ولذلك تجد العارف بأحوال الفريقين إذا وجد المتأخرين على غير وفاق مع المتقدمين في الحكم على الراوي أو الحديث، قدّم قول المتقدمين، وربما اكتفى بالإشارة إلى أن المتقدمين أعلم، ليوقظ النائم، وينبه الغافل، ويزجر الجاهل.
فهذا العلامة ابن عبدالهادي -رحمه الله- (ت: 744هـ) لما ذكر حديث حمنة بنت جحش -رضي الله عنه- في استحاضتها، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لها: «تحيضي ستة أو سبعة أيام في علم الله»؛ ذكر حكم المتقدمين، وأن البخاري قال: هو حديث حسن، وأن أحمد بن حنبل قال: هو حديث حسن صحيح.
ثم ذكر إعلال الخطابي والبيهقي للحديث، ومبالغة ابن منده في تضعيفه، وختم ابن عبدالهادي المناقشة بين الفريقين بقوله: «ومن صحح هذا الحديث أو حسنه من الأئمة أعلم ممن تكلم فيه» [شرح علل ابن أبي حاتم ص55].
وسُئل الدارمي عن حديث، وقيل له: إن البخاري صححه، فقال: «محمد بن إسماعيل أبصر مني» [هدي الساري ص484].
وإن شئت أن تقف على حقيقة ما بين علوم المتقدمين والمتأخرين من الفرق والتفاوت، فإليك قاعدة كلية عند المتقدمين والمتأخرين، لكن شتان بين الفريقين في إعمالها.
فمن جملة ما هو معلوم أن المحدث لكثرة استقرائه وممارسته للحديث النبوي يميز بينه وبين كلام غيره بحيث لا يمكن أن يشتبه هذا بهذا عليه، وربما حكم المحدث على الحديث بمجرد النظر في متنه دون النظر في سنده، فقال ابن أبي حاتم: «يقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلامًا يصلح أن يكون من كلام النبوة، ويُعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته» [تقدمة الجرح والتعديل ص351].
ومن أجل هذا أورد ابن القيم -رحمه الله- (ت: 751هـ) سؤالاً، وهو: «هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن يُنظر في سنده؟»، ثم أجاب بقوله: «فهذا سؤال عظيم القدر، وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة، وخلطت بدمه ولحمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار، ومعرفة سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهديه، فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه ويدعو إليه، ويحبه ويكرهه، ويشرعه للأمة، بحيث كأنه كان مخالطًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- كواحد من أصحابه» [المنار المنيف ص35].
فإذا قارنت بين المتقدمين والمتأخرين في نقد المتون أو الحكم على الأحاديث بمخالفتها للمتون الصحيحة، فإنك تجد بعض المتأخرين قد جازف في بعض أحكامه، تدرك مِن ذلك مَن الذي تضلع من معرفة السنن الصحيحة واختلطت بلحمه ودمه حق الاختلاط؟!
فانظر مثلاً إلى ما انتقده العلماء على ابن حبان، وابن الجوزي، والجوزقاني من المجازفات في رد بعض الأحاديث لتوهم مخالفتها للسنة الصحيحة.
قال الحافظ العلائي -رحمه الله- (ت: 761هـ): «ولهذا انتقد العلماء على أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات) وتوسّعه في الحكم بذلك على كثير من الأحاديث التي ليست بهذه المثابة» [الفوائد الموضوعة في الأحاديث المرفوعة ص63 - 64].
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (ت: 852هـ): «فقد أخطأ من حكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة مطلقًا، وأكثر من ذلك الجوزقاني في كتاب (الأباطيل) له» [النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 846)].
وقال أيضًا: «وكما زعم ابن حبان في (صحيحه) أن قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إني لست كأحدكم، إني أطعم وأسقى) دال على أن الأخبار التي فيها أنه كان يضع الحجر على بطنه من الجوع باطلة.
وقد رد عليه ذلك الحافظ ضياء الدين فشفى وكفى» [النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 846 - 849)].
...
بعد هذا العرض لجملة من الأمور التي تبين وتوضح حقيقة الفرق بين علوم المتقدمين وعلوم المتأخرين في علل الأخبار ونقد الرجال والروايات، فإنه لا يرتاب عاقل أن المتقدمين أقعد بالعلم من المتأخرين.
كذلك لا يرتاب عاقل في أن حدس المتقدمين في نقد الأخبار والتمييز بين المرويات فارط جدًا، وأن حكمهم على الأحاديث لقرائن احتفت بها عدلوا بسببها عن اطراد الكليات إنما هو لغلبة ظن ثبتت عندهم، وأن تعقبهم بإعمال القواعد وإهمال القرائن دائمًا غير سديد.
وإذا كان أبو حاتم الرازي يتهيب مخالفة الإمام أحمد، والحافظ الذهبي يتهيب نقد صحيح البخاري، والدارمي يقدم البخاري على قوله ويعلل بأنه أعلم، وابن عبدالهادي يرجح بحكم المتقدمين، فنحن أحق بهيبة وترجيح المتقدمين.
وليست هذه دعوة لإهدار تصحيحات المتأخرين، كلا، بل هي دعوة لتقديم من كان أكثر صوابًا وأقوم قيلاً ممن هو دونه تنزيلاً وتفضيلاً [شرح الأصفهانية ص105]، وهي دعوة لتأمل تصحيحات المتأخرين في ضوء كلام المتقدمين.
وممارسة قراءة كتب العلل توقفك على كثير مما سبقت الإشارة إليه، وتوجب لك تقدير الكبار ومعرفة أقدارهم وقيمة أحكامهم.
انتهى.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - Oct-2008, مساء 11:59]ـ
شَكَرَ اللَّهُ لَكُم، ونَفَعَ بِكُم يا شيخ مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 04:47]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الأخ الفاضل أثابه الله و ايانا على الجهود التي تبذل في خدمة السنةبذل جهدا يستحق التقدير هو و الشيخ الفاضل الخضير الا أنهما و الحق يقال يدعوان الى التقليد و أحيانا الأعمى للمتقدمين بينما آخرون ينتصرون للمتأخرين لأنهم أكثر تطلعا و كان بين ذلك قواما فأردنا أن نقدم ملاحظات لاثراء الموضوع قال تعالى: كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا و ملاحظاتنا هي كالتالي:1/التقدم: قال: والمتقدمون أتقى لله لمن خلفهم و استدل بكلام الشاطبي تقليدا لمن سبقه و المعلوم عند أهل العلم أنه يوجد نزاع في الفضلية فقد أخرجنا في كتابنا الاشعاع و الاقناع بمسائل الاجماع المجلد الأول في فضل الصحابة من كتاب صحيح الاعتقاد ما يلي: قال تعالى: قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء و قد انطلق ابن عبد البر من الأحاديث التالية:1/حديث: مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره أخرجه الترمذي و ابن حبان و الموصولي2/حديث: ليدركن المسيح أقواما انهم مثلكم أو خير ثلاثا و لن يخزي الله أمة أنا أولها و المسيح آخرهاأخرجه ابن أبي شيبة مرسلا و حسنه ابن حجر 3/حديث: تأتي أيام للعمل فيهن أجر خمسين قيل: منهم أو منا؟ قال: منكم رواه الترمذي و أبو داود مرفوعا و قال ابن حجر هو شاهد لحديث مثل أمتي يعني الحديث الأول 4/حديث: أفضل الخلق ايمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي و لم يروني ضعفه ابن حجر و أخرجه الطيالسي 5/لكن يشهد له حديث: قال أبو عبيدة: يا رسول الله أأحد خير منا أسلمنا معك و جاهدنا؟ قال: قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي و لم يروني أخرجه الحاكم و صححه و حسنه ابن حجر قلت معززا كلام ابن عبد البر أضف الى ذلك 6/حديث: طوبى لمن أدركني و آمن بي و طوبى ثم طوبى لمن آمن بي و لم يرني أخرجه أحمد و ابن حبان و صححه الألباني في الجامع الصغير و في رواية: طوبى سبع مرات أخرجه أحمد و البخاري في التاريخ الكبير و ابن حبان و الحاكم و صححه الألباني في الجامع الصغير قال ابن حجر و احتج أيضا بأن السبب في كون القرن الأول خير القرون أنهم كانوا غرباء في ايمانهم لكثرة الكفار حينئذ و صبرهم على أذاهم و تمسكهم بدينهم قال: فكذلك أواخرهم اذا أقاموا الدين و تمسكوا به و صبروا على الطاعة حين ظهور المعاصي و الفتن كانوا أيضا عند ذلك غرباء و زكت أعمالهم في ذلك الزمان كما زكت أعمال أولئك و شهد له ما رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه: بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قلت و هذا الحديث زعم أبو جعفر الكتاني أنه متواتر بدون تخريج و خرجناه في كتابنا فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر و قد اسثنى ابن عبد البر من الصحابة أهل بدر و أهل الحديبية و قال ابن حجر: فان كل من أنفق من قبل الفتح قبل الفتح و قاتل أفضل لقوله تعالى: ما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله و لله ميراث السماوات و الأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى قلت الا أن ابن عبد البر و من معه محجوجون بحديث متواتر: خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم 2/علو الاسناد: علو الاسناد مرغب فيه اذا خلا من عنعنة المدلسين و رواية المختلطين و المبتدعين و أصحاب الأوهام الخ ... 3/ضبط الاصطلاح: فقال: المتأخرون عيال على المتقدمونالخ ... قلت المتأخرون انطلقوا من الصرح العلمي الذي شيده المتقدمون و حاولوا اغناءه و ترسيبخه كل حسب مدرسته و مشربه و فهمه فمثلا تحديد و ضبط الحديث الحسن و الحسن الغريب و الحسن الغريب الصحيح الخ ... لم يتحقق بعد فلا الخطابي و لا ابن حجر في شرح نخبة الفكر استطاعوا تحديده تحديدا يرفع الخلاف و كذلك بعض مفاهيم ألفاظ الجهبذ حذاق أصحاب الصنعة في التعديل و التجريح فعلينا أن نهتم بتوضيحها حتى نكون خدمنا آلة الحديث حقا4/الاطلاع على أصول الرواة يتواصل لأن الوقت يفرض علينا ذلك و لنا عودة لاكمال ملاحظاتنا
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 05:04]ـ
بارك الله فيكم شيخنا محمد على هذه المعلومات ولإن رفعتم لنا الكتاب على الملتقى لكانت المنفعة تامة إن شاء الله.
بالنسبة للأخ الفاضل مصطفى ولد أدوم حفظه الله فإني أرشدك إلى ما خطه الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري وذالك في شرحه على حديث خير القرون قرني من - كتاب مناقب الصحابة - ..... فقد تكلم في مسألة الأفضلية وأسهب فيها رحمه الله تعالى ..... ومما قاله أن هذه أفضلية جزئية .... ليتكم ترجعون إليه وتفيدونا أكثر في هذا الموضوع ... وجزاكم الله خيرا.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 06:25]ـ
يبدو أن المشرفين لا يرغبون في نقاش ما يقدونه من مواد لتبقى صالحة للاستهلاك و ان كانت فيها مواد لا تصلح لنا فلم يتركوني أكمل ملاحظاتي أما الأخ الذي أحالني الى ابن حجر في الفتح فالمادة التي قدمت مأخوذة منه فليراجعها هو قبل أن يدلني عليها كما ينبغي له أن يقرأ تحقيق الدكتور ابراهيم بن الصديق الغماري لكتاب بيان الوهم و الايهام الواقعين في كتاب الأحكام للحافظ ابن القطان الفاسي و كذلك الرفع و التكميل في الجرح و التعديل تحقيق عبد الفتاح أبو غدة و شرح علل الترمذي لابن رجب و كذلك كتاب الوضع في الحديث للفلاتي و كذلك التتبع و الالتزامات للدارقطني تحقيق مقبل الوادعي و كذلك رسالة رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح و التعديل بين التوثيق و التجهيل لعداب محمود الحمش و حصول التفريج باصول التخريج لأحمد بن الصديق الغماري و كتابنا تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف و التخريج و كتابنا رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث و كتابنا اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و التجريح و قواعد التعليل و التصحيح فلو أنصفتموني لتركتموني أكمل أما أنني كلما كتبت فقرة اذا بها هباء صفصفا فهذا ما يجعلني أنسحب من التعليق على جميع المواد و السلام عليكم و السماح سامحكم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 06:47]ـ
يا أخي الكريم أكمل ملاحظاتك لم يمنعك أحد
ولم أر لك مشاركة محذوفة إلى الآن
وإذا تفرغ بعض المشرفين أو الأعضاء رد على ملاحظاتك بالسلب أو الإيجاب
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 08:00]ـ
الأخ سلمان: وبك، جزاك الله خيرًا.
الأخ أبا عبدالبر: نفع الله بك، وبارك فيك.
يبدو أن المشرفين لا يرغبون في نقاش ما يقدونه من مواد لتبقى صالحة للاستهلاك و ان كانت فيها مواد لا تصلح لنا فلم يتركوني أكمل ملاحظاتي
فلو أنصفتموني لتركتموني أكمل أما أنني كلما كتبت فقرة اذا بها هباء صفصفا فهذا ما يجعلني أنسحب من التعليق على جميع المواد و السلام عليكم و السماح سامحكم الله
يا أخي -أصلحك الله- من منعك أن تكمل؟!!
أم جئت مشحونًا على (المشرفين)؛ فأخذت تهذي بما لا تعقل، وتتّهمهم بظنون سيئة؟!
أكمل ما عندك، وإن كنتُ لا أرى فيما تعترض به كبير شيء!
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[01 - Nov-2008, مساء 02:22]ـ
الكلمة الطيبة صدقة كما في الحديث و قال تعالى: مثل كلمة طيبة الآية نعم سأكمل كلمتي و ان كانت لا ترضي البعض الذي يفضل الشتم و سأحذف الكثير منها قال الأستاذ الفاضل 5/اتساع أسباب الحكم على الراوي عند المتقدمين و ضيقها عند المتأخرين:المتأخرون عيال على المتقدمين في الحكم على الراوي الخ ... قلت هذه حقيقة ليست على اطلاقها مع أن الأستاذ الفاضل استرسل كثيرا في هذه النقطة و أعطى عليها أمثلة تشهد ضده لا له و من تلك الأمثلة أن رواية البخاري و مسلم تعتبر تعديلا للراوي بينما المعلوم عند حذاق أهل الصنعة أنها ليست تعديلا لمن كان مجهول العين أو الحال عند المتشددين أحرى أن تكون تعديلا لمن جرح من طرف الجهابذة سواء المتقدمين منهم أو المتأخرين و ابن القطان الفاسي من هؤلاء المتشددين الذين لا يقبلون ذلك و قد تعرض بسبب ذلك لوابل من الشتم و التحامل من طرف عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه للرفع و التكميل في الجرح و التعديل للكنوي و قد رد عليه عداب محمود الحمش في رسالته الموسومة: رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح و التعديل بين التوثيق و التجهيل أما استشهاده برد ابن القطان على ابن حزم و عبد الحق الاشبيلي فلا مراء في أن ابن القطان من المتأخرين و كان حجة عند المدرسة الحديثية من عهد المزي و الذهبي و الزيلعي و ابن حجر و قد كانوا عيالا عليه في نقولهم في الكثير من الرواة و كذلك في التصحيح و التعليل و مع ذلك فله أوهام كسلفه من المدرسة المتشددة كابي حاتم و النسائي الخ ... فلم يضمن الله العصمة الا لرسله الا أنه ليس من الأوهام ما نسبه اليه الشيخ الفاضل فيما يخص بتعليقه على عبد الحق بشأن عبد الملك بن سعيد ذلك أن مجهول الحال عنده يختلف عن مجهول الحال عند الجمهور و قد سلم له الشيخ الفاضل أن حكم المعاصرين للراوي مقدم على غيرهم و هي قاعدة من قواعد الترجيح معروفة الا انه يشترط في ذلك أن تكون خالية من الذاتية و التعصب وخلافات الأقران فمن المعلوم عند الجميع أن الامام البخاري و شيخه ابن المديتي و هم هم لم ينجوا من التجريح فالرازيان طعنا في البخاري و اتهماه بأنه قال بخلق القرآن فألف خلق أفعال العباد و اتهمه ابن منده بالتدليس لروايته لحديث المعازف و ابن المديني و غيره اتهمه أحمد بن حنبل كما أن ابن معين و ابن عدي ضعفا الشافعي فكان سبب تاليف السبكي لرسالته في الجرح و التعديل و انطلق أساسا من كلام ابن عبد البر في حججه كما أن اللكنوي كان حافزه الأساسي في تأليفه للرفع و التكميل الذب عن أبي حنيفة و صاحبيه أبي يوسف و محمد بن الحسن و انظر تعليق ابن القطان في تعليقه في بيان الوهم و الايهام على أحاديث شهر بن حوشب و أبي حنيفة النعمان و الأمثلة كثيرة لكن يضيق عليها الوقت 6/قال الشيخ: ضعف العلم بالقرائن المعدول بسببها عن القواعد الكلية الخ ... و هنا أيضا لا بد من تفصيل كما أنه في حالة الجرح و التعديل معا في راو لا يقبل الجرح الا مفسرا فكذلك في التصحيح و التضعيف لا بد من الشرح و التفسير فكم من حديث متفق عليه أو في أحد الصحيحين و تعددت طرقه الى أن وصلت الاستفاضة نجد اماما من المتقدمين قال لم يثبت في الباب شيء أو لم يصح هذا الحديث لذلك قلت في مقدمة كتابي فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر و جعلتها قاعدة ذهبية و هي أن كل حديث طعن في جميع طرقه أحد جهابذة علم الحديث لا يمكن أن يرتقي الى التواتر لأن التواتر يفيد العلم و لكن يمكن أن يرتقي الى الصحة و الشهرة و من ذلك حديث التسليمتين في الصلاة و حديث تقتل عمار الفئة الباغية الخ .... 7/قوله: الشيوخ غير الشيوخ الخ ... هذا كلام صحيح الا أنه أدى الى دعوة عارمة شديدة النبرة الى التقليد الأعمى للمتقدمين بينما المتقدمون ليسوا رسلا و لهم أوهام و أخطاء و دورنا كخلف هو اقتفاء أثرهم و تصحيح أخطائهم و الذب عن منهجهم دون تقليد لغير المعصومين فمثلا حديث: كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يقال له اللحيف أو اللخيف أخرجه البخاري فلو رجعت الى تعليل الدارقطني له و رد ابن حجر عن الحديث و نقاش مقبل الوادعي و تبيين أن الحق كان مع الدارقطني اتضحت لك و للجميع رؤية خدمة سنة المصطفى الجليلة و التي لا بد لها من زاد و بالتالي ندعو الى تشييد صرح متين تنصهر فيه أقوال المتقدمين و المتأخرين في امور الحديث مبينين مزاياهم و نواقصهم حتى نخدم بذلك سنة الرسول صلى الله عليه و سلم علما بأن المتاخرين و المتقدمين يتباينون في أحكامهم على الرجال كما يتباينون في أحكامهم على الأحاديث انطلاقا من تشددهم أو اعتدالهم أو تساهلم فهذه الأصناف الثلاثة توجد في المتقدمين كما توجد في المتاخرين و ليعذرني الشيخ و تلاميذه انما أردت بهذه الملاحظات خيرا و الله الهادي الى الصواب و اليه المآب و به الملاذ و عليه التكلان و السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 07:42]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع القيّم، المشحون بالفوائد.
ـ[القضاعي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 09:05]ـ
... 7/قوله: الشيوخ غير الشيوخ الخ ... هذا كلام صحيح الا أنه أدى الى دعوة عارمة شديدة النبرة الى التقليد الأعمى للمتقدمين بينما المتقدمون ليسوا رسلا و لهم أوهام و أخطاء و دورنا كخلف هو اقتفاء أثرهم و تصحيح أخطائهم و الذب عن منهجهم دون تقليد لغير المعصومين فمثلا حديث: كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرس يقال له اللحيف أو اللخيف أخرجه البخاري فلو رجعت الى تعليل الدارقطني له و رد ابن حجر عن الحديث و نقاش مقبل الوادعي و تبيين أن الحق كان مع الدارقطني اتضحت لك و للجميع رؤية خدمة سنة المصطفى الجليلة و التي لا بد لها من زاد و بالتالي ندعو الى تشييد صرح متين تنصهر فيه أقوال المتقدمين و المتأخرين في امور الحديث مبينين مزاياهم و نواقصهم حتى نخدم بذلك سنة الرسول صلى الله عليه و سلم علما بأن المتاخرين و المتقدمين يتباينون في أحكامهم على الرجال كما يتباينون في أحكامهم على الأحاديث انطلاقا من تشددهم أو اعتدالهم أو تساهلم فهذه الأصناف الثلاثة توجد في المتقدمين كما توجد في المتاخرين
((ندعو الى تشييد صرح متين تنصهر فيه أقوال المتقدمين و المتأخرين في امور الحديث مبينين مزاياهم و نواقصهم حتى نخدم بذلك سنة الرسول صلى الله عليه و سلم)).
بوركت يا شيخ مصطفى على هذا الكلام المنصف القويم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 09:50]ـ
بارك الله في الأخ مصطفى وأهلا وسهلا به
/// لم يدع أحد من القائلين بالتفريق لا نظريا ولا عمليا العصمة للأئمة المتقدمين على الانفراد ومن حكى هذا عنهم فقد كذب أو أخطأ
/// ولم يدعو أحد منهم إلى نبذ جهود المتأخرين لا نظريا ولا عمليا ومن حكى هذا عنهم فقد كذب أو أخطأ
فمن كان ناقلًا فالصحة، أو مدعيًا فالدليل.
/// خلاصة دعوة المفرقين تقوم على:
أنه ينبغي على المشتغلين بعلم الحديث الرجوع إلى علوم المتقدمين وقواعدهم في نقد السنن وعدم مخالفتها والخروج عنها لأنهم هم من وضع هذه القواعد وهذه الطرق النقدية وعنهم أخذت وهم من باشر الراوة وعايشهم ونظر في مروياتهم على الاستقصاء ونظر في صحفهم وكتبهم
وليس هذا إلا لهم
فكيف نخالفهم ونأخذ برأي غيرهم
وقد غاب هذا المنهج عن كثير من المتأخرين والمعاصري فاقتضى ذلك التنويه عليه وإبراز خطره للمشتغلين
حماية لذلك المنهج الذي لم تحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا به ولن تحفظ إلا به
/// وكلام الأئمة المتقدمين إما أن يكون خارجا مخرج المناهج والأصول والكليات أو خارجا مخرج الفروع والجزئيات
فالأول متفق عليه بينهم ولا بد للمتأخر من اتباعه وعدم مخالفته لأدلة كثيرة قطعية قامت على ذلك مذكورة في مظانها
ومن أقواها عندي فهم تاريخ هذا العلم وتطوره
ومن لم يفهمه حق الفهم فلا يتوقع منه إلا الخطأ والبعد عن الصواب
والثاني قد يتفقون فيه وقد يختلفون فيه لا من أجل اختلافهم في الأول
بل من أجل الاختلاف في حيثيات الفرع والقرائن التي حفته فهو اختلاف في تطبيق أصل متفق عليه على فرع من آلاف الفروع
وحكم المتأخر هنا أن لا يخالف ما اتفقوا عليه
وأن يرجح بين اختلافهم إذا اختلفوا على وفق منهجهم وأصولهم ولا يحاكمهم إلى مناهج غيرهم
فإن وقف على قول لواحد منهم ولم يقف على خلاف له فإن قامت الأدلة على أن في المسألة اتفاق سكوتي لزمه ولم يخالفه
وإلا اجتهد في البحث والتنقيب فإن لم يوصله اجتهاده _وكان أهلا للاجتهاد_ إلى موافقة قول هذا الإمام الواحد
عمل بم أداه إليه اجتهاده والله أعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 12:15]ـ
/// لم يدع أحد من القائلين بالتفريق لا نظريا ولا عمليا العصمة للأئمة المتقدمين على الانفراد ومن حكى هذا عنهم فقد كذب أو أخطأ
/// ولم يدعو أحد منهم إلى نبذ جهود المتأخرين لا نظريا ولا عمليا ومن حكى هذا عنهم فقد كذب أو أخطأ
فمن كان ناقلًا فالصحة، أو مدعيًا فالدليل.
/// خلاصة دعوة المفرقين تقوم على:
أنه ينبغي على المشتغلين بعلم الحديث الرجوع إلى علوم المتقدمين وقواعدهم في نقد السنن وعدم مخالفتها والخروج عنها لأنهم هم من وضع هذه القواعد وهذه الطرق النقدية وعنهم أخذت وهم من باشر الراوة وعايشهم ونظر في مروياتهم على الاستقصاء ونظر في صحفهم وكتبهم
وليس هذا إلا لهم
فكيف نخالفهم ونأخذ برأي غيرهم
وقد غاب هذا المنهج عن كثير من المتأخرين والمعاصري فاقتضى ذلك التنويه عليه وإبراز خطره للمشتغلين
حماية لذلك المنهج الذي لم تحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا به ولن تحفظ إلا به
أحسنتَ وأوضحتَ.
وجزى الله الأخ محمدًا خيرًا على هاتيك النقول القويمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 12:33]ـ
بارك الله في الأخ مصطفى وأهلا وسهلا به
/// خلاصة دعوة المفرقين تقوم على:
أنه ينبغي على المشتغلين بعلم الحديث الرجوع إلى علوم المتقدمين وقواعدهم في نقد السنن وعدم مخالفتها والخروج عنها لأنهم هم من وضع هذه القواعد وهذه الطرق النقدية وعنهم أخذت وهم من باشر الراوة وعايشهم ونظر في مروياتهم على الاستقصاء ونظر في صحفهم وكتبهم
وليس هذا إلا لهم
فكيف نخالفهم ونأخذ برأي غيرهم
وقد غاب هذا المنهج عن كثير من المتأخرين والمعاصري فاقتضى ذلك التنويه عليه وإبراز خطره للمشتغلين
حماية لذلك المنهج الذي لم تحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا به ولن تحفظ إلا به
/// وكلام الأئمة المتقدمين إما أن يكون خارجا مخرج المناهج والأصول والكليات أو خارجا مخرج الفروع والجزئيات
فالأول متفق عليه بينهم ولا بد للمتأخر من اتباعه وعدم مخالفته لأدلة كثيرة قطعية قامت على ذلك مذكورة في مظانها
ومن أقواها عندي فهم تاريخ هذا العلم وتطوره
ومن لم يفهمه حق الفهم فلا يتوقع منه إلا الخطأ والبعد عن الصواب
والثاني قد يتفقون فيه وقد يختلفون فيه لا من أجل اختلافهم في الأول
بل من أجل الاختلاف في حيثيات الفرع والقرائن التي حفته فهو اختلاف في تطبيق أصل متفق عليه على فرع من آلاف الفروع
وحكم المتأخر هنا أن لا يخالف ما اتفقوا عليه
وأن يرجح بين اختلافهم إذا اختلفوا على وفق منهجهم وأصولهم ولا يحاكمهم إلى مناهج غيرهم
فإن وقف على قول لواحد منهم ولم يقف على خلاف له فإن قامت الأدلة على أن في المسألة اتفاق سكوتي لزمه ولم يخالفه
وإلا اجتهد في البحث والتنقيب فإن لم يوصله اجتهاده _وكان أهلا للاجتهاد_ إلى موافقة قول هذا الإمام الواحد
عمل بم أداه إليه اجتهاده والله أعلم
أحسنت، والله. كلام يغني في بابه.
والشكر موصولاً لأخينا ومشرفنا الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله على هذا النقل الطيب المفيد.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 01:34]ـ
بارك الله في الناقل والمنقول عنه! شيخِنا العالِم أبي أنس حمد بن إبراهيم العثمان -شفاه الله-.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:06]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو أروى]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 11:52]ـ
أفيدونا أفادكم الله, بمثل هذه المجالس تحيى العلوم
ـ[عبد الرحمن اليماني]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 08:14]ـ
حبذا لو ينسق الموضوع على وورد ويو ضع في المرفقات فإن ذلك أيسر للرجوع أرجو أن يجد الطلب استجابة
ـ[طويلب العلم السكندرى]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 02:02]ـ
جزاك الله خيرا على الموضوع
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[06 - May-2010, صباحاً 12:32]ـ
بحث قيم، وقد استمعتُ بقراءتهِ.
وجزى الله أخانا الفاضل محمداً خير الجزاء على نقله هذا البحث المبارك.
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[25 - Jun-2010, صباحاً 11:05]ـ
فى المرفقات ملف وورد فيه ما كتبه صاحب الموضوع
بناء على طلب الاخوة
سؤال لصاحب الموضوع هل الشيخ الذى نقلت عنه
على منهج المتقدمين مثل الشيخ اللاحم والشيخ المليبارى
ارجو منك الاجابة على سؤالى وليس غرضى التقليل من احد
نصيحة للاخوة هنا دعوكم من الشدة فى التعبيرات مع بعضكم البعض
المسلم اخو المسلم لا يخذله ولا يحقره اليس كذلك
ـ[ابن عبد الله الغريب]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 06:19]ـ
بارك الله فيك(/)
هل الأعمش يدلس تدليس التسوية؟
ـ[حسام كمال]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 01:13]ـ
قال عثمان بن سعيد الدارمي: وسمعت يحيى وسئل عن الرجل يلقي الرجل الضعيف من بين ثقتين يوصل الحديث ثقة عن ثقة ويقول أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة يحسن الحديث بذلك فقال: لا يفعل لعل الحديث عن كذاب ليس بشيء فإذا هو قد حسنه وثبته ولكن يحدث به كما روي قال عثمان: وكان الأعمش ربما فعل ذلك.
قال الحافظ في «لسان الميزان» بعد أن ذكرها: قلت: «ظاهر هذا تدليس التسوية وما علمت أحدا ذكر الأعمش بذلك، فيستفاد» اهـ.
من يفيدنا في هذا؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Oct-2008, مساء 02:54]ـ
موضوع مشابه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17513
ـ[حسام كمال]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 02:08]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن هل من مفيد؟.
وهل سبق أحد الحافظ ابن حجر إلى ذلك؟.(/)
سقط في طبعة الميمنية من مسند أحمد نتج عنه تركيب إسناد حديث على متن حديث آخر!
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[29 - Oct-2008, صباحاً 11:10]ـ
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فإني وقفت على حديث، رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: "شَرِبَ رجلٌ فَسَكَر، فلقي يميل في الفجِّ ... " الحديث.
أخرجه أحمد (الميمنية1/ 322)، [وطبعة أحمد شاكر (4/ 347)، رقم (2965)] من طريق (عمرو بن دينار)، وأخرجه أبو داود (4/ 162)، رقم (4476)، والنَّسائي في السُّنَن الكبرى (5/ 139)، رقم (5271و5272)، والطبراني في الكبير (11/ 235)، رقم (11597)، والحاكم في المستدرك (4/ 373)، والبيهقي في السنن (8/ 314)، كلُّهم من طريق (محمد بن علي بن يزيد بن ركانة، وطريق (عمرو بن دينار)، بَحَثْتُ عنه كثيرًا، فلم أجِدْه إلاَّ عند الإمام أحمد في المسند الطبعة الميمنية، وهو أيضًا في طبعة البنَّا في ترتيب المسند، وطبعة أحمد شاكر، وهاتان الطبعتان قد اعتمدتا على الطبعة الميمنية، وأضاف إليها أحمد شاكر مخطوطة دار الكتب المصرية، أمَّا في الطبعة التي حققها شعيب الأرنؤوط وآخرون، فلا يوجد فيها الحديث من طريق (عمرو بن دينار)، وإنَّما يوجد فيها من طريق (محمد بن علي)، ولم يُنَبِّهْ محققو المسند على هذا الاختلاف، رَغْمَ أنهم اعتمدوا الميمنية ومخطوطة دار الكتب المصرية، ثُمَّ إني رجعت إلى كتاب أطراف المسند لابن حجر (3/ 227)، رقم (3762)، فوجدتُه ذَكَرَ الحديث من طريق (محمد بن عليٍّ)، ولم يذْكُرْه من طريق (عمرو بن دينار)، ولم يرَقِّم المحقق للطريق التي ذكرها ابن حجر، وقال: لم أجِدْه، ثم رجعت أيضًا إلى كتاب "إتحاف المهرة" لابن حجر (7/ 554)، رقم (8440)، فوَجَدت ما نصُّه: ((قال أحمد: حدثنا روح ثنا: [زكريا ثنا عمرو بن دينار عنه به]))، ثُمَّ ذَكَرَ المحقق في الحاشية رقم (1) ما نصُّه: ((ما بين المعقوفين من مطبوعتي المسند، وجاء مكانه في الأصل و (هـ): "ابن جريج به"))، قلت: وهذا تصَرُّف من المحقق في غير محله، لا ينبغي له، وكان الأَوْلى به إثبات كلام ابن حجر؛ كما جاء في أصل المخطوطة، وإن كان له استدراك أو تعقيب، ففي الحاشية لا في أصل الكتاب، ثُمَّ إن ابن جريج لم يَرْوِه عن (عمرو بن دينار)، وإنما رواه عن (محمد بن علي)؛ فالمحقق أخطأ مرتين: الأولى: عندما تَصَرَّف في أصل المخطوط، فحذف كلام ابن حجر، ووضع مكانه ما ظنَّه أنه هو الصواب، والثانية: عندما وهم وأوهم أن ابن جريج رواه عن (عمرو بن دينار)، ثُمَّ إني رجعت إلى تهذيب الكمال للمزي (6/ 448)، رقم (5487) في ترجمة (محمد بن عليّ)، فوجدته قد ساق الحديث بإسناده هو، من طريق الإمام أحمد إلى (محمد بن عليّ) هذا عن عكرمة، ثُم رجعت إلى جامع المسانيد لابن كثير (32/ 158)، فوجدته ساق الحديث من طريق (عمرو بن دينار)، ولم يَعْزُه لأحد.
وأنا أطْرَحُ هذا الأمر الذي أَشْكَل عليَّ على الأخوة؛ لعلَّ فتيًّا ينبري له فيحله، والذي يغلب على ظَنِّي أن الإمام أحمد رواه من هذين الطريقين، وأن هذا الاختلاف الحاصل هو بسبب اختلاف الأصول المخطوطة للمسند، والله أعلم.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجواب:
الحمد لله، وصلَّى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على هذه الروح النقْدِيَّة الطيِّبة، وأُصَرِّح بموافقتي لك على ما ورد في السؤال من إشكالات، غيرَ أنَّ السائل الكريم قد غفل عن تنبيه بسيطٍ جاء في طبعة مؤسسة الرسالة فيه حلُّ هذا الإشكال؛ فقد ورد في كلامه ما نصُّه:
"أمَّا في الطبعة التي حققها شُعَيْب الأرنؤوط وآخرون، فلا يوجد فيها الحديث من طريق (عمرو بن دينار)؛ وإنَّما يُوجَد فيها من طريق (محمد بن علي)، ولم ينبِّه محققو المسند على هذا الاختلاف، رغم أنهم اعتمدوا الميمنية، ومخطوطة دار الكتب المصرية".
(يُتْبَعُ)
(/)
والحكم على محققي طبعة الرسالة بأنهم لم ينبِّهوا على هذا الاختلاف غيرُ صحيح؛ فقد وقع التنبيه منهم في (5/ 116) حاشية رقم (1) على قوله: "صلى الله عليه وسلم" بقولهم: "من قوله في الحديث السابق: "قال: لا يعضد" إلى هنا، سقط من (م)، والأصول الخطية عدا (ظ9) و (ظ14)، ومن هاتين النسختين أثبتناه، وهو الصواب الموافق لما في "أطراف المسند" (1/ ورقة 122 و123)) "، انتهت الحاشية.
فحَلُّ هذا الإشكال إذًا أنَّه قد وقع سَقْط في طبعة الميمنية، وفي معظم الأصول الخطية لمسند أحمد - ومعظمها نُسَخٌ ليستْ قديمةً، لعلَّ بعضَها منسوخٌ من بعض - سبَبُه انتقال نظر الناسخ من قوله: "صلى الله عليه وسلم" في حديث ابن عباس: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يعضد عضاهها ... )) إلى قوله: "صلى الله عليه وسلم" في الحديث الذي يليه: عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يَقِتْ في الخمر ... ))، وهو حديثنا هذا، فنتج عن هذا أنْ ركَّب الناسخُ إسناد الحديث الأول لمتن الحديث الثاني، وهذا الخطأ كثيرٌ وقوعُه من النُّسَّاخ في نَسْخ كتب الحديث المسندة.
وأمَّا ما جاء في "جامع المسانيد"، بتحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، فخطَأٌ لا شك فيه، وهو من صنيع عبد المعطي قلعجي نفسه، وليس من صنيع الحافظ ابن كثير - رحمه الله - فقد أشار الحافظ ابن كثير في أكثَرَ من موضع من "جامع المسانيد": أنه قد أَفْرَدَ مسند ابن عباس ولم يُدْخِلْه في "جامع المسانيد"، أمَّا مسند ابن عباس الموجود في طبعة عبد المعطي قلعجي من "جامع المسانيد" - والتي نقل عنها السائل - فإنما هو من جمع الدكتور عبد المعطي قلعجي، وقد اعتمد في ذلك على طبعة الميمنية أيضًا.
وأمَّا ما وقع في طبعة "الإتحاف"، فهو خطأٌ مَحْضٌ، وتصَرُّف غير حسن من المحقق - عفا الله عنَّا وعنه - كما تفضل ببيانه السائل الكريم.
وخلاصة القول في هذه المسألة: إن حديث ابن عباس المشار إليه في السؤال لم يَرِدْ من طريق عمرو بن دينار، لا في "المسند"، ولا في غيره، وأمَّا ما وقع في طبعة الميمنية وغيرها من "المسند"، فخطأ نتج عن سقْطٍ في معظم الأصول الخطيّة للمسند، كما سبق بيانه، وصوابه ما جاء في طبعة مؤسسة الرسالة؛ اعتمادًا على نُسَخٍ صحيحةٍ، وهو الموافق لما في "أطراف المسند"، وما في الأصول الخطية لـ "إتحاف المهرة"، للحافظ ابن حجر،، والله أعلم.
الرابط:
http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CategoryID =4&CounselID=362
ـ[التبيني]ــــــــ[31 - Oct-2008, صباحاً 12:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، ووفقكم دائمًا لما يحب ويرضى، فقد وفقتم للجواب السديد على هذا الإشكال، وقد نظرت في طبعة جمعية المكنز للمسند والحديث عندهم برقم 3011، فرأيتهم نبهوا في تعليقهم على الحديث 3010 أنه سقط متن هذا الحديث وإسناد الحديث الذى بعده من خمس نسخ خطية - ذكروا رموزها - والمطبوعة الميمنية. وأن المثبت من أربع نسخ خطية - ذكروا رموزها -قديمة متقنة - كما وصفوها في المقدمة - وجامع المسانيد لابن كثير مسند ابن عباس رقم1175، 1176، والمعتلى، والإتحاف.
وبهذا المناسبة أعلمكم أني رأيت من طبعتهم للمسند في مقر الجمعية بالمعادي إحدى عشرة مجلدة مطبوعة وأُخبرت أن المجلدة الثانية عشرة والآخيرة من متن الكتاب قد طُبعت وأن التخريج سيكون في المجلدتين الثالثة عشر والرابعة عشر وهما في المطبعة، وطبعتهم غاية في الجمال والدقة، لكن نخشى من غلو ثمنها، نسأل الله تعالى أن ييسرها لطلبة العلم في كل مكان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Nov-2008, صباحاً 04:02]ـ
الأخ الفاضل / التبيني
جزاك الله خيرًا ونفع بك، إضافة طيبة ونافعة.
أحسن الله إليك.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Nov-2008, صباحاً 04:08]ـ
وقد نظرت في طبعة جمعية المكنز للمسند والحديث عندهم برقم 3011، فرأيتهم نبهوا في تعليقهم على الحديث 3010 أنه سقط متن هذا الحديث وإسناد الحديث الذى بعده من خمس نسخ خطية - ذكروا رموزها - والمطبوعة الميمنية. وأن المثبت من أربع نسخ خطية - ذكروا رموزها -قديمة متقنة - كما وصفوها في المقدمة - وجامع المسانيد لابن كثير مسند ابن عباس رقم1175، 1176، والمعتلى، والإتحاف. .
أخي الفاضل، هل طبع مسند ابن عباس لابن كثير، أرجو الإفادة فإنني لم أقف عليه.
والمطبوع منه في جامع المسانيد ليس لابن كثير وإنما جمعه عبد المعطي قلعجي من مسند أحمد، فإن كانت ما لدي من معلومات خطأ فأرجو التصويب، وإلا فلا أدري ما معنى الإحالة المذكورة في التعليق السابق.
ـ[التبيني]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 05:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا، وأعتذر عن تأخر الرد فإني لم أقف على السؤال إلا الآن، وقد طبع مسند ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من جامع المسانيد لابن كثير بتحقيق د / عبد الملك بن دهيش، طبعة ناقصة وغير متقنة في مجلد، وكلا طبعتى جامع المسانيد سيئة للأسف، وقد طبعت قطعة من هذا الكتاب العظيم طبعة جيدة بذل فيها جهد كبير، وتكلم محققها عن نسخه الخطية وطبعاته بكلام نافع بإذن الله، وهذه القطعة تحوي مسند أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من ترتيب المسند للإمام ابن المحب وجامع المسانيد للإمام ابن كثير، صدرت في دار المودة بالرياض في شهر رمضان الماضي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التبيني]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 06:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا، وأعتذر عن تأخر الرد فإني لم أقف على السؤال إلا الآن قولكم حفظكم الله: والمطبوع منه في جامع المسانيد ليس لابن كثير وإنما جمعه عبد المعطي قلعجي من مسند أحمد، فإن كانت ما لدي من معلومات خطأ فأرجو التصويب، وإلا فلا أدري ما معنى الإحالة المذكورة في التعليق السابق.صواب، لكن قد طبع مسند ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من جامع المسانيد لابن كثير الذي صنعه ابن كثير نفسه بتحقيق د / عبد الملك بن دهيش، طبعة ناقصة وغير متقنة في مجلد، وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه ونفع بكم. [/ B][/COLOR]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/ QUOTE]
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 11:40]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك.
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 02:13]ـ
اخي التبيني,
هل هذه الطبعة متوفرة في الاسواق الآن؟ وكم سعرها؟ وفي اي مكتبة؟
(وبهذا المناسبة أعلمكم أني رأيت من طبعتهم للمسند في مقر الجمعية بالمعادي إحدى عشرة مجلدة مطبوعة وأُخبرت أن المجلدة الثانية عشرة والآخيرة من متن الكتاب قد طُبعت وأن التخريج سيكون في المجلدتين الثالثة عشر والرابعة عشر وهما في المطبعة، وطبعتهم غاية في الجمال والدقة، لكن نخشى من غلو ثمنها، نسأل الله تعالى أن ييسرها لطلبة العلم في كل مكان).
جزاك الله خيرا على الفائدة.
ـ[التبيني]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 07:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي لم يطبع الكتاب إلى الآن، نسأل الله أن ييسر طباعته والانتفاع به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
طلب تخريج أثر أنس بن مالك (رضى الله عنه) فى الدعاء عند القبر بعد الدفن
ـ[سليمان بطيخ]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 05:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الى الاخوة المشاركين فى هذا المنتدى المبارك
أ طلب تخريج أثر أنس بن مالك (رضى الله عنه) فى الدعاء عند القبر بعد الدفن دعاءا جماعيا
ـ[سليمان بطيخ]ــــــــ[01 - Nov-2008, صباحاً 11:43]ـ
ألا من مجيب
ـ[سليمان بطيخ]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 02:29]ـ
يا أخوانى تفاعلوا(/)
من أكاذيب الشيعة وتلبيساتهم ادعاء صحة حديث إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه
ـ[الدكتور عبدالباقى السيد]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:00]ـ
قال شيعى يدعى أنه معتدل أنه وقف على دراسة لسند حديث (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)، قام بها الباحث السعودي الدكتور حسن بن فرحان المالكي، وذلك في كتابه مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة، قال أنقلها بتمامها فيما يلي:
الحديث الأول: حديث أبي سعيد: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
هذا الحديث قد يظنه أكثر طلبة العلم حديثاً موضوعاً لا يعرف له إسناد مع أنه سيتبين أنه أقوى من كل الأحاديث الضعيفة التي يصححونها في فضل الرجل، وهو حديث أقل ما يقال عنه أنه حديث حسن وإلا تناقضنا وخالفنا قواعد أهل الحديث، بل هو صحيح بمجوع طرقه الآتية لكنه يبقى حديث آحاد، وقد روي بأسانيد بعضها حسن لذاته ولا ينزل الحديث بهذه الأسانيد عن رتبة الحسن عند المتشددين من المحدثين وهو مروي عن أبي سعيد الخدري وسهل بن حنيف وابن مسعود وجابر ابن عبدالله وجماعة من أهل بدر والحسن البصري مرسلاً:
أولاً: حديث أبي سعيد الخدري، وروي عنه من طريقين، أحد الطريقين يصحح به ابن تيمية منفرداً لكن في أحاديث أخرى:
الطريق الأول: أبو نضرة عن أبي سعيد:
رواه جماعة من الثقات عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري.
ولهذا متابعة من طريق عثمان بن جبلة عن عبد الملك عن أبي نضرة عن أبيه عن أبي سعيد.
أما الطريق الثانية ... عن أبي سعيد:
فروي من طريق مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد.
وهذا تفصيل الحكم على هذه الأسانيد:
طريق علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد:
هذا الإسناد ضعيف لوجود علي بن زيد بن جدعان التيمي البصريوإن كان من رجال مسلم إلا أنه ضعيف ـ كما قال الحافظ في التقريب ـ ولسنا إن شاء الله ممن يأخذه الهوى إلا في طلب الحقيقة ولو كنا ممن يجامل على حساب الحقيقة لقلنا أن هذا الإسناد على شرط مسلم فرجاله رجال مسلم ومن المحدثين من يصحح ما هو دون هذا بكثير وابن تيمية ـ مع منافحته عن معاوية ـ ممن يصحح لعلي بن زيد هذا، فهذا حجة عليه.
ثم يضاف لهذا انه قد توبع علي بن زيد عن أبي نضرة برواية عبد الملك بن أبي نضرة.
فرواه ابن حبان في المجروحين (1/ 157) عن أحمد بن محمد الفقيه عن أبيه وعمه عن جده عن يحيى بن عثمان عن عثمان بن جبلة عن عبد الملك بن أبي نضرة عن أبيه عن أبي سعيد، وهذا الإسناد ضعيف جداً؛ فشيخ ابن حبان أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبدالله بن راشد أبو بشر الفقيه متهم بالوضع وقلب الأسانيد ومثله لا يقبل لا في المتابعات ولا الشواهد.
لكن الإسناد حسن لغيره لا سيما مع الطريق الثاني وبشواهد الحديث الكثيرة التي ستأتي:
وللحديث متابعة عن أبي سعيد:
فقد روى الحديث جمع عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف جداً، فمجالد هذا توقف فيه الذهبي وقال عنه ابن حجر: (ليس بالقوي).
قلت: لو كنت مقوياً الأسانيد بالتقليد لقويته، والصواب عندي أن مجالد ضعيف جداً ورأي الشيخ في مجالد أفضل من هذا فهو ممن يقبل متابعاته.
أما أبو الوداك (جبر بن نوف) فهو ثقة صدوق من رجال مسلم وأصحاب السنن، قال عنه ابن حجر في التقريب (صدوق ربما يهم) والصواب أنه ثقة أو صدوق مطلقاً.
أقول: وعلى هذا إن كان مجالد كما يقول ابن حجر (ليس بالقوي) فهذا ضعف غير شديد يرتقي به هذا الإسناد إلى الحسن لغيره لكن الصواب عندي في مجالد أنه ضعيف جداً وقد بحثته وظهر لي ضعفه الشديد ـ إن لم أقل كذبه ـ ولا أقبل حديث مجالد لا في المتابعات ولا في الشواهد فقد جربت عليه أخطاء كثيرة أكاد أجزم بأنه يكذب، وكنت لو أريد مجرد التصحيح ـ بلا حجة ولا اقتناع ـ لاعتمدت على الذهبي والحافظ ابن حجر ولاستطعت بهذا الاعتماد أن أقول: الإسناد الأول حسن والثاني حسن لغيره لكن الصواب أن الأول ضعيف لذاته حسن لغيره ـ مما سيأتي ـ أما هذا الإسناد إسناد مجالد فهو ضعيف جداً، والحديث قوي بطرق أخرى ستأتي.
ثانياً: حديث ابن مسعود: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
والإسناد ـ إلى ابن مسعود ـ قوي:
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد روي عنه الحديث: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)) من طريق عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود، وروي عن عاصم من أربع طرق:
الطريق الأول: رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 172) قال: أخبرنا الطبري عن محمد بن صالح ثنا عباد يعقوب الرواجني عن شريك عن عاصم عن زر عن عبدالله.
أقول: هذا الإسناد حسن فعباد بن يعقوب من رجال البخاري وهو ثقة شيعي (والتشيع مع الصدق ليس جرحاً -كما قرر الشيخ السعد نفسه- وقد توبع) وشريك صدوق ـ وقد توبع ـ وكذلك عاصم صدوق أما زر بن حبيش فثقة جليل وابن مسعود صحابي كبير.
الطريق الثاني والثالث: رواها الحكم بن ظهير عن عاصم بن أبي النجود عن زر ابن حبيش عن عبدالله بن مسعود فذكره.
أقول: الإسناد ضعيف جداً لوجود الحكم بن ظهير (متروك ورمي بالرفض) أما عاصم فصدوق وزر بن حبيش ثقة وابن مسعود صحابي كبير.
لكن الحكم هذا قد توبع من شريك وسلام أبي المنذر (وهو الطريق الثالث) فأصبح الحديث حسناً بهذا الطريق، ولو لم يتابع الحكم لكان الإسناد ضعيفاً جداً.
تنبيه مهم: ينبغي التنبيه إلى أن كثيراً من التضعيفات التي لحقت الشيعة الأوائل كانت بسبب روايتهم هذه الأحاديث الثابتة التي أصبحت غريبة عند العلماء المرضي عنهم من السلطات في عهد الدولتين الأموية والعباسية، أما في عهد الدولة الأموية فواضح سبب منع مثل هذه الأحاديث وأما في عهد الدولة العباسية فإن رواة هذه الأحاديث غالباً يكونون من أنصار آل علي في الثورات على العباسيين فلذلك يهم الدولة العباسية ألا يخرج من هؤلاء قدوة تزحف خلفه الجماهير؛ أو تثق في فتواه إذا أفتى بالخروج مع الثائرين من آل علي.
ثالثاً: حديث جابر بن عبدالله
روى سفيان بن محمد الفزاري عن منصور بن سلمة (ولا بأس بمنصور) عن سليمان بن بلال (ثقة) عن جعفر بن محمد (وهو ثقة) عن أبيه (ثقة) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه مرفوعاً (إذا رأيتم فلاناً.
قلت: هذا الإسناد ضعيف جداً لوجود سفيان بن محمد.
رابعاً: حديث سهل بن حنيف
وسنده حسن: رواه ابن عدي (6/ 112) قال: حدثنا علي بن سعيد حدثنا الحسين ابن عيسى الرازي حدثنا سلمة بن الفضل ثنا حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا رأيتم فلاناً على المنبر فاقتلوه)).
أقول: الإسناد حسن؛ رجاله ثقات إلا ابن إسحاق صدوق وهو من كبار علماء المغازي ومن رجال مسلم والسنن الأربعة.
أما شيخه محمد بن إبراهيم التيمي فهو ثقة من رجال الجماعة وشيخه أبو أمامة ابن سهل بن حنيف فمعدود في الصحابة فالإسناد أقل أحواله الحسن، وقد يعكر عليه عنعنة ابن إسحاق لكن مسلم قبل عنعنات ابن إسحاق في صحيحه.
أما تلميذ ابن إسحاق فهو راويته سلمة بن الفضل الأبرش فهو (صدوق كثير الخطأ) لكن العلماء قبلوا روايته عن ابن إسحاق ومنها كتب السيرة التي رواها عن شيخه ابن إسحاق فهو من المختصين به، حتى قال جرير بن عبد الحميد: (ليس من لدن بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة بن الفضل إذن فإن كان يخطئ كثيراً فهو في غير أحاديثه عن ابن إسحاق.
أما تلميذ الأبرش فهو الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي الحارثي (صدوق، وتلميذه علي بن سعيد شيخ ابن عدي إن كان العسكري فهو ثقة وإن كان الرملي ففيه ضعف وقد قال فيه الذهبي (الحافظ البارع)، لا سيما والآخذ عنه هو ابن عدي وهو من المتثبتين في الأخذ.
أقول: فالحديث حسن الإسناد ويصبح الحديث صحيحاً لغيره بهذا الإسناد إن شاء الله، خاصة وأن له شواهد بعضها حسن الإسناد لذاته كما في حديث ابن مسعود. وهو أقوى من حديث ابن أبي عميرة. انتهى بنصه من المصدر المذكور ..
هذه ماذكره هذا الشيعى الموتور عن شيعى مثله لكنه زيدى المذهب
وهذا الفرحان المالكى واضح لكل من كان لديه مسكة عقل انغماسة فى شيعيته حتى النخاع
والشيعة يدعون أنه سعودى سنى وهابى
ليوهموا السنة أو قل طلبة العلم أو العوام بان من السنة من يكفر معاوية ويضلله فلم لا نقبل بكلامهم
لذلك آثرت ان أضع هذا الموضوع للمشاركة ليقف إخواننا من أهل السنة على هذه الألاعيب التى لا تنتى من قبل الشيعة
وليشارك كل بما آتاه الله من علم لتجلية الأمر وانا سأبدا بمشاركة على التو إن شاء الله
وأرجو من الإخوة جميعا المبادرة بالمشاركة فى هذا الموضوع لأنه من الموضوعات التىتخص صحابة النبى الأجلاء الذين نقلوا لنا القرآن والسنة
فمعاوية كان كاتبا للوحى
فإن نحن شككنا فى إيمانه فنحن بذلك نشكك فى كتابته للقرآن ونسير فى ركاب هؤلاء الموتورين فى قولهم بتحريف القرآن وقد حفظه اللهمن التحريف أو التبديل والتغيير
والله أسأل اهداية لنا ولإخواننا أجمعين
ـ[الدكتور عبدالباقى السيد]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:19]ـ
وهذه أقوال المحققون من أهل السنة بخصوص هذا الحديث
قال العقيلي في الضعفاء (1/ 280) بعد أن ذكر عدة أحاديث منها هذا الحديث قال:
«ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المتون من وجه يثبت» (39).
وقال ابن حبان في المجروحين (1/ 171) ترجمة أحمد بن محمد بن بشر بن فضالة بعد أن ذكر له أحاديث هذا منها قال: «وهذه الأحاديث التي ذكرناها أكثرها مقلوبة ومعمولة، عملت يداه».
وقال ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 266) (هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفي الموضوعات (2/ 264) ذكره ابن الجوزي من الأحاديث التي وضعت في ذم معاوية.
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 157): «وهذه الأسانيد كلها فيها مقال».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في «منهاج السنة النبوية» (2/ 259): «وهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات».
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/ 150): «هذا كذب».
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 91): «وهذا الحديث كذب بلا شك ولو كان صحيحا لبادر الصحابة إلى فعل ذلك لأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم»
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور عبدالباقى السيد]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:32]ـ
وهذا الرابط يحتوى على طوام هذا الفرحان المالكى الشيعى وشبهاته
http://www.khayma.com/kshf/R/SH/zaydy.htm
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:34]ـ
أخي الدكتور الفاضل ليس غريب أن يصدر من هذا الضال حسن المالكي ما ذكرته و هذا فيض من غيض.
قال الشيخ علي الخضير
فقد اطلعت على كتابي المدعو حسن فرحان المالكي وهما كتاب " قراءة في كتب العقائد "، وكتاب " نقض كشف الشبهات "، فوجدت الرجل من أئمة الضلال والزيغ وعتاتهم المعاصرين.
وهو رقم جديد في سلسلة أئمة الضلال السابقين له، جاء بخلط عجيب من العقائد الضالة فاجتمع فيه من شرور الزائغين من الطوائف الثلاثة: من عباد القبور، وغلاة المرجئة من الجهمية والكرامية، والرافضة، قبحهم الله جميعا.
والعقائد والطوام التي بثها في كتابيه السابقين هي:
أولا:
1) فقد تابع أئمة عباد القبور في عدم التفريق بين أصل توحيد الربوبية وبين أصل توحيد الألوهية، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية: [5، 8، 12].
2) وفيه تسمية عباد القبور ومن يذبح لغير الله ومن يستغيث وينذر لغير الله بالمسلمين، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية: [6، 7، 11، 14، 17].
3) التهجم ونبز وتخطئة من يكفر عباد القبور، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية: [6، 7، 8، 10، 11].
4) يرى أن من جوّز الاستغاثة وعبادة غير الله متأولا، أن له وجهة حق كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية: [12، 25، 26].
وحاله ليست بعيدة من حال البكري الذي رد عليه ابن تيمية رحمه الله في كتابه الاستغاثة (1).
ثانيا:
تابع غلاة المرجئة من الجهمية والكرامية في:
1) فالإيمان عنده هو الكلمة فقط (قول لا إله إلا الله) كما في كتابه قراءة في كتب العقائد، و كما في نقضه المزعوم في صفحة [9].
2) لا يكفر بالأعمال التي هي كفر بالكتاب أو السنة كما في نقضه المزعوم في صفحة [26].
3) الكفر عنده فقط هو الخروج من الإسلام جملة، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية: [8، 19، 20، 21، 22]، وهذا أمر لم يسبق إليه.
4) الثناء على الجهمية الذين أجمع السلف على تكفيرهم.
ثالثا:
تابع الرافضة، وهذا في معظم كتابه، قراءة في كتب العقائد، حيث تهجم على الصحابة وطعن في خلافة أبي بكر وعمر رضى الله عنهما، ونسب بعض ما حدث بين الصحابة أنه صراع قبلي، وتناول بعض الصحابة بالازدراء والتحقير والاتهام، أمثال: معاوية وأبي سفيان وعمرو بن العاص، رضي الله عنهم أجمعين.
وتتبع يشتم السلف الصالح ويسبهم باسم إنقاذ التاريخ، هذا ما تبين لي من حاله والعياذ بالله.
وأقول: إن من كان هذا مسلكه، وهذه أقواله لابد أن يقدم للمحاكمة الشرعية وأن يحكم عليه بما تستحقه أقوله، جزاء له وردعا لأمثاله.
نسأل الله أن يقيض لأهل البدع والزيغ والضلال من يأطرهم على الحق أطرا، ويفعل بهم ما فعل السلف الصالح بأمثالهم.
قال الشيخ عبد الله السعد
إن حسن بن فرحان المالكي إنسان ضال متبع لهواه، منحرف عما جاء في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مخالف لما عليه المسلمون.
وقد رددت عليه في مقدمة كتاب "الإبانة لما للصحابة من المنزلة والمكانة"، فيما يتعلق بطعنه في الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وذلك قبل أن يظهر طعنه بالعقيدة الأثرية التي جاءت في الكتاب والسنة.
وقد حضر فيما سبق بعض دروسي وجرى عدة لقاءات بيني وبينه، وذلك قبل أن يٌظهر كثيراً من ضلالاته وإنحرافاته.
وكنت أترفق به وأحاول معه؛ حتى يتبع الحق، وقد نصحته ولكن الرجل استمر على إنحرافه، بل وزاد في الضلال والغي.
نسأل الله السلامة والعافية، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
قال الشيخ حمد الحميدي _فك الله أسره_
فمن نظر في كلام المالكي الضال، وتأمل في أبحاثه واستدلاله في الإفتاء وتسطيره، عرف أنه أجنبي عن هذه الصناعة، معدم من تلك التجارة والبضاعة، ويظن أنه من ذوي العلم والفهم.
وفي الصحيحين من حديث أسماء رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور).
فتجده يتطرق لكل علم عند نفسه أنه عالمه وجهبذه
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يتزيّا بالهوى غير أهله ويستصحب الإنسان من لا يلائمه
ولذا يتجاسر على تجهيل علماء الإسلام وتضليلهم، ويعرّض عند ذكرهم بقبيح المنطق والكلام، وهذه من عادة أهل البدع والضلال إذا أفلسوا من الحجة، وضاقت عليهم السبل، وشرقوا من أهل السنة، تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم.
وهذا الرجل يحمل خشبته منذ سنين، ولا يجد من يصلبه عليها.
ويأبى الله إلا أن يظهر دينه، قال تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}، وقال تعالى: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}، فهل يستطيع هؤلاء أن يطفئوا هذا النور بكذبهم وافترائهم ومجادلتهم ومخاصمتهم بالباطل؟!
كلا والله! بل هذا الدين باقٍ إلى قيام الساعة، بعز عزيز، أو بذل ذليل، كما جاء في الحديث المتواتر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك).
وما زال أهل السنة محنة أهل الأرض، فيمتاز أهل السنة والجماعة بمحبتهم والثناء عليهم, ويعرف أهل البدع والضلال بعيبهم وشنئانهم، قال الله تعالى: {والذين جاء ومن بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}، وهذا حال عباد الله المؤمنين؛ سلامة قلوبهم وألسنتهم لإخوانهم الذين مضوا أو من كان معهم.
وانظر إلى هذا الضال؛ كيف آل به الأمر إلى تفسيق بعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أخرج هذا الضال بعضاً منهم من الإسلام، ورواية الأحاديث الضعيفة في عدم إسلام أبي سفيان رضي الله عنه، وترك الأحاديث الصحيحة في إثبات إسلامه ونصرته لهذا الدين, ثم جاء لسلف الأمة وتهجم عليهم ثم مر على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله - بإجماع أهل السنة على إمامته في الدين ونصرته لسنة سيد المرسلين -
أضحى ابن حنبل محنه مأمونة وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصاً فاعلم بأن ستوره ستهتك
ثم جاء لكتب عقائد أهل السنة ومؤلفيها رحمة الله عليهم أجمعين؛ فتكلم على مؤلفاتهم وعليهم بالسب والتجهيل، وهكذا واصل المسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم؛ فتكلم عليهما وعلى كتبهما، وبين بأن مذهبهما في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم نواصب! وأن عندهم غلو في التكفير!
ثم بعد هؤلاء جاء دور المجدد شيخ الإسلام الإمام المجاهد ناشر السنة وقامع البدعة، محمد بن عبد الوهاب طيب الله ثراه، وجعل جنة الفردوس مأواه هو وجميع علماء أهل السنة إلى قيام الساعة.
فقد قال هذا الضال في "نقض كشف الشبهات" في هذا الإمام: (فقد زرع خيراً كثيراً وشر مستطيراً، فأما الخير فقضاؤه على كثير من البدع والخرافات، لكنه بالغ حتى وصل للغلو المذموم، فخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، ونرجو له المغفرة)!
فاقرأ ما كتب في كتابه قاتله الله "نقض كشف الشبهات" تجد فيه الحقد والغل على هذه الدعوة المباركة.
ولأن هذا الكتاب من أنفس ما ألف في الرد على المشركين عباد القبور، ولأن المالكي الخبيث أخذته الغيرة على هؤلاء المشركين إخوانه من عباد القبور، لأن الرافضة الباطنية هي أول من جاء بعبادة القبور في هذه الأمة، فجاء هذا المالكي يبين أن هذا ليس شركاً، بل هو محبة الصالحين، فأراد أن يجدد دين عمرو بن لحي الخزاعي بهذه الأوثان.
فانظر كيف يَضِل ويُضل هذا المالكي قاتله الله ويلبس على الناس بهذا الأمر.
وسبه لكل من قام بالتوحيد، والتباكي على كل مبتدع وزنديق، وهذا كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}، فكم أثنى هذا الجاهل على أهل البدع وترحم عليهم، لأنه لا يأتي أحد بضلال إلا لعدم العلم، قال تعالى: {وإن كثراً ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين}، وهكذا حال أهل الضلال انتحال المعاذير لأهل البدع وعباد الأوثان، والتهجم بأقبح الألفاظ على أهل الإسلام.
جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حينما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج ذكر من صفاتهم، فقال: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).
(يُتْبَعُ)
(/)
فانظر إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر كيف سل لسانه وقلمه هذا الخبيث في أهل الإسلام.
ثم ينهى أهل السنة أن يتلفظوا على أهل البدع بعبارة يستحقونها، وهو لا يتورع من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم من أئمة الإسلام.
ثم بعد هؤلاء الأئمة يأتي ويتكلم في أئمة الدعوة الأعلام، فقال في نقضه: (ومن قرأ "الدرر السنية" عرف هذا تماماً، بل في هذا المؤلف مجلدان كبيران بعنوان الجهاد، وكله في جهاد المسلمين ليس فيه حرف في جهاد الكفار الأصليين من اليهود والنصارى).
فاتهم أئمة الدعوة النجدية عليهم رحمة الله؛ بأنهم خوارج يجاهدون، ويقاتلون المسلمين ويدعون الكفار.
وهذا يدلنا دلالة واضحة على جهل هذا المارق، فهو لا يعرف الإسلام من الكفر، فهو لا يرى الكفر إلا في اليهود والنصارى، ولا يرى كفر المشركين الذين خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلهم عليه، ولا يرى كفر الوثنيين عباد القبور، ولا يرى كفر المرتدين عن الإسلام وغيرهم من الكفار.
نعم! إن هؤلاء الأئمة وغيرهم من أهل الإسلام؛ يجاهدون جميع الكفار، سواءً الكافر الأصلي من أهل الكتاب، والمجوس الوثنيين، ومن يتسمى بالإسلام من عباد القبور وغيرهم والإسلام منهم براء، وهذا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين؛ بألسنتكم وأنفسكم وأموالكم وأيديكم).
ثم تكلم في العلامة الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي، وعلى شيخنا المحدث الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد، وعلى الشيخ علي الخضير؛ وكلهم يتهمهم بالتعصب والغلو في التكفير وغير ذلك، وتكلم بالشيخ المحدث صاحب الأثر سليمان بن ناصر العلوان، وقال بأنه "جاهل"! وهذه طريقته في كل من خالفه وقمعه وبين ضلاله وزيفه ... بالأمس تأتي إليه وتستفتيه! واليوم تقول؛ بأنه جاهل! {انتهى كلام الشيخ حمد}
و للشيخ الشهيد نحسبه كذلك يوسف العييري كتاب في الرد على هذا الضال.
ـ[الدكتور عبدالباقى السيد]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:35]ـ
أصول مذهب حسن بن فرحان المالكي منقول
المالكي أحقر من أن ينفرد ببدعة، بل كل البدع التي جاء بها إنما يسرقها من مبتدعة قبله، لذلك فقد جمع المالكي كثيراً من أصول المبتدعة – على اختلاف فرقهم-، وسوف أسوق فيما يلي بعضاً من أهل البدع والضلالة الذين تأثر بهم المالكي:
أولاً: مشابهته للزيدية والروافض:
الزيدية مذهبه ودينه الذي تربى عليه، فهو زيدي الأسرة والمنشأ (1)، وتأثره بهم وبالروافض ظاهر جداً في رسائله وكتبه، ومن مظاهر هذا التأثر ما يلي:
أولاً: إثارته الكلام حول الصحابة، وسبه لبعضهم، وغضه من قدر أبي بكر وعمر،وإكثاره من الخوض فيما شجر بين الصحابة.
ثانياً: غلوه في علي رضي الله عنه، حيث لا يكفيه الترضي عنه وذكر مناقبه وحبه، ولا يقنعه تخطئة من قاتله من الصحابة متأولاً، بل لابد من الوقيعة فيهم، ونفي الصحبة عنهم، وإلصاق المعايب بهم، بل وصل به الحال إلى تقرير أن لعن بعضهم ليس بالأمر المستنكر عند العلماء.
ثالثاً: انتقاداته للكتب التي ترد على الروافض و تدافع عن الصحابة ككتاب (العواصم) لابن العربي، و (منهاج السنة) لشيخ الإسلام (2).
رابعاً: تسميته أهل السنة (ناصبة)، كجعله شيخ الإسلام ابن تيمية ناصبياً، وقد ذكر أهل العلم أن من صفات الروافض أنهم يسمون أهل السنة نواصب.
خامساً: أن كلامه في كثير من هذه الأمور مسروق من كتب الروافض والزيدية (3).
سادساً: عداؤه وحقده على أهل السنة والجماعة وأئمة السلف وأئمة الدعوة النجدية (4).
ثانياً: مشابهته للسبئية:
فالمالكي أشبه (عبد الله بن سبأ) في ثلاث خصال:
الأولى: أن (عبد الله بن سبأ) يهودي دخل دين الإسلام لإفساده كما دخل (بولص) دين النصرانية لإفسادها، و (المالكي) زيدي دخل مذهب أهل السنة لإفساده، فهو بحق (بولص أهل السنة).
الثانية: أن (عبد الله بن سبأ) جعل التشيع لآل البيت ستاراً له في الإفساد، و (المالكي) كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالثة: أن (عبد الله بن سبأ) تدرج في إفساده الدين، فقد أظهر أول أمره النسك والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم لم يزل يلقي الشبه في قلوب العامة حتى جمع حوله بعض الجهال، ثم سعى في قتل عثمان رضي الله عنه، وحصلت الفتن بعد قتله بسببه، ثم ادعى أن علياً رضي الله عنه هو الوصي، ثم ادعى فيه الألوهية.
و (حسن المالكي) أظهر في أول أمره السنة والحرص على دروس أهل السنة، والحرص على منهج المحدثين، ثم لم يزل يلقي بعض الشبه في مجالسه وفي صفحات الجرايد، حتى جمع حوله بعض أهل الأهواء، ثم صرّح في مجالسه وبعض محاضراته في أماكن مشبوهة بسب معاوية وإخراج مسلمة الفتح من الصحابة، ثم تدرج به الأمر إلى أن كشر عن أنيابه، وأظهر ما في نفسه من حقد على أهل السنة والجماعة في كلامه على كتب عقائد أهل السنة، وعلى الصحيحين وغيرها. (5)
ثالثاً: مشابهته للمنافقين:
فقد أخذ منهم خصلتين أيضاً:
الأولى: أنه إذا حدث كذب:
والأمثلة على كذبه كثيرة، منها:
1 - أنه قال في كتابه (قراءة في كتب العقائد) إنه سني سلفي حنبلي!! مراراً، وكذب في ذلك، فهو على أحسن أحواله زيدي من غلاتهم.
2 - أنه ادعى في كتابه (قراءة في كتب العقائد) أنه يتكلم على عقيدة غلاة الحنابلة، وإنما يتكلم في حقيقة الأمر على مذهب أهل السنة والجماعة، فقد ساق في كتابه هذا كلاماً لرجالٍ – لم يسمهم – هم من أئمة السنة قبل أن يخلق الإمام أحمد، وقبل أن يوجد الحنابلة، منهم:
عبد الله بن المبارك، والأوزاعي، ومالك، وحماد بن سلمة، وسفيان بن الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أئمة السنة رحمهم الله. حيث ساق أقوالهم وكأنها من أقوال (عبد الله بن أحمد) في كتاب (السنة)، وأقوالهم هذه رواها غير عبد الله بن أحمد كالبخاري في (خلق أفعال العباد) و الخطيب في (تاريخه) والدارمي في ردوده وغيرهم. (6)
3 - أنه ادعى أن الشيخ عبد الله السعد يصحّح أحاديث ضعيفة وموضوعة في العقيدة، وأقسم بالله أنه أول من يعلم كذب هذه الدعوى.
4 - أنه ردّد مراراً في (شبكة الإنترنت) وفي مقابلات صحفية أنه يطلب المناظرة من كل من يعارضه، وكذب في ذلك، لأن كاتب هذه السطور طلبها منه فتهرّب ورفض بحججٍ واهيةٍ.
وأكاذيبه كثيرة جداً، وهذه أمثلة فقط!.
الثانية: أنه إذا خاصم فجر:
والأمثلة على ذلك ظاهرة في ردوده على من أصدروا فتاوى في التحذير منه، فقد تكلم على الشيخ حمود الشعيبي والشيخ علي الخضير والشيخ عبدالله السعد – حفظهم الله - ووصفهم بأنهم من غلاة الغلاة، وأنهم تكفيريون حرورية، وهابية، متعصبون.
رابعاً: مشابهته للسوفسطائية:
وهم فرق؛ منها فرقة (اللا أدرية) وهم الذين يقولون: لا نعرف شيئاً من ثبوت الموجودات ولا انتفائها، بل نحن متوقفون في ذلك؛ لأننا سبرنا المذاهب فوجدنا أهل كل مذهب يدعون العلم بصحة مذهبهم وبطلان المذهب الآخر.
ومن يقرأ كلام المالكي في الشرعيات –خصوصاً المتأخر منه – يجده مشابهاً لهذه الفرقة –وإن كان كلامهم في العقليات-، فهو يقول: إنه سبر المذاهب كلها ووجد كل فرقة تدعي أن الحق معها وأن الأخرى ضالة لذلك فهو لا يجزم بأن هذه الفرقة على الحق والأخرى باطلة، ومن يرى طريقته في الجدال لرد الحق يعلم مدى شبهه بفرقة (اللاأدرية)!!.
وقد أحسن ابن بدران رحمه الله تعالى في وصفه علاج هذه الفرقة حيث قال (7):
(ومن يناظرهم يبقى في حيرة من أمره لأنهم ينكرون حقيقة الدليل ومقدماته وسائر الأشياء، فلا يقطعهم إلا الضرب حتى يجدوا ألمه، والإلقاء في النار حتى يقال لهم (ذوقوا مس سقر)).
خامساً: مشابهته للمعتزلة و الجهمية:
ولا غرابة في هذا؛ فأصول الزيدية هي أصول المعتزلة في أبواب القدر والأسماء والصفات (8) ونحو ذلك، فقد جاء من منبته فلا عجب!!، وقد وافقهم في خصال منها:
الأولى: كلامه في الأسماء والصفات بنحو كلام الجهمية في كتابه (قراءة في كتب العقائد).
الثانية: وصفه أهل السنة بأنهم مجسمة ومشبهة (9)، ومن صفات الجهمية وصفهم لأهل السنة والجماعة بأنهم (مشبهة أو مجسمة أو حشوية).
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالثة: حقده على أئمة السنة كالإمام أحمد وابنه عبد الله والبربهاري وشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم الذين ألجموا الجهمية وكبتوهم.
الرابعة: تعظيمه لأئمة الجهمية والقدرية كالجعد بن درهم والجهم بن صفوان وغيلان القدري، وتكذيبه لما ينسب إليهم ولو كان الناقل ممن أجمع على عدالته وأمانته.
سادساً: مشابهته لأهل الكلام:
وقد أشبههم في خصلتين:
الأولى: نهمته في التشكيك، فتجده يشكك دائماً في المسلمات والثوابت، ويورد الشبه في كثير من المسائل في التوحيد والإيمان والصحابة وأقوال السلف وصحة الأحاديث ومجريات التاريخ وغير ذلك، فلا يخرج له كتاب أو رسالة إلا في الهدم و التشكيك، وهذه من صفات المتكلمين الذين ذمهم السلف رحمهم الله.
الثانية: أن رأس ماله من العلم هو الاعتراض، والقدح في الأدلة، والجدل المذموم، وإيراد الشبه، وهذا رأس مال المتكلمين، وهو ليس من العلم في شيء.
قال شيخ الإسلام رحمه الله –عن المتكلمين- (10):
(أنك تجدهم أعظم الناس شكاً واضطراباً وأضعف الناس علماً ويقيناً، وهذا أمر يجدونه في أنفسهم ويشهده الناس منهم وشواهد ذلك أعظم من أن تذكر هنا. وإنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض والقدح والجدل ومن المعلوم: أن الاعتراض والقدح ليس بعلم ولا فيه منفعة، وأحسن أحوال صاحبه: أن يكون بمنزلة العامي وإنما العلم في جواب السؤال. ولهذا تجد غالب حججهم تتكافأ إذ كل منهم يقدح في أدلة الآخر).
سابعاً: مشابهته للقبوريين:
ويظهر هذا جلياً في كتابه (نقض كشف الشبهات) حيث أعاد ما قاله أسلافه من علماء القبوريين كابن جرجيس والزهاوي ودحلان ونحوهم، في الدفاع عن المشركين و عباد القبور، ورمي أهل التوحيد بالغلو ومذهب الخوارج والتكفير بغير حق، فأشبه القبوريين في أمور كثيرة منها:
الأول: أنه لا يفرق بين التوحيد والشرك.
الثاني: أنه لا يفرق بين توحيد الربوبية والألوهية.
الثالث: رميه أئمة الدعوة بأنهم خوارج لتكفيرهم عباد القبور.
الرابع: جعله عباد القبور من المؤمنين.
الخامس: جعله طلب الشفاعة من القبر – من الأمور الجزئية اليسيرة -.
ثامناً: مشابهته للمرجئة:
فهو يشبه غلاة المرجئة (الكرامية) الذين يقولون بأن الإيمان هو القول فقط، فمن نطق بالشهادة فهو مؤمن عندهم.
وتقريرات المالكي في كتابيه (قراءة في كتب العقائد) و (نقض كشف الشبهات) جارية على هذا القول، حيث يرد تكفير سلفنا من أهل السنة رحمهم الله تعالى لسلفه من أهل البدعة والضلالة بأن سلفه (الجهم والجعد وغيلان ونحوهم) مؤمنون ينطقون الشهادة!!.
ويرد على تكفير أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله لعباد القبور بنحو هذا أيضاً!!.
تاسعاً: مشابهته لليهود:
وهو أنهم قومٌ بهت:
كما ثبت في الصحيح عندما أسلم عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إن اليهود قومٌ بهت، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي. فجاءت اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيّ رجل عبد الله بن سلام؟. قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيتم إن أسلم؟. قالوا: أعاذه الله من ذلك. فأعاد عليهم، فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. قالوا: شرنا وابن شرنا، وتنقصوه.
وطريقة المالكي مع موافقيه ومخالفيه هي طريقة اليهود في هذا، وهي منه على وجهين:
الوجه الأول: كلامه على النوع وإن اختلف الشخص:
فمن وافقه على بدعته مدحه ولو كان مبتدعاً، ومن خالف بدعته سبه ولو كان سنياً، ومثال ذلك:
أن الشيعي العلوي الصوفي (محمد بن عقيل الحضرمي) لما ألف كتابين في شتم معاوية – رضي الله عنه وأخزى مبغضيه – وصفه هذا (المحقق المالكي) بأنه (عالم سني) (11).
ولما خالفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذا، وصفه بأنه ناصبي!!. (12)
الوجه الثاني: كلامه على الشخص الواحد:
فهو يتكلم في الشخص الواحد أحياناً كما تكلم اليهود في عبد الله بن سلام رضي الله عنه، فإذا وافقه أو سكت عليه مدحه، وإذا خالف بدعته أو تكلم فيه سبه:
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أمثلة ذلك موقفه من الشيخ عبد الله السعد – وفقه الله -، فإن المالكي أثنى عليه ومدحه في مجالس، ومدحه على صفحات الجرايد، ثم بعد أن أصدر الشيخ عبد الله فتواه في المالكي وصفه بأنه تكفيري من غلاة الوهابية، واتهمه بتصحيح الأحاديث الموضوعة في سبيل نصرة الغلو الحنبلي ..
عاشراً: مشابهته للمستشرقين:
وقد أشبههم في خصال منها:
الأولى: أن كثيراً من المستشرقين سعوا في بحوثهم إلى زعزعة الثقة بالعقيدة الإسلامية الصحيحة بإيراد الشبهات، وبحوث المالكي في الصحابة وكتب العقائد والردود على أئمة الدعوة وغيرها هذا مؤداها.
الثانية: أن كثيراً من المستشرقين شككوا في روايات كتب الصحاح والسنن، وهذه نظرية ينشرها المالكي، وصرّح بأن الصحيحين فيهما دس وكذب!!.
الثالثة: أن جملة من المستشرقين ذكروا أن كثيراً من الأحاديث الصحيحة والاختلافات العقدية إنما هي من نتاج الصراعات السياسة، وهذا ما يدندن عليه المالكي خصوصاً في كتابه (قراءة في كتب العقائد).
الرابعة: أن كثيراً من المستشرقين رموا رجال القرون المفضلة بالكذب في الحديث، وهذه مرحلة لم يبق على المالكي إلا اليسير جداً ويصلها، لأنه وصف رجال القرون المفضلة بالظلم والهوى واتباع أهواء السلاطين، وهذا مؤداه – في الحقيقة – إلى تكذيبهم في نقلهم!!.
وبعد هذا:
فالرد على الشبه التي أثارها إنما يكون بمعرفة أقوال أسياده المبتدعة أصحاب هذه الشبه الأصليين، ثم الرجوع إلى ردود أهل العلم عليهم:
1 - فكلامه على الصحابة والفتن التي جرت بينهم أصله مأخوذ من كتب الروافض والزيدية ونحوهم، وقد رد عليهم العلماء في كتب كثيرة منها (العواصم) لابن العربي و (المنهاج) لشيخ الإسلام وغيرها ومن أفضل ما ألف في هذا الباب في وقتنا كتاب (تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة) للشيخ محمد أمحزون جزاه الله خيراً.
2 - وكلامه على الأسماء والصفات أصله مأخوذ من كتب الجهمية –على اختلاف فرقهم-، وقد رد عليهم العلماء أيضاً في كتب كثيرة، ولعل أعظم هذه الكتب وأهمها كتب شيخ الإسلام (درء التعارض) و (نقض التأسيس) و غيرها.
3 - وكلامه في كتب أئمة الدعوة ووصفهم بالتكفير وقتال المسلمين والغلو إنما أخذه من كتب علماء القبورية كابن جرجيس وغيره، وقد رد عليهم العلماء كالشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه عبد اللطيف والألوسي وغيرهم.
4 - وكلامه في أئمة السلف وقدحه فيهم ووصفه لهم بالظلم والاعتداء والافتراء إنما أخذه من كتب الكوثري وأمثاله، وقد رد عليه المعلمي رحمه الله في (التنكيل).
5 - وكلامه على أحاديث الصحيحين وتشكيكه في صحتها مأخوذ من المستشرقين، وقد رد عليهم كثير من المعاصرين.
وهكذا غيرها من البدع التي تلقفها ونشرها، فهو ببغاء يردد ما ردده السابقون من أهل البدع، إلا أن السابقين يتميزون عنه بأنهم يعرفون على أي مذهب هم، وإن كان مذهبهم باطلاً، أما هذا الرجل فهو كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران، لا يدري ماذا يعتقد، ولا إلى أي فرقة ينتمي، ولا بأي برهان يحتج، يؤصل اليوم ما ينقضه غداً، رأس ماله معاول هدم، وإيحاء شياطين، وزخرف قول.
وبالنظر إلى هذا وأمثاله من شياطين الإنس يعرف المسلم عظيم نعمة الله عليه، فلله الحمد والمنة:
لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن
----------------
1) فالمالكي هذا نسبة إلى (بني مالك) – وهي من منطقة جيزان- بالقرب من الحدود اليمنية، وهذه المنطقة لا يزال قسم منها على مذهب الزيدية –ومنهم حسن هذا -.
(2) وكتابه في إنقاذ التاريخ الإسلامي انتقد مجموعة من الكتب منها: خلافة علي، صحابة رسول الله، عقيدة أهل السنة في الصحابة، أثر التشيع على الرواية التاريخية، تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة، عبد الله بن سبأ، ولعلك – أخي الكريم – رأيت أن الجامع بين هذه الكتب هو الكلام حول الصحابة والشيعة!!!.
(3) وانظر تفصيل سرقاته من أهل البدع في كتاب الشيخ سليمان الخراشي وفقه الله (سرقات حسن المالكي) فقد أجاد وأفاد جزاه الله خيرا.
(4) وهذا ظاهر جداً في كتابيه (قراءة في كتب العقائد)، و (نقض كشف الشبهات).
(5) ولعل هذا الشبه القوي بين المالكي وابن سبأ هو الذي جعله يقول: إن ابن سبأ أسطورة!!، وانظر في الرد عليه كتاب الشيخ سليمان العودة (الإنقاذ من دعاوى الإنقاذ!).
(6) وكتابه هذا (قراءة في كتب العقائد) من أكثر الكتب التي رأيتها كذباً وتحريفاً وبهتاناً، ولو جمعت ما ذكره من الأكاذيب والافتراءات لطال المقام، وقد جمع أحد طلبة العلم أكاذيبه وافتراءاته في كتابه ذلك في كتاب سيخرج قريباً إن شاء الله تعالى.
(7) حاشيته على (الروضة 1/ 247).
(8) لذلك تجده في كتابه في العقائد ذكر أن ملوك بني أمية جبرية – إلا يزيد بن الوليد -، وهذا نفسه كلام المعتزلة فإن يزيد بن الوليد يجعلونه من القدرية في (طبقات المعتزلة)، والقدرية يسمون أهل السنة جبرية.
وكذلك في كتابه ذلك أثنى على عمر بن عبد العزيز في الدولة الأموية، وعلى المأمون – فقط – في الدولة العباسية، ومن المعلوم أن المأمون تميز عن غيره من خلفاء بني العباس بأمرين هما: الاعتزال والتشيع!!.
(9) والعجيب أنه ببغاء يهرف بما لا يعرف، فهو يقول عن حديث (خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر) إنه تجسيم، وأين التجسيم في ذلك؟! إن كان ذكر الذراعين والصدر تجسيماً فذكر اليدين والعين والوجه والساق والقدم والأصابع وغيرها من الثابت في النصوص تجسيم!! وعليه فكتاب الله كتاب تجسيم – كما نطق به بعض سلفه من الجهمية -. وإنما التجسيم – على فرض صحة العبارة – عندما يقال يد كيد أو وجه كوجه. والكلام على مثل هذه الأحاديث يكون في إثبات الصحة أو الضعف، لا في هرائه بما لا يفهمه!!.
(10) الفتاوى (4/ 27).
(11) (مذكرته في الصحابة) ص 51.
(12) (مذكرته عن الصحابة) ص 74، وانظر الرد عليه في كتاب الشيخ سليمان الخراشي – وفقه الله – (ابن تيمية لم يكن ناصبيا).(/)
ماصحة هذا الحديث
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2008, مساء 12:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يأتي على الميت أشد من الليلة الأولى، فارحموا موتاكم بالصدقة، فمن لم يجد فليصل ركعتين، يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وألهاكم، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، ويقول اللهم ابعث ثوابها إلى قبره فلان ابن فلانة، فيبعث الله من ساعته إلى قبره ألف ملك، من كل ملك نور وهدية، يؤنسونه في قبره إلى أن ينفخ في الصور، ويعطي الله المصلى بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات ويرفع الله له أربعين ألف درجة ألف حجة وعمرة ويبنى له ألف مدينة في الجنة ويعطى ثواب ألف شهيد ويكسى ألف حلة ..... )
ـ[محب الإمام ابن تيمية]ــــــــ[31 - Oct-2008, صباحاً 11:16]ـ
الحمدلله ....
" لا شك أن الحديث المذكور في السؤال من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن الصدقة والصلاة بالكيفية المذكورة في هذا الحديث الموضوع لا أصل لهما، ولا يشرع للمسلم أن يصلي عن أحد لا في أول ليلة يدفن فيها الميت ولا في غيرها، أما الصدقة فمشروعة عن الميت المسلم متى شاء أقاربه أو غيرهم الصدقة عنه؛ لما ثبت من الحديث الصحيح، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أمي افتلتت نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم»).
ولم يخص ليلة الدفن ولا غيرها، وقد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة على أن الميت المسلم ينتفع بالصدقة عنه والدعاء له، أما المؤلف لكتاب (المختار ومطالع الأنوار) فلا نعرفه، ولم نقف على كتابه المذكور، ولكن ما نقلتم عنه يدل على أنه ليس من أهل العلم المعتبرين، فنسأل الله لنا ولك ولجميع المسلمين المزيد من العلم النافع والعمل الصالح ".
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: المجلد التاسع ـ الفتوى رقم (2090).
والله أعلم ...
والحمدلله رب العالمين ...(/)
يا اهل الحديث ممكن تساعدوني في الاحاديث
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 12:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي اسئلتين ولكم الجواب
س1 اذا اردت حفظ الاحاديث هل احفظ الكتب السبعة ام احفظ سلسلة الالباني يكفي؟
س2 اخواني عندما اسمع حديث واريد ان اعرف هل هذا الحديث ضعيف شاذ صحيح حسن .... الخ
هل اعتمد على تخريج الالباني يكفي؟؟؟
افتونا مأجورين
على حسب السؤال
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[31 - Oct-2008, مساء 09:21]ـ
قرأت لك سابقا أنك تحضر دروس الشيخ خليل المديفر
فمثل هذه الأسئلة يحسن بك أن توجهها إليه، وهو من أهلم الذين جمعوا بين علمي الحديث والفقه
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[01 - Nov-2008, صباحاً 12:45]ـ
احفظ النووية ثم عمدة الأحكام ثم البلوغ أو المحرر ثم اشرع في حفظ البخاري وزوائد مسلم عليه ثم زوائد أبي داود ..
وهكذا .. هذا هو المنهج العام والجادة المعقولة المتبعة ..
وأما الحكم على الأحاديث فإن كنت تختط لنفسك طريق أهل الحديث فإنك بالتدرج العلمي تصل لذلك
وإن كنت اخترت التقليد في هذا الباب .. فلك أن تعتمد على تصحيح أكابر العلماء
مع مراعاة أن التصحيح والتضعيف يدخله الاجتهاد .. فإذا ما قوبلت بمن يضعف ما استشهدت عليه بدليل
لايكن ردك عليه: صححه الألباني مثلا ..
واعمل بنصيحة الشيخ عبد الله العلي حفظه الله تعالى
والله الموفق
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, صباحاً 01:57]ـ
احفظ النووية ثم عمدة الأحكام ثم البلوغ أو المحرر ثم اشرع في حفظ البخاري وزوائد مسلم عليه ثم زوائد أبي داود ..
وهكذا .. هذا هو المنهج العام والجادة المعقولة المتبعة ..
وأما الحكم على الأحاديث فإن كنت تختط لنفسك طريق أهل الحديث فإنك بالتدرج العلمي تصل لذلك
وإن كنت اخترت التقليد في هذا الباب .. فلك أن تعتمد على تصحيح أكابر العلماء
مع مراعاة أن التصحيح والتضعيف يدخله الاجتهاد .. فإذا ما قوبلت بمن يضعف ما استشهدت عليه بدليل
لايكن ردك عليه: صححه الألباني مثلا ..
واعمل بنصيحة الشيخ عبد الله العلي حفظه الله تعالى
والله الموفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العلي ماذا لو كان القزلان مسافرآ او ظروفه ما تسمح لي لكن كلامك صحيح فأتقبل
وشكرآ لكم وبارك الله لكم
يا العلي وابوالقاسم(/)
ما صحة حديث " من قرأ سورة (الواقعة) في كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا "؟
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 01:39]ـ
قال شيخنا المحدث علي حشيش - حفظه الله ورعاه -
نواصل فى هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارىء الكريم، حتى يقف على حقيقة هذه القصة التى اشتهرت على ألسنة الخطباء والوعاظ.
قصة حوار عثمان مع ابن مسعود رضي الله عنهما
أولا: السبب الذى دفعنى لتحقيق هذه القصة (قصة حوار الخليفة الراشد ذي النورين عثمان بن عفان – رضى الله عنه – مع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضى الله عنه – وهو سبب ليس بالهين، لأنه دليل اشتهار وانتشار.
فلقد استمعت آذان الألوف إلى هذه القصة حيث قدّمتها إذاعة " القرآن الكريم " – حفظها الله – في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الأحد 8 شوال 1422 هـ، 23 ديسمبر 2001 م، فى برنامج " تقديم لقراءة قرآنية " من سورة الواقعة.
ونحن في بحثنا عن حقيقة هذه القصة لا نتناول اسم الشيخ الذى قام بالتقديم لهذه القراءة القرآنية ولا رسمه، ولكن نتناول القصة من حيث أصول علم الحديث، لنبين عدم صحة هذه القصة التى قدّمت فى البرنامج على أنها من فضائل سورة الواقعة، فقد يجربها بعض الذين استمعوا هذه القصة، فلا يتحقق الفضل المذكور فى القصة، فيتولد عنده الشك، إما فى القرآن حيث إنه يقوم بقراءة السورة كل ليلة، أو فى السّنة حيث الحديث الذى جاء فى هذه القصة.
ثانيا: متن القصة
روى عن أبى فاطمة أن عثمان بن عفان - رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه
فقال: ما تشتكي؟
قال: ذنوني
قال: فما تشتهي؟
قال: رحمة ربى
قال: ألا ندعوا لك الطبيب؟
قال: الطبيب أمرضنى
قال: ألا آمر لك بعطائك؟
قال: منعتنيه قبل اليوم، فلا حاجة لى فيه
قال: فدعه لأهلك وعيالك
قال: إنى قد علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر).
قلت: هذه القصة ليست صحيحة
ونذكّر القارىء الكريم بأننا عندما نقدّم البرهان على عدم صحة هذه القصة، نحقق أهداف هذه السلسلة من خلال هذا البرهان، ونذكّر بهذه الأهداف حتى نعرف حدود هذه السلسلة , وهى:-
1 - أن يقف القارىء الكريم على درجة القصة، وحسبه هذا القدر.
2 - والداعية يكون على حذر، ويسلم له عمله على السنة وحدها، ويعرف مواضع هذه القصة فى الكتب التى أخرجتها، والكتب التى أوردتها، فلا يغتر بوجودها.
3 - وطالب هذا الفن، يجد نماذج من علم الحديث التطبيقى.
وهذا هو التخريج والتحقيق الذى سنحقق به – إن شاء الله – هذه الأهداف
(أ) القصة أخرجها البيهقى فى " الشعب " (2/ 491/2497) قال: أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا الحجاج، ثنا السري بن يحيى الشيبانى أبو الهيثم، عن شجاع، عن أبى فاطمة: أن عثمان بن عفان – رضى الله عنه – عاد ابن مسعود فى مرضه، فذكر القصة.
(ب) والحديث أخرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " (1/ 112/151) من طريق عبد الله بن وهب قال: حدثنى السري بن يحيي أن شجاعا حدثه، عن أبى ظبية، عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه)
قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما. اهـ
(ج) والحديث أخرجه الحارث بن أبى أسامة فى " مسنده " (2/ 729/ح721 - زوائد) قال: حدثنا العباس بن الفضل، ثنا السري بن يحيي، ثنا شجاع، عن أبى طيبة، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة، لم تصبه فاقه أبدا) فكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة.
(د) والحديث أخرجه ابن السنى فى " عمل اليوم والليلة " ح (680) من طريق محمد بن منيب العدنى، ثنا السري بن يحيي الشيباني، عن أبى طيبة أن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا) قال: وقد أمرت بناتى أن يقرأنها كل ليلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
(هـ) والحديث أخرجه البيهقى فى " الشعب " (2/ 491/2498) من طريق عبد الله بن وهب، ثنا السري بن يحيى، أن شجاعا حدثه عن أبى ظبية عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ سورة الواقعة فى كل ليلة لم تصبه فاقه) ثم قال البيهقى: كذا قال شيخنا – يعنى الحاكم – عن أبى ظبية مقيدا بنقطة فوق الظاء، وذكر البخارى – رحمه الله – فى " التاريخ " شجاعا وذكر أنه يروي عنه السري بن يحيي، وهو ذا ابن وهب يروي عن السري عن شجاع عن أبى ظبية، وخالف حجاج بن منهال حيث قال: أبى فاطمة. وكذلك قاله أيضا غير ابن وهب.
(و) وأخرج الحديث البيهقى أيضا فى " الشعب " (2/ 491/2499) من طريق أبى العباس ابن الفضل البصري، ثنا السري بن يحيي، ثنا شجاع، عن أبى ظبية، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا) وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأنها كل ليلة. وكذا رواه يونس بن بكير عن السري.
(ز) وأخرجه أبو عمرو ابن عبد البر من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، عن السري، عن أبى شجاع، عن أبى فاطمة، كذا فى " اللسان " (7/ 62).
(ح) وأخرجه الثعلبي من طريق أبى بكر العطاردي، وابن مردوية من طريق حجاج بن نصير، كلاهما فى " التفسير " فقالا جمعيا: عن السري، عن أبى شجاع. كما فى " اللسان " (7/ 63).
قلت: قمت بالتخريج مفصلا لبيان الاضطراب فى سند الحديث، الذى جاء بالقصة، هذا الاضطراب الذى بينه الحافظ ابن حجر فى " اللسان " (7/ 63)، حيث جمع الطرق التى فصّلناها، ثم قال: فاجتمع من الخلال فيه ثلاثة أشياء:
أحدهما: هل شيخ السري شجاع؟ أو أبو شجاع؟ والراحج أنه أبو شجاع.
ثانيها: هل شيخه أبو طيبة؟ أو أبو فاطمة؟ والراحج أبو طيبة 0
ثالثها: أبو طيبة بمهملة، ثم تحتانية ساكنة، ثم موحدة، أو بمعجمة عن موحدة ساكنة ثم تحتانية – يعنى أبو ظبية؟ رجّح الدارقطني الأول أنه بالمهملة، وتقديم التحتانية – يعنى أبو طيبة 0 اهـ
واستشهد الألباني – رحمه الله – فى " الضعيفة " (1/ 304/289) بقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – على اضطرب سند الحديث حيث قال: ثم إن سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة، بيّنها الحافظ ابن حجر فى " اللسان " فى ترجمه أبى شجاع هذا فليراجعه 0 وفى " فيض القدير " للمناوي.
وقال الزيلعي تبعا لجمع: هو معلول من وجوه:-
أحدهما: الانقطاع كما بيّنه الدارقطني وغيره.
الثانى: نكارة متنه كما ذكره أحمد.
الثالث: ضعف رواته، كما قاله ابن الجوزي.
الرابع: اضطرابه. وقد أجمع على ضعفه أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وغيرهم.
قلت: وحديث القصة أورده الإمام الذهبي في " الميزان " (2/ 265/3670) قال: شجاع، عن أبى ظبية، عن ابن مسعود.
قال أحمد بن حنبل: لا أعرفهما، حدّث عنه الليث بن سعد، مجهول.
ثم قال الذهبي: وهو صاحب حديث (من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه، رواه عنه السري بن يحيي بإسناده مرفوعا). اهـ
قلت: هكذا أورده الإمام الذهبي من الأحاديث المنكرة، هذا بالنسبة لشجاع.
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " (4/ 536/10284) ترجمة لأبى شجاع قال: أبو شجاع نكرة لا يعرف، عن أبى ظبية – ومن أبو ظبية؟ عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا، رواه الربيع بن طارق وابن وهب عن السري بن يحيي أن هذا حدثه، أخرجه ابن وهب في " جامعة " وأبو عبيد في " فضائل القرآن ". اهـ
قلت: راجع تخريجها الذى بيّناها آنفا.
ثم أورد الإمام الذهبي في " الميزان " (4/ 542/10333) ترجمة لأبى طبية قال: أبوطبية عن ابن مسعود وغيره، وعنه أبو شجاع سعيد: مجهول). اهـ
شاهد لحديث القصة
(من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا، ومن قرأ كل ليلة] لا أقسم بيوم القيامة [لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر).
أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس كما في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " (1/ 301) لابن عراقي، وقال: فيه أحمد بن عمر اليمامي.
قاعدة هامة:
(يُتْبَعُ)
(/)
وحتي لا يتقول علينا من لا دراية له بهذه الصناعة، فيتوهم من قول ابن عراق في " تنزيه الشريعة " عن الراوي بعد تخريج الحديث (فيه فلان) أنه سكت عنه، أو أن ضعفه خفيف، نذكر قاعدة ابن عراق، والتى تعتبر من أصول " تنزيه الشريعة " التى يجب أن يرجع إليها الباحث فى هذا الكتاب القيّم (1/ 17) حيث قال: فصل في سرد أسماء الوضاعين، والكذابين، ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب، والوضع من رواة الأخبار ملخصا من " الميزان " و " المغني " و " ذيلة " للحافظ الذهبي، و " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر، مع " زوائد موضوعات ابن الجوزي " مرتبا على حروف المعجم، وغرضي من ذلك أمران: -
أحدهما: إذا كان في سند حديث من أحاديث هذا الكتاب أحد المذكورين متفق على تكذيبه فإنى أكتفي بقولى بعد تخريج الحديث: فيه فلان أو من طريق فلان، طلبا للاختصار، وهربا من التكرار، وإن كان غير متفق على تكذيبه وتركه ذكرت من وثقه. اهـ
ـ
قلت: بتطبيق هذه القاعدة، بما أن ابن عراق قال بعد تخريج الحديث: وفيه أحمد ابن عمر اليمامي.
إذن أحمد بن عمر اليمامي متفق على تكذيبه.
قلت: لذلك أورده ابن أبى حاتم في " الجرح والتعديل " (1/ 71/130): أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي قال: سألت أبى عنه؟ فقال: قدم علينا وكان كذابا.
قلت: وأورده ابن عراق في الأسماء برقم (168) قال: أحمد بن عمر اليمامي هو ابن محمد بن عمر يأتي.
قلت: فتتبعته فوجدته أورد الاسم برقم (204) قال: أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، قال أبو حاتم وابن صاعد: كذاب.
قلت: وأقر ذلك الذهبي في " الميزان " (1/ 142/559).
وأورده الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين " برقم (49) قال: أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم، يمامي عن جده وعن عبد الرزاق.
قلت: من قرأ هذه الترجمة من الذين لا دراية لهم بهذه الصناعة يتوهم أن الرجل لا جرح فيه، فيتقول علينا بعض الأقاويل، فلابد وأن نذكّر بهذا التأصيل:
قاعدة:
عند البحث في كتاب " الضعفاء والمتروكين " للدارقطني نجد أسماء كثيرة لا يكتب معها أى صيغة من صيغ الجرح، فأصحاب هذه الأسماء متروكون تبعا للقاعدة التى جاءت فى صدر الكتاب، والتى قال فيها الإمام أبو بكر البرقاني: (طالت محاورتي مع ابن حمكان لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطني – عفا الله عنى وعنهما – فى المتروكين من أصحاب الحديث، فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم فى هذه الورقات.
قلت: فهذه قاعدة بها يتبين مرتبة من أورده الدارقطني في كتابه هذا، وبهذا يصبح أحمد بن عمر اليمامي (متروكا) عند الدارقطني والبرقاني وابن حمكان.
وأحمد بن عمر اليمامي أورده ابن حبان في " المجروحين " (1/ 143) قال: (يروي عن عبد الرزاق وعمر بن يونس وغيرهما أشياء مقلوبة).
ثم ذكر له مقلوبات، ثم قال (هذا إلى ما يشبهه مما يأتى من المقلوبات والملزقات التى ينكرها المتبحر فى هذه الصناعة).
قلت: هذا ما قاله الإمام الحافظ ابن حبان المتوفي سنة (354 هـ) فقد مضى على وفاته أكثر من ألف عام، وفى قوله (المتبحر فى هذه الصناعة) أصل لنا عندما نذكره، لئلا يتقول علينا متقول وهو لا يدري.
ومن هذا التحليل يتبين أن شاهد حديث القصة (موضوع) وفيه كذاب متروك، كما بيّنا من قواعد الجرح والتعديل، وبتطبيق قواعد الاصطلاح الخاصة بالمتابعات والشواهد والنفائس العزيزة التى أوردناها فى هذه السلسلة رقم (2) ورقم (5) نجد أن هذا لا يصلح للمتابعات ولا الشواهد، بل يزيد القصة وهنا على وهن.
شاهد آخر لحديث القصة
(من قرأ سورة الواقعة وتعلمها لم يكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته)
الحديث أخرجه أبو الشيخ من طريق عبد القدوس بن حبيب، عن الحسن، عن أنس مرفوعا كما في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي (277).
وعلته: عبد القدوس بن حبيب أورده ابن حبان في " المجروحين " (2/ 131)
وقال: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه.
وأورده الذهبي في " الميزان " (2/ 643/5156) ثم نقل قول عبد الرزاق فيه (ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس).
قلت: وبتطبيق القواعد التى ذكرناها آنفا للشاهد الأول من حديث ابن عباس على هذا الشاهد الثانى من حديث أنس يتبين أنه لا يصلح، وأنه يزيد وهنا على وهن.
قلت: فحديث القصة جاء من حديث ابن مسعود، وابن عباس، وأنس فهو مشهور مطلق، ولكنه لا يصح كما بيّنا.
نقلا من كتاب " تحذير الداعية من القصص الواهية "
محبكم في الله(/)
ما قول فضيلتكم في الذين يتهمون الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل في تصحيح الأحاديث
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 04:11]ـ
ما قول فضيلتكم في الذين يتهمون الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل في تصحيح الأحاديث للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله
http://www.salafishare.com/arabic/22RUDN128NGX/OMXLL1K.mp3
ـ[معالم السنن]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 04:42]ـ
الشيخ الالباني ليس متساهلا في التصحيح انما له منهج على طريقة المتاخرين فلا يجوز ان تحاكم الالباني بشرط غيره ,,,,,,,,,,,,,,,,,ودمت في رعاية الله
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 11:43]ـ
سئل فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - في " إجابة السائل على أهم المسائل " (567).
يقال عن الشيخ ناصر أنه متساهل وعن الشيخ مقبل أنه متشدد ما مدى صحة القولين؟
الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى في السلسلة الضعيفة تطمئن نفسي غاية الاطمئنان للقراءة فيها وفي السلسلة الصحيحة أيضا كذلك أيضا تطمئن نفسي وربما في بعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحه مثل حديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) وبعض الأحاديث التى يصححها ومثل حديث: (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس). (واستعينوا على أموركم بالكتمان) وبعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحها لكن حسبه أنه لا يوجد له نظير في هذا الزمن وينبغي أن يعلم أن لدى الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى اطلاعا ليس لأحد وأنها توفرت له مراجع ليست عند أحد فرب مصدر لا يتسير لنا الوقوف عليه فنضطر إلى أن ننقله من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني عازين ذلك إليه فجزاه الله عن الإسلام خيرا.
أما أنا فلا أوصف بالتشدد ولا بالتساهل ومن أنا؟ ولقد أحسن من قال:
يقولون هذا عندنا غير جائز ... فمن أنتمو حتى يكون لكم عند
وإذا شككت في الحديث تركته كما يفعل أيوب السختياني والإمام مالك رحمه الله تعالى فإنه إذا كان شك في الرفع والوقف رواه موقوفا وهكذا إذا شك في الوصل والإرسال رواه مرسلا فأنا اقتدي بهذين الإمامين والله المستعان. انتهى
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[04 - Nov-2008, صباحاً 12:10]ـ
شكرا لك أخي الحريري و بارك الله فيك
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[04 - Nov-2008, مساء 03:32]ـ
ما عزاه الحريري للشيخ مقبل هو الحق الأبلج ان الألباني رحمه الله أحيا مدرسة حديثية كادت أن تنقرض الا أنه له أخطاء و قد استخدمها عذاله و حساده و أعداؤه و هي قليلة جدا اذا قورنت مع خدمته للسنة و قد قال الامام أحمد: السعيد من عدت أخطاؤه(/)
دراسة لأحاديث وآثار استحباب الدعاء واستجابته عند نزول المطر
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبيِّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه دراسة حديثية لأحاديث وآثار استحباب الدعاء وما جاء في استجابته حال نزول المطر، دعاني إلى النظر فيها: إقبال موسم الأمطار، وما بلغني من أن بعض أفاضل طلبة العلم يضعّف أحاديث الباب جميعًا.
وقد سبق للمشايخ -في ملتقى أهل الحديث- تخريج مقتضب لبعض الأحاديث والآثار:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5213
سائلاً الله التوفيق والتسديد، ومن رأى خطأً أو عنَّ له تنبيه؛ فليُفد بذلك، جزاه الله خيرًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:53]ـ
1 - حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-:
تخريجه:
أخرجه إسماعيل بن عبدالله سمويه في فوائده -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 368، 369) -، والدارمي (1200) وابن الجارود (1065) وابن خزيمة (419) عن محمد بن يحيى الذهلي، وأبو داود (2540) عن الحسن بن علي، والروياني في مسنده (1046، 1047) عن ابن البرقي، وابن خزيمة (419) عن زكريا بن يحيى بن أبان، والطبراني في الكبير (6/ 135) -ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (9/ 184) - عن يحيى بن أيوب العلاف وعمرو بن أبي الطاهر بن السرح، وابن أبي عاصم في الجهاد (18) عن محمد بن سهل بن عسكر، والحاكم (1/ 198) -ومن طريقه البيهقي في الدعوات (52) - من طريق أحمد بن مهران، والحاكم (2/ 113) -ومن طريقه البيهقي في السنن (3/ 360) - من طريق عبيد بن شريك البزاز، والبيهقي (1/ 410) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني،
الأحد عشر راويًا عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن موسى بن يعقوب الزمعي،
وأخرجه الدولابي في الكنى (1245) من طريق دَبَّاب بن محمد أبي العباس المديني (1)،
وابن المنذر في الأوسط (1193)، والطبراني في الكبير (6/ 159) والدعاء (489)، وابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 370، 371)، من طريق عبدالحميد بن سليمان -أخي فليح-،
ثلاثتهم -موسى ودباب وعبدالحميد- عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثنتان لا تُرَدَّان -أو: قلَّما تُرَدَّان-: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» -لفظ الحسن بن علي عن ابن أبي مريم عن موسى بن يعقوب-.
زاد سمويه والحسن بن علي وابن البرقي ويحيى بن أيوب وعمرو بن أبي الطاهر وعبيد بن شريك عن ابن أبي مريم عن موسى بن يعقوب: قال موسى: وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ووقت المطر» -لفظ الحسن بن علي، وفي بعض الروايات: «وتحت المطر» -.
وأخرجه مالك في الموطأ (178 - رواية يحيى، 101 - رواية القعنبي، 185 - رواية أبي مصعب الزهري، 74 - رواية سويد بن سعيد) عن أبي حازم، عن سهل به موقوفًا، واختلف الرواة عن مالك:
* فرواه:
1 - عبدالرزاق في المصنف (1910)،
2 - ومعن بن عيسى، أخرجه عنه ابن أبي شيبة في المصنف (29242)،
3 - وإسماعيل بن أبي أويس، أخرجه عنه البخاري في الأدب المفرد (661)،
4 - وإسحاق بن عيسى، أخرجه من طريقه ابن المنذر في الأوسط (1192)،
5 - وابن بكير، أخرجه من طريقه البيهقي (1/ 411)،
خمستهم عن مالك به موقوفًا،
* ورواه:
1 - أبو المنذر إسماعيل بن عمر، أخرجه من طريقه ابن حبان (1720) والدارقطني في غرائب مالك -كما ذكر ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 370) -، وأخرجه ابن حجر في النتائج (في الموضع نفسه) بإسناده،
2 - وأيوب بن سويد، أخرجه من طريقه ابن حبان (1764)، والطبراني في الكبير (6/ 140)، والدارقطني في غرائب مالك -كما ذكر ابن حجر في النتائج (1/ 370) -، وابن عبدالبر في التمهيد (21/ 138 - 140) والاستذكار (4/ 54)، والخطيب في المتفق والمفترق (176)،
3 - ومحمد بن مخلد الرعيني، أخرجه من طريقه الدارقطني في الغرائب -كما ذكر ابن حجر في النتائج (1/ 370) -، وأبو نعيم في الحلية (6/ 343) -ومن طريقه الذهبي في السير (8/ 119) -، وابن عبدالبر في التمهيد (21/ 139)،
4 - ومنيع أبو مطر، أخرجه من طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 343)،
أربعتهم عن مالك به مرفوعًا،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يذكر مالك ولا من رواه عنه لفظة المطر، إلا منيعًا، قال فيه: «ثلاثة لا يرد دعاؤهم»، فذكر الاثنتين، وزاد: «وعند نزول القطر».
دراسته:
أ- دراسة رواية موسى بن يعقوب ورزق بن سعيد عن أبي حازم:
موسى بن يعقوب الزمعي اختُلف فيه، فوثّقه ابن معين، وقال ابن المديني: «ضعيف الحديث، منكر الحديث»، وقال أبو داود: «صالح، قد روى عنه ابن مهدي، وله مشايخ مجهولون»، وقال النسائي: «ليس بالقوي»، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ابن عدي -بعد ذكر شيء من ما أنكر عليه-: «وهو عندي لا بأس به وبرواياته».
ويظهر من هذا أن موسى ليس بذاك الثقة، بل هو كما قال أبو داود: «صالح»، ويكتب حديثه، ولا يقبل ما تفرد به، فضلاً عمّا خولف فيه. وقد خولف في رفع هذا الحديث -كما سيأتي-.
ورواية موسى عن أبي حازم ليس فيها ذكر الدعاء عند نزول المطر، بل رواها عن شيخ له، هو رزق -وفي روايات: رزيق- بن سعيد بن عبدالرحمن، عن أبي حازم، به؛ فذكر لفظة المطر.
وهذه اللفظة منكرة مردودة؛ لأن رزقًا هذا مجهول، وهو في مشايخ موسى المجهولين -الذين أشار إليهم أبو داود؛ كما سبق-، وقال الطبراني -عقب أن أخرج الرواية-: «ليس لرزق حديث مسند إلا هذا الحديث وحديث آخر منقطع»، وقد تفرد هذا المجهول بهذه اللفظة، وتفرده بها منكر، وسبق أن موسى روى الحديث عن أبي حازم فلم يذكرها، وموسى أقوى حالاً من رزق، ويأتي من رواه عن أبي حازم فلم يذكرها أيضًا.
ورزق مخالَف أيضًا في رفع الحديث -كما خولف موسى بن يعقوب، ويأتي-.
ب- رواية دباب بن محمد وعبدالحميد بن سليمان عن أبي حازم:
روياه كرواية موسى بن يعقوب ورزق بن سعيد عن أبي حازم، مرفوعةً، لكنهما لم يذكرا المطر.
ودباب لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وعبدالحميد بن سليمان ضعيف، وفُضِّل عليه أخوه فليح -على ضعفه-. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (6/ 105).
ج- رواية مالك عن أبي حازم:
ثبت أن مالكًا رواه في الموطأ موقوفًا على سهل، قال ابن عبدالبر -في التمهيد (21/ 138) -: «هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في الموطأ عند جماعة الرواة»، وقال ابن حجر -في نتائج الأفكار (1/ 370) -: «وقد أخرجه مالك في الموطأ موقوفًا، واتفق على ذلك رواة الموطأ».
وقد رواه كذلك عن مالك الأثباتُ، كمعن بن عيسى -وهو أثبت أصحاب مالك في رأي بعض الأئمة-، وعبدالرزاق، وإسحاق بن عيسى، ووافقهم غير واحد.
وخالفهم جماعة فرفعوه، وهم:
- إسماعيل بن عمر، وهو ثقة،
- وأيوب بن سويد، وهو ضعيف، وبعضهم شدد في تضعيفه،
- ومحمد بن مخلد، وهو منكر الحديث متروك، واتهم بالكذب، قال ابن عدي -في الكامل (6/ 256) -: «يحدث عن مالك وغيره بالبواطيل».
- ومنيع أبو مطر، وهذا أشار الدارقطني إلى لينه -كما ذكر ابن حجر في لسان الميزان (6/ 104) -، وقد زاد منيع ذكر المطر في روايته، وزيادته هذه منكرة، فقد تفرد بها على لينه، وخالف فيها الثقاتِ والضعفاءَ عن مالك.
والراجح عن مالك: الرواية الموقوفة، إذ أخرجها هو في موطئه الذي صنّفه، ورواها عنه الأثبات الثقات، وزيادة الرفع عنه ضعيفة شاذة.
د- الراجح عن أبي حازم:
تبيّن أنه اختُلف عنه:
* فرواه موسى بن يعقوب ورزق بن سعيد بن عبدالرحمن ودباب بن محمد وعبدالحميد بن سليمان عن أبي حازم به مرفوعًا،
* ورواه مالك عن أبي حازم موقوفًا،
ورواة الوجه الأول بين ضعيف ومجهول، وأما مالك فالإمام الثقة الحافظ، ولا معدل عن روايته، وهي الراجحة، قال البيهقي -في سننه (1/ 410) -: «رفعه الزمعي ووقفه مالك بن أنس الإمام».
ورواية مالك عن أبي حازم بدون ذكر المطر مؤيد أيضًا لنكارة ذكرها عنه.
_________________________
(1) وقع في المطبوع: ذياب، وفي الجرح والتعديل (3/ 454): ذباب، والتصويب من المؤتلف للدارقطني (2/ 972)، والإكمال لابن ماكولا (3/ 307) وغيرهما.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:55]ـ
2 - حديث بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-:
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (19512) عن محمد بن بشر، نا عبد العزيز بن عمر، حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر وإقامة الصلاة والتقاء الصفين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرج الشافعي في الأم (2/ 554) - ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن (5/ 186) - قال: أخبرنا من لا أتهم، قال: حدثني عبد العزيز بن عمر، عن مكحول، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث».
دراسته:
إسناد ابن أبي شيبة حسن إلى مكحول، لأجل عبدالعزيز بن عمر، وهو ابن عمر بن عبدالعزيز -وعيَّنه به الشيخُ الألباني في الصحيحة (3/ 453) -، وهو ثقة ذو أخطاء؛ على الأرجح. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (6/ 312).
وأما إسناد الشافعي؛ فظاهرٌ فيه إبهام شيخه، وإن كان المراد به: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي -على عادة غالبة للشافعي في ذلك، قال الربيع: «كان الشافعي إذا قال: (أخبرني من لا أتهم)؛ يريد به إبراهيم بن أبي يحيى ... » -؛ فإن هذا متروك عند عامة أهل الحديث.
ومنه، فقد اختُلف فيه على عبدالعزيز بن عمر:
* فرواه محمد بن بشر -وهو العبدي- عنه، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن بعض الصحابة، بلفظ: (أن الدعاء كان يُستحب ... )،
* ورواه شيخ الشافعي عن عبدالعزيز، عن مكحول، مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومحمد بن بشر ثقة حافظ، ولم يُعرف راوي الوجه الثاني، ويُحتمل أنه أحد المتروكين، وروايته فيها تقصير في سياقة الإسناد؛ فقد أسقط يزيد بن يزيد بن جابر، وأسقط ذكر بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وجعله عن مكحول مرسلاً. وأما رواية محمد بن بشر؛ فإنه مجوَّدة صحيحة.
ويزيد بن يزيد بن جابر عدَّه أبو مسهر ودحيم -إماما أهل الشام- وأبو حاتم الرازي= من أعلى أصحاب مكحول.
وليس في هذه الرواية ما يُخشى منه إلا إرسال مكحول، فإن مكحولاً -وإن سمع من بعض الصحابة-؛ فإنه كثير الإرسال، ولم يبيِّن في هذه الرواية الصحابيَّ ليُعلم هل هو ممن سمع منه أم لا.
وقوله: (عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الدعاء كان يُستَحب ... ) له حكم الرفع -كما تقرر في علوم الحديث-.
فإسناد هذه الرواية مرفوع صالح.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:56]ـ
3 - حديث أبي أمامة -رضي الله عنه-:
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 199) -ومن طريقه الشجري في الأمالي (1/ 224) وابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 383) - وأبو الفرج المقرئ في الأربعين في الجهاد (8) من طريق الحكم بن موسى، والطبراني في الكبير (8/ 201) -ومن طريقه الشجري في الأمالي (1/ 224) - من طريق هشام بن عمار، والبيهقي السنن (3/ 360) وفي معرفة السنن (5/ 186، 187) من طريق الهيثم بن خارجة،
ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم، عن عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة».
دراسته:
قال ابن حجر -بعد أن أسنده في النتائج-: «هذا حديث غريب»، وهو كما قال، فقد تفرد به -فيما وجدت-: عفير بن معدان، وهو ضعيف جدًّا، قال فيه أحمد: «ضعيف، منكر الحديث»، وقال ابن معين: «لا شيء»، وفي رواية: «ليس بشيء»، وفي أخرى: «ليس بثقة»، وقال دحيم: «ضعيف الحديث»، وفي رواية عنه: «ليس بشيء»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث»، وقال النسائي: «ليس بثقة، ولا يكتب حديثه»، وقال ابن عدي: «عامة رواياته غير محفوظة».
وأحاديثه عن سليم بن عامر عن أبي أمامة -إسناد حديثنا هذا- مما أنكر عليه خاصة، قال ابن معين: «أحاديث سليم بن عامر تلك، من أين وقع عليها؟!»، وقال دحيم: «عفير بن معدان ليس بشيء، لزم الرواية عن سليم بن عامر»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمناكير ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته»، وقال العقيلي: «عفير بن معدان عن سليم بن عامر، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به». انظر: تهذيب الكمال (20/ 177، 178)، ضعفاء العقيلي (3/ 430).
فالحديث منكر، لذا قال البيهقي -في سننه (3/ 360) -: «وروي في ذلك عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن عفير بن معدان على طريقه»، وقال الألباني -في الضعيفة (7/ 419): «ضعيف جدًّا».
4 - حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الأوسط (3621) والصغير (471) والدعاء (490) -ومن طريقه فيه ابن حجر في النتائج (1/ 384) -، والدارقطني في الأفراد (3026 - أطرافه)، من طريق عمرو بن عون، عن حفص بن سليمان المقرئ، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن سالم بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تفتح أبواب السماء لخمس: لقراءة القرآن، وللقاء الزحفين، ولنزول القطر، ولدعوة المظلوم، وللأذان».
دراسته:
قال الطبراني -في الأوسط والصغير-: «لم يروِ هذا الحديث عن عبد العزيز إلا حفص بن سليمان، تفرد به عمرو بن عون»، وقال الدارقطني: «غريب من حديثه -يعني: سالمًا- عن أبيه، تفرد به عبدالعزيز عنه، وتفرد به عنه أبو عمر حفص بن سليمان المقرئ، وعنه عمرو بن عون».
وفي الإسناد: حفص بن سليمان صاحب القراءة عن عاصم، وهو متروك الحديث واهيهِ منكَرُه، مع إمامته وجلالته في القراءة. فالحديث بذلك منكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:57]ـ
5 - حديث عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما-:
تخريجه:
أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 320) من طريق الحكم بن عبدالله بن سعد الأيلي، عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي الرجال، عن أمه عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا استجيب له، ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثمًا»، قالت: فقلت: يا رسول الله، أية ساعة؟ قال: «حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت، وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما، وحين ينزل المطر حتى يسكن» ... الحديث.
دراسته:
في إسناده: الحكم بن عبدالله بن سعد الأيلي، وهو رجل واهٍ جدًّا، متروك مكذَّب، له ترجمة مظلمة في لسان الميزان (2/ 332، 333).
فالحديث منكر جدًّا.
6 - موقوف أبي هريرة -رضي الله عنه-:
تخريجه [وقد أفادني به بعض الأفاضل -زادهم الله من فضله-]:
أخرجه البغوي في شرح السنة (2/ 291، 292) من طريق حميد بن زنجويه، نا محمد بن عبيد، نا طلحة، عن عطاء، قال: كان أبو هريرة يقول: «إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند الإقامة للصلاة المكتوبة، فاغتنموا الدعاء».
دراسته:
في إسناده طلحة، وهو ابن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، متروك الحديث، ضعيف جدًّا. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (5/ 21).
وقد رواه الصقعب بن زهير -وهو أحسن حالاً من طلحة- عن عطاء من قوله، ويأتي.
فهذا الأثر عن أبي هريرة منكر.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:58]ـ
7 - مقطوع عبدالرحمن بن سابط:
تخريجه:
أخرجه محمد بن فضيل في الدعاء (23)،
وأبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (186)، وابن الضريس في فضائل القرآن (70) من طريق محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان،
كلاهما -ابن فضيل وسفيان- عن ليث، عن ابن سابط، قال: (تفتح أبواب السماء لخمس: لنزول الغيث، وقراءة القرآن، ولقي الزحف، والنداء بالصلاة، والدعاء).
دراسته:
فيه ليث، وهو ابن أبي سليم، ضعيف، وليث يكتب حديثه -كما قال ابن معين-، وأولى به أن يكتب -إن لم يحتج به- في مقطوعٍ عن شيخٍ له كهذا.
8 - مقطوع عطاء:
تخريجه:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -كما ذكر ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 383) -، وابن عبد البر في التمهيد (19/ 201) من طريق سليمان بن حرب، كلاهما عن حماد بن زيد، عن صقعب -وهو ابن زهير-، قال: حدثنا عطاء، قال: (ثلاث خلال تفتح فيهن أبواب السماء، فاغتنموا الدعاء فيهن: عند نزول المطر، وعند التقاء الزحفين، وعند الأذان).
دراسته:
قال ابن حجر -في النتائج-: «وهو مقطوع جيد ... ، والصقعب ... أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وليس به بأس»، وقد قال أبو زرعة فيه: «ثقة»، وقال أبو حاتم: «شيخ ليس بالمشهور»، وذكره ابن حبان في ثقاته. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (13/ 219).
فالإسناد جيد -كما قال ابن حجر-.
9 - بلاغ ثابت:
قال السيوطي -في الدر المنثور (13/ 162) -: (وأخرج ابن المنذر: عن ثابت، قال: «بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر»، ثم تلا هذه الآية: ? وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا ?).
ولم أعثر لهذا البلاغ على إسناد، وتفسير ابن المنذر مفقود أكثره.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 08:59]ـ
الخلاصة:
لم تثبت استجابة الدعاء وقت المطر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسناد صحيح:
- فأما حديث سهل بن سعد؛ فإن رفعَهُ معلول، وذكر المطر فيه منكر،
- وأما حديث أبي أمامة؛ فإنه منكر،
- وأما حديث ابن عمر؛ فمنكر أيضًا،
- وحديث عائشة منكر جدًّا،
- وموقوف أبي هريرة منكر.
وقد أورد الشيخ الألباني -رحمه الله- مرسل مكحول -ولعله لم يطلع على الرواية الموصولة الأرجح عن مكحول-، وبيَّن ضعفه في الإرسال وإبهام شيخ الشافعي، ثم قال -كما في الصحيحة (3/ 454) -: «لكن الحديث له شواهد من حديث سهل بن سعد وابن عمر وأبي أمامة، خرجتها في " التعليق الرغيب " (1/ 116)، وهي -وإن كانت مفرداتها ضعيفة- إلا أنها إذا ضمت إلى هذا المرسل أخذ بها قوة، وارتقى إلى مرتبة الحسن -إن شاء الله تعالى-».
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يخفى -بعد البيان السابق- ما في قول الشيخ في مفردات تلك الأحاديث: إنها «ضعيفة»، بل هي مناكير، فهي بين زيادةٍ منكرة وأحاديثِ متروكين وشديدي ضعفٍ، والاعتضاد بمثل هذه الأسانيد غير مرضي، فإن «المنكر أبدًا منكر» -كما قال إمام الصنعة أحمد بن حنبل-.
لكن الإسناد الذي لم يقف عليه -فيما يظهر- الشيخ الألباني -رحمه الله- هو أمثل ما ورد في الباب، وهو رواية مكحول، عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر ... ، وهذا فيه احتمال إرسال مكحول.
وقد ورد معنى هذا عن بعض السلف، وصح منه المقطوع على عطاء، واحتمل الصحة مقطوع عبدالرحمن بن سابط.
وقال الشافعي -في الأم (2/ 554) -: «وقد حفظت عن غير واحد الإجابة عند نزول الغيث، وإقامة الصلاة».
فمثل هذا مما يعضد ذلك الإسناد ويقوِّيه، إلى جانب أن العمومات تؤيده، فإنزال الغيث رحمة من الله تعالى بعباده، قال تعالى: ? وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ?، وقال الله سبحانه -في الحديث القدسي-: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: (مطرنا بفضل الله ورحمته)؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ... »، ووقت نزول الرحمة مما يرتجى فيه إجابة دعاء المسلم وتضرعه والتجائه إلى ربه.
ولذا فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل المطر يدعو بزيادة الخير والبركة، ويقول -كما ثبت عنه في الصحيح-: «اللهم صيبًا نافعًا».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى (27/ 129) -: «وأما قوله: هل للدعاء خصوصية قبول أو سرعة إجابة بوقت معين أو مكان معين: عند قبر نبي أو ولي؟ فلا ريب أن الدعاء في بعض الأوقات والأحوال أجوب منه في بعض ... ، والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك، فهذا كلُّه مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن ... »، ونصَّ على استحباب الدعاء عند المطر غير واحد من الأئمة، ومنهم: الشافعي -وسبق نقله عنه-، والبيهقي -في الشعب (2/ 375)، واستفاده من الحليمي-، والقرطبي -في تفسيره (3/ 184) -، والنووي -في المجموع (5/ 96) -، وابن قدامة -في المغني (3/ 347) -، وابن تيمية -كما سبق-، وغيرهم.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - Nov-2008, مساء 10:27]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 03:11]ـ
للرفع؛ رفع الله قدر الشيخ محمد بن عبدالله.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. آمين.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 01:47]ـ
في القصيم أمطار وأرزاق ..
اللهم صيباً نافعاً ..(/)
دعوة لمدارسة مصطلح الحديث و البداية من نخبة الفكر
ـ[طالب باغي الفلاح]ــــــــ[04 - Nov-2008, صباحاً 01:57]ـ
:):):)
في الحقيقة أنا طالب علم مبتدئ و لا يخفى عليكم أن من سبل تحصيل العلم الصديق الصالح الذي يحمل نفس الهم الذي تحمله و أنا أرى أن إخواني في هذا المنتدى كذلك لذا فإني أحظ إخواني على تكوين فريق من أجل مدارسة علم مصطلح الحديث و ستكون البداية إن شاء الله و إن يسر الله و طال العمر إلى أن نصبح =البخاري مثلا= أستغفر الله أنى لنا أن نصل لهذه النجوم. و لكن سنجتهد جميعا و الله ولي التوفيق ... إن أعجبتكم الفكرة فردوا لنضع خطة للدرس و نرجو المساعدة من طلبة العلم الذين سبقونا.
ـ[أبو عمر الماردي]ــــــــ[04 - Nov-2008, صباحاً 02:45]ـ
حياك الله وسأكون من المتابعين والمشاركين إن شاء الله
ـ[الذود عن حمى الإسلام]ــــــــ[04 - Nov-2008, صباحاً 04:04]ـ
جزاكم الله خيراً ... ما أحوجنا في هذا الوقت إلى دراسة علم الحديث ... سأكون من المشاركين بإذن الله ولي دراسة مسبقة في هذا الباب ..
ـ[طالب باغي الفلاح]ــــــــ[04 - Nov-2008, مساء 05:34]ـ
- نرجو من الإخوة طلبة العلم التفاعل فالموضوع مهم و سيكون لنا بإذن الله منهج متكامل في هذه الدراسة بحيث يخرج الطالب و قد حصل زادا هاما في علم الحديث.
- كما سيكون هناك حفظ لبعض متون المصطلح.
- و أما بالنسبة للمنهجية فإننا سنبدأ بنخبة الفكر فنأخذ قطعة من المتن و نخرج من خلالها المباحث التي تحتويها هذه القطعة ثم في نهاية الدرس نضع بعض الأسئلة للإجابة عنها.
- و أما عن الحفظ فإننا بعد كل درس نحفظ القطعة التي شرحناها.
و نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما ينفعنا(/)
حديث عظيم في الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها وفوائد أخرى أبوعمر أسامة الفلسطيني
ـ[عبدالله]ــــــــ[05 - Nov-2008, مساء 08:43]ـ
حديث عظيم في الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها وفوائد أخرى
أبو عمر أسامة عثمان الفلسطيني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم اشتمل على أمور وهي:
1/ التخويف من النار والترهيب من حال أهلها.
2/ الترهيب من الإفطار قبل موعد الإفطار في صوم الفرض فكيف بمن يترك الصوم أصلاً؟!!
3/ الترهيب من الزنا وبيان حال أهله.
4/ الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها بدون ضرورة أو حاجة شرعية.
5/ حال ذراري المؤمنين وهم في الجنة على الصواب.
6/ فضل القواد الثلاثة في معركة مؤتة وهم: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رَواحة -رضي الله عنهم-
7/ فضل إبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد -صلى الله عليهم وسلم- على غيرهم من الأنبياء.
## لفظ الحديث: ##
عن أبي أمامة صُدَيِّ بن عجلان الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضَبْعِي فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا لي: اصعد.
[(1) فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك، فصعدت] حتى إذا كنت في سواء الجبل؛ فإذا أنا بصوت شديد، فقلت: ما هذه الأصوات؟
قال: هذا عُواء أهل النار.
ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم مُعلَّقِين بعَرَاقِيبِهم مُشَقَّقةٍ أشداقُهم تسيلُ أشداقهم دماً.
فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومهم [وفي رواية الطبراني: قبل حين فطرهم].
[(2) فقال: خابت اليهود والنصارى. فقال أبو يحيى سليم بن عامر: ما أدري أسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم شيء من رأيه]
[[(3) ثم انطلق بي؛ فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاُ، وأسوئه منظراً، وأنتنه ريحاً، [(4) كأن ريحهم المراحيض].
فقلت: من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء قتلى الكفار.]]
ثم انطلق بي؛ فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاُ، وأسوئه منظراً، وأنتنه ريحاً، [(5) كأن ريحهم المراحيض].
فقلت: من هؤلاء؟ قيل: الزانون والزوانى.
ثم انطلق بي؛ فإذا بنساء معلقات بثديهن تنهش بهن الحيَّاتُ.
قلت: ما بال هؤلاء؟ قيل: هؤلاء اللاتى يَمْنَعْنَ أولادهن ألبانهن.
ثم انطلق بي؛ فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين.
فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ذراري المؤمنين [(6) يحضنهم إبراهيم] طب.
[(7) ثم شرف لي شرف؛ فإذا أنا بثلاثة نفر يشربون من خمر لهم.
قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة]
ثم شرف لي شرف آخر فإذا أنا بثلاثة نفر.
قلت: من هؤلاء؟ قال: إبراهيم وموسى وعيسى -عليهم السلام- ينتظرونك)).
## تخريجه: ##
رواه النسائي في السنن الكبرى (2/ 246رقم3286) مختصراً، وأبو زرعة الرازي في دلائل النبوة –كما في البداية والنهاية (4/ 259) -، وأبو مسلم الكجي –كما في روضة المحبين (ص/355) -، وابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 546رقم213) مختصرا، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 157رقم7667)، وفي مسند الشاميين (1/ 327 - 328رقم577)، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 237رقم1986)، وابن حبان في صحيحه (16/ 536رقم7491)، والخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 105)، والحاكم في المستدرك (1/ 340) مختصرا، و (2/ 210) مطولاً، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 216)، وفي إثبات عذاب القبر (ص/78رقم98) وابن عساكر في تاريخ دمشق (29/ 331) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني أبو أمامة الباهلى -رضي الله عنه- به.
ورواه عن ابن جابر: ابنه عبد الله، والوليد بن مزيد البيروتي، وبشر بن بكر، وصدقة بن خالد، وعمرو بن عبد الواحد
والزيادة الأولى؛ ساقطة من رواية ابن حبان "ممن رواه مطولاً".
والزيادة الثانية، عند: ابن خزيمة وابن عساكر.
والزيادة الثالثة؛ عند: ابن خزيمة وأبي زرعة وابن عساكر.
والزيادة الرابعة؛ عند: أبي زرعة.
والزيادة الخامسة؛ عند: أبي زرعة والطبراني وابن خزيمة.
والزيادة السادسة؛ عند: الطبراني.
والزيادة السابعة: ساقطة من رواية ابن حبان "ممن رواه مطولاً".
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 155 - 156رقم7666) وفي مسند الشاميين (رقم1966) عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن سليم بن عامر به.
وزاد فيه زيادات هي:
[فإنطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون ما لا يعلمون، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا يرون، ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن، مصوبة رؤوسهن، يلحسن من ماء قليل وحما، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر، قلت: ما هؤلاء؟ قال: موتى المسلمين].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها، وأحسنه لبوسا، وأطيبه ريحا، كأن وجوههم القراطيس، قلت: ما هؤلاء؟ قال هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون]
[ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا لهم ويتغنون، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: ذلك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة، فملت قِبَلهم، فقالوا: قد نالك قد نالك.
قال: ثم رفعت رأسي فإذا ثلاثة نفر تحت العرش، قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك صلى الله عليهم أجمعين].
## الحكم عليه: ##
الطريق الأول للحديث إسناده صحيح
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ثقة من رجال الجماعة.
سليم بن عامر: ثقة من رجال مسلم والبخاري في الأدب المفرد والأربعة.
وصححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم: [هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم] وأقره الذهبي.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 188): [رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما واللفظ لابن خزيمة قال الحافظ- أي المنذري-: ولا علة له].
وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وصححه غيرهم.
## وأما رواية الطبراني الأخرى فسندها ضعيف فيه علتان:
الأولى: بكر بن سهل الدمياطي: ضعفه النسائي كما في الميزان (1/ 345).
الثانية: عبد الله بن صالح كاتب الليث مختلف فيه اختلافاً شديداً فوثقه جمع وكذبه جمع ومن أعدل ما رأيت في ترجمته قول ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة، وكان في نفسه صدوقاً يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وإنما وقع المناكير في حديثة من قبل جار له رجل سوء [هو خالد بن نجيح كما أفاده أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان كما في تهذيب التهذيب (2/ 356)]
سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد للله، فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره] المجروحين (2/ 40) ..
فيقبل حديثه ما وافق الثقات،ما مفاريده ففيها المنكرات.
وأغرب الحافظ في فتح الباري (12/ 441) فقال: [وأخرج الطبراني بسند جيد عن أبي أمامة ... ].
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 76): [رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح].
وفي قولهما -رحمهما الله- نظر فليس السند جيداً، وبكر بن سهل لم يخرج له أصحاب الكتب الستة شيئاً، فكيف يكون من رجال الصحيح؟!
نعم. من عادة الهيثمي أن يطلق هذه العبارة على من فوق شيوخ الطبراني ولكن في مثل هذه الحالة يستدرك على الهيثمي لضعف شيخ الطبراني هذا وجه.
الوجه الثاني: أن الرجل قد يكون من رجال الصحيحين، ولكن صاحبي الصحيحين انتقيا له، وخرجا له ما لم ينفرد به [وهذا أمر أغلبي] كقطن بن نسير، وعبد الله بن صالح، وإسماعيل ابن أبي أويس، وسويد بن سعيد، وفليح بن سليمان، وعبد الله بن المثنى الأنصاري، وعبد العزيز الدراوردي ونحوهم.
الخلاصة: الحديث صحيح من الطريق الأولى وهي التي اعتمدتها في سياق لفظ الحديث.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Nov-2008, صباحاً 05:19]ـ
بارك الله فيكم و زاد من علمكم
ـ[عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 10:56]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
ـ[ابن عيينه]ــــــــ[06 - Nov-2008, صباحاً 08:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي أسئلة بارك الله فيكم فيما يتعلق بتوثيق الرواة:
1 - من قال فيه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث و لم يوثقه غير ابن حبان، هل ترتفع جهالة حاله بذلك؟
وان كان لا فكيف ترتفع جهالة حال الراوي.
مع العلم أن ابن أبي حاتم قال في الجرح و التعديل 2/ 37: وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار
فهل أراد بذلك مراد أبيه من هذا المصطلح؟
لاني تتبعت من قال فيهم "صالح الحديث" فوجدت في المجلد الثاني فقط بل وليس في كل المجلد رواة كثر وثقوهم الأئمة مثل إبراهيم بن سعد بن إبراهيم وإبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي وإسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى والاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى وأزهر بن سعد السمان والأزرق بن قيس الحارثى وإياد بن لقيط السدوسى وبحير بن سعد السحولى الكلاعى وغيرهم. فهؤلاء كلهم ثقات قال فيهم أبو حاتم: صالح الحديث
لكن في المقابل وجدت مثل إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى
قال المزى: قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له أبو داود، و الترمذى حديثا واحدا حديث بريدة:
" بشر المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة ". اهـ.
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 304:
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال: يخطى ء.
و ذكره فى " الضعفاء " و قال: يتفرد عن المشاهير بمناكير. اهـ.
ومثل جعفر بن زياد الأحمر، المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح الحديث.
و قال عباس الدورى و أبو بكر بن أبى خيثمة و محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن يحيى
ابن معين: ثقة، زاد محمد: و كان من الشيعة.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى: سئل يحيى بن معين عن جعفر الأحمر، فقال بيده،
لم يثبته و لم يضعفه.
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى: ليس عندهم بحجة، كان رجلا صالحا كوفيا، و كان يتشيع.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: مائل عن الطريق.
و قال يعقوب بن سفيان: ثقة.
و قال أبو زرعة: صدوق.
و قال أبو داود: صدوق شيعى، حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى.
و قال النسائى: ليس به بأس.
وقال الحافظ في التقريب صدوق يتشيع و كذلك قال الذهبي
ومثل الجراح بن مليح البهرانى، قال المزي في التهذيب:
قال عثمان بن سعيد الدارمى: سألت يحيى بن معين عن الجراح البهرانى الحمصى،
فقال: لا أعرفه.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات ".
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث سوى ما ذكرت عن الزبيدى، و غيره، و قول
يحيى بن معين " لا أعرفه "، كأن يحيى إذا لم يكن له علم و معرفة بأخباره
و رواياته يقول: لا أعرفه، و الجراح بن مليح مشهور فى أهل الشام، و هو لا بأس به، و برواياته، و له أحاديث صالحة جياد، و نسخ (فى الأصل: شيخ) نسخة يرويها عن الزبيدى عن الزهرى، و غيره، و نسخة لإبراهيم بن ذى حماية، وأرطاة ابن المنذر مقدار عشرين حديثا، و قد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، و هو فى نفسه صالح.
روى له النسائى، و ابن ماجة. اهـ.
وقال الحافظ: صدوق
2 - الراوي الذي أخرج حديثه مسلم في الاصول وليس في المتابعات و لم يكن من الرواة الذين تكلم فيهم الدارقطني أو غيره، هل يمكن أن يقال عنه أن مسلما يوثقه؟
مثال ذلك عطية بن قيس الكلابي أخرج له مسلم حديثين ولم يوثقه سوى ابن حبان وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث و قال فيه ابن حزم مجهول ووثقه الحافظ في التقريب
3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض؟ يعني لو أن راو زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب؟
مثال ذلك حديث المعازف، فإن له روايات منها ما ذكر فيها لفظة المعازف ومنها ما لم يذكر فيها، ومنها روايات ذكر فيها الحر الذي هو الزنا و في أخرى ذكر فيها بدلها الخز الذي هو نوع من الثياب، فهل هذا من قبيل الاضطراب؟
أحسن الله اليكم
ـ[ابن عيينه]ــــــــ[07 - Nov-2008, صباحاً 08:37]ـ
اللهم ارزقني اجابة على أسئلتي
آمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Nov-2008, صباحاً 09:47]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - الراوي الذي أخرج حديثه مسلم في الاصول وليس في المتابعات و لم يكن من الرواة الذين تكلم فيهم الدارقطني أو غيره، هل يمكن أن يقال عنه أن مسلما يوثقه؟
مثال ذلك عطية بن قيس الكلابي أخرج له مسلم حديثين ولم يوثقه سوى ابن حبان وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث و قال فيه ابن حزم مجهول ووثقه الحافظ في التقريب
لا يقال وثقه مسلم ولا البخاري ولا غيرهم ممن اشترط الصحة في كتابه
لكن يقال وثقه مسلم ضمنيا
أو يصنف هذا الفعل من ذاك الإمام تحت التوثيق الضمني
او يقال وثقه مسلم لكن هذا ليس بمطرد مع كل الرواة لما سيأتي من تفصيل
ولم ينسب لهم التوثيق المعهود أي الصريح لاحتمال أن يكون المصنف خرج لهذا الراوي على طريقة الانتقاء بمعنى علم صحيح حديثه من ضعيفه فانتقى ما صح منه وترك ما ضعف كما خرج البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس وغيره من الرواة وأسمائهم مذكورة في مظان هذه المسألة من كتب المصطلح وشرح الصحيح
أو لأنه اطلع على قرائن حفت حديثا أو اثنين من حديثه تدل على أنه أصاب في ذلك وحفظه كتخريج البخاري ليحيى بن أبي سليم الطائفي حديث الثلاثة الذين لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يكلم ولا ...
وكتخريجه حديث الولي عن القطواني
وكل هذا في في الأصول
أما من خرجا له في المتابعات والشواهد فيظهر من سؤالك وضوح الجواب عنه وسيأتي في كلام الذهبي
ثم إن من أخرج له الشيخان يختلف عمن أخرج له غيرهما فمن أخرج له الشيخان في الأصول له حكم خاص لتلقى الأمة كتابيهما بالقبول
وبيان ذلك في كلام الذهبي قال رحمه الله في الموقظة:
من أَخرَج له الشيخان على قسمين:
أحدُهما: ما احتَجَّا به في الأصول
وثانيهما: من خرَّجا له متابعةً وشَهادَةً واعتباراً.
فمن احتَجَّا به أو أحدُهما، ولم يُوثَّق، ولا غُمِزَ، فهو ثقة، حديُثُه
قوي.
ومن احتجا به أو أحدُهما، وتكلِّم فيه:
فتارة يكون الكلام فيه تعنتا، والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه
قويّ أيضاً.
وتارة يكون الكلام في تليينه وحفظه له اعتبار، فهذا حديثه لا ينحط
عن مرتبة الحسن، التي قد نُسميها: من أدنى درجات الصحيح
فما في "الكتابين" بحمد الله رجلٌ احتَجَّ به البخاريُّ أو مسلمٌ
في الأصولِ، ورواياتُه ضعيفة، بل حَسَنةٌ أو صحيحة.
ومن خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات، ففيهم من
في حِفظِه شيء، وفي توثيِقه تردُّد.
فكلُّ من خُرِّجَ له في الصحيحين، فقد قَفَزَ القَنْطَرة، فلا مَعْدِلَ عنه إلا ببرهانٍ بَيِّن. ا.هـ
ويلحق بهم كتاب أبي عبد الرحمن النسائي
وهل يلحق بهم أصحاب المستخرجات على الصحيح فيه بحث تقدم طرف منه على ملتقى أهل الحديث فانظره هناك إن شئت
هذا على عجالة وانظر مبحث الجهالة للشيخ عبد الله السعد وتحرير علوم الحديث للجديع في "الأصل السابع: تصحيح الناقد لإسناد حديث هل يفيد تعديلاً منه لرواته"
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Nov-2008, صباحاً 10:01]ـ
أما عطية بن قيس الكلابي فقد فقد أخرج له البخاري أيضا تعليقا وهو معروف كما قال ابن سعد وكلام أبي حاتم وغيره كإمام أهل الشام دحيم والفسوي يدل على أنه كان معروفا عندهم
بل كان معروفا عند أهل العلم في الشام فقد كانوا يصححون المصحف عليه فهو من قرائهم وقد غزا مع أبي أيوب الأنصاري
وحديثه صالح
ووثق مسلم ضمنيا أبعد هذا كله يقال عنه مجهول؟!!
فلا يلتفت إلى قول ابن حزم هنا ومنهج ابن حزم في النقد والجرح والتعديل مخالف لمنهج نقاد المتقدمين في الحديث فيؤخذ من قوله ما وافقهم ويترك ما خالفهم فيه
وعلى التنزل فإن كبار التابعين الأصل فيهم العدالة والأصل تمشية رواياتهم والاحتجاج بها ما لم يأت أحدهم بشيء منكر
كما قرره غير واحد من اهل العلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Nov-2008, صباحاً 11:22]ـ
3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض؟ يعني لو أن راو زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب؟
مثال ذلك حديث المعازف، فإن له روايات منها ما ذكر فيها لفظة المعازف ومنها ما لم يذكر فيها، ومنها روايات ذكر فيها الحر الذي هو الزنا و في أخرى ذكر فيها بدلها الخز الذي هو نوع من الثياب، فهل هذا من قبيل الاضطراب؟
الاختلاف في المتن إما أن يكون بين رواة الحديث أو من الراوي نفسه
فالأول يدخل في مبحث زيادة الثقة والراجح في التعامل معها أن ينظر إلى القرائن فإذا دلت القرائن على أن الزيادة صحيحة قبلت وإلا ردت أو توقف فيها
والثاني إذا كان الراوي ثقة متقن ضابط فيحمل على أنه روى الحديث بالمعنى فنقص منه وزاد في المواطن التي حدث بها هذا الحديث كالزهري وقتادة وغيرهما فلا يقال اضطرب فيه
وقد تدل القرائن على اضطرابه في هذا الحديث لأنه لم يحفظه جيدا
أما إذا كان ثقة ولكنه غير متقن ولا ضابط أو لم يكن مثل الزهري وقتادة فيحمل على اضطرابه إلا إذا دلت القرائن على أنه حفظ اللفظين والله أعلم
وينبغي هنا تحرير محل الخلاف فكثير ما يكون الاختلاف من الرواة عن ذالك الراوي وقليلا ما يكون الاختلاف منه
وحديث المعازف من اختلاف الرواة والراجح مع من ذكرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[08 - Nov-2008, مساء 11:22]ـ
يبدو أن الأخ أمجد الفلسطيني من المدرسة المتساهلة في التعديل و التجريح و ذلك لأن من رجال البخاري و مسلم من هو ضعيف و أما من كان مجهول العين أو الحال فعندهم جماعة من هذا النوع و قد ألف الباجي كتابا بعنوان: التعديل و التجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح طبعته وزارة الأوقاف المغربية في ثلاث مجلدات و لقد بدأت شخصيا محاولة تاليف كتاب حول حديث من جرح من رجال الصحيحين أو أحدهما فوجدت أن منهم من اختلط و منهم من كان مدلسا من المراتب الثلاثة الأخيرة و قد حاولت رسم قواعد في التعديل و التجريح طبعت أربعين منها في كتابي: رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث باب التعديل و التجريح حيث قلت: أمثلة على القاعدة السادس عشرة: كيف نتعامل مع مجهول الحال و هو المستور؟ قال الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية في آداب الرواية: أقل ما ترفع به الجهالة أن يروي عنه اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم الا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهم عنه انتهى و قال الامام الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال: ج1ص160:عند ترجمة حفص بن بغيل قال ابن القطان لآ يعرف له حال قلت: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا لأن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه امام عاصرذلك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته و في الصحيحين من هذا النمط كثيرون ما ضعفهم أحد و قال أيضا في ترجمة المصري: قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته ثم علق عليه قائلا: يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة و في الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحدا وثقهم الخ ... الوقت يطاردني سأضطر الى تأجيل التعليق الى ما بعد و الله الموفق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 01:43]ـ
1 - من قال فيه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث و لم يوثقه غير ابن حبان، هل ترتفع جهالة حاله بذلك؟
وان كان لا فكيف ترتفع جهالة حال الراوي.
مع العلم أن ابن أبي حاتم قال في الجرح و التعديل 2/ 37: وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار
فهل أراد بذلك مراد أبيه من هذا المصطلح؟
هذا يتوقف على معرفة معنى هذا المصطلح عند أبي حاتم
وقد كتب حوله بعضهم
لكن بالجملة هذا المصطلح يدل على معرفة أبي حاتم بهذا الراوي وأنه خبر حديثه
والظاهر من هذه العبارة أنها داخلة في مراتب التوثيق ولعلها أقل مراتبه كما يفهم من كلام الحافظ في الفتح وغيره
وعليه فهذا رافع للجهالة والله أعلم
أما كيف ترفع الجهالة ففيه مذاهب انظرها في كتب المصطلح وأرجحها أن الراوي إذا كان مشهورا بالطلب فليس بمجهول وإن لم يرو عنه إلا واحد وإلا فمجهول وإن روى عنه أكثر من واحد
ـ[ابن عيينه]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 03:53]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم
أما فيما يخص مصطلح صالح الحديث، فقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 37 بعدما ذكر كلاما لابن مهدي حين سئل عن أبي خلدة قال:
قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له أبو خلدة ثقة؟ فقال كان صدوقا وكان مأمونا، الثقة سفيان وشعبة.
قال أبو محمد فقد اخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وان اهل المنزلة الاعلى (؟) الثقات وان اهل المنزلة الثانية اهل الصدق والامانة.
