صب على شماله بيمينه فغسل فرجه وما أصابه، ثم ضرب بيده على الحائط ء أو الأرض ء، ثم توضأ وضوءه للصلاة إلا رجليه، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى قدميه فغسلهما "
و كذالك خرج الحديث البيهقي من طريق موسى بن مسعود أبو حذيفة عن سفيان عن الاعمش و اوقفه عليه.
موسى بن مسعود أبو حذيفة لا يروي إلا عن سفيان الثوري كما صرح البيهقي ان الراوي عند البخاري هو الثوري
معرفة السنن والآثار للبيهقي - إيصال الماء إلى أصول الشعر
حديث: 391
أخبرناه أبو طاهر الفقيه قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: أخبرنا محمد بن غالب قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، فذكره إلا أنه قال: قالت: " سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة، فبدأ فغسل يديه، ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه وما أصاب منه، ثم ضرب بيده على الحائط، ثم ذكر ما بعده ". وأخرجه البخاري في الصحيح، من حديث سفيان الثوري. وبمعناه. رواه أبو عوانة، وزائدة، وجماعة، عن الأعمش وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر وأنقوا البشرة " فقد حمله الشافعي في القديم على ما ظهر دون ما بطن من داخل الأنف والفم، وضعف الحديث في حكاية بعض أصحابنا عنه. وزعم أنه ليس بثابت
كما قلنا من كلام المزي ندرك ان الراوي عن الثوري عند البخاري هو محمد بن يوسف الفريابي و ليس محمد بن يوسف البخاري.
يؤكذ ذلك ما خرجه النسائي في سننه:
السنن الصغرى - كتاب الغسل والتيمم
باب إزالة الجنب الأذى عنه قبل إفاضة الماء عليه - حديث: 417
أخبرنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة قالت: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه، وغسل فرجه وما أصابه، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه فغسلهما ". قالت: هذه غسله للجنابة
و شيخ محمد بن علي هو محمد بن يوسف الفريابي كما ذكره المزي في تهذيب الكمال.
بالاستقراء في صحيح البخاري، اذا وجدنا رواية عن محمد بن يوسف عن سفيان عن الاعمش عن سالم بن ابي الجعد. فسفيان هنا هو الثوري و محمد بن يوسف هو الفريابي و الله اعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للعيني اوهام كثيرة في تحديد اسماء شيوخ البخاري في عمدة القاري.
اخترنا منها اليوم محمد بن يوسف.
للبخاري شيخان اسمهما محمد بن يوسف:
محمد بن يوسف الفريابي و محمد بن يوسف البخاري البيكندي
(يُتْبَعُ)
(/)
كلا المحمدين يروي عن سفيان بن عيينه و سفيان الثوري فاذا ورد سند عند البخاري فيه محمد بن يوسف عن سفيان، فمن الصعب تحديد الرواة و مثال ذلك:
صحيح البخاري - كتاب الغسل
باب الوضوء قبل الغسل - حديث: 245
حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة، غير رجليه، وغسل فرجه وما أصابه من الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه، فغسلهما، هذه غسله من الجنابة "
فالاعمش يروي عنه كلا السفيانين.
الذي نستفيده من تهديب الكمال ان محمد بن يوسف الفريابي لا يروي في كتب السنة الستة الا عن سفيان الثوري.
اما محمد بن يوسف البخاري فلا يروي عند البخاري إلا عن بن عيينة كما قال المزي.
قال العيني في هذا الحديث:
ذكر رجاله و هم سبعة، محمد بن يوسف البيكندي و سفيان الثوري.
الا انه ان كان السفيان هنا هو الثوري فلا بد ان يكون الرواي عنه هو الفريابي
السفيان هنا هو الثوري لرواية عبد الرزاق في المصنف: قال عن الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب مولى ابن عباس، عن ميمونة قالت: " سترت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسل من الجنابة فبدأ فغسل يديه، ثم صب على شماله بيمينه فغسل فرجه وما أصابه، ثم ضرب بيده على الحائط ء أو الأرض ء، ثم توضأ وضوءه للصلاة إلا رجليه، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى قدميه فغسلهما "
و كذالك خرج الحديث البيهقي من طريق موسى بن مسعود أبو حذيفة عن سفيان عن الاعمش و اوقفه عليه.
موسى بن مسعود أبو حذيفة لا يروي إلا عن سفيان الثوري كما صرح البيهقي ان الراوي عند البخاري هو الثوري
معرفة السنن والآثار للبيهقي - إيصال الماء إلى أصول الشعر
حديث: 391
أخبرناه أبو طاهر الفقيه قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: أخبرنا محمد بن غالب قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، فذكره إلا أنه قال: قالت: " سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة، فبدأ فغسل يديه، ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه وما أصاب منه، ثم ضرب بيده على الحائط، ثم ذكر ما بعده ". وأخرجه البخاري في الصحيح، من حديث سفيان الثوري. وبمعناه. رواه أبو عوانة، وزائدة، وجماعة، عن الأعمش وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر وأنقوا البشرة " فقد حمله الشافعي في القديم على ما ظهر دون ما بطن من داخل الأنف والفم، وضعف الحديث في حكاية بعض أصحابنا عنه. وزعم أنه ليس بثابت
كما قلنا من كلام المزي ندرك ان الراوي عن الثوري عند البخاري هو محمد بن يوسف الفريابي و ليس محمد بن يوسف البخاري.
يؤكذ ذلك ما خرجه النسائي في سننه:
السنن الصغرى - كتاب الغسل والتيمم
باب إزالة الجنب الأذى عنه قبل إفاضة الماء عليه - حديث: 417
أخبرنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة قالت: " توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه، وغسل فرجه وما أصابه، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه فغسلهما ". قالت: هذه غسله للجنابة
و شيخ محمد بن علي هو محمد بن يوسف الفريابي كما ذكره المزي في تهذيب الكمال.
بالاستقراء في صحيح البخاري، اذا وجدنا رواية عن محمد بن يوسف عن سفيان عن الاعمش عن سالم بن ابي الجعد. فسفيان هنا هو الثوري و محمد بن يوسف هو الفريابي و الله اعلم
هل أنت متأكد ياشيخ في كلامك أحقظ كلامك عندي وأمشي عليهافي المستقبل في التعيين
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[موسى الشيخ]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:37]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 02:01]ـ
لمزيد من الفائدة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31421(/)
هل الإمام مسلم من قريش؟
ـ[أبو عبدالله البطاطي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:18]ـ
..
ـ[التقرتي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:31]ـ
يرجع نسبه إلى قبيلة قُشَير و هي عربية اما هل هي من قريش ام لا فالله اعلم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:31]ـ
الامام مسلم بان الحجاج القشيري من عامر ابن صعصعة من هوازن وليس من قريش(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 08:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فال البخاري في كتاب الخمس
7 - باب: قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} /الأنفال: 41/.
يعني: للرسول قسم ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا قاسم وخازن، والله يعطي).
2950 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن ابن أبي عياش، واسمه نعمان، عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة).
المطلوب والمسؤل من حضرتكم
التعريف الكامل لخولة الأنصارية
ومع هذاأرجوالوضاحةلخولةأم صبيةالتي كتب لهاالحافظ في التقريب (بخ دق)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثاني
قال أبوداود
في كتاب الجمعة
229 - باب الرجل يخطب على قوس
1096ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خِرَاش، حدثني شعيب بن رُزَيْقِ الطائفي قال:
جلست إلى رجل له صحبة من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقال له الحكم بن حَزْنٍ الكُلَفِيُّ فأنشأ يحدثنا قال: وَفَدتُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سابع سبعةٍ، أو تاسع تسعةٍ، فدخلنا عليه فقلنا: يارسول اللّه، زُرْنَاكَ فادْعُ اللّه لنا بخير، فأمر بنا، أو أمر لنا بشىء من التمر، والشانُ إذ ذاك دونٌ، فأقمنا بها أياماً شهدنا فيها الجمعة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقام متَوَكِّئاً على عصاً أو قوس، فحمد اللّه وأثنى عليه كلماتٍ خفيفاتٍ طيباتٍ مباركاتٍ ثم قال: "أيُّها الناس: إنكم لن تطيقوا، أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا".
قال أبو علي: سمعت أبا داود قال: ثبتني في شىء منه بعض أصحابنا، [وقد كان انقطع من القرطاس].
المطلوب والمسؤل التعريف لتلميذأبي داود أبي علي اللؤلؤي المذكورفي هذاالحديث مع بيان أحواله التفصيلية
وهكذاأحوال شعيب بن رزيق المذكورفي السند
ومع هذاأرجو من حضرتكم أن تدلوني علي الطريقة الموافقةللسنة للخطيب أثناء إلقاء الخطبة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 11:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فال البخاري في كتاب الخمس
7 - باب: قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} /الأنفال: 41/.
يعني: للرسول قسم ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا قاسم وخازن، والله يعطي).
2950 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن ابن أبي عياش، واسمه نعمان، عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة).
المطلوب والمسؤل من حضرتكم
التعريف الكامل لخولة الأنصارية
ومع هذاأرجوالوضاحةلخولةأم صبيةالتي كتب لهاالحافظ في التقريب (بخ دق)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثاني
قال أبوداود
في كتاب الجمعة
229 - باب الرجل يخطب على قوس
1096ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خِرَاش، حدثني شعيب بن رُزَيْقِ الطائفي قال:
جلست إلى رجل له صحبة من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقال له الحكم بن حَزْنٍ الكُلَفِيُّ فأنشأ يحدثنا قال: وَفَدتُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سابع سبعةٍ، أو تاسع تسعةٍ، فدخلنا عليه فقلنا: يارسول اللّه، زُرْنَاكَ فادْعُ اللّه لنا بخير، فأمر بنا، أو أمر لنا بشىء من التمر، والشانُ إذ ذاك دونٌ، فأقمنا بها أياماً شهدنا فيها الجمعة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقام متَوَكِّئاً على عصاً أو قوس، فحمد اللّه وأثنى عليه كلماتٍ خفيفاتٍ طيباتٍ مباركاتٍ ثم قال: "أيُّها الناس: إنكم لن تطيقوا، أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا".
قال أبو علي: سمعت أبا داود قال: ثبتني في شىء منه بعض أصحابنا، [وقد كان انقطع من القرطاس].
المطلوب والمسؤل التعريف لتلميذأبي داود أبي علي اللؤلؤي المذكورفي هذاالحديث مع بيان أحواله التفصيلية
وهكذاأحوال شعيب بن رزيق المذكورفي السند
ومع هذاأرجو من حضرتكم أن تدلوني علي الطريقة الموافقةللسنة للخطيب أثناء إلقاء الخطبة
(يُتْبَعُ)
(/)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أين أنتم ياأساتذتي تفضلواغلي بالأجوبة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
أما بالنسبة لخولة الأنصارية:
فقال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص617):
خولة بنت ثامر؛ قال علي بن المديني: هي بنت قيس بن قهد بالقاف، وثامر لقب. وحكى ذلك أبو عمر أيضا.
ويقال: هما ثنتان، نعم الحديث الذي روي عن خولة بنت ثامر جاء عن خولة بنت قيس، قال أبو عمر: روى عنها النعمان بن أبي عياش؛ فذكر الحديث ولم يسق سنده. وأسنده ابن منده من وجهين عن أبي الأسود يتيم عروة عن النعمان أنه سمع خولة بنت ثامر الأنصارية تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا يخوضون في مال الله ومال رسوله بغير حق لهم النار يوم القيامة".
وأخرجه الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي الوليد سمعت خولة بنت قيس فذكر نحوه.
وأخرجه البخاري عن المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود فقال عن خولة الأنصارية ولفظه: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق لهم النار"، كذا أخرجه بن أبي عاصم في الآحاد عن يعقوب بن حميد عن المقبري لم يسم أباها أيضا. والله أعلم
وقال العيني في (عمدة القاري ج15/ص40):
وخولة بفتح الخاء المعجمة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية، ويقال لها: خويلة، أم محمد. وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب. وقيل: إن امرأة حمزة؛ خولة بنت ثامر بالثاء المثلثة الخولانية. وقيل: إن ثامر لقب لقيس بن قهد.
قال علي بن المديني: خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر. وقال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن سعيد المقبري، عن أبي الوليد قال: سمعت خولة بنت قيس وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلاَّ النَّار" هذا الحديث حسن صحيح وأبو الوليد اسمه عبيد سنوطا.
قلت: وكذا أخرجه الطبراني من حديث جماعة عن المقبري. وأخرج الإسماعيلي، وأبو نعيم، والطبراني، والحميدي من حديث أبي الأسود عن ابن أبي عياش عن خولة بنت ثامر.
وقد ذكرنا أن كنية خولة بنت قيس أم محمد، وقال أبو نعيم: ويقال أم حبيبة. وصحف ابن منده أم حبيبة بأم صبية، وتلك غير هذه، تلك جهينية وهذه أنصارية من أنفسهم. ووقع للكلاباذي أيضاً أن كنيتها أم صبية.
وقال الدارقطني: لم يرو عن خولة بنت ثامر سوى النعمان بن أبي عياش الزرقي. وذكر أبو عمر الحديث في خولة بنت قيس عن عبيد سنوطاً، وبنت ثامر عن النعمان عنها.
أما أم صبية:
فقال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص626):
خولة بنت قيس أم صبية، بصاد مهملة ثم موحدة مصغرة مع التثقيل، أخرج الطبراني من طريق خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني عن سالم بن سرح مولى أم صبية بنت قيس، وهي خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد. وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن خارجة بن الحارث.
وزعم ابن مندة أن أم صبية هي خولة بنت قيس بن قهد، ورد عليه أبو نعيم فأصاب، وقد فرق بينهما ابن سعد وغيره.
وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج8/ص295):
أم صبية خولة بنت قيس الجهنية، أسلمت وبايعت بعد الهجرة، وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث.
وقال ابن حبان في (الثقات ج3/ص115):
خولة أم صبية الجهنية بنت قيس وليست بامرأة حمزة بن عبد المطلب.
أما بالنسبة لشعيب بن زريق:
قال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج3/ص398):
شعيب بن زريق بتقديم الزاي المضمومة؛ الكلفي، بضم الكاف وفتح اللام. ذكره ابن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق الكلفي قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يأيها الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به فسددوا ويسروا".
قلت: هذا خطأ نشأ عن سقط، والصواب عن شعيب بن زريق الطائفي قال: كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي قال: قدمنا .. إلى آخره.
كذلك أخرجه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما، ومضى على الصواب في الحاء؛ فسقط من الطائفي إلى حزن، فصارت بن زريق الكلفي إلى آخره، فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة؛ وليس كذلك، بل هو تابعي قليل الحديث صدوق، لم يرو عنه إلا شهاب.
وقد أورده هو في حرف الحاء من وجه آخر عن شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق سمعت شيخا يقال له الحكم بن حزن الكلفي له صحبة قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث؛ وفي آخره وقال: "يأيها الناس لن تطيقوا .. " فذكره.
وقال الهروي في (مشتبه أسامي المحدثين ص163):
شعيب بن زريق وشعيب بن رزيق: أحدهما: الطائفي الثقفي، روى عن الحكم بن حزن الكلفي، روى عنه شهاب بن خراش. والآخر: أبو شيبة الشامي، روى عن عطاء الخراساني، روى عنه الوليد بن مسلم ومعلى بن الفضل وبشر بن عمر الزهراني.
أما اللؤلؤي:
فقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ج15/ص307):
الإمام المحدث الصدوق أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو البصري اللؤلؤي.
سمع من أبي داود السجستاني ويوسف بن يعقوب القلوسي والحسن بن علي بن بحر والقاسم بن نصر وعلي بن عبد الحميد القزويني.
حدث عنه الحسن بن علي الجبلي والقاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسين الفسوي ومحمد بن أحمد بن جميع وجماعة.
قال أبو عمر الهاشمي: كان أبو علي اللؤلؤي قد قرأ كتاب السنن على أبي داود عشرين سنة، وكان يدعى وراق أبي داود. والوراق في لغة أهل البصرة القارئ للناس، قال: والزيادات التي في رواية ابن داسة حذفها أبو داود آخرا لأمر رابه في الإسناد.
توفي اللؤلؤي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:48]ـ
اللؤلؤي هو احد رواة سنن ابي داود و هي المشتهرة اليوم، المعروف ان سنن ابي داود عندها اكثر من رواية كرواية بن داسة و بن الاعرابي
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:11]ـ
أما بالنسبة لخولة الأنصارية:
فقال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص617):
خولة بنت ثامر؛ قال علي بن المديني: هي بنت قيس بن قهد بالقاف، وثامر لقب. وحكى ذلك أبو عمر أيضا.
ويقال: هما ثنتان، نعم الحديث الذي روي عن خولة بنت ثامر جاء عن خولة بنت قيس، قال أبو عمر: روى عنها النعمان بن أبي عياش؛ فذكر الحديث ولم يسق سنده. وأسنده ابن منده من وجهين عن أبي الأسود يتيم عروة عن النعمان أنه سمع خولة بنت ثامر الأنصارية تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا يخوضون في مال الله ومال رسوله بغير حق لهم النار يوم القيامة".
وأخرجه الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي الوليد سمعت خولة بنت قيس فذكر نحوه.
وأخرجه البخاري عن المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود فقال عن خولة الأنصارية ولفظه: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق لهم النار"، كذا أخرجه بن أبي عاصم في الآحاد عن يعقوب بن حميد عن المقبري لم يسم أباها أيضا. والله أعلم
وقال العيني في (عمدة القاري ج15/ص40):
وخولة بفتح الخاء المعجمة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية، ويقال لها: خويلة، أم محمد. وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب. وقيل: إن امرأة حمزة؛ خولة بنت ثامر بالثاء المثلثة الخولانية. وقيل: إن ثامر لقب لقيس بن قهد.
قال علي بن المديني: خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر. وقال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن سعيد المقبري، عن أبي الوليد قال: سمعت خولة بنت قيس وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلاَّ النَّار" هذا الحديث حسن صحيح وأبو الوليد اسمه عبيد سنوطا.
قلت: وكذا أخرجه الطبراني من حديث جماعة عن المقبري. وأخرج الإسماعيلي، وأبو نعيم، والطبراني، والحميدي من حديث أبي الأسود عن ابن أبي عياش عن خولة بنت ثامر.
وقد ذكرنا أن كنية خولة بنت قيس أم محمد، وقال أبو نعيم: ويقال أم حبيبة. وصحف ابن منده أم حبيبة بأم صبية، وتلك غير هذه، تلك جهينية وهذه أنصارية من أنفسهم. ووقع للكلاباذي أيضاً أن كنيتها أم صبية.
وقال الدارقطني: لم يرو عن خولة بنت ثامر سوى النعمان بن أبي عياش الزرقي. وذكر أبو عمر الحديث في خولة بنت قيس عن عبيد سنوطاً، وبنت ثامر عن النعمان عنها.
أما أم صبية:
فقال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص626):
خولة بنت قيس أم صبية، بصاد مهملة ثم موحدة مصغرة مع التثقيل، أخرج الطبراني من طريق خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني عن سالم بن سرح مولى أم صبية بنت قيس، وهي خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد. وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن خارجة بن الحارث.
وزعم ابن مندة أن أم صبية هي خولة بنت قيس بن قهد، ورد عليه أبو نعيم فأصاب، وقد فرق بينهما ابن سعد وغيره.
وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج8/ص295):
أم صبية خولة بنت قيس الجهنية، أسلمت وبايعت بعد الهجرة، وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث.
وقال ابن حبان في (الثقات ج3/ص115):
خولة أم صبية الجهنية بنت قيس وليست بامرأة حمزة بن عبد المطلب.
أما بالنسبة لشعيب بن زريق:
قال ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج3/ص398):
شعيب بن زريق بتقديم الزاي المضمومة؛ الكلفي، بضم الكاف وفتح اللام. ذكره ابن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق الكلفي قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يأيها الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به فسددوا ويسروا".
قلت: هذا خطأ نشأ عن سقط، والصواب عن شعيب بن زريق الطائفي قال: كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي قال: قدمنا .. إلى آخره.
كذلك أخرجه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما، ومضى على الصواب في الحاء؛ فسقط من الطائفي إلى حزن، فصارت بن زريق الكلفي إلى آخره، فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة؛ وليس كذلك، بل هو تابعي قليل الحديث صدوق، لم يرو عنه إلا شهاب.
وقد أورده هو في حرف الحاء من وجه آخر عن شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق سمعت شيخا يقال له الحكم بن حزن الكلفي له صحبة قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث؛ وفي آخره وقال: "يأيها الناس لن تطيقوا .. " فذكره.
وقال الهروي في (مشتبه أسامي المحدثين ص163):
شعيب بن زريق وشعيب بن رزيق: أحدهما: الطائفي الثقفي، روى عن الحكم بن حزن الكلفي، روى عنه شهاب بن خراش. والآخر: أبو شيبة الشامي، روى عن عطاء الخراساني، روى عنه الوليد بن مسلم ومعلى بن الفضل وبشر بن عمر الزهراني.
أما اللؤلؤي:
فقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ج15/ص307):
الإمام المحدث الصدوق أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو البصري اللؤلؤي.
سمع من أبي داود السجستاني ويوسف بن يعقوب القلوسي والحسن بن علي بن بحر والقاسم بن نصر وعلي بن عبد الحميد القزويني.
حدث عنه الحسن بن علي الجبلي والقاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسين الفسوي ومحمد بن أحمد بن جميع وجماعة.
قال أبو عمر الهاشمي: كان أبو علي اللؤلؤي قد قرأ كتاب السنن على أبي داود عشرين سنة، وكان يدعى وراق أبي داود. والوراق في لغة أهل البصرة القارئ للناس، قال: والزيادات التي في رواية ابن داسة حذفها أبو داود آخرا لأمر رابه في الإسناد.
توفي اللؤلؤي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة.
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
من فضلك ياشيخ أتح لي فرصة التلمذة أمامك مشافهة ومعاينة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:33]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
من فضلك ياشيخ أتح لي فرصة التلمذة أمامك مشافهة ومعاينة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رفع الله قدرك، وأعلى ذكرك يا أخي العزيز (محمد يامين) ويعلم الله لأني أحقر من أن يؤخذ عني.(/)
جمع بين أية وحديث
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 09:15]ـ
قوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى هذه الآية عامة يخصصها: حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ متفق عليه وهذا العذاب الله أعلم بنوعه وكيفيته، وجاء في بعض الأحاديث أنه يقال له: "أنت كذا وأنت كذا" لما يقوله النائحون والباكون: إنه كذا إنه كذا.
وقال الجمهور من أهل العلم: وهو اختيار البخاري كما في تراجمه في كتاب الجنائز: إنه يعذب إذا أوصى بذلك أو رضي به، أما إذا نهاهم ولم يرض فلا، لكن الأول هو الأقرب.(/)
أي الخبرين أصح؟! خطبة أم كلثوم بنت علي في شيعة الكوفة أم صلاة الحسن والحسين عليها!
ـ[التبريزي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:01]ـ
في قصة أم كلثوم بنت علي وزواجها من الفاروق رضي الله عنه وجدت خبرين:
الأول عن خطبتها في أهل الكوفة بعد مقتل أخيها الحسين:
الشيعة يكرهون أم كلثوم لزواجها من عمر ولخطبتها القوية ضد شيعة الكوفة، فهم يكرهونها كما يكرهون الحسن بن علي عندما تنازل بالخلافة لكافر كما يزعمون ثم مبايعته للكافر نفسه!!
وللسيدة أم كلثوم رضي الله عنها مواقف تشير إلى أنها أفصح نساء قريش، وأبينهن كلاما، ومثال ذلك خطبتها الشهيرة في شيعة أهل الكوفة لما قتل أخوها الحسين بن علي رضي الله عنهما فقالت:
("أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل والغدر والخذل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب، والشنف والكذب، وملق الإماء، وغمر الأعداء، كمرعى على دمنهُ، أو كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون. أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلا، فقد بليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترخصوها أبداً، وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقالتكم، ومنار حجتكم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ وأي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا إدّاً، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض وملء السماء"). نقلا عن الطبرسي والقمي والمقرم والكوراني وهي تخاطب الخونة الغدرة المتخاذلين الشيعة ممن غدروا بالحسين بعد أن كاتبوه ثم اشتراهم ابن زياد بالمال ..
الخبر الثاني عن أم كلثوم وابنها زيد بن عمر:
كان زيد بن عمر في غاية الجمال والوسامة، وكان شجاعا وكريما قد أخذ هذه الصفات من والده الفاروق ومن جده أبي الحسن، يقول عن نفسه: أنا ابن الخليفتين (يقصد الفاروق وأبا الحسن)، توفي شابا، وسبب وفاته كما يقول المؤرخون أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، وخرجت أمه وهي تقول: يا ويلاه، ما لقيت من صلاة الغداة، وذلك أن أباها وزوجها وابنها قتل كل واحد منهم في صلامة الغداة ثم وقعت عليه فقُبضت هي وابنها في ساعة واحدة.
وحضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر، فقال ابن عمر للحسن: تقدم فصلّ على أختك وابن أختك، فقال الحسن لابن عمر: بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك.
فتقدم ابن عمر رضي الله عنهما فجعل زيدا مما يليه، وأم كلثوم وراءه، فصلى عليهما وكبر أربعا، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم.
الخبر الأول:
خطبتها في شيعة الكوفة الذين غدروا بالحسين
والخبر الثاني:
حضور الحسن والحسين جنازتها مع ابنها زيد، ويذكر الخبر أنها توفيت في خلافة معاوية ..
والسؤال بارك الله فيكم:
الخبران متعارضان، فمتى توفيت أم كلثوم؟ وأي الخبرين أصح؟
ـ[التبريزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 04:55]ـ
أرجو التعقيب لمن لديه علم، وبارك الله في من يجيب
بحثت في بعض التراجم فوجدت أن الحسن والحسين صليا عليها، فيكون المصدر الشيعي للرواية فيه نظر، فقد تكون أم كلثوم بنت علي ليست أم كلثوم التي تزوجت عمر، ومعلوم أنهم قديما يكررون الأسماء أحيانا، فيقال أم كلثوم الصغرى وأم كلثوم الكبرى، زيد الأصغر وزيد الأكبر، فيا ترى من هي أم كلثوم خطيبة اهل الكوفة إن صحت الرواية؟
التراجم:
-------------------------------------------------
في أسد الغابة ج 7 ـ ص 387
(توفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عبد الله بن عمر، قدمه حسن بن علي) ..
-------------------------------------------------
الاستيعاب ج 4 ـ ص 1954
قال أبو عمر: ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر، ورقية بنت عمر، وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين عدي ليلا، كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه في وقت واحد، وصلى عليهما ابن عمر، قدّمه الحسن (1) بن علي؛ وكانت فيها سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه، لأنه لم يعرف أولهما موتا وقدم زيد قبل أمّه مما يلي الإمام.
ــــــــــــــــــــ
(1) ا: حسين.
-------------------------------------------------
وفي الطبقات الكبرى ج8/ 463 - 465
.
أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن عمر أنه كبر على زيد بن عمر بن الخطاب أربعا وخلفه الحسن والحسين ولو علم أنه خير أن يزيده زاده.
أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن السدي عن عبد الله البهي قال شهدت بن عمر صلى على أم كلثوم وزيد بن عمر بن الخطاب فجعل زيدا فيما يلي الإمام وشهد ذلك حسن وحسين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 12:55]ـ
يستحيل أن تخطب زينب في شيعة الكوفة!
ـ[التبريزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 02:01]ـ
يستحيل أن تخطب زينب في شيعة الكوفة!
بارك الله فيك
الإستحالة تحتاج برهانا ودليلا ...
نحن نتكلم عن أم كلثوم بنت علي زوج عمر بن الخطاب، وليس زينب ... !!
خطبتها في شيعة أهل الكوفة لم تكن خطبة ودية، وإنما خطبة فيها الصواعق المحرقة على من غدر بالحسين، ومناسبتها بعد موقعة كربلاء مباشرة، فبعد أن قتلوا الحسين وآل بيته انقلبوا يبكون عليه وينوحون!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 08:05]ـ
أخي العزيز الفاضل (التبريزي)
سأخبرك بأمر أريدك أن تثق به ثقة عمياء ألا وهو: أن الرافضة أخزاهم الله لا يمكن أن يوثق بما يكتبونه في كتبهم من أخبار، وإن كان ظاهرها انه تؤيدهم، فهم أكذب خلق الله.
وما نقلته من أحداث القصة عنهم فلم أجد له أصلا أخي في كتاب يمكن أن يعتمد عليه أو يوثق به، بل هي من مخزونهم الذي لا يوجد إلا عندهم.
والصحيح أخي الفاضل أن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما قد ماتت هي وولدها بعد أحداث الحرب التي وقعت بين عدي بن كعب، وما تبعها من شرور، فماتا في يوم واحد وفي وقت واحد، وقد صلى عليهما أخواها الحسن والحسين رضي الله عنهما، فلذلك قال الحسن رحمه الله لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قم تقدم فصل على أمك وأخيك، فتقدم فصلى عليهما.
فكانت فيهما سنتان: أن لا يتوارث من لم يعرف وفاته قبل صاحبه، وأن يقدم الرجال مما يلي الإمام.
وكان الوالي على المدينة حين ذاك: سعيد بن العاص رحمه الله.
وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن حجر في (رواة الآثار) ولم يعترض عليه بحرف.
والمجال واسع في تفنيد ما نقلته عن هؤلاء الرافضة، ولكن المقام لا يسمح وفيما كتب عبرة.
ـ[التبريزي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:28]ـ
الأخ السكران التميمي
بارك الله فيك وفي ردك، ونحن لا نختلف على أن الرافضة دينهم قائم على الكذب، ولكن التثبت ضروري، نعم هي ماتت وصلى عليها أخواها الحسن والحسين، فيكون الخبر الثاني هو الخبر الصحيح ..
لكن:
هل أم كلثوم التي خطبت في شيعة الكوفه بعد مقتل الحسين قصتها صحيحة؟ وإذا كانت صحيحة فمن تكون أم كلثوم هذه؟
أم أن القصة كلها محض افتراء ولا يوجد ذكر لأم كلثوم في مصادر السنة؟
بورك فيك ...
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
يعني ابن زياد يقتل هانئ ومسلم بن عقيل ثم الحسين وأهل بيته، ثم بعد بضعة أيام أو أسابيع تخطب أم كلثوم في جامع الكوفة خطبة نارية؟!
عفوا زينب كانت سبق مفاتيح مني!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 06:24]ـ
أم أن القصة كلها محض افتراء؟
هو هذا أخي العزيز.
وقد قلت لك فيما سبق: أن هذه الخطبة لا توجد فقط إلا في مصادر القوم، ولا توجد عند غيرهم.
وهذا أكبر دليل على إفتراءها وكذبها.
ثم لتعلم رحمك الله أنهم في تراثهم الكذبي يحاولون دائما التركيز على الخطب من قبل أهل البيت، فتجد عندهم في مخزونهم خطبة أو أكثر لأعداد كبيرة من أهل البيت رجالا ونساء، غلا يغرنك قولهم.
ـ[التبريزي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:09]ـ
هو هذا أخي العزيز.
وقد قلت لك فيما سبق: أن هذه الخطبة لا توجد فقط إلا في مصادر القوم، ولا توجد عند غيرهم.
وهذا أكبر دليل على إفتراءها وكذبها.
ثم لتعلم رحمك الله أنهم في تراثهم الكذبي يحاولون دائما التركيز على الخطب من قبل أهل البيت، فتجد عندهم في مخزونهم خطبة أو أكثر لأعداد كبيرة من أهل البيت رجالا ونساء، غلا يغرنك قولهم.
بارك الله فيك ... وبارك في ردودك الكريمة ...
انقسم الرافضة مع زواج الفاروق من أم كلثوم بنت علي إلى عدة آراء،،
فمنهم من أنكر الزواج:
والذين أنكروه قليل، وجلهم برزوا في عصرنا الحاضر، فهل يريد من ينكر الزواج من الشيعة أن يقول لمراجعهم الكبار أنهم كانوا كذابين يوم أثبتوه وأقروه واعترفوا به مُرغَمين ومُكرَهين وصاغرين؟
والبعض أنكر النسب إلى الزهراء:
(يُتْبَعُ)
(/)
برز في الشيعة من استباح الكذب ليبرر زواج الفاروق من أم كلثوم بما يتفق مع المذهب!!، وبعضهم بلغت به الجرأة أن اعترف بنسب أم كلثوم لعلي لكنه ادعى نسبتها لغير الزهراء بدليل أن أم كلثوم لن تقبل الزواج من رجل ضرب أمها وأسقط أخاها الجنين المسمى بالمحسن!! ثم كسر ضلعها (كما يزعمون)!! ونسي هؤلاء البلهاء أن نسبة أم كلثوم للزهراء مثبت من كتبهم، ومع ذلك الأمر، فحكمه سيان! سواء أكانت الزهراءُ هي أ ُمُّ أمِّ كلثوم أمْ لم تكن أمَّها!، أليس أبو الحسن هو أبوها؟!! وفي هذا طعن في علي بن أبي طالب، وطعن في الزهراء، وطعن في أم كلثوم بإنكار نسبها إلى أمها الزهراء ...
التزاوج بين الإنس والجن:
ثم تطور الكذب عند بعض المعاصرين منهم إلى درجة التقزز والسذاجة والسخرية بعقول الشيعة الذين لم يقبلوا هذا التناقض بين تزويج الفاروق بأم كلثوم بنت علي وبين تكفيره! فنفوا أن يكون قد تم الزواج أصلا!! ثم تطور الجنون فادعى بعض مجانينهم أن الزواج تم بالفعل من جنِّية تمثلت في أم كلثوم، لكنهم نسوا أن أم كلثوم أنجبت من الفاروق زيدا ورقية، والتناسل بين الإنس والجن غير ممكن، وهذا لا يحدث إلا في عالم الأساطير والخرافات!! وفي هذا أيضا طعن في أم كلثوم وقذفها بإنكار زواجها من عمر وإثبات ولديها زيد ورقية!! فمن يا ترى أبوهما؟ هل أمهما جنية أنجبت زيدا ورقية، وتكفلت بهما أم كلثوم؟
سن الفاروق يوم الزواج:
عمد بعض المنكرين للزواج من شيعة اليوم إلى حيلة يتيمة ليس لها من قرار، وهو أن فارق السن بين الفاروق عمر بن الخطاب وأم كلثوم دليل على عدم وقوع الزواج!! وفي هذا تكذيب من هؤلاء الشيعة لمراجعهم الكبار الذين أثبتوه من جهة، ثم هو طعن في مذهبهم الذي يجيز الزواج من بنت 9 سنين ولا يجيزه لمن هي أقل إلا للتفخيذ (!!) حتى لو كانت رضيعة (!!)، كما أفتى بذلك الخميني وغيره، لذلك فالإستشهاد بنفي الزواج بناءا على فارق السن بين الفاروق وأم كلثوم استشهاد باطل لأن الزواج تم ووقع وكان ثمرته انجاب زيد ورقية ..
إثبات الزواج:
ومع ثورة الإتصالات، وقراءة بعض الشيعة للسيرة والتاريخ بتمعن، لم يعودوا يقبلون نفي هذا الزواج، وإنما يريدون حلا للغز هذا التناقض الذي يصادم العقل والدين!!، فقد وجدوه مثبتا في كتب مراجعهم حيث أثبته:
-الكليني في الكافي في الفروع (6/ 115)،
-والطوسي في تهذيب الأحكام (باب عدد النساء ج8/ص 148) وفي (2/ 380)، وفي كتابه الاستبصار (3/ 356)،
-والمازنداراني في مناقب آل أبي طالب، (3/ 162)،
-والعاملي في مسالك الأفهام، (1/كتاب النكاح)،
-ومرتضى علم الهدى في الشافي، (ص 116)،
-وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، (3/ 124)،
والأردبيلي في حديقة الشيعة، (ص 277)،
-والشوشتري في مجالس المؤمنين، (ص76، 82)،
-والمجلسي في بحار الأنوار، (ص621)،
- وأبو معاذ الإسماعيلي في (زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ـ حقيقة لا افتراء) ..
فمثلا في الكافي ورد:
ـ حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان، ومعاوية ابن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن عليا (عليه السلام) لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته. كتاب الكافي الجزء 6 الصفحة 115 ..
وعند الطوسي في تهذيب الأحكام:
ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد القمي عن القداح عن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: ماتت أم كلثوم بنت علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل فلم يورث احدهما من الآخر وصلى عليهما جميعا. ج 9 صفحة 362 – 363
زواج يسقط الإمامة والعصمة ويقر بالخلفاء الراشدين:
إذن الزواج مثبت لا ريب فيه ولا شك، ولو كنت شيعيا جعفريا إماميا إثني عشريا ثم أيقنتُ أن الفاروق قد زوجه علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم لرميت هذا الدين المستحدث المسخ وراء ظهري، فلا يمكن أن يكون عليٌ إماما معصوما يتنازل بالإمامة لكافر ثم يبايع الكافر نفسه، ثم يتوج هذا بتزويج ابنته من هذا الكافر!! يقول السمعاني:
"لو كان أبو بكر وعمر كافرين لكان علي بتزويجه أم كلثوم من عمر كافراً أو فاسقا، معرضاً ابنته للزنى، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا ً محض" لذلك فإلزام أن هذا الزواج أسقط الإمامة وأقر بصحة إسلام وخلافة الخلفاء الراشدين قبل علي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:19]ـ
أحسنت أخي (التبريزي)
ويعلم الله أن بين يدي الآن حوالي خمسة كتب من كتب الأنساب الطالبية، ومؤلفوها من النسابة الشيعة؛ كلهم يذكر أن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما قد تزوجت بعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بل أزيدك؛ كلها مطبوعة في إيران.
ـ[التبريزي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 02:45]ـ
أحسنت أخي (التبريزي)
ويعلم الله أن بين يدي الآن حوالي خمسة كتب من كتب الأنساب الطالبية، ومؤلفوها من النسابة الشيعة؛ كلهم يذكر أن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما قد تزوجت بعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بل أزيدك؛ كلها مطبوعة في إيران.
بارك الله فيك أخي التميمي ..
من المضحك أيضا أن بعضهم استنتج من بطلان القصة أن الفاروق قال لبعض الصحابة كما ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ( ... فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة، وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني، رفئوني، (أي: هنئوني) قالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ فال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري". فاستدل المنكر للزواج بأن هذا النوع من التهنئة كان يقال به في الجاهلية، أما في الإسلام فلا يقال بمثل ذلك، ولهذا فالقصة غير صحيحة لأن عمر لا يقول: رفئوني!!
ارأيتم كيف برأوا الفاروق من كلمة أصلها جاهلي كما زعموا، ثم يلصقون به تهما ساقطة منها ظلم آل البيت وكسر ضلع الزهراء واسقاط جنينها ولف الحبل حول عنق أبي الحسن وجره وتهديده بقطع يده إن لم يزوجه أم كلثوم؟(/)
حجية اجماع المحدثين
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 03:05]ـ
الكل يعرف حجية الاجماع عند الفقهاء و المسألة المطروحة اليوم
هل اجماع المحدثين اجماع لا يجوز خرقه؟
قال الشوكاني في ارشاد الفحول في الإجماع المعتبر في فنون العلم:
الإجماع المعتبر في فنون العلم هو إجماع أهل ذلك الفن العارفين به دون من عداهم، فالمعتبر في الإجماع في المسائل الفقهية قول جميع الفقهاء، وفي المسائل الأصولية قول جميع الأصوليين، وفي المسائل النحوية قول جميع النحويين، ونحو ذلك، ومن عدا أهل ذلك الفن هو في حكم العوام، فمن اعتبرهم في الإجماع اعتبر غير أهل الفن، ومن لا فلا.
وخالف في ذلك ابن جني فقال في كتاب الخصائص: إنه لا حجة في إجماع النحاة قال الزركشي في البحر، ولا خلاف في اعتبار قول المتكلم في الكلام، والأصولي في الأصول، وكل واحد يعتبر قوله إذا كان من أهل الاجتهاد في ذلك الفن، وأما الأصولي الماهر المتصرف في الفقه ففي اعتبار خلافه في الفقه وجهان، حكاهما الماوردي، وذهب القاضي إلى أن خلافه معتبر، قال الجويني وهو الحق.
وذهب معظم الأصوليين منهم أبو الحسن بن القطان إلى أن خلافه لا يعتبر؛ لأنه ليس من المفتين، ولو وقعت له واقعة لزم أن يستفتي المفتي فيها، قال إلكيا: والحق قول الجمهور؛ لأن من أحكم الأصلين فهو مجتهد فيهما، قال الصيرفي في كتاب الدلائل: إجماع العلماء لا مدخل لغيرهم فيه سواء المتكلم وغيره، وهم الذين تلقنوا العلم من الصحابة، وإن اختلفت آراؤهم، وهم القائمون بعلم الفقه، وأما من انفرد بالكلام لم يدخل في جملة العلماء، فلا يعد خلافا على من ليس مثله، وإن كانوا حذاقا بدقائق الكلام اهـ
فعلى هذا اجماع المحدثين اجماع عند الشوكاني لا يجوز الخروج عليه
نقل الامام مسلم في صحيحه اجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين
هل اجماع المحدثين حجة
هل يجوز اختراقه
هل من امثلة على مثل هذه الاجماعات
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 04:51]ـ
قالل ابن تيمية (مجموع الفتاوى - (ج 18 / ص 17)
(وَمِنْ الصَّحِيحِ مَا تَلَقَّاهُ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَجُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ؛ فَإِنَّ جَمِيعَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَجْزِمُونَ بِصِحَّةِ جُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْكِتَابَيْنِ وَسَائِرِ النَّاسِ تَبَعٌ لَهُمْ فِي مَعْرِفَةِ الْحَدِيثِ فَإِجْمَاعُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ صِدْقٌ كَإِجْمَاعِ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ أَوْ وَاجِبٌ وَإِذَا أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى شَيْءٍ فَسَائِرُ الْأُمَّةِ تَبَعٌ لَهُمْ؛ فَإِجْمَاعُهُمْ مَعْصُومٌ لَا يَجُوزُ أَنْ يُجْمِعُوا عَلَى خَطَأٍ)
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 01:37]ـ
بارك الله فيك اخي
بن تيمية رحمه الله ينقل الكثير من هذه الاجماعات
هل الف كتاب خاص في هذا الميدان؟
ـ[أبو حاتم الجزائري]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 10:40]ـ
بارك الله فيكم , هل فيه إثراء جديد لهذا الموضوع فإنه موضوع بحثي.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[06 - Dec-2009, مساء 12:47]ـ
قال ابن القيم في مختصر الصواعق:
" ... فإن ما تلقاه أهل الحديث بالقبول و التصديق فهو محصل للعلم مفيد لليقين، و لا عبرة بمن عداهم من المتكلمين و الأصوليين.
فإن الإعتبار في الإجماع على كل أمور الدينية بأهل العلم دون غيرهم، كما لم يعتبر في الإجماع في الأحكام الشرعية إلا العلماء بها دون المتكلمين و النحاة و الأطباء.
و كذلك لا يعتبر في الإجماع على صحة الحديث و عدم صدقه إلا أهل العلم بالحديث و طرقه و علله، و هم علماء الحديث العالمون بأحوال نبيهم، الضابطون لأقواله و أفعاله."منقول من موضوع أخينا أبوعبدالبر رشيد حفظه الله.
