ولنراجع "السيرة العملية" التي عاشها الصحابة في "العهد النبوي" حتى ننتزع بقية هذا الإشكال من أساسه، هل كان النساء يخالطن الصحابة في المجالس والملتقيات؟! وهل كن يتزاحمن على النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال كل يطلب قربه والتواصل معه؟! وهل كانت الواحدة منهن تجلس بجانب الرجل لا تجد في ذلك غضاضةً ولا حرجاً؟! أم أنه كان "للنساء مجالس" و"للرجال مجالس"، وأن مثل هذا "الاختلاط المقنن" لم يكن له وجود ولا حضور عند الصدر الأول. ووالله لو كان الأمر أمر "اختلاطٍ ظاهرٍ" لكان في "شهرته" و"انتشاره" ما يغني عن الاستدلال له بأن امرأة جاءت تستفي النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأةٍ مرةً ونحو ذلك. فإن مثل هذا لو كان لكان من "الكثرة" و"الشهرة" ما يغني صاحبه عناء تتبع أفراد أدلته وجزئياته.
ثم تدبر الحديث التالي، والذي يبين طبيعة مجالس النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان يقع في زمانه من الفصل بين الجنسين:
عن أبي سعيد الخدري: قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوماً من نفسك فوعدهن يوماً لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن: "ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار". فقالت امرأة:واثنين؟ فقال: "واثنين". وقد بوب الإمام البخاري لهذا الحديث بقوله: "باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم".
فلو كان الاختلاط جائزاً، وكان هو الأصل لكان حال النساء في الأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله كحال الرجال، فلم يكن هناك غالبٌ ومغلوبٌ، ولقيل لهن: تعالين وساوين الرجال في مكانكن من النبي صلى الله عليه وسلم، أو اجلسن بين ظهراني الرجال، أو تقدمن عليهم. ولا شك أن هذا يتضمن توفيراً للوقت وللجهد، قائد الأمة صلى الله عليه وسلم بأمس الحاجة إليه.
والمقصود أن القدح في مثل هذه "المحكمات الشرعية" بمثل هذه الاحتمالات غير صحيح ولا جائز، ومثل هذا "المتلاعب" بهذه المحكمات لن يعجزه أن يستحل جمهور المسكرات المعاصرة (باعتبارها خمراً من غير العنب)، وجمهور الربويات المعاصرة (باعتبارها أوراق نقدية لا ذهب وفضة)، وسائر العلاقات غير المشروعة بين الجنسين (باعتبارها نكاح متعة يشترط فيه فقط تراضي الطرفين، ولا يشترط ولي ولا شهود ولا مهر) إلخ إلخ من محرمات الإسلام، وسيجد من "المشتبهات" نظير ما وجد في مسألتنا هذه، بل أكثر من ذلك. فمن أهدر قاعدة "المحكم والمتشابه" فلن يجد مشكلة في تخريج ما شاء من آحاد الأحكام الشرعية وفق هواه، وهذه "إشكالية جوهرية" في التدين تتسلسل بالشخص إلى "الانحلال" عن ربقة التكليف، التي هي أساس التشريع، فإن مبنى الشريعة إنما جاء لإخراج العبد عن داعية هواه ليكون عبداً لله.
ومن المثير للدهشة فعلاً أن أصحاب هذا المسلك في التعاطي مع مسألة "الاختلاط" واقعون في فخ المراوحة بين "النصوصية" و"المقاصدية" بحسب ما تمليه الرغبات. فإذا كانت مقاصد الشريعة تخدم أهواءهم في قضية ما تحولوا "شاطبيين" و"طوفيين" حتى النخاع. وإذا كان الوقوف على "ظاهر النص" في قضية أخرى هو الذي يخدم أهواءهم؛ تحولوا بقدرة قادر إلى "حزميين" بل أكثر من ابن حزم ذاته!
واعتبر بحالهم في مسألتنا، فحين تسرد عليهم تلك النصوص الشرعية الجزئية الدالة على "التحفظ" و"الاحتياط" في العلاقة بين الجنسين وما يحدثه ذلك من معرفة "بمقصد الشريعة" في هذا الباب، فإن ذلك يتبخر في طرفة عينٍ تحت ضغط السؤال" أين النص على كلمة "الاختلاط" في النص المحرم، وإذا قُدّر وباحثك ذات الشخص في مسائل أخر فاستدللت عليه "بنص الشريعة" حدثك عن ضرورة "النظرة المقاصدية" وأن "كليات الشريعة" مهيمنة على فروعها وجزئياتها، فساعة "ظاهري" وساعة "مقاصدي" بحسب الأهواء، أسأل الله أن يعيذنا من الفتن والأهواء، والله يرعاكم
...
تنبيه مهم:
هذا المقال مستفادٌ "بحرفه" و"معناه" من مجموع مقالاتٍ كتبت في هذا الشأن، مع فوائد وزوائد، أهمها:
- الاختلاط .. (هم) و (وهم) للشيخ فهد العجلان.
- درس عملي في المحكم والمتشابه "الاختلاط أنموذجاً" للشيخ منصور العيدي.
- تعليق حول كتاب أبي شقة "تحرير المرأة في عصر الرسالة" للشيخ إبراهيم السكران.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 09:10]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 10:03]ـ
- بارك الله فيكم شيخنا الكريم ...
أين أجد: " تعليق حول كتاب أبي شقة "تحرير المرأة في عصر الرسالة" للشيخ إبراهيم السكران "؟
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/18.zip
ـ[عبد الله الصالح]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 11:45]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[18 - Dec-2009, صباحاً 08:50]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أم تميم]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 01:53]ـ
بارك الله فيكم ..(/)
مبادئ علم التجويد والترتيل
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 02:09]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يعتبر علم التجويد من بين أفضل العلوم لتعلقه بأفضل الكتب ـ كتاب الله عز وجل ـ كما أن قراءة القرآن الكريم قراءةً مرتلةً واجبة وجوبا عينيا على كل مسلم ومسلمة ـ على القول الراجح ـ ودراسة الأحكام الدراسة النظرية مساعدة على اتقان التلاوة مع أن هذه الدراسة واجبة على الكفاية كما نص على ذلك أئمة التحقيق
فلذلك رأيت أن أكتب هذا المبحث المتعلق بمبادئ علم التجويد لعله يوضح لنا هذا الفن بالنظرة الصورية
فأقول وبالله التوفيق:
إن لكل فن ولكل علم مبادئ ومقدمات عن طريقها يتمكن طالب العلم من معرفة هذا العلم من حيث النظرة الصورية والشكلية, لأنه مما قد وقت علماؤنا رحمهم الله في مدوناتهم أن أولى ما ينغي على طالب أي فن قبل الدخول في تفاصيله ودراسة قواعده وأحكامه أن يعرف هذا العلم المعرفة السطحية ابتداء التي يستفيد من خلالها حقيقة هذا العلم الذي يريد دراسته ’ ولا تتأتى هذه المعرفة الا بمعرفة مبادئ هذا العلم ’ ومبادئ العلوم قد اختلف العلماء في تحديدها والأكثر على تحديدها بعشرة مبادئ، أما علماء القراءة فجلهم على الاكتفاء ببعضها دون سائرها ’لذلك ارتأيت أن أجمع المبادئ العشرة برمتها في هذا البحث الذي أسال الله أن ينفع به:
نظم أحد أهل العلم مبادئ العلوم في أبيات ثلاثة فقال ـ رحمه الله ـ:
إن مبادئ كل علم عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبة والواضع والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشرفا
1 ـ الحد وهو التعريف:
أ ـ التعريف اللغوي: ويطلق التجويد ويراد به في اللغة التحسين والاتقان ’ والتجويد مصدر جوّده: أى صيرّه جيدا، والجيد ضد الردىء ’ انظر لسان العرب والمعجم الوسيط مادة جود
ومعناه انتهاء الغاية في إتقانه، وبلوغ النهاية في تحسينه، ولذلك يقال: جوّد فلان في كذا، إذا فعل ذلك جيداً، والاسم منه الجودة. فتجويد القرآن هو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبُها مراتبَها، وردّ الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النطق به على حال صيغته وهيئته، من غير إسرافٍ ولا تعسفٍ، ولا إفراط ولا تكلفٍ، وليس بين التجويد وتركه إلا رياضة من تدبره بفكّه انظر التحديد ص68
ب ـ اصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه،مع إعطائه حقه من الصفات اللازمة، ومستحقه من الصفات العارضة انظرنهاية القول المفيد الشيخ محمد مكى نصر: مطبعة الحلبى 1349هـ
فعلم التجويد يشتمل على ثلاثة محاور:
المحور الأول: مخارج الحروف وهو ما تجسد في قولنا اخراج كل حرف من مخرجه
المحور الثاني: صفات الحروف الملازمة للحرف أي التي لا تنفك عنه كالجهر والشدة والاستفالة والاستعلاء وغيرها مما يصحب في النطق متى ما قرأنا الحرف وهذا النوع من الصفات يوجد مع كل الحروف فكل حرف الا وله صفات ملازمة، وهذا ما تقرر في التعريف بقولنا مع إعطائه حقه
المحور الثالث: وهي الصفات غير الازمة أي الطارئة على الحرف وهذه الصفات أي الطارئة لا نجدها مع كل الحروف بل مع بعضها مثل صفة الترقيق الطارئة على حرف الراء الذي الأصل فيه التفخيم وصفة التغليظ الطارئة على اللام الذي الأصل فيه الترقيق فهي صفات تتواجد عند النطق بالحرف اذا وجدت أسبابها وشروطها ولا توجد على الدوام
وهذا هو الفرق الجوهري بين قولنا في التعريف مستحقه ألا وهو ما قررنا في هذا المحور الأخير وبين قولنا حقه وهو ما قد بينا في المحور الثاني بقولنا الصفات الازمة بمعنى الدائمة ’ هذا علاوة على وجود فرق ثان بين قولنا حقه وقولنا مستحقه ألا وهو أن الصفات المعبر عنها بقولنا حقه صفات لكل الحروف فكل حرف له صفة ملازمة بخلاف الصفات الطارئة ـأي مستحقه ـ فهذه تتواجد مع بعض الحروف لا كلها
فالتجويد والترتيل هو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه الصفات الملازمة له والصفات الطارئة عليه متى ما وجدت أسبابها وشروطها، وقفا وابتداء،من غير تكلف ولا تعسف، طبقا لما قد نُقل الينا بالتلقي من قراءة المصطفى صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
2 الموضوع: وموضوع علم الترتيل الكلمات القرآنية أي القرآن الكريم فلا تطبق أحكامه في الأحاديث النبوية ولا الأخبار والآثار ولا القصائد والاشعار
3 الثمرة: وثمرته تتمثل في صيانة اللسان من الوقوع في الخطأ واللحن في كتاب الله عز وجل سواء كان هذا اللحن جليا أو خفيا
واللحن الجلي هو الخطأ الذي يطرأ على الألفاظ ويخل بالمعنى المقصود للآية ومثاله استبدال حرف مكان آخر أو تغير حركة بأخرى. وهذا اللحن محرّم باتفاق العلماء
أما اللحن الخفي فهو الخطأ الذي لا يغير المعنى ولكن يخالف قواعد التجويد مثل ترك الغنة أو تقصير المد أو غيره من الأحكام الفنية التي لا يخل تركها بالمعنى
وهذا اللحن ـ أي الخفي ـ قد تنازع العلماء فيه فقال البعض أنه مكروه والتحقيق على أنه حرام كذلك وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله عند ذكرنا لحكم التجويد
هذا فيما يتعلق بالثمرة من حيث التحصيل الدنيوي وهو ما يعبر عنه بالغاية أما من حيث الجزاء المترتب فهو ان شاء الله تحقيق وجلب للسعادة في الدارين والارتقاء إلى أعلى درجات الجنان وتحصيل منزلة السفرة الكرام البررة بحول الله وتوفيقه ـ أسأل الله أن يمن علينا إنه كريم منان ـ
4 فضله:يعتبر علم التجويد من أفضل العلوم لتعلقه بأفضل الكتب وأجلها وأشرفها إلا وهو كتاب المولى عز وجل
5 نسبته: وينسب الى العلوم الشرعية لأنه أحدها
أما نسبته الى سائر العلوم فالتباين أي الاختلاف ذلك أن هذا العلم لا يمكن تحصيله إلا بالتلقي والمشافهة عن طريق شيخ متقن ومجاز يلقي الطالب النطق تلقينا وهو السبيل الوحيد الى تحصيل هذا العلم بخلاف سائر العلوم التي تتعدد وسائل تحصيلها
6 الواضع: وينقسم وضع علم التجويد الى قسمين
أ ـ علم الدراية: وهو القواعد النظرية التي وضعها أئمة القراءة فإنه لما انتشر الإسلام، وكثر الداخلون فيه من شتى بقاع الأرض إبان الفتوحات الاسلامية وحصل اللحن عند بعضهم ... وضع العلماء قواعد التجويد، وقد اختلف العلماء في تحديد أول من وضع هذه القواعد وذكر ابن الجزري رحمه الله أن أول من ألف فيه أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله والتحقيق في هذه المسألة لا يخلف أثرا كبيرا ونفعا وفيرا
ب ـ علم الرواية: أي التلاوة الصحيحة وهذا مصدره الوحي المنزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
7 الاسم: ويسمى علم التجويد أو علم الترتيل أو علم أحكام التجويد أو علم أحكام التريل، وكان يسمى حسن الأداء
8 الاستمداد: وتستمد أحكامه من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة الصحابة رضي الله عنهم
9 حكم الشارع: قبل أن نبين حكم الشارع الحكيم ينبغي أن نقسم الدراسة الى قسمين:
أ ـ الدراسة النظرية: أي معرفة قواعده وأحكامه مما قد دُون في كتب العلماء فهذا فرض على الكفاية بحيث انه إذا قام به البعض سقط التكليف عن البعض الآخرين ويأثم الجميع لو ضاع بالكلية فيصير فرض عين
ب ـ الدراسة التطبيقية: وهذه نقسمها الى قسمين للبيان ان شاء الله:
القسم 1: التجويد بمعنى عدم الإخلال بالإعراب بما يغير مبنى الكلمة أو يغير معناها وأحياناً يفسده ـ أي ما يتعلق بالحركات الإعرابية وهي الفتحة والضمة والكسرة والسكون والإتيان بالمقدار الأصلي للمد ـ، والحفاظ على النطق الصحيح والإفصاح عند نطق الحروف، فهذا لا خلاف بين العلماء في وجوبه وأنه فرض عين على كل مسلم حتى لا يختل المعنى
القسم 2: وهو التجويد بمعناه الاصطلاحي أي ما يتعلق بالأمور الفنية مما لا علاقة له بالمعنى ويشمل الأحكام التي وضعها علماء التجويد مثل أحكام النون الساكنة، وأحكام الميم الساكنة، والمدود وبقية الأحكام، وهذا القسم اختلف العلماء في حكمه على قولين:
القول 1: ذهب بعض أهل العلم إلى القول بالاستحباب وعمدتهم في ذلك أن الأصل في التلاوة إبقاء المعنى سليما فمتى ما حصل ذلك حصل المقصود من القراءة أما سائر الأحكام التي لا يخل تركها بالمعنى فلا يلزم القارئ بها وانما يستحب له الإتيان بها
كذلك قالوا أن من الأحكام ما يعسر على كبار القراء والمتمرسين في التلاوة فكيف يجب ذلك على المبتدئ وقد علمنا أن من القواعد التي ورثها شرعنا وتشوف إليها رفع المشقة عن المكلفين
كما قد علمنا أن قراءة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته ـ رضي الله عنهم ـ كانت سهلة خالية من التكلف
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الملا علي القارئ في شرح قول ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم
من لم يجود القرآن آثم
"والأظهر أن يقال تقديره: وأخذ القاري بتجويد القرآن وهو: تحسين ألفاظه بإخراج الحروف من مخارجها، وإعطائها حقوقها من صفاتها، وما يترتب على مفرداتها ومركباتها فرض لازم وحق دائم. ثم هذا العلم لا خلاف في أنه فرض كفاية، والعمل به فرض عين على صاحب كل قراءة ورواية .. " إلى أن قال: "فإن اللحن على نوعين: جلي وخفي، فالجلي خطأ يعرض للفظ ويخل بالمعنى، والإعراب كرفع المجرور ونصبه ونحوهما، سواء تغير المعنى به أم لا. والخفي خطأ يخل بالحرف، كترك الإخفاء والقلب والإظهار والإدغام والغنة، وكترقيق المفخم وعكسه، ومد المقصور وقصر الممدود وأمثال ذلك، ولا شك أن هذا النوع مما ليس بفرض عين يترتب عليه العقاب الشديد وإنما فيه خوف العقاب والتهديد". المنح الفكرية 40، 41.
القول 2: الوجوب والإلزام بشرط القدرة على التعلم، فإذا تهاون المسلم عن التعلم مع القدرة أثم وهذا مذهب جماهير أهل الأداء ومحققي علم القراءة، انظر الفصول المؤيدة-80، وغنية الطالبين-45، والفوائد المسعدية- 54، وهو القول المشهور عند المتأخرين، انظر: نهاية القول المفيد- 21، 22، والعقد الفريد-21، والقول السديد في بيان حكم التجويد-40، وهداية المستفيد في أحكام التجويد-6، والعميد-8، ومنحة ذي الجلالين في شرح تحفة الأطفال-21
أما من بذل الوسع واجتهد وما أصاب حسن التلاوة فهذا لا يلزم إلا بالمثابرة والمداومة بدليل قوله تعالى:لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
واستدلوا على ذلك بالكتاب والسنة وصنيع السلف
فمن القرآن قوله تعالى: ورتل القرآن ترتيلا وقوله عز وجل: الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به وقوله جل وعلا: ورتلناه ترتيلا
والترتيل وحق التلاوة هو التجويد كما ذكروا
ومن السنة وموروث السلف قالوا:
لم يعهد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من صحابته رضوان الله عليهم أن قد قرأ بدون أحكام التلاوة فامتُنع وجود القرينة الصارفة لمدلول ظاهر الآيات القراآنية ألا وهو الوجوب
قال الإمام علي رضي الله عنه:"الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ". {قرآنا عربيا غيرذى عوج} الزمر: 28 فمن عوجه بترك تطبيق التجويد فقد ارتكب المحظور
قرأ رجل: {إنما الصدقات للفقراء} التوبة60 مرسلة، أى بدون المد الواجب،فقال ابن مسعود رضي الله عنه: ما هكذا أقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرانيها للفقراء) فمدها
فالإجماع على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقرأ إلا بالتجويد، وتلقاهالصحابة عنه هكذا ومن وراءهم على ذلك جيلا فجيلا
عنوان البيان للشيخ مخلوف مطبعة الحلبى ص27
قال الشيخ حسنين مخلوف: وقد أجمعوا على أن النقص فى كيفية القرآن وهيئته كالنقص فى ذاته ومادته، فترك المد والغنة والتفخيم والترقيق كترك حروفه وكلماته، ومن هنا وجب تجويد القرآن.
المدخل ص158 الطبعة الثانية سنة 1994م جى جى لطباعة الأوفست ص158
قال ابن الجزري في بيان هذه المسألة: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامته حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها، والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسيء آثم، أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح العربي الفصيح وعدل الى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح، استغناء بنفسه، واستبداداً برأيه وحدسه، واتكالاً على ما ألف من خطط، واستكباراً عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه، فإنه مقصر بلا شك وآثم بلا ريب، وغاش بلا مرية، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يارسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم 55
أما من كان لا يطاوعه لسانه، أو لا يجد من يهديه إلى الصواب بيانه، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها
انظر النشر في القراءات العشر 1 - 210
يمكننا بعدالنظر في أدلة المذهبين أن نرجح القول الثاني لقوة الحجج وتظافر الأدلة ويرد على المتعلقات التي استمسك بها أصحاب القول الأول بما يلي:
أما استدلالهم بأن المقصد التلاوة إبقاء المعنى سليما فهذا ليس بمسلم. ذلك أن دائرة التعبد المقصودة من تلاوة القرآن تشمل إقامة حروفه وإقامة حدوده
أما ما احتجوا به من رفع المشقة وجلب التيسير فهذا خارج عن محل النزاع لأنه مما قد تقرر عند من يقول بالوجوب رفع الحرج على من بذل الوسع واجتهد ولم يحصل حسن التلاوة. فلا يلزم إلا بالمثابرة والمداومة
وهذا هو الأقوم والأسلم تطبيقا للقاعدة القاضية برفع المشقة على المكلفين
أما ما تمسكوا به من كون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سهلة خالية من التكلف. فعدم التكلف لا يلزم منه إسقاط الأحكام الفنية بل إن ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف قاطبة أن قراءتهم كانت سهلة خالية من التكلف مشتملة على أحكام التلاوة
فتبين أن المطلوب من القارئ عدم التكلف مع تحصيل أحكام التلاوة لا الاقتصار على عدم التكلف وإهمال أحكام التلاوة
وبالتالي نستخلص ما يلي
أن قراءة القرآن مرتلا بأحكامه الأصلية والفنية واجب وجوبا عينيا على كل مسلم قادر:
فمن اجتهد وأصاب حسن الأداء فقد أصاب السنة وله الأجر ولا إثم عليه
ومن لم يجتهد فلم يصب حسن الأداء فعليه الإثم
ومن اجتهد وثابر من أجل تحصيل حسن الأداء ولم يتقن فلا شئ عليه ان شاء الله لكن ينبغي عليه الاستمرار والمداومة
والله أعلم
10 ـ مسائله: هي قواعد وأحكام الترتيل كأحكام الإظهار والغنة وأحكام النون والتنوين وأحكام المدود ...
من علم وأدرك هذه المقدمات العشر التي قد ذكرناها فقد حاز الشرف كما أخبر الناظم ـ رحمه الله ـ
هذا والله اعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Dec-2009, صباحاً 03:25]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 02:04]ـ
جزاك الله خيرًا
وجزاك الله أحسن الجزاء أخي
وبارك الله فيك
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 08:23]ـ
أحسنت أحسن الله إليك.
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 01:43]ـ
أحسنت أحسن الله إليك.
جزاك الله خيرا أخي
وأجاب الله دعاءك(/)
العلاقة بين:"تولى إلى الظل .. " و " لعلكم تصطلون " .. !!!!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 08:21]ـ
كان ذهاب سيدنا موسى عليه السلام إلى مدين وقت قيظ وحر والدليل قوله تعالى:" فَسَقَى? لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى? إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ " ... وخدم موسى عليه السلام عند صاحب مدين عشرسنوات بالتمام والكمال ..
وبعد أن قضى الأجل، ولاأظنه إلا مستوفيا مدته سار بأهله ناحية مصر فقال لهم:" فَلَمَّا قَضَى? مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ " أي أن الوقت شتاء .. !!!!!!!!
هنا تستوقفني مسألة: هل هناك دوران لفصول العام كل عشر سنوات بحيث يصبح وقت القيظ شتاء والعكس بالعكس ... لاأدري فلربما هناك علاقة بين ذهابه عليه السلام صيفا وإيابه شتاءا ...
فهل هنا من أصحاب الاختصاص ليخصنا بما خصه الله من خصائص خاصة في هذا الموضوع .. ؟؟؟؟
ـ[جمانة انس]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 08:42]ـ
الفارق بين السنة القمرية و بين السنة الشمسية بحدود عشرة ايام
و بذلك
يكون التكرار مو ضع السؤال كل خمس و ثلاثين سنة تقريبا(/)
يسألونك ....... قل؟؟؟ وردت في القرآن 13 مرة إلا واحدة لم يكن فيها قل .. ؟؟؟
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 08:41]ـ
يَسأَلونَك عن الأهلة قل ........ !!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ ..... !!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ ........ !!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الخمر والميسر قل ... !!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن اليتامي قل ...... !!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن المحيض قل ....... !!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ ماذا أحل لهم قل ....... !!!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الساعة ايان مرساها قل ....... !!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الأنفال قل ........ !!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الروح قل ............ !!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن ذي القرنين قل ....... !!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الجبال فقل ... !!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ........ الآيات ... !!!!!!!!!
لم يرد في الأخيرة قل ... !!!!!!!!!!
وقفت حائرا منكساً رأسي في حجري أتأمل في هذه الآيات .... ولكن وقف الفكر عاجزا ....
جاءني من أضاف إليّ معلومة فقال ضمن ماقال ... ألا تلاحظ أن كل ماورد فيه قل يامحمد ... بينما في قوله تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ? فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " لم يقل هنا قل ... .. !!!!!!!! ماهو السر ياترى ... !!
فرصة للتأمل من أحبابنا طلبة العلم ...
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[25 - Dec-2009, صباحاً 10:31]ـ
أولا: لعله لم يذكر "قل" في قوله تعالى {سْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ذلك أنّه سألوا نفس السؤال فقال له الله "قل" فلا حاجة لإعادة القول عليهم. والدليل: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) والله أعلم.
ثانياً: في قوله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ? فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ فهنا لم يصرّح الله أنهم سألوا!
ولكن من باب مسارعة الله في الجواب إذا سأله العبد, ومجيئ الجواب من الله فورا دلالة على قرب استجابة الله لعبده. ثم اطلعت على كلام القشيري في تفسيره فقال / أي إذا سألك عبادي عني فبماذا تجيبهم؟ ليس هذا الجواب بلسانك يا محمد، فأنت وإنْ كنتَ السفير بيننا وبين الخلْق فهذا الجواب أنا أتولاه {فَإِنِّى قَرِيبٌ} (رَفَعَ الواسطة من الأغيار عن القربة فلم يَقُل قل لهم إني قريب بل قال جل شأنه: {فَإِنِّى قَرِيبٌ}).
ثم بَيَّن أن تلك القربة ما هي: حيث تقدَّس الحقُّ سبحانه عن كل اقتراب بجهة أو ابتعاد بجهة أو اختصاص ببقعة فقال: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} وإن الحق سبحانه قريب - من الجملة والكافة - بالعلم والقدرة والسماع والرؤية، وهو قريب من المؤمنين على وجه التبرية والنصرة وإجابة الدعوة، وجلَّ وتقدَّس عن أن يكون قريباً من أحد بالذات والبقعة؛ فإنه أحديٌّ لا يتجهَ في الأقطار، وعزيز لا يتصف بالكُنْهِ والمقدار. انتهى.
لفتة لطيفة: قال العلماء: هذه السورة في حق اللَّه تعالى، مثل سورة الكوثر في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لكن الطعن في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان بسبب أنهم قالوا: إنه أبتر لا ولد له، وهنا الطعن بسبب أنهم أثبتوا للَّه ولدا لأن عدم الولد في حق الإنسان عيب، ووجود الولد عيب في حق اللَّه تعالى، ولهذا السبب قال هنا: قُلْ ليدفع عن اللَّه، وفي سورة إنا أعطيناك لم يقل (قل) وإنما قال اللَّه ذلك مباشرة، حتى يدفع بنفسه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -. انظر تفسير الرازي.
والله أعلم بالصواب.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 04:04]ـ
جزاك الله كل خير ...
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 08:34]ـ
وإياكم أخانا الفاضل.
ـ[الحبروك]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 12:03]ـ
ملاحظة بسيطة
كل الأسئلة التى ذكرها صاحب الموضوع فى الشعائر!
لا القيامة منها و لا إجابة الدعاء؟؟؟
أنى لرسول الله (ص) أن يقول فى أحدهما شيئا؟
الله عز و جل هو القائل
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 07:05]ـ
يَسْأَلُونَكَ عن الساعة ايان مرساها قل ....... !!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الروح قل ............ !!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن ذي القرنين قل ....... !!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الجبال فقل ... !!!!!!!!!!!!
هل هذه شعائر .. ؟؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 08:16]ـ
نفع الله بك و رزقك الجنان
ـ[مسلمه محمد]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
بارك الله لكم جميعااا(/)
منظومة الزمزمي
ـ[ناصر السنة وقامع البدعة]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 09:02]ـ
هل هناك شرح مطبوع لمنظومة الزمزمي؟
ـ[مريد الحق]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 02:02]ـ
نعم هناك بعض الشروح والحواشي لها وقد رفعها بعضهم على الشبكة
فابحث بواسطة لفظ (فيض الخبير وخلاصة التقرير على نهج التيسير شرح منظومة التفسير) وستجدها إن شاء الله
دمعت موفقا
ـ[مريد الحق]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 12:09]ـ
حمل منا هنا
http://www.archive.org/download/zemzemi/zemzemi_01.pdf
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 01:41]ـ
شرحها الشيخ العلامة عبدالكريم الخضير حفظه الله شرحا ممتعا, والشرح موجود في ملفات ورد في موقع صيد الفوائد فليراجع وشكرا
ـ[أبوبثينة الجزائري]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 04:02]ـ
كما قام الشيخ أسامة حامد بشرحها وألزم الطلبة بحفظها. بمسجد رياض الصالحين بالقاهرة مدينة نصر.
فلا أدري هل طبع شرحه أم لا؟
ـ[عبد الرؤوف عروج]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 12:01]ـ
وقد شرحها الشيخ احمد بن عمرالحازمى شرح طيب وستجدها فى موقعه
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 01:22]ـ
لا تنسوا أصل المنظومة وشروحه ففيه فوائد أيضا وفقكم الله جميعا.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 10:22]ـ
هناك شرح اسمه التيسير لأحد طلبة العلم من ينبع وأظن قدم له الحازمي والله أعلم ..
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 07:28]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[أبو يوسف الشافعي]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 01:39]ـ
وما اسم أصل المنظومة ولمن؟
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 02:31]ـ
وما اسم أصل المنظومة ولمن؟
أَفْرَدْتُهَا نَظْمًا مِنَ النُّقَايَهْ مُهَذِّبًا نِظَامَهَا فِيْ غَايَهْ
تفضله مرفقاً(/)
مقال قيم عن الشيعة والقران أعجبني
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 02:44]ـ
http://alrased.net/site/images/print-3.jpghttp://alrased.net/site/images/rased-logo.jpghttp://alrased.net/site/images/topic_icon.png القول بتحريف القرآن من لوازم التشيع الإمامي/العدد التاسع والسبعون - محرم 1431 هـ
الشيخ عبد الله بن عمر الخضري
خاص بالراصد
ما تزال عقيدة تحريف القرآن قضيةً تلاحق الشيعة الإمامية في كل مكان، وتشكل مانعاً كبيراً من انصهارهم في المجتمع المسلم الذي يراد له التوحّد والاجتماع ونبذ الفُرقة والاختلاف.
وهم يحاولون إظهارَ أنفسهم أنهم بعيدون عن هذه التهمة وبريئون منها براءة الذئب من دم يوسف (عليه السلام)، ولأجل ذلك اتبعوا كل الطرق الملتوية والوسائل المنحرفة المعوجّة للوصول إلى مبتغاهم بأنواعٍ من التضليل والتمويه والخداع محاولين بذلك التنصُّلَ من تلك الفِرية العظيمة، ولكنهم عبثاً يحاولون.
وهم إنما يفعلون ذلك كلَّه لا لشيءٍ، إلا لأنه يشكّل عائقاً كبيراً أمام مشاريعهم في التمدد والامتداد في طول بلاد المسلمين وعرضها، ويحبط كل تطلعاتهم في تسويق التشيع في أوساطنا وأوطاننا، لأن القول بالتحريف عقبة كأداء لا بد من إزالتها ليقتحموا علينا أسوارنا، وتصير بعد ذلك أرض العرب والمسلمين زريبةً يطؤنها بسنابك خيلهم، فيملؤنها علينا ظلاماً وضلالاً وانحرافاً.
وليس أدَّل على ذلك مما قام ويقوم به دهاقنة التشيع الإمامي من تأليف المؤلفات العديدة وتسويد الصفحات الكثيرة، خاصة في الأعصار المتأخرة، لرد التهمة ودفعها بكل طريق؛ بالتقية تارة، والكذب تارة، وبالتدليس والتلبيس تاراتٍ أخرى، ومن تلك المحاولات اليائسة البائسة ما قام به بعضهم - وعلى طريقة الدفاع بالهجوم ـ من إلصاق التهمة بأهل السنة والجماعة صرفاً للأذهان عما تلبسوا به من ذلك، وتضلليلاً للرأي العام السني عن حقيقة ما هم عليه من الانحراف والاعوجاج الذي نخر في دينهم ومذهبهم حتى النخاع، وكما قيل:)) رمتني بدائها وانسلت)).
وربما وجد ذلك آذاناً مُصغية في بعض أوساطنا التي تتسم بالميوعة والضعف وعدم القدرة على الرؤية الصحيحة الواضحة الثاقبة للأمور بسبب خلوها من المناعة العقدية التي تعصمها في الفتن والمحن؛ خاصة عند ورود الشبهات وقد قيل: " إن الله عزوجل يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات "، فضلاً عما يتصف به هؤلاء من الجهل المطبق بالشيعة وعقائدهم.
أصول الشيعة قائمة على اعتقاد التحريف:
أن التحريف والتشيع الإمامي صنوان متلازمان كتلازم الظل لصاحبه، لا ينفكُّ بعضُهما عن البعض الآخر ولا يفترقان إلا بالبراءة من التشيع كله، كما أن التشيع الإمامي لايستقيم عُوده إلا به. وذلك أن أصولهم الحديثية وأجماعهم ومضانهم في الترجيح كلها على تقرير هذا بكل صرامة ووضوح، حتى صار من ضروريات مذهبهم، وإليك بيان ذلك:
* إن روايات الشيعة في تحريف القرآن والمنقولة عن أئمتهم المعصومين تربو على ألفي رواية، وهي فاقت حدَّ التواتر لأن التواتر عندهم ينعقد باثني عشر رواية بعدد الأئمة المعصومين [1] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn1).
* ليس عند الشيعة روايةٌ واحدةٌ تنفي التحريف وتُثبت خلافَه؛ أي تثبت حفظ القرآن.
* أجمع علماؤهم - إلا من شذَّ - على تقرير مضمون تلك الروايات في التحريف وعلى القول به والتزامه واعتقاده ودعوة الشيعة إلى التزامه واعتقاده.
وإذا علمنا أن الإجماع لا ينعقد عندهم إلا بانضمام قول المعصوم، فنقلهم الإجماع على تحريف القرآن صار حجةً شرعيةً قويةً قاطعةً ملزمةً للشيعة بموافقته لقول المعصوم.
ومن ناحية الصناعة الأصولية في التعارض والترجيح عند الشيعة:
(يُتْبَعُ)
(/)
فأن التواتر لا يندفع إلا بمثله أو أقوى منه، ولذلك فإن الرواياتِ التي تنفي التحريف ـ على فرض وجودها، وهي لاتوجد كما أشرنا آنفا - لا تقوى على إبطال الرواياتُ المتواترةَ في التحريف، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الروايات التي في التحريف تخالف مذهبَ العامة ـ أهل السنة - فوجب ترجيحُها على غيرها كما هو مذهب الشيعة في اعتبار مخالفة العامة – السنة - من مضانِّ الترجيح عندهم عند التعارض [2] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn2).
فوجب ترجيح القول بالتحريف على عدمه وفق كل الاعتبارت. والشيعة ملزَمون بهذا الاعتقاد من كلّ الوجوه لاينفكون عنه ولاينفك عنهم، وليس عند الشيعة من الأحكام التي يُلزَمونَ بها ويلتزمونها وفق كل معايير الإلزام والالتزام كقضية التحريف، فقد بلغت من الإحكام وقوة الحُجّيّة ما لم تتوفر في أقوى أحكامهم ولا في الإمامة حتى.
أسباب القول بالتحريف عند الشيعة الإمامية:
وإذا علمنا أن من أعظم أسباب قولهم بالتحريف هو:
* عدم وجود ذكرٍ للإمامة ولا ذكرٍ للأئمة في القرآن التي هي أعظم أصول الشيعة، وهي التي يدور عليها قطب رحاهم.
* وجود ثناء ومدح لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن، وهم أعداء علي ومغتصبو حقِّه وحق أهل البيت بحسب اعتقاد الشيعة، إذ كيف يستقيم أن لا يُذكَر عليٌّ في القرآن ويُذكر أعداؤه ومغتصبو خلافته وحقه!؟.
* ولأن القرآن جَمَعَه الصحابةُ ـ وأخصهم أبو بكر وعمر وعثمان وبقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهؤلاء مرتدون بزعم الشيعة، فكيف يوثق بالمرتدين ويؤتمنون على كتاب الله تعالى في حفظه وتدوينه وهم ـ بزعم الشيعة - ما أرادوا إلا الكيد للإسلام وأهله وممثليه الحقيقيين؛ وأخصهم علي وأهل بيته رضي الله عنهم أجمعين؟
إذا علمنا ذلك صار أمر التحريف أشد تلازما لهذه الطائفة وأشد ألتصاقاً بها.
لوازم القول بعدم التحريف عند الشيعة الإمامية:
ثم إن عدم القول بالتحريف له عند القوم لوازمُ التزموها وحذَّروا الذين لايلتزمونه – التحريف ـ ولايقولون به من شيعتهم أشدَّ التحذير من الوقوع فيها، حتى لاينفتح عليهم وعلى مذهبهم بابُ شر يقوّض التشيع من أصله وأساسه. وتلكم اللوازم هي:
* سقوط الاعتماد على رواياتهم وأخبارهم كما قرر ذلك المجلسي في "مرآة العقول" (12/ 525) بقوله: " إن الأخبار في هذا الباب متواترة معنىً، وطرحُ جميعِها يوجب رفعَ الاعتماد عن الأخبار رأساً ... ".
وأكَّد ذلك يوسف البحراني في "الدرر النجفية" بقوله (ص298): "ولو تطرق الطعنُ إلى هذه الأخبار ـ على كثرتها وانتشارها ـ لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لايخفى [3] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn3)، إذ الأصول واحدة وكذا الطرق، والرواة، والمشايخ، والنقلة".
وأنا أرجو من القارئ اللبيب أن يتأمل هذا الكلام بدقة وإمعان فإنه يقولها صراحةً: إن مرويات الشيعة عن أئمتهم المعصومين؛ أصولها وطرقها ورواتها ومشايخها ونقلتها واحدة، فإذا طُعِنَ ببعضها طُعِنَ بباقيها لا محالة وهذا بدوره يفضي الى سقوط التشيع برمته لسقوط أصوله وطرقه ورواته ونقلته ومشايخه فلا ثقة بعد ذلك بشيءٍ البتة.
* إذا رُدَّت روايات التحريف رُدَّت معها روايات الإمامة لأنها - أي روايات الإمامة- لا تقصر عنها، إذ أن ردَّ هذه الكثرة الكاثرة من روايات التحريف ودفعها يُسقِط عدالة رواتهم ويسقط الاعتماد عليها رأساً، كما مرَّ آنفا قول المجلسي في "مرآة العقول" وفي تتمته قوله إشار إلى هذا اللازم: " بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر" [4] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn4)، أي لا سبيل لإثبات الإمامة بأخبارهم لأن الطرق المؤدية الى الإمامة هي نفسُها الطرق المؤدية إلى التحريف، فإسقاط بعضها ليس بأولى من إسقاط بقيتها، فتأمل!
(يُتْبَعُ)
(/)
* إن عدم القول بالتحريف يُثبت عدالة الصحابة - وأخصهم أبو بكر وعمر وعثمان - لأنهم هم الذي جمعوا كتابَ الله تعالى؛ بجهودهم وعنايتهم ورعايتهم، ومن كان أميناً في نقل كتاب الله تعالى فهو العدل الأمين، وذا ثبتت أمانتهم وعدالتهم، سقطت كل دعاوى الشيعة في الطعن عليهم واتهامهم بالخيانة والرِّدّة، وبسقوط هذه الدعاوى يسقط ويتهاوى صنم التشيع ويصير شذرَ مَذرَ وأثراً بعد عين. قال يوسف البحراني في الدرر النجفية (ص298) في تقرير هذا المعنى: " ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضررا على الدين " ومراده أن يقول: إن القول بعدم التحريف لايخلو من حسن الظن بأبي بكر وعمر وعثمان، وأنهم لم يخونوا في قضية القرآن ولا الإمامة!!
وعليه، فإن قول الشيعة بالتحريف قولٌ لازم لهم لا ينفك عنهم ولا ينفكون عنه دون البراءة من التشيع كلِّه أولِه وآخرِه كما أسلفنا.
الشيعة تخالف المعصوم وترد قوله في التحريف:
ورغم كل ذلك فلقد جرت من بعض مراجع الإمامية المعاصرين محاولاتٌ لدفع معرّة القول بالتحريف عند الشيعة مع ما فيه من تلك اللوازم الشنيعة على الشيعة والتشيع، وذلك بألوان من التخريجات والترقيعات، لكن الخرق كان متسعاً على راقعه إلى الدرجة التي يستحيل فيها رتقه بأي شكل من أشكال الرتق والترقيع ... فكان ماذا؟؟؟
إزاء هذا الركام من الروايات التي بلغت مبلغاً لم يبلغه أيُّ أمرٍ من أمور الشريعة لا عند السنة ولا عند الشيعة، حاول الخوئي في تفسير "البيان" ص226، أن يبعدها - بألوان من التمحّلات والتخريجات والترقيعات- عما دلت عليه من الإعتقاد بالتحريف، ولما أعجزته حقائق الروايات بكثرتها ودلالاتها الصريحة في التحريف، لم يجد بداً من القول والتصريح بـ " أن كثرة الروايات على وقوع التحريف في القرآن يورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر".
ماذا يعني ذلك؟ أنه القطع والجزم بصدورها ... عمّن؟ إنه صدورها عن الأئمة المعصومين ...
ثم ماذا؟ لا أقل من الاطمئنان بذلك ... فهي الطمأنينة بصدورها عنهم لا بل هي أقل ما تطمئن إليه النفس في ذلك.
وأخيراً وليس آخِراً: (وفيها ما روي بطريق معتبر).
هذا ما يقوله مرجع من مراجع الشيعة العِظام [5] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn5)!!! بل هو من أبرز علماء الشيعة المعاصرين لا خلاف في ذلك بين الشيعة ولا جدال، وله اختصاص في علم الحديث وعلم الرجال [6] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn6)، يقول هذا بعد البحث والتدقيق والتنقيب والمسح العام لكل روايات التحريف؛ خرج إلينا بهذه الحقيقة المُرّة، والنتيجة المُخزية. إنه يقولها بكل صراحة ووضوح؛ إن الإمام المعصوم يُخبرنا أن الذي بين أيدي الناس عبثتْ به الأيدي، وتلاعبت به الأهواء، فحُرِّف وبُدِّل، فهذا ما رواه الثقات المعتبرون عنه لأن (فيها ما روي بطريق معتبر).
فإذا كان هذا مذهب الأئمة واعتقادهم في كتاب الله تعالى، فما هو موقف المخالفين لهم في ذلك، وما الموقف منهم؟
في ضوء هذه المعطيات التي يترشح منها بكل وضوح موقف الأئمة من القرآن- بحسب العقيدة الشيعية-؛ لايحل للشيعي المتبع لإمامه المشايع له أن يخالفه في ذلك بأي حال من الأحوال، بل يلزمهم القول بالتحريف لأنه قول المعصوم الذين هم ملتزمون - بزعمهم - بقوله وأحكامه، وإلا تنتفي عنهم دعوى الاتّباع والمشايعة لهم، إذ أن الإمام بحسب الرواية الشيعية المتواترة - بل التي فاقت التواتر لفظاً ومعنى - كان يعتقد التحريفَ ويقول به، فمخالفة من خالف من الشيعة في ذلك مخالفةٌ صريحة للإمام وردٌّ لقوله في قضية مهمة وخطيرة جداً، والرادُّ عليه رادٌّ على الله؛ والراد على الله على حد الشرك بالله كما روى الكليني في الكافي (1/ 67 - 68)، فليختر الشيعي لنفسه أحدَ هذين الأمرين - وأحلاهما مُرّ -:
إما اعتقاد التحريف، وإما مخالفة الإمام المعصوم الذي يضع الشيعي على حدِّ الشرك بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
حيث إن إمامهم المعصوم الذي يزعمون مشايعته يقول لهم إن هذا الكتاب الذي بين أيديكم ليس كتابَ الله تعالى، وهم يخالفونه رادّين عليه قولَه؛ بل هو كتاب الله تعالى.
إن الشيعة حين يزعمون اعتقاد عدم التحريف – اليوم - يعني بكل بساطة:
* نسبةَ ما ليس لله تعالى، له، والله تعالى يقول: {ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً أو كذّب بآياته إنه لا يفلح الظالمون} [الأنعام: آية 21].
* تكذيبَ المعصوم في دعواه أن القرآن محرَّف.
* تصديقَ الصحابة في دعواهم بأن ما نقلوه إلينا هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم حقاً وصدقاً، وبالتالي فهم ثقات عدول استؤمنوا على كتاب الله تعالى فأدُّوه الى الناس، كما أُدّي إليهم.
وكل واحدة منها تكفي لنقض التشيع ـ كما سبق - فكيف لو اجتمعت!؟
ونحن إذ نقول ذلك لايغيب عن بالنا ـ ولا ينبغي أن يغيب أبداً ـ أن دعوى الشيعة اليوم بعدم تحريف القرآن إنما هي كيلٌ لنا من جراب النورة (التقية) [7] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftn7)، تزييناً وتزويقا وترويجاً وتسويقاً للتشيع لإظهاره على غير صورته وحقيقته التي هو عليها تغريراً للدهماء والعامة فيه واقتناصاً وتصيداً للذين يجهلون التشيع وحقيقته.
لكن ذلك لا يمنعنا أن نبيّن لهم لوازمَ هذا القول ومبانيه حتى لو التزموه تقية، وإلا فهُم إن التزموه حقاً خرجوا من التشيع أوله وآخره؛ لشدة اللوازم الفاسدة التي تترتب عليه والتي ذكرنا طرفاً منها آنفاً. فلجوؤهم إلى التقية حينئذٍ ما هو إلا استجارةٌ من الرمضاء بالنار.
وإنما فعلنا ذلك كله نصحاً للعباد، وسدّاً للمنافذ التي يحاول الشيعة التسلل من خلالها، وملاحقةً لهم في الجحور والحجر التي يتسترون بها ويخفون فيها رؤوسهم:
وإذا عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها حاضرة
[1] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref1) - قال النوري الطبرسي: "الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتَها جماعةٌ كالمفيد، والمحقق الداماد، والعلامة المجلسي، وغيرهم". فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب: (ص227).
[2] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref2) - منهجية الشيعة في الترجيح في الأحكام التي تضمنتها مروياتهم عن المعصومين (!!) تقوم على أن الروايات التي تَرِد عنهم موافِقةً لأهل السنة تُترك والتي تخالفهم يؤخذ بها (!!!)، واستندوا في ذلك على مارواه الكليني في الكافي (1/ 67 - 68) عن جعفر الصادق جاء فيها: ((قلت: جُعِلتُ فداك، أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة، ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة والآخر مخالفاً لهم بأى الخبرين يؤخذ؟ قال: ما خالف العامة ففيه الرشاد. فقلت: جعلت فداك، فإن وافقهما الخبران جميعاً؟ قال: ينظر إلى ما هم إليه أميل، حكامهم وقضاتهم، فيترك، ويؤخذ بالآخر ... )). ويقصد بـ (العامة) ـ هنا ـ (أهل السنة والجماعة).
ولقد كان ذلك من مقرراتهم الثلاثة المهمة في الترجيح كما قال محمد رضا المظفر في كتابه (أصول الفقه) (3/ 223): ((والنتيجة أن المستفاد من الأخبار أن المرجحات المنصوصة ثلاثة: الشهرة، وموافقة الكتاب والسنة، ومخالفة العامة. وهذا ما استفاده الشيخ الكليني في مقدمة الكافي)).
وقال السيد حسين الموسوي سائلاً محمد باقر الصدر: ((لو فرضنا أن الحق كان مع العامة (أهل السنة) في مسألةٍ، ماذا يجب علينا أن نأخذ بخلاف قولهم؟ قال: أجابني السيد محمد باقر الصدر مرةً فقال: فنعم يجب الأخذ بخلاف قولهم، لأن الأخذ بخلاف قولهم. وإن كان خطأ فهو أهون من موافقتهم، على افتراض وجود الحق عندهم في تلك المسألة)). "كشف الأسرار ص 92 ". ومحمد باقر هذا تَزعُم بعضُ الأوساط السنية أنه رجل معتدل، فإذا كان هذا حال معتدليهم، فما الظن بمتطرفيهم؟! وإذا كانت هذه أصولهم قائمة على مخالفتنا وأن فيه الرشاد (وموافقتنا تعني ـ بالمفهوم ـ سفهاً وطيشاً) فما فائدة دعوات التقريب إلا تعبيد الطرق لهؤلاء للتسلل إلى أوساطنا
(يُتْبَعُ)
(/)
وإفسادها بمثل هذا الغثاء!؟
[3] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref3) - تأمل: (أخبار الشريعة كلها): يعني بذلك شريعة الشيعة التي تضمنتها مروياتهم عن الأئمة، فهو يقول: إن الطعن في أخبار التحريف طعن في شريعة الشيعة كلها و (كما لايخفى): أي بلغت لوازم هذا الأمر من الطعن في أخبار أئمتهم من الوضوح مبلغاً لا يخفى على أحد.
[4] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref4) - المجلسي: مرآة العقول (12/ 525). ونؤكِّد هنا – وبقوة – إن روايات التحريف فاقت روايات الإمامة بكثير، ولعل الله تعالى يهيء قريباً ما نثبت به هذا في بحث مستقل.
[5] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref5) - قال فيه علي الخامنئي: كان عالماً فقيهاً، عظيمَ الشأن، ومرجعاً كبيراً من مراجع هذا العصر.
وقال فيه السيستاني: كان ـ أعلى اللّه مقامه ـ نموذجَ السلف الصالح، بعبقريته الفذّة، ومواهبه الكثيرة، وملكاته الشريفة، التي أهلته لأن يعدّ في الطليعة من علماء الإمامية، الذين كرّسوا حياتهم لنصرة الدين والمذهب.
[6] ( http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref6) - له كتاب (معجم رجال الحديث) في (25) مجلداً.
[/ URL][URL="http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref7"][7] (http://alrased.net/admin/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=da ta[Topic][topic_****]&Toolbar=Default&time=502#_ftnref7) - سنفرد قريبا مقالاًخاصاً بتوضيح قصة جراب النورة، ومركزية التقية في العقيدة الشيعية.
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 02:47]ـ
الحقيقة أن المقال قيم وخاصة في جعل التحريف من لوازم المذهب الأثني عشري
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 03:17]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب
مقال قيم حقا .. وفقك الله لمرضاته
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 04:10]ـ
احسن الله استاذنا المكرم بحث ماتع مفيد زادك الله من فضله وكرمه وحفظك من كل مكر وسوء.
ـ[التبريزي]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 09:12]ـ
الحقيقة أن المقال قيم وخاصة في جعل التحريف من لوازم المذهب الأثني عشري
ما هو حكم من يؤمن بعدم تحريف القرآن زيادة أونقصا أو بهما جميعا في ظل النصوص الصريحة والروايات المتواترة عند الشيعة بالقول بالتحريف؟
http://www.fnoor.com/hewar/viewtopic.php?f=16&t=6727&st=0&sk=t&sd=a&sid=ce5e55f9c7febc162033552366 4055ce
000
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 07:01]ـ
نرجوا من السادة الأفاضل مراجعة هذا الموضوع للأهمية الكبيرة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=318720#post31 8720
ـ[أبو هلال]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 12:05]ـ
مقال قيم ..... جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 01:12]ـ
مقال قوى ماتع، جزاك الله خير
ـ[معمر بن الشيخ]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 01:38]ـ
جزاك الله كل خير(/)
شرح صوتي لتيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن للسعدي
ـ[عسيري]ــــــــ[02 - Jan-2010, صباحاً 08:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد شرح صوتي لتيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن للسعدي؟
ـ[السائر]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 04:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا علم لي بذلك يا أخي الكريم
من كان لديه علم فليتفضل مشكورا
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 10:17]ـ
تفضل وأرجو أن تدعو لي:
http://www.islamhouse.com/p/200110
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 11:26]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب نفع الله بك
ـ[السائر]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 11:31]ـ
الأخ فرحان العنزي وفقك الله لمرضاته
تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن هو كتاب مختصر من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
ويقع في مجلد واحد فقط
ولكن نشكر لك اهتمامك وندعو لك أيضا، زادك الله علما ونفع الله بك
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[06 - Jan-2010, مساء 12:10]ـ
أعتذر لإخوتي عن سبق الفهم ........ وأقول جزاكم الله خيرا .... وأسأل الله أن يقينا وإياكم شر العجلة
ـ[عسيري]ــــــــ[08 - Jan-2010, صباحاً 06:49]ـ
بارك الله فيكم
أرجو أن يبقى البحث عن الشرح قائما(/)
سيرة مؤسس حلقات تحفيظ القرآن في العالم الإسلامي (والمملكة أيضا) دعوة لأثرياء المسلمين
ـ[أبو عمير الكريمي]ــــــــ[03 - Jan-2010, صباحاً 10:11]ـ
سيرة مؤسس حلقات تحفيظ القرآن في العالم الإسلامي (والمملكة أيضا) دعوة لأثرياء المسلمين
نبذة موجزة عن سيرة الشيخ التاجر المحسن الكبير محمد يوسف عبد الرحيم سيتهي
(مؤسس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في العالم الإسلامي)
برواية الشيخ المقرئ محمد ذاكر
(كبير المدرسين بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض)
منقولة من كتاب: سبيل الشاكر إلى سيرة الشيخ قارئ محمد ذاكر بقلم: حمد الروقي (ردمك: 4 - 6 - 90059 - 603 - 978)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فهذه نبذة موجزة عن سيرة التاجر المحسن الكبير الشيخ محمد يوسف عبد الرحيم سيتهي مؤسس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالعالم الإسلامي في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد تفضل بإملائها صديقه الوفي الشيخ المقرئ محمد ذاكر (كبير المدرسين بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض) ونحن إذ نوثق هذه السيرة العطرة لنأمل من تجار المسلمين وأثريائهم أن يستلهموا منها الدروس والعبر، وأن يحذوا حذو هذا العبد الصالح؛ فيسهموا في دعم وجوه البر والخير وبخاصة ما يتعلق بتعليم كتاب الله تعالى ونشر علومه ((والدال على الخير كفاعله)).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هو محمد يوسف عبد الرحيم سيتهي، وهذا هو الاسم الإسلامي، وإلا فقد كان اسم جده قبل أن يعلن إسلامه ((جوانده مل)).
ولقد كان لإسلام جده عبد الرحيم قصة عجيبة مليئة بالدروس والعبر فقد ولد جده في قرية صغيرة من ضواحي مدينة (جو جرانواله) التابعة لولاية بنجاب الغربية التابعة للبلاد الهندية. وذلك قبل انقسام الهند إلى دولتين (الهند وباكستان) والآن هذه المدينة تابعة لدولة باكستان.
وقد كانت نشأة جده في بيئة هندوكية وثنية، وقد كانت أسرته من الأسر المعروفة بالتجارة والثراء والرفاهية وفي أحضان هذه الأسرة نشأ وترعرع (جوانده مل) ولما بلغ سن التمييز أدخلته أسرته في مدرسة كتاب القرية، ولقد كان المعلم في هذه الكتاتيب هو إمام المسجد حيث كانت عادة سكان هذه القرية سواء أكانوا مسلمين أو وثنيين أن يلحقوا أبناءهم بهذه الكتاتيب، ولم يكونوا يفرقون بين كون المعلم مسلما أو وثنيا، ولقد كان لذلك المعلم قبول تام عند الجميع فقد كان يعلم الأبناء بكل إخلاص وتفان وصدق وحنان، وقد كانت منهجية هذا المعلم الموفق أنه يربط بين مبادئ العلوم الأساسية التي يدرسها وبين علم التوحيد والعقيدة الصحيحة، وبهذه المنهجية نشأ (جوانده مل) على حب التوحيد وكراهية الشرك والمشركين.
ولأن أسرة (جوانده مل) كانت هندوكية وثنية فقد كان (جوانده مل) يتردد مع جدته على معبد القرية الهندوسي إلا أن (جوانده مل) لم يكن يتردد لأجل التعبد وإنما كان يناقش ويناظر ويحاور (كبير سدنة المعبد) وكان (جوانده مل) يتغلب كثيرا على ذلك العابد الهندوسي ويفحمه.
ومما يذكر فيما حصل بينهما أن العابد أراد أن يفحم (جوانده مل) فسأله يوما سؤالا عظيما فقال: ما هي الروح؟ فأجاب (جوانده مل) فورا (الروح من أمر ربي) فتعجب العابد وقال: هذا هو مذهبنا أيضا، إن الروح أمر. ومن موقف لموقف حتى حج (جوانده مل) ذلك العابد وأدرك العابد الهندوسي أن مذهبه باطل وسخيف وحانت الساعة التي جاء فيها كل من (جوانده مل) والعابد الهندوسي (كبير سدنة المعبد) إلى إمام مسجد القرية وأعلنا إسلامهما على يديه وغيّر كل واحد منهما اسمه فصار اسم العابد الهندوسي (عبد الحق) واسم (جوانده مل) عبد الرحيم ولما علم الهندوك بإسلامهما حاولوا صرفهما بشتى الوسائل فلما علموا بصدقهما وثباتهما مارسوا معهما أشد أنواع الضغوط والقسوة والظلم ولما أدرك الجميع صلابة هذين الرجلين في الثبات على الدين اجتمع أهل القرية وقرروا طردهما فخرج هذان المؤمنان فارين بدينهما تاركين الأهل والأموال والأصدقاء السابقين، وقصدا مدينة (أمر تسر) ولما علم سكان هذه المدينة بخبر الرجلين وثباتهما وتضحياتهما استقبلوهما أحسن استقبال، وأكرموهما وأعطوهما من المال ما يحسنان به أوضاعهما ويتكسبان به ولما فتح الله عز وجل على (عبد
(يُتْبَعُ)
(/)
الرحيم) في التجارة عرض عليه أعيان أهل هذه المدينة الزواج من إحدى الأسر العريقة التي كانت هندوكية في السابق وهكذا تزوج عبد الرحيم ثم رزق فيما بعد بمولود نجيب سماه (محمد يوسف).
لقد اهتم عبد الرحيم بتربية ولده محمد يوسف فعلمه القرآن في بيوت الله عز وجل تلك التي كانت السبب بعد الله عز وجل في هداية عبد الرحيم إلى الإسلام ومع الأيام تعلق قلب محمد يوسف بالقرآن الكريم وبالمساجد.
ولما كبر محمد يوسف وأصبح من عيون التجار بدأ في مشروعه العظيم في إنشاء حلقات وجمعيات لتحفيظ القرآن الكريم، وكانت طريقته مليئة بالاحتساب والحكمة العظيمة؛ فكان –رحمه الله- يصلي الفجر في أحد المساجد، وبعد الصلاة يقوم أمام المصلين فيحمد الله عز وجل ويثني عليه بما هو أهله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه ويسلم ثم يبدأ يعظ الناس ويذكرهم بالله ويحثهم على تعلم كتابه العظيم، ويحثهم على تعليم أبنائهم القرآن الكريم تصحيحا وحفظا. ومن إخلاصه –نحسبه والله حسيبه- كانت جموع المصلين تتأثر كثيرا وتتحفز للعمل بما يقول وإذا قالت جماعة أحد المساجد نحن نرغب ولكن الإمكانيات لا تساعد قال الشيخ محمد يوسف على الفور: ((تحملوا ثلث راتب المعلم السنوي وأنا أتحمل الثلثين)) فإذا تكفل جماعة المسجد بجمع قسطهم شكل الشيخ محمد يوسف على الفور مجلسا للحلقة حتى تبدأ الدراسة في اليوم التالي.
ومن حكمة الشيخ وبعد نظره أنه إذا تكفل أحد جماعة المسجد برواتب المعلم كاملة أنه لا يوافقه بل يطلب مشاركة الجميع كل بحسب طاقته. وقد كان الشيخ يهدف إلى أن يحس جميع جماعة المسجد وأهل القرية عموما بأن المدرسة للجميع. وكان رحمه الله يطلب من مجلس الحلقة أو الجمعية أن ترسل له تقريرا شهريا عن الحلقة أو الجمعية. وبفضل الله أولا ثم بسبب حكمة الشيخ محمد يوسف ومتابعته الدقيقة امتدت شبكة المدارس القرآنية في مدينة (لاهور) ثم وصلت إلى مدينة (هزارة) حتى ارتجت جبال هزارة بدوي تلاوات طلاب الحلقات القرآنية.
وقد كان الشيخ محمد يوسف من التجار المسلمين الموفقين حيث استغل أمواله الطائلة في فتح الحلقات القرآنية في القارة الهندية والباكستانية وفي إحدى الرحلات التجارية إلى لندن قابل الشيخ محمد يوسف كلا من: التاجر عبد الحميد يوري والطبيب الموفق غلام مصطفى إبراهيم، وفي هذا الاجتماع الثلاثي الأخوي ذكّر كل واحد منهم صاحبيه بحقوق الرب الكريم جل وعلا وبوجوب الاستعداد للقاء الله عز وجل. وفي ختام المجلس اتفق الجميع على وجوب العمل للدين. وقرروا أن يكون الاجتماع القادم –إن شاء الله- في مكة المكرمة بيت الله الحرام.
وبعد مدة وجيزة كان اللقاء المرتقب وقرر الجميع فيه ضرورة إنشاء حلقات وجمعيات تعليم القرآن الكريم وتحفيظه بالجزيرة العربية على أن تكون النواة مكة المكرمة، فقام الجميع بجولة على مساجد مكة للاطلاع على واقع الحال فالتقوا بالمصلين وأبناء الأحياء ولاحظوا الضعف على أئمة المساجد حيث لم يكن معظمهم يختم المصحف في صلاة التراويح غيبا فبدؤوا يرغبون الناس في تعلم وتعليم كتاب الله عز وجل وعلى إدخال الأبناء في حلق التحفيظ، وقد كان لبرنامج الشيخ محمد يوسف الثلثي (الثلث على جماعة المسجد والثلثان عليه) عاملا مهما في تسهيل عقد الحلق وافتتاح الجمعيات.
وفي هذا الإطار عقد الشيخ محمد يوسف لقاءا مهما مع التاجر المعروف الشيخ محمد بن لادن رحمه الله وما هي إلا خمس دقائق والشيخ محمد بن لادن رحمه الله مستعد لدعم هذه الحلقات القرآنية المباركة. وبدأ العمل على أشده فبعث الشيخ محمد يوسف خطابا مفصلا لكل من الشيخ المقرئ محمد ذاكر (قلت-أبو عمير-:وهو نفسه الذي اُلِّف في سيرته الكتاب المذكور في مقدمة الموضوع وهو شيخ كثير من المشايخ –وقد نسي أسماء الكثيرين- ذكر على سبيل المثال لا الحصر الشيخ مقبل الوادعي والشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى والشيخ عبد الكريم الخضير والمفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ و الشيخ عبد الرحمن الفريان والشيخ ناصر العمر والشيوخ السدلان و السديس والطريري وحسين آل الشيخ وغيرهم) والشيخ خليل الرحمن (قلت-أبو عمير-ايضا شيخ لكثير من المشايخ منهم الشيخ الحذيفي وغيره) يطلب فيه مشاركتهما فحرك الخطاب شوق الشيخين المقرئ محمد ذاكر والمقرئ خليل الرحمن للانخراط في هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
العمل المبارك فارتحلا إلى كراتشي ثم إلى الدمام ثم إلى جدة حيث استقلا سيارة إلى مكة المكرمة وتشرفا بأداء العمرة وبعد صلاة العصر مباشرة كان موعد اللقاء بالشيخ محمد يوسف وكان معه الدكتور غلام مصطفى فبادرهما الشيخ محمد يوسف بالسؤال:
ما هو الهدف من مجيئكما؟ هل جئتما لتقيما مدة ثم تعودا لبلادكما أم أنكما جئتما لتموتا على هذه الأرض المباركة في خدمة هذا الكتاب المبارك.
ثم قال: إن كنتما قد جئتما لتقيما وتعملا حتى تدرككما المنية وأنتما على هذا العمل المبارك سيتطور العمل بلا شك وسيؤتي ثماره وأنتما ستستفيدان بإذن الله وإن كان قدومكما لغير ذلك فلن يتحقق ما نسعى إليه؟!
فقالا له على الفور: ((بل جئنا لنعمل في خدمة كتاب الله تعالى حتى الموت)). ففرح الشيخ محمد يوسف فرحا شديدا. وسر وابتهج وشرع الشيخ في عقد الحلق لهما في المسجد الحرام وقد كان الشيخ محمد ذاكر يدرس في ثلاثة أوقات الأولى بعد صلاة الفجر وذلك مقابل الباب اليماني على الحصاة والثانية بعد صلاة العصر والثالثة بعد صلاة المغرب وذلك في ساحة البناء الجديد للمسجد الحرام وبعد مضي سنة كاملة على عقد هذه الحلق القرآنية طلب الشيخ محمد يوسف من الشيخ محمد ذاكر أن ينتقل للتدريس في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم والتي قد وقع الاختيار لرئاستها والإشراف عليها على فضيلة الشيخ القاضي/ عبد الله بن سليمان الحميد.
وبالفعل باشر الشيخ محمد يوسف التدريس في مدينة بريدة ولما اطمئن الشيخ محمد يوسف على العمل توجه فورا إلى العاصمة السعودية الرياض وهناك التقى بكبار العلماء فالتقى سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله كما التقى بسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والتقى أيضا بالشيخ محمد بن سنان رحمه الله والتقى كذلك بفضيلة الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله فجلس مع كل واحد منهم لوحده وأقنعه بضرورة فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالمساجد تعمل تحت إشراف جمعية خيرية وذكر للجميع بأن وقت هذه الحلقات لن يتعارض مع أوقات التعليم النظامي. حيث سيكون وقتها بعد صلاة العصر وقد كان الشيخ محمد يوسف يتحدث في كل هذه اللقاءات باللغة الاوردية وكان المترجم دائما الدكتور غلام مصطفى إبراهيم وفي تلك الأثناء طلب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله من جميع العلماء الاجتماع للتشاور بخصوص هذا المشروع الجديد وبالفعل تم اللقاء في منزل الشيخ عبد الرحمن الفريان –رحمه الله- وفي أثناء اللقاء أبدى بعضهم التخوف والتحفظ ولكن الشيخ محمد يوسف استطاع أن يقنع الجميع وأسست في الحال جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض واتفق الجميع على ترشيح فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفريان رئيسا لها والشيخ محمد بن سنان نائبا له كما وقع الاختيار على عضوية كل من الشيخ محمد آل جميح والشيخ محمد بن سليمان القاسم.
فشرع الشيخ محمد يوسف في استقدام جملة من المدرسين من البلاد الباكستانية وخلال مدة يسيرة من بدء إنشاء الجمعية واستقدام المدرسين امتدت حلقات التحفيظ القرآنية في جميع أحياء الرياض وضواحيها كما أنشئت أيضا حلقات التحفيظ النسائية الملحقة بالمساجد.
وبعد أن اطمأن الشيخ محمد يوسف على سير الحلقات في الرياض رجع إلى مكة المكرمة واستقر بها للإشراف على سير الحلقات القرآنية بالعاصمة المقدسة وما هي إلا مدة وجيزة حتى شاهد الشيخ محمد يوسف نتيجة عمله الجبار ففي شهر رمضان المبارك أم الناس في صلاة التراويح في مساجد مدينة مكة المكرمة وضواحيها (150) حافظا خلفهم العدد نفسه للفتح عليهم.
ثم توجه الشيخ محمد يوسف بعد ذلك لإنشاء جمعيات لتحفيظ القرآن الكريم في كل من منطقة المدينة المنورة والمنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية وبعد ذلك قرر الشيخ محمد يوسف التوجه إلى جمهورية لبنان لفتح جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم في بيروت ثم توجه الشيخ إلى دولة الكويت حيث أسس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بها حيث وقع الاختيار على الشيخ محمد المطوع ليكون رئيسا لها.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي القارئ الكريم لقد كانت هذه الأسطر رحلة سريعة في حياة التاجر الصالح والمحسن الكبير محمد يوسف عبد الرحيم سيتهي الذي من الله عليه بالمال الصالح فوضعه في حقه وقدم لآخرته فجزاه الله خير ما جزى عالما ومحسنا عن أمته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
انتهى منقولا من كتاب: سبيل الشاكر إلى سيرة الشيخ القارئ محمد ذاكر، بقلم حمد الروقي.
قلت-أبو عمير-: وقد نقلت من نسخة أهداه الشيخ محمد ذاكر إلى شيخنا أبي عبد المحسن الشريف وهو من تلك البلاد المباركة وقد أخذا إجازتيهما في رواية القرآن من شيخ واحد هو أنجب تلاميذ والد الشيخ محمد ذاكر حيث كان والد الشيخ محمد ذاكر من كبار المقرئين لكنه عهد بتحفيظ إبنه إلى أنجب طلابه.
والشيخ محمد ذاكر لا يزال مواصلا لأداء رسالته الذي نذر نفسه لها هنا في مدينة الرياض أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء ويجزي شيخنا أبا عبد المحسن وكل القائمين على تدريس كتاب الله إنه على ذلك قدير.
وزادني شيخنا أن الشيخ والتاجر والمحسن محمد يوسف كان في مبتدأ أمره يريد تعليم أبنائه القرآن الكريم وبذل لأجل ذلك كل غال ونفيس لكن سبحان الله لم يتيسر ذلك فعندها قال للمعلمين الذين جلبهم ليعلموا أبناءه أنا إذا أعلم أبناء المسلمين وأخصص عشر أموالي لتعليم القرآن، فسبحان الله إن كان حرم تعليم أبنائه القرآن فلقد علم أمة محمد القرآن بل إني لأرجو أن يكون له أجر من قرأ القرآن في كل قطر ساهم في نشر القرآن فيه إلى قيام الساعة، وقد أخبرني شيخنا أن الشيخ محمد يوسف انتقل أيضا إلى أفريقيا ثم إلى أوروبا وأخبرني شيخنا أنه عرض عليه أن يذهب إلى إحدى دول افريقيا ولكنه رفض لأسباب خاصة. و أخبرني أن الشيخ الفريان رحمه الله دعا له في آخر حياته في مرض موته وقال أنه تمنى أنيذه ليلقاه أو ليصلي على جنازته ولكنه لم يستطع لأنه لا يرى جواز التصوير لجواز السفر رحمه الله.
اللهم ارحم هذا العلم الجبل واجمعنا به في مستقر رحمتك ونسألك الفردوس الأعلى لنا وله ووالله إنه لحق علينا أن نعلي اسمه في كل العالم وأن يقرأ أبناؤنا سيرته بدل أن يتعلقوا بسير التافهين والذين لا خلاق لهم.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 04:43]ـ
رحمه الله وغفر الله، هنيئا له هذ العمل الكبير
ـ[ابوفوزان]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 04:03]ـ
جعل الله في ميزان حسناته
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 07:04]ـ
العجم ... !!!!!!!!!!
لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من هؤلاء ... !!!!
ـ[يراع نهر]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 03:25]ـ
رحمهما الله رحمة الأبرار ..
وللأسف هانحن اليوم نُبعد أحفادهما وننكر جميلهما بحجة السعودة!!(/)
فائدة نفيسة وقيمة في رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[04 - Jan-2010, صباحاً 02:15]ـ
الحمد لله الذي رفع بالقرآن
والصلاة والسلام على من بلغ رسالة َ ربه الثقلان ثم أما بعد
عندما كنت ألقي درسا لطلبة العلم في أحكام تلاوة القرآن من رواية الإمام ورش عن نافع من طريق الأزرق
عقبت على مسألة كثيرا ما أغفلها الشارحون
أفيد بها اخوتي الذين يقرؤون بهذه الرواية
ألا وهي: إذا اجتمع لورش رحمه الله لام توفرت شروط تغليظها مع كون الكلمة ذات ياء مثل: صلى سيصلى وغيرها ...
كيف قرأ الإمام ورش هذه الكلمات؟
قرأها الإمام ورش رحمه الله عند رؤوس الآي من السور الإحدى عشر وجها واحدا بترقيق اللام والإمالة الصغرى ـ أي التقليل ـ وهذا تبعا للقاعدة
أما في غير رؤوس الآي فلها علاقة مع مد البدل كما هو مقرر:
فقرأ مع قصر البدل بالفتح فيتوجب علينا تغليظ اللام
ومع طول البدل الوجهان:
الإمالة فترقق اللام والفتح فتغلظ
وهذا عملا بالأصل في التحريرات
إلا أنه مع توسط البدل لم يقرأ بالأصل ألا وهو الإمالة
بل قرأ علاوة على الإمالة التي تستلزم ترقيق اللام بالفتح مع تغليظها
فلم ينتبه الكثير أن الإمام ورش لم يقرأ بالإمالة فقط مع توسط البدل بل زاد وجه الفتح
وتوجيه ذلك:
أنه قرأ بالإمالة مع ترقيق اللام عملا بالأصل
وقراءته بالفتح مع تغليظ اللام عملا بالقاعدة القاضية بتغليظ اللام إذا توفرت شروطها
ومعلوم ان التغليظ والإمالة لا يجتمعان فقرأ بهذا الوجه الزائد
وممن حقق في المسألة شيخ القراء الإمام ابن الجزري
وقد نبه الشيخ الدكتور أيمن سويد على هذه الفائدة في دروسه
هذا واللهَ أسألُ أن ينفعنا بما علمنا في الدارين
وأن يزيدنا علما نافعا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 06:35]ـ
بارك الله فيك على التنبيه.وننتظر المزيد في رواية ورش.
وجزاك الله العلم النافع
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 05:42]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[23 - Jan-2010, صباحاً 12:14]ـ
بارك الله فيك على التنبيه.وننتظر المزيد في رواية ورش.
وجزاك الله العلم النافع
وفيك بارك الله أخي
وإن شاء الله نستفيد منكم ونفيد
وأجاب الله دعاءك
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[23 - Jan-2010, صباحاً 01:40]ـ
جزاك الله خيرا.
وجزاك الله أحسن الجزاء أخي
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 01:45]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة النفيسة.
وهنا استشارة عن "تقليل رؤوس الآي في السور الإحدى عشرة" تلتقي مع هذا الموضوع في بعض جزئياته:
http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CategoryID =4&CounselID=204
القارئ المليجي
أحمد محمد سليمان
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 01:48]ـ
وهذا هو الكلام الخاص بهذه المسألة من الاستشارة:
وجاء في باب ذكر تغليظ اللامات من "النشر":
(وَاخْتَلَفُوا) فيمَا إِذَا وَقَعَ بَعْدَ اللاَّمِ أَلِفٌ مُمَالَةٌ؛ نَحْوُ (صَلَّى، وَسَيَصْلَى، وَمُصَلًّى، وَيَصْلاهَا)، فَرَوَى بَعْضُهُم تَغْلِيظَهَا مِنْ أَجْلِ الحَرْفِ قَبْلَهَا، وَرَوَى بَعْضُهُمْ تَرْقِيقَهَا مِنْ أَجْلِ الإِمَالَةِ.
فَفَخَّمَهَا في "التَّبْصِرَةِ"، و"الكَافي"، و"التَّذْكِرَةِ"، و"التَّجْرِيدِ"، وَغَيْرِهَا، وَرَقَّقَهَا في "المُجْتَبَى"، وَهُوَ مُقْتَضَى "العُنْوَانِ"، و"التَّيْسِيرِ"، وَهُوَ في "تَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ" أَقْيَسُ، وَالوَجْهَانِ في "الكَافي"، و"تَلْخِيصِ ابن بَلِّيمَةَ"، و"الشَّاطِبِيَّةِ"، و"الإِعْلانِ"، وَغَيْرِهَا.
وَفَصَلَ آخَرُونَ في ذَلِكَ بَيْنَ رُؤوسِ الآيِ وَغَيْرِهَا؛ فَرَقَّقُوهَا في رُؤوسِ الآيِ لِلتَّنَاسُبِ، وَغَلَّظُوهَا في غَيْرِهَا لِوُجُودِ المُوجِبِ قَبْلَهَا، وَهُوَ الَّذِي في "التَّبْصِرَةِ"، وَهُوَ الاخْتِيَارُ في "التَّجْرِيدِ" وَالأَرْجَحُ في "الشَّاطِبِيَّةِ". وَالأَقْيَسُ في "التَّيْسِيرِ"، وقطع أَيْضًا به في "الكَافي" إِلاَّ أَنَّهُ أَجْرَى الوَجْهَيْنِ في غَيْرِ رُؤُوسِ الآيِ.
وَالَّذِي وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ رَأْسَ آيَةٍ-: ثَلاثةُ مَوَاضِعَ: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} في القِيَامَةِ، {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} في سَبِّح، و {إِذَا صَلَّى} في العَلَقِ.
وَالَّذِي وَقَعَ مِنْهُ غير رَأْسِ آيَةٍ سَبْعَةُ مَوَاضِعَ: {مُصَلًّى} في البَقَرَةِ حَالَةَ الوَقْفِ، وَكَذَا {يَصْلَى النَّارَ} في سَبِّح، و {وَيَصْلاهَا} في الإِسْرَاءِ وَاللَّيْلِ، وَ {يُصَلَّى} في الانْشِقَاقِ، وَ {تَصْلَى} في الغَاشِيَةِ، وَ {سَيَصْلَى} في المَسَدِ.
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:16]ـ
أحسن الله إليك أخونا أحمد محمد سليمان
وجزاك الله خيرا
وتيسيرا للقارئ ألخص المقال في ما يلي:
أن ما وقع من الكلمات التي سبق ذكرها رأس آية فهذا يقرأ بالتقليل مع الترقيق وجها واحدا سواء قرأ القارئ بقصر البدل أو بالتوسط
أما ما لم يقع رأس آية ففيه التفصيل السابق ذكره
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرؤوف عروج]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 11:14]ـ
وجزاك الله أحسن الجزاء أخي
السلام عليكم بارك الله فيك على هده الفائدة النادرة السلام عليكم
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 03:13]ـ
السلام عليكم بارك الله فيك على هده الفائدة النادرة السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخي
وجزاك الله خيرا
ـ[حمد]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 01:10]ـ
وننتظر المزيد في رواية ورش.
تنبيه: للأزرق في نحو (فآتاهم) كقوله تعالى (وآتى المال على حبه ذوي القربى) خمس طرق، بالنظر إلى تثليث مد البدل وتقليل الألف المنقلبة عن الياء وفتحها
الأولى: قصر البدل والفتح في الألف - طريق وجيز الأهوازي وأحد طريقي تلخيص العبارات واختاره الشاطبي -.
الثانية: التوسط في الهمزة والفتح في الألف - طريق وجيز الأهوازي وأحد طريقي تلخيص العبارات -.
الثالثة: المد المشبع مع الفتح - من كافي ابن شريح وهداية المهدوي وتجريد ابن الفحام وتبصرة مكي -.
الرابعة: المد المشبع مع التقليل - من العنوان -.
الخامسة التوسط مع التقليل - من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح -.
وبالطرق الخمس قرأنا من طرق الطيبة التي هي طرق الكتاب
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:FBQtyKpe_LQJ:ww w.islamport.com/b/1/quraans/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%2520% D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2% D9%86/%D8%A5%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%81 %2520%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%A7% D8%A1%2520%D8%A7%D9%84%D8%A8%D 8%B4%D8%B1%2520%D9%81%D9%89%25 20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8% A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA%2520%D8%A 7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B 9%D8%A9%2520%D8%B9%D8%B4%D8%B1/%D8%A5%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%81 %2520%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%A7% D8%A1%2520%D8%A7%D9%84%D8%A8%D 8%B4%D8%B1%2520%D9%81%D9%89%25 20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8% A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA%2520%D8%A 7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B 9%D8%A9%2520%D8%B9%D8%B4%D8%B1 %2520003.html+%22%D8%A7%D9%84% D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7+%D9%85 %D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A A%D8%AD%22&cd=2&hl=ar&ct=clnk&gl=sa(/)
وقفات مع آيات ... ش. ياسر برهامي ... حفظه الله
ـ[ابن الزبير]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 01:24]ـ
وقفات مع آيات
كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فحياتنا المعاصرة شاغلة -إلى حد هائل- بكثرة مشاكلها وتتابع فتنها وتعدُّد مسئولياتها؛ بحيث يصبح المرء عاجزًا أو شبهَ عاجز أحيانًا عن أن يجد نفسَه ويفتشَ فيها، ويشخِّصَ أمراضها ويسعى في علاجها، ومع أنه ليس له بديل عن ذلك؛ لأن البديل هو تفشي الأمراض في القلب حتى يموت؛ فيكون الهلاك؛ فلابد إذن من ساعات يستقطعها المرء استقطاعًا من العمل والأهل والأولاد -بل حتى والعمل الدعوي- لنفسه؛ كما روي في حديث أبي ذر -رضي الله عنه- مرفوعًا: قلت: "يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كانت صحف إبراهيم؟ "، قال: (كانت أمثالاً كلها ... ) الحديث، وفيه: (وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله أن تكون له ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صنع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب ... ) (1).
فأين نحن من الساعات الثلاث الأُوَل؟! أم أصبحت حياتنا تدور حول الساعة الأخيرة وما يحصلها؟!
هل غلبتنا على عقلنا حتى صار نمط الحياة الاستهلاكيُّ التَرَفِيُّ الذي يعيشه الغرب هو الطريقةَ المثلى كما يرونها؟! وحتى العمل الدعوي؛ كثرت فيه المشاكل التي تستهلك الأوقات؛ حتى لا تدع للمشارك فيه فرصة للجلوس مع نفسه. ومنبع هذه المشاكل أيضًا هو: إما من نمط الحياة الاستهلاكي، أو من أمراض القلوب الشيطانية.
فتعسر بذلك أمر التربية والتهذيب -رغم التضييق الشديد على وسائله في واقعنا الأليم- فلابد لنا من وقفة مع أنفسنا لاستقطاع هذه الساعات، والقرآنُ العظيم ينتظمها لنا انتظامًا إذا قرأناه بالتدبر، خصوصًا إذا كان في الصلاة؛ فتجتمع مناجاة الرب بالدعاء، ومحاسبةُ النفس بالتدبر في صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين وتذكرِ الآخرة، والتفكرُ في صنع الله بالتدبر في الآيات المتضمنة لآيات الآفاق والأنفس، كما أنها تجمع لنا إلى ذلك حل المشاكل المعضلات التي ربما أخذت من الناس ليس ساعات في البحث والمناقشات؛ بل سنوات!
وربما وجد الإنسان جوابها جليًّا واضحًا وضوح الشمس إذا تدبر الآيات، ووالله إني لأتعجب من حال مَن يسمع أو يقرأ أو يحفظ قول الله -تعالى-: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا. الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا. وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا. الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً. إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاً. مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (النساء:138 - 143) وهو يرى ويسمع كل يوم أحوال المنافقين في موالاة أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمشركين، وتصحيحِهم لملتهم، ومؤازرتِهم على المسلمين المستضعفين؛ ثم هو يضفي عليهم ألفاظ السيادة والفخامة والمدح والثناء ... !!
(يُتْبَعُ)
(/)
وأتعجب ممن يسمع أو يقرأ أو يحفظ قوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ. فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (آل عمران:23 - 25) ثم هو يصر على اعتبار مسألة تحكيم كتاب الله -تعالى- بين الناس مسألةً فرعيةً ليست من أصل الدين ولا علاقة لها بالتوحيد! بل مخالفتها من جنس الذنوب التي تستوجب بعض العذاب!!
وهذا بعينه قول اليهود كما هو ظاهر لِمَن تدبر الآيات، وقد بيَّن الله -تعالى- أن هذا من افترائهم على الله؛ الذي غَرَّهم وأضلَّهم عن دين الحق الذي بعثت به الرسل.
بل ويزداد عتوًّا وضلالاً حين يتهم مَن يخالفه بأنه مِن الخوارج المارقين المستحقين أنواع العقوبات في الدنيا والآخرة! ومهما أتيتَه بدليل من الكتاب والسنة أَوَّله بالتأويلات الفاسدة زاعمًا أنها فهم الصحابة! وهل كان قَطُّ في زمن الصحابة أو السلف مَن يُعرِض عن شرع الله ويُخالِف في أمر مرجعيته نصوصَ الشرع كتابًا أو سنةً للفصل بين الناس والحكمِ بينهم فيما يختلفون فيه مِن أمور الاعتقاد أو العمل أو السلوك؛ وليس فقط في العقوبات والحدود؟! وهو يسمع بالليل والنهار التصريح بأن المرجعية العليا هي لما اخترعوه من آراء وجهالات ما أنزل الله بها من سلطان؛ بل في الحقيقة لما سطره الوثنيون في أوروبا من دساتير وقوانين أو ما وافقت عليه الأغلبيةُ!! وقد قال الله -تعالى-: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (البقرة:213).
فهل أوضح من هذا بيانًا في أن تحكيم الكتاب في كل مواطن النزاع هو الحكمة من إرسال الرسل وإنزال الكتاب عليهم؟! وإذا أتيتَ أولئك بقول عالم قالوا: قد رجع عن فتواه! أفكان هؤلاء العلماء الذين يجلهم الجميع خوارجَ في يوم من الأيام ثم رجعوا عن فكر الخوارج؟!
ولماذا لم يبينوا للناس أنهم كانوا خوارجَ ثم تابوا؟! كما قال مَن قال مِن السلف أنه كان شَغَفَه رأيُ الخوارج حتى سمع الصحابةَ -رضي الله عنهم- يرددون أحاديث الشفاعة؛ فعن يَزيدَ الفقيرِ قال: كنتُ قد شَغَفَنِي رأيٌ مِن رأي الخوارج؛ فخرجنا في عصابة ذَوي عَدَدٍ نريد أن نحُجَّ ثم نَخرُجَ على الناس. قال: فمررنا على المدينة فإذا جابرُ بنُ عبد الله يُحَدِّثُ القومَ جالسٌ إلى سارية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فإذا هو قد ذَكَرَ الجَهَنَّمِيِّينَ. قال: فقلتُ له: يا صاحبَ رسول الله، ما هذا الذي تُحَدِّثُون واللهُ يقول: (إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) و (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا) فما هذا الذي تقولون؟! قال: فقال: أَتقرأُ القرآنَ؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعتَ بمَقَام محمدٍ -عليه السلام- يعني الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم. قال: فإنه مَقَامُ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- المحمودُ الذي يُخرِج اللهُ به مَن يُخرِج. قال: ثم نَعَتَ وَضْعَ الصراط ومَرَّ الناس عليه. قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك. قال: غيرَ أنه قد زعم أن قومًا يَخرُجون مِن النار بعدَ أن يكونوا فيها. قال: يعني فيَخرُجون كأنهم عِيدَانُ السَّمَاسِمِ. قال: فيَدخُلون نَهَرًا مِن أنهار الجنة؛ فيَغتسِلون فيه؛ فيَخرُجون كأنهم القَرَاطِيسُ. فَرَجَعْنَا قلنا: وَيْحَكُمْ! أَتَرَوْنَ الشيخَ يَكذِب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! فرجعنا، فلا والله ما خرج منا غيرُ رجل واحد. (رواه مسلم).
والحقيقة أن هؤلاء لو صدقوا مع الله وتدبروا كتابه لَمَا صدرت منهم مثلُ هذه الافتراءات على شرع الله -تعالى- وعلى أهل العلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأتعجب ممن يسمع أو يقرأ أو يحفظ قول الله -تعالى-: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا. وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا. إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا. لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) (مريم:88 - 95) ثم هو يعتذر عمن دافع عن الإسلام في وجه التنصير المُعلَن وبَيَّنَ حقيقةَ الوثنية في اعتقاد ألوهية المسيح -عليه السلام- وبنوتِه لله -سبحانه- وقولِهم: "إله حق مِن إله حق، مولود من أبيه قبل كل الدهور، مساوٍ لأبيه في الجوهر، تجسَّد ووُلد من مريم العذراء، وصُلِبَ من أجلنا"!! بل يزداد الأمر حتى يقول قائلهم -وهو على رأس مؤسسة كبرى-: إنهم يحترمون العقيدة المسيحية -التي هذه نصوصها كما قرأتَ عاليه-! بل ويؤمنون بها إيمانًا شديدًا!! فهل بعد هذا "الإيمان" بهذه "العقيدة" مِن إيمان بالله -سبحانه- ورسولِه -صلى الله عليه وسلم- وكتابِه؟!!
فنحن في حاجة عظيمة إلى تغيير سُلَّم الأولويات؛ حتى لا نجعل في آخرها نصيبَنا من كتاب الله؛ الذي فيه خَبَرُ مَن قبلَنا ونَبَأُ ما بعدَنا وفَصْلُ ما بيننا؛ بل نجعله على رأسها، وحتى لا نضيع الساعات الثلاث في المناجاة والمحاسبة والتفكر؛ عسى أن تَحيَا القلوبُ وتستنيرَ بنور الله -تعالى-؛ فيَفيضَ منها النورُ على مَن حولها؛ فيَتغيرَ واقعُنا إلى ما يحبه الله -تعالى- ويرضاه، وتنجحَ دعوتُنا في اختراق الحُجُب وإزالةِ الظلمات عن البصائر وتحريرِ القلوب والأبدان من أَسر عبودية الشهوات.
فاللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، رَبَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدنا لِمَا اختُلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي مَن تشاء إلى صراط مستقيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) الحديث وإن كان ضعيف الإسناد إلا أن فيه مِن الحِكَم العظيمة والمواعظ الجسيمة -كما قال الحافظ المنذري- ما ينبغي تدبره.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 06:39]ـ
بارك الله فيك(/)
صدور أول تفسير ليبي متكامل للقرآن الكريم
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 12:13]ـ
قام الشيخ أحمد عبد السلام أبومزيريق، أصيل مدينة مصراتة، باصدار أول تفسير ليبي متكامل للقرآن الكريم والموسوم بـ "إرشاد الحيران إلى توجيهات القرآن". الذي تشرفت بطباعته دار المدار الإسلامي.
ويعتبر التفسير عصارة عشرين عاما من التمعن، والبحث. وقد جاء التفسير جاء في 12 مجلدا متوسط الحجم. كل مجلد يحوي 450 صفحة، وقد عرضت الدار نسخة من التفسير في معرض الكتاب المقام في طرابلس هذه الأيام، على أن تبدأ الدار في توزيع الطبعة الأولى من التفسير في الأيام القادمة، بعد الإعلان عن التفسير في إحتفال كبير يليق باهمية الحدث، وضخامة الجهد المبذول في إخراج أول تفسير ليبي متكامل إلى النور، بحسب صحيفة "جيل" الالكترونية.
ويعتبر تفسير فضيلة الشيخ أحمد أبومزيريق، أول تفسير ليبي للقرآن الكريم، رغم بروز عدد من العلماء الجهابذة على امتداد البلاد الليبية، اذ فقدت ليبيا الكثير من تراثها طيلة مرحلة الإستعمار، ولم يبلغها إلا تفسير واحد منذ تلك الحقبة وهو تفسير الخروبي الطرابلسي المتوفى سنة 963 هجرية.
وبحسب الناشر، فإن تفسير الخروبي "رياض الأزهار وكنز الأسرار في تفسير القرآن"، وهو يقع في ثمان مجلدات، لا يزال مغمورا بين المخطوطات، وهو لم يعد في الإمكان طباعته بحسب ما رشح من كلام الدكتور إرفيدة.
وبخلو الساحة من تفسير متكامل للقرآن الكريم، فإن تفسير فضيلة الشيخ أحمد أبو مزيريق، سيسد فراغاً في المكتبة الإسلامية الليبية تحديدا، لاعتماد الشيخ المذهب المالكي في تحريره لمسائل القرآن الكريم.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 06:18]ـ
لايعتبر اول تفسيرليبي
فلايجوز انكار دور السابقين
لاغراض الدعاية و التجارة-حسب تقديري-
بل هناك تفسير سابق
وهوتفسير قيم جدا
لثلة من اعلام ليبية الابرار المبدعين الاتقياء-و لانزكي على الله احد-
وفي مقدمتهم العلامة المرحوم ابراهيم رفيدة رحمه الله تعالى
ومنهم العلامة الدكتورمحمد مصطفى صوفية
و العلامة الدكتور احمد عمر ابوحجر و ..
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 08:09]ـ
.... سيسد فراغاً في المكتبة الإسلامية الليبية تحديدا، لاعتماد الشيخ المذهب المالكي في تحريره لمسائل القرآن الكريم.
!!!!!
وهل يعتمد المذهب الأشعري في العقيدة باعتبار أن جمهور المالكية أشاعرة؟!
ـ[ناصر السنة وقامع البدعة]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 11:32]ـ
و إن كان يعتمد المذهب الأشعري فكتب التفاسير المتقدمه فيها ما فيه كالكشاف ومفاتيح الغيب والجلالين وغيرها فيأخذ ما فيها من فائدة ويترك ما فيها من خلل (والحكمة ضالة المؤمن) أما ترك الكتاب لخطأ الكاتب في مسأله معينة هذا تزهيد في العلم والله الموفق.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 12:19]ـ
لم أقل ترك الكتاب فتنبه .... وإنما تساءلت لنعرف الحقيقة
فإن خلا من البدع فأمر جيد وإن وجدت كما ذكرت من الأمثلة فليعرف القراء ليكونوا على بينة من أمرهم
ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 12:38]ـ
!!!!!
وهل يعتمد المذهب الأشعري في العقيدة باعتبار أن جمهور المالكية أشاعرة؟!
على رسلك أخي أبا محمد.
رب كلمة قالت لصاحبها: دعني!!.
دع التعميم والأحكامَ السابقة للتصور؛ فليس هذا من سمتِ الدعاة المنصفين!
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 12:59]ـ
صدق والله الأخ أبومحمد العمري ..
أنا من ليبيا وأنا أعلم أن جمهور المالكية من الاشاعرة ...
وهم في الجامعات الشرعية عندنا يقومون بتدريس العقيدة الاشعرية كما يدرسها الازهر تماما ..
بل من يدرسها هم الازاهرة أنفسهم ..
ولكن صاحب التفسير المذكور أنا لاأعلم عقيدته ...
سيصدر التفسير قريبا وسنعلم ما إذا كان أشعريا أم لا ....
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 01:19]ـ
قال الألباني رحمه الله: ((جمهور المالكية أشاعرة وجمهور الشافعية أشاعرة وجمهور الأحناف ماتريدية ... ))
أخي الحامدي ... هم يصفونك أنك وهابي حشوي مجسم.
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 09:15]ـ
الأخت جمانة أنس
أقتبس مما كتبيتي:
"فلايجوز انكار دور السابقين لاغراض الدعاية و التجارة-حسب تقديري- "
هل يعقل هذا الكلام!! هل أنا مدير تسويق!! أو هكذا ظهر لك الأمر!!
فما أردته و الله على ما أقول شهيد إلا إعلام الإخوة بهذا التفسير الجديد ليس إلا.
عموما؛ الحكمة ضالة المؤمن و يجب أن لا ننسى (التحرير و التنوير) لأبن عاشور الذي يقال إنه وصل لدرجة الإجتهاد و هو كما هو معلوم أشعري العقيدة و لكن هذا لا يمنعنا بأي حال من الأحوال من لإستفادة.
هدانا الله و إياكم لصالح الأعمال و الأقوال و رزقنا العمل و منع عنا الجدال
و السلام عليكم و رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[10 - Jan-2010, مساء 12:11]ـ
الأخت جمانة أنس
أقتبس مما كتبيتي:
"فلايجوز انكار دور السابقين لاغراض الدعاية و التجارة-حسب تقديري- "
هل يعقل هذا الكلام!! هل أنا مدير تسويق!! أو هكذا ظهر لك الأمر!!
فما أردته و الله على ما أقول شهيد إلا إعلام الإخوة بهذا التفسير الجديد ليس إلا.
عموما؛ الحكمة ضالة المؤمن و يجب أن لا ننسى (التحرير و التنوير) لأبن عاشور الذي يقال إنه وصل لدرجة الإجتهاد و هو كما هو معلوم أشعري العقيدة و لكن هذا لا يمنعنا بأي حال من الأحوال من لإستفادة.
هدانا الله و إياكم لصالح الأعمال و الأقوال و رزقنا العمل و منع عنا الجدال
و السلام عليكم و رحمه الله
جزاكم الله خيرا على تكرمكم بتعر يفنا بالكتاب و تشو يقنا الى صدوره
وو اؤكد انه لم يكن المقصود انت في ملاحظتي
بل المقصود دار النشر التي سوقت له بهذه الطريقة
و انت -يلاحظ مجرد -نا قل لتعر يف دار النشربنتاجها
وانا لم اجزم انما قلت -حسب تقديري-
لانه هكذا اساليب دور النشر و التسويق عادة
و ربما لجان التسويق بدار النشر غير مطلعة على الا عمال السابقة
وجزى الله خيرا دار النشر التي قامت بنشر الكتاب- على كل حال-
فهو عمل مبرور مبارك
يتضمن خدمة لكتاب عظيم مبارك
و اكرر جزاكم الله خيرا
و معذرة
لانه خدمة لكتاب الله تعالى
بقي الا شارة الى ان التحرير و التنوير مؤلفه -فيما اعلم- من تو نس
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[10 - Jan-2010, مساء 02:23]ـ
نعم؛ نعم؛
بارك الله فيك و أحسن إليك و الطاهر بن عاشور نعم هو من تونس و الرابط التالي فيه المزيد عن هذا العالم الفذ:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A 7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B 1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D8 %B4%D9%88%D8%B1
نفعنا الله بالقرآن العظيم و رزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 12:55]ـ
السؤال الأهم في نظري من هو هذا الشيخ؟؟؟؟؟ من هم شيوخه؟؟؟؟؟ هل هو أهل لتفسير كتاب الله؟؟؟؟؟ من زكاه؟؟؟؟؟
يقول بن سيرين ورويت عن مالك والثوري وغيرهم من السلف بأسانيدة صحيحة , بل زعم بعضهم ثبوتها عن أبي هريرة وأن لها حكم الرفع:
((إن هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم))
وفي الكتب السلفية النقية , التي تقرر العقيدة الصحيحة غنية عن التفاسير المشوبة والمجهول حالها , نسأل الله أن يوفق الجميع لمرضاته وإلى مافيه صلاحنا.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 12:28]ـ
السؤال الأهم في نظري من هو هذا الشيخ؟؟؟؟؟ من هم شيوخه؟؟؟؟؟ هل هو أهل لتفسير كتاب الله؟؟؟؟؟ من زكاه؟؟؟؟؟
يقول بن سيرين ورويت عن مالك والثوري وغيرهم من السلف بأسانيدة صحيحة , بل زعم بعضهم ثبوتها عن أبي هريرة وأن لها حكم الرفع:
((إن هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم))
وفي الكتب السلفية النقية , التي تقرر العقيدة الصحيحة غنية عن التفاسير المشوبة والمجهول حالها , نسأل الله أن يوفق الجميع لمرضاته وإلى مافيه صلاحنا.
لا يا اخي الكريم ما هكذا مو قف اهل العلم من نتاج العلماء
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 06:44]ـ
على رسلك أخي المكرم أبا فؤاد .. هدانا الله وإياك ..
هل توصف تفاسير أهل العلم بـ (المشوبة والمجهول حالها) .. !
يا أخي الكريم خذ الحق وأعرض عن ما سواه ..
وإلا رددت جهود مئات العلماء قديمًا وحديثًا ..
لا أرى لازما لهذه الطريقة في الرد ..
هدانا الله وإياكم وعفا عنا ..
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 12:06]ـ
على رسلك أخي المكرم أبا فؤاد .. هدانا الله وإياك ..
هل توصف تفاسير أهل العلم بـ (المشوبة والمجهول حالها) .. !
يا أخي الكريم خذ الحق وأعرض عن ما سواه ..
وإلا رددت جهود مئات العلماء قديمًا وحديثًا ..
لا أرى لازما لهذه الطريقة في الرد ..
هدانا الله وإياكم وعفا عنا ..
آمين , شكر الله لك الدعاء. وإجابة على سؤالك العجيب الغريب أقول:ومن قال انهم اهل علم , ولو كانوا اهل علم كما زعمت فهم داخلون أوليا تحت قولي ((وفي الكتب السلفية النقية , التي تقرر العقيدة الصحيحة)) , لأن أهل العلم والحمد لله يفعلون ذلك.
وهذا الرد ينسحب على الرد الذي قبلك لأن السؤال هو هل الذي كتب ذلك التفسير ممن يجوز لهم أصلا تفسير القرآن ام لا؟؟؟ , ام انها صارت وظيفة كل من هب ودب ولاحول ولاقوة إلا بالله.
ثانيا:وهو ماتجهله أنني عندما تكلمت تكلمت عن واقع أعيشه وأراه في ليبيا , وليت شعري أين كتب هذا التفسير , اللهم إلا إن كان كاتبه قد عاش خارج ليبيا وهذا مستبعد كما هو ظاهر من الخبر أعلاه , فإما ان تكون انت من ليبيا وتعرف مااعرف ولاأدري ماسر موقفك ممايجري , أو انك تكلمت بجهل وأعيذ أخي أن يفعل.
ثالثا: الغالب على ظني ان المفسر من الجامعة الأسمرية والقاصي والداني يعلم ماهي الجامعة الأسمرية في ليبيا ولاداعي لذكر شئ عنها فحتى عوام العوام يعرفونها , وبهذا يتبين لك منهج الكاتب ابتداءا إن صدق ظني , ويرجح ماذهبت إليه ان ابنه طالب هنالك بل خريج وهذا اسمه
محمد أحمد عبدالسلام أبومزيريق
ليبي
81.71%
جيد جداً
وهذه صفحة الخريجين إن احببت التأكد
http://www.asmarya.edu.ly/khregen/kheregen%20Kanon/khregen%20kanon2005-2006.htm
ختاما واعذرني في هذه الكلمة , إن احببت إبداء ملاحظة شخصية فدونك البريد ولاأقبل أي ملحوظة من هذا النوع على الملأ , وإلا فاعذرني إن قلت لك أنا لم اطلب رأيك في ردي أصلا , وإن كنت لاترى لازما فأنا أرى لوازما تخفى عليك أو ربما تعلمها لكنك لاتراها لوازما.
سدد الله خطى اخي وخطاي , ولاحول ولاقوة إلا بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 12:25]ـ
الحمد لله تبين لي أني لم أبعد النجعة هذا لقاء مع المفسر اعلاه يتبين بدقة قدر علم الرجل ودقته وخصوصا في مسائل الإيمان:
http://mlitan.blogspot.com/2009_01_01_archive.html
واقتبس هذه الجملة التي تدل على أشياء وأشياء وانا أسوقها نصيحة للخلق وليس طعنا على فلان او علان:
((كتب الحديث ليست كتب دين!!!!!!!!، وكتاب الدين في الإسلام هو القرآن
ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان خرافة!!!!!!!!!
ولذا أكرر ماقلته أعلاه
((إن هذا العلم دين))
وانبه أنني لن أرد على أي مداخلة خارجة عن سياق الموضوع , حتى لايغلق الموضوع , وأشير على الأخ المشرف سدده الله إن كان يرى أن في هذه المشاركة او غيرها خطأ او زللا ماكان ينبغي أن يكتب أو يشهر أن ينبهني وهو ليس في حل من تنبيهي , وأتقدم له بطلب وأرجوا أن يقبله مارايه إن عرض هذه الجملة أو حتى اللقاء كله مع الشيخ سعد الحميد لنرى رأيه في تلك الكلمات؟؟؟؟؟ , وفق الله الجميع لمرضاته.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 12:27]ـ
وإلا فاعذرني إن قلت لك أنا لم اطلب رأيك في ردي أصلا ,
من ابجديات المجالس العلمية
ان كل ما يكتب فيها فهو تحت مظلة النقد العلمي
ومن احب ان لا ينتقد فالصحيح ان يحتفظ برأيه لنفسه
-----
لا ادري ما ذا يمكن التعقيب على رد البعض ( .. ) لو نظر نا له بالمعيار الذي حاكم به النتاج العلمي للاخرين و هو لم يعرف من المؤلف وما ذا فيه .. هكذا العبقرية .. والعلم بالغيب ..
و لكن ... ((و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم))
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:22]ـ
تفضلي بالتعقيب دون خروج عن سياق الموضوع _ إن كان في كيستك شئ _ , هذا ماطلبته بالضبط , وانا لم أطالب أحدا بان لاينتقد الأسلوب , وإنما عبت عليهم انتقاد صدور الكلام أصلا وهذا عيب , لأنه إن قلت لك ردك هذا ليس له لازم -كما قالوا لي -فأنا أريد منك ان لاتكتبي أصلا!!! وهل في هذا أدنى ذوق او حس , فضلا أن يكون من أبجديات المجالس العلمية _ على حد تعبيرك _!!!!!! اللهم رحماك
اما كلامك بعده فلاقيمة له إن لم تبينيه بالحجة والبرهان , وإلا
فالدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات ...........................
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:30]ـ
الحمد لله تبين لي أني لم أبعد النجعة هذا لقاء مع المفسر اعلاه يتبين بدقة قدر علم الرجل ودقته وخصوصا في مسائل الإيمان:
http://mlitan.blogspot.com/2009_01_01_archive.html
واقتبس هذه الجملة التي تدل على أشياء وأشياء وانا أسوقها نصيحة للخلق وليس طعنا على فلان او علان:
((كتب الحديث ليست كتب دين!!!!!!!!، وكتاب الدين في الإسلام هو القرآن
ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان خرافة!!!!!!!!!
ولذا أكرر ماقلته أعلاه
((إن هذا العلم دين))
وانبه أنني لن أرد على أي مداخلة خارجة عن سياق الموضوع , حتى لايغلق الموضوع , وأشير على الأخ المشرف سدده الله إن كان يرى أن في هذه المشاركة او غيرها خطأ او زللا ماكان ينبغي أن يكتب أو يشهر أن ينبهني وهو ليس في حل من تنبيهي , وأتقدم له بطلب وأرجوا أن يقبله مارايه إن عرض هذه الجملة أو حتى اللقاء كله مع الشيخ سعد الحميد لنرى رأيه في تلك الكلمات؟؟؟؟؟ , وفق الله الجميع لمرضاته.
النقد العلمي مع التعليل و التدليل عمل علمي مبرور
جزاكم الله خيرا
وأيدكم بدوام السداد و التو فيق
لكن ما هي ابرز ملحوظاتكم حول الجامعة الا سمرية
حيث فيها كوكبة من اهل العلم و الفضل
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:37]ـ
تفضلي بالتعقيب دون خروج عن سياق الموضوع _ إن كان في كيستك شئ _ , هذا ماطلبته بالضبط , وانا لم أطالب أحدا بان لاينتقد الأسلوب , وإنما عبت عليهم انتقاد صدور الكلام أصلا وهذا عيب , لأنه إن قلت لك ردك هذا ليس له لازم -كما قالوا لي -فأنا أريد منك ان لاتكتبي أصلا!!! وهل في هذا أدنى ذوق او حس , فضلا أن يكون من أبجديات المجالس العلمية _ على حد تعبيرك _!!!!!! اللهم رحماك
اما كلامك بعده فلاقيمة له إن لم تبينيه بالحجة والبرهان , وإلا
فالدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات ...........................
للتو ضيح كتبت ملاحظتي قبل ان تضع تعقيبك المعلل
و هو بالتعليل عمل سليم علميا
اما سا بقا فلا
و ابجديات الحوار العلمي ارحب نفسا و ازكى تهذيبا
بوركت غيرتك على العلم و المعرفة
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:39]ـ
هذه حيدة عن صلب الموضوع!!!
النقد العلمي مع التعليل و التدليل عمل علمي مبرور.
جميل جدا واخيرا تفقنا على قاعدة في هذا الحوار البيزنطي _ كما يقال _ إذا فأنا أطالبك بقراءة ذلك المقال أعلاه على الرابط وقد وجدته قبل قليل منشورا هنا في المنتدى أظن في قسم العقيدة _ولاادري ماالمناسبة بينه وبين العقيدة إلا إذا كان من باب وبضدها تتبين الأشياء_وفيه التعليل والتدليل ((لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد)).
والله الموفق لارب سواه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:46]ـ
والقاصي والداني يعلم ماهي الجامعة الأسمرية في ليبيا ولاداعي لذكر شئ عنها فحتى عوام العوام يعرفونها
لو يمكن تسجيل مجمل لاهم ملحوظاتك عن الجامعة الا سمرية
حيث لها صدى كريما في العالم الا سلامي -في حدود ما اعرفه-
لكن اهل ليبية ادرى بشعابها كما يقال
و لا بد للجرح من تعليل
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 03:47]ـ
إذا فأنا أطالبك بقراءة ذلك المقال أعلاه على الرابط
يبدو ان العبارات الكبرى للمقال الصحفي .. كتبت باسلوب صحفي ..
ومما جاء في المقال
والعمل بالحديث جعل العلماء له شروطا, مثلا عند المالكية لابد وأن يكون الحديث معمولا به, وهذا عندهم هو الحديث الصحيح, ولا يقصد بالصحة ما ورد في كتب المصطلح؛ لأنها ظهرت متأخرة بعد القرن الرابع
كذلك لأن اعتقادهم الراسخ أنه ابن الله, وأنه صلب ومات على الصليب ثم بعث ورفع إلى السماء, في انتظار النزول مجددا, وهو اعتقاد باطل من أساسه, بدليل آيات القرآن, التي تحدثت عن ذلك,
و المرجو ممن يتاح له الا طلاع على التفسير تقد يم نظرات علمية حوله بصورة مفصلة
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 05:26]ـ
أخي المكرم / أبا فؤاد .. سددك الله ووفقك ورزقنا وإياك الرشد في الأمر كله ..
أولا / أخي المكرم: أشكر لك حقًا غيرتك على العقيدة والتوحيد، ونسأل الله ألا يحرمك الأجر .. ولستُ أختلف معك في هذه النقطة البتة ..
جعلنا الله وإياك من الداعيين إليه بحسن السلوك وطيب الخلق والأدب .. آمين ..
ثانيًا / أخي الكريم الشهم ..
أختك من ليبيا وهي ولله الحمد تعلم الحال والمقال ..
والله أسأل أن يصلح بلاد المسلمين ويبرم لها أمر رشد، يُعز فيه أهل الطاعة ..
ويُهدى فيه أهل المعصية ..
ثالثًا ـ أعلى الله ذكرك وشأنك في الدنيا والآخرة ـ ..
لو لاحظت ردي أعلاه فإني قلتُ:
لا أرى لازما لهذه الطريقة في الرد ..
والمقصود من كلامي الطريقة وليس الرد الكريم بتحري عن مدى سلامة الكتاب أعلاه ومدى علم مؤلفه ..
مع العلم أني والله يشهد كنتُ أود الرد بالاستفهام عن ما ذكرتَ تمامًا ..
وأنا لا أدافع عن الكاتب ولا أعلم منهجه، ولم أرَ الكتاب ..
وإنما كل ما في الأمر ساءتني الطريقة وأيضًا كبر الحجم والكتابة بالأحمر ونحو ذلك ..
وكلنا يعلم آداب طالب العلم ..
وخلاصة ما قلتُه خذ الحق وأعرض عمّا سواه ..
وإلا فمعظم التفاسير للعلماء قديما وحديثًا (فيها ما فيها) ..
فهل تُترك وتُرد لما فيها من الخلل؟
يؤخذ الحق ويعرض عن الباطل وإنما قلتُ هذا لعلمي بأن المجلس روّاده طلاب علم في الغالب ..
ويعلمون الغثّ من السمين ولله الحمد ..
وفقك الله ونفع بك ..
ورزقنا وإياك التجمّل بحسن الخلق وطيب الأدب والمقال ..(/)
شبهات طرحها الروافض حول القرآن الكريم
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 08:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هناك شبهات طرحها علي بعض الروافض وأريد من المشايخ والعلماء حفظهم الله تعالى ان يفيدوني بالإجابة عليها، حول القرآن الكريم، حينما ناظرت أحد الرافضة وذكرت له كتاب فصل الخطاب الذي عندهم وبعض علمائهم الذين أقروا بالتحريف، فأجابني بالتالي:
1. كتاب فصل الخطاب عندنا-اي الرافضة- تماما مثل كتاب الفرقان لابن الخطيب الذي الفه وهو من علماء الازهر ولم يكفروه،
وسؤالي من هو ابن الخطيب وما هي قصة كتاب الفرقان؟
2. نقل لي قول ابن تيمية أن بعض علماء السنة قد انكر حروفا من القرآن!! ناقلا لي:
قال ابن تيمية في جامع الرسائل ص 160:
مثل ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحي، وأنكر بعضهم أن يكون المعراج يقظة، ولبعضهم في الخلافة والتفضيل كلام، وكذلك لبعضهم في قتال بعض وتكفير بعض أقوال معروفة، وكان القاضي شريح ينكر قراءة من قرأ "بل عجبتُ" ويقول أن الله لا يعجب، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال: إنما شريح شاعر يعجبه علمه، كان عبد الله أفقه منه وكان يقرأ "بل عجبت" فهذا قد أنكر قراءة ثابتة، وأنكر صفة لله دل عليها الكتاب والسنة، واتفقت الأمة على أن شريحاً إمام من الأئمة، وكذلك بعض العلماء أنكر حروفاً من القرآن كما أنكر بعضهم: "أولم ييأس الذين آمنوا" فقال: إنما هي "أولم يتبين الذين آمنوا" وآخر أنكر "وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه" فقال: إنما هي "ووصى ربك" وبعضهم كان حذف المعوذتين، وآخر يكتب سورتي القنوت، وهذا الخطأ معفو عنه بالإجماع، وكذلك الخطأ في الفروع العلمية فإن المخطئ فيها لا يكفر ولا يفسق بل ولا يأثم، وإن كان بعض المتكلمة والمتفقهة يجعل المخطئ فيها آثماً، وبعض المتفقهة يعتقد أن كل مجتهد فيها مصيب، فهذا القولان شاذان ولم يقل أحد بتكفير المخطئ فيها، فقد أخطأ بعض السلف فيها مثل خطأ بعضهم في بعض أنواع الربا واستحلال آخرين القتال في الفتنة، وقد قال تعالى: "وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث - إلى قوله - ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً" وفي الصحيح: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر".
وسألني لماذا الشيخ ابن تيمية لم يكفر علمائك الذين فعلوا كل هذا واعتبر هذا خطا وليس تكفيرا؟
3. ثم قال لي الرافضي ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ينقل عن مالك أنه انكر قرآنية البسملة ويقول ان هذه البسملة زادها الصحابة تبركا!! حيث نقل:
مجموع الفتاوى 22/ 406 (فأما كونها آية من القرآن فقالت طائفة كمالك ليست من القرآن إلا فى سورة النملوالتزموا أن الصحابة أودعوا المصحف ما ليس من كلام الله على سبيل التبرك وحكى طائفةمن أصحاب أحمد هذا رواية عنه وربما إعتقد بعضهم أنه مذهبهوقالت طائفة منهمالشافعى ما كتبوها فى المصحف بقلم المصحف مع تجريدهم للمصحف عما ليس من القرآن إلاوهى من السورة مع أدلة أخرى)
فهل ما نقله صحيح!؟؟
نرجوا الافادة من الاساتذة الافاضل، وشكرا
ـ[ابن العباس]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 01:20]ـ
أخي الفاضل: طالب علم .. حفظه الله وسدده ,
اعلم وفقك الله أن هؤلاء قوم بُهت ما يعرفونه مما في كتبنا فوق ما يعرفونه في كتبهم
فهم قوم خصمون, ولهم في المراس على اللدد في الجدال جلد عجيب
يتلقنون ذلك في الحوزات وكنت أعجب حين بدأت أول التفاتي لطلب العلم
كيف يذكر جهالهم أسماء علماء من أهل السنة ولا أكون سمعتُهم من قبل ففهمت القصة فيما بعد.
----
أما ما تفضلت به من نقل, فالرد عليه يسير إن شاء الله تعالى, ولكن الرافضة لا عقول لهم.
-أولا هناك فرق كبير بين زعم وجود التحريف وهو ما يجمع عليه كبار علمائهم, وبين الخطأ في قراءة صحيحة أو شاذة, وعامة كلامهم من هذا الضرب, فالقرآن نزل على عدة أحرف, ومن أوجه القراءات أن تتغير الكلمة بالكلية, وثم قراءات شاذة ليست من القرآن ,ولكن قرأ بها بعضهم قبل إجماع الصحابة على عرضة القرآن الأخيرة لجبريل على نبي الله صلى الله عليه وسلم لأن القرآن في زمان التنزل كان يناله نسخ واستبدال آية مكان آية كما قال تعالى "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" فيأتي الشيعة
(يُتْبَعُ)
(/)
لروايات صحيحة أو ضعيفة فيها بعض هذه الآيات المنسوخة ويقولون:انظروا:السنة يقولون بتحريف القرآن! , فيقال لهم:فرق بين علمائكم القائلين بالتحريف وبين علماء الإسلام الذين يقولون:من قال بتحريف حرف واحد منه فهو كافرٌ كفرًا أكبر, ومثال هذا ما ذكره الرافضي "أفلم يتبين" فهذه رواية مكذوبة بالمناسبة مثلها مثل أي حديث موضوع, وحتى لو صحت فقول المفسر أو الراوي -مثلا-:قرأ فلان كذا, فهي مما كان قد نزل ونسخ أو أخطأ فيه بمنزلة أي قاريء يخطيء في القرآن حين يتلو من حفظه, وشتان بين هذا والتحريف.
ثانيا-أما البسملة فقد اتفق أهل العلم على إثباتها وهل هي آية مستقلة أم جزء من الفاتحة أم من كل سورة ماعدا براءة؟ أقوال.
فليس في الأمر تحريف إذ الخلاف المذكور لا يؤثر على النتيجة في سلامة مجموع التنزيل المحفوظ بين الدفتين ,وأما من يقول إن البسملة موضوعة للتبرك وليست من القرآن فقوله ضعيف ولكنه لا يكفر لأن البسملة مفصولة عن السور, وهي في بادئة كل سورة, فلما لاحظ ذلك قال ليست من القرآن أي ليست من لب سوره إلا النمل. إذ لو كانت من القرآن لكانت غير مفصولة ولما تكررت قبل كل سورة فكأنما هي للفصل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما والتبرك نحوه,
ثم هم بينهم خلاف في هذا, وفي كتبهم
فعن محمد بن مسلم قال سألت أبي عبدالله " عن الرجل يكون إماماً يستفتح بالحمد ولا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، قال لا يضره ولا بأس عليه " (مستدرك الوسائل) فما يحاججك به أحد مما هو في كتبه اردده عليه
لتصفو لك الحجة وهي أنهم يقولون بتحريف القرآن صراحة و ولو أن شخصاً ظن أن سوراً كاملة ليست من القرآن
فقد يكون يكون معذوراً بالجهل في زمان ما أو مكان ما, أما من يطعن في كتاب الله ويتهمه صراحة بالتحريف فهذا قد نادى على نفسه بالكفر الصراح البواح
ولهذا قل لصاحبك هذا: إيتني بعالم واحد من علماء السنة قال بالتحريف فسيعجز يقيناً
وأما هذه الشبهات فكلها ذوات نظائر عندهم, وأما ابن الخطيب هذا فلا أدري من هو .. يبدو أنه أحد المعاصرين الزنادقة, فلو أنه قال بذلك فهو كافرٌ قولاً واحداً, وبهذا يستبين الفرق بيننا وبينهم, فكما أن المسلم قد يرتد بأي مكفّر, فهذا من هذا النوع, لكن ابن الخطيب ليس من علماء السنة, ولو قدر أن عالماً سنيا قال بهذا, فلا يعود سنيا بعد القول بل يكفر, ومن يتوقف في كفره أيضا يلحقه الكفر
والله أعلم
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 09:44]ـ
اين التبريزي حفظه الله ليدلي بدلوه فيبدو لي انه متخصص بهذا الجانب متمرس بحق.
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 10:05]ـ
أشكرك استاذي ابن العباس على هذا الرد الجميل،،
كما نرحب بأي اضافة من الاساتذة بارك الله فيهم
ـ[طالب علم سائل]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 10:18]ـ
وأما ابن الخطيب هذا فلا أدري من هو .. يبدو أنه أحد المعاصرين الزنادقة, فلو أنه قال بذلك فهو كافرٌ قولاً واحداً, وبهذا يستبين الفرق بيننا وبينهم, فكما أن المسلم قد يرتد بأي مكفّر, فهذا من هذا النوع, لكن ابن الخطيب ليس من علماء السنة, ولو قدر أن عالماً سنيا قال بهذا, فلا يعود سنيا بعد القول بل يكفر, ومن يتوقف في كفره أيضا يلحقه الكفر
والله أعلم
لقد بحثت عن ابن الخطيب من هو أن أحد الاخوة في هذا الموقع رفع له بعض الكتب واسمه محمد محمد عبداللطيف ومن كتبه الفرقان واوضح التفاسير وهذا هو الحق!! في هذا الموقع ولا أدري هل هو المقصود ام غيره!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28275
فلو يأتي لنا أحد الاساتذة بترجمته حتى تتم الحجة
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 10:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل السنة والرافضة: رمتني بدائها وانسلّتِ
أخي الفاضل السائل:
عقيدة الرافضة في التحريف هي:
الله أنزل قرآناً عملت فيه أيدي الصحابة [رضي الله عنهم] فزادت فيه، ونقصت منه، عمداً ليطمس الصحابة [كما يزعمون] حقائقَ ولاية عليٍّ [التي افتراها الرافضة].
فهم ـ وقد صرحت كتب كبرائهم بهذا ـ يحاولون إيهامنا أنّهم لم يأتوا ببدعٍ من القول، بل هو في كتبنا العقدية والحديثية وو
والذي لدينا كلُّهُ أجمع أبصعُ ليس فيه روايةٌ (صحيحة) واحدةٌ بالمعنى الذي لديهم، فهو إما:
(يُتْبَعُ)
(/)
ناسخ ومنسوخ، أو عدم بلوغُ مرويٍّ قرآناً لقائل ـ كابن مسعود رضي الله عنه والمعوذتين ـ، أو أمرٌ هو محلُّ نظرٍ واجتهاد لا قطعَ فيه؛ كالبسملة.
أؤكد لك: كل ما لدينا صحيحاً إسنادهُ ليس فيه معنى التحريف الرافضي؛ فعِ وَوَعِّ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[خالد السليماني]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 05:05]ـ
السلام عليلكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأكارم نفع الله بكم, هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله, وأسأل الله أن تكون مفيدة
روى الشيخان في صحيحيهما عن عمر بن الخطاب أنه قال سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال لي أرسله ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت قال هكذا أنزلت إن القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر.
وروى البخاري في صحيحه عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهْيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ... الحديث.
فإذا كان عمر رضي الله عنه وأرضاه, وهو الذي كان ينزل يوما, ويحدثه صاحبه بخبر اليوم الذي لا ينزل فيه, خفي عليه هذا الأمر, أعني نزول القرآن على سبعة أحرف, كما خفيت عليه أمور أخرى, فمن هم دونه من الصحابة من باب أولى, ومن بعد الصحابة أولى وأولى.
وهذا الإنكار محمول على ما كان قبل الجمع العثماني قطعا, وذلك لإجماع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنه:
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين, فما رأيت أحدا منهم عاب ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف. رواه ابن ابي داود في المصاحف وصححه ابن كثير في تفسيره.
أما فيما يتعلق بالبسملة فقد قال الشنقيطي رحمه الله في (مذكر اصل الفقه):
اختلف العلماء في البسملة، هل هي آية من أول كل سورة، أو من الفاتحة فقط، أو ليست آية مطلقاً. أما قوله في سورة النمل " انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم" فهي آية من القرآن اجماعاً.
وأما سورة براءة فليست البسملة آية منها اجماعاً، واختلف فيما سوى هذا، فذكر بعض أهلا الاصول أن البسملة ليست من القرآن وقال قوم هي منه في الفاتحة فقط، وقيل هي آية من أول كل سورة وهو مذهب الشافعي رحمه الله تعالى.
قال مقيده عفا الله عنه:
ومن أحسن ما قيل في ذلك، الجمع بين الأقوال، بأن البسملة في بعض القراءات كقراءة ابن كثير آية من القرآن وفي بعض القرآن ليست آية، ولا غرابة في هذا, فقوله في سورة الحديد " فان الله هو الغني الحميد" لفظة (هو) من القرآن في قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وليست من القرآن، في قراءة نافع وابن عامر لأنهما قرءا " فان الله الغني الحميد" وبعض المصاحف فيه لفظة (هو) وبعضها ليست فيه وقوله " فأينما تولوا فثم وجه الله فان الله واسع عليم". " وقالوا اتخذ الله ولداً" الآية. فالواو من قوله (وقالوا) في هذه الآية من القرآن، على قراءة السبعة غير ابن عامر، وهي في قراءة ابن عامر ليست من القرآن لأنه قرأ " قالوا اتخذ الله ولداً" بغير واو وهي محذوفة في مصحف أهل الشام، وقس على هذا وبه تعرف أنه لا اشكال في كون البسملة آية في بعض الحروف دون بعض، وبذلك تتفق أقوال العلماء. اهـ
وجوزه شيخ الإسلام حيث قال بعد ذكر الأقوال: ((بَلْ قَدْ يُقَالُ مَا قَالَهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ: إنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْقَوْلَيْنِ حَقٌّ وَإِنَّهَا آيَةٌ مِنْ الْقُرْآنِ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَفْصِلُونَ بِهَا بَيْنَ السُّورَتَيْنِ وَلَيْسَتْ آيَةً فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ؛ وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَصِلُونَ وَلَا يَفْصِلُونَ بِهَا بَيْنَ السُّورَتَيْنِ))
والخلاصة أن من أنكر البسملة أنكرها باعتبار قراءته, ومن أثبتها أثبتها باعتبار قراءته, ولابن الجزري كلام متين في هذا في كتابه منجد المقرئين فليراجع.(/)
ترجمة القرآن من منظور فقهي
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[15 - Jan-2010, صباحاً 02:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الإسلام إلى الناس كافة على اختلاف ألسنتهم (ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم و أنزلنا إليكم نورا مبينا) النساء:174 و طوق الله أعناق المسلمين عامة و العرب منهم خاصة بمسئولية إبلاغ القرآن و إيصاله إلى كل البشر بالشكل المناسب لكل عصر ...
ولعل الأمر اليوم أهون مما كان عليه في الماضي بحكم ما هو متوفر في العصر الحاضر من نظم المعلوميات و وسائل الاتصال المختلفة ...
وفي المقابل من حق الناس جميعا مسلمين و غيرهم أن يفهموا خطاب الإسلام بلغاتهم وفق شروط و ضوابط شرعية و علمية تحمي النص من التشويه و التحريف وتقربه من قارئه أو سامعه بصورة سليمة ...
(فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يذكرون) الدخان: 58 – (وقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) القمر: 17، 22، 32، 40
قبل استعراض موقف الفقهاء من ترجمة القرآنيحسن أن ننطلق من الأصلين لنعرف ماذا يقول القرآن الكريم نفسه في هذا الباب و ماذا تقول السنة التي هي البيان؟
و نتساءل بعد ذلك: هل توجد في القرآن لغات أخرى غير العربية؟ وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف لغات أخرى غيرها؟
يتبع
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 11:16]ـ
أخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى) قال صلى الله عليه وسلم:"كلها في صحف إبراهيم وموسى "
هذا مثل من أمثلة ذكرها العلماء تدل على أن هناك علاقة بين الكتب السماوية المنزلة
فهل تدخل هذه السورة وغيرها من السور والآيات فيما نقله لنا القرآن من لغة ما إلى العربية؟؟؟ بل ماذا نقول عن أحداث قصص القرآن التاريخية و وقائعه الاجتماعية التي وقعت خارج نطاق الجزيرة العربية و ما جرى فيها من حوار على أساس لغات أخرى هي لغة الرسل و المرسل إليهم من أقوام مختلفين هل هو تعريب وانتقاء؟ أم ماذا؟ لاشك أن في ذلك اختيارا يتناسب مع الدعوة الإسلامية ...
و زعم د. فلهلم رودلف في كتابه: "صلة القرآن باليهودية و المسيحية" أن النبي صلى الله عليه و سلم أقتبس مواد يهودية ومسيحية ويقول إنه يقطع بأن هناك عبارات يجوز مع التسامح أن يعدها مقتبسة ثم يورد هذه العبارات مقارنة بما جاء في القرآن الكريم.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 04:22]ـ
هذا مو ضوع اشبع بحثا و نقاشا او قيل فيه الكثير
فلو تو ضح اكثر تساؤلاتك
وما قيمة كلام المستشرقين في الا مر
و قد طرحت امورا كثيرة
فلو حددت جو هر فكرتك
و جزاك الله خيرا
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 05:13]ـ
ذهب فريق من علماء المسلمين، إلى عدم جواز الترجمة، لأن القرآن اسم للنظم {أي اللفظ والمعنى كليهما} وهو معجز بهما والترجمة تناقض ذلك، لأن ما ترجم لا يصح إطلاق اسم القرآن عليه، والى هذا ذهب الإمامان مالك والشافعي وبه قال أبو إسحاق الشاطبي ...
وذهب فريق آخر إلى جواز الترجمة، ويمثلهم الإمام أبو حنيفة مستندا في ذلك إلى أن الفرس كتبوا إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية [وهذه كما يبدو من البوادر الأولى لترجمة القرآن]
وكان موقف ابن تيمية معتدلا فهو يقول: وأما مخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم و لغتهم فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك و كانت المعاني صحيحة كمخاطبة العجم من الروم و الفرس و الترك بلغتهم و عرفهم فإن هذا جائز حسن للحاجة و إنما كرهه الأئمة إذا لم يحتج إليه و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص و كانت صغيرة ولدت بأرض الحبشة لأن أباها كان من المهاجرين إليها فقال لها:" يا أم خالد هذا سنا " والسنا بلسان الحبشة الحسن ... وكذلك يترجم القرآن و الحديث لمن يحتاج إلى تفهيمه إياه بالترجمة ...
ملحوظة: قالت الأخت جمانة:
- إن هذا الموضوع قتل بحثا، فهل تتفضل بإكمال هذا الموضوع مشكورة؟
- وقالت ما دخل المستشرقين في هذا الأمر؟ و أنا أسألها أليسوا طرفا في موضوع الترجمة؟
ـ[جمانة انس]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 05:51]ـ
اكرر سؤالي با ن تطرح تساؤلاتك حول جوهر فكرة الموضوع
لتفتح افاق الحوار حوله ممن يرغب دون حصره بشخص ما
فهذا هو الغرض من المجالس العلمية
اما قيام شخص ما لو حده فهو بحث علمي مستقل لا نقاش حواري
--
واؤكد ليس المستشرقون طرفا في دراسة المو ضوع من الناحية الفقهية
اما اذا كان المقصود الر د على تحريفهم فامر اخر
--
و لا شك انه يستحيل ترجمة القران الكريم ترجمة وافية
انما يتم ترجمة جانب من معانيه على قدر الطاقة التي يفتح الله بها على المترجمين
وهي جهود مشكورة ومحموده
--
لكن ينبغي ان نفتح الا بواب امام تذوق القران و لو بقدر ما باللغة العربية
و ذلك ميسر بو عد الله ويحتاج حهد المخلصين
ولنتأمل
كيف ان الله امرنا ان نقيم الشعائر بلغة عربية من كل البشر
الا يدل ذلك على دلالات عظيمة
فلنتفهمها فهي عظيمة عظيمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 06:39]ـ
عجبا هذه أول مرة أتلقى خطابا بهده الصيغ: افعل و لا تفعل و و، فمن تكون الأخت؟ وبأي صفة تحاول توجيه الباحثين؟ هل هي مشرفة أو مسئولة في هذا الموقع؟ و هل تقاطع موضوعا في بدايته قبل الوصول إلى نتائجه؟
من حقها أن تناقش لا أن توجه ومن حق صاحب الموضوع أن يجيب أو لا يجيب خصوصا عندما يتعلق الأمر بشخص يكتب تحت اسم مستعار، لأن مثله يعتبر عند المحدثين مجهولا، فالرجاء لزوم آداب الحوار و تجنب الجدل في مثل هذه المواقف.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:49]ـ
عجبا هذه أول مرة أتلقى خطابا بهده الصيغ: افعل و لا تفعل و و، فمن تكون الأخت؟ وبأي صفة تحاول توجيه الباحثين؟ هل هي مشرفة أو مسئولة في هذا الموقع؟ و هل تقاطع موضوعا في بدايته قبل الوصول إلى نتائجه؟
من حقها أن تناقش لا أن توجه ومن حق صاحب الموضوع أن يجيب أو لا يجيب خصوصا عندما يتعلق الأمر بشخص يكتب تحت اسم مستعار، لأن مثله يعتبر عند المحدثين مجهولا، فالرجاء لزوم آداب الحوار و تجنب الجدل في مثل هذه المواقف.
ليس المقصود دلالة كلمات -افعل ولا تفعل- التي تحسست منها
فنحن في صفحة حوارية و لسنا في قاعة اكاديمية
فليست اوامر
انما تساؤلات
لك ان تنا قشها مشكورا
او تصرف النظر عنها
ومعذرة لو شعرت ان كبرياءك العلمي قد تم تجاوزه من قبل مجهولة -حسب تعبيرك-
فالمهم الاكبر موضوع المادة العلمية لا قائلها -فيما اعتقد-(/)
كيف يسهل عليك الوقوف في الموقف يوم القيامة؟؟
ـ[الحافظة]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 05:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
..
...
....
ليسهل عليك الوقوف في الموقف يوم القيامة
قال تعالى: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا)
ذكر ابن القيم في كتاب جامع الأداب الجزء الثالث صفحة 13
أن الجزاء من جنس العمل فقال رحمه الله:
منها: طول وقوفه في الموقف ومشقته عليه وتهوينه عليه .. فإن طال وقوفه في الصلاة ليلا ونهارا لله وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته؛ خف عليه الوقوف في ذلك اليوم وسهل عليه وإن اثر الراحة والدعة والبطالة والنغمة؛ طال عليه الوقوف هناك واشتدت مشقته.
وقد أشار الله إلى ذلك في قوله تعالى: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا)
فمن سبح الله ليلا طويلا لم يكن ذلك اليوم ثقيلا عليه بل أخف شيء عليه ..
