هذه بعض التحسينات و الأخطاء المصححة في الفقرة الأولى، وهناك غيرها في باقي الفقرات تركتها لك لمراجعتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن موضوعك لا جديد فيه، وكذلك طريقة تناوله كانت بسيطة، لم تضف جديدا، وفيما يتعلق باللغة، فلم ترتق إلى مستوى الموضوع الذي أشبع كتابة، ويحتاج إلى لغة وأفكار تخرجه من رتابته، ومع كل هذا فبدايتك مبشرة بالخير، ومع بعض المران وكثير القراءة سيتحسن مستواك إن شاء الله.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 04:43 م]ـ
قد قلت حقا يا نزار!
الحب كضوء أبيض ينبثق من فتحة ضيقة متجها نحو غرفة حالكة السواد، فإذا ما نظرت إليه شعرت بالارتياب، فالبياض ممتزجا (1) بالسواد، أنت تناظره (2) دون قدرة منك على إعطاء غلبة لأحد اللونين. وبما أن المنظر خلابا (3) يشد ناظريك، فلزاما (4) عليك أن تسير و تستكشف هذا المنظر، ولن تبالي أبدا، إذا كانت الدرب سالكة أم هي صعبة منحدرة. فهكذا هو الحب، حكاية من الإبهام و الغموض، نبحر راغبين دحض الغموض عنها، ولسنا نبالي بما سيحل علينا من عواقب وخيمة.
فالحب ككومة من الحرير مجتمعة لامعة، إذا أتيت لتجلس فيها، فعليك ألا تأمن من شرها (5)، فأنت ترى المكان مفروشا بالحرير نعم، ولكن ينبغي عليك أن تتقي أسنان السيوف المبطنة (6)، التي تتوارى عن أنظارك، وتظهر لك خلسة فتذيقك بعدا و هلاكا، فتصبح أيامك، أيام أزف.
لست متحاملا على ما نسميه (حب)، فالعالم بهذين الحرفين يصبح باسما فرحا، فهذه الكلمة الصغيرة تعطي أوامر إجبارية للقلب البشري يقوم بتنفيذها مكرها لا تطوعا (7)،فيصبح دمية خفيفة يعبث بها السيد " حب "، وليس لديه قدرة على فرض شخصيته، فالمحب كورقة تدحرجها الرياح إلى حيث لا تعلم، فلربما تنزلها في بحر واسع فتسبح بأمان، ولربما تنزلها في نار ملتهبة فتحترق ولا منجد لها في ذلك الوقت.
و الحب نوعان مختلفان، ولا توجد منطقة وسطى له، فإما أن يكون حبك حقيقيا مطعم بالإخلاص، أو أن يكون زائفا تعكره رغبة الخلاص. (8) والنوع الثاني هو الأكثر شيوعا والأكثر انتشارا، ونهايته معروفة، وهي تتجلى لنا في سرعة الذبول. أما النوع الثاني فهو مشرق، منير، وفيه لحظات سعد كثيرة، كما أنه محور حديثي الأساسي.
ما أنقى الحب الحقيقي وما أصفاه، فهو عذب كماء زمزم، وهو جميل كوردة الأقحوان، وهو مدهش كلحظة الخسوف، فالفساد لا يقربه، والمكر والخداع لا يأتيان إليه إلا نادرا و دون قصد.
فإذا سكن قلب شاب فتاة ما، وحدث بينهما تبادل مشاعر قائما (9) على الإخلاص اللامنتهي، فستجدهما أسعد مخلوقين في هذه الأرض،فالحب بطعم السكر، بل هو أكثر حلاوة. وقد يكتب لقصة الحب نهاية سعيدة، فيجتمع الشاب بالتي أحبها تحت سقف واحد، فيكونان عائلة قائمة على طهر المحبة. ولكن ليس شرطا أن يتحول التقاء الأرواح إلى التقاء الأجساد، فقد يرحل هذا الحب الحقيقي حاملا معه ذكريات كالإبريز جميلة، و كالماس صلبة، فلا تقدر عوامل التعرية الزمنية على دحضها.
فليست كل علاقة عاطفية قد تكلل بالنجاح، فكما قال الشاعر الدمشقي الكبير نزار قباني في قصيدة التلميذة:
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الأبطال
وقد قلت حقا يا نزار، فالزواج بمن تحب مبتغى جل أن يسمى، لذا كن حذرا في الحب، لتتقي مهالك فراق مفاجئ، فعض أصابعك ألما لا يجدي و إن كان يشفي غليك (10). لا أقول اختاروا من تحبون بحذر، لأن الشاعر يقول:
أحبك لا تفسير عندي لصبوتي
أفسر ماذا والهوى لا يفسر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أرى - من خلال هذا النص - أنك لم تحدد نوعية مقالتك , ولم تجعل للفكرة التي تريد إيصالها أي دور في تحديد منهجية النص فمن الوجدانية الحالمة
فالمحب كورقة تدحرجها الرياح إلى حيث لا تعلم، فلربما تنزلها في بحر واسع فتسبح بأمان، ولربما تنزلها في نار ملتهبة فتحترق ولا منجد لها في ذلك الوقت. إلى الموضوعية المباشرة تقريرا وسردا
والنوع الثاني هو الأكثر شيوعا والأكثر انتشارا، ونهايته معروفة، وهي تتجلى لنا في سرعة الذبول
وقد قمت بوضع أرقام في مواضع من نصك وسأسرد ملاحظاتي على شكل حاشية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - لحن والصواب:فالبياضُ ممتزجٌ (مبتدأ وخبر)
2 - أشم رائحة خطأ لغوي في قولك تناظره قاصدا به (تطيل النظر إليه) فمن يناظر هو النظير والنظير هو الند ومن ينظر فهو ناظر
3 - لحن والصواب: بما أن المنظر خلابٌ لأنها خبر أن
4 - لحن والصواب: فلزامٌ (مبتدأ)
والآن جاء دوري لأسأل فمن لديه خبر في إعراب لزام خبر مقدم للمبتدأ (المصدر المؤول من: أن + تسير) والمعنى الذي يقتضيه هذا (سيرك لزام)
فليفدنا
5 - أظن الفعل (تأمن) متعد لا يحتاج حرف جر (تأمن شرها)
6 - الأسنان لا تناسب السيوف
7 - مكره يطابقها طائع , أما التطوع فهو زيادة محمود وجودها غير مذموم عدمها
8 -
و الحب نوعان مختلفان، ولا توجد منطقة وسطى له، فإما أن يكون حبك حقيقيا مطعم بالإخلاص، أو أن يكون زائفا تعكره رغبة الخلاص
لحن في قولك مطعمٌ والصواب مطعما
(على البدلية أم على الوصف يا محمد الجبلي؟) أغيثوا الجبلي فقد وقع
المأخذ الثاني على الفقرة الثانية في تقسيمك الحب فقد قلت:
الحب نوعان مختلفان، ولا توجد منطقة وسطى له، فإما أن يكون حبك حقيقيا مطعم بالإخلاص، أو أن يكون زائفا تعكره رغبة الخلاص
أما الحب الحقيقي فهو ذاك , وأما الزائف فليس حبا
التقسيم على أساس التطرف (عدم وجود منطقة وسطى) هو إما أن يكون وإما ألا يكون
9 - لحن والصواب: تبادلُ مشاعرٍ قائمٍ فهي صفة لمشاعر المجرورة بالإضافة
(هذه المرة الجبلي شبه متأكد: rolleyes:0 )
10- غليك: سهو طباعة أسقط اللام من غليلكوالاستفسار الإتصال على الارقام التالية(/)
من أقوال الزمان (بقلمي)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 01:00 م]ـ
ـ لا رفيق كالطريق
ـ أعداؤك أعزِّاؤك
ـ إياك واثنتين: نَفْسَك وعِرْسَك
ـ الصبرُ فانوس النفوس
ـ الخُلوة حُلوة
ـ ما أنصفك من صَنَّفَك
ـ أقَلُّ قليلِك أكثرُ كثيرِك
ـ لن نَعْدِم ذا مَعْدِن
ـ نعم المعين ذو النِّعَم
ـ كلُّ سَبُعٍ عبوس
ـ ما كلُّ قَذَى من الأذى
ـ مَنْ توسَّل توصَّل
وما زال في الجعبة مزيد:)
مع تحيات أخيكم أبي يحيى
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 01:23 م]ـ
الأستاذ الكريم
أحمد بن يحي
شكرا لهذا الجهد العظيم
نشدُ على يدك و ننتظر المزيد
لنستفيد فالحكمة هي نتاج العقل و العلم بالشيء (الخبرة).
حفظكم الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 09:00 م]ـ
أرى شاعرنا اكتسى حلة الحكمة
تالله لو ما قلت إنها بقلمك لقلت الأحنف بن قيس أو لقمان
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 10:45 م]ـ
نعم وحلة جديدة أبا يحيى
وما أجمل ما قل ودل من الكلام
أفرغ ما تبقى في الجعبة ولو بالأقساط الميسرة .. حتى لاتجهد ذوي الدخل المحدود (النظر المحدود) بالقراءة .. :)
همسة في أذن (الأحنف) بحر الرمل:
تفتأ تذكر الأحنف حتى وددت أن ترسل لي عنوانه لأرى ما عنده .. ( ops
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:22 ص]ـ
الأستاذ الكريم
أحمد بن يحي
شكرا لهذا الجهد العظيم
نشدُ على يدك و ننتظر المزيد
لنستفيد فالحكمة هي نتاج العقل و العلم بالشيء (الخبرة).
حفظكم الله.
الأستاذ الفاضل والشاعر العذب / عبده الزبيدي
أشكر لك هذا المرور المشجع
حفظك الله وبارك فيك
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:29 ص]ـ
أرى شاعرنا اكتسى حلة الحكمة
تالله لو ما قلت إنها بقلمك لقلت الأحنف بن قيس أو لقمان
أشكر لك أخي أبا بحر هذا المرور الكريم وإن خرج إلى جهة الإطراء ومزيد الثناء.إنما أخوك متلمِّس يتلمس طريق من سلف على ما به من وعورة وخطورة. والله المستعان!
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
بارك الله فيك أستاذي وأدامك لنا ذخرا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:38 ص]ـ
نعم وحلة جديدة أبا يحيى
وما أجمل ما قل ودل من الكلام
أفرغ ما تبقى في الجعبة ولو بالأقساط الميسرة .. حتى لاتجهد ذوي الدخل المحدود (النظر المحدود) بالقراءة .. :)
ops
جزاك الله خيرا أستاذي قلم الخاطر وبارك فيك
إنما هي محاولات على الطريق؛ فلعلها أن تؤدي غرضها الذي سيقت لأجله؛ فربّ مبلغ أوعى من سامع.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 05:06 ص]ـ
أبا يحيى
المبدع مبدع إن نثرا وإن شعرا
إن كان البديع يغلبك في شعرك فلا ريب إن غلبك في نثرك (يا بديع البديع:))
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:30 م]ـ
همسة في أذن (الأحنف) بحر الرمل:
تفتأ تذكر الأحنف حتى وددت أن ترسل لي عنوانه لأرى ما عنده .. ( ops
والله ما دريت له عنوان يا قلم الأديب
ولكن أصادفه كثيرا بين الصفحات والمشهور عنه أنه رجل يضرب به المثل بالحكمة والحلم
فهو حليم العرب
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:38 م]ـ
أقَلُّ قليلِك أكثرُ كثيرِك
هذه ما فهمتها، ليتكم تشرحونها لي.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 01:53 م]ـ
أبا يحيى
المبدع مبدع إن نثرا وإن شعرا
إن كان البديع يغلبك في شعرك فلا ريب إن غلبك في نثرك (يا بديع البديع:))
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا سهيل
وجزاك خيرا
أما البديع؛ فهو عند أخيك: زينة الأدب؛ شعره ونثره
وهل تحسن السماء بغير نجوم!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:13 م]ـ
أقَلُّ قليلِك أكثرُ كثيرِك
هذه ما فهمتها، ليتكم تشرحونها لي.
حياك الله أختي مريم وبارك فيك
أما معنى العبارة؛ فيمكن القول فيه بإجمال:
إن القليل مع الإيمان والإخلاص والمتابعة كثير عند الله. والكثير من دونها قليل بل معدوم. قال تعالى في شأن الأخسرين أعمالا: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
وقال عز من قائل: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
صدق الله العظيم
وقال:=في شأن الخوارج " يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية".
وعليه فإن ما يبارك الله فيه ويتقبله هو الكثير ولو كان قليلا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل.
وقال:= " لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"
صدق رسول الله:=
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:42 م]ـ
احمد بن يحيى ..
عذب مانثرت ..
فلك شكري ..
وانا مشتاااق للبقية ..(/)
يا قبلة الشعراء
ـ[أبو جواد]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 06:07 م]ـ
هذه القصيدة مهداة لمدينة الإباء والجمال
مدينة " أبي الفداء " حماة
http://hama4u.jeeran.com/16.jpg
يا قبلة الشعراء
...........................................
.........................................
ماهزَني الوجدُ لكن هزَني الأرقُ = وفيكَ ياشعرُ أسمو بل وأأتلقُ
أدنو إليكِ بظلِ الشعرِ أستترُ = دمعي دم قلق بالآه يحترقُ
ويلُ الفؤادِ على الأشعارِ ينهمر = يرنو إليكِ كموجِ البحرِ يندفقُ
إن هزَني طربٌ ذكراكِ تلهمُهُ = أوعادَني ألم بالشعرِ ينبثقُ
حَماةُ تأسرُني بعزِ قافية = صَبٌ أنا بثيابِ الشعرِ أحترقُ
يا قبلة الشعر يا أهزوجة الغسقِ = صوتُ المحبين من ذراكِ يسترقُ
حَماةُ أنتِ مداد القلبِ والمهجِ = ونهرُ عاصيكِ بالخيراتِ ينهرقُ
ودمعُ ناعورة العاصي كملهمة = للعاشقينَ بحرفِ الضادِ قد وثقوا
حَماةُ يابدعةَ الأزمانِ ياأملآ = للعاشقينَ لحرفِ الضادِ قد خلقوا
يا واحةَ السمرِ اللذيذِ والفكرِ = ياقبلةَ النفسِ فيكِ الروحُ تنعتقُ
هل تسألون فرنسا عن معارِكها = يومَ البوابلِ كالهديرِ تنطلقُ
أهديتُكِ الشعرَ يا مدينةَ الأدبِ = من دونكِ الحب والأشعار تنقرضُ
أبي الفداء مدينتي وأفتخرُ = تحيا النفوسُ بعاصِيها وتأتلقُ
حَماةُ فخر لها الأمجادُ تنتسبُ = تشدو الطيورُ بماضِيها وتنطلقُ
شعر: عبدالقادر دياب / أبو جواد
سوريا ~ حماة
كتبت في:
15/ 4 / 2009
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 10:29 م]ـ
[ quote= أبو جواد;336576]
هذه القصيدة مهداة لمدينة الإباء والجمال
مدينة " أبي الفداء " حماة
يا قبلة الشعر يا أهزوجة الغسقِ = صوتُ المحبين من ذراكِ يسترقُ
أهديتُكِ الشعرَ يا مدينةَ الأدبِ = من دونكِ الحب والأشعار تنقرضُ
وما أعذب ما كتبت ومدينة تستحق هذا وأكثر ..
بقراءة نقدية سريعة
في البيت السادس: العجز ينقصه حرف ليستقيم إلا إذا قرأنا (ذراك) بمد الألف بقدر حرفين مثل (ذرآك) وقد تفقد المعنى
ويستقيم إذا استبدلت الكلمة (ذراك) ب (مرآك) فتعطي معنى =رؤيتك.
في البيت الثاني عشر: لم تلتزم بالروي أو القافية
وقد يكون خطأ مطبعي أوقعك في ذلك.
وهل يصلح أن نقول في ذلك العجز:
(في حسنك الحب والأشعار تستبقُ)؟
تقبل تحيتي ومشاطرتي عشقك للمدينة التي عشقت(/)
شكراً زوجتي
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 07:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعضاء في هذا المنتدى القيم حللت بينكم رغبة في الاستفادة من اطروحاتكم ورغبة مني الرقي بمستواي من خلالكم فانا لم اكتب الشعر ولا اجيده
ولكن هناك بعض النصوص التي تخرج من داخلي بين الفينة والاخرى واحببت ان اعرف هل هي نصوص شعرية ام هي مجرد كتابات فعقدت العزم على ان اضع نصي بين ايديكم لاتعلم منكم فيسعدني نقدكم واقتراحاتكم.
نظمت الشعر غضاً ------ لا وزن له اوقافية
الوي الحروف لياً ------ يروي القلوب الضامية
ازيد الشعر بحراً------- لتبات العيون راضية
فجددي العهود دهراً-------على الحب والمواثيق السامية
واقبلي من القلب عذراً ---- -- ان كان من زلات بالية
واسئلي الله عمراً -------- نكونه كمركب وسارية
وليكن مع الشعر نثراً ---- --- في الايام التالية
ليستقيم الشعر فيك نظماً------ويخلو من العلات الباقية
فيازوج فيك شكراً------ على الايام الخالية
تقبلوني ضيفا خفيفاً
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 10:53 م]ـ
قليل - في نظري - من هم يشكرون زوجاتهم .. وأنا منهم ..
ألا تستحق الزوجة كلمة (شكراً)؟!!!
أدام الله سرورك أخي (أبا فيصل) ومحبتك لزوجتك ومحبتها لك ..
وأهلاً ومرحباً بك في الفصيح ..
أما بشأن النقد فلعل الاستاذ (بحر الرمل) ينبري لقصيدتك هذه
دمت بود
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 05:16 ص]ـ
جميل أن تسطر ما يجول بخاطرك من معاني
لكن لو اخترت لكتاباتك القالب الأدبي المناسب مع معرفة قواعده ربما أثمرت كتابتك نصا أدبيا راقيا بعد طول دربة ومران
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
ستجد الفائدة بإذن الله
أريدك أن تقرأ قصيدتك بصوت عال
ثم اقرأ الشطور الأولى فقط:
نظمت الشعر غضاً
الوي الحروف لياً
ازيد الشعر بحراً
فجددي العهود دهراً
واقبلي من القلب عذراً
واسئلي الله عمراً
وليكن مع الشعر نثراً
ليستقيم الشعر فيك نظماً
فيازوج فيك شكراً
وبصوت عال أيضا
الآن لنتعامل مع القصيدة كأصوات خالية من المعاني , وسأقوم بتغيير ترتيبها
نظمت الشعر غضاً ------ لا وزن له اوقافية
إقرأ السابق بصوت عال وكرر (لا تقف على التاء في قافية بل انطق التنوين _ قافيتن -)
ثم اقرأ التالي باعتباره بيتا
نظمت الشعر غضاً = الوي الحروف لياً
أيهما أنسب؟
ما أستغربه فيك هو أنك أتيت في قصيدتك بالشطور الأولى على وزن واحد - ليس بالضرورة أن يكون أحد أوزان الشعر - وهذا كاف لإجادتك الوزن(/)
يا ابنة الإسلام
ـ[أبو حمد]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه أول مشاركة لي بينكم في هذا المنتدى الكريم .. وآمل الاستفادة منكم وفقكم الله
كتبت هذه القصيدة من نبض الفؤاد لما أرى من واقع ما وصل إليه حال كثير من نسائنا ومدى التفريط الكبير بالحجاب الشرعي .. فنزف قلمي بمحاولة شعرية سُطرت بكلمات من قلب محب ناصح صغتها في أبيات لكل الأخوات لعلها تضيء شمعة في ظلمة الطريق .. أو تزرع وردة في جنبات الطريق .. أهديها برقة النسيم .. مكللة بخيوط الضياء .. نابعة بحب أخوي كبير .. فقلت:
.. يابنة الإسلام ..
------------
إلاما تركضينَ وتلهثينَ؟! ** وقد حُزت العلا دنياً ودينا
فأنت حفيدةُ الزهراءِ فخراً ** ونبراساً لغيرك هل تعينَ؟
خِمارُك يابنة الإسلام عزٌ ** وربي" ذاك شرع المرسلينَ
وسِترُك يا أخية رمز مجدٍ ** وعنوانُ الكرام الطاهرينَ
فمالَكِ قد أصابتكِ صروفٌ؟ ** من الدهر الذي أنْدى الجبينَ
وما لحجابك أضحى خداجاً؟ ** وكاد سفورك يُبكي الجنينَ
وجلباب العفاف غدا سراباً ** بعصر الدش رمز الغافلينَ
أمانيك مواكبة النصارى ** وموضات اليهودِ الهالكينَ
أتقليد البغايا صار فخراً؟! ** لبأس الفخر أنت تُأمِّلينَ
تجارين العدو لنيل مجدٍ ** فأي المجد ويحك تطلبينَ؟!
تنكَّبت الصراط بلا حياءٍ ** فويلك من إله العالمينَ
يراودك الذئاب بكل مكرٍ ** مراودة البُغاةِ الطامعينَ
فصرت كدميةٍ في كف طفلٍ ** يسومُكِ بأسه طول السنينَ
وأيْمُ الله في النفسِ التياعٌ ** تذوب له قلوب المخلصينَ
أخاطب صوت عفتك فعودي ** لهدي الدين أختي تسعدينَ
وأصرخ من صميم القلب رُدي ** حجابك شامخاً حصناً حصينا
أغار عليك يا أختاه جهدي ** فليتك ثم ليتك تشعرينَ
أغار وفي فؤادي ألف همٍ ** تزيد توقداً حيناً فحينا
وأدعو الله أن يحمي حماكِ ** ويبطل زُمرةَ المتربصينَ
ويرزقك اتباع الحق دوماً ** لتبقي قدوةً للعالمينَ
وعذراً يا أخية لا تلومي ** فقد أقسو أريدك تُرحمينَ
وعذراً مرة أخرى فإني ** لعمر الله أحد الناصحينَ
==========================================
أنتظر توجيهاتكم ونقدكم البناء ..
آمل أن تنال إعجابكم .. ولا تنسوني من دعائكم
شعر / محبكم
@ أبو حمد @
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 11:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً على هذا الشعر الرائع والقصيدة الجميلة وأشكرك أيضاً على سهولة لفظها وهي من قبيل الشعر (السهل الممتنع).
وآمل أن ينزف قلمك وأن يستمر في النزيف حتى لايجد من يسعفه فنستمتع بتلك الدماء الشعرية المتدفقة.
ـ[أبو حمد]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 03:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً على هذا الشعر الرائع والقصيدة الجميلة وأشكرك أيضاً على سهولة لفظها وهي من قبيل الشعر (السهل الممتنع).
وآمل أن ينزف قلمك وأن يستمر في النزيف حتى لايجد من يسعفه فنستمتع بتلك الدماء الشعرية المتدفقة.
أهلا بك " مصاب "
أضأت الصفحة بمرورك الكريم ..
أسعدني جدا تعليقك بارك الله فيك ..
أصدق الود وأجمل الورد لك ..
ـ[أبو حمد]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 03:21 م]ـ
وآمل أن ينزف قلمك وأن يستمر في النزيف حتى لايجد من يسعفه فنستمتع بتلك الدماء الشعرية المتدفقة.
أعجبتني جدااا هذه العبارة المتميزة .. شكرا لك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 03:32 م]ـ
.. يابنة الإسلام ..
يا ابنة الإسلام
------------
إلاما تركضينَ وتلهثينَ؟! ** وقد
حُزت العلا دنياً ودينا
إلام: ويلزمك إشباعا نطقا لا كتابة ليستقيم الوزن
ـ[أبو حمد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 04:22 م]ـ
.. يابنة الإسلام ..
يا ابنة الإسلام
------------
إلاما تركضينَ وتلهثينَ؟! ** وقد
حُزت العلا دنياً ودينا
إلام: ويلزمك إشباعا نطقا لا كتابة ليستقيم الوزن
شكرا لك أخي محمد الجبلي ..
تنبيه في موضع التقدير لدي ..
أفادني توجيهك بارك الله فيك ..
ـ[فارس]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 08:15 م]ـ
لا فض فوك أيها الناصح الأمين.
فمالَكِ قد أصابتكِ صروفٌ؟
وما لحجابكِ أضحى خداجاً؟ ** وكاد سفوركِ يُبكي الجنينَ
إشباع الكسرة ياء لا يجوز
دمت موفقا.
ـ[أبو حمد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:25 م]ـ
لا فض فوك أيها الناصح الأمين.
إشباع الكسرة ياء لا يجوز
دمت موفقا.
ولا فض فوك ولا هجرك محبوك أيها الفارس الهمام
أشكرك أيها الغالي على توجيهك بارك الله فيك.
أسعدني توجيهك وكريم مرورك.
كثر الله من أمثالك .. أضائت الصفحة بنور إطلالتك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:53 م]ـ
عاطفة صادقة وأسلوب مؤثر، رقة في الإرشاد ولين في اشتداد.
وعذراً مرة أخرى فإني ** لعمر الله أحد الناصحينَ
عجز البيت مضطرب الوزن
نعم لملاحظة فارس فكاف الخطاب أيضا مكرهة على الإشباع ياء ً في (عفتك، أمانيك، حماك).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ملفي الرويس]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 11:17 م]ـ
أخي الكريم أبا حمد، كم سُعدتُ بما قرأتُ مِن جميل ما نظمتَ وحبّرتَ في موضوعٍ يحثّ المرأة المسلمة على العفّة!
حفظكَ الله.
ـ[أبو حمد]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:00 م]ـ
عاطفة صادقة وأسلوب مؤثر، رقة في الإرشاد ولين في اشتداد.
نعم لملاحظة فارس فكاف الخطاب أيضا مكرهة على الإشباع ياء ً في (عفتك، أمانيك، حماك).
أهلا بك أخي محمد ..
أسعدني أن كان أسلوبي على مستوى أعجبكم وراق لكم ..
وجزاك الله خيرا على توجيهك وإفادتك وهو مما يسعدني كثيرا ..
لك مني أصدق الود ..
ـ[أبو حمد]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:02 م]ـ
أخي الكريم أبا حمد، كم سُعدتُ بما قرأتُ مِن جميل ما نظمتَ وحبّرتَ في موضوعٍ يحثّ المرأة المسلمة على العفّة!
حفظكَ الله.
مرحبا بك أخي ملفي الرويس
أسعدك الله في الدنيا والآخرة ..
وأنا أشكرك على عاطفتك وجميل دعائك ..
أصدق الود وأجمل الورد لك ..
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:39 م]ـ
أحسنت أحسن الله إليك أخي الكريم.,
مرحباً بك مبدعاً., مرحباً بك معلماً ومتعلماً., مرحباً بك في ركب الفصحاء., قصيدة رائعة في انتظار بقية أعمالك وكذا التفاعل مع بقية ما تقرأ من أحرف الإبداع هنا.
ـ[عبد الله عبود الرويس]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 08:43 م]ـ
تجارين العدو لنيل مجدٍ ** فأي المجد ويحك تطلبينَ؟!
تنكَّبت الصراط بلا حياءٍ ** فويلك من إله العالمينَ
يراودك الذئاب بكل مكرٍ ** مراودة البُغاةِ الطامعينَ
فصرت كدميةٍ في كف طفلٍ ** يسومُكِ بأسه طول السنينَ
وأيْمُ الله في النفسِ التياعٌ ** تذوب له قلوب المخلصينَ
أخاطب صوت عفتك فعودي ** لهدي الدين أختي تسعدينَ
وأصرخ من صميم القلب رُدي ** حجابك شامخاً حصناً حصينا
أغار عليك يا أختاه جهدي ** فليتك ثم ليتك تشعرينَ
أغار وفي فؤادي ألف همٍ ** تزيد توقداً حيناً فحينا
وأدعو الله أن يحمي حماكِ ** ويبطل زُمرةَ المتربصينَ
ويرزقك اتباع الحق دوماً ** لتبقي قدوةً للعالمينَ
وعذراً يا أخية لا تلومي ** فقد أقسو أريدك تُرحمينَ
@
ما أجمل النصيحة في قالب القصيدة الفصيحة!
شكرًا على:
نصحك ..
صدق حرفك ..
عذب نظمك ..
فأبقاك الإله ونفع بك؛ فكم نحن بحاجة لك ولأمثالك ..
ـ[أبو حمد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 06:43 ص]ـ
أحسنت أحسن الله إليك أخي الكريم.,
مرحباً بك مبدعاً., مرحباً بك معلماً ومتعلماً., مرحباً بك في ركب الفصحاء., قصيدة رائعة في انتظار بقية أعمالك وكذا التفاعل مع بقية ما تقرأ من أحرف الإبداع هنا.
أهلا بك أخي الكريم " نور الدين "
أشكرك على ردك .. وأحسن الله إليك على جميل دعائك.
سعدت بمرورك على موضوعي .. وإضائتك لصفحتي.
أصدق الود.
ـ[أبو حمد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 06:58 ص]ـ
ما أجمل النصيحة في قالب القصيدة الفصيحة!
شكرًا على:
نصحك ..
صدق حرفك ..
عذب نظمك ..
فأبقاك الإله ونفع بك؛ فكم نحن بحاجة لك ولأمثالك ..
مرحبا عدد حبات المطر وأهلا بك أخي "عبدالله الرويس"
كم أسعدني مرورك وجميل إطلالتك.
أضأت موضوعي بكريم ردك وصادق دعائك.
بل نحن الذين بحاجة لك وللكرماء من أمثالك.
رعاك الله أخي الكريم .. وأصدق الود لك.
ـ[أبو حمد]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 11:16 ص]ـ
شكرا لكم جميعا على هذا المرور الكريم ..
رعاكم الله ..
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 10:16 م]ـ
قصيدة جميلة ..
هادفة صادقة ..