ووجدت الالفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا (3) قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له [انه - 2] صدوق أو محله الصدق اولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهى المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه الا انه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا اجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوى فهو بمنزلة الاولى (4) في كتبة حديثه الا انه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم اني رأيت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قد احتج بهذا التصنيف للألفاظ كما في جاء في السلسلة الضعيفة 3/ 112 حينما تكلم على عتبة بن أبي حكيم وقد اختلف فيه جرحا وتعديلا، فقال رحمه الله بعدما ساق كلام ابن أبي حاتم: هذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم: لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار والشواهد، ومعنى ذلك أنه لا يحتج به، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في " التدريب " (233 - 234)
لكن بان لي -وقد أكون مخطئا- أن كلام ابن حاتم عام ولم يرد به مصطلح أبيه خاصة ويؤيد ذلك ما وجدته بعد بضع التتبع للرواة الذين قال فيه أبو حاتم ك "صالح الحديث"، فكان منهم من الثقات الشيء الكثير وهذه نبذة منهم:
من ذلك ما جاء في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي (147/ 2) فقد وثقه يحيى بن معين و أبو زرعة الرازي
وقال الحافظ ثقة الا انه يرسل ويدلس
وقال الذهبي كان رأسا في العلم
وروى له الجماعة
وكذلك في ترجمة إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى 2/ 222
قال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: شيخ ثقة.
و قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
و كذلك قال النسائى.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله
و ذكره العجلى، فقال: ثقة، و كان يحمل على على.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
وكذلك الاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى 2/ 293
قال المزى:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون سوى الترمذى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 339:
و قال العجلى: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " فى الطبقة الرابعة.
و قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: مات سنة خمس و ستين ـ يعنى ـ و مئة.
و قال الأثرم عن أحمد: ثقة.
و كذا قال النسائى فى " التمييز ".
و قال ابن ماجة فى الجنائز عقب حديث بشير بن الخصاصية: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن عثمان قال: حديث جيد، و رجل ثقة ـ يعنى الأسود بن شيبان ـ. اهـ.
وقال في التقريب ثقة عابد
وقال الذهبي ثقة
وكذلك أزهر بن سعد السمان 2/ 315
قال المزى:
قال محمد بن سعد: كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون و توفى و هوابن أربع و تسعين سنة.
و قال غيره: مات سنة ثلاث و مئتين.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 202:
ذكر ابن حبان فى " الثقات " أن مولده سنة إحدى عشرة و مئة.
و قال ابن قانع فى " الوفيات ": ثقة مأمون.
و فى " تاريخ البخارى الكبير " حكاية عن ابن عون قال: أزهر أزهر.
و قال ابن معين: أروى (الناس) عن ابن عون و أعرفهم به أزهر.
و قال فى رواية الغلابى: لم يكن أحد أثبت فى ابن عون من أزهر و بعده سليم بن أخضر.
و قال إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة.
و حكى ابن شاهين فى " الثقات " عن حماد بن زيد أنه كان يأمر بالكتابة عن أزهر
وقال في التقريب ثقة
وقال الذهبي حجة
وكذلك ما جاء في ترجمة الأزرق بن قيس الحارثى 2/ 339
قال المزى:
قال النسائى: ثقة.
روى له البخارى و أبو داود و النسائى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 200:
و قال ابن سعد: ثقة إن شاء الله.
و قال ابن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال الدارقطنى: ثقة مأمون.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال: مات فى ولاية خالد على العراق. اهـ.
وقال في التقريب ثقة
وكذلك قال الذهبي
وكذلك إياد بن لقيط السدوسى 2/ 345
قال المزى:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
و كذلك قال النسائى.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون سوى ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 386:
و قال يعقوب بن سفيان: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ". اهـ.
وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
وأيضا بشير بن عقبة 2/ 376
قال المزى:
قال أبو حاتم، عن مسلم بن إبراهيم الدورقى: هو عندهم ثقة.
و قال صالح و عبد الله ابنا أحمد بن حنبل، عن أبيهما، و أبو بكر بن أبى خيثمة
عن يحيى بن معين: ثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: أبو عقيل الدورقى صالح الحديث، قلت: يحتج بحديثه؟ قال صالح الحديث.
روى له البخارى، و مسلم، و أبو داود فى " المراسيل "، و الترمذى فى
" الشمائل ". اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 466:
و قال الفلاس: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: أظنه من دورق. اهـ.
وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
وكذلك ما جاء في بحير بن سعد السحولى الكلاعى 2/ 412
قال المزى:
قال محمد بن عوف الطائى، عن أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن
يكون بحير.
و قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبى عبد الله: أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان:
ثور أو بحير؟ فقال: بحير، فقدم بحيرا عليه.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن دحيم: ثقة.
و كذلك قال محمد بن سعد، و النسائى.
و قال حيوة بن شريح، عن بقية: استهدانى شعبة أحاديث بحير بن سعد، فبعثت بها
إليه. فمات شعبة، و لم تصل إليه.
روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد ". و الباقون سوى مسلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 421:
و قال العجلى: شامى ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ". اهـ.
وقال في التقريب ثقة ثبت
وقال الذهبي حجة
ووجدت من هم دون ذلك بحيث يتردد فيهم حكم الائمة بين موثق ومجرح جرحا خفيفا ويكون حكم الحافظ فيهم وكذلك الذهبي ليس دون الصدوق وقد يوثقونهم أحيانا وذلك من أمثال إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى وإسحاق بن حازم وإسحاق بن سويد وأبان بن عبد الله وأفلح بن سعيد الأنصارى وبشر بن معاذ العقدى وبرد بن سنان الشامى وبسام بن عبد الله الصيرفى وغيرهم.
فترجح عندي أن هذا المصطلح "صالح الحديث" توثيق وان لم يكن من أعلى درجاته عنده رحمه الله.
وأما احتمال كونه مجهولا فهذا منتف قطعا، فإن أبا حاتم من أشد الناس على المجاهيل، فقد ذكر العلامة عبد الله السعد حفظه الله في رسالته جهالة الراوي -التي دلني عليها أخونا أمجد جزاه الله خيرا-، بعد ما ذكر مناهج العلماء في المجهول أنهم على ثلاثة مذاهب فقال:
فصل في بيان المذاهب في المجهول
يظهر من تتبع أقوال أهل العلم وتصرفاتهم ودراسة مناهجهم عند الحكم على الرواة والأحاديث أن المذاهب والأقوال في هذه المسألة يمكن أن ترد إلى ثلاثة مذاهب:
1 - من يتوسع في توثيق المجاهيل أو تصحيح أحاديثهم كما هو مذهب أبو حاتم ابن حبان، وقريباً منه أحمد بن صالح العجلي وأبو جعفر بن جرير الطبري وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" وقد تقدم شرح ذلك، وبمقابل هذا المنهج مسلك آخر، وهو:
2 - من يتشدد في الجهالة ويضيّق حدّ التوثيق كـ:
أبي حاتم الرازي، قال الذهبي في مقدمة "الميزان": وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين ..... إلى أن قال: ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول، أو يقول غيره: لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به اهـ.
وقال أيضاً (1/ 6): ثم اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم الرازي فيه , وسيأتي من ذلك شيء كثير جدا فاعلمه ا. هـ.
ويظهر من قول الذهبي هذا أن أبا حاتم يكثر من الحكم بالجهالة على الرواة أكثر من غيره , وهذا ظاهر لمن تتبع أقواله. اهـ - وضرب أمثلة على ذلك-
قلت، والذي ظهر لي في كتاب الجرح والتعديل أن أبا حاتم أنه اذا كان الراوي مجهولا فإما أن يصرح بذلك فيقول مجهول أو أنه يقول لا أعرفه أو يورده ثم يسكت عليه ولا يذكره بجرح ولا تعديل.
وليس قوله رحمه الله في هذا الكتاب في الراوي أنه مجهول يعني بذلك جهالة العين كما أشار لذلك الحافظ السخاوي رحمه الله في فتح المغيث اذ قال: قول أبي حاتم في الرجل أنه مجهول لا يريد به أنه لم يرو عنه سوى واحد بدليل أنه قال في داود بن يزيد الثقفي مجهول مع أنه قد روى عنه جماعة ولذا قال الذهبي عقبة هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولا عند أبي حاتم ولو روى عنه جماعة ثقات يعني أنه مجهول الحال وقد قال في عبد الرحيم بن كرم بعد أن عرفه برواته جماعة عنه أنه مجهول. اهـ
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 08:41]ـ
أستغفر الله العظيم و مما كنت أريد أن أنبهك عليه هو من جهة ألفاظ الجهبذ و دلالاتها و اختلاف دلالتها من جهبذ لآخر و الثاني هو أوهام بعض الجهابذة فاذا بك تساعد على نفسك ما شاء الله بقي أن أنبهك الى أن الدكتور عبد الفتاح أبو غدة تعقب السخاوي قائلا في تحقيقه للرفع و التكميل في الجرح و التعديل: لم يذكر السخاوي في فتح المغيث اسم الكتاب الذي قال فيه الذهبي ذلك و لم أر كلامه هذا في كتبه القريبة مني مثل المغني في الضعفاء و ديوان الضعفاء و المتروكين و الميزان ... قلت فهذا يدفع الى التحقيق و التدقيق لمعرفة أي الرجلين واهما ثم انني أريد أن أنبهك الى أن لأبي حاتم الرازي أوهاما منها اتهام بعض الصحابة بالجهالة و ذهب البعض يزعم أنه قال ذلك في حقهم لأنهم من الأعراب و هذا تاويل بعيد من أولئك: مدلاج بن عمرو السلمي قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 4/ 1:428:قال أبي: مجهول و هو صحابي جليل بدري شهد بدرا و أحدا و غيرهما توفي سنة 50هو قد ورد في لسان الميزان6/ 13:في ترجمة مدلاج بن عمرو أن الذهبي قلد ابن الجوزي في تجهيله اياه في ميزان الاعتدال 4/ 86 حيث قال: مدلاج بن عمرو السلمي:لا يدرى من هو فقال ابن حجر: و المصنف يعني الذهبي رحمه الله تبع ابن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنيع ابن الجوزي أخف فانه قال: قال أبو حاتم: مجهول و كذا في كتاب ابن أبي حاتم و كذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد جهالة العدالة و انما يريد أنهم من الأعراب الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين انتهى. قلت ليس هذا على اطلاقه و لا مجال لتبرير أخطاء و أوهام بني آدم و ان كانوا وصلوا من العلم و الضبط ما وصلوا فالمعصوم من عصمه الله و قليل ما هم ذلك لأننا نجده قال في شأن صالح بن جبير الصدائي أبو محمد الطبراني و يقال الأزدي كان كاتب عمر بن عبد العزيز على الخراج:مجهول بينما نجد روى عنه أسيد بن عبد الرحمن و معاوية بن صالح و أبو عبيد صاحب سليمان و مرزوق بن نافع و غيرهم قال عنه رجاء بن أبي سلمة قال عمر بن عبد العزيز:ولينا صالح بن جبير فوجدناه كاسمه و قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة و ذكره ابن حبان في الثقات فشهرته و رواية الأملاء عنه و توثيق من عاشره و عامله مع الثقات المتأخرين عن طبقته بقليل مثل ابن معين تجعلنا نجزم بأن ذلك من الأوهام و من تتبع كتاب الباجي تحصل عنده ذلك الظن و قد جمعت في هذا الباب ما يدل على ذلك و الله الموفق و الهادي الى الصواب اللهم ذكرنا ما نسينا و علمنا ما جهلنا و اجعلنا هداة مهتدين آمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 09:52]ـ
و لا مجال لتبرير أخطاء و أوهام بني آدم و ان كانوا وصلوا من العلم و الضبط ما وصلوا فالمعصوم من عصمه الله و قليل ما هم ذلك
هذا غلط
بل الواجب التماس الأعذار لأهل العلم وحمل كلامهم على أحسن المحامل وليس في هذا تعصب ولا نسبة العصمة لهم فتنبه يا أخي واحذر من هذا المنهج الخطير
وعلى هذا جرى الأئمة ولم يخالف منهم أحد
نأتي إلى كلام أبي حاتم
أبو حاتم أطلق الجهالة على بعض الصحابة
فهنا إما أن يحمل قول أبي حاتم على نفي العدالة أو معنى آخر
فإذا حملناه على الأول كان ذلك بعيدا ومحال أن يصدر من أبي حاتم وذلك أن أهل السنة أجمعوا على عدالة الصحابة وقد جاءت في ذلك النصوص ومثل هذا العلم لا يخفى على أبي حاتم
ولا يقال إنه لم يحط بالعلم فاحتمال خفاء هذا عليه وارد
لأن هذا معلوم من الدين بالضرورة إن لم يكن عند العوام فهو عند العلماء
فلا يقبل من أحد زعمه أن فلان من علماء الحديث قد يخفى عليه أن مالكا ولد قبل البخاري بدعوى أنه لم يحط بالعلم
فهذا من هذا
ولو كان أبو حاتم يرى عدم عدالة الصحابة الذين وصفهم بالجهالة لتناقله أهل العتقاد
وبالجملة نسبة هذا المعنى لأبي حاتم من أظلم الظلم وأبطل الباطل
إذا تقرر هذا بحثنا عن معان أخرى لحمل كلام أبي حاتم عليه
فكان أولى تلك المعان بالصواب أن يقال مراد أبي حاتم بذلك نفي الشهرة أي أنه غير مشهور كشهرة باقي الصحابة ممن روي عنه كثيرا أو قليلا لكن تكرر ذكره عند العلماء والطلبة
وهذا يتوافق مع معنى الجهالة عند كثير من العلماء المتقدمين والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن قلة العلم محاكمة مصطلحات العلماء الكبار المتقدمين إلى مصطلحات المتأخرين
فينبغي معرفة مصطلح المجهول عن المتقدمين وتحريره
وهذه إحدى مزالق بعض المعاصرين في علم الحديث بل وفي غيره من العلوم
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 04:14]ـ
أستغفر الله العظيم يا أمجد الفلسطيني و أتوب اليه من كل ذنب اقترفته فاتق الله و احذر من أن تظلم الناس فالظلم ظلمات يوم القيامة كيف توجب على الآخرين رأيك و رأي المقلدة الذين يدعون الى التقليد الأعمى حتى أن من هؤلاء من خالفك مثل السبكي و السيوطي في تدريب الراوي سأبين لك أن ابن حجر نقسه رد عليه فمثلا 1/الحكم بن عبد الله أبو النعمان الأنصاري:أخرج له البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي قال عنه أبو حاتم: مجهول و قال الذهلي: كان ثبتا في شعبة عاجله الموت روى عنه أبو موسى و محمد بن المنهال الضرير و عقبة بن مكرم و أحمد بن محمد البزي و محمد بن مالك العنبري قال ابن عدي: له مناكير لا يتابع عليها و قال البخاري: حديثه معروف كان يحفظ و قال الخطيب البغدادي:كان ثقة قال ابن حجر: ليس مجهول من روى عنه أربعة ثقات و وثقه الذهلي و مع ذلك ليس له في البخاري سوى حديث توبع عليه فقد روى من طريق غندر عن شعبة 2/قال السيوطي في تدريب الراوي:بيان بن عمرو: جهله ابو حاتم و وثقه ابن المديني و ابن حبان و ابن عدي و روى عنه البخاري و أبو زرعة و عبيد الله بن واصل 3/عباس القنطري:قال السيوطي:جهله ابو حاتم و وثقه أحمد و ابنه 4/قال تقي الدين السبكي في شفاء السقام في زيارة خير الأنام:أما قول أبي حاتم الرازي فيه يعني موسى بن هلال انه مجهول فلا يضره فانه اما أن يريد به جهالة العين أو جهالة الوصف:فان أراد جهالة العين و هو غالب اصطلاح أهل الشأن في هذا الاطلاق فذلك مرتفع عنه لأنه قد روى عنه أحمد بن حنبل و أحمد بن جابر المحاربي و محمد بن اسماعيل الأحمسي و أبو أمية محمد بن ابراهيم الطرسوسي و عبيد بن محمد الوراق و الفضل بن سهل و جعفر بن محمد البزوري و ان أراد جهالة الوصف فرواية أحمد عنه ترفع من شأنه و قال عنه ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به قلت لذلك قال عنه الذهبي في الميزان:صالح الحديث فان استزدتنا زدناك و أكرر و أؤكد أن أهل بدر لا يقال في حقهم:مجهول و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه نهر عمر عن التنقيص منهم و قال: اعملوا أهل بدر ما شئتم فلا نجد لأبي حاتم الرازي في هذه الحالات من عذر سوى أن ننزله منزلته و هو أنه غير معصوم من الخطا و الزلل و ان بلغ من العلم ما بلغ فدورنا كخلف أن نصحح أخطاء و أوهام سلفنا لذلك قال الذهبي:شيخ الاسلام عزيز علينا و لكن الحق أحب و أعز الينا أو ما معناه فلما قلت لك يا أمجد أنني لا أقلد في ديني أحدا و انني أرجو أن يوفقني الله لخدمة سنة نبيه و التمسك بها عند فساد الأمة أعارض التقليد الأعمى الذي تدعو له أنت فأنا عندي مآخذ كثيرة على بعض الجهابذة سواء من المتقدمين أو المتأخرين و أرجو أن يوفقني الله لاكمال التحقيقات التي أسعى للقيام بها الآن و من أهم ذلك كتاب اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و التجريح و التعليل و التصحيح و هو تفصيل لارهاصات أولية ضمنتها كتابي رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث كما أسعى الى اكمال كتاب آخر بعنوان تنبيه الساري الى أحاديث من جرح من رجال مسلم و البخاري و بالتالي أطلب منك أن تتمعن جيدا ما كتبته منذ المداخلة الأولى حتى لا تظلم الاخرين فان الظلم ظلمات يوم القيامة و السلام عليكم أولا و آخرا و أستغفر الله أولا و آخرا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 08:22]ـ
أخي الكريم
معذرة أجدني مضطرا لأن أقول لك هذا الكلام
وهو أنني ناقشتك أكثر من مرة في هذا الموضوع وغيره فكنت تأت بكلام لا علاقة له بما نحن فيه وبعيد عن اعتراضي وأدلتي
بل تتهمني بما لم أقله أكثر من مرة
فلا أدر هل تفهم كلامي الذي اعترضت به عليك أم لا؟؟
لذلك أجدني مضطرا ألا أناقشك
ولست بضيق الأفق ولا الزمك برأيي لكن ليس ثمت شيء أناقشك فيه له مساس بموضوعنا
ونصيحة أقدمها لك هلى طريق الإجمال
الاجتهاد له أهله والعلماء غير معصومين وتخطئتهم تحتاج إلى علم كثير ودقيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن التقليد ما هو واجب ومنه ما هو محرم
وفهم المصطلحات فهما مغلوطا جر على العلوم مفسدة كبيرة وأدخل فيها ما ليس منها
وعلم الحديث علم دقيق ليس بهذه السطحية التي تسلكها في نقاشاتك
وأسأل الله لي ولك معرفة حقيقة هذا العلم وحقيقة مكانة العلماء ومنزلتهم
والله أعلم
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 10:04]ـ
أبعدت النجعة يا أخي الكريم أرجو منك و من مدرستك أن تجد صدرا متسعا للنقاش لقوله صلى الله عليه و سلم: المسلم الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم حسنه البعض ثم قد يكون ما نقدمه فيه خير قال تعالى: كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا ألا تنصفنا و تنصف جهودا نبحث جادين في ابرازها للوجود منذ أكثر من عقد من الزمن قد يكون نقاشها و تدقيقها يرشدنا الى المزيد من الضبط و التحري في أحكامنا أما ما خلصت اليه من أحكام مسبقة و نعتنا بالسطحية رغم الأدلة الساطعة و الدامغة على ما نقدمه فالله طلب منا البرهان على ما نقوله أو ندعيه قال تعالى: قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين فالفيصل و النبراس الحقيقي بين المدارس هو البراهين و الأدلة أما العموميات و الأحكام المسبقة فان القراء سيميزونها قال تعالى: فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كلامك يذكرني بأحد المقلدة الفقهاء في موريتانيا عندما كنت أؤلف كتابي: الاشعاع و الاقناع بمسائل الاجماع و كان عندي اجماع أخرجه ابن القطان الفاسي حول حرمة ذبح الشاة من قفاها و معروف عندنا فتيا لصاحب الكفاف حيث قال: و جاز ذبح الشاة من قفاها ##لدى الثلاثة لمن قفاها##فقلت هذا اجماع يخالف قول صاحبكم مدعم بما في مغني المحتاج للشافعية و المغني لابن قدامة المقدسي و حاشية ابن عابدين في الحنفية فقال لي: صاحب النظم كتبه تساوي السنوات التي عاش و أنت ما زلت في بداية الكتابة و التأليف.نعم أنا أوافقك على أن علم الحديث يحتاج الى معرفة دقيقة لمصطلحاته و مصطلحات تعديله و تجريحه و تعليله و تصحيحه و تخريجه و أطرافه و هذا ما أبحث فيه منذ أكثر من 15 سنة و لما توصلت الى القواعد التي اعتبرتها ارهاصات أولية عندما دونتها في كتابي رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث بقيت أعرضها على أساتذة الحديث في الحيز المكاني الذي كنت أتحرك فيه فقال لي أحد دكاترة الحديث:لعلك سبقك بها عكاشة فظننت أنه يقصد السبكي في رسالته: قاعدة في الجرح و التعديل قال لي:بل عبد الحي اللكنوي تحقيق عبد الفتاح أبو غدة فلما راجعت الكتاب اذا بجميع ايقاظاته تندرج تحت ثلاث قواعد من القواعد الأربعين التي أتيت بها و أما قواعد التعليل و التصحيح فما وجدت احدا قصدها ببحث و لا خصها بتأليف و أما التخريج فلا أعرف أحدا اهتم بها قبل أحمد بن محمد بن الصديق الغماري في رسالته اللطيفة:حصول التفريج بأصول التخريج و تبعه الدكتور محمود الطحان في رسالة لطيفة بدأنا بنقدها في تأليفنا تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف و التخريج و خلاصة القول ان عزوف أهل الصنعة عن هذه الميادين الأساسية التي تحتاج الأمة اليها لكي تتفقه حقا في سنة الهادي الأمين الذي صح عنه أنه قال: فمن رغب عن سنتي فليس مني و قال صلى الله عليه و سلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد و في رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد فكان لزاما أن نشمر عن ساعد الجد كي نخدم سنته صلى الله عليه و سلم و في ذلك فليتنافس المتنافسون و عليه ينبغي التعاون انطلاقا من قوله تعالى: و تعاونوا على البر و التقوى و لا تناعونوا على الاثم و العدوان و أستغفر الله العظيم لي و لك و لجميع المسلمين
ـ[ابن عيينه]ــــــــ[13 - Nov-2008, صباحاً 11:36]ـ
رزقنا الله واياكم العلم النافع والفهم الصحيح
وأن يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا(/)
من صحح هذا الحديث (إن العبد ليحرم من رزقه بسباب ذنوبه) رواه ابن ماجه
ـ[عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2008, مساء 07:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صحح هذا الحديث (إن العبد ليحرم من رزقه بسباب ذنوبه) رواه ابن ماجه
من كان عنده أي فائدة فلينشرها هنا
ـ[عبدالله]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 02:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 05:55]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا اللفظ عندك أخي العزيز هو معنى نص الحديث الأصل، وإلا هو لم يرد باللفظ المذكور. فتنبه
أقول وبالله التوفيق:
الحديث أخرجه بألفاظ متقاربة من حديث ثوبان رضي الله عنه كلٌ من:
1) الحاكم في (المستدرك برقم 1814، ورقم 6038) وصححه.
2) ابن حبان في (صحيحه برقم 872) وصححه. وقد تكلم حول معناه بكلام نفيس جدا رحمه الله فانظره غير مأمور.
3) ابن ماجة في (السنن برقم 90، ورقم 4022).
4) الطبراني في (الكبير برقم 1442 ج2)، وفي (الدعاء برقم 31).
5) الإمام أحمد في (المسند برقم 22440، ورقم 22466، ورقم 22491).
6) الروياني في (المسند برقم 626، ورقم 643).
7) الشهاب في (المسند برقم 1001).
8) أبو يعلى في (المعجم برقم 282).
9) البيهقي في (الشعب برقم 10233).
10) المقدسي في (الترغيب في الدعاء برقم 12).
11) هناد في (الزهد برقم 1009).
12) ابن المبارك في (الزهد برقم 86).
13) أبو نعيم في (تاريخ أصبهان ج1/ص435).
وقد حسنه العراقي رحمه الله تعالى، كما حسنه البوصيري رحمه الله.
ومن تكلم في الحديث إنما تكلم من جهتين:
الأولى: الإضطراب الحاصل من بعض الرواة في سنده، وإلا فهو مروي بالسند الصحيح المتصل، فلا عبرة بمن اختلف السند عنده.
الثانية: ضعف وجهالة بعض رواته. وهذا مردود بالروايات الصحيحة التي لم يتكلم في رجال سندها، كما أنه يُرَدُّ أيضا بنفي الجهالة والتي تمثلت خاصة في عبد الله بن أبي الجعد.
فالحديث بإذن الله تعالى (صحيح).
والله تعالى أعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 01:57]ـ
قال الإمام أحمد
21352 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ
ورواه جمع من المصنفين كما ذكرهم أخونا السكران من طرق عن سفيان به وهو المحفوظ عن سفيان
وغيره وهْمٌ
ورجاله ثقات سوى عبد الله بن أبي الجعد
ذكره ابن حبان في الثقات وصحح حديثه هذا ابن حبان والحاكم وصحَّح البيهقيُ له حديثاً في السنن
وقال ابن القطان (مجهول)
وقال الذهبي في الميزان
(وعبد الله هذا وإن كان قد وثق ففيه جهالة)
وقال ابن حجر في التقريب (مقبول)
والله أعلم وأحكم
ـ[عبدالله]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:25]ـ
السكران التميمي
جزاك الله خيرا
ابو بردة
وماذا عن الطرق الأخرى؟
ـ[ابو بردة]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 07:58]ـ
ابو بردة
وماذا عن الطرق الأخرى؟
وأنت جزاك الله خيرا
ليس لهذه اللفظة أعني (ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب --) طريق سوى هذا(/)
حديث عظيم في الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها وفوائد أخرى للشيخ أسامة العتيبي
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[07 - Nov-2008, مساء 10:10]ـ
حديث عظيم في الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها وفوائد أخرى
أبو عمر أسامة العتيبي
حديث عظيم في الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها وفوائد أخرى.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم اشتمل على أمور وهي:
1/ التخويف من النار والترهيب من حال أهلها.
2/ الترهيب من الإفطار قبل موعد الإفطار في صوم الفرض فكيف بمن يترك الصوم أصلاً؟!!
3/ الترهيب من الزنا وبيان حال أهله.
4/ الترهيب من منع المرأة طفلها من لبنها بدون ضرورة أو حاجة شرعية.
5/ حال ذراري المؤمنين وهم في الجنة على الصواب.
6/ فضل القواد الثلاثة في معركة مؤتة وهم: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رَواحة -رضي الله عنهم-
7/ فضل إبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد -صلى الله عليهم وسلم- على غيرهم من الأنبياء.
## لفظ الحديث: ##
عن أبي أمامة صُدَيِّ بن عجلان الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضَبْعَيَّ فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا لي: اصعد.
[(1) فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك، فصعدت] حتى إذا كنت في سواء الجبل؛ فإذا أنا بصوت شديد، فقلت: ما هذه الأصوات؟
قال: هذا عُواء أهل النار.
ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم مُعلَّقِين بعَرَاقِيبِهم مُشَقَّقةٍ أشداقُهم تسيلُ أشداقهم دماً.
فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومهم [وفي رواية الطبراني: قبل حين فطرهم].
[(2) فقال: خابت اليهود والنصارى. فقال أبو يحيى سليم بن عامر: ما أدري أسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم شيء من رأيه]
[[(3) ثم انطلق بي؛ فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاُ، وأسوئه منظراً، وأنتنه ريحاً، [(4) كأن ريحهم المراحيض].
فقلت: من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء قتلى الكفار.]]
ثم انطلق بي؛ فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاُ، وأسوئه منظراً، وأنتنه ريحاً، [(5) كأن ريحهم المراحيض].
فقلت: من هؤلاء؟ قيل: الزانون والزوانى.
ثم انطلق بي؛ فإذا بنساء معلقات بثديهن تنهش بهن الحيَّاتُ.
قلت: ما بال هؤلاء؟ قيل: هؤلاء اللاتى يَمْنَعْنَ أولادهن ألبانهن.
ثم انطلق بي؛ فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين.
فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ذراري المؤمنين [(6) يحضنهم إبراهيم] طب.
[(7) ثم شرف لي شرف؛ فإذا أنا بثلاثة نفر يشربون من خمر لهم.
قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة]
ثم شرف لي شرف آخر فإذا أنا بثلاثة نفر.
قلت: من هؤلاء؟ قال: إبراهيم وموسى وعيسى -عليهم السلام- ينتظرونك)).
## تخريجه: ##
رواه النسائي في السنن الكبرى (2/ 246رقم3286) مختصراً، وأبو زرعة الرازي في دلائل النبوة –كما في البداية والنهاية (4/ 259) -، وأبو مسلم الكجي –كما في روضة المحبين (ص/355) -، وابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 546رقم213) مختصرا، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 157رقم7667)، وفي مسند الشاميين (1/ 327 - 328رقم577)، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 237رقم1986)، وابن حبان في صحيحه (16/ 536رقم7491)، والخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 105)، والحاكم في المستدرك (1/ 340) مختصرا، و (2/ 210) مطولاً، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 216)، وفي إثبات عذاب القبر (ص/78رقم98) وابن عساكر في تاريخ دمشق (29/ 331) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني أبو أمامة الباهلى -رضي الله عنه- به.
ورواه عن ابن جابر: ابنه عبد الله، والوليد بن مزيد البيروتي، وبشر بن بكر، وصدقة بن خالد، وعمرو بن عبد الواحد
والزيادة الأولى؛ ساقطة من رواية ابن حبان "ممن رواه مطولاً".
والزيادة الثانية، عند: ابن خزيمة وابن عساكر.
والزيادة الثالثة؛ عند: ابن خزيمة وأبي زرعة وابن عساكر.
والزيادة الرابعة؛ عند: أبي زرعة.
والزيادة الخامسة؛ عند: أبي زرعة والطبراني وابن خزيمة.
والزيادة السادسة؛ عند: الطبراني.
والزيادة السابعة: ساقطة من رواية ابن حبان "ممن رواه مطولاً".
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 155 - 156رقم7666) وفي مسند الشاميين (رقم1966) عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن سليم بن عامر به.
وزاد فيه زيادات هي:
[فإنطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون ما لا يعلمون، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا يرون، ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن، مصوبة رؤوسهن، يلحسن من ماء قليل وحما، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر، قلت: ما هؤلاء؟ قال: موتى المسلمين].
[ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها، وأحسنه لبوسا، وأطيبه ريحا، كأن وجوههم القراطيس، قلت: ما هؤلاء؟ قال هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون]
[ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا لهم ويتغنون، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: ذلك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة، فملت قِبَلهم، فقالوا: قد نالك قد نالك.
قال: ثم رفعت رأسي فإذا ثلاثة نفر تحت العرش، قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك صلى الله عليهم أجمعين].
## الحكم عليه: ##
الطريق الأول للحديث إسناده صحيح
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ثقة من رجال الجماعة.
سليم بن عامر: ثقة من رجال مسلم والبخاري في الأدب المفرد والأربعة.
وصححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم: [هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم] وأقره الذهبي.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 188): [رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما واللفظ لابن خزيمة قال الحافظ- أي المنذري-: ولا علة له].
وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وصححه غيرهم.
## وأما رواية الطبراني الأخرى فسندها ضعيف فيه علتان:
الأولى: بكر بن سهل الدمياطي: ضعفه النسائي كما في الميزان (1/ 345).
الثانية: عبد الله بن صالح كاتب الليث مختلف فيه اختلافاً شديداً فوثقه جمع وكذبه جمع ومن أعدل ما رأيت في ترجمته قول ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة، وكان في نفسه صدوقاً يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وإنما وقع المناكير في حديثة من قبل جار له رجل سوء [هو خالد بن نجيح كما أفاده أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان كما في تهذيب التهذيب (2/ 356)]
سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد للله، فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره] المجروحين (2/ 40) ..
فيقبل حديثه ما وافق الثقات،ما مفاريده ففيها المنكرات.
وأغرب الحافظ في فتح الباري (12/ 441) فقال: [وأخرج الطبراني بسند جيد عن أبي أمامة ... ].
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 76): [رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح].
وفي قولهما -رحمهما الله- نظر فليس السند جيداً، وبكر بن سهل لم يخرج له أصحاب الكتب الستة شيئاً، فكيف يكون من رجال الصحيح؟!
نعم. من عادة الهيثمي أن يطلق هذه العبارة على من فوق شيوخ الطبراني ولكن في مثل هذه الحالة يستدرك على الهيثمي لضعف شيخ الطبراني هذا وجه.
الوجه الثاني: أن الرجل قد يكون من رجال الصحيحين، ولكن صاحبي الصحيحين انتقيا له، وخرجا له ما لم ينفرد به [وهذا أمر أغلبي] كقطن بن نسير، وعبد الله بن صالح، وإسماعيل ابن أبي أويس، وسويد بن سعيد، وفليح بن سليمان، وعبد الله بن المثنى الأنصاري، وعبد العزيز الدراوردي ونحوهم.
الخلاصة: الحديث صحيح من الطريق الأولى وهي التي اعتمدتها في سياق لفظ الحديث.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الموقع
رابط الصفحة: www.otiby.net/articles.php?id=73(/)
تخريج مختصر لحديث [إن الله يحب المؤمن المحترف]
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 - Nov-2008, صباحاً 07:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج حديث: [إن الله يحب المؤمن المحترف]
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد صليت الجمعة يوم 9/ 11/1429هـ في أحد المساجد وقد تكلم الخطيب وفقه الله عن التجارة وأورد فيها حديث: [إن الله يحب المؤمن المحترف .. ] فأردت أن أبحث عن هذا الحديث لأعرف حكمه،
والآن أوان الشروع في المقصود وأسأل الله التوفيق والسداد وأن يكون هذا البحث خالصا لوجهه الكريم.
أولا: ألفاظ الحديث
جاء الحديث بعدة روايات فمنها: (إن الله يحب المحترف) وفي بعضها (العبد المؤمن المحترف) وفي بعضها (المؤمن المحترف) وفي بعضها (الشاب المحترف) وفي بعضها (العبد المحترف)
ثانيا: تخريج الحديث
هذا الحديث جاء من رواية 1 - عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وعنه سالم ابنه ومجاهد،
أما رواية سالم فقد رواها الطبراني في الكبير والأوسط وقال بعده (لم يرو هذا الحديث عن سالم إلا عاصم بن عبيد الله، تفرد به: أبو الربيع السمان، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد)
والقضاعي في مسنده
والبيهقي في شعب الإيمان، وقال (تفرد به أبو الربيع عن عاصم وليسا بالقويين)
وابن عدي في الكامل في ترجمة أبو الربيع السمان وقال (مع ضعفه يكتب حديثه)
وابن النجار والحكيم الترمذي (نسبه إليهما السيوطي في الجامع) والديلمي.
وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية (968) وقال (لا يصح)
وقال الهيثمي: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيدالله وهو ضعيف)
وانتقد الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة إعلال الهيثمي للحديث بعاصم فقط لأنه معل برجل آخر أضعف من عاصم وهو أبو الربيع السمان وهو متروك)
وقال السيوطي في الدرر المنتثرة (في سنده متروك)
وقال المناوى (2/ 291): نقل الزين العراقى الزركشى تضعيفه عن ابن عدى وأقره وقال المصنف فى سنده متروك، قال السخاوى: لكن له شواهد).
وأورده الفتني في تذكرة الموضوعات وقال: (وفي المختصر .... ضعيف) ومراده بالمختصر: (مختصر الفيروزأبادي صاحب القاموس لكتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للحافظ العراقي في تخريج كتاب إحياء علوم الدين)
وأورده الزركشي في اللآلئ المنثورة وقال بعده: (أبو الربيع متروك).
ونقل الشوكاني في الفوائد المجموعة عن صاحب المختصر المذكور ضعفه.
وقد ساق الذهبي هذا الحديث في ميزان الاعتدال في ترجمة أبي الربيع السمان وفي ترجمة عبيد بن إسحاق أيضا في جملة ما أنكر عليهما من الأحاديث.
وأما رواية مجاهد فقد رواها محمد بن مخلد في فوائده (25)
وكذلك ابن ثرثال في جزئه المطبوع ضمن فوائد ابن منده (212)
ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب.
وقال أبو حاتم في العلل عن حديث مجاهد عن ابن عمر: (هذا حديث منكر)
ثانيا: حديث ابن عباس:
وجاء من طريق مجاهد عن ابن عباس
رواه محمد بن مخلد في فوائده (26)
وابن أبي الدنيا في جزء في إصلاح المال (193)
ورواه القضاعي في مسند الشهاب
وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 466) وأعله بليث بن أبي سليم ضعيف اختلط.
ثالثا: حديث أبي سعيد الخدري
وجاء من طريق الحسن عن أبي سعيد الخدري عند ابن أبي الدنيا في جزء إصلاح المال (205)
وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة وبعض ما جاء في الباب من الآثار في معناه وقال: (ومفرداتها ضعاف ولكن بانضمامها تقوى) قال العجلوني في كشف الخفاء: (أي فيصير الحديث حسنا).
الخلاصة: أن الحديث ضعيف
قلت: فتبين أنه جاء من طريقين عن ابن عمر وقد سئل أبو حاتم عن طريق مجاهد فاستنكره، وفي الطريق الآخر عاصم وأبو الربيع، وجاء عن ابن عباس وفيه ليث بن أبي سليم، وجاء من حديث أبي سعيد الخدري وسنده عند ابن أبي الدنيا هكذا: (حدثني حسين بن علي بن يزيد حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا عبيدة عن أبي حمزة عن الحسن عن أبي سعيد مرفوعا) وبالبحث في رجاله تبين الآتي
1 - أبو سعيد الخدري صحابي معروف روى له الجماعة وهو من المكثرين.
2 - الحسن: لعله البصري حيث إنه بالرجوع إلى ترجمة أبي سعيد من تهذيب الكمال لم أجد أحدا روى عنه ممن اسمه الحسن سوى البصري،وهو معروف بالإرسال والتدليس، ونقل ابن أبي حاتم في المراسيل والعلائي في جامع التحصيل عن ابن المديني أن الحسن لم يسمع من أبي سعيد الخدري. فروايته عنه مرسلة.
3 - ولم أتبين من هم رجال الإسناد الباقين.
فتبين ضعفه لإرساله ولعل أحدا ينشط لإيضاح رجال الإسناد الباقين المبهمين
أما كونه ينجبر بما جاء في معناه فبعيد جدا وإن كان يصح معناه فنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيها صعوبة لا سيما وقد جاء التحذير الشديد من نسبة شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون التأكد من ذلك فقد جاء في الحديث المعروف المتواتر أنه صلى الله عليه وسلم قال: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] وجاء في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: [من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين].
هذا ما لدي وأرجو منكم يا أصحاب الفضيلة أن تمدوني بما عندكم فما أنا فيكم إلا كجالب التمر إلا هجر والله يصلح مني ومنكم النية والمقصد ويتولانا بحفظه ويكلؤنا برعايته.
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالم السنن]ــــــــ[09 - Nov-2008, صباحاً 07:40]ـ
الاخ عبدالله الميمان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 02:34]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
جاء عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر، وعن ليث عن مجاهد عن ابن عباس، وهذا يؤكد نكارة هاتين الروايتين، فليث -على ضعفه- مضطرب فيهما، هذا إن حُمِّل هو الاختلاف في الروايتين.
وأما رجال إسناد أبي سعيد:
- فشيخ ابن أبي الدنيا هو: الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي الأكفاني البغدادي، مترجم في التهذيب وفروعه، قال في التقريب: (صدوق)، وفي الكاشف: (ثقة من الأولياء)،
- وشيخه: يعلى بن عبيد، ثقة مشهور،
- وشيخه: عبيدة؛ هو ابن معتب الضبي، وهو ضعيف، وهو كافٍ في إعلال الإسناد، بالإضافة إلى غرابته وشدة التفرد فيه.
هذا ما ظهر لي، وإن أخطأت فنبهوني، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 04:24]ـ
أخي معالم السنن، ومحمد بن عبدالله
شكر الله لكما مروركما
وجزاك الله خيرا أخي محمد على إفادتك
لكن من أبو حمزة الراوي عن الحسن البصري؟
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 08:10]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لكن من أبو حمزة الراوي عن الحسن البصري؟
لعله إسحاق بن الربيع البصرى الأبلى، أبو حمزة العطار وهو متكلم فيه و رمي بالقدر .. فالظن أنه الوحيد من الرواة عن الحسن الذي يكنى بأبي حمزة.
و يعلى بن عبيد هو ابن أبى أمية الإيادى، أبو يوسف الطنافسى الكوفى وهو ثقة في غير الثوري.
و عبيدة هو ابن معتب الضبى، أبو عبد الكريم الكوفى الضرير من الثامنة وهو ضعيف.
و الله تعالى أعلم.(/)
أحمد بازمول يقول دعوة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بدعة وطعن في الشيخ الألباني
ـ[عبدالله]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 03:17]ـ
أحمد بازمول يقول دعوة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بدعة وطعن في الشيخ الألباني
أقول: ما هو دليلك على أنها طعن في الشيخ الألباني؟
ثانيا: لماذا هي بدعة؟ إن كنت ترجع إلى كتب ابن رجب ترى نفس المتقدمين وأحكامه راجعة إلى طريقة المتقدمين
وما هي تعريف البدعة عندك؟
قول بازمول هنا بالصوت
http://salafiduroos.net/tapes/Makkah1429/A-Bazmol-tazkirah/tazkirah1.mp3
من كان عنده شيء فليكتب
ـ[معالم السنن]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 06:40]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من عرف منهج المتقدمين في الحكم على الحديث وعرف منهج المتأخرين علم ان هناك فرق بين الطريقتين ولا شك
ولا يلزم من التفريق الطعن في المتأخرين بل كل له اجتهاده وطريقته واحترامه
وسبب الطعن في هذا الكلام والله اعلم عدم الالمام بكلام اهل العلم المتقدمين في احكامهم
ولذلك بين شيخنا المحدث عبدالله السعد ذلك لانه متعمق في علم الحديث خاصة الرواية والعلل
ولايلزم من القول بالتفريق الطعن في العلامة المحدث الالباني ولا يقول هذا عاقل ابدا
والله اعلم
ـ[مع الحق]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 06:47]ـ
كل كبيرة وصغيرة يجعلونها طعنا في الالباني ......... رحماك ربي
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 08:46]ـ
الخلل في التفكير ليس له حل إلا تصحيح التفكير،وطريقة التعاطي مع مسائل الخلاف.
ـ[عبدالله]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 09:57]ـ
شكرا لكم
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 10:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الاخوة الكرام التنبه الى ان مثل هذه المسائل اضحت وبشكل غريب يدعوا الى التساؤل والاستغراب الشديد سلما للنيل من اعراض اهل العلم وشغل بعض اهل السنة باخوانهم وعليه ادعوا الاخوة الى الحذر والى تقدير عواقب الكلام وان لا يكونوا فراشا يغره تراقص الشعلة حول الفتيل ... للتأمل
ـ[أبو عبد الرحمن المغربي]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 10:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الاخوة الكرام التنبه الى ان مثل هذه المسائل اضحت وبشكل غريب يدعوا الى التساؤل والاستغراب الشديد سلما للنيل من اعراض اهل العلم وشغل بعض اهل السنة باخوانهم وعليه ادعوا الاخوة الى الحذر والى تقدير عواقب الكلام وان لا يكونوا فراشا يغره تراقص الشعلة حول الفتيل ... للتأمل
رفضتم من قبل أن " الدعوة السلفية " هدفها النيل من الأئمة الأربعة
و قلتم أن الدعوة لرفض التقليد و التزام الدليل لا يلزم منها الطعن في أحد
فأنتم الآن تعودون على أصلكم بالنقض ... و هو ما يحتاج فعلاً لتأمل.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 10:39]ـ
كتبت ردا تحاملت فيه على بازمول، ثم استمعت للمقطع فوجدت الكلام مختلفا!!
الشيخ يقول من القواعد التي اتخذها اهل الأهواء والبدع الطرح السيء لمسألة المتقدمين والمتأخرين، ففرق بين التفريق بين المتقدمين والمتأخرين، وبين الطرح السيء لهذه المسألة!!
فلا يقول بعدم التفريق من له علم بصناعة الحديث، فقد خالف المتاخرون المتقدمين في عدة مسائل كزيادة الثقة أو المقبول والتفصيل في ذلك .. الخ وغير ذلك من المسائل.
ثم إنه يقول أن ابتداء أمر هذه المسألة الطعن في الألباني، ففرق بينها وبين قولك: "طعن في الشيخ الألباني"!!
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 10:56]ـ
الشيخ الدكتور حمزة الميليباري رجل مجتهد، و الدكتور عبد الله السعد كذلك، و الذين ردوا على الدكتور حمزة وصديقه هم مجتهدون، ولايسعنا نحن سوى اتباع الدليل، و الدوران مع الحق.
لا نقول أن الدكتور حمزة يطعن في العلامة الألباني، كما أنه لا يجوز لنا أن نتهم الذين ردوا على الدكتور حمزة أنهم مقلدة أو متعصبة لغيرهم، بل كل يعطى حقه ونصيبه من الكلام و الميزان العدل.
حصلت بين الأئمة مناقشات و مناظرات، وكان بعضهم يخطئ بعض بهدوء، لكن لم يكونوا على هذا النحو الذي صرنا إليه اليوم، رمي بالألقاب، وتجريح بالألفاظ و القدح في الاعراض.
في رأيي أن طلاب العلم ينقصهم أدب الخلاف، و الأدوات التي يفهمون بها الخلاف.
أخي أبوعبد الرحمن المغربي: أرجو منك أن تهدأ، ولا تقابل خصمك بهذا الأسلوب، إذا كانت عندك حجة في هذه القضية فهاتها. {موفق بإذن الله}
الأخ مع الحق وكذلك كوير التميمي: ليس هكذا يتناول الموضوع و الرد على الطرف الآخر، أرجو منكما الإنضباط و التفكير جيدا. {وفقكما الله}
و الله اعلم
لي عودة بإذن الواحد الأحد
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 11:06]ـ
رفضتم من قبل أن " الدعوة السلفية " هدفها النيل من الأئمة الأربعة
و قلتم أن الدعوة لرفض التقليد و التزام الدليل لا يلزم منها الطعن في أحد
فأنتم الآن تعودون على أصلكم بالنقض ... و هو ما يحتاج فعلاً لتأمل.
اخي الكريم .. جملك الله بالحلم ورزق من كنوز العلم .. اراك تخاطب اخاك بصيغة الجمع وكأنك تخاطب من ورائه اقواما بل قلت (رفضتم وقلتم وأنتم) فمن هؤلاء ومن اولئك تراك تخاطب اشباحا
لا وجود لها الا في ذهنك والا فما سر هذا الحنق الشديد على ما أسميته (الدعوة السلفية) وما وجه ايرادك لها وتعريضك باهلها
فهل انت من مناوئيهم ام من خصومهم ومعانديهم؟!!
فان كان ذلك كذلك (وانزه اخي ان يكونه) فلا اقل من مراعاة الانصاف
وحشد الدلائل لعضد الدعوى والا فالدعاوى لا تعجز الاطفال .. وانت الآن مطالب بالدليل .. فاما تثبت دعواك في استهداف السلفيين النيل من الأئمة الأربعة على حد زعمك والا فقد اعظمت الفرية وجانبت
الصواب وبعد اثباتها- ولن تستطيع- عليك اثبات اخواتها من بعد ومن ثم يمكننا الاستمرار .... اخوك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[09 - Nov-2008, مساء 11:55]ـ
لا ينقضي عجبي من بعض طلبة العلم الذين لا يزالون يركزون على نقاط الاختلاف وإبرازها وعرضها بطريقة غالبًا ما تكون مدعاة للنيل من المشايخ والعلماء.
وأيضًا قضية مثل ((الاختلاف بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في التصحيح والتضعيف)) طرحت كثيرًا في جميع المنتديات هنا وفي ملتقى أهل الحديث وفي غيرهما من المنتديات فهل في هذا الطرح شيء جديد يتم تناوله بعلمية وجدية؟
بل الحقيقة أن الطرح من بدايته غير علمي وغير دقيق، لذلك أستئذنكم في إغلاق الموضوع.(/)
الكلام عن الشيخ حمزة حول المتقدمين و المتأخرين و عن تسمية المليبارية للشيخ أبي الحسن
ـ[ولد برق]ــــــــ[10 - Nov-2008, صباحاً 12:22]ـ
الكلام عن الشيخ حمزة المليباري حول مسألة المتقدمين و المتأخرين و عن تسمية المليبارية للشيخ أبي الحسن
قال الشيخ أبو الحسن و قد سئل عن الشيخ حمزة و ما يقال عنه فيما يتعلق بمسألة المتقدمين و المتأخرين و عن تبديعة و من كان على طريقته و عن تسميتهم المليبارية و عدهم إنهم من السبعين فرقة قال حفظه الله:
من حيث هذه المسألة قد زرت الشيخ حمزة المليباري أنا وعدد من الإخوة عندما كنت في دبي وكانت الجلسة ودية وتناقش أحد المرافقين معي مع الشيخ حمزة وأظن أن الأخ الذي تولى هذا النقاش هو أخونا أبو حذيفة من الشارقة تناقش مع الشيخ في بعض القضايا وأنا ما تدخلت إلا بشيء يسير جداً لأني كنت حريصاً على التعرف على الشيخ حمزة وليس من سياستي في الدعوة ولا طريقتي في الدعوة أني أجتمع مع شخص لأختلف معه أو أتكلم معه فأدخل من البداية في مسائل الخلاف. لماذا إذا اجتمع الأخ مع أخيه لا يكون الحديث بينهما أولاً في مسائل العلم التي يحتاج أن ينطلق منها الباحثان عن الحق ثم بعد ذلك يكون تناول قضايا الخلاف في وسط جو علمي وفي سوط أخوة ومودة؟! أنا في الحقيقة ما تناقشت مع الشيخ حمزة بشيء يذكر ولكن كانت هناك مناقشة في حضوري بين أخينا أبي حذيفة وبين الشيخ في بعض القضايا ثم إن مسألة اختلافه مع الشيخ الألباني –رحمه الله- في بعض المسائل الحديثية لا يلزم منه الاختلاف معه، فلو أن رجلاً خالفني في الشيخ الألباني أنا أرى الشيخ الألباني مجدد هذا العلم في هذا العصر وهو عمامة الرأس وتاج نجوم هذا الفن وقد نفع الله به إلا أن رجلاً خالفني في ذلك هل هذا يوجب الفرقة والخلاف بيني وبينه وإخراجه من أهل السنة أو مجرد العداوة؟ هذا كلام غير سديد، فهناك من كان يسيء الظن بأحمد بن حنبل وهو إمام أهل السنة فقد جاءه مجموعة من طلبة العلم فقال: من أين جئتم قالوا: من عند أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني قال نعم الرجل هو، قالوا: لكنه يقع فيك قال ماذا أفعل رجل صالح بُلي بي، فرب رجل لا يعرف علم الشيخ الألباني أو رب رجل فهم عن الشيخ الألباني فهماً غير صحيح، وهو مع ذلك معظم للسنة ومؤثر لها على غيرها ومجتهد قاصد للحق وباحث عنه، فهل كوني أحب الشيخ الألباني وأجله يُسوغ هذا إلقاء العداوة بيني وبين الشخص الآخر بسبب هذا!! ليس هذا صحيحاً، الحق أحق أن يُتبع ونحب كلاً بقدر ما عنده من الخير ونتعاون معه بقدر ما عنده من الخير وننصح ما استطعنا المخالف ونحن كذلك أيضاً نحب من يتعاون معنا على الخير وينصحنا إذا كنا مخالفين، والخلاصة أنني لا أعرف ما يسوغ العداوة مع الشيخ حمزة، فإن الخلاف في المسائل الحديثية والعلمية –طالما أنه بضوابطه الشرعية- لا يُسوغ هذا إلا بشيء من البغي والله المستعان.
- مسألة المتقدمين والمتأخرين سبق الجواب بشيء من الإيجاز ولا حاجة إلى الإعادة، وأما من يسمي المخالفين له: هذه فرقة مليبارية وهؤلاء من الثنتين وسبعين فرقة فأرى أن عدّ الإخوان وعد الشيخ حمزة أو طلابه أو عد محبيه أو من كان على طريقته في البحث عن الحديث وإن كانت له اجتهادات لا أوافقه عليها وأرجو أن تتيسر لي الفرصة للنقاش معه فيها بشيء من الوضوح والعمق في البحث العلمي، أما أن يُخرج من دائرة السنة والجماعة فهذا غلو وفاعل ذلك قد تكون عنده صورة سيئة عن الشيخ حمزة وليس كذلك، أنا أعرف عن الشيخ حمزة أنه رجل من أهل السنة أو أنه يدافع عن السنة وممن له نفس علمي تأصيلي جيد في علم الحديث وأن الخلافات الحديثية لا تكون مسوغاً للجفاء والهجر فضلاً عن إخراجه وإخراج طلابه من أهل السنة والجماعة! هذا غلو خطير، ومع ذلك فهنالك قضايا حديثية تحتاج إلى مناقشة علمية فأرجو أن يُيسِّر الله لي بوقت لذلك وأن يقبل مني الحق وأن أقبل منه الحق وأن ينفعني بالجلوس معه ومع غيره من طلاب العلم وعسى أن ينفع الله بعضنا ببعض فما أحوجنا إلى بعضنا فكلنا نفيد ونستفيد.
ـ[معالم السنن]ــــــــ[10 - Nov-2008, صباحاً 06:02]ـ
الاخ ولد برق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام رائع ,,,,ولكن من هو الشيخ ابو الحسن؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسومي]ــــــــ[10 - Nov-2008, صباحاً 10:43]ـ
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله:
أخي الكريم، ولد البرق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاك الله خيرا علي هذا الموضوع الطيب وحفظنا الله واياك وعلمائنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولكن أخي الكريم أريد منك المساعدة هل الشيخ المليباري يدرس في دبي خارج الجامعة (مثلا دروس في المسجد مننتظمة)؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ولد برق]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 08:19]ـ
الاخ ولد برق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام رائع ,,,,ولكن من هو الشيخ ابو الحسن؟
بارك الله فيك أخي الكريم
سأنقل لك تقد ثناء الشيخ العلامة إبن جبرين على الشيخ أبي الحسن
كلمة فضيلة الوالد الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين-حفظه الله وسلّمه-
أحمد الله وأشكره، وأثني عليه وأستغفره، وأسأله موجبات رحمته، وعزائم مغفرته، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، فهو سبحانه مجيب الدعوات، ومغيث اللهفات، إله العالمين، وربهم لا إله غيره ولا رب سواه، أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وأكمل له الدين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وعلمهم كل مايحتاجون إليه في الدنيا والآخرة من الأقوال والأفعال، وورثه أصحابه العلماء بالله وشرعه، وبلغوا ماتعلموا منه لمن بعدهم، فجزاهم الله تعالى أحسن الجزاء، ورضي عنهم وأرضاهم. أما بعد:
فقد قرأت هذه الرسالة "السراج الوهاج في بيان المنهاج" التي ألفها الشيخ/أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني، من علماء اليمن، الذين مَنَّ الله عليهم بالعلم الصحيح، والنية الصادقة، والنصيحة للأمة، فجمع شتات الأمة الإسلامية، وحرص على التأليف بينهم، وساءه مارآه من التفرق والتحزب الذي هو من عمل المشركين) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون (ولقد وفقه الله تعالى فيما كتب واختار مما يتعلق بأصول الدين، وماله صلة بالسنة ومعتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته، ومايجب إثباته لله تعالى، وما ينزه عنه، وماسكت عنه السلف الصالح، وفي باب القضاء والقدر، وإثبات علم الله السابق للمحدثات وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ، وفيما يتعلق بمشيئة الله التامة وقدرته النافذة العامة لكل مايحدث في الوجود في تكليفه وأمره ونهيه وشرعه وقضائه وقدره، وما يعتقده المسلم حيال الأمور الغيبية التي يعتمد في ثبوتها الأدلة السمعية الصحيحة الجلية مما يحدث بعد الموت في البرزخ والموقف جزاء على الأعمال من خير وشر، وهكذا ما ذكره من التحذير عن البدع العملية والاعتقادية التي تمكنت وكثر معتنقوها، والدعاة إليها سراً وجهراً، وهكذا تعرض لمسائل الخلافات المذهبية والتحزبات التي تفرقت الأمة لأجلها، وضلل بعضهم بعضاً، إلى غير ذلك مما زبره في هذه العقيدة من العلوم النافعة المؤيدة بالأدلة الشرعية، والتي لو بسطت لكانت أسفاراً كبيرة، فننصح من يريد النجاة أن يستفيد من هذه النصيحة، وأن يقتنع بها، ويصرف نفسه عن كتب المضللين والمبتدعين ودعاة الفساد، وجزى الله مؤلف هذه الرسالة أحسن الجزاء على نصحه وإرشاده لإخوانه المسلمين، ونسأل الله تعالى أن يكثر في المسلمين من العلماء المخلصين للعلم الصحيح المحبين لنجاة الأمة وسعادتها.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه: عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
13/ 2/1419هـ
وقم بزيارة موقعه تعرفه كثيرا
http://sulaymani.net/index.php
ـ[معالم السنن]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 10:30]ـ
ما شاء الله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,شكرا لك ... بارك الله فيك
ممكن ترجمة مختصرة للشيخ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
شكلك فهمتني غلط!!!!!! (ابتسامة)
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 02:09]ـ
[ quote=
شكلك فهمتني غلط!!!!!! (ابتسامة) [/ quote]
والله أضحكتني أخي معالم السنن.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 08:41]ـ
أظنه هو الذي اشتهر بأبي الحسن المأربي ..
ـ[ولد برق]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 04:52]ـ
ما شاء الله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,شكرا لك ... بارك الله فيك
ممكن ترجمة مختصرة للشيخ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
شكلك فهمتني غلط!!!!!! (ابتسامة)
(يُتْبَعُ)
(/)
فضيلة الشيخ أبوالحسن الماربي يتحدث عن نفسه بتواضع شديد جدا كما هي عادته قائلا:
أما بعد:
فهنا مجموعة من الأسئلة أستعين بالله في الجواب عليها وأسأل الله عز وجل الهدى والسداد وأستعيذ بالله سبحانه وتعالى من الزلل والفساد وأسأله عز وجل أن يجعل ما أذكره نوراً لي في قبري ونوراً لي في قلبي وأن يجعله عوناً لي على طاعته وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به من وقف عليه.
فأول هذه الأسئلة مجموعة من الأسئلة قدمها فضيلة الشيخ سليمان الخراشي يقول فيها:
السؤال الأول: يقول نريد نبذة عن حياتك، وسبب انتقالك إلى اليمن، ومن كان يرافقك من الطلبة، وذكر شيء مما مرَّ عليكم من الظروف الصعبة وبداية تعرفكم على الشيخ مقبل –رحمه الله-؟
هنا بداية كلامه عن نفسهأقول: إن الذي يتكلم عن حياته ويحتاج الناس إلى أن يعرفوا كيف تاريخه هؤلاء هم العلماء فإن تاريخهم عبرة وعظة لمن وقف على ما جرى لهم في حياتهم، وأنا في بداية الطلب - نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم لنا هذا المشوار على خير وعافية وأن يرزقنا حسن العاقبة - لكن إن كان ولا بد فأذكر بعض الأشياء التي هي عبارة عن تعريف لي؛ فاسمي: أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني من مواليد مصر سنة 1958م ولا أعرف التاريخ الهجري في أي سنة كان ذلك فإن تلك البلاد تؤرخ بالتاريخ الميلادي، وخرجت من مصر إلى اليمن تقريباً وأنا ابن اثنتين وعشرين أو إحدى وعشرين سنة فيما أذكر ولي في اليمن ستة وعشرون سنة وبلغت من العمر الآن ثمان وأربعين سنة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر ما فيها من زلل وأن يبارك فيما فيها من صالح العمل وأن يتم لي ما بقي من عمري على خير حال وأن يرزقني وإخواني جميعاً حسن العاقبة والمآل.
وبالنسبة لمن كان يرافقني من الطلبة فلم يكن لي آنذاك طلاب لأني كنت -ولا زلت- في بداية الطلب ولم يكن لي في ذلك الوقت طلبة ولا أصدقاء رافقوني في هذه الرحلة المباركة، إنما جئتُ اليمن ودرّستُ في الدراسة النظامية ثلاثة أشهر ثم بعد ذلك تفرغت لطلب العلم ثم انتقلتُ إلى مأرب بعد ثلاثة أشهر تقريباً من قدومي ومن ذلك الوقت وأنا في مأرب وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها دار خير وعافية وأن يجعلني وافد خير عليها وعلى بلاد المسلمين وأن يخلفني في مصر وفي غيرها من بلاد الإسلام بالخير الكثير والفضل الوفير وأن يبارك في إخواننا طلبة العلم القائمين بالدعوة في اليمن ومصر وغيرهما من البلاد الإسلامية.
وأما ما يمر من صعوبات فلا شك أن الغريب تمر عليه صعوبات كثيرة وهذا أمر لا يتسع المقام لذكره ولا فائدة الآن من ذكر ذلك ونحب أن نشتغل بما هو أنفع في هذا المقام.
أما عن بداية تعرفي بالشيخ مقبل –رحمه الله- فمنذ الأيام الأولى من نزولي اليمن تعرفتُ على الشيخ مقبل في صنعاء ومنذ ذلك الوقت إلى أن توفاه الله سبحانه وتعالى ونحن نتعاون على البر والتقوى ونتعاون على الحق ونتعاون فيما يرضي الله سبحانه وتعالى في الدعوة إلى الله عز وجل.
وأما ما كان من أمور ظهر فيها اختلاف في وجهات النظر أو تباين في وجهات النظر بين طلاب الشيخ فقد كان بيني وبين الشيخ تعاون وتناصح، والشيخ –رحمه الله- كان رجلاً واسع الصدر يسمع النقد ويسمع النصح ولا يلزمه أن يأخذ بقول مخالفه إلا إذا بان له أن هذا هو الحق، أما الطلاب فقد كان منهم عدد ينهج منهج الغلاة في زمان الشيخ، وكنت أنكر ذلك عليهم وبأسلوب لطيف –غالباً- وقد ظهر أثر غلوهم على الساحة بعد وفاة الشيخ بل قبيل وفاته –رحمه الله- ولله الحمد فقد وفَّق الله أهل الحق لبيان ما هم عليه.
ـ[عبد الرحمن اليماني]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 08:36]ـ
في الحقيقة أني لم أر أعجب من هذه الترجمة، وذلك أن أعظم فائدة يذكرها المترجم ليستفاد منه
أن يذكر شيوخه وبالطبع أن يكونوا ن المشاهير
وثانياً أن يذكر ما درسه عليهم من الكتب، وما حققه من العلم عليهم
وعليه نرجو إعادة النظر في هذه الترجمة للفائدة
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 01:20]ـ
أرجو ممن يشارك في هذا الموضوع التزام الأدب والإنصاف سواء في الكلام على الشيخ حمزة المليباري ومن تبعه في منهجه الحديثي، أو الكلام على الشيخ أبي الحسن ومنهجه في الحكم عليهم، ونأمل البعد عن الكلام في الأشخاص، وإنما هي مسائل علمية نتناقش فيها بالحجة والدليل ومن لم يكن عنده حجة ولا دليل فلا يتعب نفسه ولا يتعب الناس معه وليكف عن الناس شره.
أحسن الله إليكم جميعًا.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 04:57]ـ
الشيخ أبو الحسن محدث متمكن في الجرح والتعديل وعلم الرجال
وهو من أكثر الذين جرحوا من قبل جماعة الجرح والتجريح
ولديه سلسة أسئلة للشيخ الألباني ويظهر من خلالها أن الشيخ الألباني يوقره ويعرف أنه من طلاب العلم الواعدين(/)
كيف نحفظ الحديث بالسند؟ دعوة للمحاولة والتدريب.
ـ[شرياس]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 09:51]ـ
السلام عليكم
لا شك أن حفظ الحديث بغير السند أولى لمن هو في بداية الحفظ , ولكن حفظ الأصعب على سبيل التمرين والتدريب يسهل الحفظ.
مثال:
لو أراد شخص أن يحفظ سورة البقرة مثلاً , لا شك أن الأسهل والأولى الحفظ من أول السورة , لكن لو قام قبل البدء بحفظ السورة بحفظ آية الدَّيْن - وهي أطول آية في السورة وفي القرآن - لا شك أن ذلك سوف يسهل عليه حفظ السورة كاملة , وسوف يجد في نفسه همه عاليه بإذن الله تعالى.
سوف أضع في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى مجموعة من الأحاديث بالسند , مع طريقة لتسهيل حفظ الحديث بالسند , أي أن الموضوع سوف يركز على السند أكثر من المتن , وعلى الله توكلت وباسمه تعالى أبدأ.
ـ[شرياس]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 10:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الأول: من صحيح البخاري - كتاب الجنائز - باب ما جاء في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهديُّ بن ميمونٍ حدثنا واصلٌ الأحدبُ عن المَعْرورِ بن سويدٍ عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال
قال رسول الله (ص) {أتاني آتٍ من ربي فأخبرني أو قال بشَّرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة , قلت وإن زنى وإن سرق , قال وإن زنى وإن سرق}
ـ[شرياس]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 10:35]ـ
الآن نأتي إلى طريقة حفظ السند , أولا نحفظ اسم الصحابي الذي روى الحديث ونسميه باسمه , والصحابي هنا هو (أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) , إذا نقول هذا حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ثم بعد ذلك نقسم السند إلى قسمين أو باعتبارين:
الأول: أسماء الرواة.
الثاني: صيغ النقل.
أسماء الرواة في هذا الحديث حسب التسلسل:
1 - موسى بن إسماعيل.
2 - مهدي بن ميمون.
3 - واصل الأحدب.
4 - المعْرور بن سويد.
5 - أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
صيغ النقل حسب التسلسل:
1 - حدثنا
2 - حدثنا
3 - حدثنا
4 - عن
5 - عن
6 - قال: قال رسول الله (ص) (هذه هي الصيغة التي تلي إسم الصحابي وهي في هذا الحديث " قال " وفي أحاديث أخرى غير ذلك).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
في البداية نحفظ أسماء الرواة بالتكرار حسب التسلسل , وبعد حفظ أسماء الرواة نحفظ كل صيغة سابقة لإسم الرواي كما هو في السند , ونربط في الذاكرة بين الصيغة وبين إسم الراوي الذي يليها.
مثال:
حدثنا = موسى بن إسماعيل.
حدثنا = مهدي بن ميمون.
حدثنا = واصل الأحدب.
عن = المعْرور بن سويد.
عن = أبي ذر = قال: قال رسول الله (ص).
الآن أترككم مع محاولة حفظ الحديث بالسند والله الموفق.
ـ[شرياس]ــــــــ[10 - Nov-2008, مساء 10:53]ـ
من أراد الحديث بالسند مشكولاً مشروحاً فليدخل إلى الرابط مأجوراً بإذن الله تعالى
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=1973
ـ[شرياس]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 12:04]ـ
6943 - موسى ابن إسماعيل المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف أبو سلمة التبوذكي بفتح المثناة وضم الموحدة وسكون الواو وفتح المعجمة مشهور بكنيته و باسمه ثقة ثبت من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش تكلم الناس فيه مات سنة ثلاث وعشرين ع
6932 - مهدي ابن ميمون الأزدي المعولي بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الواو أبو يحيى البصري ثقة من صغار السادسة مات سنة اثنتين وسبعين ع
7382 - واصل ابن حيان الأحدب الأزدي الكوفي بياع السابري بمهملة وموحدة ثقة ثبت من السادسة مات سنة عشرين ومائة ع
6790 - المعرور ابن سويد الأزدي أبو أمية الكوفي ثقة عاش مائة وعشرين سنة ع
المصدر: تقريب التهذيب
ـ[شرياس]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 12:10]ـ
عظماء في الإسلام
أبو ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
http://www.al-eman.com/monwat/Ozamaa/AboZar.asp
ـ[شرياس]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 12:15]ـ
من الأمور التي تعين بإذن الله تعالى على حفظ السند , هي معرفة أحوال الرواة - ممن هم دون الصحابي فكل الصحابة عدول - , فنعرف من هو الرواي وما هي درجة تعديله أو جرحه - وليس في رجال الصحيحين مجروح - , أما الصحابي الذي يروي الحديث فلا بد من قراءة سيرته ولو شيئاً موجزاً , فلا يمكن بحال مساواة الصحابة رضي الله عنهم بغيرهم من الرواة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Nov-2008, صباحاً 12:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز (شرياس) حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه
وبعد؛ فإن المتأمل في كلامك ليجد دافعا داخليا في الاهتمام بهذا الأمر، لكن إن أحسنا الطريقة سهل الأداء،
وأرى أن على من أراد أن يحفظ الأحاديث أن يأخذ سندا واحدا، فإن فرغ منه ذهب إلى غيره.
مثال ذلك أن يأخذ سندا واحدًا مثلا في صحيح البخاري:
(حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ):
ويحفظ هذا السند لأنه سيتكرر معه كثيرا
ويبدأ بحفظ المتون المتفقة مع هذا السند فيحصل عدة متون بسند واحد.
هذا ما أرى للشادي المبتدئ في هذا الفن أما المنتهي فإن لحفظه طريقة أخرى أعقد من هذه.
"مجرد وجهة نظر"
أهم شيء في هذا الأمر هو الإخلاص
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[13 - Nov-2008, صباحاً 08:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز (شرياس) حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه
وبعد؛ فإن المتأمل في كلامك ليجد دافعا داخليا في الاهتمام بهذا الأمر، لكن إن أحسنا الطريقة سهل الأداء،
وأرى أن على من أراد أن يحفظ الأحاديث أن يأخذ سندا واحدا، فإن فرغ منه ذهب إلى غيره.
مثال ذلك أن يأخذ سندا واحدًا مثلا في صحيح البخاري:
(حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ):
ويحفظ هذا السند لأنه سيتكرر معه كثيرا
ويبدأ بحفظ المتون المتفقة مع هذا السند فيحصل عدة متون بسند واحد.
هذا ما أرى للشادي المبتدئ في هذا الفن أما المنتهي فإن لحفظه طريقة أخرى أعقد من هذه.
"مجرد وجهة نظر"
أهم شيء في هذا الأمر هو الإخلاص
بارك الله فيكم
ولا يظن بعض الأخوة أن الأمر مستحيل فقد وجد في عصرنا من يحفظ الكتب الستة بمتونها وأسانيدها وحسب ما أذكر أن الشيخ أبا تراب الظاهري منهم ... وغيره كثيرون.(/)
أبو أحمد الزبيري عن عبد الرحمن بن عوسجة عن عطاء الخراساني؟؟!!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 05:18]ـ
قال الطبري في التفسير:
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عوسجة، عن عطاء الخراساني: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف قال: كانوا ثلاثة آلاف أو أكثر " اهـ
فمن يحل لي هذا الإشكال؟؟؟!!!!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 10:30]ـ
حبا وكرامة أيها الفاضل!! ودونكه:
صواب الإسناد: (ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عباس بن عوسجة .... ) تحرَّف عباس عند الطبري إلى: (عبد الرحمن!!) وليس بشيئ!!
وعباس بن عوسجة: هو المعروف بالرواية عن عطاء الخراساني!! وروايته عنه تجدها: عند عبد الله بن أحمد في زوائده على (فضائل الصحابة) [2/ 936/1800] وتاريخ ابن عساكر [26/ 318] وغيرها ..
وعباس هذا: شيخ كوفي غائب الحال!! قال عنه الهيثمي في المجمع [6/ 349]: (لم أعرفه)!!
ومثله قال المعلق على (فضائل الصحابة)!!
وهذا الرجل: قد روى عنه (يحيى بن أبي بكير) و (يحيى بن يمان) وغيرهما من طبقة وأقران أبي أحمد الزبيري راوي عنه ذلك الأثر عند الطبري ...
والله المستعان لا رب سواه ...
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - Nov-2008, صباحاً 11:59]ـ
حبا وكرامة أيها الفاضل!! ودونكه:
صواب الإسناد: (ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عباس بن عوسجة .... ) تحرَّف عباس عند الطبري إلى: (عبد الرحمن!!) وليس بشيئ!!
وعباس بن عوسجة: هو المعروف بالرواية عن عطاء الخراساني!! وروايته عنه تجدها: عند عبد الله بن أحمد في زوائده على (فضائل الصحابة) [2/ 936/1800] وتاريخ ابن عساكر [26/ 318] وغيرها ..
وعباس هذا: شيخ كوفي غائب الحال!! قال عنه الهيثمي في المجمع [6/ 349]: (لم أعرفه)!!
ومثله قال المعلق على (فضائل الصحابة)!!
وهذا الرجل: قد روى عنه (يحيى بن أبي بكير) و (يحيى بن يمان) وغيرهما من طبقة وأقران أبي أحمد الزبيري راوي عنه ذلك الأثر عند الطبري ...
والله المستعان لا رب سواه ...
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 11:55]ـ
حبا وكرامة أيها الفاضل!! ودونكه:
صواب الإسناد: (ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عباس بن عوسجة .... ) تحرَّف عباس عند الطبري إلى: (عبد الرحمن!!) وليس بشيئ!!
وعباس بن عوسجة: هو المعروف بالرواية عن عطاء الخراساني!! وروايته عنه تجدها: عند عبد الله بن أحمد في زوائده على (فضائل الصحابة) [2/ 936/1800] وتاريخ ابن عساكر [26/ 318] وغيرها ..
وعباس هذا: شيخ كوفي غائب الحال!! قال عنه الهيثمي في المجمع [6/ 349]: (لم أعرفه)!!
ومثله قال المعلق على (فضائل الصحابة)!!
وهذا الرجل: قد روى عنه (يحيى بن أبي بكير) و (يحيى بن يمان) وغيرهما من طبقة وأقران أبي أحمد الزبيري راوي عنه ذلك الأثر عند الطبري ...
والله المستعان لا رب سواه ...
بارك الله فيك أبا المظفر.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - Nov-2008, صباحاً 09:41]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر.
وفيك بارك يا رعاك الله ...
ولكن من أين لك: الظفر بـ (أبي المظفر)؟!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 01:14]ـ
ذكره الحاكم في النوع التاسع والأربعين من معرفة علوم الحديث: معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ... (ص651).(/)
اثبات صحة حديث العرباض رضي الله عنه ((عليكم بسنتي))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 03:10]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
حديث العرباض رضي الله عنه المشهور استغربت من بعض طلبة العلم تضعيفه له
مع انه قد تتابع الائمة على تصحيحه ومنهم
1_الامام الترمذي
-2الامام ابوداود
3 - الامام ابن عبد البر
4 - الامام الحاكم
5 - الامام ابن حبان
6 - الامام البغوي
7 - الامام المنذري
8 - الامام ابن تيمية
9 - العلامةابن باز
10 - العلامة الالباني رحمهم الله جميعا -
عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر قالا أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} فسلمنا، وقلنا: أتيناك؛ زائرين، وعائدين، ومقتبسين. فقال العرباض: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال قائل: يا رسول الله! كأن هذه موعظة مودع، فما تعهد إليها؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4607
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
10703 - وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم ير اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2676
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
-126285 صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأنها موعظة مودع، فأوصنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 1/ 181
خلاصة الدرجة: حسن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله! هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين؛ عضوا عليها بالنواجذ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/ 541
خلاصة الدرجة: [له متابعة]
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقيل: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: " عليكم بالسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: جامع بيان العلم وفضله - الصفحة أو الرقم: 2/ 1164
خلاصة الدرجة: ثابت صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
193841 - وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 60
خلاصة الدرجة: [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
109110 - وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، قال: فقلنا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بالسمع والطاعة فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 11/ 622
خلاصة الدرجة: ثابت
قال الامام ابن تيمية رحمه الله وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم تصير ملكًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، واياكم ومحدثات الامور، فان كل بدعة ضلالة).
وكان امير المؤمنين على بن ابي طالب ـ رضي الله عنه ـ اخر الخلفاءالراشدين المهديين.
حديث رقم: 5
صحيح ابن حبان > المقدمة > باب الاعتصام بالسنة وما يتعلق بها نقلاً وأمراً وزجراً
أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان
حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر الكلاعي، قالا:: (أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: ولا على الًذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلًمنا وقلنا: أتيناك زائرين ومقتبسين، فقال العرباض: (صلًى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنً هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطًاعة وإن عبداً حبشياً مجدًعاً، فإنًه من يعش منكم، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنًواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنً كلً محدثة بدعة، وكلً بدعة ضلالة)
.قال: أبو حاتم في قوله صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنًتي) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن، قال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة، جعلنا الله منهم بمنه).).
حديث رقم: 329
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عاصم، ثنا ثور بن يزيد، ثنا خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية قال:: (صل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب، و ذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله، و السمع و الطاعة، و إن أمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة.
قال لحاكم هذا حديث صحيح ليس له علة. و قد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمر، و ثور بن يزيد، و روي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة و الذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، و قد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان.).
حديث رقم: 331
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
و أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد قالا: ثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح.
و أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد: (وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع، فإذا تعهد إلينا. قال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، و من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي، و عليكم بالطاعة و إن كان عبداً حبشياً، عضوا عليها بالنواجذة.
فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد.
و قد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته، عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام، منهم: حجر بن حجر الكلاعي.).
حديث رقم: 333
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي، ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد، عن يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية السلمي يقول:: (قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة فوعظنا موعظة و جلت منها القلوب، و ذرفت منها الأعين، قال: فقلنا: يا رسول الله، قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا، قال: عليكم بتقوى الله. أظنه قال: و السمع و الطاعة، و سترى من بعدي اختلافاً شديداً أو كثيراً، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و المحدثات، فإن كل بدعة ضلالة.
و منهم: معبد بن عبد الله بن هشام القرشي و ليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته،
و قد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي، و كتب في كما قال إمام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر: لما طلبه بالبصرة، و الكوفة، و المدينة، و مكة، ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب فتركه، ثم قال شعبة: لأن يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أحب إلي من والدي و ولدي و الناس أجمعين، و قد صح هذا الحديث، و الحمد لله و صلى الله على محمد و آله أحمعين.).
__________________
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[11 - Nov-2008, مساء 08:53]ـ
ما شاء الله لكن أين تصحيح ابن رجب للحديث من هذا كله مع تحقيق شعيب الأرنؤوط
ـ[الفاتح الحلاوي]ــــــــ[22 - Feb-2009, صباحاً 08:52]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
حديث العرباض رضي الله عنه المشهور استغربت من بعض طلبة العلم تضعيفه له
مع انه قد تتابع الائمة على تصحيحه
-126285 صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأنها موعظة مودع، فأوصنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 1/ 181
خلاصة الدرجة: حسن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله! هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين؛ عضوا عليها بالنواجذ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/ 541
خلاصة الدرجة: [له متابعة]
(يُتْبَعُ)
(/)
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقيل: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: " عليكم بالسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: جامع بيان العلم وفضله - الصفحة أو الرقم: 2/ 1164
خلاصة الدرجة: ثابت صحيح
193841 - وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 60
خلاصة الدرجة: [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
109110 - وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، قال: فقلنا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بالسمع والطاعة فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 11/ 622
خلاصة الدرجة: ثابت
قال الامام ابن تيمية رحمه الله وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم تصير ملكًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، واياكم ومحدثات الامور، فان كل بدعة ضلالة).
وكان امير المؤمنين على بن ابي طالب ـ رضي الله عنه ـ اخر الخلفاءالراشدين المهديين.
حديث رقم: 5
صحيح ابن حبان > المقدمة > باب الاعتصام بالسنة وما يتعلق بها نقلاً وأمراً وزجراً
أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان
حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر الكلاعي، قالا:: (أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: ولا على الًذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلًمنا وقلنا: أتيناك زائرين ومقتبسين، فقال العرباض: (صلًى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنً هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطًاعة وإن عبداً حبشياً مجدًعاً، فإنًه من يعش منكم، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنًواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنً كلً محدثة بدعة، وكلً بدعة ضلالة)
.قال: أبو حاتم في قوله صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنًتي) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن، قال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة، جعلنا الله منهم بمنه).).
حديث رقم: 329
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عاصم، ثنا ثور بن يزيد، ثنا خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية قال:: (صل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب، و ذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله، و السمع و الطاعة، و إن أمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن
(يُتْبَعُ)
(/)
كل بدعة ضلالة.
قال لحاكم هذا حديث صحيح ليس له علة. و قد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمر، و ثور بن يزيد، و روي هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة و الذي عندي أنهما رحمهما الله توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد، و قد رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان.).
حديث رقم: 331
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي.
و أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد قالا: ثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح.
و أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد: (وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذا لموعظة مودع، فإذا تعهد إلينا. قال: قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، و من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي، و عليكم بالطاعة و إن كان عبداً حبشياً، عضوا عليها بالنواجذة.
فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد.
و قد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته، عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام، منهم: حجر بن حجر الكلاعي.).
حديث رقم: 333
مستدرك الحاكم > كتاب العلم > كتاب العلم
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي، ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد، عن يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية السلمي يقول:: (قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة فوعظنا موعظة و جلت منها القلوب، و ذرفت منها الأعين، قال: فقلنا: يا رسول الله، قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا، قال: عليكم بتقوى الله. أظنه قال: و السمع و الطاعة، و سترى من بعدي اختلافاً شديداً أو كثيراً، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و المحدثات، فإن كل بدعة ضلالة.
و منهم: معبد بن عبد الله بن هشام القرشي و ليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته،
و قد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي، و كتب في كما قال إمام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر: لما طلبه بالبصرة، و الكوفة، و المدينة، و مكة، ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب فتركه، ثم قال شعبة: لأن يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أحب إلي من والدي و ولدي و الناس أجمعين، و قد صح هذا الحديث، و الحمد لله و صلى الله على محمد و آله أحمعين.).
__________________
ضُِعفَ الحديث أخي الكريم لأن الراوي فرد من جمع حضر المناسبة ولا يعقل ان لا يروى إلا عن طريق العرباض فقط.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Feb-2009, مساء 03:12]ـ
اخي الكريم الواجب الأخذ بما ثيت صحته عند الائمة الحفاظ من النصوص وطرح هذه الاحتمالات العقلية فإننا لو سلطنا الاحتمالات العقلية على الأدلة اللفظية في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما بقي لنا حديث واحد يستدل به الإنسان ولأورد عليها كل شيء والأمور العقلية هذه قد تكون وهميات وخيالات من الشيطان يلقيها في قلب الإنسان حتى يزعزع عقيدته وإيمانه والعياذ بالله
ومثل هذا التشكيك الذي قلته اخي الكريم يرد في كثير من النصوص المتفق على صحتها.
ويوهمنا اننا اعلم من الائمة الذين اثبتوا صحتها
كما انه يؤدي الى الطعن اما في الصحابي رضي الله عنه الرواي للحديث اوفي الرواة من بعده
والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول باتفاق الائمة رحمهم الله(/)
من لهذا الأثر؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو رزان]ــــــــ[13 - Nov-2008, صباحاً 02:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الفضلاء،هل يذكر أحد منكم هذا الأثر.
وهو:بمعناه حيث نسيت تركيبه. ومضمونه هو: أن جماعة من التابعين أو الأتباع اجتمعوا في بيت
وتعاهدوا على أمور الخير،وأخذ بعضهم يصافح بعض على هذا العهد والميثاق الذي أبرموه فيما
بينهم.
إلى أن انتهوا إلى أحدهم فامتنع من هذا العهد والميثاق. واكتفى بما بايع عليه النبي عليه السلام.
فمن منكم بارك الله فيكم أن يغيثني بلفظ هذا الأثر ومصدره.(/)
شَرْحُ كِتَابِ النِّكَاحِ مِن المُحَرَّرِ، لِلْمُحَدِّثِ عَبدِ العَزِيزِ الطَّريفيّ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Nov-2008, صباحاً 12:29]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة اللَّهِ وبركاته،،، أسعد اللَّه أوقاتكُم بكلّ خير:
«شَرْحُ كِتَابِ النِّكَاحِ مِن المُحَرَّرِ في الحَدِيثِ، لِلْحَافِظِ ابْنِ عَبْدِ الهَادِي ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ،
شَرْحُ فَضِيْلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ عَبدِ العَزِيزِ الطَّريفيّ
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،ورَعَاهُ ـ.»
[الدَّرْسُ الأَوَّلُ] (20 - 10 - 1429 هـ):
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=56163
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Nov-2008, صباحاً 12:31]ـ
[الدَّرْسُ الثَّانِيُ] (25 - 10 - 1429 هـ):
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=56315
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[17 - Nov-2008, مساء 10:59]ـ
[الدَّرْسُ الثَّالِثُ] (17 - 11 - 1429 هـ):
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=57069
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 08:55]ـ
[الدَّرْسُ الرَّابِعُ] (19 - 11 - 1429 هـ):
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=57163(/)
«أَحَادِيْث لَا تثبت عَن النَّبيِّ فِي مَناسِكِ الحَجِّ» [المحدّث سُليمان العلوان]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Nov-2008, صباحاً 01:55]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«أَحَادِيْث لَا تَثْبُت عَن النَّبيِّ (ص) فِي مَناسِكِ الحَجِّ»
[لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ سُلَيْمَانَ العلوَان
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،وَرَعَاهُ ـ]
جمعها
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أَبُوْ زَيْدٍ
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ،ولِوَالدَيْهِ،ولِمَشَايخِهِ،ولجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ.
1 ـ لَم يثبت عَن النَّبِيِّ (ص) أنَّه حَجَّ بَعدَ الهِجرةِ، والأحَاديث الوَارِدة أنَّهُ (ص) حَجَّ حَجَّتَينِ بعدَ الهِجرةِ كُلّهَا مُنْكَرة. فقد جزمَ بِنَكارَتِها الإمَامُ البُخَاريُّ،والإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ،والتِّرْمِذيُّ،وطائفة من المُحَدِّثِيْنَ.
2 ـ رواية العُمرَة في حَديثِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ... »، وذكر منها: «وَ أن تَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَعْتَمِرَ». هذه الزِّيادة عِندَ الدَّارَقُطْنِيِّ، وهي شاذَّة.
3 ـ حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي اللَّهُ عنها «قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ (ص): نَعَم عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ؛ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» رواه الإمامُ أَحْمَدُ وابْنُ مَاجَهْ. زيادة «وَالْعُمْرَةُ» غَير محفوظة.
4 ـ حَدِيثُ جَابِرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ حين سُئِلَ النَّبِيُّ (ص) عَنْ الْعُمْرَةِ أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟ فَقَالَ: «لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ».
هذا الخَبَرُ مَعلُولٌ،ولا يصحّ مَرْفُوعًا،والرَّاجِح وَقْفه.
5 ـ حَدِيْثُ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ (ص): «تَعَجَّلُوا إلَى الْحَجِّ ـ يَعْنِي الْفَرِيضَةَ ـ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ،وابْنُ مَاجَهْ؛وَفِي إسْنَادِهِ إسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيفَةَ الْعَبْسِيّ؛وهُوَ سَيئ الحِفْظِ.
وقد رَوَاهُ أَيْضًا أبُو دَاوُدَ،وَأَحْمَدُ مِن طَرِيقِ أَبِي صَفْوَانَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،وصححه الحَاكِمُ،وَأَبُوْ صَفْوَانَ قَالَ أَبوْ زُرْعَةَ: " لا أعرفه ".
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الأَوَّل].
يتبع،إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 10:34]ـ
6 ـ حديث: «أينما صبي حجّ ثم بلغ الحلم، فعليه حجة أخرى،وأينما عَبد حجّ ثمّ أعتق فعليه حجّة أخرى». جاء هذا الخبر مرفُوعًا وموْقُوفًا،وقد رفعه مُحمَّدُ بنُ منهال عَنْ يزيدَ بنِ زريع عَن شعبةَ عَن الأَعمش عَن أبي ضبيانَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ عَن النَّبِيِّ (ص)،وصحَّحَ رفعه البَيْهقيُّ وغَيرُهُ؛ ولكن رَواهُ جَماعَةٌ عَن شعبةَ موقُوفًا،وهو الصَّحِيح.
7 ـ جاء في سُننِ ابنِ مَاجَهْ عَن جَابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أنَّهُ قَالَ: «حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَمَعَنَا النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَلَبَّيْنَا عَنْ الصِّبْيَانِ وَرَمَيْنَا عَنْهُمْ».وهذا الخبر في إسنادهِ أَشْعَث بن سوار وهو متروك الحَدِيث، ولكن عليه العَمَل عِندَ أهلِ العِلْمِ أن الولي يرمي عن الصَّغيرِ إن عجز عن الرّمي ويلبي عنه.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّانِي].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2008, صباحاً 12:06]ـ
8 ـ روى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَن النّبِيِّ (ص) في قَولِهِ عزَّ وجَلَّ: ? مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ? قال: قيل يا رسولَ اللَّهِ، ما السَّبيل؟ قالَ: «الزَّاد والرّاحلة».
وهذا الأَثَرُ رَوَاهُ الحَاكِمُ أَيْضًا مِن طَريقِ ابْنِ أبِي زَائدةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتادَةَ عَنْ أنَسٍ عَنْ النّبِيِّ (ص)،وَرَوَاهُ الحَاكِمُ أَيْضًا مِن طَريقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ به، وهذا الخبر غَير محفوظ.
فقد رواهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ سَعِيْدٍ عَنْ قَتادَةَ عَنْ الحَسَنِ البَصريِّ مرسلًا، وهذا هو المَحفُوظُ عِندَ أَهلِ العِلْمِ.
وقد رجَّحَ إرساله البَيْهَقِيُّ،وابْنُ عَبدِ الهَادي، وجماعة، ولا يصحّ عن النّبِيِّ (ص) شَيءٌ في هذا الباب.
9 ـ حَدِيْثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ـ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ شُبْرُمَةُ؟ قَالَ: قَرِيبٌ لِي، قَالَ: هَل حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ،وَابْنُ الجَارُوْدِ،ابْنُ خُزَيْمَةَ في صَحِيحِهِ مِن طريقِ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عزرة عَنْ سَعيدِ بنِ جُبَير عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ـ عَنْ النّبِيِّ (ص)،صحَّحهُ البَيْهَقِيُّ،وجَماعةٌ.
وقد رَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ موْقُوْفًا، وَ رَجَّحَ ذلكَ الإِمَامُ أَحْمَدُ،والطَّحَاوِيُّ،وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ المُنذر ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: " لَا يثبت رفعه "،والصَّحِيح وقفه على ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ـ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّالِث].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Nov-2008, صباحاً 12:57]ـ
10 ـ حَدِيثُ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) وَقَّت لِأَهلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ».
[رَواهُ أَبو دَاودَ،والنَّسَائِيُّ] وهذا الخَبرُ طَعَنَ في صحّتِهِ الإمامُ أحْمَدُ بنُ حَنبلٍ،وضَعَّفه لتفرد أفلح بن حميد،
وقالَ ابنُ خُزَيْمةَ: (رويت في ذات عرق أخبار لا يثبت منها شيء عند أهل الحديث)،وبنحو هذا قال الإمام ابنُ المنذر ـ رَحِمَهم اللَّهُ تعالى ـ،وهذا الأقرب أن ذات عرق إنما حدّه عمرُ بن الخَطَّاب ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ، ولم يثبت عن رَسُولِ اللَّهِ (ص) شيء في ذلك.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الرَّابِع].
*فائدة:
قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ: (فأما الأحاديث التي ذكرنا من قبل أن النَّبِيَّ (ص) وَقَّتَ لأَهلِ العِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ؛فليس منها واحد يثبت). [التّمييز].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 08:44]ـ
11 ـ جاءَ فِي جَامِعِ أَبِي عِيْسَى (التِّرْمِذِيِّ) مِن طَرِيْقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَدَنِيِّ عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ (ص) تَجَرَّدَ لِإِهْلَالِهِ وَاغْتَسَلَ».
قَالَ التِّرْمِذِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "،
وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ،وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَدَنِيُّ لَيْسَ بِمَعْرُوْفٍ.
وقد تقدم الحديث مرارًا عن معنى قولِ أبي عِيْسى " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ "؛وأنَّهُ لا يقتضي التّحسين الذي هو مرادف التَّصحيح،وأن الحسن عند أبي عيسى إذا جاء من غير وجه هو: إذا أُفرد ولم يُقرن بوصف آخر.
وقد تقدم التّفصيل ذلك فِي شَرحِ جَامِعِ أَبِي عِيْسَى.
12 ـ زيادة: «وَلْيُحْرِمْ أَحَدُكُمْ فِي إِزَارٍ، وَرِدَاءٍ، وَنَعْلَيْنِ».
روى أحْمَدُ في المُسْنَدِ مِن طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَن مَعْمَرٍ عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَن أَبِيْهِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ـ:
أَنَّ رَجُلًا نَادَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَجْتَنِبُ الْمُحْرِمُ مِنْ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ: «لَا يَلْبَسُ السَّرَاوِيلَ وَلَا الْقَمِيصَ وَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا الْعِمَامَةَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا وَرْسٌ. وَلْيُحْرِمْ أَحَدُكُمْ فِي إِزَارٍ، وَرِدَاءٍ، وَنَعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنْ الْعَقِبَيْنِ».
هذا الخبر قد جاء في الصَّحِيْحَيْنِ من طُرق عن الزُّهْرِيِّ بدون هذه الزّيادةِ؛ فهي غير محفوظة،وهذا الخبر ضَغيف، و الخبر في الصَّحِيحَيْنِ بدون هذه اللَّفْظةِ.
وقد تقدم أن الإجماع منعقد على اسْتحباب الإِحرام في إزار،ورداء أبيضَيْنِ نظيفَيْنِ، ونَعْلَيْنِ،لفِعْلِ النَّبيِّ (ص)،وفعلِ الصَّحابَةِ،وتناقل الخلف بذلك عن السَّلَفِ.
13 ـ رَوَى أَحْمَدُ،وَالنَّسَائِيُ،والتِّرْمِذِيُّ،والجَمَاعَةُ،كُلُّهم مِن طَرِيْقِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ (ص) أَهَلَّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ».
قَالَ التِّرْمِذِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ: " [هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ] لَا نَعْرِفُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ".
وأَيضًا في إِسْنَادِهِ خُصَيْف وهُوَ ضَعِيفُ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو عِيْسَى: " وَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِبُّهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنْ يُحْرِمَ الرَّجُلُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ ".
والصحيح أنَّهُ ليسَ للإحرامِ صلاة تخصه،والثَّابِت أن النَّبِيَّ (ص) أحرم عقب الفريضة.
14 ـ رِواية: «فَإِنَّ لَكِ عَلَى رَبِّكِ مَا اسْتَثْنَيْتِ».
هذه الرِّوايَةُ جاءت [عندَ النَّسَائِيِّ] مِن طَرِيْقِ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ.
وجاءت أيضًا عندَ أَحْمدَ مِن طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ وفِيه: «فَإِنَّ ذَلِكِ لَكِ».
وفي صحّة هاتَيْنِ الزِّيَادَتَيْنِ نَظَرٌ؛ فقد جاء الخبر في صَحِيْحِ مُسْلِمٍ مِن طَرِيْقِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَن طَاوُسٍ وَعِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ بنحو حديثِ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ، وجاء في صَحِيْحِ مُسْلِمٍ مِن طَرِيْق عَمْرِو [بْنِ هَرِمٍ] عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ بنحو حديثِ عَائِشَةَ أَيْضًا،
وليسَ في شيء من ذلك: «فَإِنَّ لَكِ عَلَى رَبِّكِ مَا اسْتَثْنَيْتِ»،وهذه الرِّوايَة جاءت مِن طَرِيْقِ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، وقد تغير حفظه؛ فالرِّواية شَاذَّة،والرِّوايَة الأخرى أَيْضًا مِن طَرِيْقِ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِي بِشْرٍ؛ شاذَّة.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخَامِس].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 02:01]ـ
تعديل:
10 ـ حَدِيثُ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) وَقَّت لِأَهلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ». [رَواهُ أَبو دَاودَ،والنَّسَائِيُّ]
وهذا الخبر غير محفوظ فقد قال أبو داود في سننه: حدثنا هشام بن بهرام قال: أخبرنا المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها به.
وقد أنكر الإمام أحمد هذا الخبر وجعله من منكرات أفلح بن حميد، وأما الإمام مسلم رحمه الله فقد أعل هذا الحديث في كتابه التمييز، وقال: روى هذا الحديث المعافى بن عمران وعنه هشام بن بهرام، وهو شيخ من الشيوخ لا يقر بما تفرد به من الأحاديث، ثم اعلم أن تفرد الصدوق الذي لم يشتهر بالضبط والحفظ بأصل من أصول المسائل علة في الحديث كما أشار إلى هذا أئمة الجرح والتعديل المتطلعون بمعرفة هذا الفن، فلذلك أعل الإمام مسلم هذا الخبر بأنه لم يرو عن طريق الحفاظ الكبار، مع حاجة الأمة إلى هذا الحديث، وأيضاً لو كان هذا الخبر محفوظاً لما احتاج عمر إلى التوقيت لأهل العراق، فإن قال قائل: هذا من موافقات عمر، نقول: يردُّ هذا أن عمر رضي الله عنه حين وقت لهم ما قال أحد من الصحابة قد سبقك إلى هذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ذكر أن أحداً نبه عمر إلى هذه القضية، فقد قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: لا يصح بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل العراق حديث.
والمحفوظ ما رواه البخاري في صحيحه من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن عمر حدَّ لأهل العراق ذات عرق.
[شَرْح الشَّيْخِ لبلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 02:08]ـ
15 ـ جاء عند الإمام أحمد وأبي داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي (ص): «وقت لأهل المشرق العقيق».
وهذا الخبر جاء من طريق يزيد بن أبي زياد عن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن ابن عباس به.
وقد أعله الإمام مسلم في كتاب (التمييز) وقال: يزيد بن أبي زياد ترك حديثه الناس، ومحمد بن علي لم يسمع من ابن عباس ولا هو رآه.
إذاً الحديث معلول بعلتين: ضعف يزيد بن أبي زياد، والانقطاع.
فالمحفوظ إذاً عن النبي (ص) أربعة مواقيت، وما عداها أمور اجتهادية، فلم يوقت النبي (ص) إلا: «ذا الحليفة، والجحفة، وقرن المنازل، ويَلَمْلَم».
[شَرْح الشَّيْخِ لبلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 02:23]ـ
16 ـ عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْإِهْلَالِ».
هذا الخبر رواه أحمدُ وأهلُ السُّننِ وابنُ حِبَّانَ كُلُّهم مِن طريق سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن خلاد بن السائب عن أبيه به.
ورواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من طريق المطلب بن عبد الله حنطب عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد عن النبي (ص) به.
وصحح ابنُ حبَّانَ ـ رحمه اللَّهُ ـ كلا الطريقَيْنِ ولكن أعلّ التِّرمذيُّ ـ رحمه اللَّهُ ـ حديث خلاد عن زيد بن خالد، ورجّح أن المحفوظ خلاد بن السائب عن أبيه.
[شَرْح الشَّيْخِ لبلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 02:58]ـ
17 ـ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ (ص) كَانَ إذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ في حَجٍّ أَو عُمْرَةٍ، سَأَلَ اللَّهَ رِضْوَانَهُ وَالْجَنَّةَ، وَاسْتَعَاذَ بِرَحْمَتِهِ مِنْ النَّارِ».
هذا الخبر رواه الإمام الشافعي والبيهقي والدارقطني والبغوي في شرح السنة كلهم من طريق صالح بن محمد عن عمارة بن خزيمة عن أبيه عن النبي (ص) به.
وصالح بن محمد قال عنه الإمام أحمد: ما أرى به بأساً،
ولكن قال عنه الإمام البخاري رحمه الله: منكر الحديث، وقال عنه النسائي ضعيف، وضعفه أيضاً الدارقطني وغيره.
وقال أيضاً الإمام أبو محمد بن حزم في عمارة بن خزيمة بأنه مجهول ولا يدرى من هو، وفي هذا نظر. فقد وثقه الإمام النسائي ولم يطعن فيه أحد، وروى عنه جمع من الثقات، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال عنه ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، فمثله أقل ما يقال عنه بأنه صدوق.
والخلاصة: أن الخبر إسناده ضعيف لحال صالح بن محمد، فإذا ثبت ضعفه فلا يشرع العمل به، لأن الله جل وعلا إنما تعبدنا بالأحاديث الصحاح دون الضعاف، ولكن لا ريب أن الله جل وعلا شرع لنا الاستغفار عقب الأعمال الصالحة، كما في قول الله جل وعلا: ? إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ? [سورة النّصر،الآيات: 1، 2، 3]. وقد كان رسول الله (ص) يستغفر ثلاثاً عقب كل صلاة مفروضة. رواه الإمام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.
[شَرْح الشَّيْخِ لكِتَابِ بُلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شامل باسييف]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 05:46]ـ
بارك الله فيك
نسأل الله ان يفك أسر الشيخ
ـ[ابن رشد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 08:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 04:41]ـ
الأخوين الفاضلين / (شامل باسييف)،و (ابن رشد):
جزاكُما اللَّهُ خَيرًا،وباركَ فيكُمَا.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 04:43]ـ
18 ـ حديث مرفوع مِن حَدِيثِ جَابِرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ:
«أن النَّبِيَّ كَانَ يُلَبِّي فِي حَجَّتِهِ إذَا لَقِيَ رَاكِبًا، أَوْ عَلَا أَكَمَةً، أَوْ هَبَطَ وَادِيًا، وَفِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ، وَفِي آخِرِ اللَّيْلِ». وهذا الخبر لا يعرف له إسناد،وهو خبر مُنكر.
وقد ذكر الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في (التلخيص): (أن ابنَ عساكر رواه في أحد كتبه).
ولكن هذا الخبر منكر،وذكره الزّيلعيُّ في (نصب الرَّاية)،ولكن جاء هذا عن جماعة من السَّلَفِ كما ذكر إبْرَاهِيمُ [النَّخَعِيُّ] فيما رواه عن سعيدِ بنِ منصور أنهم كانوا يستحبون ذلك.
وذكر هذا شيخ الإسلام ابن تَيميَّةَ ـ رحمه اللَّهُ تعالى ـ في شَرحِ العُمدةِ،وعزاه إلى طائفة من السَّلَفِ، وأكد هذا الأمر.
وهذه الأمور كلها لم يثبت فيها نصّ، ولم يذكر ذلك جابر بن عبد اللَّه ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ في سياق حجَّة النَّبيِّ (ص) ولم يذكر ذلك ابن عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، ولا ذكر ذلك ابن عبَاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ،ولا نقل إلينا بأسانيد الصحيحة،إنما جاء في صحيح البُخاريِّ من حديث جابر ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: «كُنَّا إذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا».وهذا عام في حال الإحرام وغيره،أمّا تقيد التّلبية بمثل هذه الأمور فهذا يحتاج إلى دليل.
والأصل في العبادات المنع حتّى يثبت دليل ي ذلك.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّامن]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 01:59]ـ
19 ـ تغطية الوجه زيادة شاذَّة معلولة.
قالَ الإمامُ مُسْلِمٌ في صَحِيْحِه: وَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
أَنَّ رَجُلًا أَوْقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلَا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا».
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ المَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّامن].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 03:36]ـ
20 ـ جَاءَ عِندَ التِّرْمِذِيِّ وغَيْرِهِ مِن طَرِيْقِ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ (ص) كَانَ يَدَّهِنُ بِالزَّيْتِ وَهُوَ مُحْرِمٌ».
ولكن هذا الخبر متروك؛ (فَرْقَد) ضعيف الحديث، والصَّحيح وقفه على ابنِ عُمَرَ رواه البُخَاريُّ في صَحِيْحِه مِن طَرِيقِ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، يَدَّهِنُ بِالزَّيْتِ»،وليس في لفظه: «وَهُوَ مُحْرِمٌ».ولهذا قالَ ابنُ حَجَرٍ في (الفَتْحِ): " أي عندَ الإحرام "، وهكذا ذكره ابن خُزَيْمَةَ في صَحِيْحِه.
21 ـ حديث عِندَ ابْنِ مَاجَهْ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص)، قَالَ: فِي بَيْضِ النَّعَامِ، يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ، ثَمَنُهُ»،وهذا حديثٌ ضَعيفٌ باتفاق أهل الحديث،ولكن قد صحّ هذا عند ابن عبَّاسٍ موقُوفًا رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ في الْمُصَنَّفِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط التَّاسِع].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 06:27]ـ
22 ـ حديث: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْحُدَيَّا».
رواية «الْأَبْقَع» شاذَّة.
جاء في صحيحِ الإمام مُسلمٍ من حديث سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ تقييد «الْغُرَاب الْأَبْقَع» وهو الذي في ظهره أو بطنه بياض، فحمل الإمام ابن خُزَيْمَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ المطلق على المقيد وقال: لا يقتل إلا الغراب الأبقع الذي في ظهره أو بطنه بياض، أما الأسود البحت الذي لم يخالطه لونٌ آخر لا يُقتل.
ولكن قالَ الإمامُ ابْنُ قُدَامَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: الرّوايات المطلقة أصح.
ولذلك أعل جماعة من أهل الحديث رواية «الْأَبْقَع» بالشُّذوذِ، ولذلك لم يخرجها البخاري ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في صحيحه، إنما جاءت في بعض طرق حديث عائشة عند مُسْلمٍ.
[شَرْح الشَّيْخِ لكِتَابِ بُلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 09:12]ـ
الأخ الكريم سلمان: جزاك الله خيراً على هذا النقل المبارك وفك الله أسر المأسورين وفرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 10:33]ـ
الشَّيْخ الحَبِيْب / عَلِي بن حُسَيْن فقيهيّ:
شَكَرَ اللَّهُ لَكُم مرُوركم،وتَشريفكُم،ودعائكم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 10:34]ـ
23 ـ جَاءَ في سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مِن طَرِيْقِ مَيْمُونِ بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجَرَادُ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ».
وَمَيْمُون لا يصحّ حديثه،ولا يحتج به.
والخَبَرُ ضَعِيْف. وقد ضَعَّفَهُ أَبُوْ دَاوْدَ وَغَيْرُهُ، والصحيح أنه مِن قولِ كعب الأحبار.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط التَّاسِع].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Nov-2008, مساء 10:10]ـ
24 ـ «إِحْرَامُ الْمَرْأَةِ فِي وَجْهِهَا وَإِحْرَامُ الرَّجُلِ فِي رَأْسِهِ».
رَوَاهُ الْبَيْهقِيُّ،وَالدَّارَقُطْنِيُّ مِن حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ.
وقد أنكره أهلُ العِلم ـ أي أنكروا رفعه ـ وجعلوه من قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
وقد قَالَ ابْنُ القَيِّمِ في تَهذِيبِ السُّنَنِ: «هَذَا الْحَدِيث لَا أَصْل لَهُ ـ أي في المرفوع ـ، [وَلَمْ يَرْوِه أَحَد مِنْ أَصْحَاب الْكُتُب الْمُعْتَمَد عَلَيْهَا، وَلَا يُعْرَف لَهُ إِسْنَادٌ، وَلَا تَقُوم بِهِ حُجَّة، وَلَا يُتْرَك لَهُ الْحَدِيث الصَّحِيح الدَّالّ عَلَى أَنَّ وَجْههَا كَبَدَنِهَا، وَأَنَّهُ يَحْرُم عَلَيْهَا فِيهِ مَا أُعِدّ لِلْعُضْوِ كَالنِّقَابِ وَالْبُرْقُع وَنَحْوه، لَا مُطْلَق السَّتْر كَالْيَدَيْنِ. واللَّهُ أعْلَمُ.]»
وَلَكِن قَالَ ابْنُ قُدامَةَ في المُغنِيِّ: «وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ يَحْرُمُ عَلَيْهَا تَغْطِيَةُ وَجْهِهَا فِي إحْرَامِهَا، كَمَا يَحْرُمُ عَلَى الرَّجُلِ تَغْطِيَةُ رَأْسِهِ. لَا نَعْلَمُ فِي هَذَا خِلَافًا، إلَّا مَا رُوِيَ عَنْ أَسْمَاءَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُغَطِّي وَجْهَهَا وَهِيَ مُحْرِمَةٌ. وَيَحْتَمِلُ أَنَّهَا كَانَتْ تُغَطِّيهِ بِالسَّدْلِ عِنْدَ الْحَاجَةِ، فَلَا يَكُونُ اخْتِلَافًا».
وأثر أسْمَاءَ الَّذِي أشار إليه ابنُ قُدامَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ،رَواهُ مَالِكٌ في الْمُوَطَّأ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ مِن حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ: أَنَّهَا قَالَتْ: «كُنَّا نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ، وَنَحْنُ مَعَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ».
وهذا إسناده صحيح،ويدل بظاهره على جواز تغطية المرأة وجهها بدون حاجة.
ولِهذا قالَ ابْنُ حَزْمٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: «مَا نُهِيَتْ الْمَرْأَةُ عَنْ تَغْطِيَةِ وَجْهِهَا، بَلْ هُوَ مُبَاحٌ لَهَا فِي الْإِحْرَامِ، وَإِنْ نُهِيَتْ عَنْ النِّقَابِ فَقَطْ».
وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ: «وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرْف وَاحِد فِي وُجُوبِ كَشْفِ الْمَرْأَةِ وَجْهِهَا عِنْد الْإِحْرَام، إِلَّا النَّهْي عَنْ النِّقَابِ».
وقد تقدم أن ابْنَ قُدامَةَ نَقَلَ الإِجماع في هذه المسألةِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الْعَاشِر].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Nov-2008, مساء 11:33]ـ
25 ـ حَدِيْثُ أُمِّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ: «لَا تَطَّيَّبِي وَأَنْتِ مُحْرِمَةٌ، وَلَا تَمَسِّي الْحِنَّاءَ، فَإِنَّهُ طِيبٌ».
هذا الخَبَرُ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ،ولا يصحّ؛ ففيه عبد اللَّهِ بْن لَهِيعَةَ وهو ضَعِيفُ الحديث مطلقًا؛ ضعَّفَهُ يحيى وأَحمدُ وجماعة.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الْعَاشِر].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 02:21]ـ
26 ـ قَالَ أَبُوْ دَاوُدَ في سُنَنِهِ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَانْسُكْ نَسِيكَةً، وَإِنْ شِئْتَ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ لِسِتَّةِ مَسَاكِينَ».
وذكر التَّمر غَيْرُ مَحفُوْظ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الْعَاشِر].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 12:40]ـ
26 ـ قَالَ أَبُوْ دَاوُدَ في سُنَنِهِ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَانْسُكْ نَسِيكَةً، وَإِنْ شِئْتَ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ لِسِتَّةِ مَسَاكِينَ».
وذكر التَّمر غَيْرُ مَحفُوْظ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي عشر].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 12:43]ـ
26 ـ زيادة: «وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»؛ مُنكَرَة.
استدل المؤلف (أي منصور البهوتيّ) على قوله (ويسقط بنسيان أو جهل، أو إكراه، فدية لبسٍ وطيبٍ وتغطية رَأْسٍ) بحديث: «عُفِيَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأ، وَالنِّسْيَان، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْه».
وهذا الحديث جاء مِن حَديثِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ،وَأَبِي هُرَيْرَةَ،وَابْنِ عَبَّاسٍ،ولا يصحّ من ذلك شيء.
فحديث أَبِي ذَرٍّ،رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ مِن طَرِيْقِ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ،عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ.
وَأَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ متروك الحديث، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ضَعِيف الخبر على الصَّحيح، وحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بلفظ: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا تُوَسْوِسُ بِهِ صُدُورُهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَتَكَلَّمْ بِهِ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»،وهذا الخبر متفق على صحّته بدون قول: «وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»؛ فهذه زيادة منكرة.
وحديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وغَيْرُهُ،مِن طَرِيْقِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وفيه انقطاع بين عَطَاءٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وإن كان قد سمع منه في الجملة،لكنه في هذا الحديث لم يسمع منه. والواسطة بينهما عبيد بن عمير،وهو ثقة،ولكن الخبر أنكره الإمامُ أَحْمَدُ.
وأصح شيء في هذا الحديث رواية الْأَوْزَاعِيِّ،عن عَطَاءٍ،عن عبيد بن عُمير مرسلًا بدون ذكر ابن عَبَّاسٍ،وهذا هو المحفوظ.
وقد جَاءَ أَيضًا في صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِن طَرِيْقِ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ـ مَوْلَى خَالِدٍ ـ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ.
لقَوْلِهِ تَعَالَى: ? رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ?،قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ فَعَلْتُ. فالآية ذكرت النّسيان والخطأ،فنأخذ الإكراه من أدلة أخرى: ? إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ?، والخطأ يشمل الجهل والتأويل.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّاني عشر]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 01:25]ـ
27 ـ قَالَ المؤلفُ (البهوتيّ): رُوي عَنْ جَابِرٍ، عَن النَّبِيِّ (ص) في الْظَبْيٍ شَاة. اهـ
وهذا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ،وَالْبَيْهَقِيُّ مِن مِنْ طَرِيقِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَن النَّبِيِّ (ص).
وفيه عِلَلٌ:
الأُوْلَى: قد رَوَاهُ الثِّقاتُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ من قوله،ولَيْسَ فيه ذِكْرُ النَّبِيِّ (ص).
ولهذا قالَ الْبَيْهَقِيُّ: " الصَّحِيْحُ أَنَّهُ مَوْقُوْفٌ".
الْعِلَّةُ الثَّانِية: تفرد الْأَجْلَحِ بِرفعه.
الْعِلَّةُ الثَّالِثَةُ: الكلام في الْأَجْلَحِ،فلا يُحمل تفرده،فَكَيْفَ بمخالفته؟!
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّالِث عَشَر].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 09:58]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
28 ـ جاءَ فِي جَامِعِ التِّرمذيِّ، والحَاكِمِ مِن طَرِيْقِ خَلَّادِ بْنِ يَزِيدَ الجُعْفِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْمِلُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَتُخْبِرُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) كَانَ يَحْمِلُهُ».
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ ".
وَخَلَّادُ بْنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، قَالَ عَنهُ الْبُخَارِيُّ: " لا يُتَابعُ عليه ".
فالحَدِيثُ لا يصحّ.
29 ـ قَالَ أبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي الصَّاغَانِيَّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ أَبُو بَدْرٍ: أُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ (ص) قَالَ: «إِنَّ الْحَصَاةَ لَتُنَاشِدُ الَّذِي يُخْرِجُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ».
قَالَ الشَّيْخُ العلوَانُ: و [الحديثُ] لا يصحّ.
30 ـ حَدِيثُ عَلِيٍّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: «الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَائِرَ إِلَى ثَوْرٍ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمَنْ أَشَادَ بِهَا، وَلَا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلَاحَ لِقِتَالٍ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يُقْطَعَ مِنْهَا شَجَرَةٌ إِلَّا أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ».
رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ مِن طَرِيْقِ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، عَنْ عَلِيٍّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ، عَنِ النَّبِيِّ (ص)، وفيه انقطاع،ولكن الأحاديث بالتّحريم المدينة متواترة؛ جاء منها حديث أَنَسٍ في الصَّحِيْحَيْنِ، وحديث أبي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ في الصَّحِيْحَيْنِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الرَّابِع عَشَر].
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 11:33]ـ
كما ذكر إبْرَاهِيمُ [النَّخَعِيُّ] فيما رواه عن سعيدِ بنِ منصور أنهم كانوا يستحبون ذلك
تصويب: "فيما رواه عنه سعيد بن منصور".
وجزاك الله خيرا على تقريب هذه الأحاديث.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 11:46]ـ
هل يمكنك تنزيله على شكل مستند وورد لأحمله والإخوة، إن وُجد بلا كلفة، والله يثيبك.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 11:58]ـ
شَكَرَ اللَّهُ لكُم،ونفع بكُم.
هل يمكنك تنزيله على شكل مستند وورد لأحمله والإخوة، إن وُجد بلا كلفة، والله يثيبك.
نعم، قريبًا ـ إن شاء اللَّهُ تعالى ـ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 12:18]ـ
31 ـ سُئِلَ الشَّيْخُ سُلَيْمَانُ العلوَانُ: ما درجةُ حَدِيْث: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ»؟
فأجاب: هَذا الحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ مَاجَهْ مِن طَرِيْقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ النَّبِيِّ (ص).
وَفِيهِ ضَعْفٌ، فإنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُؤَمَّلِ ضعيفُ الحَدِيثِ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: " أَحَادِيثه مَناكِير ".
وَقَالَ أَبُوْ دَاوُدَ: مُنْكَرُ الحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: " أَحَادِيثه عليها الضَّعف بَيَّن ".
وَقَالَ العُقَيْلِيُّ فِي الضُّعفَاءِ حين ذكر له هذا الخبر: " لا يُتَابع عَلَيْه ".
وَروَى الفَاكِهِيُّ في أَخْبَارِ مَكَّةَ عن مُعَاوِيَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: «زَمْزَمُ شِفَاءٌ، هِيَ لِمَا شُرِبَ لَهُ».وقد حَسَّنَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي جُزءٍ جَمعه حَول هَذَا الحَدِيث.
وَفي إِسْنَادِهِ عِندَ الفَاكِهِيِّ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ شَيْخ الفَاكِهِيِّ، وَهُوَ كَذَابٌ. قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
وَقد رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ مِن حَدِيْثِ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ (ص) فِي زَمْزَم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ».
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ،عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، أَوْ عَنِ الْعَلَاءِ، شَكَّ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنَّا نُسَمِّيهَا شُبَاعَةَ ـ يَعْنِي زَمْزَمَ ـ، وَكُنَّا نَجِدُهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ».
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْأَزْرَقِيُّ، والفَاكِهِيُّ؛ فِي أَخْبَارِ مَكَّةَ.
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ».
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُولُ: «هِيَ لِمَا شُرِبَتْ لَهُ يَقُولُ: تَنْفَعُ لِمَا شُرِبَتْ لَهُ».
[(الجلسة الرَّابِعة)،وعرضت على الشَّيْخِ بتاريخ 7/ 6 / 1421].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 01:48]ـ
32 ـ عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: «إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) لَيَنْهانَا أَنْ نَقْطَعَ الْمَسَدَ وَمِرْوَدَ الْبَكَرَةِ».
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيْحِهِ،ولكن في هذا ضَعْف.
33 ـ جاَءَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ،وابْنِ عَدِيٍّ،مِن طَرِيْقِ كثيرِ بنِ عبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ،عَن جَدِّهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ (ص) أذن في قطع المَسَد والقائمتين والمنجدة».
وهذا إسناد ضعيف لحال كثيرِ بنِ عبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ،عَن جَدِّهِ؛ فهذه السّلسلة لا يصحّ بها حديث.
34 ـ جَاءَ في حَدِيْثِ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ، فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَكُوْن لَهُ شَفِيْعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وَلكن أُعِلَّ هذا الْخَبَر بِالْإِرسَالِ.
35 ـ حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ».
رَوَاهُ ابنُ ماجَهْ وغيرُهُ،ولا يصحّ.
36 ـ حديث: «فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي هَذَا أَلْفُ صَلَاةٍ وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ».
قَالَ الشَّيْخُ: لا يصحّ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الرَّابِع عَشَر. (بتصرف).]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 10:29]ـ
37 ـ حَدِيث ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ (ص) اسْتَقْبَلَ الْحَجَرَ، ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ، يَبْكِي طَوِيلًا، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا هُوَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَبْكِي، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ، هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ».
رَواهُ ابْنُ مَاجَهْ مِن طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ وليس عن عُمَرَ كما قال المؤلف (البهوتيّ).
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ متفق على ضعفه.
قالَ عَنْهُ البُخَارِيُّ: " مُنكر الحَديث ".
وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: " ليس بشيء ".
وتركه النَّسَائِيُّ،وَغَيْرُهُ.
وقد جاءَ في البَابِ الحديث متفق على صحّته:
«أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَبَّلَ الحَجَرَ، وَقَالَ: " لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ».وهذا متفق على صحّته،وهو أولى مما ذكره المؤلف.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخَامِس.]
ـ[المخضرمون]ــــــــ[19 - Dec-2008, صباحاً 12:48]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Dec-2008, مساء 07:29]ـ
الأخ المكرّم / المخضرمون:
شَكَرَ اللَّهُ لكُم مروركُم،وتشريفكم.
(يتبع ـ بمشئة اللَّهِ تعالى ـ).
ـ[ابو بردة]ــــــــ[28 - Jan-2009, مساء 04:52]ـ
[ quote= سلمان أبو زيد;
لَم يثبت عَن النَّبِيِّ (ص) أنَّه حَجَّ بَعدَ الهِجرةِ [/ color]، والأحَاديث الوَارِدة أنَّهُ (ص) حَجَّ حَجَّتَينِ بعدَ الهِجرةِ كُلّهَا مُنْكَرة. فقد جزمَ بِنَكارَتِها الإمَامُ البُخَاريُّ،والإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ،والتِّرْمِذيُّ،وطائفة من المُحَدِّثِيْنَ.
بارك الله فيك
لعلك أردت أخي ((قبل الهجرة)) كما في حديث جابر المشهور عند الترمذي وغيره
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 04:31]ـ
(يتبع ـ بمشئة اللَّهِ تعالى ـ).
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:30]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا على التّنبيه.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 06:23]ـ
38 ـ حَدِيث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «دَخَلْنَا مَكَّةَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى، فَأَتَى النَّبِيُّ (ص) بَابَ الْمَسْجِدِ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَبَدَأَ بِالْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، وَفَاضَتْ عَيْنَاهُ بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ رَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشْي أَرْبَعًا حَتَّى فَرَغَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ».
المؤلف (البهوتيّ) يقول: (لِمَا رَوَى مُسْلِمٌ) (1)،وهذا الْخبرُ ليسَ في صحيحِ مُسلمٍ بل لم يروه أحدٌ مِن أهلِ السُّنَنِ.
فقد رَوَاهُ الحَاكِمُ،و الْبَيْهقِيُّ مِن طَرِيقِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ الْخزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وهذا الإسنادُ فيه لين، ونُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْخزَاعِيُّ ضعيفُ الحديثِ مُطلقًا في أصحّ قولي العلماء.
قَالَ عَنْهُ الإِمَامُ أَبُوْ دَاوُدَ: " له عشرون حديثًا ليس لها أصل "،وقد اتهمه بعض أهل العِلمِ بوضع الحديث في نصر السّنّةِ،وقالَ عَنْهُ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: " كثر تفرده عن الأئمة المعروفين،فصار لا يحتجّ بخبره "،وحينئذٍ يدخل المُحرمُ من حيث شاء وليسَ في ذلك سُنَّة ثابة،ولو صحّ الخبر فيحتمل أنَّه من باب الموافقة وليس مقصودًا.
ــــــــ
(1) قال العلَامةُ البهوتيُّ: (و) يُسَنُّ دخول (المسجد) الحرام (من باب بني شَيبةَ) لما روى مسلم وغيره عن جابر: «أن النبيَّ ذخل مكَّة ارتفاع الضحى وأناخ راحلته عند باب بني شيبة ثم دخل».
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخَامِس عَشَر. (بتصرف).]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 06:54]ـ
39 ـ رَوَى الشَّافَعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ مِن طَريقِ الْبَيْهقِيِّ في السُّنَنِ عَن َسَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ النَّبِيَّ (ص): «كَانَ إِذَا رَأَى الْبَيْتَ رَفَعَ يَدَيْه وَقَالَ: اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا، وَتَعْظِيمًا، وَتَكْرِيمًا، وَمَهَابَةً، وَزِدْ مَنْ شَرَّفَهُ، وَكَرَّمَهُ، وَعَظَّمَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ، أَوِ اعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا، وَتَكْرِيمًا، وَتَعْظِيمًا، وَبِرًّا».».
وَهَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيْفٌ فلا يصحّ الاحتجاج به.
وأصحّ شيءٍ في هذا البابِ،مَا رَوَاهُ الْبَيْهقِيُّ فِي السُّنَنِ مِن طَرِيْقِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ يَعْقُوبَ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ كَلِمَةً مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ سَمِعَهَا غَيْرِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا رَأَى الْبَيْتَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ».أمَّا الزِّيادات التي ذكرها المؤلفُ: (اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَعْظِيمًا،وَ تَشْرِيفًا، وَتَكْرِيمًا،وَمَهَابَةً،وَبِرًّا،وَزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ،وَشَرَّفَهُ،وَمَن حَجَّهُ، وَمَن اعْتَمَرَهُ تَعْظِيمًا،وَ تَشْرِيفًا،وَمَهَابَةً،وَبِرًّا)،فَإنَّهُ لَم يثبت بها نصّ؛ فلا يشرع قولها.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخَامِس عَشَر. (بتصرف).]
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 01:25]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فان مسألة التصحيح والتضعيف مسألة معلومة عند علماء الحديث، فهناك جملة من الأحاديث لا يختلف أهل العلم في تصحيحها، وأخرى لا يختلفون في تضعيفها، وهناك قدر من الأحاديث وسط بين هاتين المرتبتين، مما تختلف فيه وجهات النظر بين أهل العلم، فمنهم من تتقوى عنده بشواهدها وجوابرها حتى تصل إلى حد الثبوت، بينما يرى آخرون أنها لا تصل إلى ذلك،
وماذكره الشيخ العلوان وفقه الله هنا هو من المرتبة الوسط فبعض ماضعفه قدصححه علماء اخرون
امامن المتقدمين او المعاصرين فمن ذلك
990 - (حديث ابن عباس مرفوعا: (تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)
قال الالباني رحمه الله في الارواء
رواه أحمد). ص 238 حسن أخرجه أحمد (1/ 314) من طريق إسماعيل عن أبيه أبي إسرائيل عن فضيل يعنى ابن عمرو عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الاخر. ثم أخرجه هو (1/ 214، 323، 355) وابن ماجه (2883) والبيهقي وأبو نعيم (1/ 114) والخطيب في (الموضح) (1/ 232) و (4/ 340) من طرق أخرى عن إسماعيل به لفظ: (من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة). قلت: وهذا سند ضعيف إسماعيل هذا هو ابن خليفة العبسي أبو إسرائيل الملائى قال الحافظ في (التقريب): (صدوق سئ الحفظ نسب إلى الغلو في التشيع). وقال البوصيري في (الزوائد) (178/ 2): (هذا إسناد فيه مقال إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل الملائي قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف الثقات وقال النسائي: ضعيف وقال الجوزجانى: مفتري زائغ
قلت: لم ينفرد به إسماعيل فقد رواه أبو داود. . . وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه الشيخان والنسائي وابن ماجه). قلت: أما المتابعة التى أشار إليها فهي عند أبي داود (1732) والدارمي (2/ 28) وابن سمعون في (الامالي) (2/ 185 / 2) والدولابى (2/ 12) والحاكم (1/ 448) والبيهقي وأحمد (1/ 225) من طرق عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن مهران أبي صفوان عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: (من أراد الحج فليتعجل). وقال الحاكم: (صحيح الاسناد وأبو صفوان لا يعرف بالجرح). ووافقه الذهبي. وهذا منهما عجب ولا سيما الذهبي فقد أورده في (الميزان) قائلا: (لا يدرى من هو قال أبو زرعة: لا أعرفه الا في هذا الحديث).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الحافظ في (التقريب): (مجهول). قلت: لكن لعله يتقوى حديثه بالطريق الاولى فيرتقي إلى درجة الحسن لا سيما وبعض العلماء يحسن حديث أمثاله من التابعين كالحافظ ابن كثير وابن رجب وغيرهما والله أعلم
وقد صححه عبد الحق في (الاحكام) رقم (). وأما الشاهد الذي ذكره البوصيري من حديث أبي هريرة فلم أعرفه وما أظنه الا وهما منه أو من بعض نساخ كتابه. والله أعلم.
حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها هل على النساء من جهاد؟
ورد من طريق اخرى بزيادة االعمرة
عند احمد وابن ماجة والنسائي وابن خزيمة وصححه جماعة من الحفاظ
حديث رقم: 3074
صحيح ابن خزيمة > كتاب المناسك > باب الدليل على أن جهاد النساء الحج و العمرة،
ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت:: (قلت: يا رسول الله، هل على النساء من جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج و العمرة
196849 - قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 165
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
--------------------------------------------------------------------------------
129973 - قلت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/ 4
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح، وإسناد ابن ماجه على شرط البخاري ومسلم
--------------------------------------------------------------------------------
139234 - قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 126
خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيح
153042 - قلت يا رسول الله، على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام - الصفحة أو الرقم: 1/ 365
خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
26497 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن تيمية - المصدر: المناسك من شرح العمدة - الصفحة أو الرقم: 1/ 96
خلاصة الدرجة: إسناده شرط الصحيح لكن في لفظ أحمد والنسائي: ألا نخرج فنجاهد معك
- عن عائشة قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن القيم - المصدر: تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 5/ 249
خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيحين
حديث حمل ماء زمزم
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
" وله [أي: للحاج والمعتمر]: أن يحمل معه من ماء زمزم ما تيسر له تبركا به؛
فقد: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله معه في الأداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم)
[قال الشيخ في تخريج ذلك: أخرجه البخاري في (التاريخ) والترمذي وحسنه من حديث عائشة رضي الله عنها
وهو مخرج في (الأحاديث الصحيحة) (883)]
بل إنه: (كان يرسل وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو: أن أهد لنا من ماء زمزم ولا تترك فيبعث إليه بمزادتين) [قال في تخريجه: أخرجه البيهقي بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه.
وله شاهد مرسل صحيح في (مصنف عبد الرزاق) (9127) وذكر ابن تيمية أن السلف كانوا يحملونه] ".
مناسك الحج والعمرة (42)، وقرر نحوا من ذلك في السلسلة الصحيحة، رقم (883)،
تحت عنوان: " حمل ماء زمزم، والتبرك به ". (2/ 54ا
حديث
نص الحديث [من استطاع منكم أن لا يموت إلا بالمدينة فليمت بها، فإنه من يمت بها يشفع له، أو يشهد له]. (صحيح)
. أخرجه ابن حبان في صحيحه والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الشعب
عن الصميتة امرأة من بني ليث.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن سبيعة الأسلمية أن رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. إلا أنه قال: إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة. (صحيح).
وعن ابن عمرو مرفوعا بلفظ: من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات فيها.
أخرجه أحمد وغيره
، وسنده صحيح على شرط الشيخين.
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس
المؤلف ناصر الدين الألباني
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 02:00]ـ
حديث رفع الصوت بالتلبية
- أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو قال بالتلبية يريد أحدهما
الراوي: السائب الأنصاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1814
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
2 - أتاني جبرئيل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال و بالتلبية
الراوي: السائب بن خلاد المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 829
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
3 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، أو بالإهلال يريد أحدهما
الراوي: السائب بن خلاد المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام بأحاديث الأحكام - الصفحة أو الرقم: 1/ 375
خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
4 - أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية
الراوي: السائب المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 152
خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
5 - أتاني جبرئيل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال و بالتلبية
الراوي: أبو سهلة السائب بن الخلاد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 829
خلاصة الدرجة: صحيح
6 - أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو قال بالتلبية يريد أحدهما
الراوي: السائب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1814
خلاصة الدرجة: صحيح
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 04:53]ـ
40 ـ حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ أَبِي سَرِيحَةَ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ قَالَ: «اللَّهُمَّ زِدْ بَيْتَكَ هَذَا تَشْرِيفًا، وَتَعْظِيمًا، وَتَكْرِيمًا، وَبِرًّا، وَمَهَابَةً».
رَوَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ،وفي سَنَدِهِ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوزِيُّ،كذَّابٌ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِجامِعِ أَبِي عِيْسَى التِّرْمِذِيِّ،الشَّرِيْط السَّابِع عَشر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 10:52]ـ
41 ـ عَنْ المُهَاجِرِ المَكِّيِّ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَيَرْفَعُ الرَّجُلُ يَدَيْهِ إِذَا رَأَى البَيْتَ؟ فَقَالَ: «حَجَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ (ص) أًفَكُنَّا نَفْعَلُهُ؟».
رَوَاهُ [التِّرْمِذِيُّ]،وَأبُو دَاوُدَ،وَالنَّسَائِيُّ.
جاءَ في رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ: «مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا إِلَّا الْيَهُودَ وَقَدْ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَلَمْ يَكُنْ يَفْعَلُه».
وهذا الخبرُ ضَغَّفَهُ أَئِمَّةُ الحَدِيْثِ،ولا أحفظُ عَن أَحَدٍ مِن الأَئِمَّةِ صارَ إلى تصحيحه أو تحسينه.
وقد أَنْكرهُ الإِمامُ سُفيانُ الثَّوْرِيُّ،والإِمَامُ عبدُ اللَّهِ بنُ المُبَارَكِ،والإِمَامُ أَحْمَدُ،وَإِسْحَاقُ، ومَن النَّاس إلَّا هَؤُلَاءِ؟!
فَهَؤُلَاءِ متفقون على ضعفِ حديثِ البابِ،وأنَّهُ لا يثبت.
[شَرْح الشَّيْخِ لِجامِعِ أَبِي عِيْسَى التِّرْمِذِيِّ،الشَّرِيْط السَّابِع عَشر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 12:08]ـ
42 ـ حَدِيْث عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ لَهُ: «يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ، فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، بِمَكَّةَ فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
وقد قيل هذا الرَّجل المبهم هو عبد الرَّحمن بن الحارث.
وقد جاءَ الخبرُ عِندَ الْبَيْهقِيِّ مِن طَرِيْقِ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ،وَمُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ لَيْسَ بِشَيءٍ،قَالَ عنهُ الإِمامُ الْبُخَارِيُّ: " مُنْكَرُ الحَدِيثِ ".
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّادِس عَشَر.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 01:28]ـ
43 ـ دعاء عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ: «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ (ص)».
قالَ المُؤلفُ (البهوتيّ) لحديثِ عبد اللَّهِ بن السَّائب أن النَّبيَّ كان يقول ذلك عِنْدَ اسْتِلَامِه.
وحديثُ عبدِ اللَّهِ بنِ السَّائب لا أعرفه،والمُؤلفُ قد نقله عن غَيْرِهِ ولا أظن له أصلًا.
وقد جاء عن عليٍّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ نحو هذا الدُّعاء،رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ.
وجاءَ من حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ،والطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ.
وَجَاءَ مِن حديثِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، أي الدُّعاء، [رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ]،وَالْعُقَيْلِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ،ولَا يصحّ مِن ذلكَ شيء،غير أنَّهُ ثبتَ فِي مَسَائلِ أبي دَاوُدَ للإمامِ أحْمَدَ من طَرِيقِ أَيوبَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ:
«أَنَّهُ كانَ يأتي البيت فيستلم الحجر،ويقولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ».
وهَذا إسنادٌ صحيحٌ إلى عبدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ،وقد رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ،والطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ،وَالْبَيْهقِيُّ فِي السُّنَنِ،وظاهره أن التَّسمية في بداية الطَّواف.
ولم يثبت شيء من هذا عن غيرِ عبدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، والوارد عن النَّبِيِّ (ص) التَّكبير،وأمَّا الدُّعاء والوقوف للدُّعاءِ: «اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ»،فهذا لم يثبت فيه شيء،ولا يشرع الدُّعاءُ بذلك.
ولأن كلّ من وصف عُمَرَ النَّبيِّ (ص) أو حجته لم يذكر شيئًا من ذلك،فلو كان هذا مشروعًا أو مسنونًا لتوافرات الهمم والدّواعي على نقل مثل هذا،فإنهم يقتصرون على ذكر الاستلام أو تقبيل أوالإشارة دون أن يشيروا إلى الدُّعاءِ مع أن الوقوف للدُّعاء يحتاج إلى فترة، فهو محل نقل لو كان مفعولًا،فعلم أن هذا غير مشروع،وكذلك التكبير أكثر من واحدة غير مشروع،فيكبر مرة واحدة ثم يمضي أو يشير بيده اليمنى،والصَّحيح أنَّه يقتصر على اليمنى دون اليدَيْن معًا.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّادِس عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 05:55]ـ
44 ـ حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: «الطَّوَافُ حَوْلَ البَيْتِ مِثْلُ الصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ».
قالَ المُؤلفُ (البهوتيّ): رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالْأَثرَمُ.
وهذا الخبرُ رَوَاهُ أَيْضًا ابْنُ الْجَارُودِ،وَأَبُو يَعْلَى [الْمَوْصِلِيُّ]،وَابْنُ خُزَيْمَةَ،وَابْنُ حِبَّانَ،مِن طَرِيْقِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ،عَنْ النَّبِيِّ (ص).
وَرَوَاهُ،عَنْ عَطَاءِ، جَرِيرٌ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ،وَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ،وَسُفْيَانُ عِنْدَ الْحَاكِمِ، وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عِنْدَ الدَّارِمِيِّ.
قَالَ أَبُوْ عِيْسَى: " قَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ، عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ مَوْقُوفًا، وَلَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ".
أَزيدُ على هذا، فأقول: ولا يصحّ رفعه،فالمحفوظ أنَّهُ مِن كلَامِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ.
فقد رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ مَوْقُوفًا.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ أوثق مِن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا ـ أي عَبْد الرَّزَّاقِ ـ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ مَيْسَرَةَ]، عَنْ طَاوُسٍ،عَنِ ابْنِ عَبَّاس ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، فلا يصحّ رفع الخبر.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّادِس عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 01:57]ـ
45 ـ حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ فِي مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) رَمَلَ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْحَجَرِ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى زَمْزَمَ فَشَرِبَ مِنْهَا، وَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّفَا، فَقَالَ: «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِه».
وَهَذَا الحَدِيثُ ضَعِيفٌ،ولا يصحّ الاحتجاج به،وفي ألفاظِهِ نَكارَة مخالفةٌ للحديثِ الصَّحيحِ الوارد في صحيحِ مُسْلِمٍ.
والصَّحيحُ في هذه المسألةِ: أنّه يصلي ركعتين،ثمّ يستلم الرُّكن على ما جاء في حديث جَابِرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ،ثم يخرج إلى الصَّفا من بابه،وأمّا الذّهاب إلى زمزم،فلا يختص بوقت.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 02:41]ـ
46 ـ التزام الْمُلْتَزَم.
قالَ الشَّيْخُ العلوَانُ: جاء في ذلك أحاديث مرفوعة إلى رسولِ اللَّهِ،ولا يصحّ منها شيء.
وقال: على كلٍّ من رأى الالتزم على مذهب ابن عبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ،فليس لذلك وقت مخصوص.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 03:07]ـ
47 ـ حَديث حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَالنَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ وَرَاءَهُمْ، وَهُوَ يَسْعَى حَتَّى أَرَى رُكْبَتَيْهِ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ يَدُورُ بِهِ إِزَارُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: " اسْعَوْا فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ ".».
الحديث قد رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ،وَغَيْرُهُ لكنّه معلول،قال عنه ابن عبد البر: " في إسنادِهِ اضطراب ".
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 03:26]ـ
48 ـ رِواية: «ابْدَءُوا بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ»، شَاذَّة.
والصَّحيح [كما في صحيح مُسْلم] بلفظ الْخَبَر: «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأََ اللَّهُ بِه».
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 04:13]ـ
49 ـ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) كَانَ إِذَا سَعَى فِي بَطْنِ الْمَسِيلِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ».رواهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ.
قالَ الشَّيْخُ سُلَيْمَانُ العلوَانُ: لا يصحّ.
وقال أيضًا: هذا الخبر جاء مرفوعًا ومَوْقوفًا،والمرفوع لا يصحّ بحال،والموقوف صحيح،جاء من طُرُق، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ نَزَلَ مِنَ الصَّفَا فَمَشَى حَتَّى أَتَى الْوَادِيَ فَسَعَى فَجَعَلَ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَم».
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ،وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ، وَالْبَيْهقِيُّ فِي السُّنَنِ،وإسنادُهُ صَحِيحٌ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر. (بتصرف).]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Nov-2009, مساء 08:49]ـ
50 ـ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ، يَرْفَعُ الحَدِيثَ: «أَنَّهُ كَانَ يُمْسِكُ عَنِ التَّلْبِيَةِ فِي العُمْرَةِ إِذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ،وقالَ: هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقد صحَّحه أيْضًا ابْنُ خُزَيْمَةَ،وَالحديث رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ،،وَأَبُو يَعْلَى، والْبَيْهقِيُّ، زِيَادَ ةً على التِّرْمِذِيِّ وابْنِ خُزَيْمَةَ،كُلّهم مِن طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ يرفعه إلى النَّبِيِّ (ص).
وفي إسنادِهِ ضعفٌ.
وقد تكلم أهل الحَدِيْثِ في ابْنِ أَبِي لَيْلَى؛قَالَ عَنْهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: " سَيءُ الحِفْظ،مضطرب الحديث "،
وقالَ ابنُ مَعِيْن: " ليسَ بِذَاك "،وقالَ شُعْبَةُ: " ما رأيت أحدًا أسوأ حفظًا مِنهُ ".
والخبرُ معلولٌ أيضًا بِالوقفِ،فقد رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ عَن مُسْلِمٍ، وَسَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «يُلَبِّي الْمُعْتَمِرُ حَتَّى يَفْتَتِحَ الطَّوَافَ مُسْتَلِمًا وَغَيْرَ مُسْتَلِمٍ».
وَرَوَي أَيْضًا الشَّافِعِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ عَن سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمُعْتَمِرِ: «يُلَبِّي حِينَ يستلم الرُّكن».
وهذا هُوَ الْمَحْفُوظ دون المَرفُوع،فالمرفوع لا يصحّ،والصَّحيحُ وقفه على ابنِ عبَّاسٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ التِّرْمِذِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: " وَالعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ العِلْمِ قَالُوا: لَا يَقْطَعُ المُعْتَمِرُ التَّلْبِيَةَ حَتَّى يَسْتَلِمَ الحَجَرَ ".
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 03:00]ـ
51 ـ حديث: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ ... ».
هذا الخبرُ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِن طَرِيْقِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ.
وإسنادُهُ مُنْكَرٌ، فإن الْقَاسِم بْن عَبْدِ اللَّهِ رماه الإِمامُ أَحمدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ بِالكذب،وقال في روايةِ أَبي طالبٍ: كذاب كان يضع الحديث،ترك النّاس حديثه"،وقَالَ ابْنُ مَعِيْن: " ليسَ بِشَيءٍ ".
وفي البابِ حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ،وغَيرُهُ مِن طَرِيْقِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «ارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ».
وَرَوَى ابْنُ خُزَيْمَةَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ مِن طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ كَانَ يُقَالُ: «ارْتَفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ وَارْتَفِعُوا عَنْ عُرَنَاتٍ».
... وفي البابِ حديث جَابِرٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ وحديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَوَاهُ الإِمامُ أَحمدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في مُسْنَدِهِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر. (بتصرف).]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 03:22]ـ
52 ـ حديث: «أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ،وَأَبُو دَاوُدَ مِن حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ،لا يصحّ إسناده؛ فَفِيه عَلِيّ بْن زَيْدِ بْنِ جُدْعَان.
وهو لو صحّ لم يكن هذا القول في عرفة ولا مزدلفة ولا منى، إنما كان هذا بمكَّةَ حين كانَ أهل مكَّةَ مقيمين في ديارهم،وحديث: «أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ»،صحّ عَن عُمَرَ مَوْقُوْفًا،وكان هذا بمكَّةَ باعتبار أنهم كانوا مقيمين بديارهم ولم يكونوا مسافرين لا إلى منى ولا إلى عرفات.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر .. ]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 03:34]ـ
53 ـ رَوَى مَالِكٌ ـ فِي الْمُوَطَّأِ ـ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ».
وهذا حديثٌ مُرْسَلٌ،ولا يصحّ إلَّا مُرْسَلًا.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 03:51]ـ
54 ـ رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ مِن طَرِيْقِ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
وهَذَا الْحَدِيْثُ قد استغربه التِّرْمِذِيُّ،وضَغَّفَهُ لِحَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ،وقَالَ: " لَيْسَ هُوَ بِالقَوِيِّ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
والأحاديث الواردة عن النَّبِيِّ (ص) أنَّهُ قالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي ... إلخ»، لا يصحّ من ذلك شيء،وأصح شيء ورد في هذا الباب،ما تقدم ذكره من روايةِ الإِمامِ مَالِكٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر. (بتصرف).]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 04:14]ـ
55 ـ حَديثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «أَكْثَرُ دُعَائِي وَدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَاسِ الصَّدْرِ وَشَتَاتِ الْأَمْرِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي اللَّيْلِ وَشَرِّ مَا يَلِجُ فِي النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ، وَمِنْ شَرِّ بَوَائِقِ الدَّهْرِ».
هذا الحَدِيْثُ رَوَاهُ الْبَيْهقِيُّ فِي السُّنَنِ مِن حَديثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ، عَن النَّبِيِّ (ص)،وفيه انقطاعٌ وضعفٌ، وَرَوَاهُ الْبَيْهقِيُّ مِن طَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ـ وَهُوَ ضَعِيْفٌ ـ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيِّ،عَن النَّبِيِّ (ص).
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 04:28]ـ
56 ـ رَوَى مَالِكٌ ـ فِي الْمُوَطَّأِ ـ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: «مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ. وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ. قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ».أي يصف الْمَلَائِكَة للقتال ويعبأهم لهم.
وَهَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ،وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّامِن عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 05:28]ـ
57 ـ زيادة: «حَتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا ـ وَهُوَ مِنْ مِنًى ـ».
جاء في صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِن طَرِيْقِ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) أَنَّهُ قَالَ:
فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وَغَدَاةِ جَمْعٍ لِلنَّاسِ حِينَ دَفَعُوا: «عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ» وَهُوَ كَافٌّ نَاقَتَهُ، حَتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا ـ وَهُوَ مِنْ مِنًى ـ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ».
قوله: «حَتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا ـ وَهُوَ مِنْ مِنًى ـ»،يحتمل أحد أُمور:
الاحتمال الأوَّال: أن هذا من كلام النَّبِيِّ،وفيه نظر.
الاحتمال الثَّاني: أنَّهُ من كلام ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ لأنه هو الذي يذكر سياق فعله.
الاحتمال الثَّالث: يحتمل أنه من كلام من هو دون ابن عبَّاسٍ ذكره إدراجًا للبيان والتوضيح بناء على رأيه واجتهاده. والحديث تقدم أنّه في صحيح مسلم،وقد جاء الخبر في الصَّحيحَيْنِ من طرق وليس في شيء من ذلك هذه الزِّيادة.
وعلى كلٍ فالأظهر أن هذه الزيادة ليست من كلام النَّبيِّ (ص)،إن صحت أنها من قول الصّحابيّ،فيحتمل أنه قد قال ذلك اجتهادًا،أو لما بلغه من الحكم الشّرعي عن رسول اللَّهِ (ص) في هذه القضية.
وأهل العلم مختلفون في هذه المسألة على قَولَيْن:
القول الأوَّل: قول الجمهور أن مُحَسِّرًا ليسَ مِنْ مِنًى، ولا يصحّ المبيت به.
القول الثَّاني: أنه منِ مِنًى، ويصحّ المبيت فيه.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط التَّاسِع عَشَر.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Nov-2009, مساء 05:41]ـ
58 ـ رَوَى النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ مِن طَرِيْقِ مُجَاهِدٍ، عَن سَعْدٍ: «رَجَعْنَا فِي الْحِجَّةِ مَعَ النَّبِيِّ (ص) وَبَعْضُنَا يَقُولُ: رَمَيْتُ بِسَبْعٍ وَبَعْضُنَا يَقُولُ: رَمَيْتُ بِسِتٍّ، فَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ».
فهذا الخبرُ لا يصحّ ّإسنادُهُ،فقد ذكر ابنُ أبي حاتِمٍ وغَيْرُهُ أن مُجَاهِدًا لم يَسْمَع مِن سَعْدٍ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط العِشرُون.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 04:52]ـ
59 ـ حديث: يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا ... ».
جاءَ هَذا عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ،رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِن طَرِيقِ جَرِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ،وفي صحّته نظر.
وَالرِّوَاية شاذَّة،والحديث في الصَّحِيحَيْنِ بدون هذه الزِّيادة،ولم يحفظ عن النَّبيِّ (ص) أنَّه دعا في رمي جمرة العقبة،لا قبل أن يرمي،ولا في أثناء الرّمي، لا بعد أن رمي، وخير الهدي هدي رسول اللَّهِ (ص).
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط العِشرُون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 05:54]ـ
60 ـ زِيَادة: «ثُمَّ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ مَعَ آخِرِ حَصَاةٍ».
رَوَى الإِمَامُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيْحِهِ مِن طَرِيْقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ قَالَ: «ثُمَّ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ مَعَ آخِرِ حَصَاةٍ أَفَضْتُ مَعَ النَّبِيِّ (ص) فِي عَرَفَاتٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ مَعَ آخِرِ حَصَاةٍ».
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ خُزَيْمَةَ: " فَهَذَا الْخَبَرُ يُصَرِّحُ أَنَّهُ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ مَعَ آخِرِ حَصَاةٍ لَا مَعَ أَوَّلِهَا ".اهـ.
وهذا كلام جَيِّدٌ وتقرير قوي لصحّة هذه الزِّيادة: «ثُمَّ قَطَعَ التَّلْبِيَةَ مَعَ آخِرِ حَصَاةٍ»،لكن في صحّتها نظر،والأظهر أنها غير محفوظة؛ فهي زيادة شاذَّة.
فقد قالَ الْبَيْهقِيُّ فِي السُّنَنِ عَن هذه الزِّيادةِ: " زِّيَادَة غَرِيبَةٌ [أَوْرَدَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَاخْتَارَهَا] وَلَيْسَتْ فِي الرِّوَايَاتِ الْمَشْهُورَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ ".اهـ.
فقد جاء الخبر في الصَّحِيحيْنِ من طُرُقٍ،وليس فيه شيء من ذلك ما جاء من هذه الزِّيادة،وهي زيادة لا تصحّ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط العِشرُون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 06:26]ـ
61 ـ حديث: «أَرْسَلَ النَّبِيُّ (ص) بِأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ، فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ مَضَتْ فَأَفَاضَتْ».
رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ مِن طَرِيق ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ،وفي آخره: «وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْيَوْمَ، الَّذِي يَكُونُ رَسُولُ اللَّهِ (ص) ـ تَعْنِي ـ عِنْدَهَا».
وهذا الخبر فيه اختلاف،وقد رواه الدَّرَاوَرْدِيُّ وحمَّاد بن سلمة مِن طَرِيْقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ مُرسلًا. وقد أنكره الإِمامُ أَحْمَدُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ،وقالَ عَنْهُ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ: " حديث مُنكرٌ "،وأنكرهُ الْبَيْهقِيُّ،ابنُ التّركمانيُّ،وقالَ الأخير: " هذا مضطرب سندًا ومتنًا ".
وهذا الخبر لا يصحّ الاحتجاج به على جواز الرّمي بعد نصف اللَّيل لأنّه مُنكر،ولو ثبت وكان صحيحًا لوجب حمله على العاجز والضعيف ومن رخص له بالدّفع كالتابع لهم.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط العِشرُون.]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[20 - Nov-2009, مساء 08:14]ـ
الأخ الكريم سلمان: بارك الله فيك ونفع بك. موضوع متميز يستحق التثبيت كلما تجددت فترة الحج.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 11:48]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا،وباركَ فيكُم ـ أيُّها الشَّيخُ الحبيب ـ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 12:13]ـ
62 ـ حديث ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص): «مَنْ لَبَّدَ رَأْسَهُ فَلْيَحْلِقْ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْحِلَاقُ».
رَوَاهُ الْبَيْهقِيُّ في السُّنَنِ،ولا يصحّ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي والعشرون. (بتصرف).]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 12:43]ـ
63 ـ حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ». رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ.
هذا الحديثُ جاء مِن طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،وهذا إسنادٌ مُنْقَطعٌ.
وقد رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ مِن طَرِيقِِ هِشَام بْنِ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِه،وهذا متصل.
وفي الباب حديث عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ ولا يصحّ،وحديث عَلِيٍّ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ مَرْفُوْعًا،وأَعلّه التِّرْمِذِيُّ بالاضطراب.