وقال رحمه الله في كتاب الفوائد:
للعبد بين يدي الله موقفان:
موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هوَّن عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفِّه حقه شدد عليه ذلك الموقف قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً. إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً)
أسأل الله أن يجعلنا وأياكم ممن قال فيهم: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون)(/)
مكتبة التفسير وعلوم القرآن
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 09:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله وتوفيقه تمت مكتبة التفسير وعلومه، أسأل الله أن ينفع ويرفع بها
'الأحكام النحوية والقراءات القرآنية جمعا وتحقيقا ودراسة من سورة الفاتحة الى غاية سورة الكهف. rar (http://www.4shared.com/file/195803113/f1dfa790/______________.html)
' الامام محمد الطاهر أبن عاشور ومنهجه في توجيه القراءات من خلال تفسيره التحرير والتنوير. rar (http://www.4shared.com/file/195805325/157edad4/_____________.html)
' التلخيص في القراءات الثمان للامام ابي معشر عبدالكريم عبدالصمد الطبري رحمة الله. rar (http://www.4shared.com/file/195811618/f42b89a6/___________.html)
' الفريدة البارزية في حل القصيدة الشاطبية للامام هبة الله بن عبدالرحيم بن ابراهيم الجهني الحموي المعروف بابن البارزي. rar (http://www.4shared.com/file/195813700/48209269/_________________.html)
' القراءات العشر المختلفة في العلامة الاعرابية واثر ذلك في المعنى من خلال كتاب النشر لابن الجزري. rar (http://www.4shared.com/file/195813731/140af13c/_______________.html)
' الكتاب الموضح في وجوه القراءات وعللها تأليف الامام نصربن النحوي المعروف بابن ابي مريم. rar (http://www.4shared.com/file/195815063/a7572d0c/_____________.html)
' النشر في القراءات العشر للامام المحقق محمد بن محمد بن محمد الجزري (ت 833 هـ) دراسة وتحقيق من اول (باب فرش الحروف) الي آخر الكتاب. rar (http://www.4shared.com/file/195821808/a00eef3d/______________833_____________ .html)
آراء ابراهيم النخعي في التفسير جمعاً ودراسةً وتعليقاً من سورة النساء إلى آخر القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195797450/7955b636/_____________.html)
آراء ابن حزم الظاهري في التفسير جمع ودراسة من آية 136 النساء إلى آية5 المائدة. rar (http://www.4shared.com/file/195797744/6565fd37/__________136___5_.html)
آراء ابن حزم الظاهري في التفسير جمعا ودراسة (من الاية 35 إلى 135من النساء. rar (http://www.4shared.com/file/195798561/7cdeaf02/___________35__135_.html)
آراء ابن حزم الظاهري في التفسير جمعا ودراسة (من الاية [204] من سورة البقرة. rar (http://www.4shared.com/file/195799010/faefacdd/___________204___.html)
آراء ابن حزم الظاهري في التفسير جمعا ودراسة من أول سورة التوبة حتى آية 103. rar (http://www.4shared.com/file/195799138/c7c02c5a/______________103.html)
آراء ابن حزم الظاهري في التفسير جمعا ودراسة من سورة التوبة، آية (104) الي نهاية سورة النور) (ومجموع المسائل (105). rar (http://www.4shared.com/file/195799477/35d83624/____________104_________105_.h tml)
أبو بكر النقاش ومنهجه في تفسير القرآن الكريم - الرساله العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195796754/c4c2ab13/________-__.html)
أبي بن كعب وتفسيره للقرآن الكريم - الرساله العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195797018/14eb53dc/______-__.html)
أثر الدلالات اللغوية في التفسير عند الطاهر بن عاشور في كتابه (التحرير والتنوير. rar (http://www.4shared.com/file/195797377/d0485792/______________.html)
أثر القرآن في الوسطية ودفع الغلو. rar (http://www.4shared.com/file/195797404/34f866a/_____.html)
أحكام القرآن لابن العربي. 4 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193901424/40d88d0f/_____4_.html)
أسانيد نسخ التفسير والأسانيد المتكررة. rar (http://www.4shared.com/file/193901458/62f57e3/____.html)
أسباب الخطأ في التفسير. دراسة تأصيلية. rar (http://www.4shared.com/file/195800459/6118e68f/______.html)
أسباب النزول اسانيدها واثرها في تفسير القران الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/195800520/5647a2db/_______.html)
أسرار التكرار وبيان المتشابه. rar (http://www.4shared.com/file/195802328/f6189ed0/___.html)
أصول التفسير وقواعدة. rar (http://www.4shared.com/file/195802416/3fc2f691/___.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
أضوء البيان - في إيضاح القرآن بالقرآن -. rar (http://www.4shared.com/file/193906677/3af5c427/___-_____-.html)
إبراز االمعاني من حرز الأماني. لأبي شامة. rar (http://www.4shared.com/file/195795974/eedf4b75/_______.html)
إبراهيم النخعي وآثاره الواردة في تفسير سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران. rar (http://www.4shared.com/file/195796011/d58b8c1d/__________.html)
إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193902051/6a4fe875/____.html)
إعجاز القرآن عند شيخ الإسلام ابن تيمية. rar (http://www.4shared.com/file/195802685/748dc80c/______.html)
إعجاز القراءات القرآنية. rar (http://www.4shared.com/file/193906906/9ef254b/___online.html)
إيضاح الوقف والابتدء في كتاب الله - لابن الانباري. rar (http://www.4shared.com/file/193979535/58921210/______-__.html)
ابن جريج مروياته واقواله في التفسير من اول القرآن الي نهاية سورة الحج جمع ودراسة حديثيه وتفسيرية. rar (http://www.4shared.com/file/195796610/a601c039/________________.html)
اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الهجري - الرساله العلميه. rar (http://www.4shared.com/file/195797333/b349568f/_______-__.html)
الأحرف السبعة لأبي عمرو الداني. rar (http://www.4shared.com/file/193908109/779c1e51/____.html)
الأخلاق العملية في القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193924544/5a5ee3ec/___.html)
الأستاذ أبو الأعلى المودودي ومنهجه في تفسير القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/195804135/b75d589e/________.html)
الأقوال الشاذة في التفسير. نشأتها وأسبابها وآثارها. rar (http://www.4shared.com/file/195804525/a94fc103/________.html)
الإتقان للسيوطي - محققة-. rar (http://www.4shared.com/file/193908087/593fd369/__-_-.html)
الإستبرق في رواية ورش عن نافع. rar (http://www.4shared.com/file/195804160/ba405854/_____.html)
الإسرائيليات والموضوعات في القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/193915213/431e893a/____.html)
الإسراثيليات وأثرها في التفسير. rar (http://www.4shared.com/file/195804453/eaf98c6/___.html)
الإكليل في استنباط التنزيل. rar (http://www.4shared.com/file/193915878/8f0172e2/___.html)
الإكليل في المتشابه والتأويل. rar (http://www.4shared.com/file/193915930/e47455e3/___.html)
الإمام قتادة بن دعامة السدوسي أقواله ومروياته في التفسير من أول سورة الإسراء. rar (http://www.4shared.com/file/195805148/3e11d581/____________.html)
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه للقيسي. rar (http://www.4shared.com/file/193916026/96855f6/____.html)
الاحتجاج للقراءات في كتاب حجة القراءات للشيخ أبي زرعة عبد الرحمن بن زنجلة. rar (http://www.4shared.com/file/195802830/ed8dc842/____________.html)
الاختلاف بين القراءات لأحمد البيلي. rar (http://www.4shared.com/file/193908319/6d03fb7e/____.html)
الاختلاف في القراءات القرآنية وأثره في اتساع المعاني. rar (http://www.4shared.com/file/195803133/c3e9c512/_______.html)
الاختيار عند القراء ... مفهومه مراحله وأثره في القراءات. rar (http://www.4shared.com/file/195803844/1d1dfdf9/_______.html)
الاسرائيليات فى التفسير و الحديث. rar (http://www.4shared.com/file/193908363/c29784a7/____.html)
الاعجاز البياني عند ابن الازرق. rar (http://www.4shared.com/file/193915731/99ed487f/______.html)
الاكليل في المتشابه من التأويل لان تيمية. rar (http://www.4shared.com/file/195804548/81a41a38/______.html)
الامام قتادة بن دعامة السدوسي أقوالة ومروياتة في التفسير من أول سورة (يس) إ. rar (http://www.4shared.com/file/195804850/9ebc3018/_________________.html)
الايقاظ لتذكير الحفاظ بالآيات المتشابهة الالفاظ - جمال عبد الرحمن. rar (http://www.4shared.com/file/195805549/4e1f4dcb/______-___.html)
البذور الزاهرة في الاحرف العشرة المتواترة. rar (http://www.4shared.com/file/193918768/6f2cdc43/_____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
البرهان على سلامة القرآن من الزيادة والنقصان. rar (http://www.4shared.com/file/193918778/7637ed02/______.html)
البرهان فى توجيه متشابه القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195806275/7b7eeb48/____.html)
البرهان في ترتيب سور القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193919051/802e46c4/____.html)
البرهان في تناسب سور القرآن للغرناطي. rar (http://www.4shared.com/file/193919142/1fe4c08/_____.html)
البرهان في علوم القرآن. للزركشي. rar (http://www.4shared.com/file/193919915/ecfe7c56/_____.html)
البستان في علوم القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195806344/2696e22a/___.html)
البعد التصويري لسورة يوسف. rar (http://www.4shared.com/file/195806361/64ca7427/___.html)
البغوي ومنهجه في التفسير - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195806461/618562a2/____-__.html)
البيضاوي ومنهجه في التفسير - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195807182/d878bb18/____-__.html)
التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين - دراسة أصولية فكرية معاصرة. rar (http://www.4shared.com/file/193919936/47c14f6e/______-____.html)
التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن لطاهر الجزائري. rar (http://www.4shared.com/file/195807547/3aea847/______.html)
التحبير في علم التفسير. تحقيق ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195808640/c7ef93eb/______.html)
التذكرة في القراءات الثمان للإمام أبي الحسن طاهر بن غلبون. rar (http://www.4shared.com/file/195810189/ef1d7399/_________.html)
التذكرة في القراءات الثمان. rar (http://www.4shared.com/file/195745768/c7cdfa4/___.html)
التسهيل لابن جزي. rar (http://www.4shared.com/file/193920789/4bc9364/___online.html)
التسهيل لتأويل التنزيل للعدوي. rar (http://www.4shared.com/file/193922704/18ddad5a/___.html)
التفسير القيم لابن القيم. rar (http://www.4shared.com/file/193922769/30367661/____.html)
التفسير الكبير ابن تيمية 7 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193923665/80fe3718/_____7_.html)
التفسير اللغوي للقرآن الكريم. للطيار. rar (http://www.4shared.com/file/195811360/b37a55b8/_____.html)
التفسير في القرن الاول الهجري - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/193924360/6b8839c5/_____-__.html)
التفسير و المفسرون 3 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193924264/6d2797eb/___3_.html)
التوضيحات الجلية شرح المنظومة القرآنية. rar (http://www.4shared.com/file/193924387/6b6f81e8/____.html)
التوكل علي الله في القرآن الكريم (دراسة في التفسير الموضوعي). rar (http://www.4shared.com/file/195811821/ac444fcb/____________.html)
التيسير في علم التفسير للإمام عبد الكريم القشيري دراسة وتحقيقا. rar (http://www.4shared.com/file/195812942/70607c2e/_________.html)
التيسير في علوم التفسير للدميري. rar (http://www.4shared.com/file/195813029/6855eca/____.html)
التيسير لعلوم القرآن للدميري - رائع -. rar (http://www.4shared.com/file/195813178/d37f02e/____-__-.html)
الجمان في تشبيهات القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193925593/c9286f67/___.html)
الجواهر الحسان في تفسير القرآن. للثعالبي 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193933965/b6c25995/_______5_.html)
الحجة في للقراء السبعة 7 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193937038/35b77db5/____7_.html)
الدر المصون للسمين الحلبي 11 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/193941859/8db238d1/____11_.html)
الدر المنثور في التفسير بالمأثور. السيوطي 17 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/193948628/c262fc00/_______17_.html)
الزيادات والإحسان في علوم القرآن. 10 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193951503/25a89f69/______10_.html)
السببية في القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/193956972/8923f8e5/___.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
الشبهات المزعومة حول القرآن في دائرتي المعارف البريطانية والإسلامية. rar (http://www.4shared.com/file/195813211/20f75155/________.html)
الضحاك بن مزاحم الهلالي وتفسيره للقران الكريم - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195813537/feed8067/_______-__.html)
الضوء المنير على التفسير - جمع لتفسير ابن القيم 6 أجزاء -. rar (http://www.4shared.com/file/193957550/e4bd654a/____-______6__-.html)
الطراز في شرح ضبط الخراز للتنيسي. rar (http://www.4shared.com/file/193957759/9ee50980/_____.html)
العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193958571/f9ef2708/_______5_.html)
الفرائد الحسان في عد آي القرآن ومعه شرحه نفائس البيان القاضي، عبد الفتاح بن عبد الغني. rar (http://www.4shared.com/file/195813582/6d73ad23/_______________.html)
الفوائد المشوق إلى علوم القرآن والبيان. rar (http://www.4shared.com/file/193958733/7009574e/_____.html)
القاعدة المكية في الحروف والهجاء. rar (http://www.4shared.com/file/193958743/3f48c189/_____.html)
القرآن الكريم بمنظور الاستشراق. دراسة نقدية تحليلية. rar (http://www.4shared.com/file/195814060/86e21bd3/_______.html)
القرآن الكريم وبهامشة التفسير الوجيز. rar (http://www.4shared.com/file/193961328/c3612201/____.html)
القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية. rar (http://www.4shared.com/file/195814895/7f03a22b/______.html)
القرآن والمبشرون. rar (http://www.4shared.com/file/195814929/94835dfc/__online.html)
القرآن وقضايا الإنسان لعائشة بنت الشاطي. rar (http://www.4shared.com/file/193961520/c937d681/_____.html)
القراءات السبع و الاستشهاد بها - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195813718/5fe02b1a/_____-__.html)
القراءات الشاذة وتوجيهها عند العرب. rar (http://www.4shared.com/file/193959841/62a680fd/____.html)
القراءات في الكتاب لسيبويه حتى باب المبدل من المبدل منه توجيهها نحويا. rar (http://www.4shared.com/file/195813802/ad72b478/___________.html)
القراءات في المشرق والمغرب. rar (http://www.4shared.com/file/193960181/fb6ac124/___.html)
القراءات واثرها في التفسير والاحكام - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195813957/a1adde85/_____-__.html)
الكشاف للزمخشري. محقق 6 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193963136/944f22a2/____6_.html)
اللباب في علم الكتاب لابن عادل الحنبلي محقق. 20 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/193968391/24410ce4/__________20_.html)
اللغات العربية في تفسير البحر المحيط لابي حيان الاندلسي الجانب النحوي. rar (http://www.4shared.com/file/195815125/2b9a270a/___________.html)
المجيد في إعجاز القرآن المجيد. rar (http://www.4shared.com/file/193968499/2fd59253/____.html)
المحتسب. القراءات الشاذة. rar (http://www.4shared.com/file/193959799/d28f31bf/___.html)
المدخل لدراسة القرآن الكريم لأبي شهبة. rar (http://www.4shared.com/file/195815247/91885ff9/_____.html)
المدلولات التربوية للأمثال القرآنية. rar (http://www.4shared.com/file/195815280/a3598556/___.html)
المرشد الوجيز إلى أمور تتعلق بالكتاب العزيز. rar (http://www.4shared.com/file/193977817/6cadf5de/______.html)
المصابيح في تفسير القرآن العظيم للحسين بن علي المعروف بالوزير المغربي. rar (http://www.4shared.com/file/195815845/7211bb03/__________.html)
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193978275/810da6f4/___.html)
المعجم الموضوعي لمعاني القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195816582/5aad5d11/___.html)
المفاهيم التربوية عند الامام فخر الدين الرازي من خلال كتابه (التفسير الكبير). rar (http://www.4shared.com/file/195816923/de5f7c69/______________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات. للمغراوي. rar (http://www.4shared.com/file/195817846/41112232/_________.html)
المقدمات الأساسية في علوم القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195818251/939a1350/____.html)
المكشاف عما بين القراءات العشر من خلاف. rar (http://www.4shared.com/file/193978475/8580da46/______.html)
المناسبات في القرآن الكريم ودراسة تطبيقية في سورتي الفاتحة والبقرة من تفسير الرازي. rar (http://www.4shared.com/file/195821320/90b6ea6c/____________.html)
الناسخ و المنسوخ لابى المنصور البغدادى. rar (http://www.4shared.com/file/195821378/e31a961b/_____.html)
الهدى والبيان في أسماء القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/193978612/4e3a3c0d/____.html)
الواضح في علوم القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195821864/ffe20490/___.html)
الوافي في شرح الشاطبية. rar (http://www.4shared.com/file/193978756/2cf95727/___.html)
الوحدة البنائية للقرآن المجيد. rar (http://www.4shared.com/file/195821928/93fae788/___.html)
بحوث فى اصول التفسير و مناهجه. rar (http://www.4shared.com/file/195821942/2575a910/______.html)
بحوث منهجية في علوم القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195821966/102e0f8b/____.html)
بدائع التفسير لما فسره ابن القيم 3 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193981765/61858d05/_______3_.html)
بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. عدة أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193982244/30cab214/_________.html)
تاريخ القراءات في المشرق والمغرب. rar (http://www.4shared.com/file/193982470/1807597c/____.html)
تحقيق جانب مشكلة الربط بين الآيات والسور في تفسير الطبري. rar (http://www.4shared.com/file/195822327/1c67d021/_________.html)
تحقيق ودراسة كتاب التحبير في علم التفسير تاليف الحافظ جلال الدين السيوطي. rar (http://www.4shared.com/file/195822375/8f1e4548/___________.html)
تحقيق ودراسة كتاب جامع البيان في القراءات السبع لأبي عمرو الداني. rar (http://www.4shared.com/file/195822452/2603a4ec/__________.html)
تخريج الأحاديث والآثار في كتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي (ت 741هـ) القسم الأول من الم. rar (http://www.4shared.com/file/195824636/51db4cc1/_____________741_____.html)
ترجيحات القرطبي - من سورة البقرة -. rar (http://www.4shared.com/file/193982490/868474f2/__-____-.html)
تفسير آيات أشكلت. rar (http://www.4shared.com/file/195830800/2b0929da/___online.html)
تفسير االآيات الكونية لزغلول النجار 4 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193987230/4f3810f8/_____4_.html)
تفسير ابن أبي زمنين 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193988099/97ec84ee/____5_.html)
تفسير ابن المنذر - عبد الله السعد -. rar (http://www.4shared.com/file/193988400/38fb2fdf/___-____-.html)
تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنه - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195826914/2cb6c0d9/_________-__.html)
تفسير ابن عباس ومروياته في كتب السنة رسالة علمية. rar (http://www.4shared.com/file/195795881/18efc902/_________.html)
تفسير ابن عطية المحرر الوجيز 8 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/193977487/b475b7f3/_____8_.html)
تفسير ابن كثير. محقق 15 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/194910882/1a35498f/_____15_.html)
تفسير ابن كثير تحقيق شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/193989146/b83ea60/____.html)
تفسير البحر المحيط محققة. rar (http://www.4shared.com/file/193918702/d9a392db/___.html)
تفسير الجلالين بتحقيق الأرناؤوط. rar (http://www.4shared.com/file/193925509/f83f3d30/___.html)
تفسير الراغب الاصفهاني دراسة وتحقيقاً من النساء آية (114) وحتى نهاية المائدة. rar (http://www.4shared.com/file/195827035/deeace27/_________114____.html)
تفسير السدي الكبير. rar (http://www.4shared.com/file/195827183/d5bfd8ee/___online.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
تفسير السورة التي يذكر فيها القصص من تفسير القران الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/195827591/25a3205f/_________.html)
تفسير السورة التي يذكر فيها النمل من تفسير القرآن العظيم للامام ابن أبي حاتم. rar (http://www.4shared.com/file/195827607/1f44807a/_____________.html)
تفسير السورة التي يذكر فيها هود صلى الله عليه وسلم من تفسير القرآن العظيم. rar (http://www.4shared.com/file/195827628/bdcdff69/_____________.html)
تفسير الشافعي. جمع وتحقيق ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195828951/d86f8661/_____.html)
تفسير الشوكاني نسخة محققة. 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/194937072/74a96f21/_____5_.html)
تفسير الفخر الرازي. المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتح الغيب 32 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/195780103/3b57c02b/_________32_.html)
تفسير القرآن الإشبيلي - رسالة علمية -. rar (http://www.4shared.com/file/195829012/92674e35/___-___-.html)
تفسير القرآن العظيم دراسة وتحقيقاً من أول يونس وحتى نهاية الكهف. rar (http://www.4shared.com/file/195829104/63ddb076/__________.html)
تفسير القرآن العظيم لعز الدين عبدالعزيز السلمي من الفاتحة إلى سورة التوبة. rar (http://www.4shared.com/file/195829351/6d4464d2/___________.html)
تفسير القرآن العظيم مسنداً عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه والتابعين. rar (http://www.4shared.com/file/195830779/16c84084/___________.html)
تفسير القران العظيم للامام ابن أبي حاتم الجزء الأول. rar (http://www.4shared.com/file/195830732/e5765c08/________.html)
تفسير المراغي 30 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/194916711/7cc9bb9d/___30_.html)
تفسير المنار 12 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/194919350/30c8f685/__12_.html)
تفسير سورة الأنعام من تفسير القرآن العظيم لأبن أبي حاتم. rar (http://www.4shared.com/file/195830861/a54beca/__________.html)
تفسير سورتي الانفال والتوبة من تفسير القرآن العظيم لأبن أبي حاتم. rar (http://www.4shared.com/file/195830896/13a837a6/___________.html)
تفسير سورتي النور والفرقان من تفسير القرآن العظيم للامام ابن أبي حاتم. rar (http://www.4shared.com/file/195831128/a0899f80/___________.html)
تفسير من نسمات القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/194919629/9e1a0d/___.html)
تفسيرالسورة التي يذكر فيها يوسف من تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول. rar (http://www.4shared.com/file/195831172/3d2b82db/___________.html)
تنزيل الآيات على الواقع عند المفسرين. rar (http://www.4shared.com/file/194919672/ea3b37c0/_____.html)
تهذيب وترتيب الاتقان بازمول. rar (http://www.4shared.com/file/194919739/1847417b/____.html)
توجيه القراءات عند الفراء من خلال كتابه معاني القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195831223/351df851/________.html)
تيسير العلي القدير. مختصر ابن كثير للرفاعي 4 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195754094/2c1d710/________4_.html)
ثقافة المفسر عند الزركشي من خلال كتابه البرهان في علوم القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195831241/8d493efb/___________.html)
جامع البيان في القراءات السبع لابي عمرو الداني من أول فرش الحروف إلى نهاية سورة الأنعام. rar (http://www.4shared.com/file/195831574/d3418f32/________________.html)
جامع البيان في القراءات السبع لابي عمرو الداني من اول سورة الأعراف إلى أول نهاية سورة القصص. rar (http://www.4shared.com/file/195831354/e5fa9102/_________________.html)
جمال القراء و كمال الإقراء. rar (http://www.4shared.com/file/194920019/15960026/____.html)
جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة. rar (http://www.4shared.com/file/195831591/3da85633/____.html)
حاشية زاده على البيضاوي. rar (http://www.4shared.com/file/194922350/a0690b54/___.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
خصائص بناء الجملة القرآنية ودلالاتها البلاغية في تفسير (التحرير والتنوير. rar (http://www.4shared.com/file/195831636/5b659543/___________.html)
دراسات لأسلوب القرآن الكريم عظيمة. rar (http://www.4shared.com/file/194927195/48ec948b/____.html)
دراسات لغوية في القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/194927267/233c5731/____.html)
دراسة اللغة في كتاب زاد المسير في عالم التفسير لابن الجوزي. rar (http://www.4shared.com/file/195831743/658c9d3c/__________.html)
دقائق التفسير لابن تيمية. rar (http://www.4shared.com/file/194937532/160e68ce/___.html)
دليل الحيران لحفظ القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195831759/9c424563/___.html)
رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية. rar (http://www.4shared.com/file/193973371/50a38fdb/____.html)
رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة. rar (http://www.4shared.com/file/194937723/7b96bd77/______.html)
رصف المباني في شرح حروف المعاني. rar (http://www.4shared.com/file/195831853/77cbeb40/_____.html)
رموز الكنوز في تفسر القرآن الكريم 8 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/194939632/f497a1a4/______8_.html)
روائع البيان تفسير آيات الأحكام للصابوني. rar (http://www.4shared.com/file/193979060/5344d031/_____.html)
روائع التفسير لابن رجب. rar (http://www.4shared.com/file/194940172/5a9ce1bf/___.html)
زاد المسير في علم التفسير. rar (http://www.4shared.com/file/195724925/2bc3d9d2/____.html)
زاد المقرئين. rar (http://www.4shared.com/file/195724993/2154a52c/__online.html)
زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة. rar (http://www.4shared.com/file/195726707/576c3ffd/__-___.html)
سبيل الرشاد في هدي خير العباد للهلالي. rar (http://www.4shared.com/file/195729818/8df74446/______.html)
شرح طيبة النشر. rar (http://www.4shared.com/file/195729927/37a76023/___online.html)
صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن. للشيخ الدوسري 9 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195735139/b0a1bbd5/_________9_.html)
عبد الله بن عباس - قراءاته ومنهجه في تفسير غريب القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195832039/dde25b8e/____-______.html)
عربية القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195735419/845c1bbc/__online.html)
عطاء بن ابي رباح وجهوده في التفسير - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195832074/c73fe237/_______-__.html)
علم القراءات نشأته تطوره أثره في العلوم الشرعية. rar (http://www.4shared.com/file/195736681/4a745347/_______.html)
علم المعاني في التفسير الكبير للفخر الرازي واثره في الدراسات البلاغية. rar (http://www.4shared.com/file/195832312/7a405edd/___________.html)
علوم التفاسير من خلال مقدمات التفسير من نشأتتها إلى القرن تاثامن. rar (http://www.4shared.com/file/195736785/4cdbfd69/__________.html)
علوم القرآن بين البرهان والاتقان. rar (http://www.4shared.com/file/195832962/38964dcc/____.html)
عمدة التفاسير. 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195737078/801ecfb/___5_.html)
عناية القاضي وكفاية الراضي 8 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195741297/92f28b46/____8_.html)
عون الرحمن في حفظ القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195833469/1f206072/____.html)
غاية المرام في تفسير آيات الأحكام للقنوجي. rar (http://www.4shared.com/file/195741523/73248011/______.html)
غيث النفع في القراءات السبع لابي الحسن علي بن سالم بن محمد النوري الصفاقسي دراسة تحقيق. rar (http://www.4shared.com/file/195834059/aed3a3d4/_______________.html)
فتح الرحمن في تفسير القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195741641/c936f8e2/____.html)
فتح العلام في ترتيب آيات الأحكام. rar (http://www.4shared.com/file/195834151/a1ca41d1/_____.html)
فريدة الدهر في القرآت العشر. rar (http://www.4shared.com/file/195834409/d4adff4d/____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
فريدة الدهر في تأصيل وجمع القراءات العشر. rar (http://www.4shared.com/file/195741886/f1790f47/______.html)
فضائل القرآن لابن كثير تحقيق الشيخ الحويني. rar (http://www.4shared.com/file/195741972/704ebda6/______.html)
فواصل الآيات القرآنية. rar (http://www.4shared.com/file/195741988/17034877/___online.html)
قاموس القرآن الكريم. rar (http://www.4shared.com/file/195834487/fbcc5842/___online.html)
قانون التأويل. rar (http://www.4shared.com/file/195742022/105ddd82/__online.html)
قضايا قرآنية في ضوء دراسات لغوية. rar (http://www.4shared.com/file/195742057/2f76bfca/_____.html)
قواعد الترجيح عند المفسرين - حسين بن علي بن حسين الحربي. rar (http://www.4shared.com/file/195838628/d8cec68f/____-______.html)
قواعد التفسير. جمعا ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195745514/490fd126/___.html)
قواعد الوسائل في الشريعة الإسلامية. rar (http://www.4shared.com/file/195839082/7ec5dccc/____.html)
كتاب الاشارة بلطيف العبارة في القراءات المأثورات بالروايات المشهورات للامام ابي نصر منصور احمد العراقي. rar (http://www.4shared.com/file/195839143/a4b5c961/______________.html)
كتاب المبهج في القراءات الثمان وقراءة الاعمش وابن محيصن واختيار خلف واليزيدي تحقيق ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195839502/b0d7942f/______________.html)
كتاب تفسير آيات الإحكام المسمى شافي العليل شرح الخمسمائة آية. تحقيق ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195839886/77bb496d/____________.html)
كتب غريب القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195839903/ceca5ddd/___online.html)
كعب الاحبار مروياته واقواله في التفسير بالماثور - الرسالة العلمية. rar (http://www.4shared.com/file/195840274/dc9222c2/_______-__.html)
لمحات في علوم التفسيسر واتجاهات المفسرين لطفي الصباغ. rar (http://www.4shared.com/file/195840624/a6ec7e5b/_______.html)
ما انفرد به كل من القراء وتوجيهه النحوي. rar (http://www.4shared.com/file/195747983/a5bace23/_______.html)
مباحث في إعجاز القلرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195748004/a4b5fa51/___.html)
محاسن التأويل تفسير القاسمي. rar (http://www.4shared.com/file/195751593/adb0706a/___.html)
محاضرات في التفسير الموضوعي. rar (http://www.4shared.com/file/195751634/cb7db31a/___.html)
محاضرات في علوم القرآن غانم قدوري. rar (http://www.4shared.com/file/195840677/4292dba4/_______.html)
مختصر التبيين لهجاء التنزيل. rar (http://www.4shared.com/file/195759329/6fa814e2/____.html)
مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه. rar (http://www.4shared.com/file/195840691/3572531f/______.html)
مدخل إلى علوم القرآن وتقسيره. rar (http://www.4shared.com/file/195840756/661e387/____.html)
مذاهب التفسير- جولدتسيهر. rar (http://www.4shared.com/file/195841007/b1e256b4/_-_.html)
مرويات السدي الكبير واقواله في التفسير من سورة آل عمران الى اخر المائدة. rar (http://www.4shared.com/file/195841224/1959b1e2/_____________.html)
مرويات السدي الكبير واقواله في التفسير من سورة يوسف إلى سورة فاطر. rar (http://www.4shared.com/file/195841446/a5800bfa/____________.html)
مزاعم المستشرقين حول القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195841455/25926b01/___.html)
مسائل ابن الأزرق عن عبد الله بن عباس. rar (http://www.4shared.com/file/195759465/73d8b48/_______.html)
مصاعد النظر للإشراف على قصار السور. للبقاعي 3 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195760571/2221217d/_________3_.html)
مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة. rar (http://www.4shared.com/file/195766409/47120a63/_____.html)
مصطلح الاشارات في القراءات الزوائد المروية عن الثقات للامام علي بن عثمان بن محمد بن احمد العذري البغدادي المعروف بابن القاصح. rar (http://www.4shared.com/file/195841682/ddc5481/____________________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
معارج التفكر ودقائق التدبر. 3 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195766624/811c032/_____3_.html)
معالم التنزيل. تفسير البغوي 8 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195768435/855662b8/_____8_.html)
معاني القرآن وإعرابه. الزجاج 5 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/195768995/77611961/_____5_.html)
معاني القراءات.الأزهري. rar (http://www.4shared.com/file/195768486/ffabeac9/___.html)
معركة الوجود بين القرآن والتلموذ. rar (http://www.4shared.com/file/195841754/50d3e5ce/____.html)
مفردات القرآن. نظرات جديدة في تفسير ألفاظ قرآنية. rar (http://www.4shared.com/file/195841770/65884355/________.html)
مقال في الإنسان. دراسة قرآنية لعائشة بنت الشاطي. rar (http://www.4shared.com/file/195769030/4a89598e/________.html)
ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار. rar (http://www.4shared.com/file/195769051/6bd4ce9e/__________.html)
مناهل العرفان. السبت. rar (http://www.4shared.com/file/195769449/7b1ddf31/____.html)
منهج الإمام ابن عطية الأندلسي في عرض القراءات وأثر ذلك في تفسيره. rar (http://www.4shared.com/file/195841806/c8f6379a/___________.html)
منهج الإمام البخاري في التفسير من خلال كتابه الصحيح. rar (http://www.4shared.com/file/195841840/45f957ab/________.html)
منهج الشيخ الشنقيطي في تفسيره لآيات الحكام من أضواء البيان. rar (http://www.4shared.com/file/195769533/d54bcadf/_________.html)
منهج الماوردي في تفسيره النكت والعيون للامام العلامة ابي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي. rar (http://www.4shared.com/file/195841866/9eac901c/_______________.html)
منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير - فهد الرومي. rar (http://www.4shared.com/file/195842055/302e6c33/______-__.html)
مواقف أبي حيان النحوية من متقدمي النحاة حتى أوائل القرن الرابع الهجري من خلال تفسيره جمعا ودراسة. rar (http://www.4shared.com/file/195842766/874578cf/________________.html)
موسوعة فضائل القرآن سور وآيات القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/195769742/ee89b8e0/______.html)
موقف اللغويين من القراءات الشاذة. rar (http://www.4shared.com/file/195769771/5cadba99/____.html)
نزهة في كتتاب تمييز ذوي البصائر في لطائف الكتاب العزيز. rar (http://www.4shared.com/file/195842781/87a2c0e2/_________.html)
نزول القرآن على سبعه احرف. rar (http://www.4shared.com/file/195842808/3dfbb573/____.html)
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور. 22 جزء. rar (http://www.4shared.com/file/195788756/f77394bc/_______22_.html)
نواسخ االقرآن. ابن الجوزي. rar (http://www.4shared.com/file/195789007/40f0218f/____.html)
وكيع بن الجراح أقواله ومروياته في التفسير من أول الفاتحة الى نهاية سورة الكهف. rar (http://www.4shared.com/file/195842954/48f8672a/_____________.html)
وكيع بن الجراح أقواله ومروياته في التفسير من أول تبارك الى نهاية سورة الناس. rar (http://www.4shared.com/file/195842977/e3c75412/_____________.html)
وكيع بن الجراح أقواله ومروياته في التفسير من أول مريم الى نهاية سورة التحريم. rar (http://www.4shared.com/file/195843003/1c865a26/_____________.html)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 06:38]ـ
ما شاء الله
جهد مشكور أخي الكريم
جزاك الله خيرا
ـ[أبوزياد المكي]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 07:24]ـ
غفر الله ذنبك وشكر سعيك ........
أكرمتنا أكرمك الله وبارك فيك ..
ـ[جابر_عبدالرحمن_العتيق]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 10:50]ـ
غفر الله لكم ورفع قدركم
كم اختصرتم علينا من الجهد
ـ[رجية عفو الله]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 02:33]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
جزاكم الله خيرا
ـ[سلطان الدهمشي]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 01:16]ـ
كتب الله مكتوبات في موازين حسناتك
وجهد يذكر فيشكر
ـ[نبيل أحمد طرمم]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 01:13]ـ
ما شاء الله، مكتبة أكثر من رائعة، جزاك الله خيرا أخي وحفظك وزادك فهماوعلما.
ـ[نور القلب]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 04:21]ـ
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
..............
هل يمكن إدراج كتاب تفسير صفوة التفاسير للصابوني لأني بحاجة إليه
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 11:09]ـ
السلام عليكم
الأستاذ الأديب اللبيب
هنيئا لكم
زادكم الله رفعة , وبارك في جهدكم.
ـ[طالب التمكين]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 02:04]ـ
السلام عليكم اخى
جزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[12 - May-2010, مساء 03:26]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[احمد محمود محمد]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 05:17]ـ
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
ـ[محب الهدى]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 06:38]ـ
جزاك الله خيرا مجهود قيم فبوركت
لو اذن اخي هناك كتاب وجدته على هذا الرابط لو يمكن اضافته لهذه المجموعة
وهو موجود في ملتقى التفسير
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20647
أو من هنا مباشرة
http://www.4shared.com/get/Wg8w6MJP/___.html
جعله الله في ميزانك
ـ[مكتوب]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 10:00]ـ
أكرمتنا أكرمك الله وبارك فيك.
هل من الممكن الحصول على التفسير الحديث حسب النزول للسور لمحمد دروزة
وجزاك الله خيرا
ـ[مكتوب]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 04:03]ـ
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
وهل من الممكن الحصول على التفسير حسسب النزول
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 07:28]ـ
غفر الله لكم ورفع قدركم
ـ[راحه البال]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 11:57]ـ
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
ـ[ابو ابراهيم بن احمد]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 02:14]ـ
السلام عليكم: مكتبة غنية جزاكم الله خيرا. هل ممكن ادراج تفسير: في ظلال القرآن لسيد قطب, ودراسات لاسلوب القرآن الكريم للعلامة محمد عبد الخالق اعضيمة رحم الله الجميع وكذلك كتاب القطع والائتناف لابن النحاس. تقبل الله منكم هذا العملل.
ـ[لغتي عربية]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 08:43]ـ
هل توجد هنا كتب للدكتور فاضل السامرائي؟
ـ[أبو ايمان]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 07:50]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاكم الله خيرا وجعل ثواب عملكم في ميزان حسناتكم
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:10]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أخوف آية في القرآن العظيم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 05:44]ـ
أخوف آية في القرآن العظيم
ما صحة هذا الكلام، وما مدى صدقه، فقد ذكر بمنتديات كثيرة، واختلفنا بين مؤيد ومعارض، ولم نجد مصدرا لصحة هذا الكلام ... فالرجاء إفادتنا بأسرع وقت ممكن، وجزاكم الله كل خير. السؤال هو: أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين، أتعلمون ما هي أخوف آية في القرآن؟ أتعلمون أن أخوف آية في القرآن هي قوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا) الفرقان/23، إنها حقا من أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين .. وتتحدث عن فئة من المسلمين تقوم بأعمال كجبال تهامة من حج، وصدقات، وقراءة قرآن، وأعمال بر كثيرة، وقيام ليل، ودعوة، وصيام، وغيرها من الأعمال .. وإذا بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها من المفلسين! وذلك لأن عنصر الإخلاص كان ينقص تلك الأعمال، فليس لصاحب تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع، ولا خلاص يوم القيامة من العذاب والفضيحة إلا بالإخلاص، ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص. هذا ما يتم تناقله عبر المنتديات، وكثيرون يعارضون هذا الكلام، وأنه لا صحة له، ولا مصدر يصدقه، وآخرون يوافقونه. فما مدى صدقه، رجاء الإفادة، جزاكم الله كل خير.
أولا:
التعبد لله عز وجل مبني على الإخلاص والاتباع، فهو أساس كل العبادات، وهو مقصد جميع الأنبياء، وعليه مدار الثواب والعقاب يوم القيامة، فمن عمل صالحا يقصد به وجه الله تعالى، من غير التفات إلى حظوظ دنيوية عاجلة كان من الفائزين، أما من راقب الجاه والمال والسمعة كان عمله وبالا عليه يوم القيامة.
يقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/ 103):
" وقوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)، هذا يوم القيامة، حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من خير وشر، فأخبر أنه لا يتحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال - التي ظنوا أنها منجاة لهم – شيء؛ وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي: إما الإخلاص فيها، وإما المتابعة لشرع الله. فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية فهو باطل. فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين، وقد تجمعهما معا، فتكون أبعد من القبول حينئذ؛ كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) البقرة/264 " انتهى مختصرا.
وقد اتفق أهل العلم على أن الرياء يحبط ثواب العمل المراءى به، لقوله عليه الصلاة والسلام: (قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ) رواه مسلم (2985)
يقول النووي في "شرح مسلم" (18/ 116):
" والمراد: أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه، ويأثم به " انتهى.
فلا شك أن مثل هذا الوعيد مخوف للمسلم أشد التخويف، ودافع له نحو مراقبة الإخلاص لله في قلبه، وقطع كل أسباب المراءاة والتسميع، وإلا فقد خسر أعماله التي راءى بها ولو كانت كأمثال الجبال.
وللنظر في تفصيلات الفقهاء حول موضوع إحباط الثواب بالرياء ينظر "إحياء علوم الدين" للغزالي (4/ 384)
أما حديث ثوبان رضي الله عنه المشهور، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا.
قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا)، فهذا رواه ابن ماجه في سننه (رقم/4245)، والروياني في "المسند" (1/ 425)، والطبراني في "الأوسط" (5/ 46) و"الصغير" (1/ 396)، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 242): " رواته ثقات " انتهى، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة": " إسناده صحيح " انتهى.
والذي يبدو من حال هؤلاء هو الجرأة على معاصي السر، حين يستخفون من الناس، مع إظهار الصلاح والاستقامة أمام الناس.
ثانيا:
أما الأعمال التي أخلص العبد فيها لله سبحانه، ولم يقصد بها غير وجهه عز وجل، فهذه يكتب الله له به الحسنات، ويثيبه عليها في الجنة، ولا يحبطها وقوع الرياء في أعمال أخرى، ولا ارتكابه المعاصي في أبواب أخرى، فهو سبحانه لا يضيع أجر المحسنين، ولا يظلم مؤمنا حسنة عملها، وقد قرر ذلك في قاعدة عامة في سورة الزلزلة فقال:
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة/7 - 8
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (10/ 321) -:
" صاحب الكبيرة إذا أتى بحسنات يبتغي بها رضا الله أثابه الله على ذلك وإن كان مستحقا للعقوبة على كبيرته. وعند أهل السنة والجماعة يُتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لأمر الله، فمن اتقاه في عمل تقبله منه وإن كان عاصيا في غيره، ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وإن كان مطيعا في غيره " انتهى باختصار.
ثالثا:
في القرآن الكريم الكثير من آيات الترهيب التي تتضمن من المعاني الثقيلة العظيمة التي تحدث في قلوب المؤمنين من تقوى الله والخوف من عقابه ما يكون له أكبر الأثر في ارتقائهم مدارج السالكين، وفوزهم بأعلى درجات النعيم.
عن سفيان قال: " ما في القرآن آية أشد علي مِن (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) المائدة/68. " انتهى.
وعن ابن سيرين: " لم يكن شيء عندهم أخوف من هذه الآية: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) البقرة/8 " انتهى.
وعن أبي حنيفة: " أخوف آية في القرآن: (وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) آل عمران/131 " انتهى.
وعن الشافعي قوله تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) العصر/2 - 3.
وقيل إن أخوف آية في القرآن: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) آل عمران/28، وقيل: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ) الرحمن/31، وقيل: (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) التكوير/26، وقيل: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) النساء/123، وقيل: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) المؤمنون/115، وقيل: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) البروج/12، وقيل: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) الجاثية/21
يمكن مراجعة هذه الأقوال في "الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي (2/ 430) وفي "الحاوي" له أيضا.
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/111414
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 06:58]ـ
موضوع جميل جدا فبارك الله فيك
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 06:59]ـ
ونريد المزيد مثل هذه المواضيع الرائعة.
فبارك الله فيك مرة أخرى ونفع بكم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 06:20]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 06:55]ـ
قال تعالى: ((لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)) النساء 123
قال ابن كثير: "والمعنى في هذه الآية: أن الدين ليس بالتحلي ولا بالتمني، وليس كُلّ من ادعى شيئًا حصل له بمجرد دعواه، ولا كل من قال: "إنه هو المُحق" سمع قوله بمجرد ذلك، حتى يكون له من الله برهان؛ ولهذا قال تعالى: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} أي: ليس لكم ولا لهم النجاة بمجرد التمني، بل العبرة بطاعة الله، واتباع ما شرعه على ألسنة رسله الكرام؛ ولهذا قال بعده: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} كقوله {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8]. وقد روي أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على كثير من الصحابة ... "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 07:12]ـ
أخوف أو أخطر آية في كتاب الله هي هذه الآية والعلم عند الله تعالى:ـ
" مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا "
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 07:18]ـ
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} المائدة68
قال الثعالبي عند تفسير الآية: "ثم أمر تعالى نبيه عليه السلام أن يقول لأهل الكتاب الحاضرين معه لستم على شيء أي على شيء مستقيم حتى تقيموا التوراة والإنجيل وفي إقامتهما الإيمان بنبينا محمد عليه السلام قلت وهذه الآية عندي من أخوف آية في القرآن كما أشار إلى ذلك سفيان فتأملها حق التأمل"(/)
فائدة تفسيرية جليلة اظفر بها .....
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 07:32]ـ
{فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} تهديد لهم مرتب على كتابة الكتاب المحرف، وعلى أكلهم أموال الناس بالباطل، فهو وعيد لهم على الوسيلة - وهي الكتابة - وعلى الغاية - وهي أخذ المال بغير حق -.قال الشيخ القاسمي: قال الراغب: فإن قيل: لم ذكر {يَكْسِبُونَ} بلفظ المستقبل، و {كَتَبَتْ} بلفظ الماضي؟ قيل: تنبيهاً على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة فنبه بالآية إلى أن ما أثبتوه من التأويلات الفاسدة التي يعتمدها الجهلة هو اكتساب وزر يكتسبونه حالا فحالا، وعبر بالكتابة دون القول لأنها متضمنة له وزيادة، فهي كذب باللسان واليد. وكلام اليد يبقى رسمه، أما القول فقد يضمحل أثره". وقد جنى أحبار اليهود ثلاث جنايات: تغيير صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والافتراء على الله، وأخذ الرشوة، فهددهم الله على كل جناية بالويل والثبور.
ـ[باعث الخير]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 07:43]ـ
فائدة طيبة بارك الله فيك
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 09:04]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا عمر ... ولا حرمنا الله من فوائدك الطيبة.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 09:26]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا عمر، و لا تحرمنا من فوائدك و دررك و جواهرك.
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 07:15]ـ
زادك الله من فضله أخي الحبيب
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 11:04]ـ
بارك الله فيكم يا إخواني حفظكم الله ونفع بكم ......
ـ[أبو هلال]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 11:43]ـ
أفاد الله بك
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 09:59]ـ
ما شاء الله ..
جزاكم الله خيرًا أيها الأخ المكرم ..
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 09:56]ـ
بارك الله فيكم ........
ـ[الحافظة]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:43]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
الطريقة الليبية لحفظ المتشابهات القرآنية ......
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 11:07]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وعلى خيرهم المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا.
أما بعد
فإن التشابه اللفظي في الآيات الكريمة من أكثر ما يعاني منه حافظ القرآن خصوصا مبتدئ الحفظ، مما جعل جمعا من العلماء في القديم والحديث يؤلفون كتبا تعين على حصر وضبط المتشابه، وبيان القواعد التي تعين الحافظ على الضبط، وقد اختلفت مناهج هؤلاء العلماء في كتبهم وطريقة معالجتهم لتيسير ضبط المتشابه، وهو باب مفتوح، فقد يخطر على بال كل حافظ طريقة يستعين بها على ضبط ما يشكل عليه.
ولهذا قام مشايخ تحفيظ القرآن بمدينة زليتين غرب ليبيا بجمع الكلمات المتشابهة فى القرآن الكريم لكي لا يختلط
الحافظ فيها فقاموا بجمع الغرائب وهى الكلمات التي جاءت مفردة ثم الثنائيات والثلاثيات ورتبوها على حسب السور كل سورة لها غرائبها وثتائيتها وغير ذلك بطريق لطيفة وهآنا سأضعها بين أيديكم أسأل الله أن ينفعكم بها كما نفعنا بها وقد آثرت أن أجعلها في موضوع منفرد عن موضوع الاخ عبد الرحمن السديس لأنها أشمل ومنظمة بشكل جيد ومتلزم فيها بمنهج معين ولأن ذلك الموضوع تشعب وطال وقد لا يستسيغ القارئ قرءاته بالكامل:
1.الغرائب:
غرائب سورة البقرة:
....... ءامنا بالله وباليوم الاخر. غ {وباليوم}
...... يا أيها الناس اعبدوا ربكم. غ {اعبدوا في المواضع الاخرى اتقوا وغير ذلك}
....... فأتوا بسورة من مثله. غ. المواضع الاخرى {فأتوا بسورة مثله}
.... وادعوا شهداءكم من دون الله. غ.المواضع الاخرى {وادعوا من استطعتم}
...... وأُتو به متشابها. غ {الهمزة مضمومة}
..... ماتبدون وما كنتم تكتمون. غ. المواضع الاخرى من غير كنتم.
..... وإذ نجينكم من ءال فرعون.غ.المواضع الاخرى أنجينكم.
..... فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون.غ الصاعقة بالالف المحذوفة المخصص كما هو في مصحف الجماهيرية وليست بالثابتة.
..... وسنزيد المحسنين. غ الواو.
..... ويقتلون النبيئين بغير الحق. غ. المواضع الاخرى بغير حق.
..... إن البقر تشابه علينا.غ. رسمت بالمخصص كما عليه مصحف الجماهيرية.
..... فادرأتم فيها.غ.رسمت بالمخصص.
..... لن تمسنا النار إلا أياما معدودة. غ. المواضع الاخرى معدودات.
.... أسارى تفادوهم.غ. رسمت بالمخصص.
.... وميكائل فإن الله.غ. رسمت بالمخصص.
..... فأينما تولوا فثم وجه الله.غ. فثم غريبة.
.... الكتب والحكمة ويزكيهم. غ. تأخير ويزكيهم.
.... والأسباطَ كانوا هودا أو نصرى.غ.الأسباطَ بالفتحة غريبة. في أم يقولون إن إبراهيم.
...... فلا تخشوهم واخشوني. غ. المواضع الاخرى واخشون.
..... وأن الله شديد العذاب. غ. المواضع الاخرى العقاب.
..... وماأهل به لغير الله.غ. تقديم به.
..... من كان منكم يؤمن بالله.غ. منكم الغريبة.
..... والله يقبض ويبصط. غ. لقراء نافع.
..... والله غني حليم.غ. لايوجد سواها.
..... ونكفر عنكم من سيئاتكم. غ. من الغريبة المواضع الاخرى ونكفر سيئاتكم.
..... إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى.غ. تداينتم غريبة.
..... فرهان مقبوضة. غ. بالمخصص.
غرائب سورة آل عمران:
.... ألمََّ الله لا إله إلا هو.غ. عندما تصل الم بما بعدها تصلها مفتوحة لأجل أن يفخم لفظ الجلالة.
.... وأُخر متشبهت.غ. الهمزة مضمومة.
.... ربنا إننا ءامنا. غ.إننا المواضع الاخرى إنا ءامنا.
... قالت رب أنى يكون لي ولد. غ. المواضع الاخرى غلام.
.... فلا تكن من الممترين. غ. المواضع الاخرى فلا تكونن.
.... قل إن الهدى هدى الله.غ. المواضع الاخرى قل إن هدى الله.
ولايكلمهم الله ولا ينظر إليهم. غ.
.... اتقوا الله حق تقاته. غ.
..... ولكن أنفسهم يظلمون. غ.من غير كانوا.
.... قد بينا لكم الآيت إن كنتم تعقلون. غ. المواضع الاخرى لعلكم.
غرائب سورة النساء
.... أُولوا القربى واليتمى ةالمسكينُ. غ. الغريب ضم المسكين.
.... وذلك الفوز العظيم. غ.الواو وعدم وجود هو.
.... وأخذن منكم ميثاقا غليظا. غ. وأخذن الغريب.
..... إنه كان فاحشة ومقتا وساء. غ.
.... وبذي القربى واليتمى والمسكين. غ. الباء في ذي.
.... وأنتم سكارى. غ. الالف الثابتة.
.... كل ما ردوا إلى الفتنة.غ. فصل كل عن ما المواضع الاخرى هكذا كلما.
..... ولولا فضل الله عليك.غ.
(يُتْبَعُ)
(/)
... وهو خادعهم.غ. بالألف الثابتة باقي الفاظ الخداع بالالف المحذوف.
غرئب سورة المائدة:
..... ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة.غ. المواضع الاخرى لافتدوا به.
.... يحرفون الكلم من بعد مواضعه. غ.المواضع الاخرى من مواضعه.
.... أو كفارة صعام مساكين. غ. الالف الثابتة.
.... قالوا ءامنا واشهد بأننامسلمون. غ.
غرائب سورة الانعام:
.... قل سيروا في الارض ثم انظروا. غ.الواضع الاخرى فانظروا أو وانظروا.
.... وهم ينهون عنه وينئون عنه. غ.
.... وللدار الآخرة خير. غ.
.... ثم ينبئكم بما كنتم تعملون. غ.
.... مالم ينزل به عليكم سلطنا. غ.
.... إن هو إلا ذكرى للعلمين. غ.
...... ولم يوح إليه شئ. غ.
..... يخرج الحى من الميت ومخرج الميت. غ.
..... إن في ذلكم لايت لقوم يؤمنون. غ.
.... إن ربك هو أعام من يضل عن سبيله. غ.
.... فإن ربك غفور رحيم. غ.
.... ومحياى ومماتى لله.غ.
غرائب سورة الأعراف:
.... قال فاهبط منها.غ.
.... وهم بالآخرة كفرون. غ.
.... لقد أرسلنا نوحا إلى قومه. غ.
.... وما كان جواب قومه. غ.
.... من ءامن به وتبغونها عوجا. غ.
.... لعلهم يضرعون. غ.
.... قال فرعون ءأمنتم به قبل.غ.
.... ثم لأصلبنكم أجمعين. غ.
... يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم. غ.
.... وارحمنا وأنت خير الغفرين. غ.
.... فبد ل الذين ظلموا منهم. غ.
..... إن ربك لسريع العقاب. غ.
.... من يهدى الله فهو المهتدى. غ.
... دعوا الله ربهما. غ.
غرائب سورة الانفال:
.... ويكون الدين كله لله. غ.
غرائب سورة التوبة:
.... إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله. غ.
... تجرى تحتها الانهر. غ.
... والله يحب المطهرين. غ
... فانهار به.غ
.... والناهون عن المنكر. غ.
غرائب سورة يونس:
.... بالحيوة الدنيا واطمئنوا بها. غ.
... وإذا مس الانسان الضر. غ.
... وما كانوا ليؤمنوا. غ.
... إنه لا يفلح المجرمون. غ.
... لقضى بينهم فيما فيه يختلفون. غ.
.... قل الله يهدى للحق. غ.
.... ومنهم من يستمعون إليكّ. غ.
... إذا جا أجلهم فلا يستأخرون.غ.
... ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل.غ.
.... من فرعون وملإئهم. غ.
... حقا علينا ننج المؤمنين. غ.
غرائب سورة هود:
.... إنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير. غ.
..... إلا الذين صبروا وعملوا. غ.
... فإلم يستجيبوا لكم.غ.
... لا أسئلكم عليه مالا. غ.
... فلا تسئلن ما ليس لك به علم. غ.
.... تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك. غ.
... ولا تضرونه شيئا. غ.
... وإننا لفي شك. غ.
... بقيت الله خير. غ.
... إني عامل سوف تعلمون. غ.
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 11:13]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا عمر و بارك فى علمك و نفع بك.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 11:42]ـ
سمعنا كثيرا عن اهتمام و تميز الليبين بحفظ القران الكريم
حتى انهم يحفظون الطلبة رسما ونطقا
نامل ان تتو سع لنا في الحد يث عن ذلك
والطرق المتبعة في التحفيظ
عبر حلقات متو اصلة
من كافة الجوانب
وجزاكم الله خيرا
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 12:13]ـ
بارك الله فيك يا أبا عمر على فوائدك الطيبة، رعاك الله ودمت ناصرًا لكتاب الله وسنته.
وتعقيبًا على مشاركة الأخت الفاضلة ...
فأهل البلد الطيب ليبيا لديهم اهتمام كبير بالقرآن والقراءات واللغة، ولنا منهم أخوة نحسبهم على خير من حملة القرآن والقراءات واهتمام بالتفسير، ولا نزكيهم على الله والله حسيبهم.
وفيما أعتقد أن أكثر الناس اهتمامًا بالرسم هم أهل شنقيط في موريتانيا الإسلامية حفظهم الله وأجزل لهم المثوبة والأجر، وتوجد جهود في بعض الدول العربية والإسلامية؛ فيما أعلم من هذه الجهود، المملكة العربية السعودية ومصر والشام والمغرب وتركيا.
وربما أكثر من ذلك ... والله أعلم.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 02:14]ـ
بوركت يا أخانا المفضال ..
ولأختي جمانة ـ وفقها الله ـ أقول: نعم , معظم المساجد لدينا هكذا ولله الحمد ..
والله أسأل أن ينشر العلم الشرعي في ربوع البلاد ..
ويهدي الضآل والحائر إلى الصواب ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 06:06]ـ
طريقة رائعة جزاكم الله خيراا .. ننتظر البقية ..
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 03:12]ـ
بارك الله فيكم إخواني وأخواتي جزاكم الله خيرا ......
وأقول لأختنا ـ جمانة ـ لعل الله ييسر وأقوم بكتابة موضوع كامل عن القرآن في ليبيا ....
ولكني منشغل كثيرا في هذه الأيام ....
فاعذريني إن تأخرت قليلا ....
وللأخ الفاضل ـ السيف المشهور ـ حفظه الله ووفقه أقول لك بل إننا نحن الليبيون أكثر الناس اهتماما بالرسم ....
ولست أنكر ما عند الشناقطة من اهتمام بهذا الموضوع ...
ولكن بشهادة جمع من القرآء أن أهل ليبيا هم الرقم 1. في القرآن سواء تلاوة أو رسما ....
وأنا أعمل على إكمال هذا الموضوع فلا زال الكثير من الغرائب إلى حتى 22.
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 03:43]ـ
وللأخ الفاضل ـ السيف المشهور ـ حفظه الله ووفقه أقول لك بل إننا نحن الليبيون أكثر الناس اهتماما بالرسم ....
ما شاء الله ... لا قوة إلا بالله
هذه فائدة جديدة، نضفها إلى مجموع فوائد فضيلتكم.
حفظكم الله ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 04:09]ـ
ماسمعته عن طريقة تحفيظ الليبين لكتاب الله تعالى -رسما ونطقا-
وصور اهتمامهم بالطلبة للوصول للاتقان النادروالمتميز
وما قيل عن تفوق حفظتهم في المسابقات الدولية
بؤكد ان منهجهم هو الاول على مستوى العالم الا سلامي
مما يؤكد على الليبين عرض خبرتهم
لتعريف العالم الا سلامي بها
للفائدة
ـ[صالح صولا]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 04:10]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
وهذه منظومة الدنفاسي لمتشابه القران
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 08:09]ـ
غرائب سورة يوسف:
... مالك لاتأمنا على يوسف. غ.الاشمام.
... ألا ترون أنى أوفى الكيل. غ.
غرائب سورة الرعد:
... ألمر. غ.
.... يمحوا الله.غ.
... وإن مانرينك بعض الذي نعدهم.غ. فصل إن عن ما.
غرائب سورة إبراهيم:
... ويذبحون أبناءكم.غ.
... وإنا لفى شك مما تدعوننا. غ.
غرائب سورة الحجر:
... قدرنا إنها لمن الغابرين. غ.
... بقطع من اليل واتبع أدبارهم. غ.
غرائب سورة النحل:
... فلبئس مثوى المتكبرين. غ.
.. وبنعمت الله هم يكفرون. غ.
... والأفئدة لعلكم تشكرون. غ.
غرائب سورة الإسراء:
.... وربك أعلم بمن في السماوات.غ.
... من نخيل وعنب. غ.
... ومن يهد الله فهو المهتد. غ.
غرائب سورة الكهف:
... سبعة وثامنهم كلبهم. غ.
غرائب سورة مريم:
.. عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا. غ.
غرائب سورة طه:
... واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. غ.
... وسلك لكم فيها سبلا. غ.
... جانب الطور الأيمنَ.غ.
... فكذلك ألقى السامري. غ.
... خالدين فيه وساء لهم. غ.
.... فمن اتبع هداى.غ.
... أفلم يهد لهم.غ.
غرائب سورة الأنبياء:
... جسدا لايأكلون الطعام. غ.
... فجعلهم جذاذا. غ.بالمخصص.
... إنهم كانوا يسـ ـــــــــــارعون.غ بالمخصص.
... وحرام على قرية.غ. بالمخصص.
غرائب سورة الحج:
... أنه من تولاه فأنه يضله. غ.
... لكيلا لا يعلم من بعد علم شيئا. غ.
... والقاسية قلوبهم. غ.الالف الثابتة.
... عذاب يوم عقيم.غ.
... وأن ماتدعون من دونه هو الباطل. غ.
... وإن الله لهو الغني الحميد. غ.
غرائب سورة المؤمنون:
... وهم على صلواتهم يحافظون. غ.
....... سبق عليه القول منهم. غ.
.... س ـــــــــــــــا مرا تهجرون. غ.بالمخصص.
... لقد وعدنا نحن وءاباؤنا هذا من قبل. غ.
غرائب سورة النور:
... وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات. غ.
.... الذين يتسللو ن منكم لواذا.غ.
غرائب سورة الفرقان:
.... وجعل فيها سر ــــــا جا.غ. بالمخصص.
.... ومن يفعل ذلك يلق أثاما. غ.
.... من تاب وءامن وعمل عملا صالحا. غ.
غرائب سورة الشعراء:
.... أن يخرجكم من أرضكم بسحره. غ.
.... وإنكم إذا لمن المقربين. غ.
.... فلسوف تعلمون لأقطعن.غ.
.... فلما تر ــــــــا ءا الجمعن. غ. بالمخصص.
.... إذا قال لهم شعيب ألا تتقون.غ.
.... وما أنت إلا بشر مثلنا.غ.
غرائب سورة النمل:
... سءاتي كم منها بخبر.غ
... إلى فرعون وقومه.غ.
... فنـ ـــــــــــــــا ظرة بم يرجع المرسلون.غ. بالمخصص.
.... إلا امرأته قدرنها من الغبرين. غ.
غرائب سورة القصص:
... قرت عين لي ولك. غ.
... ولما بلغ أشده واستوى.غ.
... وأن ألق عصاك. غ.
... ربى أعلم بمن جاء بالهدى. غ.
... لا نبتغى الجاهلين.غ.
... فمتاع الحيوة الدنيا وزينتُها.غ. بالضمة.
... ثم هْو يوم القيامة من المحضرين. غ.
... ولا يصدُنك عن آيت الله.غ.
غرائب سورة العنكبوت:
... إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها. غ.
.... ولما أن جاءت رسلنا لوطا. غ.
... وما كان الله ليظلمهم.غ.
... قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا. غ.
... فأحيا به الأرض من بعد موتها. غ.
... وليتمتعوا فسوف يعلمون. غ.
غرائب سورة الروم:
... وأثاروا الارض وعمروها. غ.
... ولقد أرسلنا من قبلك رسلا. غ.
غرائب سورة لقمان:
... وإن جاهداك على أن تشرك بي.غ.
... وانه عن المنكر.غ.
... كل يجري إلى أجل مسمى.غ.
غرائب سورة السجدة:
... عذاب النار الذي كنتم به تكذبون. غ.
... إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة.غ.
... ويقولون متى هذا الفتح.غ.
غرائب سورة الأحزاب:
... فقد ضل ضلالا مبينا.غ.
... أبا أحد من رجالكم.غ.
... وملائكتُه ليخرجكم من الظلمات. غ.
.. .هاجرن معك وامرأة مؤمنة. غ.
غرائب سورة سبأ:
... أفلم يروا إلى ما بين أيديهم.غ.
... من يرزقكم من السموات والأرض. غ.
... والذين يسعون في ءايتنا.غ.
(يُتْبَعُ)
(/)
.. وترى الفلك فيه مواخر. غ.
... وبالزبر وبالكتب المنير. غ.
... من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة. غ.
غرائب سورة يس:
... قالوا طائركم معكم.غ. الالف الثابتة.
... قيل ادخل الجنة.غ.
غرائب سورة الصافات:
.... إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون. غ.
... فبشرنه بغلم حليم.غ.
... إلا من هو صال الجحيم.غ.
غرائب سورة ص:
... فنادوا ولات حين مناص. غ.
... داود ذا الأيد.غ.
... وليتذكر أولوا الألباب. غ.
... أم زاغت الأبصار.غ.
... ما منعك أن تسجد لما خلقت.غ.
... وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين. غ.
غرائب سورة الزمر:
... فى ما هم فيه يختلفون. غ.
... ءاناء اليل ساجدا وقائما.غ.
... وأمرت لأن أكون من المسلمين. غ.
... أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب.غ.
... فأذاقهم الله الخزى في الحيوة الدنيا. غ.
... أليس الله بعزيز ذي انتقام. غ.
... فمن اهتدى فلنفسه.غ.
... اشمءـ زت قلوب الذين لايؤمنون.غ.
... فإذا مس الإنسان ضر دعانا. غ.
... يتلون عليكم ءايت ربكم.غ.
... حتى إذا جاؤها وفتحت عليهم أبوابها.غ. الثانية بالواو والاولى بدونها.
غرائب سورة غافر:
... عاقبة الذين كانوا من قبلهم.غ.
... كانوا هم أشد منهم قوة. غ.
... فلما جاءهم بالحق من عندنا. غ.
غرائب سورة فصلت:
... إن كان من عند الله ثم كفرتم به.غ.
غرائب سورة الشورى:
... فاطرُ السموات.غ.
... في روضات الجنات.غ.
... ويعف عن كثير. غ.
... فما أوتيتم من شئ فمتاع الحيوة الدنيا. غ.
... إن ذلك لمن عزم الامور. غ.
غرائب سورة الزخرف:
... وإنا إلى ربنا لمنقلبون. غ.
... أس ـــــــــــــــاورة من ذهب.غ. بالمخصص.
... واتبعون هذا صراط مستقيم. غ.غريبة لمن يقرأ بقالون ليس فيه ياء الإضافة.
... إن الله هو ربي وربكم.غ.
... يعبادى لا خوف عليكم.غ. غريبة لقالون.
... لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون. غ.
... أنا لا نسمع سرهم.غ.
... وقيلهُ يرب إن هؤلاء.غ.
غرائب سورة الدخان:
... إن هى إلا موتتُنا الأولى.غ. الضم.
... إن شجرت الزقوم.غ.
غرائب سورة الجاثية:
... من السماء من رزق.غ.
... لتجرى الفلك فيه بأمره. غ.
... يغفروا للذين لا يرجون أيام الله.غ.
... وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله. غ.
... وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. غ.
غرائب سورة الأحقاف:
... وبشرى للمحسنين.غ.
... أتعد ــــــــــــا ننى أن أخرج.غ. بالمخصص.
غرائب سورة محمد صلى الله عليه وسلم:
... ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه. غ.
غرائب سورة الفتح:
... سيماهم في وجوههم.غ.
غرائب سورة الحجرات:
... بين يدي الله ورسوله. غ.
غرائب سورة القمر:
... كذبوا بايتنا كلِها.غ.
غرائب سورة الرحمن ّ:
... وجنى الجنتين دان. غ.
... تبرك اسم ربك ذي الجلل والإكرام. غ.
غرائب سورة الواقعة:
... كأمثال اللؤلؤ المكنون. غ.
... بمو ـــــــــا قع النجوم.غ. بالمخصص.
... فروح وريحان وجنت نعيم.غ.
غرائب سورة الحديد:
... وهو عليم بذات الصدور. غ.
غرائب سورة الحشر:
... ومن يشاق الله.غ.
غرائب سورة الطلاق:
... وأشهدوا ذوي عدل منكم.غ.
... وأولت الأحمال أجلُهن.غ.
... ومن قدر عليه رزقُه. غ.
غرائب سورة التحريم:
... قوا أنفسكم وأهليكم نارا. غ.
... يأأيها الذين كفروا لا تعتذروا.غ.
... ويكفر عنكم سيئاتكم ويدخلَكم.غ.
... ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها. غ.
غرائب سورة الملك:
... ثم ارجع البصر كرتين.غ.
غرائب سورة الحاقة:
... إنا لما طغا الماء.غ.
... هلك عني سلطانيه.غ.
غرائب سورة المعارج:
... والذين في أموالهم حق معلوم.غ.
... برب المش ـــــا رق والمغ ـــــــــــا رب.غ. المخصص.
غرائب سورة نوح:
... ويؤ خرْكم إلى أجل مسمى.غ. السكون.
غرائب سورة الجن:
... يعوذون برجال من الجن.غ.
... فمن يستمع اءلان يجد له.غ.
سورة المدثر:
... كلا إنه تذكرة. غ.
سورة القيامة:
... أليس ذلك بقادر. غ.الالف الثابتة.
سورة النبأ:
... ولا كذ ـــــا با جزاءي من ربك. غ.المخصص.
سورة الإنفطار:
... في أي صورة ما شاء ركبك.غ.
سورة المطففين:
... خت ــــــــــــا مه مسك.غ. بالمخصص.
سورة الفجر:
... فادخلى في عب ـــــــــــــــــا دي.بالمخصص.
انتهت الغرائب .......
يتبع بإذن الله ...........
ـ[مجيد محمد]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 08:37]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
للشيخ الفاضل محمّد خليل الزروق – مقالٌ وسمه بـ ((حفظ الكريم القرآن في ليبيا))، نشره في موقعه، وهو مقال صغير الحجم عظيم الفائدة، وهذا رابطه فلينظرْ لإتمام الفائدة.
http://www.zarrog.com/ar/Index.asp?Page=109
جزء من المقال، نشرته هنا ولم أستأذن الشيخ محمداً
((((وفي بلدنا قامت حركة نشطة في العشرين سنة الماضية في حفظ القرآن الكريم، كانت مظهرًا من مظاهر الصحوة الإسلامية، على أن ما يميز تعلم القرآن في ليبيا اجتماع أمرين:
أحدهما أن كثرة حفظ القرآن الكريم تقليد متوارث في الغرب الإسلامي ومنه ليبيا، وهو شيء مألوف يحرص عليه أغلب الناس، حتى إنه من التهاني المعروفة بولادة المولود الدعاء بأن يكون من حفظة القرآن، ولهذا الحرص المتوارث على الحفظ تكون المنافسة بين الناس في حفظه، وفي حث أبنائهم عليه، وفي إتقان هذا الحفظ، ويندر الآن في بلدنا أن يكون هناك طفل لا يذهب لتعلم القرآن في الكُتَّاب.
والأمر الآخر: أن النطق الليبي أقرب إلى نطق المشارقة منه إلى نطق المغاربة، فهو يخلو من النبر الذي يكون في نطق أهل تونس والجزائر والمغرب، وفيه صفاء في النطق يماثل مع التعلم والتدريب نطق أهل المشرق. فاجتماع هذين الأمرين جعل لأهل ليبيا هذا الامتياز في تلاوة القرآن الكريم.
كم عدد الحفظة في ليبيا؟ أزعم أنهم كثير، وأن نسبتهم إلى مجموع السكان أكثر من نسبتهم في بلد من البلدان الإسلامية، وهذا شيء محل فخر، لا يجوز التقليل من شأنه، أو الاستهانة به. والتحقق من العدد ميسور، وذلك بأن تحصي الهيئة العامة للأوقاف فئتين من الناس: معلمي القرآن المصنَّفين أو المعاونين، ومن اجتازوا الامتحان الذي تجريه الهيئة بين حين وحين، وبه تعطي إجازة في الحفظ، وبه تكلِّف تعليمَ القرآن في الخلوات والكتاتيب، وهو امتحان له وجاهة؛ لأنه امتحان شفوي في الحفظ والتجويد، وكتابي في الرسم. ويكون هذا إحصاء للمقدار الأدنى؛ لأن بعض الحفاظ لا يعمل في تعليم القرآن، وبعضهم لم يدخل الامتحان المذكور.)))
ـ[جمانة انس]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 06:07]ـ
لأنه امتحان شفوي في الحفظ والتجويد، وكتابي في الرسم
التميز هو في الاهتمام بالرسم حتى مع الا طفال عند تحفيظهم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Jan-2010, مساء 10:28]ـ
التميز هو في الاهتمام بالرسم حتى مع الا طفال عند تحفيظهم
نعم صدقت أختنا الكريمة التميز هو في الحفظ مع الرسم ...
وعندنا والحمد لله مازلنا ندرس على الطريقة القديمة وهى الكتابة على الالواح ...
وهذه الطريقة من أحسن الطرق ومن أفضلها فالطالب بها يقوم بتشغيل ثلاثة جوارح في وقت واحد العين واللسان واليد ...
وأيضا من مميزاتها قوة الحفظ الملاحظ عند الكثير من الحفاظ الليبين وأيضا حسن الخط
ومعرفة الرسم القرآني الذي لا يعرفه الكثير فالكثير يستطيع أن يكتب إملاء ولكنه لا يستطيع
أن يرسم القرآن الكريم .....
وأيضا مما يدل على أننا نحن الليبيون والحمد لله من أقوى الناس في الرسم القرآني مصحف الجماهيرية وهو أول مصحف يكون فيه الرسم العثماني على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني ...
أيضا اختبار إجازة القرآن الذي تجريه أمانة الأوقاف هو من أقوى الإختبارات
ففيه يقوم الطالب بالتلاوة أولا وتكون التلاوة من معظم جوانب القرآن 8 أسئلة أي من كل ربع من القرآن سؤالين ......
ثم بعد ذلك ينتقل إلى الرسم وهو أيضا 8 أسئلة وأنا والحمد لله شاركت في هذا الامتحان
ومكثنا في الرسم حوالي أربع ساعات وذلك أن المشايخ يدققون جدا في الرسم .....
وفق الله الجميع لمرضاته ....(/)
من درر ابن القيم رحمه الله:المفتاح لكنوز الأرض والجنة والسر الذي فيه الشفاء التام ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 06:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
....
......
.. المفتاح لكنوز الأرض والجنة ..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الطب النبوي (4 - 347):
فَاتِحَةُ الْكِتاب:
وأُمُّ القرآن،
والسبعُ المثاني،
والشفاءُ التام،
والدواءُ النافع،
والرُّقيةُ التامة،
ومفتاح الغِنَى والفلاح،
وحافظةُ القوة،
ودافعةُ الهم والغم والخوف والحزن.
- لمن عرف مقدارَها وأعطاها حقَّها
- وأحسنَ تنزيلها على دائه،
- وعَرَفَ وجهَ الاستشفاء والتداوي بها،
- والسرَّ الذي لأجله كانت كذلك.
ولما وقع بعضُ الصحابة على ذلك، رقى بها اللَّديغ، فبرأ لوقته. فقال له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وما أدراك أنَّها رُقْيَة».
ومَن ساعده التوفيق، وأُعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرارِ هذه السورة، وما اشتملت عليه مِنَ التوحيد، ومعرفةِ الذات والأسماء والصفات والأفعال، وإثباتِ الشرع والقَدَر والمعاد، وتجريدِ توحيد الربوبية والإلهية، وكمال التوكل والتفويض إلى مَن له الأمر كُلُّه، وله الحمدُ كُلُّه، وبيده الخيرُ كُلُّه، وإليه يرجع الأمرُ كُلُّه، والافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصلُ سعادة الدارين، وعَلِمَ ارتباطَ معانيها بجلب مصالحهما، ودفع مفاسدهما، وأنَّ العاقبةَ المطلقة التامة، والنعمةَ الكاملة مَنوطةٌ بها، موقوفةٌ على التحقق بها، أغنته عن كثير من الأدوية والرُّقى، واستفتح بها من الخير أبوابه، ودفع بها من الشر أسبابَه.
وهذا أمرٌ يحتاجُ استحداثَ فِطرةٍ أُخرى، وعقلٍ آخر، وإيمانٍ آخر، وتاللهِ لا تجدُ مقالةٌ فاسدة، ولا بدعةٌ باطلة إلا وفاتحةُ الكتابِ متضمِّنة لردها وإبطالها بأقرب الطُرُق، وأصحِّها وأوضحِها، ولا تجدُ باباً من أبواب المعارف الإلهية، وأعمالِ القلوب وأدويتها مِن عللها وأسقامها إلا وفى فاتحة الكتاب مفتاحُه، وموضعُ الدلالة عليه، ولا منزلاً من منازل السائرين إلى ربِّ العالمين إلا وبدايتُه ونهايتُه فيها.
ولعَمْرُ الله إنَّ شأنها لأعظمُ من ذلك، وهى فوقَ ذلك. وما تحقَّق عبدٌ بها، واعتصم بها، وعقل عمن تكلَّم بها، وأنزلها شفاءً تاماً، وعِصمةً بالغةً، ونوراً مبيناً، وفهمها وفهم لوازمَها كما ينبغي ووقع في بدعةٍ ولا شِركٍ، ولا أصابه مرضٌ من أمراض القلوب إلا لِماماً، غيرَ مستقر.
هذا .. وإنها المفتاح الأعظم لكنوز الأرض، كما أنها المفتاحُ لكنوز الجَنَّة، ولكن ليس كل واحد يُحسن الفتح بهذا المفتاح، ولو أنَّ طُلابَ الكنوز وقفوا على سر هذه السورة، وتحقَّقُوا بمعانيها، وركَّبوا لهذا المفتاح أسناناً، وأحسنُوا الفتح به، لوصلوا إلى تناول الكُنوزِ من غير معاوِق، ولا ممانع.
ولم نقل هذا مجازفةً ولا استعارةً؛ بل حقيقةً، ولكنْ لله تعالى حكمةٌ بالغة في إخفاء هذا السر عن نفوس أكثر العالَمين، كما لَه حكمة بالغة في إخفاء كنوز الأرض عنهم. والكنوزُ المحجوبة قد استُخدمَ عليها أرواحٌ خبيثة شيطانية تحولُ بين الإنس وبينها، ولا تقهرُها إلاَّ أرواحٌ عُلْوية شريفة غالبة لها بحالها الإيماني، معها منه أسلحةٌ لا تقومُ لها الشياطين، وأكثرُ نفوس الناس ليست بهذه المَثابة، فلا يُقاوِمُ تلك الأرواح ولا يَقْهَرُها، ولا ينال من سلبِها شيئاً، فإنَّ مَن قتل قتيلاً فله سلبه.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 11:47]ـ
أحسنتِ أيما إحسان على هذا الاختيار ..
بارك الله فيكِ يا أخية ..
يا من يقرأ الموضوع!
أدعوك لقرأته بتمعنٍ وعين بصيرةٍ وفكرٍ حاضرٍ ـ يرحمك الله ـ
فإنه قد حوى على (مفتاح كنوز الأرض والجنة) .. !
ـ[الحافظة]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:45]ـ
وفيك بارك الرحمن
و
زادك من فضله
ـ[أم متاب]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 04:40]ـ
بارك الله فيك وعظم اجرك كعظمة تلك السورة وكنوزها وارجو منك المزيد
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 11:21]ـ
سلمت يمناك أخيتي .. بارك الله فيك و نفع بك
ـ[الحافظة]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:24]ـ
وفيكن بارك الرحمن أخواتي وزادكن ربي من فضله ووفقكن لمرضاته(/)
القرآن بين التلاوة والتجارة - جائزة أفضل ناشرج1
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 09:55]ـ
السلام عليكم
الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه،
أما بعد فالحمد لله الذي خص هذه الأمة بخصائص وميزات لم يخص أحد من الأمم قبلها ولا بعدها.
فنبيها خاتم الأنبياء، وأمته خاتمة الأمم.
رسالته خاتمة الرسل، وكتابه خاتم الكتب وأحمكمها: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فصلت42
فالحمد لله رب العزة كل الحمد على نعمائه التي لا تعد ولا تحصى.
هذا القرآن الكريم أنزله الله على عبده وتكفل بحفظه عز وجل فقال:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر9
فسبحان الله! ويالعجب كل العجب؟! من أناس يدّعون حب كتاب الله وحبّ خدكته فيقولون:
(( ... تشرفنا بالعناية بهذا المصحف وطباعته، وهي طبعة مميزة بال .............. إلخ))
وإذا بهم يخطئون خطأً كبيراً، وذلك حين نجد في المصحف الذي قاموا بطباعته خطأً يغير المعنى كلياً،
وهو على الشكل التالي: جاء في المصحف الذي قاموا بطباعته الآية التالية:
{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مِنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً
وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} القصص78
والآية إنما هي التالي: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً
وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} القصص78
فلاحظ أخي العزيز في قوله _عزّ وجل_: ((مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً)) قد أخطئوا بالاسم الموصول ((مَن))
فأصبح حرف جرّ ((مِن))
فلاحظ - رعاك الله - كيف تغير المعنى فالفرق كبير بين حرف الجر والاسم الموصول.
سبحان الله؟!
ملاحظة: لم تأتي رسالتي هذه إلا بعد أن قمنا بالإتصال بالدار وحصل ما حصل وفي
الرسالة القادمة - إن شاء الله- نبين ما جرى. وسنوضح في أي الطبعات وقع ذلك، وسأبيّن -إن شاء الله- كيف حصل تدليس كبير في توثيق هذه الطبعة.
بالتأكيد عرفت أن الدار هي دار الفكر دمشق.
والحمد لله الموفق لحسن القول والعمل
اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك اللهم آمين. أخوكم
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} الحج32
والدين النصيحة كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام:
((الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه مسلم.
إنّ طبعة المصحف التي وقع فيها الخطأ من طباعة دار الفكر
تفاصيل الطبعة 1:
الطبعة الأولى 1427 هـ
لون الغلاف أزرق
رقم الصفحة التي وقع فيها الخطأ / 395 /
كتبه أخوكم أبو صالح
أرجو الدعاء
ـ[جمانة انس]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 06:01]ـ
الخطأ من طبيعة البشر مهما حاولوا الاتقان
لكن الله حفظ كتابه
فيسخر من ينبه لوجود خطأ كما وفقكم الله لذلك
فبورك جهدكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
-لكن العجب كيف سمح بتداول النسخة دون الانتباه للخطأ
ومر على ذلك اكثر من سنة
وهو خطأ تتحمله الدار وكل من سمح بالتداول من الهيئات العلمية
لان الجميع يفترض انه يراجع
واظن ان هذا الخطأ من الحالات النادرة جدا
اذ صدرت نسخ كثيرة من دور عد يدة دون اخطاء لانهم يراجعونه مرات
من قبل عدة لجان بقراءات مختلفة
فالحمد لله على التصويب
لكن جاء متاخرا قليلا
وارجو تد قيق النسخة المشار اليها لاحتمال وجود اخطاء اخرى
لكن ما هو تصرف الدار بعد التنبيه
هل اصدرت نشرة للتنويه بالخطأ
هل سحبت النسخة من الا سواق
ام ما ذا تصرفت
وهل هي دار الفكر السورية ام اللبنانية
ان تنبيهك لذلك بالنت امر مشكور
جزاكم الله خيرا
وجزى الله دار النشر ايضا خيرا على اهتمامها لنشر النسخة
ووفقها للتصويب و التراجع الى الحق
كما ينبغي مع كتاب الله تعالى
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 05:48]ـ
كما أشرت سابقا لقد علمت الدار بالخطأ وقابلت ذلك ببرودة كبيرة بل وبفظاظة عندما سألناهم عن إمكانية التصحيح وقالوا لا بأس أحضروا النسخ المتوفرة لديكم وسوف نمسح الخطأ أو قالوا نشطب على الحركة ...
وعندما حدثناهم بإمكانية سحب النسخ من الأسواق والمساجد قالوا بأن ذلك غير ممكن لأنهم قاموا بطباعة / 10 آلاف نسخة / من هذه النسخة ...
ويالمصيبة إن كان الأمر كذلك أي أنه هناك / 10 آلاف نسخة / مغلوطة ...
أما عن التدقيق فإني سوف أنشر لكم لا حقا - بإذن الله - كيف دلست الدار بموضوع التدقيق بل وكذبت بهذا الشأن.
وأما عن الدار فهي دار الفكر بدمشق
والله الموفق لحسن القول والعمل
أخوكم أبو صالح الحوراني، الفيقر إلى عفو ربه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[23 - Jan-2010, مساء 06:14]ـ
كما أشرت سابقا لقد علمت الدار بالخطأ وقابلت ذلك ببرودة كبيرة بل وبفظاظة عندما سألناهم عن إمكانية التصحيح وقالوا لا بأس أحضروا النسخ المتوفرة لديكم وسوف نمسح الخطأ أو قالوا نشطب على الحركة ...
وعندما حدثناهم بإمكانية سحب النسخ من الأسواق والمساجد قالوا بأن ذلك غير ممكن لأنهم قاموا بطباعة / 10 آلاف نسخة / من هذه النسخة ...
ويالمصيبة إن كان الأمر كذلك أي أنه هناك / 10 آلاف نسخة / مغلوطة ...
أما عن التدقيق فإني سوف أنشر لكم لا حقا - بإذن الله - كيف دلست الدار بموضوع التدقيق بل وكذبت بهذا الشأن.
وأما عن الدار فهي دار الفكر بدمشق
والله الموفق لحسن القول والعمل
أخوكم أبو صالح الحوراني، الفيقر إلى عفو ره
في حالة عدم قيام دار النشر بواجبها نحو خطأها
يتم التحذير من النسخ التي تطبعها
والبدائل كثيرة ولله الحمد
وعليه اقترح ان تكتب مو ضوعا تعنونه
بالتحذير من اصدار دار الفكر بدمشق لكتاب الله
حتى يتم اعادة تد قيق النسخة
و اصدار نسخة جد يدة ينوه فيها انه تم تصو يب الخطا الطباعي
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 10:44]ـ
في حالة عدم قيام دار النشر بواجبها نحو خطأها
يتم التحذير من النسخ التي تطبعها
والبدائل كثيرة ولله الحمد
وعليه اقترح ان تكتب مو ضوعا تعنونه
بالتحذير من اصدار دار الفكر بدمشق لكتاب الله
حتى يتم اعادة تد قيق النسخة
و اصدار نسخة جد يدة ينوه فيها انه تم تصو يب الخطا الطباعي
جزاك الله خيرا
أخشى من هذا العنوان أن يحدث أثرا سلبيا وأخشى أن يظن البعض أن هذا من قبيل التشهير بالدار أو ما إلى ذلك،
عموما أنا أخول أي شخص يريد ان ينقل المشاركة إلى أي مكان أوإلى أي منتدى يريد! بقصد التنويه على الخطأ ونصح المسلمين، بشرط ألا يزيد شيئا فيها
والله ولي التوفيق
ـ[جمانة انس]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 11:35]ـ
اخشى ان تكون النسخة غير مدققة
و ان يكون فيها اخطاء اخرى
لذا التنو يه مهم وكما تفضلتم بحدوده
ولكنه مهم لتعلقه بالقران و عدم اهتمام الدار بالصورة اللائقه بالقران كما يبدو(/)
طلب شرح صوتي كامل للشاطبية و طيبة النشر
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 01:16]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
من يدلني على شرح صوتي مكتمل لمتن الشاطبية و طيبة النشر و بارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 01:56]ـ
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Series&id=520
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=949&read=0&lg=401
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=64458
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 02:07]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(/)
توضيح مفيد من ابن الوزير لقوله تعالى (الله نور السماوات والأرض)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Jan-2010, مساء 01:55]ـ
قال رحمه الله "فقوله {مثل نوره} قرينة لفظية تدل على أنه تعالى ليس بنور في ذاته، وإنما هو خالق النور، وأن معنى {الله نور السماوات والأرض} منورهما".
الروض الباسم: جـ2، ص420.
والفائدة ذاتها "في ترجيح أساليب القرآن" له.
ـ[السيف المشهور]ــــــــ[21 - Jan-2010, مساء 02:13]ـ
جزاك الله خيرًا .. أنت تتبع الفوائد ونحن نتتبع مواضيعك (ابتسامة)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 05:04]ـ
وفقكم الله يا شيخ عبد الله ..
أطمع في مزيد توضيح بارك الله فيك.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 09:37]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني.
الأخ الكريم خطاب القاهري: زيادة التوضيح في مثل هذه المسألة قد يجرني للحديث عن ذات الله، والكيف، ولماذا، وأخشى عاقبة ذلك. فاعذرني.(/)
ماذا لو كان عدد دور التدبر بعدد دور الحفظ؟
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 05:09]ـ
انتشرت والحمد لله في بلادنا الإسلامية دور تحفيظ القرآن في كل مكان، وظلت ثلمة عظيمة تؤرق هذا الصرح وتتجلى في عدم قرن الحفظ بالتدبر في كثير من الأحيان، ما جعلنا للأسف لا نقيم لنعم الله وزنا ولا نملك استرتيجيات لترجمة المعاني إلى واقع نعيشه، وقد رأينا في جنوب المغرب بعض الحفظة الأمازيغ الذين لا يعرفون العربية يقومون بأشياء لا أحب ذكرها هنا.
في باكستان حوالي سبعة آلاف حامل لكتاب الله وظلت هذه الدولة متخلفة بامتياز ولم تصل بالقرآن إلى درجة الشهادة على الناس وغيرها كثير.
هل نشيد إلى جانب دور الحفظ دورا للتدبر وأيهما أولا؟
ـ[جمانة انس]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 05:49]ـ
التدبر مهم ونزل القران للتدبر
ولكن
المشكلة ليست بعدم التدبر
انما جوهر المشكلة في التطبيق في التقوى
فنحن بحاجة الى ربط القلوب بالتقوى و مر اقبة الله
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 02:12]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة
مشكلة الحفظ من غير تدبر مشكلة مغربية قديمة، وقد أشار إليها ابن خلدون في مقدمة تاريخه الماتع، إذ لم يزل منهج المغاربة في تعليم الولدان والصبيان على هذا النمط المذكور.
يقول ابن خلدون: "فمذهبهم في الولدان الاقتصار على تعليم القرآن فقط وأخذهم أثناء المدارسة بالرسم ومسائله واختلاف حملة القرآن فيه، لايخلطون ذلك بسواه في شيء من مجالس تعليمهم لا من حديث ولا من فقه ولا من شعر ولا من كلام العرب" تنظر المقدمة ص 538.
وقد كانت نتيجة هذا المسلك الذي سلكه أجدادنا رحمهم الله أن الطلبة حصل عندهم قصور في ملكة اللسان العربي وكان حظهم الجمود في العبارات وقلة التصرف في الكلام.
ولهذا قال ابن العربي المالكي المعافري منتقدا هذا المنهج في التعليم، الذي يغلب الحفظ على الفهم: (ويا غفلة أهل بلادنا في أن يؤخذ الصبي بكتاب الله في أول عمره يقرأ ما لا يفهم وينصب في أمر غيره أهم عليه منه)
والمنهج الذي كان ينبغي أن يتبع في تعليم الصبيان هو ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم. فعن أبي عبد الرحمن السلمي رحمه الله وهو من كبار التابعين قال: "حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا: أنهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلَّمنا القرآن والعمل جميعًا" [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49337#_ftn1)
وما تذكرينه عن سوس صحيح إلى حد كبير، غير أن بهذه البلاد على مر التاريخ من كان ضليعا، جامعا بين الحفظ والتدبر، موازيا بين الرواية والدراية، فهذا الشيخ الأمازيغي محمد بن علي الهوزالي السوسي رحمه الله ينظم مختصر الشيخ خليل باللغة الأمازيغية في نظم بديع يتقاصر عنه كبار أهل العلم ... ولم يسبقه أحد رحمه الله إلى مثل هذا العمل الجليل، حتى جاء العلامة محمد سالم ولد عدود فنظمه باللغة العربية ...
قصدي من هذا الكلام أن فقهاء سوس وأدباءها هم الذين حفظوا للمغرب لغة الضاد، بل هم من أعلم أهل الأرض وأكثرهم عناية باللغة وعلومها، وقد يسر الله لي زيارات كثيرة لبعض المدارس المشهورة، وقفت فيها على مواهب في الشعر والأدب من الطراز الرفيع ...
والآن ولله الحمد وقد انتشرت دور القرآن في كل مكان ببرنامج علمي ضابط، لم تعد مشكلة التدبر حاصلة، بل أصبحت هذه الدور وهذه المعاهد تخرج دعاة وعلماء، يقومون بالدعوة في جميع أنحاء العالم ...
والكلام ذو شجون واعتذر عن هذه الإطالة لأنه ليس لدي وقت للاختصار ....
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49337#_ftnref 1)[1] هذا الأثر صحيح متصل الإسناد كما قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله. ينظر تفسير الطبري 1/ 80.
ـ[أم البررة]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 12:43]ـ
التدبر وفهم الآي لا شك هو الأولى بل المطلوب ابتداء، بدليل أن النصوص الشرعية المرغبة المؤكدة على الفهم والتدبر ومن ثم العمل، لا يقارن عددها بالنصوص المرغبة بالحفظ!
وأزعم أن المشكلة ليست قاصرة على مجتمع المغرب أو باكستان أو غيرهما
مما دعى بعض المهتمين في بلاد الحرمين أن ينادي بتغيير مسمى جمعيات (تحفيظ) القرآن الكريم الخيرية المنتشرة(/)
مشروع تفسير الآيات عبر خدمة جوال بينات
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 10:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فلا شك أن الناس في هذا الزمان الذي طغت فيه المادية، وكثرت فيه الملهيات، وتكاثرت فيه الشبهات؛ بحاجة ماسة إلى ربطهم بكتاب ربهم، وتعليمهم ما ينفعهم بالوسائل التي تناسبهم وتصل إليهم، خاصة مع انصراف الكثير منهم عن المصادر الأصيلة للعلم، وعدم قدرة آخرين على تحصيله بالطرائق المنهجية المعروفة.
ولا يخفى على من اطلع على أحوال الناس اليوم أن الوسيلة الأكثر انتشاراً، والأشد تأثيراً على أكثرهم هي الهاتف الجوال، ولا سيما بعد تطور أجهزته، وإمكانية جعلها مصدراً لتلقي المعلومات والوسائط؛ فصارت هذه الأجهزة هي المصدر الأسهل والأقرب لمستخدميها من جميع الطبقات.
وقد اتجهت جهود كثير من المصلحين والدعاة إلى الاستفادة من هذه الوسيلة، والحرص على نفع الناس من خلالها؛ فكانت فكرة الجوالات الدعوية التي بدأت منذ سنوات، ولقي بعضها نجاحاً كبيراً ولله الحمد.
وقد منّ الله علي بالمشاركة في الإشراف المباشر على أحد هذه الجوالات، فصرت أكتب الكثير من الرسائل التي ترسل من خلاله، وقد أفدت من هذه التجربة، وخلصت إلى بعض الأفكار التي أرى أنها مناسبة.
ومن ذلك: أن الرسائل المعدة بعناية، والتي لها منهجية وطريقة واضحة هي الأكثر قبولاً ونفعاً، خاصة إذا كانت تلامس حاجة الناس، وتسد رغباتهم المعرفية.
وقد بدأت منذ سنوات في مشروع تأليف تفسير مختصر محرر، ولكني كنت أسير فيه ببطء، وذلك لكثرة الشواغل والمسؤوليات.
ولما رأيت حاجة الناس ماسة لفهم كلام ربهم، ومعرفة معانيه أردت أن أستغل خدمة الجوال في إيصال تفسير كلام الله إلى الناس، وذلك من خلال إرسال رسائل في التفسير إلى المشتركين في خدمة هذا الجوال.
ولا شك أن كتابة التفسير لهذا الغرض يحتاج إلى تفكير عميق، وتحرير دقيق للتفسير، بحيث يتوافق تفسير كل آية مع القدر المناسب لرسالة واحدة لا تتجاوز 500 حرف.
ومن توفيق الله لي أن التفسير الذي اشتغلت به مناسب إلى حد بعيد لهذا الهدف، إذ كنت قد راعيت فيه الاختصار والتحرير، مع الاعتماد على المصادر الأصيلة المعتمدة في هذا الفن.
وقد اعتمدت في كتابته على أهم كتب التفسير الأصيلة، وهي تفاسير أئمة التفسير: الطبري والبغوي وابن عطية وابن كثير والشنقيطي وابن عاشور وغيرهم، مع الإفادة من الكتب المختصرة المحررة، وهي تفسير الجلالين وتفسير السعدي والتفسير الميسر، والتفسير المنتخب، والتفسير الواضح الميسر.
وقد بدأت في تنفيذ فكرة إرسال رسائل التفسير عبر جوال بينات من بداية هذا العام الهجري 1431هـ، فوجدت قبولاً حسناً.
وها أنا ذا أعرضها هنا في هذا الملتقى العلمي ليشترك من يرغب في الاشتراك، ولأفيد من اقتراحاتكم وتوجيهاتكم في هذا المشروع الذي يهدف إلى تقريب التفسير للناس، وإيصاله إليهم بأيسر الطرق وأقربها إليهم.
وحتى تكونوا على بينة من الأمر، أرفقت مع هذه المشاركة أول تسع رسائل، وكانت في تفسير الاستعاذة والبسملة وسورة الفاتحة.
وبعد الفاتحة بدأت في تفسير المفصل من سورة ق~، وقد وصلت الرسائل المرسلة إلى الآية 18 من هذه السورة.
أسأل الله أن يرزقنا التوفيق والسداد، وأن يعيننا على تعلم كتابه وتعليمه، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
النماذج:
الرسالة الأولى
الاستعاذة هي قول العبد:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وهي ليست من القرآن بإجماع. وقد أمر الله بها قبل قراءة القرآن في قوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم). ومعنى "أعوذ" أستجير وأتحصن بالله الواحد المعبود. "من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي وقراءة كتابه. "الرجيم" المرجوم المطرود من رحمة الله. وفي الاستعاذة دليل على ضعف العبد وشدة حاجته إلى ربه، وفيها إثبات قدرة الله تعالى؛ فإنه لا أحد يقدر على دفع كيد الشيطان وحفظ العبد من وساوسه وشروره إلا الله السميع العليم القدير.
ــــــــ
الرسالة الثانية
(يُتْبَعُ)
(/)
جاء في الحاوي للفتاوي للسيوطي -رحمه الله- ما نصه: (وقع السؤال عمّا يقع كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا: «قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويذكرون الآية. هل (بعد) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا؟ وهل أصاب القارئ في ذلك أم أخطأ؟ فأقول: الذي ظهر لي من حيث النقل والاستدلال أن الصواب أن يقول: قال الله تعالى، ويذكر الآية ولا يذكر الاستعاذة، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين فمن بعدهم .... فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك فإن الباب باب اتباع.)
ــــــــ
الرسالة الثالثة:
البسملة هي قول العبد: {بسم الله الرحمن الرحيم} وهي آية من القرآن الكريم. على خلاف في تفاصيل هذه المسألة. ومعناها عند القراءة: باسم الله أبدأ قراءة القرآن، مستعيناً به تعالى متبركاً بذكر اسمه. وقد تضمنت البسملة ثلاثة من أسماء الله الحسنى، وهي: 1." اللَّه " أي: المعبود بحق، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه. 2." الرَّحْمَن" أي: ذو الرحمة الواسعة. فهو الرحمن بذاته. 3." الرَّحِيم" أي: ذو الرحمة الواصلة. فهو يرحم برحمته من شاء.
ــــــــ
الرسالة الرابعة:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي: جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شىء وخالقه ومدبره. و"العالمون" جمعُ "عالَم" وهم كل ما سوى الله تعالى. فائدة: حمد الله تعالى نفسه في هذه الآية، وفي ضمن ذلك الأمر لعباده أن يحمدوه؛ فهو المستحق للحمد الكامل. وقد صح أن "الحمد لله" تملأ الميزان.
ــــــــ
الرسالة الخامسة:
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] ثناء على الله تعالى بعد حمده في الآية السابقة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (و {الرحمن الرحيم}: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة .. والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله .. ).
ــــــــ
الرسالة السادسة:
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة، حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً. فـ"يوم الدين": يوم الجزاء والحساب. ومن فوائد الآية: 1 - إثبات ملك الله عزّ وجلّ. 2 - إثبات البعث، والجزاء. 3 - حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.
ــــــــ
الرسالة السابعة:
{إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة:5] أي: نخصك وحدك يا ربنا بالعبادة فلا نعبد غيرك، ونخصك وحدك بالاستعانة فلا نستعين على عبادتك وعلى جميع أمورنا بأحد سواك. والعبادة هي التَذَلُّلُ والخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبةً له وتعظيماً. والاستعانة هي طلب العون من الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
ــــــــ
الرسالة الثامنة:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] أَيْ: دُلَّنا إلى الصراط المستقيم، واسلكْ بنا فيه، وثبِّتنا عليه، وزدنا هدى. و"الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام الذي أرسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله جل وعلا: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
ــــــــ
الرسالة التاسعة:
{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة:7] بيان للصراط المستقيم بذكر أهله، والخارجين عنه؛ فهو صراط الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهؤلاء هم أهل الهداية والاستقامة الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به. وهو غير صراط المغضوب عليهم من اليهود - الذين علموا الحق وعدلوا عنه- ومن سلك سبيلهم، وغير صراط الضالين من النصارى - الذين ضلوا عن الحق لجهلهم به – ومن سلك سبيلهم. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أنعم الله عليه بالهداية، وأن يثبتنا عليه حتى الممات. آمين تم تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد.
لمن أراد الاشتراك في الجوال: يرسل الرقم 1 إلى الرقم 81828 للمشتركين في شركة الاتصالات السعودية
علماً بأنه تصل المشتركين رسائل أخرى متنوعة.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 11:15]ـ
بارك الله فيكم ...... ونفع بكم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر الوليدي]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 11:20]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا ..
ونفع الله بك الإسلام والمسلمين، وزادك علمًا وفهمًا وتقى.
محبك: أبو بكر ...
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[23 - Jan-2010, مساء 05:29]ـ
بارك الله فيك .. ونفع بك .. إلى الامام دائماً وفقك الله تعالى.
ـ[أحمد المحقق]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 09:44]ـ
وماذا عن مشتركي موبايلي وزين بالسعودية؟؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 10:35]ـ
وماذا عن مشتركي موبايلي وزين بالسعودية؟؟
لعلنا نسعى لتوفير الخدمة لمشتركي هذه الشركات، ولكننا في بداية الطريق، والمشروع يحتاج لرعاية ودعاية ودعم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[راحه البال]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:10]ـ
جزاك الله خيرا(/)
حكم القراءة بالمقامات في القرأن الكريم (إسماعيل دراز - أيمن سويد - أحمد المعصراوي)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 12:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
??? حكم القرأة بالمقامات في القرأن الكريم ???
تقديم
فضيلة الشيخ
(((((إسماعيل ال دراز)))))
ويستضيف
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! أيمن سويد!!!
رئيس المجلس العلمي بالهيئة العالمية لتحفيظ القرأن الكريم
&
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! أحمد عيسي المعصراوي!!!
شيخ عموم المقارئ المصرية
ومداخلات هاتفية
من
فضيلة الشيخ العلامة المحدث
!!! أبي إسحاق الحويني الآثري!!!
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! عبد الله بصفر!!!
الآمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرأن الكريم بالسعودية
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! ياسر المزروعي!!!
رئيس لجنة مراجعة المصحف في ورزارة الآوقاف بدولة الكويت
فضيلة الشيخ
!!! رشيد إفراد!!!
عالم القراءات بالمغرب مراكش
فضيلة الشيخ الشاب
!!! عبد الله كامل!!!
حفظهم الله من كل سوء و رعاهم
قناة الناس
التاريخ
20 - 1 - 2010 م
جودة مقاربة للقناة جدا avi (http://www.archive.org/download/islamway_802/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.avi)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جودة الإسطوانات الإسلامية wmv (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.WMV)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جودة متوسطة rmvb (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.rmvb)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جودة عالية ممتازة mp4 (http://www.archive.org/download/islamway_802/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010_512kb.mp4)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جودة عالية ممتازة ogv (http://www.archive.org/download/islamway_802/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.ogv)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جودة موبايل 3 gp (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.3gp)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رابط صوت جودة عالية rm (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.rm)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رابط صوت جودة ممتازة wma (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010.wma)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رابط صوت جودة ممتازة mp3 (http://www.archive.org/download/islamway_803/Ismail.Al-Deraz_Ahmed.Essa.Al-Maasarawi_Ayman.Swed_____20-1-2010_vbr.mp3)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=147619
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 12:52]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 01:21]ـ
وأياكم
علم المقامات (من برنامج أهل القرآن الذي بثته قناة الرحمة واستضافت فيه الشيخين المعصراوي و أيمن سويد) ( http://www.mazameer.com/vb/t95690.html)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 03:05]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة:
" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246)
وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال:
" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " (1/ 29)
وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في (نزهة الأسماع في مسألة السماع):
قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.
وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.
وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد. اهـ
وقد أجاد اين القيّم فأفاد، وهذا خلاصة كلامه في زاد المعاد
زاد المعاد (1/ 482):
وفصل النزاع، أن يقال: التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما: ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم: ((لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال: ((لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ)) وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم.
الشيخ ابن باز
سؤال رقم 9330 - حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال: ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه
كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان،
فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو
بذلك.
أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
لا يجوز.
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله. م/9 ص/290.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاوى
العنوان ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية
المجيب العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 05/ 04/1425هـ
السؤال
سؤالي هو: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالتغني عند تلاوة القرآن الكريم، وأن نحسن أصواتنا به، فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات الصوتية؛ كي أحسن صوتي في تلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يمكن أن يستخدم معلمي للمقام آلة العود أو الأورغن كي يعلمني الطبقات الصوتية عن طريق السمع والترديد مع النغمة الصوتية؟ هل يجوز لي ذلك أم لا؟ وهل هنالك وسائل أخرى لتعلم المقامات في حال كان حراما؟ وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب
جاء في الحديث قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه البخاري (7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته حسن استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال: " لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري (5048)، ومسلم (793)، ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابة بدع القراء:
" التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر. وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي ".
ويقول أيضا في نفس الكتاب: " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه. . . "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل؟ وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه: زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره: وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. رواه مسلم أي: ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. متفق عليه. وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا.
والتحبير: التزيين والتحسين.
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات اللهو والطرب، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها أو تعليمها.
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى مقام لبدعيته وسوء نشأته.
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى رقم:
35782
والله أعلم.
وأيضا
هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره قال: لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود. رواه البخاري ومسلم. ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح، بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه، وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته.
والله أعلم.
وأيضا:
نسأل الله لكم القبول والتوفيق ... أما بعد:
نسمع هذه الأيام عن علم "المقامات الصوتية في القرآن الكريم"؟ هل هذا العلم موجود من قبل في كتب علم التجويد أي غير مبتدع وما حكم تعلمه والعمل به. أفيدونا بارك الله فيكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في القرآن الكريم وعلومه ما يسمى بالمقامات الصوتية، ولا علاقة له بالتجويد وأحكامه؛ بل هو من ابتداع المبتدعين، ونشأ في أحضان المغنين والمطربين، وعلى المسلم أن يبتعد عنه ويقرأ كتاب الله كما أنزل مرتلا، وكما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا {المزمل: 4} وقال تعالى: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان: 32} وقد جاء بيان الترتيل ومراتب التلاوة في كتب التجويد، وطبقه الحفاظ والقراء أمام الطلبة، وأخذه الخلف عن السلف، وليس من ذلك هذه المقامات الصوتية المحدثة، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى: 38992، 70440، 51715.
والله أعلم.
مجلة الدعوة
معنى التغنِّي بالقراءة
سمعت أن هناك أحاديث تدل على مشروعية التَّغنِّي بالقرآن، فكيف يمكن أن نفهم هذه الأحاديث؟
الحمد لله
التغنّي بالقراءة يعني:
1 - تحسين الصوت بالقراءة مع الجهر بها بخشوع وترقيق وتحزّن من غير تكلّف ولا مبالغة.
فالتغنّي معناه الجهر بالقراءة، كما في صحيح مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أذن الله لشيء كأذَنه لنبي يتغنّى بالقرآن يجهر به)، وأذنه من الإذن، وفي رواية (كإذنه) وفيه أمر وحث على تحسين الصوت بالتلاوة.
والحديث نصّ في معنى التغنّي، فلفظ (يجهر به) بيان له. ومعنى الجهر: رفع الصوت بالقراءة وتحسينه بها فطرة لا صنعة، يترنّم به ويطرب، وقد كانت العرب قبل نزول القرآن تتغنى بالحداء، إذا ركبت الإبل لتقطع الطريق إذا جلست في أفنيتها وغير ذلك.
فلما نزل القرآن الكريم أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يشتغلوا بالقرآن، ويرفعوا به أصواتهم ويحسّنوها، وأن يجعلوا ذلك محل الغناء، مع التزام صحّة التلاوة، فعوّضوا عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوِّضوا عن كل محرّم بما هو خير لهم منه، كجعل الاستخارة عوضاً عن الاستقسام بالأزلام، والنكاح عوضاً عن السفاح، وهكذا.
2 - قد يراد بالتغنّي: ما يشبه الطرب وإعجاب الآخرين دون تدبّر ولا انتفاع، ولا خشوع، كما في حديث أشراط الساعة.
3 - ويبعد أن يكون معنى التغنّي: الاستغناء بالقرآن عن الناس لاختلاف المعنى وعدم قبوله لغة.
وهذا التغنّي بالقراءة ينبغي أن يكون سليقة وفطرة لا تعليماً وتدريباً على قوانين النغم.
ذكر ابن القيم، أن التطريب والتغنّي إن كان فطرة من غير تكلّف ولا تعليم ولا تمرين، فهو جائز، ولو أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم (لو علمت لحبّرته لك تحبيراً)، فلا بأس بذلك، أما إن كان التغنّي صناعة وتمريناً وأوزاناً، فقد كرهه السلف، وعابوه وذموه، ومعلوم أن السلف كانوا يقرؤون القرآن بالتحزين والتطريب، ويحسّنون أصواتهم بشجى تارة، وبشوق تارة، وبطرب تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع.
توجيه معنى التغنّي بالقراءة:
أ - أقول: إن حديث أشراط الساعة بطرقه، وفتوى الإمام مالك فيهما والإشارة إلى منع القراءة بالألحان وقوانين النغم بما يخرج عن حدود التلاوة وصحة الأداء ويتعارض مع وقار القرآن، وهذا لا خلاف في تحريمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ب - أما حديث أنس وأبي ذر رضي الله عنهما وغيرهما، فهي أحاديث تصف قراءة الخوارج، وقد كانوا يتلون القرآن آناء الليل والنهار، ولم يتجاوز حناجرهم ولا تراقيهم، لأنهم كانوا على غير علم بالسنة المبينة، فكانوا قد حرموا فهمه، والأجر على تلاوته، وفي الأحاديث أنهم كانوا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، والأمر بقتلهم وأنهم شرار الخلق، وأنك تحتقر صلاتك إلى صلاتهم وقراءتك إلى قراءتهم، وهذا وصف للخوارج ومن كان على شاكلتهم.
قال ابن تيمية: صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، خرّجها مسلم في صحيحه، وخرّج البخاري طائفة منها، والخوارج كانوا يكفّرون المسلمين بالذنوب، وهم أهل بدعة، وتأويل، وخروج عن الجماعة نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا.
وهذا وصف خاص بالخوارج ومن على شاكلتهم، قراء اليوم ليسوا منهم فيما نعلم.
ج - وإن فتوى الإمام أحمد تتعلّق بتوليد الحروف والحركات الزائدة الناتجة عن تحوير الحروف وتمطيطها، والخروج بها عن صحة التلاوة، وهذه الفتوى مبالغة في الكراهية، كما قال القاضي أبو يعلى، فهي تتناول من أخلّ بالأداء، فزاد حرفاً، كزيادة الواو والألف في لفظ ((محمد)) فينطقها ((موحامد)) وهذا محرّم باتفاق. وقد كان الناس في عصر الإمام أحمد يتغنّون بالشعر، ويمدون الحروف كيف شاءوا، فكان " إسحاق الموصلي يعيب على إبراهيم بن المهدي " في ذلك، لأنه يخرج الألفاظ عن أوضاعها العربية.
فاستنكار هذا في التغنّي بالقرآن أوجب، ولا يوجد مثل ذلك في عصرنا بحمد الله.
د - قال ابن تيمية: الألحان التي كره العلماء قراءة القرآن بها هي التي تقتضي قصر الحرف الممدود، ومد الحرف المقصور، وتحريك الساكن، وتسكين المتحرّك يفعلون ذلك لموافقة نغمات الأغاني المطرّبة، فإن حصل مع ذلك تغيير نظام القرآن وجعل الحركات حروفاً فهو حرام.
الجمع بين أدلة المنع والجواز
وليس بين أدلة المنع وأدلة الجواز تعارض إذ التحريم يكون فيما يخرج عن مقتضى التلاوة الصحيحة، زيادة أو نقصاً، أو إخلالاً بحكم لازم أو واجب، أو مخالفة التواتر في الأداء.
ويحرم أيضاً ما يقرأ بقواعد الموسيقى، ولو بدون آلة لترقيص الصوت أو ترعيده، أو تكسيره، أو الترنّم والتصنّع لمراعاة المقامات الخاصة في ذهن القارئ أثناء التلاوة.
والجواز يكون فيما يوافق صحة التلاوة مع تحسين الصوت بها.
فإن أريد بالتلحين الزيادة أو النقص أو مخالفة التواتر في القراءة فهو لحن محرّم، وإن أريد به التغنّي بالقراءة، لتطريب السامع وتحزينه، وترقيقه واستمالته مع التأمل والخشوع، فهو المستحب، ما لم يخل بمعنى ولا منبى الكلمة، ولا يتبع قواعد النغم.
قال السيوطي: قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنّة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش.
وقال في شرح الرسالة: ويتحصّل من كلام الأئمة أن تحسين الصوت بمراعاة قوانين النغم مع المحافظة على الأداء هو محلّ النزاع.
فمن العلماء من رأى أنه خلاف ما عليه السلف ولأن القارئ ربما يغفل عن وجه الأداء، فقال بعدم الجواز سداً للذريعة.
وأما تحسين الصوت بالقرآن من غير مراعاة قوانين النغم فهو مطلوب بلا نزاع.
قال ابن قدامة: واتفق العلماء على أنه يستحب قراءة القرآن بالتحزين والترتيل والتحسين.
قلت: وهذا أخذ من حديث بريدة (اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن) وحديث ابن عباس (إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ يتحزّن) هما ضعيفان والأول ضعيف جداً.
مجلة الدعوة العدد/1798 ص/44
راجع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187787
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 03:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
??? حكم القرأة بالمقامات في القرأن الكريم ???
تقديم
فضيلة الشيخ
(((((إسماعيل ال دراز)))))
ويستضيف
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! أيمن سويد!!!
رئيس المجلس العلمي بالهيئة العالمية لتحفيظ القرأن الكريم
&
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! أحمد عيسي المعصراوي!!!
شيخ عموم المقارئ المصرية
ومداخلات هاتفية
من
فضيلة الشيخ العلامة المحدث
!!! أبي إسحاق الحويني الآثري!!!
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! عبد الله بصفر!!!
الآمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرأن الكريم بالسعودية
فضيلة الشيخ الدكتور
!!! ياسر المزروعي!!!
رئيس لجنة مراجعة المصحف في ورزارة الآوقاف بدولة الكويت
فضيلة الشيخ
!!! رشيد إفراد!!!
عالم القراءات بالمغرب مراكش
فضيلة الشيخ الشاب
!!! عبد الله كامل!!!
حفظهم الله من كل سوء و رعاهم
قناة الناس
التاريخ
20 - 1 - 2010 م
لا ينبغي لأحد أن يتسرّع فالمذكورون ليسوا نكرات!
والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره
وإنني ـ العبد الفقير ـ أمّيٌّ ـ أو أكاد ـ في هذه القضية؛ ولست منها في قليلٍ أو كثير، ولكنْ ...
جمعتني منذ زمنٍ المقادير مع أخٍ يمهر فيها فقال لي: أنت تقرأ على مقام كذا.
فقلتُ له: كيف ذلك، وانا لا أعرفُ شيئاً في هذه المقامات؟
فقال لي: لا بد للقارئ المتقن أن تكون قراءته على خطٍّ بيانيٍّ صعوداً ونزولاً، وهذا الصعود والنزول في صوته ينضبط على أحد المقامات لا ريبَ.
فذكرتُ له القراء؛ فقال لي: الحذيفي يقرأ غالباً بمقام كذا، الشريم يقرأ غالباً بمقام كذا، والسديس يقرأ غالباً بمقام كذا .... وعدّدَ.
ولا يعني ذلك أنهم يتعمدون الانضباط بالمقام، ولكن طريقة قراءتهم، ومنحنى صوتهم يتوافق مع هذا المقام او ذاك.
أقول هذا، والعهدةُ على من لا أتّهم.
والله أعلى وأعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 09:36]ـ
أحسن الله إليك أبا مالك ولا فض فوك
والاهتمام اليوم بتلك المقامات سيوصل حتما إلى الانشغال بها عما أنزل من أجله القرآن
بل إن التكلف في التجويد يخرج القرائ إلى حيز الذم
فما أغنانا عن شعار أهل الفسق
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 10:48]ـ
أحسن الله إليك أبا مالك ولا فض فوك
جزاك الله خيرا
أنا إنما نقلت من الموضوع الأصلى ورابطه فى نهاية المشاركة رقم 5 يمكن الاطلاع على باقى الموضوع بعد إصلاح العطل فى الملتقى
ونسأل الله تعالى أن يردهم وإيانا للحق ردا جميلا
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 12:40]ـ
والعجب من فلان!!! كيف يزكي القناة الفلانية!!! وكيف يظهر فيها ابنه قارئا ومغنيا -هكذا -وهو ممن يشار إليه بالبنان , اللهم اهدنا فيمن هديت.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 01:53]ـ
والعجب من فلان!!! كيف يزكي القناة الفلانية!!! وكيف يظهر فيها ابنه قارئا ومغنيا -هكذا -وهو ممن يشار إليه بالبنان , اللهم اهدنا فيمن هديت.
قال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.
ومع وجود الاعذار التى يمكن أن اسردها لك
لكن حتى لا يخرج الموضوع عن مساره
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 06:49]ـ
والعجب من فلان!!! كيف يزكي القناة الفلانية!!! وكيف يظهر فيها ابنه قارئا ومغنيا -هكذا -وهو ممن يشار إليه بالبنان , اللهم اهدنا فيمن هديت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت وبررت وجزاك الله خيرا ونوصح في عدة مرات ولم يستجيب.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 08:50]ـ
والعجب من فلان!!! كيف يزكي القناة الفلانية!!! وكيف يظهر فيها ابنه قارئا ومغنيا -هكذا -وهو ممن يشار إليه بالبنان , اللهم اهدنا فيمن هديت.
منْ ذا الذي ما ساء قطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقطْ
ثم إن المسألة ليس فيها قطع بالتحريم حتى يثبت الإجماع
ولو كان، فهذه طبيعة الإنسان مهما بلغ من الفضل والعلم حتى يعلم الناس أن لا إله إلا الله.
يعني لا يتصف بصفة الكمال إلا الله
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ عَائِذَ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ قَالَ كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ حِينَ يَجْلِسُ إِلَّا قَالَ اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَوْمًا إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ مَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ قَالَ قُلْتُ لِمُعَاذٍ مَا يُدْرِينِي رَحِمَكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَكِيمَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ وَأَنَّ الْمُنَافِقَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ قَالَ بَلَى اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الْمُشْتَهِرَاتِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا مَا هَذِهِ وَلَا يُثْنِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجِعَ وَتَلَقَّ الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتَهُ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 06:23]ـ
والعجب من فلان!!! كيف يزكي القناة الفلانية!!! وكيف يظهر فيها ابنه قارئا ومغنيا -هكذا -وهو ممن يشار إليه بالبنان , اللهم اهدنا فيمن هديت
اللهم وفق (فلان هذا) إلى كُل ما تُحبه وترضاه، وارضَ عنه وارزقه أعالي جنانك ..
وزده من العلم النافع والعمل الصالح، واهده واهد به، وارفع شأنه ومقامه في الدنيا والآخرة ..
وأرنا وإياه الحق حقًا وارزقه اتباعه .. آمين .. آمين ..
منْ ذا الذي ما ساء قطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقطْ ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 02:23]ـ
اللهم وفق (فلان هذا) إلى كُل ما تُحبه وترضاه، وارضَ عنه وارزقه أعالي جنانك ..
وزده من العلم النافع والعمل الصالح، واهده واهد به، وارفع شأنه ومقامه في الدنيا والآخرة ..
وأرنا وإياه الحق حقًا وارزقه اتباعه .. آمين .. آمين ..
آمين(/)
مصاحف الفلاش بالقراءات لفضيلة الشيخ توفيق ابراهيم ضمرة حفظه الله
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 04:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
كما لا يخفى عليكم إخواني الكرام طلاب العلم أمثالي ومشايخنا الفضلاء أن فضيلة الشيخ توفيق إبراهيم ضمرة حفظه الله قضى عمره ولا يزال في خدمة كتاب الله تعالى وقد حباه الله من العلم والفضل ما الله به عليم. وقد قام فضيلته بكتابة عدة مصاحب بروايات وقراءات شتى أخذت منه وقتا كبيرا وسنوات طوال وقد أتت أكلها ولله الحمد
واليوم زلله الحمد يسر الله نشر هذه المصاحف على النت لنستفيد منها ونقراها. وهذا لقلة أمثال هذه المصاحف على الشبكة العنكبوتية وتعتبر هذه المصاحف آخر إصدارات الشيخ الفاضل.
وهذه المصاحف تشتغل بالفلاش وهذه هي روابط المصاحف:
الآن استعرض وحمل نسختك من رواية شعبة الصوتية التعليمية
http://www.qeraatway.com/shoba/index.html (http://www.qeraatway.com/shoba/index.html)
القرآن الكريم برواية هشام بن عمار من قراءة ابن عامر الشامي
http://www.qeraatway.com/Hesham-Sada/index.html (http://www.qeraatway.com/Hesham-Sada/index.html)
القرآن الكريم
برواية حفص وبالهامش قراءة ابي جعفر
من طريق الدرة الفلاشي بالخط العثماني
http://www.qeraatway.com/AbuJa'farQuranFlash/index.html (http://www.qeraatway.com/AbuJa'farQuranFlash/index.html)
القرآن الكريم
برواية حفص عن عاصم
وبالهامش برواية الدوري عن أبي عمرو البصري
http://www.qeraatway.com/Al-Doory-flash/index.html (http://www.qeraatway.com/Al-Doory-flash/index.html)
القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم
وبالهامش برواية قالون الفلاشي بالخط العثماني
http://www.qeraatway.com/qaloon-flash/index.html (http://www.qeraatway.com/qaloon-flash/index.html)
القرآن الكريم برواية هشام بن عمار
وبالهامش ما خالفه فيه ابن ذكوان عن ابن عامر الشامي
http://www.qeraatway.com/Hesham-EbnT...ash/index.html (http://www.qeraatway.com/Hesham-EbnThakwan-Flash/index.html)
القرآن الكريم
برواية حفص عن عاصم وبالهامش برواية ابن عامر الشامي
http://www.qeraatway.com/EbnAmer-flash/index.html (http://www.qeraatway.com/EbnAmer-flash/index.html)
مصحف شعبة بن عياش
http://www.qeraatway.com/shobaEnner/index.html (http://www.qeraatway.com/shobaEnner/index.html)
القرآن الكريم برواية الليث بن خالد
وبالهامش ما خالفه فيه الدوري عن الكسائي
http://www.qeraatway.com/Al-KasaeFlash/index.html (http://www.qeraatway.com/Al-KasaeFlash/index.html)
القرآن الكريم
برواية حفص عن عاصم وبالهامش برواية
خلف العاشر
http://www.qeraatway.com/Khalaf-flash/index.html (http://www.qeraatway.com/Khalaf-flash/index.html)
القرآن الكريم
بقراءة الإمام خلف العاشر من طريق الدرة
http://www.qeraatway.com/KhalafSadaQ...ash/index.html (http://www.qeraatway.com/KhalafSadaQuranFlash/index.html)
وارجوا من إخواني طلاب علم القراءات و مشايخنا الكرام الفضلاء المتخصصين في هذا العلم ألا يبخلوا علينا بملاحظاتهم ومقترحاتهم لمصاحف الشيخ توفيق ضمرة حفظه الله وذلك بإرسالها إلى عنوان فضيلته وهو
Tawfiq_Damra@Yahoo.com (Tawfiq_Damra@Yahoo.com)
او على هاتفه:
00962796908441
او على بريدي هذا وسأقوم بإيصالها إلى الشيخ توفيق ضمرة:
Passion15ster@gmail.com (Passion15ster@gmail.com)
نشكر فضيلة الشيخ توفيق ضمرة على هذا العمل الجبار ونسال الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء وان يكتب له الأجر وان يبارك فيه وفي ذريته وفي علمه وجهوده المباركة في خدمة كتاب الله إلى يوم الدين
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[جمانة انس]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 05:32]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:39]ـ
وانتم اهل الجزاء اخي الكريم
ـ[قلب طيب]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 07:01]ـ
بارك الله فيكم(/)
وقفة مع تفسير (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبّ
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 11:23]ـ
وقفة مع تفسير (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هذا أما بعد:
فهذه وقفة مع تفسير آية من كتاب الله فيها بشرى للذين آمنوا:
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله:
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يَدْفَع عَنْ عِبَاده الَّذِينَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرّ الْأَشْرَار وَكَيْد الْفُجَّار وَيَحْفَظهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ وَيَنْصُرهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَيْسَ اللَّه بِكَافٍ عَبْده " وَقَالَ " وَمَنْ يَتَوَكَّل عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبه إِنَّ اللَّه بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْء قَدْرًا " وَقَوْله " إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور " أَيْ لَا يُحِبّ مِنْ عِبَاده مَنْ اِتَّصَفَ بِهَذَا وَهُوَ الْخِيَانَة فِي الْعُهُود وَالْمَوَاثِيق لَا يَفِي بِمَا قَالَ وَالْكُفْر الْجَحْد لِلنِّعَمِ فَلَا يَعْتَرِف بِهَا.
(تَفْسِير القرآن العظيم) م4 ص535.
يقول الإمام الطبري رحمه الله
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّه يَدْفَع عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: إِنَّ اللَّه يَدْفَع غَائِلَة الْمُشْرِكِينَ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ , إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان يَخُون اللَّه فَيُخَالِف أَمْره وَنَهْيه وَيَعْصِيه وَيُطِيع الشَّيْطَان ; {كَفُور} يَقُول: جَحُود لِنِعَمِهِ عِنْده , لَا يَعْرِف لِمُنْعِمِهَا حَقّه فَيَشْكُرهُ عَلَيْهَا. وَقِيلَ: إِنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ دَفْع اللَّه كُفَّار قُرَيْش عَمَّنْ كَانَ بَيْن أَظْهُرهمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْل هِجْرَتهمْ.
تفسير الطبري م17 ص102.
يقول الإمام البغوي رحمه الله
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) قرأ ابن كثير وأهل البصرة: "يدفع", وقرأ الآخرون: "يدافع" بالألف, يريد: يدفع غائلة المشركين عن المؤمنين ويمنعهم عن المؤمنين. (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) أي: خوان في أمانة الله كفور لنعمته, قال ابن عباس: خانوا الله فجعلوا معه شريكا وكفروا نعمه.
قال الزجاج: من تقرب إلى الأصنام بذبيحته وذكر عليها اسم غير الله فهو خوان كفور.
تفسير البغوي (معالم التنزيل) م 4 ص382.
يقول العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} ( http://java******%3cb%3e%3c/b%3E:openquran(21,38,38))
هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر ـبسبب إيمانهمـ من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر.
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) ص 107.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 07:00]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 06:26]ـ
جزاك الله كل خير
وإياك أخي صالح.(/)
*فضل سورة البقرة:
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 06:39]ـ
*فضل سورة البقرة:
* من الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة البقرة:
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة). رواه مسلم.
2 - عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه). رواه البخاري.
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت). رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 6464.
4 - عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان). رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 1799.
* بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي وردت في فضل سورة البقرة:
1 - (آيتان هما قرآن، و هما يشفعان، و هما مما يحبهما الله، الآيتان في آخر سورة البقرة) سلسلة الأحاديث الضعيفة / 154.
2 - (من قرأ سورة البقرة؛ توج بتاج في الجنة). موضوع / سلسلة الأحاديث الضعيفة / 4633.
3 - (إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن، سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخله الشيطان ثلاث ليال، و من قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام). ضعيف / السلسلة الضعيفة.
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 05:00]ـ
جزاك الله خيرا(/)
منظومة احكام الراءات للشيخ عبد الباسط هاشم حفظه الله
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
هذه منظومة احكام الراءات للشيخ العلامة عبد الباسط هاشم حفظه الله
الرابط
منظومة الراءات للشيخ عبد الباسط هاشم. rar (http://www.4shared.com/file/208159536/73cde1b3/_____.html)(/)
إلى الأخ محمود بن كابر حول موضوعه مذاهب القراء في الوقف والابتداء ... هل هناك من أصلها
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 06:30]ـ
إلى الأخ/ محمود بن كابر - معيد بقسم الدراسات القرآنية - كلية المعلمين - جامعة الملك سعود، والذي طرح مناقشة في ملتقى أهل التفسير بعنوان:
مذاهب القراء في الوقف والابتداء كما أثبتها ابن الجزري في النشر , هل هنالك من أَصَّلها؟
حيث لم أتمكن من التسجيل في ملتقى أهل التفسير، هذه بعض أسماء المصنفات التي وقفت عليها، والتي تحدث فيها أصحابها عن مذاهب القراء في الوقف والابتداء قبل الحافظ ابن الجزري:
أبو الفضل الخزاعي في الإبانة في الوقف والابتداء، وأبو علي الأهوازي في: موجز في القراء، والوجيز في شرح القراءات، وأبو معشر الطبري في التلخيص في القراءات الثمان، ومؤلف منازل القرآن في الوقوف، نقلاً عن أبي الفضل الخزاعي، وأبي الفضل الرازي، وأبو عبد الله الأندرابي في الإيضاح في القراءات، وأبو العلاء الهمذاني في الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي (قسم الأصول = المراقي)، وبرهان الدين الجعبري في وصف الاهتداء، وصاحب جامع الوقوف والآي المتأخر.
وقد صنف كل من: أبي عمرو، وحمزة، ونافع، ويعقوب، وخلف كتباً في الوقف والابتداء.
ورويت عن: ابن عامر، وأبي جعفر، وابن كثير، وعاصم، والكسائي وقوف كثيرة.
فعليك بالكتب التالية: الوقف والابتداء لابن سعدان، إيضاح الوقف والابتداء، الوقف والابتداء لابن أوس، القطع والائتناف، الإبانة، منازل القرآن، الهادي. ففيها ستجد بغيتك – إن شاء الله -.
وإن أردت أي شيء في الوقف والابتداء فراسلني على الخاص:
norelsbah@yahoo.com (norelsbah@yahoo.com)
وكذا:
mthadeed@yahoo.com
فليعلم الشاهد الغائب، والدال على الخير كفاعله.
أبو يوسف: السنهوري، أو الكفراوي، أو الأزهري، مدرس مساعد في جامعة الأزهر، وأقوم بإعداد أطروحة في الوقف والابتداء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
تفسير شيخ الاسلام لآية المباهلة
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 11:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسلام سؤال وجواب
تفسير شيخ الاسلام لآية المباهلة
اولا:
المباهلة هي الملاعنة، والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء،
فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا.
ينظر: "النهاية في غريب الأثر" (1/ 439).
وآية المباهلة هي قوله تعالى:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).
[آل عمران/59 - 61]
وكان سبب نزول هذه الآية أن وفد نصارى نجران
حين قدموا المدينة جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام،
ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية.
وقد تصلبوا على باطلهم، بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
البراهين بأنه عبد الله ورسوله.
فأمره الله تعالى أن يباهلهم.
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة،
بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه، وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم،
ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين.
فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم،
وقال: هؤلاء أهلي.
فتشاور وفد نجران فيما بينهم:
هل يجيبونه إلى ذلك؟
فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه؛ لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا،
هم وأولادهم وأهلوهم، فصالحوه وبذلوا له الجزية،
وطلبوا منه الموادعة والمهادنة، فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك.
ينظر: "تفسير ابن كثير" (2/ 49)، "تفسير السعدي" (1/ 968).
ثانياً:
ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية رأي خاص في آية المباهلة،
بل كلامه فيها ككلام سائر أهل السنة،
إلا أنه قد بين بعض المفاهيم المغلوطة التي يحاول البعض أخذها من هذه القصة.
ونستطيع أن نلخص كلام شيخ الإسلام في المباهلة في نقاط:
1 - إتيان النبي صلى الله عليه وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم عند المباهلة ثابت بالأحاديث الصحيحة.
قال شيخ الإسلام: " أما أخذه علياً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة فحديث صحيح رواه مسلم عن سعد بن أبي وقاص،
قال في حديث طويل: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
(فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ... )
دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ".
انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 123).
2 - ليس في ذلك دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة.
قال: " لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضلية ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 123)
وقال: " ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة، كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين أفضل من جميع الصحابة ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 125).
3 - المباهلة إنما يختار لها الإنسان أقرب الناس منه نسباً، لا أفضلهم عنده.
قال شيخ الإسلام: " وسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء فقط: أن المباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه، وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في النسب وان كانوا أفضل عند الله لم يحصل المقصود .. ".
وقال: " وهؤلاء أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم نسباً، وإن كان غيرهم أفضل منهم عنده، فلم يؤمر أن يدعو أفضل أتباعه؛
لأن المقصود أن يدعو كل واحد منهم أخص الناس به،
لما في جِبِلّة الإنسان من الخوف عليه وعلى ذوي رحمه الأقربين إليه ...
والمباهلة مبناها على العدل، فأولئك أيضا يحتاجون أن يدعوا أقرب الناس إليهم نسبا،
وهم يخافون عليهم ما لا يخافون على الأجانب،
ولهذا امتنعوا عن المباهلة لعلمهم بأنه على الحق وأنهم إذا باهلوه حقت عليهم بُهْلة الله،
وعلى الأقربين إليهم ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (5/ 45)
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - سبب تخصيص علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين بالمباهلة أنهم أخص أهل بيته به في ذلك الوقت.
قال شيخ الإسلام: " وأما آية المباهلة فليست من الخصائص، بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما،
ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة، بل لأنهم أخص أهل بيته". انتهى.
"مجموع الفتاوى" (4/ 419)
وقال: " وآية المباهلة نزلت سنة عشر لما قدم وفد نجران،
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد بقي من أعمامه إلا العباس،
والعباس لم يكن من السابقين الأولين، ولا كان له به اختصاص كعلي.
وأما بنو عمه فلم يكن فيهم مثل علي، وكان جعفر قد قتل قبل ذلك ... بمؤتة سنة ثمان، فتعين علي رضي الله عنه ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 125).
وقال: " لم يكن عنده إذ ذاك إلا فاطمة،
فإن رقية وأم كلثوم وزينب كنَّ قد توفين قبل ذلك ...
وإنما دعا حسناً وحسيناً؛ لأنه لم يكن ممن ينسب إليه بالبنوة سواهما،
فإن إبراهيم، إن كان موجودا إذ ذاك، فهو طفل لا يُدعى ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 129).
5 - ليس في آية المباهلة دليل على أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخلافة والإمامة، بزعم أن الله جعله مقام نفس الرسول بقوله:
(فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ... )،
والاتحاد في النفس محال، فلم يبق إلا المساواة له في الولاية العامة.
قال شيخ الإسلام: " لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة، ولا دليل على ذلك، بل حمله على ذلك ممتنع، لأن أحداً لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا علياً ولا غيره.
وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة، قال تعالى في قصة الإفك
(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا .. )
ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين.
وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل
(فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ)
أي يقتل بعضكم بعضا، ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين، ولا أن يكون من عبد العجلَ مساوياً لمن لم يعبده.
وكذلك قد قيل في قوله (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) أي لا يقتل بعضكم بعضاً،
وان كانوا غير متساوين.
وقال تعالى (وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) أي لا يلمز بعضكم بعضاً، فيطعن عليه ويعيبه،
وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض هذا الطعن والعيب،
مع أنهم غير متساوين، لا في الأحكام، ولا في الفضيلة، ولا الظالم كالمظلوم، ولا الإمام كالمأموم ...
فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة، والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك في بعض الأمور، كالاشتراك في الإيمان ". انتهى.
"منهاج السنة النبوية" (7/ 123).
والله أعلم.(/)
نزهة القارئ وتحفة البارئ في التجويد وأصول قراءة عاصم الكوفي
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 08:53]ـ
نزهة القارئ وتحفة البارئ في التجويد وأصول قراءة عاصم الكوفي للأستاذ القارئ فراس الطائي دراسة و تحليل:
تناول المؤلف في كتابه من علوم القران علم التجويد،وهو من اشرف العلوم ان لم يكن أشرفها والذي يشتمل على ما لابد منه في القراءة والترتيل من احكام مخارج الحروف وصفاتها،إضافة الى فوائد متناثرة في جنبات الكتاب لايستغني عنها طالب علم،والحق بالكتاب بعض ما يؤخذ على القراء من استحداث بعض البدع والعيوب قل من نبه اليها ممن الف في هذا المجال، وختم الكتاب باصول حفص وشعبة ومواضع السور والآيات التي خالف فيها شعبة رواية حفص ورتبها في جدول غاية في الحسن والترتيب من اجل تسهيل معرفة الخلاف على طلاب العلم واليك التفصيل:
اولا:التأليف في علم التجويد:والتأليف فيه ليس هو وليد العصر بل هو قديم وأول من صنف فيه كما اشار الحصري رحمه الله – في كتابه احكام قراءة القران - هو الإمام موسى بن عبيد الله المقرئ الخاقاني البغدادي المتوفى سنة خمس وعشرين وثلاث مئة،وكان اماما في فراءة الكسائي وله منظومة رائية عدد ابياتها 51بيتا وشرحها جماعة من العلماء،اما نثرا فاول من صنف في التجويد الإمام مكي بن ابي طالب المتوفى 437وواضع علم التجويد هو الدوري ابو عمر امام القراء نزيل سامراء وهو نسبة الى الدور موضع بالجانب الشرقي من بغداد وهو راوي الامامين الكسائي وابو عمرو البصري،وانما لم يحتج اليه الصحابة الكرام لاني العربية كانت تجري على لسانهم وهم من تلقوا علم القران مشافهة من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:ابتداء المؤلف مقدمة الكتاب بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على خير البرية محمد صلى الله عليه،ثم استهل بما يسمى ببراعة استهلال وحسن الابتداء وبين في مقدمته إن الكتاب هو نتيجة بحث علمي في كتب علم التجويد والقراءات مع خبرة متراكمة في تخريج دورات علمية في تدريس مادة احكام التجويد ولكنه توخى طريقة سهلة في عرضها تعتمد على امثلة مضروبة وجداول توضيحه ليكون فهمها سهلا على القارئ الكريم،وذكر انه استند الى امهات كتب العلم الموثقة في هذا المجال، والمؤلف اذ يعرض بضاعته لايزعم لنفسه الكمال فهو لله وحده وإنما قصد النصح والتقريب ما أمكن ومن الله استمد العون وحده.
ثالثا:بعد الانتهاء من المقدمة وجه المؤلف شكره الى كل من مد يد العون والمساعدة لان المسلم كثير بأخيه ومن لايشكر الناس لايشكر الله،ولما كان الكتاب من الأهمية بمكان فقد قرضه عدد من العلماء المشهورين في العالم الاسلامي منهم الأستاذ الدكتور حسين على محفوظ،وبين في خاتمة تصديره للكتاب ان الكتاب يسهل قواعد التجويد على المبتدئ ويسهل الوصول للمبادئ على المتعلم ثم قرضه العلامة اكرم عبد الوهاب بكلمة وجيزة ولكنها غاية في الابداع والبيان، ثم تبعه المقرئ علاء الدين القيسي بكلمة أثنى فيها على الكتاب وبين انه اشرف بنفسه على متابعة دورات التحفيظ ودروس التجويد التي كان يمليها المؤلف على طلابه في الجامع الأعظم ببغداد وختم المقدمة بكلمة للمقرئ محمود الكرخي وهو شيخ المؤلف الذي أجازه برواية حفص عن عاصم بالسند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد تضمنت السلسلة علماء القراءات أمثال الخطيب والقابوني الازهري وغيرهم.
رابعا:ابتداء المؤلف كتابه بالتعريف بالة النطق وعلاقتها بمخارج الحروف ثم بيان مخارج الحروف وعددها وما يخرج منها من حروف ثم القاب الحروف مثل الحلقية والجوفية .. الخ ثم صفات الحروف وتكمن أهمية معرفة هذا القسم لان كثيرا من الحروف المتشاركة لاتتميز الا بمعرفة صفاتها ولولا ذلك لاتحدت الأصوات ولم تتميز ذواتها كالهمس وضده الجهر والشدة وضدها الرخاوة ثم تبع ذلك ببيان إحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة وإحكام الراء ثم تبعه بقسم خاص لاحكام المدود وأنواعه ثم إحكام همزة الوصل والقطع ثم بيان إحكام الوقف والابتداء وهو من امتع أبواب الكتاب لانه به يتميز القارئ المجيد من غيره وقد تميز قراء مثل المنشاوي والحصري ببراعة في هذا الفن وتطبيقه في تلاواتهم وما ينتج عنه من معاني جليلة ثم علاقة هذا العلم بعلم القراءات
(يُتْبَعُ)
(/)
وتوظيف المقام والنغم في اظهار المعاني الجليلة لكتاب الله سبحانه من اجل الوصول إلى تدبره وفهمه وتعقله وهي الغاية المعقودة والثمرة المطلوبة.
خامسا:لم بهمل المؤلف جانبا مهما في تطبيقات علم التجويد الا وهو اظهار عيوب المجودين ومحاسنهم للتنبيه على ما ينبغي الحذر من الوقوع فيه وثانيا من اجل بيان هدئ أئمة القراءة والتجويد والاقتداء بهم على حد قول الشاعر:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ×××××ومن لم يعرف الشر يقع فيه
ومن هذا المنطلق صنف علماء الشريعة مصنفات في ما يسمى ببدع القراء ومن اعظم تلك المصنفات الاعتصام للشاطبي وتلبيس ابليس لابن الجوزي ففيه فصل عن بدع القراء وتناول الحصري في مقدمته لكتاب إحكام قراءة القران عن بعض بدع القراء وتناول ذلك بأسلوب علمي نافع جدا.
سادسا:ختم المؤلف كتابه بتفصيل الخلاف لما قراء به شعبة وحفص بجدول يرمز به الى الكلمة المختلف فيها وذلك لجميع المصحف ابتداء من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس رامزا للكلمة وموضعها ورقمها.
اما ثبت المراجع فقد اعتمد المؤلف على جملة من المصادر المنوعة جمعت بين القديم والحديث والصغير والكبير شملت كتب التفسير واللغة والتجويد والتصوير الفني في القران وعلم الأصوات والقراءات والمتون العلمية وما استفادة المؤلف نفسه من تدريسه لمادة علم التجويد.
سابعا:اعتمد المؤلف في طرحه على أسلوب السؤال والجواب في فصول الكتاب كله تقريبا وهو أسلوب علمي له فائدة في وصول المعلومة إلى ذهن القارئ وهو أسلوب قراني في عرض الحقائق الكونية والعقائد الإيمانية لإغراض عديدة قد تكون للتقرير أو التوبيخ كما هو مفصل في علوم البلاغة والبيان، واعتمد أيضا على الجداول الإيضاحية والبيانية لوضوحه وسهولة تناوله على طالب العلم وخاصة المبتدئ.
وبالجملة فالكتاب اسمه يطابق مسماه وعنوانه يوافق معناه فهو نزهة للمشتاقين في رياض القران،وتحفة للناظرين في بستان الإيمان لايستغني عنه طالب علم بقراء القران او يجوده بين أهل العلم والعرفان،ولو كبر من حروفه وكلماته لظهر واضحا للعيان،وخاصة على أمثالنا ممن أصابه التعب والغشيان، وعذره انه بذل جهده وطاقته والله المستعان،علما انه العيب الوحيد فيه، وعسى إن يكون ذلك في طبعة أخرى يقر بها عيون أهل البيان،وفي مطابع بغداد يوم يرحل أهل الظلم والعدوان، وأخيرا نسال الله ان يجزل على مؤلفه الأجر الوفير وان يمتعه بالصحة والعافية في حالتي الإقامة والنفير،وان يتجاوز عن ذنوبنا جميع يوم التناد،ولا يفضحنا على رؤوس الإشهاد،وان يحلنا دار المقامة من واسع عظيم فضله،وسابغ كبير من نوله،وأخر دعوانا ان الحمد لله فهو الجواد الكريم الروؤف الرحيم وصلى الله على محمد ما هبت النسائم وناحت على الأيك الحمائم وعلى اله وصحبه اجمعين.(/)
أسطوانة برنامج القراءات العشر
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 06:10]ـ
أسطوانة القراءات
الإصدار الأول
أسطوانة رائعة تحتوى على أكبر قدر من روايات القرآن
فهي تحتوي على 13 رواية، وحوالي 6 قراءات
هذا هو شكل البرنامج
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=43 78&d=1264452482
وبالضغط على الرواية التي تريدها تظهر شاشته التي تحتوي على القارئ الذي يقرأ هذه الرواية، وصفحة السورة، كالآتي
هذه صفحة رواية ورش عن نافع للقارئ عبد الباسط عبد الصمد
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=43 79&d=1264452512
وهذه صفحة روايتي البزي وقنبل عن ابن كثير للقارئ محمد عبد الحكيم سعيد
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=43 80&d=1264452534
وهذه صفحة رواية قالون عن نافع
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=43 81&d=1264452555
أدعو الله أن تنتفعوا من هذه الأسطوانة.
ملحوظة:
هذا هو البرنامج الأول الذي قمت به، فإن كان فيه خطأ فأرجو من الإخوة أن يغفروه لي ويسامحوني عليه
وإن شاء الله سوف أتداركه في الإصدار الثاني.
التحميل
الأسطوانة حجمها مضغوطة 3.5 جيجا بايت، وبعد الضغط تحصل على أسطوانة iso حجمها 3.66 جيجا بايت
الأسطوانة مقسمة على 37 رابط، كل رابط 95 ميجا بايت ما عدا الأخير 42 ميجا بايت.
1
http://www.mediafire.com/?xkjdntmvzdz
2
http://www.mediafire.com/?jjkmd1mutmn
3
http://www.mediafire.com/?yy3wjvwimfk
4
http://www.mediafire.com/?lvmjwtjjll3
5
http://www.mediafire.com/?wz5znnmdhmq
6
http://www.mediafire.com/?flcueiz2tnh
7
http://www.mediafire.com/?gmj2ozeo3zg
8
http://www.mediafire.com/?3nt2mklz44x
9
http://www.mediafire.com/?ti2jnnynyqm
10
http://www.mediafire.com/?ymnd2nz5wrt
11
http://www.mediafire.com/?ndrzzm0enj0
12
http://www.mediafire.com/?jijmrwuydz2
13
http://www.mediafire.com/?ybhgnt5qdmu
14
http://www.mediafire.com/?zwy4mcewrdm
15
http://www.mediafire.com/?vdzyntkdmy1
16
http://www.mediafire.com/?wymjdcnn42y
17
http://www.mediafire.com/?zzoongdmy2j
18
http://www.mediafire.com/?yimyx5kjqye
19
http://www.mediafire.com/?xzczjnjgjj2
20
http://www.mediafire.com/?yyzhmyrjnjw
21
http://www.mediafire.com/?dhq11ydtdcr
22
http://www.mediafire.com/?zmzzmezjknt
23
http://www.mediafire.com/?vmj02nn0ttm
24
http://www.mediafire.com/?j4mhhy02qhh
25
http://www.mediafire.com/?nnfwyotknew
26
http://www.mediafire.com/?g5kh0kztwyv
27
http://www.mediafire.com/?jzdgwgmt1ni
28
http://www.mediafire.com/?mxzngnt0w3f
29
http://www.mediafire.com/?vrforyizen2
30
http://www.mediafire.com/?gw2imzungqk
31
http://www.mediafire.com/?tuzcj1mdmt4
32
http://www.mediafire.com/?0ttjnyjfliz
33
http://www.mediafire.com/?orgejinyolh
34
http://www.mediafire.com/?y4wj44tbnym
35
http://www.mediafire.com/?y5ryzjzybuy
36
http://www.mediafire.com/?i0mdmduydol
37
http://www.mediafire.com/?gozyxezjndm
38
http://www.mediafire.com/?mgnhtrwzzim
انتهت الروابط
لا تنسونا من صالح الدعاء
ـ[محمد السيد]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 08:41]ـ
الرجاء تغيير الروابط على موقع آخر
جزاكم الله خيرا
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 05:34]ـ
الرجاء تغيير الروابط على موقع آخر
جزاكم الله خيرا
أخي العزيز
سرعة النت عندي ضعيفة وقد تعبت كثيرًا حتى حملتهم
أرجو من الإخوة ذوي السرعات العالية أن يحمله
وأسأل الله أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 01:06]ـ
أليست هذه التسجيلات من موقع إسلام ويب؟
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 02:52]ـ
أخي العزيز
هذا البرنامج يمتاز بتسجيلات كثيرة ومصاحف صوتية كاملة غير موجودة على موقع إسلام ويب
مثل:
1 ـ قراءة البزي وقنبل عن ابن كثير
2 ـ رواية الدوري عن أبي عمرو
وغيرها
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 05:55]ـ
الرابط 13 لا يعمل عندي هل يمكن إعادة رفعه؟
ـ[محمد السيد]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 03:51]ـ
الرابط 13 لا يعمل عندي هل يمكن إعادة رفعه؟
الروابط كلها لاتعمل على موقع الميديا فير
بارك الله فيكم
والله المستعان
ـ[أبوعبدالله س]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 12:56]ـ
بارك الله فيك يا أخي ونفع بهذا الاصدار
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:19]ـ
الملفات رقم 3، 11، 27، 28، 30، 38 معطوبة هل يمكن تغييرها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:16]ـ
بشرى بفضل الله
الإسطوانة مقسمة على جزأين على الأرشيف
الجزء الأول ( http://www.archive.org/download/qiraaaat1/1.exe)
http://www.archive.org/download/qiraaaat1/1.exe (http://www.archive.org/download/qiraaaat1/1.exe)
الجزء الثانى ( http://www.archive.org/download/qiraaaat2/2.exe)
http://www.archive.org/download/qiraaaat2/2.exe
الملفين اللى سيتم تحميلهم
يتم فك الضغط عنهم
سينتج منهم 38 ملف مضغوط
يتم فك الضغط عنهم أيضا سينتج الملف الأيزو
فإن شاء الله نقوم بفك الضغط عن أول ملفين اللى سيتم تحميلهم
و بعد فك الضغط نمسحهم
ونفك الضغط عن ال 38 ملف مضغوط و نمسحهم بعد فك الضغط عنهم إن شاء الله
لينتج لك ملف الأيزو إن شاء الله
أنا عارف إن العملية كبيرة شوية
بس ده كله لوضعهم على الأرشيف لسهولة تحميلهم و إن شاء الله تحميلهم بحالة سليمة إن شاء الله جل و علا
بارك الله فيكم جميعا
غفر الله لنا و لكم
عفا الله عنا و عنكم
نفع الله بنا و بكم
تقبل الله منا و منكم
أسأل الله أن يرزقنا و إياكم الإخلاص فى القول و العمل
و أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل به و تعليمه
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين
أدعو الله أن يبارك في الأخ الذي قم برفعها
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:29]ـ
الملفات رقم 3، 11، 27، 28، 30، 38 معطوبة هل يمكن تغييرها؟
تفضل يا أخي روابط أخرى:
http://quickupload.net/4zxxf179apwl/ قراءات_القرآن_الكريم. part11-quickupload.net.rar.html
http://quickupload.net/x7t9me8ihbft/ قراءات_القرآن_الكريم. part27-quickupload.net.rar.html
http://quickupload.net/kua8vsaj0zu9/ قراءات_القرآن_الكريم. part28-quickupload.net.rar.html
http://quickupload.net/b3ipn126xaon/ قراءات_القرآن_الكريم. part31-quickupload.net.rar.html
http://quickupload.net/h8ufxxgts5cd/ قراءات_القرآن_الكريم. part30-quickupload.net.rar.html
http://quickupload.net/5jubs8gngyqv/ قراءات_القرآن_الكريم. part38-quickupload.net.rar.html
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:02]ـ
الرابط الثالث
http://quickupload.net/uum7a78r670q/ قراءات_القرآن_الكريم. part03-quickupload.net.rar.html (http://quickupload.net/uum7a78r670q/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7 %D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B 1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9% 83%D8%B1%D9%8A%D9%85.part03-quickupload.net.rar.html)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:05]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم لكن ينقص الملف رقم 3؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 03:43]ـ
بعد تحميل الاسطوانة تبين لي أن كل تسجيلاتها من موقع إسلام ويب عكس ما قلت يا أخي الكريم فقد ضيعت وقتا كثيرا في تحميلها فإذا ليس فيها جديد فكل التسجيلات عندي كنت نزلتها من قبل من موقع إسلام ويب و الله المستعان.
ـ[محمود أبو يوسف]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 12:24]ـ
بعد تحميل الاسطوانة تبين لي أن كل تسجيلاتها من موقع إسلام ويب عكس ما قلت يا أخي الكريم فقد ضيعت وقتا كثيرا في تحميلها فإذا ليس فيها جديد فكل التسجيلات عندي كنت نزلتها من قبل من موقع إسلام ويب و الله المستعان.
يا أخي العزيز: الروايات الآتية غير موجود منها المصحف كامل على موقع إسلام ويب
1 ـ قراءة البزي وقنبل عن ابن كثير
2 ـ رواية الدوري عن أبي عمرو
3 ـ رواية ابن ذكوان
هذه الرواية المصحف كامل بالصوت على الأسطوانة وغير موجودة بموقع إسلام ويب
تأكد يا أخي براحتك، لقد رجعت إلى الموقع أكثر من مرة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 01:00]ـ
بل كلها موجودة أخي الكريم و هذه روابطها:
قراءة البزي وقنبل عن ابن كثير الشيخ محمد عبدالحكيم سعيد العبدالله: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=627&rid=12
رواية الدوري عن أبي عمرو الشيخ عبدالرشيد بن الشيخ علي صوفي: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=609&rid=20
رواية ابن ذكوان لا توجد في إسطوانتك و هذا رابطها على الموقع لكنها غير كاملة: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=776&rid=27
كل ما في الإسطوانة موجود في الموقع.
بارك الله فيك على الإسطوانة لكن توفير وقت الإخوة مهم جدا فلو ذكرت في مشاركتك أنك لم تضع كل القرا ء ا ت و ذكرت ما ينقص منها لكان أفضل لأن الذي يشاهد صورة الإسطوانة يظن أن فيها كل القراء ات و بعد التحميل يجد بعضها لم يضف بعد فشرح ذلك مهم جدا و الله أعلم
ـ[صوت المبرمج]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 10:33]ـ
حقيقة لا تزال الملفات رقم 3، 11، 27، 28، 30، 38 معطوبة, فهل يمكن تغييرها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لمهاجر]ــــــــ[30 - Sep-2010, مساء 08:52]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الرائع مع تمنياتى بالتوفيق.
ولى طلب عند حضرتك, لقد قمت بتحميل جميع الاجزاء, ما عدا الجزء ال29 ,31 ارجو ان ترفعهم مرة اخرى مع ارسال الروابط لأن هناك مشكله فيهم.
ـ[الباحث العربى]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 08:42]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 09:53]ـ
الاسطوانة علي رابط واحد
http://www.archive.org/download/qiraat_quran/qiraat_quran.iso
الاسطوانة مقسمة الي خمسة اجزاء
http://www.archive.org/download/qiraat_quran_part1/qiraat_quran.part1.rar
http://www.archive.org/download/qiraat_quran_part2/qiraat_quran.part2.rar
http://www.archive.org/download/qiraat_quran.part3/qiraat_quran.part3.rar
http://www.archive.org/download/qiraat_quran.part4/qiraat_quran.part4.rar
http://www.archive.org/download/qiraat_quran.part5/qiraat_quran.part5.rar(/)
شيخ أنصح وأرغِّب بالإستماع إلى دروسه ومحاضراته
ـ[العابسي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 05:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ أنصح وأرغِّب بالإستماع إلى دروسه وهو الشيخ صالح بن عواد المغامسي
الشيخ الذي أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أنه من العلماء المؤثرين
والخطباء البلغين والنادر نوعه في الأسلوب والترغيب والترهيب وله في التفسير باع وإمتاع و من أشرطته الرائعة والمؤثرة والممتعه شريط إذا الشمس كورت وحضر له سماحة المفتي حفظهما الله والشيخ صالح بارك الله فيه إمام وخطيب مسجد قباء جعلنا الله ممن أحبه في الله ولله فحشرنا تحت ظله يوم لاظل إلا ظله وأرجو منكم أيها الإخوة أن تستمعوا إلى أشرطته وهي متوفرة في التسجيلات الإسلامية
ـ[سفير العلم]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 06:44]ـ
صدقت والله العظيم ,, علم غزير ,, اسال الله ان يطيل بعمره
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 02:32]ـ
http://www.islamway.com/?iw_a=lessons&iw_s=Scholar&scholar_id=323
ـ[أبو عبدالرحمن المدني]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 10:45]ـ
وله موقع باسم
الراسخون في العلم
http://alrasekhoon.com/
ـ[الرضاب/]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 02:14]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك أخي ..(/)
الاجتهاد في الوقف والابتداء وضوابطه
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاجتهاد في الوقف:
ذكر أهل العلم في فن التجويد أن علم الوقف والابتداء اجتهادي لا توقيفي لأدلة ليس الموضع موضع بسطها وبيانها،ولكن نشير هنا إشارات يستدل بها الحاذق البصير على ما سواه فنقول وبالله التوفيق:
اهتمام العلماء بعلم الوقف والابتداء:
المؤلفات والكتب المدونة في علم الوقف والابتداء كثيرة لا حصر لها،والغالب منها مطبوع ولله والمنة،منها على سبيل المثال لا الحصر
إيضاح الوقف والابتدا لابن الانباري،والمكتفى في الوقف والابتدا في كتاب الله،والوقف والابتداء في كتاب الله لأبي جعفر الكوفي،وممن ألف فيه من المعاصرين الشيخ الحصري في كتابه معالم الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء،ومن يطالع هذه الكتب يجد عددا من الأمثلة تدل على ترابط هذا الفن الجليل بالتعليلات النحوية وبعلوم أخرى والتي يستنبط منها معاني جليلة،وأسرار بليغة من كتاب الله،مما يدل وبلا شك على اهتمام العلماء - بمختلف مشاربهم ومذاهبهم -بعلم الوقف والابتداء حتى قال أبو جعفر النحاس نقلا عن أبي بكر بن مجاهد:لا يقوم بالتمام ألا نحوي،عالم بالقراءات،عالم بالتفسير،عالم بالقصص،عالم باللغة التي نزل بها القران) (القطع والائتناف 1 - 18)،ومما يدل على إن هذا العلم اجتهادي:
1 - اختلافهم في تدقيق المصاحف وفي تحديد أماكن الوقف، وما ذاك إلا دليل على الأمر_ولكل من القولين رأيه وأدلته _وهو يرجع إلى أهل النظر والتقدير،وممن له دراية بأوجه الإعراب ودلالاتها، وإلا فعند عدم ذلك يؤدي بالقارئ إلى الوقوع في معنى فاسد.
2 - إن ممن نقل عنهم مثل هذه الاجتهادات في الوقف والابتداء لم يعب عليهم أحدا فيرد عليهم اجتهادهم هذا، أو يقول الوقف هنا ليس صحيحا ونحو ذلك.
ومن خلال المطالعة والبحث تبين أن من له الاجتهاد في الوقف والابتدا هم من توفرت فيهم الشروط التالية:
1 - أن يكون من أهل النظر والتقدير، ومن بلغ من العلم غايته،وقد ذكرنا كلام النحاس ففيه الغنية كما اشرنا.
2 - أن يكون على دراية تامة بالنحو والإعراب، قال أبو بكر الانباري (اعلم انه لا يتم الوقف على المضاف دون ما أضيف إليه،ولا على المنعوت دون النعت،ولا على الرافع دون المرفوع ...... ) (إيضاح الوقف والابتداء 1 - 116)،يقول الحصري رحمه الله بعد ان قسم الوقف أربعة أقسام،ثم ذكر القسم الرابع وهو الوقف الاختياري (وهو الذي يغمد القارئ إليه بمحض اختياره وإرادته لملاحظة معنى الآيات وارتباط الجمل وموقع الكلمات ... ) أحكام قراءة القران ص235.
3 - أن يريد القارئ توضيح معنى أخذه عن شيخه وسمعه منه، وقد سمعت شيخي المقرئ محسن الطاروطي يقول:سمعت الشيخ الحصري يقرءا من سورة يوسف قوله تعالى (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ (51) وقف في هذا الموضع ثم استأنف الكلام (الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) وكما تلاحظ فقد أفاد الوقف والاجتهاد فيه معنى جديدا، وهو مرتبط بعلم أعراب القران وسيأتي بيان الأمثلة على ذلك.
ضابط مهم:
وهذا ضابط ذكره العلماء وهو: أن لا يخرج هذا الاجتهاد عن رسم المصحف، وإلا فهو مردود،ولو احتمالا،جاء في مفتاح السعادة ما نصه: (أن يراعى – المعرب –الرسم:ومن ثم خطئ من قال في ذلك سلسبيلا إنها جملة أمرية:إي سل طريقا موصلة إليها لأنها لو كانت كذالك كتبت مفصولة) مفتاح السعادة (2 - 419 - 420).وكذا قول من يقول أن قوله تعالى (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) الهاء اسم (إن) و (ذان لساحران) جملة خبر لان،ولا تحتاج لرابط لأنها تفسيرية، والمعنى عنده واسروا النجوى قالوا: أنها إي: نجوانا هذان لساحران إي:قولنا:هذان لساحران، تثبيطا للناس عن إتباعهما) قال السيوطي في الرد على هذا التفسير وهو باطل برسم إن منفصلة وهذان متصلة) نفح الطيب (4 - 146).
الهامات الصوفية لا يحتج بها في هذا الباب:
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك قوله تعالى ( .... وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وقد شاع في لسان العامة أن قوله (اتقوا الله ويعلمكم الله) من الباب الأول حيث يستدلون بذلك على أن التقوى سبب تعليم الله و أكثر الفضلاء يطعنون في هذه الدلالة لأنه لم يربط الفعل الثاني بالأول ربط الجزاء بالشرط فلم يقل و اتقوا الله ويعلمكم، ولا قال فيعلمكم وإنما أتى بواو العطف وليس من العطف ما يقتضي أن الأول سبب الثاني وقد يقال العطف قد يتضمن معنى الاقتران والتلازم كما يقال: زرني وأزورك، و سلم علينا ونسلم عليك، و نحو ذلك مما يقتضي اقتران الفعلين و التفاوض من الطرفين كما لو قال لسيده: اعتقني ولك على ألف، أو قالت المرأة لزوجها طلقني ولك ألف أو أخلعني ولك ألف فإن ذلك بمنزلة قولها بألف أو على ألف، وكذلك أيضا لو قال أنت حر وعليك ألف، أو أنت طالق وعليك ألف، فإنه كقوله علي ألف أو بألف عند جمهور الفقهاء، و الفرق بينهما قول شاذ، ويقول أحد المتعاوضين للآخر: أعطيك هذا وآخذ هذا ونحو ذلك من العبارات فيقول الآخر نعم، و إن لم يكن أحدهما هو السبب للآخر دون العكس فقوله (واتقوا الله و يعلمكم الله) قد يكون من هذا الباب فكل من تعليم الرب وتقوى العبد يقارب الآخر ويلازمه و يقتضه، فمتى علمه الله العلم النافع اقترن به التقوى بحسب ذلك، و متى اتقاه زاده من العلم، و هلم جرا) المجموع18 لابن تيمية /177 - 178.
وقال ابن القيم رحمه الله أيضا موافقا لشيخه رحمه الله (وأما قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) فليس من هذا البابِ بل هما جملتان مستقلتان طلبية وهي الأمر بالتقوى وخبرية وهي قوله تعالى (ويعلمكم الله) أي والله يعلمكم ما تتقون وليست جوابا للأمر بالتقوى ولو أريد بها الجزاء لأتى بها مجزومة مجردة عن الواو فكان يقول واتقوا الله يعلمكم أو إن تتقوه يعلمكم كما قال (إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) فتدبره).مفتاح دار السعادة 1/ 172 - .
ومما بجدر الانتباه اليه في هذا القسم أن إشارات الصوفية وتفسيرهم للقران لا يعتمد قال في البرهان (أما قول الصوفية في القران فليس بتفسير) وقال بعضهم في حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي (فيه كل شئ إلا التفسير) البرهان للزركشي (2 - 170) لان تفسيرهم لا ينبني على القواعد المقررة،والأصول المعتبرة،مثل الاعتماد على ما تقتضيه اللغة ومعانيها،وما ينقل من التفسير بالمأثور عن السلف رضوان الله عليهم.
اثر النحو في تحديد مواضع الوقف:
كتب التجويد مليئة بمعلومات هامة عن باب الوقف وأنواعه ودرجاته وما إلى ذلك،ألا إن علماء النحو والإعراب لهم باع أطول في باب الوقف والابتداء، حسب دلالة المعنى وتعدد وجوه الإعراب التي تأتي في سياق الآيات والسبب يرجع إلى:
1 - كون كتاب الله هو المرجع في أبواب النحو فهو نزل بلسان العرب الفصحاء.
2 - وأيضا شغفهم في تخريج الكثير من الوجوه الإعرابية -عند الاختلاف بين المدارس النحوية- من الآيات القرآنية للوصول إلى القول الراجح في مسائل النحو والإعراب،واعتمادهم كثيرا ما يكون على كتاب الله،بل قيل إن علم إعراب القران من مستمدات علم الوقوف،وانه كما يتوقف إعراب القران على المعنى، وان المعنى يتوقف على الإعراب، فكذا إعراب القران يتوقف على علم الوقوف والابتداء،ومن يطالع كتب القوم يجد الترابط الشديد بين الوقف والتعليلات النحوية كما اشرنا في البداية،وغالبها جاء عن اجتهاد وإعمال النظر اللهم إلا الوقوف على رؤوس الآي فقد قالوا انه سنة سمعية على جهة العموم،وبالجملة المقرئ والمفسر والنحوي لهم اجتهادات في هذا الفن، ولم يكن احدهم ليعيب على الأخر فيقول الوقف هنا توقيفي،وهذه بعض الأمثلة في الاجتهاد في الوقف والابتدا منقولة من كتب أئمة النحو والتفسير:
- من الأمثلة الواضحة في تعليل الوقوف بالحكم النحوي قوله تعالى ( ... فلا رفثُُ ولا فسوقُ) بالرفع والتنوين فيهما:ابن كثير وأبو عمرو.والباقون:بفتح الثاء والقاف من غير تنوين) وأوضح الداني التعليل بقوله:فلا رفث ولا فسوق) كاف لمن قرائهما بالرفع والتنوين على معنى:وليس ونصب (ولا جدال) على التبرئة على معنى:ولاشك في الحج انه واجب في ذي الحجة،وخبر ليس في الأولين مضمر بتقدير (فليس رفث ولا فسوق في الحج) ثم يكون (ولاجدال في الحج) مستأنفا في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور) المكتفى ص182.
ومن نصب الأسماء الثلاثة (فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف (ولا جدال في الحج كاف على القراءتين) المصدر السابق.
- ومن الأمثلة قوله تعالى (ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم) فمن جعله منصوبا على الإغراء أو الاختصاص أو بفعل محذوف وقف على ما قبله وهو من حرج والتقدير ألزموا ملة أو اعني بالدين وملة أو اتبعوا ملة ومن جعله معمولا لما قبله منصوبا بمضمون الجملة قبله لم يقف على من حرج والتقدير وسع دينكم توسعة ملة أبيكم ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه) الإتقان 1 - 242.