لا فض فوك ..(/)
خنفشارية الزمن الرديء
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:27 ص]ـ
خنفشارية الزمن الرديء
تنويه: هذه الخنفشارية على
أجزاء، وليس لهذه الخنفشارية من أصول واقعية،
ولا صلة لها بالواقع المعاصر، وهي ليست تحكي قصة لأحد 00
واذا لاحظ أحد ما أنها تقترب من واقعه أو ترصد رصيده، فلا يلومن الا نفسه0
الليلة الأولى:
تحكي "شهرزاد الحكايا" أنه في زمن قديم كان هناك سلطان عظيم يحكم بلدانا
لشعب كريم،
له أصول ضاربة في التاريخ التليد، وله علم راسخ عتيد، وكان هذا السلطان
يعتمد في حكمه
على كتاب كريم منزل من عند العزيز الحكيم، ولذلك دان له الحكم والسلطان،
وكان له القول والبيان 0
فكان يصدر الفرمان تلو الفرمان، والناس له في انصياع، اذ كان سلفه من
السلاطين رجال يعرفون
الأعراف والقوانين ولا يقعون في الزلل ويقيمون العدل، فدانت لهم الأمور
وبنوا حضارة، يشهد بها الناس
على مر العصور 0
وكانت هناك ممالك غرب البلاد أهلها أناس من الكفار قلوبهم تملؤها الأحقاد
وتوغر
صدورهم الأصفاد، ويحقدون على العباد ويكيدون لتلك البلاد، فعملوا غير
متوانين بكل الحيل والأفانين،
ليقسموا تلك البلاد، وتمكنوا بعد موت السلطان من زرع الانشقاق وبذر بذور
عصبية الأعراق بين الأخوة
والأشقاء من الملوك على الولايات 0
حيث قسموا تلك البلاد الى خمس وعشرين جزيرة هزيلة، وجعلوا
على كل واحدة رزيلة، وقالوا له أنت وحدك صاحب الفضيلة، ولك وحدك
الحكم والوسيلة، وصدقهم هؤلاء الأرازل،
فأنزلوا بشعوبهم النوازل، وأحكموا عليهم القيود، وأغلقوا عليهم الدروب، فلم
تخلو واحدة من السجون، وجرى بين الرعية المجون،
فتركوا الكتاب، وأعلوا قيمة التراب، وظل الحاكم في واد والشعب في واد،
وهكذا حل الكرب والبلاء بكل العباد،
وجرى بين الأهل والخلان وسائل البغض والعدوان، فحق عليهم البلاء
والابتلاء 0
وكان هناك قوم من أهل الأساطير، من سلالة القردة والخنازير يتابعون هؤلاء
الملاحيس ويدخرون لهم وسائل " التهييس "
كي يقعوا عليهم وقع الصقور حين يصبحون في قوة العصفور فيشفون منهم
الصدور، ويأخذون منهم الثأر ليوم
دحرهم فيه الأجداد وأخرجوهم من البلاد، حيث كانوا يثيرون الفتن،
ويحرضون على عبادة الوثن،
فوجدوا لذلك الطريق مفتوح حيث حلت بالعباد الأرزاء والقروح 0
واذا بيوم ليس عنه مندوح قامت الدنيا ولم تقعد
وهنا أدرك " شهرزاد " الصباح فسكتت عن النواح وطلبت منا الارجاء ليوم
يقل فيه البلاء
ويشارك فيه العقلاء، فيذكرون لنا بقية الملهاة، وخاتمة هذه المأساة، وكيف
ستسير الأمور بتلك الدور والقصور
وغدا نكمل الحكاية، وتقص علينا " شهرزاد " الرواية، حتى تبلغ النهاية
والى ذلك الحين نقرأ مشاركات المشاركين0
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:05 م]ـ
العثمانيون
الاستعمار
اليهود
العرب المستقلون
بيد أن الرداءة ليست في الزمن،
الرداءة في أهله.
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 04:55 ص]ـ
أولا: أشكرلك أخي الكريم مرورك القيم0
ثانيا: أوافقك أن حاضرنا هو الرديء رداءة أهله، بدليل أنه نفس الزمن عند غيرنا وهو مزدهر، وما عنيت الا زماننا، وأعلم أن العيب فينا
دمت كريما، وأسعد بتصحيحك0
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 01:17 ص]ـ
عجيب أمر هذه الخنفشارية التى تحظى بالقراءة دون المشاركة، لعلها لاتروق لكم،
على أية حال ألتمس النقد لا الاطراء، لأعرف موضع قدمي، سيما وأنني في رحاب الفصحاء، فلا تبخلوا علي بالنصح والارشاد، أستودعكم الليلة الثانية علها تكون أفضل حظا من سابقتها0 - --------------------------------------------
الليلة الثانية
أتت " شهرزاد " الليلة وجلة، من أمرها عجلة، تريد الاعتذار عن الحكاية،
وتطلب ارجاء قصة نسل القردة والخنازير الى اليوم الأخير 0
فهدأت من روعها وطمأنت نفسها ,سألتها عن أسباب وجلها، وانقطاع أملها 0
فقالت:
اتضح أنه بيننا حيات وأفاعي، وغربان نواعي،
فقلت ما أغرب هذا الذي تقولين ومن هؤلاء الذين تذكرين؟
فقالت: دعنا الآن من هؤلاء، ومن أبلغ عنا ومن أساء،
ولنجعل هذا المساء، لذكر الحديث عن مدن السلطنة،
وما جرى بها من بعد موت الحكمة والهيمنة 0
(يُتْبَعُ)
(/)
اذ جاء " القفا تورك " واعتلى سدة الولاية،
ووضع كلمة النهاية، اذ أمر بترك الكتاب،
واغلاق المكتبات و الكتاب ونزع الى المجون،
وترك الثغور والقلاع والحصون، اذ أن المذكور
" قفاتورك " كان من أصحاب الزقفونة،
فعجبت وسألتها وما الزقفونة؟
قالت شهرزاد: انه يكتسب احدى صفات الحمار،
وهو من رهط الزار، والفسقة الأشرار، وهو غلام يتطربش،
ويتزوق في الليل ويتدندش، وهو يميل الى الرقاعة , ولا يهدأ الليل ساعة،
ولذا هو من الكتاب موتور، اذ يفضحه لهذا الفجور،
وينذره بالثبور وعظائم الأمور، وهو من العقيدة مشتاك،
والى الرزيلة مشتاق 0
فقلت: سبحان الله العظيم، وكيف بلغ هذا المسخ
للصورة والاسم الى سدة الحكم؟
فقالت: يا هذا، اننا في زمن الصغار حيث يحتل مكان الليث الفار،
وسبحان مقدر الأقدار ومبدل الليل النهار،
وهكذا دعى هذا " القفاتورك " الى ما أسماه العلمانية
وهي طعام يسوى في صينية، كالفطائر المقددة والبقلاوة المنضدة،
يأكلها من الناس الأغبياء، ويدعى اليها البلهاء،
وتستهوي من الرجال والنساء، كل مصاب بداء،
فتكون نهايته الزقفونة 0
ولو أنك نظرت الى كثير من السواد الذين يتحكمون
في العباد فيغلقون المعابر والدروب من أصحاب الزقافين والندوب 0
فجعلت أردد:
صاح ان الزقفونة داء رجال ات دفينة
علمتنا اليوم لا نبقى على ظهر السفينة
كما " قفاتورك" من راكب قوم يركبونه
ويله من قرين 00000 ويله من قرينة
فلما رأت على وجهي الشرود، وكأني لست بموجود، قالت:
يا أنت ما بالك من خصلة واحدة، أتتك الرعدة الواعدة،
فماذا ستفعل كل يوم وأنت تسمع الشؤم عن هؤلاء القوم،
وتعرف أنهم وجوه نحس وبوم، وأنهم لا يحملون للعباد غير الشؤم،
وأنهم تسري في دمائهم الأمراض العضال،
ينقلونها للجديد من الأجيال، فيطعمونهم" الهامبورجر والسوسيس "،
وهي أشياء يأتي بها الجواسيس، يعجنونها من وراء الكواليس،
بكل ما هو مسرطن خسيس، ليأكل منها الأولاد،
فيفقدون الهمة والرشاد، فيغلقون المعابر، ويفتحون المقابر،
ويحرقون المنابر، ويكذبون في الجرانين،
ويتهمون المقاومين، ويقتلون الأطفال في " حمستين" و00000000
هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام غير المباح،
وقالت ان غدا لناظره قريب، فاذا تركونا للغد، فسوف نكمل الحكاية
باحدى بلاد السلطنة0
ونترك الليلة الثانية، وننشد الاكمال في الليالي القادمة 0
__________________
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 01:24 ص]ـ
يا صقور الفصيح من الفصحاء
هلهلوها
مزقوها
شرحوها
انقدوها
قولوا شيئا
هل ألقي بها الى النار
أم أطعمها للذئاب
أهي أوراق مزيفة
أم تصلح للتناول والتداول؟
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 11:53 ص]ـ
نص يتلهى استنكارا ويضاحك عُبوسا واحتضارا.
القضية كما قال محمود درويش:
لماذا تغني؟
يرد عليهم لأني أغني.
والأخطل يسأل: لماذا نصي لا ينقد؟ يجيب الفصحاء: لأن نصك لا ينقد
السياسة وما السياسة!
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 03:43 ص]ـ
الليلة الثالثة
جاءتنا كما الميعاد راويتنا "شهرزاد"تلك الجميلة،
فجلست تحت الخميلة، وكانت ليلة صيفية نسماتها
عطرية في سمائها بدر كأنها ليلة القدر
وصاحبتنا تلبس الديباج والحرير، والجدول الى جوارها
والغدير
فاعتدلت راويتنا الجميلة وسلمت وبسملت،
وقالت:
كنا قد توقفنا الليلة الماضية عند ذكر أخبار الداهية
والحية الرقطاء المدعو " قفاتورك" وكيف أنه بدل الأفكار
وأحل الأشرار محل الثوار، ونشر الفجور وبدل الأمور،
فتغيرت الرعية وبلغت بالناس الرزية وقلت الأرزاق
وامتلأت الشوارع بالفساق
وأطلقوا على ما هم فيه من قول معتوه سفيه،
أنها تدعى الحضارة والنخبة المختارة، وأوحى للعبيد
الذين تخلوا عن الركوع والسجود بأن ما هم عليه
وما ذهبوا اليه، مقلدين الكفار متوغلين في العثار
أنها ثورة الثوار وأنه هو فارسهم المغوار، وفتن الناس
بحلو الكلام ومعسول الآمال والأحلام، وانتشر الخبر
في باقي الجزر، فغرر الناس بالجديد وجعلوا يحلمون
ويتوهمون، فرموا من أفواههم الثريد، وكل قديم لديهم
وكل تليد، وأكلوا الهمبورجر والسوسيس، وخلعوا الجلباب
وارتدوا القميص، وتسرولوا بالسراويل المحزقة والبدل الملزقة،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأطلقوا شعور النساء، وخلعوا
عن أجسادهن الكساء، فصيروهن والناهقات سواء بسواء،
بل ان الناهقات بأجسادهن جلود و فراء تحميهن من حرارة الشمس
وبرد الشتاء،وعيون المتلصصين والرقباء0
وأفسدوا العيال وحرموا الحلال ونشروا بينهم الحرام والضلال
وغشوا في الوزن والمكيال،وبدلوا جلودهم، وأغووا بالحرام نساءهم
،وقطعوا الأرحام والأوصال واستغنوا بالقبح عن الجمال
وامتلأت الطرقات بذوات الغنج والجمال وصرن يذهبن مذاهب الرجال،
فما عدت تعرف الغادي من الرائح وقد غابت القرائح ولست تدري
الطالع من النازل، فقد هجرت المنازل، وكثرت الملاهي والحوانيت،
وفقدت النساء سيماء الهوانم بل بدت عليهن خلقة العوالم،
والرجال يتقصعون ويتنطعون ولنعم الله ينكرون
وللدربكات يحملون وهم في كل واد يهيمون و يلعبون،
وفيما بينهم يتشاحنون وبأشيائهم يتعايرون ويتفشخرون،
فيقول المأفون بن المأفون:
"ما لبست اللبس الا من نسيج حمصاني
والمراكيب التي في قدمي من سختيان
وشراباتي جميعها من حرير أرجواني
ومناديلي من اصناف الجميل البرتقالي
وفنلاتي حرير فرتكوس أزرقاني
وعصاتي سن فيل جلبت من كردفان
وبكفي كل يوم سبحة من كهرمان
ولكفي درهم العنبر بالشيء الفلاني "
وسيارتي الحمراء" همر" أمريكاني
تطو الأرض طيا كالحصان الرهوان
وقد تزوجت من النساء أربعة غوان
فذاك أني قد أوتيت عقلا لم يؤتيه ثان
ناهيك عن قول النساء، وتفاخرهن بالحذاء وبمخلوع الرداء،
هناك أشياء أربعه
يأتي بها زوجي مشرعة
جميعها من الحيوانات مصنعة
فراء ثعلب أشجعه
وجلد ثعبان ما أروعه
وسيارة خنزيرة واسعه
والحمار الذي يأتي بها
اذا ما جاء ليلا أصفعه
وأجلسه قسرا تحت المقرعة
واذا زار حماتي أسفعه
هكذا فكر النساء الرائعه
ان لم تفعلي يأتي بثانية
ويظل يفعل حتى يضم الرابعه
وأخذوا يوزعون الأوسمة والنياشين على المتبرجات والمتنسئين،
والواصلات والمستوصلين والناهقات والناهقين، وأسموها
هدى شعراوي وأسموه قاسم أمين0
وهكذا انصرف الناس عن الصراط وشاعت الفواحش والأغلاط
وهدمت الصوامع والجوامع، وشاخت القلاع والحصون
وساءت أحوال الآداب والفنون، وما عاد القوم للغتهم يعرفون،
بل أخذوا بلغات الأعداء يتكلمون،
ولأفكارهم يعشقون وللهوهم ومجونهم مقلدون، على أنهم لا يدركون
أن أعداءهم ليسوا على هذه الحال، ولا يسيرون على ذا المنوال،
بل كانوا لعدتهم يعدون ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل يجمعون
حتى يجيء اليوم الذي فيه – هم لهم – يرهبون،
فقد أخذ الأعداء بتعاليم الكتاب في مجال الحكمة والأسباب،
رغم أنهم له كارهون ولتعاليمه منكرون ولكنهم رأوا
أنهم به يربحون
وهم فيما بينهم لا يكذبون ولا يغشون وكل يوم هم يبنون
ويشيدون 0
فصارت تلك الجزيرة التي كانت بها الامارة تبذل الجهد والتوسل
مستهدفةغايتها وهي التوصل لارضاء الخصوم حتى تقبل
مجموعة دول الأعداء أن تضم تلك الجزيرة الى ما أقاموه من اتحاد،
وهم عنهم معرضون، وعليهم يتدللون، وللتغيرات التي لها ينشدون،
يجبرونهم عليها حتى لهم يقبلون، وأهل الجزيرة لهم صاغرون،
فاذا كان ذلك حال جزيرة السلطنة، فما حال ولايات الميسرة والميمنة؟
نبدأ بجزيرة " عصر " وهي قلب السلطنة التي يدخلها الآمنون وتعلو بها
الآداب والفنون ويحكمها " الشراهنة " منذ سبعة آلاف سنة
ويقال00000000000000000000000000
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فصمتت عن الكلام غير المباح،
وقالت:
لا أشعر بارتياح فأنا أرى من حولنا العيون ترصد الكلام
والكلام يحلق في السماء كما الحمام، والحمام لم يعد يأتي
برسالات الغرام،
بل أرى بأقدامه الأصفاد فقد أثقله الأوغاد بوشايات الحساد
ولكن غدا لناظره قريب، وسوف نحكي قصة" العصر"
ونسأل الله العون وأن يبعد عنا الخسر
(أنتظر منكم المشاركة والرأي وكيف ترون بقية الحكاية التي ليس لها أصل؟)
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 06:43 ص]ـ
أدركت لديكم أن المقامة نص يتلهى، وليس من قبيل فنون الأدب، وأنه نص غير قابل للنقد 0
فتركت لكم ليلته الثالثة وكفى0
السلام عليكم أيها الفصحاء
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:41 ص]ـ
بديعة و الله هذه الخنفشاريّة، رغم أنّي لا أعرف معنى كلمة "خنفشاريّة"
(يُتْبَعُ)
(/)
لعلّها فتّحت الجراح، و لذلك أعرض عنها الفُصحاء.
يُذكّرني أسلوبها بمقامات الهمذاني.
جزاك الله خيرا، أخي الأديب المبدع.
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 06:57 ص]ـ
ولا من كتبها يا أخية
فلست أعرف غير الانكشارية
لكنما فقدانها المعنى، كمثل الذي
نحيا، فاقد للمعنى، لكنما هي تهدف
ونحن تاه عنا الهدف، وعنه تهنا0
أشكر لك مرورك العذب،
دمت رقيقة0
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 08:18 ص]ـ
كلمة "الخنفشار" عبارة عن مجموعة عشوائية من الأحرف، وهي كلمة خيالية لا وجود ولا أصل ولا معنى لها في اللغة العربية.
ويبدو أن هذه الكلمة قد وردت لأول مرة في حكاية رواها ابن القيم الجوزية في أخبار الحمقى والمغفلين عن شخص متفيهق يفتي ويتكلم فيما لا يعلم، ويهرف بما لا يعرف، ويرتجل كلاما ملفقا لا أصل له، ويصعب التحقق من صحته لكي لا يقال أنه لا يعرف.
ومن الحكاية موضوع البحث نفهم أن بعض طلاب العلم اتفقوا على اختراع كلمة "الخنفشار" من أجل اختبار ذلك الرجل الكذاب، فذهبت مثلا وانتشرت بعد ذلك واستخدمت للتعبير عن كل كلام ملفق لا أصل ولا أساس ولا صحة ولا ضابط له.
تقول الحكاية الأصلية إن الطلاب سألوا الرجل بقولهم:
- ما حكم الدين في الخنفشار؟
فأجاب الرجل مرتجلا وملفقا وكاذبا نثرا وشعرا:
- إن الخنفشار نبت ينبت على أطراف أرض اليمن، إذا أكلت منه الإبل انعقد لبنها في ضرعها، وفيه قال الشاعر:
ولقد عقدت محبتكم فؤادي
كما عقد الحليب الخنفشار
ومن أكل الخنفشار وكان يشكو من داء كذا وكذا فإنه يبرأ بإذن الله.
كما قال داوود الأنطاكي: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الخنفشار ...
عندها قاطعه الطلاب قائلين:
- أسكت يا كذاب ... كذبت على نبات اليمن ... وكذبت على شاعر اليمن ... وكذبت على داوود الأنطاكي ... وتريد أن تكذب على رسول الله حتى لا تقول لا أدري ... !!!
فالرجل الخنفشاري هو أبو العريف ( Mr. Know-it all)
والشعر الخنفشاري هو الشعر الحلمنتيشي
والكلام الخنفشاري هو الكلام الملفق العجيب غير الحقيقي الذي لا أصل له.
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 07:52 م]ـ
بوركت أخي منذر
لا حرمنا الله من علمك(/)
إحتساء الفراق ..
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 08:13 م]ـ
ومن الأرشيف - أنقل لكم
إحتساء الفراق
ترنم فاهكِ المعسولُ يوماً =بـ (آهٍ) 00 أفقدتني كل جهدي
كتبتُ 00 فكانت الكلمات فاكِ= قرأتُ 00 فكان في عيناكِ زهدي
علوتِ فكنتِ أفكاري وشعري= دنوتِ .. فكنتِ أحلامي وسهدي
عشقتكِ وردةً تختالُ حسناً=وهل في الحسنِ ما يزهو كوردِ؟
وددتكِ طفلةً 00 في راحتيا=ولم أظفر بما يحلو لودي
متى سنعيش يوماً من تلاقٍ؟ =تمنينا 00 ولكن ليس يجدي
بقلبي لا بقلبكِ من غرامٍ=تلظى ثم احرق كل وجدي
ذهبتِ .. وأنتِ مني مثل بعضي=ذهبتِ .. تفرقينَ رفاتَ كبدي
تركتِ لظاً على قلبي .. فويلٌ=لقلبٍ تخطرينَ عليهِ .. بعدي
قسمنا صفونا .. والمرُ باقٍ=أراني اليومَ أحسوهُ لوحدي
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 11:50 م]ـ
جميلة أخي قلم الخاطر ..
ما كنت أعلم قبل مشاركتك في القوافي المتجانسة أنك شاعر ..
أحسنت لولا بعض الهنات البسيطة التي يشفع لك فيها أنها من الأرشيف:
ترنم فاهك المعسول
يستحسن ثغرُك ..
فكانت الكلمات فاكِ
في راحتيا
(وقوف على متحرك)
ارجو ان تتقبل مروري بصدر رحب
تحيتي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 05:56 ص]ـ
أخي الحبيب قلم خاطر
بوح شعري جميل
وتكفيك شهادة شاعرنا الباز
إحتساء الفراق
احتساء ألف وصل لا همزة قطع
ترنم فاهكِ
الصواب فوك أو فمك
فكنتِ أحلامي وسهدي
كيف تجتمع الأحلام مع السهاد؟
رفاتَ كبدي
يجب تسكين الباء في كبدي وهي لغة صحيحة يقول صاحب اللسان
(كبد) الكَبِدُ والكِبْدُ مثل الكَذِب والكِذْب واحدة الأَكْباد اللحمة السوْداءُ في البطن ويقال أَيضاً كَبْد للتخفيف كما قالوا للفَخِذ فَخْذ وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن أُنْثى وقد تذكر قال ذلك الفرّاء وغيره ...
لوحدي
في النفس شيء من هذه اللام
حبذا لو عرضناها على نحاة الفصيح
واثق أن بإمكانك تقديم الأجمل
دمت شاعرا
ـ[فارس]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 09:40 ص]ـ
لا فض فوك أخي قلم.
كتبتُ 00 فكانت الكلمات فاكِ= قرأتُ 00 فكان في عيناكِ زهدي
عينيك
ذهبتِ .. وأنتِ مني مثل بعضي=ذهبتِ .. تفرقينَ رفاتَ كبدي
جميل.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 09:54 م]ـ
جميلة أخي قلم الخاطر ..
ما كنت أعلم قبل مشاركتك في القوافي المتجانسة أنك شاعر ..
ارجو ان تتقبل مروري بصدر رحب
تحيتي
شهادة أعتز بها أيها الباز
وصدري يرحب بمرورك
دمت صديقاً
أخي الحبيب قلم خاطر
بوح شعري جميل
وتكفيك شهادة شاعرنا الباز
كيف تجتمع الأحلام مع السهاد؟
في النفس شيء من هذه اللام
حبذا لو عرضناها على نحاة الفصيح
واثق أن بمكانك تقديم الأجمل
دمت شاعرا
أبا سهيل وقد أخفتني عن قول الشعر حتى ارعويت: D
وشهادتك أخي أعتز بها، هي فعلاً من الأرشيف
وللتعقيب الأحلام في النوم، والسهاد -إذا كان يعني عكس النوم- فهي مصدر الأرق والقلق .. (فهي مشغلتي نائماً وفائقاً)
أما (لوحدي)
أشاركك الشعور ففي النفس شئ منها.
دمت صديقاً
لا فض فوك أخي قلم.
جميل.
ولا فض فوك والجميل مرورك
نعم كل ما أشرت إليه صحيح وذانك حسب موقعه في الجملة
هي من الأرشيف كما ذكرت وقد نقلتها كما هي
ولا زلت أخطئ في قصائدي اليوم أكثر من ذي قبل
"طمعاً في نقدكم" فهو تواصل
إخوتي قد صابني خجل إذ لم يمر بها أحد مذ طرحتها إلى الأمس ( ops
وكدت ..... ؟!
شكراً لكم جميعاً
(وبانتظار مرور بحر الرمل الذي يستعد الآن لذلك): D
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:08 م]ـ
كلمات جميلة أيها القلم العزيز ...
أوافق الباز
أوافقه في أن "ثغرك" أنسب من "فاهك" فمن الواضح أن الوزن ألجأك إلى الكاف
أما قوله:
في راحتيا
(وقوف على متحرك)
ما رأيك أيها الباز العزيز لو جاء شاعرنا بهاء السكت و قال: راحتيهْ
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:25 م]ـ
إذاً كما توقعت هاهو قد أتى:: d
( وقد استغليت صلاحية التعديل في المشاركة 4): rolleyes:
أهلاً بالأحنف - إذا لم يضايقك اللقب -
(ما رأيك أيها الباز العزيز لو جاء شاعرنا بهاء السكت و قال: راحتيهْ)
ما خلتك هكذا يا بحر .. !
على من سيعود الضمير في راحتيه؟؟
ولكم أحب تهورك في الردود - ويغلب عليها الصائب -
كما أعشق منازلتك .. فاجلب خيلك وركبك ..
مرور عطر يا أخي .. لا عدمتك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 04:57 ص]ـ
ما رأيك أيها الباز العزيز لو جاء شاعرنا بهاء السكت و قال: راحتيهْ
إن أذن لي شاعرنا الباز
هي فكرة تدل على فطنتك يا أبا بحر
لكن ماذا أفعل إن قررت قراءة البيت كاملا دون الوقوف على شطره؟
سأسقط الهاء حتما كما تقتضيه قواعد النحو وإلا فإثباتها ضرورة
فما قولكم؟
أبا سهيل وقد أخفتني عن قول الشعر حتى ارعويت
لا تخف يا أبا خاطر (ما رأيك في هذه الكنية؟) فأنت لم تر شيئا بعد
أعدك بمشاهدة فلم رعب مع القصيدة القادمة والفلم من الأرشيف أيضا (ابتسامة مازحة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 07:29 م]ـ
كلمات جميلة أخي وإن لم أكن بشاعرة أو ناقدة إلا أن الكلمات الجميلة لا تخف على أحد
تقبل مروري ودمت بود
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:40 م]ـ
أظنك استعجلت القراءة أخي القلم الهاء للسكت وليست هاء الضمير
أخي العزيز أبا سهيل
البيت ما لم يكن مدورا فمن الأفضل الوقوف على شطره الأول لأغراض جمالية
ولإراحة المتكلم وأظن في ذلك هروب من سطوة النحو والوزن ليس أكثر.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 01:31 ص]ـ
أكل هذا الأبداع خلف السطور
لله در قلم الخاطر لله در قلم الخاطر لله در قلم الخاطر
رونق وجمال إبداع وإثارة إعجاز وبيان
لله درك
اليوم أقول
أنا قارئة قلم الخاطر
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 11:28 ص]ـ
إنني من القائلين بشاعرية قلم الخاطر وإن تراجعت شاعريته في هذه القصيدة.
أظهر الأساتذة هنات الوزن واللغة، ولكن الذي أضعف القصيدة انشغال الشاعر في بناء مبانيه انشغالا ألهاه عن جلاء معانيه والشقاء الذي يعانيه.
الذائع في اللغة أن وحدي لا تجر ولا يضاف إليها، واستثني من ذلك قولهم: هو نسيج وحده.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 05:25 م]ـ
اعتذر للجميع عن التأخير فقد كنت في إجازة للاسبوع المنصرم
كلمات جميلة أ خي وإن لم أكن بشاعرة أو ناقدة إلا أن الكلمات الجميلة لا تخف على أحد
تقبل مروري ودمت بود
أهلاً ومرحباً بصبا الجنوب
والجمال في المرور العطر
شكراً لك على هذه الاطلالة ..
أظنك استعجلت القراءة أخي القلم الهاء للسكت وليست هاء الضمير
أخي العزيز أبا سهيل
البيت ما لم يكن مدورا فمن الأفضل الوقوف على شطره الأول لأغراض جمالية
ولإراحة المتكلم وأظن في ذلك هروب من سطوة النحو والوزن ليس أكثر.
إذاً أنت مستعد للنزال؟؟؟
ولسوف أعيد حساباتي ..
أكل هذا الأبداع خلف السطور
لله در قلم الخاطر لله در قلم الخاطر لله در قلم الخاطر
رونق وجمال إبداع وإثارة إعجاز وبيان
لله درك
اليوم أقول
أنا قارئة قلم الخاطر
اخجلني وأحرجني هذا المرور!!
ما أنا إلا طالب في هذا البحر أيتها المبحرة ..
لا عدمت قراءتك ولا مرورك
تقبلي فائق الشكر على هذا الثناء ..
إنني من القائلين بشاعرية قلم الخاطر وإن تراجعت شاعريته في هذه القصيدة.
أظهر الأساتذة هنات الوزن واللغة، ولكن الذي أضعف القصيدة انشغال الشاعر في بناء مبانيه انشغالا ألهاه عن جلاء معانيه والشقاء الذي يعانيه.
الذائع في اللغة أن وحدي لا تجر ولا يضاف إليها، واستثني من ذلك قولهم: هو نسيج وحده.
مرور مشرف أستاذي الفاضل محمد الجهالين ..
ويسعدني مثل هذا النقد الهادف والذي يفيد ..
وإن شاء الله سيكون العكس وتتقدم الشاعرية لا تتراجع ..
فهنا رجعت بك إلى الأرشيف فتراءى لك التراجع ..
شكراً أستاذي على هذه الاطلالة ..
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:06 م]ـ
ما أروع هذه الكلمات
قصيدة رائعة
أعجبتي الأبيات التالية بشدة
إحتساء الفراق
عشقتكِ وردةً تختالُ حسناً=وهل في الحسنِ ما يزهو كوردِ؟
وددتكِ طفلةً 00 في راحتيا=ولم أظفر بما يحلو لودي
متى سنعيش يوماً من تلاقٍ؟ =تمنينا 00 ولكن ليس يجدي
دمت مبدعا
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:37 م]ـ
ما أروع هذه الكلمات
قصيدة رائعة
شكراً أخية
مرورٌ رائع .. وانتقاءٌ متميز ..
لا عدمتك
ـ[لحن القوافي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 12:17 ص]ـ
إبداع متجدد قلم الخاطر ..
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 12:30 ص]ـ
إبداع متجدد قلم الخاطر ..
ولسوف أعيد حساباتي!!! ;)
شكراً لمرورك:)(/)
أيتها الفتاة (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 08:33 م]ـ
صَمَم الحياء وخَرَس العفة
لا يجرؤ رجل على أن يلج باب امرأة قد أوصد ته؛ ولكنه يستطيع أن يتسلل إليها منه إذا هى واربته، فمتى وجدت رجلا يأكل من مائدة امرأة فاعلم أنها هى التى قد دعته. أو رأى منها مستورا فهى التى قد كشفته، أو انتزع منها ثمينا فهى التى قد أرخصته، أو دنس منها طاهرا فهى التى قد لوثته.
ولقد رأيت بعيني وسمعت بأذ ني شابا قد أقبل على فتاة قد أعجبته، يلقي على مسامعها كلمات الإعجاب والغزل المعسولة، كلمات لها تأثير السحر على الأنثى، فما ردت عليه ولا التفتت إليه.