ـ[أبو حاتم الجزائري]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 08:42]ـ
قال ابن تيمية عليه رحمة الله:
فإجماع السلف و الصحابة أولى أن يدل على صدقه، فإنه لا يمكن أحدا أن يدعي إجماع الأمة إلا فيما أجمع عليه سلفها من الصحابة والتابعين، وأما بعد ذلك فقد انتشرت انتشارا لا تضبط جميعها"، ثم ذكر تلقي العلماء لجمهور أحاديث الصحيحين بالقبول
ثم قال: " فإن ما تلقاه أهل الحديث وعلماؤه بالقبول والتصديق فهو محصل للعلم، مفيد لليقين، ولا عبرة بمن عداهم من المتكلمين والأصوليين، فإن الاعتبار في الإجماع على كل أمر من الأمور الدينية بأهل العلم به دون غيرهم، كما لم يعتبر في الإجماع على الأحكام الشرعية إلا العلماء بها دون المتكلمين والنحاة والأطباء، كذلك لا يعتبر في الإجماع على صدق الحديث وعدم صدقه إلا أهل العلم بالحديث وطرقه وعلله، وهم علماء أهل الحديث العالمون بأحوال نبيهم الضابطون لأقواله وأفعاله، المعتنون بها أشد من عناية المقلدين بأقوال متبوعيهم.
*- وقال ايضا-: وإذا كان الإجماع على تصديق الخبر موجباً للقطع به، فالاعتبار في ذلك بإجماع أهل العلم بالحديث، كما أن الاعتبار في الاجتماع على الأحكام بإجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة ".
وقال ايضا:
(فأكثرمتونالصحيحينمعلومةمتقنةت لقاهاأهلالعلمبالحديثبالقبولوال تصديق، وأجمعواعلىصحتها، وإجماعهم معصوممنالخطأ، كماأنإجماعالفقهاء علىالأحكاممعصوممنالخطأ، ولوأجمع الفقهاءعلىحكمكانإجماعهمحجةوإنك انمستندأحدهمخبرواحداأوقياساأوع موما، فكذلكأهلالعلمبالحديثإذاأج معواعلىصحةخبرأفادالعلم، وإنكانا لواحدمنهميجوزعليهالخطأ، لكنإجما عهممعصوممنالخطأ).
وإنكانكلامهفيمتونالصحيحين، إلاأ نالشاهدمنههواعتبارهإجماعالمحدث ينعلىمسألةمنمسائلالحديثفيمقابل إجماعالفقهاءعلىمسألةمنمسائلالأ حكام، وأنهمعصوممنالخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Dec-2009, مساء 09:34]ـ
إجماع أهل الفن حجة
وقال أبو حاتم: ((الزهري أدرك أبان بن عثمان ومن هو أكبر منه ولكن لا يثبت له السماع، كما أن حبيب بن أبي ثابت لا يثبت له السماع من عروة، وقد سمع ممن هو أكبرمنه، غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك، واتفاقهم على شئ يكون حجة
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 10:09]ـ
إجماع أهل الفن حجة
وقال أبو حاتم: ((الزهري أدرك أبان بن عثمان ومن هو أكبر منه ولكن لا يثبت له السماع، كما أن حبيب بن أبي ثابت لا يثبت له السماع من عروة، وقد سمع ممن هو أكبرمنه، غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك، واتفاقهم على شئ يكون حجة
أظن ان الاتفاق خلاف الإجماع.
ولا أعتقد أن اتفاق طائفة من أهل العلم يكون حجة، إذ العصمة للأمة بمجموع علماءها
وما رد بعض أهل العلم الإجماعات الخاصة: كإجماع أهل المدينة، وإجماع أهل الكوفة، وبعض الصحابة إلا لأنهم بعض الأمة.
وما نقلتموه سادتي الأفاضل مجرد أقوال، وطرح لأراء، فحبذا لو فيكم من ينقل لنا الكلام على هذه المسألة كأصل.(/)
آداب ما يفعله المسلم إذا غضب
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 06:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
آداب ما يفعله المسلم إذا غضب:
1ـ الاستعاذة من الشيطان الرجيم.
قال تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأعراف, الآية 200). عن سليمان بن صرد – رضي الله عنه – قال: كنت جالساً مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ, ورجلان يستبان, وأحدهما قد احمر وجهه, وانتفخت أوداجه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ ذهب عنه ما يجد" فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تعوذ بالله من الشيطان الرجيم " (رواه البخاري, حديث رقم 3282, ومسلم , حديث رقم 2610).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إذا غضب الرجل فقال: أعوذ بالله سكن غضبه" صحيح رواه ابن عدي في الكامل , انظر (الألباني , 1408هـ, ص180).
2ـ أن يتذكر الأجر والثواب فيمن ضبط نفسه وكظم غيظه.
قال الله – تعالى-: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) سورة الشورى (37). وقال تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة آل عمران 133 - 134).
عن معاذ بن أنس – رضي الله عنه -, أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ, قال: " من كظم غيظاً وهو قار على إن ينفذه, دعاه الله – سبحانه وتعالى – على رؤوس الخلائق يوم القيامة؛ حتى يخيره من الحور العين ما شاء". (رواه أبو داود , حديث رقم 4777, والترمذي , حديث رقم 2022, 2495, وقال حديث حسن, وابن ماجه , حديث رقم 4186). وحسنه الألباني (1421هـ) لغيره (ج 3, ص48).
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: (لا تغضب ولك الجنة). رواه الطبراني في الأوسط (2353) وفي مسند الشاميين (21) قال المنذري:" رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح ". قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:: صحيح لغيره ". (ج 3 ص 46).
3ـ العفو والإعراض عن الجاهلين.
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم عيينه بن حصن, فنزل على ابن أخيه الحُرِّ بن قيس ـ وكان من النفر الذين يدنيهم عمر ـ رضي الله عنه ـ وكان القراء أصحاب مجلس عمر ـ رضي الله عنه ـ ومشاورته؛ كهولاً كانوا أو شباناً ـ , فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي! لك وجه عند هذا الأمير, فاستأذن لي عليه. فاستأذن , فأذن له عمر, فلما دخل؛قال: هِيْ يا ابن الخطاب! فو الله؛ ما تعطينا الجزل , ولا تحكم فينا بالعدل , فغضب عمر ـ رضي الله عنه ـ؛ حتى هم أن يوقع به , فقال له الحرُّ: يا أمير المؤمنين! إن الله ـ تعالى ـ قال لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف, الآية: 198) , وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها, وكان وقافاً عند كتاب الله – تعالى-". (رواه البخاري, حديث رقم 7286).
4 ـ السكوت عند الغضب:
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " علموا ويسروا، علموا ويسروا، (ثلاث مرات) ولا تعسروا، وإذا غضبت فاسكت (مرتين) ". (أخرجه البخاري في الأدب المفرد، صحيح الأدب المفرد، ص 109، 501).
وهذا أمر منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسكوت حال الغضب.
5 ـ تغيير الهيئة.
فإذا كان الإنسان قائماً فليجلس , وإذا كان قاعداً فليضطجع , وإذا كان يتكلم فليسكت؛ لأن تغيير الهيئة في حال الغضب تساعد في زواله. ولقد أرشد إلى هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس؛فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ". رواه أحمد,. وأبو داود , وابن حيان , وصححه الألباني (1408هـ, جـ3, ص180).
وعن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،:"إذا غضبت فاجلس" (رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق وصححه الألباني "في صحيح الترغيب والترهيب , جـ3, ص180).
وفي حديث أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- مرفوعا "ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض ". جزء من حديث طويل. اخرجه احمد (3/ 61) والترمذي (2191) والحاكم (4/ 551) وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح ". والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (حديث رقم 2191).
وعن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،:"علموا, ويسروا ,علموا ويسروا (ثلاث مرات) ,ولا تعسروا, وإذا غضب أحدكم فليسكت (مرتين). (رواه البخاري في الأدب المفرد، صحيح الأدب المفرد، مرجع سابق, ص109).
6 ـ وجاء في حديث ضعيف "الوضوء".
عن عطية العوفي ـ وكانت له صحبة ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: " إن الغضب من الشيطان, وإن الشيطان خلق من النار, وإنما تطفأ النار بالماء , فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " (رواه أحمد في المسند , ج 29 , ص505 , حديث رقم 17985، وأبو داود حديث رقم 4784) وفي إسناده ضعيف، ومجهول، قال الألباني (1410هـ) في ضعيف الجامع الصغير: " ضعيف " (ص 216).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 02:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
آداب ما يفعله المسلم إذا غضب:
1ـ الاستعاذة من الشيطان الرجيم.
قال تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأعراف, الآية 200). عن سليمان بن صرد – رضي الله عنه – قال: كنت جالساً مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ, ورجلان يستبان, وأحدهما قد احمر وجهه, وانتفخت أوداجه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ ذهب عنه ما يجد" فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تعوذ بالله من الشيطان الرجيم " (رواه البخاري, حديث رقم 3282, ومسلم , حديث رقم 2610).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إذا غضب الرجل فقال: أعوذ بالله سكن غضبه" صحيح رواه ابن عدي في الكامل , انظر (الألباني , 1408هـ, ص180).
2ـ أن يتذكر الأجر والثواب فيمن ضبط نفسه وكظم غيظه.
قال الله – تعالى-: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) سورة الشورى (37). وقال تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة آل عمران 133 - 134).
عن معاذ بن أنس – رضي الله عنه -, أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ, قال: " من كظم غيظاً وهو قار على إن ينفذه, دعاه الله – سبحانه وتعالى – على رؤوس الخلائق يوم القيامة؛ حتى يخيره من الحور العين ما شاء". (رواه أبو داود , حديث رقم 4777, والترمذي , حديث رقم 2022, 2495, وقال حديث حسن, وابن ماجه , حديث رقم 4186). وحسنه الألباني (1421هـ) لغيره (ج 3, ص48).
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: (لا تغضب ولك الجنة). رواه الطبراني في الأوسط (2353) وفي مسند الشاميين (21) قال المنذري:" رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح ". قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:: صحيح لغيره ". (ج 3 ص 46).
قال مالك بن أوس ابن الحدثان غضب عمر على رجل وأمر بضربه فقلت يا أمير المؤمنين خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فكان عمر يقول خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فكان يتأمل في الآية وكان وقافا عند كتاب الله مهما تلي عليه كثير التدبر فيه فتدبر فيه وخلى الرجل.
3ـ العفو والإعراض عن الجاهلين.
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم عيينه بن حصن, فنزل على ابن أخيه الحُرِّ بن قيس ـ وكان من النفر الذين يدنيهم عمر ـ رضي الله عنه ـ وكان القراء أصحاب مجلس عمر ـ رضي الله عنه ـ ومشاورته؛ كهولاً كانوا أو شباناً ـ , فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي! لك وجه عند هذا الأمير, فاستأذن لي عليه. فاستأذن , فأذن له عمر, فلما دخل؛قال: هِيْ يا ابن الخطاب! فو الله؛ ما تعطينا الجزل , ولا تحكم فينا بالعدل , فغضب عمر ـ رضي الله عنه ـ؛ حتى هم أن يوقع به , فقال له الحرُّ: يا أمير المؤمنين! إن الله ـ تعالى ـ قال لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف, الآية: 198) , وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها, وكان وقافاً عند كتاب الله – تعالى-". (رواه البخاري, حديث رقم 7286).
4 ـ السكوت عند الغضب:
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " علموا ويسروا، علموا ويسروا، (ثلاث مرات) ولا تعسروا، وإذا غضبت فاسكت (مرتين) ". (أخرجه البخاري في الأدب المفرد، صحيح الأدب المفرد، ص 109، 501).
وهذا أمر منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسكوت حال الغضب.
5 ـ تغيير الهيئة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا كان الإنسان قائماً فليجلس , وإذا كان قاعداً فليضطجع , وإذا كان يتكلم فليسكت؛ لأن تغيير الهيئة في حال الغضب تساعد في زواله. ولقد أرشد إلى هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس؛فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ". رواه أحمد,. وأبو داود , وابن حيان , وصححه الألباني (1408هـ, جـ3, ص180).
وعن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،:"إذا غضبت فاجلس" (رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق وصححه الألباني "في صحيح الترغيب والترهيب , جـ3, ص180).
وفي حديث أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- مرفوعا "ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض ". جزء من حديث طويل. اخرجه احمد (3/ 61) والترمذي (2191) والحاكم (4/ 551) وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح ". والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (حديث رقم 2191).
وعن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،:"علموا, ويسروا ,علموا ويسروا (ثلاث مرات) ,ولا تعسروا, وإذا غضب أحدكم فليسكت (مرتين). (رواه البخاري في الأدب المفرد، صحيح الأدب المفرد، مرجع سابق, ص109).
قال الغزالي: فإن لم يزل بذلك -أي الغضب- فاجلس إن كنت قائما واضجع إن كنت جالسا وأقرب من الأرض التي منها خلقت لتعرف بذلك ذل نفسك واطلب بالجلوس والاضجاع السكون فإن سبب الغضب الحرارة وسبب الحرارة الحركة فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الغضب جمرة توقد في القلب (والحديث ضعيف).
6 ـ وجاء في حديث ضعيف "الوضوء".
عن عطية العوفي ـ وكانت له صحبة ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: " إن الغضب من الشيطان, وإن الشيطان خلق من النار, وإنما تطفأ النار بالماء , فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " (رواه أحمد في المسند , ج 29 , ص505 , حديث رقم 17985، وأبو داود حديث رقم 4784) وفي إسناده ضعيف، ومجهول، قال الألباني (1410هـ) في ضعيف الجامع الصغير: " ضعيف " (ص 216).
كذلك من علاج الغضب:
(1) أن يخوف نفسه بعقاب الله وهو أن يقول قدرة الله علي أعظم من قدرتي على هذا الإنسان فلو أمضيت غضبي عليه لم آمن أن يمضي الله غضبه علي يوم القيامة أحوج ما أكون إلى العفو.
(2) أن يتفكر في قبح صورته عند الغضب بأن يتذكر صورة غيره في حالة الغضب ويتفكر في قبح الغضب في نفسه ومشابهة صاحبه للكلب الضاري والسبع العادي ومشابهة الحليم الهادي التارك للغضب للأنبياء والأولياء والعلماء والحكماء ويخير نفسه بين أن يتشبه بالكلاب والسباع وأراذل الناس وبين أن يتشبه بالعلماء والأنبياء في عادتهم لتميل نفسه إلى حب الاقتداء بهؤلاء إن كان قد بقي معه مسكة من عقل.
وقال لقمان لابنه: يا بني لا تذهب ماء وجهك بالمسألة ولا تشف غيظك بفضيحتك وأعرف قدرك تنفعك معيشتك وقال أيوب حلم ساعة يدفع شرا كثيرا.
واجتمع سفيان الثوري وأبو خزيمة اليربوعي والفضيل بن عياض فتذاكروا الزهد فأجمعوا على أن أفضل الأعمال الحلم عند الغضب والصبر عند الجزع.
وقال رجل لعمر رضي الله عنه: والله ما تقضي بالعدل ولا تعطي الجزل! فغضب عمر حتى عرف ذلك في وجهه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين ألا تسمع إلى الله تعالى يقول خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فهذا من الجاهلين فقال عمر صدقت فكأنما كانت نارا فأطفئت.
(مختصر من إحياء علوم الدين).(/)
معنى حديث ((شكونا إلى رسول الله حر الرمضاء))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 12:28]ـ
قال الامام ابن القيم رحمه الله
وفي صحيح البخارى من حديث خباب بن الارت قال شكونا إلى رسول الله وهو متوسد ببردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون
وفي لفظ للبخارى أتيت رسول الله وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال لقد كان الرجل ليمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه وقد حمل أهل العلم قول خباب شكونا إلى رسول الله حر الرمضاء فلم يشكنا على هذا المحمل وقال شكوا اليه حر الرمضاء الذى كان يصيب جباههم وأكفهم من تعذيب الكفار فلم يشكهم وانما دلهم على الصبر
وهذا الوجه أنسب من تفسير من فسر ذلك بالسجود على الرمضاء واحتج به على وجوب مباشرة المصلى بالجبهة لثلاثة أوجه
أحدها انه لا دليل في اللفظ على ذلك
الثانى انهم قد أخبروا أنهم كانوا مع النبي فكان أحدهم اذا لم يستطع أن يسجد على الأرض يبسط ثوبه فسجد عليه والظاهر أن هذا يبلغه ويعلم به وقد أقرهم عليه
الثالث ان شدة الحر في الحجاز تمنع من مباشرة الجبهة والكف للأرض بل يكاد يشوى الوجه والكف فلا يتمكن من الطمأنينة في السجود ويذهب خشوع الصلاة ويتضرر البدن ويتعرض للمرض والشريعة لا تأتى بهذا فتأمل رواية خباب لهذا والذى قبله واجمع بين اللفظين والمعنيين والله أعلم ولا تستوحش من قوله فلم يشكنا فانه هو معنى إعراضه عن شكايتهم واخباره لهم بصبر من قبلهم والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 03:54]ـ
ثم استدركت على الامام ابن القيم رحمه الله وقلت بان الروايات يفسر بعضها بعضا
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التلخيص ويعارض الإبراد ما رواه مسلم، عن خباب {شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا} قيل معناه ولم يعذرنا ولم يزل شكوانا والهمزة للسلب كأعجمت الكتاب أي أزلت أعجمته وقيل معناه لم يحوجنا إلى الشكوى بل رخص لنا في التأخير، والأول يدل عليه ما رواه ابن المنذر والبيهقي، من حديث سعيد بن وهب، عن خباب {شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فما أشكانا وقال: إذا زالت الشمس فصلوا}
، ومال الأثرم والطحاوي إلى نسخ حديث خباب.
قال الطحاوي: ويدل عليه حديث المغيرة: {كنا نصلي بالهاجرة فقال لنا: أبردوا} فبين أن الإبراد كان بعد التهجير،
وحمل بعضهم حديث الإبراد على ما إذا صار الظل فيئا. وحديث خباب، على ما إذا كان الحصى لم يبرد، لأنه لا يبرد حتى تصفر الشمس،
فلذلك رخص في الإبراد، ولم يرخص في التأخير إلى خروج الوقت(/)
التفريق بين "محمد بن يوسف البخاري" و"الفريابي" عند البخاري
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 02:56]ـ
يروي البخاري عن شيخين كلاهما يسمى محمد بن يوسف
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الفريابي:
الإمام الحافظ، شيخ الإسلام أبو عبد الله الضبي، مولاهم، نزيل قيسارية الساحل من أرض فلسطين. ولد سنة بضع وعشرين ومائة
وسمع من: يونس بن أبي إسحاق، وفطر بن خليفة، ومالك بن مغول، وعمر بن ذر، والأوزاعي، والثوري فأكثر عنه، وإسرائيل، وجرير بن حازم، وعيسى بن عبد الرحمن البجلي، وصبيح بن محرز المقرائي وأبان بن عبد الله البجلي، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الحميد بن بهرام، وفضيل بن مرزوق، وورقاء، ونافع بن عمر، وخلق سواهم.
وعنه: البخاري، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، وإسحاق الكوسج، وسلمة بن شبيب، وأبو بكر بن زنجويه، ومحمد بن سهل بن عسكر، وأبو محمد الدارمي، ومحمد بن عبد الله بن البرقي، ومؤمل بن يهاب، وحميد بن زنجويه، وأحمد بن عبد الله العجلي، وعباس الترقفي، وعبد الله بن محمد بن أبي مريم، وعبد الله ولده وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو بن الترجمان البيساني، وعمرو بن ثور الجذامي، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأمم سواهم سمع من سفيان، وصحبه مدة بالكوفة.
قال أحمد: كان رجلا صالحا، صحب سفيان، كتبت عنه بمكة.
قال أبو عمير بن النحاس: سألت يحيى بن معين: أيما أحب إليك، كتاب قبيصة أو كتاب الفريابي؟ قال: كتاب الفريابي.
روى عباس عن يحيى قال: قبيصة، ويحيى بن آدم، وأبو أحمد الزبيري، والفريابي، كلهم عن سفيان قريب من السواء.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: الفريابي في سفيان؟
قال: مثلهم، يعني مثل عبيد الله بن موسى وقبيصة، وعبد الرزاق.
وقال العجلي: الفريابي ثقة.
وقال البخاري فيما حكاه عنه الدولابي: حدثنا محمد بن يوسف - وكان من أفضل أهل زمانه - عن سفيان بحديث. . . ذكره. .
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو زُرْعَة: الفريابي أحب إليَّ من يحيى بن يمان.
وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وسئل الدارقطني عنه، فوثقه، وقدمه لفضله ونسكه على قبيصة.
وقال ابن زنجويه: ما رأيت أورع من الفريابي.
قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن سهل بن عسكر: خرجنا مع محمد بن يوسف الفريابي في الاستسقاء، فرفع يديه، فما أرسلهما حتى مطرنا.
وقال البخاري: رأيت قوما دخلوا إلى محمد بن يوسف الفريابي، فقيل له: إن هؤلاء مرجئة، فقال: أخرجوهم، فتابوا ورجعوا.
قال البخاري: واستقبلنا أحمد بن حنبل وهو يريد حمص ونحن خارجون منها، وفاته محمد بن يوسف.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: سألت الفريابي: ما تقول؟ أبو بكر أفضل أو لقمان؟ فقال: ما سمعت هذا إلا منك، أبو بكر أفضل من لقمان.
قال العجلي: الفريابي ثقة، كانت سنته كوفية. ثم قال: وقال بعض البغداديين: أخطأ محمد بن يوسف في خمسين حديثا ومائة من حديث سفيان.
وقال ابن عدي: له عن الثوري أفرادات، وله حديث كبير عن الثوري، ويقدم على جماعة في الثوري، كعبد الرزاق ونظرائه، وقالوا: الفريابي أعلم بالثوري منهم. ورحل إليه أحمد، فلما قرب من قيسارية نعي إليه، فعدل إلى حمص. والفريابي فيما يتبين صدوق لا بأس به.
أنبأنا إبراهيم بن الدرجي، عن محمد بن معمر، أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء، أخبرنا أحمد بن محمود، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن أبي رجاء بمكة، حدثنا إبراهيم بن معاوية القيسراني، حدثنا الفريابي، قال: رأيت في منامي كأني دخلت كَرْمًا فيه أصناف العنب، فأكلت من عنبه كله غير الأبيض، فلم آكل منه شيئا، فقصصتها على سفيان، فقال: تصيب من العلم كله غير الفرائض، فإنها جوهر العلم، كما أن العنب الأبيض جوهر العنب، فكان الفريابي كذلك، لم يكن يجيد النظر في الفرائض.
وقال الفسوي: سمعت ثقة يقول: قال الفريابي: ولدت سنة عشرين ومائة.
والفريابي أكبر شيخ للبخاري.
قال البخاري وابن يونس: مات في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة ومائتين.
محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي ويقال: الباكندي:
(يُتْبَعُ)
(/)
روى عن ابن عيينة وأبي أسامة والنضر بن شميل ووكيع وأبي مسهر وهشام ابن سعيد الطالقاني وأحمد بن يزيد بن الوتنيس الحراني وأبي صالح المصري وأبي جعفر النفيلي وغيرهم.
روى عنه البخاري وعبد الله بن واصل وحريث بن عبدالرحمن وأحمد ابن سيار المروزي وعدة.
ذكره الخليلي في الارشاد قال ثقة متفق عليه.
روى له البخاري ستة احاديث فقط
التفريق بين المحمدين عند البخاري:
يروي محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي عن
- عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر الغساني أبو مسهر
- جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي
- حماد بن أسامة بن زيد القرشي أبو أسامة الكوفي
- أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني
و لا يروي عن الثوري عند البخاري اما عن بن عيينة فله حديثين عند البخاري على الارجح هما:
صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله - حديث: 3843
حدثنا محمد بن يوسف، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر رضي الله عنه، قال: " نزلت هذه الآية فينا: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا بني سلمة، وبني حارثة، وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول: والله
صحيح البخاري - كتاب الحدود
باب: هل يأمر الإمام رجلا فيضرب الحد غائبا عنه - حديث: 6481
حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني، قالا: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قل " فقال: إن ابني كان عسيفا في أهل هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، وإني سألت رجالا من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال: " والذي نفسي بيده، لأقضين بينكما بكتاب الله، المائة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، ويا أنيس اغد على امرأة هذا فسلها، فإن اعترفت فارجمها " فاعترفت فرجمها
اما محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم أبو عبد الله الفريابي فيروي عن
- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري
- الأوزاعي
- ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري
- مالك بن مغول البجلي
و له حديث واحد عن سفيان بن عيينة و هو:
صحيح البخاري - كتاب الحدود
باب: الحدود كفارة - حديث: 6414
حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس، فقال: " بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا - وقرأ هذه الآية كلها - فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارته، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه "
و محمد بن يوسف هنا هو الفريابي:
الإيمان لابن منده - ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على اجتناب الكبائر
حديث: 489
أخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، ح وأنبأ محمد بن سعد، ثنا محمد بن أيوب، ثنا علي بن المديني، قال: وثنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا قتيبة، قالوا: ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت الزهري، يقول: أخبرني أبو إدريس الخولاني، أنه سمع عبادة بن الصامت، يقول: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس، فقال: " تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، الآية، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو إلى الله عز وجل إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه ". رواه الفريابي، وأحمد، وعلي بن المديني، وابن أبي عمر، ومحمد بن عباد، عن ابن عيينة، ورواه معمر، وإسحاق بن راشد، وابن أخي الزهري، ويونس بن يزيد
و ربما محمد بن يوسف الراوي عن بن عيينة في البخاري ليس هو البيكندي فهذا الحديث عند الدارمي و الدارمي يروي عن الفريابي:
سنن الدارمي - ومن كتاب الحدود
باب الاعتراف بالزنا - حديث: 2281
أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد، وشبل، قالوا: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله فقال: خصمه وكان أفقه منه صدق اقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي يا رسول الله أن أتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل ". فقال: إن ابني كان عسيفا على أهل هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، وإني سألت رجالا من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم، فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله المائة شاة والخادم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام. ويا أنيس اغد على امرأة هذا فسلها، فإن اعترفت فارجمها، فاعترفت، فرجمها "
فتبقى رواية محمد بن يوسف البيكندي عن بن عيينة عند البخاري محتملة و الله اعلم(/)
المدلس وتصريحه بالسماع
ـ[ايمان نور]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هل تصريح المدلس بالسماع من شيخه كافيا لقبول روايته رغم كونه مدلساً!
من هؤلاء مثلا أبو إسحاق السبيعي وروايته عن أبى عبد الله الجدلي والتى جاء فى آخرها من سب علياً فقد سبنى ومن سبنى فقد سب الله فى رواية لم يصرح بالسماع وفى أخرى صرح فهل تقبل بمجرّد التصريح بالسماع لأن أحد الرافضة اعترض على رد الشيخ عثمان الخميس للرواية حيث قال أبو إسحاق السبيعي: مدلس مشهور وقد عنعن ولم يصرح بالسماع. والرواية الأخرى صرح فما قولكم الكريم؟
وهذا سندها
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي، حدثنا جندل بن والق، حدثنا بكير بن عثمان البجلي، قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعتأبا عبد الله الجدلي
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:58]ـ
هل ممكن مصدر الرواية
ـ[ايمان نور]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هكذا ذكر الرافضى
في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 130 حديث رقم: (4616)
ولم أتبين بعد من صدق هذا.
جزاك الله عنّا خيرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هكذا ذكر الرافضى
في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 130 حديث رقم: (4616)
ولم أتبين بعد من صدق هذا.
جزاك الله عنّا خيرا
بحثت عنها فلم اجدها في المستدرك تأكدي ان كان الشيعة من يقولون هذا فهذا هراء، لم اجدها هناك
ـ[ايمان نور]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:20]ـ
نعم الرافضة ذكروا ذلك فى رد على مقتطفات من كتاب الشيخ عثمان " كشف الجاني "
بارك الله فيك
سأبحث معك وأكد لى أخى بارك الله فيك.
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:23]ـ
نعم الرافضة ذكروا ذلك فى رد على مقتطفات من كتاب الشيخ عثمان " كشف الجاني "
بارك الله فيك
سأبحث معك وأكد لى أخى بارك الله فيك.
وجدتها برقم اخر:
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
وأما قصة اعتزال محمد بن مسلمة الأنصاري عن البيعة - حديث: 4567
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، بهمدان، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي، ثنا جندل بن والق، ثنا بكير بن عثمان البجلي، قال: سمعت أبا إسحاق التميمي يقول: سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: حججت وأنا غلام، فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد، فاتبعتهم، فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول: يا شبيب بن ربعي، فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمتاه، قالت: يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ قال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب، قال: إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله تعالى "
الا ان جندل بن والق بن هجرس التغلبي أبو علي الكوفي صدوق يغلط، و يصحف
الرواية ايضا فيها مجهول وهو بكير بن عثمان مولى أبى إسحاق السبيعي كوفى روى عن أبى إسحاق السبيعي روى عنه جندل بن والق التغلبي. الجرح والتعديل 2/ 407
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 336):
$ منكر $
رواه ابن عساكر (12/ 203/1) عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق
السبيعي قال:
حججت و أنا غلام , فمررت بالمدينة , فرأيت الناس عنقا واحدا , فاتبعتهم , فأتوا
# أم سلمة # زوج النبي صلى الله عليه وسلم , فسمعتها و هي تقول: يا شبيب بن
ربيع! فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه! فقالت: أيسب رسول الله صلى الله
عليه وسلم في ناديكم ? فقال: إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا ,
فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و إسماعيل بن الخليل ثقة من رجال الشيخين , و قد خولف في إسناده , فرواه
أبو جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي " (ص 52 - 53) من طريق أحمد , و هذا في
" المسند " (6/ 323): حدثنا يحيى بن أبي بكر قال: حدثنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال:
دخلت على أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أيسب ... الحديث. دون
قوله: " و من سبني سبه الله ".
و رواه الحاكم (3/ 121) بسند أحمد مثل رواية ابن عساكر , و قال:
" صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي.
قلت: و فيه نظر من وجهين:
الأول: أن أبا إسحاق السبيعي كان اختلط , لا يدري أحدث به قبل الاختلاط أن
بعده , و الراجح الثاني , لأن إسرائيل - و هو ابن يونس بن أبي إسحاق - و هو
حفيد السبيعي إنما سمع منه متأخرا. و لعل من آثار ذلك اضطرابه في إسناده
و متنه.
أما الإسناد ; فظاهر مما تقدم , فإنه في رواية إسرائيل جعل بينه و بين أم سلمة
(أبا عبد الله الجدلي) , و في رواية إسماعيل بن الخليل صرح بأنه سمع من أم
سلمة! إلا أن يكون سقط من " التاريخ " ذكر (الجدلي) هذا.
و أما المتن ; فقد رواه فطر بن خليفة عنه عن الجدلي عن أم سلمة موقوفا دون
الشطر الثاني منه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23/ 322 - 323).
و فطر هذا ثقة من رجال البخاري , و روايته هي المحفوظة , لأن لها طريقا أخرى عن
أم سلمة , و قد خرجتها في " الصحيحة " (3332).
الثاني: أن أبا إسحاق مدلس , و قد عنعنه.
(تنبيه): يبدو من رواية أحمد أن في رواية ابن عساكر سقطا , فإنه لم يرد فيها
ذكر لأبي عبد الله الجدلي , فالظاهر أنه سقط من الناسخ))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايمان نور]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 06:09]ـ
وجدت فى كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
[4567] حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران حدثني أبي ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن حصين الحارثي قال جاء علي بن أبي طالب إلى زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنهما يعوده وعنده قوم فقال علي اسكنوا أو اسكتوا فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم فقال زيد أنشدك الله أنت قتلت عثمان فأطرق علي ساعة ثم قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلته ولا أمرت بقتله قال هارون وحدثنا أبو أسامة عن زهير عن قتادة قال رأيت الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهما أخرج من دار عثمان جريحا
[4616] حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول يا شبيب بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمتاه قالت يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم قال وأنى ذلك قالت فعلي بن أبي طالب قال إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا قالت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى
http://www.iid-alraid.de/Hadeethlib/Books/10/book482.htm
إذا سيكون الرد على جندل بن والق الكوفى
هل يوجد نقد لمتن الرواية؟
جزاك الله عنّا خيرا ونفع بك.
ـ[ايمان نور]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 06:12]ـ
لم أكن قرأت باقى ردك أخى
حفظك المولى ورعاك وعصمك السوء وأهله.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 09:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أبو إسحاق المذكور نسبته تميمي، فهل هو أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي؟
ـ[ايمان نور]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:01]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أعرف اتمنى يجيبنا أهل العلم بارك الله فيهم .......
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:48]ـ
جزء علي بن محمد الحميري
حديث: 26
حدثنا علي، حدثنا محمد بن هارون، حدثنا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: حججت وأنا غلام، فمررت بالمدينة، فرأيت الناس عنقا واحدا، فأتبعتهم فأتوا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعتها وهي تقول: يا شبيب بن ربعي، فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمه، فقالت: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟، فقال: إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من سب عليا فقد سبني، ومن سبني سبه الله "
المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
وأما قصة اعتزال محمد بن مسلمة الأنصاري عن البيعة - حديث: 4567
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، بهمدان، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي، ثنا جندل بن والق، ثنا بكير بن عثمان البجلي، قال: سمعت أبا إسحاق التميمي يقول: سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: حججت وأنا غلام، فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد، فاتبعتهم، فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول: يا شبيب بن ربعي، فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمتاه، قالت: يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ قال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب، قال: إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله تعالى
الحديث ضعيف و اسحاق التميمي و بكير بن عثمان لم اقف عليهما
ـ[ايمان نور]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:56]ـ
وتلك أستاذى؟
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التيمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول يا شبيب بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمتاه قالت يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم قال وأنى ذلك قالت فعلي بن أبي طالب قال إنا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا قالت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى
فالرافضى الذى نقد كلام الشيخ عثمان أحضر تلك الرواية وقال أنه هنا صرح بالسماع.
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:07]ـ
الحديث في مجهول بكير بن عثمان البجلي، يثبت اولا ان السند صحيح ثم ننظر هل هذا هو ابو اسحاق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايمان نور]ــــــــ[24 - Apr-2009, مساء 11:17]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 06:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، الظاهر أن القصتين مختلفتان، إذ الأولى تقول أن أبو إسحاق هو من ذهب إلى المدينة صغيرا، وسمع منا سمع، والثانية فهي عن أبي إسحاق التميمي عن أبي عبد الله الجدلي.
وأنا في ريب كبير من سماع علي بن مسهر من أبي إسحاق فقصاره أن يسمع من الأعمش.
وهل رحل أبو إسحاق السبيعي إلى المدينة وسمع من أم سلمة؟ الأمر يحتاج إلى تتبع،، صحيح أن أبا إسحاق رآى عليا لكن حصل ذلك في الكوفة وروايته أغلبها عن كبار تابعي الكوفة، فل يبحث الإخوة عن سماعه من أم سلمة.
أما القصة الثانية فهي لأبي إسحاق التميمي فلا علاقة لها بالأولى حتى ثقال صرح بالسماع، لكن هذا ديدن الشيعة الكذب والتدليس.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 06:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، الظاهر أن القصتين مختلفتان، إذ الأولى تقول أن أبو إسحاق هو من ذهب إلى المدينة صغيرا، وسمع منا سمع، والثانية فهي عن أبي إسحاق التميمي عن أبي عبد الله الجدلي.
وأنا في ريب كبير من سماع علي بن مسهر من أبي إسحاق فقصاره أن يسمع من الأعمش.
وهل رحل أبو إسحاق السبيعي إلى المدينة وسمع من أم سلمة؟ الأمر يحتاج إلى تتبع،، صحيح أن أبا إسحاق رآى عليا لكن حصل ذلك في الكوفة وروايته أغلبها عن كبار تابعي الكوفة، فل يبحث الإخوة عن سماعه من أم سلمة.
وهذا أقوله كله على التخمين وما في جعبتي من محفوظ زهيد، وأرجو من الإخوة أن يتحققوا من هذا كله.
أما القصة الثانية فهي لأبي إسحاق التميمي فلا علاقة لها بالأولى حتى ثقال صرح بالسماع، لكن هذا ديدن الشيعة الكذب والتدليس.
ـ[التقرتي]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 07:21]ـ
علي بن مسهر ولد في حدود العشرين ومائة اما ابو اسحاق فتوفي سنة مئة و تسع و عشرون فعلى هذا لا يثبت السماع و الله اعلم
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 01:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، فقد راجعت الحديث ومن خرجه فتبين لي أن أبا إسحاق التميمي هو السبيعي، والمتهم بالخطأ فيه هو جندل بن والق، فبالإضافة إلى ضعفه فقد كان كثير التصحيف وقد صحف حديثا تصحيفا عجيبا ذكره أبو زرعة الرازي، فانظره في التهذيب.
والحديث قد رواه الطبراني في الكبير من طريق فطر بن خليفة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي بلفظ قالت أيسب رسول الله فيكم فقال|: وكيف يسب رسول الله، قالت:: إنهم يسبون عليا ومن يحب عليا وقد كان رسول الله يحبه.
والظاهر أن هذا هو اللفظ الصحيح، وباقي الألفاظ من تفنن الشيعة في الزيادة في المتون والتحريف للكلم عن مواضعه. والله المستعان.
ـ[ايمان نور]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 11:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنّا الجنة ونفعنا بعلمكم
.(/)
سؤال: عن أفضل شروحات منظومة البيقونية للمبتدئين.
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
ماهو أفضل شرح للمنظومة البيقونية للمبتدئين.
بارك الله في الجميع
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 05:18]ـ
شرح الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
شرح الشيخ العثيمين رحمه الله
شرح الامام المحدث سليمان العلوان فك الله اسره اذا وجدته خالي من بعض الاخطاء فهو الانفع لانه في مجاله ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 08:33]ـ
وصدر أخيرا شرح الشيخ طارق عوض الله، شرح ماتع جدا
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 11:12]ـ
بارك الله فيكم إخواني في الله.
هل تدلوني على طبعات جيدة موجودة في الرياض؟
وجزاكم الله خير(/)
طلب عاجل
ـ[سيد قطب]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 08:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اود المساعدة في هذا الامر
أسأل عن قصة مفادها (أن سليمان بن عبد الملك دخل بيت الله الحرام يوما ما فوجد أحد أسباط النبي فقال له سل ما شئت فقال أستحيي أن أسأل أحدا غير الله في بيت الله فلما خرجا من المسجد قال له سليمان سل ما شئت فقد خرجنا من المسجد فقال له سبط النبي الزاهد أأسألك شيئا من أمر الدنيا أم من الاخرة فقال له أما أنمر الاخرة فهو موكول الى الله سل من أمور الدنيا فقال له أوتملك الدنيا؟ فقال:له لا. فقال سبط النبي الزاهد ما سألت من يملك الدنيا شيئا من الدنيا فكيف أسأل من لا يملكها)
الرجاء ذكر مظان وجود هذه القصة لاعلم هل هي صحيحة أم لا؟.
الرجاء السرعة في الرد وجزاكم الله خيرا
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 08:47]ـ
ولما حج هشام بن عبد الملك دخل الكعبة فإذا هو بسالم بن عبدالله فقال له سالم سلني حاجة فقال إني لأستحي من الله أن أسأل في بيته غيره فلما خرج سالم خرج هشام في أثره فقال له الآن قد خرجت من بيت الله فسلني حاجة فقال سالم من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة قال من حوائج الدنيا فقال سالم إني ما سألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها
البداية والنهاية/جزء 9
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7 %D9%8A%D8%A9_%D9%88_%D8%A7%D9% 84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8% A9_-_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A 1_9
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 08:59]ـ
دخل هشام الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال سلني حاجة قال إني استحيي من الله أن أسأل في بيته غيره فلما خرجا قال الأن فسلني حاجة (فقال له سالم من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة فقال من حوائج الدنيا) قال والله ماسألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها
سير أعلام النبلاء/سالم بن عبد الله بن عمر
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A3%D8%B 9%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9% 84%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8% A1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A 8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8 %A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D 9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 09:00]ـ
القصة رواها ابن عساكر بسنده في (تاريخ دمشق) 20/ 64. وعنده: هشام بن عبد الملك.
وذكرها الذهبي في (سير النبلاء) 4/ 466. وعنده: هشام بن عبد الملك أيضا.
ـ[سيد قطب]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 10:22]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفعنا بعلمكم آمين(/)
إن الله يحب أن أن تؤتى رخصه هل هو حديث يثبت عن النبي عليه السلام
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 11:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
أهل الحديث أسألكم عن عبارة إن الله يحب أن تأت رخصه هل هو حديث؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 11:20]ـ
مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم
مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - حديث: 5703
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته
صححه الالباني رحمه الله صحيح الجامع 1886
و الحديث عند بن خزيمة و بن حبان و في مصنف بن ابي شيبة و رواه اكثر من صحابي
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:27]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 06:28]ـ
جزاكم الله خيراً على الفائدة ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 03:47]ـ
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 147
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
8 - إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن توتى عزائمه. وفي رواية: كما يكره أن تؤتى معاصيه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 2/ 729
خلاصة الدرجة: إسناده جيد
9 - إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/ 478
خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
10 - إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: ابن عرم المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/ 72
خلاصة الدرجة: [فيه] عمارة بن غزية احتج به مسلم ووثقه أحمد وأبو زرعة وقال ابن معين هو صالح الحديث وقال أبو حاتم كان صدوقا وقال ابن سعد كان ثقة وضعفه ابن حزم وحده وحرب بن قيس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا
11 - إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه قلت وما عزائمه قال فرائضه
الراوي: عائشة المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/ 73
خلاصة الدرجة: [فيه] عمر بن عبيد ضعفه ابن عدي
12 - إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 165
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح وإسناده حسن
13 - إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 165
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات
14 - إن الله عز وجل يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 165
خلاصة الدرجة: فيه معمر بن عبد الله الأنصاري قال العقيلي لا يتابع على رفع حديثه
15 - إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
الراوي: عائشة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 6/ 121
خلاصة الدرجة: [فيه] عمر بن عبيد الخزاز قال العقيلي: في حديثه اضطراب
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 04:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أن اتيان الرخص الشرعية عبادة يغفل عنها كثير من الناس فيشقون على أنفسهم بتركها ظانين أن الأفضل تركها، بينما الأفضل و الأكمل و الأكثر أجرا هو اتباع سنة النبى صلى الله عليه وسلم سفرا و حضرا عزيمة و رخصة.
و جزاكم الله خيرا.(/)
روايات الشافعي و ابو حنيفة في كتب السنة الستة
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 12:20]ـ
///لم يخرج اي من صاحب الصحيحين روايات للشافعي و ابي حنيفة
يعود عدم تخريج البخاري و مسلم للشافعي لقرب عصره و عصريهما فوجد من شيوخ الشافعي و علو السند ما يغني عن ذلك.