اقتراح:
في كتب النحو مثل كتاب (مغني اللبيب) و (شرح ابن عقيل)،وفي كتب التفسير مثل تفسير ابن كثير والقرطبي وغيره عشرات الأمثلة، فلو قام احد الباحثين ممن له اهتمام وتخصص في علوم القران بجمع اجتهادات علماء النحو والتفسير وغيرهم في باب الوقف والابتداء في كتاب مستقل لتحصل لنا جزءا كبيرا، يشتمل على ما دونه العلماء من أمثلة لينتفع منه من يعنيه الأمر،يضاف إلى رصيد المكتبة الإسلامية،ليكون مرجعا هاما في ذلك الباب، والبحث يحتاج إلى مزيد من التفصيل والتحقيق، ومن الله نستمد العون والسداد، ونعوذ به من كل خلل أو فساد، واليه المرجع يوم التناد،اللهم من علينا من فضلك وجودك ياأكرم الأكرمين ....
البحث نشرته في بعض المنتديات القرانية،والمرجو من وجد فيه الخلل ان لا يبخل عنا بنصحه ومشورته،وليدخل الى نفوسنا بلطف ورفق،فالنفس مجبولة على محبة هواها، وما كان الرفق في شئ الا زانه،وفقني واياكم لما يحبه الله من الاقوال والاعمال الصالحة ظاهرا وباطنا.(/)
تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء))
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 10:29]ـ
بسم الله ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فهذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى، وأتشرف بأن أعرض على أهل العلم فيه هذا المبحث سائلاً الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها، وأن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً يقربنا إليه، ونعوذ به سبحانه من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع ودعوة لا يستجاب لها.
سيكون هذا المبحث في أكثر من حلقة:
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 10:30]ـ
(1)
قولُه تعالى ?فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ? (الأنعام:125)
يدَّعي أربابُ التفسيرِ العِلميِّ أنَّ في هذه الآيةِ دلالةً على ظاهرةٍ علميَّةٍ لم تكن معهودةً ولا معروفةً للعربِ، حتى جاءَ العلمُ الحديثُ فَكََشَفَ عنها، ألا وهي نقصانُ الأكسجينِ كلَّما صعدنا في طبقاتِ الجوِّ العُليا، ونقصانُه يؤدّي إلى حَرَجِ الصَّدرِ وضيقِه، فمَثَلُ الكافرِ - في ضيقِ صدرِه بالإسلامِ، وتَبَرُّمِه بدعوةِ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الذي يَصَّعدُ في السّماءِ، فيضيقُ صدرُه بنقصانِ الأكسجينِ في طبقاتِ الجوِّ العُليا، وهذه حقيقةٌ لم يُدرِكْها الإنسانُ إلاّ في العُقودِ المُتَأَخِّرَةِ من القرنِ العشرين، وإن بدأ يَتَحَسَّسُها منذ نهايةِ القرنِ الثامنَ عشرَ، وورودُها في كتابِ اللهِ الذي أُنزِلَ قبلَ أربعةَ عشرَ قرناً علي نبيٍّ أمِّيٍّ - صلى الله وسلم وبارك عليه-، في أمَّةٍ كانت غالبيَّتُها الساحقةُ من الأمّيين، مما يؤكِّدُ أنَّ القرآنَ الكريمَ هو كلامُ اللهِ الخالقِ، وأنَّ هذا النبيَّ الخاتمَ، والرَّسولَ الخاتمَ، كان موصولاً بالوحيِ ومُعَلَّماً من قِبَلِ خالقِ السّماواتِ والأرضِ (1).
وقبلَ أن ننقلَ تفسيرَ هذه الآيةِ من أمُّهاتِ كتبِ التفسيرِ، لنُبَيِّنَ أنَّ العربَ الأوَّلين قد فهموها حقَّ الفهمِ، ووَعَوها حقَّ الوعيِ، نرى أن نُوَجِّهَ للقائلين بهذا التفسيرِ العلميِّ سؤالاً في أحكامِ التَّشبيهِ، الذي هو فنٌّ من فنونِ البلاغةِ، وضربٌ من ضروبِ البيانِ، أبدعَ الشُّعَراءُ والأُدَباءُ فيه أيَّما إبداعٍ.
التَّشبيهُ في اصطِلاحِ البلاغيِّين له أكثرُ من تعريفٍ يورِدُها الدُّكتورُ عبدُ العزيزِ عتيقٌ نقلاً عن عُلَماءِ سابقين:
(فابنُ رشيقِ مثلاً يُعَرِّفُه بقولِه: التَّشبيهُ صفةُ الشَّيءِ بما قارَبَه وشاكَلَه من جِهَةٍ واحِدةٍ أو جِهاتٍ كثيرةٍ، لا من جميعِ جهاتِه، لأنَّه لو ناسَبَه مُنَاسَبَةً كليَّةً لكانَ إيّاه. ألا ترى أنَّ قولهم "خَدٌّ كالوردِ" إنما أرادوا حمرةَ أوراقِ الوردِ وطراوتها، لا ما سوى ذلك من صُفرَةِ وسطِه، وخضرةِ كمائمِه؟
وأبو الخطيبِ القَزوينيُّ بقولِه: هو الدَّلالةُ على مشاركةِ أمرٍ لأمرٍ في معنىً) (2).
فهو إذن يَرِدُ للدلالةِ على مُشارَكَةِ أمرٍ لأمرٍ في معنىً ما، ويدَّعي فيه المُشَبِّهُ أنَّ هذا الشَّيءَ يُقارِبُ ذلك الشَّيءَ ويُشاكِلُه من جِهَةٍ ما، واحدةً كانت أو أكثرَ، ولا تكونُ هذه المُشابهةُ والمشاكَلَةُ من جميعِ الجهاتِ، أو بيانِ أنَّ شيئاً أو أشياءَ شاركت غيرَها في صِفَةٍ أو أكثَرَ. وهذا يقتضي أن تكونَ الجهةُ التي يكون فيها الشَّبهُ والمُشارَكَةُ بين الشَّيئينِ أو ما يُسَمَّى بـ"وجهِ الشَّبَهِ" معلوماً.
ومن المعلومِ –أيضاً- أنَّ فَنَّ التَّشبيهِ يَقْصَِدُ بِه المُشَبِّهُ أن يُقَرِّرَ المعنى، ويُمَكِّنَه ويُثَبِّتَه في نفسِ المُخاطَبِ، ويُقَرِّبَه إلى فهمِه، فإن قلتَ: زيدٌ كالأسَدِ، أو ليلى كالبدرِ، فهو لتثبيتِ معنى شجاعةِ زيدٍ وجمالِ ليلى، وتمكينِه وتقريرِه في نفسِ السّامعِ أو المُخاطَبِ. وهذا يقتضي أن يكونَ هناك مُشَبَّهٌ، ومُشَبَّهٌ به، ووَجْهُ شَبَهٍ، أو علاقةٌ شَبَهِيَّةٌ، فعندما نقولُ: زيدٌ كالأسدِ، فالمُشَبَّهُ زيدٌ، والمُشَبَّهُ به هو الأسدُ، ووَجْهُ الشَّبَهِ هو الشَّجاعةُ المعروفةُ في الأسدِ، والتي هي لازمٌ من
(يُتْبَعُ)
(/)
لوازمِه، وزيدٌ هذا قد أشبَهَ الأسدَ في شجاعتِه وقُوَّةِ قلبِه، وأنَّه يُقْدِمُ فلا يخشى شيئاً. وعندما نقولُ: ليلى كالبدرِ، فالمُشَبَّهُ ليلى، والمُشَبَّهُ به هو البَدْرُ، ووَجْهُ الشَّبَهِ هو جمالُ القَمَرِ في ليلةِ البدرِ، وأُنسُ النُّفوسِ به، وليلى في جمالها وأُنسِ النَّفسِ بها قد أشْبَهَت البَدرَ.
وفَنُّ التَّشبيهِ يقتضي أوَّلاً أن يكونَ وجهُ الشَّبهِ معروفاً ومعهوداً، وثانياً أن يكونَ وَجْهُ الشَّبَهِ في المُشَبَّهِ به أعْرَفَ منه في المُشَبَّهِ، أي يَنبَغِي أن يكونَ وجهُ الشَّبَهِ في الأسدِ معروفاً بين المخاطَبين بأنَّه الشَّجاعَةُ، وأن تكونَ الشَّجاعةُ في الأسدِ أعْرَفَ منها في زيدٍ، وفي ليلى والبَدْرِ يقتضي أن يكونَ وَجْهُ الشَّبَهِ - عند التَّشبيهِ بالبَدْرِ- معروفاً بين المخاطبين بأنَّه الجَمالُ، ويقتضي أن يكونَ الجَمالُ في البَدرِ أَعْرَفَ منه في ليلى، وإلاّ فلا فائدةَ تُرجى من التَّشبيهِ.
فإذا قُلتَ في مخاطَبَةِ بَدَوِيٍّ لا يَعرِفُ السَّيَّارَةِ، لم يَسْمَعْ بها ولم يَرَها، إذا قلتَ له في وصفِ رَجُلٍ سريعٍ: فلانٌ يمشِي مَشْيَ السَّيَّارَةِ، فلن يُدْرِكَ وَجْهَ الشَّبَهِ، ولا الغَرَضَ من التَّشبيهِ، لأنَّ المُشَبَّهَ به غيرُ معروفٍ لديه، والأجدى أن تقولَ له: فلانٌ يمشي كَالغَزالِ، أو كَالفَهدِ أو كالأرنَبِ، ممّا هو مَعهودٌ بِسُرْعَتِه لدى البَدَوِيِّ،. بل رُبَّما يَفْهَمُ أنَّ السَّيَّارَةَ هي القَافِلَةُ، فيكونُ هذا دليلاً على بُطءِ الرَّجُلِ في مَشْيِهِ لا على سُرْعَتِه، لأنَّ المَعهودَ من كَلِمَةِ "سَيَّارَةٍ" عند هذا الأعرابيِّ هو القافِلَةُ وليس السَّيَّارَةَ المعروفةَ، فيفهمُ منك نقيضَ مقصودِك ...
ولو قلتَ في وَصْفِ رَجُلٍ ثقيلِ الظِّلِّ، باردٍ سمجٍ، لو قلتَ في وصفِه: فلانٌ كالغازِ السَّائلِ، فلن يفهمَ هذا إلاّ أهلُ الكيمياءِ، والأجدى والأنفعُ أن تقولَ: فلانٌ كالثَّلجِ ممّا هو معهودٌ بِبُرودَتِه لدى المُخاطَبِ ...
حتى التَّشبيهُ المَقلوبُ - والذي هو أن يُجْعَلَ ما كانَ الأصلُ فيه أن يكونَ مُشَبَّهاً مُشَبَّهاً بِه، وما كانَ الأصلُ فيه أن يكونَ مُشَبَّهاً بِه مُشَبَّهاً- لا بُدَّ فيه من مَعرِفَةِ المُشَبَّهِ والمُشَبَّهِ به ووَجْهِ الشَّبَهِ، إلاّ أنَّ المُشَبِّهَ يَدَّعي فيه أنَّ وجهَ الشَّبَهِ فيما كانَ في الأصلِ مُشَبَّهاً أعرفُ منه فيما كان في الأصلِ مُشَبَّهاً به، وهذا من بابِ المُبالَغةِ في المعنى.
فقولُنا في التشبيهِ المُعتادِ: زيدٌ كالأسدِ، وليلى كالبدرِ، يُصبحُ في التشبيهِ المقلوبِ: هذا الأسدُ كَزيدٍ، وهذا البدرُ كَليلى، وكأنَّ زيداً أصبح مشهوراً بشجاعتِه أكثرَ من الأسدِ، وحتّى صار مضربَ المَثَلِ فيها، وليلى أشهرَ وأعرفَ في جمالها من البدرِ. ومنه قولُ الشاعرِ:
وَ بَدَا الصّباحُ كأنّ غُرَّتَهُ ... وَجْهُ الخليفةِ حِينَ يُمْتَدَحُ
فالأصلُ فيه أن يقولَ إنَّ وجهَ الخليفةِ في بهائه وبهجتِه كَغُرَّةِ الصباحِ، فََقَلَبَ التشبيهَ، وادَّعى أنَّ غُرَّةَ الصباحِ في حُسنِها وبهائها وبهجتِها كوجهِ الخليفةِ، وكأنَّ الحسنَ والبهاءَ والبهجةَ التي تراها في وجهِ الخليفةِ أعرفُ وأشهرُ من غرَّةِ الصباحِ حتى صارَ وجهُ الخليفةِ مضربَ المَثَلِ في هذا المعنى.
وكذلك الأمرُ فيما يُسَمَّى بالتشبيهِ الوهميِّ، وهو التشبيهُ بما لا يُدرَكُ بالحواسِّ الخمسِ الظاهرةِ، كقولِه تعالى ?أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ ?لزَّقُّومِ. إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ. إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي? أَصْلِ ?لْجَحِيمِ. طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ?لشَّيَاطِينِ? (الصافات:62 - 65)، فإنَّ اللهَ سبحانه وتعالى قد بيَّنَ لهم شجرةَ الزَّقُّومِ وعرَّفَهم بها، وأخبرَهم بأنها شجرةٌ تخرجُ في أصلِ الجحيمِ، فأصبحت بهذا معهودةً ومعروفةً لهم، ثمَّ بعد ذلك شبَّه اللهُ لهم ثمرَها برؤوسِ الشياطينِ، وذلك أنَّ للشيطانِ صورةً ذهنيَّةً عند العربِ، وهي ما كان في مُنتهى القُبحِ والشناعةِ، فيقولون: كأنَّ هذا وجهُ شيطانٍ، في الدلالةِ على قبحِ منظرِه، وتناهيه إلى الغايةِ في السوءِ والشرِّ. يقولُ الزمخشريُّ في تفسيرِ هذه الآيات:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وشبَّه برؤوسِ الشياطينِ دلالةً على تناهيهِ في الكراهيَةِ وقبحِ المنظرِ؛ لأنّ الشيطانَ مكروهٌ مستقبحٌ في طباعِ الناسِ، لاعتقادِهم أنَّه شرّ محضٌ لا يخلِطه خيرٌ، فيقولون في القبيحِ الصورةِ: كأنَّه وجهُ شيطانٍ، كأنَّه رأسُ شيطانٍ، وإذا صوَّرَه المُصَوِّرون: جاؤوا بصورتِه على أقبحِ ما يُقَدَّرُ وأهولِه؛ كما أنهم اعتقدوا في المَلَكِ أنَّه خيرٌ محضٌ لا شرّ فيه، فشبَّهوا به الصورةَ الحسنةَ. قالَ اللهُ تعالى ?مَا هَـ?ذَا بَشَرًا إِنْ هَـ?ذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ? (يوسف: 31) وهذا تشبيهٌ تخييلِيٌّ. وقيلَ: الشّيطانُ حيَّةٌ عرفاءُ لها صورةٌ قبيحةُ المنظرِ هائلةٌ جدّاً. وقيلَ: إنّ شَجَراً يقالُ له الأَسْتَنُ خَشِناً مُنتِناً مرّاً مُنكَرَ الصورةِ، يُسَمَّى ثمرُه رؤوسَ الشياطينِ. وما سمَّت العربُ هذا الثَّمَرَ رؤوسَ الشياطينِ إلاّ قصداً إلى أحدِ التشبيهينِ) (3).
ويقولُ الشّوكانيُّ في تفسيرِها:
(ثمَّ بيَّنَ سبحانَه أوصافَ هذه الشَّجَرَةِ ردًّا على مُنكريها، فقالَ ?إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ ?لْجَحِيمِ? أي: في قعرِها، قال الحَسَنُ: أصلُها في قعرِ جهنَّمَ، وأغصانها تُرفَعُ إلى دَرَكاتها، ثمّ قالَ ?طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ ?لشَّيَـ?طِينِ? أي: ثمرُها، وما تحمِلُه كأنَّه في تناهي قُبحِه، وشناعةِ منظرِه رؤوسُ الشياطينِ، فشبَّهَ المحسوسَ بالمُتَخَيَّلِ، وإن كان غيرَ مرئيٍّ، للدلالةِ على أنَّه غايةٌ في القُبحِ، كما تقولُ في تشبيهِ من يستقبحونه: كأنَّه شيطانٌ، وفي تشبيهِ من يستحسنونه: كأنَّه مَلَكٌ، كما في قولِه ?مَا هَـ?ذَا بَشَرًا إِنْ هَـ?ذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ? (يوسف: 31)، ومنه قول امريءِ القَيسِ:
أيقتُلُني والمَشرَِفِيُّ مُضاجِعِي ... ومَسنونَةٌ زُرْقٌ كَأنيابِ أغوالِ
وقالَ الزَّجَّاجُ، والفَرَّاءُ: الشياطينُ: حيّاتٌ لها رءوسٌ، وأعرافٌ، وهي من أقبحِ الحيَّاتِ، وأخبثِها، وأخَفِّها جِسماً. وقيلَ: إنَّ رؤوسَ الشياطينِ اسمٌ لنبتٍ قبيحٍ معروفٍ باليمنِ يقالُ له: الأَسْتَنُ، ويقالُ له: الشيطانُ. قال النَّحَّاسُ: وليس ذلك معروفاً عند العَرَبِ. وقيلَ: هو شَجَرٌ خَشِنٌ مُنتِنٌ مُرٌّ مُنكَرُ الصورةِ، يُسَمَّى ثمرُه رؤوسَ الشياطينِ) (4).
فالشيطانُ عند العَرَبِ لمَّا كانَ الغايةَ في القُبحِ، والمَلَكُ والمَلاكُ لمَّا كانَ الغايةَ في الجمالِ والحُسْنِ والأخلاقِ، والغُولُ لمّا كانَ غايةً في إدخالِ الرَّهبةِ والهَلَعِ والخوفِ إلى القلوبِ، كانت لهذه الألفاظِ معانٍ مُتَصَوَّرَةٌ في أذهانهم ومُتَخَيَّلَةٌ، لذلك تجدُ أنَّ من يريدُ أن يرسِمَ الشيطانَ أو يُصَوِّرَه جاءَ به على أقبحِ ما يكونُ، وأشدِّ ما يكونُ شناعةٍ ممّا يَتَخَيَّلُه في ذهنِه، بخلافِ من أرادَ رسمَ المَلاكِ أو تصويرَه، فإنَّه يأتي به على أحسنِ ما يَتَخَيَّلُه ويَتَصَوَّرُه في ذهنِه، وكذلك الأمرُ في الغولِ، يأتي به من يريدُ تصويرَه ورسمَه على أشدِّ ما يكونُ تخويفاً في ذهنِه.
وسُمِِّيَّ هذا التشبيهُ وهميّاً لأنَّ هذه الصُّوَرَ الذِّهنيَّةَ موجودةٌ في أوهامِهم وتخيُّلِهم، بغضِّ النَّظَرِ عن وجودِها في الخارجِ أو عدمِه. وقد ذكرنا فيما سبقَ أنَّ الألفاظَ موضوعةٌ بإزاءِ الصُّورِ الذِّهنيَّةِ، فهي إذن مُتصوَّرةٌ في الوهمِ ومُتخيَّلَةٌ ومُدركةٌ، سواءٌ أكانَ لها وجودٌ في الخارجِ أم لم يكن لها وجودٌ.
وقولُك في وصفِ رجلٍ غنيٍّ "هو جبلٌ من ذهبٍ" أو في وصفِ حصانٍ سريعٍ "هذا حصانٌ يطيرُ بجناحين" أمرٌ مُتَخَيَّلٌ موهومٌ لا وجودَ له في الواقعِ الخارجيِّ أو الواقعِ الموضوعيِّ، ومع ذلك فهو مُتصوَّرٌ في الذِّهنِ ومعهودٌ له، لما في العقلِ من قدرةٍ على التَّركيبِ والتَّجزئةِ والتخييلِ. فالجبلُ والذهبُ والحصانُ والأجنحةُ مفرداتٌ مدركةٌ معروفةٌ معانيها، ولها وجودٌ في الذهنِ والخارجِ، أمّا "جبلٌ من ذهبٍ" و "حصانٌ بجناحين" فصورةٌ مُرَكَّبَةٌ لا وجودَ لها إلا في الذهنِ فقط، وقد يضعُ لها الإنسانُ لفظاً خاصّاً بها ويدُلُّ عليها مع أنَّه لا وجودَ لهذه الصُّوَرِ إلاّ في الذِّهنِ فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه فإنَّ هذه الألفاظَ ومعانِيَها معهودةٌ للعَرَبِ ومعروفةٌ لهم، فلا يقالُ إنَّ القرآنَ خاطبَهم بما لا يعرفون، وجاءهم بتشبيهاتٍ لا عهدَ لهم بها.
وهكذا نرى أنَّه في كلِّ الأحوالِ، وفي كلِّ أضربِ التشبيهِ، لا بدَّ أن تكونَ أركانُه معروفةً معهودةً، وأن تََتَحَقَّقَ شروطُه حتى يؤدِّيَ غرضَه عند المُخاطَبِ، ومن المعروفِ عند النُّقّادِ والأدباءِ أنَّ من عيوبِ التشبيهِ خَفاءَ وجهِ الشَّبَهِ وبُعدَه، وتَكَلُّفَ الأذهانِ والعُقولِ في طَلَبِه، ولا يكونُ ذكرُ التشبيهِ للإلغازِ، أو لِتَعمِيَةِ المعنى على السامعِ، وإدخالِ الوهمِ إلى نفسِه إلاّ في الطَّرائفِ والمُمازحاتِ، كقولِك لرجلٍ "أنت كالحمارِ" في الدلالةِ على وفورِ صحَّتِه، وصبرِه ...
قال أبو العباسِ المبرّدُ في هذا المعنى:
(والعربُ تشبِّهُ على أربعةِ أضربٍ: فتشبيهٌ مفرطٌ، وتشبيهٌ مصيبٌ، وتشبيهٌ مقاربٌ، وتشبيهٌ بعيدٌ يحتاجُ إلى التفسيرِ ولا يقومُ بنفسِه، وهو أخشنُ الكلامِ) (5). ثم قال في بيانِ التشبيهِ البعيدِ:
(وأمّا التشبيهُ البعيدُ الذي لا يقومُ بنفسِه، فكقولِه:
بل لو رأتني أختُ جيرانِنا ... إذ أنا في الدّارِ كأني حمار
فإنما أرادَ الصحَّةِ، فهذا بعيد، لأنَّ السامعَ إنما يستدلُّ عليه بغيره. وقال اللهُ عزَّ وجلَّ – وهو من البَيِّنِ الواضحِ- ?مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً? (الجمعة:5) في أنهم قد تعامَوا عنها، وأضربوا عن حدودِها، وأمرِها ونهيِها، حتى صاروا كالحمارِ الذي يحملُ الكتبَ، ولا يعلمُ ما فيها) (6)، فاستخدامُ لفظِ الحمارِ في الدلالةِ على وفورِ الصحَّةِ بعيدٌ قبيحٌ، بخلافِ استخدامِه في الدلالةِ على الغباءِ وبلادةِ الحسِّ.
ونرى – أيضاً- أنَّ التشبيهَ مهما كان مُوغِلاً في الغرابةِ -وسواءٌ أكانَ وجهُ الشبهِ قريباً أم بعيداً بشرطِ ألاّ يمجَه الذَّوقُ- لا يجوزُ بحالٍ ألاّ يكونَ مفهوماً ومعهوداً، أو مُنَزَّلاً منزلِةَ المعهودِ والمعروفِ بين الناسِ، وإلا نُسِبَ الشاعرُ أو الأديبُ إلى العِيِّ والعَجْزِ، وعدمِ الوفاءِ بحقِّ المعنى.
نعودُ لمُدارسةِ الآيةِ على حسبِ ما يدَّعيه أصحابُ التفسيرِ العِلميِّ، فنقولُ بناءً على تفسيرِهم: يقولُ اللهُ في هذه الآيةِ إنَّه إذا أرادَ إضلالَ من كََتَبَ عليه الضَّلالَ يجعلُ صدرَه ضيِّقاً حَرَجاً، وحتى يُقَرِّرَ معنى الضِّيقِ والحَرَجِ عند المُخاطَبِ، ويُقَرِّبَه إلى الأذهانِ، ويمكِّنَه في نفسِه، يُشبِّهُ ضيقَ الصَّدرِ وحرجَه في الكافرِ – على رأيهم - بضيقِ الصَّدرِ الذي يكونُ من رجلٍ يَصَّعَّدُ في السَّماءِ!
فإن سألناهم: ما وجهُ الشَّبَهِ؟
قالوأ: وجهُ الشَّبهِ أنَّ الأكسجينَ يقلُّ في طبقاتِ الجوِّ العليا، فيؤدّي هذا إلى ضيقِ الصَّدرِ وحَرَجِه!!!
فإن قلنا لهم: فهل فهمَ العربُ هذا المعنى آنذاك؟
قالوا: لا ... لأنَّه لم يكن معهوداً لهم ولا معروفاً عندهم ...
فلنا أن نقولَ عندها: فكيف إذن يخبرُهم القرآنُ بحالِ الكافرِ، وما يكونُ منه من ضيقِ صدرِه وحَرَجِه بالإسلامِ، ثم إذا أرادَ أن يُقَرِّرَ هذا المعنى في نفوسِهم، ويُقَرِّبَه إلى أذهانِهم، جاءَهم بتشبيهٍ لا عهدَ لهم به؟؟!!! ومنذ متى كانَ التشبيهُ في القرآنِ للإلغازِ والإبهامِ، أولتعميةِ المعنى على السامعِ، لا لتقريبِ المعنى وتقريرِه في نفسِه؟؟!!
أليس في تفسيرِ الآيةِ على ما يدّعونه من إشارةٍ إلى الحقيقةِ العلميَّةِ خروجٌ على أصولِ البلاغةِ وحسنِ الإفهامِ، من حيث إبهامُ معنى التَّصَعُّدِ في السماءِ على العربِ ومن جاءَ بعدهم، حتى جاء العلمُ الحديثُ فَكَشَفَ عنها! مع أنَّ واقعَ التشبيهِ والغرضَ المقصودَ به إنما هو لِتقريبِ المعنى للسّامعِ، وتثبيتِه وتمكينِه في نفسِه؟
لو كانَ يَصِحُّ هذا في الدَّلالةِ على الحقيقةِ العِلمِيَّةِ، لكانَ الأصلُ قلبَ التشبيهِ في الآيةِ، فيُقالُ (من يصّعَّدُ في السَّماءِ يضيقُ صدرُه كما يضيقُ صدرُ الكافرِ بالإسلامِ)، أو تشبيهُ من يصّعَّد في السَّماءِ – في ضيق صدرِه وحرجِه الذي لم يعهدْه العربُ- بشيءٍ عهدوه وعرفوه، كمن يختنقُ، أو كمن يُغمَرُ رأسُه بالماءِ، فينقطعُ نَفَسُه، ذلك أنَّ حَرَجَ الصَّدرِ عند من يصّعَّدُ في السَّماءِ بسببِ قِلَّةِ الأكسجينِ غيرُ معروفٍ ولا معهودٍ للعَرَبِ الأقدمين، فكان لا بدَّ من تعريفِه، وبيانِ أنَّه مُشابِهٌ في حالِه لحالِ من يختنقُ، فإذا ماجاءَ العلمُ الحديثُ كَشَفَ عن صِحَّةِ هذه الدَّعوى، أو هذا الخَبَرِ الذي وَرَدَ في القرآنِ، أمّا أن يُشَبِّهَ الكافرَ في ضيقِ صدرِه بالإسلامِ بأمرٍ لم يعهَدْه العربُ فلا، وهو أمرٌ يحيلُه المنطقُ وواقعُ اللغةُ، وتأباه البلاغةُ، ويخرجُ الآيةَ عن سياقِها إلى معنىً غثٍّ ركيكٍ لا يُستَساغُ عند أهلِ الذَّوقِ.
يكفي أن نورِدَ هذا الاعتِراضَ لبيانِ زيفِ دعواهم، وبُعدِهم عن الصوابِ في تفسيرِ هذه الآية، التي يدعون أنها قاطعةٌ في الدلالةِ على الحقيقةِ العلميَّةِ!!!
الحواشي:
(1) مقالة في جريدة الأهرامِ للدُّكتور زغلول النجار، منشورة بتاريخ 21 رجب 1422 هـ، 8 أكتوبر 2001 للميلاد، السنة 126، العدد 41944، وانظر الموقع الرسمي للدكتور زغلول النجار على الإنترنت:
http://www.elnaggarzr.com/index.php?...d=92&p=2&cat=6
(2) علم البيان، الدكتور عبد العزيز عتيق ص 61 - 62.
(3) الكشّاف للزمخشري، ج 4، ص 44.
(4) فتح القدير للشوكاني، ج 4، ص 498.
(5) الكامل في اللغة والأدب للمبرد، ج 2 ص 104.
(6) الكامل في اللغة والأدب للمبرد، ج2 ص 107.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 03:51]ـ
أولا: هذا كلام عجيب وهو شبيه بأقوال النصارى الذين يريدون التشويش على إعجاز القرآن الكريم.
ثانيا: الآية الكريمة حتى لو قصدت التشبيه وحتى لو لم يرد في تفسير أهل العلم في الكتب لا يمكن أن يقال
إنها لا تدل على الإعجاز العلمي.
لأن المفسرين لم يذكروا في كتبهم كل ما في الآيات.
فكل مفسر أخذ من الآيات ما فتح الله عليه به
وسيظل القرآن الكريم غضا طريا يستنبط منه أهل العلم كل يوم ما يفتح الله به.
فلا حجر على رحمة الله.
###
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 04:08]ـ
بخٍ بخٍ .. أحسنت أيها الفاضل بارك الله فيك .. ونحن في انتظار المزيد.
ونرحب بك عضوا بيننا مفيدا مستفيدا، نفع الله بك.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 04:23]ـ
أولا: هذا كلام عجيب وهو شبيه بأقوال النصارى الذين يريدون التشويش على إعجاز القرآن الكريم.
ثانيا: الآية الكريمة حتى لو قصدت التشبيه وحتى لو لم يرد في تفسير أهل العلم في الكتب لا يمكن أن يقال
إنها لا تدل على الإعجاز العلمي.
لأن المفسرين لم يذكروا في كتبهم كل ما في الآيات.
فكل مفسر أخذ من الآيات ما فتح الله عليه به
وسيظل القرآن الكريم غضا طريا يستنبط منه أهل العلم كل يوم ما يفتح الله به.
فلا حجر على رحمة الله.
###
بارك الله فيك، أرجو التروي عند الرد والصبر حتى يتم صاحب المقال مقاله، فهذه حلقة من عدة حلقات كما هو واضح .. ولي عود للتعقيب على ما تفضلت به إن شاء الله. ولكن قبل ذلك أرجو أن ينتبه الإخوة الكرام المشاركون في هذه الصفحة وفي كل موضوع يطرح مستقبلا في هذا المجلس الجديد (مجلس علوم القرءان) في مسألة الإعجاز العلمي ومتعلقاتها إلى ما يلي:
/// الدقة في تحرير المصطلح، وأعني بذلك مصطلح الإعجاز بصفة عامة، ومصطلح الإعجاز العلمي بصفة خاصة، والتفريق بين هذا الأخير وبين ما أصبح يصطلح عليه "بالتفسير العلمي".
/// استصحاب حسن الظن والترفع عن اتهام أحد طرفي الخلاف للطرف الآخر بالافتتان بعلوم الغرب، واتهام هؤلاء لأولئك في المقابل بفساد النوايا والحقد على أصحاب "الاكتشافات الإعجازية" فضلا عن الاتهام - ولو تلميحا - بإبطان غرض خبيث محارب لإعجاز القرءان - هكذا - أو قصد التشويش عليه أو نحو ذلك.
/// الصبر على صاحب الطرح المسلسل حتي ينتهي من استكمال طرحه حتى لا تضيع فائدة قراءة البحث كاملا على من أراد ذلك.
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 04:51]ـ
الحمدُ للهِ و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله ..
أصحابُ الإعجازِ العلمي لا يَرفضون تفسيرَ الآية بما قدمتَ له من أدواتِ اللغة، التي هيَ الأصلُ في فهمِ آيات الكتاب العزيز، فهم لا يحصرون تفسيرَ الآيةِ بالأدواتِ الحاليّة، و لا يُعارضُ ذلك أنّ القُرآن نزلَ لإعجاز العَرب، إذْ أنَّ النبيَّ - صلى الله ُ عليهِ و سلّم - أُرسلَ للناسِ كافّة، و يسلتزمُ ذلكَ أنْ يكونَ القرآنُ معجزاً للعربِ بما يُتقنون، و لغيرِ العربِ .. ، و الله - عزَ وجل - يقول: (سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم ... )، و هذه الآية تُعارض حصر القرآن على إعجازِ العربِ وحدهم، القاعدة التي اتكأتَ عليها في ردِّ رأي أصحابِ الإعجاز العلمي.
نعودُ لمُدارسةِ الآيةِ على حسبِ ما يدَّعيه أصحابُ التفسيرِ العِلميِّ، فنقولُ بناءً على تفسيرِهم: يقولُ اللهُ في هذه الآيةِ إنَّه إذا أرادَ إضلالَ من كََتَبَ عليه الضَّلالَ يجعلُ صدرَه ضيِّقاً حَرَجاً، وحتى يُقَرِّرَ معنى الضِّيقِ والحَرَجِ عند المُخاطَبِ، ويُقَرِّبَه إلى الأذهانِ، ويمكِّنَه في نفسِه، يُشبِّهُ ضيقَ الصَّدرِ وحرجَه في الكافرِ – على رأيهم - بضيقِ الصَّدرِ الذي يكونُ من رجلٍ يَصَّعَّدُ في السَّماءِ!
فإن سألناهم: ما وجهُ الشَّبَهِ؟
قالوأ: وجهُ الشَّبهِ أنَّ الأكسجينَ يقلُّ في طبقاتِ الجوِّ العليا، فيؤدّي هذا إلى ضيقِ الصَّدرِ وحَرَجِه!!!
فإن قلنا لهم: فهل فهمَ العربُ هذا المعنى آنذاك؟
قالوا: لا ... لأنَّه لم يكن معهوداً لهم ولا معروفاً عندهم ...
فلنا أن نقولَ عندها: فكيف إذن يخبرُهم القرآنُ بحالِ الكافرِ، وما يكونُ منه من ضيقِ صدرِه وحَرَجِه بالإسلامِ، ثم إذا أرادَ أن يُقَرِّرَ هذا المعنى في نفوسِهم، ويُقَرِّبَه إلى أذهانِهم، جاءَهم بتشبيهٍ لا عهدَ لهم به؟؟!!! ومنذ متى كانَ التشبيهُ في القرآنِ للإلغازِ والإبهامِ، أولتعميةِ المعنى على السامعِ، لا لتقريبِ المعنى وتقريرِه في نفسِه؟؟!!
و الدليلُ الآخر:
أنَّ الكثيرَ من َ العلماء، اختلفوا في إمكان فهمِ بعضِ آياتِ القُرآن، عند َ تفسيرِ الآيات ِ الأولى من سورة آلِ عمران، و هذا يتضمنُ أنَّ العربَ لن يفهموا بعضهُ، و لن يُعارض كلامي السابق أنَّ القُران أُنزلَ لإعجازِ العرب، لأنَّ في آياتِ الكتابِ من البلاغةِ ما يكفي لإعجازهم، و مِن (التصويرِ الفني) و (الموسيقى) ما يُعجز و يُبهر.
و كذلكَ:
بإمكانِنا أنّ نُفسرَ كلام الله، بلاغيّاً و علميّا، بتنوع سُبل ِ الفهم، دونَ حصرِ الفهمِ بأدواتِ اللغة، و لا نجُد بينهما - أي أدوات اللغة و أدوات الإعجازِ العلمي - تعارضاً حينها، فالسؤال إذنْ:
ما تفسيرُ العُلماء لآيةِ (كأنما يصعّدُ في السماءِ .. )، و ظهر فيه التعارُض بينه و بين تفسيرِ أصحابِ الإعجازِ العلمي؟
فإنْ لم يَكُن هناكَ تعارض، فلا إشكالَ في التنوع، و إنْ كانَ هناك تعارض فالأصلُ فهمُ القرآن بأدوات اللُغة.
إلا إنْ كنتَ ..
تُعارضُ الإعجاز العلميّ ككُل، فينبغي لك َ حينها، أنّ تنقدَ تأصيل الإعجازيين لأنفُسهم، و ليسَ آحادَ آرائهم.
و الله الهادي للصواب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 04:54]ـ
الصبر على صاحب الطرح المسلسل حتي ينتهي من استكمال طرحه حتى لا تضيع فائدة قراءة البحث كاملا على من أراد ذلك.
المعذرة، فلم أرَ التعليق حتى طبعت تعليقي ..
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 06:42]ـ
لم أستطع الصبر .... :) كلام الأخ شتا له وجه من الحق ... اذ من يحارب الغلو في مقالة الاعجاز العلمي برد ما تعسفه بعض اهله من غرائب التأويلات لا وجه للشك في نيته .. أما من يستغل هذا الغلو لابطال الاعجاز العلمي باطلاق ... فهذا فعلا قد لا تجد له مبررا لما يسعى اليه جعل القرآن كما لو كان صادرا ممن علمه منحصر فقط في عصر نزوله .... و الأغرب توافق حججهم مع حجج النصارى و الملحدين كأنها قص و لصق ... من زعمهم بانه ليس في القرآن اخبار بالمغيبات ... و انه ما انزل الا ليخاطب الناس بما عهدوه و يفسرون المعهود سفسطة بالمعهود الواقعي لا المعهود اللغوي ... فلا يزال كيبوردك ساخنا من مناظرة النصارى و الملحدين و الحداثيين في فك شيفرة هذه السفسطة حتى تجدها بعينها عند استدارتك عند من يقول معك بفهم السلف ....
و أبرز مثال هنا هو عنوان القصيدة ... ان كان المعهود الذي خاطب به القرآن الناس هو فقط المعهود الواقعي المنحصر فقط في زمنهم لا المعهود اللغوي الشامل للأزمان و الأماكن .... ان كان حقا ما تقول عن الصعود في السماء و انه مانع من ان يكون مقصودا لأنه ليس مما عهده الناس ...
فقل لنا علمنا الله و اياك اذن ما وجه التشبيه هنا إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ الى الآن لم يشاهد احد رأس شيطان و ليس من معهودنا الواقعي لحد الآن .... فكيف يخاطب القرآن للناس ب"تشبيهٍ لا عهدَ لهم به؟؟!!! ومنذ متى كانَ التشبيهُ في القرآنِ للإلغازِ والإبهامِ، أولتعميةِ المعنى على السامعِ، لا لتقريبِ المعنى وتقريرِه في نفسِه؟؟!! " فهذا على منطقك أولى بأن يكون " أمرا يحيلُه المنطقُ وواقعُ اللغةُ، وتأباه البلاغةُ، ويخرجُ الآيةَ عن سياقِها إلى معنىً غثٍّ ركيكٍ لا يُستَساغُ عند أهلِ الذَّوقِ." ....... ألا يكون صحيحا جدا ما قلت بالنسبة للغلاة من الطرف الآخر من منكري الاعجاز العلمي كله أنه.: يكفي أن نورِدَ هذا الاعتِراضَ لبيانِ زيفِ دعواهم، وبُعدِهم عن الصوابِ في تفسيرِ هذه الآية .... :):)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 07:36]ـ
ثم احببت ان اعلق ما في نفسي من تفصيل ما هو الأصل في ذلك ... فالقصد ان نبحث عن الصواب ... ذلك ان المخاطبة بالمعهود انما يلزم ان يكون فيه قدر لغوي مفهوم ... و لا يلزم ان يكون دائما فيه قدر معلوم واقعا و عينا .. و الا انتفى التعبير عن الغيب و الاعجاز العلمي ما هو نوع من الاخبار بالغيب ... و لهذا كان الضروري للحد الأدنى من تقريب المعنى الى السامع هو معهوده اللغوي من وجه التشابه ... و الا فان اشترط اكثر لم يكن للايمان بالغيب معنى فكل ما جاء في الغيب من صفات الباري الى اخبار الجنة و النار الى غيرها هي على هذا المنوال ... اما ما زاد على ذلك من المعهود الواقعي فهو من مزيد تقريب المعنى ... و قد فصله جيدا شيخ الاسلام في تمهيد الأوائل ... و لهذا قد يأتي تفسير لما هو غير معهود في الواقع بالحد الأدنى من المعهود اللغوي ... و يكون جزءا من تفسيره الواقعي الذي سيأتي بعد او دالا عليه بشيء و مترادفا معه بشيء من واقع من لم يشهد تأويله الواقعي قديما ... كما قال ابن عباس و غيره من الصحابة ان من القرآن ما تاويله اي ما يؤول اليه واقعا لا يعرف الا مستقبلا .. و هذا الواقع في هذه الآيات ... فمثلا طلع الشياطين فيه من القدر اللغوي القبح و ان لم يشهده السامع فيفسره بالقبح ... و قد يربطه بمعهود واقع عنده من الحيات المسماة شياطين ...
قال الامام الطبري
فإن قال قائل: وما وجه تشبيهه طلع هذه الشجرة برءوس الشياطين في القبح، ولا علم عندنا بمبلغ قبح رءوس الشياطين، وإنما يمثَّل الشيء بالشيء تعريفا من المُمَثِّل له قُرب اشتباه الممثَّل أحدهما بصاحبه مع معرفة المُمَثَّل له الشيئين كليهما، أو أحدهما، ومعلوم أن الذين خوطبوا بهذه الآية من المشركين، لم يكونوا عارفين شَجَرة الزقوم، ولا برءوس الشياطين، ولا كانوا رأوهما، ولا واحدا منهما؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
قيل له: أما شجرة الزقوم فقد وصفها الله تعالى ذكره لهم وبينها حتى عرفوها ما هي وما صفتها، فقال لهم: (شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) فلم يتركهم في عَماء منها. وأما في تمثيله طلعها برءوس الشياطين، فأقول لكل منها وجه مفهوم: أحدها أن يكون مثل ذلك برءوس الشياطين على نحو ما قد جرى به استعمال المخاطبين بالآية بينهم وذلك أن استعمال الناس قد جرى بينهم في مبالغتهم إذا أراد أحدهم المبالغة في تقبيح الشيء، قال: كأنه شيطان، فذلك أحد الأقوال. والثاني أن يكون مثل برأس حية معروفة عند العرب تسمى شيطانا، وهي حية لها عرف فيما ذكر قبيح الوجه والمنظر، وإياه عنى الراجز بقوله
عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أحْلِفُ ... كمِثْلِ شَيْطَانِ الحَماطِ أعْرَفُ (1)
ويروى عُجَيِّزٌ. والثالث: أن يكون مثل نبت معروف برءوس الشياطين ذُكِر أنه قبيح الرأس .... انتهى
ثم من شاهد الشياطين واقعا و تحقق لديه المعهود الواقعي .. علم التأويل الذي يعود اليه المعنى و انه معتى لا يناقض المعنى اللغوي .. و ان كان غير معروفا عند من لم يشاهد الشياطين ... و لهذا أثر تشبيه شعر الشيطان بالحيات ... و كذلك هنا في التصعد الى السماء .. ففسره من لم يعرف التصعد في السماء بمعهوده اللغوي الأقرب و هو الامتناع كما فسرت االآية الأخري بالمعهود اللغوي القبح و ان لم يعرف حقيقة امتناعه كما يعرفه واقعا من شهده ... و لا يناقض المعهود الواقعي المعهود اللغوي ... بل كان المعنى الواقعي مصدقا للمعنى اللغوي و مبينا له و مفسرا له بما لا يدع مجالا للشك ... حتى ان عمر بن الخطاب حين سأل عن معنى الحرج فسر له بنفس ما يقع من الضيق الحاصل في الرئة بتشبيهه بفروع الأشجار في الغابة و التي لا يستطاع الوصول الى الشجر المحبوس فيها ... فماذا يراد بعد هذا التطابق التام بين المعهود اللغوي و الواقعي الذي يستطيعه أي أحد الآن؟؟؟؟؟؟ و الذين فسروه بامتناع الصعود انما فسروه بلوازم المعهود الواقعي الذي لم يشهدوه مما شهدناه نحن و خفي عنهم و قالوا بأن ذلك لأنه شديد عليه و وقفنا الآن على مزيد معنى هذه الشدة وسبب هذا الامتناع مما كانوا يجهلونه في وقتهم .. و ان كان المعهود الواقعي الآن و هو ما يؤول اليه معنى الآية لا يناقضه كما قال ابن جريج:"يجعل صدره ضيقًا حرجًا"، بلا إله إلا الله، حتى لا تستطيع أن تدخله،"كأنما يصعد في السماء"، من شدّة ذلك عليه .. و كما قال السدي .. السدي: (كأنما يصعد في السماء)، من ضيق صدره ... فجعل سبب الامتناع ضيق الصدر .... و هذه امور في التفسير معروفة من التنبه لعدم اسقاط التفاسير المختلفة اختلاف تنوع و الله اعلم
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 07:50]ـ
أما من يستغل هذا الغلو لابطال الاعجاز العلمي باطلاق ......
يا أخي الحبيب الموضوع كما ترى في تأويل آية بعينها، فمن أين خرجت منه بأن صاحبه يبطل الإعجاز العلمي بإطلاق، أو ينتصر لهذا المعنى الكلي المطلق؟؟؟
لولا كراهيتي إفساد تسلسل الموضوع على صاحبه وإفساد متابعة القراء له لتعقبت ما تفضلتم به الآن ولناقشتكم فيه، ولكن لست أرى هذا من البر بصاحب الموضوع، وإني لمعقب على ما تفضلتم به إن أحياني ربي ولكن بعدما يتم المقال .. فتحلوا بالصبر يا إخوة بارك الله فيكم.
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 10:48]ـ
بارك الله فيك أيها الإخوة ...
وشكر لكم تفاعلكم مع الموضوع ...
وكنت أزمعت أن أجعله في حلقات خشية التطويل على القاريء بما يورث الملل، ويحول بينه وبين إنعام النظر ...
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 10:50]ـ
(2)
نعودُ إلى تفسيرِ هذه الآيةِ عند المفسرين الأوَّلين ...
يقولُ الإمامُ القُرطبيُّ في تفسيرِها:
قولُه تعالى: ?كأنما يَصَّعَّدُ في السَّماءِ?: قَرَأه ابنُ كثيرٍ بإسكانِ الصادِ مخفَّفاً من الصُّعودِ، وهو الطُّلوعُ. شبَّهَ اللهُ الكافرَ في نفورِه من الإيمانِ وثقلِه عليه بمنزلةِ من تَكَلَّفَ ما لا يُطيقُه، كما أنَّ صعودَ السَّماءِ لا يُطاقُ. (1)
وقال الإمامُ الزمخشريُّ:
?كأنما يصعد في السماء?: كأنما يُزاوِلُ أمراً غيرَ ممكنٍ. لأنَّ صعودَ السَّماءِ مَثَلٌ فيما يمتَنِعُ ويبعُدُ من الاستطاعةِ، وتضيقُ عنه المقدرة. (2)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الإمامُ الشوكانيُّ في تفسيرِها:
قولُه ?كأنما يَصَّعَّدُ في السَّماءِ?: قرأ ابن كثيرٍ بالتخفيفِ من الصعودِ، شبَّهَ الكافرَ في ثقلِ الإيمانِ عليه بمن يتكلَّفُ ما لا يطيقه كصعود السماءِ. وقرأ النخعيُّ "يصّاعدُ" وأصلُه "يتصاعدُ". وقرأ الباقون "يَصَّعَّدُ" بالتشديدِ، وأصلُه "يَتَصَعَّدُ"، ومعناه: يتكلَّفُ ما لا يُطيقُ مرَّةً بعدَ مرَّةٍ، كما يتكلَّفُ من يريدُ الصعودَ إلى السماءِ. وقيلَ: المعنى على جميعِ القراءاتِ: كادَ قلبُه يصعدُ إلى السماءِ نبوّاً على الإسلامِ (3) ...
وقال الإمامُ الرّازيُّ:
أمّا قولُه تعالى: ?كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ?لسَّمَاءِ? ففيه بحثان:
البحثُ الأوَّلُ: قرأ ابنُ كثيرٍ ?يَصْعَدُ? ساكنةَ الصادِ، وقرأ أبو بكرٍ عن عاصمٍ ?يصّاعَدُ? بالألفِ وتشديدِ الصادِ، بمعنى يتصاعدُ، والباقون ?يَصَّعَّدُ? بتشديدِ الصادِ والعينِ بغيرِ ألفٍ، أمّا قراءةُ ابنِ كثيرٍ ?يَصْعَدُ? فهي من الصُّعودِ، والمعنى: أنَّه في نفورِه عن الإسلامِ وثقلِه عليه بمنزلةِ من تكلَّفَ الصعودَ إلى السماءِ، فكما أنَّ ذلك التكليفَ ثقيلٌ على القلبِ، فكذلك الإيمانُ ثقيلٌ على قلبِ الكافرِ، وأمّا قراءةُ أبي بكرٍ ?يصّاعد? فهو مثلُ يتصاعدُ. وأمّا قراءةُ الباقين ?يَصْعَدُ? فهي بمعنى يَتَصَعَّدُ، فأدغمت التاءُ في الصادِ، ومعنى "يَتَصَعَّدُ": يتكلَّفُ ما يثقلُ عليه.
البحث الثاني: في كيفيَّةِ هذا التشبيهِ وجهان:
الأول: كما أنَّ الإنسانَ إذا كُلِّفَ الصعودَ إلى السماءِ ثَقُلَ ذلك التكليفُ عليه، وعظُمَ وصعُبَ عليه، وقويت نفرتُه عنه، فكذلك الكافرُ يثقلُ عليه الإيمانُ، وتعظم نفرتُه عنه.
والثاني: أن يكونَ التقديرُ أنَّ قلبَه ينبو عن الإسلامِ ويتباعدُ عن قبولِ الإيمانِ، فشبَّه ذلك البعدَ ببعدِ من يصعدُ من الأرضِ إلى السماءِ .... انتهى (4).
ومن هذا البابِ أن تقولَ: هذا أمرٌ أهونُ منه نقلُ الجبالِ وتحريكُها، في الدلالةِ على صعوبتِه واستحالتِه، وأنَّه تكليفٌ بما لا يُطاقُ، كما قالَ الشاعرُ:
نقلُ الجبالِ الرَّواسي عن أماكِنِها ... أخفُّ من نقلِ قلبٍ حين ينصرفُ
وأشارَ إمامُ البلاغةِ وعَلَمُها القاضي عبدُ القاهرِ الجرجانيُّ في كتابِه "دلائلُ الإعجازِ" إلى هذه المعاني وأنها من بابِ التكليفِ بما لا يطاقُ، فقالَ في موضعٍ من كتابِه:
(كقولهم أتصعدُ إلى السّماءِ؟ أتستطيعُ أن تنقلَ الجبالَ؟ أإلى ردِّ ما مضى سبيل؟) (5) في الدلالةِ على استحالةِ الأمرِ وصعوبتِه وأنَّه ليس في وُسعِ بشرٍ ولا مقدورِه ...
ونظيرُ هذا في لهجتِنا المحكيَّةِ أن تقولَ للرجلِ يطلبُ أمراً صعباً ليس في الوسعِ تحقيقُه، أو يتعنَّتُ في رأيِه فلا يرجعُ عنه "روح بلِّطِ البحر"، لِما في تبليطِ البحرِ من تكليفٍ بما لا يُطاقُ، أو لأنَّ الأمرَ الذي تطلبُه أهونُ منه تبليطُ البحرِ. فهل لنا أن نذهبَ فنجريَ دراسةً علميَّةً لأرضيَّةِ البحرِ، وإثباتِ أنها لا تصلحُ للبلاطِ، أو أنَّ تبليطَها أو تجهيزَها لتكونَ صالحةً لِلتبليطِ أمرٌ شاقٌّ مُكْلِفٌ من ناحيةٍ علميَّةٍ، أو أنَّ تبليطَ البحارِ يحتاجُ إلى كَمٍّ هائلٍ من البلاطِ ليس في حدودِ القُوى البشريَّةِ؟!
ومن ذلك أيضاً ما نقولُه – في لهجتِنا المحكيَّةِ- "هذا يريدُ إقامةَ الدِّين في مالطا"، أو "بدّو يقيم الدين في مالطا"، للرَّجلِ يتكلَّفُ ما لا يُطيقُ، أو يدَّعي القدرةَ على المستحيلِ، وكأنَّ إقامةَ الدينِ في مالطا شيءٌ عسيرُ المنالِ، أو كالمستحيلِ، ودعواك أنَّك تريدُ أن تفعلَ كذا وكذا أمرٌ أهونُ منه إقامةُ الدينِ في مالطا، والتي هي مطلبٌ عسيرٌ لا يمكن حصولُه. فترانا نضربُ الأمثالَ في الدلالةِ على صعوبةِ الأمرِ بإقامةِ الدينِ في مالطا، مع أنَّ إقامةَ الدينِ في أمريكا أو أوروبّا الآنَ أصعبُ منها في مالطا. ولكنَّه لمّا كان هذا مثلاً معهوداً عندنا في الدلالةِ على طلبِ المستحيلِ، والتكليفِ بما لا يطاقُ، جازَ لنا أن نضربَه مَثَلاً، ولا تجدُ الواحدُ منا يبحثُ في أصلِ هذه المقولةِ، ولا في الواقعِ الفِعليِّ لاستحالةِ إقامةِ الدينِ في مالطا.
فأين هذا من تفسيرِ أربابِ الإعجازِ العلميِّ الذي يَتَضَمَّنُ خروجاً على قواعدِ البلاغةِ والذَّوقِ، وحسنِ الإفهامِ، ومخاطبةَ العربِ بغيرِ ما يعهدون؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هذا البابِ - أيضاً- قولُه تعالى ?وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ? (يونس:42)، وقولُه ?إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ? (الروم:52)، وقوله ?أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ? (الزخرف:40) في الدلالةِ على أنَّ مَثَلَ هؤلاء الكُفّارِ في عدمِ الانتفاعِ بما يُتلى عليهم، وعدمِ تدبُّرِهم كلامَ اللهِ، ونَظَرِهم في صدقِ دعوةِ رسولِ اللهِ r مَثَلُ الصُّمِّ الذين لا يسمعون ما يقالُ لهم، وفي عدمِ بصيرتهم بالحقِّ كالعُمي الذي لا يرون ما شأنُه أن يُرى. أي أنَّ اللهَ أصمَّهم عن الحقِّ، وأعماهم عنه، فكيف يسمعون أو يبصرون؟ والمقصودُ هنا أنَّك يا محمّدُ – في سعيِك لهدايةِ من كَتَبَ اللهُ عليه الضَّلالَ- بمنزلةِ من يدَّعي أمراً مستحيلاً في العادةِ، وهو القدرةُ على إسماعِ الصُّمِّ، أو هديِ العُمْيِ. ولم أسمع أحداً من أربابِ الإعجازِ العلميِّ يذهبُ إلى دراسةِ حاسَّةِ السمعِ أو حاسَّة البصرِ، والدلائلِ العلميةِ لهذه الآياتِ، والسببِ الذي بعدمِه تنعدمُ حاسَّةُ السمعِ أو البصرِ، فلا يمكنُ في العادةِ إعادتُها إلى الأصمِّ أو الأعمى، وأنَّ العلمَ الحديثَ يقولُ – مثلاً- بأنَّ هناك أجهزةً معيَّنَةً في السمعِ أو البصرِ، إذا تلفت استحال أن يستعيدَ الأصمُّ سمعَه، أو الأعمى بصرَه، أو أنَّ الإنسانَ إذا ابتعد عن فكرةٍ ما، وانصرفَ ذهنُه عنها، يحدثُ في أجهزةِ السمعِ والبصرِ عنده شيءٌ ما يحولُ علميّاً بينه وبين سماعِ هذه الفكرةِ وما هو منها بسبيلٍ. إذا كان هذا في السمعِ والبصرِ بمنزلةِ التكليفِ بما لا يُطاقُ، أو ادعِّاءِ ما لا يكون من بَشَرٍ، فليكن صعودُ السماءِ – في استحالتِه وفي أنَّه تكليفٌ بما لا يُطاقُ كمن يريدُ إسماعَ الصمِّ أو هديَ العميِ، ومن العبثِ وسوءِ الفهمِ أن نذهبَ في تأويلِ الآيةِ أو تفسيرِها بمقتضى العلمِ الحديثِ.
فلا يجوزُ – إذن- أن يقالَ: إنَّ العربَ لم يفهموها، ولم يدركوا المرادَ بها حتى جاء العلمُ الحديثُ فكشف الغطاءَ عن المرادِ بهذه الآيةِ، لا يقالُ هذا لأنَّ الواقعَ والمعروفَ - في أمُّهاتِ كتبِ التفسيرِ القديمةِ- أنَّ العربَ والمفسرين الأوَّلين قد فهِموها وفسَّروها على معهودِهم، ولم تكن عندهم غيرَ ذاتِ معنىً، وما فهموه من الآياتِ على معهودِهم وتصرُّفِهم في الكلامِ حجَّةٌ علينا، ولنا فيه كفايةٌ، فلا نزيدُ فيه بلا دليلٍ أو أثارةٍ من علمٍ، فكيف ونحن ندّعي أنهم لم يفهموها حتى كشفَ العلمُ الحديثُ عن معناها؟ وكيف وقد بيَّنَّا بما لا يدعُ موقعاً للشكِّ أنَّ هذه التأويلَ العلميَّ فيه ما فيه من إخلالٍ بأصولِ البلاغةِ وفنِّ التشبيهِ، وأنَّ المقصودَ من التشبيهِ في القرآنِ كما هو في لغةِ العربِ أنَّه لتقريبِ المعاني للأذهان، وإفهامِهم إياها، وليس للإلغازِ أو لتعميةِ المعاني وكتمانِها، وتركِها للأجيالِ القادمةِ! وهذا خلافُ النُّصوصِ التي تدُلُّ قطعاً على أنَّ القرآنَ نزلَ بلسانِ العربِ، وأنَّه مُيسَّرٌ للذِّكرِ، وأنَّه أُنزِلَ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، فكيف يكون مُبيناً وفيه معانٍ لم تعهدها العرب إلى أن جاء العلمُ الحديثُ فكشفَ النِّقابَ عنها؟؟!! وإذا كان أبو العباس المبرّدُ يعدُّ التشبيهَ البعيدَ الذي لا يقومُ بنفسِه، والذي يحتاجُ إلى تفسيرٍ من أخشنِ الكلامِ، فكيف بمن يدَّعي أنَّ العربَ الأوّلين، ومن جاء بعدهم، ولقرونٍ متطاولةٍ لم يفهموا المرادَ بالآيةِ؟! إنَّ تفسيرَ الآيةِ بما كشف عنه العلمُ الحديثُ يكون من أخشنِ الكلامِ إذن، وهو أبعدُ ما يكونُ عن البلاغةِ وحسنِ الإفهامِ.
يقولُ الإمامُ عبد القاهر الجُرجانيُّ في هذا المعنى: (وكذلك كانَ من حقِّ الطائفةِ الأخرى (6) أن تعلمَ أنَّه عزَّ وجلَّ لم يرضَ لنظمِ كتابِه الذي سمّاه هدىً وشفاءً، ونوراً وضياءً، وحياةً تحيا بها القلوبُ، وروحاً تنشرحُ عنه الصّدورُ، ما هو عندَ القومِ الذين خوطبوا به خلافُ البيانِ، وفي حدِّ الإغلاقِ والبُعدِ من التِّبيانِ، وأنَّه تعالى لم يكن ليُعْجِزَ بكتابِه من طريقِ الإلباسِ والتَّعميةِ، كما يتعاطاه المُلغِزُ من الشُّعراءِ والمُحاجي من النّاسِ، كيفَ وقد وصفَه بأنَّه عربيٌّ مبينٌ) (7).
وما من شكٍّ أن تأويلَ الآيةِ على ما يدّعيه أربابُ الإعجازِ العلميِّ تأويلٌ على خلافِ البيان، وفي حدِّ الإغلاقِ والبُعدِ من التِّبيانِ، وأنَّه أولى بأن يكونَ إلباساً وتعميةً وإلغازاً، فكيف وهو عربيٌّ مُبينٌ؟
الحواشي:
ـــــــــــــــ
(1) الجامع لأحكام القرآن، تفسير القرطبي، ج 7 ص 54.
(2) الكشاف للزمخشري، ج 2 ص 61.
(3) فتح القدير للشوكاني، ج 2 ص 201.
(4) التفسير الكبير "مفاتيح الغيب" للإمام الرازي، ج 13 ص 183.
(5) دلائل الإعجاز، ص 120.
(6) المقصود بالطائفة الأخرى الطائفة المُفرطةُ في التّأويلِ، ذلك أن الإمامَ الجرجانيَّ يتحدثُ عن طائفتين، طائفةٍ مُفَرِّطَةٍ تحملُ كلَّ الألفاظَ على ظواهرها دون تأويلٍ والمقامُ مقامُ تأويلٍ، وطائفةٍ مُفْرِطَةٍ تتعاطى غرائب التأويل، وتستكره الألفاظ على ما لا تحتمل من المعاني، والمقامُ مقام الأخذ بالظاهر. وحديثنا هنا عن الطائفة الثانية التي تبحث في غرائب التأويل مع أن الفائدة بادية ظاهرة، إما حباً للتشوُّف، أو قصداً للتمويهِ والزيغ.
(7) أسرار البلاغة، ص 394.
يتبع ..........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 11:51]ـ
وما من شكٍّ أن تأويلَ الآيةِ على ما يدّعيه أربابُ الإعجازِ العلميِّ تأويلٌ على خلافِ البيان، وفي حدِّ الإغلاقِ والبُعدِ من التِّبيانِ، وأنَّه أولى بأن يكونَ إلباساً وتعميةً وإلغازاً، فكيف وهو عربيٌّ مُبينٌ؟
الأخ الكريم
لقد فهم الأئمة المفسرون الأوائل المعنى المراد من كون الآية مساقة لبيان حالة النفور المستولية على الكافر حال دعوته للإسلام وما يتلبسه من الضيق والحرج الشديد كأنه يتكلف شيئا لا يطيقه ولا يقدر عليه كالصعود في السماء.
والقائلون بكون الآية من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما أبطلوا هذا المعنى بل زادوه تأكيداً بما انفتح للعلماء من أن الإنسان يصاب بضيق في التنفس كلما ارتفع في الجو لقلة الأوكسجين.
فهم لم يخالفوا معنى الخطاب الأول ولم يخترعوا معنى جديداً لا تحتمله اللغة وهذا هو وجه الإعجاز وفاء النص القرآني المعجز بمعانيه وبقاءُه منبعاً فياضاً يستنبط منه الآخِرون كنوزا ومعارف متجددة تشهد بأن هذا القرآن كتاب الله حقاً القائل (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ... الآية). ولعل ذلك هو سر تكفل الله بحفظه وجعله كلمته الباقية إلى يوم الدين.
مع التنبيه والإعلام أن بعض المتكلمين عن الإعجاز العلمي في القرآن لم يخرج كلامهم عن التخيلات والأوهام. ولكن الآية محل البحث ليست من ذلك المقام.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 01:35]ـ
تهافت بعض الباحثين في الا عجاز العلمي لسببين رئيسين
الاول الاستعانة بنظريات علمية والصواب الا قتصار على الحقائق العلمية
الثاني التوسع في التفسير والربط والتحليل و الا ستنتاج بما يخرج عن اصول التفسير
والصواب التقيد بضوابط التفسير
----
اما الحكم والقول
بتهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء))
فهو قول متهافت حقا
لانه باختصارودون الخوض بالنقد التفصيلي للمقال
وانما بنقد علمي عام
حال الا نسان عندما يصعد في السماء لم تكن معلومة تفاصيها قبل التصعد الفعلي الذي وفق الله له الا نسان
ومن هنا فقد فهمت الاية الكريمة في عصر النبوة وما بعده بحدود معينة من الفهم
لكن بعد الصعود الفعلي تو سع الفهم و سيتو سع مستقبلا اكثر ان شاء الله
و لاتناقض و لاتعارض بين جميع العصور
انما يتجلى الفهم اكثر مع كل توسع لافاق الحقيقة
مصداقا لقوله تعالى (سنريهم اياتنا)
وبذلك فالاية من اوضح الا مثلة على الا عجاز العلمي في القران الكريم
****************************** ****************************** **********
--وان وجدت اخطاء في الاستفادة من الا عجاز العلمي و ربطه في فهم الايات
فيصوب الخطا بحدوده ولا يقال تهافت الاعجاز
الا اذا كان من الممكن
ان اخطا طبيب فنقول تهافت الطب
انما الصواب ان نقول تهافت بعض الا طباء
و لا يؤ ثر ذلك على اهمية الطب وفضله
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 02:02]ـ
يا أخي الحبيب الموضوع كما ترى في تأويل آية بعينها، فمن أين خرجت منه بأن صاحبه يبطل الإعجاز العلمي بإطلاق، أو ينتصر لهذا المعنى الكلي المطلق؟؟؟
أولاً: الأخ أبي الفداء لا يحق لكَ التحدث عن الأخ، إذْ موقفكَ يختلفُ عن موقفه - فيما أظنّ -، فهو يرفض التفسير العلمي لهذهِ الآية، و أنتَ ترفُض الإعجاز العلمي جملةً و تفصيلاً فيما وقفتُ لك َ من مقال.
فأين هذا من تفسيرِ أربابِ الإعجازِ العلميِّ الذي يَتَضَمَّنُ خروجاً على قواعدِ البلاغةِ والذَّوقِ، وحسنِ الإفهامِ، ومخاطبةَ العربِ بغيرِ ما يعهدون؟!
و هذه لُبّ نقدكَ، أما الباقي فلا يُخالفُ فيهِ أحد من الإعجازيين، فهُم يعترفون بالإعجاز البلاغي و التشريعي كذلكَ، و لا يرفضونه.
على العموم ..
فيما نقلتَ من أقوالِ المفسرين، و فيما وقفتُ أنا عليه من الأقوال، الكلُ مجمعون على هذا المعنى (كأنما يُزاوِلُ أمراً غيرَ ممكنٍ. لأنَّ صعودَ السَّماءِ مَثَلٌ فيما يمتَنِعُ ويبعُدُ من الاستطاعةِ، وتضيقُ عنه المقدرة)، الذي نقلتَهُ عن الزمخشري، و قد قالهُ الواحدي و ابنُ كثير و ابن عطيّة و القاسمي ..
و لكنكَ تعلمُ أنّ مزاولةَ الصعود أمر ممكن الآن، فالمشبه بهِ لا يستقيم على قولِ الأئمة، و قد وقفتُ على كلامٍ للمفسر الإمام الطاهرِ بن عاشور في (التحرير و التنوير) فيه جودة، إذ ْ يقول: (إنَّ حال المشرك حين يدعى إلى الإسلام أو حين يخلو بنفسهِ فيتأمل في دعوة الإسلام، كحال الصاعِد، فإنَّ الصاعد يضيقُ تنفسه في الصعود، و السماءُ يجوز أن تكون بمعناها المتعارف، و يجوز أن تكون َ الجو الذي يعلو الأرض) ..
نفهمُ من كلامه - رحمهُ الله -:
أولاً: أنَّ الصعودَ ممكن إذا اعتبرنا أنَّ الصعود لكلِّ أمر يعلو عن الأرضْ، و هوَ لا يستقيمُ مع مزاولة الأمر الغير ممكن، الذي قاله السابقون.
ثانياً: أنَّ الصاعد يضيقُ صدره، بغضّ النظرِ عن تفسير أرباب الإعجازِ العلمي.
ثالثاً: أنَّ الطاهر ليسَ من أربابِ الإعجاز، بل الاكتشاف كان بعده، و فيه إمكانيّة احتمال الآية لهذا القول الذي قال به الإعجازيون.
هذه على عُجالة، و الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 05:13]ـ
أولاً: الأخ أبي الفداء لا يحق لكَ التحدث عن الأخ، إذْ موقفكَ يختلفُ عن موقفه - فيما أظنّ -، فهو يرفض التفسير العلمي لهذهِ الآية، و أنتَ ترفُض الإعجاز العلمي جملةً و تفصيلاً فيما وقفتُ لك َ من مقال
/// أولا: ما تظنه عن موقفي ليس بصحيح، فليس مذهبي رد ما يصطلح عليه بالإعجاز العلمي على هذا الإطلاق الذي نفيتُ وقوعه في كلام الفاضل صاحب الموضوع، إنما أفرق بين ما يسمى بالتفسير العلمي، وما يسمى بالإعجاز العلمي، ولي في كل منهما قول مفصل يبدأ من تحرير الاصطلاح رأسا وينتهي إلى رد كلام كل من خرج عن جملة فهوم السلف وأقوالهم (أو ما يدخل فيها أو في بعضها بدلالة التضمن أو الملازمة) فيحدث بذلك تفسيرا جديدا لا قائل به من قبل.
وتحرير الاصطلاح هو مبدأ النظر عند من يريد أن يكون النقاش العلمي مع إخوانه في تلك المسألة - أو في غيرها - مثمرا، لا ضربا من الرجم بالمجملات والمشتركات اللفظية والتنقص من المخالف!
/// ثانيا: حتى على فرض أنه مذهبي، فأنا بتعقيبي هذا لست في مقام الانتصار لهذا القول أو الدفاع عنه، وإنما أنبه صاحب التعقيب حتى لا يذهب إلى استنباط أقوال كلية من شطر مقال مخصص للكلام في تأويل آية بعينها، مما يفضي - كما لا يخفى، وكما أراه يحدث الآن - إلى التشويش على صاحب الموضوع .. فما الذي أدخل موقفي من الإعجازيين (أيا كان) في هذا التعقيب؟؟؟
أرجو ألا تدخلنا فيما لا محل له في هذا الحوار، وفقك الله.
هذه على عُجالة، و الله المستعان
حبذا ألا تكتب على عجالة، بارك الله فيك.
/// وعلى أي حال ما دام الإخوة لا صبر لهم على إتمام صاحب الموضوع عرض مقاله، فأرجو أن يسمح لي بالتعقيب بما أراه على ما تفضلوا به ..
/// والآن أرجو من الإخوة المشاركين عدم الخروج على مادة الكلام في هذا الشريط = ألا وهي تفسير هذه الآية وتأثير منهج التفسير العلمي والمؤلفين في باب الإعجاز على معرفة القول الحق فيها.
ـ[أسامة]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 05:20]ـ
الأخ الكريم / بكر الجازي ... واصل أيها الفاضل حتى تتم الفائدة، ودعك من هذا التشتت.
ومن أراد التعليق أو التعقيب أو النقد ... فبعد الإنتهاء من عرض ما عندك.
وهذا من الأصول العلمية.
- حبذا لو حذف الإشراف هذه المشاركة وجميع المشاركات التي أفسدت تسلسل الموضوع.
والله المستعان.
جزاكم الله خيرًا.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 05:51]ـ
ولي في كل منهما قول مفصل يبدأ من تحرير الاصطلاح رأسا وينتهي إلى رد كلام كل من خرج عن جملة فهوم السلف وأقوالهم (أو ما يدخل فيها أو في بعضها بدلالة التضمن أو الملازمة) فيحدث بذلك تفسيرا جديدا لا قائل به من قبل.
(1) الأحقّ؛ فهمُ القرآن باللغة، و ليست فهوم السلفِ مقدمة عليه، و الموضوع يحتاجُ إلى تفصيل، ففي مجال ِ آياتِ الأحكام فالقرآنُ يفسرُ القرآن، و السُنة تفسرُ القرآن، و إجماعاتِ الصحابة - رضوانُ اللهِ عليهم -، و باقي الآيات تُفهم باللغة، و الأدوات الأخرى فرع.
(2) لا أعلمُ وجوبَ اتباعِ آراء القرونِ الأولى، بل الواجب اتباع السلف و الذين هُم الصحابة، هُم السلف، و ليسَ قول آحادِ الصحابة، بل إجماعاتهم ..
(3) و أما ما اختلفوا فيه – أي الصحابة -، فهو إما اختلاف تنوّع، و لا إشكالَ فيهِ، و التنوّع لا يرفض قبول آراء الإعجازيين، مما لا يخالف لغةً أو أصلاً شرعياً، و إما اختلاف تضاد، و هنا يُرجعُ بالأقوال إلى اللغة ..
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 06:23]ـ
(1) الأحقّ؛ فهمُ القرآن باللغة، و ليست فهوم السلفِ مقدمة عليه، و الموضوع يحتاجُ إلى تفصيل، ففي مجال ِ آياتِ الأحكام فالقرآنُ يفسرُ القرآن، و السُنة تفسرُ القرآن، و إجماعاتِ الصحابة - رضوانُ اللهِ عليهم -، و باقي الآيات تُفهم باللغة، و الأدوات الأخرى فرع.
(2) لا أعلمُ وجوبَ اتباعِ آراء القرونِ الأولى، بل الواجب اتباع السلف و الذين هُم الصحابة، هُم السلف، و ليسَ قول آحادِ الصحابة، بل إجماعاتهم ..
(3) و أما ما اختلفوا فيه – أي الصحابة -، فهو إما اختلاف تنوّع، و لا إشكالَ فيهِ، و التنوّع لا يرفض قبول آراء الإعجازيين، مما لا يخالف لغةً أو أصلاً شرعياً، و إما اختلاف تضاد، و هنا يُرجعُ بالأقوال إلى اللغة ..
فبالله عليك ماذا تريد الآن؟
أن أرد عليك ببيان ما أراه باطلا في كلامك وتقرير مذهبي وتحرير أدلته ثم تقرر أنت مذهبك ثم نتنازع في بيان أيهما هو الحق، ونهمل مقال صاحب الموضوع - وهو ليس في هذه الكليات أصلا - من قبل حتى أن يتم الرجل طرحه؟؟؟
سبحان الله!
/// لعي آتيك يا أخ طالب قريبا - إن شاء الله تعالى - بطرح مستقل للكلام في أصول منهج الإعجازيين وقواعدهم ومحلها من علوم التفسير .. أو إن شئت فتفضل أنت به، وليكن فيه هذا النزاع حيث يكون هو صلب الموضوع .. أما هذه الصفحة فأكرر الرجاء بقصرها على مناقشة ما تفضل به الأخ بكر وفقه الله.
فهل أطلب منكم معاشر الإخوة ما لا تطيقون؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 06:38]ـ
بارك الله فيكم جميعاً أيها الإخوة وشكر لكم ...
وأسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً يقربنا إليه.
مبحثي في هذه الآية من جملة أبحاث أخرى أتناول فيها الآيات التي يدعى أن فيها إعجازاً علمياً، فأبين فيها ما أراه صواباً في هذه المسائل، ثم يكون بمدارسة الأمر معكم في هذا المنتدى المبارك ما أستدرك به شيئاً فاتني، أو خطأ لم يكن يتبين لي، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا خالصاً لوجهه.
وأشكر لك صبرك أخي أبا الفداء، ولك أن تعقب بما تراه في هذه المسألة.
على كل حال:
ها هنا أمور ثلاثة:
1. نسلم أن العرب الأولين لم يكونوا يعرفون أن نسبة الأكسجين تقل بالصعود في السماء.
ولكن لا نسلم أن هذا هو المقصود بالآية، وهذا هو محل النزاع.
2. بّينا فيما سبق أن لهذه الآية معنى عند العرب الأولين ذكره المفسرون، وقد جينا من أقوالهم بما يفي بالغرض. فالآية كانت ذات معنى عند العرب الأولين، ولا يجوز أن يقال إن العرب لم يتبينوا معناها حتى جاء العلم الحديث فكشف عنه.
3. يبقى أمر أخير أشار إليه الأخ عاطف في مداخلته، وذلك قوله:
والقائلون بكون الآية من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما أبطلوا هذا المعنى بل زادوه تأكيداً بما انفتح للعلماء من أن الإنسان يصاب بضيق في التنفس كلما ارتفع في الجو لقلة الأوكسجين.
فهم لم يخالفوا معنى الخطاب الأول ولم يخترعوا معنى جديداً لا تحتمله اللغة وهذا هو وجه الإعجاز وفاء النص القرآني المعجز بمعانيه وبقاءُه منبعاً فياضاً يستنبط منه الآخِرون كنوزا ومعارف متجددة تشهد بأن هذا القرآن كتاب الله حقاً القائل (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ... الآية). ولعل ذلك هو سر تكفل الله بحفظه وجعله كلمته الباقية إلى يوم الدين.
.
والمعنى أن العرب الأولين حملوها على معنى ما كان على معهودهم، ثم لما جاء العلم الحديث أضاف إليها معنى آخر يمكن حمل الآية عليه.
وخلاصة هذا الاعتراض أن يقول أنصار الإعجاز العلمي: ما يمنع من حمل الآية على هذا الكشف الجديد الذي تبين لنا بأخرة، فيكون للآية معنيان:
أ. معنى قديم على معهود العرب الأولين: وهو بمعنى التكليف بما لا يطاق.
ب. ومعنى جديد كشف عنه العلم الحديث: وهو نقصان الأكسجين عند الصعود في السماء مما يؤدي إلى ضيق الصدر وحرجه.
والجواب على هذا سيكون في الجزء الثالث والأخير من هذا المبحث:
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 06:45]ـ
(3)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا الجزء الثالث والأخير مما كنتُ كتبتُ في بيان تهافت القول بالإعجاز العلمي في تفسير هذه الآية (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)، سائلاً الله أن ينفع به، وسآتي فيه بإذن الله، وقبل هذا أحب أن أشير إلى أمرين هما بسبيلٍ مما نحن فيه، فأقول:
1. أقَرِّرُ مَرَّةً أخرى أمراً نكون فيه على بيِّنةٍ: نحنُ هنا لا نُنكِرُ الحقائقَ العِلميَّةَ، وما وصلَ إليه العِلم الحديثُ من مُكتشفاتٍ ومخترعات، وليس لنا أن نُنكرَها إذا ما ثَبَتَتْ، بل نقولُ إنَّ وجودَ الحقائقِ العِلْمِيَّةِ شيءٌ، وادعاءَ أنَّ القرآنَ دل عليها وأشارَ إليها بتفصيلِها - على وجهٍ لم يكنْ معهوداً للعربِ ولا معروفاً لهم حتَّى جاءِ العِلمُ الحديثُ فَكَشَفَ عنها وعن المعنى المقصودِ بها، أي أنَّ آيات ِالقرآنِ بهذا تُفسِّرُ هذه الظواهرَ العِلميَّةَ وتذكرُ الأسبابَ الكامنةَ وراءَها- شيءٌ آخرُ. ونزاعُنا معَ أربابِ الإعجازِ العِلميِّ ليس في أصلِ الحقائقِ العِلميَّةِ، ولا في ثبوتِها، بل في زعمِهم ودعواهُم أنَّ القُرآنَ دلَّ عليها وأشارَ إليها على وجهٍ تفصيليٍّ لم يكن معروفاً للعربِ، ولا معهوداً لهم، وأنَّ معاني الآياتِ لم تكن مفهومةً لهم حقَّ الفهمِ، أو كانت من المُتشابِهِ الذي لا يُعرفُ معناهُ، حتَّى جاءَ العِلمُ الحديثُ فكشفَ عنها، أو أنَّ هذه الآياتِ بمفرداتها وتراكيبِها كانت
(يُتْبَعُ)
(/)
لها معانٍ معيَّنَةٌ عند العربِ آنذاك بحسبِ معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه، ثمَّ لمّا جاءَ العلمُ الحديثُ أضافَ إليها معاني أخرى جديدةً لم تكن معروفةً لدى العربِ الأوَّلين، ويجعلون من هذا التفسيرِ العِلميِّ، ومن سبقِ القرآنِ في الإشارةِ إلى هذه الحقائقِ العلميَّةِ والطبيعيَّةِ وجهاً جديداً من وجوهِ الإعجازِ القرآنيِّ!!! هذا ما ننازعُ فيهِ، ونُشَدِّدُ النَّكيرَ على القائلِ به.
2. كثيراً ما يعترض أنصار الإعجاز العلمي على منكري الإعجاز العلمي بأنهم ليسوا متخصصين في العلوم الحديثة، من طب وهندسة، وفيزياء وكيمياء وجيولوجيا وفلك .... إلخ، وأنهم لهذا لا يستطيعون أن يتصوروا الإعجاز العلمي حق تصوره، ولا أن يقدروه حق قدره، وهذا وهمٌ لا حظَّ له من التحقيق، والصوابُ أن نتبيَّن الفرقَ بين:
أ. دراسة العلوم الحديثة، والتعمق فيها، وسبر أغوارها، ونيل أعلى الدرجات في التخصصات المختلفة.
ب. وبين دلالة القرآن على ما كشفت عنه العلوم الحديثة من أسرار وخفايا في هذا الكون.
فمحل الأول التجربة والملاحظة، والاستنتاج المبني عليهما، محل الطب ما كشفت عنه التجارب والملاحظاتُ من أدوية وعقارات، وما وصلت إليه الآلات الطبية من قدرة على إجراء أدق العمليات الجراحية، ومحل الهندسة الرياضيات، وما فيها من تفاضل وتكامل ودوال مثلثية وديكارتية، والمباني وإنشاؤها، والآلات بمختلف أنواعها وأغراضها من حيث تصميمها وتصنيعها على وجه يؤدي الغرض منها، ومحل الزراعة التربة والنبات ..... إلخ. أما معرفة إن كان في القرآن دلالةٌ على شيءٍ من أسرار الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو الزراعة والصناعة أوالفلك والفيزياء والجيولوجيا فمحلُّها فقهُ اللغةِ وأصولُ الفقهِ، والأصولُ التي يجب أن نسير عليها في فهم الكلام، والنظر في دلالاتِ الألفاظ على معانيها في النصوص الشرعية من قرآن وسنة إنما تكون بحسْبِ ما قَرَّرَه أَهلُ هذا الفَنِّ من عُلَمَاءِ الشَّرْعِ، فننظرُ في الأَمْرِ والنَّهْيِ، والعَامِّ والخاصِّ، والمُطلَقِ والمُقيَّدِ، والمجمَلِ والمُبَيَّنِ، والنّاسِخِ والمَنسوخِ، والحقيقةِ والمجازِ، والاشتراكِ والإِضمارِ، والمنطوقِ والمفهومِ، وفي الأدلَّةِ الإجماليَّةِ من كتابٍ وسنَّةٍ وإجماعٍ وقياسٍ، وفي التَّعارُضِ والتَّراجيحِ، وأَحكامِ الاجتهادِ والتَّقليدِ، وفي مُصطلحِ الحديثِ والنَّحوِ والصَّرفِ واللغةِ، وفنونِ البلاغةِ والبيانِ، وغيرِ ذلك ممَّا قرَّرَه أهلُ هذه الفَنونِ، وفصَّلوا القولَ فيه، والتي لا تمتُّ إلى العلومِ الحديثةِ وما أَحرَزَه فيها أَصحَابُها بِصِلَةٍ، والأطباءُ والمهندسون والفيزيائيون في هذا عيالٌ على الفقهاء وعلماء الدين. وإذا كان الكلام في العلوم الحديثة لا يكون إلا لمتخصص فيها، فكذلك علوم الشرع، واللغة، لا يجوز أن يتصدر لها إلا من ألم بشيء من فقه اللغة وأصول الفقه يُمكِّنُه من الخوضِ فيها. بل إنَّ الحقَّ الذي لا ريبَ فيه أنَّ هذه العلومَ الشرعيَّةَ من فقهٍ وحديثٍ وتفسيرٍ وكلامٍ هي أَجَلُّ المَعارفِ وأَعْظَمُها، وأَرْفَعُها دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ، وأنَّ أهلَها وأرْبابَها العُلَماءَ من المُتَكَلِّمين والفُقَهاءِ والمُحَدِّثين والمُفَسِّرين وأهلِ العربيَّةِ هم أعلى النَّاسِ مَنْزِلةً بما استُحفِظوا من كتابِ اللهِ، وأَخَصُّ العُلماءِ في هذا الفُقَهاءُ.
هذان أمران تمسُّ إليهما الحاجة، في مبحثنا هذا، فأحببت أن أقدمَّ بهما، لندرك مكمن الخلل في كثير من اعتراضات القائلين بالإعجاز العلمي وأنصاره، ونكونَ منها على بينة.
وأعود إلى ما كان بيننا من مدارسة بخصوص هذه الآية المذكورة، فقد بيَّنَّا في السابق أن القول بالتفسير العلمي لهذه الآية فيه مخالفة لأصول البلاغة وحسن الإفهام من حيث إن الغرض من التشبيه إنما هو تقريب المعنى إلى السامع، وتمكينه وتثبيته في نفسه، والله سبحانه وتعالى يقول إنه إذا أراد إضلال عبدٍ من عبادِه جعل صدره ضيقاً حرجاً، فكيف يقرِّبُ معنى ضيق الصدر إلى المخاطبِ ويمكنه في نفسه بقولِه (كأنما يصَّعدُ في السماء) على تأويل أن الآية تشير إلى نقصان الأكسجين في طبقات الجو بالصعود فيه، والعرب لا تعرف شيئاً من هذا ولا تعهده؟ فلا بد إذن أن يكون للتصعد في السماء معنى معهود عند العرب الأولين،
(يُتْبَعُ)
(/)
فيؤدي التشبيه مقصوده والغرض منه، وإلا كان في الكلام خروج على أصول البلاغة وحسن الإفهام ينزَّه عنه منصب الشارع.
ثم جينا بأقوال المفسرين الأولين لهذه الآية، والذي هو تفسير العرب الأولين وفهمهم لها، مما يبين أن هذه الآية كانت مفهومة لهم حق الفهم، ولم يكن فيها شيء غير ذي معنى، فمنهم من قال إنها مثل يضرب في التكليف بما لا يطاق، ومنهم من قال إن الكافر يكاد لضيق صدره وضجره بالإسلام لا يجد إلا أن يصعد في السماء نفوراً من الإسلام، وزيغاً عن الحق. كما أن الكثير منا إذا غشيه ما يكره، وجاءته المصايب من كل جهة أحس كأنما هو يختنق، فيقول: أحسن أنني أختنق، والخنق المحسوس الذي هو انقطاع النفس غير مقصود قطعاً. ولهذا نظائر كثيرة حتى في لهجتنا المحكية، نقول نحن في الأردن: فلان يريد أن يقيم الدين في مالطا، دلالة على صعوبة ما يطلب، وأنه ليس في الوسع، وليس المقصود بهذا المعنى الحرفي لهذه الألفاظ، وإنما هو مثل يضرب في التكليف بما لا يطاق، وتقول: فلان يمشي على بيض، وهو مثل يضرب في الدلالة على البطء الشديد وثقل الحركة، وليس المقصود وجود بيض حقيقي يمشي عليه، وكذلك التصعد في السماء ليس المقصود به التصعد في السماء على الحقيقة، وإنما هو مثل يضرب في التكليف بما لا يطاق، والأمثلة على هذا كثيرة في الكلام القديم، منها على سبيل المثال لا الحصر، قوله تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ? (آل عمران:102)، فإنها تدلُّ بالمطابقةِ على النَّهيِ عن الموتِ، مع أنَّ الموتَ ليس مقدوراً للمكلَّفِ، فلا يكونُ مقصوداً بالآيةِ، وتُصرَفُ دلالتُها من النَّهيِ عن الموتِ الذي لا يُتَصَوَّرُ أن يكونَ مراداً - إذ هو غير مقدورٍ للمكلَّف- إلى النَّهيِِ عن مفارقةِ الإسلامِ حتى المماتِ، كقولِك (لا تمت كافراً)، أو (لا تمت ظالماً) أو (مُتْ شهيداً)، فإنَّ معناها المطابقيّ هو النَّهيُ عن الموتِ على حالِ الكفرِ أو حالِ الظلمِ، أو الأمرُ بالموتِ قتلاً بيدِ الأعداءِ، فلمّا عرفنا أنَّ الموتَ ليس فعلاً للمكلّفِ ولا مقدوراً له، عرفنا – بدلالةِ الالتزامِ- أنَّ المقصودَ بالنَّهيِ ليس النهيَ عن الموتِ حالَ الكفرِ، أو حالَ الظُّلمِ، وإنما النهيُ عن الكفرِ – الذي هو مقدورٌ للمكلَّفِ- حتى يأتيَه الموتُ، وعن الظلمِ – الذي هو أيضاً مقدورٌ للمكلّفِ- حتى يأتيَه الموتُ، وعرفنا بدلالةِ الالتزامِ أيضاً أنَّ الأمرَ ليس بالموتِ، بل بقتالِ الكفّارِ إلى أن يُدركَكَ الموتُ أو تُقتَلَ بيد الأعداءِ.
ومنها الدعاء المأثور (الله متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحييتنا، واجعل الوارث منا)، فقوله: واجعله الوارث منا لا يُتَصَوَّرُ وقوعُه، إذ لا يعقل أن يرثك سمعك وبصرك، ولكن المقصود ألا يفارقك سمعك ولا بصرك ولا شيء من قوتك حياتَك كلها. فهو مثل يضرب في الدعوة بديمومة الحواس والقوات، فتدعو لنفسك بأن ترثك.
هكذا إذن نفهمُ قولَه تعالى ?كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء? على معهود العربِ الأوَّلين الذين نزل القرآنُ بلسانهم، فنقولُ: لمّا كانَ الصُّعودُ إلى السَّماءِ غيرَ مقدورٍ لِلمُكَلَّفِ، وتكليفاً بما لا يُطاقُ، شبّهَ القرآنُ ضيقَ صدرِ الكافرِ، وحَرَجَه بالإسلامِ، وبدعوةِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بمن يصَّعَّدُ في السماءِ، أي بمن يَتَكَلَّفُ ما لا طاقةَ له به، أي إنَّك إذ تطلبُ إلى الكافرِ أن يؤمنَ باللهِ وبالإسلامِ تُكَلِّفُه ما لا طاقةَ له به، فكأنّما هو يَتَرَقَّى في السماءِ نبوّاً عن قبولِ الإسلامِ، واستكباراً، أو نفهمُها على الوجهِ الثاني الذي أشارَ إليه الإمامُ الرازيُّ بمعنى بعدِ الكافرِ عن الإسلامِ كبعدِ الأرضِ عن السماءِ، فهو يضيقُ صدرُه بالإسلامِ، وينبو عن قبولِه، ويَتَحَرَّجُ به، إذ ليس في صدرِه مكان للإسلامِ، فمثلُه في تَكَلُّفِه ما لا يطاقُ مثلُ الذي يُكلَّفُ الصعودَ في السماءِ.
وهذا كافٍ في بيان معنى الآية على معهود العرب الأولين، ويكون زعم من زعم أن الأولين لم يعرفوا لها معنىً، أو لجؤوا إلى تأويلِها لأنهم عجزوا عن تصوُّرِ ما جاءت به زعماً عارياً عن الصحة، ولا نصيب له من الحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قيل: ما المانعُ من أن يكونَ العربُ قد فهموها على معروفِهم ومعهودِهم، أو فهموا منها ما قدروا على فهمِه، من أنها بمعنى التكليفِ بما لا يُطاقُ، أو بعدِ الكافرِ من الإسلامِ كبعدِ الأرضِ عن السماءِ، أو نُبُوِّ الكافر عن قبول الإسلام وضجره به حتى كأنه يتصعد في السماء، ثمَّ لمّا جاءَ العلمُ الحديثُ كشفَ لنا عن معنىً آخرَ في تفسيرِ هذه الآيةِ، والذي هو ضيقُ الصَّدرِ وحرجُه بسَبَبِ نقصانِ الأكسجينِ عند الصُّعودِ إلى طبقاتِ الجوِّ العُليا. وبالتالي يكونُ لدينا وجهانِ محتملانِ في تفسيرِ الآيةِ:
1. الوجهُ القديمُ الذي فَهِمَه العَرَبُ على معهودِهم بمعنى التكليف بما لا يطاق، أو كأن الكافر يصعد في السماء لشدة ضيقه بدعوة الإسلام.
2. والوجهُ الجديدُ الذي كَشَفَ عنه العلمُ الحديثُ، وهو أن الأكسجين يتناقص في طبقات الجو العليا، فيؤدي إلى ضيق الصدر والحرج.
وبهذا يكونُ العربُ قد فهموها على معهودِهم، على ما يقتضيه فنُّ التشبيهِ من تقريبِ المعنى إلى السامعِ، وبما يجري على أصولِ البلاغةِ وحسنِ الإفهامِ ولا يُصادِمُها، ويكونُ لنا – بعد ذلك- أن نضيفَ إليها وجهاً جديداً كشفَ عنه العلمُ الحديثُ بما لا يخالفُ أصولَ البلاغةِ بعد أن أصبحَ نقصانُ الإكسجينِ عند الصعودِ في السماءِ معنىً معهوداً لنا في هذا العصرِ، وحقيقةً علميَّةً لا جدالَ فيها، وهذا وجه تحتمله اللغة، وتقبله العادة، أما احتمال اللغة فإن الصعود إلى السماء على ما كشف عنه العلم الحديث يؤدي إلى ضيق الصدر وحرجه، وإذا استقر هذا الكشف الجديد في أذهان الناس وعاداتهم كان التشبيه به مفيداً من حيث إن المعنى الجديد بات معهوداً فلا محذور؟
فأقول وبالله التوفيق: ونحنُ ندَّعي في مقابل ذلك أنَّه لا بدَّ عندَ تفسيرِ كلامِ العربِ الأولين، أو الكلامِ الذي نزلَ بلسانهم من اتِّباعِ معهودِهم – أي معهودِ العربِ الأوَّلين- وتصرُّفِهم في الكلامِ آنذاك، ولا يجوز حمل الكلام على ما يستجد عند الناس من معانٍ ودلالاتٍ للألفاظ على مرِّ الزمن، ذلك أنَّ القرآنَ نزل بلسانِ العربِ الأولين، ولغتهم هم، وعلى معهودِهم واصطِلاحِهم هم في هذه الألفاظِ ومعانيها ولوازمِها، لا على معهودِنا نحن، ولا على اصطِلاحِنا نحن. والأصلُ أن يكونَ العربُ فهموها على معنىً ما معيِّن على معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه آنذاك، فيكونُ هذا هو الوجهَ المقصودَ بالآيةِ، ويكونُ شافياً لِلغليلِ، لأنَّ فهمَ المفسِّرين الأوَّلين، كان هو فهم العربِ الأوَّلين أهلِ اللغة.
على سبيل المثال، أُثرَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لبعض نِسائه: أسرعُكُن لحوقاً بي أطولُكن يداً، والمقصود بطول اليد في معهود العرب الأولين هو البذل والعطاء والصدقة، أما في معهودنا الآن فالمقصود بطول اليد إذا وصفتَ بها رجلاً أنَّه سارق تمتد يدُه إلى ما لا يملكُ. فلا يجوز عند بيان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أن ننظر إن كان يمكن حمل كلامه على المعنى الجديد لـ "طول اليد"، والذي نعهدُه في كلامنا، بل ننظر في معهودِ أهل اللسانِ في ذلك الوقتِ الذي قيلَ فيه.
مثال آخر: "جيب الثوب" أو "جيب القميص" كان عند العرب الأولين بمعنى طوقِه وفرجتِه، فأصبحت الآن على معنى الجيب المعروف "المخباة" الجانبي أو مما يلي الصدر.
مثال آخر: لفظ "انصرف" يتضمَّنُ في عرفِنا معنى الإهانة، ولم يكن كذلك عند العربِ الأوَّلين. فلا يشفع لك إن قلتَ لأحدِهم: انصرف، أن تقول لا أعني بهذا إهانتك، ذلك أن العبرة بما يعهده الناس الآن من هذا المعنى، أما إن وردت في كلام العرب الأوَّلين، فلا تفهمُ منها معنى الإهانة.
وقس على هذا كلامَ العربِ الأوَّلين في شعرهم ونثرهم، فلا يجوز أن تكون دلالات هذه الألفاظِ ومعانيها متجددةً متطورةً فيما بلغنا من أشعارِهم. بل نفهمها على ما كانوا يعهدونه في الألفاظ ومعانيها ولوازمها، ولا نحملها بأي حال من الأحوال على ما استجد عندنا من معانٍ ولوازم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك فإنَّ إبطالَ دعوى القائلين بإمكان حمل الآية على المعنى الجديد الذي كشف عنه العلم الحديث يكفي فيه أن ننظرَ إلى واقع اللغة من حيثُ هي لغةٌ، أي من حيثُ هي ألفاظٌ دالَّةٌ على معانٍ، وأنّ هذه الألفاظَ والأصواتَ حتى تكونَ لغةً شائعةً بين الناس لا بدَّ فيها من المواضعةِ والمصالحةِ، أي لا بدَّ من اشتراكِ الناسِ في معرفةِ هذه الألفاظِ ومعانيها والمقصودِ بها واتفاقِهم على ذلك، وأنَّ مخاطبتَك لشخصٍ ما - إذا لم تكن على معهودِ الكلامِ، وعرفِ اللغةِ، من حيث الألفاظُ والتراكيبُ ودلالاتُها على المعاني- لا تعدو أن تكون ضرباً من ضروبِ الهذيانِ.
وعليه نقول: إنَّ اللهَ لو خاطبَ العربَ الأقحاحَ بمفرداتِهم وتراكيبِهم، ثم لم يفهموا المرادَ من هذه الجملِ والتراكيبِ في ذلك الوقتِ، لكانَ هذا ضرباً من ضروبِ الهذيانِ الذي يُنَزَّهُ عنه منصبُ الشارع.
ونقولُ أيضاً: إنَّه لا يجوزُ أن تكونَ دلالاتُ آياتِ القرآنِ ومفرداتِه مُتَجَدِّدَةً مُتَطَوِّرَةً على مَرِّ العصورِ، يفهمُها أهلُ كلِّ عصرٍ بحسبِ ما يشيعُ في عصرِهم من معاني المُفرداتِ، وما وصل إليه من علومٍ كونيَّةٍ أو طبيعيَّةٍ، أو عَثَرَ عليه خيالُه من إشاراتٍ بعيدةٍ، لأنَّ العبرةَ إنما هي بالألفاظِ ومعانيها عند العربِ الأولين أهلِ اللسانِ، كيف كانت العربُ تعقِلُها وتفهمُها وقتَ نزولِ القرآنِ، وليس في كلِّ عصرٍ.
لا نعني بهذا أنَّه لا يجوزُ استعمالُ كلمةٍ عربيةٍ في معنىً غيرِ الذي وُضِعت له ابتداءً، بل يجوزُ وضعُها أو استعمالُها بإزاءِ معنىً غيرِ المعنى الذي وَضَعها له العربُ الأوَّلون أهلُ اللغةِ، لعلاقةٍ بين المعنى الأصيلِ والمعنى الجديدِ، على ضربٍ من التجوُّزِ والاستعارةِ المعهودةِ في كلامِ العربِ، كأن نضعَ مثلاً كلمةَ "ذَرَّة" للدلالةِ على مقصودِ التجريبيين المقابلِ لكلمةِ " atom" الإنجليزيةِ، مع أنها بأصلِ الوضعِ تدلُّ على صغارِ النَّملِ، ولفظَ "طائرةٍ أو طيّارةٍ" في الدلالةِ على معنى الطائرةِ المعروفِ، لأنَّها تشتركُ مع الطيورِ الحيوانيةِ في أصلِ الطيرانِ، أو كلمةَ "سيّارةٍ" للدلالةِ على معنى السيّارةِ المعروفِ، لأنَّها تسيرُ على الأرضِ وتشتركُ مع الدوابِّ الأرضيّةِ في أصلِ السَّيرِ، وإنَّه وإن كانت صفةُ الطيرانِ والمشيِ موجودةً في أكثرَ من فردٍ أو ماهيّةٍ كالطيرانِ في سائرِ الطيور، وصِفَةِ السَّيرِ عندَ الدَّوابِّ كافَّةً، إلاّ أنَّ الناسَ في - عرفِها- قد تُخَصِّصُ أحدَ هذه الأفرادِ أو الماهيّاتِ بتلك الصفةِ - دون غيرِها ممن يتَّصِفون بها وتَتَحَقَّقُ فيهم- لغلبتِها عليه، أو لكثرةِ استعمالِها في كلامِهم خاصّةً بذلك الفردِ دون غيرِه، أو تلك الماهيَّةِ دون غيرِها، فيشيعُ عندهم تسميةُ هذا الفردِ أو ذاك بهذه الصِّفةِ، حتى تكونَ أغلبَ وأدلَّ عليه من اسمِه الأصيلِ، كتسميةِ "المسكِ" عند العربِ بـ"المشمومِ"، مع أنَّ الأشياءَ المشمومةَ لا تُعَدُّ ولا تحصى، ولكن لمّا غَلَبَ استعمالُ كلمةِ "المشمومِ" عند العربِ في "المسكِ"، كانت أخصَّ به من غيرِه من المشموماتِ. ومن ذلك أنَّ لفظَ "السخّانِ" أو "البرّادِ" صارَ أولى بالحوافظِ الحراريَّةِ المعروفةِ باسمِ "الثيرموس" من النارِ أو الثلاّجة، مع أنَّ هذه الحوافظَ الحراريةَ لا فعلَ لها في أصلِ التسخينِ أو التبريدِ، إلاّ في الحفاظِ على برودةِ السائلِ أو سخونتِه داخلَها! فإذا بالناسِ تُسمّيها بغيرِ صفتِها التي هي عليها!!! وهذا أمرٌ جائزٌ لا مشاحّةَ فيه، وقد يُنقلُ اللفظُ إلى معنىً آخرَ جديدٍ لغيرِ علاقةٍ، أي يُرتجلُ ارتجالاً في المعنى الجديدِ، وما دام الناسُ قد اصطلحوا وتواضعوا على تسميتِها بهذا الاسمِ - أيّاً كانت صفتُها- فلا مكانَ للاعتراضِ، وهو عرفٌ بين الناس قد فشا وغلبَ في كلامِهم، فلا يُنازَعون فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فتجدد الدلالات وتطورها وتغيرها على مرِّ الزمن سنَّةُ الله في كلِّ لغة، وكلِّ لسان، فلا مشاحةَ فيه، ولكنَّ المحذور هوأن نُفَسِّرَ آياتِ القرآنِ الكريمِ ونصوصَ السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ، وكذلك نصوصَ الأوَّلين وأقوالَهم، وما أُثِرَ عنهم من شعرٍ أو نثرٍ أوخُطَبٍ، بما جدَّ عندنا وتبدَّلَ من معاني هذه الألفاظِ ولوازمِها، كأن نُفَسِّرَ قولَه تعالى ?وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ? (يونس:61) بأنَّ المقصودَ به هو الذَّرَّةُ المعروفةُ في العِلمِ التجريبيِّ أو العلمِ الحديثِ، أو أن نفسرَ قولَه تعالى ?وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ? (الأنعام:38) بأنَّ المقصودَ بها الطيورُ الحيوانيةُ والطائراتُ المعروفةُ الآن، وأنها كلَّها حيوانَها وحديدَها أممٌ أمثالُنا، وأن نزعم أن التصعد في السماء الوارد في الآية فيه إشارة إلى نقصان الأكسجين، وأن نزعم مثلاً أن الشاعر إذ يقول:
أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب
إنما يشير إلى ازدياد ضخ الدم إلى الوجنتين عند الخجل، وأن العرب عندما قالت في وصف الصانع الحاذق: إن له عليها إصبعاً، إنما أشاروا إلى حقيقة البصمات التي تختلف بين بني البشر ... إلخ. فهذا كلُّه من تحميل الكلامِ ما لا يحتمل، والذي هو ضرب من ضروب الهذيان الذي لا حظ من البلاغة وحسن الإفهام، وإنما الحقُّ أن نتَّبعَ في تفسيرِ هذه النصوصِ معهودَ أهلِ اللغةِ في ذلك العصرِ الذي نزل فيه القرآنُ، في معنى الذَّرَّةِ والسيَّارَةِ والطائرةِ، وعلى معهود الناس في الألفاظ ومعانيها في العصر الذي قيل فيه ذلك الشعر، أو ذلك المثل.
المقصودُ هنا أن نُقَرِّرَ أنَّ النصوصَ التي وردت في عصرٍ ما أيّاً كانت هذه النصوصُ، لا بدَّ أن تُفسَّرَ على معهودِ الناسِ في الألفاظِ ومعانيها ولوازمِها في ذلك العصرِ – فقط- لا بما يعهدُه الناسُ في معانيها في كلِّ عصرٍ، وإلاّ كان هذا ضرباً من ضروبِ الهذيانِ، وتحميلاً للألفاظِ وأقوالِ الناسِ، وما أُثِرَ عنهم من شعرٍ أو نثرٍ ما لا تحتملُ، وما لا طاقةَ لها به.
والقرآن - الذي هو كلامُ الله سبحانه وتعالى، والذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم، والذي هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة على وجه الدهر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها- هو من جنس كلام العرب في ألفاظه وتراكيبه ومعانيها، فلا نفهمه ولا نعقله إلاّ على ما كانت العرب تفهمه وتعقله. لهذا تجد المفسرين إذا ما حملوا آيةً ما على معنىً من المعاني، أو على وجهٍ من وجوهِ التأويل، جاؤوا من كلامِ العرب الأولين وأشعارهم بما يؤيد ما ذهبوا إليه، وتجدهم قد تكلموا فيما يحتج به وما لا يحتج من كلام العرب، وما يسمى بعصر الاحتجاج، كل هذا لأجل أن يفهموا القرآن على معهود العرب الأولين أهل اللسان الذي نزل به القرآن.
وفي هذا جواب من يقول بإمكان حمل الآية على المعنى الحديد، فالحق أن اللغة لا تقبل هذا المعنى الجديد من حيث إننا لا ننظر إلى معاني الألفاظ مجردة، وما يمكن أن تحتمله في كل عصر من العصور، بل نقول إن الأصل أن ننظر في معاني الكلام عند أهل ذلك العصر الذين نزل القرآن بلسانهم، لا في كل عصر.
وعلى هذا نقول: لمّا كانت أذهانَ العربِ الأوَّلين الذين نزلَ القرآن بلسانهم لا تنصرفُ إلى هذا المعنى الجديد للتصعد في السماء، عند النطقِ باللفظِ، ولمّا كان هذا اللازمُ غيرَ معهودٍ للعربِ الأوّلين الذين نزلَ القرآنُ بلسانهم فإن هذا كافٍ في ردِّ هذا الوجهِ المُدَّعى في تفسيرِ الآيةِ من حيث اللغة، إذ لا يجوزُ لنا أن نُفسِّرَه بغير ما كانت تعهده العربُ، ولا يجوز أن نذهب في تأويله على معهودِنا في الألفاظِ ولوازمِها، التي جدَّتْ وتغيرت في عصرنا هذا.
إذن ...
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا يجوزُ بحالٍ أن يكونَ ما كشف عنه العلم الحديث وجهاً من وجوهِ تفسيرِ الآيةِ وتأويلِها، حتى ولو مرجوحاً، ذلك أنَّ الراجحَ والمرجوحَ في التأويلِ إنما يكونُ فيما تحتمِلُه الألفاظُ من معانٍ على معهودِ العربِ الأوّلين وتصرُّفِهم في الكلامِ آنذاك، وليس فيما يمكنُ أن تحتملَه هذه الألفاظُ من وجوهٍ على الإطلاقِ، وفي أيِّ عصرٍ من العصورِ. فلفظُ "اللمسِ" في قولِه تعالى ?أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء? (النساء:43) مُتَرَدِّدٌ عند العربِ - وعلى معهودِهم آنذاك في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه- بين اللمسِ والوطءِ، أي لفظُ "اللمسِ" عندهم محتمِلٌ للمعنيين، فهو في حقيقتِه – عندهم- لمجرَّدِ المُلامسةِ والتماسِّ، ويُستعمَلُ بمعنى الوطءِ والجماعِ على ضربٍ من التَّوسُّعِ والمجازِ، والراجحُ والمرجوحُ في هذين المعنيين يعرفُ عند المجتهدين كلٌ بدليلِه، فالمعنيان كلاهما معهودان للعربِ، ومعروفان لهم، وهما محتَمَلان في الآيةِ على معهودِهم آنذاك، وكذلك لفظ "القرء" في تردده بين الحيض والطهر، وتردد النكاحِ بين العقد والوطء. أما تردُّدُ لفظِ "التصعُّد في السماءِ" بين إفادةِ التكليفِ بما لا يطاقُ، وإفادةِ نقصانِ الأكسجينِ في طبقاتِ الجوِّ العليا، فليس بصحيحٍ، إذ هو في المعنى الأوَّلِ معروفٌ معهودٌ للعربِ نأخذُ به في تفسيرِ الآيةِ، وهو في المعنى الثاني غيرُ معهودٍ ولا معروفٍ، فلا يكونُ مقصوداً في الآيةِ، ولا يجوزُ بحالٍ أن يكونَ محتَملاً ولو احتمالاً مرجوحاً.
وبما أنَّ هذا المعنى الجديدَ للتصعُّدِ في السماءِ - الذي يدّعون أنَّ العلمَ قد كشفَ عنه- لم يكن معهوداً للعربِ، ولا معروفاً لهم، فلا يجوزُ – على هذا- أن يكونَ وجهاً من وجوهِ تفسيرِ الآيةِ، لا راجحاً ولا مرجوجاً.
فلا ينبغي أن يُقالَ بهذا الوجهِ في تفسيرِ الآيةِ، لِما فيه من مُخالفةِ اللغةِ، وخروجٍ على أصولِ البلاغةِ وحُسنِ الإفهامِ. ثم إنَّ لنا أن نُلزمَ أنصارَ الإعجازِ العلمي والقائلين به على هذا أن يقبلوا بالتفسيرِ العلميِّ لكلامِ العربِ وأشعارِها، وما يمكنُ أن يدّعى من أنَّ الشعراءَ أشاروا في أشعارِهم وقصائدِهم، وأن العرب أشارت في أمثالها إلى حقائقَ علميَّةٍ كشفَ عنها العلمُ الحديثُ كما في مثال حمرة الخجل التي أشار إليها الشاعر، بصمة الإصبع في المثل الذي ضربته العرب للحذق والمهارة.
وبعد أيها الإخوة ...
فأحسب أنني بهذا قد استوفيتُ الحديث حول هذه الآية، وبيَّنتُ تهافتَ القول بالإعجازِ العلمي (التجريبي) المدَّعى في هذه الآية، من حيث بيان أن القول بالإعجاز العلمي فيها يبطل الغرض من التشبيه ويتضمن خروجاً على أصول البلاغة وحسن الإفهام، ومن حيث إن العرب الأولين قد فهموها وأدركوا معناها، فلا يجوز أن يُقالَ إن العرب الأولين لم يفهموها حتى جاء العلم الحديث فكشف عنها، ومن حيث إبطال قول من يريد أن يجعل ما كشف عنه العلم الحديث وجهاً جديداً من وجوه تفسير الآية، ذلك أن هذا يأباه فقه اللغة.
فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأتُ فمن نفسي ومن الشيطان.
وإن كان فيما أوردتُه آنفاً شيء لم أوفه حقَّه من البيان والتفصيل، فلعل هذا خشية الإطالة، على أن يتضح ما كان منه خافياً بمدارسة الإخوة بارك الله فيهم.
هذا والله أعلم، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلِّم.
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 10:07]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم ..
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 01:09]ـ
الإعجاز العلمي
التصعد في السماء
قال الله تعالى: "فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ" سورة الأنعام
الحقيقة العلمية
(يُتْبَعُ)
(/)
كانت المعرفة بتركيب الجو خافية إلى أن أثبت باسكال Pascal عام 1648 أن ضغط الهواء يقل مع الارتفاع عن مستوى سطح البحر, وتبين لاحقا أن الهواء أكثر تركيزا في الطبقات السفلى من الغلاف الهوائي, فتتجمع خمسون بالمائة (50 %) من كتلة غازات الجو ما بين سطح الأرض وارتفاع عشرين ألف (20000) قدم فوق مستوى سطح البحر، وتسعون بالمائة (90 %) ما بين سطح الأرض وارتفاع خمسين ألف (50000) قدم عن سطح الأرض, ولذلك تتناقص الكثافة Density مع الارتفاع بشكل عام. و يبلغ تخلخل الهواء أقصاه في الطبقات العليا قبل أن ينعدم في الفضاء. ووجود الإنسان على ارتفاع دون عشرة آلاف (10000) قدم فوق مستوى سطح البحر لا يسبب له مشكلة جدية, وقد يستطيع الجهاز التنفسي أن يتأقلم على ارتفاع ما بين عشرة آلاف وخمس وعشرين ألف (10000 - 25000) قدم كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة بالغة في التنفس يتزايد معها معدل التنفس نتيجة لحاجة الأنسجة الملحة للأكسجين, فإذا لم يتوفر وتزايد طلب خلايا الجسم له لتقوم بوظائفها عندما يزداد ارتفاعه إلى أعلى يصاب بحالة حرج بالغة يضطرب فيها تنفسه بسبب النقص الحاد للأوكسجين Oxygen Starvation ويصاب الإنسان عندئذ بفشل الجهاز التنفسي Respiratory System ويهلك.
وجه الإعجاز
من المسلم به أن الإنسان في عهد الوحي بالقرآن لم يعرف بقضية التركيب الغازي للغلاف الجوي في طبقاته المختلفة وبالتالي حالة انخفاض الضغط في الطبقات العليا منه وانخفاض معدل تركيز غاز الأوكسجين الضروري للحياة كلما ارتفع الإنسان في الفضاء؛ وبالتالي لا يعرف أثر ذلك على التنفس وبقاء الحياة، بحيث ينتهي إلى فشل الجهاز التنفسي والموت، بل على العكس كان الناس يظنون أنه كلما ارتقى الإنسان إلى مكان مرتفع كلما انشرح صدره، وازداد متعة بالنسيم العليل.
تشير الآية الكريمة بكل وضوح إلى حقيقتين كشف عنهما العلم حديثاً؛ الأولى هي ضيق الصدر وصعوبة التنفس، كلما ازداد الإنسان صعودا في طبقات الجو, والذي تبين أنه يحدث بسبب نقص الأوكسجين وهبوط ضغط الهواء الجوي. والثانية هي حالة الحرج التي تسبق الموت اختناقا حينما يجاوز ارتفاعه في طبقات الجو ثلاثين ألف قدم وذلك بسبب الهبوط الشديد في الضغط الجوي والنقص الحاد للأكسوجين اللازم للحياة إلى أن ينعدم الأكسجين الداخل للرئتين فيصاب الإنسان بالموت والهلاك.
ناهيك أن التعبير (يصعد) حيث تضيف صيغته في العربية معنى الشدة مع الصعود, وهذا وصف دقيق للمعاناة والآلام المصاحبة للحدث. هل يمكن أن يكون الإخبار عن هذه الحقيقة إلا وحيا من العليم الخبير!!
المصدر: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 03:10]ـ
###
أما الأخ ..
بل في زعمِهم ودعواهُم أنَّ القُرآنَ دلَّ عليها وأشارَ إليها على وجهٍ تفصيليٍّ لم يكن معروفاً للعربِ، ولا معهوداً لهم، وأنَّ معاني الآياتِ لم تكن مفهومةً لهم حقَّ الفهمِ، أو كانت من المُتشابِهِ الذي لا يُعرفُ معناهُ، حتَّى جاءَ العِلمُ الحديثُ فكشفَ عنها
فلم أجد أحداً ممن فسّر الآية قال بهذا، بل القول كانَ لإثباتِ رأيٍ علمي أوضحتهُ الآية على ضوء النظرياتِ الحديثة، و لم يحصروا ذلك على هذا الرأي.
و على كلٍ ..
فالأخ ظهرَ من حديثهِ أنه يرفُض الإعجاز العلمي جملةً و تفصيلاً، عند قولهِ: (بل نقول إن الأصل أن ننظر في معاني الكلام عند أهل ذلك العصر الذين نزل القرآن بلسانهم، لا في كل عصر)
فيجب إذنْ أن ينقض الأصول التي بنى عليها الإعجازيون منهجهم، لا مناقشة آحاد تفسيراتهم، و اللهُ المستعان.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 06:07]ـ
أو أنَّ هذه الآياتِ بمفرداتها وتراكيبِها كانت لها معانٍ معيَّنَةٌ عند العربِ آنذاك بحسبِ معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه، ثمَّ لمّا جاءَ العلمُ الحديثُ أضافَ إليها معاني أخرى جديدةً لم تكن معروفةً لدى العربِ الأوَّلين، ويجعلون من هذا التفسيرِ العِلميِّ، ومن سبقِ القرآنِ في الإشارةِ إلى هذه الحقائقِ العلميَّةِ والطبيعيَّةِ وجهاً جديداً من وجوهِ الإعجازِ القرآنيِّ!!! هذا ما ننازعُ فيهِ، ونُشَدِّدُ النَّكيرَ على القائلِ به.
لم تنازع وتنكر وهذا امر واقع فلا يحتاج لنزاع و لا انكار
فلا تناقض ابدا ابدا
بين ما جد من المعاني و الحقائق لبعض النصوص
وبين ما كانت تفهمه العربِ آنذاك بحسبِ معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه،
فالامر هو ان هذه الننصوص فهمت في عصر النبوة وما بعده بحدود معينة من الفهم
لكن بعد اكتشاف حقا ئق العلم الحد يث -وصعود الا نسان الفعلى كما في مثالنا -تو سع الفهم و سيتو سع مستقبلا اكثر ان شاء الله
و لاتناقض و لاتعارض بين جميع العصور
انما يتجلى الفهم اكثر مع كل توسع لافاق الحقيقة
مصداقا لقوله تعالى (سنريهم اياتنا)
وسأضرب مثالا اخراكثر وضوحا
قوله تعالى -بلى قادرين على ان نسوي بنانه-
فهمها العرب بحسب دلالات الكلام
ثم لما اكتشف العلم الحد يث ان كل بنان يختلف عن الا خر
فهمت عظمة قدرة الله بصورة اكبر
وكان بذلك اعجاز لتخصيص البنان
فمع اختلاف اشكاله سيعاد بقدرة الله
والمهم لاتنظر الى التطبيقات الخاطئة
انما ادرس دراسة دقيقة شاملة
ستتغير لديك النتائج بتو فيق الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 06:31]ـ
الآية هي من اقوى الآيات على صدق القرآن الكريم و انه من قول عليم حكيم محيط بكل شيء .. لا من قول بشر عاش فقط في القرن الخامس الميلادي و لا تتعدى معارفه معارف هذا القرن ... و لهذا تجد الملاحدة و الحداثيين الذين اعياهم اعجاز القرآن لهم في نفس المجال الذي يبارزون به و يجعلونه سبب الحادهم من العلم و اعياهم ان هذا قلب الطاولة عليهم من محاولتهم اخبار الناس ان هذا الكتاب كتاب عادي كأي كتاب بشري ليس فيه ما يتجاوز معارف الناس و معهودهم في القرن السادس الذي ألف فيه ... تجد هؤلاء يصبون كل جهودهم لرد اعجاز امثال هذه الآيات لأنها من اوضحها دلالة على قصد المولى سبحانه لها و تضمينه اياها في خطابه .... فلما ردهم اهل الاسلام و بينوا من بينات الوحي مما أنبأ به من الغيب .. حاولوا التلبيس على بعض اهل الاسلام بعد ان عرفوا بعض قواعدهم المنهجية في التفسير و لمعرفة هؤلاء الحداثيين باللغة لبسوا عليهم .. و كسوه بحلة فهم السلف و هي كلمة حق ارادوا بها باطلا و هو جعل الفهم هذا كما سموه فهما تاريخانيا ... يجعل قراءة النص و تأويله منحصرا فقط في تاريخ نزوله ... راجين ان يكثر سواد هؤلاء حتى اذا جابههم اهل الاسلام ردوا عليهم: ما تزعمونه آية بينة واضحة على صدق قرآنكم ليست ببينة و لا حاجة ... فلو كانت بينة لما اختلفتم عليها هكذا فليست بينة حتى عليكم فكيف على غيركم؟؟؟
و لهذا فان:
1 - معنى الآية هذا لم يعد الآن من معاني ما يسمى الاعجاز العلمي .. و ليس هو الآن فقط مما كشف عنه العلم الحديث بل اصبح من المعاني الضرورية للتصعد في السماء الذي لا شك في حقيقة واقعه بعد ان استطاع الناس كلهم الآن الصعود في السماء ... و معاينة ذلك معاينة قطعية لا ظنية بالكشف العلمي الحديث كما في بقية ما يقال فيه بالاعجاز العلمي ...
2 - نحن نقولها بالفم المليان .. بلا تردد و لااحجام .... هناك من التفسير ما خفي عن العرب و عن الصحابة و عن من بعدهم واستحال عليهم معرفة حقيقته و تاويله لعدم دخوله في معهودهم الواقعي .. كما ان هناك من التفسيرما يستحيل ان يخفى عليهم او ان لا يعرفوا حقيقته لدخوله قطعا في معهودهم الواقعي ... و ان كان كلا التفسيرين مما نجزم قطعا انه داخل في معهودهم اللغوي .... والملاحدة خاصة المتخصصين في اللغة منذ القديم يحاولون السفسطة بخلط احد التفسيرين بالآخر و تدليس الفرق بينهما ... اما من جهة لانكار المغيب نفسه و جعله معهودا واقعيا كتعطيل معاني الصفات مثلا و جعلها مما نعرفه واقعا .... و اما لانكار شمول الوحي للاخبار بأنواع الغيب اللاحقة على عصر نزوله مما لم يكن يعرفه اهل ذلك العصر ... كانكار وصف الأحاديث للفتن ...
و بعد التوضيح نطرح السؤال الأول لبيان بطلان أصول هذه الشبهة و نسأل الاجابة عنها
فالأصل الأول القول ان خطاب العرب بما لا يعهدون من قلة البلاغة و ركاكة العبارة هل تقصد به بما لايعهدون لغويا ... ام تقصد به ما لايعهدونه واقعيا ... ؟؟؟؟ فان كان الأول سلمنا لك و قلنا لك انه ليس في تفسير الآية من ذلك شيء ففي عصرنا كما في عصرهم تفسير الآية هو على الواضح الضروري من المعنى اللغوي نقره جميعا و لاننفيه ..
اما ان كان الثاني فقد خاطبهم بما يعهدون لغويا في أشياء دون ان يكون لهم عهد بها واقعيا كصفات الباري و كصفات الجنة و صفات فناء العالم و قيام الساعة و علاماتها مما علموا معناه اللغوي و مما جهلوا معناه الواقعي في عصرهم و سيعلمه غيرهم قطعا بعدهم ..
فلك خيارن احلاهما مر: اما ان تقول ان معاني هذه الصفات كانت معروفة عندهم واقعيا فتخرج الى الكفر المحض اما من تشبيه غال او تعطيل غال ...
و اما ان تقول ان معانيها الواقعية لم تكن معروفة عندهم ولا معهودة عندهم فبحسب قاعدتك في البلاغة تخرج الى حدود الكفر المحض ايضا من ان لغة الوحي ركيكة و قليلة البلاغة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا كله ان أخذنا بقاعدتك فقط في التشبيه الذي احد طرفيه معهود والآخر غير معهود و انه غير بليغ و ركيك مع انه كثير جدا في الوحي (مع ان هذا لن يجد عليه صاحبنا دليلا من مناهج و اقوال المفسرين السلفيين و لا من القرون الثلاثة و لا من اهل اللغة الأوائل) فكيف ان كان كلا طرفي التشبيه غير معهود؟؟؟ لا شك انه بحسب هذه القاعدة يكون من اسوا التشبيهات بلاغة و اكثرها تكلفا و اعظمها ركاكة ... و مع ذلك نجدها قد خوطب بها العرب الأقحاح و ما استنكره احد منهم و لا عابه: كقوله تعالى إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ........
فلنفرغ من هذه العقدة و نفكها ثم نسير الى باقي العقد التي بنيت عليها هذه الشبهة و هي ان شاء الله متهافتة الأصول بفضل الله و كرمه ... و الحمد لله الحمد لله الحمد لله
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 10:25]ـ
اطلعت على الموضوع بالامس فقط وليسمح لي الجميع باضافة سريعة قد يصيبها الخطأ والتعسر والتعثر لكن المحاولة مطلوبة والخير مسبوق فاقول"
لاشك ان الله لم يخاطب العرب في شأن الانسان مثلا بما يجهلونه كليا او يجهلون حكمته كليا بل كانوا يعلمون حكمته على وجه ما وكان اهل الاسلام بزيادة معارفهم القرآنية يعلمونه على وجه الحكمة فالعلم بذلك كان موجودا لامجهولا ولايتنافى ذلك مع التوسع في التفاصيل التي اكتشفتها مجاهر المسلمين والكافرين واجهزتهم المتناهية في الصغر والدقة وهو داخل في اظهار الاعجاز
انظر في المعلوم القديم وهو ملازم لنا ايضا ولابد وتمعن فيه من كلام ابن القيم -كما سياتي -وقارن بينه وبين كلام زغلول النجار حديثا لتعلم ان الزيادة هي في التفاصيل وكشوفات التصاوير ودقائق الاجهزة والمجاهر والمعارف التي لم تتجاوز ماوصفه القرآن عن الكون والإنسان بل وصل الأمر ببعض العلماء من اهل الغرب الى أن قالوا أن ماوصف وماذكر من ألفاظ من مراحل خلق الانسان في القرآن هي أدق الألفاظ التي يجب وضعها للمراحل
يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة
وقال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى الم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى وقال تعالى الم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين الى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون وقال او لم ير الانسان انا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وقال ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين وهذا كثير في القرآن يدعو العبد الى النظر والفكر في مبدأ خلقه ووسطه وآخره إذ نفسه وخلقه من اعظم الدلائل على خالقه وفاطره واقرب شيء الى الانسان نفسه وفيه من العجائب الدالة على عظمة الله ما تنقضي الاعمار في الوقوف على بعضه وهو غافل عنه معرض عن التفكر فيه ولو فكر في نفسه لزجره ما يعلم من عجائب خلقها عن كفره قال الله تعالى قتل الانسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم اماته فاقبره ثم إذا شاء انشره فلم يكرر سبحانه على اسماعنا وعقولنا ذكر هذا لنسمع لفظ النطفة والعلقة والمضغة والتراب ولا لنتكلم بها فقط ولا لمجرد تعريفنا بذلك بل لامر وراء ذلك كله هو المقصود بالخطاب واليه جرى ذلك الحديث فانظر الان الى النطفة بعين البصيرة وهي قطرة من ماء مهين ضعيف مستقذر لو مرت بها ساعة من الزمان فسدت وانتنت كيف استخرجها رب الارباب العليم القدير من بين الصلب والترائب منقادة لقدرته مطيعة لمشيئته مذللة الانقياد على ضيق طرقها واختلاف مجاريها الى ان ساقها الى مستقرها ومجمعها وكيف جمع سبحانه بين الذكر والانثى والقى المحبة بينهما وكيف قادهما بسلسلة الشهوة والمحبة الى الاجتماع الذي هو سبب تخليق الولد وتكوينه وكيف قدر اجتماع ذينك الماءين مع بعد كل منهما عن صاحبه وساقهما من
(1/ 360)
(يُتْبَعُ)
(/)
اعماق العروق والاعضاء وجمعهما في موضع واحد جعل لهما قرارا مكينا لا يناله هواء يفسده ولا برد بحمده ولا عارض يصل اليه ولا آفة تتسلط عليه ثم قلب تلك ا لنطفة البيضاء المشربة علقة حمراء تضرب الى سواد ثم جعلها مضغة لحم مخالفة للعلقة في لونها وحقيقتها وشكلها ثم جعله عظاما مجردة لا كسوة عليها مباينة للمضغة في شكلها وهيأتها وقدرها وملمسها ولونها وانظر كيف قسم تلك الاجزاء المتشابهة المتساوية الى الاعصاب والعظام والعروق والاوتار واليابس واللين وبين ذلك ثم كيف ربط بعضها ببعض اقوى رباط وأشده وابعده عن الانحلال وكيف كساها لحما ركبه عليها وجعله وعاء لها وغشاء وحافظا وجعلها حاملة له مقيمة له فاللحم قائم بها وهي محفوظة به وكيف صورها فاحسن صورها ... "
لقد ادهشني هذا التفصيل الدقيق للامام ابن القيم ومعلوماته عن خلق الانسان والحكمة من خلق كل عضو فيه وكذلك خلق اصناف الفواكه والثمار وخلق آلات البطش في الحيوان مثلا وغيرذلك مما ذكره في كتابه مفتاح دار السعادة ماجعلني ارجع اليه كل مرة للتمتع الذهني والقلبي والعقلي والروحي بعلم علماء الاسلام ولطافة لغتهم وتصويرهم ومشاهداتهم ومعارفهم خصوصا كلام ابن القيم في كتابه هذا وكتاب شفاء العليل
انظر اليه مثلا يتكلم عن التسوية المذكورة في القرآن (فخلق فسوى) وعن النطفة والمضغة والعلقة (مع ملاحظة أن العلم الحديث أثبت دقة أكثر مما عرضها ابن القيم ولاتنافيها وقد وضعت مجاهرها ودقة تصوير اجهزتها على مالم تصل اليه عين الانسان قديما وإن كان القرآن قد عرضه معلوما ومفهوما بألفاظ كشف العلم عن إعجازها) قال ابن القيم
"وقال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى الم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى وقال تعالى الم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين الى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون وقال او لم ير الانسان انا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وقال ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين وهذا كثير في القرآن يدعو العبد الى النظر والفكر في مبدأ خلقه ووسطه وآخره إذ نفسه وخلقه من اعظم الدلائل على خالقه وفاطره واقرب شيء الى الانسان نفسه وفيه من العجائب الدالة على عظمة الله ما تنقضي الاعمار في الوقوف على بعضه ... فلم يكرر سبحانه على اسماعنا وعقولنا ذكر هذا لنسمع لفظ النطفة والعلقة والمضغة والتراب ولا لنتكلم بها فقط ولا لمجرد تعريفنا بذلك بل لامر وراء ذلك كله هو المقصود بالخطاب واليه جرى ذلك الحديث فانظر الان الى النطفة بعين البصيرة وهي قطرة من ماء مهين ضعيف مستقذر لو مرت بها ساعة من الزمان فسدت وانتنت كيف استخرجها رب الارباب العليم القدير من بين الصلب والترائب منقادة لقدرته مطيعة لمشيئته مذللة الانقياد على ضيق طرقها واختلاف مجاريها الى ان ساقها الى مستقرها ومجمعها ... "
كذلك بعد ان ذكر ابن القيم ان التسوية كما الخلق تعم المخلوقات وليس الانسان فقط (انظر شفاء العليل، المكتبة التوفيقية ص 146 ومابعدها) تعليقا علي قوله تعالي (خلق فسوى) وان التسوية تتعلق بالإبداع -ومعلوم ان ماعلمه أهل الاسلام من امر الابداع في التسوية وتقدير الهداية (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) (طه:50) اوماكان يعلمه الانسان في زمن بعثة الرسول -وقبلها_ من نفسه مما لم تغيره الافكار الوثنية او العلمية الخاطئة لم يكن خيالا اسطوريا او فكرا خرافيا عن التسوية وانما كانوا يعلمون ويشاهدون حسيا مايعلمه ويشاهده الانسان من امر التسوية كما يلاحظها الانسان من نفسه في كل زمان ومكان الا ان زيادة المعرفة ودقة المشاهدة-وهي الآن مجهرية ايضا-تضيف-للخبرة الانسانية والمشاهدى المتجددة- لاشك-لمن لم يطبع الله علي قلبه- ايمانا وعلما وتفاصيل اكثر دقة وابهارا-ومنها اشياء لم يطلع عليها الانسان في تاريحه كله لامشاهدة علي وجه الدقة المحهرية التي نراها اليوم ولاتحت اجهزة كالتي نراها اليوم ايضا- وتفتح مجال الايات على دلالات لاتخالف الحقائق الايمانية بل تجليها وتظهر اعجاز التعبير القرآني والكلام
(يُتْبَعُ)
(/)
الرباني -
وقد رأينا ايضا-ولنظل مع- الإمام ابن القيم في شفاء العليل يستدل علي التقدير والهداية بالنحل والنمل ويشرح بماوصل له من علم -بالخبرة والمشاهدة والمعرفة العلمية لوقته وقد قدم تفاصيل مدهشة (أنظر ص 149 - 151) وعن النمل ص 155 ومابعدها -عن عالم النحل والنمل مايستدل به على التقدير الإلهي والهداية وبلفظه:"وعلي إتقان صنعه وعجيب تدبيره ولطيف حكمته فإن فيما أودعها من غرائب المعارف وغوامض الحيل والتأني لما تريده مايستنطق الأفواه بالتسبيح ويملأ القلوب من معرفته ومعرفة حكمته وقدرته" (ص168) وقد عرض الاقوال في تفسير الآيات التي أوردت الوصف القرآني عن النحل والنمل ثم يقول الآية أعم من هذا كله وأضعف الأقوال فيها قول الفراء ... وامر النحل في هدايتها من أعجب العجب (انظر ص 147 من نسجة المكتبة التوفيقية) كما انه في تعليقه على الاقوال التفسيرية للآية (أعطى كل شيء خلقه) علق على بعضها فقال"أرباب هذا القول هضموا الآية معناها فإن معناها أجل وأعظم مما ذكروه" (ص169) وهم من السلف ايضا وهذا ليس قدحا فيهم بل هم مع ذلك اهل العلم الكبار
اما في كتابه مفتاح دار السعادة فقد علق ايضا ابن القيم علي الآية (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل والآية (والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه
منازل حتى عاد كالعرجون القديم) فقال " ولما كان نزول القمر في هذه المنازل معلوما بالعيان والمشاهدة ونزول الشمس فيها إنما هو بالحساب لا بالرؤية قال تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل وقال تعالى والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه
منازل حتى عاد كالعرجون القديم فخص القمر بذكر تقدير المنازل دون الشمس وأن كانت مقدرة المنازل لظهور ذلك للحس في القمر وظهور تفاوت نوره بالزيادة والنقصان في كل منزل ولذلك كان الحساب القمرى أشهر وأعرف عن والأمم وأبعد من الغلط وأصح للضبط من الحساب الشمسى ويشترك فيه الناس دون الحساب الشمسى ولهذا قال تعالى في القمر وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ولم يقل ذلك في الشمس ولهذا كانت اشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام انما هي على حساب القمر وسيره ونزوله في منازله لا على حساب الشمس وسيرها حكمة من الله ورحمة وحفظا لدينه لاشتراك الناس في هذا الحساب وتعذر الغلط والخطأ فيه فلا يدخل في الدين من الاختلاف والتخليط ما دخل في دين أهل الكتاب فهذا الذي اخبرنا تعالى به من شأن المنازل وسير القمر فيها وجعل الشمس سراجا وضياء يبصر به الحيوان ولولا ذلك لم يبصر ألحيوان فأين هذا مما يدعيه الكذابون من علم الأحكام التى كذبها اضعاف صدقها)
فهل ينافي هذا الكلام ماأكده من العلم الحديث مما أظهر اعجازه بصورة مجهرية مطابقة لدقة الألفاظ القرأنية وغير مخالفة لفهوم علماء الاسلام المعتمدة علي الآيات؟
ان المشاهدة الحسية الظاهرية عن تسوية الانسان كمثال معلومة لامجهولة،وبلفظ ابن القيم في مفتاح دار السعادة اننا نشاهد باعيننا "التصوير العجيب وهذا التقدير المحكم "-فاللفظ القرآني مفهوم ولا دقة بلاغية ولاتصويرية لو صح التعبير تفوقه في تصوير الآيات الكونية الفلكية والبشرية والجسدية -والكيف التفصيلي التجريبي -المتسع مع الكشوفات العلمية- التصويري المادي الاكثر دقة-تحت المجاهر العصرية- لم يكن موجودا مرة واحدة في زمن البعثة ومابعدها حتى فتح الله علي المسلمين بالتدرج-والكافرين ايضا- بدليل قوله تعالى "سنريهم آياتنا ... "- من العلوم الفلكية ماوسع من دائرة التفاصيل والمشاهدات والاكتشافات الاكثر دقة والمذكورة اصلا في القرآن بأبهى الألفاظ وأدق التصوير والبيان، ولاتنافي بين مافهمه الأوائل مع مافهمه الأواخر الا أن دقة ماظهر تباعا او ماكان يظهر مع الوقت -بالآلات المخترعة التي تدق مع الوقت بتقدير الله ووعده-من ذلك تظهر الإعجاز بصورة تبهر كل زمن
ولايعني ان جميع اقوال السلف كانت صحيحة في تفاسير كل الآيات القرآنية فقد راينا رد ابن القيم او موقفه من بعض الاقوال كما ان بعض اقوال علماء عصرنا قد لاتناسب الحقيقة القرآنية لقصور التفسير او خطأ التأويل
(يُتْبَعُ)
(/)
كذلك قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة" قال أبو الطفيل عامر بن وائلة كان على بن أبي طالب علم المنبر فقال لا تسألون عن آية من كتاب الله وسنة ماضية ألا قلت لكم فقام إليه ابن الكواء فسأله عن الذاريات ذروا فالحملات وقرأ فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا فقال الذاريات الرياح والحاملات السحاب والجاريات السفن والمقسمات الملائكة ثم قال سل سؤال تعلم ولا تسأل سؤال تعنت وكذلك قال أبو الفرج ولم يذكر فيه خلافا في المقسمات امرا يعنى الملائكة تقسم الأمور على ما امر الله به"
ولايمنع ماذكره العلماء قديما من اقوال عن الجاريات يسرا والحاملات وقرا ان يذهب احدنا اليوم الى ان من الحاملات وقرا،الطائرات التي تحمل الناس وتطير في وقار تحمل الناس في السحاب كما يحمل الرجل الوقور جسده وان من الجاريات يسرا غير الكواكب، السيارات التي نركبها بالمليارات في كافة انحاء المعمورة كآية كما الفلك التي تجري في البحر آية! -والله خالق كل صانع وصنعته-كما السيارات بالملايين في الارض كلها فهي تسير في يسر وفيها من الرياح او الهواء في اطاراتها مايتلائم مع ماذكر في الآية مما تذروه الرياح ..
فان أخطأ العالم في هذا الاجتهاد -لا واظنه خطأ! بل هو زيادة موسعة في تفسير الآية لاتنافيها والله اعلم -فهو كخطأ من رد عليهم ابن القيم وقال انهم هضموا الآيات حقها او او ....
المهم ان التفكير لايتجاوز هذه الحدود الي مالايقبل لاعقلا ولاشرعا مما رده ابن القيم مثلا في مفتاح دار السعادة بقوله
"قال ابن السائب المقسمات أربعة جبريل وهو صاحب الوحي والغلظة يعنى العقوبة على أعداء الرسل وميكائيل وهو صاحب الرزق والرحمة وإسرافيل وهو صاحب الصور واللوح وعزرائيل وهو قابض الأرواح فتفسير الآية
(2/ 440)
بأنها النجوم تفسير المنجمين ومن سلك سبيلهم وأما وصفه تعالى بعض الأيام بأنها أيام نحس كقوله فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات فلا ريب أن الأيام التي أوقع الله سبحانه فيها العقوبة بأعدائه وأعداء رسله كانت أياما نحسات عليهم لأن النحس أصابهم فيها وإن كانت أيام خير لأوليائه المؤمنين فهي نحس على المكذبين سعد المؤمنين وهذا كيوم القيامة فإنه عسير على الكافرين يوم نحس لهم يسير على المؤمنين يوم سعد لهم قال مجاهد أيام نحسات مشائيم وقال الضحاك معناه شديد أي البرد حتى كان البرد عذابا لهم قال أبو علي وأنشد الاصمعي في النحس بمعنى البرد: كان سلافة عرضت بنحس يحيل شفيفها الماء الزلالا وقال ابن عباس نحسات متتابعات وكذلك قوله إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر وكان اليوم نحسا عليهم لإرسال العذاب عليهم أي لا يقلع عنهم كما تقلع مصائب الدنيا عن أهلها بل هذا النحس دائم على هؤلاء المكذبين للرسل ومستمر صفة للنحس لا لليوم ومن ظن أنه صفة لليوم وانه كان يوم أربعاء آخر الشهر وأن هذا اليوم نحس أبدا فقد غلط واخطأ فهم القرآن فان اليوم المذكور بحسب ما يقع فيه وكم لله من نعمة على أوليائه في هذا اليوم وان كان له فيه بلايا ونقم على أعدائه كما يقع ذلك في غيره من الأيام فسعود الأيام ونحوسها إنما هو بسعود الأعمال وموافقتها لمرضاة الرب ونحوس الأعمال مخالفتها لما جاءت به الرسل واليوم الواحد يكون يوم سعد لطائفة ونحس لطائفه كما كان يوم بدر يوم سعد للمؤمنين ويوم نحس على الكافرين فما للكوكب والطالع والقرانات وهذا السعد والنحس وكيف يستنبط علم أحكام النجوم من ذلك ولو كان المؤثر في هذا النحس هو نفس الكوكب والطالع لكان نحسا على العالم فأما أن يقتضي الكوكب كونه نحسا لطائفة سعدا لطائفة فهذا هوالمحال"
وسبب ورود ماورد في القرآن من الآيات هو ماذكره ابن القيم يقول في مفتاح دار السعادة"وكان معظم الخلل الداخل على الناس في دينهم ودنياهم إنمايعتريهم من النسيان الذي يمحو صور العلم من قلوبهم فجعل لهم الكتاب وعاء حافظا للعلم من الضياع كالأوعية التي تحفظ الامتعة من الذهاب والبطلان فنعمة الله عن وجل بتعليم القلم بعد القرآن من اجل النعم والتعليم به وإن كان مما يخلص اليه الانسان بالفطنةوالحيلة فإنه الذي بلغ به ذلك وأوصله اليه عطية وهبها الله منه وفضل اعطاه الله إياه وزيادة في خلقه وفضله فهو الذي علمه الكتابة وإن كان هو المتعلم ففعله فعل مطاوع لتعليم الذي علم بالقلم فإن علمه فتعلم كما انه علمه الكلام فتكلم هذا ومن اعطاه الذهن الذي يعي به واللسان الذي يترجم به والبنان الذي يحط به ومن هيأ ذهنه لقبول هذا التعليم دون سائر الحيوانات ومن الذي انطق لسانه وحرك بنانه ومن الذي دعم البنان بالكف ودعم الكف بالساعد فكم لله من آية نحن غافلون عنها "
فهل هناك مخالفة في توافق التفاصيل العصرية العلمية الثابتة عن خلق الإنسان والحيوان والجبال والسموات والافلاك وبين ألفاظ القرآن التي فهم منها المسلمون مافهموا مما كان حقائق معلومة ايضا انطلقوا بها لهداية الانسان وفتح المعمورة مافتج الفتوحات العلمية وظهر به إعجاز القرآن للعالم كله؟!
طارق منينة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:03]ـ
الإخوة الكرام، الآن وقد فرغ أخونا الفاضل من سرد مقاله، فاسمحوا لي بتعقب ما تفضلتم به خلاله من تعقيبات، وسأعمل ما وسعني على ألا أخرج إلى الكليات إلا في إطار مادة هذا البحث = ضرب الأمثال في القرءان وتحقق غايتها عند المخاطبين الأوائل (إلا عندما تدعو الحاجة إلى تحرير اصطلاح ما ردا على ما تفضل به بعضكم).
/// الأخ الفاضل شتا العربي
قولك وفقك الله:
ثانيا: الآية الكريمة حتى لو قصدت التشبيه وحتى لو لم يرد في تفسير أهل العلم في الكتب لا يمكن أن يقال
إنها لا تدل على الإعجاز العلمي.
لأن المفسرين لم يذكروا في كتبهم كل ما في الآيات.
فكل مفسر أخذ من الآيات ما فتح الله عليه به
وسيظل القرآن الكريم غضا طريا يستنبط منه أهل العلم كل يوم ما يفتح الله به.
فلا حجر على رحمة الله
قلت: هناك فرق ينبغي أن يفطن إليه الباحث في علوم التفسير بين زيادة معنى تحتمله اللغة وبنائه على فهم لنا فيه سلف، وذلك بطريق المطابقة أو الالتزام أو التضمن، وبين دعوى أن كل ما اجتهده السابقون من فهم للآية لم يصح ولم يصل إلى الحق فيها أحد من الخلق إلا بعد اكتشاف كذا وكذا في زماننا!! فهذا المسلك الأخير تجهيل لقرون الأمة بمراد ربهم من كلامه! ولست أقول بأن هذا الأخير هو عين ما فعله من فسروا التشبيه في هذه الآية بهذا، ولكن ينبغي أن ينتبه الباحثون في الإعجاز إلى ما ينبني على كلامهم من الغض من مقدار تحقق ثمرة مثل هذا التشبيه عند السلف! فلو أنهم لم يعلموا من قبل بأي صورة محققة عندهم لتحرج الصدر من الرقي والصعود = كان القرءان يحدثهم بمثال لا ثمرة له فيهم، وهذا عبث ممتنع على كتاب الله ..
فيجب أن نتفق ابتداءا على أن الله تعالى لم يخاطبهم إلا بخير مثال يوصل إليهم مراده سبحانه وتعالى ويقيم عليهم حجته، مصداقا لقوله جل وعلا:
((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)) [العنكبوت: 43]
((وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً)) [الفرقان: 39]
((وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)) [إبراهيم: 25]
وقوله: ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [الحشر: 21]
فلو أن قوما لم يعقلوا المثال أو جاء من بعدهم فعقلوه أفضل مما عقله الأولون جميعا، لكان هذا نقصا في قيام الحجة على الأولين بسبب تخلفٍ في قدرتهم لا يد لهم فيه، ولقدموا على ربهم يوم القيامة يقولون "يا رب لقد حرمتنا مما به يتحقق لنا أحسن الفهم لمرادك من هذه الآية ولم نكن نعرف من تلك الصورة التي مثلت لنا بها فيها ما يحقق منه تلك الثمرة التي تحققت في قلوب من جاءوا بعدنا، فلا تحاسبنا بحسابهم"!! فهل يترك رب العالمين مثل هذه الثغرة لتكون حجة لأحد من الخلق بين يديه يوم القيامة؟ كلا وحاشاه.
فإن قلتم ولكننا لا ندعي تخلف الحجة عن القيام على المخاطبين الأوائل بهذا المثال لأنهم فهموا مراد الله منها، قلنا إذن فقد قطعتم لينة النزاع بأيديكم، وشهدتم على أنفسكم بما نطالبكم به، وهو أن هذا المثال تحقق أثره بالفعل في السامعين على الوجه الأكمل على نحو ما فهمه أول المخاطبين ولابد!
إلا إن ادعيتم أن مراد الله من كلامه يتغير بتغير الأزمان، وهذا لا يقول به عاقل، ونسبته إلى الله تعالى = طعن في صدق التنزيل! وهو شبيه بدعوى جواز وقوع النسخ بعد زمان الوحي .. وهي دعوى النصارى وأهل الكتاب في التعامل مع كتبهم، إذ يزعمون أن روح القدس تحرك علماءهم وأحبارهم في كل عصر صوب اكتساب فهم جديد لمراد الرب – بخلاف الفهم الذي استقر سابقا - مما يزعمون أنه مجموع كلامه في كتبهم. فبالأمس كانت بعض النصوص فيه تشريعا، واليوم لم يعد في الكتاب تشريع، وبالأمس كانت بعض النصوص تسرد أحداثا مفصلة لقصص وقعت حقيقة في زمان من الأزمنة الغابرة (وهكذا أجمع السابقون منهم على فهمها)، واليوم لم يعد يحمل معناها على "حرفيته" تلك ولا تدل على وقوع تلك الأحداث المروية حقيقة، وإنما تُفلسف جميعها إلى معانٍ باطنية تناسب ثقافة القوم في هذا الزمان، ويجعل هذا مراد الرب منها، وهكذا!
فالحق أن مراد الله بكلامه واحد لا يتغير، خوطب به الأولون فآتى فيهم أكله (من هداية البعض وإقامة الحجة على البعض الآخر)، وبه يخاطب سائر الخلق إلى يوم الدين.
ولا دخل لهذا باستنباط الأحكام للمستجدات ونوازل الزمان بالقياس أو بالقواعد الكلية، إذ الاستبناط إعمالٌ للفهم المأخوذ من مراد الله بكلامه وتطبيقه على تلك الأحوال الحادثة في زماننا، وليس تغييرا لمراد الله من بعض النصوص على وفق أحوال أهل الزمان! ومثاله أن يقول حاكم في رعيته: "كل فعل لكذا وكذا فهو ممنوع"، فيجتهدون في استنباط علة المنع وفي القياس على تلك الأفعال المذكورة تحريا لحسن تطبيق الأمر، ويشهد لهم ذلك الحاكم بأنهم قد أدوا ما أمرهم على أكمل وجه .. فهل يسوغ لمن يأتي بعدهم الإتيان بفهم جديد لمراد هذا المتكلم يكون مؤداه بطلان ما فهمه جميع هؤلاء السابقين من مراده، ثم ينسبون هذا الفهم إليه ويزعمون أنهم بهذا يعملون بكلامه؟ فلله المثل الأعلى.
فقول القائل: إن المفسرين لم يذكروا في كتبهم كل ما في الآيات = ينبغي أن ينضبط ببيان أبعاد وطبيعة هذا الذي لم يذكروه – في تصور القائل - وعلاقته بفهم المتقدمين لكلام ربهم وتحقق مراده منه فيهم، وإلا انفتح بهذا الكلام باب للباطنية والكذب على رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:11]ـ
انظر في المعلوم القديم وهو ملازم لنا ايضا ولابد وتمعن فيه من كلام ابن القيم -كما سياتي -وقارن بينه وبين كلام زغلول النجار حديثا لتعلم ان الزيادة هي في التفاصيل وكشوفات التصاوير ودقائق الاجهزة والمجاهر والمعارف التي لم تتجاوز ماوصفه القرآن عن الكون والإنسان بل وصل الأمر ببعض العلماء من اهل الغرب الى أن قالوا أن ماوصف وماذكر من ألفاظ من مراحل خلق الانسان في القرآن هي أدق الألفاظ التي يجب وضعها للمراحل
أحسنت، بارك الله فيك، وهذا يؤكد على معنى مهم للغاية يغفل عنه كثير من الإعجازيين، ألا وهو تحقيق مقدار ما كان عند الأولين من علم بهذا الذي يقررون بكل ثقة أنهم كانوا جاهلين به جملة وتفصيلا!! فمنه ما كان معلوما عندهم بشيء من الإجمال (أو بضعف في التصور)، ومع ذلك لم يتطرقوا إليه في تأويل تلك الآيات التي حملها إخواننا على هذه المعارف .. وسأضرب مثالا على هذا في تأويل القوم للآية محل النزاع فيما يلي من تعقيبات إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:21]ـ
أما الأخ طالب الإيمان فيقول:
أصحابُ الإعجازِ العلمي لا يَرفضون تفسيرَ الآية بما قدمتَ له من أدواتِ اللغة،التي هيَ الأصلُ في فهمِ آيات الكتاب العزيز، فهم لا يحصرون تفسيرَ الآيةِبالأدواتِ الحاليّة، و لا يُعارضُ ذلك أنّ القُرآن نزلَ لإعجاز العَرب، إذْ أنَّالنبيَّ - صلى الله ُ عليهِ و سلّم - أُرسلَ للناسِ كافّة، و يسلتزمُ ذلكَ أنْيكونَ القرآنُ معجزاً للعربِ بما يُتقنون، و لغيرِ العربِ ..