فلما يئس الفتى من وصالها، وانقطع أمله في ودادها ولى عنها مدبراً , يتمتم بكلمات قد أفصحت عن يقينه بأن هذه الفتاة قد ابتليت فى سمعها ولسانها وما بها من صمم أو خرس؛ ولكنه صمم الحياء وخرس العفة , فاستحسنت من تلك الفتاة صنيعها.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 08:37 م]ـ
نعم هن كذلك ..
سلمت وسلم قلمك
ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 05:46 ص]ـ
ما أحلى خرسها
وما أجمل صممها
وما أروع ايجازك في ايراد الحكمة والعبرة
واستخدامك لأدواتك بصورة سلسة، براقة
تصل لغرضك من أقرب السبل، دون تفريط
شكرا لك
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 07:29 م]ـ
مما يذكر أن الله سبحانه حين ذكر السرقة قدم السارق قبل السارقة ..
وحين ذكر الزنى قدم الزانية قبل الزاني ..
نعوذ بالله من موجبات غضبه ..
موضوعك أخي رائع وله حظ كبير من الواقعية والصدق ..
وفقك الله ..
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:39 م]ـ
خاطرة جداا رائعة ..
وراقت لي ..
ـ[نحوي صغير]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكرك لما سطر لنا قلمك من جميل فكرك بارك الله جهودك
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 01:43 م]ـ
شكراً لك أنت على مرورك الكريم.
:; allh
ـ[ريناء]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 10:05 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 11:27 م]ـ
بارك الله فيك
وفيك أختنا الكريمة.(/)
الفردوس المفقود / شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 02:04 م]ـ
الفردوس المفقود
*****
شعر: صبري الصبري
*******
قرونا فيك عشناها ثمانِ
نواكب في العلا ركب الزمانِ
قرونا ما أُحيلاها تناهت
بأرضك في الجمال وفي الأماني
بفردوسٍ كجنات عذابٍ
بحور بين خيمات حسانِ
قرونا تاقت الدنيا إليها
بشوق عمَّ أعماق الجَنَانِ
قرونا سادها الإجلال قامت
بنهضة أمة في خير شانِ
قرونا سارعت فيها إلينا
حشودٌ تبتغي دار الأمانِ
وكنا في مكانتنا كراما
نبث الخير معمور المكانِ
ولا زال الحديث بفيه دهر
عن الإسلام والسبع المثاني
بقرطبةٍ لها الطلاب جاءوا
لنهل العلم من قاص ودانِ
إليها القادمون بكل حدب
لهم أملٌ ولو شخصوا ثواني
مرابعها الرقيقة في مراقي
لها بالأفق إشراقُ العَنَانِ
وسندسها الشهير بينع غرسٍ
نضارته له خضرُ امتنانِ
وزهرتها ببستان خصيب
ظليلٍ فيه مأمولُ التداني
ووردتها لها لونٌ أنيقٌ
بديعٌ مبهرٌ دون افتتانِ
تسبِّح ربَّها المعبود جهرا
وتسجد بعد تختيم الأذانِ
تصلي مثل من صلوا ويبكي
نداها عند تفسير المعاني
أراها من هنا تبكي ولكن
بكاء الذل في كَفِّ الغواني
تَلَطَّخَ طهرُ عفتها وعانت
من الهمج البغاة بالامتهانِ
أهذي روضة الأنوار صارت؟!
بعتمتها بها بغيٌ تعاني
تعاني كل مكروه وتشكو
قرونا العزِّ في قيد الهوانِ
أحقا ضاعت الفردوس حقا
أراني في حمى نومي أراني
بكابوس فظيع في رقادي
يلاحقني بأطياف الطعانِ
يهددني بإرهاب شديد
ويمنحني (كِلبَّات) الأغاني
يناديني بترغيب بغيض
ويأسرني بأغلال احتقانِ
تناسى كل شيء يا صديقي
وكن عصري بلا أدني اتِّزَانِ
ولا تذكر لـ (أندلسٍ) حديثا
جرى بالقلب أو نطق اللسانِ
ولا تأتي العَرُوضَ بدمع شعر
تهدهده المشاعر في حنانِ
تلاهى يا ابن إسلامٍ توانى
فخير العيش في ظل التواني
فصحت بصوت تاريخي ومجدي
سأبقى في محبتها زماني
أذكِّر كلَّ إخواني وقومي
بماضي العز في نور القُرانِ
وأروي سِفْرَ إعجابي وسفري
إليها بالفؤاد مع اقتراني
بعرسٍ ضم فردوسا بهيجا
بأندلسٍ برقته احتواني
سأحيى في محبته بصدقٍ
يواكبه بأشواقي كياني
أصلي في مساجده بقلبي
وأرنو مشربيات المباني
ألسنا فيه قد عشنا زمانا
قرونَ النور عشناها ثمانِ!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 06:44 م]ـ
قرونا فيك عشناها
ثمانِ
نواكب في العلا ركب الزمانِ
أيجوز إلحاق العدد من 3 - 9 بالمعدود تذكيرا وتأثينا؟
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 08:16 ص]ـ
أيجوز إلحاق العدد من 3 - 9 بالمعدود تذكيرا وتأثينا؟
أرجو أن تتحفنا أستاذ محمد الجبلي بما لديك من درر نفيسة
وتفصل لنا الإجابة تفصيلا
وهل لو كان لا يجوز اعتبار ذلك ضرورة شعرية؟!
وأكون شاكرا لك لو فصلت لنا تلك الضرورات الشعرية
لك محبتي وتحيتي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 03:45 م]ـ
انظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=43519)
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 07:40 ص]ـ
شكرا لك جزاك الله خيرا(/)
مطيتي ... !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:46 م]ـ
ما انفك العربي يذكر مطيته ويتغنى بها
جريا على سنة الأقحاح وتطفلا على الشعر كتبت هذه الأشطر في مطيتي
وما أدراك ما مطيتي:): p
لو تعرفون مطيتي حق المعرفة لدريتم أنني أمدح بغلا -أجلكم الله -
لا كريما من نجائب الخيل: p(ops
ولكن يقول المثل الشامي: القرد في عين أمه غزال .... : rolleyes:
عوجي علينا ربَّةَ الهودجِ= النفسُ من ذا البين في حشرجِ
قفي علينا بلحظك الأدعجِ =فنظرةٌ تشفي فؤاد الشجي
...
قد أغتدي والطير لم تخرجِ
بأبيض مثل الضحى أبلجِ
مضى يخبُّ في ثرى السَّجْسَجِ
لا هوْ من الخيلِ ولا الأُسُجِ
بناهُ فتيةٌ من الأعلجِ
فأبدعوا بنسجه المُخرجِ
إنْ يمضِ في الدروب أو ينهجِ
مضى بخفةٍ ولم يعرجِ
حلو الصفات مذهل المنهجِ
ما شانه عيبٌ وما قد هُجي
ــــــــــــــــ
* السَّجْسَج: الأرضُ ليست بِصُلْبَةٍ ولا سَهْلَةٍ
الأسج: النوق السريعات
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 08:52 م]ـ
قد تقولون:
شطرت السريع ليس في مشطور السريع الضرب: فاعلن؟!!
فأقول: إن شئتم اجمعوا كل شطرين سويا فتصبح الأبيات على تام السريع
وقد تقولون:
خبنت الضرب فاعلن وهذا لم يذكره أحد من العروضيين؟!
فأقول:
أجاز أستاذي في الجامعة "محمود الفاخوري" ولا أظن اسمه بمغمور
أجاز هذا الخبن
كما سمعت عن الدكتور عمر خلوف هذا الجواز أيضا
وعدا عن كل هذا لم يأت الضرب فعلن إلا في مرة واحدة عند الأسج ... ؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:02 م]ـ
دام إبداعك، أخي "بحر الرّمل"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:14 م]ـ
أهلا بك يا مريمُ ...
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:47 م]ـ
هههه
قصيدة جميلة أخي بحير الرمل ..
تكاد تكون جاهلية في سبكها ..
لن أقول شيئا بخصوص ما ذكرته عن الوزن ولكني استغربت كسر الأدعج هنا:
ردي علينا لحظكِ الأدعجِ
كما أن الحشرج مع أنها مفهومة في البيت الأول إلا أنّ لها معنى مختلفا تماما عن الحشرجة
تحيتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:54 م]ـ
أهلا بالباز ....
حقا في البيتين الأولين مشكلتين
مشكلة معنوية شرحها لي ابن منظور جزاه الله خيرا ولكن يقولون إن حذف بعض الحروف من الكلام جائز في الضرورة
أما الغلط النحوي فلم أستطع الهروب منه لأن الوزن ربطني - وهذا بسبب قلة الخبرة -
كما أن البغل -أجلك الله- الذي أمتطيه لا يستحق قصيدة تامة خالية من الغلط
فكل ما قيل عنه في الأبيات ليس بصحيح وربما كان العكس من كل صفة:):)
ودوارات الدوحة تشهد:)
على العموم أسعدني مرورك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:01 م]ـ
مهلا .... مهلا يا قوم لم أنو كتابة البيت على ذا الشكل وإنما هو:
مري علينا بلحظك الأدعجٍ
أتمنى من أحد المشرفين أن يصحح الغلط
فعدا الغلط النحوي هناك كسر في الوزن
أبا سهيل أغثنا ............ !
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:33 م]ـ
شكرا للباحثة على تصويب الخطأ ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:04 م]ـ
حلو الصفات مذهل المنهجِ
ما شانه عيبٌ وما قد هُجي
لو يتكرم أحدهم فيصوب ....
صوبوا ما دام بحر الرمل يكتب:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:12 ص]ـ
كما أن البغل -أجلك الله- الذي أمتطيه لا يستحق قصيدة تامة خالية من الغلط
هل بين بغلك وحمار بشار صلة قرابة؟ (ابتسامة مازحة)
حدث محمد بن الحجاج قال: جاءنا بشار يوماً وهو مغتم، فقلنا له: ما لك مغتماً؟ فقال: مات حماري فرأيته في النوم فقلت له: لم مت؟ ألم أكن أحسن إليك؟ فقال من مجزوء الرمل:
سيدي خذ بي أتانا ... عند بابِ الإِصبهاني
تَيَّمتني ببنانٍ ... وبِدَلٍّ قد شجاني
تَيَّمتني يوم رحنا ... بثناياها الحسان
وبِغَنْجٍ وَدلالٍ ... سلَّ جسمي وبراني
ولها خدٌّ أَسيلٌ ... مثلُ خدِّ الشَّنْفَرَانِي
فلذا مُتُّ ولو عِشْت ... إِذاً طَال هَوَاني
فقلت له: ما الشنفراني؟ قال: ما يدريني، هذا من غريب الحمار فإذا لقيته فاسأله عنه.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:52 م]ـ
ههههه
ظريف يا أبا بحر:)
أبدعت وأنت تمدح بغيلا؛ فكيف لو كان كما قال امرؤ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
فهل ستشهد عليه دوارات الدوحة:)
لقد رفعت من شأن مطيتك؛ فلعلك أن تجد لها مشتريا هنا في (حراج الفصيح)؛ وما أكثر من سيشتري. أو لم تقل فيها:
قد أغتدي والطير لم تخرجِ
بأبيض مثل الضحى أبلجِ
مضى يخبُّ في ثرى السَّجْسَجِ
لا هوْ من الخيلِ ولا الأُسُجِ
بناهُ فتيةٌ من الأعلجِ
فأبدعوا بنسجه المُخرجِ
إنْ يمضِ في الدروب أو ينهجِ
مضى بخفةٍ ولم يعرجِ
حلو الصفات مذهل المنهجِ
ما شانه عيبٌ وما قد هُجي
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 04:59 م]ـ
مرّي علينا بلحظك
مررت بهذه الأبيات فأعجبت بنظمها ولطفها وذكائها، ولكن أتمنى لو تراجع وزن: علينا بلحظك، ولعله خطأ في الطباعة.
شاكرا لك جمالك وتألقك وإبهارك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:58 م]ـ
هل بين بغلك وحمار بشار صلة قرابة؟ (ابتسامة مازحة)
حدث محمد بن الحجاج قال: جاءنا بشار يوماً وهو مغتم، فقلنا له: ما لك مغتماً؟ فقال: مات حماري فرأيته في النوم فقلت له: لم مت؟ ألم أكن أحسن إليك؟ فقال من مجزوء الرمل:
سيدي خذ بي أتانا ... عند بابِ الإِصبهاني
تَيَّمتني ببنانٍ ... وبِدَلٍّ قد شجاني
تَيَّمتني يوم رحنا ... بثناياها الحسان
وبِغَنْجٍ وَدلالٍ ... سلَّ جسمي وبراني
ولها خدٌّ أَسيلٌ ... مثلُ خدِّ الشَّنْفَرَانِي
فلذا مُتُّ ولو عِشْت ... إِذاً طَال هَوَاني
فقلت له: ما الشنفراني؟ قال: ما يدريني، هذا من غريب الحمار فإذا لقيته فاسأله عنه.
أضحك الله سنك أبا سهيل
من غريب بغلي وقد تفرد به أنه يصمت عند الدوارات ويسهب عند المطبات .. !
فلا جرم أن بغلي من أسلاف حمار بشار ... !
أسعدني مرورك أيها العزيز.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:03 م]ـ
ههههه
ظريف يا أبا بحر:)
أبدعت وأنت تمدح بغيلا؛ فكيف لو كان كما قال امرؤ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
فهل ستشهد عليه دوارات الدوحة:)
لقد رفعت من شأن مطيتك؛ فلعلك أن تجد لها مشتريا هنا في (حراج الفصيح)؛ وما أكثر من سيشتري. أو لم تقل فيها:
قد أغتدي والطير لم تخرجِ
بأبيض مثل الضحى أبلجِ
مضى يخبُّ في ثرى السَّجْسَجِ
لا هوْ من الخيلِ ولا الأُسُجِ
بناهُ فتيةٌ من الأعلجِ
فأبدعوا بنسجه المُخرجِ
إنْ يمضِ في الدروب أو ينهجِ
مضى بخفةٍ ولم يعرجِ
حلو الصفات مذهل المنهجِ
ما شانه عيبٌ وما قد هُجي
أهلا أبا يحيى ...
ما رأيك لو بعتك هذا البغيل -أجلك الله- فقد أعياني وضيق علي السبل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:04 م]ـ
مررت بهذه الأبيات فأعجبت بنظمها ولطفها وذكائها، ولكن أتمنى لو تراجع وزن: علينا بلحظك، ولعله خطأ في الطباعة.
شاكرا لك جمالك وتألقك وإبهارك.
أهلا بك أيها الأخ العزيز ...
صدقت البيت مكسور الوزن ولكن ما رأيك لو قلنا:
قفي علينا ......
سأتدارك الأمر شكرا للتنبيه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:13 م]ـ
بالمناسبة ...
بالنسبة لحذف تاء "الحشرجة " في البيت الأول
وجدتهم يحذفون كلمة أو جزءا منها إن دل المعنى ويسمى ذلك في البديع بالاكتفاء
يقول الشاعر:
ولقد كففت عنان عيني جاهدا ........ حتى إذا أعييت أطلقت العنا (ن)
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:45 م]ـ
بالمناسبة ...
بالنسبة لحذف تاء "الحشرجة " في البيت الأول
وجدتهم يحذفون كلمة أو جزءا منها إن دل المعنى ويسمى ذلك في البديع بالاكتفاء
يقول الشاعر:
ولقد كففت عنان عيني جاهدا ........ حتى إذا أعييت أطلقت العنا (ن)
أخي أبا بحر
لو كان قصر ممدود أو حتى مد مقصور لقلنا أنها ضرورة -غير قبيحة-
لكن حذف جزء من الكلمة لا أعتقد أن ذلك مما يُسمح به للمحدثين
ناهيك عن المعاصرين البسطاء أمثالنا:)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 12:28 ص]ـ
لله درك يا بحر
شاعر وناقد .. تنتقد حتى نفسك ..
ولم تترك لنا حتى فسحة النقد ..
لو علم بغيلك بما قلت فيه لما رأى دوارات الدوحة ..
دمت متميزاً
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 06:55 م]ـ
أخي أبا بحر
لو كان قصر ممدود أو حتى مد مقصور لقلنا أنها ضرورة -غير قبيحة-
لكن حذف جزء من الكلمة لا أعتقد أن ذلك مما يُسمح به للمحدثين
ناهيك عن المعاصرين البسطاء أمثالنا:)
صدقت ...
والغريب أنهم يجعلونه من البديع
طبعا قرأت هذا الكلام لعروضي في الضرورات ربما أراجع أمر الاكتفاء في مراجع البلاغة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 06:57 م]ـ
لله درك يا بحر
شاعر وناقد .. تنتقد حتى نفسك ..
ولم تترك لنا حتى فسحة النقد ..
لو علم بغيلك بما قلت فيه لما رأى دوارات الدوحة ..
دمت متميزاً
حيّا الله قلمنا الحبيب ..
أغدقت علي المديح وأسرفت ما أنا إلا شويعر متطفل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:11 م]ـ
....
طمعا بالمزيد من الآراء .. !
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:50 م]ـ
قفي علينا بلحظك الأدعجِ
مرحبا بك أخي الكريم، لا أرى أن الوزن استقام، ذلك أن الباء في (بلحظك) زائدة على الوزن، ومع ذلك فلو حذفتَها فسوف يلحق الإقواء بحرف الروي.
فلو قلنا: قفي علينا لحظك الأدعجا
لكان من السريع.
وإن بقينا على قفي علينا بلحظك الأدعج لم يستقم.
اللهم إلا إن كان الأمر كما ينطق بعض الشعراء (نا) الفاعلين مخففة، وهذه أيضا لم أر لها مثيلا في وزن مستفعلن لأنها تقلب الوتد المجموع سببا ثقيلا، وهذا من أغرب ما يمكن اللجوء إليه، ولا أدري إن كان ذلك مستساغا أم لا، غير أني بحسب معلوماتي القاصرة لم أجد له مساغا ولا شاهدا في ضرورات الشعر.
ولو كان من شأني أن أقترح فسأقول:
جودي لنا من لحظك الأدعج
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخريص]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 06:50 ص]ـ
أكل هذا من أجل بغلة
ماذا لو كانت (مرسيدسا)
هنا للنظم والتكلف والتصنع نصيب الأسد
فضلا عن الهفوات العروضية
أضحك الله سنك يا بحر الرمل
دم مشرئبا إلى الشعر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 05:34 م]ـ
لا شلت يمينك يا صاحبي ...
قريض أجدت قرضه، فبارك الله فيك ...
ولكن عندي نقطة بسيط صغير بقيد أنملة:)
وهي قولك: " الأعلج "
هو الأعجمي الكافر
لو كانت القصيدة هجاءً لكانت الكلمة في موضعها الصحيح
ولكن في البيت التالي ذكرت أنهم خير صُناع فهم جيدون إذن ...
ما أريد قوله: ليس كل أعجمي علج ولكن كل علج لا يمكن أن يكون غير أنه أعجمي سيء.
ولعلي أكون مخطأ ...
ولكن هذا ما كان في ذهني ...
ودمت أخا كريما ً ...
والسلام
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 07:04 م]ـ
أهلا بالحبيب رسالة الغفران أين أنت يا رجل
أشكرك على مرورك اللطيف
العلج تطلق على العجم بشكل عام
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:40 ص]ـ
أهلا بك عزيزي ...
لم أجد في لسان العرب أن المقصود بالعلج هو الأعجمي فقط ...
بل وجدت أن العلج من الغلظة ووجدت أن العلج هو الكافر ...
وكما تعلم ليس كل أعجمي كافر ..
ووجدت أيضا أن العلج ... هو الكافر من قريش ولكن أن يكون الأعجمي فقط من دون تبين أنها كلمة يراد بها السوء فهذا المعنى لم تسقط عيني عليه، فلذلك أرجو منك مشكوراً أن تورد مصدراً يبين هذا المعنى حتى أستفيد من سيلكم المغيث:)
وشكرا لكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:57 م]ـ
ما رأيك بقول القاموس المحيط:
رجل علج:أي شديد
ألا يتسق هذا مع السياق؟(/)
طير النصر (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 09:46 م]ـ
طير النصر
أطير النصر مالك غبت عنا = وقد حلقت دهرًا فى سمانا
أتنسى يوم أن كنا ملوكا = نسوس الأرض والدنيا زمانا
أتنسى خالدا سيفا توخى = رقاب الكفر منهم والبنانا
أتنسى صولة القعقاع فيهم = غداةَ القادسية هل توانا
أتذكر يوم أن نادت وصاحت = بمعتصمٍ لقد ذقت الهوانا
أجاب لها النداء فداه نفسى = بجيشٍ للكرامة قد تفانا
نخيلُ المجد ينبُت فى ربانا = ثمارُ النصر تُروى من دمانا
نخوض الموت أو حمم المنايا = رضا الرحمن فى الدنيا رجانا
فنصرٌ فى الحياة وإ ن قتلنا = ففى جنات ربى ملتقانا
فردّ الطير حقا ً ما ذكرتم = ولكن ذاك عهدٌ لا يدانا
فهم للامة الغرقى نجاة = وهم فى الليلة الظلما ضيانا
عزائمهم تجاوزت الثريا = وبالإيمان قد بلغوا العنانا
وحب الدين أ ورثهم شموخا = وبغض الموت أورثكم هوانا
رضيتم بالخنوع وما نهضتم = نهوض الليث يأبى أن يهانا
فطير النصر يعشق كل حر = ولكن فى المذلة لا ترانا
مذابح بالخليل وبيت لحم = مجازر قد أقيمت يوم قانا
وغزة تستغيث بأعلى صوت = جنود الكفر ترتع فى حمانا
بأقدام النجاسة ديس تربى = تدنس كل شبر من ثرانا
وكابول التى أ ضحت خرابا = إلى رب البرية مشتكانا
وطفل المسلمين غدا شريدا = طريدا لا رعاية أ و حنانا
على لبن المهانة قد تربى = وعاش المهد ذلا وامتهانا
فيا ويل الطفولة من أناس = أضاعوا الزهرة الأولى عيانا
أتلك طفولة الإسلام فيكم = فما بال الشبيبة يا أخانا
سمية فى الشباب تموت نسيا = وتحيا فى قلوبهم ديانا
أرمزاً للطهارة قد أضعتم = وسقتم للرذيلة مشتهانا
أخا الاسلام ما حلقتُ يوما = ولا رفرفت يوماً فى أجواء كانا
فما المعنى لماضٍ قد تولى = وحاضركم تبلد واستكا نا
فكم من مستغيثٍ فى البرايا = فلم يجد الجواب أوالبيانا
فيا لله من صمتٍ رهيب = أصاب المسلمين وقد دهانا
فأين جحافل الشجعانِ ِ منكم = أخا الإسلام لا تكن الجبانا
فبالإقدام يسهل كل صعب = وبالإحجام لن تطأ الجنانا
صلوا الماضى المجيد بحسن فعلٍ = وهجركم الكلام بل اللسانا
وقل للشمس تشرق من جديدٍ = وقل لليل يرحل عن سمانا
**********
ملحوظة: ـــ
آثرت أن أكتب قافية القصيدة بالألف جميعا مراعاة للصورة الخطية؛ وذلك كما قيل فى علم القافية: " إذا كان فى قصيدة ما يكتب بالياء وما يكتب بالالف
كتبا جميعاً بالالف لتستوى القوافى وتشتبه صورتها في الخط ‘ وإ ن كان لا مانع من كتابتها على ما تقتضيه القواعد الإملائية."
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا "مصاب" لا أصابك الله بمكروه
شعر جميل ومعاني سامية لم لا تضعه في منتدى أقلام الفصحاء ليناقشه الإخوة فهو جدير بالنقد والقراءة
بارك الله فيما تزودنا به من مشاركات قيمة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:48 ص]ـ
بارك الله فيك شاعرنا
القصيدة جميلة في معناها
أسأل الله أن يعيد الأمة إلى سابق مجدها وعزها
أخا الاسلام ما حلقتُ يوما **** ولا رفرفت يوماً فى أجواء كانا
لا يستقيم الشطر الثاني إلا بحذف كلمة (يوما)
فهم للامة الغرقى نجاة ... وهم فى الليلة الظلما ضيانا
إضافة الضياء إلى نا المتكلم مجتلب للقافية ومع ذلك فقد أدت إلى ضعف المعنى
وغزة تستغيث بأعلى صوت ... جنود الكفر ترتع فى حمانا
سنضطر إلى إسقاط الألف حتى يستقيم الوزن
فكم من مستغيثٍ فى البرايا ... فلم يجد الجواب أوالبيانا
المستغيث يحتاج إغاثة وإعانة
التقارب واضح بين الجواب والبيان وكأن الثانية مجتلبة للقافية
صلوا الماضى المجيد بحسن فعلٍ ... وهجركم الكلام بل اللسانا
وهل نجني من اللسان سوى الكلام (بل اللسان) لم تقدم جديدا للمعنى
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 01:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بالشكر الجزيل للأخ الكريم أبي سهيل لنقده البناء وارجو ألا يحرمنا من توجيهاته.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 02:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أتوجه بالشكر للأخت الكريمة الباحثة عن الحقيقة أن وجهتني إلى ذلك المنتدى الطيب منتدى أقلام الفصحاء.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 08:12 م]ـ
أخا الاسلام ما حلقتُ يوما **** ولا رفرفت يوماً فى أجواء كانا
في البيت أدرجت كلمة (يوما) بغير قصد فيكون البيت على هذا النحو
أخا الاسلام ما حلقتُ يوما **** ولا رفرفت فى أجواء كانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغزة تستغيث بأعلى صوت ... جنود الكفر ترتع فى حمانا
وتعديل هذا البيت كالآتي: ـ
وغزة تستغيث بكل صوت ... جنود الكفر ترتع فى حمانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكم من مستغيثٍ فى البرايا ... فلم يجد الجواب أوالبيانا
وتعديل هذا البيت كالآتي: ـ
فكم من مستغيثٍ فى البرايا ... فهل وجد الإغاثة والأمانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلوا الماضى المجيد بحسن فعلٍ ... وهجركم الكلام بل اللسانا
وتعديل هذا البيت كالآتي: ـ
صلوا الماضى المجيد بحسن فعلٍ ... عليكم بالفعال دعوا اللسانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهل من مزيد من ملاحظاتكم ولكم جزيل الشكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:28 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
كلمات جميلة ..
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 11:40 ص]ـ
شكراً لك أيها الشاعر الكبير.(/)
مصادقة الأحمق (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:38 م]ـ
مصادقة الأحمق
إياك ومصادقة الأحمق؛ فإنه إذا ارتضاك صديقاً مازحك بلسان حاد، يجعلك تتقلب على جمر لفظه ونيران معناه، صاحب فم مر يقطر المعاني الوضيعة مرتدية ثوب الألفاظ القبيحة.
يدخل عليك الهم والغم من حيث يريد بك السرور. وأما إذا اتخذك عدواً؛ فإنه يفجر لك براكين الخطرمن مأمن الحذر.
فلا تصادق من كان عدواً لنفسه؛ فإنه لك أشد عداوة وأكثر ضراوة.
أيكون لك صديقاً وبك رحيماً، وقد كان لنفسه عدواً مبيناً؟!
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 05:03 ص]ـ
جزيت خبراً يا أخي
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:20 م]ـ
لايستويان
هل يستوي عندك قلب يحمل لك الحب والود، وقلب يضمر لك البغض والحقد؟! هل يستوي عندك وجه تهلل مسروراً بلقياك ووجه قطب مغموماً حين رآك؟! هل تستوي عندك يد صافحتك ويد صفعتك؟! لايستويان ... ولايستوي حتى من امتنع عن عطيتك حياءً منك وتعففاً، ومن ردها عليك احتقاراً لك وتأففاً.
كلاهما امتناع؛ ولكن لايستويان.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 09:39 م]ـ
نعم أخي الكريم لا يستويان مثلا
سأنقل هذا الإبداع إلى أقلام الفصحاء.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أخي الكريم عامر أن كلفت نفسك عناء القراءة ولك ما أردت.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 10:18 م]ـ
إحسان وإساءة
... كان يحسن إليّ، فلما انقطع إحسانه، أقبل واعتذر، ولمّا أساء إليّ أدبر واضّجر.
أخي .. أن تحسن إليّ فهذا فضل منك، لاتقدّم على تركه اعتذاراً، وأما أن تسيء إليّ فهذا ظلم يستوجب استغفاراً.
أتعتذر لي عن إحسان كنت تحسن به إليّ؟! أوخير تفضّلت به عليّ؟! أو معروف أسديته إليّ؟! ثم تركت ذلك عجزاً ... لا ... فليكن اعتذارك عن واجب لي عليك لاتؤديه، أوحق قصّرت فيه، ليس عجزاً ولكن ظلماً وهضماً.
فالأولى درجات إحسان لا أطلبها، والثانية دركات إساءة أرفضها.(/)
حلقتا رسن
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 05:09 م]ـ
حلقتا رسن
أغلقتُ بابي على نفسي وأغلقني
بابي عليه، كأنا حلقتا رسَنِ
إذا تفكرت في لقياك أرّقني
شوقي إليك وأضناني وأرهقني
كأنما أنا والآلام تصرعني
في عتمة الليل أهوي خارج البدنِ
فليت أني وقد فارقته سحراً
أهوي إلى غير قعر الهم والشجنِ
أو ليت أني وروحي حين تجذبني
إلى الغيابةِ موثوقان في شطَنِ
أو لي جناحين خفاقين قد كُسِيا
ريش العقاب إذا حامت على المدنِ
ترى البنايات كالقثّاء إن نظرتْ
من تحتها والجبال الشمّ كالسّفنِ
لتلك أجدر أن تحيا منعمة
لا تشتكي الدهر من بؤسى ولا حزَنِ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:50 م]ـ
الله الله .. !!
كلام جميل
أحسنت وأبدعت شاعرنا
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:55 م]ـ
شكرا جزيلا لك، ولست بشويعركم، فضلا عن أن أكون شاعركم.
شكرا للطفك يا رمل.
ـ[فارس]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 09:42 م]ـ
استهلال رائع في المطلع
و استرسال جميل في الأبيات الأخيرة
إذا تفكرت في لقياك أرّقني
شوقي إليك وأضناني وأرهقني
كان أحرى بكاف الخطاب أن تكون هاء ضمير لتلائم اتجاه الخطاب (حديث النفس) الجاري في بقية الأبيات.
دمت موفقا.(/)
متاهات الذهول ... ؟؟؟
ـ[الطاهر بوصبع]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 05:04 م]ـ
:::
متاهات الذهول ... ؟؟؟
(1)
الذهول ...