خرج للشافعي ابو داود ثلات احديث و بن ماجة حديثين و النسائي في الكبرى حديثين كذلك
اما ابو حنيفة فلا نجده الا في حديث واحد عند النسائي في الكبرى
و هذه الاحاديث المخرجة لهما:
سنن أبي داود - كتاب المناسك
باب طواف القارن - حديث: 1634
حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، أخبرني الشافعي، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجتك وعمرتك ". قال الشافعي: كان سفيان ربما، قال: عن عطاء، عن عائشة، وربما، قال: عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها
سنن أبي داود - كتاب الطلاق
أبواب تفريع أبواب الطلاق - باب في البتة
حديث: 1899
حدثنا ابن السرح، وإبراهيم بن خالد الكلبي أبو ثور، في آخرين قالوا: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، حدثني عمي محمد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد بن ركانة، أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال: والله ما أردت إلا واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله ما أردت إلا واحدة؟ "، فقال ركانة: والله ما أردت إلا واحدة، فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلقها الثانية في زمان عمر، والثالثة في زمان عثمان، قال أبو داود: " أوله لفظ إبراهيم، وآخره لفظ ابن السرح "، حدثنا محمد بن يونس النسائي، أن عبد الله بن الزبير حدثهم، عن محمد بن إدريس، حدثني عمي محمد بن علي، عن ابن السائب، عن نافع بن عجير، عن ركانة بن عبد يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث
أبي داود - كتاب الأقضية
باب القضاء باليمين والشاهد - حديث: 3149
حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري، حدثنا الدراوردي، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "، قال أبو داود: وزادني الربيع بن سليمان المؤذن في هذا الحديث، قال: أخبرني الشافعي، عن عبد العزيز، قال: فذكرت ذلك لسهيل، فقال: أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أني حدثته إياه ولا أحفظه قال عبد العزيز: " وقد كان أصابت سهيلا علة أذهبت بعض عقله ونسي بعض حديثه فكان سهيل، بعد يحدثه عن ربيعة، عن أبيه "، حدثنا محمد بن داود الإسكندراني، حدثنا زياد يعني ابن يونس، حدثني سليمان بن بلال، عن ربيعة، بإسناد أبي مصعب، ومعناه قال سليمان: فلقيت سهيلا فسألته، عن هذا الحديث، فقال: ما أعرفه فقلت له: إن ربيعة أخبرني به عنك، قال: فإن كان ربيعة أخبرك عني فحدث به عن ربيعة عني
سنن ابن ماجه - كتاب الطهارة وسننها
باب ما جاء في مسح الرأس - حديث: 431
حدثنا الربيع بن سليمان وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: أنبأنا مالك بن أنس، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، أنه قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى هل تستطيع أن تريني، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: " نعم، فدعا بوضوء، فأفرغ على يديه، فغسل يديه مرتين ثم تمضمض، واستنثر ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه
سنن ابن ماجه - كتاب الفتن
باب شدة الزمان - حديث: 4037
حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال: حدثني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم
السنن الكبرى للنسائي - كتاب السير
إصابة أولاد المشركين في البيات بغير قصد - حديث: 8354
أخبرنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا ابن إدريس، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا حمى إلا لله ولرسوله، وسئل عن القوم يبيتون فيصيبون الولدان " قال: " هم منهم
السنن الكبرى للنسائي - كتاب عشرة النساء
قرعة الرجل بين نسائه إذا أراد السفر - حديث: 8659
أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرني عمي محمد بن علي بن شافع، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه "
السنن الكبرى للنسائي - كتاب الرجم
من وقع على بهيمة - حديث: 7103
أخبرنا علي بن حجر، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن النعمان يعني أبا حنيفة، عن عاصم هو ابن بهدلة، عن أبي رزين، عن عبد الله بن عباس، قال: " ليس على من أتى بهيمة حد " قال أبو عبد الرحمن: هذا غير معروف والأول هو المحفوظ(/)
الشيخ ابو إسحاق الحويني مريض جدا أرجو الدعاء له
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أبو اسحاق الحويني مريض جدا من فضلكم لا تنسوه من صالح دعاءكم
فهو من العلماء العاملين ولا نزكي علي الله أحدا
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 02:43]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31334
الموضوع مفتوح اخي لا داعي لاعادته(/)
ما أفضل شرح للأربعين النووية .. ؟
ـ[السائرة]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 05:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح الأربعين النووية عدة من العلماء، ولاأعلم أي الشروح هي الأفضل
أرجو أن تدلوني على أفضلها، وإدراج رابط الشرح هنا إن أمكن
وبارك الله فيكم.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 09:18]ـ
شرح ابن رجب جامع العلوم والحكم
شرح ابن عثيمين رحمه الله
شرح الشيخ صالح ال الشيخ
شرح العلامة الاصولي الطوفي
ـ[السائرة]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 07:53]ـ
شرح ابن رجب جامع العلوم والحكم
شرح ابن عثيمين رحمه الله
شرح الشيخ صالح ال الشيخ
شرح العلامة الاصولي الطوفي
نعم جزاكم الله خيرا
لكن أي هذه الشروح الأفضل للمبتدئ
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 09:08]ـ
شرح ابن عثيمين رحمه الله
ـ[محمد علي الجزائري]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 11:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كتيب رائع في شرح الأربعين اسمه قواعد وفوائد على الأربعين النووية ممتع ورائع جدا بقلم الشيخ ناظم سلطان من مشائخ الكويت ... الكتاب مطبوع
الكتاب مناسب جدا للمبتدئين ولا أدعي أنه الافضل والله المستعان
بالتوفيق لكم
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 02:13]ـ
شرح ابن عثيمين رحمه الله
بارك الله فيك أخي الفاضل (شرح الشيخ مناسب جدا ولكن فيه بعض المسائل طرحها الشيخ فيها صعوبة على المبتدي , فأرى لو قرئ مثلا على شيخ أفضل , وهناك شروحات أيضا:
1: ابن حجر العسقلاني. 2: مصطفى البغا. 3: النووي. ابن دقيق العيد. وغيرهم من المعاصرين.
ـ[السائرة]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 09:01]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 10:00]ـ
وهناك شرح الشيخ المحدث عبد المحسن بن عباد البدر وقد اثنى عليه الشيخ عبد الكريم الخضير
واسم الكتاب (فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمَّة الخمسين)
ـ[السائرة]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 01:15]ـ
جزاكَ الله خيرا
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 05:42]ـ
وهناك شرح الشيخ المحدث عبد المحسن بن عباد البدر وقد اثنى عليه الشيخ عبد الكريم الخضير
واسم الكتاب (فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمَّة الخمسين)
بارك الله فيك
وهذا رابط تحميل هذا الشرح من موقع الشاملة
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=12&book=2038
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 12:41]ـ
بارك الله فيك
وهذا رابط تحميل هذا الشرح من موقع الشاملة
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=12&book=2038
جزاكم الله خيرا
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 12:44]ـ
شرح ابن عثيمين رحمه الله
للأسف بحثت كثيرا عن شرح بن عتيمين في الشبكة ولم أجده.
الرجاء ممن لديه رابط الكتاب على الشبكة إدراجه هنا وبارك الله فيكم
ـ[البيحاني]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 11:30]ـ
شرح الشيخ ابن عثيمين جيد ولكن الشيخ ابن عثيمين يستطرد وقد لا ينفع للمبتدئين
ولكن هناك شرح لإبن دقيق العيد يناسب المبتدئين
و هناك شرح قيم للشيخ ابن جبرين مسجل وقد تم تفريغ بالكامل و اطلع عليه الشيخ و أضاف مانقص و هو جيد للمبتدئين و لكن لم يطبع حتى الآن مع أنه مفرغ و لا أعلم ماهو السبب في ذلك.
و أما ذكره أخي مسفرالعتيبي عن شرح الشيخ العباد لم أقف عليه و لا أعلم عنه إلى من هذا الحوار
و اعلم ان كل منذكره ماهو إلى رئي و وجهة نظر فعذروني
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 12:24]ـ
هل طبع شرح الإمام ابن حجر؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - May-2009, صباحاً 01:06]ـ
للأسف بحثت كثيرا عن شرح بن عتيمين في الشبكة ولم أجده.
الرجاء ممن لديه رابط الكتاب على الشبكة إدراجه هنا وبارك الله فيكم
هذا رابط للكتاب بارك الله فيك
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=3&book=725
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 12:02]ـ
شرح الشيخ صالح آل الشيخ ممتاز وفيه تأصيل وتقعيد وهو مختصر وقد طبع مؤخراً طبعة مصرية لدار ابن الجوزي وهي مخرجة الأحاديث ويبدوا أنها جيدة والشرح مطبوع قبل ذلك في مذكرة.
وأتمنى من الأخ البيجاني أن يدلنا ويرشدنا على شرح الشيخ بن جبرين شفاه الله تعالى فإنه مهم بالنسبة لي.
أما بالنسبة للشروح الميسرة فهناك كتاب اسمه (الوافي في شرح الأربعين) لمحيي الدين مستو وهو سهل ميسر وقد طبع عدة طبعات.
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[17 - May-2009, صباحاً 09:28]ـ
بارك الله فيك
وهذا رابط تحميل هذا الشرح من موقع الشاملة
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=12&book=2038
بارك الله فيكم
عند تحميله يظهر أن الملف غير معرف فما البرنامج الذي يحتاجه للتحميل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - Jun-2009, صباحاً 10:30]ـ
شرح الشيخ ابن عثيمين جيد ولكن الشيخ ابن عثيمين يستطرد وقد لا ينفع للمبتدئين
ولكن هناك شرح لإبن دقيق العيد يناسب المبتدئين
و هناك شرح قيم للشيخ ابن جبرين مسجل وقد تم تفريغ بالكامل و اطلع عليه الشيخ و أضاف مانقص و هو جيد للمبتدئين و لكن لم يطبع حتى الآن مع أنه مفرغ و لا أعلم ماهو السبب في ذلك.
و أما ذكره أخي مسفرالعتيبي عن شرح الشيخ العباد لم أقف عليه و لا أعلم عنه إلى من هذا الحوار
و اعلم ان كل منذكره ماهو إلى رئي و وجهة نظر فعذروني
جزاكم الله خيرا
هل بالإمكان إرفاق تسجيل الشيخ الجبرين أو تفريغه هنا
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - Jun-2009, صباحاً 10:32]ـ
هذا رابط للكتاب بارك الله فيك
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=3&book=725
جزاكم الله خيرا
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - Jun-2009, صباحاً 10:36]ـ
شرح الشيخ صالح آل الشيخ ممتاز وفيه تأصيل وتقعيد وهو مختصر وقد طبع مؤخراً طبعة مصرية لدار ابن الجوزي وهي مخرجة الأحاديث ويبدوا أنها جيدة والشرح مطبوع قبل ذلك في مذكرة.
.
أما بالنسبة للشروح الميسرة فهناك كتاب اسمه (الوافي في شرح الأربعين) لمحيي الدين مستو وهو سهل ميسر وقد طبع عدة طبعات.
جزاكم الله خيرا
ـ[السائرة]ــــــــ[13 - Jun-2009, صباحاً 10:40]ـ
بارك الله فيكم
عند تحميله يظهر أن الملف غير معرف فما البرنامج الذي يحتاجه للتحميل؟
يحتاج لفك الضغط بارك الله فيك .. ، وأنصحك بتحميله فإنه شرح قيم.
ـ[البيحاني]ــــــــ[16 - Jun-2009, صباحاً 05:53]ـ
شرح الشيخ صالح آل الشيخ ممتاز وفيه تأصيل وتقعيد وهو مختصر وقد طبع مؤخراً طبعة مصرية لدار ابن الجوزي وهي مخرجة الأحاديث ويبدوا أنها جيدة والشرح مطبوع قبل ذلك في مذكرة.
وأتمنى من الأخ البيجاني أن يدلنا ويرشدنا على شرح الشيخ بن جبرين شفاه الله تعالى فإنه مهم بالنسبة لي.
أما بالنسبة للشروح الميسرة فهناك كتاب اسمه (الوافي في شرح الأربعين) لمحيي الدين مستو وهو سهل ميسر وقد طبع عدة طبعات.
بنسبة لشرح الشيخ ابن جبرين سمعة أنه عند دار الراية التي في الرياض. و قيل أن مكتب الشيخ قام بسحبه من عندهم و لا أعلم هل سوف يخرج أم لا
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 02:28]ـ
بنسبة لشرح الشيخ ابن جبرين سمعة أنه عند دار الراية التي في الرياض. و قيل أن مكتب الشيخ قام بسحبه من عندهم و لا أعلم هل سوف يخرج أم لا
جزاك الله خيراً(/)
كتب الرجال في ايكسال
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:49]ـ
ملف ايكسال باسماء الرواة و الحكم عليهم من كتاب التهذيب و الكمال و الجرح لابي حاتم و الميزان و كتب اخرى
http://www.mrrha.com/files/CFUWFSAS/rijal_tahdib.rar(/)
ماحكم عمل هذه العائلة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 07:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا عندنا عائلةوأسرة كل فردلهايعشق التلاوةوالقراءةلكلام الرسول (ص) فيتلون الصحيح للبخاري فماذارأيكم عن عمل هذه العائلة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 11:08]ـ
أخي العزيز
بمعنى أنهم يتلونه كتلاوة القرآن؟!
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 10:31]ـ
أخي العزيز
بمعنى أنهم يتلونه كتلاوة القرآن؟!
حبالكلام الرسول (ص) ورجاء الأجروالبركة(/)
زيادة الثقة ما حكمها ..
ـ[ثابت]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 01:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله والصاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحمعين
أما بعد:
زيادة الثقة مثل نعيم المجمر هل تقبل أم لا؟
مثال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ عَنْ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ
صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (الحديث) رواه النسائي
قرأت أن المسألة فيها ثلاثة أقوال لا تقبل مطلقاُ تقبل والصحيح تفصيل كما قال
اتمنى للأخوان أن يفيدونا ويذكرون المصادر لكي أرجع لها
وجزكم الله خيراً
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 01:41]ـ
قضية زيادة الثقة صعبة جدا، اما ما ذكرته فهو ليس من باب زيادة الثقة في رواية حديث لأن زيادة الثقة: معناها أن يزيد أحد الرواة الثقاة لفظة أو أكثر في متن الحديث، أو أن يزيد رجلًا في الحديث؛ بأن يصل المرسل، أو يرفع الموقوف.
الحكم في هذه الزيادة حسب الرواة و الترجيح ربما تكون شاذة لأنها لم تحفظ عن الشيخ فتفرد بها ثقة و خالف من هو اضبط منه
ربما تكون صحيحة اذا زادها حافظ كالامام مالك مثلا في زكاة الفطر او كان سماع الراوي في مجلس مخالف لسماع الاخرين او اجتمع على الزيادة اكثر من واحد من الثقات
ربما تكون ضعيفة اذا وهم الراوي مثلا بادراج ما ليس في الحديث
و هكذا
لا يوجد ضابط عام في زيادة الثقة، الترجيح حسب حالات الروات و حسب الزيادة
قال الشيخ عبد العزيز بن محمد:
زيادة الثقة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى: وزيادة الثقاة، والجمهور على قبولها.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه. هذا نوع من أنواع علوم الحديث يتعلق بزيادة الثقاة، وزيادة الثقة: معناها أن يزيد أحد الرواة الثقاة لفظة أو أكثر في متن الحديث، أو أن يزيد رجلًا في الحديث؛ بأن يصل المرسل، أو يرفع الموقوف.
هذا النوع من أنواع علل الحديث هو متعلق بالثقاة لا بالضعفاء؛ ولهذا لا يذكر العلماء زيادة الضعيف لأن حديث الضعيف أصلا ضعيف غير مقبول، فزيادته تبعًا لأصله، لكن الكلام هنا عن زيادة الثقة، يعني: إذا زاد الثقة على غيره في إسناد الحديث أو في متنه، إذا زاد على غيره من الثقاة، فهل نقبل هذه الزيادة أو لا نقبلها؟ إذا وصَّل مرسلًا أو رفع موقوفًا، أو جاء بلفظة في الحديث لها أثر في المعنى، فهل نقول: إن روايته هذه مقبولة، ونقبلها دائما أو لا؟
المؤلف رحمه الله يقول: والجمهور على قبولها، ولا شك أن هذا القول وهو نسبة للقول بقبول زيادة الثقة هكذا مطلقا إلى جمهور العلماء، لا شك أن هذا القول ليس بصواب، وإنما المعروف عند أئمة الحديث أن زيادة الثقة لا يقبلونها مطلقًا ولا يردونها مطلقا، لا يقولون: كل زيادة ثقة مقبولة، ولا يقولون: كل زيادة ثقة فإنها ليست بمقبولة، وإنما يقولون: إن الزيادة قبولها أو ردها تابع لما احتفّ بها من القرائن، فتارة نقبلها إذا قويت قرائن للقبول، وتارة نردها إذا قويت قرائن الرد.
هذا هو المعروف عند جماهير المحدثين، وإلا لو أخذنا بهذا القول وهو قبول زيادة الثقة مطلقًا لأدّى بنا ذلك إلى إلغاء كثير من الأحاديث التي أعلّها العلماء؛ لأن غالبها من هذا الباب، يزيد الثقة في الإسناد: يرفع موقوفًا أو يصل منقطعًا أو مرسلًا، أو أنه يأتي بلفظة في الحديث، والأول هو الغالب.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن جمهور المحدِّثين على أن زياد الثقة لا تُقبل بإطلاق ولا ترد بإطلاق، وهذا الاصطلاح وحكايته عن جمهور المحدثين بل عن جماهيرهم، هذا هو الذي ذكره غير واحد من العلماء: كالعلائي، والزيلعي، والحافظ ابن رجب، والحافظ ابن حجر، وابن القيم رحمه الله، وجماعات ذكروا أن هذا هو مذهب أهل الحديث وجماهير المحدثين، أن الزيادة ليست مقبولة بإطلاق ولا مردودة بإطلاق، وإنما هناك قرائن، إذا قويت القرائن في القبول قبلناها، وإذا قويت في الرد رددناها، والقرائن عند العلماء كثيرة.
عندنا مثال على ذلك وهو أن حديثًا رواه يزيد بن الهادي وبكر بن مضر، روياه عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الرقية باسم الله أرقيك هكذا الحديث رواه بكر بن مضر، رواه مع غيره ممن تقدم عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
هذا الإسناد هو إسناد متصل وإسناد صحيح؛ ولذا خُرِّج في الصحيح، لكن بعض الرواة خالفوا هذا، فزهير بن محمد ونافع بن يزيد رويا هذا الحديث عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة مباشرة، إذا صار التيمي عن عائشة يكون منقطعًا، وإذا صار فيه ذكر أبي سلمة ـ كما في الرواية الأولى ـ يكون الإسناد متصلًا.
كلا الطرفين ثقاة: أصحاب الرواية الأولى وأصحاب الرواية الثانية، لكن العلماء -رحمهم الله- رجحوا الرواية الأولى وهي المتصلة، قالوا: هذه الرواية متصلة مع أن فيها زيادة، وهي زيادة أبي سلمة في الإسناد، فإذا أثبتنا أبا سلمة في الإسناد صار الإسناد متصلا وصح الحديث، وإذا رفعناه من الإسناد صار الإسناد منقطعًا، العلماء رحمهم الله قالوا هذه الزيادة مقبولة؛ لأن يزيد بن الهادي وبكر بن مضر أَثبت من نافع بن يزيد وزهير بن محمد، وإن كان الجميع ثقاة، فلكونهم أحفظ قبلوا هذه الزيادة، فهذا من زيادة الثقة المقبولة.
ذكروا -أيضًا- من الأمثلة على الزيادة في المتن ذكروا حديث علي بن المسفر، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي رزين، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات علي بن مسفر زاد في الإسناد، في المتن: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليُرِقْهُ وليغسله سبع مرات فقوله: (فليُرِقْهُ) هذه زيادة من علي بن مسفر، زادها على مَن روى الحديث عن الأعمش كأبي معاوية وغيره.
الرواة عن الأعمش يروون هذا الحديث بدون ذكر الزيادة، جاء علي بن مسفر، فروى الحديث بهذه الزيادة، هذه الزيادة قَبِلها الإمام مسلم وخرّج الحديث من صحيحه، هذا من زيادة الثقاة المقبولة، وكذلك صححها ابن حبان وابن خزيمة والدارقطني، صححوا هذه الزيادة، فهذه الزيادة مما قبلها هؤلاء العلماء، وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم، فهذا هو معنى "زيادة الثقاة".
و للمزيد انظر هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8693
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 03:17]ـ
الجمهور الذين يقبلون زيادة الثقة هم جمهور الفقهاء لا المحدثون، و جمهور المحدثون يعملون القرائن و لا يقبلونها مطلقا و من المحدثين كالبيهقي و ابن خزيمة و ابن حبان و غيرهم الأصل عندهم أنها مقبولة إلى أنهم يردون بعض الزيادات للثقة لعلة.(/)
ثلاث فوائد من حديث المسئ في صلاته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 05:30]ـ
ثلاث فوائد ذكرها الحافظ ابن حجر من حديث المسئ في صلاته
1 - اسم الرجل
قوله: (فدخل رجل) في رواية ابن نمير " ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد " وللنسائي من رواية إسحاق بن أبي طلحة " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ونحن حوله " وهذا الرجل هو خلاد بن رافع جد علي بن يحيى راوي الخبر، بينه ابن أبي شيبة عن عباد بن العوام عن محمد بن عمرو عن علي بن يحيى عن رفاعة أن خلادا دخل المسجد.
وروى أبو موسى في الذيل من جهة ابن عيينة عن ابن عجلان عن علي بن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده أنه دخل المسجد ا هـ.
وفيه أمران: زيادة عبد الله في نسب علي بن يحيى، وجعل الحديث من رواية خلاد جد علي.
فأما الأول فوهم من الراوي عن ابن عيينة، وأما الثاني فمن ابن عيينة لأن سعيد بن منصور قد رواه عنه كذلك لكن بإسقاط عبد الله، والمحفوظ أنه من حديث رفاعة، كذلك أخرجه أحمد عن يحيى بن سعيد القطان وابن أبي شيبة عن أبي خالد.
الأحمر كلاهما عن محمد بن عجلان.
وأما ما وقع عند الترمذي " إذ جاء رجل كالبدوي فصلى خف صلاته " فهذا لا يمنع تفسيره بخلاد لأن رفاعة شبهه بالبدوي لكونه أخف الصلاة أو لغير ذلك.
2 - ان صلاته نافلة
قوله: (فصلى) زاد النسائي من رواية داود بن قيس " ركعتين " وفيه إشعار بأنه صلى نفلا.
والأقرب أنها تحية المسجد، وفي الرواية المذكورة " وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرمقه في صلاته " زاد في رواية إسحاق بن أبي طلحة " ولا ندري ما يعيب منها " وعند ابن أبي شيبة من رواية أبي خالد " يرمقه ونحن لا نشعر " وهذا محمول على حالهم في المرة الأولى، وهو مختصر من الذي قبله كأنه قال: ولا نشعر بما يعيب منها.
قوله: (ثم جاء فسلم) في رواية أبي أسامة " فجاء فسلم " وهي أولى لأنه لم يكن بين صلاته ومجيئه تراخ.
3 - ان النبي صلى الله عليه وسلم ردعليه السلام
قوله: (فرد النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية مسلم وكذا في رواية ابن نمير في الاستئذان " فقال وعليك السلام " وفي هذا تعقب علي ابن المنير حيث قال فيه: أن الموعظة في وقت الحاجة أهم من رد السلام، ولأنه لعله لم يرد عليه السلام تأديبا على جهله فيؤخذ منه التأديب بالهجر وترك السلام ا هـ.
والذي وقفنا عليه من نسخ الصحيحين ثبوت الرد في هذا الموضع وغيره، إلا الذي في الأيمان والنذور وقد ساق الحديث صاحب " العمدة " بلفظ الباب إلا أنه حذف منه " فرد النبي صلى الله عليه وسلم " فلعل ابن المنير اعتمد على النسخة التي اعتمد عليها صاحب العمدة. قوله: (ارجع) في رواية ابن عجلان فقال " أعد صلاتك ".(/)
أريدتخريج هذاالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 07:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من يتفضل علي بتخريج هذاالحديث وحكمه صحةوضعفا
من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له كفوا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:28]ـ
المعجم الكبير للطبراني - باب التاء
ما أسند تميم الداري - حديث: 1265
حدثنا أحمد بن رشدين المصري، ثنا عيسى بن حماد زغبة، ثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله الحمصي، عن تميم الداري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من شهد أن لا إله إلا الله، واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة، ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد، عشر مرات كتب الله له أربعين ألف حسنة "
و في سنده الخليل بن مرة الضبعي البصري ضعيف و الأزهر بن عبد الله ناصبي
رواه الترميذي و ضعفه الالباني: الضعيفة (3611)
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث
قال محمد بن إسماعيل: هو منكر الحديث
حلية الأولياء - محمد بن المنكدر
حديث: 3690
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن خالد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا فائد، عن محمد، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحدا صمدا لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، كتب له ألفا حسنة، ومن زاد زاده الله " غريب من حديث محمد وجابر، تفرد به عنهما أبو الورقاء
فيه فائد بن عبد الرحمن الكوفي أبو الورقاء العطار متروك
مسند عبد بن حميد - الأحزاب
حديث: 530
حدثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أبي أوفى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال إحدى عشرة مرة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أحدا صمدا، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله له ألفي حسنة
نفس العلة السابقة فائد بن عبد الرحمن الكوفي أبو الورقاء العطار متروك
لم اذكر كل مواقع الاحاديث في كتب السنة انما ذكرت الراوي الضعيف الذي عليه مدار الحديث و الله اعلم(/)
عناية علماء الجزائر بصحيح البخاري
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:15]ـ
اهتم محدثو الجزائر بكتب السنة وأولوها عناية خاصة
فقد رحل عدد كبير منهم إلى المشرق,
ولقوا العلماء والمحدثين فأفادوا واستفادوا، وأخذوا أمهات كتب الحديث وعلومه, وراحوا ينشرونها في بلادهم,
وعكفوا على دراستها دراسة معمقة شرحا لمعانيها وبيانا لأحكامها وتوضيحا لغريبها وتعريفا برجالها.
ولم تكن عناية علماء الجزائر بالصحيحين أقل من عنايتهم بالموطأ للإمام مالك بن أنس، فقد انبرت نخبة منهم ومنذ القرن الرابع للهرة لخدمة الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256هـ. واستمرت هذه الجهود إلى عصرنا الحاضر. وسأعرض في هذا البحث:
- الطرق التي وصل بها صحيح البخاري إلى الجزائر.
- التعريف بالمحدثين الجزائريين الذين خدموا صحيح البخاري مع الإشارة إلى مؤلفاتهم, مرتبا ذلك حسب أقدمية الوفاة.
أ. الطرق التي وصل بها صحيح البخاري إلى الجزائر:
روي عن أبي إسحاق المستملي أنه قال عن أبي عبد الله الفربري أنه كان يقول:
روى الجامع الصحيح عن أبي عبد الله (البخاري) تسعون ألف رجل, ما بقي منهم غيري. وقد اشتهر صحيح البخاري بروايات أربعة رئيسية هي
- رواية الفربري محمد بن يوسف بن مطر المتوفى سنة 320 هـ.
- رواية النسفي إبراهيم بن معقل بن الحجاج المتوفى سنة 294هـ.
- رواية حماد بن شاكر النسوي المتوفى في حدود التسعين ومائتين.
- رواية البزدوي منصور بن محمد بن علي المتوفى سنة 329 هـ.
غير أن الرواية الأكثر انتشاراً في الجزائر والمغرب الإسلامي هي رواية الفربري. وقد وصلت هذه الأخيرة إلى الجزائر من طرق أهمها:
- طريق أبي بكر يحي بن عبد الله بن محمد بن يحي القرشي الجمحي الوهرانيي الذي يروي الصحيح عن الفقيه أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي عن المروزي عن الفربري عن الإمام البخاري.
- طريق مروان بن علي البوني (المتوفى سنة 439 هـ) عن القابسي (علي بن محمد بن خلف المتوفى سنة 403 هـ) عن المروزي عن الفربري عن الإمام البخاري.
- طريق أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي المتوفى سنة 402 هـ (أول من شرح صحيح البخاري).
ثم أخذ عن هؤلاء جلة العلماء, وانتشر بين طلبة العلم. وفي أواسط القرن الرابع بدأت جهود المحدثين الجزائريين في الظهور في سلسلة متواصلة إلى أيام الناس هذه.
لتعريف بطائفة من المحدثين الجزائريين الذين خدموا صحيح البخاري
مع التنبيه على مؤلفاتهم في ذلك, وذكر المطبوع منها والمخطوط وما هو في عداد المفقود:
1) شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمسانيي
أصله من مدينة المسيلة وقيل من بسكرة, سكن طرابلس الغرب وبها أملى كتابه "النامي" شرحاً للموطأ, توجد منه نسخة في مكتبة القرويين بفاس تحت رقم: 527. نزل تلمسان فأقام بها إلى وفاته. وبها ألف كتابه الجليل الذي حاز به الفضل على غيره من جميع من تقدمه أو تأخر عنه من علماء الإسلام , ذلك هو كتابه "النصيح" الذي شرح به صحيح البخاري، فكان هذا أول شرح وضع على هذا الكتاب الجامع.
وللمترجم تفسير للقرآن المجيد تداوله العلماء فنقلوا عنه. قال ابن فرحون: كان فقيها فاضلا متقنا مؤلفا مجيدا له حظ من اللسان والحديث والنظر.
ألّف كتابه "النامي" في شرح الموطأ, والواعي في الفقه و"النصيح" في شرح البخاري والإيضاح في الرد على القدرية, وغير ذلك.
وكان درسه وحده, لم يتفقه في أكثر علمه على إمام مشهور وإنما وصل بإدراكه. حمل عنه أبو عبد الملك البوني وأبو بكر بن محمد ابن أبي زيد.
توفي بتلمسان سنة 402 هـ. وقبره عند باب العقبة.
قال ابن حجر في معجمه: كتاب شرح الموطأ وكتاب شرح البخاري كلاهما تأليف أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي المالكي التلمساني أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي عن أحمد بن أبي طالب عن جعفر بن علي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب عن يوسف بن عبد الله النمري (ابن عبد البر) عنه إجازة ومات سنة اثنتين وأربعمائة.
2) العلامة الفقيه المحدث أبو عبد الملك مروان بن علي (أومحمد)
(يُتْبَعُ)
(/)
الأسدي القطان البونيي، نسبة إلى بونة - عنابة - سكن قرطبة وفيها روى عن أبي محمد الأصيلي والقاضي أبي المطرف عبد الرحمن بن فطيس, وارتحل إلى المشرق فأخذ هناك عن أبي الحسن القابسي ولازم أبا جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني فأخذ عنه معظم تآليفه وما عنده من علم رواية ودراية, من تآليفه شرحه المختصر لموطأ الإمام مالك، أخذه عنه حاتم الطرابلسي وأبو عمر بن الحذّاء. مات قبل الأربعين وأربعمائة. قال ابن حجر - رحمه الله -:
كتاب شرح الموطأ وكتاب شرح البخاري كلاهما لأبي عبد الملك مروان بن علي البونيي, أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي عن أحمد بن أبي طالب عن جعفر بن علي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب عن حاتم بن محمد الطرابلسي عنه.
3) الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي
المولود سنة 505هـ، والمتوفى بفاس سنة 569 هـ. له كتاب:
مطلع الأنوار على صحاح الآثار صنفه على مثال مشارق الأنوار للقاضي عياض. جمع فيه بين ضبط الألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى, وخصه بالموطأ وصحيحي البخاري ومسلم. منه نسخ في جامعة القرويين بفاس رقم: 594، 624، 1641 والقاهرة ثاني 1/ 149 كما توجد منه نسخ في المكتبات التركية.
4) الشيخ الفقيه المحدث الحافظ أبو محمد عبد الحق
بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن إبراهيم الأزدي الإشبيلي، رحل إلى بجاية وتخيرها وطنا وكمل بها خبرة فألف التآليف وصنف الدوانين وولي الخطبة وصلاة الجماعة بجامعها الأعظم. ولد في ربيع الأول سنة 510 هـ, وتوفي - رحمه الله - ببجاية سنة 581 هـ. له تآليف جليلة نبل قدرها منها:
أ- الأحكام الكبرى, والوسطى والصغرى.
ب- الجمع بين الصحيحين: جمعه من البخاري ومسلم في مجلدين.
وقد التزم فيه بألفاظ الأصلين ولم يزد عليهما ولم يغير, توجد نسخ مخطوطة منه في المكتبات الآتية:
- المتحف البريطاني أول 1563 - القاهرة أول 1/ 325 ثاني 1/ 109 - معهد إحياء المخطوطات العربية بمصر:
1 - النصف الأول من نسخة كتبت سنة 667 هـ ينتهي بباب (في النقل والقيمة وما جاء في سلب القتيل من باب الجهاد) , ورقمها 232 وتوجد كذلك في نور عثمانية رقم: 769.
2 - النصف الثاني منه تحت رقم: 233 3 – نسخة أخرى منه أرقامها: 234، 235، 236.
ج. الجمع بين الكتب الستة: جمع فيه بين الموطأ والكتب الخمسة كما فعل رزين بن معاوية ولم أعثر على من أشار إلى مكان وجوده. ولعله هو الذي أشار إليه ابن فرحون وسماه: (المرشد) قال:
يتضمن حديث مسلم كله, وما زاد البخاري على مسلم, وأضاف إلى ذلك أحاديث حسانا وصحاحا من كتاب أبي داود, وكتاب النسائي, وكتاب الترمذي، وغير ذلك وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري, وهو أكبر من صحيح مسلم.
د. مختصر صحيح البخاري: وهو مرتب على المسانيد. توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة بطرسبرغ – رابع رقم:935.
هـ. المنهاج في رجال مسلم بن الحجاج.
5) العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن مرزوق التلمساني، الشهير بلقب الخطيب والجد والرئيس.
من أبرز الشخصيات الجزائرية التي عرفها العالم في القرن الثامن الهجري. وكان موطن أسرته بعجيسة (نسبة إلى القبيلة الجزائرية العظيمة (عجيسة) المقيمة بجبال مدينة المسيلة, أي في نفس المكان الذي أنشئت فيه القلعة الحمادية).
وانتقلت أسرته إلى مدينة تلمسان في آخر القرن السادس الهجري. ولد - رحمه الله - بتلمسان سنة 710 هـ وبها نشأ وتربى وأخذ العلم عن مشايخها, وحج وجاور واجتمع هناك بالمشيخة, فأخذ عن كثير من أهل الحجاز وغيرهم ثم رحل فدخل بلاد الشام ومصر فسمع وروى عن عدد كبير من علماء المشرق. كما أخذ عن علماء بجاية وفاس وتونس، فكان عدد شيوخه يفوق الألفين, وقد أودعهم كلهم فهرسته المسماة (عجالة المستوفز المستجاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أئمة المغرب والشام والحجاز). برز - رحمه الله - في علوم كثيرة, خاصة منها الحديث الشريف فإنه اشتهر به أكثر من سواه. فإضافة إلى ما ذكرنا من عجالة المستوفز, فإن له تآليف كثيرة منها:
- شرح لصحيح البخاري.
- شرح على كتاب الشفاء للقاضي عياض.
- شرح على الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي البجائي.
- الأربعون المسندة في الخلافة والخلفاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
- شرح على عمدة الأحكام جمع فيه بين ابن دقيق العيد والفاكهاني مع زوائد.
- المسند الصحيح الحسن في محاسن مولانا أبي الحسن, وضعه في سيرة مخدومه السلطان أبي الحسن علي بن عثمان المر يني.
منه نسخة بمكتبة الأسكوريال رقم 1616, توفي - رحمه الله - في شهر ربيع الأول سنة 781 هـ. الشيخ العلامة الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن بكر بن محمد بن مرزوق بن عبد الله العجيسي، المعروف بابن مرزوق الحفيد التلمساني. قال صاحب البدر الطالع:
ولد في ثالث عشر ربيع الأول سنة 766هـ. سمع في الجزائر من والده وعمه ابني الخطيب بن مرزوق, وعن سعيد العقباني وأبي الحسن الغماري وعبد الله بن الشريف التلمساني, وبتونس عن ابن عرفة وفي القاهرة عن ابن خلدون والفيروز آبادي صاحب القاموس, والسراج البلقيني والحافظ العراقي وابن الملقن في آخرين.
وحج سنة 790 هـ رفقة الإمام ابن عرفة فلقي بمكة المكرمة البهاء الدماميني والنور العقيلي فأخذ عنهما.
وروى صحيح البخاري عن ابن الصديق. وحج ثانية عام 819 هـ فأخذ عنه الإمام ابن حجر وهو أخذ عن ابن حجر قطعة من شرح البخاري.
وعن تآليفه قال الشيخ الجيلالي - حفظه الله -: فمن ذلك وهو ما وقفت عليه بنفسي:
- جزآن من شرح البخاري كلاهما كان موجودا بمكتبة الجامع الجديد بالجزائر وهما بخط المؤلف, ثم فقد الجزء الأول منهما وبقي الثاني ... وبعد مدة وقفت على نسخة من الجزء الأول بنفس المكان وهي بخط مغاير لخط الجزء الثاني, وأجمعنا على أنها بخط الثعالبي.
ولا يزال الجزءان بخزانة الجامع الجديد تحت عدد: 143 و 443 وهذا هو شرحه المسمى بـ: (المتجر الربيح والمسعى الرجيح والمرحب الفسيح والوجه الصبيح والخلق السميح في شرح الجامع الصحيح).وهو لعمري من أوسع الشروح وأغزرها مادة وأجزلها مباحث, وربما هو كما قال مؤلفه: أغنى من الشروح الكاملة. وللمؤلفأيضاً كتاب"أنوار الدراري في مكررات البخاري".
7) الإمام العلامة الحفظة شرف الدين يحي بن عبد الرحمن
بن محمد بن صالح بن علي بن عمر بن عقيل الزرماني العجيسي
قال السيوطي:
ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة وأخذ أنواع العلوم من التفسير والحديث والفقه وأصوله والكلام والعربية عن شيوخ الغرب كالإمام أبي عبد الله محمد بن عرفة والإمام أبي عبد الله محمد بن خلفة في آخرين, وبرع ونبغ وتقدم وصار إماما علامة في فنونه ورحل إلى القاهرة سنة أربع وثمانمائة, فأقام بها يقري ويفيد ويصنف له شرح على الألفية نثر, وشرح عليها منظوم.
وشرع في شرح البخاري. وقد أخذ عنه مشافهة نحو من ألفين كلهم مجتهد أو قارب الاجتهاد, ولي تدريس المالكية في الشيخونية, مات في شعبان سنة اثنتين وستين وثمانمائة.
قال السخاوي:
(وقد اجتمعت به مرارا وسمعت منه فوائد , أجاز لي , وأوردت في ترجمته من [المعجم] فوائد وزوائد ونوادر).
8) الشيخ العالم أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مخلوف الراشدي
المعروف بأبركان (يعني الأسود بالبربرية) , فقيه مالكي محدث من أهل تلمسان وبها نشأ وتعلم. من آثاره:
- الزند الواري في ضبط رجال البخاري.
- فتح المبهم في ضبط رجال مسلم.
- المشرع المهيأ في ضبط مشكل رجال الموطأ.
(قال صاحب أعلام الجزائر أنها كلها مخطوطة).
- ثلاثة شروح على الشفاء للقاضي عياض أكبرها في مجلدين سماها (الغنية) توفي - رحمه الله - سنة 868 هـ. وذكر إسماعيل باشا البغدادي أن وفاته كانت سنة 540 هـ.
9) الشيخ العالم يحي بن أحمد بن عبد السلام بن رحمون بن شرف الدين أبو زكريا
المعروف بالعلمي الفقيه العالم الأصولي. من أهل تلمسان, رحل إلى تونس وبها تعلم ثم رحل إلى المشرق فنزل مصر ودرس بالأزهر, وحج سنة 857 هـ له تآليف مفيدة منها:
- مختصر البخاري.
- شرح الرسالة في الفقه.
- تعليقات على المدونة.
- مختص خليل.
توفي - رحمه الله - سنة 888 هـ.
10) الفقيه العالم أبو عبد الله محمد بن قاسم بن عبد الله الأنصاري الرصاع
ولد بمدينة تلمسان واستقر بتونس وولي قضاء الجماعة بها, ثم تفرغ للإمامة والخطابة بجامع الزيتونة. من آثاره:
- التقريب والتسهيل والتصحيح لرواية الجامع الصحيح.
- تذكرة المحبين في شرح سيد المرسلين.
- الهداية الكافية, في الحدود الفقهية لابن عرفة (مطبوع).
(يُتْبَعُ)
(/)
- الجمع الغريب في ترتيب آي مغني اللبيب. مخطوط في الأحمدية بتونس.
- فهرسة الرصاع (مطبوع).
- تحفة الأخيار في الشمائل النبوية.
- إعراب كلمة الشهادة.
توفي - رحمه الله - بتونس سنة 894 هـ.
11) العالم الصالح الزاهد محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي
أبو يعقوب التلمساني، أخذ عن العلامة أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي الصحيحين, وأبي الحسين القلصادي الأندلسي وآخرين. له تآليف كثيرة منها:
- شرحه العجيب على البخاري, وصل فيه إلى باب من استبرأ لدينه.
- شرح مشكلات البخاري, في كراستين.
- مختصر الزركشي على البخاري.
- ختصر في القراءات السبع.
- مختصر الروض الأنف للسهيلي، في السيرة.
- تفسير القرآن وصل فيه إلى (أُوْلاَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ) وغيرها من المؤلفات النافعة. توفي - رحمه الله - سنة 895 هـ وكانت ولادته بعد الثلاثين وثمانمائة.
12) العالم المحدث أبو العباس أحمد بن قاسم بن محمد بن ساسي البوني
من علماء بونة (عنابة) وصلحائها الذي سارت بمؤلفاته الركبان. ولد ببونة سنة 1063 هـ ورحل إلى المشرق، فأخذ بمصر عن عبد الباقي بن يوسف الزر قاني ويحي بن محمد الشاوي الملياني وغيرهما له كتب كثيرة منها: - فتح الباري بشرح غريب البخاري. - التحقيق في أصل التعليق، أي الكائن في البخاري.
- الإلهام والانتباه في رفع الإيهام والاشتباه, أي الكائن في البخاري.
- نظم نخبة الفكر لابن حجر في مصطلح الحديث.
توفي – رحمه الله – سنة 1129 هـ.
13) الشيخ الفاضل أبو الحسن علي الونيسي، نسبة لسيدي ونيسي الولي الصالح
من كبار فقهاء المالكية, له مشاركة في عدة علوم. مات في الثاني والعشرين من القرن الثالث عشر وله من العمر اثنتان وتسعون سنة. له من المؤلفات:
- شرح البخاري, في اثنتي عشر جزءاً.
- نظم بديع في ذكر من حضر بدرا من الصحابة وذكر أسمائهم.
- مؤلفات في الفقه وأختام للبخاري ومسلم والموطأ وغيرها.
14) الشيخ الفقيه العلامة المشارك أبو محمد سيدي الحاج الداودي التلمساني
أخذ عن عدة أشياخ ببلده تلمسان، ثم استوطن مدينة فاس, وأقرأ بها علوما جمة, وانتفع على يده فيها خلائق. وارتحل إلى مصر وأخذ بها عن جماعة وحج واعتمر. ولي القضاء بتلمسان, وكان متفننا في علوم شتى من فقه وحديث ونحو ومنطق وبيان وعروض وغير ذلك.ألف تآليف عديدة منها:
- شرح على البخاري لم يكمل.
- شرح همزية البوصيري.
- شرح البردة، وغير ذاك.
توفي - رحمه الله - ليلة السبت رابع عشر محرم عام 1271 هـ.