قَالَ أَبُوْ عِيْسَى: " وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ لَا يَرَوْنَ عَلَى المَرْأَةِ حَلْقًا، وَيَرَوْنَ أَنَّ عَلَيْهَا التَّقْصِيرَ".
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي والعشرون.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 01:13]ـ
64 ـ حديث عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «إِذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ، فَقَدْ حَلَّ لَكُمُ الطِّيبُ وَالثِّيَابُ وَكُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ».
هذا الخبرُ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِن طَرِيقِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ، عَن النَّبِيِّ (ص).
وَرَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ بلفظ آخر مِن طَرِيقِِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ،وفيه ضعف،واضطراب. وقد ضعّفه أَبُوْ دَاوُدَ وَالْبَيْهقِيُّ وأكثر الحُفَّاط.
ولم يثبت عن النَّبِيِّ (ص) التحلل باثنين من ثلاثة،ولو ثبت حديث الباب،فليس فيه التحلل باثنين من ثلاثة،فلفظه: «إِذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ»،فيتحلل بعد الرّمي والحلق بحيث لو رمي وطاف لم يتحلل،لأن الحديث مقيد بالرّمي والحلق،وعلى كلٍّ فالخبر ضعيف،ولا يصحّ الاحتجاج به.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 01:51]ـ
65 ـ حديث: «مَنْ قَدَّمَ مِنْ حَجِّهِ شَيْئًا مَكَانَ شَيْءٍ فَلَا حَرَجَ».
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ،عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)،وهذا مُرْسَلٌ. وقد جاء في البُخَارِيِّ مِن طَرِيقِ وُهَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) سُئِلَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَ: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ، قَالَ: «وَلاَ حَرَجَ» قَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: «وَلاَ حَرَجَ».
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 02:35]ـ
66 ـ روى أَحْمَدُ،وَأَبُوْ دَاوُدَ،وَابْنُ خُزَيْمَةَ،وَغَيْرُهُم مِن طَرِيْقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ (ص): «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ إِذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا، يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْتُمْ مِنْهُ إِلَّا مِنَ النِّسَاءِ، فَإِذَا أَمْسَيْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَطُوفُوا بِهَذَا الْبَيْتِ، عُدْتُمْ حُرُمًا، كَهَيْئَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطُوفُوا بِهِ».
وهذا الخبرُ ضعيفٌ،ففي مفاريد ابْنِ إِسْحَاقَ بعض النّكارة،وَأَبُو عُبَيْدَةَ لا يحمل تفرده بمثل هذا. وللخبر شاهد عند الطَّحَاوِيِّ،وفيه ابْن لَهِيعَةَ ولا يصح حديثه عند أكثر المحدثين، وفيه عِلَلٌ أخرى.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الحادي والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 02:56]ـ
67 ـ رَوَى أَبُوْ عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ مِن طَرِيقِ َحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
وهذا إسنادٌ ضَعِيْفٌ، وقد قالَ عَنْهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ: " إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ ".
قالَ الشَّيْخُ العلوان: حتى الموقوف في صحّته نظر.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّاني والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 03:14]ـ
67 ـ حديث ابْنِ عَبَّاسٍ،مَرْفُوْعًا: «إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا، وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ، إِنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ، مِنْ زَمْزَمَ».
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ،وغَيْرُهُ مِن طَرِيْقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ،عَن ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ.
وهذا الخبر فيه اضطراب.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّاني والعشرون.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 03:26]ـ
68 ـ حديث: «خَيْرُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ».
قالَ الشَّيْخُ العلوَانُ: هذا خبرٌ ضعيفٌ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّاني والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 03:51]ـ
69 ـ دعاء: «بِسمِ اللَّهِ،اللَّهُمَّ اجعله لنا عِلمًا نَافِعًا،وَرِزْقًا واسعًا،ورِيًا وشبعًا،وشفاء من كلّ داء،واغسل به قلبي واملأه من خشيتك».
هذا الأثر لا يصحّ،ولم يرد بنحوه شيء يحتج به عن النَّبِيِّ (ص) ولا عن أحد من أكابر الصَّحابة ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم ـ،وقد رُويَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّهُ كَانَ إِذَا شَرِبَ مَاءَ زَمْزَمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ» رَوَاهُ الْحَاكِمُ،وَالدَّارَقُطْنِيُّ،وفي صحّته نظر،والأشبه أنَّه من قَول مُجَاهِدٍ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثّاني والعشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 04:22]ـ
70 ـ رَوَى التِّرْمِذِيُّ،وَغَيْرُهُ مِن طَرِيقِ المَسْعُودِيِّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي صَخْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: «لَمَّا أَتَى عَبْدُ اللَّهِ جَمْرَةَ العَقَبَةِ اسْتَبْطَنَ الوَادِيَ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَجَعَلَ يَرْمِي الجَمْرَةَ عَلَى حَاجِبِهِ الأَيْمَنِ».،الحديث وفيه: «ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، مِنْ هَاهُنَا رَمَى الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ البَقَرَةِ»،وهذا الحديث شاذٌّ،وَالمَسْعُودِيُّ ضعيفٌ،والمحفوظ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ما جاء في الصَّحِيْحَيْنِ: «أَنَّ النَّبِيَّ (ص) رَمَى الجَمْرَةَ الكُبْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَجَعَلَ البَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ».
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّالث و العشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 04:21]ـ
71 ـ حديث ترخيص النَّبيّ (ص) للرّعاة،فهو ضعيفٌ،رَوَاهُ البزارُ،والبيهقيُّ عن ابنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، وفي إسنادِهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ. وقد صحّ هذا عن عطاءٍ مُرْسَلًا.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الثَّالث و العشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 04:43]ـ
46 ـ التزام الْمُلْتَزَم.
قالَ الشَّيْخُ العلوَانُ: جاء في ذلك أحاديث مرفوعة إلى رسولِ اللَّهِ،ولا يصحّ منها شيء.
وقال: على كلٍّ من رأى الالتزم على مذهب ابن عبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ،فليس لذلك وقت مخصوص.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط السَّابع عَشَر.]
وقالَ الشَّيْخُ: حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ: قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) مَكَّةَ قُلْتُ: لَأَلْبَسَنَّ ثِيَابِي وَكَانَتْ دَارِي عَلَى الطَّرِيقِ، فَلَأَنْظُرَنَّ كَيْفَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَانْطَلَقْتُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ (ص)، قَدْ خَرَجَ مِنَ الْكَعْبَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَقَدْ اسْتَلَمُوا الْبَيْتَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْحَطِيمِ وَقَدْ وَضَعُوا خُدُودَهُمْ عَلَى الْبَيْتِ، وَرَسُولُ اللَّهِ (ص) وَسْطَهُمْ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُوْ دَاوُدَ مِن طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ، وهذا الخبرُ لا يصحّ، فإن يَزِيد بْن أَبِي زِيَادٍ ضعيف الحديث.
ورَوَى أَبُوْ دَاوُدَ وغَيْرُهُ مِن طَرِيْقِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: طُفْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا جِئْنَا دُبُرَ الْكَعْبَةِ قُلْتُ: أَلَا تَتَعَوَّذُ؟ قَالَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَأَقَامَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ، فَوَضَعَ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَكَفَّيْهِ هَكَذَا وَبَسَطَهُمَا بَسْطًا، ثُمَّ قَالَ: " هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَفْعَلُهُ.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، الْمُثَنَّى اختلط بِآخِرِهِ،وَقالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: " مضطربُ الحديثِ،حديثُهُ لا يُساوي شيئًا " ..
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخامس و العشرون.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 05:27]ـ
72 ـ حديث: «مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي».
وهذا الخبرُ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِن طَرِيْقِ وَكِيعٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبُو عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَالْأَسْوَدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ حَاطِبٍ، عَنْ حَاطِبٍ،عَن النَّبِيِّ (ص).
وهذا فيه عدّة عِلَل:
الأولى: نكارة متنه.
الثَّانية: أنّه لم يعمل به أحد من الصَّحابة،لأنه غير معروق لديهم،والأحاديث الصحيحة على خلافه.
الثَّالثة: جهالة هَارُون بْن أَبِي قَزَعَةَ.
الرَّابعة: الرّجل الذي لم يُسَم.
وفيه غير ذلك من العلل الدّالة على نكارة هذا الخبروكذِبِهِ.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخامس و العشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 06:05]ـ
73 ـ جاء عن ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، مَرْفُوْعًا: «مَنْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي».
وهذا الخبرُ رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ مِن طَرِيقِ فَضَالَة بْنِ سَعِيدِ الْمَأْرِبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَأْرِبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ.
وهذا فيه عدة عِلل:
الأولى: أَعلّه الْعُقَيْلِيُّ لِفَضَالَة،وقال: " حديثه غير محفوظ،ولا يعرف إلّا به ".
الثَّانية: النَّكارة.
الثَّالثة: تفرد من لا يُحمَل تفرده.
الرَّابعة: قَالَ الذَّهبيُّ: " هذا موضوعٌ على ابْنِ جُرَيْجٍ ".
وقد جاء بنحوه عن ابنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ مرفوعًا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ،وفيه حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ضعيفٌ، وشيخُهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ مختلط،فالخبرُ مُنْكَرٌ.
وقد حكم عليه بعض الحُفَّاظِ بالوَضعِ،ولم يكن أحد من الصَّحابةِ ولا من التَّابعين ولا من الأَئِمَّة المتبوعين يشدون الرَّحل لزيارة قبر النَّبيّ (ص)،فإن هذا العمل بدعة ووسيلة من وسائل الشِّرك. وقد ثبت في السُّنَّةِ الصَّحِيحةِ المتفق عليها مشروعية شد الرّحال إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام،ومسجد النَّبِيِّ (ص)،والمسجد الأقصى،فمن شد الرّحل لزيارة مسجد النَّبِيِّ (ص) فله أن يزور قبره وقبر صاحبيه.
والأحاديث الواردةَ في تخصيص زيارة قبر النَّبِيِّ (ص) كلّها ضعيفة،لم يذهب إلى تصحيحها أحد من الأئمّة المعتبرين.
[شَرْح الشَّيْخِ لِكِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِن الرَّوْضِ المُرْبِعِ، الشَّرِيْط الخامس و العشرون.]
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[28 - Nov-2009, مساء 01:39]ـ
74 ـ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص): «لَا تَرْمُوا الجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».
يقول المؤلفُ (ابْن حَجَرٍ) ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ: رواه الخمسة إلا النسائي وصَوَابُهُ رَوَاهُ الخَمسةُ بدون استثناء، فقد خرجه الإمامُ النَّسَائِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ.
وكلّهم قد رووه من طريق الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ عن ابْنِ عَبَّاسٍ، و الْعُرَنِيّ لم يسمع من ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقد رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ والتِّرْمِذِيُّ والطَّحَاوِيُّ كلّهم من طريق الحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ بِه، ورواته كلّهم ثِقاتٌ، ولكنه معلولٌ لم يسمع هذا الخبر الحَكَمُ من مِقْسَمٍ.
وله طريق أخرى طريق حبيب بن أبي ثابت عن عطاءٍ عن ابن عَبَّاسٍ، وهو معلول بعلتَيْنِ:
العلة الأولى: الاضطراب.
والعلة الثّانية: الشذوذ. فقد جاء خبر ابن عباس في الصحيحَيْنِ من طرق وليس فيه: «لَا تَرْمُوا الجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».
كما أشار إلى هذا الإمام البُخاريُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في التَّاريخ الصغير، فقد أعلّ خبر ابن عَبَّاسٍ وضعَّفه، ورأى أنه لا تقوم به الحجة وهذا الحق بلا ريب فالخبر فيه اضطراب وفيه شذوذ، وقد ذكر الحافظُ ابنُ حجرٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في فتح الباري بأن للحديث طرقًا وحسنة بمجموعها وحمله على الندب، وحمل الأحاديث الأخرى على الجواز وهذا الجمع صحيح لو صح الخبر ولكن الخبر مُنكر، والحق جواز الرمي لمن دفع ليلاً من المزدلفة، ولو كان الرمي ليلاً لا يجوز لبين النَّبِي (ص) هذا بيانًا عامًا، ولقال لهم: «ادفعوا ولكن لا ترموا». وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فإن هذا الأمر من المهمات التي يجب بيانها وتوضيحها، فلما لم يقع البيان من النبي (ص) علم أن الرخصة في الرمي ليلاً تبعت الرخصة بالدفع، وهذا هو الذي فهمه عبد الله بن عمر وأسماء ولا يُعلم لهما مخالف.
[شَرْح الشَّيْخِ لبلُوْغِ المَرَامِ، كِتَاب الحَجِّ.](/)
قف على إسناد قول شعبة كفيتكم تدليس ثلاثة
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 11:15]ـ
قال ابن طاهر المقدسي في كتابه "مسألة التسمية " ص47: "أخبرنا أحمد بن علي الأديب أخبرنا الحاكم أبو عبد الله إجازة حدثنا محمد بن صالح بن هاني حدثنا إبراهيم بن أبي طالب حدثنا رجاء الحافظ المروزي حدثنا النضر بن شميل قال سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة. اهـ
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - Nov-2008, صباحاً 09:45]ـ
سلَِمتْ يمينك يا أبا اليمان!! وإسناد الأثر: صحيح مستقيم ...
والتحقيق: أن رواية شعبة عن كل مدلس في الدنيا: قد أمنَِّا بها غائلة تدليسه البتة!! وقد وقفتُ على أثر صريح جدا عن شعبة في هذا الخطب، إلا أنني ضنين به أبدا!! وإن كنتُ شرحته في كتابي: (رحمات الملأ الأعلى [بذيل الحديث رقم1732]) غير أني لا أرغب في الجيَشَان به مع كل أحد!! اللهم إلا ما شاء الله ...
وقريب من شعبة في هذا: يحيى القطان أيضا، كما نص عليه بعضهم .... والله المستعان لا رب سواه ...
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[19 - Nov-2008, مساء 01:43]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد أجدت وأفدت، بارك الله فيك، وجزاك الله تعالى كل خير،
قال ابن طاهر المقدسي في كتابه "مسألة التسمية " ص47: "أخبرنا أحمد بن علي الأديب أخبرنا الحاكم أبو عبد الله إجازة حدثنا محمد بن صالح بن هاني حدثنا إبراهيم بن أبي طالب حدثنا رجاء الحافظ المروزي حدثنا النضر بن شميل قال سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة. اهـ
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[19 - Nov-2008, مساء 02:00]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وقد وقفتُ على أثر صريح جدا عن شعبة في هذا الخطب، إلا أنني ضنين به أبدا!!
فللفائدة:
فقد قال أبوالعباس محمد بن إسحاق السرَّاج في مسنده: (ط إدارة العلوم الأثرية- باكستان)
740 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أُدَاهِنْ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ قَتَادَةُ قَالَ أَنَسٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَكَرِهْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلِيَّ مِنْ جَوْدَةِ الْحَدِيثِ
وقال:
742 - سمعت يعقوب بن إبراهيم، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قال شعبة: ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي: حدثني، أو حدثنا، إلا حديثا واحدا،
قال شعبة: قال قتادة: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{إن من حسن الصلاة إقامة الصف} أو كما قال، فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 08:55]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الفائدة النفيسة
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 10:38]ـ
قال الحاكم في المدخل الى الاكليل:
أخبرني أحمد بن محمد العنبري، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت شعبة يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت وإذا لم يقل لم أكتب.
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[19 - May-2010, صباحاً 03:01]ـ
جزاك الله خير وكنت جمعت بعض الفاظ شبعة تدل على حرصه على تصريح الراوي بالسماع يسر الله لي وضعها
ومن اجودها:
حدثنا نصر بن مرزوق قال: ثنا أسد بن موسى قال: سمعت شعبة يقول: كان همتي من الدنيا شفتي قتادة فإذا قال: " سمعت " كتبت، وإذا قال: " قال " تركت، وأنه حدثني بهذا عن أنس بن مالك - يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم -: " سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة " فلم أسأله أسمعته مخافة أن يفسده علي.
مستخرج أبي عوانة(/)
فائدة عزيزة: هل سمع ابن أبي عروبة التفسير من قتادة
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[19 - Nov-2008, مساء 10:05]ـ
قال ابن أبي حاتم في كتابه " تقدمة الجرح والتعديل "ص240: "حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: سعيد بن أبي عروبة لم يسمع التفسير من قتادة ". اهـ
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Nov-2008, صباحاً 07:22]ـ
بارك الله فيك
قال أبو داود في سؤالاته (336/ 1): سمعت أحمد يقول: كان سعيد بن أبي عروبة يحفظ التفسير عن قتادة.
وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (65/ 4): سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن لسعيد بن أبي عروبة كتب إنما كان حفظ ذلك كله وزعموا أن سعيداً قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة وذلك أن أبا معشر كتب إلي أن اكتبه.
قال أحمد بن حنبل: حدثا قريش بن أحمد قال: حلف لي سعيد بن أبي عروبة أنه ما كتب عن قتادة شيئاً قط إلا أن أبا معشر كتب إليه أن يكتب له تفسير قتادة
فقال: يريد أن يكتب عني التفسير. الضعفاء الصغير للبخاري (54/ 1)
وقال الدوري: سألت يحيى أيما أحب إليك تفسير سعيد عن قتادة أو تفسير شيبان عن قتادة فقال سعيد. تاريخ ابن معين 300/ 4
ـ[محب الإمام ابن تيمية]ــــــــ[20 - Nov-2008, صباحاً 07:48]ـ
شيخنا الفاضل أبو اليمان
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة التي قد حكى مثلها ابن سعد ...
لكن شيخنا العزيز لا أظن أن ما حكاه يحيي بن سعيد مسلم به عند أصحاب الصناعة ....
وذلك لأمور منها:
أن ابن أبي عروبة من أوثق الناس عن قتادة:
قال أبو داود الطيالسي: كان سعيد أحفظ أصحاب قتادة.
وقال علي بن المديني في أصحاب قتادة كان سعيد أعلمهم به.
وقال ابن معين هو اثبت الناس في قتادة، قال ابن سعد سعيد بن ابي عروبة ثقة عن قتادة.
وقد أخرج أصحاب الصحاح له ... أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أنبأنا علي بن مختار (ح) وأنبأنا أحمد بن عبد الكريم بن الأغلاقي، أنبأنا نصر بن جرو (ح) وأنبأنا أبو المعالي أحمد بن المؤيد، أنبأنا عبد القوي بن الحباب، وأنبأنا علي بن أحمد الحسيني، أنبأنا مرتضى بن حاتم، وأنبأنا أبو القاسم بن عمر الهواري وعبد الرحمن بن مخلوق وطائفة قالوا: أنبأنا جعفر بن منير، قالوا خمستهم: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر، والحسين بن الحسين الهاشمي والمبارك بن عبد الجبار، ومحمد بن عبد الملك، ومحمد بن عبد الكريم، قالوا خمستهم: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد البزاز، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي: إن الله أمرني أن أُقرِئك القرآن، أو أقرأ عليك القرآن قال: الله سماني لك؟ قال: وذكرت عند رب العالمين؟ قال: نعم، فذرفت عيناه أخرجه البخاري عن ابن المنادي، لكن سماه أحمد.
وأيضا كتابته للتفسير عن قتادة مشهور عند أهل العلم:
قال أحمد بن حنبل: زعموا أن سعيد بن أبي عروبة قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إليّ أنِ اكتبه.
وقال الامام ابن حجر العسقلاني في الاصابة ان له تفسيراً ولابد انه مأخوذ من تفسير قتادة واخذ منه الطبري بهذا الاسناد: حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة.
وإن كان هناك من مطعن لطاعن في رواية سعيد بن أبي عروبة فهو بأن يرميه بالتدليس الذي أشتهر به ...
لكن ذاك ليس واقعا في روايته عن قتادة ولم يحفظ له تدليس عنه عند الحفاظ بل دلس عن سواه.
قال أحمد بن حنبل: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبيد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عمر بن أبي سلمة، ولا من أبي الزناد. وقد حدث عن هؤلاء، على التدليس، ولم يسمع منهم.
ولم يذكر قتادة.
ومن أعظم الأدلة على صحة رواية ابن أبي عروبة عن قتادة في التفسير بالذات هو اعتماد البخاري عليه في الصحيح- التفسير- سورة البقرة- باب وعلم آدم الأسماء كلها رقم 4476، والمغازي- باب ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا… رقم 4068 من طريق يزيد بن زريع، حدثنا سعيد عن قتادة ....
كما صحح الذهبي رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في التفسير (العلو ص 71.)
بارك الله فيك ونفع بك
والله أعلم والحمدلله رب العالمين ..
محبك محب الأمام ابن تيمية.(/)
هل يثبت تدليس سالم بن أبي الجعد
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - Nov-2008, مساء 11:19]ـ
ذكر الحافظ الذهبي في الميزان 3/ 162 أن سالم بن أبي الجعد يدلس ويرسل وتابعه على هذا الحافظ ابن حجر في مراتب المدلسين 1/ 31 فذكره في المرتبة الثانية. وقد رجح محمد طلعت في كتابه معجم المدلسين أن الذي ثبت هو ارساله دون تدليسه، وأن قول الذهبي هو من باب عطف المترادفين. فما القول الراجح في هذا؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Jun-2009, صباحاً 11:25]ـ
هو صحيح أن إرساله هو الثابت، لكن وصفه من قبل الإمام الذهبي بالمدلس هو نتاج دراسة قام بها رحمه الله حوله، فإنه قال في (سير الأعلام): ويروي عن عمر وعن علي، وذلك منقطع، على أن ذلك في سنن النسائي؛ فهو صاحب تدليس.
فهو استنتاج قاله الإمام الذهبي، غير ملزم وليس بمضطرد، فلذلك تجد الإمام الذهبي نفسه في (الكاشف) و (التذهيب) لم يصفه بالمدلس.
والله أعلم
ـ[سلام الهروي]ــــــــ[19 - Jun-2009, مساء 03:23]ـ
ــ سالم بن أبى الجعد: رافع الغطفانى الأشجعى مولاهم الكوفى (أخو زياد، و عبد الله، و عبيد، بنى الجعد)
مرتبته عند ابن حجر: ثقة، و كان يرسل كثيرا
مرتبته عند الذهبي: ثقة
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
سالم بن أبى الجعد، و اسمه رافع الأشجعى مولاهم الكوفى،
أخو زياد بن أبى الجعد، و عبد الله بن أبى الجعد، و عبيد بن أبى الجعد. اهـ
.
و قال المزى:
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، و أبو زرعة، و النسائى: ثقة.
و قال محمد بن يحيى الذهلى: سمعت أحمد بن حنبل ـ و ذكر أحاديث سالم بن أبى
الجعد عن ثوبان ـ فقال: لم يسمع سالم من ثوبان و لم يلقه، و بينهما معدان بن
أبى طلحة، و ليست هذه الأحاديث بصحاح.
و قال سفيان، عن منصور: قلت لإبراهيم: ما لسالم بن أبى الجعد أتم حديثا
منك؟ قال: لأنه كان يكتب.
و قال عبد الله بن المبارك: أخبرنا مالك بن مغول أنه ذكر له عن سالم بن أبى
الجعد أنه كان يعطى، فعاتبته امرأته أم أبان، فقال: لأن أذهب بخير و أترككم
بشر أحب إلى من أن أذهب بشر و أترككم بخير.
و قال مطين: مات سنة مئة، و قيل: سنة إحدى و مئة.
و قال أبو نعيم: مات سنة سبع أو ثمان و تسعين.
روى له الجماعة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 3/ 432:
(و قال أبو نعيم: مات سنة سبع و تسعين، أو ثمان و تسعين.)
قلت: و كذا قال ابن حبان فى " الثقات ".
و قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، مات سنة مئة، و قيل: إحدى و مئة،
و قيل: قبل ذلك.
و قال ابن زبر: توفى سنة تسع و تسعين، و له من العمر مئة و خمس عشرة سنة.
كذا قال: و لا يصح ذلك.
و قال العجلى: ثقة تابعى.
و قال إبراهيم الحربى: مجمع على ثقته.
و قال أبو حاتم، عن أبى زرعة: سالم بن أبى الجعد عن عمر، و عثمان، و على،
مرسل.
قال على: لم يلق ابن مسعود، و لا عائشة.
و قال أبو حاتم: أدرك أبا أمامة، و لم يدرك عمرو بن عبسة، و لا أبا الدرداء
، و لا ثوبان.
و قال البخارى: لا يعرف لسالم من جابان سماع.
و قال البخارى فى " التاريخ الصغير ": لا أرى سالما سمع زيادا ـ يعنى ابن لبيد
ـ. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
هذه اقوال العلماء فيه(/)
سؤالي للشيخ حاتم بن عارف العوني: كيف نثبت عدم سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب
ـ[القرشي]ــــــــ[20 - Nov-2008, صباحاً 08:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نثبت عدم سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Nov-2008, صباحاً 09:41]ـ
رابط فيه فائدة:
هل سمع الحسن البصري من علي؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21675)(/)
فوائد من كتب (الأجزاء الحديثية) الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى –
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - Nov-2008, مساء 02:28]ـ
فوائد من كتاب (الأجزاء الحديثية) الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى –
الفائدة/01
"أتيت بحرف الجر ((على)) بين الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و ((على)) آله؛ قصداً لمنابذة الشيعة فيما شاع عنهم من كراهة الفصل بين النبي صلى الله عليه و سلم و آله بحرف الجر ((عَلَى)) لحديث موضوع يرونه في ذلك، وهو: ((من فصل بيني و بين آلي بعَلَى لم ينل شفاعتي))، وقد نص غير واحد منهم على وضعه، وما الوضع على آل بيت الكذب و الخديعة بغريب. وانظر في هذا كتاب: الطرة على الغرة للآلوسي محمود ص12 - 14 المطبوع سنة 1301هـ ". (ص:11 - حاشية:01)
الفائدة/02
" .. إذا استوعبت النصوص في باب، وجُمعت مُرَتَّبَةً في صعيد واحد، وحرر الثابت منها من غيره؛ أمكن للفقيه المتجرد من العصبية: استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها الشرعية، وهو في غاية ما يكون من الاطمئنان للقول الحق، والوصول للصواب من فقهاء علماء الأمصار، رحم الله الجميع، وأجزل لهم الأجر و الثواب ". (ص:14)
الفائدة/03
"ثمة فرق بين الإخراج و التخريج، فإذا عزوت الحديث إلى أحد المسندين مثل أصحاب الكتب الستة، وأحمد و الشافعي و مالك في مؤلفاتهم الحديثية؛ نقول: أخرجه البخاري مثلا، ولا نقول خرجه. وأما الذين يعزون الحديث إلى من سبقهم كالزيلعي في ((نصب الراية))، والحافظ ابن حجر في ((بلوغ المرام))، و ((التلخيص الحبير))، فيُقال: خرجّه (بالتشديد) خرجه الزيلعي و نحوذلك. أي نسبة إلى من أخرجه، وقد يستعمل أحدهما مكان الآخر، وحصل من ((المرتضى شرح الإحياء)) على قدره، وابن الأثير في: ((أسد الغابة))، والحافظ ابن رجب. وهذا مخالف لما عليه أهل الاصطلاح. وقد نص على ذلك جماعة منهم: أبو العباس الداودي، و أبو النور المنصوري، و أبو الفضل الإدريسي، وشهاب الدين المنصوري في كتابه (التفريج بأصول العزو و التخريج). انتهت هذه التعليقات من أجوبة مخطوطة لدى الشيخ أحمد بن الصديق الغماري على أسئلة سألها إياه أخوه الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري. ومنه أخذتها مناولة. ومن نظر في كتب المتأخرين رآهم لا يراعون التفريق بين اللفظتين؛ ولعل هذا مما علم صناعة فجُهل، ولم ينص عليه كتابة عند المتقدمين حتى يعلم، بحيث أصبح التفريق شبه مهجور كالتفريق عند الفقهاء بين لفظي الخلاف و الاختلاف، فالخلاف ممنوع و الاختلاف جائز، لكن أصبح التفريق غير مراعىً عند النقلة للفقهيات، وانظر: ((الموافقات)) للشاطبي والله أعلم". (ص:15،16 - حاشية:02)
الفائدة/04
"قال العجلوني: (ومن لطيف ما يحكى أنه سوهد من يأكل في الطريق، فَلِيمَ عليه، فقال: قد تاقت نفسي للأكل، ومعي خبز فلا أمطلها؛ لأن مطل الغني ظلم) ". (ص:29)
الفائدة/05
"ذكر البيهقي في السنن الكبرى2/ 212: أن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء يروى عن بعض السلف في الدعاء خارج الصلاة .. ". (ص:80)
الفائدة/06
قال عبد الحق آل أحمد: ذكر الشيخ العلامة بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى – أن الزركشي في كتابه: الأزهية في الأدعية، قال – بعد ذكره لبعض الأحاديث في باب مسح الوجه باليد بعد الدعاء -: (وأما قول العز [بن عبد السلام] في فتاويه الموصلية: مسح الوجه باليد بدعة في الدعاء لا يفعله إلا جاهل. فمحمول على أنه لم يطلع على هذه الأحاديث، وهي و إن كانت أسانيدها لينة، لكنها تقوى باجتماع طرقها) اهـ. (ص:85)
الفائدة/07
"قال ابن القيم رحمه الله تعالى في: زاد المعاد4/ 209: (إنه ليس في الشريعة حكم إلاَّ وله حكمة، وإن لم يعقلها كثير من الناس أو أكثرهم) انتهى". (ص:96)
الفائدة/08
"لَفْتَةٌ أدعوا إليها كُلَّ طَالِبِ عِلْمٍ؛ أن لا يسارع في التأليف و النشر و هو في مراحل الطلب، وإن كتب؛ فلا يدفعه إلى الطبع و النشر إلاَّ بعد إتمام المراحل النظامية، ويأنس من نفسه التأهل و الرَّشد لنشر ما كتب، مع إعادة النظر، بعد تركه غُفلاً، و إلحاح في سؤال الله تعالى الخِيْرَةَ فيما يأتي و يذر.
وإعمال المشورة و العرض لما كتبه على من يثق بدينه و علمه، ويأنس برأيه، فإنه لن يعدم خيرا ". (ص:108)
الفائدة/09
(يُتْبَعُ)
(/)
"زيارة النساء للقبور من المسائل المختلف فيها بين العلماء مَا بَين مُبيح، ومَانع، ومُفصل". (ص:110)
الفائدة/10
"سد الذرائع مطلوب و مقدم على جلب المنافع، قال الله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}، وفي الحديث الصحيح: ((لولا أن قومك حديث عهد بكفر لهدمت الكعبة و بنيتها على قواعد إبراهيم)).". (ص:120،121)
الفائدة/11
"المشروعية لا تكون إلاَّ بدليل صحيح صريح". (ص:147)
الفائدة/12
قال عب الحق آل أحمد: مما ذكره الشيخ بكر نقلا عن الشيخ الألباني – رحمهم الله جميعا – أن الجهالة عند ابن حبان ليست جرحا. (ص:184،185)
الفائدة/13
"إذا قيل في راوٍ: أنه من رجال الصحيح؛ فالمراد: في الأصول، لا في الشواهد و المتابعات، والله أعلم ". (ص:191)
الفائدة/14
"تركَ العملِ بالحديث طيلةَ القرونِ علَّةٌ قادحةٌ فيه. والله أعلم". (ص:200)
الفائدة/15
"وقد علم من مباحث أهل العلم أن تركَ العملِ بالحديث مدى القرون علةٌ قادحةٌ عند النقاد". (ص:204)
الفائدة/16
"الاستقراء دَلَّ على أنَّ التقييد لتقرير الاعتقاد ليس كالتقييد للنقض على أهل الفرق كالأشاعرة، وذوي الاعتزال مثل الأباضية ... إلى أن قال: إن السلف إذا كتبوا الاعتقاد على سبيل التقرير و البيان، قصروا ذلك على موارد النصوص الثابتة، ومنها: عقيدة: الطحاوي، و أبي الخطاب الكلوذاني، وابن تيمية في: العقيدة الواسطية، وغيرها.
وأما إذا كتبوا للنقض و الرد مثل كتاب: نقض الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد؛ فإن مقام النقض يفرض الإبطال لكلام الخلفي". (ص:228)
الفائدة/17
ذكر الشيخ بكر – رحمه الله تعالى – من البدع المحدثة المتعلقة بـ: ((ختم القرآن الكريم)): "الإتيان بسجدات القرآن بعد الختم، والتهليل عنها أربع عشر مرة، و الاحتفال بليلة الختم، والخطبة بعدها، والتواعد للختم، و الصعق .. " ثم أحال في الحاشية على:"المدخل لابن الحاج 2/ 294 - 305، اللمع في الحوادث و البدع لابن بيدكين 1/ 70 - 75، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/ 8". (ص:233)
الفائدة/18
"قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ... : (وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النص و الإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته من الأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء؛ فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحج بها على الأدلة الشرعية، ومن تربّى على مذهب قد تعوّده واعتاد ما فيه- وهو لا يحسن الأدلة الشرعية و تنازع العلماء- لا يفرق بين ما جاء عن الرسول و تلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به، وبين ما قاله بعض العلماء و يتعسّر أو يتعذر إقامة الحجة عليه، ومن كان لا يفرق بين هذا و هذا؛ لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة الناقلين لأقوال غيرهم، مثل المحدث عن غيره، و الشاهد على غيره لا يكون حاكما، و الناقل المجرد يكون حاكيا لا مفتياً) اهـ". (ص:292)
تم بحمد الله نقل بعض الفوائد من كتاب (الأجزاء الحديثية)، الطبعة الأولى 1416هـ-1996م لدار العاصمة، تأليف الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى وكان ذلك قبل صلاة العصر ليوم الخميس من 6 شوال1429هـ. الجزائر
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:12]ـ
يرفع للتذكير ..
ـ[نور البيان]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:25]ـ
"لَفْتَةٌ أدعوا إليها كُلَّ طَالِبِ عِلْمٍ؛ أن لا يسارع في التأليف و النشر و هو في مراحل الطلب، وإن كتب؛ فلا يدفعه إلى الطبع و النشر إلاَّ بعد إتمام المراحل النظامية، ويأنس من نفسه التأهل و الرَّشد لنشر ما كتب، مع إعادة النظر، بعد تركه غُفلاً، و إلحاح في سؤال الله تعالى الخِيْرَةَ فيما يأتي و يذر.
وإعمال المشورة و العرض لما كتبه على من يثق بدينه و علمه، ويأنس برأيه، فإنه لن يعدم خيرا.
لفتة جميلة؛ جزاك الله خيرا .. ورحم الله الشيخ رحمة واسعة.
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:55]ـ
سيدي عبد الحق آل أحمد ـ حفظك الله، وحفظ أهل الألوكة ـ أرى كثيراً في ذلك المجلس الفاضل كلمة:" للرفع" أو " للرفع والتذكير"، ماذا تعني بهذه الكلمة؟
وماذا يعني بها بعض أهل المجلس؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 12:15]ـ
سيدي عبد الحق آل أحمد ـ حفظك الله، وحفظ أهل الألوكة ـ أرى كثيراً في ذلك المجلس الفاضل كلمة:" للرفع" أو " للرفع والتذكير"، ماذا تعني بهذه الكلمة؟
وماذا يعني بها بعض أهل المجلس؟
تعني - بارك الله فيك- رفع الموضوع إلى الصفحة الأولى في المجلس, فالمنتديات ترتب فيها المواضيع حسب آخر مشاركة, فإذا وجدت موضوعا في الصفحات الداخلية وأردت أن ينتفع به الناس, أو تذكرهم به -كتبت ردا مناسبا لكي يرتفع الموضوع إلى صدارة القائمة, وإذا لم تجد إضافة جديدة للموضوع أو مادة علمية أخرى كتبت (للرفع) ليتحقق المراد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 08:52]ـ
تعني - بارك الله فيك- رفع الموضوع إلى الصفحة الأولى في المجلس, فالمنتديات ترتب فيها المواضيع حسب آخر مشاركة, فإذا وجدت موضوعا في الصفحات الداخلية وأردت أن ينتفع به الناس, أو تذكرهم به -كتبت ردا مناسبا لكي يرتفع الموضوع إلى صدارة القائمة, وإذا لم تجد إضافة جديدة للموضوع أو مادة علمية أخرى كتبت (للرفع) ليتحقق المراد.
من باب الفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95520
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 11:16]ـ
الأخ الكريم: أبا الطيب المتنبي": حبذا اجتناب مثل لفظ "سيدي" وأشباهها بارك الله فيك، أما الرفع فأعني به ما يلي:
1 - الرفع يعني إعادة لفت الانتباه للموضوع.
2 - بعد أن ألفت أخي المتصفح للموضوع قد يطلع عليه.
3 - بعد الاطلاع عليه أحتسب أجر الدلالة على الخير، وإن كان الموضوع من إنشائي أحتسب الأجر فيما سبق وكذا أستفيد من الملاحظات.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 11:30]ـ
جزاك الله خيرًا- أخي عبد الحق- وأسأل الله أن يبارك فيك
آمين(/)
العَرْفُ المطيب في بيان حال شهر بن حوشب
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 04:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العرف المطيب في بيان حال شهر بن حوشب , عبارة عن تحقيق علمي لفضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع , و قد حقق فضيلته حال التابعي الجليل شهر بن حوشب , بعدما ذكر الخلاف في حاله , و توصل - حفظه الله - إلى حسن حديث هذا التابعي.
و كنت قد راسلت الشيخ لإستأذانه في نسخ البحث , بعدما وقعت على نسخة مصورة بخط يده , فأرسل لي بالموافقة , و نصها موجود داخل المرفق.
أخوكم
محمد جاسم
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 06:15]ـ
هذه نسخة معدلة , حولت الأرقام فيها من الإنجليزية إلى العربية.
ـ[أبو عبد الله بن سعيد]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 06:41]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 11:35]ـ
هذه نسخة معدلة , حولت الأرقام فيها من الإنجليزية إلى العربية.
جزاك الله خيرا ...
ملحوظة:
الارقام الواردة في النسخة الأولى هي العربية ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 11:47]ـ
ملحوظة:
الارقام الواردة في النسخة الأولى هي العربية ...
ردَّ هذا جماعةٌ من الباحثين المهتمين، وصدرت بذلك بعض التوصيات والفتاوى.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[24 - Nov-2008, صباحاً 04:07]ـ
ردَّ هذا جماعةٌ من الباحثين المهتمين، وصدرت بذلك بعض التوصيات والفتاوى.
ما قاله الطيب شائع مشهور بين الناس، فليتك أتحفتنا ببعض هذه التوصيات والفتاوي يا محمد.
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 05:30]ـ
ما قاله الطيب شائع مشهور بين الناس، فليتك أتحفتنا ببعض هذه التوصيات والفتاوي يا محمد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108673
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4970
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 12:56]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108673
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4970
جزاك الله خيراً، يا إبراهام الأبياري
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[03 - Dec-2008, صباحاً 07:10]ـ
إذا كانت الآيات غير واضحة , فبإمكانكم تنزيل (المصحف الحاسوبي) من موقع (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف).
http://www.qurancomplex.com/Downloads/Fonts/AllApp.zip
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 09:21]ـ
بحث مفيد ونافع .. جزاك الله خير اخي الفاضل محمد بن جاسم.
ونتمنى ان تفيدنا بمزيد من بحوث ومصنفات الشيخ المحدث عبدالله الجديع حفظه الله.
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 05:57]ـ
جزاك الله خيرا أخى محمد جاسم(/)
ما وجه تصحيح ابن حجر لسند هذا الأثر مع علمه بجهالة أحد رجاله؟
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 04:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - في [فتح الباري: 12/ 301]:
وقد أخرج الطبري بسند صحيح، عن عبدالله بن الحارث، عن رجل من بني نضر، عن علي - وذكر الخوارج - فقال: إن خالفوا إماماً عدلاً فقاتلوهم، وإن خالفوا إماماً جائراً فلا تقاتلوهم، فإن لهم مقالاً
فكيف يحكم بصحة سنده مع جهالة هذا الرجل؟ أم هل يكون لهذه الرواية طريق أخرى تعرّف هذا الرجل؟ .. أم هل يكون عبدالله بن الحارث لا يروي إلا عن الثقات؟؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 05:04]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لعله يقصد أن السند صحيح إلى (عبد الله بن الحارث).
ـ[وضاح الحمادي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 05:19]ـ
بل هو صريح قوله، فإنه قال: "صحيح عن عبدالله بن الحارث" ولم يصححه عن علي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 05:33]ـ
ليس صريحا، بل هو أحد الاحتمالالين.
لأن قوله (عن ... ) هل هو متعلق بـ (روى الطبراني) أو متعلق بـ (صحيح)؟
الأظهر هو الأول، وإن كان الثاني راجحا هنا لدلالة السياق.
ـ[أبوهلا]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 05:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو شعيب إليك الحديث من مصنف ابن أبي شيبة:
حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر بن معاوية قال كنا عند علي فذكروا أهل النهر فسبهم رجل فقال علي لا تسبوهم ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن لهم بذلك مقالا.
ولا تنسني من الدعاء.
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 06:20]ـ
قول العلماء أخرج فلان بسند صحيح عن فلان ثم يسوق بقية الاسناد بعد من صحح السند اليه كقول الحافظ هنا (أخرج الطبري بسند صحيح، عن عبدالله بن الحارث، عن رجل من بني نضر، عن علي)
انما يقصدون غالبا صحة السند الى الراوى الذى وقف عنده تصحيح السند وهو هنا عبد الله ابن الحارث ولا يقصدون صحة السند الى أخره
وغالبا ما تكون بعده علة بالسند اما جهالة راوى أو انقطاع أو أى ضعف بالسند كما هو حاصل فى هذا الاسناد أعنى جهالة الرجل الراوى عن على رضى الله عنه
وهذا كثيرا ما يقع فى كلام الحافظ
ـ[الواحدي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 07:27]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
"وقد أخرج الطبري بسند صحيح، عن عبدالله بن الحارث، عن رجل من بني نضر، عن علي - وذكر الخوارج - فقال: إن خالفوا إماماً عدلاً فقاتلوهم، وإن خالفوا إماماً جائراً فلا تقاتلوهم، فإن لهم مقالاً"
أليس الصواب: "من بني نصر"، نسبة: إلى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 08:03]ـ
هو كذلك في طبعة عوامة للمصنف "نصر بن معاوية"
ـ[الواحدي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 10:11]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
سؤال آخر: أين أورد الطبري هذا الأثر؟
ـ[الواحدي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 10:40]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وسؤال آخر أيضا: من هو عبد الله بن الحارث في هذا السند؟
ـ[الواحدي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 10:49]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وسؤال آخر أيضا: من هو عبد الله بن الحارث في هذا السند؟
هو: عبد الله بن الحارث الزبيدي النجراني الكوفي.
اهتديت إلى ذلك بعد طرح السؤال ...
ـ[أبوهلا]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 12:23]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
سؤال آخر: أين أورد الطبري هذا الأثر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تهذيب الآثار والله أعلم.
ـ[الواحدي]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 02:00]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تهذيب الآثار والله أعلم.
هلَّا تفضلت بإفادتنا بنصه وموضعه من الكتاب؟
ولك الشكر سلفا ..
ـ[أبوهلا]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 08:09]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
هلَّا تفضلت بإفادتنا بنصه وموضعه من الكتاب؟
ولك الشكر سلفا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسخة تهذيب الآثار التي لدي في مجلدين وهي ناقصة حيث تبدأ من آخر مسند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد تصفحتها سريعاً ولم أجد ما يشير لوجود الحديث.
أما صاحب كنز العمال فقد ذكر هذا الحديث وأسنده إلى ابن جرير في تهذيب الآثار والله أعلم.
ولاتنسني من الدعاء.
ولك مني دعائي الصادق(/)
الى المتبحرين ,أين اجد أحاديث وفد الشام او مصر في باب الصيام؟؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[24 - Nov-2008, مساء 07:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في هذا الصرح العلمي المتميز, وبارك الله في المشايخ وطلبة العلم.
سمعت حديث فحواه ان وفد من الشام قدم الى رسول الله وقالوا له انهم رأوا الهلال فقال رسول الله لمن عنده أفطروا وغدا صلاة العيد,
وحديث آخر فحواه أيضا ان وفدا من الشام او مصر (لا أعلم تحديدا) أنهم رأوا هلال رمضان,
فقال رسول الله لمن عنده أمسكوا وغدا صوم,
فهل من الفضلاء يدلني على المتن الصحيح وأين هو؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبوهلا]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 07:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تقصد أخي حديث كريب في صحيح مسلم أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل على رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته؟ فقلت نعم ورأه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا تزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كنت تقصد غيره فلا أعرف الجواب.
ولا تنسني من الدعاء
ـ[أشجعي]ــــــــ[25 - Nov-2008, مساء 04:10]ـ
أكرمك الله أخي أبو هلا,
ولكن ليس هذا ما أبحث عنه, الأحاديث تقريبا شبيهه بهذا:
(باب الشهود يشهدون على رؤية الهلال)
(آخر النهار افطروا ثم خرجوا إلى عيدهم من الغد) (حدثنا) أبو جعفر كامل بن احمد المستملي انبأ أبو سهل بشر بن احمد ثنا داود بن الحسين البيهقي ثنا يحيى بن يحيى انبأ هشيم عن ابي بشر قال اخبرني أبو عمير بن انس بن مالك قال وكان اكبر ولده قال حدثني عمومة لي من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اغمي علينا هلال شوال فاصبحنا صياما فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم رأوا الهلال بالامس فامرهم ان يفطروا من يومهم (3) وان يخرجوا لعيدهم من الغد * هذا اسناد صحيح * وبمعناه رواه شعبة عن ابي بشر جعفر بن ابي وحشية,
============================== ==
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا هشيم عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس بن مالك قال حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أغمي علينا هلال شوال فأصبحنا صياما فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد
قال الشيخ الألباني: صحيح
============================== ==
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أشجعي]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 03:53]ـ
للرفع
ـ[أشجعي]ــــــــ[29 - Nov-2008, مساء 03:21]ـ
.. للرفع(/)
النكت على (الدليل المغني لشيوخ الدارقطني) لأبي الطيب المنصوري
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 10:12]ـ
النكت على كتاب (الدليل المغني لشيوخ أبي الحسن الدارقطني)
لأبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري
هذه نكت وتقييدات علقتها على كتاب (الدليل المغني لشيوخ أبي الحسن الدارقطني) لأبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري، طال في بعضها البحث، فأحببت أن أطلع الإخوة الأفاضل عليها، رجاء الانتفاع بها، ومناقشتها، وإيصالها إلى المؤلف حفظه الله وبارك فيه.
وهذا الكتاب له ميزات كثيرة، منها:
1 - أنه أول كتاب يجمع شيوخ الدارقطني على سبيل الاستقصاء، وإلا فقد جمع شيوخه في السنن خاصة الأستاذ عبدالله بن ضيف الله الرحيلي، ضمن دراسته الموسعة عن الدارقطني، الموسومة بـ (الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية)، على ملاحظات فيه، بينها مؤلف (الدليل المغني) ص 22 - 25.
2 - اهتم المؤلف بكتابين: (رجال الحاكم في المستدرك) و (تراجم رجال الدارقطني في سننه الذين لم يترجم لهم في التقريب ولا في رجال الحاكم)؛ لصلتهما بموضوعه أولا، ولصلته هو بمؤلفهما الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله عليه ومن عمل معه فيهما، فاستفاد منهما، ووقف مع الكتاب الأخير أربع وقفات في المقدمة ص28 - 30، بين فيها ما ظهر له فيه من أوهام.
3 - بين المؤلف عشرات الأخطاء والتصحيفات الواقعة في أسماء شيوخ الدارقطني في مصادر ترجمته، وفي كتبه المطبوعة، خاصة كتاب (السنن).
وأنا هنا لست بصدد سرد الميزات التي حازها هذا الكتاب الفذ، الذي لا يعرف قدره إلا من عايشه، وإنما أردت أن أسجل بعض الملاحظات، منها ما يتمم، ومنها ما يستدرك، ومنها ما ينتقد، وكل ذلك بحسب ما وقفت عليه، دون التفرغ لنقد الكتاب ومراجعته.
وأبدأ بالملاحظات العامة:
1 - مع اعتماد المؤلف على تراث الدارقطني الموجود، إلا أنه لم يقف على ثلاثة أشياء منه:
الأول: كتاب (أربعون حديثا من مسند بريد بن عبدالله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه)، صرح المؤلف بذلك ص 56، لكن ليس في كتاب الأربعين هذا شيخ لم يترجم له المؤلف، حسب فهرس الشيوخ الذي صنعه المحقق. أما كتاب (الأربعون) الذي ذكره المؤلف بعد هذا، وصرح بأنه لم يقف عليه، فيظهر أنه هو الكتاب السابق، لكن بتحقيق آخر لم ينشر؛ لذا لم يعدّه المؤلف كتابا جديدا، لأنه عد كتب الدارقطني المطبوعة أربعة وعشرين، كما في ص 13.
الثاني: الأجزاء الموجودة من أصل كتاب (الأفراد والغرائب)، وهي خمسة أجزاء مخطوطة، طبع ثلاثة منها سنة 1428، ملحقة بطبعة التدمرية لكتاب (أطراف الغرائب والأفراد)، وذلك بعد تبييض المؤلف كتابه، ويبدو أن المؤلف اكتفى بالرجوع إلى (الأطراف)، مع أن في الأفراد الأصل زيادة فوائد لم يذكرها، ومعلوم أن ابن طاهر في الأطراف يختصر كلام الدارقطني، ويتصرف فيه.
الثالث: تكملة كتاب (العلل) التي لم يطبعها الشيخ محفوظ الرحمن السلفي رحمة الله عليه، وتشمل المجلدين الرابع والخامس من النسخة المصرية، فلم أجد إشارة إليها عند المؤلف، وقد طبعت هذه التكملة (12 - 16 مع الفهارس) آخر سنة 1427، بتحقيق الشيخ محمد بن صالح الدباسي.
2 - يظهر أن المؤلف لم يقف على طبعتين لكتابين من مصادره المهمة:
الأولى: طبعة مؤسسة الرسالة للسنن، وهي طبعة مفيدة معتنى بها، وتوافق غالبا ما في إتحاف المهرة لابن حجر، على أوهام في فهرس الشيوخ في آخرها، وقفت عليها أثناء جردي له، لأني لم أجرد الكتاب كاملا، فهذا يستغرق وقتا طويلا.
الثانية: طبعة الدكتور بشار عواد لتاريخ بغداد، وهي أوفى من الطبعة القديمة، وفيها استدراكات لأسقاط عديدة، ومعلوم أن أغلب شيوخ الدارقطني مترجمون في هذا الكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - يظهر من منهج المؤلف أنه لا يستقصي الكتب التي روى فيها الدارقطني عن الشيخ المترجم، وإنما يكتفي ببعضها، فلو روى الدارقطني عن شيخه في خمسة كتب اكتفى منها بواحد أو اثنين، ولعله أراد إثبات أن الدارقطني روى عن هذا الشيخ وحسب، ودلل على ذلك بذكر بعض كتبه. وكنت أطمح أن يسلك المؤلف طريقة الاستيعاب ما أمكن، فيذكر كل ما وقف عليه من رواية الدارقطني عن هذا الشيخ، فيقول: روى عنه الدارقطني في كتاب كذا برقم كذا وكذا، وفي كتاب كذا برقم كذا وكذا ... ، بل كنت أود أن يورد شيوخ شيوخ الدارقطني أيضا بأرقام رواياتهم في كتب الدارقطني، على غرار ما فعله الشيخ أكرم بن محمد بن زيادة الفالوجي في (معجم شيوخ الطبري)، ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد الجمة لطلاب العلم.
4 - لم يعتن المؤلف بروايات الدارقطني في غير كتبه المطبوعة، إلا ما كان في (تاريخ بغداد)، أو نقله ابن طاهر في (أطراف الغرائب والأفراد)، وابن حجر في (لسان الميزان) عن (غرائب مالك) و (الأفراد)، كما صرح بذلك ص 13، ومن المعلوم أن للدارقطني كتبا مفقودة، وعنها نقول مبثوثة في كتب أهل العلم، ككتاب (التصحيف) و (غرائب مالك) و (المدبج)، وروايات متفرقة من كتب أخرى.
5 - لم يعتن المؤلف عناية تامة بإيراد التسميات المتنوعة للشيوخ، ومن المعلوم حاجة طلاب العلم إلى استيعاب تلك التسميات، خاصة في الكنى والأبناء، حتى إني أحيانا أكاد أستدرك بعض الشيوخ، ثم أكتشف أنه مترجم في الكتاب بتسمية أخرى. وقد وقفت على جملة من هذا النوع، سأوردها إن شاء الله في محلها.
6 - إذا ذكر المؤلف ترجمة بلا رقم، لأن فيها اختصارا في التسمية أو تصحيفا أو خطأ في النسخ؛ لا يعتني بذكر المواضع التي جاءت فيها الترجمة على هذا النحو المختصَر أو المصحف أو الخطأ إلا قليلا، ويكتفي بالإحالة على الصواب فيها.
7 - لم يضع فهرسا للألقاب والأنساب. ثم إن فهرسي الكنى والأبناء غير شاملين، وفي الأول خلل في الترتيب ظاهر.
8 - لو رتب المؤلف كتابه على الطبقات أو الوفيات لكان أنفع في بيان تفاوت شيوخ الدارقطني، فمنهم عالي الإسناد، ومنهم من هو من أقران الدارقطني، ومنهم الذين أكثر عنهم الدارقطني، ومنهم من لم يرو عنه إلا المرة بعد المرة، وبعد هذا الترتيب يذكر في الترجمة التسميات المتعددة للمترجم أو الأخطاء والتصحيفات التي وقعت في اسمه في الكتب -إن وجدت-، ثم يصنع في آخره فهرسا بأسمائهم على حروف المعجم.
يتبع ...
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 10:14]ـ
والآن أشرع في الملاحظات التفصيلية، وقد جعلتها في سبعة أقسام -والإشارة فيها إلى رقم ترجمة الشيخ-:
أولا: شيوخ للدارقطني لم يترجم لهم المؤلف وهم على شرطه:
1 - إبراهيم بن محمد بن عرفة، أبو عبدالله النحوي، نفطويه. يظهر من ترجمته في تاريخ بغداد (7/ 93 ط. بشار)، ومما جاء في أطراف الغرائب (3695 ط. التدمرية) من قول الدارقطني: (ما كتبناه إلا عن أبي عبدالله النحوي، الملقَّب -ولم يُذكر-) أنه المراد. وقوله: (ولم يذكر) يعني لم يُذكر لقبه في النسخة المنقول منها.
2 - أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيدالله بن يزيد، أبو الحسين، ابن المنادي. روى عنه الدارقطني القراءة، كما في غاية النهاية 1/ 558، والنشر 1/ 253.
3 - أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الحارث، أبو العباس المرهبي. روى عنه الدارقطني كما في تاريخ دمشق 42/ 235، والموضوعات 739. أفدته من رسالة د. خالد بن محمد باسمح (أحاديث أبي إسحاق السبيعي التي ذكر الدارقطني فيها اختلافا في كتابه العلل) ص89، لكن جاء عنده: أحمد بن عبدالله المرهبي، ولعل الصواب ما ذكرته. ولم يشر إلى الموضع الثاني (الموضوعات).
4 - أحمد بن موسى بن إسحاق، أبو عبدالله الأنصاري. روى عنه الدارقطني في الأفراد (2) 8.
5 - الحسين بن علي بن يزيد بن داود، أبو علي النيسابوري. وصفه الدارقطني في سؤالات الحاكم (252) بـ (شيخنا).
6 - حمزة بن يوسف السهمي. من تلاميذ الدارقطني، لكن روى عنه الدارقطني حكاية في كتاب التصحيف (أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي ص 89 - إن لم يقع في النسخة سقط أو تصحيف-).
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - عبدالخالق بن الحسن بن محمد بن نصر بن مرزوق بن بزيع بن عبدالرحمن، أبو محمد السقطي البغدادي، ابن أبي روبا. أفدته من تحقيق الشيخ محمد بن صالح الدباسي لتكملة العلل، ومن فهرس الشيوخ فيه. مترجم في تاريخ بغداد 11/ 124، روى عنه الدارقطني في العلل 13/ 126، وفيه: (أبو محمد بن أبي روبه)، وذكره في المؤتلف 2/ 1114 - ولم يذكر أنه من شيوخه-، وفيه: (كان يعرف بأبي محمد بن رؤبة)، ونص على أنه ابن عم شيخه المترجم في الدليل المغني برقم [480].
8 - علي بن عبدالله بن عبدالبر الفرغاني. روى عنه الدارقطني في الأفراد (83) 52 - 54 (الأطراف 3694 ط. التدمرية).
9 - عمر بن محمد بن شعيب الصابوني. روى عنه الدارقطني في الأفراد (الجزء الرابع) حديثا.
10 - عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن دستكوتا، أبو بشر الصيدلاني البصري التستري. روى عنه الدارقطني في فضائل الصحابة 48. ويحرر اسم جد أبيه.
11 - القاسم بن داود، أبو ذر الكاتب. روى عنه الدارقطني في الأفراد (الجزء السادس) حديثا.
12 - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبدالملك، أبو بكر الأدمي القارئ. روى عنه الدارقطني في فضائل الصحابة 39.
13 - محمد بن الحسين بن محمد، أبو بكر الديبلي. روى عنه الدارقطني القراءة، كما في غاية النهاية 1/ 558. وترجمته فيه 2/ 133، وفي تاريخ دمشق 52/ 349.
14 - محمد بن الحسين الطبري. روى عنه الدارقطني القراءة، كما في غاية النهاية 1/ 559. وترجمته فيه 2/ 134.
15 - محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبدالله، أبو الحسن الهاشمي، ابن أم شيبان. روى عنه الدارقطني في سؤالات حمزة 205، وحكى في سؤالات السلمي (257 ط. الحميِّد) قصة جرت له معه. وجاء في العلل 5/ 85: (حدثنا القاضي بن مسلم الهاشمي، ثنا محمد بن محمد بن عقبة)، فلعله هو، لأنه هاشمي، ولي قضاء بغداد، وروى عن محمد بن محمد بن عقبة، كما في ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 363، وهو من طبقة الدارقطني، فلعل (بن مسلم) محرفة عن (أبو الحسن) أو غيرها، أو أن في الإسناد تحريفا.
16 - محمد بن عمران، أبو بكر التمار البغدادي. روى عنه الدارقطني القراءة، كما في غاية النهاية 1/ 558. وترجمته فيه 2/ 222.
17 - محمد بن محمد بن داود السجستاني. روى عنه الدارقطني في الرواة عن مالك (الموضح للخطيب 1/ 431)، وهو مترجم في تاريخ بغداد 3/ 220.
18 - مطهر بن سليمان بن محمد، أبو بكر الفقيه. سمع منه الدارقطني ما يدل على كذبه، كما في سؤالات البرقاني ص 167 (ط. الأزهري)، فيدخل في شيوخه على المجاز.
ثانيا: شيوخ لهم إحالات لم يذكرها المؤلف (بعضها أخطاء، وبعضها اختلاف في التسمية):
* أحمد بن إبراهيم بن حبيب، أبو الحسن الزراد. ترجمه المؤلف في [22] باسم: أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حبيب، وذكر الخلاف في نسبه، ولم يحل عليه في موضعه، مع أنه لم يرد عند الدارقطني في كتبه، ولا عند مترجميه إلا باسم (أحمد بن إبراهيم بن حبيب)، ما عدا ما في السنن في موضع، وسيأتي. وإنما جاءت زيادة (بن أحمد) في نسبه في مختصر تاريخ دمشق فقط، أما ما في تاريخ دمشق (71/ 8) فمنقول استدراكا من المختصر، فالإحالة إليه دور.
* أحمد بن إبراهيم العبدي. كذا في المتفق والمفترق (1157)، وقد سقط شيخ الدارقطني، كما يظهر من الإسناد المعطوف عليه، ومن طبقة العبدي هذا.
* أحمد بن الحسن، نا محمد بن عثمان. كذا في المستجاد (9)، وصوابه: محمد بن أحمد بن الحسن، ابن الصواف، روى عنه الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة في مواضع من كتبه، مترجم برقم [369].
* أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد. كذا في السنن (4571 ط. الرسالة)، والإتحاف 11/ 544، وهو أحمد بن إبراهيم بن حبيب، مترجم برقم [22].
* أحمد بن القاسم بن نصير، أبو بكر، النيسابوري. كذا في الأفراد (الجزء الرابع)، وصوابه: نصر، مترجم برقم [70].
* أحمد بن محمد بن الحسن. كذا في الأفراد (الجزء السادس)، وصوابه: أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، ابن عقدة، مترجم برقم [92].
* أحمد بن محمد بن قطن. كذا في أطراف الغرائب (2076 ط. التدمرية)، وصوابه: محمد بن أحمد بن قطن، مترجم برقم [384].
* أحمد بن محمد بن يوسف، عن ابن زياد. كذا في النزول (84)، وصوابه: أحمد بن محمد بن زياد، أبو سهل القطان، مترجم برقم [97].
(يُتْبَعُ)
(/)
* إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق. كذا في عدة مصادر، وهو إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران، مترجم برقم [125]. وستأتي فيه زيادة في (رابعا: [125]).
* جعفر بن إبراهيم البزاز. كذا في فضائل الصحابة (28 ط. الحلواني)، وصوابه: يعقوب بن إبراهيم البزاز، مترجم برقم [536].
* الحسن بن صالح. كذا في العلل (11/ 76)، وهو: الحسن بن أحمد بن صالح، مترجم برقم [153].
* الحسين بن أحمد بن صالح. كذا في السنن 1/ 138، (497 ط. الرسالة)، وصوابه: الحسن، كما في الإتحاف 17/ 112، مترجم برقم [153].
* الحسين بن محمد بن يحيى. كذا في السنن (1941 ط. الرسالة)، والأصل الخطي من الإتحاف 11/ 441، وصوابه: الحسين بن محمد بن زنجي، كما في الطبعة القديمة من السنن 2/ 103، مترجم برقم [185].
* الحسين بن المغيرة. كذا في السنن (4268 ط. الرسالة)، والإتحاف 19/ 429، وجاء في الطبعة القديمة 4/ 140: الحسين بن العباس بن العباس بن المغيرة، وصوب المؤلف: العباس بن العباس في ص 191، وترجمه برقم [210]، وستأتي فيه زيادة في (رابعا: بعد [180]).
* حمزة بن عمر بن الفضل الدهقان. كذا في العلل 14/ 58، وصوابه: حمزة بن محمد بن الفضل الدهقان، مترجم برقم [190].
* عبدالعزيز بن سعيد بن بكر أبو شيبة. كذا في كتاب (عشرين حديثا منتقاة من كتاب الصفات للدارقطني)، رقم 18، وصوابه: عبدالعزيز بن جعفر، مترجم برقم [226].
* عبدالله بن أحمد بن الفرج، ثنا أيوب بن سويد. كذا في الأصل الخطي من العلل 9/ 385، وصوب المحقق: عبدالله، عن أحمد بن الفرج، واستظهر محقق التكملة 16/ 615 أن شيخ الدارقطني هو عبدالله بن محمد البغوي، والأقرب أنه: عبدالله بن أحمد بن عتاب، إذ روى عنه الدارقطني، عن أحمد بن الفرج، عن أيوب بن سويد في العلل أيضا 9/ 368، 393، فلعل ما في الأصل كان: (حدثنا عبدالله بن أحمد ثنا أحمد بن الفرج)، فحصل انتقال نظر وسقط. وابن عتاب مترجم برقم [239].
* عبدالله بن جعفر المقرئ. كذا في العلل 15/ 23، وصوابه: هبة الله بن جعفر، مترجم برقم [526].
* عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن العباس الشافعي. كذا في (أحكام القرآن للشافعي) الذي جمعه البيهقي، رقم 180 في قوله تعالى: (وقد خاب من دساها)، وصوابه: عبيدالله بن محمد، مترجم برقم [281].
* علي بن أحمد بن موسى الرزاز. كذا في الأصل الخطي من سؤالات الحاكم (33)، نبه عليه محمد بن علي الأزهري في طبعته، وصوبه في المتن إلى: علي بن موسى، مترجم برقم [334].
* علي بن محمد بن عقبة. كذا في الطبعة القديمة من السنن 2/ 3، والمؤتلف 2/ 830، وهو علي بن محمد بن محمد بن عقبة، مترجم برقم [332].
* علي بن محمد بن علي المصري. كذا في العلل 15/ 20، ولعله: علي بن محمد بن أحمد المصري، مترجم برقم [322].
* علي بن معبد الشعيري. كذا في أطراف الغرائب (2359 ط. التدمرية)، وصوابه: أحمد بن علي بن معبد، مترجم برقم [59].
* القاضي بن مسلم الهاشمي. كذا في العلل 5/ 85، ولعله: محمد بن صالح بن علي، المستدرك هنا برقم 15.
* محمد بن إبراهيم بن هارون. كذا في تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان ص 194، وصوابه: محمد بن إبراهيم بن نيروز، تصحف (نيروز) إلى (هرون)، مترجم برقم [364].
* محمد بن إبراهيم المجهِّز. كذا في السنن 2/ 217 (2422 ط. الرسالة)، والإتحاف 8/ 668، وقد بين الخطيب في الموضح 2/ 391 - 393 أنه محمد بن عبدالله بن إبراهيم أبو بكر الشافعي، مترجم برقم [447].
* محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي. كذا في السنن (1705 ط. الرسالة)، وهو محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، كما في الطبعة القديمة 2/ 42، والإتحاف 5/ 611، مترجم برقم [496].
* محمد بن أحمد بن مطر. كذا في أطراف الغرائب (4696 ط. التدمرية)، وصوابه: محمد بن أحمد بن قطن، مترجم برقم [384].
* محمد بن جعفر بن حيان الصيرفي. كذا في أطراف الغرائب (3554 ط. التدمرية)، وهو محمد بن جعفر بن أحمد الصيرفي، مترجم برقم [404]، فلعل (حيان) من أجداده، أو تصحيف.
* محمد بن الحسين أبو بكر الهمداني. كذا في أطراف الغرائب (957 ط. التدمرية)، وصوابه: محمد بن الحسن أبو بكر الهَمَذاني، مترجم برقم [419].
* محمد بن خالد. كذا في المستجاد (63)، وصوابه: محمد بن مخلد، مترجم برقم [501].
(يُتْبَعُ)
(/)
* محمد بن العباس بن محمد. كذا في النزول (64 ط. فقيهي)، وصوابه: محمد بن العباس بن يحيى، مترجم برقم [442].
* محمد بن عبدالله بن أبي الثلج. كذا في السنن (4698 ط. الرسالة)، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله، مترجم برقم [387].
* محمد بن علي بن خاقان. كذا في المدبج (اللطائف 445، 936)، وهو محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، مترجم برقم [472].
* محمد بن علي بن حمزة أبو بكر الحضرمي. كذا في الأفراد (الجزء الرابع)، وصوابه: محمد بن علي بن حمزة أبو بكر الأنطاكي، مترجم برقم [477].
* محمد بن علي القلانسي. كذا في إحدى نسخ الجزء الثاني من الأفراد (24)، وصوابه: محمد بن الفتح القلانسي، مترجم برقم [488].
* محمد بن عمر بن سالم أبو بكر الأشقر. كذا في المدبج (اللطائف 305، 550)، ولعله: محمد بن عمر بن محمد بن سالم أبو بكر ابن الجعابي، مترجم برقم [484]، وقد جاء (محمد بن عمر بن سالم) في عدة مصادر مصرحا بأنه ابن الجعابي، لكن لم أجد من نسبه (الأشقر)، فالله أعلم.
* محمد بن محمد بن صالح بن أحمد. كذا في اللطائف (643) عن المدبج، وصوابه: محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد، مترجم برقم [373].
* يعقوب بن يوسف بن الحسن، أبو يوسف الخلال. كذا في اللطائف (226) عن المدبج، وهو يعقوب بن يوسف بن خازم، مترجم برقم [540].
ومما يستدرك في الكنى ومن نسب إلى جد -وقد فاته شيء كثير-:
* أبو بكر البزار. كذا في أطراف الغرائب (2444 ط. التدمرية)، ولعله: يعقوب بن إبراهيم، مترجم برقم [536].
* أبو القاسم البغوي. هو عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، مترجم برقم [262].
* أبو العباس الزبيدي المقرئ. هو الفضل بن أحمد بن منصور، مترجم برقم [356].
* أبو عبدالله النحوي. كذا في أطراف الغرائب (3695 ط. التدمرية)، وهو إبراهيم بن محمد بن عرفة، سبق في الشيوخ المستدركين برقم 1.
* أبو عبيد. هو القاسم بن إسماعيل بن محمد، مترجم برقم [358].
* ابن أبي حية. هو عبدالوهاب بن عيسى، مترجم برقم [276].
* ابن سعيد. هو أحمد بن محمد بن سعيد، ابن عقدة، مترجم برقم [92].
* أخو زبير. هو سعيد بن محمد، مترجم برقم [201].
يتبع ...
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 10:15]ـ
ثالثا: شيوخ ترجم لكل واحد منهم ترجمتين في موضعين:
1 - [41] أحمد بن سعدان أبو بكر الواسطي، هو: [90] أحمد بن محمد بن سعدان أبو بكر الصيدلاني الواسطي.
2 - [93] أحمد بن محمد بن سلمة، لعله: أحمد بن محمد بن سَلْم، المترجم برقم [73].
3 - [235] عبدالله بن أحمد بن بكر، هو: [277] عبيدالله بن أحمد بن عبدالله بن بكير.
4 - [333] علي بن محمد بن يحيى بن مهران أبو الحسن السواق الضرير، كرره خطأ في [351] باسم: عمر بن محمد بن يحيى بن مهران أبو الحسن الصواف الضرير. وقد جاء أيضا: [173] الحسن بن محمد بن يحيى بن مهران أبو علي السواق الضرير، مترجم عند الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 418، فهل هو أبو الحسن علي المترجم برقم [333]، وانقلبت كنيته واسمه عند الخطيب، أو هو أخوه، وكلاهما سواق ضرير؟ الله أعلم.
5 - [349] عمر بن محمد بن القاسم، النيسابوري الأصبهاني، هو [483] محمد بن عمر بن القاسم، النيسابوري الشافعي، أحدهما مصحف عن الآخر، فكثيرا ما تتصحف (محمد) إلى (عمر) والعكس. ولعله أيضا: [382] محمد بن أحمد بن القاسم، النيسابوري.
رابعا: شيوخ فيهم إضافات وفوائد لم يذكرها المؤلف:
[4] وصفه الدارقطني بالمعدل في الأفراد (الأطراف 3693 ط. التدمرية)، ولم يذكر المؤلف وصفه بذلك إلا من عند الخطيب.
[12] ذكر الدارقطني في المدبج (اللطائف 30) أنه حدثه بمكة في المسجد الحرام.
[13] روى عنه الدارقطني في سؤالات السلمي (475 ط. الحميد) أيضا، ووصفه بالمعدل، وذكر أنه حدثه بمصر. ولم يعز المؤلف ذلك إلا إلى الرؤية فقط.
[14] ابن نقيرة، قيل فيه أيضا: ابن بُقَيرة، وهو خلاف قديم.
[29] زاد الدارقطني في السنن (4762 ط. الرسالة) في نسبته: الزيات.
بعد [59] (بن المعلى) كذا جاء في السنن (1 ط. الرسالة) أيضا، أما الإتحاف ففيه: محمد بن العلاء، واستصوب المحقق (د. المرعشلي): أحمد بن علي بن المعلى، وكلاهما خطأ كما استظهره المؤلف، لكنه صوبه من الإتحاف مع ما فيه من مخالفة مطبوعتي السنن.
[63] وصفه الدارقطني بالمعدل في الأفراد (الأطراف 6106 ط. التدمرية).
(يُتْبَعُ)
(/)
[70] زاد الدارقطني في السنن (1830 ط. الرسالة) في نسبته: القارئ، وفي الأفراد (الجزء الرابع): النيسابوري.
[78] زاد الدارقطني في الرؤية (39، 49) والصفات (37) وفضائل الصحابة (76) في نسبته: المقرئ، وهو المشهور بذلك، لا سَمِيُّه المتقدم قبله، وإنما سمي (الحمزي) لاشتهاره بقراءة حمزة.
[80] روى عنه الدارقطني في أخبار عمرو بن عبيد حديثين (1، 2)، فقال في الموضع الأول: (حدثنا أحمد بن محمد بن بحر أبو عبدالله العطار بالبصرة، في بني ضبة، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة). وروى عن العطار أيضا: علي بن محمد بن موسى التمار البصري، كما في تاريخ بغداد 12/ 182، وروى العطار أيضا عن: أحمد بن محمد بن الأصفر، كما في تاريخ بغداد 4/ 396. وجاء في الرؤية (102 ط. العلي والرفاعي): أحمد بن محمد بن بحر، شيخا لشيخ الدارقطني، وأمره مشكل، ولعله مصحف عن أحمد بن محمد بن يحيى، وهو ابن سعيد القطان، والله أعلم.
[81] تصحفت كنيته في المستجاد (11) إلى: أبو رءوف.
[101] روى عنه الدارقطني القراءة كما في غاية النهاية 1/ 558.
[103] زاد الدارقطني في الأفراد (3) 52 في نسبته: العطار.
[120] سمي جده في السنن (2140 ط. الرسالة): عبدالرحمن، وهو تصحيف. وجاء على الصواب (عبدالرحيم) في الطبعة القديمة من السنن 2/ 154، والإتحاف 7/ 536.
[125] سمي جده في الأفراد (3) 20، والرؤية (57)، والسنن (6 ط. الرسالة)، وغيرها: محمد، واعتمد المؤلف: عمر، وكلاهما صواب، فهو إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران، كما في نسب ابنه محمد في تاريخ بغداد 2/ 53.
[126] روى عنه الدارقطني أيضا في الرؤية (54)، عن جعفر بن شعيب الشاشي.
بعد [152] كذا جاء في الأفراد (83) 70 - 76.
[155] وصفه الدارقطني في الأفراد (83) 69 بالقاضي.
[159] وصفه الدارقطني في السنن بالمعدل.
[175] وصف في العلل 12/ 152 بالدارمي، ولعله خطأ من الناسخ، وصوابه: حدثنا الحسين بن أحمد بن عتاب [ثنا] الدارمي -وهو أبو الطيب أحمد بن عبيدالله- ... ، فسقطت صيغة التحديث، وأبو الطيب هو الدارمي، وهو في طبقة شيوخ شيوخ الدارقطني كما يظهر من ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 252. وينظر إن كان الحسين بن أحمد بن عتاب أخا عبدالله بن الحسين بن عتاب المترجم برقم [239]، فيكمل نسبه من هناك.
بعد [180] (الحسين بن العباس بن العباس بن المغيرة) كذا في السنن 4/ 140، أما طبعة الرسالة (4268)، والإتحاف 19/ 429 فجاء فيهما: الحسين بن المغيرة، وصوابه: أبو الحسين العباس بن العباس بن المغيرة، أو أبو الحسين بن المغيرة، فسقطت أداة الكنية، وزيدت (بن) في الموضع الأول، وقد صوب المؤلف كونه: العباس بن العباس بن المغيرة، لكنه لم ينبه على سقوط أداة الكنية.
[193] روى عنه الدارقطني أيضا في مسند الشهاب 2/ 320.
[250] زاد الدارقطني في السنن (3036 ط. الرسالة) في نسبه، فجاء فيه: عبدالله بن علي بن الحسين بن علي.
[252] كناه الدارقطني في العلل (1/ 201، 12/ 99) بأبي بكر.
[265] وصفه الدارقطني في العلل 1/ 200، 208 بالفقيه.
[269] روى عنه الدارقطني في المدبج (اللطائف 57)، فأورد نسبه كاملا: حدثنا أبو بكر عبدالله بن يحيى بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيدالله بالكوفة.
[277] روى عنه الدارقطني في السنن 4/ 304 كتاب غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، وروى عنه أيضا كتاب غريب الحديث لأبي عبيدة معمر بن المثنى، كما في موارد ابن عساكر 2/ 1566.
[281] روى عنه الدارقطني في كتاب من روى عن الشافعي (تاريخ بغداد 10/ 449) عن عبدالله بن محمد بن جعفر القاضي، وذكر أنه حدثه بالرملة، وزاد في نسبته: المطلبي، وروى الدارقطني عنه عن أبيه عن جده خبرا عن الإمام الشافعي في (أحكام القرآن للشافعي) الذي جمعه البيهقي، رقم 180 في قوله تعالى: (وقد خاب من دساها)، وفيه: عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن العباس الشافعي، والصواب في اسمه: عبيدالله.
[307] روى المترجم عن عبدالله بن شبيب في المدبج (اللطائف 313). وقول الخطيب إن المترجم جار للدارقطني، لعله أخذه من قول الدارقطني في الأفراد (الجزء الرابع): حدثنا أبو الحسن علي بن مسلم بن مهران الوزان في دار القطن، في سنة ست عشرة وثلاثمائة. وسيأتي الخلاف في اسم أبيه في (خامسا: [307]).
(يُتْبَعُ)
(/)
[326] وصفه الدارقطني في كتاب التصحيف (الجامع للخطيب 649) بالقاضي.
[334] في الأصل الخطي لسؤالات الحاكم (33) جاء اسمه: علي بن أحمد بن موسى، وصوب محققا الطبعتين (د. موفق عبدالقادر رحمه الله، ومحمد بن علي الأزهري): علي بن موسى، لكن الأول لم ينبه على ما في الأصل الخطي.
[356] روى عنه الدارقطني في العلل 14/ 262، وقال: مات قديما، ثقة. وفي العلل: (حدثنا أبو العباس الزبيدي المقرئ قال حدثنا الفضل بن أحمد بن منصور)، وصوب المحقق حذف صيغة التحديث.
[358] كني في النزول (93) بأبي عبيدالله، والمشهور: أبو عبيد.
[365] جاءت نسبته في أطراف الغرائب والأفراد (1453، 1475، 4630 ط. التدمرية): البرمكي، ولم أر من نسبه كذلك، وجاء في (1545، 3977): الكاتب.
[370] روى عنه الدارقطني (المتفق والمفترق 1157) عن موسى بن زكريا.
[380] جاءت نسبته في الأصل الخطي من الأفراد (3) 57: البزاز، بزايين، مضبوطة.
[414] روى عنه الدارقطني إجازةً كتابه (المجروحين)، وتتبع في هوامشه أوهامه، وعلق بعض الزيادات والإضافات.
[427] وصفه الدارقطني في المدبج (اللطائف 298، 784) بالنصيبي، و (نصيبين) من مدن حران.
بعد [427] (محمد بن الحسين بن علي اليقطيني)، لم يذكر موضع الإحالة، وقد سبق في [417] باسم: محمد بن الحسن.
[435] وصف في إحدى نسختي أطراف الغرائب (892 ط. التدمرية) بالمتمتع، وبيض لهذه الكلمة في النسخة الأخرى.
[460] عزا المؤلف في المصادر إلى الرؤية 42، وهذا الموضع ساقط من طبعة إبراهيم العلي وأحمد الرفاعي، ونقله المؤلف من طبعة مبروك إسماعيل مبروك.
[464] جاء نسبه في سؤالات السلمي (468 ط. الحميِّد): محمد بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال عنه الدارقطني: ما رأيت شريفا أحفظ لأيام الناس منه.
بعد [489] جاء في السنن (148/ 1 ط. الرسالة) موافقا لإتحاف المهرة.
[490] في العلل 7/ 275: الصيرفي، ولعله تصحيف عن (الصوفي).
[498] زاد الدارقطني في الأفراد (3) 12، (الأطراف 4854 ط. التدمرية) في نسبته: العبدي.
[506] زاد الدارقطني في الأفراد (2) 26، 27 في نسبته: المروزي.
[507] زاد الدارقطني في العلل 10/ 239 في نسبته: الصيدلاني.
[508] ترجم له محققا الرؤية ترجمتين 88، 89، عرفاه في أولاهما، ولم يعرفاه في الأخرى.
[514] زاد الدارقطني في العلل 4/ 31 في نسبه: بن شوطا، وفي 9/ 282: بن سوطا.
[525] وصفه الدارقطني في الأفراد (الأطراف 2902 ط. التدمرية) بالكاتب.
[536] وصفه الدارقطني في النزول (38) بالنجاد.
[537] وصفه الدارقطني في السنن (1553، 2663 ط. الرسالة) بالمذكر.
[543] سمى الدارقطني في الأفراد (الجزء السادس) جده: يوسف بن خالد.
[الكنى ص487] (أبو بكر الأبهري) أحال المؤلف إلى (محمد بن عبدالله) ولم يزد، وهم كثيرون في كتابه، فلو أضاف (بن محمد بن صالح) لكان أولى.
يتبع ...
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[25 - Nov-2008, صباحاً 10:17]ـ
خامسا: شيوخ فيهم مناقشات واعتراضات:
[22] جده (أحمد) لم يرد فيما أحال إليه المؤلف من المصادر إلا في مختصر تاريخ دمشق -وعنه تاريخ دمشق 71/ 8 - ، وجاء في تاريخ دمشق 11/ 24، 15/ 278: الحسن، فالله أعلم.
[43] (في بعض المراجع: سليمان) ذلك تصحيف لا يلتفت إليه.
[57] اختلف في كنيته، فكناه الدارقطني أبا سعيد، وابن منده أبا بكر، والخطيب أبا عبدالله، وصدر المؤلف ترجمته بما كناه به الخطيب، وكان من المفترض تقديم قول الدارقطني على قول غيره.
[77] جاء في نسبته: (المقرئ)، وذلك خطأ، صوابه: البزاز، أما المقرئ فهو الآتي بعده.
بعد [103] (يونس) صوابه: يوسف، وكذلك جاء في ترجمته [108].
[105] (بن حامد) صوابه: بن أبي حامد.
(يُتْبَعُ)
(/)
[149] أحال في المصادر إلى الصفات (6)، وصوابه: النزول (6). ثم إن هذا الشيخ وقع فيه للمؤلف خلط، وبيان ذلك أن عندنا قضيتين: الأولى: هل الصواب في اسم هذا الشيخ: الحسن أو الحسين؟ والثانية: هل هو رجل واحد اختلف في اسم جده بين الحسين وتوبة، أو هما رجلان: الأول اسم جده الحسين، والثاني اسم جده توبة؟ المؤلف جزم في القضيتين بالاحتمال الأول فيهما، فخطّأ في ص 187 تسميته بالحسين، وجعله في [149] رجلا واحدا اختلف في اسم جده، فهو رأى الخطيب ترجم له في باب (الحسن)، فصوب أن اسمه الحسن، ورآه جعل اسم جده (توبة) لا (الحسين)، بينما هو في المصادر عنده (الحسين)، فجعل ذلك من باب الاختلاف في تسمية جده. لكن الجزم بشيء هنا صعب، لشدة الاشتباه، وعدم المرجح الخارجي، وذلك لأمور:
1 - هذا الرجل جاء باسم (الحسين) في النزول (6)، وأطراف الغرائب والأفراد (5897 ط. التدمرية)، وأمالي ابن بشران (421) -من رواية الدارقطني عنه-، وتهذيب الكمال (2/ 488) -ولم يذكر رواية الدارقطني عنه-، وجاء باسم (الحسن) في العلل (10/ 187)، وجاء فيها كلها: الحسين (أو الحسن) بن إبراهيم بن الحسين الخلال بواسط، وفي الأطراف: الحسين بن إبراهيم أبو علي الخلال.
2 - روى ابن حبان في الصحيح (15/ 398) والثقات (9/ 148) عن الحسن بن إبراهيم الواسطي الخلال، وروى أبو بكر القطيعي في تاريخ بغداد (1/ 120) عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الواسطي الخلال، وروى يحيى بن محمد بن الروزبهان الواسطي في تاريخ بغداد (14/ 237) عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الواسطي الخلال.
3 - ترجم الخطيب للحسن بن إبراهيم بن توبة أبي علي الخلال في (7/ 282)، وذكره أيضا في (14/ 387).
4 - روى شيخ الدارقطني في النزول وتهذيب الكمال عن إسحاق بن وهب العلاف، وفي الأمالي عن عبدالرحيم بن سلام الرزاز، وفي العلل عن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. وروى شيخ ابن حبان في الصحيح عن شعيب بن أيوب الصريفيني، وفي الثقات عن محمد بن أيوب بن إسماعيل الواسطي. وروى ابن توبة عن محمد بن منصور الطوسي وعن تلميذي الإمام أحمد: أبي بكر المروذي وأبي بكر بن عنبر الخراساني، وروى عنه عمر بن محمد بن علي أبو حفص الزيات.
ومن خلال ما سبق يظهر أن شيخ الدارقطني وابن حبان والقطيعي وابن الروزبهان واحد، وهو غير ابن توبة الذي ترجم له الخطيب: لاختلاف اسم جديهما. ولأن الخطيب لم ينسبه واسطيا، وشيخ أولئك واسطي اتفاقا. ولأن ابن توبة لم تُذكر له رواية عن واسطي، وشيخ أولئك روى عن جماعة من الواسطيين. ولأن الدارقطني ومن معه متعاصرون يمكن أن يرووا عن شيخ واحد. ولأن ابن توبة لم أقف على من روى عنه غير أبي حفص الزيات. وبناء على التفرقة بينهما يبقى الترجيح بين تسمية المترجم (الحسن) وتسميته (الحسين)، مع استبعاد صنيع الخطيب؛ لأنه في رجل آخر، فلم يبق إلا الاعتماد على النسخ المطبوعة، وتَصَحُّفُ (الحسن) إلى (الحسين) و (الحسين) إلى (الحسن) فيها كثير، والمترجم ورد في أربعة مواضع باسم (الحسين) وفي خمسة باسم (الحسن)، والترجيح بينها مع تقاربها عسير، والله أعلم.
[150] (الخزاز) صوابه: البزاز، ولم ينسب في مواضع ترجمته المحال عليها إلا في أطراف الغرائب، وقد جاء فيه المترجم أربع مرات، لم ينسب فيها إلا في (5/ 172 ط. العلمية)، وفيها: الخزاز، وهو تصحيف صوابه: البزاز كما في (5104 ط. التدمرية).
بعد [173] صوب أن اسمه الحسن، وتقدم ما فيه في التعليق آنفا على [149].
بعد [188] (عمر بن الحسين بن عمر بن حمزة) كلمة (بن) بين عمر وحمزة زائدة؛ لأن (حمزة) لقبه، واسمه: عمر، كما بينه المؤلف في [344]. وكان الأولى أن يترجم له هنا؛ لأن الدارقطني لا يسميه في كتبه إلا: حمزة بن الحسين بن عمر السمسار. وستأتي فيه زيادة في التعليق الآتي على [344].
[196] (بن جالينوس) الصواب أن (جالينوس) لقب أبيه أحمد، وليس من آبائه من يسمى بذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد [197] استبعد المؤلف عد (زيد بن محمد بن جعفر) شيخا للدارقطني، بحجة أن في الإتحاف 10/ 503: (وعن زيد بن محمد بن جعفر)، ففهم أن العطف راجع إلى رواية أحد شيوخ الدارقطني، لا إلى رواية الدارقطني نفسه، وهذا بعيد جدا، فالعطف واضح من السياق ومن السنن أنه على رواية الدارقطني للحديث عن شيوخ متعددين، فضلا عن كون الدارقطني روى عن هذا الشيخ في الأفراد (2) 27، وتاريخ دمشق 43/ 418، وكناه أبا الحسين، ونسبه كوفيا.
[233] تكرر في شيوخ المترجم: إسحاق بن البهلول.
[296] (العكبري) لعل صوابه: العسكري، كذا جاء في السنن في 1/ 56، (153 ط. الرسالة)، والإتحاف 6/ 133، أما (العكبري) فجاء في الطبعة القديمة من السنن في 3/ 25، أما طبعة الرسالة 2881، والإتحاف 8/ 85 فجاء: العسكري، وأشار محققو السنن عند الحديث 2881 إلى أن في هامش نسخة من السنن: العكبري، وفي نسختين: العسكري. وقد روى عنه الدارقطني في عشرة مواضع من السنن، ولم ينسبه إلا في هذين الموضعين، وكذا لم أقف على من نسبه عكبريا أو عسكريا في مصادر ترجمته التي أحال إليها المؤلف.
بعد [306] (علي بن الحسين السواق) كذا في السنن 1/ 94، 2/ 153، (314، 2138 ط. الرسالة)، والإتحاف 1/ 579، والتحقيق (2/ 57)، وتنقيحه لابن عبدالهادي (1637) وذيل الميزان للعراقي (719)، واستظهر المؤلف أن صوابه: علي بن الحسن السواق، وأنه: علي بن محمد بن يحيى بن مهران السواق المترجم في [333]، ويشكل عليه أنه ليس في آباء المحال عليه من يسمى حسنا أو حسينا، غير أنه يكنى بأبي الحسن. وصاحب الترجمة روى عنه الدارقطني عن محمد بن غالب بن حرب تمتام، حديثا واحدا في موضعين من السنن، قرنه فيهما بأبي سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، ولم يظهر لي من هو، ولعله: علي بن الحسن بن العبد الوراق، المترجم برقم [303]، فيكون حصل تصحيف في اسم أبيه ونسبته، أو يكون شخصا آخر دلسه الدارقطني لأمر ما، لأنه قال في موضعين من المؤتلف 3/ 1389، 4/ 2019: (حدثنا أبو سهل بن زياد وغيره، قالوا: حدثنا محمد بن غالب تمتام)، وقد أحصيت عشرة شيوخ يروي عنهم الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام، ليس فيهم من يشابه المترجمَ في اسمه أو اسم أبيه أو نسبته.
وأخيرا: ذكر المؤلف أن محمد بن غالب الذي يروي عنه المترجم هو الأنطاكي، والأنطاكي غير تمتام، إذ فرق بينهما ابن أبي حاتم 8/ 55.
[307] أبو المترجم جاء بأربعة أسماء: الأول: سالم، كما في العلل 1/ 157، وتاريخ بغداد 11/ 435، الثاني: سَلْم، كما في السنن 1/ 135 (486 ط. الرسالة)، والإتحاف 17/ 612، ونسخةٍ على هامش الجزء الرابع من الأفراد، ورواه عن هذا الموضع من الأفراد كذلك ابن عساكر 23/ 410، والخطيب في الأسماء المبهمة ص 153 - على اضطراب في المطبوعة-، الثالث: مسلم، كما في أصل نسخة الجزء الرابع من الأفراد، الرابع: سليمان، كما في اللطائف 313 عن المدبج. ورجح المؤلف هنا وفي ص 290 الاسم الأول، لكن الأظهر هو الثاني؛ لاجتماع عدة مصادر عليه، مع أن الاسم بالرسم المهمل يحتمل الجميع.
[386] كني في الأفراد (3) 10 بأبي علي، ونقله الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 16 عن هذا الموضع من الأفراد، فكناه أبا عبدالله، واعتمده المؤلف، ولم أجد ما يرجح بينهما، فالأصل اعتماد ما في الأفراد.
[342] وصفه الدارقطني في مواضع من كتبه بالقراطيسي، وسيأتي مزيد بيان في التعليق الآتي.
[344] حصل للمؤلف فيه أوهام:
الأول: وصفه بالقراطيسي، والصواب أن الموصوف بذلك هو عمر بن الحسن بن علي الأشناني المتقدم برقم [342]، وبيانه من وجوه:
الوجه الأول: أن مستند المؤلف في وصفه بذلك هو ما جاء في الطبعة القديمة من السنن 3/ 119: (عمر بن الحسن بن عمر القراطيسي)، ثم رجح ص 317 أن الصواب في اسم أبيه: الحسين، ثم وصفه في [344] بالقراطيسي، لكن يظهر أن الصواب في اسمه ما جاء في طبعة الرسالة 3217، والإتحاف 3/ 562: (عمر بن الحسن القراطيسي)، بدون زيادة (بن عمر)، وعليه فلا يصح ما ورد في الطبعة القديمة مستندا لجعله هو القراطيسي، لاحتمال أن يكون هو عمر بن الحسن الأشناني.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثاني: أن القراطيسي هو الأشناني -وإن لم يوصف بذلك عند مترجميه-، ويظهر ذلك من نسبه، وشيوخه، فإن الدارقطني روى في المدبج (اللطائف 36) عن عمر بن الحسن بن علي بن مالك القراطيسي، عن المنذر بن محمد، وروى فيه أيضا (اللطائف 867) عن عمر بن الحسن القراطيسي، عن الحسن بن القاسم البجلي، وروى في الأفراد (الجزء السادس) عن عمر بن الحسن بن علي القراطيسي، عن المنذر بن محمد، وروى في السنن (3217 ط. الرسالة)، والإتحاف 3/ 562 - على الصواب المبين آنفا- عن عمر بن الحسن القراطيسي، عن الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي. والأشناني قد روى عن المنذر بن محمد بن المنذر أيضا في السنن 2/ 208، وتاريخ دمشق 11/ 304، 20/ 20، وأسد الغابة (ترجمة الحارث بن حكيم)، أما شيخه الآخر: الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي الكوفي فقد روى الدارقطني في السنن 2/ 138، وغرائب مالك (الفتح ح 6713)، والمدبج (اللطائف 345)، وابن عدي في الكامل 2/ 350، عن ابن عقدة الكوفي، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني 3/ 279، 16/ 185، 17/ 33، كلاهما (ابن عقدة، والأصفهاني) عن البجلي هذا، وهو رجل كوفي، يروي الأخبار والحكايات، والأشناني روى عن جماعة من الكوفيين، وله عناية بالأخبار، فلا يبعد أن يروي عنه.
الوجه الثالث: أن الدارقطني حينما يروي عن المترجم برقم [344] يسميه: (حمزة بن الحسين بن عمر السمسار)، كما في العلل 3/ 88، 4/ 182، ولا يسميه (عمر)، ولا يصفه بالقراطيسي، وهو مشهور في زمنه بحمزة السمسار.
الثاني من الأوهام: ذكر المؤلف أن الدارقطني روى عن المترجم في السنن، وعد في شيوخه (الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي)، وذلك بناء على أنه هو القراطيسي، وقد تقدم بيان أنه غيره.
الثالث: نقل أن المترجم جاء اسمه في العلل هكذا: (حمزة بن عمر بن الحسين بن عمر)، والصواب بحذف (بن عمر) الأولى.
بعد [436] صوب المؤلف أن اسم جده (أيوب)، والصواب أن اسمه: محمد بن سليمان بن علي بن أيوب، كما في تعليقات الدارقطني على المجروحين ص 206. وقد جاء في مواضع من كتب الدارقطني (بن علي)، ولم أر (بن أيوب) إلا في تاريخ الإسلام، لكن كلاهما صواب، إذ حصل اختصار في نسبه.
[450] رَفْعُ نسبه بعد جده (أحمد) أو (محمد) لم يرد هكذا في المصادر التي أحال إليها المؤلف، وساقه المؤلف هكذا بناء على ما ورد في نسب قريبه المترجم برقم [460]، وإنما الذي في مختصر تاريخ نيسابور (طبقة شيوخ الحاكم 742) وعنه الأنساب (المزني 12/ 229 ط. دائرة المعارف): محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر، وفي تاريخ بغداد 5/ 454: محمد بن عبدالله بن أحمد، وفي غرائب مالك (اللسان 1/ 508): محمد بن عبدالله. ولو كان كما جزم به المؤلف لصار هو المترجم برقم [460]، وقد فرق بينهما الحاكم وغيره، ولم أجد ما يجعلني أجزم بسياق نسبه بعد (بشر). أما جده فالأظهر أنه (محمد) لا (أحمد)؛ لأن الحاكم أعرف به من الخطيب. والله أعلم. وهنا إشكالان:
الأول: جاء في الإكمال 7/ 264، وعنه تبصير المنتبه 4/ 1302: (محمد بن عبدالله بن مغفل بن بشر بن حسان بن مغفل بن عبدالله بن مغفل أبو الحسين المزني، سمع إسماعيل القاضي)، ويبعد أن يكون هو المترجم هنا -باعتبار أن اسم جده مصحَّف عن محمد-؛ لأن إسماعيل القاضي توفي سنة 282، والمترجم توفي سنة 380، ثم إن في سياق نسبه قلبا، فالمشهور (مغفل بن حسان) لا العكس.
الثاني: ما جاء في توضيح المشتبه 8/ 218، 220 من الخلط بين رجلين: المترجم هنا، والمترجم برقم [460]، فمرة كني بأبي الحسين، ومرة بأبي عبدالله، ومرة زيد في نسبه (عبدالله بن محمد)، ومرة أسقط. والله أعلم.
بعد [459] (محمد بن عبدالله بن عبدالله)، حصل فيه سقط، وصوابه: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله، كما يفهم من إحالة المؤلف على المتقدم برقم [450]. وفي هذا الشيخ مناقشة سبقت آنفا.
[460] جاء نسبه في المصادر على ثلاثة أشكال:
الأول: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل. كذا في مختصر تاريخ نيسابور (طبقة شيوخ الحاكم 738 ويكمل نسبه من ترجمة أخيه أحمد 41)، وعنه الأنساب (المزني 12/ 229 ط. دائرة المعارف).
الثاني: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل. كذا في تاريخ بغداد 5/ 455.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل. كذا في مشيخة ابن شاذان 35، ومن طريقه شهدة في العمدة ص 131، وعنه ابن نقطة في تكملة الإكمال 5/ 591، وعنه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 8/ 220.
فإن لم يكن في النسب اختصار، فلعل الأول أولى؛ لأمرين: أحدهما: أن ما في تاريخ بغداد جاء في طبعة الدكتور بشار عواد 3/ 481 موافقا للأول. ثانيهما: أن ما في مشيخة ابن شاذان -وعنه المصادر الأخرى- مخالف لما جاء في نسب أخي المترجم (أحمد بن عبدالله أبي محمد المزني) في مختصر تاريخ نيسابور، ولما جاء في نسب ابن عم المترجم (بشر بن محمد بن محمد) في الأسماء المبهمة للخطيب ص 204، ومعجم ابن عساكر 617، ولما جاء في نسب قريب المترجم (عبدالمعز بن بشر بن بشر) في التحبير 1/ 483، والمنتخب من معجم شيوخ السمعاني 2/ 1116، ومعجم ابن عساكر 764، إذ جاء فيها كلها موافقا للأول. والله أعلم.
[474] جده جاء في السنن 1/ 26 (38 ط. الرسالة)، والإتحاف 3/ 537، وتاريخ بغداد 3/ 82 (4/ 139 ط. بشار)، والأنساب (الدينوري 5/ 456 ط. دائرة المعارف)، والإكمال 1/ 246، وتوضيح المشتبه 1/ 482: (الحسن)، وجاء في تاريخ الإسلام 25/ 428، ونزهة الألباب 1/ 119: (الحسين)، فلعل الأول أولى.
[480] أبو رؤبة هو أبوه (علي بن محمد)، نص عليه الدارقطني في المؤتلف 2/ 1114، ونقل من خطه في مواضع منه.
[480] فيه أمران:
الأول: كنيته جاءت في المؤتلف مرة (أبو الحسن)، مثل 1/ 509، ومرة (أبو الحسين)، مثل 2/ 1114، فليحرر.
الثاني: عد المؤلف (ابن علويه الجوهري) من شيوخ المترجم، والصواب أنه من تلاميذه، لأنه حصل سقط في الطبعة القديمة من تاريخ بغداد، نبه عليه الدكتور بشار عواد في طبعته 4/ 134.
[500] كناه المؤلف (أبا الحسن) بناء على ما جاء في سؤالات حمزة، بينما كناه الدارقطني في العلل 13/ 315، والأفراد (الأطراف 596 ط. التدمرية)، والمدبج (اللطائف 662) أبا بكر، فلعل حمزة أو من دونه وهم في كنيته.
[506] (المعروف بأبي الجهم) صوابه: المعروف بابن أبي الجهم، وأبو الجهم هو جده النضر، كما في الأفراد (83) 21، 35.
[524] جاء اسم جد أبيه مضبوطا في نسخة عتيقة من الجزء الثاني من الأفراد 28: (شيززاذ).
بعد [541] سقط من نقله عن السنن (ح) بين الحسين بن إسماعيل ويوسف بن موسى. وقد جاء على الصواب في طبعة الرسالة 401.
[الكنى ص490] (أبو عبدالله بن المحرم) أحال إلى (محمد بن أحمد بن محمد)، والصواب: (محمد بن أحمد بن علي).
[الكنى ص490] (أبو عبدالله بن المهتدي) أحال إلى (عبدالله بن عبدالصمد)، والصواب: (عبيدالله بن عبدالصمد).
[من نسب إلى جد ص492] (ابن أبي الثلج) أحال إلى (محمد بن أحمد بن الثلج)، والصواب: (محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن أبي الثلج).
[من نسب إلى جد ص492] (ابن الجنيد) أحال إلى (محمد بن أحمد)، والصواب: (أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الجنيد).
[من نسب إلى جد ص492] (ابن الصواف) الأول، نبه المؤلف في ترجمته [333] إلى أن الصواب في نسبته: السواق.
سادسا: شيوخ وضعوا في غير مواضعهم حسب الترتيب الهجائي:
[100] [101] يقدمان ترجمتين.
[323] يؤخر ثلاث تراجم.
[476] يؤخر عما بعده.
[517] يؤخر عما بعده.
أخيرا: تصحيفات في الكتاب:
[22] (الرزاز) تصحيف، ففي المصادر المحال عليها وغيرها: الزرَّاد، وهو الصواب.
[22] في المصادر: تاريخ الإسلام (24/ 241) صوابه: 24/ 141.
[30] (أحمد بن إسحاق نيخاب) سقط (بن) بين إسحاق ونيخاب.
بعد [59] (أحمد بن علي المعلي) صوابه: أحمد بن علي بن المعلى.
[165] (قومي) صوابه: قوهي. كذا في السنن 2/ 112، (1983 ط. الرسالة)، والإتحاف 12/ 272.
بعد [251] (عودة العودي) لعل صوابه: عوّة العوّي.
[268] في المصادر: الإكمال 15/ 261، وصوابه: 5/ 261.
[286] (أبو عمر) صوابه: أبو عمرو.
[296] تاريخ بغداد 11/ 220، صوابه: 11/ 320.
[302] (علي بن الحسين) صوابه: علي بن الحسن.
[450] (حدث عن أبي النضر) صوابه: عن أبي النصر -بالمهملة-. وفي المصادر: تاريخ بغداد 3/ 454، وصوابه: 5/ 454.
هذا ما تيسر جمعه وتدوينه، والمرجو من الإخوة الأفاضل مناقشته وتصويب خطئه، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
حرر في 25/ 11/1429.
ـ[جعفر محمد الباقر]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 10:19]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل على هذه الإضافة المهمة
والكتاب لا شك أنه نافع جدا
ولكني أود السؤال عن رأي أخينا حول تعاليق الشيخ أبي الحسن وفقه الله
ـ[مأرب]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 10:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لأخينا الفاضل "همام بن سليمان " ـ حفظه الله تعالى ووفقه ـ هذه الملاحظات والتنبيهات المباركة والنافعة وهذا الجهد الطيب، وقد أوصلتها لأخينا المؤلف هذه الليلة وفرح بها وإن شاء الله ينظرها ويكتب لنا بعد ذلك بما عنده وسينزل هنا في حينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[27 - Nov-2008, صباحاً 07:30]ـ
الأخ الفاضل / همام بن سليمان، بارك الله فيك ونفع بك، جهد طيب مشكور.
ـ[الزنتاني]ــــــــ[27 - Nov-2008, مساء 09:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ,وقع لي قديما مثل ماتذكر على كتاب تراجم مشائخ الطبراني للفلاني ولا اريد ان اقسم هنا ان ملاحظتك لم تات عبورا واستفادة من اطلاعك على الكتاب بل ولا لانك تحقق في كتاب للحافظ الدارقطني بل هي نتيجة لبحث متقدم في مشائخ الدارقطني لعلك تتحفنا به قريبا والا فاقسم بالله لو انك ما علقت كل هذا الا عبورا لا استيقافا فاقسم واشهد لك بانك الحافظ النحرير في هذا العصر.وجزيت خيرا وبورك فيك وهكذا فليكن العلم
ـ[محب الآل والصحابة]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 06:59]ـ
ما شاء اللهُ! جزاك الله خيرا يا أيها الهمام (همام) على هذه الفوائدِ الدقيقةِ.
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[14 - Nov-2009, مساء 09:07]ـ
جزاك الله عنا كل خير
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 05:35]ـ
اظن صاحب الكاتب له كتابا في تراجم شيوخ الطبراني قدم له سعد الحميد و لخض أحكامه الشيخ أبو الحسن المأربي
ـ[عبد الرحمن اليماني]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 08:42]ـ
هل هذا الكتاب هو الذي أشرف عليه الشيخ أبو الحسن المأربي(/)
حديث إن لهذا الحجر لسانا و شفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق هل هو صحيح؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[27 - Nov-2008, صباحاً 01:35]ـ
حديث إن لهذا الحجر لسانا و شفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق هل هو صحيح؟
نريد أقوال الأمام أحمد أبو حاتم الدارقطني والمعاصر الألباني السعد إلخ
للفائدة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 11:57]ـ
هذه بعض الكتب التي ذكرت الحديث
المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 4 / ص 225)
1633 - حدثنا عبد الصمد بن علي البزاز ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا ثابت بن يزيد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لهذا الحجر لسانا وشفتين، يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق» «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح»
صحيح ابن حبان - (ج 15 / ص 425)
3782 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا الفضيل بن الحسين الجحدري، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليبعثن الله هذا الركن يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق»
صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 9 / ص 394)
3947 - إن لهذا الحجر لسانا و شفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق.
تخريج السيوطي
(حب ك) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2184 في صحيح الجامع
منقوول
53580 - أن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهدان لمن استلمه يوم القيامة بحق
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 3/ 540
خلاصة الدرجة: له شاهد
144243 - إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 128
خلاصة الدرجة: في إسناده نظر
79112 - إن لهذا الحجر لسانا و شفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2184
خلاصة الدرجة: صحيح
104532 - إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن خزيمة - الصفحة أو الرقم: 2736
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح(/)
هل أحاديث صيام النبي التسع من ذي الحجة صحيحة؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[27 - Nov-2008, صباحاً 01:36]ـ
أحاديث صيام النبي صلى الله عليه وسلم التسع ذي الحجة صحيحة؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[27 - Nov-2008, مساء 08:36]ـ
...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Nov-2008, صباحاً 12:53]ـ
جاء في شرح النووي على صحيح مسلم ما يلي:
(باب صوم عشر ذي الحجة)
فيه قول عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط) وفي رواية: (لم يصم العشر) قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشرة، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في صحيح البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه " - يعني: العشر الأوائل من ذي الحجة -. فيتأول قولها: لم يصم العشر، أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم عن ذلك عدم صيامه في نفس الأمر،
ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: الاثنين من الشهر والخميس
ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائي والله أعلم
وقال العلامة ابن باز رحمه الله جوابا على سؤال
ما رأي سماحتكم في رأي من يقول صيام عشر ذي الحجة بدعة؟
هذا جاهل يُعلَّم، فالرسول صلى الله عليه وسلم حض على العمل الصالح فيها، والصيام من العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)) [1] رواه البخاري في الصحيح. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده، والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو عملاً أو أقر فعلاً كله سنة، لكن القول هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام)) يعني العشر فإذا صامها أو تصدق فيها فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب من العمل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) وفق الله الجميع
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 06:56]ـ
/// لا يصحُّ في صيام النَّبي (ص) للعشر حديث فيما أعلم.
/// وحديث عائشة في نفي صيامه (ص) الذي في مسلمٍ =أُعِلَّ أيضًا بالإرسال.
/// وأمَّا فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فله فتوتان أخرتان يرى فيهما عدم صِحَّة حديث حصفة الذي في السُّنن، من كونه (ص) كان يصومها.
س: روى النسائي في سننه عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح مسلم الصيام (1160) , سنن الترمذي الصوم (763) , سنن أبو داود الصوم (2453) , سنن ابن ماجه الصيام (1709). كان لا يدع ثلاثا: صيام العشر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة. وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: صحيح مسلم الاعتكاف (1176) ,سنن الترمذي الصوم (756) ,سنن أبو داود الصوم (2439). ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط. وفي رواية: لم يصم العشر قط.
وقد ذكر الشوكاني في الجزء الرابع ص 324 من نيل الأوطار قول بعض العلماء في الجمع بين الحديثين، حديث حفصة وحديث عائشة، إلا أن الجمع غير مقنع، فلعل لدى سماحتكم جمعا مقنعا بين الحديثين؟ من أسئلة مقدمة لسماحته من ع. س. م. وقد أجاب عنها سماحته بتاريخ 7/ 2 / 1414 هـ.
ج: قد تأملت الحديثين واتَّضح لي أنَّ حديث حفصة فيه اضطراب، وحديث عائشة أصحُّ منه. والجمع الذي ذكره الشوكاني فيه نظرٌ، ويبعد جدًّا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر ويخفى ذلك على عائشة، مع كونه يدور عليها في ليلتين ويومين من كل تسعة أيام؛ لأنَّ سودة وهبت يومها لعائشة، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فكان لعائشة يومان وليلتان من كل تسع. ولكن عدم صومه صلى الله عليه وسلم العشر لا يدل على عدم أفضلية صيامها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض له أمور تشغله عن الصوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 07:07]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=934344
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6058&highlight=%D1%D3%E6%E1+%C7%E1% E1%E5+%D5%E1%ED+%DA%E1%ED%E5+% E6%D3%E1%E3+%DA%D4%D1+%C7%E1%C D%CC%C9
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=16147
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 01:56]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد _أحكام عشر ذي الحجة_
وقد جاء من حديث هنيدة عن حفصة أنها قالت: أربع لم يكن يدعهن النبي (ص): صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة.
أخرجه النسائي (4/ 220) وأحمد (6/ 287) وغيرهما.
ولكن هذا الحديث لا يصح، وهو معلول إسنادا ومتنا، فأما إسنادا فقد وقع اضطراب في إسناده ومتنه، وبين ذلك النسائي في «سننه» وساق روايته.
فلم يصح عن النبي (ص) أنه كان يصوم العشر, ولكن هذا لا يمنع استحباب صيام هذه العشر – كما سبق-، لأن كل الأعمال الصالحة هي مستحبة في هذه العشر.
ـ[عبدالله]ــــــــ[29 - Nov-2008, مساء 05:20]ـ
... بارك الله فيكم ...
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[29 - Nov-2008, مساء 06:17]ـ
قال ابن مفلح كما فى الفروع (5/ 84): وَيُسْتَحَبُّ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الْحَجَّةِ، وَآكَدُهُ التَّاسِعُ، وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ إجْمَاعًا.
وقال المرداوى كما فى الانصاف (496/ 5): قَوْلُهُ (وَيُسْتَحَبُّ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ).
بِلَا نِزَاعٍ، وَأَفْضَلُهُ: يَوْمُ التَّاسِعِ، وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ(/)
من ينصر منكم قضية تضعيف حديث وائل بن حجر في تحريك الأصبع في التشهد بعلة الشذوذ؟
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[27 - Nov-2008, مساء 12:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا ورد عند الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قوله أن السنة في المسافر اذا اقتدى بمقيم أنه يتم ولا يقصر،وقال رحمه الله شذ في هذه المسألة ابن حزم ورد عليه-انظر بلا أمر عليك في الصحيحة ج 6 القسم الأول ص 389وما يليها ..
قلت: من يمكنه أن يأتينا بالمزيد،هل تفرد ابن حزم لوحده .. سمعت من بعض الشراح لأصول الفقه من اليمن أنهم ذكروا غيره ولم يحضرني من ذلك أي شئ،لأني ربما لم أسجل أو نسيت:لا أذكر
أحبتنا من ينصر منكم قضية تضعيف حديث وائل بن حجر في تحريك الأصبع في التشهد بعلة الشذوذ؟
هل من بسطة بالعلم لأخ بينكم صغير
تحياتي
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 11:52]ـ
تفضل من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84548)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 12:22]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51899(/)
استفسار في الحديث والتخريج
ـ[رائد الغامدي]ــــــــ[27 - Nov-2008, مساء 02:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) رواه الإمام أحمد.
فهل يصح أن أقول: أخرج الإمام أحمد عن ابن عمر ..... ؟ أي أني وضعت اسم الراوي في بداية الحديث مستبدلاً (رواه) في نهاية الحديث بـ (أخرج) في البداية. أو أن التخريج يختلف عن الرواية؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[رائد الغامدي]ــــــــ[28 - Nov-2008, صباحاً 02:18]ـ
حبايبنا؛ نحتاج إجابة بارك الله فيكم.
ـ[رائد الغامدي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 07:52]ـ
حبايبنا نحتاج إجابة.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 08:52]ـ
/// قولك: "أخرج الأمام أحمد عن ابن عمر" صحيح، لا إشكال فيه.(/)
مساعده يا إخوان بخصوص تخريج الحديثين التاليين
ـ[مُسلم]ــــــــ[29 - Nov-2008, مساء 09:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي اهل الاختصاص في الحديث ارجو مساعدتي في هذين الحديثين:
الأول:
((إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه.))
و
((المؤذن يغفر له مد صوته، و أجره مثل أجر من صلى معه))
رأيت عدة كلام لأهل العلم
الشيخ الالباني صحح الاول ولكن الشيخ الوادعي ضعفه مره
ومره قال على شرط الشيخين
فماذا نحكم على هذا الحديث؟
وهل كل مايصححه الشيخ الالباني موثوق لاني لاحظت هنا في هذا المنتدى بعض من الاعضاء حفظهم الله يضعف بعض الاحاديث التي صححها الالباني احيانا
ويصحح التي ضعفها احيانا ويفصل في ذلك اكثر فهل هذا يعني ان للحديث طرق كثيره
ام ماذا؟
افيدوني مأجورين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Nov-2008, صباحاً 01:52]ـ
إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم
الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 8/ 186
خلاصة الدرجة: [فيه] معاذ بن هشام ربما يغلط في الشيء بعد الشيء أرجو أنه صدوق
--------------------------------------------------------------------------------
190871 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته وصدقه من سمعه من رطب ويابس وله أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 143
خلاصة الدرجة: إسناده حسن جيد
--------------------------------------------------------------------------------
145010 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 3/ 385
خلاصة الدرجة: إسناده جيد
--------------------------------------------------------------------------------
239480 - عن عبد الله بن مسعود قال إن الله وملائكته يصلون على الذين يتقدمون الصفوف بصلاتهم يعني الصف الأول المقدم
الراوي: - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 2/ 95
خلاصة الدرجة: فيه رجل لم يسم
--------------------------------------------------------------------------------
85326 - إن الله و ملائكته يصلون على الصف المقدم، و المؤذن يغفر له مد صوته، و يصدقه من سمعه من رطب و يابس، و له مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1841
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
68850 - إن الله و ملائكته يصلون على الصف المقدم، و المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه من سمعه من رطب و يابس، و له أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 235
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره
--------------------------------------------------------------------------------
34246 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب، ويابس، وله مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 645
خلاصة الدرجة: صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
217203 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الوادعي - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 67
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف لعنعنة قتادة
--------------------------------------------------------------------------------
28570 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 149
خلاصة الدرجة: على شرط الشيخين
ـ[مُسلم]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 06:01]ـ
حياك الله اخي الغالي ابو محمد الغامدي
ولكن انا قد اطلعت على هذا في موقع الدر السنيه
وهنا الاشكال حيث
صححه الشيخ الالباني هنا:
34246 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب، ويابس، وله مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 645
خلاصة الدرجة: صحيح
ثم ضعف اسناده الوادعي وقال اسناده ضعيف لعنعنة قتادة
217203 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الوادعي - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 67
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف لعنعنة قتادة
ثم قال الوادعي على شرط الشيخين
28570 - إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 149
خلاصة الدرجة: على شرط الشيخين
فأفيدونا مالصحيح من هذه الاقوال
مأجورين ان شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 10:41]ـ
أخي العزيز أما عن تصحيح الشيخ مقبل وتضعيفه فهو كان يصححه ثم ضعفه بعد ذلك في أحاديث معلة.
واما عن الحديث فهل انت تريد الحديث بالكامل أم طريق البراء بن عازب؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[01 - Dec-2008, صباحاً 11:31]ـ
هلا بك اخوي الغالي
اها يعني الحديث ضعيف
طيب ماله طرق اخرى صحيحه؟.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[02 - Dec-2008, مساء 01:10]ـ
طريق الحديث الذي ضعف هي طريق: معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله أجر من صلى معه.
فقد قال ابن أبي حاتم في العلل [2/ 325 / سؤال رقم 404] وسألت أبي عن حديث رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قلت: هل يدخل بين أبي إسحاق وبين البراء أحد؟
قال: نعم؛ رواه عمار بن رزيق وحديج بن معاوية، فقالا: عن أبي عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: أيهما أصح؟
قال: حديث حديج وعمار؛ قد زدا رجلين. اهـ
ونقل المقدسي عن الدارقطني في أطراف الغرائب والافراد [2/ 313 / رقم 1469]: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم.
قال: غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء تفرد به قتادة عنه من قوله و " المؤذن يغفر له إلى آخره " وتفرد به هشام عن قتادة ولم يروه عنه غير ابنه معاذ. اهـ
فحديث إن الله ولائكته يصلون على الصف الأول صح عن البراء من غير طريق قتادة.
ولفظة " والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس " قد جاءت من طرق عن بعض الصحابة وفي بعضها كلام ولكن أظن أن بمجموعها تصحح.
واما لفظة " وله مثل أجر من صلى معه " فلها شاهد عند الطبراني في الكبير رقم [7942] ولكن في إسنادها جعفر بن الزبير قال الحافظ: متروك.
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 10:48]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما حديث البراء بن عازب، فقد رواه شعبة ومنصور بن المعتمر، وسليمان بن مهران الأعمش عن طلحة بن مصرف اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب:
1 - طريق شعبة:
قال الإمام أحمد في المسند:
19021 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ طَلْحَةُ أَخْبَرَنِى قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ مَنَحَ مِنْحَةَ وَرِقٍ أَوْ مَنَحَ وَرِقاً أَوْ هَدَى زُقَاقاً أَوْ سَقَى لَبَناً كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ وَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَانَ لَهُ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ». قَالَ وَكَانَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ فَيَمْسَحُ عَوَاتِقَنَا أَوْ صُدُورَنَا وَكَانَ يَقُولُ «لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ أَوِ الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1780 معتلى 1130
وقال:
19215 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِىَّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ أَوْ هَدَى زُقَاقاً أَوْ سَقَى لَبَناً كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ وَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَشَرَ مِرَارٍ كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ». تحفة 1778 معتلى 1130
19216 - وَكَانَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ فَيَمْسَحُ صُدُورَنَا أَوْ عَوَاتِقَنَا يَقُولُ «لاَ تَخْتَلِفُ صُفُوفُكُمْ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ» أَوِ «الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1780 معتلى 1130
وقال أبو عبد الله بن ماجه، في كتاب إقامة الصلاة والسنة، باب 51
997 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1780
وقال الدارمي في كتاب الصلاة، باب 49
1311 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِى طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ لاَ تَخْتَلِفُ قُلُوبُكُمْ». قَالَ وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ أَوِ الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1777 1780
وأكتفي بهذا القدر
وأما حديث منصور بن المعتمر،
فقد قال أبو داود في السنن: كتاب الصلاة، باب 95
664 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ وَأَبُو عَاصِمِ بْنِ جَوَّاسٍ الْحَنَفِىُّ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَلَّلُ الصَّفَّ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ يَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا وَيَقُولُ «لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1776
وقال الإمام النسائي في المجتبى، كتاب الإمامة، باب 25:
811 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا وَصُدُورَنَا وَيَقُولُ «لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْمُتَقَدِّمَةِ». تحفة 1776 - 90/ 2
يتبع إن شاء الله ....................
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 10:57]ـ
وأما حديث الأعمش (سليمان بن مهران)
فقد قال الإمام أحمد:
19123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ النَّهْمِىِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1780 معتلى 1130
هذا، وينبغي أن يراجع أيضا:
العلل لابن أبي حاتم (343) و (406)
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[06 - Dec-2008, مساء 02:03]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وقال:
19215 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِىَّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْسَجَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ أَوْ هَدَى زُقَاقاً أَوْ سَقَى لَبَناً كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ وَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ عَشَرَ مِرَارٍ كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ». تحفة 1778 معتلى 1130
19216 - وَكَانَ يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ فَيَمْسَحُ صُدُورَنَا أَوْ عَوَاتِقَنَا يَقُولُ «لاَ تَخْتَلِفُ صُفُوفُكُمْ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ». وَكَانَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ» أَوِ «الصُّفُوفِ الأُوَلِ». تحفة 1780 معتلى 1130
..............
فاتني أن أحذف عبارة:
{حدثنا عبد الله حدثنا أبي}، وهي من قول أبي بكر القطيعي، فيستدرك(/)
سلسلة الفوائد والنكت: ضعيف رياض الصالحين
ـ[عبدالحي]ــــــــ[01 - Dec-2008, صباحاً 01:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله تعالى الذي أكرمنا من فضله وعطائه ووفقنا للخير و مرضاته
إن كتاب (رياض الصالحين) من أوسع كتب الحديث النبوي انتشارا , وأكثرها تداولا و اقتناءا , فشهرته بلغت الخافقين , و محبته سكنت القلب و العينين.
فقد اعتنى به الإمام النووي عناية كبيرة , جمع ما يحتاج إليه السالك في سائر الأحوال , واشتمل على ما ينبغي التخلق به من الأخلاق , والتمسك به من الأقوال و الأفعال , مغترفا له من عباب الكتاب والسنة النبوية , فانتقى أحاديثه من دواوين السنة المطهرة , وجمع شملها في كتب وأبواب , فأحسن الترتيب , لذلك احتل منزلة عالية لدى أهل العلم وطلابه , والخطباء والعامة , لهذا قد كان ولا يزال أهل العلم يوصون بهذا الكتاب , ويدلون عليه , ويحثون على قراءته , والإستفادة منه: * قال الإمام الذهبي في (سير أعلام النبلاء) " .... فعليك – يا أخي – بتدبر كتاب الله ,و بإدمان النظر في الصحيحين , وسنن النسائي و رياض الصالحين و الأذكار , تفلح وتنجح ..... " * وقال الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ( .... كما أوصي بمراجعة كتب أهل العلم المفيدة , مثل المنتقى للمجد ابن تيمية , ورياض الصالحين) * وكان محدث العصر الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني يوصي بقراءته و الإستفادة منه , لهذا تجد لا يكاد يخلو منه بيت أو مكتبة مسجد أو مدرسة , فهو- بحق – كتاب جليل لا يستغنى عنه , وهو – بصدق – مختصر جامع , اشتمل على ما يكون طريقا لصاحبه إلى الآخرة , جامعا للترغيب والترهيب والزهد ورياضات النفوس.
ولقد إلتزم الإمام النووي ألا يذكر فيه إلا ما ثبت من أحاديث سيد المرسلين , ولقد وفى رحمه الله تعالى بالتزامه , إلا أحاديث قليلة تبين أنها ضعيفة , فلذلك كان لا بد من إخراجها من هذا الكتاب الجليل , ليتم انتفاع الأمة به: علماء وطلاب علم وخطباء وعامة.
قال الإمام النووي من بين ما قاله في مقدمة كتابه (فرأيت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة) قال الإمام محدث زمانه فريد من نوعه الشيخ الألباني: (ولعل عذر المؤلف – رحمه الله – في وقوع هذه الأحاديث الضعيفة في كتابه – مع حرصه على الإقتصار على الأحاديث الصحيحة – إنما هو اعتماده غالبا على تصحيح أو تحسين الترمذي , وسكوت أبي داود على الحديث , وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه (الأذكار) فقال (ص 65) (روينا في سنن ابي داود بإسناد جيد لم يضعفه) , ولم يتفرغ هو بنفسه لأجراء التحقيق عليها , فاعتمد عليهما , وهو طريق أكثر المشتغلين بالحديث من الفقهاء المتأخرين , وقل منهم من يحقق بنفسه الكلام عليها حديثا حديثا , كما هو صنيع الحافظ ابن حجر في بعض كتبه , ويندر أن يضاهيه في ذلك أحد من المتأخرين الذين جاؤوا من بعده , وإلا فلو أن النووي – رحمه الله – توجه أو تيسر له النظر في أسانيد تلك الأحاديث , لتبين له – إن شاء الله – عللها وضعفها.
ويحتمل أن له عذرا آخر , وهو: ما يصرح به – هو نفسه – في مقدمة (الأذكار): (وأما ما كان في غير الصحيحين , فأضيفه إلى كتب السنن وأشباهها , مبينا صحته وحسنه أو ضعفه – إن كان فيه ضعف – في غالب المواضع , وقد أغفل عن صحته وحسنه وضعفه).
قال الشيخ الجليل (سليم الهلالي) وقد بلغ عدد الأحاديث الضعيفة في كتاب رياض الصالحين – حسب نقدي – 64 حديثا , وكنت – والحمد لله – حريصا على ذكر من ضعفه من أهل العلم , وكنت في جلها مسبوقا في هذا التضعيف , ولم أتفرد في تضعيف حديث واحد منها. ص 10
وعملي إن شاء الله تعالى في هذه السلسلة هو نقل تلك الأحاديث الضعيفة – وسأنقل كلام واحد ممن ضعفها للإختصار أو أذكر حكمه على الحديث فقط ومن أراد أن يعرف ذلك بإسهاب فلينظر للكتاب الأصل وهو صحيح رياض الصالحين للشيخ سليم الهلالي - وإظهارها للطلاب الكرام لينتبهوا لها وينبهوا منها.
و جزاكم الله تعالى كل خير
ـ[عبدالحي]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 11:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(1)
عن أبي يعلى شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي: ss-6: قال: (الكيس: من دان نفسه , و عمل لما بعد الموت , و العاجز: من اتبع نفسه هواها , و تمنى على الله الأماني)
أخرجه الترمذي و ابن ماجه و غيرهما من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب , عن شداد به.
قال الترمذي: (حديث حسن) , و صححه الحاكم , و تعقبه الذهبي بقوله (لا و الله , أبو بكر واه)
قال الحافظ ابن حجر في (هداية الرواة) (5/ 49): (الترمذي , وابن ماجه في (الزهد): شداد بن أوس بسند ضعيف)
و تعقب شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله - في (المشكاة) الترمذي بقوله: (كيف؟ و فيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم , و قد قال الحافظ في التقريب: (ضعيف , و كان قد سرق بيته , فاختلط) ص 689
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[03 - Dec-2008, مساء 09:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(2)
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا يسأل الرجال فيم ضرب امرأته)
أخرجه أبو داود (2/ 246/2147) , و النسائي في (عشرة النساء) (245/ 286) , و ابن ماجه (1/ 639/1986) وغيرهم من طريق أبي عوانه عن داود بن عبد الله الأودي عن عبد الرحمن المسلي عن الأشعث بن قيس عن عمر به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله - في (إرواء الغليل) (7/ 99): (و هذا سند ضعيف , من أجل المسلي - هذا , قال الذهبي: (لا يعرف إلا في هذا الحديث , تفرد عنه داود بن عبد الله الأودي) , وقال الحافظ: (مقبول).
ـ[محمد الحسني]ــــــــ[05 - Dec-2008, صباحاً 12:14]ـ
سلام عليكم اخي الكريم عبد الحي الست ترى ان ابراز ما ضعفه الشيخ سليم من الكتاب يزهد الناس في هذا الكتاب المبارك؟ الا يكفي ان الامة تفيد منه جيلا بعد جيل من دون نكير من اهل العلم؟ الا ترى ان عمل الشيخ سليم اجتهاد في مقابل اجتهاد الامام النووي والمقلد ربما رجح راي الامام النووي على راي الشيخ سليم بارك الله فيك ونفع بك وبك الشيخ.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Dec-2008, صباحاً 08:10]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
قولك يزهد فيه الناس: هذا كلام جاء عن غير علم , فمتى كان التحذير من أمور ليست من الشريعة أو غير صحيحة , تزهيد الناس في الصواب , فكلامك أتى على علم الحديث كله و لم يترك له أثر , و أظنك غير قاصد لذلك. لهذا أقول تنقية السنة من الأحاديث الضعيفة بأنواعها واجب على علماء الحديث , و كلما خدم أي كتاب من السنة و مُيّز الصحيح من الضعيف كثر نفعه و زاد الناس ثقة به , مثل السنن الأربعة التي خدمها الإمام الألباني , صار كل شخص عادي يمكن الإنتفاع بها.
قولك من دون نكير من اهل العلم؟: هذا كلام جزاف صدر أيضا عن غير علم , فالأولى بك السؤال و الاستفسار , و ليس الاستنكار , و إن قرأت مقدمة الموضوع ستجد أن الشيخ سليم قال: " وكنت – والحمد لله – حريصا على ذكر من ضعفه من أهل العلم , وكنت في جلها مسبوقا في هذا التضعيف , ولم أتفرد في تضعيف حديث واحد منها ". و لا كلام بعد هذا.
أما الاجتهاد , فالإمام النووي لم يجلس و يدرس الأسانيد بنفسه , و لو نظرت للمقدمة لعرفت ذلك:
قال الإمام النووي من بين ما قاله في مقدمة كتابه (فرأيت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة) قال الإمام محدث زمانه فريد من نوعه الشيخ الألباني: (ولعل عذر المؤلف – رحمه الله – في وقوع هذه الأحاديث الضعيفة في كتابه – مع حرصه على الإقتصار على الأحاديث الصحيحة – إنما هو اعتماده غالبا على تصحيح أو تحسين الترمذي , وسكوت أبي داود على الحديث , وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه (الأذكار) فقال (ص 65) (روينا في سنن ابي داود بإسناد جيد لم يضعفه) , ولم يتفرغ هو بنفسه لأجراء التحقيق عليها , فاعتمد عليهما , وهو طريق أكثر المشتغلين بالحديث من الفقهاء المتأخرين , وقل منهم من يحقق بنفسه الكلام عليها حديثا حديثا , كما هو صنيع الحافظ ابن حجر في بعض كتبه , ويندر أن يضاهيه في ذلك أحد من المتأخرين الذين جاؤوا من بعده , وإلا فلو أن النووي – رحمه الله – توجه أو تيسر له النظر في أسانيد تلك الأحاديث , لتبين له – إن شاء الله – عللها وضعفها.
ويحتمل أن له عذرا آخر , وهو: ما يصرح به – هو نفسه – في مقدمة (الأذكار): (وأما ما كان في غير الصحيحين , فأضيفه إلى كتب السنن وأشباهها , مبينا صحته وحسنه أو ضعفه – إن كان فيه ضعف – في غالب المواضع , وقد أغفل عن صحته وحسنه وضعفه).
و أقول لو أن علماء الحديث درسوا أحاديث معينة و اختلفوا في درجة الحديث بين الصحة و الضعف , و كان الشخص لا يدري شيئا من ذلك , هنا عليه أن يتّبع أحد العلماء _ المعتبرين في هذا المجال _ الذي يظن أنه قد أصاب , و ذلك بعد تحري و سؤال و قصد اتباع الحق.
و الله تعالى أعلى و أعلم
ـ[محمد الحسني]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 01:19]ـ
سلام عليكم اخي الكريم الشيخ عبدالحي لم يكن تعليقي متجه الى عدم وجود احاديث ضعيفة في الكتاب وانما عن المنهجية في التعامل مع الكتاب وطالما ان الاحاديث التي تقرر عند الشيخ سليم انها ضعيفة لا تتجاوز (68) حديثا فليس مناسبا من وجهة نظري ان نفرد لها مصنفا للتحذير منها وانما يكتفى بالاشارة الى ذلك كحواشي للكتاب لا سيما ان هذا اجتهاد ربما خالفه غيره (اي لم يوافق على تضعيفها) ولم يرد في ذهني-كما اشرت حفظك الله-الا تصحح الاخطاء وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 07:31]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم بارك الله فيكم و أحسن إليكم
الشيخ سليم الهلالي حفظه الله تعالى , أصلا وضع كتاب اسمه صحيح رياض الصالحين - و إن قرأت المقدمة جيدا علمت ذلك - , و في آخر الكتاب وضع الأحاديث التي توصل إلى ضعفها , و هذا لا يمنع من وضعها في كتيب صغير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 08:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(3)
عن أم المؤمنين , أم سلمة - واسمها: هند بنت أمية أبي أمية حذيفة المخزومي - رضي الله عنها -: أن النبي: ss-6: كان إذا خرج من بيته قال: (بسم الله , توكلت على الله , اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أضل , أو أزل أو أزل , أو أظلم أو أظلم , أو أجهل أو يجهل علي)
أخرجه أبو داود (4/ 325/5094) و الترمذي (5/ 490/3427) و النسائي في عمل اليوم و الليلة (175/ 86 و 176/ 87) , و المجتبى (8/ 285 و 286) , و الكبرى (4/ 456/7921 و 7922 و 7923) من طرق عن منصور بن زادان عن الشعبي عن أم سلمة به.
قال (الشيخ سليم الهلالي) سنده ضعيف , لانقطاعه , فإن الشعبي لم يسمع من أم سلمة , كما قال علي بن المديني و الحافظ بن حجر.
و قد فصلت ذلك في كتابي (عجالة الراغب المتمني) (177).
ص 691
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 10:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورين على هذا العمل الطيب
ـ[عبدالحي]ــــــــ[07 - Dec-2008, مساء 02:48]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير
ـ[عبدالحي]ــــــــ[07 - Dec-2008, مساء 02:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(4)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال سبعا , هل تنتظرون إلا فقرا منسيا , أو غنى مطغيا , أو مرضا مفسدا , أو هرما مفندا , أو موتا مجهزا , أو الدجال , فشر غائب ينتظر , أو الساعة , فالساعة أدهى وأمر)
أخرجه الترمذي (4/ 552/2306) من طريق محرر بن هارون عن الأعرج عن أبي هريرة.
قال الشيخ (سليم الهلالي) وسنده ضعيف جدا , كما فصله شيخنا رحمه الله في (الضعيفة) (1666)
و له طريق أخرى , لكنها لا تصح كما بين ذلك شيخنا رحمه الله تعالى
ص 691
ـ[عبدالحي]ــــــــ[09 - Dec-2008, صباحاً 10:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(5)
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا! إتق الله ودع ما تصنع , فإنه لا يحل لك , ثم يلقاه من الغد و هو على حاله , فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله و شريبه و قعيده , فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض , ثم قال: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدّمت لهم أنفسهم) إلى قوله: (فاسقون) , ثم قال: كلاّ و الله لتأمرن بالمعروف , و لتنهون عن المنكر , و لتأخذن على يد الظالم , و لتأطرنه على الحق إطرا , و لتقصرنه على الحق قصرا , أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض , ثم ليلعنكم كما لعنهم). رواه أبو داود و الترمذي , و قال (حديث حسن).
هذا لفظ أبي داود , و لفظ الترمذي: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي , نهتهم علماؤهم , فلم ينتهوا , فجالسوهم في مجالسهم , وواكلوهم وشاربوهم , فضرب الله قلوب بعضهم ببعض , ولعنهم (على لسان داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) , قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم , و كان متكئا , فقال: (لا و الذي نفسي بيده , حتى تأطروهم على الحق أطرا).
أخرجه أبو داود و الترمذي وابن ماجه من طريق علي بن بذيمة أبي عبيدة , عن أبيه عبد الله بن مسعود به.
و سنده ضعيف , لانقطاعه.
و قد وقع في الحديث اختلاف بيّنه - بما لا مزيد عليه - شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (1105) , فانظره - لزاما - فإنه مهم مفيد.
ص 692
ـ[عبدالحي]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 02:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(6)
عن أم سلمة - رضي الله عنهما - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيّما امرأة ماتت و زوجها عنها راض , دخلت الجنة)
أخرجه الترمذي و ابن ماجه , و غيرهما من طريق أبي نصر , عبد الله بن عبد الرحمان عن مساور الحميري عن أمه , قالت: سمعت أم سلمة ... به
قال الترمذي: (حديث حسن) , و في بعض النسخ (حسن غريب)
و قال الحاكم (4/ 173) (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي!
قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (4/ 617): (و كل ذلك بعيد عن التحقيق , فإن مساور هذا و أمه مجهولان , كما قال ابن الجوزي في (الواهيات) (2/ 141)
و قد صرح بذلك الحافظ ابن حجر الأول منهما , و سبقه إليه الذهبي , فقال في ترجمته من الميزان (فيه جهالة , و الخبر منكر) - يعني: هذا -
و قال في ترجمة والدة مساور (تفرد عنها ابنها) - يعني: أنها مجهولة -
قلت: فتأمل الفرق بين كلاميه في الكتاب!
و الحق: أن كتابه (التلخيص) فيه أوهام كثيرة , ليت أن بعض أهل الحديث - على عزّتهم في هذا العصر - يتتبعها , إذن لاستفاد الناس فوائد عظيمة , و عرفوا ضعف أحاديث كثيرة صحّحت خطأ.
و بالجملة , فالحديث منكر لا يصح , لجهالة الأم و الولد)
قلت: و هذا كلام في غاية التحقيق و نهاية التدقيق , فتنبه له جدا. ص692
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 04:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(7)
عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي - رضي الله عنه - قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل من بني سلمة , فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: (نعم , الصلاة عليهما , والإستغفار لهما , و إنفاذ عهدهما من بعدهما , و صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما , و إكرام صديقهما).
أخرجه أبو داود و ابن ماجه من طريق أسيد بن علي بن عبيد - مولى أبي أسيد - عن أبيه عن أبي أسيد به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (2/ 62 - 63) (و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات كلهم , غير علي - مولى أبي أسيد - , لم يوثقه غير ابن حبان , و لم يرو عنه غير ابنه أسيد , و لهذا قال الذهبي (لا يعرف) , وأشار إلى ذلك الحافظ بقوله (مقبول).
و ضعفه - أيضا - في مشكاة المصابيح (4/ 415 " هداية") ص 693
ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 03:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(8)
عن ميمون بن أبي شبيب أن عائشة - رضي الله عنها - مر بها سائل , فأعطته كسرة , و مر بها رجل عليه ثياب و هيئة , فأقعدته , فأكل , فقيل لها في ذلك , فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (أنزلوا الناس منازلهم)
أخرجه أبو داود (4/ 261/2848) من طريق يحيى بن اليمان , عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون به.
قال أبو داود - عقبه - (ميمون لم يدرك عائشة)
و قال شيخنا - رحمه الله تعالى أي العلامة الألباني - في المشكاة (4/ 431) (قلت: و فيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت عنه)
و يحيى بن يمان , قال احافظ (صدوق يخطئ كثيرا) و قد تفرد به , كما قال أبو نعيم في الحلية (4/ 379)
و لم أجد للحديث شاهدا معتبرا , إلا عند ابن عساكر , و لكنه واه جدا , وقد خرجته في الضعيفة (1894) ص 693
ـ[عبدالحي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 05:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(9)
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكرم شاب شيخا لسنه , إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه)
أخرجه الترمذي من طريق يزيد بن بيان العقيلي: حدثنا أبو الرحال الأنصاري عن أنس بن مالك به.
قال الترمذي (هذا حديث غريب , لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ: يزيد بن بيان)
و قال العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 375) (لا يتابع عليه , و لا يعرف إلا به).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (1/ 475 - 476) (و هو ضعيف , قال الذهبي في الميزان (4/ 420) قال الدارقطني ضعيف , وقال البخاري فيه نظر)
ثم ساق له هذا الحديث , و قال (قال ابن عدي هذا منكر)
قلت: و شيخه أبو الرحال نحوه , قال أبو حاتم (ليس بقوي , منكر الحديث)
و قال البخاري (عنده عجائب)
و قد أشار لضعفه ابن النقور في الفوائد , فقال عقب الحديث (إن هذا الحديث من مفاريد أبي الرحال: خالد بن محمد الأنصاري , و لا يرويه عنه غير يزيد بن بيان , و فيهما نظر , و لا يعرف لأبي الرحال عن أنس غير هذا الحديث الواحد , و هو مقل له خمسة أحاديث)
قلت: و هو كما قال - رحمه الله تعالى - , و بهما أعلّ السخاوي الحديث في (المقاصد الحسنة) ص 694
ـ[عبدالحي]ــــــــ[19 - Dec-2008, مساء 10:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(10)
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: استأذنت النبي صلى الله عليه و سلم في العمرة فأذن لي , و قال (لا تنسنا يا أخي من دعائك) فقال كلمة ما يسرني أن لي بهما الدنيا
أخرجه أبو داود و الترمذي و ابن ماجه , من طريق عاصم بن عبيد الله , عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده به.
و سنده ضعيف , عاصم بن عبيد الله ضعيف.
و ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية في (زيارة القبور) ص 12 , و شيخنا الألباني في ضعيف الجامع (6292)
و قال في مشكاة المصابيح (5/ 415 - " هداية "): (و إسناده ضعيف , و لا تغتر بإيراد بعض الكبار إياه , و سكوته عليه.
و قال الترمذي " حديث حسن صحيح ".
وهذا من تساهله , فإن عاصم بين عبيد الله , و هو ضعيف , كما قال الحافظ في التقريب. ص 695
ـ[عبدالحي]ــــــــ[21 - Dec-2008, مساء 06:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(11)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم (يومئذ تحدث أخبارها) , ثم قال (أتدرون ما أخبارها؟) قالوا: الله و رسوله أعلم , قال: (فإن أخبارها: أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها , تقول: عملت كذا و كذا في يوم كذا و كذا , فهذه أخبارها).
أخرجه الترمذي , والنسائي في التفسير , و غيرهما من طريق يحيى بن أبي سليمان , عن سعيد المقبري , عن أبي هريرة به.
قال الترمذي (هذا حديث حسن غريب)
و قال الحاكم (2/ 532) (صحيح الإسناد) ورده الذهبي بقوله (قلت: يحيى هذا منكر الحديث , قاله البخاري)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 03:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(12)
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه , و ثوب يواري عورته , و جلف الخبز و الماء)
أخرجه الترمذي (4/ 571 - 572/ 2341) من طريق حريث بن السائب , قال سمعت الحسن يقول: حدثني حمران بن أبان عن عثمان
قال الترمذي (حديث حسن صحيح)
و صححه الحاكم والذهبي , وأقرهما المناوي.
قلت: و فيما قالوا جميعا نظر , فقد قال الحافظ في التهذيب (2/ 234) ( .. و قد ذكر الأثرم عن أحمد علته , فقال: سئل أحمد عن حريث؟ فقال: هذا شيخ بصري , روى حديثا منكرا عن الحسن , عن حمران عن عثمان ... (و ذكره)
قال: قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم , سعيد عن قتادة عن الحسن عن حمران عن رجل من أهل الكتاب.
قال أحمد: حدثناه روح: ثنا سعيد - يعني: عن قتادة - به)
و قال الخلاّل في (العلل) (ص 42 - منتخب): (أخبرني عصمة: ثنا حنبل قال: سألت أبا عبد الله عن حريث بن السائب؟ قال: ما كان به بأس , إلا أنه روى حديثا منكرا عن عثمان , عن النبي صلى الله عليه و سلم , وليس هو عن النبي صلى الله عليه و سلم - يعني: هذا الحديث -).
وقال الدارقطني في العلل (3/ 29 - 30) - و نقله ابن الجوزي في (العلل المتناهية) (2/ 799) و الضياء في (الأحاديث المختارة (1/ 457) -: (كذا رواه حريث بن السائب عن الحسن عن حمران عن عثمان عن النبي صلى الله عليه و سلم.
وو هم فيه , والصواب: عن الحسن عن حمران عن بعض أهل الكتاب).
و قال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , و حريث قد ضعفه الساجي).
قلت: و بهاتين العلتين ضعفه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - في (الضعيفة (3/ 175 - 176/ 1063) و (مشكاة المصابيح) (5/ 13 - " هداية ") , و (ضعيف الجامع) (4917) , و (ضعيف الترغيب والترهيب) (1876)
ص696
ـ[عبدالحي]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 08:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(13)
عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنهما - قالت: (كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الرسغ)
أخرجه أبو داود و الترمذي و غيرهما من طريق بديل بن ميسرة العقيلي , عن شهر بن حوشب , عن أسماء به.
قال الترمذي (حديث حسن غريب).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (5/ 474 - 475) (و شهر ضعيف , لسوء حفظه , قال الحافظ في التقريب: صدوق كثير الأوهام و الإرسال)
قلت: و هذا الحديث مما يؤكد ذلك , فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع و الخمول , وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم و عنه البغوي بلفظ (أسفل من الرسغ) فزاد أسفل.
و هذا يدل على عدم حفظه و ضبطه.
و لا يصح تقويته بما رواه محمد بن ثعلبة بن سواء: ثنا عمي محمد بن سواء: ثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ (شهر بن حوشب) المختصر ..
أخرجه البزار , وأبو الشيخ , و البيهقي , و قال البزار: (لا نعرفه عن أنس إلا بهذا الإسناد).
قلت: رجاله ثقات , غير محمد بن ثعلبة , فلم يوثقه أحد , بل قال أبو حاتم: (أدركته , و لم أكتب عنه)!
لكن روى عنه أبو زرعة , فلعله لذلك قال الحافظ في التقريب: (صدوق).
قلت: فإن سلم منه , فالعلة من عنعنة قتادة , فإنه رمي بالتدليس , و شهر من شيوخه , فيمكن أن يكون قد دلسه ص 697.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 05:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(14)
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مرّ رسول الله بقبور بالمدينة , فأقبل عليهم بوجهه , فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور , يغفر الله لنا ولكم , أنتم سلفنا و نحن بالأثر)
أخرجه الترمذي (3/ 369/1053) من طريق قابوس بن أبي ظبيان , عن أبيه عنه به.
قال الترمذي (حسن غريب)
قلت: بل إسناده ضعيف , قابوس بن أبي ظبيان ضعيف الحديث.
قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - في (أحكام الجنائز) (ص 197 - 198) (في سنده قابوس بن أبي ظبيان , قال النسائي (ليس بالقوي) , و قال ابن حبان (ردئ الحفظ , ينفرد عن أبيه بما لا أصل له).
قلت: و هذا من روايته عن أبيه , فلا يحتج به , ولعل تحسين الترمذي لحديثه هذا إنما هو باعتبار شواهده , فإن معناه ثابت في الأحاديث الصحيحة , إلا أن قوله (فأقبل عليهم بوجهه) منكر , لتفرد هذا الضعيف به.
إذا عرفت هذا , فقد قال علي القاري في (مرقاة المفاتيح) (2/ 407): (فيه دلالة على أن المستحب في حال السلام على الميت أن يكون وجهه لوجه الميت , و أن يستمر كذلك في الدعاء - أيضا - , و عليه عمل عامة المسلمين!! خلافا لما قاله ابن حجر من أن السنة عندنا أنه في حالة الدعاء يستقبل القبلة , كما علم من أحاديث أخر في مطلق الدعاء).
قلت: و في الإستدلال نظر ظاهر , إذ ليس في الحديث إلا إقباله صلى الله عليه و سلم بوجهه على القبور , وأما هذا الإقبال على وجوه الموتى , فشيء آخر , و هو يحتاج إلى نص آخر غير هذا , و هو مما لا أعرفه.
فالحق أن الحديث لو ثبت سنده , كان دليلا واضحا على أن المار بالقبور يستقبلها بوجهه حين السلام عليها و الدعاء لها , كيفما كان الإستقبال , و حسبما يتفق دون قصد لوجوه الموتى , أم والسند ضعيف - كما سبق بيانه - , فلا يصلح الإستدلال به أصلا .... ) ص 698
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 10:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(15)
عن عطية بن عروة السعدي الصحابي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين , حتى يدع ما لابأس به , حذرا مما به بأس)
أخرجه الترمذي و ابن ماجه عن طريق أبي عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل: حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي: حدثني ربيعة بن يزيد و عطية بن قيس , عن عطية السعدي به.
قال الترمذي: (حديث حسن غريب , لا نعرفه إلا من هذا الوجه).
و رده شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في مشكاة المصابيح (3/ 136 " هداية "): (قلت: و ليس كما قال , ويبدو أنني كنت اغتررت به في الطبعة السابقة , فحسنته! و ذلك و هم مني - عفا الله تعالى عني - , فإن في سنده ضعيف لم يوثق)
و صححه الحاكم (4/ 319) , ووافقه الذهبي!
قلت: قال شيخنا - رحمه الله - في (غاية المرام) ص 130 (و هذا عجب منه خاصة , فإن عبد الله بن يزيد - وهو الدمشقي - لم يوثقه أحد , بل قال الجوزجاني: (روى عنه أبو عقيل أحاديث منكرة) كما في الكامل لابن عدي (ق 223/ 2) نقلا عن ابن حماد , وهو الدولابي.
و أورده الذهبي - نفسه - في الضعفاء , و ذكر قول الجوزجاني هذا , وقال الحافظ في التقريب (ضعيف). ص 699
ـ[عبدالحي]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(16)
عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين , فيصيبه ما أصابهم).
أخرجه الترمذي (4/ 362/2000) من طريق عمر بن راشد اليمامي عن إياس عن سلمة بن الأكوع عن أبيه به.
قال الترمذي (هذا حديث حسن غريب)! و أقره الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3/ 337)!!
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (4/ 387/1914): (كذا قالا و عمر بن راشد - و هو اليمامي - ضعيف , كما جزم به الحافظ في التقريب , و قال الذهبي في الضعفاء (ضعفوه) , وقال في الكاشف (لينه جماعة).
و ضعفه شيخنا - أيضا - في مشكاة المصابيح (5038 - هداية) , و ضعيف الترغيب والترهيب (1744)
ص 700
ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 07:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(17)
عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (من أهان السلطان - هكذا في (الأصول) , و الصواب (سلطان الله في الأرض) كما عند الترمذي و غيره , و إليه عزاه المصنف - رحمه الله تعالى - أهانه الله)
أخرجه الطيالسي في مسنده (887) و من طريقه الترمذي (4/ 502/2224): حدثنا حميد بن مهران , عن سعد بن أوس , عن زياد بن كسيب العدوي , عن أبي بكرة به.
قال الترمذي: (حديث حسن غريب).
و تعقبه شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (3/ 659/1465) بقوله (كذا قال! و زياد بن كسيب هذا مجهول الحال , لم يرو عنه غير سعد بن أوس هنا , و مستلم بن سعيد , و لم يوثقه غير ابن حبان - في ترجمته ساق الحديث - , و لذلك قال الحافظ في التقريب (مقبول) , يعني: عند المتابعة , و إلا , فلين الحديث عند التفرد , و لما لم أجد له متابعا أو شاهدا , أوردته في هذه (السلسلة)
و سعد بن أوس: هو العدوي , أو العبدي , كما في بعض طرق الحديث , قال الحافظ (صدوق له أغاليط).
قلت: و هو غير العبسي , هذا ثقة , أخطأ الأزدي في تضعيفه , كما قال الحافظ ص 700
ـ[عبدالحي]ــــــــ[09 - Jan-2009, مساء 09:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(18)
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى المرأة و تفضي إليه , ثم ينشر سرها)
أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 1060/1437) من طريق عمر بن حمزة العمري , عن عبدالرحمن بن سعد - مولى أبي سفيان - , عن أبي سعيد به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في آداب الزفاف (ص 70 - 71): (إن هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم , فإنه ضعيف من قبل سنده , لأن فيه عمر بن حمزة العمري , و هو ضعيف , كما قال في (التقريب) (2/ 53) , و قال الذهبي في الميزان (3/ 192) (ضعفه يحيى بن معين والنسائي) , و قال أحمد: (أحاديثه مناكير).
ثم ساق له الذهبي هذا الحديث , وقال: (فهذا مما استنكر لعمر).
قلت: و يستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة: أن الحديث ضعيف , ليس بصحيح.
و توسط ابن القطان (في بيان الوهم والإيهام) (4/ 450 - 451/ 2021) , فقال - كما في الفيض -: (و عمر , ضعفه ابن معين , وقال أحمد: أحاديثه مناكير , فالحديث به حسن لا صحيح).
قلت: و لا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه؟! فلعله أخذ بهيبة (الصحيح)!