جمرات تتهاوى فوق أجفان الحيارى
مرتع المستفهمين ..
عن حدود الوعي و السكر وسر الاحتراق
زمهرير الإغتراب ..
سيد الأزمنة العطشى لخمر الإنعتاق
(2)
ما الذي يعنيه حبري
دهشة الحرف على قفر البياض
وسؤال يتمطى في دمائي
حينما لا يكتفي إلا بما لا يتراءى
من متاهات النفاق ... ؟
(3)
ما الذي يعنيه سحق الياسمين
قتل روح الروح في صدر المعاني
سكب نار الشك في شهد الأماني
قصف حلم الانطلاق ... ؟
(4)
ما الذي غير مجراها السواقي
أنهر الفكر الخضيل
هسهسات الحب فينا
ونواميس الفصول ... ؟؟؟
ما الذي أذهل أعماق البحار
فاستشاطت- فجأة – موجا رهيبا
أغرق الدنيا نحيبا
وغدا لغزا مريبا
ومحلا للذهول ... ؟؟؟
ما الذي غير لذات المذاق
(5)
يا ذهول الوقت .. يا تيه القلوب
يا مسافات ... الضباب
يا أسافات ... السراب
يا امتدادات ... التشظي
يا انسكابات ... المآقي
لم يعد للعمر عمر سلسبيلٌِِِ
أو عيون تلمح الدرب القويم
أو خلايا تتذكرْ
زمن الحب المعطرْ
وتفاصيل العناق ... ؟!
ابن الجزائر: الطاهر بوصبع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 06:15 م]ـ
شعر التفعيلة لا أفهم فيه غير أن الصورة البديعة تأبى إلا الظهور
ما الذي يعنيه حبري
دهشة الحرف على قفر البياض
ـ[الطاهر بوصبع]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 06:17 م]ـ
شعر التفعيلة لا أفهم فيه غير أن الصورة البديعة تأبى إلا الظهور
محربا بك أستاذ محمد الجبلي على مسافات بوحي واحتراقي .. على هذا البياض الممتد على كثير من الألق والبوح والحيرة ... شكرا على المرور الطيب(/)
رسالة من قلب المحنة (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 09:45 م]ـ
رسالة من قلب المحنة
أهلي الكرماء الأوفياء:
جادت عليّ الأحلام بما ضنت به الأيام والأعوام، فما أقصاه واقع اليقظة عني إلا أدناه طيف النوم مني، وما منعته الرؤية البصرية إلا ومنحته الرؤيا المنامية، وما تمنيت أن ألقاكم إلا وكانت على مرآة القلب رؤياكم.
فما ألطف الله بنا وأرحمه! إذ هوّن صعاب المحنة علينا ورد قسوة الدهر عنا.
منعوني قربكم ... حرموني وصالكم ـ ولو بالكتابة إليكم ـ ردحاً من الزمان في أسر عزّت فيه الأقلام وشحت فيه الأوراق ... في سجن أضحت الكتابة فيه رجساً من عمل الشيطان واجب الاجتناب، من اقترفته يداه استوجب أشد العقاب.
وإن كنت قد افتقدت القلم فقد ملكت مداد الشوق إليكم أو الورق فقد امتلكت صحائف الحب لكم.
وهاهو الدهر قد فغر فاه مبتسماً في قلب المحنة وقد ألقى بين أناملي قلماً وقرطاساً، وها أنا أكتب لكم لأول مرة بعد تلك السنين العجاف.
وي كأنّ القلم يتراقص بين أصابعي طرباً للسعادة التي رآها ارتسمت على وجهي وجوارحي بالكتابة إليكم، فراح يقبل رفيقة دربه وصديقة عمره بعد طول غياب واشتياق، ينثر مداده على سطورها ليصوغ لكم أحلى الكلمات أرق الألفاظ وأجمل العبارات.
لا اخفي عليكم سراً، لقد تساقطت أوراق الذاكرة في خريف الأسر وعاصفة القهر، فنسيت كثيراً وتناسيت كثيراً؛ ولكن ما زالت أيكة ذكراكم عندي وارفة الظلال يانعة الثمار غضة الأفنان باسقة الأغصان تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
فيا ليت الأيام تجود لي بلقائكم وتحلو بجواركم، فكم كنت أود أن أكون لكم أرضاً ذلولاً تسيرون عليها، فأنتم لي سماء أرنو إليها.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 05:46 م]ـ
السلام عليك أخي الكريم
ما شاء الله تبارك الله معان لطيفة في ألفاظ ظريفة بارك الله في هذا اللسان والفكر لكن أخي الكريم أراك توالي إرسال هذه الخواطر وقد لفت نظري ما جاء في هذه الرسالة فهل تتكرم علينا فتبين لنا جو هذه الرسالة وتفصح لها عما يزيدنا ولعا بها.
تقبل تحياتي.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم /عامر هذه خواطر تفجرت ينابيعها داخل الأسر (الاعتقال السياسي) فلما عرفت شبكة الفصيح أردت أن احتفظ بها عليها، وأنا مقلّ في الكتابة الأدبية،فلم أكتب منذ أن أنعم الله عليّ بفك الأسر وكسر القيد. ولله الحمد والمنة.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم /عامر هذه خواطر تفجرت ينابيعها داخل الأسر (الاعتقال السياسي) فلما عرفت شبكة الفصيح أردت أن احتفظ بها عليها، وأنا مقلّ في الكتابة الأدبية،فلم أكتب منذ أن أنعم الله عليّ بفك الأسر وكسر القيد. ولله الحمد والمنة.
أهلا أخي الكريم والحمد لله على سلامتك
إن هذا الإبداع الذي يتفجر في الضيق؛ أحرى به أن يورق وينمو في السعة، على هدوء في الخاطر، وسباحة في الفكر، وراحة في البال، واستقرار في الحال.
أسأل الله أن يزيدك من فضله. وخواطرك هذه حق لها أن تقرأ، والحمد لله أن تفضلت علينا بها.
أخي الكريم
هل يصعب عليك الآن ما كان يسهل عليك في الصعب؟
وهل يتمنع عليك في الرخاء ما كان يتأتى لك في الشدة؟
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 02:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك أخي الكريم عامر على هذا الحث والتحضيض.
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 05:27 م]ـ
جميل جداا
وارجو لك التوفيق
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 11:39 ص]ـ
ولك كل التوفيق.(/)
أرقٌ بالشام ويحسدني
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:08 م]ـ
أبكانيْ طَيْفُكَ مَورِدُهُ
مَحْزُونٌ كيفَ سَأُسْعِدُهُ
صَلواتُ عيونكَ تَغْسِلُهُ
وشِتاءُ الوحْشَةِ يُرْعِدُهُ
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
لمْ يَبْرُدْ ليْلُكَ في حَدَقي
فَعَلامَ خَيالُكَ يُوقِدُهُ!
مابالُ الطَّيْفِ يُحَلِّفُني
أهواكَ تُرانيْ أجْحَدُهُ
إنْ كانَ حَنينُكَ أرْسَلَهُ
فرسُولُكَ باتَ يُسَهِّدُهُ
أفْديْ مَنْ زارَ ليَشْهَدَنيْ
وأنا مِنْ بَعدِكَ أُشْهِدُهُ
يامَنْ أضْنَاهُ تَفرُّقُنا
يُدْنيهِ الشَّوقُ ويُبْعِدُهُ
يَغْفُو ويداهُ على (صُوَري)
فأَراهُ تُداعِبُني يَدُهُ
لو يَهْمِسُ بيْ مِنْ مَرْقَدِهِ
لأَتى بالْهَمْسَةِ مَرْقَدُهُ
أَرِقٌ بالشَّامِ ويَحْسُدُنيْ
وأنا في مكةَ أحْسُدُهُ
قَسَمَ الرَّحمانُ مَواجِعَنا
ما ألقى مِنهُ يُكابِدُهُ
كمَ ْمِتُّ هَوىً في مَعْبَدِهِ
فلما أحياني مَعْبَدُهُ
ياشامُ سَلامٌ مِنْ دَنِفٍ
أمَلٌ بالوَصْلِ يُهَدْهِدُهُ
يا أجملَ وَجْهٍ في الدُّنيا
مَغْنَاكِ حَزينٌ أَغْيَدُهُ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:14 م]ـ
مرحبا بك بينا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:25 م]ـ
أهلاً بك أخي في الفصيح وفي مشاركاتك الأولى التي تبشر بشاعر رقيق المشاعر قوي اللغة والبيان
تذكرني قصيدتك الجميلة بقصيدة شوقي
مضناك جفاهُ مرقده **** وبكاه ورحمَ عودُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ **** مقروح الجفنِ مسهده
أودى حرفاً إلا رمقاً **** يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
في قولك:
فلما أحياني مَعْبَدُهُ
ليتك تضع كسرة تحت اللام "فلِما" وطبعاً أشبعت اللام لضرورة الشعر
ألا ترى مبالغة في كلمة " معبده"
وتكرار معبده في نفس البيت
وكذلك تكرار مرقده قبل ذلك
أراه ممجوجاً، ألست معي؟
باركك الله
ننتظر إبداعاتك الشعرية
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 11:40 م]ـ
أهلاً بك اخي الدمشقي لافض فوك على القصيدة المعارضة لـ ياليل الصب
نتمنى أن نرى إبداعك معنا.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يطيب لي الترحيب بشاعرنا عاشق دمشق الذي انضم إلينا البارحة وأتحفنا بهذه الرائعة
راجيا من الله أن يطيب له المقام بينا
أبكانيْ طَيْفُكَ مَورِدُهُ
مَحْزُونٌ كيفَ سَأُسْعِدُهُ
لغويا: إذا كانت مورده بدلا من طيفك فلابد من نصب محزون على الحالية
وإذا كانت مورده مبتدأ خبره محزون فالمعنى بعيد
أرى الوجه الأول
فنيا: أراك - والله أعلم - أردت منها إقباله ولذا فهي في غير محل إذ معناها مكان الورود أما إتيان الوارد فهو ورود
صَلواتُ عيونكَ تَغْسِلُهُ
وشِتاءُ الوحْشَةِ يُرْعِدُهُ هلا ناسبت بين الشطرين؟
أمن الصلاة إلى الشتاء؟
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
لمْ يَبْرُدْ ليْلُكَ في حَدَقي
فَعَلامَ خَيالُكَ يُوقِدُهُ! جميل
يَغْفُو ويداهُ على (صُوَري)
فأَراهُ تُداعِبُني يَدُهُ الله الله
كمَ ْمِتُّ هَوىً في مَعْبَدِهِ
فلما أحياني مَعْبَدُهُ قد قيل في هذا البيت
وأزيدك: أنه لم يضف شيئا إلى القصيدة
وحبذا لو صنعت مثل ما صنع صاحب (ياليل الصب) عندما أدخل لفظ العبادة واستل نفسه من الوقوع في المحظور:
صنم للفتنة منتصب = أهواه ولا أتعبده
نفس شعري راق وعذوبة وملكة , غير أن المعارضة جاءت محاكاة أكثر منها معارضة.
دمت في خير
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:51 م]ـ
الأستاذ / محمد الجبلي
أشكر لك هذا الترحيب، وإني لعلى يقين أني سأجد بينكم ما يقيم عودي
ويصقل محاولاتي الشعرية ..
أستاذي: بالنسبة لاستشكالك في البيت الأول ..
فموردُهُ جاءت تبعاً كما ذكرت للفاعل (طيفُك) ..
أما محزونٌ فجاءت هنا خبراً لمبتدأ محذوف والتقدير: وهو محزونٌ .. وحسُن تقديره خبراً
كي لا نبتدئ بالنكرة (ولا يجوز الابتدا بالنكرة .. ما لم تضف كعند زيد نمرة)
والجملة الاسمية في محل نصب حال: أي حال كونه محزوناً.
وهذا من التوسع في الشعر، إذ حذفت هنا واو الحال.
أما وصف الوارد بصيغة اسم المكان فهذا من قبيل الجواز المرسل، ومثله قوله تعالى: (فليدع ناديه.) أي أهل النادي ..
وقولك: هلا ناسبت بين الشطرين؟
أمن الصلاة إلى الشتاء؟ اهـ.
هنا مناسبة معنوية، فالمقصود أن الطيف وافاني مبللاً بدموعها، رغم شتاء الوحشة، والبلل مزيد عنَت في ليالي الشتاء.
وأما: كم مت هوى في معبده ... فلمَ أحياني معبده.
فهو نقد وجيه وقد ذكرته الباحثة عن الحقيقة كذلك
وعذري فيه أني أردت أن أسوقه وما شاكله في القصيدة على مذهب رد العجز على الصدر
وأردت ان أصيب شيئاً من موسيقى ..
وما فعله الحصري من استدراك فأرى أن فيه تكلف الفقهاء .. والشعر ليس هذا بابه
كم أنا ممتن لك أخي أن تأملت فيما كتبته، وأفدتني فيه
أشكرك ...
عاشق دمشق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:53 م]ـ
الباحثة عن الحقيقة:
أشكرك جداً، وكم أشرف بالتواجد بينكم
عفواً فقد ضمنت ردي على الأخ محمد ردي على ما تفضلت به
عاشق دمشق
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:54 م]ـ
الأخ: أحمد الغنام
الشرف يجللني حين أرى اسمي بينكم
كن بخير
عاشق دمشق
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 10:09 م]ـ
أشكر لك هذا الترحيب، وإني لعلى يقين أني سأجد بينكم ما يقيم عودي
ويصقل محاولاتي الشعرية ..
كلنا هنا متعلمون , لكن نريد منك الصبر علينا إذا تأخرت ردودنا
أستاذي: بالنسبة لاستشكالك في البيت الأول ..
فموردُهُ جاءت تبعاً كما ذكرت للفاعل (طيفُك) ..
أما محزونٌ فجاءت هنا خبراً لمبتدأ محذوف والتقدير: وهو محزونٌ .. وحسُن تقديره خبراً في النحو سعة
كي لا نبتدئ بالنكرة (ولا يجوز الابتدا بالنكرة .. ما لم تضف كعند زيد نمرة) يجوز الابتداء بالنكرة إذا أفادت
والجملة الاسمية في محل نصب حال: أي حال كونه محزوناً.
وهذا من التوسع في الشعر، إذ حذفت هنا واو الحال.
اتفقنا
أما وصف الوارد بصيغة اسم المكان فهذا من قبيل الجواز المرسل، ومثله قوله تعالى: (فليدع ناديه.) أي أهل النادي ..
اسم المكان من ناد هو منتدى
كلامك صحيح ولكن للمجاز ضوابط فلا بد من وجود قرينة أو علاقة تل على إرادة الكاتب غير المعنى لحرفي أو الظاهر , يفهمها السامع
ففي الآية ذكر النادي وأراد مرتاديه للعلاقة المكانية , ومن ذلك قوله تعالى: ((واسأل القرية))
في اللغة متسع فقد يجوز قول مورد لإرادة التردد
لكنك أبدلت مورده من طيف , والبدل إما أن يطابق أو يشتمل أو يكون جزءا من المبدل منه , وإما أن يكون استدراك تصويب إذا أخطأ المتكلم
أفهم أنك تقصد: أضناني طيفك مترددا علي
وقد يكون بيتك صحيحا
لكن: لو كنت حبيبتك: p فأبشر بطول صد
السبب هو أن طيفي يزورك وهو محزون فلا تقدر أن تسعده ;)
وقولك: هلا ناسبت بين الشطرين؟
أمن الصلاة إلى الشتاء؟ اهـ.
هنا مناسبة معنوية، فالمقصود أن الطيف وافاني مبللاً بدموعها، رغم شتاء الوحشة، والبلل مزيد عنَت في ليالي الشتاء.
والصلوات؟ ما وظيفتها هنا؟
وأما: كم مت هوى في معبده ... فلمَ أحياني معبده.
فهو نقد وجيه وقد ذكرته الباحثة عن الحقيقة كذلك
وعذري فيه أني أردت أن أسوقه وما شاكله في القصيدة على مذهب رد العجز على الصدر
وأردت ان أصيب شيئاً من موسيقى ..
يريد الشاعر وليس له ما أراد , فإن أبى إلا ما يريد جاء متكلفا وما جاء بالكلفة ليس كما جاء طائعا
وما فعله الحصري من استدراك فأرى أن فيه تكلف الفقهاء .. والشعر ليس هذا بابه
كما أن تطويع الدين والتقاليد للشعر لا يصح
كم أنا ممتن لك أخي أن تأملت فيما كتبته، وأفدتني فيه
أشكرك ...
عاشق دمشق
دمت في خير
وابق ها فما ألذ الحوار معك
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:44 م]ـ
أَرِقٌ بالشَّامِ ويَحْسُدُنيْ
وأنا في مكةَ أحْسُدُهُ
جميل يا أخي ما جئت به
بورك فيك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 06:25 م]ـ
السلام عليكم
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
الله الله الله الله الله الله الله الله:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 06:30 ص]ـ
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
لو قيل: فأذاب مكان فأراق، لكان أحسن وأبلغ واتمّ في الوصف!
السبب: لأن في الذوبان مزيد دلالة واتصال بحرّ الأشواق؛ وكلما زاد العشق زادت حرارة الشوق. هذا فضلا عن الزيادة في القيمة التصويرية من خلال استعارة الذوب للدمع، وليس له.
والله أعلم
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 05:18 م]ـ
أحسنت أخي
ولكن، ألا ترى بأن الإراقة أفضل من الذوبان خصوصا أن الدمع يأتي ذائب لا يحتاج لحرارة الشوق حتى يذوب:)؟(/)
وتدٌ يئن
ـ[أبو محسّد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 04:13 ص]ـ
أرجو ألا تبخلوا علي بالنقد
وتدٌ يئنُ بياضُه في راسي = فيشيبُ ليلي والنهارُ مآسي
هلاّ عقلت زئيره في مربطٍ = بمداد قلبٍ تاه في قرطاسِ
بؤسٌ على بؤسٍ يجسدُ حالتي = فالهمُ ليلي والجفاءُ لباسي
من صدغ رحم المهملات ولادتي = في قاع بحرٍ موجه أتعاسي
فبدأتُ أنهلُ من سواد حليبها = نهد المرارة حالبٌ في كاسي
والجمرة الحمراء تبرز ثديها = كي أحتسي خمرا يذيب نعاسي
فكبرت والأشواك تسكب ريقها = سيلا من الوسواس والخناس
قبّلتُ نارَ الصمت أخطبُ ودها = ظلا أريدُ عن الزمان القاسي
لكنه وَلِهٌ بلثم محاجري = في كل يوم يمتطي أنفاسي
أضحى يقبلني بعنفٍ فاضحٍ = وكأنه حمىً وخدي الآسي
مه يا زمان قد اكتسيتُ منابتا = مزراقها ثملا على إحساسي
فكأنني هدفٌ بوقعة داحسٍ = خط النهاية كنت للأفراسِ
فأنا الذي طوقتُ داحسَ عِثْيرا = من حر أنفاسي ولهث قياسِ
الطائر المشؤوم كنت بذاته = فكسوتُ وائلَ من لظى جساسِ
إن كنت تطلب أن تصور حالتي = فاقرأْ بشعر مهلهلٍ وخُناسِ
غيري سنابله ترفرف خضرةً = ومدينةُ المغبون شبه يباسِ
وأظل في بيتٍ يفوح سواده = متطامنٍ يهوى دجى الأنكاسِ
أولاده صفرٌ عجافٌ نبضهم = لا يحلمون بغير جذعٍ راسي
مهما تراءت بالمحاجر رحمةٌ = فالكره والبغضاء طبعُ الناسِ
يا أيها الملاحُ ارحمْ جسرتي = ففؤادها كتصارع الأجراس
والجحفل الملعون أيقظ ليلها = همّا يغذي الجفن بالحراس
حراسها خوفٌ كرئبال الفلا = شزر العيون منيعة الأتراسِ
حتى متى سيظل ديجور النوى = يرمي فؤادي من صنوف الباس
في كل يوم تستغيث جوانحي = من خفق قلبٍ مرهفِ الإحساسِ
يا موت اهجعْ في عيون مذلتي = وارفسْ برجلك في نُهى الأسداسِ
الموت مُغتسلٌ ويحوي شربةً = ستشدُ أنفَ الكبر بالأغلاس
لكن لي أملا برحمة خالقي = فبقربه نلقى ذرا الإيناس
فإذا قرأت الذكر من آياته = أجد المسرة والنقا جلاسي
وإذا تعفر مفرقي في سجدة = وأنا أناجي الله ذي النبراس
أحسست أن العز يملا خافقي = ووضعت أنف الحقد تحت مداسي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 04:53 ص]ـ
ما شاء الله
خبرة بالتراث وإتقان في التصوير
لي عودة قريبة إن شاء الله
همسة
شاعرنا ترفق بنا فقد طال ليل قصيدتك جدا ولم ينبلج فجرها إلا في أربعة أبيات
فرج الله كربك وشرح صدرك
ـ[أبو محسّد]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 07:11 م]ـ
طرقت بابكم أستجدي النقد فأين المبدعون يردون وأين أنت يامحمد الجهالين يا شيخ النقاد في محجر عيني على الأقل(/)
لماذا الضحك؟؟!!
ـ[شجن الرحيل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 02:37 م]ـ
قاعة المحكمة تنزف سكونا يمتطي هامات الرجال .. والناس يحدقون في منصة ذات هيبة يعتليها قاض ومساعديه .. وطاولة خشبية تحمل أوراق منسقة بشكل تهذيبي , تضم شعارات توحي بالعدالة .. والتوتر طقس حاد يرجم بعنف .. لا يسمع سوى صوت زفير هنا , أو تأفف هناك.
أحدهم بدأ يخالج هاتفه النقال في حذر شديد .. إلتفت إليه المجاورون .. تحارج من صنيعه , وعلى الفور أنهى مكالمته .. واعتدل ينظر أمامه .. كمسافر يتأمل مفارق الطرق.
دخل صاحب القضية , وطرق نعاله ينفث في الآذان زخما من العلو .. فهيبته المرموقة ترسم نسقا متزنا , هاهو الرجل الذي لم يدخل محكمة برأس ويخرج بغيره .. كل الحيثيات والبراهين تأسر خصومه للخنوع ولو بعد حين.
تمعن أحدهم في الرجل ,وتبسم ثم ضحك .. فسعد صاحب القضية وابتسم في رضاء تام , ولم يدر بخلده أن الإبتسامه ستكلفه الكثير , وعلى الجانب الآخر من القاعة ضحك آخرون .. فنظر إليهم , وتبسم بإحراج .. لكن الأمر تفاقم .. وأوغلت المحكمة الهادئة في ضجيج ضاحك .. والناس ينظرون ويضحكون .. وأيديهم على بطونهم و أفواههم , وأوداج الرجل تضخ الدم في وجهه حتى اصفر واحمر .. لابد وأن هناك شيء ما.
ثم في حركة صبيانية أخذ يتفقد هيئته وهندامه .. ليس هناك ما يدعو للضحك .. أهم يحقروني؟ .. أم يناصروني!؟
لا .. الوضع مزري .. والموقف يحتاج لدراية .. كيف ذلك؟
نظرة أخيرة على مظهري .. هل شاربي غير مهذب؟ أم ذقني به عوالق؟
... بعد مكابدة .. وطول تأمل , بل طول مكوث عرضة للضحك الساخر!!
ها أنا أقف بقامتي الفرعاء أمام الناس كعنزة هرمة!! نعم إنها هذه الحذاء المشؤومة .. ذات الرأس المدبب المعقوف للأعلى والملتف حول نفسه عدد من الطيات .. كظلف العنز البلهاء.
جلبتها قبل ست سنوات لعرضها تحفة عندي في المنزل .. وهاهي تعرضني منظرا مخجلا في المحكمة وأمام الملأ!!(/)
غادر القمر
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
غادر القمر
و الليل يبحث عن الضياء
و الناس غارقون ببحر الظلام
أغلقوا على أنفسهم الأبواب
اشتعلت في نفوسهم نيران الخضوع
و أدمنوا الخوف حتى عُزفت
على قلوبهم ألحان الهزيمة
و غابوا مع الغياب
لم يشفع لهم سكونهم
و باتت الأقدار تتربص بهم
متى يسكنهم الغضب
متى يهزهم العتاب
نامت عيون الفرح بين أجفانهم
و توقفت نسمات الربيع
و تاهت خطوات النصر عنهم
و ملأ الأجواءَ الضباب
يا أهل الظلام
متى تسطع شمسكم
و تفيق الآمال من نومها
و يلتقي الأحباب بالأحباب؟
أنتظر آراءكم حول خاطرتي
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 10:59 م]ـ
مّنْ ينتقد خاطرتي؟؟(/)
هجرٌ بالحسنى (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:12 م]ـ
هجر بالحسنى
إذا اضطرك أخوك إلى هجره وخصامه لسوء خلق فيه، فليكن هجرك بالحسنى وخصامك بغير فجور، وإلا فقد تساويت معه.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:20 ص]ـ
هجر بالحسنى
إذا اضطرك أخوك إلى هجره وخصامه لسوء خلق فيه، فليكن هجرك بالحسنى وخصامك بغير فجور، وإلا فقد تساويت معه.
رائع أخي الكريم، كلمات تنبض بالحكمة.
أمل أن تنشر ما يجود به قلمك المبدع في منتدى أقلام الفصحاء، فهناك موقعها، وفيه تلقى عناية أكبر.
أهلا ومرحبا بك.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 11:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أني لا أستطيع أن أشارك بموضوع جديد في منتدى أقلام الفصحاء إلا بعد مرورمائة وسبعين ساعة؛ لذا أكتب في منتديات أخرى أحياناً.
:=
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 11:52 م]ـ
راائع جدااا
لا تحرمنا من جديدك ..
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 05:28 ص]ـ
شكراً لك على مرورك الكريم.(/)
كَتائبُ الشِّعْرِ
ـ[ملفي الرويس]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:13 م]ـ
كَتائبُ الشِّعْرِ=0
0=0
1 - الحَمْدُ للهِ ما قالوا وما كَتَبُوا = والحَمْدُ للهِ دَوماً قالَها الأرِبُ
2 - النارُ يا صاحبي وقَودُها الحَطَبُ = والقومُ يا صاحبيْ شابَتْهمُ الرِّيَبُ
3 - الحَقُّ أحْرَقَهمْ والنُّورُ أقْلَقَهُمْ = وآخِرُ الطِّبِ قالوا كية تَجِبُ
4 - كَتائبُ الشِّعْرِ حانَ الوَقْتُ فاقْتَرَبِيْ = فَسَهْمُكِ صائبٌ وسَيفُكِ ذَربُ
5 - لتُحْرِقَنَّ صُرُوحَ الكُفرِ صاعقةٌ = تَصُبُّ ناراً وفي أطْرافِها الشُّهُبُ
6 - يا آلَ لِبْرالَ قدْ شاهَتْ وجُوهَكُمُ = فلا النَّصائحُ تهْدِيكُمْ ولا الكُتُبُ
7 - لا دِينَ يرْدَعُكمْ لا عِلْمَ ينفعُكمْ = لا عَقْلَ يَحْكُمُكمْ كَلا ولا أدَبُ
8 - شِرْذِمةٌ صابَها في عَقْلِها عَتَهٌ = تظنُّها الرَّأسَ وهْيَ دَوماً الذَّنَبُ
9 - سارَتْ رَكائبُكمْ في سَيرِها عَرَجٌٌ = في سَيرِها عِوَجٌ في جِلْدِها جَرَبُ
10 - حَملْتُم الحِقْدَ في أجْوافِكمْ زَمَناً= فيهِ الدَّمارُ لَكُمْ والمَوتُ والعَطَبُ
11 - حُرِّيةٌ حَيّرَتْ أفْكارَكمْ حِقَباً = كَالبُهْمِ سائبةً تَرْعَى وتَنْتَحِبُ
12 - رَقْصٌ ونَقْصٌ وغِرْبالٌ وسَفْسَطةٌ = هَذِيْ دِيانتُكمْ للشرِّ تَجْتَذِبُ
13 - أبْغَضْتمُ العُرْبَ والإسِلامَ قاطِبةً = فأصْلُكمْ عَجَبٌ ودِينُكمْ لَعِبُ
14 - قدْ قالَها مِسْلمٌ في قَولهِ حِكَم ٌ= في قَولهِ غَضْبةٌ للحَقِّ تَلْتَهِبُ
15 - (مَن كانَ يسْألُني عن أصْلِ دينِهمُ = فإنَّ دينَهمُ أنْ تَهلِكَ العَرَبُ
16 - قَومٌ يَقُولونَ قَولاً ما سَمِعْتُ بِه ِ= عنِ النَّبِيِّ ولا جاءَتْ بهِ الكتبُ)
17 - سِلْمٌ وعَدْلٌ لمَن بالحَقِّ سالََمَنا = حَرْبٌ لِمَنْ دِينُهُ الكُفْرانُ والكَذِبُ
18 - فَرائدُ الشِّعْرِ قامَتْ وهْيَ قائلةٌ = قَولاً بَلِيغًا سداه الدُّرُّ والذَهَبُ
19 - دَعُوا المَنابِرَ لَسْتُم مّن أئِمَّتِها = يا ثُلَّةً ضَحِكتْ من جَهْلِها العَرَبُ
20 - دِينُ الإلهِ فلا نَبْغِيْ بِهِ بَدلاً = إسْلامُنا عِزُّنا والرًّكْنُ والسَّبَبُ
21 - ياشِرْعةََ اللهِ دَوماً أنْتِ شامِخةٌ = ودُونَكِ تُحْبَرُ الأشْعارُ والخُطَب ُ
*=*
* ملفي بن محمّد الرويس*25 - 4 - 1430هـ =0
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:42 م]ـ
شاعر يعدُ بما هو أجمل وأبهى،شاعر يجيد سبك المبنى على قدر المعنى، شاعر عليه أن يعتني بتراكيبه الخاصة، وينتبه إلى أن إشباع كاف الخطاب لاستقامة الوزن ضرورة غير مستحسنة، وأن الزحاف (مُتَفْعِلُن) لايستحسن الإكثار منه في التفعيلة الثانية الأصلية (مُسْتَفْعِلُن) صدرا وعجزا، وكذلك الزحاف مُسْتَعِلُن.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 11:24 م]ـ
كَتائبُ الشِّعْرِ=0
0=0
البحر البسيط والكلمات المتينة
1 - الحَمْدُ للهِ ما قالوا وما كَتَبُوا = والحَمْدُ للهِ دَوماً قالَها الأرِبُ
استهلال جميل
2 - النارُ يا صاحبي وقَودُها الحَطَبُ = والقومُ يا صاحبيْ شابَتْهمُ الرِّيَبُ
تكرار غير محمود لصاحبي
4 - كَتائبُ الشِّعْرِ حانَ الوَقْتُ فاقْتَرَبِيْ = فَسَهْمُكِ صائبٌ وسَيفُكِ ذَربُ
اشباع لكاف الخطاب - كما تقدم به الأستاذ محمد الجهالين -
5 - لتُحْرِقَنَّ صُرُوحَ الكُفرِ صاعقةٌ = تَصُبُّ ناراً وفي أطْرافِها الشُّهُبُ
حماس
7 - لا دِينَ يرْدَعُكمْ لا عِلْمَ ينفعُكمْ = لا عَقْلَ يَحْكُمُكمْ كَلا ولا أدَبُ
أعجبني النغم هنا
8 - شِرْذِمةٌ صابَها في عَقْلِها عَتَهٌ = تظنُّها الرَّأسَ وهْيَ دَوماً الذَّنَبُ
في النفس شئ من هذا البيت؟!