15)
العالم المتبحر الأستاذ محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب
باحث عالم بالأدب ولد قرب المدية, تعلم بالعاصمة الجزائرية, عين أستاذا للعربية في كلية الجزائر, منحته الجامعة الجزائرية لقب دكتور في الآداب سنة 1920 م. يحسن الفرنسية كأهلها, وله إلمام جيد بالفارسية والعربية والإيطالية والتركية والأسبانية وغيرها.
انتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق, والمجمع العلمي بباريس. له عدة مؤلفات بالعربية والفرنسية منها: كتاب تاريخ الرجال الذين رووا صحيح البخاري وبلغوه للجزائر, سنة 1905 م. ولد سنة 1869م وكانت وفاته سنة 1929م.
هذه باختصار أضواء على الجهود التي بذلها المحدثون في الجزائر لخدمة الجامع الصحيح للإمام البخاري.
ولم تقتصر جهود المحدثين الجزائريين على خدمة صحيح البخاري, بل كانت لهم جهود مباركة في خدمة كتب السنة الأخرى خاصة الموطأ للإمام مالك بن أنس, وصحيح الإمام مسلم بن الحجاج – رحمهما الله -، كما كانت لعلماء الجزائر الكثير من المؤلفات في علوم الحديث أجادوا فيها وأفادوا.
بقلم الدكتور مصطفى حميداتو جامعة باتنة الجزائر
.......... منقول
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 08:37]ـ
صحيحَ البخاري له عدة روايات ومنها: رواية الإمام أبي عمران موسى بن سعادة - رحمه الله - وهي مشهورة عند المغاربة:
التعريفُ بابنِ سعادة:
هو أبو عمران موسى بن سعادة مولى سعيد بن نصءر مولى الناصر عبدالرحمن بن محمد، من أهلِ بلنسية.
سمعَ من أبي علي الصَّدفي روايته للبخاري، ولازمَ مجلسه، وله مشاركةٌ في اللغةِ والأدبِ، توفي بعد 522 (1)
أهميةُ هذه الرواية وأصلها:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال شيخ شيوخنا العلاّمة الحافظ محمد عبدالحي الكتاني رحمه الله: إنَّ رواية ابن سعادة ونسخته اختصَّت بالترجيح والتقديم على غيرها من الروايات لموجباتٍ أولها: صحة الأصلِ المأخوذة منه، فإنها نُسخت من نُسخةِ شيخهِ وصهرهِ الحافظ أبي علي الصدفي التي طافَ بها الأمصارَ وسمعها وقابلها على نُسخِ شيوخهِ بالعراق ومصر والشام والحجاز والأندلس (2)
وقال الحافظ بن الأبّار: (استنسخ صحيح البخاري ومسلم بخطه، وسمعهما على صهرهِ أبي عليٍ، حكى الفقيه ابن محمد أنه سمعها على أبي علي نحو ستين مرة.، وقال أيضاً: وكانا أصلينِ لا يكاد يوجد في الصحة مثلهما (3)
وقال الشيخ محمد العربي الفاسي: (وهذا الأصل أجلُّ الأصول الموجودة بالمغرب (4)
وقال مُجيزنا العلاّمة الموسوعي الشيخ محمد بن عبدالهادي المنّوني: (وترجعُ أهمية أصل ابن سعادة إلى أنه منقول من أصلِ الصدفي).
قُلتُ: وقد أشارَ إلى هذا الأصل الحافظ السيد محمد عبدالحي الكتاني بقوله: (وقد عثر المتأخرون بطرابلس الغرب عام 1211على أصلٍ عظيمٍ من الصحيح بخطِ الحافظ الصدفي أسهبوا في وصفه ونعته. قال الحافظ عبد السلام الناصري في كتابه المزايا بعدَ أن تكلم على نسخة ابن سعادة التي هي من أحباس خزانة القرويين: "وقد عثرتُ على أصل شيخه الحافظ الصدفي الذي طاف به البلاد بخطه بطرابلس في جلدِ واحد مدموج لا نقط به أصلاً على عادة الصدفي وبعض الكتَّاب").
ثمَّ قال السيد الكتاني: (وقد انقطعَ خبرُ هذه النسخة من عام 1211لم أرَ لها ذاكراً ولا ناعتاً من الرحَّالين والبحَّاثين، فإن لم تكن دخلت خزانة الزاوية السنوسية بصحراء طرابلس فلا تكون إلاّ انتقلت إلى بعضِ مكاتب أوروبا، والله أعلم. ثمَّ صدق الله الظن فأخبرني بعض طلبتنا ممن كان هاجر إلى المشرق ولقي صديقنا الماجد الأصيل الشيخ سيدي أحمد الشريف بن محمد الشريف السنوسي وصحبه وخالطه أنَّ الأصل المذكور بخط الصدفي مذكور في كتب السيد المذكور، صانه الله وحفظه؛ فالحمد لله على وصوله ليدِ هذا السيد الذي يعرفُ قيمة الكتب ويصونها ويقدرها قدرها. ثمَّ كتبتُ له أسأله عن ذاك فأجابني بما نصه: نسخة البخاري التي بخط الصدفي عندي في الكتب التي بجغبوب يحفظها الله). (5)
قلتُ: وسألتُ حفيده شيخنا الشريف مالك السنوسي عن مصير هذه النسخة فقال: انتقلت إلى زوجِ عمتي الملك إدريس ومنه إلى بلاد المغرب ولا أدري أين هي الآن!! ا. ه
وصفُ نسخة ابن سعادة: قال مُجيزنا العلاَّمةُ الموسوعي الشيخ محمد بنِ عبد الهادي المنوني واصفاً هذه النُسخة: (نُسخةُ ابن سعادة وهي بخطِ أبي عمران موسى بن سعادة البلنسي، وقد كتبها مُجزَّأة إلى خمسةِ أسفارٍ، واستنسخها من أصلِ شيخه وصهره أبي علي الصَّدفي وفرغَ من تعليقها في العشر الأخير من ذي القعدة عام 492ه. ثمَّ قال: أمَّا النسخة الأصلية التي بخطِ ابن سعادة فقد بقيَ منها الآن أسفارٌ ثلاثة: الثاني والرابع والخامس، وهي بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم د/ 1333بينما كان السفر الأول قد ضاع قديماً وجُدد بأمر السلطان العلوي محمد الرابع بانتساخ آخر بدله من النسخة "الشيخة (6) وكتبه بخط محمد الهادي بن عبد النبي بن المجذوب الفاسي حيثُ كمل في 12ذي الحجة عام 1285ه، وهذا السفر محفوظٌ بدوره بنفس الخزانة رقم د / 1332، ثم كان مصيرُ السفر الثالث الذي بخط ابن سعادة أن استعاره مستشرق معروف (7)، ولعله كان يُحاول تصويره نظير عمله في السفر الثاني، غير أنه توفي ولم يُعد المخطوط إلى سفره بالخزانة العامة بالرباط. ومن الجدير بالذكر أنَّ المستشرق الفرنسي الأستاذ لا في برو فنسال قام بنشر السفر الثاني من نُسخة ابن سعادة منقولاً بالتصوير الشمسي من خطه الأصلي مع تصديره بمقدمة بالعربية باسم "التنويه والإشادة بمقامِ روايةِ ابنِ سعادة" للمحدث المغربي محمد عبد الحي الكتاني مع مقدمة أخرى بالفرنسية لنفس المستشرق ناشر هذا السفر في باريس عام 1347ه في 177ورقة عدا المقدمتين (8).
http://www.alriyadh.com/2008/11/21/img/231006.jpg
http://www.alriyadh.com/2008/11/21/article389390.html
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:06]ـ
بارك الله فيك
ذكر الدكتور أبو القاسم سعد الله في موسوعته " تاريخ الجزائر الثقافي الجزء الثاني "
" وكان مختصر ابن أبي جمرة لصحيح البخاري متداولاً أيضاً بين الجزائريين. وقد شعر عبدالرحمن بن عبدالقادر المجاجي أن هذا المختصر في حاجة إلى شرح يضبط ألفاظه ويقرب معانيه فقام بعمل ضخم بهذا الصدد , وسمى شرحه (فتح الباري في ضبط ألفاظ الأحاديث التي اختصرها العارف بالله (ابن أبي جمرة) من صحيح البخاري).
وكان المجاجي قد درس أولاً في موطنه مجاجة وفي تلمسان ثم في فاس على عدة شيوخ. وكان دافعه إلى القيام بهذا العمل الغيرة على قراءة الحديث حتى لا تقع فيه الأخطاء أثناء القراءة , وكون شيخه , محمد بن علي أبهلول , كثيراً مافكر في كتابة عمل من هذا النوع , ولكن الأقدار لم تسعفه , لذلك قام هو بالمهمة ,,, ".
وقال أيضاً:" وبالجملة فإن مكانة صحيح البخاري في الحياة الدينية والاجتماعية في الجزائر خلال العهد العثماني مكانة عظيمة حتى أن صحيح البخاري كاد ينافس المصحف في كثرة الاستعمال. " عالج ذلك محمد بن أبي شنب (وصول صحيح البخاري إلى سكان مدينة الجزائر) بحث قدمه إلى مؤتمر المستشرقين الرابع عشر , الجزائر 1905.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 02:15]ـ
فوائد قيِّمة، و اللهِ ...
أحسن الله إليكم.(/)
ماهي شواهد حديث ((للشهيد عند الله ست خصال ... ))
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله من يستطيع ذكر لي شواهد هذا الحديث و بعض شواهده أكون شاكرًا له:
للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة , ويرى مقعده من الجنة , ويجار من عذاب القبر , ويأمن من الفزع الأكبر , ويوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها , ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين , ويشفع في سبعين من أقاربه.
وجزاكم الرحمن الشهادة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:38]ـ
له شاهد من حديث عبادة بن الصامت عند الإمام أحمد رقم (17222)
ومن رواية عقبة بن عامر عند الطبراني في مسند الشاميين رقم (1163)
وانظر الترغيب والترهيب للمنذري 2/ 210
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند البيهقي في الشعب برقم (4255)
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:42]ـ
هلا اخوي السكران
لكن ماتقدر تذكرلي الحديثين اخوي؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:46]ـ
لقد زدتك غيرها، فأبشر إنتظرني بإذن الله قليلا
ـ[مُسلم]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 09:50]ـ
الله يجزاك الجنه ياخوي
بارك الرحمن فيك على طيبك وسعة صدرك
الله يوفقك لما يحب ويرضى
وبانتظارك يخوي راح اشوفها بإذن الله بكره يعني خذ راحتك ياغالي!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 10:49]ـ
(1) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج4/ص131
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا الحكم بن نافع، ثنا بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. [أي: مثل حديث المقدام].
قال المنذري في (الترغيب والترهيب ج2/ص210):
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله ومتنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للشهيد عند الله سبع خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه".
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن.
(2) الطبراني في مسند الشاميين ج2/ص188
حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، عن إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر قال: للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى بحلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار والياقوت منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من أهل بيته.
(3) البيهقي في شعب الإيمان ج4/ص25
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤملي، نا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، نا الفضل بن محمد البيهقي، نا محمد بن معاوية النيسابوري بمكة، نا مسلم الزنجي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله يريد أن لا يقتل ولا يقتل ولا يقاتل، يكثر سواد المسلمين؛ فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر، وأومن من الفزع الأكبر، وزوج من الحور العين، وحلت عليه حلة الكرامة، ووضع على رأسه تاج الوقار والحسن، والثاني: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل؛ فان مات أو قتل كانت ركبته مع ركبة إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله عز وجل في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والثالث: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل؛ فان مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون: ألا أفسحوا لنا؛ مرتين؛ فإنا قد بذلنا دمائنا وأموالنا لله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو قالوا ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور عن يمين العرش فيجلسون فينظرون كيف يقضي بين الناس لا يجدون غمر الموت ولا يغتمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط، ينظرون كيف يقضي بين الناس، ولا يسألون شيئا إلا أعطوا، ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه، ويعطي من الجنة ما أحب، وينزل من الجنة حيث أحب". محمد بن معاوية النيسابوري غيره أوثق منه.
(4) الجهاد لابن أبي عاصم ج2/ص538
حدثنا الحوطي قال: حدثنا ابن عياش قال: حدثني سعيد بن يوسف، عن يحي بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن أبي معانق الأشعري، عن أبي مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه هذا. [أي: نحو حديث المقدام].
هذا ما استطعت تتبعه من شواهد، فإن فاتني شيء فالعذر منك على التقصير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُسلم]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:30]ـ
الله يثيبك ياخوي التميمي ويجزاك الجنه
ويرزقك الشهاده في سبيله
ماقصرت ياغالي الله يسعدك بالدارين
لكن ودي أعرف وش الفرق بين (الطرق) و (الشواهد)؟
هل هناك فرق؟؟ وهل يُستشهد على اي حديث مشابه للآخر لأني قرأت ان الحديث الذي اوردته عن البيهقي محكوم عليه بالوضع عند الالباني!
أرجو إفادتي مشكورًا مأجورًا
بارك الباري فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:27]ـ
لكن ودي أعرف وش الفرق بين (الطرق) و (الشواهد)؟
هل هناك فرق؟؟
كل رواية للحديث هي طريق له، فالطريق هو سند الرواة المؤدي إلى الحديث، وقد يكون واحدا أو أكثر بحسب الرواة الراوين للحديث أو الآخذين من بعض رواته، بمعنى أن يكون مما تفرد به فيكون هنا مروي عن طريق واحد، كما طريق رواية عمران القطان عن قتادة عن عبد ربه عند أبي داوود.
وإما أن يكون من طرق كثيرة قد تعدد رواتها. وقد يكون طريق منها أقوى من طريق بحسب قوة الرجال أو ضعفهم.
وعليه رعاك الله فمجازا يعتبر (الشاهد) في هذه الحالة طريق آخر للحديث، لكنه من غير رواية الصحابي [الأصل].
أما (الشاهد) إصطلاحا فهو الحديث الذي روي من غير طريق الصحابي الذي روى الحديث المستدل به [الأصل] أيا كان.
وهو إما أن يكون بنفس اللفظ، وإما مقاربا له في ألفاظه.
وهل يُستشهد على اي حديث مشابه للآخر لأني قرأت ان الحديث الذي اوردته عن البيهقي محكوم عليه بالوضع عند الالباني!
لا يلزم حفظك الله أن يكون الشاهد صحيحا أو مقبولا حتى، بل قد يكون ضعيفا أو موضوعا. فقد يكون لبعض الأحاديث شواهد كثيرة؛ لكنها كلها لا تساوي شيئا، ولا تفيد في تقوية الحديث الأصل بالمرة. فتنبه
وجزاك الله عني خير الجزاء أيها الأخ الحبيب
ـ[مُسلم]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 01:33]ـ
جزاك الرحمن عني كل خير اخي الفاضل التميمي بارك الرحمن فيك وأثابك
وبلغك منازل الشهداء(/)
إرشاد الهداة لصحة حديث من صلى الغداة (حديث صلاة الإشراق)
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 03:05]ـ
قال علي بن عمر النهدي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إرشاد الهداة لصحة حديث من صلى الغداة
(حديث صلاة الإشراق)
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فركع ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة ". أخرجه الطبراني من طريق الحسين بن إسحاق التستري ثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن به.
- شيخ الطبراني هو الحسين الدَّقِيقِي التستري قال الخلال: شيخٌ جليلٌ كان مقدماً (1) , وقال الذهبي (تاريخ الإسلام 21/ 157): محدث رحَّال ثقة.
- المغيرة بن عبد الرحمن وهو الأسدي ثقة قاله النسائي والذهبي وابن حجر (2).
- عثمان الطرائفي صدوق وضُعّفه بعضهم بسبب روايته عن الضعفاء , وأنكر أبو حاتم على البخاري تضعيفه وقال يحوّل وهو صدوق , ووثقه ابن معين وغيره (3).
- وموسى بن علي هذا هو ابن رباح اللخمي المصري (90 - 164هـ) , ثقة وقد اجتاز الشام ويعد مع ثقات أهلها كما ذكر ذلك أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (4) , وقد حدث عنه من أهل الشام محمد بن بكار العاملي قاضي دمشق كما ذكر ذلك الذهبي في السير وابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة العاملي , وموسى هذا من طبقة شيوخ عثمان الطرائفي , وهو معاصر ليحيى بن الحارث الذماري (ت 145هـ) يقيناً ولا يُعرف بالتدليس , وإمكانية اللقاء قوية فترجح الاتصال , والله أعلم.
- يحيى بن الحارث الذماري قارئ أهل الشام مجمع على توثيقه وهو قليل الحديث.
- القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى بني أمية , كان الإمام أحمد يُضعّفه ويقول عن الروايات المنكرة التي من طريقه: " ما أرى البلاء إلا من القاسم " , وقد نص البخاري على
______________________
(1) المقصد الأرشد لابن مفلح ترجمة رقم (365).
(2) انظر ترجمته في تهذيب الحافظ ابن حجر.
(3) انظر ترجمته في الجرح والتعديل وتهذيب ابن حجر.
(4) قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/ 461): وسمعت رجلاً يقول لأبي نعيم: ما كان بالشام أحد؟ - أي من الأئمة -، قال: بل كان بها الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وموسى بن علي بن رباح.انتهى
وقال ابن عساكر في ترجمته (61/ 3): وفد على هشام بن عبد الملك من المغرب واجتاز بدمشق.انتهى
- 1 -
============================== =========
سماعه من أبي أمامة رضي الله عنه وقال: " أحاديثه عن جماعة منهم يحيى بن الحارث وابن جابر وغيرهما مقاربة وأما من يتكلم فيه لرواية الضعفاء عنه " , وقال أبو حاتم الرازي: " حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما يُنكر عنه الضعفاء ". وقال ابن معين: " ثقة " وقال أخرى: " اختلفوا فيه ". وأما يعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة والترمذي فقالوا: ثقة , وقال الذهبي: صدوق , وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يغرب كثيراً.
فالحديث حسن لذاته بسبب القاسم بن عبد الرحمن وعثمان الطرائفي فهما صدوقان كما تقدم.
وقد تابع جمعٌ ممن يحتج بهم , موسى بن علي في روايته هذه عن يحيى بن الحارث , مع اختلاف الألفاظ واتحاد المعنى , واللفظ قريب وهو قوله: " من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر فأجره كأجر الحاج المحرم ومن مشى إلى سبحة الضحى لا ينهضه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين ". وهم كل من:
- صدقة بن خالد واللفظ له , وهو ثقة , وهو عند البيهقي في الكبرى (4689).
- الهيثم بن حميد بمثله إلا أنه قال " لا ينصبه " بدلاً عن " لا ينهضه " , والهيثم صدوق , وهو عند أبي داود في سننه (558) والبيهقي في الكبرى (4753) والطبراني في مسند الشاميين (878) من طريق أبي توبة , وأيضاً الطبراني في مسند الشاميين (878) وفي الأوسط (3262) من طريق عبد الله بن يوسف.
- سويد بن عبد العزيز بمثل رواية الهيثم بن حميد , وسويد ضعيف وقد توبع على روايته هنا , وهو عند الطبراني في مسند الشاميين (878) من طريق علي بن بحر والبعلبكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
- إسماعيل بن عياش بمثله إلا قوله " لا ينهضه إلا إياه ".وإسماعيل صدوق في روايته عن الشاميين وهو عند الإمام أحمد في المسند (22304) من طريق أبي اليمان.
- الوليد بن مسلم بنحوه , والوليد ثقة لكنه مدلس وقد توبع على روايته , وحديثه عند الطبراني في معجمه الكبير (7764) من طريق دحيِّم.
- محمد بن شعيب بن شابور بنحوه , وابن شابور ثقة , وحديثه عند الطبراني في الكبير (7755) من طريق عمرو بن عثمان.
- 2 -
============================== =========
وتوبع يحيى بن الحارث في هذه الرواية بمتابعة تامة عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه به , من طريق حفص بن غيلان , وهو صدوق وثقه دُحّيم وابن معين وأبو زرعة والنسائي , وليّنه أبو حاتم وأبو دواد , وحديثه عند الطبراني في معجمه الكبير (7764) من طريق الوليد بن مسلم.
وحديث أبي أمامة رضي الله عنه باللفظ الأول من طريق موسى بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم له شواهد ومتابعات عن عدد من الصحابة يأتي ذكرها , وهو أقوم من اللفظ الثاني وإن جاء عن جمع ممن يحتج بهم عن يحيى بن الحارث , بل وقد توبع فيه يحيى بن الحارث من حفص بن غيلان , مما يدل على أن اختلاف الألفاظ سببه القاسم بن عبد الرحمن , وكل ذلك لا يؤثر في ثبوت الحديث , لعدم إحالة المعنى عن أصله , فالحديث يدور حول فضل صلاة الفجر مع الجماعة ثم المكوث حتى تطلع الشمس ثم أداء صلاة الضحى وكل هذا ثابت في اللفظين فلا منافاة بينهما وإن كان الأول أقوم لفظاً وأوضح معنى , ولأن الرواية بالمعنى مقبولة عند جمهور أهل العلم بالشرط المتقدم , فلا إشكال في اختلاف الألفاظ في هذه الحالة والله أعلم.
يقول الأمير الصنعاني رحمه الله (5): " وأسباب الإختلاف في الزيادة والنقص: رواية الحديث بالمعنى وهو الكثير في الروايات من الصحابة ومن بعدهم , لأن الرواية به جائزة لمن يعرف الألفاظ ومعانيها , وغالب الرواة كذلك , وقد حفظ الله السنة كما حفظ الكتاب , فيقع بسبب ذلك اختلاف الألفاظ , لكن الناظر إذ جمع ما وقع من الروايات في الحادثة حصل له الظن بالمعنى الصادر عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ".انتهى
تنبيه:
أخرج الطبراني في الكبير (7578): حدثنا إسحاق بن خالويه الواسطي ثنا علي بن بحر ثنا الوليد بن مسلم ثنا حفص بن غيلان عن مكحول عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة تامة ". وظاهر هذه الرواية أنها متابعة تامة من مكحول الدمشقي للقاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة رضي الله عنه , ولكن في النفس منها شيء , لأن مكحول ليس له سماع ثابت من أبي أمامة رضي الله عنه وإن ثبت له اللقاء , فهو كثير الإرسال , وقد جزم أبو مسهر وأبو حاتم الرزاي بعدم سماعه من أبي أمامة رضي الله عنه , والجمهور على ذلك.
_________________
(5) رسالة في إختلاف ألفاظ الحديث النبوي للعلامة الأمير الصنعاني ط دار التوحيد ص 40.
- 3 -
============================== ============
وهنا احتمال آخر: فقد يكون أبو معيد حفص بن غيلان وهم في هذه الرواية , لأنه قد وافق يحيى بن الحارث في روايتها عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه كما مر معنا , ثم جعلها من مسند مكحول عن أبي أمامة رضي الله عنه , فلعله اخطأ في الإسناد وغلط في اسم شيخه , فتفرد مثله في روايته عن مكحول فيه نظر , لما جاء في المعرفة والتاريخ (6) عن الفسوي قال: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيِّم): أى أصحاب مكحول أعلى؟
قال: سليمان بن موسى، و يزيد بن يزيد بن جابر، و العلاء بن الحارث.
قلت له: الأوزاعى كان قليل المجالسة لمكحول؟ قال: أجل.
قلت: فسعيد بن عبد العزيز؟ قال: نعم.
قلت له: أبو معيد؟ قال: دون هؤلاء.
فالاحتمالات ثلاث في رواية مكحول هذه , وجميعها غير قادحة في رواية القاسم:
1 - إما أنها محفوظة , فتكون متابعة تامة لرواية القاسم عن أبي أمامة , إن ثبت سماع مكحول من أبي أمامة رضي الله عنه , والجمهور على خلافه.
2 - وإما أن تكون هذه الرواية من مراسيل مكحول , فتكون متابعة صحيحة بشرط اختلاف المخرج , ولكن اتحاد اللفظ مع رواية حفص عن القاسم يرد ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - وإما أن تكون غلط من حفص بن غيلان , وإنما هي نفس رواية القاسم بن عبد الرحمن , فجعلها عن مكحول , فرجعت إلى نفس المخرج وهذا أقرب والله أعلم.
ولحديث القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة رضي الله عنه متابعات وشواهد صالحة للاعتبار وبعضها حسن لذاتها.
________________________
(6) المعرفة والتاريخ (2/ 228).
- 4 -
============================== ==============
الحديث الأول:
ما جاء عن أبي أمامة صحابي حديث الترجمة مقروناً بعتبة بن عبد السلمي رضي الله عنهما: قال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ لَبِثَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى يُصَلِّيَ سَبْحَةَ الضُّحَى، فَلَهُ أَجْرُ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةً حِجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ ".
تفرد به الأحوص بن حكيم عن أبي عامر عبد الله بن غابر الألهاني:
فالألهاني ثقة , وأما الأحوص فضعيف الحديث وثّقه ابن عيينة وابن المديني في رواية والعجلي وضعّفه الأكثر منهم الإمام أحمد وابن معين ويعقوب بن شيبة ورماه أبو حاتم بالنكارة والفصل في ما قاله الدارقطني وابن عدي:
قال الدارقطني: يعتبر به إذا حدّث عنه ثقة.
وقال ابن عدي: له روايات و هو ممن يكتب حديثه و قد حدث عنه جماعة من الثقات و ليس فيما يرويه شىء منكر إلا أنه يأتى بأسانيد لايتابع عليها.
وقد روي عنه هذا الحديث من طرق بعضها صحيحة وبعضها فيها ضعف كالتالي:
1. عبد الرحمن بن محمد المحاربي , وثّقه النسائي وابن معين , وعنه كل من:
- هُدْبة بن خالد الأسود وهو عند أبي يعلى الموصلي (7) , وهدبة هو أبو خالد البصري ويقال هَدّاب ثقة عابد كما في التقريب تفرد النسائي بتليينه.
- سهل بن عثمان الكندي كما عند الطبراني في الكبير (7663) , وسهل هو أبو مسعود العسكري حافظ له غرائب قال أبو حاتم صدوق.
2. مروان بن معاوية الفزاري , ثقة حافظ , وعنه: عبد الرحمن بن إبراهيم المشهور بدُحيّم حجة متقن وعنه: ابنه إبراهيم بن دُحيّم وقد وثقه الذهبي , وهو عند الطبراني كما في الكبير (317).
3. محمد بن فضيل بن غزوان , صدوق , وعنه يوسف بن موسى القطان وهو ثقة , وعنه المحاملي في آماليه (493).
4. بشر بن عمارة الكوفي , ضعيف , قال الذهبي: بشر بن عمارة عن الاحوص بن حكيم ضعّفه النسائي ومشّاه غيره , وعنه محمد بن الطفيل النخعي وهو صدوق كما في التقريب , وعنه أبو إسماعيل الترمذي الثقة الحافظ كما خرّجه عنه الدينوري في المجالسة.
5. الوليد بن القاسم الهمداني , وثّقه أحمد وضعّفه ابن معين وقال الحافظ صدوق يخطيء , وعنه كل من:
- يوسف بن موسى القطان وهو ثقة , وعنه المحاملي في آماليه (494).
- زريق بن السخت وقيل رزيق ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث , وعنه , سهل بن موسى شيران شيخ الطبراني كما خرّجه عنه في الكبير (317).
- محمد بن إسماعيل بن سمرة وهو ثقة , من طريق محمد بن زهير الأبلي وثّقه الدارقطني وقال اختلط في آخره , وعنه ابن شاهين في الترغيب (116).
فهذا متابع جيد لحديث الترجمة تابع عبد الله بن غابر فيه القاسم بن عبد الرحمن وهو متصل الإسناد ورجاله ثقات إلا الأحوص كما تقدم بيان حاله وأنه يُعتبر به.
___________________
(7) كما في إتحاف الخيرة [للحافظ البوصيري (1204)] والمطالب العالية- باب صلاة الضحى [للحافظ ابن حجر العسقلاني (652/ 19) ط المكية].
- 5 -
============================== ==============
الحديث الثاني:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من صلى الفجر، ثم جلس في مصلاه يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين من الضحى كانت له صلاته تعدل حجة وعمره متقبلتين ". جاء من طريقين:
- الطريق الأول:
عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما كما أخرجه الطبراني (8) فقال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي , حدثنا محمد بن عمر الهياجي , حدثنا الفضل بن موفق , حدثنا مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
ورجاله ثقات إلا الفضل بن الموفق كان شيخاً صالحاً وهو ضعيف , ويعتبر بحديثه.
- الطريق الثاني:
عن خالد بن معدان عن ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه من طريقين:
أولهما: من طريق مسعر بن كدام.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أخرجه أبو نعيم في الحلية (9) فقال: حدثنا الحسين بن محمد ثنا إسماعيل بن العباس الوراق ثنا عباد بن الوليد العنبري ثنا سلم بن المغيرة ثنا أبو معاوية الضرير عن مسعر عن خالد بن معدان به (10).
___________________
(8) في الأوسط برقم (5602) ط طارق عوض الله.
(9) حلية الأولياء - ترجمة مسعر بن كدام (7/ 237) ط دار الكتاب العربي.
(10) ورجاله ثقات إلا أن له علتين: الأولى: سلم بن المغيرة قال الذهبي في الميزان: ضعّفه الدارقطني وقال مرة: ليس بالقوي.
قلت: وإنما غرضنا الإعتبار بروايته وهو صالح للإعتبار.
الثانية: قال الحافظ ابن حجر [نتائج الأفكار (2/ 220) ط الكتب العلمية]: في سماع خالد بن معدان من ابن عمر رضي الله عنهما نظر!
قلت: لم يجزم الحافظ رحمه الله بنفي السماع وظاهر عبارته التوقف في ذلك , وابن معدان قد أدرك أبا هريرة رضي الله عنهما كما نص على ذلك أبو حاتم , وابن عمر رضي الله عنهما متأخر الوفاة عن أبي هريرة رضي الله عنه , وقد وقفت على رواية لخالد بن معدان عن ابن عمر رضي الله عنهما يصرح فيها بالسماع كما أخرجها ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني بإسناد صحيح حديث رقم (76) قال: حَدَّثَنَا ابن مصفى وعمرو بن عثمان قالا حَدَّثَنَا بقية عن بحير عن خالد بن معدان قال حدثني عَبْد الله بن عمر عن عمر - رضي الله عنهما - أنه عرضت عليه مولاة له أن يصبغ لحيته فقال: " ما أريد أن يطفيء نوري كما أطفأ فلان نوره ". فإن قيل: بقية مدلس وقد عنعن.
قلت: قال الفسوي [المعرفة والتاريخ (2/ 224) ط الكتب العلمية]: حدثنا محمد بن مصفى قال عن بقية قال: أشهد أني سمعته حديث بحير عن ابن معدان. انتهى
لذلك قال ابن عبد الهادي [تعليقة على علل ابن أبي حاتم (ص157)]: ورواية بقية عن بحير صحيحة سواء صرح بالتحديث أم لا. انتهى
وقد أخرج الحاكم في المستدرك برقم (4507) هذه الرواية من طريق بقية ثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه عرضت مولاته تصبغ لحيته فقال: ما أراك إلا أن تطفئ نوري كما يطفئ فلان نوره.
وأخرجها الطبراني في الكبير (56) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان ثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي: أن عمر رضي الله عنه عرضت عليه مولاة له أن يصبغ لحيته فقال: أتريد أن تطفيء نوري كما أطفأ فلان نوره.
ولا تنافي بين الروايات , ولا تُعل رواية خالد بن معدان عن ابن عمر رضي الله عنهما , بهاتين الروايتين لإختلاف الرواة عن عمر رضي الله عنه , وهي من باب التنوع في الرواية , فكأن خالداً بن معدان كان يروي بنزول ثم علا بالإسناد عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقد ذكر أبو دواد في سننه (1245) وابن عبد البر في التمهيد (15/ 258) رواية لخالد بن معدان عن ابن عمر رضي الله عنهما في صلاة الخوف , وظاهر إيرادهما لها الاحتجاج بها , والله أعلم.
وقد حسّن الحافظ ابن حجر هذا المتابع في [نتائج الأفكار (2/ 220)] , فالحديث شاهد جيد لحديث الباب.
- 6 -
============================== ==============
ثانيهما: من طريق الأحوص بن حكيم.
كما ساقه ابن حبان في ترجمته في كتابه المجروحين (11) فقال: حدثناه الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني ثنا أبو معاوية ثنا الأحوص عن خالد بن معدان عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الفجر، ثم جلس في مصلاه يذكر الله عزوجل حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين من الضحى كانت له صلاته تعدل حجة وعمره متقبلتين ". إسناده متصل ورجاله ثقات إلا الأحوص بن حكيم وقد تقدم الكلام عنه في حديث أبي أمامة وعتبة السلمي رضي الله عنهما وحاصله أنه يعتبر به إذا حدث عنه ثقة , وقد تشدّد فيه ابن حبان كما هي عادته في الجرح حتى قال لا يعتبر به , وأنت ترى أن روايته قد توبع عليها بمتابعات تامة وناقصة , والإسناد مستقيم والمتن غير منكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
تنبيه: قد يقال أن رواية خالد بن معدان عن ابن عمر رضي الله عنهما مُعَلّة باضطراب أبي معاوية الضرير فتارة يقول عن الأحوص وهي المحفوظة وتارة يقول عن مسعر , وأبو معاوية مضطرب في غير الأعمش كما قال الإمام أحمد , لاسيما أنه لا يُعرف لمسعر بن كدام رواية عن خالد بن معدان؟!
قلت: قد يكون وقع الاضطراب عند أبي معاوية الضرير في هذه الرواية , ولكن مجيء الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه من طريق نافع , ورواية الأحوص للحديث من طريق آخر عن أبي أمامة رضي الله عنه وقد توبع عليه , يدل على أن الأصح رواية أبي معاوية عن الأحوص , وأما ذكرُ مسعر فوهم من أبي معاوية والله أعلم.
________________________
(11) المجروحين (1/ 198) ط حمدي السلفي دار الصميعي.
- 7 -
============================== ===============
الحديث الثالث:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بَعَثَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَعْثًا فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، مَا رَأَيْنَا بَعْثًا قَطُّ أَسْرَعَ مِنْهُ كَرَّةً، وَلاَ أَعْظَمَ مِنْهُ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ، فَقَالَ: " أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعِ كَرَّةٍ وَأَعْظَمِ غَنِيمَةٍ مِنْهُ؟ رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ تَجَمَّلَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ صَلاَةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ عَقَبَهُ بِصَلاَةِ الضَّحْوَةِ، فَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةَ، وَأَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ ".
من طريق أَبُي بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حدثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ (12)، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به , عند أبي يعلى في المسند (6559) , (6473) , وابن حبان في صحيحه (2535). وهو حديث حسن.
ويشهد له ما أخرجه الإمام أحمد في المسند (6638) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على أقرب منه مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة ". وهو من طريق حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله أن أبا عبد الرحمن الحبلي حدثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه به.
وفيه ابن لهيعة محله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به , وحيي بن عبد الله وُثّق وفيه مقال.
_________________________
(12) قال الحافظ ابن حجر: قال البغوى فى كتاب " الصحابة ": حاتم بن إسماعيل وهم فى قوله: حميد بن صخر، و إنما هو حميد بن زياد أبو صخر، و هو مدنى صالح الحديث.
قلت: ترجم له ابن عدي مرتين فضعّفه باسم حميد بن صخر ووثقه باسم حميد بن زياد , وقد اتفق الأئمة على أنه حميد بن زياد , ووثقه الإمام أحمد والدارقطني واحتج به مسلم في الصحيح وخرّج له أصحاب السنن والبخاري في الأدب المفرد.
- 8 -
============================== ===============
الحديث الرابع:
من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تامة تامة ".
أخرجه الترمذي في الجامع (586): حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو ظلال عن أنس رضي الله عنه به.
قال: قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال؟ فقال هو مقارب الحديث قال محمد واسمه هلال.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي (13): " حسّنه الترمذي في إسناده أبو ظلال وهو متكلم فيه لكن له شواهد فمنها حديث أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة أخرجه الطبراني قال المنذري في الترغيب إسناده جيد ومنها حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد مرفوعاً " من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجرة وعمرة " أخرجه الطبراني قال المنذري: وبعض رواته مختلف فيه قال وللحديث شواهد كثيرة ". انتهى
الحديث الخامس:
من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " من صلى الفجر - أو قال الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا و يذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له ".
أخرجه أبو يعلى في المسند (4365): حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا طيب بن سلمان قال: سمعت عمرة تقول: سمعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه به.
ففي قوله " من صلى الفجر ..... حتى يصلى الضحى " شاهد لما قبله من روايات , والإسناد متصل ورواته ثقات إلا الطيب بن سلمان ضعّفه الدارقطني ووثّقه الطبراني وذكره ابن حبان في الثقات , فمثله يعتبر بحديثه.
قال العلامة الألباني رحمه الله: والمعروف في أحاديث الجلوس بعد الصلاة الغداة والصلاة بعد طلوع الشمس: أن له أجر حجة وعمرة، فقوله: "خرج من ذنوبه ... " إلخ؛ منكر عندي، والله أعلم.انتهى
قلت: وهو كما قال رحمه الله , وآفته خفة ضبط الطيب بن سلمان والله أعلم.
_______________________
(13) أبواب السفر - باب ما ذكر مما يستحب من الجلوس في المسجد - (3/ 158) ط الكتب العلمية.
- 9 -
============================== ================
الحديث السادس:
من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنه سُئل رضي الله عنه عن تطوع رسول الله صلى الله عليه و سلم في النهار , فقال: إنكم لا تطيقون ذلك. قلنا: من أطاق ذلك منا.
قال: " إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين, وإذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند الظهر صلى أربعا , ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين , وقبل العصر أربعا , ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين ".
روى هذا الحديث جمع من الثقات وهم: شعبة وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس وأبو عوانة اليشكري وزهير بن معاوية كلهم عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة ذكره (14).
وعاصم بن ضمرة صاحب علي رضي الله عنه , وثّقه ابن المديني والإمام أحمد وابن معين والعجلي والترمذي والبزار والذهبي وابن حجر وضعّفه الجوزجاني وابن عدي وابن حبان , فالحديث حسن وقد أثبته جمعٌ من الأئمة منهم إسحاق بن راهويه (15) وحبيب بن أبي ثابت (16) والترمذي (17) وابن خزيمة (18) وابن جرير الطبري (19) وابن القيم (20) والألباني (21).
وقد يسر الله لي جمع طرق هذا الحديث وشواهده في رسالة مستقلة , وشاهدي منه هنا قوله " إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين ". أي عند ارتفاع الشمس قيد رمح بعد وقت النهي.
______________________
(14) جاء هذا الحديث من طريق كل من: شعبة بن الحجاج عند الإمام أحمد في المسند (1375) وأبي يعلى في مسنده (302) والترمذي في جامعه (598) وعنده كذلك في الشمائل (297) وعند النسائي في الكبرى (339) وفي المجتبى (874) وصحيح ابن خزيمة (1211) , وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس والجراح والد وكيع عند الإمام أحمد في المسند (650) وابن ماجه في سننه (1161) بمثل حديث شعبة , وسفيان الثوري غير مقرون بغيره عند البزار في مسنده (675) وأبي يعلى في مسنده (597) وعبد الرزاق في المصنف (4806) بمثله , إسرائيل بن يونس غير مقرون بغيره عند البزار في مسنده (676) بنحوه , وعبد الملك بن أبي سليمان عند البزار في مسنده (677) والنسائي في الكبرى (337) بنحوه , وأبي عوانة الوضاح اليشكري عند الإمام أحمد في المسند (1202) بنحوه , وأبي الأحوص سلام بن سليم عند أبي بكر بن أبي شيبة في المصنف (5966) بمثله , وزهير
(يُتْبَعُ)
(/)
بن معاوية عند النسائي في الكبرى (340) بنحوه.
(15) سنن الترمذي حديث رقم 599.
(16) العلل ومعرفة الرجال 225.
(17) سنن الترمذي حديث رقم 599.
(18) صحيح ابن خزيمة (1211).
(19) انظر عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني [كتاب التطوع – باب التطوع بعد المكتوبة].
(20) زاد المعاد – فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في السنن الرواتب.
(21) سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 237.
- 10 -
============================== =================
جواب من أعل الحديث:
- التعليل الأول:
قال الإمام أبو محمد بن حزم رحمه الله في المحلى (22): " وأما حديث أبى أمامة فأحد طرقه عن حفص بن غيلان وهو مجهول , عن مكحول عن أبى أمامة , ولم يسمع مكحول من أبى أمامة شيئاً، والاخرى من طريق القاسم - أبى عبد الرحمن - وهو ضعيف , والثالثة من طريق محاضر بن المورع وهو ضعيف عن الاحوص بن حكيم وهو ساقط عن عبد الله بن عابر (23) وهو مجهول , وهو حديث منكر ظاهر الكذب , لأنه لو كان أجر العمرة كأجر من مشى إلى صلاة تطوع لما كان - لما تكلفه النبي صلى الله وعليه وسلم من القصد إلى العمرة إلى مكة من المدينة - معنى، ولكان فارغا ونعوذ بالله من هذا ".انتهى
قلت: لم يصب ابن حزم رحمه الله في تعليلاته , وجوابه من أوجه:
الأول: حكمه على حفص بن غيلان وعبد الله بن غابر بالجهالة وعلى القاسم بن عبد الرحمن بالضعف مطلقاً , فيه نظر , فحفص غير مجهول وقد وثقه الأئمة ابن معين وأبو زرعة ودُحّيم والنسائي , وكذلك عبد الله بن غابر وثقه العجلي والدراقطني , وأما القاسم فقد تقدم بيان حاله وأنه صدوق وحديثه مقبول إذا روى عنه ثقة وقد توبع على روايته هنا.
الثاني: قوله (لما كان لما تكلفه النبي صلى الله عليه وسلم من القصد إلى العمرة ... الخ) , فهذا التعليل غير مقبول , لأن السنة مستفيضة في ذكر ثواب الأعمال لحث المؤمنين على الإجتهاد في الطاعات وترغيبهم في الإستزادة من الحسنات , وفضل الله واسع , وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " صلاة في مسجد قباء كعمرة " (24) فبطل قول أبي محمد رحمه الله هذا والله أعلم.
________________________
(22) المحلى (7/ 37 - 38).
(23) كذا في المطبوع وهو تصحيف والصحيح غابر.
(24) انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله برقم (3446).
- 11 -
============================== ================
الثالث: أعلم أرشدك الله بأن ابن حزم رحمه الله قد شذ عن أئمة الحديث في باب الإعتبار وتقوية الحديث بكثرة الطرق واعتبار المتابعات والشواهد , فهو لا يرى تقوية الضعيف مطلقاً.