و لم أجد حتى الأن ما أشد به عضد هذا الحديث .. ) ص 701
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الملك]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 03:23]ـ
الأخ الكريم عبد الحي السلام عليكم ورحمة الله
هذا الكلام حينما يعرض من وجهة واحدة يعتقد البعض أنه الصواب وما عداه خطأ، والحق أن تضعيف شيخنا وسيدنا وأستاذنا العلامة الألباني _ طيب الله ثراه _ ليس قولا واحد، بمعنى أنه يؤخذ منه ويترك؛ وليس هو رحمه الله يقول: ولا الضالين فنقول آمين، لماذا؟ لأنك لو سلمت له تضعيفاته وهي كثيرة جدا لتركت من الدين الشيء الكثير؛ بناءً على اجتهاد عالمٍ، ولكن لو علمت أن عالما مثله فند هذه التضعيفات وبين فيها وجه الحق _ بلا غلو ولا تطاول ولا حبا في الظهور والشهرة _ بل طلبا للحق وبيانا له، ومن ثم وجب علينا الرجوع إلى هذا العالم المحدث لنرى ما في جعبته، وأعني به العلامة الشيخ أحمد شحاته أبو محمد الألفي حفظه الله والذي استدرك على الألباني وغيره أمثال هذه الزلات من التصحيحات والتضعيفات، وأحيلك على بحث لم يرض الشيخ أن يطبعه وكان قد نزل جزءاً صغيرا منه على موقعه وأخذه أحدهم ورفعه على ملتقى أهل الحديث والكتاب بعنوان: " التعقب المتواني على السلسلة الضعيفة للألباني " وهاك أنموذجا منه: من ص 76:عن قيس بن بشر التغلبى قال: أخبرنى أبى وكان جليساً لأبى الدرداء قال: كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلاً مُتَوَحِّدًا، قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ، إِنَّمَا هُوَ صَلاةٌ، فَإِذَا فَرَغَ، فَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحٌ وَتَكْبِيرٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَمَرَّ بِنَا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَقَدِمَتْ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَجَلَسَ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ: لَوْ رَأَيْتَنَا حِينَ الْتَقَيْنَا نَحْنُ وَالْعَدُوُّ، فَحَمَلَ فُلَانٌ فَطَعَنَ، فَقَالَ: خُذْهَا مِنِّي، وَأَنَا الْغُلامُ الْغِفَارِيُّ، كَيْفَ تَرَى فِي قَوْلِه؟، قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلا قَدْ بَطَلَ أَجْرُهُ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ آخَرُ، فَقَالَ: مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا، فَتَنَازَعَا، حَتَّى سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((سُبْحَانَ اللهِ، لا بَأْسَ أَنْ يُؤْجَرَ وَيُحْمَدَ))، فَرَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ سُرَّ بِذَلِكَ، وَجَعَلَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: أَنْتَ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَمَا زَالَ يُعِيدُ عَلَيْهِ حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ: لَيَبْرُكَنَّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله6عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لا يَقْبِضُهَا))، ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِيُّ، لَوْلا طُولُ جُمَّتِهِ، وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ))، فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا، فَعَجِلَ، فَأَخَذَ شَفْرَةً، فَقَطَعَ بِهَا جُمَّتَهُ إِلَى أُذُنَيْهِ، وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلا تَضُرُّكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ، وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ، فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ)). رواه أبو داود
(يُتْبَعُ)
(/)
بإسنادٍ حسن، إلا قيس بن بشر، فاختلفوا فى توثيقه وتضعيفه، وقد روى له مسلم.
وذكره الشيخ الألبانى فى ((الإرواء)) (7/ 208) وقال: ((وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبى. وقيس بن بشر عن أبيه، قال الذهبى نفسه فى ((الميزان)): لا يعرفان. فأنى للحديث الصحة؟)) اهـ.
وقال أبو محمد: أخرجه أبو داود فى ((كتاب اللباس)) (4089) قال:7 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ بِشْرٍ التَّغْلِبِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي وَكَانَ جَلِيسًا لأَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلًا مُتَوَحِّدًا، قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ، إِنَّمَا هُوَ صَلاةٌ، فَإِذَا فَرَغَ، فَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحٌ وَتَكْبِيرٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَمَرَّ بِنَا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ... فذكره.
وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (4/ 227)، وأحمد (4/ 180،179)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 286/1045) و ((الجهاد)) (244)، والطبرانى ((الكبير)) (6/ 95:94/ 5618،5617،5616)، والحاكم (4/ 183)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 164/6205،6204)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (4/ 142) من طرق عن هشام بن سعدٍ قال حدثنى قيس بن بشر التغلبى حدثنى أبى عن ابن الحنظلية به.
وأخرجه كذلك متفرقاً البخارى ((التاريخ الكبير)) (3/ 224/757) و (4/ 98/2093) عن أبى نعيم عن هشام بن سعدٍ قال حدثنى قيس بن بشر حدثنى أبى عن ابن الحنظلية.
قال أبو محمد الألفى: ما أملح هذا الحديث وأبهاه! وما أحفظ راويه وأزكاه!. فعلامات الصحة وبصمات النبوة بادية على كل فقرةٍ من فقراته، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
فأما فقراته، فليست بالمكذوبة ولا بالمنكرة ولا بالشاذة، وهى على التحقيق خمس:
[الأولى] ((لا بَأْسَ بِالعَبْدِ أَنْ يُؤْجَرَ وَيُحْمَدَ)).
[الثانية] ((الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لا يَقْبِضُهَا)).
[الثالثة] ((نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِيُّ، لَوْلا طُولُ جُمَّتِهِ، وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ)).
[: الرابعة] ((إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ)).
[الخامسة] ((أصْلِحُوا رِحَالَكُمْ ولِبَاسَكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ)).
وكلها لوائح الصحة عليها بادية، ويعضدها الشواهد الصحيحة، كما سيأتى بيان ذلك بالتفصيل.
فأما الإسناد، فرجاله كلهم موثقون، هشام بن سعدٍ فمن فوقه. هشام بن سعدٍ أبو عباد المدنى، مولاهم المخزومى، صدوق حسن الحديث، روى له مسلم أصولاً ومتابعات.
وجملة ما له عنده عشرة أحاديث، منها ثلاثة أحاديث أصول. هاكها:
(الأول) قال مسلم (7/ 238. نووى): حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا مِنَّا أَحَدٌ صَائِمٌ إِلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ.
(الثانى) قال مسلم (10/ 199. نووى): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى جَمِيعًا عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ ابْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّيَّ حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: كُنَّا فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَأْخُذُ الأَرْضَ بِالثُّلُثِ، أَوِ الرُّبُعِ بِالْمَاذِيَانَاتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ
(يُتْبَعُ)
(/)
فَلْيَزْرَعْهَا، فَإِنْ لَمْ يَزْرَعْهَا فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، فَإِنْ لَمْ يَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَلْيُمْسِكْهَا)).
(الثالث) قال مسلم (16/ 150. نووى): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَأَبِي حَازِمٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ، وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) وفى ((الجرح والتعديل)) (9/ 61/241): ((هشام بن سعد أبو سعد مولى آل أبى لهب. روى عن: نافع، وعياض بن عبد الله، وزيد بن أسلم. روى عنه: ليث بن سعد، وابن وهب، وعبد الله بن نافع، وابن أبى فديك، وأبو نعيم، والقعنبي. سمعت أبى يقول ذلك وحدثني أبى قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن هشام بن سعد بالحافظ. أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلى قال سمعت أحمد بن حنبل، وذكر له هشام بن سعد فلم يرضه وقال: ليس بمحكم الحديث. وقرئ على العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن سعد فيه ضعف، وداود بن قيس أحب إلىَّ منه. أخبرنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إليَّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن سعد هو صالح ليس بمتروك الحديث. وسألت أبى عن هشام بن سعد فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به، هو ومحمد بن إسحاق عندي واحد. وسألت أبا زرعة عن هشام بن سعد فقال: شيخ محله الصدق، وكذلك محمد بن إسحاق هو هكذا عندي، وهشام أحب إلىَّ من محمد بن إسحاق)) اهـ.
وقال النسائى ((الضعفاء والمتروكين)) (1/ 104/611): ((هشام بن سعد ضعيف)). وقال أحمد العجلى ((معرفة الثقات)) (2/ 328/1900): ((هشام بن سعد جائز الحديث وهو حسن الحديث)).
قلت: وإنما ضعَّفه أحمد والنسائى لأنه لم يكن بالحافظ ولا الضابط لحديث الزهرى خاصَّةً، وأما فى غيره فهو ثبت حجة، حتى قال أبو داود: هو أثبت النَّاس فى زيد بن أسلم.
ولهذا لما ذكره أبو أحمد بن عدى فى ((الكامل)) (7/ 109) استنكر حديثيه عن الزهرى:
(الأول) رواه علي بن الحسين بن واقد ثنا هشام بن سعد عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طلاق قبل نكاح ولا عتق قبل ملك)).
(.الثانى) رواه ابن أبى فديك حدثني هشام بن سعد عن الزهرى عن أبي سلمة عن أبى هريرة جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أفطر في رمضان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((اعتق رقبة ... )) الحديث.
والحديثان بهذين الإسنادين منكران، لا يرويهما عن الزهرى هكذا غير هشام بن سعد.
والخلاصة، فإن هشام بن سعد صدوق له أوهام خاصَّةً فى حديثه عن الزهرى، ولهذا لخصه الحافظ ابن حجر فى ((التقريب)) (1/ 572/7294) فقال: ((صدوق له أوهام)).
وأما قيس بن بشر التغلبى الشامى، قال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (7/ 94/537): ((قيس بن بشر التغلبي من أهل قنسرين. روى عن: أبيه. روى عنه: هشام بن سعد. سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: ما أرى بحديثه بأسا، ما أعلم روى عنه غير هشام ابن سعد. أخبرنا أبو زرعة نا يحيى بن عبد الله بن بكير قال حدثني الليث عن هشام بن سعد عن رجل صدقٍ من أهل قنسرين يقال له قيس بن بشر)).
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (7/ 330/10309).
وأبوه بشر بن قيس التغلبى القنسرينى، قال الحافظ المزى ((تهذيب الكمال)) (4/ 141/703): ((بشر بن قيس التغلبي، والد قيس بن بشر من أهل قنسرين. وكان جليسا لأبي الدرداء. روى عن: خريم بن فاتك الأسدي، وسهل بن الحنظلية، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي الدرداء. روى عنه: ابنه قيس بن بشر. ذكره أبو زرعة الدمشقي، وأبو الحسن بن سميع في ((الطبقة الثانية)). وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب ((تاريخ الحمصيين)): بشر بن قيس التغلبي أبو قيس ابن بشر، منزله بقنسرين، كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق)) اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكر ابن حبان فى ((الثقات)) (4/ 67/1850): ((بشر بن قيس التغلبي. يروى عن عمر روى عنه: زياد بن علاقة)).وقال الحافظ فى ((الإصابة)) (1/ 345/777): ((بشر بن قيس. له إدراك. قال عبد الرزاق عن الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال: كنا عند عمر في رمضان فأفطرنا، ثم ظهر أن الشمس لم تغرب، فقال عمر: من أفطر فليقض يوما مكانه. إسناده صحيح)).
والظاهر أنه هو، ولهذا قال الحافظ ((التقريب)) (1/ 124): ((بشر بن قيس التغلبى من أهل قنسرين. صدوق من الثانية)) يعنى أنه فى عداد كبار التابعين، وحديثه بهذا الاعتبار حسن محتج به.
فإذا بان ذلك وتقررت دلالته، علم أن قول الحافظ الذهبى ((الميزان)) (5/ 476): ((قيس بن بشر عن أبيه لا يعرفان)) إما حكاية عمن زعم جهالة عينهما، وإما غفلة عما قرره هو نفسه فى ((الكاشف)) (2/ 138): ((قيس بن بشر التغلبى القنسرينى عن أبيه. وعنه: هشام بن سعدٍ. قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً)).
وبالجملة، فهذا الإسناد رجاله موثقون كلهم، لم يثبت فى حق أحدٍ منهم جرحاً يوجب ترك حديثه، سيما وكل فقرةٍ من فقراته مؤيدة بشواهد الصحة، وأمارات الصدق لائحة عليها.
[الفقرة الأولى] ((لا بَأْسَ بِالعَبْدِ أَنْ يُؤْجَرَ وَيُحْمَد)).
شاهدها ما أخرجه مسلم (16/ 188. نووى) قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو الرَّبِيعِ وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ احَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ وَكِيعٍ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ جَعْفَرٍ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ بِإِسْنَادِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِمِثْلِ حَدِيثِهِ.
[الفقرة الثانية] ((الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لا يَقْبِضُهَا)).
شاهدها ما أخرجه البخارى فى ((كتاب الجهاد والسير)) (2/ 146. سندى) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ، إِيمَانًا بِاللهِ، وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ، فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).للهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، قَالَ: ((تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ)).وفيه (2/ 147. سندى) قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَأَطَالَ فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنَ الْمَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا؛ فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ أَرْوَاثُهَا وَآثَارُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِئَاءً وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسْلامِ، فَهِيَ وِزْرٌ عَلَى ذَلِكَ))، وَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحُمُرِ، فَقَالَ: مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)).
وما أخرجه أبو يعلى (10/ 408/1014) قال: حدثنا عبد الله بن الرومي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَثَلُ الْمُنْفِقِ عَلَيهَا كالمُتَكَفِّفِ بِالصَّدقةِ)).وأخرجه كذلك ابن حبان (4636)، والطبرانى ((الأوسط)) (3/ 260/3088) كلاهما عن ابن أبى السرى، والبيهقى ((الكبرى)) (6/ 329) عن أحمد بن يوسف السلمى، كلاهما عن عبد الرزاق نا معمر بإسناده ومتنه نحوه.
وفى ((علل الدارقطنى)) (9/ 253/1712): ((سئل عن حديث أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّمَ: ((الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي ... )) فذكره.
قال: يرويه الزهرى، واختلف عنه، فرواه معمر عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة، ورواه إبراهيم بن سعد عن الزهرى عن سهل بن الحنظلية مرسلاً. قال: المرسل أصح)).
قلت: ولكن يتقوى الموصول بما أخرجه الطحاوى ((شرح المعانى)) (3/ 274): حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب سمعت معاوية بن صالح يحدث قال حدثني زياد بن نعيم أنه سمع أبا كبشة صاحب النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَليهَا، والمُنْفِقُ عَلَيهَا كَالبَاسِطِ يَدَيْهِ بالصَّدقةِ)).
وأخرجه كذلك ابن حبان (4655)، والطبرانى ((الكبير)) (22/ 339/849)، وابن عدى ((الكامل)) (6/ 405)، والحاكم (2/ 91) جميعا من طريق ابن وهبٍ عن معاوية ابن صالح به.
وعلَّقه البخارى ((التاريخ الكبير)) (8/ 95/2309) قال: قال عبد الله بن صالح حدثنى معاوية بن صالح أن أبا طلحة نعيم بن زياد سمع أبا كبشة يقول: ((الْخَيْلُ مَعْقُودٌ .. )) فذكره.
هكذا رواه عبد الله بن صالح فأوقفه على أبى كبشة الأنمارى، ورفعه إلى النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح، وهو الأصح.
قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه الزيادة)).
[الفقرة الثالثة] ((نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسَدِيُّ، لَوْلا طُولُ جُمَّتِهِ، وَإِسْبَالُ إِزَارِه)).
شاهدها ما أخرجه ابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 285/1044) قال: حدَّثني عبد الرحيم بن مطرف نا عمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيُّ رَجُلٍ أَنْتَ لَولا خَلَّتَانِ فِيكَ))، قلت: يا رسول الله ما هما؟، قال: ((تُسْبلُ إزَارَكَ، وتُرخِي شَعْرَكَ))، قلت: لا جرم لا أعود، قال: فجز شعره، ورفع إزاره.
وأخرجه كذلك أحمد (4/ 322،321)، وابن سعد ((الطبقات)) (6/ 38)، والطبرانى ((الكبير)) (4/ 208:207/ 4158،4157،4156)، وأبو نعيم ((الحلية)) (1/ 363)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/ 228/6472)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (24/ 12) من طرق عن أبى إسحاق عن شمر بن عطية عن خريم الأسدى.
وتابعه عن شمر بن عطية: الأعمش.
فقد أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (4/ 208/4160): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا الحسين بن منصورٍ الرقى ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شمر بن عطية عن خريم بن فاتك به نحوه.
قلت: والحديث بهذا الإسناد مرسل، فإن شمر بن عطية لم يدرك خريم، ولكنه لم يتفرد.
فقد تابعه عبد الملك بن عمير عن أيمن بن فاتك عن أبيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (4/ 208/4161) و ((الأوسط)) (4/ 19/3506) و ((الصغير)) (1/ 254/415) قال: حدثنا حاجب بن أركين الفرغاني نا أحمد بن الفضل الحرانى نا يونس بن بكير نا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن أيمن بن خريم بن فاتك عن أ بيه قال: قال النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نِعْمَ الْفَتَى خُرَيمٌ لَو قَصَّرَ مِنْ شَعْرِه وَرَفَعَ مِنْ إزَارِه)) فقال خريم: لا يجاوز شعري أذني، ولا إزاري عقبي.
قلت: والحديث بمجموع طرقه يتقوى، ويصلح شاهداً.
[الفقرة الرابعة] ((إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ)).
شاهدها استفاضة هذا المعنى وشهرته. وقد ورد من حديث: عائشة، وعبد الله بن عمرو، وأبى هريرة، وجابر بن عبد الله، وأسامة بن زيد.
فلنقتصر على حديثى: عائشة، وعبد الله بن عمرو.
[حديث عائشة] أخرجه أحمد (6/ 221) قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالا حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ،فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلَّمَ: ((يا عَائِشَةُ لا تَكُونِي فَاحِشَةً))، قَالَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، قَالَ: ((أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمِ الَّذِي قَالُوا، قُلْتُ: وَعَلَيْكُم)).
قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ ـ يَعْنِي فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ـ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ)) وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِه:ِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ((وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ)) حَتَّى فَرَغَ.
وأخرجه كذلك مسلم (14/ 147. نووى) قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: بل عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ ... الحديث.
[حديث عبد الله بن عمرو] أخرجه أحمد (2/ 159) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ الله لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَبِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا، وَبِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا))، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟، قال: ((أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ))، قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ رَجُلٌ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: ((أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ اللَّهُ، وَالْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ: هِجْرَةُ الْحَاضِرِ وَالْبَادِي، فَأَمَّا الْبَادِي فَيُطِيعُ إِذَا أُمِرَ، وَيُجِيبُ إِذَا دُعِيَ، وَأَمَّا الْحَاضِرُ فَأَعْظَمُهُمَا بَلِيَّةً وَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا)).
وأخرجه كذلك الطيالسى (2272)، وابن حبان (5170)، والبيهقى ((الكبرى)) (10/ 243) و ((شعب الإيمان)) (7/ 425/10834)، والخطيب ((موضح الأوهام)) (2/ 99) والمزى ((تهذيب الكمال)) (34/ 220) جميعاً من طريق شعبة عن عمرو بن مرَّة عن عبد الله ابن الحارث المكتب عن أبى كثير الزبيدى عن ابن عمرو بنحوه.
قلت: وهذا إسناد صحيح غاية، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيحين، خلا أبا كثيرٍ الزبيدى، واسمه زهير بن الأقمر، وقد وثقه النسائى والعجلى وابن حبان.
وهذا مثال قد أطال الشيخ جفظه الله النفس بالبحث العلمي المجرد؛ لذا أرجو منك أخي عبد الحي التوقف عن نشر هذه السلسلة حتى تتثبت. وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 04:32]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و أحسن إليكم أخي الكريم
كلامكم الأول صحيح و صواب , و لم يصدر ما يظهر غيره , لكن لابد أن تعلم أخي الكريم أن هذا العلم لا يصدر الأحكام فيه , إلا من أتقنه و ضبطه علما و عملا و خبرة التي تكتسب مع السنين , و ليس لأي واحد يمكن أن يصحح أو يضعف , لهذا كان له - بل يجب عليه - أن يستعلم من العلماء الفاهمين المتميزين في هذا العلم , المشهود لهم بالريادة و التقدم , درجات الحديث , ليكون على بينة من أمره , و أن يتبع من يثق فيه أنه على الصواب في تلك الأحكام التي صدرت منه , و لما يستطيع المقارنة بين دراسات الشيوخ لتلك الأحاديث و يعلم من هو الذي على صواب , حينها عليه أن يتبع المصيب و يرد اجتهاد المخطئ , و لما تتوفر فيه الشروط و الضوابط لكي يحكم على الأحاديث بنفسه , يكون لازم عليه أن يحقق و يبحث و يشتغل للوصول على حكم يعتقد صوابه بخصوص الأحاديث المختلف عليها تصحيحا و تضعيفا.
لهذا لا ينكر بتاتا على الذي يتبع اجتهادات أحد العلماء مادام توفرت فيه شروط الإجتهاد و الحكم على الأحاديث.
أيضا كما أنكرت هذا علي , يمكن أن ينكر عليك - مع الفرق بين مرتبة الشيخين - , و يقال لك نفس الذي قلته لي , فحجتك هي حجتي.
و الله تعالى أعلى و أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحدث السكندرى]ــــــــ[11 - Jan-2009, صباحاً 12:51]ـ
ماشاء الله عليك يا هشام يا ابو عبد الملك ونفع الله بأخينا عبد الحى وننصحه بمراجعة كتاب شيخنا ابو محمد (التعقب المتوانى) المتاح منه على النت لان شيخنا لم يسمح بطبعه حتى الان؟
نفعنا الله بالعلم النافع (ابو اية)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 06:44]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير
ـ[عبدالحي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 06:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(19)
عن أمية بن مخشي الصحابي - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا - ورجل يأكل , فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة , فلما رفعها إلى فيه , قال: بسم الله أوله وآخره , فضحك النبي صلى الله عليه و سلم , ثم قال: (ما زال الشيطان يأكل معه , فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه)
أخرجه أبو داود (3/ 347 - 348/ 3768) و النسائي في (السنن الكبرى) (4/ 174/6758) , و (عمل اليوم والليلة) (262/ 282) من طريق جابر بن صبيح , عن المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي , عن جده أمية به.
قلت: سنده ضعيف , كما فصلته في (عجالة الراغب المتمني) (2/ 252 - 527 - 462). ص 702
ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 02:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(20)
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا تشربوا واحدا كشرب البعير , و لكن مثنى وثلاث , و سمّوا إذا أنتم شربتم , واحمدوا إذا أنتم رفعتم).
أخرجه الترمذي (4/ 302/1885) من طريق وكيع , عن يزيد بن سنان الجزري , عن ابن العطاء بن أبي رباح , عن أبيه , عن ابن عباس به.
قال الترمذي: (هذا حديث غريب , و يزيد بن سنان الجزري: هو أبو فروة الرهاوي).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في (مشكاة المصابيح) (4/ 1811 - هداية): (و هو ضعيف , و شيخه - و هو ابن عطاء بن أبي رباح - لم يسمّ , قال الحافظ: (كأنه يعقوب , و إلا فمجهول).
قلت: و يعقوب - هذا ضعيف - أيضا -.
و قد أشار الإمام ابن عبد البر في (التمهيد) (1/ 398) إلى ضعف هذا الحديث.
ص 702
ـ[عبدالحي]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 02:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(21)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بينما رجل يصلي مسبل إزاره , قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذهب فتوضأ) فذهب فتوضأ, ثم جاء , فقال: (إذهب فتوضأ) , فقال له رجل: يا رسول الله أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟! قال: (إنه كان يصلي و هو مسبل إزاره , و إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل)
أخرجه أبو داود (1/ 172/638 و 4/ 57/4086) من طريق يحيى بن أبي كثير , عن أبي جعفر , عن عطاء بن يسار , عن أبي هريرة به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (1/ 353 - هداية): (وإسناده ضعيف , فيه أبو جعفر - و عنه يحيى بن أبي كثير , و هو الأنصاري المدني المؤذن - و هو مجهول , كما قال ابن القطان , و في التقريب: (لين الحديث).
قلت: فمن صحح إسناد الحديث - كالمصنف - , فقد وهم. ص 703
ـ[عبدالحي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 07:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(22)
وعن قيس بن بشر التَّغْلِبي قال: أخبرني أبي وكان جليساً لأبي الدرداء قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقال له ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحداً قلما يجالس الناس: إنما هو صلاة، فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله، فمر بنا ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم سرية فقدمت فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان وطعن فقال: خذها مني وأنا الغلام الغفاري كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد بطل أجره. فسمع بذلك آخر فقال: ما أرى بذلك بأساً. فتنازعا حتى سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: (سبحان اللَّه! لا بأس أو يؤجر ويحمد) فرأيت أبا الدرداء سر بذلك وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم؟ فيقول: نعم. فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول ليبركن على ركبتيه قال: فمر بنا يوماً آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: < المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها > ثم مر بنا يوماً آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: < نعم الرجل خريم الأسيدي لولا طول جمته وإسبال إزاره! > فبلغ خريماً فعجل فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، ثم مر بنا يوماً آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: < إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس؛ فإن اللَّه لا يحب الفحش ولا التفحش >. (798)
أخرجه أبو داود (4/ 57 - 58/ 4089) من طريق هشام بن سعد عن قيس به.
قال الحاكم (4/ 183) (صحيح الإسناد)! ووافقه الذهبي!!
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (5/ 99) - متعقبا -: (و هذا من عجائبه , فقد قال في ترجمة قيس بن بشر: (عن أبيه , لا يعرفان)
و قال - أيضا - في مشكاة المصابيح (4/ 244 - هداية): (و سنده ضعيف , فيه قيس بن بشر التغلبي عن أبيه , قال الذهبي: (لا يعرفان).
و ضعفه - أيضا - في (إرواء الغليل) (7/ 209). ص 703
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 03:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(23)
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن من جلس وسط الحلقة).
و في لفظ: عن أبي مجلز (أن رجلا قعد وسط الحلقة , فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه و سلم) أو (لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه و سلم من جلس وسط الحلقة). (830)
قلت: أخرجه باللفظ الأول: أبو داود (4/ 258/4826) من طريق أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة قال: حدثني أبو مجلز عن حذيفة به
و أخرجه باللفظ الأخر: الترمذي (5/ 90/2753) من طريق شعبة عن قتادة به.
قال الترمذي (حديث حسن صحيح).
و صححه الحاكم (4/ 281) ووافقه الذهبي!
و تعقبهم شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (2/ 97) بقوله: (قلت: و قد ذهلوا - جميعا - عن الإنقطاع بين أبي مجلز و حذيفة , فإنه لم يسمع منه , كما قال ابن معين و به أعله أحمد , فإنه روى بسنده الصحيح عن شعبة أنه قال عقب الحديث (لم يدرك أبو مجلز حذيفة).
ص 704
ـ[عبدالحي]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 07:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(24)
عن صفوان بن عسّال - رضي الله عنه - قال: (قال يهودي لصاحبه: إذهب بنا إلى هذا النبي , فأتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألاه عن تسع آيات بينات , فذكر الحديث إلى قوله: فقبّلا يده و رجله , و قالا: نشهد أنك نبي) (رقم 889).
أخرجه الترمذي (5/ 77/2733 و 305 - 306/ 3144) , و ابن ماجه (2/ 1221/3705) و غيرهما من طريق عمرو بن مرة , عن عبد الله بن سلمة , عن صفوان به.
قلت: و سنده ضعيف , عبد الله بن سلمة تغير حفظه , فتعرف منه و تنكر , كما قال غير واحد من أهل العلم.
و الحديث ضعفه شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في (ضعيف سنن ابن ماجه) (808).
ص 705
ـ[عبدالحي]ــــــــ[28 - Jan-2009, مساء 09:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(25)
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قصة قال فيها (فدنونا من النبي صل الله عليه و سلم فقبلنا يده) (رقم 890).
أخرجه أبو داود (4/ 356/5223) و ابن ماجه (2/ 1221/3704) من - طريق - يزيد بن أبي زياد , عن عبد الرحمن بن أبي ليلى , عن ابن عمر به.
و سنده ضعيف , يزيد بن أبي زياد: ضعيف , كبر فتغير فصار يتلقن كما في التقريب.
و ضعفه شيخنا - رحمه اله تعالى - في (ضعيف سنن ابن ماجه) (807).
ص 705
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 09:15]ـ
جزاكم الله خيراً 00
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[عبدالحي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 09:11]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم
ـ[عبدالحي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 09:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(26)
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (قدم زيد بن حارثة المدينة , و رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي , فأتاه فقرع الباب , فقام إليه النبي صل الله عليه و سلم يجر ثوبه , فاعتنقه و قبّله) (رقم 891)
أخرجه الترمذي (5/ 76 - 77/ 2732) من طريق إبراهيم بن يحيى بن محمد ابن عباد المدني عن أبيه عن أبيه عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عنها به.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (4/ 329): (إسناده ضعيف)
قلت: و هو كما قال , و فيه ثلاث علل:
الأولى: ابن إسحاق , مدلس , و قد عنعن.
الثانية: يحيى بن محمد بن عباد المدني , ضعيف , كما في التقريب.
الثالثة: ابنه إبراهيم , لين الحديث , كما في التقريب.
ص 705
ـ[المحدث السكندرى]ــــــــ[15 - Feb-2009, صباحاً 12:05]ـ
www.saaid.net/book/7/1257.doc
ـ[عبدالحي]ــــــــ[19 - Feb-2009, مساء 09:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(27)
عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالموت , عنده قدح فيه ماء , و هو يدخل يده في القدح , ثم يمسح وجهه بالماء , ثم يقول: (اللهم أعنّي على غمرات الموت و سكرات الموت) (رقم 912).
أخرجه الترمذي (3/ 308/978) و ابن ماجه (1/ 518 - 519/ 1623) و غيرهما من طريق موسى بن سرجس , عن القاسم بن محمد عن عائشة به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (1/ 493 - ط المكتب , أو (2/ 168 - هداية " - بعد ذكر كلام الترمذي: " كذا في نسختنا من " السنن ".
و نقل عنه الحافظ أنه قال: " غريب " - فقط - دون التحسين , و هذا هو الأقرب لحال إسناده , فإن فيه موسى بن سرجس , و لم يوثقه أحد , و لم يرو عنه غير اثنين).
ص 706
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[22 - Feb-2009, مساء 07:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(28)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة على الجنازة: (اللهم أنت ربها , و أنت خلقتها , و أنت هديتها للإسلام , وأنت قبضت روحها , و أنت أعلم بسرها و علانيتها , جئناك شفعاء له , فاغفر له) (رقم 938).
أخرجه أبو داود (3/ 210/3200) من طريق أبي الجلاس عقبة بن سيار: حدثني علي بن شماخ , عن أبي هريرة به.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (2/ 213 - هداية) (بسند ضعيف , فيه علي بن شماخ).
ص 706
ـ[عبدالحي]ــــــــ[24 - Feb-2009, مساء 03:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(29)
عن حصين بن وحوح - رضي الله عنه -: أن طلحة بن البراء - رضي الله عنه - مرض , فأتاه النبي ليعوده , فقال: (إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا به فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله) (رقم 944).
أخرجه أبو داود (3/ 200/3159) من طريق عيسى بن يونس عن سعيد ابن عثمان البلوي عن عزرة - ويقال عروة - بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين به.
قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (2/ 189 هداية) (بإسناد ضعيف , فيه عزرة - أو عروة , شك بعض الرواة - بن سعيد الأنصاري , عن أبيه: و هما مجهولان , كما في التقريب , و سعيد بن عثمان البلوي , مجهول - أيضا -).
و قال في الضعيفة (7/ 223) (و هذا إسناد ضعيف مظلم , من دون حصين بن حوح لا يعرفون , و قد قال الحافظ في كل من عروة بن سعيد الأنصاري و أبيه: (مجهول) , و في البلوي: (مقبول) , و مع أنه لم يرو عنه غير عيسى بن يونس , و لم يوثقه غير ابن حبان).
ص 706
ـ[عبدالحي]ــــــــ[26 - Feb-2009, مساء 08:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(30)
عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (خير الصحابة أربعة و خير السرايا أربع مئة , و خير الجيوش أربعة ألاف , و لن يغلب اثنا عشر ألفا عن قلّة) (رقم 961).
أخرجه أبو داود (3/ 36/2611) و الترمذي (4/ 125/1555) من طريق جرير بن حازم عن يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به.
قلت: كذا رواه جرير , و خالفه: عثمان بن عمر , فرواه عن يونس عن عقيل عن الزهري به مرسلا , قاله البيهقي (9/ 156).
و عثمان أوثق من جرير , على أنه توبع على إرساله: تابعه عقيل بن خالد و معمر عن الزهري به مرسلا: أخرجه أبو داود في المراسيل (313) , و عبد الرزاق (9099) و غيرهما.
و قد رجح الإمام أبو داود و البيهقي و أبو حاتم الرازي و غيرهم: المرسل على الموصول و قد فصل ذلك شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الصحيحة (986) فانظره - لزاما -.
ص 707
ـ[عبدالحي]ــــــــ[28 - Feb-2009, مساء 06:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(31)
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خاف قوما , قال: (اللهم إنا نجعلك في نحورهم , و نعوذ بك من شرورهم) (رقم 981 و 1327)
أخرجه أبو داود و النسائي في عمل اليوم و الليلة , و السنن الكبرى , و غيرهم من طريق قتادة عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به.
قلت: و هذ سند ضعيف لانقطاعه , فإن قتادة لم يسمع من أبي بردة كما قال ابن معين و هو مدلس لم يصرح بالتحديث.
و انظر - غير مأمور - كتابي (عجالة الراغب المتمني) (334)
ص 708
ـ[عبدالحي]ــــــــ[02 - Mar-2009, مساء 02:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(32)
عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذا سافر فأقبل الليل , قال: (يا أرض! ربي و ربك الله , أعوذ بالله من شرك و شر ما فيك , و شر ما خلق فيك , و شر ما يدب عليك , أعوذ بالله من شر أسد و أسود , و من الحية و العقرب , و من ساكن البلد , و من والد و ما ولد) (رقم 983).
أخرجه أبو داود (3/ 34 - 35/ 2603) و النسائي في عمل اليوم و الليلة (378/ 563) من طريق صفوان بن عمرو: حدثني شريح بن عبيد عن الزبير بن الوليد عن عبد الله بن عمر به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (10/ 393 - 394): (و هذا إسناد ضعيف , الزبير بن الوليد مجهول , كما يشير إلى ذلك قول الذهبي في الميزان " تفرد عنه شريح بن عبيد ").
قلت: و أما ابن حبان , فوثقه على قاعدته في توثيق المجهولين!
و لذلك لم يتابعه الحافظ في التقريب , فقال فيه (مقبول).
قلت: و يعني: أنه مقبول عند المتابعة و إلا فهو لين الحديث , كما نص عليه في المقدمة.
فقوله في تخريج الأذكار (حسن!) - كما نقله ابن علان (5/ 164) - , مما لا وجه له عندي , إلا أن يكون توسطا منه بين ما يقتضيه جهالة المذكور من الضعف و بين تصحيح الحاكم إياه في المستدرك (2/ 100)!
و لا يخفى ما فيه , و إن تابعه الذهبي على التصحيح , فإنه مناف - أيضا - لتجهيله لراويه - كما سبقت الإشارة إليه - و لقول النسائي عقبه:
(الزبير بن الوليد شامي , ما أعرف له غير هذا الحديث).
و ضعفه - أيضا - في مشكاة المصابيح (3/ 11 - هداية) , و تمام المنة (ص 323) و الكلم الطيب (ص 149 - ط المعارف). ص 708
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 02:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(33)
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن , كالبيت الخرب) (رقم 1000).
أخرجه الترمذي (5/ 177/2913) من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن اب عباس به.
قال الترمذي (حديث حسن صحيح).
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (2/ 372 - 373 - هداية): (في تحسينه - بله تصحيحه - نظر عندي , لأنه من رواية قابوس بن أبي ظبيان , و قد ضعفه جماعة من الأئمة , قال ابن حبان (ينفرد عن أبيه بما لا أصل له , فربما رفع المراسيل , و أسند الموقوف) و قال الحافظ (فيه لين).
قلت و من طريقه أخرجه الدارمي و الحاكم (1/ 554) , و قال: (صحيح الإسناد) فتعقبه الذهبي في تلخيصه بقوله (قلت: قابوس لين). ص 709
ـ[عبدالحي]ــــــــ[06 - Mar-2009, مساء 04:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(34)
عن أبي سعيد الخدري - رضي اله عنه - عن النبي صلى الله عيه وسلم قال (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان , قال الله عز وجل (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الأخر) (رقم 1060).
أخرجه الترمذي و ابن ماجه من طريقين عن عمرو بن الحارث , عن دراج أبي السمح , عن أبي الهيثم , عن أبي سعيد به.
قال الترمذي (حديث حسن غريب).
و صححه الحاكم (1/ 212 - 213).
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في تمام المنة (ليس بصحيح و لا حسن الإسناد , لأنه من طريق دراج أبي السمح , عن أبي الهيثم , عن أبي سعيد).
و دارج هذا , قال احافظ في التقريب (صدوق , في حديثه عن أبي الهيثم ضعف) ولذلك تعقب الذهبي الحاكم بقوله (قلت: فيه دارج كثير المناكير).
و ضعفه شيخنا - أيضا - في مشكاة المصابيح (1/ 338 - هداية) و الضعيفة (4/ 178) و غيرها. ص 709
ـ[عبدالحي]ــــــــ[08 - Mar-2009, مساء 12:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(35)
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف) (رقم 1094)
أخرجه أبو داود (676) و ابن ماجه (1005) و غيرهما.
و الحديث بهذا اللفظ شاذ , كما فصلته في تحقيقي لكتاب الوابل الصيب (ص 30 - 31 - ط مكتبة الفرقان)
و انظر - غير مأمور - الصحيحة (2234) و مشكاة المصابيح (1/ 478 - هداية). ص 710
ـ[عبدالحي]ــــــــ[10 - Mar-2009, مساء 07:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(36)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وسّطوا الإمام , و سدّوا الخلل) (رقم 1096)
أخرجه أبو داود (1/ 182/681) من طريق ابن أبي فديكك عن يحيى بن بشير بن خلاد عن أمه عن محمد بن كعب عن أبي هريرة به.
قلت: و هو ضعيف بهذا التمام: يحيى بن بشير و أمه مجهولان.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في تمام المنة (ص 284) (وإسناده ضعيف , فيه مجهولان , وضعفه عبد الحق الإشبيلي , وللشطر الثاني شاهد من حديث ابن عمر ... )
قلت: و هو موجود في صحيح رياض الصالحين (رقم 952)
ص 710
ـ[أبو مارية الصغرى]ــــــــ[12 - Mar-2009, مساء 01:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم جزاك الله خيراً وبارك فيك
لقد كتب العلامة علي بن نايف الشحود
كتاباً في الدفاع عن رياض الصالحين
وجه فيه الأقوال وأماط عن تضعيف أحاديث الكتاب اللثام
فأرجو مراجعته فهو موجود في صفحة الشيخ على موقع صيد الفوائد
ـ[عبدالحي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 11:55]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير
ـ[عبدالحي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 11:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(37)
- عن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريباً من عَزْوَرَاء نزل، ثم رفع يديه فدعا اللَّه ساعة، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجداً، فعله ثلاثاً، و قال: (إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً لربي) (رقم 1159)
أخرجه أبو داود (3/ 89_90/ 2775) من طريق يحيى بن الحسن بن عثمان , عن الأشعت بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد , عن أبيه به.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في إرواء الغليل (2/ 228) (و هذا سند ضعيف , يحيى هذا مجهول , و شيخه الأشعت مجهول الحال , و لم يوثقه غير ابن حبان)
و ضعفه - أيضا - في مشكاة المصابيح (2/ 142 - هداية).
ص 711
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 02:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(38)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم , سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة) (1157).
أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 584) و أبو داود (1/ 276/1049) من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي بردة به.
قال الحافظ في فتح الباري (2/ 422): (حديث أبي موسى هذا أعل بالإنقطاع و الإضطراب:
أما الإنقطاع , فلأن مخرمة بن بكير لم يسمع من أبيه , قال أحمد , عن حماد بن خالد , عن مخرمة نفسه.
و كذا قال سعيد بن أبي مريم , عن موسى بن سلمة عن مخرمة , و زاد (إنما هي كتب كانت عندنا).
و قال علي بن المديني: لم أسمع أحدا من أهل المدينة يقول عن مخرمة: إنه قال في شيء من حديثه: سمعت أبي و لا يقال: مسلم يكتفي في المعنعن بإمكان اللقاء مع المعاصرة! و هو كذلك هنا , لأنا نقول: وجود التصريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في دعوى الإنقطاع.
و أما الإضطراب , فقد رواه أبو إسحاق , وواصل الأحدب و معاوية بن قرة , و غيرهم عن أبي بردة من قوله , و هؤلاء من أهل الكوفة , و أبو بردة كوفي , فهم أعلم بحديثه من بكير المدني , و هم عدد و هو واحد.
و - أيضا - فلو كان عند أبي بردة مرفوعا , لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع , و لهذا جزم الدارقطني بأنه الموقوف هو الصواب).
قلت: أما إعلاله بالإنقطاع , فمدفوع بأن مخرمة يروي عن أبيه و جادة من كتابه , كما قال أحمد و ابن معين , فهي وجادة صحيحة , و هي حجة.
و أما إعلال بالإضطراب , فغير صحيح البتة , فالحافظ - نفسه - رحمه الله تعالى - رجح رواية من رواه عن أبي بردة موقوفا - تبعا للدارقطني - , و الترجيح لا يلتقي و الإضطراب , فالمضطرب لا يمكن فيه ترجيح وجه على غيره , و هذا بخلاف حديثنا هذا , فقد رجح الحفاظ رواية من رواه موقوفا.
و إذا كان كذلك , فالصحيح أن الحديث يندرج في قسم الشاذ لا المضطرب , و الله أعلم.
و الحديث ضعفه شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (2/ 92) و ضعيف الترغيب و الترهيب (429) و رجح وقفه.
ص 711
ـ[عبدالحي]ــــــــ[19 - Mar-2009, مساء 09:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(39)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عشر من الفطرة: قص الشارب , وإعفاء اللحية , و السواك , و استنشاق الماء و قص الأظفار , و غسل البراجم , و نتف الإبط , و حلق العانة , و انتقاص الماء).
قال الراوي: و نسيت العاشرة , إلا أن تكون المضمضة.
قال وكيع - و هو أحد رواته -: انتقاص الماء , يعني: الإستنجاء. (رقم 1204).
أخرجه مسلم في صحيحه (261) من طريق وكيع بن الجراح: ثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب , عن عبد الله بن الزبير عنها به.
قلت: و هذا سند ضعيف , مصعب بن شيبة ليّن الحديث , كما في التقريب , و قد خالفه ثقتان - جعفر بن إياس , و سليمان التيمي - فرووه عن طلق بن حبيب به مقطوعا عليه من قوله.
أخرجه النسائي في المجتبى (8/ 128) و الكبرى (9287 و 9288).
قال النسائي عقبه: (و حديث سليمان التيمي و جعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة , و مصعب: منكر الحديث).
و قال الحافظ في الفتح (10/ 377): (و رجح النسائي الرواية المقطوعة على الموصولة المرفوعة).
و قال الدارقطني في العلل (ج5/ق20/أ): (و خالفه سليمان التيمي و أبو بشر جعفر بن سليمان , فروياه عن طلق بن حبيب , قال: كان يقال: (عشر من الفطرة) , و هما أثبت من مصعب بن شيبة و أصح حديثا).
و قال نحوه في (الإلزامات و التتبع) (ص 340).
و قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 77): (و صححه ابن السكن و هو معلول).
و الحديث ضعفه ابن منده و ابن دقيق العيد في الإمام (1/ 402) و الزيلعي في نصب الراية.
ص 712
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 10:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(40)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: أحبّ عبادي إليّ أعجلهم فطرا) (رقم 1235).
أخرجه الترمذي (3/ 83/700 و 710) من طرق عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
قال شيخنا رحمه الله تعالى في مشكاة المصابيح (2/ 322 - هداية): (إسناده ضعيف).
قلت: فيه قرة بن عبد الرحمن , و هو ضعيف لسوء حفظه.
و ضعفه شيخنا أيضا في ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 326/649).
و ضعيف الجامع (4045) و ضعيف سنن الترمذي (111).
ص 713
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 08:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(41)
عن سلمان بن عامر الضبي الصحابي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أفطر أحدكم , فليفطر على تمر , فإن لم يجد , فليفطر على ماء , فإنّه طهور) (رقم 1238).
أخرجه أبو داود (2/ 305/2355) و الترمذي (3/ 46 - 47/ 658) , و ابن ماجه (1/ 542/1699) من طريق عاصم الأحول , عن حفصة بنت سيرين , عن الرباب من صليع عن سلمان به.
قال الترمذي (حديث صحيح)
و قال الحاكم (صحيح على شرط البخاري) , ووافقه الذهبي.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في إرواء الغليل (4/ 50): (و ليس كذلك , فإن الرباب هذه إنما أخرج لها البخاري تعليقا , ثم هي لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها , كما قال الذهبي - نفسه - في الميزان , و قد وثقها ابن حبان و صحح حديثها هذا , و هو في ذلك تابع لشيخه ابن خزيمة , فقد صحح الحديث - أيضا - , كما في بلوغ المرام , و كذا صححه أبو حاتم الرازي كما في التلخيص (192)).
أقول (يعني الشيخ سليم الهلالي): و لا أدري ما وجه هذا التصحيح , لا سيما من مثل أبي حاتم , فإنه معروف بتشدده في التصحيح , و القواعد الحديثية تأبى مثل هذا التصحيح , لتفرد حفصة عن الرباب , و معنى ذلك: أنها مجهولة , فكيف يصحح حديثها مع عدم وجود شاهد له؟!).
و ضعفه - أيضا - في ضعيف موارد الظمآن (10) , و ضعيف الترغيب و الترهيب (651) و مشكاة المصابيح (2/ 322) و غيرها.
ص 714
ـ[عبدالحي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 10:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(42)
وعن مجيبة الباهلية عن أبيها - أو عمها - أنه أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رَسُول اللَّهِ! أما تعرفني؟! قال: < ومن أنت؟ > قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال: < فما غيّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ > قال: ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا بليل! فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: < عذّبت نفسك! > ثم قال: < صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر > قال: زدني فإن بي قوة، قال: < صم يومين > قال: زدني، قال: < صم ثلاثة أيام > قال: زدني، قال: < صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك > وقال بأصابعه الثلاث فضمها ثم أرسلها. (رقم 1248)
أخرجه أبو داود (2/ 322 - 323/ 2428) , و ابن ماجه (1/ 554/1741) و النسائي في الكبرى (2/ 139 - 140/ 2743) من طريق الجريري عن أبي السليل عن مجيبة الباهلية به.
قلت: و هذا سند ضعيف , لجهالة مجيبة هذه.
و الحديث ضعفه شيخنا - رحمه الله تعالى - في ضعيف سنن أبي داود (526) و ضعيف سنن ابن ماجه (379) و تمام المنّة (ص 413).
ص 714
ـ[عبدالحي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 10:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(43)
عن أم عمارة الأنصارية رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم دخل عليها فقدمت إليه طعاماً فقال: < كلي> فقالت: إني صائمة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: < إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا> وربما قال: (حتى يشبعوا) (رقم 1266)
أخرجه الترمذي (3/ 153 - 154/ 785) و ابن ماجه (1/ 556/1748) من طريق شعبة عن حبيب بن زيد الأنصاري عن امرأة يقال لها: ليلى عن أم عمارة به.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه اله تعالى - في الضعيفة (3/ 502/1332): (و أقره المناوي في شرحيه (الفيض) و (التيسير)!
و كأنه لم يرجع إلى إسناده , فإن ليلى هذه لا تعرف , فقد أوردها الذهبي في فصل (النسوة المجهولات) , و قال: (تفرد عنها حبيب بن زيد).
و قال الحافظ فيها (مقبولة) , يعني: عند المتابعة , و إلا , فلينة الحديث , و ما عرفت لها متابعا).
ص 715
ـ[عبدالحي]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 11:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(44)
عن عقبة بن عامر الجهني - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: (إن اللَّه يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها). أو قال (كفرها). (رقم 1335).
أخرجه أبو داود (3/ 13/2513) , و النسائي (6/ 28) , و الترمذي (4/ 174) و ابن ماجه (2/ 940/2811) , و غيرهم.
و سنده ضعيف , لاضطرابه و جهالة بعض رواته , كما فصله شيخنا - رحمه الله تعالى - في تعليقه على فقه السيرة (ص 225 - 226).
ص 716
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 06:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(45)
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لن يشبع مؤمن من خير , حتى يكون منتهاه الجنة) (رقم 1386)
أخرجه الترمذي (5/ 50 - 51/ 2686) من طريق عمرو بن الحارث , عن دارج أبي السمح , عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به.
قال الترمذي (حديث حسن غريب!)
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (1/ 77 - ط المكتب الإسلامي) - وسقط من هداية الرواة (1/ 155) فليستدرك -: (و فيه دراج عن أبي الهيثم و هو ضعيف وخاصة في روايته عنه).
و ضعفه - أيضا - في ضعيف الجامع (4786).
ص 716
ـ[عبدالحي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 02:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(46)
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله , فهو أقطع) (رقم 1394)
أخرجه أبو داود (4/ 261/4840) و النسائي في (عمل اليوم والليلة) (345/ 494) و ابن ماجه (1/ 610/1894) من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
قال أبو داود - عقبه - (رواه يونس و عقيل و شعيب و سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في (إرواء الغليل) (1/ 31): (يشير إلى أن الصحيح فيه مرسل , وهو الذي جزم به الدارقطني - كما نقله السبكي - و هو الصواب , لأن هؤلاء الذين أرسلوه أكثر و أوثق من قرة , و هو ابن عبد الرحمن المعافري المصري , بل إن هذا فيه من قبل حفظه , ولذلك لم يحتج به مسلم , و إنما أخرج له في الشواهد , وقال ابن معين: (ضعيف الحديث) , وقال أبو زرعة: (الأحاديث التي يرويها مناكير) و قال أبو حاتم و النسائي (ليس بقوي).
و قول السبكي فيه (هو عندي في الزهري ثقة ثبت , فقد قال الأوزاعي: ما أحد أعلم بالزهري منه , و قال يزيد بن السمط: أعلم الناس بالزهري قرة بن عبد الرحمن) فهو بعيد عن الصواب , لأنه مخالف لأقوال الأئمة - المذكورين - فيه , و اعتماده في ذلك على ما نقله عن الأوزاعي مما لا يجدي , لأن المراد من قول الأوزاعي - المذكور -: أنه أعلم بحال الزهري في غيره , لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث , كما قال الحافظ ابن حجر في التهذيب , قال: (و هذا هو اللائق).
و مما يدلك على ضعفه - زيادة على ما تقدم -: اضطرابه في متن الحديث , فهو تارة يقول: أقطع , وتارة: أبتر , وتارة: أجدم , وتارة يذكر (الحمد) , و أخرى يقول: بذكر الله!
و لقد أضاع السبكي جهدا كبيرا في محاولته التوفيق بين هذه الروايات , وإزالة الإضطراب عنها , فإن الرجل ضعيف - كما رأيت - , فلايستحق حديثه مثل هذا الجهد.
و كذلك لم يحسن صنعا حين ادّعى أن الأوزاعي تابعه , وأن الحديث يقوى بذلك , لأن السند ضعيف جدا , فمثله لا يستشهد به - كما هو مقرر في مصطلح الحديث).
و الحديث ضعفه شيخنا - أيضا - في ضعيف الترغيب و الترهيب (1/ 475/9587) و ضعيف موارد الضمآن (56و241) و مشكاة المصابيح (3/ 266 - هداية).
ص 716
ـ[عبدالحي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 10:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(47)
عن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه دخل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم على امرأة وبين يديها نوىً - أو حصىً - تسبح به فقال: (أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا - أو أفضل؟ -> فقال: (سبحان اللَّه عدد ما خلق في السماء، وسبحان اللَّه عدد ما خلق في الأرض، وسبحان اللَّه عدد ما بين ذلك، وسبحان اللَّه عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا اللَّه مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك) (رقم 1442).
أخرجه أبو داود (2/ 80 - 81/ 1500) , و الترمذي (5/ 562 - 563/ 3568) , والنسائي في عمل اليوم و الليلة كما في تحفة الأشراف (3/ 325) من طريق سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعيد بن أبي وقاص عن أبيها به.
قال الترمذي (حديث حسن).
و أحسن منه قول الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 77): (و رجاله رجال الصحيح) إلا خزيمة , فلا يعرف نسبه و لا حاله , و لا روى عنه إلا سعيد , و قد ذكره ابن حبان في الثقات كعادته في من لم يجرح , و لم يأت بمنكر).
و صححه الحاكم (1/ 547 - 548) , ووافقه الذهبي!!
فتعقبه شيخنا - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (1/ 189) , فقال (فأخطأ , لأن خزيمة هذا مجهول , قال الذهبي - نفسه - في الميزان (خزيمة لا يعرف , تفرد عنه سعيد بن أبي هلال).
و كذا قال الحافظ في التقريب. ص 718
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 07:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(48)
عن عمران بن الحصين - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم أباه حصينا كلمتين يدعو بهما: (اللهم ألهمني رشدي , وأعذني من شر نفسي) (رقم 1487).
أخرجه الترمذي (5/ 519 - 520/ 3483) من طريق أبي معاوية , عن شبيب بن شيبة , عن الحسن البصري , عن عمران بن حصين به.
قال الترمذي: (هذا حديث غريب).
قلت: و هو كما قال , لأن فيه علتين:
1 - الحسن البصري مدلس , و قد عنعن.
2 - شبيب هذا ضعيف , وبه أعله الذهبي في (العلو) (ص 24 - مختصره).
و ضعفه شيخنا - رحمه الله تعالى - في مقدمته على (رياض الصالحين) (ص: ح).
ص 718
ـ[عبدالحي]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 09:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(49)
عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان من دعاء داود صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك حبك , و حب من يحبك , و العمل الذي يبلغني حبك , اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي و أهلي , و من الماء البارد) (رقم 1490).
أخرجه الترمذي (5/ 522 - 523/ 3490) من طريق محمد بن سعد الأنصاري عن عبد الله بن ربيعة الدمشقي عن عائذ الله - أبو إدريس الخولاني - عن أبي الدرداء به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (3/ 33 - 34 - هداية الرواة): (كذا قال! و فيه عبد الله بن ربيعة الدمشقي , و هو مجهول , كما قال الحافظ في القريب).
و من طريقه رواه ابن عساكر (5/ 52 / 2) (و سمى جده: يزيد - , و الحاكم (2/ 433) - لكن نسبه إلى جده - , و قال: (صحيح الإسناد) , ورده الذهبي بقوله: (قلت: بل عبد الله - هذا - , قال أحمد: أحاديثه موضوعة!).
قلت: (إنما قال أحمد هذا في عبيد الله بن يزيد بن آدم , كما في الميزان , و صاحب الحديث: هو عبد الله بن ربيعة بن يزيد - كما سبق - , فاشتبه على الذهبي بابن آدم , و الحديث - على كل حال - ضعيف الإسناد).
ص 719
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - Apr-2009, مساء 11:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(50)
عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: دعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ! دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، فقال: (ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ تقول: اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله) (رقم 1492).
أخرجه الترمذي (5/ 537 - 538/ 3521) من طريق عمار بن محمد عن الليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة به.
قال الترمذي (هذا حديث حسن غريب).
و رده شيخنا - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (7/ 368 / 3356) بقوله: (بل ضعيف , لاختلاط ليث بن أبي سليم).
ص 719
ـ[عبدالحي]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 03:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
(51)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - , قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك , و عزائم مغفرتك , و السلامة من كل إثم , و الغنيمة من كل بر , و الفوز بالجنة , و النجاة من النار) (رقم 1493).
أخرجه الحاكم (1/ 525) من طريق خلف بن خليفة: ثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود به.
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم , و لم يخرجاه)! ووافقه الذهبي!
قلت: هذا منهما عجب , و بخاصة الذهبي , فإنه قال في الميزان (1/ 714): (حميد الأعرج , عن عبد الله بن الحارث: متروك , روى عنه خلف بن خليفة , قال أحمد (ضعيف) , و قال أبو زرعة: (واه) , و قال الدارقطني: (متروك) , و قال ابن حبان: (يروي عن ابن الحارث , عن ابن مسعود نسخة كأنها كلها موضوعة) ... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
و ضعفه شيخنا - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (6/ 453 - 455/ 2908).
ص 720
ـ[عبدالحي]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 11:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(52)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله - تعالى - ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات , و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله - تعالى - لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم) (رقم 1515).
أخرجه البخاري في صحيحه (6478) من طريق عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (3/ 463 - 465/ 1299): (و هذا إسناد ضعيف , و له علتان: الأولى: سوء حفظ عبد الرحمن هذا - مع كونه قد احتج به البخاري - , فقد خالفوه و تكلموا فيه من قبل حفظه , و ليس في صدقه.
1 - قال يحيى بن معين: (حدث يحيى القطان عنه , و في حديثه عندي ضعف). رواه العقيلي في الضعفاء (2/ 339 / 936) , و ابن عدي في الكامل (4/ 1607).
2 - قال عمرو بن علي (الفلاس): (لم أسمع عبد الرحمن - يعني: ابن مهدي - يحدث عنه بشيء قط , رواه ابن عدي.
3 - و قال أبو حاتم: (فيه لين , يكتب حديثه , و لا يحتج به) , رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل (2/ 4 / 254).
4 - قال ابن حبان في الضعفاء (2/ 51): (كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته , لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد , كان يحيى القطان يحدث عنه , و كان محمد بن إسماعيل البخاري ممن يحتج به في كتابه , و يترك حماد بن سلمة).
5 - قال ابن عدي - في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث -: (بعض ما يرويه منكر , لا يتابع عليه , و هو في جملة من يكتب حديث من الضعفاء).
6 - و قال الدارقطني: (خالف فيه البخاري الناس , و ليس بمتروك).
7 - و أورده الذهبي في الضعفاء , و قال: (وثق , و قال ابن معين: في حديثه ضعف).
8 - و لخص هذه الأقوال: ابن حجر في التقريب , فقال: (صدوق يخطئ).
و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني: (صدوق) , و قول البغوي: (صالح الحديث) , لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ.
و أما قول البغوي , فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم , فهم أكثر و أعلم , و كأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من (مقدمة الفتح ص 417) , بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين , و لم يستطع أن يرفع من شأنه إلا بقوله: (و يكفيه رواية يحيى القطان عنه).
و قد ساق له حديثا (462) مما انتقده الدارقطني على البخاري , لزيادة تفرد بها , فقال الدارقطني: (لم يقل هذا غير عبد الرحمن , وغيره أثبت منه , و باقي الحديث صحيح).
و لم يتعقبه الحافظ بشيء , بل أقره , فراجعه - إن شئت -.
و بالجملة , فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف فيه باحث , أو يرتاب فيه منصف.
و إن مما يؤكد ذلك ما يلي:
و الأخرى: مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه , فقال في موطئه (3/ 149): عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان: أنه أخبره: أن أبا هريرة قال: ..... (فذكره) موقوفا عليه , و زاد: (في الجنة).
فرواية مالك هذه موقوفة مع الزيادة يؤكد أن عبد الرحمن لم يحفظ الحديث , فزاد في إسناده , فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , و نقص من متنه ما زاد فيه جبل الحفظ: الإمام مالك - رحمه الله تعالى -.
و ثمة دليل آخر على قلة ضبطه: أن في الحديث زيادة شطر آخر بلفظ: (و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم).
فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به , أن قال: ( .... ما يتبين فيها , يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب).
و عند الترمذي - و حسنه - بلفظ: (لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار).
و قد خرجت هذه الطرق الصحيحة مع شاهد لها في سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم 540) , ثم خرجت له شاهدا من غير حديث أبي هريرة برقم (888).
و بعد , فقد أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه , دفاعا عن السنة , و لكي لا يتقول متقول , أو يقول قائل - من جاهل , أو حاسد , أو مغرض -: إن الألباني قد طعن في (صحيح البخاري) , و ضعف حديثه , فقد تبين لكل ذي بصيرة أنني لم أحكم عقلي أو رأيي - كما يفعل أهل الأهواء قديما و حديثا - , و إنما تمسكت بما قاله العلماء في هذا الراوي , و ما تقتضيه قواعدهم في هذا العلم الشريف و مصطلحه من رد حديث الضعيف , و بخاصة إذا خالف الثقة , و الله ولي الوفيق).
قلت - الشيخ سليم الهلالي -: رحمك الله يا إمام السنة , و محدث العصر , و أستاذ الجيل! لقد أتعبت من بعدك!
و مما يؤيد ما ذكر شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - و تقر به أعين دعاة السنة , و حماة الأثر -: قول الإمام الدارقطني في العلل (8/ 214 / 1525): (و اختلف على عبد الله بن دينار , فرواه عبد الرحمن , عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم , و خالفه مالك بن أنس: رواه عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا و هو المحفوظ).
ص 720 إلى 723
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 01:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(53)
عن ابن عمر - رضي الله عنهما -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله , فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله - تعالى - قسوة للقلب , وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي) (1518).
أخرجه الترمذي (4/ 607 - 608/ 2411) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن حاطب عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به.
قال الترمذي: (" حديث حسن غريب " , لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم).
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (2/ 321 / 920): (قلت: و هو ابن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي , ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 110 / 1) , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و أورده الذهبي في الميزان , و ساق له هذا الحديث من غرائبه , وقال: (ما علمت فيه جرحا!).
قلت: فقد يقال: فهل علمت فيه توثيقا؟ فإن عدم الجرح لا يستلزم التوثيق كما لا يخفى , و لذلك , فالأحسن في الإفصاح عن حاله قول ابن القطان: (لا يعرف حاله).
و أما ابن حبان , فذكره في الثقات على قاعدته! و اغتر به الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - , فصحح إسناده في (عمدة التفسير) (1/ 168).
ص 723
ـ[عبدالحي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(54)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا , فإني أحب أن أخرج إليكم و أنا سليم الصدر) (1539).
أخرجه أبو داود (4/ 265 / 4860) و الترمذي (5/ 710 / 3896) من طريق الوليد بن أبي هشام عن زيد بن زائد عن ابن مسعود به.
قال الترمذي: (هذا حديث غريب من هذا الوجه).
قلت: و هذا سند ضعيف , لجهالة الوليد و زيد.
و قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (4/ 386 - هداية): (و فيه زيد بن زائد , قال الذهبي: (قال الأزدي: لا يصح حديثه , قلت: لا يعرف).
ص 724
ـ[عبدالحي]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 11:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(55)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إيّاكم و الحسد , فإن الحسد يأكل الحسنات , كما تأكل النار الحطب - أو قال: العشب -) (رقم 1569).
أخرجه أبو داود (4/ 276 / 49603) من طريق سليمان بن بلال عن إبراهيم بن أبي أسيد عن جده عن أبي هريرة به.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 1 / 272): (لا يصح).
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (4/ 375): (و رجاله موثوقون , غير جد إبراهيم , و هو مجهول , لأنه لم يسم).
و له شاهد من حديث أنس بن مالك: أخرجه ابن ماجه (4210) من طريق ابن أبي فديك عن عيسى بن أبي عيسى الحناط بنحوه عن أبي الزناد عن أنس به.
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - (4/ 374): (و هذا إسناد ضعيف جدا , الحناط هذا متروك , كما في التقريب).
ص 724
ـ[عبدالحي]ــــــــ[21 - May-2009, مساء 05:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(56)
عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تظهر الشماته لأخيك , فيرحمه الله و يبتليك) (رقم 1577).
أخرجه الترمذي (4/ 662 / 2506) من طريق حفص بن غياث عن برد بن سنان , عن مكحول عن واثلة به.
قال الترمذي (حديث حسن غريب).
قال شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (4/ 387 - هداية): (و هو كما قال , لولا أن فيه عنعنة مكحول , فإنه صاحب تدليس , كما قال الذهبي).
ص 724
ـ[عبدالحي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 08:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(57)
عن أم سليم رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم و عنده ميمونة , فأقبل ابن أم مكتوم , و ذلك بعد أن أمرنا بالحجاب , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احتجبا منه) , فقلنا: يا رسول الله! أليس هو أعمى لا يبصرنا , و لا يعرفنا؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟!) (رقم 1626).
أخرجه أبو داود (4/ 63 - 64/ 4112) و الترمذي (5/ 102 / 2778) و النسائي في عشرة النساء (359 و 360) من طريق يونس بن يزيد و عقيل كلاهما عن الزهري عن نبهان - مولى ام سلمة - عن أم سلمة به.
قلت: و هذا سند ضعيف , لجهالة نبهان مولى أم سليم , و به أعله شيخنا - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (3/ 254 - هداية) و إرواء الغليل (6 / رقم 1806) و الرد المفحم (ص 63 - 65).
ص 725
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 10:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(58)
عن علي رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تحلق المرأة رأسها) (رقم 1641).
أخرجه الترمذي (3/ 257 / 914 و 915) , و النسائي (8/ 130) و غيرهما.
قلت: سنده ضعيف لاضطرابه , كما فصله شيخنا - رحمه الله تعالى - في الضعيفة (2/ 124 / 678).
ص 725
ـ[عبدالحي]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 09:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(59)
عن قبيصة بن المخارق - رضي الله تعالى عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (العيافة و الطيرة و الطَّرق من الجبت) (رقم 1670).
أخرجه أبو داود (4/ 16 / 3907) و النسائي في التفسير (1/ 387 - 388/ 128) من طريق حيان بن العلاء عن قطن بن قبيصة عن أبيه به.
قلت: إسناده ضعيف , حيان بن العلاء مقبول , كما في التقريب - يعني: عند المتابعة - , و إلا فلين الحديث و لم يتابع.
و قد اضطرب الرواة في اسمه - على ما بينه شيخنا - رحمه الله تعالى - في (غاية المرام 301) - الأمر الذي يؤكد ضعف الحديث , و أن راويه ليس بمشهور.
ص 725
ـ[عبدالحي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 06:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(60)
عن عروة بن عامر - رضي الله عنه - قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: (أحسنها الفأل , و لا تردّ مسلما , فإذا رأى أحدكم ما يكره , فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت و لا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك) (رقم 1677).
أخرجه أبو داود (4/ 18 - 19/ 3919) من طريق الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر به.
قلت: سنده ضعيف , كما فصلته في (عجالة الراغب المتمني " 294 ").
ص 726
ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Jun-2009, مساء 09:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(61)
عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة). (رقم 1722).
أخرجه أبو داود (2/ 127 / 1671) من طريق سليمان بن معاذ التميمي: ثنا ابن المنكدر عن جابر به.
قال شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في مشكاة المصابيح (2/ 305): (ضعيف لا يصح إسناده , فإن فيه سليمان بن قرم بن معاذ , و قد تفرد به , كما قال ابن عدي في الكامل (ق 155 / أ) , ثم الذهبي , و هو ضعيف , لسوء حفظه , فلا يحتج به.
و لذلك: لما أورد السيوطي هذا الحديث من رواية أبي داود و الضياء المقدسي في المختارة , تعقبه المحقق عبد الرؤوف المناوي بقوله: (قال في المهذب: فيه سليمان بن معاذ , قال ابن معين: ليس بشيء. و قال عبد الحق و ابن القطان: ضعيف).
قلت: و قال الحافظ في التقريب: (سيء الحفظ).
ص 726
ـ[عبدالحي]ــــــــ[19 - Jun-2009, مساء 01:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(62)
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إيّاك و الإلتفات في الصلاة , فإنّ الإلتفات في الصلاة هلكة , فإن كان لابد , ففي التطوع , لا في الفريضة) (رقم 1756).
أخرجه الترمذي (2/ 484 / 589) من طريق علي بن يزيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس به.
و به أعله شيخنا - رحمه الله تعالى - في تمام المنة (ص 309) و زاد علة أخرى: و هي الإنقطاع بين سعيد وأنس!
قلت: و في نقدي: أن هذا الإعلال منتف تماما , فإن أنس بن مالك توفي (93) و سعيد (95) , و هما مدنيان , و لم يتهم سعيد بتدليس , فهو محمول على السماع يقينا.
و لعله لهذا السبب تراجع شيخنا - رحمه الله تعالى - عن مثل هذا الإعلال في النصيحة (ص 24) , فليصحح.
ص 727
ـ[عبدالحي]ــــــــ[21 - Jun-2009, مساء 11:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(63)
عن أبي ثعلبة الخشني , جرثوم بن ناشر - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله - تعالى - فرض فرائض , و حدّ حدود , فلا تعتدوها , و حرّم أشياء فلا تنتهكوها , و سكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان , فلا تبحثوا عنها) (رقم 1832).
أخرجه الدارقطني في سننه (4/ 183 - 184) , و الطبراني في المعجم الكبير (22 / رقم 589) و البيهقي (10/ 12 _ 13).
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى - في جامع العلوم و الحكم (2/ 150): (له علتان إحداهما: أن مكحولا لم يصح له السماع من أبي ثعلبة , كذلك قال أبو مسهر الدمشقي , و أبو نعيم الحافظ و غيرهما.
و الثانية: أنه اختلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة , ورواه بعضهم عن مكحول من قوله , لكن قال الدارقطني في العلل (6/ 324 / 1170): (الأشبه بالصواب المرفوع) , قال (هو الأشهر).
و قد حسن الشيخ رحمه الله تعالى يعني: ابن النووي في الأربعين - هذا الحديث , و كذلك حسنه قبله الحافظ أو بكر بن السمعاني في أماليه.
و له شاهد من حديث أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه - بنحوه: أخرجه البزار (رقم 123 و 2213 و 2855 - كشف الأستار) و الحاكم (2/ 375) , و البيهقي (10: 12) من طريق رجاء بن حيوه عن أبي الدرداء به.
قال البزار: (إسناده صالح).
و قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
و حسنه شيخنا الإمام الألباني - رحمه الله تعالى - في غاية المرام (رقم 2).
قلت: و فاتهم جميعا - رحمهم الله تعالى - الإنقطاع في إسناده , فإن رواية رجاء عن أبي الدرداء مرسلة , كما قال الحافظ في التهذيب (3/ 266) , و الإمام الذهبي في السير (4/ 557).
و للحديث شواهد أخرى , لكنها شديدة الضعف , لا يستشهد بها , و لا كرامة.
ص 727
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[24 - Jun-2009, مساء 02:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(64)
عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لزم الإسغفار , جعل الله له من كل ضيق مخرجا , و من كل هم فرجا , و رزقه من حيث لا يحسب) (رقم 1873).
أخرجه أبو داود (2/ 85 / 1518) , و النسائي في عمل اليوم و الليلة (330 - 331/ 456) و ابن ماجه (2/ 1254 - 1255/ 3819) من طريق الوليد بن مسلم: حدثني الحكم بن مصعب القرشي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده به.
قلت: سنده ضعيف , كما فصلته في عجالة الراغب المتمني (365).
ص 728
و الحمد لله تعالى
إنتهت هذه السلسلة بحول من الله تعالى وقوته
ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 09:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(3)
عن أم المؤمنين , أم سلمة - واسمها: هند بنت أمية أبي أمية حذيفة المخزومي - رضي الله عنها -: أن النبي: ss-6: كان إذا خرج من بيته قال: (بسم الله , توكلت على الله , اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أضل , أو أزل أو أزل , أو أظلم أو أظلم , أو أجهل أو يجهل علي)
أخرجه أبو داود (4/ 325/5094) و الترمذي (5/ 490/3427) و النسائي في عمل اليوم و الليلة (175/ 86 و 176/ 87) , و المجتبى (8/ 285 و 286) , و الكبرى (4/ 456/7921 و 7922 و 7923) من طرق عن منصور بن زادان عن الشعبي عن أم سلمة به.
قال (الشيخ سليم الهلالي) سنده ضعيف , لانقطاعه , فإن الشعبي لم يسمع من أم سلمة , كما قال علي بن المديني و الحافظ بن حجر.
و قد فصلت ذلك في كتابي (عجالة الراغب المتمني) (177).
ص 691
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك
هذا الحديث الذي نقلته قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى في كتاب الكلم الطيب صفحة 90 في الحاشية
وهو كما قال- أي قول الترمذي حسن صحيح -
لكن رفع الطرف شاذ
والتحقيق في الصحيحة - برقم - 3193
فلو تكرمت بمراجعة الصحيحة أثابك الله وسددك(/)
دخلت مصر وليس لي هم الا ابن لهيعة
ـ[أبوعلي العنزي]ــــــــ[01 - Dec-2008, صباحاً 09:10]ـ
السلام عليكم
من قائل هذا: دخلت مصر وليس لي هم الا ابن لهيعة فكتبت حديثه على الوجه .... الخ
هذا او معناه
اظنه ابو حاتم ابن حبان لكن بحثت في كل كتبه التي عندي فلم اجده.
هل من ارشاد او افادة بارك الله فيكم
ـ[أبوعلي العنزي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 09:25]ـ
أأظل أندب حالي أم
هل من مجيب على سؤالي؟؟
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 04:13]ـ
ولم تندب حالك،وجه سؤالك لأهل التخصص أخي الكريم،وسيأتي جوابهم،هذا هو الحل ..
ولكن للمعتبرين منهم فهم أشد على الأخذ والعطاء.
وفقكم الله
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 04:17]ـ
أحسب أن الأخ يحيى الحجوري لا يخطأ الجواب،فعليك به وسلم لنا عليه رعاك الله تعالى ..
ـ[أبوعلي العنزي]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 09:47]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخي الكريم
لكن من هو الاخ الحجوري؟؟
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[15 - Dec-2008, صباحاً 02:57]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كتاب المجروحين (1/ 230) لابن حبان:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=24 04&stc=1&d=1229212617
ـ[أبوعلي العنزي]ــــــــ[15 - Dec-2008, صباحاً 09:06]ـ
هذه هي
اختلط علي بقية بابن لهيعة مع اني نسخت المجروحين في اول ايام الطلب
نسال الله حسن الخاتمة
جزاك الله خيرا اخي ابراهيم وبارك في علمك ووقتك
احسنت احسن الله اليك(/)
شرح الفاظ الحديث: "ألا كل مأثرة أو دم أو مال يُدعى فهو تحت قدميَّ هاتين .. ".
ـ[علي الزيود]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 04:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد مساعدتكم في شرح هذا الحديث والفاظه
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال يُدعى فهو تحت قدميَّ هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج»
وجزاكم الله خيرا(/)
طلب مساعدة وسؤال عن طريقة معرفة الراوي العدل أوالكاذب؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[02 - Dec-2008, مساء 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لي ان اعرف هذا الراوي عادل ولا كاذب ولا شاذ حيث يوجد كتاب في تراجم الراويين ولا اعرفه فهل يكفي سير اعلام النبلاء جزآكم الله خير
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[03 - Dec-2008, صباحاً 12:42]ـ
اين الرد؟؟؟؟؟(/)
ما درجة صحة حديث [من حج ولم يزرني فقد جفاني]؟
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[04 - Dec-2008, صباحاً 08:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما درجة صحة حديث [من حج ولم يزرني فقد جفاني]؟ إن كان حديثا
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[04 - Dec-2008, صباحاً 11:26]ـ
هذا (المقول) اخرجه البيهقي وابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل والدارقطني من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهم-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي أسانيده مجهول وضعيف، وقد تكلم عنها شيخ الإسلام فقال: هذه الأحاديث كلها مكذوبة وموضوعة. وقال ابن عبدالهادي:واعلم أن هذا الحديث منكر جدا، لا أصل له بل هو من المكذوبات والموضوعات.
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 01:58]ـ
أخي فارس بن محمد
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
كثير ما يتكرر هذه المقولة على القنوات
فجزاك الله خير
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 10:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
((من حج ولم يزرني فقد جفاني))
قال السخاوي في "المقاصد" (رقم 1178): "لا يصح، أخرجه ابن عدي في "الكامل"، وابن حبان في "الضعفاء"، والدارقطني في "العلل"، و"غرائب مالك"، عن ابن عمر مرفوعاً.
وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 265): "بل هو موضوع".
المصدر: كَشْفُ السِّتْرِ عَمَّا وَرَدَ فيِ السَّفَرِ إِلىَ القَبْرِ، للعلَّامةِ الشَّيْخِ حمّاد بن مُحمَّد الأنْصَارِيِّ.
رسالة الشَّيْخ حماد، (للتحميل):
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1520
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 10:36]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 10:41]ـ
قالَ شَيخُ الإسلامِ عبد العزيز بن باز ـ رَحِمهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ في رسالته النَّافِعة (التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحجِّ والْعُمرة والزِّيارة على ضوء الكِتَابِ والسُّنَّةِ):
«وإليك أيها القارئ شيئا من الأحاديث الموضوعة في هذا الباب؛ لتعرفها وتحذر الاغترار بها:
الأول: من حج ولم يزرني فقد جفاني.
والثاني: من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي.
الثالث: من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنة.
الرابع: من زار قبري وجبت له شفاعتي.
فهذه الأحاديث وأشباهها لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص) ـ بعد ما ذكر أكثر الروايات ـ: طرق هذا الحديث كلها ضعيفة.
وقال الحافظ العقيلي: لا يصح في هذا الباب شيء.
وجزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أن هذه الأحاديث كلها موضوعة. وحسبك به علمًا وحفظا واطلاعا.
ولو كان شيء منها ثابتا لكان الصحابة رضي الله عنهم أسبق الناس إلى العمل به، وبيان ذلك للأمة ودعوتهم إليه؛ لأنهم خير الناس بعد الأنبياء، وأعلمهم بحدود الله وبما شرعه لعباده، وأنصحهم لله ولخلقه، فلما لم ينقل عنهم شيء من ذلك دل ذلك على أنه غير مشروع.
ولو صح منها شيء لوجب حمل ذلك على الزيارة الشرعية التي ليس فيها شد الرحال لقصد القبر وحده؛ جمعا بين الأحاديث. والله سبحانه وتعالى أعلم.»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 10:45]ـ
سُئلَ الإمامُ ابنُ بازٍ:
أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية:
الأول: من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني.
الثاني: من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي.
الثالث: من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا شهيدا يوم القيامة.
لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين: أحدهما يؤيد هذه الأحاديث. والثاني لا يؤيدها
فأجاب: أما الحديث الأول: فقد رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: من حج ولم يزرني فقد جفاني وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه موضوع، أي مكذوب؛ ذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدا.
وقال الدارقطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا على النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر وقال: وإسناده مجهول.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الحديث الثاني: فقد أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده الرجل المجهول، ورواه أبو يعلى في مسنده، وابن عدي في كامله، وفي إسناده حفص بن داود، وهو ضعيف الحديث.
أما الحديث الثالث: فقد رواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي وهو ضعيف الحديث، ورواه أبو داود الطيالسي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي إسناده مجهول.
وقد بسط الكلام على هذه الأحاديث وما جاء في معناها العلامة الشيخ محمد بن عبد الهادي رحمه الله في كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي " وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الأخنائي. فأوصي بمراجعة الكتابين المذكورين للمزيد من العلم.
هذا وقد وردت أحاديث صحيحة في الحث على زيارة القبور عامة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت. أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة كما تقدم، بل قيل إنها موضوعة، فمن رغب في زيارة القبور أو في زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن صاحبيه من دون أن يشد الرحال لها وينشئ سفرا لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر.
وأما من شد لها الرحال أو زارها يرجو بركتها والانتفاع بها أو جعل لزيارتها مواعيد خاصة فزيارته مبتدعة، لم يصح فيها نص ولم تعرف عن سلف هذه الأمة، بل وردت النصوص بالنهي عنها كحديث: «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين ما كنتم» رواه محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله في كتابه " الأحاديث المختارة ".
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: «فتاوى العلَّامةِ ابْنِ بَازٍ»، (ج 17، ص 417).
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 04:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
هذا هو العلم ورب محمد ر صلى الله عليه وسلم}
ماجاء عنه من كتاب وسنة
فبارك لنا يارب يوم الحشر
إذا ما سئلت عما مضى
أجبت تحري الصدق فيما سمعت
بارك الله فيكم يا كوكبة العلم والمعرفة
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[09 - Dec-2008, مساء 03:08]ـ
/// قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (1/ 143 - 146): ((الأحاديث التي رويت في زيارة قبر النبي (ص) كلها ضعيفة؛ بل موضوعة.
وليس في السنن الأربعة منها حديث واحد؛ فضلاً عن الصحيحين.
ولا احتج الأئمة بشيءٍ منها، ولا رووا شيئا منها، ولا مالك ولا الشافعي ولا أحمد ولا الثوري ولا الأوزاعي ولا الليث ولا أبو حنيفة ولا إسحاق بن راهويه، ولا أحد من أئمة المسلمين)).
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[10 - Dec-2008, صباحاً 07:33]ـ
بارك الله فيك أخي عدنان
على الملاحظة المفيدة
وجزاك الله خيرا(/)
هل ثبت أن سبب رمي الجمار هو عروض الشيطان لابراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح ابنه
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 01:31]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل ثبت أن سبب رمي الجمار هو عروض الشيطان لابراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح ابنه، فألقاه بالحجارة؟؟
وإن لم يكن ذلك فهل هناك من سبب آخر؟؟
أم أنه لمجرد إظهار العبودية الكاملة لله رب العالمين بالامتثال لأمره برجم حجر و بتقبيل آخر؟؟
ـ[الغُندر]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 04:19]ـ
يقول الشيخ الطريفي: لم يثبت
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 08:40]ـ
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما جعل رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله
قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح).
وفي صحيح ابن حبان
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثفيف، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة، قالت:: (أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى، فأقام بها أيام التشريق الثلاث يرمي الجمار حتى تزول الشمس بسبع حصيات كل جمرة، ويكبر مع كل حصاة تكبيرة يقف عند الأولى وعند الوسطى ببطن الوادي، فيطيل المقام، وينصرف إذا رمى الكبرى، ولا يقف عندها. وكانت الجمار من آثار إبراهيم صلوات الله عليه.).
روى ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه، واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 12:14]ـ
جزاكما الله خيراً
ولكن هل تقبل رواية عبد الله بن عباس الموقوفة عليه واعتمادها في هذا الأمر؟؟
ومثله أيضاً السعي بين الصفا والمروة، هل ثبت أنه محاكاة أو إحياء لفعل هاجر عليها السلام بحثاً عن الماء؟؟
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 04:11]ـ
يا أخي راجع تفسير ابن كثير عند قوله تعالى {وفديناه بذبح عظيم} بالصافات قبلها وبعدها وراجع الدر المنثور.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 04:33]ـ
ومثله أيضاً السعي بين الصفا والمروة، هل ثبت أنه محاكاة أو إحياء لفعل هاجر عليها السلام بحثاً عن الماء؟؟
/// في البخاري من حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل، وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفد مافي السقاء عطشت، وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوَّى، أو قال: يتلبَّط، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبلٍ في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي؛ تنظر هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً؛ فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة، فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً، فلم ترَ أحداً؛ ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: قال النبي (ص): ((فذلك سعي الناس بينهما)) ....
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 05:13]ـ
جاء في مجمع الزوائد:13759 - عن أبي طفيل قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا، إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى، فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان - قال سريج: شيطان - فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى، فرماه بسبع حصيات، قال: قد تله. قال يونس: ثم تله للجبين، وعلى إسماعيل قميص أبيض، قال: يا أبت ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره، فاخلعه حتى تكفنني فيه، فعالجه ليخلعه، فنودي من خلفه: أن يا إبراهيم، قد صدقت الرؤيا. فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين".
قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في الحج.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير أبي عاصم الغنوي وهو ثقة.
وقد تقدم له طريق رواها أحمد والطبراني وفيها أن الذبيح إسحاق، وفيها عطاء بن السائب وقد اختلط.
ص.369
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 06:23]ـ
/// وأخرج البخاري عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ((إنما سعى رسول الله (ص) بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته)).(/)
هل صح حديث ((حجوا قبل أن لا تحجوا))؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 09:15]ـ
1598 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ علي بن عبد العزيز، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حصين بن عمر الأحمسي، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عليا، رضي الله عنه، يقول: «حجوا قبل أن لا تحجوا»، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده، معول يهدمها حجرا حجرا، فقلت له شيء تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا والذي فلق الحبة، وبرأ (1) النسمة، ولكني سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم» رواه الحاكم
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 09:43]ـ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْأَحْمَسِيُّ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ يَقُولُ: «حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا»، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى حَبَشِيٍّ أَصْمَعَ أَفْدَعَ بِيَدِهِ، مِعْوَلٌ يَهْدِمُهَا حَجَرًا حَجَرًا،
فَقُلْتُ لَهُ: شَيْءٌ تَقُولُهُ بِرَأْيِكَ أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص)؟ قَالَ: لَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ (ص).
قالَ الْحَافِظُ الذَّهبِيُّ: حُصَيْن وَاه،و يَحْيَى بْن عَبْدِ الْحَمِيدِ ليس بعمدة.
قال الشَّيْخُ الألبانيُّ: مَوْضُوع. (سلسلة الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة، ج 2 ـ ص 23 ـ ح 244).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Dec-2008, صباحاً 01:30]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
ماحكم صحة ها الحديث (بيت لاتمر فيه جياع أهله)
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 10:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم صحة ها الحديث (بيت لاتمر فيه جياع أهله)
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 11:14]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها رقم (2046).
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - Dec-2008, صباحاً 12:36]ـ
في صحيح مسلم
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاَءَ عَنْ أَبِى الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ». قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا.
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[06 - Dec-2008, صباحاً 06:40]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا يدل على تقصيري في مذاكرة صحيح مسلم وغيره
اللهم اغفرلي ولكم ولجميع المؤمنين
بارك الله فيكم وشكرا لكم في هذا الموقع(/)
ما درجة صحة هذا الحديث و كيف يمكن حل مشكله؟
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[09 - Dec-2008, صباحاً 12:12]ـ
أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن ابن عمر أن امرأة شكت زوجها إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال لها " أتبغضينه؟ " قالت نعم، قال " أدنيا رؤسكما " فوضع جبهتها على جبهة زوجها، ثم قال " اللهم ألف بينهما وجب أحدهما إلى صاحبه " ثم لقيته المرأة بعد ذلك فقبلت رجليه، فقال " كيف أنت وزوجك؟ " قالت: ما طارف ولا تالد ولا ولد بأحب إلي منه، فقال " أشهد أني رسول الله " قال عمر: وأنا أشهد أنك رسول الله.
{هذا الحديث ذكره الغماري في رسالته إعلام النبيل بجواز التقبيل}
و هذا ذكر البيهقي له كاملا في دلائل النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني إملاء، أنبأنا أبو إسماعيل الترمذي محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا علي بن أبي علي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وعمر بن الخطاب معه فعرضت امرأة فقالت: يا رسول الله، إني امرأة مسلمة محرمة، ومعي زوج لي في بيتي مثل المرأة. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ادعي زوجك»، فدعته وكان خرازا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تقول امرأتك يا عبد الله؟»، فقال الرجل: والذي أكرمك ما جف رأسي منها، فقالت امرأته: ما مرة واحدة في الشهر، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أتبغضيه؟»، قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أدنيا رءوسكما»، فوضع جبهتها على جبهة زوجها، ثم قال: «اللهم ألف بينهما وحبب أحدهما إلى صاحبه»، ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق النمط ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فطلعت المرأة تحمل أدما على رأسها، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم طرحت وأقبلت فقبلت رجليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت وزوجك؟» فقالت: والذي أكرمك ما طارف ولا تالد ولا والد أحب إلي منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشهد أني رسول الله»، فقال عمر: وأنا أشهد أنك رسول الله. قال أبو عبد الله: تفرد به علي بن أبي علي اللهبي وهو كثير الرواية للمناكير. قلت: قد روى يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله معنى هذه القصة، إلا أنه لم يذكر فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[09 - Dec-2008, صباحاً 02:37]ـ
قال الشيخ عبد المعطي قلعجي متحدثا علي بن أبي علي _دلائل النبوة بتحقيقه_
هو علي بن أبي علي اللهب, يروي عن محمد بن المكندر, روى عنه محمد بن عياد المكي, عداده في أهل المدينة يروي عن الثقات الموضوعات, و عن الثقات المقلوبات, لا يجوز الإجتجاج به.
قال البخاري {منكر الحديث}
قال أحمد {و له مناكير}
و قال ابو حاتم و النسائي {متروك}
و قال ابن معين {ليس بشيء}.انتهى
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[10 - Dec-2008, صباحاً 12:58]ـ
أما حديث البيهقي فباطل لمكان علي بن ابي علي اللهبي منه قال فيه البخاري "منكر الحديث"
والرواية التي أشار اليها قد أخرجها الطبراني في الاوسط فقال: حدثنا المقدام بن داود نا عثمان بن صالح وعبد الله بن يوسف قالا ثنا بن لهيعة عن محمد بن المنكدر عن جابر أن امرأة كانت بينها وبين زوجها خصومة فأتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت المرأة هذا زوجي والذى بعثك بالحق ما في الأرض أبغض إلي منه وقال الزوج هذه امرأتي والذي بعثك بالحق ما في الأرض شيء أبغض إلي منها فأمرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدنوا إليه ثم دعا لهما فلم يفترقا من عنده حتى قالت والذى بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب إلي منه وقال الزوج والذى بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب إلي منها لم يرو هذا الحديث عن بن المنكدر إلا بن لهيعة
والمقدام ليس بثقة في الحديث وابن لهيعة حاله معروف.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[10 - Dec-2008, مساء 12:23]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الكريم طارح الموضوع
حبذا لو توضح المشكل في الحديث والذي تود حله
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 02:29]ـ
حبذا لو توضح المشكل في الحديث والذي تود حله
المشكل هو تقبيل المرأة لرجل النبي صلى الله عليه و سلم
بارك الله فيك
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 11:49]ـ
يا أخي. أثبت العرش ثم انقش عليه(/)
كيف عمل التعيين لكل راوي تحت كل حديث في الصحيحن
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - Dec-2008, صباحاً 11:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضكم أشيرواعلي
انني قمت بتعيين كل راوي تحت كل حديث في الصحيحن وهكذا عينت كل المبهمات المذكورة في الحديث تحت نفس الحديث بمساعدة الكتب المتداولة لأسماءالرجال ومع هذا نقلت كل ما كتب المزي تحت كل راوي جديد ومبهم جديد فكيف هذاالعمل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
كذب حديث: "رأيت نساء من أمتي يعذبن"، جواب الشَّيخِ حَاتِم الشَّريف.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[09 - Dec-2008, مساء 10:25]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئِلَ الشَّيْخُ حَاتِم الشَّرِيْف ـ وفَّقهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
ما مدى صحة الحديث التالي الذي تداوله كثير من الناس من خلال رسائل الجوال مكتوبا ومسموعا برسائل الوسائط، وهو:
حديث علي رضي الله عنه قال: «دخلت على النبي (ص) أنا وفاطمة رضي الله عنها فوجدناه يبكي بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله، ما الذي أبكاك؟ قال: يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي يعذبن بأنواع العذاب فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن:
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة قد شُد رجلاها إلى ثدييها ويداها إلى ناصيتها وقد سلط الله عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة رأسها برأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من فيها وتخرج من دبرها والملائكة يضربون رأسها بمقامع من نار.
فقامت فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، وقالت: يا حبيبي وقرة عيني، ما كان أعمال هؤلاء حتى وقع عليهن هذا العذاب؟
فقال النبي (ص): يا بنية أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها، وأما المعلقة بثدييها فإنها كانت تؤذي فراش زوجها، وأما التي شد رجلاها إلى ثدييها ويداها إلى ناصيتها وقد سلط الله عليها الحيات والعقارب فإنها كانت لا تغتسل من الجنابة والحيض وتستهزئ بالصلاة، وأما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة، وأما التي على صورة الكلب والنار تدخل من فيها وتخرج من دبرها فإنها كانت منانة حسادة، يا بنية الويل لامرأة تعصي زوجها ... ».
فأجاب:
الْحَمْدُ للَّهِ ذِي الْجَلالِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وأزواجِهِ وَالآل.
أمَّا بَعدُ:
فإنَّ الْحَديثَ المذكور حَدِيثٌ مَكْذُوبٌ على رَسُولِ اللَّهِ (ص)، ولم يرد في شيء من مصادر السُّنَّةِ.
وإنَّما وجدتُهُ في بَعْض كُتُبِ الشِّيْعَةِ الإماميةِ، ككتاب (عيون أخبار الرضا) للشيخ الصدوق (رقم 7)، وبحار الأنوار للمجلسي (8/ 308 - 310) (100/ 245 - 246).
وإِسْنَادُهُ مُظْلِمٌ، مسلسل بمن يليق به وضعُ مثل هَذا الْحَدِيْث المَكْذُوْب.
بل في إِسْنَادِهِ مَن كذّبه الشَّيْعَة أنفسهم، مثل سهل بن زياد الأدمي الرّازيّ أبي سعيد، كما تراه في اختيار معرفة الرجال للكشي (رقم1068 - 1069)، وفهرست الطوسي (رقم339)، ورجال الحلي: خلاصة الأقوال في معرفة الرجال لابن المطهر الحلي (228 - 229).
فيجب الحذر مِن هذا الْحَدِيثِ، والتَّحْذير مِنهُ. وعلى الْمُسْلِمينَ أن لا يتعجلوا نشر مثل هذه الرَّسائل المجهولة المصدر؛ إلا بعد السُّؤَال والتثبّت منها.
وإلا نالهم وعيد رسول الله (ص)، عندما قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»؛
لأنه (ص) قد بيّنَ أن وعيد هذا الحديث ينال كلَّ من روى عنه حديثًا مع الشك فيه، كما في قوله (ص): «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ».واللَّهُ أَعْلَمُ.
وَالْحَمدُ للَّهِ عَلَى نعمه الجلية والخفية، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتم الأنبياءِ وأزواجه والذّرية.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[09 - Dec-2008, مساء 10:27]ـ
المصدر: موقع الإسلام اليوم.
( http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-172910.htm)
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[09 - Dec-2008, مساء 10:55]ـ
جزاك الله خير .. وجزى الله الشيخ المحدث حاتم العوني خيراً.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 10:37]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيْرًا،وَبَارَكَ فيكُم.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[13 - Dec-2008, صباحاً 10:47]ـ
جزى الله الشيخ حاتما خير الجزاء وأكثر في الأمة من أمثاله ..
وشكر الله لك أخي سلمان
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 04:34]ـ
الأخ الغالي / عبد اللَّه العلي ـ حَفِظَهُ اللّهُ تَعَالَى ـ:
شَكَرَ اللَّهُ لكُم مروركُم،وتشريفكُم.
أَخُوكُم المحبّ
سَلمانُ بنُ عَبدِ القَادِر أبُو زَيْدٍ
عَفَا اللَّهُ عَنْهُ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ،آمِين.
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[18 - Dec-2008, صباحاً 11:22]ـ
بورك فيك وفي الشيخ حاتم
وهل انت من طلابه
عندي بعض الاشياء اريد التاكد منها عن الشيخ وفقه الله(/)
أيهما أوثق: المثبت في مطبوع شرح ابن بطال أم ما نقله عنه ابن حجر؟
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 03:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يُكثر الحافظ ابن حجر من النقل في الفتح عن ابن بطال. وعند المقابلة بشرح الأخير على البخاري (ط. الرشد) , تظهر أحياناً اختلافات ملحوظة. فأي النصين أوثق, ما نقله الحافظ أم المثبت في شرح ابن بطال المطبوع؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 08:08]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
هل من أمثلة لهذه الاختلافات الملحوظة
ـ[الواحدي]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 08:47]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
منذ فترة ليست بالبعيدة، أفادني أخ فاضل، يحضِّر رسالة دكتوراه حول شرح ابن بطال، أن ابن حجر نادراً ما ينقل كلام ابن بطال بنصه. فهو أحيانا يتصرف في العبارة، وأحيانا يختصر كلام ابن بطال، وأحيانا يكتفي بنقل المعنى. وسألني حينئذ نفس السؤال الذي تفضل به الأخ القاهري، فأجبته إن القاعدة في هذه الحالة أن تعتمد على الأصل (شرح ابن بطال)، لا سيما وقد تبيَّن لك من تتبعك المقارن بين المصدرين أنّ ابن حجر يتصرف في العبارة. لكن إذا كان النص المنقول طويلا، وكان لا يختلف عن شرح ابن ابن بطال إلا في حرف أو حرفين؛ يمكنك اتخاذه مصدرا لتصحيح العبارة، إذ يحتمَل أن النسخة أو النسخ التي استند إليها ابن حجر تختلف عن التي اعتُمِد عليها في تحقيق شرح ابن بطال.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 08:51]ـ
إن كان مراد شيخنا أبي داود القاهري بالاختلاف الاختلاف في الألفاظ فجوابه ما ذكره أستاذنا الواحدي.
ولكن الذي فهمته بادئ بدء من السؤال أن المراد الاختلاف في المعنى.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 10:02]ـ
شيخنا الفاضل الواحدي,
جزاكم الله خيراً وأجزل لكم المثوبة. قد وفيتم الإجابة حقها ..
شيخنا الفاضل أبو مالك عفا الله عنه يسمني بشيخه وهو من هو وأنا من أنا! زادكم الله تواضعاً ورفع قدركم في الدارين.
سآتيكم إن شاء الله بأمثلة كثيرة حال التفرغ للنسخ. أعزكم الله ونفع بكم.
جزاكم الله خيراً
ـ[حسام كمال]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 11:53]ـ
بارك الله فيك عليك بكتاب التوضيح شرح الجامع الصحيح لابن الملقن للتأكد من المثبت في مطبوع ابن بطال فقد نقل جل كتابه
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 04:18]ـ
بارك الله فيك عليك بكتاب التوضيح شرح الجامع الصحيح لابن الملقن للتأكد من المثبت في مطبوع ابن بطال فقد نقل جل كتابه
بارك الله فيك شيخنا الفاضل, واسمح لي بإعادة الكرَّة: أيهما أوثق؟ المثبت في المطبوع أم ما نقله ابن الملقن؟
بوركت وعوفيت
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 07:16]ـ
/// ابن الملقن عادة ما يطعِّم نقوله بِتَدَخُّلات منه.
/// طبع شرح ابن بطال عن ثلاث نسخ خطية للكتاب.
/// الأوثق في النقل ما اتفقت عليه النسخ الخطية أولا، ثم ما نقله أهل العلم المتأخرون عن صاحب الكتاب، هذا على العموم، ويندرج تحته كتاب ابن بطال وغيره.
فأرجو توضيح الداعي لما استفهمتَ له؟
/// من عادة كُتَّاب ذلك العصر، أن ينقلوا من كتب وسيطة، ثم منهم من يراجع الأصل ومنهم من لم يراجع، قال الحافظ في فتح الباري:
((ثم قال [أي: البخاري]: وقال شبابة " حدثنا ورقاء هو ابن عمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " فكأن طاوسا سمع القصة من ابن عباس عن أبي هريرة وكان سمع الحديث المرفوع من أبي هريرة أو سمعه من أبي هريرة بعد أن سمعه من ابن عباس، وقد أشرت إلى ذلك في أوائل كتاب الاستئذان وبينت الاختلاف في رفع الحديث ووقفه، ولم أقف على رواية شبابة هذه موصولة، وكنت قرأت بخط مغلطاي وتبعه شيخنا ابن الملقن أن الطبراني وصلها في المعجم الأوسط عن عمرو بن عثمان عن ابن المنادي عنه وقلدتهما في ذلك في تغليق التعليق ثم راجعت المعجم الأوسط فلم أجدها)).
ولعل الشيخ حسام كمال يتحفنا بجديده، فهو ممَّن شاركنَا تحقيقَ كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن.
ـ[ابونصر المازري الجزائري]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 12:07]ـ
واسمح لي بإعادة الكرَّة: أيهما أوثق؟ المثبت في المطبوع أم ما نقله ابن الملقن؟
المعتمد عندنا المالكية المطبوع لان كتاب الحافظ ابن بطال مقابل بنسخ توجب له الاعتماد والصحة كما قال علماؤنا ومنهم الحافظ ابن القصار الشيرازي في مقدمته ان الكتاب اذا اشتهر و قوبل واعتمده الناس فيمكن الاخذ منه
وقد كان المالكية يعتمدون ابن بطال مباشرة الى وقت جد قريب و لا يعرجون على ابن حجر الا فيما هو قول له او نقل عن غير كتب المالكيين
وفقكم الله(/)
هل من سندٍ لأثر ابن عباس في توبة القاتل؟
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 05:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النووي في (مقدمة المجموع): "قال الصيرمي: إذا رأى المتفي المصلحة أن يفتي العامي بما فيه تغليظ وهو مما لا يعتقد ظاهره, وله فيه تأويل, جاز ذلك زجراً له, كما رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن توبة القاتل فقال: (لا توبة له) وسأله آخر فقال: (له توبة) ثم قال: "أما الأول فرأيت في عينه إرادة القتل فمنعته, وأما الثاني فجاء مستكيناً قد قتل فلم أقنطه"" ا. هـ[مقدمة المجموع ص 111, المجموع ط. دار عالم الكتب].
وقد بحثت طويلاً عن سندٍ لهذا الأثر فعُدتُ بخُفَي حُنَين. فهل يعرف أحدكم له سنداً؟ فإن لم يكن فهل صح في الباب شيء؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 06:05]ـ
راجع اقوال اهل العلم خاصة الطبرى عند قوله تعالى قى سورة النساء:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
وما رواه البخارى فى الادب المفرد:
قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، أنه أتاه رجل فقال: إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا، قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت. فذهبت فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة
فعند الطبرى والبخارى فى الصحيح وغيرهما نص ابن عباس على عدم التوبه وهنا فى رواية البخارى نص على قبول توبته وعند الطبرى ايضا
اما الراية هكذا كما حكاها النووى فلم اقف عليها على اننى قد سمعتها قبل ذلك ن احد المشايخ لكنى لا اذكر المصدرالذى احال عليه الان والله اعلم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[11 - Dec-2008, مساء 06:14]ـ
قال القرطبي - رحمه الله - في تفسيره [5/ 333]: «روى يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: ألمن قتل مؤمنًا متعمدًا توبة؟ قال: لا، إلا النار، قال: فلما ذهب. قال له جلساؤه: أهكذا كنت تفتينا؟ كنت تفتينا أن لمن قتل توبة مقبولة، قال: إني لأحسبه رجلاً مغضبًا يريد أن يقتل مؤمنًا. قال: فبعثوا في أثره فوجدوه كذلك " وهذا مذهب أهل السنة وهو الصحيح. اهـ
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[12 - Dec-2008, صباحاً 07:44]ـ
أخواي الكريمان,
أجزل الله لكم المثوبة ورزقكم الفردوس الأعلى ..
محبكم/ أبو داوود
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 11:01]ـ
للفائدة: يراجع في تخريج أثر ابن عباس في (توبة القاتل) تخريج فضيلة الشيخ سعد الحميد على سنن سعيد ابن منصور رقم (666) ورقم (675). بارك الله فيكم.
ومن ليس لديه نسخة من الكتاب يمكن تحميله من صفحة الشيخ من هنا:
http://www.alukah.net/Books/Index.aspx?CategoryID=21
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 10:59]ـ
جزاكم الله خيراً مشرفنا الفاضل.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 02:37]ـ
جميل بارك الله بكم
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 10:01]ـ
قال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف 1/ 343:
قلت ويدل على ذلك ما رواه الواحدي في تفسيره الوسيط من طريق إسحاق بن راهويه ثنا أبو داود الحفري ثنا سفيان عن أبي سعيد عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا سأله ألقاتل المؤمن توبة فقال لا ثم سأله آخر فقال نعم فقيل له في ذلك فقال إن الأول جاءني ولم يكن قتل فقلت لا توبة لكي لا يقتل وجاءني هذا وقد قتل فقلت له لك توبة لكي لا يلقي بيده إلى التهلكة انتهى
وما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الديات حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو مالك الأشجعي عن سعد بن عبيدة قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال ألمن قتل مؤمنا توبة قال لا إلى النار فلما ذهب قال له جلساؤه ما هكذا كنت تفتينا قد كنت تفتينا أن لمن قتل مؤمنا توبة مقبولة فما بال هذا اليوم قال إني أحسبه رجلآ مغضبا يريد أن يقتل مؤمنا فوجده كذلك انتهى
وقد وقع لي نحو ذلك مرفوعا رواه ابن عدي في الكامل من حديث يوسف بن بحر بن عبد الرحمن التميمي ثنا مروان بن محمد ثنا سفيان بن عيينة عن عمار الذهبي عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس لقاتل مؤمن توبة انتهى وأعله بيوسف هذا وقال إنه يرفع الأحاديث وقال إنه يروي عن الثقات بالمناكير لم يقل فيه غير ذلك اهـ
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 10:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال متعلق بذات الموضوع -بالمتن لا السند-: أليس المقصود من عدم التوبة أنها في القتل تتعلق بحق آدمي آخر؟ ومادام الآخر قد قتل فلا يمكنه أن يتنازل له عن حقه بالتالي يكون أحد شروط التوبة منقوصا لما يتعلق بحق من حقوق البشر؟
لا ادري لو وصلكم قصدي أم لا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[19 - Jun-2009, صباحاً 08:22]ـ
قال القرطبي - رحمه الله - في تفسيره [5/ 333]: «روى يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: ألمن قتل مؤمنًا متعمدًا توبة؟ قال: لا، إلا النار، قال: فلما ذهب. قال له جلساؤه: أهكذا كنت تفتينا؟ كنت تفتينا أن لمن قتل توبة مقبولة، قال: إني لأحسبه رجلاً مغضبًا يريد أن يقتل مؤمنًا. قال: فبعثوا في أثره فوجدوه كذلك " وهذا مذهب أهل السنة وهو الصحيح. اهـ
/// ما أحسن هذا الفقه من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ..(/)
براءة عامَّة من الكذَّابين والوضَّاعين (د. جمال عزون)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 09:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" الفَتَّاش على القَشَّاش لجَلالِ الدِّينِ السُّيوطيِّ 911هـ وبَراءَةٌ عامَّةٌ منَ الكَذَّابِينَ والوَضَّاعِينَ "
للشيخ د. جمال عزون - وفقه الله -
تبقى ظاهرة وضع الأحاديث والكذب على سيِّد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - مشكلةً قائمة في الأمَّة ما دام ثمَّةَ مَن ينسب إليه - صلى الله عليه وسلم - كلاماً لم يتحقَّق من ثبوته، وقولاً لم يستوثق من صحَّته، وخبراً لم يُراجع فيه أهل التّخصُّص الذين يميِّزون بين الثَّابت والموضوع، والصَّحيح والمصنوع.
والمتصفِّح في عصرنا هذا وسائلَ الإعلام المختلِفة يسمع أحاديثَ كثيرةً على ألسنة المتكلِّمين، ويقرأ أخباراً تُعزى إلى النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهي موضوعةٌ مكذوبة أو مُنكرة أو ضعيفة جدّاً أو لا أصلَ لها في كتب الحديث، وكثيرٌ من أولئك المستدلِّين بتلك الأحاديث الموردينها في ثنايا كلمهم أعلامٌ يُسمع قولهم في فنِّهم، ويُرجَع إليهم في تخصُّصهم، وذلك كلُّه يطمئن السَّامع والقارىء فتتلقَّف ذاكرتُه تلك الأحاديثَ المكذوبة وتَجري على لسانه كما جرت على من استدلَّ بها دون تمحيص وتدقيق، ونشرها بين الناس وهو لا يشعر بخطورة عَزو الكلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كذبٌ في أصله باطلٌ عند أهل التخصُّص من المحدِّثين الذين بذلوا جهوداً رائعة قديماً وحديثاً حصروا من خِلالها الأحاديثَ الموضوعة والأخبار المصنوعة، وبيَّنوا عللَ أسانيدها ونكارةَ متونها، وحذَّروا من أثرها السيِّئ في الأمَّة في تشويه معتقداتهم، وإحداث أمورٍ في عباداتهم لا أصلَ لها في الكتاب والسُّنَّة.
وإنَّما كان نشرُ الموضوعات بهذه الخطورة؛ لأنَّ فيه نسبةَ كلامٍ إلى نبيٍّ هو المبلِّغ عن الله شرعَه، والموضِّح للنَّاس أعظمَ كتاب وهو القرآن الكريم، فتكون نسبةُ الأحاديث إلى مبلِّغ الشَّرع الكريم نسبةً إلى الشَّارع الحكيم، وهو من جنس ما كان يفعلُه أحبار اليهود وقساوسةُ النّصارى من تحريفِ كتب الله المنزَّلة وعَزوِها إلى الله - تعالى -، وقد قرَّر ربُّنا - سبحانه - هذه الحقيقةَ في كتابه الكريم: ? فَوَيلٌ للَّذينَ يكتُبونَ الكِتابَ بأَيديهِم ثمَّ يَقولونَ هَذا من عِندِ اللهِ لِيَشتَروا بهِ ثَمناً قليلاً، فَوَيلٌ لهُم مِمَّا كَتَبَت أَيديهِم ووَيلٌ لهُم ممَّا يَكسِبونَ ? [البقرة: 79]، فأيُّ فرقٍ بين من يحرِّف كلاماً ويقول: هذا كلامُ الله، ومَن يختلق خبراً موضوعاً ويقول: هذا كلامُ رسول الله، ولهذا أخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمَّته أن الكذبَ عليه ليس كالكذب على سائر النّاس: ((إنّ كَذِباً عليَّ ليس ككَذِبٍ على أَحَد، من كَذَبَ عليَّ مُتعمِّداً فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَه منَ النَّار)) [1]، كما أنبأ الله نبيَّه محمَّداً عن أناس في آخر الزَّمان يَختلقون الأحاديثَ المكذوبة: ((يكونُ في آخرِ الزَّمان كذَّابونَ يأتونكُم من الأحاديثِ بما لم تَسمَعوا أنتُم ولا آباؤُكم فإيَّاكم وإيَّاهم، لا يضلُّونَكم ولا يفتنوكم)) [2]، والأحاديثُ في التحذير من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرةٌ، وهي تُرشد إلى خُطورة التساهُل في اختلاق الأحاديث ونسبتها إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وتُنبِّه كلَّ كاتبٍ في فنِّه أن يَحذرَ غايةَ الحذر من الاستدلال بحديثٍ دون التحقُّق من ثُبوته عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
أمّا كتابنا ((الفتَّاش على القشَّاش)) [3] للحافظ المشهور جلال الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي بكر السُّيوطي (849 - 911هـ) فهو مقامةٌ لطيفة من مقاماته الممتعة، شهَّر فيها بقَصَّاص يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأباطيلَ ويختلق المكذوبات، وأعلن فيها السُّيوطي براءته إلى الله - تعالى - وإلى جميع خلقه من عمل هذا القَصَّاص.
والفتَّاش: هو وصفُ مبالغةٍ على وزن فعَّال بمعنى شديد التّفتيش والبحث، والمراد به الذي يُكثر تتبُّع أمور النَّاس.
والقشَّاش: الذي يَلتقطُ أرذل الطَّعام الذي لا خيرَ فيه من المزابل ليأكُلَه ولا يَتوقَّى قَذَرَه [4].
(يُتْبَعُ)
(/)
والسُّيوطي يلمِّح بهذا العنوان إلى حال هذا القَصَّاص الذي يلتقط الأحاديثَ الموضوعة والأخبارَ المكذوبة وينشرها في مجالسه دون تثبُّت، فهو أشبهُ بالقشَّاش الذي يلتقط أراذلَ الطَّعام من المزابل ليأكلَها دون توقٍّ من عُفونتها وقَذارتها.
وقد صنَّف السُّيوطي عدَّة كتب في بيان الأحاديث الموضوعة، أشهرها ((اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة))، و ((النُّكَت البديعات في التعليق على الموضوعات))، و ((تحذير الخواصِّ من أكاذيب القُصَّاص)) [5] الذي كتبه إثر استفتاءٍ جاءه عن هذا القاصِّ نفسه الذي كان يورد في مجالسه أحاديثَ مكذوبةً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأفتى السُّيوطي سائليه بعدم جواز هذا الصَّنيع، وبيَّن أنَّ الواجبَ عليه أن يراجعَ أهل الحديث المختصِّين بمعرفة الصَّحيح والموضوع، ويعرض عليهم ما جمع ليمحِّصوه، فلمَّا علم القاصُّ بالفتوى استشاط غضباً وقام وقعد وادَّعى أن مثله لا يحتاجُ إلى مراجعة شيوخ الحديث وأنه أعلمُ أهل الأرض بهذا الفنِّ، ولم يكتفِ بهذا الادِّعاء حتَّى أغرى العوامَّ وغَوغاء الناس فتكلَّموا في السُّيوطي وآذَوه بألسنتهم، بل توعَّدوه بالقتل والرَّجم، فازداد السيوطيُّ إصراراً على موقفه، وأضاف على فَتواه الأُولى أنّ القاصَّ المذكورَ إذا لم يُراجع مشايخ الحديث لمعرفة الصحيح من الموضوع وعاد إلى روايتها بعد أن بيَّنوا له بطلانها، واستمرَّ مُصرّاً على نقل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسوف يُفتي بضربه سِياطاً تعزيراً له، فازداد القاصُّ حدَّة، «وتزايد الأمرُ من عُصبة العوامِّ شدَّة، وثاروا ثورةً كبرى، وجاؤوا شيئاً إمراً».
وألَّف السيوطي حينئذ كتابه ((تحذير الخواصّ من أكاذيب القُصّاص)) [6]، كما انتقد القاصَّ المذكور ومن انتهج سبيله في مقامتيه ((الدَّوَران الفَلَكي)) و ((طرز العِمامَة))، وأطال النَّفَس في مقامة ((الفَتَّاش على القَشَّاش)) [7] موضوع مقالنا هذا.
وقد أبهم السيوطي اسمَه في ((المقامة الفلكيَّة)) وحشَره في زمرة الذين يَروون الأكاذيبَ والأباطيل، ويتَّخذونها سببا للشِّحاتة وقال: «قد ورد في هذا العامّ ِرجلٌ قَصَّاص يلفُّ الحِلَق، ويُقدم على رواية الأحاديث فيكثر الزَّلل والزَّلَق ... فقلتُ: إن سكتُّ عن هذا ظنَّ النّاسُ صحَّة هذه الأخبار، وتناقلوا بألسنتهم ما يأتي به من الكذب على الاستمرار، وذلك لأن نقَّادَ الحديث قليل، والطَّرْفُ من كلِّ الناس عن تمييز الصحيح من السَّقيم كليل، فإذا رأَوا أهل الفنِّ ساكتين عن الإنكار، سَرى ظنُّ صِحَّتها إلى الأذهان منهم والأفكار» [8].
ونراه في «طرز العِمامة» يذكر تخبُّط هذا القاصِّ فيما أورده من أحاديثَ باطلة وينبِّه على ضرورة التثبُّت ممَّا في الكتب: «ليس كلُّ ما في الكتب من الأحاديث بثابتٍ وَصلُهْ، ولا بجائز نَقلُهْ، ولا أنت من صيارفة الحديث ونقَّادِهْ، ولا من رجاله الذينَ هم رجالُ إسنادِهْ، وقد خبطتَ في الأحاديث الثابتة التي رويتَها، وخلطتَ في ألفاظها وما سوَّيتَها، فما يسعك من الله أن تنقل حرفاً من حديث أو أثرْ، حتَّى تصحِّحَه على حافظٍ من نقَّاد الفنِّ فيرشدكَ إلى ما تأتي وتَذَرْ» [9].
أمّا في مقامة «الفتَّاش على القَشَّاش» فقد أطال السيوطي فيها النَّفَس، وصرَّح فيها باسم القاصِّ المردود عليه، واشتدَّ عليه للغاية، وحذَّر من ظاهرة الوضع والكذب وعدم التثبُّت من الأحاديث حين نقلها والاستدلال بها، وأعلن في المقدِّمة براءةً عامَّة من الوضَّاعين والكذَّابين:
«براءةٌ إلى الملكِ الجليلْ، وإلى المصطفى المختارِ للتنزيلْ، وإلى الرُّوح الأمين جبريلْ، وإلى كلِّ رسولٍ مرسَلْ، وإلى كلِّ نبيٍّ عليه وحي مُنزَلْ، وإلى كلِّ مقرَّب ومَلَكْ، وإلى كلِّ من تضمُّه الأفلاك فَلَكًا بعد فلَكْ، وإلى كلِّ صحابيٍّ وصديقْ، وإلى كلِّ تابع بإحسانٍ على التحقيقْ، وإلى السَّلَف الصالحْ، وإلى الخَلَف الذين عقلُهم راجِحْ [10]، وإلى الأئمَّة الأربعة أصحابِ المذاهبْ، وإلى سائرِ المجتهدين من أربابِ المواهبْ، وإلى كلِّ مُقرىء ذي تيسيرْ، وإلى كلِّ قائم بالتفسيرْ، وإلى كلِّ ذي تأويلٍ أصفى من الذَّهَب الإكسيرْ، وإلى كلِّ
(يُتْبَعُ)
(/)
حافظ للحديثْ، ناقدٍ لزَيفه في القديم والحديثْ، بصيرٍ بعِلَلِه خبيرْ، مجتهدٍ في ردِّ الكذب والتزويرْ، ساعٍ في تبييض وجهه عند الله ورسولهْ، وداعٍ إلى الحقِّ موقن ببلوغ أربه وسُولهْ، وإلى كلِّ أصوليٍّ وفقيهْ، وإلى كلِّ خلافيٍّ وجَدَليٍّ نَبيهْ، وإلى كلِّ صوفيٍّ [11] عن الأعراضِ والأغراض نزيهْ، وإلى كلِّ فَرَضيٍّ باهرْ، وإلى كلِّ حاسب ماهرْ، وإلى كلِّ لغويٍّ له باعٌ مَديدْ، وإلى كلِّ نحويٍّ ومعرب مُجيدْ، وإلى كلِّ صَرفيٍّ يميز النّاقصَ من المزيدْ، وإلى كلِّ مَن له قدم راسخٌ في علوم الفَصاحةِ والبلاغةِ والبراعَة، وإلى كلِّ كاتب وناثرْ، وإلى كلِّ عَروضيٍّ وشاعرْ، وإلى كلِّ هندسيٍّ وطَبيبْ، وإلى كلِّ حَليم ولبيبْ، وإلى كلِّ قاصٍّ صَدوقْ، مُبرَّأ من الفُجور والعُقوقْ، مُؤَدٍّ لما يلزمه من الحقوقْ، قاصدٍ بوَعظه وجه الله والدَّارَ الآخرَةْ، بعيدٍ عن جمع الحُطامْ وهَذَر الكلامْ، وعن الكذب والمكابرَةْ، وإلى كلِّ ذي رُتبةٍ مُنيفةْ، وإلى كلِّ إمام وخَليفَةْ، وإلى كلِّ ملِك وسُلطان ذي إنافةٍ شَريفَةْ، وإلى كلِّ وزير وأمير، وإلى كلِّ مُستشار ومُشير، وإلى كلِّ مُفتٍ ومُدرِّس وقاضْ، وإلى كلِّ حاكم حكمهُ على الخليقَة ماضْ، وإلى كلِّ نائبٍ في المملكة وحاجِبْ، وإلى كلِّ والٍ فُوِّض إليه شيءٌ من المناصبْ، وإلى كلِّ عاقد وشاهدْ، وإلى كلِّ مَن دعي في مَشهدٍ من المشاهدْ، وإلى كلِّ إمام بَرّْ، وإلى كلِّ خطيبٍ على منبَرْ، وإلى كلِّ مؤذِّن يقولُ في كلِّ وقت: الله أكبَرْ، وإلى كلِّ مؤدِّبِ مكتَبْ، وإلى كلِّ من أَرصَدَ لأمرٍ من الدِّين أو الدُّنيا مرتَّبْ، وإلى كلِّ جنديٍّ عَلا في القتال أعلامُهْ، وإلى كلِّ عامِّيٍّ عرف إيمانَه وإسلامَهْ، وإلى كلِّ جليلٍ وحَقيرْ، وإلى كلِّ كبيرٍ وصغيرْ، وإلى كلِّ مَخدومٍ وخَدَمْ، وإلى كلِّ ساعٍ بقَدَمْ، ... » إلى آخر ما سجع، وفرَّق فيه وجمع.
ثمّ أعلن نصَّ البراءة قائلاً:
«بَرئتُ إلى هؤلاء مِمَّن كذبَ على المصطفى وجِبريل وربِّ العِزَّةْ، وأُرشِد إلى الصَّواب فأَنِفَ ولم تَهزَّه في الله هزَّةْ، ورامَ أن يَعتزَّ على ذلك بالعوامِّ والسُّوقَة ولله العِزَّةْ، لا لمن أَزَّهُ أَزَّهْ».
ثمَّ استطرد إلى موضوع حفظ السنَّة النبويَّة وأوصى باجتنباب روايةِ الموضوعات، وأورد الأحاديثَ المحذِّرة من مَغبَّة الكذب على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأرشد إلى هَدي الصحابة في التَّوقِّي من كثرة الرِّواية خوفاً من الوقوع في الكذب، وأتبعَ ذلك بأقوال الأئمَّة في معاقبة الكذَّابين، وأردفَه بخبر هذا القاصِّ الذي كتب من أجل صنيعه ما كتب، والذي كان يَرجو توبته وتوقُّفه عن بثِّ الواهِيات في مجالسه القصصيَّة: «كنتُ مترقِّباً إذا بلغَه ذلك أن يبادرَ بالتَّوبَةْ، والاستغفارِ من هذه الحَوبَةْ، ويقولَ: سمعاً لأمر الشَّرع وطاعَةْ، وامتِثالاً لقول أهل السنَّة والجَماعَةْ، ويدعو لي مع ذلك إذ نَبَّهتُه وأرشدتُّه ونَصرتُهْ، بمنعه من الكذبِ على الأنبياء والرُّسل وأفدتُّهْ، ويتردَّد إلى مَشايخ الحديث خاضعا، ويستفيدُ منهم عِلماً في الدِّين والدُّنيا نافِعا».
لكنَّ القاصَّ لم يقبل نصيحةَ السيوطي وفَتواه التي أيَّده فيها عددٌ من الأعلام بقصائدَ شعريَّة احتفظ لنا بها المؤلِّف في ((فتَّاشه)) [12].
وبعدُ: فهذه هي قصَّة مقامتنا الأدبيَّة «الفتَّاش على القشَّاش»، التي أعلن فيها السيوطي براءةً عامَّة من ظاهرة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأرشد إلى الاحتياط والتثبُّت من صحَّة الأحاديث النبويَّة عند الاحتجاج بها، وهي درسٌ عامٌّ لكلِّ كاتبٍ في عصرنا الحاضر أيّاً كان تخصُّصه أن يتثبَّت فيما ينقل، ويراجعَ أهل الاختصاص فيما يكتُب، ويجتنب ما استطاع الاستدلالَ بالأحاديث الموضوعة والأخبار المصنوعة حتَّى لا يقعَ في وعيد الكاذب عليه - صلى الله عليه وسلم -، والله الهادي إلى سواء السَّبيل.
-----------------------
الهوامش:
[1] البخاري رقم: 1229 من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -.
[2] مسلم رقم: 7 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[3] ذكره عدد من الأعلام أقدمهم تلميذ السُّيوطي عبد القادر الشّاذلي في (بهجة النّاظرين بترجمة حافظ العصر جلال الدّين) رقم: 242، 246، وهو مضمّن في شرح مقامات السّيوطي (2/ 856 - 886) بتحقيق: سمير محمود الدّروبي - وفّقه الله تعالى - ضمن منشورات مؤسّسة الرّسالة.
[4] انظر لسان العرب والمعجم الوسيط مادّة (قشش).
[5] ومع ما بذله السّيوطي - رحمه الله تعالى - من جهد في هذا المقام انتُقدَ كثيراً في رمزه لأحاديثَ كثيرة في جامعه الصّغير بالصّحة أو الحسن وهي من قبيل الموضوعات والواهيات المتروكات، وتعقُّبات الألباني عليه في هذا الباب أشهر من أن تُذكر.
[6] مقدّمة تحذير الخواصّ من أكاذيب القصّاص (1 - 6).
[7] انظر مقدّمة شرح المقامات (1/ 51) لسمير محمود الدّروبي.
[8] شرح مقامات السّيوطي - مقامة الدّوران الفلكي (1/ 412 - 413).
[9] شرح مقامات السّيوطي - مقامة طرز العمامة (2/ 719 - 720).
[10] يعني جيّد مُحكَم، ولا يُفهم منه تفضيل عقولهم على عقول السَّلَف؛ فالسَّلَف هم أصفى النّاس عقولاً، وأهذبهم نفوساً.
[11] لا يخفى أثر الصوفيَّة في نشر الموضوعات، وبثِّ الأباطيل والواهيات.
[12] ثمّة تفاصيل كثيرة عن أحوال السّيوطي مع هذا القاصّ لا يتّسع المقام لذكرها، والمقصود أخذ العبرة والاستفادة من هذه المقامة في تنبيه المتساهلين في نشر الأخبار الموضوعة.
المصدر: http://www.rayatalislah.com/Lougha-wa-adab/articles/adab2.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 10:45]ـ
الأخ الكريم: "فريد المرادي" أحسن الله إليكم، وأعجبني تمييزك باللون الأزرق حاشية برقم [5] قوله: (ومع ما بذله السّيوطي - رحمه الله تعالى - من جهد في هذا المقام انتُقدَ كثيراً في رمزه لأحاديثَ كثيرة في جامعه الصّغير بالصّحة أو الحسن وهي من قبيل الموضوعات والواهيات المتروكات، وتعقُّبات الألباني عليه في هذا الباب أشهر من أن تُذكر).اهـ.
لأن بعض الإخوة من أهل السنة لا يقبلون فيه كلمة: (في بعض كتبه موضوعات)، شكرا لك أخي الفاضل.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 12:57]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الحق على المرور والتعليق،،،(/)
ساعدوني في تخريج حديث (مامن إنسان قتل عصفورا)
ـ[بنت السيف]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 10:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكفون ساعدوني في تخريج حديث (عن عبد الله بن عمروأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مامن إنسان قتل عصفورا فمافوقها بغير حقها إلا سأل الله عزوجل عنها قيل يارسول الله وماحقها؟ قال: يذبحها فيأكلها ولايقطع رأسها يرمي بها)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 11:08]ـ
/// طرق الحديث كما في المسند الجامع:
عن صهيب مولى ابن عامر، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من إنسان قتل عصفورا، فما فوقها، بغير حقها، إلا سأله الله عز وجل عنها. قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها، يرمي بها.
- وفي رواية: من ذبح عصفورا بغير حقه، سأله الله عز وجل عنه يوم القيامة. قيل: وما حقه؟ قال: يذبحه ذبحا، ولا يأخذ بعنقه فيقطعه.
- وفي رواية: من قتل عصفورا في غير شيء، إلا بحقه، سأله الله عز وجل عنه يوم القيامة.
أخرجه الحميدي 587 قال: حدثنا سفيان. و"أحمد" 2/ 166 (6550) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وفي (6551) قال: حدثنا حسن، وعفان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي2/ 197 (6861) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 210 (6960) قال: حدثنا روح، حدثنا شعبة. و"الدارمي" 1978 قال: حدثنا إسماعيل أبو معمر بن إبراهيم، حدثنا سفيان. و"النسائي" 7/ 206، وفي "الكبرى" 484 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء. قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 239، وفي "الكبرى" 4519 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم (سفيان بن عيينة، وشعبة، وحماد بن سلمة) عن عمرو بن دينار، عن صهيب مولى ابن عامر، فذكره.
/// قال الحافظ في التلخيص:
حديث: {ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها، إلا سأله الله عز وجل عنها، قال: وما حقها؟ قال: يذبحها ويأكلها، ولا يقطع رأسها فيطرحها}.
الشافعي وأبو داود والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو، وقال: صحيح الإسناد، وأعله ابن القطان بصهيب مولى ابن عامر، الراوي عن عبد الله، فقال: لا يعرف حاله.
ورواه الشافعي وأحمد والنسائي وابن حبان عن عمرو بن الشريد، عن أبيه مرفوعا، بلفظ: {من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة، يقول: إن فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني منفعة}
/// وضغَّفه الألباني رحمه الله في غير ما كتاب.
ـ[بنت السيف]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 08:07]ـ
جزاك الله خيرأخي عدنان البخاري
ـ[عبدالله الإماراتي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 08:43]ـ
وحسب الذي أذكره والله أعلم أن أبا إسحاق الحويني وفقه الله خرج الحديث وحكم عليه في بعض الأعداد من مجلة التوحيد المصرية
والله أعلم.
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 04:20]ـ
كذلك أجتمعت على القول به رايات أخرى وبارك الله بالأخ عدنان البخاري
تحياتنا للجميع في الامارات وما حولها
لا تنسوا عندكم بحار السنة بل محيطاتها لو تعلمون ....(/)
المجتبى في تخريج أحاديث المجتنى
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 12:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان واهتدى بهديهم إلى يوم الدين.أما بعد فهذا جزء لطيف أردت فيه تخريج أحاديث كتاب: المجتنى لابن دريد، أردت به توضيح رتبة أحاديث الكتاب لأمثالي من طلبة العلم حتى لا يغتر مغتر ظناً منه أن كل ما في الكتاب منها صحيح، والحق أنّ لهذا الأمر الجلل رجالاً قيضهم الله جل وعلا لحفظ سنة رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الضعيف والموضوع، وأنا ناقل لما ذكروه في دواوينهم مسمياً إياه بـ (المجتبى في تخريج أحاديث المجتنى)، واللهَ أسأل أن يوفقني إلى إكماله على الوجه المقصود فهو على ذلك قدير وبالإجابة جدير، فهو حسبي ونعم الوكيل.
فأقول مستعيناً بالله جل وعلا:
تُخرّج أحاديث الكتاب ـ إن شاء الله ـ على حسب ترتيب مجيئها فيه رامزاً لأولها بالحديث الأول، ولثانيها بالحديث الثاني وهلم جراً ذاكراً لموضعه من الطبعة ([1]) التي عثرت عليها
1. حديث (لا يَنْتَطِحُ فيها عَنْزانِ). ص12
هذا المثل ذُكِر في حديث موضوع، و|آفته محمد بن الحجاج كما صرح بذلك ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال:6/ 145، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:13/ 33/ح6013.
2. حديث (مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ). ص 13
هذا المثل جزء من حديث أخرجه أحمد في المسند:4/ 36/ح16414 بسند ضعيف لأنه فيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن فيه، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ أَحَدِ بَنِي سَلِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ ثُمَّ قَالَ: بِأَصَابِعِهِ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثِ: الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ وَالإِِبْهَامِ، فَجَمَعَهُنَّ وَقَالَ: وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ؟ ـ فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ وَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ لَدَغَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَاللَّهِ إِنَّهَا لَكَلِمَةٌ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ قَبْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ.
3. حديث (حَمِيَ الْوَطِيسُ) ص 13
هذا المثل جزء من حديث العباس بن عبدالمطلب الصحيح فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ أخرجه مسلم في صحيحه:3/ 1398/ح1775
4. حديث (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ). ص14
هذا المثل أخرجه البخاري في صحيحه:6/ 2499/ح6432 من حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ((قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ)).
5. حديث (لَا يُلْسَعُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ). ص14
هذا المثل أخرجه البخاري بلفظ ((لَا يُلْدَغُ)) في صحيحه:5/ 2271/ح5782 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ)).
6. حديث (كُلُّ الصَّيْد في جَوْف الْفَرا). ص14
هذا المثل جزء من حديث مرسل، قال السخاوي في المقاصد الحسنة:1/ 515: ((وسنده جيد لكنه مرسل)).
7. حديث: (الْحَرْبُ خَدْعَةٌ). ص15
هذا المثل أخرجه البخاري في صحيحه: 3/ 1102/ح2866 من حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ((قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَرْبُ خَدْعَةٌ)).
8. حديث: (إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ). ص15
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا المثل جزء من حديث ضعيف جدا رواه القضاعي في مسند الشهاب:2/ 96 بسند فيه الواقدي، قال ابن المنير في خلاصة البدر المنير في تخريج كتاب الشرح الكبير للرافعي:2/ 179: حَدِيث إيَّاكُمْ وخضراء الدمن قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا خضراء الدمن قَالَ الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي المنبت السوء، رَوَاهُ الْوَاقِدِيّ من رِوَايَة أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَهُوَ مَعْدُود من أَفْرَاده وَقد علم ضعفه.
9. حديث: (وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ). ص16
هذا المثل جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه:2/ 532/ح1396 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: ((إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا فَبَدَأَ بِإِحْدَاهُمَا وَثَنَّى بِالْأُخْرَى فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا يُوحَى إِلَيْهِ وَسَكَتَ النَّاسُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرَ ثُمَّ إِنَّهُ مَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ الرُّحَضَاءَ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا أَوَخَيْرٌ هُوَ ثَلَاثًا إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ وَإِنَّهُ كُلَّمَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ كُلَّمَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ الشَّمْسَ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ لِمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَجَعَلَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَنْ لَمْ يَأْخُذْهُ بِحَقِّهِ فَهُوَ كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.)).
10.حديث: (الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي). ص16
هذا المثل جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه:3/ 1383/ح3590 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَالنَّاسُ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ)).
11.حديث: (يَا خَيْلَ اللَّهِ اِرْكَبِي). ص17
هذا المثل جزء من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك:2/ 432/ح3444 موقوفا على علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ورفعه ابن سعد في الطبقات الكبرى:2/ 77، وذكر ابن حجر في فتح الباري:9/ 216 أنه من مرسل ابن قتادة، فقال: وَرَوَى اِبْن عَائِذٍ مِنْ مُرْسَلِ قَتَادَةَ قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا يُنَادِي، فَنَادَى: يَا خَيْلَ اللَّهِ اِرْكَبِي ".
12.حديث: (لا يجني على المرء إلا يده). ص17
هذا المثل لم أطلع عليه بعد في دواوين الإسلام، وقال عنه أحمد شاكر في تخريجه له في لباب الآداب:332: لم أجد هذا الحديث، وأجدرْ به خبيرا.
13.حديث: (الشديد من غلب نفسه). ص17
هذا المثل أخرجه البخاري في صحيحه:5/ 2267/ح5763 وغيره باللفظ التالي عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ))، وخرجه ابن حبان في صحيحه:2/ 141/ح715 بلفظ قريب من لفظ أبي ابن دريد فقال: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد من غلب إنما الشديد من غلب نفسه.)).
14.حديث: (لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ).ص18
هذا المثل أخرجه أحمد في المسند:3/ 341/ح1842 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ.))، وصححه شعيب في تخريجه له.
(يُتْبَعُ)
(/)
15.حديث: (الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ). ص18
هذا المثل أخرجه القضاعي في مسند الشهاب:1/ 37/ح2 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المجالس بالأمانة.))، وقال عنه ابن حجر في فتح الباري 82/ 11: إسناده ضعيف، وحسنه الألباني بشاهد مرسل في صحيح الجامع برقم 6554، وله سند آخر من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما في مسند أحمد:23/ 45/ح14693 وغيره قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ مَجْلِسٌ يُسْفَكُ فِيهِ دَمٌ حَرَامٌ وَمَجْلِسٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ فَرْجٌ حَرَامٌ وَمَجْلِسٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ مَالٌ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ.))، وضعفه الجميع لجهالة ابْنِ أَخِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، غير أن أحمد شاكر في تخريجه له في لباب الآداب:330 أشار إلى تحسينه.
16.حديث: (الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى).ص19
هذا المثل جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه:2/ 518/ح1361وغيره عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ.)).
17.حديث: (البلاء موكل بالمنطق). ص19
هذا المثل جزء من حديث رُوي من طرق كلها موضوعة أو ضعيفة جدا كما نُبه على ذلك في تلخيص كتاب الموضوعات:1/ 277، وموضوعات الصغاني:61، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:7/ 394/ح3382، وغيرها.
18.حديث: (ترك الشرّ صدقة). ص19
هذا المثل لم أطلع عليه بعد في دواوين الإسلام، لكن ورد في صحيح البخاري:2/ 524/ح1376 وغيره عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ فَلْيَعْمَلْ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيُمْسِكْ عَنْ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ)).
19.حديث: (الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ). ص19
هذا المثل جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه:5/ 2368/ح6081 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ)).
20.حديث: (وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ). ص19
هذا المثل جزء من حديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد:111/ح296 عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سَيدُكُم يَا بَني سَلَمَةَ؟) قُلنا: جَدُ بن قَيسٍ،عَلى أنَّا نُبَخِّلَهُ. قال: (وَأَيُ دَاءٍ أَدوَى مِنَ البُخلِ، بَلْ سَيِدُكُم: عَمرو بن الجَمُوح) وكانَ عَمرو عَلى أَصنَامِهم في الجَاهِليةِ، وكانَ يُولِمُ عَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذا تَزَوجَّ.)). وصححه ابن حجر في تغليق التعليق على صحيح البخاري:3/ 346، والرباني في صحيح الأدب المفرد برقم:296.
21.حديث: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ).ص20
هذا المثل جزء من الحديث الذي أخرجه الجماعة عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
22.حديث: (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ). ص20
هذا المثل جزء من حديث أخرجه مسلم في صحيحه:1/ 64/ح37: فعن أَبي قَتَادَةَ حَدَّثَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فِي رَهْطٍ مِنَّا وَفِينَا بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَوْمَئِذٍ قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ قَالَ أَوْ قَالَ الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ)).
23.حديث: (الْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ). ص20
هذا المثل قال فيه ابن المنير في خلاصة البدر المنير:2/ 236/ح 2111: ((حَدِيث الْيَمين الْفَاجِرَة تدع الديار بِلَا قع رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ ـ في السنن الصغرى:8/ 454/ح4044 ـ من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة قَالَ وَهُوَ مَشْهُور بِالْإِرْسَال وَيروَى عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ ابْن طَاهِر وَإِسْنَاده مُتَّصِل وَرِجَاله لم يقْدَح فيهم وَهُوَ أقرب إِلَى الصَّوَاب.))، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة:2/ 669/ح 978.
24.حديث: (سيد القوم خادمهم)
هذا المثل رُوي من طرق كلها ضعيفة كما نبه على ذلك العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس:1/ 463/ح1515، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:4/ 9/ح1502.
وللحديث بقية إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرره طالب 14/ 12 /1429هـ ـ 12/ 12 /2008 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) ـ طبعة دائرة المعارف العثمانية، سنة 1342هـ التي أنزلها أعضاء مجلس الألوكة العلمي بارك الله فيهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوحفص اليماني]ــــــــ[11 - Feb-2009, صباحاً 08:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ...
أفدتم ونصحتم كتب الله ذلكم في ميزان حسناتكم(/)
صحة حديث ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب؛ إلا أن يتوضأ
ـ[عبدالله]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 03:01]ـ
صحة حديث ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب؛ إلا أن يتوضأ.
حسنه الألباني لكن ماذا يقولون المتقدمون؟
الإمام أحمد،أبو حاتم ...
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - Dec-2008, صباحاً 03:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
حديث: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير (هل هو ضعيف)
ـ[عبدالله]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 03:08]ـ
حديث: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير و من لم يشكر الناس لم يشكر الله و التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر و الجماعة رحمة و الفرقة عذاب
(هل هو ضعيف)
ابن كثير يقول إسناده ضعيف الألباني يقول حسن صحيح
فما هو الراجح عندكم
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 06:54]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله يرى أن علة الحديث هي الجراح بن مليح والد وكيع فيه كلام يسير لا يضره.
إلا أن ابن أبي حاتم قال في كتابه الجرح والتعديل [6/ 403] قال:" أبو عبدالرحمن روى عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يشكر الله من لا يشكر الناس. روى عنه ابو وكيع ولا يتابع على هذا سمعت أبي يقول ذلك. اهـ
وقال البخاري في التاريخ الكبير [8/كتاب الكنى ص 51]: أبو عبد الرحمن عن الشعبي عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يشكر الناس لم يشكر الله. قاله موسى بن اسماعيل عن أبي وكيع ولا يتابع في هذا. اهـ(/)
منهجية الشيخ عبدالله السعد في مصطلح الحديث
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 06:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت محاضرة الشيخ عبدالله السعد مقدمة في مصطلح الحديث وذكر هذه المنهجية في الجانب النظري ثم التطبيقي وهي على الترتيب:
الجانب النظري
نخبة الفكر لابن حجر
الموقظة للذهبي وهي أنفس من النخبة
ثم النكت على ابن الصلاح لابن حجر
شرح علل الترمذي لابن رجب وهو أنفس من النكت
وهذه الكتب تكفي في الجانب النظري
الجانب التطبيقي
نصب الراية للزيلعي
تنقيح التحقيق لابن عبدالهادي
التنكيل للمعلمي
ثم سنن الترمذي
ثم النسائي
ثم البخاري
ثم مسلم
وجزاكم الله خيراً
والسلام
ـ[أبو محمد العائذي]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 10:05]ـ
بارك الله فيك. وحفظ الله شيخنا المحدث عبدالله السعد ونفع به.
ـ[الديواني إسلام]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 10:49]ـ
حفظ الله الشيخ، و بارك فيك، لكن أشكل علي:
الموقظة للذهبي وهي أنفس من النخبة
أهي من كلام الشيخ أم من كلامك أنت؟
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 11:10]ـ
حفظ الله الشيخ، و بارك فيك، لكن أشكل علي:
أهي من كلام الشيخ أم من كلامك أنت؟
لا، هي من كلام الشيخ ولكني لا أدري أهي في الشريط الثاني أم الثالث(/)
استشارة: ماذا أسمع من شرحي النخبة للشيخ سعد الحميد؟
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 10:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت ماذا أسمع من شرحي النخبة للشيخ سعد الحميد
الشرح الذي في قناة المجد أم الآخر
أرجو من الشيخ ان يجيبني(/)
استفسار حول حديث (إن أبي واباك في النار) نرجو الافادة
ـ[باعث الخير]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
الاخوة والمشايخ الافاضل
هناك أمر يلتبس علي ارجو ان تفيدونا فيه
يقول الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في شرحه لنواقض الاسلام
وأما من أتى من المتأخرين فقال أن الناس الذين سبقوا البعثة أنهم من أهل الفترة فهذا القول قول باطل وهو قول محدث، وقد نقل الإجماع على خلافه
واستدل الشيخ حفظه الله في عدم اعذار من وقع في الشرك الاكبر بالجهل بحديث (إن ابي واباك في النار)
فقال حفظه الله
ثانيا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حكم على أناس أشركوا بالله الشرك الأكبر ولم ينظر إلى جهلهم أو علمهم، ومن ذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث حماد عن ثابت عن أنس عندما جاء أعرابي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: أين أبي؟ فقال: أباك في النار. فعندما أدبر وقد أخذ بنفسه ناداه، وقال له عليه الصلاة والسلام: إن أبي وأباك في النار. فهنا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستفصل، وترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزَّل منزلة العموم في المقال، ومن قال من أهل العلم أن هذا خاص بأناس بأعيانهم فعليه أن يأتي بالدليل الذي يخصص هذا الحكم بهؤلاء الناس فقط، فالرسول عليه الصلاة والسلام قد حكم على من أشرك بالله عز وجل حكم عليه بأنه هو في النار خالد فيها عافانا الله وإياكم من ذلك، فكذلك أيضا نحن نقول أن كل إنسان وقع في الشرك الأكبر فهو خالد في النار عافانا الله وإياكم من ذلك
فاذا كان من عاش قبل البعثة ومات قبل ارسال النبي محمدا صلى الله عليه وسلم يخلد في النار ولا يكون من اهل الفترة
فمن اقام عليهم الحجة اذا؟ على اساس قوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)
فالاشكال عندي من ناحيتين
ان من يعذر بالجهل يستدل بقوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ويرد عليهم بحديث (ان ابي واباك في النار) اذا لم يكونوا من اهل الفترة ولم يعذرا
ومن ناحية اخرى
يستدل من لا يعذر بهذا الحديث ايضا ويرد عليه ايضا بنفس الاية
فهل من توضيح بارك الله فيكم مع العلم اني اعرف الخلاف الكبير القائم بين العلماء على اعذار من وقع في الشرك الاكبر
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 02:15]ـ
فالاشكال عندي من ناحيتين
ان من يعذر بالجهل يستدل بقوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ويرد عليهم بحديث (ان ابي واباك في النار) اذا لم يكونوا من اهل الفترة ولم يعذرا
ومن ناحية اخرى
يستدل من لا يعذر بهذا الحديث ايضا ويرد عليه ايضا بنفس الاية
فهل من توضيح بارك الله فيكم مع العلم اني اعرف الخلاف الكبير القائم بين العلماء على اعذار من وقع في الشرك الاكبر
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما من يعذر فيقول: أن حديث: " إن أبي وأباك في النار " وحديث عائشة في ابن جدعان، وحديث أبي هريرة في عمرو بن عامر بن لحي، وأم النبي (ص) ... خاصة بهؤلاء، أو خاصة بمن وصله بعض شرائع الأنبياء السابقين لنبينا (ص) فتركوه ولم يرفعوا به رأسا.
وأما من لا يعذر فيقول: قوله جل وعلا: " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "، لا يدخل فيه هؤلاء فإنه قد بلغتهم دعوة إبراهيم (ص).
وينبغي التنبه لأمر هنا: أن أحوال الناس في زمان الفترة تختلف، فإن زمان الفترة هو زمان اندراس فصول من الشرائع.
ومن الممكن أن يكون المعروف من الشرائع متروكا مهجورا، مع وجوده.
وهذا المتروك المهجور قد يأخذ به البعض ولا يتركه.
والمتأمل في نصوص السنة يظهر له أن العرب قبل بعثة النبي (ص) لم يكونوا على حالة واحدة من الجهل و العلم، بل كان منهم الجاهل ومنهم العالم.
والله الموفق.
ـ[باعث الخير]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 02:28]ـ
خاصة بهؤلاء، أو خاصة بمن وصله بعض شرائع الأنبياء السابقين لنبينا فتركوه ولم يرفعوا به رأسا.
اذا كان هذا فكيف بمن يعذر عباد القبور في بعض البلدان أليس قد وصلهم بعض شرائع النبي فلما يعذرون؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وايضا هل كل من كان قبل البعثة يعلم بهذا يعني هل ام النبي صلى الله عليه وسلم وابيه كانا يعلمان بهذه الشرائع ولهذا اعتبرا ممن اقيمت علهم الحجة؟
ارجو ان توضحوا لنا فالامر يبدوا معقد الى حد ما
فكلا الفريقين عندهم ادلة وكل فريق يرد على الاخر بالاحتمالات
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 02:51]ـ
اذا كان هذا فكيف بمن يعذر عباد القبور في بعض البلدان أليس قد وصلهم بعض شرائع النبي فلما يعذرون؟
هؤلاء الذين تقول أنه وصلهم بعض شرائع النبي صلى الله عليه وسلم، هل وصلهم أن عبادة القبور شرك؟
ألا تعلم أن منهم من وصله أن شريعة محمد هي عبادة القبور؟
فإذا كان كذلك، فلم لا يعذرون؟
وايضا هل كل من كان قبل البعثة يعلم بهذا يعني هل ام النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه كانا يعلمان بهذه الشرائع ولهذا اعتبرا ممن اقيمت علهم الحجة؟
قد قلت لك:
والمتأمل في نصوص السنة يظهر له أن العرب قبل بعثة النبي لم يكونوا على حالة واحدة من الجهل و العلم، بل كان منهم الجاهل ومنهم العالم.
فما داما في النار .. كما دل عليه النص، فقد قامت عليهما الحجة، ولا شك.
ارجو ان توضحوا لنا فالامر يبدوا معقد الى حد ما
فكلا الفريقين عندهم ادلة وكل فريق يرد على الاخر بالاحتمالات
هذا مبحث أصولي يطول الكلام فيه، ومفاتيحه:
1 - فهم معنى الفطرة.
2 - حل الإشكالات المطروحة في آية الميثاق.
3 - غربلة الشبهات المعترضة في بحث قوله تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "، وذلك أن الخلاف حاصل في معنى العذاب ماهو؟ وفي الرسول كذلك ماهو؟
4 - ثم الجمع بين هذه الآية الأخيرة وبين ما ثبت بالأدلة من كلام النبي صلى الله عليه و سلم أنهم يعذبون وهم من أهل الفترة قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم.
5 - الجواب عن النصوص التي وصمت طائفة من الناس بالشرك والكفر مع وصف هؤلاء بأنهم لا يعلمون أو بأنهم جاهلون ونحوه ..
وبهذا ينحل لك الإشكال إن شاء الله رب العالمين، فاصبر صبرا جميلا. (ابتسامة)
ـ[باعث الخير]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 10:50]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ابا جهاد
وجزيت خيرا على التصحيح النحوي نسأل الله عز وجل ان يعلمنا
- ثم الجمع بين هذه الآية الأخيرة وبين ما ثبت بالأدلة من كلام النبي صلى الله عليه و سلم أنهم يعذبون وهم من أهل الفترة قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم
هل تقصد بهذا ان من كانوا قبل البعثة أقيمت عليهم الحجة مع انك قلت انه وصلهم بعض شرائع الانبياء
واقول هنا لعلهم ايضا وصلهم ان عبادة الاصنام من الدين فقد ورثوه عن اباءهم - كما رددت انت بالنسبة لعباد القبور -
مع ان هناك شيء دار في ذهني وهو انه - على سبيل المثال - قد كان فيهم من لا يقر بشركياتهم كزيد بن عمرو بن نفيل فلعل انكاره عليهم هو نفسه اقامة للحجة على ما هم فيه
وعموما جزاك الله خيرا
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 11:11]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ابا جهاد
وجزيت خيرا على التصحيح النحوي نسأل الله عز وجل ان يعلمنا
هل تقصد بهذا ان من كانوا قبل البعثة أقيمت عليهم الحجة مع انك قلت انه وصلهم بعض شرائع الانبياء
أنا لم أقل أنه قد أقيمت عليهم الحجة، ولم أقل أنه وصلهم جميعا بعض شرائع الأنبياء.
بل قلت:
والمتأمل في نصوص السنة يظهر له أن العرب قبل بعثة النبي لم يكونوا على حالة واحدة من الجهل و العلم، بل كان منهم الجاهل ومنهم العالم.
فمنهم من وصله بعض الشرائع، ومنهم من لم يصله شيء، ومنهم من وصلته شريعة محرفة، ومنهم من كان على دين النصرانية كورقة بن نوفل ومنهم الحنيفيون كزيد بن عمرو بن نفيل ... وهكذا.
واقول هنا لعلهم ايضا وصلهم ان عبادة الاصنام من الدين فقد ورثوه عن اباءهم - كما رددت انت بالنسبة لعباد القبور -
نعم وهؤلاء معذورون في تلك الفترة قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم.
مع ان هناك شيئا دار في ذهني وهو انه - على سبيل المثال - قد كان فيهم من لا يقر بشركياتهم كزيد بن عمرو بن نفيل فلعل انكاره عليهم هو نفسه اقامة للحجة على ما هم فيه
-
ما الذي يجعل قول زيد بن عمرو بن نفيل حجة؟!!
إنما تقوم الحجة بالرسل بارك الله فيك، كما قال الله تعالى:" لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ".
أخي الكريم أرى أنه عليك - بارك الله تعالى فيك - أن تطلب علم هذه المسألة بالطريقةالصحيحة بالرجوع إلى كتب أهل العلم.
وأما بهذه الطريقة فيمكنني أن أطرح لك طرحا، وستجد من يخالف فيه، فتكثر الردود من هنا وهنا و تتفرع، فتتوه وسط الركام.
والمسألة دقيقة، فعليك أن تنظرها في مظانها من كتب الأصول عند كلامهم عن عوارض الأهلية.
ولعلني إن يسر الله تبارك و تعالى لي وقتا أن أسطر مقالا، فأطرحه في هذا المنتدى المبارك لأستفيد من إخواني في هذه المسألة.