9 - سارَتْ رَكائبُكمْ في سَيرِها عَرَجٌٌ = في سَيرِها عِوَجٌ في جِلْدِها جَرَبُ
تكرار آخر ..
10 - حَملْتُم الحِقْدَ في أجْوافِكمْ زَمَناً= فيهِ الدَّمارُ لَكُمْ والمَوتُ والعَطَبُ
11 - حُرِّيةٌ حَيّرَتْ أفْكارَكمْ حِقَباً = كَالبُهْمِ سائبةً تَرْعَى وتَنْتَحِبُ
12 - رَقْصٌ ونَقْصٌ وغِرْبالٌ وسَفْسَطةٌ = هَذِيْ دِيانتُكمْ للشرِّ تَجْتَذِبُ
13 - أبْغَضْتمُ العُرْبَ والإسِلامَ قاطِبةً = فأصْلُكمْ عَجَبٌ ودِينُكمْ لَعِبُ
وصف بليغ .. ومعذرة لا أعرف معنى (سفسطة)
14 - قدْ قالَها مِسْلمٌ في قَولهِ حِكَم ٌ= في قَولهِ غَضْبةٌ للحَقِّ تَلْتَهِبُ
تكرار آخر (في قوله) .. وقد تكون (غضب للحق يلتهب) أبلغ والله أعلم
15 - (مَن كانَ يسْألُني عن أصْلِ دينِهمُ = فإنَّ دينَهمُ أنْ تَهلِكَ العَرَبُ
16 - قَومٌ يَقُولونَ قَولاً ما سَمِعْتُ بِه ِ= عنِ النَّبِيِّ ولا جاءَتْ بهِ الكتبُ)
كأني بزحاف ثقيل هنا (16)!!
17 - سِلْمٌ وعَدْلٌ لمَن بالحَقِّ سالََمَنا = حَرْبٌ لِمَنْ دِينُهُ الكُفْرانُ والكَذِبُ
18 - فَرائدُ الشِّعْرِ قامَتْ وهْيَ قائلةٌ = قَولاً بَلِيغًا سداه الدُّرُّ والذَهَبُ
19 - دَعُوا المَنابِرَ لَسْتُم مّن أئِمَّتِها = يا ثُلَّةً ضَحِكتْ من جَهْلِها العَرَبُ
في العجز اقتباس جميل
20 - دِينُ الإلهِ فلا نَبْغِيْ بِهِ بَدلاً = إسْلامُنا عِزُّنا والرًّكْنُ والسَّبَبُ
اشباع لهاء الإله
21 - ياشِرْعةََ اللهِ دَوماً أنْتِ شامِخةٌ = ودُونَكِ تُحْبَرُ الأشْعارُ والخُطَب ُ
اشباع لكاف الخطاب كما تقدم
أخي الأستاذ ملفي إن من دواعي إلتحاقي بهذا الصرح الشامخ (منتدى الفصيح)
تعلم النقد!!
فلتعلم أني لست بالناقد وقد اعتديت على قصيدتك الحماسية الرائعة لينتقد الفصحاء نقدي لا قصيدتك ..
فأرجو منك تقبل هذا الاعتداء بالصدر الرحب .. ويستفيد كلانا ..
مرحباً بك .. ولولا إعجابي بها لما اعتديت .. :)
شكراً لك على هذا الطرح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله عبود الرويس]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 12:52 ص]ـ
كَتائبُ الشِّعْرِ=0
0=0
1 - الحَمْدُ للهِ ما قالوا وما كَتَبُوا = والحَمْدُ للهِ دَوماً قالَها الأرِبُ
2 - النارُ يا صاحبي وقَودُها الحَطَبُ = والقومُ يا صاحبيْ شابَتْهمُ الرِّيَبُ
3 - الحَقُّ أحْرَقَهمْ والنُّورُ أقْلَقَهُمْ = وآخِرُ الطِّبِ قالوا كية تَجِبُ
4 - كَتائبُ الشِّعْرِ حانَ الوَقْتُ فاقْتَرَبِيْ = فَسَهْمُكِ صائبٌ وسَيفُكِ ذَربُ
5 - لتُحْرِقَنَّ صُرُوحَ الكُفرِ صاعقةٌ = تَصُبُّ ناراً وفي أطْرافِها الشُّهُبُ
6 - يا آلَ لِبْرالَ قدْ شاهَتْ وجُوهَكُمُ = فلا النَّصائحُ تهْدِيكُمْ ولا الكُتُبُ
7 - لا دِينَ يرْدَعُكمْ لا عِلْمَ ينفعُكمْ = لا عَقْلَ يَحْكُمُكمْ كَلا ولا أدَبُ
8 - شِرْذِمةٌ صابَها في عَقْلِها عَتَهٌ = تظنُّها الرَّأسَ وهْيَ دَوماً الذَّنَبُ
9 - سارَتْ رَكائبُكمْ في سَيرِها عَرَجٌٌ = في سَيرِها عِوَجٌ في جِلْدِها جَرَبُ
10 - حَملْتُم الحِقْدَ في أجْوافِكمْ زَمَناً= فيهِ الدَّمارُ لَكُمْ والمَوتُ والعَطَبُ
11 - حُرِّيةٌ حَيّرَتْ أفْكارَكمْ حِقَباً = كَالبُهْمِ سائبةً تَرْعَى وتَنْتَحِبُ
12 - رَقْصٌ ونَقْصٌ وغِرْبالٌ وسَفْسَطةٌ = هَذِيْ دِيانتُكمْ للشرِّ تَجْتَذِبُ
13 - أبْغَضْتمُ العُرْبَ والإسِلامَ قاطِبةً = فأصْلُكمْ عَجَبٌ ودِينُكمْ لَعِبُ
14 - قدْ قالَها مِسْلمٌ في قَولهِ حِكَم ٌ= في قَولهِ غَضْبةٌ للحَقِّ تَلْتَهِبُ
15 - (مَن كانَ يسْألُني عن أصْلِ دينِهمُ = فإنَّ دينَهمُ أنْ تَهلِكَ العَرَبُ
16 - قَومٌ يَقُولونَ قَولاً ما سَمِعْتُ بِه ِ= عنِ النَّبِيِّ ولا جاءَتْ بهِ الكتبُ)
17 - سِلْمٌ وعَدْلٌ لمَن بالحَقِّ سالََمَنا = حَرْبٌ لِمَنْ دِينُهُ الكُفْرانُ والكَذِبُ
18 - فَرائدُ الشِّعْرِ قامَتْ وهْيَ قائلةٌ = قَولاً بَلِيغًا سداه الدُّرُّ والذَهَبُ
19 - دَعُوا المَنابِرَ لَسْتُم مّن أئِمَّتِها = يا ثُلَّةً ضَحِكتْ من جَهْلِها العَرَبُ
20 - دِينُ الإلهِ فلا نَبْغِيْ بِهِ بَدلاً = إسْلامُنا عِزُّنا والرًّكْنُ والسَّبَبُ
21 - ياشِرْعةََ اللهِ دَوماً أنْتِ شامِخةٌ = ودُونَكِ تُحْبَرُ الأشْعارُ والخُطَب ُ
*=*
* ملفي بن محمّد الرويس*25 - 4 - 1430هـ =0
ما شاء الله .. وباركَ فيكَ وعليكَ!
وصواب أنّ الشعرَ الفصيح حصانٌ أصيل عصيب لا يمتطي ظهره إلا فارس قويّ قدير .. ويكفيكَ أنّك قد امتطيتَ واعتليتَ ظهره.
فهذه قصيدة أصيلة، عذبة جميلة، حسنة المبنى والمعنى، يفوح منها شذا العرف لما مضى من شعر السلف، ممّا خالفه وزهد فيه بعضُ الخلف، مع الأسف!
حفظكَ الله، وسدّد على طريق الخير والحقّ خُطاكَ،،،
ـ[ملفي الرويس]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 11:57 ص]ـ
شاعر يعدُ بما هو أجمل وأبهى،شاعر يجيد سبك المبنى على قدر المعنى، شاعر عليه أن يعتني بتراكيبه الخاصة، وينتبه إلى أن إشباع كاف الخطاب لاستقامة الوزن ضرورة غير مستحسنة، وأن الزحاف (مُتَفْعِلُن) لايستحسن الإكثار منه في التفعيلة الثانية الأصلية (مُسْتَفْعِلُن) صدرا وعجزا، وكذلك الزحاف مُسْتَعِلُن.
استاذي القدير محمد الجهالين وفقه الله
الشكر موصول لك.
شهادة اعتز بها وعسى أن اكون عند حسن الظن.
وملاحظاتك قيد إهتمامي وعنايتي.
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ودمت بحفظ الله
ـ[ملفي الرويس]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 12:08 م]ـ
قلم الخاطر
أهلا بك أخي الفاضل
هذا ليس إعتداء .......
بل تقويم وتوجيه، والكمال لله وحده.
وكم سعدت بنقدك واستفدت منه.
والعفو
وشكرا لك على مرورك
العطر
ودمت بحفظ الله(/)
الفحولة
ـ[محمد المنصور]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 02:23 ص]ـ
تئد الفحولة سرها في الذاكرهْ
وتروغ عن حملٍ وتقتل كل طيرْ
يامن يبشرني بخيرْ
* * *
أقبلت من حمأٍ على فرسٍ من النار
وسيفي من لهبْ
والصدر متشحٌ نياشينَ من الجمرِ
وعيني قبةٌ
نضجت وزايلها العطبْ
وأصدُّ تضحك شيخةٌ ...
وتخونني
ماعاينت وجه انسلاخي من عروق الميمنهْ
يوم التقى الجمعان دورقت الصباح بمعطفي
وفككتُ غلَّ الأزمنهْ
وأثرت فيهمْ علّةً ...
أكلتْ خُطا آثارهمْ
نامتْ ... وقامتْ تقتفيْ
قُبَلاً .. تخاتل خدها وتصيبهُ
فأنا المعنّى بالزمان يُضيمُني
عِللاً وأعشق علةً وأصونها
عن كل من نفضَ الزمان وجمّعَه
في الطين يأخذ مايريدْ
وليَ المحبة لوتعاسرني قطعتُ نياطها
وليَ العيون السودُ إن شاءتْ أُغيّرُ لونها
لاشيءَ ينفعكمْ ولاشيءَ يضيعْ
فتمسكوا بمزالق الفجرِ وهدّوا داركمْ
النار في جسدي تبشّر بالوعيدْ
فرّقتها فيكمْ ولم أظفرْ بشيْ
وتركت فيكم مايضلّ و مايبيدْ
فيضَ الطفولة شُرّعاً أزلامُها
ترتد ناشزة على شفة الرضيع
ظمآن يصرخ بي
.. تيبّس في دمي
شجراً وعانقت السماءَ .. ملافظي حمّى وأشرعتي حديدْ
والطير ينزع من شواة الرأسِ ماشطة الردى
مسترسلا
خفق الجناح يظلني
ماان سمعت ولارأيت
هز الجناح الافق رجع الزلزلة
نار بأوداج الردى متهللهْ
والأرض ترجف ذاهلهْ
عينٌ تصعّد في السما
والخوف يلتقط البصرْ
لمااستوى
ضمّ الجناح على الثرى
للموت طقطقة الضلوعْ
والعين خلف الجمجمهْ
ترنو وتنهز قائمة
للطير ينتزع القلوبَ .. يشقها
ويعفّ عن علقٍ ويسقط في الجليدْ
نورا يخض البحر ينبض من دمٍ
عذبٍ تنفّس في الوريدْ
قلت انظري
قالت من الأرحام يخرج نورهُ
وله المجرة ريشةٌ
وله الشواطئ شامةٌ
قلت انظري
قالت سمعتُ ومارأيتْ
قلبي ويسقط في غدي
رجماً بحاضرهِ رمَيتْ
مطراً تبلّج ريشهُ
تحت الإنوف شواربا
تحت الثغور رواسبا
نورا يشدُّ الذاكرهْ
فإذا انحنيت تساقطتْ
... شم المدائن والقرى
هيمان تجمعها يدي
حبّاً ويلقط مايشا
وأقول مالك لاتطيرْ؟
متلفتاً للصوت يُنكر مصدَرهْ
قد كنتُ جوف الحوصلهْ
وبه أسيرْ
* * *
من كان يمنعني مزاولةَ الكذِبْ؟
أبكتْ وزايلها السراب وغادرتْ أوطانها ..
نفسي .. وإنْ مرّتْ بنابتِ عرفجٍ
سلّت سخيمتهاالدهورْ
لاشيءَ يؤنس وحشتي
إلاالقبورُ .. سألت أين المنزلهْ؟
بين الكهولة شُرّداً أمثالها
يقطعن أثداءً .. ينابيعاً تهرولُ
.. قايضتْني عنبراً
خيلاً مطهمةً تَرَاقصُ في الصدورِ
تفلَّجتْ .. عينٌ وغارت في القلوب منازلٌ
لولا اللجامُ يشدها
.. وتشدُّهُ
حسناءُ مالكةُ الظمأْ
سلّت نياط محبةٍ منها الفجورُ
تولجت حنكَ الزمان
.. تلفهُ
وبه تدورْ
عسراء تنفض عن حميمٍ نارها
في الروح احفر قبرها
وأميطهُ
عن كل من عثروا بهِ
ترتدُ .. تمتشق المعاول من غدٍ
للصدرترتّج الضلوعْ
الموت يسقط في دمي
والقبر ينفض عريهُ
بين الثنايا الغرِ .. يسلب قامةً ويمدها
صحراء تبسط كفها جوراً وتعدل في الغريبِ
تقلم الاظفارَ تجلس عن يميني
.. كلما قبّلتُها
سلّت عصاها من يدي
ناراً تشب فحولةً
خلف الرُعاة تهزها
وتهزني
للطين رائحة الشواء تلمّظتْ
شفةٌ وقمت أعضها
من كان ينفض وجهه غضباً
وتسقط في يدي كل الوجوهِ .. ؟ سألتها
من كان يأكل في الجسدْ .. ؟
وتظل ترمقني بعين الشر ينبت في اليدينِ
.. أخونها
وتخونني
وأصدّ تضحك للوجوهِ بشهوةٍ ... وتعيدُها
* * *
ضجّت بي الشهوات وانتفضت وحوشاً في الأصابعْ
وتفلقت شوس الاظافر هاهنا
.. وحشٌ يطلّ وآخرٌ سدرٌ وجائعْ
يتدافعون نزولهم ناراً تهز الراحتينْ
الكل يرجمني بظفرٍ ثم يرمُقني بعينْ
وأخاف إنْ سلّمت تأكُلهم يدي
العدل ياملك الزمان وأنت تفعل ماتريدْ
صيرته طيناً وناراً في الوريدْ
صيرته بشراً ويقتله الحديدْ
وانا وحيد .. والمراكب سائره
من ضفةٍ في القلب يابسة الظلالْ
ناديت ياملك الزمان تظلني منك اليدانْ
ناديت فانحسر اللثامْ
في الصدر تنفجر البحور وترتوي عضد تطوح باللسانْ
في الصدر تنشق القرارة ينطوي قاع ويحترق المكانْ
1996(/)
صمت أمتي؟؟
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 05:07 ص]ـ
يتفطر القلب والاهات تنهمر
حين انقضى وطرا للهوا قدر
اعيش ايامي بلا هم يفارقني
ولاسبيل الى دمعي فينتهر
اتراي اجزى ببوسي كي يلائمني
ام انني في طريق البؤس انحدر
اه واف وما لاقيت في زمن
حتى بدا أنني للشيب انتصر
أرى امتي في سجون العيش منهكة
واعداؤها في قلوب الخلق تعتصر
وعلى الأسرة نامت امتي (ويحي)
نوما يسر الكافرين ويبهر
وتطعم الذل اكوابا مهدلة
وتسقى كؤوس الهائمين تعاقر
يا أمة قال عنها المصطفى شرفا
حين الورود على حوض له الاثر
امتي امتي يارب اسقيها
قيل اخسئوا غدرا تالله قدغدر
ماأنت اعلم ان القوم بعدكموا
ذلوا وهانواوبالأحدث قد عبر
اما علمت خليل الله انهموا
لما هجيت هجاءمقذع قذر
خنعوا ونكسوا أبصارهم وهنا
لانصرة بالسيف بل لابعد يا حبر
ياأمة اخضع الرحمن با ررئها
كل الملائك بالاجباه قد ركعوا
تاريخك الغراءسطره لنا
سعد وخالد والقعقاع ما خنعوا
فأمست لهم دنيا تدين كأنها
جبلت وسيقت خاضعين وطوعوا
شكر الزمان لهم جميل صنعهم
ولعائن الأزمان ولت ترتعوا
ولعائن الأزمان قدلصقت بنا
اذ اننا جيل ذليل طوعوا
وامطرت سحب الهزائم انفسا
صارت لشدة جبنها تتقطعوا
هلانظرت الى الشيشان تسحقها
أحقادقوم البوم تأسى وتتبعوا
ام هل بصرت بافغان وما فعلت
يد الصليب هناك اليوم تمتعروا
أم هل تحرك فيك عرق شارد
وعراقنا ثكلى تنوح وتدمعوا
من لي بنصرة أعرض قد انتهكت
ودماءأطفال تسيل وتزرعوا
أدم المصلين في المحراب مختلط
بكتاب رب العالمين ممزعوا
ان لم يحرك ذاك فيكم ساكنا
فالعيش اضحى مره يتوعر
اوماسمعت صراخ (الدر) تدفعه
كلتايديهرصاص الظلم ينتثر
ماذاجنا حتى يذوق مرارة
بالرعب والهلع الشديديذعر
لله درك من شهيدساءه
صمت لأمته سكون يذعر
امالكم نخوه أم عميت بصائركم
بل ذقتموا جبنا فساء المنظر
قوموا وذبواعن حياض بات مكتئبا
وعشش الكفرفي اركانه يترعرع
بالسيف لاغيره تبنى كرامتنا
ونعيدامجادوظلم نردع
شجب (وهذر) واستنكارطائفة
باتت سلاح الخائنين الخضع
لايسلم الشرف الرفيع من الاذى
حتى تقوم له الخطوب وتصدع
والله ماخا ف الكريم أسنة
بالظلم تدفع اوعدو تردع
والله مازرء الاله مجاهدا
ضحى بمال اوبنفس تدفع
قومواوهبواخشعين وطوقوا
أحفادخنزير وقرد واقرع
تكبيرة الاحرام سلحتم بها
ترسي جباها أوقلوب تخلع
والله أسأل أن يبدل ذلنا
ببنان عز رائق لايصر ع
عبدالرحمن السعودي(/)
سلوا سلوى
ـ[الهيثم150]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 06:45 ص]ـ
سلوا سَلْوى
سَلُوا سَلْوَايَ عَنْ قَلْبٍ=سَلَتْ .. ما كَانَ سَالِيهَا
سَلُوهَا كيف أبْقَتْنِي = مُضَاعٌ في بَوَادِيها
تَهُدُّ النفْسَ أحْزَانِي =وتُبْنَي فِي ضَوَاحِيها
قِلاعٌ بَابُها يَأْسِي= ظَلامٌ فِي نَوَاحِيها
جُيوشُ الهمِّ دَكَّتْها =أحلّت قَتْل أهْلِيها
ورِيحُ الغمِّ تَذْرُوني =فَأُذرى في صَحَارِيها
بحار اليأسِ قَدْ أرْسَتْ=سَفِينِي فِي شَوَاطِيها
مُضَاعٌ رِحْلَتي تَمْضِي = بلا بِشْرٍ يُنَادِيها
كَئِيبٌ جُلَّ أيامِي=سَوادٌ بَاتَ كَاسِيها
سُهادٌ قد غَزا ليلي =جَحِيمٌ مُذْ تنَائِيها
عُيُوني كُلَّهَا دَمْعٌ=وبَات النَوم قَاليها
حَياتِي كيْفَ أطْلُبُهَا=ولَحْدُ اليَأْسِ يَأْوِيها
فَنُورُ القلبِ قَدْ ولَّتْ =وجَدَّتْ فِي مسَاعِيها
أهَانَ عليكِ يا سَلْوَى =صُروحٌ كنْتُ بَانيها؟!
مِن الأحْلامِ .. صُغْنَاها= تَهَاوَتْ مُذْ هَجَرْتِيها
لياليٍ قَدْ قَضَيْنَاهَا=بروْحِ الحبِ نُحْييها
تٌغَنِّي إنْ تَغَنَّينَا=ونَنْهَلُ من تصَافِيها
فبِتُّ اليوم يا سِلْوَى= أُقَاسِي وحْدَتِي فيها
أُعَانِي ظُلْمَ أزْمَانٍ=سَقَتْني منْ دَوَاهِيها
أهَانَ عَليكِ أشْعَارِي =وشَوْقِي فِي قَوَافِيها
اهَاْنَ عَليكِ أزْهَارِي = بحُبِّي كُنْتُ أرْوِيها
أهَاْنَ عَليكِ يا سِلْوَى =وعُوداً ما حَفَظْتِيها؟!
بسَيْفِ العِنْد يا سلوى=قَطَعْتِي فِي تَرَاقِيها
سَاَلْتُ القلب سَلْوَاهَا = صِحَافُ المَاضِي يَطْوِيهَا
فَأَقْسَمَ لسْتُ مَن يَنْسَى= كَفَاْنِي لَفْظَ (مَاضِيْهَا)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلوا سَلْوى
العنوان موح بأننا سنرى تتابعا للجناس
فللجناس أسميتها سلوى
وللجناس جعلتها سلواك
وللجناس سلت عنك
وله أيضا حذفت الجار والمجرور بعد سلت
ولعينيه أخرت ما كان ساليها عن قلب
سَلُوا سَلْوَايَ عَنْ قَلْبٍ
سَلَتْ .. ما كَانَ سَالِيهَا
لقد وظفت المطلع في خدمة الجناس فأنهكت البيت
سَلُوهَا كيف أبْقَتْنِي
مُضَاعٌ في بَوَادِيها
الصواب مضاعاً
مِن الأحْلامِ .. صُغْنَاها
تَهَاوَتْ مُذْ هَجَرْتِيهاأهَاْنَ عَليكِ يا سِلْوَى
وعُوداً ما حَفَظْتِيها؟! بسَيْفِ العِنْد يا سلوى
قَطَعْتِي فِي تَرَاقِيها
هجرتها
حفظتها
قطعت
والله أعلم
ـ[الهيثم150]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 12:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي محمد
العنوان موح بأننا سنرى تتابعا للجناس
فللجناس أسميتها سلوى
وللجناس جعلتها سلواك
إلى هنا صدقت أيها العزيز فلأجله أسميتها سلوى وللجناس جعلتها سلواي
وللجناس سلت عنك
ولكن هنا كان الجناس لأجل سلوّها
وله أيضا حذفت الجار والمجرور بعد سلت
ولعينيه أخرت ما كان ساليها عن قلب
لقد وظفت المطلع في خدمة الجناس فأنهكت البيت
أراه غير منهك يا أخي
وتبقى أذواق
وإن كنت أعلم أن القصيدة في مجملها منهكة فقد خرجت من مبتدئ لازال يتحسس في دروب الشعر طريقه
الصواب مضاعاً
هجرتها
حفظتها
قطعت
والله أعلم
أخي محمد أشكر لك مرورك المتضوع عبيراً لا عدمناك ومرورك المفيد
جزاك الله خيراً على ما قدمت لنا من نصح
دمت بكل الخير
أخوك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 04:53 م]ـ
شكر الله لك حسن حوارك(/)
إلا الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 02:57 م]ـ
قمْ سَائلِ الحقَّ: ما بالُ الضلالاَتِ=أرْجَفْنَ حولهُ هَاتِيكَ الإشاعَاتِ؟
و ماله لم يزلْ مثلَ السناءِ له ُ =رغم القُلاةِ شموخٌ في السَّماواتِ
أبقَى على الزمَنِ المعتلِّ في ألَقٍ=و أبهَرُ النورِ مصباحُ المناراتِ
ما بالهُ ليسَ يُعيِي صدقَه كذبٌ =و ليسَ يمحُوهُ أصحابُ الفَريَّاتِ؟
و ماله مُشرِقاً تبدُو بشاشتُه =والباطلُ الفجُّ آسٍ في المعَرَّاتِ؟
و قلْ لمنْ دلَّسُوا في الغَربِ أو مرقُوا =شرِّ البريَّة، مفتاحِ البليَّاتِ
إلا الرَّسُولُ ومن ْ علَّتْ برفْعتِهِ =بلابلُ الوحيِ آيَات ٍ، فآياتِ
أين النبيُّ، و أين الشامتُون بهِ =أَين الطهَارةُ من أهْلِ النجاساتِ
ما أقبحَ الجهلَ كم يُزرِي بصاحِبهِ =ما أسوَأ الحُمقَ كم يجني علَى الذاتِ!
ما أجحَدَ النَّاسَ إذْ تخلو قلُوبهُم =من اليقينِ فتهْوي للبلاهَاتِ!
قل للذِين تولَّوا كِبْرَ فاحشةٍ=تَبْلَى لها السبعُ من فرطِ الإساءاتِ
ما زال طيشكمُ طيشًا، وجهلُكم ُ=كالجهل، حتى نزلتُم إلى درْكِ البهيماتِ
فلم تزالُوا من العادين لا خلُقٌ،=و لا حيَاءٌ، و لا عقلٌ بمِصفَاةِ
ولا احترَامَ لذِي دينٍ وذي أدبٍ، =و لاَ جَلالَ لأحيَاء، و أموَاتِ
الناكِرُونَ لذاتِ الله لا عجَبٌ =أن ينكِرُوا بعدَهُ كلَّ الرسَالاَتِ
حريةُ الرأيِ دعوى تطلبُونَ بها=هتْكَ المحَارم من خَلفِ الشعَاراتِ
أحللْتمُ بعدَها ما كَانَ محتَرمًا =ودُستُمُ بعدَها كلَّ القداسَات
حريةُ الرأيِ ليسَتْ غيرَ أغنيةٍ،=عَاطيْتُمُ معَها كأسَ الإباحَاتِ
وقد رقَصْتم على ترديدِها سَفَهًا =وخُضْتُمُ في المخَازي، والقَذَارَاتِ
عِيبُوا الضِّياءَ إذا شِئتم، و بهجتَهُ،=عِيبُوا الصبَاحَ وضَوءَ الفجرِ إذ يَاتيِ
عيبُوا النجُومَ، وشمسَ الأفقِ بارزةً،=ونسمَةً في الضحَى ألقَتْ صلاَواتِ
عيبُوا الجبَالَ إذا مَا لاحَ شامخُها،=و البحرَ، و النهرَ يلغُو بين جَنَّاتِ
أو اهزؤُوا من نَمِيرِ الماءِ منطلقاً =في صفْحةِ المرْجِ، و انحُوا بالملامَات
عيبُوا الطفولةَ، إنْ شئتم، و زهرتَها، =و لوِّثوا الطهرَ في تلك البراءَاتِ
و أوسِعُوا قمرَ الأنوارِ مَنقَصةً، =و ناصِبوا النورَ ألوانَ المذَمَّاتِ
و طاردُوا الغيمةَ البيضاءَ ما عرَضَت،=وشادِيَ الطيِر ما غنىَّ بواحَاتِ
عادُوا الجَمالَ كما شِئتم، وقد عَميَتْ =منكم عُيونٌ، و ضاعَت في المتاهَاتِ
وسرِّحُوا ريشةً عمياءَ ترسمُهُ =رَسْمَ المجانينِ تاهَتْ في الفلاَواتِ
إلا الرسولُ، و من كَانتْ قداستُه=فوقَ القداسَاتِ يا أهلَ العَداواتِ
فِدَاه كلُّ بني الدنيا، وما جمَعَتْ =أرضٌ، و ما قد حوَتْهُ من ملذَّاتِ
حاشَاكَ يا سيدِي من كُل شَائنةٍ،=حاشَاك من مُشبِهٍ تلكَ الرسُوماَتِ
حاشَاكَ من مَوضِع يوماً لمتَّهَم =وأنتَ، وحدَك أهلٌ للشفاعَاتِ
فِدَاكَ نفسِي، ومالي من مُناجَزَةٍ =فدَاك روحِي، و عِرضِي في المفَادَاةِ
فِداكَ ما حمَلَت أنثَى، و ما وضَعَت، =و ما أظلَّتْ سمَاءٌ مِنْ نفيسَاتِ
لا نَامَ جَفنٌ، ولا قرَّتْ جوانحُنا=وفيكَ هَرَّتْ خنازِيرٌ بريشَاتِ
و لا أمِنَّا إذَا مَا نسمةٌ لمسَتْ=خدَّيكَ يا سيِّدي، يا كلَّ غايَاتي
أنتَ الجمالُ، و أنتَ الحسنُ مجتمِعٌ، =أنتَ الملاحَة ُمِن فَوقِ الملاحَاتِ
فيضُ المودَّةِ في لطفٍ، و في حدَبٍ، =بحرُ المحبة ِ، في لينٍ وإخبَاتِ
بابُ المسرَّة للمَحزون ِ، مدَّخَرٌ =للمُعسِرين، و نصر ٌ في الملمَّاتِ
سَوَّاك ربُّكَ من قبلِ الخلائقِ في =مُستَكمَلِ الخلق يا خيرَ البريَّاتِ
وقد أَجلَّك في قَولٍ، و في عمَل =يا سَيدَ الخلقِ، يا تَاجَ المقَاماتِ
أنت المنَزَّه ُعن جُورٍ و عن خَطَلٍٍ، =و نحنُ أهلُ الخطايا، و الجنايَاتِ
وأنتَ من أنتَ، في عِلم وفي رَشَدٍ =ونحنُ، لا أنتَ، نرعَى في الغِوايَاتِ
ياسينُ فضلُكَ عمَّ العالمين َفما=تنساهُ إلا الدَّنايا في الخليقَاتِ
هديةُ الله للإنسانِ ترشِدُهُ =بعدَ الضلاَل إلى نُورِ الهدَايَاتِ
وهَدْيُهُ، أنقذَ الإنسانَ من سفَهٍ =وطهَّر النفسَ من كُفْرٍ و إعنَاتِ
للهِ جَوهرُكَ المكنونُ كم ذَهَلَتْ =عنهُ الصدُور، فلجَّت في الخصُومَاتِ
وأعلنَت حربها في الغربِ جاهِلةً =و لو دَرَتْ جُرمَهَا ناحَت بأصْوَاتِ
يا مُصطَفَى، جلَّ مَنْ أولاك عصمَتَهُ =وصانَ روحَكَ في تلكَ العَليَّاتِ
شفاعةً، يا أميرَ الحوضِ، أنتَ لنَا =غوثُ النجَاةِ لدَى يومِ المنَاداةِ
لا تهجُرَنَّا بِأقوامٍ مدنَّسَةٍ =حامَت كما البُومِ في شرِّ الصحيفَاتِ
و أرسلَت نعَقَاتٍ في المدَى فضَحَتْ =حِقدَ الغُرابِ علَى ضَوء الصَّباحَات
هِيْ أمَّتي سَتُعِيدُ الشمسَ بَاسمَةً =عَنْ ثغْرِ أحمدَ في أرضِ الرسَالاَتِ
وتملأُ الكونَ بالتسلِيم متَّصِلا ً =و بالصلاةِ على بدْرِ الثنَّيَّاتِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 06:07 م]ـ
بارك الله فيك، جزاك الله خيرا، لا حرمك الله الأجر.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 09:08 م]ـ
سعد مردف عمار
اسم عندما تراه تكون على موعد مع الجمال
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:16 م]ـ
جعل الله هذه الخريدة في ميزان حسناتك و حشرك في زمرة حبيب الرحمن ..