قال الزركشي رحمه الله (25): " شذ ابن حزم عن الجمهور فقال: لو بلغت طرق الضعيف ألفاً لا يتقوى ولا يزيد انضمام الضعيف إلى الضعيف إلا ضعفاً ".انتهى
وقال شيخ الإسلام رحمه الله (26): " وقد يكون الرجل عندهم ضعيفاً لكثرة الغلط في حديثه؛ ويكون الغالب عليه الصحة , فيروون حديثه لأجل الاعتبار به والاعتضاد به؛ فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً، حتى قد يحصل العلم بها، ولو كان الناقلون فُجَّاراً فُسّاقاً، فكيف إذا كانوا علماء عدولاً، ولكن كثر في حديثهم الغلط! ".انتهى
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال ص33): " ومنهم الضعيف في حديثه غير سائغ لذي دين أن يحتج بحديثه وحده إلا أن يقويه حديث من هو أقوى منه فحينئذ يعتبر به ".انتهى
وقال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 13/ 347): " و المراسيل اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصداً أو الاتفاق بغير قصد , كانت صحيحة قطعاً , فإن النقل إما أن يكون صدقاً مطابقاً للخبر , وإما أن يكون كذباً تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه , فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقاً بلا ريب , فإذا كان الحديث جاء من جهتين أو جهات , وقد عُلم أن المخبرين لم يتواطئا على اختلاقه , وعُلم أن مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقاً بلا قصد , عُلم أنه صحيح. .... وبهذه الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات , وإن لم يكن أحدها كافياً إما لإرساله وإما لضعف ناقله .... وهذا الأصل ينبغى أن يُعرف , فإنه أصلٌ نافعٌ فى الجزم بكثير من المنقولات فى الحديث والتفسير والمغازى وما ينقل من اقوال الناس وأفعالهم
(يُتْبَعُ)
(/)
وغير ذلك , ولهذا إذا روي الحديث الذى يتأتى فيه ذلك عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من وجهين , مع العلم بأن أحدهما لم يأخذه عن الآخر , جُزِمَ بأنه حق لا سيما إذا عُلم أن نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب وانما يخاف على أحدهم النسيان والغلط ".انتهى
_____________________
(25) نكت الزركشي على ابن الصلاح (1/ 323) وانظر دراسات حديثية للشيخ محمد بازمول ص279.
(26) مجموع الفتاوى (18/ 26).
- 12 -
============================== ===================
- التعليل الثاني:
وقد أعل هذا الحديث بعضهم بحجة مخالفته لما في صحيح مسلم (1557) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: نَعَمْ كَثِيرًا كَانَ لاَ يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِى يُصَلِّى فِيهِ الصُّبْحَ أَوِ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ (27) وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِى أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ.
ولما أخرجه عبد الرزاق في المصنف (4832) من طريق معمر عن أيوب عن القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم أنه رأى قوماً يصلون بعد ما طلعت الشمس فقال: لو أدرك هؤلاء السلف الأول علموا أن غير هذه الصلاة خير منها " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ".
وجاء عند أبي عوانة في مسنده (2133) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رأى قوماً جلوساً إلى قاص فلما طلعت الشمس قاموا يصلون. فقال: لو رأينا هؤلاء ونحن في المسجد الأول ما صلوا الآن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ".
يجيب الحافظ ابن عبد البر مبيناً أن خفاء بعض السنن عن بعض الصحابة رضي الله عنهم لا يقتضي عدم ثبوتها , فقال في ذلك (28): ((وأما قول عائشة " ما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط " فهو مما قلت لك: أن من علم السنن علماً خاصاً يوجد عند بعض أهل العلم دون بعض , وليس أحد من الصحابة إلا وقد فاته من الحديث ما أحصاه غيره , والإحاطة ممتنعة , وهذا ما لا يجهله إلا من لا عناية له بالعلم , وإنما حصل المتأخرون على علم ذلك , مذ صار العلم في الكتب , لكنهم بذلك دخلت حفظهم داخلة , فليسوا في الحفظ كالمتقدمين , وإن كان قد حصل في كتب المقل منهم علم جماعة من العلماء , والله ينور بالعلم قلب من يشاء .... ((ثم ذكر بعض الأخبار)) .... ثم قال: فهذه الآثار كلها , حجة لعائشة في قولها " ما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط " , لأن كثيراً من الصحابة قد شركها في جهل ذلك , ومما يؤيد ذلك أيضا حديث جابر بن سمرة قال سماك بن حرب: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم كثيراً , كان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام)). اهـ
________________________
(27) قالت عائشة رضي الله عنها: " وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ " (صحيح مسلم برقم1695).
(28) التمهيد (8/ 138) ط قرطبة.
- 13 -
============================== ===================
فالصحيح أنه لا مخالفة , وعدم نقل أنهم صلوا الركعتين في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه لا يستلزم العدم في باقي الأزمان والأحوال , وأما إنكار زيد بن أرقم رضي الله عنه هو من جنس إنكار عائشة رضي الله عنها كما بيّن ابن عبد البر عذرها , أو قد يكون من باب التنبيه على الأفضل بحسب علمه لقوله رضي الله عنه وأرضاه " أن غير هذه الصلاة خير منها ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤكد ما سبق أن هذه السنة قد ثبتت عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم , فقد أخرج ابن سعد في الطبقات (29) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا علي بن صالح عن عطاء أبي محمد قال: رأيت علياً - رضي الله عنه - خرج من الباب الصغير فصلى ركعتين حين ارتفعت الشمس وعليه قميص كرابيس كسكري فوق الكعبين وكماه إلى الأصابع وأصل الأصابع غير مغسول.
وقال عبد الله بن أحمد (30): حدثني أبي: قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثنا عطاء أبو محمد قال: رأيت علياً يصلي الضحى في المسجد.
وفي طبقاته قال ابن سعد: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة عن سماك قال: سمعت - عم أبي - مسلمة بن قحيف (31) يقول: شهدت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ورأى قوماً يصلون الضحى , فقال عمر رضي الله عنه: أما إذا فعلتم فأضحوا.
_______________________
(29) الطبقات (3/ 29) , وأخرجه البخاري مختصراً في الصحيح – باب الصلاة - كتاب الصلاة في الجبة الشامية – وعلقه جازماً به بقوله " وصلى علي في ثوب غير مقصور ". ووصله الحافظ في تغليق التعليق (2/ 207) من هذا الطريق , وفيه عطاء أبو محمد روى عن علي ومعقل بن يسار رضي الله عنهما ونص البخاري وأبو حاتم على رؤيته لعلي رضي الله عنه بل و رويا مسح علي رضي الله عنه على رأس عطاء هذا , فكأنهما يرتضيانه , وقد روى عنه الثقات كأبي بكر بن عياش ووكيع بن الجراح وعلي بن صالح بن حي وأخيه الحسن وعبدة بن سليمان والوليد بن القاسم , ونقل الدوري عن ابن معين أنه ضعيف , ولكن ذكره ابن حبان في الثقات , لإستقامة رواياته وانتفاء الجهالة عنه , ويشهد لهذه الرواية ما أخرجه الإمام أحمد (1375) بإسناد حسن من طريق أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه: " أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتطوع في النهار بست عشرة ركعة منها ركعتين عند أرتفاع الشمس " وقد تقدم في الشواهد.
(30) العلل ومعرفة الرجال (3653).
(31) قال البخاري في التاريخ الكبير (5560): مسلمة بن قحيف يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه سماك بن حرب وهو أخو بشر بن قحيف قال شعبة عن سماك عن مسلمة بن قحيف عن عمر وقال الثوري عن سماك عن مسلمة بن قحيف عن عمر أنه قال اضحوا بالضحى.اهـ
قلت: مسلمة بن قحيف ذكره ابن حبان في الثقات , وبينه وبين سماك صلة قرابة فهو عم أبيه , وقد روى هذا الأثر عن سماك كلٌ من شعبة بن الحجاج , وسفيان الثوري , وزكريا بن أبي زائدة كما تقدم.
- 14 -
============================== ====================
وقال ابن سعد: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سماك بن حرب عن مسلمة بن قحيف قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: عباد الله أضحوا بصلاة الضحى (32).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث: يعني لا تصلوها إلى ارتفاع الضحى.
وقال ابن الأثير في النهاية (33): [اضْحُوا بصلاةِ الضُّحَى] أي صَلُّوها لوَقْتها ولا تُؤخِّروها إلى ارْتفاع الضُّحْى.اهـ
قلت: وهذا الأثر ظاهر في حث عمر رضي الله عنه , على موافقة هذه السنة بإداء هذه الصلاة عند الإشراق.
وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه فسر قوله تعالى {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} بأنها صلاة الإشراق كما أخرجه الحاكم في المستدرك (6873) من طريق أيوب بن صفوان عن عبد الله بن الحارث بن نوفل: أن ابن عباس كان لا يصلي الضحى حتى أدخلناه على أم هانئ. فقلت لها: أخبري ابن عباس بما أخبرتينا به.فقالت أم هانئ: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فصلى صلاة الضحى ثمان ركعات ". فخرج ابن عباس وهو يقول: لقد قرأت ما بين اللوحين فما عرفت صلاة الإشراق إلا الساعة {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} ثم قال ابن عباس: هذه صلاة الإشراق (34).
____________________
(32) الطبقات (6/ 156) , وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7801) من طريق وكيع , وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (4/ 244) من طريق سفيان الثوري.
(33) النهاية في غريب الحديث ص540 ط دار ابن الجوزي.
(يُتْبَعُ)
(/)
(34) أيوب بن صفوان مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل , ذكره البخاري في التاريخ (1337) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (895) وذكره ابن حبان في الثقات (6698) , وقد توبع أيوب بن صفوان هذا , من مولى آخر لعبد الله بن الحارث وهو يزيد بن أبي زياد من طريق ابن عيينة كما في مسند إسحاق بن راهويه (2116) , ويزيد بن أبي زياد قال فيه الإمام أحمد: ليس بالحافظ , وقال أبو زرعة: لين يكتب حديثه ولا يحتج به , وقال أبو حاتم الرزاي: ليس بالقوي. [انظر ترجمته في تهذيب التهذيب] , فهو ضعيف ولكنه صالح في المتابعات وبالذات في هذه الرواية لمكانه ممن يروى عنه, ولاسيما أن في الحديث قصة مع أم هانئ رضي الله عنها , فالغالب أنه حفظ ذلك , فالخبر ثابت ويرقى للحسن لغيره بما بعده.
- 15 -
============================== ================
وفي المطالب العالية (4076) قال أحمد بن منيع: ثنا أبو أحمد الزبيري , ثنا حنظلة بن عبد الحميد , عن الضحاك بن قيس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لقد أتى علينا زمان ما ندري ما وجه هذه الآية {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} (35) حتى رأينا الناس يصلون الضحى». (36)
فإن قيل: أن النزاع في إثبات الأجر الذي هو حجة وعمرة تامة تامة؟
قلت: قد صح هذا اللفظ بما تقدم من أسانيد متصلة ورجالها محتج بهم , ولها من الشواهد ما يُقطع بثبوت تلك الطرق , ومن المعلوم أن أئمة أهل الحديث كانوا يقبلون في باب الفضائل والرقاق دون ما تقدم من أسانيد فإذا جاءت الأحكام تشددوا , ومدعي المخالفة مناقض لطريقة أئمة الحديث بفعله هذا , بل قد ثبت في صحيح مسلم (1967) بإسناده من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ ".
فهذا الحديث يشهد لما في حديث الباب من المكوث بعد الفجر حتى تطلع الشمس ومن الصلاة بعد ارتفاع الشمس وأنها ثابتة السنيّة ولا ينازع فيها أحد من أهل العلم.
وفيه بيان لفضل هذا الوقت , وليس هذا فحسب بل وفيه الحث على الصلاة فيه بدون تقييد بعدد ولا مكان , وهو شاهد قوي لحديث الترجمة ومؤكد لهذه السنة المهجورة والله المستعان.
وبمجموع ما تقدم لا يسع الناظر في تلك الطرق أن يتردد في ثبوت هذه الفضيلة عن النبي صلى الله عليه وسلم , فما تقدم من طرق ليس فيها مجهول (37) أو متروك أو متهم بالكذب أو كذاب , بل وبعضها تبلغ درجة الحسن لذاتها , فبمجموعها يسعني أن أقول أن الحديث ثابت ودرجته تدور بين الصحة لغيره والحسن لذاته , علماً بأن إماما هذا العصر في الحديث العلامة ناصر الدين الألباني (38) والإمام عبد العزيز بن باز (39) قد أثبتا هذا الحديث لطرقه الكثيرة كما قالا رحمهما الله وجزاهما عنا خيراً , والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
وكتبه / أبو طارق علي بن عمر النهدي
غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات.
وفرغ منه ليلة السابع عشر من ذي الحجة لعام تسعة وعشرين وأربعمائه والف للهجرة.
____________________
(35) سورة ص: 18.
(36) وأخرجه ابن شاهين في الترغيب (130) من طريق ابن منيع , ورجاله ثقات إلا حنظلة ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير- 165): باسم حنظلة أبو عبد الرحمن التميمي ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابو حاتم الرازي (الجرح والتعديل- 1073): حنظلة بن أبي المغيرة , وأبو المغيرة اسمه عبد الرحمن ويقال عبد الحميد , يكنى بأبي عبد الرحمن التميمي المعلم القاص روى عن الضحاك بن قيس وعبد الكريم ابى امية وحماد بن ابى سليمان روى عنه وكيع وابو نعيم وخلاد بن يحيى.انتهى
وفي تاريخ الدوري (3430) قال ابن معين ليس بشيء. وقال أخرى (2844): لا بأس به إن شاء الله.
وذكره ابن حبان في الثقات (13027) وقال حنظلة بن عبد الرحمن وقيل ابن عبد الحميد.
قلت: فهذا متابع صالح لرواية عبد الله بن الحارث يثبت بها الخبر عن ابن عباس رضي الله عنه والله أعلم.
(37) علماً بأن المجهول يصلح في الشواهد والمتابعات إذا وافقت روايته رواية المُتَابع.
(38) انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (3403).
(39) انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (25/ 171) , (11/ 389).
- 16 -
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:06]ـ
بارك الله فيكم.
الصواب أن هذه الأحاديث لا تصح، ونقد ما جاء في المقال يطول.
وقد بُيِّن حال هذه الأحاديث وغيرها، وجرى نقاش في حديث أبي أمامة خاصة= على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3550
وفي البيان هناك ما يُفهم اللبيب المنصف.(/)
ما صحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمص لسان الحسن بن علي رضي الله عنهما؟
ـ[سحابة مطر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت اليوم حديث للرسول صلى الله عليه وسلم من زوجي ولم اسمع به من قبل وشككت في الحديث وعندما فتحت الانترنت في الاحاديث وجدته في مسند أحمد مسند الشاميين
فقلت لعلي أسأل من هم خبراء في هذا المجال فقولوا لي هل هذا حديث صحيح ام موضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن معاوية قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:21]ـ
الحديث رجاله ثقات و اسناده صحيح
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي فقد روى له أبو داود والنسائي وهو ثقة
و الحكاية لها قصة ذكرها الطبراني في المعجم و الاجري في الشريعة:
الشريعة للآجري - كتاب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما
باب حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على محبة الحسن - حديث: 1593
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا محمد بن عباد المكي قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل , عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة , عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن أبي هريرة , هكذا قال ابن عباد في هذا الحديث: أن مروان أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه , فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا حبك حسنا وحسينا قال: فتحفز أبو هريرة وجلس , فقال: أشهد لخرجنا معتمرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت حسن وحسين رضي الله عنهما يبكيان وهما مع أمهما , فأسرع السير حتى أتاهما , فسمعته يقول لها: " ما شأن ابني؟ " فقالت: العطش , فأخلف يده إلى شنته فلم يجد فيها ماء , فنادى: " هل من أحد منكم معه ماء؟ " فلم يبق منا أحد إلا أخلف يده إلى كلابه يبتغي الماء في شنته , فلم يجد أحد منا قطرة , فقيل: يا رسول الله ليس مع أحد منا قطرة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناوليني أحدهما " فناولته إياه من تحت الخدر , فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضع ما يسكت , فأدلع له لسانه , فجعل يمصه حتى هدأ وسكت , فما سمع له بكاء , والآخر يبكي كما هو ما سكت , فناولها إياه , وقال لها: " ناوليني الآخر " فناولته إياه , ففعل به كذلك، فسكتا فما سمع لهما صوت , ثم قال: " سيروا " فتصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على الطريق قال أبو هريرة: فإني لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
قرأت في المقال الثالث من مقالات " الأعاصير في وجه السنة حديثاً " للأستاذ الفاضل الشيخ مصطفى السباعي، المنشور في العدد الخامس، من مجلة " المسلمون " من سنة 1374 هـ ما نصه:
" وها هي أسانيد الأحاديث محفوظة في كتب السنة، ولا نجد من بين آلاف الأحاديث واحداً في سنده عبد الملك أو معاوية أو يزيد أو أحد عمالهم كالحجاج وخالد بن عبد الله القسري وأمثالهما، فأين ضاع ذلك في زوايا التاريخ لو كان له وجود؟ ".
أقول: ذكر الأستاذ هذا الكلام في صدد رده ما ادعاه بعض المستشرقين من افتراء ولاة بني أمية الأحاديث على رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء، ولا شك أن هذا الادعاء باطل عند المتجردين عن الأغراض والأهواء، ولكن في هذا الكلام بعض الأوهام العلمية، أهمها ما أفاده من أن معاوية ليس له في كتب السنة ولا حديث واحد، ولما كان الواقع خلاف ذلك رأيت من الواجب بيان الحقيقة، فأقول:
إن معاوية بن أبي سفيان له أحاديث كثيرة جداً في الكتب الستة والمسانيد والمعاجم وغيرها من كتب السنة، ومجموع ما له من الأحاديث ماثة وثلاثون حديثاً، فيما ذكره الخزرجي في " خلاصة تذهيب الكمال " وفي جزء مخطوطه في المكتبة الظاهرية (1) بدمشق أن الحافظ بقي بن مخلد روى له في مسنده مائة حديث وثلاثة وستين حديثاً، وله منها في مسند الإمام أحمد (4/ 91ء102) نحو مائة حديث، وفي الكتب الستة نحو الثلاثين، اتفق البخاري ومسلم في صحيحيهما على أربعة منها، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.
وقد يكون من تمام الفائدة أن أسوق بعض أحاديثه الثابتة عنه:
1 - " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه.
2 - " إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين " رواه البخاري.
3 - " لا توصل صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم " رواه مسلم وأحمد.
4 - " من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار " رواه أبو داود والترمذي بسند صحيح.
5 - قال معاوية: " رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمص لسانه أو قال شفته (يعني الحسن بن علي) عليهما السلام، وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه أحمد بإسناد صحيح.
وبهذه المناسبة أقول:
إن للعلامة أبي عبد الله الوزير اليماني في كتابه الجليل " الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم " بحثاً قيماً جداً بين فيه صدق معاوية رضي الله عنه في الرواية، وقد تتبع فيه ماله من الأحاديث في الكتب الستة فساقها حديثاً حديثاً مع بيان شواهدها من رواية الصحابة الآخرين الذين لا طعن فيهم عند الطاعنين في معاوية من الفرق المخالفة!
فعسى أن الأستاذ السباعي يرجع إلى هذا الكتاب فيستفيد منه علوماً يغذي بها مقالاته القيمة " الأعاصير في وجه السنة حديثاً " بصورة عامة، ومقاله هذا ألذي كتبت حوله هذه الكلمة بصورة خاصة.
وختاماً أقدم إلى الأستاذ الفاضل شكري على مقالاته التي يخدم بها السنة، مشفوعاً بتحيتي الإسلامية.
المصدر: مجلة المسلمون (5/ 290 – 292).
http://www.alalbany.net/misc019.php
و الله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:36]ـ
من باب الفائدة
قَالَ الإمامُ أحَمدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ في مُسْنَدِهِ:
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ لِسَانَهُ ـ أَوْ قَالَ: شَفَتَهُ، يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ ـ وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ الشَّيْخُ الألبانيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ: إِسْنَادهُ صَحِيحٌ.
ـ[سحابة مطر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:22]ـ
الف شكر لأخوي التقرتي وسليمان ابو زيد على الايضاح وجزاكما الله الف خير(/)
الاستفسار عن أبي عياض وعبد ربِّه في إسناد أبي داود.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 07:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال أبوداودفي كتاب الجمعة
باب الرجل يخطب على قوس
حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا عمران، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن ابن مسعود
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا تشهَّدَ قال: "الحمد للّه نستعينه ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، من يهده اللّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له وأشهد أن لا إله إلاَّ اللّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع اللّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإِنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر اللّه شيئاً".
السوال والمطلوب من حضرتكم أن تدلوني علي أن (عبدربه) المذكور في السندمن هووماهوتعريفه وأحواله
ولاتنسوا أن من الشراح العيني وغيره كتب في تعيينه أنه عبدربه بن سعيدبن قيس الأنصاري النجاري فهل هذاالتعيين منهم صحيح أم لا
وهكذاأرجو منكم أن تعلموني من هذا (أبوعياض) المذكور في السندوماهوأحواله وتعريفه
شكرا جزاك الله
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:10]ـ
/// أبو عياض هو عمرو -أو عمير- بن الأسود العنسي، و يقال الهمداني، أبوعياض، ويقال: أبوعبدالرحمن، الشامي، الحمصي، ويقال: الدمشقى، من كبار التابعين، توفي في خلافة معاوية، ثقة.
/// ويظهر أن عبد ربه هو ابن أبى يزيد، و يقال ابن يزيد، و يقال عبد رب.
/// قال الحافظ في التهذيب: ((قال علي بن المديني: عبد ربه الذى روى عنه قتادة مجهول ; لم يرو عنه غيرقتادة. وقال البخاري في "تاريخه": نسبه همام.
وقال علي: عرفه ابن عيينة قال: كان يبيع الثياب)). اهـ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 08:42]ـ
هو عبد ربه بن أبي يزيد من شيوخ قتادة كما قال المزي , قال الذهبي مجهول و قال بن حجر العسقلاني مستور
روى احاديث و منها
شعب الإيمان للبيهقي - فصل في بيان كبائر الذنوب وصغائرها وفواحشها
حديث: 288
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، حدثنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم ومحقرات الأعمال إنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه "، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود، والرجل يجيء بالعويد حتى جمعوا من ذلك سوادا، ثم أججوا نارا فأنضجت ما قذف فيها "
قال الالباني في صحيح الترغيب:
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه".
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلاً: "كمثل قوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم (1)، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا سوادًا، وأججوا نارًا، وأنضجوا ما قذفوا فيها ".
صحيح لغيره
رواه أحمد و الطبراني و البيهقي؛ كلهم من رواية عمران القطان، وبقية رجال أحمد والطبراني رجال "الصحيح". (2)
ورواه أبو يعلى بنحوه من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه، وقال في أوله:
" إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات، وهي الموبقات يوم القيامة " الحديث.
صحيح لغيره
رواه الطبراني و البيهقي موقوفًا عليه. [مضى 20 - القضاء\ 5].
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي: طعامهم. وقوله: (سوادًا) أي: شخصًا يبين من بُعد.
(2) كذا قال، وفيه أيضًا عبد ربه بن أبي يزيد، وليس من رجال "الصحيح"، وفيه جهالة كما كنت بينته في رسالتي "خطبة الحاجة"، لكن الحديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
و الله اعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 10:22]ـ
/// أبو عياض هو عمرو -أو عمير- بن الأسود العنسي، و يقال الهمداني، أبوعياض، ويقال: أبوعبدالرحمن، الشامي، الحمصي، ويقال: الدمشقى، من كبار التابعين، توفي في خلافة معاوية، ثقة.
/// ويظهر أن عبد ربه هو ابن أبى يزيد، و يقال ابن يزيد، و يقال عبد رب.
/// قال الحافظ في التهذيب: ((قال علي بن المديني: عبد ربه الذى روى عنه قتادة مجهول ; لم يرو عنه غيرقتادة. وقال البخاري في "تاريخه": نسبه همام.
وقال علي: عرفه ابن عيينة قال: كان يبيع الثياب)). اهـ.
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
الشراح قد كتيواأنه قيس بن ثعلبة أيوعياض المدني وقال الحافظ العسقلاني مجهول من السادسةفأرجوحضرتك أن تتأكد
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
روايات المدلسين في صحيح مسلم (جمعها - تخريجها - الكلام عليها)
ـ[المجولي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:43]ـ
رسالة الشيخ عواد حسين الخلف بموضوع "روايات المدلسين في صحيح مسلم: جمعها، تخريجها، الكلام عليها"، والتدرليس كما هو معروف أمر خفي دقيق المسالك، لا يكشفه إلا الأئمة الجهابذة المتمرسون في صناعة الحديث.
وقد كان الباحث موفقاً في السير بهذه الرسالة، وكانت شخصيته العلمية بارزة وواضحة في ثنايا البحث، وذلك لأنه لم يكن جماعاً للأقوال والمادة العلمية فحسب، بل كان ناقداً، بصيراً بما يجمع من أقوال الأئمة، فقد أيد وانتقد، ورجح ودلل على الترجيح، وعارض وانتصر، كل ذلك بأسلوب علمي هادئ، وأدب سام مع العلماء وأئمة هذا الفن.
وتكمن أهمية الرسالة في كونها عالجت موضوعاً حساساً شائكاً، طالما تكلم فيه الأقدمون والمعاصرون، ألا وهو: كيف توجد روايات لمدلسين قد عنعنوا، في كتاب التزم مؤلفه إخراج الأحاديث الصحيحة؟ " والمعروف أن رواية المدلس إذا عنعن محمولة، على الانقطاع، والانقطاع مخل بصحة الحديث، لأن أول شرط من شروط الحديث الصحيح هو اتصال السند.
وقد أجاب الباحث في رسالته هذه عن هذا الإشكال بأسلوب علمي كاف شاف إن شاء الله، وأزال اللبس الذي يدور في ذهن بعض المشتغلين في الحديث الشريف وعلومه، لا سيما المعاصرين منهم، الذين جرهم هذا اللبس إلى التطاول على الإمام مسلم، وعلى صحيحه الذي تلقته الأمة بالقبول، فراحوا يضعفون أحاديث في صحيح مسلم بناء على أنها من روايات مدلسين بالعنعنة، وغفلوا عن قواعد خاصة قعدها الأئمة في هذا الموضوع، سيراها القارئ في مباحث هذه الرسالة.
التحميل:
http://www.4shared.com/file/98949068/8a5c400f/____.html
جزى الله الأخ الطيماوي خير الجزاء لتصويره
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:45]ـ
بارك الله فيك اخي و في الاخ الطيماوي
ـ[ابو ديس]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 11:21]ـ
بارك الله فيكم اخواني على المساعدات الجليلة لطلبة علوم الحديث
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:44]ـ
الرابط لا يعمل(/)
فائدة في وفيات بعض الأعلام
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 11:56]ـ
تزامنت وفاة الإمام محمد بن سيرين والتي كانت سنة 110 هـ، مع وفاة الحسن البصري الفقيه المعروف، والفرزدق، وجرير في نفس السنة.
حتى إن امرأة عارفة من نساء أهل البصرة قالت في هذا الحدث: " كيف يفلح بلد مات فقيهاه وشاعراه في سنة ". ورد ذلك في كتاب الأغاني (19/ 45 طبعة بولاق).
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[20 - Apr-2009, صباحاً 08:01]ـ
فائدة جيدة، بارك الله فيكم
مات الشيخ محمد جمال الدين القاسمي بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح بن إسماعيل بن أبي بكر الحلاق الدمشقي الشافعي في عام 1332هـ أي في مثل العام الذي مات فيه شيخ الإباضية محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح اطفيش الوهبي الراسبي الجزائري، وتوفى الشيخ
أبو داود سليمان بن عمربن منصور العجيلي الجمل الأزهري الشافعي الخلوتي المصري: {1204}
فتبعه الشيخ العلامة اللغوي
أبو الفيض محمد بن محمد بن عبد الرازق المرتضي الزبيدي الحسيني: {1205:ت}
ثم تبعهما الشيخ المجدد
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي الحنبلي: {1206:ت}
وفي عام 1250هـ
مات العلامة
أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن صلاح بن إبراهيم بن محمد بن العفيف بن محمد بن رزق الخشيني الشوكاني الصنعاني اليماني
علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد صلاح بن إبراهيم بن محمد العفيف بن محمد رزق الخشيني الشوكاني الصنعاني اليماني [مات قبل وفاة أبيه بشهرين]
و الشيخ العلامة حسن بن محمد بن محمود العطار الأزهري المصري المغربي
و مفتي حلب العلامة
محمد نور الدين بن عبد الكريم بن عيسى بن أحمد الترمانينى الحلبي الشافعي
وفي عام 1307 هـ
مات العلامة أحمد بن عبد الغني بن عمر الحنفي (ابن عابدين) الدمشقي
والقارئ أحمد بن محمد بن علي بن محمد الحلواني الدمشقي الشافعي
وحسين بن أحمد بن حسين المرصفي الأزهري المصري (صاحب الوسيلة الأدبية)
و القاسم بن محمد علي (الشريف الخيراني) المالكي الجزائري
و الشيخ العلامة
أبو الطيب صديق حسن خان بن علي بن لطف الله القنوجي الدهلوي الباهوبالي الهندي الحسيني
و الشيخ المحدث محمد سليم بن ياسين بن حامد العطار الدمشقي
وفي عام 1376
توفى العلامة
أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي النجدي التميمي الحنبلي القصيمي العنيزي
و الشيخ عيسى بن منون الأزهري القاهري
وفي عام 1386
مات بعض فئام من الناس لاسيما من أهل التأريخ والأدب حينها
المؤرخ عبدالرحمن بن عبد اللطيف الرافعي المصري الطرابلسي
والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف الحنبلي النجدي
والأستاذ سيد قطب بن حسين الشاربي (أو الشاذلي) المصري الهندي (كما حكي عنه وكذب ذلك الأستاذ محمد قطب) الموشي الأُسيوطي (ينبغي الانتباه عند نطق أسيوط فهي ليس مفتوحة الألف كما ينطقها البعض بل مضمومة وانظر في ذلك حاشية الجمل، والقاموس المحيط) الحسيني الدرعمي (نسبة لكلية دار العلوم التي كان من القائمين عليها في باديء أمرها الأستاذ الإمام ومنها:
طنطاوي جوهري المفسر، وكذاك الأستاذ سيد، حسن البنا (تقريباً)، وغيرهم)
وشكراً لك يا أخي ضيدان المبارك على هاتيك الفوائد كأنها عناقيد من در يكللها إكليل من الذهب الإبريز
ونتمنى أن يجرد بعض أهل الهمم نفسه لتجميع تلك الفوائد واللطائف في مصنف يتحف به أهل المجلس
وأخيراً تمنيت أن أكون ممن يتجرد لذلك، ولكن الصوراف صرفتني حتى عن النوم. نسألكم الدعاء
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 02:40]ـ
حفظك الله أخي (أبو الفداء أحمد بن طراد) ونفعنا بعلمك. آمين، وبارك فيك وفي اقتراحك حول جمع فوائد هذا المجلس العلمي النافع الطيب.(/)
هل أحاديث تحريم دخول الحمام للنساء صحيحة؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Apr-2009, مساء 11:38]ـ
إخوتي في الله من من العلماء صحح أحاديث تحريم دخول الحمام؟
و من منهم ضعفها؟
حسب علمي ابن قطان صعف كل الأحاديث و ذلك في كتابه النظر في أحكام النظر.
و الشيخ الألباني صحح بعض هذه الأحاديث.
من يفيدنا أكثر بخصوص هذا الموضوع؟
أبو معاذ.
ـ[الازور]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 05:47]ـ
اعلم اخي الكريم انه ان كان قصدك دخول حمامات المخصصه للنساء في الاماكن العامه بقصد الضرورة أي قضاء الحاجه وغيرها مما تحتاج اليه المرأة كالتي في الاسواق فهذا امر لاشيىء فيه ولم يرد تحريم بذلك.
واما كان قصدك الحمامات التركية الجماعية والسورية للنساء للاستحمام والبخار فهذا امر لا ضرورة فيه ويحرم على المرة ان تخلع ثياابها فيها وكشف بدنها امام جموع النساء لان في منزلها من الحمامات ما يكفيها للاعتناء بنفسها بعيد عن انظار الغرباء وان كن نساء فالمطلوب من المرأة ستر بدنها وعدم الابتذال في كشفه والتعود على ذلك الا لحاجة ماسه كالعلاج
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 07:38]ـ
قال ابن قدامة رحمه الله في (المغني):
فأما النساء فليس لهن دخوله مع ما ذكرنا من الستر إلا لعذر من: حيض، أو نفاس، أو مرض، أو حاجة إلى الغسل ولا يمكنها أن تغتسل في بيتها لتعذر ذلك عليها، أو خوفها من مرض، أو ضرر، فيباح لها ذلك إذا غضت بصرها، وسترت عورتها.
وأما مع عدم العذر فلا، لما روي أن رسول الله قال: "ستفتح عليكم أرض العجم وستجدون فيها حمامات فامنعوا نساءكم إلا حائضا أو نفساء"، وروي أن عائشة دخل عليها نساء من أهل حمص فقالت: لعلكن من النساء اللائي يدخلن الحمامات؟! سمعت رسول الله e يقول: "إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت سترها بينها وبين الله عز وجل". انتهى
وكأن الحكم بالمنع أخي الفاضل خاص بغير المسلمات من النساء، فلذلك قال ابن كثير في (تفسيره):
وقوله: {أو نسائهن} يعني تظهر بزينتها أيضا للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة، لئلا تصفهن لرجالهن، وذلك وإن كان محذورا في جميع النساء إلا أنه في نساء أهل الذمة أشد، فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع، فأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها" أخرجاه في الصحيحين عن ابن مسعود، وروى سعيد بن منصور في (سننه): حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن الفار عن عبادة بن نسي عن أبيه عن الحارث بن قيس أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة: أما بعد: فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك، فإنه من قبلك؛ فلا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها. انتهى
ثم إن أبا عبيدة قام في ذلك المقام ممتثلاً فقال: أيما امرأة دخلت الحمام من غير علة ولا سقم تريد البياض لزوجها فسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه.
(باب ما ورد في دخول النساء الحمام)
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجال والنساء عن دخول الحمام. قالت: ثم رخص للرجال أن يدخلوا في المآزر. رواه أبو داود، ولم يضعفه والترمذي، وزاد ابن ماجه: (ولم يرخص للنساء) قال الحافظ المنذري في (الترغيب والترهيب) رووه كلهم من حديث أبي عذرة عن عائشة، وقد سئل أبو زرعة الرازي عن أبي عذرة هل يسمى فقال: لا أعلم أحدا سماه. وقال أبو بكر الحازمي: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، وأبو عذرة غير مشهور. وقال الترمذي: إسناده ليس بذاك القائم.
وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمام حرام على نساء أمتي" رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
وعن أبي أيوب الأنصاري في حديث طويل يرفعه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام" رواه ابن حبان في (صحيحه) واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح الإسناد. ورواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وعن عمر بن الخطاب يرفعه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام" رواه أحمد بطوله. وروي أيضا عن أبي هريرة وفيه أبو خيرة قال المنذري: لا أعرفه. والحليلة بفتح الحاء هي الزوجة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن أبي مليح الهذلي: أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت: أنتن اللاتي تدخلن الحمامات؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها" رواه الترمذي واللفظ له وقال: حديث حسن، وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
وروى أحمد وأبو يعلي والطبراني والحاكم أيضا من طريق دراج أبي السمح عن السائب: أن نساء دخلن على أم سلمة فسألتهن: من أنتن؟ قلن: من أهل حمص. قالت: من أصحاب الحمامات؟! قلن: أو بها بأس؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها خرق الله عنها ستره".
وعن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمام فقال: "إنه سيكون بعدي حمامات، ولا خير في الحمامات للنساء" فقالت: يا رسول الله إنهن يدخلنه بإزار. فقال: "لا وإن دخلنه بإزار ودرع وخمار، وما من امرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها إلا كشفت الستر فيما بينها وبين ربها" رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن لهيعة.
وعن ابن عباس في حديث طويل يرفعه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام". إلى قوله: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم" رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى ابن أبي سليمان المدني.
وعن المقدام عمرو بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون أفقا فيها بيوت يقال لها الحمامات؛ حرام على أمتي دخولها" فقالوا: يا رسول الله إنها تذهب الوصب وتنقي الدرن. قال: "فإنها حلال لذكور أمتي حرام على إناثها" رواه الطبراني. والأفق بضم الألف وسكون الفاء وبضمها أيضا هي: الناحية. والوصب: المرض.
وفي رواية: أن عائشة دخل عليها نسوة من نساء أهل الشام فقالت: لعلكن من الكورة التي يدخلن نساؤها الحمامات؟! قلن: نعم. قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله من حجاب" أخرجه أبو داود، والترمذي. الكورة: اسم يقع على جهة من الأرض مخصوصة كالشام والعراق وفلسطين ونحو ذلك.
وعن ابن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات فلا يدخلنها الرجال إلا بإزار وامنعوا منها النساء إلا مريضة أو نفساء" أخرجه ابن ماجه، وأبو داود، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من غير عذر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر" أخرجه الترمذي وحسنه، والنسائي، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
ويعلم الله أخي الفاضل بغض النظر عن هذه الأحاديث والله ما في دخولها لها خير. فما أجمل العفة.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 07:42]ـ
بارك الله فيكم
لا شك أن الواقع أمر آخر فمن يسمع بماذا يحدث في الحمامات لا يشك في تحريمه على النساء.
أبو معاذ.
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:39]ـ
جزاك الله خيراً على السؤال. وجزا الله الاخوة على تفضلهم على الاجابة ..(/)
إسناد لحديث "من صلى خلف إمام فإن قراءته له قراءة"
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 08:03]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ........................ وبعد:
أضع بن يدي إخواني من طلبة العلم وأخص من له اشتغال بالحديث هذا الإسناد للمباحثة:
روى محمد بن الحسن في موطئه قال: أنبأنا أبو حنيفة حدثنا أبو الحسن موسى بن أبي عائشة عن عبدالله بن شداد عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من صلى خلف إمام فإن قراءته له قراءة".
والذي أرجوه من الإخوة الاقتصار في المباحثة على هذا الإسناد , وللحديث عن الحديث صحة وضعفا مقام آخر.
والله من وراء القصد.
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي وعزيزي ابن تيمية المحترم:
فقدورد للحديث الصحيح عدة اسانيد منها ما جاء في سنن ابن ماجة .. وادعك مع الحديث, وان كان بلفظ مختلف.
حدثنا: علي بن محمد, ثناعبيدالله بن موسى, عن الحسن بن صالح, عن جابر, عن ابي الزبير, عن جابرقال:
قال رسول الله صلى الله عية وسلم:
((من كان لة امام, فان قراءة الامام لة قراءة)). وصححة الالباني في صحيح الجامع. (حم. جة).
سنن ابن ماجة
رقم الحديث:850
المجلد: الاول463
والله اعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 06:50]ـ
(محمد بن الحسن): إمام معروف صيته أشهر من أن يترجم له.
(أبو حنيفة): إمام معروف صيته أشهر من أن يترجم له.
(موسى بن أبي عائشة): ثقة كوفي. وكان يرسل، ولكن روايته عن عبد الله هنا ثابتة، ومما يؤيد تلاقيهما والأخذ؛ أن عبد الله بن شداد كان يأتي الكوفة.
(عبد الله بن شداد): بن الهاد الليثي، ثقة، وكان معدودا من الفقهاء. ولا أعلم له سماعا من جابر بن عبد الله رضي الله عنه. والصحيح أنه مرسل. فلذلك شك بعض الناس بأنه سمع من رسول الله فسألوا أحمد بن حنبل: فقال لم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(جابر بن عبد الله): صحابي جليل أشهر من أن يترجم له.
وعليه أخي العزيز: الصواب أن الحديث بهذا السند (مرسل) ولا يصح رفعه من حديث جابر.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 09:36]ـ
هذا الحديث ضعيف عند أهل العلم الكبار فإنَّ مدار الحديث على ضعفاء لا يصح الاحتجاج بهم
والصواب فيه أنه عن عبد الله بن شداد مرسلاً ولم يصله إلا ضعفاء كأبي حنيفة وغيره
قال الحافظ في التلخيص
(فَائِدَة) حَدِيثُ: {مَنْ كَانَ لَهُ إمَامٌ فَقِرَاءَةُ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ} مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيث جَابِرٍ، وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ، وَكُلُّهَا مَعْلُولَةٌ.
وقال في الفتح
حَدِيثٌ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْحُفَّاظِ، وَقَدْ اِسْتَوْعَبَ طُرُقَهُ وَعَلَّلَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيْره
وقال ابن حزم
وكلها اما مرسل، واما من رواية جابر الجعفي الكذاب، واما عن مجهول
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 10:41]ـ
تعقيب
قد وقفت على كلام للحافظ البيهقي على طريق أبي حنيفة بكلام لن تجده في غيره؛ فانظره غير مأمور في (القراءة خلف الإمام) ص147 وما بعدها
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:49]ـ
سلام عليكم،
فإني أجمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام (ص30/ النص 28و ط/ مكتبة الإمام البخاري بتعليقي)
{
قيل له: هذا خبرٌ لم يثبت عند أهلِ العلمِ: أهلَ الحجاز وأهلَ العراقِ وغيرَهم لإرساله وانقطاعه، رواه ابنُ شَدَّاد عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ مُرسلا [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220116#_ftn1)}
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220116#_ftnref1) راجع العلل لابن أبي حاتم (282) وسؤالات أبي خالد الدقاق (397)، وعلل الدارقطني (3261)، وقال الدارقطني في السنن (كتاب الصلاة، باب 35، حديث 1246):” لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ غَيْرُ أَبِي حَنِيفَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ“، وقد فصَّل الدارقطنيُّ القولَ في هذا الحديث في السنن، كتاب الصلاة، باب (35) ذِكْرِ قَوْلِهِ صلى اللَّه عليه وسلم ”مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ، وَاخْتِلاَفِ الرِّوَايَاتِ“.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 12:43]ـ
أخي السكران:
أريد أن أفيد منك بخصوص الإمام أبي حنيفة، من وثقه من أئمة الحديث الحفاظ؟
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[24 - Apr-2009, مساء 03:05]ـ
أريد أن أفيد منك بخصوص الإمام أبي حنيفة، من وثقه من أئمة الحديث الحفاظ؟
قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ ج1/ص168 (أبو حنيفة الإمام الأعظم فقيه العراق ..... وكان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن .... وقال بن المبارك أبو حنيفة أفقه الناس وقال الشاقعي الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة وقال يزيد ما رأيت أحد أورع ولا أعقل من أبي حنيفة وروى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين قال لا بأس به لم يكن يتهم ولقد ضربه يزيد بن عمر بن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا قال أبو داود رحمه الله أن أبا حنيفة كان إماما)
وقال الذهبي عن حديث في إسناده أبو حنيفة (هذا إسناده متصل عال) تذكرة الحفاظ ج1/ص294
وفي طبقات الحفاظ ج1/ص80 (وقال ابن معين كان ثقة لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظه)
والله من وراء القصد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[02 - May-2009, صباحاً 10:25]ـ
قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ ج1/ص168 (أبو حنيفة الإمام الأعظم فقيه العراق ..... وكان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن .... وقال بن المبارك أبو حنيفة أفقه الناس وقال الشاقعي الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة وقال يزيد ما رأيت أحد أورع ولا أعقل من أبي حنيفة وروى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين قال لا بأس به لم يكن يتهم ولقد ضربه يزيد بن عمر بن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا قال أبو داود رحمه الله أن أبا حنيفة كان إماما)
وقال الذهبي عن حديث في إسناده أبو حنيفة (هذا إسناده متصل عال) تذكرة الحفاظ ج1/ص294
وفي طبقات الحفاظ ج1/ص80 (وقال ابن معين كان ثقة لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظه)
أخي الحبيب هذه العبارات ليست من ألفاظ التوثيق سوى قول ابن معين!
وكون الراوي زاهدا ورعا تقيا إماماً فقيهاً لا يعني أنه ثقة!