وهذا انتقال لا داعي له إلى الكلام في أصل الإعجاز، فأرجو ألا ينسى الإخوة الكرام أنه ما من أحد تكلم في هذه الصفحة إلا وهو يثبت – يقينا وجزما – إعجاز كتاب رب العالمين للعرب ولمن جاء بعدهم ولسائر الإنس والجن إلى يوم الدين! فلا داعي للدندنة حول هذه النقطة إذ هي محل اتفاق قطعي بيننا، وإنما الكلام فيما يدخل وما لا يدخل في ذلك الإعجاز. ولهذا قدمتُ فيما سبق من مشاركاتي التبنيه إلى ضرورة تحرير محل النزاع في هذه الصفحة حتى لا يأتي من يقول أنتم تنكرون بهذا وجود الإعجاز في القرءان، أو تخدمون أغراض النصارى وأعداء الله أو نحوا من هذا الكلام!
فقوله:
و هذه الآية تُعارض حصر القرآن على إعجازِ العربِ وحدهم، القاعدة التي اتكأتَعليها في ردِّ رأي أصحابِ الإعجاز العلمي.
هذا ما يلجئنا إلى تحرير المراد بالإعجاز في الآية الواحدة من كلام الله، والإعجاز في كتاب الله بعموم .. وحقيقة معنى الإعجاز نفسه في هذا وذاك، ومشروعية دعوى إرادة الإعجاز في آية بعينها لم يقل أحد من السابقين بأن فيها – بعينها – إعجازا (وهذا محل نزاع لا أريد بسط الكلام فيه ههنا حتى لا يتشعب بنا الموضوع، إذ ليس الموضوع في أصل المراد بالإعجاز العلمي بعموم والنزاع عليه) .. فأنت لما قبلتَ اجتهاد من فسروا الآية بهذا التفسير، رحت تعدها من إعجاز الله للناس في زماننا! فهل يلزم – عقلا - أن يكون من يردون مثل هذا التفسير في المقابل = يقولون بحصر القرءان في إعجاز العرب وحدهم؟؟؟ هذا إلزام بما لا يلزم ولا يصح! إلا إن كنت ترى أن الإعجاز بموافقة المكتشفات الحديثة في مختلف العلوم في هذه الآية وتلك هو الوجه الوحيد لتحقق الإعجاز لأهل هذا الزمان في كتاب الله!
بل أقول إن ردنا لدعواهم إرادة الرب الإعجاز في معنى آية بعينها بموافقة ما يتوصل إليه العلم الحديث = لا ينفي كون القرءان معجزا (هكذا) لأصحاب العلوم الحديثة في زماننا، ولا يمنع من أن كثيرا مما توصل إليه علماء الطبيعيات ووافق قولا من أقوال السلف بوجه من الوجوه ودخل فيه قد يصلح تفسيرا أو تدليلا على صدق النبوة (على تفصيل في ذلك)، إذ كان ولا يزال ما قرره القرءان في كتابه سالما من معارضة تلك المكتشفات لشيء منه، ونحن نتحداهم إلى قيام الساعة بالإتيان بمعنً من المعاني في هذا الكتاب – مع كثرة ما فيه من كلام عن الأجرام والنجوم والبحار والمخلوقات في مقام تقرير ربوبية رب العالمين – خالف المتكلم فيه شيئا مما ثبت بالقطع من مكتشفات العلم الحديث، وهذا المعنى بكليته هو وجه الإعجاز الذي أقول به في زماننا هذا لأصحاب تلك العلوم بما في كتاب الله تعالى، إذ ما من كتاب من كتب الأولين إلا
(يُتْبَعُ)
(/)
وثبت مع المكتشفات الحديثة دخول الخرافة والباطل فيه بسبب القصور البشري لكاتبه في زمانه، أما القرءان فهو الكتاب الوحيد الذي طالت به قرون الزمان وسعى الكفار في كل زمان ومكان إلى إبطاله وإسقاطه كما أسقطوا غيره من الكتب التي كتبها بشر أمثالهم، فلم يفلحوا ولن يمسوا منه كلمة واحدة! هذا من الإعجاز في الإتيان بمثله، ومن الإعجاز بكونه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبكونه محفوظا لا تتطرق إليه يد التحريف
فهو إعجاز علمي كلي لأصحاب العلوم التجريبية والطبيعية الحديثة ولأصحاب سائر العلوم منصوص عليه صراحة في القرءان .. بخلاف هذا المسلك الذي لا يخلو من لي لأعناق كثير من النصوص وتحميلها ما لا تحتمله، والإتيان بنظريات قد تزول غدا كأنها لم تكن – وإن كانت لدى القوم اليوم لا مخالف لها فهي عندهم بمنزلة قريبة من القطع – يحشرونها في تأويل كتاب الله بل وإقامة الحجة به على أهل هذا الزمان ..
فالذي أقول: إذا أردتم الاستعانة بحقائق العلم في تفسير القرءان وترجيح القول الصواب فيه اجتهادا فلا تجعلوا ذلك من "إعجازه العلمي"! ولهذا كنت وما زلت أشدد على ضرورة تحرير الفرق الاصطلاحي بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي.
أما قوله:
أنَّ الكثيرَ من َ العلماء، اختلفوا في إمكان فهمِ بعضِ آياتِ القُرآن
فما هذا الكلام يا أخي؟؟؟ اختلفوا في إمكان الفهم؟؟ يعني ذهب بعضهم – على هذا التحرير – إلى أن منها ما لا يمكن فهمه؟ أين وجدتَ هذا الخلاف؟
وبالمناسبة فلا يصح وصف آثار الصور البلاغية في النص القرءاني الكريم بالتصوير الفني والموسيقي، ولنلزم اصطلاح من سبقونا في مثل هذا ..
وقوله:
بإمكانِنا أنّ نُفسرَ كلام الله، بلاغيّاً و علميّا
فههنا إشكال آخر في تحرير الاصطلاح .. أليست البلاغة علما؟ فهي إذن من حيث المعنى معجزة علمية. فلماذا نقصر الإعجاز العلمي على معنى العلوم الإمبريقية الحديثة؟ لعلك لو قلت بلاغيا وفزيقيا أو فلكيا (مثلا) لكان أحرى. وهذا من مؤاخذات بعض العلماء المعاصرين على مصطلح الإعجاز العلمي نفسه.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:24]ـ
أما أخي الحبيب ابن الرومية
فيقول:
أما من يستغل هذا الغلو لابطال الاعجاز العلمي باطلاق ... فهذا فعلا قد لا تجد له مبررا لما يسعى اليه جعل القرآن كما لو كان صادرا ممن علمه منحصر فقط في عصر نزوله
قلت لو حررتَ مرادك بالإعجاز العلمي تحريرا واضحا لوجدت أنه ليس في المسلمين من ينفي "الإعجاز العلمي" هكذا بإطلاق! ولم يقل أحد أن نفيه لما ينفي من صنيع أصحاب الإعجاز (ككليات أو كفرعيات) يؤدي ولابد إلى جعل القرءان كأنه صادر ممن علمه منحصر في عصر نزوله! حرروا يا إخوان حقيقة ما ينفيه أولئك العلماء الذين يوصفون الآن بأنهم "نفاة الإعجاز العلمي"، حتى لا تلزموهم بما لا يلزمهم، بارك الله فيكم.
فقولك هذا:
و الأغرب توافق حججهم مع حجج النصارى و الملحدين كأنها قص و لصق
لا يرتضيه منك أهل الإنصاف! والحق نقبله من كل أحد على أي حال ولو جاءنا به أكفر أهل الأرض.
من زعمهم بانه ليس في القرآن اخبار بالمغيبات ... و انه ما انزل الا ليخاطب الناس بما عهدوه و يفسرون المعهود سفسطة بالمعهود الواقعي لا المعهود اللغوي
ليس يلزم من القول بأن القرءان يخاطب الناس بما عهدوه في زمانهم – ولابد - أن هذا القائل ينفي أن يكون في القرءان خبر بالمغيبات! أما كلامك في التفريق بين المعهود الواقعي والمعهود اللغوي فلي عليه تعقيب فيما سيأتي إن شاء الله.
و أبرز مثال هنا هو عنوان القصيدة ... ان كان المعهود الذي خاطب به القرآن الناس هو فقط المعهود الواقعي المنحصر فقط في زمنهم لا المعهود اللغوي الشامل للأزمان و الأماكن .... ان كان حقا ما تقول عن الصعود في السماء و انه مانع من ان يكون مقصودا لأنه ليس مما عهده الناس ...
فقل لنا علمنا الله و اياك اذن ما وجه التشبيه هنا إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ الى الآن لم يشاهد احد رأس شيطان و ليس من معهودنا الواقعي لحد الآن .... فكيف يخاطب القرآن للناس ب"تشبيهٍ لا عهدَ لهم به؟؟!!!
من الذي قال إنهم لا عهد لهم به؟ لو خلا تصور المخاطبين من صورة حسية مستبشعة مستقبحة لرؤوس الشياطين يا أخي الحبيب (ولو تخيلا في أوهامهم لصورة حسية تقوم على وصف لها قد سمعوه من قبل) = لم يكن للتمثيل بها في هذا المقام ومخاطبتهم بذلك من فائدة! فمن شروط قيام هذا التصور في نفس السامع: تحقق صورة ذهنية مسبقة للمعنى الممثل به – سواء من مشاهدة مباشرة أو من وصف كاف - تكون قوية في وجه الشبه بما فيه الكفاية عند السامع لتحقق الغاية المرادة بلاغيا من التشبيه .. وهذا ما يفهم مما تفضلت بنقله عن الإمام الطبري رحمه الله لو تأملته، فهو حجة لمخالفك لا لك.
وتقول:
ثم من شاهد الشياطين واقعا و تحقق لديه المعهود الواقعي .. علم التأويل الذي يعود اليه المعنى و انه معتى لا يناقض المعنى اللغوي .. و ان كان غير معروفا عند من لم يشاهد الشياطين
وأقول أحسنت بهذا الاستدراك، إذ لا يزال من الناس من يشاهد الشياطين على صورتها الحقيقية عندما تتمثل له .. وليس بلازم لتحقق الغاية من المثال أن يكون كل الناس قد رأوا رؤوس الشياطين على الحقيقة، ولكن يكفي أن يكون قد رآها بعضهم فحكى ذلك لغيره وتناقل الناس الخبر ببشاعتها وقبحها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
أما قول الأخت جمانة:
حال الا نسان عندما يصعد في السماء لم تكن معلومةتفاصيها قبل التصعد الفعلي الذي وفق الله له الا نسان
فأنا أسألها: وما يدريك أن هذه الحال لم تكن معلومة عندهم؟ وهل يخاطبهم الله بتشبيه لا يعلمون وجه الشبه فيه؟؟ بل كان معلوما من تلك الحال – ولا بد – ما يكفي لتحقق غاية المثال على الوجه الأكمل عند السامع الأول، دون مخاطبته بما لا يعلم.
فلو كان العلم بنقص الأكسوجين في السماء لازما لفهم مراد الله تعالى من هذا التشبيه على الوجه الذي تقوم به الحجة = لم تقم الحجة على السابقين بهذا التشبيه! وإن لم يكن لازما لتحققه بلاغيا في أذهان السامعين الأوائل على الوجه الأكمل - وهو الحال-، فلماذا نحشره في تأويله وبأي حجة ندعي أنه هو – أو حتى أنه يعضد - وجه الشبه المقصود فيه؟ هذا هو بيت القصيد.
ينبغي أن نحرر الاتفاق على أنه لا يمكن أن يأتي التشبيه في القرءان بشيء لا يعرفه المخاطبون، ولا يجتمع لهم في نفوسهم من سماعه ذلك القدر من التصور الذي يتحقق به مراد المتكلم من وجه الشبه في التشنيع أو التقبيح أو التعجيز أو نحو ذلك من الغايات المعنوية في الخطاب القرءاني، وإلا تخلف الخطاب القرءاني عن أداء غايته في هؤلاء السامعين!
فالمعهود الواقعي - على حد اصطلاح أخي ابن الرومية - في زمانهم كان العجز عن الصعود إلى السماء أو امتناع ذلك وثقل ما يعرفونه منه على النفس. فهل رفعت الطائرة ذلك الأمر في زماننا وأزالت تلك الصورة؟ كلا! فلم يزل العلو في السماء مستثقلا، كلما علا الرجل كلما ازداد خوفا وضيقا بتلك الحال، حتى وإن كان يركب مكوكا فضائيا وعلى وجهه جهاز تنفس صناعي! ولم يزل العلو في السماء محدودا كما كان في زمانهم محدودا (وإن تفاوت الحد بمقدار التقدم في الصناعات)، فهم كانوا يعتلون الجبال والمرتفعات الشاهقة ومع هذا لم يقل أحد إن وجه الشبه ضيق تنفسهم بذلك – وتأثير ضغط الجو على من يعلو الجبال محسوس لكل أحد وما كانوا يجهلونه، وليس ما يتكلم عنه الإعجازيون الآن من نقص الأكسجين وتأثير تغير ضغط الجو ونحو ذلك إلا تفسيره بنظريات الطبيعة .. فهذا التأثير كان معلوما لهم (وإن جهلوا سببه الفزيقي)، ومع هذا لم نجدهم يتأولون هذه الآية بهذا التأثير أو بهذا القدر من التصور الحسي المرتبط بضيق التنفس!
لهذا أقول إن التصور الذهني المعلوم عند المخاطبين الأوائل للمعنى المفهوم من التشبيه يجب ويلزم لزوما أن يأتيهم على النحو الذي يتحقق به مراد المتكلم من التشبيه نفسه ولابد، وعلى الوجه الأكمل، وإلا كانت الصورة ناقصة أو فيها ضعف بلاغي (ينقص به ركن من الأركان البلاغية للتشبيه نفسه كما تفضل أخونا الفاضل بكر)، وهذا يتنزه عنه القرءان بلا نزاع.
ولهذا قدمت في التعقيب على ما تفضل به أخي الفاضل ابن الرومية بقولي إنه لو لم يكن عند العرب تصورٌ ذهني معهود بصفة حسية معلومة لرؤوس الشياطين يتحقق بالتشبيه به ذلك المعنى المراد على الوجه الأكمل - حتى وإن كانوا لم يروا جميعهم تلك الرؤوس من قبل، وإنما سمعوا عنها أو وُصفت لهم - لشبَّه الله تعالى في هذا المحل بما هو أقوى وأبلغ في تحقيق المراد التنفيري من هذا المشبه به، لأن التعبير القرءاني يكون ولابد عند الغاية في إيصال المعنى والصورة المرادة، ولا يأتي القرءان في موضع من المواضع إلا بما هو الأبلغ والأحسن في محله في إيصال المعنى المراد عند المخاطبين (بداية بالمخاطبين الأوائل ولابد) = وهذا لا نزاع فيه أيضا!
فعندما يشبه القرءان بصورة التصعُّد في السماء فإنك لا يسعك أن تقول إن العرب قصر فهمهم على المعهود المعنوي دون المعهود الواقعي، تريد بهذا الأخير ما ادعاه الإعجازيون! فهذا بالإضافة إلى كونه يشتمل على رجم بالغيب كما تقدم (في تقرير جهلهم بالمعرفة الحسية لهذه الصورة التي تكلم بها الإعجازيون)، فإنه كذلك هدم أو نقض في جناب الكمال البلاغي لهذا التشبيه نفسه عند المخاطبين الأوائل، والله أعلم.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 03:52]ـ
اقتباس: من كلامي علق عليه اخي أبو الفداء
(يُتْبَعُ)
(/)
انظر في المعلوم القديم وهو ملازم لنا ايضا ولابد وتمعن فيه من كلام ابن القيم -كما سياتي -وقارن بينه وبين كلام زغلول النجار حديثا لتعلم ان الزيادة هي في التفاصيل وكشوفات التصاوير ودقائق الاجهزة والمجاهر والمعارف التي لم تتجاوز ماوصفه القرآن عن الكون والإنسان بل وصل الأمر ببعض العلماء من اهل الغرب الى أن قالوا أن ماوصف وماذكر من ألفاظ من مراحل خلق الانسان في القرآن هي أدق الألفاظ التي يجب وضعها للمراحل
قال اخي ابو الفداء
أحسنت، بارك الله فيك، وهذا يؤكد على معنى مهم للغاية يغفل عنه كثير من الإعجازيين، ألا وهو تحقيق مقدار ما كان عند الأولين من علم بهذا الذي يقررون بكل ثقة أنهم كانوا جاهلين به جملة وتفصيلا!! فمنه ما كان معلوما عندهم بشيء من الإجمال (أو بضعف في التصور)، ومع ذلك لم يتطرقوا إليه في تأويل تلك الآيات التي حملها إخواننا على هذه المعارف .. وسأضرب مثالا على هذا في تأويل القوم للآية محل النزاع فيما يلي من تعقيبات إن شاء الله تعالى.
--
وانا بالمقابل اعلق على كلمة اخي ابو الفداء التالية او جملته التالية
يقول
فالمعهود الواقعي - على حد اصطلاح أخي ابن الرومية - في زمانهم كان العجز عن الصعود إلى السماء أو امتناع ذلك وثقله على النفس. فهل رفعت الطائرة ذلك الأمر في زماننا وأزالت تلك الصورة؟ كلا! فلا يزال العلو في السماء مستثقلا، كلما علا الرجل كلما ازداد خوفا وضيقا بتلك الحال، حتى وإن كان يركب مكوكا فضائيا وعلى وجهه جهاز تنفس صناعي! ولا يزال العلو في السماء محدودا كما كان في زمانهم، فهم كانوا يعتلون الجبال والمرتفعات الشاهقة ومع هذا لم يقل أحد إن وجه الشبه ضيق نفسهم بذلك – وتأثير ضغط الجو على من يعلو الجبال محسوس لكل أحد وما كانوا يجهلونه، وليس ما يتكلم عنه الإعجازيون الآن من نقص الأكسجين وتأثير تغير ضغط الجو ونحو ذلك إلا تفسيره بنظريات الطبيعة .. فهذا التأثير كان معلوما لهم (وإن جهلوا سببه)، ومع هذا لم نجدهم يتأولون هذه الآية بهذا التأثير أو بهذا القدر من التصور الحسي المرتبط بضيق التنفس!
لهذا أقول إن التصور الذهني المعلوم عند المخاطبين الأوائل للمعنى المفهوم من التشبيه يجب ويلزم لزوما أن يأتيهم على النحو الذي يتحقق به مراد المتكلم من التشبيه نفسه ولابد، وعلى الوجه الأكمل، وإلا كانت الصورة ناقصة أو فيها ضعف بلاغي (ينقص به ركن من الأركان البلاغية للتشبيه نفسه كما تفضل أخونا الفاضل بكر)، وهذا يتنزه عنه القرءان بلا نزاع
اقول هذا يعني انهم كانوا يعرفون ماهو المقصود ويلاحظونه كلما ارتقوا جبلا عاليا لكنهم لايعرفون سببه كما قال اخي ابو الفداء
فهذا التأثير كان معلوما لهم (وإن جهلوا سببه)، ومع هذا لم نجدهم يتأولون هذه الآية بهذا التأثير أو بهذا القدر من التصور الحسي المرتبط بضيق التنفس!
فإن جاء العلم وصدق الوصف وبين انه حقيقة علم بعض صورها الأقدمون وسجلها القرآن ليس كخرافة قديمة استدعاها للتمثيل والتأويل كما يقول العلمانيون وانما كحقيقة علم الاقدمون بعض صورها واشار اليها القرآن للتأكيد على ان ارتباطها بالقرآن هو ارتباط صدق وحقائق مادية بحقائق قرآنية فكان نور علي نور ويهدي الله لنوره من يشاء
والسؤال الان أليس معرفة السبب الآن دليل صدق وإعجاز؟ لانه -العلم-أثبت علمية ماذكره القرآن وصدقه الكوني اي انه حقيقة كونية صدق القرآن وصفها فلم تكن خيالا ولاوهما ولم يخشى قائل القرآن الإحتجاج به وكيف يخشي العليم القدير اللطيف الخبير خلقه!، وانه موافق للحقيقة العلمية كما ذكر موريس بوكاي في كتابه المشهور فالعلم عندما توصل الى السبب الذي وصف القرآن مظاهره وظواهره بطريق اللزوم أثبت أن السبق القرآني في استخدام ظواهر حقيقية لاخيالية من المعرفي التاريخي الاسطوري هو حقيقة الحقيقة الحقيقية لو صح التعبير أي ان القائل للآيات هو الله، خصوصا لو كان الوصف-بل ايضا السبب! - لايمكن أن يكون احد من البشر سواء الذين صعدوا الجبال أو غيرهم قد اطلعوا عليه وذلك مثل حقيقة صورة وصف العلقة والنطفة والمضغة -كما هي تحت المجهر اليوم وكما وصف القرآن مراحلها بصورة مدهشة-ووصف الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ووصف مسارات الأفلاك ومدارات الكواكب والقسم بها كدلالة علي صدق الواصف والموصوف وهو
(يُتْبَعُ)
(/)
دليل الإعجاز العلمي الذي صدقه التفسير العلمي المادي التجريبي الذي انتهي الي الحقيقة النهائية فيها
المشكلة هي في نفي البعض لمعرفة الصحابة معاني ماجاءت به الآيات فهذا تجهيل للصحابة في عدم معرفة ماوصفه القرآن
ومثله نفي البعض اليوم لتحقق التأويل القرآني-بمعني التأويل الذي يصير اليه الشيء لا تاويل معرفة اسرار الحلق وهو اعظم التأويل كتأويل حقيقة الروح الذي لايعلمه العلم - لكثير من الآيات التي تصف الجنين واطواره مثلا او الكون ومداراته او سباحته في افلاك والسبق والسرعة والتزام الكواكب مثلا بماحدده الله من مدارات للسبحة الكونية المدهشة لها
فنفي هذا مثل نفي ذلك كلاهما نفي لحقائق بل نفي تحقق التأويل او الاعجاز العلمي في عصرنا لبعض الآيات هو نفي للإعجاز الذي جاءت به هذه الآيات -وذلك مستبشع وقلة علم والله اعلم-وكان غرضها (سنريهم آياتنا في الآفاق) فيقول صاحبنا لن يجيئهم من هذا الوجه بآياته (ليعرفونها كما جاء الوصف بها قرآنيا) أو كما ظهرت آياتها في عالم الإنسان
فالإعجاز العلمي ليس صدق القرآن فقط فهذا معلوم معروف مصدق لكنه صدق الوصف القرآني لكافة الآيات الكونية وعدم مخالفتها للحقيقة التي ظهرت قسماتها في كثير من أوجهها في زماننا هذا وتحت المجاهر الكافرة والأجهزة العلمية الدقيقة المدهشة والتي في الحقيقة-وانا اكرر هذا دائما- صنعها القرآن نفسه وهيأ بداياتها ونهاياتها!، شاء الكافر أم أبى!
فالقرآن هو الذي فكك العلاقات الفاسدة في عقول اهل الحضارات القديمة والوثنيات العريقة بين السنن والآيات وأرجع الأسماء الحقيقية -التي بدلوها-الي مصادرها ومسمياتها الحقيقية فرجعت الكواكب في نفسية الانسان وتصوراته الي طبيعتها االحقيقية او حقيقتها الطبيعية المهم علم المؤمن انها ليست آلهة تهاب ممنوع التفكير فيها او أنها للعبادة لا للاستخدام المسموح به قدرا وشرعا او استعمال اسبابها وموادها لفائدة الانسان تسخيرا من الله وإنفاذا لوعده الحق
وقد أدي هذا التجهيز العلمي القرآني الخبير للعقلية المسلمة أن توفرت له حقائق سريعة في وقت قصير نتج عنه اكتشافات علمية وبحوث تحريبية وأدوات بحثية مادية وعقلية نتج عنها مجاهر العصر الحديث بعد ان وصل العلم مدن الغرب عن طريق البحر والبر والاندلس وصقلية وغيرها وبختم اسلامي وقلم اسلامي وحبر اسلامي وعقل اسلامي وروح اسلامي وجهد اسلامي وترحال وتجوال اسلامي في الكون والجغرافيا والتاريخ وعالم الانسان كل ذلك محمي بحماية التعاليم الاسلامية التي جعلت علم ذلك كله مشاع ورحمة للعالمين لاكهانة فيها ولا اسرار .. ماجعل اجداد علماء الغرب الحاليين يذهبون للتتلمذ علي من يسمونهم اليوم في الغرب الشهوانيين البدائيين الجهلة الارهابيين الذين امنوا بقتل الانسان!!!!!! .. علموا اجدادهم والآن يصفونهم بالجهل المركب!!
فالاسلام قدم اإعجاز مادي كما قدم الفلك التي تجري في البحر فالله خالق كل صانع وصنعته وقدم وخلق الطيارات والسيارات السائرة بيسر والحاملة بوق-ا-ر! قدم الاسلام المنهج والفكرة والحقيقة والدليل والهداية والنور والوعي وكيف العقل يعقل والنظر ينظر ونزع المهابة الوثنية عن الكواكب والسموات وأفهمه أن هناك امور في الانسان يجب فحصها -كالنطفة مثلا والعلقة وغير ذلك-والوصول اليها وليس الغرض الوصول ولكن كما قال ابن القيم في النص الذي قدمته الحكمة من ذكرها في القرآن وهي محبة الله وخشيته ومعرفة قدرته وألوهيته
فالإعجاز الذي ظهر حاليا كانت له مقدمات قرآنية ودعوات ربانية وجهاد بشري بكل صوره لتتحقق الحقيقة وتنتفي الخرافة، وهو -اي الوصف او الاوصاف القرآنية-لم يكن مثالا وتهاويل وتهويمات وانما صار له واقع ثري علمي واقعي ومادي روحي في عالم الاسلام بل وفي جوف الغرب ومدنه المظلمة ليعلم الانسان ان قائل القرآن والألفاظ القرآنية الخاصة بالآيات الكونية وخلق الإنسان-واكرر هنا الخاصة بالايات الكونية! - التي كان يعلم الأقدمون منها وقت التنزيل بعض العلم الذي تحتويه وليس كله وهذا لايسمى جهلا بالمعني المعروف -فمعرفتنا بالكهرباء وماتفعله وماينتج عنها لايعني جهلا بها مع ان هذا هو جزء من العلم بالكهرباء وليس كله-فمن العلم ماظهر حديثا من امور في رحم الام ومراحل نمو الجنين فيه او مصدر مايخرج بين الصلب والترائب
(يُتْبَعُ)
(/)
وكيف يخرج لم يكن معلوما للصحابة بتفاصيله العلمية-المجهرية والتفصيلية- التي كانت خفية علي البشرية كلها اقصد التفاصيل-الدقيقة التي هي فيما يخص جنين الانسان ومراحل نموه داخل الرحم لم تعرفها البشرية الا في زمننا لوجود اجهزة دقيقة ومحاهر علمية - التي ظهرت تحت المجاهر العلمية في حضارة الاسلام والحضارة الحديثة وذلك لايعني انهم لم يعرفوا التفاصيل التي ذكرها القرآن عن النطفة والعلقة والقرار المكين ومايخرج من بين الصلب والترائب فهذا كانوا يعلمونه اجمالا ويعرفون حقيقته بدون التفاصيل التي كانت تحتاج لاجهزة رصد دقيقة وهذه لم تكن موجودة ومع ذلك فانظر الي كلام ابن القيم المتقدم في مداخلة قبل هذه تجد أن اهل الاسلام كانوا يعلمون الكثير ولم يكونون جهلة بالقرآن ولا بالآيات عن الكون والجنين والا فكيف اتخذوا منها مادة علمية للتقدم والبحث العلمي الذي اعتمد عليه العلم الحديث!!! - بيد أن تأويل الواقع اي الوصول الي ماعرضه القرآن بتفاصيله العينية مشاهدة ورؤية تم حديثا في امور كثيرة وهناك امور لم تتم تأويلا أي لم تتحقق بمعرفة الكيفية الكلية وان عرف المعني العام او بعض التفاصيل
الإعجاز العلمي في القرآن موجود وهو لايعني جهل الصحابة بمعاني القرآن بل كانوا يعرفون المعني أما اجمالا واما تفصيلا واما وصف الظلمات الثلاث تفاصيلها او مراحل تطور الجنين كما هي في الألفاظ وفي الواقع العيني تحت المجاهر الدقيقة فهذه -اكرركما مسألة النطفة ومافيها -كانت تحتاج الي اجهزة دقيقة لمشاهدتها
ولقد قرأت في التبيان لابن القيم كلاما عن الحيوان المنوي وانه كما قال البعض-يذكر ابن القيم-مخلوقا دقيقا ليس كانسان ولكن شيء منفرد فيه حياة وسمت معين وليس ماء في نهاية المطاف وان كان اكثره ماء اي اكثر مامعه مما يقذف-لااستحضر النص الان لكنني فوجئت به وفرحت طبعا-
فهذا يعني ان البعض كان يحاول التوصل الي معرفة خاصة لاتناقض في اجتهاده حقيقة الآيات
والعلم الحديث توصل الي ان كلام القرآن لايمكن ان يكون قائله احد من البشر لان الزمن الذي قيل فيه لم تكن فيه هذه الدقة الوصفية العلمية الصادقة الغير متبدلة ولامتغيره ولا منقودة ولااجتهادية وهو مايعني الإعجاز القرآني او الإعجاز العلمي في القرآن وهو مالايحوز انكاره لان انكاره انكار لتفاصيل حقيقية وردت في القرآن ولم يعي المؤمنون وقت التنويل تأويلها-بالمعنب الشرعي للتأويل- وان عرفوا معناها او قل ان شئت بعض التأويل المكشوف في الآيات لكل أحد حتي يفهم كلام الله وتقام الحجة علي الأنام وتعرف حكمة الله ولطف صنعه وحكمته
والله اعلم
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 08:41]ـ
وهذا انتقال لا داعي له إلى الكلام في أصل الإعجاز، فأرجو ألا ينسى الإخوة الكرام أنه ما من أحد تكلم في هذه الصفحة إلا وهو يثبت – يقينا وجزما – إعجاز كتاب رب العالمين للعرب ولمن جاء بعدهم ولسائر الإنس والجن إلى يوم الدين! فلا داعي للدندنة حول هذه النقطة إذ هي محل اتفاق قطعي بيننا، وإنما الكلام فيما يدخل وما لا يدخل في ذلك الإعجاز. ولهذا قدمتُ فيما سبق من مشاركاتي التبنيه إلى ضرورة تحرير محل النزاع في هذه الصفحة حتى لا يأتي من يقول أنتم تنكرون بهذا وجود الإعجاز في القرءان، أو تخدمون أغراض النصارى وأعداء الله أو نحوا من هذا الكلام!
الحديثُ كان عن معهودٍ ذهني، و لم نقُل أنكم تقولون (لا إعجاز .. ) - هكذا مطلقاً -.
بلْ الحديثُ عن ..
أنَّ الأخْ لما حصر الإعجاز بالبلاغيٍّ منهُ – كما ظهرَ من مجموعِ كلامِهِ - حصرَ إعجازه عند العربِ وحدهم، إذْ لا يتذوق العربيّة إلا أهلُها، بل و قدْ قررَ أبو فهر محمود شاكر - رحمهُ الله - في كتابهِ (رسالة في الطريقِ إلى ثقافتنا) أنهُ مهمّا تعلّم الغربيون و المستشرقون منهم خاصة اللغةَ العربيّة، فلن يتحسسوا روحَها لامتزاج لغةِ القرآن بالعقيدة - عفواً على الاستطراد - ..
فالقُرآن معجزٌ ما في ذلك شك بنصِّ القرآن، اتفقنا حول َ العلميّ - بالنظريات الحديثة - أم لم نتفق.
= كلمة الدندنة قاسية، و كلما حاولنا التقربَ إليك و قد فعلتُها بعدُتَ و لم تفعلها.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ما يلجئنا إلى تحرير المراد بالإعجاز في الآية الواحدة من كلام الله، والإعجاز في كتاب الله بعموم .. وحقيقة معنى الإعجاز نفسه في هذا وذاك، ومشروعية دعوى إرادة الإعجاز في آية بعينها لم يقل أحد من السابقين بأن فيها – بعينها – إعجازا (وهذا محل نزاع لا أريد بسط الكلام فيه ههنا حتى لا يتشعب بنا الموضوع، إذ ليس الموضوع في أصل المراد بالإعجاز العلمي بعموم والنزاع عليه) .. فأنت لما قبلتَ اجتهاد من فسروا الآية بهذا التفسير، رحت تعدها من إعجاز الله للناس في زماننا! فهل يلزم – عقلا - أن يكون من يردون مثل هذا التفسير في المقابل = يقولون بحصر القرءان في إعجاز العرب وحدهم؟؟؟ هذا إلزام بما لا يلزم ولا يصح! إلا إن كنت ترى أن الإعجاز بموافقة المكتشفات الحديثة في مختلف العلوم في هذه الآية وتلك هو الوجه الوحيد لتحقق الإعجاز لأهل هذا الزمان في كتاب الله!
بل أقول إن ردنا لدعواهم إرادة الرب الإعجاز في معنى آية بعينها بموافقة ما يتوصل إليه العلم الحديث = لا ينفي كون القرءان معجزا (هكذا) لأصحاب العلوم الحديثة في زماننا، ولا يمنع من أن كثيرا مما توصل إليه علماء الطبيعيات ووافق قولا من أقوال السلف بوجه من الوجوه ودخل فيه قد يصلح تفسيرا أو تدليلا على صدق النبوة (على تفصيل في ذلك)، إذ كان ولا يزال ما قرره القرءان في كتابه سالما من معارضة تلك المكتشفات لشيء منه، ونحن نتحداهم إلى قيام الساعة بالإتيان بمعنً من المعاني في هذا الكتاب – مع كثرة ما فيه من كلام عن الأجرام والنجوم والبحار والمخلوقات في مقام تقرير ربوبية رب العالمين – خالف المتكلم فيه شيئا مما ثبت بالقطع من مكتشفات العلم الحديث، وهذا المعنى بكليته هو وجه الإعجاز الذي أقول به في زماننا هذا لأصحاب تلك العلوم بما في كتاب الله تعالى، إذ ما من كتاب من كتب الأولين إلا وثبت مع المكتشفات الحديثة دخول الخرافة والباطل فيه بسبب القصور البشري لكاتبه في زمانه، أما القرءان فهو الكتاب الوحيد الذي طالت به قرون الزمان وسعى الكفار في كل زمان ومكان إلى إبطاله وإسقاطه كما أسقطوا غيره من الكتب التي كتبها بشر أمثالهم، فلم يفلحوا ولن يمسوا منه كلمة واحدة! هذا من الإعجاز في الإتيان بمثله، ومن الإعجاز بكونه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبكونه محفوظا لا تتطرق إليه يد التحريف
فهو إعجاز علمي كلي لأصحاب العلوم التجريبية والطبيعية الحديثة ولأصحاب سائر العلوم منصوص عليه صراحة في القرءان .. بخلاف هذا المسلك الذي لا يخلو من لي لأعناق كثير من النصوص وتحميلها ما لا تحتمله، والإتيان بنظريات قد تزول غدا كأنها لم تكن – وإن كانت لدى القوم اليوم لا مخالف لها فهي عندهم بمنزلة قريبة من القطع – يحشرونها في تأويل كتاب الله بل وإقامة الحجة به على أهل هذا الزمان ..
فالذي أقول: إذا أردتم الاستعانة بحقائق العلم في تفسير القرءان وترجيح القول الصواب فيه اجتهادا فلا تجعلوا ذلك من "إعجازه العلمي"! ولهذا كنت وما زلت أشدد على ضرورة تحرير الفرق الاصطلاحي بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي.
= قبلتُ اجتهاد َ السابقين في التفسير، و اجتهاد غيرهم، باعتبار ِ التنوّع، و التنوّع ينطوي تحتَه البلاغي و التشريعي و العلمي.
= نحنُ نختلف حول التعارض بين الإعجاز بإمكانِ عدم إتيانِ مثله، أو ما يخالفهُ، و الإعجاز العلميّ، فما المانع من قبول أقوال أربابِ الإعجاز العلمي مما لا يُخالف أصلاً شرعياً أو فهماً لُغوياً؟
= لما تحدثتَ عن الفرق بينَ الإعجاز العلمي، و التفسير العلمي، كان تفريقياً غير واضح، أتمنى أن تبيّنه؟
فما هذا الكلام يا أخي؟؟؟ اختلفوا في إمكان الفهم؟؟ يعني ذهب بعضهم – على هذا التحرير – إلى أن منها ما لا يمكن فهمه؟ أين وجدتَ هذا الخلاف؟
وبالمناسبة فلا يصح وصف آثار الصور البلاغية في النص القرءاني الكريم بالتصوير الفني والموسيقي، ولنلزم اصطلاح من سبقونا في مثل هذا ..
نعم، و قد قلتُ أنهم اختلفوا في إمكانيّة فهم بعضِ الآيات بدليل اختلافهم في آية آل عمران (و الراسخون في العلم .. ) ..
ستقول: المتشابِه؟
أقولك: يمكننا أن نعتبر هذه الآية من المتشابه، لأن فيها عدم إمكانيّة الصعود على تفسيرِ أغلب العلماء، و الإمكانيّة متحققة الآن.
تقول: هذه ليستْ من المتشابهِ؟
نقول: بغض النظر، اختلافُ العلماء على فهم تفسيرِ هذه الآية، هل يمكن أن نفهم المتشابه أم لا؟ يُثبتُ أن المتشابهَ موجود فعلاً، و القول بعدم إمكانية الفهم موجود، فالمتشابهِ موجود، إذن على رأي بعض العلماء الفهم غير ممكن.
و نقول – أيضاً -:
الأصح – و الله أعلم – أن القُرآن كُلهُ مفهوم، حتى لا نقع في عقدة النصارى بنظرية الثالوث.
= لزوم اصطلاحِ القدماء غير واجب، و الصَور الفنيّة مدروسة في علم البلاغة المعاصرة، و الموسيقى موجودة حتى في اصطلاح القدماء.
فههنا إشكال آخر في تحرير الاصطلاح .. أليست البلاغة علما؟ فهي إذن من حيث المعنى معجزة علمية. فلماذا نقصر الإعجاز العلمي على معنى العلوم الإمبريقية الحديثة؟ لعلك لو قلت بلاغيا وفزيقيا أو فلكيا (مثلا) لكان أحرى. وهذا من مؤاخذات بعض العلماء المعاصرين على مصطلح الإعجاز العلمي نفسه.
يا سيدي، لا إشكال في الاصطلاح، (علميّ) للمعهود الذهني الذي نحنُ فيهِ، و قد قال بهِ صاحبُ الموضوع، و فهمتَ منه ذاك الذي وقع في ذهنك، أي التفسير بالعلوم الحديثة – الثابت قطعاً منها -، ###
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 08:53]ـ
العلوم الإمبريقية الحديثة؟
حصرُ العلوم الحديثة – التي على أساسها نفسّر بعض الآيات – بالأمبريقيّة خطأ محض، لأنّ العلوم الحديثة تستخدم العقل، كأصل من أصول الفهم، و ليسَ الخبرة و الحس فقط، إذْ أنَّ نظرية الاستدلال التجريبية تعتمد على القياس، الذي يعتمد على العقل.
كمان ْ ..
ما المانع – مثلاً – من استخدام نظريات النقد الأدبي في فهم القُرآن؟!
فبعض المناهج الأدبية هيَ مناهج أمبريقيّة، كالمنهج الطبعيّ – في الأدب و القانون -، بل و النقد التاريخي للكتب المقدسة، كما وقعتْ على الكتابِ المقدس، لا مانع من إيقاعها على القرآن الكريم ..
المعنى ..
كما أنّ المناهج الأدبيّة الحديثة مناهج علميّة، فلن نحصر الإعجازِ العلمي بالعلوم الطبيعيّة - فقط -، بل و النظريّة منها.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 10:57]ـ
و الصَور الفنيّة مدروسة في علم البلاغة المعاصرة
العفو؛ المعاصر ..
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 03:39]ـ
قد بين الاخوة كثيرا من الخلط فمثلا فالمعهود الواقعي - على حد اصطلاح أخي ابن الرومية - في زمانهم كان العجز عن الصعود إلى السماء أو امتناع ذلك وثقله على النفس. فهل رفعت الطائرة ذلك الأمر في زماننا وأزالت تلك الصورة؟ كلا!
من قال من القائلين بالاعجاز أن الطائرة رفعت المعنى الذي كان معروفا عند السلف؟؟؟ نقول بان المعنى الذي عرفناه الآن واقعا لا يرفع المعنى الذي عرفه السلف قديما .. بل هو من تفصيل الشيء المجمل و هو من التفصيل الذي قطعا كان يجهله اهل ذلك العصر من السلف .. و لكن انتم من يقول بأن المعنى الذي نعيشه الآن ضرورة في تصعدنا الى السماء مرفوع بالمعنى الذي عرفه السلف .. فما دليلكم ... ؟؟؟؟؟؟ مع ان المعنيان متلازمان غير متناقضان ... و قد وضع الاخوان كلاما لابن القيم يتضمن بيان اوجه من الاعجاز العلمي مما عرف في عصره ما لم يكن يقل به احد من السلف قبله .. أفلم يكن يعلم ان السلف لم يقولوا قط بكلامه؟؟
فلو أن قوما لم يعقلوا المثال أو جاء من بعدهم فعقلوه أفضل مما عقله الأولون جميعا، لكان هذا نقصا في قيام الحجة على الأولين بسبب تخلفٍ في قدرتهم لا يد لهم فيه ... فإن قلتم ولكننا لا ندعي تخلف الحجة عن القيام على المخاطبين الأوائل بهذا المثال لأنهم فهموا مراد الله منها، قلنا إذن فقد قطعتم لينة النزاع بأيديكم، وشهدتم على أنفسكم بما نطالبكم به، وهو أن هذا المثال تحقق أثره بالفعل في السامعين على الوجه الأكمل على نحو ما فهمه أول المخاطبين ولابد!
لا لم يقطعوا ... و ما ذكرتموه بتخلف قدرتهم هو الضابط في ذلك و يرد عليك كلامك .. فكيف يحاسبون على شيء ليست لهم عليه قدرة؟؟؟ و نعم ... نفضل عليهم بمعرفة بعض معاني القرآن مما سنشهده نحن و لم يشهدوه ... و ليس نقصا في قيام الحجة عليهم ... فليس بلزم من كثرة العلم اقامة الحجة او عدمها ...
ثم استدركت على انفسكم بما يببين تناقضكم
ولا دخل لهذا باستنباط الأحكام للمستجدات ونوازل الزمان بالقياس أو بالقواعد الكلية، إذ الاستبناط إعمالٌ للفهم المأخوذ من مراد الله بكلامه وتطبيقه على تلك الأحوال الحادثة في زماننا
بل هذا من الفيروسات الكلامية التي ما زالت مسيطرة علينا في تقسيم الدين الى اصول و فروع بمعنى العقائد و الفقه ... و يبدو ان شرر هذه الفيروسات لم يطل فقط عشيرة السمناني ... فآليات التفسير و التأويل هي نفسها عند السلف لا يفرقون فيها بين عقائد و احكام ... و لا تختلف الا عند اهل الكلام ... فما تقوله في تفسير بعض القرآن سيلزمك في تفسير بعضه الآخر ... و ان قلت في بعضه أنه يجب ان يعرف السلف تفسير جميع معاني القرآن لزمك نفس القول في البعض الآخر ...
و لهذا كان جيدا هذا الاستدراك
فقول القائل: إن المفسرين لم يذكروا في كتبهم كل ما في الآيات = ينبغي أن ينضبط ببيان أبعاد وطبيعة هذا الذي لم يذكروه – في تصور القائل - وعلاقته بفهم المتقدمين لكلام ربهم وتحقق مراده منه فيهم، وإلا انفتح بهذا الكلام باب للباطنية والكذب على رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا الضابط قد ذكره المفسرون انفسهم و العالمون بمناهج السلف ان الضابط هو وجود المقتضى للقول من عدمه او بعبارة اخرى وجوده واقعا او عدم وجوده .. و ظاهر في هذه الآية وضوح الشمس ان التصعد الى السماء لم يكن مقتضاه موجودا على عهدهم فأقل ما يحس الانسان به من الضيق الواضح يكون في الارتفاعات العالية جدا كما في الهملايا و غيرها .. و هذا لم يكن من معهودا عند من نزل عليهم ... و لا كانوا على علم به لانتفاء مقتضاه ... ون هو اساس التفرقة بين المعهود الواقعي و اللغوي ...
قلت لو حررتَ مرادك بالإعجاز العلمي تحريرا واضحا لوجدت أنه ليس في المسلمين من ينفي "الإعجاز العلمي" هكذا بإطلاق! ولم يقل أحد أن نفيه لما ينفي من صنيع أصحاب الإعجاز (ككليات أو كفرعيات) يؤدي ولابد إلى جعل القرءان كأنه صادر ممن علمه منحصر في عصر نزوله! حرروا يا إخوان حقيقة ما ينفيه أولئك العلماء الذين يوصفون الآن بأنهم "نفاة الإعجاز العلمي"، حتى لا تلزموهم بما لا يلزمهم، بارك الله فيكم.
بل لو حررت أنت وجود هؤلاء النفاة و سبب النفي عندهم تاريخيا ... ودعنا لا نفتح ملفات أناس احداث صغار العقول باعوا انفسهم لمن في يده سلطان .. و ناصبوا العداء و سلطوا القيل و القال على كل من خالفهم ثم نزلوا على اخوان لهم و اتهموهم بما فيهم و ما ليس فيهم و من جملة ما رأوه انهم كانوا رواد هذا الاعجاز العلمي .. فردوه عليهم جملة و تفصيلا حتى ينفوا اي مزية لهم ... وذهبوا بآيات غلا فيها الاعجازيون و اقتضعوها عن سياقها كفعل الباطنية و عرضوها على علماء كبار وصوروها لهم على انها هي كل هذا العلم ... فاستنكرها هؤلاء .. و اكمل هؤلاء الأحداث الاجهاز على كل ما يشتم منه رائحة الاعجاز العلمي حتى وصلنا الى أمثال هذه الآيات الواضحات في الاعجاز وضوح الشمس ... فبالله عليك أي اعجاز علمي سيبقى ان نفينا حتى منا تأكدت صحته بالضرورة منه؟؟؟؟ و ما معنى قولك انك لا تنكر الاعجاز العلمي ان كنت تسايرهم في نفي أي تطبيق واقعي لهم. و الدليل .... ائتنا أنت بآية تقول أنها تحقق فيها ما تقول من الاعجاز العلمي .. و ستجد معنى الاعجاز فيها اقل وضوحا من هذه الآية و ستجد كلام السلف فيها أقلا دلالة على معنى الاعجاز من هذه الآية ... فتفضل يا أخي الحبيب ... قل لنا أي آية من آيات الله ترى أنه تحقق فيها اعجاز علمي .. أسعفنا بآية أوضح من هذه ... و لنطبق عليها معايير التفسير الجائرة التي اخترعها هؤلاء الأحداث من فهمهم هم لفهم السلف و لنر ان كانت ستبقى لك هاته الآيات .... و نكمل بعدها ...
أما ما تقول انه المعهود الذهني لرؤوس الشياطين و غيرها فلم تعد ان عبرت عن المعهود اللغوي و فسرته .. فهذا بعينه المعهود اللغوي و الذي عبر عنه الامام الطبري و الذي ارشدك عافاك الله ان تعود انت و تقرأه .. فهو يقر فيه بالتشبيه الذي ينفيه صاحب المقال من كون احد طرفيه مجهولا و يقر بطريقة عادية انه من اساليب اللغة البليغة ... فكما ان المعهود اللغوي او الذي تسميه انت المعهود الذهني تلك الآية هو القبح كذلك هو في هذه الآية هو الامتناع و مشقة الصعود الى السماء و ضيق النفس فيها .. (و انت تقول ان لا احد أوله بضيق النفس فلا أدري لمن نقلت قول السدي و غيره في ربطه بضيق النفس) .. و كما ان المعهود الواقعي- و الذي يسميه السلف بتفسير المآل او ما يؤول اليه اللفظ حقيقة- لتلك الآية هو عين رؤية رأس الشيطان فكذلك هو في هذه الآية عين ضيق الصدر و حرجه في التصعد ...
و لكن ما علينا ... أجبني عن ما طلبته منك اخي العزيز فضلا لا أمرا ... اعطنا ما تراه انت آيات يصح فيها القول بالاعجاز العلمي و سنرى ان كان الدلالة على ذلك اوضح عليها من هذه الآية و سنرى ان كانت ستنجو من هذه الطواغيت التفسيرية التي سفسطوها .. و سيتبين لك لم يقصدون الى أوضح الآيات محاولين نقض الاعجاز فيها و انه لا يؤدي الا ان انكار الاعجاز العلمي جملة و تفصيلا ....
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 09:59]ـ
أخي الكريم الأستاذ طارق وفقك الله،
تقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن جاء العلم وصدق الوصف وبين انه حقيقة علم بعض صورها الأقدمون وسجلها القرآن ليس كخرافة قديمة استدعاها للتمثيل والتأويل كما يقول العلمانيون وانما كحقيقة علم الاقدمون بعض صورها واشار اليها القرآن للتأكيد على ان ارتباطها بالقرآن هو ارتباط صدق وحقائق مادية بحقائق قرآنية فكان نور علي نور ويهدي الله لنوره من يشاء
قلت: أنت – بارك الله فيك – لم تفهم مرادي من إثبات أن معنى ضيق التنفس من العلو كان معلوما محسوسا عندهم، فأنا إنما أريد بذلك تقرير غياب القول به عندهم في تأويل الآية مع وجود المقتضى .. فمع أنهم كانوا يعرفون هذه الحال لمن يصعد ويعلو فوق الجبال ونحوها، لم نجد أحدا منهم يتطرق إليها في تأويل الآية، ولم ينقل إلينا أنهم فهموها على هذا الوجه. فقولك إنهم علموها صحيح ولكن قولك إن القرءان أشار إليها فيه نظر! ولعلك لو قلت إنها مما يستأنس به في التفسير على معنى التضييق الكوني على من يريد التصعد في السماء ومن ثم تحقيق معنى الامتناع فقد نجد فسحة للكلام في هذا، وقد يكون من الإضافات الطيبة لمصنفات التفسير (إن خرج على هذا الوجه) .. لكن الإشكال في دعوى البعض أن هذا من "الإعجاز" في الآية!! فأنت الآن تشهد بأن القوم كانت تضيق صدورهم بهذا التصعد حقيقة، بل وتضيق به أنفاسهم أيضا، وكانوا يعرفون ذلك مشاهدة .. فأي وجه "للإعجاز العلمي" جاء به إخواننا في قولهم إن هذا الضيق الذي عرفوه كان بسبب نقص الأكسوجين؟ القرءان لم يذكر هذا السبب! والظاهرة نفسها – بغض النظر عن سببها – كانت معلومة لهم إجمالا، ليست مما جهله الناس قبل أربعة عشر قرنا حتى يقال إن ذكرها في القرءان – أو إشارة القرءان إليها إن سلمنا بصحة هذه الإشارة بوجه ما – من الإعجاز أو من دلائل صدق النبوة!!
فسؤالك هذا:
والسؤال الان أليس معرفة السبب الآن دليل صدق وإعجاز لا أدري كيف أجيب عنه بالإيجاب! إن سلمنا بأن القرءان ذكر تلك الظاهرة أو أشار إليها، فأين ذكره أو إشارته إلى سببها الكوني الذي صرنا نعرفه اليوم؟ وكيف تكون معرفتنا بتلك الأسباب الآن دليلا على أن في القرءان فيما يتعلق بهذه الظاهرة علما لم يعرفه الأولون؟ هذا خلط بين العلم بوجود الظاهرة بالحس والمشاهدة - وهو ما يسعى إخواننا إلى إثباته في معنى الآية - والعلم بسببها الكوني .. فإن سلمنا تنزلا بأن القرءان اشتمل على إثبات وجود الظاهرة كما يقولون (أعني ضيق النفس بسبب الصعود)، فأين نجد فيه تقرير سببها الكوني (العلمي) الذي صرنا نزيد على السابقين اليوم بمعرفته؟
فالإعجازيون بهذا يحشرون في القرءان من المعارف ما ليس فيه، ثم يجعلون ذلك دليلا على صدقه!
وقولك بارك الله فيك:
؟ لانه -العلم-أثبت علمية ماذكره القرآن وصدقه الكوني اي انه حقيقة كونية صدق القرآن وصفها فلم تكن خيالا ولاوهما ولم يخشى قائل القرآن الإحتجاج به وكيف يخشي العليم القدير اللطيف الخبير خلقه
أنت الآن تحتج بمحل النزاع يا أخي الكريم .. إذ نحن نزاعنا أصلا فيما إذا كان هذا ما ذكره القرءان أو احتج به في التشبيه كما تقول ويقول الإعجازيون.
وقولك:
خصوصا لو كان الوصف-بل ايضا السبب! - لايمكن أن يكون احد من البشر سواء الذين صعدوا الجبال أو غيرهم قد اطلعوا عليه
هذا يبرهن على ما تقدم من قولي بوقوع الخلط في تعيين حقيقة المعرفة التي ينسبها الإعجازيون للآية .. فإن نحن سلمنا بأن قوله تعالى ((يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)) يدل على – أو يشير إلي - حالة ضيق التنفس التي يعرفها من يصعدون الجبال، فأين في هذا القدر من المعنى ما لا يمكن لأحد من البشر أن يكونوا قد اطلعوا عليه في زمان التنزيل، وما علاقة هذا القدر من المعرفة بجهلهم بنقص الأكسوجين أو انخفاض الضغط الجوي أو نحو ذلك؟
قولك سددك الله:
وذلك مثل حقيقة صورة وصف العلقة والنطفة والمضغة -كما هي تحت المجهر اليوم وكما وصف القرآن مراحلها بصورة مدهشة
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس بصحيح، فليس هذا مثل ذاك كما هو واضح! إذ الآية محل النزاع ليس فيها وصف لشيء يغلب على الظن أن المتكلم به ما كان من الممكن أن يأتي به من عند نفسه .. أما آيات خلق الجنين فلا أختلف معك في أن موافقة ما اكتشفه الناس تحت المجهر اليوم من مراحل نمو الجنين لما صرح به القرءان فيها = دليل من دلائل صدق النبوة (وليس الإعجاز إذ المتكلم بالقرءان لم يعجز المخاطبين الأوائل بهذا) .. والحمد لله رب العالمين.
أما قولك:
ووصف الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب
فهذه الآية غلط الإعجازيون في تأويلها غلطا محضا، إذ الآية تصف – بإجماع المفسرين – ما هو كائن يوم القيامة، يوم تنسف الجبال وتسير سيرا وتصير كثيبا مهيلا .. والسياق يدل على ذلك بوضوح.
بل نفي تحقق التأويل او الاعجاز العلمي في عصرنا لبعض الآيات هو نفي للإعجاز الذي جاءت به هذه الآيات -وذلك مستبشع وقلة علم والله اعلم-وكان غرضها (سنريهم آياتنا في الآفاق) فيقول صاحبنا لن يجيئهم من هذا الوجه بآياته (ليعرفونها كما جاء الوصف بها قرآنيا)
رجعنا إلى اتهام المخالف بنفي الإعجاز كلية! وكأن الإعجاز في القرءان لم يعرفه أحد من المسلمين قبل القرن العشرين الميلادي وقبل أن يدعي الإعجازيون هذه التأويلات لتلك النصوص بعينها!!! نعم أنا أرى أنه لا إعجاز في هذا النص محل النزاع وليس ما اكتشفه الفيزيائيون دليلا على صدقه .. فهل أنا بذلك أعارض قوله تعالى ((سنريهم)) الآية؟؟؟
لا يصح أن نجعل هذه الآية دليلا على مشروعية حشو معاني القرءان بما ليس منها بدعوى أن هذه هي الآيات والدلائل التي يقرر النص أنه سيراها الناس! بل هذا النص كغيره عام في دلائل صدق الوحي التي يراها الكفار والمنافقون وينكرونها، ولا يمكن حصره فيما يستجد منها مما لم يره السابقون لمجرد وجود سين الاستقبال في قوله ((سنريهم))، لا سيما ونحن نعلم أن أول مخاطب بهذا النص لم ير ما رآه الناس اليوم تحت المجهر!
نحن لا ننكر أن من النصوص الدالة على صدق الوحي ما لم ير الناس تأويله إلا فيما بعد زمان الوحي، ولكن أي النصوص يتحقق فيها هذا وما وجه استخراجه منها = هذا ما نحقق فيه.
لكنه صدق الوصف القرآني لكافة الآيات الكونية وعدم مخالفتها للحقيقة التي ظهرت قسماتها في كثير من أوجهها في زماننا هذا وتحت المجاهر الكافرة والأجهزة العلمية الدقيقة المدهشة
صدقت .. وقد قررتُ فيما تقدم من المشاركات أن صدق القرءان وإعجازه في هذا الباب يظهر بجلاء في أن القوم مهما أتوا بمكتشفات جديدة لم يمكنهم نقض حرف واحد مما في كتاب الله، على كثرة ما فيه من ذكر للمخلوقات في الأرض وفي السماء .. ولكن هذا لا يسوغ لنا استنطاق النصوص بما ليس فيها!
فالقرآن هو الذي فكك العلاقات الفاسدة في عقول اهل الحضارات القديمة والوثنيات العريقة بين السنن والآيات وأرجع الأسماء الحقيقية -التي بدلوها-الي مصادرها ومسمياتها الحقيقية فرجعت الكواكب في نفسية الانسان وتصوراته الي طبيعتها االحقيقية او حقيقتها الطبيعية المهم علم المؤمن انها ليست آلهة تهاب ممنوع التفكير فيها او أنها للعبادة لا للاستخدام المسموح به قدرا وشرعا او استعمال اسبابها وموادها لفائدة الانسان تسخيرا من الله وإنفاذا لوعده الحق
وقد أدي هذا التجهيز العلمي القرآني الخبير للعقلية المسلمة أن توفرت له حقائق سريعة في وقت قصير نتج عنه اكتشافات علمية وبحوث تحريبية وأدوات بحثية مادية وعقلية نتج عنها مجاهر العصر الحديث بعد ان وصل العلم مدن الغرب عن طريق البحر والبر والاندلس وصقلية وغيرها وبختم اسلامي وقلم اسلامي وحبر اسلامي وعقل اسلامي وروح اسلامي وجهد اسلامي وترحال وتجوال اسلامي في الكون والجغرافيا والتاريخ وعالم الانسان كل ذلك محمي بحماية التعاليم الاسلامية التي جعلت علم ذلك كله مشاع ورحمة للعالمين لاكهانة فيها ولا اسرار .. ماجعل اجداد علماء الغرب الحاليين يذهبون للتتلمذ علي من يسمونهم اليوم في الغرب الشهوانيين البدائيين الجهلة الارهابيين الذين امنوا بقتل الانسان!!!!!! .. علموا اجدادهم والآن يصفونهم بالجهل المركب!!
كلام طيب بارك الله فيك، لا نخالفك في شيء منه، ولكنه ليس مما نحن فيه في شيء!
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 11:12]ـ
قال ابن عباس: " التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، و تفسير لا يعذر أحد بجهالته، و تفسير يعلمه العلماء، و تفسير لا يعلمه إلا الله ".
فالتفسيرالعلمي - إن صحت التسمية - يندرج تحت النوع الأول والثالث من كلام ابن عباس، ولا يوجد مانع من ذلك.
ولكن فيما يتعلق بالنوع الثالث من كلام ابن عباس أقول: جاء قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) خاتمةً لسياق التدبر في آيات الله الكونية، مما يدعو لإعادة النظر في تعريف "العالِم"، والذي غدا اليوم لقباً للمتخصص في العلوم الشرعية، ولا يأبه بالعلوم الكونية إلا نادراً.
فتأمل قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) الآية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 11:36]ـ
أخي طالب الإيمان، تقول
= كلمة الدندنة قاسية، و كلما حاولنا التقربَ إليك و قد فعلتُها بعدُتَ و لم تفعلها
فلا أدري لماذا استوحشتها!
على أي حال فأنا لم أرد منها تنقصك أو منافرتك، والله يشهد.
لما تحدثتَ عن الفرق بينَ الإعجاز العلمي، و التفسير العلمي، كان تفريقياً غير واضح، أتمنى أن تبيّنه
الإعجاز العلمي معناه عند المشتغلين به إثبات مجيئ النص القرءاني بحقيقة لم يعرفها الأولون - ولابد - للتدليل على أنه مما يعجز أهل ذلك الزمان عن وضعه من عند أنفسهم. وهذا عندي من باب دلائل النبوة وليس الإعجاز لمخالفة هذا الوجه لمعنى الإعجاز، (وهذا مبحث اصطلاحي آخر أرجو ألا يتوسع الموضوع أكثر من هذا بالدخول في تحريره لأنني ما عدت أجد الوقت لمتابعة الرد على جميع ما يتفضل به الإخوة في هذه الصفحة، بارك الله فيكم، وقد تشعب الكلام بنا كثيرا.)
أما التفسير بالمكتشفات العلمية الحديثة فيعني - عندي - ترجيح تأويل بعينه لنص بعينه أو الاستئناس لذلك التأويل ببعض ما أثبته العلم الحديث مما لم يكن معروفا من قبل. ولا يلزم من هذا تحقيق معنى الإعجاز أو التدليل على صدق النبوة.
ومثال هذا التفريق ما حررته في الآية محل النزاع من من قولي بأنه على التسليم بموافقة معنى ضيق التنفس في العلو لوجه الشبه المراد في الآية، فلا مانع من إضافة شواهد علمية مما توصل إليه العلم الحديث لهذه الظاهرة في إطار تفسير الآية وشرحها إلى جملة ما تقدم من اجتهادات المفسرين (مع استحضار منزلة ذلك المفسر كمجتهد لا يحل له رفع اجتهاده إلى منزلة القطع أو تجهيل القرون المتقدمة بمراد الله من كلامه)، أما القول بأن هذا من إعجاز القرءان أو بأن تلك المكتشفات الحديثة التي أخبرتنا بالسبب الفزيقي لضيق التنفس = تدلل على صدق المتكلم بذلك النص سبحانه وتعالى، فهذا أمر إضافي قد بينت بطلانه (من جهة الاستدلال) في الآية محل النزاع!
أما قولك وفقك الله:
نعم، و قد قلتُ أنهم اختلفوا في إمكانيّة فهم بعضِ الآيات بدليل اختلافهم في آية آل عمران (و الراسخون في العلم .. ) ..
ستقول: المتشابِه؟
أقولك: يمكننا أن نعتبر هذه الآية من المتشابه، لأن فيها عدم إمكانيّة الصعود على تفسيرِ أغلب العلماء، و الإمكانيّة متحققة الآن.
تقول: هذه ليستْ من المتشابهِ؟
نقول: بغض النظر، اختلافُ العلماء على فهم تفسيرِ هذه الآية، هل يمكن أن نفهم المتشابه أم لا؟ يُثبتُ أن المتشابهَ موجود فعلاً، و القول بعدم إمكانية الفهم موجود، فالمتشابهِ موجود، إذن على رأي بعض العلماء الفهم غير ممكن.
و نقول – أيضاً -:
الأصح – و الله أعلم – أن القُرآن كُلهُ مفهوم، حتى لا نقع في عقدة النصارى بنظرية الثالوث.
= لزوم اصطلاحِ القدماء غير واجب، و الصَور الفنيّة مدروسة في علم البلاغة المعاصرة، و الموسيقى موجودة حتى في اصطلاح القدماء
/// المتشابه ما لا يعلمه كثير من الناس لاشتباه معناه، وليس ما لا يعلمه أحد من الناس لخفاء معناه .. والمذهب الذي ذكرته في تأويل آية آل عمران من القول بأن من المتشابه ما لا يعلم معناه أحد من الناس = مذهب المفوضة من المتكلمين الذين زعموا أن فهم معاني الصفات يلزم منه تشبيهها فوجب تفويض معناها، ثم استدلوا بهذه الآية على التفويض .. وهذا باطل إذ الصحيح أن المراد بقوله تعالى ((وما يعلم تأويله إلا الله)) أي ما يعلم وقته أو مصيره أو حقيقته أو (ما يؤول إليه: أي يوم القيامة)، وليس المراد معناه، والله أعلم.
/// لن أزيد الموضوع تشعبا على تشعبه بفتح النزاع في مصطلح (الموسيقى في القرءان) و (التصوير الفني)، والله المستعان.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 12:26]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
من قال من القائلين بالاعجاز أن الطائرة رفعت المعنى الذي كان معروفا عند السلف؟؟؟ نقول بان المعنى الذي عرفناه الآن واقعا لا يرفع المعنى الذي عرفه السلف قديما .. بل هو من تفصيل الشيء المجمل و هو من التفصيل الذي قطعا كان يجهله اهل ذلك العصر من السلف .. و لكن انتم من يقول بأن المعنى الذي نعيشه الآن ضرورة في تصعدنا الى السماء مرفوع بالمعنى الذي عرفه السلف .. فما دليلكم ... ؟؟؟؟؟؟ مع ان المعنيان متلازمان غير متناقضان ... و قد وضع الاخوان كلاما لابن القيم يتضمن بيان اوجه من الاعجاز العلمي مما عرف في عصره ما لم يكن يقل به احد من السلف قبله .. أفلم يكن يعلم ان السلف لم يقولوا قط بكلامه؟؟
يا سيدي أكرمك الله أنا لم أقل بأن كل ما جاء به أصحاب التفسير العلمي يرفع أو يعارض أو لا يمكن أن يدخل منه شيء فيما فهمه الأولون فيخدمه ويعضده، فأرجو أن تكف عن إلزامي بما لا يلزمني (وهو مسلكك في مشاركتك الأخيرة كلها تقريبا)!
ما جاء به ابن القيم أنا لا أمنعه في التفسير كما تقدم تحريره، ولكنه ليس قولا بالإعجاز وهو عندي لا دخل له بما يصعنه الإعجازيون، وحتى وإن كان كذلك فهل صنيع ابن القيم رحمه الله حجة في ذاته؟
.. فكيف يحاسبون على شيء ليست لهم عليه قدرة؟؟؟
ومن الذي له أن يدعي أصلا أنهم خوطبوا بما لا يقدرون على فهمه؟؟؟ هذا مناقض لصريح القرءان وللغاية من تنزيله!!
بل هذا من الفيروسات الكلامية التي ما زالت مسيطرة علينا في تقسيم الدين الى اصول و فروع بمعنى العقائد و الفقه ... و يبدو ان شرر هذه الفيروسات لم يطل فقط عشيرة السمناني ... فآليات التفسير و التأويل هي نفسها عند السلف لا يفرقون فيها بين عقائد و احكام ... و لا تختلف الا عند اهل الكلام ... فما تقوله في تفسير بعض القرآن سيلزمك في تفسير بعضه الآخر ... و ان قلت في بعضه أنه يجب ان يعرف السلف تفسير جميع معاني القرآن لزمك نفس القول في البعض الآخر ...
لا فيروسات ولا ميكروبات .. تعقيبك هذا في غير محله لأني لم أتطرق إلى التفريق بين الأصول والفروع في الاستنباط ولا إلى عبث الكلاميين في بناء الأحكام على ذلك التفريق فيما يتعلق بأصول الاستدلال! غاية ما هنالك أن الاجتهاد في التفسير له ضوابطه وقواعده واستنباط الأحكام من النصوص له قواعده، إلا إن كنت ترى أن أصول علم التفسير هي هي أصول الفقه هي هي أصول علم الحديث!
فأقل ما يحس الانسان به من الضيق الواضح يكون في الارتفاعات العالية جدا كما في الهملايا و غيرها
ليس بصحيح ولا أسلم لك به. وأنا أدعوك لصعود برج القاهرة عندنا في مصر لتخبرني بأي شيء ستشعر (في أذنيك وفي صدرك على الأقل). والناس يتفاوتون في هذا على أي حال، ولكن لا يمكنك نفي الشعور بهذه الأشياء ومعرفتها عن المتقدمين
أما قولك هذا:
بل لو حررت أنت وجود هؤلاء النفاة و سبب النفي عندهم تاريخيا ... ودعنا لا نفتح ملفات أناس احداث صغار العقول باعوا انفسهم لمن في يده سلطان .. و ناصبوا العداء و سلطوا القيل و القال على كل من خالفهم ثم نزلوا على اخوان لهم و اتهموهم بما فيهم و ما ليس فيهم و من جملة ما رأوه انهم كانوا رواد هذا الاعجاز العلمي .. فردوه عليهم جملة و تفصيلا حتى ينفوا اي مزية لهم ... وذهبوا بآيات غلا فيها الاعجازيون و اقتضعوها عن سياقها كفعل الباطنية و عرضوها على علماء كبار وصوروها لهم على انها هي كل هذا العلم ... فاستنكرها هؤلاء .. و اكمل هؤلاء الأحداث الاجهاز على كل ما يشتم منه رائحة الاعجاز العلمي حتى وصلنا الى أمثال هذه الآيات الواضحات في الاعجاز وضوح الشمس ... فبالله عليك أي اعجاز علمي سيبقى ان نفينا حتى منا تأكدت صحته بالضرورة منه؟؟؟؟ و ما معنى قولك انك لا تنكر الاعجاز العلمي ان كنت تسايرهم في نفي أي تطبيق واقعي لهم. و الدليل .... ائتنا أنت بآية تقول أنها تحقق فيها ما تقول من الاعجاز العلمي .. و ستجد معنى الاعجاز فيها اقل وضوحا من هذه الآية و ستجد كلام السلف فيها أقلا دلالة على معنى الاعجاز من هذه الآية ... فتفضل يا أخي الحبيب ... قل لنا أي آية من آيات الله ترى أنه تحقق فيها اعجاز علمي .. أسعفنا بآية أوضح من هذه ... و لنطبق عليها معايير التفسير الجائرة التي اخترعها هؤلاء الأحداث من فهمهم هم لفهم السلف و لنر ان كانت ستبقى لك هاته الآيات .... و نكمل بعدها ...
(يُتْبَعُ)
(/)
فوالله ما كنت أحب أن أراه من مثلك ..
يا أخي ما حقيقة قولك "دعنا لا نفتح ملفات قوم فعلوا كذا وكذا" في هذا الذي علمتُ عليه في كلامك باللون الأحمر، إن لم يكن الطعن الصريح في مخالفيك ورميهم بتلك القبائح، والتقليد الأعمى لأصحابها، هداك الله؟؟؟! جميع من أعرف من العلماء الكرام والمشايخ الأفاضل الذين قبلوا ما يسمى بالإعجاز العلمي في زماننا ومسالك الإعجازيين فيه يحترمون مخالفيهم، ومخالفوهم يحترمونهم، ولا أعلم فاضلا منهم تكلم بهذه الطريقة التي يتنزه عنها طلبة العلم!!
وقد قدمتُ التنبيه العام للجميع في أولى مشاركاتي في هذه الصفحة بترك طريقة اتهام النوايا وكيل الاتهامات العامة في النقاش .. ولكن يبدو أن بعض الإخوة لما عدموا الحجة لم يجدوا إلا الطعن في نوايا مخالفيهم ورميهم بالحسد والحقد ومشابهة كلام الملاحدة وغير ذلك من شنائع الاتهامات!!
مع أن الخلاف بين المعاصرين في قضية ما يسمى بالإعجاز العلمي منشور معلوم وليس هو مقصورا على قولين فقط (نفي مطلق وإثبات مطلق) وكل من كان له حظ من مطالعة مصنفات العلماء المعاصرين في هذه القضية يدري هذا جيدا! فلماذا يصر بعض الإخوة على حشر مخالفيهم في طرف النفي المطلق؟؟؟؟
وأكرر يا أخي الفاضل أنك تلزمني بما لا يلزمني، ولن أعيد تحرير ما حررته من قبل في مفهوم الإعجاز العلمي عندي، ولست أحتاج الآن إلى الإتيان بآية أراها مما أثبت العلم الحديث دلالته على صدق النبوة - فأنا لا أنكر هذا المعنى أصلا كما بينته بما فيه الكفاية فيما كتبت في هذه الصفحة .. والله المستعان!
وعلى أي حال، فها أنا ذا أكرر الرجاء - عزما وتشديدا - بالتزام آداب النقاش العلمي وعدم الخروج عن موضوع الصفحة فيما يلي من مشاركات.
وأما الإخوة الكرام
طالب الإيمان
طارق منينة
ابن الرومية
جمانة أنس
فأعتذر إليكم عن مواصلة تلك الخطوط واسعة التشعب مترامية الأطراف من النقاش معكم في هذه الصفحة، ولنا موعد إن شاء الله في شريط مخصوص لمناقشة مذهب النفاة والمثبتة وما بينهما من المذاهب في المسألة بمزيد من التوسع، فخلوا هذه الصفحة من هذه القضية، وليقصر الكلام ههنا على هذه الآية محل النزاع وهذا المقال لصاحب الموضوع تحديدا، فقد فوتنا عليه حقه في مناقشة الإخوة لمقالته وما فيها حتى من قبل أن يتم الرجل عرضها، والله المستعان.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 02:09]ـ
ذلك أنَّ الراجحَ والمرجوحَ في التأويلِ إنما يكونُ فيما تحتمِلُه الألفاظُ من معانٍ على معهودِ العربِ الأوّلين وتصرُّفِهم في الكلامِ آنذاك، وليس فيما يمكنُ أن تحتملَه هذه الألفاظُ من وجوهٍ على الإطلاقِ، وفي أيِّ عصرٍ من العصورِ. وبما أنَّ هذا المعنى الجديدَ للتصعُّدِ في السماءِ - الذي يدّعون أنَّ العلمَ قد كشفَ عنه- لم يكن معهوداً للعربِ، ولا معروفاً لهم، فلا يجوزُ – على هذا- أن يكونَ وجهاً من وجوهِ تفسيرِ الآيةِ، لا راجحاً ولا مرجوجاً.
لماذا هذا النفي المطلق للاحتمال مع وجوده وانتشاره، ففي لسان العرب: "وتصَعَّدَ النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه"، فما المانع أن يصعب مخرج النفس إذا ارتقى الإنسان في السماء، وفي قولهم "صعب مخرجه" توصيف دقيق، فإن الرئة فعلاً تضيق وتنكمش لاختلاف مقدار الضغط بين تجويفين. وقوله "تصعّد النفس"، نسبة الفعل إلى النفس ذاته، فيجوز كما ترى أن ينسب الفعل لغير صاحب النفس، وفي الآية {كأنما يصّعّد في السماء} يجوز أن يعود الضمير المستتر على الكافر - صاحب النفس - ويجوز أن يعود إلى صدر الكافر، فيكون من فعل الصدر في قوله {صدره} كما جوّزت العرب التصعّد أن يكون من فعل النَفَس، مجازاً عند من يقول به أو أسلوباً من أساليبهم عند من ينكره.
ومن حيث إن العرب الأولين قد فهموها وأدركوا معناها، فلا يجوز أن يُقالَ إن العرب الأولين لم يفهموها حتى جاء العلم الحديث فكشف عنها، ومن حيث إبطال قول من يريد أن يجعل ما كشف عنه العلم الحديث وجهاً جديداً من وجوه تفسير الآية، ذلك أن هذا يأباه فقه اللغة.
لماذا أخي بكر تميل إلى الأجوبة القطعية الإطلاقية هذه؟ فالصحابة فهموا وجهاً صحيحاً والمتأخرون فهموا بالإضافة إلى ذلك الوجه وجهاً صحيحاً، فأين المشكلة؟ المشكلة في الواقع هي في القطع بأن أحد هذين خطأ لا محالة إما فهمنا أو فهمهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهذا غير لازم ولاوارد، فهذا لا يأباه فقه اللغة ولا فقه الخلاف كما ترى، ولو فصّلت لك أكثر في اللغة لتبين لك سعة الاحتمال.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 02:54]ـ
باركَ الله فيكَ شيخنا عبد الله ..
ففي التعليقين المنصرمين عين ما أردتُ قوله ..
و زد على ذلك النقل الذي نقلته للإمام الطاهر بن عاشور: (إنَّ حال المشرك حين يدعى إلى الإسلام أو حين يخلو بنفسهِ فيتأمل في دعوة الإسلام، كحال الصاعِد، فإنَّ الصاعد يضيقُ تنفسه في الصعود، و السماءُ يجوز أن تكون بمعناها المتعارف، و يجوز أن تكون َ الجو الذي يعلو الأرض) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 04:18]ـ
= أرجوا من الأخ أبي الفداء نقل موضوع (المحكم) و (المتشابِه) إلى موضوع مستقل لعلّنا نخرج منهُ بفائدة، و الله الموفق.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 05:25]ـ
= أرجوا من الأخ أبي الفداء نقل موضوع (المحكم) و (المتشابِه) إلى موضوع مستقل لعلّنا نخرج منهُ بفائدة، و الله الموفق.
تم المطلوب
ويمكنك متابعة الموضوع الجديد على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50416
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:04]ـ
لا يا ابا الفداء .. دع عنك تحميل كلامي على ما تريده ... من نبتت عندهم نبتة انكار هذا العلم جملة و تفصيلا معروفون ... و حركتهم الدؤوبة معروفة و فينا سماعون لهم و واضح ان كلامي عنهم لا عن المختلفين من العلماء في آحاد ادلة الاعجاز ... فدع عنك محاولة اسقاط كلامي على من لم اقصده .. و كأني قصدتك انت او قصدت احدا من الكاتبين في هذا الموضوع ... كلامي لحد الآن عن اناس و اقوام لم اقل لأحد علاقة بهم هنا .. فدع عنك بارك الله فيك اخراج شيء في كلامي ليس فيه ..... فقد اجتهدت ما استطعت على ان لا يكون فيه اي طعن لأحد او شخصنة لا بحسب قوانين المنتدى فقط بل بحسب قوانين ديننا ..
على أي .... فلندع هذا كله ... و لنركز على الآية .... :)
فليأتنا صاحب الموضوع او من شاء ممن يقول انه لا ينكر الاعجاز العلمي جملة و تفصيلا بالآيات التي يرى انه تحقق فيها اعجاز علمي و لنر معا هل فيها ما هو أوضح من هذه الآية و ابعدها عن ما يسمونه تجهيل السلف .. فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:09]ـ
شكر الله لك أخي أبا الفداء ...
وبارك الله في الإخوة جميعاً ...
ونسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ...
أيها الإخوة:
هذا المبحث هذا في بيان تهافت الإعجاز العلمي في هذه الآية هو من جملة مباحث أعرض فيها إلى آيات أخرى، وأبين خطأ القول بالإعجاز العلمي فيها، منها آية مراحل تخلق الجنين، وآية ((بلى قادرين على أن نسوي بنانه))، وآية ((والجبال أوتاداً))، و ((والسماء والطارق)) .....
وما أريده أن أعرض هذه المباحث هنا على صفحات هذا المنتدى، فنتنازع فيها وجوه النظر والاستدلال، بصدور رحبة، وبعيداً عن المشاحنات، وما يوغر الصدور، ولنكن في هذا نطلب رضا الله في بيان ما نعتقده حقاً وصواباً، فنستفيد ونفيد ...
وأحب أن أقصر الموضوع هنا على مدارسة هذه الآية، ثم نعرض بعد تمام القول فيها إلى آيات أخرى إن شاء الله ...
والموضوع كما قال أخي أبو الفداء ذو شعب، وفيها من المسائل والفروع ما لا يسعه موضوعنا هذا، فيكون خيراً لنا أن ننظر في محل النزاع ها هنا ...
ثم إن المقصود بالإعجاز العلمي في هذه الآية محل البحث – عند دعاته والقائلين به - هو دعوى أن القرآن سبق إلى تقرير حقيقة نقصان الأكسجين بالصعود في السماء قبل 1400 سنة، وكون القرآن سبق إلى هذا دليل على أن هذا ليس من عند البشر، بل هو من عند الله الذي لا يعزب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض.
هذا هو محل النزاع: سبق القرآن في الإخبار بهذه الحقائق = هو الإعجاز العلمي عند دعاته والقائلين به.
ونحن ننازع في هذه الدعوى فنقول:
نحن لا ننكر نقصان الأكسجين بالصعود في السماء إذا كان هذا ثابتاً عند أرباب العلوم الحديثة، ولا ننازعهم فيه ...
إنما ننازعهم في زعمهم أن القرآن دل على هذه الحقيقة في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) ...
وأنا ها هنا أوجز القول في جملة الاعتراضات التي تتوجه على القائلين بالإعجاز العلمي في هذه الآية، ولنبدأ أولا من حيث الغرض البلاغي من التشبيه، فأقول وبالله التوفيق:
لا شك أن الغرض البلاغي من التشبيه إنما هو تقريب المعنى إلى السامع وتمكينه في نفسه، فتقول: زيد كأنما هو الأسد في الدلالة على شجاعته، فلو ’لم يكن معهوداً لنا، ولا قريباً إلى أذهاننا أن من لوازم الأسد الشجاعة، ’’لما كان لهذا التشبيه فائدة، ولكان من عبث القول الذي ينزه عنه العقلاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قيل: قد جرى التشبيه في القرآن برؤوس الشياطين، وهو تشبيه لا عهد للعرب ولا للناس به، فالجواب: أن الصورة الذهنية للشيطان معهودة، وهي عند العرب على أشد ما يكون في القبح، وإن لم تره أعين الناس، وكذلك الغول، فهو على أشد ما يكون في إدخال الرعب والخوف إلى النفس، ولذلك تجد الناس إذا ’ما أرادوا أن يجسموا الغول، أو الشيطان، أو يصوروهما ’’جاؤوا بهما على أشد ما يكون في التخويف وفي إدخال الرعب، أو في القبح، وليس من شرط الصورة الذهنية أن يكون لها وجود في الواقع، بل يكفي أن تكون متصورة في الأذهان، ومعهودة للمخاطبين.
تقول مثلاً: فلان جبل من ذهب، في الدلالة على غناه، ووفور ماله، مع أن "جبل من ذهب" لا وجود لها في الواقع، ولكنها صورة موجودة في الأذهان ومعهودة للمخاطبين، ونظائر هذا في لهجتنا المحكية كثيرة، منها –مثلاً- ما يسمى عند القرويين في بلادنا "نص انصيص"، وهي تعني: نصف الآدمي، وذلك أن تصور في ذهنك رجلاً بنصف وجه، ويد واحدة ورجل واحدة، أي آدمياً نشر من منتصف رأسه إلى أسفل قدميه، فتقول للرجل الضعيف الذي لا يقوى على شيء: ما لك زي نص انصيص، في الدلالة على ضعفه.
إذن: فليس من شرط الصورة الذهنية أن يكون لها وجود في الواقع، بل يكفي أن يكون هذا معهوداً ذهنياً عن أهل اللسان. وعلى هذا الأمر في الشيطان وفي الغول، هي معهودة عند أهل اللسان الأول، وإن لم يكن لها وجود يحسونه أو يرونه، بخلاف الأمر في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) إذا حملناها على نقصان الأكسجين أو الاختناق بالصعود في السماء والذي يقر أنصار الإعجاز العلمي بأنه لم يكن معهوداً للعرب، ولا معروفاً لهم، ثم يقولون إن سبق القرآن إلى تقرير هذه الحقيقة إعجاز علمي.
أما قول الأخ الكريم عبد الله الشهري
لماذاهذا النفي المطلق للاحتمال مع وجوده وانتشاره، ففي لسان العرب: "وتصَعَّدَ النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه"، فما المانع أن يصعب مخرج النفسإذا ارتقى الإنسان في السماء، وفي قولهم "صعب مخرجه" توصيف دقيق، فإنالرئة فعلاً تضيق وتنكمش لاختلاف مقدار الضغط بين تجويفين. وقوله "تصعّدالنفس"، نسبة الفعل إلى النفس ذاته، فيجوز كما ترى أن ينسب الفعل لغيرصاحب النفس، وفي الآية {كأنما يصّعّد في السماء} يجوز أن يعود الضمير المستتر على الكافر - صاحب النفس - ويجوز أن يعود إلى صدر الكافر، فيكون من فعل الصدر في قوله {صدره} كما جوّزت العرب التصعّد أن يكون من فعل النَفَس، مجازاً عند من يقول به أو أسلوباً من أساليبهم عند من ينكره.
.
والذي مفاده أن العرب كانت تعرف هذا وتعهده، فهو مما يلزم القائلين بالإعجاز العلمي ولا يلزمني، إذ غاية ما في الأمر أن العرب كانت تعرف هذا المعنى وتعهده، فلا يكون هناك شيء جديد يضيفه العلم الحديث إلا تعليل هذه الظاهرة بنقصان الأكسجين، وهو مما لا تدل عليه الآية من قريب ولا بعيد، فأين سبق القرآن في تقرير الحقيقة إذا كان هذا الأمر معروفاً عند العرب؟
وعليه نقول: إن هذا المعنى إذا كان معروفاً للعرب، فلا وجه للقول بالإعجاز العلمي، أو بسبق القرآن إلى تقرير شيء لم يكن معروفاً.
وإذا لم يكن معروفاً عند العرب الأولين، فلا يجوز أن يكون مراداً بالآية، ذلك أن التصعد في السماء ورد في القرآن مشبهاً به، وهذا يوجب أن يكون وجه الشبه بين صدر الكافر وبين الصاعد في السماء معروفاً وإلا لم يكن للتشبيه معنى ...
فأين الخلل في هذا الاعتراض المتوجه على القائلين بالإعجاز العلمي؟!
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:09]ـ
لماذا هذا النفي المطلق للاحتمال مع وجوده وانتشاره، ففي لسان العرب: "وتصَعَّدَ النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُه"، فما المانع أن يصعب مخرج النفس إذا ارتقى الإنسان في السماء، وفي قولهم "صعب مخرجه" توصيف دقيق، فإن الرئة فعلاً تضيق وتنكمش لاختلاف مقدار الضغط بين تجويفين. وقوله "تصعّد النفس"، نسبة الفعل إلى النفس ذاته، فيجوز كما ترى أن ينسب الفعل لغير صاحب النفس، وفي الآية كأنما يصّعّد في السماء يجوز أن يعود الضمير المستتر على الكافر - صاحب النفس - ويجوز أن يعود إلى صدر الكافر، فيكون من فعل الصدر في قوله صدره كما جوّزت العرب التصعّد أن يكون من فعل النَفَس، مجازاً عند من يقول به أو أسلوباً من أساليبهم عند من ينكره
بوركت يا شيخ عبد الله ... و كان يكفي في بيان ما كان يستشفه الصحابة من هذا المعنى اللغوي على المعنى الواقعي الذي لم يكونوا يعلمونه ما روي عن عمر رضي الله عنه في سؤاله اّلأعراب عن معنى الحرج في الصدر حتى فسروه له بنفس ما ذكرتم ...
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:22]ـ
والذي مفاده أن العرب كانت تعرف هذا وتعهده
لا بل يلزمك ... فالذي كان معروفا عند العرب أن تصعد النفس دلالة على ضيقه .. و لكن اين المعهود عندهم واقعا ان من صعد في السماء سوف يضيق نفسه كما اخبر القرآن ... ؟؟؟ فلتأتنا بنقل عن احد من العرب يقول بهذا المعنى الذي قال به القرآن ... أن من يصعد في السماء يضيق نفسه .... ائتنا بشاهد ولو كان واحدا .. حتى نتبين ان هذا كان من معهودهم الواقعي .. اما ان تبين لنا المعهود اللغوي فهذا لا يجادلك فيه الاعجازيون و نقل النزاع عليه حيدة مكشوفة ... فانقل لنا ان من من العرب قال ان الصعود في السماء يستلزم ضيق الصدر كما دل عليه التشبيه في الآية .... فلن تجد ... بل المنقول في تفسير الآية على خلافه .. اذ لولا انهم كانوا يجهلون في واقعهم ان الصعود في السماء مستلزم لضيق الصدر كما ان الكفر مستلزم لضيق الصدر .. لما استشكله عمر و غيره و راحوا يبحثون عن وجه المطابقة بين طرفي التشبيه ... فدليلك بارك الله فيك .. و نعيد: ليس المطلوب دليلا على ان مفردات الآية من التصعد تعني ضيق النفس .. مماهو معهود لغوي لا يجادل فيه أحد .. بل المطلوب
دليل على ان العرب كانت تعرف ان الصعود في السماء مستلزم لضيق النفس .. و هذا ما كانوا يجهلونه ودلت عليه الآية بالتشبيه المطابق .. و ان لم يجهلوه من جهة الاجمال اللغوي ...
فالدليل بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:31]ـ
لا بل يلزمك ... فالذي كان معروفا عند العرب أن تصعد النفس دلالة على ضيقه .. و لكن اين المعهود عندهم واقعا ان من صعد في السماء سوف يضيق نفسه كما اخبر القرآن ... ؟؟؟
أحرى بسؤالك هذا أن يتوجه إلى الأخ عبد الله الشهري الذي نقل لنا من لسان العرب.
كيف عرفت العرب أن الصاعد في السماء يضيق نفسه؟
إذا لم يكن هذا معهوداً واقعياً عندهم، فكيف عرفوه؟؟
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:37]ـ
فإن قيل: قد جرى التشبيه في القرآن برؤوس الشياطين، وهو تشبيه لا عهد للعرب ولا للناس به، فالجواب: أن الصورة الذهنية للشيطان معهودة، وهي عند العرب على أشد ما يكون في القبح، وإن لم تره أعين الناس، وكذلك الغول، فهو على أشد ما يكون في إدخال الرعب والخوف إلى النفس، ولذلك تجد الناس إذا ’ما أرادوا أن يجسموا الغول، أو الشيطان، أو يصوروهما ’’جاؤوا بهما على أشد ما يكون في التخويف وفي إدخال الرعب، أو في القبح، وليس من شرط الصورة الذهنية أن يكون لها وجود في الواقع، بل يكفي أن تكون متصورة في الأذهان، ومعهودة للمخاطبين.
تقول مثلاً: فلان جبل من ذهب، في الدلالة على غناه، ووفور ماله، مع أن "جبل من ذهب" لا وجود لها في الواقع، ولكنها صورة موجودة في الأذهان ومعهودة للمخاطبين، ونظائر هذا في لهجتنا المحكية كثيرة، منها –مثلاً- ما يسمى عند القرويين في بلادنا "نص انصيص"، وهي تعني: نصف الآدمي، وذلك أن تصور في ذهنك رجلاً بنصف وجه، ويد واحدة ورجل واحدة، أي آدمياً نشر من منتصف رأسه إلى أسفل قدميه، فتقول للرجل الضعيف الذي لا يقوى على شيء: ما لك زي نص انصيص، في الدلالة على ضعفه.
إذن: فليس من شرط الصورة الذهنية أن يكون لها وجود في الواقع، بل يكفي أن يكون هذا معهوداً ذهنياً عن أهل اللسان. وعلى هذا الأمر في الشيطان وفي الغول، هي معهودة عند أهل اللسان الأول، وإن لم يكن لها وجود يحسونه أو يرونه، بخلاف الأمر في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) إذا حملناها على نقصان الأكسجين أو الاختناق بالصعود في السماء والذي يقر أنصار الإعجاز العلمي بأنه لم يكن معهوداً للعرب، ولا معروفاً لهم، ثم يقولون إن سبق القرآن إلى تقرير هذه الحقيقة إعجاز علمي.
و نفس هذه الحيدة -و ارجو ان لا تفهمها بمعنى الطعن اخي العزيز- هي ما فعلته هنا ... فلااحد لا الاعجازيين و لا غيرهم ينكرون المعهود اللغوي او ما تسميه الصورة الذهنية .. فالعرب كانت تعرف القبح في صورة الشيطان و كانوا يعرفون الامتناع في الصعود الى السماء .. و لكن هل كانوا يعرفون واقعا تطابق وصف شجرة الزقوم مع رؤوس الشياطين و تشبيه احدهما بالاخر؟؟؟ قطعا لا ... هل كانوا يعرفون تطابق وصف ضيق الصدر من الكفر بوصف صدر من هو صاعد في السماء ... ؟؟؟ قطعا لا ... فلم يرد التشبيهان في اي كلام من كلامهم .. لم يشبهوا قط ضيق الصدر بمن يصعد للسماء و لا شجرة من الأشجار برؤوس الشيطان .... مع ان القرآن شبهه تشبيه مطابقة ... و تبين الآن صدق هذا التشبيه صدقا ضروريا بعد ان شاع الصعود الى السماء مما لم يعرفه الأولون ... ما لا يجد احدنا فرقا بين ما يحسه في صدره و هو يطير و بين ما يحسه في صدره حين يأتيه امر من امر الله على خلاف هواه و يأباه .. أما رأس الشيطان فلم يره أحد و لم يكن قط واقعا عندهم حتى يطابق وصفه وصف فروع الأشجار عندهم ... و نفس الأمر في امثلتك الأخرى .. فقد قمت بالحيدة في قياسها على تشبيهات الآية مع وجود الفارق .. فالتشبيهات المذكورة لاتحتوي على عنصر مجهول كما تحتويه التشبيهات المتنازع عليها .. فجبل الذهب و نصف الآدمي .. هذه افرادها معروفة واقعا وليس فقط ذهنيا عندهم او لغويا ... فجبل معروف عندهم ... و الذهب معروف عندهم ... واقعا لا لغويا و ذهنيا فقط ... اما التشبيهات الأخرى فرأس معروف واقعا و لكن الشيطان غير معروف عندهم واقعا .. و السماء عندهم معروفة و لكن التصعد فيها غير معروف عندهم واقعا ... فبطل التدليس في التسوية بين هذه الأمثلة ... مع انه يرد قاعدتك ان التشبيه لأحد بشيء ليس معهودا عنده واقعا هو من ركيك الكلام و اسمج البلاغة ... فهذا يرد احد اعتراضاتك على الاعجاز في هذه الآية من الناحية البلاغية
فالمطلوب هنا ايضا: دليل من العرب على ان تشبيه فروع الشجر برؤوس الشياطين كان شائعا و معهودا عندهم ... أما ان تأتينا بدليل على ان كل مفردة كانت معهودة عندهم لغويا .. فهذا لايعدو اثارة زوبعة في فنجان لرد محل النزاع الحقيقي ....
و حسن ان تورد البحث في رد جميع الآيات هنا بما فيها آية خلق الجنين ... حتى يتبين للناس المقصود من رد الاعجاز العلمي ... فنحن ايضا في شوق لهذه البحوث:)
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:50]ـ
فالمطلوب هنا ايضا: دليل من العرب على ان تشبيه فروع الشجر برؤوس الشياطين ... أما ان تأتينا بدليل على ان كل مفردة كانت معهودة عندهم لغويا .. فهذا لايعدو اثارة زوبعة في فنجان لرد محل النزاع الحقيقي ....
شجرة الزقوم لم تكن معروفة لهم، وإنما أخبرهم القرآن بأمرها ...
ثم شبه طلع هذه الشجرة برؤوس الشياطين، وللشيطان معهود ذهني عند العرب الأولين تجده مبثوثاً في كتب المفسرين بما يغني عن ذكره.
فالشيطان معروف للعرب، ووجه الشبه معروف معهود، والتشبيه هنا أدى غرضه البلاغي.
أما التصعد في السماء فأنت فيه بين أمرين:
1. إما أن يكون واقعاً معروفاً لدى العرب أن الصعود في السماء يضيق النفس، فلا يكون هناك سبق علمي.
2. وإما أن يكون غير معهود لهم، فيفقد التشبيه غرضه البلاغي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:57]ـ
أما التصعد في السماء فأنت فيه بين أمرين:
1. إما أن يكون واقعاً معروفاً لدى العرب أن الصعود في السماء يضيق النفس، فلا يكون هناك سبق علمي.
2. وإما أن يكون غير معهود لهم، فيفقد التشبيه غرضه البلاغي.
حصر الأمر بينَ هذين الأمرين غير جيّد، و افتراض التعارض بينهما مشكل كذلك، السبق العلمي هوَ التفسير العلمي للضيق، و لا أظنّ أنَّ التشبيه البلاغي يتعارض مع تفسير الإعجازيين للآية ..
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 07:06]ـ
ووجه الشبه معروف معهود
دليلك .... :) اين فيما قالت العرب ما يدل على ان وجه الشبه معروف عندهم واقعا .... اين رأوا رأس الشيطان؟؟؟ حتى يتمكنوا بتشبيهه بطلع الشجر .... ؟؟ أين؟؟؟
لاأطلب المعهود الذهني .. فالتصعد في السماء له ايضا معهود ذهني معروف عندهم و هو الامتناع ... و لكن اين معهودهم الواقعي به و الذي يدل عليه كثرة تشبيههم لضيق الصدر بصدر من يصعد في السماء؟؟ أين؟؟؟
فان قلت انه يكفي في مخاطبة القوم ان يكون المشبه به معهودا لغويا ذهنيا عندهم لا واقعا ... قلنا لك نور عليك .. و هذا نفسه ما يقوله الاعجازيون في الآية ... أن الأولين كانوا يجهلون المعهود الواقعي لها و اكتفوا فقط بمعهود الآية اللغوي و الذهني .. و نحن الآن زاد عندنا المعهود الواقعي الذي جهله السلف مما لايناقض المعهود الذهني اللغوي الذي كانوا يعلمونه كما نبهك الشيخ عبد الله و طالب الايمان و بقية الاخوة .. و هذا كاف لنسف الاعتراضات في بحثك لو تأملته كما نسفنا به و لله الحمد نفس الاعتراضات هي هي في مناظراتنا مع النصارى و الملحدين ...
وبهذا يبين لك مكمن الغلط عندك في سؤالك
أما التصعد في السماء فأنت فيه بين أمرين:
1. إما أن يكون واقعاً معروفاً لدى العرب أن الصعود في السماء يضيق النفس، فلا يكون هناك سبق علمي.
2. وإما أن يكون غير معهود لهم، فيفقد التشبيه غرضه البلاغي
فنعم الصعود للسماء لم يكن معهودا واقعا معروفا عند العرب كما ان رؤوس الشياطين لم تكن واقعا معروفا عندهم .. و مع ذلك لم يفقد التشبيه في كلا الأمرين غرضه البلاغي لآن في كليهما المعهود اللغوي الذهني عندهم كان معروفا .... فكان ماذا؟؟؟:):):):)
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 07:14]ـ
انظر قول الشوكاني في تفسير الآية:
ويقولُ الشّوكانيُّ في تفسيرِها:
(ثمَّ بيَّنَ سبحانَه أوصافَ هذه الشَّجَرَةِ ردًّا على مُنكريها، فقالَ ?إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ ?لْجَحِيمِ? أي: في قعرِها، قال الحَسَنُ: أصلُها في قعرِ جهنَّمَ، وأغصانها تُرفَعُ إلى دَرَكاتها، ثمّ قالَ ?طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ ?لشَّيَـ?طِينِ? أي: ثمرُها، وما تحمِلُه كأنَّه في تناهي قُبحِه، وشناعةِ منظرِه رؤوسُ الشياطينِ، فشبَّهَ المحسوسَ بالمُتَخَيَّلِ، وإن كان غيرَ مرئيٍّ، للدلالةِ على أنَّه غايةٌ في القُبحِ، كما تقولُ في تشبيهِ من يستقبحونه: كأنَّه شيطانٌ، وفي تشبيهِ من يستحسنونه: كأنَّه مَلَكٌ، كما في قولِه ?مَا هَـ?ذَا بَشَرًا إِنْ هَـ?ذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ? (يوسف: 31)، ومنه قول امريءِ القَيسِ:
أيقتُلُني والمَشرَِفِيُّ مُضاجِعِي ... ومَسنونَةٌ زُرْقٌ كَأنيابِ أغوالِ
وقالَ الزَّجَّاجُ، والفَرَّاءُ: الشياطينُ: حيّاتٌ لها رءوسٌ، وأعرافٌ، وهي من أقبحِ الحيَّاتِ، وأخبثِها، وأخَفِّها جِسماً. وقيلَ: إنَّ رؤوسَ الشياطينِ اسمٌ لنبتٍ قبيحٍ معروفٍ باليمنِ يقالُ له: الأَسْتَنُ، ويقالُ له: الشيطانُ. قال النَّحَّاسُ: وليس ذلك معروفاً عند العَرَبِ. وقيلَ: هو شَجَرٌ خَشِنٌ مُنتِنٌ مُرٌّ مُنكَرُ الصورةِ، يُسَمَّى ثمرُه رؤوسَ الشياطينِ) (4). انتهى
والمطلوب منك أخي الكريم أن تبين لنا أن التصعد في السماء كان معروفاً عند العرب بهذا المعنى الذي يشير إليه أرباب الإعجاز العلمي.
فإن كان معروفاً فليس هناك سبق علمي.
وإن لم يكن فقد التشبيه غرضه البلاغي.
فتنبه لمحل النزاع أخي الكريم، لأن أجوبتك أشبه بأجنحة الأهرام ...
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 07:32]ـ
أولا تركت تلوين ما هو ناقض لاعتراضك في نقل الشوكاني
قال النَّحَّاسُ: وليس ذلك معروفاً عند العَرَبِ:):):)
فقل للنحاس: كم كنت مغترا بامامتك في العربية ... تتجرأ على القول ان الله خاطب العرب بتشبيه لا يعرفونه و ليس معهودا عندهم من اشجار اليمن؟؟؟؟؟؟ ما اعظم افتراءك يا نحاس و تهافت قولك من تجويزك بل و جزمك أن هذا المعنى الذي عرفته من وقوفك و اكتشافك لهذه الأشجار اليمنية كان مقصودا من كلام الله مع جزمك ايها المفتري المدعي زورا لامامة العربية مع جزمك إن العرب الذين انزل عليهم لم يكون هذا معروفا و معهودا عندهم ... :)
المهم ... اللهم اعنا على تحرير محل النزاع
والمطلوب منك أخي الكريم أن تبين لنا أن التصعد في السماء كان معروفاً عند العرب بهذا المعنى الذي يشير إليه أرباب الإعجاز العلمي.
فإن كان معروفاً فليس هناك سبق علمي.
وإن لم يكن فقد التشبيه غرضه البلاغي.
كيف تطالبني بما اجزم لك بنقيضه؟.؟؟؟؟؟ فأنا اقول لك ان المعتى الواقعي للتصعد للسماء الذي نعرفه الآن لم يكن معروفا عند العرب قديما كما ان المعنى الواقعي لرؤوس الشيطان غير معروف عندنا و لا عندهم و قد يعرفه اناس بعدنا و مع ذلك لا يفقد التشبيه غرضه البلاغي لا عندنا و لاعند العرب و لا عند من سيأتي بعدنا ....
فهل ستأتيني انت بما طلبته منك من الشواهد العربية و كلام السلف؟؟؟؟؟؟:):)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 08:33]ـ
و إصل ذلك أن قول الله ليس كقول البشر ... فحين يشبه الانسان شيئا بشيء لا يعرف منه الا معناه اللغوي الذهني .. كالمثال الذي طرحه اخونا الفاضل بكر من التشبيه بجبل من ذهب او التشبيه بالشيطان او غيره مما لم يراه ... لا يمكن ان يعاب الانسان بعدم مطابقة وصفه اللغوي للوصف الواقعي فيما تم به التشبيه (أؤكد فيما فيه التشبيه حتى لا يخلط بمبحث آخر من عدم اشتراط مطابقة المشبه بالمشبه به في جميع الأوجه) ان اطلع عليه بعد لأن الانسان معذور بجهله له ... فلو قال ان فروع شجرة كانه رأس شيطان او أن صدر من افلست تجارته يصبح كصدر من يصعد في السماء .... ثم رأى شيطانا و وجد مثلا ان رأسه ناعم او صعد الى السماء و لم يضق صدره ... فلبس بمعيب عليه لجهله و لا يلزمه في نقض التخييل الذي تخيله من قبل من المشابهة الكاذبة (و هذا ما يفترق فيه كلام الله بكلام الانس انه لا يأتيه الباطل من يديه و لا من خلفه و ليس فيه من كذب الخيال و اشتطاطه و عدن مطابقة الذهني للواقعي حتي قيل ان اعذب و ابلغ الشعر اكذبه و كان اكثرهم غاوون) أما الله سبحانه فان قال تشبيها ووصفا لزمت مطابقة وصفه الذهني لوصفه الواقعي لكونه سبحانه مطلع على حقيقة الوصف و ما يؤول اليه واقعا ... فان اطلعنا نحن بعد على الوصف الواقعي لما علمناه قبلا فقط وصفا ذهنيا زاد يقيننا على صدق القائل ومعرفته بكل شيء مما لا يعرفه بشر عادي مما لو كان القرآن من كلامه لوجدنا فيه ما نجده في الأشعار و قول البشر من الاختلاف بين الذهني و الواقعي و بين بعضه و بعض ... و هذا هو عين مقصود الاعجاز و اعلان التحدي ان يبرهنوا على الاختلاف في الكتاب ... بل الواقع مصدق له كلما اكتشفت الحقائق في الزمن .. و لهذا كانت امثال هذه الآيات الدالة دلالة واضحة على مكتشفات اصبحت ضرورية و ليس فقط قطعية .. كانت من اشدها على انفسهم و اكثرها استهدافا لسفسطاتهم لقوة دلالتها و برهنتها بما لايدع شكا في صدق قائلها و معرفته ما لايعرفه بشر عادي
ـ[جمانة انس]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 10:34]ـ
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام: 125).
الاية تدل على ان من يصعد في السماء يكون صدره ضيقا حرجا
فهم الا ولون منها فهما في حدود معينة
---
عندما صعد الا نسان واكتشف اثار الصعود عمليا بدقة اكبر
1 - فهمنا تفاصيل هذه الصورة المشبه بها بصورة اجلى
2 - كما ثبت امكانية الصعود عمليا
وبذلك يتجلى الا عجاز
بسبق القران واخباره بطبيعة التصعد وامكانيته
مما يؤكد انه ليس من كلام البشر
--------------
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 08:42]ـ
قبل ان اكتب مداخلة مطولة اضيف الآن التالي
صحيح ان بعض العرب وبعض العجم كان يعرف ان التنفس يضيق في اعلي قمة جبلية صعدها انسان ويعلم البعض الاخر ان الصعود الي الجبال مرهق بل ويضيق النفس في الصعود بيد ان الانسانية كلها ماكانت تعرف الكثير او حتي هذه المعرفة التي عرفها البعض ولاكذلك ارتباطها بالاشارات الكونية الاخرى في القرآن فلايجب ان نقصر دائرة معارفنا عند معارف العرب في صعود الجبال علي هذه المعرفة القليلة والعلم يؤكد ابعادها العلمية الكاملة والمصدقة-لا المناقضة-لها ومعها-خصوصا ونحن نقرأ في القرآن كلاما عظيما علميا صادقا ودقيقا وواسعا عن آفاق ونفاذ من او في السموات ووعد إلهي بإراءة الانسان للآيات وصلة هذا الوعد وسياقه في القرآن بالآيات الكونية فعلا!
ثم ان القرآن لما تكلم عن (الصعود الي السماء) لا، آسف (التصعد في السماء) وهناك لاشك فرق
فالي الي مدى صغد رجل لجبل في مكة والي اي مدى يشير القرآن في التصغد
وماذا فهم العربي من التصعد هل فهم غاية التصعد اي في الآفاق والنفاذ من الارض! الي هذا الابعاد التي في الحقيقة كانت خافية عليه؟
لاشك انه علم المقصود وعرف المعين المشار اليه وهو الصعود وضيق التنفس والمقارنة التي اشار اليها القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن هل وقف المعني القرآني عند مافي ذهن المسلم والكافر يؤمئذ ولم بتسع في حدود علمية صحيحة لاتناقض القرآن ولاحقائق الاشياء؟
ام اك انه كان يخاطب الانسان بابعاد اشمل واكمل مما ظهر له يؤمئذ؟
يعني
الجمع بين الايات هو الذي يوقفك علي ابعاد وحقيقة الامر
فالتصعد مرتبط ب (سنريهم آياتنا) في التصعد (وهي التي وعد انهم (سيعرفونها) (كل الآيات جتي المعروفة منها علي وجه بسيط وغير مشخص علميا!!!) ولاشك علي أبعاد أكثر تفاصيلا وعمقا وكمالا) مرتبط بالنفاذ الي أعلي مراحل التصعد التي اشارت اليها الآية ( ... تنفذوا من أقطار السموات فإنفذوا لاتنفذون الا بسلطان)
فالسلطان القديم في التصعد كانت امكانياته معروفة وايضا ابعاده لاتنفذ في اقطار ابعد مما عرفنا!
اما النفاذ في السموات علي الصورة المطلوبه (فإنفذوا)
مع السماح القدري والعود بذلك (سنريهم آياتنا في الآفاق) وطبعا لايمكن أن تكون الآفاق هي أعالي الجبال او آافق قريبة وصلوا اليها
ان آيات القرآن عن الكون والارض كانت مفهومة لكن دائرة الفهم اتسعت واكدتها حقيقة (سنريهم الواعدة الموعودة) وذلك بالوعد الإلهي القدري بالنفاذ في السموات وامكانية ذلك قدرا وبسلطان من الله لانه لايحدث شيء في الكون الا بقدر منه تعالي
وعلي ذلك فالتصعد المشار اليه وان فهم بمعنى صحيح قديما الا انه ليس التأويل الكلي لهذه الاشارة المعجزة
ثم يكفي في الإعجاز ان كل آيات القرآن عن الكون والاسباب التي فيه يصدقها العلم الصحيح في كل زمان ومكان وهو دليل الصدق ولاعجاز وليس الصدق فقط لان اكثر هذه الايات اضافت الجديد للبشرية في امور لم تكن معلومة للعرب ولا للعجم بل وصححت اخطاء يونانية وعربية ومسيحية ويهودية وتصورات حضارية وثنية خاطئة واكتشف الانسان حديثا صدق المعاني القرآنية والحقائق التاريخية التي جاء اما يؤكدها القرآن او يعلنها
هذا هو الإعجاز العلمي المرتبط بسبق علم الله بل وشموليته وكماله
وهو مرتبط بعلم الله ليس فقط بالجزئيات ولا الكليات وانما بالمستقبل البعيد والقريب
وهو مايؤكد عقيدة اهل السنة والجماعة من عقيدة كمال علم الله
والله تعالي اعلم
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 09:52]ـ
أولا تركت تلوين ما هو ناقض لاعتراضك في نقل الشوكاني
:):):)
فقل للنحاس: كم كنت مغترا بامامتك في العربية ... تتجرأ على القول ان الله خاطب العرب بتشبيه لا يعرفونه و ليس معهودا عندهم من اشجار اليمن؟؟؟؟؟؟ ما اعظم افتراءك يا نحاس و تهافت قولك من تجويزك بل و جزمك أن هذا المعنى الذي عرفته من وقوفك و اكتشافك لهذه الأشجار اليمنية كان مقصودا من كلام الله مع جزمك ايها المفتري المدعي زورا لامامة العربية مع جزمك إن العرب الذين انزل عليهم لم يكون هذا معروفا و معهودا عندهم ... :)
المهم ... اللهم اعنا على تحرير محل النزاع
كيف تطالبني بما اجزم لك بنقيضه؟.؟؟؟؟؟ فأنا اقول لك ان المعتى الواقعي للتصعد للسماء الذي نعرفه الآن لم يكن معروفا عند العرب قديما كما ان المعنى الواقعي لرؤوس الشيطان غير معروف عندنا و لا عندهم و قد يعرفه اناس بعدنا و مع ذلك لا يفقد التشبيه غرضه البلاغي لا عندنا و لاعند العرب و لا عند من سيأتي بعدنا ....
فهل ستأتيني انت بما طلبته منك من الشواهد العربية و كلام السلف؟؟؟؟؟؟:):)
يا ابن الرومية ...
كلامك هذا كأجنحة الأهرام ...
فهل فهمت المقصود؟!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 10:48]ـ
أعتقد أن الموضوع طال وتشعَّب أكثر من اللازم
مع أنه لا يحتاج إلى كل هذا التقعُّر!
فمقولة (التصعُّد ثقيل على النفس) هي مقولة بديهية متفق عليها بين الجميع هنا، وبين القدماء والمعاصرين. وقد جرَّب الناس التصعُّد إلى السطوح وقمم الجبال، وأبصروا الفرق بين الصعود والنزول. وهذا يكفي السامع لإدراك معنى الآية الكريمة.
ويستوي بعد ذلك أن تكون السماء بمعنى الارتفاع المعتاد، كما أراد فرعون أن يصعد على الطين، أو الارتفاع إلى السحاب والنجوم على سلالم افتراضية. لأن السامع يدرك - على جميع الاحتمالات - أن الأمر فيه مشقة عظيمة، وهذا هو المطلوب من جهة التفسير والبلاغة.
ولا شكّ بأن التصعُّد في السماء أشقّ من الصعود إلى قمة الجبل أضعافاً مضاعفة! بل كونه يدخل في دائرة المستحيل والتخييل أبلغ في تحقيق التشبيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يوجد خلاف في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين، وإنما زيادة تفصيل هنا وهناك.
ولا حرج أن يقول أهل العصر: من أسباب المشقة نقصان الأكسجين!
وكون نقصان الأكسجين يصل بالمتصعِّد إلى درجة الموت عند النقطة التي لم يعرفها القدماء، أو أن قوانين الجاذبية تعوِّق الصعود، أو غير ذلك من المستجدَّات العلمية، هي أمور تحسب للقرآن، ولا إشكال في الإشادة بعدم تعارض النص القرآني معها!
وهذه الزيادات في التفاصيل أمر طبيعي، لأن القرآن لا تفنى عجائبه!
ومثاله: آيات الربا؛ فنحن ندرك اليوم من آثار الربا على الاقتصاد المحلي والعالمي ما لم يكن يدركه القدماء، وإن كان لا يخفى عليهم بالمرَّة.
ونكتشف في عسل النحل فوائد لم يعرفها القدماء مع أنها لم تكن تخفى عليهم بالمرَّة.
وكذلك في الآيات الكونية.
وفي تحريف اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل.
إلى آخر الإمثلة التي لا تنتهي
وكله يدخل في باب التدبُّر المأمور به.
ولكن الأخ بكر - وفقه الله - يبدأ كلامه (بنقص الأكسجين) ليتحقق المطلوب وهو التشنيع على أهل العصر! واختصار كلام الخصم وطيِّه عن القارئ هو إحدى المغالطات الجدلية المشهورة! وكان ينبغي أن يستشهد بكلام أحد القائلين بالأمر، كاملاً بين أقواس التنصيص، ليكون النقد له على بصيرة!
فهل قالوا حقًّا: إن القدماء جهلوا معنى الآية، لأنهم لم يعرفوا نقص الأكسجين؟!
أم قالوا ما حاصله: المعنى مفهوم من الأصل، وقد ازداد وضوحاً في عصرنا، وجاءوا بالمفهوم العلمي على سبيل التعزيز للتفسير الأول؟!
نعم، هناك ضرب مرفوض من التفسير العلمي للقرآن (وكذلك التفسير السياسي ووالتفسير المذهبي والتفسير الصوفي والتفسير الباطني والتفسير الرقمي ... إلخ)، والجامع بين التفاسير المرفوضة أنها تحمِّل النص ما يحتمل!
ولا شكّ بأن مبالغة المفسِّر في إحدى هذه الطرائق توقعه في التساهل والخطأ والتهوّر.
وأضرب مثالاً يجمع بين التفسير العلمي المقبول والمردود (في رأيي المتواضع!)، وهو تفسير الأستاذ زغلول النجار لآية الحديد: فهو يقول: خصَّ الحديد يالإنزال لأنه صُنع في أعماق النجوم تحت الضغط الهائل (وهي نظرية علمية مشهورة). فهذا التفسير لا يتعارض مع النص (وأنزلنا)، ولا يُستنكر على الأستاذ ما دام يطرحه في سياق تدبُّره هو للقرآن الكريم (أي لا يجعله هو التفسير الصحيح الوحيد). وحتى لو ثبت أن هذه النظرية باطلة، فالباطل هو تدبُّر الأستاذ لا غير! كما أن التفاسير القديمة لا تخلو من أغلاط تُنسب إلى أصحابها ولا تقدح في القرآن نفسه.
وقد كان القدماء يجدون النيازك على وجه الأرض ويصهرون حديدها، فلم يكن أصل معنى النزول يخفى عليهم.
ثم زعم الأستاذ أن سورة الحديد رقمها 26 وهو نفس الرقم الذري للحديد! فهذا مثال على التفسير العلمي المردود، لأنه لا يتفق مع أصول التفسير الصحيحة.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 10:59]ـ
والجامع بين التفاسير المرفوضة أنها تحمِّل النص ما لا يحتمل!
شكر الله لك غيرتك. صوبت سبق الطباعة.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 12:00]ـ
فائدة على هامش النقاش:
قد يقول قائل: هل من الحكمة أن نناقش مثل هذه المسألة على ملإ يدخله العالم والجاهل والبر والفاجر والمسلمون وأعداؤهم من المنصرين ونحوهم، وقد يجدوا فيه زادا للتشغيب علينا عند محاججتهم؟
ونقول لهذا القائل لو طردنا كلامك هذا لأغلقنا سائر المنتديات العلمية! ونحن نتفق على أنه مما ابتلينا به في هذا الزمان أن صارت دقائق العلوم يطلع عليها كل أحد! ودروس العلم التي ينبغي ألا يسمعها إلا طالب متقدم في الطلب، ينزلها العامي من على النت دون أن يجد من ينبهه إلى أن هذا الدرس أو هذا الكتاب قد لا يناسبك - بالنظر إلى منزلتك العلمية - بل وقد يفتنك وأنت لا تضبط النظر ولا تأصيل عندك، بل ولعلك لا تفهم نصف ما تسمع فيه لضعف بضاعتك من اللغة والمصطلح .. وقد كان السلف ينهون عن مخاطبة الناس بما يفوق قدرتهم على الفهم حتى لا يفتنوا في دينهم! وقد كان الصحابة يمنعون أهل الذمة في البلاد التي يفتحونها من تعلم القرءان، بل ومن تعلم اللغة العربية نفسها ما لم يدخلوا في الإسلام، وذلك حتى لا يعبثوا هذا العبث الذي صرنا نراه ماثلا في هذا الزمان من التفنن في اختراع الشبهات على نصوص الكتاب والسنة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا ما يجعل توجيه الخطاب في الدروس والخطب من إشكاليات هذا الزمان التي تحتاج إلى دراسة موسعة في فقه الدعوة ..
ولكن في المقابل فإنه ينبغي تحذير العوام من الدخول فيما لا يحسنون - وهذا أصل المفسدة!!
فما أكثر ما يختلف طلبة العلم في ملتقياتهم في صحة حديث وضعفه - مثلا - فالذي يأخذ هذا الحديث دون أن يكون ملما - على الأقل - بوجود هذا الخلاف في درجته بين العلماء (وبالتبعية: بين طلبة العلم في المنتديات الشرعية) فيحتج به على فاسق أو كافر والحالة هذه = هذا هو الملوم وهو المخطئ .. ولا نقول لطلبة العلم في ذلك الملتقى إن المصلحة الشرعية تقتضي أن تتخبأوا بمدارساتكم العلمية ولا تجعلوها حيث يمكن أن يسمعكم فاجر أو كافر أو نحوهما! فالأصل في هذه المنتديات والملتقيات العلمية أنها لا يتابع تلك المباحثات فيها ولا يصبر على ذلك إلا من كانت لهم عناية بهذا الشأن من طلبة العلم ومن في حكمهم. فهؤلاء المصلحة راجحة في اجتذابهم والانتفاع بما عندهم إن شاركوا. ومن جاءنا من الكفار يقول لنا إن من علمائكم من يقول ببطلان كذا وكذا فلا تلزموني به، رددنا عليه بحسبه وبحسب ذلك القول نفسه ..
فائدة أخرى:
قد يقول القائل: "لعل دخول الكافر الإسلام وهو يظن أن مناط التشبيه ههنا - مثلا - هو ما قاله الإعجازيون = أفضل من عدم دخوله الإسلام وهو يظن أن الآية ليست في ذلك من شيء! "
ونقول لهذا القائل إن الداعية الذي لا إلمام له بكلام علماء التفسير بإبطال دعوى واحد من باحثي الإعجاز في تأويل آية من الآيات، هذا هو الملوم على اختياره ذلك الكلام المردود (أو المختلف فيه على الأقل) ليجعله وسيلة لدعوة الكافر إلى الإسلام .. فحجج القرءان الدامغة ومعجزاته الباهرة لن تتوقف على هذا التفسير الإعجازي لتلك الآية ..
/// ولعل هذا من المفاسد التي ينبغي أن يتنبه لها الباحثون في الإعجاز! فهم كلهم يجعلون همهم استخراج ما به يدعون الكفار إلى الإسلام .. وهذا قصد حسن ومطلوب ولا شك، ولكن ما أكثر ما يقعون فيه من كذب على القرءان، سواء من جهة الجهل باللغة وأصول التفسير، أو من جهة الجهل بحقيقة النظرية العلمية نفسها التي راحوا يزعمون أن الله تكلم في هذا النص تحديدا بما يوافقها! فإذا ما سقطت تلك النظرية وقام في مكانها تنظير جديد في الفيزياء أو الكيمياء أو الجيولوجيا، سقطت المعجزة وبطلت!! وهذا التقلب في علوم الطبيعيات وترك نظرية سائدة ووضع أخرى جديدة في مكانها يجري كل يوم، إذ فلسفة العلوم الطبيعية تقوم على التشكك Skepticism وهو القول بأنه لا يمكن أن يقع إجماع تام نهائي على قبول نظرية طبيعية. فالنظرية هي طرح تفسيري فلسفي لجملة من الحقائق والظواهر الطبيعية وليست حقيقة علمية في ذاتها .. لذا فكل نظرية علمية طبيعية مهما اتفق عليها أصحابها فإنها معرضة ولابد للأخذ والرد وظهور ما يفضلها في مكانها، وقد رأينا كيف كان علماء الفيزياء قبل نيوتن يؤمنون بفكرة الأثير ويتفقون على قبولها، ثم تغير مذهبهم جميعا من بعده وقالوا بمفهوم الماكينة الكونية، ثم جاء أينشتاين وقلب لهم ما سبق أن اتفقوا عليه بنظريته النسبية، ثم ها هم اليوم يشككون فيما زعمه أينشتاين من ثبات سرعة الضوء - وهي أصل النسبية العامة - وكان أمرا مجمعا عليه عندهم قبل بضعة عقود من الزمان، وهكذا دواليك ..
ونظريات نشأة الكون (مثلا) هي من هذا القبيل! ليست علما قطعيا عرفناه بالحس والمشاهدة، وإنما هي تنظير فلسفي للوصول إلى تفسير جامع لبعض الظواهر الطبيعية في الكون .. فذهاب إخواننا الفلكيين لاستنطاق القرءان بما يوافق نظرية الانفجار الكبير - مثلا - لمجرد أن سائر علماء الكوزمولوجيا الآن يقبلونها (إذ لا يجدون الآن نظرية أفضل منها)، هذا خطأ كبير، وعدوان على القرءان، بصرف النظر عن فهم السلف لآحاد الآيات التي جعلوها موافقة لهذه النظرية ..
ولهذا فإن التحرير الابتسمولوجي لحقيقة العلم القطعي الحسي في العلوم الطبيعية أصبح أمرا ينبغي أن يطلبه علماء الطبيعيات من المسلمين في زماننا وأن يجهدوا فيه جهدهم، وكذا علماء التفسير، حتى لا يتعرض القرءان لأن يأتي كافر غدا ويقول: كذب ربكم، فقد ثبت بطلان هذه النظرية التي زعمتم أنه يتكلم بما يوافقها أو "يشير" إليها! وهذا مسلك الملاحدة في زماننا كما لا يخفى عليكم في إسقاط النصوص الدينية في كل ملة لها كتاب موروث!
/// فالقصد أن الحق لا ندعو إليه إلا بالحق ..
ما كان تفسيرا اجتهاديا يضيفه صاحبه إلى جملة أقوال من سبقوه، فليعرضه عند عرضه على اللناس على أنه كذلك، وليحرر الخلاف بوضوح! ولكن الإعجازيين كثير منهم لا يرى نفسه مجتهدا في التفسير بما يشهد بأنه ظن يحتمل الخطأ، وإنما يرى أنه قد توصل أخيرا إلى معجزة تخدم الدعوة في هذا الزمان، فلا يلبث أن يطير باكتشافه هذا كل مطار، ولا يعنيه كلام من سبقوه في قليل أو كثير، بل إنه قد يرى المصلحة الدعوية - في ظنه - في إخفاء هذا الخلاف أصلا حتى لا يكون حجة عليه!
ولهذا اعتنيتُ في هذه الصفحة بضرورة تحرير الفرق بين ما يمكن أن يوصف بأنه تفسير علمي، وما يوصف بأنه "إعجاز علمي" .. وهذا تحرير اصطلاحي دقيق قلما أجده في مصنفات المعاصرين في هذه البابة، ولعلي أفرغ لتحريره في موضوع مستقل إن يسر الله تعالى. ولكن القصد أن الداعية الفطن العليم ينبغي أن يمعن النظر فيما يستعين به من أبحاث الإعجازيين، حتى لا ينقلب السحر على الساحر، ويفسد من حيث يروم الخير!
/// وأما الكافر الذي دخل في الإسلام بناءا على ما ظنه إعجازا في القرءان وليس كذلك، فنقول الحمد لله الذي أدخله في الإسلام على أي حال، ومع متابعته بالتعليم وتأصيل التوحيد عنده وترسيخ إيمانه - وليس الاكتفاء بنطقه بالشهادتين كما يكون من كثير من المشتغلين بدعوة الكفار بكل أسف - فإنه إن تبين له فيما بعد أن هذا الذي كان يظنه من معجزات القرءان ليس كذلك في الحقيقة أو أنه في تأويله خلاف، لم يضره ذلك في شيء .. فإنه من يهده الله فلا مضل له .. ومن انشرح صدره للحق وأراد الله به خيرا فلا يضره ما يجده من سقوط دعوى الإعجاز في هذه الآية أو تلك، والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 12:08]ـ
فمقولة (التصعُّد ثقيل على النفس) هي مقولة بديهية متفق عليها بين الجميع هنا، وبين القدماء والمعاصرين. وقد جرَّب الناس التصعُّد إلى السطوح وقمم الجبال، وأبصروا الفرق بين الصعود والنزول. وهذا يكفي السامع لإدراك معنى الآية الكريمة.
ويستوي بعد ذلك أن تكون السماء بمعنى الارتفاع المعتاد، كما أراد فرعون أن يصعد على الطين، أو الارتفاع إلى السحاب والنجوم على سلالم افتراضية. لأن السامع يدرك - على جميع الاحتمالات - أن الأمر فيه مشقة عظيمة، وهذا هو المطلوب من جهة التفسير والبلاغة.
ولا شكّ بأن التصعُّد في السماء أشقّ من الصعود إلى قمة الجبل أضعافاً مضاعفة! بل كونه يدخل في دائرة المستحيل والتخييل أبلغ في تحقيق التشبيه.
ولا يوجد خلاف في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين، وإنما زيادة تفصيل هنا وهناك.
ولا حرج أن يقول أهل العصر: من أسباب المشقة نقصان الأكسجين!
وكون نقصان الأكسجين يصل بالمتصعِّد إلى درجة الموت عند النقطة التي لم يعرفها القدماء، أو أن قوانين الجاذبية تعوِّق الصعود، أو غير ذلك من المستجدَّات العلمية، هي أمور تحسب للقرآن، ولا إشكال في الإشادة بعدم تعارض النص القرآني معها!
ما أحسن هذا التحرير!
جزاكم الله خيرا وسدد قلمكم لكل خير.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 01:42]ـ
فهل قالوا حقًّا: إن القدماء جهلوا معنى الآية، لأنهم لم يعرفوا نقص الأكسجين؟!
أم قالوا ما حاصله: المعنى مفهوم من الأصل، وقد ازداد وضوحاً في عصرنا، وجاءوا بالمفهوم العلمي على سبيل التعزيز للتفسير الأول؟!
يا عيني عليكَ يا (خزانة الأدب)، من الصبح و نحنُ نقول هالكلام!
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 06:52]ـ
الأخ الفاضل خزانة الأدب: بارك الله فيك وأحسن إليك.
وأشكر لك تحريرك لمحل النزاع على هذا الوجه، وما فيه من تسلسل تتحقق لنا بمدراسته الفائدة إن شاء الله.
فمقولة (التصعُّد ثقيل على النفس) هي مقولة بديهية متفق عليها بين الجميع هنا، وبين القدماء والمعاصرين. وقدجرَّب الناس التصعُّد إلى السطوح وقمم الجبال، وأبصروا الفرق بين الصعودوالنزول. وهذا يكفي السامع لإدراك معنى الآية الكريمة.
ويستوي بعد ذلك أن تكون السماء بمعنى الارتفاع المعتاد، كما أراد فرعون أنيصعد على الطين، أو الارتفاع إلى السحاب والنجوم على سلالم افتراضية. لأنالسامع يدرك - على جميع الاحتمالات - أن الأمر فيه مشقة عظيمة، وهذا هوالمطلوب من جهة التفسير والبلاغة.
والآية لم تُجاوزْ هذا، فلا شك أن التصعد ثقيل على النفس، ولو رجعنا إلى لسان العرب (مادة ص ع د) لرأينا لزوم المشقة للتصعد، ولزوم التصعد للمشقة:
فالمقصود هو الارتباط العادي بين التصعد والمشقة، وما من شك أن صعود سلم أو درج عمارة يزيد على الثلاثين درجة فيه من المشقة ما فيه، ويحدث بسببه ضيق في الصدر، وتسارع الأنفاس أو "تصعد الأنفاس" ما بين شهيق وزفير، مع لا يوجد فارق في نسبة الأكسجين بين الساكن في الدور الأول، والساكن في الدور الرابع. لأن المقصود هو حصول المشقة بالتصعد، والأمر على هذا الوجه كان معهوداً عند العرب فجرى التشبيه به.
بل لو ’أن الحقيقة العلمية أثبتت أن الأكسجين يتزايد بالصعود عن وجه الأرض ’’ما خفف هذا من المشقة شيئاً، ذلك أن المشقة حاصلة بمجرد التصعد وبذل المجهود.
ثم كان بعد هذا التصعد في السماء كافياً للدلالة على عسر الأمر وضيق النفس به، ومضرب المثل في ذلك، فجاز التشبيه به لما كان معهوداً عند العرب الأولين، ومعروفاً لهم.
ولا شكّ بأن التصعُّد في السماء أشقّ من الصعود إلى قمة الجبل أضعافاًمضاعفة!
بل كونه يدخل في دائرة المستحيل والتخييل أبلغ في تحقيق التشبيه.
ولا يوجد خلاف في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين، وإنما زيادة تفصيل هنا وهناك.
والأمر إلى هذا الحد معهود للعرب، فجرى التشبيه به. ولا يفقد التشبيه بذلك غرضه البلاغي، فلا خلاف في هذا إن شاء الله.
ويبقى أمر الزيادة والتفصيل الذي أنازعك فيه.
ولا حرج أن يقول أهل العصر: من أسباب المشقة نقصان الأكسجين!
(يُتْبَعُ)
(/)
وكون نقصان الأكسجين يصل بالمتصعِّد إلى درجة الموت عند النقطة التي لميعرفها القدماء، أو أن قوانين الجاذبية تعوِّق الصعود، أو غير ذلك منالمستجدَّات العلمية، هي أمور تحسب للقرآن، ولا إشكال في الإشادة بعدمتعارض النص القرآني معها!
وهذه الزيادات في التفاصيل أمر طبيعي، لأن القرآن لا تفنى عجائبه!
وها هنا النزاع أخي الفاضل خزانة الأدب، وتفصيل ذلك:
1.أنني لا أنازعك فيما أثبته العلم الحديث من أن الأكسجين يتناقص بالصعود في السماء.
2.ولا أنازع في أن هذا من أسباب المشقة. وإلا فلا حاجة بمتسلقي الجبال العالية إلى جرات الأكسجين يحملونها على ظهورهم.
3.بل أنازع في كون هذا مراداً بالآية، وهذا الأمر مما يفيض فيه أرباب الإعجاز العلمي، فيقولون: إن القرآن دل على نقصان الأكسجين بالصعود في السماء، وهذا ما لم يكن معروفاً للأولين ولا لمن جاء بعدهم، ولقرون متطاولة إلى أن جاء العلم الحديث فكشف عنها، وإنما أوجزت في حكاية ما يذكره أنصار الإعجاز العلمي لاشتهار مقولتهم فيها. ولك أن ترجع إلى موقع الدكتور زغلول النجار، أو موقع الهيئة فترى صدق ما أقول.
فأين الدلالة في الآية على نقصان الأكسجين بالصعود في السماء؟
إذا ’كان المقصود هو مجرد المشقة في الصعود ’’فهي حاصلة حتى لو كانت نسبة الأكسجين تزيد بالصعود في السماء، لأن المشقة من حيث هي حاصلة في بذل المجهود في تكلف صعود درج عمارة، دون الإحساس بفارق الأكسجين، هذا إذا كان هناك فارق معتبر في نسبة الأكسجين في ارتفاع لا يتجاوز العشرين متراًً.
فدعوى أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة فيها تحميل لآيات القرآن ما لا تحتمله.
ولكن الأخ بكر - وفقه الله - يبدأ كلامه (بنقص الأكسجين) ليتحقق المطلوب وهو التشنيع على أهل العصر! واختصار كلام الخصم وطيِّه عنالقارئ هو إحدى المغالطات الجدلية المشهورة! وكان ينبغي أن يستشهد بكلامأحد القائلين بالأمر، كاملاً بين أقواس التنصيص، ليكون النقد له على بصيرة!
الدكتور زغلول النجار – وفقه الله- وغيره من الباحثين في هذا الباب لا يقصرون الأمر على نقصان الأكسجين فقط، بل يفيضون في سرد حقائق كونية أخرى لم تكن معروفة، ويطنبون في البحث في مكتشفات العلم الحديث، ثم يقولون: إن هذا الحقائق لم تكن معروفة للعرب الأولين ولا لمن جاء بعدهم، ولقرون متطاولة، ثم ينتهون إلى أن ورود هذه الحقائق قبل أربعة عشر قرناً على نبي أمي مما يوكد أن هذا كلام الله الخالق.
على أن عماد الإعجاز العلمي - عند القائلين به- أخي الفاضل إنما هو في دعواهم أن القرآن دل على حقائق لم تكن معروفة، ثم يجعلون من دلالة القرآن عليها، وسبق القرآن إلى تقريرها إعجازاً ودليلاً على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
ونحن لا ننازع في شيء من الحقائق الكونية إذا ما ثبت، وإنما ننازع في دلالة القرآن على هذه الحقائق التي لم تكن معروفة، وفي هذه الآية، أنصار الإعجاز العلمي بين أمرين:
1.إن قالوا بأن هذه الأمور كانت معهودة للعرب، فليس ثم أي سبق علمي.
2.وإن قالوا لم تكن معروفة حتى كشف عنها العلم الحديث، كان التشبيه في هذه الآية غير ذي معنى، لأنه مما لا عهد للعرب به.
وأرجو أن ندقق جيداً في هذه النقطة:
فلو ’أنه ورد الخبر عن الرسول أو جاء في القرآن – على سبيل المثال- (أن الهواء الذي تتنفسونه ينعدم بالصعود في السماء) أو ما شابه هذا من الكلام، ’’لعددنا هذا من أخبار الغيب التي أثبت صدقها العلم الحديث، وكان من جملة النبوءات الصادقة الدالة على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما أن يأتي الصعود في السماء مشبهاً به، وندعي أن هذا المشبه به لم يكن معروفاً ولا معهوداً حتى كشف عنه العلم الحديث، فهذا يخرج القرآن أو كلام العقلاء عن حد الإفهام إلى الإبهام وتعمية المعنى على السامع. لأنه لا يجوز أن يساق التشبيه الذي الغرض منه تقريب المعنى إلى السامع بما لا عهد للناس ولا للعرب الأولين به.
فيبقى أن يقال: إن حصول المشقة بالصعود أمر أدركه الأولون، ثم جاء العلم الحديث بزيادة وتفصيل، فبين أن من أسباب المشقة نقصان الأكسجين.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأقول وبالله التوفيق: إن سبب هذه المشقة ابتداء هو بذل المجهود في تكلف الصعود، وما فيه من تسارع الأنفاس وضيق الصدر بسبب تسارع الأنفاس من بذل الجهد. وليس من الأسباب نقصان الأكسجين. بل لو ’ثبت لنا أن الأكسجين يزداد بالصعود في السماء، مما يؤدي إلى تحسن التنفس عند الإنسان، ’’لقلنا إن هذا غير مناقض للآية من باب أن الآية أشارت إلى لازم الصعود، وهو المشقة وما فيه من بذل للجهد، وجهد الصاعد مدرك بالبديهة أنه أشد على النفس من النزول.
ثم إننا مع تسليمنا بأن نقصان الأكسجين من جملة الأسباب، فليس في الآية دلالة عليه، وهذا مثل أن تذكر ظاهرة معينة، وتشبه شيئاً بها، فهل يقال إنك أشرت إلى السبب الكامن وراء الظاهرة؟
على سبيل المثال: من المعلوم أن تشغيل محرك السيارة، يؤدي إلى تولد حرارة في المحرك، وما يجاوره، كالرادياتر مثلاً. فلعلك تقول في وصف سطح ساخن، كحجر أو ما شبه ذلك: هذا الحجر كأنما هو رادياتر.
فهل نقول إن هذا الذي ساق التشبيه أشار إلى سبب الحرارة، وأنها تحصل بسبب الاحتراق الداخلي في غرف الاحتراق، وأنه يشير إلى حركة المكابس (البستونات) داخل المحرك، وتوقيت الشعلة عند وصول المكبس إلى النقطة الميتة العليا ..... إلى آخر هذا مما هو معروف عند أهل هذا الفن؟
وقد تقول في وصف رجل سريع: كأنما هو سيارة، أو صاروخ.
فهل نقول إنك بهذا تشير إلى الحركة التي تتولد من المحرك بسبب احتراق الوقود فيه، ثم انتقال هذه الطاقة الحرارية إلى طاقة حركية بسبب وجود عمود المرفق ( crank shaft)، ثم انتقال هذه الحركة من المحرك إلى صندوق السرعات ( gear box)، ثم إلى عجلات السيارة؟
قطعاً لا، وإنما أنت تشير في كل هذا إلى ظاهرة معروفة معهودة، ثم تسوق التشبيه بها لما كانت معروفة ومعهودة، مع أنك قد لا تعرف من أسرار هذه الحرارة أو الحركة شيئاً ...
حتى لو كنت عارفاً بسبب الحرارة والحركة، فأنت تسوق التشبيه بهذه الظاهرة بغض النظر عن السبب الكامن وراءها.
وعلى مدعي أن القرآن قصد إلى بيان السبب الكامن وراء هذه الظاهرة الدليل.
فهل قالوا حقًّا: إن القدماء جهلوا معنى الآية، لأنهم لم يعرفوا نقص الأكسجين؟!
أم قالوا ما حاصله: المعنى مفهوم من الأصل، وقد ازداد وضوحاً في عصرنا، وجاءوا بالمفهوم العلمي على سبيل التعزيز للتفسير الأول؟!
مع معرفتنا الآن في هذا العصر بنقصان الأكسجين في طبقات الجو العليا، فإننا ندرك أيضاً أن هذا غير مراد بالآية.
وأقف عند هذا الحد في التعليق على ما ورد في مداخلتك أخي الكريم، وفيه الكثير مما يستحق أن نقف عنده، ونتدارسه.
وليعذرني باقي الأخوة إذ اقتصرت على هذا لضيق الوقت ...
ـ[جمانة انس]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 07:57]ـ
1.أنني لا أنازعك فيما أثبته العلم الحديث من أن الأكسجين يتناقص بالصعود في السماء.
2.ولا أنازع في أن هذا من أسباب المشقة. وإلا فلا حاجة بمتسلقي الجبال العالية إلى جرات الأكسجين يحملونها على ظهورهم.
3.بل أنازع في كون هذا مراداً بالآية، وهذا الأمر مما يفيض فيه أرباب الإعجاز العلمي، فيقولون: إن القرآن دل على نقصان الأكسجين بالصعود في السماء، وهذا ما لم يكن معروفاً للأولين ولا لمن جاء بعدهم، ولقرون متطاولة إلى أن جاء العلم الحديث فكشف عنها، وإنما أوجزت في حكاية ما يذكره أنصار الإعجاز العلمي لاشتهار مقولتهم فيها. ولك أن ترجع إلى موقع الدكتور زغلول النجار، أو موقع الهيئة فترى صدق ما أقول.
فأين الدلالة في الآية على نقصان الأكسجين بالصعود في السماء؟
لا يفهم الا عجاز بالصورة التي تتصورها
فالاية لم تدل على نقص الاكسجين بالصعود الى السماء
ومن قال بهذا فهو مخطىء
انما دلت الاية
- على ان التصعد في السماء يجعل الصدر حرجا ضيقا
-فجاء العلم الحد يث ليفسر اسباب الحرج والضيق و يؤكد ذلك
- فهنا الا عجاز
-و هكذا يفهم
-وكلما كشف الله للعلماء تفاصيل الكون
كلما تجلت ايات عظمة الخالق
وبذلك يتجلى اعجاز القران
-------------
###
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 08:35]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا ’كان المقصود هو مجرد المشقة في الصعود ’’فهي حاصلة حتى لو كانت نسبة الأكسجين تزيد بالصعود في السماء، لأن المشقة من حيث هي حاصلة في بذل المجهود في تكلف صعود درج عمارة، دون الإحساس بفارق الأكسجين، هذا إذا كان هناك فارق معتبر في نسبة الأكسجين في ارتفاع لا يتجاوز العشرين متراًً.
فدعوى أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة فيها تحميل لآيات القرآن ما لا تحتمله.
الذي يقوله الإعجازيون يا أخي الفاضل مفاده أن اختيار هذا التشبيه لقصد بيان المشقة والضيق دون غيره من الصور التي فيها هذا المعنى، جاء لحكمة أو عجيبة من عجائب القرءان لم يقف عليها الأولون ولم يحتاجوا إلى معرفتها، ففيه مبالغة في إقامة الحجة على قوم يأتون من بعدهم يظن الكفار والملاحدة منهم أنهم قد ملكوا عنان السماء لمجرد أن تمكنوا من العلو فيها فوق ما استطاعه الأولون. فقد علمنا في هذا الزمان أن الإنسان الذي يصعد في السماء لا يشق الأمر على نفسه ويضيق به صدره لما ذكرت وغيره من معهودهم في زمانهم وحسب، بل إنه يموت اختناقا عند مبلغ معين من الرقي في السماء! هذه الفائدة الإضافية وإن كانت العرب الأوائل المخاطبين بهذا النص لم يحتاجوا إلى معرفتها ولم ينقصهم الإحاطة بها حتى يتحقق مراد التشبيه على الوجه الأمثل في حقهم، فإنه لا مانع من إضافتها إلى تفسير الآية والاستئناس بها عند شرحها لأهل هذا الزمان، ولا بأس في القول بأن هذا دليل على سعة حكمة الرب جل وعلا في ضرب المثال واختيار التشبيه، فمهما توصل الناس إلى علوم طبيعية فإنهم لن يمسوا من جناب هذا الكتاب الرباني، بل إنه ستظل حجته قائمة عليهم أبلغ ما يكون ذلك كما قامت على الذين من قبلهم، ولله الحكمة البالغة.
فهي إشارة لطيفة تفيد إضافتها إلى التفسير في سياق عرض المعنى الذي أجمعت عليه الأمة المعتمد عند السلف، وتؤكد على حقيقة أنه لم ولن يأتي العلم الحديث بما يخالف ما في كتاب الله من المعاني مهما علا أصحاب تلك المعارف في معارفهم .. ولا إشكال في هذا.
ولكن ينبغي تحرير وجه إضافتها إلى التفسير .. وكما تفضلتَ لا يقال إن هذا من الإعجاز أو دلائل النبوة .. فقول القائل من الإعجازيين إن القرءان "أخبر بنقص الأكسوجين في الصعود قبل أربعة عشر قرنا" - هكذا - وأنه أتى في هذه الآية بصورة لم يعرفها الأولون بما يدل على أنه من الرب جل وعلا وليس من وضع البشر، هذا لا يصح، وفيه تقويل القرءان ما لا يقوله!
فالنزاع في الحقيقة ليس في ربط هذه الحقيقة العلمية بمنطوق ومفهوم الآية الكريمة من حيث الجملة، وإنما هو في تحرير وجه استعمالها في تفسير الآية وفي قول الإعجازيين إنها من صور الإعجاز.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 10:44]ـ
أنصار الإعجاز العلمي بين أمرين:
1.إن قالوا بأن هذه الأمور كانت معهودة للعرب، فليس ثم أي سبق علمي.
2.وإن قالوا لم تكن معروفة حتى كشف عنها العلم الحديث، كان التشبيه في هذه الآية غير ذي معنى، لأنه مما لا عهد للعرب به.
لم أسمع بمفسر معاصر معتبر، زعم أن المعنى العصري معروف للصحابة 100% أو مجهول 100%
فإن كان لديك أمثلة على ما تدعي فأفدنا بارك الله فيك!
والمهم إيراد نصوص الناس وعدم تلخيص كلامهم بعبارتك!
وقد بقي أمر ثالث، هو بيت القصيد! وقد أخبرتك به ولم تدقِّق!
3 - أن يكون المعنى مفهوماً للعرب، وصرنا اليوم نعرف من أسراره الموضوع ما لم يعرفوا! كمشقة الصعود في السماء!
وأعتقد أن جميع مقولات الإعجاز العلمي (المقبولة) تقع ضمن هذا القسم.
ووجه الإعجاز العلمي هو أن التقدم العلمي لم ينقض شيئاً من القرآن، وهذا من أعظم من وجوه الإعجاز.
وأضرب لك مثلا بقوله تعالى (ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية): فالمعنى مفهوم من حيث الإجمال، ولكننا اليوم نرى جثث الفراعنة في المتحف المصري! وأنا لا أجزم بأن التحنيط مراد بالآية، ولا المفسرون العصريون يجزمون، ولكن لا يوجد مانع من طرح هذا المعنى، وهو في الحقيقة مما يخرق العقول.
وانظر في المقابل إلى ما ورد في إنجيل يوحنا 5: 46 - 47 وفي رسالة بولس للرومان 10: 5 فقد نسبا التوراة الموجودة حالياً إلى موسى (عليه السلام)، بالعبارة الصريحة (كتب موسى كذا). وقد أثبت المؤرخون العصريون بالأدلة القاطعة أنها ملفَّقة ولم يكتبها موسى! وثبت من هذه النصوص وأمثالها أن الأناجيل ملفَّقة أيضاً!
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 05:25]ـ
أجيبونا أولا .......
ائتونا انتم بشيء يدل على ان العرب الذين أنزل عليهم القرآن كانوا يعرفون ان المرء ان صعد في السماء ضاق تنفسه و صدره ....
هذا ما نطالبكم به .. فائتونا به لأنه مما تعم به البلوى و لو كان معروفا عندهم لذكروه ... كما هو مذكور الآن في كتب الناس في هذا القرن و القرون السابقة التي عرفت فيها هذه الحقيقة .. و ليحترز من ينقل لنا كلام السدي او غيره في أنه لضيق النفس .. فهؤلاء كلهم انما اعتمدوا على المعنى اللغوي للحرج المذكور في الآية وعلموه من نفس القرآن مع انها لم تكن عندهم بالحقيقة المعاشة .. كما ورد صريحا في سؤال عمر ابن الخطاب للأعرابي ... اذ لو كان عمر يدرك حقا الحقيقة الواقعية ان من يصعد في السماء يضيق صدره لما احتاج لأعرابي ان يبين له هذه الحقيقة من خلال تفسيره له ان الحرج هو ما يضيق من الأشجار .. فعلم عمر معنى الحرج و ضيق النفس في صدر الكافر .... و لو كان عمر على علم بضيق النفس و صدر من يصعد للسماء لما احتاج لهذا البيان من اللغة ...
فنتحداكم اخواننا الأعزاء كما تحدينا من هم من غير المسلمين و لم يستطيعوا ان يأتوا بشيء ... أن تأتوا بدليل على ان العرب الذين انزل عليهم هذا القرآن كانوا على علم بهذه الحقيقة .... فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
و هذا اول سؤال ... و بعدها لدينا اسئلة اعظم حين سنطرد هذا الأصل المفترى على اهل الدين من ان الله لم يخاطب الناس بما لم يعهدوه واقعا ... و سنرى الى اين سيقودنا ... و لكن اجيبونا و ائتونا بالدليل الخاص بالآية ... أين الدليل ... ؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 06:34]ـ
أرجو اقالتي من كلمة أتحدى و ان تتجاوزوها بارك الله فيكم ...
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 09:19]ـ
الذي يقوله الإعجازيون يا أخي الفاضل مفاده أن اختيار هذا التشبيه لقصد بيان المشقة والضيق دون غيره من الصور التي فيها هذا المعنى، جاء لحكمة أو عجيبة من عجائب القرءان لم يقف عليها الأولون ولم يحتاجوا إلى معرفتها، ففيه مبالغة في إقامة الحجة على قوم يأتون من بعدهم يظن الكفار والملاحدة منهم أنهم قد ملكوا عنان السماء لمجرد أن تمكنوا من العلو فيها فوق ما استطاعه الأولون. فقد علمنا في هذا الزمان أن الإنسان الذي يصعد في السماء لا يشق الأمر على نفسه ويضيق به صدره لما ذكرت وغيره من معهودهم في زمانهم وحسب، بل إنه يموت اختناقا عند مبلغ معين من الرقي في السماء! هذه الفائدة الإضافية وإن كانت العرب الأوائل المخاطبين بهذا النص لم يحتاجوا إلى معرفتها ولم ينقصهم الإحاطة بها حتى يتحقق مراد التشبيه على الوجه الأمثل في حقهم، فإنه لا مانع من إضافتها إلى تفسير الآية والاستئناس بها عند شرحها لأهل هذا الزمان، ولا بأس في القول بأن هذا دليل على سعة حكمة الرب جل وعلا في ضرب المثال واختيار التشبيه، فمهما توصل الناس إلى علوم طبيعية فإنهم لن يمسوا من جناب هذا الكتاب الرباني، بل إنه ستظل حجته قائمة عليهم أبلغ ما يكون ذلك كما قامت على الذين من قبلهم، ولله الحكمة البالغة.
فهي إشارة لطيفة تفيد إضافتها إلى التفسير في سياق عرض المعنى الذي أجمعت عليه الأمة المعتمد عند السلف، وتؤكد على حقيقة أنه لم ولن يأتي العلم الحديث بما يخالف ما في كتاب الله من المعاني مهما علا أصحاب تلك المعارف في معارفهم .. ولا إشكال في هذا.
ولكن ينبغي تحرير وجه إضافتها إلى التفسير .. وكما تفضلتَ لا يقال إن هذا من الإعجاز أو دلائل النبوة .. فقول القائل من الإعجازيين إن القرءان "أخبر بنقص الأكسوجين في الصعود قبل أربعة عشر قرنا" - هكذا - وأنه أتى في هذه الآية بصورة لم يعرفها الأولون بما يدل على أنه من الرب جل وعلا وليس من وضع البشر، هذا لا يصح، وفيه تقويل القرءان ما لا يقوله!