معلقة فريدة رائعة و شاعر مفلق
تحيتي
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:44 م]ـ
جميل جداا ..
شاكر ومقدر ..
ـ[سوسنة القلب]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 04:15 م]ـ
سعد مردف عمار
اسم عندما تراه تكون على موعد مع الجمال
صدقت اخي محمد الجبلي فانه بمجرد رؤية اسم هذا الشاعر الفذ امامك تدرك جلياا بانك مع موعد من الاحساس .. موعد مع اناقة الكلمة وسمو المعاني .. موعد مع الجمال كما سلف وان ذكرت لذا فانا اقترح بان نسميه شاعر الجمال وارجو من الكل موافقتي.بارك الله فيك سيدي الشاعر
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 07:49 م]ـ
بورك فيك أخي
لمثل هذا يذخر الشعر وتسنزل خيراته
أسعدنا الله وإياكم وررزقنا شفاعة نبيه الكريم:=
اللهم صل على محمد عدد نجوم السماء
اللهم صل على محمد في الأولين
اللهم صل على محمد في الآخرين
اللهم صل على محمد في الملأ الأعلى الى يوم الدين
اللهم صل على محمد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
"إن الله وملائكته يصلون على النبي، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[وليد]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 08:41 م]ـ
صلى الله عليه وسلم
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 11:12 م]ـ
الله يجمعنا واياكم به في دار عدن في مقر امان(/)
** غزة هٌبِّي ** من بوحي
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:56 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احبائي ..
هذه قصيدة كتبتها بقلمي الغير ناضج ..
واتمنى تساهمون في النقد البنااااء , فانا بحاجة الى التقويم ..
بوركتم ..
** غزة هٌبِّي **
خضعت عيوني كلها وتحجرت
أنهار دمعي تشتكي صمتا يعاند
ياليت قلبي يستعير أبحرا
كي يسقي دمعي قطرة حتى تساند
يا حسرتي هل أرتجي نصرا , متى؟
تُشنق عقول الهازئين بالمساجد
أجبرت أنفي بالسجود مناجيا
ربا رحيما أمره ينشي السواعد
أرغمت ناصيتي الشوامخ للعلا
أن تكسر العز الفخور بالقلائد
صارت تخاطيط السياسة مبحثا
مدت أياد ترتجي قرب الأباعد
هلا اختفت رسمات فكر قد مضى
ولى يخالف مجده والكون ساجد
تسري غياهب أمتي في سربها
تحوي مشارب أنسها والنصر شارد ..
غزة مدي كفك وارعي غثاءا
أخلف وعود سلامنا والمجد صاعد ..
تحياتي لكم اخواني ..
فلا تحرموني العلم الذي تحملون ...
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 12:15 ص]ـ
محاولة تحتاج بعض المراجعة على مستوى الوزن والتراكيب.
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 03:05 م]ـ
اخي ضاد اشكر لك مرورك ..
وان طان لديك ماتحمله من نقد فلا تحرمني ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 05:00 م]ـ
اخي ضاد اشكر لك مرورك ..
وان طان لديك ماتحمله من نقد فلا تحرمني .. وجبت يا ضاد
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 05:20 م]ـ
^
اهلا اخي محمد ..
لم افهم قصدك؟؟
ولاتحرمني من نقدك ايضا ...(/)
إلى كل مهموم
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 04:40 ص]ـ
صبراً فدنياك يا مهمومُ لم تَطِبِ=فإنّها الدارُ دار الكدِّ والنصبِ
ألم تر الأنبياءَ فيها كم جهدوا=فهل رعتْ هذه الدنيا مقامَ نبي؟
لو عند ربي تساوي قدرَ خردلة=لم يُسقَ ذو الكفرِ من ماءٍ ولم يُصِبِ
تباً لدنياك دارٌ خابَ طالبُها=فيها يمجّدُ أهلُ الجاهِ والنشبِ
لو كنتَ حاتمَ في جودٍ وأحنفَ في=حلمٍ ونابغةً في الشعرِ والأدبِ
ولستَ تملكُ ديناراً ولا ورِقاً=ابشرْ فلنْ تلقَ غيرَ الذلِ والسغبِ
ولو بلغتَ مقاماً ليس يبلغُه=في العلمِ أحمدُ والنعمانُ والذهبي
ولست تملك من دنياك خردلة=فأنتَ هنبقةٌ يا صاحبي وغبي
لو كنتَ ذا حسبٍ طابتْ أرومتُه=وأنتَ في نسبٍ تعزى لمطلبي
ولستَ تملكُ من حطامِها سبباً=كنتَ الدعي غريبَ الدارِ والنسبِ
إذا تكلَّم أهلُ المالِ قد صدقوا=وإن تكلَّم نضوٌ جاء بالكذبِ
وليس يُغلقُ بابٌ دونهم أبداً=واستُقبِلُ الغمرُ بالحراس والحُجُبِ
والكلبُ إنْ أبصرَ المعدومَ يطرده=وهزَّ للمغتني رأساً مع الذنبِ
فغضَّ طرفَك عن دنياك مشتغلاً=فإنها الدارُ دار الهُلْكِ والعطبِ
وخلِّها أبداً فالكلُّ مرتحلٌ=فإن دنياك مثل التُرْبِ والحطبِ
ألم تر الكلبَ كم يبيتُ في شبعٍ=والأْسدُ طاويةٌ تنامُ في سغبِ
والعبدُ نامَ على الحريرِ في دعةٍ=والحرُّ نامَ على الأحجارِ والتُرَبِ
يسودُ فيها كسولٌ خاملٌ وقحٌ=وما لمجتهدٍ فيها سوى التعبِ
رسولُ ربِّك للأسمالِ مفترشٌ=والفرسُ والرومُ في الديباجِ والذهبِ
في بطنِهِ حجرٌ والجوعُ يعصِرُهُ=وما لديه رديء التمرِ والرطبِ
والشهرُ بعدَ مضي الشهِر ليس يُرى=في البيتِ نارٌ ولا ضوءٌ من اللهبِ
فاقرأْ على هذه الدنيا السلامَ وقل=تباً لدارِ الشقا والهمَّ والكُرْبِ
فما يفوتُكَ من دنياك ليس له=حظّ من الحزنِ والأكدارِ والنصبِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:04 م]ـ
صبراً فدنياك يا مهمومُ لم تَطِبِ [/ QUOTE]
حذف الجار والمجرور (لم تطب لأحد) أعطى المعنى عميما مطلقا زاده قوة
فإنّها الدارُ
التعريف يعطي الكلمة معنى التفرد بكل ما تقدر الكلمة أن تعطينا من الدلالات
دار الكدِّ والنصبِ
وما دامت كذلك فليست بدار
العرب تمدح بتعريف الشيء
نابغةً قال جبلة بن الحارث 1:
هو الفتى يحمدُ الجيرانُ مشهدَه عند الشتاءِ وقد همّوا بإخمادِ
ألم تر الأنبياءَ فيها كم جهدوا=فهل رعتْ هذه الدنيا مقامَ نبي؟ الشطر الأول كسور
لو عند ربي تساوي قدرَ خردلة=لم يُسقَ ذو الكفرِ من ماءٍ ولم يُصِبِ
أحسنت اختيار الفكرة في الشطر الثاني (الاستدلال المنطقي لحقارة الدنيا عند الله برزق الله للكفار وكانت عبارتك قائمة على إضفاء معنى القطعية بتفصيل طرق إتيان الرزق ليكون للكافر- الذي لا يؤمن أن الرزق من عند الله - أوضح) وكانت فكرتك أكبر من عبارتك
فلو قلت: ماجاء ذا الكفر من رزق ولم يصب والله أعلم
تباً لدنياك دارٌ خابَ طالبُها=فيها يمجّدُ أهلُ الجاهِ والنشبِ
الصواب دارا لأنها حال
كقول الحطيئة:
لحاك الله ثم لحاك حقا = أبا ولحاك من عم وخال
لو كنتَ حاتمَ في جودٍ وأحنفَ في=حلمٍ ونابغةً في الشعرِ والأدبِ
الصواب:نابغة بالفتح (لا أدري مابالجهازي أنون فتحا ويظهر ضما)
فهي معطوف على معطوف على خبر كان
ولست تملك من دنياك خردلة=فأنتَ هنبقةٌ يا صاحبي وغبي
اسمه هَبَنَّقةُ
وهَبَنَّقةُ القَيْسيّ: رجل كان أَحمق بني قيس بن ثعلبة، (2)
فأما ضربهم المثل بمن قد عرف حمقه فقال أبو هلال العسكري: تقول العرب: أحمق من هبنقة (3)
الاستغراق في تقصي التشبيه بالشخصيات المشهورة يفقد المعنى حلاوته
لو كنتَ حاتمَ في جودٍ وأحنفَ فيحلمٍ ونابغةً في الشعرِ والأدبِ
هذه بعض الملاحظات أتمنى قبولها وتصويب أخطائها
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
1 - جبلة بن الحارث بن أبان بن جذيمة بن عمرو بن كاهل بن أسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة.
له أبيات في رثاء مسعود بن شداد الكلبي الذي قتله الأسود بن عامر الطائي وذلك يوم أغار مسعود في رهط من بني كلب على طيء وقتل عامر بن جوين.
فلما عاد الأسود بن عامر لحق بمسعود بن شداد فقتله ورفاقه.
2 - (لسان العرب) هبنق
3 - أخبار الحمقى والمغفلين لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي " المقدمة "
نسخة إليكترونية ( exe ) منزلة من مكتبة نداء الإيمان(/)
جاء الربيع .... بدمعة
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 01:59 م]ـ
السلام عليكم ,
أضع بين أيديكم قصيدة طلب مني قائلها وضعها على الفصيح لقد قمت بإضافة عنوان لها لا أعرف إن كان يناسبها وقد قمت بنقدها وتعديل بعض الكلمات فأتمنى أن أقرأ ردودكم ( ops
جاء الربيع وما به ما يطرب=في فيه آمال الحياة تعذب
حتى أغاريد الطيور ولحنها=قد بدّلت، منها الشقاء نشرّب
فالغانيات على الغصون ترنّحت=وتأوّهت في دمعها تتقلّب
والعود فيه اللّحن أخرسَ لحنه=والعازفون مع الغروب سيغربوا
قد أنزف الأحشاء شحّ سماعه=والقلب مني في الهجير يذوّب
يا لائم الزّهرات رغم رحيقها=ليس البنفسج مثل ظلّك يهرب
رقدت على ها البنفسج درّة=أفلت بطلّتها شموس تلهب
وشقائق النعمان فيها بلسم=للتائهين بدمعة تتسكّب
سفن الليالي غُيّرت وتكسرت=في مرفئ فيه النّهار ينصّب
مات المساء فهل يكون بصبحنا=فرج يناجي دمعةً تتوثّب
مثل الغريق وليس عندك منقذ=هذا القضاء فليس منه المهرب
ما زلتُ أذكرُ كَم رَعَينا أنجما=والليل فيه قصائد لا تحجب
حجب الزمان يراعها فبنى لها=لحنا يذيب الحرف سحرا يعجب
ـ[فارس]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 07:31 م]ـ
و عليكم السلام
- (والعازفون مع الغروب سيغربوا)
سيغربون
-الانتقالات المفاجئة بين ضمائر الغائب و المتكلم و المخاطَب مربكة و مشتتِّة:
(والعود فيه اللّحن) ....... (هو)
ثم
(والقلب مني في الهجير) ....... (أنا)
ثم
(يا لائم .. مثل ظلك) ........ (أنت)
ثم
(رقدت على هذا البنفسج) ....... (هي)
ثم
(فهل يكون بصبحنا) ......... (نحن)
ثم
(وليس عندك منقذ) ......... (أنت)
ثم
(ما زلتُ) ......... (أنا)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:07 م]ـ
القصيدة لا تتبنى فكرة واضحة، فالتغني بسحر الطبيعة يقتضي احتراف سحر التغني.
في فيه آمال الحياة تعذب
العجز على الرجز والصدر على الكامل إلا إذا شددت ذال تعذب فيضيع المعنى
شكرا لتعديلات صبا الجنوب فقد قلصت المآخذ والملاحظات.
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:27 م]ـ
أخي فارس، إن هذا التشتت الذي رأيت ما هو إلا بسبب الحالة النفسية التي عبر عنها القائل فقد اعتاد دائما -كما الناس- أن الربيع سيأتي بالضحكات والأفراح وستزدهر الدنيا به ولكن تفاجئ بما واجه من الدموع فما عاد الربيع ربيعا كما وصفت كلماته.
دمت بود
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:35 م]ـ
أسعدني مرورك أستاذ محمد أما الكلمة فهي تعذّب ولم أعرف سبب قولك أن المعنى سيضيع
فأنا لست بقائلة للشعر ولست بعارفة فيه و إنما أفهمه بما يتناسب مع فهمي للكلمات وفي بعض الأحيان مع ما يتماشى مع سماعي وفي أخرى معرفتي للقائل.
أشكرك أستاذي
ـ[فارس]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 08:18 ص]ـ
إن هذا التشتت الذي رأيت ما هو إلا بسبب الحالة النفسية التي عبر عنها القائل ...
بل سببه قلة خبرة في التركيب و عدم اكتمال الأدوات الشعرية.
أن يوصل الشاعر حالته النفسية للقارئ بوضوح و اقتدار شيء
و أن ينتج الشاعر -ذو الحالة النفسية- أبياتا مفككة يتخبط في قرائتها القارئ شيء آخر
الأول تشتته يُحس
و الثاني تشتته يُلمسُ
و الفرق بيّن:)
دمت بكل خير
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 10:09 ص]ـ
أخي فارس أولا السلام عليكم وثانيا إن هذا رأيك الخاص بالقصيدة وقد يكون رأي آخرين غيرك وأنا أتفهم ذلك فبارك الله فيك.
أما قولك:"قلة خبرة في التركيب و عدم اكتمال الأدوات الشعرية" فأنا قمت بعرض قصيدة وطلبت الآراء بها وأتمنى أن تبين قلة القدرة التي ذكرتها فأنتم أهل الخبرة ومنكم نستفيد.
وأظن حسب تفكيري أن ما من أحد يستطيع فعلا أن يشعر بمعاني الكلمات المذكورة أمامه كما يستطيع أن يشعر قائلها أو العارف بقارئها.
دمت بكل خير أخي.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 11:01 ص]ـ
جاء الربيع وما به ما يطرب في فيه آمال الحياة تعذب
تَعْذُبُ من العذوبة، تُعَذِّبُ من العذاب الأولى تجعل العجز على الرجز والثانية على الكامل، أما المعنى فالفم يختص بالعذب والحلو والمر ولا يختص بالعذاب إلا إذا كان تكرر المر وطال، فهل أراد القائل أن الآمال تسبب العذاب؟ وثالثة الأثافي أن المعنى على العذوبة لا يستقيم أيضا مع صدر البيت فمن ينفي الطرب ينفي العذوبة.
لعل قائل هذه الأبيات ما زال في بدايات مراودة الشعر فإلى الأمام ذلك أن قلة الخبرة بادية من تكلف القافية، وتضارب الخطاب دون علة بلاغية، وزج المعاني لاصطفاف المباني
همزة مرفأ تكتب على الألف وإن كانت مجرورة فالعبرة بحركة ما قبلها.
أهنئ صبا الجنوب على اتساع الفكر ورحابة الصدر مع اقتناعي وانضمامي لنقد فارس على قساوته.
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 03:10 م]ـ
أشكرك أستاذ محمد على الشرح الوافي ومعك حق فيما قلت وشهادتك هذه أعتز بها وأفخر والحمد لله على ما رزقنا وأشكر الأخ فارس على ملاحظاته القيّمة(/)
* اغتراب
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:47 م]ـ
* اغتراب
الشمس فى خجل
تنأى .. وتتسرب
والبدر فى عجل
أودت به الحُجُب
الموج يلتطم
والريح تنسكب
الصبح يختنق
والليل يضطرب
البرد يقتلنى
والنار تلتهب
بالصبر ألتحف
والموت يقترب
نفسى تحدثنى
والقلب كم يجب
قدلاح لى أني
فى الكون أغترب
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 12:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله على ذلك الإبداع كلمات عذبة سهلة صيغت في وزن راقص.
ولكن أود أن أعرف ماذا تقصد بقولك (والقلب كم يجب)؟ أو معنى الفعل هنا؟؟
مع تمنياتي لك بالتوفيق
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل
شكرا على ثنائكم الجميل
أما " يجب " فهي من: وجب، يجب: اضطرب وخفق.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 10:44 م]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل
شكرا على ثنائكم الجميل
أما " يجب " فهي من: وجب، يجب: اضطرب وخفق.
شكراً لك أخي الكريم/ محمد
وفقك الله.(/)
-- خير الناس وشرهم --رباعية
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رباعية
لَخيرُ الناس من أهدى المُرادا = ولَبّى اللهَ حقاً ثم زادا
وشرُّ الناسِ من يُغضيكَ كِبراً = ويُعطيك العهود كما أردا
ويُخلِفها عُتواً دون عجزٍ = فهذا المرءُ أحرى أن ينادى
بصوت مُذعِرٍ نشِزٍ مُخِيْفٍ = تفضل للجحيم وكن رمادا
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رباعية
لَخيرُ الناس من أهدى المُرادا = ولَبّى اللهَ حقاً ثم زادا
وشرُّ الناسِ من يُغضيكَ كِبراً = ويُعطيك العهود كما أردا
ويُخلِفها عُتواً دون عجزٍ = فهذا المرءُ أحرى أن ينادى
بصوت مُذعِرٍ نشِزٍ مُخِيْفٍ = تفضل للجحيم وكن رمادا
ما أجمل تلك الرباعية التي تنم على شاعر يمتلك الكثير من الجواهر.,
فزدنا يا رجل ولا تنقطع عن الفصيح .. فمثل هذا القلم .. لا تبقى حروفه .. حبيسة الأدراج.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 05:48 م]ـ
أحسنت أخي العزيز ...
شكرا لك، وعسى الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضاه ...
دمتم بود
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 07:16 م]ـ
جميل أخي رسالة الغفران,
معان سامية حقا.
ويُخلِفها عُتواً دون عجزٍ =فهذا المرءُ أحرى أن ينادى
بصوت مُذعِرٍ نشِزٍ مُخِيْفٍ =تفضل للجحيم وكن رمادا
معنى البيت الأول لا يتم إلا بالبيت الثاني وهذا عيب يسمى التضمين
من سمات القصيدة الكلاسيكية وحدة البيت أي أن كل بيت مستقل بمعناه عما سواه
أيضا بالنسبة للروي الألف في كلمة "ينادى" أصلية منقلبة عن ياء وهذه حقها أن تكون رويا لا وصلا
لدي تعليق أيضا على كلمة " تفضل" هذه كلمة برأيسي لا تناسب السياق فمن يدخل الجحيم لا يقال له تفضل
بل يجر على ذقنه ويكب في النار
دمت مبدعا
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 07:37 م]ـ
جميل ما كتبته أخي رسالة الغفران
وددت لو أطلت النفس قليلا ..
أوافق أخي بحر الرمل فيما يخص ملاحظته عن التضمين
أيضا بالنسبة للروي الألف في كلمة "ينادى" أصلية منقلبة عن ياء وهذه حقها أن تكون رويا لا وصلا
أما مسألة الروي أخي بحر الرمل فوددت لو وضحت لنا أكثر ..
ما أعلمه أنه يجوز هنا اعتبار الدال رويا و لا عيب في ذلك مطلقا ..
أرجو إن كان عندك توضيح دقيق للمسألة أن تفيدنا به (و حبذا لو يكون موثقا بالمصدر) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 07:45 م]ـ
أهلا بالباز
لم أعب عليه ذلك , ولكن هي مجرد ملاحظة
حيث يستطيع الشاعر جعل الألف المنقلبة عن واو أو ياء رويا
كما في قصيدة جرير:
حيوا أمامة واذكروا عهدا مضى .... قبل التصدع من شماليل النوى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ........ ليت العهود تجددتْ بعد البلى
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:08 م]ـ
أهلا بالباز
لم أعب عليه ذلك , ولكن هي مجرد ملاحظة
حيث يستطيع الشاعر جعل الألف المنقلبة عن واو أو ياء رويا
كما في قصيدة جرير:
حيوا أمامة واذكروا عهدا مضى .... قبل التصدع من شماليل النوى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ........ ليت العهود تجددتْ بعد البلى
ظننتك عبتَ ذلك فأردتُ أن أتحقق لأصححَ -في هذه النقطة - معلوماتي إن كانت خاطئة ( ops
شكرا لك
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:02 ص]ـ
أحسنتم جميعا ...
بارك الله فيكم ..
معنى البيت الأول لا يتم إلا بالبيت الثاني وهذا عيب يسمى التضمين
من سمات القصيدة الكلاسيكية وحدة البيت أي أن كل بيت مستقل بمعناه عما سواه
وما المانع أن تكون القصيدة كلاسيكية .. ؟
مع العلم إني لا أعرف القصيدة الكلاسيكية من غيرها:)
وقد وجدت شواهدا شبيه بقولي وهي من الشعراء المحدثين مثل ابرهيم طوقان:
قلق يَرقب الصَباح فَلَما إن = تجلّى شَد الرِحال وَقالا
الفرار الفرار القيت في الشا = مِ نكالاً وَفتية أَبطالا
وأحمد شوقي
وَكَم سِحرٍ سَمِعنا مُنذُ حينٍ = تَضاءَلَ بَينَ أَعيُنِنا وَنادى
هَنيئاً لِلعَدُوِّ بِكُلِّ أَرضٍ = إِذا هُوَ حَلَّ في بَلَدٍ تَعادى
وددت لو أطلت النفس قليلا ..
أخي الباز ... كتبت هذه الرباعية وأنا أنتظر الدكتور أن يحضر إلى المحاضر فهي أبيات طرقت فنُظمت:)
وشكرا لمن مرة أخرى ...
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:31 ص]ـ
حياك الله يا أبا رسالة (ما رأيك في تلك الكنية؟):)
لكأني قرأتها من قبل:)
لدي تعليق أيضا على كلمة " تفضل" هذه كلمة برأيسي لا تناسب السياق فمن يدخل الجحيم لا يقال له تفضل
لعلها من باب قوله تعالى "ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي رسالة الغفران.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 07:55 م]ـ
أخي رسالة الغفران
بالنسبة لابراهيم طوقان ليس شاعرا كلاسيكيا بل هو مجدد وفي الشعر الحديث يعتمدون وحدة المقطع بدل وحدة البيت
أما أبيات شوقي
فهي مضمنة نعم وإن شئت آتيك بأبيات للنابغة فيها تضمين ولكن هذا لا يمنع كونها عيبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:06 م]ـ
مع العلم إني لا أعرف القصيدة الكلاسيكية من غيرها
دون بعض سمات القصيدة التقليدية أو الكلاسيكية وهي سمات المذهب الكلاسيكي بشكل عام:
وحدة البيت كما ذكرنا ونعني بها استقلالية الأبيات عن بعضها من حيث المعنى
وسأوضح لك:
خذ أي قصيدة للمتنبي أو جرير أو الفرزدق أو غيرهم ...
وتلاعب بترتيب الأبيات قدم وأخر على هواك
ستجد أن أكثر الأبيات لن يتأثر بالتغيير وسيؤدي ما كان يؤديه في ترتيبه الأصلي
هذه نسميها وحدة البيت
يقابله في الشعر الحديث وحدة المقطع لذذلك تجد أغلب الشعراء في العصر الحديث "جبران مثلا" ينوعون حرف الروي وربما الوزن أيضا فلكل مقطع رويه الخاص وربما وزنه
كما في قصيدة " المواكب" لجبران
وأيضا من سمات المذهب الكلاسيكي في الشعر:
وحدة الوزن والقافية والروي فالشاعر يلتزم وزنا ورويا واحدا حتى نهاية القصيدة على عكس الشعر الحديث كما ذكرنا حيث يتنوع الروي في كل مقطع
الاعتماد على الأقدمين في التصوير والألفاظ والجمل مثلا يقول إبراهيم اليازجي:
لله صبركمُ لو أن صبركمُ ..... في ملتقى الخيل حين الخيل تضطرب
أية خيل هذه في معركة حديثة ... ؟
لذلك تجد الفخامة في الألفاظ والقوة في السبك أيضا من سمات القصيدة الكلاسيكية
تقابلها الألفاظ الرقيقة والهامسة والموحية في القصيدة الحديثة
ويقابل الاعتماد على الاقدمين في الكلاسيكية
الابتكار والابداع عند المحدثين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 02:10 ص]ـ
أحسنتم جميعا ...
ومخرج جميل يا أبا سهيل:)
ونعم هي التي قرأتها في المحادثة هناك
وبارك الله فيك أخي زين الشباب ...
والشكل لك أيضا أخي العزيز بحر الرمل وإن كان ولا بد فهو عيبٌ إذا
ومن خلال وضعك لسمات القصيدة الكلاسيكية من لا يكتب على نظام القصيدة الكلاسيكية فليس بشاعر (حكم مباشر):)
شكرا لكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 08:21 م]ـ
تروَّ قليلا قبيل الحكم فلعل الخصم قد فقئت عينيه:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 08:55 م]ـ
محاولة جيدة منك أخي رسالة الغفران، ننتظر تتبعها رباعيات وأكثر.
ـ[سوآر محمد]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 02:40 ص]ـ
رُباعِيه مُوفقه .. تَحمل مَعنى جَميل
بارك المولى بِقلبك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:09 م]ـ
رباعية
لَخيرُ الناس من أهدى المُرادا ولَبّى اللهَ حقاً ثم زادا
وشرُّ الناسِ من يُغضيكَ كِبراً ويُعطيك العهود كما أردا
ويُخلِفها عُتواً دون عجزٍ فهذا المرءُ أحرى أن ينادى
بصوت مُذعِرٍ نشِزٍ مُخِيْفٍ تفضل للجحيم وكن رمادا(/)
جلسة سمر مع حارس الدجى
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 07:21 م]ـ
جلسة سمر مع حارس الدجى
قِفاني على باب الدجى ودعاني
أخطّ عليه اسمي بأحمرَ قانِ
وأتلو مزاميرًا إذا انداح رجْعُها
بمحرابه لم يهدإِ الثقلانِ
أهزّ بها قلب الفضاء فتلتوي
زواياه في رَجْفٍ وفي خفَقان ِ
نجوماً وأفلاكاً دهتهنّ سكرةٌ
رمتهنّ في ضربٍ من الهذيان ِ
شواردَ لا يشعرنَ ما الله صانعٌ
بهنّ ولا يحَْلمنَ بالدوَران ِ
يفدّي لهنّ المشتري قهقهاته
وترقص أقمارٌ له بتفانِ
عُطاردُ في أطرافهنّ مُطارَدٌ
تلاحقه الجوزاءُ يا فتَيانِ
ثلاثُ مسناتٍ عجافٌ عواقرٌ
يناشدنه وصلاً وليس بِدانِ
وفي زحلٍ جيشٌ من الصخْرِ صاخبٌ
تراكمَ حتى حشده ُ جبَلانِ
يودّانِ لو تبدو من الأرض نعسة ٌ
ليبتدرا بالرجم والثورانِ
**
ألفّ على جذعي عباءة ناسكٍ
وأمعن في غيب الدجى بجناني
وتأتي شياطين الأسى تستفزني
ملفعةً بالزيت والقطرانِ
فأسحب سيفا من ردائيَ مُصلتا
يبددهم شُعثاً بكل مكانِ
وأجلس وحدي: حارسُ الليل حارسي
يُسطّر ما نهذي به الملَكانِ
**
أنا يا نديمي مولع بغريمةٍ
تكسر رمحي عندها وسناني
إذا مسحتْ وجه الأصيل بشالها
تورّدَ من وجدٍ بها الشفقانِ
إذا غضبتْ واستأسدتْ فهي شعلةٌ
من النار أبغي ضمها بحنانِ
لأنهل من خلجانها في جحيمها
وأخلد فيها ألفَ ألفِ زمانِ
وإن فغمتني فجأة بابتسامها
تحيّر لا يدري الجوابَ لساني
أدافع عنها الجنَّ كيلا تنالها
بسحرٍ، وتَرقي حسنَها الشفتانِ
وأحمل منها في الفؤاد ضغينة
لهذا الذي أبديه من هذيانِ
**
معلقتي تنثال والليل ضاربٌ
عليّ بأوتاد له وِجرانِِ
وهاجستي بالشعر ولهى عنيدةٌ
تطير وما ملت من الطيرانِ
أنا يا نديم الليل لست مقامراً
ولا خضت في بحر الهوى برهانِ
ولم ترمني قوس الردى بسهامها
ولا جال بي في النائبات حصاني
وردتُ حياض الحبّ زرقا مياهه
ونزّهت في هذا الربيع حِصاني
وبتّ على وجهي سنابل شعرها
وعينايَ كالمخمور مغمضتانِ
أصوغ بكفّيّ استدارةَ ثغرها
ومن شفتيها خاتما بِبَناني
ولكنني أخشى من الدهر وثبة
إذا وثبَتْ هُدّتْ لها الكتفانِ
تفيض لأنفاس الوصال مدامعي
فكيف إذا داعي الفراق دعاني
**
الأحد 1/ 5/1430
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز ...