فنظرة إلى ميسرة، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 11:16]ـ
وهناك آية أخرى داخلة في البحث وهي قوله تعالى: " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير "
ـ[باعث الخير]ــــــــ[11 - Jan-2009, مساء 10:59]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم(/)
ماصحة هذا الاثر كُنَّاْ إِذَاْ فَقَدْنَاْ اَلَرَجُلْ فِيْ صَلَاْةِ اْلْعِشَاْءْ
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 01:19]ـ
ماصحة هذا الاثر من فقدناه في صلاة العشاء والفجر أسأنا الظن به؟؟
أَخْبِرْنَاْ أَبُوْ عَبْدُ اْلَلَّهْ اَلْحَاَفْظْ وَأَبُوْ بِكْرٌ أَحْمَدُ بْنْ اَلْحَسَنْ اَلْقَاَضِيْ قَاْلَاْ ثْنَاْ أَبُوْ اَلْعَبَاَسْ مُحَمَّدٌ بْنْ يَعْقُوْبَ ثْنَاْ أَحْمَدُ بْنْ عَبْدُ اْلْجَبَّاْرُ ثْنَاْ أَبُوْ مَعَاَوَيْةْ عَنْ يَحْيَىْ بْنْ سْعِيَدْ عَنْ نَاَفَعْ عَنْ بْنْ عَمْرْ قَاْلَ كُنَّاْ إِذَاْ فَقَدْنَاْ اَلَرَجُلْ فِيْ صَلَاْةِ اْلْعِشَاْءْ وَاْلْفَجْرِ أَسْأَنَاْ بِهِ اْلَظَّنَّ
سُنَنٌ اَلْبِيْهِقِيْ اَلِكَبِرَىَ: َجَ3َ/َصَ5َ9ْ حَ4َ7َ3َ3ْ
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 02:34]ـ
هذا الأثر صحيح رواه ابن أبي شيبة في المصنف وابن خزيمة في صحيحه (ج2/ص370) وغيرهما من طرق عن يحيى بن سعيد قال: سمعت نافعا يحدث أن عبد الله بن عمر كان يقول كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (ج1/ص714) إلى ابن أبي شيبة والبزار وابن خزيمة والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عمر.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 06:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
أثر ابن عباس فى صلاة الاشراق
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 04:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ هل من أحد يفيدنا بدرجة أثر ابن عباس رضى الله عنه فى تفسير صلاة الاشراق بصلاة الضحى ....... عند قولة تعالى ......... (يسبحن بالعشى والاشراق)
هذا الأثر ذكرة الشيخ سعد عبد الله الحميد حفظه الله فى مسند سعيد بن منصور .... ولم يصدره بحكم .....
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 11:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... هناك من المواضيع ليست ذات بال أرى كثير من الاخوة يتفاعلون معها .... فهلا أحد من المشرفين يفيدنى فى هذا الأمر ....... وجزى الله الجميع خيرا ......
ـ[القضاعي]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 12:39]ـ
لا أوقفتني على هذا الأثر رعاك الله.
فقد بحثت عنه ولم أقف عليه.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 01:40]ـ
عن ابن عباس أنه كان لا يصلي الضحى حتى دخل على أم هانئ فأخبرت ابن عباس قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فصلى صلاة الضحى ثمان ركعات قال فخرج ابن عباس وهو يقول هذه صلاة الأشراق
وورد فى تفسير سورة الصافات-تفسير ابن كثير .... بألفاظ عدة
وورد مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي ام هانئ فدعا بوضوء بجفنة قالت كأني أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثم قام فصلى الضحى فقال يا أم هانئ هي صلاة الإشراق ...... مجمع الزوائد-7/ 102
والحديث ورد فى سنن سعيد بن منصور فى كتاب التفسير أو فى فضل صلاة الضحى ........ وللأسف فالكتاب على كمبيوتر آخر بالمنزل ...... فلعلى غدا آتيك برقمه هناك ..... وجزاك الله خيرا على الاهتمام
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 02:13]ـ
أثر بن عباس ورد فى تفسير صورة (ص) ......... ومعذرة على السهو .......
ـ[القضاعي]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 03:44]ـ
والحديث ورد فى سنن سعيد بن منصور فى كتاب التفسير أو فى فضل صلاة الضحى ........ وللأسف فالكتاب على كمبيوتر آخر بالمنزل ...... فلعلى غدا آتيك برقمه هناك ..... وجزاك الله خيرا على الاهتمام
لعلك تأتي برقمه ولفظه كاملاً فضلا وتكرما
بارك الله فيك
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[24 - Dec-2008, صباحاً 11:44]ـ
أأسف للخطا فى الاحالة السابقة لسنن سعيد بن منصور ........ راجعت الجهاز لدى والأثر فى بغية الرائد فى تحقيق مجمع الزوائد ومنبع الفوائدج2/كتاب الصلاة باب 29/حديث 3430
قال المحقق-عبد الله محمد الدرويش-رواه الطبرانى وفيه حجاج بن نصير ضعفه بن المدينى وجماعة ووثقة بن معين وابن حبان
واخرجه الطبرانى فى الكبير (24/ 406) والبغوى 4/ 51 كما فى تفسير القرطبى-طبعة التركى-ج18/ص145
واخرجه عبد بن حميد وعبد الرزاق كما فى الدر المنثور 5/ 298
وينظر تفسير بن كثير سورة ص الآية 18
وهو فى المعجم الأوسط ج4/ 296 تحقيق طارق بن عوض الله ... دار الحرمين.
وجزاك الله خيرا على الاهتمام .......
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 01:48]ـ
الاخ الفاضل القضاعى ....... لعلك بخير فقد شعرت ببعض الاهتمام منك أولا .... هل مازال الأمر فى خاطرك ... جزاك الله خيرا ...
ـ[القضاعي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 03:17]ـ
نعم سلمك الله
والأثر ثابت إن شاء الله.
فقد جاء من طريقين عن عبد الله بن الحارث بن نوفل: أن ابن عباس كان لا يصلي الضحى حتى أدخلناه على أم هانئ فقلت لها: اخبري ابن عباس بما أخبرتينا به فقال أم هانئ: دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فصلى صلاة الضحى ثمان ركعات فخرج ابن عباس و هو يقول: لقد قرأت ما بين اللوحين فما عرفت صلاة الإشراق إلا الساعة {يسبحن بالعشي و الإشراق} ثم قال ابن عباس: هذه صلاة الإشراق.
1 - من طريق يزيد بن أبي زياد مولى عبد الله بن الحارث , وعنه سفيان بن عيينة كما أخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده.
2 - من طريق أيوب بن صفوان مولى عبد الله بن الحارث , أخرجه الحاكم في المستدرك بإسناد حسن إلى أيوب بن صفوان.
وفأما يزيد بن أبي زياد: فضعيف الحديث , قال الإمام أحمد: ليس بالحافظ , وقال أبو زرعة: لين ويكتب حديثه ولا يحتج به , وقال أبو دواد: ثبت , ولم أجد من تركه.
وأما أيوب بن صفوان: فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير , وأبو حاتم كما في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً , وذكره ابن حبان في الثقات.
والاثنان موالي لعبد الله بن الحارث بن نوفل وتواطؤهما على رواية هذا الخبر وفيه قصة , يدل على حفظهما له.
وقد أخرج الحافظ ابن حجر في المطالب العالية عن ابن منيع بإسناد فيه ضعف , ما يشهد لهذه الرواية وبه يثبت الخبر فيكون حسناً لغيره.
قال الحافظ في المطالب (3789):
قال أحمد بن منيع: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا حنظلة بن عبد الحميد، عن الضحاك بن قيس، عن ابن عباس، قال: «لقد أتى علينا زمان وما ندري ما وجه هذه الآية: يسبحن بالعشي والإشراق حتى رأينا الناس يصلون الضحى».
قلت: فيه حنظلة الكوفي القاص ضعفه ابن معين ومرة قال: لا بأس به , وذكره البخاري وابو حاتم ولم يذكرا جرحا ولا تعديلا.
فهو صالح في المتابعات والشواهد , فبمجموع هذه الطرق الثلاثة يكون الأثر حسن لغيره , والله أعلم.(/)
المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 07:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
منذ قرأت رسالة في مبحث التدليس وعلاقة الإرسال الخفي به وأنا أشرق وأغرب بين مذهب صاحب الرسالة ومذهب الحافظ ابن حجر وغيره، إلى أن قرات كتاب إجماع المحدثين والانتفاع لصحاب الرسلة ايضا، فاقتنعت برهة من الزمن بمذهبه الذي استمات في نصرته وإقامة الأدلة عليه، ثم لا زلت كذلك ما شاء الله أن أزال إلى قرأت بحثا مسهبا في المقارنة بين شرط البخاري ومسلم اعتمد صاحبه فيه المنهج العلمي المتين الرصين ألا وهو منهج الاستقراء، فقد قام باستقراء كتب البخاري كتابا كتابا وقسم استعمالاته فيما يخص مسألة العلم باللقاء، فبين أيما بيان أن مذهب البخاري واضح في اشتراط اللقاء وأنه لم يعرف اتصال عدة أحاديث أخرجها مسلم في صحيحه، بل وبين من طرف خفي أن مسلما رحمه الله لا يعبأ بالقرائن البتة في هذا المجال فانتفاء التدليس عنده مع إمكان اللقاء كافيان في المسألة، وأن بعد البلدان وغيره مما لم يلتفت له مسلم البتة فخرج حديث حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة مع أن الأول بصري وأبو هريرة مدني، نعم دخل أبو هريرة البصرة لكن في قديم الدهر قبل مجيء الحسن إليها، وخرج حديث يحيى بن مالك المراغي أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو في المواقيت مع أن ابن عمرو مصري ثم طائفي، وأبا أيوب بصري ولم يدخل عبد الله بن عمرو العراق البتة سوى دخوله عام الجماعة الكوفة، وخرج لعبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة فيما أحسب في فضل صيام عرفة، وقد قال البخاري فيه لا أعلم له سماعا منه.
إلا أني والله أعلم لاحظت أن مسلما ربما استبدل مثل هذه القارئن بقرائن أخرى بأن يكون مثلا شعبة واقع في إسناد الحديث، وشعبة معروف مشهور في هذا المجال فتاش ناقد.
وعلى أي حال فإن البخاري مع شيخه ابن المديني قائلان بما نفاه صحاب الإجماع بل جمهور المتقدمين على اشتراط السماع كما بين ابن رجب، وقد أجتهد وأجمع بعض النصوص إن يسر الله عز وجل، أما ما جلبه صاحبنا من بعض النصوص التي صحح فيها البخاري أو حسن بعض الأسانيد التي قال فيها هو لا أعلم سماعا، فإنه تعسف أيما تعسف في بعضها، كأن يكون إنما صححها أو حسنها لأجل الشواهد ومنها أن المتقدمين قد يقضون على انقطاع حديث ما لكن يصححونه باعتبار آخر كقول أبي حاتم أحديث سعيد عن عمر مرسلة لكنها في معنى المسند، وسئل عن حديث لابن أبي أوفى عن عبد الله بن سلام فقال لم يسمع منه لكنه في معنى المسند.
وأما البعض الأخر فإن البخاري راعى قرائن أخرى قامت مقام التصريح أو معرفة اللقاء. كجلوس أبي عبد الرحمن السلمي للإقراء منذ زمن عثمان، بالنسبة لحديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وأنب لأعجب أشد العجب كيف يقرر صاحبنا بان غمكان اللقاء مع انتفاء التدليس كافيان في الاتصال ثم يقول ان بعد البلدان من القرائن المرجحة لعدم السماعن فإنه إن كان إمكان اللقاء مع نفي التدليس = (يساوي) سماع، فكيف تأتي وتضيف قرينة اخرى وهي أن لا يكونا من بلدين نائيين؟ ,أين هذا في كلام مسلم ثم أليس هذا تناقضا؟ أما مسلم فقد لزم قوله وطرد أصله وقد تقدم ذكر بعض الشواهد على ذلك.
وليس الغرض هنا الرد المفصل على صاحب هذا القول، وإنما اجتلبته لأن المسألة هذه أعني الدلالة العرفية لـ"عن" هل هي على الاتصال؟ أم على الإرسال؟ لها علاقة وطيدة بمسألة الإرسال الخفي ودخوله في التدليس بل هي متفرعة عنها تفرع الفرع عن الأصل.
وذلك بأن من رأى أن " عن " لها دلالة على الاتصال في عرف المحدثين، رأى أن استعماله في ما لم يسمعه تدليس، لأنها تقتضي السماع وهو لم يسمع، ومن المعلوم أن إرسال المعاصر داخل في حيز هذا النوع من التدليس لاستعماله عن.
أما من رأى أن "عن " لا دلالة لها البتة على الاتصال، رأى أن المعاصر لا يصير مدلسا بمجرد استعماله عن فيمن لم يلقه، فأخرج بذلك الإرسال الخفي من التدليس، واستعمال السامع لها هو الوحيد الذي يستحق اسم التلديس لما في استعماله لها من التغرير إذ هو قد ثبت له السماع.
ومنهم من توسط فسمى الإرسال الخفي تدليسا إذا كان استعمال "عن" للإيهام أعني إيهام السماع، أما من غير الموهم للسماع فلا حينئذ. وهذا مذهب جماهير المحدثين.
وأنا أميل والله أعلم إلى المذهب الثاني وهو ما نصره ابن رشيد وابن رجب - كما يفهم من كلامه عند اعتراضه على مسلم بعنعنات المخضرمين - والعلائي والحافظ وذلك لعدة أسباب:
- احتراز كثير من المتقدمين في استعمال المعاصر لـ"عن" بقولهم لا نعلم له سماعا، فهذا يؤكد أمرا وهو: أن "عن" في بداية عصر التابعين وغيرهم إلى زمان متأخر قليلا لا دلالة لها على الاتصال في عرفهم، بل تتغير من راو لآخر، واستقراء ذلك قد يعسر خاصة إذا لم يكن ممن أكثر من التحديث فبنوا الأمر على الاحتياط.
- كثرة الإرسال، قال ابن سيرين كنا لا نسأل عن الإسناد حتى وقعت الفتنة.
- أن مفهوم التدليس عند المتقدمين فهو في بابه اللغوي وهو الإخفاء، ويكاد يكون استعمالهم لذلك فيمن عرف بإسقاط الوسائط خاصة الضعفاء منهم، ولذلك أدخلوا تدليس التسوية فيه وإن لم يسقط المسوي شيخه بل شيخ شيخه وهلم جرا من الضعفاء، وأما من ذهب فاحتج باستعمال بعض المتقدمين للتدليس فيمن لم يلق شيخه، وأن هذا دليل على تسمية الإرسال الخفي تدليسا فلا حجة فيه، بل ربما يكون الراوي ممن يسقط الضعفاء، فحين يعنعن عمن لم يلقه يحترزون ويحتاطون فيذكرون أنه معروف بالتدليس، والدليل على ذلك أنهم يجزمون بعدم لقاءه لشيخه ومع ذلك يزيدون لفظ دلس كقول الإمام أحد في سعيد بن أبي عروبة دلس عن شيوخ لم يلقهم كالحكم وسعيد بن جبير و ... و ...
هذا والبحث يستحق أكثر مما ذكرت ولعلي سأفرغ وأقوم بتنسيق الأقوال والأفكار والله أعلم وبه التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - Dec-2008, صباحاً 12:53]ـ
بارك الله فيك
قرأت بحثا مسهبا في المقارنة بين شرط البخاري ومسلم اعتمد صاحبه فيه المنهج العلمي المتين الرصين ألا وهو منهج الاستقراء، فقد قام باستقراء كتب البخاري كتابا كتابا وقسم استعمالاته فيما يخص مسألة العلم باللقاء، فبين أيما بيان أن مذهب البخاري واضح في اشتراط اللقاء وأنه ...........
أي كتاب تقصد؟ لو أفدتنا بارك الله فيك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 12:46]ـ
لعله يقصد كتاب: موقف الإمامين .. لخالد الدريس
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 08:18]ـ
كلام الأخ فيه تناقضات , تدل أنه لم يهضم الموضوع. وفيه اتهام للإمام مسلم بقلة العلم وأنه لا يراعي القرائن التي يحسن هو مراعاتها
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 12:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن الأخ محسن زاهد جزاه الله كل خير ظهرت لها تناقضات وعدم هضم للموضوع مني فلو بين جزاه الله كل خير، وأظنه يقصد بالتناقضات قولي أن مسلما يروي بعض الأحاديث التي لم يعلم فيها سماع من طريق شعبة، فإن كان ذاك فهو في الحقيقة كما قال بادي الرأي، ولكن بالتأمل يظهر الفرق فأنا قصدت جنس القرائن التي تحدث عنها صاحب إجماع المحدثين وهي بعد البلدان أو إدخال وسائط بين الراويين في بعض الأحاديث أو الطرق إلى غير تلك القرائن التي يستدل بها الحفاظ على الانقطاع وقد شرحها ابن رجب في تضاعيف شرح العلل للترمذي.
وقد بدا لي ذلك من صنيع مسلم في عدة أحاديث أوردها من طريق شعبة ولم يعرف فيها سماع كحديثه عن شعبة عن قتادة عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس بحديثين في المناسك، وبه عن أبي حسان عن عبيدة عن علي في الصلاة الوسطى ... ألخ وأبو حسان بصري مات سنة 130 هـ وابن عباس ولي البصرة سنة 40 هـ، فانقدح في ذهني أنه ممن يرى أن إسنادا فيه شعبة لا إرسال فيه ولا انقطاع، لأن شعبة كان يرى المعنعن خلا وبقلا كما حكى صاحب التمهيد. ويظهر ذلك جليا لمن قرأ ترجمة شعبة من مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، فإنه كان شديد التوقي في السماعات وتطلبها.
وقد تراجعت عن هذا لأني رأيت في تلك الأسانيد قتادة فضعف ظني وبدا لي أن مسلما إنما يسوق حديث قتادة من طريق شعبة للأمر المعروف عند العام والخاص.
أما المجيء بحجج عاطفية أكثر منها علمية كقول الأخ أني أتهم مسلما بأنه لا يراعي القرائن بيد أني أراعيها، فهذا لم أقله أنا من تلقاء نفسي بل سقته عن بعضهم - الدكتور خالد الدريس- وهو تبع لغيره من الحفاظ والأئمة كابن رجب والعلائي وابن رشيد و .. و .. وهؤلاء أعلم وأورع أدرى بحق مسلم من بعض من أراد الانتصار لمسلم فتردى إلى قعر سحيق فنسب للبخاري أحاديث ليست فيه، انتصارا للأجماع؟، ومسلم رحمه الله قد بين شرطه في مقدمته وأوضح أصله ومشى عليه، فاكتفى بالمعاصرة وإمكان اللقاء مع انتفاء التدليس، فمن أراد أن يزيد على شرط مسلم شرطا جديدا وينسبه له، فإما أن يستقرئ صنيعه في صحيحه، وصاحب الدعوى لم يفعل، وإما أن يظفر بكلام زائد على ما في مقدمة مسلم فيظهره ودونه خرط القتاد.
وأنا أنصح إخواني ونفسي قبل ذلك- أروجو أن لا تحمل على أنها نصيحة أريد بها الانتصار- بأن لا يتخذوا كلام بعص طلبة العلم عقيدة يوالي ويباري عليها، بدون تمحيص ولا تدقيق، ويترك كلام الأئمة الموثوق بدينهم وعلمهم وورعهم، وأين الثرى من الثريا، وقد ابتلينا في هذا العصر بالتعصب لبعض هؤلاء والله المستعان، هذا ولا أريد أن أدخل فيما قد يصير انتصارا للنفوس أكثر منه طلب علم وفهم وبالله التوفيق وهو تعالى أعلم وأحكم.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 03:07]ـ
لقد ظن الأخ أبو الفضل أنه سوف يستطيع إيهامنا بأنه منصف في مقاله الأول , لكن مقاله الأخير أظهر الحقيقة , وأنه لا يريد الإنصاف
ثم إن للشيخ حاتم كتابين واسعين عن هذه المسألة ذكر فيهما كثيرا من الأدلة القوية الكافية , فهل يظن دعاواه هو بالاستقراء كافية للرد على ذلك كله , هوّن عليك فالأمر أقوى من ذلك. فاستقراؤك المزعوم ينقضه بعض أدلة الكتابين المذكورين للشيخ حاتم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما عمل مسلم بالقرائن فقد تكلم عنهما الشيخ حاتم في كتابيه كلاما قويا , وطويلا. وقد بحثت عن كتاب الانتفاع في المواقع فلم أجده بصيغة الوورد لأنسخ منه ردَّه القوي عليك. لكني وجدت كلامه في إجماع المحدثين كافيا.
حيث قال.لقد صَرّح مسلمٌ بهذا الشرط عندما قال -كما سبق-: ((إلا أن يكون هناك دلالة بيّنةٌ أن هذا الراوي لم يَلْقَ من روى عنه أو لم يسمع منه شيئًا)). فهذا نصٌّ صريحٌ أن المعاصرة قد تحصل بين الراويين، لكن يمنع من الحكم بالاتصال -عند مسلم- وجودُ دلالةٍ واضحةٍ تنفيه وتمنعه.
فما هو مقصود مسلم بـ (الدلالة البيّنة)؟
لا شك أن الراوي لو نَفَى عن نفسه السماعَ ممن عاصره، أو علمنا من أخبارهما أنهما لم يجتمعا في بلدٍ واحد قطّ، ولا كانت بينهما مكاتبةٌ أو إجازة= فإن هذه من أبين الدلائل على عدم الاتصال. وحينها فلن يحكم مسلم بالاتّصال، على ما يقتضيه كلامُه الصريحُ في ذلك، وعلى ما نصّ عليه ابن رُشيد السبتي أيضًا. بل هذه الحالة لا تحتاج إلى تنصيص، لأن شرط الاتّصال الذي يشترطه مسلم هنا قد تيقّنا من عدم تحققه، وأصبح انتفاؤه واضحًا، لا قيمةَ معه من اشتراطِ المعاصرة وعدم التدليس.
لكن هناك دلائل بيّنةٌ عند أهل الحديث غير تلك الدلائل اليقينيّة، مثل بُعْدِ البلدان، أو إدخال الوسائط، ونحو ذلك من القرائن التي تشهد لعدم السماع وتُغلّبُ عدمَ حصوله.
فهل هذه الدلائل تَدْخُل في (الدلالة البيّنة) التي ذكرها مسلم؟
الظاهرُ والأصل دخولها فيها، لأنها داخلةٌ في معنى ما ذكره مسلم.
ويؤكد مراعاة مسلم لهذه القرائن أمور:
الأول: صريحُ كلامه، وذلك في قوله بعد ذكره (الدلالة البيّنة):
((فأمّا والأمر مبهم، على الإمكان الذي فسّرنا، فالرواية على السماع أبدًا، حتى تكون الدلالة التي بيّنا)).
فتأمّل قوله: ((والأمر مبهم))، وما تدل عليه من أن الحكم بالاتّصال بين المتعاصرين إنما يقول به مسلم عندما لا تكون هناك مرجّحات وقرائن تميل بكفّة المسألة إلى عدم السماع، إذ لو كانت هناك مثل تلك المرجحات والقرائن لم تُوصفِ المسألةُ بأن الأمر (أي أمر الاتصال) فيها مبهمٌ.
ثم يؤكّد مسلمٌ أنه كان يراعي القرائن التي تحتفُّ برواية المتعاصرين، فإما أن تؤيدَ احتمال السماع أو أن تُضْعِف احتماله، وذلك في قوله: ((أن كل إسنادٍ لحديثٍ فيه فلانٌ عن فلان، وقد أحاط العلمُ بأنهما قد كانا في عصر واحد، وجائزٌ أن يكون الحديث الذي روى الراوي عمن روى عنه قد سمعه منه وشافهه به .. )).
فَتَنَبَّهْ إلى أنه ذكر المعاصرة، ثم أضاف إليها شرطًا آخر، وهو جواز السماع وإمكانه، وهو يعني عدم وجود قرائن تُبعد احتمال اللقاء.
الثاني: تطبيقاتٌ لمسلم تدل على مراعاته للقرائن:
ولها عِدّة أمثلة، سنُأجّلُها إلى موطنٍ لاحقٍ. وسأكتفي منها هنا بمثال واحدٍ:
لقد تجنّب الإمامُ مسلم الإخراجَ للحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنه في صحيحه خوفًا من عدم تحقق السماع بينهما، مع أن الحسن البصري وُلد سنة (21هـ)، وتوفي عمران بن حصين سنة (52هـ أو 53هـ). فالحسن معاصرٌ لعمران زيادةً على ثلاثين عامًا، ساكنَ الحسنُ خلالها عمران بين حصين في بلد واحد (هو البصرة) خمس عشرة سنة. ثم إن عمران بين حصين رضي الله عنه كان أحدَ فقهاء الصحابة الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لتعليم الناس بالبصرة، فكان عمران بن حصين بذلك متصدِّرًا للتعليم في بلد الحسن البصري، ولم يكن منعزلاً أو محجوبًا بإمارة أو ولاية.
ومع ذلك كلِّه يقول الحاكم في (المستدرك) عقب حديث للحسن عن عمران رضي الله عنه: ((حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بطوله. والذي عندي أنهما لم يُخرجا من ذلك خشية الإرسال. . .)).
وقال في موطن آخر، مُصَرِّحًا بأنّ للشيخين قولاً في هذه المسألة ينقله الحاكم عنهما: ((لم يُخرج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج في هذه الترجمة حرفًا، وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران، والذي عندي أن الحسن سمع من عمران)).
فلمَ خشيَ مسلمٌ الإرسالَ، مع تحقق المعاصرة الطويلة؟!
الثالث: نصَّ على مراعاة مسلم للقرائن غيرُ واحدٍ من العلماء:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ابن القطان الفاسي (ت 638هـ) في (بيان الوهم والإبهام)، متحدّثًا عن أن إدخال الوسائط بين الراويين يدل على عدم السماع، عند عدم تصريح أحدهما بلقائه الآخر في رواية أخرى: ((ويكون هذا (يعني: الإنقطاع) أبين في اثنين لم يُعلم سماعُ أحدهما من الآخر، وإن كان الزمانُ قد جمعهما. وعلى هذا المحدِّثون، وعليه وضعوا كتبهم: كمسلم في كتاب (التمييز)، والدارقطني في (علله)، والترمذي، وما يقع للبخاري، والنسائي، والبزار، وغيرهم ممن لا يُحصَى كثرة: تجدُهم دائبين يقضون بانقطاع الحديث المعنعن، إذا رُوي بزيادة واحدٍ بينهما)).
ويقول العلائي في (جامع التحصيل)، في سياق ذكره لمذاهب العلماء في الحديث المعنعن: ((والقول الرابع: أنه يُكتفى بمجرّد إمكان اللقاء، دون ثبوت أصله. فمتى كان الراوي بريئًا من تُهمة التدليس، وكان لقاؤه لمن روى عنه بالعنعنة ممكنًا من حيث السِّنّ والبلد= كان الحديثُ مُتّصلاً، وإن لم يأتِ أنهما اجتمعا قط. وهذا قول الإمام مسلم، والحاكم أبي عبدالله، والقاضي أبي بكر الباقلاني، والإمام أبي بكر الصيرفي من أصحابنا. وقد جعله مسلم (رحمه الله) قولَ كافّةِ أهل الحديث)).
فهذان عالمان يَنُصَّان على مراعاة الإمام مسلم للقرائن، فذكر الأولُ: قرينةَ إدخالِ للوسائط، وذكر الثاني: قرينةَ بُعْدِ البلدان بين الراويين.
ويزيد قول هذين الإمامين قوّةً أمران:
- أن ابن القطان معتمدٌ في نقله لمذهب الإمام مسلم على كتاب له قد فُقِد أغلبه، وهو كتاب (التمييز). فعند ابن القطان زيادةُ علم، ليس لدينا منها إلا اليسير.
- وأن العلائي ممن ينصر رأي البخاري، ومع ذلك فقد أنصف مسلمًا عندما نقل هذا عنه.
ومع أني ما كنتُ أحسب أن أحدًا سيشكُ في أن إمامًا مثل مسلم (في نَقْدِه وجَهْبَذَتِه) كان مراعيًا للقرائن الشاهدة للسماع أو عدمه، لأن مراعاة هذه القرائن أمرٌ لا يخفى على طلبة الحديث في زماننا، فكيف بأحدِ أئمة العصر الذهبي للسنة؟!! = لكني أقول أخيرًا: هل يتصّورُ أحدٌ أن ناقدًا من النّقاد (دون مسلمٍ في العلم، فضلاً عن مسلم) كان يكتفي بالمعاصرة مطلقًا، دون نظرٍ منه إلى القرائن أبدًا؟!! وهل يتصوّرُ أحدٌ أنه لو روى راوٍ خراساني عن آخر أندلسيٍّ، أو روى يمانيٌّ عن قوقازي حديثًا واحدًا معنعنًا، مع روايته عنه أحاديث أخرى بواسطةِ راوٍ أو راويين فأكثر، وكان الحديث الأول (الذي يرويه معنعنًا بغير واسطة) فيه نكارةٌ لا يحتملها أحدُ من رواته= أن مسلمًا سيحكم باتّصال مثل هذا الحديث؟!!!
فإن قيل: بَالَغْتَ في ذكر القرائن، فلا يقول أحدٌ باتّصال مثل هذا الحديث.
فأقول: هذا هو معنى قولكم إن مسلمًا لا ينظر إلى شيءٍ سوى المعاصرة وانتفاء التدليس، فالمبالغة منكم لا مني!
وعليه فلا بُدَّ أن تُقِرَّ بأن لمسلمٍ نظرًا ما إلى القرائن، بل قد أقررتَ!
يبقى أن يزعم زاعمٌ بغير دليل، وغير ناظرٍ إلى الأدلّة المخالفةِ لقوله: إن نَظَرَ مسلمٍ إلى القرائن ضعيفٌ، لا كنظر غيره من الأئمة.
وكفى بحكاية مثل هذا الزعم بيانًا لبطلانه.
فإن ادُّعى دليلٌ لذلك: بأن مسلمًا أخرج أسانيد في صحيحه حُكم فيها بعدم لقاء رواتها لبعضهم، فإنه يلزم على هذا الاستدلال أن يكون البخاريُّ مثلَ مسلم، لأنه أخرج أيضًا أسانيد حُكم فيها بعدم لقاء رواتها لبعضهم!!
على أن الصواب: هو أن الشيخين (البخاريَّ ومسلمًا) كانا مراعيين لقرائن السماع وعدمه أتمَّ مراعاة، وأمّا ما أخرجاه وحُكم عليه بعدم السماع فإنه لا يتجاوز أن يكون اختلافَ اجتهادٍ بين الأئمة غالبًا، وقد يصح أن يُعتذر في بعض الأحاديث بأنهما إنما أخرجاها متابعةً أو شاهدًا لا على وَجْهِ الأصالة والاحتجاج، وقد يصحُّ أيضًا أن يكون إخراجُه بيانًا لعلّته!! فيما إذا كان سياقُ ذكرهما له يدل على هذا المعنى.
فأرجو من الأخ أن يقرأ كتابي الشيخ من جديد فإني لا أظنه قد قرأهما بتمعن!
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 01:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا في الحقيقة هنا بعيد عن المصادر الآن، وما فهمه الشيح حاتم من قول مسلم (دلالة البينة) بعيد جد البعد عن مراد الإمام مسلم، ومراده ظاهر لكل من أنصف -ولم يعتقد قبل ان يستدل - بالدلالة البينة "ثبوت عدم اللقاء"، وعدم ثبوته عنده من وجه قاطع يبقي إمكان اللقاء قائما وهو تفسير قوله مادام الأمر على الإمكان.
وقد أبديت للأخ بعض الأحاديث من صحيح مسلم توقف الأئمة في عنعناتها لبعد البلدان أو غير ذلك من القرائن التي ندندن حولها، فلما أخرج مسلم هذه الأحاديث لو كان يراعي هذه القرائن؟
والقائمة طويلة من أمثال هذه الأحاديث التي اعلها الأئمة بالانقطاع وخرجها مسلما جريا على الأصل الذي أصله وما جامع التحصيل للعلائي عنك ببعيد، وأنا عندي عدة أمثلة سأجلبها بإذن الله.
أما الاستدلال بأن مسلما راعى القارئن بمثال واحد والمثال فيه ما فيه، فهذا لا أظنه منهجا عليما مستقيما، وصنيع مسلم بالنسبة للمثال المضروب يحتمل أكثر مما حصره فيه المؤلف، وقد نعى على أحد الدكاترة في مناقشة الانتفاع حصر أمور محتملة في احتمال واحد وإذا به يفعله.
لا تنه عن خلق و ....
والحسن البصري رحمه الله معروف بالإرسال والتدليس، وهذا وحده كاف أن يجتنب الإمام مسلم حديثه عن عمران بن حصين وغيره والله المستعان. وللحديث بقية والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 06:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهذه بعض النصوص جئت بها من مسودة عندي وهي غير مرتبة ولا منتقاة وتحتاج بعض الوقت لدراستها وتتبعها وبعضها استفدته من كتاب الشيخ خالد الدريس جزاه الله خيرا والله المستعان:
تراجم خرجها مسلم في صحيحه أعلها الأئمة بالانقطاع:
الأحاديث التي أعلها البخاري بالانقطاع وهي في مسلم:
بكير بن عبد الله الأشج عن حمران عن عثمان بحديث فضل الوضوء.
قال البخاري: لا يذكر سماعا.
عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة.
قال: لا يعرف سماع عبد الله من أبي قتادة.
زيد بن أسلم. ذكره البخاري فيمن روى عن حمران ولم يذكر سماعًا. وقد خرج له مسلم حديثا.
عبيد بن نضلة. قال البخاري: (لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا؟). وخرج له مسلم.
وسئل يحيى: (سمع طاووس من عائشة رضي الله عنها شيئًا؟ قال: لا أراه).
وقال أبو داود: (ما أعلمه سمع منها). تهذيب 2/ 235.
وقد خرج مسلم (1375)، لطاووس عن عائشة أنها قالت وهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها.
وبه (2123): أنها أهلت بعمرة فقدمت ولم تطف بالبيت حتى حاضت فنسكت المناسك كلها وقد أهلت بالحج فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم النفر يسعك طوافك لحجك وعمرتك فأبت فبعث بها مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج.
وسئل ابن معين: (عبدالرحمن بن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود سمع منه؟ قال: لا أدري).
وخرج له مسلم في صحيحه (3831)، حديثا مطولا أوله: أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله، الحديث.
وسئل أبو داود عن سماع سعيد بن جبير من عبد الله بن مغفل، قال: لا هو مرسل. تهذيب 2/ 10.
وجزم عبد الله بن الإمام أحمد بعدم لقائه لعبد الله بن مغفل كما في المسند (16205).
وقد روى مسلم لسعيد عن عبد الله بن مغفل حديثا، عن أيوب عن سعيد بن جبير أن قريبا لعبد الله بن مغفل خذف قال فنهاه وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف وقال إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين قال فعاد فقال أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ثم تخذف لا أكلمك أبدا.
أوس بن عبد الله الربعي عن عائشة، روى له مسلم في الصحيح (768)، بيد أن ابن عبد البر وابن عدي جزما بإرساله عنها، وكذا البخاري في التاريخ. انظر تحفة التحصيل مع الحاشية ص 32.
أحاديث خرجها مسلم جريا على أصله ظهر فيها الانقطاع:
روى ليزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم فقالوا بم نسميها قال سموها زينب.
قال العلائي: قيل أن بينهما محمد بن إسحاق. اهـ
ولعل العلائي يقصد ما رواه أبو داود قال: حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء أن زينب بنت أبي سلمة سألته ما سميت ابنتك قال سميتها، الحديث، فأدخل بينه وبين محمد بن عطاء ابن إسحاق.
وقد روى البخاري حديثا في الصحيح وأبو داود من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا يقتضي أنه لم يسمع من محمد بن عمرو بن عطاء.
وروى مسلم حديثا من طريق فليح عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي واقد الليثي حديثا في قراءة النبي عليه السلام في العيدين.
وخالفه مالك وسفيان والضحاك بن عثمان، فرووه عن عبيد الله أن عمر سأل أبا واقد هكذا مرسلا.
جزم بإرساله ابن خزيمة، وهذا ظاهر بأن حكم "أن" عند مسلم كحكم "عن".ولم يثبت لعبيد الله بن عبد الله سماع من أبي واقد، لذا قال الحافظ ابن عبد البر، لقائه غير مدفوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى مسلم (307)، لمعاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس عن عائشة في وضوء الجنب قبل النوم، ويبدو أنه لم يسمع منه بينهما ربيعة بن يزيد.
فقد روى أحمد من طريق عبد الرحمن (هو ابن مهدي) وابن حبان من طريق زيد بن الحباب كلاهما عن معاوية بن صالح عن ربيعة عن عبد الله بن أبي قيس عن النعمان بن بشير، في خلافة عثمان رضي الله عنه.
وهذه بعض النصوص عن الأئمة تفيد اشتراط العلم باللقاء والسماع:
ولم يدر يحيى بن معين سماع ربعي بن حراش من أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري، مع أنه عاصره لما يزيد عن 50 عاما. لأن ربعيا مخضرم مات سنة 100، وقيل غيرها، ومات أبو اليسر سنة 55.
زرارة بن أوفى: عن ابن عباس: قال يحيى بن سعيد، ليس فيها شيء سمعت.
وسئل أبو حاتم عن سماعه من عبد الله بن سلام فقال: ما أراه، ولكن يدخل في المسند.
طلحة بن مصرف عن أنس، قال أبو حاتم: أدرك طلحة أنسا وما ثبت له سماع منه، تهذيب 2/ 243.
ونفى ابن معين أيضا أن يكون سمع منه.
قلت: حديثه عن أنس في البخاري و مسلم، وفي رواية للبخاري ومسلم من طريق زائدة عن منصور عن طلحة التصريح بالسماع، والشاهد أن الأئمة لا يثبتون السماع إلا بالوقوف عليه.
قال أحمد: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه.
وقال أحمد بن حنبل: (عطاء بن السائب لا نعرف له سماعًا من عبيدة – يعني السلماني – ولا لقاء.
وقال الفلاس في شأن ميمون بن أبي شبيب: (كان يحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه والسلام، وليس عندنا في شيء منه يقول: سمعت، ولم أخبر أن أحدًا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه والسلام).
سئل يحيى بن معين عن سماع سعيد بن جبير عن أبي هريرة فقال: لم يصح أنه سمع منه. تهذيب 2/ 10.
وسئل أبو داود عن سماع سليم بن عامر من عدي بن حاتم فقال: لا أراه.
وقال أحمد عن سماعه من عائشة: لا أراه سمع منها. نفس المصدر.
وقال أحمد عن سماع خالد الحذاء من الشعبي: حدث عنه وما أراه سمع منه. الاتصال والانقطاع للاحم ص 56.
قال ابن الجنيد قال الغلابي: يزعمون أن عقبة بن أوس لم يسمع من عبد الله بن عمرو إنما يقول قال عبد الله بن عمرو. سؤالات ص 318.
وهذا بحضرة يحيى فلم ينكر عليه ولا على الذين قالوا.
قال رجل ليحيى بن معين: سمع الحسن من ابن عمر؟ قال نعم، قال الحسن دخلنا على ابن عمر بالبطحاء، ولم يسمع الحسن من جابر ولا من ابن عباس. سؤالات الجنيد ص 315.
وقال البخاري: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عمر.
قلت: سماعه في صحيح البخاري ومسلم.
قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عمرو: توقف ابن المديني في سماعه عن فقال: روى عنه ولا أدري سمع منه أم لا؟
وقد ثبت سماعه منه في مسند أحمد وخرج له مسلم في صحيحه.
إبراهيم بن أبي عبلة صحح البخاري سماعه من ابن عمر، وقال أبو حاتم: رأى ابن عمر، ولم يقل سمع ولا روى.
فحكم الذهبي بإرساله عن ابن عمر وتعقبه أبو زرعة في تحفة التحصيل (ص 16 - 17).
وهذا دليل على أن مذهب أبي حاتم في الحكم بالسماع هو حصوله لا مجرد ثبوت اللقاء أو الرؤية.
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي ظبيان: قال أبو حاتم لا أعلمه.
ونفاه يحيى بن معين، تحفة التحصيل ص27 - 28.
وقال عن أبي ظبيان حصين بن جندب عن ابن مسعود: قد أدركه ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، ولا يثبت له سماع من علي، والذي ثبت له ابن عباس. تهذيب التهذيب 2/ 380.
و قال أبو حاتم: لم يسمع أبو قلابة من أبى زيد عمرو بن أخطب، و لا يعرف له تدليس.
قال الحافظ: و هذا مما يقوى من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس لا الاكتفاء بالمعاصرة، تهذيب 5/ 226.
قد يناقش الحافظ على هذا إذ قد روى عبد الأعلى وهشيم وخالد بن عبد الله الطحان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي زيد، وخالفهم ابن علية وعبد الصمد بن عبد الوارث عن خالد عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد، فلعل قصد أبا حاتم أن الإسقاط من الرواة لا من أبي قلابة.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[26 - Dec-2008, صباحاً 12:07]ـ
جاء في نقلي عن كتاب الشيخ حاتم ما نقله عن الإمام بن القطان والإمام العلائي ما يثبتان فيه أن الإمام مسلما كا يراعي القرائن كقرينة بُعد البلدان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه عبارة الشيخ حاتم السابقة: "فهذان عالمان يَنُصَّان على مراعاة الإمام مسلم للقرائن، فذكر الأولُ: قرينةَ إدخالِ للوسائط، وذكر الثاني: قرينةَ بُعْدِ البلدان بين الراويين".
فلماذا لا تردّ عليهما وتدع الشيخ حاتم في نهاية المطاف , فأنت تستنكر هذا الرأي , وهما قد سبقا الشيخ حاتم عليه
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[26 - Dec-2008, مساء 12:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لتجب أولا أنت والشيخ حاتم على ما أوردُته وما لم أُورد ثم أجيب عما أوردتَ، وأما بالنسبة للحافظ العلائي فإنه رحمه الله ذكر غيرما أسناد أعل بالانقطاع أو التوقف في السماع وذكرأن مسلما خرجه ثم يعقب عليه بقوله: وهذا على شرط مسلم الذي شرطه أونحو هذا. وذلك في كتابه التحصيل. وحبذا لو اطلعت عليه.
أما كون مسلم رحمه الله يراعي قرينة إدخال الوسائط، فهذا له محمل آخر يحمل عليه غير المحمل الذي فهمه الشيخ حاتم، فإنه رحمه الله- أعني مسلما- يرجح الزائد في الإسناد إذا كان ثقة ليس مراعاة لثبوت السماع أو لا، وإنما خوفا من عدم حفظ الذي نقص واحتياطا، بدليل أنه راعاها حتى فيمن ثبت له السماع من شيخه في الجملة، وقد ذكر هذا الحافظ ابن رشيد في السنن الأبين، وذكر هنالك مثالين أو أكثر على ما أستحضر الآن: حديث مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة عن عائشة في ترجيلها شعر رسول الله وهي حائض، حيث خولف مالك فيه فرواه الليث وغيره عن الزهري عن عروة وعمرة. فخرج مسلم حديث مالك وصدر الكتاب به وأخر غيره لأجل العلة التي ذكرت، مع أن عروة سماعه من عائشة أشهر من نار على علم.
وخرج حديث حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جعفر بن علي عن جابر، وترك حديث ابن عيينة عن عمرو عن جابر. وسماع عمرو عن جابر معروف.
وحديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عمر بن عبد العزيز عن عروة عن عائشة، وترك حديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة.
وحديث هشام بن عروة عن أخيه عثمان عن عروة عن عائشة وترك حديث هشام عن أبيه عن عائشة، إلى غيرذلك من الأمثلة.
وهذه المسألة لها تعلق بمسألة عويصة من مسائل علم العلل والمزيد في متصل الأسانيد.
وقد خرج مسلم رحمه الله لجماعة عن شيوخ لم نعلم ثبوت سماعهم منهم جريا على أصله ثم جاءت طرق أخرى ظهر فيها أن هناك وسائط بينهم وبين الذين رووا عنهم وقد ذكرت مثالين فيما سبق وهي كثيرة والله أعلم.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[26 - Dec-2008, مساء 12:24]ـ
،فلعل قصد أبا حاتم أن الإسقاط من الرواة لا من أبي قلابة. [/ quote]
تصحيح لخطأ: فلعل أبا حاتم قصد ....
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[26 - Dec-2008, مساء 03:33]ـ
لقد أجاب الشيخ حاتم عن كل هذه التشغيبات في كتابيه لو رجعت إليهما , وأتى بأدلة لم تجب أنت عليها. فهل أجبت أولا على أدلته , وأجبت عن ردوه عن تشغيباتك , حتى أنشغل أنا بك؟
ثم أنا لم أطلب منك جوابا , ولكني ذكرت لك أن إمامين قبل الشيخ حاتم قد نسبا إلى الإمام مسلم أنه يراعي القرائن , فكان ينبغي الانشغال بالرد عليهما قبل الشيخ حاتم.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[27 - Dec-2008, صباحاً 11:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا أخي إن كان همك الدفاع عن شيخك فهذا لا شأن لي به، وإن كنت مقلدا فقل أنا مقلد وأرح نفسك وغيرك، وإن كان غير ذلك:
فدع ذا وسل عنك الهم بجسرة **** ذمول إذا صام النهار وهجرا. وبالله التوفيق.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 03:45]ـ
يا أخي المقلد هو من لا يحسن الاستدلال , وأبعد من المقلد عن رؤية الحق هو من لا يحسن الإنصاف ولا يدرس مسائل العلم بتجرد.
لماذا لا ترد على كتابي الشيخ حاتم دليلا دليلا , وترد على أجوبته الشافية على الشُّبه التي ترددها أنت تقليدا لغيرك , كالشبه السابقة.
وسأنقل لك مقطعا من عدة أسطر فقط من أحد كتابي الشيخ , فيها رد على ما تتوهّمه من الأدلة , يقول الشيخ حاتم: ((فإن ادُّعى دليلٌ لذلك: بأن مسلمًا أخرج أسانيد في صحيحه حُكم فيها بعدم لقاء رواتها لبعضهم، فإنه يلزم على هذا الاستدلال أن يكون البخاريُّ مثلَ مسلم، لأنه أخرج أيضًا أسانيد حُكم فيها بعدم لقاء رواتها لبعضهم!!
(يُتْبَعُ)
(/)
على أن الصواب: هو أن الشيخين (البخاريَّ ومسلمًا) كانا مراعيين لقرائن السماع وعدمه أتمَّ مراعاة، وأمّا ما أخرجاه وحُكم عليه بعدم السماع فإنه لا يتجاوز أن يكون اختلافَ اجتهادٍ بين الأئمة غالبًا، وقد يصح أن يُعتذر في بعض الأحاديث بأنهما إنما أخرجاها متابعةً أو شاهدًا لا على وَجْهِ الأصالة والاحتجاج، وقد يصحُّ أيضًا أن يكون إخراجُه بيانًا لعلّته!! فيما إذا كان سياقُ ذكرهما له يدل على هذا المعنى.)).
وهذان مثالان آخران لاعتبارالإمام مسلم للقرائن أنقلهما من إجماع المحدثين , يقول الشيخ حاتم: ((ذكر الإمام مسلم حديثًا في كتابه (التمييز) من رواية محمد ابن علي بن عبدالله بن العباس عن جدّه عبدالله بن العباس رضي الله عنهما، ثم تعقّبه بقوله: ((لا يُعلم له سماعٌ من ابن عباس، ولا أنه لقيه أو رآه)).
ومع أن هذه العبارة كافية في إلزام الخصم، لكني أعود إليها بالتأكيد على قوّتها في الإلزام!
ذلك أن مسلمًا أعلّ بعدم العلم بالسماع، مع احتمال وقوعه، لحصول المعاصرة. ولذلك لم يلجأ مسلم إلى الجزم بعدم السماع اعتمادًا على عدم المعاصرة، وإنما لجأ إلى الإعلال بنفي العلم بالسماع، التي هي عبارة عن ترجيح لعدم السماع كما سبق بيانه.
ويشهد لوقوع المعاصرة فعلاً بين محمد بن علي وجدِّه: أن ابن حبان ذكر محمد بن علي في طبقة التابعين، ولم يذكر له رواية عن صحابي غير جدّه ابن عباس.
واستدل لوقوع المعاصرة أيضًا الشيخُ أحمد محمد شاكر بطبقة الآخذين عن محمد بن علي، حتى مال إلى صحّة سماعه من جَدِّه.
فلماذا إذن توقّف مسلمٌ عن قبول هذه الرواية مع تحقق المعاصرة؟
أجاب عن ذلك ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام)، مبيّنًا أن سبب الشك في سماع محمد بن علي من جدّه ابن عباس أنه أدخل بينه وبينه واسطةً في بعض حديثه عنه.
وبذلك يتضح أن مسلمًا نظر إلى هذه الوسائط بين الحفيد وجدّه، ثم غلب على ظنّه، مع عدم ذكره السماع، ومع كونه حفيدًا وليس ابنًا= أنه لم يعاصره فترةً طويلةً، وإلا لاستغنى بالسماع من جدّه عن أن يروي عنه بواسطة. ولذك ترجح عنده عدم السماع، فعبّر عنه كما كان يعبر البخاري وغيره: بعدم علمه بالسماع.
ونحن لم نكن في حاجةٍ إلى كل هذا الشرح، لأن المخالف يحتج بمجرّد الإعلال بنفي العلم بالسماع على أنه دليلٌ على اشتراط العلم به. وهُنَا قد أعل مسلمٌ بعدم العلم بالسماع، فماذا عساه يقول؟!!
ومن جهة أخرى: نستفيد فائدةً مهمّة تتعلّق بما كنّا قد ذكرناه في تحرير شرط مسلم، وهو أنه لم يكن يكتفي بمطلق المعاصرة، وأنه كان يراعي القرائن. فهذا الإعلال راعى فيه مسلم ذكر الراوي لواسطة بينه وبين من روى عنه، وعليها بنى الإعلال بعدم العلم بالسماع، أي الإعلال بترجيح عدم السماع.
والمثال الثاني: ذكر ابن رجب في (فتح الباري) حديثًا لأبي صالح مولى أمّ هانىء عن ابن عباس، ثم قال: ((وقال مسلم في كتابه (التفصيل): هذا الحديث ليس بثابت، وأبو صالح باذام قد اتّقى الناسُ حديثَه، ولا يثبت له سماعٌ من ابن عباس)).
مع أنّ أبا صالح هذا قديمٌ، وقد أدرك من هو أقدم من ابن عباس، فقد ذكروا له روايةً عن علي بن ابي طالب، وهو مولى أخته أم هانىء فاخِته بنت ابي طالب، وروى عنها أيضًا، وروى عن أبي هريرة.
وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة، وقال في بيانها: ((ممن روى عن أسامة بن زيد وعبدالله بن عامر وجابر بن عبدالله وأبي سعيد الخدري ورافع بن خديج وعبدالله بن عَمرو وأبي هريرة وسلمة بن الأكوع وعبدالله بن عباس وعائشة وأم سلمة وميمونة وغيرهم)).
وروى عنه من الكبار: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهما.
وتذكّر -بعد ثبوت المعاصرة- أن مسلمًا لم يحكم بالاتّصال، ليتأكد لديك أن مسلمًا كان يراعي القرائن، وأنه لم يكن يكتفي بمطلق المعاصرة.))
وفي كتاب الانتفاع للشيخ حاتم رد قاصم لولا أني لم أجده بصيغة الوورد لنقلت كلامه فيه لأنهي على المراء غير العلمي الذي يمارسه البعض. مع أن ماسبق كاف , فإن أراد النقاش العلمي فليرد على مانقلته أولا.
وأعِدُ الأخ إن أحب استمرار الجدل أن أتكلف له بنقل ردود الشيخ حاتم على شبهه التي كان الشيخ على علم بها ورد عليها في كتابه الانتفاع , قبل أن تدعي قراءة كتابيه , بدليل ذكره لها ورده عليها. وما النقلان السابقان إلا بعض كلامه.
وأخيرا ينبغي أن تعترف أولا أن من العلماء من سبق الشيخ حاتم في اعتبار الإمام مسلم ممن يراعون القرائن , لا أن أناقش الشيخ حاتما وكأنه قد خرق الإجماع , يا من خرق الإجماع على إمامة مسلم بوصفه بالغفلة عن قرائن يدركها أمثاله من صغار الطلبة , ثم هو يصف مسلما بأنه كان غافلا عنها , ألا تستحي من هذا التجرؤ على علماء الأمة ونقّاد السنة مثل الإمام مسلم , يا من خرق الإجماع أيضا على أن صحيح مسلم أصح الكتب بعد البخاري , باستضعاف شرطه في الصحة.
هل تريدنا أن نتعامل مع كلامك تعاملا علميا؟ فعليك أولا أن تبين لنا كيف يكون كلامك علميا مع هذه الاستهانة البالغة بالإمام مسلم وصحيحه.؟ مع أني تعاملت مع كلامك تعاملا علميا بالرد عليك من خلال ردود وأدلة الشيخ حاتم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 01:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يبدو أن الأخ قد رد فأزرى في الرد، وأنا والله منشغل هذه الأيام أشد الإنشغال، ولكني أعدك بأني سأرد عليك وعلى شيخك برد مزلزل، فإن كل ما تبجح به شيخك ليس إلا زخرفا من القول أحسن تنميقه ظننته أنت وأمثالك قولا قويا.
أما الاتهام بأني أتجنى على مسلم ونحو هذه العبارات فالأجدى ان تجد غيرها، فهي من قبيل الإرهاب الفكري، وكذا من قبيل الكذب على الإمام مسلم الذي قد صرح بشرطه واضحا صريحا وجرى عليه أما الأمثلة التي سقتها فسيتم دراستها والخلوص إلى تعليل مسلم وصنيعه فيها بإذن الله، وأما القول بأني مقلد فأنا لا آنف عن التقليد فلست في العلم بمبلغ، ولكني لست ممن يقاد كالجمل من أنفه والحمد لله، وعلى كل فستكون لي جولة بإذن الله وبالله التوفيق.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 03:42]ـ
تقول: "بأني سأرد عليك وعلى شيخك برد مزلزل، فإن كل ما تبجح به شيخك ليس إلا زخرفا من القول أحسن تنميقه ظننته أنت وأمثالك قولا قويا".
إساءة الأدب معي مقبولة , لكن مع الشيخ غير مقبولة.
وأما قولك:"أما الاتهام بأني أتجنى على مسلم ونحو هذه العبارات فالأجدى ان تجد غيرها، فهي من قبيل الإرهاب الفكري".
فليس من الإرهاب الفكري بياني لاستجهالك وقدحك في إمام من أئمة المسلمين , عندما تصفه بأنه لا يراعي القرائن التي يدركها ويراعيها صغار الطلبة من أمثالك وأمثالي. بل هذا رد علمي متين , لأني أبين فيه أنك تعارض حقيقة يقينية , وهي أنك تنسب لإمام من أئمة السنة قولا لا يقول به إلا الغارقون في الجهل بالسنة. هذا دليل علمي قوي , وهو يرهب أمثالك من الطاعنين على أئمة السنة ولا شك.
ثم تقول: "وكذا من قبيل الكذب على الإمام مسلم الذي قد صرح بشرطه واضحا صريحا وجرى عليه".
فقد نقلت لك سابقا أن إمامين من أئمة المسلمين - وهما بن القطان والعلائي - قد نسبا إلى الإمام مسلم هذا الذي تسميه كذبا , ولم ينفرد الشيخ حاتم بذلك , فهل كذبوا جميعا؟ أم صدقوا جميعا؟ أم أن الأدب والعدل والإنصاف - الذي حاولت ادعاءه حتى انكشفت - يوجب أن تكون مهذبا في عباراتك , فتقول عنهم فيما تخالفهم فيه: إنهم قد أخطؤوا , ولا داعي للعبارات السيئة: كذب العلائي , كذب بن القطان , كذب العوني .... أعوذ بالله من فحش القول.
ثم تختم بقولك:"أما الأمثلة التي سقتها فسيتم دراستها والخلوص إلى تعليل مسلم وصنيعه فيها بإذن الله". كنت أظنك قد قرأت كتاب الشيخ حاتم , لأنك ادعيت ذلك , وكنت أظنك قد انتهيت من دراسة أدلة الشيخ حاتم , فإذا بك تذكر الآن بأنك سوف تدرسها (فسيتم: هذا فعل مضارع مقدم بالسين , وهما دالان على الاستقبال). لن أصفك بالكذب عندما ادعيت القراءة , لكن يحق لي أن أصفك بانعدام الإنصاف , لأنك قرأت - إن قرأت- بغير إنصاف , بدليل أنك حتى الآن لم تدرس أدلة الشيخ حاتم , فكيف كنت عرفت خطأه؟ يا من لا (يقاد كالجمل من أنفه).
أصعب شيء أن يقاد الإنسان كالجمل من أنفه , وهو يحسب نفسه حرا طليقا.
وأنا لشبهك بالمرصاد
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 06:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يبدو أن الأخ قد أعماه التعصب والغضب عن التفريق بين قراءة الكتاب ودراسة ما ورد في الكتاب والتدقيق في صحة الادلة أو الاستدلال بها، وأنا أؤكد أني قرات الكتاب غير ما مرة وقرأت كتابه الآخر الذي رد به على الدكتور اللاحم. والأخ جزاه الله خيرا جد متسرع ومستعجل، يا أخي اصبر فالمسألة تحتاج إلى وقت وأنا الآن والله منشغل وقد خصصت بعض الوقت للتفرغ لدراسة ما استدل به صاحب الإجماع، وأنا أؤكد لك أن ما استدل به من كلام ابن القطان في غير محله وأترك التفصيل للرد القادم، واما كلام العلائي فأنا أدقق فيه إذ قد عزا مراعاة البلدان والسن لثلاثة من الأئمة وهم مسلم والحاكم والباقلاني، ولم ينسب ذلك لمسلم وحده فتريث أخي ولا تستعجل. والله المستعان.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 12:11]ـ
الأخ كان يدعي الإنصاف ثم تبين أنه صاحب هوى ضد الشيخ حاتم يخرجه عن الإنصاف ويجعله سيء الأدب معه , يريد منا أن نكون أغبياء فنصدق أنه عرف خطأ الشيخ حاتم دون أن يدرس أدلته , ودون أن يكون عنده جواب عليها حتى الآن. كيف عرف الخطأ في مسألة كان يدعي أن الشيخ حاتم كذب في ادعاء نسبتها إلى مسلم , مع أن الشيخ حاتم بين دليله عليها , وبين أن إمامين سابقين قد نسباه إلى مسلم. هو ليس لديه جواب على تلك الأدلة , ويعترف نفسه أنه لم يدرسها حتى الآن , فكيف عرف خطأه؟
فأنا لم أكذبه في دعوى القراءة , لكني استدللت على أنه غير منصف ولا يحفظ قلمه من القول الفاحش , مما يدل أنه ليس أهلا للعلم ومسائله , ولولا بيان الحق لما أشغلت نفسي به
هداه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 11:38]ـ
بسم الله و الصلاة على رسول الله و السلام عليكم و رحمة الله و بعد من أحسن ما تابعته في هذا الموقع نقاشكما القيم بارك الله فيكما الا أنني أرى أنكما أهملتما مسائل ضرورية تتعلق بأدلتكما و من ذلك ما بينه ابن رجب في شرح علل الترمذي حول المعاصرة و اللقى و السماع فالبخاري مثلا لم يشترط السماع و انما اشترط اللقاء فقط بينما اشترط شعبة السماع و كان يتشدد في ذلك و يتحرى فيه كثيرا و ثانيا اختلاف الأئمة حول سماع فلان من فلان و حول تعديل فلان أو تجريحه و بالتالي الرواية و الثالث التزام الجهبذ بشرطه و تحريه و تقصيه فما من جهبذ الا و عليه مآخذ لكنها تبقى قليلة بالنسبة لما رواه من أحاديث صحيحة و من ذلك مآخذ الدارقطني و غيره عليهما تحقيق مقبل الوادعي و أخيرا هل تعرفان أن البخاري و مسلم نعتا بالتدليس و ذكرهما ابن حجر في كتابه اتحاف أهل التقديس بالموصوفين بالتدليس أو طبقات المدلسين كما أنهما أخرجا بالعنعنة عن ابن جريج عن أبي الزبير و قد ذكرهما ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين و هي طبقة يقول بأنها لا يروى عن صاحبها الا ما صرح فيه بالسماع الخ ... الا أن جل هذه الأحاديث تأتي متابعة من طريق الليث بن سعد عن أبي الزبير و قد قال: لقد كفيتكم تدليس أبي الزبير .. الخ ... فمسلم و البخاري و الرازيان و غيرهم من جهابذة الحديث من القرن الثاني و الثالث ينطلقون من القرائن و يتشددون أحيانا الا أنهم لهم مشارب متفاوتة و رؤى مختلفة تتفاوت بها أحكامهم و تصرفاتهم مع الرواة و الرواية و قد بين ذلك كل من تقصى هذه الحقائق كالمازري و القاضي عياض و ابن رجب في شرح العلل و ابن حجر و غيرهم .. الخ ...
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[22 - Jan-2009, صباحاً 11:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا أخي إن كان مسلم رحمه الله راعى قرينة بعد البلدان، فلم أخرج لعبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة مع أن الزماني بصري وأبا قتادة مدني؟ وقال البخاري في حقه: لا يعرف سماع عبد الله من أبي قتادة.
وسئل يحيى: (سمع طاووس من عائشة رضي الله عنها شيئًا؟ قال: لا أراه).
وقال أبو داود: (ما أعلمه سمع منها). تهذيب 2/ 235.
وخرج مسلم لطاووس عن عائشة. وطاووس يماني وعائشة رضي الله عنها مدنية؟
وسئل ابن معين: (عبدالرحمن بن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود سمع منه؟ قال: لا أدري).
وقال في موضع آخر: لم يسمع من المقداد، كما في تهذيب الكمال 3993.
وخرج له مسلم في صحيحه، مع أن ابن أبي ليلى كوفي؟ والمقداد مدني.
وروى لأوس بن عبد الله الربعي عن عائشة مسلم في الصحيح (768)، بيد أن ابن عبد البر وابن عدي جزما بإرساله عنها، وكذا البخاري في التاريخ. انظر تحفة التحصيل مع الحاشية ص 32.
وأوس بن عبد الله بصري وعائشة مدنية.
وقال الدارقطني في التتبع ص: 181 - 182: وأخرج مسلم حديث معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام قال: قال حذيفة: كنا بشر فجاءنا الله بخير، وهذا عندي مرسل، أبو سلام لم يسمع من حذيفة ولا من نظراءه الذين نزلوا العراق، لأن حذيفة توفي بعد قتل عثمان بليال، وقد قال فيه حذيفة فهذا يدل على إرساله.
وأبو سلام يمامي أو شامي الشك مني.
أبو إدريس الخولاني عن أبي ذر، روى له مسلم حديثا واحدا (4674)، قال العلائي: كأنه على قاعدته.
وأبو إدريس شامي، و أبوذر مدني لكنه دخل الشام وصر.
فأجبني بالله عليك.
ثم ثانيا يقول الشيخ حاتم أن الإرسال الخفي (رواية الراوي عن المعاصر له بصيغة السماع) داخل في التدليس عند جمهور المتقدمين ومسلم منهم، فإذا لم يثبت هذا النوع من التدليس في حق راو ما فلم تحتاج إلى أن تضيف له قرينة بعد البلدان، فهي داخلة في المعاصرة، إلا أن يقول لا هذا ليس بتدليس، وهو لا يقوله طبعا لأنه في رسالته الكبيرة عمم جميع أنواع المعاصرة بالحكم سواء كان الروايان من بلد واحد أو تناءت بلادهما. وإن أقر به هدم البنيان الذي بناه بأن اسثناء التدليس وحده كاف وأقر بأنه يجب تحقق اتحاد البلد مثلا، وهو اعتراف ضمني بإرسال غير داخل في التدليس. لأجله اشترط الأئمة ثبوت اللقاء أو السماع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومسلم رحمه معترف بهذا لكنه اجاب عن هذا بأنه واقع حتى في حق الرواي الذي ثبت له السماع، فإما أن نرد جميع العنعنات أو نقبلها جميعها. وانفصل الأئمة بعدم تساوي الحالتين، لأنه في حق السامع يصبح ذلك تدليسا والمسألة مفروضة في غيره.
وأجاب المعلمي رحمه الله عن ذلك بجواب عام حيث قال أن السلف كانوا يحجون ويأتون المدينة لحرصهم على العلم، وندرة الكذب في الأولين، وهذا جواب جيد كما ترى لكنه غير كاف، والواقع خلافه فقد كان الأولون كثيري الإرسال.
أما مسألة إدخال الوسائط فأنا أريد التريث فيها لكن لا مانع من أذكر الأمثلة التالية:
أخرج مسلم (3070): عن سليمان بن يسار أن طارقا قضى بالعمرى للوارث لقول جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مع أن سليمان بن يسار حدث في حديث آخر عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه، كما رواه هو (3222) والبخاري (6344)، من طريق بكير عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن جابر أن أباه حدثه أنه سمع أبا بردة الأنصاري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله.
وروى مسلم في صحيحه (4764)، كتاب البر والصة: من طريق زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش عن عراك بن مالك سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز عن عائشة أنها قالت جاءتني مسكينة، الحديث.
و قال أحمد بن حنبل فيما روى ابن أبى حاتم فى " المراسيل " عن الأثرم: و ذكر صاحب خالد بن أبى الصلت، عن عراك سمعت عائشة مرفوعا: " حولوا مقعدتى إلى القبلة "، فقال: مرسل ; عراك بن مالك من أين سمع عن عائشة! إنما يروى عن عروة، هذا خطأ. ثم قال: من يروى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة عن خالد الحذاء، فقال: قال غير واحد: عن خالد الحذاء، ليس فيه سمعت، و قال غير واحد أيضا:عن حماد بن سلمة، ليس فيه سمعت.
وقال موسى بن هارون: لا نعلم لعراك سماعا من عائشة. وانظر العلل لابن عمار الشهيد ص 1297.
قال العلائي: والظاهر أن ذلك على قاعدته المعروفة، ص 237.
وروى مسلم (4604)، للبهي عن عائشة قالت سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير قال القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث.
قال أحمد: البهي سمع عائشة؟ ما أرى هذا شيئا إنما يروي عن عروة.
قال العلائي: كأن ذلك على قاعدته. ص 219.
مع العلم بأن البخاري أثبت السماع للبهي من عائشة.
فأرجو من الاخ أن يقرأ الأمثلة بتمعن ولا يتعجل، وليكن منصفا فإنه شنع علي بعدم الإنصاف. وأنا أدعوه لأن يقرأ الأمثلة التي سبقت هذه أيضا وكلامه يدل على أنه لم يرفع لها رأسا، ثم إنه يتهمني بأني نقدت بدون أن أفهم أدلته، وهذا هذيان سخيف لا أجيب عنه وأنا أسأله إن هو تدبر أدلته ودرس مدى صحتها أم أنه انجر انجرار الجمل في يد صاحبه، وأقو لك هل علمت أن شيخك كذب في رسالته مرتين؟ حيث نسب للبخاري حديثين لا يوجد فيهما التصريح بالسماع ذكرهما مسلم في معرض الرد على مخالفه، وهو حديث سليمان بن يسار عن رافع بن خديج والآخر عن أنسيته الآن، فحنانيك يا أخ العرب فالأمر دين وبالله التوفيق.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 07:50]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد الأخ الكريم أبا الفضل الجزائري خلاصة بحثك القيم أن في صحيح مسلم أحاديث ضعيفة و منها ما رواه من نوع المرسل الخفي بصيغة احتمال السماع يعني بالعنعنة و هذا صحيح مسلم به عند حذاق النقاد و الجواب عنه فيه تكلف الا أنك قد أطنبت قليلا لأن هذه الأحاديث قليلة و انما تجدها في المتابعات لا في الأصول و هذا ما فهمه المغاربة الذين فضلوه على البخاري اذا ما قورنت هذه الأحاديث المرسلة المعنعنة في المتابعات مع الأحاديث المعلقة في صحيح البخاري هذا من جهة و من جهة أخرى قال ابن رجب في شرح العلل:"و قال الحاكم:قرأت بخط محمد بن يحي سألت أبا الوليد: أكان شعبة يفرق بين أخبرني و عن؟ فقال:أدركت العلماء و هم لا يفرقون بينهما "و حمله البيهقي على من لا يعرف بالتدليس و كثير من العلماء المتأخرين على ما قاله مسلم رحمه الله، من أن امكان اللقى كاف في الاتصال من الثقة غير المدلس،و هو ظاهر كلام ابن حبان و غيره، و قد حكى أصحابنا عن أحمد مثله"ثم قال ابن رجب:" ... فدل كلام أحمد و أبي زرعة و أبي حاتم على أن الاتصال لا يثبت الا بثبوت
(يُتْبَعُ)
(/)
التصريح بالسماع،و هذا أضيق من قول ابن المديني و البخاري فان المحكى عنهما،أنه يعتبر أحد الأمرين:اما السماع و اما اللقاء،و أحمد و من تبعه عندهم لا بد من ثبوت السماع".و هنا نسألك فهل من التقى بشيخه و لم يسمع منه و روى عنه بالعنعنة يعتبر مدلسا أم يعتبر يروى مرسلا خفيا علما بأن المرسل الخفي مصطلح عند المتأخرين يطلقونه على من ثبت عدم اللقى بينه و بين شيخه الذي يروي عنه بالعنعنة أو الأنأنة فنفي اللقاء يثبت الانقطاع سواء تناءت الأماكن أو تقاربت أو كانت محلة واحدة فالمعتبر عند الجميع التحقق من عدم الانقطاع يعني اتصال السند سواء من اشترط المعاصرة أو من اشترط اللقى أو من اشترط السماع و هذا أضيق المذاهب و عند التحقق من عدم السماع لا تضر العنعنة اذا كان الراوي غير مدلس لأن الحديث يعتبر مرسلا عند أهل الصنعة فيه انقطاع يعتبر به،قال النووي معلقا على الحديث الذي استشهدت به و قد أخرجه الدارقطني في التتبع من حديث مسلم من طريق معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام قال:قال حذيفة ... الحديث ص252مع تحقيق مقبل الوادعي:قال النووي:"قال الدارقطني:هذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع من حذيفة و هو كما قال الدارقطني لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول،و انما أتى مسلم بهذا متابعة كما ترى و قد قدمنا في الفصول و غيرها أن الحديث المرسل اذا روي من طريق آخر متصلا تبينا به صحة المرسل و جاز الاحتجاج به و يصير في المسألة حديثان صحيحان /ه و سلمه الوادعي ... و جل استدراكات الدارقطني على مسلم و ان وصلت 113 حديثا مما تفرد بها من هذا القبيل كما أن جلها في المتابعات و الشواهد و ليست في الأصول و منها مثلا قال الدارقطني: و أخرج مسلم عن أبي بكر عن علي بن حفص عن شعبة عن حبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرةعن النبي صلى الله عليه و سلم:"كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع "و الصواب مرسل قاله معاذ و غندر و عبد الرحمن بن مهدي و غيرهم، ... و بعد النقاش قال الوادعي:"و العذر لمسلم واضح و هو أنه قدم الحديث المرسل ثم ذكر الحديث المسند و أيضا ذكره في المقدمة و لم يذكره في أصل الكتاب كما قال الحاكم"و انظر تعليق النووي في نفس المصدر .. و أخيرا لماذا تلزم مسلما ما لم تلزم به البخاري،فمما استدركه الدارقطني على البخاري حديث علي بن المبارك عن يحي عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"اذا قال الرجل لأخيه يا كافر باء بها أحدهما، قال البخاري:و قال عكرمة بن عمار عن يحي عن عبد الله بن يزيد سمع أبا سلمة سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم "قال أبو الحسن:يحي بن أبي كثير يدلس كثيرا و يشبه أن يكون قول عكرمة بن عمار أولى بالصواب لأنه زاد رجلا و هو ثقة"و الله الموفق
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[24 - Jan-2009, صباحاً 11:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاك الله خيرا أخي مصطفى ولد آدوم، وأنا معترف بأن أغلب ما انتقد على مسلم في صحيحه هو من قبيل المتابعات والشواهد، ولكن هناك أحاديث هي من الأصول انتقدت على صحيح مسلم وأعلت بعدم معرفة العلم بالسماع منها حديث أبي أيوب المراغي يحيى بن مالك عن عبد الله بن عمر في مواقيت الصلاة، وقد اعتبره شيخ الإسلام بن تيمية أصلا أصيلا في المواقيت وذكر أن اعتماد أهل الحديث وعلى رأسهم أحمد على هذا الحديث، ومع ذلك يقول المنذري لا أرى أبا أيوب سمع من عبد الله، مع العلم بأن أبا أيوب بصري وعبد الله بن عمرو ما دخل البصرة أبدا، وهو مصري ثم مكي وطائفي.
وحديث عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة في فضل صيام عرفة، ومع ذلك قال البخاري لا أعلم سماعه منه.
وحديث حميد بن هلال عن أبي رفاعة أسيد في قطع الخطيب خطبته، وقال فيه علي بن المديني لا أعلم سماع حميد من أبي رفاعة، وانظر إن شئت الميزان وسير الذهبي.
ونحن معاشر المالكية وأظنك منا يكره عندنا قع الخطيب خطبته وقد احتج لنا الحافظ وغيره بحديث الأعرابي الذي سأل رسول الله عن الساعة فأتم النبي حديثه ولم يجبه حتى أكمل.
وكجواب عن سؤالك فأنا لم أفهم المغزى من السؤال، ولكن إن ثبت بنص قطعي أن من لم يسمع من راو ما، فليس حديثه عنه بالعنعنة تدليسا كما ذهب الحفاظ بالنسبة لحديث سعيد بن المسيب عن عمر، وعلى مذهب من يقول أن عن لا تعد سماعا إلا بعد ثبوت اللقاء أوالسماع، فكذلك لا يعتبر العنعنة تدليسا، لأنه في أقل الأحوال هو متوقف عن الحكم لهذه العنعة بشيء لأجل الإرسال،
وهنا اختلف الحفاظ أيضا فمنهم من يزيد على اللقاء ثبوت السماع لأن كثيرا من الرواة ثبت لهم اللقاء ولم يثبت لهم السماع كعون بن عبد الله وأيوب والأعمش عن أنس ومادمت مغربيا فألق نظرة على السنن الأبين للحافظ الفقيه ابن رشيد السبتي رحمه الله، ومنهم من يكتفي باللقاء كالبخاري وابن المديني.
وأنا في رأيي الضعيف أن التدليس هو أمر يتعلق بالشخص، لا مجرد ثبوت الإرسال أو إسقاط الوسائط ممن سمع. كقول أبي حاتم في سماع أبي وائل من أبي الدرداء لم يسمع منه قال ابنه: يدلس؟ قال لا هو كما قال أحمد، وفسره غير واحد من الحفاظ بأنه يرسل. فدل أن مجرد إرسال المعاصر لا يعد تدليسا، بل هو كذلك ممن يوهم السماع أو عادته إسقاط الوسائط لاستضغار أو استكثار أو ترويج. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 10:23]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد أردت أن أتحفك بمرغبك قبل التعليق على الأحاديث التي قدمت و ذلك بتقديم موقف الحافظ ابن القطان الفاسي حول المسألة و هو المعروف بالتشدد و التعنت حيث قال:"البخاري و ابن المديني يريان رأيا قد تولى رده عليهما مسلم،و هو أن المتعاصرين لا يحمل معنعن أحدهما عن الآخر على الاتصال ما لم يثبت أنهما التقيا، و خالفهما الجمهور في ذلك و عندي أن الصواب ما قالا و ليس هذا موضع بيانه، و لنوم اليه، ذلك أن الأصل في أخبار الآحاد الرد، لما هي عليه من احتمال الخطا و الكذب، و غير ذلك من أحوالها، و لولا ما قام من الحجة على الزام العمل بها، التي هي الاجماع أو التواتر عن الشرع بالزام ذلك، و لا يتحقق الاجماع الا فيما اذا كانا قد التقيا و لو مرة من دهرهما، و لم يكن المعنعن معروفا بالتدليس،و كان ثقة و متى اختل من هذه واحد، فالخلاف قائم، فلا يكون حجة و كذلك التواتر اما انما تتحقق فيما لا يشك في الالتقاء"الا أن د/ابراهيم بن الصديق الغماري يستقرئ من صنيعه في كتابه"بيان الوهم و الايهام الواقعين في كتاب الأحكام"أنه يتوقف عن الحكم على الحديث فلا يحكم عليه بالاتصال و لا بالانقطاع اذا كان الراوي ثقة لا يدلس.و أما فيما يخص بأمثلتك أيها الأخ الكريم فاقول و بالله التوفيق:1/عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة في فضل صيام عرفة في الحديث الطويل: أريد أن أبين أن الحافظ المزي أثبت له السماع من أبي قتادة ثم ان الحديث متواتر كما بين ذلك السيوطي في قطف الأزهار و الكتاني في نظم المتناثر و خرجنا الحديث في كتابنا"فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر"كما يلي:1/أبو قتادة: أخرج حديثه مسلم و الأربعة و ابن خزيمة و ابن أبي شيبة و الصنعاني و البيهقي .. 2/أبو سعيد الخدري: أخرج حديثه البزار و حسنه الترمذي 3/ابن عباس: الطبراني في الصغير 4/ابن عمر: أخرج حديثه النسائي و الطبراني في الأوسط 5/زيد بن أرقم: الطبراني في الكبير 6/قتادة بن النعمان: ابن ماجه7/عائشة: أحمد 8/سهل بن سعد: الطبراني و قال الترمذي و في الباب بالاضافة الى هؤلاء علي و محمد بن صيفي و سلمة بن الأكوع الخ ..
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 10:43]ـ
2/حديث أبي أيوب المراغي عن ابن عمرو و قلت زعم المنذري أنه لم يسمع من ابن عمرو و المعروف أن أبا أيوب ثقة من رجال البخاري و مسلم و أبي داود و النسائي و ابن ماجه و غيرهم و أثبت له المزي في تهذيب الكمال الرواية عنه و الحديث الذي تعني رواه مسلم و النسائي و ابن ماجة قال عنه النسائي و ابن حبان و العجلي: ثقة و قال ابن سعد: ثقة مأمون.لم يسمح لي الوقت بالاكمال أريد أن أنبهك الى مسألة و هو أن صنيع مسلم الذي تبعه الجمهور من صنيع البخاري ذلك أن البخاري لم يلتزم بشرطه بينما مسلم التزم به و ذلك لأن البخاري وقع فيما تنتقده على مسلم و هاك أمثلة من تتبع الدارقطني و من ذلك: الحديث 55و الحديث 64 و خاصة الأحاديث 88 و 89 و 90 و 91 ص333تحقيق الوادعي و الحديث 107 و الحديث 112 و الحديث 113 و الحديث 114 و الحديث 124 و الأمثلة أكثر من هذا حيث روى البخاري المرسل بالعنعنة و اعترف بذلك ابن حجر و ان كان أحيانا يبحث عن عذر له قد يقبله الوادعي أحيانا و يرده أحيانا و الخلاصة لماذا تلزم مسلما بشرط البخاري و لا تلزم به البخاري نفسه؟ و الله الموفق
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 10:44]ـ
سألتك عن جوابك عن كلام العلائي وابن القطان الذي نقله الشيخ حاتم , وعن الأدلة التي ذكرها الشيخ حاتم , فذهبت إلى تجميع أمثلة لا علاقة لها بالجواب المطلوب. وهذا هو الهروب الذي لا يقع إلا من العاجز.
المشكلة أننا لسنا أغبياء ولا أعمانا البُغض لكي نظنك تتكلم بعلم, أو أن ننخدع بكلامك.
ولا تنس أن العلائي وهو الذي اعتمدت عليه يا مسكين في أدلتك المتهافتة , هو نفسه الذي نسب إلى الإمام مسلم أنه يراعي القرائن , فلماذا لم يقل العلائي إلا بقول الشيخ حاتم في مراعاة الإمام مسلم للقرائن.
وقد أجاب الشيخ حاتم عن جنس أدلتك بكلام قوي , لكن لن يفهمه من أعماه عدم الإنصاف.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 11:47]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الاخوة الكرام الكلمة الطيبة صدقة ثم انه من حق المسلم على المسلم الاحترام مهما اختلفنا و تخالفنا فالشريعة لا تتجاوز مسائل الاجماع فيها 1000مسألة بينما مسائل الخلاف تزيد على 20.000مسألة و قد ألف ابن تيمية مؤلفا سماه "رفع الملام عن الأئمة الأعلام"يبدو أن سماحة الشيخ د/سعد الحميد يقوم بشرحه و تقريبه للطلاب لما فيه من الخير و العبر جزاه الله خيرا فلنستفد مما في هذا الكتاب من سعة الصدر و الانصاف و احترام الرأي الآخر لأنني شخصيا لست مستعدا للشتم كلما دخلت الموقع لاثراء موضوع من المواضيع و بالتالي لا أرغب و لا أتمنى أن يكون سلوكا من هذا النوع من السلوك يطبع أو يتحلى به من ينتسب للعلم و يساهم في هذا الموقع الرفيع الذي يسعى و يطمح الى أن يكون رائدا في نشر السنة و الذب عنها و في الحديث: انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق و مدحه القرآن قائلا {و انك لعلى خلق عظيم} و الحاجي الضروري من الشريعة انما هو لدرء المفاسد و جلب المصالح و مكارم الأخلاق و محاسنها فعلينا جميعا أن نتحلى بمكام الأخلاق وفقني الله و اياكم لذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 05:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يبدو أن الأخ محسن همه الوحيد الدفاع عن الشيخ حاتم وليس هذا بالأمر المستنكر، و أنا أعتذر للشيخ حاتم وما بدر مني من سباب غير لائق وأستغفر الله من مثل هذا وأتوب إليه وأرجو أن يكتب به للشيخ حفظه الله الأجر، ومن المعلوم أني بشر أصيب وأخطئ وأستفز، ولكن المشكلة يا إخوتي أني أجد صاحب الشأن الذي هو مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري رحمه الله ذكر شرطه واضحا صريحا، بل وجرى على هذا الشرط في كتابه، ولم يراع قرينة تباعد البلدان إن لم يكن الراوي مدلسا، وضربت أمثلة تتبعتها من كتب أهل العلم و جمعتها من صحيح مسلم وهذه الأمثلة واضحة وصريحة فيما أظن، وأنا أطالب كل من يقرأ هذا السجال أن ينظر فيها بعين الإنصاف لا بعين عوراء تحب التشفي والإزراء، فإن وجدها غير دالة على المقصود أعني كون مسلم لم يراع قرينة بعد البلدان فليظهره بالحجة وأنا مستعد لقبوله بإذن الله، وأسأل الأخ محسنا أين أجد أجوبة الشيخ حاتم عن هذه الأمثلة؟ والله المستعان
ثم أطرح تساؤلا هنا: ما موقف الإخوة الكرام من باحث جمع رسالة وقال أن مسلما راعى قرينة تباعد البلدان في شرطه، بيد صاحب الشأن عمل على نقيض ما قال وكأني به يقول: أنت يا إمام قائل بهذا رغما عن الجميع، هل هذا منهج علمي؟ هل توقير الإمام رحمه الله ومنزلته الرفيعة بين حفاظ الأمة وجهابذة الحديث تسوغ لنا أن نقوله ما لم يقله؟
هل الاستدلال بمثال واحد فيه ما فيه يسوغ هذا القول وعشرات الأمثلة تصرخ بنقيضه؟
هل القول بأن الشيخ حفظه الله قد سبقه إلى هذا أئمة يغير من الواقع شيئا؟
أرجو من الإخوة دراسة الأمثلة ودراسة الحجج التي قدمها الشيخ حاتم حفظه الله ثم ليحكموا بحكم العدل لا تؤخذهم في ذلك لومة لائم.
ثم إن الأخ محسن حفظه الله يبدو أنه يقرأ لجهة واحدة وقديما قيل شيخك إن لم تجلس عند غيره لم تعرف خطأه، فأنا أدعوه أن يأخذ الأمثلة التي مثل بها الدكتور إبراهيم اللاحم ويقارنها بالأمثلة التي انتقدها عليه الشيخ حاتم ثم ليتساءل هل كانت تلك الأمثلة هي كل أمثلة الشيخ إبراهيم؟
سيجد حتما أن هناك أمثلة تركها الشيخ حاتم لم يجب عنها، أو بالأحرى أجاب إجابة عامة فقال: لعل الأئمة لهم مزيد علم بعدم السماع، وهذا الجواب وإن كان صحيحا مع بعض الأمثلة التي ساقها هو، فإنه لا يصمد أمام أمثلة أخرى. ومن المعلوم أن الشيخ إن طالما حذر من خطر القواعد العامات على الجزئيات.
والذي فهمته من كلام الشيخ حفظه الله أنه يحصر كل ما أعله الإئمة من السماعات في قرائن التالية:
1 - تباعد البلدان.
2 - إسقاط رواة.
3 - غلط أو تدليس أو إرسال.
ولا يسلم مطلقا لمن يقول بأن عدم ورود السماع أو اللقاء قرينة مهمة يراعيها الأئمة في أحكامهم على السماعات، فهل الشيخ رحمه الله استقرأ جميع أحكامهم؟ وهناك أمثلة يقول فيها الناقد: فلان لم يسمع من فلان مثلا ثم يقول بعدها ولا يذكر سماعا ولا سؤالا، أليس هذا دليلا يدل على أن الناقد يعتمد على قرينة عدم العلم بالسماع، أو التصريح به من طرف الرواة مع القرائن الأخرى طبعا.
وهناك أمثلة تدل على تفشي الإرسال في الرواة، ومنه ما ليس من قبيل التدليس، ألا يستوجب هذا توقفا مثلا؟ وأعطي مثالا: سئل أبو حاتم عن سماع أبي قلابة عن أحد الصحابة أنسيت اسمه الآن، فقال: لم يسمع منه فقيل يدلس، قال لا. ففسره الذهبي رحمه الله في السير ج4: بأن أبا قلابة يسمع الحديث من راو عن أبي هريرة ثم عند الرواية لا يستحضر من حدثه فيرسله عن أبي هريرة.
وأنا أسأل سؤالا منطقيا ما الحل إزاء هذا الأمر، حيث أن الرواي لم يوصف بالتدليس، وأنه معرض للنسيان والملل وغيره، ألا يستوجب هذا تطلب السماع ولو لمرة واح%(/)
استفسار عن أحد آراء الشيخ سعد الحميد .. ؟
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 09:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل اختلف رأي الشيخ سعد هذه المسألة أم أني فهمته خطأ [فتوضحون لي]
جزاكم الله خيراً
يذكر الشيخ في كتابه المطبوع شرح نخبة الفكر
في مسألة المناولة في كتابه المطبوع
ذكر أن الجمهور على أنها لا تعتبر هذه اجازة من الشيخ وخالف في ذلك ابن حزم والظاهرية
ثم قال عن رأي ابن حزم " هذه وجهة نظرهم " فالظاهر من كلامه انه ينتصر لقول الجمهور
وفي دروس الأكاديمية قال ..
" ولعل الصواب أنها تعتبر إن شاء الله تعالى "
وفي موضع آخر قال: " والأصح إن شاء الله أنها مقبولة "
فهل هذا ينسخ كلام الشيخ المطبوع؟
جزاكم الله خيراً
----
استفسار ..
هل يدخل في ذلك الإعلام؟
[بأن يُعلِم الشيخ التلميذ بأن هذه الأحاديث من مروياته ...
وحكمه أنه لا يجيز العلماء التحديث به على أنه من صيغ التحمل المقبولة]
فهل يدخل في قسم المقبول - على الرأي الجديد للشيخ -؟
بارك الله فيكم
ـ[القاموس]ــــــــ[15 - Dec-2008, صباحاً 12:31]ـ
رأي الشيخ في هذه المسألة هو أنها تقبل، هكذا قال في شرحه لـ (اختصار علوم الحديث) لابن كثير. ولا أظنه رأياً جديداً له، وإنما الإشكال في الكتاب.
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[15 - Dec-2008, صباحاً 11:26]ـ
قول الأخ/القاموس، صحيح فالشيخ لا يحبذ دراسة طلاب العلم لشرحه على النخبة إذ قد تصرف فيه المعتني ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[فيصل السويدي]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 03:25]ـ
جزاكم الله خيراً
لكن نحسن الظن في الأخ أبو ماهر لعل الشيخ تغير رأيه لا تنسوا أن المطبوع اعتمد على تسجيلات صار لها أكثر من عشر سنوات وهي كافية لتغير رأي الشيخ ..
طيب ومسألة الاعلام هل ذكر الشيخ فيها شيء؟
جزاكم الله خيراً
ـ[القاموس]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 10:48]ـ
لا، لم يتغير رأي الشيخ، وإنما الأخ ماهر أبو عبيدة أساء في إخراجه للكتاب، بل حتى الحواشي التي وضعها فيها أخطاء عجيبة.
أما مسألة الإعلام فلا أدري.(/)
أين أجد إسناد هذا الحديث
ـ[كمال يسين]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 08:59]ـ
السلام عليكم
روى أبو داود حديثا في باب من قال تجمع بين الصلاتين و تغتسل لهما غسلا
ثم قال
رواه مجاهد عن ابن عباس: لما اشتد عليها الغسل أمرها أن تجمع بين الصلاتين
من منكم يأتيني بإسناد متصل لقول ابن عباس
و أعتقد أن الشيخ الألباني صححه
و بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 09:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكر د. علي بن إبراهيم عجين في كتابه " تغليق التعليق على سنن أبي داود " (1/ 295) أن الطحاوي وصلها (1/ 101، 102)، قال: حدثنا ابن خزيمة، ثنا حجاج، ثنا حماد، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، قال: قيل لابن عباس: إن أرضنا باردة، قال: " تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل لهما غسلاً واحدًا، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلاً، وتغتسل للفجر غسلاً ".
قال د. عجين: (وإسناده حسن، فيه قيس بن سعد أبو المغيرة الكوفي، مقبول حيث يتابع، وقد توبع في الروايات الكثيرة الواردة عن ابن عباس في حكم المستحاضة، وباقي رجاله ثقات،
وذكر -يعني: أبا داود- متابعة إبراهيم النخعي عن ابن عباس في ذلك، ولم أقف على هذه الرواية فيما تتبعت من الكتب) ا. هـ.
وراجع: صحيح سنن أبي داود (الأم)، للألباني (2/ 91، 92).
ـ[كمال يسين]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 09:45]ـ
بارك الله فيك أخي محمد, يالها من نعمة ,خمسة دقائق أرى سؤالي أجيب عليه ,يحفظك الله أخي محمد
ـ[كمال يسين]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 09:46]ـ
عفوا:
أظن أنه من المفترض أن أقول خمس دقائق و ليس خمسة دقائق(/)
ما صحة حديث ابن عمر في رمي الجمار وتكفيرها للموبقات
ـ[سعد الحسيني]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 06:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ما صحة هذا الحديث: عن بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أما رميك الجمار فلك بكل حصاه رميتها تكفير كبيرة من الموبقات) رواه الطبراني ... أرجو الإفادة أحبتي في الله ولكم جزيل الشكر والإمتنان ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 01:36]ـ
2240 - أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة و يمحو عنك بها سيئة ; و أما وقوفك بعرفة فإن الله عز و جل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي و يخافون عذابي و لم يروني فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك ; و أما رميك الجمار فإنه مدخور لك ; و أما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك
(طب) عن ابن عمر.
قال البيهقى بعد تخريجه للحديث فى (دلائل النبوة):" ..... وله شاهد بإسناد حسن"اهـ
و قال الهيثمى فى (مجمع الزوائد) كلاماً قريبا من ذلك:" ... رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه ............... ورجال البزار موثقون. وقال البزار قد روى هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق."اهـ
و هذا ما ذهب إليه الشيخ الألبانى رحمة الله تعالى عليه،فقد ذكره فى (صحيح الجامع) (ح/1360) ثم قال:" حسن"
وذكره فى (صحيح الترغيب و الترهيب) ثم قال:" و الحديث حسن لغيره(/)
ما صحة حديث جوابه عن أصحاب الأعراف أنهم: قوم قتلوا في سبيل الله تعالى بمعصية آبائهم؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 01:11]ـ
عن عمرو بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال: «قوم قتلوا في سبيل الله تعالى بمعصية آبائهم، فمنعهم من النار القتل في سبيل الله تعالى، ومنعهم من الجنة بمعصية آبائهم»
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 02:37]ـ
ضعيف
اخرجه الطبرى 14713 والبيهقى والطبرانى كما فى المجمع 11014 من حديث عبد الرحمن المزنى قال البيهقى ابو معشر نجيح المزنى ضعيف وكذا ضعفه الهيثمى بابى معشر
وله علة ثانية مداره على يحيى بن شبل وهو مجهول واخرجه الخرائطى فى مساوىء الاخلاق 251 بهذا الاسناد لكن جعله مرسلا وكرره الطبرى 14712 وفيه يحيى بن شبل لايعرف وورد من حديث ابى سعيد الخدرى اخرجه الطبرانى فى الصغير 666 وقال الهيثمى فى المجمع 11013 فيه محمد بن مخلد الرعينى وهو ضعيف قال ابن عدى الرعينى حدث باباطيل وورد من حديث ابى هريرة اخرجه البيهقى وفيه ابو معشر ضعيف وورد من حديث حذيفه عند البيهقى 111 واسناده فيه مجاهيل وانقطاع بين الشعبى وحذيفة وورد عن ابن مسعود وابن عباس وعبد الله ابن الحارث والضحاك ومجاهد وابن جبير وغيرهم موقوفا عليهم والوقف فيه عن بعض الصحابة والتابعين اقوى من الرفع فليس فى المرفوع مايحتج به وهو الذى اختاره ابن كثير والله تعالى اعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 06:52]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الحافظة]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 12:34]ـ
من هم أصحاب الأعراف
السائل:
من هم أصحاب الأعراف؟
السؤال: سمعت من شخص يقول: إن الأعراف سور بين الجنة والنار يمكثون فيه عدداً من السنين؟
الجواب:
الحمد لله
"الناس إذا كان يوم القيامة انقسموا إلى ثلاثة أقسام: قسم ترجح حسناتهم على سيئاتهم فهؤلاء لا يعذبون ويدخلون الجنة، وقسم آخر ترجح سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء مستحقون للعذاب بقدر سيئاتهم ثم ينجون إلى الجنة، وقسم ثالث سيئاتهم وحسناتهم سواء، فهؤلاء هم أهل الأعراف، ليسوا من أهل الجنة، ولا من أهل النار، بل هم في مكان برزخ عالٍ مرتفع يرون النار ويرون الجنة، يبقون فيه ما شاء الله وفي النهاية يدخلون الجنة، وهذا من تمام عدل الله سبحانه وتعالى أن أعطى كل إنسان ما يستحق، فمن ترجحت حسناته فهو من أهل الجنة، ومن ترجحت سيئاته عذب في النار إلى ما شاء الله، ومن كانت حسناته وسيئاته متساوية فهو من أهل الأعراف لكنها -أي الأعراف- ليست مستقراً دائماً، وإنما المستقر: إما إلى الجنة، وإما إلى النار، جعلني الله وإياكم من أهل الجنة" انتهى.
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.
"لقاءات الباب المفتوح" (1/ 408).
اللهم ارزقنا رضاك وماقرب إلى رضاك من قول وعمل .... واسترنا فوق الأرض ويوم العرض يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ....
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 01:03]ـ
اصل الموضوع سؤال عن الحديث
وشكرا لك .. على هذه الفائدة. بارك الله فيك ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 02:05]ـ
جزاكم الله خيرا ماأضفته هو للفائدة .... ومعذرة لعدم توضيحي لذلك ...(/)
أردت مساعدة في فهم هذا الحديث
ـ[الحافظة]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 07:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه. قال أبي بن كعب فقلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قلت: الربع؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك ويغفر ذنبك}
رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"
قال الألباني رحمه الله: (حديث حسن صحيح)
بارك الله فيكم أردت أن أعرف هل قيام الليل بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من قراءة القران والصلاة ومقدم عليه ... ؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 07:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه. قال أبي بن كعب فقلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قلت: الربع؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك ويغفر ذنبك}
رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"
قال الألباني رحمه الله: (حديث حسن صحيح)
بارك الله فيكم أردت أن أعرف هل قيام الليل بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من قراءة القران والصلاة ومقدم عليه ... ؟؟؟؟؟؟
المقصود بالصلاة هنا الدعاء .. وفقك الله تعالى
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 10:55]ـ
راوى الحديث ابى ابن كعب الانصارى الخزرجى ابو المنذر سيد القراء ومن فضلاء الصحابة
قوله ياايها الناس
اراد به النائمين من اصحابه الغافلين عن ذكر الله ينبههم عن النوم ليشتغلوا بالذكر والتهجد
جاءت الراجفة تتبعها الرادفة
الراجفة النفخة الاولى التى يموت بها الخلائق والرادفة النفخة الثانية التى يحيون لها يوم القيامة واصل الرجف الحركة والاضطراب
انى اكثر الصلاة عليك
اى اصلى عليك كثيرا واريد الاكثار
فكم اجعل لك من صلاتى
اى بدل دعائى الذى ادعو به لنفسى وقيل ملدعاء فكم اجعل لك من دعائى صلاة عليك
قلت الربع
اى اجعل ربع اوقات دعائى لنفسى مصروفا للصلاة عليك
قلت اجعل لك صلاتى كلها
اى اصرف بصلاتى عليك جميع الزمن الذى ادعو فيه لنفسى
قال له بما معناه
لو صرفت جميع ازمان دعائك فى الصلاة علىّ اعطيت خيرى الدنيا والاخرة
انظر تحفة الاحوذى بتصرف بسيط
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 11:01]ـ
فتح الله لكم
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[18 - Dec-2008, صباحاً 12:19]ـ
*/عن أبي بن كعب قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: " ما شئت " قلت: الربع؟ قال: " ما شئت فإن زدت فهو خير لك ". قلت: النصف؟ قال: " ما شئت فإن زدت فهو خير لك " قلت: فالثلثين؟ قال: " ما شئت فإن زدت فهو خير لك " قلت: اجعل لك صلاتي كلها؟ قال: " إذا يكفى همك ويكفر لك ذنبك ". رواه الترمذي
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: {وسئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث فقال كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه فسأل النبي هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه فقال إن زدت فهو خير لك فقال له النصف فقال إن زدت فهو خير لك إلى أن قال أجعل لك صلاتي كلها أي أجعل دعائي كله صلاة عليك قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك لأن من صلى على النبي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه هذا معنى كلامه رضي الله عنه}
ـ[الحافظة]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 12:39]ـ
... بارك الله فيكم وزادكم من فضله ...
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 05:56]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا شرح سماحة الوالد الشيخ (عبد العزيز بن باز) - رحمه الله تعالى - لهذا الحديث:
--------------------------------------------------------------------------------
{شرح حديث: (فكم أجعل لك من صلاتي؟)}
السؤال: (جاء رجل إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: (ما شئت!) قال: الربع؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير لك)، قال: النصف؟ قال (ما شئت، وإن زدت فهو خير لك)، قال: الثلثين؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير) ..
الجواب: (هذا الحديث صحيح، ومعنى الصلاة هنا الدعاء، فإذا جعل الإنسان وقتاً يصلي فيه على النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيراً، فالله -جل وعلا- يأجره على ذلك، والحسنة بعشر أمثالها، إلى ما لا يحصى من الفضل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذاً تكفى همك، ويغفر ذنبك).
إذا أكثر من الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-، قال بعض أهل العلم: هذا السائل له وقت خصه للدعاء، فإذا صرف ذلك الوقت كله في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حصل له هذا الفضل، (إذا تكفى همك) يعني يكفيك الله همك، (ويغفر ذنبك).
فينبغي الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإذا صلى على النبي في السجود قبل الدعاء أثنى على الله وصلى على النبي-صلى الله عليه وسلم- هذا من أسباب الإجابة، كما أن الصلاة عليه في آخر التحيات ثم الدعاء بعد ذلك من أسباب الإجابة.
وهكذا في غير ذلك، إذا حمد الله وأثنى عليه وصلَّى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم دعا كان هذا من أسباب الإجابة، لما ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم- أنه قال لما رأى رجل دعا ولم يصلِ على النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (عجل هذا)، ثم قال: (إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بما شاء).
فأرشد إلى أنه يحمد الله أولاً، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو بما يشاء. وهذا من أسباب الإجابة، فيشرع لكِ -أيتها الأخت في الله- أن تجتهدي في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل والنهار.
وإذا صليت على النبي في السجود فلا بأس؛ لأن السجود محل دعاء، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء). ويقول صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم).
يعني فحري أن يستجاب لكم. فيشرع في ذلك الثناء على الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم الدعاء، وهكذا في آخر الصلاة: يقرأ التحيات، ويتشهد، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة الإبراهيمية، ثم يتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يدعو بما شاء، فهو حري بالإجابة.
وهكذا إذا دعا في غير ذلك في الضحى أو الظهر أو الليل أو في أي وقت إذا دعا يستحب له أن يبدأ دعائه بحمد الله، والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم الدعاء) انتهى.
المفتي: الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ..
المصدر: من موقع الشيخ - رحمه الله - ..
http://binbaz.org.sa/mat/11382
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29108
ـ[الحافظة]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 01:06]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة وزادك من فضله ووفقك لمرضاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 12:56]ـ
إضافة بسيطة معكم
قال العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين رحمه الله:
وأما الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أجعل لك كذا من صلاتي، فالمراد والله أعلم: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، كقوله: اللهم صلي على محمد، ونحو ذلك، ففيه الإرشاد إلى الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
ويراد بالصلاة عليه الدعاء، لأن الدعاء يسمى صلاة، فكأنه قال: كم أجعل لك من دعائي؟. {والله اعلم} (1)
ـ[الحافظة]ــــــــ[29 - Mar-2009, صباحاً 11:41]ـ
بارك الله فيكم ورفع قدركم في عليين على هذا التوضيح وجعله الله في ميزان حسناتكم ...(/)
هل محمد بن يوسف في قول البخاري: (حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي .. ) هو: البيكندي؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 08:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام البخاري في كتاب الهبة/باب فضل المنيحة
حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال:
كان لرجال منا فضول أرضين، فقالوا: نؤاجرها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كانت له أرض فليزرعها، أو ليمنحها أخاه، فإن أبى فليمسك أرضه).
وكتب القسطلاني في تعيين محمدبن يوسف أنه البيكندي
فا المطلوب منكم هل هذا التعيين صحيح ام لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 11:23]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القسطلاني عيّنه - كما تفضلت - بأنه: ((البيكندي)) وذلك في (إرشاد الساري) (4/ 369).
والظاهر أنه وهم في ذلك فإنني لم أقف على من ذكر لمحمد بن يوسف البيكندي رواية عن الأوزاعي، وإنما ذكروا في الرواة عنه محمد بن يوسف الفريابي.
وكونه الفريابي ظاهر صنيع ابن حجر والمزي رحم الله الجميع. والمسألة تحتاج إلى بحث في وفاة محمد بن يوسف البيكندي فربما أثبت التاريخ استحالة روايته عن الأوزاعي.
كتبت هذا من رأس القلم بعد مراجعة قليلة والأمر يحتاج لبحث لم أتمكن منه الآن.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2008, مساء 09:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 12:15]ـ
أخي الكريم
(ذكر حذامي المحدثين الحافظ ابن حجر أن البخاري متى أطلق محمد بن يوسف لا يريدي به إلا الفيريابي) المصدر- الفتح [1/ 214 الطبعة السلفية]. .
ـ[التقرتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 03:09]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31421
بل يطلقه كذلك على محمد بن يوسف البيكندي الا ان له ست روايات عند البخاري على الارجح
لا يروي عن الاوزاعي الا الفريابي و الله اعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 07:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
حياكم الله يا إخوة ونفع الله بكم
إذا رجعنا إلى ترجمة: البيكندي (؟؟؟:؟؟؟) فيتضح من تراجم شيوخه ما يلي: أنَّ أقدم شيوخِه وفاةً توفي سنة (196 أو 197 هـ) وأن آخر شيوخه وفاة توفي سنة (214هـ). لذلك وضعه الحافظ ابن حجر في طبقة كبارالآخذين عن تبع الأتباع.
وإذا رجعنا إلى ترجمة: الفريابي (120: 212هـ) فيتضح من تراجم شيوخه ما يلي: أن أقدم شيوخه وفاة توفي سنة (بعد 140 هـ) وأن آخر شيوخه وفاة توفي سنة (198هـ). لذلك وضعه الحافظ ابن حجر في طبقة صغار أتباع التابعين.
ثم إذا راجعنا وفاة الأوزاعي وجدناه قد توفي سنة (157 هـ).
فالمرجِّح الطبقي في ذلك يشير إلى أن المقصود بـ (محمد بن يوسف) إذا حدث عن الأوزاعي فهو (الفريابي) بناء على وفيات شيوخ كلا الرجلين (الفريابي) و (البيكندي).
وفي هذه الحالة مما يرجح أنه الفريابي أيضا:
[[1 - قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/ 162): (البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به الا الفريابي وإن كان يروي عن محمد بن يوسف البيكندي أيضا).
وقال أيضًا في الأجوبةالواردة على الأسئلة الوافدة (ص: 87): (والذي استقرأته أن البخاري إذا أطلق محمد بن يوسف لايريد إلا الفريابي ... وإذا روى عن محمد بن يوسف البيكندي نسبه).
2 - أنه عند الشك وعدم وجود المرجحات يحمل المهمل على الأشهر كما ذكر المزي والذهبي والحافظ ابن حجر، ولا شك أن الفريابي أشهر وأجل وأكبر من البيكندي]] (1). وهذا لا يُحْمَلُ إلا عند من يشترك في بعض الشيوخ أو يتحد في الطبقة ونحو هذا وبين الفريابي وبين البيكندي بون ليس بالهين فهذا في طبقة وآخر في طبقة أخرى. وإن اشتركا في قلة من الرواة أمثال ابن عيينة، فحينها يرجع إلى إطلاقهم ويعين على ضوء ذلك.
وأغلب الظن أن من عينه بـ (البيكندي) في المثال هذا لم يهتم بالطبقة وذكر وفيات الشيوخ لمعرفة طبقة المذكور.
وأرجو ممَّن يستطيع أن يذكر إسنادًا واحدًا فقط في الكتب الأصول المتقدمة الناقلة بالإسناد، وفيه تعيين محمد بن يوسف الذي يروي عن الأوزاعي بـ (البيكندي) أن يذكره (!!)
وليت شعري أنَّى يجده (!!).
ـــــــــــــ
(1) ما بين المعقوفين منقول من موضوع:
محمد بن يوسف: البيكندى أم الفريابى؟
على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115622 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115622)(/)
جزء حديثي في تخريج حديث:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ..... "الحديث
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - Dec-2008, صباحاً 08:14]ـ
هذا جزء حديثي جمعت فيه ما وقفت عليه من مرويات لهذا الحديث وهو حديث صحيح مشهور:
1 - حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
قال عبد بن حميد في "مسنده":حدثنا عبدالله بن يزيد ثنا حيوة بن شريح عن مالك بن خير الزبادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقيها ".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" من طريق عبدالله بن يزيد المقرئ به، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد "، وصحّحه أيضاً ابن حبان.
قلت: إسناده حسن ورجاله ثقات،مالك بن الخير قال فيه الحاكم النيسابوري:"ثقة"، وقال أحمد بن صالح:"ثقة"وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم:" شيخ لا بأس به ". (التذييل على كتب الجرح والتعديل ص255 - 256)، وانظر ترجمة مالك بن سعد التجيبي في التذييل أيضاً (ص256).
فائدة: قولي صحّحه ابن حبان يعني أخرجه في صحيحه.
2 - حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: قال أبو القاسم الأصبهاني المعروف ب"قوام السنة" في كتاب " الترغيب والترهيب" (2\ح1235): أخبرنا أحمد بن علي بن خلف أنبأ الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ قال: أخبرني محمد بن القاسم المؤدب ببغداد ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ثنا إدريس بن علي الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله حرّم عليكم عبادة الأوثان وشرب الخمر، والطعن في الأنساب، ألا وإنّ الخمر لُعن شاربها وعاصرها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها"، فقام إليه أعرابيّ فقال: يا رسول الله إني كنت رجلاً كانت هذه تجارتي فاعتقرت من بيع الخمر مالاً فهل يصعني ذلك المال إن حملت فيه بطاعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أنفقته في حج أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة، إنّ الله لا يقبل إلاّ الطيب"، وأنزل الله تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث "، والخبيث: الحرام).
قلت: في إسناده محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، قال الدارقطني:"شيخ دجال كذاب يضع الحديث والقراآت والنسخ، وضع نحواً من ستين نسخة قراآت ليس لشئ منها أصل، ووضع من الأحاديث المسندة ما لا يُضبط، قدِم إلى ها هنا قبل الثلثمائة فسمع منه ابن مجاهد وغيره، ثمّ تبيّن كذِبُه فلم يحكِ عنه ابن مجاهد حرفاً ". تاريخ بغداد (3\ص397 - 398).
3 - حديث عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه:قال الطبراني في " المعجم الكبير" (10\ح10056):حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لُعِنَتِ الْخَمْرُ، وَشَارِبُهَا، وَسَاقِيهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَبَائِعُهَا، وَمُبْتَاعُهَا، وَآكِلُ ثَمَنِهَا ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5\ص76):"فيه عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو ضعيف".
قلت: قال فيه ابن معين:"ليس حديثه بشئ"، وقال الفلاس:"متروك الحديث جداَّ، منكر الحديث"، وقال النسائي:" متروك الحديث "، وضعّفه غيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه البزار في "مسنده المعلّل" (ح2937 - كشف الأستار) قال: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: نا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قلت: وأفاد البزار بتفرّد عيسى بن أبي عيسى بهذا الحديث.
قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل (2\ح1558 - طبعة الدباسي):" وسألت أبي عن حديث رواه ابن أبي فديك عن عيسى بن أبي عيسى الخياط عن الشعبي عن علقمة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنّه لعن عشرة: الخمر وعاصرها ومعتصرها .... ، قال أبي: رواه حسن بن صالح عن عيسى الحناط عن الشعبي عمّن حدّثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبي: لا أبعد عيسى أن يكون قال مرّة كذا، ومرّة كذا، هذا من عيسى ".
4 - مرسل دويد بن نافع: قال عبدالله بن وهب المصري في كتابه الجامع (ح54): أخبرني عمر بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، أنّ أبا رافع حدّثه عن دويد مولى سعيد بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لعن في الخمر عشرة: العاصر والمعصور له والبائع والمشتري والحامل والمحمولة له والساقي والشارب والمكارم بها والمائدة تدار عليها".
قلت: هذا أثر مرسل، بل معضل، دويد هو: ابن نافع القرشي، ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة (طبقة أتباع التابعين) وقال:"مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة "، والراوي عنه أبو رافع وهو: إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري، قال فيه ابن معين:"ليس بشئ "، وقال أحمد بن حنبل:"ضعيف منكر الحديث"، وقال الدارقطني:" متروك" وضعّفه غيرهم، ولم يوثّقه إلا البخاري، وقال الذهبي في الكاشف:"ضعيف واه "، وقال ابن حجر في التقريب:"ضعيف الحفظ "، والقول بضعفه أقوى، والخلاصة أنّ الأثر فيه علتين: الإعضال، وضعف الراوي عن دويد بن نافع.
5 - حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: قال عبدالله بن وهب المصري في الجامع (ح59):أخبرني شبيب بن سعد التميمي أنّ أبان بن أبي عياش حدّثهم عن شهر بن حوشب أنّ عبدالله بن عمرو بن العاص كان عندهم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ".
قلت: خالف معمر بن راشد شبيباً التميمي، ورواه عن أبان بن أبي عياش موقوفاً من كلام عبدالله ابن عمرو بن العاص: قال عبدالرزاق الصنعاني في " المصنف":عن معمر عن أبان عن شهر بن حوشب عن عبدالله بن عمرو قال:"لعنت الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ".
قلت: الموقوف أصح، وفي الإسناد أبان بن أبي عياش متروك الحديث بيّن الأمر في الضعف،
وللحديث طريق آخر أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4\ص90) وقال:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس".
قلت: لم أجد هذه الرواية في المطبوع من المعجم الكبير، لكن ابن أبي حاتم قد ذكر هذه الطريق في كتابه"العلل" (2\ح1574 - طبعة الدباسي) وقالسألت أبي عن حيث رواه معتمر بن سليمان عن فرات بن سليمان عن ليث عن طلحة عن خيثمة عن عبدالله بن عمر قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر بعينها عاصرها ومعتصرها وحاملها ومحملها وشاربها وساقيها وآكل ثمنها"، قال أبي:روى هذا الحديث جرير فقال: عن ليث عن طلحة عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو ابن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبي: وهذا الحديث أنّما يُروى عن ابن عمر).
قلت: يعني رواية الطبراني للحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص وهمٌ، والصحيح أنه من رواية عبدالله بن عمر بن الخطاب، وعلة الإسناد ليث بن أبي سليم وحاله مشهور بالضعف.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - حديث أنس بن مالك-رضي الله عنه-:قال ابن ماجة في السنن (2\ح3381):حدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري ثنا أبو عاصم عن شبيب سمعت أنس بن مالك أو حدثني أنس قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها والمعصورة له وحاملها والمحمولة له وبائعها والمبيوعة له وساقيها والمستقاة له حتى عد عشرة من هذا الضرب).
وقال الترمذي في الجامع: حدثنا عبد الله بن منير قال سمعت أبا عاصم عن شبيب بن بشر عن أنس بن مالك قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له).
قال الترمذي هذا حديث غريب من حديث أنس وقد روي نحو هذا عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم).
قال ابن القطان الفاسيوإنما لم يصحّحه -يعني الترمذي -، لأن في إسناده شبيب بن بشر ولم تثبت عدالته، وقال فيه أبو حاتم:"لين الحديث"). قال ابن الملقّن بعدنقله كلام ابن القطان الفاسيلكن وثّقه ابن معين فينبغي إذن تصحيحه).البدر المنير (8\ص699 - 700)
قلت: وقال فيه ابن حبان:"يخطئ كثيراً"، وذكر المنذري هذا الحديث في الترغيب والترهيب وقال: "رواته ثقات".
7 - حديث عثمان بن أبي العاص: قال الطبراني في "المعجم الأوسط":حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: نا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يُونُسَ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، تَفَرَّدَ بِهِ: عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ".
وقال الطبراني في"المعجم الكبير" (9\ح8387) وفيه قصة، قال الطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَذُوعِيُّ الْقَاضِي، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ سَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَالًا يَتَّجِرُ فِيهِ وَالرِّبْحُ بَيْنَهُمَا، فَأَعْطَاهُ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَاشْتَرَى بِهِ خَمْرًا، ثُمَّ قَدِمَ بِهِ الْأُبُلَّةَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ فَلَمْ يَدَعْ مِنْهَا دَنًّا وَلَا غَيْرَهُ إِلَّا كَسَرَهُ، قَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَنَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَحَامِلَهَا ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4\ص90):"رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عبدالله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف".
قلت: قال فيه النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو زرعة الرازي:"منكر الحديث "، وقال ابن عدي:"يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند ما لا يوافقه عليه الثقات، وهو مضطرب الحديث، وليس ممن يحتج به ".
وله طريق آخر عن عثمان بن أبي العاص، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (9\ح8370) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَطَّارُ، ثنا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَارِبَهَا وَبَائِعَهَا "- يَعْنِي الْخَمْرَ -.
قلت: فيه سالم بن نوح، قال فيه الدارقطني:"ليس بالقوى"، وقال أبو زرعة الرازي:"لا بأس به، صدوق، ثقة"، ووثّقه غيره، وقال أبو حاتم الرازي:"يكتب حديثه ولا يحتج به "، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، فحاله والله أعلم لا يحتمل التفرّد، والله أعلم.
8 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: وله عن ابن عمر طرق كثيرة نبدؤها إن شاء الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب: قال الطبراني في "المعجم الأوسط ":حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ قَالَ: نا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ لِعَيْنِهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا ومُشْتَرِيَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ لَيْثٍ إِلَّا يَعْقُوبُ".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان: حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبي ثنا يعقوب عن ليث ابن أبي سليم عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل لعن الخمر بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وشاربها وآكل ثمنها".
قلت: في إسناده ليث بن أبي سليم، قال ابن حجر العسقلاني في التقريب:"صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك".
2 - سعيد بن جبير: قال سعيد بن منصور في سننه (4\ح815 - طبعة سعد الحميّد):نا هُشَيْمٌ قَالَ: نا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لُعِنَتِ الْخَمْرُ، وَشَارِبُهَا، وَسَاقِيهَا، وَبَائِعُهَا، وَمُشْتَرِيهَا، وَعَاصِرُهَا، وَمُعْتَصِرُهَا، وَحَامِلُهَا، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَآكِلُ ثَمَنِهَا ".
قلت: في إسناده ابن أبي ليلى وهو: محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، تكلم فيه الأئمة لسوء حفظه، قال شعبة:" ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى"، وفي رواية أخرى عن شعبة قال:" أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة ".
3 - ضمرة بن حبيب: قال الطبراني في "مسند الشاميين": [ح 1486] حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية حدثني أبو بكر بن أبي مريم حدثني ضمرة بن حبيب حدثني ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إئتني بمدية فأتيته بها فقال قم وقام معه عصابة من أصحابه فأتى السوق وفيه زقاق الخمر فأخذ المدية مني فأقبل على الزقاق فشقها بيده ثم أتى رفقة أخرى ففعل بها كذلك ثم أخرى ثم دفع المدية إلي فأمر أصحابه أن يمضوا معي ويعاونوني قال فمضيت فلم نترك في المدينة زقا من خمر إلا شققنا فلما فرغنا وانصرفنا إليه أقبل علينا، فقال: اللهم العن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها والحاملة والمحمولة إليه وشاربها وساقيها وآكل ثمنها.".
قلت: إسناده ضعيف، فيه: أبو بكر بن أبي مريم، قال النسائي والدارقطني:"ضعيف "، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، طرقه لصوص فأَخَذوا متاعه فاختلط"، وقال ابن حبان:"كان ردئ الحفظ يُحدّث بالشئ فَيَهِم ويكثر ذلك فاستحق التّرك"، وضعّفه غيرهم.
4 - عمرو بن دينار: قال الطبراني في "المعجم الكبير " (12\ح13641):حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر وساقيها".
قلت: هكذا المتن مختصراً، وإسناد الحديث منكر، فيه أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي،قال فيه أبو حاتم الرازي:"روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة "، وقال ابن عدي:"روى عن إبراهيم بن سعد المغازي وأُنكرت عليه، وحدّث عن أبي بكر بن عياش بالمناكير "، وقال عثمان الدارمي:"كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يُحسنان القول فيه، وسمع علي منه "المغازي"، وكان يحيى بن معين يحمل عليه ".
5 - عبدالله بن عبدالله بن عمر: قال سعيد بن منصور في سننه (4\ح816 - طبعة سعد الحميّد):نا فليح بن سليمان عن سعيد بن عبدالرحمن بن وائل الأنصاري عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله الخمر ولعن شاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها".
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير" قال: حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي بمدينة تِنّيس حدثني المعافى بن سليمان حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن عبدالرحمن بن وائل عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم قال:"لعن الله الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وآكل ثمنها ".
قال الطبراني:"لم يروه عن عبدالله بن عبدالله بن عمر إلا سعيد المدني، تفرّد به فليح".
قلت: في إسناده فليح بن سليمان، تكلّم فيه أهل العلم، وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "التقريب": "صدوق سيئ الحفظ".
6 - نافع مولى ابن عمر: قال ابن بشران في "أماليه": أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَالْمُعْتَصِرَ، وَالْجَالِبَ، وَالْمَجْلُوبَ إِلَيْهِ، وَالْبَائِعَ، وَالْمُشْتَرِي، وَالسَّاقِيَ، وَالشَّارِبَ، وَحَرَّمَ ثَمَنَهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ".
وأخرجه ابن عدي في ترجمة "كوثر بن حكيم" من كتاب " الكامل في الضعفاء" قال: حدثنا الحسن بن علي بن سليمان ثنا أبو نصر التمار ثنا كوثر بن حكيم به.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه: من طريق أبي نصر التمار به.
قلت: إسناده تالف، فيه كوثر بن حكيم،قال ابن معين":ليس بشئ"، وقال يعقوب بن شيبة:"منكر الحديث "، وقال أحمد بن حنبل:"أحاديثه بواطيل، ليس بشئ "، وضعّفه غيرهم.
وله طريق آخر عن نافع مولى ابن عمر: قال الطبراني في " المعجم الأوسط ":حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، ثَنَا زَكَرِيَّا، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُسْتَعْصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا، وَمُبْتَاعَهَا ".
قلت: إسناده حسن إن شاء الله، شيخ الطبراني هو:"محمود بن محمد بن منويه الواسطي أبو عبدالله"، قال فيه الدارقطني:"ثقة"- (سؤالات حمزة بن يوسف للدارقطني-رقم367 - )، وشيخه هو: زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي، له ترجمة في "تعجيل المنفعة" وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"كان من المتقنين في الروايات"، وشيخه هو:بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز أبو سلمة، ذكره ابن حبان في "الثقات"- (8\ 138) -،وذكره الخطيب في تاريخ بغداد- (7\ص53 - 54) -وقال:"بلغني عن إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ها هنا ببغداد بشر بن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز، قد سمعت منه ليس به بأس "، ولا يوجد هذا النص في النسخة المطبوعة من سؤالات ابن الجنيد لابن معين، وقد أشار المحقق أحمد نور سيف إلى ذلك.
أقول: إن ثبت قول ابن معين في بشر بن عبدالله فالإسناد حسن إن شاء الله.
7 - أبو توبة المصري: أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (3\ح2069 - طبعة الدكتور التركي-)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد عن أبي توبة المصري قال: سمعت ابن عمر يقول:: (نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت يسألونك عن الخمر و الميسر) الآية، فقيل حرمت الخمر فقيل: يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله عز وجل، فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى). فقيل: حرمت الخمر بعينها، فقالوا: يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة، فسكت عنهم ثم نزلت (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الآية قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:حرمت الخمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: وقدمت لرجل رواية من الشام أو روايا فقام النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر و عمر ولا أعلم عثمان إلا معهم فانتهوا إلى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خل عنا نشقها فقال: يا رسول الله أفلا نبيعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لعن الخمر ولعن غارسها ولعن شاربها ولعن عاصرها ولعن موكلها ولعن مديرها ولعن ساقيها ولعن حاملها ولعن آكل ثمنها ولعن بائعها).
قلت: في إسناده أبو توبة المصري، قال ابن عساكر في "تاريخه" (66\ص82):"أبو توبة هذا لم أجد له ذكراً في كتاب من الكتب المشهورة، ومحمد بن أبي حميد سئ الحفظ، والله أعلم"، قلت: محمد بن أبي حميد ضعفه أهل الحديث وهو من رجال التهذيب.
فائدة: قال ابن أبي حاتم في العلل (2\ح1583 - طبعة الدباسي):"سألت أبي عن حديث رواه أبو داود قال: حدثنا محمد بن حميد عن أبي توبة المصري عن ابن عمر قال: نزلت في الخمر ثلاث آيات، فأول شئ نزلت (يسئلونك عن الخمر والميسر .... ) البقرة:219، الآية ..... فذكر الحديث. قال أبي: هذا خطأ، إنما هو: أبو طعمة -قارئ مصر- عن ابن عمر. قلت: فيسمّى أبو طعمة؟ قال: لا ".
قلت: على هذا رجع الحديث إلى طريق أبي طعمة، وسيأتي الكلام عليه بإذن الواحد الصمد.
8 - ثابت بن يزيد الخولاني: قال الطحاوي في "مشكل الآثار":حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلَانِيِّ، أَخْبَرَهُ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: " سَأُخْبِرُكُمْ عَنِ الْخَمْرِ، إنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ ثُمَّ قَالَ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرِ شَيْءٌ فَلْيُؤْذِنِّي بِهِ ". فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي رَاوِيَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي زِقٌّ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اجْمَعُوا بِنَقِيعِ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ آذِنُونِي "، فَفَعَلُوا ثُمَّ آذَنُوهُ، فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ، فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَيَّ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ فَأَخَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ مَكَانِي، ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَّرَنِي وَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ، فَمَشَى بَيْنَهُمَا، حَتَّى إذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ قَالَ لِلنَّاسِ: " أَتَعْرِفُونَ هَذِهِ؟ "، فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْخَمْرُ. فَقَالَ: " صَدَقْتُمْ "، فَقَالَ: " إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ". ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ فَقَالَ: " اشْحِذُوهَا "، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرِقُ بِهَا الزِّقَاقَ، فَقَالَ النَّاسُ: إنَّ فِي هَذِهِ الزِّقَاقِ مَنْفَعَةً. فَقَالَ: " أَجَلْ، وَلَكِنِّي إنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ ". فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أَكْفِيكَ، فَقَالَ: " لَا ". وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي قِصَّةِ الْحَدِيثِ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4\ص144 - 145) من هذا الوجه وقال:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".-في إسناد الحاكم سقط-.
قلت: لا يوجد في الإسناد من يُنظر إلى حاله من الثقة إلاّ:"ثابت بن يزيد الخولاني"، ذكره ابن حبان في الثقات (4\ص93)، وقال ابن حزم في المحلى:"مجهول لا يُدرى من هو"، ولهذ الراوي ترجمة في "لسان الميزان".
(يُتْبَعُ)
(/)
فائدة: قال أبو حاتم الرازي عن (ثابت بن يزيد الخولاني):"روى عن ابن عمر، وقال بعضهم عن ابن عمّه عن ابن عمر، وهو الصحيح، روى عنه خالد بن يزيد". -جرح (2\ص459) -.
وأخرج البخاري ذلك في التاريخ (1\ص172) قال:"وقال سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، سمع خالد بن يزيد، سمعت ثابت بن يزيد، عن ابن عمّه، سمع ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
قال الشيخ عبدالله الجديع:"حفظ سماعه من ابن عمر لهذا الحديث: عبدالرحمن بن شريح، والليث بن سعد، وابن لهيعة جميعاً عن خالد، ابن شريح ثقة، والليث هو الحافظ الكبير، وابن لهيعة إذا روى عنه ابن وهب فهو ثقة، خالفهم نافع بن يزيد (وهو ثقة أيضاً) عن خالد، فذكر لثابت واسطة عن ابن عمر. وصحّح هذا أبو حاتم كما رأيت. والذي يظهر أنّ رواية الجماعة هي الصحيحة عن خالد، ولو قورن نافع بالليث وحده لكان الليث فوقه بدرجات، فكيف به مع من تابعه؟ ". انتهى بحروفه وهي من تعليق الشيخ على كتاب "تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصر عالياً" لأبي نعيم الأصبهاني (ص29 - 30).
9 - شراحيل بن بكيل: قال ابن عبدالحكم في:فتوح مصر وأخبارها":حدثناه طلق بن السمح عن أبي شريح عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن عبدالله بن عمر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل تحريم الخمر فأمر بآنية الخمر فجمعها في موضع واحد ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا وهو آخذ بيدي اليسرى بيده اليمنى فأقبل عمر بن الخطاب فحوّلني عن يساره وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي اليمنى بيده اليسرى وأخذ عمر بن الخطاب بيده اليمنى بيده اليسرى فسرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بيننا فأقبل أبو بكر فسرّح رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي وأخذ بيد أبي بكر بيده اليمنى يده اليسرى فسرنا حتى أتينا الآنية التي جُمعت وفيها الخمر والزقاق، فقال: إئتوني بشفرة أو مدية، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراعيه وأخذ الشفرة فقال عمر وأبو بكر: يا رسول الله نحن نكفيك،فقال: شقّوها على ما فيها من غضب الله، الخمر حرام، لعن الله شاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها ومعتصرها والقيّم عليها وآكل ثمنها".
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2\ح1580 - طبعة الدباسي):"سمعت أبي وذكر حديثاً رواه طلق بن السمح عن عبدالرحمن بن شريح عن شراحيل بن بكيل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، في تحريم الخمر ولعن شاربها وساقيها في كلام ذكره .. ، قال أبي: طلق شيخ، وابن شريح لا أظنه أدرك ابن بكيل ".
قلت: الأمر كما قاله أبو حاتم الرازي فبين ابن شريح وابن بكيل واسطة بيّنها الطحاوي في "مشكل الآثار" قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ الْجِيزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ اللَّخْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ بُكَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ بِآنِيَةِ الْخَمْرِ فَجَمَعَهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ. ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَا وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِيَ الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى، وَأَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَحَوَّلَنِي عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِيَ الْيُمْنَى بِيَدِهِ الْيُسْرَى , وَأَخَذَ عُمَرَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى , فَسِرْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَنَا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَرَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدِي، وَحَوَّلَ عُمَرَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَدَهُ الْيُسْرَى، فَسِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْآنِيَةَ الَّتِي جُمِعَتْ وَفِيهَا الْخَمْرُ وَالزِّقَاقُ، فَقَالَ: " ائْتُونِي بِشَفْرَةٍ أَوْ مُدْيَةٍ " فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ نَكْفِيكَ. فَقَالَ: " شُقُّوهَا عَلَى مَا فِيهَا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، الْخَمْرُ حَرَامٌ، لَعَنَ اللَّهُ شَارِبَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَالْقَيِّمَ عَلَيْهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ".
قلت: الواسطة بين ابن شريح وابن بكيل هو:"خالد بن يزيد الجمحي" وهو ثقة من رجال التهذيب، ولكن في الإسناد علّة، طلق بن السمح قال فيه أبو حاتم الرازي:"مجهول"، وهو من رجال التهذيب، وشراحيل بن بكيل له ترجمة فب تعجيل المنفعة وذكر أنّ ابن حبان ذكره في الثقات، وقال فيه ابن حزم:"مجهول"، وهذا من الزيادات على تعجيل المنفعة في هذا الرجل.
10 - أبو طعمة: قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (2\ص71):ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو طعمة ـ قال ابن لهيعة: لا أعرف إيش اسمه ـ قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه فكنت عن يمينه، و أقبل أبو بكر فتأخرت له فكان عن يمينه، و كنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد، فإذا بأزقاق على المربد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال؛ و ما عرفت المدية إلا يومئذٍ، فأمر بالزقاق فشقت ثم قال: لعنت الخمر، و شاربها، و ساقيها، و بائعها، و مبتاعها، و حاملها، و المحمولة إليه، و عاصرها، و معتصرها، و آكل ثمنها.).
قلت: في إسناده ابن لهيعة، وحاله مشهور، وللحديث طرق أخرى عن ابن لهيعة، منها رواية عبدالله بن وهب عنه.
وله طريق آخر عن أبي طعمة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (8\ص287):أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا يزيد بن هارون أنبأ شريك عن عبد الله بن عيسى عن أبي طعمة عن ابن عمر قال:: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لعنت الخمر و شاربها و ساقيها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه و مبتاعها و آكل ثمنها".
قلت: في إسناده شريك القاضي في حفظه شئ.
11 - عبدالرحمن بن عبد الله الغافقي أمير الأندلس: قال أبو يعلى الموصلي في "مسنده":حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن عمر: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها.).
قلت: إسناده جيد، وسأتكلم على السند بالتفصيل بإذن الله تعالى في الكلام على إسناد من جمع فيه أبا طعمة وعبدالرحمن الغافقي، وقد خالف سليمانُ بن حيان عبدَالله بن داود -وهو الخريبي-، فذكر واسطة بين عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز وعبدالرحمن الغافقي، وهو:"عمر بن عبدالعزيز الخليفة الأموي".
قال ابن الأعرابي في "معجم شيوخه" (1\ح146):نا ابن عصمة نا سوار بن عمارة نا سليمان بن حيان عن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن عمر بن عبدالعزيز عن عبدالرحمن الغافقي قال: سألت عبدالله بن عمر عن الطلاء الحلو الحلال، فقال: اشربه واسقني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن في الخمر عشرة: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
قلت: وهذا غير محفوظ، والصواب من غير واسطة بين عبدالعزيز بن عمر وعبدالرحمن الغافقي كذا رواه الثقات وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين وجعفر بن عون كما سيأتي بذكر رواياتهم، والعلة فيما أرى هو:"سوار بن عمارة" وهو صدوق، لكن لما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال:"ربما خالف" كما في التهذيب، وفي مطبوع الثقات عبارة:"ربما أخطأ"، ولا تعارض فالمخالفة وصف للخطأ، وبإثبات الواسطة بينهما فهو:" ثقة"، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكرت في طرق ابن عمر الطريقين رقم 10 و11 وهما: أبو طعمة وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي عمر مفرداً، وقد جاءالحديث من طرق يجمع أبا طعمة وعبدالرحمن الغافقي كلاهما عن ابن عمر وهي كالتالي:
قال ابن ماجه في "السنن": حدثنا على بن محمد ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا وكيع حدثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى وأبى طعمة مولاهم أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لعنت الخمر على عشرة أوجه بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وشاربهاوساقيها».
وقال أبو داود السجستاني في "السنن":حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن عبدالعزيز بن عمر عن أبي علقمة مولاهم وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرهاوحاملها والمحمولة إليه".
فائدة: عند أبي داود قوله:"عن أبي علقمة مولاهم"، وهذا وهمٌ، قال المزي في تهذيب الكمال:" قاله أبو علي اللؤلؤي عن أبي داود عن عثمان بن ابي شيبة عن وكيع عن عبدالعزيز، وقال أبو الحسن بن العبد وأبو عمرو البصري وغير واحد عن أبي داود عن عثمان عن وكيع عن عبدالعزيز عن أبي طعمة مولاهم، وهو الصواب".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": (أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى انا أبو عبد الله محمد بن يعقوب انا محمد بن عبد الوهاب انا جعفر بن عون انا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ورجل من موالينا (ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا وكيع بن الجراح عن عبد العزيز بن عمر عن أبى علقمة مولاهم و عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي انهما: سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمول إليه"، زاد جعفر في روايته:" وآكل ثمنها".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى":أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وابو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا ابو العباس محمد بن يعقوبثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو نعيم ثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر ومولى لنا يقال له: أبو طعمة أنهما خرجا من مصر حاجين فجلسا إلى ابن عمر، فذكر القصة، فقال ابن عمر: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ومعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات، وأبو طعمة وثّقه ابن عمّار الموصلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وكذّبه مكحول، قال ابن حجر العسقلاني في التقريب:"لم يثبت انّ مكحولاً رماه بالكذب"، وعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي ذكره ابن خلفون في الثقات وقد كان أميراً على الأندلس جميل السيرة فيها، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (5\ص137) وسمّاه عبدالله، فقال:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر سمع ابن عمر رضي الله عنهما، قال أبو نعيم: عن عبدالعزيز بن عمر، وقال وكيع: عبدالرحمن بن عبدالله ". وتبع ابن أبي حاتم البخاري في التسمية فقال في الجرح والتعديل (5\ص95):"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي من أهل مصر روى عن ابن عمر روى عنه عبدالعزيز بن عمر سمعت أبي يقول ذلك، نا عبدالرحمن سئل أبو زرعة عن عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي؟ فقال: مصري لا بأس به "، وهذا تعديل عزيز لم يُذكر لعبدالرحمن بن عبدالله الغافقي في ترجمته في تهذيب التهذيب وغيرها، وذلك لاختلاف الرواة في تسميته وقد أشار البخاري إلى ذلك وهو أنّ وكيعا سمّاه:" عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي" –كما في رواية ابن ماجه- وأبا نعيم سمّاه:"عبدالله بن عبدالرحمن الغافقي " –كما في رواية البيهقي- ولعلّ جنوح البخاري منبعه مقالة أحمد بن حنبل عندما سئل فقيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قال:" أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه"، وليس هذا تهوين لوكيع فهو إمام، ولكن محاولة تعليل لسبب ذكر البخاري هذا الراوي في باب من اسمه:"عبدالله" وليس في باب من اسمه:"عبدالرحمن".
قال السندي في شرحه على ابن ماجه:"قوله "لعنت الخمر": لمّا كان الشارب وغيره إنّما لُعن لأجل الخمر، رجع اللّعن إليها بالوجوه كلها، والفرق بين العاصر والمعتصر أنّ العاصر من عصرها مطلقاً، والمعتصر من عصرها لنفسه".
قلت: هذا آخر ما عندي في الكلام على هذا الحديث، والله الموفق.
تنبيه: قد جاءت رواية عن أبي نعيم من نفس الطريق عنه سمّى الغافقي:"عبدالرحمن بن عبدالله"
قال البغوي في تفسيره المسمى"معالم التنزيل":أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أحمد بن أبي أخبرنا أبو العباس الأصم أنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من أهل مصر عن عبد الله بن عمر أنه قال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".(/)
ذكر ابن حزم الصحابي خالدبن الوليد وعدد مروياته 5 فمن هو؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2008, مساء 09:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ابن حزم كتب في كتيبة_أسماءالصحابةوعددمروياتهم _خالدبن الوليد المرويات 18
وكتب مرة ثانية خالدبن الوليد المرويات 5
فالمطلوب من حضرتكم أن تدلوني علي أن هذا خالدبن الوليد الثاني من يعني مااسمه ونسبه وأحواله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
من يدلني علي كتب التي تحتوي علي أسماءالصحابةالرواة وعددرواياتهم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2008, مساء 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يدلني علي كتب التي تحتوي علي أسماءالصحابةالرواة وعددرواياتهم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
إذا صحت هذه الرواية عن الزهري فهي قادحة فيه (!)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 12:28]ـ
نقل للمباحثة
(( ... وقد حدث عمرو بن دينار عن الزهري أشياء، وسئل الزهري عنه فانكره، فاجتمع بالزهري فقال: أليس يا أبا بكر قد حدثتني بكذا، فقال: ما حدثت به، ثم قال: والله ما حدثتك به وأنا حي إلا أنكرته حتى توضع أنت في السجن، انتهى. قلت [أي الصنعاني]: إذا صحت هذه الرواية عن الزهري فهي قادحة فيه)).
توضيح الأفكار، ص 152.
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 01:16]ـ
(( ... وقد حدث عمرو بن دينار عن الزهري أشياء، وسئل الزهري عنه فانكره، فاجتمع بالزهري فقال: أليس يا أبا بكر قد حدثتني بكذا، فقال: ما حدثت به، ثم قال: والله ما حدثتك به وأنا حي إلا أنكرته حتى توضع أنت في السجن، انتهى. قلت [أي الصنعاني]: إذا صحت هذه الرواية عن الزهري فهي قادحة فيه)).
توضيح الأفكار، ص 152.
بارك الله فيكم ياشيخ عبدالله
في الطبعة التي حققها الأستاذ محي الدين عبدالحميد:
الأولى (ما حدثتك) والثانية: (ما حَدَّثْتَ به) كذا ضبطت
والمعنى -فيما يظهر لي- محمول على الاحتياط من الإمام الزهري
فكأنه لما عُرِضت عليه الرواية التي حدث بها عمرو بن دينار أنكرها، فلما رأى عمرو بن دينار يراجعه فيها مصراً على التحديث بها= أراد تخويفه من الرواية عنه حتى يحترز
وسواء أصحت الرواية أم لم تصح= فالزهري إمام فقيه حافظ
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 05:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يبدو أن الحافظ السخاوي وهم حين ذكر القصة في فتح المغيث، فقد قال فيه (2/ 251):
وقد أوردت القصة في السادس من المسلسلات. اهـ
والقصة في الجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة ( http://www.almajidcenter.org/EManu******s/Forms/AllItems.aspx) ( ق 9/ 2، 10/ 1) واضحة أن هذه العبارة: "والله ما حدثتَ به عني وأنا حي إلا أنكرتُه حتى توضع أنت في السجن" = من كلام حامد بن يحيى البلخي مخاطبا يحيى بن عثمان بن صالح.
ثم بعد هذا كله: في السند محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار وهو العامري قال الحافظ السخاوي: رماه ابن يونس بالكذب. اهـ
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=24 22&stc=1&d=1229741543
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=24 23&stc=1&d=1229741543
والله أعلم.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 07:28]ـ
الشيخ الفاضل عبدالله الحمادي نفع الله به وبعلمه،
الشيخ إبراهام الأبياري وفقه الله،
جزاكما الله خيرا. أما بالنسبة لضبط الكلمات فقد وقعت عندي في طبعة العلمية غير مرضية ثم حاولت إصلاحها ليستقيم المعنى فعكست الضبط، لشرود الذهن. وأشكر الشيخ إبراهام على الفائدة النفيسة، ولا غرو أن تضعّف نسبة مثل هذا للزهري، صاحب الحافظة القوية، وقصصه العجيبة في هذا الشأن متعددة.
ـ[أفلااطون]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 08:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن صحت الرواية فهنا احتمالان إما أن يقال: بأن ابن دينار مثبت والزهري منكر والمثبت مقدم على النافي , أو يقال: الزهري أثبت من عمرو بن دينار وأحفظ منه فيقدم قوله , ومما يؤيد هذا سكوت عمرو بن دينار مما يدل على أن انكار الزهري أثار عنده شبهة عدم الضبط منه , وعلى كلا الاحتمالين فالرواية لا تقدح في أي منهما , فليس من شرط الثقة أن لا ينسى أو يهم.(/)
هل في السنن الأربعة أحاديث موضوعة
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 09:28]ـ
أحاديث موضوعة في كتب الستة الصحيحة
بعد التحية والسلام
أعلم أن الكتب الستة المشهورة التي يطلق عليها الصحيحة ليس كل ما فيها صحيح بل يوجد فيها احاديث ضعيفة لكن أنا ابحث على من يدلني على مراجع ويوضح لي بالدليل القاطع هل توجد بعض الاحاديث الموضوعة في كتب السنة الستة؟ ـ أمثلة وقول أهل العلم فيهاـ
ماعدا البخاري ومسلم طبعا
أرجو مساعدتي فانا في أشد الحاجة للموضوع
وشكرا فالدال على الخير كفاعله [/ FONT[/SIZE]]
ـ[وهران]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 09:18]ـ
إذا قلت الكتب الستة فمعناها صحيح البخاري وصحيح مسلم وأصحاب السنن الأربعة وهي: سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
أما في الصحيحين فلا وجود للأحاديث الموضوعة البتة لذا يجب تعديل عنوانك لأن فيه شبهة وقد ناقضت عنوانك بقولك: '' ما عدا البخاري ومسلم''.
نعم هناك أحاديث معلولة في الصحيحن كما بين الدارقطني وكذا الألباني لكن قليلة جدا.
أما في الكتب الأربعة ففيها الضعيف والموضوع أيضا.
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2008, مساء 11:05]ـ
فسرت الماء بالماء فما هي يا أخي هذه الأحاديث التي حكم أهل الحديث بأنها موضوعة وأنا تعمدت الإثارة والاستفزاز من خلال العنوان لأتلقى جوابا في أقلرب الآجال والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 02:33]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
دعك مما في الصحيحين ب، أما السنن الأربعة فقد بحثت لك في المكتبة الشاملة فوجدت قرابة الستين حديثاً حكم عليها الشيخ الألباني بالوضع، معظمها في سنن الترمذي وابن ماجة، واثنان في أبي داوود ولا شيء منها عند النسائي.
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 02:54]ـ
تشكر اخي وياريت تفضلت بذكر نماذج من تلك الكتب الأربعة وهل تفرد الألباني بالحكم عليها بالوضع أم لا وشكرا
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 11:27]ـ
في السلسلة الضعيفة للألباني:
* الحديث رقم 375 حديث " نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين " قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 554): موضوع.
أخرجه أبو داود (2/ 352) و العقيلي في " الضعفاء " (126) الحاكم (4/ 280) و الخلال في " الأمر بالمعروف " (22/ 2) و ابن عدي (3/ 955) من طريق داود بن أبي صالح عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، و قال الحاكم: صحيح الإسناد
و تعقبه الذهبي بقوله: قلت: داود بن أبي صالح قال ابن حبان: يروي الموضوعات. قلت: و كذا قال في " الميزان " ثم ذكر عقبه هذا الحديث، و قال المنذري في " مختصر السنن " (8/ 118). و قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمدها، و ذكر له هذا الحديث. و قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا بهذا الحديث و هو منكر. قلت: و ذكر له البخاري في " التاريخ الصغير " (187) هذا الحديث و قال: لا يتابع في حديثه، و كذا قال العقيلي و زاد: و لا يعرف إلا به و تبعه
عبد الحق في " الأحكام " (205/ 1) قال: و له فيه لفظ آخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استقبلك المرأتان فلا تمر بينهما خذ يمنة أو يسرة "، ذكره أبو أحمد بن عدي. قلت: أخرجه من طريق يوسف بن الغرق عن داود به و يوسف كذاب كما تقدم بيانه تحت رقم (193).
* 1493 - " لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما و لا صلاة، و لا صدقة، و لا حجا، و لا عمرة، و لا جهادا، و لا صرفا و لا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين ". قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 684): موضوع أخرجه ابن ماجه (49) من طريق محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله ابن الديلمي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: و هذا موضوع آفته ابن محصن هذا فإنه كذاب كما قال ابن معين و أبو حاتم، و قال الحافظ في " التقريب ":
" كذبوه ". و تساهل البوصيري فيه فقال في " الزوائد " (1/ 10): " هذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن محصن، و قد اتفقوا على ضعفه ".و وجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه، و ليس بكذاب، و حينئذ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الراوي. فتأمل.
* 178 - " من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ". قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 327): موضوع.
أخرجه الترمذي (3/ 318) و ابن أبي الدنيا في " ذم الغيبة " و ابن عدي (296/ 2) و الخطيب في " تاريخه " (2/ 339 - 340) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا،
و قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، و ليس إسناده بمتصل، و خالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل.
قلت: أنى له الحسن إذن؟! فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا، كذبه ابن معين و أبو داود كما في " الميزان " ثم ساق له هذا الحديث، و لهذا أورده الصغاني في " الموضوعات " (ص 6) و من قبله ابن الجوزي (3/ 82) ذكره من
طريق ابن أبى الدنيا ثم قال: لا يصح محمد بن الحسن كذاب، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " (2/ 293) بقوله: قلت: أخرجه الترمذي و قال: هذا حديث حسن غريب، و له شاهد. قلت: ثم ذكر الشاهد و هو من طريق الحسن قال: كانوا يقولون: " من رمى أخاه بذنب تاب إلى الله منه، لم يمت حتى يبتليه الله به "، و هو مع أنه ليس مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم، فإن في سنده صالح بن بشير المري، و هو ضعيف كما في " التقريب " فلا يصح شاهدا لضعفه و عدم رفعه، و قد رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " (ص 281) قال أخبرت عن سيار حدثنا صالح المري قال: سمعت الحسن يقول: فذكره، و له شاهد آخر مرفوع و لكنه ضعيف فانظر أجوبة ابن حجر على القزويني مع مقدمتي لها المنشورة في آخر " المشكاة " بتحقيقنا (ج 3 ص ح).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 04:37]ـ
عدلت العنوان إلى ما يوافق الموضوع
ولأنه كان موهما ما لا يصح
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 02:16]ـ
عدلت العنوان إلى ما يوافق الموضوع
ولأنه كان موهما ما لا يصح
جزاك الله خيراً - ووفقت في التعديل
ـ[فيصل الخالدي]ــــــــ[26 - Dec-2008, صباحاً 12:03]ـ
السلام عليكم
اخي الحبيب
الذي اعرفه من كتب السنن التي بها احاديث موضوعه
هو سنن ابن ماجه ولم ابحث في الترمذي وابو داوود
وتقبل مروري بصدرا رحب
ـ[بنت الخير]ــــــــ[26 - Dec-2008, صباحاً 12:35]ـ
جمع محمد شومان الرملي الأحاديث التي حكم عليها الألباني بالوضع وهي في السنن الأربعة في كتاب نشرته دار ابن عفان بعنوان:
أحاديث السنن الأربعة الموضوعة بحكم العلامة الألباني
وإليك الكتاب، بشرط الدعاء:
http://s205400488.onlinehome.us/waqfeya/books/17/1686.rar
ـ[بلقاسمي الجزائري]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 10:11]ـ
شكرا لكل من ردّ ووضح وأرشد، جعلنا الله من المتعاونين على البر والتقوى
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 11:10]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد الإخوة الكرام أين أنتم من كتاب "الوضع في الحديث"رسالة دكتوراه في الحديث للأخ الفاضل عمر بن حسن عثمان فلاتة ثلاث مجلدات فقد أخرج فيه كل الأحاديث التي أخرجها ابن الجوزي في الموضوعات و ناقشها مبينا أين القول الراجح هل هو قول السيوطي الذي يدافع عن هذه الكتب أم مع ابن الجوزي فالإطلاع على الكتاب في غاية الأهمية بالنسبة للسائل و غيره(/)
استفسار عن صحة حديث
ـ[الرقم الصعب]ــــــــ[21 - Dec-2008, صباحاً 12:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اشهد الله انني كتبت على استحيا
فلا اظن ان مثلي يكتب في هذا الموقع
فعذراً ان امتدت يدي على مائدتكم
ولكن اردت ان ابحث عن حق
وما اظنكم ستبخلون ببيانه
فسؤالي حفظكم الله عن صحة هذا الحديث
((
عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال: (من هؤلاء؟) قيل له هذا وفد عنزة فقال: (بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون مرحباً بقوم شعيب وأختان موسى سل يا سلمة حاجتك)، فقال جئت أسألك عما أفترضت علي في الأبل والغنم والعنز فأخبره، ثم جلس عنده قريباً، ثم أستأذنه في الأنصراف فقال أنصرف فما غدا أن قام قال: (اللهم ارزق عنزة كفافاً قوت ولا اسراف) أخرجه الطبراني في الكبير (64/ 63) وأخرجه البزار في الزوائد (268) وذكره الهيثمي في المجمع، إلا أنه قال: (اللهم أرزق عنزة كفافاً لا فوتا ولا أسرافاً))
ـ[أبومعاذالمصرى]ــــــــ[21 - Dec-2008, مساء 03:39]ـ
الحديث ضعيف كما فى السلسلة الضعيفة
وانظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=827964
ـ[الرقم الصعب]ــــــــ[21 - Dec-2008, مساء 11:05]ـ
ابو معاذ المصري
جزاك الله خير اخوي
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 10:20]ـ
الأخ الفاضل صاحب الرقم الصعب في التواضع. (ابتسامة)
شرف بك المجلس العلمي، مرحبًا بك مفيدًا ومستفيدًا، بارك الله فيك.(/)
هل سمع سعيد بن مسروق من عطاء بن أبي رباح؟!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Dec-2008, صباحاً 11:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي إليكم أيها الأكارم علماء الحديث وطلابه،
هل سمع سعيد بن مسروق من عطاء بن أبي رباح؟!
أرجو الإفادة
مع العلم أن المعاصرة متوفرة وكذا إمكان اللقي، فهل من نص؟!(/)
أسانيد التفسير إلى مجاهد بن جبر
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Dec-2008, صباحاً 11:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي إلى الأفاضل علماء الحديث وطلابه:
يدور كثيرا بين أهل العلم أن القاسم بن أبي بزة هو الذي سمع التفسير من مجاهد
أما (ابن أبي نجيح، والحكم بن عتيبة، وابن جريج، وليث بن أبي سليم وغيره) فلم يسمعوه وإنما نسخوه من كتاب القاسم، ودلسوه،، كما قال ابن حبان.
فأرجو أن نطرق هذا الباب ونتدارس فيه،
بحثا عن ما توصل إليه الأفاضل من جديد حول هذا الموضوع،
وهل سيعامل كل واحد من هؤلاء على حدة، فإن كان كذلك فما الدليل؟؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 09:59]ـ
قال الشيخ الطريفي في محاضرة أسانيد التفسير:
الروايات عن مجاهد وأصحها
وجاء التفسير عن مجاهد من وجوه عِدة، أصحها ما يرويه ابن أبي نَجيح عنه، وإن لم يسمعه من مجاهد، كما قاله يحيى القطان وابن حبان، فهو كتاب صحيح، نص على صحة تفسيره الثوري كما حكاه عنه وكيع، وصححه ابن المديني أيضاً.
وعدم السماع ليس علة مطلقاً، بل هناك مما لم يسمع ما هو أصح مما سمع، لقرينةٍ قوية دفعت تلك العلة، كاحتراز الناقل وشدة تحريه؛ كسعيد عن عمر، أو لكونه من كتاب صحيح، كرواية التفسير عن مجاهد، أو لمعرفة الواسطة ولم تذكر، كالنخعي عن ابن مسعود، وابن سيرين عن ابن عباس.
وقد يُشْكِل على البعض أن من يروي عن مجاهد بن جبر لم يسمع التفسير منه، وإنما هو من كتاب؛ فيقال: إن القاسم بن أبي بَزَّه هو من الثقات الكبار، وكتابه صحيح، وقد اعتنى بكتابه؛ فكل من روى عنه ذلك الكتاب على أخذٍ صحيح؛ فالرواية عنه صحيحةٌ معتبرةٌ.