فالنزاع في الحقيقة ليس في ربط هذه الحقيقة العلمية بمنطوق ومفهوم الآية الكريمة من حيث الجملة، وإنما هو في تحرير وجه استعمالها في تفسير الآية وفي قول الإعجازيين إنها من صور الإعجاز.
الأخ الكريم أبا الفداء:
اسمح لي أن أخالفك فيما ذهبت إليه، فلا زلتُ أرى – والله أعلم- أنه لا يجوز حمل الآية على هذه المعنى الجديد، ذلك أن العبرة في معاني الألفاظ ومعانيها ولوازمها إنما هي في معهود العرب الأولين أهل اللسان الأول، فإن ‘كنا لا نجيز أن نحمل كلام العرب الأولين ما لا يحتمل ‘‘فكذلك الأمر في القرآن الذي نزل بلسانهم، ننزله على معهود العرب الأولين، ولا نزيد فيه، ولا نحمله ما لايحتمل طمعاً في الإكثار من الفوائد.
وهذا القدر متفق عليه ولا خلاف فيه إن شاء الله.
فيبقى أن ننظر في أمر هذه الفائدة الإضافية ...
هل يجوز تفسير القرآن بها؟
هل هي مما يحتمله القرآن على معهود العرب الأولين؟
سأعيد النظر في هذه الآية على وجهٍ أسأل الله أن يوفقني فيه لبيان موطن الفساد، ومكمن الخلل في تفسير الآية بالعلم الحديث:
1. يضرب الله مثلاً للكافر في ضيق صدره بالإسلام وتبرمه به بمن يصعد في السماء، والتشبيه بالتصعد في السماء إنما يراد لتقريب المعنى، فكان لا بد أن يكون هناك معنى ما عند العرب الأولين أهل اللسان لـ"التصعد في السماء"، وإلا كان التشبيه غير ذي معنى. هذا أمر متفق عليه.
2. والمعنى القريب هو ما في التصعد من المشقة، التي يلاحظها كل من صعد جبلاً، أو مرتفعاً من الأرض، من حيث تسارع الأنفاس، والإعياء وغير ذلك، فكان ارتباط التصعد بالمشقة، والمشقة بالتصعد أمراً بيناً في معهود العرب الأولين، حتى صار مضربُ المثل في المشقةِ وحصول الكلفةِ أن يطلب إليه التصعد في السماء، ولو لم يكن مضرب المثل لما كان التشبيه به جائزاً، ولو ‘رجعنا إلى مادة (ص ع د) في لسان العرب أو غيره من معاجم اللغة ‘‘عرفنا مدى ارتباطها بالمشقة وبذل الجهد، وكد النفس.
(يُتْبَعُ)
(/)
على كل حال، وبغض النظر عن منشأ العلاقة بين التصعد في السماء والمشقة: لا شك أن ثمَّ معنىً معيناً كان معهوداً للعرب الأولين بحيث جاز تشبيه الكافر في ضيق صدره بالأسلام بمن يصعد في السماء. وإلا كان التشبيه غير ذي معنى كما أسلفنا. وهذا القدر متفق عليه بيننا، ولا خلاف فيه.
3. أثبت العلماء التجريبيون حديثاً أن نسبة الأكسجين تقل بالصعود في السماء، وأن الضغط الجوي ينخفض، فيؤدي إلى خلل في أجهزة الجسم ووظائفها، وهو من جملة المشقات التي تصاحب الصعود. فمن ‘أراد أن يصعد قمة إيفيرست مثلاً ‘‘مطالب بأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك، من أكسجين، وغيره.
4. ‘هذا العائق الجديد الذي هو نقصان الأكسجين في طبقات الجو العليا ‘‘ليس من جنس العائق الأول الذي هو تسارع الأنفاس والجهد والإعياء الذي يصيب النفس عند الصعود، أو لعلنا نقول إن هذا العائق الجديد ليس من جنس العائق الأول الذي عرفته العرب، والذي جرى التمثيل به.
5. ثم إن هذا العائق الجديد، أو المشقة الجديدة لم تكن معروفة ولا معهودة للعرب الأولين، فهل يجوز حمل الآية عليها، أو جعلها مقصودة في الآية؟ أو مما تحتمله الآية؟
لا شك عندي في بطلان حمل الآية على هذا المعنى، ولا شك عندي في أنه غير مقصود بالإشارة في الآية، ذلك أن العبرة بمعنى هذا اللفظ "يصعد في السماء" إنما هو بما بما عرفه العرب الأولون وعهدوه، وبما نفهمه من معنى هذا اللفظ على معهود العرب الأولين، ولا عبرة بما يستجد من معان لهذه الألفاظ أو لوازم ذهنية عند من جاء بعدهم.
وهذه فائدة شريفة في فقه اللغة (أي لغة): العبرة في الألفاظ ومعانيها ولوازمها إنما هي بمعهود أهل ذلك اللسان، في ذلك العصر الذي قيلت، ولا عبرة بما يستجد من معانٍ ولوازم لهذه الألفاظ عند من جاء بعدهم. ولذلك تجد المفسرين الأولين إذا ‘حملوا الآية على معنى ما، أو على وجه من وجوه التأويل ‘‘جاؤوا من كلام العرب الأولين وأشعارهم بما يشهد لهذا المعنى دون ذاك.
ثم لي أن أسلك في هذا مسلك المعارضة فأقول:
ولو جوَّزنا حمل (يصعد في السماء) على المعنى الجديد الذي جاءنا به العلم الحديث، فليس لنا أن نمنع من أراد حمل بعض ما ورد في شعر العرب الأولين وكلامهم على ما كشف عنه العلم الحديث، كأن نقول مثلاً في قول الشاعر:
أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب
المعنى المعروف على معهود أهل اللسان أن الشاعرة كنى عن حمرة الخجل بالإدماء، وكنى عن وقوعها في قلبه بالقصاص. وحمرة الخجل في الوجنتين معروفة.
الآن ما يمنعنا أن ندَّعيِ أنَّ الشاعِرَ أشارَ إلى حقيقةٍ علميَّةٍ لم تكن معروفةً في ذلك العصرِ، حتى جاءَ العلمُ الحديثُ فكَشَفَ عنها، ألا وهي أنَّ احمرارَ الوَجْنَتَين خَجَلاً مُسَبَّبٌ عن تجَمُّعِ الدِّماءِ في تلك المِنطقَةِ واحتقانها فيها، فتَتَلَوَّنُ الوجنتان باللونِ الأحمرِ، وهو ما أشارَ إليه الشَّاعرُ في قولِه "أدميتُ" أو "جَرَحْتُ". وقد كشفَ العلمُ الحديثُ عن أنَّ ضَخَّ الدَّمِ إلى هذه المناطقِ يزدادُ عندَ الشُّعورِ بالخجلِ، فيُؤَدِّي إلى احمرارِها، وهو أمرٌ لم يكن معهوداً لِلْعَرَبِ ولا معروفاً لهم، وقد يكونُ السَّبَبُ في احمرارِ الوجنتين أمراً آخرَ غيرَ هذا، فإذا ما كشفناه وعرفنا سِرَّه، فما من أَحَدٍ يقوى على منْعِنا من ادِّعاءِ أنَّ الشَّاعرَ قد رمى إلى هذا المعنى، وقصدَ الإشارةَ إليه، والتَّنبيهَ عليه، إلاّ أنَّ العَرَبَ الأوَّلين فهموا مُرادَ الشَّاعرِ بحسبِ معهودِهم في ذلك الوقتِ، ثم لمّا جاء العلمُ الحديثُ زاد في إيضاحِ هذا المعنى وتقريرِه، وأضاف إليه فائدة أخرى جديدة.
إذا جوزنا هذا في القرآن فما ينبغي أن ننكره في شعر العرب وكلامها، لأن تفسيرنا لكلام الشاعر، وإضافة فائدة أخرى إليه، هي من جنس ما أضافوه إلى تفسير القرآن.
وعلى نفس النسق: بإمكاني أن أدعي – مثلاً- أن اختيار الشاعر للجام في تشبيه الثريا به في قوله:
كأن الثريا في أواخر ليلها ... تفتح نور أو لجام مفضض
أو اختيار الشاعر لليل الذي تتهاوى كواكبه في تشبيه ساح المعركة به في قوله:
كأن مثار النقع حول رؤوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
جاء لحكمة ما أو غرض ما أو عجيبة ما من عجائب شعر العرب لم يقف عليها الأولون ولم يحتاجوا إلى معرفتها ..... إلخ، وعل هذه الحكمة إن لم نتبينها الآن تنكشف لنا في مستقبل الزمان، وبما سيسوقه لنا العلم الحديث من كشوفٍ أخرى جديدة.
ليس هذا بممتنع أخي الكريم، فالحديث إنما هو في دلالة الألفاظ على المعاني، وإذا كان من الجائز حمل ألفاظ القرآن على ما يستجد من معانٍ، فلا مانع من حمل شعر العرب وكلامها على ما يستجد من معانٍ، مثلاً بمثلٍ وسواءً بسواءٍ.
الحديث حتى الآن إنما هو في تفسير القرآن، وجواز حمل الآية على معنى جديد لم يكن معروفاً ولا معهوداً للأولين الذين نزل القرآن بلسانهم. وليس في الإعجاز العلمي.
والذي أراه حقاً أنه لا يجوز حمل الآية على هذا المعنى الجديد لما أسلفتُ.
فإذا لم يكن صواباً أن يعدَّ هذا وجهاً من وجوه تفسير الآية، فبطلان القول بالإعجاز العلمي فيها من باب أولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمانة انس]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 12:30]ـ
لا يمكن استنادا الى نموذج مخطىء في تقرير الاعجاز
_في حال وجود هذا النموذج _
ان نعتبره سببا لالغاء حقيقة الا عجاز
****************************** *
الآن ما يمنعنا أن ندَّعيِ أنَّ الشاعِرَ أشارَ إلى حقيقةٍ علميَّةٍ لم تكن معروفةً في ذلك العصرِ،
لانقول الشاعر اشار الى حقيقة علمية
انما نقول
يفسر كلام الشاعر علميا بالحقائق التالية
***************8
وهذا هو الفرق بين المسلك الصواب وبين المسلك الخطأ
ومن هنا حصل الا لتباس
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 12:52]ـ
هذا التفصيل والتأصيل اللغوي الذي تفضلتَ به يا أخي الكريم لا أخالفك فيه كما أرجو أن يكون قد تبين لك من سابق مشاركاتي في هذا الموضوع. وأنا أرفض أن يقال إن هذا هو مراد الآية أو أن الآية فيها دلالة عليه، فضلا عن أن يقال إنه من أوجه الإعجاز فيها ..
ولكن أنت الآن تسلم بأن ضيق التنفس بالصعود لم يكن معهودا للعرب كصورة من صور تحرج الصدر من الصعود أو كسبب من أسبابه (بغض النظر عن أن منتهى ذلك الضيق وغايته الذي هو الاختناق والموت، لم يعرفه العرب ولم يبلغوه) .. وهذا ما أخالفك فيه! إذ ما الذي يدرينا بأنهم ما عرفوا أصل هذا الأمر - بالحس - ووجدوه في صدورهم كلما ازداد صعودهم على الجبال ونحوها؟ هذا الأمر كما ذكرتُ آنفا قد يجده المرء عند بلوغه ارتفاعا ليس بالشاهق الذي لا يتصور أن تبلغه العرب - حتى وإن لم يبذل مشقة في الصعود أصلا كما يكون اليوم فيمن يصعد فوق برج عال أو نحوه ويجد ذلك الضيق في صدره والضغط على أذنيه - فمن أين لك أنهم لم يعهدوه أصالة ومن ثم لا يمكن أن يدخل في جملة مشقات الصعود التي كانوا يعرفونها؟
أنا أخالف أخي ابن الرومية في قوله إنه لو صح أنهم عرفوا هذا الأمر للزم أن نجده منقولا عنهم في المأثور إذ البلوى تعم به، هذا غير صحيح، فالبلوى به تخص من تمرس في صعود الجبال منهم أو كانت له حاجة في ذلك، وهم وإن وجدوا أصل ذلك الأمر كلما صعدوا، فإن الحاجة إلى التحذير منه واتخاذ إجراء مخصوص إزاء ذلك لم تكن ماسة إذ لم يصل ارتفاعهم فوق الجبال إلى حد التعرض للاختناق والموت من فرط الارتفاع! كما أن ضيق الصدر بالعلو - من جهة التنفس - قد يكون معلوما عندهم بما لا يستدعي الكتابة عنه، ومن ثم فالحاجة أو المقتضى لذكر هذا الأمر خصوصا كوجه مستقل من وجوه ضيق الصدر بالعلو وكإضافة إلى جملة ما عهدوه من مشقات الصعود لم ترد عليهم أصلا .. فلا نقول للناس نتحداكم أن تثبتوا من نصوصهم أنهم قد عرفوا ضيق الصدر والتنفس بالصعود! هذا مسلك من يروم قصر معنى الآية على وجه واحد من معاني ضيق الصدر بالصعود، ألا وهو الوجه الذي اكتُشف تفسيره حديثا، حتى يقول للناس هذا من إعجاز الآية! وليس هذا مسلكي ههنا!
الذي أقرره أن الحقيقة الكونية الواقعية للتحرج وضيق الصدر بالعلو لا يمكن قصرها على ضيق التنفس في فهم العرب الأوائل، إذ غير هذا الوجه أولى منه وأقرب ولا شك، وكذلك فإنه لا يمكن إخراج ضيق التنفس منها كوجه من الوجوه التي عرفها العرب أيضا ..
فإذا تقرر هذا المعنى، تبين أنه لا وجه لقول القائل "إن هذا من صور الإعجاز أو التدليل على صدق النبوة في الآية إذ لم يكن العرب يعلمون أنهم لو ظلوا يرتفعون لاختنقوا وماتوا لأن الأكسجين يتناقص بالعلو"!! كما أنه لا وجه - في المقابل - لقول القائل "إن ذكر هذا التأثير استئناسا بعد تفسير الآية بما عليه السلف في فهم هذا التشبيه، يخرج بها على معهود العرب من معنى ضيق الصدر بالعلو وهو ما يفسد بلاغة التشبيه نفسه أو يخدشها في حق السامعين الأوائل أو يجهِّلهم بالمعنى المراد"!
كلا هذين الموقفين أيها الأفاضل الكرام - في هذه الآية تحديدا - طرفان فيهما إفراط، والحق تجدونه فيما بينهما، والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 02:46]ـ
لانقول الشاعر اشار الى حقيقة علمية
انما نقول
يفسر كلام الشاعر علميا بالحقائق التالية
(يُتْبَعُ)
(/)
ينبغي التنبه إلى أن الشاعر لم يتحدَّ الناس في سائر الأزمان بإثبات بطلان كلامه أو ورود الوهم والخطأ عليه، فلا حاجة بنا أصلا لأن نأتي اليوم ونقول إنه لم يختر في كلامه - بمجمله - وصوره البلاغية الخارجة منه بلسان أهل زمانه، شيئا قد جاء العلم الحديث بخلافه! فخطابه موجه بلسان أهل زمانه إلى أهل زمانه - بل وأهل عشيرته - وحدهم .. أما القرءان فإنه مع نزوله بلسان العرب الأوائل، لم يكن الخطاب فيه موجها إليهم وحدهم، ولكن كان موجها بلسانهم إلى سائر البشر وإلى قيام الساعة .. ولم يكن المتكلم به سبحانه قاصرا عن الإحاطة بأحوال هؤلاء المخاطبين به من خلقه إلى قيام الساعة، ولا كان قاصرا عن الإحاطة بما أذن لبعضهم بالتوصل إليه من المعارف الحسية في متأخر الأزمان .. فلا شك في أن عجز علماء هذا الزمان وكل زمان عن إبطال حرف واحد مما فيه من الخطاب = من صور إعجازه التي أجمعت عليها الأمة قاطبة، بله أصل معجزة القرءان الكبرى!
فنحن أبدا لن نقول للناس إن هذا الشاعر لما اختار التشبيه بهذه الصورة اختارها على علم بأنه لن يأتي في مستقبل الزمان ما يثبت بطلان أو خرافية متعلقها الواقعي عند أهل اللسان الذي خرج به الخطاب .. فهذا الشاعر بشر على أي حال، الخطأ والجهل صفتان فيه لا تنفكان عنه! وسواء جاء العلم الحديث بما يبين السبب العلمي لظهور وجه الشبه فيها أم لم يفعل، فلا حاجة بنا إلى شيء من هذا ..
أما القرءان فقد تحدى الربُّ الناس - الأولين والآخرين - بالإتيان بمثله، وتحداهم بإخراج وجه واحد للباطل فيه أو التناقض أو الاختلاف .. فهو وإن كان لم يرد ولم يشر إلى الاختناق بنقص الأكسوجين في وجه الشبه الذي فهمه الأولون من كلامه، إلا أنه تخير من الصور البلاغية التي يفهمها العرب ويعهدونها ما علم سبحانه أنه لا مطعن فيه ولا مخالفة لحقيقة من حقائق الكون، بل وعلم في واسع حكمته أنه سيأتي في متأخر الزمان من يكتشف التفسير العلمي لمزيد من أوجه الرهق والضيق الحسي التي كان يجدها الناس من زمان التنزيل ويشتمل عليها - تضمنا - وجه الشبه الذي تكلم به في هذا المقام، سبحانه وتعالى.
فلو جئنا في سياق التفسير وقصدنا إصابة مصلحة دعوية بإضافة بعض الإمعان في التفسير* (1) بأن نزيد بعد ذكر المعتمد من كلام أئمة التفسير في الآية، ذكرنا لما توصل إليه العلماء مؤخرا من السبب العلمي لشيء مما يجده الناس من الضيق في الصدر عند العلو (كسبب من الأسباب الكونية لتحقق معنى الامتناع والضيق الذي فهمه السلف من الآية على أكمل وجه)، وذلك من باب الإلماح إلى أن العلم الحديث لن يأتي أبدا بما يبطل معاني القرءان التي فهمها السلف الأول وخاطب الرب بها سائر الناس في كل زمان = فإن هذا خير ولا إشكال فيه!
ثم إن هناك فرقا جوهريا بين أن نتحداهم بأن يثبتوا كذب شيء من القرءان، فإذا ما جاءوا بدعوى من هذا أو شبهة يثيرونها مفادها أن العلم الحديث جاء بخلاف هذا النص أو ذاك أبطلناها لهم بالحجة الدامغة من لسان الأولين وفهمهم، وبين أن نقول نحن لهم ابتداءا في مقام الدعوة: تأملوا كيف خاطبنا الله في القرءان بهذه الحقيقة التي لم يعرف الناس تأويلها إلا مؤخرا!! الأول عندي هو الأصل في تحقيق معنى الإعجاز العلمي ولا ينازع فيه منازع من المسلمين .. وأما الثاني ففيه نظر وتفصيل، بدءا من تحقيق معنى التأويل ومناط الإعجاز أصالة (وهل يصح من هذا الوجه أم يوصف بأنه من دلائل صدق النبوة، كتأويل نبوءة كما في قوله تعالى عن الروم ((وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين)) أو خبر غيبي أو نحو ذلك)، ووصولا إلى تحقيق أصول التفسير والتفريق بين القطع والظن ولزوم سبيل المؤمنين في كل حالة من الحالات .. وهذا ما بسطه يربو عن المتسع في هذا المقام.
---------------
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) أقصد بالإمعان في التفسير: تفسير التفسير، أي أن التفسير المعتمد قد قرر معنى المشقة والرهق والضيق، فجاء المفسر المعاصر فأضاف إليه بعد ذكره التفسير العلمي لسببه، كأن يذكر زيادة ضغط الدم وتسارع نبضات القلب - مثلا - وغير ذلك مما يتسبب فيه مجرد المجهود العضلي للصعود، وليس أنه يدعي أن الرب أراد هذه الحقائق أو أشار إليها في هذا التشبيه! هذا صنيع قد تدعو إليه مصلحة دعوية في هذا المقام، أو لتوجيه الخطاب التفسيري بما يناسب عقلية المتلقي. وفي كثير من الأحيان فإننا نحتاج إلى هذا بالفعل عندما نروم شرح بعض الصور البلاغية في القرءان لأهل الغرب، حتى يصل إليهم المعنى كما وصل إلى العرب الأوائل ولكن من مدخل يناسب عقليتهم .. فما دمنا لم ننقل إلى الناس خلاف المعنى الذي فهمه الأولون فلا حرج.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 05:59]ـ
والمعنى القريب هو ما في التصعد من المشقة، التي يلاحظها كل من صعد جبلاً، أو مرتفعاً من الأرض، من حيث تسارع الأنفاس، والإعياء وغير ذلك، فكان ارتباط التصعد بالمشقة، والمشقة بالتصعد أمراً بيناً في معهود العرب الأولين، حتى صار مضربُ المثل في المشقةِ وحصول الكلفةِ أن يطلب إليه التصعد في السماء، ولو لم يكن مضرب المثل لما كان التشبيه به جائزاً، ولو ‘رجعنا إلى مادة (ص ع د) في لسان العرب أو غيره من معاجم اللغة ‘‘عرفنا مدى ارتباطها بالمشقة وبذل الجهد، وكد النفس.
من فسر مشقة التصعد للسماء بالاعياء؟؟؟؟ قد فسره من فسره بالمشقة بضيق الصدر لا بالاعياء ... فمن يبتكر هنا المعاني التي لم يقل بها السلف؟؟؟ نعم من معاني المشقة في التصعد الاعياء و لكن ليس في أي تصعد .. انما هو في تصعد الجبال ... لا تصعد السماء ... ففي اللسان الأول لا محل لمجازات المتكلمين .. انما يعرف حقيقة معنى اللفظ بما يضاف اليه .. فاحالة معنى الاعياء المقترن بصعود الجبال الى باقي التصعدات و تعميمه عليها بما فيها صعود السماء افتراء على اللسان الأول .. و احالته على فهم السلف للآية افتراء ثان عليهم .. فهم اما بين حامل للمشقة على الامتناع اي يحاول الصعود الى السماء فلا يستطيع و بين من يحمله على ما هو اقرب و اعمق من حمله على ضيق الصدر و صعوبة نفاذ النفس اليه ... فأين مشقة الاعياء هنا المدعاة في صعود الجبال؟؟؟
و ربط ذلك بما اشتهر بضرب المثل في الصعود للسماء هو تدليس آخر ... اذ هذا المثل لا يضرب لمشقة الاعياء الموجودة في صعود الجبال و انما لمشقة الامتناع و التكليف بما لا يطاق .. و هذا اوضح في الدلالة على ان العرب المنزل عليهم لم يكن عندهم معرفة بان الصاعد في الجبال كالصاعد في السماوات .. و من عرفه من السلف انما عرفه من استنباطه في القرآن .. اذ عرف ضيق صدر الكافر و عرف تشبيهه بصدر الصاعد فعرف القاسم المشترك بينهما اي ضيق الصدر و لم يزد على ذلك بأن اضاف اليه ما اضاف صاحبنا من معنى الاعياء او غيرها من معاني التصعد .. فوافق كلام السلف الحق من الحقائق العلمية دون زيادة او نقصان و ان لم يعيشوها و خالفه صاحبنا و ان عاشها .. فسبحان من جعل كلامه فرقانا بين الحق و الباطل ...
و بهذا تتبين المغالطة السوفسطائية - والعارفون باللغة من اقدر الناس عليها:) -في القول التالي
‘هذا العائق الجديد الذي هو نقصان الأكسجين في طبقات الجو العليا ‘‘ليس من جنس العائق الأول الذي هو تسارع الأنفاس والجهد والإعياء
اذ تسارع الأنفاس و الجهد و الاعياء مرتبط بتصعد الجبال لا بكل معاني التصعد و منها تصعد السماء .. و ربطه بتصعد السماء كذب على اللسان الأول و على السلف اذ ما عرف في اللسان الأول الا بالامتناع من باب التكليف بما لايطاق و عند السلف بضيق الصدر لما فقهوه من مقارنة بصدر الكافر و المومن انشراحا و انقباضا ... وضيق الصدر و معنى الحرج لغويا وهو التفاف الأشجار و فروعها على الموضع حتى لا يمكن ان ينفذ اليه راع و لا ظبي هو من اكثر الأوصاف تطابقا مع ما يحدث في الصدر و فروع اوعية الرئة و تشعباتها حين تضيق ... وليس هو من جنسه فقط بل هو مطابق له تمام المطابقة حتى انه اعجاز لغوي يدل على صاحب هذا الكلام يعلم مطابقة كلامه و تشبيهه الواقع مطابقة تامة حتى اختار له احسن الألفاظ المؤدية له ... فهو سبحانه اعلم في كلامه بما سيكون مما لا يعلمه من نزل عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
الكلام .... و هذا يظهر المغالطة في الكلام التالي
. ثم إن هذا العائق الجديد، أو المشقة الجديدة لم تكن معروفة ولا معهودة للعرب الأولين، فهل يجوز حمل الآية عليها، أو جعلها مقصودة في الآية؟ أو مما تحتمله الآية
نعم .. ليس يجوز فقط .. بل هو الراجح المتأكد للمطابقة التامة سواء اللغوية او الواقعية و هو المعنى الذي تؤول اليه الآية و الذي أقر به جمهور المفسرين من اهل العلم المعاصرين ... بعد أن أصبح معروفا بالضرورة ... بل و أنا معك ان هذه الآية ليست من الاعجاز العلمي في شيء ... لأنها اصبحت من الاعجاز الضروري اللغوي ... فقد خرج اختبار معناها من مشقة النفس و ضيق الصدر عن حد العلم النظري القابل للخطأ و الصواب الى حد العلم الضروري و المشاهدة و المعاينة ... و ان علمها لم يكن كما تقول من واقع معهود الأولين .. و ما كان عند بعضهم من السلف علم يقين استخرج معناه من ضيق الصدر من استنباطه من الآية بما اعطاه الله من نور ... أصبح عندنا عين يقين من اختباره بأنفسنا ..... مما يشمله اللفظ اللغوي الذي اختاره المولى في كلامه مما هو معهود عندنا او عندهم ... و بهذا تظهر المغالطة في الفائدة الشريفة:
العبرة في الألفاظ ومعانيها ولوازمها إنما هي بمعهود أهل ذلك اللسان، في ذلك العصر الذي قيلت، ولا عبرة بما يستجد من معانٍ ولوازم لهذه الألفاظ عند من جاء بعدهم. ولذلك تجد المفسرين الأولين إذا ‘حملوا الآية على معنى ما، أو على وجه من وجوه التأويل ‘‘جاؤوا من كلام العرب الأولين وأشعارهم بما يشهد لهذا المعنى دون ذاك
فالعبرة بمعهود اهل ذلك اللسان لغويا و ذهنيا لا بمعهودهم واقعا ... فالصعود له معنى معهود عندهم لغويا وواقعا و السماء معهودة عندهم لغويا وواقعا ... أما الصعود الى السماء فهو معهود عندهم لغويا لا واقعا ... و المعهود اللغوي الذي عندهم معروف هو الامتناع .. لا ما حاول بعضهم التدليس بأنه الجهد و الاعياء ... فالمعهود الللغوي هو المحقق للحد الضروري من المعنى المفهوم ... ثم المعهود الواقعي هو المحقق للمعنى الذي تؤول اليه الآية و الذي لا يعارض المعهود اللغوي ....
فالقاعدة الصحيحة ان لا ترجع الألفاظ الى معنى غير معهود عند العرب لغة .. لا معهودا معاشا واقعا ... و الا فسيلزمنا:
-رد كل معاني الحوادث المستجدة لأنها لا تشملها دلالة الألفاظ ... فيجب حملها كلها على ما عاشته العرب و عهدته واقعا في عهد نزول القرآن ... فلا فرق هنا بين خبر و انشاء ... اذ أمر من الله يجب ان يرد فقط الى ما كان في عهد العرب معروفا ... اما ما استجد بعدهم فمهما كانت مطابقة وصفه لوصف ما عاشته العرب فلا يدخل تحت معنى أمر الله ... لأنه ببساطة مما لم تعرفه العرب و ليس من معهودها ....
-رد كل الأخبار بالحوادث التي اخبر عنها في القرآن و السنة و تغليط كل السلف الصالح ممن حملها على ما حدث في عصره لأن معانيها منحصرة و امتناع حملها على اي حادث سيحدث بعد لكونه بلا شك شيئا لم تألفه العرب حين نزول القرآن و لم تعهده واقعا
-و هو الأفظع ... القول بالتعطيل او التشبيه الغالي في الصفات ... فكل ما ورد في الصفات انما هو على هذا الضرب .. من المخاطبة بالمعهود اللغوي و ان كان المعهود الواقعي غير معاش ... وهو أكثر ما يبين شناعة ما يلزم هذه المقولة و القاعدة المفتراة ان الله لم يخاطب العرب الا بما عهدته واقعا و ليس فقط لغويا ... فيصير من المتحتم ان العرب كانت تعرف المعنى الواقعي لصفات الله من العليم و السميع و البصير اذ ان السمع لا تعرفه و لاتعهده العرب الا بأذن و جارحة و ان العرب ليس من معهودها الواقعي في الاستواء و العلو الا الزوال من مكان الى مكان ... وهذا الأصل و القاعدة الفاسدة في التفسير و تاويل النص هو ما استبطنته المشبهة و المعطلة على السواء في قولهم:
ان الله لم يخاطب العرب الا بمعهودهم ... و نظرنا فلم نجد من معهودهم في البصر و السمع الا معاني الجوارح
فقالت المشبهة فلزم حمل الآيات عل معهودهم .... وقالت المعطلة فلزم رد الآيات لدلالتها على معهودهم .... و رد عليهم اهل السنة بالتفريق بين تفسير اللفظ بمعناه المفهوم منه لغويا و تفسير اللفظ بما يؤول اليه واقعيا .... فالأول نعرفه و نحمله على ما عرف في نحو العرب في كلامها و الثاني لا نعرفه لأننا لم نعشه بعد لا نحن و لا العرب .... فالأول من التأويل الذي نعلمه نحن الآن و الثاني لا يعلمه الا الله و قد يعلمه غيرنا ....
و بهذا تتبين المغالطة مرة أخرى في المثال
أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب
و غيرها من الأمثلة .. و هذا اضعف الأمثلة التي يوردها منتقدو الاعجاز العلمي من غير المسلمين ... فهناك ما هو اشد تلبيسا و اصعب تفكيكا من هذا ... كما اوردوه علينا من مقالات نوستراداموس و راسبوتين و غيرهم ... و لكن لحد الآن لم يجرؤ ان ينقلها لنا احد من المسلمين:) *
أما المثال فلا ادري كيف امكن الاستدلال به فمجرد تصوره يغني عن رده .. اذ هل اتى هذا الرجل بشيء في كلامه لم يعرفه العرب قديما ... ؟؟؟ كما اتى النبي صلى الله عليه و سلم العرب بما لم يعرفوه؟؟ فكون حمرة الخدود من الدماء هذا كان يعرفه كل عربي واقعا معهودا معاشا ... و لكن ما كان احد منهم ممن نزل عليهم القرآن يعلم أن رؤوس الشياطين متشعبة كفروع الأشجار واقعا معاشا و لا ان نور الله كمشكاة فيها مصباح واقعا معاشا و لا ان مشقة التصعد في السماء هي من ضيق الصدر واقعا معاشا و ان كان بعض السلف قد ادرك ذلك استنباطا من القرآن لا مما كان يعيشه واقعا معاشا .. كما فهم علماؤهم اجماعا ان الأرض كروية استنباطا من الألفاظ التي عبرعنها في القرآن و ان كانت العرب لا تعرف هذا المعنى من تلك الألفاظ واقعا معاشا ... بل كانوا اهل جاهلية بالعلوم الحسابية دع عنك الفلكية ... و ان كان هذا العلم نظريا من علم اليقين .. و لهذا بقي العوام و كثير من الناس على اعتقاد ان الأرض منبسطة ... حتى أصبح أخيرا ضروريا من عين اليقين ... و هذا ايضا من اعجاز القرآن الواضح ... والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 06:54]ـ
ولكن أنت الآن تسلم بأن ضيق التنفس بالصعود لم يكن معهودا للعرب كصورة من صور تحرج الصدر من الصعود أو كسبب من أسبابه (بغض النظر عن أن منتهى ذلك الضيق وغايته الذي هو الاختناق والموت، لم يعرفه العرب ولم يبلغوه) .. وهذا ما أخالفك فيه! إذ ما الذي يدرينا بأنهم ما عرفوا أصل هذا الأمر - بالحس - ووجدوه في صدورهم كلما ازداد صعودهم على الجبال ونحوها؟ هذا الأمر كما ذكرتُ آنفا قد يجده المرء عند بلوغه ارتفاعا ليس بالشاهق الذي لا يتصور أن تبلغه العرب - حتى وإن لم يبذل مشقة في الصعود أصلا كما يكون اليوم فيمن يصعد فوق برج عال أو نحوه ويجد ذلك الضيق في صدره والضغط على أذنيه - فمن أين لك أنهم لم يعهدوه أصالة ومن ثم لا يمكن أن يدخل في جملة مشقات الصعود التي كانوا يعرفونها؟
أنا أخالف أخي ابن الرومية في قوله إنه لو صح أنهم عرفوا هذا الأمر للزم أن نجده منقولا عنهم في المأثور إذ البلوى تعم به، هذا غير صحيح، فالبلوى به تخص من تمرس في صعود الجبال منهم أو كانت له حاجة في ذلك، وهم وإن وجدوا أصل ذلك الأمر كلما صعدوا، فإن الحاجة إلى التحذير منه واتخاذ إجراء مخصوص إزاء ذلك لم تكن ماسة إذ لم يصل ارتفاعهم فوق الجبال إلى حد التعرض للاختناق والموت من فرط الارتفاع! كما أن ضيق الصدر بالعلو - من جهة التنفس - قد يكون معلوما عندهم بما لا يستدعي الكتابة عنه، ومن ثم فالحاجة أو المقتضى لذكر هذا الأمر خصوصا كوجه مستقل من وجوه ضيق الصدر بالعلو وكإضافة إلى جملة ما عهدوه من مشقات الصعود لم ترد عليهم أصلا .. فلا نقول للناس نتحداكم أن تثبتوا من نصوصهم أنهم قد عرفوا ضيق الصدر والتنفس بالصعود! هذا مسلك من يروم قصر معنى الآية على وجه واحد من معاني ضيق الصدر بالصعود، ألا وهو الوجه الذي اكتُشف تفسيره حديثا، حتى يقول للناس هذا من إعجاز الآية! وليس هذا مسلكي ههنا!
كلامي أخي الكريم عن من نزل عليهم الوحي من العرب .... فقولك يحتمل ان يكونوا على علم بضيق الصدر في الارتفاعات العالية هو فقط منك نفي للعلم .. و قد قلنا انه مما تعم به البلوى بناءا على كلامكم ... وهو ما تفطن له الأخ بكر ولم تتفطن له أخي الكريم فيما احسب .. و لهذا لم يرد ان يلتزمه لأنه ان التزم ان ضيق الصدر في الارتفاع في السماء كان معهودا عند العرب للزم ان يكون مما عمت به البلوى .. اذ ما هو معهود مألوف هو ما تعم به البلوى لا ما يعرفه شرذمة من الناس ... والا لدخلنا في دور ... اذ كيف سنعرف انه كان معهودا عندهم ان لم ينقل عنهم؟؟؟؟ كما عرفنا ان معنى الاعياء و الرهق و الجهد معروف عنهم في معنى صعود الجبال ... فهذا عرفناه من النقل عنهم و ان شئت أتيت لك بما يدل عليه من اشعارهم و اقوالهم .... أما في ان ضيق الصدر ملازم للارتفاعات العالية فقد تحدينا الملحدين و النصارى في كلامنا معهم (و لهذا اعتذر عن كلمات التحدي فلا يجوز تسوية الاخوان بغيرهم في الخطاب) ان يأتوا بدليل عليه فلم يأتوا بشيء لحد الآن حتى في الارتفاعات من قمة جبل .. فكيف في التصعد المجرد في السماء؟؟؟؟؟ .. اذ لا تلازم بينهما .. فقد يعرف المرء ان قمم الجبال يضيق فيها النفس و لكن لا يعرف انه بسبب العلو في السماء ... بل قد يظن انها خاصية للارتفاع في الجبل .. و هذا قد تجده في كلام من عرف الجبال في القرون الوسطى من كتاب الرحلات و غيرها ... و لهذا لم يكن الا أن تفاجأ الناس بهذا الضيق حين اخترعت المناطيد و طار الناس عن الأرض سواء كانت جبالا او سهلا ... أفتراهم ايضا لم يكونوا يعرفون صعود الجبال؟؟؟ ... فلم يبق الا ان هذا الضيق ملازم و خاصية من خواص الارتفاع عن السماء .. و لهذا لم تعرف العرب في معاني الصعود المجرد الى السماء الا معنى الامتناع و التكليف بما لا يطاق ... و لهذا تشابه على بعض الأولين حقيقة معنى تشبيه ضيق الصدر عند الكافر و الامتناع عن صعود السماء ... و روي عن عمر طلبه معرفة معنى الحرج ... و لو كان معهودا عندهم ضيق الصدر في الصعود المجرد الى السماء لما طلبوه في المقارنة بالشجر الملتف اذ المعنى من اوضح ما يكون في مطابقة ضيق صدر من ارتفع الى السماء *بضيق صدر من كفر ... حتى انه نفس الاحساس الذي تشعر به حين ترد امرا من امور الله مما لم يوافق هواك او ما كنت تريده و هو شعبة من
(يُتْبَعُ)
(/)
شعب الكفر ... فيا للغرابة أهي صدفة أيضا ان يعبر عنها القرآن أيضا بنفس اللفظ المؤدي لمعنى تشابك فروع الأشجار و ضيقها كما لو كانت شعب الرئة ليعبر به عن ضيق النفس ... في قول من لا يعزب عنه مثقال ذرة سبحانه
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
:):):)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 08:07]ـ
و هذا اضعف الأمثلة التي يوردها منتقدو الاعجاز العلمي من غير المسلمين ... فهناك ما هو اشد تلبيسا و اصعب تفكيكا من هذا ... كما اوردوه علينا من مقالات نوستراداموس و راسبوتين و غيرهم ... و لكن لحد الآن لم يجرؤ ان ينقلها لنا احد من المسلمين:) *لا يزال أخي الفاضل ابن الرومية يرفع عقيرته بالنزال مع الإخوة إلى حال المنافح عن مطلق الإعجاز العلمي ومطلق الإعجاز في القرءان وكأن لازم كلام مخالفيه تحريف القرءان وكذب المتكلم به!!! يقول لإخوانه ما حاصله = قد سبقكم النصارى بإيراد ما هو أشد من اعتراضاتكم هذه! فالله المستعان.
ألا يدري أن مجرد إيراد الكلام بذكر ما يصنعه النصارى في مجادلتهم إياه فيما يزعم الإعجازيون في هذه الآية أو تلك = مساءة لمخالفه فيها من المسلمين؟؟؟
سامحك الله وغفر لك يا ابن الرومية ..
/// ولا يزال يصر أخونا الحبيب كذلك على إلزام إخوانه بما لا يلزمهم فيما يتعلق بتوجيهه للمعهود اللغوي والمعهود الواقعي الذي عاشه المخاطبون الأوائل، وقد تقدم الرد على هذا التصور أكثر من مرة بما لا داعي لإعادته.
/// وما كان من عمر رضي الله عنه من السؤال عن معنى الحرج لا دليل فيه على ما يذهب إليه، إذ سؤال واحد من المخاطبين بالتشبيه عن حقيقة وجه الشبه في الآية وجواب الأعرابي له بما أجابه لتقريب المعنى إليه = هذا لا يدل على جهل سائر المخاطبين في ذلك الزمان بظاهرة ضيق التنفس عند صعود المرتفعات، ونحن إنما نقول إنهم - بعمومهم - جهلوا سببها الفزيقي فقط لا أصل وجدانها في نفوسهم! إذ هذا الأخير معلوم بالمشاهدة والحس (فيما عدا حقيقة الوصول إلى حد الاختناق والموت عند الارتفاعات الشاهقة جدا) بما لا يحتاج لمعرفته - من حيث الأصل - إلى شيء مما توصل إليه أهل زماننا، فأي دليل يُطلب لمثل هذا؟
/// لا أدري ما مشكلة أخي الحبيب في قبول أن يكون الرهق والمشقة - التي عرفها العرب في صعود الجبال - وجها مما دخل عند العرب في ضيق الصدر والتحرج بالصعود الذي يفضي إلى الامتناع، فهو ومخالفه في هذه الجزئية يختلفان خلافا لا طائل منه عند التأمل إلا الحرص - كما ذكرتُ - من كل من الطرفين على الاقتصار في توجيه المراد من التشبيه على ما يثبت به وجهة نظره، مع أن المعنى أوسع مما زعمه بعضهم، ومعهود العرب أوسع مما يظنه البعض الآخر. وها قد وصل الأمر الآن إلى تكلف الفصل بين مشقة الصعود ومشقة الرقي فوق الجبال بوجه يصر أخونا الكريم على أن العرب لم تعهده .. طيب هل ينكر أخونا الحبيب أن من العرب من كان يصعد فوق الجبال راكبا دابته فلا يبذل في ذلك جهدا برجليه ولا مشقة؟ وهل ينكر أنه كان منهم سحرة تركب فوق أكتاف الشياطين وتسمو في السماء دون صعود على جبل أو غيره أصلا؟
لا فائدة في نفي هذا أو إثباته إذ ضيق الصدر متصور دخوله في معنى التحرج والامتناع، ولا إشكال في هذا إلا عند من يصر على حصر مراد المتكلم على ضيق التنفس والاختناق من جهة، أو على إخراجه كلية من المعنى من جهة أخرى، وكلا المسلكين ليس بسديد!
/// إخواني الكرام، قد تبين لي الآن أن لا جدوى من مواصلة النقاش، فقد بين كل من الطرفين ما عنده وآل الآمر إلى التكرار وصار الحوار إلى مراء لا جدوى منه، مع أن الأمر ولله الحمد قريب في تأويل هذه الآية، والنزاع فيها بين التأويلين لا يستحق كل هذه المنافحة من كلا الطرفين، فكيف لو كانت الفرجة بين الفريقين أوسع من هذا؟
لذا فصيانة لأوقات الإخوة الكرام، سأغلق هذا الموضوع، وليأذن لي أخي الكريم بكر في هذا، وفقه الله ..
وشكر الله لكم جميعا جهودكم المباركة، ووفقنا وإياكم إلى الحق والصواب حيثما كان .. والحمد لله رب العالمين.(/)
استفسار عن وجوه بركة كتاب الله عز وجل
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 06:35]ـ
قال تعالى ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب))
اتمنى يا اخوان ارشادي إلى اقوال العلماء في وجوه بركة كتاب الله
وخاصة الامام ابن القيم رحمه الله(/)
شرح الشيخ محمد يحيى على الجزرية
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 11:59]ـ
اليكم شرح الشيخ محمد يحيى على المقدمة الجزرية
تيسيرا على طلبة العلم
متن الجزرية والتتمات الشيخ محمد يحيى
1
http://www.4shared.com/file/142503062/2a675377/_______.html
2
01_ المقدمة وجزء من المخارج الشيخ محمد يحيى.
mp3
http://www.4shared.com/file/142419994/d2cccb73/01_______.html
3
باقي المخارج الشيخ محمد يحيى
http://www.4shared.com/file/142423773/f0a8c4e0/02_____.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:07]ـ
03_جزء من الصفات الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142479576/241b8b15/03______.html
04_ باقي الصفات الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142430645/1cf1de7f/04_____.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:10]ـ
05_باب التجويد والتنبيهات والراءات الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142435921/71440aef/05_______.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:11]ـ
06_باب اللامات وأحكام متفرقة والظاءات الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142440827/1c1be9cf/06________.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:12]ـ
07_النون والميم المشددتين والميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142445736/4e855f17/07___________.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:15]ـ
08_باب المدود الشيخ محمد يحيى.
mp3
http://www.4shared.com/file/142451344/5ac1bec7/08_____.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:16]ـ
09_باب معرفة الوقف والابتداء الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142458466/febee466/09_______.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:17]ـ
10_باب المقطوع والموصول الشيخ محمد يحبى. mp3
http://www.4shared.com/file/142464781/f169277a/10______.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:18]ـ
11_باب التاءات الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142468056/953a65a9/11_____.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:20]ـ
12_همز الوصل وباب الوقف على أواخر الكلم الشيخ محمد يحيى. mp3
http://www.4shared.com/file/142473373/3f41e34c/12__________.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:21]ـ
صور توضيحية لمخارج الحروف. rar
http://www.4shared.com/file/142507902/fc8e5829/___.html
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:23]ـ
نقلا عن منتدى القراءات
وهناك دروس اخرى
http://www.alqeraat.com/vb/showthread.php?t=287
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:27]ـ
من محمد يحي؟ أهو محمد يحي شريف الجزائري؟
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 07:28]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:49]ـ
لا أخي ليس هو المقصود، إنما الشيخ محمد يحيى هذا - على ما أعتقد - هو الفائز بمسابقة مزامير آل داود، وهو الأول فيها، وهو أخ قارئ مجتهد مجيد من مصر، وكان يشرحها على البالتوك للإخوة، ثم كُتِبَ لها النشر، وتأكد لي أنه هو عندما سمعْتُ صوتَه.
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 11:39]ـ
مع التنبيه يا اخى الفاضل انه اختار ان عدد المخارج اى مخارج الحروف بعدد الحروف اى 29 مخرجا
وهذا القول شاذ وان اختاره بعض العلماء مثل صاحب الجواهر المضية الامام الفضالى وقد رد عليه العلامة على القارى فى المنح الفكرية والدكتور غانم قدورى الحمدفى شرحه الكبير على الجزرية
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 - Sep-2010, مساء 11:52]ـ
مع التنبيه يا اخى الفاضل انه اختار ان عدد المخارج اى مخارج الحروف بعدد الحروف اى 29 مخرجا
وهذا القول شاذ وان اختاره بعض العلماء مثل صاحب الجواهر المضية الامام الفضالى وقد رد عليه العلامة على القارى فى المنح الفكرية والدكتور غانم قدورى الحمدفى شرحه الكبير على الجزرية
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم فيما نقلت.
أما شذوذ القول فلا يقال بأنه شاذ لأن الخلاف ليس مؤثرا. أعني أن الذي اختار السبعة عشر أو التسعة وعشرين أو غيرهما من الأقوال لا يقال في ذلك شاذ.
لأنه من السهولة أن تجمع بين القولين: بأن يقال: هذا علي الإجمال (السبعة عشر)، وهذا علي التفصيل (التسعة وعشرين) وكلام القدامي يحتمل ذلك، ولو نظرت في قولهم: الحاء قبل العين أو العكس مثلا، أو تقديمهم للخاء علي الغين أو العكس، لعلمتَ أنهم يعلمون عدم التطابق الجزئي بين الأحرف في المخرج الواحد ـ مع إقرارهم بأنهما من مخرج واحد ـ.
وهذا القول ذكره ابن الحاجب في الشافية من النحاة أي القول قديم إلا أن الأمر استقر علي السبعة عشر. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 11:30]ـ
برجاء النظر فيما قاله هؤلاءوللاستاذ الفاضل الشيخ عبدالرازق معروف كلام جيد فى هذا الموضوع ايضا فى شرحه للجزرية صوتى الملف الاول(/)
نظرات في آية الكرسي - النظرة الأولى
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 06:38]ـ
نظرات في آية الكرسي- النظرة الأولى
ژ ? ? ? ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ? ژ [البقرة: 255].
هذه آية عظيمة، هي أعظم آية في كتاب الله. (سأل النبي ^ أبي بن كعب ط: أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: يا رسول الله، آية الكرسي ?& ordf;!$# Iw tm»s9Î) ?wÎ) uqèd ??ysø9$# ?. فضرب النبي ^ على صدره، وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر» ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn1)). وإنما ضرب على صدره لأن الصدر محل القلب، والقلب محل الوعي.
وهذه الآية لها خصائص، منها:
1ـ أنها أعظم آية في كتاب الله.
2ـ أن فيها اسم الله الأعظم «الحي القيوم» ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn2)).
3 ـ أنها اشتملت على جمل عظيمة، كل جملة تحمل أسفارًا.
4ـ أن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح. جاء ذلك في حديث أبي هريرة ط فإن النبي ^ استحفظه على زكاة الفطر، فجاء شخص بصورة إنسان فقير، فأخذ من الطعام، فأمسكه أبو هريرة ط، وقال: لأرفعنك إلى رسول الله ^، فادعى هذا الشخص أنه فقير وذو عائلة، فرقَّ له أبو هريرة، وتركَه. فلما أصبح أبو هريرة ط ذهب إلى النبي ^ فقال له ـ أي النبي ^: «ما فعلَ أسيرك البارحة؟» لأن أبا هريرة ط أمسكه ـ أي: أسره ـ. قال: يا رسول الله، ادَّعى أنه فقيرٌ وذو عيال فأطلقتُه. قال: «إنه كذبَك وسيعود». يقول أبو هريرة ط: فعلمت أنه سيعود؛ لأن النبي ^ قال: سيعود، فعاد في الليلة الثانية، وصارت الليلة الثانية كالأولى، ولم يأت به أبو هريرة إلى النبي ^، لأن النبي ^ لما أخبره أنه سيعود لم يقل له: إن عاد فأتِ به. فعلم أبو هريرة أن الأمر واسعٌ، فأطلقه الليلة الثانية.
وفي الليلة الثالثة ـ والعادة أن الثلاث يثبت بها الأمر ـ أمسكه أبو هريرة ط وقال: لا بد أن أرفعك إلى النبي ^. فقال له الشيطان: ألا أدلك على آية تقرؤها فلا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح؟ قال: بلى. قال: آية الكرسي ?& ordf;!$# Iw tm»s9Î) ?wÎ) uqèd ??ysø9$# ãPq??s)ø9$# 4 ? فلما أصبح أبو هريرة ط أتى النبي ^ فأخبره أبو هريرة ط بما جرى، فقال له النبي ^: «أما إنه صدقك وهو كذوب» ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn3))؛ أي: أخبرك بالصدق، وليس من عادته الصدق، لكن الله ـ تعالى ـ أنطقه به وهو كذوب.
ففي هذا دليلٌ على أن الإنسان إذا قرأ هذه الآية لم يزل عليه من الله حافظٌ، ولا يقربُه شيطان، وليت الناس انتبهوا لهذا واستمروا في قراءتها حتى يكون عليهم من الله حافظ، ولا يقربهم الشيطان حتى يصبحوا.
[يقول شيخ الإسلام ابن تيمية /: «فقد جرَّب المجربون الذين لا يُحْصَون كثرة أن لها من التأثير في دفع الشياطين وإبطال أحوالهم مالا ينضبط من كثرته وقوته فإنّ لها تأثيراً عظيماً في دفع الشيطان عن نفس الإنسان وعن المصروع وعن من تعينه الشياطين ... و إذا قرئت عليهم بصدق دفعت الشياطين وبطلت الأمور التي يخيلها الشيطان ويبطل ما عند إخوان الشياطين من مكاشفة شيطانية وتصرف شيطاني» ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn4)).
وقال ابن كثير /: «وكذلك قراءة آية الكرسي فإنها مطردة للشيطان» ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn5)).
وقال ابن قيم الجوزية / عن شيخه ابن تيمية /: «وكان يعالج بآية الكرسي وكان يأمر بكثرة قراءتها المصروع ومن يعالجه بها» ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftn6)). ]
[/URL]([1]) أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، رقم (810).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftnref1)([2]) ثبت عن النبي ? أنه جعل «الحي القيوم» هو اسم الله الأعظم، وكذلك «الرحمن الرحيم»، فقد روى ابن ماجة والطبراني وحسنه الشيخ الألباني، من حديث القاسم بن عبد الرحمن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَن النَّبِي ? قال: «اسْمُ اللهِ الأَعْظَمُ الذِي إِذَا دُعِي بِهِ أَجَابَ في سُوَرٍ ثَلاثٍ، البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه»، قال القاسم: فالتمستها إنه «الحي القيوم»، (اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) (البقرة:255)، و (اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ) (آل عمران:2)، و (وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلحَيِّ القَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلماً) (طه:111).
ومن حديث أنس بن مالك ط قال: كنا مع النبي ? في حلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» [رواه الحاكم برقم (1856) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي].
([3]) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، رقم (5010).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftnref3)([4]) المجموع (19/ 55).
([5]) تفسير القرآن العظيم (1/ 149).
[ URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftnref6"] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=14#_ftnref5)([6]) زاد المعاد (4/ 69).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 06:40]ـ
تفسير كلماتها:
يقول الله ?: ?& ordf;!$# Iw tm»s9Î) ?wÎ) uqèd? أي: لا معبود حق إلا هو، فكل ما عبد من دون الله فهو باطل، لقوله ـ تعالى ـ: ? y7Ï9¨s? ¨br'Î/ ©!$# uqèd ?,ysø9$# ?cr&ur $tB ?cqããô?t? `ÏB ¾ÏmÏRrß? uqèd ã@ÏÜ»t6ø9$# ? [ الحج: 62]؛ فمن عبد حجرًا أو شجرًا أو شمسًا أو قمرًا أو نبيًّا أو غيره، فقد عبده بغير حق.
??? ysø9$# ãPq??s)ø9$# 4 ? الحي: لم يقل: الله لا إله إلا هو حي قيوم. قال: الحي، و «ال» تفيد الكمال والعموم، أي: الكامل الحياة. فهو ـ جل وعلا ـ حي لا يموت، كما قال ـ تعالى ـ: ? & ouml;@?2uqs?ur ?n?tã Çc?yÛø9$# ?Ï%©!$# ?w ßNqßJt? ? [ الفرقان: 58] وهو ـ أزلي، أي: لم يزل حيًّا. حياته أيضًا كاملة من حيث الصفات، فهو كامل في سمعه، في بصره، في علمه، في قدرته، في كل شيء من صفاته. إذن فحياته كاملة من جهة الابتداء والانتهاء والصفات. في الابتداء: لا ابتداء له. في الانتهاء: لا نهاية له. في الصفات: كل صفاته كمال.
?& atilde;Pq??s)ø9$# 4 ?: مِن قام، أي: القائم بنفسه، القائم على غيره. فهو قائم بنفسه لا يحتاج إلى أحد أبدًا؛ لا يحتاج إلى أحد في طعام ولا شراب ولا غير ذلك، قال الله ـ تعالى ـ: ? ô`yJsùr& uqèd íOÍ!$s% 4?n?tã Èe@ä. OøÿtR $yJÎ/ ôMt6|¡x. 3 ? [ الرعد: 33] يعني: كمن لا يستطيع ذلك؟ مَن القائمُ على كل نفس بما كسبت؟ هو الله ?، فهو قائم على غيره، كما أنه قائم بنفسه، فلا يحتاج إلى أحد، وكل أحد محتاج إليه.
[لم يكتف الشّرع بتنبيه العباد وإرشادهم لما هو مركوز في فطرهم، وما تعرفه عقولهم من الإيمان المجمل بوجود الله وتوحيده، وإنّما عرّفهم بربّهم ومعبودهم معرفة مفصّلة؛ إذ من المحال أن تستقلّ العقول بمعرفة فاطرها ومعبودها على التّفصيل؛ فعرفهم بأسماء الربّ وصفاته وأنواع كمالاته الَّتي يجمعها ما تفرّد به من المثل الأعلى في السموات والأرض].
[انظر إلى اهتمام الناس بعلم من العلوم كالتي تتعلق بالفضاء والنجوم، ودراسة النبات والإنسان، والأرض والحيوان، وغير ذلك مما هو معلوم، تجد اهتماما بالغا من مختلف الباحثين، وجهودا تستغرق الأيام والسنين، دون كلل منهم ولا تعب، ولا يشعرون بملل ولا نصب، كل ذلك في جهد يتعلق بنوع واحد من أنواع الخلق، بمخلوق من مخلوقات الحق؟ ألا يستحق مالك الملك، الذي خلق السماوات والأرض بالحق، أن يكون العلم بأسمائه وصفاته علي قائمة العقلاء المحققين، وشغلهم بذكره ومعرفته زينة حياة الموحدين؟]
?? w ¼çnä?è{ù's? ×puZÅ? ?wur ×PöqtR 4 ?: لا تأخذه: أي: لا يمكن أن ينام، ولا أن ينعس، قال النبي ^: «إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام» ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326695#_ftn1)).
?¼çm©9 $tB ?Îû ÏN¨uq»yJ¡¡9$# $tBur ?Îû ÇÚö?F{$# 3 ?: له وحده، وإنما قلنا وحده لأن «له» خبر مقدم، و «ما» مبتدأ مؤخر. قال العلماء: وتقديم ما حقه التأخير من خبر أو مفعول أو متعلق يفيد الحصر. فعلى هذا يكون: له، أي: لا لغيره.
?¼ çm©9 $tB ?Îû ÏN¨uq»yJ¡¡9$# $tBur ?Îû ÇÚö?F{$# 3 ?: ما في السموات من أعيان وأوصاف، ولهذا جاءت (ما) دون (من) للإفادة أن كل ما في السموات وما في الأرض من أوصاف أو أعيان فهو لله ?. والسموات أوسع من الأرض بكثير، وقد أخبر النبي ^ أنه ما من موضع أربع أصابع من السماء إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326695#_ftn2)).
(يُتْبَعُ)
(/)
?` tB #s? ?Ï%©!$# ßìxÿô±o? ÿ¼çny?YÏã ?wÎ) ¾ÏmÏRø?Î*Î/ 4 ? هذا استفهام بمعنى النفي. يعني: لا أحد يشفع عند الله ـ مهما كانت منزلته عند الله ـ إلا بإذن الله. حتى الوسطاء الذين يريدون الخير لغيرهم لا يمكن أن يحصل لهم ذلك إلا بإذن الله ?، وذلك لكمال سلطانه وملكوته وعظمته، لا أحد يتكلم حتى فيما فيه خير للغير إلا بإذن الله ?.
?& atilde;Nn=÷èt? $tB ?ú÷üt/ óOÎg?Ï?÷?r& $tBur öNßgxÿù=yz ( ? « ما» موصول يفيد العموم، أي: كل ما بين أيديهم يعلمه الله ?، والمراد به الحاضر والمستقبل، فالحاضر بين يديك، والمستقبل بين يديك.
?$ tBur öNßgxÿù=yz ( ? ما مضى، فبعلمه ما مضى لا ينسى، وبعلمه ما يستقبل لا يجهل، كما قال موسى؛ حين سأله فرعون: ? tA$s% $yJsù ãA$t/ Èbrã?à)ø9$# 4?n<rW{$# ÇÎÊÈ tA$s% $ygßJù=Ïæ y?ZÏã ?Ïn1u? ?Îû 5=»tGÏ. ( ?w ?@ÅÒt? ?Ïn1u? ?wur Ó|OYt? ? [ طه: 51، 52]. إذن ?& atilde;Nn=÷èt? $tB ?ú÷üt/ óOÎg?Ï?÷?r& ?: الحاضر والمستقبل. ?$ tBur öNßgxÿù=yz ( ?: الماضي. وما شأن علم الإنسان إذا كان علمُ الله محيطًا بكل شيء؟
يقول الله /: ?? wur tbqäÜ?Åsã? &äóÓy´Î/ ô`ÏiB ÿ¾ÏmÏJù=Ïã ?wÎ) $yJÎ/ uä!$x© 4 ? لا يحيطون: يعني الخلائق. ?&& auml;óÓy´Î/? أدنى شيء من علمه. ?? wÎ) $yJÎ/ uä!$x© 4?؛ أي: إلا بالذي يشاؤه أ، فالله ـ تبارك وتعالى ـ هو الذي يعلم من شاء من عباده من أمور الغيب وأمور الشاهد.
وقوله: ?? wÎ) $yJÎ/ uä!$x© 4?؛ أي: إلا بما شاء أن يحيطوا به، فيعلمهم به.
? yìÅ?ur çm??Å?ö?ä. ÏN¨uq»yJ¡¡9$# uÚö?F{$#ur ( ? يعني: أحاط بها، بالسموات والأرض. والكرسي فسره ابن عباس ب بأنه موضع القدمين، أي: قدمي الرب ?، فهو بالنسبة للعرش كالمقدمة. وسع كرسيه السموات والأرض، وإذا كان الكرسي وسع السموات والأرض، فالعرش من باب أولى، لأن العرش أعظم وأكبر من الكرسي.
?? wur ¼çnß?qä«t? $uKßgÝàøÿÏm 4 ? أي لا يثقله. ?$ uKßgÝàøÿÏm 4 ? أي: حفظ السموات والأرض. وذلك لسعة علمه وكمال عظمته ـ جل وعلا ـ، فإن ما في السموات وما في الأرض لا يثقل الله ـ حفظه، بل ذلك سهل عليه، يسير عليه ـ.
? uqèdur ??Ì?yèø9$# ÞO?Ïàyèø9$#? العلي: من العلو، يعني العالي فوق عباده، العالي المنزلة، فهو عالي المكان عالي المنزلة ـ جل وعلاـ.
?& THORN;O?Ïàyèø9$#? يعني: ذو العظمة والسلطان وكمال القدرة والحول وما إلى ذلك.
[/ URL]([1]) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب في قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ: «إن الله لا ينام «رقم (179).
[ URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326695#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326695#_ftnref1)([2]) أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب في قول النبي ^: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً» رقم (2312)، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، رقم (4190)، وأحمد (21005).
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 06:42]ـ
في هذه الآية الكريمة من الحكم والفوائد ما يلي:
1ـ إثبات توحيد الله ? في ألوهيته، لقوله ? Iw tm»s9Î) ?wÎ) uqèd ?، وتوحيد الألوهية أخل به كثير من الناس اليوم، فتجد الرجل يقول: إنه مسلم، وتجده يصلي، ويصوم، ويحج ويعتمر، لكن لا يقبل منه، لأنه مشرك، ولهذا لا يغفر الله الشرك إلا بتوبة، ولا يقبل الله عملًا مع شرك إلا بتوبة من الشرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
2ـ إثبات هذين الاسمين العظيمين: «الحي القيوم»، قال أهل العلم ـ وأظنه قد ورد فيه حديث ـ إنهما اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=50334#_ftn1)).
3 ـ إثبات ما دل عليه هذان الاسمان، وهي الحياة والقيومية، وذلك لأن أسماء الله ـ كلها مشتملة على المعاني والأوصاف العظيمة الحميدة. وإثبات حياة الله ـ وقيوميته تتضمن أوصافًا كثيرة: كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والحكمة، والعزة، والقوة، وغير ذلك، لأن كل هذه من كمال الحياة، الله ـ قال: ??? ysø9$# ?؛ أي: ذو الحياة الكاملة.
4ـ أنه يجب على المرء أن يرجع إلى ربه في جميع أموره، لقوله ـ تعالى ـ: ?& atilde;Pq??s)ø9$# 4 ? يعني: القائم بنفسه، القائم على غيره ? فإذا كان هو القائم عليك، فلا تلجأ إلا إليه ? في جلب المنافع ودفع المضار، ولا تتخذ ربا سواه، أفرد الله ـ تعالى ـ بالتوكل، أفرد الله ـ تعالى ـ بالإنابة، بالخشية، بكل ما يختص الله به.
5ـ كمال حياة الله ? وكمال قيوميته؛ لقوله: ?? w ¼çnä?è{ù's? ×puZÅ? ?wur ×PöqtR 4 ?. ومن المعلوم أن انتفاء السنة والنوم دليل على كمال الحياة؛ لأن الذي يحتاج إلى النوم ويأخذه النوم ناقص الحياة. فنحن نحتاج إلى النوم لنستريح من عناء التعب السابق، ولنستجد القوة للتعب اللاحق، ولهذا كان أهل الجنة لا ينامون؛ لأنه لا يمسهم فيها نصب ولا لغوب.
6ـ إثبات الصفات التي يسمونها الصفات السلبية، يعني: المنفية؛ لقوله: ?? w ¼çnä?è{ù's? ×puZÅ? ?wur ×PöqtR 4 ?. ومعنى إثباتها: أن الله يوصف بالنفي كما يوصف بالإثبات. لكن يجب أن نعلم أن النفي الذي يتصف الله به، إنما ينفي عنه لكمال ضده. فمثلًا إذا قال الله ـ تعالى ـ: ? ? wur ÞOÏ=øàt? y7?/u? #Y?tnr& ? [ الكهف: 49]. فالمعنى: أنه لا يظلم لكمال عدله، لا لأنه عاجز عن الظلم، لو شاء لظلم، لكن لكمال عدله لا يظلم، ولهذا جاء في الحديث القدسي: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا» ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=50334#_ftn2)). كذلك حين يقول هنا: ?? w ¼çnä?è{ù's? ×puZÅ? ?wur ×PöqtR 4 ?، هل المراد نفي النوم عن الله ? والسنة التي هي النعاس؟ أو المراد لكمال حياته وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم ?؟ الثاني هو المتعين؛ يعني: أنه لكمال حياته وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم ـ جل وعلا ـ.
7ـ إثبات الشفاعة بإذن الله، لقوله ـ تعالى ـ: ?` tB #s? ?Ï%©!$# ßìxÿô±o? ÿ¼çny?YÏã ?wÎ) ¾ÏmÏRø?Î*Î/ 4 ?.
8 ـ أنه لا أحد يشفع عند الله إلا بعد أن يأذن الله له، فيدل ذلك على كمال سلطانه ?، وأنه لكمال سلطانه لا أحد يستطيع أن يتكلم ولو بما ينفع الغير إلا بإذن الله. الملوك مهما عظمت منزلتهم لهم أصحاب وأصدقاء يستطيعون أن يشفعوا لأحد دون أن يستأذنوا من السلطان. لكن الرب ? مهما كان الشافع في منزلته، ومهما كان المشفوع له في حاجته، لا أحد يستطيع أن يشفع عند الله إلا بإذنه ?، لكمال سلطانه ـ تبارك وتعالى ـ.
9ـ علم الله ? بكل ماض وحاضر ومستقبل، لقوله ـ تعالى ـ: ?& atilde;Nn=÷èt? $tB ?ú÷üt/ óOÎg?Ï?÷?r& $tBur öNßgxÿù=yz ( ?.
ويترتب على هذه الفائدة أنك متى علمت أن الله ? عالم بما بين يديك وما خلفك، فإنك سوف تحذر من مخالفته ?، لأنك مهما خالفت في سر أو إعلان أو ظهور أو خفاء، عندك أحد أو ليس عندك أحد، فإن الله ـ تعالى ـ عالم به، فاحذر أن يعلم الله منك ما يخالف ما يريد منك.
10ـ أنه لا علم لنا إلا ما علمنا ?، لقوله ـ تعالى ـ: ?? wur tbqäÜ?Åsã? &äóÓy´Î/ ô`ÏiB ÿ¾ÏmÏJù=Ïã ?wÎ) $yJÎ/ uä!$x© 4 ? فنحن لا نعلم عنه ولا عن صفاته إلا بما شاء، ونحن لا نعلم عن مخلوقاته إلا ما علمنا، فها هنا شيئان:
الأول: ما يتعلق بذات الله ? وصفاته.
والثاني: ما يتعلق بمخلوقاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكلاهما لا نعلمه إلا بما علمنا ?؛ ولذلك يجب علينا الكف عن الكلام في ذات الله ـ تعالى ـ وصفاته إلا ما وصل إلينا علمه، ويجب علينا الكف عما يتعلق بمخلوقاته إلا بما وصل إلينا علمه.
[/ URL]([1]) أخرجه أحمد برقم (27064).
[ URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=50334#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=50334#_ftnref1)([2]) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم، رقم (2577).
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 06:44]ـ
11ـ عموم ملك الله ـ وأن له ما في السموات وما في الأرض من الأعيان وما ينتج عنها من أفعال وغير ذلك، ويترتب على هذه الفائدة: أنه لا حكم في السموات والأرض إلا لله ?، لأنه هو المالك، والمالك يدبر ملكه على ما يشاء.
12ـ أن الله وحده هو الذي له ملك السموات والأرض، أما غير الله ـ تبارك وتعالى ـ فلن يملك شيئًا من السموات والأرض إلا ما ملكه الله ?، ومع ذلك فملكه ناقص من حيث الشمول، ناقص من حيث التصرف، فقول الله ـ تبارك وتعالى ـ: ? ÷ rr& $tB OçFõ3n=tB ÿ¼çmutÏB$xÿ¨B ? [ النور: 61] أثبت للعباد ملك المفاتيح، وقوله ـ تعالى ـ: ? ? wÎ) #?n?tã öNÎgÅ_¨urø?r& ÷rr& $tB ôMs3n=tB öNåkß]»yJ÷?r& ? [ المؤمنون: 6] أثبت للعباد ملك اليمين. لكن هل هذا الملك للإنسان ملك عام لكل ملك يمين؟ لا. فلان يملك عبده، وفلان يملك عبده، وليس أحدهما يملك عبد الآخر. كذلك أيضًا ملك الإنسان لما ملكه الله ? ليس حرًّا فيه يفعل ما شاء، بل هو ملك مقيد، لا يتصرف فيه إلا حيث أذن الله له فيه. أما الملك الشامل العام المطلق فهو لله رب العالمين.
13ـ إثبات أن السموات جمع، لقوله: ?& Iuml;N¨uq»yJ¡¡9$# ?، وهذا الجمع قد بين في القرآن الكريم أنه سبع سماوات. قال الله ـ تعالى ـ: ? & ouml;@è% `tB ?>? ÏN¨uq»yJ¡¡9$# Æìö7¡¡9$# ?>u?ur ĸö?yèø9$# ËLìÏàyèø9$# ? [ المؤمنون: 86]، وقال ـ تعالى ـ: ? ô?s)s9ur $sYø)n=yz óOä3s%öqsù yìö7y? t,Í!#u?sÛ $tBur $¨Zä. Ç`tã È,ù=s?ù:$# tû,Í#Ïÿ»xî ? [ المؤمنون: 17] وقال الله ـ تعالى ـ: ?& ordf;!$# ?Ï%©!$# t,n=yz yìö6y? ;N¨uq»oÿx? z`ÏBur ÇÚö?F{$# £`ßgn=÷WÏB ? [ الطلاق: 12]. أما الأرض فجاءت في القرآن مفردة لكن يراد بها الجنس، والمفرد الذي يراد به الجنس يعم كل جنس، لكن ظاهر قول الله ـ تعالى ـ: ? & ordf;!$# ?Ï%©!$# t,n=yz yìö6y? ;N¨uq»oÿx? z`ÏBur ÇÚö?F{$# £`ßgn=÷WÏB ?، يقتضي أن الأرضين سبع، لأن المماثلة ـ أعني مماثلة الأرض للسماء في غير العدد غير ممكنة، لأن السماء أعظم وأوسع، وهي محيطة بالأرض، فتعين أن يكون قوله: ? z`ÏBur ÇÚö?F{$# £`ßgn=÷WÏB ?؛ أي: مثلهن في العدد. أما السنة فصريحة في أن الأرضين سبع، كقول النبي ^: «من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين» ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326699#_ftn1)).
14 ـ أنه لا أحد يشفع عند الله إلا بإذن الله، وذلك لكمال سلطانه ?.
15ـ إثبات الشفاعة، لأنه لولا ثبوت الشفاعة لم يكن لقوله ـ: ?` tB #s? ?Ï%©!$# ßìxÿô±o? ÿ¼çny?YÏã ?wÎ) ¾ÏmÏRø?Î*Î/ 4 ? فائدة، فالشفاعة ثابتة، ولكنها بإذن الله ?، فيؤخذ منه إثبات الشفاعة، وقد سبق أن قلنا: إن الشفاعة نوعان، فليعاود ما ذكرناه سابقًا.
16ـ إثبات علم الله؛ لقوله ـ تعالى ـ: ?& atilde;Nn=÷èt? $tB ?ú÷üt/ óOÎg?Ï?÷?r& $tBur öNßgxÿù=yz ( ?، وإثبات عمومه في الماضي والمستقبل والحاضر، لقوله: ?$ tB ?ú÷üt/ óOÎg?Ï?÷?r& $tBur öNßgxÿù=yz ( ?.
(يُتْبَعُ)
(/)
17ـ أن الخلق لا يحيطون بشيء من علم الله إلا بما شاء. ويتفرع على هذه القاعدة أنه لا يحل لنا أن نتكلم عن كيفية صفة من صفات الله إذا لم يبين لنا ذلك في الكتاب والسنة. فلو أن أحدًا قال: إن الله استوى على العرش. كيف استوى؟ فإنا نقول: لا يحل لك أن تسأل هذا السؤال، لأن هذا من التعمق في الدين والتنطع فيه. وقد قال النبي ^: «هلك المتنطعون» ثلاث مرات ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326699#_ftn2)). ولما سئل الإمام مالك / عن قوله ـ تعالى ـ: ? & szlig;`»uH÷q?9$# ?n?tã ĸö?yèø9$# 3?uqtGó?$# ? [ طه: 5]، كيف استوى؟ أنكر هذا السؤال، وقال: «الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة». وأصاب في إنكاره /، لأنه لو كان السؤال عنه من الحق، لكان أولى به صحابة رسول الله ^، لأنهم أحرص الناس على معرفة الله وأسمائه وصفاته، ولأن عندهم من إذا سألوه أجابهم، وهو الرسول ^، فيما عنده فيه علم.
18ـ إثبات المشيئة لله ?؛ لقوله: ?? wÎ) $yJÎ/ uä!$x© 4 ? ويتفرع على ذلك أنك إذا سألت العلم فاسأل الله، علق قلبك بربك ليزيدك علمًا، ولكن لا يعني ذلك إبطال الأسباب التي يحصل بها العلم كالأخذ من العلماء أو من الكتب الموثوقة أو ما أشبه ذلك.
19ـ إثبات الكرسي، وأنه عظيم شامل للسماوات والأرض، لقوله ـ تعالى ـ: ? yìÅ?ur çm??Å?ö?ä. ÏN¨uq»yJ¡¡9$# uÚö?F{$#ur ( ?.
20 ـ أن الله ـ تعالى ـ ?? wur ¼çnß?qä«t? $uKßgÝàøÿÏm 4 ?؛ أي: لا يثقله ـ، حفظ السموات والأرض، لا حفظهما بذاتهما ولا حفظه ما فيهما من مخلوقات الله. وتصور السموات والأرض، لا يمكن أن تحيط بهما، ومع ذلك فالله ـ تعالى ـ لا يثقله حفظهما لكمال قوته ?.
21ـ إثبات علو الله؛ لقوله: ? uqèdur ??Ì?yèø9$# ? العلي بذاته، العلي بصفاته، فهو نفسه فوق كل شيء، وصفاته كلها عليا، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، كما قال الله ـ تعالى ـ: ? ! ur ã@sVyJø9$# 4?n?ôãF{$# 4 uqèdur â??Í?yèø9$# ÞO?Å3ysø9$# ? [ النحل: 60]. وهو كذلك علي في صفاته ليس في صفاته نقص بوجه من الوجوه. العظيم: يعني ذو العظمة، فلا شيء أعظم من الله، قال الله ـ تعالى ـ: ? $ tBur (#râ?y?s% ©!$# ¨,xm ¾ÏnÍ?ô?s% ÞÚö?F{$#ur $Yè?ÏJy_ ¼çmçG?Òö6s% tPöqt? ÏpyJ»u?É)ø9$# ÝV¨uq»yJ¡¡9$#ur 7M»?ÈqôÜtB ¾ÏmÏY?ÏJu?Î/ 4 ¼çmsY»ysö7ß? 4?n?»yès?ur $£Jtã ?cqä.Î?ô³ç? ? [ الزمر: 67].
وأحث إخواني المسلمين على قراءة هذه الآية كل ليلة؛ لأنه إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح. وإذا كان الإنسان يبذل الشيء الكثير لمن يحرسه من البشر. مع أن البشر لا يستطيعون حراسته من شياطين الجن؛ فليقرأ هذه الآية بدون بذل مال. ثم هو في قراءته لها يؤجر، كل حرف بحسنة، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
وأوصي إخواني أن يقرءوها بتمهل وتدبر حتى يتبينوا عظمة هذه الآية التي أقر النبي ^ أبي بن كعب حين سأله: «أي آية أعظم في كتاب الله؟» قال: آية الكرسي ?& ordf;!$# Iw tm»s9Î) ?wÎ) uqèd ??ysø9$# ãPq??s)ø9$# 4 ?.
وأوصي أيضًا بتدبر ما فيها من صفات الله ? العظيمة وأسمائه الحسنى الكريمة حتى يزداد بذلك إيمانًا بالله وتعظيمًا له ولكتابه.
وأسأل الله ـ لي ولإخواني المسلمين أن يجعلنا من المتدبرين لكتابه المعظمين له ? القائمين بأمره ليلًا ونهارًا، وسرًّا وجهارًا، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
[/ URL]([1]) أخرجه البخاري، كتاب المظالم، باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض، رقم (2453)، ومسلم، كتاب المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها، رقم (16112).
[ URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326699#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=326699#_ftnref1)([2]) أخرجه مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، رقم (2670).(/)
في تحقيق الفرق بين المحكم والمتشابه في القرءان
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 08:53]ـ
###
هذا الموضوع امتداد لنقاش بدأه بعض الإخوة في هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50154 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50154)
وقد فصل في موضوع مستقل نزولا على طلب الأخ طالب الإيمان
###
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 02:32]ـ
/// المتشابه ما لا يعلمه كثير من الناس لاشتباه معناه، وليس ما لا يعلمه أحد من الناس لخفاء معناه .. والمذهب الذي ذكرته في تأويل آية آل عمران من القول بأن من المتشابه ما لا يعلم معناه أحد من الناس = مذهب المفوضة من المتكلمين الذين زعموا أن فهم معاني الصفات يلزم منه تشبيهها فوجب تفويض معناها، ثم استدلوا بهذه الآية على التفويض .. وهذا باطل إذ الصحيح أن المراد بقوله تعالى ((وما يعلم تأويله إلا الله)) أي ما يعلم وقته أو مصيره أو حقيقته أو (ما يؤول إليه: أي يوم القيامة)، وليس المراد معناه، والله أعلم.
.
عجيب أخي أبا الفداء! قررت ثم بنيت على ما قررت استنتاجاً غير دقيق.
فعند الإمام القرطبي:"اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة، فقال جابر بن عبد الله، وهو مقتضى قول الشعبي و سفيان الثوري وغيرهما: المحكمات من آي القرآن ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره. المتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه. قال بعضهم: وذلك مثل وقت قيام الساعة، وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور".
ومعلوم أن المثال الأخير - الحروف المقطعة - متعلق بالمعنى، فإذا جاز على الأحرف وهي من القرآن جاز على غيره.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 03:04]ـ
فعند الإمام القرطبي:"اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة، فقال جابر بن عبد الله، وهو مقتضى قول الشعبي و سفيان الثوري وغيرهما: المحكمات من آي القرآن ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره. المتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه. قال بعضهم: وذلك مثل وقت قيام الساعة، وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور".
ومعلوم أن المثال الأخير - الحروف المقطعة - متعلق بالمعنى، فإذا جاز على الأحرف وهي من القرآن جاز على غيره
بارك الله فيك ..
/// لا يخفاك أن قول القرطبي "قال بعضهم" قد يجمع فيه أقوال أهل العلم بما لا يخلو من كلام المتكلمة في زمانه وغيرهم، ولا ينسب القول بعينه إلى أحد بعينه. وبصرف النظر عما جاء بعد قوله "قال بعضهم"، فهذا القول المنسوب إلى جابر رضي الله عنه (ويقول القرطبي إنه كذلك مقتضى كلام من سماهم، بحسب فهمه) = يحتمل أن يكون مراده منه الجهل بالمعنى والتفسير، أو الجهل بمآل الأمر وما يكون من حقيقته ..
/// والحروف المقطعة مختلف في تفسيرها كما لا يخفاك، والقول بأنها قد استأثر الله بالعلم بمعناها قول معتبر، (وإن كنت لا أقول به) ولكنه لا دخل له بصنيع بعض المتكلمين في الاستدلال بهذا المعنى للتأويل في آيه آل عمران ليفوضوا في معاني الصفات يجعلونها من جنس الحروف المقطعة! ولو كان صحيحا معتبرا أن تلك الحروف لا يعرف أحد من الناس تفسيرها مطلقا ولا يجوز لهم تطلبه، لأنكر أئمة السلف على من ذهبوا في تأويلها إلى ما تعلم من المذاهب، كما أنكروا على من ذهب يتكلم في المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج يتأول بعض الغيبيات بما لا يمكن معرفته مما في النصوص التي أنبأت بتلك الأمور = فدل ذلك على أن هذا المذهب: قطع الطمع في معرفة معناها والاستفادة منه، مذهب مردود.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 09:14]ـ
جزاك الله خيرا.
نعم اتفق معك في الجملة، ولو قال لي شخص جئني بآية في كتاب الله لم يعرف معناها القدماء أو المعاصرون، لقلت له:"لا أجد".
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 09:55]ـ
نعم اتفق معك في الجملة، ولو قال لي شخص جئني بآية في كتاب الله لم يعرف معناها القدماء أو المعاصرون، لقلت له:"لا أجد".
بوركتَ ..
و قد ْ قلتها قبل ذلك ..
الأصح – و الله أعلم – أن القُرآن كُلهُ مفهوم
هذه أولاً، لتقرير الموقف المُجمل، و التفصيل يأتي - بعونِ الله -.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 07:57]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم. العلم التفصيلي والإحاطة بعلوم الكتاب كل هذا مستحيل. وهو مضمون كلامك أخي طالب الإيمان إذا ما فرّقنا بين العلم الإجمالي والتفصيلي. أما العلم بما لا يسع أحد جهله، فهذا حاصل بضرورة الشرع، وقد جعله ابن عباس من أقسام التفسير، قال:"وتفسير لا يعذر أحد بجهله" او نحو هذا.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 10:04]ـ
العلم التفصيلي والإحاطة بعلوم الكتاب كل هذا مستحيل
إن كان الكلام عن علم الرجل الواحد فهو صحيح .. فالمتشابه كما تقدم لا يعلمه كثير من الناس. وإلا فالأمة لا تخلو بمجموعها في قرن من القرون - ولا بد - من وجود العلم بمرادات الرب من كلامه (محكمه ومتشابهه) منثورا فيها، علمه من علمه وجهله من جهله.
لذا فكل ما يخرج على ما فهمه المتقدمون جملة - بحيث يلزم من القول به خلو قرن من القرون السالفة من معرفة الحق في مراد الرب من خطابه في موضع من المواضع - فإنه يرد ولا يقبل. ولهذا قررت أنني أقبل في أبواب التفسير ما يكون من إضافة أصحاب التفسير العلمي الحديث لتفسير آية من الآيات ما لم يكن إثبات ما جاءوا به مؤديا إلى إبطال جميع ما كان عليه الأوائل في فهم هذه الآية، والخروج على ما يمكن أن يؤخذ منه بالمطابقة أو اللزوم أو التضمن!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 01:30]ـ
ولهذا قررت أنني أقبل في أبواب التفسير ما يكون من إضافة أصحاب التفسير العلمي الحديث لتفسير آية من الآيات ما لم يكن إثبات ما جاءوا به مؤديا إلى إبطال جميع ما كان عليه الأوائل في فهم هذه الآية، والخروج على ما يمكن أن يؤخذ منه بالمطابقة أو اللزوم أو التضمن!
وهذا عينُ ما أردنا شيخ أبي الفداء، ألا و هوَ التنوّع المقبول، و لذلك قلتُ في أولِ مشاركةٍ لي (في موضوع الأخ بكر) أنهُ إنْ كان هناك تعارض بين التفسير العلمي الحديث و مقتضيات اللغة، أو إجماعات السلف، فتقدم اللغة بلا شكّ، ما دمنا لا نستطيع الجمعَ بين التفسيرين، أما إنْ استطعنا الجمع و لا تعرض فلا إشكال في التنوع و قبول ما تحتمله الآية الواحدة (بل يجب قبول التنوّع)، شكراً لك على هذا التقرير.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 01:36]ـ
وإلا فالأمة لا تخلو بمجموعها في قرن من القرون - ولا بد - من وجود العلم بمرادات الرب من كلامه (محكمه ومتشابهه) منثورا فيها، علمه من علمه وجهله من جهله.
فهل يُفهم من كلامكِ أنّ في (قرن الصحابة)، هناك ما لم يفهم بتفصيله أو بوجهٍ من وجوه الفهم؟
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 05:12]ـ
فهل يُفهم من كلامكِ أنّ في (قرن الصحابة)، هناك ما لم يفهم بتفصيله أو بوجهٍ من وجوه الفهم؟
ليس كذلك .. فلو صح هذا - بهذا التحرير - لكان لازمه تخلف بلوغ مراد الرب من شيء من خطابه لأول المخاطبين به، وهذا ممتنع .. فلم يرد في الوحي أن من خطاب الشرع أو نصوصه ما لن يفهمه ولن ينتفع به الناس (في إقامة الحجة والإصلاح والهداية وعموم الغاية التي أنزل القرءان من أجلها) إلا في قرون لاحقة! بل النص واضح على أن الأمة لا تخلو من قائم بالحق في أي قرن من القرون، وعلى أن القرون الأولى خير (في الجملة) في الاستفادة من نصوص التنزيل مما يليها.
ولكن في المسألة تفصيل مهم.
فإن اعتبرنا أن معاني ومرادات الخطاب القرءاني في كل منها أصل وفروع، بحيث أن الأصل هو ما تقوم به الحجة ويفهم به مراد الرب جل وعلا على الوجه الأكمل، فهذا الأصل يلزمنا أن نسلم بوجوده - ولابد - في القرون الأولى وعدم خلوها منه في أي نص من النصوص .. أما ما يزيد على هذا من مزيد إشارة لطيفة أو ربط بين آيتين في وجه من الوجوه أو زيادة بيان لفائدة متفرعة على ذلك الأصل، فهذا قد يتخلف ظهوره بحسب اجتهاد الحذاق في كل زمان، ولا يلزم من تخلفه في القرون الأولى تجهيلهم بمراد ربهم من التنزيل، فالنص واضح على أن الكتاب مفصل تفصيلا وافيا بلسان عربي مبين لا غموض فيه ولا إلغاز، والله أعلم. فالسابقون في غنية عما جاء به اللاحقون .. وأما اللاحقون فلا غنية لهم عن لزوم سبيل السابقين، وإنما يطلبون معرفته بما آتاهم الله من الوسائل.
ومثال ما أضافه المتأخرون (أعني بالنسبة لقرن الصحابة) من هذا: ما فصله أهل العلم من أوجه بلاغية ونحوية في كتاب الله قعدوا ونظروا لما تحققه تلك الأوجه من فوائد معنوية في الآيات لم يقف عليها - على هذا النحو - أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولكنهم كانوا يشهدون بأن الصحابة لم يكونوا بحاجة إليها. فالغاية الربانية منها كانت متحققة فيهم قطعا من غير أن يقفوا على هذا التقسيم والتحرير الذي ظهر لاحقا لاستخراجها بقواعد أهل اللغة .. وفهمهم لها كان أدق وأقرب إلى إصابة مراد الله - بطبيعة الحال - من فهم من جاء بعدهم، وما اجتهد المتأخرون عليهم في التحرير والبيان والتقعيد والتأصيل وربط الآيات ببعضها البعض إلا لغاية تحقيق أحرى الأقوال بالصواب في فهم مراد الله، الذي يعلمون ويشهدون بأنه كان معلوما عند السابقين عليهم دون الحاجة إلى شيء من ذلك.
ومن هذه البابة أقول إن مبدأ الاستعانة بالمكتشفات العلمية الحديثة في التفسير في زماننا ليس فيه إشكال من حيث الأصل .. فكما نجد في الفقه مسائل خلافية يمكن الاستعانة بمكتشفات العلم (الحقائق القطعية منه) أحيانا في ترجيح قول فيها على قول في دائرة الخلاف المعتبر، فإننا قد نجد مثل هذا في باب التفسير. وكما يمكن الاستعانة بعلوم اللغة والبلاغة والبيان في تقريب المعنى الذي فهمه الأولون إلى أهل الأزمنة اللاحقة (إذ المراد معرفة مراد الله الذي نجزم بأنه لم يخفَ على مجموع الأولين في كل قرن سالف)، فإنه يسعنا مثل هذا في علوم هذا الزمان .. على ذات التأصيل الذي نربط به بين مدارس التفسير بحيث ينتظم التفسير بالمأثور مع التفسير باللغة مع التفسير بالقرءان نفسه، في منطومة واحدة لا شذوذ فيها ولا تجهيل لسلف الأمة رضي الله عنهم ..
والمشكلة في الحقيقة ليست في فهم هذه القاعدة وإعمالها على كل وسيلة مستجدة يراد استعمالها في التفسير .. لكن المشكلة في لزومها وتطبيقها، فإن أكثر المشتغلين بالتفسير العلمي - على الاصطلاح المعهود - ذوو حظ قليل جدا - بكل أسف - من علوم التفسير وأصوله وعلوم اللغة وغيرها مما يلزم المشتغلين بالتفسير الإلمام به .. ولا تأصيل لهم في علوم الشريعة بصفة عامة وعلوم الآلة، فتراهم يفسدون من حيث يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ويشذون عن مراد الرب من كلامه من حيث يظنون أنهم يقربونه إلى أذهان أهل زمانهم ويثبتون صحته .. بخلاف أرباب التفسير اللغوي في القرون المتقدمة الذين كانوا أئمة في علوم الشرع مستكملين لعدة الاجتهاد والنظر فيه ..
/// أسهبت واستطردت كثيرا فيما هو خارج عن موضوع الصفحة، فأرجو المعذرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 05:37]ـ
فلو صح هذا - بهذا التحرير - لكان لازمه تخلف بلوغ مراد الرب من شيء من خطابه لأول المخاطبين به، وهذا ممتنع
كانَ الكثير مما لم يفهمهُ الصحابة يفزعون بهِ إلى النبيّ - صلى الله عليهِ و سلم -، و على ذلك فبعضِ الآيات ِ لم يفهمها الصحابة من تلقاء أنفسهم، بل رجعوا إلى النبيّ - صلى الله عليه و سلّم -.
و على ذلكَ أيضاً ..
يصحُّ أنَّ بعضَ ما لم يفهمهُ الصحابة واقع ٌ بعد وفاتهِ، من بعضِ وجوه الفهم، أي فهموا وجهاً و لم يفهموا وجهاً، و الذي لم يفهموه ليسوا بحاجةٍ إليهِ، على الاعتبارِ الزمني، على اعتبارِ أنَّ العلوم تتطور عبر الزمن ..
و ذلكَ .. يؤكّد ُ:
= أنَّ الشريعةَ - و القُرآن بالطبع - صالحٌ في كلِّ الأزمان، في القانونِ و التشريع و في الآياتِ الكونيّة المبثوثة في القُرآن الكريم.
= أنَّ هناكَ وجهاً لم يفهمه الصحابة.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 05:41]ـ
لكن المشكلة في لزومها وتطبيقها، فإن أكثر المشتغلين بالتفسير العلمي - على الاصطلاح المعهود - ذوو حظ قليل جدا - بكل أسف - من علوم التفسير وأصوله وعلوم اللغة وغيرها مما يلزم المشتغلين بالتفسير الإلمام به ..
أوافقكَ الرأي، أنَّ البعض من أربابِ التفسير العلمي يُجازفون في بعضِ الآيات، و يلوون النصوص لموافقةِ القطعيّات من العلوم الحديثة - و هُم معذورون في ذلكَ -، و لكني أُخالفكَ أنهم محتاجون للتأصيلِ الشرعيّ، بل تكفيهم اللغةُ العربيّة، لأنّ الوجه الذي يفهمهُ أرباب التفسير العلمي، و هوَ الوجه العلميّ من الآية لا يحتاجُ إلى علوم الشرع، بل علوم اللغة ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 05:57]ـ
= يقولُ الإمام الخطابيّ - رحمةُ الله عليهِ -:
((وقد جعلَ الله آيات كتابهِ الذي أمرنا بالإيمان بهِ، و التصديق بما فيهِ، على قسمين: محكماً و متشابهاً، فقالَ عزّ من قائل (هوَ الذي أنزل عليكَ الكتابَ منهُ أياتٌ محكماتٌ هُنَّ أمٌّ الكتاب و أُخرُ متشابهات) إلى قولهِ (كلٌ من عندِ ربّنا)، فأعلم أنَّ المتشابهَ من الكتاب قد استأثرَ اللهُ بعلمهِ، فلا يعلمُ تأويلَهُ أحدٌ غيرَه، ثُم أثنى الله عز وجلَّ على الراسخين في العلم بأنّهم يقولون: آمنّا بهِ، و لولا صحة الإيمان منهُم لم يستحقوا الثناءَ عليهم)) [تفسير القرطبي / جـ5/ 26].
- يُفهمُ من كلامهِ - رحمةُ الله عليهِ -، أنَّ في القُرآن متشابه، لا يعلمهُ الصحابة، و لا النبيّ - صلى اللهُ عليهِ و سلّم -، إذْ (أحدٌ)، تُظهرُ العموم.
- أنّ مغزى كلامهِ، أنَّ الإيمان المُسبق بأنَّ الكتابَ من اللهِ - عزَ وجل - يؤمنُ بأنهُ صحيح كله، إجمالاً و تفصيلاً، فهمناه أم لم نفهم.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 06:02]ـ
= على أيِّ تقرير، عندَ القول بأنَّ القرآن معجزٌ كله، دون الآية الواحدة، فيوافقُ قولَ الخطابي، و إن ْ قلنا أنَّ كلَّ آيةٍ معجزة، فهوَ موافقٌ لقول: أنَّ القُرآن مفهومُ كله، فاختر إحداهما؟؟
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 06:05]ـ
= و هناك أمرٌ آخر يؤثرُ على ما نحنُ فيهِ، ما نحنُ محتاجونَ إليهِ من السلفِ، في فهمِ بعض الآيات، و هوَ الحاسم لمعاني بعضِ الآيات، هل هوَ إجماعهم على فهمِ الآية، أم قول آحادهم؟؟
= و قولكَ أنَّ المتأثرين بالمفوّضة هُم من يقولون بأنَّ متشابه القُرآن غير مفهوم، إطلاقٌ غير صحيح و إحصاء غير تامّ، فهذا ابن فورك - و فيه نفس تفويض - يقول ُ القُرطبي عنهُ: ((ورجّحَ ابن فورك أنَّ الراسخين يعلمونَ التأويل، و أطنبَ في ذلك)) [ج5/ 28]، و الرازي قال نفس القول، و الأشاعرة مفوضة قبلَ أن يكونوا متأوله.
ـــــــــــ
تعديلات و زيادات:
فأعلم أنَّ المتشابهَ
العفو؛ فاعلم.
فبعضِ الآيات
فبعضُ.
و يلوون النصوص لموافقةِ القطعيّات من العلوم الحديثة - و هُم معذورون في ذلكَ -
مما تأباهُ الآيات لغةً أو شَرعاً.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 03:46]ـ
بارك الله فيك .. أراك قد أدخلت الكلام في الإعجاز في ضابط المحكم والمتشابه، بما قد يضيع به أو يتشوش موضوع الصفحة .. ولكن هي صفحتك على أي حال (ابتسامة)
(يُتْبَعُ)
(/)
سأعود للتعقيب على ما تفضلت به فيما بعد إن شاء الله.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 02:10]ـ
أراك قد أدخلت الكلام في الإعجاز في ضابط المحكم والمتشابه،
أدخلتهُ في الصفحة و ليسَ في الضابط، فهوَ مُتأثر و ليسَ مؤثر .. (وصفحتنا صفحتكم، و أنتُم أصحاب البيت و نحن الضيوف).
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 07:41]ـ
أوافقكَ الرأي، أنَّ البعض من أربابِ التفسير العلمي يُجازفون في بعضِ الآيات، و يلوون النصوص لموافقةِ القطعيّات من العلوم الحديثة - و هُم معذورون في ذلكَ -، و لكني أُخالفكَ أنهم محتاجون للتأصيلِ الشرعيّ، بل تكفيهم اللغةُ العربيّة، لأنّ الوجه الذي يفهمهُ أرباب التفسير العلمي، و هوَ الوجه العلميّ من الآية لا يحتاجُ إلى علوم الشرع، بل علوم اللغة ..
هذا فيما أظن أخي انه على العكس مما تقول ... اذ أنه فعلا محتاجون لمعرفة علوم الشرع مما لها تعلق بتفسير الكتاب .. و لا تكفيهم علوم اللغة فقط .. فكما ذكر الأخ أبو الفداء هناك مثلا معرفة الاختلاف و الاجماع وهو من علوم الشرع الجليلة و لا بد لأي مفسر يريد القيام بصنعة التفسير من معرفتها حتى لا يخرج عن ماذكره الاخوة الى المعاني المهجورة من السلف و التي ليس لها أصل عندهم فيما كان مقتضاه موجودا في عهدهم .. و الا لزم الرجوع بالابطال على اصل الدين و بيانه و خلو الزمان من قائم بالحجة .... وهذا يشمل جميع انواع التفسير من الفقهي و الاعجازي و اللغوي و الاشاري و غيرها ...
و هذا و الله أعلم كما ذكر الاخوة فيما احسب نقص قاتل و ثغرة مميتة في الباحثين المعاصرين في الاعجاز العلمي .. فبعد ان كان الخائضون فيه قديما هم من جلة العلماء و الممارسين للعلوم الشرعية من المفسرين كالشيخ رشيد رضا او الشيخ القاسمي او غيرهم ... أصبح المعاصرون جلهم لا يلتفتون الى أهمية هذه العلوم و أولويتها في التعامل مع كتاب الله .. و لهذا خرج بهم هذا التفريط الشديد جراء الحماس الى مغالاة شديدة فيه غير معروفة عند الأقدمين ... فكثر فيهم التأويل القسري لمعاني القرآن و الافتاء بغير علم ... فكانت النتيجة الحتمية ان ضلوا و أضلوا .. حتى اني رأيت اناسا من الملحدين كان سبب الحادهم اكتشافهم لتهافت بعض هذه التفاسير و لم يكونوا يعرفون غيرها ... للأسف
قال الامام الشافعي
"لا يحلُّ لأحدٍ أنْ يُفْتِي في دِينِ اللهِ إلّا رجلًا عارفًا بكتاب الله: بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله ومكيِّه ومدنيِّه، وما أريدَ به= ويكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناسخ والمنسوخ ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن= ويكون بصيرًا باللغة بصيرًا بالشعر، وما يحتاج إليه للسنة والقرآن، ويستعمل هذا مع الإنصاف = ويكون بعد هذا مشرفًا على اختلاف أهل الأمصار= وتكون له قريحةٌ بعد هذا. فإذا كانَ هكذا فله أنْ يتكلّم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكنْ هكذا، فليس له أن يفتي".
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 10:36]ـ
تعديلات و زيادات:
اقتباس:
فأعلم أنَّ المتشابهَ
العفو؛ فاعلم.
عفواً أخي الكريم التصحيح ليس صحيحاً فالعبارة الأولى لا شائبة فيها وهي:
فقالَ عزّ من قائل (هوَ الذي أنزل عليكَ الكتابَ منهُ أياتٌ محكماتٌ هُنَّ أمٌّ الكتاب و أُخرُ متشابهات) إلى قولهِ (كلٌ من عندِ ربّنا)، فأعلم أنَّ المتشابهَ من الكتاب قد استأثرَ اللهُ بعلمهِ، فلا يعلمُ تأويلَهُ أحدٌ غيرَه، ثُم أثنى الله عز وجلَّ على الراسخين في العلم بأنّهم يقولون: آمنّا بهِ، و لولا صحة الإيمان منهُم لم يستحقوا الثناءَ عليهم))
فالمعنى: فأعلم - سبحانه - عبادَه أن المتشابه قد استأثر الله بعلمه، ثم أثنى - سبحانه - على الراسخين ... إلخ
فأعلم فعل ماض من الإعلام وليس فعل أمر من العلم وبيان ذلك في عطف الجملة الثانية عليها فمن أثنى على الراسخين في العلم هو الذي أعلمنا أنه قد استأثر - سبحانه -بعلم المتشابه.
والله أعلم
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 01:35]ـ
عفواً أخي الكريم التصحيح ليس صحيحاً فالعبارة الأولى لا شائبة فيها
صدقتَ و أحسنتَ و بوركت ..
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 11:43]ـ
وفيكم بارك الله وأحسن إليكم(/)
احذر من أن تكون أعمالك باطلة وأنت لا تشعر
ـ[درداء]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 12:12]ـ
الأعمال الباطلة
الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
قال رحمه الله في تفسير قول الله تعالى:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة هود آية: 15 - 16]
قد ذُكر عن السلف من أهل العلم فيها أنواع مما يفعل الناس اليوم ولا يعرفون معناه:
الأول: من ذلك العمل الصالح الذي يفعل كثير من الناس ابتغاء وجه الله، من صدقة وصلة وإحسان إلى الناس، ونحو ذلك، وكذلك ترك ظلم، أو كلام في عرض، ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة؛ إنما يريد أن الله يجازيه بحفظ ماله وتنميته، وحفظ أهله وعياله، وإدامة النعمة عليهم ونحو ذلك؛ ولا همة له في طلب الجنة، ولا الهرب من النار. فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب.
وهذا النوع ذكر عن ابن عباس في تفسير الآية، وقد غلط بعض مشائخنا بسبب عبارة في شرح الإقناع، في أول باب النية، لما قسم الإخلاص مراتب، وذكر هذا منها، ظن أنه يسميه إخلاصا مدحا له، وليس كذلك؛ وإنما أراد أنه لا يسمى رياء، وإلا فهو عمل حابط في الآخرة.
والنوع الثاني: وهو أكبر من الأول وأخوف، وهو الذي ذكر مجاهد أن الآية نزلت فيه، وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رئاء الناس، لا طلب ثواب الآخرة؛ وهو يُظهِر أنه أراد وجه الله، وإنما صلى، أو صام، أو تصدق، أو طلب العلم، لأجل أن الناس يمدحونه ويُجل في أعينهم، فإن الجاه من أعظم أنواع الدنيا.
ولما ذُكر لمعاوية حديث أبي هريرة، في الثلاثة الذين هم أول من تُسعر بهم النار، وهم: الذي تعلم العلم ليقال عالم حتى قيل، وتصدق ليقال جواد، وجاهد ليقال شجاع؛ بكى معاوية بكاء شديدا، ثم قرأ هذه الآية.
النوع الثالث: أن يعمل الأعمال الصالحة، ومقصده بها مالاً، مثل أن يحج لمال يأخذه لا لله، أو يهاجر لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، أو يجاهد لأجل المغنم، فقد ذُكر هذا النوع أيضا في تفسير هذه الآية، كما في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة" إلخ.
وكما يتعلم العلم لأجل مدرسة أهله، أو مكسبهم أو رياستهم، أو يقرأ القرآن ويواظب على الصلاة، لأجل وظيفة المسجد، كما هو واقع كثيرا؛ وهؤلاء أعقل من الذين قبلهم، لأنهم عملوا لمصلحة يحصلونها، والذين قبلهم عملوا لأجل المدح والجلالة في أعين الناس، ولا يحصل لهم طائل.
والنوع الأول أعقل من هؤلاء كلهم، لأنهم عملوا لله وحده لا شريك له، لكن لم يطلبوا منه الخير العظيم وهو الجنة، ولم يهربوا من الشر العظيم وهو العذاب في الآخرة.
النوع الرابع: أن يعمل الإنسان بطاعة الله، مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له، لكنه على عمل يكفره كفراً يخرجه عن الإسلام، مثل اليهود والنصارى إذا عبدوا الله وتصدقوا أو صاموا ابتغاء وجه الله والدار الآخرة.
ومثل كثير من هذه الأمة الذين فيهم شرك أكبر أو كفر أكبر، يخرجهم عن الإسلام بالكلية، إذا أطاعوا الله طاعة خالصة يريدون بها ثواب الله في الدار الآخرة، لكنهم على أعمال تخرجهم من الإسلام وتمنع قبول أعمالهم؛ فهذا النوع أيضا قد ذكر في الآية عن أنس بن مالك وغيره؛ وكان السلف يخافون منه.
قال بعضهم: لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة لتمنيت الموت، لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}. فهذا قصد وجه الله والدار الآخرة، لكن فيه من حب الدنيا والرياسة والمال ما حمله على ترك كثير من أمر الله ورسوله، أو أكثره، فصارت الدنيا أكبر قصده.
فلذلك قيل قصد الدنيا، وصار ذلك القليل كأنه لم يكن، كقوله صلى الله عليه وسلم: "صل فإنك لم تصل".
والأول أطاع الله ابتغاء وجهه، لكن أراد من الله الثواب في الدنيا، وخاف على الحظ والعيال، مثل ما يقول الفسقة، فصح أن يقال: قصد الدنيا. والثاني والثالث واضح.
لكن بقي أن يقال: إذا عمل الرجل الصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج ابتغاء وجه الله، طالبا ثواب الآخرة، ثم بعد ذلك عمل أعمالا كثيرة أو قليلة قاصدا بها الدنيا، مثل أن يحج فرضه لله، ثم يحج بعده لأجل الدنيا، كما هو الواقع كثيرا.
فالجواب: أن هذا عمل للدنيا والآخرة، ولا ندري ما يفعل الله في خلقه؛ والظاهر: أن الحسنات والسيئات تدافع، وهو لما غلب عليه منهما، وقد قال بعضهم: إن القرآن كثيراً ما يذكر أهل الجنة الخُلَّص، وأهل النار الخُلَّص، ويسكت عن صاحب الشائبتين، وهو هذا وأمثاله، ولهذا خاف السلف من حبوط الأعمال. وأما الفرق بين الحبوط والبطلان، فلا أعلم بينهما فرقا بيّنا، والله أعلم.
نقله لكم:
من الدرر السنية (13/ 219)
د. محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني
كلية الشريعة وأصول الدين
جامعة الملك خالد – أبها - السعودية(/)
درس في التفسير للعلامة أبو خبزة (1) [مرئي]
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 07:29]ـ
" الحلقة الاولى "
من
[) سلسلة دروس رمضان في التفسير (]
لعام 1429 من هجرة المصطفى صلى الله عليه و سلم
للشيخ العلامة // أبي اويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني// حفظه الله.
نقلها لنا الأخ الفاضل (أبو رحاب الأندلسي) جزاه الله خيرا
(حصريا بمنتدى أهل الحديث بتطوان)
dars 1.rm (http://www.4shared.com/file/216968376/9cf6bc1e/dars_1.html)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 10:47]ـ
.............................. .............................. .............................. .............................. ...........................(/)
موضوعاتي التي تخص القراءات في المجلس العلمي
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 01:32]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
أبارك هذا المجلس المبارك الذي يشرُف بشرف موضوعه - علوم القرآن.
وقد كنت كتبت بعض الموضوعات التي يحسن أن تنقل إلى هذا المجلس، وهي:
عضو جديد وفائدة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14758
فائدة عظيمة للمهتمين بالقراءات وخصوصا بكتاب النشر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16242
لا يفوتنكم ... وقفات مع الدكتور السالم الجكني محقق كتاب النشر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17017
الراء في كلمة درهم .. مفخمة أم مرققة؟؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17272
اقبلوا هذه الهدية: شرح كتاب النشر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34567
اللهم وفّق قرَّاءنا الكبار الذين نتعلَّم منهم
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16498
ضبط كلمة في حرز الأماني
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28909
هل يمتنع مد الهمزة الثانية من (أألد) للأزرق أم لا؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19467
تغليظ اللام في كلمة [الله]-[اللهم]
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17541
هذا ما يحضرني الآن.
والله ولي التوفيق
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 01:56]ـ
حياكم الله أيها الشيخ المليجي.
وقد تم نقل موضوعاتك المشار إليها إلى مجلس التفسير، ونأمل منكم مزيدا من التفاعل في مجلس التفسير خاصة، وغيره عامة.(/)
حرف في القرآن الكريم يعجز كل من حاول إعرابه
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 08:13]ـ
حرف الفاء ... في قوله تعالى:
((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه
اختلافا كثيرا))
وقوله تعالى:
((أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون))
وقوله تعالى:
((ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون))
وقد اختلف النحويون في إعراب هذا الحرف، وهم في ذلك على ثلاثة
آراء:
(1): منهم من أعربه حرف عطف.
(2): ومنهم من أعربه حرف استئناف.
(3): ومنهم من أعربه حرف زيادة بغير توكيد.
ولكن أوجه الاعراب الثلاثة مردودة على صاحبيها .. وذلك للأسباب
الأتية ...
أسباب تفنيد الأقوال الثلاثة:-
(1): لا يكون حرف عطف؛ لأن العطف يقتضي أمور؛ هي:
أ / التشريك في الحكم الإعرابي.
ب / ووجود جملتين متكافئتين.
ج / وأن الله لم يرد منهم: (الشكر)، و: (التدبر)، و: (
التعقل)، و: (التحسب) بعد ذكر النص، وإنما صيغة النصوص تشير
إلى أنهم لم يشكرا، ولم يتدبروا، ولم يتعقلوا، ولم يتحسبوا في
الماضي وإن كانت صيغة الأفعال مضارعة.
فأين هذا؟
(2): لا يكون حرف استئناف؛ لأن الاستئناف يقتضي انتهاء معنى
الجملة الأولى تماما، ثم البدء بجملة جديدة، والجملة الأولى في
النصوص الكريمة كلها لم ينته معناها.
(3): لا يكون حرفا زائدا؛ لأن النحويين اتفقوا على أنه لا يجوز أن
تكون هناك زيادة في الكلام بلا أن يكون معها غرض التوكيد، والمواضع
التي وردت في القرآن الكريم كانت الزيادة لإفادة التوكيد، وهنا لا
موجب لعده حرفا زائدا لعدم حاجة الموضع إلى هذا، فليس في ما قيل
أي احتمالية للشك ها هنا.
فما هو اعراب هذا الحرف يا ترى؟؟؟
اعراب حرف الفاء في الايات الكريمة السابقة:-
يعرب هذا الحرف على أنه حرف تزيين، وهذا الإعراب بلاغي وليس نحويا؛
لأن النحو ابن البلاغة، ولذلك يقال في البلاغة النحو العالي.هذا والله أعلم ...
ـ[التراثي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 12:14]ـ
بورك فيك على هذه الفائدة النفيسة
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 01:25]ـ
((وهذا الإعراب بلاغي وليس نحويا؛))
وهل وجود إعراب بلاغي عالٍ يتعارض مع وجود إعراب نحوي نازل [بحسب مصطلح الحديث] أو هابط أو سافل أو منخفض أو .... ؟!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 02:37]ـ
قال "أبو حيان في تفسيره: "
(أَفَلاَ تَعْقِلُونَ): مذهب سيبويه والنحويين: أن أصل الكلام كان تقديم حرف العطف على الهمزة في مثل هذا ومثل (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا) ,ْ (أثم إذا ما وقع)، لكن لما كانت الهمزة لها صدر الكلام، قدمت على حرف العطف، وذلك بخلاف هل. وزعم الزمخشري أن الواو والفاء وثم بعد الهمزة واقعة موقعها، ولا تقديم ولا تأخير، ويجعل بين الهمزة وحرف العطف جملة مقدرة يصح العطف عليها، وكأنه رأى أن الحذف أولى من التقديم والتأخير. وقد رجع عن هذا القول في بعض تصانيفه إلى قول الجماعة، وقد تكلمنا على هذه المسألة في شرحنا لكتاب التسهيل. فعلى قول الجماعة يكون التقدير: فألا تعقلون، وعلى قول الزمخشري يكون التقدير: أتعقلون فلا تعقلون، أمكثوا فلم يسيروا في الأرض، أو ما كان شبه هذا الفعل مما يصح أن يعطف عليه الجملة التي بعد حرف العطف" انتهى 1/ 339
ـ[محمد عبدالواحد]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 05:53]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[أم عماد]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 09:54]ـ
جزاكم الله خيرا على الفائدة
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 11:06]ـ
واستطرادًا ...
آيتان في كتاب الله - عزَّ وجلَّ - وُصفتا بـ أشْكَل ما في القرآن من الإعرب.
قال الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ حِينَ الوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ المَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناًّ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ}} [المائدة: 106، 107].
قال في "التحرير والتنوير":
وقد نقل الطيبي عن الزجَّاج أنَّ هذه الآية من أشْكَل ما في القرآن من الإعراب، وقال الفخر: رَوَى الواحدي عن عمر: هذه الآية أعْضَل ما في هذه السورة من الأحكام، وقال ابن عطيَّة عن مكّي بن أبي طالب: هذه الآيات عند أهل المعاني من أشْكَل ما في القرآن إعرابًا ومعنًى وحكمًا [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftn1) .
قال ابن عطية: وهذا كلام مَن لَم يقع له الثَّلَجُ في تفسيرها، وذلك بيِّن من كتابه.
وفي كتاب "اللباب" لابن عادل [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftn2) :
هذه الآية وما بعدها من أشْكَلِ القُرآنِ حُكْمًا وإعْرابًا وتَفْسيرًا، ولم يَزَلِ العلماءُ يستَشْكلُونَها حتَّى قال مكيُّ بنُ أبي طالبٍ في كتابه المسمَّى بـ "الكشف": "هذه الآيةُ في قراءاتِها وإعرابها وتفْسيرها ومعانيها وأحكامِها من أصْعَب آيٍ في القُرْآن وأشْكلِها، قال: ويحتملُ أن يُبْسَطَ ما فيها من العلوم في ثلاثينَ ورقةً أو أكثر"، قال: "وقد ذكرنَاهَا مشروحةً في كتاب مفردٍ".
وقال ابن عطية: "وهذا كلامُ من لم يَقَعْ له الثَّلَجُ في تَفْسيرها، وذلك بَيِّنٌ من كتابه".
وقال السَّخَاوِيُّ: "لم أر أحدًا من العلماء تَخَلَّصَ كلامُه فيها من أوَّلها إلى آخرها"، وقال الواحديُّ: "وهذه الآية وما بعدها من أعوص ما في القرآن معنًى وإعرابًا وتفسيرًا".
ثم قال ابن عادل بعد ذلك:
قوله: "استحقّ"؛ قرأ الجمهور: "استُحِقَّ" مبنيًّا للمفعول، "الأولَيَانِ" رفعًا.
وقرأ حفصٌ عن عاصم: "اسْتَحَقَّ" مبنيًّا للفاعل، "الأوليَانِ" كالجماعة، وهي قراءة عبدالله بن عبَّاس وأمير المؤمنين عليٍّ - رضي الله عنهم - ورُوِيَتْ عن ابن كثيرٍ أيضًا.
وحمزةُ وأبو بكرٍ عن عاصمٍ [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftn3) : " استُحِقَّ" مبنيًّا للمفعول كالجماعة، "الأوَّلِينَ" جمع "أوَّل" جمع المذكَّر السَّالِم.
والحسن البصريّ: "اسْتَحَقَّ" مبنيًّا للفاعل، و "الأوَّلانِ" مرفوعًا تثنية "أوَّل".
وابن سيرين كالجماعة، إلاَّ أنَّه نَصَبَ "الأوْلَيْينِ" تثنية "أوْلَى".
وقرئ: "الأوْلَيْنَ" بسكون الواو وفتْح اللام، جمع "أوْلَى" كالأعْلَيْنَ في جمعِ "أعْلََى".
ولمَّا وصل أبو إسحاق الزَّجَّاج إلى هذا الموضوع [الموضع]، قال: "هذا موضعٌ من أصْعَبِ ما في القرآن إعرابًا".
قال شهاب الدين [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftn4) : ولعَمْرِي، إنَّ القولَ ما قالَتْ حَذَامِ؛ فإنَّ النَّاس قد دارَتْ رؤوسُهم في فَكِّ هذا التَّركيب.
= = = = = =
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftnre f1) قال الإمام القرطبي: قلتُ: ما ذكره مكي - رحمه الله - ذكره أبو جعفرٍ النَّحَّاس قبله أيضًا.
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftnre f2) نقلته منه؛ لأن فيه غنية عمَّا في "البحر المحيط" و "الدر المصون"؛ لأنَّه تابع لهما.
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftnre f3) وكذلك قراءة خلف وقراءة يعقوب.
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=378782#_ftnre f4) يعني: السمين الحلبي، يراجع: الدر المصون.(/)
قال الزمخشري في كشافه القديم، ذكره الزمخشري في كشافه القديم ... كلام عجيب!!
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 08:41]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:
فكنت قد قرأت نصًّا للإمام الزركشي في "البرهان"، فوجدته يقول: ذكر الزمخشري في كشافه القديم ... ، فاستوقفني اللفظ، فرجعت إلى البرهان نفسه، ففوجئت أن الزركشي نقل حوالي تسعة أقوال للإمام الزمخشري، ونسبها للكشاف القديم، فيقول: قال الزمخشري في كشافه القديم، وذكره الزمخشري في كشافه القديم ... إلخ.
فرجعت إلى الكشاف لأبحث عن جميع النصوص التي أشار إليها صاحب البرهان فلم أعثر عليه أي منها!!!
فاشتد تعجبي من هذا؛ أنه يعزو للكشاف ولم أجد أيًّا منها في الكشاف، فرجعت إلى ابن المنير، ومقدمة الزمخشري فلم أجد شيئًا، ورجعتُ إلى الطبعات الموجودة من الكشاف قلتُ: لعلي أجد فيها أي نص من النصوص، فلم أجد شيئًا! فرجعت إلى طبعة الشيخان، وطبعة النهضة، والحلبي، فلم يذكر أي واحد منهم في مقدمته أن الزمخشري ألف كشافين، أو أنه أشار أنه أعاد الكشاف، وكذلك لم أجد النصوص في مظانها!!!
أجيبونا مأجورين: ماذا يقصد الزركشي من قوله: الكشاف القديم؟ وإن كان الكتاب فعلاً للزمخشري، وأنه ألف كشافين، فأين هذا الكتاب؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 10:29]ـ
بل ألف نسختين للكشاف؛ أولى قديمة محشوة بكلام كثير فيه مذهبه (لم يكتب لها القبول والانتشار) .. ونسخة ثانية معدلة حذف منها شيئاً كثيراً من كلامه لتتماشى مع الرأي العام (وهي التي طبع عليها الكتاب).
والعهد أخي في بيان هذا الكلام بعيد .. لكنه ثابت، ولعلي أجتهد في تعيين العزو .. ولعل الله يقيض من الأحبة من يكفيني.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 12:03]ـ
جاء في آخر مقدمة الكشاف قوله:
(فأخذت في طريقة أخصر من الأولى مع ضمان التكثير من الفوائد والفحص عن السرائر ... )
لعلنا نفهم من هذا أن هذه المقدمة كتبها الزمخشري لتفسيرٍ مختصرٍ مسبوقٍ بتفسيرٍ هو الأصلُ المطولُ فقد يكون هو الكشاف القديم.
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 01:01]ـ
مفاجأة أخرى:
بحثتُ أمس عنْ مَنْ ينقُل عن "الكشَّاف القديم" منَ العلماء السابقينَ:
فوجَدْتُ السيوطيَّ في "الإتقان" قد نقَل عنه ثلاثة مواضع فقط؛ فقال:
وقال الزمخْشريُّ في كشَّافِه القديم ... ، قال الزمخشري في كشَّافِه القديم .. ، وقال الزمخشري في الكشَّاف القديم ...
إذًا فالكتابانِ - القديم والجديد - كانا مشهورَيْنِ، ودليلُ ذلك أنه عزا للقديم، ولو كان الزرْكشي أو السيوطيُّ لا يملك أحدُهما الكشافَيْنِ معًا، لقال: "قال الزمخشري في الكشَّاف أو في كشَّافه"، واكتفى بذلك، ولم يُفَرِّق بين قديمٍ ولا جديدٍ!!
إذًا فكلمةُ "القديم" في هذا الموْضِع أفادتْ معنى جديدًا، هذا أولاً.
ثانيًا: مَن قال: إن الزمخشري كان قد أملى الكتاب شفَهيًّا في مسائلَ متفرِّقةٍ - كما قال هو بنفسه في مقدمته: "فأمليتُ عليهم مسألة في الفواتحِ وطائفةً من الكلام في حقائق سورة البقرة، وكان كلامًا مبسوطًا، كثير السؤال والجواب، طويل الذيول والأذناب، وإنما حاولْتُ به التنبيه على غزارة نُكَت هذا العلم" - فرُبَّما يكون ما أملاه هو الكشَّاف القديم، وما كتَبَهُ بيدِه واختصره هو الجديد! واردٌ جدًّا - ولكن يُعْتَرَض عليه بأنه لَم يُمْلِ الكتابَ كاملاً، بل أملى على طلبَتِه مواضع، كإجابات عن أسئلتهم، كما قال هو في الموضع السابق.
وهذا وراد، ولكنَّه بعيدٌ أيضًا؛ لأنَّ الزمخشري (467 - 538 هـ)، والزركشي (ولد 745)، والسيوطي (849 - 911 هـ)، ورُبَّما يكون السيوطيُّ قد نقَل كلامَ الزركشي حرفيًّا، ولم يرَ الكشَّاف القديمَ، ولم يَعْزُ إلى الزركشيِّ، وعزا إلى الكشَّاف القديم مُباشرة، كما فعَل في أكثرَ مِن كتابٍ له - مثل: الاقتراح، والإتقان – ولكنَّ الإشكال أنَّ البَوْنَ شاسعٌ بين الزمخشريِّ والزركشيِّ، فأنَّى يكونُ ذلك إلا بوجودِ الكتابِ نفسِه بين يدي الزَّرْكشي؟!
ثالثًا: مَن قال: إنَّ الزمخشريَّ ألَّف كشَّافَه القديم، ثُمَّ اختصره في كشَّافه الجديد - كما قال الزمخشري في مقدمتِه: فأخذْتُ في طريقةٍ أخصر من الأولى، مع ضمان التكثير منَ الفوائد، والفَحْصِ عن السرائر - هذا وارد جدًّا.
فقوله: فأخذْتُ في طريقةٍ أخصر من الأولى، دليل على اختصارِه للقديم.
وهذا دليلٌ على وُجود كشافَيْن.
وربما يكونُ الكشافُ القديم ضاعَ مع ما ضاع من كُتُب العلماء، ولكن الإشكال هنا أن الكتابَ بقي منذ زمَن الزمخشري إلى زمَن الزركشي، يعني نحو مائتي عام كاملة!!
إذًا فالكتابُ موجود، وبالتأكيد أنه أفيد كثيرًا من الجديد، وإن امتاز الجديدُ (المختصرُ) بفوائدَ وأسرارٍ كبيرةٍ، ولكن الأصل أكبر، وأمٌّ للمختَصر.
وكما يُقال: على الأصْل دور!! فلنبحثْ عن الأصْلِ القديم.
ومنَ العَجَب كذلك أنَّ الأستاذ: محمد أبو الفضل إبراهيم - محقق كتاب "البرهان" - لَم يوثقِ المواضعَ المَوْجُودةَ في "البرهان"، ولم يُعرِّجْ عليها، وهي أكثر مِنْ تسعة مواضع!!!
فالخطوةُ الثانية مِن خطوات التَّحقيق التَّوثيقُ والترجمة للكُتُب، ولو لَم يجدِ المصدر الأصْلي، يعزو بواسطة، أو يقول: لَمْ أقِفْ عليه، لَم أعثرْ عليه، ولكنَّه لَم يُوَثِّق المواضع، ولم يُعَرِّفِ بالكشَّاف القديم!!
وكتبه
أبو إلياس الرافعي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 04:30]ـ
لم تُشْفَ غُلتي، ولم ترو ظمأتي، هل بالفعل ألَّفَ الزمخشريُّ كشَّافَيْن؟ وهل هذا ثابت عند أهْلِ التَّفْسِير؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 12:23]ـ
كتب الدكتور مساعد الطيار - في ملتقى التفسير - أن:
(فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب دراسة وتحقيق)
[رسالة دكتوراه]
كتبها د. عبد العزيز بن صالح بن إسماعيل با طيور
ثم ذكر الفصل الثالث ومن مسائله:
(المسألة الثالثة: بيان تأثر الطيبي بالزمخشري وكشافَيْهِ)
قلت:
مما يُفهَم منه أن شرف الدين الطيبي المتوفى في 13/ شعبان 743هـ كان بين يديه كشافا الزمخشري فهما من مصادره في هذه الحاشية.
وهذا دليل قاطع أن الزمخشري ألَّف كشافَيْن: أحدهما هو الذي بين أيدي الناس، والثاني؟؟؟ فالله أعلم بحاله وأين استقر.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 06:32]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن الشهري في ملتقى أهل التفسير:
(الكشاف القديم تسمية اجتهادية للجزء الصغير الذي كتبه الزمخشري تفسيراً لأوائل القرآن أثناء إقامته في مكة المكرمة في رحلته الأولى، ولا أظنه أكمل منه سورة البقرة. فلمَّا رجع إلى مكة المرة الثانية كتب (الكشاف) على الطريقة المختصرة التي في الكتاب. ولم يسلك الطريقة المطولة التي انتهجها في عمله الأول. والذي يبدو لي أن الزمخشريَّ لم يسم عملَه الأولَ بالكشاف، وإِنَّما هي تسمية اجتهاديَّة لا أدري من الذي سبق الزركشي إليها. والقطعة التي حفظت من عمل الزمخشري الأول لم تنتشر على نطاق واسع بين العلماء كما وقع للكشاف بعد ذلك، وأظن الزمخشري لو سلك طريقته الأولى لكان الكشاف في ضعف حجمه أو أكثر حسب كلام من وصف العمل الأول من أهل التراجم.)
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18414
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 04:41]ـ
جزاك الله خيرًا فقد ذهبت إلى موضع الرابط المشار إليه.(/)
المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه، فاس: 14 - 15 - 16 أبريل2011
ـ[أبو سعد الدويري]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 10:19]ـ
تنظم مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، ومعهد الدراسات المصطلحية، في المغرب، بمدينة فاس المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه تحت عنوان "جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه"، وذلك أيام 14، 15 و16 من شهر أبريل 2011م
ينظر تفاصيل المؤتمر على الرابط أسفله:
http://www.voiceofarabic.net/index.php?option=com_content&view=article&id=565:2010-01-13-20-51-35&catid=89:2008-06-17-15-57-56&Itemid=326
ـ[خلوصي]ــــــــ[14 - Apr-2010, صباحاً 07:47]ـ
لك جزيل الشكر
ـ[خلوصي]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 11:17]ـ
للفائدة.(/)
مفاجأة رائعة جداالصوت شيخ يشرح صدره من استمعه
ـ[كلمة الحق]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 10:58]ـ
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/6/salam11.gif (http://jewelsuae.com/gallery/data/media/6/salam11.gif)
http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/517.gif (http://www.jaralqamr.com/smiles/smile_files/smile2_data/517.gif)
مفاجأة رائعة جدا لصوت شيخ
http://ahyaarab.net/images/449.gif (http://ahyaarab.net/images/449.gif)
اقدم لكم اليوم مفاجأة رائعة لصوت جميل جدا
لشيخ محمد فوزي من سورة الفاتحة الي سورة التوبة
وارجو ان تسمعوه وتقولوا رايكم .......
وهذا هو رابط التحميل ...
http://www.4shared.com/file/218512214/df0097d1/______.html (http://www.4shared.com/file/218512214/df0097d1/______.html)
http://img200.imageshack.us/img200/4742/90ea9bcd240oy.gif (http://img200.imageshack.us/img200/4742/90ea9bcd240oy.gif)(/)
فوائد من كتاب المواهب الربانية للشيخ السعدي-رحمه الله-:
ـ[قطرة]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 12:53]ـ
- قال تعالى: ({وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} البقرة221
فصل يؤخذ من نهي الله عن نكاح المشركة وإنكاح المؤمنة للمشرك وتعليل الله لذلك أنه ينبغي اختيار الخلطاء والأصحاب الصالحين الذين يدعون إلى الجنة بأقوالهم وأفعالهم، وتجنب ضدهم من الأشرار الذين يدعون إلى النار بحالهم ومقالهم ولو كانوا ذوي جاه وأموال وأبهة، ولو كان الأولون فقراء ولا جاه لهم ولا قدر عند كثير من الناس؛ لأن اختيار السعادة الأبدية أولى بالعاقل من حصول حظ عاجل يعقب أعظم الحسرة وأشد الفوت، فتخير الخلطاء والأصحاب من شيم أولي الألباب.
- {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} آل عمران41.
في أمر الله تعالى لزكريا بالذكر بالعشي والإبكار بعد البشارة له بيحي عليهما السلام، وفي أمر زكريا لقومه بتسبيح الله بكرة وعشيا، تنبيه على شكر الله تعالى على النعم المتجددة لا سيما النعم التي يترتب عليها خير كثير ومصالح متعددة، وأنه ينبغي للعبد كلما أحدث الله له نعمة أحدث لذلك شكرًا، وأن أفضل أنواع الشكر الإكثار من ذكر الله وتسبيحه وتقديسه والثناء عليه.
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 03:32]ـ
- فتخير الخلطاء والأصحاب من شيم أولي الألباب.
جزاك الله أخى على الفائدة(/)
عرض يسير لحركة التصنيف في علم القراءات
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:26]ـ
بسم الله والحمد لله.
هذا عرْض يسيرٌ لحركة التصنيف في علم القراءات، بحسب ما ذكره ابن الجزري - رحمه الله - قال:
"فلمَّا كانَتِ المِائةُ الثَّالِثةُ، واتَّسعَ الخَرْقُ وقَلَّ الضَّبْطُ، وكانَ عِلْمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أوْفرَ ما كان في ذَلِكَ العَصْر، تَصَدَّى بَعْضُ الأئِمَّة لِضَبْطِ ما رَواهُ مِنَ القِراءاتِ، فكان أوَّلَ إمامٍ مُعْتَبَرٍ جَمعَ [ص 34] القِراءاتِ في كِتابٍ: أبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ، وجعلَهُم - فيما أحْسَبُ - خَمْسةً وعِشْرينَ قارِئًا [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn1) مع هَؤُلاءِ السَّبْعة [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn2)، وتُوُفِّيَ سَنةَ أرْبَعٍ وعِشْرينَ ومِائَتَيْن.
وكانَ بَعْدَهُ أحمدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الكُوفيُّ نَزيلُ أنْطاكية، جَمَعَ كِتابًا في قِراءاتِ [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn3) الخمْسة مِنْ كُلِّ مِصْرٍ واحِدٌ، وتُوُفِّيَ سَنةَ ثَمانٍ وخَمْسينَ ومِائَتَيْنِ [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn4).
وكان بَعْدَهُ القاضي إسْماعيلُ بْنُ إسْحاقَ المالِكيُّ صاحِبُ قالُونَ [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn5)، ألَّفَ كِتابًا في القِراءاتِ جَمَعَ فيه قِراءةَ عِشْرينَ إمامًا، مِنهُمْ هَؤلاءِ السَّبْعةُ، تُوُفِّيَ سَنةَ اثْنَتَيْنِ وثمانينَ ومِائَتَيْنِ [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn6).
وكان بَعْدَهُ الإمامُ أبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَريرٍ الطَّبَريُّ، جَمَعَ كِتابًا حافِلاً سَمَّاهُ "الجامِع"، فيهِ نَيِّفٌ وعِشْرونَ قِراءةً، تُوُفِّيَ سَنةَ عَشْرٍ وثَلاثِمِائةٍ.
وكانَ بُعيْدَهُ أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمدَ بْنِ عُمَرَ الدَّاجُونيُّ، جَمعَ كِتابًا في القِراءاتِ وأدْخَلَ مَعَهُمْ أبا جَعْفَرٍ أحَدَ العَشَرةِ، وتُوُفِّيَ سَنةَ أرْبَعٍ وعِشْرينَ وثَلاثِمِائةٍ.
وكانَ في إثْرِه أبُو بَكْرٍ أحمدُ بْنُ مُوسَى بْنِ العَبَّاسِ بْنِ مُجاهدٍ، أوَّلُ مَنِ اقْتَصرَ على قِراءاتِ هَؤُلاءِ السَّبْعةِ فَقَطْ، وروَى فيه عَنْ هذا الدَّاجُونيِّ وعَنِ ابْنِ جَريرٍ [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn7) أيْضًا، وتُوُفِّيَ سَنةَ أرْبَعٍ وعِشْرينَ وثَلاثِمِائةٍ.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref1)- قال الدكتور السالم الجكني - في تحقيقه لكتاب النشر -: "لعلَّ صوابه خمسة عشر قارئًا، كما حقَّق ذلك بعض الباحثين".
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref2) وهم الأئمة: نافع المدني، وابن كثير المكي، وأبو عمرو البصري، وابن عامر الشامي، وعاصم وحمزة والكسائي الثلاثة كوفيون.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref3)- كذا، وهو الصواب، وفي تحقيق الدكتور السالم: في القراءات الخمسة، ولا أحسبه إلا تصحيفًا.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref4) يوم التروية ودفن يوم عرفة بعد الظهر.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref5)- قالون، هو أبو موسى عيسى بن مينا بن ورْدان الزُّرقي، قارئ المدينة ونحويُّها، يقال: إنَّه ربيب الإمام نافع، وقد اختصَّ به كثيرًا، قيل: كان أصمَّ لا يسمع البوق وكان إذا قَرَأ عليْه قارئٌ فإنَّه يسمعه، وقيل: كان يفْهَم خطأهم ولحنَهم بالشفة، وُلِد سنة عشرين ومائة، وتوفِّي سنة عشرين ومائتين أو قبلها، يَروي قراءة نافع عنْه، وقراءة أبي جعفر المدني عن عيسى بن ورْدان عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref6) في غاية النهاية: "سئل - رحمه الله - لِمَ جاز التَّبديل على أهل التورة ولم يَجز على أهل القرآن؟ فأجاب: قال الله - عزَّ وجلَّ - في أهل التَّوراة: ((بما استُحْفِظوا من كتاب الله))، فوكل الحِفْظ إليهم؛ فجاز التبديل عليهم، وقال في القرآن: ((إنَّا نحن نزَّلنا الذِّكْر وإنَّا له لحافظون))؛ فلم يجز التبديل عليه".
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref7) قال في "غاية النهاية": ودلَّسه فقال فيه محمد بن عبد الله.
[[يتبع]]
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:29]ـ
وقامَ النَّاسُ في زَمانِهِ وبَعْدَهُ فأَلَّفُوا في القِراءاتِ أنْواعَ التَّواليفِ، كأبي بَكْرٍ أحمدَ بْنِ نَصْرٍ الشَّذائيِّ، تُوُفِّيَ سَنةَ سَبْعينَ وثَلاثِمِائةٍ، وأبي بَكْرٍ أحمدَ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ مِهْرانَ مُؤلِّفِ كِتابِ "الشَّامل" و "الغاية" وغَيْرِ ذَلِكَ في قِراءاتِ العَشَرةِ، وتُوُفِّيَ سَنةَ إحدى وثَمانينَ وثَلاثِمِائةٍ، والإمامِ الأُسْتاذِ أبي الفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الخُزاعيِّ مُؤلِّفِ "المُنْتَهَى" جَمَعَ فيه ما لَمْ يجمَعْهُ مَنْ قبْلَه، وتُوُفِّيَ سَنةَ ثَمانٍ وأرْبَعِمِائةٍ.
وانْتدبَ النَّاسُ لِتَأْليفِ الكُتُبِ في القِراءاتِ بِحَسَبِ ما وَصَلَ إليهِم وصَحَّ لديهِم".
* * * *
هكذا ذكر ابنُ الجزري - رحمه الله - في هذا النَّص عددًا ممَّن كان فضل السَّبق في التَّصنيف في هذا العِلْم الشَّريف "علم القراءات"، وذَكَرَ مِن غرضهم: ضبط ما رَوَوا من القِراءات، وتقْييده إنْ كثيرًا أو قليلاً بحسب ما وصل إليهم، وتلقَّوه من مشايِخهم.
ولنا هنا على هذا النَّصِّ إيضاحات وإضاءات:
1 - قوْل ابن الجزري هنا: "فكانَ أوَّلَ إمامٍ مُعْتَبَرٍ جمعَ القِراءاتِ في كِتابٍ: أبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بْنُ سلاَّمٍ" إنَّما يومئ به إلى أنَّ هناك مَن يُنازع أبا عُبيد في هذا السبق، ولم يسمِّه، لكنَّه مع هذا إمام مشْهور ومعتبَر أيضًا، قد سمَّاه في "غاية النهاية"، إنَّه أبو حاتم السجستاني [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftn1)؛ قال فيه: "إمام البصرة في النَّحو والقراءة واللُّغة والعروض، كان يُخرج المعمَّى وكان إمام جامع البصْرة، وله تَصانيف كثيرة وأحسبه أوَّل مَن صنَّف في القراءات" [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftn2).
وكتاب أبي حاتم السجستاني يفْخَرُ به أهل البَصْرة [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftn3).
2- وترك ابنُ الجزري هنا أيضًا من المتقدِّمين في التَّصنيف في عِلْم القِراءات، وممَّن يهمُّنا في مقالنا هذا: الإمامَ أبا الحسن علي بن عمر الدَّارقطني؛ قال عنْه في "الغاية": "وتصدَّر للإقْراء في أواخِر عمره، وألَّف في القراءات كتابًا جليلاً لم يؤلَّف مثْله، وهو أوَّل مَن وضَع أبْواب الأصول قبْل الفرْش [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftn4)، ولَم يعرف مقْدار هذا الكتاب إلاَّ مَن وقف عليْه، ولَم يكْمُل حُسْنُ كتاب "جامع البيان" [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftn5) إلاَّ لكوْنِه نُسِج على منواله".
فكيف ترك ذِكْرَه في هذا النَّصِّ؟!
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftnref1)- توفي سنة خمس وخمسين ومائتين، ويقال: سنة خمسين ومائتين.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftnref2)- من مناقبه: عن الحسين بن تميم البزاز أنَّه قال: صلَّى أبو حاتم بالبصرة ستِّين سنة بالتَّراويح وغيرها، فما أخطأ يومًا ولا لحن يومًا ولا أسقط حرفًا ولا وقف إلاَّ على حرف تام. راجع: غاية النهاية.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftnref3)- هكذا في بعض المراجع الحديثة، ولم أصل - إلى الآن - إلى صاحب هذه الجملة من المتقدِّمين.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftnref4)- قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد": انتهى إليه علْمُ الأثر والمعرفة بعِلَل الحديث وأسماء الرِّجال وأحْوال الرواة، مع الصِّدْق والأمانة والفقْه والعدالة، وقبول الشَّهادة وصحَّة الاعتِقاد وسلامة المذْهب، والاضطِلاع بعلومٍ سِوى علْم الحديث، منها: القراءات؛ فإنَّ له فيها كتابًا مُختصرًا موجزًا، جَمع الأصولَ في أبْوابٍ عقَدَها أوَّل الكتاب، وسمعتُ بعضَ مَن يعتني بعلوم القرآن يقول: لَم يُسْبَق أبو الحسن إلى طريقتِه التي سلكَها في عقْد الأبواب في أوَّل القِراءات، وصار القرَّاء بعدَه يسلُكون طريقتَه في تصانيفِهم ويَحْذون حذْوه".
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329613#_ftnref5)- من تصنيف الإمام أبي عمرو الداني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:32]ـ
3 - قال ابن الجزري - رحمه الله - في معرض كلامه عن القرَّاء "أصحاب القراءات" في كتاب أبي عُبيد القاسم بن سلاَّم: "وجعلَهمْ - فيما أحْسَبُ - خَمْسةً وعِشرينَ قارئًا مع هؤُلاءِ السَّبْعة".
هكذا أخبر ابنُ الجزري عن كتابِ أبي عُبيْد، والكتابُ ليْس ممَّا وقف عليْه ابنُ الجزري أو رآه.
واكتفى ابنُ الجزري أن يقول: "فيما أحسَب"، فلم يجزم بالعدد الذي ذكرَه، ولا ذكرَ أنَّه ينقل عن أحدٍ ممَّن اطَّلع على كتاب أبي عُبيد - رحمه الله.
الدكتور/ السَّالم محمَّد محمود أحمد الجكني الشنقيطي، حقَّق قسمًا كبيرًا من كتاب "النشر" في رسالته العلمية لنَيْل درجة الدكتوراه سنة 1421هـ، وقد تضمَّن تَحقيقُه للكتاب نُقولاً قيمة جدًّا، وتتبُّعًا لكثيرٍ ممَّا في الكتاب ممَّا يُستشكل أو ينبهِم، وردًّا لكثيرٍ ممَّا ينقله ابن الجزري إلى أصوله ومصادره التي يتوالى نشرُها الآنَ.
وقد نقلْنا في الهامش عند قول ابنِ الجزري المذْكور عن المحقِّق الكريم أنَّ أحد الباحثين يرى أنَّ صواب ذلك: خمسة عشر قارئًا.
والذي أعرفه أنَّ الكتاب مفقود، لم يقِف عليه الباحثُ المشار إليه، ولم ينقل لنا الدكتور الجكني ما استندَ إليه الباحثُ في قولِه هذا؛ فيبقى لنا سؤال وجيهٌ: على أيّ شيء استند الباحث في تصويبِه لكلام ابنِ الجزري الَّذي اتَّفقت عليه الأصول الخطيَّة لكتاب "النشر"؟ مع أنَّ ابن الجزري لم يجزم به بل قال: فيما أحسب!
أنا سأخمِّن هنا جوابًا لهذا السؤال، وأفترِض مستندًا لذلك الباحث.
لكن ليس غرضي بالبحث عن دليلٍ أو مستندٍ لهذا الباحث أنِّي أوافقه فيما ذهب إليه، بل أجيء به لأهدم ما بنى عليه هذا القول وأترك كلام ابن الجزري بدون تشكيك فيه.
فإنْ صدَقَ حدْسي في ذلك التَّخمين فقد بطلتْ حجَّة الباحث، وعاد أمرُ كِتاب أبي عُبَيدٍ وعدد مَن فيه مِن القرَّاء إلى الجهالة، ونردُّ عِلْمَه إلى علام الغيوب؛ لأنَّ الكتاب مفقود.
وإنْ كذَب حدْسي وكان للباحث مستندٌ آخَر غير ما خمَّنت، فقد بطل كلامي هُنا وبقي كلامُه إمَّا محلاًّ للتَّسليم أو محلاًّ لنقاشٍ آخَر لو كان.
أقول: لعلَّ الباحثَ استند في هذا القول إلى ما ورد في "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني - رحمه الله - قال:
"قلتُ: اقتصر أبو عبيدٍ في كتابِه على خمسة عشَر رجُلا، من كلِّ مصرٍ ثلاثة أنفُس، فذكر من مكَّة: ابنَ كثيرٍ وابنَ مُحيصِن وحميدًا الأعرج، ومن أهل المدينة: أبا جعفرٍ وشيبةَ ونافعًا، ومن أهل البصرة: أبا عمرٍو وعيسى بن عُمر وعبد الله بن أبي إسحاق، ومن أهل الكوفة: يحيى بن وثَّاب وعاصمًا والأعمش، ومن أهل الشَّام: عبد الله بن عامر ويَحيى بن الحارث ... قال: وذهب عنِّي اسم الثَّالث.
ولم يذكُر في الكوفيِّين: حمزةَ ولا الكسائيَّ، بل قال: إنَّ جمهور أهل الكوفة بعد الثلاثة صاروا إلى قراءة حمزة ولم يَجتمع عليه جماعتُهم، قال: وأمَّا الكسائي فكان يتخيَّر القراءات، فأخذ من قراءة الكوفيين بعضا وترك بعضًا" [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329615#_ftn1).
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329615#_ftnref1)- فتح الباري، كتاب فضائل القُرآن، باب أُنْزِل القرآن على سبعة أحرف، ج/ 11 ص: 197 من طبعة الفاريابي، وفي طبعة محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب، ج/ 9 ص: 31.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:33]ـ
أقول: مع جلالة قدْر الإمام ابن حجرٍ - رحِمه الله - فإنَّ هذا النَّصَّ لا يُعْتَمَد عليْه في معرفة عدد القرَّاء في كتاب أبي عُبَيد، ولا تعْيين جَميع القرَّاء الَّذين ذَكَرَ أوجُه الخلافِ عنْهم، ولنتأمَّل معًا هذه النقاط:
- قوله: ومن أهل الشَّام: عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث ... قال: وذهب عنِّي اسم الثالث.
أتدرون مَن القائل: وذهب عنِّي اسم الثالث؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إنَّه أبو عبيدٍ نفسُه، وهذا يتبيَّن من سَوْق النَّصِّ بأبسطَ [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn1) ممَّا هنا، من المصدر الذي ينقل عنه ابن حجر نفسُه، ألا وهو كتاب "المرْشد الوجيز" لأبي شامة [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn2).
قال الإمام أبو شامة - رحِمه الله -:
"وقد ذكر الإمام أبو عُبيْدٍ في أوَّل كتابه في القراءات ما يُعرِّفُك كيف كان هذا الشَّأن من أوَّل الإسلام إلى آخِر ما ذكرَه.
فذكر القرَّاء من الصَّحابة على ما سبقَ ذِكْرُه في آخِر الباب الأوَّل، ثم قال بعد ذكر التَّابعين: "فهؤلاء الَّذين سمَّيْنا من الصَّحابة والتَّابعين، وهُم الَّذين يُحكى عنهم عُظْمُ القِراءة، وإن كان الغالب عليهِم الفقْه والحديث".
قال: "ثمَّ قام مِن بعدِهم بالقُرآن قوم، ليستْ لهم أسنانُ مَن ذكرْنا ولا قِدَمُهم، غير أنَّهم تجرَّدوا في القراءة، فاشتدَّت بها عنايتُهم، ولها طلبُهم، حتَّى صاروا بذلك أئمَّة يأخذُها النَّاس عنْهم ويقتَدون بهم فيها، وهم خَمسةَ عشر رجلاً من هذه الأمْصار، في كلٍّ مصرٍ منهم ثلاثةُ رجال:
فكان من قرَّاء المدينة: أبو جعفرٍ، ثمَّ شيبة بن نصاح، ثمَّ نافع، وإليه صارتْ قراءةُ أهل المدينة.
وكان من قرَّاء مكَّة: عبد الله بن كثير، وحُميد بن قيس الأعْرج، ومحمَّد بن محيصِن، وأقدمُهم ابن كثير، وإليْه صارت قراءة أهل مكَّة أو أكثرهم.
وكان من قرَّاء الكوفة: يَحيى بن وثَّاب، وعاصمٌ، والأعمش، ثمَّ تلاهم حمزةُ رابعًا، وهو الَّذي صار عُظْم أهلِ الكوفة إلى قراءتِه من غير أن يطْبِقَ عليه جماعتهم.
وأمَّا الكسائي فإنَّه يتخيَّر القراءات، فأخذ من قِراءة حمزة بعضًا وترك بعضًا.
وكان من قرَّاء البصرة: عبد الله بن أبي إسْحاق، وأبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، والَّذي صار إليْه أهل البصرة في القراءة، واتَّخذوه إمامًا: أبو عمرو، وقد كان لهم رابعًا [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn3)، وهو عاصم الجحدري، غير أنَّه لم يُرْوَ عنْه في الكثْرة ما رُوِي عن هؤلاء الثَّلاثة.
وكان من قرَّاء الشَّام: عبد الله بن عامر، ويَحيى بن الحارث الذِّماري، وثالثٌ، قد سُمِّي لي بالشَّام ونسِيتُ اسمَه، فهؤلاء قرَّاء الأمْصار الَّذين كانوا من التَّابعين".
قلتُ [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn4): الَّذي نسِيه أبو عبيْدٍ، قيل: هو خُلَيد بن سعدٍ صاحب أبي الدَّرداء، وعندي أنَّه عطيَّة بن قيس الكلابي أو إسْماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر؛ فإنَّ كلَّ واحد منهما كان قارئًا للجُنْد، وكان عطيَّة بن قيْس تصلح المصاحف على قراءتِه بدمشْق على ما نقلْناه في ترجمتِهما في التَّاريخ.
ثمَّ إنَّ القرَّاء بعد هؤلاء كثُروا، وتفرَّقوا في البلاد، وانتشروا، وخلَفَهم أممٌ بعد أُمَم، عُرِفَت طبقاتُهم واختلفتْ صفاتُهم، فمِنهم المحْكم للتِّلاوة المعروف بالرِّواية والدِّراية، ومنهم المقتصِر على وصْفٍ من هذه الأوصاف، وكثُر سبب [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn5) ذلك بينهم الاختِلاف، وقلَّ الضَّبط، واتَّسع الخرْق، والتَبَس الباطل بالحقِّ، فميَّز جهابذةُ العلماء ذلك بتصانيفِهم، وحرَّروه وضبطوه في تواليفِهم على ما سيأْتي شرحُه في الباب الخامس، إن شاء الله تعالى" انتهى النقْل عن الإمام أبي شامة [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftn6).
- فواضحٌ جدًّا أنَّ هذا النَّصَّ الذي ينقل منه الإمام ابن حجر - رحمه الله - لا يُفيد عددَ القرَّاء الذين اختارهم أبو عُبيد في كتابه، وذَكَر أوجُه الخلاف بيْنهم، بل غاية ما هنالك أنَّ هؤلاء المذكورين هم من أئمَّة القراءة الَّذين اشتدَّت عنايتُهم بها، وأخَذَها النَّاس عنهم، وواضحٌ أنَّ أبا عبيدٍ عدَّد هنا أكثر من خمسة عشر إمامًا، ولم يُرِد أنَّه سيذكر في كتابه أوجُه الخلاف لهم.
- كما أنَّه - رحمه الله - نسي اسم أحد قرَّاء الشَّام، فكيف يكون هذا القارئ من القرَّاء الذين أسْند قراءتَهم، وذكَرَ أوجُه الخلاف له في كتابه؟!
- وكيف يدور شكُّ الَّذين اطَّلعوا على كتاب أبي عُبيد في تعْيين ذلك القارِئِ بين ثلاثة: خُلَيد بن سعدٍ صاحب أبي الدَّرداء، وعطيَّة بن قيس الكلابي وإسْماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر؟! فهل تكون قراءة هذا الرَّجُل مذكورة بعد هذا في الكتاب؟!
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref1)- أي: بأوسع.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref2)- صرح ابن حجر في الفقرة التي قبل هذا النص أنه ينقل من أبي شامة فقال: وقال أبو شامة: لم يرد ابن مجاهد ما نسب إليه ..... إلخ.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref3)- كذا، والصواب: رابع.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref4)- أي: الإمام أبو شامة.
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref5)- لعلَّها: بسبب.
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329617#_ftnref6)- المرشد الوجيز 128، 129.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:35]ـ
هذا ما أعترض به على مَن يقول: إنَّ أبا عُبيد جعل القرَّاء في كتابه خمسة عشر قارئًا إن كان مستنده ما ورد عن ابن حجَر - رحِمه الله. [[وكذلك فالظاهر من كلام ابن الجزري أنَّ المقصود: هذا العدد مع السبعة؛ فيكون المجموع اثنين وعشرين قارئًا، ومراد ابن حجر أن المجموع خمسة عشر]]
أمَّا إن كان مستنده غير هذا، فيكون هذا الباحث قد اطَّلع على ما لم يطَّلع عليه ابنُ الجزري، القائل: وجَعَلَهُم - فيما أحْسَبُ - خَمْسةً وعِشْرينَ قارِئًا معَ هؤُلاءِ السَّبْعة.