القصيدة جميلة وخصوصا المقطع الأول " مقطع الكواكب "
اعجبني كثيرا ...
وأرجو ان تسمح لي أن أقول رأي في بعض الأبيات ...
بمحرابه لم يهدإِ الثقلانِ
أظنه أقواء ... لم يهدإ الثقلانُ
ثلاثُ مسناتٍ عجافٌ عواقرٌ
الصفة تتبع الموصوف
فهي عجافٍ عواقرٍ
يُسطّر ما نهذي به الملَكانِ
لم أفهم قصورا ً مني، ليتك تشرح.
تورّدَ من وجدٍ بها الشفقانِ
إقواءٌ آخر
بها الشفقانُ
وإن فغمتني فجأة بابتسامها
هناك كلمة أوقع
ولم ترمني قوس الردى بسهامها
ولا جال بي في النائبات حصاني
وردتُ حياض الحبّ زرقا مياهه
ونزّهت في هذا الربيع حِصاني
نفس القافية في بيتين متتاليين، وهذا معيب على الشاعر وغريب أن تخفى عليك هذه النقطة فشعرك جميل ...
وبتّ على وجهي سنابل شعرها
وعينايَ كالمخمور مغمضتانِ
الهاء عائدة على من في كلمة شعرها، فأنت في الأبيات السابقة لم تتحدث عن المحبوبة أو عن فتاة.
وكذلك في البيتين التاليين نفس السؤال.
هُدّتْ لها الكتفانِ
اقواء آخر ...
تفيض لأنفاس الوصال مدامعي
فكيف إذا داعي الفراق دعاني
جميل جدا هذا البيت:)
وفي النهاية ... كلامي خطأ يحتمل الصوب
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 07:08 م]ـ
مرحبا بك أخي الكريم وأشكرك لملحوظاتك ولي عليها بعض التعقب.
تقول:
أظنه أقواء ... لم يهدإ الثقلانُ
المثنى يرفع بالألف، ونونه مكسورة يا أخي
وفي نقدك لثلاث نساء، كان اعتقادي أن الموصوف هو كلمة ثلاث وليس كلمة نساء، وذلك لأن ثلاث مضافة إلى غير معرفة، ومع ذلك فالنحاة على أن ما بعد ثلاث تمييز لها والوصف يلحق بنساء فيكون مجرورا على ما ذكرته أخي الكريم.
وأما شطر ما نهذي به الملكان، أي أن الملكان (رقيب وعتيد) يسطران ما يهذي به الشاعر وحارس الليل.
وأما تكرار الكلمتين في البيتين المتتاليتين (وليس القافية نفسها) فهو جاء على السليقة، ولم أكن ملتفتا إليه، ولم أحبب أن أعدله من باب التكلف. ولهذا نظائر في شعر العرب الأقحاح يقول الحطيئة:
ألا طرقتنا بعدما هجدوا هند
و قد سرن غورا واستبان لنا نجد
ألا حبذا هند وأرض بها هند
وهند أتى من دونها النأي والبعد
وأما قولك (تورّدَ من وجدٍ بها الشفقانِ)
فعلى أي أساس يكون الشفقانِ شفقانُ؟ هل يرفع المثنى بالضمة؟
وأما قولك: (وإن فغمتني فجأة بابتسامها)
هناك كلمة أوقع.
فنعم أوافقك الرأي:)
وأما قولك:
وبتّ على وجهي سنابل شعرها
وعينايَ كالمخمور مغمضتانِ
الهاء عائدة على من في كلمة شعرها، فأنت في الأبيات السابقة لم تتحدث عن المحبوبة أو عن فتاة.
فقولك غير صحيح، الأبيات السابقة فيها الحديث عن المحبوبة وهي الغريمة، ولا حاجة إلى إعادة ضمير على مذكور سابق إذا كان معلوما.
وتقول إن هدت لها الكتفان فيها إقواء، وهو فرع عن وهمك في أن المثنى يرفع بالضمة، وأن نونه ترفع بها.
وأشكرك على إعجابك بالقصيدة، غير أنني أتمنى عليك لو تستوثق أكثر من معلوماتك في النحو وتطبيقاتها على ما تعرفه عن عيوب القافية.
ولك فائق تقديري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو خزرج]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 07:11 م]ـ
الإيقاع اللطيف
ولي في الشعر إيقاعٌ لطيف ُ
يحارُ لوقعه الرجل الحصيفُ
إذا سمع العداة ُ به أشاحوا
وفي آذانهم منه صريف ُ
كأنّ شخوصهمْ لمّا أشاحوا
طيور ٌ مسّها المطر الكثيفُ
أصاغرُ يلقطون الحَبّ حولي
وظلّي فوقهم ضافٍ وريفُ
إذا نطقتْ به شفة ٌ تهادى
كأجنحة الفَراشِ له رفيف ُ
وإن وَشَمَتْه ُ كفٌّ في كتابٍ
تربّعَ وهو منتسِبٌ شريف ُ
فلا الأيام تنقص من شبابي
ولا شجري يُصَوّحه الخريف ُ(/)
يا أمة َ الأسلام
ـ[ع. نافع]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 01:05 ص]ـ
يا أمةَ الأسلامْ
**
يا أمة َ الأسلام يا أغْنى الأممْ = الناسُ جوْعى والحياة ُ كما العدَمْ!!
فالذئبُ يفترسُ الحظيرة َ دونَنا = والخلْقُ ينظرُ فى هوان ٍ كالْغَنمْ!!
والأرضُ يَقْضُمها الظلامُ بلا هُدى = والنورُ طفلٌ يسْتغيثُ بمن قضَمْ
والماء يبْلعه القوى بلا صدى!! = والظامؤن يهلّلون لمن ظلم!!
والنِفْط ُ خيرٌ للأعادى قبلنا = بئرٌ لهمْ؛ بئرٌ لنا؛ بئرٌ رُدِمْ!!
.......
يا أمة الأسلام يا خيرَ الأممْ = لِمِّى جَناحيْنا وطيرى بالعلمْ
فُضّى أذى التفْريق فيما بيننا = من سُنّةٍ أو شيعةٍ .. هذا الأهَمْ
حتى تعودَ قلوبُنا .. فَلعلّنا = نقْوى على التنْصير فى زمن السّأمْ
خَرقوا العقولَ بمالهم .. فتربّصى = هذا النذيرُ بلا خلاق ٍ أو قِيمْ
شدّوا ضِعافَ الدين فى أِشْراكهمْ = فالفقرُ والحرْمانُ هَمٌ مُحْتدِ مْ
كُرهٌ .. وإكراهٌ بحَدِّ الفقر يا = أغنى البلاد بخيرها منذُ القِدَ مْ
رُدِّى على الأمراض رَدَّ مُعالج ٍ = تُشْفى كثيراً من جراثيم الألمْ
قومى إلى الأملاق قُصِّى أصْله = هذا عدوٌ .. فإقْتُليه بلا نَدَ مْ
..................
أبريل2009 - 04 - 12
شعر/ عبد الله نافع/ الرابطة المصرية/المانيا
********
يسعدنى تعليقاتكم ونقدكم من الزائرين أو المشرفين ...... بارك الله فيكم جميعا(/)
ذات الجمال / شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 01:22 م]ـ
ذات الجمال
*****
شعر: صبري الصبري
*****
طابت بمكة عيشتي وحياتي
وشدت بها بقصائدي أبياتي
وجرت لها بالمعطيات خواطري
بمزيد فكر واثب الخطراتِ
ونمت بمهجة خافقي أشواقها
تحيا بعمق مشاعري وسماتي
وتعيش مكة في فؤادي دائما
بالحب تسكن كلها في ذاتي
فتنير روحي بالمحاسن جلها
وتريح قلبي بالضياء الآتي
من كعبة الله المهمين أشرقت
بالنور في حسن لكل جهاتِ
وتميزت بالطهر أقصد بيتها
دوما لأقضي أجمل الأوقاتِ
بطواف إجلال مضيء طيب
حول الحبيبة هائم الخطواتِ
وأقبل الحجر السعيد بلهفتي
وسعادتي في تلكم الْقُبلاتِ
والركن أمسحه بكفي داعيا
رب الوجود بخاشع الدعواتِ
وبحجر إسماعيل أدخل خاضعا
لله أسأله عموم هباتِ
وإذا فرغت من الطواف فسنةٌ
خلف المقام بوافر الإخباتِ
طابت بحرم الله جل جلاله
في كل وقت هاهنا صلواتي
والسعي في حجٍ وعمرة كلنا
نسعى بمروة والصفا كسعاةِ
ذاقوا حلاوة قربهم من ربهم
ورأوا لذائذ تلكم الطاعاتِ
وبماء زمزم طعمهم وشرابهم
وشفاءهم في طاهر القطراتِ
فهو الشراب المستحب بنبعه
كالكوثر الآتي من الجنَّاتِ
وبأرض مكة كم تَمَتَّع ناظرٌ
نظر الجمالَ بثاقب النظراتِ
ورأى الحقيقةَ كلها بفؤاده
متأدبا في صالح النياتِ
ما شاء ربي ذو الجلال بأمره
كان الجوار بأطهر البلداتِ
أم القرى ذات الجمال بأرضها
طاب المعاش بروضة الروضاتِ
فامنن إلهي بالمزيد وهب لنا
فيها مليكي منتهى البركاتِ
وأدم بفضلك يا مهيمن عزها
وأمانها بأطايب النفحاتِ
صلى الإله على النبي وآله
طه حبيبي سيد الساداتِ!!(/)
نشيد القبور
ـ[أبو جواد]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 11:08 م]ـ
قصيدة قديمة ..
نشيد القبور
حياتي حياة .. وموتي حياة = فأي حياة تريد القبور
وعمري سنين وموتي سنين = فأي سنين تريد الدهور
ستمضي الحياة وتبكي النساء = وتمضي السنين لموت جسور
ويمضي العذاب وتمضي الهموم = ويمضي الهناء ويمضي السرور
وتبكي النساء فتى لا يموت = وتبكي الجبال جمود الصخور
ستمضي .. ستمضي .. ويفنى الزمان = ستمضي وحيدآ سيهديك نور
ستمضي ضجورآ .. وتمضي طروبآ = وتبقى القوافي فتاك الجهور
وتبقى الحياة سنين تموت = وتبقى السنين ظلام يبور
وتهنأ حيآ لموت الشباب = ويبقى الخلود منارآ يثور
فعمر الزهور ربيع نضير = وعمر القوافي بقاء الدهور
أبيع الحياة وأبقي الخلود = ومهر الخلود أغالي المهور
وتمضي حياتي وتمضي السنين = ويبكي شقائي عبير الزهور
فموتي سنين هبيني الخلود = وغني نشيدي بلحن طهور
وخلِّ الفؤاد يعاني لعشقي = يعاني لحب وعشق فجور
فعشق النساء أراني الشقاء = ستمضي النساء وحبي يغور
سأمضي ضجورآ وأمضي طروبآ = وتبقى القوافي فتايا الجهور
حياتي حياة ... وموتي حياة = فأي حياة تريد القبور
شعر: عبدالقادر دياب / أبو جواد
سوريا ~ حماة(/)
أبي مساعدة بسيطة منكم
ـ[ابي مساعدتكم]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:14 م]ـ
:::
ممكن تساعدوني يامبدعين ..
ابي حل لسؤالي بلييييييييييز
اقرأ النص الآتي بعناية ثم أجب عما يليه من أسئلة:
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أمامة ما لجسمك شاحباً منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم ما لجسمك لا يلائم مضجعاً إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما لجسمي أنه أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني وأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة ما تقلع
فالعين بعدهمُ كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
سبقوا هَوَيَّ وأعنقوا لهواهمُ فتُخرموا ولكل جنب مصرع
ولقد حرصتُ بأن أدافع عنهمُ فإذا المنيَّة أقبلت لا تُدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
وتجلدي للشامتين أريهمُ أني لريب الدهر لا أتضعضع
6 - اكتب مناسبة هذه القصيدة في قصة قصيرة من إنشائك محاولا استيفاء عناصر القصة.
ـ[ابي مساعدتكم]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:15 م]ـ
بليز انا مو عارفه كيف احل هالسؤال والله
ـ[ابي مساعدتكم]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:16 م]ـ
وابي سؤال ثاني بعد
4 – تخير صورة بيانية ثم اشرحها.
بليييييييييييييييييز
ـ[ابي مساعدتكم]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:16 م]ـ
ساعدوني بليز
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:22 م]ـ
لعن الله "إبليز" وأعوانه
أخيتي الكريمة
لن تجدي من يرد عليك لسببين:
الأول أنت تتكلمين بلغة لا يفهمها أحد هنا "فالكلام هنا بالفصحى فقط"
والثاني: الفصيح ليس لحل الواجبات الدراسية
وإن أردت مساعدتي فأقول:
حاولي الحل وسنساعدك إن شاء الله
ولكن تذكري "الكلام باللغة العربية الفصحة " وليس بالـ " عربكليزية"
تمنياتي لك بالتوفيق.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 09:38 م]ـ
لعن الله "إبليز" وأعوانه
أخيتي الكريمة
لن تجدي من يرد عليك لسببين:
الأول أنت تتكلمين بلغة لا يفهمها أحد هنا "فالكلام هنا بالفصحى فقط"
والثاني: الفصيح ليس لحل الواجبات الدراسية
وإن أردت مساعدتي فأقول:
حاولي الحل وسنساعدك إن شاء الله
ولكن تذكري "الكلام باللغة العربية الفصحة " وليس بالـ " عربكليزية"
تمنياتي لك بالتوفيق.
وفيت وكفيت
فجزاك الله خيرًا(/)
شطط الأدباء .. وغيرة العلماء .. وصمت الأمراء
ـ[الإنيس]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 04:28 ص]ـ
هذا مقال كتبه فضيلة الشيخ / عيسى المبلع
شطط الأدباء. وغيرة العلماء. وصمت الأمراء. وضجيج الغوغاء
بسم الله أبدأ , وإليه أسعى وألجأ. أما بعد: فحيا معي حتى نصل المرفأ.
حُقَّ لقلمٍ لا يرفع صاحبه بالحق أن يكسر , وحُقَّ لسطر لا ينفع كاتبه عند الله أن يحظر. فاللسان نعمة , وتسخيره في غير ما خلق لأجله نقمة. (الرَّحْمَ?نُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الْإِنْسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ). (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ. وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ. وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ).
. لن أتكلم في هذا المقال عن قوالب الأدب , وإنما عن غايته وما يؤول إليه من العطب. فالحياة هدف ومنهاج , فما فيها من أمر تعبدي فهو للشرع محتاج. وما كان من أمر دنيوي فالأمر واسع في منهجه , مقيد ٌ شرعاً بغايته ومقصده.
. فالأدب لسنا متعبدين بذاته , وإنما محاسبون على أهدافه وغاياته. (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ? وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
. فقف معي أيها الأديب الرشيد , على ميراث حسان بن ثابت ولبيد.
حسان. (لسانك أشد عليهم من النبل) , لبيد. (أبَعد البقرة وآل عمران يا أمير المؤمنين شعر ونبل).
. إنها مسؤولية الرسالة , وعظم شأن الأمانة. (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ? بَلَى? وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ).
. فهل وعيت أيها الأديب مابه كُلّفت , وما لأجله خلقت وشرِّفت.
. فشكراً لكل أدب نظيف , من رواية ونثر وشعر لطيف. فلنا في شواطئه مقام ومصيف.
. وعذراً عن كل أدب عقيم , من رواية ونثر وشعر سقيم. فنغسل أيدينا عنه سبعاً بزمزم والحميم.
. إنه العار والنار والشنار , والخزي والخيبة وسوء القرار , لمن وهبه لساناً وأناملاً العزيزُ الغفار , فحارب بهما الله الواحد القهار.
(أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ)
. فواعجباً! كيف حُوِّلت مهمة حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة , إلى مهمة إيليا أبو ماضي وشعراء الحداثة.
. سبرت أحوالهم , واستقرأت أهدافهم , فوجدتها تصب في مستنقع آسن , مشوبة بحلوان كاهن. يرومون تحقيق ثلاثة أمور , تداعوا من أجلها على مر الدهور:
أولها: خلخلة العقيدة , ونسف الشريعة , ونشر الرذيلة , ووأد الفضيلة.
وثانيها: الحرية المطلقة بلا وازع , من الدين أو العقل أو العرف الرادع. شيوعية بعباءة إسلامية , وفوضوية بلا هوية.
وثالثها: إخراج الحرَّة المصونة , من صدفتها المكنونة. لتعرض الجمال , وتخالط الرجال. وترتوي من رؤيتها خائنة الأعين , وتتحدث معها منحرفة الألسن. فتُقضى معها الشهوات , ثم ترمى في سلة المهملات.
. فهل من أديب رجَّاع , وعالم صداع , وأمير شجاع , وتابع واع؟
. يصونون الأمانة , ويحجبون الخيانة. (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ? إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا. لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ? وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
إلى هنا. نختم المقال بالسلام , من الملك القدوس السلام. على كل كريم يَرام , في جنة الخلد مقام. وإلى لقاء مع الأيام , إن أبقانا الحي الذي لا ينام.
بقلم / عيسى المبلع(/)
دمعك غزة ..
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 10:20 ص]ـ
لنصلِ حماكِ يا حبيبةَ أَعْجَبُ * ونفسي ونجواها بِحُبكِ تَطْرَبُ
لجندكِ الأحرارُ ما حالُ أيديهم * إلا لحبكِ بالحجارةِ تَضْرِبُ
لذلك الطفلُ المحدقُ في السما * دموعُه حَيْرَى وقلبُه يَسْهُبُ
أم ذلك الطفلُ الرضيعُ ودمعُه * ما ذنبه يبكي وأمه تَندبُ
ما ذنب رُضاعٍ صِغارٍ نُشجٍ * يلقون أهوالاً عليهِم تُسكَبُ
ما ذنب شبانٍ بشمسِك أشرقوا * أحلامهم ذهبت وما هم ذهبوا
لكنك الأم العظيمة زادُهُم * تبقيهم ذهباً وإن همُ ذهبوا
أَسْكَنْتُكِ القلبَ يا درة العلا * يا أحرف النصر بالدمِ تُكتبُ
أنت الصمودُ وأنتِ فخر العز بل * أنت العزائمُ كلها تتهَبْهَبُ
مالي أراكِ كأن الدمعَ يهواكِ * وكأنني في عقرِ داريَ أُنْهبُ
أغزة يكفيني فدمعكِ حارقٌ * ودم جبينِكِ يا حبيبةَ يُلْهِبُ
وترب ثراكِ طاولته قذارةٌ * فأبيتِ إلا أن تُهانَ وتُسْلبُ
أغزة هل لي في حماكِ مكانة * فالحالُ أهونُ في حماكِ وأقربُ
أين العروبةُ والبسالةُ أين ما * كان الصلاحُ على يديه يُجَدبُ
ما للرقادِ على الأجنابِ ممتهنٌ * وأهل غزةَ جافاهم إذا طلبوا
أغزة حبي لم يزل وخصالُه * مثل الطبيب على الجراح يُطببُ
مثل النسائمِ إن علت في جوها * غَدَتِ الزهورُ بلطفها تتعجبُ
أغزة ليلي في عذابك حائرٌ * مُتَحَلكٌ هيمانُ حاله يُندبُ
فما لي سواكِ يا حبيبة مؤنسٌ * إنْ زارني الشقا واجتاحت الشهبُ
وإني لغيرِ الله لست بسائلٍ * سوى نَصْرٍ من الله الجليل وطالبُ
فلتحيَ غزةُ للأمجادِ قاطبةً * ما شعشع البرقُ وانسالتِ السحبُ
نهاية القصيدة
وأهلا وسهلا بالنقد البناء ...
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 07:39 ص]ـ
افيدوني مما أفادكم الله، افادكم الله، يا أهل المنتدى ..
ـ[الوافية]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 03:04 م]ـ
مرحبا بك أخي الكريم: مضض المصارع.
محاولتك طيبة، ولكنها تفتقر إلى الوزن. فلا يوجد بيتان على بحر واحد، وجل أبياتها أقرب للنثر من الشعر.
وأهلا ومرحبا بك.
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 11:48 م]ـ
لك جزيل الشكر أختي الوافية على مروركِ الطيب،
لا أخفي عنك، فقد أحسست بذلك في القصيدة ولكنني عندما ألقيها لا أجد في الأبيات تكسرا في الوزن، من وجهة نظري، لذلك أريد منكِ أن تجلين الظلام وتبعثين النور فيما لا أراه وذلك بضرب عدد من الأمثلة من القصيدة بارك الله فيكِ ...
وكلي شكر لك ...
ـ[الوافية]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 11:12 م]ـ
مرحبا بك أخي مجددا.
هذه الأمثلة:
أغزة هل لي في حماكِ مكانة * فالحالُ أهونُ في حماكِ وأقربُ
هذا البيت أخي صدره على الطويل وعجزه على الكامل.
ما للرقادِ على الأجنابِ ممتهنٌ * وأهل غزةَ جافاهم إذا طلبوا
هذا البيت على البسيط
مثل النسائمِ إن علت في جوها * غَدَتِ الزهورُ بلطفها تتعجبُ
هذا البيت على الكامل.
فلتحيَ غزةُ للأمجادِ قاطبةً * ما شعشع البرقُ وانسالتِ السحبُ
هذا البيت صدره على البسيط وعجزه مكسور.
والله تعالى أعلم.
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 12:04 ص]ـ
أشكرك أختي الفاضلة ...(/)
ولوعاد ما أغنى وما كان باقيا
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متواضعة للتواصل والاستفادة
أتبكي زمانا قدتصرم ماضيا=ولوعاد ماأغنى وما كان باقيا
ومازال ظلماعنك وحدك إنه=بماأنت تبكيه أشاب النواصيا
فإن كان ماتبكيه ليس به غنى=فعل الذي يبكيك يجدي تغانيا
وماتذكرالأيام إلالأهلها=ولولاهم لم يبك قلبي المغانيا
ومترفة مابحت يوما بحبها=وقدبلغت روحي عليها التراقيا
فياقلب أخبرهابأن الهوى هيا=وأني فيهاقدلقيت الألاقيا
لئن جد في قلبي من الشوق حادث=لأول أشواقي إليها كماهيا
ومازال يربو كل يوم وليلة=هواها ولاأزداد إلاتماديا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 04:19 ص]ـ
أتبكي زمانا قدتصرم ماضيا=ولوعاد ماأغنى وما كان باقيا
حكمة جميلة
فإن كان ماتبكيه ليس به غنى=فعل الذي يبكيك يجدي تغانيا
فعل = فعلى ... أليس كذلك؟
ولولاهم لم يبك قلبي المغانيا
الله ... نفس شاعر
وأني فيهاقدلقيت الألاقيا
ما معنى الألاقي؟
هواها ولاأزداد إلاتماديا
لو قلت ولا يزداد أي ترد الفعل إلى الهوى لكان أجمل ...
وجهة نظر
أبيات جميلة
بارك الله فيك
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 11:52 م]ـ
حياك الله وبياك سيدي
أشكرك على المرور والتشجيع والإفادة
تقول (فعل = فعلى ... أليس كذلك؟)
أقصد ب (فعل) ف لعل شدد اللام لاشدد الله عليك:)
تقول بارك الله فيك (ما معنى الألاقي؟)
يقال دائما (لقيت الألاقي) يعني حدث ولاحرج عما لقيت ووجدت بعض عمالقة الأدب يقولها فإن لم يكن لها أصل فأخبرني حفظك الله فعمالقة الأدب ليسوا بمعصومين
وتقول (لو قلت ولايزداد)
وأقول أشكرك على الإستدراك ولافض فوك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 03:04 ص]ـ
ذكرتني بقصيدة زهير
أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا
بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَهرَ فانِيا
ومازال
ظلماعنك وحدك إنه=بماأنت تبكيه أشاب النواصيا أليست ظلم ُ؟
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:55 م]ـ
مرحبا بالأخ العزيز محمد الجبلي
أنت أعلم مني باللغة فإن كان خطأ فأفدني
البيت يقول
ومازال ظلما
أي مازال بمعنى (لم يزل بضم الزاي) عنك الزمان وحدك ظلما لك من بين الناس
وإن هذا الزمان الذي تبكيه أشاب بمروره وابتعاده ناصيتك ونواصي غيرك فقد زال عنك وعن غيرك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 01:02 ص]ـ
أتبكي زمانا قدتصرم ماضيا=ولوعاد ماأغنى وما كان باقيا
ومازال ظلماعنك وحدك إنه=بماأنت تبكيه أشاب النواصيا
فهمت جزاك الله خيرا
زال فعل ماض من الزوال " الفناء " فاعله مستتر يقدر بهو يعود على زمانا في البيت الأول
وظلما حال(/)
رباعيات مبحرة في علم لا ينتهي
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 01:21 ص]ـ
بؤسٌ في يأس ِ النهار=و حزنٌ في قلبي و نار
و ضِيقَتي إذ تنتَهي=تأتيني بالأخرَى أقدار
شقائي ليسَ مَحدود=فعَهدُ الحب لن يَعود
و ما للشوق ِ مِن رَجعَةٍ=و ما للعشق ِ أن يَجود
لحظات فراق ٍ قاتلة=لحياتي كانت فاصلة
ما بين جَنّةِ الدنيا=و بين جروح ٍ هائلة
إني في الحبّ مَغلوب=فعهد الحب لن يَؤوب
عصر الجمال ِ قد وَلى=و بقى عصر الذنوب
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 01:48 ص]ـ
كأن هموم العالم أجمعها قد انصبت عليك .. وكأنك وحدك من أعلن التصدي لهذا .. والهروب من هذا .. متضادان في آن واحد .. لا يجتمعان تحت كل الظروف .. اليأس والأمل .. الحزن والفرح .. البؤس وانشراح النفس .. اليقين التام في أن الغد صوره أفضل .. فما فاتك ما يجب أن يعيق تقدمك أبدا .. فكوني صاحبة رؤية .. هو خيرٌ لكِ من أن تستلمي لهذا التيه .. فثمة فرق شاسع .. كالفرق بين السماء والأرض .. رباعية حملت لغة جزلة .. لكنها حملت مشاعر تائهة .. أحسنتِ صنعاً.
ملحوظة ...
" نحن من نصنع العصور وليست العصور من تصنعنا "
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 10:07 م]ـ
كلام جميل ينقصه الإيقاع الشعري - أعني الوزن- عن نفسي بقليل من الجهد حولت البيت الأول إلى بيت على المتقارب المجزوء
أ بؤسٌ بيأس النهارْ ... وحزنٌ بقلبي ونارْ
إليك نصيحتي:
اكتبي ما تمليه عليك قريحتك بداية
ثم زني -من الوزن- ما كتبته
قارنيه بالأوزان *
حاولي إعادة النظم على أقرب وزن لأبياتك التي كتبتها وعليك بالصبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمعرفة الأوزان التي يمكنك الكتابة عليها:
في قسم العروض موضوع اسمه "بفضل هذا الكتاب تعلمت العروض"
الكتاب للدكتور "عمر خلوف " اسمه "كن شاعرا" وهو كتاب رائع يمكنك أن تطلبي الكتاب من الدكتور عمر من ذاك الموضوع
أتمنى لك التوفيق
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 11:34 م]ـ
أبيات محملة بمعان أثقلها الزمن بحادثاته .. وأشغلها الأمس بشاغلاته .. ولكن ما نصيبها من اليوم والغد؟؟
أبيات معبرة ..
دام الإبداع شعارك ..
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 12:08 ص]ـ
أبيات قوية و جميلة
مليئة بمشاعر الألم
و لكن يجب أن نتغلب على الألم بالأمل
فعندما تشتد المصائب فاعلمي أنه ابتلاء أو اختبار من الله عز و جل
وفي كل الحالات هو خير إن تحملنا الابتلاء و نجحنا في الاختبار
أما إن تذمرنا و شعرنا باليأس
فقد خسرنا كل شيء
فرج الله همكِ و أنار دربك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 02:44 ص]ـ
بحر الرمل كتب:
إليك نصيحتي:
اكتبي ما تمليه عليك قريحتك بداية
ثم زني -من الوزن- ما كتبته
قارنيه بالأوزان *
حاولي إعادة النظم على أقرب وزن لأبياتك التي كتبتها وعليك بالصبر نصيحة بألفي جمل
لي ردود قديمة تتضمن طريقتي في وزن الشعر ربما أفادتك:
مشكلة العروض يا أختاه ليست مسألة نظرية أو تطبيقية أكثر منها ذوقية
فبعيدا عن التقطيع وبعيدا العروض الخليلية , نظم العرب أشعارهم على هذه الأوزان, لم يكن شعراء العرب يعرفون شيئا اسمه العروض , إنما يعرفون تماما كيف يوظفون ذائقتهم.