يقول ابن تيمية: " ليس بأيدي أهل التفسير تفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر".
وأكثر تفسير مجاهد هو من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه، بل هو ناشر تفسيره، وأخص الناس به، ويرويه عنه أيضاً شبل بن عباد وعيسى بن ميمون. ويأتي بعد ذلك رواية ابن جريج عن مجاهد.
ومن الرواة عن مجاهد بن جبر:
- ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف بالاتِّفاق، لضعف حفظه، لكنه في التفسير يَروي من كتابٍ، كما قال ذلك ابن حبان - وقد تقدَّم قوله - وقال يحيى بن سعيد: " تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث - ثم ذكر ليث بن أبي سُليم .. ".
وحديثه عنه محمول على الصحة؛ لأن ضعف ليثٍ من جهة حفظه وضبطه، وقد أخذ التفسير من كتاب القاسم. وكتابه صحيح، ولا أرى ما يوجب رَدَّه، وقد سَبَرْت حديثه عن مجاهد في التفسير، فلم أر ما ينفرد به مما يوجب رده، ولا ما يستنكر إلا شيئاً قليلاً، لا يضره مع كثرة حديثه، روى عنه تفسيره جماعة من الثقات وغيرهم منهم سفيان، وابن فضيل، وإسماعيل بن إبراهيم.
وعلق له البخاري في "صحيحه" في الطب عن مجاهد عن ابن عباس حديثاً مجزوماً به.
وما استُنْكِرَ من حديثه، فهو قليل، وبعضُه قد توبع عليه؛ من ذلك ما رواه عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: (مقاماً محموداً) قال: يُجلسه معه على عرشه؛ فقد تُوبع عليه، فقد أخرجه الخلال في السنة من طريق عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه عن عطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، وجابر بن يزيد، كلهم عن مجاهد، به.
- ومن الرواة عن مجاهد: عطاء بن السائب ويرويه عن عطاء بن السائب جماعة؛ منهم محمد بن فضيل؛ وعمران بن عُيينة، وشريك.
وعطاء ثقة اختلط بآخر، روى عنه السفيانان وشعبة وزهير بن معاوية وزائدة وأيوب والأعمش وهشام الدَّسْتَُوائي وهمام بن يحيى قبل الاختلاط والباقون بعده إلا حماد بن سلمة، روى عنه في الحالين.
- ومن الرواة عن مجاهد: ابن عيينة، وربما ذكر الواسطة.
- وكذلك الحكم، وحديثهما قليل جداً، وهو صحيح محمول على الاتصال لما تقدم.
ومنهم خُصيف بن عبدالرحمن، وهو مُقِلٌّ، وعنه سفيان.
ولسفيان الثوري عنايةٌ بتفسير مجاهد وتعظيم له، وله رواية عنه قليلة جداً، ولم يدركه، ولا أعرف واسطته، ولا من نص عليها، ويغلب على ظني أنه يأخذ ممن أخذ عن القاسم بن أبي بزة، فهو يسميهم في الأكثر، والله أعلم.
ويروي عن مجاهد شيئاً من التفسير منصور وعبدالله بن أبي المغيث.(/)
البيقونية
ـ[سيد قطب]ــــــــ[22 - Dec-2008, صباحاً 12:21]ـ
السلام عليكم أيها الاخوة الكرام وبعد: ما هو أفضل ا لشروح على البيقونية ينفع المبتدئين؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[22 - Dec-2008, صباحاً 05:52]ـ
شرح البيقونية للشيح ابن عثيمين رائع .. متوفر على النت.
ـ[الحافظة]ــــــــ[22 - Dec-2008, صباحاً 07:31]ـ
بارك الله فيكم ..
فعلا شَرحَ الشيخ بن عثيمين رحمه الله البيقونية شرحا ممتعا ومبسطا وتجدون الأشرطة على هذا الرابط
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=1945&lang=AR(/)
هل ثبت قول (الله أكبر) مرة، قبل الاستغفار الوارد عقب الصلوات؟
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 02:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان
سمعت بعض المصلين إذا سلَّم من المكتوبات يقول (الله أكبر) مرة، ثم يقول ثلاثا (أستغفر الله) فهل ورد التكبير قبل الاستغفار في الروايات؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 12:11]ـ
لا اعلمه ثابتا في صحيح السنة بالصفة المذكورة
والتكبير وردفي الصحيح عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة).
رواه مسلم والله اعلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 07:56]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:" كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّكْبِيرِ".رواه البخاري (842)
وورد بلفظ:" مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ" رواه مسلم (583)
فهل المراد بالتكبير هو البدء بالتكبير قبل التسبيح والتحميد؟
أو المراد: قول الله أكبر، ثم بدء الأذكار المأثورة؟
الأمر يحتاج لمزيد بحث، وأنا أعمل بالقول الثاني منذ زمن بعد قراءتي لشرح الحديث ولكن لا أذكر من قال بهذا القول الآن، والأمر محتمل، وهذه مدارسة وليست فتوى والله أعلم.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 11:11]ـ
راجع كلام ابن رجب في فتح الباري على أثر ابن عباس ..
ـ[بنت الخير]ــــــــ[26 - Dec-2008, صباحاً 12:44]ـ
بلغنا أن الشيخ ابن عثيمين كان يكبر فور التسليم بصوت مرتفع، ثم يشرع في باقي الأذكار، فمن عنده علم فليفدنا(/)
هل زيادة "والعمرة" صحيحة في حديث عائشة؟
ـ[أسامة أخوكم في الله]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 10:53]ـ
روى ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال نعم عليهن جاهد لا قتال فيه الحج والعمرة
الحديث أصله عند البخاري وليس فيه ذكر العمرة
فما صحة هذه الزيادة؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Dec-2008, مساء 11:21]ـ
حديث رقم: 1448
صحيح البخاري > كتاب الحج > باب فضل الحج المبرور
حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا خالد أخبرنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: (يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد قال لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور).
وورد عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من طريق اخرى بالزيادة المذكورة عند احمد وابن ماجة والنسائي وابن خزيمة وصححه جماعة من الحفاظ
حديث رقم: 3074
صحيح ابن خزيمة > كتاب المناسك > باب الدليل على أن جهاد النساء الحج و العمرة،
ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت:: (قلت: يا رسول الله، هل على النساء من جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج و العمرة
196849 - قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 165
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
--------------------------------------------------------------------------------
129973 - قلت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/ 4
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح، وإسناد ابن ماجه على شرط البخاري ومسلم
--------------------------------------------------------------------------------
139234 - قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 126
خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيح
153042 - قلت يا رسول الله، على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإلمام - الصفحة أو الرقم: 1/ 365
خلاصة الدرجة: [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
26497 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن تيمية - المصدر: المناسك من شرح العمدة - الصفحة أو الرقم: 1/ 96
خلاصة الدرجة: إسناده شرط الصحيح لكن في لفظ أحمد والنسائي: ألا نخرج فنجاهد معك 166568 - عن عائشة قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن القيم - المصدر: تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 5/ 249
خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيحين
--------------------------------------------------------------------------------
25487 - قلت يا رسول الله: هل على النساء جهاد؟ قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج، والعمرة
الراوي: عائشة المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 300/ 1
خلاصة الدرجة: إسناده رجاله على شرط الصحيح
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 03:32]ـ
هذه الزيادة فيها نظر إذ تفرد بذكرها محمد بن فضيل وهو وإن كان ثقة إلا أن له بعض الأخطاء وقد أنكر عليه أحمد بعض الزيادات خالف فيها بعض الثقات
وهو هنا خالف خالد بن عبد الله وعبد الواحد بن زياد عند البخاري وجرير بن هبد الحميد عند ابن راهوية والنسائي ويزيد بن عطاء عند الطحاوي في مشكل الآثار
فأنت ترى مخالفته لهذا الجمع فيهم من هو أوثق منه فلا شك في وهمه هنا وأن ذكر العمرة في حديث عائشة بنت طلحة لا يصح
لكن هل يصح عن عائشة من غير هذا الطريق؟
روى البيهقي من حديث حميد بن مهران عن ابن سيرين عن عمران الحطان عن عائشة نحوه وفيه ذكر العمرة
لكن اختلف في سماع عمران من عائشة فأثبته البخاري ونفاه العقيلي
لكن علة هذا الحديث هو حميد فقد تفرد بهذا الحديث عن ابن سيرين وابن سيرين مكثر وصاحب مدرسة في البصرة وله طلاب كبار من أئمة أهل الحديث يعتنون بجمع حديثه
فأين هم عن هذا الحديث؟
فهذا مما يدل على وهم حميد وله نظائر في علم العلل
فهذا ما قد يستدل به على صحة زيادة ابن قضيل وقد علمت ما فيه
ويستدل على ضعف زيادة ابن فضيل رواية معاوية ابن إسحاق عن عائشة ابنة طلحة وليس فيه ذكر الزيادة رواه البخاري وغيره
لاسيما وهو من طريق عائشة بنت طلحة بخلاف حديث حميد بن مهران
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 03:41]ـ
وأصح حديث في وجوب العمرة حديث أبي رزين ويبقى النظر في وجه دلالته وهل هناك إجماع على خلافه
أما أثر عمر:"فإنه أحد الجهادين" الذي علقه البخاري بدون ذكر العمرة ووصله عبد الرزاق والفاكهي بذكرها
فلا يصح شاهدا لحديث ابن فضيل إذ المعنى يختلف
إذ لا ينكر أن العمرة من الجهاد
لكن هل تجب فإن قوله في الحديث "عليهن" استفيد منه ذلك
وقد يكون المراد بجهاد العمرة مجاهدة النفس لما فيها من مشقة لا الجهاد المعهود
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 06:37]ـ
حميد بن مهران،وثقه الائمة وكذا ابن فضيل
الاسم: محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبى مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفى
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 295 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق عارف رمى بالتشيع
رتبته عند الذهبي: ثقة شيعى
و هو حميد بن أبى حميد الخياط الكندى، و يقال المالكى، أبو عبد الله البصرى
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
روى له: ت س (الترمذي - النسائي)
رتبته عند ابن حجر: ثقة
رتبته عند الذهبي: ثفة
والحديث رواه عن ابن فضيل الائمة الحفاظ كالامام احمد وابُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ
ويكفينا انه قد صححه الائمة الحفاظ كابن خزيمة والمنذري وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وابن الملقن
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 06:40]ـ
الحديث واضح انه ليس الجهاد المعهود اذان لفظه ((نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة))(/)
للحاجة الشديدة أريد باقي شرح الشيخ سعد بن عبدالله الحميد على ألفية السيوطي
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[23 - Dec-2008, صباحاً 10:27]ـ
لا تبخلوا على أخيكم حيث أني أنهيت ال 28 شريطا الموجودين بالشبكة
وأود الانتهاء منها جميعا
ـ[القاموس]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 02:53]ـ
الأخ أبو مسلم السلفي وفقه الله:
شرح الشيخ سعد الحميد على ألفية السيوطي لم يكتمل، والذي انتهى إليه هو هذا القدر الموجود فقط.
وللفائدة: فإن الشيخ شرح ألفية العراقي وأتمها، لكنها ليست متداولة الآن، لعل الله أن ييسرها لطلبة العلم.(/)
حديث المدلس بين القبول والرد!!
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[23 - Dec-2008, مساء 05:53]ـ
قال أبو عمر رحمه الله تعالى في التمهيد المجلد الأول:
وجملة تلخيص القول في التدليس الذي أجازه من أجازه من العلماء بالحديث، هو: أن يحدث الرجل عن شيخ قد لقيه وسمع منه بما لم يسمع منه وسمهع من غيره عنه، فيوهم أنه سمعه من شيخه ذلك، وإنما سمعه من غيره، أو من بعض أصحابه عنه، ولا يكون ذلك إلا عن ثقة فإن دلس عن غير ثقة فهو تدليس مذموم عند جماعة أهل الحديث، وكذلك إن دلس عمن لم يسمع منه فقد جاوز حد التدليس الذي رخص فيه من رخص من العلماء إلى ما ينكرونه ويذمونه ولا يحمدونه، وبالله العصمة لا شريك له. اهـ
من أقوال بعض السلف في ذم التدليس
*قال صالح بن أحمد بن حنبل: (ت 266) حدثنا علي المديني قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول: قال شعبة يوما: حدثني رجل عن سفيان عن منصور عن إبراهيم بكذا، ثم قال: ما يسرني اني قلت: قال منصور وأن لي الدنيا كلها.
*قال أحمد بن حنبل: سمعت يزيد بن هارون يقول: قد تجوز شهادة الرجل ولا يجوز حديثه ولا يجوز حديثه حتى تجوز شهادته.
* قال أيوب: إن بالبصرة رجلا من أزهدهم وأكثرهم صلاة عييا لو شهد عندي شهادة ما أجزت شهادته، يريد فكيف أقبل حديثه.
* عن ابن معين قال: كان ابن عيينة يدلس فيقول: عن الزهري، فإذا قيل له: من دون الزهري؟ فيقول: أليس لكم في الزهري مقنع؟ فيقال: بلى، فإذا استقصى عليه يقول: معمر! اكتبوا لا بارك الله لكم.
*وسئل يزيد بن هارون عن التدليس في الحديث فكرهه وقال: هو من التزين.
من أقوالهم في تدليس الأعمش وابن عيينة
قالوا: لا يقبل تدليس الأعمش، لأنه إذا وقف أحال على غير مليء (غير ثقة) إذا سألته عمن هذا؟ قال موسى بن طريف (طريف الأسدي الكوفي) وعباية بن ربعي (الكوفي) والحسن بن ذكوان (أبوسلمة الحسن بن ذكوان البصري)
وقالوا: يقبل تدليس ابن عيينة، لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج (عبدالملك بن عبدالعزيز الرومي ت 150) ومعمر (معمر بن راشد الأزدي ت 153) ونظائرهما.
قال يحيى بن معين: قال هشيم (بالتصغير) بن بشر بن أبي حازم ت 183 وكان الأعمش مدلسا، وكان الوليد بن مسلم مدلسا.
عن سفيان الثوري قال: حدثنا سليمان الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة). قال علي المديني: قال يحيى بن سعيد قال سفيان وشعبة: لم يسمع الأعمش هذ الحديث من إبراهيم التيمي.
قلت: (عبدالله نياوني) قال أبو عمر في التمهيد:هذه شهادة عدلين إمامين على الأعمش بالتدليس ..
قول يزيد في محدثي الكوفة
قال يزيد بن هارون السلمي لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس، إلا مسعرا هو (مسعر الهلالي الكوفي ت133) وشريكا وهو (شريك بن عبدالله النخعي الكوفي ت177)
المرجع: كتاب التمهيد على ما في الموطأ من الأسانيد لأبي عمر بشئ من التهذيب والترتيب.
جعله الله لوجهه خالصا وللقراء نافعا.
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 05:32]ـ
قال أبو عمر في التمهيد:
واختلفوا في حديث الرجل عمن لم يلقه مثل مالك عن سعيد بن المسيب والثوري عن إبراهيم النخعي وما أشبه هذا فقالت فرقة: هذا تدليس لأنهما لو شاءا لسميا من حدثهما كما فعلا في الكثير مما بلغهما عنهما، قالوا: وسكوت المحدث عن ذكر من حدثه مع علمه به دلسة. اهـ
وقال أيضا رحمه الله:
فإن كان هذا تدليسا فما أعلم أحدا من العلماء سلم منه في قديم الدهر ولا في حديثه اللهم إلا شعبة بن الحجاج ويحيى بن القطان فإن هذين ليس يوجد لهما شئ من هذا لا سيما شعبة فهو القائل: لأن أزني أحب إلي من أن ادلس.
وقال: التدليس في الحديث أشد من الزنا.
وقال أبو نعيم سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس.
وقال أبو الوليد الطيالسي سمعت شعبة يقول: لأن اخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أقول زعم فلان ولم أسمع ذلك الحديث منه.
قلت: (عبدالله نياوني) هذا إن دل على شيء فإنما يدل على خطورة التدليس والإشتهار به، ولا بأس حتى في دنيا زماننا لطلاب العلم أن يكونوا في غاية الحذر عند الإلقاء، حتى لا يفقدوا مصداقيتهم لدى العامة، فكم هو خطر أن يقف الداعية بين يدي الناس ملقيا فينظر العامة إلى قيله بعين الإزدراء. فالننتبه لذلك يارعاكم الله تعالى.(/)
ما معنى هذه العبارة في قول أبي حاتم؟.
ـ[حسام كمال]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 12:14]ـ
بارك الله فيكم
ذكر ابن أبي حاتم في المراسيل (248) أن أباه قال: سعيد بن المسيب عن عمر مرسل يدخل في المسند على المجاز.
ما معنى هذه العبارة، وما المراد بالمجاز في قول أبي حاتم؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 01:16]ـ
أي أنه يجوّز مراسيل سعيد بن المسيب عن عمر
في جملة المتصل المسند .. فله حكمه لما عرف من منهج سعيد رحمه الله
بالتتبع والاستقراء
وعلى هذا أكابر المحدثين والحفاظ ..
ـ[المخضرمون]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 01:42]ـ
أي أنه يجوّز مراسيل سعيد بن المسيب عن عمر
في جملة المتصل المسند .. فله حكمه لما عرف من منهج سعيد رحمه الله
بالتتبع والاستقراء
وعلى هذا أكابر المحدثين والحفاظ ..
هل تعني أنه يقبلها؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 01:48]ـ
نعم .. يقويها ويجعلها في حكم المتصل
والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 05:04]ـ
بارك الله فيكم
معنى كلامه أي يدخل في المسند على المجاز لا الحقيقة
لأن سعيدا لم يسمع من عمر وهذا منقطع والمسند عندهم حقيقة في المتصل غير المنقطع فلما أدخله في المسند لقرائن احتاج أن يصفه بالمجاز
ـ[المخضرمون]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 08:19]ـ
بارك الله فيكم
معنى كلامه أي يدخل في المسند على المجاز لا الحقيقة
لأن سعيدا لم يسمع من عمر وهذا منقطع والمسند عندهم حقيقة في المتصل غير المنقطع فلما أدخله في المسند لقرائن احتاج أن يصفه بالمجاز
أحسنت , هذا ماعناه والله أعلم.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 08:22]ـ
نعم .. يقويها ويجعلها في حكم المتصل
والله الموفق
من أين أتيت بهذا الكلام. هل لك بحث مسبق أم كلام لاهل العلم.
تنبيه:
سالت من أجل الاستفسار.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[25 - Dec-2008, صباحاً 11:47]ـ
تحاشيت أن أجيب بما قاله أخي أمجد
لأن قسمة المجاز والحقيقة على طريقة البلاغيين .. لايسلم بأنها هي المرادة في كلام أبي حاتم
وإنما المراد أنه يجعل لها حكم المسند .. لأنها جازت بالقرائن أن يكون لها المتصل
أخي المخضرمون: وهل قال الأخ أمجد شيئا آخر غير الذي قلتُه من حيث معنى العبارة؟!
ـ[المخضرمون]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 02:40]ـ
تحاشيت أن أجيب بما قاله أخي أمجد
لأن قسمة المجاز والحقيقة على طريقة البلاغيين .. لايسلم بأنها هي المرادة في كلام أبي حاتم
وإنما المراد أنه يجعل لها حكم المسند .. لأنها جازت بالقرائن أن يكون لها المتصل
أخي المخضرمون: وهل قال الأخ أمجد شيئا آخر غير الذي قلتُه من حيث معنى العبارة؟!
أضحك الله سنك
المفهوم من كلام أبي حاتم والله أعلم خلاف ماقلته , إلا ان يكون مقصده في الجملة , وفي هذا التأويل في النفس منه شيء , كما فسره السؤال الأخير ..
وفي المراسيل أيضا: سمعت أبي وسئل هل يصح لسعيد بن المسيب سماع من عمر؟ قال: لا إلا روايته على المنبر ينعي النعمان بن مقرن.
ومراسيل سعيد عن عمر كثيرة ليست النعي فقط.
فتأمل يا أبا القاسم.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 02:41]ـ
نعم .. يقويها ويجعلها في حكم المتصل
والله الموفق
لازال السؤال قائما = من أين أتيت بهذا الكلام.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Dec-2008, صباحاً 08:34]ـ
أخي الفاضل
بصراحة متعجب من جوابك ..
حيث تظن أن هناك فرقا بين جوابي وجواب الحبيب أمجد
فتخالفني وتوافقه!
والجوابان متحدان في الجوهر
ومراسيل سعيد على وجه الإجمال
قوية كما قال الشافعي في الرسالة , وهي قوة نسبية لا مطلقة
ومراسيله عن عمر خاصة محتج بها
قال الامام احمد: إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل
أما السماع فلو أنه سمع منه لما احتجنا أن نقول قوية .. إلخ
والله الموفق
ـ[المخضرمون]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 02:01]ـ
أخي الفاضل
بصراحة متعجب من جوابك ..
حيث تظن أن هناك فرقا بين جوابي وجواب الحبيب أمجد
فتخالفني وتوافقه!
والجوابان متحدان في الجوهر
ومراسيل سعيد على وجه الإجمال
قوية كما قال الشافعي في الرسالة , وهي قوة نسبية لا مطلقة
ومراسيله عن عمر خاصة محتج بها
قال الامام احمد: إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل
أما السماع فلو أنه سمع منه لما احتجنا أن نقول قوية .. إلخ
والله الموفق
بارك الله فيك وستر عليك.
دعنا مما فهمته من كلام أمجد لعلي أخطأت الفهم , فأنت وهو متحدان.
بالنسبة لكلام الشافعي فعام , ولادخل له بقضيتنا , ومسألة الخصوصية فمن كلام احمد على حسب رأيك ,
لكن بما نفسر كلام أبي حاتم هذا: ((سمعت أبي وسئل هل يصح لسعيد بن المسيب سماع من عمر؟ قال: لا إلا روايته على المنبر ينعي النعمان بن مقرن.
ودمت موفقا مسددا.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 02:13]ـ
أخي الفاضل .. أصلحني الله وإياك
هذا تصريح بعدم السماع .. وهو الأصل
لكن روايته عن عمر قوية لأنه رآه على أقل تقدير
مع ما عرف من تثبته
.. وهذا ليس على حسب رأيي
فليتك تنتبه لاستعمال ألفاظك ..
هذا رأي الإمام أحمد كما رأيت
واسمع أيضا كلام الحافظ ابن عبد البر في التمهيد"ورواية سعيد عن عمر تجري مجرى المتصل وجائز الاحتجاج بها عندهم "
فهذا نقل عن الحفاظ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المخضرمون]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 02:48]ـ
أخي الفاضل .. أصلحني الله وإياك
هذا تصريح بعدم السماع .. وهو الأصل
لكن روايته عن عمر قوية لأنه رآه على أقل تقدير
مع ما عرف من تثبته
.. وهذا ليس على حسب رأيي
فليتك تنتبه لاستعمال ألفاظك ..
هذا رأي الإمام أحمد كما رأيت
واسمع أيضا كلام الحافظ ابن عبد البر في التمهيد"ورواية سعيد عن عمر تجري مجرى المتصل وجائز الاحتجاج بها عندهم "
فهذا نقل عن الحفاظ ..
اللهم آمين.
أبا القاسم لاتنس أن الرجل يسأل عن كلام أبي حاتم وأنت تحجني بكلام الامام أحمد ولعلك تقول هذه قرينه أو مقوي ...
وأنا أحجك بكلام أبي حاتم ولم أحجك بغيره وإلا كلام غيره موجود بنفي سماع ابن المسيب من عمر.
فأنت توافق وتقول أن الاصل هو عدم السماع من كلام أبي حاتم.
والحكم بيننا هو التطبيق العملي لابي حاتم من خلال مرويات سعيد بن المسيب.
فأنا لم أبحث بعد ولعلي أبحث بإذن الله , ولعلك غير مأمور تبحث لكي تتم الفائدة وكذا من له عناية بالحديث.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 02:51]ـ
أنت قلت من سبقك؟
فأجبتك
والأئمة كما رأيت صرحوا بهذا
وكلام أبي حاتم المذكور يفسره الآخر
والله الموفق
ـ[المخضرمون]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 03:02]ـ
أنت قلت من سبقك؟
فأجبتك
والأئمة كما رأيت صرحوا بهذا
وكلام أبي حاتم المذكور يفسره الآخر
والله الموفق
كلامي السابق (من أين أتيت بهذا الكلام. هل لك بحث مسبق أم كلام لاهل العلم.)
جوابك هذا أفهم منه أنه لايبلقها.
فهل أنت تقول بأنه يقبلها وتكون من قبل المسندة المتصلة , مع وجود كلام الائمة في سماع سعيد من عمر , أم الاخرى؟
لعلك حفظك الله توضح أكثر حتى لا نقولك مالاتريد
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 12:44]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أستجيز لنفسي المشاركة في هذا الموضوع، شرطَ أن يصوِّب لي الشيخ أمجد، أو غيره من أهل الاختصاص في هذا المجلس، وكذا كل مَن تناول هذه المسألة بالبحث والدراسة.
سؤال الأخ "حسام كمال" واضح:
ما معنى هذه العبارة، وما المراد بالمجاز في قول أبي حاتم؟
ولكي نفهم معنى العبارة، لا بد أن نفهم أوَّلا مراد أبي حاتم بقوله "على المجاز".
والقرائن التي توصَّلتُ إليها تَنمُّ على أنَّ مراده: تجوُّزًا على الاصطلاح، بناءً على قرائن أخرى؛ أو أنّ بعض الإطلاقات تُحمل على المجاز والتجوُّز، لمعرفة أهل الفن بحقيقتها.
والعبارة مستعملة بهذا المعنى عند أبي حاتم وعند غيره من العلماء أيضًا.
_ جاء في "سير أعلام النبلاء":
" ( ... ) حدَّثنا الاوزاعي قال: "كتب إليَّ قتادة من البصرة: "إن كانت الدار فرَّقت بيننا وبينك، فإن ألفة الاسلام بين أهلها جامعة".
قلت (أي: الذهبي): قوله: "كتب إليَّ"، وفي بعض حديثه يقول: "كتب إليَّ قتادة"، هو على المجاز؛ فإنَّ قتادة وُلِد أكْمَه، وإنما أَمَر مَن يكتب إلى الاوزاعي".
فالذي يقرأ عبارة الأوزاعي، ولا علم له بحال قتادة، يظن أنَّ قتادة هو الذي كتب؛ بينما العارفون بحال قتادة يفهمون من كلامه أنه أملى لغيره.
_ وجاء في "الإصابة/ ترجمة محمد بن حاطب الجمحي":
"وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال: قال لي ابن حاطب: "خرج حاطب وجعفر إلى النجاشي، فولدت أنا في تلك السفينة. قلت: والذي اشتهر أنه وُلِد بأرض الحبشة محمول على المجاز لأنه ولد قبل أن يصلوا إليها".
قد يظن بعض مَن قرأ أو سمع أنَّ محمد بن حاطب وُلِد بالحبشة أنَّ الأمر كذلك، بينما هو وُلِد في السفينة؛ وإنّما أطلق بعضهم عبارته لِقُرب المدة.
وقد يكون التجوُّز، أو إطلاق العبارة على سبيل المجاز، لوجود قرينة توهم بوقوع السماع أو اللقاء، أو للاختلاف في ذلك. وهنا مثالان:
* المثال الأوَّل: ما جاء في "المراسيل" عن عبد الله بن عُكَيْم. فقد كان في زمن الرسول –صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولكنه لم يسمع منه على الراجح. وقد قال أبو حاتم: "ليس له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كتب إليه". ويبدو أنّ قوله "كتب إليه" إنما قاله "على المجاز"، لأنّ ابن عكيم إنما سمع كتاب النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم- من مشايخ جهينة.
وقد قال البخاري عنه: أدرك النبيَّ –صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا يُعرَف له سماع صحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكنك تجد أبا نعيم ذكره في "معرفة الصحابة"، مع أنه قال: "أدرك النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم- ولم يره"!
وكذا فعل الطبراني في "المعجم الكبير" في الكنى (رقم: 18395)، وكأنما فعل ذلك احتياطا لأن يكون أبو معبد الجهني غير عبد الله بن عُكَيْم. وروى عنه حديث "مَن علَّق شيئا وكل إليه"، وفيه تصريحه بالسماع عن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال في "معجم الزوائد" (رقم: 8400): "رواه الطبراني في ترجمة أبي معبد الجهني في الكنى، قال: "وقد قيل: إنه عبد الله بن عُكَيْم". قلت: فإن كان هو فقد ثبتت صحبته بقوله: "سمعت". وفي إسناده محمد بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات".
ولهذا قال ابن عبد البر: اختُلف قي سماعه من رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم- من روايته "مَنْ علَّق شيئا وُكِل إليه". وقال البغوي: "يُشَكُّ في سماعه".
وقد صرَّح ابن أبي شيبة أنَّ أبا معبد الجهني في هذا الحديث هو عبد الله بن عُكَيْم، لكن ليس في روايته التصريح بالسماع من الرسول –صلّى الله عليه وسلَّم. وكذا الأمر بالنسبة لرواية الترمذي (بلفظ "مَنْ تَعَلَّقَ")، فقد قال: "وعبد الله بن عُكَيْم لم يَسمع مِن النبيِّ –صلَّى الله عليه وسلَّم".
وعلى ضوء ما سبق، ينبغي أن نفهم ما جاء في "المراسيل":
"سألت أبي عن عبدالله بن عُكَيْم، قلت: "إنه يروي عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال" "مَنْ عَلَّق شيئًا وُكِّل إليه". فقال: "ليس له سماع من النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنما كَتَب إليه". قلت: "أحمد بن سنان أدخله في مسنده"! قال: "مَن شاء أَدْخَلَه في مسنده على المجاز".
أي: تجوُّزًا، وإن لم يكن من الصحابة. فإدراج عبد الله بن عُكَيم وقع في بعض مصادر التراجم، أو بعض المسانيد، إنما وقع تجوُّزا على الاصطلاح الذي به يعرف الصحابي. وإلا فهو من كبار التابعين، وقد روى عن عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وعائشة –رضي الله عنهم أجمعين.
والله أعلم.
* إضافة: جاء في "نزهة النظر": "و (في) قولي: (ظاهِرُهُ الاتِّصالُ) يُخرِج ما ظاهِرُه الانقطاع، ويُدخِل ما فيه الاحتمال، وما يوجَد فيه حقيقةُ الاتِّصالِ مِن باب أَوْلى. ويُفهَمُ مِن التَّقييد بالظُّهور أَنَّ الانقطاعَ الخفيَّ، كعنعَنَةِ المدلِّسِ والمعاصرِ الذي لم يَثبُت لُقِيُّهُ، لا يُخرِجُ الحديثَ (عَنْ) كونِه مُسنَداً؛ لإِطباقِ الأئمَّةِ الَّذينَ خَرَّجوا المسانيدَ على ذلك". فلْيُتأَمَّل)
* ملاحظة: في "كنز العمَّال": "عن أبي سعيد الجهني"، وهو –والله أعلم- وهْمٌ تبع فيه المُناوي في "فيض القدير. فلْيُتأمَّل)
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 12:49]ـ
( .. تابع)
* المثال الثاني: يزداد (أو: أَزداد) بن فسا (أو: فَسَاءَة) اليماني الفارسي. روي عنه حديث واحد مرفوعًا إلى الرسول –صلّى الله عليه وسلَّم، وابنه عيسى لم يرو عنه ولا عن غيره إلا هذا الحديث، والراوي عنه هو: زمعة بن صالح الذي قال عنه البخاري: "ليس حديثه بالقائم"، وحُكِم عليه بالضعف. وقد اعتُبِر يزداد وابنه مجهولين.
وقال ابن عبد البر: "يقال له صحبة، وأكثرُهم لا يعرفونه". ثم ذكر أنَّ ابن معين قال: "لا يُعرَف عيسى هذا ولا أبوه". ثم عقَّب عليه بقوله: "وهو تَحامل منه".
-------------------
وهنا أفتح قوسا بقصد الاستفادة:
قرأت في "الضعيفة" (رقم 1621) قول الألباني -رحمه الله- تعقيبا على ابن عبد البر، وهذا نصه:
"وتعقَّبَه (أي: تعقَّب ابنُ عبد البر قولَ ابن معين) بقوله: "وهو تحامل منه"! و لا وجه لهذا التعقب البتة، لاسيما و هو -أعني: ابن عبد البر- لم يعرفه إلا من الوجه الأول، فقال عقبه:"لم يرو عنه غير عيسى ابنه، و هو حديث يدور على زمعة بن صالح، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم ". فإذا كان لم يرو عنه غير ابنه، و كان هذا لا يُعرَف، كما في "الضعفاء" للذهبي، أو مجهول الحال كما في "التقريب"، و كان أبوه لم يصرح بسماعه من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم، فأيُّ تحامُل -مع هذا- في قول ابن معين المذكور، لاسيما و هو موافق لقول أبي حاتم؟! "
والذي حيَّرني في كلام الألباني هو أنَّ عيسى بن يزداد لم يرو عنه زمعة بن صالح وحده، بل روى عنه أيضًا زكريا بن إسحاق المكي. وزكريا هذا ثقة، بل هو من رجال البخاري!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنا يُطرَح السؤال: زكريا بن إسحاق روى عن عيسى بن يزداد وصرَّح باسمه. وهذا يُخرج مسألتنا هذه عن الثقة إذا روى عن مجهول. ولم يرو عن زمعة بن صالح. وهو ثقة، ومن رجال البخاري. وعيسى بن يزداد ذكره ابن حبان في "الثقات". لماذا اعتُبِر إذن عيسى بن يزداد مجهولا؟ ولماذا أكَّد الألباني أنه لا يُعرَف، مع أنه أشار قبيل النص المنقول عنه إلى أنّ زمعة لم يتفرَّد بالحديث "فقد تابعه زكريا بن إسحاق عن عيسى بن يزداد في رواية لأحمد، و رواه البيهقي عنه مقرونا مع زمعة"؟!!
---------------------------
وهنا أغلق القوس، للرجوع إلى ما كنَّا فيه:
إذن، مع اعتبار يزداد مجهولا، تجد الإمام أحمد ذكره في مسنده، وكذا فعل أبو نعيم. وذكرته أيضا المصادر التي جردت أسماء الصحابة. وعلى ضوء هذا ينبغي فهم قول أبي حاتم في "الجرح والتعديل" عن عيسى بن يزداد:
"ليس لأبيه صحبة، ومن الناس من يدخله في المسند على المجاز. وهو وأبوه مجهولان".
أي: تجوُّزًا، لأنه مجهول. وقد قال عن عبيد الله بن محصن الأنصاري: "يدخل في المسند، ولا ندري له صحبة أم لا".
والعجيب أن ابن أبي حاتم لمَّا تحدَّث عن يزداد بن فسا قال: "روى عن النبيِّ –صلَّى الله عليه وسلَّم. مرسل"، وقد اعتبره هو وابنه مجهولين!
والله أعلم.
والآن يمكننا تناول قول أبي حاتم في "المراسيل":
"سعيد بن المسيب عن عمر: مرسَل، يدخل في المسنَد على المجاز".
وهنا ثلاثة اعتبارات جعلت أبا حاتم يستعمل عبارة "على المجاز".
1_ القول بسماع سعيد بن المسيّب عن عمر بن الخطاب، بناءً على أنه سمعه ينعي النعمان بن مقرن. وهذا لا يُعتبَر سماعًا على الحقيقة، وهي المرة الوحيدة التي سمعه فيها. ولهذا لم يصحح أبو حاتم سماعا لسعيد بن المسيّب عن عمر.
2_ تعريف المسند. والظاهر أنَّ مراد أبي حاتم هنا بالمسنَد هنا: ما ظاهره الاتصال. أي: يسَمَّى ما أرسله سعيد بن المسيّب عن عمر متَّصلا تجوُّزا، لأنه لم يسمع منه.
3_ تعريف المرسَل. والظاهر أيضا أنّ مراد أبي حاتم: ما ظاهره الانقطاع. فحديث سيعد بن المسيّب عن عمر ظاهر الانقطاع، اللهم إلا إذا ثبت اتصاله بوسيط.
وبالتالي يكون مدلولة عبارة أبي حاتم ما يلي= (ما يرويه) سعيد بن المسيّب عن عمر: مرسَل (منقطع، أو ظاهره الانقطاع)، لكنَّه يُلحَق بالمسنَد (أي: المتصل) تَجَوُّزًا.
أي: تجوُّزا على مصطلح "المسنَد"، لاعتبارات وقرائن أخرى خارجة عن لفظ هذا السند، وقد يكون سببها الحكم بالغالب. ويفسر ذلك قول ابن عبد البر: "ورواية سعيد عن عمر تجري مجرى المتصل، وجائز الاحتجاج بها عندهم ".
والله أعلم.
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 01:38]ـ
* إضافات:
* يسمَّى الحديث الحسَن ثابتا تجوُّزا (وابن المنذر يستعمل ذلك كثيرًا). والذين أطلقوا عليه وصف "ثابت" إنّما نظروا إلى حكم العمل به، لا باعتبار سنده. (انظر النكت على مقدمة ابن الصلاح)
* قد يوصف من كانت عدالته مشهورة بالكذب تجوُّزًا. ومن ذلك قول ابن حبّان: "يكذب وَهْمًا، لا تعمُّدًا". فإطلاق الكذب في هذه المواضع لا يُراد به حقيقته، بل مطلَق التضعيف مجازًا.
* قال أبو حاتم عن محمد بن أبان بن صالح القرشي: "ليس هو بقويٍّ في الحديث. يكتب حديثه على المجاز، ولا يحتج به". ومراده أنه يُكتَب للاستشهاد، لا للاحتجاج.
* جاء في "الجرح والتعديل": "سلمة بن عمرو بن الاكوع. والرواة تقول في المجاز: سلمة ابن الاكوع، ينسبونه إلى جده". أي: يفعلون ذلك تجوُّزًا.
وقال في موضوع آخر: "زبرقان عن عمِّه عمرو بن أمية". وأبو حاتم لجأ هنا إلى التجوُّز، لأن الزبرقان بن عبد الله هو ابن ابن أخى عمرو بن أمية الضمرى؛ وذلك يعني أنّ عمر بن أمية عمّ والده، لا عمّه هو.
وهذا يقع في كلامهم، مثل إطلاق الأم على الجدة وما إلى ذلك. ومثله أيضا قول جابر: "أنا وأبي وخالاي من أصحاب العقبة"، مع أنهما من أبناء عمومة أمّه ...
والله أعلم، وهو وليُّ التوفيق.
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 03:09]ـ
* توضيح:
-------------------
وهنا أفتح قوسا بقصد الاستفادة:
قرأت في "الضعيفة" (رقم 1621) قول الألباني -رحمه الله- تعقيبا على ابن عبد البر، وهذا نصه:
"وتعقَّبَه (أي: تعقَّب ابنُ عبد البر قولَ ابن معين) بقوله: "وهو تحامل منه"! و لا وجه لهذا التعقب البتة، لاسيما و هو -أعني: ابن عبد البر- لم يعرفه إلا من الوجه الأول، فقال عقبه:"لم يرو عنه غير عيسى ابنه، و هو حديث يدور على زمعة بن صالح، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم ". فإذا كان لم يرو عنه غير ابنه، و كان هذا لا يُعرَف، كما في "الضعفاء" للذهبي، أو مجهول الحال كما في "التقريب"، و كان أبوه لم يصرح بسماعه من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم، فأيُّ تحامُل -مع هذا- في قول ابن معين المذكور، لاسيما و هو موافق لقول أبي حاتم؟! "
والذي حيَّرني في كلام الألباني هو أنَّ عيسى بن يزداد لم يرو عنه زمعة بن صالح وحده، بل روى عنه أيضًا زكريا بن إسحاق المكي. وزكريا هذا ثقة، بل هو من رجال البخاري!
وهنا يُطرَح السؤال: زكريا بن إسحاق روى عن عيسى بن يزداد وصرَّح باسمه. وهذا يُخرج مسألتنا هذه عن الثقة إذا روى عن مجهول. ولم يرو عن زمعة بن صالح. وهو ثقة، ومن رجال البخاري. وعيسى بن يزداد ذكره ابن حبان في "الثقات". لماذا اعتُبِر إذن عيسى بن يزداد مجهولا؟ ولماذا أكَّد الألباني أنه لا يُعرَف، مع أنه أشار قبيل النص المنقول عنه إلى أنّ زمعة لم يتفرَّد بالحديث "فقد تابعه زكريا بن إسحاق عن عيسى بن يزداد في رواية لأحمد، و رواه البيهقي عنه مقرونا مع زمعة"؟!!
---------------------------
لعلّ ذلك لأنَّ عيسى بن يزداد يعتبر "مجهول الحال".
وبما أنه لم يروِ عنه إلا ثقة واحد (زكريا بن إسحاق)، ولكون الراوي الثاني ضعيفًا (زمعة بن صالح)، لم يرتفع خبره إلى درجة القبول.
ومذهب أبي حاتم أنَّ المجهول يظل له حكم المجهول ولو روى عنه جماعة من الثقات.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 03:24]ـ
* اعتراض:
* توضيح:
لعلّ ذلك لأنَّ عيسى بن يزداد يعتبر "مجهول الحال".
وبما أنه لم يروِ عنه إلا ثقة واحد (زكريا بن إسحاق)، ولكون الراوي الثاني ضعيفًا (زمعة بن صالح)، لم يرتفع خبره إلى درجة القبول.
ومذهب أبي حاتم أنَّ المجهول يظل له حكم المجهول ولو روى عنه جماعة من الثقات.
والله أعلم.
لكن ابن حبّان ذكر عيسى بن يزداد وأباه في الثقات!
ـ[الواحدي]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 05:06]ـ
"سألت أبي عن عبدالله بن عُكَيْم، قلت: "إنه يروي عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال" "مَنْ عَلَّق شيئًا وُكِّل [/ COLOR]
والصواب: "وُكِلَ".(/)
طلب تخريج ألفاظ حديث"يهديكم الله ويصلح بالكم"
ـ[محب]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 03:58]ـ
السلام عليكم
إخواني ارجو مساعدتي في تخريج حديث وألفاظ (يهديكم الله ويصلح بالكم) في مسند الإمام أحمد
لللأهمية
بارك الله فيكم
ـ[محب]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 04:14]ـ
للرفع
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 05:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وغيرهم
وعليه فلا غضاضة في صحته، وأما من حيث طلبك تخريجه في المسند، فاعلم (ي) أن الإمام أحمد أورده من طرق كثيرة، وجملة الذين رووه هم: علي بن أبي طالب وأبو هريرة وأبو أيوب وعائشة وعبدالله بن قيس.
وعليه فتخريج كل واحد من هذه الطرق، بحاجة إلى برهة من الزمن، وأنا أخرج لك واحدا منها نظرا للإلحاح منك راجيا أن يكون فيه النفع لي ولك وللإخوة:
في مسند الإمام أحمد:
حدثنا عبدالله حدثني أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله رب العالمين وليقل من حوله يرحمك الله وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم.
أبوبكر بن أبي شيبة
قال فيه الإمام أحمد، ويحيى بن معين:صدوق وقال أبوحاتم: ثقة
علي بن مسهر
قال فيه الإمام أحمد: صالح الحديث وقال يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم صدوق ثقة
ابن أبي ليلى
قال فيه يعقوب بن سفيان ثقة في حديثه بعض المقال وقال شعبة بن الحجاج: ما رأيت أسوأ حفظا منه،و يحيى بن سعيد بن القطان ضعفه وقال أحمد: سيئ الحفظ، مضطرب الحديث.
عيسى (عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى)
قال يحيى بن معين فيه: ثقة ووثقه ابن حبان، وقال فيه الذهبي وثقوه
عبدالرحمن بن أبي ليلى
قال فيه يحيى بن معين: ثقة وقال أبو حاتم الرازي لابأس به ووثقه ابن حبان.
وهو كما ترى (ن) فإن مشكلة هذه الرواية في (ابن أبي ليلى) وعنعنته ..
وبقي لنا تسع روايات أخرى، بعضها من طرق غير طريق ابن أبي ليلى، ولعل بعض الإخوة يخرجونها لنا إن ظلت الحاجة قائمة على ساقها عند السائل (ة)
ملاحظة:
وكما ذكرت سابقا فالحديث له طرق كثيرة، وهو حديث بأصله صحيح.
وبالله التوفيق
ـ[محب]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 11:42]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وفقك لكل خير(/)
(أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن) في استفتاح قيام الليل أصح من لفظ: (أنت ملك .. )
ـ[حمد]ــــــــ[26 - Dec-2008, صباحاً 08:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ورد في الصحيحين بألفاظ متقاربة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا تهجد من الليل دعا بهذا الدعاء:
(اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك الحق والجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت).
وورد في صحيح البخاري أيضاً بلفظ: (أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن) بدل (أنت رب .. ).
ولفظ (أنت رب) أصح، حيث أنه من عدة طرق كما يظهر من كلام الإمام مسلم، بخلاف لفظ (ملك).(/)
استفسار عن كتاب إرشاد الساري للقسطلاني
ـ[أحمد الشيباني]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 01:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل كتاب إرشاد الساري شرح صحيح البخاري للقسطلاني يحتوي على روايات وشروح غير موجودة في كتاب فتح الباري لأبن حجر أم الكتاب مجرد اختصار للفتح
ـ[القاموس]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 07:00]ـ
يوجد في (إرشاد الساري) من العناية بالنسخة اليونينية التي هي أصح نسخة لصحيح البخاري، ما لا يوجد في (الفتح)، وكانت عنايته بها عن طريق النسخة التي وقف عليها وسماها (فرع اليونينية) والتي وجدها متقنة جداً. فربما يوجد إشكال في إسناد لا تجد حله إلا عند القسطلاني.
إضافة إلى عناية القسطلاني برجال صحيح البخاري وضبطه لهم بما لا يوجد عند غيره.(/)
كيف أفهم سند البخاري هذا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 04:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في صحيحه /كتاب الشهادات
باب: إذا عدل رجل أحدا فقال: لا نعلم إلا خيرا، أو قال: ما علمت إلا خيرا.
2494 - حدثنا حجاج: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا ثوبان. قال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله، عن حديث عائشة رضي الله عنها، وبعض حديثهم يصدق بعضا، حين قال لها أهل الإفك:
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة، حين استلبث الوحي، يستأمرهما في فراق أهله، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرا، وقالت بريرة: إن رأيت عليها أمرا أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا).
المسؤول أن ثوبان المذكور في هذاالسند من
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 04:38]ـ
الجواب هيِّنٌ يا أخي: فثوبان هذا شيخ لم يُخلق بعد!! وإنما هو من كيس كاتب الإسناد في: (المكتبة الشاملة)!!
وأراك نقلته عنه!! وصواب الإسناد: (حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَاب ......... إلخ) فانتبه يا رعاك الله لمثل تلك الأمور المزعجة!!
ـ[القاموس]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 06:50]ـ
الأخ النوراني لعلك استعجلت في هذا.
فإن هذا الاسم (ثوبان) هو موجود في النسخة اليونينية التي هي أصح نسخة لصحيح البخاري كما ذكر ذلك القسطلاني رحمه الله في (إرشاد الساري) فقال: كتب عليه - أي ثوبان - في اليونينية وفرعها إشارة السقط عليه.
وقد رجعتُ إلى طبعة دار طوق النجاة التي هي من الإتقان بمكان، فوجدت هذا الاسم موجوداً وقد رُمز عليه بـ (لا) وفي الهامش رمز بـ (صح) وتحته (يونس بن عبدالأعلى) أي أن هذا هو الصواب.
وأنصحك يا أخي (محمد يامين) أن ترجع إلى كتاب (إرشاد الساري) للقسطلاني في معرفة رجال البخاري، وأسأل الله لي ولك الهداية والسداد.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 07:15]ـ
الأخ النوراني لعلك استعجلت في هذا.
فإن هذا الاسم (ثوبان) هو موجود في النسخة اليونينية التي هي أصح نسخة لصحيح البخاري كما ذكر ذلك القسطلاني رحمه الله في (إرشاد الساري) فقال: كتب عليه - أي ثوبان - في اليونينية وفرعها إشارة السقط عليه.
وقد رجعتُ إلى طبعة دار طوق النجاة التي هي من الإتقان بمكان، فوجدت هذا الاسم موجوداً وقد رُمز عليه بـ (لا) وفي الهامش رمز بـ (صح) وتحته (يونس بن عبدالأعلى) أي أن هذا هو الصواب.
وأنصحك يا أخي (محمد يامين) أن ترجع إلى كتاب (إرشاد الساري) للقسطلاني في معرفة رجال البخاري، وأسأل الله لي ولك الهداية والسداد.
لا بأس: فلعل (ثوبان) من كيس أحد نساخ الطبعة اليونينية على إتقانها!!
وكون الاسم موجودا فيها: لا يعني أنه ثابت في بعض روايات: (الصحيح)!!
وما زلتُ أصرُّ على كون: (ثوبان) رجلا ليس له وجود إلا في عالم خيال البعض! وإن وقع في مائة نسخة من (الصحيح) على غرار اليونينية!!
فيا سبحان الله!! ثوبان؟ وما ثوبان؟ ومن يكون هذا الثوبان؟!!
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 07:42]ـ
الأخ النوراني لعلك استعجلت في هذا.
فإن هذا الاسم (ثوبان) هو موجود في النسخة اليونينية التي هي أصح نسخة لصحيح البخاري كما ذكر ذلك القسطلاني رحمه الله في (إرشاد الساري) فقال: كتب عليه - أي ثوبان - في اليونينية وفرعها إشارة السقط عليه.
وقد رجعتُ إلى طبعة دار طوق النجاة التي هي من الإتقان بمكان، فوجدت هذا الاسم موجوداً وقد رُمز عليه بـ (لا) وفي الهامش رمز بـ (صح) وتحته (يونس بن عبدالأعلى) أي أن هذا هو الصواب.
وأنصحك يا أخي (محمد يامين) أن ترجع إلى كتاب (إرشاد الساري) للقسطلاني في معرفة رجال البخاري، وأسأل الله لي ولك الهداية والسداد.
فمن هو إن كان صحيحاً عندك يا أخي الكريم؟، أو: بِمَ عرفه القسطلاني رحمه الله؟، فما قاله النوراني حفظه الله إن كان صحيحاً فهو مُشكِلٌ.
ـ[القاموس]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 12:21]ـ
الإخوة الفضلاء على رسْلكم.
يتضح من كلامي أن (ثوبان) هذا خطأ في الإسناد ولا إشكال فيه، فقد قال القسطلاني كما سبق: (كتب في اليونينية وفرعها على ثوبان علامة السقوط من غير رقم ولأبي ذر: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي). والذي يُفهم من هذا - عندي - أن إشارة السقوط تعني إسقاطه؛ لأنه ليس بصحيح في السند. وأن الصواب هو (يونس) كما ذكرتُ ذلك بأن هذا في طبعة دار طوق النجاة.
لكن الذي قصدته هو أن هذا ليس من أخطاء المكتبة الشاملة فقط، وإنما هو ِأيضاً في الكتب السالفة الذكر، فلا بد إذا من تحرير الخطأ.
تنبيه: ذكرت سابقاً أن الصحيح (يونس بن عبدالأعلى) وهو خطأ مني، والصواب (يونس) كذا في طبعة طوق النجاة، وفي (الإرشاد) يونس بن يزيد الأيلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 10:36]ـ
ليتكم زدتمونا إيضاحاً لهذا الأمر.
........
على الهامش:
أخي الكريم (القاموس) في توقيعك فائدة بليغة جزاك الله خيراً، في أي كتب شيخ الإسلام بن حجر أجدها.
ـ[القاموس]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 01:43]ـ
الأخ / مسلم بن عبدالله، بارك الله فيك وجعلك مباركاً أينما كنت.
الأمر - عندي - واضح، فإن هذا الاسم (ثوبان) ليس بصحيح وإنما هو إقحام من أحد النساخ أو غيرهم، ولذلك أُشير عليه بإشارة السقط كما ذكر ذلك القسطلاني، وذكر القسطلاني لهذا يدل على شدة عنايتة بصحيح البخاري.
ومن كان عنده مزيد علم فليتحفنا وجزاه الله عنا خيراً.
أما توقيعي الذي نقلته عن ابن حجر، فتجده في كتابه (تعجيل المنفعة) في مقدمته. وفقك الله
ـ[القاموس]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 12:04]ـ
الإخوة الفضلاء، نظرت في (فتح الباري) لابن حجر طبعة طيبة ت: نظر الفاريابي، ووجدت فيها هذا الاسم (ثوبان) في السند! فليُصحح. فإني لا أشك أنه ليس في النسخ التي اعتمدها الحافظ ابن حجر، فإنه لم يتعرض له.
فهل يتفضل أحد الإخوة بالنظر في الطبعة (السلفية) ويخبرنا عن وجود هذا الاسم، وجزاه الله خيراً.
ـ[الواحدي]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 12:26]ـ
"أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَان؟! " (ابتسامة)
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 12:43]ـ
الإخوة الفضلاء، نظرت في (فتح الباري) لابن حجر طبعة طيبة ت: نظر الفاريابي، ووجدت فيها هذا الاسم (ثوبان) في السند! فليُصحح. فإني لا أشك أنه ليس في النسخ التي اعتمدها الحافظ ابن حجر، فإنه لم يتعرض له.
فهل يتفضل أحد الإخوة بالنظر في الطبعة (السلفية) ويخبرنا عن وجود هذا الاسم، وجزاه الله خيراً.
هو فيها كذلك!.
"صحيح البخاري" (2/ 246) حديث رقم (2637) ط المطبعة السلفية (الخطيب/ عبد الباقي)
«حدثنا حجاج؛ حدثنا عبد الله بن عمر النميري؛ حدثنا ثوبان، وقال الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة ... الحديث» اهـ بنصه وحروفه.
وهي كذلك في طبعة بيت الأفكار ص 499؛ أول العمود الأيسر.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 12:56]ـ
وفي طبعة المكنز من "صحيح البخاري" ص (717) حديث رقم (2637):
«حدثنا حجاج؛ حدثنا عبد الله بن عمر النميري؛ حدثنا يونس، وقال الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن حديث عائشة ... الحديث» اهـ بنصه وحروفه.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[30 - Dec-2008, صباحاً 10:32]ـ
"أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَان؟! " (ابتسامة)
أضحك الله سنك
ذكرتني بقول الشمس الرخسي في مبسوطه: روي في حديث أم هانئ رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح ثمان ركعات في ثوب واحد فقال: يا ثوبان أو لكلكم ثوبان
وثوبان من كيس السرخسي
وأم هانئ من جيبه:)
وحديث أو لككم ثوبان من حديث أبي هريرة عقب حديث آخر لأم هانئ في صحيح البخاري في رابع باب من كتاب الصلاة من الجامع الصحيح:)
وكأن السرخسي كان نظر في الباب وارتسم في ذهنه أشتات منه ولما احتاج إلى الإملاء من جبه الاضطراري:) حيث لا شمس ولا ظل:) أملاه على علاته فكان ما كان:)
وعسى ألا أرى زاعما يزعم أن ثوبان ممن روى حديث أولكلكم ثوبان:)
لأن هذا مما لا يستطيع إثباته مصنف العباب ولا صاحب نزهة الألباب
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:16]ـ
"أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَان؟! " (ابتسامة)
جزاك الله خيرا وابنَ السائح على تلك المداخلة الطريفة منكما!!
ولكن: ماذا عندكما في تحرير ما نحن بصدده هنا؟
هل نغادر أصل الموضوع للتَّنَدُّر حول: (ثوبان؟) إن كان ذلك كذلك! فالله المستعان ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 12:21]ـ
الإخوة الفضلاء، نظرت في (فتح الباري) لابن حجر طبعة طيبة ت: نظر الفاريابي، ووجدت فيها هذا الاسم (ثوبان) في السند! فليُصحح. فإني لا أشك أنه ليس في النسخ التي اعتمدها الحافظ ابن حجر، فإنه لم يتعرض له.
فهل يتفضل أحد الإخوة بالنظر في الطبعة (السلفية) ويخبرنا عن وجود هذا الاسم، وجزاه الله خيراً.
قد قلت ُ سابقا: بكون (ثوبان) هذا لم يخلق بعد!! إنما أتى من جرَّة قلم بعض نسَّاخ (الصحيح)!! وتابعه من تابعه ممن نسخ الكتاب وطبعه!
فلْيسكن من القاموس موجه!! (ابتسامة)
ـ[القاموس]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:04]ـ
بارك الله في الجميع،
الأخ أبو رقية بارك الله فيك على تواصلك العلمي
الأخوان الواحدي وابن السائح بارك الله فيكما على المؤانسة
الأخ النوراني، بارك الله فيك، أنت وأنا نتفق على أنه خطأ، إنما المراد تصحيح جميع المواطن في الطبعات من (صحيح البخاري) ومن (فتح الباري) حتى لا يطول العهد ويُستشكل الأمر، وتكون النسخ مضبوطة.
وللفائدة: سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير يقول: إن الحافظ ابن حجر عندما شرح صحيح البخاري، لم يدخل المتن في الشرح، ولكن الذين طبعوا كتابه، تصرفوا فيه فأدخلوا المتن في الشرح وحصل بهذا بعض الأخطاء فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القاموس]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:07]ـ
والشكر موصول للأخ / محمد يامين، الذي فتح لنا باب هذا التنبيه.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 02:56]ـ
وللفائدة: سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير يقول: إن الحافظ ابن حجر عندما شرح صحيح البخاري، لم يدخل المتن في الشرح، ولكن الذين طبعوا كتابه، تصرفوا فيه فأدخلوا المتن في الشرح وحصل بهذا بعض الأخطاء فيه.
هذا نصَّ عليه أبو الفضل في طليعة (فتحه) وإغفاله التعليق على هذا الاسم المدرج في بعض نسخ (الصحيح) قرينة أخرى على عدم التفاته إليه، إن كان قد وقف عليه!! وهو من أعلم أهل الدنيا باختلاف نسخ صحيح أبي عبد الله الجعفي بلا ريب! والله المستعان لا رب سواه ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:38]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قبل المسارعة إلى التصحيح، يجب التثبت والتأكد أنّ "ثوبان" أُدرج خطأً في هذا الموضع.
وهو مذكور في الموضع نفسه من الصحيح في "عمدة القاري" و"الكواكب الدراري" و"تغليق التعليق". فهل ينطبق على هذه المصادر كلام الشيخ "عبد الكريم الخصير" –حفظه الله؟
المسألة إذن ليست بهذه البساطة ...
من السهل أن ننفي، ونريح عقولنا؛ لكن المسألة تقتضي التمحيص وإعمال النظر. والأمر يتطلب شيئا من الوقت ...
ونحن أمام ثلاث مسائل مربكات:
1_ ثوبان مذكور في هذا الموضع من صحيح البخاري. فمن هو؟ وهل إثباته هنا خطأ؟
2_ المصادر المشار إليها (الشروح) ذكرت ثوبان في ذلك الموضع، لكن الشرَّاح لم يتوقفوا عند اسمه. فهل يعني هذا حتمًا أنَّ ما اعتمدوا عليه من نسخ الصحيح لم يُذكَر فيه ثوبان، وأنّ ورود اسمه إنما هو من فعل الناشرين اعتمادًا على اليونينية؟ مسألة فيها نظر ...
3_ المواضع الأخرى التي ذُكِر فيها الحديث من الصحيح لا يوجد في سندها "ثوبان".
4_ لو كان إثبات ثوبان خطأ محضًا، لماذا أُثبِت في اليونينية؟ وما هو منشأ هذا الخطأ؟ هل هو بسبب انتقال نظر أحد النسَّاخ أو ما إلى ذلك من العوامل؟ الجواب يحتاج وقتًا وجمام فكر ...
وهنا أضيف أمرين قد يثيران استغراب أرباب الفن؛ ولكن ليعتبراهما منِّي "حديث نفس"، لا تأكيدًا لنتيجة أقرّ بها وأستند إليها:
_ لعل هذا الموضع من "المواضع المبيضة الكثيرة" التي كانت موجودة في بعض نسخ صحيح البخاري، وأشار إليها العلماء .. وإن كانوا يقصدون بتلك المواضع التراجم لا الأسانيد.
_ من رجال البخاري: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وهو أحيانا يُذكَر منسوبا إلى جده، فيقال "ابن ثوبان". والزهري يروي عن ابن ثوبان. وابن ثوبان يروي عن أمّه. وأمّه تروي عن عائشة.
وهنا سؤال: هل روى يونس الحديث أيضا عن الزهري عن ابن ثوبان عن عائشة؟
النص لا يسعفنا بذلك ولا السند بهذا الترتيب ...
وهو تخريج حسن، لو وجد شاهدا يعضده ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 03:56]ـ
أضحك الله سنك
ذكرتني بقول الشمس الرخسي في مبسوطه: روي في حديث أم هانئ رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح ثمان ركعات في ثوب واحد فقال: يا ثوبان أو لكلكم ثوبان
وثوبان من كيس السرخسي
وأم هانئ من جيبه:)
وحديث أو لككم ثوبان من حديث أبي هريرة عقب حديث آخر لأم هانئ في صحيح البخاري في رابع باب من كتاب الصلاة من الجامع الصحيح:)
وكأن السرخسي كان نظر في الباب وارتسم في ذهنه أشتات منه ولما احتاج إلى الإملاء من جبه الاضطراري:) حيث لا شمس ولا ظل:) أملاه على علاته فكان ما كان:)
وعسى ألا أرى زاعما يزعم أن ثوبان ممن روى حديث أولكلكم ثوبان:)
لأن هذا مما لا يستطيع إثباته مصنف العباب ولا صاحب نزهة الألباب
عودًا محمودًا، شيخنا الفاضل!
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى --- وحنينه أبدًا لأوّل منزل
والالتفات إلى الالتفات من علامات الأثبات ...
وعندي تخريج حسن لوهم السرخسي (إن صح)، قد يحمدني عليها أتباع أبي حنيفة، وهو أنّ بعض المستملين لم يسمع جزءًا من إملاءات الشيخ، فوصلوا بين حديثين .. وهذا متوقف على عمق الجب الذي ابتلي السرخسي بالحبس فيه، رحمه الله وأجزل مثوبته ... وهو أمر نتركه للذين يقيسون النصوص بآلات عد الطول والزمن ...
ولي أيضا تخريج آخر مستملح، وهو أنّ السرخسي كان يلمِّح إلى لحم الأضحية، لشدة جوعه، لكن مستمعيه لم يفهموا ذلك!
ـ[القاموس]ــــــــ[30 - Dec-2008, مساء 06:36]ـ
أخي الواحدي، هل قرأت النقل الذي نقلته سابقاً عن القسطلاني في (إرشاد الساري)!
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 01:19]ـ
أخي الواحدي، هل قرأت النقل الذي نقلته سابقاً عن القسطلاني في (إرشاد الساري)!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
نعم، أخي الكريم؛ قرأتُه وقلَّبتُ فيه النظر. لكنني لم أفهمه كما كما فهمتَه .. وكان كلامك الذي أحاط به قبلا وبَعدًا هو الباعث الأول على مشاركي. ودعْوَتُك إلى "تصحيح جميع المواطن في الطبعات من (صحيح البخاري) ومن (فتح الباري) " هي التي استوقفتني ..
ولهذا دعوتُ إلى التمهُّل وتجنُّب العجلة. وما كانت إشارتي إلى محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان إلا من باب ما أسمِّيه "التضليل الهادي"؛ لأن الشك مفتاح اليقين ...
وإن أردت كلاما يطمئنك، قرَّرتُ لك أنّ اسم "ثوبان" لم يرد في كافة طرق هذا الحديث، وليس من رجال البخاري، واسمه في هذا الموضع بين الراويَين المذكورين لم يَرِد في أي سند، ولعلَّه تصحيف لـ "يونس" ...
لكن المهم الآن هو الذي استوقفني من كلامك ..
ورجائي أن تجيبني عن سؤالي: ما الذي فهمتَه من كلام القسطلاني.
وسيكون جوابك، لو تكرّمتَ، بعثًا جديدًا للمذاكرة حول المسألة، بإذن الله.
و ... أثاب الله مَن جذبنا بسؤاله إلى "ثوبان" ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القاموس]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 01:36]ـ
حتى لا أطيل أخي الواحدي، انظر ما فهمته في ردي رقم (6).
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:18]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
وأرجو أن تعتبر ما نحن فيه من باب المذاكرة، لا المجادلة والمماراة؛ فقد أتعبتنا في الأيام الأخيرة إصرار بعضهم على تحويل المنتدى إلى حلبة صراع واستعراض عضلات، ولو بالمغالطة والتألِّي على العقول السويّة ...
لنفترض أنَّ قارئا حصيفًا لم يطّلع إطلاقًا على صحيح البخاري ولا على شروحه، ولم يقع بين يديه إلا "إرشاد الساري"، وقرأ هذا النص:
" (حدّثنا ثوبان) كُتب في اليونينية وفرعها علامة السقوط مِن غير رقم، ولأبي ذر: حدَّثنا يونس بن يزيد الأيلي". ثم فهمَه كما تفضلتَ وأشرت بقولك: "إشارة السقوط تعني إسقاطه؛ لأنه ليس بصحيح في السند".
ماذا كان سيقول؟ لا ريب أنه كان سيتساءل: ما معنى أن يكون لفظ "ثوبان" ساقطا في اليونينية، ومع ذلك يثبته صاحبها؟ وإذا كان ساقطًا فعلًا، فلماذا أثبته القسطلاني ولم يكتف برواية أبي ذر الهروي؟
ألا ترى أنّ السؤالين بديهيان؟
وهذا يعيدنا إلى كلامك. ولا أقصد شخصك، بل كل من قد يشتبه عليه النقل الذي أوردتَه عن القسطلاني؛ حتى لا تتحوَّل مذاكرتنا إلى مناجزة غير علمية ...
وقد قلتَ: "إشارة السقوط تعني إسقاطه؛ لأنه ليس بصحيح في السند". ولو تأمّلْتَ كلام القسطلاني، لاستوقفتك عبارة "مِن غير رقم". فما معنى هذه العبارة؟ الجواب تجده في فك رموز النسخة اليونينية:
في "اليونينية": "لا" إشارة إلى سقوط الكلمة الموضوع عليها هذا الرمز، عند أصحاب الرمز الذي بعدها. أي إنَّ الأصل أن تكون "لا" مردَفةً برمز آخر يشير إلى النسخة التي سقطت منها الكلمة المرموز لها بـ "لا". مثال ذلك:
في كتاب الوضوء/باب التخفيف في الوضوء، تجد التالي:
"عن ابن عباس أنّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم نام حتى نفخ ثم صلَّى وربّما قال اصطجع حتى نفخ ثم قام فصلّى".
في اليونينية، فوق "ثم صلَّى" كُتِبَ: لا س. وهذا يعني أنَّ عبارة "ثم صلَّى" غير موجودة في رواية ابن عساكر.
ومن هنا نفهم قول القسطلاني "من غير رقم". فاليونيني يُغْفِل أحيانًا الإشارة إلى النسخة التي سقطت منها عبارة أو عبارات، مع إثباته لسقوطها برمز "لا". كما أنه أحيانًا يرمز بـ "صحـ" إلى عبارة دون أن يردفها برمز يشير إلى النسخة التي صحَّح منها، وذلك قد يعني أحد الأمرين: إمّا أنَّ التصحيح تصحيح اليونيني، لصحّة ذلك السماع عنده. وإمَّا أنَّه وجد ذلك التصحيح في إحدى الروايات، لكنه سها عن وضْع علامة تلك الرواية بعد رمز "صحـ".
وقد يكون معنى غياب الرقم بعد رمز "لا" أن ذلك اللفظ موجود في كافة النسخ، لكن صحَّ عند اليونيني سماع بغيره. وهذا يعكِّر عليه أنّ القسطلاني أشار إلى أنَّ الذي في رواية أبي ذر الهروي "يونس بن يزيد الأيلي" ..
ولديّ شك راجح بأنَّ الذي في رواية الهروي "يونس" فقط، وبأنّ الباقي (أي: بن يزيد الأيلي) أضافه القسطلاني توضيحًا. وهذا الشك يؤيِّده ما جاء في "تغليق التعليق"، وبه وحده يمكننا تفسير ورود "ثوبان" في هذا الموضع، كما سيأتي ...
وبناءً على سبق ينبغي فهم علامة السقوط من غير رقم في اليونينية. فهي لا تعني أنّ العبارة ساقطة من كل الروايات، وإلا لم يكن من معنى لإثباتها؛ بل على العكس من ذلك، هي تعني أنّ العبارة ساقطة على الأقل من رواية واحدة. إذ لو كانت كلمة "ثوبان" ساقطة من كل الروايات، لكان بإمكان اليونيني كشطها، أو عدم إثباتها أصلا، أو إثبات "يونس" بدلها ... ولكنه لم يفعل؛ وهذا "مئنَّة من" أمانته ودقة ضبطه.
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:18]ـ
( ... تابع)
ويوضح ذلك قول القسطلاني في مقدمة شرحه:
((وإن اتفق الأربعة الرواة عنهم رقم لهم: ه ص ش (أو: س) ظ (أو: ط) (أي: أبو ذر الهروي، والأصيلي، وابن عساكر، وأبو الوقت)
وما سقط مع الأربعة زاد معها "لا".
وما سقط عند البعض أسقط رقمه من غير "لا"))
وهذا معناه: إذا كان اللفظ ساقطا عند بعض الرواة، أثبتت فوقه "لا" لكن أُسقِط رقم الذي (أو الذين) سقطت العبارة في روايته. وهذا ينطبق تمامًا على لفظ "ثوبان" وما أُشير إليه في اليونينية.
يؤكِّد ذلك المثال الذي ساقه القسطلاني في المقدمة، حيث يقول:
((مثاله: أنه وقع في أصل سماعه في حديث بدء الوحي: "جمعه لك في صدرك"، ووقع عند الأربعة: "جمعه لك صدرك"، بإسقاط "في". فيرقم على "في": "لا"، ويرقم فوقها إلى جانبها: "ه ص ش ظ". هذا إن وقع الاتفاق على سقوطها.))
ولنا عودة إلى هذا المثال وإشكالاته ...
ومدلول كلام القسطلاني أنَّ "ثوبان" لم يقع الاتفاق على سقوطه؛ لأنه لو اتُفق على سقوطه، لرقم فوقه إلى جانبه "ه ص ش ظ". كما أنّ في اليونينية إشارة إلى أنَّ الذي في رواية أبي ذر الهروي "يونس"، لا ثوبان. وتقرأ فوق يونس: "صحـ ه" وعلى يسار كلمة يونس: "صحـ"؛ وهذا يعني أنّ لفظ يونس صحّ عند الهروي، وصح سماعه عند اليونيني. وهذا يؤيده ما جاء في "إرشاد الساري"، وكذا في مخطوط "تغليق التعليق"
(يتبع ... )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 04:44]ـ
( ... تابع)
لنعد الآن إلى المثال الذي ساقه القسطلاني لتبيين دلالة بعض رموز اليونينية واستعمالاتها. في "اليونينية" نقرأ ما يلي:
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَ قٌرْآنَهُ قَالَ جَمْعُهُ لَهُ فِي صَدْرِكَ".
وفوق "جَمْعُهُ لَهُ" نقرأ: "صحـ ه ص س ط".
وفوق "في" نقرأ: "لا ه س ط"
وعلى الهامش نقرأ: "أي جَمْعُه تعالى للقرآن في صدرك". ونقرأ أيضًا: "جَمَعَهُ لَكَ صَدْرُكَ" وفوقها: "صحـ ه ص س ط".
وإذا عدنا إلى شرح القسطلاني للحديث في موضعه من الشرح وجدنا التالي:
" (جمعه) بفتح الميم والعين (لك صدرك) بالرفع على الفاعلية. كذا في أكثر الروايات. وهي في "اليونينية" للأربعة؛ أي: جمَعَه الله في صدرك، وفيه إسناد الجمع إلى الصدر بالمجاز ... "
ثم يقول:
"ولأبوي ذر والوقت وابن عساكر: جمعه لك صدرك، بسكون الميم وضم العين مصدَرًا ورفع راء صدرك فاعل به.
ولكريمة والحمُّوي ممّا ليس في اليونينية: جمعه لك في صدرك، بفتح الجيم وإسكان الميم وزيادة في.
وفي رواية أبوي ذر والوقت وابن عساكر أيضًا، ممّا في "الفرع" كأصله: جمعه له، بإسكان الميم؛ أي: جمْعُه تعالى للقرآن صدرك.
وللأصيلي وحده: جمعه له في صدرك، بزيادة في".
وقد سقت كلام القسطلاني، على طوله، للتنبيه على مدى وعورة رموز اليونينية؛ وكذلك للإشارة إلى تعدد الروايات عند الراوي الواحد؛ وأيضا إلى صعوبة تحديد موضع الرمز أو الرقم بالنسبة للكلمة ..
والإقرار بهذه الصعوبة ممّا لا يختلف عليه الراسخون .. بل إنَّ جهابذة العلماء والمحققين المدققين توقفوا عند بعض رموزها، ولم يجدوا لها ما يفسرها!
ومن ذلك رمز "ق". يشير القسطلاني إلى أن المقصود به لعلَّه أبو الوقت، مع أنّه أشار إلى أنّ رمز أبي الوقت "ط" (أو: ظ). لكنه لم يجزم. لهذا تجد ابن حجر في الفصل السابع من "هدي الساري" يشير إلى الرمز دون تحديد المرموز إليه، ولعلّ ذلك لاستشكاله؛ حيث يقول حول قول البخاري: "وأفهَمَني بعضَه أحمد"، في كتاب الشهادات (باب تعديل النساء بعضهنَّ بعضًا):
" لم يُبيِّن أبو علي الجياني مَن هو أحمد هذا؟ ووقع في كتاب خلف الواسطي في الأطراف: "وأفهمني بعضه أحمد بن يونس"، وبهذا جزم الدمياطي. وقال بن عساكر والمزي إنه وهْم. قلت: ورأيته في نسخة الحافظ أبي الحسين اليونيني، وقد أهمله في جميع الروايات التي وقعت له إلا رواية واحدة، فإنه كتب عليها علامة "ق"، ونسبه فقال: أحمد بن يونس".
والقسطلاني، في نفس الموضع من شرحه، لم يزد على أن أضاف شهادته إلى شهادة ابن حجر بخصوص صحة ما قرأه في "اليونينية". وقد نقلتُ هذا الشاهد لغايتين اثنتين:
_ تأكيد أنّ اليونينية صعبة المراس، وأنَّ التعامل مع رموزها يحتاج إلى دربة طويلة واستقراء كامل شامل ...
_ تأكيد ضرورة التثبت فيما يتعلق بالأسماء المبهَمة في الأسانيد، وعدم المسارعة إلى إلغائها أو التعجُّل في تحديد هوية أصحابها. وأحمد هذا الذي ذكره البخاري دوّخ العلماء، وبالعودة إلى كلام ابن حجر عنه في الموضع الذي أشرتُ إليه يتضح الكلام.
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 06:34]ـ
( ... تابع)
والذي ذكره الفاضل "القاموس" عن الشيخ عبد الكريم الخضير، من أنَّ أصول فتح الباري لا تضم متن "صحيح البخاري"، قد يخفى على البعض، لكنه صحيح ومعروف لدى حذّاق القراء وطلبة العلم. ومن المعلوم أنّ المتن المدمَج مع "الفتح" هو متن وقع فيه تلفيق ترجيحي بين الروايات المُشار إليها في اليونينية. ومن المعلوم أيضًا أنَّ ابن حجر اعتمد في شرحه للصحيح على رواية أبي ذر الهروي، لاعتباره أنها أتقن الرواية. وهذا لا يعني أنه أهمل بقية الروايات؛ فإنه كثيرًا ما يذكرها عند الحاجة.
وقد نبّه الشيخ عبد القادر شبة الخمد في مقدمته لفتح الباري إلى ذلك؛ بل جعله السبب الباعث لإعادة تحقيق "فتح الباري"، مع إدماج متن الصحيح برواية أبي ذر الهروي، لاكتشافه نسختين منها.
يقول شيبة الحمد في تحقيقه: "وقد غفل عامة مَن جمع متن "البخاري" مع "فتح الباري" عن شرط الحافظ ابن حجر رحمه الله، فقد جاءت جميع المتون التي خُطَّت أو طُبِعت مع فتح الباري ملفقة للرواة الآخرين".
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يضيف: "ولذلك نجد كثيرا ما يشرح الحافظ ابن حجر كلمات لا وجود لها في المتن، أو نجد كلمات في المتن لا وجود لها في "فتح الباري".
لكن، هل تقيد الشيخ عبد القادر شيبة الحمد بذلك؟ الجواب نجده في ترجمة باب الحديث الذي شغلنا. حيث قال ابن حجر في الفتح:
"قوله: (وساق حديث الإفك فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأسامة حين استشاره فقال: أَهْلَكَ ولا نَعلم إلا خيرًا). كذا لأبي ذر، ولم يقع هذا كلُّه عند الباقين، وهو اللائق".
وإذا بحثتَ عن هذا الكلام في متن الصحيح من "الفتح" بتحقيق الشيخ عبد القادر شيبة الحمد، لم تجده!
والسؤال الذي يقتضيه المقام هو: هل الفقرة التي أشار إليها ابن حجر مفقودة في النسختين اللتين اعتمدهما الشيخ؟ وهذا يؤيِّد قول مَن قال إن الشيخ عبد القادر شيبة الحمد تسرَّع بإخراج الفتح بتحقيقه. ولو عاد إلى اليونينة، لوجد الإشارة إلى ما ذكره ابن حجر؛ بل لو اعتمد الطبعة السلطانية (وهي اليونينية) وقارنها بنسختي رواية أبي ذر الهروي، لأمكنه تمحيصهما على ضوئها ..
وفي طبعة الفاريابي، تجد ما أغفله الشيخ عبد القادر شيبة الحمد من الترجمة مثبَتًا، لكنك تجد "ثوبان" بدل "يونس"!!
ولست أدري ما هي ظروف الطبعة الأولى من "عمدة القاري"، لكن لديَّ ظن راجح أنّه تعرَّض لما تعرَّض له "فتح الباري" في طبعة السلفية. وذلك لسببين اثنين:
_ أثناء شرحه للبخاري، كان العيني يواكب شرح ابن حجر مواكبة مطَّلع على مضمونه، وقد نظر إليه بعين مستنسِخة في أكثر من موضع. وهذا يؤيد احتمال أنه لم يُدمج المتن في الشرح، على غرار معاصره ومنافسه.
_ في "عمدة القاري" تجد في المتن، على سبيل المثال، العنوان التالي:
"باب الإيمان وقول النبي بُنِيَ الإسلام على خمس"
ثم تقرأ في الشرح: "أي: هذا بابٌ في ذكر قول النبيِّ: "بُنِيَ الإسلامُ على خَمْس". فيكون ارتفاع "باب" على أنه خبرُ مبتدأ محذوف. ويجوز النصب على: "خذ بابَ قولِ النبيِّ". وفي بعض النسخ: "باب الإيمان وقول النبي بُني الإسلامُ على خمس". والأولى أصح، لأنه ذكر أوَّلا كتاب الإيمان، ولا يناسب بعده إلا الأبواب التي تدل على الأنواع؛ وذِكْرُ باب الإيمان بعد ذِكر كتاب الإيمان لا طائل تحته على ما لا يخفى".
وهذا يؤكِّد أنَّ المتن أُدمِج في الشرح مِن طرف الناشرين، بدليل ترجيح العيني لخلاف ما هو مثبَتٌ في المتن.
أمّا الرواية التي اعتمد عليها صاحب العمدة متنًا لشرحه، فلم أتبيَّنها بعد، ولا علم لي بها. وغالب ظني أنه اقتفى أثر ابن حجر، لكن إثبات ذلك يحتاج إلى تتبُّع، والتتبُّع يستدعي سعة في الوقت. ولمن له علم بالمسألة أن يفيدنا بها مأجورًا، بإذن الله ...
وهذا يحل إشكالية عدم تعرُّض ابن حجر والعيني لـ "ثوبان" بالتعليق أو الاستشكال أو التحفظ، لاعتمادهما على رواية أبي ذر الهروي.
ومن عجيب تحكُّم الطبعة السلفية للفتح في الباحثين وطلبة العلم عمومًا أنّ محقِّق "تغليق التعليق" أثبت "ثوبان" في سند الحديث، كما أشرتُ مِن قبل. وكنت حينئذ اختلستُ النظرَ إلى الكتاب، فلمَّا وقعتُ على اسم ثوبان اكتفيتُ. لكنني رجعت بعد ذلك إلى الموضع نفسه للتمحيص، فقرأت في هامش المحقق ما يلي (في الصفحة 373 من المجلد الثالث، هامش:4):
"من البخاري. وفي المخطوطة: يونس"!!!
وذلك لاعتماده على الطبعة الملفقة لمتن صحيح البخاري. فكذَّب المخطوط، وصدّق المطبوع!!
وهذا يؤكد ما أردت الوصول إليه، وهو أنَّ الدعوة إلى "تصحيح جميع المواطن في الطبعات من صحيح البخاري" لا تستقيم على إطلاقها؛ لأنها ستؤدي بنا إلى طبعة أخرى تلفيقية ترجيحية، وهذا مُنافٍ للأمانة العلمية. وفي البال اقتراحات بهذا الصدد، ليس هنا موضع ذِكرها ...
وأردت التأكيد أيضا على أنه لا يحق لنا المجازفة بالتأكيد على أنَّ "ثوبان" "من إقحام النسّاخ"، وإن توصَّلنا بالقرائن إلى أنه تصحيف لـ "يونس"؛ لأنَّ ذلك يسؤدي بنا إلى التشكيك في كثير ممّا قد يخفى علينا من "صحيح البخاري"؛ وهذا فيه ما فيه ...
وأردت القول أخيرًا: بارك الله في الأخ القاسمي لإثارته هذا الإشكال، وجزى الله خيرًا الأخ "القاموس" على مذاكرته، وكذا الفاضل النوراي وأبا رقية الذهبي ومسلم بن عبد الله؛ دون أن أنسى الفاضل الأريب "ابن السائح، وله جزيل الشكر على إطلالته الوارفة ..
وأختم بهذه الفائدة:
قال الحافظ عمر ابن الحاجب عن تقي الدين اليونيني (والد شرف الدين صاحب "اليونينية"):
" من جملة محفوظه: "الجمع بين الصحيحين للحميدي". وحدثني أنه حفظ "صحيح مسلم" جميعه وكرر عليه في أربعة أشهر (!) وكان يكرر عليَّ أكثر "مسند أحمد" من حفظه. وكان يحفظ في الجلسة الواحدة ما يزيد على سبعين حديثا"!!
وقال قطب الدين اليونيني (أخو شرف الدين):
"حفظ "الجمع بين الصحيحين"، وحفظ "صحيح مسلم" في أربعة أشهر، وحفظ سورة الأنعام في يوم واحد، وحفظ ثلاث مقامات من الحريرية في بعض يوم"!!
ومن مغيَّبات أسرار القدر أنَّ سبب وفاة الشيخ شرف الدين اليونيني كان ضربة مجنونٍ في رأسه، قضى بعدها بستتة أيام! وكانت وفاته في شهر رمضان، نسأل الله حسن الختام. رحمه الله، وأجزل له المثوبة على قيِّم ما بذل ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 07:25]ـ
( ... تابع)
وقد نبّه الشيخ عبد القادر شبة الخمد
والصواب: شيبة الحمد ...
ـ[القاموس]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 06:14]ـ
أخي الواحدي، جزاك الله خيراً.
اعلم أنني أسعد بالنقاش العلمي، ولا أضجر من ذلك. ثم اعلم أنني قد استفدت من كلامك فوائدة كثيرة. لكن أود منك أمرين: 1 - أن تختار خطا واحداً واضحاً تكتب به، فإن الخط أظنه رقم 25 قد تعبت في قراءته. 2 - أن تختصر قدر الإمكان، فإن لم يكن الاختصار، فلا بأس نتحمل من أجل العلم. وبارك الله فيك. أما ما تبقى من إشكالات فسأذكرها إن شاء الله.
يتبع إن شاء الله
ـ[الواحدي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 07:27]ـ
أخي الواحدي، جزاك الله خيراً.
لكن أود منك أمرين: 1 - أن تختار خطا واحداً واضحاً تكتب به، فإن الخط أظنه رقم 25 قد تعبت في قراءته. 2 - أن تختصر قدر الإمكان، فإن لم يكن الاختصار، فلا بأس نتحمل من أجل العلم. وبارك الله فيك.
أحسن الله إليك.
أمّا الاختصار، فكل ما ذكرتُه كان على سبيل الإيجاز والإيماء ...
وأمّا صغر الحرف، فلم أستطع تغييره البارحه لثقل الاتصال. وسنكون ممتنِّين للإخوة المشرفين لو غيَّروا حرف المشاركتين رقم: 25 و26
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:00]ـ
ما شاء الله تبارك الله ما أجمل هذا التحقيق من الشيخ (الواحدي) حفظه الله تعالى
وأتطفل بإضافة ما يمكن أن يكون له فائدة
وهو أن الحافظ المزي عندما ذكر طرق هذا الحديث في تحفة الأشراف لم يذكر ثوبان البتة في طرق هذا الحديث لا عند البخاري ولا عند غيره.
والتصحيف قريب جدا في مثل هذا الموضع لو نظرنا في كتابة ثوبان عند الأقدمين وتكون بحذف الألف فتكتب هكذا ثوبن وقارنها ب (يونس) ترى أن التصحيف ممكن جدا فيها. والله أعلم
ـ[القاموس]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:55]ـ
أخي الواحدي:
الخلاصة - فيما ظهر لي _:
أولا: أن (ثوبان) لم يرد في أي رواية من روايات البخاري، وهذا يتبين بعدم تعرض الشراح له، كابن حجر وغيره.
ثانياً: أنها قد تكون محرفة من أحد النساخ.
ثالثاً: أن اليونيني ليس له ضابط في الرمز بـ (لا إلى) فإني قد وجدته يرمز بها من غير رقم وهي ليست في الروايات الأربع.
رابعاً: حاولت أن أقف على موضع آخر يشبه هذا الموضع، فلم أجد، والذي وقفت عليه كله بسبب السقط.
هذا ما ظهر لي، فما ملخص ما ظهر لك.
ـ[الواحدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, صباحاً 05:49]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأخ القاموس، حفظه الله وزاده علمًا وفضلا:
إكرامًا لك، سأتوخَّى الإيجاز قدر الإمكان، لعل في الكلام الموجَز بركة الوضوح والبيان. وأشير –احترازًا- إلى أنّ ما أوردتُه من كلام لم يكن موجَّهًا إليك تحديدًا، بل سطرتُه للمدارسة مع جميع الأفاضل المهتمين بهذه المسألة؛ وإن كان لك فضل بعث الموضوع بالإضافة والتعقيب ...
1_ نتفق على أنّ ورود اسم "ثوبان" في هذا الموضع من السند مشكل. ونتفق أيضًا على أنّ راجح الظن هو كونه تصحيفًا عن "يونس". بيد أنّني لا أجزم بنفيه من روايات الصحيح ...
2_ إعراض الشرَّاح عن التعرُّض له، لا يعني أنَّه "لم يَرِد في أيَّ رواية من روايات البخاري". إذ كل شارح له رواية اعتمدها أصلاً، أو له منهج في الترجيح بين الروايات. والقسطلاني من شرَّاح البخاري، وقد ذكر ثوبان استشكالا، ولم يجزم بنفيه عن روايات صحيح البخاري. ثم إنّ اليونيني أثبته، وهذا يعني حتمًا أنَّه ورَد في رواية واحدة على أقل تقدير، كما أسلفتُ. كذلك ينبغي ألَّا ننسى أنَّ القسطلاني اعتمد على النسخة الأصل التي كتبها اليونيني بخط يده. وكلام العلماء الذين أشرفوا على الطبعة السلطانية يوحي بأنَّهم استندوا إلى اليونينية الأصل، لكنه يحتاج إلى تمحيص وتثبُّت ...
3_ تقول: "حاولتُ أن أقف على موضع آخر يشبه هذا الموضع، فلم أجد، والذي وقفت عليه كله بسبب السقط". وبهذا الصدد، أكرِّر دعوتي إلى التمهُّل وتجنُّب التسرُّع. ولو أنزلتَ بصرَك قليلا، في الحديث نفسه والصفحة نفسها من اليونينية، لقرأتَ:
"مَنْ يَعْذِرُنَا مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي ... "
(يُتْبَعُ)
(/)
ولَلاحظتَ فوق "مِنْ": لا. ولا يوجد بعدها رقم للمرموز له! وتجد في الحاشية رقم 6: في. وفوقها ه، فوقها حـ. وهذا يعني أنّ "في" موجودة في رواية أبي ذر الهروي عن ابن حمُّويه. وتقرأ في "إرشاد الساري": "وللكشميهيني مِن".
4_ يجب التفريق بين الترميز الخاص باليونيني، والترميز الذي استعمله لأنه مصطلح عليه وتداوَل في زمانه. وقد استعمل اليونيني الاثنين.
أمَّا الرموز الخاصة به، فمعظمها معروف، وبعضها لم تتبيَّن بعد دلالته. وقد ذكر المشرفون على الطبعة السلطانية كلامًا لليونيني وجدوه آخر بعض المجلدات، ومنه، بعد أن أشار إلى بعض العلامات وما يوافقها في نسخته:
"وقد ذكرتُ ذلك في أوَّل الكتاب في فرخة لتُعْلَم الرموز".
وهذا يعني، والله أعلم، أنَّ اليونيني وضع جدولاً لرموز نسخته في بطاقة مستقلة، لتعين القارئ على فهم رموزه في أيِّ موضع كان من الكتاب. ويبدو أنَّ هذه "الفرخة" فُقِدَت لكونها ورقة مفرَدة مستقلَّة ..
وأمّا الرموز الأخرى، المشتركة بينه وبين غيره من المصنِّفين، فدلالتُها معروفة لدى أهل الصنعة. ومن بين هذه الرموز: "لا" أو "لا إلى"؛ فهو ليس رمزًا خاصًّا باليونيني، بل تداوله وتعارف عليه المصنِّفون قبله بزمان يعود إلى ما قبل مطلع القرن الرابع الهجري على أقل تقدير. ومثال ذلك "ح" للفصل، أو "صحـ" لتصحيح الكتابة، أو "صـ" للتضبيب ... إلخ.
والرمز الذي يعنينا مشار إليه تحديدًا في ألفية الحديث للعراقي. جاء في "الباعث الحثيث" (ج3، ص77):
"ويُبْعَدُ الزائد أيضا بِكَتْب "لا" أو "مِن" في أوَّله ثم "إلى" في آخره. وذلك – والله أعلم- فيما يجوِّزون أنَّ نفيَه أو إثباتَه غيرُ متَّفَقٍ عليه في سائر الروايات. ولذا يُضاف إليه ببعض الأصول: الرمزُ لمن وقع عنده أو نُفِي عنه من الرواة. وقد يُقتَصَر على الرمز، لكن حيث يكون الزائد كلمةً أو نحوَها. وقد قال ابن الصلاح، تبعًا لعياض: "إنّ مثلَ هذه العلامة تَحسُنُ فيما ثبت في روايةٍ، وسقط مِن أخرى".
وفحوى هذا الكلام أنّ "لا" تشير إلى ثبوت اللفظ المرموز إليه في رواية وسقوطه في أخرى، سواء كانت متبوعة بالرمز لمَن لم تثبت عنده أو لا.
5_ الذي أردتُ التأكيد عليه في مشاركتي السابقة، وأكرِّره في هذه المشاركة، هو التثبُّت وعدم التسرُّع في النفي أو الإثبات في مثل هذه المسائل التي تحتاج إلى علم بمصطلحات القوم وما درجوا عليه من استعمالات في عصورهم، ممّا قد يخفى بعضه أو كله عنّا؛ لا سيما وهي تحتاج إلى استقراء وتتبُّع .. وقد ذكرت مِن قبل مثال تعليق الحافظ ابن حجر على قول البخاري: "وأفهمني بعضه أحمد". ولا أجد مناصًا من تكرار الدعوة إلى تأمُّله في موضعه ...
وبما أنَّني رجعت إلى "الباعث الحثيث" لضرورة النقل، رأيتُ من المناسب أن أورد هذه الفقرة، لأنها تناسب المقام:
"وقد تجاسر بعضُهم، وأكثرُهم مِن متأخري المحدِّثين –كما أفاده عياض- كأبي الوليد هشام بن أحمد الوقَّشي- أحد كبار العلماء وأهل اللغة- فكان، كما قال تلميذه عياض: إذا مرَّ به شيءٌ لمْ يتَّجه له وجهُه أصلحه بما يظن، اعتمادًا على وثوقه بعلمه في العربية واللغة وغيرها؛ ثم يظهر أنَّ الصوابَ ما كان في الكتاب وتبيَّن وجهُه، وأنّ ما غيَّرَه إليه خطأ فاسد".
والله من وراء القصد، وهو وليُّ التوفيق.
ـ[الواحدي]ــــــــ[05 - Jan-2009, صباحاً 07:08]ـ
جاء في "الباعث الحثيث" (ج3، ص77) ...
وبما أنَّني رجعت إلى "الباعث الحثيث" لضرورة النقل ...
تصويب:
إنما أردت "فتح المغيث" ...
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 02:39]ـ
وهذا يعني، والله أعلم، أنَّ اليونيني وضع جدولاً لرموز نسخته في بطاقة مستقلة، لتعين القارئ على فهم رموزه في أيِّ موضع كان من الكتاب. ويبدو أنَّ هذه "الفرخة" فُقِدَت لكونها ورقة مفرَدة مستقلَّة ..
أثابك الله شيخنا الواحدي على ما أمتعتنا ونفعتنا وأفدتنا
وأرجو أن تكون الفرخة موجودة بدمشق
والله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 02:51]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
"وقد تجاسر بعضُهم، وأكثرُهم مِن متأخري المحدِّثين –كما أفاده عياض- كأبي الوليد هشام بن أحمد الوقَّشي- أحد كبار العلماء وأهل اللغة- فكان، كما قال تلميذه عياض: إذا مرَّ به شيءٌ لمْ يتَّجه له وجهُه أصلحه بما يظن، اعتمادًا على وثوقه بعلمه في العربية واللغة وغيرها؛ ثم يظهر أنَّ الصوابَ ما كان في الكتاب وتبيَّن وجهُه، وأنّ ما غيَّرَه إليه خطأ فاسد".
والله من وراء القصد، وهو وليُّ التوفيق.
وهل السخاوي حين ظن أن عياضا تلميذ الوقشي
والحق أنه من شيوخ بعض شيوخه
ولعياض شيخان اسمهما هشام بن أحمد وكنيتهما أبو الوليد
ترجمهما عياض في الغنية ص217 - 220
وهو مما يصلح أن يُذيل به على كتاب المتفق والمفترق لأحمد بن علي البغداذي
ولعلك تتتبع مواضع ذكر الوقشي في الغنية ص37 و 59 و 176 و 205 و 206 و 210
وهذا تذكير بكلام عياض في مقدمة المشارق مضمّنا تنبيهه على تسرع الوقشي:
والصواب من هذا كله لمن زرق فهما وأوتي علما إقرار ما سمعه كما سمعه ورواه والتنبيه على ما انتقده في ذلك ورآه حتى يجمع الأمرين ويترك لمن جاء بعد النظر في الحرفين وهذه كانت طريق السلف فيما ظهر لهم من الخلل فيما رووه من إيراده على وجهه وتبيين الصواب فيه أو طرح الخطأ البين والإضراب عن ذكره في الحديث جملة أو تبييض مكانه والاقتصار على رواية الصواب أو الكناية عنه بما يظهر ويفهم لا على طريق القطع وقد وقع من ذلك في هذه الأمهات ما سنوقف عليه ونشير في مظانه إليه وهي الطريقة السليمة ومذاهب الأيمة القويمة
فأما الجسارة فخسارة فكثيرا ما رأينا من نبه بالخطأ على الصواب فعكس الباب
ومن ذهب مذهب الإصلاح والتغيير فقد سلك كل مسلك في الخطأ ودلاه رأيه بغرور
وقد وقفت على عجائب في الوجهين وسننبه من ذلك على ما توافيه العبر وتحقق من تحقيقه أن الصواب مع من وقف وأجحم لا مع من صمم وجسر وتتأمل في هذه الفصول ما تكلمنا عليه وتكلم عليه الأشياخ والحفاظ فيما أصلحه أبو عبد الله بن وضاح في الموطأ على يحيى بن يحيى فيمن تقدم وعلى ما أصلحه القاضي أبو الوليد الكناني على هذه الكتب فيمن تأخر وإظهار الحجج على الغلط في كثير من ذلك الإصلاح وبيان صحة الرواية في ذلك من الأحاديث الصحاح اهـ
والكناني هو الوقشي
وقال عياض في الإلماع: ومنهم من يجسر على الإصلاح وكان أجرأهم على هذا من المتأخرين القاضى أبو الوليد هشام بن أحمد الكنانى الوقشى فإنه لكثرة مطالعته وتفننه كان في الأدب واللغة وأخبار الناس وأسماء الرجال وأنسابهم وثقوب فهمه وحدة ذهنة جسر على الإصلاح كثيرا وربما نبه على وجه الصواب لكنه ربما وهم وغلط في أشياء من ذلك وتحكم فيها بما ظهر له أو بما رآه في حديث آخر وربما كان الذى أصلحه صوابا وربما غلط فيه واصلح الصواب بالخطأ
وقد وقفنا له من ذلك في الصحيحين والسير وغيرها على أشياء كثيرة وكذلك لغيره ممن سلك هذا المسلك
وحماية باب الإصلاح والتغير أولى لئلا يجسر على ذلك من لا يحسن ويتسلط عليه من لا يعلم وطريق الأشياخ أسلم مع التبيين فيذكر اللفظ عند السماع كما وقع وينبه عليه ويذكر وجه صوابه إما من جهة العربية أو النقل
ـ[القاموس]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 02:37]ـ
بارك الله فيك أخي الواحدي وجميع الإخوة، فقد استمتعنا واستفدنا.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 06:44]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الواحدي وقانا الله و اياكم من شرور أنفسنا و زاد من اتساع دائرة تحقيقكم في العلوم و فتح عليكم ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 06:57]ـ
الأخ العزيز: ابن الرومية
بوركت، جزاك الله خيرًا، وأجاب دعاءك ..
ولو كان دعاؤك بظهر الغيب، لاستفدتَ أكثر! (ابتسامة)
لأنَّ الملَك سيقول: "ولك بمثله"، كما صح ذلك عن الصادق المصدوق، صلّى الله عليه وسلّم ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 07:09]ـ
وأرجو أن تكون الفرخة موجودة بدمشق
والله أعلم
لعلّ وعسى ...
وهذه "الفرخة"، سعيت وراء أثرها منذ زمن طويل، حتى كاد اليأس ينسيني إياها ...
ولعل سعيي الحثيث وراءها هو الذي أعماني عنها، فلم أنتبه لوجودها ..
ثم لمَّا صرفت النظر عنها وعن ذكراها، إذا بها تأتيني "تمشي على استحياء" ..
لكنها سرعان ما انصرفت، تاركة لي عنوانها فحسب .. ولا زال الشك يساورني: هل هي هي؟ أم أختها؟ أم بنت عمِّها؟
وها هي ذي البيانات التي تركَتْها لي:
_ "رموز الجامع الصحيح": مخطوطة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (1417/خ).
_ نسخة ثانية بمكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة.
_ نسخة ثالثة بالمكتبة الملكية المغربية برقم (10802).
فالرجاء ممَّن وقف على هذه المخطوطة أن يفيدنا بمضمونها.
والرجاء ممَّن بإمكانه تصويرها أن يسعفنا بصورة عنها.
والشكر الدعاء سلفًا لمن يستجيب ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 07:35]ـ
وهل السخاوي حين ظن أن عياضا تلميذ الوقشي
والحق أنه من شيوخ بعض شيوخه
ولعياض شيخان اسمهما هشام بن أحمد وكنيتهما أبو الوليد
ترجمهما عياض في الغنية ص217 - 220
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أحسن الله إليك، شيختنا ابن السائح، وجزاك خير الجزاء.
ولو لم يكن في ما تذاكرناه حول مسألتنا إلا هذا الاستدراك، لكفى به فائدة ..
وهي –لعمري- من الدرر التي تصان ويغالى بها .. وهي لا تتأتَّى إلا لغوَّاص ماهر. ومن خصائص هذا الغوَّاص أن يكون يحصبيَّ المشرب، أندلسي الإسناد، مغربيَّ الدار .. ولئن أخطأتُ في واحدة من هؤلاء، فلا أظنني جانبتُ الصواب فيهن كلّهن ...
وكان من بركات تنبيهك إلى "وهلة" السخاوي أن حرَّضتني على المراجعة والتمحيص، فوهلتُ إلى مظان ترجمة أبي الوليد الوقَّشي، وكان ما كان ...
وممّا "كان" أنني اكتشفت أنَّ وهل السخاوي قد جرَّ وراءه أوهالاً، وأنَّ لوهلته أخوات من الهنات ...
وممّا "كان" أيضا أنني جنيت من نتائج الأفكار أشياء، أحسبها فوائد .. لذا سأسردها، وإنْ لم أُسأل عنها، لظنِّي أنها لن تسوء السائل إن أُبدِيَت له.
وسأسوق جميع ذلك تباعًا، بإذن الله. وأرجو أن يلحظها القارئ بعين الناقد البصير، إذ لا أحد يسلَم من "الوهل" ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 09:59]ـ
1_ السخاوي يصوِّب وهلة للقاضي عياض! جاء في "فتح المغيث" (ج4/ص 278 - 279):
" (يحيى ابن بِشْر) هو: ابن كثير، أبو زكريا الأسدي الكوفي الحريري، بسكون آخره، أيضا (فُتِحا) أي: الحاء منه. وهو ممن انفرد مسلم بالرواية عنه. وقول ابن الصلاح: إنه شيخ البخاري، أيضا قلَّد فيه عياضا، وهو قلد شيخه الجيَّاني في تقييده، وسبقهم الحاكم والكلابادي؛ خطأ، فشيخ البخاري إنما هو: البلخي الفلَّاس الزاهد. وقد فرق بينهما ابن أبي حاتم، والخطيب، ثم المزي، وشيخنا، وآخرون"
ومورد الاشتباه هو تطابق اسميهما (يحيى) وكنيتيهما (أبو زكريا) واسمي والدِ كُلٍّ منهما (بشر)؛ لكنهما مختلفا البلدة والوفاة.
وهذه الوهلة من عياض يشفع له فيها أنّ له فيها سلفًا ...
وإذا صحَّ أنَّ السخاوي هو الواهل في اعتبار عياض تلميذ أبي الوليد الوقَّشي، فإنه يصحّ لنا أن نقول: "رُبَّ واهل وَهَّل غيره، ثم وهل في شيوخه" ...
ولكن، هل السخاوي هو الذي وهل بخصوص أبي الوليد؟ مسألة فيها نظر ...
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 10:05]ـ
( ... تابع)
2_ و ... شبه وهلة من الشيخ عبد الكريم الخضير!
في الهامش رقم 9 من "فتح المغيث" (ج4/ص278)، قال الشيخ عبد الكريم الخضير:
"أخرج (أي: مسلم) له (أي: ليحيى بن بشر بن كثير الحريري) في "صلاة المسافرين": باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم- في الليل (1/ 509)، و"الصيام": باب لا تقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين (2/ 763)، و"الطلاق": باب وجوب الكفارة على مَن حرَّم امرأته ولم ينو الطلاق (2/ 1100).
وقول العراقي في "التقييد والإيضاح" (403): "إنَّ له عند مسلم حديثا واحدا" ليس كما قال."
وهذا من استدراكات راسخي المحققين، ممّا يلحق بالدرر الشبيهة باستدراك شيخنا ابن الساعي –حفظه الله.
لكن فات الشيخ عبد الكريم الخضير –نفعنا الله بعلمه- موضع رابع في صحيح مسلم، روى فيه عن يحيى بن بشر الحريري، وهو في "الصيام": باب بيان أنّ القُبلة في الصوم ليست محرَّمة على من لم تحرِّك شهوتَه.
والمستدرك على أمثال الشيخ الخضير يتعيَّن في حقه أن يردف كلامه بقول: "والله أعلم"، إذ من الجائز أن يكون هو الواهل في استدراكه، لا الشيخ ...
ثم هي ليست وهلة بالمعنى التام للكلمة، بل استقراء ناقص ...
والله أعلم.
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 11:12]ـ
( ... تابع)
3_ أربع "وهلات" ونصف
من فحل المحققين
السيد أحمد صقر!
أ_ قال السيد أحمد صقر، في مقدمة تحقيقه لإلماع القاضي عياض (ص 27): "ثم غمز للمرة الثالثة أستاذه أبا الوليد هشام الوقَّشي الكناني، فقال: "وكان القاضي أبو الوليد الكناني ممَّن أتقن، وربَّما تكلَّف في الإصلاح والتقويم بعضَ ما نُعِيَ عليه".
وهذه وهلة من الشيخ الصقر، كان فيها رهينة لوهلة "فتح المغيث" .. ولنا عودة إليها، بإذن الله تعالى.
وقد تأكَّد لديَّ أنّ الشيخ صقر –رحمه الله- إنّما قال ذلك تبعًا لما جاء في "فتح المغيث"، فهو ينقل عنه النص نفسه الذي أوردته عن السخاوي، وتعقبه الفاضل ابن الساعي، وذلك في الهامش رقم 2 من الصفحة 167.
وكأنَّما خفي عليه قول عياض في الإلماع (ص 224): ""سمعتُ شيخنا سفيان بن العاصي الأسدي، يحكي عن شيخه القاضي أبي الوليد الكناني ... "!
وسفيان هذا هو أبو بحر.
ب_ جاء في فهرس الأعلام للمحقق السيد أحمد صقر: "هشام بن أحمد، أبو الوليد الكناني الوقشي، المعروف بـ: "عواد" شيخ عياض"!!
وهذا الكلام فيه وهمان: قوله "شيخ عياض"، وقوله "عواد"!
وهذا يبيِّن مدى الإرباك الذي تسبب فيه الوهل الوارد في "فتح المغيث" ...
فقد اضطر بسبب ذلك الوهل الشيخُ صقر إلى الدمج بين علَمين متمايزين هما:
_ أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام الوقَّشي (ت. 489هـ)
_ أبو الوليد هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي، المعروف بـ "ابن العوَّاد" (ت. 509 هـ)
وهذا الدمج أدَّى به إلى نوع من التناقض. إذ في الصفحة 55، تعقيبًا على قول عياض: "وحدّثنا أبو الوليد هشام بن أحمد الفقيه، بقراءتي عليه ... "، يقول الشيخ صقر في الهامش:
"هو هشام بن أحمد بن سعيد، يعرف بابن العوّاد: من أهل قرطبة".
وفي الصفحة 186، عند كلام القاضي عياض عن أبي الوليد هشام بن أحمد الكناني، يقول الشيخ صقر في الهامش رقم 2: "مضت ترجمته"!
وهذا يؤكد أنّ ما ورد في الفهرس لم يأت نتيجة سهو، بل نتيجة ما جاء في "فتح المغيث" ...
جـ_ والوهلة الثالثة هي قوله، في فهرس الأعلام: "المعروف بـ "عوّاد". والصواب "ابن العوَّاد".
والغريب أنّ الشيخ ذكر نسبته صائبة في الصفحة 55 من الكتاب! ولعل منشأ هذا تعقيدات الفهرسة. إذ من المحتمل أنه كان ينوي إضافة مدخل "ابن العواد" إلى فهرس الأعلام، ثم صرف النظر عن ذلك، فظل "عوّاد عالقًا بذهنه أو بأوراقه ...
والله أعلم.
د_ جاء في ترجمة أبي علي الحسين بن محمد ابن سكّرة، شيخ القاضي عياض، في الهامش 3 من الصفحة 8 من الإلماع:
"هو القاضي الشهيد الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن فِيُرَّة بن حيُّون الصدفي، المعروف بابن سُكَّرة".
وفي ضبط السيد لـ "فيرة" نظر. فقد جاء في "تبصير المنتبه": "وبِضَمِّ الراء وتثقيلها: القاسم بن فِيرُّه ( ... ) وأبو علي الصدفي، اسمه الحسين بن محمد بن فيره".
وهذا يقتضي أن يكون الضبط بكسر الفاء، وياء ساكنة، وراء مثقلة مضمومة. وظني أنَّ الذي يلي الراء هاء، لا تاء مربوطة؛ أي: فِيرُّه. والله أعلم.
وجاء في "معجم البلدان" أنّ فِيرُّه: اسم للحديد بالبربرية. وهذا الكلام صواب، لكن تعتريه "وهلة". لأنّ "فِيرُّه" اسم للحديد باللاتينية، لا البربرية.
والله أعلم.
هـ_ في الهامش 2 من الصفحة 192: " ( ... ) وإلا ما جمع الشيخ الحافظ أبو علي: الحسن بن محمد الغساني، شيخنا –رحمه الله، في كتابه المسمَّى بتقييد المهمل؛ فإنه تقصَّى فيه أكثر ما اشتمل عليه الصحيحان، وقيَّده أحسن تقييد".
والصواب: الحسين. وهو خطأ مطبعي على التأكيد، لأنه أورده على الصواب في فهرس الأعلام.
ولهذا اعتبرت ذلك "نصف وهلة" ... (ابتسامة)
والله أعلم
(يتبع ... )
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, صباحاً 11:39]ـ
( ... تابع)
4_ وهلة من السمعاني
تبعه عليها السيوطي!
جاء في "الأنساب" للسمعاني: "الفيري: بكسر الفاء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى فيرة. وهي بلدة بالاندلس. منها: عثمان بن أحمد بن مدرك الفيري الاندلسي، حدث وتوفي بالأندلس سنة عشرين وثلاثمائة."!
وتبعه صاحب "لب اللباب"، فقال: "الفيري: بالكسر وراء، [نسبة] إلى فيرة: مدينة بالأندلس" (لب اللباب)!!
وأنت لو بحثت عن "فيرة" في بلاد الأندلس، لم تجد لها أثرًا! وإنما "فيرة" موضع في بلاد ما وراء النهر، أشار إليه الإدريسي.
والصواب: "القبْري"، نسبةً إلى "قبْرَة": مدينة بالأندلس.
جاء في "تبصير المنتبه": "القبْرِي، بسكون الموحدة: جماعة من مدينة قبرة بالأندلس، منها: عبد الله بن يونس بن القبري، صاحب بقي بن مخلد. وعثمان بن أحمد بن مدرك القبري، مات سنة 320.
قلت: ضبطه السمعاني بفاء مكسورة وياء ساكنة. وتُعُقِّب."
... وكذا في "الإكمال" لابن ماكولا، وذكر جماعة ممَّن عُرِف بهذا النسب.
وإنّما جرَّنا إلى "الفيري" القاضي الشهيد أبو علي الحسين بن محمد بن فِيرُّه، بفضل أبي الوليد الكناني. وهذا كله من بركات استدراك شيخنا ابن الساعي، جزاه الله عنّا خير الجزاء ...
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, مساء 12:44]ـ
( ... تابع)
5_ و ... وهلة مزدوجة من
الرافعي الأديب!
جاء في "نفح الطيب":
"واجتمع أبو الوليد الوقَّشي وأبو مروان عبد الملك بن سراج القرطبي، وكانا فريدي عصرهما حفظاً وتقدُّماً. فتعارفا، وتساءلا. ثم بادر أبو الوليد بالسؤال، وقال: كيف يكون قول القائل:
ولو أنَّ ما بي بالحصى "فَعَلَ" الحصى --- وبالريح لم يُسمَع لهنَّ هبوبُ
ما ينبغي أن يكون مكان "فعل الحصى"؟
فقال أبو مروان: "فلق الحصى" (بالفاء).
فقال [أبو الوليد]: "وهمتَ؛ إنما يكون "قَلِق الحصى" (بالقاف)، ليكون مطابقاً لقوله "لم يسمع لهنَّ هبوب"؛ يريد أن ما به يحرك ما شأنه السكون، ويسكن ما شأنه الحركة."
فقال أبو مروان: ما يريد الشاعر بقوله:
وراكعةٍ في ظِلِّ غصنٍ منوطةٍ --- بلؤلؤة نِيطت بمنقار طائرِ؟ "
وكان اجتماعهما في مسجد، فأقيمت الصلاة إثر فراغ ابن سراج من إنشاد البيت. فلمَّا انقضت الصلاة، قال له الوقَّشي: "ألغز الشاعر باسم أحمد. فالراكعة الحاء، والغصن كناية عن الألف، واللؤلؤة الميم، ومنقار الطائر الدال."
فقال له ابن سراج: "ينبغي أن تعيد الصلاة، لشغل خاطرك بهذا اللغز."
فقال له الوقَّشي: "بين الإقامة وتكبيرة الإحرام فككته". (انتهى)
وحفظ هذه القصة من أظرف ما يتحلَّى به الأديب في المجالس .. ويعتبرها البعض من فلتات ذلك الزمن؛ لكن غاب عنهم أنّ "زمان الوصل بالأندلس" كثرت فلتاته وتواترت، حتى غدت هي الأصل! وما انفلتت الأندلس منّا إلا لأننا لم نلتفت إلى فلتاتها ...
ثم رأيت الأديب المبدع البارع مصطفى صادق الرافعي –رحمه الله- يقول في الجزء الثالث من "تاريخ الأدب العربي":
"ومن الألغاز نوع عجيب، وهو أن تلغز في اسم ويأتي في اللغز بما يطابق صورة أحرفه في الرسم من الأشياء، وهو نادر جداً في المأثور عنهم؛ ومنه أن الوليد الوقشي وأبا مروان بن عبد الملك بن سراج القرطبي اجتمعا، وكانا فريدي عصرهما ... "
وفي هذا الكلام وهل مزدوج. فالمقصود: أبو الوليد الوقّشي، لا "الوليد الوقشي"؛ وكذلك: أبو مروان عبد الملك بن سراج القرطبي، لا "أبا مروان بن عبد الملك".
فالأوّل صرنا نعرفه. (ابتسامة)
أمَّا الثاني فهو: أبو مروان عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج القرطبي. (ت. 489هـ). كان إمام الأندلس في اللغة، ولنا عودة إليه بإذن الله تعالى.
وقد رأيت الرافعي يحيل على كتاب "تسهيل المجاز إلى فنّ المعمّى والالغاز" للشيخ طاهر الجزائري –رحمه الله، فعدت إلى الكتاب، لاحتمال أن يكون "الوهل" من الشيخ طاهر لا منه؛ لكنني وجدت ما يلي، في الصفحة 120:
"اجتمع أبو الوليد الوقَّشي وأبو مروان عبد الملك بن سراج القرطبي، وكانا فريدَي عصرهما، فتعارفا ... "
وهذا يؤكِّد أنّ الوهل كان من الرافعي، رحمه الله. والغالب على الظن أنه نقل ما نقل اعتمادًا على ذاكرته. وقد كان آية في الحفظ، كما يشهد بذلك تلاميذه والذين عرفوه عن قرب ...
(يُتْبَعُ)
(/)
والشيخ طاهر الجزائري لم ينقل القصة عن "نفح الطيب"، وإنّما عن مصدر متقدم على عصر المقري، ألا وهو: "لمح السحر من روح الشعر" لابن ليون التجيبي (ت. 750هـ)، وهو اختصار لكتاب "روح الشعر" لابن الجلاب الفهري.
وأرجو ألاّ يطلب منِّي أحد الإخوة رفع "تسهيل المجاز" للتحميل من المنتدى! (ابتسامة مبهمة ... )
(يتبع ... )
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jan-2009, مساء 02:36]ـ
( ... تابع)
6_ ولكن ...
هل وَهِلَ السخاوي؟
للتذكير: قال السخاوي في "فتح المغيث":
"وقد تجاسر بعضُهم، وأكثرُهم مِن متأخري المحدِّثين –كما أفاده عياض- كأبي الوليد هشام بن أحمد الوقَّشي- أحد كبار العلماء وأهل اللغة- فكان، كما قال تلميذه عياض: إذا مرَّ به شيءٌ لمْ يتَّجه له وجهُه أصلحه بما يظن، اعتمادًا على وثوقه بعلمه في العربية واللغة وغيرها؛ ثم يظهر أنَّ الصوابَ ما كان في الكتاب وتبيَّن وجهُه، وأنّ ما غيَّرَه إليه خطأ فاسد."
وفي هذا النص وهلٌ في اعتبار القاضي عياض تلميذًا لأبي الوليد هشام بن أحمد الوقّشي الكناني.
وقد أشار شيخنا الفاضل ابن الساعي –زاده الله علمًا وفضْلا- إلى أنَّ لعياض شيخين لهما نفس الكنية (أبو الوليد)، واسم كلِّ واحد منهما: هشام بن أحمد، وهُما:
_ أبو الوليد هشام بن أحمد بن سعيد القرطبي، المعروف بـ "ابن العوَّاد"، المتوفى سنة 509هـ.
_ أبو الوليد هشام بن أحمد الهلالي، المعروف بـ "ابن البَقْوة"، المتوفَّى عام 530هـ.
أمّا أبو الوليد هشام بن أحمد الوقَّشي الكناني الطليطلي، فتاريخ وفاته: 489هـ؛ أي لمّا توفي كان عمر عياض 13 سنة. والقاضي عياض لم يذكره ضمن شيوخه، بل في "الغنية" إشارة صريحة إلى كونه شيخ بعض شيوخه.
ويحتمل أنّ الوهل الواقع في "فتح المغيث" لم يقع من السخاوي. فالسخاوي اطَّلع على "مشارق الأنوار" و"الشفا" للقاضي عياض، وهذا تؤكده إحالاته في "فتح المغيث"، وتُشعر به إحالات أخرى أيضا في "الضوء اللامع". وفي "المشارق" و"الشفا" ما يومئ إلى أنّ أبا الوليد الوقّشي كان شيخَ شيخِ عياض: أبي الوليد ابن العوّاد الفقيه.
وهنا يأتي احتمال أن يكون منشأ الخطأ سهو بعض النسَّاخ أو تدخُّله في النص بما رآه صوابًا. وتوجيهه: أنَّ العبارة الأصل كانت: "كما قال تلميذُ تلميذِه عياضٌ"، فظن الناسخ أنَّ عبارة "تلميذ" مكرّرة، فحذفها. وهذا وارد ...
لكن يعكِّر عليه أنَّ الشيخ عبد الكريم الخضير ومحمد آل فهيد اعتمدا –فيما اعتمداه- في تحقيقهما لفتح المغيث على نسختين كتبهما السخاوي بيده. والخروم التي أشارا إليها في مقدمة التحقيق لا تطابق موضع النص الذي يعنينا (ج3/ص 70 - 71).
وهذا يعيدنا إلى احتمال كون الوهل من السخاوي نفسه. وهو احتمال راجح؛ لكن تفسيره أنه وقع منه عن سهو. ويحتمَل أيضا أنه نسي أن يكتب "تلميذ" قبل "تلميذه"، وهذا يقع كثيرًا للمصنِّفين؛ إذ يقرأون مِن ذاكرتهم، لا ممّا كتبوه، فلا ينتبهون للأخطاء التي سببها السهو.
والله أعلم.
هذه بعض "الوهلات" التي ساقنا إليها شيخنا الفاضل ابن الساعي ...
وكنت أنوي ذكر بعض الفوائد التي جنيتها من خلال زيراتي للوقَّشي، وابن سراج، وابن العوَّاد، وغيرهم ... لكن بدا لي أن أرجئ ذلك إلى ما بعد، بإذن الله.
والله وليُّ التوفيق.
ـ[الواحدي]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 05:58]ـ
استدراك:
7_ و ... وهلة أخرى من الشيخ
عبد القادر شيبة الحمد
في "فتح الباري"، بتحقيق الشيخ عبد القادر شيبة الحمد (باب الخزيرة من كتاب الأطعمة): "قال أبو لبيد الوقشي: كذا قرئ عليه"!!
والصواب: أبو الوليد.
والخطأ ليس مطبعيا، لانعدام قرائن التصحيف التصحيحي أو المطبعي ...
والله أعلم.
ـ[الواحدي]ــــــــ[11 - Jan-2009, صباحاً 06:40]ـ
أحسن الله إليك، شيختنا ...
وهو "سبق زر"، كما يقال ... والصواب: شيخنا، كما لا يخفى ...
وقد تكرر في مشاركاتي الأخيرة "ابن الساعي"، وابن الساعي هذا لا وجود له في المنتدى (فيما أعلم). ولست أدري لماذا علق بذهني، مع أنني لم أزر "المستنصرية" إطلاقا! ولم يبق من "المستنصرية" إلا اسمها، وبعض رسمها ...
وهي "وهلة" قد تضاف إلى أُخَر خفيت عنِّي ...
والمقصود: ابن السائح ..
ومنِّي أصدق الاعتذار إلى شيخنا الفاضل ابن السائح.
ونحن في انتظار فوائده، وما تجلبه لنا -عادةً- من "الاغتباط" ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 10:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد ...
فقد أكثرتم وأطلتم في الموضوع وحملتموه فوق طاقته، والأمر أسهل من هذا كله ولكن بشرط أن نلم بالموضوع إلمام سبر وتقصي وتفنيد، فخذوها من أفقر العباد إلى الله لعلها شافية كافية، فأقول وبالله التوفيق:
وقع في طبعة صحيح البخاري الأميرية، وهي أصح الطبعات وأشملها تحقيقا ومقابلة؛ سند الحديث هكذا:
حدثنا حجاج، حدثنا عبد الله بن عمر النميري، حدثنا ثوبان، وقال الليث: حدثني يونس ... الخ.
وهنا عدة أمور أجملها بما يلي:
1) كتب فوق (ثوبان) في النسخة الخطية رمز [لا إلى]، وهذا يدل على سقوط الكلمة التي فوقها هذا الرمز، وحيث أنه لم يعقبها في النسخة برمز من سقطت منه هذه الكلمة من الرواة علم من ذلك أن الكلمة أصلا كلها ساقطة، وكأنه سبق من الناسخ سواء أكان اليونيني نفسه أو غيره ولكن تحت إشرافه رحمه الله. فتنبه لهذا الأمر.
ومن ثم بين هو هذا الأمر في حاشية النسخة الحطية من الصحيح، حيث رمز الى الصواب من خلال رواية أخرى هي رواية ابي ذر الهروي فرمر [صحـ ه (يونس)]، ثم أضاف ثانيا رمزا آخر مفيدا صحة ما في الحاشية من تصويب، فوضع عند كلمة (يونس) رمز [صحـ] فقط، وهذا يعني صحة هذه اللفظة وهي (يونس) عند اليونيني كما هو معروف لمن تتبع طريقته في وضع الرموز. فتنبه
2) ان صنيع البخاري في ذكره للسند يبين أنه مروي من طريقين:
الأول: من طريق النميري عن ثوبان. على فرض صحته طبعا.
الثاني: من طريق الليث عن يونس.
وقد يفهم من هذا الصنيع خطأ لفظة (ثوبان) وأن المقصود هو (يونس) وأنه يروى عنه من طريقين: النميري والليث. فتنبه
ومن جهة أخرى فإنه عند الرجوع إلى طبعات شروح صحيح البخاري: الكرماني، ابن حجر، العيني، نجد أن لفظة (ثوبان) مثبة في متن الحديث فقط، دون التعرض لها من قبل هؤلاء الشراح الكبار. فتنبه
وتقريرا لما أثبتناه فإنه قد وقع في الطبعة الأنصارية للفتح وكذا في نسخ الصحيح من الطبعات الباكستانية سند الحديث هكذا:
حدثنا حجاج، حدثنا عبد الله بن عمر النميري، ثنا يونس. (ح) وقال الليث: حدثني يونس ... الخ. فتنبه
بل إنه في نسخة الحافظ ابن حجر لكتاب (تغليق التعليق) يونس، حيث ذكر السند نفسه السابق.
3) من خلال تتبعي للموضوع وجدت أن الخطأ في إثبات (ثوبان) لم يقع إلا في العصور المتأخرة، وخاصة ما بعد الحافظ ابن حجر، دليل ذلك:
أولا: عدم ظهور نسخة اليونيني إلا بعد الحافظ رحمه الله.
ثانيا: أنه لم يتعرض لهذا الإشكال إلا من شرح الصحيح على نسخة اليونيني، منهم:
أ_ العلامة زكريا الأنصاري حيث ذكر الحديث في شرحه للصحيح بلفظ (ثوبان) ثم قال: في نسخة: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي.
ب_ العلامة القسطلاني حيث ذكر الحديث في شرحه بلفظ (ثوبان) ثم قال: كتب في اليونينية وفرعها على ثوبان علامة السقوط من غير رقم، ولأبي ذر: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي.
فبان من هذا نكتة مهمة، وهي: أن الإضطراب في لفظة (ثوبان) إنما حصل من اليونيني ومن إعتمد على نسخته في شرحه. فتنبه
والله من وراء القصد، وصلى الله على محمد وآله وسلم
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 11:07]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بارك الله فيك، أخي الكريم، على الاهتمام والمتابعة.
لكن اعذرني إذا ما دعوتك إلى التأمُّل في كافة المشاركات.
إذ يبدو لي أنَّك لم تطَّلع إلا على بعضها.
والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 11:23]ـ
أولا أهلا بك أخي (الواحدي) وجزاك الله خيرا.
ثانيا إن كنت تقصد مشاركتي أخي (الواحدي) فأعتقد أنك أنت لم تستوعبها الاستيعاب الكامل، أو لم تتفهمها الفهم الصحيح مع إحترامي لشخصك، فليس المجال مجال إثبات رأيي فقط أو رأيك فقط، فالمجال مجال حقائق قد تكون مبهمة أو مشوهة أو محرفة نحاول إستقصائها وتتبعها ومحاولة إصلاح خللها.
وعلى كل فقد قرأت كل المشاركات لا كما تظن أنت، وفعلا وجد منكم محاولات لفرض وجهاتكم وإلزام الآخرين بها.
وكما قلت سابقا الأمر أسهل من ذلك فقط بالتتبع والإستقراء الصحيح للأمور.
وعلى كل أوجز الكلام بكلمتين: [ثوبان مجرد سهو، ليس هو المراد، بل هو يونس] لا أكثر ولا أقل.
وكلامي ليس فرضا على أحد، فقط اسبر الموضوع سبرا كاملا.
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 11:35]ـ
أخي الكريم
كلامك في جملته يلتقي مع نتج عن مدارسة جميع الإخوة.
ولست أدري كيف خطر ببالك أنني حاولت فرض وجهة نظري!
وقد دعوتك إلى مراجعة كافة المشاركات، لأنَّك قررت أمرين لم أستوعبهما حقا، كما أشرتَ:
_ من أين لك أنّ ابن حجر لم يطَّلع على النسخة اليونينية؟
_ من أين لك أنَّ علامة "لا" تعني السقوط من كافة النسخ؟
والله من وراء القصد، وهو وليُّ التوفيق.
ولا تُعدنا إلى "أفلااطون"، بارك الله فيك (ابتسامة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 01:37]ـ
أخي العزيز (الواحدي) أفيدك عما سألتني عنه بما يلي:
أولا: الحافظ العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله لم أنفي عنه الإطلاع على نسخة اليونيني، كيف ذا وهو قد قال بلسانه أنه إطلع على نسخة اليونيني كما في (هدي الساري). لكن كلامي هو في اعتماد الحافظ عليها، فعلى الصحيح أنه لم يعتمد في شرحه للصحيح على هذه النسخة.
ثانيا: أما بالنسبة لما يفيده رمز [لا] فهو كما قلت لك وهو ما يفيده كلام الإمام اليونيني بنفسه في فرخته التي كتبها في أول نسخته. وقد كنت اطلعت على مصورة منها منذ زمن بعيد ولا أعلم الآن عنها شيئا، لكن الأغلب على ظني أنها في مكتبة خاصة في المدينة المنورة.
وبالمناسبة الرمز الذي ذكرته أنا هو [لا إلى] وليس [لا] فقط
وجزاك الله خير الجزاء. محبكم
ـ[الواحدي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 01:51]ـ
أحسن الله إليك
وفتح علينا بالعلم النافع
ورزقنا الإخلاص في القصد والصدق في القول.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء العفو يا اخواني وأساتذتي الكرام أفدم اليكم مشكلة توجد في ذهني وهي أن حينما عرفت أن لفظة ثوبان في هذاالسند خطأ فلماذاتطبع فتح الباري و عمدةالقاري وغيرهمابدون التصحيح والتعليق
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[04 - Feb-2009, مساء 08:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء العفو يا اخواني وأساتذتي الكرام أفدم اليكم مشكلة توجد في ذهني وهي أن حينما عرفت أن لفظة ثوبان في هذاالسند خطأ فلماذاتطبع فتح الباري و عمدةالقاري وغيرهمابدون التصحيح والتعليق
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ارجوكم ان تحلوا مشكلتي شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Feb-2009, مساء 08:40]ـ
هديء من روعك أخي (محمد يامين) وبالنسبة لسؤالك، فأفيدك أخي العزيز أن أول حصول هذا الأمر كان عند طبع الصحيح على نسخة اليونيني رحمه الله، وكانت عادة أصحاب المطابع في تلك الحقبة كتابة ما في المخطوط بالحرف تقريبا، إذ لم يكن هناك مدققين بالمعنى المتعارف عليه. فكانت هذه هي النواة الأولى لنشر ما ذكرت، ومن ثم قامت دور الطباعة عند إرادة نشر كتاب من شروح الصحيح أن تضع متن الصحيح الذي طبع بتلك الصورة، إذ ليس المتن في الأصول الخطية لتلك الشروح المطبوعة.
فلعل الأمر بان لديك عزيزي.
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 01:51]ـ
سألت أبا داود عن عبد الله بن عمر النميري الذي يحدث عن يونس بن يزيد، قال: ثقة حدث عنه حجاج بن منهال (سؤالات الآجري)
وانفرد البخاري بالرواية عن النميري دون بقية الستة.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: ثنا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، ثنا يُونُسُ بن يَزِيدَ الأَيْلِيُّ ...
والبيهقي في الكبرى قال: (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عبد الرحمن بن خلف ثنا حجاج بن منهال ثنا عبد الله بن عمر النميري ثنا يونس بن يزيد ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 05:40]ـ
سألت أبا داود عن عبد الله بن عمر النميري الذي يحدث عن يونس بن يزيد، قال: ثقة حدث عنه حجاج بن منهال (سؤالات الآجري)
وانفرد البخاري بالرواية عن النميري دون بقية الستة.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: ثنا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، ثنا يُونُسُ بن يَزِيدَ الأَيْلِيُّ ...
والبيهقي في الكبرى قال: (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عبد الرحمن بن خلف ثنا حجاج بن منهال ثنا عبد الله بن عمر النميري ثنا يونس بن يزيد ...
جزاك الله خيرا أخي (محمد بن طلحة) على فائدتك
وهذا يؤيد أن ورود اسم (ثوبان) وهم أو خطأ
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 08:35]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه التحقيقات العلمية الرائعة، وبخاصة ما ختم به الحديث أخي الفاضل السكران التميمي، فقد أوجز وأفاد إفادة عظيمة، جزى الله الجميع خير الجزاء.(/)
هل كتاب شرح شمائل الترمذي لأحمد القسطلاني
ـ[أحمد الشيباني]ــــــــ[27 - Dec-2008, مساء 09:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل كتاب شرح شمائل الترمذي لأحمد القسطلاني موجود أم مفقود وجزى الله من أجابني خير الجزاء في الدنيا والآخرة.(/)
حديث فرار الحجر بثوب موسى عليه السلام للعوني
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 11:23]ـ
حديث فرار الحجر بثوب موسى عليه السلام
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
رقم السؤال 174330
التاريخ الاحد 23 ذو الحجة 1429 الموافق 21 ديسمبر 2008
السؤال
دعيت من أحد الأصدقاء لأنضم إلى جماعة إيمانية، كلامهم مبهر وجميل، لكن ما أثار ش**** أنهم يشككون بحديث شريف، وهو الحديث الذي يتحدث عن موسى عليه السلام عندما نزل ليغتسل في النهر، ووضع ثيابه على حجر ففر الحجر ليبرأ موسى من تهم بني إسرائيل، فأنا أريد أن أعرف درجة هذا الحديث هل هو صحيح أم لا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أقول وبالله التوفيق:
الحديث الذي سأل عنه السائل حديث صحيح وارد في صحيحي البخاري ومسلم، اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى. وهذا لفظه عندهما: عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "كانت بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، وكان مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: والله ما يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إلا أَنَّهُ آدَر. فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ على حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ، فَخَرَجَ مُوسَى في إِثْرِهِ يقول: ثَوْبِي يا حَجَرُ، حتى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إلى مُوسَى، فَقَالُوا: والله ما بِمُوسَى من بَأْسٍ. وَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا. فقال أبو هُرَيْرَةَ: والله إنه لَنَدَبٌ بِالْحَجَرِ -سِتَّةٌ أو سَبْعَةٌ- ضَرْبًا بِالْحَجَرِ".
والآدَر: هو الرجل الذي أصابه مرض في ذَكَره يؤدي إلى انتفاخ فيه.
والحديث مع كونه مما قد صححه البخاري ومسلم، وكفى بتصحيحهما ثقة؛ لشدة احتياطهما، وقوة شرطهما في التصحيح؛ ولأن الأمة قد أجمعت على صحة كتابيهما، إلا أحاديث يسيرة خالف في صحتها بعض أئمة الحديث؛ لكن لم يكن هذا الحديث أحد تلك الأحاديث المختلف فيها = فإسناده من أصح الأسانيد، فهو من نسخة التابعي الثقة الجليل همام بن منبّه التي كتبها عن أبي هريرة مباشرة، حتى لقّب العلماء هذه الصحيفة بـ (الصحيفة الصحيحة)، كما قد رواه غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه. ثم قد وافق على تصحيحه كل من تكلم عنه من المحدثين: كالإمام الترمذي، وابن حبان، وغيرهما، كلهم على تصحيح هذا الحديث، ولم يخالفهم أحد من أئمة الحديث.
ثم الحديث قد رواه من الصحابة غير أبي هريرة رضي الله عنه:
فقد ذكر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما هذه القصة من كلامه موقوفا عليه، في تفسير قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً" [الأحزاب: 69]. وأخرجه كذلك: ابن أبي شيبة في المصنف (رقم32509)، والطبري في التفسير (19/ 190 - 191)، والحاكم وصححه (4/ 422). وهو بإسناد جيد، يثبت به حديث ابن عباس رضي الله عنهما، كما ثبت حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
في حين رواه أيضا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه الإمام أحمد (رقم 13764)، والبزار (رقم 7421)، من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن أنس رضي الله عنه. وهذا إسناد حسن على الراجح في علي بن زيد، وإن كان ضعيفا فهو نافع في الشهادة لحديث أبي هريرة؛ لأن ضَعْفَ علي بن زيد (عند من ضعّفَه) ضعفٌ خفيفٌ لا يخرجه عن جواز الاستشهاد بحديثه.
وبذلك يتبيّن أنه لا مجال للتشكيك في صحة هذا الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.
ولا أدري لماذا تجرّأ هؤلاء الفضلاء على هذا الحديث؟! فثبوت اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك فيه، كما سبق. وأما المعنى فلا أدري ما المشكل فيه عند هؤلاء الفضلاء؟! ولكني سأحاول تفهُّمَ الإشكالات المحتملة في الحديث، وأجيب عنها. والذي بدا لي منها إشكالان فقط، هما:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: أن في الحديث إخبارا عن أمر غير معقول، وهو جري الحجر. وجوابه: أن هذا لا يستشكله إلا من لا يؤمن بمعجزات الأنبياء، وبخوارق العادات التي يجريها الله تعالى على أيديهم، والتي ثبتت في القرآن الكريم والسنة المطهرة المتواطئة عليها. فليس جري الحجر بأعجب من شق البحر، ولا إحياء الموتى، ولا جعل النار بردا وسلاما، وغيرها من معجزات الأنبياء الثابتة في القرآن قبل السنة!!
الثاني: أن كشف العورة أمرٌ سيّءٌ، ولا يتمناه أحدٌ لنفسه، فكيف يقدّره الله تعالى على موسى عليه السلام؟! وجوابه: أن الحديث بيّنَ أن سبب ذلك هو اتهام بني إسرائيل لموسى عليه السلام بأنه إنما كان يستر عورته لمرضه، وعلم الله تعالى أن مفسدة هذه التهمة على موسى عليه السلام وعلى رسالته مفسدةٌ أشدُّ وأعظم من مفسدة ظهور عورة موسى عليه السلام، وأن الأذى الذي سيصيب موسى عليه السلام جراء انكشاف عورته أخفّ من الأذى الذي اتّهمه به قومُه. وقد حكى الله تعالى علينا في القرآن الكريم من سوء خلق بني إسرائيل ومن شدة عنادهم وتلكّؤهم عن الطاعة وسرعة انقلابهم = ما لا نستغرب معه أن يكونوا قد بلغوا بأذى موسى عليه السلام على هذا الأمر ما يستوجب دَفْعَه عنه، ولو بكشف العورة. ويبقى أن هذا ابتلاء من جملة ابتلاءات موسى عليه السلام، والتي بها وبغيرها من مراقي تشريف الله تعالى له ومن الطاعة والتعظيم لله تعالى كان موسى عليه السلام عند الله تعالى وجيها.
وعلى السائل أن ينصح هؤلاء الإخوة الفضلاء (إن شاء الله) في هذا الأمر: بأن لا يتجرؤوا على ما لا علم لهم به، من تصحيح الأحاديث وتضعيفها، وأنهم إن استشكلوا حديثا أو غمض عليهم لفظُه أو معناه فعليهم أن يسألوا عنه من أهل العلم الذي كان معروفا فيهم بالعناية بالسنة وعلومها، وكان متخصصا في هذا العلم الشريف من علوم الشريعة. فالكلام في السنة تصحيحا وتضعيفا وتوجيها علمٌ تخصصي في علوم الشريعة، فليس كل عالم شرعي قادرا على إجادة الكلام فيه، فضلا عن غيره ممن لم يكن عالما شرعيا في أحد تخصصات الشريعة العديدة الأخرى.
فإن وجد الأخ السائل أن هذه الجماعة لا تنتصح له، وأنهم يكررون السخرية من السنة الصحيحة، فليحذرهم على إيمانه وعقله: فإما أن يستبدلهم بجماعة خير منهم، أو أن يصاحبهم إذا كان محتاجا لصحبتهم، بشرط أن يكون قادرا على التحصّن من خطئهم هذا، فيأخذ منهم ما صفا وطاب، ويتجنب منهم ما كدر وخبث، مع دوام نصحه لهم، ومع عدم يأسه من قبولهم للنصيحة وتوبتهم، مهما طال ذلك منهم. والمهم الذي أؤكد عليه: أن لا يسمح لشبههم بالتسلل إليه، وأن تكون نجاتُه من بدعة تُفْسِدُ عليه قلبَه مقدّمةً لديه على كل شيء؛ فلا يعدل النجاةَ شيء! هذا كله إن تكرر منهم مثل هذا الخطأ ونحوه، أما إن كان ذلك منهم نادرا، فليكتف بنصحهم، ولا يتجنبهم، ما دام يستفيد منهم في زيادة إيمانه.
وقد أحسن كل الإحسان بسؤاله هذا، وفقه الله تعالى، وزاده هداية وخيرا.
والله أعلم.
والحمد لله على ما لا أحصيه من نعمته، والصلاة والسلام على رسول الله وأزواجه وذريته.
المصدر: http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-174330.htm(/)
حديث (ما أخذ باستحياء فهو حرام) للدكتور القناص
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 11:25]ـ
حديث (ما أخذ باستحياء فهو حرام)
المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
رقم السؤال 170211
التاريخ السبت 29 ذو الحجة 1429 الموافق 27 ديسمبر 2008
السؤال
ما صحة الحديث: (ما أخذ باستحياء فهو حرام)؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:
هذا ليس بحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم– بل هي عبارة قالها بعض أهل العلم، قال ابن حجر الهيثمي: "من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضا منه بذلك، لا يملكه الآخذ، وعُلِل ذلك: بأن فيه إكراها بسيف الحياء، فهو كالإكراه بالسيف الحسي، بل كثيرون يُقابلون هذا السيف ويتحملون مرار جرحه، ولا يُقابلون الأول خوفا على مروءتهم ووجاهتهم التي يؤثرها العقلاء، ويخافون عليها أتم الخوف.
وقد دل الكتاب والسنة على أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس ورضا منه، قال سبحانه وتعالى: "فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا" [النساء: 4]، وقال سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ" [النساء:29]، وفي حديث ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع – فذكر الحديث، وفيه: لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه من طيب نفس، ولا تظلموا ... " [أخرجه البيهقي، وحسن إسناده الألباني في إرواء الغليل (5/ 281)]، وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ اَلسَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلُّ لامرئٍ أنْ يأخُذَ عصا أخِيه بِغيرِ طِيبِ نَفْسٍ منْهُ، قال: وذلك لشدة ما حرم الله عز وجل على المسلم من مال المسلم" (روَاهُ اِبْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ)، والله أعلم.
المصدر: http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-170211.htm
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Mar-2009, مساء 04:01]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل يعرف أحدكم لهذالحديث علة بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 11:45]ـ
قال الترمذى رحمه الله:
حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا إبراهيم بن ميمون عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يد الله مع الجماعة هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه
وقدرواه الحاكم أيضا من طريق سلمة بن شبيب والعباس بن عبد العظيم
وقد روه القضاعى فى الشهاب من طريق يحى ابن معين
أربعتهم يحيى بن موسى و سلمة بن شبيب والعباس بن عبد العظيم ويحى ابن معين عن عبد الرزاق أخبرنا إبراهيم بن ميمون عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس به ورجاله ثات كلهم الا إبراهيم بن ميمون وقدوثقه ابن معين وحكى الحاكم تعديله عن عبد الرزاق
فهل يعرف أحدكم له علة بارك الله فيكم
ـ[أفلااطون]ــــــــ[29 - Dec-2008, صباحاً 12:23]ـ
إن كان له من علة فعنعنة طاوس , إذ عده بعضهم من أهل التدليس.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 07:55]ـ
صرَّح طاوس بسماعه من ابن عباس في غير رواية.
وقال البيهقي -في الأسماء والصفات (2/ 134 - 136)، بعد أن أخرج الحديث من طريق ابن عمر-: " وروي من وجه آخر ... "، ثم أسند حديث ابن عباس عن الحاكم، ثم قال: " تفرد به إبراهيم بن ميمون العدني ".
وقارن بالرواة عن ابن طاوس، ورواة هذه السلسلة عنه، وشهرتها.
وقد كان الحاكم قال -في المستدرك (1/ 116) - بعد أن أخرج رواية ابن عمر: " ثم وجدنا للحديث شواهد من غير حديث المعتمر؛ لا أدعي صحتها ولا أحكم بتوهينها ... "، ثم أسند حديث ابن عباس هذا.
والله أعلم.
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 09:40]ـ
وقارن بالرواة عن ابن طاوس، ورواة هذه السلسلة عنه، وشهرتها.
وقد كان الحاكم قال -في المستدرك (1/ 116) - بعد أن أخرج رواية ابن عمر: " ثم وجدنا للحديث شواهد من غير حديث المعتمر؛ لا أدعي صحتها ولا أحكم بتوهينها ... "، ثم أسند حديث ابن عباس هذا.
والله أعلم.
هل تقصد أن تفرد إبراهيم بن ميمون العدني بهذا الحديث يعله؟
وبارك الله فيك شيخنا على المرور
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:54]ـ
للرفع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 09:44]ـ
غفر الله لك،
هو محتمل لذلك، خاصة مع حكم الترمذي بغرابته، وحكم البيهقي بتفرده به بعد أن جعله وجهًا جديدًا روي به الحديث، وهو بابن عمر أشهر -فيما يظهر-.
والعدني لا تكاد تجد له توثيقًا إلا لابن معين، وذكره ابن خلفون وابن حبان في الثقات. وأما تعديل عبدالرزاق الذي ذكره الحاكم، فلعله يقصد قوله في الإسناد: (وكان يسمى: " قديس اليمن "، وكان من العابدين المجتهدين)، وهذا -كما لا يخفى- لا يفيد في إثبات ضبط الراوي، على أن ابن حجر قال -بعد أن نقل كلام الحاكم في إتحاف المهرة (7/ 297) -: (لم يعدله عبدالرزاق، بل ضعفه).
وربما قيل: إن ابن معين استفاد توثيق الرجل من كلمة عبدالرزاق -حيث روى هذا الحديث عنه-، ويكون المراد بها: الثقة في الدين والعدالة.
لكن ربما أشكل على الحكم بتفرده أنه حلف على أنه سمعه من ابن طاوس.
وله عن ابن طاوس أحاديث عدد -بسلسلة صحيحة جليلة- لا يتابع عليها، ولا يطمئن القلب لقبول تفرده عنه بها، مع رواية الأجلة الكبار عن ابن طاوس؛ كابن جريج ومعمر والثوري وابن عيينة وحماد بن زيد وغيرهم، ومع استغراب بعض الأئمة لرواياته عنه، وتخريج أكثرهم لها في كتب الغرائب والفوائد.
والله أعلم.
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 12:19]ـ
أحسن الله اليك شيخنا الفاضل وجزاك الله خيرا(/)
تخريج وشرح حديث لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 01:29]ـ
تخريج وشرح حديث لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا ثوبان لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور ".
رواه البخاري في الأدب المفرد رقم (579) ص 203، والطبراني في مسند الشاميين رقم (986) 2/ 99، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (7518 – 7519) 6/ 68، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (7326)، وفي صحيح الأدب المفرد رقم (579).
قال النووي: قال ثعلب يقال اكتفر الرجل إذا لزم الكفور وهي القرى وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه أهل الكفور هم أهل القبور يعنى القرى البعيدة عن الأمصار وعن العلماء.
شرح النووي على صحيح مسلم 8/ 204.
وقال ابن الأثير: وفيه لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور قال الحربي: الكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء فكأنهم في القبور وأهل الشام يسمون القرية الكفر. النهاية في غريب الأثر 4/ 189.
وقال الأزهري: " وقد روي عن معاوية أنه قال: " أهْلُ الكُفُور هم أهلُ القُبور" قلت: أراد بالكفور القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم والمسلمين فالجهل عليهم أغلب وهم إلى البِدع والأهواء المضِلة أسرع. تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري 10/ 114.
وقال ابن منظور: " وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لتخرجنكم الروم منها كفراً، كفراً إلى سنبك من الأرض قيل وما ذلك السنبك قال حسمى جدام أي من قرى الشام قال أبو عبيد: قوله كفرا، كفرا يعني قرية، قرية وأكثر من يتكلم بهذا أهل الشام يسمون القرية الكفر وروي عن معاوية أنه قال أهل الكفور هم أهل القبور قال الأزهري يعني بالكفور القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم فالجهل عليهم أغلب وهم إلى البدع والأهواء المضلة أسرع يقول إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع والجماعات وما أشبهها و الكفر القبر ومنه قيل اللهم اغفر لأهل الكفور ابن الأعرابي اكتفر فلان أي لزم الكفور وفي الحديث لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور قال الحربي الكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء فكأنهم في القبور. لسان العرب لابن منظور 5/ 150.
وقال الرازي:" وفي الحديث " يخرجكم الروم منها كفرا كفراً " أي من قرى الشام ومنه قولهم كفر توثا ونحوه فهي قرى نسبت إلى رجال ومنه قول معاوية أهل الكفور هم أهل القبور يقول إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع ونحوهما و الكافر الليل المظلم لأنه ستر بظلمته كل شيء وكل شيء غطى شيئا فقد كفره قال ابن السكيت ومنه سمي الكافر لأنه يستر نعم الله عليه والكافر الزارع لأنه يغطي البذر بالتراب و الكفار الزراع و أكفره دعاه كافرا يقال لا تكفر أحداً من أهل فبلتك أي لا تنسبه إلى الكفر و تكفير اليمين فعل ما يجب بالحنث فيها والاسم الكفارة و الكافور الطلع وقيل وعاء الطلع وكذا الكفري بضم الكاف وتشديد الراء و الكافور من الطيب. مختار الصحاح للرازي ص239.
وقال الزبيدي: " رُويَ عن معاوية أَنَّه قال أَهلُ الكُفورِ أَهلُ القُبور قال الأَزْهَرِيّ الكُفور جمع كَفْرٍ بمعنى القرية سُريانِيَّة وأَكثرُ مَنْ يتكلَّم بهذه أهلُ الشام ومنه قيل كَفْرُ تُوثَى وكَفرُ عاقِب وإنَّما هي قرىً نُسِبَتْ إلى رجال وفي حديث أبي هريرة أَنَّه قال لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ منها كَفراً، كَفراً إلى سُنْبُكٍ من الأَرض قيل وما ذلك السُّنْبُكُ قال حِسْمَى جُذَامَ أي من قرى الشام قال أبو عبيد كَفْراً، كَفْراً أي قرية، قرية وقال الأزهريّ في قول معاوية يَعنِي بالكُفورِ، القرى النَّائية عن الأمصار ومجتَمَع أَهلِ العلم فالجهلُ عليهِم أَغلَب وهم إلى البِدَعِ والأَهواءِ المُضِلَّةِ أَسرعُ يقول إنَّهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصارَ والجُمَعَ والجَماعات وما أَشبهها وفي حديثٍ آخر لا تسْكُنِ الكُفورَ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبور قال الحَربيّ الكُفورُ ما بعد من الأَرضِ عن الناس فلا يمرُّ به أحدٌ وأَهلُ الكُفورِ عندَ أَهلِ المُدُنِ كالأَمواتِ عندَ الأَحياءِ فكَأَنَّهم في القبور قلتُ وكذلكَ الكُفورُ بمصر هي القُرى النَّائِيَةُ في أَصلِ العُرفِ القديم. تاج العروس للزبيدي 14/ 57.(/)
القول المبسوط في سكوت أبي داود
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:33]ـ
الحمد لله رب العالمين
هذه محاولة لفهم مراد أبي داود من سكوته عن الأحاديث
إنطلاقا من كلامه رحمه الله واعتمادا على استقرءات الأئمة بعده.
قال رحمه الله
-و- ما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض.
اختلف العلماء في فهم هذه العبارة من كلامه
فقال جمع 1 - أن ماسكت عنه أقل درجاته الحُسن
2 - وقال آخرون أنه صحيح عنده.
3 - ورجح جمع سكوته على الصحاح والحسان وما كان ضعفه يسيرا.
ومراد أبي داود من قوله صالح صلاحه للاحتجاج
ويشهد له أمران
الأول أنه تكفل ببيان ما كان ضعفه شديدا فيلزم من ذلك عدم بيانه لما كان ضعفه يسيرا.
قال وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء
وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر وليس على نحوه في الباب غيره
قال في شرح النخبة قولهم متروك أو ساقط أو فاحش الغلط ومنكر الحديث أشد من قولهم ضعيف أو ليس بالقوي أو فيه مقال
الثاني ما عرف عن أبي داود من تقديمه الضعيف على أقوال الرجال تبعا لشيخه.
قال وقد ألفته نسقا على ما وقع عندي فإن ذكر لك عن النبي صلى الله عليه و سلم سنه ليس مما خرجته فاعلم أنه حديث واه ...
وفيه إشارة للاحتجاج بماعنده من الأحاديث التي لم يبين ضعفها.
وهو موافق لمذهبه في المراسيل
قال فإذا لم يكن مسند غير المراسيل ولم يوجد المسند فالمرسل يحتج به وليس هو مثل المتصل في القوة.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:37]ـ
فهل كل حديث ضعفه يسير حجة عنده؟
لا ليس الأمر كذلك بل قد وضع لذلك ضوابط منها
* أن لا يكون غريبا
قال ... فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أئمة العلم – فكيف بمن هم أدنى من ذلك-
ولو احتج رجل بحديث غريب وجدت من يطعن فيه ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريبا شاذا.
* أن لا يجد في الباب غيره
قال
فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب
ووقفت على جميع ما ذكرتم فاعلموا أنه كذلك كله إلا أن يكون قد روى من وجهين صحيحين فأحدهما أقوم اسنادا والآخر صاحبه أقدم في الحفظ فربما كتبت ذلك ولا أرى في كتابي من هذا عشرة أحاديث.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 01:38]ـ
يبقى هناك إشكال وهو سكوت أبي داود عن أحاديث شديدة الضعف
قال النووي رحمه الله
"في سنن أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف لم يبينها مع أنه متفق على ضعفها، فلا بد من تأويل كلامه".
والجواب على هذا السكوت
1 - ما أشار إليه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري من أنه قد يقع البيان في بعض النسخ دون بعض، ولا سيما رواية أبي الحسن بن العبد، فإن فيها من كلام أبي داود شيئاً زائداً على رواية أبي على اللؤلؤي –انظر مشكاة المصابيح-.