فكم من راوٍ اجتمعت فيه هذه الصفات وأكثر وهو متروك عند أهل الحديث
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 01:51]ـ
أخي الحبيب هذه العبارات ليست من ألفاظ التوثيق
بل قول الذهبي عنه (الإمام الأعظم) من التوثيق.
وقول يزيد (ما رأيت أحدا ... أعقل من أبي حنيفة) شهادة بضبطه.
وقول أبي داود رحمه الله (كان إماما) غاية في التوثيق.
وقول الذهبي عن إسناد فيه أبو حنيفة (هذا إسناده متصل عال) من التوثيق.
وقد قال السخاوي: (سئل الحافظ ابن حجر عما ذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين عن أبي حنيفة رضي الله عنه. أنه ليس بقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطاء على قلة روايته فأجاب بقوله:
النسائي من أئمة الحديث. والذي قاله إنما هو بحسب ما ظهر له وأداه إليه اجتهاده وليس كل أحد يؤخذ بجميع قوله. وقد وافق النسائي على مطلق القول في الإمام جماعة من المحدثين واستوعب الخطيب في ترجمته من تاريخه أقاويلهم. وفيها ما يقبل وما يرد وقد اعتذر عن الإمام بأنه كان يرى أنه لا يحدث إلا بما حفظه منذ سمعه إلى أن أداه. فلهذا قلت الرواية عنه. وصارت رواياته قليلة بالنسبة لذلك. و إلا فهو في نفس الأمر كثير الرواية. وفي الجملة ترك الخوض في مثل هذا أولى. فإن الإمام وأمثاله ممن قفزوا القنطرة. فما صار يؤثر في أحد منهم قول أحد. بل هم في الدرجة التي رفعهم الله إليه من كونهم متبوعين مقتدى بهم. فليعتمد هذا .... )
وقال ابن معين كما في التهذيب (أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ وقال صالح بن محمد الأسدي عن بن معين كان أبو حنيفة ثقة في الحديث)
فتأمل بارك الله فيك.
والله من وراء القصد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 05:08]ـ
المعذرة من الجميع
لكن من فهم أن الإمام أبا حنيفة ضعيف في الحديث ليس بالقوي فيه؛ فهذا قد جانب الصواب ولم يصب الحق بغض النظر عن الطاعن فيه من هو
الإمام رحمه الله تعالى كان مقلا منه فقط، ومع قلته فيه إلا أنه ضابط فيه متثبت، ولا أشهر من هذا إلا مروياته الحديثية التي رواها كلٌ من:
1) الإمام أبو يوسف في كتبه.
2) الإمام محمد في كتبه.
3) الإمام أبو نعيم في مسند الإمام.
4) الإمام الخوارزمي في جامع مسانيد الإمام.
ومن الملفت للنظر انك تجد قوة الروايات والأسانيد، والضعيف فيها قليل جدا بل يكاد يعد على الأصابع. فتأمل
ما أجمل هذه العبارة: قد جاورز القنطرة.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 01:59]ـ
قال الشيخ الألباني في الإرواء
((سبق أن الدارقطني ضعف الإمام أبا حنيفة رحمه الله لروايته لحديث عبد الله بن شداد عن جابر موصولا وقد طعن عليه بسبب هذا التضعيف بعض الحنفية في تعليقه على (نصب الراية) (2/ 8) ولما كان كلامه صريحا بأن التضعيف من الدارقطني كان مبهما غير مبين ولا مفسر ولما كان يُوهم أنَّ الدارقطني تفرد بذلك دون غيره من أئمة الجرح والتعديل لا سيما وقد اغتر به بعض المصححين فكتب بقلمه تعليقا يُنبئ عن تعصبِه الشديد للإمام على أئمة الحديث وأتباعهم بعبارة تنبئ عن أدب رفيع! فقد رأيت أن أكتب هذه الكلمة بيانا للحقيقة وليس تعصبا للدارقطني ولا طعنا في الإمام. كيف وبمذهبه تفقهت؟! ولكن الحق أحق أن يتبع فأقول
(يُتْبَعُ)
(/)
: أولا: لم يتفرد الدارقطني بتضعيفه بل هو مسبوق إليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم فمنهم عبد الله بن المبارك فقد روى عنه ابن أبي حاتم (2/ 1 / 450) بسند صحيح أنه كان يقول: (كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث). وقال ابن أبي حاتم: (روى عنه ابن المبارك ثم تركه بآخره. سمعت أبي يقول ذلك). ومنهم الإمام أحمد. روى العقيلي في (الضعفاء) (434) بسند صحيح عنه أنه قال: (حديث أبي حنيفة ضعيف). ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح فقال في (الكنى) (ق 57/ 1): (مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح). ومنهم الإمام النسائي فقال في (الضعفاء والمتروكين) (ص 29): (ليس بالقوي في الحديث).
ثانيا: إذا سلمنا أن تجريح الدارقطني كان مبهما. فلا يعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم فإن قول الإمام أحمد فيه: (حديثه ضعيف) فيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال: (مضطرب الحديث). وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال: (ليس بالقوي في الحديث) وقد أفصح عن قصده الذهبي فقال: (ضعفه النسائي من جهة حفظه وابن عدي وآخرون). وقد اعترف الحنفي المشار إليه بأن جرح الإمام من بعضهم هو مفسر (ولم يسم البعض!) ولكنه دفعه بقوله: (إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ولم ير منه ما يوجب رد حديثه).
قلت:أي الالباني وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن عبد الله بن المبارك رآه وروى عنه ثم ترك حديثه كما سبق عن أبي حاتم ولولا أنه رأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه.
الثاني: أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لو كان رأى الإمام كان جرحه مقبولا! فلزمه أن يقبل جرح ابن المبارك إياه لإنه كان قد رآه كما سبق. على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لم يروهم وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقات المعروفين عندهم. وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة. على أنني أعتقد أن المتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لم ترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوا يقبلون جرحه أم كانوا يقولون: كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل؟! وبعد فإن تضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقا من قدره وجلالته في العلم والفقه الذي اشتهر به ولعل نبوغه فيه وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف في الحديث فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه مما يضعف ذاكرته غالبا في العلوم الأخرى))
انتهى كلامه رحمه الله
فهذا كلام أئمة الجرح والتعديل فبماذا تردُّون
على الإمام أحمد وابن المبارك!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 03:20]ـ
لا نرد على الإمام أحمد ولا على الإمام ابن المبارك رحمهما الله تعالى، بل نرد عليك أنت هداك الله فنقول:
1) لم كل هذا التعصب الغير مبرر في تشويه صورة الإمام أبو حنيفة رحمه الله؟!
2) أرجو منك حفظك الله التثبت في نقل الآراء ولا تكتفي بنقل واحد من كتاب واحد. واللبيب بالإشارة يفهم.
3) لا ينكر رواية الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الحديث إلا رجل متعصب على الإمام، أو أنه لم يحط جمعا ونظرا وفهما لأقوال العلماء الذين تكلموا بما يوهم الطعن في الإمام.
4) رابعا تأخذ كلام إمامين على فرض تسليم قولهما _ وقد أخبرتك بعدم الأخذ من كتاب واحد من عالم واحد _ وتترك كلام أكثر الأئمة فيه؟!
أعد النظر حفظك الله فلا تخفانا أقوال العلماء فيه رحمهم الله تعالى جميعا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - May-2009, مساء 03:45]ـ
تعقيب مهم
أخي العزيز والله الذي لا إله إلا هو لقد وجدت في ثنايا الكتب من الأقوال المشينة الشنيعة العظيمة في الطرح والإتهام للإمام ما لا يخفى كذبه ومبالغته على العامي ناهيك عن العالم: (سارق، كاذب، مرجئ، زائغ، يقيس سنة رسول الله، صاحب رأي فاسد، ... ) فما أجمل الإنصاف والتثبت وعدم الإنغرار بما يكتب في ثنايا الكتب إذا لم يكن له مستندا صحيحا ثابتا، ولا يكفي أخي أن تقول قال فلان في الكتاب الفلاني ومن ثم تقرر أن هذا هو رأي العلماء في الشخص المتكلم فيه. لا أبدا.
وكان أكبر وأكثر من طعن على الإمام وأشهر به الإمام أبو نعيم عفى الله عنه وسامحه، فقد شحن كتبه بالحط على الإمام شحنا لا يخفى على من قرأها وتمعن فيها، وانظر بنفسك وأنت الحكم.
ومما يبين مغالات العلماء بالطعن ما قالوه في تلميذه الإمام محمد بن الحسن؛ وأعتقد لا يخفاك ما قالوه فيه من التجريج والطعن لأنه نشر وقال بمذهب أبي حنيفة بالري، فوصفوه بالكذاب والزائغ والداعية إلى مذهبه، وغيرها الكثير الكثير.
إذا لا يحيص طعن العلماء لأبي حنيفة وأصحابه عن كونهم تبنوا بعض الأفكار التي لم يقبلونها، ووجدوا أنها تخالف مذاهبهم التي أخذوها، فلما رأوا ذلك انهالوا عليهم بالطعن والتجريح. فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه كتب العماء بين يديك انظر بنفسك، ولكن بعين الإنصاف والتثبت والبصيرة.
هذا ما أردت التنبيه عليه، وإلا الإمام قد كان راوية للحديث مقلا فيه، لكن غيره أثبت منه، ومع ذلك لا تترك روايته لشيء فيها، ومن فعل فلم يصب.
وراجع لزاما تاريخ بغداد للخطيب (ترجمة الإمام).
والله تعالى أعلم
ملاحظة: أخوك حنبلي للعظم، فلا يذهب ذهنك بعيدا، ولكن الحق أحق أن يتبع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 08:44]ـ
لا نرد على الإمام أحمد ولا على الإمام ابن المبارك رحمهما الله تعالى، بل نرد عليك أنت هداك الله فنقول:
الفاضل السكران حفظك الله
أنا وأنت إنما ننقل كلام الأئمة فقط ونعتمد عليهم بعد الله في معرفة الرجال ولسنا من أئمة الجرح والتعديل
فلعلك تناقش كلام أحمد ومسلم وابن المبارك والنسائي والدارقطني وغيرهم فهم الذين نكزوه
1) لم كل هذا التعصب الغير مبرر في تشويه صورة الإمام أبو حنيفة رحمه الله؟! تضعيف الراوي ليس تشويها له حفظك الله ومَن نحن حتى نشوه صورة الإمام!
في السير للذهبي
عن أبي بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا
رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.
[ quote]4) رابعا تأخذ كلام إمامين على فرض تسليم قولهما _ وقد أخبرتك بعدم الأخذ من كتاب واحد من عالم واحد _ وتترك كلام أكثر الأئمة فيه؟!
ظاهر كلامك أن أكثر الأئمة وثَّقوا أبا حنيفةرحمه الله
فهلاّ ذكرتَ من نصَّ على ذلك أي قال (ثقة) أو صدوق
أو لا بأس به حتى نعرف قول الأكثر
والله يحفظك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 03:18]ـ
هدانا الله وإياك أخي الفاضل (أبا بردة)
1_ (الخزرجي): إمام العراق وفقيه الأمة.
2_ (ابن معين): ثقة. وقال مرة: لا بأس به لم يكن يتهم. وقال مرة: ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ. وقال مرة: ثقة في الحديث. وقال مرة: هو عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب.
3_ (ابن شاهين): كان أبو حنيفة أنبل في نفسه من أن يكذب.
4_ (ابن طاهر): الإمام الأعظم فقيه العراق، كان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن.
5_ (أبو داوود): كان إماما.
6_ (مكي): أبو حنيفة أعلم أهل زمانه.
7_ (ابن المبارك): ما رأيت أورع منه. وما نقل من تغيره عنه في آخره، فليس لضعفه بوركت؛ بل لرأيه. فتنبه
8_ (الذهبي): الإمام فقيه الملة عالم العراق، عني بطلب الآثار وارتحل في ذلك. وقال: طلب الحديث وأكثر منه في سنة مئة وبعدها.
9_ (العجلي): ثقة.
10_ (ابن حجر): إمام مشهور.
11_ (إسرائيل): كان نعم الرجل النعمان؛ ما كان أحفظه لكل حديث فيه فقه، وأشد فحصه عنه، وأعلمه بما فيه من الفقه.
12_ (أبو يوسف): كان أبصر بالحديث الصحيح مني.
وغيرهم الكثير الكثير رعاك الله، منهم: ابن عائشة، ويزيد بن هارون، والحماني، أبو بكر بن عياش، ومسعر، الفضيل بن عياض، الخطيب البغدادي.
قال ابن المبارك: كان أبو حنيفة آية، فقال له قائل: في الشر يا أبا عبد الرحمن أو في الخير؟! فقال: اسكت يا هذا فإنه يقال: غاية في الشر وآية في الخير، ثم تلا هذه الآية: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية}.
ويعلم الله أن المقام أضيق من تتبع مدائحه وفضائله وتثبته وصدقه وثقته، لكن ما ذكر كاف لمن أراد التبصر
أما بالنسبة لكلام سفيان الثوري فيه فلايعتد به أخي لما كان قد جرى بينهما من خلاف، قال عبد الصمد بن حسان فيما رواه ابن عدي: كان بين سفيان الثوري وأبي حنيفة شيء، فكان أبو حنيفة أكفهما لسانا.
ثم اعلم رعاك الله أن الطاعنين على الإمام إنما طعنوا عليه وحملوا من قبل رأيه الذي قيل عنه، والله أعلم بصحة الأمر، وإلا فالإمام أعلى شأنا من أن يكون ضعيف وهذه رواياته مبثوثة في الكتب، انظر إليها واحكم بنفسك ودعك من كلام الكتب الذي أكثره بلا سند، هذه أسانيد الإمام تمعن فيها واحكم بنفسك.
ولا أدل على ما أقول إلا القصة التي رواها الخطيب في تاريخه عن ابن المبارك في قدومه على الأوزاعي في بيروت.
وصدق الخريبي وابن داوود رحمهما الله القائلان: الطاعن في أبي حنيفة إما حاسد أو جاهل.
وقد أفرد مناقبه الإمام ابن طاهر القيسراني في جزء، والإمام الذهبي في مؤلف.
قال الحافظ ابن حجر: ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدا، فرضي الله تعالى عنه وأسكنه الفردوس آمين.
قال الإمام أبو حنيفة منشدا لنفسه:
إن يحسدوني فإني غير لائمهم
قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام لي ولهم ما بي وبهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ومات أكثرنا غيظا بما يجدُ
آخر ما سأكتبه في هذه المشاركة، والله أعلم
ـ[التقرتي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 04:52]ـ
ابو حنيفة النعمان ثقة و لا شك، اما من طعن فيه في حفظه فهو معارض بما انتقل الينا تواترا من ذكاء ابي حنيفة و بمن وثقه فالذي عنده مثل هذا الذكاء لا يمكن ان يكون سيئ الحفظ خاصة و انه لا يوجد بين ايدنا امثلة في ذلك، فمن قال انه لين الحفظ يأتينا ببعض الأمثلة!!!
ـ[ابو بردة]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 12:13]ـ
_ (الخزرجي): إمام العراق وفقيه الأمة.
2_ (ابن معين): ثقة. وقال مرة: لا بأس به لم يكن يتهم. وقال مرة: ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ. وقال مرة: ثقة في الحديث. وقال مرة: هو عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب.
3_ (ابن شاهين): كان أبو حنيفة أنبل في نفسه من أن يكذب.
4_ (ابن طاهر): الإمام الأعظم فقيه العراق، كان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن.
5_ (أبو داوود): كان إماما.
6_ (مكي): أبو حنيفة أعلم أهل زمانه.
7_ (ابن المبارك): ما رأيت أورع منه. وما نقل من تغيره عنه في آخره، فليس لضعفه بوركت؛ بل لرأيه. فتنبه
8_ (الذهبي): الإمام فقيه الملة عالم العراق، عني بطلب الآثار وارتحل في ذلك. وقال: طلب الحديث وأكثر منه في سنة مئة وبعدها.
9_ (العجلي): ثقة.
10_ (ابن حجر): إمام مشهور.
11_ (إسرائيل): كان نعم الرجل النعمان؛ ما كان أحفظه لكل حديث فيه فقه، وأشد فحصه عنه، وأعلمه بما فيه من الفقه.
12_ (أبو يوسف): كان أبصر بالحديث الصحيح مني.
وغيرهم الكثير الكثير رعاك الله، منهم: ابن عائشة، ويزيد بن هارون، والحماني، أبو بكر بن عياش، ومسعر، الفضيل بن عياض، الخطيب البغدادي.
[/ quote]
رعاك الله أيها الحنبلي المعتدل!
أما أخوك أبو بردة فهو حنفي للعظم! (ابتسامة)
اعلم رعاك الله
كما ذكرتُ قبلاً أن هذه العبارات ليست من عبارات التوثيق
سوى قول ابن معين والعجلي
امام =مشهور = فقيه =يحي الليل كله=زاهد= عابد
فهي دليل على أن الرجل ثقة في نفسه لا في حفظه!!
ومن له أدنى معرفة في علم الجرح والتعديل يعرف هذا
زيادة على ذلك أن هؤلاء الذين ذكرتهم بعضهم ليسوا من أئمة الجرح والتعديل00
فكيف تعارضهم بأحمد ومسلم والنسائي 000 فتنبَّه
ثانيا
أن هذه العبارات خصوصا من المتأخرين كالذهبي وابن حجر والخزرجي صارت متنفسا لهم من متعصبة الاحناف فتركوا
جرحه المباشر مراعاة لهم ولذا ابن حجر في تراجم الائمة الثلاثة وصف أحمد بالحافظ ومالكاً والاتقان والشافعي برأس الطبقة العاشرة
ولما جاء أبو حنيفة قال
الإمام يقال أصلهم من فارس ويقال مولى بني تيم فقيه مشهور 00 لا تعليق
ثالثاً
أن أبا حنيفة رواياته قليلة =أعني المرفوعة= فليس لهم حاجة في جرحه وليست مما يعتمد عليها في الأصول ولذلك آثروا السكوت مع أن المتقدمين بينوا خطأ أبي حنيفة فيها
كحديث القرآءة
قال ابن المبارك: كان أبو حنيفة آية، فقال له قائل: في الشر يا أبا عبد الرحمن أو في الخير؟! فقال: اسكت يا هذا فإنه يقال: غاية في الشر وآية في الخير، ثم تلا هذه الآية: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية}.
ويعلم الله أن المقام أضيق من تتبع مدائحه وفضائله وتثبته وصدقه وثقته، لكن ما ذكر كاف لمن أراد التبصر
أما بالنسبة لكلام سفيان الثوري فيه فلايعتد به أخي لما كان قد جرى بينهما من خلاف، قال عبد الصمد بن حسان فيما رواه ابن عدي: كان بين سفيان الثوري وأبي حنيفة شيء، فكان أبو حنيفة أكفهما لسانا.
ثم اعلم رعاك الله أن الطاعنين على الإمام إنما طعنوا عليه وحملوا من قبل رأيه الذي قيل عنه، والله أعلم بصحة الأمر، وإلا فالإمام أعلى شأنا من أن يكون ضعيف وهذه رواياته مبثوثة في الكتب، انظر إليها واحكم بنفسك ودعك من كلام الكتب الذي أكثره بلا سند، هذه أسانيد الإمام تمعن فيها واحكم بنفسك.
ولا أدل على ما أقول إلا القصة التي رواها الخطيب في تاريخه عن ابن المبارك في قدومه على الأوزاعي في بيروت.
أخي الحبييب أنت تأخذ السمين وتترك الغث
كلام ابن المبارك في أبي حنيفة كان في أول الامر تم تركه وذمَّه
قال الخطيب في تأريخه
(يُتْبَعُ)
(/)
أخبرني الحسن بن أبي طالب أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي حدثنا الحميدي قال: سمعت بن المبارك يقول صليت وراء أبي حنيفة صلاة وفي نفسي منها شيء قال: وسمعت بن المبارك يقول كتبت عن أبي حنيفة أربعمائة حديث إذا رجعت إلى العراق إن شاء الله محوتها.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا سلامة بن محمود القيسي حدثنا إسماعيل بن حمدويه البيكندي قال سمعت الحميدي يقول سمعت إبراهيم بن شماس يقول كنت مع بن المبارك بالثغر فقال: لئن رجعت من هذه لاخرجن أبا حنيفة من كتبي.
أخبرنا العتيقي أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدثنا محمد بن عمرو العقيلي حدثنا محمد بن إبراهيم بن جناد حدثنا أبو بكر الأعين حدثنا إبراهيم بن شماس قال: سمعت بن المبارك يقول اضربوا على حديث أبي حنيفة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو بكر الأعين عن الحسن بن الربيع قال: ضرب بن المبارك على حديث أبي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة كذا رواه لنا وأظنه عن عبد الله بن أحمد عن أبي بكر الأعين نفسه والله أعلم.
وصدق الخريبي وابن داوود رحمهما الله القائلان: الطاعن في أبي حنيفة إما حاسد أو جاهل.
هذا كلام باطل
فوالله ماعلمنا الامام أحمد وابن المبارك وغيرهما من الأئمة
حُسَّاداً ولا جاهلين
فأين ورع أحمد وابن المبارك!!
تنبيه
الخريبي هو ابن داود وليسا اثنين
عبدالله بن داود الخريبي
وقد أفرد مناقبه الإمام ابن طاهر القيسراني في جزء، والإمام الذهبي في مؤلف.
قال الحافظ ابن حجر: ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدا، فرضي الله تعالى عنه وأسكنه الفردوس آمين.
آمين
لكن مناقبه في نفسه لا في حفظه
أما قول الأخ
ابو حنيفة النعمان ثقة و لا شك، اما من طعن فيه في حفظه فهو معارض بما انتقل الينا تواترا من ذكاء ابي حنيفة و بمن وثقه فالذي عنده مثل هذا الذكاء لا يمكن ان يكون سيئ الحفظ خاصة و انه لا يوجد بين ايدنا امثلة في ذلك، فمن قال انه لين الحفظ يأتينا ببعض الأمثلة!!!
والله ما علمنا أحداً من أئمة الجرح والتعديل وثق راويا بسبب ذكائه!
إلا أن يكون من أهل الحفظ والاتقان
أما الأمثلة فهذا الحديث منها وكذا حديث = المرأة المرتدة= المشهور
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 12:24]ـ
على أن البعض بحاجة لمطالعة التنكيل من جديد!!
وصدق رحمه الله = من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 01:20]ـ
اخي ابا بردة
والله ما علمنا أحداً من أئمة الجرح والتعديل وثق راويا بسبب ذكائه!
إلا أن يكون من أهل الحفظ والاتقان
هذا الرد:
نقل الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ فِي " الْخيرَات الْحسان " ص 34 قَول شُعْبَة بن الْحجَّاج فِي أبي حنيفَة: " كَانَ وَالله حسن الْفَهم، جيد الْحِفْظ
و قد وثق ابا حنيفة: عَلّي بن الْمَدِينِيّ، وَيَحْيَى بن معِين، وَشعْبَة وَإِسْرَائِيل بن يُونُس، وَيَحْيَى بن آدم، وَابْن دَاوُد الْخُرَيْبِي، وَالْحسن بن صَالح، وَغَيرهم. (عَلّي مُحَمَّد البجاوي ميزَان الِاعْتِدَال)
اما نقلك لحديث واحد غير كافي فكم من راوي يهم و قد وثقوه في حفظه و هذا الامام مالك لم يسلم من ذلك
و استشهادك بالحديث الحالي لا يفيد شيئا لأنه يجب عليك ان تورد الحديث المحفوظ ليتبين سوء حفظه مقارنة مع غيره بل هو استشهاد غريب جدا لأن الالباني رحمه الله صححه!!!
فأعيد السؤال و دعك من النظري بما ان هناك خلاف حول الامام فلننظر في مروياته ماذا يغلب عليها , هل تتبعت مرويات ابي حنيفة و وجدتها ضعيفة ام لا؟، لقد تتبعت ما حكم عليه الالباني رحمه الله و قد صححها او حسنها الا حديث او اثنين فتمعن!!!!
فوجدت 8 احاديث (لا اقول بالحصر ربما هناك اكثر) ضعف الالباني منها اثنان فقط
واحد للانقطاع اذن ليس من اجل ابي حنيفة و حديث واحد من اجل ابي حنيفة و هو:
السنة لابن أبي عاصم - باب
حديث: 135
(يُتْبَعُ)
(/)
ثنا خليفة بن خياط العصفري، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا أبو حنيفة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من نفس إلا وقد كتب الله تعالى مدخلها ومخرجها، وما هي لاقية ". فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: " من كان من أهل الجنة يسر لعمل أهل الجنة، ومن كان من أهل النار يسر لعمل أهل النار ". فقال الأنصاري: الآن حق العمل
و في رواية عبد العزيز بن رفيع، عن مصعب بن سعد نظر و الله اعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 01:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
سلام الله تعالى ورحمته وبركاته عليكم جميعكم وأسعد الله أيامكم على مدى أعماركم آمين
كنت فيما سبق قلت: (آخر ما سأكتبه في هذه المشاركة، والله أعلم).
لكن أعتقد أنك يا أخي العزيز (أبا بردة) لم تجعلني أفي بكلامي هداك الله فجعلتني أخالف قولي هنا، فلله الأمر من قبل ومن بعد، والله المستعان.
قلت حفظك الله ورعاك: (كما ذكرتُ قبلاً أن هذه العبارات ليست من عبارات التوثيق).
أقول: بل ذكرتُ فيما نقلت عبارت توثيق الإمام رحمه الله تعالى وليس فقط بيان فضله، وقد تركت مثلها خشية الإطالة، ولو أنك هداك الله سبرتها حق سبرتها لعرفت المراد منها، ودع عنك ألفاظ الورع والفقه وقيام الليل، بل انظر غيرها رحمك الله مما أغفلته.
قلت عن العبارات المحتملة: (فهي دليل على أن الرجل ثقة في نفسه لا في حفظه!! ومن له أدنى معرفة في علم الجرح والتعديل يعرف هذا).
أقول: هذا منك تسرع رحمك الله، فإن لم يكن بعض هذه الألفاظ مبينا شأن حفظه؛ فهناك غيرها مما بين ذلك، وإلا يا أخي فما معنى إطلاق كلمة (إمام) على رجل إلا أنه يستحقها من جميع جوانبها بما فيها الحفظ، ولا أقصد الألفاظ الأخرى (فقيه، عابد، ورع ... ) فهذه نعم لا تفيد شيئا في الحفظ.
ثم نفعنا الله وإياك قد عرفنا قواعد الجرح والتعديل، لكننا بوركت لم نكيفها على هوانا، فنحن معك هناك ألفاظ لا تعني شيئا في هذا الباب، لكن هناك ألفاظ قد تغاظيت عنها هي أصل في هذا الباب. فتأمل
قلت: (زيادة على ذلك أن هؤلاء الذين ذكرتهم بعضهم ليسوا من أئمة الجرح والتعديل00فكيف تعارضهم بأحمد ومسلم والنسائي).
أقول: إن لم يكن من ذكرت لك أئمة فمن الأئمة إذا؟!
وقد قلت قبلا: الأئمة أحمد ومسلم والنسائي قد تكلموا في الرجل إن ثبت عنهم ذلك من جهة ما نقل لهم وسمعوه من بعض آرائه ومقولاته وأفكاره، وسيمر بك أخي فيما يأتي بيان ذلك بأكثر.
ثم إن كان هؤلاء قد ضعفوه، فغيرهم قد وثقه، وممن وثقه أناس ممن عاصر الإمام، وعليه فهو مقدم على من سمع عنه شيئا ولم يره ويعرفه.
قلت: (أن هذه العبارات خصوصا من المتأخرين كالذهبي وابن حجر والخزرجي صارت متنفسا لهم من متعصبة الاحناف فتركوا جرحه المباشر مراعاة لهم ولذا ابن حجر في تراجم الائمة الثلاثة وصف أحمد بالحافظ ومالكاً والاتقان والشافعي برأس الطبقة العاشرة ولما جاء أبو حنيفة قال الإمام يقال أصلهم من فارس ويقال مولى بني تيم فقيه مشهور).
أقول: هذا الكلام يصدق لو أنه لم يوثقه ويحكي فضله غيرهم لكن ثق ثقة تامة أن هؤلاء الأئمة لم يأتوا بتوثيقه من عند أنفسهم، بل هم حكوا ما قاله الأئمة قبلهم في الإمام رحمه الله، فليس لك وجها هنا بجعل الإعتماد من قبل الآخرين على ما كتبه هؤلاء سببا في التعصب للإمام، فقد سبقوا إلى ذلك من أئمة أكبر وأعظم. ثم هم ما فعلوا هذا وهم يرون خطأ ما فعلوا وحاشاهم ذلك.
وأما صنيع ابن حجر رحمه الله فاعلم أخي الفاضل أنه ينقل في كتابه مجمل ما قيل في الأئمة، وأنت تعرف أن غيره من الأئمة من أصحاب المذاهب لم يحصل له من تشتت الأقوال واضطرابها مثل ما حصل لأبي حنيفة، فلذلك وافقت ترجمته عنده ما وجده عند غيره فقط. ولا أدل على ما أقول لك أنه قد ترجم له في مؤلف خاص بذلك وهذا دليل أنه أراد أن يبين أمورا مغلوطة حول الإمام، وإلا لا يعرف لابن حجر رحمه الله مؤلف لأحد من الأئمة مفردا سوى هذا لأبي حنيفة. فتأمل
قلت: (فليس لهم حاجة في جرحه وليست مما يعتمد عليها في الأصول ولذلك آثروا السكوت مع أن المتقدمين بينوا خطأ أبي حنيفة فيها، كحديث القرآة).
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: هداك الله يا أخي هذا من التجني الغير مبرر، والذي لم يُبْنَ على مطالعة لمرويات الإمام، فمن أين أتيت بأن سكوتهم عنه لأجل هذا السبب الذي ذكرت؟! هذه مبالغة رعاك الله، وقد قلت لك قبلا: هذه مرويات الإمام مبثوثة منتشرة فأخبرني كم معدل الضعيف فيها مقارنة بالصحيح أو الحسن أو المستقيم؟!! أخبرني بعد النظر فيها
قلت: (كلام ابن المبارك في أبي حنيفة كان في أول الامر تم تركه وذمَّه).
أقول: ما ذكرته عن ابن المبارك رحمه الله أخي لا يفيد جزما ويقينا أن سبب تركه هو ضعفه في الحديث وأنه لا يحمل عنه، فهذا فيه تحديد للسبب بما لم ينقل.
ثم هل تعتقد أن ابن المبارك رحمه الله لم يتبين أمر أبي حنيفة وضعفه في الحديث حتى يأخذ منه أولا ويتركه آخرا؟! وأنت تعلم من هو ابن المبارك في القوة في الأخذ من الرواة، فلا يأخذ إلا من ثقة رحمه الله تعالى، فهل كان الإمام أبا حنيفة أهلا للأخذ منه قبلا ثم تغير وأصبح ليس أهلا لذلك، ويضرب على حديثه؟! ما هكذا أخي تفهم نصوص العلماء حتى تعرض على أحوالهم، وقد أبنت لك قبلا: أن السبب هو في مخالفة الرأي الذي يراه ابن المبارك، وهذه عادة السلف إذا خالف أحد مشربهم ورأيهم حملوا عليه وتركوا الأخذ منه. وهذا معروف معلوم.
قلت على كلام الخريبي: (هذا كلام باطل فوالله ماعلمنا الامام أحمد وابن المبارك وغيرهما من الأئمة حُسَّاداً ولا جاهلين فأين ورع أحمد وابن المبارك).
أقول: أولا: هذا الكلام صحيح ثابت لفظا ومعنى، ومروي بالسند أيضا.
ثانيا: لا بد من فهم المراد أخي الفاضل، فليس كلام العلماء العام ينزل على الخواص ومن ثم يكون هم المعنيون، فلم يحدد الخريبي رحمه الله أحدا بعينه، فقد كان في فترة كثر الكلام على أبي حنيفة فيها، وكان هو رحمه الله يعرف أحواله وصدقه، فقال هذه العبارة.
وكون الإمام أحمد وغيره قد تكلم في الإمام فلا يعني هذا أنه حاسد أو جاهل، وكلامك هذا أخي محاولة غير مرضية في إنزال الأقوال وسبيل ليس بالسوي في إلقاء الأفكار، فمن يشك بذلك في الإمام أحمد وغيره فهو: إما حاسد أو جاهل.
ثم لتعلم أن كل من تكلم بغير ما يعرف فهو جاهل بغض النظر عن مكانة الرجل، فهذه قاعدة مسلمة، فإن استطعنا الوقوف على مبررات الطعن فبها ونعمت وهذا المطلوب، وإن لم نعرف فهنا يبقى الأمر مجرد دعوى لا دليل عليها.
وإلا يا أخي هداك الله مكانة الأئمة أرفع من أن نشك شكا أو نظن ظنا بهم، لكن إعرف مراد القائل قبل كل شيء.
قلت: (الخريبي هو ابن داود وليسا اثنين).
أقول: بيض الله وجهك وجزاك الله خيرا على هذا التنبيه، فقد أصبت أنت ووهمت أنا.
قلت عن إفراد الإمام بمؤلفات: (لكن مناقبه في نفسه لا في حفظه).
أقول: وهل اطلعت عليها حفظك الله حتى تقول مثل هذا الكلام؟!!!
وجزاك الله عني خير الجزاء أخي الكريم، فالخلاف لا يفسد للود قضية.
تعقيب مهم بالنسبة لي:
الأخ الفاضل الكريم (أسامة بن الزهراء)؛ هل قولك هذا: (على أن البعض بحاجة لمطالعة التنكيل من جديد!! وصدق رحمه الله = من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ... ) أنا المقصود به؟!
فإن كان أنا: فوالله ما تعصبنا ولا غلونا ولا أفرطنا في حبٍ لا يرضاه الله ولا رسوله، وما قلنا إلا ما قاله قبلنا أهل العلم أخي العزيز، وحاشانا بإذن الله تعالى من أن نتعصب لأحد بما لا نوافق عليه لخطأه.
والله تعالى أعلم، والحمد لله رب العالمين
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:28]ـ
لست أنت المقصود به، وإنما قصدي أن البعض يرد على أئمة الجرح والتعديل -كالبخاري مثلا-، وما أدري هل التوثيق المذكور هل هو عن استقراء، أم مجرد عواطف!!
وأمثال هؤلاء محققوا السير غفر الله لهم،
ولسنا بحمد الله تعالى نقلل من شأن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، والله المستعان
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:39]ـ
على أن البعض بحاجة لمطالعة التنكيل من جديد!!
وصدق رحمه الله = من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ...
أحسن الله إليك يا أخي.
وكذا يُنظر: مقدمة (جنة المرتاب) لمحدث الزمان: حجازي بن محمد شريف.
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:40]ـ
اضافة
و قد اتفق اهل الحديث على قبول رواية الراوي بالمعنى ان كان فقيها و على هذا لا يضر ابا حنيفة ان يروي الرواية بالمعنى فمثله امام فقيه و هذا كافي فلا يشك احد انه لا يفهم الاثار التي وصلته و مادام فهمها فكيفما اداها فهذا مقبول ان شاء الله
كذلك قلنا ان بن معين وثقه و لا ادري كيف استساغ بعضهم اتهام ابن معين بالتعصب للمذهب الحنفي فزعم انه وثقه من اجل ذلك!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:49]ـ
كذلك قلنا ان بن معين وثقه و لا ادري كيف استساغ بعضهم اتهام ابن معين بالتعصب للمذهب الحنفي فزعم انه وثقه من اجل ذلك!!!!!!!!!!!!!
الذي استساغ ذلك: هو إمام الجرح والتعديل: الشمس ابن الذهبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 02:54]ـ
اعرف ذلك اخي لكن من اين له ذلك و بن معين امام في هذا الميدان!!!
فليس مثل بن معين الذي يوثق احدا تعصبا و سيرته تشهد بذلك
و ان كان الذهبي امام فابن معين كذلك لكن لابن معين فضل على الذهبي و ليس للذهبي فضل على بن معين فتنبهوا
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 03:07]ـ
اعرف ذلك اخي لكن من اين له ذلك و بن معين امام في هذا الميدان!!!
فليس مثل بن معين الذي يوثق احدا تعصبا و سيرته تشهد بذلك
أصبتَ في هذا!
فما تقول في قول ابن معين عن محمد بن الحسن الشيباني: (جهمي كذاب!)؟ ولا بد من جوابك على هذا السؤال قبل الخوض معك فيما ترغب!
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 03:20]ـ
لا تغير الموضوع اولا و كلام الاقران في بعضهم لا يعتد به فتنبه
اما توثيق بن معين فهو مفسر: قال محمد بن سعد العوفي: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
مثل هذا لا يقال بتعصب الا اذا اردت انه يكذب!!!!!!
فقول كهذا قول امام في الصنعة عن علم و ليس مما يقال و لو تكلفا!!!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 03:31]ـ
لا تغير الموضوع اولا و كلام الاقران في بعضهم لا يعتد به فتنبه
!!
الحمد الله: فقد تنبَّهتُ إلى ما كنتُ أرمي إليه بسؤالي السالف!
وأنا أُعْلن الانسحاب من هذا الميدان، كيما لا ينكشف الأمر ببارقات حروفي عن خطب عظيم!
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 03:40]ـ
الحمد الله: فقد تنبَّهتُ إلى ما كنتُ أرمي إليه بسؤالي السالف!
وأنا أُعْلن الانسحاب من هذا الميدان، كيما لا ينكشف الأمر ببارقات حروفي عن خطب عظيم!
هذا شأنك يا اخي، لكن ليس هذا بأسلوب محاور يبحث عن الحق فكلام كهذا يدل على ضعف حجة صاحبه فقط و الله المستعان
للفائدة فقط عفى الله عنك تمعن في هذا
البرقاني قال: نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال: نبأنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي قال: نبأنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: سمعت أبا زرعة يعنى الرازي يقول: «كان أبو حنيفة جهمياً، وكان محمد بن الحسن جهمياً، وكان أبو يوسف سليماً من التجهم». قلت: كانوا يطلقون التجهم على الإرجاء تخويفاً للناس منه. لكن جاء في سؤالات البرذعي المطبوعة (1|570): سمعت أبا زرعة يقول: «كان أبو حنيفة جهمياً، وكان محمد بن الحسن جهمياً، وكان أبو يوسف جهمياً بين التجهم».
قال العتيقي حدثنا تمام بن محمد بن عبد الله الأذني أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي قال سمعت نصر بن محمد البغدادي (مجهول إلا إن كان هو مضر) يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: «كان محمد بن الحسن كذاباً وكان جهمياً، وكان أبو حنيفة جهمياً ولم يكن كذاباً».
فارجوا ان لا تخرجنا عن الموضوع بارك الله فيك
كذلك قال يحيى بن معين عن الشافعي، ليس ثقة و انما قال ذلك من روايات الشافعي و لم يعرف الشافعي نفسه
و كما ذكرنا عن اهل هذه الصنعة التعديل مفسرا فتنبهوا لذلك مثل هذا لا يمكن حمله على تعصب بن معين للحنفية
فهناك فرق بين توثيق عام و توثيق مفسر و تجريح عام و تجريح مفسر و الله اعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 11:06]ـ
[ quote= التقرتي;225170]
نقل الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ فِي " الْخيرَات الْحسان " ص 34 قَول شُعْبَة بن الْحجَّاج فِي أبي حنيفَة: " كَانَ وَالله حسن الْفَهم، جيد الْحِفْظ
و قد وثق ابا حنيفة: عَلّي بن الْمَدِينِيّ، وَيَحْيَى بن معِين، وَشعْبَة وَإِسْرَائِيل بن يُونُس، وَيَحْيَى بن آدم، وَابْن دَاوُد الْخُرَيْبِي، وَالْحسن بن صَالح، وَغَيرهم. (عَلّي مُحَمَّد البجاوي ميزَان الِاعْتِدَال)
لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء!!
أين الأسانيد فبين ابن حجر المكي وشعبة قرابة 700 عام!!!!!!
أين الحفَّاظ كعبد الغني المقدسي والمزي وابن حجر والذهبي عن هذا التوثيق
أليس الخطيب قد استوفى الكلام عليه فلماذ لم يذكر أنهم وثقوه سوى ما نقيل عن اسرائيل وليس صريحا في التوثيق
إلاَّ أن تقصد أنهم قالوا عابد ورع زاهد!!
اما نقلك لحديث واحد غير كافي فكم من راوي يهم و قد وثقوه في حفظه و هذا الامام مالك لم يسلم من ذلك
و استشهادك بالحديث الحالي لا يفيد شيئا لأنه يجب عليك ان تورد الحديث المحفوظ ليتبين سوء حفظه مقارنة مع غيره بل هو استشهاد غريب جدا لأن الالباني رحمه الله صححه!!!
لماذا هذه المراوغة أخي
فهل الألباني صحَّح الحديث بناء على رواية أبي حنيفة المرفوعة التي حكم عليها الشيخ بالضعف
وضعَّف أبا حنيفة وردَّ على الحنفي المتعصِّب كما نقلت كلامه في المشاركة رقم 12
أم من أجل شواهده كما هو صريح كلامه
فعليك أن تتمهل
ولذا قال الشيخ في الارواء بعد ذكر الاسانيد المرسلة والموصولة
وهذا هو الذي تسكن إليه النفس وينشرح له القلب أن الصواب فيه أنه مرسل ولكنه مرسل صحيح الإسناد.
ثم قال في آخر بحثه
((ويتلخص مما تقدم أن طرق هذه الأحاديث لا تخلو من ضعف لكن الذي يقتضيه الإنصاف والقواعد الحديثية أن مجموعها يشهد أن للحديث أصلا لأن مرسل ابن شداد صحيح الإسناد بلا خلاف والمرسل إذا روي موصولا من طريق أخرى اشتد عضده وصلح للاحتجاج به كما هو مقرر في مصطلح الحديث فكيف وهذا المرسل قد روي من طرق كثرة كما رأيت. وأنا حين أقول هذا لا يخفى علي - والحمد لله - أن الطرق الشديدة الضعف لا يستشهد بها ولذلك فأنا أعني بعض الطرق المتقدمة؟ التي لم يشتد ضعفها))
انتهى
واعلم أن الأحاديث التي يصححها الشيخ الألباني وفيها أبو حنيفة إما للشواهد أو للمتابعات
لا توثيقاً لإبي حنيفة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 11:17]ـ
كلامك هو الغريب اخي، ليتك بحثت قبل الجواب
هل تزعم ان بن حجر و المزي لم ينقلوا توثيق بن معين لابي حنيفة!!!!!
اما الهيثمي فمن اهل الصنعة اخي , راجع كتاب قواعد في علوم الحديث للعلامة التهانوي صفحة 318/ 320 تجد نقولا اخرى ايضا عن شعبة في توثيق ابي حنيفة
قال بن عبد البر الذين رووا عن ابي حنيفة و وثقوه اكثر من الذين تكلموا فيه (جامع بيان فضل العلم)
و قال علي بن المديني ابو حنيفة روى عنه الثوري و ابن المبارك و وهو ثقة لا بأس به (الجواهر المضيئة للقرشي 29:1)
اما كلام الخطيب فادعوك للبحث عن ردود اهل العلم عليه اتظن انه لم يرد عليه في كتابه؟
أليس الخطيب قد استوفى الكلام عليه فلماذ لم يذكر أنهم وثقوه سوى ما نقيل عن اسرائيل وليس صريحا في التوثيق
إلاَّ أن تقصد أنهم قالوا عابد ورع زاهد!!
هل نظرت في تهذيب الكمال و اين قول بن معين
كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
و قول علي بن المديني و بن عبد البر امام الصنعة
لا ادري هل نظرت في كل ما قيل سابقا او انك تكتب على عجالة!!!