- وإنَّما كان ما يحسَبه ابن الجزري مقدَّمًا وأوْلى بالقبول ممَّا قاله هذا الباحث الكريم مع أنَّ كلاًّ منهما لم يطَّلع على كتاب أبي عُبيد؛ لأنه جائزٌ أن يكون لابن الجزري مستندٌ من السَّماع والتَّناقُل من الشيوخ، والعهْد بالكتاب قريب، ويكون قد آثر التَّعبير بـ "أحسب" لكون الكتاب ليْس لديه، أمَّا الباحث فما عسى أن يكونَ مستندًا له والكتاب مفقود!
- - بقي هنا قول الإمام مكّيّ بن أبي طالب في كتاب "الإبانة" (ص36 وما بعدها) قال:
"وقد ذكر النَّاس من الأئمَّة في كُتُبهم أكثرَ من سبعين ممَّن هو أعْلى رتبةً وأجلُّ قدرًا من هؤلاء السَّبعة".
ثمَّ قال: "قد ترك أبو حاتم وغيره ذِكْرَ حمزة والكسائي وابن عامر، وزاد نَحو عشْرين رجُلا من الأئمَّة ممَّن هو فوْق هؤلاء السبعة.
وكذلك زاد الطبري في كتاب القراءات له على هؤلاء السبعة نحو خمسة عشر رجلا.
وكذلك فعل أبو عُبَيد وإسْماعيل القاضي". اهـ.
هل يؤخذ من قول مكي: "وكذلك فعل أبو عُبَيد وإسْماعيل القاضي" [مع مراعاة أنَّهما هما الأسبق منه تصنيفًا] أنَّ هذيْن الإمامين فعلا مثل الإمام الطبري؛ أي: اتَّفقا معه في العدد بأنْ زادا على السَّبعة نحو خَمسة عشر رجُلا؟
أم يُفهَم من ذلك أنَّهما اتَّفقا معه في الزِّيادة على السَّبعة مطْلق الزيادة بغير تحديد لعدد؟
فقد قال ابن الجزري عن كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي: "جَمعَ فيه قِراءةَ عِشْرينَ إمامًا، مِنْهُمْ هَؤُلاءِ السَّبْعةُ".
فلم يزد خمسة عشر رجلا على السبعة.
وقال ابن حجر - في سياق كلامه المذكور فيما سبق، وهو يَحكي كلام الإمام مكي -: "فإنَّ الَّذين صنَّفوا القراءات من الأئمَّة المتقدِّمين، كأبي عُبيدٍ القاسم بن سلاَّم وأبي حاتم السجستاني وأبي جعفر الطَّبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329618#_ftn1) قد ذكروا أضعاف هؤلاء".
فلعلَّ في قول الإمام مكي: "ذكر النَّاس من الأئمَّة في كُتُبهم أكثرَ من سبعين"، وقول الإمام ابن حجر: "قد ذكروا أضعاف هؤلاء"، ما يعضد ما ذكرته، والله - عزَّ وجلَّ - أعلم.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=329618#_ftnref1)- في المطبوع من فتح الباري: "والقاضي"، والصواب حذف الواو.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 01:39]ـ
كل ما سبق مستل من بحث لي أكثر تفصيلا.
القارئ المليجي
أحمد محمد سليمان.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 08:51]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 08:59]ـ
إن شاء الله يتواصل هذا الموضوع بجهدي المتواضع وبمشاركات إخواننا الباحثين، الذين يسعدوننا بالجديد كل يوم.
ورجائي أن يفيدني من وقف على شيء يخص كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام:
ما مصيره الآن؟
وكم عدد القراء فيه؟
ـ[ياسر مختار]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 09:49]ـ
جزاك الله خيرا
بحث رائق .. استمر فيه فنحن في انتظار المزيد
بارك الله فيك ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 06:35]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
وكتاب أبي حاتم السجستاني يفْخَرُ به أهل البَصْرة [3].
[3]- هكذا في بعض المراجع الحديثة، ولم أصل - إلى الآن - إلى صاحب هذه الجملة من المتقدِّمين.
لا أعلم أحدا من المتقدمين قال به، لكن قاله القِفْطِي في (انباه الرواة) في ترجمة أبي حاتم؛ قال:
" وكتابه في القراءات مما يفخر به أهل البصرة؛ فإنه أجلّ كتابْ صنِّف في هذا النوع إلى زمانه ".
[جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القِفْطِيّ (ت 624 هـ)، اِنباهُ الرواهْ على أنباهِ النحاهْ، 2/ 63، ح محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي ومؤسسة الكتب الثقافية، ط1 1406=1986م].
وكذا الفيروزآبادي في (البلغة) في ترجمته أيضا؛ قال:
" ولأهل البصرة أربعة كتب يفتخرون بها على أهل الأرض: كتاب (العين) للخليل، وكتاب سيبويه، وكتاب (الحيوان) للجاحظ، وكتاب أبي حاتم في القراءات ".
[مجد الدين محمد بن يعقوب الفيْروزَابادي (729 - 817 هـ): البُلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، ص 151 - 152، ح محمد المصري، ط1 دار سعد الدين 1421=2000م].
وانظر: أبو حاتم السجستاني والدراسات القرآنية - قراءةً وتوجيهاً وإعراباً للقرآن الكريم، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى للباحثة يُسرى محمد الغباني 1409هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 08:42]ـ
وكذا قال ياقوت في معجمه في ترجمة أبي حاتم أيضا:
" وكان يُقال: لأهل البصرة ثلاثة كتب يفتخرون بها على أهل الأرض: كتاب النحو لسيبويه، وكتاب الحيوان للجاحظ، وكتاب أبي حاتم في القراءات ".
[ياقوت الحموي الرومي (ت 622 هـ)، معجم الأدباء / 1406، ح إحسان عباس، ط1 دار الغرب الإسلامي].
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 07:44]ـ
قال ياقوت الحموي في (معجم الأدباء) في ترجمة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري [وهي أنفس ترجمة للطبري]:
" وقال ابن كامل: قال لنا أبو بكر ابن مجاهد - وقد ذكر فضل كتابه [كتاب الطبري] في القراءات - وقال: (إلا أني وجدتُ فيه غلطاً) وذكره لي، وعجبتُ مِن ذلك مع قراءته [أي الطبري] لحمزة وتجويده له، ثم قال: (والعلة في ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام؛ لأنه بنى كتابه على كتاب أبي عبيد، فأغفل أبو عبيد هذا الحرف فنقله أبو جعفر على ذلك) ". [ص 2455 ح إحسان عباس].
" ... وكتابه في القراءات يشتمل على كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام؛ لأنه كان عنده عن أحمد بن يوسف التغلبي عنه، وعليه بنى كتابه ". [ص 2456].
وللفائدة: روى الطبري في تفسيره قراءات عدة عن أحمد بن يوسف عن أبي عبيد بسنده إلى بعض هؤلاء الخمسة عشر وغيرهم ممن ذكرهم أبو عبيد في الصحابة والتابعين.
وهناك ثلاثة بحوث عن منهج أبي عبيد وجهوده في القراءات؛ لم أطلع عليها بعد:
1 - أبو عبيد حياته وجهوده في دراسة القراءات، للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، عدد الصفحات (62) بغداد 1986م. [انظر هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=85) ] .
2- اختيارات أبي عبيد القاسم بن سلام في القراءات - جمعاً ودراسة، للدكتور عبد الباقي بن عبد الرحمن سيسي، رسالة ماجستير.
3 - جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره في القراءة، للدكتور أحمد بن فارس السلوم، دار ابن حزم ببيروت 1427هـ. [انظر هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6196) ] .
وهذا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8514) موضوع ذو صلة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 10:16]ـ
أشكر الأخ الكريم حسين بن محمد على إضافاته القيمة، ومداخلاته هنا وفي ملتقى أهل التفسير.
فجزاه الله عني خيرا ونفع به.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 10:20]ـ
ونواصل ....
فنذكر هنا الذين أكثروا من القراءات والروايات في تصانيفهم، نقلا من كلام ابن الجزري.
قال - رحمه الله -:
"وفي هذِه الحُدُودِ رَحَلَ مِنَ المغْرِبِ أبُو القاسِمِ يُوسُفُ بْنُ عَليِّ بْنِ جُبارةَ الهُذَليُّ إلى المشْرِقِ وطَافَ البِلادَ، ورَوى عَنْ أئِمَّةِ القِراءةِ حتَّى انْتَهَى إلى ما وراءَ النَّهْرِ، وقرأَ بِغزْنةَ وغَيْرِها، وألَّفَ كِتابَهُ "الكامل" جَمَعَ فيه خَمْسينَ قِراءَةً عَنِ الأئِمَّةِ وألْفًا وأرْبَعَمِائةٍ وتِسْعَةً وخَمْسينَ رِوايةً وطَريقًا، قَالَ فيه: فجُمْلةُ مَنْ لَقِيتُ في هَذا العِلْمِ ثَلاثُمِائةٍ وخَمْسةٌ وسِتُّونَ شَيْخًا مِنْ آخِرِ المَغْرِبِ إلى بابِ فَرْغانةَ يَمينًا وشِمَالا وجبَلا وبَحْرًا [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftn1)، وتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ وأرْبَعِمِائةٍ.
وفي هَذا العَصْرِ كان أبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الكَريمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّبَريُّ بِمَكَّةَ، مُؤَلِّفُ كِتابِ "التَّلْخيصِ في القِراءاتِ الثَّمانِ" و "سَوْق العَرُوسِ" فيه ألْفٌ وخَمْسُمِائةٍ وخَمْسُونَ رِوَايَةً وطَريقًا [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftn2)، وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمانٍ وسَبْعينَ وأرْبَعِمِائَةٍ.
وهَذانِ الرَّجُلانِ أكْثَرُ مَنْ عَلِمْنَا جَمْعًا في القِراءَاتِ، لا نَعْلَمُ أحَدًا بَعْدَهُما جَمَعَ أكْثَرَ مِنْهُما إلاَّ أبا القَاسِمِ عيسى بْنَ عَبْدِ العَزيزِ الإسْكَنْدَريَّ، فإنَّهُ ألَّفَ كِتَابًا سَمَّاهُ "الجَامِع الأكْبَر والبَحْر الأزْخَر" يَحْتَوِي على سَبْعَةِ آلافِ رِوايةٍ وطَريقٍ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرينَ وسِتِّمِائَةٍ.
ولا زَالَ النَّاسُ يُؤَلِّفُونَ في كَثيرِ القِراءَاتِ وقَليلِهَا، ويَرْوُونَ شَاذَّها [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftn3) وصَحيحَها بِحَسَبِ ما وَصَلَ إلَيْهِمْ، أوْ صَحَّ لَدَيْهِم، ولا يُنْكِرُ أحَدٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ هُمْ في ذَلِكَ مُتَّبِعُونَ سَبيلَ السَّلفِ؛ حَيْثُ قالُوا: "القِراءَةُ سُنَّةٌ مُتَّبَعةٌ يَأْخُذُها الآخِرُ عَنِ الأوَّلِ".
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftnref1)- قال ابن الجزري عنه في "غاية النهاية": وطاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحدًا في هذه الأمَّة رحل في القراءات رِحْلَته ولا لقي مَن لقي من الشيوخ.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftnref2)- قال عنه ابنُ الجزري: وروى القِراءات الكثيرة بالإجازة عن أبي علي الأهوازي.
وقال عن الأهوازي: صاحب المؤلَّفات شيخ القرَّاء في عصره وأعلى مَن بقي في الدُّنيا إسنادًا، إمام كبير محدث، ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بالأهواز، وقرأ بها وبتلك البلاد على شيوخ العصر، ثمَّ قدِم دمشق سنة إحْدى وتسعين فاستوْطنها وأكثر من الشُّيوخ والرِّوايات، فتُكلِّم فيه من قِبَل ذلك، وانتصب للكلام في الإمام أبي الحسن الأشْعري فبالغ الأشعريَّة في الحطِّ عليْه مع أنَّه إمام جليل القدْر أستاذٌ في الفن.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354875#_ftnref3) على سبيل الرّواية والنقل، وليس الانتصار لها والقراءة بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 10:21]ـ
وقد بيَّن الإمام ابنُ الجزري - رحِمه الله - بعضَ الأسباب الَّتي تجعل مصنِّفًا ما يَزيد على السَّبع والثَّمان أو يقتصر عليْها، أو يزيد طُرقًا لهذه القراءات أو يقتصر على المشْهور منها، وسببَ ذلك في شُهْرة التصنيف، فقال في "مُنجد المقْرئين":
"قلتُ: الكتب المؤلَّفة في هذا الفنّ في العشْر والثَّمان، وغير ذلك مؤلِّفوها على قسمين:
منهم: منِ اشترط الأشْهرَ واختار ما قطع به عنده [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn1)؛ فتلقَّى الناسُ كتابَه بالقبول، وأجْمعوا عليه من غير معارض [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn2)، كـ"غايتي" ابنِ مهران وأبي العلاء الهمذاني [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn3)، و"سبعة" ابن مجاهد [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn4)، و"إرشادَي" [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn5) أبي العزِّ القلانسي، و"تيسير" أبي عمرو الدَّاني [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn6)، و"موجز" أبي علي الأهوازي، و"تبصرة" [ابن] أبي طالب [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn7)، و"كافي" ابن شريح، و"تلخيص" أبي معشر الطبري، و"إعلان" الصفراوي، و"تجريد" ابن الفحام، و"حرز" أبي القاسم الشَّاطبي؛ فلا إشكال في أنَّ ما تضمَّنته [8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftn8) من القراءات مقطوع به، إلاَّ أحرفًا يسيرة، يعرفها الحفَّاظ الثِّقات، والأئمَّة النقَّاد.
ومنهم: مَن ذكر ما وصل إليه من القراءات؛ كسِبْط الخيَّاط، وأبي معشر في "الجامع"، وأبي القاسم الهذلي، وأبي الكرم الشهرزوري، وأبي علي المالكي، وابن فارس، وأبي علي الأهوازي، وغيرهم؛ فهؤلاء وأمثالهم لم يشترطوا شيئًا، وإنَّما ذكروا ما وصل إليهم فيرجع فيها إلى كتاب مقتدًى، ومقرئ مقلد.
فإن قلت: قد وجدنا في الكتب المشهورة المتلقَّاة بالقبول تباينًا في بعض الأصول والفرش، كما في "الشاطبية": نحو قراءة ابن ذكوان {تَتَّبِعَانِّ} [يونس: 89] بتخفيف النون، وقراءة هشام: {أَفْئِدَةً} [إبراهيم: 37] بياءٍ بعد الهمزة، وكقراءة قُنْبُل: {عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29] بواو بعد الهمزة، وغير ذلك من التسهيلات والإمالات التي لا توجد في غيرها من الكتب إلاَّ في كتابٍ أو اثنين، وهذا لا يثبت به تواتر.
قلت: هذا وشبهُهُ - وإن لم يبلغ مبلغ التَّواتُر - صحيح مقطوع به، نعتقد أنَّه من القرآن، وأنه من الأحرف السبعة التي نزل بها". اهـ.
فهذا واحدٌ من الأسباب، وهو أنَّ بعض المصنِّفين يتحرَّى في اختِيار ما يُثْبِت في كتابه من القراءات: المشهور والمتواتر والمقطوع به، ويدع ما سوى ذلك، وبعضهم لا يشترط مثل هذا.
وهذا مماثلٌ لما في كتب الحديث ممَّن يشترِط الصَّحيح ومَن يَجمع الصَّحيح إلى غيره، مكتفيًا بذكْر الأسانيد.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref1) ولم يكن همّه كثرة الروايات والطرق.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref2) لتحرِّيه أشهر الطُّرق وأصحَّها، وترْكه الغرائب وما قلَّت شهْرتُه.
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref3) هما كتابان:
كتاب "الغاية"، تأليف الأستاذ الإمام أبي بكرٍ أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني، ثم النيسابوري، توفي في شوَّالٍ سنة إحدى وثَمانين وثلاثمائة.
- وكِتابُ "غاية الاختِصار"، للإمامِ الحافِظِ الكبيرِ أبي العَلاءِ الحسنِ بْنِ أحمَدَ بنِ الحسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ محمَّدٍ العَطَّارِ الهمَذانيِّ (بالمعجمة)، تُوفِّي في تاسِعَ عَشَرَ جُمادى الأولى سنة تسْعٍ وعشرين وخمْسِمائَةٍ.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref4) مشهور بتحقيق الدكتور/ شوقي ضيف.
[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref5) يرى الدكتور السالم الجكني - نقْلاً - أنَّ لأبي العزِّ القلانسي كتابين باسم "الإرشاد"، والمشْهور المعروف لأبي العزِّ كتابان: "الإرشاد" و "الكفاية"، فإذا كان هناك كتاب آخر يسمَّى "الإرشاد" أيضًا فهو مفْقود، وقد غطَّت عليه شهرة كتاب "الإرشاد" المشهور الَّذي تناوله العُلماء بالشَّرح والنَّظم والجمْع بيْنه وبين "التيسير".
[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref6) وهو أصل "الشاطبية" النظم المبارك المشهور.
[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref7) هو الإمام الأستاذ العلاَّمة أبو محمَّدٍ مكي بن أبي طالب حمُّوش بن محمَّد بن مختارٍ القيْسي القيرواني ثم الأندلسي، توفي ثانيَ المحرَّم سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة.
[8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354877#_ftnref8) أي: هذه الكتب المذكورة جميعًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 04:28]ـ
(((نحو قراءة ابن ذكوان {تَتَّبِعَانِّ} [يونس: 89] بتخفيف النون، وقراءة هشام: {أَفْئِدَةً} [إبراهيم: 37] بياءٍ بعد الهمزة، وكقراءة قُنْبُل: {عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29] بواو بعد الهمزة)))
أشار ابن الجزري في هذا السياق إلى ثلاثة مواضع من مواضع الخلاف.
1 - في رواية ابن ذكوان (ولا تتبعان) بالنون المكسورة غير المشددة (يعني: خفيفة).
وقد يرى فيها بعض المقصرين في التوجيه إشكالا؛ فلذا فصل ابن الجزري في توجيهها في فرش الحروف، فقال:
بتَخْفيفِ النُّونِ؛ فتَكونُ "لا" نافِيَةً، فيَصِيرُ اللَّفْظُ لَفْظَ الخَبَرِ وَمَعْنَاهُ النَّهْيُ، كقَوْلِهِ تعالى: (لا تُضَارُّ وَالِدَةٌ) على قِرَاءةِ مَنْ رَفَعَهُ.
أوْ يُجْعَلُ حَالاً مِن {فَاسْتَقِيمَا} أيْ: فاسْتَقِيما غَيْرَ مُتَّبِعَيْنِ.
وقِيلَ: هِيَ نُونُ التَّوْكِيدِ الخَفِيفَةُ، كُسِرَتْ كَما كُسِرَتِ الثَّقِيلةُ، أوْ كُسِرَتْ لالتِقاءِ السَّاكِنينِ تَشْبِيهًا بِالنُّونِ مِن "رَجُلانِ" و "يَفْعَلانِ"، وَقَدْ سُمِعَ كَسْرُها.
وقَدْ أجَازَ الفَرَّاءُ ويُونُسُ إدْخالَها سَاكِنَةً، نحْو: "اضْرِبَانْ" و "ليَضْرِبَانْ زَيْدًا"، ومَنَعَ ذَلِكَ سِيبَوَيْهِ.
ويُحْتَمَلُ أنْ تَكُونَ النُّونُ هِيَ الثَّقِيلةَ إلاَّ أنَّها اسْتُثْقِلَ تَشْدِيدُها فخُفِّفَتْ، كَمَا خُفِّفَتْ (رُبَّ، وإنَّ [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354878#_ftn1)).
قالَ أبُو البَقاءِ وغَيْرُه: هِيَ الثَّقِيلةُ، وحذف النُّون الأُولى مِنْهُما [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354878#_ftn2) تَخْفيفًا، ولم تُحْذَفِ الثَّانِيةُ لأنَّهُ لَوْ حَذَفَها حَذَفَ نُونًا مُحَرَّكَةً واحْتَاجَ إلى تَحْريكِ السَّاكِنَة، وحَذْفُ السَّاكِنةِ أقَلُّ تَغْيِيرًا. انْتَهَى.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354878#_ftnref1) هكذا أقرؤها: "ربَّ" و "إنَّ". وأبتدئ: قال أبو البقاء - أي العكبري.
وفي تحقيق الباحث محمد بن محفوظ قرأها: كما خففت "ربَّ" وإنْ قال أبو البقاء.
والله أعلم بالصواب.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=354878#_ftnref2) في التحقيق المشار إليه: النون الأولى منها.
وقال في الهامش: في جميع النسخ ماعدا (س): "منهما".
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 - Apr-2010, صباحاً 09:58]ـ
هنا رابط أصل هذا الموضوع على موقع "الألوكة":
http://www.alukah.net/Sharia/0/19776/
وهي الحلقة الأولى من الموضوع ويتلوها - إن شاء الله - حلقات أخرى.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 01:06]ـ
وهاهنا كتاب للدكتور غانم قدوري الحمد، عن أبي عبيد وجهوده في القراءات، على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19518
وفيه يرجح الدكتور غانم (ص 186) ما ذكرناه هنا عن عدد القراء في كتاب أبي عبيد.
والشكر للأخ حسين بن محمد الذي رفع الكتاب على الموقع.
وأذكره بما قاله هنا في آخر مشاركة له:
وللفائدة: روى الطبري في تفسيره قراءات عدة عن أحمد بن يوسف عن أبي عبيد بسنده إلى بعض هؤلاء الخمسة عشر وغيرهم ممن ذكرهم أبو عبيد في الصحابة والتابعين.
فأقول: لا أرجّح أبدًا الآن قول من قال خمسة عشر، والله أعلم.
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 11:13]ـ
أكمل، أكمل، بارك الله فيك.
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 04:07]ـ
واصِلْ يا شيخ أحمد، فنحن في انتظار البقيَّة!
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 01:04]ـ
طلبك مجاب يا أبا أروى.
هذه مقتطفات من الحلقة الثالثة .... نسألكم الدعاء.
يقول الدكتور إبراهيم الدوسري في مقدّمة تحقيقه لجزء من كتاب (المصباح) للشهرزوري - وهذا الجزء يشمل سورَتي الفاتحة والبقرة، ونُشِر بمجلَّة جامعة الإمام، العدد 31 - يقول:
أشير إلى مناهج المصنفين في ذكر أوْجُه القراءات، وهي على أربعة أنحاء:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - ذِكْر كلِّ حرف في موضعه عند أوَّل ورودِه من القرآن الكريم على ترتيب السور، وبيان حكمه ونظائره، وربَّما أحالوا إليْه إذا تكرَّر، وخاصَّة إذا طال الفصل، وعلى ذلك المنهج سار الأقدمون أمثال: أبي بكر بن مجاهد في "السبعة".
2 - تقْسيم الكتاب قِسمين أساسين: الأصول والفرش، أما الأصول فضمَّنوه مسائل القراءات التي عليْها مدار القِراءات، كالهمز والإدْغام والإمالة وأضدادها، وجعلوه أبوابا، وأمَّا الفرْش وهو ما قلَّ دوْرُه من الحروف المختلَف فيها، وأغلبه لا يندرج في أبْواب الأصول، وجعلوه [كذا ولعلها: فجعلوه] بابًا واحدًا وقسَّموه على سور القرآن الكريم، وما ذكروه في الأصول لا يكرِّرونه في الفرش إلاَّ على وجه الإحالة فقط، وأوَّل مَن وضع هذا المنهج: علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ)، وتابَعه على ذلك أكثر المؤلِّفين.
3 - مثل المنهج الثَّاني إلاَّ أنَّهم يكرِّرون في الفرْش أوجُه القراءات عند أوَّل ورودِها - ولو باختصار - فجمعوا بين المنهجَين السَّابقين، وعلى ذلك المنهج سار المصنِّف في "المصباح".
4 - جعْل الكتاب كلِّه أبوابًا أصوليَّة، فلم يُفْرد الفرْش بباب مستقل، فهو عكْس المنهج الأوَّل، وأوَّل من وضعه: هبة الله البارزي (ت 738 هـ) في كتابه "الشرعة"، ونظرا لصعوبته لم يتابعه أحدٌ فيما وقفتُ عليه. اهـ.
= = = = =
هذا هو كلام الدكتور الدوسري - حفظه الله - في بيان مناهج المصنِّفين في ذكر أوْجُه القراءات، أنَّها على أربعة أنحاء، ويبدو أنَّ هذا الكلام دائرٌ بين الدَّارسين على هذا النَّحو, ولا يعني دورانُه بين الدَّارسين أو خروجُه من باحثٍ كبيرٍ - كالدكتور الدَّوسري - أنَّه لا يُمكن التَّعديل فيه بالزِّيادة أو النُّقصان، بل إنَّ معظم التقسيمات القائمة على الاجتهاد والتأمل تحتمل مثل هذا: إمَّا دمجًا لبعض أجزائها أو تفريقًا، أو زيادة أو نقصًا.
[كما في أنواع علوم القرآن؛ يراجع مقدمة "الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي، مع المقارنة بكتاب "البرهان" للزركشي]
والذي يعنيني هنا في هذا التَّقسيم الرباعي، أن أتوقَّف عند النَّوع الثَّاني؛ فأرى أنَّ هذا النَّوع الثَّاني يمكن تفريقه إلى نوعين متمايزينِ تمايُزًا واضحًا.
= = = = =
الكلام على النَّوع الثاني
قال الدكتور في بيانه: تقْسيم الكتاب قِسمين أساسين: الأصول والفرش، أمَّا الأصول فضمَّنوه مسائل القراءات التيعليْها مدار القِراءات؛ كالهمز والإدْغام والإمالة وأضدادها، وجعلوه أبوابًا، وأمَّا الفرْش وهو ما قلَّ دوْرُه من الحروف المختلَف فيها، وأغلبه لا يندرج في أبْواب الأصول، فجعلوه بابًا واحدًا وقسَّموه على سور القرآن الكريم.
أقول: الذي يُفْهَم من هذا الكلام أنَّ الكتب المصنَّفة على هذا النَّحو قد تمَّ تقْسيمها قِسْمَين، الأوَّل منهما هو قسم الأصول، يبتدئُ فيه المصنِّفون بعد ذكر الأسانيد مباشرة، وبعد الانتهاء منه يبدؤون في فرش الحروف.
ثمَّ قال: وأوَّل مَن وضع هذا المنهج: علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ).
أقول: لا أعرف شيئًا الآن عن كتاب الإمام الدارقطني في القراءات، وليس هو من مصادر الإمام ابن الجزري في كتاب "النشر"، بل إنَّ الإمام ابنَ الجزري حين اختار طريقًا للدارقطني في رواية قالون من طريق أبي نشيط، لم يسندها إلى كتابه، بل أخذها طريقًا أدائيَّة.
ثم يقول الدكتور الدوسري: وتابَعه على ذلك أكثر المؤلِّفين.
أقول: يعني بأكثر المؤلّفين عددًا كبيرًا من المصنِّفين، قدَّموا قِسْم الأصول في أوَّل الكتاب ثمَّ أعْقبوه بقِسْم الفرْش مرتَّبًا على السُّور.
ويدخل في هؤلاء المصنّفين المعنيّين - بحسب ما يُفْهم من إطلاق الدكتور الدَّوسري -: الإمام مكّيّ في "التَّبصِرة" ت 437 هـ، والإمام الدَّاني في "التيسير" ت 444 هـ، وابن سوار في "المستنير" ت 496 هـ، والشَّاطبي في "الحِرْز" ت 590 هـ، وابن عبد المؤمن في "الكنز" ت 740 هـ، وغير هؤلاء كثير.
= = = = =
لكنَّ هذا الكلام - عند التَّحقيق - ليس دقيقًا؛ فليس كتاب التبصرة، ثم التيسير، ثم الشَّاطبيَّة ممَّا ينطبق عليه هذا الكلام بالضَّبط، وكذلك ما كان موافقًا لهم في التَّرتيب.
إنَّما ينطبق هذا الكلام على كتاب ابن سوار "المستنير"، وكتاب ابن عبد المؤمن "الكنز"، وما أشبههما.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيان ذلك أنَّ كتاب التَّبصرة - وما تبعه - لم يُذكَر فيه أنَّه يبدأ بالأصول إلى أن ينتهي منها فيأخذ في فرش الحروف، بل أخذ في ذِكْر الاستعاذة، ثمَّ البسملة، ثمَّ اختلافهم في فاتِحة الكتاب أو سورة أمّ القرآن.
وليس في هذا الصَّنيع ما يوصَف أنَّهم بدؤوا بالأصول على التَّحقيق، وإلاَّ لَما ذكروا الاختلاف في (مالك يوم الدين) وفي كلِمة "سراط" و "السّراط"، فهذا من الفرش دون أدنى شكّ.
= = = = =
وزاد الإمام مكّيّ بيانًا للمنهج الَّذي يسير عليه، فقال بعد أن بدأ في سورة البقرة:
"اعلم أيُّها الناظر في هذا الكتاب أنَّ هذه السّورة - سورة البقرة - يتوالى فيها أحرُف وأصول كثُر دورُها؛ مثل هاء الكناية عن المذكر، والمد والقصر، واجتماع الهمزتين، والهمز وحكم الوقوف عليه وتسهيله، والوقف على هاء التأنيث، والروم .... ، ..... ، ..... ، وما شابه ذلك، وأنا - بعون الله - أذكر لك كلَّ أصل من هذا مفردًا، وأبيِّنه بحسب المقدرة، ثم نتبع ذلك الأحرفَ التي قلَّ دوْرُها سورةً سورة .... ".
فهذا بيان شافٍ من الإمام مكّي بالمنهج الَّذي ترسَّمه في عرض أوجُه الخلاف.
وعلى هذا المنهج سار كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، وكذلك النظم المشهور "حرز الأماني".
فبعد الكلام على الاستعاذة والبسملة يلقانا الكلام على أوجه الخلاف في "سورة أم القرآن" فيقول:
وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ رَاوِيهِ نَاصِرٌ = وَعِنْدَ سِرَاطٍ وَالسِّرَاطِ لِـ قُنْبُلا
بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادَ زَايًا أَشِمَّهَا = لَدَى خَلَفٍ وَاضْمُمْ لِخَلادِ الاوَّلا
عَلَيْهِمْ إِلَيْهِمْ حَمْزَةٌ وَلَدَيْهِمُو = جَمِيعًا بِضَمِّ الهَاءِ وَقْفًا وَمَوْصِلا
وبعد أن يَستكمل الكلام على ميمِ الجمع وأيضًا الهاء قبلها، انطلاقًا من ورود ذلك في سورة أم القرآن، وهو: "أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم"، يبدأ في "باب الإدغام الكبير".
أنا أظنُّ أنهم لو لَم ينظروا إلى ورود حرفٍ من الإدغام الكبير في أوَّل سورة البقرة؛ وهو: "فيه هُدًى" لَما بدؤُوا بباب الإدْغام الكبير، ولبدؤوا مثلا بـ "المدّ والقصر".
بل أخَّروا هذا الباب - المدّ والقصر - أيضًا من أجل الكلام على "هاء الكناية" لورود كلمة "فيه" في أوَّل سورة البقرة.
وعلى هذا الترتيب كثيرٌ من كتُب القِراءات، وهو ليس منطبقًا تماما على ما ذكره الدكتور الدوسري في النوع الثاني، ولا على ما ذكره الدكتور حاتم الضامن بخصوص كتاب "التيسير"، والله أعلم.
أمَّا المصنّفون الذين انتهجوا منهجًا يتطابق مع كلام الدّكتور الدوسري، فمنهم: أبو طاهر بن سوار في كتاب "المستنير"، وابن عبد المؤمن في كتاب "الكنز".
قال الإمام أبو طاهر بعد ذكر أسانيده إلى الأئمة العشرة: "فهذا جميع ما أذكره في هذا الكتاب عن الأئمة العشرة - رحمة الله عليهم، فلنذكر الآن الأصول في الإدغام والإظهار وغير ذلك، واختلافهم فيه على ما قرأته عنهم، والله عوني ...... ".
ثم أخذ في ذكر إدغام أبي عمرو الموسوم بالإدغام الكبير.
ثمَّ فصل في المتقاربَين، ثمَّ باب في النُّون والتَّنوين، وهكذا إلى أن ينتهي من الأصول.
ثمَّ فاتِحة الكتاب وفيها الكلام على الاستِعاذة والتَّسمية.
ثمَّ سورة البقرة، وهكذا .....
وقال الإمام ابن عبد المؤمن في "الكنز" بعد خطبة الكتاب:
"وأتوخَّى الإيجاز الَّذي لا يُخلّ، وأتعمَّد الإيضاح الَّذي لا يملّ، وأجعله ثلاثة أقْسام:
الأول: في المقدّمة؛ إذ بها يعرف ما يُذكَر بعد ويقرَّر.
الثاني: في الأصول الَّتي يكثُر دَورُها ويتكرَّر.
الثالث: في فرْش الحروف المبثوثة على ترْتيب السُّوَر".
وجعل القسم الأول في ثلاثة أبواب؛
الأول في أسماء الأئمَّة وبلادهم ورواتِهم وأسانيدهم.
الثَّاني في قواعد الكتاب.
الثالث في مخارج الحروف وصفاتها.
ثمَّ القِسْم الثَّاني في الأصول؛ وهي عشَرة:
الأصل الأول: في الإدغام والإظهار.
الأصل الثاني: في هاء الكناية.
الأصل الثالث: في الهمز.
الأصل الرابع: في المدّ والقصْر، والوقْف على السَّاكن.
الأصل الخامِس: في الإمالة.
الأصل السادس: في ترْقيق الرَّاءات وتفْخيمِها.
الأصل السَّابع: في تغليظ اللامات وترقيقها.
الأصل الثامن: في الوقف، وفيه أربعة أبواب.
الأصل التاسع: في الياءات.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأصل العاشر: في الاستعاذة، والبسملة، والتكبير، والتهليل.
ثم القسم الثالث في فرش الحروف، أوله سورة الحمد.
وأظن هذا الكتاب "كتاب الكنز" من أحسن كتب القراءات تريبًا، وهو يصدق عليه ما ذكره الدكتور الدوسري في النَّوع الثاني.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 12:56]ـ
هذه هي الحلقة الثالثة كاملة، وقد تم نشرها على الموقع على هذا الرابط:
مناهج المصنفين (3) ( http://www.alukah.net/Sharia/0/26244/)
لكن تم تحرير مواضع منها بالحذف، فأوردها هنا كاملة:
مناهج المصنفين (3)
الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، سيِّدنا محمَّد - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وعلى آله وصحْبِه، وبعد،
فهذه هي الحلْقة الثَّالثة من موضوعِنا المتواصل "مناهج المصنّفين في ذِكْر أوجُه القراءات"، وقد عرضْنا فيما سبق أوَّلا لابتِداء حركة التَّصنيف في عِلْم القراءات، ومَن كانت لهم أسبقيَّة الكتابة في هذا العلم الجليل، الذي يشْرُف بشرَف موضوعِه شرفًا لا يُدانيه فيه غيرُه من العلوم.
ثمَّ عرضْنا بعد ذلك للمُكْثرين والمقلِّين من القراءات في تصانيفِهم، وأسباب ذلك حسْبما ظهر من كلام ابن الجزري - رحمه الله - ومن سِيَر وتراجِم هؤلاء المكْثِرين والمقلِّين.
وها نحن أولاء نصِل إلى هذه الحلقة، التي نتناول فيها الطَّريقة الَّتي يعرض فيها المصنِّفون أوجُه الخلاف بين القراءات؛ أي: ترتيب الكتاب من الداخل، وهذه الحلقة بهذا المفهوم هي الأكثر اقترابًا، أو هي الألصق بعنوان هذه الحلقات جميعًا، وبالله التوفيق.
يقول الدكتور إبراهيم الدوسري في مقدّمة تحقيقه لجزء من كتاب (المصباح) للشهرزوري - وهذا الجزء يشمل سورَتي الفاتحة والبقرة، ونُشِر بمجلَّة جامعة الإمام، العدد 31 - يقول:
أشير إلى مناهج المصنفين في ذكر أوْجُه القراءات، وهي على أربعة أنحاء:
1 - ذِكْر كلِّ حرف في موضعه عند أوَّل ورودِه من القرآن الكريم على ترتيب السور، وبيان حكمه ونظائره، وربَّما أحالوا إليْه إذا تكرَّر، وخاصَّة إذا طال الفصل، وعلى ذلك المنهج سار الأقدمون أمثال: أبي بكر بن مجاهد في "السبعة".
2 - تقْسيم الكتاب قِسمين أساسين: الأصول والفرش، أما الأصول فضمَّنوه مسائل القراءات التي عليْها مدار القِراءات، كالهمز والإدْغام والإمالة وأضدادها، وجعلوه أبوابا، وأمَّا الفرْش وهو ما قلَّ دوْرُه من الحروف المختلَف فيها، وأغلبه لا يندرج في أبْواب الأصول، وجعلوه [كذا ولعلها: فجعلوه] بابًا واحدًا وقسَّموه على سور القرآن الكريم، وما ذكروه في الأصول لا يكرِّرونه في الفرش إلاَّ على وجه الإحالة فقط، وأوَّل مَن وضع هذا المنهج: علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ)، وتابَعه على ذلك أكثر المؤلِّفين.
3 - مثل المنهج الثَّاني إلاَّ أنَّهم يكرِّرون في الفرْش أوجُه القراءات عند أوَّل ورودِها - ولو باختصار - فجمعوا بين المنهجَين السَّابقين، وعلى ذلك المنهج سار المصنِّف في "المصباح".
4 - جعْل الكتاب كلِّه أبوابًا أصوليَّة، فلم يُفْرد الفرْش بباب مستقل، فهو عكْس المنهج الأوَّل، وأوَّل من وضعه: هبة الله البارزي (ت 738 هـ) في كتابه "الشرعة"، ونظرا لصعوبته لم يتابعه أحدٌ فيما وقفتُ عليه. اهـ.
هذا هو كلام الدكتور الدوسري - حفظه الله - في بيان مناهج المصنِّفين في ذكر أوْجُه القراءات، أنَّها على أربعة أنحاء، ويبدو أنَّ هذا الكلام دائرٌ بين الدَّارسين على هذا النَّحو , ولا يعني دورانُه بين الدَّارسين أو خروجُه من باحثٍ كبيرٍ - كالدكتور الدَّوسري - أنَّه لا يُمكن التَّعديل فيه بالزِّيادة أو النُّقصان، بل إنَّ معظم التقسيمات القائمة على الاجتهاد والتأمل تحتمل مثل هذا: إمَّا دمجًا لبعض أجزائها أو تفريقًا، أو زيادة أو نقصًا.
والذي يعنيني هنا في هذا التَّقسيم الرباعي، أن أتوقَّف عند النَّوع الثَّاني والنَّوع الرَّابع، فأرى أنَّ هذا النَّوع الثَّاني يمكن تفريقه إلى نوعين متمايزينِ تمايُزًا واضحًا، وأرى أنَّ النوع الرابع يمكن التأريخ لأوليَّته بأسبق ممَّا ذكره الدكتور.
أوَّلاً: الكلام على النَّوع الثاني
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الدكتور في بيانه: تقْسيم الكتاب قِسمين أساسين: الأصول والفرش، أمَّا الأصول فضمَّنوه مسائل القراءات التي عليْها مدار القِراءات؛ كالهمز والإدْغام والإمالة وأضدادها، وجعلوه أبوابًا، وأمَّا الفرْش وهو ما قلَّ دوْرُه من الحروف المختلَف فيها، وأغلبه لا يندرج في أبْواب الأصول، فجعلوه بابًا واحدًا وقسَّموه على سور القرآن الكريم.
أقول: الذي يُفْهَم من هذا الكلام أنَّ الكتب المصنَّفة على هذا النَّحو قد تمَّ تقْسيمها قِسْمَين، الأوَّل منهما هو قسم الأصول، يبتدئُ فيه المصنِّفون بعد ذكر الأسانيد مباشرة، وبعد الانتهاء منه يبدؤون في فرش الحروف.
ثمَّ قال: وأوَّل مَن وضع هذا المنهج: علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ).
أقول: نعم قد نُقل عن كتابِ الإمام الدارقطني في القراءات أنَّه جُمِعَتْ فيه الأُصُول في أبواب عقدها في أوله.
قال الخطيب البغدادي في ترجمته: "انتهى إليه علْمُ الأثر والمعرفة بعِلَل الحديث وأسماء الرِّجال وأحْوال الرواة، مع الصِّدْق والأمانة والفقْه والعدالة، وقبول الشَّهادة وصحَّة الاعتِقاد وسلامة المذْهب، والاضطِلاع بعلومٍ سِوى علْم الحديث، منها: القراءات؛ فإنَّ له فيها كتابًا مُختصرًا موجزًا، جَمع الأصولَ في أبْوابٍ عقَدَها أوَّل الكتاب، وسمعتُ بعضَ مَن يعتني بعلوم القرآن يقول: لَم يُسْبَق أبو الحسن إلى طريقتِه التي سلكَها في عقْد الأبواب في أوَّل القِراءات، وصار القرَّاء بعدَه يسلُكون طريقتَه في تصانيفِهم ويَحْذون حذْوه".
ولا أعرف شيئًا الآن عن كتاب الإمام الدارقطني في القراءات، وليس هو من مصادر الإمام ابن الجزري في كتاب "النشر"، بل إنَّ الإمام ابنَ الجزري حين اختار طريقًا للدارقطني في رواية قالون من طريق أبي نشيط، لم يسندها إلى كتابه، بل أخذها طريقًا أدائيَّة.
ثم يقول الدكتور الدوسري: "وتابَعه على ذلك أكثر المؤلِّفين".
أقول: يعني بأكثر المؤلّفين عددًا كبيرًا من المصنِّفين، قدَّموا قِسْم الأصول في أوَّل الكتاب ثمَّ أعْقبوه بقِسْم الفرْش مرتَّبًا على السُّور.
ويدخل في هؤلاء المصنّفين المعنيّين - بحسب ما يُفْهم من إطلاق الدكتور الدَّوسري -: الإمام مكّيّ في "التَّبصِرة" ت 437 هـ، والإمام الدَّاني في "التيسير" ت 444 هـ، وابن سوار في "المستنير" ت 496 هـ، والشَّاطبي في "الحِرْز" ت 590 هـ، وابن عبد المؤمن في "الكنز" ت 740 هـ، وغير هؤلاء كثير.
وقد رأيت الدكتور حاتم الضامن في تحقيقه القيّم لكتاب "التيسير" للدَّاني، يقول قريبًا من هذا الكلام عن منهج الداني في "التيسير"؛ قال:
"وبعد هذا جاء باب ذكر الأسانيد التي أوصلت القراءة إلى المؤلف، ثم ذكر أبواب الأصول التي تتناول الأحكام العامة، وهي:
الاستعاذة، التسمية، الإدغام الكبير لأبي عمرو، هاء الكناية، ... ، .... ، .... ، وبعد الانتهاء من ذكر هذه الأصول يأتي (باب فرش الحروف) ثم ينتهي الكتاب بـ (ذكر التكبير في قراءة ابن كثير) ".
فتأكَّد لديَّ أنَّ هذا الكلام يتداوله الدَّارسون والباحثون.
لكنَّ هذا الكلام - عند التَّحقيق - ليس دقيقًا؛ فليس كتاب التبصرة، ثم التيسير، ثم الشَّاطبيَّة ممَّا ينطبق عليه هذا الكلام بالضَّبط، وكذلك ما كان موافقًا لهم في التَّرتيب.
إنَّما ينطبق هذا الكلام على كتاب ابن سوار "المستنير"، وكتاب ابن عبد المؤمن "الكنز"، وما أشبههما.
وبيان ذلك أنَّ كتاب التَّبصرة - وما تبعه - لم يُذكَر فيه أنَّه يبدأ بالأصول إلى أن ينتهي منها فيأخذ في فرش الحروف، بل أخذ في ذِكْر الاستعاذة، ثمَّ البسملة، ثمَّ اختلافهم في فاتِحة الكتاب أو سورة أمّ القرآن.
وليس في هذا الصَّنيع ما يوصَف أنَّهم بدؤوا بالأصول على التَّحقيق، وإلاَّ لَما ذكروا الاختلاف في (مالك يوم الدين) وفي كلِمة "سراط" و "السّراط"، فهذا من الفرش دون أدنى شكّ.
وزاد الإمام مكّيّ بيانًا للمنهج الَّذي يسير عليه، فقال بعد أن بدأ في سورة البقرة:
"اعلم أيُّها الناظر في هذا الكتاب أنَّ هذه السّورة - سورة البقرة - يتوالى فيها أحرُف وأصول كثُر دورُها؛ مثل هاء الكناية عن المذكر، والمد والقصر، واجتماع الهمزتين، والهمز وحكم الوقوف عليه وتسهيله، والوقف على هاء التأنيث، والروم .... ، ..... ، ..... ، وما شابه ذلك،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا - بعون الله - أذكر لك كلَّ أصل من هذا مفردًا، وأبيِّنه بحسب المقدرة، ثم نتبع ذلك الأحرفَ التي قلَّ دوْرُها سورةً سورة .... ".
فهذا بيان شافٍ من الإمام مكّي بالمنهج الَّذي ترسَّمه في عرض أوجُه الخلاف.
وعلى هذا المنهج سار كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، وكذلك النظم المشهور "حرز الأماني".
فبعد الكلام على الاستعاذة والبسملة يلقانا الكلام على أوجه الخلاف في "سورة أم القرآن" فيقول:
وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ رَاوِيهِ نَاصِرٌ * * * وَعِنْدَ سِرَاطٍ وَالسِّرَاطِ لِ قُنْبُلا
بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادَ زَايًا أَشِمَّهَا * * * لَدَى خَلَفٍ وَاضْمُمْ لِخَلادِ الاوَّلا
عَلَيْهِمْ إِلَيْهِمْ حَمْزَةٌ وَلَدَيْهِمُو * * * جَمِيعًا بِضَمِّ الهَاءِ وَقْفًا وَمَوْصِلا
وبعد أن يَستكمل الكلام على ميمِ الجمع وأيضًا الهاء قبلها، انطلاقًا من ورود ذلك في سورة أم القرآن، وهو: "أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم"، يبدأ في "باب الإدغام الكبير".
أنا أظنُّ أنهم لو لَم ينظروا إلى ورود حرفٍ من الإدغام الكبير في أوَّل سورة البقرة؛ وهو: "فيه هُدًى" لَما بدؤُوا بباب الإدْغام الكبير، ولبدؤوا مثلا بـ "المدّ والقصر".
بل أخَّروا هذا الباب - المدّ والقصر - أيضًا من أجل الكلام على "هاء الكناية" لورود كلمة "فيه" في أوَّل سورة البقرة.
وعلى هذا الترتيب كثيرٌ من كتُب القِراءات، وهو ليس منطبقًا تماما على ما ذكره الدكتور الدوسري في النوع الثاني، ولا على ما ذكره الدكتور حاتم الضامن بخصوص كتاب "التيسير"، والله أعلم.
أمَّا المصنّفون الذين انتهجوا منهجًا يتطابق مع كلام الدّكتور الدوسري، فمنهم: أبو طاهر بن سوار في كتاب "المستنير"، وابن عبد المؤمن في كتاب "الكنز".
قال الإمام أبو طاهر بعد ذكر أسانيده إلى الأئمة العشرة: "فهذا جميع ما أذكره في هذا الكتاب عن الأئمة العشرة - رحمة الله عليهم، فلنذكر الآن الأصول في الإدغام والإظهار وغير ذلك، واختلافهم فيه على ما قرأته عنهم، والله عوني ...... ".
ثم أخذ في ذكر إدغام أبي عمرو الموسوم بالإدغام الكبير.
ثمَّ فصل في المتقاربَين، ثمَّ باب في النُّون والتَّنوين، وهكذا إلى أن ينتهي من الأصول.
ثمَّ فاتِحة الكتاب وفيها الكلام على الاستِعاذة والتَّسمية.
ثمَّ سورة البقرة، وهكذا .....
وقال الإمام ابن عبد المؤمن في "الكنز" بعد خطبة الكتاب:
"وأتوخَّى الإيجاز الَّذي لا يُخلّ، وأتعمَّد الإيضاح الَّذي لا يملّ، وأجعله ثلاثة أقْسام:
الأول: في المقدّمة؛ إذ بها يعرف ما يُذكَر بعد ويقرَّر.
الثاني: في الأصول الَّتي يكثُر دَورُها ويتكرَّر.
الثالث: في فرْش الحروف المبثوثة على ترْتيب السُّوَر".
وجعل القسم الأول في ثلاثة أبواب؛
الأول في أسماء الأئمَّة وبلادهم ورواتِهم وأسانيدهم.
الثَّاني في قواعد الكتاب.
الثالث في مخارج الحروف وصفاتها.
ثمَّ القِسْم الثَّاني في الأصول؛ وهي عشَرة:
الأصل الأول: في الإدغام والإظهار.
الأصل الثاني: في هاء الكناية.
الأصل الثالث: في الهمز.
الأصل الرابع: في المدّ والقصْر، والوقْف على السَّاكن.
الأصل الخامِس: في الإمالة.
الأصل السادس: في ترْقيق الرَّاءات وتفْخيمِها.
الأصل السَّابع: في تغليظ اللامات وترقيقها.
الأصل الثامن: في الوقف، وفيه أربعة أبواب.
الأصل التاسع: في الياءات.
الأصل العاشر: في الاستعاذة، والبسملة، والتكبير، والتهليل.
ثم القسم الثالث في فرش الحروف، أوله سورة الحمد.
وأظن هذا الكتاب "كتاب الكنز" من أحسن كتب القراءات ترتيبًا، وهو يصدق عليه ما ذكره الدكتور الدوسري في النَّوع الثاني.
وخلاصة هذا البحث أنَّ النَّوع الثَّاني الذي ذكره الدّكتور الدَّوسري - تقْسيم الكتاب قِسمين أساسين: الأصول والفرش - يمكن أن يفرق إلى قسمَين ظاهرين كما سبق بيانه، والحمد لله أوَّلا وآخِرًا.
ـــــــ
المراجع:
1 - كتاب السبعة لابن مجاهد.
2 - كتاب الغاية لابن مهران، ولم يتيسر لي إلا طبعة دار الصحابة.
3 - كتاب التبصِرة لمكي بن أبي طالب، تحقيق المقرئ/ محمد غوث الندوي.
4 - التيسير في القراءات السبع، تحقيق د. حاتم الضامن.
5 - المستنير في القراءات العشر، ولم يتيسر لي إلا طبعة دار الصحابة.
6 - الشاطبية، ضبط وتصحيح ومراجعة محمد تميم الزعبي، الطبعة الخامسة، 1431، دار الغوثاني. ونسخة دار الصحابة، كتبه محمد فؤاد زيدان، راجعه جمال محمد شرف.
7 - الكنز في القراءات العشر، ولم يتيسر لي إلا طبعة دار الصحابة.(/)
كشف جديد في علم الوقف والابتداء
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 05:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله
كشف للعبد الفقير عن اسم كتاب " الاهتدا في الوقف والابتدا "، المنسوب للحافظ ابن الجزري، ومؤلفه، موثقاً بالأدلة العلمية تجدونه في ملتقى أهل التفسير على الرابط التالي: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18783 (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18783)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 05:29]ـ
بارك الله فيكم, لو نقلت الموضوع هنا لكان أفضل؛ لأن الرابط يعطي تحذيرا بأنه قد يضر بالجهاز
وفقكم الله تعالى
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 05:53]ـ
أخي الفاضل ..
تجد الموضوع الأصلي في منتدى شبكة القراءات القرآنية - منتدى الكتب والمخطوطات.
ـ[ابو يونس المالكي]ــــــــ[18 - Jul-2010, مساء 09:28]ـ
قال أبو حاتم:"من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن"(/)
سؤال في الوقف والابتداء مطروح للنقاش
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 05:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال أطرحه للنقاش:
هل صنف عمر بن عبد العزيز بن مازة البخاري، المعروف بالصدر، وبالحسام الشهيد (483 - 536 هـ) كتاباً في الوقف والابتداء؟
لقد نسب إليه حاچي خليفة (ت 1067 هـ) في كشف الظنون 2/ 1471 كتاباً في هذا الفن؛ حيث قال - وهو يعدد من صنفوا في (الوقف والابتداء)، وقد ذكره آخرهم -: ((وللإمام حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازه الحنفي)).
وتبع حاچي خليفة في نسبة هذا الكتاب إلى الصدر الشهيد كثير من علمائنا الذين أتوا بعده، والذين ينقلون دون تمحيص.
معجم المؤلفين 7/ 291، ومقدمة شرح أدب القاضي 1/ 51، ومقدمة الاقتداء 1/ 1/ 57، ومقدمة علل الوقوف 1/ 36، والوقف والابتداء وصلتهما بالمعنى صـ 33، ومعجم الموضوعات المطروقة 2/ 1352، والوقف والابتداء وأثرهما في التفسير والأحكام صـ 126، ومقدمة المرشد 2/ 1/ 35.
فالصدر الشهيد فقيه حنفي أصولي، وله مصنفات كثيرة في الفقه والأصول، تربو على العشرين مصنفاً. مقدمة شرح أدب القاضي 1/ 40 – 56.
ولم يكن مقرئاً، ولا نحوياً، ولا لغوياً، ولا مفسراً، وليست له مصنفات في هذه الفنون، وهي أهم الأدوات التي يُحتاج إليها في معرفة الوقف والابتداء. القطع والائتناف صـ 94.
أما اسم كتاب الصدر الشهيد، وفي أي فن هو فتجدونه في أطروحتنا - إن شاء الله -.
سلوا الله أن ييسر العسير، وأن يقرب البعيد.(/)
سؤال .. من هو محمود الذي يحيل عليه البغوي في تفسيره?
ـ[أبو سعيد الحميري]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 01:59]ـ
من هو محمود الذي يحيل عليه البغوي في تفسيره
فقد قال في سورة البقرة عند قوله تعالى {فأتوا بسورة من مثله}
قال محمود وأتى بجملة فيها بعض التشويش
وظننت أنه جار الله الزمخشري فلم أجد الكلام في الكشاف
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 01:40]ـ
أظنه والله أعلم الزمخشري وإلا فهو البغوي والله أعلم ....
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 02:39]ـ
أظنه والله أعلم الزمخشري وإلا فهو البغوي والله أعلم ....
البغوي اسمه: الحسين بن مسعود
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 04:24]ـ
محمود هو الزمخشري.
بادرت بقولي هذا عند رؤيتي للعنوان
ثم وجدتك قد رجعت للكشاف فلم تجد فيه النقل وكذلك فعلت أنا:)
وأظن - والله أعلم - أن كلام الزمخشري هذا من كشافه القديم الذي اختصره وصفَّاه في الكشاف الموجود بين أيدينا.
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 04:28]ـ
غير مأمور راجع هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=327995
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:39]ـ
ثم وجدتك قد رجعت للكشاف فلم تجد فيه النقل وكذلك فعلت أنا:)
نعم أخي لكنه الزمخشري فقد بحثت واتضح لي ذلك بفضل الله:)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:55]ـ
نعم أخي لكنه الزمخشري فقد بحثت واتضح لي ذلك بفضل الله:)
كلا! ليس هو الزمخشري أصلا! ما كان ولن يكون!
وإنما هو رجل آخر يبدو أنني أعرفه وحدي حتى الآن!
فإن رغب الإخوة في معرفته أوقفتهم عليه متى شاءوا.
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:01]ـ
كلا! ليس هو الزمخشري أصلا! ما كان ولن يكون!
وإنما هو رجل آخر يبدو أنني أعرفه وحدي حتى الآن!
فإن رغب الإخوة في معرفته أوقفتهم عليه متى شاءوا.
أفدنا بارك الله فيك لكن مع إثبات ما عندك مع أنني لم أُثبت:)
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:18]ـ
بانتظارك أخي الحبيب
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:21]ـ
أفدنا بارك الله فيك لكن مع إثبات ما عندك مع أنني لم أُثبت:)
على الرحب والسعة يا أخي. أقول:
هو محمود بن حمزة بن نصر الشهير بالكرماني الشافعي المصري
العالم الفاضل المحقق العلامة برهان الدين أبو القاسم (المتوفي بعد الخمسمائة للهجرة) صاحب:
(البرهان في توجيه متشابه القرآن وما فيه من الحجة والبيان).
و (لباب التفاسير).
((لباب التأويل).
و (البرهان في متشابه القرآن).
وكلامه الذي نقله عنه البغوي: تراه - مع تغيير يسير - في كتابه: (أسرار التكرار في القرآن) [ص/24/طبعة دار الاعتصام].
وعبارته هناك هكذا: (قوله تعالى قل فأتوا بسورة من مثله، بزيادة "من" في هذه السورة، وفي غيرها "بسورة مثله"
لأن من تدل على التبعيض ولما كانت هذه السورة سنام القرآن وأوله بعد الفاتحة حسن دخول من فيها ليعلم أن التحدي واقع على جميع سور القرآن من أوله إلى آخره وغيرها من السور لو دخلها من لكان التحدي واقعا على بعض السور دون بعض .... ).
والكرماني هذا: معدود من أقران أبي محمد البغوي، فلا مانع من أن ينقل عنه بعض الأقوال في (تفسيره).
وإن كان الراجح عندي: أن عبارة الكرماني هذه زيادة من قلم بعض النُّسَّاخ أُقْحِمَتْ في متن التفسير خطأً!
وهي ساقطة من جميع طبعات الكتاب القديمة، كما نبَّه عليه المعلِّقون عليه في طبعة (دار طيبة) بالهامش.
وسياقها عند البغوي يدل على إقحامها بادي الرأي!
وهناك قرائن أخرى على ذلك قد تركتها خشية الإطالة!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:22]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزيت الجنة أخي الحبيب
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:26]ـ
جزيت الجنة أخي الحبيب
والله ما أريد من دنياي سوى أن يستجيب الله لك تلك الدعوة!
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:35]ـ
والله ما أريد من دنياي سوى أن يستجيب الله لك تلك الدعوة!
يجبك إياها إن شاء الله
ـ[أبو سعيد الحميري]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:57]ـ
اللهم علمهم العلم النافع ياكريم واجعلهم مباركين أينما حلوا
أبو المظفر لازلت مظفرا محبكم أبوسعيد
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 08:52]ـ
بوركت أبا المظفر
وأعطاك ربي ما تتمنى
أحسنت أحسنت
لكن لم تخبرنا كيف أمسكت بطرف الخيط إلى الكرماني؟ ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 03:46]ـ
وفقك الله الجميع ..
بين يدي الآن انظر إليه كتاب التفسير (معالم التنزيل) للإمام البغوي رحمه الله .. طبعة دار طيبة المحققة تحقيقاً طيباً على أصوله الخطية .. والموضع من التفسير من الآية الثالثة والعشرين من سورة البقرة ليس فيه هذه الزيادة إطلاقاً .. ولم توضع في صلب التفسير بالمرة، وليست من عادة الإمام البغوي رحمه الله الاستشهاد بأقوال محمود هذا.
غايته = أن هذا الكلام وجد فقط على حاشية النسخة (ب) من بعض من تملك النسخة كمثل التعقيب على هذا المحل من الآية في التفسير، لا أنه من صلب التفسير، وأتى من أتى من الطبّاعة وأدخل النص المحشى به في صلب التفسير في بعض الطبعات، بل جعل من صلب التفسير في كثير من البرامج الإلكترونية. فتأمل وتنبه
وفعلاً؛ كما تفضل الأخ المبارك الحبيب أبا المظفر أظفره الله بمبتغاه آمين، هو محمود الكرماني .. وعبارته بنحوها جداً في كتابه المشار إليه من قبل أخينا أحسن الله إليه (أسرار التكرار في القرآن).(/)
لماذا اختار المغاربة رواية ورش؟
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 05:27]ـ
معلوم أن أهل المغرب الأقصى والأوسط وبلاد موريتانيا اختارت رواية ورش عن نافع خلافا لما عليه الأمر في سائر بلاد المسلمين، حيث رواية حفص هي الرواية المعتمدة، فما السر يا ترى في ذلك؟
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:47]ـ
يمكنك القراءة في كتب القراءات بدلاً من أن تطرح السؤال ويبحث لك الإخوة ..
فمن المفترض انك طالب علم وطالب العلم عليه بالبحث والتدقيق ..
ولا يسئل إلا في الضروراتِ التي تستلزم سؤاله ..
حياك الله ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:23]ـ
إختيار المغاربة لمذهب الإمام مالك و لرواية ورش سببه رحلاتهم إلى الحج ذلك أن مذهب الإمام مالك بالمدينة و رواية ورش بمصر فهم يمرون بها و الله أعلم
و هذا موضوع منقول سيفيدك في الإجابة عن هذا السؤال:
كان المغرب يرتبط بتأثير قوي مع بيئات إسلامية مختلفة في المجال العلمي والثقافي بصورة عامة، فقبل أن يستقر المغاربة على قراءة نافع برواية ورش عرفوا قراءات قرآنية متعددة، حيث تأثروا بداية بقراءة ابن عامر الشامي (1)، التي كان يقرأ بها أهل الشام، وذلك بفعل التأثير الشامي في الأندلس، وانتقال هذا التأثير إلى المغرب.
واستمر المغاربة والأندلسيون يقرأون القرآن الكريم برواية هشام عن ابن عامر ما يزيد على القرن، ثم تحولوا مدة إلى قراءة حمزة، ولم يتحولوا إلى رواية ورش عن نافع بطريق أبي يعقوب الأزرق إلا بعد أن استقرت هذه الرواية بمصر والقيروان وانتشرت بعد ذلك في ربوع الغرب الإسلامي كله. ورغم أن هذه الرواية صعبة الأداء فقد أتقنها المغاربة وحافظوا عليها جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا.
ومن بين من ساهموا في إدخال قراءة نافع إلى الغرب الإسلامي أيضا العالم الأندلسي أبي محمد غازمي بن قيس الأندلسي (ت 199هـ/814م) (2)، الذي رحل من قرطبة إلى المدينة فأخذ القراءة مباشرة عن الإمام ورش الذي انتشرت روايته بالمغرب والأندلس. وصحَّحَ غازي بن قيس مصحفه على مصحف نافع ثلاث عشرة مرة، فكان من أكثر المصاحف ضبطا في الرسم وفي القراءة (3).
لقد كان تأثر المغاربة قويا بالأندلسيين في مجال القراءة وعلومها، عن طريق علماء مشهورين أمثال مكي بن أبي طالب وأبي عمرو الداني والشاطبي والخراز، الذين تلقف علماء القراءات المغاربة كتبهم فعكفوا عليها فهما وتدريسا وشرحا، وتجاوزوها إلى التأليف في مختلف فنون علوم القرآن.
ومن بين المؤسسات التي أسهمت في نشر القراءات القرآنية في ربوع المغرب، بعض المدارس المختصة اشتهرت منها في العصور المتأخرة مدرسة دار زهيرو قرب طنجة ومدرسة سيدي الزوين قرب مراكش اللتين تخرج منهما الجم الغفير من القراء المتقنين للقراءات السبع والعشر.
لماذا اختار المغاربة رواية ورش؟
تعد رواية ورش إحدى الروايات التي تواتر بها النقل في بلاد المغرب جيلا بعد جيل، إذ كان لرواية ورش عند المغاربة مكانة و شأنا لم تقو على مزاحمتها فيه أيّ قراءة أخرى أو رواية، وذلك على الرغم من انفتاح البلاد على سائر القراءات والروايات.
وقد أضحت رواية ورش، بهذا المفهوم، شعارا للمدرسة القرآنية المغربية، والقطب الذي تستمد منه مختلف العلوم الأصلية والفرعية، والتلاوة الرسمية الوحيدة التي يستند إليها في التعليم والقراءة والدراسة وغير ذلك ...
فقد اختار المغاربة تلاوة كتاب الله تعالى برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق منذ دخولها إلى الأقطار المغربية على أيدي الرواد الأولين إلى يومنا هذا، كاختيارهم لمذهب الإمام مالك الفقهي، وكأن المغاربة باختيارهم هذا قد جمعوا بين أتباع عالم المدينة المنورة وفقيهها، ومقرئها وإمامها نافع، مقرئ المسجد النبوي.
وترجع بعض الدراسات أسباب اختيار المغاربة لقراءة ورش تسهيل الهمز الذي تتميز به قراءة نافع، عن غيرها من القراءات، فقد روي عن الإمام مالك أنه كان يكره القراءة بالنبر (أي بتحقيق الهمز)، باعتبار ما جاء في السيرة من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لغته الهمز (أي لم يكن يظهر الهمز في الكلمات المهموزة مثل: مومن، ياجوج وماجوج، الذيب ... (4)
وقد شهد إمام دار الهجرة مالك بن أنس لإمامين من أئمة القراء بالمدينة المنورة في عهده بالقراءات وزكاهما وهما الإمام نافع والإمام أبو جعفر. وقد قال مالك عن قراءة نافع: "قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع؟ قال نعم" (5). وحينما سئل عن حكم الجهر بالبسملة أثناء الصلاة قال: "سلوا نافعا فكل علم يسأل عنه أهله، ونافع إمام الناس في القراءة" (6) .....
الهوامش:
(1) - أبو عمر عبد الله بن عامر اليحصبي، تابعي، كان قاضيا بدمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك، توفي سنة 118 بدمشق.
(2) - بغية الوعاة، ص 371، طبقات النحويين للزبيدي، ص 276 - 278، جذوة المقتبس، 305.
(3) - غاية النهاية في طبقات القراء، ج2/ 2
(4) - انظر: تفسير التحرير والتنوير 1/ 62
(5) - أنظر كتاب: احسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، لمحمود خليل الحصيري، ص 12.المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهية، 1386هـ.
(6) - لطائف الإشارات لفنون القراءات، شهاب الدين القسطلاني المصري، ج1/ 94، تحقيق وتعليق عامر السيد، وعبد الصبور شاهين، لجنة إحياء التراث الإسلامي، مطابع الأهرام، 1392هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 09:52]ـ
ولم اخترنا رواية (قالون عن نافع) خلافًا لغيرنا؟!
الحقيقة هذا السؤال يجول في الذهن منذ زمن بعيد ..
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 12:31]ـ
يمكنك القراءة في كتب القراءات بدلاً من أن تطرح السؤال ويبحث لك الإخوة ..
فمن المفترض انك طالب علم وطالب العلم عليه بالبحث والتدقيق ..
ولا يسئل إلا في الضروراتِ التي تستلزم سؤاله ..
حياك الله ..
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
الغرض من طرح مثل هذه الأسئلة ليس مطالبة الإخوة بالبحث، ولا يعني الجهل بالمسألة، وإنما الغرض إثارة النقاش وفتحه مع الأفاضل في هذا المجلس لنفيد ونستفيد، وهذه ليست إلا استهلالا ومقدمة لهذا النقاش، فمن المفترض أنك طالب علم، وأنك تعلم أن العالم فضلا عن أمثالنا يطرح المسألة لا يريد بذلك إلا شحذ همم إخوانه أو تلامذته وتحريك ما تحويه عقولهم من علم وفهم.
فلا تتسرع عافانا الله وإياك، ورزقنا جميعا الأناة والحلم وحسن الخلق.
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 12:38]ـ
أخي عبد الكريم هل هذا المقال للشيخ عبد الهادي حميتو -وفقه الله-؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 01:05]ـ
المقال من موقع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية و هذا الرابط:
http://www.habous.gov.ma/Ar/detail.aspx?ID=1199&z=225&p=220
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 01:59]ـ
أعتقد أنه للشيخ حميتو، ولعل الأخ يوسف يفيدنا.
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 07:29]ـ
قال الشيخ المقرىء رشيد إفراد أن رواية ورش عن نافع فرضت في عهد القاضي سحنون رحمه الله.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 08:51]ـ
ولم اخترنا ـ نحن أهل ليبيا ـ رواية (قالون عن نافع) خلافًا لغيرنا؟!
الحقيقة هذا السؤال يجول في الذهن منذ زمن بعيد ..
لعلي لم أوضّح السؤال جيدًا في المرة السابقة، وأرجو ممن لديه علمٍ أن يتفضل بالإجابة مأجورًا ..
وأعتذر لأخي الموقّر / المغربي؛ لأني وضعتُ السؤال في موضوعه ..
غير أني وجدتُ سؤالي يصبُّ في نفس المضمون ..
وفق الله الكُلّ لما يُحبّ ..
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 03:13]ـ
لعلي لم أوضّح السؤال جيدًا في المرة السابقة، وأرجو ممن لديه علمٍ أن يتفضل بالإجابة مأجورًا ..
وأعتذر لأخي الموقّر / المغربي؛ لأني وضعتُ السؤال في موضوعه ..
غير أني وجدتُ سؤالي يصبُّ في نفس المضمون ..
وفق الله الكُلّ لما يُحبّ ..
الموضوع موضوعكم، والمجلس مجلسكم.
ـ[يوسف حميتو]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 07:06]ـ
هذا نص حوار أجراه موقع الرابطة المحمدية للعلماء مع الدكتور عبد الهادي حميتو حفظه الله:
لماذا ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اختار ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D
(يُتْبَعُ)
(/)
8% A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)؟
حوار أجراه موقع الرابطة المحمدية للعلماء
مع الدكتور عبد الهادي حميتو تعد رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إحدى الروايات التي تواتر بها النقل في بلاد المغرب جيلا بعد جيل، وقد اشتهرت هذه الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، واعتنى بها المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية فائقة، وذلك موازاة مع المذهب المالكي الذي اختار ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+
(يُتْبَعُ)
(/)
% D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وه مذهبا فقهيا لهم، ولم تقو على مزاحمتها أيّة رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أخرى أو قراءة، وذلك على الرغم من انفتاح البلاد على سائر القراءات والروايات ..
وبهذا المفهوم، أضحت رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) شعارا للمدرسة القرآنية المغربية، والقطب الذي تستمد منه مختلف العلوم الأصلية والفرعية، والتلاوة الرسمية الوحيدة التي يستند إليها في التعليم والقراءة والدراسة، وغير ذلك… فنافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) القارئ الذي أخذ عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) روايته، كان شيخا للإمام مالك رحمهم الله جميعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فاختيار المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) تلاوة كتاب الله تعالى برواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من طريق الأزرق منذ دخولها إلى الأقطار المغربية على أيدي الرواد الأولين إلى يومنا هذا، كاختيارهم لمذهب الإمام مالك الفقهي، وكأنهم باختيارهم هذا قد جمعوا بين اتباع عالم المدينة المنورة وفقيهها، ومقرئها وإمامها نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، مقرئ المسجد النبوي.
وقد قال مالك عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search): “ قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)؟ قال نعم”. وحينما سئل عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) حكم الجهر بالبسملة أثناء الصلاة قال: “سلوا نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ا فكل علم يسأل عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه أهله، ونافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إمام الناس في القراءة”.
فصارت رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) تبعا للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، والتصوف السنّي رمزا لوحدة المغرب المذهبية، وثوابت الأمة المغربية.
(يُتْبَعُ)
(/)
استكمالا لحواراتنا المباشرة حول مقومات الهوية الدينية للمغرب، والتي شملت المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، والتربية الصوفية، استضاف موقع الرابطة المحمدية للعلماء الدكتور عبد الهادي حميتو، عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء، للحديث عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) دواعي اختيار المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، و دوافع تشبتهم بها.
سؤال
لسلام عليكم ورحمة الله
أستاذنا الكريم سؤالي كالتالي:
لماذا ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) تنتشر رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في المغرب خلافا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) باقي الدول المغاربية؟
جواب
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على سؤالكم، هذا السؤال يقتضي المعرفة بشخص الإمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، وهو شيخ القراءة عالم المدينة وإمامها في زمن التابعين، والمعرفة أيضا بورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، وهو عثمان بن سعيد المصري تلميذ إمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، ثم المعرفة بمدى تعلق المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) برواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أهل المدينة باعتبارها دار الهجرة النبوية ومتنزلة الوحي وموضع مدرسة الإمام مالك؛ إمام دار الهجرة في الفقه والحديث. فتعلق المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بكل ما هو مدني ينبع من إيمانهم وعمق محبتهم بصاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم باعتبار المدينة مكان هجرته، ومسرح دعوته في
(يُتْبَعُ)
(/)
حياته وموضع دفنه بعد مماته لاسيما وأن زيارة المدينة مرتبطة بمناسك الحج، فالمغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وهم يرحلون رحلة العمر من أجل أداء فريضة الإسلام بالحج إلى بيت الله الحرام، لا يرون هذه الرحلة تكتمل إلا برحلة ثانية إلى المدينة النبوية لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده والتملي مشاهد الحرم النبوي، والوقوف على المشاهد النورانية هنالك وهي نفس الدار التي عرفت مدرسة الإمام مالك بن أنس، إمام أهل المدينة في الفقه ومدرسة الإمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إمام أهل الميدنة في القراءة وأحد القراء السبعة. ويمكن حصر أهم عوامل اختيار المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في ما يلي:
1. أن رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) هي أوثق روايات قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D
(يُتْبَعُ)
(/)
8% A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) د المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search).
2. قرب الجوار؛ لأنها هي التي تلي بلادهم انطلاقا من مصر.
3. أن ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ا له أصل مغربي قيرواني انتقل والده من إفريقية إلى مصر.
4. رغبة المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في الاستقلال في قرائتهم ومذهبهم، فاعتمدوا في الفقه مذهب مالك وفي القراءة قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، واعتمدوا فيها رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) على أساس مذهبي أيضا، لاسيما وأن أكثر رواة هذه الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) كانوا من الفقهاء المالكية، وقد انتشرت رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عبد الصمد العتقي في الأندلس قبل غيرها، لأنه ولد عبد
(يُتْبَعُ)
(/)
الرحمان بن القاسم صاحب المدونة في مذهب الإمام مالك.
5. التقاء رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في أصولها مع مقتضيات مذهب مالك في اختيارته، و قد أشار الإمام ابن رشد الجد في مسائله إلى أن فقهاء قرطبة اختار ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وا رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لما فيها من ترك النبر وهو الهمز الساكن في مثل يامرون ويومنون، قال وتأولوا ذلك في كراهية إمام مالك للنبر في الصلاة.
سؤال
لمن أراد أن يضبط رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ما هو أفضل مقرئ تنصحون بالاستماع إليه؟
جواب
لا نستطيع أن نقول عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قارئ مغربي أفضل عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) غيره ولا أن ننصح بالاقتصار عليه لمن أراد أن يضبط رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، فقراؤنا والحمد لله جميعا على مستوى جيد يمكن اتخاذهم فيه قدوة ونبراسا للمتعلمين والمبتدئين والشأن ليس في التقليد ولكن في تعلم القواعد والعمل على أدائها بحضرة الشيوخ وأهل الفن، وأما محكاة الأصوات وتقليد المشايخ فإنما يكون عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) د المحاولات الأولى للمبتدئين ثم يستقل القارئ بطريقته. وننصح لمن شاء الدقة المتناهية في ضبط رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8
(يُتْبَعُ)
(/)
% B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بالاستماع إلى أشرطة الشيخ محمود الخليل الحصري رحمه الله، فإنه الغاية في ذلك وإن كانت طريقته هي تكاد تكون من قبيل السهل الممتنع، ولكن ما لا يأخذ كله لا يترك جله.
سؤال
بسم الله الرحمان الرحيم، تحية طيبة وبعد،
نرجو من فضيلة الدكتور عبد الهادي حميتو أن يوضح لنا وبشكل مبسط حكم الجهر بالبسملة أثناء الصلاة،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا
جواب
لجهر بالبسملة على المشهور المذهب مالك مكروه في الفريضة جائز في النافلة، ومستند الإمام مالك في ذلك هو العمل في المسجد النبوي، إذ لم يدرك أحدا من فقهاء المدينة يبسمل في الصلاة في هذا المسجد، وقد تعلق المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بهذا المذهب فاحتاطوا للجمع بين مقتضى المذهب الفقهي ومقتضى الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) القرآنية، وأوجبوا اتباع الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في القراءة خارج الصلاة، وأوجبوا اتباع المذهب في ترك البسملة داخل الصلاة، واحتاطوا للأمرين جميعا فقال الإمام أبو عمرو الداني في الأرجوزة المنبهة:
والأخذ بالتسمية المختار ... إذ كثرت في ذلك الأخبار
أقول في الأداء أو في العرض ... ولا أقول في صلاة الفرض
وقال أبو الحسن الحصري في قصيدته في قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
وإن كنت في غير الفريضة قارئا ... فبسمل لقالون لدى السور الزهر
(يُتْبَعُ)
(/)
مدى الدهر إلا في ابتداء براءة ... لتنزيلها بالسيف من منزل الذكر
وقد وقع بين الإمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) والإمام مالك نزاع في الجهر بالبسملة فكان نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) يقول السنة الجهر بها، وكان مالك لا يرى ذلك، وقد بلغه أن أحد تلاميذه من فقهاء المدينة وهو محمد بن إسحاق المسيب لما رجع من العراق صلى بالناس بالمدينة صلاة العشاء فبسملة في فاتحة الكتاب، فأرسل إليه ينكر عليه ذلك، ويعيب عليه أخذه عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أهل العراق، فرد عليه يقول إنك طالما كنت تنهانا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أهل العراق وأنت إنما جئتنا في ترك البسملة بحديث عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) حميد الطويل وهو عراقي عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أنس بن مالك وهو ممن سكن العراق، فإما تأخذ عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85%
(يُتْبَعُ)
(/)
D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أهل العراق ونأخذ وإما تترك ونترك، فلا تبقى لك حجة علينا. وقد سمعن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اك كثيرا ما تقول لنا سالوا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) كل علم أهله، وقد سألت نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ا وهو إمام مالك في القراءة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) البسملة فقال لي السنة الجهر بها، وأخبرني ابن شهاب الزهري قال مضت السنة بالبسملة في فاتحة الكتاب. وقد جاء عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) مالك نفسه الإذن بالبسملة في الفريضة فروى ذلك عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه تلميذه ابن نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الزبيري ذكر ذلك الإمام القاضي ابن العربي في كتاب أحكام القرآن.
ـ[يوسف حميتو]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 07:18]ـ
سؤال
(يُتْبَعُ)
(/)
هناك قولة منسوبة إلى إمامنا مالك رحمه الله تتردد على ألسنة كثير من الناس وربما البعض يبرر بها اختيار المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، أو إلزام غيره بها وهذه القول مفادها أن الإمام مالك رحمه الله قال: قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) سنة؟ مع أن رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قالون هي أيضالا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)؟ فما مدى صحة هذه القولة؟ وهل يعن
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي هذا أن من قرأ بحفص عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عاصم أو ابن كثير أوغيرهما قد خالف السنة؟ ولكم جزيل الشكر.
جواب
مما ذكره شراح أرجوزة ابن بري التازي رحمه الله في ترجيح قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) غيرها؛ قول إمام مالك رحمه الله: “قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) سنة”، أو قال “هي السنة” فظن بعض الناس أن نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ا أراد بذلك تخصيصها بهذا الوصف وإخراج غيرها عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه، وليس الأمر كذلك، وإنما مراده كما ذكره الشراح؛ أن قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لها من المزية أنها امتداد لما كان عليه الأمر في المدينة المنورة، لأنها قراءة مشايخ المدينة التي اجتمعوا عليها. فقوله إنها السنة كأنه يقول إنها القراءة العملية المأثورة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+
(يُتْبَعُ)
(/)
% D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) مشيخة المسجد النبوي كما تمثلها الإمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ابن أبي نعيم، وقد ذكر الإمام المكي بن أبي طالب القيرواني في كتاب الإبانة أن معن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ى قول مالك “قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) سنة” أنه أراد سنة أهل المدينة، كما أنها قد تمثلت فيها خصائص قلما اجتمعت في غيرها، ففيها الهمز وتركه، والإظهار والإدغام والتفخيم والترقيق والبسملة وتركها إلى غير ذلك. وقد روى هذا الخبر في كون قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) سنة، الإمام ابن وهب المصري كما روي عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الليث بن سعد، ورواه عبد بن حميد في سننه عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الإمام مالك، وقال صاحب تحفة المنافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في بيان وجه اختيار المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لقراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
إذ هي سنة وأخذ مالك ... بحرف نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) فهل من سالك
وقال ابن بري:
وللذي ورد فيه أنه ... دون المقارئ سواه سنة
قال شراحه:
الضمير فيه في قوله (أنه) يعود على الورود المفهوم من قوله ورد، لا على السنة، لأن المقارئ السبعة والعشرة كلها من السنة فلا وجه للمفاضلة بينها وقبول بعضها دون بعض.
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الشيخ المقرئ سيدي عبد الهادي حميتو متعكم الله بالصحة والعافية
سؤالي كالآتي: لا يخفى على من له اهتمام ما لرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من حظوة وعن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية لدى المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، لكن يخفى علينا ما خلفه علماؤنا من مؤلفات سواء مطبوعة أو مخطوطة بخصوص هذه الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)؟
جواب
(يُتْبَعُ)
(/)
رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) هي الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) المفضلة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) د المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) منذ أول المائة الثالثة من الهجرة، ولم تستطع رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أخرى أن تزاحمها، ولعل أكثر ما قواها وشد أزرها هو ظهور المؤلفات المبكرة في تدوينها وضبط قواعدها، يقول الإمام الذهبي في ترجمة محمد ابن وضاح القرطبي المتوفى سنة 286 هـ: “… ومن وقته اعتمد المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وصارت عن
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ده مدونة” يعن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي أنه أدخلها في نسخة مسجلة موصوفة القواعد، ولذلك نجد الإمام الحصري القيرواني المتوفى سنة 468 ينكر على من يريد تجاوز قراءة ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إلى غيرها فيقول في قصيدته الرائية في قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search):
ولم أرهم يدرون ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ا قراءة ... فكيف لهم أن يقرؤوا لأبي عمرو
أما المؤلفات فيها فلا حصر لها، وأهمها مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني:
- إيجاز البيان في قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بن عبد الرحمن (مخطوط).
- التوضيح والبيان في قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بن عبد الرحمن (مفقود).
- التعريف في اختلاف الرواة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ( مطبوع).
ومن أهم ما بلغنا في روايتي ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) وقالون القصيدة الحصرية لأبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيروانين، وتقع في 309 بيتا وأولها قوله:
إذا قلت أبياتا حسانا من الشعر ... فلا قلتها في وصف وصل ولا هجر
ويقول فيها:
أعلم في شعري قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ... رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ثم قالون في الإثر
وأهم مؤلفات المغاربة ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أرجوزة “الدرر اللوامع” للإمام أبي الحسن بن بري التازي، و قد اشتهرت في المشرق والمغرب وكثرت شروحها حتى تجاوزت 60 شرحا، وأهمها شرح الإمامين: المنتوري وابن القاضي ومسعود جموع الفاسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأهم ما هو مخطوط منها حتى الآن؛ كتاب “الزهر اليانع في قراءة الإمام نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)” لأبي عبد الله محمد ابن ابراهيم الصفار المراكشي التينملي المتوفى سنة 762هـ.
وأهم قصائده في الطرق العشر عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قصيدته تحفة الأليف في نظم التعريف.
سؤال
هناك بعض الشباب هداهم الله يفضلون قراءة حفص عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عاصم ربما لسهولتها لكنهم يتقدمون للصلاة بالناس فيظن بعض الناس الذين يحفظون شيئا من القرآن على الطريقة التقليدية لا يفهمون اختلاف الروايات فيظنون أن هؤلاء الشباب وقعوا في تحريف القرآن فتقوم البلبلة بذلك فماهي نصيحتكم لهؤلاء الشباب؟، وهل يجوز لمثل هذا الشاب أن يتقدم للصلاة إذا لم يكن من يحسن القراءة غيره خوفا من الفتنة؟
جواب
لاحظ السائل حفظه الله أن هنالك من الشباب من يفضل رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) حفص عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عاصم على رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)
(يُتْبَعُ)
(/)
عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، والحقيقة أن عمل هؤلاء الشباب لا يقوم في الحقيقة على تفضيل رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) حفص على رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، إذ هذا التفضيل إنما يكون عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) د إتقان الروايتين معا، أما إذا كان لا يعرف إلا رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) حفص فلا يقال عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه إنه يفضلها وكذلك من يأخذ برواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D
(يُتْبَعُ)
(/)
8% A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) فلا يقال فيه إنه يفضلها إلا إذا كان يتقن الروايتين معا، ومع ذلك يأخذ بهذه دون تلك. فالقضية إذن لا ترجع إلى المفاضلة بين الروايتين، وإنما مرجعها إلى انتشار الشريط السمعي واستحواذ وسائل الإعلام على الساحة وكثرة دور القرآن التي انتشرت لفترة طويلة متأثرة بالمشرق العربي، الأمر الذي جعل قطاعا عريضا من الشباب يتأثر بهذه الوسائل ويقلد المجودين الكبار من أهل المشرق، لا تنكرا لرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ولا تعصبا ضدها ولذلك فنحن ندعو القارئ المغربي إلى أن يعيد النظر في تقليده للوسائل المذكورة وأن يبدأ أولا بإتقان قراءة أهل البلد الذي يعيش فيه حتى إذا أحب أن يتقدم للصلاة في تراويح رمضان أو غيرها كانت قراءته موافقة لقراءة أهل البلد حتى لا يظن به عامة الناس أنه يحرف كلام الله.
وقد جاء عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عبد الله بن ذكوان راوي قراءة ابن عامر الشامي أنه تقدم للصلاة بالناس بمدينة الفسطاط بمصر فقرأ بقراءة ابن عامر وكان الناس لا يعرفون إلا رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) فلما قرأ قوله تعالى: “هو الذي يسيركم في البر والبحر” قرأها “ينشركم” كما هي في رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ابن ذكوان عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ابن عامر فضج المسجد بالأصوات يردون عليه، فتمادى في قرائته، فلما خرج من المسجد كان لا يدخل شارعا إلا قال الناس بعضهم لبعض: هذا صاحب (هو الذي ينشركم) فلم يستطع بعد ذلك الخروج من منزله حتى رحل عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) مصر، وهكذا لا ينبغي للقارئ أن يفتن الناس بما يعرفونه في المحاريب من حروف القراءات وعليه أن يراعي قراءة أهل البلد حتى لا يسيء به الظن أحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوسف حميتو]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 07:19]ـ
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو تصوركم لواقع القراءات القرآنية في المغرب عموما، وهل هناك فعلا اهتمام برواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إذا ما انطلقنا من محتويات المقررات الدراسية والمناهج التعليمية التي همشت هذا العلم الجليل؟
ولكم منا وافر الشكر والجزاء
جواب
ا نحب أن نبالغ في وصف واقع القراءات القرآنية في المغرب بأنه كما ينبغي أن يكون، أو أنه ما تزال له تلك القوة والحظوة التي عرفناه بها خلال العهود السابقة، ولكننا أيضا لا نريد أن نبالغ في التشاؤم، فنقول إن هذا العلم قد أصبح في خبر كان، وذلك أننا نلاحظ إشراقات كثيرة تبشر بقدر من الاستمرارية يمكن استثماره ورعايته وتوجيهه، ولاسيما في المجال التطبيقي، إذ لم تعد القراءات مجرد حفظ آلي وترديد محفوظ ليس فيه مجال لشخصية القارئ، ولا إدراك لمعاني التلاوة ولا اعتبار. بل أصبح القارئ واعيا بما تقتضيه منه القراءة من تمثيل للمعاني ومساعدة على التدبر وعن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية بروح القراءة وقواعد الأداء. ورواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) التي هي القراءة الرسمية عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) دنا قد حظيت من العن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية الرسمية وغير الرسمية بقدر جيد لا ينبغي تجاهله، كما أن جمهور قرائها اليوم، خاصة في محاريب المساجد
(يُتْبَعُ)
(/)
وقنوات البث ووسائل الإعلام، هو أحسن حالا من حيث الأداء والمعرفة بقواعد التجويد والالتزام بها مما كان عليه الأمر قبل عقود يسيرة. وقد لعبت وسائل الحفز والتشجيع الرسمية وغيرها دورا كبيرا في تحريك الهمم نحو مزيد من التحقق بهذه العلوم والعن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية بها، فظهرت المسابقات المتعددة والجوائز المحترمة التي من شأنها أن تخلق الحوافز وتبعث على المنافسة في طلب الحذق والتجويد، وتحرير علوم الأداء، وبلوغ الغاية في ذلك، وإن كنا ما نزال نطمح إلى إدماج مادة التجويد ضمن المقررات الدراسية الرسمية والمناهج التعليمية على مختلف المستويات وصلا لحاضرنا بماضينا، وسعيا لاستعادة مجد هذه الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) التي هي أحد مياسم الهوية المغربية، ومظهر من مظاهر الشخصية والمعالم الحضارية لبلادنا.
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله
نشكر الأستاذ الكريم كما نشكر موقع الرابطة المحمدية للعلماء على اختيارهم لموضوع هذا الحوار
سؤالي كالآتي:
ما الفرق بين الرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) والقراءة والطريق؟
جواب
القراءة هي الأصل، وهي كل ما اختار ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه أحد القراء السبعة أو العشرة أو غيرهم، وداوم عليه وروى عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه جميع الرواة قراءته. والرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ما استقل بروايته عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) القارئ بعض الرواة عن
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بعض. والطريق ما استقل به بعض الرواة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الراوي عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) القارئ. وبيان ذلك بالمثال: مثلا أن الأخذ بالبسملة بين السورتين هي قراءة نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قالون، وهي رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) من طريق عبد الصمد، وهي طريق ابن هلال عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الأزرق عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D
(يُتْبَعُ)
(/)
8% A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ولذلك نص الشيخ بن غازي رحمه الله:
ومن طريق ابن هلال بسملا ... أزرقهم ومن طريق الغير لا
سؤال
ألا ترى الأستاذ الفاضل أن الإغراق في مبحث القراءات يعبر عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) منزع شكلي فروعي على حساب ما هو جوهري ومقاصدي في الإسلام؟
وشكرا؟
جواب
لعل الأخ الفاضل الذي يخاف من الإغراق في مبحث القراءات أن يكون تعبيرا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) منزع شكلي فروعي على حساب ما هو جوهري ومقاصدي في الإسلام، ينطلق من فرضية فكرية لا تزيد عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) كونها قضية احتمالية ليس لها سند من واقع الحال، فنحن اليوم في الحقيقة حينما نعود إلى البحث في القراءات نحاول تدارك ما بقي من هذه المباحث حتى لا تذهب ويذهب أهلها، فنحن نسعى إلى إعادة التعريف بها واستنقاذة ما أمكن استنقاذته منها، وهذا مستوى لاشك هو دون المستوى الذي يتحدث عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ه السائل إذ ليس فيه إغراق في مبحث القراءات، وإنما هو تذكير بأبجدياتها وبدايتها الأولى التي تكاد تصبح مجهولة بين أهلها، والاهتمام بها على هذا المستوى لا يكون أبدا تعبيرا عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) منزع شكلي فروعي، ولا حساب ما هو جوهري ومقاصدي، بل على العكس من ذلك هو تدارك وقيام بفرض كفائي أوشك أن يضيع وهو المحافظة على هذا العلم وقواعده لأنه جزء من كتاب الله تعالى، ومن مقتضيات حسن تلاوته بحروفه التي أنزل بها، والجهل بهذه القواعد يؤدي إلى تحريف حروف القرآن وتغيير معانيه، والقاعدة الأصولية أن كل ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. وما أحسب أن العن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9%
(يُتْبَعُ)
(/)
86+% D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اية بعلوم القرآن تنتهي في النهاية إلى تفويت ما هو جوهري ومقاصدي، إذ الوسائل تعطى حكم الغايات كما هو مقرر في بابه من علم الأصول.
سؤال
تحية طبية للأستاذ الكريم.
السؤال:
ماهي المميزات والخصائص التي تمتاز بها رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) باقي الروايات؟
جواب
لرواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) نافع ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) خصائص ومميزات تمتاز بها عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) غيرها من الروايات، من القراءات السبعة والعشرة، ويمكن حصرها تقريبا في الخصائص التالية:
(يُتْبَعُ)
(/)
1. أخذه بمرتبة التحقيق في القراءة؛ وهو الأسلوب الأدائي المتأني الذي يعطي لكل حرف حقه ومستحقه، كما يعطي للحركات مقادير متناسبة وللمدات الناشئة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ها مثل ذلك، والتحقيق هو أحد المراتب الثلاثة المشهورة عن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) د القراء؛ وهي التحقيق والتدوير والحدر، فالتحقيق القراءة المترسلة البطيئة، والحدر القراءة السريعة، والتدوير بين ذلك، مع استيفاء قواعد التجويد في كلها.
2. أخذه في باب البسملة بين السورتين بترك التسمية وأخذه بالسكت أو الوصل، كما أشار إلى ذلك الإمام ابن بري التازي في قوله:
واسكت يسيرا تحظ بالصواب ... أو صل له مبين الإعراب
وقد نبه الإمام أبو عمرو الداني على أن رواية ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ورش ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%84%D9%85%D8%A7%D8 %B0%D8%A7+%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D 8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9+ %D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9 +%D9%88%D8%B1%D8%B4+%D8%B9%D9% 86+%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-02-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) مناسبة لمقتضى مذهب مالك في ترك التسمية، فقال في الأرجوزة المنبهة:
والأخذ بالتسمية المختار ... إذ كثرت في ذلك الأخبار
أقول في الأداء أو في العرض ... ولا أقول في صلاة الفرض
3. إبداله الهمزة الساكنة حرف مد إذا كانت فاء للكلمة، وذلك في مثل ياكل، ويامر، وتاتي، وتستانس، والمستاخرين، ويومنون، وتوثرون، وتوتي، وكذلك إذا كانت مفتوحة بعد ضمة مثل موذن والمولفة قلوبهم.
4. أخذه بنقل الهمزة قبلها مثل الاخرة والاولى.
5. أخذه بترقيق الراءات بعد الكسرة اللازمة والياء الساكنة مثل: مراءً، وتبصرون، ومرية، وفرعون.
6. أخذه بتغليظ اللامات إذا كانت مفتوحة، وتقدم عليها بالفتح أوالسكون الطاء أو الظاء أو الصاد، وذلك مثل مطلع واطلع وظلموا وأظلم والصلاة وأصلابكم.
الرابطة المحمدية للعلماء ( http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A% 2F%2Fwww.arrabita.ma%2Fmoubach ir%2Fmoubachir.aspx%3FL%3D40)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 01:12]ـ
السلام عليكم.
بالنسبة لرواية قالون عن نافع، واختيار القراءة بها، يمكن السائل الكريم الرجوع إلى مقدمة "التحرير والتنوير" للشيخ ابن عاشور؛ فقد اختارها في تفسيره.
[واعذر تقصيري في نقل المراد].
وأيضًا، فهو دليل على أن إخواننا في ليبيا لم ينفردوا باختيارها.
ويبدو أن بعض أهل الصعيد بمصر - إلى وقت غير بعيد - كانوا يختارونها، وذلك قبل انتشار المذياع، والتسجيلات التي برواية حفص.
وعلى كل، فأهل القرآن قبل هذا العصر كانوا يتقنون أكثر من رواية وقراءة، يعني كانوا جاهزين لما يطلب منهم، ثم الناس [العامة] هم الذين يتسببون في انتشار رواية ما [مع القرائن الأخرى، من مثل اختيار الحكام].
والله أعلم.(/)
الآية الجامعة لحسن الخلق مع الناس.
ـ[قطرة]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 09:06]ـ
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. (الأعراف:199).
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس:
- أن يأخذ العفو، أي:
ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، بل يشكر من كل أحد ما قابله به، من قول وفعل جميل أو ما هو دون ذلك، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم.
- {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي:
بكل قول حسن، وفعل جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك، إما تعليم علم، أو حث على خير، من صلة رحم، أو بِرِّ والدين، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة، أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية.
- ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه.
المرجع: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
ـ[مسلمه محمد]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 09:35]ـ
جزاكم الله خيرااا(/)
أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم بلغة الإشارة
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[17 - Feb-2010, صباحاً 11:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سررت اليوم بقراءة خبر جميل، فأردت أن أذكره هنا،
" أول ترجمة للقرآن الكريم بلغة الإشارة تصدر"
.
.
http://www.naqatube.com/thumb/3_71858.jpg
.
http://www.naqatube.com/thumb/2_71858.jpg
.
http://www.naqatube.com/thumb/1_71858.jpg
.
.
للمشاهدة
.
هنا ( http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=8903289 a899fb58524e3)
ولأني لا أعرف كثيرا عن أصحاب شركة وياك ومنزلتهم عند أهل العلم، فأرجو من أعضاء المجلس العلمي أن يفيدونا إذا كانت لديهم أي معلومة عن الموضوع.
كما أريد آراء أهل العلم في هذه الترجمة.
جزاكم الله خيرا.
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 02:20]ـ
رأيت ترجمة فقط لبعض السور فهل تمت ترجمة القرءان الكريم كاملا؟(/)
مصحف التجويد الملون - دار المعرفة - قراءة حفص عن عاصم مفهرس
ـ[نهين]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 12:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الملف (مصحف التجويد الملون - دار المعرفة - قراءة حفص عن عاصم) كان موجوداً ... لكني قمت بفهرسة الملف ورفعها مرة أخرى وذلك لمزيد من الفائدة وسهل البحث ...
http://www.4shared.com/file/223716972/224e1fc6/___-___-____.html
فلا تنوسنا من صالح دعئكم ...(/)
قصص القرآن الكريم
ـ[نهين]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 02:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.4shared.com/file/223770961/877d541/___online.html(/)
فائدة عن الإخلاص .. ! (للعلامة السعديّ)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 07:13]ـ
يقول العلامة السعديّ ـ رحمه الله ـ في تفسيره [الآيات 6 - 7 سورة فصلت]: *
{قُلْ} لهم يا أيّها النبي: {إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} أي: هذه صفتي ووظيفتي، أني بشر مثلكم، ليس بيدي من الأمر شيء، ولا عندي ما تستعجلون به، وإنما فضلني اللّه عليكم، وميَّزني وخصَّني بالوحي الذي أوحاه إليَّ وأمرني باتباعه، ودعوتكم إليه.
{فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ} أي: اسلكوا الصراط الموصل إلى اللّه تعالى، بتصديق الخبر الذي أخبر به، واتباع الأمر، واجتناب النهي، هذه حقيقة الاستقامة، ثم الدوام على ذلك.
وفي قوله: {إِلَيْهِ} تنبيه على الإخلاص، وأن العامل ينبغي له أن يجعل مقصوده وغايته، التي يعمل لأجلها، الوصول إلى اللّه، وإلى دار كرامته، فبذلك يكون عمله خالصًا صالحًا نافعًا، وبفواته يكون عمله باطلاً ..
ولما كان العبد، -ولو حرص على الاستقامة- لا بد أن يحصل منه خلل بتقصير بمأمور، أو ارتكاب منهي، أمره بدواء ذلك بالاستغفار المتضمن للتوبة فقال: {وَاسْتَغْفِرُوهُ} ..
ثم توَّعد من ترك الاستقامة فقال: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الذين لا يؤتون الزكاة} أي: الذين عبدوا من دونه من لا يملك نفعًا ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، ودنسوا أنفسهم، فلم يزكوها بتوحيد ربهم والإخلاص له، ولم يصلوا ولا زكوا، فلا إخلاص للخالق بالتوحيد والصلاة، ولا نفع للخلق بالزكاة وغيرها ..
{وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هم كَافِرُونَ} أى: لا يؤمنون بالبعث، ولا بالجنة والنار، فلذلك لما زال الخوف من قلوبهم، أقدموا على ما أقدموا عليه، مما يضرهم في الآخرة ..
--------------------
* [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: ص711، دار ابن حزم / دار الشافية، تقديم الشيخ:عبد الله بن عقيل، تحقيق: عبد الرحمن اللويحق](/)
(المنتقى النفيس من تفسير ابن باديس): إضافة مستمرة -إن شاء رب البرية-
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 09:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(المنتقى النفيس من تفسير ابن باديس-رحمه الله-)
إضافة مستمرة
- إن شاء رب البرية -
[مقدمة]
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه فوائد منتقاة جمعتها أثناء القراءة من تفسير ابن باديس-رحمه الله-ومن باب رجاء أجر الدلالة على الخير مصداقا لقول النبي – صلى الله عليه و سلم-: (من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله).الحديث، أنقلها لأخي القاري عساه يستفيد منها و يلحقني أجرها في الحياة و بعد المماة. وكذا من باب الرد على الطاعنين فيه بغير حق من أفراخ الصوفية و غيرهم؛ لأن في بعض الفوائد التي سأنقلها-إن شاء الله- إفحاما لهم وقد أعضدها بنقولات من غير تفسيره و لغيره من رجال الجمعية-لا تزلفا لأحد-،
وهذا التفسيرأصله مقالات بعنوان (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير) نشرها الشيخ اقتداءً بعمل الشيخ رشيد رضا-رحمه الله تعالى-في مجلته "المنار" كما قال هو نفسه في مجلة "الشهاب" (11/ 453) وينظر مقدمة تحقيق الشيخ محمود الجزائري -نفع الله به-على تفسير ابن باديس فإنها مهمة، والله ولي التوفيق.
[نبذة يسيرة عن الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى-]
ولد الشيخ عبد الحميد بن باديس- رحمه الله تعالى-بتاريخ: (4/ديسمبر/1889م) بقسنطينة شرق الجزائر، وانحدر من أسرة عريقة، ورغم نفوذها السياسي منذ قرون إلا أنها أعلنت ولاءها للفرنسيين في وقت مبكر من الإحتلال بحكم مكانتها البارزة في المجتمع، وجده (المكي بن باديس) كان قاضيا، و أول مستشار عام بقسنطينة لدى الفرنسيين، وقد تقلد وساما من يد نابليون الثالث، ودُعي للإستشارة في الجزائر، وباريس.
أما أبوه فقد كان مندوبا ماليا و عضوا في المجلس الأعلى، وباش آغا شرفيا، كما ذكر الأستاذ: عبد الكريم بوصفصاف في كتابه: (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و علاقتها بالحركات التحررية الجزائرية الأخرى)، والشيخ – رحمه الله - من خريجي جامعة الزيتونة، ومن أبرز الدعاة المصلحين من رجال (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)، وله جهود في الدعوة و الإصلاح الإسلامي - لا تنكر - متأثرة بأفكار: جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و الطاهر بن عاشور و محمد رشيد رضا وغيرهم؛ ممن انحرف عن العقيدة السلفية المحضة على تفاوت بينهم ..
توفي- رحمه الله تعالى، و غفر له، و أسكنه فسيح جناته- بتاريخ: (16/أفريل/1940م)، وبموته خسرت الجزائر رجلا من رجالها المصلحين، الذابين عن الدين، وسيفا مصلتا على التيجانيين المبتدعين في الدين، و فرقة "العليوي" الحلوليين ..
أسأل الله -تعالى- أن يغفر زلاته و يرفع درجاته، اللَّهم آمين.
يتبع -إن شاء الله تعالى- ...
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:11]ـ
(1). [أدب و اقتداء]:
عند تفسيره على (سورة المائدة/15 - 16) قال:
"على الداعي إلى الله و المناظر في العلم أن يقصد احقاق الحق و ابطال الباطل واقناع الخصم بالحق وجلبه إليه، فيقتصر من كل حديثه على ما يحصل له ذلك، ويتجنب ذكر العيوب و المثالب-ولو كانت هناك عيوب ومثالب-اقتداءً بهذا الأدب القرآني النبوي في التجاوز مما في القوم عن كثير.
وفي ذكر العيوب والمثالب خروج عن القصد، وبعد عن الأدب، وتعد عن الخصم وابعاد له وتنفير عن الاستماع و القبول وهما المقصود من الدعوة والمناظرة".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 08:13]ـ
(2). [الدعوة والأعمال عيار على الأقوال]:
عند تفسيره على (سورة يوسف/108) قال:
" .. وما انتشر الاسلام أول أمره بين الأمم إلاّ لأنّ الداعين إليه كانوا يدعون بالأعمال كما يدعون بالقول، وما زالت الأعمال عيارا على الأقوال".اهـ
وقال -كما في السابق-: " ومن الدعوة إلى الله بيان حجج الإسلام ودفع الشبه عنه ونشر محاسنه بين الأجانب عنه ليدخلوا فيه وبين مزعزعي العقيدة من أبنائه ليثبتوا عليه".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 11:42]ـ
(3). [تفرقة بين الدعاة: الصادقين و الكاذبين]
عند تفسيره على قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.الآية؛ قال:
"ليس كل من زعم أنه يدعو إلى الله يكون صادقا في دعواه فلابد من التفرقة بين الصادقين و الكاذبين، و الفرق بينهما مستفاد من الآية بوجهين:
الأول/ أنَّ الصادق لا يتحدث عن نفسه ولا يجلب لها جاها ولا مالا ولا يبغي لها من الناس مدحا ولا رفعة، أما الكاذب فإنه بخلافه فلا يستطيع أن ينسى نفسه في أقواله و أعماله، وهذا الفرق من قوله تعالى {إلى الله}.
الثاني/ أنَّ الصادق يعتمد على الحجة و البرهان فلا تجد في كلامه كذبا ولا تلبيسا ولا ادعاء مجرداً؛ ولا تقع من سلوكه في دعوته على التواء ولا تناقض ولا اضطراب، وأما الكاذب فإنه بخلافه، فإنه يلقى دعاويه مجردة ويحاول تدعيمها بكل ما تصل غليه يده ولا يزال لذلك في حنايا وتعاريج ولا تزيده إلا بعدا عن الصراط المستقيم، و هذا الفرق من قوله تعالى: {على بصيرة}." اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 03:01]ـ
(4). [المباينة والبراءة من المشركين]
ومما قاله عند تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}:
"الأمة التي بعث منها النبي –صلى الله عليه و سلم-هي أول أمة دعاها إلى الله هي الأمة العربية، وهي أمة كانت مشركة تعرف ان الله خلقها ورزقها وتعبد مع ذلك أوثانها تزعم أنها تقربها إلى الله وتتوسط لها لديه، فكان النبي –صلى الله عليه و سلم-كما يدعو إلى الله وينزهه يعلن ببراءته من المشركين و انه ليس منهم براءة من عقيدتهم و أقوال و أعمال شركهم فهو مباين لهم في العقد و القول و العمل مباينة الضد للضد فكما باين التوحيد الشرك، باين هو المشركين وذلك معنى قوله تعالى: {وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وهذه البراءة و المباينة - وإن كانت مستفادة من أنه يدعو إلى الله وينزهه فإنها نص عليها بالتصريح لتأكيد أمر مباينة المشركين (والبعد عن الشرك بجميع وجوهه وصوره جليه و خفيه) في جميع مظاهر شركهم حتى في صورة القول كما شاء الله وشاء فلان فلا يقال هكذا ويقال: ثم شاء فلان كما جاء في حديث بيناه في الأجزاء الماضية أو في صورة الفعل كان يسوق بقرة أو شاة مثلا إلى ضريح من الضرحة ليذبحها عنده فإنه ضلال كما قاله (الشيخ الدردير في باب النذور). فضلا عن عقائدهم كاعتقاد أن هناك ديوانا من عباد الله يتصرف في ملك الله، وإن المذنب لا يدعو الله وإنما يسأل من يعتقد فيه الخير من الأموات، وذلك الميت يدعو له الله لتأكيد أمر المباينة للمشركين في هذا كله نص عليها بالتصريح كما قلنا، وللعبد عن الشرك بجميع وجوهه وصوره جليه وخفيه.
والمباينة والتبري لازمة من كل كفر وضلال، وذلك مستفاد من الدعوة إلى الله وتنزيهه، وإنما خصص المشركين لما تقدم، ولأن الشرك هو شر الكفر وأقبحه.
ولما كانت هذه المباينة والبراءة داخلة في الدعوة إلى الله وتنزيهه فالمسلمون المتبعون لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم كما يدعون إلى الله على بصيرة وينزهونه يباينون المشركين في عقائدهم و أعمالهم و أقوالهم، ويطرحون الشرك بجميع وجوهه، ويعلنون براءتهم وانتفاءهم من المشركين. والحمد لله رب العالمين".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 03:45]ـ
(5). [العلم و الحياة]
"العلم هو وحده الإمام المتبع في الحياة في الأقوال و الأفعال والاعتقادات".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 03:47]ـ
(6). [الاعتقاد ثمرة الإدراك والعلم]
قال رحمه الله: "سلوك الإنسان في الحياة مرتبط بتفكيره ارتباطا وثيقا، يستقيم باستقامته، ويموج باعوجاجه، ويثمر بإثماره، ويعقم بعقمه؛ لأن أفعاله ناشئة عن اعتقاداته، وأقواله أعراب عن تلك الاعتقادات، واعتقاداته ثمرة إدراكه الحاصل عن تفكيره و نظره .. ".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 02:43]ـ
(7). [تحذير و اقتداء]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}:
"ما أكثر ما رأينا من قطعهم ما حصلوا من علم عن العلم فوقف بهم عندما انتهوا إليه فجمدوا وأكسبهم الغرور بما عندهم فتعظموا وتكلموا فيما لم يعلموا فضلوا و أضلوا وكانوا على أنفسهم وعلى الناس شر فتنة وأعظم بلاء فبمثل هذه الآية الكريمة يداوي نفسه من ابتلى بهذا المرض فيقلع عن جموده وغروره ويزداد مما ليس عنده ممن عنده علم ما لم يعلم. ويحذر و يقف عن طلب العلم ما دام فيه زمن من الحياة ويقتدي بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فلن يطلب من الله تعالى أن يزيده علما بما ييسر له من أسباب وما يفتح له من خزائن رحمته وما يلقيه في قلبه من نور وما يجعل له من فرقان وما يوفقه غليه من أصل ذلك كله وهو تقوى الله و العمل بما علمه. نسأل الله لنا و للمسلمين العلم النافع و العمل الصالح فهو ولي الهداية و التوفيق".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:26]ـ
(8). [العجب أصل الهلاك]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}:
"العجب أصل الهلاك: إذا أعجب المرء بنفسه عَمَى عن نقائصها، فلا يسعى في إزالتها، ولها عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها فعاش ولا أخلاق له مصدرا لكل شر بعيدا عن كل خير.
وعن العجب بالنفس ينشأ الكبر على الناس و الاحتقار لهم حرمة ولم يراقب فيهم إلاً و لاذمة، وكان عليهم-مثل ما كان على نفسه-أظلم الظالمين.
وإبليس اللعين-نعوذ بالله تعالى منه-كان أصل هلاكه من عجبه بنفسه، وإنه خلق من نار، وأنه خير من آدم، فتكبر عليه فكان من الظالمين الهالكين ".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:26]ـ
(9). [التوحيد: في البداية و النهاية]
قال-رحمه الله-:
" وفي افتتاح الآيات بقوله تعالى: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} وختمها بقوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً}: بيان من الله تعالى لخلقه بأن الدين هو أصل هذه الكمالات كلها، وهو سياج وقايتها وسوء حفظها، وأن التوحيد هو ملاك الأعمال وقوامها ومنه بدايتها وإليه نهايتها.
وكذلك المسلم الموفق يبتدئ حياته بكلمة التوحيد حتى يموت عليها فالله نسأل-كما من علينا في البداية-أن يمن علينا في النهاية".اهـ
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:27]ـ
(10). [إرشاد و تعميم]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:
" كل ما يصيب الإنسان من محن الدنيا ومصائبها وامراضها وخصوماتها، ومن جميع بلائها؛ لا ينجيه من شيء منه إلاّ فراره إلى الله.
ففي العدالة الشرعية ما يقطع كل نزاع، وفي المواعظ الدينية ما يهوِّن كل مصاب، وفي الهداية القرآنية والسيرة النبوية ما ينير كل سبيل من سبل النجاة والسعادة في الحياة، يعرف ذلك الفقهاء القرآنيون السنيون، واسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".اهـ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:33]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 03:29]ـ
أحسنت وأي إحسان أيها الجليل فلا يقع على النظير إلا نظيره، ولا يرى الفضل إلا أهله
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 04:42]ـ
جزيتم خيراً
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 04:13]ـ
الأخ الكريم"أبا مالك المصري": وجزاكم الله مثله ..
===
الأخ الكريم"أبا الطيب المتنبي": أحسن الله إليك أحسن الجزاء وأوفاه .. وأسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل. آمين.
===
الأخ الكريم"أبا الحسن الرفاتي": وجزاكم الله بمثل ذلك ..
===
(11). [إحصاء الأعمال]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}:
" على العاقل، وقد علم أنه محاسب على أفعاله، وعلى آثار أقواله، أن لايفعل فعلا، ولا يقول قولا، حتى ينظر في عواقبه، فقد تكون تلك العواقب أضرّ عليه من أصل القول أو أصل الفعل، فقد يقول مرَّةً ويفعل الفعل مرَّةً، ثم يقتدي به فيه آلافٌ عديدةٌ في أزمنة متطاولة.
حقاً إنّ هذا لشيءٌ تنخلع منه القلوب، وترتعدُ منه الفرائصُ، وصدق القائل من السلف رضي الله عنهم: (السعيد من ماتت معه سيئاته) ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:42]ـ
(12). [ميزان .. ]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
" عندما يختلف عليك الدعاة الذي يدَّعي كلٌّ منهم أنه يدعوك إلى الله تعالى، فانظر من يدعوك بالقرآن إلى القرآن- ومثله ما صح من السنة لأنها تفسيره و بيانه، فاتَّبعه لأنه هو المتبع للنبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته وجهاده بالقرآن، والممثل لما دلت عليه أمثال هذه الآية الكريمة من آيات القرآن".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:43]ـ
(13). [نعمة ومنقبة]
وقال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
" قد سمَّ الله تعالى الجهاد بالقرآن جهادا كبيراً، وفي هذا منقبة كبرى للقائمين بالدعوة إلى الله بالقرآن العظيم، وفي ذلك نعمة عظيمة من الله عليهم حيث يسَّرهم لهذا الجهاد حتى ليصح أن يسموا بهذا الاسم الشريف (مجاهدون)، فحقٌّ عليهم أن يقدِّروا هذه النعمة، ويؤدوا شكرها بالقول والعمل، والإخلاص والثبات، والصبر واليقين.
جعلنا الله والمسلمين منهم، وحشرنا في زمرتهم أجمعين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 02:22]ـ
(14). [بيان طائفتين: (الفارة من الله، والفارة إليه)]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:
" إذا رأينا طائفتين من المؤمنين تنازعتا:
فأما إحداهما فالتجأت إلى السلطان تستغيثه، وتستعين به، وتحطب في حبله، فأغاثها، وانتقم لها، وأمدّها، وقرّبها، وأدناها!.
وأما الأخرى فلم تستغث إلاّ بالله، ولم تستنصر إلاّ به، ولم تعتمد إلاّ عليه، ولم تعمل إلاّ فيما يرضيه من نشر هداية الإسلام، وما فيها من خير عام لجميع الأنام، وتحمّلت في سبيل ذلك كل ما تسببت لها فيه الطائفة الأخرى، ومن تولته وهربت إليه.
إذا رأينا هاتين الطائفتين عرفنا منهما - يقينا - الفارة من الله، والفارة إليه، فكنا - إنْ كُنّا مؤمنين-مع مَن فر إلى الله".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:34]ـ
(15). [لزوم توحيد الله في الفرار إليه]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:
" ولا تجعلوا في فراركم إلى الله شيئا معه من مخلوقات تعتمدون عليه وتلتجئون إليه، فتكونوا قد أشركتم به سواه، فإني أحذركم ما في ذلكم من هلاككم بالشرك الذي لا يقبل الله معه من عمل، وإنني قد أبنت لكم لزوم توحيده في الفرار إليه كما بينت لكم لزوم ذلك الفرار".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:34]ـ
(16). [الإمامة في الدين]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}:
" كان الأعرابي الجاهل المشرك يأتي للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيؤمن به ويصحبه، يتعلم منه الدين، وياخذ عنه الهدى، فيستنير عقله بعقائد الحق، وتتزكى نفسه بصفات الفضل، وتستقيم أعماله على طريق الهدى، فيرجع إلى قومه هاديا مهديًّا، إماما يُقتدى به ويُؤخذ عنه، كما اقتدى هو بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخذ عنه.
فعلى كل مؤمن أن يسلك هذا السلوك فيحضر مجالس العلم التي تذكِّره بآيات الله وأحاديث رسوله ما يصحح عقده، ويزكي نفسه، ويقوِّم عمله، وليطبق ما يسمعه على نفسه، وليجاهد في تنفيذه على ظاهره وباطنه، وليداوم على هذا حتى يبلغ إلى ما قدّر له من كمال فيه، فيرجع وهو قد صار قدوة لغيره في حاله وسلوكه.
وطلبة العلم الذين وهبوا نفوسهم لله، وقَصَروا أعمارهم على طلب العلم، لدعوة الخلق إلى الله، هم المطالَبون على الأخص بهذا السلوك، ليصلوا إلى غمامة الحق وهداية الخلق، على اكمل حالة ومِن أقرب طريق.
فاللَّهم وفقنا واهدنا إلى سنة نبينا إذا اقتدينا وإذا اقتُدِيَ بنا. آمين يا رب العالمين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:35]ـ
(17). [سؤال العبد من ربه أن يهب له من الزوج و الذرية ما تقر به عينه]
قال-رحمه الله- عند الأحكام المستفادة من قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}:
" -سؤال العبد من ربه أن يهب له من الزوج والذرية ما تقر به عينه، يقتضي سعيه بقدر استطاعته لتحصيل ذلك فيهما بالسببين المشروعين من السعي والدعاء.
فعليه أن يختار ويجتهد عندما يريد التزوج، وأن يقصد إلى ذات الدين.
وفي اختياره واجتهاده في جانب الزوجة سعي في اختيار الولد، فإن الزوجة الصالحة شانها أن تربي أولادها على الخير والصلاح.
ثم عليه أن يقوم بتعليم زوجه وأولاده وتهذيبهم وإرشادهم، فيكون قد قام بما عليه في الابتداء والاستمرار مع دوام التضرع إلى الله تعالى والابتهال".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:36]ـ
(18). [طلب الكمال كمال]
قال-رحمه الله- عند الأحكام المستفادة من قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}:
" طلب الرتب العليا في الخير والكمال والسبق إليها والتقدم فيها مما يدعونا الله إليه زيرغبنا بمثل هذه الآية فيه، كما قال تعالى: {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} لأن طلب الكمال كمال، ولأن من كانت غايته الرتب العليا إنْ لم يصل إلى أعلاها لم ينحط عن أدناها، وإن لم يُساوِ أهلها لم يبعد عنهم.
ومن لم يطلب الكمال بقي في النقص، ومن لم تكن له غاية سامية، قصر في السعي، وتوانى في العمل.
فالمؤمن يطلب أسمى الغايات حتى إذا لم يصل لم يبعد، وحتى يكون في مظنة الوصول بصحة القصد وصدق النية".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:37]ـ
(19). [ميزان معرفة دخيلة الإنسان]
قال-رحمه الله-:
" قد تخفى عليك دخيلة نفس الإنسان فيمكنك أن تعرفها بما يجري به لسانه، فإذا جرت كلماته بمحبّة انتشار الخير والكمال فهو من أهلهما، وإذا جرت بالضد فهو على الضد.
فما يحب الإنسان انتشاره هو الدليل على صفات نفسه، وهو ميزان تزنه به في الشر والخير، والنقص والكمال".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:37]ـ
(20). [فأقبل - يا أخي - على القرآن]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً}:
" الآيات الدالة على طلب التدبر والتفهم لآيات القرآن العظيم كثيرة، منها هذه الآية، ومنها قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}.
فعلينا أن نحضر قلوبنا عند سماعها، ونستعمل عقولنا في فهمها، ونحمل أنفسنا على الاتعاظ بها، فإذا صدقت النية وأخلص التوجه فتح على العبد من وجوه العلم والعمل ـ بإذن الله ـ بما لم يكن له بال.
وإن الله وصف هذا الكتاب بأنه مبارك لزيادة خيراته وتيسيره للذاكرين، ترغيبا لنا في فهمه وتدبّره، واستنزال الخيرات واستزادة البركات منه.
فأقبل ـ يا أخي ـ على القرآن: على استماعه وعلى تفهمه، والزم ذلك حتى يصير عادة لك وملكة فيك - تر من فضل الله وإقباله عليك ما يدنيك- إن شاء الله - ويعليك، ويعود بالخير الجزيل عليك.
والله نسأل لنا ولكم الإقبال على الله بتلاوة وتدبر كتابه، والتأدب بجميع آدابه، حتى نحشر في زمرة أحبابه، بمنّه وكرمه. آمين".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:38]ـ
(21). [قبول التذكير من كُلِّ مُذَكِّر]
قال-رحمه الله-:
" كما تُقبل كلمةُ الحقِّ من كلِّ قائل، كذلك يُقبل التذكير من كلِّ مذكِّر، ولو كان المذكَّر من كمَّل العباد والمذكِّر من أوساطهم أو ادناهم، وفي عباد الرحمن المذكورين في استماعهم إذا ذُكِّروا من أيِّ مذكرٍ، القدوةُ الحسنةُ.
قال الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}، {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}.
فالتذكير بآيات القرآن والأحاديث النبوية، هذا هو التذكير المشروع المتبوع، والدواء الناجع المجرَّب، ولذلك تجد مواعظ السلف كلها مبنية عليه راجعة إليه، والنصح لله ولرسوله وللمسلمين في لزوم ذلك والسير عليه".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 09:39]ـ
(22). [موعظة في " اللغو"]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً}:
" في الإقبال على اللغو شغل للبال به، وتكدير للخاطر بظلمته، وتضييع للوقت فيه.
ولكل كلمة تسمعها أو فعلة تشهدها اثرٌ في حياتك وإن قلّ، وقد يعقبها ضدها، فتزول بعدما شغلت وعطلت، وقد يردفها مثلها، فتثبت وتنمو وتسوء عاقبتها ولو بعد حين.
وبقدر ما تلتفت إلى اللغو تلتفت عن كرمك، وبقدر ما يعلق بك منه ينقص من زكائك، وبقدر ما تتساهل بالوقوف عليه تقرب من الدخول فيه، وإذا دخلت فيه واستأنست بأهله جرّك إلى الزور وعظائم الأمور.
وللشر أسباب متواصلة، وأنساب متصلة، يؤدي بعضها إلى بعض، فينتقل للمغرور الغافل من خفيِّها إلى جليِّها، ومن صغيرها إلى كبيرها، فالحازم من لم يسامح نفسه في قليلها، وتباعد كل البعد عنها وعن أهلها.
وقد هدتنا الآيات هذه لنهتدي، وذكرت عباد الرحمن لنقتدي، والله المستعان، ولا توفيق إلا به ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 01:22]ـ
(23). [التوبة و الاصلاح]
قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}:
" يكون العاصي في غمرات معصيته، فإذا ذكر الله ووفقه الله اسف على حاله ورجع إلى ربه، وهذه اول الدرجات في توبته.
فإذا استشعر قلبُه اليقينَ واطمأن قلبُه بذكر الله صمَّم على الاعراض عن المعصية والاقبال على الطاعة.
فإذا كان صادقا في هذا العزم فلابد أ يظهر أثر ذلك على عمله.
فلهذا روعيت الحالة الأولى فذُكرت التوبة، والثانية فذُكرت الإيمان، والثالثة فذكر عملُ عملٍ صالح".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 01:23]ـ
(24). [تحذير و إرشاد]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}:
" ما أكثر ما تسمع في دعاء الناس: ((يا رب و الشيخ))! ((يا رب وناس ربي))! ((يا رب والناس الملاح))!.
وهذا من دعاء غير الله مع الله،، فإياك أيها المسلم وإياه، وادع الله ربك وخالقك وحده وحده وحده، وانف الشرك راغم ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:21]ـ
(25). [مزيد بيان لتوحيد الرحمن-جل وعلا-]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}:
" .. من دعا غير الله فقد عبده، وإذا كان هو لا يسمي دعاءه لغير الله عبادة، فالحقيقة لا ترتفع بعدم تسميته لها باسمها وتسميته لها بغير اسمها، والعبرة بتسمية الشرع .. ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 04:41]ـ
(26). [نكتة استطرادية]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}:
"فمن هنا نعلم أن على المسلم الذي يعمل لتزكية نفسه أن يواظب على الطاعات بأنواعها، وأن يجتهد في حصول الأنس بها والخشوع فيها، فإن ذلك زيادة على ما يثبت فيه من أصول الخير، يقلع منه أصول الشر ويميت منه بواعثه".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 04:46]ـ
(27). [عظم شأن الدماء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}:
"ولعظم شأن الدماء كانت اول ما يُقضى فيه يوم القيامة بين الخلق.
فإيَّاك أيها الأخ أن تلقى الله تعالى بمشاركة في سفك قطرة من دم ظلما ولو بكلمة فإن الأمر صعب والموقف خطير!! ".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 04:48]ـ
(28). [حالة وطننا في الأعم الأغلب في الولائم والمآتم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}:
"حالة وطننا في الأعم الأغلب في الولائم و المآتم لا تخلو من السرف فيها الذي يؤدي إلى التقتير من بعدها، فيكون الإثم قد أصاب صاحبها بنوعيه، وأحاط به من ناحيتيه، والشر يجر إلى الشر، والإثم يهدي إلى مثله.
... إلى أن قال-رحمه الله تعالى-: وثَمَّ نوع آخر موجود في غالب القطر ويكثر في بعض الجبال، وهو أن بعض المأمورين من بعض شيوخ الطوائف يأتون بثلة من أتباعهم، فينزلون على المنتمين إليهم من ضعفاء الناس، فيذبح لهم العناق إن كانت، ويستدين لشرائها إن لم تكن، ويفرغ المزواد، ويكنس لهم ما في البيت ويصبح معدماً فقيراً مَديناً، ويصبح من يومه صبيته يتضاغون، ويمسي أهل ذلك المسكين يطحنهم البؤس، ويميتهم الشقاء ميتات متعددة في اليوم.
وشر ما في هذا الشر أنه يرتكب باسم الدين ويحسبه الجهال أنه قربة لرب العالمين.
فأما إذا جاء وقت شد الرحال إلى الأحياء والأموات، وتقديم النذور والزيارات، فحّدث هنالك عن أنواع السرف والتكلفات والتضييع للحقوق والواجبات.
فيا ليت الذين تأتيهم تلك الوفود يسألونهم فرداً فرداً عن حالهم، ومن أين جاءوهم بما جاءوهم به من أموالهم، فعساهم أن يطلعوا على بؤس أولئك المساكين فترق لهم قلوبهم، ويرجعوا إليهم مالهم أو يزيدوهكم من عندهم، وليقتصروا على من يجدونهم أهل قدرة على ما دفعوه لهم من أموالهم.
فهذه نصيحة إذا عملوا بها خففت من الشر والبؤس عن الزائرين، ومن الإثم واللوم عن المزورين.
فهل بها من عاملين؟
وفقنا الله والمسلمين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:31]ـ
(29). [اعتبار]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً. إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً}:
"إن جهنم هي أقبح مستقر وأقبح مقام، وإن الدنيا هي مطية الآخرة، فمن ساء مستقره ومقامه في الدنيا ساء كذلك مستقره ومقامه في الآخرة.
وإن ملازمة العذاب في الآخرة على قدر ملازمة المعاصي في الدنيا، فمن لازمها بالكفر ومات عليه دامت له تلك الملازمة، ومن لازمها بالإصرار على الكبائر كانت له على حسب ذلك الملازمة.
فعلى العاقل أن يحسن مقره ومقامه، وأن يجتنب كل موطن تلحقه فيه الملامة، وأن يجتنب مجالس السوء والبدعة، ويلازم مجالس الطاعة والسنة، وأن يسرع بالتوبة مفارقاً الذنوب، وألا يصر على شيء من القبائح والعيوب، وأن يكون سريع الرجوع إلى الله ولو عظم ذنبه وبلواه، فالله يحب التوابين ويغفر للأوابين.
جعلنا منهم أجمعين آمين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:33]ـ
(30). [رد واستدلال]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً. إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً}:
"زعم قومٌ أنَّ أكمل أحوال العابد أن يعبد الله تعالى لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره!
وهذه الآية وغيرها ردٌّ قاطعٌ عليهم، ومثلها قول إبراهيم-عليه الصلاة و السلام-: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}.في نصوص لا تُحصى كثرة.
وزعموا أنَّ كمال التعظيم لله ينافيه أن تكون العبادة معها خوف من عقابه أو طمع في ثوابه!
وأخطأوا فيما زعموا فإنَّ مبناها الخضوع والذل والافتقار والشعور بالحاجة والاضطرار، وإظهار العبد هذه العبودية بأتمها، ومِن أتمِّ مظهرٍ لها أن يخاف ويطمع كما يذل ويخضع.
ففي إظهار كمال نقص العبودية القيام بحق التعظيم والإجلال للربوبية، ولهذا كان الأنبياء-عليهم وآلهم الصلاة و السلام-وهم أشد الخَلق تعظيماً لله، أكثرهم خوفاً وتعوذاً من عذاب الله وسؤالاً لما عند الله! وكفى بهم حجة وقدوة.
وإن هذه المقالة تكاد تفضي إلى طرح الرجاء والخوف، وعليهما مبنى الأعمال لما فيهما من ظهور العبودية بالذل والاحتياج.
ومن دعاء القنوت الثابت المحفوظ: ((وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد)).
وهذا ضروري في الدين.
ولكن مثل هذه المقالة إنما يجر إليه الغلو وقلة الفقه في الدين في الكتاب والسنة وما كان عليه هدي السابقين الأولين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:34]ـ
(31). [رد مع بيان صفات عباد الرحمان]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}:
"وفي تعريف القرآن لعباد الرحمن بعد تعريفه بالرحمن تشريف كبير لهم، وتبكيت لأولئك المتجاهلين المتكبرين.
ووجه آخر في المناسبة، وهو أنه لما ذكر التذكر والشكر في الليل و النهار في الآية المتقدمة، ذكر صفات المتذكرين الشاكرين، وما أثمره لهم تذكرهم وشكرهم، ترغيبا في التذكر والشكر.
وقولهم للجاهلين سلاما من مقتضى هونهم ورفقهم، فلذلك قرن به وعطف عليه.
... إلى أن قال رحمه الله: يقول تعالى: وعباد الرحمن ومماليكه القائمون بحق العبودية له هم أهل الرفق والسهولة، الذين يمشون على الأرض هينين في مشيتهم، وفي معالجتهم لشؤون الحياة، ومعاملتهم للناس لحلمهم وتواضعهم، غير مستكبرين، ولا متجبرين، ولا ساعين في الأرض بالفساد.
وإذا خاطبهم السفهاء بما لا ينبغي من الخطاب قابلوهم بالحلم، وقالوا لهم: سلاماً؛ لأنهم سلموا من الجهل، فسلم المخاطب لهم من أن يجهلوا عليه ولو جهل، أو قالوا لهم من الكلام ما فيه سلامة من الأذى والمكروه".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:36]ـ
(32). [توجيه وسلوك في "القول السلام"]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}:
"القول السلام محمود ومطلوب في كل حال، وإنما خصت حالة خطاب الجاهل؛ لأنها الحالة التي تثور فيها ثائرة الغضب بما يكون من سفهه ومهاترته.
فعلى المؤمن أن يكون حاضر البال بهذه الآية عندما تسوق إليه الأقدارُ جاهلا فيخاطبه بما لا يرضيه، حتى يسلم من شره ويكسر من شرته، فيسلم له عرضه ومروءته ودينه، ويسلم ذلك الجاهل - أيضا- من اللجاج في الشر والتمادي فيه.
فيكون المؤمن بقوله السلام وتادبه بادب القرىن قد حصل السلامة للجميع، وأعظم به من فضلٍ وأجرٍ في الدنيا والدين.
وفقنا الله لذلك والمسلمين أجمعين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:38]ـ
(33). [فقه لغوي في لفظة " الخِلفة "]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}:
"اختيرت لفظة الخِلفة هنا لدلالتها على الهيئة، فتكون منبهة على هيأة هذا الاختلاف بالطول والقصر المختلفين في جهات من الارض، وذلك منبه على أسباب هذا الاختلاف من وضع جرم الأرض وجرم الشمس، وذلك كله من آيات الله الدالة عليه.
وبتلك الهيأة من الاختلاف المقدر المنظم عظمت النعمة على البشر، وشملتهم الرحمة، فكانت هذه اللفظة الواحدة منبهة على ما في اختلاف الليل والنهار من ىية دالة، ومن نعمة عامة، وهكذا جميع ألفاظ القرآن في انتقائها لمواضعها".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:45]ـ
(34). [إكرام الله لعبده بتحميله أعباء الرسالة وحده]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً}:
"قد استفيد من الآيات المتقدمة ما كان يكابد النبي صلى الله عليه وسلم من إذاية قومه، وما كان يلقاه من مكابرته للحق وتعنتهم بالباطل، وما كان يعانيه من الجهد الجهيد في إنذارهم وتبليغ دين الله تعالى غليهم، وقد أحاط به الأعداء من كل جانب، ولقيته العقبات من كل ناحية، وهو في ذلك كله جاهدٌ في القيام بتبليغ الأمانة، ناهض بأعباء الرسالة، ماضٍ في تلك السبيل ليس معه من نذير، وقد كان ذلك مما تتفسخ له القوى البشرية لولا تأييد من الله.
فأراد تعالى في هذه الآية أن يثبته في مقامه، ويؤنسه في انفراده، فيبين له أن تخصيصه بالقيام هذ المقام العظيم هو لأجل تعظيمه وتكريمه، وتخصيصه بالأجر الكثير، والثواب الذي ليس له من مثيل".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 05:47]ـ
(35). [تأسٍ ورجاء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً}:
"قد ثبت في السنة ما يكون من كثرة الجهل وموت السنة وانتشار البدعة، وقد أيد ذلك الواقع والمشاهدة.
فإذا كان دعاة العلم و السنة، وخصوم الجهل والبدعة، فلا بد أن يكونوا قليلا في العدد الكثير خصوصا في مبدإ أمرهم وأول دعوتهم، ولابد أن يلقوا ما يلقون ويقاسوا ما يقاسون.
ومما يثبت قلوبهم في عظيم مواقفهم تأسيهم بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء وحده بالحق والناس كلهم على الباطل، فما زال يجاهد حتى لقي ربه.
ومما يثبت قلوبهم أيضا رجاؤهم-غذا أخلصوا النية واحسنوا الاقتداء-فيما يكون لهم من الأجر العظيم والثواب الجزيل في جهادهم على قتلهم، وفيما يكون لهم من الثواب كذلك فيمن اهتدى بهم، وفيمن بذلوا جهدهم في هدايته، وكانت لهم الرغبة العظيمة في إيصال الخير إليه، وإن لم يرجع إليهم".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:54]ـ
(36). [توجيه]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً}:
"رفعوا وجوههم في الدنيا عن السجود لله، فأذل الله تلك الوجوه فمشوا عليها في المحشر، ورفعوا رؤوسهم كِبراً عن الحق فنكَّسها الله يوم القيامة، ومشوا في طريق النظر و الاستدلال مشياً مقلوباً، فمشوا في الآخرة مشياً مقلوباً، فكان ما نالهم من سوء تلك الحال جزاءً وفاقاً لما أتوا من قبيح الأعمال. وما ربك بظلام للعبيد".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:55]ـ
(37). [تحذير]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً}:
"فيما يذكره الله تعالى من هذا الجزاء العادل تخويف عظيم لنا من سوء الأعمال التي تؤدي إلى سوء الجزاء، وخصوصاً من مثل ما ذكر فيما تقدم من ترك السجود والكبر على الحق والنظر المقلوب.
عصمنا الله و المسلمين أجمعين بالعلم والدين، وهدانا سنن المرسلين، آمين يا رب العالمين".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:55]ـ
(38). [اهتداء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"ولا يأتيك يا محمد هؤلاء المشركون وأمثالهم بكلام يحسنونه ويزخرفونه، ويصورون به شبهةً باطلةً، أو اعتراضاً فاسداً، إلا جئناك بالكلام الحق، الذي يدمغ باطلهم، ويدحض شبهتهم، وينقض اعترافهم، ويكون أحسن بياناً وأكمل تفصيلاً ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:56]ـ
(39). [اقتداء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"إذا تتبعتَ آيات القرآن وجدتهاَ قد أتت بالعدد الوافر من شُبه الضالين واعتراضاتهم، ونقضَتْها بالحق الواضح والبيان الكاشف في أوجز لفظ وأقر به وأبلغه.
وهذا قسم عظيم جليل من علوم القرآن يتحتم على رجال الدعوة والإرشاد أن يكون لهم به فضل عناية ومزيد دراية وخبرة.
ولا نحسب شبهة ترد على الإسلام إلاَّ وفي القرآن العظيم ردُّها بهذا الوعد الصادق من هذه الآية الكريمة.
فعلينا عند ورود كل شبهة من كل ذي ضلالة أن نفزع إلى آي القرآن، ولا أخالنا إذا أخلصنا القصد وأحسنا النظر إلاَّ واجديها فيها، وكيف لا نجدها في آيات ربنا التي هي الحق وأحسن تفسيراً؟ ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:57]ـ
(40). [الاقتداء بالقرآن في الاتيان بالحق في مقام الحِجاج والبيان]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"لنقتد بالقرآن فيما ناتي به من كلام في مقام الحِجاج أو مقام الإرشاد، فلنتوخ دائما الحق الثابت بالبرهان أو بالعيان، ولنفسره أحسن التفسير، ولنشرحه أكمل الشرح، ولنقربه إلى الأذهان غاية التقريب، وهذا يستدعي صحة الإدراك، وجودة الفهم، ومتانة العلم، لتصور الحق ومعرفته، ويستدعي حسن البيان، وعلوم اللسان، لتصوير الحق وتجليته والدفاع عنه.
فللإقتداء بالقرآن في الإتيان بالحق وأحسن بيان، علينا أن نحصل هذه كلها ونتدرب فيها ونتمرن عليها حتى نبلغ إلى ما قدر لنا منها.
هذا ما على أهل الدعوة والإرشاد وخدمة الإسلام والقرآن.
فأما ما على عموم المسلمين من هذا الاقتداء: فهو دوام القصد إلى الإتيان بالحق، وبذل الجهد في التعبير بأحسن لفظ وأقربه، ومن أخلص قصده في شيء وجعله من وكده أعين-بإذن الله تعالى-عليه ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:57]ـ
(41). [تأسٍّ و بشارة]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً}:
"حق على حزب القرآن الداعين به والداعين إليه أن يقتدوا بالأنبياء والمرسلين في الصبر على الدعوة، والمضي فيها، والثبات عليها، وأن يداووا أنفسهم عند ألمها واضطرابها بالتأسي بأولئك السادة الأخيار.
-بشارة:
قد وعد الله تعالى نبيه-بعدما أمره بالتأسي والصبر-بالهداية والنصر.
وفي هذا بشارة للدعاة من أمته من بعده السائرين في الدعوة بالقرآن وإلى القرآن على نهجه، أنه يهديهم وينصرهم، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} معهم بالفضل والنصر والتأييد، وهذا عام للمجاهدين المحسنين، والحمد لله رب العالمين".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:58]ـ
(42). [شكوى النبي الكريم من هجر القرآن الكريم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}:
"في قوله: يا رب، إظهار لتعظيم التجائه، وشدة اعتماده، وتمام تفويضه لمالكه ومدبر أمره وموالي الإنعام عليه.
وفي التعبير عنهم بقومه وإضافتهم إليه، وفي التعبير عن القرآن باسم الإشارة القريب، بيان لعظيم جرمهم بتركهم للقرآن وهو قريب منهم في متناولهم، وقد أتاهم به واحد منهم أقرب الناس إليهم، فصدوا وأبعدوا في الصد عمن هو إليهم قريب من قريب. وهذا أقبح الصد وأظلمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي قوله: (اتخذوا .. إلخ) بيان أنهم جعلوا الهجر ملازماً له ووصفاً من أوصافه عندهم، وذلك أعظم من أن يقال: هجروه، الذي يفيد وقوع الهجران منهم دون دلالة على الثوبت والملازمة".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:59]ـ
(43). [بيان واستشهاد فيمن هجر القرآن]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}:
"شرُّ الهاجرين للقرآن الذين سضعون من عند أنفسهم ما يعارضونه به، ويصرفون وجوه الناس إليهم وإلى ما وضعوه عنه، لأنهم جمعوا بين صدهم وهجرهم في انفسهم وصد غيرهم، فكان شرهم متعدياً وبلاؤهم متجاوزاً، وشر الشر وأعظم البلاء ما كان كذلك.
وفي هؤلاء جاء ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه ((إعلام الموقعين)) عن حماد بن سلمة ثنا أيوب السختياني عن أبي قلابة عن يزيد بن أبي عميرة عن معاذ بن جبل قال: ((تكون فتن، يكثر المال، ويفتح القرآن، حتى يقرأه الرجل والمرأة، والصغير و الكبير، والمنافق والمؤمن، فيقرؤه الرجل فلا يُتَّبَع، فيقول: والله لأقرأنه علانية، فيقرؤه علانية فلا يُتَّبع، فيتخذ مسجدا، ويبتدع كلاما ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإياكم وإياه، فإنه بدعةوضلالة)). قاله معاذ ثلاث مرات. اهـ.
فانظر في قطرنا وفي غير قطرنا، كم تجد ممن بنى موضعاً للصلاة، ووضع كتباً من عنده، أو مما وضعه أسلافه من قبله، وروَّجها بين أتباعه! فأقبلوا عليها، وهجروا القرآن، وربما يكون بعضهم قصد بما وضع النفع فأخطأ وجهه، إذ لا نفع بما صرف عباد الله عن كتاب الله، وإنما يدعى لله بكتاب الله، ولذلك سمي صنيع هذا الواضع بدعة وضلال، وحذر منه وأكد في التحذير بالتكرير.
وهذا الحديث وإن كان موقوفا على معاذ فهو في حكم المرفوع، لأنه إخبار بمغيب مستقبل، وهذا ما كان يعلمه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم إلاَّ بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق مضمونه في المسلمين منذ ازمان ولا حول ولا قوة إلا بالله".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:59]ـ
(44). [سبيل النجاة في اتباع الكتاب و السنة]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}:
"لا نجاة لنا من هذا التيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوع الذي نذوقه ونقاسيه، إلا بالرجوع إلى القرآن: إلى علمه وهديه وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه والتفقه فيه، وفي السنة النبوية: شرحه وبيانه، والإستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحة الفهم، والإعتضاد بأنظار العلماء الراسخين، والإهتداء بهديهم في الفهم عن رب العالمين.
وهذا أمر قريب على من قربه الله عليه، ميسر على من توكل على الله فيه، وقد بدت طلائعه والحمد لله، وهي آخذة في الزيادة إن شاء الله، وسبحان من يحي العظام وهي رميم".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:00]ـ
(45). [الحاق واعتبار]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً}:
" .. وكما أن من عَدَلَ عن الإسلام ولم يسلك سبيله وقع في ضلال الكفر، كذلك من عدل عن السنة ولم يسلك سبيلها وقع في ضلال الابتداع.
وكما أن من لم يتخذ مع الرسول سبيل الإسلام يندم أشد الندم ويتحسر أعظم الحسرة على ما كان من تفريطه، كذلك من لم يتخذ مع الرسول سبيل السنة، إذ كلٌّ منهما قد ظلم نفسه، وفرط في سبيل نجاته.
فالآية وإن كانت في الكافر والمشرك فهي تتناول بطريق الإعتبار أهل الأهواء والبدع.
وبهذا كانت الآية متناولة بوعظها زترهيبها جميع الخلق ممن لم يدخل في الإسلام، أو دخل فيه ولم يلتزم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:00]ـ
(46). [حسن الموعظة]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}:
"الموعظة التي تحصل المقصود منها من ترقيق للقلوب، وللحمل على الامتثال لما فيه خير الدنيا و الآخرة، هي الموعظة الحسنة.
وإنما يحصل المقصود منها غذا حسن لفظها بوضوح دلالته على معناها، وحسن معناها بعظيم وقعه في النفوس، فعذبت في الأسماع، واستقرت في القلوب، وبلغت من دواخل النفس البشرية، فأثارت الرغبة والرهبة وبعثت الرجاء والخوف، بلا تقنيط من رحمة الله، ولا تأمين من مكره، وانبعثت عن إيمان ويقين، وتأدت بحماس وتأثر، فتلقتها النفس من النفس، وتلقفها القلب من القلب، إلاّ نفساً أحاطت بها ظلمة، وقلباً عمّ عليه الرّان، عافى الله قلوبالمؤمنين".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:01]ـ
(47). [اهتداء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}:
"هدتنا الآية الكريمة بمنطوقها ومفهومها إلى أنَّ من الموعظة ما هو حسن، وهو الذيتكون به الدعوة، ومنها ما هو ليس بحسن فيجتنب.
وبينت مواعظ القرآن ومواعظ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الحسن.
فعلينا أن نلتزمه لأنه هو الذي تبلغ به الموعظة غايتها، وتثمر بإذن الله ثمرتها، وعلينا أن نجتنب كل ما خالفه مما يعدم ثمرة الموعظة كتعقيد ألفاظها، أو يقبلها إلى ضدّ المقصود منها، كذكر الآثار الواهية التي فيها أعظم الجزاء على أقل الأعمال".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:02]ـ
(48). [نداء وتحذير للخطباء]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}:
"أكثر الخطباء في الجمعات اليوم في قطرنا يخطبون الناس بخطب معقدة مسجعة طويلة من مخلفات الماضي، لا يراعى فيها شيءٌ من أوحال الحاضر وأمراض السامعين، تُلقى بترنُّم وتلحين، أو غمغمةٍ وتمطيط، ثم كثيرا ما تُختم بالأحاديث المنكرات، أو الموضوعات.
هذه حالة بدعية ف شعيرة من أعظم الشعائر الإسلامية سدَّ بها أهلها باباً عظيما من الخير فتحه الإسلام، وعطَّلوا بها الوعظ والإرشاد، وهو ركن عظيم من أركان الإسلام.
فحذار أيها المؤمن من أن تكون مثلهم إذا وقفتَ خطيباً في الناس، وحذار من أن تترك طريقة القرآن والمواعظ النبوية إلى ما أحدثه المحدثون".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:02]ـ
(49). [ترغيب في طلب العلم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}:
"قد دعانا الله إلى العلم، ورغبنا فيه في غير ما آية، وأعلمنا أنه خلق لنا ما في السموات وما في الأرض جميعا، وأمرنا بالنظر فيما خلقه لنا، وأعلمنا هنا أن في هذه المخلوقات أسراراً بينها القرآن واشتمل عليها، وكان ذلك من حجته العلمية على الخلق.
فكان في هذا ترغيب لنا في التقصي في العلم، والتعمق في البحث، لنطلع على كل ما نشتطيع الإطلاع عليه من تلك الأسرار: أسرار آيات الأكوان والعمران، وآيات القرآن، فنزداد علما وعرفانا، ونزيد الدين حجة وبرهانا، ونجني من هذا الكون جلائل ودقائق النعم، فيعظم شكرنا للرب الكريم المنعم.
فقهنا الله في كتابه، ووفقنا إلى الاهتداء به والسير على سننه".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:03]ـ
(50). [التحذير من الأحكام السطحية دون بحث الحقائق]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}:
"علينا أن نحذر من أن نعترض أو نحكم بالأنظار السطحية دون بحث عن الحقائق، أو أن نلحق شيئًا بشيء دون أن نتحقق انتفاء جميع الفوارق.
فقد انتشرت بعدم الحذر من هذين الأمرين جهالات، وارتكبت ضلالات.
وبالنظر السطحي ازدرى إبليس آدم فامتنع من السجود له واعترض على خالقه، فكانت عليه اللعنة إلى يوم الدين.
وبعدم النظر إلى الفوارق، قال أحد ابني آدم لأخيه لما تقبل قربانه دونه هو {َأَقْتُلَنَّكَ}، حتى ذكَّره أخوه بوجود الفارق، فقال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
وحقيقة الأول ترجع إلى الجهل المركب، وحقيقة الثاني ترجع إلى القياس الفاسد، وهما أعظم أصول الفساد والضلال".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:04]ـ
(51). [الإبتلاء بالنعم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ. وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ. كَلَّا}:
"فلا يجوز أن نغتر بالمال والقوة والجاه وأنواع النعيم إذا سيقت إلينا، فنحسب أنها هي نفس الكرامة الربانية التي دعينا إلى العمل لنيلها، بل إنما نعدها كذلك إذا كان معها التوفيق إلى شكرها بالقيام بحقوقها وصرفها في وجوهها.
ولا نغتر بحالة الضيق والعسر والضعف، فنحسب أنها إهانة من الله لصاحبها، بل علينا أن ننظر إلى ما معها من صبر ورجاء وبر، أو ضجر وياس وفجور: فنعلم حينئذ أنها مع الولى للتمحيص والتثبيت، ومع الأخيرة للزجر والعقاب بعدل وحكمة من أحكم الحاكمين".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:04]ـ
(52). [الامتحان والاختبار قبل الحكم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً}:
"علمنا من هذه الآية وغيرها أن الله تعالى يمتحن عباده ويختبرهم ليظهر حقائقهم، فلنقتد به تعالى في هذا، فنبني أمورنا على الامتحان والاختبار، فلا نقرر علما، ولا نصدر حكما إلا بعد ذلك، وخصوصا في معرفة الناس والحكم عليهم، فالظواهر كثيرا ما تخالف البواطن، والتصنع والتكلف، قلما يسلم منهما أحد، ولا يعصم من الخطأ مع هذه المغالطات كلها إلا الامتحان والاختبار، فاعتصم بهما".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:05]ـ
(53). [فتنة العباد بعضهم ببعض: "امتحان وصبر"]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً}:
"كل من اتصل بك من أهلك وبنيك وأبيك وأمك واصحابك وعشيرتك وقومك، وكل من ترتبط به برباط من أبناء جنسك-هو فتنة وامتحان لك، هل تقوم بواجبك نحوه من جلب خير له او دفع شر عنه أو جلب خير منه لغيره أو دفع شر عن غيره، وهل تكف يدك عن شيئه، وتكف بصرك عما متع به، وتسأل الله مما عنده من فضله؟
وإنما تقوم بواجبك نحوه مما تقدم، وتكف يدك وعينك عنه، وتسأل الله مما عنده راضيا بما قسم لك، معتقدا الخير كل الخير في قسمه -إذا تدرعت بالصبر على إتيان ما يطلب منك إتيانه وإن كان عليك ثقيلا، والكف عما يطلب منك الانكفاف عنه وإن كان منك قريبا وفي طبعك لذيذا، وإنما يكون لك هذا الصبر إذا كنت دائم اليقين بعلم الله بك واطلاعه عليك، وأنه كان بك بصيرا.
هذه الحقائق كلها هدتنا هذه الآية الكريمة إليها: هدتنا إلى انا امتحنا ببعضنا، وأن الذي يخلصنا في هذا الامتحان، ويخرجنا سالمين هو الصبر ..