2 - أنه يتكلم على الرجل في أول الكتاب ثم يمر به في موضع آخر فيكتفي بما أورده.
3 - أنه سكت على أحاديث لظهور ضعفها وشيوعه.
وأقوى ما يعتمد عليه في إثبات العنصر الثالث تضعيف أبي داود أحاديث سكت عنها في السنن خارج السنن كما في سؤالات الآجري.
وهناك كلام كثير يدخل في باب الاحتمالات ولذلك أعرضت عن ذكره.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:04]ـ
جزاك الله خيرا، ولكني عندما رأيت العنوان (القول المبسوط ... )، قلت: أعانني الله على تحميل وقراءة مجلد كبير يتكلم عن هذه المسألة المهمة. فإذا بالقول المبسوط يتحول إلى بضع فقرات، وعلى كل حال جزاك الله خيرا فقد أفدتني.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:05]ـ
أضحك الله سنك أخي
بما أننا نتكلم عن أبي داود فقد قال في رسالته لأهل مكة
ولا أعلم شيئا بعد القرآن ألزم للناس أن يتعلموه من هذا الكتاب -يقصد سننه -
علق عليه الشيخ الخضير ولكن هذا الكلام إنما يراد به الإغراء لطلاب العلم من أجل الاهتمام بهذا الكتاب- فيقع له الأجر-، ولم تر حقيقة هذا الكلام؛ لأن الصحيحين أولى من سنن أبي داود.
طبعا ليس هذا قصدي.
هذه مشاركة للأخ عبدالمصور السني قال هناك رسالة لأحد الدكاترة في الجامعة الاسلامية حول ما سكت عنه ابو داود.
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[01 - Jan-2009, صباحاً 01:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
بارك الله فيكم.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[08 - Feb-2009, صباحاً 12:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياكم بارك الله فيكم.(/)
الناس كأفراخ القطا يتبع بعضهم بعضا ................. هل هو حديث؟
ـ[معالم السنن]ــــــــ[31 - Dec-2008, صباحاً 08:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سألني احد الاخوة عن عبارة (الناس كأفراخ القطا يتبع بعضهم بعضا) هل هي حديث؟ وهل هو صحيح؟
فأخبرته ان هذه العبارة مثل وليست بحديث حسب علمي والله اعلم
فمن كان لديه مزيد علم فليفدنا جزاكم الله خبرا.
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 01:38]ـ
الأمر كما ذكرت، هذه الكلمة لابن تيمية رحمه الله، وليست حديثاً،وأظنه سبقه بها ابن قتيبة رحمه الله ..
ـ[معالم السنن]ــــــــ[31 - Dec-2008, مساء 08:03]ـ
الاخ كوير التميمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ممكن استفسار مامعنى لقبك؟ (ابتسامة)(/)
تخريج حديث إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 11:31]ـ
تخريج حديث إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم (2889) 4/ 2215، وأبو داود رقم (4252) 4/ 97، والترمذي رقم (2176) 4/ 472، وأحمد رقم (22448) 5/ 278، ورقم (22505) 5/ 284، وابن حبان رقم (6714) 15/ 109، وابن حبان رقم (7238) 16/ 220، وابن أبي شيبة رقم (31694) 6/ 311، والحاكم في المستدرك رقم (8390) 4/ 496،
والبيهقي في السنن الكبرى رقم (18398) 9/ 181، والطبراني في مسند الشهاب رقم (1113) 2/ 166، وأخرجه أحمد أيضاً من حديث شداد بن أوس رقم (17156) 4/ 123.(/)
تخريج حديث ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[03 - Jan-2009, صباحاً 11:33]ـ
تخريج حديث ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار
عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر " وكان تميم الداري يقول:" قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافراً الذل والصغار والجزية.
أخرجه أحمد رقم (16998) 4/ 103، والطبراني في مسند الشاميين رقم (951) 2/ 79، والحاكم في المستدرك رقم (8326) 4/ 477 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (18400) 9/ 181، وابن منده في كتاب الإيمان رقم (1085) 2/ 982، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 14وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح، وأخرجه أحمد أيضاً رقم (23865) 6/ 4، وابن حبان من حديث المقداد بن الأسود رقم (6699) 15/ 91، والطبراني في الكبير رقم (601) 20/ 254، وفي مسند الشاميين رقم (572) 1/ 324، والحاكم في المستدرك رقم (8324) 4/ 476وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (18399) 9/ 181، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 14وقال: رجال الطبراني رجال الصحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (3) 1/ 32، وفي مشكاة المصابيح رقم (42).(/)
أقوال العلماء فيما ذهب إليه ابن الصلاح من انقطاع التصحيح ..
ـ[بدر الشثري]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:06]ـ
* انقسام العلماء والباحثين في هذه المسألة - إغلاق ابن الصلاح لباب التحيح والتضعيف -
يمكن بعد جمع المصادر التي تحدثت عن هذه القضية أن نقسم الآراء حولها، إلى ثلاثة أقسام:
1) - الإمام ابن الصلاح، ومن وافقه من العلماء: كابن جماعة، وبعض الباحثين المعاصرين كالدكتور حمزة المليباري، والشيخ أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد.
2) - من خالف ابن الصلاح في هذه القضية من العلماء: كالنووي و ابن كثير و البلقيني والعراقي وابن حجر والسخاوي؛ومن الباحثين المعاصرين الشيخ أحمد شاكر – ~– والدكتور عبد الرزاق الشايجي وغيرهم.
3) - المسلك الثالث في هذه القضية ما ذهب إليه الإمام السيوطي، من محاولة الجمع والتوفيق بين هذين القولين، فقال: بأن الذي منعه ابن الصلاح هو الحكم على الحديث بأنه صحيح لذاته،والذي أجازه الآخرون هو الحكم بأنه صحيح لغيره، و بنى تحقيقه على استقرار تصنيفهم.(/)
تحقيق نسبة تجهيل الإمام ابن حزم (للإمام الترمذي)
ـ[بدر الشثري]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 02:14]ـ
هذه رسالة تبعث على التأكد والبحث من نسبة تجهيل الإمام الترمذي من قبل ابن حزم، والتي قد استنكرها جمع من الأئمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ..
فهذه وريقات قامت لتحرير إشكالٍ عَلِقَ في الأذهان عند الكثيرين ممن نقلوا حكايةَ تجهيل الإمام ابن حزم ? للإمام الترمذي ?، قسمتها على فصول مقتضبة لتبيين ما يَخْلُصُ عنها، واللهَ أسأل الإعانة والسداد والهداية والرشاد على ما يُصبى إليه ويُراد، فأقول:
** (فصلٌ) في كلام أبرز العلماء الذين حكوا تجهيل الإمام ابن حزم ? للإمام الترمذي ? فيما وقفتُ عليه:
(أولاً) قول الإمام أبي الحسن علي ابن القطَّان، ونصه:
((محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي، وترمذ بخراسان، جهله بعض من لم يبحث عنه، وهو أبو محمد ابن حزم، فقال في كتاب الفرائض من "الإيصال" إثر حديثٍ أورده، إنه مجهول)). ()
(ثانياً) قول الحافظ الذهبي، ونصه:
((والعجب من أبي محمد بن حزم حيث يقول في أبي عيسى: "مجهول"، قاله من كتاب "الإيصال")). ()
(ثالثاً) قول الحافظ ابن كثير، ونصه:
((وجهالة ابن حزم لأبي عيسى الترمذي لا تضره حيث قال في محلاه: "ومَنْ محمد بن عيسى ابن سورة؟ "، فإن جهالته لا تضع من قدره عند أهل العلم بل وضعت منزلة ابن حزم عند الحفاظ)). ()
(رابعاً) قول الحافظ ابن حجر في ترجمة الإمام الترمذي، ونصه:
((وأما أبو محمد بن حزم فإنه نادى على نفسه بعدم الاطلاع، فقال في كتاب الفرائض من "الإيصال إلى فهم كتاب الخصال": محمد بن عيسى بن سَوْرة مجهول! ولا يقولنَّ قائلٌ لعله ما عرَفَ الترمذيّ ولا اطلع على حفظه وتصانيفه، فإنّ هذا الرجل قد أطلق هذه العبارة في خَلْقٍ من المشهورين من الثقات الحُفّاظ كأبي القاسم البغوي ()، وإسماعيل بن محمد بن الصفّار ()، وأبي العباس الأصمّ ()، وغيرهم ()، والعَجَبُ أن الحافظ ابن الفَرَضي () ذكرَهُ ــ أي الإمام الترمذي ــ في كتابه "المؤتلِف والمختلِف"، ونبَّه على قدْرِه، فكيف فات ابن حزم الوقوف عليه فيه!!)). ()
** (فصلٌ) في التعقيب على أقوال الأئمة المنقول عنهم أعلاه ــ في نقاط ــ:
(أولاً) التعقيب على قولهم بأن الإمام ابن حزم قام بتجهيل الإمام الترمذي في كتابه الإيصال إثر حديثٍ أورده (وهو قول الإمام ابن القطان والحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر)، فأقول:
ليس بين أيدينا اليوم كتاب "الإيصال" للتحقق من صحة النسبة .. والعلاَّمة أحمد شاكر رحمه الله يذهب إلى أن الحافظ ابن حجر لم يقف على كتاب الإيصال أصلاً، حيث يقول: ((وأنا أظنُّ أن هذا تحامل شديد من الحافظ ابن حجر على ابن حزم، ولعله لم يعرف الترمذي ولا
كتابه، بل لعل الحافظ الذهبي أخطأ نظره حين نقل ما نقل عن كتاب الإيصال، وما أظن ابن حجر رأى كتاب الإيصال ونقل منه، وإنما أرجح أنه نقل من الذهبي، والله أعلم)). ()، قلتُ: زيادةً على ذلك، أن الحافظ ابن حجر لم ينقل عن كتاب الإيصال في ((فتح الباري)) ألبتة، إنما الذي كان يورد عنه "المحلى" ()، وأيضاً لم يذكره في ((المعجم المفهرس)) مما يعضُدُ من أنه نقله عن الحافظ الذهبي أو الإمام ابن القطان.
وإن سلَّمنا بصحة ما نقلوه: فقد يكون هذا أول ما كَتَب، لأنه من المعلوم أن "الإيصال" كان من أوائل كتبه، فقد قام باختصاره ()، فلعله لم يعرفه أول الأمر، ثم عرفه حين وقف على كتابه، وهذا الذي ذكرت يقع لكل من اشتغل بالصنعة الحديثية لا نستثني من ذلك أحداً، بل إمام أئمة النقد يحيي بن معين رحمه الله كان ربما شَهِدَ على الراوي في أحايين شهادةً ثم غيَّرها بعد ذلك إن تبيَّن له خلافها.
(يُتْبَعُ)
(/)
بهذا التوجيه يُقال إذا لم نقف على تعريفه له في موضعٍ آخر من كتبه أو رسائله .. فكيف وقد عرَّفه وأثنى عليه في أحد رسائله آخرة العهد بقوله: ((وأما الحفظ فهو ضبط ألفاظ الأحاديث، وتثقيف سوادها في الذكر، والمعرفة بأسانيدها، وهذه صفة حفاظ الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبي داود وابن عقدة () والدارقطني والعقيلي والحاكم ونظرائهم، فهؤلاء في هذه الطريقة فوق هؤلاء المذكورين إلا أحمد، فإنه في الحفظ نظير هؤلاء، وبالله تعالى التوفيق)). () فهذا النقل قطعٌ لكل من قال بتجهيل الإمام ابن حزم للإمام الترمذي، وليس بعد ذلك إلا النقمة وحط الأقدار.
(ثانياُ) التعقيب على قولهم بأن الإمام ابن حزم قام بتجهيل الإمام الترمذي في كتابه "المُحلَّى" (وهو قول الحافظ ابن كثير)، فأقول:
لعل الحافظ رحمه الله وَهِمَ في ذلك والله أعلم، وعليه فقد تبعه على ذلك عددٌ من النقلة .. فمن المعاصرين فضيلة الشيخ سعد الحميِّد حفظه الله حيث قال: (لكننا نعجب من ابن حزم رحمه الله حينما نص على أن الترمذي مجهول في كتابه المحلى وفي غيره أيضاً من كتبه). ()
والصحيح أن الإمام الترمذي لم يُذكر في "المُحلَّى" إلا في موضعٍ واحد ولم يُتعرض له بتجهيلٍ ولا بغيره، وهاكه بتمامه:
قال رحمه الله: ((وموَّه بعضهم بان قال: قد روى عن رسول الله ? أنه قال: أفرض أمته زيد بن ثابت قلنا: هذه رواية لا تصح إنما جاءت إما مرسلة وإما مما حدثنا به أحمد ابن عمر بن أنس العذري قال: نا على بن مكي بن عيسون المرادى وأبو الوفا عبد السلام بن محمد بن على الشيرازي قال مكي: نا أحمد بن أبى عمران الهروي نا أبو حامد احمد ابن على بن حسنويه المقرى بنيسابور نا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي نا سفيان ابن وكيع نا حميد بن عبد الرحمن عن داود بن عبد الرحمن العطار عن معمر عن قتادة عن أنس عن رسول الله ? فذكره وفيه وافرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبى بن كعب وقال أبو الوفاء: إنا عبد الله بن محمد بن احمد بن جعفر السقطي نا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار نا احمد بن محمد بن غالب نا عبيد الله بن معاذ العنبري نا بشر ابن المفضل عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن انس عن النبي ? فذكره وفيه وأقرؤهم أُبيّ وافرضهم زيد قال إسماعيل بن محمد الصفار: ونا الحسن بن الفضل بن السمج نا محمد بن أبي غالب نا هشيم عن الكوثر عن نافع عن ابن عمر عن النبي ? فذكره، وفيه:و (أنَّ أقرأها لأُبيّ، وأنَّ أفرضها لزيد، وأنَّ أقضاها لعلي).
قال أبو محمد –وهو ذاته ابن حزم-: هذه أسانيدٌ مظلمةٌ لأن أحمد بن أبى عمران وأبا حامد بن حسنويه مجهولان، وإسماعيل الصفار مثلهم، وأحمد بن محمد بن غالب إن كان غلام خليل فهو هالكٌ متهمٌ، وإن كان غيره فهو مجهول، والحسن بن الفضل، ومحمد بن أبى غالب، والكوثر مجهولون ثم لو صحَّت لما كان لهم فيها حُجَّة، لأنه لا يوجب كونه أفرضهم أن يقلِّد قوله كما لم يجب عندهم ما في هذه الأخبار من أن أبىَّ بن كعب أقرؤهم وعلياً أقضاهم أن يقتصروا على قراءة أبىٍّ دون سائر القراءات ولا على أقضية عليٍّ دون أقضية غيره، وهم يقرُّون أن الصحابةَ خالفوا زيداً في هذه المسألة)) ()
قلتُ: وهنا تلحظ أن سياق إيراد الروايات هنا: أنه في مقام التعليل لها، ولو كان يقول بجهالة الترمذي كما نُقِلَ عنه لصرَّح بها هنا إمعاناً في إسقاط الرواية وما تردد!!، فبه قد قام اليقين أنه ذكره في مقامِ تعليلٍ ولم ينتقده بشيءٍ، لا بتجهيلٍ ولا بغيره، وليست هذه عادته رحمه الله!!، وعليه .. فهذه حجةٌ ثانيةٌ على عدم تجهيله له في آخره.
** (إلحاقةٌ بسؤالٍ)
- ما لدليل على أن ابن حزم اطلع على كتاب الترمذي؟؟
يجب استحضار أن ما يذهب إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله في كلامه في تهذيب التهذيب المنصوص عليه أعلاه: أنَّ ابن حزم يعرف الترمذي معرفةً تامةً، وقد اطلع على كتابه، لكنه حكم بجهالته على سبيل التعنت!!، ولا مانع من إعادة قوله هنا، قال ـ رحمه الله ـ: ((ولا يقولنَّ قائلٌ لعله ما عَرََفَ الترمذي، ولا اطلع على حفظه، ولا على تصنيفه، فإن هذا الرجل ـ يعني ابن حزم ـ قد أطلق هذه العبارة في حقِّ خلقٍ من المشهورين من الثقات الحفاظ)). ()
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن الإمام ابن القطان والحافظ الذهبي يذهبان إلى أن ابن حزم لم يعرف الترمذي، ولا رأى كتابه الجامع، فهما لم يذهبا إلى الجزم بوقوعه عنده، بل نفوا عنه ذلك بالكلية، والذي أراه القصد بينهما: بأنه لم يقع عنده ابتداءً فجهَّله، ووقع عنده فيما بعد فأثنى عليه، أو نقول: اعتراه السهوَ والوَهْمَ حينها، والله يعلم.
لماذا أقول ذلك، بل وأقطع به؟؟
لأن من عادة الإمام ابن حزم رحمه الله إذا تبيَّن له خلاف ما قال في راوٍ، أو أشار عليه أحدٌ بخطئه لم يتردد في تصحيحه والعدول عما كان غلطاً، فقد كان رحمه الله بحراً لا تكدِّره الدِّلاء، وإنما بوسع الطاقة التي هي ليست بمعصومة أصالةً، والتي تثبت البشرية بوقوعها في الخطأ، فمن ذا الذي يسلم!!، فهذا تلميذه البار الحميدي من العراق يخبره بصحة حديث (نهى رسول الله ? أن تغتسل المرأة بفضل الرجل، وأن يغتسل الرجل بفضل المرأة، وليغترفا معا) فقد ضعَّفه ابن حزم بداود بن يزيد الأودي وصوابه (داود بن عبد الله الأودي)، فعَدَلَ وعدَّل.
وهو الذي يقول: ((وكذلك من جهِلَه إنسانٌ، وعَرَفَ عدالته آخر، فالذي عندَه يقينُ عدالتِه هو المحق)) ()، فبأي قولٍ بعده تحتجون!!
هذا .. وإن هناك مقولة للحافظ الذهبي رحمه الله، وهي: (( ... أنَّ جامع الترمذي لم يدخل بلاد الأندلس إلا بعد وفاة ابن حزم)). () يجب التعقيب عليها.
فأقول: هذا القول فيه نظر!!، فإن جامع الترمذي من مرويات الحافظ أبي عمر ابن عبد البر الأندلسي، قرين ابن حزم ورفيقه ()، وابن عبد البر يروي الكتاب عن شيخه أبي زكريا يحيى بن محمد الجياني ()، فإذا تذكرنا أن ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ لم يخرج من بلاد الأندلس، فمعنى هذا أن كتاب الترمذي قد أدخل الأندلس قبل وفاة ابن حزم بأكثر من خمس وستين سنة، فلماذا لا نقول أن الكتاب لعله لم يشتهر هناك إلا بعد وفاته!!، والله تعالى أعلم.
** (إلماعةٌ أخيرةٌ): نبهني بعض المشايخ أنه قد يكون مدار الإشكال كلُّه: إلى وقوع التصحيف في اسم الترمذي في كلام ابن حزم!!
وإيضاحه: أنه قد يكون مُصحَّفاً من: (محمد بن عيسى بن سورة) إلى: (محمد بن يعقوب بن سورة) ()!!
فتأملتُ وقلتُ: لا وجهَ لذلك، فإنَّ ابن حزم قد قام بتجهيل "محمد بن يعقوب بن سورة" أيضاً!!، وفي كلام الحافظ ابن حجر تصريحٌ بأنه جهَّلَه (أعني: ابن يعقوبٍ هذا) عند ذكر عددٍ ممن جهلهم ابن حزم، فما من إشكالٍ يُدارُ على تنبيههم.
فالراجح الذي أذهبُ إليه وأجزمُ به: ما حررتُه أعلاه، من عدم صحة نسبة هذا القول للإمام ابن حزم، وإذا قلنا به تنزُّلاً على الأوَّليِّة، فهاهو رحمه لم يجهِّله في آخر كتبه التي صنَّفها (وهو المُحلَّى)، بل ودونك ثناؤه عليه في رسالته (الباهرة) كما سَبَقَ إيرادُ كلامِه بتمام.
والله أعلم وأحكم .. ومنه نوال الخير المجمَّم
وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آل بيته وصحبه أجمعين ..
مشهور الحرازي.
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - Jun-2010, مساء 08:21]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[08 - Jun-2010, مساء 10:01]ـ
أحسن الله إليك و جزاك الله خيرا على هذه التنبيه المهمِّ، و الكلام الملمِّ بالموضوع ..
و العجب من التقليد كيف يدفع بالفضلاء أن يتوارد آخروهم على أوليهم فيجزموا بما لم يطلعوا عليه و لم يطلع عليه مقلَّدُهم ألبتةَ،
و ينبغي أن يكون هذا في البال، خاصة عند المهتمين بـ (الإنصاف) ..
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[08 - Jun-2010, مساء 11:37]ـ
رحم الله الجميع، رحم الله منجنيق الإسلام ابن حزم، ورحم الله الحافظ الكبير الترمذي، ومثل هذه المسألة قد يراها البعض من ملح العلم وهي كذلك، إلا أنها من كباره، ولأهل الحديث صانهم الله عناية بمثل ذلك.
وإنك لتعجب من دقتهم وحذقهم بمثل هذا المنزع انتزعوه من كلام ابن حزم رحمه الله ـ على القول بثبوته ـ ومن تضاعيف كتبه المطولة، فكيف لو كان بين أيديهم هذه الشبكة المتدفقه بالعلم والمعرفة، وكيف لو توفر لهم ما استحدث في هذا الزمن من وسائل البحث والنظر ... ، سأترك لك التأمل والنظر ... فكلا الاحتمالين وارد.
أشكر أخي بدر على هذه الخاطرة اللطيفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أحببت أن أعلق على ما نقله من الرسالة الباهرة، بما استشكله محقق الرسالة ـ المعصومي ـ من خشيته أن يكون ذكر الترمذي مقحما من قبل الناسخ، وهو ما ارتضاه الشيخ عبدالله السعد وأخي الشيخ علي الصياح في مجلس جمعنا قبل سبعة أعوام في روضة زكية من رياض نجد، يحفها نسيم الربيع الذي بفعم الأنف برائحة شيحه وقيصومه.
سقى الله أيام الصبا ما يسرها
ويفعل فعل البابلي المعتق
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Jun-2010, صباحاً 01:36]ـ
بارك الله فيكم
/// الذي يظهر أن أول من نقل تجهيل ابن حزم للترمذي هو ابن القطان
ويبعد أن يكون ابن القطان _المتأثر بابن حزم_ لم يطلع على كتاب الإيصال
/// ثم إن الأصل تصديق العلماء وعدم تكذيبهم
ومن ادعى عكس ذلك طولب بالدليل الناقل
وكذا الأصلُ تثبت الأئمة النقاد الأثبات في نقلهم وعدم وهمهم
ومن ادعى عكس ذلك طولب بالدليل الناقل
/// وأيضا عبارة ابن القطان تؤيد ذلك فإنه حدد موضع الكلام من ذلك الكتاب الكبير فقال:
"في كتاب الفرائض من "الإيصال" إثر حديثٍ أورده إنه مجهول".
/// ثم يتأيد ذلك بمتابعة كبار المحققين له كالذهبي وابن حجر
/// فالأظهر أن تجهيل ابن حزم للترمذي ثابت
ولا عبرة بفرض الاحتملات بعد ذلك
ولا يقال لعله أخطأ
لعله زاغ بصره وما أشبه هذه العبارات والاحتمالات
فلو سلكنا هذا المسلك لشككنا في أغلب نقول أهل العلم
وبما أن الإيصال لم يصلنا كاملا
ولم يطلع أحد على ذلك الموضع لينفي ما أثبته ابن القطان الذي اطلع
فلتُجعل أرأيت ولعل في اليمن أليس كذلك!!!
/// وعليه فالأقرب أن يقال قد تسرع ابن حزم في تجهيل أبي عيسى الترمذي ثم تراجع عنه بعدُ _إن ثبتت سلامة النص المنقول في الرسالة الباهرة_ فإن في النفس منه شيء.
/// أما مسألة اطلاع ابن حزم على جامع الترمذي من عدمه فمحتملة وقد بحثت هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2708
وأزيد:
أنا إذا قلنا أن ابن حزم لم يطلع على كتاب الترمذي لم يكن ذلك مسوغا للحكم عليه بالجهالة
لأنه قد وجد _قطعا_ شيخه أبا عمر ابن عبد البر نقل عنه في كتبه أصنافا من علوم الحديث
ووجد شيخه ابن الفرضي قد ذكر الترمذي في كتبه ونبه على قدره
/// مما ينبغي التنبيه عليه أن الحافظ ابن حزم على سعة اطلاعه وعلمه كان كثير الوهم والغلط في الحكم على الأحاديث والرواة كما قال أهل الفن (الذهبي وابن عبد الهادي والزيلعي وابن حجر وغيرهم)
وهذا ظاهر في مصنفاته
ومن أثقلها وزنا تجهيله للإمام أبي القاسم البغوي صاحب المصنفات وأبي العباس الأصم راوية كتب الشافعي وغيرهم
والسبب في ذلك ما ذكره الحفظ ابن حجر من قاعدة ابن حزم حيث قال في اللسان في ترجمة الإمام الصفار الذي قال عنه ابن حزم مجهول:
"ولم يعرفه بن حزم فقال في المحلي أنه مجهول وهذا هو رمز بن حزم يلزم منه أن لا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة أمره ومن عادة الأئمة أن يعبروا في مثل هذا بقولهم لا نعرفه أولا نعرف حاله وأما الحكم عليه بالجهالة بغير زائد لا يقع إلا من مطلع عليه أو مجازف".
وقال الشيخ عبد العزيز الطريفي:
وابن حزم الأندلسي رغم جلالته وفضله وعلمه وحفظه وسعةِ إدراكه؛ إلا أنّه كثير الوهم والغلط في الرواة، ولذلك رد بعض الأحاديث الصحيحة، وحكم بالوضع على بعض الأحاديث في الصحيحين، وله رسالة ذكر فيها حديثين، وجعلهما موضوعَين، وحكم عليهما بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهما في الصحيحين.
وقد نص الأئمة على وهم ابن حزم وغلطه في هذا الباب, كما نص عليه ابن عبد الهادي في كتابة " طبقات علماء الحديث ".
وكذلك قد نص عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابة " التهذيب " وكذلك في " اللسان " وكذلك في " الفتح ".
..... ومن قاعدة ابن حزم الأندلسي- رحمه الله-: أن من لم يعرفه بداهة يحكم عليه بالجهالة، وقد حكم على رواةٍ كُثُرٍ، وقد تتبّعها بعض الأئمة في مصنّف, وهو الحافظ قطب الدين الحلبي ثم المصري من (المحلى)، ولا أعلم أهو مطبوع أم لا؟
ومن نظر في كتاب " المحلّى " ونظر إلى من حكم عليه بالجهالة من الرواة المعروفين عرف ذلك، بل حتى من الصحابة، فقد حكم على يعلى بن مرّه أنه مجهول، وهو صحابي معروف.
ولذلك قال الزيلعي رحمه الله- حينما علّق على أوهام بن حزم في ردّه للأحاديث الصحيحة الصريحة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحكمه على أحاديث بأنها معلولة وهي ظاهرة الصحة- قال الزيلعي: (ولابن حزم من ذلك مواضع كثيرة جداً من الوهم والغلط في أسماء الرواة).
يقول ابن القيم في كتابه "الفروسية": (تصحيحه للأحاديث المعلولة، وإنكاره لتعليلها نظير إنكاره للمعاني والمناسبات، والأقيسة التي يستوي فيها الأصل والفرع من كل وجه، والرجل يصحح ما أجمع أهل الحديث على ضعفه, وهذا بين في كتبه لمن تأمله).
وقول ابن القيم هذا ظاهر جلي لكل منصف، عرف كتب ابن حزم.
والله يغفر للجميع ويرحم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[09 - Jun-2010, صباحاً 03:52]ـ
بارك الله فيك يا أخى الحيب , وفى بحثك الرائع ,
لكنى أذهب ألى انه ثبت ذلك عن - بن حزم - رحمه الله , و انه بالفعل - كان جالهل لحال الترمذى - و لا أرى فى ذلك مشكله
و يكفى نقل - القطان - لكلام بن حزم ,, فلا داعى لفرض الاحتمالات , بغير ذلك ..
و قول - بن حزم - رحمه الله , غير مأخوذ به فى الترمذى , بارك الله فيك(/)
وإنما قصد البخاري الإشارة إلى النكتة التي كانت سبب محنته
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - Jan-2009, مساء 04:45]ـ
السلام عليكم
قال ابن المنير الإسكندري في كتابه "المتواري على أبواب البخاري":
- باب قوله: {وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
يتخافتون: يتسارون.
- فيه ابن عباس: في قوله: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} نزلت والنبي ' مختف بمكة، فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون
سبوا القرآن ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله لنبيه: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} عن أصحابك فلا تسمعهم: {وابتغ بين ذلك سبيلاً}.
650 - وفيه أبو هريرة: قال النبي ': "ليس منها من لم يتغن بالقرآن وزاد غيره: يجهر به".
قلت: رضي الله عنك! ظن الشارح أن البخاري قصد الترجمة على صفة العلم، وليس كذلك. ولو كان كما ظن تقاطعت المقاصد فيما اشتملت عليه
الترجمة. وأي مناسبة بين العلم وبين قوله: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا".
وإنما قصد البخاري -والله أعلم- الإشارة إلى النكتة التي كانت سبب محنته حيث قيل عنه: إنه قال: "لفظي بالقرآن مخلوق" فأشار بالترجمة إلى تلاوة
الخلق تتصف بالسر والجهر. وذلك كونها مخلوقة. وفي قوله تعالى: {وأسروا قولكم أو اجهروا به} ثم قوله: {ألا يعلم من خلق} تنبيه على أن قولهم
مخلوق. وقوله: {ولا تجهر بصلاتك} يعني بقراءتك دل أنها فعله.
وقوله: "ومن لم يتغن بالقرآن" فأضاف التغني إليه دل على أن القراءة فعل القارىء (وتسمى تغنياً).
فهذا كله يحقق ما وقع له من ذلك، وهو الحق اعتقاداً، لا إطلاقاً خوف الإيهام، وحذراً من الابتداع بمخالفة السلف في الإطلاق. وهو الذي أنكر عليه محمد
بن يحيى الذهلي حيث قال: من قال: القرآن مخلوق فقد كفر، ومن قال: "لفظي بالقرآن مخلوق فقد ابتدع".
ونقل عن البخاري أنه سئل: هل قال هذه المقالة؟ فقال: إنما سئلت، ما تقول في لفظك بالقرآن؟ فقلت: أفعال العباد كلها مخلوقة. والله أعلم.
ذكره الخطيب في "تاريخه".
ا. هـ.(/)
أيهما أفضل بعد دراسة نظم نخبة الفكر للشمنى وقبل ألفية العراقى؟
ـ[عبد فقير]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 03:10]ـ
نظم الاقتراح لابن دقيق العيد للعراقى أم اختصار علوم الحديث لابن كثير؟
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 04:01]ـ
اختصار علوم الحديث لابن كثير
ـ[القاموس]ــــــــ[06 - Jan-2009, صباحاً 04:06]ـ
اختصار علوم الحديث، لابن كثير.
وينبغي التنبه إلى أن مما يميز كتابا على آخر هو كثرة العناية به من العلماء، من شروح وحواشي ونكت وغيرها، فهذا من مميزات الكتاب عند المقارنة.
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 04:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموقظة للذهبي هي احسن بعد النخبة وهو مختصر من كتاب الاقتراح لشيخه ابن دقيق العيد. أما مختصر ابن كثير هو اختصار لعلوم الحديث لابن الصلاح والفية العراقي هي نظم علوم الحديث لابن الصلاح
ـ[عبد فقير]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 01:57]ـ
لماذا اختصار علوم الحديث لابن كثير أفضل من نظم الاقتراح(/)
أبهذا يقبل حديث مدلس تدليس التسوية أم بذاك؟؟
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 11:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم مشايخي الكرام، من علماء وطلبة العلم الشرعي
وسؤالي موجه إليهم عامة وإلى المشتغلين بعلم الحديث خاصة
والسؤال: هل يشترط في قبول حديث مدلس تدليس التسوية، أن يصرح بالتحديث في جميع الطبقات، أم يكفي فقط أن يصرح بالتحديث في الطبقتين الأولى والثانية من الأسفل، بمعنى أن يصرح بالتحديث بينه وبين شيخه وبين شيخه وشيخ شيخه؟
ولكم أرجوا أن أسعف بالجواب عند من طالع كتب المتقدمين واستقرأ كلامهم في مدلس تدليس التسوية، وأن يجمع بين كلامهم وكلام المتأخرين مع الترجيح وتبيين ماهو الراجح في المسألة والله الموفق وحده سبحانه وتعالى
ولكم مني أطيب وأرق تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 11:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مشابه لعلّه يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154168
و راجع أيضا:
1 - سلسلة الهدى و النور شريط رقم 382 الدقيقة 52 (سائل الشيخ هو حبيبك و شيخنا أبو اسحاق الحويني (ابتسامة)).
2 - سلسلة الهدى و النور شريط رقم 840 الوجه أ الدقيقة 15.
3 - سلسلة الهدى و النور شريط رقم 30 الدقيقة 29.
4 - متفرقات الألباني شريط رقم 18 الدقيقة 33.
و هي كلّها لشيخنا الألباني رحمه الله نعالى.
و الأسئلة هي كالتالي:
1 - المدلس تدليس التسوية هل يشترط فيه التصريح بالتحديث في جميع طبقات السند؟
2 - هل يشترط في الراوي المعروف بتدليس التسوية التصريح بالسماع في جميع طبقات السند أم أنه يكتفي في ذلك فيما بينه و بين شيخه و بين شيخه و شيخ شيخه, مع ذكر من صرح بذلك ان أمكن.؟
3 - المدلس اذا أسقط شيخ شيخه فهذا تدليس, و لكن نجد بعض أهل العلم يقول: قد صرح بالتحديث من شيخه فيقبل حديثه, مع أنه اسقط شيخ شيخه و ليس شيخه مثل تدليس التسوية و كيف يكون تدليس بقية
4 - الكلام على تدليس التسوية.
دمتم بودّ.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 12:11]ـ
أحسن الله إليك أخانا عامّي
سلسلة الهدى و النور شريط رقم 382 الدقيقة 52 (سائل الشيخ هو حبيبك و شيخنا أبو اسحاق الحويني (ابتسامة)).
هل أنت متأكد من أن السائل في الموضوع هو شيخنا الحبيب أبي إسحاق الحويني حفظه الله، أم اختلطت عليك الأصوات، أو أن السؤال في التدليس بصفة عامة لا تدليس التسوية أو خفيت علي ولم يسبق لي الإستماع إليها (ابتسامة)
في انتظار ردود اخواننا طلبة العلم المحققين
إلى ذلكم الحين .... دمتم بودّ
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 12:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أنت متأكد من أن السائل في الموضوع هو شيخنا الحبيب أبي إسحاق الحويني حفظه الله، أم اختلطت عليك الأصوات،
أي نعم. متأكّد.
أو أن السؤال في التدليس بصفة عامة لا تدليس التسوية أو خفيت علي ولم يسبق لي الإستماع إليها (ابتسامة)
بل في تدليس التسوية. و قد وضعت لكم قائمة الأسئلة حسب رقم كلّ شريط.
1 - المدلس تدليس التسوية هل يشترط فيه التصريح بالتحديث في جميع طبقات السند؟
و أحسن الله اليكم و بارك الله فيكم.
دمتم بودّ.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[07 - Jan-2009, صباحاً 01:16]ـ
هل أنت متأكد من أن السائل في الموضوع هو شيخنا الحبيب أبي إسحاق الحويني حفظه الله، أم اختلطت عليك الأصوات،
أي نعم. متأكّد.
غلبتني في هذه (ابتسامة)
أو أن السؤال في التدليس بصفة عامة لا تدليس التسوية أو خفيت علي ولم يسبق لي الإستماع إليها (ابتسامة)
بل في تدليس التسوية. و قد وضعت لكم قائمة الأسئلة حسب رقم كلّ شريط
وفي هذه أيضا
أو خفيت علي ولم يسبق لي الإستماع إليها
بقيت هذه، وأزيد عليها: فلربما سبق وسمعتها فنسيت ذلك، وهذا هو الغالب لأني سمعت جميع أسئلة أبي إسحاق الحويني للشيخ الألباني الموجودة على النت، فأعتذر إليك كنت أثبت مني وأضبط (ابتسامة)
ولك مني أطيب تحية
في انتظار مشاركات اخواننا طلبة العلم المحققين.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 12:59]ـ
للرفع
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 01:15]ـ
للشيخ مجدي عرفات رسالة وسمها بـ " تدليس التسوية معناه وحكمه وحكم من يتعاطاه ومن رمى به من الرواة مع جملة من أحاديثهم "، و ليست تحت يدي الساعة، فإن حصّلتها وافيتك بها بإذن الله.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 01:19]ـ
أحسن الله إليك .... وبارك فيك
أسعفني بها في أقرب وقت
ودمت بودّ
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 01:37]ـ
أخي (أبا أويس) باختصار:
يعتبر [تدليس التسوية] من أشنع وأبشع وأفظع أنواع التدليس. وهو:
أن يروي المدلس حديثا عن شيخ ثقة بسند فيه راو ضعيف، فيحذفه المدلس من بين الثقتين اللذين لقي أحدهما الآخر، ولم يذكر أولهما بالتدليس، ويأتي بلفظ محتمل، فيسوي الإسناد كله ثقات.
وعليه فقد قرر علماء الحديث أن هذا النوع لا يقبل فيه تصريح المدلس من شيخه، وإنما لا بد من تصريح جميع من فوقه بالسماع أيضا.
وسبب سوء [التسوية] أنه باب لترويج الكذب.
أفاده الشيخ المحقق أبو عبيدة مشهور آل سلمان. (الكافي في علوم الحديث ص389)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 01:47]ـ
أخي (أبا أويس) باختصار:
يعتبر [تدليس التسوية] من أشنع وأبشع وأفظع أنواع التدليس. وهو:
أن يروي المدلس حديثا عن شيخ ثقة بسند فيه راو ضعيف، فيحذفه المدلس من بين الثقتين اللذين لقي أحدهما الآخر، ولم يذكر أولهما بالتدليس، ويأتي بلفظ محتمل، فيسوي الإسناد كله ثقات.
وعليه فقد قرر علماء الحديث!! أن هذا النوع لا يقبل فيه تصريح المدلس من شيخه، وإنما لا بد من تصريح جميع من فوقه بالسماع أيضا.
وسبب سوء [التسوية] أنه باب لترويج الكذب.
أفاده الشيخ المحقق أبو عبيدة مشهور آل سلمان. (الكافي في علوم الحديث ص389)
حياك الله وبياك أخي التميمي
ذلك التعريف لا يخفى علي، فلعلك تتفطن لذلك من خلال سؤالي الذي سطرت وزبرت (ابتسامة)
يا أخي ماذكرت ليس هو غايتي من السؤال، فلو كان يكفيني، لما سألت ما سألت عنه فوق!!
ولكن غايتي مالون من كلامك بالأحمر، فإنه يحتاج إلى سبر كلام المتقدمين وجمعه مع كلام المتأخرين، ثم ترجيح وتبيين للمسألة ...
والله الموفق سبحانه وتعالى
في انتظار أن يسعفنا أخونا أبو العسل بالذي ذكر
إلي ذلكم الحين ........ دمتم بودّ
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[02 - Mar-2009, صباحاً 12:20]ـ
أيضا هناك كتاب لناصر الفهد التدليس عند المتقدمين أتى بكثير من القواعد المخالفة لما تقرر عند أهل الحديث وكثير من العلماء ينتقده في هذا الكتاب حتى أني سمعت الشيخ علي الحلبي يصف هذا الكتاب بسيئ جدا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Mar-2009, مساء 07:42]ـ
أيضا هناك كتاب لناصر الفهد التدليس عند المتقدمين أتى بكثير من القواعد المخالفة لما تقرر عند أهل الحديث وكثير من العلماء ينتقده في هذا الكتاب حتى أني سمعت الشيخ علي الحلبي يصف هذا الكتاب بسيئ جدا
بارك الله فيك
لا تلتفت إلى هذا الكلام:
/// اقرأ الكتاب وستجد أن الأمر على خلاف ذلك
/// أن هذا الذم مقابل بمدح من هو أعلم في الفن وهو الشيخ عبد الله السعد
/// أن الكتاب ليس فيه مخالفة لما تقرر عند أهل الحديث كلهم بل يعض المتأخرين فهو على منهج المتقدمين من أهل الحديث ومن وافقهم من المتأخرين وليس معنى ذلك أن كل ما فيه كذلك ولكن مجمله وأغلبه
كما أنه لا يفهم من كلامي أن كل ما فيه صواب ويوافق عليه لكن العبرة بالمجمل والأغلب والتأصيل
/// أن الشيخ علي الحلبي ليس متمكنا في هذا الفن بل هو وسط
والشيخ ناصر الفهد وعبد الله السعد يتكلمون في أمور لم يبلغها علمه
ولا أقصد الطعن في الشيخ ولا التعصب للمؤلف ومن وافقه ولكن من باب إنزال الناس منازلهم
/// أن الذي حمل الشيخ على ذم الكتاب هو مخالفته في مسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين وهذا الكتاب مبني علي التفريق المذكور وهو الصواب كما ذكر بيانه في مواضع عدة
والله أعلم(/)
جواب الحافظ العراقي لتلميذه الحافظ ابن حجر حول توثيق ابن حباان
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 01:16]ـ
جاء في أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني المطبوع بذيل أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني. عن دار (أضواء السلف) تحقيق عبدالرحيم القشقري.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ص 136 (وما يقول سيدي في أبي حاتم ابن حبان إذا انفرد بتوثيق رجل لا يُعرف حاله إلا من جهة توثيقه له، وهل ينهض توثيقه بالرجل
إلى درجة من يُحتج به؟
وإذا ذكر ذلك الرجل بعينه، أحد الحفاظ، كأبي حاتم الرازي بالجهالة، هل يرفعها عنه توثيق ابن حبان له وحد أم لا؟
فأجاب الحافظ العراقي ص 141 (إن الذين انفرد ابن حبان بتوثيقهم لا يخلو:
- إما أن يكون الواحد منهم لم يرو عنه إلا راو واحد.
- أو روى عنه اثنان ثقتان و أكثر، بحيث ارتفعت جهالة عينه.
فإن كان روى عنه اثنان فأكثر، و وثقه ابن حبان، ولم نجد لغيره فيه جرحاً، فهو ممن يُحتج به.
وإن وجدنا لغيره جرحا مفسرا، فالجرح مقدم.
وقد وقع لابن حبان جماعة، ذكرهم في الثقات وذكرهم في الضعفاء فينظر أيضا إن كان جرحه مفسراً فهو مقدم على توثيقه.
فأما من وثقهم ولا يعرف للواحد منهم إلا راو واحد فقد ذكر ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام أن من لم يرو عنه إلا واحد ووثق فإنه تزول جهالته.
وذكر ابن عبدالبر: أن من لم يرو عنه إلا واحد، وكان معروفا في غير حمل العلم، كالنجدة والشجاعة والزهد، احتج به.
وإذا تعارض توثيق ابن حبان بتجهيل أبي حاتم الرازي لمن وثقه، فمن عرف حال الرواي بالثقة مقدم على من جهل حاله، لأن من عرف، معه زيادة علم، لكن ابن حبان منسوب إلى التساهل في التصحيح والتوثيق، لكنه أرفع درجة من الحاكم.
قال أبو بكر الحازمي (وابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم)) ا. هـ كلام العراقي رحمه الله
ـ[القضاعي]ــــــــ[10 - Jan-2009, مساء 02:51]ـ
جزيت خيراً(/)
جمع الطرق والوجوه في تتبع روايات حديث (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, صباحاً 07:46]ـ
أحبتي الكرام مسؤلي هذا المنتدى ورواده، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية.
أتقدم إليكم بموضوع قد تعبت عليه جمعا وربطا وتتبعا وتنسيقا، عسى أن يكون ذا فائدة مرجوة تنفعنا في الدنيا قبل الآخرة.
هذا العمل عبارة عن تتبع وتخريج لطرق حديث (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه) قد استوعبتها قدر الوسع والطاقة، وجمعتها في هذه الرسالة مما لا تجده في أي كتاب آخر فله الحمد والمنة.
ومساهمة مني لخدمة العلم وأهله، فإنني ومن بعد إذنكم أتقدم بوضع هذا العمل المتواضع أمامكم لكي تطلعوا عليه وتحصل منه الفائدة المرجوة بإذن الله.
لكنني أحلفكم بالله سبحانه أن لا يعتدى على هذا العمل بالسطو والسرقة ونسبته إلى آخر للتعمية، فإنني لا أحل ولا أبيح من فعل ذلك، وسوف أسائله أمام الله تعالى وهو حسبي ونعم الوكيل.
أخوكم المحب/ خالد بن محمد بن إبراهيم السكران التميمي
ـ[السائر]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 12:28]ـ
جزيت خيرا أخي خالد
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك
ـ[شرهان نوري]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 01:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي العزيز خالد التميمي، مما يعجب له أن اسم هذا الجزء الذي جمعته يقترب كثيراً من عالم آخر له عمل في نفس هذا الحديث، أعني أحمد بن محمد الصديق الغماري، فله جزء اسمه (جمع الطرق والوجوه لحديث: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه). فلا أدري هل كان من الصدفة اتحادكما في التسمية؟ أو أنك استفدت من ابن الصديق الغماري في هذا المجال؟ وفيما لو كان عمله مطبوعاً فارجو منك أن تهدينا إليه. والسلام
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 01:58]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك أخي الكريم .. وبالنسبة للكتاب الذي تفضلت بذكره فلم أره ولم أقربه ولا أعرف عنه شيئا .. إنما عنوان بحثي وضعته هكذا مقتبساً من نص الحديث فقط.
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[رائد الرائد]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 08:26]ـ
أخي الفاضل
لدي بحث حول هذا الحديث وقد بحثته فعلاً، لكني وجت عندك مزيد فائدة وفقك الله
فأستبيحك عذراً أن أنقل بعض هذه الفوائد
وأنا في انتظار ردك وفقك الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 08:43]ـ
_ حي الله الأخ الحبيب (رائد الرائد) .. وجزاك الله خير الجزاء على كلماتك الطيبة.
_ وما طلبته أخي الكريم فهو متاح لك مأذونٌ به .. ولكن لا تنس أخاك بدعوة صادقة خالصة.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 10:57]ـ
ذكرني عنوانك بعنوان الحافظ احمد الغماري في صحة هذا الحديث فهو شبيه بعناونك ولعله مقتبس منه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 08:56]ـ
قد أجبت الأخ الكريم (شرهان نوري) عن نفس ماتفضلت به أخي (أبو عبد العظيم) .. واخبرته أني لا أعرف كتاب الغماري ولم أره .. وما عنونت به بحثي إنما هو اقتباس من نفس نص الحديث.
وبارك الله فيكم جميعاً.(/)
من واقد بن عبدالله
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 07:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في باب الحجامة للمحرم
وكوي ابن عمرابنه----- علمت أن المرادبالابن الثاني هوواقدبن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي ولكن مااستطعت علي الحصول للتفاصيل والأحوال عنه فأرجوأن تدلني علي أحواله والكتب التي توجد فيهاأحواله
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 09:49]ـ
أخي الفاضل الكريم، ساؤتحفك بترجمة مجموعة من عدة مصادر مختلفة لهذا العلم الجليل، فأقول وبالله التوفيق:
واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وأمه صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي فولد واقد بن عبد الله عبد الله وأمه أمة الله بنت عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة من بني مخزوم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا بن أبي ذئب قال سمعت الزهري قال مات واقد بن عبد الله بن عمر بالسقيا وهو محرم فكفنه بن عمر في خمسة أثواب فيها قميص وعمامة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال مات واقد بن عبد الله بالسقيا فصلى عليه بن عمر ودفنه ثم دعا الأعراب فجعل يسبق بينهم فقلت دفنت واقدا الساعة وأنت تسبق بين الأعراب قال ويحك يا نافع إذا رأيت الله قد غلب على أمر فاله عنه. (الطبقات الكبرى ج5/ص204)
ومن ولد واقد بن عبد الله بن عمر عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر وعثمان بن واقد بن عبد الله بن عمر. (تسمية من روي عنه من أولاد العشرة ج1/ص82)
واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب توفى وهو محرم غسله أبوه بن عمر لم يرو عنه العلم سمعت أبى يقول ذلك. (الجرح والتعديل ج9/ص32)
حدثني سحنون عن بن وهب عن أسامة بن زيد والليث عن نافع أن ابنة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أمة الله حين توفي عنها واقد بن عبد الله بن عمر كانت تخرج بالليل فتزور أباها وتمر على عبد الله بن عمر وهي معه في الدار. (المدونة الكبرى ج4/ص188)
ذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال خرج عبد الله بن الوليد معتمرا مع عثمان بن عفان فمات بالسقيا وهو محرم فلم يغيب عثمان رأسه ولم يمسه طيبا فأخذ الناس بذلك حتى توفي واقد بن عبد الله بن عمر بالجحفة وهو محرم فغيب رأسه بن عمر فأخذ الناس بذلك. (الإستذكار)
قال ابن حجر في تفنيده للحديث: لم اقف في شيء من طرق هذا الحديث على تسمية المحرم المذكور وقد وهم بعض المتأخرين فزعم أن اسمه واقد بن عبد الله وعزاه لابن قتيبة في ترجمة عمر من كتاب المغازي وسبب الوهم أن بن قتيبة لما ذكر ترجمة عمر ذكر أولاده ومنهم عبد الله بن عمر ثم ذكر أولاد عبد الله بن عمر فذكر فيهم واقد بن عبد الله بن عمر فقال وقع عن بعيره وهو محرم فهلك فظن هذا المتاخر أن لواقد بن عبد الله بن عمر صحبة وأنه صاحب القصة التي وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وليس كما ظن فإن واقدا المذكور لا صحبة له فإن أمه صفية بنت أبي عبيد إنما تزوجها أبوه في خلافة أبيه عمر واختلف في صحبتها وذكرها العجلي وغيره في التابعين ووجدت في الصحابة واقد بن عبد الله آخر لكن لم أر في شيء من الأخبار أنه وقع عن بعيره فهلك بل ذكر غير واحد منهم بن سعد أنه مات في خلافة عمر فبطل تفسير المبهم بأنه واقد بن عبد الله من كل وجه. (فتح الباري ج4/ص55)
وقال عند قول البخاري: واقد بن عبد الله أحبرني ... :هو من تقديم الاسم على الصيغة وواقد هذا قال أبو ذر في روايته كذا وقع هنا واقد بن عبد الله والصواب واقد بن محمد قلت وهو كذلك لكن لقوله واقد بن عبد الله توجيه وهو ان يكون الراوي نسبة لجده الأعلى عبد الله بن عمر فإنه واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر والذي نسبه كذلك أبو الوليد شيخ البخاري فيه فقد أخرجه أبو داود في السنن عن أبي الوليد كذلك وتقدم للمصنف في الأدب من رواية خالد بن الحارث عن شعبة على الحقيقة فقال عن واقد بن محمد ويأتي في الفتن عن حجاج بن منهال عن شعبة كذلك وكذا لمسلم والنسائي من رواية غندر عن شعبة ثم وجدته في الأول من فوائد أبي عمرو بن السماك من طريق عفان عن شعبة كما قال أبو الوليد فلعل نسبته كذلك من شعبة لكن أخرجه أحمد عن عفان وغيره عن شعبة كالجادة وفي الجملة فقوله عن أبيه لا ينصرف لعبد الله بل لمحمد بن زيد جزما فمن ترجم لعبد الله والد واقد في رجال البخاري أخطأ نعم في هذا النسب واقد بن عبد الله بن عمر تابعي معروف وهو أقدم من هذا فإنه عم والد واقد المذكور هنا وله ولد اسمه عبد الله بن واقد. (فتح الباري ج12/ص194)
سعيد بن منصور من طريق مجاهد قال أصاب واقد بن عبد الله بن عمر برسام في الطريق وهو متوجه إلى مكة فكواه بن عمر. (فتح الباري ج4/ص50)
هذا ما استطعت جمعه لك عن المترجم له، فلعل فيها البركة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحافظة]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 10:37]ـ
جزاكم الله خيراااا على ماقدمتم وجعله الله في ميزان حسناتكم ....
لم أستطع بارك الله فيكم فهم رد عبدالله بن عمر رضي الله عنه فهل وضحتم لي ذلك مشكورين؟؟؟
قال ويحك يا نافع إذا رأيت الله قد غلب على أمر فاله عنه. (الطبقات الكبرى ج5/ص204)
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jan-2009, مساء 02:24]ـ
أختي الفاضلة تحية طيبة وبعد ...
مراد ابن عمر رضي الله عنه من كلامه لنافع رحمه الله: أن الله سبحانه وتعالى إذا أنفذ أمرا قد كتبه وقدره وقضاه، فالتهي عنه وانسه بما لا يجعلك تعترض عليه به أو تناقشه أو تخاصمه، فتقع بما لا يرضيه سبحانه.
هذا بيان مختصر، لعل معه فهم إن شاء الله
ـ[الحافظة]ــــــــ[13 - Jan-2009, مساء 02:37]ـ
... بارك الله فيكم على هذا التوضيح ووفقكم لما يحب ويرضى ...
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[13 - Jan-2009, مساء 08:34]ـ
وثَمَّ فائدة عن واقد رحمه الله وهي أن أباهُ عبدَ الله سَمّاهُ بواقد بن عبد الله التميمي رضي الله عنه وعن ابن عمر.
فعند ابنِ سعدِ رحمه الله بسنده عن سعيد بن المسيب قال قال لي عبد الله بن عمر: هل تدري لِمَ سَمَّيتُ ابني سالِماً؟ قال قلت: لا، قال: باسم سالِمٍ مولى أبي حذيفة، قال: فهل تدري لِمَ سَمَّيتُ ابني واقداً؟ قال قلت: لا، قال: باسم واقد بن عبد الله اليربوعي، قال: هل تدري لِمَ سَمَّيتُ ابني عبد الله؟ (يريد عبد الله بن عبد الله بن عمر) قال قلت: لا، قال: باسم عبد الله بن رواحة.(/)
قصة الغرانيق
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[13 - Jan-2009, مساء 11:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا عن صحة قصة الغرانيق فإن أسامة العتيبي محقق (التيسير) قد أثبتها ونقل أن عددا أثبتها من الأئمة منهم ابن جرير والضياء وشيخ الإسلام فهل هذا صحيح؟
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[14 - Jan-2009, صباحاً 01:38]ـ
نعم و قد أبدع شيخ الاسلام ما أراد في تفسير القصة و درء الطعون عن أصل الدين بسببها و الذي يبدو راجحا ما قاله شيخ الاسلام الحافظ ابن حجر من أن الطرق و ان كانت ضعيفة الا أنها تتبث أن للقصة أصل ... و ان ذهب الشيخ الألباني الى خلافه في مؤلفه عن القصة ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - Jan-2009, صباحاً 02:37]ـ
أخوتي الفضلاء تحية طيبة لكم وهذا تعليق بسيط على الموضوع لعله يفتح مغاليق الفهم الذي حصل، فأقول وبالله التوفيق:
قال العلامة المناوي: هذه القصة رواها البزار والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس، ووردت من طرق كثيرة. وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل. وقال القاضي عياض في الشفاء: يكفيك في توهين هذا الحديث أنه لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند صحيح سليم متصل، وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب المتلفقون من الصحف كل صحيح وسليم.
وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: قد وردت هذه القصة من طرق كثيرة، وكثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا، مع أن لها طريقا متصلا بسند صحيح أخرجه البزار، وطريقين آخرين مرسلين رجالهما على شرط الصحيح أحدهما أخرجه الطبري من طريق يونس بن زيد عن ابن شهاب حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فذكره نحوه، والثاني ما أخرجه أيضا من طريق المعتمر بن سليمان وحماد بن سلمة فرقهما عن داود بن أبي هند عن أبي العالية.
وقال: وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته؛ فقال: وذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها. وهو إطلاق مردود عليه، وكذا قول عياض: هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده، وكذا قوله: ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية. ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم، قال: ولم ينقل ذلك. انتهى
قال الحافظ ابن حجر: وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلا، وقد ذكرنا أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح منها مرسلان يحتج بمثليهما من يحتج بالمرسل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض.
قال: وإذا تقرر ذلك تعين تأويل ما وقع فيها مما يستنكر وهو قوله: ألقى الشيطان على لسانه (تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجى) فإن ذلك لا يجوز حمله على ظاهره فإنه يستحيل عليه أن يزيد في القرآن عمدا ما ليس منه وكذا سهوا إذا كان مغايرا لما جاء به من التوحيد لمكان عصمته. وقد سلك العلماء في ذلك مسالك، فقيل: جرى ذلك على لسانه حين أصابته سنة ولا يشعر فلما أعلم بذلك أحكم الله آياته، وهذا أخرجه الطبري عن قتادة. ورده عياض: بأنه لا يصح لكونه لا يجوز على النبي ذلك ولا ولاية للشيطان عليه في النوم. وقيل: إن الشيطان ألجأه إلى أن قال ذلك بغير اختياره. ورده ابن العربي بقوله تعالى حكاية عن الشيطان: (وما كان لي عليكم من سلطان). وقيل: إن المشركين كانوا إذا ذكروا آلهتهم وصفوهم بذلك فعلق ذلك بحفظ النبي فجرى على لسانه لما ذكرهم سهوا. وقد رد ذلك عياض فأجاد. وقيل: لعله قالها توبيخا للكفار، قال عياض: وهذا جائز إذا كانت هناك قرينة تدل على المراد لا سيما وقد كان الكلام في ذلك الوقت في الصلاة جائزا. وإلى هذا نحا الباقلاني. وقيل: إنه لما وصل إلى قوله: (ومنواة الثالثة الأخرى) خشي المشركون أن يأتي بعدها بشيء يذم آلهتهم به فبادروا إلى ذلك الكلام فخلطوه في تلاوة النبي على عادتهم في قولهم: (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) ونسب ذلك للشيطان لكونه الحامل على ذلك، أو المراد بالشيطان شيطان الإنس. وقيل: كان النبي عليه السلام يرتل القرآن فارتصده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا نغمته بحيث سمعه من دنا إليه فظنها من قوله وأشاعها.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: وهذا أحسن الوجوه، واستحسن ابن العربي هذا التأويل وقال قبله: إن هذه الآية نص في براءة النبي عليه السلام مما نسب إليه. (الفتح السماوي ج2/ص841)
وقال الإمام الزيلعي: الحديث الحادي عشر: حديث (تلك الغرانيق العلى)
قلت: رواه البزار في مسنده: حدثنا يوسف بن حماد حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما أحسب أشك في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة فقرأ سورة النجم حتى انتهى إلى قوله تعالى (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) فجرى على لسانه تلك الغرانيق العلى الشفاعة منها ترتجى، قال: فسمع ذلك مشركوا مكة فسروا بذلك فاشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته) انتهى
ثم قال: هذا حديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد متصل يجوز ذكره إلا بهذا الإسناد ولا نعلم أحدا أسند هذا الحديث عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس إلا أمية ولم نسمعه نحن إلا من يوسف بن حماد وكان ثقة وغير أمية يحدث به عن أبي بشر عن سعيد ابن جبير مرسلا وإنما يعرف هذا الحديث عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وأمية ثقة مشهور. انتهى
ورواه الطبراني في معجمه ولفظه عن سعيد بن جبير لا أعلمه إلا عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخره.
ورواه الطبري في تفسيره عن سعيد بن جبير مرسلا لم يذكر فيه ابن عباس، وكذلك الواحدي في أسباب النزول.
وأخرجه الطبري عن محمد بن كعب القرظي وعن قتادة وعن أبي العالية، وأخرجه أيضا عن ابن عباس ولكن فيه عدة مجاهيل عينا وحالا
وقد أطال الناس الكلام على هذا الحديث وفي الطعن فيه وممن أجاد في ذلك القاضي عياض في كتاب الشفاء وملخص كلامه قال: وقد توجه لبعض الملحدين سؤالات وذكر منها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة النجم قال: (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) قال: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتها لترتجى، ويروى: ترتضي، فلما ختم السورة سجد وسجد معه المسلمون والكفار لما سمعوه أثنى على آلهتهم، وفي رواية: إن الشيطان ألقاها على لسانه وأنه عليه السلام كان تمنى ألو نزل عليه شيء يقارب بينه وبين قومه، وفي رواية: ألا ينزل عليه شيء ينفرهم عنه. وذكر هذه القصة وأن جبريل عليه السلام جاءه فعرض عليه السورة فلما بلغ الكلمتين فقال: ما جئتك بهاتين الكلمتين فحزن لذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تسلية له (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ... ) الآية وقوله: (وإن كادوا ليفتنونك ... ) الآية.
ثم قال: ويكفيك في توهين هذا الحديث أنه حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم، وصدق القاضي بكر بن العلاء المالكي حيث قال: لقد بلي الناس ببعض أهل الأهواء والتفسير وتعلق بذلك الملحدون مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده واختلاف كلماته فقائل يقول إنه في الصلاة، وآخر يقول قالها في نادي قومه حين أنزلت عليه السورة، وأخر يقول قالها وقد أصابته سنة، وآخر يقول بل حدث نفسه فسها، وآخر يقول إن الشيطان قالها على لسانه وأنه عليه السلام لما عرضها على جبريل قال ما هكذا أقرأتك، وأخر يقول بل علمهم الشيطان أنه صلى الله عليه وسلم قرأها فلما بلغ النبي ذلك قال والله ما هكذا أنزلت، إلى غير ذلك من اختلاف الرواة.
ومن حكيت عنه هذه الحكاية من المفسرين وغيرهم لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب، وأكثر الطرق عنهم ضعيفة والمرفوع فيها حديث البزار، وقد بين البزار أنه لا يعرف من طريق يجوز ذكره سوى ما ذكر، وفيه من الضعف ما فيه عليه مع وقوع الشك، وحديث الكلبي الذي أشار إليه لا تجوز روايته لكذبه وقوة ضعفه، والذي منه في الصحيح أنه عليه السلام قرأ والنجم وهو بمكة فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس. انتهى
هذا توهينه من جهة النقل، ثم ذكر توهينه من جهة المعنى بوجوه كثيرة يطول ذكرها.
رواه ابن مردويه في تفسيره من حديث يوسف بن حماد به عن سعيد بن جبير قال: لا أعلمه إلا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة فقرأ سورة النجم حتى بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتها لترتجى فلما بلغ آخرها سجد وسجد معه المسلمون والمشركون وأنزل الله وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الآية. انتهى
ورواه أيضا حدثنا أحمد بن كامل حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثنا أبي حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي فقرأ سورة النجم حتى بلغ فذكر نحوه.
ورواه أيضا من حديث يحيى بن كثير حدثنا الكلبي عن أبي صالح وأبو بكر الهذلي وأيوب عن عكرمة عن ابن عباس فذكر نحوه.
ورواه في سورة النجم حدثني إبراهيم بن محمد حدثني أبو بكر محمد بن علي المقرىء البغدادي حدثنا جعفر بن محمد الطيالسي حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا أبو عاصم النبيل حدثنا عثمان بن الأسود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتجى ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا فجاءه جبريل فقال اقرأ علي ما جئتك به فقرأ له كذلك فقال ما أتيتك بهذا وإن هذا لمن الشيطان فأنزل الله وما أرسلنا من قبلك من رسول الآية. انتهى
ورواه ابن سعد في الطبقات أخبرنا محمد بن عمر الواقدي حدثني يونس ابن محمد بن فضالة الطفري عن أبيه قال وحدثني كثير بن زيد عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب قالا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مجلسا في ناد من تلك الأندية حول الكعبة فقرأ على قومه والنجم إذا هوى إلى آخر المتن الذي قبله. (تخريج الأحاديث والآثار ج2/ص391)
ودمتم سالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحافظة]ــــــــ[14 - Jan-2009, صباحاً 02:55]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته ....
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 06:51]ـ
لا أرى دليلا يثبت لها شيئا، لا أصلها ولا فصلها، وهي قصة متهاوية باطلة من أوجه كثيرة، ومتناقضة من كل ناحية أتيت إليها
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:56]ـ
أنظروا الرحيق المختوم للمباركفورى
تجدوا ما يسركم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 05:19]ـ
سأل الشيخ محمد المنجد عن هذه القصة فأجاب حفظه الله تعالى:
الحمد لله
أولا:
أصل هذه القصة حادثة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة في بداية الدعوة، أنه حين أوحيت إليه سورة النجم قرأها على جمعٍ من المسلمين والمشركين، فلما بلغ آخرَها حيث يقول الله تعالى: (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ. فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) النجم/59 - 62 سجد النبي صلى الله عليه وسلم، وسجد معه جميعُ مَن حضر من المسلمين والمشركين، إلا رجلين اثنين: أمية بن خلف، والمطلب بن وداعة.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ) رواه البخاري (1071)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ (وَالنَّجْمِ) قَالَ: فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلاَّ رَجُلاً رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا، وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَف) رواه البخاري (3972) وأيضا برقم (4863) ورواه مسلم (576)
ثانيا:
جاءت بعض الروايات تفسِّرُ سبب سجود المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسببَ استجابتهم لأمر الله تعالى، حاصلُها أن الشيطان ألقى في أثناء قراءته كلماتٍ على لسان النبي صلى الله عليه وسلم فيها الثناء على آلهتهم، وإثبات الشفاعة لها عند الله، وهذه الكلمات هي: " تلك الغرانيق العُلى، وإن شفاعتهن لَتُرتَجَى " وأن المشركين لما سمعوا ذلك فرحوا واطمأنوا وسجدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم.
والغرانيق: جمع غرنوق: وهو طير أبيض طويل العنق. قال ابن الأنباري: " الغرانيق: الذكور من الطير، واحدها غِرْنَوْق وغِرْنَيْق، سمي به لبياضه، وقيل هو الكُرْكيّ، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقرّبهم من الله عز وجل، وتشفع لهم إليه، فشبهت بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء " انتهى. لسان العرب (10/ 286)
قالوا: فكانت هذه القصة سبب نزول قوله سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الحج/52
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا القول في "منهاج السنة النبوية" (2/ 243):
" على المشهور عند السلف والخلف مِن أن ذلك جرى على لسانه ثم نسخه الله وأبطله " انتهى
وبعد تتبع الآثار الواردة في هذه القصة، تبين أن مجموع السلف الذين يُحكى عنهم هذا القول يبلغ نحو ثلاثة عشر، وتبين أنه لم يثبت بالسند الصحيح إلا عن خمسةٍ منهم، وهم: سعيد بن جبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو العالية، وقتادة، والزهري.
أما الباقون فلا تصح نسبته إليهم، لما في الأسانيد إليهم من ضعف ونكارة، وهم: ابن عباس، وعروة بن الزبير، ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن قيس، وأبو صالح، والضحاك، ومحمد بن فضالة، والمطلب بن حنطب.
انظر تخريج هذه الآثار والحكم عليها في رسالة الشيخ الألباني "نصب المجانيق" (10 - 34)
ثانيا:
(يُتْبَعُ)
(/)
إلا أن طائفة كبيرة من المحققين من أهل العلم، نفوا وقوع هذه القصة، ولم يأخذوا بإثبات مَن ذكرها من السلف، واستدلوا على ذلك بأن قالوا: مَن ذكرها مِن السلف لم يدركوا النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا مصادرهم للحادثة، فدخل الشك فيها، وساعد عليه ما في ظاهرها من طعن في النبوة، إذ كيف يُدخل الشيطان في الوحي كلماتِه الباطلة، مع أن الله تعالى حفظ وحيَه من التحريف والتبديل والزيادة، وعَصَمَه من الخطأ والزلل.
يقول القاضي عياض في "الشفا" (2/ 126):
" فأما من جهة المعنى: فقد قامت الحجة وأجمعت الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم، ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة، إمَّا مِن تمنيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير الله وهو كفر، أو أن يتسوَّرَ عليه الشيطان ويشبِّهَ عليه القرآن حتى يجعل فيه ما ليس منه، ويعتقد النبي صلى الله عليه وسلم أن من القرآن ما ليس منه حتى ينبهه جبريل عليه السلام، وذلك كله ممتنع في حقه صلى الله عليه وسلم.
أو يقول ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قبل نفسه عمدا - وذلك كفر -، أو سهوا وهو معصوم من هذا كله، وقد قررنا بالبراهين والإجماع عصمته صلى الله عليه وسلم من جريان
الكفر على قلبه أو لسانه لا عمدا ولا سهوا، أو أن يتشبه عليه ما يلقيه الملك مما يلقى الشيطان، أو يكون للشيطان عليه سبيل، أو أن يتقول على الله لا عمدا ولا سهوا ما لم ينزل عليه، وقد قال الله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل) الآية، وقال تعالى (إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) الآية " انتهى باختصار.
وقد عد الشيخ الألباني في رسالته "نصب المجانيق" (46 - 48) أسماء عشرة من العلماء المتقدمين والمتأخرين في نفي صحة هذه الحادثة، أكثرها يؤكد نفي وجود السند المتصل المرفوع بها، ومنافاتها لعصمة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا:
والمسألة فيها نوع اشتباه، يصعب الجزم فيها بأمر، ولكن يمكننا القول بأن الجزم بنفي هذه الحادثة فيه نظر، وأن اعتبارها منافية لأصول العقيدة ومهمات الدين فيه نظر، أيضا، فقد صحت القصة من طريق جماعة من السلف مِن قولهم، وهي وإن كانت مرسلة، فكثرتها تبعث على الاطمئنان بوقوعها، ولو كان فيها شيء مناقض لعصمة الوحي لَما نطق بها كبار أئمة التابعين كسعيد بن جبير وقتادة وغيرهم.
يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (8/ 439) في تخريجه لهذه القصة:
" كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا ... - ثم نقل تضعيف ابن العربي والقاضي عياض القصة ثم قال -: وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلا، وقد ذكرت أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح، وهي مراسيل يَحتجُّ بمثلها مَن يحتجُّ بالمرسل، وكذا من لا يحتج به، لاعتضاد بعضها ببعض " انتهى.
وليس في القصة أي طعن في عصمة التبليغ والرسالة، لأن النسخ والتصحيح جاء بوحي من الله، وسواء كان الخطأ من النبي صلى الله عليه وسلم أو بإيهام الشيطان على أسماع المشركين، فإن المآل واحد، هو وقوع الحق وزهوق الباطل، والإخلال بمقتضى الرسالة لا يكون إلا باستمرار الباطل واختلاطه بكلام الله تعالى، وذلك ما لم يكن ولن يكون.
يقول شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (10/ 290):
" وهذه العصمة الثابته للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة ... فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين.
ولكن هل يصدر ما يستدركه الله فينسخ ما يلقي الشيطان ويحكم الله آياته؟ هذا فيه قولان: والمأثور عن السلف يوافق القرآن بذلك.
والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة النجم بقوله: " تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى " وقالوا: إن هذا لم يثبت.
ومن علم أنه ثبت قال: هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول.
ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا، وقالوا في قوله: (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته) هو حديث النفس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا: هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه، والقرآن يدل عليه بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ. وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) الحج/52 - 54
فقالوا: الآثار في تفسير هذه الآية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث، والقرآن يوافق ذلك، فإن نسخ الله لما يُلقي الشيطان، وإحكامه آياته، إنما يكون لرفع ما وقع في آياته، وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته بغيرها، وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم، إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا في النفس، والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ، من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع الآخر من النسخ، وهذا النوع أدل على صدق الرسول وبعده عن الهوى من ذلك النوع، فإنه إذا كان يأمر بأمر ثم يأمر بخلافه - وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك - فإذا قال عن نفسه إن الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ، وإن ذلك المرفوع الذي نسخه الله ليس كذلك، كان أدل على اعتماده للصدق، وقوله الحق، وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها: (لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ).
ألا ترى أن الذي يُعَظِّمُ نفسَه بالباطل يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ، فبيان الرسول أن الله أحكم آياته ونسخ ما ألقاه الشيطان، هو أدل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب، وهذا هو المقصود بالرسالة، فإنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان تكذيبه كفرا محضا بلا ريب " انتهى.
والخلاصة أن إثبات أصل القصة قول متجه، وهو أقرب إلى التحقيق العلمي إن شاء الله.
والله أعلم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 05:40]ـ
نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق
http://majles.alukah.net/mktba_majles/play-7915.html
ـ[فياض علي]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 05:16]ـ
ألف الشيخ الألباني رحمه الله كتابا عن قصة الغرانيق بعنوان: نصب المنجنيق لنسف قصة الغرانيق ...
كما ألف الشيخ صالح أحمد الشامي حفظه الله كتابا عنها، بعنوان: قصة الغرانيق قصة دخيلة على السيرة.
ورد عليها الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله في كتابه: هدي القرآن إلى الحجة والبرهان.
وإليكم هذا الرابط:
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=91056(/)
ما صحة هذه الرواية ... ؟
ـ[سيد قطب]ــــــــ[14 - Jan-2009, صباحاً 03:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني أيها الأخوة الكرام ما صحة هذا الأثر؟
أرسل ملك الفرس إلى ملك الروم يستنجد به على قتال المسلمين وقال له إن من أوصافهم أنهم قوم لاينامون بالليل ولا يأكلون بالنهار شعث رؤوسهم بالية ثيابهم فأجابه ملك الصين:إنه يمكنني أن أرسل إليك بجيش أوله في منابت الزيتون وآخره عندي في الصين ولكن إن كان هؤلاء كما تقول ........ أجيبوني سريعا رحمكم الله فأنا أحتاجه قبل الجمعة رحمكم الله(/)
إشكال في قول الإمام أحمد عن يحيى بن معين!
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 10:30]ـ
وقفت على هذا الموضع فأشكل عليّ مراد الإمام أحمد. وقد علّمت المشكل بالأحمر.
((محمد بن جعفر الوركاني أبو عمران نقل عن إمامنا أشياء:
وقد سمع منه إمامنا أحمد قال: عبد الله بن أحمد كان أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني فمر على حديث شريك عن سماك عن عكرمة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً ويهودية " فقال: أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شريك عن سماك عن جابر بن سمرة فلعل شريكا سبقه لسانه فقال: الوركاني قد نظر يحيى بن معين في هذا فقال: أبي: وما يدري يحيى بن معين؟، فكل شيء يعرفه يحيى، اضرِب عليه، فضَرَب عليه)).
انتهى من طبقات الحنابلة (2/ 279)، ط. العبيكان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - Jan-2009, مساء 10:40]ـ
بارك الله فيكم.
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=24 96&stc=1&d=1232028391
تنقيح التحقيق، لابن عبدالهادي (4/ 515 ط. أضواء السلف).
ـ[المخضرمون]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 02:21]ـ
وقفت على هذا الموضع فأشكل عليّ مراد الإمام أحمد. وقد علّمت المشكل بالأحمر.
((محمد بن جعفر الوركاني أبو عمران نقل عن إمامنا أشياء:
وقد سمع منه إمامنا أحمد قال: عبد الله بن أحمد كان أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني فمر على حديث شريك عن سماك عن عكرمة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً ويهودية " فقال: أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شريك عن سماك عن جابر بن سمرة فلعل شريكا سبقه لسانه فقال: الوركاني قد نظر يحيى بن معين في هذا فقال: أبي: وما يدري يحيى بن معين؟، فكل شيء يعرفه يحيى، اضرِب عليه، فضَرَب عليه)).
انتهى من طبقات الحنابلة (2/ 279)، ط. العبيكان.
إن كان المشكل في كلام احمد أن فيه شيء من التناقض .. اضرب عليه , فضرب عليه))
فالذي أفهمه:
أن قول أحمد اضرب عليه فيه شيء من الاستنكار والتعجب.
وقوله (فضرب عليه) قد يكون الضارب ممن دون أحمد كأبنه.
ولعل الامام أحمد يريد أمتحان الوركاني أحقا نظر يحيى أم لا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 02:48]ـ
الكلام صحيح ولا إشكال فيه على الإطلاق
وإليك البيان:
الوركاني كان يقرأ على الإمام أحمد حتى يطمئن إلى صحة ما يرويه.
فقرأ عليه هذا الحديث، فأنكره عليه الإمام أحمد، وقال له: الصواب كذا وكذا.
فقال له الوركاني: كيف تقول ذلك؟ وقد قرأه يحيى ولم يعترض عليه؟
فقال له الإمام أحمد: وهل يحيى بن معين يعرف كل شيء في العالم؟
ثم قال: حتى لو لم يستنكره يحيى بن معين، فهو مستنكر.
ثم قال: اضرب على هذا الحديث، لأنه غلط.
أرجو أن يكون اتضح المراد.
وهنا تظهر أهمية علامات الترقيم في بيان المراد الذي قد يختلف تمام الاختلاف إذا أخطأ المحقق - كما يحدث كثيرا والله المستعان - في وضع علامات الترقيم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 07:00]ـ
ماذكره ابو مالك حفظه الله هو التفسير الصحيح لقول الامام احمد ان شاء الله
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[15 - Jan-2009, صباحاً 11:49]ـ
الكلام صحيح ولا إشكال فيه على الإطلاق
وإليك البيان:
الوركاني كان يقرأ على الإمام أحمد حتى يطمئن إلى صحة ما يرويه.
فقرأ عليه هذا الحديث، فأنكره عليه الإمام أحمد، وقال له: الصواب كذا وكذا.
فقال له الوركاني: كيف تقول ذلك؟ وقد قرأه يحيى ولم يعترض عليه؟
فقال له الإمام أحمد: وهل يحيى بن معين يعرف كل شيء في العالم؟
ثم قال: حتى لو لم يستنكره يحيى بن معين، فهو مستنكر.
ثم قال: اضرب على هذا الحديث، لأنه غلط.
أرجو أن يكون اتضح المراد.
وهنا تظهر أهمية علامات الترقيم في بيان المراد الذي قد يختلف تمام الاختلاف إذا أخطأ المحقق - كما يحدث كثيرا والله المستعان - في وضع علامات الترقيم.
أحسن الله إليكم وبارك في علمكم ...
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 03:47]ـ
السلام عليكم،
ثم قال: اضرب على هذا الحديث، لأنه غلط.
هل "اضرب على" تأتي بمعنى "اضرب عن"؟
فإن كان الجواب بالنفي، فما معنى "اضرب على" هنا؟ .. ولعلّ هذا ما أشكل على الأخ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 03:53]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
(اضرب على الحديث) مصطلح معروف عند المحدثين، ومعناه أن تضع خطا على الكلام.
والفائدة أن يعرف القارئ أن هذا الكلام غلط.
وللمحدثين طرق ثلاث في هذا الباب: الكشط والمحو والضرب والأخير أجودها، كما قال الحافظ العراقي:
وما يزيد في الكتاب يبعد ................ كشطا ومحوا وبضرب أجود
أما (أضرب عن) ففعل آخر رباعي يختلف عن الفعل الثلاثي الذي معنا فـ (ضرب على الحديث) يختلف عن (أضرب عن الحديث)
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 06:05]ـ
جزاك الله خيراً .. لقد وضحت المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 09:47]ـ
بارك الله فيكم.
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=24 96&stc=1&d=1232028391
تنقيح التحقيق، لابن عبدالهادي (4/ 515 ط. أضواء السلف).
أحسن الله إليكم. فقد أزاح افتراض علامات الترقيم بين القوسين المعقوفين الإشكال. وكذلك الأمر المشكل الآخر هو الفاء في قوله "فكل شيء"، فإنها توهم ترتيب التالي على السابق، كأنه قد قال: فلذلك اضرب على ... ، وقد زال هذا الإشكال أيضاً بعدمها فيما نقلت مشكوراً.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 10:07]ـ
الكلام صحيح ولا إشكال فيه على الإطلاق
أما على الإطلاق فبعيد، بل هناك إشكال، ولذلك سألت، صحيح الإشكال ليس في مراد أحمد الحقيقي، وإنما في طريقة عرض كلامه ونقل عبارته، وقد أومأت بنفسك لمصدر الإشكال بقولك:
وهنا تظهر أهمية علامات الترقيم في بيان المراد الذي قد يختلف تمام الاختلاف إذا أخطأ المحقق - كما يحدث كثيرا والله المستعان - في وضع علامات الترقيم.
وقرينة أخرى تبرز وجود الإشكال في نقل "الطبقات" الاختلاف المؤثر بينه وبين ماهو منقول في "التنقيح"، وقد أشرت إليه في مشاركة رقم (10)
وإليك البيان:
الوركاني كان يقرأ على الإمام أحمد حتى يطمئن إلى صحة ما يرويه.
فقرأ عليه هذا الحديث، فأنكره عليه الإمام أحمد، وقال له: الصواب كذا وكذا.
فقال له الوركاني: كيف تقول ذلك؟ وقد قرأه يحيى ولم يعترض عليه؟
فقال له الإمام أحمد: وهل يحيى بن معين يعرف كل شيء في العالم؟
ثم قال: حتى لو لم يستنكره يحيى بن معين، فهو مستنكر.
ثم قال: اضرب على هذا الحديث، لأنه غلط.
أرجو أن يكون اتضح المراد.
أحسن الله إليك، نعم اتضح المراد. إلا أن تقديرك "في العالم" ربما فيه شيء من المبالغة ونتيجته تحصيل حاصل فالجواب معروف - وإن كنت سقته للتمثيل - ومادام سياق الكلام عن شأن الأحاديث وأحوال الرجال فلو قدرنا "كل شيء عن الأحاديث" لكان أنسب، لأن السائل باعتراضه اللطيف كأنه يفترض للإمام أحمد أن ابن معين يعرف كل شيء عن أحوال الأحاديث - لا العالم - وهو ما ردّه أحمد.
ـ[القضاعي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 10:11]ـ
وقفت على هذا الموضع فأشكل عليّ مراد الإمام أحمد. وقد علّمت المشكل بالأحمر.
((محمد بن جعفر الوركاني أبو عمران نقل عن إمامنا أشياء:
وقد سمع منه إمامنا أحمد قال: عبد الله بن أحمد كان أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني فمر على حديث شريك عن سماك عن عكرمة " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً ويهودية " فقال: أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شريك عن سماك عن جابر بن سمرة فلعل شريكا سبقه لسانه فقال: الوركاني قد نظر يحيى بن معين في هذا فقال: أبي: وما يدري يحيى بن معين؟، فكل شيء يعرفه يحيى، اضرِب عليه، فضَرَب عليه)).
انتهى من طبقات الحنابلة (2/ 279)، ط. العبيكان.
إنما المضروب عليه إسناد شريك عن سماك عن عكرمة.
والحديث صحيح بالإسناد الأخر عن جابر بن سمرة , وهذا قد قاله أبو مالك.
وأما إن كان الإشكال: طريقة الإمام أحمد في انكاره , الاستدلال بيحيى بن معين , وحطه من قدره أمام المستدل.
فهذا من طرق التعليم بترك الاحتجاج بالرجال , وإن كانوا في قامة إمام الحديث ابن معين.
بل وقد يحط المعلم من قدر المذكور , أمام من يُعظّم من شأنه , حتى لا يغلو فيه أحد , فيُجعل حجة , والحجة في الكتاب والسنة فقط , والله أعلم.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 11:06]ـ
الكلام صحيح ولا إشكال فيه على الإطلاق
وإليك البيان:
الوركاني كان يقرأ على الإمام أحمد حتى يطمئن إلى صحة ما يرويه.
فقرأ عليه هذا الحديث، فأنكره عليه الإمام أحمد، وقال له: الصواب كذا وكذا.
فقال له الوركاني: كيف تقول ذلك؟ وقد قرأه يحيى ولم يعترض عليه؟
فقال له الإمام أحمد: وهل يحيى بن معين يعرف كل شيء في العالم؟
ثم قال: حتى لو لم يستنكره يحيى بن معين، فهو مستنكر.
ثم قال: اضرب على هذا الحديث، لأنه غلط.
أرجو أن يكون اتضح المراد.
وهنا تظهر أهمية علامات الترقيم في بيان المراد الذي قد يختلف تمام الاختلاف إذا أخطأ المحقق - كما يحدث كثيرا والله المستعان - في وضع علامات الترقيم.
!!
الكلام واضح في وجود الاشكال.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 11:13]ـ
ماذكره ابو مالك حفظه الله هو التفسير الصحيح لقول الامام احمد ان شاء الله
تأمل جيدا حفظك الله.
ـ[الواحدي]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 11:38]ـ
يزيل الإشكال ورود النص نفسه في "تاريخ بغداد" (2/ 117) بهذا اللفظ:
"فقال أبي: وما يدري يحيى بن معين؟ أَوَ كلّ شيء يعرفه يحيى؟ اضرب عليه". فضرب عليه.
والله أعلم(/)
سؤال عاجل: عن حديث إن الحلال بيّن ...
ـ[سليمة الجزائرية]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 08:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي سؤال عاجل لو تكرمتم .....
بالنسبة لحديث النعمان بن البشير -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن ....... "
نستخلص من الحديث أن أحكام الشريعة تنقسم إلى ثلاثة: حلال بَيِّن واضح لا اشتباه فيه، وحرام بَيِّن واضح لا اشتباه فيه، وثالث مشتبه لا يعلمه كثير من الناس، ولكن يعلمه بعضهم.
لكن نحن نعلم أن الحكم التكليفي ينقسم إلى:الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام
- السؤال: المشتبه؛ يندرج تحت أي قسم؟؟؟ {قد يكون المكروه لكن أريد توضيح
- أيضا لو أجد أمثلة عنه ...
والاستفسار الأخير؛ بحثت عن شرح للحديث الشريف لكن كل من يشرحه يقول أن أحكام الشريعة تنقسم إلى ثلاثة: فالحلال البَيِّن والحرام البَيِّن والمشتبه ... لماذا لا يقال أن الحكم التكليفي ينقسم إلى:الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام ثم يوضح مكانة المشتبه منها؟؟؟
أتمنى أن أجد الرد الشافي في أقرب وقت ممكن ... والله يجازيكم كل خير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 08:25]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد الأخت الكريمة هذا الحديث تكلم عليه الشوكاني في كتابه الرسائل السلفية لإحياء لسنة خير البرية فقد بين فيه أن ما كان حلالا بينا ما كان محل اجماع و ما كان حراما بينا ما كان محل اجماع و ما كان مشتبها ما كان محل خلاف و في هذه الحالة لا بد من الترجيح اما انطلاقا من الراجح و الأرجح و اما انطلاقا من الورع و الأورع و أما تقسيم الحكم الشرعي الى واجب و مندوب و جائز و مكروه و حرام فهذا تقسيم أصولي يرجع الى تبيينه انطلاقا من دلالة الحكم انطلاقا من النص و الله أعلم لأنك طلبت السرعة في الجواب فأجبناك بما كان متحصلا عندنا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 08:26]ـ
أختي الكريمة، هذا الحافظ ابن رجب قد أجاب عن إستشكالك وما يلحق به، فتفضلي.
قال الحافظ ابن رجب: فقوله ?: "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس" معناه: أن الحلال المحض بين لا اشتباه فيه، وكذلك الحرام المحض، ولكن بين الأمرين أمور تشتبه على كثير من الناس هل هي من الحلال أم من الحرام، وأما الراسخون في العلم فلا يشتبه عليهم ذلك ويعلمون من أي القسمين هي.
فأما الحلال المحض فمثل: أكل الطيبات من الزروع والثمار وبهيمة الأنعام وشرب الأشربة الطيبة ولباس ما يحتاج إليه من القطن والكتان والصوف والشعر وكالنكاح والتسري وغير ذلك إذا كان اكتسابه بعقد صحيح كالبيع أو بميراث أو هبة أو غنيمة.
والحرام المحض مثل: أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وشرب الخمر ونكاح المحارم ولباس الحرير للرجال ومثل الاكتساب المحرم كالربا والميسر وثمن مالا يحل بيعه وأخذ الأموال المغصوبة بسرقة أو غصب ونحو ذلك.
وأما المشتبه فمثل: بعض ما اختلف في حله أو تحريمه؛ إما من الأعيان: كالخيل والبغال والحمير والضب وشرب ما اختلف في تحريمه من الأنبذة التي يسكر كثيرها ولبس ما اختلف في إباحة لبسه من جلود السباع ونحوها، وإما من المكاسب المختلف فيها: كمسائل العينة والتورق ونحو ذلك.
وبنحو هذا المعنى فسر المشتبهات أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وحاصل الأمر: أن الله تعالى أنزل على نبيه الكتاب وبين فيه للأمة ما يحتاج إليه من حلال وحرام كما قال تعالى {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} قال مجاهد وغيره: كل شيء أمروا به ونهوا عنه، وقال تعالى في آخر سورة النساء التي بين فيها كثيرا من أحكام الأموال والأبضاع {يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم} وقال تعالى: {ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه} الآية، وقال تعالى: {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} ووكل بيان ما أشكل من التنزيل إلى الرسول كما قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} وما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكمل له ولأمته الدين ولهذا أنزل عليه بعرفة قبل موته بمدة يسيرة {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وقال صلى الله عليه وسلم: "تركتكم على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك". وقال أبو ذر رضي الله عنه: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يحرك جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لنا منه علما. ولما شك ناس في موته صلى الله عليه وسلم قال عمه العباس رضي الله عنه والله: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترك السبيل نهجا واضحا وأحل الحلال وحرم الحرام ونكح وطلق وحارب وسالم وما كان راعي غنم يتبع بها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطته ويمدرحوضها بيده أنصب ولا أدأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم.
وفي الجملة فما ترك الله ورسوله حلالا إلا مبينا ولا حراما إلا مبينا لكن بعضه كان أظهر بيانا من بعض فما ظهر بيانه واشتهر وعلم من الدين بالضرورة من ذلك لم يبق فيه شك ولا يعذر أحد بجهله في بلد يظهر فيها الإسلام، وما كان بيانه دون ذلك فمنه ما يشتهر بين حملة الشريعة خاصة فأجمع العلماء على حله أو حرمته وقد يخفى على بعض من ليس منهم، ومنه ما لم يشتهر بين حملة الشريعة أيضا فاختلفوا في تحليله وتحريمه وذلك لأسباب:
منها: أنه قد يكون النص عليه خفيا لم ينقله إلا قليل من الناس فلم يبلغ جميع حملة العلم.
ومنها: أنه قد ينقل فيه نصان أحدهما بالتحليل والآخر بالتحريم فيبلغ طائفة منهم أحد النصين دون الآخر فيتمسكون بما بلغهم أو يبلغ النصان معا من لا يبلغه التاريخ فيقف لعدم معرفته بالناسخ والمنسوخ.
ومنها: ما ليس فيه نص صريح وإنما يؤخذ من عموم أو مفهوم أو قياس فتختلف أفهام العلماء في هذا كثيرا.
ومنها: ما يكون فيه أمر أو نهي فتختلف العلماء في حمل الأمر على الوجوب أو الندب وفي حمل النهي على التحريم أو التنزيه وأسباب الاختلاف أكثر مما ذكرنا ومع هذا فلابد في الأمة من عالم يوافق الحق فيكون هو العالم بهذا الحكم وغيره يكون الأمر مشتبها عليه ولا يكون عالما بهذا فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ولا يظهر أهل باطلها على أهل حقها فلا يكون الحق مهجورا غير معمول به في جميع الأمصار والأعصار ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في المشتبهات "لا يعلمهن كثير من الناس" فدل على أن من الناس من يعلمها وإنما هي مشتبهة على من لم يعلمها وليست مشتبهة في نفس الأمر، فهذا هو السبب المقتضي لاشتباه بعض الأشياء على كثير من العلماء.
وقد يقع الاشتباه في الحلال والحرام بالنسبة إلى العلماء وغيرهم من وجه آخر وهو أن من الأشياء ما يعلم سبب حله وهو الملك المتيقن، ومنها ما يعلم سبب تحريمه وهو ثبوت ملك الغير عليه فالأول لا تزول إباحته إلا بيقين زوال الملك عنه اللهم إلا في الأبضاع عند من يوقع الطلاق بالشك فيه كمالك أو إذا غلب على الظن وقوعه كإسحاق بن راهويه، والثاني لا يزول تحريمه إلا بيقين العلم بانتقال الملك فيه، وأما ما لا يعلم له أصل ملك كما يجده الإنسان في بيته ولا يدري هل هو له أو لغيره فهذا مشتبه ولا يحرم عليه تناوله لأن الظاهر إنما في ملكه لثبوت يده عليه والورع اجتنابه فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنى لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقيها" خرجاه في الصحيحين.
فإن كان هناك من جنس المحظور وشك هل هو منه أم لا قويت الشبهة
جامع العلوم والحكم 1/ 66.
ـ[سليمة الجزائرية]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 08:41]ـ
بارك الله فيكم على الرد
والله يجازيكم كل خير
ـ[أفلااطون]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 10:09]ـ
الصحيح أن الأحكام التكليفية من حيث هي تنقسم إلى الأحكام التكليفية الخمسة , وأما من حيث نظر المجتهد فتنقسم إلى الحلال البين والحرام البين وما اشتبه عليه هو.
تحياتي.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[16 - Jan-2009, مساء 10:32]ـ
الإخوة الكرام أطلب منكم جميعا أن تقرؤوا ما كتبه الشوكاني في المرجع الذي ذكرت لكم و قد اقتبست من شرحه ذلك لأكتب جميع الشريعة انطلاقا من روح هذا الحديث في كتاب موسوم:كيف نصدع بفقه الورع و هو مكمل لكتابي:الإشعاع و الإقناع بمسائل الإجماع و الله الموفق
ـ[سليمة الجزائرية]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 08:31]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم(/)
عمل الدميني في "مقاييس نقد متون السنة"، ما تقييكم له؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[17 - Jan-2009, صباحاً 09:54]ـ
... خاصة أنني قد سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير، أظنه في شرح الموطأ أو شرح الألفية، يعرّض باسم الكتاب في سياق نقده للمتعرضين لدراسة متون السنة، وبدا وكأنه كان منزعجاً - بشكل عام - من بعض المصنفات المتأخره التي عالجت هذا الأمر.
فما تقييكم للكتاب؟ وكيف وجدتم صناعته العلمية؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 10:38]ـ
ليس للرفع فقط.
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[29 - Nov-2009, صباحاً 11:55]ـ
... خاصة أنني قد سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير، أظنه في شرح الموطأ أو شرح الألفية، يعرّض باسم الكتاب في سياق نقده للمتعرضين لدراسة متون السنة، وبدا وكأنه كان منزعجاً - بشكل عام - من بعض المصنفات المتأخره التي عالجت هذا الأمر.
فما تقييكم للكتاب؟ وكيف وجدتم صناعته العلمية؟
الكتاب ليس عندي فلم أطلع عليه فهل ترشد إليه أو ترفعه هنا بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 08:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بحث بعنوان "قراءة نقدية في كتاب مقاييس نقد متون السنة للدكتور مسفر الدميني" للباحث الدكتور مصلح الزعبي وهو منشور في المجلة الأردنية للدراسات الإسلامية 2007 والتي تصدر عن جامعة آل البيت.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 10:43]ـ
الكتاب ليس عندي فلم أطلع عليه فهل ترشد إليه أو ترفعه هنا بارك الله فيك
وفيك بارك.
حاولت أن أجده مرفوعاً على الشبكة فلم أجده، ثم وجدت بعد البحث نسخة منه في معرض الكتاب الفائت. فهو غير موجود على الشبكة حسب علمي إلا أن يكون قد رُفع.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 10:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بحث بعنوان "قراءة نقدية في كتاب مقاييس نقد متون السنة للدكتور مسفر الدميني" للباحث الدكتور مصلح الزعبي وهو منشور في المجلة الأردنية للدراسات الإسلامية 2007 والتي تصدر عن جامعة آل البيت.
شكر الله لك، كيف يمكنني الحصول على هذا البحث، هل هو متاح على الشبكة؟
ـ[محمد عبد الإله]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 11:41]ـ
وفيك بارك.
حاولت أن أجده مرفوعاً على الشبكة فلم أجده، ثم وجدت بعد البحث نسخة منه في معرض الكتاب الفائت. فهو غير موجود على الشبكة حسب علمي إلا أن يكون قد رُفع.
انظر الكتاب رقم 1244 في الرابط أدناه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29215
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 06:40]ـ
انظر الكتاب رقم 1244 في الرابط أدناه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29215
جزاك الله خيرا والموقع محجوب عندنا للأسف.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 06:06]ـ
جزاك الله خيرا والموقع محجوب عندنا للأسف.
حمله من أرشيف
صفحة التحميل ( http://www.archive.org/details/maqayes)
التحميل المباشر ( http://ia341332.us.archive.org/2/items/maqayes/maqayes.pdf)
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 10:27]ـ
الكتاب شاق فى قراءتة
غزير فى مضمونه
من سار عليه من غير أهل الحديث ضل ضلالا بعيدا
و من قرأه من غير أهل الحديث ما يكاد يفهم منه إلا طعنا فى الدين و ليس كذلك
لا و الله لا أساتذة العقيدة و لا الفقة و لا أصوله يفقهون منه حرفا
فقط لأهل الحديث وأساتذته
و لكل علم أهله
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 07:52]ـ
شكر الله لك، كيف يمكنني الحصول على هذا البحث، هل هو متاح على الشبكة؟
أخي الفاضل البحث غير متاح على الشبكة، وإن أردت أن أصوره وابعثه لك، فأنا على اتم الاستعدادلذلك وأكن بذلك مسرورا، ولكن هذا سيأخذني مني بعض الوقت وذلك لأميتي ببعض أمور الكمبيوتر والانترنت
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 12:31]ـ
أبو حاتم جزاك الله خيرا.
أبو مسهر شكر الله لك هذه التهيئة لمن أراد قراءته.
عبدالرحمن جلال، جزاك الله خيرا. أستطيع الانتظار مراعاة لظروفك، ولست الوحيد الذي سينتفع بهذا البحث ولك أجره إن شاء الله.(/)
هل تثبت قصة اليهودي الذي كان يرمي القمامة على بيت النبي صلى الله عليه وسلم،
ـ[ومض]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 09:48]ـ
هل تثبت قصة اليهودي الذي كان يرمي القمامة على بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مرض فعاده النبي؟ حيث سمعتها كثيراً على ألسنة الخطباء والوعاظ، وما مصدرها؟
أرجو من شيوخنا الافاضل الافادة
ـ[ومض]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 09:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 12:53]ـ
يعلم الله يا ومض أنني بحثت عن هذه القصة ولم أجدها في المصادر الحديثية على كثرة هذه المصادر، والحديث بهذه القصة مشهور متداول.
على كل لم أجد في المصادر إلا قصة الغلام اليهودي الذي كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مرض فعاده عليه الصلاة والسلام فطلب من الإسلام فأسلم فقط.
والأيام القادمة فيها المزيد، ولعلي أتفرغ التفرغ التام لهذا إن شاء الله.
ـ[حمادي محمد بوزيد]ــــــــ[16 - Feb-2009, مساء 01:36]ـ
مما يبطل القصة ان هذا اليهودى يوصف بانه جار للنبي والمعلوم ان جيران النبي ليس بينهم يهودى او منافق وكيف يتجرا ويضع الاوساخ في المدينة وقد اعزها الله بالاسلام ونبيه وصحابته
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - Feb-2009, صباحاً 12:21]ـ
مما يبطل القصة ان هذا اليهودى يوصف بانه جار للنبي والمعلوم ان جيران النبي ليس بينهم يهودى او منافق وكيف يتجرا ويضع الاوساخ في المدينة وقد اعزها الله بالاسلام ونبيه وصحابته
أحسنت ... في القصة بعض ما يشكل:
أولاً: أن اليهود كانت لهم تجمعات وأحياء خاصة بهم, ولم يكن لهم خلطة في العرب, ومن باب أولى المسلمين, ومن باب أولى النبي عليه الصلاة والسلام!
ثانياً: كيف يؤذى النبي عليه الصلاة والسلام وهو سيد المدينة, وهو على رأس أصحابه يذودون عنه ويحموه بأرواحهم وأهليهم وأموالهم.
ثالثاً: هل كان خلق النبي عليه الصلاة والسلام خافياً على هذا اليهودي وتبين له هذا الخلق الحميد لما زاره النبي عليه الصلاة والسلام! سبحان الله ...
رابعاً: هل كان اليهودي ليترك دينه الذي عليه آبائه وأجداده لخلق حميد رآه النبي عليه الصلاة والسلام؟!
لعل هذه الاشكلات تتوارد على النفس حين تقرأ مثل هذه القصة ... ولعل بعض اخواننا يأتون بما يؤيد أو يعارض هذه الاشكالات ...
والله تعالى أعلم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[17 - Feb-2009, صباحاً 11:43]ـ
ليس لها أصل بهذا اللفظ
وانظر للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74995
ـ[أبو إلياس الرباطي]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 11:58]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
من يتصدق علي بتخريج هذا الأثر؟
ـ[أبو سيف العدل]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 08:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ممن يملك تخريج هذا الأثر: (انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف أمر الجاهلية) أن يتصدق به علي؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 09:31]ـ
هذا الاثر سمعت الشيخ صالح ال الشيخ - وفقه الله - يقول عنه لم اقف له على أصل مع كثرة البحث والتفتيش عنه، لكن أظن أنني رأيت بحثا فيه لأحد طلاب العلم وفي تخريجه لعله هنا أو في ملتقى أهل الحديث والله أعلم
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 09:59]ـ
انا بحثت في (غوغل)!
فوجدت هذا البحث بسهولة!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92701
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 12:08]ـ
الذي اقصده هو نفس اللفظ الذي ذكره السائل، لا معناه. والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 12:48]ـ
هذا الحديث ذكره الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب رحمه الله في شرح كتاب التوحيد.
وذكره شيخ الإسلام رحمه الله في كل من:
1 - منهاج السنة النبوية 2/ 398، 4/ 590.
2 - درء التعارض 5/ 259. وبصيغة التمريض (ويروى).
3 - مجموع الفتاوى 10/ 301، 15/ 54.
4 - الفتاوى الكبرى 2/ 341.
وذكره الإمام ابن القيم رحمه الله في كل من:
1 - الجواب الكافي ص52. بلفظ (ولد) بدل (نشأ).
2 - مدارج السالكين 1/ 343.
3 - مفتاح دار السعادة 1/ 295.
وذكره الإمام الذهبي رحمه الله في المنتقى من منهاج الإعتدال.
وقد بحثت عنه بحثا دقيقا ووالله لم أعثر إلا على ما ذكرت لك، وعلى كل فمعناه صحيح.
ـ[أبو سيف العدل]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 01:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا يا اخوة الاسلام, و نفع الله بكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 01:58]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتبت تخريجاً لأثر بمعناه قبل سنوات في ملتقى أهل الحديث، ونقلته هنا قبل سنتين، وهذا رابطه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=90(/)
هل خرج البخاري ومسلم لرجل صاحب بدعة ما يؤيد بدعته؟
ـ[معالم السنن]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 11:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
معلوم ان اهل العلم يشترطون في رواية من اتهم ببدعة عدة شروط منها ان يكون ثقة وان لا يروي ما يؤيد بدعته.
فهل التزم صاحبي الصحيح ذلك؟
سؤال للمذاكرة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 11:32]ـ
الراجح أن من كان ثقة من حيث الضبط والأمانة والصدق
تقبل روايته ولو كان مبتدعا ولو روى ما يؤيد بدعته
لأنه على القول بأنه لا تقبل روايته في هذه الحال
فقد أبطلنا القول بأنه ثقة ..
وهذا القول هو صنيع كبار المحققين من أهل الصنعة
كالبخاري وأحمد ومسلم والنسائي
وأما القول الذي ذكرتَه فهو قول عند الحفاظ اختاره ابن حجر
وثم من يرد رواية المبتدع مطلقا كابن خراش
وقد أخرج البخاري لشيعة (غير الروافض) ونواصب وقدرية
وهذا لا يضيره ولاسيما وهو صاحب منهج انتقائي دقيق
حتى على التسليم بالتشكيك في رواية المبتدع
والله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 12:33]ـ
التحقيق أن البخاري ومسلمًا رحمهما الله لم يخرِّجا في الصحيحين عن صاحب بدعة ما يؤيد بدعته، لكن قد يقع في نفس بعض طلبة العلم ما يرويه البخاري ومسلم من طريق بعض من نسب إلى التشيع من أمثال عبد الرزاق بن همام وقبله الأعمش رحمهم الله جميعًا في فضائل علي أو آل بيت رسول الله، وليس ذلك مما يؤيد بدعة الشيعة والروافض، لأن أهل السنة يعرفون لآل بيت رسول الله مكانتهم ويترضون عنهم ويروون الأحاديث الصحيحة في فضلهم وجهادهم، وإلى جانب ذلك يروون أيضًا في فضائل أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم جميعًا، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 03:57]ـ
الشيخ علي وفقه الله وأيده
لاشك أن ما يؤيد بدعته .. لايعني أن المتن مشتمل على غلط
إذ لو كان متعارضا تعارضا حقيقيا مع ما علم من أخبار أخرى صحيحة
لكفى به علة قادحة ..
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 08:40]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ينبغي تنبيه أبا القاسم و غيره بتقديم قول الجهابذة حول الرواية عن أهل البدع أصلا، قال ابن رجب في شرح العلل:"و هذه المسألة قد اختلف العلماء فيها قديما و حديثا و هي الرواية عن أهل الأهواء و البدع فمنعت طائفة من الرواية عنهم كما ذكره ابن سيرين و حكى نحوه عن مالك و ابن عيينة و يونس بن أبي اسحاق و علي بن حرب و غيرهم،و روى أبو اسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال:لا تسمعوا لأهل الأهواء .... و رخصت طائفة في الرواية عنهم اذا لم يتهموا بالكذب،منهم ابو حنيفة و الشافعي و يحي بن معين و علي ابن المديني , قال ابن المديني:لو تركت أهل البصرة للقدر و تركت أهل الكوفة للتشيع لخربت الكتب .... ثم قال:و روى أبو عبد الرحمن المقرئ عن ابن الهيعة أنه سمع رجلا من أهل البدع رجع عن بدعته و جعل يقول:انظروا هذا الحديث عمن تأخذونه،فانا كنا اذا رأينا رأيا جعلناه حديثا ... " قلت و هذا أثر حسن راجع المرجع فاذا تاكدت من ذلك فاعلم أن من جرح من رجال الشيخين بالبدع و الأهواء كثر نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:1/اسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري تابعي وثقه الجمهور الا أبو العرب الصقلي جعله في الضعفاء و قال:"كان يحمل على علي تحاملا شديدا،و قال:لا أحب عليا، و ليس بكثير الحديث،و من لم يحب الصحابة فليس بثقة و لا كرامة، و ذكره العجلي فقال:ثقة و كان يحمل على علي،قال ابن حجر في التهذيب:له في البخاري حديث واحد في الصوم مقرونا وكان اسحاق فاضلا له شعر " [خ م د س] 2/عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام أبو بكر القرشي المديني وثقه أبو حاتم و النسائي و الدارقطني و قال ابن معين:كان يتشيع،و قال ابن المديني:هو عندي منكر،و أنكر ابراهيم الحربي سماعه من جده قلت أخرج البخاري عنه عن جده في النكاح حديث أم زرع [خ م س ق] 3/عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني أبو يحي الكوفي لقبه بشمين قال ابن حجر في التقريب:صدوق يخطئ و رمي بالإرجاء .... [خ م د ت ق] عفوا فالقائمة طويلة و قد نجد من بينهم من روى ما يوافق بدعته و لنا بحث في الباب و الله
(يُتْبَعُ)
(/)
أعلم
ـ[أشعث الساقة]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 09:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
معلوم ان اهل العلم يشترطون في رواية من اتهم ببدعة عدة شروط منها ان يكون ثقة وان لا يروي ما يؤيد بدعته.
فهل التزم صاحبي الصحيح ذلك؟
سؤال للمذاكرة
الذي يبدو من تصرف النقاد المتقدمين أن البدعة، وكون المروي مؤيداً لبدعة الراوي، أنهما كلاهما قرينتان –لاتستوجبان الرد- بل تستدعيان التحرز، فيقدحان في كمال العدالة؛ لا في أصلها، فيوازن بينهما وبين قرائن الصدق الأخرى، وليست قاعدة مطلقة لرد الحديث كما يقوله –نظرياً- بعض المتأخرين.
ومما يؤكد ذلك أن الامام مسلم في الصحيح خرج حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال: (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
وعدي بن ثابت هو كما يقول الذهبي (عالم الشيعة وقا صهم وإمام مسجدهم) فهو كبير في الشيعة، وروى مايؤيد بدعته، ومع ذلك خرج له صاحب الصحيح لما تبين من استقراء حديثه صدقه في روايته وضبطه.
وقد شرح هذه المسألة المعلمي في التنكيل، وكان يرجح قبول رواية المبتدع حتى لو كان فيما يؤيد بدعته (مع بعض الحذر في عبارات المعلمي).
أما الشيخ عبدالله السعد فكان يطلق القول بقبول رواية المبتدع حتى لو كان فيما يؤيد بدعته، وينافح عن ذلك، ويرى أن أول من قال بهذا التفصيل (يؤيد بدعته، لايؤيد بدعته) هو الجوزجاني في كتابه الشجرة (والعهدة على الشيخ عبدالله في جعله الجوزجاني أول من قال بها، والمسألة محل بحث هل هناك من قال بها قبل الجوزجاني نصاً؟) وكان الشيخ عبدالله يحيل في هذه المسألة كثيراً إلى تنكيل المعلمي، وقد سألته مرة أن المعلمي أشار إلى التحرز في رواية الداعية، فقال الشيخ هذا كلام مرجوح، فحتى الداعية تقبل روايته وإنما العبرة بالصدق والضبط فقط (أو نحواً من هذا الكلام). فكنت أشعر أن الشيخ عبدالله أوسع من المعلمي مذهباً في هذه المسألة.
والله أعلم ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 10:39]ـ
بارك الله فيكم
هنا بعض الأمثلة:
أمثلة على رواية المتقدّمين لمن نُسب إلى بدعة؛ فيما وافق بدعته ما دام عدلاً ضابطاً ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=350)
هل المبتدع ترد روايته؟ (الشيخ عبدالعزيز الطريفي) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79883)
حكم الرواية عن المبتدع عند المتقدمين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5044)
يجوز الرواية عن المبتدع وفيما يؤيد بدعته ..... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45677)
ـ[المخضرمون]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 11:17]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[22 - Jan-2009, صباحاً 01:58]ـ
ماذا يقصد أشعث الساقة بالنقاد المتقدمين و قد بين ابن رجب أن جمهروهم قد ساووا بين ثقاتهم و ضعفائهم في رد روايتهم علما بأنهم لم يسألوا عن الإسناد أصلا الا بسبب ظهور فرق البدع و الأهواء،فتمعن ذلك،و أما الذين قبلوها للضرورة التي ذكرها ابن المديني،قيدوها بالتحري و القرائن و أما المتساهلون فلا يسألون عن القرائن و لا يتحرون ـفالأثر الذي نقله ابن لهيعة عمن تاب من البدع يجعل المتقدمين من حذاق النقاد الجهابذة أكثر حرصا و أما الذين قبلوا رواية المبتدعة فقد حفوها بالتحري و القرائن و الله أعلم
ـ[معالم السنن]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 05:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا /اعتذر للاخوة الافاضل عن التأخر في الرد بسبب عطل في النت
ثانيا /اشكرهم على اثراء الموضوع بهذه المداخلات العلمية المفيدة
ثالثا/كان سؤالي للاخوة هو هل خرجا حديث في الصحيح لرجل عن بدعته
رابعا /الاخ ابو القاسم كلامك صحيح على سبيل الاجمال فهلا ذكرت لنا بعض الامثلة
خامسا/الاخ علي احمد عبد الباقي كلامك فيه نظر
سادسا /الاخ اشعث الساقة كلامك صحيح وشيخنا السعد يرجح القبول لكن ممكن امثلة من الصحيحين
ـ[عبدالله]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 06:39]ـ
اولا /اعتذر للاخوة الافاضل عن التأخر في الرد بسبب عطل في النت
أعانك الله
ـ[أشعث الساقة]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 10:32]ـ
لكن ممكن امثلة من الصحيحين؟
هذا المثال من الصحيحين:
خرج مسلم حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال: (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
وعدي بن ثابت هو عالم الشيعة وقا صهم وإمام مسجدهم، وروى مايؤيد بدعته.
ـ[معالم السنن]ــــــــ[25 - Jan-2009, صباحاً 07:04]ـ
الاخ اشعث الساقة ..... ممكن امثلة غير حديث عدي وخاصة في البخاري
الاخ المخضرمون لماذا حذفت مشاركتك؟ اعد كتابتها
بقية الاخوة اريد امثلة لاحاديث في الصحيحين غير حديث عدي.حتى الان لم تاتوا باحاديث بنفس الشروط!
ولي عودة ان شاء الله للتعليق على كلام شيخنا السعد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 07:52]ـ
((وما ذكره الجوزجاني، يحتمل أن من روى ما يعضد بدعته؛ إما أن يرد مطلقاً، فتصدق بذلك عدالته ويسير إلى المذهب الأول، و أما أن يقبل ويرد في ذلك المروي بعينه الذي فيه تقوية بدعته، وعندها نكون قد أخللنا بضابط العدالة من أنها ملكه أو هيئة راسخة، ومن اتهم بالكذب في وقت لا يرتفع عنه الإتهام في وقت آخر، ومن كانت هذه حاله فلا أقل من أن يتردد فيه وهذا منافي للعدالة.ولو سلمنا بهذا الرأي لكان قبول المبتدع فيما لم يقوِّ بدعته لا يخرجه عن دائرة أهلية الاحتجاج بحديثه.
وهناك تفصيل آخر، وهو أنه إذا اشتملت روايته على مايرد بدعته قُبل لعدم التهمة حينئذٍ، وإلا فلا.
وقد رد بعض العلماء على هذا التفريق و أنه لا دليل عليه، فقال أبن حزم الأندلسي (ت 456هجري): [وقد فرق بعض السلف بين الداعية وغير الداعية، وهذا خطأ فاحش و قول بلا برهان، ولا يخلو المخالف للحق من أن يكون معذوراً بأنه لم تقم عليه الحجة، أو غير معذور لأنه قامت عليه الحجة، فإن كان معذوراً فالداعية وغير الداعية سواء، كلاهما معذورٌ مأجور، و إن كان غير معذور لأنه قامت عليه الحجة فالداعية و غير الداعية سواء وكلاهما إما كافر و إما فاسق].بل أن الداعية _ في تقدير بعضهم _ ((أولى بالخير وحسن الظن، لأنه ينصر ما يعتقد أنه حق عنده، وغير الداعية كاتم للذي يعتقد أنه حق وهذا لا يجوز، لأنه مقدم على كتمان الحق أو يكون معتقدا لشيء لم يتيقن أنه حق، فذلك أسوأ وأقبح)).
كما أن مذهب التفصيل هذا مجموجٌ في أصله بصنيع المحدثين، فقد احتج الشيخان بالدعاة أيضاً.
وليس متوجهاً أن يعتذر بأن البخاري روى لدعاة من الخوارج عرف من حالهم التحرز الشديد من الكذب إذ المبتدعة على إختلاف أنواعهم يستوون في التوقف في مروياتهم، كما أن البخاري لم يروِ لدعاة من الخوارج فقط بل ولأصحاب بدع أخرى أيضاً كالشيعة والقدرية.
والظاهر أن المذهب الثاني _ وهو القبول مطلقاً _ هو الأوفق من صنيع المحدثين مع مراعاة باقي شروط الرواية، قال الأمير الصنعاني (ت1182 هجري) [إذا قيل بأصحية حديث عمران بن حطان الخارجي الداعية المادح لقاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لأجل أنه صادق في حديثه، فليقبل كل مبتدع صدوق ويجعل الصدق هو المعيار في قبول الرواية، ويطرح رسم العدالة وغيره ... وهذا كله يقوي القول بقبول المبتدع مطلقاً إذا كان صدوقا].
كما قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بعد سرده لمذاهب العلماء في ذلك: (وهذه الأقوال كلها نظرية، والعبرة في الرواية بصدق الراوي و أمانته والثقة بدينه و خلقه، والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيراً من أهل البدع موضعاً للثقة والإطمئنان و إن رووا ما يوافق رأيهم ويرى كثيرٌ منهم لا يوثق بأي شيء يرويه).
انتهى بنصه من رسالة (منهج الإمام البخاري في الرواية عن المبتدعة من خلال الجامع الصحيح) *
تأليف: كريمة السوداني - الناشر مكتبة الرشد.
ــــــــــــــــــــ
* علماً بأنها اقتصرت في بحثها على الرواة الشيعة كنموذج.
ـ[المخضرمون]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 10:31]ـ
هذا المثال من الصحيحين:
خرج مسلم حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال: (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
وعدي بن ثابت هو عالم الشيعة وقا صهم وإمام مسجدهم، وروى مايؤيد بدعته.
هذا الحديث لايصلح أن يكون مؤيدا لبدعته!! فانتبه
ـ[المخضرمون]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 10:45]ـ
[ quote= معالم السنن;184220] الاخ اشعث الساقة ..... ممكن امثلة غير حديث عدي وخاصة في البخاري
الاخ المخضرمون لماذا حذفت مشاركتك؟ اعد كتابتها
السبب الادارة!!
لا أدري أن كانت حذفت بسبب خروجي عن الموضوع , أو لم يفه مالحاذف كلامي , أو انتقصت أحدا ,
ومن يوم أشتركت في الموقع إلى الآن لم تحذف الا قرابة6 مشاركات واعدها كثيرة ..
ونحن بإنتظار لكي نكشف الاستار.
ولعلك ترسل للادارة بسبب الحذف فأنا ائذن لك.
وأظن هذه المشاركة ستحذف.
ـ[أبو مساعد]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 01:29]ـ
هذا الحديث لايصلح أن يكون مؤيدا لبدعته!! فانتبه
أخونا أشعث, يقصد في غير هذا الحديث ..
بارك الله فيك .....
ـ[معالم السنن]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 10:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة طلاب الحديث حتى الان لم تجيبوا على سؤالي!!
اين الامثلة؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 10:32]ـ
حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
هذا واضح في أنه يؤيد بدعته
لأن قولهم يؤيد بدعته
ليس معناه أن الحديث غلط! أو أنه مشتمل على بدعة
كما لايخفى .. ولكنّ المقصود فيه ما يجعله حجة .. بخلاف مالو روى هذا الشيعي
حديثا في الحج مثلا .. أو حسن الخلق .. فتأمل
ولكنّ المبتدع يتمسّك بأمثال هذه الأمور
المجملة .. ويقيم عليها عقيدة
ولهذا تجد الرافضة يستشهدون بهذا الحديث كثيرا
لاسيّما في معرض الرد على السنة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مساعد]ــــــــ[29 - Jan-2009, صباحاً 12:55]ـ
بارك الله فيك يا أبالقاسم
ـ[المخضرمون]ــــــــ[29 - Jan-2009, صباحاً 10:49]ـ
حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
هذا واضح في أنه يؤيد بدعته
لأن قولهم يؤيد بدعته
ليس معناه أن الحديث غلط! أو أنه مشتمل على بدعة
كما لايخفى .. ولكنّ المقصود فيه ما يجعله حجة .. بخلاف مالو روى هذا الشيعي
حديثا في الحج مثلا .. أو حسن الخلق .. فتأمل
ولكنّ المبتدع يتمسّك بأمثال هذه الأمور
المجملة .. ويقيم عليها عقيدة
ولهذا تجد الرافضة يستشهدون بهذا الحديث كثيرا
لاسيّما في معرض الرد على السنة
من نص على ان هذا مما يؤيد بدعته!!
وانما اعرف انه يقال ان ظاهره فيما يؤيد البدعة ولكن والصواب لايؤيد بدعته!!
ولاتدخل بنا في التفسيرات ومايقصدون به من مسائل الاعتقاد , والسؤال واضح هل يوجد في الصحيحين ..
ـ[المخضرمون]ــــــــ[29 - Jan-2009, صباحاً 10:56]ـ
أخونا أشعث, يقصد في غير هذا الحديث ..
بارك الله فيك .....
اخانا ابا مساعد تأمل جيدا .. الاخ يسال في شيء والاخ أشعث يجيب بشيء أخر!!
وقوله: (وعدي بن ثابت هو عالم الشيعة وقا صهم وإمام مسجدهم، وروى مايؤيد بدعته.))
مخالف لفهمك فهو يقول انه أخرج لهذا الرجل مايؤيد بدعته #
ونص كلامه ((رورى مايؤيد بدعته!!)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 12:02]ـ
هذا المثال من الصحيحين:
خرج مسلم حديث "عدي بن ثابت" عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب أنه قال: (إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
وعدي بن ثابت هو عالم الشيعة وقا صهم وإمام مسجدهم، وروى مايؤيد بدعته.
يا أخي الحبيب هذا الحديث ليس فيه ما يؤيد بدعة الشيعة، فأن وإن كنت عليا وكنيتي أبو الحسن، واسم ابنتي فاطمة إلا أنني لست شيعيًا، وأبغض الروافض بغضًا شديدًا، ولكن أقول في علي ابن أبي طالب: ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)). (ابتسامة)
فهل من إشكال في هذا؟
إن كنت ترى أنه يرد على ذلك أن الروافض يحبون عليا فكيف يكونون مؤمنين، أقول حب علي رضي الله عنه فيهم من الإيمان وبغضهم لأبي بكر وعمر وعائشة وغير ذلك من وجوه الرفض هو من النفاق، بارك الله فيك.
وعلى هذا الرابط موضوع في التصانيف في رواية المبتدع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7094&highlight=%C7%E1%C8%CF%DA%C9+% DA%E1%E3%C7%C1+%C7%E1%CD%CF%ED %CB+%E6%C3%CB%D1%E5%C7
ـ[المخضرمون]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 12:18]ـ
يا أخي الحبيب هذا الحديث ليس فيه ما يؤيد بدعة الشيعة، فأن وإن كنت عليا وكنيتي أبو الحسن، واسم ابنتي فاطمة إلا أنني لست شيعيًا، وأبغض الروافض بغضًا شديدًا، ولكن أقول في علي ابن أبي طالب: ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)). (ابتسامة)
فهل من إشكال في هذا؟
إن كنت ترى أنه يرد على ذلك أن الروافض يحبون عليا فكيف يكونون مؤمنين، أقول حب علي رضي الله عنه فيهم من الإيمان وبغضهم لأبي بكر وعمر وعائشة وغير ذلك من وجوه الرفض هو من النفاق، بارك الله فيك.
وعلى هذا الرابط موضوع في التصانيف في رواية المبتدع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7094&highlight=%C7%E1%C8%CF%DA%C9+% DA%E1%E3%C7%C1+%C7%E1%CD%CF%ED %CB+%E6%C3%CB%D1%E5%C7
بوركت.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 02:10]ـ
لا أريد الدخول في النقاش ..
قد يكون أقرب للجدال
لأنه ليس من وقت لذلك ..
ولكن من لطيف القدر ..
أني كنت عند الشيخ المحدث السعد
فمثّل بهذا الحديث .. بمثل ما قلتُ
ويوجد أمثلة أخرى أيضا
وتحرير محل النزاع؟
ما معنى روى ما يؤيد بدعته؟
إن كان المعنى أنه يجعله من ضمن أدلته
فيما هو عليه من ابتداع فهذا ظاهر جدا
وإن كان أنه روى شيئا يعدّ حجة حقيقية له
في بدعته .. فلا وجود لحديث صحيح هذا حاله
فقول الشيخ علي برغم ما أعرفه من دقته
غريب, إذ كل حديث صحيح أو آية يستشهد به المبتدعة على باطلهم
ليس فيه ما يؤيد بدعتهم من حيث حقيقة الأمر ..
بل كثير منها فيه الردّ عليهم قطعا ..
فلا يورد بمثل هذا .. أننا سنة ونكره الرافضة ..
ثم نستشهد بهذا الحديث ..
ويلزم من كلامكم .. أنه لو روى حديثا في صلة الرحم مثلا
فهو كما لو روى في رفع قدر عليّ سواء بسواء .. ولا فرق
ولا يختلف اثنان في أن احتمال داعي الكذب والتدليس
والتساهل في الثاني أكبر بكثير حين يكون مبتدعاً
ـ[المخضرمون]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 05:32]ـ
وتحرير محل النزاع؟
ما معنى روى ما يؤيد بدعته؟
إن كان المعنى أنه يجعله من ضمن أدلته
فيما هو عليه من ابتداع فهذا ظاهر جدا
وإن كان أنه روى شيئا يعدّ حجة حقيقية له
في بدعته .. فلا وجود لحديث صحيح هذا حاله
فقول الشيخ علي برغم ما أعرفه من دقته
غريب, إذ كل حديث صحيح أو آية يستشهد به المبتدعة على باطلهم
ليس فيه ما يؤيد بدعتهم من حيث حقيقة الأمر ..
بل كثير منها فيه الردّ عليهم قطعا ..
فلا يورد بمثل هذا .. أننا سنة ونكره الرافضة ..
ثم نستشهد بهذا الحديث ..
ويلزم من كلامكم .. أنه لو روى حديثا في صلة الرحم مثلا
فهو كما لو روى في رفع قدر عليّ سواء بسواء .. ولا فرق
ولا يختلف اثنان في أن احتمال داعي الكذب والتدليس
والتساهل في الثاني أكبر بكثير حين يكون مبتدعاً [/ quote]
شكر الله لكم سعيكم. وبارك الله في محدثكم ..
لعلك حررت شيء من الامر ولم تنبته لامر وهو (مايؤيد بدعته عند اهل السنة لا عند اهل البدع).
بمعنى اخر ان ينص اهل السنة والحديث انه مما يؤيد بدعته وأخرج له في الصحيح.
هل يوجد هذا أم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 05:43]ـ
هذا ما قال الشيخ السعد
وفي الحقيقة أنا متعجّب جدا
من هذا الخلاف
فما معنى عند أهل السنة
لا عند أهل البدعة؟
ماهذا التكلّف بارك الله فيك؟
السؤال واضح: هل هذا مما يؤيد بدعته؟
الجواب: نعم
ـ[أبو مساعد]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 01:01]ـ
أخي المخضرمون ..
سددك الله وبارك فيك ..
جزاكم الله خيراً ...
ـ[المخضرمون]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 09:24]ـ
هذا ما قال الشيخ السعد
وفي الحقيقة أنا متعجّب جدا
من هذا الخلاف
فما معنى عند أهل السنة
لا عند أهل البدعة؟
ماهذا التكلّف بارك الله فيك؟
السؤال واضح: هل هذا مما يؤيد بدعته؟
الجواب: نعم
لاتتعجب ياشيخ!! قلت عند اهل السنة اذ هم المرجع في السؤال وكلامك فيه شيء من التوعير وربما يستشكله الطالب , ولم اتكلف شيء ولو كان السؤال واضح لما احتجت لهذا التفصيل &
وأما الشيخ السعد على العين والرأس فالرجل محقق مدقق نفخر به ان كان يقول بان اخرج لصاحب بدعة مما يؤيد بدعته بشكل واضح فأتحفنا به ..
وفي شرحه القديم للموقظة اتذكر انه قال عند هذا الشيء قد ُيفهم انه مما يؤيد بدعته , والله اعلم.
طبعا لا اتهمتك في النقل عن الشيخ , فأنت ثقة عندنا .. ولعلي انا واهم في النقل أو الشيخ غير رايه , وقد التبس الفهم بينك وبينه وهذا الشيء لا اظنه.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 11:48]ـ
أين التوعير في كلامي حفظك الله؟
وما معنى:روى ما يؤيد بدعته؟
ـ[معالم السنن]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 10:05]ـ
اعتقد ان الاخوة خرجوا عن مسار المسألة
والسؤال مازال مطروحا اين الامثلة من الصحيحين على رواية المبتدع لبدعته؟
غير المثال الوحيد
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 11:10]ـ
لعل الإخوة لم يقرؤا المواضيع التي أحلت عليها
من الأمثلة المذكورة فيها:
ثانياً: روى أحمد والبخاري ومسلم:
عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) جهاراً غير سرّ يقول: إنّ آل أبي (قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض) ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين.
وقيس بن أبي حازم قد نسب إلى النّصب.
وقد اعترض عليه
وفي المحال عليه كلام الشيخ المعلمي والسعد وفوائد تتعلق بالموضوع
ـ[معالم السنن]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 10:50]ـ
هل من مجيب على سؤالي؟
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 11:25]ـ
هل من مجيب على سؤالي؟
الشيخ معالم السنن الجواب موجود بأنه لايوجد حديث في الصحيحين لصاحب بدعة مما يؤيد بدعته ومن قال خلاف هذا فليأتنا ..
ـ[معالم السنن]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 11:35]ـ
تريث قليلا اخي المخضرم بارك الله فيك (الحافظ حجة على من لم يحفظ)
ـ[المخضرمون]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 06:39]ـ
تريث قليلا اخي المخضرم بارك الله فيك (الحافظ حجة على من لم يحفظ)
شكرا ,
ـ[معالم السنن]ــــــــ[15 - Feb-2009, صباحاً 07:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لازال السؤال مطروحا(/)
الخطوات العملية لكتابة التخريج ...
ـ[النايب الطالب]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 02:02]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا الله للقائمين على هذا المنتدى المبارك ما يبذلون وجعله في ميزان حسناتهم ...
أيها الإخوة الكرام بفضل من الله درست أصول التخريج دراسة ذاتية عبر قراءة ما كتب أهل العلم في القديم وفي الحديث حول الموضوع وسماع بعض الأشرطة، وأنا أعلم أنه لازال هناك خلل كبير في دراستي ولكن الدراسة التطبيقية كما لا يخفى عليكم لها أهمية عظمى في التمكن من هذا العلم الشريف. ولكن على ما قرأت في التخريج وأصوله لم أجد (على حد علمي) من فصّل في مسألة كتابة التخريج. يعني هل أكتب مثلاً الحديث أولا ثم أثني بكتابة الطرق والحكم على كل طريق أم أسرد الطرق ثم أحكم عليها وبعد ذلك أبين حكم الحديث هل هذه هي المنهجية الصحيحية أم لا، فياليت أن أحد الإخوة الفضلاء يفصل لي ولأمثالي ممن يرغبون بتعلم طريقة كتابة التخريج وبالأمثلة إن استطاع ....
سدد الله الخطا ... وبارك في الجهود ... ووفق الجميع لما يحب ويرضى ... وجعلنا ممن يتعاونون على البر والتقوى.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 05:20]ـ
تكلم عن ذلك بازمول في كتابه، وكذا عمرو عبدالمنعم سليم أيضا ...
سامحني لعدم التفرغ للنقل
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 05:29]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا الله للقائمين على هذا المنتدى المبارك ما يبذلون وجعله في ميزان حسناتهم ...
أيها الإخوة الكرام بفضل من الله درست أصول التخريج دراسة ذاتية عبر قراءة ما كتب أهل العلم في القديم وفي الحديث حول الموضوع وسماع بعض الأشرطة، وأنا أعلم أنه لازال هناك خلل كبير في دراستي ولكن الدراسة التطبيقية كما لا يخفى عليكم لها أهمية عظمى في التمكن من هذا العلم الشريف. ولكن على ما قرأت في التخريج وأصوله لم أجد (على حد علمي) من فصّل في مسألة كتابة التخريج. يعني هل أكتب مثلاً الحديث أولا ثم أثني بكتابة الطرق والحكم على كل طريق أم أسرد الطرق ثم أحكم عليها وبعد ذلك أبين حكم الحديث هل هذه هي المنهجية الصحيحية أم لا، فياليت أن أحد الإخوة الفضلاء يفصل لي ولأمثالي ممن يرغبون بتعلم طريقة كتابة التخريج وبالأمثلة إن استطاع ....
سدد الله الخطا ... وبارك في الجهود ... ووفق الجميع لما يحب ويرضى ... وجعلنا ممن يتعاونون على البر والتقوى.
لا بد من جمع كل الاحاديث في الباب ثم معرفة مدار الحديث على من , ثم تقارن المتون لنفي مظنة الاضطراب ثم تنظر في السند و تقارن الاسانيد ببعضها ليتبين لك من تابع من و هل هناك تدليس او تصريح بالسماع
ثم احكم على السند، خد سندا واحدا من الراوي الذي عليه مدار الحديث ثم اذكر من يرويه عنه و اذكر متابعاته كما يفعل المزي في تحفة الاشراف او الالباني رحمه الله في كتبه.
انظر امثلة هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30303
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29946
حاول تحميل برنامج جامع الحديث هو بالاسفل سيساعدك و الله اعلم(/)
من هذالصحابي
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 07:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرابن حزم في كتيبته في أصحاب ثمانيةأحاديث أبوعتيك و عابدبن عمرو
فأرجو من حضرتكم أن تدلوني علي اسمائهماالكاملةواحوالهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Jan-2009, مساء 09:09]ـ
أما بالنسبة للأول فهو:
أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي.
يكنى أبا يحيى وأبا عتيك.
وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث.
وكان أسيد من السابقين إلى الإسلام، وهو أحد النقباء ليلة العقبة، وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، واختلف في شهوده بدرا.
قال بن سعد: كان شريفا كاملا. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة. وكان ممن ثبت يوم أحد، وجرح حينئذ سبع جراحات.
وقال بن السكن: شهد بدرا والعقبة. وكان من النقباء.
وأنكر غيره عده في أهل بدر، وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما.
وقال البغوي: حدثنا بن زنبور حدثنا بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل أسيد بن خضير".
وقال بن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.
وأخرج أحمد في مسنده من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي عن عائشة قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، وكان يقول: لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة.
وروى الواقدي من طريق عبد الله التيمي قال: كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير.
وروى البخاري في تاريخه عن بن عمر قال: لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه؛ فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه.
روى بن السكن من طريق بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه، وقال: لا اترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها.
وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين. وقال المدائنيك سنة إحدى وعشرين.
أما الثاني فقد وقع عندك تصحيف في الاسم، وهو على الصواب:
عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد المزني، أبو هبيرة.
كان ممن بايع تحت الشجرة. ثبت ذلك في البخاري. وله عند مسلم في الصحيح حديثان غير هذا.
وسكن البصرة، ومات في إمارة بن زياد.
فروى مسلم من طريق الحسن أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن زياد فقال: أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن شر الرعاء الحطمة ... " الحديث.
روى عنه الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول وأبو حمزة الضبعي وابنه حشرج وغيرهم.
قال أبو الشيخ: هو أخو رافع بن عمرو المزني.
وروى البغوي من طريق أسماء بن عبيد: كان عائذ بن عمرو لا يخرج من داره ماء إلى الطريق لا ناسما ولا غيره، فسئل فقال: لأن أصب طستي في حجرتي أحب إلي من أن أصبه في طريق المسلمين.(/)
أسأل عن أحاديث عوف بن مالك بن نضلة.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 07:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرابن حزم في أصحاب سبعة أحاديث عوف بن مالك بن نضلة
فأرجوأن تدلوني من هذاالصحابي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وماأحواله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Jan-2009, مساء 10:30]ـ
قد اختلف واضطرب في تحديد هذا الصحابي كثيرا، وقد ضبطه الحافظ ابن حجر في (الإصابة في تمييز الصحابة ج5/ص312) فقال:
عوف بن مالك الجشمي والد أبي الأحوص ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ووالد أبي الأحوص اسمه مالك بن نضلة وأبو الأحوص هو الذي يقال له مالك بن عوف.
وقال في (ص744):
مالك بن عوف الجشمي اخرج البغوي من طريق أبي احمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن عوف فذكر حديثا والمعروف في والد أبي الأحوص انه مالك بن نضلة وسيأتي على الصواب وقد اخرج البغوي أيضا من طريق أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة.
وقال في (ص752):
مالك بن نضلة الجشمي والد أبي الأحوص عوف اخرج حديثه البخاري في خلف افعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزهراء عن أبي الأحوص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه الأيدي ثلاثة وسنده صحيح وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه قال البغوي سكن الكوفة وروى حديثين.(/)
السوال عن الصحابة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 08:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرابن حزم و ابن الجوزي في أصحاب سبعة أحاديث الحارث بن أوس و عبدالله المزني
فأرجومن حضرتكم تعيينهما والتفاصيل عنهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 10:07]ـ
أخي العزيز محمد، والله بهذه الصورة أنا لا أستطيع إفادتك، إذ لا يكفي إسم الصحابي فقط أو كنيته في تحديده مع كثرتهم وتشابه أسمائهم.
وعلى كل بالنسبة للحارث بن أوس؛ فقد وجدت ما يقارب الستة أنفار كلهم يقال لهم هذا الاسم.
وبالنسبة لعبد الله المزني فقد وجدت العشرات ممن يسمى ويلقب بهذا.
ولعلك اخي العزيز أن يكون من مقتنياتك كتاب الحافظ ابن حجر (الإصابة في تمييز الصحابة) فإنه سيشفي غليلك وتعطشك للمعرفة.
وبارك الله فيك، وسهل أمري وأمرك والمسلمين.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 07:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياأخي عندي كتاب لابن حزم وفيها قدكتبت أسماء الصحابة هكذا و أيضاتوجد عندي كتاب لابن الجوزي (تلقيح فهوم الأثر) وفيها ايضاتوجدأسماء الصحابة هكذا
وأرجوك أن تدلني علي كتب التي تحتوي علي أسماء صحابة الذين روواعن النبي صلي الله عليه وسلم مع بيان عددرواياتهم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 09:08]ـ
زادك الله علما وفتح عليك أخي محمد يامين، وأفيدك أن تقتصر إن أردت على ثلاثة كتب لا رابع لهما:
1) الإصابة في تمييز الصحابة (ابن حجر)
2) الإستيعاب (ابن عبد البر)
3) أسد الغابة (ابن الأثير)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Jan-2009, مساء 07:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياأخي عندي كتاب لابن حزم وفيها قدكتبت أسماء الصحابة هكذا و أيضاتوجد عندي كتاب لابن الجوزي (تلقيح فهوم الأثر) وفيها ايضاتوجدأسماء الصحابة هكذا
وأرجوك أن تدلني علي كتب التي تحتوي علي أسماء صحابة الذين روواعن النبي صلي الله عليه وسلم مع بيان عددرواياتهم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
عفوا ياأخي لعلك ما فهمت هدفي فاوضح لك اريد كتبامختصة بهذاالموضوع يعني قد ذكرت فيها فقط أسماء صحابة الذين روواالنبي صلي الله عليه وسلم مع بيان عدد مروياتهم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 07:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوكم ان لاتحرمني
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 08:53]ـ
حقيقة أخي محمد يامين حاليا لا أعرف إلا هذين الكتابين الذين ذكرتهما أنت. ولعلي أستطيع إفادتك في الأيام القادمة.(/)
ما صحة حديث: " ... ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"؟
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 08:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى.
أما بعد:
ما صحة حديث:"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم؛ إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله، وهم كذلك.
قالوا: يا رسول الله! وأين هم؟
قال: «ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس"
حيث أني سمعت بعض علماء الحديث في مصر ذكره ولم يتعرض إليه بتصحيح أو تضعيف، كأنه مقر له حفظه الله.
ثم رأيت بحث لأحد المشايخ يلمز المحدث المصري، لذكره هذا الحديث دون أن يتعرض إليه!!
فما جواب مشايخنا الكرام، وطلبة العلم المحققين على ما سألت عنه آنفا؟
ودمتم بود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 08:33]ـ
الحديث صحيح وإسناده لا بأس به
وله شواهد ..
ولعلك تصبر حتى أنزّل كلمة الشيخ المحدث
السعد عن هذا الحديث وطرقه .. وبيان
ما قلتُه بالأدلة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 08:51]ـ
أخرجه بهذا اللفظ كلٌ من:
1) الطبري في (تهذيب الآثار ج2/ص823):
قال: حدثني أحمد بن الفرج الحمصي، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا السيباني، قال أبو جعفر: وهو يحيى بن أبي عمرو، عن عمرو بن عبد الله، عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء فهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك" قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: " ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
2) الإمام أحمد في (المسند ج5/ص269):
قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني مهدي بن جعفر الرملي، ثنا ضمرة، عن الشيباني؛ واسمه يحيى بن أبي عمرو، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم الا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك" قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
3) الطبراني في (المعجم الكبير ج8/ص145):
قال: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، ثنا أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق النحاس، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من يغزوهم قاهرين لا يضرهم من ناوأهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك" قيل: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس".
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج7/ص288):
رواه عبدالله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات.
4) المحاملي في (آلأمالي ص424):
قال: حدثنا الحسين، ثنا احمد بن الفرج الحمصي، ثنا ضمرة بن ربيعة، ثنا السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي،
عن ابي امامة الباهلي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم الا ما اصابهم من لأوائهم كالاناء بين الأكلة حتى يأتيهم امر الله وهم كذلك" قالوا: يا رسول الله واين هم؟ قال: "ببيت المقدس وافناء بيت المقدس".
والحديث صحيح ثابت، والجزء الأول منه مروي في الصحيح.
ـ[ابو نصار]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 10:11]ـ
هناك تخريج للشيخ سليم الهلالي حفظه الله يضعفها. .
ـ[الغامدي1]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 11:00]ـ
من موقع الدرر السنية
164920 - لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء فهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
الراوي: أبو أمامة المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 2/ 823
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
235663 - لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
الراوي: أبو أمامة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/ 291
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات
--------------------------------------------------------------------------------
150647 - لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهو كذلك قالوا وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/ 599
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف وله شاهد بنحوه
--------------------------------------------------------------------------------
48489 - لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم؛ إلا ما أصابهم من لأواء؛ حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله! وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5849
خلاصة الدرجة: منكر بهذا التمام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 12:19]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و أحسن إليكم.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 12:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من أخي أبي القاسم أن يتم ما التزمه على نفسه في المشاركة الأولى حتى نستفيد جميعا
ولك مني أطيب وأرق تحية
الأخوة: السكران التميمي، ابوانصار، الغامدي1
بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 12:37]ـ
أخي أويس .. وفقه الله تعالى
لم أعهد من نفسي خيانة ولله الحمد
.. وقد وعدت بذلك
قبل أن تفتح هذا الموضوع
وذلك في موضوع مستقل
في القسم الفكري
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 01:07]ـ
أخي أويس .. وفقه الله تعالى
بل أبو أويس، وليس أويس!! (ابتسامة)
في القسم الفكري
اختصر علي الطريق، ومدني بالرابط
بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 01:11]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25888
تفضل .. وعذراً على الخطأ أخي أبا أويس(/)
مصطلح المتقدمين والمتأخرين
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 10:22]ـ
مصطلح المتقدمين والمتأخرين:
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=books&books_action=show_bookdetails&cat_id=50&book_id=123
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2009, صباحاً 11:35]ـ
بارك الله فيكم
الكتاب المحال عليه عند التحميل هو رسالة الشيخ أحمد معبد في المسألة وليس كتاب د. محمد بن عمر بن سالم بازمول فلعلهم ينبهون على هذا الخلل
على كل فإن الدكتور محمد عمر با زمول قال في كتابه " مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين مناقشات وردود " ص 29:
من القضايا المسلمة التي ليست موضع نقاش:
1 - وجود منهجين في تناول مسائل الحديث: " منهج المحدِّثين " و " منهج الفقهاء ".
2 - أن بعض المحدِّثين اعتمد ما هو الرَّاجح من أقوال الفقهاء في مسائل علم الحديث، ونسبَهُ إلى أهل الحديث ظنَّا منه أن هذا هو الرَّاجح عند المحدثين والواقع خلافه.
3 - أنَّا التَّعامل بين المنهجين على أساس التَّثبُّت بدون اطِّراح كلام " المتأخرين " أو الطَّعن والانتقاص منهم وهو ما يجري عليه بعض من ينتسب إلى هذا المنهج هو ما أرى صحَّته، وعليه فإنَّ أصحاب هذا المنهج وإن اعتبروا أنفسهم من القائلين: " منهج المتقدمين " إلاَّ أنَّهم غير مقصودين في تعقُّبي ومناقشتي!.
4 - أنَّ المقصود بالمناقشة هو من يرى أنَّ الاختلاف بين " المحدِّثين والفقهاء " اختلاف جذري، ويطِّرح وينتقص " المتأخرين "، وأنَّهم لا يمثِّلون منهج " المحدِّثين " جملة وتفصيلا.
5 - ومن محلِّ النِّقاش الذين يدعون إلى طرح كتب " المتأخرين " في المصطلح، أو طرح بعضها، بحجَّة أنَّها لا تمثِّل ما قرَّرَه أئمة الحديث.
استدلَّّ القائلون بالتَّفريق بين " منهج المتقدمين والمتأخرين " بالأدلَّة التَّالية (1):
... . اهـ
ــــ
(1) ليعلم القارئ الكريم أنَّ هذه الأدلة استنبطتها من تصريحات بعض القائلين بهذا القول، ولم أجدها مسرودة هكذا. اهـ
وهذا ما تقدم تكرير نفيه مرارا وعدم صحة نسبته لأصحاب هذه الدعوة
ولمزيد من العلم ومعرفة الحق ينظر هنا:
الجامع للمقالات والمقدمات حول مسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في منهجية النقد ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8046)
عنعنة أبي الزبير عند المتقدمين والمتأخرين 000 للشيخ أبي الحسن المأربي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19512)
انظر الروابط في المشاركة السادسة من الرابط السابق
وفيه:
تقدم الكلام عن مسألة التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في علم الحديث والنقد والتعليل
وكذا الكلام على عنعنة أبي الزبير
فهذا مما قتل بحثا على المنتديات كملتقى أهل الحديث وهنا وغيرها وفي الكتب أيضا
لذلك سأكتفي بالإحالة على بعض الراوبط التي عالجت هاتين المسألتين
لكني أريد أن أنبه هنا على أمر تقدم التنبيه عليه في بعض الروابط المحال عليها وهو أن بعض ما يقوله المخالفون لهذه الدعوة حق لكن أصحاب هذه الدعوة لم يخالفوه ولم يقولوا بنقيضه وإنما ألزق بهم خطأً إما لقلة الاطلاع على كلامهم في كتبهم وأشرطتهم وإما تنفيرا عن أشخاصهم ثم عن دعوتهم لاختلافهم معهم في أمور أخرى وإما كذبا وزورا لضعف الحجة وقلة العلم وغلبة الهوى
ونحسب الشيخ المأربي سدده الله من الصنف الأول
فمن هذه الأمور وهي كثيرة اتهامهم لهم بأنهم يزهدون بعلم المتأخرين وينفرون الطلبة من كتبهم وجهودهم
وهذه فرية ما بعدها فرية
وأين هذا في كتب القوم أو أشرطتهم وأين هو في منطوقهم أو مفهوم كلامهم أو عامه أو خاصه ....
بل أشرطتهم وكتبهم طافحة في الحث على الاعتناء بجهود المتأخرين والاستفادة منها في فهم كلام المتقدمين
لكن ذنبهم الوحيد أنهم أحيوا في قلوب طلبة العلم اليوم الاعتناء بكلام المتقدمين والتنبيه على أنه إذا خالف تقعيد أو تقرير المتأخر لتقعيد أو تقرير أو عمل المتقدم قدم المتقدم لعلمه وجلالته والاتفاق على صحة منهجه
ذنبهم أنهم دعوا إلى سبر كلام المتقدمين وضم النظير إلى نظيره ومعرفة علة الفرق والجمع في أحكامهم كما فعل الحافظ ابن رجب وغيره
وما زال في كل عصر من العصور من يسلك هذه الطريقة من المحققين في علم الحديث وغيره
(يُتْبَعُ)
(/)
فعلم السلف أولى ما ضيع الوقت في معرفة قواعده وأصوله وعلله
وما برز من برز من المتأخرين إلا لأنه انسلخ عن رتابة أهل عصره في هجر كلام السلف والتفقه فيه ومعرفة مآخذ أحكامهم
وهذا في شتى العلوم كالعقائد والفقه والعربية لا يقتصر على علم الحديث
فالدعوة إلى هذا المنهج من صميم السلفية ومنهج أهل الحق أقصد الدعوة إلى الاعتناء بكلام السلف وأحكامهم وسبره
وإلا فإننا نعذر بعض إخواننا في مخالفتهم لنا في هذه القضية وإن رمونا بالبدعة وأمروا بهجرنا
فإن فقه الخلاف وأدب الطلب مغيب عند أكثرهم
فعلم الحديث ما زال حيا وكثير من مباحثه ومسائله تحتاج إلى تحرير واستقراء وتقييد وتفصيل يعلم هذا أهل الشأن والاختصاص
فهل ترضون أن تهمكم بأنكم تسدون باب الاجتهاد كما اتهمتمونا بذلك
ومما ألزق زورا بهذه الدعوة وأصحابها أنهم لا يرون تقوية الخبر بالشواهد والمتابعات
وهذا يقال فيه ما قيل في سابقه
وإنما ذنب القوم أنهم أنكروا توسع المتأخرين كالسيوطي وغيره في هذه المسألة
أنكروا التوسع ولم ينكروا أصل المسألة
ووضعوا بعض الشروط التي فهموها من كلام المتقدم وأحكامه وغفل هنا بعض المتاخرين والمعاصرين
وكيف ينكرون شد الخبر بآخر وهو مقرر في كلام أئمتهم الذين يدعون إلى انتهاج منهجهم كعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد وغيرهم
أكتفي بهاتين التهمتين لأن أصحاب هذه الدعوة بينوا حقيقة دعوتهم أحسن بيان وتبرؤوا من هذه التهم في أكثر من موضع
وطالب الحق لا يأخذ مذهب عالم أو جماعة من كلام من خالفه مطلقا إلى مع بعض أهل البدع لا كلهم
فكيف وكتب ذاك العالم ناطقة ببيان منهجه وفي متناول اليد
المقصود أن بعض الطلبة يقف على هذا الحق في كلام المخالفين لهذه الدعوة فيحكم بصواب قولهم قبل التحقق من صحة تبني المردود عليه لهذا القول الذي بان له بطلانه أم لا
وهذا بعيد عن التحقيق والتدقيق وليس هو من الحزم في العلم وطلبه
وانظر هنا تكرما:
الكلام عن الشيخ حمزة حول المتقدمين و المتأخرين و عن تسمية المليبارية للشيخ أبي الحسن ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22349)
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 01:43]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه,
ولعلي انبه الموقع على ذلك,
والكتاب متوفر لدي في البيت,
ولعلي اراجع -ان شاء الله-ما استدرك على الشيخ مع شيخنا الشيخ مبارك سيف الهاجري حفظه الله, والشيخ بدر البدر, وغيرهم من الفضلاء.
# يقول الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في كتابه تحقيق الرغبة:
هناك دعوة تتردد على السنة بعض طلبة العلم، وهي الدعوة الى نبذ قواعد المتاخرين في مصطلح الحديث والاخذ مباشرة من كتب المتقدمين وذلك لان قواعد التاخرين قد تختلف احيانا عن مناهج المتقدمين فمثلا: زيادة الثقة او تعارض الوصل والإرسال او الوقف والرفع عند المتأخرين في كتبهم النظرية يحكمون بحكم عام مطرد فيرجحون قبول الزيادة مطلقا والحكم للوصل مطلقا والرفع دائما، ومنهم من يرجح ضد ذلك لأنه المتيقن. واذا راجعنا احكام المتقدمين كالبخاري وابي حاتم واحمد وغيرهم كالدارقطني، وجدناهم لايحكمون بحكم عام مطرد بل ينظرون الى كل حديث على حده .... وهي دعوة في جملتها ووظاهرها مقبولة، لكنها لاتصلح ان يخاطب بها جميع الطلبة، فالمبتدي في حكم العامي عليه ان يقلد اهل العلم وتقليد المتقدمين يجعل الطالب في حيرة لصعوبة محاكاتهم ممن هو في البداية لانه يلزم عليه ان يقلدهم في كل حديث على حده، وهذا يلزم عليه قطع باب التصحيح والتضعيف من قبل المتاخرين، وهذا ما دعى اليه ابن الصلاح رحمة الله عليه، لكنه قول رده اهل العلم عليه وفندوه وقوضوا دعائمه.
واما طالب العلم المتمكن من جميع الطرق واستيعابها وادامة النظر في احكام المتقدمين بعد ان تخرج على قواعد المتاخرين وطبقها في حياته العلمية مدة طويله وحصل عنده ملكةتؤهله للحكم بالقرائن، فهذا هو المطلوب بالنسبة لهذا النوع، وهذا هو مسلك المتأخرين انفسهم كالذهبي وابن حجر لاتجد لهم احكاما مطرده في التطبيق وان اطرد قولهم في التقعيد للتمرين.