فهل الألباني صحَّح الحديث بناء على رواية أبي حنيفة المرفوعة التي حكم عليها الشيخ بالضعف
وضعَّف أبا حنيفة وردَّ على الحنفي المتعصِّب كما نقلت كلامه في المشاركة رقم 12
أم من أجل شواهده كما هو صريح كلامه
اضع جانبا اتهامك الباطل بالمراوغة فقد اعتدنا ان يشتمنا الناس هنا و لا ادري لماذا
كلام الالباني اعرفه اخي لكن لو استخدمت عقلك قليلا لفهمت ان تصحيحه لثمان احاديث يعني ان ابا حنيفة لم يخالف الرواة فهذا دليل على حسن حفظه لا على ضعفه فتنبه لذلك
فعندما تتبع الاحاديث التي يرويها راو لتعرف قدر حفظه اكيد انك لن تتبع صحتها من طريق الراوي لذاته و الا ما الفائدة من تتبعها!!!
و اعذرني فمشاركتك لم تأتي بشيئ جديد في المسألة، اقرأ اولا كل ما كتب و لا تتعجل في الاجوبة
اعلم ان ابا حنيفة اما انه يسمع الحديث فيرويه بالمعنى فيخلط معناه او انه يرويه بالمعنى الصحيح، اما الاول فممتنع لأنه فقيه اذن مادام فقيها و يفهم الاحاديث التي يرويها فلا يضره رواياته لها بالمعنى
اجماع الامة على فقهه كاف لاثبات فهمه للاحاديث و حسن روايتها بالمعنى و قد اجاز ذلك اهل الصنعة اما من ضعفه من المعاصرين لم يعتمدوا الا ظاهر بعض روايات التضعيف و لم يتتبعوا احاديثه
بل تضعيف روايته بالمعنى مما لا يقبل عقلا هل كان ابو حنيفة لا يفقه الاحاديث التي يرويها فيغير معناها عند الرواية!!!!
و الله اعلم
بارك الله فيك
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 11:41]ـ
نظرت إلى هذه المشاركة وقد قرت عيني من الذي أراه، قرت لا لأجل كثرة الخلاف بين المحدثين الألوكيين بل لعلمهم الجم بالحديث، و تطاحن رماح الفهوم و سيوف اليراع في صدور الطروس ففرحت لذلك لأني أرى مستقبلاً باهراً وعلماء من أهل الحديث سيبزون الأقران غداً في الأعوام المقبلة، ويحزنني جداً أنني ما كنت معهم ووالله لو كنت في تلك الهيجاء لفزت فوزاً عظيماً، وأخيراً بارك الله فيكم وعلمنا وعلمكم، ولعل ذلك الخلاف بين أهل العلم وطلبته ومعتركهم فائدة لكل ذي ذهن سقيم من أمثالي
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 01:54]ـ
ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين - كتاب جامع
الناسخ لهذا الحديث - حديث: 632
حدثنا أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان المصري، من كتابه إملاء قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج يعني: ابن محمد، عن شعبة، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنا فلا آكل متكئا " وهذا الحديث إن كان محفوظا، وإلا فهو منكر
الحديث صححه الالباني من طريق وهب بن عبد الله
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب الأطعمة - باب ما جاء في كراهية الأكل متكئا
حديث: 1799
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا قتيبة قال: حدثنا شريك، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " أما أنا فلا آكل متكئا " " وفي الباب عن علي، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث علي بن الأقمر، وروى زكريا بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وغير واحد، عن علي بن الأقمر هذا الحديث، وروى شعبة، عن سفيان الثوري هذا الحديث، عن علي بن الأقمر
صحيح سنن الترمذي 1830
فهذه رواية شعبة عن ابي حنيفة و شعبة من المتشددين في الرجال فهذا توثيق لابي حنيفة و الله اعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:13]ـ
مكرر
ـ[ابو بردة]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:17]ـ
مكرر
ـ[ابو بردة]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:18]ـ
[ quote= التقرتي;225788] كلامك هو الغريب اخي، ليتك بحثت قبل الجواب
هل تزعم ان بن حجر و المزي لم ينقلوا توثيق بن معين لابي حنيفة!!!!!
أقول له: عمرا فيسمعه سعدا ... ويكتبه حمدا وينطقه زيدا
أخي الحبيب ها أنت تحاول الهروب فأنت تعلم أنني لا أقصد ابن معين
فتوثيق ابن معين لا نختلف فيه جميعا وقد ذكرته أنا في المشاركة رقم 9=18 فراجعه
وإنما كلامي على أسانيد ابن المديني وشعبة ويحيى بن آدم و و
اما الهيثمي فمن اهل الصنعة اخي , راجع كتاب قواعد في علوم الحديث للعلامة التهانوي صفحة 318/ 320 تجد نقولا اخرى ايضا عن شعبة في توثيق ابي حنيفة
السندَ السندَ!!
و قال علي بن المديني ابو حنيفة روى عنه الثوري و ابن المبارك و وهو ثقة لا بأس به (الجواهر المضيئة للقرشي 29:1)
أين السند!!
هل نظرت في تهذيب الكمال و اين قول بن معين
كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ.
و قول علي بن المديني و بن عبد البر امام الصنعة
لا ادري هل نظرت في كل ما قيل سابقا او انك تكتب على عجالة!!!
قد نظرت ولم أجد سوى توثيق ابن معين والعجلي
فهل نظرت أنت في إقراري بتوثيقها!!
اضع جانبا اتهامك الباطل بالمراوغة فقد اعتدنا ان يشتمنا الناس هنا و لا ادري لماذا
هذه العبارة ليست شتيمة فلماذا تعتبرها هكذا أصلحك الله
لا والله لا أسمح لنفسي أن أشتم الفَسَقة فكيف بطلاب العلم
كلام الالباني اعرفه اخي لكن لو استخدمت عقلك قليلا لفهمت ان تصحيحه لثمان احاديث
صححها للشواهد والمتابعات كما ذكرت من قبل
يعني ان ابا حنيفة لم يخالف الرواة فهذا دليل على حسن حفظه لا على ضعفه فتنبه لذلك
في حديث القراءة قد خالف أبو حنيفة!
قال ابن عدي
(وقد روى هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة غيرهما فأرسلوه مثل جرير وابن عيينة وأبي الأحوص والثوري وزائدة ووهب وأبو عوانة وابن أبي ليلى وشريك وقيس وغيرهم عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد مرفوعا مرسلا)
فأي مخالفة أكبر من هذه!!
لو خالف سفيان فقط لرُّد قوله فكيف بهولاء
ـ[ابو بردة]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 10:26]ـ
[ quote= التقرتي;225844] ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين - كتاب جامع
الناسخ لهذا الحديث - حديث: 632
حدثنا أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان المصري، من كتابه إملاء قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج يعني: ابن محمد، عن شعبة، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنا فلا آكل متكئا " وهذا الحديث إن كان محفوظا، وإلا فهو منكر
هذا السند خطأ أصلحك الله غير محفوظ بل هو منكر كما قال ابن شاهين
فشعبة لم يرو هذا الحديث عن أبي حنيفة
وإنما رواه شعبة عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما أنا فلا آكل متكئاً
هذا المحفوظ عن شعبة
رواه ابن الاعرابي في معجمه (2055) من طريق
سعيد بن عامر ويعقوب بن إسحاق الحضرمي
وأيضاً (2062) من طريق يعلى بن عباد يعني الحبطي كلهم عن شعبة عن سفيان به
الحديث صححه الالباني من طريق وهب بن عبد الله
سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح
أبواب الأطعمة - باب ما جاء في كراهية الأكل متكئا
حديث: 1799
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا قتيبة قال: حدثنا شريك، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " أما أنا فلا آكل متكئا " " وفي الباب عن علي، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث علي بن الأقمر، وروى زكريا بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وغير واحد، عن علي بن الأقمر هذا الحديث، وروى شعبة، عن سفيان الثوري هذا الحديث، عن علي بن الأقمر
صحيح سنن الترمذي 1830
الحديث في صحيح البخاري أصلح الله ولا داعي أن تقول صححه الالباني!!
4979 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا آكُلُ مُتَّكِئًا
فهذه رواية شعبة عن ابي حنيفة و شعبة من المتشددين في الرجال فهذا توثيق لابي حنيفة و الله اعلم
لم يرو شعبة عن أبي حنيفة أصلحك الله كما بينت لك فلمَّا لم تستطع أن تأتي بسند توثيق شعبة لأبي حنيفة
أتيت بهذه الحجة المتهافتة!!
وهذه نموذج من أخطاء أبي حنيفة من علل الدارقطني
وسئل
عن حديث أبي عبيدة عن عبد الله إذا شهد أحدكم جنازة فليحمل جوانب السرير الاربع فإنه من السنة ثم ليتطوع بعد فقال يرويه منصور بن المعتمر عن عبيد بن نسطاس عن أبي عبيدة
حدث به عنه جماعة منهم شعبة والثوري وزائدة وفضيل بن عياض وحماد بن زيد وجرير بن عبد الحميد وأبو الاحوص وابن عيينة ومسعر وإدريس وخالفهم أبو حنيفة فرواه عن منصور ووهم في إسناده جعله عن سالم بن أبي الجعد عن عبيد بن نسطاس عن بن مسعود وأسقط أبا عبيدة والصحيح عن منصور عن عبيد بن نسطاس عن أبي عبيدة ورواه أبو عوانة عن منصور كذلك أيضا وقيل عن أبي عوانة عن منصور عن قيس بن السكن عن أبي عبيدة عن
عبد الله ورواه أبو عيينة أيضا عن أبي يعفور وهو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس عن أبيه عن أبي عبيدة عن أبيه
آه
وغيرها كثير
هذه آخر مشاركة لي في هذا الموضوع
وأوصيك أخي أن تكثر القراءة في كتب العلل والجرح والتعديل
قبل أن تناقش في هذه المسائل حتى تعرف كيف تحكم على الرجال والأسانيد أمَّا أن تنسخ وتلصق من الشاملة فكل أحد يحسنه
وقد طلبتُ منك أسانيد من وثقوه ولم تستطع ذلك بل أحلتَ على علماء في القرن العاشر والتاسع!!!
والله يحفظك من كل سوء أخي الكريم بن الكرام عبد الحكيم التقرتي
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 11:44]ـ
مشاركتك لم تأتي بشيئ جديد و اكتفي بنقض بعضها هنا و ان كنا لسنا بحاجة حتى للحكم على ثقة ابي حنيفة فقد وثقه الحافظ بن حجر و هذا كاف لاثبات ذلك
كيف بمن يضعف ابا حنيفة انه خالف في حديث واحد و من من الحفاظ ليس لديه اوهام حتى شعبة و الامام مالك لديهم اوهام فان خالف ابا حنيفة في حديث لم يخالف في ثمانية!!!! تمعن الفرق، راجع مصطلح علم الحديث
هذا السند خطأ أصلحك الله غير محفوظ بل هو منكر كما قال ابن شاهين
فشعبة لم يرو هذا الحديث عن أبي حنيفة
وإنما رواه شعبة عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما أنا فلا آكل متكئاً
هذا المحفوظ عن شعبة
بل رجال السند ثقات إلى حماد فيكفي ان السند ثابت حتى شعبة عن ابي حنيفة و كعادتك لم تنتبه لذلك فحكمت اجمالا!!!! و شعبة من اقران ابي حنيفة فلا مانع ان يروي الحديث من جهتين
خلاصة القول لم تأتي بما يضعف ابا حنيفة , مند البداية نطالبك برواياته و لم تفحصها
يكفي لاثبات ثقته ما يلي:
ذكر مناقبه عند المزي فلم يأتي بقول جارح فيه
لم يذكره الذهبي في الميزان
وثقه بن عبد البر امام الصنعة
وثقه بن حجر امام الصنعة
فأي توثيق اكبر من هذا!!!!!!
اجمعت الامة على توثيقه فنقول كما قال بن حجر مثل ابي حنيفة عبر القنطرة و قد اطبقت الامة على امامته و هذا كاف اما من ضعف ابا حنيفة من المعاصرين لا يؤخد بقوله لكثرة كلامه في الحنفية و ذلك لقصته معهم التي لا تخفى على الجميع فعلى هذا لا يؤخد بكلامه في هذا المجال و يقدم كلام من هو اعلى منه مرتبة كابن حجر و بن عبد البر و غيرهم و اجماع هذه الامة
من طعن فيه كما قال بن عبد البر انما كانوا ينكرون رأيه فضعفوه هذا هو الحق الذي شهد به بن عبد البر و الحق تشهد به الامة، فلا يعقل ان ابا حنيفة يسمع الحديث ثم لا يفقهه!!!!
راجع كلام بن عبد البر في الانتقاء ربما يزيدك علما في هذا الميدان , و هناك رسائل جامعية في احاديث ابي حنيفة ستظهر قريبا للوجود ان شاء الله ربما ستزيح ايضا كل هذا الخلط الذي ادعاه بعضهم اليوم
و الله اعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 09:23]ـ
للفائدة
ـ[أبو وتين التميمي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 11:46]ـ
ماشاء الله عليكم
السنة القادمة
سأدرس ماجستير
لكن
احترت كثيراً بين تخصصين
الأول: العقيدة
الثاني: الحديث
بوركتم(/)
حمل قراءات من صحيح البخاري لأبي شهبة رحمة الله
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[21 - Apr-2009, صباحاً 08:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة ورحمة وبركاته
تفضلوا لهذا الرابط:
http://www.archive.org/details/Abu-Shahbaa
ولا تنسوا أخاكم من الدعاء بظهر الغيب(/)
سؤال عن قاعدة
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت بي من قبلُ قاعدة
«ما انفرد به الديلمي يكون موضوعاً»
فهل من مُرشِدٍ إليها في كتابٍ معتبَرٍ (متقدّم) فقد أعيتني!
وجزيتم خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 04:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أين أنتم أيها المشتغلون بالحديث؟؟؟(/)
سؤال عن مشيخة أصحاب السنن.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 12:35]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أي أصحاب السنن أكثر مشيخة؟
وجزى الله المجيب خيراً
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 01:09]ـ
عدد شيوخ البخاري الذي وقفت عليهم 312 شيخ
مسلم النيسابوري 82
ابو داود 466
النسائي 288
الترمذي 44
هذا الاقل من عدد الشيوخ لكل واحد و الله اعلم(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري في كتاب اللقطة
باب: هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع، حتى لا يأخذها من لا يستحق.
2305 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت سويد بن غفلة قال:
كنت سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان في غزاة، فوجدت سوطا، فقال لي: ألقه، قلت: لا، ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به، فلما حججنا، فمررت بالمدينة، فسألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقال: وجدت صرة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيها مائة دينار، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (عرفها حولا). فعرفتها حولا، ثم أتيت، فقال: (عرفها حولا). فعرفتها حولا، ثم أتيته فقال: (عرفها حولا). فعرفتها حولا، ثم أتيته الرابعة فقال: (اعرف عدتها، ووكاءها، ووعائها، فإن جاء صاحبها، وإلا فاستمتع بها).
حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن سلمة: بهذا، قال: فلقيته بعد بمكة، فقال: لا أدري أثلاثة أحوال، أو حولا واحدا.
المطلوب والمسؤل
من المذكورفي هذه الجملة (كنت مع سليمان بن ربيعةوزيدبن صوحان) زيدبن صوحان أعني تعيينه وتعريفه وأحواله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:14]ـ
زيد بن صوحان
ابن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس العبدي الكوفي. أخو صعصعة بن صوحان، ولهما أخ اسمه سيحان لا يكاد يعرف.
كنية زيد: أبو سليمان.
وقيل: أبو عائشة.
كان من العلماء العباد، ذكروه في كتب معرفة الصحابة، ولا صحبة له. لكنه أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمع من عمر، وعلي، وسلمان.
حدث عنه: أبو وائل، والعيزار بن حريث ولا رواية له في الأمهات؛ لأنه قديم الوفاة.
وذكر بعضهم أنه وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
يعلى بن عبيد: حدثنا الأجلح، عن عبيد بن لاحق، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فنزل رجل، فساق بالقوم، ورجز، ثم نزل آخر، ثم بدا لرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يواسي أصحابه فنزل، فجعل يقول: جندب وما جندب
والأقطع الخير زيد قيل: يا رسول الله: سمعناك الليلة تقول كذا وكذا، فقال: رجلان في الأمة يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل، والآخر تقطع يده في سبيل الله، ثم يتبع آخر جسده أوله قال الأجلح: أما جندب، فقتل الساحر، وأما زيد، فقطعت يده يوم جلولاء، وقتل يوم الجمل.
قال الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان زيد بن صوحان يحدث، فقال أعرابي: إن حديثك يعجبني، وإن يدك لتريبني. قال: أو ما تراها الشمال؟ قال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟ فقال زيد: صدق الله الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فذكر الأعمش أن يده قطعت يوم نهاوند.
حماد بن سلمة: عن أبي التياح، عن عبد الله بن أبي الهذيل: أن وفد الكوفة قدموا على عمر فيهم زيد بن صوحان، فجاءه رجل من أهل الشام يستمد، فقال: يا أهل الكوفة! إنكم كنز أهل الإسلام، إن استمدكم أهل البصرة، أمددتموهم، وإن استمدكم أهل الشام، أمددتموهم. وجعل عمر يرحل لزيد وقال: يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم.
وروى الأجلح، عن ابن أبي الهذيل، قال: دعا عمر زيد بن صوحان، فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم، ثم التفت إلى الناس، فقال: اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.
سماك: عن النعمان أبي قدامة: أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي، فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان.
سماك، عن رجل أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم، فذكر قومك.
ابن سعد: حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا عقبة الرفاعي، حدثنا حميد بن هلال، قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان، فقال: يا أمير المؤمنين! ملت فمالت أمتك، اعتدل يعتدلوا. قال: أسامع مطيع أنت؟ قال: نعم. قال: الحق بالشام. فطلق امرأته، ثم لحق بحيث أمره.
أيوب السختياني، عن غيلان بن جرير قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فدخلوا عليه، فقالوا: أبشر بالجنة. قال: تقولون قادرين، أو النار فلا تدرون، إنا غزونا القوم في بلادهم، وقتلنا أميرهم، فليتنا إذ ظلمنا، صبرنا.
روى نحوه العوام بن حوشب، عن أبي معشر، عن الحي الذين كان فيهم زيد فذكره،
وقال: شدوا علي إزاري، فإني مخاصم، وأفضوا بخدي إلى الأرض، وأسرعوا الانكفات عني.
الثوري عن مخول، عن العيزار بن حريث، عن زيد بن صوحان، قال: لا تغسلوا عني دما، ولا تنزعوا عني ثوبا، إلا الخفين، وأرمسوني في الأرض رمسا، فاني مخاصم أحاج يوم القيامة.
قال عمار الدهني: قال زيد: ادفنوني وابن أمي في قبر، ولا تغسلوا عنا دما، فإنا قوم مخاصمون.
قيل: كان قتل معه أخوه سيحان، فدفنا في قبر.
وروي أنه أمر أن يدفن معه مصحفه، نقله ابن سعد بإسناد منقطع، ثم قال: وكان ثقة قليل الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً اخ محمد على السؤال. والشكر الجزيل للاخ التقرتي على الاجابة الشافية المباركة.(/)
أريدتخريج هذاالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 10:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
أريد تخريج ذلك الحديث وردفيه هذه الصلاة
اللهم صل علي محمدالنبي الأمي واله وسلم تسليما
مع هذاأرجومن حضرتكم أن تدلوني علي حكم ذلك الحديث ضحةوضعفاوعملا واحتجاجا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:10]ـ
السلام عليكم
اخي محمد يامين حاول تحميل برنامج جامع الحديث، اذا اردت شرحت لك كيف تخرج الأحاديث به
ـ[الكلاعي الأندلسي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:43]ـ
الحديث عند أحمد وقد تكلم ابن القيم في كتابه جلاء الافهام بما يشفي الغليل
وراجع مسند الامام احمد ج28 ص304 تحقيق شعيب طبعة الرسالة وفي الحاشية ذكر أنه حديث صحيح اخرجه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحاكم وغيرهم وفقني الله واياك لكل خير
ـ[ابو بردة]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 12:16]ـ
أخرجه أحمد (4/ 119، رقم 17113)
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِي فِي الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ صَلَّى عَلَيْهِ فِي صَلَاتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْأَنْصَارِيِّ أَخِي بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ عَنْ
أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ فَقَالَ إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
ورواه ابن حبان (5/ 289، رقم 1959)، والدارقطنى (1/ 354)، والبيهقى (2/ 378). وابن أبى شيبة (2/ 247، رقم 8635)، وعبد بن حميد (ص 106، رقم 234)، وابن خزيمة (1/ 351، رقم 711)، والحاكم (1/ 401، رقم 988) من طريق ابن إسحاق به
وقال الدارقطنى هذا إسناد حسن متصل
وقال البيهقي إسناده صحيح
فائدة
روى اسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة والسلام
58 - حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا سعيد الجريري، عن زيد بن عبد الله، أنهم كانوا يستحبون أن يقولوا: اللهم صل على محمدالنبي الأمي، عليه السلام
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحديث صحيح .. وانظر اخي الكريم صفة الصلاة للالباني/ رحمة الله.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:35]ـ
السلام عليكم
اخي محمد يامين حاول تحميل برنامج جامع الحديث، اذا اردت شرحت لك كيف تخرج الأحاديث به
حاولت ولكن مانجحت علي فتح الكتب وقرائتها
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 10:39]ـ
الحديث عند أحمد وقد تكلم ابن القيم في كتابه جلاء الافهام بما يشفي الغليل
وراجع مسند الامام احمد ج28 ص304 تحقيق شعيب طبعة الرسالة وفي الحاشية ذكر أنه حديث صحيح اخرجه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحاكم وغيرهم وفقني الله واياك لكل خير
اريدحديثا قدذكرفيه أن من صلي علي النبي (ص) يوم الجمعة بعدالعصرفيمحي ذنوبه لثمانين سنةالخ
ـ[صالح العواد]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 11:14]ـ
مما علق بالذهن:
أن ابن القيم تكلم على الحديث في بداية كتابه (جلاء الأفهام)، وعلق عليه زائد النشيري في تحقيقه على الكتاب بكلام جيد ..
وتحقيقه هذا من إصدارات دار عالم الفوائد وبإشراف الشيخ بكر أبو زيد عليه رحمة الله.(/)
السوال عن حديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 10:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
هل ورد في الحديث هذه الألفاظ للصلاة علي النبي (ص)
اللهم صل علي سيدناومولانامحمدوبارك وسلم
المطلوب والمسؤل خاصة لفظ مولانا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 11:24]ـ
الكلمة لم ترد عن السلف
ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، قالوا: يا رسول قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
و الله اعلم
ـ[عاصم طلال]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحدود علمي, ومن خلال مراجع السنة, والله اعلم , لم يرد حديث على مثل الصيغة المذكورة ..
مع الشكر.(/)
أسئلة في الرجال
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم
إخواني بارك الله فيكم ..
عندي بعض الأسئلة في الرجال. .
1_ أبو العالية الرياحي ... أين ولد .. ؟
2_ أبو العلانية المرائي ... أي سنة توفي؟
3_ أبو المهلب الجرمي ... أي سنة توفي؟
4_دفرة بنت غالب ... أي سنة توفيت؟
5_ صفية بنت الحارث العبدرية .. أين ولدت وأي سنة توفيت؟
6_عائشة بنت أبي بكر الصديق. أين ولدت؟
7_أم عطية الأنصاري .. أين ولدت؟ وأي سنة توفيت؟
مع العلم .. أن ابن سيرين روى عنهم كلهم ..
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 10:20]ـ
1_) أبو العالية الرياحي ... أين ولد .. ؟)
لم أقف له على مولد، ولكنه أدرك الجاهلية.
2_) أبو العلانية المرائي ... أي سنة توفي؟)
لم أقف له على تاريخ وفاة
3_) أبو المهلب الجرمي ... أي سنة توفي؟)
لم أقف له على تاريخ وفاة، ولكنه متقدم، حتى أن الحافظ ابن حجر قال: له إدراك.
4_) دفرة بنت غالب ... أي سنة توفيت؟)
لم أقف لها على تاريخ وفاة، ولكنها متقدمة أيضا فقد قال الحافظ الطبراني: يقال لها صحبة. والصحيح أنها تابعية كما قاله الحافظ ابن حجر.
5_) صفية بنت الحارث العبدرية .. أين ولدت وأي سنة توفيت؟)
لم أقف لها على مكان ولادة، ولا تاريخ وفاة، وهي أيضا متقدمة فهي من الصحابيات. وقد قتل أبوها يوم بدر كافرا.
6_) عائشة بنت أبي بكر الصديق. أين ولدت؟)
لم أقف لها على مكان ولادة، لكن لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لها ست سنين وكان الزواج بمكة، فيحتمل أن تكون ولدت أيضا بمكة، ولعله الأقرب. فلذلك وصفها الكلاباذي بقوله: المكية ثم تحولت إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحافظ ابن حجر: ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس.
7_) أم عطية الأنصاري .. أين ولدت؟ وأي سنة توفيت؟)
لم أقف لها على مكان ولادة، ولكنها متقدمة فهي من الصحابيات. قال الذهبي: عاشت إلى حدود سنة سبعين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - Apr-2009, مساء 10:52]ـ
جزاك الله خيرا أخوي السكران ..
لم أستفد .. الله المستعان ..
لكن بارك الله فيكم
ورفع الله قدرك.
والسلام عليكم(/)
طلب توثيق لهذه القصة ...
ـ[علي الحمادي]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 09:31]ـ
وقفت على قصة وقعت لسليمان بن عبد الملك مع عطاء بن أبي رباح ولم أجد مستندها من كتب التاريخ والتراجم
فمن يدلنا عليها مشكوراً مأجوراً
[دخل سليمان بن عبد الملك الحرم، ومعه الوزراء، والأمراء، , والحاشية، والجيش، فقال: مَن عالم مكة؟ قالوا: عطاء بن أبي رباح، قال: أروني عطاء هذا، فأشرف عليه، فوجده عبدًا، كأن رأسه زبيبة مشلولاً نصفه، أزرق العينين، مفلفل الشعر، لا يملك من الدنيا درهمًا ولا دينارًا، فقال سليمان: أأنت عطاء بن أبي رباح الذي طوّق ذكرك الدنيا؟ قال: يقولون ذلك، قال بماذا حصلت على هذا العلم، قال: بترك فراشي في المسجد الحرام ثلاثين سنة، ما خرجت منه، حتى تعلمت العلم، قال سليمان: يا أيها الحجاج لا يفتي في المناسك إلا عطاء.
وحدث ان اختلف سليمان وأبناؤه في مسألة من مسائل الحج، فقال: دلوني على عطاء بن أبي رباح، فأخذوه إلى عطاء وهو في الحرم، والناس عليه كالغمام، فأراد أن يجتاز الصفوف، ويتقدم إليه وهو الخليفة، فقال عطاء: يا أمير المؤمنين، خذ مكانك، ولا تتقدم الناس؛ فإن الناس سبقوك إلى هذا المكان، فلما أتى دوره سأله المسألة فأجابه، فقال سليمان لأبنائه: يا أبنائي، عليكم بتقوى الله، والتفقه في الدين، فو الله ما ذللت في حياتي إلا لهذا العبد. لأن الله يرفع من يشاء بطاعته، وإن كان عبدًا حبشيًّا، لا مال ولا نسب، ويذل من يشاء بمعصيته، وإن كان ذا نسب وشرف]
ذكرها الشيخ عائض القرني في إحدى خطبه(/)
البداية والنهاية لابن كثير
ـ[أبو الفاروق]ــــــــ[23 - Apr-2009, صباحاً 11:09]ـ
الجزء الأول(/)
فهرس رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب
ـ[أبو فارس السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 03:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا فهرس رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب بتحقيق الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله تعالى
وكانت هذه الرسالة القيمة طبعت في دار الكتاب والسنة المصرية ط.1 (2007)
وطبعت بلا فهرس فقمت بعمل هذا الفهرس لأسهل على نفسي عندما كنت اقرأ هذه الرسالة
وأحببت أن أشارككم به ليعم النفع والله الموفق لما يحب ويرضى
أبو فارس السلفي(/)
معنى حديث حديفة بن اليمان يدرس الاسلام .........
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 06:02]ـ
بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: «قال رسولُ الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَدْرُسُ الإِسْلاَمُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، حَتَّى لاَ يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلاَ صَلاَةٌ وَلاَ نُسُكٌ وَلاَ صَدَقَةٌ، وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ، فَلاَ يَبْقَى فِي الأََرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ، وَالعَجُوزُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا».
فقال له صِلَةُ: ما تغني عنهم «لا إله إلاَّ اللهُ» وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة؟ فأَعْرَضَ عنه حذيفةُ، ثمَّ رَدَّهَا عليه ثلاثًا، كُلَّ ذلك يُعرِضُ عنه حذيفةُ، أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلةُ! تُنجيهم من النار -ثلاثًا-» (1 - أخرجه ابن ماجه في «سننه»، كتاب «الفتن»، باب ذهاب القرآن والعلم (4049)، والحاكم في «المستدرك» (4/ 520)، من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه. والحديث قوى إسناده الحافظ في «فتح الباري» (13/ 16)، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 171). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_1'))).
فهذا الحديث يفيد أنَّ الجهل يفشو في آخر الزمان وتغيب كثيرٌ من الأحكام الظاهرة والمتواترة لاِنْدِرَاسِ كثير من علوم الكتاب والسُّنَّة، فدلَّ ذلك دلالة واضحة على إعذارهم بالجهل لأركان الإسلام وتفاصيله، وهذا المعنى مطلوبٌ توجيهه إن أمكن وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالحديث خارج عن مسألة التوحيد وترك الشِّرك الذي هو أصل الدِّين كُلِّه، فلم يرد عنهم أنهم أتوا ما يناقض كلمة الإخلاص التي كانوا يقولونها، وغاية ما يدلُّ عليه أنهم تركوا كثيرًا من تفاصيل الإسلام وأركانه الظاهرة والمتواترة بالنظر إلى فُشُوِّ الجهل واندراس الدِّين، ويكفي المسلم أدنى الإيمان في قلبه، والإقرار بالشهادتين بلسانه إذا لم يقدر على أداء ما افترض اللهُ عليه من أركان الإسلام وتفاريعه، كمن مات قبل التمكُّن من الامتثال بالفعل أو كان قريبَ عهدٍ بالإسلام أو في بلدٍ انْدَرَسَتْ فيه تعاليمُ الإسلام، بحيث تكون مسائل الاعتقاد والأحكام خفيةً، وقضاياها غيرَ معلومة، أو كانت أدلَّتها غير ظاهرة، ففي هذه الأحوال يُعذر بالجهل قبل قيام الحُجَّة الرِّسالية، وكشف الشُّبهة وإظهار المحجَّة، بخلاف حال من نشأ في بلدِ عِلْمٍ، والأمور الشرعية والمسائل الدينية منتشرة، ومشهورة بين الناس: عالمهم وعامِّيهم.
وضمن هذا المنظور قال ابن تيمية -رحمه الله-: « .. وأمَّا الفرائض الأربع فإذا جحد وجوب شيءٍ منها بعد بلوغ الحُجَّة فهو كافر، وكذلك مَن جحد تحريمَ شيءٍ من المحرَّمات الظاهرة المتواتر تحريمها، كالفواحش والظلم، والكذب والخمر، ونحو ذلك، وأمَّا من لم تقم عليه الحُجَّة مثل أن يكون حديث عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة، لم تبلغه فيها شرائع الإسلام ونحو ذلك، أو غلط فظنَّ أنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات يُستثنون من تحريم الخمر، كما غلط في ذلك الذين استتابهم عمر، وأمثال ذلك، فإنهم يستتابون وتقام الحُجَّة عليهم، فإن أصروا كفروا حينئذٍ، ولا يحكم بكفرهم قبل ذلك، كما لم يحكم الصحابة بكفر قدامة بن مظعون وأصحابه لما غلطوا فيما غلطوا من التأويل» (2 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (7/ 609 - 610). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_2'))).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال –رحمه الله- في موضعٍ آخر: « .. مثل من قال: إنَّ الخمر والربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة، أو سمع كلامًا أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن، ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم كما كان بعض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قالها، وكما كان الصحابة يشكُّون في أشياء مثل رؤية الله وغير ذلك حتى يسألوا عن ذلك رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم (3 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (35/ 165). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_3')))
وجاء في كتاب «التوضيح عن توحيد الخلاق» ما نصه: «وأمَّا إخراج الله من النار مَن لم يعمل خيرًا قط، بل كفى عن العمل وجود أدنى إيمان في قلبه وإقرار بالشهادتين في لساله فهو إمَّا لعدم تمكُّنه من أداء ما افترض الله عليه من أركان الإسلام بل بمجرَّد أدنى إيمان في قلبه وشهادة بلسانه خرمته المنية، لكنه قد عمل عملاً مفسِّقًا به لوجود ما صدر منه عالِمًا به فاستحقَّ دخول النار عليه، وإمَّا لكونه نشأ في مكانٍ قريبٍ من أهل الدِّين والإيمان فلم يعمل ما أوجب اللهُ على خلقه من تفاصيل الدِّين والإيمان والإسلام وأركانه، بل جهل ولم يسأل أهل الذِّكر عنه، وبأنَّ الله أوجب على خلقه المكلَّفين التفقُّه في الدِّين وإن لم يحصل إلاَّ بقطع مسافة كثيرة غير معذور بهذا الجهل، إذ مثله لا يجهل ذلك لقُربه من المسلمين، فيعاقبه الله على ترك تعلُّم ما أوجب الله عليه، ولهذا لا يخلَّد في النار إن لم يوجد منه منافٍ للإسلام من إنكار أمر عُلم من الدِّين بالضرورة، ولم يمتنع من إجابة إمام المسلمين إذا دعاه لتقويم أركان الدِّين، بل هو مؤمنٌ بالله لكنه جهل تفاصيل ذلك وأحكامَه وما يحب عليه منه» (4 - «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (105 - 106)، وقد رجّح الدكتور عبد العزيز بن محمّد بن عبد اللطيف أنه من تأليف الشيخ محمّد بن علي بن غريب، والشيخ حمد بن معمر، والشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. انظر «دعواى المناوئين» (59). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_4'))).
قال سفيان الثوري -رحمه الله- ضمن ردِّه على المرجئة-: «ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمِّدًا من غير جهل ولا عُذر هو كفر» (5 - «السنة» لعبد الله بن أحمد: (745). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_5'))).
هذا بالنسبة لتارك تفاصيل الإسلام وأركانه الظاهرة أو المتواترة، أمَّا مَن وقع في المعصية جهلاً أو لقِلَّة العلم كالشِّرك والقتل والزِّنا فإنَّ هذه الأفعال توصف بالقُبح قبل ورود الشرع وبعده، ويُسمَّى فاعلُها بها، فمن قتل يسمَّى قاتلاً، يثبت وصف القتل مع الجهل قبل قيام الحُجَّة وبعدها، وكذلك من زنا يسمَّى زانيًا أو أشرك يسمَّى مشركًا فإنَّ وصف الزِّنا والشِّرك يثبتان للمتَّصف بهما مع الجهل قبل قيام الحُجَّة وبعدها، فإنَّ هذا من جهة تسمية الصِّفة المتلبَّس بها، أمَّا من جهة الحكم فإنَّ مرتكِب هذه المعاصي لا يستحق العقاب إلاَّ بعد البلاغ، لقوله تعالى: ?وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً? [الإسراء: 15]، ولقوله تعالى: ?كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ، قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ? [الملك: 8 - 9]، فدلَّت الآية على اعتراف كُلِّ فوجٍ ممَّن يدخل النار أنه جاءهم نذير، فمن لم يأته نذير لم يدخل النار (6 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (19/ 215). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_6')))، إذ «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِشَرْعٍٍ»، و «الشَّرْعُ يَلْزَمُ بِالبَلاَغُ مَعَ انْتِفَاءِ المُعَارِضِ».
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد بيَّن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- هذا التفصيل بيانًا شافيًا بقوله: «وقد فرَّق اللهُ بين ما قبل الرِّسالة وما بعدها في أسماء وأحكام، وجمع بينهما في أسماء وأحكام، وذلك حُجَّة على الطائفتين: على مَن قال: إنَّ الأفعال ليس فيها حسن وقبيح، ومن قال: إنهم يستحقُّون العذاب على قولين، أمَّا الأول فإنه سمَّاهم ظالمين وطاغين ومفسدين، لقوله تعالى: ?اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى? [النازعات: 17]، وقوله: ?وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلاَ يَتَّقُونَ? [الشعراء: 10 - 11]، وقوله: ?إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ? [القصص: 4]، فأخبر أنه ظالم وطاغ ومفسد هو وقومه، وهذه أسماء ذمّ الأفعال، والذمّ إنما يكون في الأفعال السيِّئة القبيحة، فدلَّ ذلك على أنَّ الأفعال تكون قبيحةً مذمومةً قبل مجيء الرسول إليهم، لا يستحقُّون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم، لقوله: ?وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً? [الإسراء: 15]، وكذلك أخبر عن هود أنه قال لقومه: ?وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ? [هود: 50]، فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكمٍ يخالفونه، لكونهم جعلوا مع الله إلهًا آخر.
فاسم المشرك ثبت قبل الرِّسالة، فإنه يشرك بربِّه ويعدل به، ويجعل معه آلهةً أخرى، ويجعل له أندادًا قبل الرسول، ويثبت أنَّ هذه الأسماء مقدم عليها، وكذلك اسم الجهل والجاهلية، يقال جاهلية وجاهل قبل مجيء الرسول، وأمَّا التعذيب فلا» (7 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (20/ 37 - 38). ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_7'))).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 5 من ذي القعدة 1429ه
الموافق ل: 3 نوفمبر 2008م
1 - أخرجه ابن ماجه في «سننه»، كتاب «الفتن»، باب ذهاب القرآن والعلم (4049)، والحاكم في «المستدرك» (4/ 520)، من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه. والحديث قوى إسناده الحافظ في «فتح الباري» (13/ 16)، وصحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 171).
2 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (7/ 609 - 610).
3 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (35/ 165).
4 - «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (105 - 106)، وقد رجّح الدكتور عبد العزيز بن محمّد بن عبد اللطيف أنه من تأليف الشيخ محمّد بن علي بن غريب، والشيخ حمد بن معمر، والشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. انظر «دعواى المناوئين» (59).
5 - «السنة» لعبد الله بن أحمد: (745).
6 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (19/ 215).
7 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (20/ 37 - 38).(/)
ابو زرعة وهو في فراش الموت! سبحان الله
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 09:17]ـ
قَالَ أبو جعفر التُّستريّ: ((حَضرنا أبا زُرْعة - يعني الرازيّ - بماشهران، وكان في السَّوْق، وعنده أبو حَاتِم، ومحمد بن مسلم، والمنذر بن شاذان، وجماعةٌ من العلماء فذكروا حَدِيثَ التلقين وقوله (ص):"لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"، قَالَ: فاستحيوا من أبي زُرْعة، وهابوه أنْ يلقنوهُ فقالوا: تعالوا نذكرْ الحديثَ.
فَقَالَ محمدُ بنُ مسلم: حَدّثنَا الضحاكُ بنُ مخلد عَنْ عبدِ الحميدِ بنِ جَعْفر عَنْ صالح وجَعَلَ يقولُ: ولم يجاوزْ.
وَقَالَ أبو حَاتِم: حَدّثنَا بُنْدارُ قَالَ: حَدّثنَا أبو عَاصم عَنْ عبدِ الحميدِ بنِ جَعْفر عَنْ صالح ولم يجاوزْ.
والباقون سَكَتوا.
فَقَالَ أبو زُرْعةَ - وهو في السَّوْق-: حَدّثنَا بُنْدار قَالَ: حَدّثنَا أبوعَاصم قَالَ: حَدّثنَا عبدُ الحميد بنُ جَعفر، عَنْ صالح بنِ أبي عَرِيب، عَنْ كَثير بنِ مُرّة الحضرميّ، عَنْ مُعَاذ بنِ جَبَل قَالَ: قَالَ رسول الله (ص):"مَنْ كَانَ آخرُ كَلامهِ لا إله إلا الله دَخَلَ الجنة"، وتوفي رحمه الله)) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)).
زاد أبو حَاتِم: ((فَصَارَ البيتُ ضجةً ببكاءِ مَنْ حَضَرَ)).
وَقَالَ أحمدُ بنُ إسماعيل ابن عمّ أبى زُرْعةَ: ((سمعتُ أبا زُرْعةَ يقولُ - في مرضهِ الذي ماتَ فيه -:اللهم إنّي أشتاقُ إلى رؤيتك، فإنْ قَالَ لي: بأيّ عملٍ اشتقت إلىّ؟ قلتُ: برحمتكَ يا ربّ)).
_________________________
([1]) أي: نزع الروح.(/)
لماذا لم يخرج الامام مالك حديث انما الأعمال بالنيات في الموطأ
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 10:08]ـ
صحيح مسلم - كتاب الإمارة
باب قوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنية - حديث: 3621
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه.
لماذا لم يخرج الامام مالك حديث انما الأعمال بالنيات في الموطأ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:21]ـ
باستقرائي لبعض ابواب الموطأ لاحظت أن الامام مالك يذكر في الباب من الأحاديث التي لا يمكن تعويضها بالقرآن، و ذلك اختصارا للكتاب. ربما لم يروي في الموطأ هذا الحديث لأن له مقابلا في القرآن كقوله تعالى: وما أمورا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.
هل من الاخوة من لديه نقل في هذا الموضوع؟
ـ[الواحدي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:26]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بالرجوع إلى رواية محمد بن الحسن، حفظك الله، تنال المبتغى.
ـ[التقرتي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:29]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بالرجوع إلى رواية محمد بن الحسن، حفظك الله، تنال المبتغى.
الامام مالك لم يروه قطعا في الموطأ و ما رواه محمد بن حسن من هذا الحديث اصله ليس من الموطأ كما قال اكثر من واحد من اهل العلم
ـ[الواحدي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:21]ـ
كما قال اكثر من واحد من اهل العلم
قبل السيوطي؟ أم بعده؟
وكنت قرأتُ أنّ حديث النية مثبت أيضا في رواية ابن زياد ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:42]ـ
ليس السيوطي فقط فكل العلماء متفقون ان الامام مالك لم يروي الحديث في الموطأ و بذلك صرح بن حجر العسقلاني.
قال بن حجر ثم إن هذا الحديث متفق على صحته أخرجه الأئمة المشهورون إلا الموطأ، ووهم من زعم أنه في الموطأ مغترا بتخريج الشيخين له والنسائي من طريق مالك. اهـ
و تعقبه السيوطي في التنوير بان الشيخان لم يخرجاه.
القضية مشهورة عند اهل العلم راجع اي شرح لحديث الاعمال بالنيات تجد ذلك مبسطا هناك اما محمد بن حسن فقد ادخل الكثير من الاحاديث في روايته و الله اعلم
ـ[الواحدي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:55]ـ
و تعقبه السيوطي في التنوير بان الشيخان لم يخرجاه.
أين في "التنوير"، حفظك الله؟ فهو بين يديَّ الآن ...
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:09]ـ
الكلام نقلته من مقدمة محقق المهيأ في كشف اسرار الموطأ للكماخي و قد استعمل المؤلف موطأ محمد بن حسن.