فلنهتد بهدايتها إلى هدايتنا إليه، ولنتدرع في هذا الامتحان العظيم بالصبر المتين، ولنستحضر في قلوبنا مراقبة الله لنا لتثبت قدمنا في مقام الصبر بروح اليقين، فبذلك نخرج-إن شاء الله تعالى-من نار الفتنة ذهبا خالصا نقيا، وجوهرا طيبا زكيا، فنسعد في الدارين برضى رب العالمين، والله ولي التوفيق".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:05]ـ
(54). [الحق والبيان في آيات القرآن]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"ولا يأتيك يا محمد هؤلاء المشركون وأمثالهم بكلام يحسنونه ويزخرفونه، ويصورون به شبهة باطلة، أو اعتراضا فاسدا، إلا جئناك بالكلام الحق، الذي يدمغ باطلهم، ويدحض شبهتهم، وينقض اعتراضهم، ويكون أحسن بينا وأكمل تفصيلا.
إذا تتبعت آيات القرىن وجدتها قد اتت بالعدد الوافر من شُبه الضالين واعتراضاتهم، ونَقَضَتْها بالحق الواضح والبيان الكاشف في أوجز لفظ وأقربه وأبلغه.
وهذا قسم عظيم جليل من علوم القرآن يتحتم على رجال الدعوة والإرشاد أن يكون لهم به فضل عناية ومزيد دراية وخبرة.
ولا نحسب شبهة ترد على الاسلام إلاَّ وفي القرىن العظيم ردُّها بهذا الوعد الصادق من هذه الآية الكريمة.
فعلينا عند ورود كل شبهة من كل ذي ضلالة أن نفزع إلى آي القرآن، ولا أخالنا إذا أخلصنا القصد وأحسنا النظر إلاَّ واجديها فيها، وكيف لاتجدها في ىيات ربنا التي هي الحق وأحسن تفسيرا؟ ".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:06]ـ
(55). [الاقتداء بكتاب الله-جل وعلا-في مقام الحجاج والارشاد]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}:
"ولنقتد بالقرآن فيما نأتي به من كلام في مقام الحجاج أو مقام الإرشاد، فلنتوخ دائما الحق الثابت بالبرهان أو بالعيان، ولنفسره أحسن التفسير، ولنشرحه اكمل الشرح، ولنقربه إلى الأذهان غاية التقريب، وهذا يستدعي صحة الإدراك، وجودة الفهم، ومتانة العلم، لتصور الحق ومعرفته، ويستدعي حسن البيان، وعلوم اللسان، لتصوير الحق وتجليته والدفاع عنه.
فللاقتداء بالقرآن في الإتيان بالحق وأحسن بيان، علينا أن نحصل هذه كلها ونتدرب فيها ونتمرن عليها حتى نبلغ إلى ما قدر لنا منها.
هذا ما على أهل الدعوة و الإرشاد وخدمة الإسلام والقرآن.
فأما ما على عموم المسلمين من هذا الاقتداء: فهو دوام القصد إلى الإتيان بالحق، وبذل الجهد في التعبير بأحسن لفظ وأقربه، ومن أخلص قصده في شيء وجعله من وكده أعين-بإذن الله تعالى-عليه".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:07]ـ
(56). [الجهاد بالقرآن العظيم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"كما لايجوز طاعة الكافرين في شيء مما يمليه عليهم كفرهم، كذلك لاتجوز طاعة العصاة في شيء مما تمليه عليهم معصيتهم، لأن الجميع فيه مخالفة لدين الله.
وكما يجاهد أهل الكفر بالقرىن العظيم الجهاد الكبير، كذلك يجاهد به أهل المعصية لانه كتاب الهداية لكل ضال، والدعوة لكل مرشد.
وفي ذكر الكافرين تنبيه على العصاة، من التنبيه بالأعلى على الأدنى، لاشتراكهم في العلة، وهي المخالفة".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:07]ـ
(57). [اجتانب طاعة الكفار وجهادهم بالقرآن]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"ما كان للنبي-صلى الله عليه وسلم-ليطيع الكافرين، وإنما جاء هذا النهي تهييجا له على تمام مخالفتهم ومعاكستهم في جميع مناحي ومظاهر كفرهم، والخطاب وإن كان له، فالحكم شامل لأمته.
فلا يجوز لمسلم أن يطيع كافراً أو عاصياً في أي شيء من نواحي الكفر ونواحي المعصية.
وكما أن الجهاد بالقرآن العظيم هو فرض عليه، فكذلك هو فرض على أمته هكذا على الإجمال، وعند التفصيل تجده فرضاً على الدعاة والمرشدين الذين يقومون بهذا الفرض الكفائي على المسلمين.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم-قدوة لأمته فيما اشتملت عليه الآية من نهي وأمر".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:08]ـ
(58). [الميزان عندما يختلف عليك الدعاة!]
وقال-رحمه الله-عند قوله تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}:
"عندما يختلف عليك الدعاة الذين يدَّعي كلٌّ منهم أنه يدعوك إلى الله تعالى، فانظر من يدعوك بالقرآن إلى القرآن-ومثله ما صح من السنة لأنها تفسيره وبيانه، فاتَّبعه لأنه هو المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده بالقرآن، والممثل لما دلت عليه أمثال هذه الآية الكريمة من آيات القرآن".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:08]ـ
(59). [فقه لغوي في تعاقب الليل والنهار]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}:
"اختيرت لفظة الخِلفة هنا لدلالتها على الهيئة، فتكون منبهة على هيأة هذا الاختلاف بالطول والقصر المختلفين في جهات من الأرض، وذلك منبه على أسباب هذا الاختلاف من وضع جرم الأرض وجرم الشمس، وذلك كله من آيات الله الدالة عليه.
وبتلك الهيأة من الاختلاف المقدر المنظم عظمت النعمة على البشر، وشملتهم الرحمة، فكانت هذه اللفظة الواحدة منبهة على ما في اختلاف الليل والنهار من ىية دالة، ومن نعمة عامة، وهكذا جميع ألفاظ القرآن في انتقائها لمواضعها".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:09]ـ
(60). [فقه قرآني في: (الإرادة، الفكر، العمل)]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}:
"حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها مبنية على هذه الأركان الثلاثة: الإرادة، والفكر، والعمل.
وهي المذكورات في هذه الىية؛ لأن التذكر بالتفكر، والشكر بالعمل.
فاستفادة الإنسان مما خلقه الله له وجعله لأجله لا تكون إلاَّ بهذه الثلاثة.
وهذه الثلاثة متوقفة على ثلاثة أخرى لا بد للإنسان منها: فالعمل متوقف على البدن، والفكر متوقف على العقل، والإرادة متوقفة على الخلق.
فالتفكير الصحيح من العقل الصحيح، والإرادة القوية من الخلق المتين، والعلم المفيد من البدن السليم.
فلهذا كان الإنسانُ مأموراً بالمحافظة على هذه الثلاثة: عقله وخلقه وبدنه، ودفع المضار عنها، فيثقف عقله بالعلم، ويقوّم أخلاقه بالسلوك النبوي، ويقوي بدنه بتنظيم الغذاء وتوقي الأذى والتريض على العمل".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:09]ـ
(61). [واجب القائد والزعيم]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}:
"هذه النملة هي كبيرة النمل، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها فبادرت بالإنذار.
فلا يصلح لقيادة الأمم وزعامتها إلاَّ من اكن عنده من بُعد النظر، وصدق الحدس، وصائب الفراسة، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها، ما يمتاز به عن غيره، ويكون سريع الإنذار بما يحسّ وما يتوقع".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:10]ـ
(62). [نملة وفت لقومها! (عظة بالغة)]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}:
"هذه نملة وفت لقومها، وأدت نحوهم واجبها، فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه!
هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهما لقومه فيسكت ويتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم.
آه .. ! ما أحوجنا -معشر المسلمين-إلى أمثال هذه النملة! ".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:11]ـ
(63). [آية في نظام الجندية تاريخ وقدوة]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}:
"تفيدنا الآية بصورة تامة لنظام الجندية في ملك سليمان، فقد كان الجنود يُسرَّحون من الخدمة، ويجمعون عند الحاجة، وكانت أعيانهم معروفة مضبوطة، وكانت لهم هيئة تعرفهم وتضبطهم وتجمعهم عند الحاجة، وكان لهم ضباط يتولون تنظيمهم، وكان النظام محكماً لضبط تلك الكثرة، ومنعها من الاضطراب والاختلال والفوضى.
تعرض علينا الآية هذه الصورة التاريخية الواقعية، تعليما لنا، وتربية على الجندية المضبوطة المنظمة.
ولا شك أن الخلفاء الأولين قد عملوا على ذلك في تنظيم جيوشهم، وأن مثل هذه الىية كان له الأثر البليغ الشريع في نفوس العرب لما أسلموا، فسرعان ما تحوّلوا إلى جنود منظمة مما لم يكن معروفا عندهم في الجاهلبية.
وبقيت الآية على الدهر مذكِّرةً لنا بأن أساس كُلِّ مجتمع واجتماع، وأن القوى والكثرة وحدهما لا تغنيان بدون نظام، وأن النظام لا بد له من رجال أكفاء يقومون به ويحملون الجموع عليه، وأولئك هم الوازعون".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:11]ـ
(64). [فقه وأدب في مقام الفرح بنعمة الله تعالى]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}:
"يجوز لمن أنعم الله عليه بنعمة وفضّله بفضيلة أن يفرح بتلك النعمة، ويظهر فرحه بها في معرض حمد الله عليها، من حيث أنها كرامة من الله، لا من حيث أنها مزية من مزاياه فاق بها سواه، مثلما فعل هذان النبيان الكريمان، وكما قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ}.
وكثيرا ما يكون التفات المرء إلى نفسه حاجبا له من غيره، فيذكر من شأنه ما أفرحه ويسكت عن غيره، وفيهم من هو مثله ومن فوقه، فقد يجرّ هذا إلى عُجب بنفسه وغمط من عداه.
فلهذا كان من أدب مقام الفرح بنعمة الله وحمده عليها ذكرث نعمته العامة عليه وعلى غيره، والإشارة إلى من فُضِّلوا عليه، فيكبح من نفسه بتذكيرها بقصورها، ويُرضي اللهَ باعترافه لذي الفضل بفضله، وحكمة الله وعدله، وبوقوفه كواحد ممن أنعم عليهم من عباده".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:12]ـ
(65). [أعلى الممالك وأثبتها ما يبنى على العلم وحُمي بالسيف]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}:
"قال أبو الطيب المتنبي:
أعلى الممالك ما يُبنى على الأسل [1] ... والطعنُ عند محِبِّيهِنَّ كالقُبَلِ
نعم، إن محبِّي الممالك الصادقين في محبتها، والذين تصلح لهم، ويصلحون لها، هم الذين يستعذبون في سبيلها الموت، ويكون الطعن عندهم مثل القُبَل على ثغور الحسان.
فأما الممالك التي تُبنى على السيف فبالسيف تُهدم، وما يُشاد على القوة فالبقوة يُؤخذ.
وإنما أعلى الممالك وأثبتها ما بُني على العلم وحُمي بالسيف، وإنما يبلغ السيف وطره ويؤثر إذا كان العلم من ورائه.
ولكن أبا الطيب شاعر الرجولة والبطولة، شاعر المعارك والمعامع، لا يرى أمامه إلاَّ الحرب وآلات الطعن والضرب، فلا يمكن أن يقول-وقد غمرته لذة الإنتصار، واستولت نشوة الغلب والظفر لبّه وخياله-إلاَّ ما قال".اهـ
[1]: [الاسل: االرماح والنبل أفاده الشيخ محمود الجزائري-سدده الله- كما في تحقيقه على الكتاب/عبد الحق].
---
__________________
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:13]ـ
(65). [أعلى الممالك وأثبتها ما يبنى على العلم وحُمي بالسيف]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}:
"قال أبو الطيب المتنبي:
أعلى الممالك ما يُبنى على الأسل [1] ... والطعنُ عند محِبِّيهِنَّ كالقُبَلِ
نعم، إن محبِّي الممالك الصادقين في محبتها، والذين تصلح لهم، ويصلحون لها، هم الذين يستعذبون في سبيلها الموت، ويكون الطعن عندهم مثل القُبَل على ثغور الحسان.
فأما الممالك التي تُبنى على السيف فبالسيف تُهدم، وما يُشاد على القوة فالبقوة يُؤخذ.
وإنما أعلى الممالك وأثبتها ما بُني على العلم وحُمي بالسيف، وإنما يبلغ السيف وطره ويؤثر إذا كان العلم من ورائه.
ولكن أبا الطيب شاعر الرجولة والبطولة، شاعر المعارك والمعامع، لا يرى أمامه إلاَّ الحرب وآلات الطعن والضرب، فلا يمكن أن يقول-وقد غمرته لذة الإنتصار، واستولت نشوة الغلب والظفر لبّه وخياله-إلاَّ ما قال".اهـ
[1]: [الاسل: االرماح والنبل أفاده الشيخ محمود الجزائري-سدده الله- كما في تحقيقه على الكتاب/عبد الحق].
---
__________________
وهذا الوصف من العلامة ابن باديس الجزائري -رحمه الله تعالى- يصدق تماما على بلاد التوحيد في أطوارها الثلاثة وهي المملكة العربية السعودية - أدامها الله ذخرا للإسلام والمسلمين-، ومن تتبع شيء من تاريخها، وتاريخ دعوة شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب-أجزل الله له الأجر والثواب-علم يقينا صدق مقولة الشيخ رحمه الله: (أعلى الممالك وأثبتها ما بُني على العلم وحُمي بالسيف).اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:13]ـ
(66). [تنويه وتأصيل بشأن العلم؛ وقيام الممالك عليه]
قال-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}:
"قد ابتُدئ الحديثُ عن هذا الملك العظيم بذكر العلم، وقدمت النعمة به على سائر النعم تنويهاً بشأن العلم وتنبيهاً على انه هو الأصل الذي تنبني عليه سعادة الدنيا والأخرى، وأنه هو الأساس لكل امر من أمور الدين والدنيا، وأن الممالك إنما تبنى عليه وتشاد، وأن الملك إنما ينظم به ويساس، وأن كل ما لم يُبنَ عليه فهو على شفا جرفٍ هارٍ، وأنه هو سياج المملكة ودرعها، وهو سلاحها الحقيقي وبه دفاعها، وأنَّ كل مملكة لم تُحْمَ به فهي عرضة للانقراض والانقضاض".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:14]ـ
(67). [نكتة التنويع وبلاغة التنزيل]
قال-رحمه الله-عند تفسير لسورة الذاريات الآيات (47 - 51):
"لما كانت السماء متلاحمة الأجزاء في العلاء، ثابتة على حالة مستمرة في هذه الدنيا على البقاء، ناسبها البناء.
ولما مانت مظهر العظمة والجلال ناسبها لفظ القوة.
ولما كانت الأرض يطرأ عليها التبديل والتغيير بما ينقص البحر من أطرافها، وبما قد يتحول من يهولها وجبالها، وبما يتعاقب عليه من حرث وغراسة وخصب وجدب؛ ناسبها لفظ الفراش الذي يُبسط ويُطوى ويُبدَّل ويُغيَّر.
ولما كانت أسباب الانتفاع بها الميسرة ضرورية للحياة عليها، وكلها مهيأة، وكثير منها مشاهد، وغيره معد يتوصل إليه بالبحث والاستنباط-ناسب ذكر التمهيد.
ولما كانت الأزوج مكوناً بعضها من بعض؛ ناسبها لفظ الخلق.
ولما كان النظر في الزوجين هو نظر في أساس التكوين لتلك المذكورات السابقة، وهو محصل للعلم الذي يحصل من النظر فيها؛ قرن بلفظ التذكر".اه
ثم قال رحمه الله: "جاءت الثلاث الىيات الأُوَل كما يكون قولها من الله.
وجاءت هذه الآية كما يكون قولها من النبي صلى الله عليه وسلم، تنويعا للخطاب وتفننا، فإنه لما كان ما في هذه الآية هو المقصود؛ حوّل أسلوب الكلام من الإخبار إلى الأمر، تجديدا لنساط السامع، وبعثا لاهتمام المخاطبين، وبحثا لهم وتوكيداً عليهم.
وفيه تنبيه على أن ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما يقوله الله في وجوب الإيمان والامتثال".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:14]ـ
(68). [دقيقة كونية في الآية القرآنية]
قال-رحمه الله-عند تفسيره لسورة الذاريات في قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}:
"شأن الفراش أن يكون ما تحته لا يصلح للجلوس والنوم عليه، وما تحت وجه الأرض هو كذلك لا يصلح للحياة فيه، فإن تحت القشرة العليا من الأرض المواد المصهورة والمياه المعدنية والأبخرة الحارة مما تنطق به البراكين المنتشرة على وجه الأرض في أماكن عديدة، فكانت القشرة العليا مثل الفراش تماما".اهـ
وقال رحمه الله في بيان معنى الآية: "إن الأرض التي أنتم متمكنون من الوجود على ظهرها، والسير في مناكبها، والانتفاع بخيراتها، نحن فرشناها لكم، وهيأنا لكم أسباب الحياة والسعادة فيها على أكمل وجه وأنفعه وأبدعه، مما نستحق به منكم الحمد والثناء".اهـ
ثم خلص في بيان المعنى المقصود من تفسير الآية بقوله: " فالقدرة والكمال للخالق وحده، فلا يستحق العبادة سواه فاعبدوه ووحّدوه".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:15]ـ
(69). [تجديد الإنذار للمنتفعين به وتبشيرهم]
قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}:
"أفاد المضارع في {تُنْذِرُ} تجديد الإنذار للمتبعين، وذكر اسم الرحمن ليفيد التركيب أنهم يخشونه مع العلم برحمته، وذلك يقتضي جمعهم بين الخوف والرجاء".اهـ
وقال في بيان المعنى: " ذكر المنتفعين بعد الميأوس من انتفاعهم ترقيا من الأدنى إلى الأعلى، ولأنهم كالزبدة التي يحصل عليها بعد طرح غيرها، ولإراحة القلب من أولئك لتتوجه العناية التامة إلى هؤلاء.
وذكرت الخشية بعد الاتباع لأنها لا تحصل إلا به.
وجيء بعدُ بالتبشير مقروناً بالفاء لأنه إنما يكون لأهل الاتباع والخشية بسبب اتباعهم وخشيتهم، وذكر الأجر بعد المغفرة لأن التحلية بعد التخلية، والتزين بعد إزالة الأدران"اهـ
ثم قال -رحمه الله- حول تجدد الإنذار والانتفاع به: " إنما يتجدد إنذارك وينتفع به الذين آمنوا، وهم الذين اتبعوا القرآن، وخافوا الله في خلواتهم، لصدق غيمانهم، خاشين نقمته، راجين رحمته.
وهؤلاء كما تنذرهم وينتفعون بإنذارك؛ بَشِّرهم على اتباعهم للقرآن، وخشيتهم بالغيب للرحمن، بمغفرة ذنوبهم، وجزاء-شريف رفيع طيب نافع، لا نقص فيه ولا تنغيص-على أعمالهم".اهـ
---
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:16]ـ
(70). [اقتداء بالقرآن العظيم]
قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}:
"انظر إلى هذه الحكمة في هذا الترتيل كيف كان تنزل آياته على حسب الوقائع، أليس في هذا قدوة صالحة لأئمة الجُمع وخطبائهم في توبيخهم بخطبهم الوقائع النازلة وتطبيقهم خطبهم على مقتضى الحالظ.
بلى واللهِ! بلى والله!
ولقد كانت الخطب النبوية والخطب السلفية كلها على هذا المنوال تشتمل مع الوعظ والتذكير على ما يقتضيه الحال.
وأما هذه الخطب المحفوظة المتلوة على الأحقاب والأجيال، فما هي إلا مظهر من مظاهر قصورنا وجمودنا.
فإلى الله المشتكى، وبه المستعان".اهـ
---
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 05:17]ـ
(71). [تثبيت القلوب بالقرآن العظيم]
قال-رحمه الله-عند تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}:
"قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم ... إلى أن قال: وقلوبنا معرَّضة للضعف عن القيام بأعباء التكاليف وما نحن مطالبون به من الأعمال، والذي يجدد لنا فيها القوة ويبعث فيها الهمة هو القرآن العظيم.
فحاجتنا إلى تجديد تلاوته وتدبره أكيدة جداً لتقوية قلوبنا باليقين وبالعلم وبالهمة والنشاط للقيام بالعمل".اهـ
---
قال الفقير إلى رحمة ربه وغفرانه/ عبد الحق آل أحمد -عفا الله عنه بمنه وكرمه-: تم بحمد الله تعالى وتوفيقه الانتهاء من قراءة كتاب التفسير للعلامة ابن باديس-رحمه الله تعالى-وللمرة الثانية في طبعته الجديدة بتحقيق الشيخ محمود لقدر الجزائري -نفع الله به- تقييدا للفوائد يوم الخميس بتاريخ: 21/جمادى أولى/1431هـ المصادف لـ: 06/ماي/2010م، وتم تبيضها على ماسبق ونقلها في شبكة الألوكة العلمية -أعز الله فيها أهل طاعته-ليلة الجمعة الثالث من رمضان 1431هـ المصادف لـ: 13/اوت/2010م. الجزائر-حفظها الله وسائر بلاد المسلمين. آمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..(/)
أسهل طريقة العلم التجويد
ـ[نهين]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 03:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.4shared.com/file/226607611/faf91c10/Tajweed.html
ـ[نهين]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 03:14]ـ
السلام(/)
ما هى القراءة السائدة فى إيران؟
ـ[الحبروك]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 01:28]ـ
سؤالى عن القراءة المشتهرة لدى الرافضة
فأنا أعلم أنهم لا يجيزون قراءة (إل ياسين) و إنما يقرأونها (آل ياسين)
و الأخيرة ليست حفص
فما هى؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 09:25]ـ
الروافض ليس لديهم قراءة وخاصة العجم منهم
وانا دخلت مكتبه شيعية في الكويت فوجدت اشرطة القراء الغامدي والعجمي وغيرهم من اهل السنة
ـ[الحبروك]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 05:59]ـ
الغامدى و العجمى بقراءة حفص؟ أم بغيرها؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 07:17]ـ
الذي أعرفه من قراءهم _ وهم قلة _ أنهم يقرأون بقراءة حفص عن عاصم .. وهذا معروف عندهم ومشاهد.
أولاً: لمناسبتها ألسنتهم.
ثانياً: لأنها تنتهي بعلي بن أبي طالب، وتبدأ بكوفيين.
ومن ذكرت من القراء؛ نعم قراءتهم قراءة حفص عن عاصم.
ـ[الحبروك]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 09:00]ـ
شكرا
و بارك الله فيك
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 09:33]ـ
شيخنا السكران التميمي جزاك الله كل خير على انصافك(/)
القوة في القرآن الكريم
ـ[رائد رائد]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 09:47]ـ
القوة في القرآن الكريم
رائد عبد الرحيم عاصي
بأشراف
الدكتور عودة عبد الله -
لجنة المناقشة
الدكتور عودة عبدالله (مشرفاً و رئيساً) الدكتور خالد علوان (ممتحناً داخلياً) الدكتور حلمي عبد الهادي (ممتحناً خارجياً)
118 صفحة
الملخص:
الملخص
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد:
موضوع هذه الدراسة القوة في القرآن الكريم، له مساس كبير بحياة الناس، فهو يدخل في جميع نواحي وشؤون الحياة، فمعنى القوة يكاد يكون واحدا في كل اللغات حيث يدور في إطار مفهوم القدرة على الفعل والاستطاعة والطاقة والنمو والحركة وهي ضد الضعف، وتعني أيضا قدرة التأثير والنفوذ والسلطة، لهذا بينت الدراسة المقصود من مفهوم القوة ودلالاتها في السياق القرآني، والمفردات القريبة من معنى القوة في القرآن الكريم. وكذلك إبراز الحديث عن قوة الله تعالى، في زمان يدعي فيه الكثيرون أنهم يملكون القوة والجبروت لإخضاع المستضعفين في الأرض.
وكذلك التعرف على الوسائل المادية والمعنوية لتحقيق القوة الراشدة، منعا للانفلات والعنف الأهوج، فالقوة ليست محصورة في الجسد، بل إن هناك قوى أخرى، كالقوة الروحية، والأخلاقية، والنفسية، والجماعية، التي نحن بحاجة إليها، إلى جانب القوة المادية، فقد بينت الدراسة أسباب وعناصر القوة الحقيقية، التي تصل بالأمة إلى مبتغاها من العزة والكرامة والسيادة والريادة والرفعة، والتمكين في الأرض، مما جعلنا نتعرف على النتائج المحمودة في استعمال القوة في الخير والبناء، وعلى العواقب الوخيمة التي تنتظر الظالمين الذين أساءوا استخدام القوة، من خلال عرض النماذج التاريخية الدامغة من القصص القرآني.
النص كامل (بحوثات جامعة النجاح الوطنية-فلسطين)
http://www.najah.edu/thesis/5171812.pdf(/)
الحسد: دراسة قرآنية
ـ[رائد رائد]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 09:48]ـ
الحسد: دراسة قرآنية
طاهر عبدالرحيم محمد عزام
بأشراف
د. خالد خليل علوان -
لجنة المناقشة
د. خالد خليل علوان (مشرفا ورئيسا) د. عودة عبد عودة (ممتحنا داخليا) د. إسماعيل نواهضة (ممتحنا خارجيا)
136 صفحة
الملخص:
الملخّص تناولت هذه الدراسة موضوع الحسد: دراسة قرآنية، إذ اتضح أن للحسد مفهوما، وأسبابا، وأقساما، ودوافع، وأن له مفردات ومظاهر، وآثارا، وعلاجا. والأمر البين أن الحسد هو: أن يتمنى المرء زوال النعمة والخير عن المحسود، وتغير حاله، بغض النظر عن مصيرها له أم لا، وأيضا أن الحسد يكون في الأمور الدنيوية كما قد يكون على الأمور الأخروية، وأن له أسبابا تتعلق بالحاسد، وأخرى بالمحسود. وقد أبرزت حكم الحاسد؛ إذ إنه يحبس في بيته إذا لم يرجع عن هذه الخصلة الذميمة، حتى يموت. كما بينت الدراسة كذلك أن للحسد مرادفات في القرآن الكريم، مثل الإزلاق بالأبصار، والفرح بالسيئة، وغيرهما، وأن له مظاهر كذلك، كقصة إبليس –اللعين- مع أبينا آدم عليه السلام، وغير ذلك. وقد خلصت إلى أن الحسد يؤدي بصاحبه إلى ارتكاب المحظور للوصول إلى غرضه، مثل التكبر على أوامر الله تعالى وادعاء الخيرية على الآخرين، والقتل، وغيرها من الأمور. كما وأنه يمكن الوقاية من الحسد قبل وقوعه، وعلاجه إذا وقع، إما بالاغتسال للمحسود إذا عرف الحاسد، وإما بالقرآن والأذكار إذا لم يعرف الحاسد.
النص كامل (بحوثات جامعة النجاح الوطنية-فلسطين)
http://www.najah.edu/thesis/5171828.pdf
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 11:52]ـ
جزاكم الله خيرا في الدنيا والاخرة
ـ[أبو أحمد الأمين]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 08:53]ـ
بارك الله فيك على هذه الدراسة، وهذه الإفادة، ورجاؤنا أن يستمر عرض الدراسات في التفسير الموضوعي، للحاجة الملحة إلى ذلك(/)
علم المناسبات في القرآن.
ـ[أمة الستير]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 04:21]ـ
د. محمد بن عبد العزيز الخضيري.
المحاضربكلية المعلمين بالرياض
من المألوف لدى كل قارئ لكتب التفسير أن يجد المفسِّر يكاد ألاَّ يغفل عن ذكر المناسبة بين الآية والتي بعدها، أو السورة والتي تليها، أو الحكم وما قارنه من أسماء الله وصفاته، ونحو ذلك، ولم يدُرْ بخلد كثير من القراء أن هذا العلم علم عظيم حظي بعناية العلماء واهتمامهم وأفردوا له المؤلفات تحقيقاً أو تطبيقاً.
وفيما يلي ـ أخي القارئ ـ إطلالة عابرة تبين لك جوانب هذا العلم، وتعرفك بمقاصده، وتكشف لك أنواعه وتاريخه وأهم المؤلفات فيه.
تعريفه:
المناسبة في اللغة: المقاربة والمشاكلة (1).
ويعرف اصطلاحاً بأنه: علم تعرف به وجوه ارتباط أجزاء القرآن بعضها ببعض، وقولُنا: (أجزاء القرآن) شامل للآية مع الآية، والحكم مع الحكم، والسورة مع السورة، والقصة مع القصة، وكل جزء من القرآن مع ما قارنه.
أهميته وأقوال العلماء فيه:
لقد أبان العلماء فيما سطروه بجلاءٍ عن أهمية هذ العلم وعظيم الفائدة بمعرفته حتى قال الفخر الرازي: "أكثر لطائف القرآن مودَعة في الترتيبات والروابط" (2).
وقال الزركشي: "واعلم أن المناسبة علم شريف تحزر به العقول، ويعرف به قدر القائل فيما يقول" (3).
أما القاضي أبو بكر بن العربي فقد كشف عن منزلة هذا العلم بقوله: "ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى يكون كالكلمة الواحدة متسعة المعاني، منتظمة المباني ... علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة، ثم فتح الله ـ عز وجل ـ لنا فيه، فلما لم نجد له حَمَلَةً ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه، وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه" (4).
وقال الرازي: "علم المناسبات علم عظيم أودعت فيه أكثر لطائف القرآن وروائعه، وهو أمر معقول إذا عرض على العقول تلقته بالقبول" (5).
وقال في تفسير سورة البقرة: "ومن تأمل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أن القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه فهو أيضاً بسبب ترتيبه ونظم آياته" (6).
وقال البقاعي مبيناً فائدة جليلة من فوائد معرفة هذا العلم: "وبهذا العلم: يرسخ الإيمان في القلب ويتمكن من اللب؛ وذلك أنه يكشف أن للإعجاز طريقتين:
إحداهما: نظم كل جملة على حيالها بحسب التركيب.
والثانية: نظمها مع تاليتها بالنظر إلى الترتيب. والأول أقرب تناولاً وأسهل ذوقاً؛ فإن كل من سمع القرآن من ذكي وغبي يهتز لمعانيه وتحصل له عند سماعه روعة بنشاط مع انبساط لا تحصل عند سماع غيره، ثم إذا عبر الفطن من ذلك إلى تأمُّل ربط كل جملة بما تلته وما تلاها خفي عليه وجه ذلك، ورأى أن الجمل متباعدة الأغراض متنائية المقاصد، فظن أنها متنافرة، فحصل له من القبض والكرب أضعاف ما حصل له بالسماع من الهزّ والبسط، ربما شككه ذلك وزلزل إيمانه؛ فإذا استعان بالله وأدام الطرق لباب الفرج بإنعام التأمل وإظهار العجز والوقوف بأنه في الذروة من إحكام الربط كما كان في الأوج من حسن المعنى، فانفتح له ذلك الباب، ولاحت له من ورائه بوارق أنوار تلك الأسرار رقص الفكر منه طرباً وشاط لعظمة ذلك جنانه، ورسخ من غير مرية إيمانه" (7).
أول من أظهره، وأهم المؤلفات فيه:
يعد العلماء أبا بكر النيسابوري (ت 324هـ) أول من أظهر علم المناسبات في بغداد، وكان يزري على علماء بغداد لجهلهم وجوه المناسبة بين الآيات، وكان إذا قرئت عليه آية أو سورة يقول: لِمَ جُعلت هذه الآية إلى هذه؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة (8).
وهذه الأولية إنما هي باعتبار شدة العناية والتعليم؛ وإلا فالمتتبع لتفاسير السلف حتى من الصحابة يجدهم يتحدثون أحياناً عن المناسبات في بعض المواطن وإن كانت قليلة.
وقد ذكرنا آنفاً كلمة ابن العربي حين تكلم في هذا العلم وشكواه من بطالة النقلة.
أما المؤلفات فيه فهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من أفرده بالتصنيف، ومن أشهرهم:
1 - أبو جعفر بن الزبير الأندلسي (ت 807 هـ) في كتابه: "البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن".
2 - السيوطي (ت 911 هـ) في كتابه: "تناسق الدرر في تناسب السور".
3 - عبد الله الغُمَاري في كتابه: "جواهر البيان في تناسب سور القرآن".
(يُتْبَعُ)
(/)
وأعظم من كتب في هذا العلم وأشفى على الغاية القصوى فيه، وغدا مرجعاً لا يستغنى عنه فيه هو برهان الدين البقاعي (ت 885 هـ) في كتابه: "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" حيث ذكر المناسبات بين آيات القرآن وسوره كلها وبلغ كتابه اثنين وعشرين مجلداً.
القسم الثاني: الذين جعلوه نوعاً من علوم القرآن الكريم وتحدثوا عنه في باب من كتبهم، ومن أشهرهم:
1 - الزركشي في كتابه: "البرهان في علوم القرآن" فقد جعله النوع الثاني من كتابه الكبير.
2 - السيوطي في كتابه: "الإتقان" وقد جعله في النوع الثاني والستين.
القسم الثالث: المفسرون الذين عُنُوا بذكر المناسبات في تفاسيرهم، ومن أشهرهم:
1 - الفخر الرازي في تفسيره الكبير: "مفاتيح الغيب".
2 - أبو السعود في تفسيره: "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم".
3 - سيد قطب في كتابه: "في ظلال القرآن" حيث كان يفتتح تفسير السورة بذكر موضوعها العام، ثم يربط بين مقاطع السورة على ضوء ما ذكره من موضوعها وجوّها العام.
فوائد هذا العلم:
لهذا العلم فوائد، ومن أهمها:
1 - أنه يزيل الشك الحاصل في القلب بسبب عدم التأمل في دقة النظم وإحكام الترتيب، وقد تقدم كلام البقاعي في هذه القضية (9).
2 - أنه يفيد في معرفة أسرار التشريع وحِكَم الأحكام وإدراك مدى التلازم التام بين أحكام الشريعة؛ فإذا قرأت قوله ـ تعالى ـ: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم)) [{النور: 30]} وتعرفت على المناسبة بين الأمر بغض البصر وحفظ الفرج علمت ما بينهما من التلازم والتلاؤم؛ فحفظ الفرج لا يتم إلا بغض البصر، ومن أطلق بصره في الحرام فحري أن تزلَّ قدمه في الآثام.
3 - أنه يعين على فهم معنى الآيات وتحديد المراد منها، ومن ذلك: خلاف المفسرين في معنى قوله ـ تعالى ـ: ((والصافات صفا)) [الصافات: 1]}، فقال قوم: هي الملائكة، وهذا قول الجمهور، وقال آخرون: هي الطير، والصحيح الأول؛ وذلك لأنا لو بحثنا عن المناسبة بين أول السورة وخاتمتها لوجدناه ذكر في الخاتمة في معرض حديث الملائكة عن أنفسهم: ((وإنا لنحن الصافون. وإنا لنحن المسبحون)) [الصافات: 165، 166]}.
4 - وبه يتبين لك سر التكرار في قصص القرآن، وأن كل قصة أعيدت في موطن فلمناسبتها ذلك الموطن، ولذلك ترى اختلافاً في ترتيب القصة ونظمها بحسب المناسبة وإن كانت متحدة في أصل المعنى (10).
قواعد في علم المناسبات:
علم المناسبات كغيره من العلوم له قواعد وضوابط ينطلق منها المتحدثون فيه، ومنها:
الأولى: في كيفية التعرف على المناسبات في السورة جملة:
قال المشرالي المغربي: "الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو أنك تنظر الغرض من المقدمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التي تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها؛ فهذا هو الأمر الكلي المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، وإذا فعلته تبين لك ـ إن شاء الله ـ وجه النظم مفصلاً بين كل آية وآية في كل سورة" (11).
وقد لخص البقاعي تجربته في التعرف على المناسبة فقال: "تتوقف الإجادة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب ذلك فيها، ويفيد ذلك معرفة المقصود من جميع جملها؛ فلذلك كان هذا العلم في غاية النفاسة، وكانت نسبته من علم التفسير نسبة علم البيان من النحو" (12).
والمتأمل لما كتبه سيد قطب في ـ ظلاله ـ يجده سار على هذا المنوال في بيان أوجه الربط بين مقاطع السورة.
الثانية: قال الزركشي: "وعادة القرآن العظيم إذا ذكر أحكاماً ذكر بعدها وعداً ووعيداً؛ ليكون ذلك باعثاً على العمل بما سبق، ثم يذكر آيات التوحيد والتنزيه؛ ليُعلم عظم الآمر والناهي، وتأمل سورة البقرة والنساء والمائدة وغيرها تجده كذلك" (13).
الثالثة: المزاوجة بين الوعد والوعيد، والبشارة والنذارة، والترغيب والترهيب؛ وفي ذلك من الحكمة والمناسبة ما هو بيِّن لكل متأمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابعة: قال السيوطي: إن عادة القرآن إذا ذكر الكتاب المشتمل على عمل العبد؛ حيث يعرض يوم القيامة أردفه بذكر الكتاب المشتمل على الأحكام الدينية في الدنيا التي تنشأ عنها المحاسبة عملاً وتركاً، كما قال في سورة الكهف: ((ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ... )) [{الكهف: 49]} إلى أن قال: ((ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ... )) [الكهف: 54]}.
والقواعد في هذا الباب كثيرة ومثيرة، وليس هذا موطن استقصائها.
أنواع المناسبات: (14)
للمناسبات في القرآن ثلاثة أنواع:
الأول: المناسبات في السورة الواحدة.
الثاني: المناسبات بين السورتين.
الثالث: مناسبات عامة.
ولكل نوع من هذه الأنواع أقسام كثيرة وسنقتصر في هذه العجالة على بعضٍ منها، مما يتضح به المقصود وينفتح به الباب للطالب الراغب.
النوع الأول: المناسبات في السورة الواحدة، ويتضمن أقساماً، ومنها:
أولاً: المناسبة بين أول السورة وخاتمتها:
مثاله: قوله ـ تعالى ـ: في أول سورة البقرة: ((الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)) [البقرة: 3]}، ثم قال في آخر السورة: ((آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... )) [البقرة: 285] فهو في أول السورة يذكر صفات المتقين التي يتميزون بها وفي آخر السورة يبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه قد امتثلوا تلك الصفات وتحلوا بها.
مثال آخر: في سورة (المؤمنون) افتتح السورة بذكر فلاح المؤمنين ((قد أفلح المؤمنون)) [{المؤمنون: 1]}، واختتمها بنفي فلاح الكافرين ((ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)) [المؤمنون: 117]}.
ثانياً: المناسبة بين الآية والتي تليها:
مثاله: قوله ـ تعالى ـ: إياك نعبد وإياك نستعين {الفاتحة: 5} فإنه لما ذكر في أول السورة استحقاق الله ـ تعالى ـ لكل المحامد، وكونه رباً للعالمين، وهو الرحمن الرحيم، وهو مع كل هذا الملك المتصرف في اليوم الذي لا ملك فيه لأحد إلا لله .. كان من شأن كل عاقل أن يُقبِل على مَنْ هذه صفاته وتلك عظمته معترفاً بالعبودية له والذل الكامل لجنابه العظيم ملتجئاً إليه طالباً منه العون والمدد، ثم إنه لما حمد وأثنى ومجّد واعترف بالعبودية ناسب أن يستشرف للطلب من ذلك الرب المستعان، فيقول: ((اهدنا الصراط المستقيم)) [{الفاتحة: 6].
ثالثاً: المناسبة بين حكمين في الآيات أو الآية:
وذلك كما في آيات الاستئذان حين أعقبها بالأمر بغض البصر؛ فإن الاستئذان إنما جعل من أجل أن لا يقع بصر المستأذن على عورة، ولو صادف أن وقع فإن على المستأذن أن يغض البصر، ثم إن العلاقة بين الحكمين بيِّنة؛ إذ فيهما ذكر ما تكون به العفة وحفظ العورات في المجتمع المسلم.
والمناسبة بين الأمر بحفظ الفرج والأمر بغض البصر تقدمت ـ فيما سبق ـ، وهما حكمان في آية واحدة.
رابعاً: المناسبة بين اسم السورة ومضمونها:
مثاله: المناسبة بين مضمون سورة الكهف واسمها؛ فإن السورة قد ذكرت أنواع الفتن التي تمر بالمرء؛ إذ ذكرت فيها الفتنة في الدين في قصة الفتية، وفتنة الجلساء في قوله: ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ... )) [{الكهف: 28]}، وفتنة المال في قصة صاحب الجنتين، وفتنة العلم في قصة موسى والخضر، وفتنة السلطان في قصة ذي القرنين، وفتنة القوة والكثرة في خبر يأجوج ومأجوج، وذكرت هذه السورة المخرج من كل واحدة من هذه الفتن؛ فكأنها كهف لمن اعتصم بها من الفتن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال" (15).
النوع الثاني: المناسبات بين السورتين: ويتضمن أقساماً منها:
أولاً: المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمة التي قبلها:
مثاله: في آخر سورة الإسراء قال تعالى: ((وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ... )) [{الإسراء: 111]}، وفي أول سورة الكهف التي تليها قال: ((الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ... )) [{الكهف: 1]}.
مثال آخر: في آخر سورة الطور قال: ((ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم)) [{الطور: 49]}، وفي أول سورة النجم قال: ((والنجم إذا هوى)) [{النجم: 1]}.
ثانياً: المناسبة بين مضمون السورة والتي تليها:
(يُتْبَعُ)
(/)
مثاله: في سورة الضحى ذكرٌ للنعم الحسية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سورة الشرح ذكر للنعم المعنوية عليه.
مثال آخر: في سورة البقرة ذكر للطوائف الثلاث: المنعم عليهم ويمثلهم المسلمون، والمغضوب عليهم ويمثلهم اليهود، والضالون ويمثلهم النصارى. وقد ذكر في سورة البقرة الطائفتين الأوليين بما هو ظاهر، وفي سورة آل عمران ذكر الطائفة الثالثة فيما يزيد على "120" آية من أولها.
النوع الثالث: مناسبات عامة:
وهي المناسبات التي يذكرها العلماء مطلقة في القرآن وهي كثيرة جداً أذكر منها نموذجاً للبيان.
- افتُتحت سورتان بقوله: يا أيها الناس وهما: سورتا النساء، والحج، وذكر في الأولى بدء الخلق والحياة للإنسان: ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)) [{النساء: 1]}، وفي سورة الحج ذكر لنهاية هذه الحياة وبداية حياة أخرى: ((يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)) [{الحج: 1]}.
شبهة وجوابها:
قد يقول قائل: كيف تطلب المناسبات بين الآيات والسور علماً بأنها نزلت مفرقة كل واحدة منها في زمن يخالف زمن الأخرى، وفي قضية مغايرة لمضمون ما جاورها؟ وقد أجاب عن هذا التساؤل الزركشي فيما نقله عن بعض مشايخه المحققين فقال: "قد وهم من قال: لا يطلب للآية الكريمة مناسبة؛ لأنها على حسب الوقائع المتفرقة؛ وفصل الخطاب أنها على حسب الوقائع تنزيلاً وعلى حسب الحكمة ترتيباً؛ فالمصحف كالصحف الكريمة على وفق ما في الكتاب المكنون مرتبة سوره كلها وآياته بالتوقيف" (16).
ويزيد هذا الجواب إيضاحاً الشيخ محمد عبد الله دراز فيقول: "إن كانت بعد تنزيلها جمعت عن تفريق فلقد كانت في تنزيلها مفرقة عن جمع، كمثل بنيان كان قائماً على قواعده فلما أريد نقله بصورته إلى غير مكانه قدرت أبعاده ورقمت لبناته ثم فُرِّق أنقاضاً، فلم تلبث كل لبنة أن عرفت مكانها المرقوم، وإذا البنيان قد عاد مرصوصاً يشد بعضه بعضاً كهيئته أول مرة" (17).
وبعدُ ـ أخي القارئ ـ فهذه كلمات وجيزة أردت بها تعريفك بعلم تفيدك معرفته والاطلاع على حقيقته، واللهَ أسأل أن أكون موفقاً في بلوغ الهدف وتحقيق المقصود.
الهوامش:
(1) الإتقان للسيوطي،2/ 139.
(2) انظره في: البرهان، للزركشي، 36، والإتقان 2/ 138.
(3) البرهان: 35.
(4) البرهان:36، وانظر الإتقان: 2/ 136.
(5) انظر البرهان: 35.
(6) نظم الدرر: 1/ 9، والإتقان:2/ 138.
(7) نظم الدرر: 1/ 10ـ12.
(8) أنظر: البرهان، للزركشي: 36.
(9) انظر أيضا: البرهان:36.
(10) انظر: نظم الدرر: 1/ 14.
(11) نقله السيوطي في الإتقان 2/ 141 عن بعض المتأخرين.
(12) نظم الدرر:1/ 6.
(13) البرهان:40.
(14) انظر: مباحث في التفسيرالموضوعي: 68وما بعدها.
(15) رواه مسلم، ح/809.
(16) البرهان:37.
(17) مباحث في التفسير الموضوعي، مصطفى مسلم، 57.
ـ[عبدالاعلى]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 09:51]ـ
بارك الله فيكِ
: المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمة التي قبلها:
مثاله: في آخر سورة الإسراء قال تعالى: ((وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ... )) [{الإسراء: 111]}، وفي أول سورة الكهف التي تليها قال: ((الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ... )) [{الكهف: 1]}.
مثال آخر: في آخر سورة الطور قال: ((ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم)) [{الطور: 49]}، وفي أول سورة النجم قال: ((والنجم إذا هوى)) [{النجم: 1]}.
ومثال ثالث
في آخر سورة الواقعة ((فسبح باسم ربك العظيم))، وبعدها سورة الحديد وأولها (سبح لله ما في السماوات والأرض)
ـ[قطرة]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 11:30]ـ
جزى الله خيرًا من كتب هذا الموضوع، فكنت أبحث على من يرشدني إلى هذا العلم-علم المناسبات في القرآن-.
ـ[أمة الستير]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 02:02]ـ
بارك الله فيكِ
ومثال ثالث
في آخر سورة الواقعة ((فسبح باسم ربك العظيم))، وبعدها سورة الحديد وأولها (سبح لله ما في السماوات والأرض)
وبارك فيكم و أحسن إليكم.
شكر الله لكم إضافتكم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 10:42]ـ
جزاكم الله خيراً(/)
وقوف مصحف المدينة
ـ[ابو عبد البر منير]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 09:36]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني أنا بحاجة إلى مؤلَّف يوضح علل الوقف في مصحف الدينة.
وقد وقفت عله بعضها في "أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء" للشيخ جمال القرش، و ارجع إليها إن شئت هنا: 1 ( http://www.archive.org/download/umavtumavt/zmatkm0.pdf) ، 2 (http://www.archive.org/download/umavtumavt/zmatkm1.pdf) ، 3 (http://www.archive.org/download/umavtumavt/zmatkm2.pdf)
فأرجوا منكم أن تتكرموا علينا ببعض المراجع حول وقوف مصحف المدينة خاصة.(/)
رد قناة الفجر على الشيخين أيمن والمعصراوي.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 07:47]ـ
زرت اليومَ منتدى فيه قسم لعلم المقامات، مشاركاته أغلبها على شاكلة: مقطع بمقام كذا للقارئ فلان! وكنت أحاول مطالعة ردة فعل رواد هذا القسم بعد حلقتي الشيخين " أيمن سويد " و " أحمد المعصراوي "، اللتين استنكرا فيهما تعلم قراءة القرآن بالمقامات، وخاصة مسابقة " المزمار لذهبي " على قناة الفجر.
وضع أحد الأعضاء إحدى الحلقتين نقلا عن منتدى " فرسان السنة "، فجاءت ردود الأعضاء – أغلبهم - ساخرة، متضاحكة، سيئة الأدب!
انتقلتُ إلى موضوع آخر، وإذا هو حلقة من ساعة وربع تقريبا لصاحب قناة الفجر، يتكلم فيها عن مشروعية القراءة بالمقامات، فكأني طمعت أن أسمع مناقشة علمية أفيد منها، لكن الواقع جاء خلاف ما طمعتُ.
هاكم بعض عبارات صاحب قناة الفجر – أصلح الله حاله -:
• حملة عشوائية قام بها بعض المشايخ.
• زوبعة من أفراد، وأنا كيان كقناة الفجر، فالكيان لا ينزل لمستوى الأفراد، ولا ينشغل بالرد عليهم؛ نحن في الفجر نترفع عن الردود والمهاترات.
هذه العبارات القبيحة جاءت في المقدمة فقط، ثم تكلم عن ثلاث عشرة محورا، لم ينس في أغلبها أن يلمز الشيخ المعصرواي خاصة، ويتهمه – وكل المخالفين - بتهم خطيرة عظيمة!
هذا من الجانب الأدبي، أما الجانب العلمي، فقد فضح جهل نفسه، وبدا لي الانشغال بالرد على كلامه مضيعة وقت حقيقة، والله يعلم كم كنت أرجو تفريغ كلامه وبيان جهله الفاضح، لكن يعلم الله ما الوقت يُحتاج لأولى.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:21]ـ
ما اعجبني اسلوب الشيخ المتحدث كأن المقامات هذه كانت سنة مهجورة و هو أحياها.
على كل ...
حفظ الله الشيخين أيمن رشدي و المعصراوي.
لو اهتمت القناة لبث دروس تفسير القران و دراسة علومه لكان خيرا من انشغال الناس ب
اااااااااااا ييييييييييييييييييي وووووووووووووو.
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:58]ـ
الإنسان إذا فُتِنَ بشيء فإنه يعتقد أنه يفعل دينًا أو عبادة، والحمد لله موضوع المقامات معروف حكمُه منذ القِدَم، والأخ الشيخ سيد أبو شادي له كتابٌ في هذا الأمر اسمه: حكم القراءة بالمقامات الموسيقية، جمع فيه كلام العلماء سلفًا وخلفًا.
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 01:10]ـ
اين أجد حلقة الشسحسن يا كرام
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 01:21]ـ
اين أجد حلقة الشسحسن يا كرام
تفضل خي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49454
ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 02:12]ـ
الحمد لله
منذ زمن طويل فتحت هذه القناة ووجدت صاحب القناة او المشرف عليها يتحدث عن القناة ومن كلامه علمت أنه يعاني من عقدة هي الموسيقى وكيفية تجاوزها وآلاتها بمحاكاتها بأصوات بشرية وحيوانية من تغريد الطيور ... وغير ذلك، فأفاض القول واكثر الكلام وكأنه حقق معجزة او أتى بالعجاب، فقلت لنفسي سبحان الله، لم لا يشتغل صاحب هذه القناة بالعلم النافع، فينقل محاضرات حول القرآن وعلومه أو ندوات أو مؤتمرات أو يعرف بأعلام القراء والمؤلفين وعلماء علوم القرآن .. والحقيقة أنني زهدت في هذه القناة لما في نهجها من الاشتغال بما قل نفعه وكثر تعبه والله المستعان.
ـ[عبد المالك العاصمي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 12:25]ـ
نسأل الله أن يهديهم
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 02:15]ـ
الله المستعان
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 12:42]ـ
هل تعلمون أن المطرب الشهير " محمد عبد الوهاب" طُرد من الكتاب لهذا السبب؟
طرده شيخه لأنه يغنى القرءان!!!
لقد تحول عن حفظ القرءان الى الغناء و التلحين؟
ليس هذا ما نسعى إليه
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 05:27]ـ
كان الأولى ان يكون عنوان الموضوع رد الغزاوي على الشيخين المذكورين وليس رد القناة لأن القناة هو وهو القناة , ثم للحبروك أقول وهل تعلم أنت أن احدهم كفر بالله - سبحانه - لما قرأ آية ((يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)) لسبب واحد وهو انه كان أسود البشرة!!!!!! فبماذا تنصح في هذه الحالة بناءا على كلامك اعلاه؟؟؟؟
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 07:39]ـ
هدانا الله وإياهم إلى سواء السبيل ..
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 01:28]ـ
هل تعلمون أن المطرب الشهير " محمد عبد الوهاب" طُرد من الكتاب لهذا السبب؟
طرده شيخه لأنه يغنى القرءان!!!
لقد تحول عن حفظ القرءان الى الغناء و التلحين؟
ليس هذا ما نسعى إليه
ولعل هذا السبب أن محمدا أصبح موسيقيا، أقصد الطرد، ولو كان كلامك صحيحًا، لكان الأولى به الرفق، فرب، ولكن .... !
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 01:42]ـ
ما بال التلميح قد كثر من الإخوة الأفاضل
الحبروك، أبي فؤاد الليبي، أبي إلياس الرافعي؟!!
وللأول أقول: ما هو الذي لا نسعى إليه؟ وما المفترض في رأيك أن نسعى إليه؟
وللثاني أقول: ما معنى: فبماذا تنصح في هذه الحالة بناءا على كلامك اعلاه؟
وللثالث أقول: "ولعل هذا السبب أن محمدا أصبح موسيقيا، أقصد الطرد، ولو كان كلامك صحيحًا، لكان الأولى به الرفق، فرب، ولكن .... ! """
هلا أفصحْت!
آلموضوع مشكل وللبعض آراء يخفيها؟!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 10:14]ـ
الإنسان إذا فُتِنَ بشيء فإنه يعتقد أنه يفعل دينًا أو عبادة، والحمد لله موضوع المقامات معروف حكمُه منذ القِدَم، والأخ الشيخ سيد أبو شادي له كتابٌ في هذا الأمر اسمه: حكم القراءة بالمقامات الموسيقية، جمع فيه كلام العلماء سلفًا وخلفًا.
السلام عليكم
الأخ الشيخ سيد أبو شادي جاء يكتب ردا علي أصحاب المقامات أتي بما يؤيدهم، هذا بخلاف تطاوله علي كثير من الأفاضل في مقدمته بوصف مخالفيه بالشرذمة، والكل يعلم أن أفضل المقرئين الآن في مصر يجيز المقامات. ولي رد عليه في ملتقي أهل الحديث (لا أذكر الرابط الآن)
إذا لم يخرج القارئ عن حد التجويد فقد أجازه كثير من الأئمة. فلماذا لا نعترف بالخلاف وخاصة الخلاف في المسألة معتبر (يراجع قول ابن حجر في المسألة) والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 12:29]ـ
السلام عليكم
الأخ الشيخ سيد أبو شادي جاء يكتب ردا علي أصحاب المقامات أتي بما يؤيدهم، هذا بخلاف تطاوله علي كثير من الأفاضل في مقدمته بوصف مخالفيه بالشرذمة، والكل يعلم أن أفضل المقرئين الآن في مصر يجيز المقامات. ولي رد عليه في ملتقي أهل الحديث (لا أذكر الرابط الآن)
إذا لم يخرج القارئ عن حد التجويد فقد أجازه كثير من الأئمة. فلماذا لا نعترف بالخلاف وخاصة الخلاف في المسألة معتبر (يراجع قول ابن حجر في المسألة) والله أعلم
والسلام عليكم
وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
كلام جيد، وهذا ما كنتُ أميل إليه أخي الكريم
ما دام القارئ يلتزم أحكام التجويد فما المانع أن يضبط صوته بالمقامات لكي يصل بتلحين صوته بالقرآن إلى أسمى درجة؟!
متابع بشغف ..
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 02:35]ـ
ما بال التلميح قد كثر من الإخوة الأفاضل
الحبروك، أبي فؤاد الليبي، أبي إلياس الرافعي؟!!
وللأول أقول: ما هو الذي لا نسعى إليه؟ وما المفترض في رأيك أن نسعى إليه؟
وللثاني أقول: ما معنى: فبماذا تنصح في هذه الحالة بناءا على كلامك اعلاه؟
وللثالث أقول: "ولعل هذا السبب أن محمدا أصبح موسيقيا، أقصد الطرد، ولو كان كلامك صحيحًا، لكان الأولى به الرفق، فرب، ولكن .... ! """
هلا أفصحْت!
آلموضوع مشكل وللبعض آراء يخفيها؟!!
وماالمشكل في الموضوع
هلاأفصحت!!
وأين التلميح لقد صاحت الألفاظ بالمعاني فمابالك!!
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 08:09]ـ
وما المشكل في الموضوع
هلا أفصحت!!
وأين التلميح لقد صاحت الألفاظ بالمعاني فمابالك!!
إنما أسألك أخي الفاضل عن معنى عبارتك التي لونتُها بالأحمر الداكن!
أي: ما هي الحالة؟ ومن المقصود نصحهم في كلامك؟
بارك الله فيك
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:13]ـ
/// تقدم الكلام على هذه القضية علميًا على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=63745
/// وأن هذا الأمر محدث مخترع، يضاهي صنعة الغناء، وفيه ابتذال لكتاب الله تعالى.(/)
سؤال للمتخصيصين في القراءات
ـ[عبدالله عمران]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:22]ـ
هل يشترط في ثبوت القراءة وكونها من القرءان صحة السند مع موافقتها لمصحف عثمان وموافقتها لوجه في اللغة أم لابد من تواتر السند في جميع طبقاته الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ أفيدونا أفادكم الله ونفع بكم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:43]ـ
التواتر شرط في القراءة و هو أن يروي القرءاة جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب عن مثلهم وهكذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون انقطاع في السند وهذا هو رأي جمهور العلماء من: الأصوليين وفقهاء المذاهب الأربعة والمحدثين والقراء غير أن ابن الجزري أن يرى أن صحة السند تكفى من دون تواتر وصحة السند هو أن يروي القرءاة العدل الضابط عن مثله من أول السند إلى آخره حتى ينتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون مع ذلك القراءة مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له.
قال الامام ابن الجزري:
فكل ما وافق وجه نحوي وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الاركان
وحيثما ما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه في السبعة {الزهور الندية في شرح الشاطبية} .........
قال الزركشي في البرهان:
معرفة وجوب تواتره لإخلاف أن كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواترا في أصله حديث وأجزائه وأما في محله ووضعه وترتيبه فعند المحققين من علماء أهل السنة كذلك أي يجب أن يكون متواترا فإن العلم اليقيني حاصل أن العادة قاضية بأن مثل هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه الهادي للخلق إلى الحق المعجز الباقي على صفحات الدهر الذى هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم فمستحيل ألا يكون متواترا في ذلك كله إذ الدواعي تتوافر على نقله على وجه التواتر وكيف لا وقد قال تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون والحفظ إنما يتحقق بالتواتر وقالى تعالى يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والبلاغ العام إنما هو بالتواتر فما لم يتواتر مما نقل آحادا يقطع بأنه ليس من القرآن وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله وليس بشرط في محله ووضعه وتربيبه عند بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو الذي يقتضيه صنع الشافعي في إثبات البسملة من كل سورة ورد بأن الدليل السابق يقتضى التواتر في الجميع ولأنه لو لم يشترط لجاز سقوط كثير من القرآن المكرر وثبوت كثير مما ليس بقرآن أما الأول فلأنا لو لم نشترط التواتر في المحل جاز ألا يتواتر كثير من المتكررات الواقعة في القرآن مثل فبأي آلاء ربكما تكذبان ويومئذ للمكذبين وأما الثاني فلأنه إذا لم يتواتر بعض القرآن بحسب المحل جاز إثبات ذلك البعض في الموضع لأنه بنقل الآحاد. إلى آخر ما قال ........
قال السيوطي في الاتقان:
قال: وقولنا وصح إسنادها نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله وهكذا حتى ينتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن غير معدودة عندهم من الغلط أومما شذ بعضهم. قال: وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن، ولم يكتف بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت في قرآن. قال: وهذا مما لا يخفى فيه، فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم لا، وإذا شرطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن السبعة. وقد قال أبو شامة: شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن السبع كلها متواترة: أي كل فرد فيما روى عنهم. قالوا: والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها. وقال الجعبري: الشرط واحد وهوصحة النقل ويلزم الآخران، فمن أحكم معرفة حال النقلة وأمعن في العربية وأتقن الرسم انجلت له هذه الشبهة.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 01:41]ـ
منقول من ملتقى أهل التفسير:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...
ففي رحاب القرآن تعددت الفنون فهذا مفسر وهذا قارئ وهذا محدث .. وهكذا واصطلح أهل كل فن علي مصطلحات خاصة بهم، ووضع أصحاب كل فن ضوابط خاصة بهم، وكما قيل:" من تكلم في غير فنه أتي بالعجائب " ونحن سنتناول في هذا البحث قضية مهمة جدا وهي قضية التواتر عند القراء والمحدثين مع أنهما يتفقان علي أن التواتر: هو الانتشار والكثرة، وإن اختلفت طريقة الحكم والضوابط كما سنري بإذن الله ـ وسنتحدث عن التواتر عند المحدثين أولا:
التواتر عند المحدثين:
قال د/ محمود الطحان في كتابه " تيسير مصطلح الحديث" في تعريف التواتر:"التواتر لغة:هو اسم فاعل مشتق من التواتر ـ أي التتابع ـ تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله.
اصطلاحا: مارواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم علي الكذب."صـ 19
وقال صاحب كتاب المختصر في علم الحديث:"والخبر المتواتر: ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً أحالت العادة تواطأهم على الكذب، ويدوم هذا فيكون أوله كآخره، ووسطه كطرفيه، كالقرآن، وكالصلوات الخمس." صـ1
وشروطه عند المحدثين:
قال الطحان: لا يتحقق الخبرـ أي المتواتر ـ إلا بشروط أربعة وهي:
1.أن يرويه عدد كثير وقد اختلف في أقل الكثرة علي أقوال، المختارة أنه عشرة أشخاص.
2.أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
3.أن تحيل العادة تواطؤهم علي الكذب.
4.أن يكون مُستَند خبرهم الحِس ـ كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا .. أوان كان مستند خبرهم العقل،كالقول بحدوث العالم مثلا،فلا يسمي الخبر حينئذ متواترا.
حكمه: المتواتر يفيد العلم الضروري أي اليقيني ... لذلك كان المتواتر كله مقبولا ولا حاجة إلي البحث عن أحوال رواته.
أقسامه:
المتواتر اللفظي:أي ما تواتر لفظه ومعناه مثل حديث من كذب عليّ متعمدا ... "
المتواتر المعنوي:هو ما تواتر معناه دون لفظه."ا. هـ صـ20
هذا هو التواتر عند المحدثين باختصار، ومعلوم عدم وجود التواتر المعنوي عند القراء لأن القرآن لا بد أن ينقل بلفظه.
أما التواتر عند القراء:
قال الباحث: أحمد بن محمد البريدي:
اختلف فيه على قولين (التواتر):
القول الأول: يشترطون التواتر حيث نصوا على أن التواتر شرط في ثبوت القرآن، وممن اشترط ذلك الغزالي وابن قدامة وابن الحاجب وصدر الشريعة والنويري , وقالو:عدم اشتراط التواتر في ثبوت القرآن، قول حادث لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم ولم يخالف من المتأخرين إلا مكي وتبعه بعض المتأخرين، وقالوا لا يقدح في ثبوت التواتر اختلاف القراءة فقد تتواتر القراءة
عند قوم دون قوم.
القول الثاني:أنه لايشترط التواتر وإنما يكتفي بصحة السند.
وإليه ذهب ابن الجزري وأشار إلى أنه مذهب أئمة السلف والخلف وقال راداً على القول الأول: أنه إذا أثبت التواتر لايحتاج فيه إلى الركنين ا لسابقين من الرسم وغيره إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا أشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف أنتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم.
وقال الطاهر بن عاشور: وهذه الشروط الثلاثة هي شروط قبول القراءة إذا كانت غير متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن كانت صحيحة السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها لم تبلغ حد التواتر فهي بمنزلة الحديث الصحيح واما القراءة المتواترة فهي غنية عن هذه الشروط لأن تواترها يجعلها حجة في العربية ويغنيها عن الاعتضاد بموافقة المصحف عليه.
قلت: وعند تأمل هذين القولين فإننا لا نجد بينهما فرق في إفادة القراءة للعلم لأن من لم يشترط التواتر وإنما اشترط صحة السند لم يكتف به وإنما اشترط قرائن بمجموعها تفيد العلم وتقوم مقام التواتر ولذا قال مكي بن أبي طالب: فإذا اجتمعت هذه الخلال الثلاث قرئ به وقطع على مغيبه وصحته و صدقه لأنه أخذ عن إجماع من جهة موافقته لخط المصحف وكفر من جحده.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الزرقاني: إن هذه الأركان الثلاثة تكاد تكون مساوية للتواتر في إفادة العلم القاطع بالقراءات المقبولة بيان هذه المساواة أن ما بين دفتي المصحف متواتر ومجمع عليه من هذه الأمة في أفضل عهودها وهو عهد الصحابة فإذا صح سند القراءة ووافقت عليه قواعد اللغة ثم جاء ت موافقة لخط المصحف المتواتر كانت هذه الموافقة قرينة على إفادة هذه الرواية للعلم القاطع وإن كانت آحاداً ..... فكأن التواتر كان يطلب تحصيله في الإسناد قبل أن يقوم المصحف وثيقة متواترة بالقرآن أما بعد وجودهذا المصحف المجمع عليه فيكفي في الرواية صحتها وشهرتها متى ماوافقت رسم هذا المصحف ولسان العرب ........ وهذا التوجيه الذي وجهنا به الضابط السالف يجعل الخلاف كأنه لفظي ويسير بجماعات القراء جدد الطريق في تواتر القرآن.ا. هـ
وقال ابن الجزري:
(وقال) الإمام أبو محمد مكي في مصنفه الذي ألحقه بكتابه "الكشف" له: فإن سأل سائل فقال: فما الذي يقبل من القرآن الآن فيقرأ به وما الذي لا يقبل ولا يقرأ به وما الذي يقبل ولا يقرأ به؟ فالجواب أن جميع ما روى في القرآن على ثلاثة أقسام: قسم يقرأ به اليوم وذلك ما اجتمع فيه ثلاث خلال وهنّ أن ينقل عن الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكون وجهه في العربية التي نزل بها القرآن سائغاً ويكون موافقاً لخط المصحف فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث قرئ به وقطع على مغيبه وصحته وصدقه لأنه أخذ عن إجماع من جهة موافقة خط المصحف وكفر من جحده.
قال (والقسم الثاني) ما صح نقله عن الآحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف فهذا يقبل ولا يقرأ به لعلتين إحداهما أنه لم يؤخذ بإجماع إنما أخذ بأخبار الآحاد ولا يثبت قرآن يقرأ به بخبر الواحد، والعلة الثانية أنه مخالف لما قد أجمع عليه فلا يقطع على مغيبه وصحته وما لم يقطع على صحته لا يجوز القراءة به ولا يكفر من جحده ولبئس ما صنع إذا جحده.
قال (والقسم الثالث) هو ما نقله غير ثقة أو نقله ثقة ولا وجه له في العربية فهذا لا يقبل وإن وافق خط المصحف قال ولكل صنف من هذه الأقسام تمثيل تركنا ذكره اختصاراً." من النشر 1/ 14
ومن أمعن النظر في كلام ومكي وابن الجزري في قضية اشتراط صحة السند يجد أنه يشير أيضا للتواتر. قال الشيخ عبد الفتاح القاضي:" والحاصل أن القراءة إن خالفت العربية أو الرسم فهي مردودة إجماعا ولو كانت منقولة عن ثقة، وإن كان ذلك بعيدا جدا بل لا يكاد يوجد وإن وافقت العربية والرسم ونقلت بالتواتر فهي مقبولة إجماعا،وإن وافقت العربية والرسم ونقلت عن الثقات بطريق الآحاد فقد اختلف فها،فذهب الجمهور إلي ردها وعدم جواز القراءة بها في الصلاة وغيرها سواء اشتهرت واستفاضت أم لا، وذهب مكي بن أبي طالب وابن الجزري إلي قبولها وصحة القراءة بها بشرط اشتهارها واستفاضتها، أما إذا لم تبلغ حد الاشتهار والاستفاضة فالظاهر المنع من القراءة إجماعا،ومن هنا يعلم أن الشاذ عند الجمهور ما لم يثبت بطريق التواتر وعند مكي ومن وافقه ما خالف الرسم والعربية ولو كان منقولة عن الثقات أو ما وافق الرسم والعربية ونقله غير ثقة أو نقله ثقة ولكن لم يتلق بالقبول ولم يبلغ درجة الاستفاضة والشهرة "ا. هـ القراءات الشاذة صـ7
وقال الشيخ /محمود حوا:" وكلا القولين – فيما أراه والله أعلم - مؤداه واحد والخلاف بينهما لفظي، لأن الرسم منقول بالتواتر ومجمع عليه من قبل الأمة، كما أن القولين في الواقع متفقان في النتيجة على قبول القراءات العشر كلها والقراءة بها. ا.هـ
قال السيوطي في الإتقان:" اعلم أن القاضي جلال الدين البلقيني قال: القراءة تنقسم إلى متواتر وآحاد وشاذ. فالمتواتر القراءات السبعة المشهورة والآحاد قراءات الثلاثة التي هي تمام العشر، ويلحق بها قراءة الصحابة. والشاذ قراءة التابعين كالأعمش ويحيى بن وثاب وابن جبير ونحوهم، وهذا الكلام فيه نظر يعرف مما سنذكره. وأحسن من تكلم في هذا النوع إمام القراء في زمانه شيخ شيوخنا أبو الخير بن الجزري قال في أول كتابه النشر: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرن، ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة
(يُتْبَعُ)
(/)
السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أوشاذة أوباطلة، سواء كنت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم.
هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف، صرح بذلك الداني ومكي والمهدوي وأبو شامة، وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافة. قال أبو شامة في المرشد الوجيز: لا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى أحد السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة وأنها أنزلت هكذا، إلا إذا دخلت في ذلك الضابط وحينئذ لا ينفرد بنقلها عن غيره، ولا يختص ذلك بنقلها عنهم، بل إن نقلت عن غيرهم من القراء فذلك لا يحرجها عن الصحة، فإن الاعتماد على استجماع تلك الأوصاف لا على من تنسب إليه، فإن القراءة المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم.
ثم قال ابن الجزري: فقولنا في الضابط ولوبوجه نريد به وجهاً من وجوه لا يعد مخالفاً إذا ثبتت القراءة به ووردت مشهورة مستفاضة، ولذا لم يعدوا إثبات ياء الزوائد وحذف ياء تسئلني في الكهف وواو وأكون من الصالحين والظاء من بظنين ونحوه من مخالفة الرسم المردودة، فإن الخلاف في ذلك مغتفر، إذ هو قريب يرجع إلى معنى واحد وتمشية صحة القراءة وشهرتها وتلقيها بالقبول، بخلاف زيادة كلمة ونقصانها وتقديمها وتأخيرها حتى ولو كانت حرفاً واحداً من حروف المعاني فإن حكمه في حكم الكلمة لا يسوغ مخالفة الرسم فيه، وهذا هو الحد الفاصل في حقيقة أتباع الرسم ومخالفته. قال: وقولنا وصح إسنادها نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله وهكذا حتى ينتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن غير معدودة عندهم من الغلط أومما شذ بعضهم. قال: وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن، ولم يكتف بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت في قرآن.
قال: وهذا مما لا يخفى فيه، فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم لا، وإذا شرطنا التواتر في كل حرف من حروف الرواة عنهم دون بعض، وأمثلة ذلك كثيرة في فرش الحروف من كتب القراءات كالذي قبله. ومن أشهر ما صنف في ذلك التيسير لداني، وقصيدة الشاطبي وأوعية النشر في القراءات العشر، وتقريب النشر كلاهما لابن الجزري. الثالث: الآحاد، وهوما صح سنده وخالف الرسم أو العربية أولم يشتهر الاشتهار المذكور ولا يقرأ به، وقد عقد الترمذي في جامعه والحاكم في مستدركه لذلك باباً أخرجه فيه شيئاً كثيراً صحيح الإسناد. ومن ذلك ما أخرجه الحاكم مكن طريق عاصم الجحدري عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: متكئين على رفارف خضر وعباقريّ حسان. وأخرج من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ: أفلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرات أعين. وأخرج عن ابن عباس أنه صلى اله عليه وسلم قرأ: لقد جاءكم رسول من أنفسكم بفتح الفاء. وأخرج عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ: فروح وريحان: يعني بضم الراء. الرابع: الشاذ، وهو ما لم يصح سنده، وفيه كتب مؤلفة، من ذلك قراءة ملك يوم الدين بصيغة الماضي، ونصب يوم إياك يعبد بنائه للمفعول. الخامس: الموضوع، كقراءات الخزاعي. وظهر لي سادس يشبه من أنواع الحديث المدرج، وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير، تنبيهات: الأول لا خلاف أن كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه، وأما في محله وضعه وترتيبه فكذلك عند محققي أهل السنة لقطع بأن العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لا، هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم مما تتوفر الدواعي علة نقل جمله وتفاصيله، فما نقل آحاداً ولم يتواتر يقطع ليس من القرآن قطعاً. وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله، وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه، بل يكثر فيها نقل الآحاد. قيل وهو الذي يقتضيه صنع الشافي في إثبات البسملة من كل سورة. ورد هذا المذهب بأن الدليل السابق يقتضي التواتر في الجميع،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولأنه لو لم يشترط لجاز سقوط كثير من القرآن المكرر وثبوت كثير مما ليس بقران.
أما الأول: فلأنا لو لم نشترط التواتر في المحل جاز أن لا يتواتر كثير من المكررات الواقعة في القرآن مثل - فبأي آلاء ربكما تكذبان –
وأما الثاني: فلأنه إذا لم يتواتر بعض القرآن بحسب المحل جاز إثبات ذلك البعض في الموضع بنقل الآحاد. وقال: القاضي أبو بكر في الانتصار: ذهب قوم من الفقهاء والمتكلمين إلى إثبات قرآن حكماً لا علماً بخبر الواحد دون الاستفاضة، وكره ذلك أهل الحق وامتنعوا منه. وقال قوم من المتكلمين: إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صواباً في العربية، وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطئوا من قال به انتهى. وقد بنى المالكية وغيرهم ممن قال بإنكار البسملة قولهم على هذا الأصل، وقرروه بأنها لم تتواتر في أوائل السور، وما لم يتواتر فليس بقرآن. وأجيب من قبلنا بمنع كونها لم تتواتر، فرب متواتر عند قوم دون آخرين وفي وقت دون آخر. ويكفي في تواترها إثباتها في مصاحف الصحابة فمن بعدهم بخط المصحف مع منعهم أن يكتب في المصحف ما ليس منه كأسماء السور وآمين والأعشار.
فلو لم تكن قرآناً لما استجازوا إثباتها بخطه من غير تمييز، لأن ذلك يحمل على اعتقادها قرآناً فيكونون مغررين بالمسلمين حاملين لهم على اعتقاده ما ليس بقرآن قرآناً، وهذا مما لا يجوز اعتقاده في الصحابة. فإن قيل: لعلها أثبتت لفصل بين السور؟ أجيب بأن هذا فيه تغرير، ولا يجوز ارتكابه لمجرد الفصل، ولوكانت له لكتبت بين براءة والأنفال. ويدل لكونها قرآناً منزلاً ما أخرجه أحمد وأبوداود والحاكم وغيرهم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحديث. وفيه وعد بسم الله الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم. وأخرج ابن خزيمة والبيهقي في المعرفة بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: استرق الشيطان من الناس أعظم آية من القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم. وأخرج البيهقي في الشعب وابن مردويه بسند حسن من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون سليمان بن داود: بسم الله الرحمن الرحيم. وأخرج الدارقطني والطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن بريدة قال: قال النبي صلى اله عليه وسلم لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية لم تنزل على نبيّ بعد سليمان غيري، ثم قال: بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ قلت: بسم الله الرحمن الرحيم، قال: هي هي. "ا. هـ1/ 102 وما بعدها
وقال الزرقاني:
الثانى استثنى الشيخ أبو عمرو بن الحاجب قولنا إن القراءات السبع متواترة ما ليس من قبيل الأداء ومثله بالمد والإمالة وتخفيف الهمزة يعنى فإنها ليست متواترة وهذا ضعيف والحق أن المد والإمالة لا شك فى تواتر المشترك بينهما وهو المد من حيث هو مد والإمالة من حيث إنها إمالة ولكن اختلف القراء فى تقدير المد فمنهم من رآه طويلا ومنهم من رآه قصيرا ومنهم من بالغ فى القصر ومنهم من تزايد فحمزة وورش بمقدار ست لغات وقيل خمس وقيل أربع وعن عاصم ثلاث وعن الكسائى ألفان ونصف وقالون ألفان والسوسى ألف ونصف.
قال الدانى فى التيسير: أطوالهم مدا فى الضربين جميعا يعنى المتصل والمنفصل ورش وحمزة ودونهما عاصم ودونه ابن عامر والكسائى ودونهما أبو عمرو من طريق أهل العراق وقالون من طريق أبى نشيط بخلاف عنه وهذا كله على التقريب من غير إفراط وإنما هو على مقدار مذاهبهم من التحقيق والحدر. انتهى كلامه
فعلم بهذا أن أصل المد متواتر والاختلاف والطرق إنما هو فى كيفية التلفظ به وكان الإمام أبو القاسم الشاطبى يقرأ بمدتين طولى لورش وحمزة ووسطى لمن بقى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن الإمام أحمد بن حنبل أنه كره قراءة حمزة لما فيها من طول المد وغيره فقال لا تعجبنى ولو كانت متواترة لما كرهها وكذلك ذكر القراء أن الإمالة قسمان إمالة محضة وهى أن ينحى بالألف إلى الياء وتكون الياء أقرب بالفتحة إلى الكسر وتكون الكسرة أقرب وإمالة تسمى بين بين وهى كذلك إلا أن الألف والفتحة أقرب وهذه أصعب الإمالتين وهى المختارة عند الأئمة ولا شك فى تواتر الإمالة أيضا وإنما اختلافهم فى كيفيتها مبالغة وحضورا.
أما تخفيف الهمزة وهو الذى يطلق عليه تخفيف وتليين وتسهيل أسماء مترادفة فإنه يشمل أربعة أنواع من التخفيف وكل منها متواتر بلا شك:
أحدها:النقل وهو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها نحو (قد أفلح) بنقل حركة الهمزة وهى الفتحة إلى دال قد وتسقط الهمزة فيبقى اللفظ بدال مفتوحة بعدها فاء وهذا النقل قراءة نافع من طريق ورش فى حال الوصل والوقف وقراءة حمزة فى حال الوقف.
الثانى: أن تبدل الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها إن كان قبلها فتحة أبدلت ألفها نحو باس وهذا البدل قراءة أبى عمرو بن العلاء ونافع من طريق ورش فى فاء الفعل وحمزة إذا وقف على ذلك.
الثالث: تخفيف الهمز بين بين ومعناه أن تسهل الهمزة بينها وبين الحرف الذى منه حركتها فإن كانت مضمومة سهلت بين الهمزة والواو أو مفتوحة فبين الهمزة والألف أو مكسورة فبين الهمزة والياء وهذا يسمى إشماما وقرأ به كثير من القراء وأجمعوا عليه فى قوله تعالى (قل آلذكرين) ونحوه وذكره النحاة عن لغات العرب قال ابن الحاجب فى تصريفه واغتفر التقاء الساكنين فى نحو آلحسن عندك وآيمن الله يمينك وهو فى كل كلمة أولها همزة وصل مفتوحة ودخلت همزة الاستفهام عليها وذلك ما فيه لام التعريف مطلقا وفى ايمن الله وأيم الله خاصة إذ لا ألف وصل مفتوحة سواها وإنما فعلوا ذلك خوف لبس الخبر بالاستخبار ألا ترى أنهم لو قالوا ألحسن عندك وحذفوا همزة الوصل على القياس فى مثلها لم يعلم استخبار هو أم خبر فأتوا بهذه عوضا عن همزة الوصل قبل الساكن فصار قبل الساكن مدة فقالوا آلحسن عندك وكذلك آيمن الله يمينك فيما ذكره وبعض العرب يجعل همزة الوصل فيما ذكرنا بين بين ويقول آلحسن عندك وآيمن الله يمينك فيما ذكرنا وقد جاء عن القراء بالوجهين فى مثل ذلك والمشهور الأول وقد أشار الصحابة رضى الله عنهم إلى التسهيل بين بين فى رسم المصاحف العثمانية فكتبوا صورة الهمزة الثانية فى قوله تعالى فى سورة آل عمران (قل أؤنبئكم) واوا على إرادة التسهيل بين بين قاله الدانى وغيره.
الرابع: تخفيف الإسقاط وهو أن تسقط الهمزة رأسا وقد قرأ به أبو عمرو فى الهمزتين من كلمتين إذا اتفقتا فى الحركة فأسقط الأولى منهما على رأى الشاطبى وقيل الثانية فى نحو (جاء أجلهم) ووافقه على ذلك فى المفتوحتين نافع من طريق قالون وابن كثير من طريق البزى وجاء هذا الإسقاط فى كلمة واحدة فى قراءة قنبل عن ابن كثير فى (أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم) بإسقاط همزة (شركائي)
الثالث: أن القراءات توقيفية وليست اختيارية خلافا لجماعة منهم الزمخشرى حيث ظنوا أنها اختيارية تدور مع اختيار الفصحاء واجتهاد البلغاء ورد على حمزة قراءة (والأرحام) بالخفض ومثل ما حكى عن أبى زيد والأصمعى ويعقوب الحضرمى أن خطئوا حمزة فى قراءته (وما أنتم بمصرخي) بكسر الياء المشددة وكذا أنكروا على أبى عمرو إدغامه الراء عند اللام فى < يغفلكم >
وقال الزجاج إنه خطأ فاحش ولا تدغم الراء فى اللام إذا قلت مرلى بكذا لأن الراء حرف مكرر ولا يدغم الزائد فى الناقص للإخلال به فأما اللام فيجوز إدغامه فى الراء ولو أدغمت اللام فى الراء لزم التكرير من الراء وهذا إجماع النحويين.انتهى
وهذا تحامل وقد انعقد الإجماع على صحة قراءة هؤلاء الأئمة وأنها سنة متبعة ولا مجال للاجتهاد فيها ولهذا قال سيبويه فى كتابه فى قوله تعالى (ما هذا بشرا) وبنو تميم يرفعونه إلا من درى كيف هى فى المصحف
وإنما كان كذلك لأن القراءة سنة مروية عن النبى ? ولا تكون القراءة بغير ما روى عنه قال ابن مجاهد إذا شك القارىء فى حرف هل هو ممدود أو مقصور فليقرأ بالقصر وإن شك فى حرف هل هو مفتوح أو مكسور فليقرأ بالفتح لأن الأول غير لحن فى بعض.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال نافع: قرأت على سبعين من التابعين فما اجتمع عليه اثنان أخذته، وما شك به واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وقرأ الكسائي على حمزة وغيره، فاختار من قراءة غيره نحوا من ثلاثمائة حرف، وكذا أبو عمرو على ابن كثير، وخالفه في نحو ثلاثة آلاف حرف اختارها من قراءة غيره."ا. هـ
ومما سبق من النقولات يتضح الآتي:
انتشار القراءة وذيوعها في قطر من الأقطار مع قبول الناس ـ أي القراء ـ لها، هذا هو التواتر عند القراء وهو يوافق المحدثين من حيث الشهرة والاستفاضة.
رد شبهة أن سند القراء آحاد.
ذكر البعض أن أسانيد القراء مبناها علي الانفراد ـ أي الآحاد ـ ولما وردت هذه الشبهة أجيب عنها بقوله:"
ويجاب عن هذا ونظائره بقول العلامة الدمياطى - رحمه الله -: "
فإن قيل: الأسانيد إلى الأئمة، وأسانيدهم إليه –صلى الله علية وسلم - على ما فى كتب القراء ات آحاد، لا تبلغ عدد التواتر أجيب: إن انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القراء ات عن غيرهم، وإنما نسبت القراءات إليهم لتصديهم لضبط الحروف، وحفظ شيوخهم فيها، ومع كل واحد منهم فى طبقته ما يبلغها عدد التواتر ثم إن التواتر المذكور شامل الأصول والفرش وهذ ا الذى عليه المحققون "اهـ. إتحاف فضلاء البشر بالقراء ات الأربع عشر" ص 7.
وقد نبه الشيخ طاهر الجزائرى إلى خطورة هذا المعتقد فى القراء ات فقال:
". . اعلم أن من قال: إن القراءات كلها لم تنقل إلا بطريق الآحاد المحضة غير سديد، لأنه يؤدى إلى أن يكون القران، فى كثير من المواضع، - وهى المواضع التى اختلفت فيها قراءة القراء- لا يهتدى إلى معرفة قراءته فيها على الوجه الذى ينبغى أن يقرأ به - وهو أمر ينافى ما ثبت عن الأمة من فرط عنايتها بامر القران " اهـ. . انظر "القراء ات القرأنية" للأستاذ عبدالحليم قابة ص 179 وعزاه إلى " التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرأن " للشيخ طاهر الجزائرى ص143.
ويعقب الأستاذ عبدالحليم قابة على قول الشيخ " طاهر الجزائرى " بقوله: " وقد سبق أن هذه الشبهة دخلت على من ذهب هذا المذهب بسبب نظره إلى أسانيد هذه القراءات فى كتب القوم. فلما رآها آحادا قال ما قال، وهذه غفلة عظيمة، أدت إلى قول وخيم العاقبة، وخطير الأثر فيما يتعلق بثبوت النص القرانى، فقد غفل هؤلاء عن أن ما ذكر من أسانيد إنما هو غيض من فيض، وقل من كثر" اهـ. القراءات القرأنية ص180.
وللشيخ كمال الدين بن الزملكانى جواب سديد فى ذلك حيث قال: " انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القران عن غيرهم، فلقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم، الجم الغفير عن مثلهم، كذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم. ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف، وحفظوا شيوخهم منها، جاء السند من جهتهم، وهذه الأخبار الواردة فى حجة الوداع هى آحاد. ولم تزل حجة الوداع منقولة عمن يحصل بهم التواترعن مثلهم فى كل عصر فهده كذلك " اهـ. البحر المحيط للزركشى ج 2/ ص 212. نقلا عن "االقراءات القرانية" ص. 18
وللشيخ أبى المعالى شيخ الإمام ابن الجزرى - رحمهما الله - كلام قريب من هذا ذكره ابن الجزرى فى " المنجد " فليراجع منجد المقرئين ومرشد الطالبين ص 49 2: 252 تحقيق الدكتور عبدالحى الفرماوى.
بقى أن يعرف أن المعتقد فى القراءات القرآنية بأنها آحاد، هو الذى اتخذ منه الرافضة ومن لف لفهم من منكرى القراءات ذريعة لإنكار القراءات القرآنية جملة وتفصيلا. ولا يخفى ما فى هذا من ضلال مبين، لي إنكار خادع. ا. هـ انظر "شبهات مزعومة حول القران وردها" للأستاذ محمد الصادق قمحاوى ص 163) من بحث رد وتعقيب
ولنشرح هذا القول: " انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القران عن غيرهم، فلقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم، الجم الغفير عن مثلهم، كذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم ".
انظر لهذا السند أوله: النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم ابن مسعود، ثم عبد الله بن حبيب السلمي ثم عاصم ثم حفص فتجد في كل طبقة رجلا واحدا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وليس معني هذا أنهم لم يقرئوا غيرهم، فالتواتر عن النبي ـ صلي الله عله وسلم ـ واضح، وننظر في ترجمة ابن مسعود كم أقرأ من الناس ونكتفي بإيراد عشرة أشخاص لكل منهم، لأن علماء الحديث يشترطون ذلك ـ كما سبق عن الطحان ـ مع اعترافنا أنهم أقرؤوا أكثر من ذلك .. وإليك البيان:
ترجمة مختصرة عن ابن مسعود من كتاب " غاية النهاية " لابن الجزري حيث قال:" هوعبد الله بن مسعود بن الحارث بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي المكي ... عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، عرض عليه الأسود وتميم بن حذلم والحارث بن قيس وزر بن حبيش وعبيد بن قيس وعبيد بن حنضلة وعلقمة وعبيدة السلماني وعمرو بن شرحبيل وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عمرو الشيباني وزيد بن وهب ومسروق،"1/ 461
1. الأسود بن يزيد بن قيس بن يزيد أبو عمرو النخعي الكوفي الإمام الجليل، قرأ على عبد الله بن مسعود، " غاية النهاية 1/ 170
2. تميم بن حذلم أبو أسلم الضبي، قرأ على عبد الله بن مسعود فلم يغير عليه شيئاً إلا هذا الحرف يعني وكل آتوه داخرين مده تميم وقصره ابن مسعود وفي يوسف وظنوا أنهم قد كذبوا قرأ ابن مسعود بالتخفيف روينا ذلك عن تميم بإسناد جيد من كتاب الطيراني الكبير." 1/ 186
3. الحارث بن قيس الجعفي الكوفي راوٍ، روى القراءة عن عبد الله بن مسعود." 1/ 199
4. ( .... وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود" 1/ 254
5. الربيع بن خثيم أبو يزيد الكوفي الثوري تابعي جليل وردت عنه الرواية في حروف القرآن، أخذ القراءة عن عبد الله بن مسعود،"1/ 282
6.زيد بن وهب أبو سليمان الجهني الكوفي، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمات وهو في الطريق، عرض على عبد الله بن مسعود"1/ 298
7. ج" سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني الكوفي، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، عرض على "ج" عبد الله بن مسعود، عرض عليه يحيى بن وثاب و"ج" عاصم بن أبي النجود، قلت مات سنة ست وتسعين أو نحوها وله مائة وعشرون"1/ 301
8. شقيق بن سلمة أبو وائل الكوفي الأسدي إمام كبير، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقد ذكره ابن الأثير وغيره في الصحابة، وحفظ القرآن في شهرين عرض على عبد الله بن مسعود، روى عنه الأعمش ومنصور، وتوفي زمن الحجاج" 1/ 336
9. " عبيد بن نضلة أبو معاوية الخزاعي الكوفي تابعي ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن "ج" عبد الله بن مسعود وعرض أيضاً على علقمة بن قيس"2/ 2
10.مسروق بن الأجدع بن مالك أبو عائشة ويقال أبو هشام الهمداني الكوفي، أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن مسعود وروى عن أبي بكر"2/ 427
وإليك أيضا ترجمة لأبي عبد الرحمن السلمي، قال ابن الجزري:"
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الله بن حبيب أبو بكر السلمي الجبني الأطروش شيخ القراء بدمشق، ... أخذ القراءة عنه عرضاً علي بن الحسين الربعي ومحمد بن الحسن الشيرازي وأحمد بن محمد بن يزده الأصبهاني ورشاء بن نظيف والكارزيني وأبو علي الأهوازي ... "2/ 213
1.عاصم بن بهدلة أبي النجود ... أخذ القراءة عرضاً عن "ع" زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي" 1/ 344
2. " عامر بن شراحيل بن عبد أبو عمرو الشعبي الكوفي الإمام الكبير المشهور، عرضا على أبي عبد الرحمن السلمي وعلقمة بن قيس"1/ 347
3. عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي، أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي وموسى بن طلحة،"1/ 443
.
4.عطاء بن السائب أبو زيد الثقفي الكوفي أحد الاعلام، أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي"2/ 18
5. -"ف" عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد أبو اسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الإمام الكبير، أخذ القراءة عرضا عن "ج" عاصم بن ضمرة والحارث الهمداني و"ج" علقمة و"ج" الأسود و"ج" أبي عبد الرحمن السلمى .. "2/ 108
6. محمد بن أبي أيوب ويقال ابن أيوب أبو عاصم الثقفي الكوفي، أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي .... "2/ 331
7. محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور تابعي، أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي" 2/ 331
(يُتْبَعُ)
(/)
8. يحيى بن عقيل الخزاعي ويقال العقيلي البصري، أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي" 2/ 9
9. " الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنهما أبو عبد الله سبط النبي صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة، عرض على أبيه وعلى أبي عبد الرحمن السلمي،"1/ 344
وقال الذهبي في كتاب "معرفة القراء الكبار"
10. عبد الرحمن بن أحمد ابن الحسن بن بندار الرازي أبو الفضل العجلي المقرىء أحد الأعلام وشيخ الإسلام ... وبنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي" 1/ 211
وإليك ترجمة عاصم بن أبي النجود قال ابن الجزري:
" عاصم بن بهدلة أبي النجود .... روى القراءة عنه (1) أبان بن تغلب (2) وأبان بن يزيد العطار (3) وإسماعيل بن مخالد (4) والحسن بن صالح (5) وحفص بن سليمان (6) والحكم بن ظهير (7) وحماد بن سلمة في قول (9) وحماد بن زيد (10) وحماد بن أبي زياد (11) وحماد بن عمرو وسليمان بن مهران الأعمش (12) وسلام بن سليمان أبو المنذر (13) وسهل بن شعيب (14) وأبو بكر شعبة بن عياش (15) وشيبان بن معاوية (16) والضحاك بن ميمون (17) وعصمة بن عروة (18) وعمرو بن خالد (19) والمفضل بن محمد (20) والمفضل ابن صدقة فيما ذكره الأهوازي (21) ومحمد بن رزيق ونعيم بن ميسرة (22) ونعيم بن يحيى ... وخلق لا يحصون وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان وحمزة الريات والحمادان والمغيرة الضبي ومحمد بن عبد الله العزرمي وهارون بن موسى،"1/ 344
وبعد ذكر ابن الجزري لأسانيد القراء في النشر وخاصة بعد ذكر عاصم:" فذلك مائة وثمانية وعشرون طريقاً لعاصم "
وهل بعد ذلك يتحدثون ويقولون: الأسانيد آحاد؟؟ وقس علي ذلك لسائر القراء.
ثم زيادة توضيح في قضية السند نقول: .. أولا: تواترت القراءة عن النبي (صلي الله عليه وسلم) وأخذ بها الناس ثم اشتهر ممن اشتهر ابن مسعود وتواتر عند الناس شهرة ابن مسعود أنه قرأ علي النبي (صلي الله عليه وسلم) ثم أقرا ابن مسعود خلقا كثيرا واشتهر منهم أبو عبد الرحمن السلمي وقد تواتر عنه أخذه للقراءة عن ابن مسعود وليس معني هذا أن ابن مسعود لم يقرئ سوي أبي عبد الرحمن السلمي ـ كما سبق ـ وتصدي السلمي للإقراء واشتهر منهم عاصم واشتهر عن عاصم شعبة وحفص .. وهكذا فتجد أن كل فرد في السند تواترت قراءته عند الناس، وكما قرب الضباع المسألة قائلا: هذا كالذي نزل بالكوفة مثلا وسأل عن أبرز طلبة عاصم فدل علي شعبة وحفص،وهذا لا يعني أن عاصما لم يقرئ سواهما.
ولذلك قالوا: ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف، وحفظوا شيوخهم منها، جاء السند من جهتهم "
وأختم هذه الجزئية بقول نفيس للسخاوي ..
قال السخاوي في كتابه " فتح الوصيد في شرح القصيد " والقراءة سنة لارأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترها لا يقدح في تواترها نقلها عنهم، لأن المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره.
كما لوقلت: أخبرني فلان عن فلان مدينة سمرقند، وقد علم وجودها بطريق التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها، ونحن نقول: إن قراءات السبعة كلها متواترة، وقد وقع الوفاق أن المكتوبة في مصاحف الأئمة متواتر الكلمت والحروف.
فإذا نازعنا أحد بعد ذلك في قراءة التواترة المنسوبة للسبع فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا: ما تقول في قراءة ابن كثير في سورة التوبة " تجري من تحتها " بزيادة "من" وقراءة غيره " تجري تحتها " وفي قوله تعالي " يقص الحق " و" يقض الحق " أهما متواترتان؟؟
فإن قال: نعم فهو الغرض، وإن نفي تواترهما خرج الإجماع المنعقد علي ثبوتهما وباهت فيما هو معلوم منهما، وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبلعة، فأما ما عداها غير ثابت تواترا ولا تجوز القراءة به في الصلاة، ولا في غيرها ولا يكفر جاحده وإن جاء من طريق موثوق به إلتحق بسائر الأحاديث المروية عن الرسول صلي الله عليه وسلم فإن تضمن حكما ثابتا لزم العمل به وإلا فلا وربما كان مما نسخ لفظه لا تجوز القراءة به مع أن الاجتراء علي جحده غير جائز لأن علمه موكول إلي الله عز وجل إذ قد أسند طريق العلم ولا يجوز أن نثبت ما لم يعلم صحته بكونه من عند الله قرأنا لعل ذلك تقول علي
(يُتْبَعُ)
(/)
الله تعالي وكذب في قوله تعالي:" ويقولون علي الكذب وهم يعلمون " ... )) صـ 279/ 280
وأظن المسألة قد وضحت في قضية السند .. والحمد لله رب العالمين
وإليك أخي جوابا علي بعض الشبهات التي قالها بعض الشيوخ قالوا:
1ـ قالوا: إن القران والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي النازل على محمد صلى الله عليه وسلم، والقراءات: هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور. " ا. هـ
الجواب: هذا القول ذهب إليه الزركشي ومن تبعه مثل السيوطي والقسطلاني في لطائف الإشارات والشيخ أحمد البنا صاحب إتحاف فضلاء البشر ... وذهب الشيخ محمد سالم محيسن بعد ذكر قول الزركشي إلي أنهما حقيقتان بمعني واحد مستندا إلي أن تعريف القرآن مصدر مرادف للقراءة.انظر في رحاب القرآن للشيخ محيسن.ثم عقب د/ شعبان إسماعيل في كتابه ـ القراءات وأحكامها ومصادرها ـ قائلا:" إن كان الزركشي يقصد بالتغاير التغاير التام فلست معه، إذ ليس في بين القرآن والقراءات تغاير،فالقراءات الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول ما هي إلا جزء من القرآن الكريم فبينهما ارتباط وثيق ارتباط الكل بالجزء.
ولعل هذا الذي يقصده الزركشي حيث قال: ولست في هذا أنكر تداخل القرآن بالقراءات إذ لا بد أن يكون الارتباط وثيقا،غير أن الاختلاف علي الرغم من هذا ظل موجودا بينهما بمعني أن كلا منهما شئ يختلف عن الآخر لا يقوي التداخل بينهما علي أن يجعلهما شيا واحدا فما القرآن إلا التركيب واللفظ وما القراءات إلا اللفظ ونطقه والفرق بين هذا وذاك واضح بين" صـ21
وتعقب د/ عبد الكريم صالح في كتابه ـ محاضرات في القراءات المتواترة نظريا ـ قائلا:" والذي أراه وأميل إله في هذه المسألة هو الرأي القائل إن القرآن والقراءات حقيقتان متحدتان، ولكن ليس علي إطلاقه بل القراءات المتواترة هي القرآن لتخرج القراءات التي لم يقطع بتواترها، وعليه فنقول: كل قرآن قراءات وليس كل قراءات قرآن ليخرج بذلك القراءات الشاذة ...
ثم قال: ويحسن هنا أن نورد ما ذكره الإمام الشوكاني من الضوابط التي تشخص العلاقة بين القرآن والقراءات حين قال:" والحاصل: أن ما اشتمل عليه المصحف الشريف، واتفق عليه القراء المشهورون فهو قرآن، وما اختلفوا فيه، فإن احتمل رسم المصحف قراءة كل واحد من المختلفين مع مطابقتها للوجه الإعرابي، والمعني العربي فهي قرآن كلها، وإن احتمل بعضها دون البعض، فإن صح إسناده ما لم يحتمله، وكانت موافقة للوجه الإعرابي والمعني العربي فهي شاذة ولها حكم أخبار الآحاد في الدلالة علي مدلولها، وسواء كانت من القراءات السبع أو ممن غيرها. وأما ما لم يصح إسناده مما لم يحتمله الرسم، فليس بقرآن ولا منزل منزلة أخبار الآحاد.
وأما انتفاء كونه قرآنا فظاهر، وأما انتفاء تنزيله منزلة أخبار الآحاد فلعدم صحة إسناده. وإن وافق المعني العربي والوجه الإعرابي فلا اعتبار بمجرد الموافقة علي صحة الإسناد " إرشاد الفحول صـ30/ 31
أضف إلي ذلك: أننا إذا قرأنا ختمة لابن كثير، وختمة ثانية له، وثالثة لنافع، فالذي يترتب علي أي قراءة ختمة هو القرآن الواحد (الشخص) وتكرر الختمة الواحدة عن غيرها جاء من مقارنة الواحد بغيرها.
وبصرف النظر عن اختلافها هذا لا يتطرق إلي الذهن اختلاف فليس هناك جوهر اختلاف، وسواء صرفنا النظر أو لم نصرف فالنظر لا يري إلا أن القرآن المترتب علي قراءة من تلك واحد، وإن تكرره بتكرارها ـ اختلافها أيضا ـ لم يجعله مختلفا أو متعددا أو لم يجعله شيئا آخر غير الواحد المتشخص، بل هو كما قررناه واحد بالشخص مع كل ذلك.
وختاما أقول: إن التلازم بين القرءان والقراءة ـ أية جمع عليها نجعلنا لا نهتم بالفرق بن القراءة وقرآنها إلا لنقول احترام هذا من ذاك ولا مناص."أ. هـ صـ 20: 22 بتصرف
2ـ قالوا: لا إشكال ولا نزاع بين المسلمين في تواتر القرآن أما القراءات فوقع فيها النزاع والمشهور أنها متواترة." ا. هـ
الجواب: نوافقك في ذلك حيث استفاضت هذه الأوجه وانتشرت وقبلها الناس. وهذه القراءات متواترة في الأقطار، ويكفي ذلك تواترا.
(يُتْبَعُ)
(/)
3ـ قالوا: إن بعض من يقرر تواتر القراءات يستدل بما يفيد تواتر القرآن وهو أن القرآن قد انتشر في كل بلد وتلقاه من كل طبقة العدد الكثير عمن فوقهم وهكذا مما يتحقق به شرط التواتر، وفي هذا نظر لا يخفى".ا. هـ
الجواب: نقل ابن الجزري عن أبي شامة قائلا:" (قال) الإمام الكبير أبو شامة في "مرشده": وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة قالوا والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها.
(وقال) الشيخ أبو محمد إبراهيم بن عمر الجعبري أقول: الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران فهذا ضابط يعرف ما هو من الأحرف السبعة وغيرها: فمن أحكم معرفة حال النقلة وأمعن في العربية وأتقن الرسم انحلت له هذه الشبهة.
(وقال) الإمام أبو محمد مكي في مصنفه الذي ألحقه بكتابه "الكشف" له: فإن سأل سائل فقال: فما الذي يقبل من القرآن الآن فيقرأ به وما الذي لا يقبل ولا يقرأ به وما الذي يقبل ولا يقرأ به؟ فالجواب أن جميع ما روى في القرآن على ثلاثة أقسام: قسم يقرأ به اليوم وذلك ما اجتمع فيه ثلاث خلال وهنّ أن ينقل عن الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكون وجهه في العربية التي نزل بها القرآن سائغاً ويكون موافقاً لخط المصحف فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث قرئ به وقطع على مغيبه وصحته وصدقه لأنه أخذ عن إجماع من جهة موافقة خط المصحف وكفر من جحده، قال (والقسم الثاني) ما صح نقله عن الآحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف فهذا يقبل ولا يقرأ به لعلتين: إحداهما: أنه لم يؤخذ بإجماع إنما أخذ بأخبار الآحاد ولا يثبت قرآن يقرأ به بخبر الواحد.
والعلة الثانية: أنه مخالف لما قد أجمع عليه فلا يقطع على مغيبه وصحته وما لم يقطع على صحته لا يجوز القراءة به ولا يكفر من جحده ولبئس ما صنع إذا جحده، قال (والقسم الثالث) هو ما نقله غير ثقة أو نقله ثقة ولا وجه له في العربية فهذا لا يقبل وإن وافق خط المصحف قال ولكل صنف من هذه الأقسام تمثيل تركنا ذكره اختصاراً. 1/ 13،14
وأقول: فما النكير هنا فالكل اجمع علي تواتر القرآن ومنذ عهد النبوة ويجلس البعض للإقراء ويتواتر النقل عنهم وسأنقل لك في الجواب الآتي ما قاله الأئمة في تواتر الأحرف السبعة عن النبي وهذه القراءات العشر من ضمنها.
4ـ قالوا: إن تواتر القراءات عن الأئمة السبعة مسلم، أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء السبعة فمحل نظر لأن أسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقل آحاد كما هو موثق مدون في كتب القراءات، ولقد كان هذا مما تتوافر الدواعي على نقله وإثباته، فإذا كان النقلة يدونون الطرق الكثيرة في حديث أو أثر في مسألة ليست من أصول العلم وكباره، فما الظن في نقل كلام الله تعالى؟! " ا. هـ
الجواب:
قد بينا في البحث كيفية التواتر عند القراء، ونقل القراءة بطريق الآحاد ـ نظرا للسند ـ لا يدل علي عدم تواترها عن غيرهم قال ابن الجزري
:" وهذا مما لا يخفى فيه، فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم لا وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم"1/ 13.
قال الشيخ عبد الرزاق علي موسي: .... إن ضعف السند في القراءات لا يؤثر في قبول القراءة إذا تواترت ولا يجوز ردها،عكس الحديث الذي قد يلغى نهائياً لوجود علة ولو في فرد من أفراد سنده "0
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشيخ عبد الرزاق في الفتح الرحماني:" ... ولم نسمع قارئا للقرآن يقول بعد قراءته هذه قراءة رويت عن فلان عن فلان إلي النبي ـ صلي الله علييه وسلمـ لإجماع المسلمين علي أن بين دفتي المصحف هو القرآن الكريم الذي أنزله الله من غير تحريف أو تبديل محتملا للقراءات المتواترة سواء كان برواية حفص عن عاصم في بلاد المشرق أو برواية ورش عن نافع في بلاد المغرب أو غيرهما من القراء ولعدم شهرة هذه الأسانيد بين المثقفين نسمع بعض من لا علم له بها يثير التشكيك في صحة القراءات (ومن جهل شيئا عاداه) ولكن الله حفظ القرآن من هؤلاء (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ومن وسائل هذا الحفظ أن خص الله طائفة من العلماء المتخصصين يُرجع إليهم عند الحاجة إلي معرفة الصحيح من القراءات أو غير صحيح منها وعلي رأسهم الحافظ ابن الجزري يرحمه الله في كتابه النشر وهؤلاء يسميهم القراء بالمحررين " ا. هـ 18
، ثم انظر إلي قول النووي:" وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْبَاقِلَّانِيّ: الصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ
الْأَحْرُف السَّبْعَة ظَهَرَتْ وَاسْتَفَاضَتْ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَبَطَهَا عَنْهُ الْأُمَّة،
وَأَثْبَتَهَا عُثْمَان وَالْجَمَاعَة فِي الْمُصْحَف وَأَخْبَرُوا بِصِحَّتِهَا، وَإِنَّمَا حَذَفُوا مِنْهَا مَا لَمْ يَثْبُت مُتَوَاتِرًا
، وَأَنَّ هَذِهِ الْأَحْرُف تَخْتَلِف مَعَانِيهَا تَارَة وَأَلْفَاظهَا أُخْرَى وَلَيْسَتْ مُتَضَارِبَة وَلَا مُتَنَافِيَة."3/ 172
وقال أيضا:" قَالَ غَيْره: وَلَا تَكُنْ الْقِرَاءَة بِالسَّبْعِ الْمَذْكُورَة فِي الْحَدِيث فِي خِتْمَة وَاحِدَة، وَلَا
يُدْرَى أَيّ هَذِهِ الْقِرَاءَات كَانَ آخِر الْعَرْض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُلّهَا مُسْتَفِيضَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبَطَهَا عَنْهُ الْأُمَّة وَأَضَافَتْ كُلّ حَرْف مِنْهَا إِلَى مَنْ أُضِيفَ إِلَيْهِ مِنْ
الصَّحَابَة، أَيْ أَنَّهُ كَانَ أَكْثَر قِرَاءَة بِهِ، كَمَا أُضِيفَ كُلّ قِرَاءَة مِنْهَا إِلَى مَنْ اِخْتَارَ الْقِرَاءَة بِهَا مِنْ الْقُرَّاء السَّبْعَة وَغَيْرهمْ. قَالَ الْمَازِرِيُّ: وَأَمَّا قَوْل مَنْ قَالَ:
الْمُرَاد سَبْعَة مَعَانٍ مُخْتَلِفَة كَالْأَحْكَامِ وَالْأَمْثَال وَالْقَصَص فَخَطَأ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَارَ إِلَى جَوَاز الْقِرَاءَة بِكُلِّ وَاحِد مِنْ الْحُرُوف وَإِبْدَال حَرْف بِحَرْفٍ،
وَقَدْ تَقَرَّرَ إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ أَنَّهُ يَحْرُم إِبْدَال آيَة أَمْثَال بِآيَةِ أَحْكَام. قَالَ: وَقَوْل مَنْ
قَالَ الْمُرَاد خَوَاتِيم الْآي فَيَجْعَل مَكَان {غَفُور رَحِيم} سَمِيع بَصِير فَاسِد أَيْضًا
لِلْإِجْمَاعِ عَلَى مَنْع تَغْيِير الْقُرْآن لِلنَّاسِ، هَذَا مُخْتَصَر مَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَسْأَلَة. وَاللَّهُ أَعْلَمُ." 3/ 172
انظر أخي إلي ما قاله:" وَكُلّهَا مُسْتَفِيضَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبَطَهَا عَنْهُ الْأُمَّة " وانظر إلي قول القاضي عياض:": الصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْأَحْرُف
السَّبْعَة ظَهَرَتْ وَاسْتَفَاضَتْ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَبَطَهَا عَنْهُ
الْأُمَّة، وَأَثْبَتَهَا عُثْمَان وَالْجَمَاعَة فِي الْمُصْحَف وَأَخْبَرُوا بِصِحَّتِهَا، وَإِنَّمَا حَذَفُوا
مِنْهَا مَا لَمْ يَثْبُت مُتَوَاتِرًا " وهذه العشر من الأحرف السبعة بإجماع وهي
مستفيضة ومتواترة عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كما قال القاضي ونقلها
عن طريق الآحاد ـ من الجهة السند ـ يعضدها انتشار القراءة .. ارجع إلي قول الشيخ عبد الفتاح القاضي.
5.قالوا: ومما يشكل على القول بتواتر جميع ما في القراءات السبع ما نقله الشيخ أحمد عن ابن الجزري بقوله: وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم.أ. هـ
الجواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
اشتهار الأحرف التي قرأ بها نافع في المدينة دل علي تواترها،واشتهار أحرف ابن كثير في مكة دليل علي تواترها وكذا قراءة أبي عمرو ويعقوب في البصرة وابن عامر في الشام والكوفيين الأربع دليل علي تواترها،وكلام ابن الجزري يحمل من جهة السند وقد بينا أن شهرة القراءة وقبول الناس لها هو التواتر في القرآن والقراءات. وابن الجزري يقصد إيراد الأسانيد في كل قراءة، والشهرة والاستفاضة هو الأصل قال ابن الجزري في النشر:"، ولذلك كان الخلاف في المشهور في (بسطة) الأعراف دون (بسطة) البقرة لكون حرف البقرة كتب بالسين وحرف الأعراف بالصاد، على أن مخالف صريح الرسم في حرف مدغم أو مبدل أو ثابت أو محذوف أو نحو ذلك لا يعد مخالفاً إذا ثبتت القراءة به ووردت مشهورة مستفاضة، ألا ترى أنهم لم يعدوا إثبات ياءات الزوائد وحذف ياء (تسئلنى) في الكهف وقراءة (وأكون من الصالحين) والظاء من (بضين) ونحو ذلك من مخالفة الرسم المردود فإن الخلاف في ذلك يغتفر إذ هو قريب يرجع إلى معنى واحد وتمشيه صحة القراءة وشهرتها وتلقيها بالقبول وذلك بخلاف زيادة كلمة ونقصانها وتقديمها وتأخيرها حتى ولو كانت حرفاً واحداً من حروف المعاني فإن حكمه في حكم الكلمة لا يسوغ مخالفة الرسم فيه وهذا هو الحد الفاصل في حقيقة اتباع الرسم ومخالفته " النشر
6ـ:"فمواضع الاختلاف بين القراء السبعة يعد من المشهور لا المتواتر". ا. هـ
الجواب: وهذا الكلام يجاب عليه بنفس الكلام السابق.ثم إن القراء في اختيارهم كانوا يجنحون إلي ما تواتر عندهم وأجمع عليه أكثر من أقرؤوهم .. قال الإمام نافع:" قرأت على سبعين من التابعين فما اجتمع عليه اثنان أخذته، وما شك به واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وقرأ الكسائي على حمزة وغيره، فاختار من قراءة غيره نحوا من ثلاثمائة حرف، وكذا أبو عمرو على ابن كثير، وخالفه في نحو ثلاثة آلاف حرف اختارها من قراءة غيره."ا. هـ
5 ـ من الأدلة على عدم تواتر القراءات في زمنه صلى الله عليه وسلم القصة المشهورة في مخاصمة عمر مع هشام بن حكيم رضي الله عنهما، ووجه الاستدلال واضح منها.
فهذه بعض المعالم حول هذه المسألة، ووراء ذلك أمر أحق بالتحقيق وهو – فيما يظهر لي – سبب الإشكال ومنبعه وهو: تنزيل المصطلحات الحادثة وتحكيمها في العلوم الشرعية، وأعني بذلك هنا مصطلح (التواتر) فإنه مصطلح كلامي لم يستعمله السلف المتقدمون لكنه صار أصلا لا يكاد يخلو منه كتاب في مصطلح الحديث، وما يتبع ذلك من إفادة المتواتر والآحاد والتفريق بين العلم النظري والضروري .. إلخ."ا. هـ
الجواب:
هذه القصة وغيرها مما جاءت عن الصحابة في إنكار قراءة بعض الصحابة علي بعض ليست فيها دلالة علي ما تقول حيث لا يلزم بمجرد نزول الآيات أن تتواتر في الحين عند جميع الصحابة في وقت واحد،ثم إن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يقرئ الصحابة علي حسب لهجاتهم وبما يستطيعون قال "صاحب المنتقي في شرح الموطأ معلقا علي الحديث ـ أي حديث هشام
:" ... أَنَّ ظَاهِرَ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ تَيَسُّرًا عَلَى مَنْ أَرَادَ قِرَاءَتَهُ لِيَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِمَا تَيَسَّرَ عَلَيْهِ وَبِمَا هُوَ أَخَفُّ عَلَى طَبْعِهِ وَأَقْرَبُ إِلَى
لُغَتِهِ لِمَا يَلْحَقُ مِنْ الْمَشَقَّةِ بِذَلِكَ الْمَأْلُوفِ مِنْ الْعَادَةِ فِي النُّطْقِ وَنَحْنُ الْيَوْمَ مَعَ عُجْمَةِ أَلْسِنَتِنَا وَبُعْدِنَا عَنْ فَصَاحَةِ الْعَرَبِ أَحْوَجُ إِلَى."1/ 480
وقال ابن حجر في شرح نفس الحديث:" قَوْله: (فَإِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا)
هَذَا قَالَهُ عُمَر اِسْتِدْلَالًا عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ تَخْطِئَة هِشَام، وَإِنَّمَا سَاغَ لَهُ ذَلِكَ لِرُسُوخِ قَدَمه فِي الْإِسْلَام وَسَابِقَته، بِخِلَافِ هِشَام فَإِنَّهُ كَانَ قَرِيب الْعَهْد بِالْإِسْلَامِ فَخَشِيَ عُمَر مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُون
(يُتْبَعُ)
(/)
أَتْقَنَ الْقِرَاءَة، بِخِلَافِ نَفْسه فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أَتْقَنَ مَا سَمِعَ، وَكَانَ سَبَب اِخْتِلَاف قِرَاءَتهمَا أَنَّ عُمَر حَفِظَ هَذِهِ السُّورَة مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِيمًا ثُمَّ لَمْ يَسْمَع مَا نَزَلَ فِيهَا بِخِلَافِ مَا حَفِظَهُ وَشَاهَدَهُ، وَلِأَنَّ هِشَامًا مِنْ مُسْلِمَة الْفَتْح فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ عَلَى مَا
نَزَلَ أَخِيرًا فَنَشَأَ اِخْتِلَافهمَا مِنْ ذَلِكَ، وَمُبَادَرَة عُمَر لِلْإِنْكَارِ مَحْمُولَة عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَمِعَ حَدِيث " أُنْزِلَ الْقُرْآن عَلَى سَبْعَة أَحْرُف " إِلَّا فِي هَذِهِ الْوَقْعَة .. "14/ 198
هذا كلام واضح لا يحتاج لبيان في سبب تنازع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ في قضية اختلافهم.وانظر إلي قوله:" وَمُبَادَرَة عُمَر لِلْإِنْكَارِ مَحْمُولَة عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَمِعَ حَدِيث " أُنْزِلَ الْقُرْآن عَلَى سَبْعَة أَحْرُف " إِلَّا فِي هَذِهِ الْوَقْعَة" وقس عليه سائر الاختلافات.
وكما أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قرئ كلا بحسبه، وقد فعل القراء العشر كذلك، فالواحد منهم قرأ عدة ختمات علي شيخه، وبكثير من الأوجه، ولكنه عند التصدر للإقراء كان يقرئ كل طالب بحسب قدرته، فهذا بالسكت وهذا بالقصر وهذا بالمد ... وهكذا فكل هذه الأوجه متواترة ومستفاضة.
قالوا: كيف تقولون بتواتر القراءات رغم أن الأسانيد كلها منصبة عند ابن الجزري؟؟
إن ابن الجزري لم يكن هو الوحيد الذي يقرئ في زمنه، وبعض الشيوخ الذين قرأ عليهم ابن الجزري كانوا موجودين، ثم ماذا فعل ابن الجزري: قام ابن الجزري بجمع ما مشتهر في زمنه ووضعه ف كتاب النشر، وهذه الطرق هي الطرق المقروءة بها في زمنه، ثم انتقال ابن الجزري في البلاد وإقراء الكثرين من الناس وقوة طلبته قد أدي إلي حفظ ما كتبه، وفي كل علم الطلبة هم السبب في شهرة الشيخ وحفظ علمه، وكما قال الشافعي:" الليث أفقه من مالك " ولكن طلبة الليث لم يحفظوا علم شيخهم إلا القدر اليسير، بعكس طلبة الإمام مالك، فقد تعددت شروح الموطأ، وكثرة النقولات عن مالك من قبل الطلبة أدي إلي حفظ المذهب المالكي، وكذا المذاهب المشهورة، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولقد ذكر القراء أن أبا عبيد بن القاسم بن سلام ذكر قرابة ثلاثين قراءة أو تقل قليلا، ولم تكتب الشهرة في القراءة إلا للقراء العشرة.
وإليك نبذة يسيرة عن ابن الجزري ورحلاته في طلب العلم من مقدمة النشر للضباع:" نبذة يسيرة للتنويه بمؤلف هذا الكتاب (يقصد ابن الجزري)
لئن كان الكتاب كما قيل يقرأ من عنوانه ودلائل تباشيره تبدو من جداول بيانه: إن في كتاب النشر في القراءات العشر لأصدق التباشير وأوضح الأدلة على نباهة مؤلفه وعلو شأنه وسمو مرتبته في هذا الفن الجليل حتى لقب بحق إمام المقرئين وخاتمة الحفاظ المحقيين. فهو الإمام الحجة الثبت المحقق المدقق شيخ الإسلام سند مقرئي الأنام: أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجرزي.
ولد رحمه الله بدمشق الشام في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية. ونشأ بها وأتم حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشرة من عمره. ثم أخذ القراءات افراداً على الشيخ أبي محمد عبد الوهاب ابن السلار. والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان. والشيخ أحمد بن رجب. ثم جمع للسبعة على الشيخ إبراهيم الحموي. ثم جمع القراءات بمضمن كتب علي الشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان. ثم في سنة 768 هـ حج وقرأ على إمام المدينة الشريفة وخطيبها أبي عبد الله محمد بن صالح الخطيب بمضمن التيسير والكافي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم رحل في سنة 769 إلى الديار المصرية. فدخل القاهرة المعزية وجمع القراءات للإثني عشر على الشيخ أبي بكر عبد الله بن الجندي. وللسبعة بمضمن العنوان والتيسير والشاطبية على أبي عبد الله محمد بن الصائغ. وأبي محمد عبد الرحمن بن البغدادي. ولما وصل إلى قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) توفى ابن الجندي. وورد عنه رحمه الله تعالى أنه استجازه فأجازه وأشهد عليه قبل وفاته. ولما أكمل على الشيخين المذكورين رجع إلى دمشق. ثم رحل ثانية إلى مصر وجمع ثانياً على ابن الصائغ للعشرة بمضمن الكتب الثلاثة المذكورة والمستنير والتذكرة والإرشادين والتجريد. ثم على ابن البغدادي للأربعة عشر ما عدا اليزيدي ثم عاد إلى دمشق فجمع بها القراءات السبع في ختمه على القاضي أبي يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي. ثم رحل ثالثة إلى الديار المصرية. وقرأ بمضمن الإعلان وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي. وسمع كثيراً من كتب القراءات وأجيز بها.
وقرأ الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان على كثير من شيوخ مصر منهم الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني. وأجازه بالإفتاء شيخ الإسلام المقرئ المحدث المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن كثير قبيل وفاته سنة 774 هـ وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة 779 هـ وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة 785 هـ.
وجلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي سنين.
وأخذ القراءات عنه كثيرون. فمن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد. والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي. والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي. والشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي. والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير. والمحب محمد بن أحمد بن الهائم. والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي. والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي. والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي. والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي. والشيخ موسى الكردي. والشيخ علي بن محمد بن علي نفيس. والشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم الرماني.
وولي قضاء الشام سنة 793 هـ. ثم دخل الروم لما ناله بالديار المصرية من أخذ ماله فنزل مدينة بروسة دار السلطان العادل بايزيد العثماني سنة 798 هـ فأكمل عليه القراءات العشر بها كثيرون: منهم الشيخ أحمد بن رجب. والشيخ سليمان الرومي. والشيخ عوض عبد الله والفاضل علي باشا، والإمام صفر شاه، والولدان الصالحان محمد ومحمود أبناء الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين الياس بن عبد الله، والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا وغيرهم.
ثم لما كانت فتنة تيمورلنك سنة 855 هـ التي انتهت بموت السلطان بايزيد احتشد تيمورلنك المترجم له معه وحمله إلى ما وراء النهر وأنزله بمدينة كش فأقرأ بها القراءات وبسمرقند أيضاً. وممن أكمل عليه القراءات العشر بمدينة كش الشيخ عبد القادر ابن طلة الرومي. والحافظ بايزيد الكشي. والحافظ محمود بن المقري شيخ القراءات بها.
ثم لما توفى تيمورلنك سنة 807 هـ خرج مما وراء النهر فوصل خراسان وأقرأ بمدينة هراة جماعة للعشرة أكمل بها جمال محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي.
ثم قفل راجعاً إلى مدينة يزد فأكمل عليه العشر جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين بن محمد الدباغ البغدادي. ثم دخل أصبهان فقرأ عليه جماعة أيضاً. ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة 808 هـ فأمسكه بها سلطانها بير محمد بن صاحبها أمير عمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي. وإمام الدين عبد الرحيم الأصبهاني. ونجم الدين الخلال. وأبو بكر الجنحي. ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها كرهاً فبقي فيها مدة وتغيرت عليه الملوك فلم تطب له الإقامة بها فخرج منها متوجهاً إلى البصرة وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عرب الأصبهاني فجمع عليه ختمه بالعشر من الطيبة والنشر ثم شرع في ختمه للكسائي من روايتي قتيبة ونصير عنه ففارقه بالبصرة وتوجه الأستاذ ومعه المولى معين الدين بن عبد الله بن قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد وتوجها منها قاصدين البيت الحرام فأخذهما أعراب من بني لام بعد مرحلتين فنجاهما الله تعالى ورجعا إلى عنيزة ونظم بها الدرة المضيئة في القراءات الثلاث حسبما تضمنه كتاب تحبير التيسير له، ثم تيسر لهما الحج وأقام بالمدينة مدة قرأ عليه بها شيخ الحرم الطواشي وألف بها في القراءات كتاب نشر القراءات العشر ومختصره التقريب وغيرهما.
وبعد ذلك عاد إلى شيراز وبها كانت وفاته في ضحوة الجمعة لخمس خلون من ربيع الأول سنة 833 هـ ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن 82 سنة رحمه الله وبوأه بحبوحة رضاه وكفى به رحيماً.
وهذا كاف ولعله يكون جوابا شافيا وقد تبين مفهوم التواتر عند القراء وعند المحدثين.
هذا ما من الله به علينا،ونسأله الإخلاص فيما قلنا وعملنا وأن يتقبلها منا ويجعلها لنا نجاة وزخرا يوم القيامة.آآآمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله عمران]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 07:53]ـ
بارك الله فيكما أيها الأخوان الكريمان أبوبكر الذيب وعبدالكريم بن عبدالرحمن ونفعكما الله بعلمكما وقد مررت سريعا على ما تفضلتما به وساعود اليه بقراءة متأنية ان شاء الله تعالى وأسأل الله الكريم المتعال في هذه الساعة المباركة أن يغفر لي ولكما ولجميع المسلمين(/)
مارأيكم بهذا التفسير .. ؟
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 09:48]ـ
وردتني رسالة جوال فيها كلام لأحد الدعاة، يُفسّر فيها قول الله تعالى:
(لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) فقال: (لامجال للتوقف بحال فمن شاء أن يتقدم للأمام أو يتراجع للخلف) فهل هذا التفسير مقبول؟
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 12:37]ـ
من جمال القرآن أنه حمال للمعاني، والمعنى الذي ذكرتَهُ عامٌّ، سواء في المعصية أو في الطاعة، أو العمل أو العلم أو ... أو ... ، فالمعنى محتملٌ، ولكن انظرْ في التفاسير لعلك تجد شيئًا مخالفًا،، والله أعلم.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 07:47]ـ
بارك الله فيك
/// قال الإمام الطبري في تفسيره: "يقول تعالى ذكره: نذيرا للبشر لمن شاء منكم أيها الناس أن يتقدم في طاعة الله , أو يتأخر في معصية الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 27484 - حدثني محمد بن سعد , قال: ثني أبي , قال: ثني عمي , قال: ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} قال: من شاء اتبع طاعة الله , ومن شاء تأخر عنها. {لمن شاء منكم أن يتقدم أن يتأخر} يتقدم في طاعة الله , أو يتأخر في معصيته" انتهى
/// وبمثله قال سائر أئمة التفسير رحمهم الله. والآية مكملة لمعنى الآية السابقة عليها، إذ اللام هنا في قوله ((لمن شاء)) تفيد أن هذا المعنى مكمل لما هو مذكور في الآية المتقدمة، التي فيها قوله تعالى في وصف النبي عليه السلام: ((نذيرا للبشر)). فما بعد اللام بيان وتفصيل لما قبلها، إذ ما من أحد من البشر إلا وهو متقدم أو متأخر في المصير الأخروي لا محالة، فمن استجاب للنذير تقدم ومن عصاه تأخر ..
/// فالحاصل أن قول القائل في تفسير الآية: " لامجال للتوقف بحال فمن شاء أن يتقدم للأمام أو يتراجع للخلف) " لا إشكال فيه إن كان يقصد التقدم والتأخر في الاستجابة للنذير صلى الله عليه وسلم، إذ هو المعنى الصريح الذي لا خلاف فيه.
/// أما ما تفضل به أخونا الفاضل أبو إلياس فليس بصحيح .. فقاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لا ينبغي أن تستعمل في تعميم نصّ ثبت تخصيصه في سياقه وأجمعت الأمة على فهمه وفق ذلك السياق، ومن ثمّ تحميل ذلك النص ما لا يحتمل من المعاني! فهذا أشبه ما يكون بنزع قوله تعالى ((ويل للمصلين)) من سياقه وادعاء أن العبرة بعموم اللفظ، وهذا مسلك غير قويم في التعامل مع نصوص القرءان، والله أعلم.
/// هذا وأنبه على أنه لا يجوز لنا أن نقول برأينا في القرءان، ندلو به أولا ثم يقول الواحد منا للناس من بعد تقرير رأيه: هذا ما عندي ولكن انظروا في كتب التفسير فلعلكم تجدون خلاف ما أقول! كان الصحابة والسلف يتهيبون أشد الهيبة من الكلام في تفسير القرءان، لأنهم يدركون أن حاصل كلامهم = دعوى أن الله يقول كذا وكذا، فما من أحد أحرى بأن تلصق به تهمة الكذب على الله ممن يخوض في تفسير القرءان بغير علم، والله المستعان.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 12:24]ـ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين 1/ 267:
" والقصد: أن إضاعة الوقت الصحيح يدعو إلى درك النقيصة إذ صاحب حفظه مترق على درجات الكمال فإذا أضاعه لم يقف موضعه بل ينزل إلى درجات من النقص فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولا بد فالعبد سائر لا واقف فإما إلى فوق وإما إلى أسفل إما إلى أمام وإما إلى وراء وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف ألبتة ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إلى الجنة أو إلى النار فمسرع ومبطىء ومتقدم ومتقدم ومتأخر وليس في الطريق واقف ألبتة وإنما يتخالفون فى جهة المسير وفي السرعة والبطء ((إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)) ولم يذكر واقفا إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك إلى غير الدارين ألبتة فمن لم يتقدم إلى هذه الآعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة ... "
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 11:04]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[02 - Mar-2010, صباحاً 01:10]ـ
فوائد قيمة جدا , جزى الله الجميع كل خير.(/)
((البنون)) في آية الكهف، هل يدخل فيها الإناث؟
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 09:53]ـ
قال الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا .. )
فهل المقصود بالبنين هم الذكور من الأولاد فقط؟
أم تشمل الذكور والإناث؟
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 02:29]ـ
بارك الله فيك .. "البنون" إنما يقصد بها الذكور، وأما الإناث فيقال لهن "بنات".
وفي تفسير القرطبي رحمه الله: "وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالا ونفعا , وفي البنين قوة ودفعا , فصارا زينة الحياة الدنيا , لكن معه قرينة الصفة للمال والبنين ; لأن المعنى: المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم " اهـ.
فالبنون مقدمون في صفة الزينة على البنات لأن الرجل يتقوى بهم ويعتضد عليهم، بخلاف البنات .. وهذا لا ينفي كون البنات من جملة الزينة (زينة الحياة الدنيا بعموم)، ولكن لا يسعنا في هذا المقام أن نقول إن المراد بالآية يشملهن، فالذكران مقدمون عليهن في هذا المعنى. ولو أراد شمولهن في لفظ الآية لقال "المال والولد" إذ لفظة الولد تشمل الذكر والأنثى في لسان العرب، بل وتشمل الإفراد والتثنبة والجمع كذلك.
والآية ليست في مقام إثبات حكم شرعي حتى يقال إن ما يطلق فيه الحكم على الذكور فإن الإناث يدخلن فيه ولابد إلا ما دل النص على إخراجهن منه أو تخصيص الحكم فيه على الذكور. إنما الآية في مقام تخصيص لشيئين من زينة الحياة الدنيا بصفة الزينة تقديما لهما على ما سواهما في ذلك لقرينة معنوية تتعلق بالقوة الزائلة التي يربو بها المال والبنون على سائر الزينات، وإلا فالنساء زينة، والطعام والشراب وسائر الشهوات زينة، كما في قوله تعالى:
((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)) [آل عمران: 14]
ولكن لما كان المراد التنبيه على أن هذه الأشياء تزول ولابد وتفنى وأن الباقيات الصالحات خير منها، خص هاتين الزينتين بالذكر دون غيرهما للمناسبة، والله أعلم.
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 01:22]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك(/)
في يوم مولده: حقيقة الوقوف المنسوبة إليه صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 10:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما آن الأوان أن ننفي عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما نسب إليه من أنه كان يقف على مواضع معينة في القرآن الكريم – من غير رءوس الآي -، لا يتجاوزها، ثم يبتدئ بما بعدها، أو أن جبريل كان يقف عليها، والرسول يتبعه، وكذا ما نسب إليه – وصححه بعضهم - من أنه قال: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وهي الوقوف المعروفة بـ (وقوف الغفران)، وكذا تلك الوقوف المسماة بالوقوف (المنزلة، أو المفروضة)، قالوا: إن جبريل – عليه السلام – لما نزل بهذه الآيات من الله تعالى على النبي – صلى الله عليه وسلم – توقف فيها قبل انقطاع الوحي.
أليس من المؤسف أن نجد هذه العبارات تتردد في كتب علمائنا؛ من نحو: إن الوقوف على هذه المواضع من السنة، وأن العلم بها من العلم اللدني، وأنها منقولة إلينا بالتواتر، أو التلقي والمشافهة، وأنه لا يشترط صحة الأحاديث الواردة فيها، وأن يقوم مجمع الملك فهد بطباعة بعض المصاحف بها، وأن يردد كثير من علمائنا هذه العبارات في كتبهم، ومدارسهم، ومعاهدهم، وجامعاتهم، على الرغم من ادعائنا محاربة البدع والأهواء؟
وهنا نتساءل أين كان أرباب الوقوف الذين وصلت إلينا كتبهم: ابن سعدان، والأنباري، وابن أوس، والنحاس، والخزاعي، والداني، والعماني، والغزال، وتلميذ أبي الفضل الرازي، وأبو العلاء الهمذاني ... ، وجلهم من المحدثين من هذه الوقوف، وهم الحريصون على ذكر كل وقف مأثور، حتى ولو كان في طرقه ضعف؛ كذكرهم الوقوف المروية عن ابن عباس وغيره من الصحابة، والوقوف المروية عن التابعين؛ الضحاك، وابن جبير، ومجاهد، والشعبي، وأبي عبد الرحمن السلمي، والمكيين، وعاصم، وشيبة بن نصاح، وحمزة، ونافع، وحتى الوقوف المروية عن تابعي التابعين، وعد الوقف على رءوس الآي من السنة، حتى قال جمهورهم: إن الوقف على رءوس الآي: تام، أو كاف، أو حسن، إلا الشيء بعد الشيء؟
هل ظلت هذه الوقوف مختفية طيلة هذه القرون حتى عثر عليها علماء القرن العاشر وما بعده من المتصوفة والشيعة، وسار في ركبهم ثلة من أهل السنة والجماعة، وذكروا في ذلك أحاديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال بعضهم: إن رجالها ثقات؟
أما آن الأوان أن نبين حقيقة تلك الوقوف: وقوف النبي – صلى الله عليه والسلام -، ووقوف جبريل – عليه السلام -، ووقوف الغفران، والوقوف المنزلة أو المفروضة؟
أقول: والله لقد آن، ورحم الله المغفور له فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري يوم قال: ((مع التنقيب البالغ، والبحث الفاحص، في شتى الأسفار، ومختلف المراجع، من أمهات الكتب؛ في علوم القرآن، والتفسير، والسنة، والشمائل، والآثار، لم أعثر على أثر صحيح، أو ضعيف يدل على أن الوقف على جميع هذه المواضع، أو بعضها من السنة العملية، أو القولية.
ولعلنا بعد هذا نظفر بما يبدد القلق، ويريح الضمير)).
بفضل الله ورحمته توصل العبد الفقير إلى ما بدد القلق، وأراح الضمير، فلقد انتهيت في أطروحتي إلى حقيقة تلك الوقوف، وأن من تولى كبرها جلهم من علماء الشيعة والمتصوفة، وذلك بعد أن تتبعت جميع النصوص الواردة فيها، ثم عرضت هذه المواضع على كتب أرباب الوقوف.
أما الوقوف المنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد نسب البعض جمعها – خطأ - إلى محمد بن عيسى الأصفهاني (ت 253 هـ)، صاحب المصنفات في القراءات ورسم المصحف، والبعض نسبها إلى ابنه عبد الله (ت 306 هـ)، والبعض الآخر إلى محمد بن عيسى البريلي (ت 400 هـ)، وليس هناك أي دليل يؤكد صحة هذه النسبة، وقد فندت هذه المزاعم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقدم من نسب وقفاً للنبي – صلى الله عليه وسلم -، فيما وقف عليه البحث، هو مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) في تفسيره " الهداية "، وفي موضع واحد، وبصيغة التضعيف (روي)، وتبعه أبو حيان في " البحر "، والسمين في " الدر "، وابن عادل في " اللباب "، ثم جاء جامع العلوم الباقولي (ت 543 هـ) فنسب ثلاثة منها في كتابه " الوقف والابتداء " إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وبصيغة التضعيف أيضاً (مروي)، ثم جاء السمين الحلبي فنسب وقفاً إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأيضاً بصيغة التضعيف (روي)، وتبعه ابن عادل، وسليمان الجمل، ومحمد الأمين الهرري، ثم يأتي الصوفي المالكي أبو عبد الله محمد بن عيسى المغربي (ق 10 هـ) ليجمعها في رسالة صغيرة، أوردها حاجي خليفة (ت 1067 هـ) في كشفه، ثم يأتي ابن الديبع الشيباني (ت 1074 هـ) ليملي على تلميذه أبي سالم العياشي (ت 1090 هـ) عشرة أبيات من حفظه في هذه الوقوف، ينقلها لنا في رحلته، وهي أيضاً – كما قال العياشي – ((لم ينسبها))!
ويأتي معاصرهما أحمد بن عبد الكريم الأشموني الصوفي المقرئ (ق 11 هـ) لينقل عن السخاوي؟! بعض هذه الوقوف، وأي سخاوي يريد؟ هل هو العلم المقرئ، أم الشمس المحدث، أم غيرهما؟
وليقول بالحرف: ((فكان - e - يتعمَّدُ الوقفَ على تلك الوقوف، وغالبُها ليس رأسَ آية، وما ذلك إلا لعلم لدُنيٍّ , عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وجَهلهُ مَنْ جَهلِهُ.
فاتباعُهُ سُنة في جميع أقواله وأفعاله)).
ويتبعه على ذلك مختصر كتابه، ومختصر المختصر، وكثير من علمائنا.
ثم يأتي دور الشيعة، فينسبون كثيراً من هذه الوقوف إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ أذكر منهم: مصطفى التبريزي (ت بعد 1088 هـ)، ومحمد الكاظمي (ت بعد 1106 هـ)
ثم يأتي شيخ الجامع الأزهر شمس الدين البقري الصوفي (ت 1111) ليقول بالحرف الواحد ((ذكرَ بعضُ العلماء عن مشايخه حديثاً أسنده عن رجال ثقاتٍ إلى النبي - e - أنه كان يقفُ على ستة عشرَ موضعاً، ويحبُ (أو يجب) الوقف عليها، والابتداء بما بعدها .... )). ويتبعه الشيخ عطية الأجهوري (ت 1190 هـ).
فمن هو هذا البعض، ومن هم مشايخه، ومن هم هؤلاء الرجال الثقات، ومن الذي وثقهم؟
ثم يأتي تلميذه علي بن سليمان المنصوري (ت 1138 هـ) فينظمها في أبيات، لم أقف إلا على البيت الأول منها، وعند الشيخ العقرباوي في مرشده، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
وأرجو من أخواني أن يخبروني إن كانوا قد وقفوا على هذا البيت، أو على غيره للمنصوري في هذه الوقوف في أي مرجع.
ويسير في الطريق الشائك كثيرون؛ منهم: شيخ الجامع الأزهر السمنودي المنير (ت 1199)، وأبو مصلح الغمريني (ت بعد 1196 هـ) الصوفيان، ومن القرن الثالث عشر: إبراهيم السكندري، ومحمد الصادق الهندي، ومن القرن الرابع عشر: وهبة بن سرور المحلي، وهادي السقاف، والشيخ أحمد ياسين الخياري، وكذا الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي نسب وقفاً واحداً في " تحريره " إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وبصيغة التضعيف أيضاً (روي).
ثم يأتي دور المجهولين، الذين جمع بعضهم هذه الوقوف في رسائل، لا تتعدى الصفحة الواحدة، أو جزءاً منها في بعض المجاميع.
وكذا بعض النساخ، الذين درج بعضهم على وضعها في أواخر بعض الكتب التي ينسخونها في القراءات، أو التجويد، أو الوقف، أو حتى غيرها، وهي لا تتجاوز القرن الحادي عشر، وبعضهم درج على وضعها في هوامش وحواش بعض كتب الوقف، وخاصة كتاب السجاوندي، والكتب التي سارت على دربه.
ويأتي دور علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات، أذكر منهم: المغفور لهم الشيوخ/ محمود خليل الحصري، وعبد الفتاح المرصفي، وإبراهيم السمنودي، وحسني شيخ عثمان، والدكاترة/ عبد الله عليوة البرقيني، وخالد البوريني، وخديجة مفتي، ومحمد المختار المهدي، والشيخان جمال القرش، وأحمد الطويل، وجل من صنف كتاباً في التجويد، أو الوقف، أو حتى علوم القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الوقوف المنسوبة إلى جبريل – عليه السلام – فإن أول من نسبها إليه هو الأشموني الصوفي المقرئ، نقلاً عن السخاوي، وتبعه مختصر كتابه، ومختصر المختصر، وهادي السقاف، والشيوخ/ الحصري، والمرصفي، وشيخ عثمان، وإبراهيم السمنودي ... وغيرهم كثيرون.
ثم بعض الرسائل التي لم يعرف جامعوها، والتي لم يتجاوز تاريخ نسخها القرن الثاني عشر الهجري.
أما وقف الغفران فقد ذكروا فيه حديثاً مروياً عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، صححه بعضهم، وهو: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وقالوا: إن من وقف على هذه المواضع العشرة فقد وعد الله تعالى أن يغفر له ذنوبه.
وأول من نص عليه هو حافظ كلان البخاري (ق 10 هـ)، ومحمد نبي السجستاني (ق 10 هـ) في رسالتين لهما في التجويد باللغة الفارسية، وهما من علماء الشيعة، ثم كل بن محمد الزاهدي الحنفي، من وراء نهر جيحون (ق 11 هـ) في رسالته في تجويد الفاتحة، وحكيم زاده البغدادي (ت بعد 1066 هـ)، المتهم بالتشيع، وقد نظمها في سبعة أبيات.
وتبعهم الشيعيان مصطفى التبريزي، وتلميذ حكيم زاده محمد الكاظمي، ثم كثير من علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات.
وأما الوقوف المنزلة فإن أول من ذكرها – فيما وقف عليه البحث – هو كل بن محمد الزاهدي (ق 11 هـ)، نقلها عن بعضهم، ولم يعينهم، ثم رسائل لمجاهيل يرقى بعضها إلى القرن الحادي عشر الهجري، ونسب إلى جعفر بن صادق النقشبندي (ت 1170 هـ) رسالة في الوقوف المفروضة.
وأخيراً .. أتوجه بهذه الأسئلة إلى أساتذتي وإخواني، وأرجو أن أجد هذه المرة جواباً:
1 - هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه.
2 - وقفت على هذه الأبيات في ملتقى أهل الحديث، ولم أعرف قائلها، ولا المرجع الذي ذكرت فيه:
((وقد نظمها بعضهم، فقال:
ضمنت الجنة لا مراء ** لمن يقف عشراً من القراء
أن أنذر الناس الذين يسمعون ** وأولياؤه فاسقاً لا يستوون
آثارهم مرقدنا على العباد ** أن اعبدوني مثلهم تم المراد)).
3 - هذه الرسالة " فائدة في أوقاف النبي – e – في القرآن "، نسبت لمحمد بن عيسى المغربي، يوجد منها نسخة خطية محفوظة في المكتبة القادرية، في (بغداد)، تحت رقم: (107)، ضمن مجموع، في ورقة واحدة، وهي الرسالة رقم: (14) في هذا المجموع، نسخت في سنة (1249 هـ).
فمن يتحفني بتصويرها؟
4 - هل وقف أحد على غير من ذكرت نص على هذه الوقوف، من غير المعاصرين؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد
مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
mthadeed@yahoo.com (mthadeed@yahoo.com)
تجدون المشاركة كاملة على منتدى شبكة القراءات القرآنية – منتدى الكتب والمخطوطات.
وعلى ملتقى أهل التفسير – ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 11:13]ـ
جزاكم الله خيرا على بحثكم القيم
ولا تحرمنا من جديدكم(/)
تفسير العلامة السعدي: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
ـ[- أبو عبد الرحمن -]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير العلامة السعدي
جديد => (64 محاضرة بالصوت والصورة) <= جديد
http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=169 (http://vb.we3rb.com/redirector.php?url=http%3A%2F% 2Fwww.rslan.com%2Fvad%2Fitems. php%3Fchain_id%3D169)
http://www.rslan.com/images/index/TafceerSa3dee.jpg (http://vb.we3rb.com/redirector.php?url=http%3A%2F% 2Fwww.rslan.com%2Fvad%2Fitems. php%3Fchain_id%3D169)
نبذة عن السلسلة: فإن من أفضل التفاسير التي تذهب إلى المعنى من أقصر طريق, وتلتزم منهج السلف في العقيدة والتفسير: «تفسير العلامة السعدي» رحمه الله تعالى.
(المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )
أشرطة السلسلة:
م
عنوان المحاضرة
1
سورة الذاريات ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2551)
2
سورة الطور ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2552)
3
سورة النجم ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2553)
4
سورة القمر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2554)
5
سورة الرحمن ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2555)
6
سورة الواقعة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2556)
7
سورة الحديد ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2557)
8
سورة المجادلة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2558)
9
سورة الحشر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2559)
10
سورة الممتحنة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2560)
11
سورة الصف ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2561)
12
سورة الجمعة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2562)
13
سورة المنافقون ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2563)
14
سورة التغابن ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2564)
15
سورة الطلاق ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2565)
16
سورة التحريم ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2566)
17
سورة الملك ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2567)
18
سورة القلم ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2568)
19
سورة الحاقة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2569)
20
سورة المعارج ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2570)
21
سورة نوح ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2571)
22
سورة الجن ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2572)
23
سورة المزمل ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2573)
24
سورة المدثر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2574)
25
سورة القيامة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2575)
26
سورة الإنسان ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2576)
27
سورة المرسلات ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2577)
28
سورة النبأ ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2578)
29
سورة النازعات ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2579)
30
سورة عبس ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2580)
31
سورة التكوير ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2581)
32
سورة الانفطار ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2582)
33
سورة المطففين ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2583)
34
سورة الانشقاق ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2584)
35
سورة البروج ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2585)
36
سورة الطارق ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2586)
37
سورة الأعلى ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2587)
38
سورة الغاشية ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2588)
39
سورة الفجر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2589)
40
سورة البلد ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2590)
(يُتْبَعُ)
(/)
41
سورة الشمس ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2591)
42
سورة الليل ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2592)
43
سورة الضحى ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2593)
44
سورة الشرح ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2594)
45
سورة التين ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2595)
46
سورة العلق ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2596)
47
سورة القدر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2597)
48
سورة البينة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2598)
49
سورة الزلزلة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2599)
50
سورة العاديات ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2600)
51
سورة القارعة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2601)
52
سورة التكاثر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2602)
53
سورة العصر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2603)
54
سورة الهمزة ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2604)
55
سورة الفيل ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2605)
56
سورة قريش ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2606)
57
سورة الماعون ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2607)
58
سورة الكوثر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2608)
59
سورة الكافرون ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2609)
60
سورة النصر ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2610)
61
سورة المسد ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2611)
62
سورة الإخلاص ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2612)
63
سورة الفلق ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2613)
64
سورة الناس ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2614)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 11:59]ـ
جزاكم الله خيراً(/)
حمل كتاب المبسوط في القراءات العشر للأصبهاني
ـ[زكريا أحمد]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 10:26]ـ
حمل لأول مرة كتاب المبسوط في القراءات العشر للأصبهاني تحقيق سبيع حمزة حاكمي على هذا الرابط
http://www.4shared.com/file/97361896/cc8087f/__online.html?cau2=403tNull
ـ[نبيل أحمد طرمم]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 01:02]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك كتاب رائع(/)
طريقة جيدة ومجربة لتثبيت وزيادة قوة حفظ الطلبة للقرآن
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[02 - Mar-2010, صباحاً 01:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: لا أريد الإطالة في الكلام إليكم رابط الموضوع الأصلي:
http://www.katateeblibya.com/vb/show...?p=943#post943 (http://www.katateeblibya.com/vb/showthread.php?p=943#post943)
منقول عن ملتقى الكتاتيب الليبية
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 03:12]ـ
أحسن الله إليك ونفع بك
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:10]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:39]ـ
هذا نقل الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وبياكم أحبتي.
كلنا سمعنا بالخبر الذي يقول أن خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن كلا أو بعضا ومع أني أتمنى أن ذلك صحيح من كل قلبي إلا أن عندي ملاحظتين على ذلك.
الأولى: من حيث التعداد ولعل الإحصائية كانت في فترة العطلة الصيفية عندما تكتظ المساجد بالطلبة – إن صحت التسمية - ولا يخفى عليكم ذلك، ولا أريد أن أتحدث عن هؤلاء الطلبة وهل يصح أن يسموا بذلك وما هي أسباب حضورهم للكتاتيب.
والثانية: إن صح هذا الخبر وأنه بالفعل خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن كلا أو بعضا فكم منهم يحفظ ما قرأه على شيخه فعلا، فعندما تقول له أكمل من آية كذا يكمل دون تلعثم أو خطإ.
لكن وللأسف الشديد فهؤلاء قليلون نسبيا؛ وقد يستنكر علي البعض بأن الطلاب الليبيين يفوزون بشكل دائم في المسابقات الدولية، فأقول: أنا لا أنكر ذلك؛ بل أقر أن بلدنا فيه طبقة من الحفاظ المتميزين لكني أتكلم عن نسبتهم؛ فهؤلاء المتميزون – أعني في الحفظ والإتقان بغض النظر عن الصوت – ما نسبتهم مقارنة بالبقية، فأنا درست في 4 كتاتيب وزرت الكثير من الكتاتيب في طرابلس فلاحظت ذلك جليا في كثير من الكتاتيب وليس كلها فبعضها قمة في الحفظ و (التثبيت).
لذلك أحببت أن أنقل لكم طريقة لتثبيت حفظ الطلبة لما حفظوه وتقويته لم أستحدثها بل أخذتها من بعض الشيوخ بعد بحث وأضفت عليها من عندي - ولعل البعض سبقني بهذه الإضافة دون علمي فلا تعجلوا علي -، وقد جربتها مع طلبتي في الكُتَّاب فآتت أكلها سريعا ولله الحمد؛ وإنه لمن الجميل والمنشط أن يقرأ عليك الطالب خمسة أجزاء بل وأكثر ولا يخطئ خطأ واحدا.
وتحتاج هذه الطريقة بعد عون الله – عز وجل – ثم صبر الشيخ والطالب إلى مشرفين على العرض إما من طلبة الشيخ المتقدمين ممن ختموا القرآن أو بعض المشائخ المعاونين أو حتى الطلبة المتقدمين ولم يختموا بعد.