الى ان قال ... ونظير هذه الدعوى دعوى سبقتها وهي الدعوة الى نبذ كتب الفقه، وطرح كلام الفقها وعدم اعتبارها، والتفقه مباشرة من الكتاب والسنة، وهي دعوة كسابقتهالايمكن ان يخاطب بها جميع فئات الطلبة ..... ثم ذكر نقولا عن شيخ الاسلام وابن القيم في اعتبار تقسيم الحديث الى متواتر واحاد وغير ذلك مماهو معروف عند طلاب الحديث وهو كلام نفيس تجده في تحقيق الرغبة في توضيح النخبة (ص 13 ـ 28).منقول.
انظر في كتاب تحقيق الرغبة في توضيح النخبة, في الفصل الثالث, في مناقشة ما اثير حول كتب المصطلح.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 02:02]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
سبق نقاش كلام الشيخ الخضير وأنه لا تعارض بينه وبين قول أصحاب هذه الدعوة انظر هنا تكرما:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6226(/)
سؤالان عن بعض رواة الحديث الملقَّبين (عمومًا أو في الصَّحيحين).
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 09:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذان سؤالان أطرحهما في منتدانا المبارك للمعرفة أو للمراجعة:
السؤال الأول:
عرف عن يحي بن معين رحمه الله تعالى تلقيب كبار أصحابه، فمن منهم أطلق عليه الألقاب التالية؟
1 - مربّع
2 - جزَرة (هذا أسهل وأشهر)
3 - العجل
4 - شمخة
5 - كيلجة
6 - علان
السؤال الثاني:
خرّج الشيخان أو أحدهما لسبعة "عرجان" وأربعة "حولان" فمن هم؟
ولمن أجاب منكم دعوة بظهر غيب نقداً، إثر الجواب أو نسيئة، عند صلاة الفجر إن شاء الله تعالى
والله الموفق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 10:41]ـ
أما الرواة الحولان، فهم:
1) ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول.
2) سليمان بن أبي مسلم الأحول.
3) عاصمبن سليمان الأحول.
وأما العرجان، فهم:
1) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود الهاشمي.
2) الفضل بن سهل الأعرج أبو العباس.
3) حميد الأعرج.
(كيلجة) أبو بكر محمد بن صالح الأنماطي.
(العجل) عبيد العجل؛ أبو علي حسين بن محمد بن حاتم البغدادي.
(جزرة) أبو علي صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي.
(مربع) محمد بن إبراهيم الأنماطي.
(علان) أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان بن الصقيل.
هذا ما استطعت كتابته على عجل، ولا بأس بدعوة على الحساب، أو بنصف السعر. (ابتسامة)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 11:42]ـ
ما شاء الله تبارك الله،
كنت أحدث نفسي وأقول سوف يكون أول من يجيب السكران التميمي لما رأيت من حرصك على الحديث. وقد وُفقت يا أخي في الجواب على جل الأسئلة
فيمن لقب بالأعرج: ذكرتَ ثلاثة من سبعة وفيمن لقب بالأحول فقد ذكرت ثلاثة ولا أعرف منهم ثابتاً بن يزيد.
بقي أربعة ممن لقبوا بالأعرج.
أما ألقاب أصحاب ابن معين فهو عين الصواب إلا أن الذي أعرفه بالنسبة للقب "علان" هو علي بن عبد الصمد الطيالسي.
وبقي لقب" شمخة"
وإني أسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك وأن يوفقك للعمل بما يرضاه حتى الممات.
آمين
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 12:07]ـ
أهمل الإخوان حفظهم الله تعالى إلى غد على الساعة 10 مساء فإما يجيبوا وإما أجيب و الله الموفق
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 12:42]ـ
.وفقكم الله تعالى
أما العرجان فهم عشرة:
1 - عبد الرحمن بن هرمز الأعرج من الثالثة
2 - أبو حازم الأعرج، سلمة بن دينار من الخامسة
3 - الأعرج، ثابت بن عياض الأحنف، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من الثالثة.
4 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أبو عمر المدنى الأعرج من الرابعة
5 - عثمان بن عبد الله بن موهب التيمى مولاهم المدنى الأعرج، مولى آل طلحة بن عبيد الله من الرابعة
6 - أبو العباس الأعرج الفضل بن سهل بن إبراهيم من الحادية عشرة.
7 - محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد الكندى، أبو عبد الله المدنى، الأعرج من الخامسة.
8 - يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عمير الليثى، أبو عبد الله المدنى، الأعرج من الرابعة.
وانفرد مسلم بالإخراج عن:
ممطور الأسود، أبو سلام الدمشقى الأعرج من الثالثة.
أبو حسان الأعرج، مسلم بن عبد الله، من الرابعة وقد أخرج له البخاري تعليقا
وأما الحولان فعشرة:
1 - ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصرى من السابعة
2 - حجاج بن حجاج الباهلى البصرى الأحول من السادسة
3 - عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصرى من الرابعة
4 - عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة الأحول من الثالثة
5 - يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد الأحول
6 - أبو نعيم الفضل بن دكين الأحول
وانفرد البخاري بالإخراج عن:
محمد بن الحكم المروزى، أبو عبد الله الأحول
ومسلم عن:
سليمان بن داود بن رشيد البغدادى أبو الربيع الختلى الأحول
عاصم بن النضر بن المنتشر الأحول التيمى
عامر بن عبد الواحد الأحول، البصرى
ودمتم على الهدى والرشاد مسددين
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 12:46]ـ
أهمل الإخوان حفظهم الله تعالى إلى غد على الساعة 10 مساء فإما يجيبوا وإما أجيب و الله الموفق
لعلك تقصد الإمهال لا الإهمال وفقك الله (ابتسامة)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[28 - Jan-2009, صباحاً 11:05]ـ
بارك الله في علمك أخي الكريم
قد زدت على المطلوب ما شاء الله، وإن كان لقب الأحول أو الأعرج ألصق في بعض كعبد الرحمان بن هرمز و سلمة بن دينار
وكذلك لقول بالنسبة للقب الأحول، وهذا الذي أردت.
أمهل طبعاً وشكراً على التنبيه
وأسأل الله أن يجعلك ثابتاً على الحق هادياً مهدياً .. آمين
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[29 - Jan-2009, صباحاً 12:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجاب الأخوان حفظهما الله تعالى على السؤالين ما عدا نقطة واحدة وهي صاحب لقب "شمخة" وفي الحقيقة لم أر من نص على هذا اللقب إلا أبا علي الجياني في كتاب الألقاب. قال رحمه الله: "حدثنا محمد بن سعدون، حدثنا أبو بكر المطوعي قال حدثني أبو عبد الله النيسابوري، نا بكر بن محمد الصيرفي قال سمعت جعفر بن محمد بن كردف يقول: كان يحي بن معين يلقب أصحابه ....... ولقب الحسين بن إبراهيم بشمخة ..... وهؤلاء كلهم من كبار اصحابه وكبار الحديث."(/)
برامج التخريج!!!!!
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[29 - Jan-2009, صباحاً 12:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي افضل برامج الكمبيوتر في تخريج الحديث وهل هي دقيقة وهل يعتمد عليها
وما هي الكتب الواجب توافرها للتخريج في الوقت الحاضر
ـ[أبوعزيز]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 04:47]ـ
بالنسبة لي جربت برنامجين
1 - الجامع الكبير و هو يقوم بالتخريج حسب التخريج المدخل فيه من كتب التخريج كما أفادني أحد العاملين و تستطيع أن تشتري موسوعة التخريج و الأطراف لوحدها بدون الجامع الكبير
2 - جامع السنة وهو يخرج من المصادر الموجودة في البرنامج المطبوعة و المخطوطة و تستطيع اختيار الكتب التي تريده أن يقتصر على التخريج منها و هو يخرج البحث تلقائيا بعد أن تضع رمز معين أمام كل حديث في البحث فيقوم بالتخريج آلياً
أما من حيث الإعتماد على تخريجها فهذا أتركه لطلاب العلم لبيانه
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 11:21]ـ
شكرا اخي ابو عزيز
وننتظر رأي اهل العلم!!!!!!
ـ[أبوعزيز]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 03:37]ـ
2 - جامع السنة
اتضح لي أن اسمه جوامع الكلم و ليس جامع السنة عندما رجعت لنسختي القديمة
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 03:49]ـ
أستخدم ثلاثة برامج (الجامع الأكبر) و (المرجع الأكبر) و (الموسوعة الشاملة) وتفيدني كثير في الفهرسة فحسب.
الكتب لا غنى عنها البتة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 03:55]ـ
و (المرجع الأكبر)
هل من بيانات عنه؟
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 04:37]ـ
هل من بيانات عنه؟
صادر عن شركة العريس وهو عبارة عن موسوعة ضخمة تضم أكثر من 1200 كتاب
ويمكنك الدخول لموقع الشركة لزيادة معلوماتك عنه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 04:47]ـ
جزاكم الله خيرا، سأراجعه.
برامج التخريج
هناك عدة برامج لتخريج الحديث، ولا يغني أحدها عن الآخر؛ لتميز كل برنامج عن الآخر، وأبرزها، وأهمها:
1 - المكتبة الشاملة (وهي متاحة للتحميل)، الإصدار الثالث، وفيها عدد كبير من الكتب، ويضيف المستخدم إليها الكتب الجديدة التي يتم إدخالها يدويا إليها، (بمعنى أن البرنامج مفتوح للإدخال البيانات إليه، وليس مثل بقية البرامج المطروحة على الساحة)، والشاملة كبرنامج جيد في محللاته البحثية، فهو برنامج عملاق حيث جودة برمجته وتيسير خدماته.
2 - الجامع الكبير، وهو من إنتاج مركز التراث للبرمجيات، وله عدة إصدارات، أجودتها: الإصدار الثاني، وبه حوالي: 1778 كتابا، وبه عدة خدمات تفيد الباحث، غير أن هذا البرنامج قد ضم فيه إصدارات المركز، مع ما فيها من تصحيف وأخطاء، إلى هذا البرنامج، فضمنوه برنامج "المكتبة الألفية" و"الأجزاء الحديثية" و"موسوعة ابن حجر"، وغير ذلك، فيما أذكر.
3 - جوامع الكلم، وهو من إنتاج شركة أفق للبرمجيات، وقد تم رفعه مؤخرا مجانا على موقع إسلام ويب، وزيادة هذا على سابقَيْه أنه يحوي على مصادر بعضها ما زال مخطوطا لم يطبع، وبعضه لم يرفع على الشبكة ليدخل إلى الشاملة، وبعضه أجزاء حديثيه وأمالٍ، ونحو ذلك، مما لا غنى عنه.
وهناك برامج أخرى، مثل: الكتب التسعة، وجامع الحديث النبوي، والأخير هذا قد استوعبت معظم كتبه الشاملةُ، وكذا جوامع الكلم، على حد علمي.
وهنا تنبيه مهم جدًّا: لا يُفضَّل للباحث أن يبدأ دراسته في التخريج من البرامج الحاسوبية أولا، وإنما عليه أن يحتك بالكتب المطبوعة؛ فهي الأساس والأصل، فلا يتعدى الأصل إلى غيره إلا إذا استوعبه وأدرك أبعاده، وللكتاب المطبوع فوائد جليلة لا يدركها إلا من تمرَّس عليها، فهي ألصق في الذهن؛ فيعرف اسم المؤلف وعصره وشيوخه وتلاميذه وطريقة تصنيفه للكتاب، ثم ينظر في فهارسه، ويطلب منها بغيته المرجوَّة، إما من الأطراف، وإما من الأبواب، وليس هذا محل بيان طرق التخريج من الكتب المطبوعة، ولكن أحببت التنبيه على خطورة التخريج من البرامج قبل التمكن في التخريج من الكتب.
ولمزيد من الفائدة حول الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161426
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-34406.html
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 04:56]ـ
....
وهنا تنبيه مهم جدًّا: لا يُفضَّل للباحث أن يبدأ دراسته في التخريج من البرامج الحاسوبية أولا، وإنما عليه أن يحتك بالكتب المطبوعة؛ فهي الأساس والأصل، فلا يتعدى الأصل إلى غيره إلا إذا استوعبه وأدرك أبعاده، وللكتاب المطبوع فوائد جليلة لا يدركها إلا من تمرَّس عليها، فهي ألصق في الذهن؛ فيعرف اسم المؤلف وعصره وشيوخه وتلاميذه وطريقة تصنيفه للكتاب، ثم ينظر في فهارسه، ويطلب منها بغيته المرجوَّة، إما من الأطراف، وإما من الأبواب، وليس هذا محل بيان طرق التخريج من الكتب المطبوعة، ولكن أحببت التنبيه على خطورة التخريج من البرامج قبل التمكن في التخريج من الكتب.
أحسنت أخي الكريم
فالطالب لا يمكنه إجراء العمليات الحسابية باستخدام الآلة الحاسبة ولما يتعلم العمليات الحسابية يدوياً .. علاوة على أن البرامج الخاصة بالتخريج لم تبلغ دقة الآلة الحاسبة في الحساب بعد ... فمحركات البحث يجد مصمموها صعوبة في التعامل مع الجذور الصرفية وما يشبهها من المهارات التى لا يتقنها إلا البشر.(/)
من يتكرم علي بترجمة رافع بن عرابة؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 07:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن حزم و ابن الجوزي في كتابيهما في أصحاب ستة أحاديث رافع بن عرابة
فالمطلوب من حضرتكم أن تدلوني علي الاسم الكامل لهذاالصحابي والاحوال عنه
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 08:20]ـ
حصل هنا تصحيف أخي، وإليك الترجمة على الصحيح:
رفاعة بن عرابة، وقيل: عرادة، الجهني المدني. قال الترمذي: عرادة وهم. وقال ابن حبان: عرادة جده، فمن قال ابن عرادة نسبه الى جده. وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه. وحديثه عند النسائي باسناد صحيح.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 11:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
جزاك الله
وهل يمكن يااستذي المكرم التغارف الكامل عن حضرتك
واللقاء والتكلم مشافهة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
للمدارسة والنظر: مبحثٌ في كون شيوخ يعقوب بن سفيان الفسوي كلِّهم ثقات
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 08:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فهذا مبحثٌ لطيف في مسألة قول الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277): (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات)، ونظرٌ في صحته من عدمها.
وقد كنتُ كتبته بعد عملي في تحقيق الموجود من مشيخة الفسوي؛ لارتباط الكلام فيه بالمشيخة، وربما أدرجه في مباحث المقدمة.
وما في هذا المبحث للمباحثة والمدارسة والنظر، لا للتقرير والقطع. والله الموفق.
* * *
قال المزي: «وقال عبدالله بن عمر بن عبدالله بن الهيثم الأصبهاني: حدثنا أبو بكر الحافظ، قال: سمعت أبا عبدالرحمن النهاوندي الحافظ [1] يقول: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات)» [2]، وقال في موضع آخر: «وقال أبو عبدالرحمن عبدالله بن إسحاق النهاوندي الحافظ: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات، ما أحدٌ منهم أتخذه عند الله حجة إلا رجلين: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق)» [3]. وفي هذا تصريح من يعقوب بأن شيوخه الذين كتب عنهم ثقات.
ولا إشكال في كون يعقوب -كغيره من الأئمة- ينتقي في مشايخه، من حيث تجنب أهل البدع والأهواء، ونحو ذلك، ويدل له قوله: «حدثنا علي بن قادم الكوفي، وقصَّرتُ في الكتابة عنه للتشيع؛ فإنه كان يميل إلى التشيع، ثم وجدت عامة كُهُولنا قد كتبوا عنه، وقالوا: (هو ثقة)» [4]. إلا أن المشكل ما سبق من كونه يوثِّق كلَّ شيوخه.
وقد استنكر الذهبي هذا المنقول عن يعقوب -بفقراته الثلاث-، فقال: «في صحة هذا نظر؛ فإن يعقوب ما كتب عن ألف شيخ ولا شطر ذلك، وهذه مشيخته موجودة في مجلد لطيف، وشتان ما بين الأحمدين في سعة الرحلة، وكثرة المشايخ، والجلالة والفضل» [5]، وقال: «ليس في مشيخته إلا نحو من ثلاثمائة شيخ، فأين الباقي؟ ثم في المذكورين جماعة قد ضعفوا» [6].
فالذهبي يستنكر في الكلمة المنقولة عن يعقوب ما يلي:
1 - ما جاء فيها من أنه كتب عن ألف شيخٍ وكسر، وهذا يتعارض مع قلة شيوخ يعقوب في المشيخة، فإنه لو كتب عن هذا العدد لأخرج رواياتهم في مشيخته. وربما أجيب عن ذلك بأنه ليس من شرط المشيخة استيعاب جميع الشيوخ.
2 - أنه ساوى في الاحتجاج بين أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح، و «شتان ما بين الأحمدين في سعة الرحلة، وكثرة المشايخ، والجلالة والفضل». ويمكن أن يجاب عن ذلك بأن الراوي يصف شيوخه بحسب ما رآه ولمسه وعايَشَهُ منهم من العلم والزهد والعبادة وغير ذلك ونحوه، لا بحسب ما يشتهر عنهم ويُعرف، خاصة ما كان اشتهاره في القرون التالية.
3 - أنه حكم بتوثيق كل شيوخه، بينما فيهم جماعة قد ضعفوا، وتضعيف بعضهم لا يخفى على مثل يعقوب؛ لاشتهاره وجلائه، وإمامة يعقوب ومعرفته [7].
ومما يزيد الشك في صحة المنقول عن يعقوب في توثيق شيوخه:
1 - أن الخطيب أخرجه بإسناده، فقال: «أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبدالعزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: سمعت أبا عبدالرحمن عبدالله بن إسحاق النهاوندي يقول: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيني وبين الله رجلان)، قلت له: يا أبا يوسف، مَن حجتك -وقد كتبتَ عن الأنصاري وحبان بن هلال والأجلة-؟ قال: (حجتي أحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري)» [8]، ونقله عنه كذلك ابن أبي يعلى [9]. وغير خافٍ أنه ليس في هذا قوله: «كلهم ثقات».
وهذا الإسناد أشهر وأقوى من الإسناد الذي نقله المزي، حيث إن شيخ الخطيب صدوق -كما قال الخطيب نفسه [10]-، وشيخه صالح بن أحمد أبو الفضل التميمي الهمذاني، قال فيه الخطيب: «وكان حافظًا فهمًا ثقةً ثبتًا»، ووثقه غيره [11]. وأما الإسناد الذي نقله المزي، فعبدالله بن عمر بن عبدالله بن الهيثم الأصبهاني هو ابن أبي القاسم المذكِّر، كان متعبدًا واعظًا، قال فيه السمعاني: «كان ديِّنًا فاضلًا خيِّرًا مكثرًا من الحديث» [12]، وشيخه (أبو بكر الحافظ) لم أتبينه على وجه اليقين، إلا أن يكون: محمد بن علي بن الجارود، وهو من الثقات، قال فيه أبو الشيخ الأصبهاني: «كثير الحديث ثقة صاحب أصول» [13]، ولم أجد وصفه بالحفظ إلا لابن
(يُتْبَعُ)
(/)
عبدالهادي [14]. وهذا إسناد صحيح، إلا أن إسناد الخطيب أصح منه وأقوى، وهو العمدة.
2 - أن يعقوب بن سفيان صرَّح بتضعيف بعض شيوخه، منهم من أخرج له في مشيخته. ووقفت من ذلك على موضعين:
أولهما: قال يعقوب: «حدثنا الحجاج بن نصير، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي حديثَ الصرف. وإسماعيل ثقة، والحجاج بن نصير فيه لين، كان شيخًا مغفلًا سليمًا، وكان ابن ابنة الأزهر [15] أدخل عليه أحاديث» [16].
ثانيهما: قال يعقوب: «حدثني الفيض بن (الفضل) [17] مولى بجيلة، قال: حدثنا سالم بن عبد الأعلى الأودي، قال: حدثنا نافع ... »، فذكر حديثًا، ثم قال: «والفيض وسالم ضعيفان، لا يفرح بحديثهما» [18].
وهذه قرينة قوية على عدم صحة ما جاء عن يعقوب من أن كل شيوخه ثقات.
3 - ومما يشكك في صحة الكلمة كلها -وهو محل بحث وتأمل-: أن يعقوب لم يروِ -فيما وجدتُ- عن الإمام أحمد بن حنبل بصيغةٍ صريحة في السماع، وروى كثيرًا من مسائله وأقواله بواسطة، وواسطته إليه: الفضل بن زياد، وسلمة بن شبيب، وأبو طالب، ولو كان سمعه لصاح بذلك، ولروى عنه في تاريخه، ولذُكرت له مسائل عنه -إذ مثل يعقوب يحرص أن يستفيد من أحمد في هذا العلم-.
ولم أجد من ترجم ليعقوب فذكر روايته عن أحمد، وقد عدَّ ابن نقطة بعض البلدان التي دخلها يعقوب وبعض مشاهير شيوخه فيها [19]، ولم يذكر بغداد -لعله للاختصار-، ولو كان يعقوب يروي عن أحمد لحرص ابن نقطة على ذكر ذلك.
وليعقوب شيوخ بغداديون تأخروا في الوفاة عن الإمام أحمد، فكأن يعقوب دخل بغداد بعد وفاة أحمد.
وقد ذكر ابنُ أبي يعلى يعقوبَ في طبقات الحنابلة [20] وقال: «سمع من إمامنا أشياء»، ولم يعتمد في ذلك إلا على هذه الحكاية.
فسماع يعقوب من أحمد فيه نظر. والله أعلم.
--------------------------------
[1] هو عبدالله بن إسحاق بن سيامرد، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 247).
[2] تهذيب الكمال (32/ 33).
[3] تهذيب الكمال (1/ 343).
[4] المعرفة والتاريخ (2/ 436).
[5] سير أعلام النبلاء (12/ 162).
[6] السابق (13/ 181).
[7] منهم: العباس بن الفضل الأزرق، انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 213) تاريخ بغداد (12/ 134) ميزان الاعتدال (2/ 385، 386)، وسعيد بن سلام العطار، انظر ترجمته في لسان الميزان (4/ 55).
[8] تاريخ بغداد (4/ 199، 200) (5/ 327 ط. بشار).
[9] طبقات الحنابلة (2/ 557).
[10] تاريخ بغداد (2/ 406).
[11] تاريخ بغداد (9/ 331)، تذكرة الحفاظ (3/ 985، 986).
[12] الأنساب (11/ 217).
[13] طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 579).
[14] طبقات علماء الحديث (2/ 469).
[15] هو بشر بن آدم السمان، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 90 - 93) وغيره.
[16] المعرفة والتاريخ (2/ 114).
[17] وقع في المعرفة: (العباس)، وهو خطأ؛ إذ لم أجد في الرواة مولى لبجيلة هذا اسمه، وقد صرَّح يعقوب باسمه في المشيخة (167)، فقال: «حدثنا الفيض بن الفضل مولى بجيلة ... »، وهو كذلك في مصادر ترجمته، انظر: التاريخ الكبير (7/ 139)، الجرح والتعديل (7/ 88)، ثقات ابن حبان (9/ 12).
[18] المعرفة والتاريخ (3/ 58).
[19] التقييد (2/ 314 - 316).
[20] (2/ 557).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 09:02]ـ
نفع الله بك أخي (محمد) وزادك من فضله.
لكن ألا يتوقف الأمر على معرفة ضابطه وشرطه في التوثيق؟
ودمتم بخير وعافية
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[30 - Jan-2009, مساء 04:03]ـ
ومما ينبغي التنبه له , أن العبارة ليست صريحة بأنه لم يرو إلا عن شيوخه الثقات , فظاهرها - لو صحت- أنه كتب عن ألف شيخ من الثقات , ولم يتعرض لمن كتب عنه من الضعفاء , ولا للرواية عنهم من عدمها.
وهذا هو ما بلغني عن الشيخ حاتم العوني
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Jan-2009, مساء 05:02]ـ
ومما ينبغي التنبه له , أن العبارة ليست صريحة بأنه لم يرو إلا عن شيوخه الثقات , فظاهرها - لو صحت- أنه كتب عن ألف شيخ من الثقات , ولم يتعرض لمن كتب عنه من الضعفاء , ولا للرواية عنهم من عدمها.
وهذا هو ما بلغني عن الشيخ حاتم العوني
توجيه جيد
يشكل عليه
أنه يلزم منه أن شيوخ الفسوي أكثر من ألف وهذا يتعارض مع ما وصلنا عن الفسوي وكلام الذهبي
وأنه لا يحل الإشكال
فكونه كتب عن ألف كلهم ثقات فدليل على أن غالب شيوخه ثقات والضعيف واحد أو اثنين
فلا اعتراض
كما قالوا في شعبة وغيره أنه لا يروي إلا عن ثقة يعني في الغالب وإلا فقد روى عن بعض الضعفاء
ـ[المخضرمون]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 09:34]ـ
ومنكم نستفيد .. بارك الله فيك أبا عبدالله.
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 12:26]ـ
أولا: لا يلزم في المشيخات الاستيعاب , ولا الاحتواء على أكثر الشيوخ. فضلا عن أن مشيخة الفسوي التي وصلت إلينا ليست هي التي ذكرها السخاوي وغيره , بدليل اختلاف ترتيبها عن ترتيب مشيخة الفسوي المذكورة له.
ثانيا: يتوسع العلماء في إطلاق لفظ الشيخ , حتى لمن سمع منه فائدة أو بيتا من شعر أو قصة أو حكاية. ويدخل في هؤلاء كثير من الأقران بل والتلامذة.
ثالثا: قد يكون في مقابل هؤلاء الألف من الشيوخ الثقات -على المعنى السابق- ألوف من الضعفاء وغير العدول , من أدعياء الرواية , لقيهم الفسوي في بلدان المسلمين. وروى عن عدد منهم وهجر بقيتهم.
المهم أن عبارة الفسوي ليست دالة على أنه لا يروي إلا عن ثقة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - Mar-2009, مساء 09:25]ـ
بارك الله فيكم جميعًا.
أما توقف الأمر على معرفة شرطه في التوثيق؛ فلا أظن الأمر "متوقفًا" على ذلك، إذ المقصود: هل يعقوب يوثِّق شيوخه أم لا؟ فالبحث في كون شيوخه ثقات عنده، لا مطلقًا.
والتوجيه بكون الألف الثقات هم بعض شيوخه جيد، لكنه خلاف المتبادر، وخلاف فهم إمام كالذهبي لها، وربما أشكل عليه أيضًا ما ذكر الشيخ أمجد.
وكل هذا الكلام مبني على صحة الكلمة عن يعقوب، ولا زال في النفس من ذلك حسيكة.
وهنا أمر يلزم التنبيه عليه:
فضلا عن أن مشيخة الفسوي التي وصلت إلينا ليست هي التي ذكرها السخاوي وغيره , بدليل اختلاف ترتيبها عن ترتيب مشيخة الفسوي المذكورة له.
هذا الكلام أول من رأيته جهر به: الشيخ أكرم العمري، وكرره في عدد من كتبه، ثم رأيته للشيخ حاتم العوني -لا أدري استقلالاً أم تبعًا-، بل كان الشيخ حاتم أكثر جزمًا به وأشد عبارة.
وكلامهما شبه لا شيء، يتبين ذلك بأدنى تأمل في النسخة المخطوطة للجزأين الثاني والثالث، وللمنتقى من الجزء الأول، وفي ترجمة بعض الأئمة ليعقوب الفسوي، ودلائل أخرى.
والله أعلم.
ـ[ابو اويس التراثي]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 09:01]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
جهد طيب ومشكور منك.
ولعل هذا النص يقوى وجهتك في هذا البحث.
فقد قال ابن أبي حاتم في ترجمة عمر بن راشد:
مولى عبد الرحمن بن ابان بن عثمان سكن القلزم روى عن هشام بن عروة وعبد الرحمن بن حرملة ومحمد ابن عجلان وابى مودود ومالك بن انس وابن ابى ذئب ومبارك بن فضالة روى عنه يعقوب بن سفيان، نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول كتبت من حديثه ورقتين ولم اسمع منه لما وجدته كذبا وزورا والعجب من يعقوب بن سفيان كيف كتب عنه وكيف روى عنه، لانى في ذلك الوقت، وانا شاب علمت ان تلك الاحاديث موضوعة فلم تطب نفسي ان اسمعها فكيف خفى ..
الجرح والتعديل 6/ 108
فانظر لهذا الإمام-أبو حاتم - وتعجبه من فعل يعقوب، فهو قرينه، بل وماتا في نفس العام رحمهما الله، ويتعجب من فعله هذا.
وأيضا توجيه هذا النقل عن الفسوي؛ بأنه إنما يحكي عن الثقات ولم يتعرض للضعفاء فله وجه قوي، والله أعلم.
خاصة لو تأملنا النص الأطول:
(كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات، ما أحدٌ منهم أتخذه عند الله حجة إلا رجلين: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق).
فالغرض منه تزكية للأحمدين وليس الحكاية عن شيوخه الذين روي عنهم، والله أعلم.
خاصة أن النقلين من طريق واحد.
أخوكم أبو أويس
طالب ماجستير بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس مشارك بدار الكتب المصرية.
__________________
00966569085827
0020101133781
ibn_gabr@hotmail.com
أطلب أو اسأل عن أي مخطوط في مصر اجيبك باذن الله؛ بشرط الخدمة مجانية.(/)
مدى صحة مقولة عمر -رضي الله عنه - لاخير فيكم إذا لم تقولوها.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 10:02]ـ
قال ابن الجوزي في "مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " ص 155:
وعن الحسن رحمه الله قال: كان بين عمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - وبين رجل كلام في شيء، فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال له رجل من القوم: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله، فقال له عمر - رضوان الله عليه -: دعه فليقلها لي نعم ما قال. ثم قال عمر: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم. اهـ
هذه القصة أخرجها أبو يوسف القاضي بسنده في كتابه " الخراج " ص 12 فقال: وحدثني أبو بكر بن عبد الله الهذلي عن الحسن البصري أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: اتق الله يا عمر (وأكثر عليه) فقال له قائل: اسكت فقد أكثرت على أمير المؤمنين. فقال له عمر: دعه، لا خير فيهم إن لم يقولوها لنا، ولا خير فينا إن لم نقبل. واوشك أن يرد على قائلها.اهـ
وفيه أبو بكر الهذلي وهو سلمى بن عبد الله قال الذهبي في الميزان: واه.
وقال في المغني تركوا حديثه.
وقال النسائي: متروك. وقال غندر: هو كذاب. وقال يحيى: ليس بشيء. اهـ من العلل المتناهية [1/ 325].
والحسن البصري لم يدرك عمر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 10:58]ـ
وهذه متابعة لروايتك، أخرجها النميري في (تاريخ المدينة) قال:
حدثنا عفان، قال: حدثنا مبارك عن الحسن قال: قال رجل لعمر رضي الله عنه: اتق الله يا أمير المؤمنين فوالله ما الأمر كما قلت. قال: فأقبلوا على الرجل، فقال: لا تألت أمير المؤمنين. فلما رآهم أقبلوا على الرجل قال: دعوهم فلا خير فيهم إذا لم يقولوها لنا، ولا خير فينا إذا لم تقل لنا.
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[30 - Jan-2009, مساء 07:21]ـ
في سنده المبارك بن فضالة قال الحافظ: صدوق يدلس ويسوي وهوقد عنعن هنا.(/)
الدِّفَاعُ عَنْ حَدِيْثِ: «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» والرد على السيوطي
ـ[فواز الحر]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 12:59]ـ
[ size="4"] الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:
فقد وقفت على رسالة هزيلة للسيوطي - عفا الله عنا وعنه - وسمها بـ " مسالك الحنفا في والدي المصطفى " (ص)، خلص فيها إلى أن والدي (ص) ناجيان وليسا في النار، وقد انبرى له من المعاصرين الدكتور الفاضل أحمد بن صالح الزهراني - حفظه الله - وبين وهاء حججه في كتاب سماه "نقض مسالك السيوطي في والدي المصطفى (ص) " فجزاه الله خيرا، لكن الدكتور لم يعط مبحث الرد على السيوطي في تضعيف حديث "إن أبي وأباك في النار" حقَّه؛ صحيح أنه صحح الحديث، لكنه لم يحقق بعض الروايات التي أوردها السيوطي لضرب ومعارضة حديث مسلم كحديث: "إذا مررت بقبر كافر، فبشره بالنار" بما ستراه في أثناء البحث إن شاء الله تعالى. فأسأل الله العون والتوفيق.
كتبه
أبو فاطمة فواز الشمري
الكويت - الصباحية
______________________________ ______________________
قال السيوطي (1) - عفا الله عنه -: " فإن قلت بقيت عقدة واحدة وهي ما رواه مسلم عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي؟ قال: "في النار" فلما قفى دعاه فقال: "إن أبي وأباك في النار"، وحديث مسلم وأبي داود عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم استأذن في الاستغفار لأمه فلم يؤذن له. فاحلل هذه العقدة. قلت على الرأس والعين: الجواب أن هذه اللفظة وهي قوله أن أبي وأباك في النار لم يتفق على ذكرها الرواة وإنما ذكرها حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وهي الطريق التي رواه مسلم منها وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار.
وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده صلى الله عليه وسلم بأمر البتة وهو أثبت من حيث الرواية فإن معمر اثبت من حماد فإن حمادا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه وكان حماد لا يحفظ فحدث بها فوهم فيها ومن ثم لم يخرج له البخاري شيئا ولا خرج له مسلم في الأصول إلا من روايته عن ثابت قال الحاكم في المدخل ما خرج مسلم لحماد في الأصول إلا من حديثه عن ثابت وقد خرج له في الشواهد عن طائفة؟ وأما معمر فلم يتكلم في حفظه ولا استنكر شيء من حديثه واتفق على التخريج له الشيخان فكان لفظه أثبت".
قلت: حديثُ أنس بن مالك – رضي الله عنه – الذي أخرجه مسلم في صحيحه؛ والذي أشار السيوطيُّ إلى ضعف رواية "إن أبي وأباك في النار" فيه؛ بحجة أن معمراً قد خالف حماد بن سلمة، وأن معمراً أثبت من حماد، هذا كلامٌ باطلٌ لا يصح معه تضعيفُ حديث مسلم، وبرهان ذلك ما يلي:
قال الإمام مسلم – رحمه الله – في "صحيحه" (1/ 163): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ: «فِى النَّارِ». فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ: «إِنَّ أَبِى وَأَبَاكَ فِى النَّارِ».
أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 163)، وأبو داود في "سننه" (5/ 235 - ط. عوامة) – ومن طريقه الجورقانيُّ في "الأباطيل والمناكير" (1/ 386) -، وأحمد في "المسند" (19/ 228) و (21/ 332)، وأبو عوانة في "المستخرج" (1/ 93)، وابن حبان في "صحيحه" (578 - الإحسان)، وابن منده في "الإيمان" (3/ 117)، وأبو يعلى في "مسنده" (6/ 229)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 190)، وفي "دلائل النبوة" (1/ 191) من طرق، عن حماد بن سلمة به.
وقال الجورقاني عقب إخراجه الحديث: "هذا حديث صحيح". قلت: الحديث صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما قوله: "وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار. وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده صلى الله عليه وسلم بأمر البتة وهو أثبت من حيث الرواية فإن معمر اثبت من حماد فإن حمادا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه وكان حماد لا يحفظ فحدث بها فوهم فيها ومن ثم لم يخرج له البخاري شيئا ولا خرج له مسلم في الأصول إلا من روايته عن ثابت قال الحاكم في المدخل ما خرج مسلم لحماد في الأصول إلا من حديثه عن ثابت وقد خرج له في الشواهد عن طائفة؟ وأما معمر فلم يتكلم في حفظه ولا استنكر شيء من حديثه واتفق على التخريج له الشيخان فكان لفظه أثبت". فالرد عليه من وجهين:
الأول: أنني بحثت في المصادر التي بين يدي؛ فلم أجد، مخالفة معمر بن راشد لحماد بن سلمة، فلعل السيوطي وقف عليها في مصدر غير مطبوع (2).
الثاني: سلَّمنا جدلاً أن مخالفة معمر لحماد؛ كلاهما عن ثابت البُناني موجودةٌ، فإن دعواه أن معمراً أثبتُ من حماد في ثابت البُناني أمرٌ يبعث العجب، فإن الحديثيَّ المبتدئ في طلب علم الحديث يعرف أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت، فكيف بالسيوطي الذي ألف كتاب "تدريب الراوي" الذي صار من الكتب المعتمدة عند المتأخرين والمعاصرين، وكذا ألف "الفية الحديث"؟! والذي كان آيةً في الحفظ؟! أهو الجهل؟! لا أعتقد، أم الهوى؟! الله أعلم.
ولا بأس أن أذكر أقوال بعض أهل العلم التي تدلل على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البُناني، وأن معمر بن راشد ضعيف في ثابت.
قال الإمام يحيى بن معين: "من خالف حماد بن سلمة في ثابت، فالقول قول حماد" (2). وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: "أثبت الناس في ثابت حماد بن سلمة". وقال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله –: "حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر". وقال الإمام علي ابن المديني: "لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد". وقال يحيى بن معين: "ومعمر عن ثابت ضعيف". وقال: "وحديث معمر عن ثابت، و عن عاصم ابن أبي النجود، وعن هشام بن عروة، وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام" (3). وقال العقيلي (4): "أنكرُ الناس حديثًا عن ثابت: معمرُ بن راشد".
قال الحافظ الخطيب البغدادي (5): "قال محمد بن بشار – بندار -: "حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري،
ومسلم بنيسابور، والدارمي بسمرقند، والبخاري ببخارى." "
وهذا الحديث لم يذكره الإمام الدارقطني – رحمه الله – في كتابه "الإلزامات والتتبع"، بل مازال الحفاظُ من أهل العلم يتقبلون هذا الحديث بصدر رحب وتسليم تام طالما عهدناه من أهل الحديث. فهذا الإمام البيهقي – عليه رحمة الله تعالى – يُخرّج الحديث كما في "السنن الكبرى" ويقول قبل تخريجه (7/ 190): "وأبواه – صلى الله عليه وسلم – كانا مُشْركَيْن بدليل ... " ثم ساق الحديث بإسناده. وقال النووي – رحمه الله – (6) "فيه أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تنفعه قرابة المقربين. وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار."
بل إنه تنكَّب إدخالَ الحديث في كتابه "الجامع الصغير" الذي حَشَدَ فيه كلَّ ما هبَّ ودبَّ (7). لكن صدق الإمام المعلمي – رحمه الله تعالى- حينما قال (8): "كثيرا ما تجمح المحبة ببعض الناس، فيتخطى الحجة ويحاربها، ومن وُفّق علم أن ذلك مناف للمحبة الشرعية. والله المستعان".
فإذا كان الأمرُ كذلك، فاعلم أن قوله: " وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر أن أبي وأباك في النار، ولكن قال له إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار" مردودٌ؛ وهذه الرواياتُ التي ذكرها منكرةٌ، لمخالفة معمر حماداً في ثابت وقول حماد مقدَّم، كما تقدَّم من أقوال الجهابذة النقاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال السيوطي (9): "ثم وجدنا الحديث ورد من حديث سعد بن أبي وقاص بمثل لفظ رواية معمر عن ثابت عن أنس فأخرج البزار والطبراني والبيهقي من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أين أبي قال في النار قال فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار. وهذا إسناد على شرط الشيخين فتعين الاعتماد على هذا اللفظ وتقديمه على غيره. وقد زاد الطبراني والبيهقي في آخره قال فاسلم الأعرابي بعد فقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
قلت: ظاهر صنيع السيوطي يدل على أنه يقصد أن حديث: " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار" جاء عن معمر عن ثابت عن أنس، وجاء عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه. أما الأول فقد عرفتَ نكارته، وأما الثاني فأقول وأسأل الله التوفيق والسداد:
قال الإمام الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326): حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري عن عامر بن سعد، عن أبيه (سعد ابن أبي وقاص) – رضي الله عنه – قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو؟ قال: "في النار"، فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال: يا رسول الله فأين أبوك؟ قال: "حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار" قال: "فأسلم الأعرابي بعد فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه و سلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326)، - ومن طريقه أبونعيم في "معرفة الصحابة" (1/ 139) -، والبزار في "مسنده" (1/ 64 - 65 - كشف)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم:596 - مع عجالة الراغب المتمني)، - ومن طريقه الضياءُ المقدسيُّ في "الأحاديث المختارة" (3/ 204) -، والدارقطني في "الغرائب الأفراد" (1/ 128 - أطرافه)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/ 191 - 192)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (رقم: 254) من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري به. هكذا موصولاً.
قال البزار – رحمه الله -: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا سعد، ولا علم رواه عن إبراهيم بن سعد إلا يزيد بن هارون"، وقال الدارقطني – رحمه الله -: "تفرد به إبراهيم بن سعد عن الزهري عنه".
وصححه الضياء المقدسي – رحمه الله – وصححه العلامة الألباني (10).
قلت: لكنه معلول! فكان ماذا؟ أُعلَّ بالإرسال، فقد اخْتُلفَ فيه على الزهري:
- فرواه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 145/326)، وأبو نعيم في "المعرفة" (1/ 139)، من طريق محمد بن أبي نعيم الواسطي، والبزار في "مسنده" (1/ 64 - 65 - كشف)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم:596)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (3/ 204) من طريق زيد بن أخزم، ومحمد بن عثمان بن مخلد (وروايته عند البزار فقط) قالا: ثنا يزيد بن هارون، والدارقطني في "العلل" (4/ 334) من طريق الوليد بن عطاء بن الأغر، والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/ 191 - 192) من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَيْن.
أربعتهم (الواسطي ويزيد بن هارون والأغر والفضل بن دكين) عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد عن أبيه به موصولاً.
- ورواه ابن ماجه في "السنن" (رقم: 1573): من طريق محمد بن إسماعيل البَخْتَري، ثنا يزيد بن هارون، إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه به، قال: فذكره بلفظه موصولاً.
قلت: روايةٌ محمد بن إسماعيل هذه شاذةٌ، لمخالفته زَيْدَ بْنَ أَخْزَم – وهو ثقة حافظ – و محمدَ بْنَ عثمان بن مخلد – وهو صدوق كما قال أبو حاتم – (11). فالظاهر أن محمداً رواها على الجادة فأخطأ.
ومنه تعلم أن قولَ البوصيري في "زوائد ابن ماجه": "إسناده صحيح" غيرُ صحيح.
- وخالف إبراهيمَ بْنَ سَعْد معمرُ بْنُ راشد، فرواه عن الزهري مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (رقم: 19687): عن معمر، عن الزهري قال: جاء أعرابي ... فذكره بلفظه. مرسلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: والصحيح هو المرسل، فإن معمراً يعد من أوثق الناس في الزهري. قال الدوري عن ابن معين: "أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ثم عد جماعة". وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: "معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة"، وقال عثمان الدارمي: "قلت لابن معين: معمر أحب اليك في الزهري أو ابن عيينة أو صالح بن كيسان أو يونس فقال في كل ذلك معمر" (12).
فلا شك في تقديم روايته على رواية إبراهيم بن سعد الذي قال فيه صالح جزرة: "حديثه عن الزهري ليس بذاك لأنه كان صغيرا حين سمع من الزهري". وقال الذهبي: "ليس هو في الزهري بذاك التثبت" (13).
وَقَدْ رَجَّحَ المُرْسَلَ الإمامُ أبو حاتم الرَّازيُّ، وصوَّبه الإمامُ الدارقطنيُّ.
قال الإمام ابن أبي حاتم: " وسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُون، وَمُحَمَّد بْنُ مُوسى بنِ أَبِي نُعيم الواسطي، عَن إبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْد، عَن الزهري، عن عَامرِ بْنِ سَعْد، عن أَبيه، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ: في النار قال: فأين أبوك قال: "حيث مررت بقبر كافر فبشره بالنار".
فقال: كذا رواه يزيد، وابن أبي نعيم، ولا أعلم أحدًا يجاوز به الزهري غيرهما، إنما يروونه عن الزهري، قال: جاء أعرابي إلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمرسل أشبه" (14).
وسئل الدارقطنيُّ عن حديث عامر بن سعد عن سعد قال رجل يا رسول الله إن أبي كان يحمل الكل ويفعل ويفعل في الجاهلية قال هو في النار فقال: "يرويه محمد بن أبي نعيم والوليد بن عطاء بن الأغر عن إبراهيم بن وغيره يرويه عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلاً وهو الصواب" (15).
وكذا ممن رجَّح المرسلَ من المعاصرين الشَّيخُ أبو إسحاق الحوينيُّ (16) وفقه الله. فعلى هذا تكون الروايةَ المرسلةَ هي المحفوظةُ، وأما المرفوعُ فمنكرٌ. فالحديث ضعيف لأنه مرسل.
إذا عرفت هذا تبين لك أن قول السيوطي عقبه: " وهذا إسناد على شرط الشيخين فتعين الاعتماد على هذا اللفظ وتقديمه على غيره" ساقطٌ لا عبرةَ به.
أما أخونا الشيخ الفاضل أحمد بن صالح الزهراني، فلم يكتشف علة الحديث، فصحح المرفوع وردَّ قول الدارقطني بتصويب المرسل فقال: "فالذي يظهر أن إبراهيم رواه مرة مرسلاً ومرة مسنداً" (17)
قلت: وهذا خطأٌ ظاهرٌ بما بينَّاه من ترجيح المرسل (18).
استدراك:
قول البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا سعد، ولا علم رواه عن إبراهيم بن سعد إلا يزيد بن هارون".
قلت: بل توبع يزيد؛ تابعه محمد بن أبي نعيم الواسطي والفضل بن دكين والوليد بن الأغر.
ثم قال السيوطي: "وقد أخرج ابن ماجه من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم وكان فأين هو قال في النار قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله فأين أبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث مررت بقبر مشرك فبشره بالنار قال فأسلم الأعرابي بعد قال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار".
قلت: تقدَّم الجواب عنه، وأن الصحيح فيه أنه حديثٌ شاذٌ. فأغنى الإعادة هنا.
ثم قال السيوطي: " ثم رأيت طريقا أخرى للحديث مثل لفظ رواية معمر وأزيد وضوحا وذلك أنه صرح فيه بأن السائل أراد أن يسأل عن أبيه صلى الله عليه وسلم فعدل عن ذلك تجملا وتأدبا. فأخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق فقال قدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية من خير فقال رجل من عرض قريش أن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلد وجهي ولحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت وأهلك يا رسول الله فقال ما أتيت عليه من قبل قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشرك بما يسوءك. هذه رواية لا إشكال فيها وهي أوضح الروايات وأبينها".
قلت: الحديث الذي أشار السيوطيُّ هو:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 605): أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، ثنا محمد بن سعد العوفي، ثنا يعقوب بن عيسى، ثنا عبد الرحمن بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن عياش، عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر: فذكره
وفيه قصة.
قال الحاكم: "هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "محمد بن سعد ضعيف".
قلت: بل هذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً مُسَلْسَلٌ بالضُّعَفَاءِ والمَجَاهيلِ.
محمد بن سعد العوفي قال فيه الخطيب: "كان ليناً في الحديث" (19). ويعقوب بن عيسى قال فيه أبو زرعة: "واهي الحديث"، وقال في موضع آخر: "منكر الحديث" (20)، وقال ابن معين: "أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي، يعني تركوا حديثَه " (21). ودلهم بن الأسود قال الذهب: عداده في التابعين لا يُعرف" (22). وعبد الله بن حاجب لا يُعرف. قاله الذهبي (23).
فهل يستقيم معه إحتجاج السيوطي به؟! اللهم لا.
الخلاصة:
بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ الْدِّرَاسِةِ الْوَافِيَةِ – أَحْسَبُهَا كَذَلِكَ – لِمَا أَوْرَدَهُ السِّيُّوطِيُّ مِنْ شُبَهٍ لِضَرْبِ حَدِيْثِ مُسْلِمٍ "إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ"، يَتَبَيَّنُ أَنَّ تَضْعِيْفَهُ لِلْحَدِيْثِ ضَرْبٌ مِنَ الْتَّخَرُّصِ وَالْرَّجْمِ بِالْغَيْبِ، وَلا تَعْوِيْلَ عَلَى تَضْعِيْفِهِ لِلْحَدِيْثِ بِهَذِهِ الحُجَجِ الغَوْغَائِيَّةِ الْمَشُوبَةِ بِنَوْعِ عَاطِفَةٍ غَيْرِ مُنْضَبِطَةٍ بِضَوَابِطِ الشَّرْعِ الحَنِيْفِ. فَالْحَدِيْثُ صَحِيْحٌ لاَ إِشْكَالَ فِيْهِ (24). ثُّمَّ بَدَأَ يُوْرِدُ أَحَادِيْثَ أَرَادَ بِهَا مُضَادَّةَ حَدِيْثِ مُسْلِمٍ الْصَّحِيْحِ؛ وَأَنَّى لَهُ ذَلِكَ؟! فَكُلُّ مَا أَوْرَدَهُ ضَعِيْفٌ وَاهٍ لاَ مُسْتَمْسَكَ لَهُ فِيْهَا أَلْبَتَّةَ.
وَصَلَّى الله عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدِ وَ عَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وكتبه
أَبُوْ فَاطِمَةَ فَوَّز الشَّمِّرِيُّ
الحواشي:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) رسالة "مسالك الحنفا في والدي المصطفى" للسيوطي عفا الله عنا وعنه (2/ 226 - ضمن الحاوي للفتاوي).
(2) انظر: "كتاب "نقض مسالك السيوطي" (ص223) للدكتور الفاضل أحمد بن صالح الزهراني.
(3) انظر هذه الأقوال في "تهذيب الكمال" للمزي (7/ 262 - 264)، وفي "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر (1/ 483،481)، (4/ 126).
(4) "الضعفاء" (2/ 291).
(5) "تذكرة الحفاظ" للإمام الذهبي – رحمه الله – (2/ 589)، و"سير أعلام النبلاء" له (12/ 564،432)، وانظر: "مكانة الصحيحين" (ص33 - 41) لشيخنا الدكتور عبد العزيز بن ندى العتيبي – حفظه الله -.
(6) انظر: "شرح مسلم" للنووي (2/ 76 - ط. عالم الكتب).
(7) انظر: "السلسلة الصحيحة" (6/ 182).
(8) كما في تعليقه على "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للإمام الشوكاني (ص322)، استفدته من كلام الإمام المحدث الألباني – رحمه الله – في "السلسة الصحيحة" (6/ 181).
(9) "الحاوي للفتاوي" (2/ 226).
(10) انظر: "السلسلة الصحيحة" (18).
(11) انظر: لترجمة محمد بن إسماعيل "تهذيب التهذيب" (3/ 512)، ولترجمة زيد بن أخزم "تقريب التهذيب" (2126)، ولترجمة محمد بن مخلد "الجرح والتعديل" (7/ 190)، وقد ذكره (أي: ابن مخلد) ابنُ حبان في "الثقات" (9/ 118).
(12) انظر: "تهذيب التهذيب" (4/ 125).
(13) انظر: "تهذيب التهذيب" (1/ 66). و"تهذيب الكمال" (1/ 94)، و"من تكلم فيه وهو موثق" للذهبي (الورقة: 1).
(14) "علل الأحاديث" (5/ 692 - 693 - بعناية الحميّد والجريسي) لابن أبي حاتم.
(15) "العلل" (4/ 334).
(16) رسالة "الفتاوى الحديثية" له (أسئلة عام 1421هـ). فائدة: أَثْنى العَلاَّمةُ الأَلْبَانيُّ على أبي إسْحَاقَ الحُوينيِّ، فقد قال رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (7/ 1676 - 1677): "وأنا أعترف له بالفضل في هذا العلم" انتهى بتصرف يسير.
(17) انظر: كتابه "نقض مسالك السيوطي" (ص228).
(يُتْبَعُ)
(/)
(18) قال الشيخ سليم الهلالي – وفقه الله – في تحقيقه لـ"عمل اليوم والليلة" لابن السُنيّ (2/ 674) – بعد أن صحح الحديث – "وخالف إبراهيمَ بنَ سعد معمرُ بْنُ راشد، فرواه عن الزهري به مرسلا: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (10/ 454/12687). قلت (القائل: الشيخ سليم): والوصل زيادة يجب قبولها وإبراهيم بن سعد ثقة حجة؛ كما في "التقريب"، فتارة كان يرويه الزهري هكذا وتارة هكذا فلا تعارض بينهما، والله أعلم" انتهى كلامه.
قلت: وهذا كلامٌ فيه نظرٌ؛ وهو ناشيءٌ عن الاعتماد على "التقريب" في نقل حال إبراهيم بن سعد، فلو وسَّع دائرةَ البحث عن حاله؛ لعلم ما قاله الأئمة كصالح جزرة والذهبي – كما سبق نقلُه عنهم – بأن حديثه عن الزهري ليس بذاك التثبت، فمعمرٌ من أثبت الناس في الزهري، فكيف سوَّى بين رواية إبراهيم ومعمر في الزهري وقد علمتَ حالهما عنه؟! فقوله بأنه يجبُ قبولُ زيادة الوصل (أي: رواية إبراهيم بن سعد) أمرٌ تأباه قواعد الصنعة. والله أعلم.
(19) "تاريخ بغداد" (3/ 269) للخطيب البغدادي.
(20) انظر: "العلل" (الترجمة: 2533) لابن أبي حاتم، و"سؤالات البرذعي" (449)، و "تهذيب المزي" (32/ 370).
(21) "تهذيب المزي" (32/ 370)، و"تهذيب التهذيب" (4/ 447).
(22) "ميزان الإعتدال" للذهبي (2/ 28).
(23) "ميزان الإعتدال" للذهبي (2/ 405). وانظر: "نقض المسالك" (ص233 - 234) للدكتور الزهراني.
(24) إذا عرفت هذا؛ فمن عجب لصنيع حسين أسد الداراني – هداه الله – محقق مسند أبي يعلى حيث أنه صحح حديث مسلم؛ وهذا حق، لكن بعد أن نقل قول النووي المتقدم في أن والدي النبي صلى الله عليه وسلم في النار، عقَّب فقال (6/ 229): "وانظر: "الفتح الرباني" للبنا الساعاتي (8/ 163 - 171)، فلما رجعت إلى المصدر المشار إليه، وجدت الساعاتي يذكر تضعيف السيوطي ولم يتعقب حسين أسد السيوطيَّ بشيء ألبتة. فأقول: تُصحح الحديث ثم تحيل إلى مصدر يضعفه؟! ما هذا التناقض؟ ولماذا هذه الإحالة الباطلة؟ أم أن وراء الأكمة ما وراها؟ الله أعلم. والعجب كذلك من صنيع الشيخ علي حسن الحلبي – هداه الله – حين أورد الحديث في كتابه "دراسات علمية في صحيح مسلم" (ص36) مثالاً للأحاديث التي ضعفها العلماء في البخاري أو مسلم حيث قال: "أعله السيوطي في "التعظيم والمنة" (ص179) " وهذه جناية على الحديث وعلى مسلم نفسه، ولكنني لن أرد بل سأترك الرد لشيخ الشيخ علي وهو العلامة الإمام المجدد أبو عبد الرحمن الألباني غفر الله له ورحمه، حيث قال كما في "السلسلة الصحيحة" (6/ 182): " و من جموحه (أي: السيوطي) في ذلك أنه أعرض عن ذكر حديث مسلم عن أنس المطابق لحديث الترجمة إعراضاً مطلقاً، و لم يشر إليه أدنى إشارة، بل إنه قد اشتط به القلم وغلا، فحكم عليه بالضعف متعلقا بكلام بعضهم في رواية حماد بن سلمة! و هو يعلم أنه من أئمة المسلمين و ثقاتهم، و أن روايتَه عن ثابت صحيحةٌ" "ا. هـ. [/ [/ right]size]
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 06:07]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أظن أن الأخ أحمد الأقطش حفظه الله
ذكر علة في حديث (أبي وأباك في النار) لاتحضرني الآن لعله يفيدنا بها
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 08:11]ـ
أخي عبدالرحمن:
المعذرة؛ عندك وعند الأخ الأقطش تجاسرٌ -إن لم يكن تهوُّرًا- في نقد أحاديث الصحيحين، مع قصورٍ في الإمكانات العلمية -وهذا الأخير واقع فينا جميعًا-، فرحم الله امرءًا عرف قدر نفسه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 08:25]ـ
جزاك الله خيرا
يا محمد بن عبد الله
أسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا عن الحق وأن لا يوقعنا في الضلال وأن يلهمنا الصواب
ومن نحن حتى ننتقد أحاديث الصحيحين
وإنما يعلم الله أن كل ما أطرحه أحيانا حول أحاديث فيهما ما أطرحه إلا للمدارسة وإبداء ما لعله خفي
وفي الغالب يكون ما أتكلم عنه قد تكلم فيه المتقدمون أو أشاروا إلى شيء من ذلك
وكما قلت والله إن الإمكانات لقاصرة
فمن أنا ومن البخاري مثلا والله ثم والله ثم والله إنه لفرق كما بين السماء والأرض
إن لم أقل مابين الجنة والنار
.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 12:49]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أظن أن الأخ أحمد الأقطش حفظه الله
ذكر علة في حديث (أبي وأباك في النار) لاتحضرني الآن لعله يفيدنا بها
هذا التخريج المتواضع من بواكير ما تطفلتُ به على الحديث وأهله -فليس لي في الحديث إلا ما يربو عن السنة بقليل-، على ما فيه من هنَّات وفيه أمور تحتاج إلى ترتيب وتشذيب وتهذيب؛ لكن الحكم على حديث مسلم هو الصواب الذي لا ميل عنه بإذن الله جلَّ وعزَّ. والحديث قد مرَّ على بوابتي الإمامين الدارقطني وابن عمار الشهيد -رحمهما الله- فلم يعترضوا عليه بشيء، حتى أتى بعض الصوفية الدراويش، وتبعهم بعض عاطفيي أهل السنة فضعفوه بلا شيء -على التحقيق-.
فلا يُستدرك على الدارقطني وابن عمار بكلام المعاصرين فضلاً عن الأخ الأقطش -وفقه الله-.
ألم تر أن السيف ينقص قدره ... ............................ !!
والله أعلم.
شيخنا أبا عبدالله بارك الله فيك ونفعَ.(/)
من هي "بنت سعد بن أبي وقاص"، المذكورة في قصة مرضه ووصايته بالثلث؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 11:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري في كتاب الوصايا
2 - باب: أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس.
2591 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر ابن سعد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، قال: (يرحم الله ابن عفراء). قلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: (لا). قلت: فالشطر؟ قال: (لا). قلت: الثلث؟ قال: (فالثلث والثلث كثير، إنك إن تدع ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك، وعسى الله أن يرفعك، فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون). ولم يكن له يومئذ إلا ابنة.
فالمطلوب من حضرتكم أن تدلوني علي قول المحقق في اسم هذاالبنت المذكور لسعد في هذاالحديث وعلي أحوالها أيضا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 02:38]ـ
إسمها عائشة أخي الكريم. وسأذكر طرفا من أخبارها فيما بعد.
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 03:45]ـ
راجع هذا الرابط
ـ[الحافظة]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 03:58]ـ
بارك الله فيكم لم يظهر الرابط ...
ـ[ابو بردة]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 08:45]ـ
قال الحافظ في الفتح
وَهَذِهِ الْبِنْت زَعَمَ بَعْض مِنْ أَدْرَكْنَاهُ أَنَّ اِسْمهَا عَائِشَة، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهِيَ غَيْر عَائِشَة بِنْت سَعْد الَّتِي رَوَتْ هَذَا الْحَدِيث عِنْده فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه وَفِي الطِّبّ، وَهِيَ تَابِعِيَّة عَمَّرَتْ حَتَّى أَدْرَكَهَا مَالِك وَرَوَى عَنْهَا وَمَاتَتْ سَنَة مَائَة وَسَبْعَة عَشْرَ، لَكِنْ لَمْ يَذْكُر أَحَد مِنْ النَّسَّابِينَ لِسَعْدٍ بِنْتًا تُسَمَّى عَائِشَة غَيْر هَذِهِ، وَذَكَرُوا أَنَّ أَكْبَر بَنَاته أُمّ الْحَكَم الْكُبْرَى وَأُمّهَا بِنْت شِهَاب بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن زُهْرَة، وَذَكَرُوا لَهُ بَنَات أُخْرَى أُمَّهَاتهنَّ مُتَأَخِّرَات الْإِسْلَام بَعْد الْوَفَاة النَّبَوِيَّة،
فَالظَّاهِر أَنَّ الْبِنْت الْمُشَار إِلَيْهَا هِيَ أُمّ الْحَكَم الْمَذْكُورَة لِتَقَدُّمِ تَزْوِيج سَعْد بِأُمِّهَا، وَلَمْ أَرَ مَنْ حَرَّرَ ذَلِكَ
انتهى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 08:57]ـ
قال الحافظ في الفتح
وَهَذِهِ الْبِنْت زَعَمَ بَعْض مِنْ أَدْرَكْنَاهُ أَنَّ اِسْمهَا عَائِشَة، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهِيَ غَيْر عَائِشَة بِنْت سَعْد الَّتِي رَوَتْ هَذَا الْحَدِيث عِنْده فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه وَفِي الطِّبّ، وَهِيَ تَابِعِيَّة عَمَّرَتْ حَتَّى أَدْرَكَهَا مَالِك وَرَوَى عَنْهَا وَمَاتَتْ سَنَة مَائَة وَسَبْعَة عَشْرَ، لَكِنْ لَمْ يَذْكُر أَحَد مِنْ النَّسَّابِينَ لِسَعْدٍ بِنْتًا تُسَمَّى عَائِشَة غَيْر هَذِهِ، وَذَكَرُوا أَنَّ أَكْبَر بَنَاته أُمّ الْحَكَم الْكُبْرَى وَأُمّهَا بِنْت شِهَاب بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن زُهْرَة، وَذَكَرُوا لَهُ بَنَات أُخْرَى أُمَّهَاتهنَّ مُتَأَخِّرَات الْإِسْلَام بَعْد الْوَفَاة النَّبَوِيَّة،
فَالظَّاهِر أَنَّ الْبِنْت الْمُشَار إِلَيْهَا هِيَ أُمّ الْحَكَم الْمَذْكُورَة لِتَقَدُّمِ تَزْوِيج سَعْد بِأُمِّهَا، وَلَمْ أَرَ مَنْ حَرَّرَ ذَلِكَ
انتهى
أخي أبا بردة راجع الإصابة للحافظ نفسه، فقد جزم بأنها عائشة هناك، ونقل ما ذكرتم وتركه.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 12:29]ـ
بارك الله فيك
يبدو أن ابن حجر رحمه الله اضطرب أمره في شأنها ففي هدي الساري مقدمة الفتح جزم بأنها أم الحكم ووهّم من قال بأنها عائشة
ومع هذا لم يترجم لأم الحكم
وإنما ترجم لعائشة بنت سعد الكبرى كما تفضّلت
والأقرب أنها أم الحكم لإن الغالب أن لاّ يسمي سعد ابنتين باسم واحد فالتي تروي عنه في البخاري هي الصغرى كما جزم بذلك الحافظ على فرض أن لسعد بنتا ثانية تسمى عائشة
ولذا قال في الفتح
لَكِنْ لَمْ يَذْكُر أَحَد مِنْ النَّسَّابِينَ لِسَعْدٍ بِنْتًا تُسَمَّى عَائِشَة غَيْر هَذِهِ ((أي الصغرى))، وَذَكَرُوا أَنَّ أَكْبَر بَنَاته أُمّ الْحَكَم الْكُبْرَى
والله أعلم وأحكم
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 12:43]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد نصيحة مني لمحمد منير أحمد القاسمي و غيره فيما يتعلق بالمبهم سواء كان في السند أو المتن فبعض الجهابذة يستنبطه من الأسانيد الأخرى اذا كان في السند أو من المتون الأخرى اذا كان في المتن و مما يساعد على معرفة أقوال الجهابذة في مبهم المتن كتاب الحافظ الخطيب البغدادي "المبهمات"الا أن بعضهم قال_كما هو الحال بالنسبة للمرسل_ليس بالضرورة ما ورد من ابهام في المسانيد الأخرى أو المتون الأخرى هو ما بين في أسانيد أخرى أو متون لأن القصة قد تكون مشابهة و ليست هي مطابقة و انما يستأنس بها و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 12:51]ـ
لإن الغالب أن لاّ يسمي سعد ابنتين باسم واحد
أبدا أخي بل هو معقول، وهذا ديدنهم رحمهم الله، فلانة الكبرى، وفلانة الصغرى.
ولا أدل من هذا إلا صنيع الخليفة الراشد أبا الحسن رضي الله عن الجميع (زينب الكبرى - زينب الصغرى) وهكذا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 01:29]ـ
ويؤيد ما ذكرت لك أخي عدم اقتناع الإمام العيني في (عمدة القاري ج14/ص35) بكلام الحافظ، حيث قال:
فإن قلت: هل ذكر أحد من الشراح اسم هذه البنت؟ قلت: ذكر بعضهم عن بعض المتأخرين أن اسمها عائشة. ثم قال: فإن كان هذا محفوظاً فهي غير عائشة بنت سعد التي روت هذا الحديث عند البخاري في الباب الذي يليه وفي الطب، وهي تابعية عمرت حتى أدركها مالك وروى عنها، وماتت سنة سبع عشرة ومائة، لكن لم يذكر أحد من النسابين لسعد بنتاً تسمى عائشة غير هذه، وذكروا أن أكبر بناته أم الحكم الكبرى وأمها بنت شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، وذكروا له بنات أخرى أمهاتهن متأخرات الإسلام بعد الوفاة النبوية، فالظاهر أن البنت المذكورة هي أم الحكم المذكورة لتقدم تزويج سعد بأمها. انتهى. وهذا أيضاً تخمين. والله أعلم
فلذلك تراجع الحافظ نفسه عما ذكره أولا فقال في (الإصابة في تمييز الصحابة ج8/ص21):
عاشه بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية تقدم نسبها في ترجمة والدها، ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما عاده وهو مريض بمكة في عام الفتح أو في حجة الوداع: ولا يرثني إلا ابنة لي. فقال النووي في المبهمات: اسمها عائشة. وتعقبه في التجريد بأن عائشة بنت سعد تابعية تأخرت حتى لقيها مالك. وهو تعقب غير مرض، فإن عائشة التي ذكرها سعد هي الكبرى وأما التي أدركها مالك فهي الصغرى، ولا يدرك مالك ولا أحد من أهل العلم طبقة عائشة بنت سعد الكبرى، والصغرى إنما ولدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر، ولا ترجموها بأنها أدركت شيئا من أمهات المؤمنين.
وهو يقصد ما رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج8/ص467):
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأمها زين بنت الحارث بن النعمان بن شراحيل بن جناب من بني قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وقد روت عائشة بنت سعد عن أبيها سعد وعن عدة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى عن عائشة بنت سعد الناس وبقيت.
أخبرنا عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عائشة بنت سعد قالت: أدركت ستا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أكون معهن فما رأيت على امرأة منهن ثوبا أبيض، وكنت أدخل عليهن وعلي الحلي فلا يعبن ذلك علي. قيل لها: ما هو؟ قالت: قلائد الذهب ومزيقيات الذهب فلا يعبن ذلك علي.
أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، قال: دخلت على عائشة بنت سعد فقالت: رأيت ستا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عليهن معصفرات، وما رأيت عليهن ثوبا أبيض قط، وكنت أدخل عليهن فتقعدني إحداهن في حجرها وتدعو لي بالبركة، وعلي حلي الذهب. قال أيوب: فقلت لها: فما كان عليك؟ قالت: قلائد الذهب ومزيقيات الذهب.
أرجو أن يكون الأمر إتضح
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 08:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابو بردة]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 08:58]ـ
[ size="6"][font="arabic typesetting"] ويؤيد ما ذكرت لك أخي عدم اقتناع الإمام العيني في (عمدة القاري ج14/ص35) بكلام الحافظ، حيث قال:
فإن قلت: هل ذكر أحد من الشراح اسم هذه البنت؟ قلت: ذكر بعضهم عن بعض المتأخرين أن اسمها عائشة. ثم قال: فإن كان هذا محفوظاً فهي غير عائشة بنت سعد التي روت هذا الحديث عند البخاري في الباب الذي يليه وفي الطب، وهي تابعية عمرت حتى أدركها مالك وروى عنها، وماتت سنة سبع عشرة ومائة، لكن لم يذكر أحد من النسابين لسعد بنتاً تسمى عائشة غير هذه، وذكروا أن أكبر بناته أم الحكم الكبرى وأمها بنت شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، وذكروا له بنات أخرى أمهاتهن متأخرات الإسلام بعد الوفاة النبوية، فالظاهر أن البنت المذكورة هي أم الحكم المذكورة لتقدم تزويج سعد بأمها. انتهى. وهذا أيضاً تخمين. والله أعلم [ quote] أخي الحبيب ابن حجر أوسع علما من العيني وقد جزم ابن حجر بأن النسابين لم يذكر أحد منهم لسعد بنتاً تسمى عائشة غير هذه، وذكروا أن أكبر بناته أم الحكم الكبرى فعليك أن تنقض كلام ابن حجر في ذلك ولا تتابع العيني وهو معروف بالتحامل على ابن حجر فلو كان عنده رد على كلام ابن حجر لذكره
لكن ليس عنده الا القول =بأنه تخمين =وهي دعوى سهلة لكن الرد ليس بالسهل
فلذلك تراجع الحافظ نفسه عما ذكره أولا فقال في (الإصابة في تمييز الصحابة ج8/ص21):
عاشه بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية تقدم نسبها في ترجمة والدها، ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما عاده وهو مريض بمكة في عام الفتح أو في حجة الوداع: ولا يرثني إلا ابنة لي. فقال النووي في المبهمات: اسمها عائشة. وتعقبه في التجريد بأن عائشة بنت سعد تابعية تأخرت حتى لقيها مالك. وهو تعقب غير مرض، فإن عائشة التي ذكرها سعد هي الكبرى وأما التي أدركها مالك فهي الصغرى، ولا يدرك مالك ولا أحد من أهل العلم طبقة عائشة بنت سعد الكبرى، والصغرى إنما ولدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر، ولا ترجموها بأنها أدركت شيئا من أمهات المؤمنين.
ليس في كلام ابن حجر تراجع فكيف يذكر كلام النسابين ويوهّم المخالف ثم يرجع وقوله هنا عائشة الكبرى قالها في معرض الرد على صاحب التجريد فقط لاللاحتجاج فتنبه
أخيرا قد قلتَ بارك الله فيك أنك ستذكر شيئا من أخبارها فلعلك تفيدنا
مع توقعي أن جزمك بأنها عائشة بناء على رواية البخاري لعائشة عن أبيها لا أنها الكبرى
كما تبين لك عن طريق المناقشة
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 12:10]ـ
أخي (أبا بردة) أكتفي بالرد عليك ونقض كلامك بقول ابن حجر نفسه، فكأن حبك للإستئثار برأيك جعلك لا تقرأ النص جيدا، يقول ابن حجر رحمه الله:
فقال النووي في المبهمات: اسمها عائشة. وتعقبه في التجريد بأن عائشة بنت سعد تابعية تأخرت حتى لقيها مالك. وهو تعقب غير مرض، فإن عائشة التي ذكرها سعد هي الكبرى وأما التي أدركها مالك فهي الصغرى، ولا يدرك مالك ولا أحد من أهل العلم طبقة عائشة بنت سعد الكبرى، والصغرى إنما ولدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر، ولا ترجموها بأنها أدركت شيئا من أمهات المؤمنين.
وهو يقصد ما رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج8/ص467):
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأمها زين بنت الحارث بن النعمان بن شراحيل بن جناب من بني قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وقد روت عائشة بنت سعد عن أبيها سعد وعن عدة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى عن عائشة بنت سعد الناس وبقيت.
أخبرنا عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عائشة بنت سعد قالت: أدركت ستا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أكون معهن فما رأيت على امرأة منهن ثوبا أبيض، وكنت أدخل عليهن وعلي الحلي فلا يعبن ذلك علي. قيل لها: ما هو؟ قالت: قلائد الذهب ومزيقيات الذهب فلا يعبن ذلك علي.
أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، قال: دخلت على عائشة بنت سعد فقالت: رأيت ستا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عليهن معصفرات، وما رأيت عليهن ثوبا أبيض قط، وكنت أدخل عليهن فتقعدني إحداهن في حجرها وتدعو لي بالبركة، وعلي حلي الذهب. قال أيوب: فقلت لها: فما كان عليك؟ قالت: قلائد الذهب ومزيقيات الذهب.
فإبن حجر رحمه الله ينقض كلام صاحب التجريد الذي انتقض به كلام النووي رحمه الله.
فحاول أن تتريث ولا تستعجل أخي.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 01:20]ـ
عفوا أخي إن كان بدر مني شيئ أساء إليك 00
أو سوء فهم من طويلب علم مثلي 00
فالمعذرة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 01:36]ـ
عفوا أخي إن كان بدر مني شيئ أساء إليك 00
أو سوء فهم من طويلب علم مثلي 00
فالمعذرة
أسأل الله تعالى أن يعلي قدرك، وأن يرزقك من أوسع أبوابه، وأن لا يهينك ولا يذلك آمين.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 12:33]ـ
شكراً لك يا أخي السكران التميمي على هذا النقاش.
وهو يقصد ما رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج8/ص467):
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ...
كأن نسختي من الطبقات كنسختك لولا أن هذا الكلام فيها في ج 8 ص 465، وهنا تحريف فيهما، إذ الصواب: سعد بن أبي وقاص بن أُهَيْبِ (بالتصغير) بن عبد مناف بن زُهْرَةَ ...
للعلم نسختي طبعة لدار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 12:42]ـ
وأُهَيْب تصغير وهب، قال الْمَجْدُ الفيروزابادي في القاموس (و ق ش): " وبنُو أُقَيْشٍ، تصغيرُ وَقْشٍ: حَيٌّ، وكُلُّ واوٍ مضمومةٍ هَمْزُهَا جائزٌ في صَدْرِ الكَلِمَةِ، وهو في حَشْوِهَا أقَلُّ.
لذلك كثيراً ما يردُ ذكره بالواو: وُهَيْب بن عبد مناف.
وذكر الزبير بن بكار في جمهرته أن وهباً ووُهَيْباً أخوان شقيقان، ووهب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمه آمنة، ووُهَيْب جد سعد أبو أبيه أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك، لذلك يجيء ذكره في بعض الأحاديث "سعد بن مالك".
وللفائدة فهو يتفق مع اسم أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إذ هو سعد بن مالك بن سنان رضي الله عنه وعن أبيه.(/)
من يوضح لي بعض ألفاظ الجرح والتعديل المذكورة في كتب الرجال ..
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 11:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهاالعلماء الكرام أرجو منكم أن توضحواباالاختصار الفاظااستخدمت في كتب أسماءالجال مثلا صدوق لابأس به
رمي بالنصب رمي بالتشيع رمي باالارجاء
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, مساء 02:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهاالعلماء الكرام أرجو منكم أن توضحواباالاختصار الفاظااستخدمت في كتب أسماءالجال مثلا صدوق لابأس به
رمي بالنصب رمي بالتشيع رمي باالارجاء
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
هذه أخي الكريم مسميات اصطلاحية لفرق خرجت وانتشرت تقوم على أفكار وآراء تنفرد بها عن سواها.
أما (النصب) فهو لقب لمن ظهر منه نصب العداء لأهل البيت رضوان الله عليهم. فصاحبه إذا تكلم عنه به قيل: [رمي بالنصب].
وأما (التشيع) فهو لقب لمن ظهر منه المشايعة لعلي رضي الله عنه وأهل بيت النبوة، وانتمى بزعمه لمدرستهم. فصاحبه إذا تكلم عنه به قيل: [رمي بالتشيع].
وأما (الإرجاء) فهو لقب لمن ظهر منه القول بعدم ضر المعصية مع الإيمان، كما لا ينفع كفر طاعة. فصاحبه إذا تكلم عنه به قيل: [رمي بالإرجاء].
أما بالنسبة لقول (صدوق): أي صدوق في نفسه لم يعتد منه الكذب وإن كان في الرواية ليس بالقوي.
وأما قول (لا بأس به) فهذ لبيان قبول الشخص نوعا ما وأنه قد يحتج به خاصة في الشواهد والمتابعات.
والله سبحانه وتعالى أعلم
ـ[معالم السنن]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 11:09]ـ
لا بد اخي من دراسة هذا الفن على يد احد المشايخ المتخصصين فيه لمعرفة معاني هذه الاصطلاحات
لان هناك اختلاف بين العلماء في استخدام هذه الالفاظ ومدلولاتها مثل صدوق ولا بأس به عند بعض علماء الجرح تعني التضعيف وعند بعضهم تعني التوثيق وليس على اطلاقه فتنبه
وكل هذا مرجعه لدراسة الفاظ الجرح والتعديل عللى يد المشايخ المتخصصين
وهو من ادق علوم الحديث
ـ[ابو بردة]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 12:14]ـ
[/ size]
بارك الله فيك أخي
هل قال أحد من أهل العلم بأن الصدوق الذي ((لم يعتد منه الكذب))
ليتك تفيدنا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 12:38]ـ
بارك الله فيك أخي
هل قال أحد من أهل العلم بأن الصدوق الذي ((لم يعتد منه الكذب))
ليتك تفيدنا
وفيك بارك، وأحسن إليك.
وهل وصف بالصدق إلا لأنه لم يعتد منه الكذب؟ لا ضير على العموم واعتبارها مني كلمة توضيحية، على أني لم أبتكرها.
الصدوق على ما تقرر هو: من يكتب حديثه وينظر فيه، كما أفاده ابن أبي حاتم، فهي عبارة تشير إلى خلل ضبطه فقط، وأنه كما قال ابن حجر: من كان قاصرا عن درجة رجال الصحيح.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 08:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلك دلني علي المتخصصين لاسماء الرجال
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 10:44]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الإخوة الكرام لا تستهزئوا بما قال لكم معالم السنن فلكل جهبذ ألفاظ تخصه و دلالتها عنده تختلف عن دلالتها عند الآخر و من رجال الصحيحين من قيل فيه صدوق اذا كان من أهل البدع بل و منهم من قيل في حقه لا بأس به اذا كان اللفظ من النسائي أو أبي حاتم و قد بينت ذلك أكثر في كتابي"رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث"باب التعديل و التجريح أو علم الرجال حيث بينت قواعد في التعديل و التجريح ضرورية و منها معرفة دلالة ألفاظ الجهبذ و الله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Feb-2009, مساء 10:54]ـ
و قد بينت ذلك أكثر في كتابي"رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث"باب التعديل و التجريح أو علم الرجال حيث بينت قواعد في التعديل و التجريح ضرورية و منها معرفة دلالة ألفاظ الجهبذ و الله أعلم
(ابتسامة) (ابتسامة) (ابتسامة) (ابتسامة)
كالعادة.
أهلا بك (مصطفى) ووالله لم يستهزء أحد، فلا يجوز نقل العلم الكاذب لنغري الآخرين به. فنحسب أنفسنا والله حسيبنا أننا نحمل أمانة نسأل الله تعالى الإعانه عليها.
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 08:40]ـ
-كتاب ((ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل بين الأفراد والتكرير والتركيب ودلالة كل منها على حالة الراوي والمروي)) طبع مكتبة أضواء السلف موجود في المكتبة الوقفية على هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=483
- ضوابط الجرح والتعديل مع دراسة تحليلية لترجمة إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي
المؤلف عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=3892
دراسات في الجرح والتعديل
تأليف: محمد ضياء الرحمن الأعظمي
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb93231-53495&search=books
# وهذا الاخير عليك ان تشتريه!
# هذا على سبيل الاختصار ومقدمة لهذا الباب,
واذا اردت الزيادة: فالآن ولله الحمد توجد الكثير من الرسائل العلمية التي بينت منهج أكثر الائمة-رحمهم الله- في كتبهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 11:47]ـ
1 - يقع كثير من الخلط عندما تسقط اختيارات ابن حجر على أقوال المتقدمين
-لماذا ذكرت ابن حجر دون غيره لأن أغلب طلبة العلم يعتمدون كتبه ولأن أغلب من جاء بعده سار على ترجيحاته واعتمد اصطلاحاته.
2 - من أكثر الكلمات تشعبا وأوسعها حدا كلمة الصدوق -نصيحة لمن يقلد ابن حجر في أحكامه على الرجال دقق عند كلمة الصدوق -.
3 - الرمي بالشيء لا يعني ثبوته
أي قد يكون ما رمي به حقا أو باطلا والمرادف للكلمة هو الاتهام.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 01:33]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد أخبر الأخ السكران التميمي أنني و الحمد لله أعد تأليفا في القواعد في التعديل و التجريح و في التعليل و التصحيح لا أعلم أحدا سبقني اليها في العالم الاسلامي و كنت أعرضها على المحدثين في المحيط الذي أتحرك فيه فأخبرني د/علمي أستاذ الحديث في المعهد السعودي في موريتانيا قائلا:"لعلك سبقك بها عكاشة"فلما سألته عن عكاشته هل هو السبكي الذي ألف"قاعدة في الجرح و التعديل"يدافع فيها عن الامام الشافعي قال لي:"بل انظر الرفع و التكميل في الجرح و التعديل لعبد الحي اللكنوي تحقيق د/عبد الفتاح أبو غدة"فاذا به أتى بايقاظات همه الوحيد و حافزه الدفاع عن أبي حنيفة و صاحبيه أما أنا فقد أتيت بأربعين قاعدة في الجرح و التعديل و خمس و عشرين قاعدة في التعليل و التصحيح قدمتها كارهاصات أولية في كتابي "رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحدبث"و الآن أعد كتابا توسعت فيه لبسط هذه القواعد و الاكثار من الأمثلة عليها في كتاب مستقل تحت عنوان"اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و الترجيح و قواعد التعليل و التصحيح"و لا أدافع فيها عن امام مذهب أنتمي اليه بل الموضوعية و الحياد و البحث العلمي هي التي تقودني الى الاستنباط كما أنني منذ أكثر من 15سنة أبحث فيمن جرح من رجال مسلم و البخاري و في فئة أصحاب البدع تجد أن جلهم حتى لا أقول كلهم لم يزكوا أو يعدلوا الا" بصدوق "أو" لا بأس به "فتأمل ذلك جيدا و حينئذ ستكون: ابتسامة ابتسامة ابتسامة ابتسامة ابتسامة
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 02:23]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد أخبر الأخ السكران التميمي أنني و الحمد لله أعد تأليفا في القواعد في التعديل و التجريح و في التعليل و التصحيح لا أعلم أحدا سبقني اليها في العالم الاسلامي و كنت أعرضها على المحدثين في المحيط الذي أتحرك فيه فأخبرني د/علمي أستاذ الحديث في المعهد السعودي في موريتانيا قائلا:"لعلك سبقك بها عكاشة"فلما سألته عن عكاشته هل هو السبكي الذي ألف"قاعدة في الجرح و التعديل"يدافع فيها عن الامام الشافعي قال لي:"بل انظر الرفع و التكميل في الجرح و التعديل لعبد الحي اللكنوي تحقيق د/عبد الفتاح أبو غدة"فاذا به أتى بايقاظات همه الوحيد و حافزه الدفاع عن أبي حنيفة و صاحبيه أما أنا فقد أتيت بأربعين قاعدة في الجرح و التعديل و خمس و عشرين قاعدة في التعليل و التصحيح قدمتها كارهاصات أولية في كتابي "رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحدبث"و الآن أعد كتابا توسعت فيه لبسط هذه القواعد و الاكثار من الأمثلة عليها في كتاب مستقل تحت عنوان"اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و الترجيح و قواعد التعليل و التصحيح"و لا أدافع فيها عن امام مذهب أنتمي اليه بل الموضوعية و الحياد و البحث العلمي هي التي تقودني الى الاستنباط كما أنني منذ أكثر من 15سنة أبحث فيمن جرح من رجال مسلم و البخاري و في فئة أصحاب البدع تجد أن جلهم حتى لا أقول كلهم لم يزكوا أو يعدلوا الا" بصدوق "أو" لا بأس به "فتأمل ذلك جيدا و حينئذ ستكون: ابتسامة ابتسامة ابتسامة ابتسامة ابتسامة
جزاك الله خيرًا يا شيخ مصطفى، وطالما أنك تصنف في هذا الباب ما لم تسبق إليه فلعلك بارك الله فيك تتحفنا بمن سبقك في التصنيف في هذا الباب.
أرجو أن ترشدنا إلى المصنفات السابقة في هذا العلم أحسن الله إليك.
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 09:57]ـ
أستسمح أيها الأخ الكريم علي أحمد عبد الباقي هل لك أن تدلني على من ألف قواعد في التعديل و التجريح أو قواعد في التعليل و التصحيح قبلنا و سأكون لك شاكرا حتى لا تضيع جهودي أدراج الرياح فلقد بدأت في هذا الميدان بحوثا منذ 16 سنة و ما زلت أبحث و ان كنت أرغب في الاكمال قبل رمضان المقبل و لم يخبرني حتى الآن أحد عمن ألف قبلي في هذه القواعد سوى السبكي الذي ألف ما سماه"قاعدة في الجرح و التعديل"للذب عن الامام الشافعي ثم أطلعني د/علمي على كتاب عبد الحي اللكنوي الموسوم "الرفع و التكميل في الجرح و التعديل"تحقيق د/عبد الفتاح أبو غدة فوجدته يذب عن أبي حنيفة النعمان و صاحبيه و قد أتى بخمسة و عشرين ايقاظا تندرج تحت ثلاث قواعد من القواعد الأربعين التي أتيت أنا بها و أما فواعد التعليل و التصحيح فلم أجد أحدا اهتم بها فقعدها قواعد شاملة تعين الطالب و الباحث على الحكم على الحديث لا تقل لي كتب الجرح و التعديل كثيرة و لا تقل لي كتب العلل كثيرة فقد يزعم البعض أنها احترقت فلم يبق فيها ما يقال الا اذا كان المرء من هواة التكرار و الاجترار و قد تسد أمامنا باب الابتكار و الله جل و علا يقول: {كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عظاء ربك محظورا} و قال جل و علا {فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} و قال {و في ذلك فليتنافس المتنافسون}
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 11:41]ـ
صدقني أخي (مصطفى) لم تأت بما لم تسبق به، فما أنت إلا جامع أو ناقل.
على العموم خذ هذه المعلومات قد تفيدك في بحثك يسر الله اتمامه:
1) الإمام المنذري ألف رسالة مطبوعة اسمها (رسالة في الجرح والتعديل) لعلها تفيدك.
2) الإمام سليمان الباجي له كتاب مطبوع اسمه (التعديل والتجريح) مليء بالقواعد.
3) الإمام النووي في كتابه (تهذيب الأسماء) ذكر بابا كاملا في الكلام عن الجرح والتعديل وقواعده.
4) الإمام الخطيب البغدادي حيث عقد فصلا كاملا لقواعد الجرح والتعديل في كتابه (الكفاية في علم الرواية).
5) الإمام ابن جماعة في كتابه (المنهل الروي) عقد فصلا في قواعد الجرح والتعديل. ومثله الإمام السيوطي في كتابه (تدريب الراوي). والإمام السخاوي في كتابه (فتح المغيث). والإمام الحاكم في كتابه (معرفة علوم الحديث).
6) الإمام جمال القاسمي له كتاب مطبوع مليء بالقواعد سماه (قواعد التحديث).
7) الإمام العجلي، قال الذهبي: وله مصنف مفيد في الجرح والتعديل طالعته وعلقت منه فوائد تدل على تبحره بالصنعة وسعة حفظه. [وحقيقة الكتاب مفقود ولا نستطيع معرفة محتواه].
8) كتب الأصول بصفة عامة، ومنها كتاب الإمام الآمدي (الإحكام في أصول الأحكام) حيث عقد بابا في الجرح والتعديل وضوابطه وقواعده.
9) كتب الفقه بصفة عامة، ومنها كتاب الإمام ابن قدامة (المغني) حيث ذكر قواعد في الجرح والتعديل عند كتاب القضاء.
10) قال في (المسند المستخرج على صحيح مسلم ج1/ص55):
حدثنا أبو علي بن الصواف، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، سمعت أبي يقول: ذكرت لأبي نعيم عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي فقال: كان هؤلاء أهل بيت يتوارثون الضعف قرنا بعد قرن صحيح، ولعمري لقد كنت هممت أن أجعل هذا الفصل كتابا جامعا يشمل على ترتيب أحوال الرواة ومعرفة منازلهم ومقاديرهم عند أهل الصنعة، فإذا الكتاب يخرج عن الغرض المقصود له ويصير كتابا ذا فنون وأنواع، فعدلت عن ذلك لأن الغرض في نصرة من رأى النظر في أحوال الرواة، وتعديل من وجب تعديله، وقبول خبر من وجب قبوله، وإسقاط من وجب إسقاطه، وتجويز الجمع لبعض صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحكام والتبيين وغيره، كالإمام أبي عبد الله البخاري ومسلم بن الحجاج وأبي داود السجستاني وغيرهم رحمهم الله الذين صنفوا جوامعهم في السنن والأحكام وحكموا بصحتها وعدالة ناقليها، وليس كل من شرط شرطا، أو حذا حذوا فجمع على شرطه حاكم بإسقاط ما لم يخرجه ولم يجمعه، هذا لا يتوهمه عليهم إلا الأغبياء الذين لا يتعلقون من معرفة هذا الشأن والصنعة بكبير شأن، فأما الصدور والأكابر من علماء هذه الصنعة يقولون في التعديل والجرح على كتبهم في العلل والتواريخ الذي يكون مبناهم فيه ومقصدهم على إبانة أحوال الرواة فيسقطون من أسقطوه ويعدلون من عدلوه ويجرحون من جرحوه ويضعفون من ضعفوه ويوسطون من وسطوه، ألا ترى جواب الأئمة في المسؤلين إياهم مختلف فتارة يقولون بيت صدوق وأخرى يقولون صالح ومرة يقولون لا بأس به وأخرى يقولون لا شيء فأجوبتهم تختلف على قدر معرفتهم وعلمهم بحال المسئول فيه، فعلى مصنفاتهم في العلل وسؤالاتهم يعتمد في الجرح والتعديل، لا على كتاب بنوا فيه على أصل وشرطوا لأنفسهم فيه شرطا.
أخي الكريم لا نريد لك إلا الخير فخفف من الإعلانات التجارية. (ابتسامة) (ابتسامة)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 04:37]ـ
أستغفر الله و أتوب اليه اتق الله أيها السكران و جزاك الله خيرا لقد أرشدتني الى ما يعرفه المبتدئ لكن بالله أسألك أين قواعد التعديل و التجريح و قواعد التعليل و التصحيح من كتب الفقه و أصول الفقه لعلك اختلط عليك ما دون حول القواعد الفقهية سواء العامة منها و الفرعية مع ما نحن بصدد تحقيقه نرجو الله أن يتقبله و يكتب له النجاح و شكرا على كل حال
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 05:04]ـ
أستغفر الله و أتوب اليه اتق الله أيها السكران و جزاك الله خيرا لقد أرشدتني الى ما يعرفه المبتدئ لكن بالله أسألك أين قواعد التعديل و التجريح و قواعد التعليل و التصحيح من كتب الفقه و أصول الفقه لعلك اختلط عليك ما دون حول القواعد الفقهية سواء العامة منها و الفرعية مع ما نحن بصدد تحقيقه نرجو الله أن يتقبله و يكتب له النجاح و شكرا على كل حال
صدقني أخي (مصطفى) أعرف ما أكتب فلم يختلط علي شيء، وراجع ما كتبت بتروٍ تعرف ذلك.
وعلى كل أسأل الله أن يوفقك وأن يسهل أمرنا وأمرك آمين
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[09 - Feb-2009, مساء 11:08]ـ
((شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)) لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - مكتبة ابن تيمية - القاهرة سنة 1411هـ
((المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل)) للدكتور فاروق حمادة - دار طيبة - الرياض - سنة 1418هـ.
((معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى)) للدكتور نجم عبد الرحمن خلف، دار الراية - الرياض - سنة 1409هـ.
((معجم ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل المشهورة والنادرة)) تأليف سعيد الغوري - دار ابن كثير - دمشق - سنة 1428هـ.
بالإضافة للمشاركة رقم (9) من الأخ عبد الرزاق الحيدر.
وأظنك لو تتبعت ستجد غير ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد جلال الدين]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 04:26]ـ
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb93231-53495&search=books[/URL]
# وهذا الاخير عليك ان تشتريه!
# هذا على سبيل الاختصار ومقدمة لهذا الباب,
واذا اردت الزيادة: فالآن ولله الحمد توجد الكثير من الرسائل العلمية التي بينت منهج أكثر الائمة-رحمهم الله- في كتبهم.
دراسات في الجرح والتعديل للأعظمي الذي ذكرته هو نسخة مسروقة وغير معتمده ولا توجد في السعودية بسبب حظره. النسخة المعتمدة متوفر في فروع مكتبة دار السلام في السعودية
أنظر الرابط التالي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=47605
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 08:26]ـ
" شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل " للشيخ / أبي الحسن السليماني.
http://www.sulaymani.net/mar/index.php?option=com_content&view=article&id=460:2009-07-21-19-00-18&catid=19:2009-06-22-15-16-38&Itemid=123(/)
ما معني ((الطبقة)) التي تذكر للراوي في كتاب "تقريب التهذيب" لابن حجر؟
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 11:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينمالايذكر ابن حجر العسقلاني في التقريب طبقة اي راوي فمامعني ترك ذكرالطبقة لهذاالراوي
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 12:17]ـ
معنى الطبقة عند الحافظ ابن حجر اصطلاح خاص به شرحه شرحا وافيًا في مقدمة التقريب، وهو ألصق بشيوخ الراوي الذين أخذ عنهم أكثر من التصاقه بميلاد الراوي ووفاته.
وأما سؤالك حول ترك تحديد الطبقة فلعلك تزيده وضوحًا بذكر مثال أو أكثر؟(/)
أريد ترجمة (عمر بن عبد الله بن جميل العتكي)؟
ـ[أحمد يس]ــــــــ[01 - Feb-2009, صباحاً 05:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ابحث عن ترجمة هذا الراوي للضرورة:
أبو حفص عمر بن عبد الله (أو عبيد الله) بن جميل العتكي.
وهو من شيوخ الأصفهاني صاحب الأغاني وأبي جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني وعلي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري.
وروى عن عمر بن شبة صاحب تاريخ المدينة وعباس بن الفرج الرياشي وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 07:40]ـ
للرفع
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 09:38]ـ
والله يا أخي الكريم قد بحثت عنه بحثا مضنيا؛ وأحسبه كذلك إنشاء الله، فلم أجد إلا ما علقته أنت عنه.
ومما ظهر لي من خلال البحث، أن الرجل من أهل الأدب والشعر والرواية الأدبية.
والأيام حبلى بالجديد إنشاء الله.(/)
أرجو أن تجيبوني على هذه الاشكالات بارك الله فيكم.
ـ[فصل الخطاب]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 04:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بعض الاسئلة وأرجو من أهل العلم الاجابة عليها وجزاكم الله خيراً ....
السؤال الأول:
في مسند ابي يعلى تحقيق حسين سليم اسد:
(4670 - حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي البصري حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاقعن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه: عن عائشة أنها قالت: وكان متاعي فيه خف وكان على جمل ناج وكان متاع صفية فيه ثقل وكان على جمل ثقال بطئ يتبطأ بالركب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب قالت عائشة فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله! غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها قالت: فقلت ألست تزعم إنك رسول الله قالت: فتبسم قال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟ قالت: قلت: ألست تزعم إنك رسول الله؟ أفهلا عدلت؟
وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب - أي حدة - فأقبل علي فلطم وجهي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مهلا يا أبا بكر فقال: يا رسول الله أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الغيري لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه
قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات)
هل يعني قول حسين سليم أسد رجاله ثقات أن الحديث صحيح؟
وإذا كان صحيحاً كيف يكون ذلك وفيه سلمه بن الفضل وهو ضعيف ومحمد بن اسحاق مدلس؟
-----------------
السؤال الثاني:
و في صحيح ابن حبان تحقيق شعيب الأرنؤوط:
(7013 - أخبرنا محمد بن أبي عون الرياني حدثنا عمار بن الحسن الهمداني حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق قال: فحدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه: أن عبد الله بن كعب بن مالك أخبره قال: كنت قائد أبي بعدما ذهب بصره وكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال: رحمة الله على أسعد بن زرارة قال: قلت: يا أبت إنه لتعجبني صلاتك على أبي أمامة كلما سمعت بالأذان بالجمعة فقال: أي بني كان أول من جمع الجمعة بالمدينة في حرة بني بياضة في نقيع يقال له: الخضمات قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي)
هنا أيضاً نفس السؤال ... في السند سلمة بن الفضل وابن اسحاق وعلق عليه الارنؤوط بقوله إسناده قوي؟
هذا ما اشكل علي، وأتمنى من أهل العلم الاجابة على تساؤلاتي، وايضاح ما استشكل علي بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 05:17]ـ
الحمد لله وبعد
قولهم "رجاله ثقات" أقرب إلى التضعيف والإعلال من التصحيح
لأن هذا وصف لشرطين فحسب من شروط الصحة .. وهو العدالة والضبط ..
وليس فيه تناول الاتصال والإعلال
ومع هذا فكما تفضّلت .. لا يقال في هذا الإسناد رجاله ثقات
لأن سلمة بن الفضل ضعيف .. كما قال النسائي وقال أبو حاتم:لا يحتج به ..
والحديث الأول .. متنه فيه نكارة واضحة أيضا .. فحاشاها رضي الله عنها
أن تقول ذلك .. غيراء كانت أو غير ذلك
وكذلك الجديث الثاني .. مثله ..
وإنما قال شعيب الأرناؤوط ذلك ..
لأن بعض النقاد وثقه فأخذ بكلامهم
والله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 10:13]ـ
قولهم "رجاله ثقات" أقرب إلى التضعيف والإعلال من التصحيح
لأن هذا وصف لشرطين فحسب من شروط الصحة .. وهو العدالة والضبط ..
وليس فيه تناول الاتصال والإعلال
جزاك الله خيرا يا شيخ أبا القاسم، لكن العبارة التي ميزتها لك لا أعرف من قال بها من أهل العلم كيف يكون الحديث الذي يقال فيه: ((رجاله ثقات)) أقرب إلى التضعيف؟!!
هل وقفت على هذا القول بنصه أو بمعناه في كلام أحد من اهل العلم؟!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 10:28]ـ
أحسن الله إليك .. يا شيخ علي .. ورفع الله قدرك
هذا يعرف بالاستقراء ..
فإن الحفاظ لم يكونوا ليعدلوا عن قولهم: صحيح
إلى عبارة أخرى .. إلا لشيء ما في الإسناد يعيبه
بل لا يخفاك أنهم يقولون في وصف صحيح الإسناد ..
وهو في الرتبة ,دون قولهم صحيح, لأنه قد يكون
ورد بأسانيد أخرى تعلّ هذا الطريق الأول الذي قيل فيه
صحيح الإسناد
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 10:36]ـ
أخي الكريم السائل حفظك الله.
بالنسبة لـ (سلمة بن الفضل) فلم يجمع على تضعيفه، بل قد وثقه جماعة من أساطين الجرح والتعديل، منهم: ابن معين، وابن حبان، وأبو حاتم، رحمهم الله جميعا.
فلم يبقى إلا عنعنة (محمد بن إسحاق) ولعلها هنا منتفية لإمكان لقائه بيحيى بن عباد.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 10:43]ـ
لماذا هذا الإهمال لأقوال إخوانك
ربما لو قلت لي .. كلامك غلط .. ثم عقّبت
لكان أهون من هذا الأسلوب
والراجح أنه ضعيف
فقد ضعفه ابن المديني والبخاري
والنسائي ,وأبو حاتم قال:وفي حديثه إنكار يكتب حديثه ولا يحتج به
وهو قوي في المغازي نعم ..
ولهذا اختلف فيه
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 10:59]ـ
لماذا هذا الإهمال لأقوال إخوانك
ربما لو قلت لي .. كلامك غلط .. ثم عقّبت
لكان أهون من هذا الأسلوب
والراجح أنه ضعيف
فقد ضعفه ابن المديني والبخاري
والنسائي ,وأبو حاتم قال:وفي حديثه إنكار يكتب حديثه ولا يحتج به
وهو قوي في المغازي نعم ..
ولهذا اختلف فيه
والله الموفق
أعوذ بالله ماذا أصابك؟
ومن أين رجحت أنه ضعيف؟ أمن كيسك؟ ممكن.
على كلٍ قد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: (صدوق)، ولم يجزم أو يرجح بضعفه. فتنبه.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:11]ـ
وهل أخوك شيطان حتى تستعيذ بالله!
مابك يا أخا الإسلام .. على رسلك
الجواب: أقوال أئمة الجرح والتعديل ..
حتى ابن حبّان وإن كان ذكره في الثقات
لكنه قال:له مخالفات واضطرابات أو نحو هذه العبارة ..
وابن حبان قد يقع له تساهل وأحيانا على العكس يتشدد
والحافظ الذهبي إنما قواه في المغازي
وقول أبي حاتم فسره ابنه الخبير بأبيه
فقال: كانوا قوما لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون
ترى في أحاديثهم اضطراباً ما شئت
وقال ابن المديني: رمينا بحديثه ..
والبخاري قال: له مناكير أو نحو هذا
وضعفه النسائي .. قال: ضعيف
وقول الحافظ ابن حجر:صدوق
حكم إجمالي قابل للاجتهاد مع أنه قال "صدوق كثير الخطأ"
.. وإنما بيّنت ضعفه
لبيان ضعف الحديث المذكور في حق أم المؤمنين
ولم أقصد أنه ضعيف مطلقاً
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:15]ـ
أحسن الله إليك .. يا شيخ علي .. ورفع الله قدرك
هذا يعرف بالاستقراء ..
فإن الحفاظ لم يكونوا ليعدلوا عن قولهم: صحيح
إلى عبارة أخرى .. إلا لشيء ما في الإسناد يعيبه
بل لا يخفاك أنهم يقولون في وصف صحيح الإسناد ..
وهو في الرتبة ,دون قولهم صحيح, لأنه قد يكون
ورد بأسانيد أخرى تعلّ هذا الطريق الأول الذي قيل فيه
صحيح الإسناد
والله أعلم
حياك الله يا شيخ أبا القاسم، ولم أكن أعرف أنك من أهل الاستقراء في الحديث أيضًا، بارك الله فيك. (ابتسامة)
ولا شك أن عبارة (رجاله ثقات) أقل من عبارة (سنده صحيح) وكلاهما أقل من عبارة (حديث صحيح).
لكن الأصل أن العبارة الأولى والثانية إذا صدرتا من عالم معتبر بالحديث معناها أنه لم يقف فيه على شذوذ ولا علة قادحة، ولا يدخل في كلامي هذا من عرف عنهم التساهل من أهل العصر الذين لا يعتد بقولهم في التصحيح والتحسين أصلا، مثل كثير من طلبة العلم الصغار وأدعياء التحقيق.
وهذا لا شك أنه درجة من درجات التصحيح عند العالم نفسه - قد يوافق عليه وقد يخالف فيه - فكيف يكون هذا الحكم أقرب للتضعيف؟
نعم هذه العبارة ليست نصا في التصحيح لكنه أقرب إليه وليس إلى الضعيف فالحديث الذي رجاله ثقات ولم يقف العلم عند دراسته على علة يذكرها أو شذوذ فهو أقرب للتصحيح منه إلى التضعيف.
وإلا فالعالم الذي يقف على حديث رجاله ثقات وتبين له فيه علة أو شذوذ في سنده أو متنه، ثم يكتفي بقوله: ((رجاله ثقات)) فإنه يكون بذلك قد دلس على القارئ تدليسًا فاحشًا لا يسعه فعله. بارك الله فيك ونفع بك. والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:22]ـ
مابك يا أخا الإسلام .. على رسلك
هلّا خاطبت نفسك بهذا لما صببت عليّ جامك؟
على كلٍ أخي لا يخفاني ما ذكرت.
والحديث قد توبع من غير رواية أبي يعلى، فرواه اسحاق بن راهوية في مسنده (3/ 779)، وأبو الشيخ في كتاب الأمثال، والطبراني في الأوسط، وأبو داود في سننه مختصرا.
وأزيدك أخي معلومة:
قال ابن عدي في الكامل عن سلمة بن الفضل: ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحد في الإنكار، وأحاديثه مقاربة محتملة.
على كلٍ أخي احرص أن يكون الكلام في هذا المجال دقيقا، لا قصا ولصقا، فباب الأحاديث والأسانيد اقتحامة خطر.
وزادك الله حرصا.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:24]ـ
أسجل خلافي معك يا شيخ علي .. (مع علمي
أني لست بشيء أمام هامة فضلك وعلمك)
لما تقدم تقريره ..
وخلاصة رأيي: لولا وقوفهم على علة
لما عدلوا عن التصحيح إلى هذه العبارة
وممن يستعملها كثيراصاحب مجمع الزوائد ..
وتعلم أن كثيرا مما قال فيه ذلك: ضعيف قطعا
أما قولكم إنه يكون بهذا دلّس تدليسا فاحشا
ففيه نظر .. لأنه بذلك حكم على الرجال دون الحكم على الحديث نفسه
وهذا ظاهر
والله أعلم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:27]ـ
لا تتهم أخاك بالقص واللصق
هذا لا يليق بك!
وإني إذ تصديت بما لا يعجبك فدفاعا عن أمي الرؤوم
عائشة رضي الله عنها
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:37]ـ
لا تتهم أخاك بالقص واللصق
هذا لا يليق بك!
وإني إذ تصديت بما لا يعجبك فدفاعا عن أمي الرؤوم
عائشة رضي الله عنها
والله لا نريد لك إلا الخير، وليس في قلوبنا إلا الحب والمودة. فغفر الله لي ولك وللمسلمين آمين.
أخي الفاضل: الحديث قد توبع من غير رواية أبي يعلى، فله شاهد رواه اسحاق بن راهوية في مسنده (3/ 779)، وأبو الشيخ في كتاب الأمثال، والطبراني في الأوسط، وأبو داود في سننه مختصرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:38]ـ
من الذي يقص ويلصق إذن!
بهذه السرعة الخاطفة جئتنا بكل هذه المتابعات!
الحديث باطل .. ومعاذ الله أن يكون صحيحا
وفيه علتان ظاهرتان
عنعنة ابن إسحاق وضعف سلمة بن الفضل
وثم علة في المتن هي عندي أشد .. من سابقتيها
والله المستعان
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, صباحاً 11:44]ـ
من الذي يقص ويلصق إذن!
بهذه السرعة الخاطفة جئتنا بكل هذه المتابعات!
الحديث باطل .. ومعاذ الله أن يكون صحيحا
وفيه علتان ظاهرتان
عنعنة ابن إسحاق وضعف سلمة بن الفضل
والله المستعان
لا حول ولا قوة إلا بالله، إنقلب الأمر جدال.
أخي الكريم مالي في جدالك فائدة، ويعلم الله أني أكتب ردي وأنا بين آلاف الكتب التي ولله الحمد أرجع إليها للعزو منها، لاقص ولا لصق.
فرحمك الله، وسهل أمرك فإني أحسبك في البدايات، فواصل أخي بحرص.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 12:17]ـ
بعد بحث في النت ..
وجدت أبا إسحاق الحويني يقول: هو حديث منكر!
هل هو في البدايات أيضا.؟
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 12:25]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة
الفاضل التميمي هلا نفعتنا بالشاهد الذي عند ابن راهويه
وهل رواية أبي الشيخ تعتبر شاهدا
ـ[ابو بردة]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 12:31]ـ
الحديث رواه أيضا أبو الشيخ في كتاب الامثال برقم (52)
- حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده، عن عائشة، قالت: فذكره
فزاد في السند (عن جده) وهذا لا يضر فإن عبادا قد سمع من عائشة في البخاري وغيره
وسلمة بن الفضل وإن سلمنا بتوثيقه فتبقى العلة الحقيقية في السند وهي عنعنة ابن اسحاق فهي التي تحتاج الى إجابة
فهو يروي كثيرا عن يحيى بن عباد فلماذا رواه بالعنعة هنا
ولذا البوصيري في الاتحاف
رواه أبويعلى بسند ضعيف، لتدليس ابن إسحاق
أما ابن حجر فلم يلتف لهذه العلة فقال لا بأس به
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 12:47]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة
الفاضل التميمي هلا نفعتنا بالشاهد الذي عند ابن راهويه
وهل رواية أبي الشيخ تعتبر شاهدا
أبشر بما يسرك أخي أبا عبيدة، ولكن أعطني وقتا قليلاً فقط لأعطيك بوركت تخريجا يسرك للحديث.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:20]ـ
هل الإخوة المعترضون على نكارة الحديث من الشيعة لا سمح الله؟
طريقتكم تطبيق عملي واضح لمنهج المتأخرين ..
سبحانك يارب!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعينالحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ...
أحبتي الكرام، ليس هدفنا في هذا المنتدى المبارك إلا التدارس والإفادة وطلب الحق وبث الخير والفائدة، أما غير ذلك فليس مقصودا عندنا، ونبرأ أن نكون ممن يطبقه.
لا أريد الإطالة فسامحني الله تعالى وإياكم آمين، وبالنسبة لتخريج الحديث فهذا الذي استطعت أن أقف عليه من رواياته (لا قص ولا لصق)، فأقول وبالله التوفيق:
قصة الحديث قد رواها كلٌ من:
1) الطبراني في (المعجم الكبير ج24/ص71) قال:
حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عمر الضرير، أنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سمينة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فاعتل بعير صفية، وكان مع زينب فضل ظهر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيرا" قالت: أنا أعطى تلك اليهودية. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وأياما من ربيع حتى رفعت متاعها وسريرها وظنت أنه لا حاجة له فيها فبينا هي ذات يوم قاعدة نصف النهار وإذ رأت ظلة قد أقبل فأعادت سريرها ومتاعها.
2) الطبراني في (المعجم الأوسط ج3/ص99) قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا أبو مسلم، قال حدثنا أبو عمر الضرير، قال أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سمية، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ونحن معه فاعتل بعير لصفية، وكان مع زينب فضل ظهر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيرا لك"؟ فقالت أنا أعطي هذه اليهودية. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وأياما من شهر ربيع الأول حتى رفعت متاعها وسريرها فظنت أنه لا حاجة له فيها فبينما هي ذات يوم قاعدة بنصف النهار ورأت ظله قد أقبل فأعادت سريرها ومتاعها. لم يرو هذين الحديثين عن ثابت إلا حماد بن سلمة.
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج4/ص323): قلت: رواه أبو داود باختصار، ورواه الطبراني في الأوسط وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره، ولم يجرحها أحد، وبقية رجاله ثقات.
3) إسحاق بن راهوية في (المسند ج3/ص779) قال:
أخبرنا سليمان بن حرب وعفان بن مسلم، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن سمية، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة فظلع بعير لصفية، ومع زينب فضل ظهر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيها من ظهرك بعيرا" فقالت: أنا أعطي هذه اليهودية. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وبعض صفر حتى ظنت أنه لا حاجة له بها. قالت عائشة: فبيننا أنا يوما منتصف النهار إذا رأيت ظله قد مر حتى دخل عليها وكانت قد رفعت سريرها ومتاعها فردت متاعها وسريرها.
4) أحمد بن حنبل في (المسند ج6/ص261):
حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا يونس، ثنا حماد يعنى بن سلمة، عن ثابت، عن شميسة، عن عائشة: أن بعيرا لصفية اعتل وعند زينب فضل من الإبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب: "إن بعير صفية قد اعتل فلو انك أعطيتيها بعيرا" قالت: أنا أعطى تلك اليهودية" فتركها، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرين أو ثلاثا حتى رفعت سريرها وظنت انه لا يرضى عنها. قالت: فإذا أنا بظله يوما بنصف النهار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعادت سريرها.
وقد أشار إلى القصة كلٌ من:
1) الحاكم في (المستدرك على الصحيحين ج4/ص45) قال:
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وكانت من سراري رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانة بنت زيد بن سمعون من بني النضير، قال بعضهم: من بني قريظة، وكانت تكون في النخل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل عندها أحيانا، وكان سباها في شوال سنة أربع. قال أبو له صلىوهن أربع مارية القبطية وريحانة وجميلة، أصابها في السبي فكادت نساؤه خفن أن تغلبهن عليه، وكانت له جارية أخرى نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش وقد كان هجرها في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة والمحرم وصفر، فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي عن زينب ودخل عليها، فقالت: ما أدري ما أجزيك. فوهبتها له صلى الله عليه وسلم.
2) ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج3/ص242) قال:
فأما أبوعبيدة فذكر أنه كان له أربع ولائد: مارية القبطية وريحانة من بني قريظة وكانت له جارية أخرى جميلة أصابها في السبي فكادها نساؤه وخفن أن تغلبهن عليه، وكانت له جارية نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش وكان هجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة والمحرم وصفر، فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه النبي صلى الله عليه وسلم رضي عن زينب ودخل عليها. فقالت: ما أدري ما أجزيك. فوهبتها له صلى الله عليه وسلم.
أما رواية أبي الشيخ فأوردها الأخ (أبا بردة) مأجورا.
والله أعلم وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:47]ـ
المتون فيها تخالف ظاهر .. ولا تتقوى بها ذات الرواية المسؤول عنها في صلب الموضوع
فليتنبه لهذا ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:49]ـ
المتون فيها تخالف ظاهر .. ولا تتقوى بها ذات الرواية المسؤول عنها في صلب الموضوع
فليتنبه لهذا ..
أعوذ بالله من المكابرة والعمى.
إنا لله وإنا إليه راجعون، أيصل التعصب بالشخص إلى هذا الحد؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:54]ـ
كفّ عن هذا التعدي
كلامي واضح ..
وهو أن الرواية المسؤول عنها تحديدًا بالمتن المذكور لا تصحّ
فإذا أثبتنا أصل القصة جدلا .. فلا يعني تصحيح المتن المسؤول عنه
وأنا أ كتب وليس حولي كتب ولا أقراص ولا موسوعة شاملة ولا ناقصة!
فكفّ عن اتهام الناس وازدرائهم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:58]ـ
كفّ عن هذا التعدي
كلامي واضح ..
وهو أن الرواية المسؤول عنها تحديدًا بالمتن المذكور لا تصحّ
فإذا أثبتنا أصل القصة جدلا .. فلا يعني تصحيح المتن المسؤول عنه
وأنا أ كتب وليس حولي كتب ولا أقراص ولا موسوعة شاملة ولا ناقصة!
فكفّ عن اتهام الناس وازدرائهم
ماشاء الله أيها الحافظ (أبا القاسم).
على كلٍ لا فائدة من الكلام معك، فأقف عند هذا الحد قطعا لفتيل الفتنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فصل الخطاب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 01:58]ـ
أحسن الله إليكم شيوخنا الأفاضل وبارك في علمكم وزادكم علماً وحلماً.
هذه أقوال العلماء في سلمة بن الفضل:
سلمة بن الفضل أبو عبدالله الأبرش وهو ضعيف الحديث له مناكير وغرائب وما رواه عن محمد بن إسحاق في المغازي فقط أقوى من غيره وإن كان حديث ضعيف مطلقا.
قال البخاري: عنده مناكير، وهنه علي بن المديني - التهذيب (2/ 165)، قال علي: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه - التاريخ الكبير (4/ 84)
وقال أبو حاتم: محله الصدق وفي حديثه إنكار يكتب حديثه ولا يحتج به - الجرح والتعديل (4/ 169)
وضعفه النسائي واسحاق بن راهويه - الضعفاء والمتروكين. ترجمة رقم (1487)
وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف - الثقات (8/ 278).
قال ابن عدي في الكامل (3/ 341) في ترجمة سلمة بن الفضل: «وعنده سوى المغازي عن ابن إسحاق وغيره إفرادات وغرائب ولم أجد في حديث حديثا قد جاوز فيه الحد في الإنكار وأحاديثه مقاربة ومحتملة».
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 02:01]ـ
بإذن الله سأصبح حافظا متقنا
وماذلك على الله بعزيز
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 02:12]ـ
تعليقات أولية على الروايتين أو الحديثين
اختلفت الروايتان في النسبة إلى عائشة أو زينب
رواية أبي يعلى فيها ألفاظ كفرية
رواية أبي يعلى بها لفظة يا أم عبد الله وهي لفظة غريبة وان كانت صحيحة.
لم يتابع سلمة أحد وهو رجل اختلفت فيه أقوال علماء الجرح
وقد ورد جرحه مفسرا
1 - الكذب وفي ذلك قصة.
2 - التشيع.
3 - التغريب.
4 - كثرة الخطأ.
أما الرواية الأخرى ففيها سمية وهي مجهولة العين.
يتبع
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 02:27]ـ
مع الأسف .. لو كان ثم فقه
لعلم المنكر المماري أن قول عائشة المزعوم
هو نفسه قول رأس الخوارج
الذي قال: اعدل يا محمد
بل قولتها المنسوبة زورا وعن ثبوتها يحامي أخونا السكران هداه الله
أسوأ من قولة هذا الملعون الذي خرج من ضئضئه القوم الذين تعرفون
وأما حديث الإسناد فلا نجهله .. ولله الحمد ..
لكني وجدت من التحقير لشأن أم المؤمنين أن يؤول الأمر لهذا وكأن الحديث مع رافضة!
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 02:32]ـ
إنطلاقا مما سبق
- ضعفاء اختلفوا في متن فلم يزيدوه إلا ضعفا
- التقوية على طريقة بعض المتأخرين تثبت عين القصة ولا شيء غيره
- إذا افترضنا أن سلمة صدوق يخطئ وهذا أعلى أحواله فقد جاء بمتن منكر لم يتابعه عليه أحد.
- المخالفة في صاحب القصة ثم الزيادة بشيء يطعن في صاحب القصة مع وجود التشيع والاتهام بالكذب ....
قرأت التعليقات الآن واتضح لي أن الأخ التميمي لن يعلق
أتمنى أن يقرأ ما كتبته ويورد اعتراضاته إن وجدت ولو على الخاص -للفائدة جزاك الله خيرا-
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 02:55]ـ
أتساومونني على حبي وغيرتي على أمي، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟ والله إني لأتقرب إلى الله بحبها. فلا مجال.
أما بالنسبة لحديث السؤال، فهو بهذا اللفظ وهذه الصيغة من أفراد أبي يعلى لم يروه غيره، حيث جعل القصة حاصلة مع أمنا عائشة رضي الله عنها، وخالف بذلك المشهور من القصة وأنها بين زينب رضي الله عنها وصفية رضي الله عنها، وليست عائشة رضي الله عنها إلا مجرد ناقلة للقصة.
فأوردت لكم من أخرج القصة على الصواب لتروا غلط رواية أبي يعلى.
فماذا فعلتم؟ (أكلتموني بقشوري) كما يقولون.
لا يفتح العناد إلا باب التعصب، ومن تعصب فاتته الفائده.
أما سلمة، فوالله ما نقلت لكم إلا أنه مختلف فيه، ومع ذلك فإنه في روايته هذه أثبت مخالفة الثقة، فبان سقوط روايته بالصورة التي أوردها السائل.
أرجع إلى قصة الشواهد فالذي قرره أهل العلم والمعرفة ثبوتها، وجهالة (سمية) لمن لم يظفر بها، أما من ظفر بها كما فعل أبو داود فهي معروفة عنده. ثم على فرض جهالتها فلم يقدح بها أحد.
ما أجمل التريث وعدم الإستعجال، ولكن ...
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 03:01]ـ
هل فهم أحد من نضالك السابق بجلب الشواهد
والمتابعات أن قصدك الدفاع عن أم المؤمنين عائشة ..
إذا كان الجواب نعم .. فأستغفر الله تعالى
وإن كان لا .. فعليك أن تعدّل أسلوبك ..
وقد سبق أن ذكّرتك بضرورة تحرير عباراتك وتجويد أسلوبك
والسائل إنما سأل عن عين المتن ..
يسأل عن صحته من عدمه
وفقك الله للحق وسددك عليه
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 03:20]ـ
أرجع إلى قصة الشواهد فالذي قرره أهل العلم والمعرفة ثبوتها، وجهالة (سمية) لمن لم يظفر بها، أما من ظفر بها كما فعل أبو داود فهي معروفة عنده. ثم على فرض جهالتها فلم يقدح بها أحد.
ما أجمل التريث وعدم الإستعجال، ولكن ...
ليس إطالة لباب النقاش ولكن للوصول إن شاء الله إلى الحق.
لا أدري أين ظفر بها أبوداود أم أنك تعتمد سكوته
وهل عدم القدح يعني السلامة
ثم فرضا لو مشينا على تتبع أحاديث المجاهيل ثم الحكم عليهم بناء على المخالفة والموافقة فسمية هذه لم ترو إلا حديثا واحدا لنقل تفردت به أو خولفت فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 03:26]ـ
لم أشأ أن أناقشه في هذا يا شيخ أبا عبيدة ..
فهو اعتمد فيما يبدو على تقرير أبي داود أن ما سكت عنه فهو صالح
والله الموفق
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 05:07]ـ
لم أشأ أن أناقشه في هذا يا شيخ أبا عبيدة ..
فهو اعتمد فيما يبدو على تقرير أبي داود أن ما سكت عنه فهو صالح
والله الموفق
وهل جعلتك متحدثا رسميا عني؟
يعلم الله كلامي واضح، ولن أعيد وأزيد. هذا آخر ما لدي هنا.
وفق الله الجميع.
ـ[أبو يوسف الغزي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 05:30]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني رحمه الله .... سأل القارئ:
((إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه)).
والجواب بحول الملك الوهاب: حديثٌ منكر.
أخرجه أبو يعلى في ((المسند)) (4670) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرميُّ البصري ...........
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وسلمة بن الفضل ضعّفه النسائيُّ وغيره، وقال البخاريُّ: (في حديثه بعض المناكير)، ومشَّاه غيرهم، وابن إسحاق مدلسٌ، وقد عنعنه، وفي المتن نكارة ظاهرةٌ من جهة قول عائشة: (ألست تزعم أنك رسول اللَّه ... )، والحديث ضعفه البوصيري.
أمَّا الحافظ ابن حجر فقال في ((الفتح)) (9/ 325): (إسناده لا بأس به)، وقد عرَّفناك ما فيه من البأس.
ـ[أبو يوسف الغزي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 05:49]ـ
قال الشيخ الالباني في السلسلة الضعيفة عن هذه الرواية
"قلت: وهذا سند ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق؛ فقد كان يدلس.
والأخرى: ضعف سلمة بن الفضل - وهو الأبرش - قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق كثير الخطأ ".
(تنبيه): كنت خرجت الحديث من نسخة مصورة من " مسند أبي يعلى " ثم طبع هذا المسند - والحمد لله - بهمة وتحقيق وتعليق الأخ (حسين سليم أسد)، جزاه الله خيرا، وقد بدا لي مما اطلعت عليه من تحقيقاته وتعليقاته أنه من الناشئين في هذا ........ وإنما الغرض هنا التنبيه على وهم عجيب له في هذا الحديث لو صح كلامه فيه صار الحديث به صحيحا، فإنه بعد أن أعله بعنعنة ابن إسحاق والخلاف في سلمة بن الفضل؛ عقب عليه بقوله (8/ 130):
" وقد رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب " الأمثال "، وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي، وهو من رجال الصحيح، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ".
قلت: فأنت ترى أن إسناد أبي الشيخ هو عين إسناد أبي يعلى، بل هو رواه بالواسطة عن شيخ أبي يعلى نفسه.
ولا يشفع له هذا الخطأ أنه نقله عن " مجمع الزوائد " للهيثمي (4/ 322)، لأنه كان بإمكانه أن يراجع " الأمثال " لأبي الشيخ فإنه مطبوع معروف! ولكن من الممكن أن لا تكون لديه يومئذ. والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 05:53]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني رحمه الله .... سأل القارئ:
((إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه)).
والجواب بحول الملك الوهاب: حديثٌ منكر.
أخرجه أبو يعلى في ((المسند)) (4670) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرميُّ البصري ...........
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وسلمة بن الفضل ضعّفه النسائيُّ وغيره، وقال البخاريُّ: (في حديثه بعض المناكير)، ومشَّاه غيرهم، وابن إسحاق مدلسٌ، وقد عنعنه، وفي المتن نكارة ظاهرةٌ من جهة قول عائشة: (ألست تزعم أنك رسول اللَّه ... )، والحديث ضعفه البوصيري.
أمَّا الحافظ ابن حجر فقال في ((الفتح)) (9/ 325): (إسناده لا بأس به)، وقد عرَّفناك ما فيه من البأس.
ليعرف الجميع حدودهم رجاءاً، فلا تقولوا الناس ما لم يقولوا. نعوذ بالله من التزوير.
بالله عليكم متى قلت: الحديث صحيح؟ أو متى قلت: سلمة حجة ثقة ثبت؟ ألا تتقوا الله.
قلت وأقول: سردي للرواية الأخرى لبيان إسقاط رواية أبي يعلى.
فدعوا لعب الأطفال في مجالس الكبار.
حسبي الله ونعم الوكيل.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 06:08]ـ
إن فرقتنا أمثال هذه المسائل فما الذي سيجمعنا أهي مسائل الولاء والبراء
أم مسائل التشريع والتكفير
إن تمادى أخوك فدعه ما دمت في سعة
أو لن له لعل في لينك تذكيرا له
وفي الأخير لم أتقصد أحدا بالإساءة
وإن كان في كلامي ما يوحي بذلك فأبرأ إلى الله منه.
ـ[أبو يوسف الغزي]ــــــــ[03 - Feb-2009, مساء 09:57]ـ
ليعرف الجميع حدودهم رجاءاً، فلا تقولوا الناس ما لم يقولوا. نعوذ بالله من التزوير.
بالله عليكم متى قلت: الحديث صحيح؟ أو متى قلت: سلمة حجة ثقة ثبت؟ ألا تتقوا الله.
قلت وأقول: سردي للرواية الأخرى لبيان إسقاط رواية أبي يعلى.
فدعوا لعب الأطفال في مجالس الكبار.
حسبي الله ونعم الوكيل.
هداك الله أخي .....
أولا: أنا ما رددت عليك في شيء حتى تقول هذا الكلام تحت كلام مقتبس من ردي.
ثانيا: ومن قال أنك قلت أن الحديث صحيح وأن سلمة حجة ثبت.
ثالثا: أنا أردت أن أبين ما وقفت عليه من حكم العلماء على الحديث.
هداك الله للحق والصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو بردة]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 05:19]ـ
للرفع(/)
تفضلواعلي بتخريج هذين الحديثين
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 11:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من حضرتكم أن تتفضلوا علي بتخريج هذين الحديثين مع التفاصيل عنهما
(1) الناس كلهم هالكون الاالعالمون الخ
(2) ويل للعلماء سبع مرات وللجهلاء مرة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Feb-2009, مساء 01:04]ـ
أخي الفاضل الكريم (محمد يامين) قد بحثت عنهما في بطون كتب الحديث المختلفة، ووالله لم أجد لهما أثر، فلا أصل لهما أخي الكريم، وأمارات الوضع لائحة عليهما.
على أنه قد ورد من غير ما وجه أن زلة العالم وخطاؤه أكبر إذا قصد ذلك الخطأ والزلل.
وبارك الله فيك ونفع.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - Feb-2009, مساء 05:55]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما الحديث الأول فقال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون
وورد نحوه من كلام ذي النون
أما الثاني فلا يصح مرفوعا وروي موقوفا عن غير واحد
قال أبو نعيم في الحلية
حدثنا احمد بن جعفر النسائي وأبو سعيد عبدالرحمن بن محمد بن حسكان القاضي النيسابوري قالا ثنا محمد بن عبدة القاضي البغدادي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا قيس عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل لمن لا يعلم وويل لمن علم ثم لا يعمل غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه وقيس هو ابن الربيع وأبو أحمد هو الزبيري
وقال الخطيب في الاقتضاء
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنا حامد بن محمد بن عبد الله الهروي ثنا عبد الله بن محمد بن وهب ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان - فيما أعلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويل لمن لا يعلم وويل لمن علم ثم لا يعمل ثلاثا اهـ
ومن طريق الخطيب رواه ابن عساكر في ذم من لا يعمل بعلمه
وسند الحديث منكر واه
وقال الخطيب في الاقتضاء
أخبرنا أحمد بن علي بن يزداد القارئ قال أنا عبدالله بن إبراهيم بن عبدالملك الأصبهاني بها نا محمد بن علي بن مخلد الفرقدي ثنا إسماعيل بن عمر البجلي ثنا فرج بن فضالة عن سليمان بن الربيع مولى العباس عن رسول الله قال: ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن لا يعلم ولا يعمل سبع مرات
ولا يصح
وللحديث شاهد زور من حديث ابن عباس مرفوعا عند الديلمي بسند ساقط
وشاهد مرسل من حديث جبلة بن سحيم ولا يصح
وقال الإمام أحمد في الزهد
حدثنا عبد الرحمن حدثنا معاوية بن صالح عن عدي بن عدي قال: قال عبد الله بن مسعود:
ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات
ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية
وهو منقطع
وقال أبو نعيم في الحلية
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال قال أبو الدرداء ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات
ورواه أبو عمر في جامع بيان العلم والخطيب في الاقتضاء بسند واه إلى جعفر
أما سند أبي نعيم فهو سكّرة كالشمس سطوعا لو لا انقطاعه(/)
مشروع قراءة وسماع المسانيد والسنن " مسند الإمام الدارمي"
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[06 - Feb-2009, مساء 01:00]ـ
اعلن السيد/ أنور حمد الحمد - مدير مكتب الشؤون الفنية عن مشروع قراءة وسماع المسانيد والسنن (مسند الإمام الدارمي) رحمه الله، على مسند مكة، العلامة / عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمي. خلال الفترة من 15/ 2/2009 إلى 19/ 2/2009 بعد صلاة العصر مباشرة بمسجد الدولة الكبير ..
http://www.masajed.gov.kw/ftpImage/04/2009/02/03/qraa.jpg
http://www.masajed.gov.kw/*******/Department*******.aspx?******* ID=1221(/)
مامعني هذاالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - Feb-2009, مساء 09:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البخاري
في كتاب التفسير
باب: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم}. الآية /223/
4253 - حدثني إسحاق: أخبرنا النضر بن شميل: أخبرنا ابن عون، عن نافع قال:
كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة، حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا وكذا، ثم مضى.
وعن عبد الصمد: حدثني أبي: حدثني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}. قال يأتيها في.
المطلوب من حضرتكم التشريح والتوضيح المفصل لهذاالحديث
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - Feb-2009, مساء 12:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهاالعلماء تفضلوا علي وتوجروا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل مسلم مستخرجاً علي البخاري
ـ[أبو عبد الله الخضير]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 12:29]ـ
السلام عليكم إخواني المشايخ الفضلاء
قرأت في مقدمة الفتح لإبن حجر رحمه الله هدي الساري ما يلي:
1 - قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء وقال أيضا إنما أخذ مسلم كتاب البخاري فعمل فيه مستخرجا وزاد فيه أحاديث
2 - وقال الحاكم: رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه كمسلم فرق أكثر كتابه في كتابه وتجلد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه
مع علمي أن هذا القول مناقض لأقوال العلماء قديما و حديثاً رجاء من الإخوة والمشايخ الفضلاء الرد علي هذا القول برد علمي رصين و هل عندما أورد بن حجر هذه المقوله في مقدمته يعني تبنيه لهذا الرأي وما معني قول الحاكم تجلد فيه حق الجلاده حيث لم ينسبه إليه
وكيف عندما نورد طبقات الصحيح نقول أن أصح الصحيح ما اتفق عليه الشيخان و كيف يستقيم هذا المعني مع هذا القول الذي يقول أنه مستخرج كالإسماعيلي مثلاً
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 03:46]ـ
اخي الكريم
على تعريف العلماءللمستخرج لايصح بان يقال ذلك
قال الشيخ أحمد بن الصديق الغُماري (ت 1380ه): « ... وأمَّا الاستخراج، فهو أنْ يقصد الحافظ إلي مصنَّفٍ مُسندٍ لغيره، فيخرج أحاديثه بأسانيد نفسه، من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع مُعهُ في شيخه، أو شيخ شيخه، وهكذا إلي صحابيِّ الحديثُ
وهذه بعض المستخرجات على البخاري
1ـ المستخرج علي صحيح البخاري، للحافظ أبي العَبَّاس أحمد بن محمد بن عُقدة الكوفي (ت332ه
2ـ المستخرج علي صحيح البخاري للحافظ أبي علي الحسين بن محمد الماسرجسي (ت365ه)،
3 ـ المستخرج علي صحيح البخاري، للحافظ أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (ت371ه
4 ـ المستخرج علي صحيح البخاري، للحافظ أبي أحمد محمد بن أحمد الغطريفي الجُرجاني (ت377ه)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Feb-2009, صباحاً 12:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكما
صحيح مسلم ليس مستخرجا على صحيح البخاري
وكلام الدارقطني لا إشكال فيه لأنه عنى بالاستخراج المعنى الذي فهمه الحاكم ولم يرد المعنى المصطلح عليه
ولا مفر لمسلم من هذا الصنيع لأن البخاري جمع الأصول الصحيحة فمن أراد أن يصنف الصحيح ويشدد في شرطه فلا بد له من ذكر هذه الأصول
ثم يقع التفوات في غير ذلك كتمييز الزيادات وحسن ترتيب الطرق ونحو ذلك وهو الذي قام به مسلم
رحم الله الجميع(/)
هل قول العلماء عن خبر أنه: ورد هو بمعنى صحَّ؟
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 04:54]ـ
هل قول العلماء عن خبر أنه: ورد هو بمعنى صحَّ؟ بوركتم.
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[14 - Feb-2009, مساء 03:17]ـ
هل من مفيد.
ـ[حمد]ــــــــ[14 - Feb-2009, مساء 04:33]ـ
لا، ليس بمعنى صح(/)
هل يُصَحّح الحديث الضعيف بتلقي العلماء له بالقبول أو بجريان عمل المسلمين على مُقتضاه؟
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 04:56]ـ
هل يُصَحّح الحديث الضعيف بتلقي العلماء له بالقبول أو بجريان عمل المسلمين على مُقتضاه؟
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 05:32]ـ
السؤال غريب والله كيف يتلقى العلماء حديث ضعيف بالقبول؟
نريد امثلة لهذا والا فالحديث الضعيف يمتنع ان يتلقاه اهل الحديث بالقبول ويكون في نفس الامر ضعيف
ولو فرضنا جدلا ان الحديث تلقوه العلماء بالقبول لا يجعله صحيحا اي اذا كان فيه ضعيف في السند يصير الحديث صحيح السند لان العلماء تلقوه بالقبول لا يمكن ابدا الا اذا قيل سبب تلقي العلماء لهذا الحديث بالقبول لكون معناه صحيح فهذا شيء اخر كحديث اذا تغير طعم ولون وريح الماء بنجاسة وقعت فيه فالحديث تلقوه العلماء بالقبول لكون المعنى صحيح ولهذا اجماع العلماء على ان الماء اذا تغير لونه او طعمه او ريحه بنجاسة وقعت فيه فهو نجس كما نقل ذلك غير واحد من اهل العلم كابن المنذر وغيره
وايضا لا اعلم حديث تلقته الامة بالقبول مثل هذا الحديث حديث ابي امامة ومع ذلك لم يحكم عليه اهل الحديث بالصحة
ـ[شيعي تائب]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 06:43]ـ
اثر ابن عباس رضي الله عنهما "كفر دون كفر" لايصح عنه وقال بعض العلماء المعاصرين تلقاه العلماء بالقبول
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[07 - Feb-2009, مساء 08:04]ـ
قال الشيخ زكريا بن غلام قادر الباكستاني (أصول الفقه على منهج أهل الحديث)
الحديث الضعيف الذي تلقاه العلماء بالقبول له حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون ذلك الحديث الضعيف أجمع العلماء على القول به، فيؤخذ بذلك الحكم الذي ورد في ذلك الحديث لاجماع العلماء عليه، ولا ينسب ذلك الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لأن الإجماع إنما هو على الحكم الذي وقع في ذلك الحديث، والعمل به لا على نسبة ذلك الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا مراد الشافعي المتقدم بقوله: لا يثبته أهل العلم بالحديث، ولكن العامة تلقته بالقبول.
فانظر كيف حكم على الحديث بضعفه، والأخذ بالحكم الوارد فيه والعمل بمقتضاه للإجماع، ولذا قال الحافظ في الفتح (12/) بعد أن ذكر الحديث: ((لا وصية لوارث)):
لكن الحجة في هذا إجماع العلماء على مقتضاه كما صرح به الشافعي وغيره. انتهى.
قلت: على أن هذا الحديث قد ثبت إسناده بعض أئمة الحديث.
فالحاصل أن الحديث الضعيف الذي أجمع العلماء بالقول به، يؤخذ بالحكم الوارد فيه لإجماع العلماء عليه،، ولا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده.
الحالة الثانية: أن يكون الحديث الذي قيل أنه متلقى بالقبول قد صرح بعض الأئمة بقبوله، وبعض الأئمة سكت عنه فلم يصرح بقبوله ولا برده، فلا يقال عن هذا الحديث أنه ملتقى بالقبول.
وذلك لسكوت بعض الأئمة عنه والساكت لا ينسب له قول. انتهى
قال الدكتور عبد الغني مزهر (أصول التصحيح و التضعيف)
مما اشتهر عند بعض العلماء أن الحديث الضعيف الذي لا يعرف له إسناد ثابت إذا تلقاه العلماء بالقبول فإنه يعمل به، ويقوى من أجل هذا التلقي.
وقد نظرت أقوال أهل العلم في هذه المسألة فتبين لي فيها ما يلي:
1 - أن القول بأن العلماء تلقوه بالقبول، المقصود به جمهور العلماء فلا يعد إجماعاً.
2 - أن أكثر الأحاديث التي وصفت بهذا الوصف مختلف في تصحيحها وتضعيفها.
3 - أن تلقي معنى الحديث بالقبول لا يلزم منه تصحيح الحديث.
4 - أن هذه الطريقة لا تعرف لتصحيح الحديث عند المحدثين، فلا تعتمد لتصحيح إسناد الحديث، والإحتجاج به على قواعد المحدثين ومنهجهم.
نقله أبو معاذ.
ـ[ابن تيمية]ــــــــ[08 - Feb-2009, صباحاً 07:03]ـ
استشهد ابن عبدالبر بهذه القاعدة في بضعة مواطن من كتابه التمهيد , والصواب والله تعالى أعلم التفريق بين: معنى الحديث و صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ فمن حيث الصحه هذا أمر لا يثبت إلا بتحقق شروط وانتفاء موانع ليس هذا الأمر أحدها.
ـ وأما من حيث العمل بمعناه فتلقي العلماء له بالقبول:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ إن كان عن إجماع فالعبرة بالإجماع لا بمجرد الحديث المذكور , ولا بد للإجماع من مستند صحيح علمه من علمه وجهله من جهله , والإجماع على العمل به تصحيح لمعناه دون سنده.
ـ وإن كان تلقيهم له بالقبول عن غير إجماع فليس في هذا حجة على تصحيحه لا من حيث السند ولا من حيث المعنى.
والله من وراء القصد.
ـ[أبو عبد الله الخضير]ــــــــ[08 - Feb-2009, صباحاً 11:06]ـ
أورد الدكتور ماهر الفحل في كتابه: أثر علل الحديث في الإختلاف بين الفقهاء ما نصه الأتي فيما يتكلم عن أقوال العلماء عن الحديث الضعيف الذي تلقته العلماء بالقبول:
أما تلقي العلماء لحديث بالقبول فهو من الأمور التي تزول به العلة و تخرج الحديث من حيز الرد الى العمل بمقتضاه، بل ذهب بعض العلماء الى أن له حكم الصحة؛ قال الحافظ ابن حجر: ((و جزم القاضي أبو نصر عبد الوهاب المالكي في كتاب الملخص بالصحة فيما اذا تلقوه بالقبول)).
و قال ابن عبد البر في الاستذكار -لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر: ((هو الطهور ماؤه)) -: و أهل الحديث لا يصححون مثل اسناده لكن الحديث عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول).
و في التمهيد (روى جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم: الدينار أربع و عشرون قيراطا).
قال ((و في قبول جماعة من العلماء و اجماع الناس على معناه غنى عن اسناده))
و قال الزركشي: ((ان الحديث الضعيف اذا تلقته الأمة بالقبول عمل به على الصحيح حتى أنه ينزل منزلة المتواتر في أنه ينسخ المقطوع))
و عند الحنفية يعدون الضعيف اذا تلقاه العلماء بالقبول في حيز المتواتر كما نص عليه الجصاص106 فقد قال عند الكلام على حديث: ((طلاق الأمة تطليقتان و عدتها حيضتان)) 107: ((و قد تقدم سنده و قد استعملت الأمة هذين الحديثين في نقصان العدة و ان كان وروده من طريق الآحاد فصار في حيز المتواتر لأن ما تلقاه الناس بالقبول من أخبار الآحاد فهو عندنا في معنى المتواتر لما بيناه في مواقع)).
و الذي يبدو لي أن الشافعي رحمه الله تعالى هو أول من أشار الى تقوية الضعيف بتلقي العلماء فقد قال: ((فاستدللنا بما و صفت من نقل عامة أهل المغازي عن النبي صلى الله عليه و سلم أن ((لا وصية لوارث)) على أن المواريث ناسخة للوصية للوالدين و الزوجة مع الخبر المنقطع و اجماع العامة على القول به)).
ثم ان الامام الشافعي قد أشار الى ذلك عند كلامه عن شروط قبول المرسل فقال: ((و كذلك ان وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روي عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم)).
و ربما التمس الترمذي ذلك من كلام الشافعي فأخذ يقول في كثير من الأحاديث الضعيفة
الاسناد من حيث الصناعة الحديثية ((و عليه العمل عند أهل العلم)) مشيرا في ذلك -و الله أعلم- الى تقوية الحديث عند أهل العلم لأن عملهم بمقتضاه يدل على اشتهار أصله عندهم. و قد يلتمس هذا من صنيع البخاري رحمه الله فقد قال في كتاب الوصايا من صحيحه: ((و يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية)). و قد علق على ذلك الحافظ ابن حجر قائلا: ((و كأن البخاري اعتمد عليه لاعتضاده بالاتفاق على مقتضاه، و الا فلم تجر عادته أن يورد الضعيف في مقام الاحتجاج)).
و قال ابن الوزير: ((و قد احتج العلماء على صحة أحاديث بتلقي الأمة لها بالقبول)) و قال الحافظ ابن حجر: (من جملة صفات القبول التي لم يتعرض لها شيخنا أن يتفق العلماء على العمل بمدلول حديث، فانه يقبل حتى يجب العمل به، و قد صرح بذلك جماعة من أئمة الأصول، و من أمثلته قول الشافعي رضي الله عنه: و ما قلت من أنه اذا غير طعم الماء و ريحه و لونه يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله، و لكنه قول العامة لا أعلم بينهم خلافا. و قال في حديث: ((لا وصية لوارث)) لا يثبته أهل العلم بالحديث و لكن العامة تلقته بالقبول و عملوا به حتى جعلوه ناسخا لآية الوصية)).
أقول:
فالشافعي رحمه الله تعالى يشير بذلك الى حديث أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((الماء طهور لا ينجسه شيء)). أخرجه أحمد، و أبو داود،و الترمذي، و النسائي. و قد صححه أحمد بن حنبل و يحيى بن معين و ابن حزم.
و قد جاء هذا الحديث من طريق ضعيف عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم ((الماء لا ينجسه شيء الا ما غلب على ريحه و طعمه و لونه)). فزيادة قوله: ((الا ما غلب على ريحه ... الخ)) ضعيفة لأنها من طريق رشدين بن سعد و هو رجل صالح لكن أدركته غفلة فخلط في حديثه
فالشافعي رحمه الله تعالى يشير الى هذه الزيادة، فهو قد احتج بها مع ضعفها؛ لأن الأمة تلقتها بالقبول: حيث لاخلاف بين العلماء أن الماء اذا غيرته النجاسة تنجس.
أما حديث الوصية فقد أشرت آنفا الى أنه ثابت و لم يصل للشافعي الا بطريق ضعيف.
و قال الكمال بن الهمام: ((و مما يصحح الحديث أيضا: عمل العلماء على و فقه)).
و قال السيوطي في التعقبات على الموضوعات - بعد أن ذكر حديث حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر)) - أخرجه الترمذي و قال: العمل على هذا عند أهل العلم؛ فأشار بذلك الى أن الحديث أعتضد بقول أهل العلم، و قد صرح غير واحد بأن من دليل صحة الحديث قول أهل العلم به و ان لم يكن له اسناد يعتمد على مثله)).
و اكتفي بما نقلته من نصوص عن الأئمة في هذه المسألة و لكن يبدو لي من كلام الامام الشافعي رحمه الله تعالى: أنه ينبغي التفريق بين الحكم بصحة الحديث و بين قبوله و العمل به؛ و ذلك أن التصحيح على مقتضى الصناعة الحديثية شيء و قبول الحديث شيء آخر، فاذا وجد حديث مثل هذا فهو مقبول يعمل به لكنه لا يسمى صحيحا و رحم الله الحافظ ابن حجر حيث قال: ((لأن اتفاقهم على تلقي خبر غير ما في الصحيحين بالقبول و لو كان سنده ضعيفا يوجب العمل بمدلوله)) فقد أشار رحمه الله الى العمل و لم يتكلم عن الصحة الاصطلاحية، و من دقق النظر في كلام الشافعي السابق ذكره يجده ينحو نحو هذا الاتجاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[14 - Feb-2009, مساء 03:08]ـ
بارك الله فيكم على الفوائد.
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[15 - Feb-2009, صباحاً 01:08]ـ
(و قد جاء هذا الحديث من طريق ضعيف عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم ((الماء لا ينجسه شيء الا ما غلب على ريحه و طعمه و لونه)). فزيادة قوله: ((الا ما غلب على ريحه ... الخ)) ضعيفة لأنها من طريق رشدين بن سعد و هو رجل صالح لكن أدركته غفلة فخلط في حديثه
فالشافعي رحمه الله تعالى يشير الى هذه الزيادة، فهو قد احتج بها مع ضعفها؛ لأن الأمة تلقتها بالقبول: حيث لاخلاف بين العلماء أن الماء اذا غيرته النجاسة تنجس).
# من باب الفائدة, مستند الاجماع ليس هذا الحديث المختلف فيه فقط!!
بل توجد آية! ذكرها الشيخ عبدالله العقيل في الاجوبة النافعة على ما أذكر.
# هذا الرابط مفيد في هذا الباب http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9631&highlight=%D5%CD%ED%DD%C9+%DA% E3%D1%E6+%CD%D2%E3+%D3%E1%ED%E 3%C7%E4+%C3%D1%DE%E3
ـ[ابو بردة]ــــــــ[15 - Feb-2009, مساء 12:26]ـ
بارك الله فيكم
اتماما للفائدة ينظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37000
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[19 - Feb-2009, مساء 09:23]ـ
والملاحظة أن الأخ أباقتادة السلفي يعتريه تسرع وجرأة في الأحكام لابدَّ أن يقهره بتؤدة وتروي تريث ....
ـ[أبو نافع البجمعوي]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 01:29]ـ
وجدتُ كلاما مُفيدا في هذا الباب للعلامة الألباني رحمه الله سأفرّغه بإن الله تعالى وأنقله هنا.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[06 - Mar-2009, مساء 08:09]ـ
السلام عليكم و رحمة الله. أما بعد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:"و لهذا كان جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به أنه يوجب العلم.
وهذا هو الذي ذكره المصنفون في أصول الفقه من أصحاب أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد، إلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذللك طائفة من أهل الكلام أنكروا ذلك؛ و لكن كثيرا من أهل الكلام أو أكثرهم يوافقون الفقهاء و أهل الحديث و السلف على ذلك" مجموع الفتاوى (351/ 13) و (41/ 18).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Mar-2009, مساء 10:46]ـ
تنبيه
قال الحافظ ابن حجر: إتفاقهم على تلقي خبر غير ما في (الصحيحين) بالقبول؛ ولوكان سنده ضعيفا؛ يوجب العمل بمدلوله.
فأما متى قلنا: يوجب العمل فقط؛ لزم تساوي الصحيح والضعيف. فلا بد للصحيح من ميزة.
أخي (الرشيد)
في نسختي من نكت الحافظ ما يلي:
(وكأنه عنى بهذا الشيخ تقي الدين ابن تيمية؛ فإني رأيت فيما حكاه عن بعض ثقات أصحابه ما ملخصه: "الخبر إذا تلقته الأمة بالقبول؛ تصديقا له وعملا بموجبه؛ أفاد العلم عند جماهير العلماء من السلف والخلف") إلى آخر كلامه، وليس فيه (الواحد).
ـ[ابو هبة الباري]ــــــــ[09 - Mar-2009, مساء 02:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حديث معاذ اقوىحجة لاثبات القياس تلقته الامة بالقبول مع ضعفه والعلماء الى اليوم يستشهدون به و هذا يشكل من عدة وجوه ولذا وجب تحرير هذه القاعدة ولا مطمع للاستدلال عليها باجماع او غيره ولكن هي اجتهادات اهل العلم واراؤهم وعلوم الحديث ليست توقيفية وباب المراجعة والاجتهاد مفتوح الا من تحخر وابى
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Mar-2009, مساء 05:05]ـ
المراد بالعلماء في هذا المقام
أهل العلم بالحديث ونقده
فإن وافقهم غيرهم فنور على نور وإلا فالعبرة بتلقي أهل الفن وعدمه
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Mar-2009, مساء 06:17]ـ
المراد بالعلماء في هذا المقام
أهل العلم بالحديث ونقده
فإن وافقهم غيرهم فنور على نور وإلا فالعبرة بتلقي أهل الفن وعدمه
ولكن يا شيخ أمجد - وفقكم الله - الكلام هنا كما لا يخفاكم متوجه على ما أجمع الفقهاء - لا أهل الحديث - على قبوله والعمل به ولم نقف له على سند صحيح ..
فقد يقع إجماع بين الفقهاء على العمل بحديث لا نجد له فيما بين أيدينا إلا طرقا ضعيفة لا يحتج بمثلها، فتكون الحجة هنا في الإجماع لا في ذات الأثر .. وهذا لا دخل لأهل الحديث به من جهة إختصاصهم بالقول به .. فقبول أهل العلم المقصود هنا للأثر والقول بالعمل به، ليس قبول أهل الحديث له من جهة التصحيح والتضعيف.
وأقول أنه قد يُحتج للحديث الذي هكذا حاله، بهذا الإجماع الحاصل على صحة معناه، فيقال أنه يلزم أن يكون له أصل صحيح وإن لم نقف عليه، لامتناع الإجماع على ضلالة. وبالمثل، فقد يكون هذا الراوي غير الضابط أو المجهول في سنده قد أجاد في روايته هذه تحديدا ولم يَهِم أو يفسد فيها، أو أن هؤلاء المجاهيل أو تلك الطبقات الساقطة كان فيها ثقات وإن جهلنا أعيانهم، فصحة معنى الحديث قد تكون قرينة على زوال الاحتمال أو المظنة التي من أجلها تسقط حجية أي حديث يقع في سنده مثل هذا الراوي أو مثل هذا السقط أو الانقطاع!
وأقول هذا الإجماع قرينة فقط - وليس بحجة - لتبرئة الحديث مما تسقط حجية مثله بمثله من العلل، فلا يُنتهى منها إلى الحكم بأن هذا السند صحيح .. فقد تكون في المتن اضطرابات لا يعرفها إلا النقاد المدققون من أهل الحديث، فليزم من القول بصحة المتن فساد في جهة أخرى غير جهة الحكم الذي في الحديث الذي قبله العلماء وأجمعوا عليه. فلا نقول بصحة الرواية متنا ولا سندا، ولكن بصحة الحكم - تحديدا - الذي فيها لوجود الإجماع، حتى وإن لم نكن نجد أصلا آخر صحيحا فيما بين أيدينا من النصوص، نقيم عليه هذا الإجماع ..
ومثال ذلك حديث الشروط العمرية في أحكام أهل الذمة، فهو مجمع على العمل بما فيه كما هو معلوم، ولكنه لا يصح له طريق من جهة السند! فلا نقول بأن الإجماع يصحح أيا من تلك الطرق - بمعنى تصحيح المتن والسند على طريقة أهل الحديث - ولكن اتفاق أهل العلم على العمل به يجعله حجة على الرغم من ضعفه، وعلى الرغم من فقدنا لأصل صحيح فيه تلك الأحكام!
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)