انظر المهيأ تحقيق احمد علي طبعة الدار البيضاء صفحة 12 الجزء الأول
ـ[الواحدي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:29]ـ
جزاك الله خيرًا.
الذي في "التنوير" هو التالي:
"قلتُ: وقد وقفتُ على "الموطّأ" من روايتين أخريين سوى ما ذكر الغافقي، إحداهما: رواية سويد بن سعيد، والأاخرى: رواية محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة؛ وفيها أحاديث يسيرة زيادة على سائر الموطَّآت، منها حديث: "إنَّما الأعمال بالنِّيَّات ... " الحديث. وبذلك يتبيَّن صحة قول مَن عزا روايته إلى "الموطأ" ووَهْم مَن خطَّأه في ذلك".
وهو يومئ إلى ابن حجر ...
فهل تعقَّب أحد العلماء أو الباحثين المعاصرين كلامَ السيوطي هذا؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 02:46]ـ
جزاك الله خيرًا.
الذي في "التنوير" هو التالي:
"قلتُ: وقد وقفتُ على "الموطّأ" من روايتين أخريين سوى ما ذكر الغافقي، إحداهما: رواية سويد بن سعيد، والأاخرى: رواية محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة؛ وفيها أحاديث يسيرة زيادة على سائر الموطَّآت، منها حديث: "إنَّما الأعمال بالنِّيَّات ... " الحديث. وبذلك يتبيَّن صحة قول مَن عزا روايته إلى "الموطأ" ووَهْم مَن خطَّأه في ذلك".
وهو يومئ إلى ابن حجر ...
فهل تعقَّب أحد العلماء أو الباحثين المعاصرين كلامَ السيوطي هذا؟
اما الحديث فهو ليس في الموطأ فالعبرة باقوال علماء المالكية فهم ادرى بما في الموطأ و موطأ محمد بن الحسن زاد فيه الكثير من الاحاديث و اثبت فيه ابوابا ليست في موطأ الامام مالك
مع اتفاق اصحاب الموطآت المشهورة بعدم وجود هذا الحديث فيه و منهم يحيى و ابو مصعب فهما اخر من نقل الموطأ عن الامام مالك. مع العلم ان الامام مالك غير في الموطأ على مدى اربعين سنة.
ارجع للتمهيد ايضا ربما تجد شيئا هناك
اما العلماء المعاصرين اظن ان الخضير لديه كلام حول كلام بن حجر و السيوطي فابحث عنه.
و بصفة عامة انظر شروحات الحديث تجدهم يذكرون المسألة اما الحديث فرواه مالك في صحيح مسلم كما نقلته في اول المشاركة لكن لم يثبته في الموطأ
و يقال انه رواه مالك في الموطأ في رواية علي بن زياد الإطرابلسي لكن لم اطلع عليها فربما كان رواه في بداية الموطأ لكنه لم يثبت في الروايات الاخيرة و الله اعلم
فهل ذلك راجع لمنهج الامام مالك فقد حذف الكثير من الاحاديث من الموطأ على مر اربعين سنة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد العزيز قابوش]ــــــــ[11 - Jan-2010, صباحاً 02:43]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد,
فإن الموطأ إذا أطلق عندالمحدثين فهو يفيد الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي وعليه فإنه لايحتوي على حديث: إنما الأعمال بالنيات بخلاف رواية الحسن الشيباني وغيره , وهذا هو الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر في الفتح حينما ذكر أن الحديث لايوجد في الموطإ ويعني به رواية يحيى بن يحيى والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ـ[عبد العزيز قابوش]ــــــــ[11 - Jan-2010, صباحاً 02:57]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد,
فإن الموطأ إذا أطلق عندالمحدثين فهو يفيد الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي وعليه فإنه لايحتوي على حديث: إنما الأعمال بالنيات بخلاف رواية محمد بن الحسن الشيباني وغيره , وهذا هو الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر في الفتح حينما ذكر أن الحديث لايوجد في الموطإ ويعني به رواية يحيى بن يحيى والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته(/)
صحة رواية ذكرت فى البداية والنهاية
ـ[ايمان نور]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 12:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم. قال: لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: " كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض، ثم قال: الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 01:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27405(/)
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 02:21]ـ
الحمد لله المحمود على كل حال، الموصوف بصفات الكمال والجلال، له الحمد في الأولى والآخرة، وإليه الرجعى والمآل.
أما بعد: فإن من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيّأ لهم أبواباً من البر والخير والإحسان عديدة، يقوم بها العبد
الموفق في هذه الحياة، ويجري ثوابها عليه بعد الممات، فأهل القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون،
وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون ومجزيون، وبينما هذا الموفق في قبره الحسنات عليه متوالية، والأجور والأفضال
عليه متتالية، ينتقل من دار العمل، ولا ينقطع عنه الثواب، تزداد درجاته، وتتنامى حسناته وتتضاعف أجوره وهو في قبره، فما أكرمها من حال، وما أجمله وأطيبه من مآلٍ.
وقد ذكر الرسول أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت، وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك أن النبي قال:
{سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من عَلّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته} [حسّنه الألباني في صحيح الجامع:3596]
وتأمل أخي المسلم ملياً هذه الأعمال، واحرص على أن يكون لك منها حظ ونصيب مادمت في دار الإمهال، وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرم الآجال.
وإليك بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال:
أولاً: تعليم العلم،
والمراد بالعلم هنا العلم النافع الذي يبصر الناس بدينهم، ويعرفهم بربهم ومعبودهم، ويهديهم إلى
صراطه المستقيم، العلم الذي به يعرف الهدى من الضلال، والحق من الباطل والحلال من الحرام، وهنا يتبينُ عظمُ فضلِ
العلماء الناصحين والدعاة المخلصين، الذين هم في الحقيقة سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة،
حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، فهم يعلمون الجاهل، ويذكرون الغافل، ويرشدون الضال، لا يتوقع لهم بائقة، ولا يخاف
منهم غائلة، وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين الناس موروثة، ومؤلفاته وأقواله بينهم متداولة، منها يفيدون،
وعنها يأخذون، وهو في قبره تتوالى عليه الأجور، ويتتابع عليه الثواب، وقديماً كانوا يقولون يموت العالم ويبقى
كتابه، بينما الآن حتى صوت العالم يبقى مسجلاً في الأشرطة المشتملة على دروسه العلمية، ومحاضراته النافعة، وخطبه القيمة فينتفع به أجيال لم يعاصروه ولم يكتب لهم لٌقِيُّه.
ومن يساهم في طباعة الكتب النافعة، ونشر المؤلفات المفيدة، وتوزيع الأشرطة العلمية والدعوية فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله.
ثانياً: إجراءُ النهر،
والمراد شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم، فيرتوي
الناس، وتسقى الزروع، وتشرب الماشية، وكم في مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس،
والتنفيس عنهم بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة، بل هو أهم مقوماتها، ويلتحق بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس، وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم.
ثالثاً: حفر الآبار،
وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي قال: {بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش، فوجد
بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل
الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له}، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: {في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ} [متفق عليه].
فكيف إذاً بمن حفر البئر وتسبب في وجودها حتى ارتوا منها خلقٌ، وانتفع بها كثيرون.
رابعاً: غرس النخل،
ومن المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على الناس، فمن غرس نخلاً وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره طاعم، وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان ٍأو حيوان ٍ، وهكذا الشأن في غرس كلما ينفع الناس من الأشجار، وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه.
خامساً: بناء المساجد
(يُتْبَعُ)
(/)
التي هي أحب البقاع إلى الله، والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وإذا بُني المسجد أقيمت فيه الصلاة، وتُلي فيه القرآن، وذكر فيه الله، ونشر فيه العلم، واجتمع فيه المسلمون، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، ولبانيه أجرٌ في ذلك كلِّه، وقد ثبت في الحديث عن النبي أنه قال: {من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة} [متفق عليه].
سادساً: توريث المصحف،
وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد، ودور العلم حتى يستفيد منها المسلمون، ولواقفها أجرٌ عظيم ٌ كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ، وكلما تدبر فيه متدبر، وكلما عمل بما فيه عامل.
سابعاً: تربية الأبناء،
وحسن تأديبهم، والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح، حتى يكونوا أبناء بررة ً وأولاد صالحين، فيدعون لأبويهم بالخير، ويسألون الله لهما الرحمة والمغفرة، فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره.
وقد ورد في الباب في معنى الحديث المتقدم مارواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله: {إن مما يلحق
المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن
السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته} [حسنه الألباني في
صحيح ابن ماجه: 198].
وروى أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول: {أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: من مات مرابطاً في سبيل الله، ومن علّم علماً أجرى له عمله ما عمل به، ومن تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما وجدت، ورجل ترك ولداً صالحاً فهو يدعو له} [صحيح الجامع: 890].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: {إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ، أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له}.
وقد فسر جماعةُ من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف، وهي أن يحبس الأصل وتسبل منفعته، وجل الخصال المتقدمة داخلةً في الصدقة الجارية.
وقوله: {أو بيتاً لابن السبيل بناه} فيه فضل بناء الدور ووقفها لينتفع بها المسلمون سواءً ابن السبيل أو طلاب العلم، أو الأيتام، أو الأرامل، أو الفقراء والمساكين. وكم في هذا من الخير والإحسان.
وقد تحصل بما تقدم جملةً من الأعمال المباركة إذا قام بها العبد في حياته جرى له ثوابها بعد الممات، وقد نظمها السيوطي في أبيات فقال:
إذا مات ابن آدم ليس يجري ... عليه من فعال غير عشرِ
علومٌ بثها، ودعاء نَجْلِ ... وغرس النخل، والصدقات تجري
وراثةٌ مصحفٍ، ورباط ثغر ... وحفر البئر، أو إجراءُ نهرِ
وبيتٌ للغريب بناه يأوي ... إليه، أو بناءُ محلِ ذكر ِ
وقوله: (ورباط ثغر) شاهده حديث أبي أمامة المتقدم، وما رواه مسلم في صحيحه من حديث سلمان الفارسي رضي الله
عنه: قال سمعت رسول الله يقول: {رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله
وأجري عليه رزقه، وأمن الفّتَّان} أي ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر.
ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لكل خير، وأن يعيننا على القيام بأبواب الإحسان، وأن يهدينا سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(/)
لم يكن فقيهًا أشعر منه، ولا شاعرًا أفقه منه
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 03:24]ـ
قال ابن عبد البر {فيه}: كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين يدور عليهم الفتوى وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه تقيا شاعرا محسنا لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا فيما علمت فقيه اشعر منه ولا شاعرا افقه منه.
وقال عمر بن عبد العزيز: لو كان عبيدالله حيا ما صدرت إلا عن رأيه.
قال الواقدي: كان عالما وكان ثقة فيها كثير الحديث والعلم شاعرا وقد عمي.
وقال العجلي: كان أعمى وكان احد فقهاء المدينة تابعي ثقة رجل صالح جامع للعلم وهو معلم عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو زرعة: ثقة مأمون امام.
وقال معمر عن الزهري: كان أبو سلمة يسأل ابن عباس وكان يحزن عنه وكان عبيدالله يلطفه فكان يغره عزا.
وعن الزهري قال: ما جالست أحدا من العلماء إلا وأرى أني قد اتيت على ما عنده وقد كنت اختلفت إلى عروة حتى ما كنت اسمع منه إلا معادا ما خلا عبيدالله بن عتبة فانه لم آته إلا وجدت عنده علما طريفا.
عن عبيدالله قال: {أي: قال عن نفسه} ما سمعت حديثا قط ما شاء الله أن اعيه إلا وعيته.
هو: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المديني.
---------------
تهذيب التهذيب، لابن حجر - رحمه الله -، (7/ 23،22).
ـ[ابن الكتب]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 05:00]ـ
رحمك الله يا ’ عبيد الله ’ ما أحوج الأمة اليوم إلى أمثال أمثالك.
بارك الله فيك يا أخي عبد الله على هذه الترجمة الموجزة التي نرجو ا من الله أن تلقح في نفوسنا همة اولئك الرجال(/)
شرح العلَّامة مُقبل الوادعيّ لكتابه «أحاديث معلة ظاهرها الصحة»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 07:07]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شرح فَضِيلَةِ المُحَدِّثِ العَلَّامَةِ مُقبل بنِ هَادي الوَادِعِيِّ
ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ
لكتابه
«أحاديث معلة ظاهرها الصحة»
وصلة الشَّرح:
http://www.muqbl.bawzeer.com/catsmktba-680.html
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 01:53]ـ
سلمت يمينك ... بارك الله فيك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:32]ـ
آمين،وجزاكُم اللَّهُ خَيْرًا،وباركَ فيكُم.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 09:24]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 10:55]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا،وباركَ فيكُم.
ـ[محب الشيخ الالباني]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:56]ـ
جزاك الله خييييييييييييييييييييير
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 03:55]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا،وباركَ فيكُم.(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 07:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
هل ورد في الحديث (حياة الإنسان مرهون بأعماله و يحصد الإنسان مايزرع)
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[25 - Apr-2009, مساء 09:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أجد هذه الألفاظ في كتب الأحاديث النبوية
والله تعالى أعلم(/)
الحديث العجوة
ـ[ثابت]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 03:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ
عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ
والسؤال: رجل لا يستطيع شراء التمر لفقره ويريد الأجر ماذا يفعل وهل يأتي محله الماء أو نحوه؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 11:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: لتعلم أخي العزيز أن العلماء قد قرروا أنه لا يلزم لتطبيق هذا الحديث أن يكون التمر تمر العجوة تخصيصا دون سواه، بل يصلح أي تمر آخر متوفر في البلد بإذن الله تعالى.
ثانيا: بالنسبة للفقير الذي لا يستطيع شراء تمرات ياكلهن كل يوم، فإنه يفعل الأسباب الأخرى المعينة على الحفظ، فهي لا تحتاج إلى مقابل، بل إن فعلها هو الذي يأخذ المقابل؛ فمنها:
صلاة الفجر.
الأوراد والأذكار.
فيفعل هذا ويغنيه إن شاء الله؛ حتى يفرجها الله له ويرزقه؛ فيجمع مع هاذين أمر ثالث وهو: التمر.
والله تعالى أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 02:02]ـ
اخي الكريم التميمي الظاهر انه من عجوة المدينة
في صحيح البخاري
قال حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو أسامة حدثنا هاشم بن هاشم قال سمعت عامر بن سعد سمعت سعدا رضي الله عنه يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر
قال ابن حجر في فتح الباري
قال الخطابي: كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لتمر المدينة لا لخاصية في التمر.
وقال ابن التين: يحتمل أن يكون المراد نخلا خاصا بالمدينة لا يعرف الآن.
وقال بعض شراح " المصابيح " نحوه وإنه ذلك لخاصية فيه , قال: ويحتمل أن يكون ذلك خاصا بزمانه صلى الله عليه وسلم , وهذا يبعده وصف عائشة لذلك بعده صلى الله عليه وسلم.
ـ[ثابت]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 04:44]ـ
التميمي وفقنا الله وإياك سمعت أن الماء يحل مكان التمر بثلاث شربات
ـ[ثابت]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 04:45]ـ
ابو محمد أسأل الله أن يزيدك علم وشكراً على الفائدة(/)
شرح مهم لحديث {من يرد الله به خيراً يفقهه)) للشيخ العودة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 06:11]ـ
قال الشيخ العودة وفقه الله
العلم ليس الفقه فحسب
وهذا ما يجب أن ينتبه له الشاب، وهو أن العلم في الإسلام ليس مجرد معرفة الأحكام الفقهية التفصيلية، وما ورد من الحث على العلم فهو يشمل ألوان العلوم مع التطبيق العملي، أرأيت قول الله عز وجل:] وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ] [التوبة:122]
هل المقصود بالفقه في هذه الآية]] لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ] [التوبة:122] هو فقط معرفة الحلال والحرام؟ كلا! لأن معرفة الحلال والحرام ليست هي التي يتم بها الإنذار، بل الإنذار يتم بالتخويف من الله تعالى والتذكير بأيامه، والوعد بالجنة والوعيد بالنار، وما أشبه ذلك، فهذا هو الذي يكون فيه الإنذار أكثر من غيره، وفي الآية قال الله: لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ] [التوبة:122]
فأنت -مثلاً- لو أتيت لإنسان غير مسلم وقلت له: إن حكم الإسلام كذا، وهذا حلال وهذا حرام، قد لا ينفعه ذلك، بل في غالب الأحيان لو أتيت لإنسان عاص، وقلت له: إن الحكم كذا والحكم كذا مجرداً، فقد يستجيب، والغالب أنه لا يستجيب، إلا إذا جعلت هذا الحكم ضمن مؤثرات عديدة، خوفته بالله وذكرته به، وبينت له مغبة عمله، وإلا فقد يكون عارفاً بالحكم -أصلاً- ومع ذلك يعاند ويعصي على بينة.
وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية ( http://audio.islam ... .net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000053&spid=157) في الصحيحين: {من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} فليس المعنى في هذا الحديث: أن يفقهه في الدين، أي: أن يجعله عالماً بالحلال والحرام فقط، كلا! بل المعنى أشمل من ذلك، فالمعنى أن من أراد الله به خيراً جعله عالماً في الدين، عالماً بالله تعالى، وعالماً بالعقيدة الصحيحة، وعالماً بالحلال والحرام أيضاً، ومتأثراً في قلبه بهذا العلم ومطبقاً في جوارحه، وإلا فإن من علم العلم الشرعي من الفقه وغيره، ثم لم يعمل به ولم يدع إليه، فهذا لا يقال إنه أراد الله به خيراً، لأن علمه أصبح حجة عليه لا حجة له. وهكذا الحديث المتفق عليه، لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس قال: {الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا} أي إذا حصَّلوا الفقه، الذي هو العلم بالله وشرعه، علماً يورث تأثر القلب وانصياع الجوارح للعمل، ولذلك فإننا ينبغي أن ننتبه لهذا المفهوم، وألاَّ يكون توجهنا ورغبتنا في العلم هي رغبة في كسب إقبال الناس، لأن الشاب حين يرى إقبال الناس على المفتي وكثرة حاجتهم إليه، يخطر في باله أن يكون كذلك ليصرف به وجوه الناس إليه، وهذا والعياذ بالله من المقاصد الخطرة في طلب العلم، التي بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن من أرادها فجزاؤه النار حيث قال صلى الله عليه وسلم: {من تعلم هذا العلم ليباهي به السفهاء أو يماري به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فالنار النار} وفي الحديث الآخر: {من تعلم علماً مما يتبغي به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا لدنيا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام} والحديث عند أبي داود ( http://audio.islam ... .net/audio/index.php?page=ft&sh=157&ftp=alam&id=1000166&spid=157) وغيره بإسناد صحيح.
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 09:51]ـ
لعل أعظم صور التفقه في الدين [الإسلام] هو الفهم السليم لمقاصد الشريعةولهذا عدّ الفهم من اجل واعظم النعم بعد الإيمان بالله الواحد القهار
لهذا يحدث الاختلاف واحيانا التنافر بسبب الفهم
قال ابن القيم (ان صحة الفهم وحسن القصد من اعظم نعم الله التي انعم بها على عبده بل ما اعطي عبد بعد الاسلام افضل ولا اجل منهما، بل هما ساقا الاسلام، وقيامه عليهما، وبهما يامن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت افهامهم وقصودهم، وهم اهل الصراط المستقيم الذين امرنا ان نسال الله ان يهدينا صراطهم في كل صلاة وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى الظلال والغي والرشاد ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى وايثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 05:29]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
أسباب تعدد الروايات الحديثية
ـ[ابن الكتب]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 04:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي بحث إجازة " أسباب تعدد الرواية في الحديث الشريف " أي في المتن مثل حديث:
إنما الأعمال: بالنيات و بالنية. ومثله كثير لا يحصى، أرجو منكم أيها الأساتذة الكرام أن تتفضلوا بافاداتكم , سواء معلوماتكم الشخصية أو إحالتكم على مصادر ومراجع وكذلك أن تتفضلوا وتخبرونا بمن كتب وألف مستقلا في هذا المبحث ـ بارك الله فيكم، والسلام
ـ[التقرتي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 09:45]ـ
الحديث يروى بالمعنى لذلك يختلف متنه و الله اعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 07:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
يرجع الاختلاف في الروايات الى أسباب مختلفة منها:
1. رواية النبي عليه الصلاة والسلام للحديث الواحد في أكثر من مناسبة.
2. خطاء أحد رواة الحديث في رواية الحديث والذي ينتج عنه اختلاف في الرواية ... وكتب العلل مشحونة بكثير من الأمثلة على هذا النوع.
3. الرواية بالمعنى كما ذكر أخي التقريتي.
4.يقسم الامام البخاري الحديث الواحد الى أقسام ويذكر هذه الأقسام في مواضع متفرقة مما يجعل الراوية الواحدة تختلف بين رواة الحديث في الكتب الأخرى والبخاري.
هذا ما خطر في ذهني ...
والله تعالى أعلم(/)
الأسئلة إلي المتخصصين في الحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 08:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
السوال الأول
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: بركة الغازي في ماله حيا وميتا، مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر.
2961 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال:
لما وقف الزبير يوم الجمل، دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما، وإن من أكبر همي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا؟ فقال: يا بني بع مالنا فاقض ديني، وأوصى بالثلث، وثلثه لبنيه - يعني بني عبد الله بن الزبير - يقول: ثلث الثلث، فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين فثلثه لولدك، قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير، خبيب وعباد، وله يؤمئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي. قال: فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه، فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين، منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: إنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، فإني أخشى عليه الضيعة، وما ولي إمارة قط، ولا جباية خراج، ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، قال عبد الله بن الزبير: فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف، قال: فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين؟ فكتمه، فقال: مائة ألف، فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه، فقال له عبد الله: أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف؟ قال: ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي، قال: وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف، فباعها عبد الله بألف ألف وستمائة ألف، ثم قام فقال: من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة، فأتاه عبد الله بن جعفر، وكان له على الزبير أربعمائة ألف، فقال لعبد الله: إن شئتم تركتها لكم، قال عبد الله: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم، فقال عبد الله: لا، قال: قال: فاقطعوا لي قطعة، فقال عبد الله: لك من ها هنا إلى ها هنا، قال: فباع منها فقضى دينه فأوفاه، وبقي منها أربعة أسهم ونصف، فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة، فقال له معاوية: كم قومت الغابة؟ قال: كل سهم مائة ألف، فكم بقي، قال: أربعة أسهم ونصف، قال المنذر بن الزبير: قد أخذت سهما بمائة ألف، قال عمرو بن عثمان: قد أخذت سهما بمائة ألف، وقال ابن زمعة: قد أخذت سهما بمائة ألف، فقال معاوية: كم بقي؟ فقال: سهم ونصف، قال: أخذته بخمسين ومائة ألف، قال: وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمائة ألف، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: فكان للزبير أربع نسوة، ورفع الثلث، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف، ومائتا ألف.
المطلوب والمسؤل أن من المرادبابن زمعةفي هذه الجملة لهذاالحديث (فقدم علي معاويةوعنده عمروبن عثمان والمنذربن الزبيروابن زمعة) ولا تنسواأن بعض الشراح كتبواأنه عبد الله بن زمعة
شكرا لك ... بارك الله فيك ... شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثاني
قال البخاري في كتاب الخمس
باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.
ما سأل هوازن النبي صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم فتحلل من المسلمين، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد الناس أن يعطيهم من الفيء والأنفال من الخمس، وما أعطى الأنصار، وما أعطى جابر بن عبد الله تمر خيبر.
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حماد: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة قال: وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي، وأنا لحديث القاسم أحفظ، عن زهدم قال:
كنا عند أبي موسى، فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت لا آكل، فقال: هلم فلأحدثكم عن ذاك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: (والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم). وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فسأل عنا فقال: (أين النفر الأشعريون). فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا، فرجعنا إليه، فقلنا: إنا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: (لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها).
المطلوب والمسؤل
أن القاسم بن عاصم الكليبي في أكثر الكتب والنسخ للبخاري قدكتب الكليبي بالباء وفي بعضها قدكتب الكليني بالياء فماهوالصحيح
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
السوال الثالث
قال أبوداودفي كتاب الجمعة
باب الرجل يخطب علي قوس
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خبيب، عن عبد اللّه بن محمد بن مَعْن، عن بنت الحارث بن النعمان قالت:
ماحفظت قاف إلا من في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يخطب بها كل جمعة، قالت: وكان تنُّورُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتنورنا واحداً.
قال أبو داود: قال روح بن عبادة عن شعبة قال: بنت حارثة بن النعمان، وقال ابن إسحاق: أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
المطلوب والمسؤل
كيف التطبيق بين هذاالحديث وحديث قصرالخطبة من الصلاة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 11:17]ـ
بالنسبة للسؤال الثاني: فالصواب في نسبته (الكليبي) وما عداها فهو تحريف أو تصحيف.
وهو منسوب إلى بني كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو الذي يقال له أيضا في بعض الروايات: القاسم التميمي.
وبالنسبة للسؤال الثالث: فالذي يظهر أخي الفاضل أنه لا تعارض هنا، فسورة (ق) تعتبر من السور القصيرة السهلة، والتي يتلذذ بسماعها. فلا وجه لأن يقال: أن قراءتها في الخطبة من التطويل، بل هو من التخفيف كما هو ظاهر الخطب اليوم. والله اعلم
أما بالنسبة للسؤال الأول: فقد حيرني كثيرا تحديد من هو (ابن زمعة) على أن ابن زمعة الذي ذكرته وهو (عبد الله بن زمعة) قد ذكر المترجمين أن وفاته متقدمة قليلا عن مثل هذه الأحداث المذكورة في الحديث، فعليه يبعد أن يكون هو عبد الله بن زمعة.
ولعل لي وقفة أخرى في تحديده بإذن الله.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 10:12]ـ
بالنسبة للسؤال الثاني: فالصواب في نسبته (الكليبي) وما عداها فهو تحريف أو تصحيف.
وهو منسوب إلى بني كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو الذي يقال له أيضا في بعض الروايات: القاسم التميمي.
وبالنسبة للسؤال الثالث: فالذي يظهر أخي الفاضل أنه لا تعارض هنا، فسورة (ق) تعتبر من السور القصيرة السهلة، والتي يتلذذ بسماعها. فلا وجه لأن يقال: أن قراءتها في الخطبة من التطويل، بل هو من التخفيف كما هو ظاهر الخطب اليوم. والله اعلم
أما بالنسبة للسؤال الأول: فقد حيرني كثيرا تحديد من هو (ابن زمعة) على أن ابن زمعة الذي ذكرته وهو (عبد الله بن زمعة) قد ذكر المترجمين أن وفاته متقدمة قليلا عن مثل هذه الأحداث المذكورة في الحديث، فعليه يبعد أن يكون هو عبد الله بن زمعة.
ولعل لي وقفة أخرى في تحديده بإذن الله.
أولا أشكرك ياشيخ وأرجوأن لاتغيب بدون اطلاع لأنني أكون بغيابك سمكابدون ماء
والان أقول من فضلك راجع مرة ثانية لأن الحافظ العسقلاني وكثيرا من المترجمين والمؤرخين قدكتبواوضبطوا بالنون اي الكليني
وهكذاالعسقلاني أيضاقدكتب أنه عبدالله بن زمعة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:16]ـ
أولا أشكرك ياشيخ وأرجوأن لاتغيب بدون اطلاع لأنني أكون بغيابك سمكابدون ماء
والان أقول من فضلك راجع مرة ثانية لأن الحافظ العسقلاني وكثيرا من المترجمين والمؤرخين قدكتبواوضبطوا بالنون اي الكليني
وهكذاالعسقلاني أيضاقدكتب أنه عبدالله بن زمعة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رفع الله قدرك وسهل أمرك على هذه الثقة أخي العزيز، ونسأل الله الإعانة آمين.
أما بالنسبة لنسبة (الكليبي) فكما قلت أنت رحمك الله قد ذكره جمع من أهل العلم على أنه ينسب بـ (الكليني) ولكن ساخبرك بأمر: كل هؤلاء أخي الفاضل عندما يذكرونه يقولون (التميمي) ثم يقولون: ويقال: (الكليني).
وكما قلت لك: هذا خطأ في النسبة، فلا يصح إطلاق (الكليني) على من ينسب إلى بني تميم لعدم المناسبة، إنما هو (الكليبي) نسبة لبني كليب التميمية، وعلى فرض أنه (الكليني) فإنه يعد من أهل مدينة [كلين] ولم ينقل أحدا أن القاسم من [كلين] إطلاقا، بل هو بصري.
ثم أن الحافظ ابن حجر نفسه رحمه الله قد قال بهذه النسبة الصحيحة للقاسم (الكليبي) وأبان وجه انتسابه بها في (فتح الباري 11/ 610). فتنبه
وانظر (خلاصة تذهيب التهذيب 1/ 312)،
أما بالنسبة لـ (عبد الله بن زمعة) فإلى الآن لم أتبين من هو، ولعلي بإذن الله تعالى كما أخبرتك أحاول التمحيص عنه زيادة.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:40]ـ
ثم وقفت عند ابن حجر رحمه الله في (فتح الباري) أنه: عبد الله بن زمعة. والله أعلم
قلت: ولعله هو، ويكون الوهم مني أنا. وقد ذكر أهل التراجم أنه عم الزبير بن العوام. فلا يبعد أن يكون هو المعني.
وذكره بدون اسمه في القصة يدل على شهرته، ولم يكن مشهورا في ذلك الوقت إلا عبد الله بن زمعة، وهذا يؤيد أن يكون المعني هو عبد الله.
والذي جعلني أشك في كونه عبد الله هو أن المترجمين له قالوا: أنه استشهد يوم الدار مع عثمان، وهذا يبعد جدا أن يكون هو المعني بابن زمعه هنا.
فلا يستقيم أن يكون استشهد يوم الدار ومن ثم يكون عند معاوية جالسا يوم قسمة تركة الزبير.
فحقيقة إلى الآن لم يزول الإشكال عندي في تحديده.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 06:17]ـ
والذي جعلني أشك في كونه عبد الله هو أن المترجمين له قالوا: أنه استشهد يوم الدار مع عثمان، وهذا يبعد جدا أن يكون هو المعني بابن زمعه هنا.
فلا يستقيم أن يكون استشهد يوم الدار ومن ثم يكون عند معاوية جالسا يوم قسمة تركة الزبير.
فحقيقة إلى الآن لم يزول الإشكال عندي في تحديده.
الذي قيل إنه استشهد يوم الدار هو: عبدالله بن زمعة بن الأسود بن المطلب القرشي الأسدي ابن أخت أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها.
وترجمته في الإصابة (6/ 89) رقم (4675)
أما المسؤول عنه فعيّنه العيني بأنه: عبدالله بن زمعة بن قيس بن عبدشمس القرشي العامري أخو سودة أم المؤمنين رضي الله عنها.
عمدة القاري (15/ 73) إرشاد الساري، للقسطلاني (5/ 212).
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 10:01]ـ
ولم يذكر الزبير بن بكار رحمه الله لزمعة بن قيس إلا ثلاث بنين:
- عبد. (بغير إضافة)
- ومالك.
- وعبدالرحمن.
رضي الله عنهم
جمهرة نسب قريش وأخبارها (2/ 934).(/)
سؤال عن حديث: (سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة .. )
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 11:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماذا قال علماء السلف في هذا الحديث قديماً وحديثاً.
وهل يعني أن الرافضة في حكم المشركون؟
(كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون)
الراوي: عبدالله بن عباس
المحدث: الهيثمي -
المصدر: مجمع الزوائد -
الصفحة أو الرقم: 10/ 25
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 11:50]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقيقة أخي الفاضل الكريم قد ورد في بعض الروايات ما يمكن أن يكون معينا على بيان المراد، فقد أتى في رواية قوله: "يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون".
ولم أر من صرح من أهل العلم بتحديد وجه وصفهم بالشرك هنا. والله أعلم
أما مسألة الحديث وتكلم العلماء عليه، فقد ورد من طرق عديدة، ومن طريق أهل السنة ومن طريق أهل البيت أيضا، والحديث لا يمكن أن يوصف بالكذب، بل أقل أحواله أنه ضعيف، وقد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
وإن أردت جمع طرقه فأخبرني لعل الله يسهل جمعها في وقت لاحق بإذن الله تعالى
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - Apr-2009, صباحاً 11:57]ـ
كل حديث فيه تسمية فرقة باسم تلقبت به (كالقدرية والمرجئة والروافض) = هو حديث ضعيف .... وبعض هذه الأحاديث يُصححه بعض أهل العلم إلا أن الصواب -عندي- ضعفها ....
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 02:52]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقيقة أخي الفاضل الكريم قد ورد في بعض الروايات ما يمكن أن يكون معينا على بيان المراد، فقد أتى في رواية قوله: "يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون".
ولم أر من صرح من أهل العلم بتحديد وجه وصفهم بالشرك هنا. والله أعلم
أما مسألة الحديث وتكلم العلماء عليه، فقد ورد من طرق عديدة، ومن طريق أهل السنة ومن طريق أهل البيت أيضا، والحديث لا يمكن أن يوصف بالكذب، بل أقل أحواله أنه ضعيف، وقد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
وإن أردت جمع طرقه فأخبرني لعل الله يسهل جمعها في وقت لاحق بإذن الله تعالى
بارك الله فيك.
أنا قرأته في أحد المواقع وبحثت عنه في موقع الدرر السنية فوجدت أن بعض الأحاديث باطلة وأكثرها ضعيفة إلا هذا الحديث الحسن وأردت أن أعرف اقوال اهل العلم فيه.
جزاك الله خير
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[27 - Apr-2009, مساء 02:53]ـ
كل حديث فيه تسمية فرقة باسم تلقبت به (كالقدرية والمرجئة والروافض) = هو حديث ضعيف .... وبعض هذه الأحاديث يُصححه بعض أهل العلم إلا أن الصواب -عندي- ضعفها ....
حياك الله.
هل هذه القاعدة مؤصلة عند أهل العلم؟.
ولماذا ترى أنها ضعيفة.؟
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 11:25]ـ
ليس تأصيلاً عند أهل العلم ..
بل هو اجتهادي ...
وبعض هذه الأحاديث يصححه الشيخ الألباني رحمه الله ...
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 12:43]ـ
ليس تأصيلاً عند أهل العلم ..
بل هو اجتهادي ...
وبعض هذه الأحاديث يصححه الشيخ الألباني رحمه الله ...
حيا الله أبا فهر.
هل إجتهادك مبنى على أصول حديثية وهكذا.
ولا أعتقد مع جهلي أن الشيخ الألباني رحمه الله يضعف ويصحح بدون أصول ونظم وهكذا.
وبارك الله فيك أخي
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 12:57]ـ
بارك الله فيك ...
بالعكس الشيخ بنى كلامه على أصول جماعها تقوية تلك الأخبار بمجموع طرقها ..
وكلامي جماعه أمران:
الأول: أن طرق تلك الأخبار لا ترتقي للتقوية (فهذا من اختلاف الاجتهاد في تطبيق الأصول).
الثاني: أشياء تتعلق بنقد متون هذه الأخبار .. وهذه يختلف فيها نظر الناقد وقد لا يقوى عليها إذا اطمئن لصحة السند ..
ـ[التقرتي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 01:17]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قال الشيخ عمر المقبل:
لا يصح في الفرق حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الخوارج،أما غيرهم من الفرق،فلا يثبت شيء،والله أعلم.
وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وعافاه يقرر هذه الكلية في شرحه لكتاب "الإلزامات". اهـ
و لمزيد من المعلومات حول هذا الحديث راجعوا هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:26]ـ
بارك الله فيك ...
بالعكس الشيخ بنى كلامه على أصول جماعها تقوية تلك الأخبار بمجموع طرقها ..
وكلامي جماعه أمران:
الأول: أن طرق تلك الأخبار لا ترتقي للتقوية (فهذا من اختلاف الاجتهاد في تطبيق الأصول).
الثاني: أشياء تتعلق بنقد متون هذه الأخبار .. وهذه يختلف فيها نظر الناقد وقد لا يقوى عليها إذا اطمئن لصحة السند ..
بارك الله فيك.
السلام عليكم و رحمة الله
قال الشيخ عمر المقبل:
لا يصح في الفرق حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في الخوارج،أما غيرهم من الفرق،فلا يثبت شيء،والله أعلم.
وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وعافاه يقرر هذه الكلية في شرحه لكتاب "الإلزامات". اهـ
و لمزيد من المعلومات حول هذا الحديث راجعوا هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25094
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بأخونا التقرتي -حفظه الله- وبارك الله فيك على الإضافة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 11:38]ـ
وحتى حديث الخوارج ...
الذي أميل إليه أن لفظة ((الخوارج)) فيه لا تثبت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 02:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
فبعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه ومرسليه، فأقول:
أضع بين أيديكم أخبتي تخريجا بحسب الوسع والطاقة لحديث (الرافضة) قد أتعبت عيناي تعبا شديدا من أجله، فأسأل الله أن يجعله خالصا لوجه، وأن يطرح فيه الفائدة المرجوة منه آمين.
قد أتى هذا الحديث من رواية (5) خمسة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
1) رواية أم سلمة رضي الله عنها.
وهو يروى عنها من طريق سوار بن مصعب. وهو يرويه من طريقين:
الأول: طريق عطية العوفي. والثاني: طريق داوود بن أبي عوف.
· أما طريق عطية العوفي:
فأخرجها الطبراني في (المعجم الأوسط ج6/ص354)، والخطيب في (تاريخ بغداد ج12/ص358)، ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص166)، بألفاظ متقاربة:
عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأتته فاطمة، فسبقها علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة؛ إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يضفزون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم الرافضة؛ فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" فقلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف الأول".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة إلا سوار بن مصعب.
قلت: فيه: (عطية العوفي) شيعي ضعفوه، لكن تشيعه على المعنى المصطلح عليه من تقديم علي على أبي بكر وعمر.
وقد وثقه (العجلي) وقال: ليس بالقوي. وقال (ابن معين): صالح. وقال (ابن حجر): صدوق يخطئ كثيرا وكان مدلسا.
وفيه: (سوار بن مصعب) مجمع على ضعفه.
قال (ابن معين): ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. وقال (البخاري): منكر الحديث. وقال (النسائي) وغيره: متروك. وقال (أبو داوود): ليس بثقة. وقال (أحمد) و (الدار قطني): متروك الحديث. وقال (ابن حبان): كان ممن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
وفيه: (الفضل بن غانم) ضعفه قوم ووثقه آخرون.
قال (ابن الجوزي): قال يحيى: ليس بشيء، وقال الدار قطني: ليس بالقوي. وقال (الخطيب): ضعيف.
وعليه فهذا الحديث من هذه الطريق بهذا الإسناد ضعيف جدا.
· وأما طريق داوود بن أبي عوف:
فأخرجها ابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص475)، وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص333)، بألفاظ متقاربة:
عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة قالت، كانت ليلتي؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، فجاءت إلي فاطمة مسلمة، فتبعها علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: "أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنة، إلا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يلفظونه يقال لهم الرافضة، فإذا التقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: "لا يشهدون جمعة ولا جماعة، ويطعنون على السلف".
قلت: فيه: (داوود بن أبي عوف) وهو أبو الجحاف. ضعيف، سيأتي. وقد خالفه (تليد) في رواية هذا الحديث كما سيأتي لاحقا من رواية فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها، حيث جعله من مسند فاطمة.
وعليه فالحديث من هذه الطريق بهذا السند ضعيف جدا.
2) رواية ابن عباس رضي الله عنهما.
وهي تروى عنه من ثلاثة طرق:
أولا: طريق عمران بن زيد. والثاني: طريق يوسف بن عدي. وكلاهما من طريق الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. والثالث: طريق خالد الحذاء عن عكرمة.
· فأما طريق عمران بن زيد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فأخرجها الطبراني في (المعجم الكبير ج12/ص242)، وأبو يعلي في (المسند ج4/ص459)، والحارث في (مسنده (زوائد الهيثمي) ج2/ص945)، وعبد بن حميد في (المسند ج1/ص232)، وابن أبي عاصم في (السنة ج2/ص475)، أبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص95)، ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص90)، ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص163)، والإمام أحمد في (فضائل الصحابة ج1/ص417)، البيهقي في (دلائل النبوة ج6/ص548)، بألفاظ متقاربة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، اقتلوهم فإنهم مشركون".
· وأما طريق يوسف بن عدي:
فأخرجها الطبراني في (المعجم الكبير ج12/ص242)، وأبو نعيم في (حلية الأولياء ج4/ص95)، ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص166)، بألفاظ متقاربة:
عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون".
قلت: فيه: (الحجاج بن تميم) ضعيف.
قال (النسائي): ليس بثقة. وقال (الأزدي): ضعيف. وقال (ابن عدي): روايته عن ميمون ليست بالمستقيمة، وليس له كثير رواية. وقال (العقيلي): روى عن ميمون أحاديث لا يتابع على شيء منها. وقال (الذهبي): أحاديثه تدل على أنه واه. وقال (البيهقي): ليس بالقوي. على أن (ابن حبان) قد ذكره في الثقات.
قال (الهيثمي) عن طريق عمران: رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف.
وقال في طريق يوسف: رواه الطبراني وإسناده حسن.
قلت: وبهذا يظهر أن الحافظ (الهيثمي) لا يرى في (الحجاج) بأسا، لكن الصحيح على ما مر بك أنه ضعيف. فتنبه
وعليه فالحديث من هذين الطريقين بهذا الإسناد ضعيفان.
· وأما طريق خالد الخذاء عن عكرمة:
فأخرجه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص152) قال:
ثنا موسى بن هارون التوزي، ثنا أحمد بن عمر بن يونس، ثنا عمرو بن مخرم البصري، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي نفر يقال لهم الرافضة، ينتحلون حب أهل بيتي وهم كاذبون، علامة كذبهم شتم أبي بكر وعمر، من أدركهم منكم فليقتلهم فإنهم مشركون".
قال ابن عدي: وهذا حديث بهذا الإسناد وخاصة عن يزيد بن زريع عن خالد باطل، لا أعلم يرويه غير عمرو بن مخرم، وعن عمرو أحمد بن محمد اليمامي وهو ضعيف أيضا، فلا أدري أتينا من قبل اليمامي أو من قبل عمرو بن مخرم.
وعليه فهذا الحديث من هذا الطريق بهذا الإسناد لا يصح.
3) رواية فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وصلى وسلم على أبيها.
وهو يروى من طريق أبو الجحاف داوود بن أبي عوف:
وهو يروى عنه من طريقين:
الأول: طريق تليد بن سليمان. والثاني: طريق عثمان بن غالب.
· فأما طريق تليد بن سليمان:
فأخرجها أبو يعلى في (المسند ج12/ص116)، وابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج3/ص82)، ابن حبان في (المجروحين ج1/ص205)، ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج42/ص333)، ابن الجوزي في (العلل المتناهية ج1/ص165)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص51)، بألفاظ متقاربة:
عن فاطمة بنت محمد قالت: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: "هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما يعلمون الإسلام ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون".
ولفظ (ابن عدي): عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أما إنك يا بن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيجيء أقوام ينتحلون حبك، ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون".
تنبيه: ذكر أبو يعلى (تليد) على أنه: ابن إدريس، وهذا وهم، قال (ابن عساكر): كذا قال، وإنما هو أبو إدريس، وهو تليد بن سليمان.
قلت: فيه: (محمد بن عمرو الهاشمي).
(يُتْبَعُ)
(/)