لا أطيل عليكم إليكم الطريقة:
1) أن يكون الشيخ متشددا جدا في حفظ الطلبة لمعروضهم اليومي فلا يلقن الطالب الثمن أو الربع أو الآية التالية لمعروضه حتى يحفظ معروضه ويعرضه على شيخه كما لو كان شريطا فتحته تستمع إليه؛ وبمجرد خطإ بسيط ولو كان ترددا يأمره الشيخ بزيادة حفظ ثمنه ومراجعته، هذا لكي يحفظ الطالب ما يجب أن يعرضه جيدا حتى إذا ما أراد العودة إليه لقراءته في اليوم التالي يجده في أحسن حال راسخا في صدره؛ وتعلل لي البعض من الطلبة - ليسوا من طلبتي ولله الحمد - وللأسف هم من الشباب بأن هذا تشدد وزيادة والمهم أنه حفظه وخطأ واحد لا يضر؛ فكيف سأحفظ ثمنا أوثمنين دون أي خطإ، والرد على هذا من المراء الذي لا فائدة منه؛ فقط يُسأل مثل هذا: هل تريد أن تحفظ القرآن؟ أم تريد أن تختمه فقط؟، فإن كان الثاني فأمسك مصحفك وافتحه واذهب لمن يعرف القراءة واقرأ عليه ولا تتعب نفسك بالحفظ والمراجعة إن لم ترد أن تحفظ جيدا، وثانيا: من الذي أجبرك على أن تكتب ثمنين أو ثمنا؛ اكتب نصف ثمن أو آيتين أو حتى آية واحدة ثم احفظ ذلك جيدا؛ خير من أن تكتب حزبا ثم لا يكون حفظه جيدا ولا تستطيع تلاوته دون الرجوع والإستعانة بالمصحف.
وهذا جدول أعددته لتسجيل حفظ الطلبة خلال شهر:
http://thumbs.bc.jncdn.com/fe5dbd90c3aa8173c5c05c1b1675fd 5a_lm.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
2) أن يحدد الشيخ لكل طالب مشرفا يقرأ عليه يوميا حزبا كاملا؛ بحيث أنه لو فتح عليه المشرف أي حركة أو حرف أو آية فإنه يعتبر غير حافظ، ويسمح للطالب بثلاث ترددات فقط؛ ويشمل التردد التنبيه إذ لو نبه المشرف الطالب على خطإ ولو أعاد الطالب الآية فورا على وجهها الصحيح فإنه يحتسب ترددا؛ وكذلك إن أخطأ الطالب في آية ثم توقف بنفسه دون تنبيه من المشرف ولكنه احتاج لوقت أكثر من خمس ثوان لتذكرها مثلا فإنها تحتسب ترددا؛ أما لو أعادها مباشرة دون تنبيه فإنه يتغاضى عنها لأنه في تلك الحالة قد يحصل له بعض الإرتباك إلا أن تتكرر بحيث لو تكررت أكثر من مرتين في الحزب فإنها تسجل، كذلك لو كانت تتكرر مع الطالب في نفس الآية بشكل متكرر تسجل ويعيد كي لا يخطئ بها مرة أخرى.
ويسجل الشيخ حفظ الحزب اليومي لكل طالب في ملف وهذا جدول أعددته لذلك:
http://thumbs.bc.jncdn.com/940d603048cd3922dc811b9389488d 87_lm.jpg
3) أن يعرض الطالب كذلك يوميا حزب (المحايات) وهو عبارة عن الأثمان الثمان الأخيرة التي حفظها فيعرضها الطالب يوميا ويُعمل فيها بنفس الشروط السابقة الذكر في الحزب اليومي.
4) أن يعرض الطالب في نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع التالي ما عرضه من الأحزاب في الأسبوع الأول وبعد الأسبوع الثاني يعرض ما قرأه في الأسبوع الأول والثاني وبعد إكماله لكل السور التي يحفظها يعرض في آخر أو أول كل أسبوع كل السور التي حفظها ويعتمد عدد الأخطاء على كمية الحفظ فمثلا من سيعرض ربع القرآن يمكن أن يحتسب له على الأكثر ثلاث فتحات أو - وليس و – ثمان أو تسع ترددات بحيث أن الفتح يعدل ثلاث ترددات فلو حُسبت فتحتان وثلاث ترددات لا يكون حافظا؛ وهكذا، وكلما قل المعروض يقل عدد الأخطاء الممكنة للحفظ وكلما زاد يزيد ولكن بزيادة قليلة جدا جدا.
وهذا جدول أعددته أيضا لهذا:
http://thumbs.bc.jncdn.com/c3ad22d30ab0e2a231003e0e84f056 51_lm.jpg
وقد وضعت لكم الجداول على صيغة xlsx في المرفقات والتي تعمل على برنامج excel كي يستطيع أن يعدل في الجدول من أراد ترقيته وزيادة إفادة.
ومن رأى في هذه الطريقة عيبا أو نقصا فليخبرنا به ولينصح فإننا نفرح بذلك؛ وإنما نغضب ممن كتم عنا نصحه؛ فهدفنا هو الرقي بكتاتيبنا لتصير منارات للعلم والهدى بإذن الله.
وسأقوم بكتابة موضوع عن العوائق والسلبيات التي تواجه معلمي القرآن في الكتاتيب والسلبيات التي في المجتمع والتي تؤثر سلبا على الكتاتيب ورقيها عندما أجد وقتا لذلك بإذن الله، وللعلم فإن تجربتي في التعليم لم تتجاوز ثلاث سنوات ولكني أحاول بعون الله الإستشارة ممن هو أعلم وأدرى وأكثر خبرة مني في هذا الجانب وأجمعها وأحاول الإستفادة منها، وكذلك من نصائح النصحاء العقلاء وإن لم يكونوا من أهل القرآن، وأن أستفيد من أخطائي وأحاول أن لا أكرر الخطأ، وأحسبني وجدت ضالتي فهنا يجتمع بإذن الله أهل القرآن والعقلاء فأستفيد منهم؛ وأحاول أن أفيدهم قدر الإمكان وإن كانت بضاعتي مزجىة.
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:45]ـ
وبالمرفقات تجد الملفات المطلوبة
ـ[مبتدئة]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 10:23]ـ
جزاكم الله خيرا
وما قولكم فيمن لا يدقق على الأخطاء ويقول مع المراجعة وكثرة التلاوة يتحسن الحفظ؟(/)
سؤال للدكتور/ غانم قدوري الحمد وأهل العراق عامة عن كتاب في الوقف والابتداء.
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[02 - Mar-2010, صباحاً 05:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فسؤالي عن هذا الكتاب:
" شَرَف القراء في الوقف والابتداء، في الكلام المُنزَّل على خاتم الأنبياء ": لأبي زُرْعَة بن زَنْجَلة الرازي (ت بعد 420 هـ).
ذكره المغفور له الأستاذ الشيخ/ سعيد محمد الأفغاني (ت 1417 هـ)، في مقدمة تحقيقه لكتاب " حجة القراءات "، لابن زنجلة؛ حيث قال: ((وأفادنا الدكتور/ كوركيس عواد (ت1413 هـ)، الباحث المحقق المعروف، في كتاب خاص، مؤرخ في: (14/ 2/ 1957 م): أنه لدى السيد/ عاكف العاني، من موظفي المكتبة العامة في (بغداد)، جزءان من كتاب " شرف القراء في الوقف والابتداء، في الكلام المنزل على خاتم الأنبياء "، لمؤلفنا أبي زرعة، وقد ورد اسمه فيها بصورة: ((أبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة المقرئ)).
وفي هذا السفر ينوِّهُ المؤلفُ بكتابه " حجة القراءات "، فيكون كتاب " الحجة " أسبقَ عهداً من صنوه)).
أقول: على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن من الزمان على ذلك الكتاب الخاص، فإن البحث لم يقف على أي إشارة إلى هذا الكتاب؛ لا من قريب، ولا من بعيد، بل لم يقف على من نقل عنه نقلاً واحداً؛ لا في القديم، ولا في الحديث.
إضافة إلى ذلك: فإن الدكتور/ غانم قدوري حمد التكريتي العراقي لم يزد في مقدمة تحقيقه لكتاب تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه، إملاء الشيخ أبي زرعة صـ 238 - بحث منشور في مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية - جدة – العدد الثاني – ذو الحجة 1427 هـ/ ديسمبر 2006 م على ما ذكره الأستاذ/ سعيد الأفغاني شيئاً.
فأين ذهب هذا الكتاب، وهل من إشارات أخرى عنه؟
نعم هناك بعض إشارات عن هذا الكتاب، ولكنني أنتظر مشاركة الجميع، وخاصة الدكتور/ غانم قدوري الحمد، وليبلغ الحاضر الغائب.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
Mthadeed@yahoo.com(/)
نسختان من كتاب الكامل في القراءات لأبي القاسم الهذلي؟!
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 12:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي وإخواني
لقد ذكرت بعض المراجع أن هناك نسختين من كتاب " الكامل في القراءات " لأبي القاسم الهذلي (ت 465 هـ)، بخلاف نسخة المكتبة الأزهرية.
فأين مكانهما؟
وهل نسبتهما إليه نسبة صحيحة؟
أطرح الموضوع للنقاش، وأرجو من الجميع أن يشارك.(/)
المكتفى للداني اختصار لكتاب الإيضاح للأنباري، وسؤال للدكتور غانم قدوري الحمد
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 11:56]ـ
على الرغم من أن كتاب " المكتفى " للداني قد حظي باهتمام كبير في العصر الحديث؛ فحقق في رسالتين علميتن؛ ماجستير للدكتور/ جايد زيدان مخلف، ودكتوراه للدكتور/ يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ثم حققه الدكتور/ محيي الدين رمضان، وكذا جمال محمد شرف، وقيل إنه يحقق في رسالة ماجستير بجامعة الإمام، وأنه كان قد أدرج للطبع في حيدر آباد.
على الرغم من كل ذلك فإن أحداً لم يتنبه إلى أن أحد معاصري الداني قد وصف كتابه بأنه (اختصار لكتاب شيخ شيوخه أبي بكر الأنباري)، وهو وصف حقيقي، وأن ثلاثة من علماء القراءات قد اختصروا كتابه، وصل إلينا عمل اثنين منهم.
فمن هو معاصر الداني هذا، ومن هم هؤلاء العلماء الثلاثة؟
وسؤال آخر، أتوجه به إلى أستاذنا الدكتور/ غانم قدوري الحمد: هل تأثر أبو عمرو الداني بأبي الفضل الخزاعي، وخاصة في كتابيه " التحديد "، و" المكتفى "، أم أنهما ينقلان عن مصدر واحد؟
الموضوع مطروح للنقاش.
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 11:51]ـ
تجدون الردود والتعقيبات على الموضوع في ملتقى أهل التفسير على هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19005(/)
هل يصح الإستدلال بالآية الكريمة (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها)
ـ[عبدالله احمد الزكي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:43]ـ
سؤال طالما تمنيت الإجابة عليه من علمائنا ومشائخنا الأفاضل
لأنني أسمع كثيرا بعض الحساد والمتنطعين الذين ينكرون تخصيص بعض الوظائف القياديه والسياديه لبعض الأسر التي لها فضل الشهرة العلمية والإرث العلمي كأسرة (آل الشيخ) مثلا , وينكرون تخصيص بعض الوظائف القياديه والسياديه لبعض الأسر الكريمه التي لها السبق والتاريخ المشرّف في تأسيس هذه الدولة المباركة: كالجهاد والتضحية في سبيل تأسيس مملكتنا الكريمه
فهل يصح الإستدلال بالآية الكريمة (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها)
على اجازة تخصيص بعض مشاهير الأسر , لبعض المناصب القياديه والسياديه؟
أكون شاكرا لكم الإفاضة في الإجابة على سؤالي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالله احمد الزكي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:43]ـ
(سفانة بنت حاتم الطائي)
كان أبوها مضرب الأمثال فى الكرم فى الجاهلية، فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح، غزت خيلُ رسول اللَّه (قبيلتها "طَيِّئ"، وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا. وكانت امرأة بليغة عاقلة، مرّ عليها النبي (فقالت له: يا رسول اللَّه! امْنُنْ عَلَي، مَنَّ اللَّه عليك، فقد هلك الوالد، وغاب الوافد (تَنَصَّرَ أخوها وفرّ حتى كان قريبًا من أرض الروم، وكان ذلك قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه) ولاتُشَمِّتْ بى أحياء العرب، فإنى بنتُ سيد قومي، كان أبى يفك الأسير ويحمى الضعيف، ويَقْرِى (يكرم) الضيف، ويشبع الجائع، ويفرّج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشى السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا بنت حاتم الطائي. فقال لها رسول اللَّه (: "يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه". ثم قال لأصحابه: "خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق". ثم قال لها: "فلا تعجلى حتى تجدى ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني" [ابن هشام].فلما قدم ركب من أهلها، أرادت الخروج معهم، وذهبت إلى رسول اللَّه (تستأذنه، فأذن لها وكساها من أحسن ما عنده من الثياب، وجعل لها ما تركبه، وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة.
ثم قدمت على أخيها -عدى بن حاتم- وكان أكبر منها سنّا، وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام، وتدله على الخير، بعدما رأت من النبي (وأصحابه مارأت، وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت، فسألها أخوها: ما ترين فى هذا الرجل؟ فانتهزتها فرصة، وهى الفصيحة العاقلة، تقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه، وتعرّفه برسول اللَّه (فى أسلوب حكيم، وعرض مؤثِّر، وسبيل مقنع، قالت: أرى أن تلحق به، فإن يكن الرجل نبيّا فاتبعْه؛ فللسابق إليه فضله، وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك، وأنت من أنت عقلا وبصيرة، وإنى قد أسلمتُ. فقال عدي: والله إن هذا هو الرأى السليم. وخرج حتى قدم على رسول اللَّه (بالمدينة، فدخل عليه وهو فى مسجده، فأسلم وحمد اللَّه. ونالت أخته بذلك ثواب هدايته إلى دين الحق.
إنها الصحابية الجليلة سفانة بنت حاتم الطائى وأبوها أشهر كرماء العرب الجاهليين، حتى ضرب به المثل فى الكرم.
اشتهرت سفانة بالكرم والسخاء مثل أبيها حاتم الطائي، فقد كان أبوها يُعطيها من إبله ما بين العشرة إلى الأربعين، فتهبها وتُعطيها الناس، فقال لها حاتم: يابنية! إنَّ القرينين إذا اجتمعا فى المال أتلفاه، فإما أن أعطى وتمسكي، وإما أن أُمسك وتعطي، فإنه لا يَبْقَى على هذا شيءٌ. فقالت: والله لا أُمسك أبدًا. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدًا. قالت: فلا نتجاور. فقاسمها ماله وتباينا.
فعاشت -رضى الله عنها- مثالا للكرم، ورجاحة العقل، وحسن الخلق.(/)
في هذه الابيات في التجويد: من يبين لي معنى الكلمتين التاليتين
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 02:33]ـ
بحمدك ربي أولَ النظم أبتدي*-*-*-*-*-*-*-*وأهدي صلاتي للنبي محمد
وبعد فخذ تجويد أم الكتاب كي*-*-*-*-*-*-*-*تفوزَ بتصحيح الصلاة فتهتدي
ففي باءِ باسم الله خَفِفْ وسينَها*-*-*-*-*-*-*-*فصَفِ ولامَ اللهِ رقِِِِِقْ وشَدِدي
وفخِم لِرَ الرحمنِ ثم الرجيمِ واشْ*-*-*-*-*-*-* دُدَنْ واحذرِ التَكرارَ والحاءَ فَاجهَدي
ومالكِ خَفْ من يا ويومِ اقصُرَنَه*-*-*-*-*-*-* وفي الدينِ صُنْ دالاً عن التاءِ واشدُدي
وإياكَ فاهْمِزْ واشدُدِ الياءَ مخلِصاً *-*-*-*-*-*-عنِ الجيمِ ثم الكافَ صِلْهُ وقََيِِدي
وفي نستعينُ النونَ فافتحْ وعينَهُ اكسِـ *-*-*-*-*-* رَنْ كَقافِ المستقيمِ المُجوَدي
وهاءَ اهدِنا بَيِنْ عن الهمزِ والصرا *-*-*-*-*-*- طَ فخِمْ وَمِزْ في حَرفِهِ المُتَعَدِدي
وأنعمتَ لا تلبَثْ بِنون وَعَيْنَها*-*-*-*-*-*-*-* فنَعِمْ عليهِمْ بيِنِ الهاءَ واقصِدي
ولا تمدُدَنْ ياهُ كغيرِ وغَينَهُ*-*-*-*-*-*-*-* فَخَفْ خاهُ كالمغضوبِ واسكِنْهُ تَرشُدي
ولِلضادِ كالضلالِ جوِدْهُ فارِقا*-*-*-*-*-*-*-* لِمَخرَجِهِ وَوَصفِهِ المُتَعَدِدي
ولا تكسُهُ لاماً وظاءً وجُوِزَتْ*-*-*-*-*-*-*-*- لِعاجِز حالٍ ضِمْنَ وجهٍ مُبَعَدي
ويُجزِئُ وجهٌ مِن وجوهِ خلافِها*-*-*-*-*-*-*-*-تواتَرَ نَقْلُهُ فالإطلاقَ قَيِدي
وسُنَ بِبَدءٍ عَمَ سِرُ تَعَوُدٍ*-*-*-*-*-*-*-*-*وآمينَ ناسِبْ بعدُ خَفَ اقْصُرَ امْدُدي
وشداتُها أربَعْ عَشْرَةََ الوقفُ كامِلٌ*-*-*-*-*-*-*-*-بِبَدْءِ الرحيمِ الدينِ والتِلْوَ وازْدُدي
وأولُ نِصفَيْها لِتعظيمِ ربِنا*-*-*-*-*-*-*-*-*وثانٍ دعاءُ العبدِ للهِ فاسْنُدي
فإنْ أنت حققتَ الذي قد ذكرتَهُ*-*-*-*-*-*-*-*-تَبَرّ بِفرضٍ للقراءةِ مُسنَدي
ولا ربَ إلا اللهُ فاعبُدْهُ مخْلِصاً*-*-*-*-*-*-*-*-وصلِ على خير الهُداةِ محمدِ
ما معنى:
(فصَفِ) في البيت الثالث , و (فاجهدي) في البيت الرابع
ولو تفضل أحد الاخوة بشرحها , او أرفقَ ملفا مرئيا في شرحها فيكون أفضل وجزاه الله خيرا.
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 02:05]ـ
من يوضح لي معنى الكلمتين , أو يرفق ملفا مرئيا في شرح الأبيات؟
ـ[الصامت]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 07:01]ـ
أخي الكريم طويلب علم وفقك الله.
إليك هذه الروابط التي وجدتها خلال بحثي عن شرح هذه القصيدة، لعلك تجد بغيتك فيها.
والله الموفق.
http://www.halqat.com/Book-206.html
http://3lsooot.com/book/view-1175.html(/)
فائدة جليلة من تفسير الشوكاني ..
ـ[ابن فالح المدني]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 01:55]ـ
باسم الله ..
الحمد لله ولي المؤمنين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
أعجبتني هذه الفائدة من تفسير الشوكاني الموسوم بفتح القدير، فأحببت أن أسوقها بين أيديكم ويشاركني إخواني بالفائدة ..
" قال الله تعالى: (: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. البقرة 218
قوله: (وهاجروا):الهجرة معناها الانتقال من موضع إلى موضع،وترك الأول لإيثار الثاني، والهجر ضد الوصل والتهاجر التقاطع والمراد بها هنا الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، والمجاهدة: استخراج الجهد جهد مجاهدة وجهادا والجهاد والتجاهد بذل الوسع.
وقوله: (يرجون): معناه يطمعون، وإنما قال يرجون بعد تلك الأوصاف المادحة التي وصفهم بها لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة ولو بلغ في طاعة الله كل مبلغ، والرجاء الأمل يقال: رجوت فلانا أرجو رجاء ورجاؤه، وقد يكون الرجاء بمعنى الخوف كما في قوله تعالى: (ما لكم لا ترجون لله وقارا): أي لا تخافون عظمة الله"اهـ (1/ 385).
والله أعلى وأعلم ..(/)
ألفاظ غير عربية
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 12:47]ـ
هل في القرآن ألفاظ غير عربية؟
وما معنى عربية بالضبط؟
مضرية، قرشية، سامية؟
بمعنى: هل الألفاظ السريانية، واليمنية، والحبشية مثلا عربية؟
أنا بصدد كتابة بحث عن الموضوع، فأحب أن أستزيد
بارك الله فيكم
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 01:05]ـ
أما
من
جواب
يا
قوم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 03:58]ـ
يمكنكَ مراجعة أفضل بحثٍ في ذلك، بقلم الشيخ محمد بن محمد الأنصاري، على الشَّبَكِينَة المعلوماتيّة.
هل في القرآن من غير لسان العرب؟
بقلم الشيخ محمد بن محمد الأنصاري
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 10:40]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18976&highlight=%DF%E1%E3%C7%CA+%DA% D1%C8%ED%C9(/)
تساؤل
ـ[حمود محمد حمود]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 12:45]ـ
السلام عليكم واجهني في أثناء بحثي نص أورده السخاوي في جمال القراء لم أعرف له تفسيرًا، وهذا النص هو:"قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيلٍ وترسّلٍ وتدبّرٍ وتفهّمٍ وخشوعٍ وبكاءٍ ودعاءٍ وتحفّظٍ وتثبّتٍ، وأن يزيِّن قراءته بلسانه ويحسّنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها، ويستعمل إظهار التنوين عند حروف الحلق إظهارًا وسطًا بلا تشديد، وإخراج الهمزة إخراجًا وسطًا حسنًا، وتشديد المضاعف تشديدًا وسطًا من غير إسراف ولا تعدٍّ، وتفخيم الكاف والراء والزاي والخاء والحاء والطاء بلا إفحاش ولا إسراف، وترقيق الراء، وتصفية السين، وإظهار طنين النون عند الخاء، وإظهار الهاء أو إخراجها من الصدر، وإدغام ما يحسن فيه الإدغام، وإظهار ما يحسن فيه الإظهار" ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn1))، وموضع الإشكال هو" وتفخيم الكاف والراء والزاي والخاء والحاء والطاء بلا إفحاش ولا إسراف" فلا أدري ما يقصد بالتفخيم، ولماذا ذكر حروفًا ليست من حروف التفخيم؟ كما أتمنى الوقوف على مخطوط لهذا الكتاب حتى أتمكن من معرفة ما إذا حصل تصحيف في النص؟ أرجو مساعدتي
([1]) جمال القراء (2/ 526). تحقيق على بن حسين البواب(/)
أنواع الإعجاز "العلمي , والبلاغي" في القرآن
ـ[طالبه مستجده]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 07:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير أرجووا المساعده ..
أريد مثال على اعجاز من آيات القران وانواعه سواء علمي , او بلاغي , ......
وان شاء الله تعم الفائده ع الجميع ..(/)
مقدمة في التفسير الموضوعي.
ـ[أمة الستير]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 11:09]ـ
محمد بن عبدالعزيز الخضيري.
كلية المعلمين قسم الدراسات القرآنية.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد:
فإن أجلَّ علم صرفت فيه الهمم، علم الكتاب المنزل، إذ هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فيه الهدى والشفاء، والرحمة والبيان، والموعظة الحسنة والتبيان، فلو أنفقت فيه الأعمار ما أدركت كل غوره، ولو بذلت الجهود كلها ما أنضبت من معينه شيئاً يذكر، ومن هنا اجتمعت كلمة علماء الأمة على العناية بتفسيره، وبيانه ودراسته، واستدرار كنوزه، والنهل من معينه العذب النمير، ولأجل انكبابهم على دراسته، تنوعت طرائقهم في عرض علومه، واختلفت مشاريعهم في إيضاح مكنوناته، وكان القدح المعلى لعلم التفسير من ذلك كله، ولهم في تناول هذا العلم والكتابة فيه أربعة أساليب:
أولاً: التفسير التحليلي:
يتولى فيه المفسرون بيان معنى الألفاظ في الآية، وبلاغة التركيب والنظم، وأسباب النزول، واختلاف المفسرين في الآية، ويذكر حكم الآية وأحكامها، وقد يزيد بتفصيل أقوال العلماء في مسألة فقهية أو نحوية أو بلاغية، ويهتم بذكر الروابط بين الآيات والمناسبات بين السور ونحو ذلك. وهذا اللون من التفسير هو أسبق أنواع التفسير وعليه تعتمد بقيتها، ويتفاوت فيه المفسرون إطناباً وإيجازاً، ويتباينون فيه من حيث المنهج، فمنهم من يهتم بالفقهيات، ومنهم من يهتم بالبلاغيات، ومنهم من يطنب في القصص وأخبار التاريخ، ومنهم من يستطرد في سرد أقوال السلف، ومنهم من يعتني بالآيات الكونية أو الصور الفنية أو المقاطع الوعظية أو بيان الأدلة العقدية. وبذلك يكون هذا اللون من التفسير هو الغالب على تواليف العلماء وأكثر كتب التفسير على هذا النمط.
ثانياً: التفسير الإجمالي: وهو بيان الآيات القرآنية بالتعرض لمعانيها إجمالاً مع بيان غريب الألفاظ والربط بين المعاني في الآيات متوخياً في عرضها وضعها في إطار من العبارات التي يصوغها من لفظه ليسهل فهمها وتتضح مقاصدها، وقد يضيف ما تدعو الضرورة إليه من سبب نزول أو قصة أو حديث ونحو ذلك.
وهذا اللون أشبه ما يكون بالترجمة المعنوية للقرآن الكريم، وهو الذي يستخدمه من يتحدث بالإذاعة والتلفاز لصلاحيته لعامة الناس ومن أمثلته (تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي).
ثالثاً: التفسير المقارن: وهو بيان الآيات القرآنية باستعراض ما كتبه المفسرون في الآية أو مجموعة الآيات المترابطة، والموازنة بين آرائهم، وعرض استدلالاتهم، والكرّ على القول المرجوح بالنقض وبيان وجهه، وتوجيه أدلته، وبيان الراجح وحشد الأدلة وغير ذلك.
رابعاً: التفسير الموضوعي: وهذا اللون من التفسير هو مجال بحثنا، ومدار حديثنا، ولأجله كتبت هذه الخلاصة.
أولاً: تعريفه:
يتألف مصطلح (التفسير الموضوعي) من جزأين ركبا تركيباً وصفياً فنعرف الجزأين ابتداء ثم نعرف المصطلح المركب منهما.
فالتفسير لغةً: من الفسر وهو كشف البيان، قال الراغب: "هو إظهار المعنى المعقول ".
واصطلاحاً: الكشف عن معاني القرآن الكريم ..
والموضوع لغةً: من الوضع؛ وهو جعل الشيء في مكان ما، سواء أكان ذلك بمعنى الحط والخفض، أو بمعنى الإلقاء والتثبيت في المكان، تقول العرب: ناقة واضعة: إذا رعت الحمض حول الماء ولم تبرح، وهذا المعنى ملحوظ في التفسير الموضوعي، لأن المفسر يرتبط بمعنى معين لا يتجاوزه إلى غيره حتى يفرغ من تفسير الموضوع الذي أراده.
أما تعريف (التفسير الموضوعي) علماً على فن معين، فقد عرِّف عدة تعريفات نختار منها ما نظنه أجمعها وأخصرها وهو: علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر ..
ثانياً: نشأة التفسير الموضوعي:
لم يظهر هذا المصطلح عَلَمَاً على علم معين إلا في القرن الرابع عشر الهجري، عندما قُرِّرت هذه المادة ضمن مواد قسم التفسير بكلية أصول الدين بالجامع الأزهر، إلا أن لبنات هذا اللون من التفسير كانت موجودة منذ عهد النبوة وما بعده، ويمكن إجمال مظاهر وجود هذا التفسير في الأمور التالية:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - تفسير القرآن بالقرآن: لا ريب أن تفسير القرآن بالقرآن هو لب التفسير الموضوعي وأعلى ثمراته. وجميع الآيات التي تناولت قضية واحدة والجمع بين دلالاتها والتنسيق بينها كان أبرز ألوان التفسير التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يربي أصحابه عليها، فقد روى البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسر مفاتح الغيب في قوله تعالى: ((وعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاَّ هُوَ)) [الأنعام 59]، فقال: مفاتح الغيب خمسة: ((إنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ومَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [لقمان 34].
ومن هذا القبيل ما كان يلجأ إليه الصحابة -رضوان الله عليهم- من الجمع بين الآيات القرآنية التي يُظنُّ بينها تعارضٌ. وقد وضع العلماء بعده قاعدة في أصول التفسير تقتضي بأن أول ما يرجع إليه المفسر القرآن الكريم، إذ ما أجمل في مكان قد فصل في آخر، وما أطلق في آية إلا قد قيد في أخرى، وما ورد عاماً في سورة، جاء ما يخصصه في سورة أخرى، وهذا اللون من التفسير هو أعلى مراتب التفسير وأصدقها إذ لا أحد أعلم بكلام الله من الله.
2 - آيات الأحكام: قام الفقهاء بجمع آيات كل باب من أبواب الفقه على حدة، وأخذوا في دراستها واستنباط الأحكام منها، والجمع بين ما يظهر التعارض، وذكروا ما نص عليه وما استنبط من القرآن بطريق الإشارة والدلالة الخفية، ونحو ذلك، وكله داخل تحت مسمى التفسير الموضوعي.
3 - الأشباه والنظائر: وهو اتجاه نحاه بعض العلماء في تتبع اللفظة القرآنية، ومحاولة معرفة دلالاتها المختلفة، مثال ذلك: كلمة (خير) وردت في القرآن على ثمانية أوجه حسبما ذكره الدامغاني في كتابه (إصلاح الوجوه والنظائر)، وهي: المال: كقوله ((إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إن تَرَكَ خَيْراً)) [البقرة 180]، والإيمان كقوله: ((ولَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ)) [الأنفال 23]، والإسلام كقوله: ((مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ)) [القلم 2]، وبمعنى أفضل كقوله: ((وأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)) [المؤمنون 109]، والعافية كقوله: ((وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ وإن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) [الأنعام 17]، والأجر كقوله: ((لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ)) [الحج 36]، والطعام كقوله: ((فَقَالَ رَبِّ إنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)) [القصص 24]،، وبمعنى الظفر والغنيمة والطعن في القتال كقوله: ((ورَدَّ اللَّهُ الَذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً)) [الأحزاب 25]
وهذا كما ترى لون من التفسير الموضوعي، وهو أول وسيلة يلجأ إليها الباحثون في البحث عن موضوعات القرآن حيث يجمعون ألفاظ ذلك الموضوع من سور القرآن ثم يتعرفون على دلالة اللفظ في أماكن وروده.
4 - الدراسات في علوم القرآن: اهتم العلماء بموضوعات علوم القرآن فأشبعوها، ومن بين هذه الموضوعات والدراسات، لون ينصبُّ على دراسة وجمع الآيات التي لها رابطة واحدة، كآيات النسخ والقسم والمشكل والجدل والأمثال وغير ذلك، ومؤلفاتهم في ذلك يعز على الباحث حصرها وهي أشهر من أن تذكر.
كل هذه الأمور والحقائق تدلنا على أن التفسير الموضوعي ليس بدعاً من العلوم أفرزته عقول المتأخرين، وغفلت عن الاهتمام به أفهام الأولين. لكن بروزه لوناً من التفسير له كيانه وطريقته لم يوجد إلا في العُصُر الأخيرة - تلبية لحاجات أهلها - التى وجد فيها من المذاهب والأفكار كما وجد فيها من الآراء والموضوعات ما اضطر علماء الشريعة إلى بحثها من وجهة النظر القرآنية ليقينهم بأنه الكتاب الذي يحوي دراسة وعلاج كل موضوع يطرأ في حياة الناس، علمه من علمه، وجهله من جهله، ((أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ)) [الملك 14].
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ثم كثرت الدراسات القرآنية، وأصبحت المكتبة القرآنية تستقبل كل يوم مواداً جديدة من عالم المطبوعات، ونظرة خاطفة إلى فهارس المكتبة تنبيك بكثرة ما كتب في هذا المجال، وإن كان في الحقيقة قليلاً على مادة القرآن. ولشدة عناية الكاتبين بهذا الفن من التفسير قام جمع من الباحثين بخدمة هذا اللون من التفسير بوضع فهرسة للقرآن على حسب الموضوعات منها ما هو في عداد المخطوطات، ومنها ما طبع ككتاب المستشرق "جون لابوم " والذي عنوانه (تفصيل آيات القرآن الكريم)، وقد ترجمه إلى العربية محمد فؤاد عبد الباقي وترجم المستدرك الذي وضعه (إدوار مونتيه) وخرجا في كتاب واحد، وهو خطوة أولى في طريق طويل لا بد وأن تجد مستدركاً ومعقباً كعادة ما يكتب أولاً.
(يتبع)
ـ[أمة الستير]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 01:08]ـ
ثالثاً: ألوان التفسير الموضوعي:
الأول: أن يتتبع الباحث لفظة من كلمات القرآن الكريم، ثم يجمع الآيات التي ترد فيها اللفظة أو مشتقاتها من مادتها اللغوية. وبعد جمع الآيات والإحاطة بتفسيرها يحاول استنباط دلالات الكلمة من خلال استعمال القرآن الكريم لها. وقد أصبح كثير من الكلمات القرآنية مصطلحات قرآنية كـ (الأمة، والجهاد، والذين في قلوبهم مرض، والخلافة .. )، وهذا اللون كما ترى قد اهتمت به كتب الأشباه والنظائر إلا أنها بقيت في دائرة الكلمة في موضوعها، ولكن يحاول مؤلفوها أن يربطوا بينها في مختلف السور، مما أبقى تفسيرهم للكلمة في دائرة الدلالة اللفظية ..
أما المعاصرون فقد تتبعوا الكلمة وحاولوا الربط بين دلالاتها في مختلف المواطن، وأظهروا بذلك لوناً من البلاغة والإعجاز القرآني، وقد كان من نتائجها استنباط دلالات قرآنية بالغة الدقة، لم يكن بمقدورهم العثور عليها لولا انتهاجهم هذا السبيل، وممن اعتنى بهذا اللون من المعاصرين الدكتور أحمد حسن فرحات في سلسلة سماها (بحث قرآني وضرب من التفسير الموضوعي) أصدر منها كتاب (الذين في قلوبهم مرض)، و (فطرة الله التي فطر الناس عليها)، و (الأمة في دلالاتها العربية والقرآنية) وغيرها ..
الثاني: تحديد موضوع ما، يلحظ الباحث تعرض القرآن المجيد له بأساليب متنوعة في العرض والتحليل والمناقشة والتعليق، أو تطرأ مشكلة أو تطرح قضية فيراد بحثها من وجهة نظر قرآنية وهنا نشير إلى عجيبة من عجائب القرآن الكريم المعجزة، تدلنا على أن القرآن دستور حياة، ومنهج عمل، فيه الشمول والعموم والكمال والبيان.
خلاصتها: أنه ليس بمستغرب أن يجد باحث اهتمام القرآن صريحاً بموضوع معين فيرى جوانب معالجة الموضوع ودراسته في القرآن كافية وافية، ولكن الغريب حقاً أن تقترح موضوعاً فتلج إلى عالم القرآن كأنما أنزل فيه فيدهشك أن الموضوع قد استوفيت جوانب دراسته في القرآن كأنما أنزل القرآن من أجله.
وطريقة الكتابة في هذا اللون تتم باستخراج الآيات التي تناولت الموضوع، وبعد جمعها والإحاطة بها تفسيراً وتأملاً يحاول الباحث استنباط عناصر الموضوع من خلال ما بين يديه من آيات، ثم ينسق بين تلك العناصر بحيث يقسمها إلى أبواب وفصول حسب حاجة الموضوع ويقدم لذلك بمقدمة حول أسلوب القرآن في عرض أفكار الموضوع.
ويكون منطلق العرض والاستدلال والدراسة هو آيات القرآن الكريم لا غير، مع ربط كل ذلك بواقع الناس ومشكلاتهم، وإن ذكر شيء من غير القرآن في الموضوع فيذكر من باب الاعتضاد لا الاعتماد.
وعلى الباحث أن يتجنب خلال بحثه التعرض للأمور الجزئية في تفسير الآيات، فلا يذكر القراءات، ووجوه الإعراب ونحو ذلك إلا بمقدار ما يخدم الموضوع ويتصل به اتصالاً أساسياً مباشراً. والباحث في كل ذلك يهتم بأسلوب العرض لتوضيح مرامي القرآن وأهدافه ومقاصده، ليتمكن القارئ من فهم الموضوع وإدراك أسراره من خلال القرآن بجاذبية العرض الشائق وجودة السبك والحبك ورصانة الأسلوب ودقة التعبيرات، وبيان الإشارات بأوضح العبارات. وهذا اللون من التفسير الموضوعي هو المشهور في عرف أهل الاختصاص، وحتى أن اسم (التفسير الموضوعي) لا يكاد ينصرف إلا إليه، والمتتبع لهذا يجده جلياً، وسبب ذلك يتلخص في أمرين:
ا - غزارة الموضوعات التي طرقها القرآن وأشبعها دراسة وبحثاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - تجدد الموضوعات والمشكلات التي تحتاج إلى بحث من وجهة نظر قرآنية فالأولون صدروا من القرآن، والآخرون وردوا إلى القرآن. وكلاهما بحر و لا ساحل له، لا تكاد تنتهي موضوعاته أو تقف عند حد.
3 - البحث عن موضوع من خلال سورة من القرآن بتحديد الهدف الأساسي للسورة أو غيره من الأهداف ودراسته من خلال تلك السورة. وهذا اللون شبيه بسابقه إلا أن دائرته أضيق.
وطريقة البحث فيه: أن يحدد الباحث الهدف أو الأهداف الأساسية للسورة ثم يختاره أو يختار إحداها إن كانت ثمة أهداف متعددة ثم يحاول إبراز عناصر بحث هذه السورة للموضوع وتقسيمها وتبويبها، ثم يدرس علاقة كل المقاطع بهذا الهدف بدءاً بمقدمة السورة، وانتهاءً بخاتمتها، مع التعرف على أسباب نزولها، ومكان نزولها، وترتيبها من بين سور القرآن ويبين علاقة كل ذلك بهدف السورة عنوان البحث، وسيجد الباحث الصلة بينه وبين الرابطة جلية عند إحالة النظر وإمعان الفكر، وسيعلم أن للسورة هدفاً واضحاً ترمي إلى إيضاحه وبيانه والاستدلال له وبه، وتفصيل جوانبه وأبعاده، وكل سورة من القرآن لها شخصية مستقلة تعلم عند البحث فيها، بل ويمكن أن يكون للسورة أهداف متعددة بينها من الترابط والتعاضد والتداخل شيء يصعب معه التفريق بينهما أو إفراد إحداهما بالبحث مع إغفال البواقي.
وليعلم أنه ينبغي عند البحث في هذا اللون ألا ينطلق الباحث في دراسة موضوع السورة من آيات لم ترد فيها، بل يكون منطلقه آيات ومباحث ومقاطع السورة وأما غيرها فتذكر استئناساً لا تأسيساً، وتوكيداً لا تأصيلاً، واستشهاداً لا استناداً.
وهذا اللون ظفر بعناية القدماء بل جاءت في ثنايا تفاسيرهم الإشارات إلى بعض أهداف السورة ومحاولة الانطلاق منها لبيان تفسيرها، كالذي فعله البقاعي في كتابه (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور). وأما في العصر الحديث فقد أولع به سيد قطب في تفسيره (الظلال) حيث يقدم لكل سورة ببيان أهدافها الرئيسية أو هدفها الوحيد، وينطلق في باقي تفسير السورة من خلال هذا المحور الذي تتحدث السورة عنه، وقد أفردت بحوث كثيرة في هذا اللون من التفسير الموضوعي منها سلسلة (من مواضيع سور القرآن) التي يكتبها الشيخ (عبد الحميد طهماز) وقد صدر منها (العواصم من الفتن في سورة الكهف).
رابعاً: أهمية التفسير الموضوعي:
ويمكن تلخيص أجدر جوانبها في الأمور التالية:
الأول: إبراز وجوه جديدة من إعجاز القرآن الكريم، فكلما جَدّت على الساحة أفكار جديدة - من مُعطيات التقدم الفكري والحضاري - وجدها المفسر جلية في آيات القرآن لا لبس فيها ولا غموض بعد تتبع مواطن ذكرها في القرآن، فيسجل عندها سبق القرآن إليها، ويدلل بذلك على كونه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنتهي غرائبه ودلائل إعجازه.
الثاني: التأكيد على أهمية تفسير القرآن بالقرآن، الذي هو أعلى وأجل أنواع التفسير، إذ قد يوجد من لا يلجأ إلى القرآن عند إرادة إيضاحه وتفسيره لقصور فيه أو تقصير منه، وبالتفسير الموضوعي ندرك أهمية هذا اللون من التفسير فتزداد عنايتنا به، وتتعاضد جهودنا لبيانه، فَنُكفى بذلك الوقوف عند كثير من مشكل القرآن أو مواطن الخلاف بين علماء الأمة في تفسير آياته، لورود ما يوضح المراد ويشفي العليل ويروي الغليل بالقرآن نفسه.
الثالث: إن تجدد حاجة البشرية، وبروز أفكار جديدة على الساحة الإنسانية وانفتاح ميادين للنظريات العلمية الحديثة لا يمكن تغطيتها ولا رؤية الحلول لها إلا باللجوء إلى التفسير الموضوعي للقرآن الكريم. إذ عندما نجابه بنظرة جديدة أو علم مستحدث فإننا لا نقدر على تحديد الموقف من هذا العلم وتلك النظرية وحل المشكلة القائمة، وبيان بطلان مذهب إلا عن طريق تتبع آيات القرآن، ومحاولة استنباط ما يجب نحو كل أولئك.
إن جمع أطراف موضوع ما من خلال نصوص القرآن والسنة يمكن الباحث من القيام بدور اجتهادي للتوصل إلى تنظير أصول لهذا الموضوع، وعلى ضوء هدايات القرآن ومقاصده نستطيع معالجة أي موضوع يَجدّ على الساحة.
الرابع: إثراء المعلومات حول قضية معينة. غالباً ما يُطرح موضوع أو قضية أو فكرة أو مشكلة للبحث ويبقى أيُّ من ذلك محتاجاً إلى إشباع البحث ومزيد الدراسة، ويتم تحقيق ذلك من خلال التفسير الموضوعي بحيث تتبين لذوي الشأن أدلة جديدة، ورؤى مستفيضة، وتفتيق لشيء من أبعاد القضية المطروحة.
الخامس: تأصيل الدراسات أو تصحيح مسارها:
لقد نالت بعض علوم القرآن حظاً وافراً من البحث والدراسة، إلا أن هناك علوماً أخر برزت جديدة تحتاج إلى تأصيل بضبط مسارها حتى يؤمن عثارها مثل (الإعجاز العلمي في القرآن)، فقد كثر الكاتبون حوله إلا أنه بحاجة ماسة إلى ضبط قواعده لِيُتَجَنَب الإفراط فيه أو التفريط، وهذا إنما يتم عبر دراسة موضوعية لآيات القرآن وهداياته في هذا المجال.
وهناك علوم ودراسات قائمة منذ القدم لكن المسار الذي تنتهجه يحتاج إلى تصحيح وتعديل، وإعادة تقويم كعلم التاريخ الذي أخذ منهجاً في سرد الوقائع والأحداث من غير تعرض لسنن الله في الكون والمجتمع، علماً بأن هذه السنن قد أبرزتها آيات القرآن خلال قصصه بشكل واضح، وهناك انحرافات مبثوثة في كتب التاريخ تخالف ما نص عليه في القرآن الكريم، ولن يتم تعديلها وتقويم مثل هذه العلوم إلا بطريق استقصاء منهج القرآن في عرضها ودراستها .. [/ size]
مراجع هذه النبدة:
ا- مباحث في التفسير الموضوعي للدكتور مصطفى مسلم.
2 - دراسات في التفسير الموضوعي للدكتور زاهر عواض الألمعي.
3 - الفتوحات الربانية في التفسير الموضوعي للآيات.
4 - دراسات في القرآن الكريم للدكتور محمد عبد السلام محمد.
5 - دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني للدكتور أحمد جمال العمري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قطرة]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 08:08]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع، فقد استفدت من موضوعك السابق في علم المناسبات، وننتظر منكم المزيد.
ـ[طالبه مستجده]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 08:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزآك الله امة الستير كل خير
مجهوود رآئع
يعطيك ألف عافيه
عندي سؤال اذا ممكن "موضوعك أقدر استخدمه مقدمة لبحثي عن مادة التفسير"
وشكرا(/)
حول ما ورد عن ابن عباس في المتعة من التفسير بالمأثور
ـ[من الانصار]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 10:54]ـ
ما الحكم على ما ورد من ابن عباس رضي الله عنه في كتب التفسير بالمأثور وما ورد عنه انه قال في اية المتعة انه قرأ (فما استمتعتم به /الى اجل مسمى /فآتوهن اجورهن فريضة) وقال والله انها هكذا نزلت ثلاث مرات
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 09:45]ـ
بحثت عن سند الى ابن عباس فى هذا الخبر فلم أجد
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 01:28]ـ
· روى ابن شاهين بسنده في كتابه (الناسخ والمنسوخ) قال:
(حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي حَرْفِ أُبَيٍّ: إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).
· وروى ابن المنذر بسنده في كتاب (التفسير) قال:
(أَخْبَرَنَا الدَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ). قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي حَرْف [أبي]: إِلَى أَجَل مسمى).
· وقال أبو الفتح المقدسي في كتابه (تحريم نكاح المتعة):
(فَصْلٌ: وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}، قَالُوا: وَهَذَا نَصٌّ صَرِيحٌ فِي إِبَاحَةِ الْمُتْعَةِ.
فَالْجَوَابُ: أَنَّ هَذَا لَا حُجَّةَ فِيهِ، لِأَنَّ فِيهَا إِضْمَارًا لَا بُدَّ مِنْهُ، وَهُوَ الْعَقْدُ، فَإِنَّ الِاسْتِمْتَاعَ فِي اللُّغَةِ هُوَ التَّلَذُّذُ، فَظَاهِرُ الْآيَةِ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَنْ تَلَذَّذَ بِالْمَرْأَةِ وَآتَاهَا أَجْرَهَا؛ جَازَ لَهُ ذَلِكَ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ بِالْإِجْمَاعِ، وَلَا بُدَّ مِنْ لَفْظِ عَقْدٍ يَتَرَاضَيَانِ بِهِ عَلَى ذَلِكَ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِضْمَارٍ كَانَ إِضْمَارُنَا فِيهِ: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ بِعَقْدِ النِّكَاحِ، فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً، وَكَانَ هَذَا الْإِضْمَارُ أَوْلَى لِلِاتِّفَاقِ عَلَى صِحَّتِهِ، وَمَنْ أَضْمَرَ فِيهِ الْمُتْعَةَ فَهُوَ لَا يُبْطِلُ هَذَا الْإِضْمَارَ، فَيَحْتَاجُ أَنْ يُضْمِرَ إِضْمَارَيْنِ، وَمَنْ أَضْمَرَ فِي الْآيَةِ إِضْمَارًا وَاحِدًا كَانَ أَوْلَى مِمَّنْ أَضْمَرَ إِضْمَارَيْنِ.
فَإِنْ قِيلَ: فَمَا تُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ أَضْمَرَ بِعَقْدٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى؛ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً؟
قُلْنَا: عَنْهُ جَوَابِانِ:
أَحَدُهُمَا: إِنَّ إِضْمَارَنَا أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ مُبِيحٌ لِلِاسْتِمْتَاعِ، فَكَانَ أَوْلَى مِنْ إِضْمَارِ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ.
وَالثَّانِي: إِنَّ إِضْمَارَ النِّكَاحِ لَا بُدَّ مِنْهُ، وَالْمُخَالِفُ يَزِيدُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى، فَأَضْمَرْنَا الْقَدْرَ الَّذِي اتَّفَقْنَا عَلَيْهِ، وَاسْتَقَلَّتِ الْآيَةُ، فَمَنِ ادَّعَى الزِّيَادَةَ عَلَيْهِ، فَعَلَيْهِ الدَّلِيلُ.
وَذَكَرَ الْمُخَالِفُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى مَا يُوَافِقُ مَذْهَبَهُ، وَهُوَ مَا أَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَوَيْهِ السَّرْخَسِّيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
(يُتْبَعُ)
(/)
دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ يَرِيمَ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى).
وَأَخْبَرَنِي أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَنْبَأَنِي إِبْرَاهِيمُ، قَال: أَنْبَأَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمُ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى).
وَأَخْبَرَنِي أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
وَالْإِجْمَاعُ حُجَّةٌ مَعَ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَلْعُونٌ"، فَبَطَلَ مَا ادَّعَوْهُ.
قَالَ الْمُخَالِفُ: وَهَذَا نَصٌّ فِي إِبَاحَةِ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ.
وَالْجَوَابُ:
أَنَّ قَوْلَهُ: (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) لَيْسَ بِقُرْآنٍ، وَلَيْسَ بِمُنَزَّلٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ لَوَجْدَنَاهُ فِيهِ، وَلَجَازَتْ قِرَاءَتُهُ فِي الْمَحَارِيبِ، وَبَيْنَ أَظْهُرِ النَّاسِ، وَلَمَّا لَمْ يَجُزْ ذَلِكَ بِحَالٍ عُلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَكَفَانَا بِالْمُصْحَفِ وَإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ.
أَلَا تَرَى أَنَّا أَجْمَعْنَا عَلَى أَنَّ سُورَتَيِ الْقُنُوتِ لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ، وَإِنْ كَانَتَا فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ، فَكَذَلِكَ هَذَا مِثْلُهُ.
وَأَمَّا مَا حُكِيَ عَنْ قِرَاءَةِ أُبَيٍّ، فَإِنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَلْقَ أُبَيًّا، وَإِنَّمَا ذَكَرَ أَنَّ قِرَاءَةَ أُبَيٍّ كَذَلِكَ.
وَأَمَّا تَفْسِيرُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَلَا يَلْزَمُ وَلَمْ يَقُلْ أَنَّهُ قُرْآنٌ، وَالْجَوَابُ عَنْ تَفْسِيرِهِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
فَإِنْ قَالَ الْمُخَالِفُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ عَبَّاسٍ، قَرَأَهُ عَلَى التَّفْسِيرِ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْآيَةَ وَارِدَةٌ فِي الْمُتْعَةِ.
وَالْجَوَابُ عَنْهُ: أَنَّ الرِّوَايَةَ قَدِ اخْتَلَفَتْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ، فَرَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: (الْمُتْعَةُ حَرَامٌ، كَالْمَيْتَةِ، وَالدَّمِ، وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ).
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، فِيمَا أَجَازَنِي قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْجُودِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَينِ الْمَقْرِيُّ النَّقَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينٍ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَاطِبُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا بِقَوْلِكَ فِي الْمُتْعَةِ، حَتَّى قَالَ الشَّاعِرُ فِيهَا قَوْلًا، قَالَ: وَمَا قَالَ؟ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقَالَ:
إِنَّمَا يَا صَاحِ هَلْ لَكَ فِي فَتْوَى ابْنِ عَبَّاسِ
هَلْ لَكَ فِي طِفْلَةِ الْأَطْرَافِ آنِسَةٍ تَكُونُ مَثْوَاكَ حَتَّى مَصْدَرِ النَّاسِ
قَالَ: فَخَرَجَ رُخِّصَ فِيهَا لِلْمُضْطَرِّ إِلَيْهَا، هِيَ كَالْمَيْتَةِ، وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، وَلَا يَجُوزُ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْنِ، وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ: أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُنْذِرِ، قَالَ: وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُفْتِي بِإِحْلَالِ الْمُتْعَةِ، حَتَّى قَالُوا فِيهَا الشِّعْرَ، وَأَنْشَدَ بَعْضَ مَا قَالُوا، فَقَالَ: مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، وَاللَّهِ مَا حَدَّثْتُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَلَّهَا إِلَّا فِي أَيَّامٍ عَلَى حَالَةِ ضَرُورَةٍ، عَلَى مِثْلِ مَا أُحِلَّتْ لَهُمُ الْمَيْتَةُ، وَالدَّمُ، وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.
وَالْأَوْلَى أَنْ لَا يُحْتَجَّ بِحَدِيثِ ابْنِ الْمُنْذِرِ، لِأَنَّ ظَاهِرَهُ مُبَاحٌ عِنْدَ الضَّرُورَةِ، كَإِبَاحَةِ الْمَيْتَةِ، وَالْأَوَّلُ أَجْوَدُ وَهُوَ كَافٍ، فَإِذَا ثَبَتَ الرُّجُوعُ لَمْ يَصِحَّ التَّعَلْقُ بِهِ.
وَجَوَابٌ آخَرُ: وَهُوَ أَنَّ هَذَا لَوْ كَانَ تَفْسِيرَ الْآيَةِ، لَوَجَبَ نَسْخُهُ بِمَا رَوَيْنَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، نَهَيْتُ عَنْهَا، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ"، وَكَذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ بَيَانِ نَسْخِ الْمُتْعَةِ، بِالنِّكَاحِ، وَالطَّلَاقِ، وَالْعِدَّةِ، وَالْمِيَرَاثِ، وَالظِّهَارِ، وَالِاسْتِبَاحَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَجَوَابٌ آخَرُ: وَهُوَ أَنَّ الْمُفَسِّرِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} وَهُوَ النِّكَاحُ، وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: هُوَ النِّكَاحُ، فَإِذَا فُرِضَ النِّكَاحُ {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} مِنْ إِيجَابِ الصَّدَاقِ، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا، وَقَالَ رَبِيعَةُ: ذَلِكَ النِّكَاحُ فَمَا اسْتَمْتَعْتَ بِهِ مِنِ امْرَأَتِكِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهَا إِلَّا لَيْلَةً، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} أَيْ: أَعْطَتْ زَوْجَهَا بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، وَذَلِكَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تعالى عَنْ غَيْرِهِمْ فِي تَفْسِيرِ ذَلِكَ، مَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا ذَهَبْنَا إِلَيْهِ، وَرُوِيَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ تَقَدْيِرُ الصَّدَاقِ).
وعليه أخي: فليس هذا أصلاً بثابت عن ابن عباس نفسه، ثم على فرض التسليم؛ هو مجرد تفسير لا أنه من صلب الآية.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 12:40]ـ
وَالْجَوَابُ:
أَنَّ قَوْلَهُ: (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) لَيْسَ بِقُرْآنٍ، وَلَيْسَ بِمُنَزَّلٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ لَوَجْدَنَاهُ فِيهِ، وَلَجَازَتْ قِرَاءَتُهُ فِي الْمَحَارِيبِ، وَبَيْنَ أَظْهُرِ النَّاسِ، وَلَمَّا لَمْ يَجُزْ ذَلِكَ بِحَالٍ عُلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَكَفَانَا بِالْمُصْحَفِ وَإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ.
كلام دقيق وهام جداً، ولو طبقت هذه القاعدة لتم الخروج من اشكالات عدة في مسائل كثيرة في الفقه والتفسير.
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 09:17]ـ
انظر هنا:
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125511(/)
أبحث عن كتاب سراج الباحثين
ـ[زكريا أحمد]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 04:12]ـ
إخوتي الفضلاء ... من لي بكتاب (سراج الباحثين) للدكتورة: كوثر الخولي، ولكم جزيل الشكر؟؟؟
وهل هو ممنوع من على النت أم عليه رقابة تمنع رفعه؟؟ لأني بحثت عنه كثيرا ولم أجده ..
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 10:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب: سراج الباحثين، غير موجودا علي النت نهائيا،
الدكتورة كوثر، تمنع منعا نهائيا، من رفعه علي النت أو حتى تصوير جزءا منه،
ما في سبيل غير شرائه، والكتاب موجود، في دار القرآن للدكتورة نفسها.
دمتم بخير.(/)
كيف تحفظ القرءان من دون علم
ـ[نهين]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 10:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.4shared.com/file/243652181/451de8be/_____.html(/)
الثمر الداني بذكر الأحاديث التي نظمها الشاطبي في حرز الأماني
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 05:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا شرح لأبيات في مقدمة الامام الشاطبي لمتنه الموسوم بـ {حرز الأماني ووجه التهاني}
وقد تضمنت هذه الابيات إشارات لبعض الاحاديث النبوية فبينتها وشرحتها وسوف تجدها في
http://www.archive.org/details/thaaaamar
وكتبه: أبوبكر الذيب - عضو المجلس العلمي
ـــ
بالأعلى كلمات الأخ الشيخ أبوعمر أبوبكر الذيب الإجدابي - حفظه الله، وتم عمل الموضوع لعدم تمكنه من الدخول.
فبارك الله فيه ونفع به.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 08:26]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا أسامة.
و بارك الله فى أخونا و شيخنا المبارك أبا عمر، و لقد أشتقنا اليه كثيرا، و الى فوائده.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 03:52]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الله على مرورك والله لقد اشتقت إليك كثيرا ................. وجزا الله أخي الكريم أسامة خيرا على تنسيقه للملف وتحويله من word إلى pdf ورفعه على موقع أرشيف ثم رفعه على المجلس ...........
ـ[أسامة]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 01:14]ـ
عمل مبارك إن شاء الله، فهذه أولى الأعمال في الاهتمام بهذا المتن المبارك في هذه الجزئية.
كتب الله لك الأجر، ونفع الله بها ... وجزاك خيرًا على كلماتك الطيبة.
جزاك الله خيرًا يا شيخنا الإسكندري، ونفع بك أينما حللت أيها الطيب المبارك.(/)
الرجاء: موضوع بحث
ـ[محمد طلحة]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 05:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو مساعدتكم الكريمة في الحصول على موضوع للبحث في مجال التفسير، أوعلوم القرآن، أو دراسات المستشرقين، أو الحداثيين للقرآن الكريم. وشكرا(/)
قراءة (شركا) و (شركاء) وخطأ في تحقيق المسائل والأجوبة لابن قتيبة!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 02:36]ـ
/// جاء في صلب مطبوع "المسائل والأجوبة" لابن قتيبة (ص: 323/طبعة دار ابن كثير= بعناية مروان العطية، ومحسن خرابة) عند قوله تعالى:
{فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}.
/// وفي الحاشية كُتب:
"في الأصل: شِرْكًا. وهو خطأ والصواب شركاء انظر الآية 190 من سورة الأعراف".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كذا ضبط (شركا) بالقلم.
/// وليس هو بالخطأ كما ذُكر!
/// إنما قوله: (شِرْكا) قراءة نافع وأبو بكر وأبو جعفر بكسر الشين وإسكان الراء وتنوين الكاف من غير همز اسم مصدر أي ذا شرك أي إشراك وقيل بمعنى النصب وافقهم ابن محيصن والباقون بضم الشين وفتح الراء وبالمد والهمز بلا تنوين جمع شريك.
وينظر: إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر (ص294)، وغيره.
فكان الأولى إثبات ما في الأصل على أنه قراءة لا تخطئته!
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 01:27]ـ
نعم يا أخ عبد الله.
قال الإمام الشاطبي:
وَحَرِّكْ وَضُمَّ الكَسْرَ وَامْدُدْهُ هَامِزًا * * * وَلا نُونَ شِرْكًا (عَـ) ـنْ (شَـ) ـذَا (نَفَرٍ) مَلا
يعني كلمة (شِرْكًا)
حرك راءها الساكنة بالفتح.
وضُمَّ كسرة شينها
وامدد وزد همزة.
واترك التنوين.
فتصير (شُرَكَاءَ) .... وهي ممنوعة من الصرف.
وهي قراءة:
(ع) رمز حفص.
(ش) رمز حمزة والكسائي.
(نفر) رمز ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر.
فتكون قراءة (شِرْكًا) للباقين، وهم: نافع، وأبو بكر (شعبة) من السبعة.
وافقهما أبو جعفر من العشرة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 01:32]ـ
ومسألة القراءة التي يكتب بها المصنّف ولا ينتبه إليها المحقق مسألة مهمة جدًّا.
فأضم صوتي إلى صوتك - حتى نحدث هتافًا - أن مما ينبغي أن يراعيه المحقق: الرواية التي يلتزمها المصنف.
فهل تفيدنا - يا أخ عبد الله - بالقراءة التي كان يلتزمها ابن قتيبة؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 02:45]ـ
أن مما ينبغي أن يراعيه المحقق: الرواية التي يلتزمها المصنف.
أو الناسخ المتقن؛ سيما وقد ضبطها بالقلم ضبطًا وافق أحد أوجه القراءات.
أما القراءة التي يلتزمها ابن قتيبة فلم أقف على نص يؤكد التزامه بقراءة معينة.
ـ[أسامة]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 03:48]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبدالله على هذا الاستدراك الهام.
وبارك الله في الشيخ القارىء المليجي على مشاركاته النافعة.
نفع الله بكما.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:13]ـ
نعم أحسنت
وهذا غلط من المحقق وتعد على النص
وإلا فإن الرسم يساعد على قراءة كهذي
فلم يكونوا يكتبون الهمزة(/)
ثلاثون فائدة عجيبة استنبطها الإمام محمد بن عبد الوهاب من قصة موسى والخضر
ـ[أبوقتادة وليد الأموي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 11:47]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه ثلاثون فائدة عجيبة استنبطها الإمام محمد بن عبد الوهاب من قصة موسى والخضر الواردة في سياق القرآن وسياق حديث ابن عباس في البخاري وغيره.
وأصل هذه الفوائد سبعة أنواع تتضمن خمسًا وثمانين فائدة:
النوع الأول: ما يتعلق بجلال الله وعظمته:
1) الثانية: الأدب مع الله لقوله (فعتب الله عليه).
2) الخامسة: الأدب معه تعلاى بمعرفة أن هل أسرارًا في خلقه تخفى على الأنبياء، فلا ينبغي الغفلة عن هذه المهمة.
النوع الثاني: ما يتعلق بأحوال الأنبياء، وفيه مسائل:
3) الأولى: أن النبي يجوز عليه الخطأ.
4) الثانية: أن النبي يجوز عليه االنسيان.
5) الخامسة: أنه لا ينكر إصابة الشيطان للأنبياء بما لا يقدح في النبوة لقوله (نسيا حوتهما) وقوله (وما أنسانيه إلا الشيطان).
النوع الثالث: مسائل الأصول:
6) الثانية: إثبات كرامات الأولياء على القول بعدم نبوة الخضر.
7) الثالثة: أنه قد يكون عند غير النبي صلى الله عليه وسلم م نالعلم ما ليس عند النبي.
8) الرابعة: إذا احتمل اللفظ معاني فأظهرها أولاها كما قال الشافعي.
النوع الرابع: ما فيها من تفسير:
9) الثانية: أنه لا يجوز تفسير القرآن بالإسرائيليات، وإن وقع فيه من وقع.
10) العاشرة: أن والوعد على العمل الصالح ليس مختصًا بالآخرة، بل يدخل فيه أمور الدنيا حتى في الذرية بعد موت العامل.
النوع الخامس: أدب العالم مع المتعلم:
11) الأولى: تسمية التلميذ الخادم فتى.
12) الخامسة: التعلم بعد الرياسة.
13) الثامنة: ركوب البحر لطلب العلم.
14) الرابعة عشرة: قبول نصيحة الشيخ لعلمه منك ما لا تعلمه من نفسك، وإن كنت أفضل منه.
15) السابعة عشرة: إعفاء المتعلم مما يكره.
النوع السادس: ما منها م نمسائل الفقه:
16) الأولى: عمل الإنسان في مال الغير بغير إذنه إذا خاف عليه الهلاك.
17) الثانية: ليس م نشرط الجواز خوف الهلاك، بل قد يجوز للإصلاح، لقصة الجدار.
18) الخامسة: أنه ل ابأس بالسؤال في بعض الاحوال لقوله تعالى (استطعما أهلها).
19) السادسة: أنه من لم يعط يتعز بهذه القضية، وكم ممن هان على الناس وهو جليل عند الله، وقد فيل:
فإن رددتَّ فما في الرد منقصةٌ ... عليك، قد ردَّ موسى قبل والخضر
20) السابعة: أن الإجارة تجوز بغير الشروط التي شرطها بعض الفقهاء.
21) الثامنة: أنه يجوز أخذ الأجرة على العمل الذي لا يكلف، خلاف ما توهمه بعضهم.
22) التاسعة: الترحم على الأنبياء وأنه لا ينقص من قدرهم خلاف ما توهمه بعضهم.
23) الثالثة عشرة: خطأ من قال: تخلو الأرض من مجتهد.
24) السادسة عشرة: قوله (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا) لا تعد من الشكوى.
25) الثامنة عشرة: سفر الاثنين من غير ثالث للحاجة.
النوع السابع: المنثور الجامع:
26) السادسة: أن الشيطان يتسلط تسلطًا لا يعرف لكونه تسلط على يوشع بالنسيان العجيب.
27) الثامنة: الرد على منكري الأسباب لأنه سبحانه قادر على إنجاء السفينة وتثبيت ابوي الغلام وإخراج الكنز له بدون ما جرى.
28) العاشرة: الحكم بالظاهر لقوله عليه السلام (نفسًا زكية).
29) الحادية عشرة: تسمية المدينة قرية.
30) الثالثة عشرة: أن المال قد يكون رحمة وإن كان مكنوزًا.
تاريخ نجد
طبعة الشروق
بتحقيق ناصر الدين الأسد
ص554 - ص560
كتبه/
أبو قتادة وليد الأموي
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 12:58]ـ
جزيت خيرا
ـ[أبوقتادة وليد الأموي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:15]ـ
وإياك أخي.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 07:43]ـ
بورك فيك ياأخي ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 07:59]ـ
جزاكم الله خيرا
وزيادة في الفائدة أنقل كلام العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره, إذ قال بعد تفسير الأيات من سورة الكهف:
"وفي هذه القصة العجيبة الجليلة، من الفوائد والأحكام والقواعد شيء كثير، ننبه على بعضه بعون الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمنها فضيلة العلم، والرحلة في طلبه، وأنه أهم الأمور، فإن موسى عليه السلام رحل مسافة طويلة، ولقي النصب في طلبه، وترك القعود عند بني إسرائيل، لتعليمهم وإرشادهم، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك.
ومنها: البداءة بالأهم فالأهم، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان أهم من ترك ذلك، والاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم، والجمع بين الأمرين أكمل.
ومنها: جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن، وطلب الراحة، كما فعل موسى.
ومنها: أن المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه، وأين يريده، فإنه أكمل من كتمه، فإن في إظهاره فوائد من الاستعداد له عدته، وإتيان الأمر على بصيرة، وإظهارًا لشرف هذه العبادة الجليلة، كما قال موسى: {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}
وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه حين غزا تبوك بوجهه، مع أن عادته التورية، وذلك تبع للمصلحة.
ومنها: إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان، على وجه التسويل والتزيين، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره، لقول فتى موسى: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ}
ومنها: جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس، من نصب أو جوع، أو عطش، إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا، لقول موسى: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}
ومنها: استحباب كون خادم الإنسان، ذكيا فطنا كيسا، ليتم له أمره الذي يريده.
ومنها: استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله، وأكلهما جميعا، لأن ظاهر قوله: {آتِنَا غَدَاءَنَا} إضافة إلى الجميع، أنه أكل هو وهو جميعا.
ومنها: أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله، يعان ما لا يعان غيره لقوله: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} والإشارة إلى السفر المجاوز، لمجمع البحرين، وأما الأول، فلم يشتك منه التعب، مع طوله، لأنه هو السفر على الحقيقة. وأما الأخير، فالظاهر أنه بعض يوم، لأنهم فقدوا الحوت حين أووا إلى الصخرة، فالظاهر أنهم باتوا عندها، ثم ساروا من الغد، حتى إذا جاء وقت الغداء قال موسى لفتاه {آتِنَا غَدَاءَنَا} فحينئذ تذكر أنه [ص 484] نسيه في الموضع الذي إليه منتهى قصده.
ومنها: أن ذلك العبد الذي لقياه، ليس نبيا، بل عبدا صالحا، لأنه وصفه بالعبودية، وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبيا، لذكر ذلك كما ذكره غيره.
وأما قوله في آخر القصة: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} فإنه لا يدل على أنه نبي وإنما يدل على الإلهام والتحديث، كما يكون لغير الأنبياء، كما قال تعالى {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ} {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}
ومنها: أن العلم الذي يعلمه الله [لعباده] (2) نوعان:
علم مكتسب يدركه العبد بجده واجتهاده. ونوع علم لدني، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}
ومنها: التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب، لقول موسى عليه السلام:
{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا وإقراره بأنه يتعلم منه، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر، الذي لا يظهر للمعلم افتقارهم إلى علمه، بل يدعي أنه يتعاون هم وإياه، بل ربما ظن أنه يعلم معلمه، وهو جاهل جدا، فالذل للمعلم، وإظهار الحاجة إلى تعليمه، من أنفع شيء للمتعلم.
ومنها تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه، فإن موسى -بلا شك- أفضل من الخضر.
ومنها: تعلم العالم الفاضل للعلم الذي لم يتمهر فيه، ممن مهر فيه، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة.
فإن موسى عليه السلام من أولي العزم من المرسلين، الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعط سواهم، ولكن في هذا العلم الخاص كان عند الخضر، ما ليس عنده، فلهذا حرص على التعلم منه.
فعلى هذا، لا ينبغي للفقيه المحدث، إذا كان قاصرا في علم النحو، أو الصرف، أو نحوه من العلوم، أن لا يتعلمه ممن مهر فيه، وإن لم يكن محدثا ولا فقيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها: إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى، والإقرار بذلك، وشكر الله عليها لقوله: {تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ} أي: مما علمك الله تعالى.
ومنها: أن العلم النافع، هو العلم المرشد إلى الخير، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطرق (3) الخير، وتحذير عن طريق الشر، أو وسيلة لذلك، فإنه من العلم النافع، وما سوى ذلك، فإما أن يكون ضارا، أو ليس فيه فائدة لقوله: {أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}
ومنها: أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم، وحسن الثبات على ذلك، أنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم (4) فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه، أدرك به كل أمر سعى فيه، لقول الخضر -يعتذر من موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه- إنه لا يصبر معه.
ومنها: أن السبب الكبير لحصول الصبر، إحاطة الإنسان علما وخبرة، بذلك الأمر، الذي أمر بالصبر عليه، وإلا فالذي لا يدريه، أو لا يدري غايته ولا نتيجته، ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} فجعل الموجب لعدم صبره، وعدم إحاطته خبرا بالأمر.
ومنها: الأمر بالتأني والتثبت، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء، حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود.
ومنها: تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة، وأن لا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل، إلا أن يقول {إِنْ شَاءَ اللَّهُ}
ومنها: أن العزم على فعل الشيء، ليس بمنزلة فعله، فإن موسى قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا} فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل.
ومنها: أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء، حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها، فإن المصلحة تتبع، كما إذا كان فهمه قاصرا، أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها، أو لا يدركها ذهنه، أو يسأل سؤالا لا يتعلق في موضع البحث.
ومنها: جواز ركوب البحر، في غير الحالة التي يخاف منها.
ومنها: أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه لا في حق الله، ولا في حقوق العباد لقوله: {لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}
ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم، العفو منها، وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون، أو يشق عليهم ويرهقهم، فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر.
ومنها: أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية، في الأموال، والدماء وغيرها، فإن موسى عليه السلام، أنكر على الخضر خرقه السفينة، وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها، أنها من المنكر، وموسى عليه السلام لا يسعه [ص 485] السكوت عنها، في غير هذه الحال، التي صحب عليها الخضر، فاستعجل عليه السلام، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة، ولم يلتفت إلى هذا العارض، الذي يوجب عليه الصبر، وعدم المبادرة إلى الإنكار.
ومنها: القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه " يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير " ويراعي أكبر المصلحتين، بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما، أعظم شرا منه، وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته، وإن كان يظن أنه خير، فالخير ببقاء دين أبويه، وإيمانهما خير من ذلك، فلذلك قتله الخضر، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد، ما لا يدخل تحت الحصر، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها، داخل في هذا.
ومنها: القاعدة الكبيرة أيضا وهي أن " عمل الإنسان في مال غيره، إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة، أنه يجوز، ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير " كما خرق الخضر السفينة لتعيب، فتسلم من غصب الملك الظالم. فعلى هذا لو وقع حرق، أو غرق، أو نحوهما، في دار إنسان أو ماله، وكان إتلاف بعض المال، أو هدم بعض الدار، فيه سلامة للباقي، جاز للإنسان بل شرع له ذلك، حفظا لمال الغير، وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير، ودفع إليه إنسان بعض المال افتداء للباقي جاز، ولو من غير إذن.
ومنها: أن العمل يجوز في البحر، كما يجوز في البر لقوله: {يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} ولم ينكر عليهم عملهم.
ومنها: أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين، لهم سفينة.
ومنها: أن القتل من أكبر الذنوب لقوله في قتل الغلام {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا}
ومنها: أن القتل قصاصا غير منكر لقوله {بِغَيْرِ نَفْسٍ}
ومنها: أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه، وفي ذريته.
ومنها: أن خدمة الصالحين، أو من يتعلق بهم، أفضل من غيرها، لأنه علل استخراج كنزهما، وإقامة جدارهما، أن أباهما صالح.
ومنها: استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} وأما الخير، فأضافه إلى الله تعالى لقوله: {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} كما قال إبراهيم عليه السلام {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} وقالت الجن: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} مع أن الكل بقضاء الله وقدره.
ومنها: أنه ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال، ويترك صحبته، حتى يعتبه، ويعذر منه، كما فعل الخضر مع موسى.
ومنها: أن موافقة الصاحب لصاحبه، في غير الأمور المحذورة، مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة.
ومنها: أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قدر محض أجراها الله وجعلها على يد هذا العبد الصالح، ليستدل العباد بذلك على ألطافه في أقضيته، وأنه يقدر على العبد أمورا يكرهها جدا، وهي صلاح دينه، كما في قضية الغلام، أو وهي صلاح دنياه كما في قضية السفينة، فأراهم نموذجا من لطفه وكرمه، ليعرفوا ويرضوا غاية الرضا بأقداره المكروهة". انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوقتادة وليد الأموي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 05:56]ـ
قلت كذلك (أنا):
فوائد موجزة
في طلب العلم من قصة موسى والخضر عليهما السلام
قال تعالى:?وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا? [الكهف:60].
الفائدة الأولى: الرحلة في طلب العلم.
بوب البخاري رحمه الله في صحيحه فقال:" باب الرحلة في المسألة النازلة".
وموسى عليه السلام وهو النبي المكلم الذي فضله الله واصطفاه على الناس برسالاته وكلامه كان من هديه الرحلة في الطلب على الخضر عليه السلام وهو دونه في الفضل والفضيلة.
وصنف الخطيب البغدادي كتابه الماتع (الرحلة في طلب الحديث).
وكان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم من البادية النائية يسأله عن مسائل العلم، وأمور الدين وكان ذلك يعجب الصحابة رضوان الله عليهم كما في حديث أنس رضي الله عنه قال:" نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع".
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه:" لو أعيتني آية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:" والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته"رواه ابن جرير وغيره.
ورحل جابر بن عبد الله شهرًا إلى عبد الله بن أنيس الأنصاري وكان بالشام من أجل حديث واحد فيه:" يحشر الله العباد أو قال يحشر الله الناس قال وأومأ بيده إلى الشام عراة غرلا بهما. قلت: ما بهما قال: ليس معهم شيء. قال: فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلة ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة".
وخرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر وكان بمصر ليسأله عن حديث واحد.
ورحل صحابي من المدينة إلى فضالة بن عبيد بمصر ليسأله عن حديث.
وفي الجملة فقد قال السلف:" من لم يكن رِحلة فلن يكون رُحلة".أي: من لم يرحل لن يرحل إليه.
وقال عكرمة في قوله تعالى (السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ) [التوبة:112] قال: السائحون: هم طلبة العلم.
الفائدة الثانية: ترك التسويف؛ فإن موسى عليه السلام قال:" لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا".
فعلى طالب العزم أن يشمر عن ساعدي الجد للرحلة في طلب العلم وأخذه عن حملته ووعاته، ولا يقولن: إذا ذهب الشتاء، أو لما ترفع الرمضاء ... ونحو ذلك.
قال العلامة أحمد بن فارس:
إذا كان يؤذيك حر المصيف ... وكرب الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن جمال الربيع ... فأخذك للعلم قل لي متى؟
الفائدة الثالثة: الهمة العالية في الرحلة إلى العلم وإن بعد موضعه على قلة ذات اليد وقلة المؤنة وتصعب الرحلة.
فإن موسى عليه السلام قال:"حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبًا".
قال نعالى:?فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا? [الكهف:61].
فائدة: الصحبة في طلب العلم؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يجرؤ الذئب على الشاة القاصية.
وكان دأب السلف اتخاذ الرفقة الصالحة في الرحلة إلى الطلب، رحل أحمد وإسحاق ويحيي بن معين.
ورحل أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان. ورحل سليمان بن يزيد الفامي في صحبة الحسن القطان. وغيرهم.
قال تعالى:?فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا? [الكهف:62].
الفائدة الأولى: جواز خدمة الطالب لشيخه كما خدم موسى فتاه.
الفائدة الثانية: استحباب الفطر في السفر لأن الغداء طعام يأكل في الغدوة من النهار.
قال تعالى:?قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا? [الكهف:63].
فائدة: جواز الاستدراك على الشيخ وتنبيهه إلى ما قد يغفل عنه كما فعل أخبر الفتى موسى بشأن الحوت.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى:? قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا? [الكهف:64].
فائدة: قبول المعلم من تلميذه العذر إذا كان عن نسيان.
قال تعالى:?فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا? [الكهف:65].
فائدة: عظم قدر العلماء عند الله تعالى لأنه وصفه سبحانه بالعبودية العامة في قوله (عبدًا) ثم خصه بالعبودية الخاصة في قوله (من عبادنا) ثم أخبر أنه (آتاه رحمة) وأنه (علمه علمًا).
فلا بد لكل عالم أو معلم للخير أن تجتمع فيه تلك الأربع: العبودية العامة، والخاصة، والرحمة، والعلم الرباني لأنه قال: (وعلمناه) ولم يقل تعلم علمًا وذلك لتشريف العلم لأنه أضيف إلى الله تعالى.
قال تعالى:?قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا? [الكهف:66].
الفائدة الأولى: التأدب مع المعلم باستئذانه في الصحبة؛ فإنه قال: (هل اتبعك) ولم يقل (سأتبعك).
الفائدة الثانية: جواز شرط الطالب على معلمه أن يرافقه ليعلمه شيئًا من العلم.
الفائدة الثانية: طلب الفاضل العلم عند المفضول فإن موسى بالإجماع أفضل من الخضر.
قال وكيع:" لا يكون الرجل عالما حتى يحدث عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه".
وقال البخاري:" لا يكون المحدث كاملًا حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه ".
قال تعالى:?قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ? [الكهف:67].
الفائدة الأولى: شدة العلم وصعوبة طلبه وأنه لا يستطاع براحة الجسد، قال يحيي بن أبي كثير:"العلم لا يستطاع براحة الجسد".
الفائدة الثانية: أن العلم الرباني لا يستطاع إلا بالصبر لقوله (لن تستطيع معي) وقد سبق أن الذي معه هو العلم الرباني الذي علمه الله إياه.
قال تعالى:? وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا? [الكهف:68،69].
الفائدة الأولى: جواز مراجعة العالم في قوله؛ فإن موسى عليه السلام راجعه في قوله (لن تستطيع معي صبرًا) فقال: (ستجدني إن شاء الله صابرًا).
الفائدة الثانية: ترك موسى عليه السلام المشيئة في عصيان الأمر فعصاه كما سيأتي، وعلق الصبر بالمشيئة فصبر قدر الطاقة.
قال تعالى:? قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا? [الكهف:70].
فائدة: شرط العالم على الطالب عدم مبادرته بالسؤال عما لا يدركه عقله حتام يبينه له. وقد تقدم التنبيه على ما أوتيه الخضر من العبودية العامة والخاصة التي يمتنع معها اقتراف المعاصى ونحوها فضلًا عن استحلال ذلك لا كما يظن بعض ضلال الصوفية.
قال تعالى:?فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ? [الكهف:71].
الفائدة الأولى: إنكار الطالب على شيخه ما يبدو له مخالفًا لشريعة الله تعالى.
الفائدة الثانية: مخاطرة الطالب في طلب العلم؛ فإن موسى ركب السفينة التي خرقت وقد احتمل غرقها قبل الخرق وبعده.
قال تعالى:? قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ? [الكهف:72].
فائدة: تذكير الطالب إذا نسي.
قال تعالى:? قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا? [الكهف: 73].
فائدة: اعتذار الطالب إلى شيخه ومعلمه.
قال تعالى:? فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا *قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا? [الكهف:74،75،76].
فائدة: تعليق الفرقة من قبل الطالب على شيء يفعله.
قال تعالى:? فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا? [الكهف:77].
فائدة: جواز السؤال، وهو مشكل وللعلماء في تخريجه أقوال مستوفاة في الجزء الذي جمعناه في قوله تعالى (استطعما أهلها) فليراجع.
قال تعالى:? قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا? [الكهف:78].
فائدة: تبيين المعلم لطالب العلم ما استشكله وإفادته ما لم يدركه ويحط به علمه، وألا يتركه حائرًا.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202145(/)
مراقبة الله
ـ[خالدمكي أبوعبدالملك]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز فى سورة يونس: " وما تكون فى شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "
يخبر الله سبحانه وتعالى فى هذه الآية الكريمة أنه رقيب على عباده .. يسجل عليهم أعمالهم، صغيرها وكبيرها، ويطلع على سرائرهم وما تخفيه صدورهم، ولا يخفى عليه شيئ من أمرهم، ولا يغيب عن علمه وسمعه وبصره مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء.
وحينما يستشعر الإنسان مراقبة الله سبحانه وتعالى له فإن ذلك يدفعه إلى امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
أرأيت أجيراً يعمل عند صاحب عمل وهو قائم على رأسه يراقبه ولا يفارقه، هل سيكون من ذاك العامل تقصير أو ملل أو فتور؟ كلا
فكل مسلم منا مطالب بمراقبة الله سبحانه وتعالى فى كل حركاته وسكناته، واجعل - أخى الكريم /أختى الكريمة - أمام أعينكم دائماً قوله سبحانه " وهو معكم أينما كنتم ".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[الصديق الأول]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 09:20]ـ
جزاك الله خير الجزاء(/)
هل ما موصولة ام نافيه في قوله تعالى وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
ـ[الصلابي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 12:10]ـ
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 12:24]ـ
موصولة
ـ[الصلابي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 08:23]ـ
بارك الله فيك ولاكن اريد نقل عن العلماء لتكون أسلوب علمي مع الدليل
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 09:12]ـ
قال محي الدين الدرويش: " (وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) الواو حرف عطف وما اسم موصول معطوف على السحر وجملة أنزل صلة ما والجار والمجرور متعلقان بأنزل (بِبابِلَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (هارُوتَ وَمارُوتَ) بدل من الملكين" إعراب القرآن وبيانه 1/ 158
وقال محمود صافي في الجدول في إعراب القرآن 1/ 215
" (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السحر (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الملكين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى"
ـ[الصلابي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:07]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو يوسف السنهوري]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 11:56]ـ
أجاز العلماء الأمرين، واختلف الوقف والأداء باختلاف المعنى.
يراجع: إعراب القراءات السبع وعللها، والإبانة في الوقف، والكفاية في ماءات القرآن، والإبانة في تفصيل ماءات القرآن، وأصول ما في القرآن الكريم مع دراسة تطبيقية على سورة يس للدكتور إبراهيم الدوسري.(/)
مساعدة في كتابة آيات القرآن الكريم على الوورد
ـ[هند]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 12:06]ـ
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من برنامج يساعد في كتابة آيات الذكر الحكيم بالخط العثماني على الوورد
ولكم الشكر الجزيل
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 06:04]ـ
مصحف المدينة للنشر الحسوبي
http://www.hqw7.com/elibrary/elibimages/516896101.jpg
ـ[هند]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 08:59]ـ
شكرا لك أخي الكريم، وحبذا لو تفضلت بوضع رابط تحميل البرنامج ذلك أني لم أجد له رابطا عاملا فيما بحثت.
وشكرا مجددا
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 02:38]ـ
http://www.qurancomplex.org/Downloads/Fonts/AllApp.zip
تجدين التفاصيل في موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
أسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[هند]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:16]ـ
جزاك الله خيرا(/)
هل خلاف العلماء يدخل في هذه الآية؟
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 03:38]ـ
السلام عليكم
هل خلاف العلماء يدخل في هذه الآية؟
قال تعالى {ولايزالون مختلفين}
لأنني قرأت لبعض أهل العلم أن هذا من الفهم الخاطيء لكتاب الله.
أفيدونا
ـ[الحبروك]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 03:01]ـ
سيدى
الخلاف خلافان
خلاف فى الأصول و هو كالذى بيننا و بين سائر الديانات
و خلاف فى الفروع و هو الذى بين المسلمون و بعضهم
كذا بين أهل السنه و أهل البدع
لأن أهل السنه ملتزمون بنص ثابت لا يتغير "القرءان و الحديث"
أما أهل البدع فكلما رأو بدعة إتبعوها و تركوا النص
جاء يهودى إلى على 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عقب وقعة الجمل فقال له شامتا (ما كاد نبيكم يموت حتى إختلفتم عليه)
فقال على 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما إختلفنا عليه و لكن فيه
بارك الله فيك(/)
مبادئ علوم القرآن العشرة
ـ[أحمد آدم]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 09:53]ـ
1 - تعريفه: ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1)) هو مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه، ونحو ذلك.
2 - موضوعه: ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn2)) القرآن الكريم من أية ناحية من النواحي المذكورة في التعريف.
3 - ثمرته (فائدته): يعين على فهم القرآن الكريم ومعرفة تفسيره، فهو كعلم المصطلح لمن أراد أن يدرس علم الحديث.
4 - فضله: من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.
5 - نسبته: هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم.
6 - واضعه: قيل: هو علي بن إبراهيم بن سعيد المشهور بالحوفي المتوفى سنة 430هـ.
7 - اسمه: علوم القرآن ويسمى أيضاً بأصول التفسير.
8 - استمداده: من القرآن والسنة وعمل الصحابة.
9 - حكمه: فرض كفاية.
10 - مسائله: قضاياه التي تذكر فيه كمعرفة كيف نزل القرآن وكيف جمع وما هو المكي والمدني إلخ.
قال الناظم:
إن مَبَادِي كلِّ فنٍ عَشَرَه
@
الحدُ و الموضوعُ ثمَّ الثَّمَرَه
وفَضْلُهُ ونِسْبَةٌ والواضِعْ
@
والاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشارعْ
مسائلُ والبعضُ بالبعضِ اكْتَفَى
@
ومَنْ دَرَى الجميعَ حاز الشَّرَفا
[/ URL]([1]) أي بمعناه الاصطلاحي، وأما بمعناه الإضافي المركب فهو: مجموعة العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم التفسير وعلم القراءات وعلم الرسم العثماني وعلم أسباب النزول وعلم الناسخ و المنسوخ وعلم إعجاز القرآن وعلم إعراب القرآن وعلم غريب القرآن، إلى غير ذلك مما يتصل بالقرآن الكريم من العلوم الدينية و العربية.
[ URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref1)([2]) أما موضوع علوم القرآن بالمعنى الإضافي فهو: مجموع موضوعات تلك العلوم، وموضوع كل واحد منها هو القرآن الكريم من ناحية واحدة من تلك النواحي. فعلم التفسير موضوعه القرآن الكريم من ناحية شرحه ومعناه، وعلم القراءات موضوعه القرآن الكريم من ناحية لفظه وأدائه.(/)
بهجة اللحاظ::: رائعة جدا للعفاسي
ـ[بن مصدق]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 01:00]ـ
http://tunisia-web.com/image/bsm.gif
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/besmbook-01.gif
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/11ert.gif
اليكم رائعة من روائع الشيخ
مشاري بن راشد العفاسي
بهجة اللحاظ
كلمات: ابراهيم السمنودي
هذه المنظومة هي للشيخ ابراهيم السمنودي اسمها
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
وعدد أبياتها تسعة عشر وهي لمن يقرأ لحفص من طريق طيبة النشر
للتحميل و الإستماع المباشر
من هنا
لا اله الا الله ( http://www.4shared.com/file/250315706/d2f59e6e/wwwtunisia-webcom_Bahgat_Allo7.html)
لا تنسونا من الدعاء
الموضوع الأصلي: هنا ( http://www.tunisia-web.com/vb/153978-post1.html) || المصدر: منتديات تونيزيا واب ( http://www.tunisia-web.com/)
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 11:52]ـ
جميلة جدا بارك الله فيك، جزاك الله خيرا، خاصة أني أقرأ بالقصر، بوركتَ.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 01:40]ـ
بسم الله.
كتاب (روضة الحفاظ)
كتاب "الرَّوْضة" للإمام الشَّريف أبي إسماعيل موسى بن الحُسين بن إسماعيل بن موسى المعدَّل.
والأشهر في (المعدَّل) فتح الدال المشددة.
رواية حفص من كتاب (روضة الحفاظ)
كتاب المعدَّل واسمه "روْضة الحفَّاظ" من مصادر كتاب "النشْر" الأصيلة، إلاَّ أنَّ ابن الجزري - رحمه الله - لم يُسْنِد رواية حفْص في "النشر" من طريقِه.
فهي - رواية حفص - ليست متصلة الإسناد من طريق (روضة الحفاظ)، بل هي من الزيادات على كتاب النشر.
ومع هذا تَجِدُ بعضَ المتأخِّرين قد عوَّلوا على الكِتاب في رواية حفْص، كالأزميري والمتولي والضبَّاع - رحمهم الله - حتى ألَّف كلٌّ من الشَّيْخين الجليلَين: إبراهيم السمنُّودي، وعامر بن السَّيد عثمان - رحِمهُما الله - نظْمًا في رواية حفْص من طريقِه، قال السمنُّودي:
وَبَعْدُ فَهَذَا مَا رَوَاهُ مُعَدَّلٌ * * * بِرَوْضَتِهِ الفَيْحَاءِ مِنْ طَيِّبِ النَّشْرِ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَفْصٍ الحبْرِ مَنْ تَلا ... عَلَى عَاصِمٍ وَهْوَ المُكَنَّى أَبَا بَكْرِ
وقال الشَّيخ عامر بن السَّيد عثْمان:
وَبَعْدُ فَخُذْ مَا جَاءَ عَنْ حَفْصِ عَاصِمٍ ... لَدَى رَوْضَةٍ لابْنِ المُعَدَّلِ تُجْتَلا
والصحيح أنَّه: المعدَّل، وأنَّ كتابه "روضة الحفاظ" ليس من طُرُق "طيِّبة النَّشر" في رواية حفْص، فالإسنادُ إليْه الآن في رواية حفْص غيرُ متَّصل،، والله أعلم.(/)
خمس وسبعون رائعة من روائع القرآن
ـ[الغادي في الصباح]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 07:47]ـ
من روائـ ـــــع القرآن
كتبه: صالح بن عبد الله التركي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:-
فهذا حديث لا يمل سماعه شهي إلينا نظمه وكلامه
إذا ذكرته النفس زال عناؤها وزال عن القلب المعنى ظلامه
فهذه روائع قرآنية بيانية أحببت أن أضعها بين يدي أحبتي في الله أهل القرآن ليتأملوا هذه المعجزة الإلهية التي أذهلت عقول الفصحاء وأهل البيان وأساتذة فن الكلام قاطبة
ولتكون لمحبي كتاب الله تدريبا وسبيلا للتدبر وإطالة النظر فيه، فكلما تمعن القارئ في هذا التنزيل وأدام النظر ازداد قربا والتصاقا ولجوءا لهذا الكتاب وهذا يعرفه حق المعرفة من كان هذا شغله وهمه
ربما - أخي القارئ – لا توافقني في بعض هذه المسائل التي سطرتها،ولكن حسبي أن تعلم أنني كنت متحريا أشد التحري لتحرير ما كتبته كيف لا وهو يتصل بأشرف كتاب عرفته البشرية
(1) _ قال الله تعالى (إني و جدت امرأة تملكهم) استغرب الهدهد أن يجد قوما تملكهم امرأة لأنهم قد خالفوا فطرة الله (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) ولهذا لم يقل ملكة إنما قال (امرأة) بل زاد في هذا أن عظم عرشها ولم يعظمها وقال (ولها عرش عظيم) فوضعها في مكانها المناسب اللائق بها حيث وضعها الإسلام
كما جاء في حديث أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم (قال: لا يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة)
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح (1)!!!
.............................. .........
(2) _ قال الحق تبارك وتعالى (واشتعل الرأس شيبا) فقال (واشتعل) لم يقل تبدل أو تغير ... لأن الاشتعال يقول عنه أهل اللغة هو تحول المادة من حالة إلى حالة أخرى بحيث لا يمكن أن ترجع للحالة الأولى البتة وهكذا حال الشيب
لا يمكن رجوعه للسواد إطلاقا .. وقد حدث جدل عظيم بين أهل الفلسفة هل الشيب عرض أم جوهر و ببساطة أجاب القرآن على هذه إذ أن كلمة (شيبا) جاءت تمييزا ومن قواعد اللغة أن التمييز فضلة ليست أصلا والشيب كذلك ليس أصلا،، فيا له من تعبير،،،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) - مسند أحمد ج-5
(3) _ قال المولى جل شأنه (وأنه هو رب الشعرى) قال المفسرون الشعرى نجم تعبده خزاعة في الجاهلية (1). يقول الفلكيون عن هذا النجم إنه يدور حول الأرض وتستغرق منه الدورة تسعا وأربعين سنة والعجيب أن رقم هذه الآية في السورة هي تسع وأربعون!!!
.............................. ..
(4) _ إذا أطلق الله لفظ (ميت) بتحريك الياء مع التشديد فهو الحي الذي سيموت فهو متحرك مثل لفظه كقول الله (إنك ميت وإنهم ميتون) (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) يعني في المستقبل
. وأما (ميت) بسكون الياء فهو الميت الذي فارقته الروح فهو ساكن مثل لفظه كقول الله (حرمت عليكم الميتة) (وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء) وهي التي فارقتها الروح وهذا تناظر جميل في اللغة،،،
.............................. .........
(5) _ جميع ما جاء في القرآن (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) كقوله تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) إلا التي في آل عمران (ولكن أنفسهم يظلمون) لأن آية آل عمران مثل يضربه الله للناس ليس له واقع في الحياة كما قال فيها (مثل ما ينفقون في هذه الحياة .... ) ولهذا خلت من لفظ (كانوا) أما بقية الآيات فهي أحداث وقعت ولهذا جاءت (كانوا) فيها،،،،
قال الراجز (السخاوي)
ولفظ (كانوا) في الكتاب ما سقط،،،،إلا الذي في آل عمران فقط،،، (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) انظر فتح القدير للشوكاني (2) - انظر منظومة السخاوي
(6) _ قال الله جل وعز (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله بدأت باسم (الله) الذي لم يتسم به إله ممن أدعى الآلهة لأن هناك من سمى نفسه برحمن اليمامة والعزى من العزيز وهكذا ...
(يُتْبَعُ)
(/)
أما لفظ الجلالة (الله) فلم يتسم به أحد وانتهت الآية (بالعظيم) يقول أهل اللغة (العظيم) الذي ليس بعده شئ فالله عظيم فالآية عظيمة تصف عظيما، وتتكون هذه الآية من عشر جمل كلها تصلح أن تكون أخبارا عن الله نحو (لا إله إلا هو) جملة هي خبر للمبتدأ الله وهذا من عظمة هذه الآية،،،
.............................. ........................
(7) _ عدد سور القران مئة وأربعة عشر سورة المكي منها (86) والمدني منها (28) بمعنى أن المكي ثلاثة أرباع والمدني ربع تماما، الذين كتبوا المصحف العثماني هم أربعة من الصحابة ثلاثة من مكة وهم (عبد الرحمن بن الحارث بن هشام،عبد الله بن الزبير، سعيد بن العاص) وواحد من المدينة وهو (زيد بن ثابت)،،،
.............................. ...........................
(8) _ قال الله تعالى (إن الله لا يخلف الميعاد) لفظ (الميعاد) تكرر بالقرآن ست مرات جاءت بالرسم الكامل (الميعاد) خمس مرات في وصف ميعاد الله بأنه كامل ولن ينقص فجاءت الكلمة كاملة لهذا الأمر، وأما الناقصة ففي قوله (ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعد) وهذا في وصف ميعاد الناس أنه ناقص و لن يكمل فجاءت ناقصة وهذا من الأسباب
والله أعلم،،،
(9) _ أكثر أسماء الله ترددا وذكرا في القرآن هو لفظ الجلالة (الله) وهو الاسم الذي اتصف به الله ولم يتسم به أحد، في حين أن أكثر الأرقام ورودا في القرآن هو الرقم (واحد) فالقرآن يخبرنا بأن الله واحد فيالا العجب،،،
.............................. .............................. ...
(10) _قال الحق تبارك وتعالى (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) لم يقل الله خيلا ولا جملا لماذا لأن البقرة لها صلة عقدية عند بني إسرائيل فبنو إسرائيل عبدوا العجل والعجل من البقر فأراد الله أن يبين لليهود أن هذا العجل الذي اتخذتموه إلها أنظروا إليه قد مات فهل هذا يستحق العبادة! ولهذا لما سألوا عن لونها أجابهم الله بأنها (صفراء فاقع لونها تسر الناظرين) والعجل الذي عبدته اليهود من الذهب والذهب أصفر يسر الناظرين وأصحاب الفطر السليمة فانظر للترابط بين آيات القرآن واللوحة البيانية الرائعة،،،
.............................. .............................. .
(11) _قال الحق جل ذكره (تلك إذا قسمة ضيزى) قال القرطبي في (ضيزى) جائرة عن العدل خارجة عن الصواب، يقول أهل اللغة أن كلمة (ضيزى) هي أغرب كلمة في القرآن وليس في كلام العرب صفة على وزن فعلى التي هي (ضيزى) وجاءت غريبة للقسمة الغريبة التي قسمها الكفار بينهم وبين الله في شأن الملائكة كما قال (ألكم الذكر وله الأنثى) فالقسمة غريبة واللفظ غريب وهذا تناظر جميل في اللغة قال الرافعي:هذه الكلمة غريبة في لفظها وغريبة في معناها وغريبة في نطقها وغريبة في صوتها فجمعت أربع غرائب في أربعة حروف (1)،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) إعجاز القرآن للرافعي
(12) _قال الله جل في علاه (فلبئس مثوى المتكبرين) الوحيدة في القرآن باللام (فلبئس) لأن هؤلاء الذين تكلم الله عنهم ضلوا أنفسهم وضلوا آخرين كما قال (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم ... ) فلما جمعوا ضلالتين أضاف الله عليهم اللام للتوكيد على هذا الأمر،،،
.............................. ..............................
(13) _ جميع ما جاء في القرآن من (يسألونك) جاء الجواب (قل) لأن هذه الأسئلة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته نحو قوله (يسألونك عن الأهلة قل هي .... ) إلا ما جاء في (طه) (ويسألونك عن الجبال فقل .... ) فجاء الجواب (فقل) قال المفسرون إن هذا السؤال لم يقع للنبي وأنك إذا سئلت فقل، (1) وأما ما جاء في النازعات (يسألونك عن الساعة أيان مرساها ... ) فالجواب هنا ضمني في الآية،،،
.............................. .............................
(14) _كل ما جاء في الأنعام (حكيم عليم) لأن السورة مبنية على أحكام فقهية منها (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه ... ) والحكمة مقدمة في الفقه وقد جاءت ثلاث مرات في السورة،
(يُتْبَعُ)
(/)
وكل ما جاء في يوسف (عليم حكيم) لأن السورة مبنية على العلم فقد ترددت مادة (علم) في السورة أكثر من سبع وعشرين مرة ولهذا تقدمت كلمة (عليم) وقد جاءت (عليم حكيم) في يوسف ثلاث مرات أيضا،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) انظر البرهان للزركشي
(15) _قال الله تقدس ذكره (للذي ببكة مباركا) لماذا التعبير (ببكة) يقول أهل اللغة منهم الراغب الأصفهاني في مفرداته على القرآن (1) أن البك في اللغة هو شدة التدافع والازدحام وهذه الآية جاءت في سياق الحج في قوله (ولله على الناس حج البيت .... ) إذ هو مظنة التدافع والازدحام فانظر لجمال الكلمة في القرآن
ولما لم يكن هنالك ازدحام ولا تدافع قال الله (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ)،،،
.............................. .............................. ...
(16) _قال المولى جل وعز (وإذا كالوهم أو وزنوهم .... ) الأصل كالوا لهم ووزنوا لهم ولكن حذفت (اللام) من السياق لأن هؤلاء المطففين يأخذون حقوق الناس وينقصون الكيل عند الوزن فنقص اللفظ وحذفت اللام وهذا من الأسباب البيانية الرائعة البديعة وهذا تناظر جميل بين اللفظ والمعنى،،،
.............................. .............................
(17) _ لا تجد عيسى عليه السلام في القرآن يقول لبني إسرائيل (يا قومي) إطلاقا إنما خطابه يبدأ (يا بني إسرائيل) كما قال الله (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) لأنه لا ينتسب لهم فهو عيسى بن مريم، أما موسى عليه السلام فإنه ينتسب لليهود ولهذا تجده أحيانا يقول (يا قومي) كما قال الله (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ)،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) - غريب القرآن للأصفهاني
(18) _ يقدم القرآن الأكل على الشرب دائما في القرآن كقوله (وكلوا واشربوا
ولا تسرفوا ..... ) وقد جاء هذا في سبع آيات فقد ثبت صحيا ضرر تقديم الشرب على الأكل في حال الجوع،،،
.............................. .............................. .........
(19) _يقدم القرآن الموت على الحياة في جميع القرآن لأن الأصل في الإنسان أنه ميت فأحياه الله كما قال الله (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم .... ) أما ما ورد من قوله تعالى مثلا (فأحيا به الأرض بعد موتها) فإن الأصل فيها أن الموت متقدم بدلالة الآية،،،
.............................. .............................. ........
(20) _جاء لفظ (السموات) مقترنا مع لفظ (سبع) بالقرآن سبع مرات بعدد السموات كقوله (فسواهن سبع سموات) (الذي خلق سبع سموات طباقا) فانظر لإحكام آيات القرآن،،،
.............................. .............................. .........
(21) _قال الله تعالى (قالت نملة ..... مساكنكم لا يحطمنكم) عكف الفرنسيون على نقد القرآن ووقفوا عند قوله (لا يحطمنكم) وقالوا إن القرآن أخطا في التعبير بهذا اللفظ وأن الذي يتحطم الزجاج لا النملة وإنما النملة تقتل فاعترض هذا القول عالم أسترالي وأخذ يشرح في النمل سنوات وأعلن أن لفظ القرآن صحيح 100% واستنتج هذا العالم أن النملة تتكون 70% من جسمها من زجاج وأعلن هذا العالم إسلامه فسبحان من قال (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وقال (قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض)،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(22) _ جميع الرسل في القرآن يدعون أقوامهم (اعبدوا الله مالكم من إله غيره) إلا النبي لوط عليه السلام يخاطب قومه بقوله (أتأتون الفاحشة .... ) و (أتأتون الذكران ..... ) و ... وذلك أن قوم لوط كفرهم باستحلالهم لهذا الفعل الشنيع فلما استحلوا هذا الفعل كفروا فخاطبهم لوط عليه السلام بما كفروا به (1)،،،
.............................. .............................. .........
(يُتْبَعُ)
(/)
(23) _ قال الحق تبارك وتعالى (فأضلونا السبيلا) الأصل السبيل لأن المعرف بآل عند النصب لا تلحقه ألف كما في قوله في أول السورة (وهو يهدي السبيل) غير أن تلك الألف هي ألف إطلاق جاءت لغرض بلاغي جميل وهو أن المجرمين يصرخون ويرفعون أصواتهم ويمدونها في النار ويطلقونها من الصراخ والعويل جراء العذاب كما قال الله (وهم يصطرخون فيها) فأطلق الله الألف نظير إطلاقهم أصواتهم في النار ومناسبة لهذا المعنى البديع،،،
.............................. .............................. .........
(24) _جاءت (غفور رحيم) في التنزيل أكثر من سبعين مرة كلها في سياق الذنوب والمعاصي كقوله (فمن خاف من موص جنفا ...... إن الله غفور رحيم) وأما (رحيم غفور) فجاءت مرة واحدة في شأن ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) - النبوات لابن تيمية
(25) _قال المولى في محكم التنزيل (قل فاتوا بعشر سور مثله) يعلن الحق تبارك اسمه التحدي للثقلين على الإتيان بمثل هذا القرآن فطلب عشر سور والعجيب أن هذه الآية في سورة هود وهود رقمها في المصحف الحادية عشرة فلو عددنا التي قبلها من الفاتحة حتى يونس لوجدناها عشرا وهي المقصودة بالتحدي فأي إحكام هذا،،،
.............................. .............................. .........
(26) _ يقدم الله سبحانه الليل على النهار في جميع القرآن ذلك أن الليل يلحق باليوم التالي له واليوم يبدأ من غروب الشمس فإذا غربت الشمس بدأ يوم جديد وانتهى آخر وهذا شرعا لا كما يفهم بعض الناس أن اليوم يبدأ بالساعة الواحدة ليلا وهذا من إحكام القرآن،،،
.............................. .............................. .........
(27) _قال الله تعالى (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات .... ) الله أعطى نبيه موسى تسع آيات هي (الطوفان،والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، يده تخرج بيضاء،العصا، الظلمة،موت الأبكار من الناس والحيوانات.) والعجيب في هذا أن لفظ (موسى) في القرآن جاء مقترنا مع لفظ (آيات) تسع مرات كقوله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) إحكاما لهذا الأمر كذلك جاء لفظ (آيات) على تسع صيغ مختلفة في القرآن هي
(آية، آياتنا، آيات، آياتها، آياتك،آيتين، آيتي، آياته، آيتك) فسبحان من قال (أفلا يتدبرون القرآن .... )،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(28) _افتتح الله سورة (ص) بهذا الحرف إمعانا في التحدي للعرب وهذا الحرف له علاقة وارتباط وثيق بجو السورة فمحور السورة مبني كله على الاختصام كقوله (وهل أتاك نبأ الخصم .... ) (قالوا خصمان ..... ) (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) (ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون) فأخذت (ص) من مادة خصم ووضعت عنوانا على السورة وهذا من المعاني البلاغية لهذا الحرف فأي جمال هذا،،،
.............................. .............................. .........
(29) _ قال الله تعالى (فبأي آلاء ربكما تكذبان) جاءت هذه الآية إحدى وثلاثين مرة في الرحمن فجاءت ثمان مرات بعد عجيب صنع الله وبديع خلقه وجاءت سبع مرات بعد وصف النار وأهوالها بعدد أبواب النار وجاءت ثمان مرات بعد وصف الجنة الأولى ونعيمها بعدد أبواب الجنة وجاءت ثمان مرات بعد وصف الجنة الثانية ونعيمها بعدد أبواب الجنة،،،
.............................. .............................. .........
(30) _قال الحق تعالى (فأكله الذئب ..... ) لم يقولوا افترسه أو ذبحه إنما قالوا (أكله) وذلك أن إخوة يوسف أرادوا التخلص من يوسف نهائيا لأنهم لو قالوا افترسه لطالب أبوهم يعقوب ببقية المفترس وبالتالي يتبين كذبهم ويفتضح أمرهم فقالوا (أكله) أي لم يبق منه شئ فأنظر إلى الاختيار الدقيق لألفاظ القرآن،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(يُتْبَعُ)
(/)
(31) _قال الله تعالى (وإذ يتحاجون في النار) إذا نظرنا إلى كلمة (يتحاجون) وجدنا فيها مدا لازما كلميا مثقلا وهذا المد يمد مقدار ست حركات والإخلال بهذا المد هو إخلال ببلاغة القرآن وجمال اللغة إذ أن مد هذه الكلمة له ارتباط وثيق بمعنى الآية، فالمحاجة لأهل النار لم تكن لساعات أو لوقت محدود بل امتدت زمانا طويلا بدلالة القرآن حيث ذكر جانبا من هذه المحاجة في سبأ (يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم .... قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم ..... وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر ..... ) فإذا مد القارئ وأطال المد ست حركات أعطى فهما للسامع لهذه المحاجة التي أمتدت
و طالت في النار، وهذا من الأسرار البيانية البلاغية لهذا المد وهذا له نظائر كثيرة في القرآن!!! أرأيت أخي جمال القرآن،،،
.............................. .............................. .........
(32) _قال الله تعالى (قالت نملة ...... ادخلوا مساكنكم ... ) فقالت هذه النملة وهي تنادي (مساكنكم) لم تقل بيوتكم أو جحوركم لماذا؟ لأن النمل لما نادتها النملة كانت في حالة حركة والحركة عكسها السكون كما هو معلوم فناسب أن يكون اللفظ (مساكنكم) فلاحظ أخي كيف وضع القرآن هذه الكلمة في مكانها اللائق بها ثم أن هذه النملة قالت (مساكنكم) بالجمع ولم تقل (مسكنكم) بالإفراد فقد ثبت في نظام العيش لهذه الحشرة أن لكل واحدة منهن مسكن خاص بها!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(33) _ يقول الله تعالى في أول آية في القرآن (الحمد لله رب العالمين) من هم (العالمين)؟ يأتي تفسيرها في آخر آية في كتاب الله وهي (من الجنة والناس) فالعاملون هم الجن والإنس وهذا قول مجاهد رحمه الله (1) فأول آية في كتاب الله تفسرها آخر آية، وهذا من الفن المقصود في هذا الكتاب العظيم الذي تحدى الله به أساطين اللغة وفن الكلام معلنا التحدي إلى قيام الساعة بقوله (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ...... ) فأين الناس عن قراءة وتدبر كتاب الله!!!
.............................. .............................. .........
(34) _ قال الحق تبارك وتعالى (فصل لربك وانحر) لماذا جاء اللفظ (انحر) ولم يقل اذبح؟ هل هذا لأجل الفاصلة في السورة فحسب أم هي روعة البلاغة القرآنية، يقول أهل اللغة أن النحر خاص بالإبل، والذبح خاص بالغنم وغيرها، فمعلوم أن الله أعطى نبيه الخير العميم وقال (إنا أعطيناك الكوثر) على أصح الأقوال ثم أمره بأفضل العبادات وهي الصلاة وأيضا أمره بأفضل القرابين وأنفسها عند العرب وهي الإبل وقال (انحر) فجمعت هذه الكلمة حسنا إلى حسن، روعة التعبير وجمال الفاصلة للآية،
.............................. .............................. .........
(35) قال تعالى (لعلي أطلع إلى إله ... ) الأصل (أطلع على) التي تفيد العلو ولكن عبر بـ (إلى) وقد جاءت في سياق فرعون الذي ادعى الألوهية وذلك في آيتين فقط لئلا يظن ظان إن فرعون علا يوما من الأيام لا علو حسي ولا معنوي فانظر لدقة التعبير،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) - تفسير ابن كثير
(36) أرسل يوسف عليه السلام قميصه من مصر لأبيه لأنه كان سبب ابتداء حزنه لما جاءوا به ملطخا بالدم (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) فأحب يوسف عليه السلام أن يكون نهاية حزن أبيه من حيث بدأ (اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً)، فالقصة بدأ الحزن فيها بقميص وانتهى بقميص!!!
.............................. .............................. .........
(37) تحدث الله عن رمضان وقال (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) ولم يقل (الكتاب) إشارة إلى فضيلة القراءة في هذا الشهر والحث عليها وقد جاءت لفظة (القرآن) مرة في البقرة، أما لفظة (كتاب) فقد جاءت في السورة (47) مرة في السورة!!
.............................. .............................. .........
(يُتْبَعُ)
(/)
(38) إذا أطلق القرآن لفظ (الصيام) فالسياق يتحدث عن الإمساك عن سائر المفطرات والملذات دون استثناء وقد جاءت الكلمة سبع مرات، أما إذا أطلق (الصوم) فهو إمساك عن الكلام فقط (إني نذرت للرحمن صوما) فالزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى وهذا خاص بالقرآن!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(39) - وصف الله رسوله بقوله (وسراجا منيرا) أي هو نور خال من الحرارة المؤذية المحرقة لمن أمامه، ووصف الله الشمس بقوله (سراجا وهاجا) والوهاج الذي فيه حرارة مؤذية كما في لسان العرب فالرسول نور لغيره دون أذى والشمس نور مع أذى فأيهما أفضل!!!
.............................. .............................. .........
(40) - يستخدم القرآن كلمة اليم في سياق الغرق الهلاك والعذاب والشدة وهذا خط عام في القرآن كما قال جل ذكره (فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم) وأما كلمة (البحر) ففي سياق النجاة والمصالح البشرية وغير ذلك كما قال تعالى (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجبناكم) وقال (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) فيا له من تعبير لطيف (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا)
.............................. .............................. ........
(41) -إذا تحدث الله عن (الموت أوالقتل) في التنزيل فإنه تأتي معهما كلمة (نفس) غالبا نحو (كل نفس ذائقة الموت) (أقتلت نفسا) لأن النفس هي التي تتنفس الهواء ولا يخمد هذا النفس أويوقفه إلى الأبد إلا الموت أوالقتل وذلك في أكثر من عشرين آية فانظر روعة القرآن
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(42) لما كان ما عند الناس من مال ومأكل وغيره ينتهي ويزول وينفد عبر عن هذا بالصورة الفعلية المنقطعة الزائلة التي لا تدوم وقال (ما عندكم ينفد) ولما كان ما عند الله دائم مستمر ثابت دائم جاء بالصورة الاسمية الثابتة الدائمة (وما عند الله باق) وهذا كله إحكاما لهذا الكتاب العظيم،،،
.............................. .............................. ............
(43) - الواحد في اللغة هو الذي ليس له ثان (1) ولا نظير ولا مثيل ولا شبيه وهو الوصف الذي وصف الله به نفسه وهو اللائق به سبحانه (إنما هو إله واحد) فالله واحد وليس فردا ولم يصف الله نفسه بالفرد في كتابه ولا وصفه به نبيه عليه الصلاة والسلام
قال سبحانه (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ... )
.............................. .............................. .........
(44) - قال تعالى (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (خالدا) يعني منفردا ذليلا مهانا صاغرا وجاءت ثلاث مرات كلها في أصحاب النار اثنتان في النساء وواحدة في براءة أما (خالدين) أي مجتمعين وجاءت إحدى عشرة مرة ثمان في أهل الجنة وثلاث في أهل النار و الله أعلم،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر لسان العرب
(45) -جاء السير بالقرآن كله معطوفا عليه النظر بالفاء (فسيروا في الأرض فانظروا ... ) إلا آية الأنعام جاء العطف بثم (قل سيروا في الأرض ثم انظروا) ذلك أن الله ذكر قبل هذه الآية آيات تدعو إلى النظر والتأمل والتفكر والتدبر فجاء التعبير بثم التي تفيد التراخي
أما غيرها من الآيات فلم يذكر آيات قبلها تدعو للتأمل والتدبر فجاء التعبير بالفاء التي تفيد التعقيب!!
.............................. .............................. ..........
(46) - تأمل أخي كل سورة في كتاب الله تجد أنها تبدأ بموضوع وتنتهي بالحديث عن نفس الموضوع فمثلا سورة المؤمنون قال في أولها (قد أفلح المؤمنون) وفي الأخير قال (إنه لا يفلح الكافرون) وقال في أول القلم (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وقال في الأخير (ويقولون إنه لمجنون) وهكذا نجد أن كتاب الله متصل بجميع أجزائه كما قال أحد السلف إن القرآن كالسورة الواحدة (1)!!
.............................. .............................. .........
(يُتْبَعُ)
(/)
(47) - كل الأنبياء في الشعراء يقولون لأقوامهم (وما أسألكم عليه من أجر) إلا موسى وإبراهيم عليهما السلام فلم يقولا ذلك لماذا؟ موسى تربى في قصر فرعون (ألم نربك فينا وليدا ... )، وأما إبراهيم فلم يقلها لقومه أيضا لأن من جملة المخاطبين أباه الذي رباه فاستحيى أن يقول ذلك فانظر لأحكام القرآن (2)!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) - تفسير الرازي (2) - البرهان في متشابه القرآن
(48) - من الخطأ أن تسفه خصمك وتقلل من شأنه بل الأولى أن تمدحه وتعظمه لأنه تعظم لك ورفعة لمكانتك فالقرآن مدح أهل اللغة وعظمهم (فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد) قال المفسرون حادة في الوصف (3) وقال (وإن يقولوا تسمع لقولهم)
والله عظم ما جاء به السحرة (وجاءوا بسحر عظيم) حتى موسى خاف (فأوجس في نفسه خيفة موسى) وهذا هو المنهج الصحيح مع الخصم
.............................. .............................. ..........
(3) - تفسير السعدي
(49) - (أنزل) تقتضي أن المنزل نزل دفعة واحدة .. وهكذا حال القرآن نزل من السماء السابعة للسماء الدنيا دفعة واحدة في لليلة القدر ثم نزل من السماء الدنيا للأرض منجما على حسب الحوادث وفي هذا يقول الله (إنا أنزلناه في لليلة القدر)
.............................. .............................. .........
(50) قال ربنا جل وعز (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) وقال أيضا (وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب)
هذان طلبان من أهل النار لخزنة جهنم غير أنهما يختلفان بحسب قرب المنزلة وبعدها من الله تعالى، ذلك أنه لما طلب أهل النار من المقرب لله وهو كبير الخزنة (مالك) عظموا الطلب وقالوا (ليقض علينا ربك) ولما طلب أهل النار من البعيد لله وهم الخزنة قللوا الطلب وقالوا (يخفف عنا يوما) فانظر روعة البيان!!
.............................. .............................. .........
(51) - قال الرب جل في علاه على لسان (آسية بنت مزاحم) امرأة فرعون (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) قال أهل التأويل: قدمت الجار وهو الظرف (عندك) قبل الدار وهو المفعول به (بيتا)، وهذا كله اهتماما بالجار!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(52) - يقول علماء التربية: المربي هو الهادي المعلم للأخلاق الحميدة الفاضلة،لهذا اقترنت الهداية مع التربية في أكثر من عشرين آية في التنزيل كقوله تعالى (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ... ) (قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى)!!
.............................. .............................. ......................
(53) - قال تعالى (ولتكملوا العدة) ولم يقل ولتتموا؟ لأن الكمال هو الإتيان بالعدد تاما مع تحقيق صفاته وهكذا الصيام لابد أن يؤتى به على أكمل وجه فلا يصام عن المفطرات الحسية فحسب بل وعن سائر المحرمات المعنوية أيضا من غيبة وغيرها ... هذا هو الكمال المنشود في الآية
.............................. .............................. .........
(54) - قال الحق جلت قدرته (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) أراد الله سبحانه أن يبين حقيقة عسى عليه السلام للنصارى الذين اتخذوه إله يعبد
فقال (خلقه من تراب) حتى لم يقل من طين لأن التراب عنصر واحد والطين عنصران فنزل الله عيسى لأصله البشري إمعانا في بشريته وأنه لا يستحق أن يصرف له شئ من العبادة!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
(55) - سمي الإنسان إنسانا لأنه ينسى -وهي نعمة من الله- وغالبا ما يعبر القرآن بهذا اللفظ في مقام النسيان أو الجحود أو الكفر نحو قوله (أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه ... ) (يوم يتذكر الإنسان ... ) (إن الإنسان لربه لكنود) (إن الإنسان لكفور)!!!
.............................. .............................. .........
(يُتْبَعُ)
(/)
(56) - قال تبارك اسمه مخاطبا إبليس (قال اخرج منها مذؤوما مدحورا) ولم يقل مذموما لأن المذؤوم هو مذموم وزيادة فهو المغضوب عليها والمطرود من رحمة الله أيضا فالله سبحانه غضب على إبليس وطرده من منازل الملأ الأعلى في قضية السجود لآدم فانظر لتقدير اللفظ في القرآن
.............................. .............................. ..........................
(57) - يطلق الفراعنة المصريون لفظ (فرعون) على الحاكم عليهم إذا كان مصري الأصل أي منهم ومن بني جلدتهم من الأقباط كحال فرعون الذي عاش في عصر موسى عليه السلام (1) .. أما إن كان غير ذلك فلا يستحق درجة الفرعون فعندها يطلق عليه ملكا (وقال الملك) كحال من عاش في عصر يوسف عليه السلام فقد ثبت أنه من قبيلة الهكسوس التي حكمت مصر في سحيق الزمان فكتاب الله محكم من كل ناحية
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) - التحرير والتنوير
(58) - من المعروف أن المحب لا يريد أن يصل إلى محبوبه أدنى أذى ولا أن يمس بسوء وهكذا حال امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام قالت فيه (ليسجنن وليكونا من الصاغرين) فأكدت سجنه بنون التوكيد الثقيلة (ليسجنن) أكثر مما أكدت الذل والصغار والهوان له (وليكونا)،كل هذا محبة ليوسف!!
.............................. .............................. .........
(59) - لما طلب فرعون من موسى آية عظيمة يدلل بها على صدق نبوته
قال الله (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين) ولم يقل حية هنا لأن الثعبان هو الذكر العظيم من الحيات المخيف المهيب وهذا الذي يستلزمه الموقف قال أهل التأويل: لما رآها فرعون بال على كرسيه من الهلع وقال يا موسى خذها وأنا أصدقك (1) أما الحية والجان فلا تناسب الموقف!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) -تفسير ابن كثير
(60) -قال الرحمن الرحيم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) القرآن لم يخرج عن طرائق اللغة وسننها فهو يقدم ماله الأهمية في السياق فقدم الجن هنا لأنهم خلقوا قبل الإنس كما قال الله (والجآن خلقانه من قبل من نار السموم) ويقول الله في موطن آخر (قل لئن اجتمعت الإنس والجن) فقدم الإنس هنا لأن السياق تحدي بالإتيان بمثل القرآن والإنس هم المعنيون بالدرجة الأولى في هذا الأمر كما هو معلوم
.............................. .............................. ............
(61) - قال الله تبارك وتعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ) لماذا سليمان عليه السلام خص الطير بالتفقد؟ لماذا ما كان التفقد للجن أو غيره؟
معلوم أن سليمان عليه السلام يقود دولة كبيرة على اختلاف أجناسهم، والقوة الضاربة المهمة بالنسبة للدول هي قوة الطيران كما هو معلوم فالدولة التي لا تملك طيرانا تصبح هدفا سهلا لغير من المهاجمين والمعتدين ولهذا قال الله تعالى في هلاك الفيل (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(62) - (حملته أمه كرها ووضعته كرها) يطلق القرآن كره بالضم وأحيانا بالفتح، والقاعدة اللغوية الصوتية تقول أن النطق بالضم أقوى وأشد من النطق بالفتح لهذا جاءت بالضم مع الثقل النفسي والبدني نحو (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) وقد جاءت بالضم مرتين أما بالفتح فمع الثقل النفسي فحسب نحو (قل انفقوا طوعا أو كرها) وقد جاءت بالفتح خمس مرات فصار الأثقل مع الأثقل والأخف مع الأخف
.............................. .............................. ...........
(63) -يستعمل القرآن كلمة (جبل) في سياق الهيبة والعظمة والقوة وهذا خط عام القرآن كقوله (له أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا) فلا يناسب عظمة القرآن إلا الجبل وقوله (قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل ... ) ولا يناسب هيبة الله وعظمته إلا الجبل وقوله (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا) (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة) والنتق هو النزع والاقتلاع بشدة (1) فانظر لدقة اختيار اللفظ
(يُتْبَعُ)
(/)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) - انظر تفسير الطبري
(64) - يقول الحق جل شأنه في يوسف (تلك آيات الكتاب المبين) أي الذي سيوضح ويبين أمره ويكشف سره للناس وهذا المطلع يسمى في علم اللغة براعة الاستهلال، فقصة يوسف كلها أسرار من أولها حتى آخرها وإليك بعضها يقول الله تعالى (إني رأيت أحد عشر كوكبا) هذه الرؤيا من يعلمها (لو لم يخبرنا الله؟ (تلك آيات الكتاب المبين) منها (اقتلوا يوسف أو أطرحوه أرضا ... ) هذا التآمر على يوسف سر من يعلم به لو لم يكشفه الله للبشرية؟ (تلك آيات الكتاب المبين) ومنها (وراودته التي هو في بيتها وغلقت الأبواب وقالت هيت لك)
من سيعلم بهذه المراودة؟ (تلك آيات الكتاب المبين) ومنها ( ... قال إني أنا أخوك فلا تبتئس .. ) هذا سر بين يوسف وأخيه من سيكشفه للبرية (تلك آيات الكتاب المبين) منها (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) هذا التناجي سر من سيظهره للخلق عامة؟ (تلك آيات الكتاب المبين) ومنها الكثير في السورة كل هذا رد على اليهود (لقد كان في يوسف وأخوة آيات للسائلين)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(65) - لما أخبر الله سبحانه وتعالى أنه أسرى بعبده وعرج به إلى السماء ثم رجع كل هذا في جزء من الليل (ليلا) ضحك الكفار على هذا الخبر استحالة لوقوعه لهذا افتتح الله السورة بالمصدر (سبحان) الذي هو أصل الكلمة حتى لا يقاس هذا الحدث بالعقل البشري القاصر وينظر له نظرة عقلية مجردة فالتسبيح والتنزيه كله لله جل وعز ولهذا أكثر سورة ورد فيها التسبيح هي سورة (سبحان) أو (الإسراء) فكل شئ سبح لله (وإن من شئ إلا يسبح بحمده ... ) فقد ورد فيها التسبيح سبع مرات فسبحان من هذه قدرته!!
.............................. .............................. .........
(66) - قال الله تعالى (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها ... ) لم يقل شمالها وجنوبها؟ معلوم من أن شمال الأرض وجنوبها هي أقطاب متجمدة غير صالحة للعيش والزراعة قال ابن كثير رحمه الله: أورثهم الأماكن الصالحة للعيش والزراعة وهذه الآية من الآيات التي تدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
.............................. ..............................
(67) - قال تعالى (وكلا منها رغدا حيث شئتما) وقال (وكلوا منها حيث شئتم رغدا) وكلتا الآيتين في البقرة ولم يذكر الغد إلا في البقرة،قدم الرغد في الأولى وأخره في الثانية لأن الآية الأولى في قصة آدم وهذا في الجنة والآية الثانية في بني إسرائيل وهذا في الدنيا، ورغد الجنة مقدم على رغد الدنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(68) - يقول أهل اللغة إن الترك في اللغة هو تخلية الشئ (1) وعدم الرجوع إليه نهائيا كما قال الحق تبارك تعالى (ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ) ولهذا قال الله بعدها (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) وقال أيضا
(لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ) تركوا الأموال دون رجعة وأيضا قوله تعالى (قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ) وأيضا قوله (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) تركوها لغيرهم0 وهكذا أن كتاب الله وهذه المعجزة البيانية تضع اللفظة في مكانها اللائق به فلم يقل الله أعرض أو تولى فكل له استخدام يليق به
.............................. .............................. ...........
(يُتْبَعُ)
(/)
(69) جاءت كلمة (القواعد) في القرآن ثلاث مرات في آيتين جاءت مرسومة بالألف بعد الواو وذلك في قوله تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ) وقوله (فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ) والقواعد في هاتين الآيتين هي القوائم والأعمدة التي يعتمد عليها البنيان كما هو واضح من معنى الآيتين0 أما الكلمة التي خلت من الألف في الرسم (القوعد) فجاءت في سياق النساء التي أقعدها الكبر والتقدم في السن (وَالْقَوَعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً) فهذه المرأة لا يقوم عليها مهمة في الحياة فهي قاعدة وأيضا هي لن تقوم أبدا
فهل يكون رسم المصحف بعد هذا اجتهادا وقد اتفق عليه الصحابة دون مخالف أم هناك مغزى بياني يدل عليه!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) انظر لسان العرب
(70) - قال الله تعالى (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) وقال في موطن آخر في من كتابه (فانبجست من اثنتا عشرة عينا) يقول الراغب الأصفهاني (1) الانفجار:
هو خروج الماء بشدة 0 أما الانبجاس:هو انصباب الماء بضعف لما قال الله (فانفجرت) دعاهم إلى الشرب في الآية وقال (كلوا واشربوا) لأن الماء وفير عندهم ولما قال (انبجست) لم يدعهم إلى الشرب لقلته بل قال لهم (قد علم كل أناس مشربهم) ومشرب اسم مكان لا يدل على الشرب فانظر للدقة المتناهية في التعبير!!!
.............................. .............................. ...........
(71) - قال الحق تبارك وتعالى (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل) وقال (وسبع سنبلات خضر) فقال في آية البقر (سنابل) وهي جمع كثرة وقال في يوسف (سنبلات) وهي جمع قلة فلماذا؟ المتأمل لآية البقرة يجدها في سياق الصدقة والحث عليها وأن الله سوف يضاعفها أضعافا كثيرة فلهذا كان الأنسب لهذا السياق جمع الكثرة،أما في يوسف ففي سياق رؤيا الملك ولا مجال للمضاعفة وبالتالي فاللائق بهذا السياق جمع القلة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(72) - قال المولى جل وعز (كمثل العنكبوت أتخذت بيتا وإن أوهن البيوت ... ) العنكبوت اسم يطلق على الذكر والأنثى من هذه الحشرة بيد أن الله يقول (أتخذت) دلالة على أن الذي يقوم بهذا العمل هو الأنثى لا الذكر ثم أن الله يقول (وإن أوهن) فهذا البيت واهن من جهات شتى فمن ناحية صناعة البيت يقول الله (أوهن) وهي اسم تفضيل أضيف لمعرفة (البيت) بلغ أسوأ درجات الضعف كما هو معلوم من الواقع، أما من ناحية تركيبية وتنظيمية اجتماعية لعالم هذه الحشرة فهو أكثر سوء ووهنا أيضا فقد ثبت أن ذكر العنكبوت إذا لقح الأنثى قتلته الأنثى وتخلصت منه ثم إذا وضعت البيض وخرج أولادها للحياة قتلوا أمهم وتخلصوا منها فأي وهن هذا!!!
(73) - قال الحق تبارك وتعالى (ما نفدت كلمات الله) وقال (حتى يسمع كلام الله) ما الفرق بين كلمات وكلام؟ كلمات جمع قلة وكلام جمع كثرة فالكلام كلمات وأكثر،جمع القلة (كلمات) جاء في سياق أن القليل من كلام الله لن ينفد بالكتابة فكيف بالكثير و (كلام) جاء في سياق الدعوة لترغيب الكفار واستمالتهم لسماع للقرآن فانظر إلى عظمة القرآن ...
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) غريب القرآن للأصفهاني
(74) - قال الحق في تنزيله (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) أمر الله سبحانه وتعالى مريم عند ولادتها عيسى عليه السلام أن تفعل السبب وتهز النخلة للأكل من الرطب وفعل السبب لا ينافي التوكل كما قال يعقوب عليه السلام لما أرسل أبناءه لمصر (وقلا يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة) خوفا من أن تصيبهم العين فأمرهم بفعل السبب ثم قال بعدها (وما أغني عنكم من الله من شئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت ... ) وفي الحديث (اعقلها وتوكل) (1)
وقد قيل
ألم تر أن الله قال لمريم وهزي إليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزه جنته ولكن كل رزق له سبب
أمر آخر أن الآية فيها دلالة على أن عيسى عليه السلام لم يولد في شهر يناير الميلادي كما زعمت النصارى فهذا الشهر يتوسط فصل الشتاء كما هو معلوم والله يقول لمريم (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) والرطب لا يكون إلا في الصيف في شهر أغسطس وهو شهر حار وهذا الثمر صيفي فمن أين أخذت النصارى أن عيسى ولد في يناير، وبناء على هذا الأمر يكون بداية التأريخ الميلادي خطأ ... ألا يعقلون!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) -أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك
(75) - (السميع) صيغة مبالغة قياسية على وزن فعيل هذه الصيغة لا تأتي إلا في سياق مدح في القرآن، تدل على ثبوت الصفة لله تعالى وقد وقد جاءت حصريا على الله في القرآن كقوله (إن الله هو السميع العليم)
أما (سماع) فصيغة مبالغة على وزن فعال وهذه الصيغة لا تأتي إلا في سياق الذم،تدل هذه الصيغة على امتهان الصفة وقد جاءت ثلاث مرات في القرآن كلها في سياق الناس كقوله (وفيكم سماعون لهم) (سماعون للكذب أكالون للسحت)
.............................. .............................. .............................
ختاما:
أحببت - أخي القارئ – من خلال هذه الروائع والنكت البيانية لكتاب الله تعالى أن أبعث النفوس وأشحذ الهمم للتأمل في هذه المعجزة البيانية وتكون تدريبا وسبيلا وتذوقا لأحبتي أهل القرآن وقارئيه
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجعل هذا العمل خالصا لوجه الكريم
وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أرجو نشرها جزيت خيرا
لإبداء الرأي والملاحظة
sturky156 @gmail.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالملك الثاري]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 07:55]ـ
للتنبيه "وقال في موطن آخر في من كتابه (فانبجست من اثنتا عشرة عينا) " في الآيه نسيت حرف الهاء في "منه اثنتا"
ـ[ابراهيم ابو عبد الله]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:54]ـ
السلام عليكم جزاك الله خيرا
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 10:36]ـ
جزاك الله خيرا(/)
الآية (5) من سورة التوبة؛ تفسير تحليلي
ـ[أبو بكر الوليدي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 01:09]ـ
بب
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى أَنْ بَيَّنَ لِلْمُسْتَهْدِينَ مَعَالِمَ مُرَادِهِ، وَنَصَبَ لِجَحَافِلِ الْمُسْتَفْتِحِينَ أَعْلَامَ أَمْدَادِهِ، فَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ قَانُونًا عَامًّا مَعْصُومًا، وَأَعْجَزَ بِعَجَائِبِهِ فَظَهَرَتْ يَوْمًا فَيَوْمًا، وَجَعَلَهُ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَمُهَيْمِنًا، وَمَا فَرَّطَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ يَعِظُ مُسِيئًا وَيَعِدُ مُحْسِنًا، حَتَّى عَرَفَهُ الْمُنْصِفُونَ مِنْ مُؤْمِنٍ وَجَاحِدٍ، وَشَهِدَ لَهُ الرَّاغِبُ وَالْمُحْتَارُ وَالْحَاسِدُ، فَكَانَ الْحَالُ بِتَصْدِيقِهِ أَنْطَقَ مِنَ اللِّسَانِ، وَبُرْهَانُ الْعَقْلِ فِيهِ أَبْصَرَ مِنْ شَاهِدِ الْعِيَانِ، وَأَبْرَزَ آيَاتِهِ فِي الْآفَاقِ فَتَبَيَّنَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحَقُّ، كَمَا أَنْزَلَهُ عَلَى أَفْضَلِ رَسُولٍ فَبَشَّرَ بِأَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ، فَبِهِ أَصْبَحَ الرَّسُولُ الْأُمِّيُّ سَيِّدَ الْحُكَمَاءِ الْمُرَبِّينَ، وَبِهِ شُرِحَ صَدْرُهُ إِذْ قَالَ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ، فَلَمْ يَزَلْ كِتَابُهُ مُشِعًّا نَيِّرًا، مَحْفُوظًا مِنْ لَدُنْهُ أَنْ يُتْرَكَ فَيَكُونَ مُبَدَّلًا وَمُغَيَّرًا.
ثُمَّ قَيَّضَ لِتَبْيِينِهِ أَصْحَابَهُ الْأَشِدَّاءَ الرُّحَمَاءَ، وَأَبَانَ أَسْرَارَهُ مَنْ بَعْدَهُمْ فِي الْأُمَّةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَصَلَاةُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَى رَسُولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ نُجُومِ الِاقْتِدَاءِ لِلسَّائِرِينَ وَالْمَاخِرِينَ [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn1).
أَمَّا بَعْدُ:
فإن من نعم الله عز وجل على عباده المؤمنين، أن هداهم للإيمان، وشرح صدورهم للقرآن، وأرسل إليهم رسوله الأمين، وأنزل عليهم كتابه المبين .. فلله الحمد أولًا وآخرًا.
ولقد كنت أرغب منذ فترة طويلة؛ البحث في آيات من سورة التوبة، حيث علقت بعض الإشكالات في ذهني وأنا أتأملها، ثم تكررت علي بعض إيرادات من خلال القراءة والسماع لبعض الأفاضل؛ من كون بعض الآيات مخصصة بآيات أخرى، وأن بعضها قد نُسخت، وهذه الآية اختلف فيها المفسرون، وهكذا ..
إن هذه الآيات آيات عظيمة، فهي من السور المتأخرة النزول، وهي توضح الخطوط الرئيسة، والمعالم الكبرى في علاقات متعددة، علاقة المسلمين بالكفار، وعلاقاتهم بالمنافقين، وعلاقاتهم بالعصاة المتخلفين، وعلاقتهم مع أنفسهم وجهادهم، ونبيهم، وربهم جل وعز ..
ونريد من خلال آية في هذه السورة أن ندور حول علاقة واحدة من هذه العلاقات، طال حولها النقاش والخلاف خاصة في عصر الانهزام والضعف، علاقة المسلمين بالكفار، ولقد " تبين من الواقع العملي مرحلة بعد مرحلة، وتجربة بعد تجربة، أنه لا يمكن التعايش بين منهجين للحياة بينهما هذا الاختلاف الجذري العميق البعيد المدى الشامل لكل جزئية من جزئيات الاعتقاد والتصور، والخلق والسلوك، والتنظيم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي - والإنساني - وهو الاختلاف الذي لا بد أن ينشأ من اختلاف الاعتقاد والتصور. . منهجين للحياة أحدهما يقوم على عبودية العباد لله وحده بلا شريك؛ والآخر يقوم على عبودية البشر للبشر، وللآلهة المدعاة، وللأرباب المتفرقة. ثم يقع بينهما التصادم في كل خطوة من خطوات الحياة؛ لأن كل خطوة من خطوات الحياة في أحد المنهجين لا بد أن تكون مختلفة مع الأخرى، ومتصادمة معها تماماً، في مثل هذين المنهجين وفي مثل هذين النظامين.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنها لم تكن فلتة عارضة أن تقف قريش تلك الوقفة العنيدة لدعوة «أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» في مكة. ولا أن تحاربها هذه الحرب الجائرة في المدينة .. ولم تكن فلتة عارضة أن يقف اليهود في المدينة كذلك لهذه الحركة؛ وأن يجمعهم مع المشركين معسكر واحد - وهم من أهل الكتاب! - وأن يؤلب اليهود وتؤلب قريش قبائل العرب في الجزيرة في غزوة الأحزاب لاستئصال شأفة ذلك الخطر الذي يتهدد الجميع بمجرد قيام الدولة في المدينة على أساس هذه العقيدة، وإقامة نظامها وفق ذلك المنهج الرباني المتفرد! ... إنها طبائع الأشياء. . إنها أولاً طبيعة المنهج الإسلامي التي يعرفها جيداً - ويستشعرها بالفطرة - أصحاب المناهج الأخرى! طبيعة الإصرار على إقامة مملكة الله في الأرض، وإخراج الناس كافة من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، وتحطيم الحواجز المادية التي تحول بين «الناس كافة» وبين حرية الاختيار الحقيقية. . ثم إنها ثانياً طبيعة التعارض بين منهجين للحياة لا التقاء بينهما في كبيرة ولا صغيرة؛ وحرص أصحاب المناهج الأرضية على سحق المنهج الرباني الذي يتهدد وجودهم ومناهجهم وأوضاعهم قبل أن يسحقهم!. . فهي حتمية لا اختيار فيها - في الحقيقة - لهؤلاء ولا هؤلاء! " [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn2)
لابد لنا من الشعور بأهمية تدبر القرآن، وتفهمه، وتعقله، وتأمله، والعمل به .. حتى يصلح الله هذه الأمة التي ضعفت وذلت! ولن تصلح إلا بما صلح به أسلافها.
ثم إني أنتهز هذا البحث الذي كُلفتُ به، أن أعود لهذه الآيات فأنظر إلى كلام السلف وأهل العلم، فيتوشح الوعظ بالعلم، فنسير على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح.
ووجدت الآية الخامسة من هذه السورة العظيمة، قد دار حولها خلاف واسع، فحططت رحالي فيها، وعلمت أنها مرتعٌ خصبٌ؛ لأجني فيها من علوم العلماء، وفهوم الفقهاء، واستعنت بالله، ثم شمرت عن ساعد الجد، فجمعتُ ورتبتُ، متبرأ من حولي وقوتي إلى حول ربي وقوته .. وهو حسبي لا إله إلا هو ..
وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن ينفعنا بالعلم النافع، وأن يحيي قلوبنا بهدي كتابه .. اللهم اغفر ذنبي، وأعني يا معين ..
ٹ ٹ ? ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?التوبة: 5
قال تعالى: ? ہ ہ ھ ھ ?، وقال تعالى: ? ہ ہ ?الفاء عاطفة أو استئنافية، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة انسلخ مضافة للظرف والأشهر فاعل والحرم صفة [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn3) .
والمعنى: أي ننزع، وأسودُ سالخٌ، سلخَ جلدَهُ، أي نزعه ونخلة مسلاخٌ: يُنتَثر بُسْرُها الأخضر [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn4) .
وقال الليث: يقال سلخت الشهر إذا خرجت منه، وكشف أبو الهيثم عن هذا المعنى فقال: يقال أهللنا هلال شهر كذا، أي دخلنا فيه ولبسناه، فنحن نزداد كل ليلة إلى مضي نصفه لباساً منه، ثم نسلخه عن أنفسنا بعد تكامل النصف منه جزءاً فجزءاً، حتى نسلخه عن أنفسنا وأنشد:
إذا ما سلخت الشهر أهللت مثله
كفى قائلاً سلخي الشهور وإهلالي [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn5)
وانسلخ وانسلخت، كل صواب [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn6) ، وانسلاخ الأشهر: معناه انقضاء مدتها، يقول العرب: انسلخ الشهر، وانسلخ العام إذا مضى زمانه، وهذا معروف في كلام العرب، ومنه قول لبيد في معلقته [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn7) :
حتى إذا سلخا جمادى ستة
جزءً فطال صيامه وصيامها
والأشهر: جمع شهر، و"الأفعُل" جمع قلة؛ لأنها أربعة [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn8).
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالْحُرُمُ جَمْعُ حَرَامٍ وَهُوَ سَمَاعِيٌّ لِأَنَّ فُعُلًا بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ إِنَّمَا يَنْقَاسُ فِي الِاسْمِ الرُّبَاعِيِّ ذِي مَدٍّ زَائِدٍ. وَحَرَامٌ صِفَةٌ. وَقَالَ الرَّضِيُّ فِي بَابِ الْجَمْعِ مِنْ «شَرْحِ الشَّافِيَةِ» إِنَّ جُمُوعَ التَّكْسِيرِ أَكْثَرُهَا مُحْتَاجٌ إِلَى السَّمَاعِ [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn9).
* واخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمُرَادِ بِالْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: إِنَّهَا الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى. مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ.
وَلَكِنْ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: آخِرُ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فِي حَقِّهِمُ الْمُحَرَّمُ، وَحَكَى نَحْوَ قَوْلِهِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الضَّحَّاكُ، وتعقب هذا ابن كثير بقوله وفيه نظر.
وَالسِّيَاقَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا أَشْهُرُ الْإِمْهَالِ الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْلِهِ: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: وَالَّذِي يَظْهَرُ مِنْ حَيْثُ السِّيَاقُ، مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، فِي رِوَايَةِ الْعَوْفِيِّ عَنْهُ، وَبِهِ قَالَ مُجَاهِدٌ، وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْأَشْهُرُ الْأَرْبَعَةُ الْمَنْصُوصُ عَلَيْهَا بِقَوْلِهِ: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ، أَيْ: إِذَا انْقَضَتِ الْأَشْهُرُ الْأَرْبَعَةُ الَّتِي حَرَّمْنَا عَلَيْكُمْ قِتَالَهُمْ فِيهَا، وَأَجَّلْنَاهُمْ فِيهَا، فَحَيْثُمَا وَجَدْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ; لِأَنَّ عَوْدَ الْعَهْدِ عَلَى مَذْكُورٍ أَوْلَى مِنْ مُقَدَّرٍ.
*فخلاصة الخلاف على قولين: أحدهما أنها رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم قاله الأكثرون.
والثاني أنها الأربعة الأشهر التي جعلت لهم فيها السياحة قاله الحسن في آخرين فعلى هذا سميت حرما لأن دماء المشركين حرمت فيها [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn10) .
? ھ ھ ? : الْأَمْرُ فِي فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ لِلْإِذْنِ وَالْإِبَاحَةِ بِاعْتِبَارِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَأْمُورَاتِ عَلَى حِدَةٍ، أَيْ فقد أذن لكل فِي قَتْلِهِمْ، وَفِي أَخْذِهِمْ، وَفِي حِصَارِهِمْ، وَفِي مَنْعِهِمْ مِنَ الْمُرُورِ بِالْأَرْضِ الَّتِي تَحْتَ حُكْمِ الْإِسْلَامِ، وَقَدْ يَعْرِضُ الْوُجُوبُ إِذَا ظَهَرَتْ مَصْلَحَةٌ عَظِيمَةٌ، وَمِنْ صُوَرِ الْوُجُوبِ مَا يَأْتِي فِي قَوْلِهِ: ? ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ?? ? ? ? ? ? ?? وَالْمَقْصُودُ هُنَا: أَنَّ حُرْمَةَ الْعَهْدِ قَدْ زَالَتْوَفِي هَذِهِ الْآيَةِ شُرِعُ الْجِهَادُ وَالْإِذْنُ فِيهِ وَالْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّهُمْ لَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ غَيْرُ الْإِسْلَامِ .. وَقَدْ عَمَّتِ الْآيَةُ جَمِيعَ الْمُشْرِكِينَ وَعَمَّتِ الْبِقَاعَ إِلَّا مَا خَصَّصَتْهُ الْأَدِلَّةُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn11).
* ولفظة "المشركين" هنا عام في كل مشرك، لكن السنة خصت منه المرأة والراهب والصبي وغيرهم.
*ومطلق قوله:" فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ" يقتضي جواز قتلهم بأي وجه كان، إلا أن الاخبار وردت بالنهي عن المثلة. ومع هذا فيجوز أن يكون الصديق رضي الله عنه حين قتل أهل الردة بالإحراق بالنار، وبالحجارة وبالرمي من رءوس الجبال، والتنكيس في الآبار، تعلق بعموم الآية. وكذلك إحراق علي رضي الله عنه قوما من أهل الردة يجوز أن يكون ميلا إلى هذا المذهب، واعتمادا على عموم اللفظ، والله أعلم [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn12) .
(يُتْبَعُ)
(/)
? ے ے ?: في أي مكان من أمكنة الأرض وجدتموهم فاقتلوهم.
*وقال بعض العلماء: هذا ما لم يكونوا في الحرم [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn13) ، فالعموم هنا يخصصه قوله تعالى: (ولا تقاتلوا المشركين)، وعلى هذا القول لا يجوز قتال المشركين في الحرم إلا إذا بدؤوا بالقتال، وبه قال جماعة من أهل العلم [14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn14) .
وقال جماهير من أهل العلم: إنهم يقتلون في كل مكان، كما دل عليه عموم (حيث) هنا وإن كانوا في الحرم. قالوا: أما آية ? ? ? ? ? ? ? ? ?ٹ ٹ ٹ ٹ? ? ? ? ?
فإنها كانت من مراحل تشريع القتال، فالقتال لما كان عظيما شاقا على النفوس؛ لما في من تعريض المهج والأموال للتلف أذن في أولا من غير أمر به في قوله تعالى:? ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ? ?، أذن فيه أولا ثم أوجبه في حال دون حال، فأوجب عليهم قتال من قاتلهم دون من لم يقاتلهم، ثم لما استأنست النفوس بالقتال، وتمرنت عليه، أوجبه إيجابًا باتًا عامًا بقوله هنا ? ھ ے ے ? ? ? ? ? ??? [15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn15).
ثم إن بعض العلماء قالوا: إن الكتابي لا يدخل في اسم المشركين؛ لأنه غاير بين أهل الكتاب والمشركين في آيات كثيرة، والتحقيق أن الكتابيين نوع من المشركين، قال تعالى في هذه السورة الكريمة: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ? ?، فصرح تعالى بأنهم مشركون إلا أنه نوع خاص من المشركين، ربما أدخل في عمومهم، وربما أفرد منهم، كأنه غير داخل فيهم؛ للفوارق التي بين الكتابيين وعبدة الأصنام كما هو معروف [16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn16) .
وقوله: {وَخُذُوهُمْ} عطف على اقتلوا، أي: وأسروهم، إن شئتم قتلا وإن شئتم أسرا.
وقوله: {وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} عطف أيضًا، أي: لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم، بل اقصدوهم بالحصار في معاقلهم وحصونهم، والرصد في طرقهم ومسالكهم حتى تضيقوا عليهم الواسع، وتضطروهم إلى القتل أو الإسلام [17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn17) .
وقيل: امنعوهم من دخول مكة والتصرف في بلاد الإسلام [18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn18) .
ثم اختلفوا في هذه الآية، فقال الحسين بن الفضل: نسخت هذه كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء.
وقال الضحاك والسدي وعطاء: هي منسوخة بقوله:" فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً "؛ وأنه لا يقتل أسير صبرا، إما أن يمن عليه وإما أن يفادى.
وقال مجاهد وقتادة: بل هي ناسخة لقوله تعالى:" فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً" وأنه لا يجوز في الأسارى من المشركين إلا القتل [19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn19) .
والتحقيق: أن كل هذه الآيات محكم، وأنها لا ينسخ بعضها بعضًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منذ قاتل الكفار، ربما قتل الأسير، وربما فدى الأسير، وربما من على الأسير، كل هذا يفعله صلى الله عليه وسلم، فمعلوم أنه قتل بعض الأسارى يوم بدر، قتل عقبة بن أبي معيط يوم بدر أسيرًا، وقتل النضر بن الحارث؛ ودلت قصة قتله للنضر أنه لم يكن عن وحي، ولذا لمّا أرسلت أخت –أو ابنته- قتيلة بنت الحارث –أو قتيلة بنت النضر بن الحارث-؛ شعرها للنبي صلى الله عليه وسلم، بكى حتى أخضل الدمع لحيته، وقال فيه: " لو بلغني شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه "؛ فدل على أنه لم يقتله بوحي من الله.
وشعرها مشهور، ومما قالت فيه:
أمحمدٌ يا خيرَ ضِنْءِ كريمةٍ في قومها والفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ
ما كان ضَركَ لو مَنَنْتَ وربما منَّ الفتى وهو المغيظُ المُحْنِقُ
فالنظر أقربُ من أسرتَ قرابةً وأحقُّهم إن كان عتقٌ يُعتقُ
(يُتْبَعُ)
(/)