كانوا يملكون الحس الإيقاعي والموسيقي فنظموا أشعارهم , ثم جاء الخليل وجمع هذه الأوزان (ولذلك لدي تحفظ على مقولة أن الخليل هو واضع العروض , فما قام به الخليل هو استقراء لظاهرة موجودة)
لا تكتفي بقراءة الشعر بل غنيه , أجل غني الشعر , وعندها ستجدين نفسك قد اكتشفت مواضع الكسر في الوزن بمجرد نشوز الشطر أو البيت عن اللحن
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها
الشطر الأول موزون بينما الثاني نشاز. وستعرفين ذلك لو طبقت لحنا قد طبق على قصيدة من الكامل على هذا البيت , خذي مثلا قصيدة (ليس الغريب غريب الشام واليمن) ملحنة - وهي مشهورة - وطبقي لحنها على البيت الأول ستجدين الشطر الأول متناغما مع نفس اللحن بينما الشطر الثاني يكون نشازا. ومتى ما عدلت الشطر الثاني ليوافق ذاك اللحن فقد سلم من الكسر
وينطبق هذا اللحن على أي قصيدة من الكامل
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
ـــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ________
وهكذا سترين أن اللحن ينطبق على كل قصيدة من الكامل
ولو خلطنا بين الأبيات كالتالي:
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما =زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
فلن يتأثر اللحن لأن البيت موزون عروضيا
وهذا يخرج الوزن من الاهتمام بمعنى البيت إلى الاهتمام بالصوت فهو يهتم بالأصوات حركات وسكنات , ليكون منها مقاطع متناسقة
وهذا بحد ذاته يعتمد على ذائقة الشاعر وحسه الموسيقي , فقد نجد أستاذ العروض عاجزا عن قول الشعر , وقد نجد الشاعر عاجزا عن تدريس العروض
ومثلا قصيدة (ويسألني عن الأخبار طفلي = يطاردني بها وأنا أشيح) ينطبق اللحن الذي نشدت عليه على قصيدة:
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
لأنهما من الوافر مفاعلة مفاعلة فعول
وما عليك الآن سوى أن تبحثي لكل وزن عن لحن , وقد ينطبق أكثر من لحن للوزن الواحد
أُوَبِخُ النفس على شيءٍ له جَهِلت = قامت فصرخت حتى شُلَّ باقيها
ضعي في مكان على في الشطر الأول ولاحظي الفرق
أحسستُ في داخلي طعناً يمزقني = وفي ثنايا فؤادي جراحٌ من يداويها
الشطر الأول موزون والثاني غير موزون
وفي الخفايا براكينٌ معربدة = قد زادها حرقةٌ دمعاً يلظّيها
موزون
للاطلاع على الموضوع كاملا هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17128)
إليكم ما أفعله عندما يشكل عليّ بيت ما , ابتعد عن ميزان الذهب إلى ما يطمئن إليه قلبي , وعلى قناعتي , بأنني لا أملك الدليل على ما رآه قلبي , ولكنني أطيعه , ولسبب بسيط هو أنني لا أجد أفضل من إحساسي.
وعندما أطمئن أحشر البيت الذي أقلقني وسط القصيدة , ثم أختار لحنا لقصيدتي وأبدأ في الغناء بصوتي المرعب
فالبيت الذي يحصل فيه نشاز ففي وزنه نظر
فمثلا هذه القصيدة كنت أقرؤها , وأقول بعد البيت أو البيتين
((دانيداني دانيداني دنيدان ,)) واضطر أحيانا بعد بعض الأبيات أن أقول ((دنيداني دنداني دندنا)) واللحن لم يصب بأذى , لأن الحركات والسكنات متسقات على نفس النمط
أما الوافر فانشده ((دني داني دني داني دني دن))
لا تضحكوا مني فهذه طريقتي , ورغم أنني قد درست العروض مكثفة , ولكنني لم أحط بها , وما أحطت به علما
اتّالت عليه الأيام فنسيته
ألم يكن الأفضل أن يتطوع أحدكم ليصحح البيت؟ ألا ترون أنني سأستفيد من تصحيح البيت أكثر من فائدتي من التقطيع ومن الخبن ومن الزحافات والعلل؟
الموضوع كاملا:
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13772)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 03:12 ص]ـ
بؤسٌ في يأس ِ النهار=و حزنٌ في قلبي و نار
و ضِيقَتي إذ تنتَهي=تأتيني بالأخرَى أقدار
شقائي ليسَ مَحدود=فعَهدُ الحب لن يَعود
و ما للشوق ِ مِن رَجعَةٍ=و ما للعشق ِ أن يَجود
لحظات فراق ٍ قاتلة=لحياتي كانت فاصلة
ما بين جَنّةِ الدنيا=و بين جروح ٍ هائلة
إني في الحبّ مَغلوب=فعهد الحب لن يَؤوب
عصر الجمال ِ قد وَلى=و بقى عصر الذنوب
لا أستطيع المرور عن موضوع لأخت فاضلة مبحرة على شاطئ الشعر دون تعليق ..
حاولي وحاولي وحاولي فالإبحار في بحور الشعر يحتاج إصرار , لكنه لن يستعصي على أمثالك ...
تعابير جيدة وموضوع عظيم لبناء قصيدة رائعة ..
لا أستطيع قولاً بعد الذي قيل .. وبعدما مر أساتذة العروض من هنا ..
بارك الله فيك ..
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:56 م]ـ
أخيتي المبحرة
على أني أميل لهذا اللون (الحزن خاصة) في الشعر ..
إلا أني لا أحب أن أراه يخيم على الأصدقاء ..
استمري في عطائك مع تدارك الوزن .. ستصلين ..
أخيتي .. كوني كتوقيعك
واقتلي اليأس بالأمل الفسيح
دمت مبدعة(/)
نصيحتكم
ـ[عبدالعزيز دلول]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم
اخوتي الكرام
اكتب النثر ... واريد معرفة المزيد عن النثر ... لاني اكتبه بدون وزن ولا تفعيلة ولا شيء ... مجرد نثر نصي ...
ممكن حد يساعدني / على إني أكتب بشكل أفضل .. او كيف تعلم تفعيلة الشعر الحر ..
بارك الله فيكم ...
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 12:55 م]ـ
تابع هنا و ستجد الفائدة بإذن الله ...
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=340760#post340760
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 07:41 م]ـ
السلام عليكم
اخوتي الكرام
اكتب النثر ... واريد معرفة المزيد عن النثر ... لاني اكتبه بدون وزن ولا تفعيلة ولا شيء ... مجرد نثر نصي ...
ممكن حد يساعدني / على إني أكتب بشكل أفضل .. او كيف تعلم تفعيلة الشعر الحر ..
بارك الله فيكم ...
وعليكم السلام
عليك أولا الانتباه إلى الأخطاء الإملائية اللغوية
ـ[عبدالعزيز دلول]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 08:00 م]ـ
اخ انس شكرا لردك ومساعدتك ...
أخ محمد .... / شكرا على انك من اول ما شاركت في هذا المنتدى إنك ما فدتني بشئ
دخلت لتصلح أخطاء موضوعي أو لتساعدني؟
أعلم أن سرقت الوقت وأنا اكتب / واعلم اني متعمداً لا أضع الهمزة فوق الألف ..
انتعش
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 08:40 م]ـ
أخ محمد .... / شكرا على انك من اول ما شاركت في هذا المنتدى إنك ما فدتني بشئ
دخلت لتصلح أخطاء موضوعي أو لتساعدني
لا أرى هنا فائدة أكبر من التنبيه على الأخطاء ..
إذا كنت قد ضيعت وقتا في الكتابة فالأستاذ محمد أيضا ضيع وقتا في تنبيهك إلى أخطائك
و عوض أن تشكره ذهبت مَذهبا مجحفا ..
إن كنت تريد التعلم أخي فعليك تقبل تصحيح الأخطاء فالعلم لا يُهدى لعاص و لا لمتكبر
و إضافة إلى كل ما سبق فمن قوانين الكتابة في الفصيح هو استخدام اللغة الفصيحة
و تجنب اللهجات العامية
أرجو التفهم و شكرا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:44 م]ـ
اخ انس شكرا لردك ومساعدتك ...
أخ محمد .... / شكرا على انك من اول ما شاركت في هذا المنتدى إنك ما فدتني بشئ
دخلت لتصلح أخطاء موضوعي أو لتساعدني؟
أعلم أن سرقت الوقت وأنا اكتب / واعلم اني متعمداً لا أضع الهمزة فوق الألف ..
انتعش
__________________
هكذا تكتب:
أخ أنس. شكرا لردك ومساعدتك ...
أخ محمد .... / شكرا على أنك من أول ما شاركت في هذا المنتدى أنك ما أفدتني بشئ
دخلت لتصلح أخطاء موضوعي أو لتساعدني؟
اعلم أني سرقت الوقت وأنا أكتب / واعلم أني متعمداً لا أضع الهمزة فوق الألف ..
انتعش
وهكذا هي
فانتعش(/)
سرمدية الظلام
ـ[حميد الوسيم]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 12:36 ص]ـ
:::
سرمدية الظلام
تراها في الأفق تستلقي باسطة عوالم الجمال
تنحني بين الشروق و الغروب تلملم أقاصيص أحلامها ورفات ماضيها ....
تعانق أحزانها فلا للبسمة .. قران اتخذته أحاسيسها ساعة ضبابية وجوه شاحبة
صادقتها تجاعيد الألم الممزوجة بالرماد الرمادي اللون ... كانت و لازالت
تحبني كانت كالبرعم المندّى تتراقص بين الفينة والأخرى على أوراق قلبي
كانت كالهودج الأنيق في قوافل ذكرياتي .. تحبو وتحبو حافية القدمين عفيفة الأصغرين لاتعرف إلا حرفين .. قاموسها فقط لا تدعني حبيبي فالظلام يعيد الأمرين
ثورة هي بلا سلاح بلا مقاومة تسمع فيها غير ترانيم
الشوق و الفراق .........
قصيدة هي بلا حروف بلا كلمات و بلا شاعر ...... تسمع فيها غير شدو الحياة
الآتي من اللامتناهي الذي يطفو على قلبي ....
شراع .........
اهداءا الى من تكحلت بأحزاني وتعطرت بافراحي
ـ[حميد الوسيم]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 10:00 م]ـ
أيّها الإخوة أين أنتم؟؟؟(/)
شاردة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 03:49 ص]ـ
في حوار قديم جميل - في نظري- ...............................................................................
أنا مرتع للحزن منذ المولد = ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا =وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق = متلهف لدنوه من موعد
وقصيدتي – تلك التي سأقولها - = يوم اللقاء أظنها لم تنفد 23 - 08 - 2006, 23 - 08 - 2006,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:30 ص]ـ
شاردة رباعية له نكهة فلسفية ذاتية،حزينة في مطلعها متلهفة في خاتمتها
جميل بوحك الشعري يا أبا خالد
وقصيدتي – تلك التي سأقولها - **** يوم اللقاء أظنها لم تنفد
لم تدخل على المضارع فتصرف معناه إلى الماضي بعكس لن فهي تخلص المعنى للمستقبل
ولأن اللقاء مستقبل وإلقاء القصيدة سيكون في المستقبل فالأنسب في رأي أن تحل لن محل لم ليستقيم المعنى
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا ... وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
دعني أفكر من أنا؟
أبت عليك الأنا أن يتحدث غيرها عنها رغم عنائها في البحث عن ذاتها:)
أنا عاشق
هذا الجواب لا أراه يناقض التصريح الأول
أنا مرتع للحزن منذ المولد **** ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
فالحزن المزمن أول صفات العاشق
ننتظر قصيدة اللقاء التي لن تنفد
أم أن اللقاء لم يقع بعد:)
دمت مبدعا يا أبا خالد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:08 ص]ـ
الفرق بين شاعر مجيد وشاعر مجيد أن الشاعر المطبوع إذا أجاد أطرب، وغير المطبوع إذا أجاد أعجب.
فزدنا طربا أيها الجبلي وأعد:
يا سائلي (من أنت): قل لي من أنا؟
وأعد:
أنا مرتع للحزن منذ المولد ِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 11:25 ص]ـ
أبو سهيل وأبو الحسن
اللهم لك الحمد
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 05:20 م]ـ
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا
اعجبني هذا كثيراً
دمت بود
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 05:42 م]ـ
أهلا بالغالي
شاردة رباعية له نكهة فلسفية ذاتية،حزينة في مطلعها متلهفة في خاتمتها
جميل بوحك الشعري يا أبا خالد
حسنا أرضيتني الآن فهات (أعلم أن وراء هذه المقدمة لمسات من لمساتك الرائعة):)
لم تدخل على المضارع فتصرف معناه إلى الماضي بعكس لن فهي تخلص المعنى للمستقبل
ولأن اللقاء مستقبل وإلقاء القصيدة سيكون في
المستقبل فالأنسب في رأي أن تحل لن محل لم ليستقيم المعنى
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق
متلهف لدنوه من موعد
دنا الموعد ولم تكتمل بعد
أو دنوت من الموعد:) بعد انتظار طويل وكل هذه الفترة لم تنفد فيها قصيدتي
(جئني من هنا آتك من هناك: p وتعال من هناك ألتو من هنا , لن تسحب مني اعترافا باجتلاب تنفد للقافية)
أبت عليك الأنا أن يتحدث غيرها عنها رغم عنائها في البحث عن ذاتها:)
ربما كان الحوار بين الأنا والأنا العليا
والأن تعال معي مجددا
أنا مرتع للحزن منذ المولد
ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا
وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق
متلهف لدنوه من موعد
وقصيدتي – تلك التي سأقولها -
يوم اللقاء أظنها لم تنفد
ما ترى في الأبيات عموما والملون خاصة؟
أريد رأيك فقد اقترحت علي مرة كلمة أعيتني سنينا
أتذكر؟
أوتار شوق قد تضاءل صوتها
وجهدا حاولت الاستغناء عن تضاءل حتى وضعتها هنا فجئت أبا سهيل من أيسر الطرق لتقول لي ما رأيك في تخافت مكان تضاءل؟
لله أنت
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 06:36 م]ـ
الفرق بين شاعر مجيد وشاعر مجيد أن الشاعر المطبوع إذا أجاد أطرب، وغير المطبوع إذا أجاد أعجب.
فزدنا طربا أيها الجبلي وأعد:
يا سائلي (من أنت): قل لي من أنا؟
وأعد:
أنا مرتع للحزن منذ المولد ِ
كثير علي أبا الحسن
قلت: يا سائلي (من أنت): قل لي من أنا؟
وأعدت:أنا مرتع للحزن منذ المولد
فكأنهما بيت
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 06:44 م]ـ
أعجبني هذا كثيراً
دمت بود
ومرورك أجمل
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:43 م]ـ
ليس بقديم يا رجل .. (بوجهة نظري) هو حوارٌ دائم التجدد عند الناس أجمعين .. خاصة هؤلاء الذين يحركون سواكن النفس .. ماتعة هي كلماتك .. فزدنا منها أخي الكريم.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 10:03 م]ـ
ليس بقديم يا رجل .. (بوجهة نظري) هو حوارٌ دائم التجدد عند الناس أجمعين .. خاصة هؤلاء الذين يحركون سواكن النفس .. ماتعة هي كلماتك .. فزدنا منها أخي الكريم.
بوركت
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 10:36 م]ـ
هل لي بشاعر مطرب مذ يغتدي = سمح المحيا بالطلاقة واليد
إني سألت: أأنت جربت الهوى؟ =وعشقت مثلي والمنى لم يولد
العشق مجتمع الهموم وكلما = زاد التعلق حاق هلك المورد
وقصيدة نفث الصريع شجونه = فيها فتلك رواية لم تنفد 23
تقبل تحيتي وتقليدي ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:25 ص]ـ
هل لي بشعرمطرب مذ يغتدي = سمح المحيا بالطلاقة واليد
إني سألت: أأنت جربت الهوى؟ =وعشقت مثلي والمنى لم يولد
العشق مجتمع الهموم وكلما = زاد التعلق حاق هلك المورد
وقصيدة نفث الصريع شجونه = فيها فتلك رواية لم تنفد
تقبل تحيتي وتقليدي ...
أوقعت نفسي في شباك مقلدي = فإذا به بالشعر صار مقيدي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 01:08 ص]ـ
هل لي بشاعر مطرب مذ يغتدي
هل اختلت موسيقى الشطر الأول؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 01:09 ص]ـ
أرجو المعذرة سبقتني يا أبا خالد
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 02:04 ص]ـ
أتذكر؟
اقتباس:
أوتار شوق قد تضاءل صوتها
وجهدا حاولت الاستغناء عن تضاءل حتى وضعتها هنا فجئت أبا سهيل من أيسر الطرق لتقول لي ما رأيك في تخافت مكان تضاءل؟
لله أنت
نعم أتذكر
لكن كما يقال رب رمية من غير رام
وما أراك إلا استسمنت ذا ورم ونفختَ في غير ضَرَم.
والآن تعال معي مجددا
أنا مرتع للحزن منذ المولد
ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا
وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق
متلهف لدنوه من موعد
وقصيدتي – تلك التي سأقولها -
يوم اللقاء أظنها لم تنفد
ما ترى في الأبيات عموما والملون خاصة؟
ما شاء الله خرجتَ من سجن النقد سالما وحبستني فيه بكل ذكاء (ابتسامة)
لا بأس سأحاول لعلك تفك وثاقي
أنا مرتع للحزن منذ المولد ... ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
لو قلت وهو مجرد رأي: ومن السعادة سائلي صفر اليد
لكان أقرب
فالهنا في نظري مرتبة أعلى من السعادة فنفي مطلق السعادة نفي للهنا من باب أولى والمقابلة بين الحزن في الشطر الأول والسعادة في الثاني واضحة بخلاف لفظة الهنا
(صفر اليد) خبرة بالتراث اللغوي تحسد عليها
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا ... وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
الشطر الأول أكثر من رائع أو مطرب كما قال أستاذنا أبو الحسن ونصيبه من الموسيقى عال جدا وامتزاج الأساليب اللغوية من نداء واستفهام وطلب واستفهام مع سهولة الألفاظ أعطاه مذاقا شعريا مميزا
والشطر الثاني حسن وإن كان أقل جملا من سابقه
عذاب سرمدٍ - عذاب سرمديٍّ هل ترى بينهما اختلافا من حيث المعنى
لم تنفد
قلتًُ فيها رأي بصراحة (ابتسامة)
دمت مبدعا أبا خالد
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 10:36 م]ـ
أوقعت نفسي في شباك مقلدي = فإذا به بالشعر صار مقيدي
ولأنت أكرم من نسجت قصيدة = كحلاوة الشهد المسال على اليد
أراك غيرت كلمة شاعر؛ فلمه؟
أنا أريدها مضافة لما بعدها، ووصفتك بعد ذلك بسماحة المحيا واليد منذ غدوك ..
هل اختلت موسيقى الشطر الأول؟
لست أدري ..
ربما ولا إخاله عند الإضافة ..
بعيداً عن صحة التركيب اللغوي ..
لكما مني كل الشكر والتقدير ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 12:31 ص]ـ
ولأنت أكرم من نسجت قصيدة = كحلاوة الشهد المسال على اليد
أما القصيدة - لو علمت - فربها =
أجز
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 12:10 ص]ـ
أما القصيدة - لو علمت - فربها =
أجز
من خير قوم هم كرام المحتد
هاه زين؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:39 ص]ـ
أجز إجازتك
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:30 ص]ـ
أجز إجازتك
ووطئت أرض الشعر مذ شرفت بكم ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 06:29 م]ـ
ووطئت أرض الشعر مذ شرفت بكم ..
أجز
ستتم قصيدة وأعرف أنها تتشكل الآن في قريحتك
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 06:32 م]ـ
أجز
ستتم قصيدة وأعرف أنها تتشكل الآن في قريحتك
أخي: لست كما تظن أنا فقط أقلد ...
أنا متشاعر ولست بشاعر .. : d
الكرة بملعبك الآن: أجز أنت ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 08:09 م]ـ
في حوار قديم جميل - في نظري- ...............................................................................
أنا مرتع للحزن منذ المولد = ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا =وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق = متلهف لدنوه من موعد
وقصيدتي – تلك التي سأقولها - = يوم اللقاء أظنها لم تنفد
23 - 08 - 2006, 23 - 08 - 2006,
شاعر قح لا غبار َ عليه ...
أجزت فأبدعت ...
وأدام الله الإبداع فيك
أَدام اللَّهُ ما أَعطاك فينا = وخوَّلك المحبّةَ والخيارا:)
واسمحلي بنقطة بسيطة ...
في البداية أوافق قول أبي سهيل بقوله " لن " بدلا من لم.
وسؤال آخر ...
في البداية تقول أنك مرتع للحزان ومن ثم تصرح بأنك لا تعرف من أنت، ومن ثم تقول أنك عاشق ...
كأنه انفصام بالشخصية تقول عن نفسك تارة بأنك عاشق وتارة مرتع وتارة لا تعلم من أنت:) " أمزح "
دمت بود
وموفقون لكل خير
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 02:13 ص]ـ
في البداية تقول أنك مرتع للأحزان نعم؟
ومن ثم تصرح بأنك لا تعرف من أنتمتى وأين موضعه في الأبيات؟
ومن ثم تقول أنك عاشق ... ماذا صنعت قبل أن أقول أنني عاشق؟
كأنه انفصام بالشخصية الحمد لله
هذا يدل أنني أوصلت المعنى كاملا
ووصفت الحالة التي أريد وصفها بدقة
عموما هذه الأبيات قيلت وانتهى
لها وضع خاص وارتبطت بموقف خاص
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 06:27 م]ـ
الأخ الكريم
الجبلي
هذه قصيدة لا أصدق انكم من كتبها
فعلى قلة أبياتها فهي ضعيفة
ففي البيت الأول وصفت نصفك و شرحت حالك:
أنا مرتع للحزن منذ المولد
ومن الهنا يا سائلي صفر اليد
فما فائدة:
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا
وارحم فؤادي من عذاب سرمدي
على فرض تقدير أن إجابتكم لمسألة سائل (مقدر ذهنياً) في البيت الأول
فبربك ما قيمة البيت التالي:
دعني أفكر من أنا؟ أنا عاشق
متلهف لدنوه من موعد
فإن كان من باب التكرار فهذا سهو
و إن كان لا فالبيت الأول يشين القصيدة.
هذا مجرد نظم لا يرضي متذوق للشعر.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 12:54 م]ـ
لم لا تصدق؟
فمن أنا؟
صدق أيها الشاعر فهناك أسوأ منها
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 06:08 م]ـ
جميل ما كتبت شاعرنا العزيز الجبلي
قد تكون أجمل لو حذف البيت الثاني
تقبل مروري
ـ[ربا 198]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 07:08 م]ـ
شعرت بأن البيت الثاني يربط الأول بالثالث ربطا محكما لولا عبارة"العذاب السرمدي "،فلا راحة لمؤمن إلا بلقاء الله سبحانه وتعالى.
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 01:29 م]ـ
لم لا تصدق؟
فمن أنا؟
صدق أيها الشاعر فهناك أسوأ منها
صدقني تعجبني خفة روحك _إلي حدٍ أشعر انك تميل إلي التهريج
في بعض ردودك _
لكن من لم يهتم بتطوير نفسه
و يقول هناك من هو أسوأ
فسيصبح الأسوأ.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 01:46 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الزبيدي قلتم عنها , أي أبياتي
الأخ الكريم
الجبلي
هذه قصيدة لا أصدق انكم من كتبها
وقلنا
لم لا تصدق؟
فمن أنا؟
صدق أيها الشاعر فهناك أسوأ منها
أي لي أبيات أسوأ من أبياتي تلك
فصدق أنني قلتها لأنني قلت أسوأ منها
تسرعت
سامحك الله(/)
رباه إني للقضاء مسلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:49 ص]ـ
رَبَّاهُ إِنِّي لِلقَضَاءِ مُسَلِّمُ = رَاضٍ بِحُكْمِكَ سَيِّدِي مُسْتَسْلِمُ
مَا عُدتُ أَخْشَى مِن صُرُوفِ مَعِيشَتِي = لِيَقِينِ عِلْمي أَنَّنِي لَا أُظْلَمُ
هَذَا الوُجُودُ لَهُ إِلَهٌ عَالِمٌ = يَقْضِي الأُمُورَ بِحِكْمَةٍ وَيُنَظِّمُ
قَدْ َقَسَّمَ الأَرْزَاقَ بَيْنَ عِبَادِهِ = لَا يُظْلَمُونَ وَلَوْ فَتِيلًا يُقْسَمُ
أَسْرَارُ حِكْمَتِهِ تَحَارُ لَهَا النُّهَى = لَكِنَّ صَنْعَتَهُ بِهَا تَتَكَلَّمُ
أَلْطَافُ قُدْرَتِهِ تَعُمُّ عِبَادَهُ = فَلِسَانُ حَالِهِمُ عَلِيمٌ يَرْحَمُ
اللهُ أَكْبَرُ قَدْ تَعَالَى جَدُّهُ = مَلِكٌ تَنَاهَى فِي الكَمَالِِ مُعظَّمُ
أَهْلُ الثَّنَاءِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ = حَيٌّ وَقَيُّومٌ رَءُوفٌ مُنْعِمُ
عَيْنَاهُ تَكْلَؤُنَا وَيَجْبُرُ كَسْرَنَا = مَبْسُوطَتَانِ يَدَاهُ سَحًا تُنْعِمُ
الفَقْرُ وَصْفٌ لَازِمٌ لِعِبَادِهِ = وَغِنَاهُ وَصْفٌ لًازِمٌ لَا يُفْصَمًُ
فَاعْرِفْ لِرَبِّكَ يَا ابْنَ آدَمَ قَدْرَهُ = وَكِل الأُمُورَ إِليهِ ذَاكَ المَغْنَمُ
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 04:49 م]ـ
رَبَّاهُ إِنِّي لِلقَضَاءِ مُسَلِّمُ ... رَاضٍ بِحُكْمِكَ سَيِّدِي مُسْتَسْلِمُ
مَا عُدتُ أَخْشَى مِن صُرُوفِ مَعِيشَتِي ... لِيَقِينِ عِلْمي أَنَّنِي لَا أُظْلَمُ
فَاعْرِفْ لِرَبِّكَ يَا ابْنَ آدَمَ قَدْرَهُ ... وَكِل الأُمُورَ إِليهِ ذَاكَ المَغْنَمُ
اللهم رضنا بقضائك
حكمة سامقة
أخي الكريم أبا سهيل:
لا فض الله فاك
قصيدة جميلة و معان سامقة ..
في نفسي شيء من هذا الشطر:
عَيْنَاهُ تَكْلَؤُنَا وَيَجْبُرُ كَسْرَنَا
لم أسمع من قبل تثنية العين في جنب الله عز و جل و الأغلب جمعها
و أحيانا تذكر بالمفرد و الله أعلم
تقبل مروري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:10 م]ـ
رَبَّاهُ إِنِّي لِلقَضَاءِ مُسَلِّمُ = رَاضٍ بِحُكْمِكَ سَيِّدِي مُسْتَسْلِمُ
مَا عُدتُ أَخْشَى مِن صُرُوفِ مَعِيشَتِي = لِيَقِينِ عِلْمي أَنَّنِي لَا أُظْلَمُ
هَذَا الوُجُودُ لَهُ إِلَهٌ عَالِمٌ = يَقْضِي الأُمُورَ بِحِكْمَةٍ وَيُنَظِّمُ
قَدْ َقَسَّمَ الأَرْزَاقَ بَيْنَ عِبَادِهِ = لَا يُظْلَمُونَ وَلَوْ فَتِيلًا يُقْسَمُ
أَسْرَارُ حِكْمَتِهِ تَحَارُ لَهَا النُّهَى = لَكِنَّ صَنْعَتَهُ بِهَا تَتَكَلَّمُ
أَلْطَافُ قُدْرَتِهِ تَعُمُّ عِبَادَهُ = فَلِسَانُ حَالِهِمُ عَلِيمٌ يَرْحَمُ
اللهُ أَكْبَرُ قَدْ تَعَالَى جَدُّهُ = مَلِكٌ تَنَاهَى فِي الكَمَالِِ مُعظَّمُ
أَهْلُ الثَّنَاءِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ = حَيٌّ وَقَيُّومٌ رَءُوفٌ مُنْعِمُ
عَيْنَاهُ تَكْلَؤُنَا وَيَجْبُرُ كَسْرَنَا = مَبْسُوطَتَانِ يَدَاهُ سَحًا تُنْعِمُ
الفَقْرُ وَصْفٌ لَازِمٌ لِعِبَادِهِ = وَغِنَاهُ وَصْفٌ لًازِمٌ لَا يُفْصَمًُ
فَاعْرِفْ لِرَبِّكَ يَا ابْنَ آدَمَ قَدْرَهُ = وَكِل الأُمُورَ إِليهِ ذَاكَ المَغْنَمُ
رغم إيحائها بعمق تجربة الشاعر إلا أنا لم نجد بصمة أبا سهيل هنا
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:19 م]ـ
اللهم إنا نسألك إيمانا صادقا، وتسليما بقضائك
دفقة شعرية مكللة بالشعور أبا سهيل، ماتع أنت في كل مزاج:)
ـ[الورده النقيه]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:20 م]ـ
جميل جدا
بارك الله فيك اخي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:04 م]ـ
عودا حميدا شاعرنا الباز
اقتباس:
أخي الكريم أبا سهيل:
لا فض الله فاك
قصيدة جميلة و معان سامقة ..
شرف لأبي سهيل أن تكون أول مشاركة مع أبياته المتواضعة لشاعر مميز مثلك
اقتباس:
في نفسي شيء من هذا الشطر:
عَيْنَاهُ تَكْلَؤُنَا وَيَجْبُرُ كَسْرَنَا
لم أسمع من قبل تثنية العين في جنب الله عز و جل و الأغلب جمعها
و أحيانا تذكر بالمفرد و الله أعلم
نعم لفظ العين بالتثنية لم يقع في القرآن ولكنه ورد في الحديث
(صفة العينين)
* وأن له عينين بلا كيف كما قال: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [سورة القمر، الآية: 14].
الشرح:
(يُتْبَعُ)
(/)
صرح المؤلف بإثبات العينين لله تعالى واستدل له كما بوب في كتابه الإبانة (الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين) ثم استدل لكل صفة بالأدلة من كتاب الله، ثم قال بعد ذكره لأدلة صفة الوجه والعين: (فأخبر أن له وجها وعينا ولا تُكيف ولا تحد)، [الإبانة (120 - 121)].
وهذا ما قرره الصابوني [في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث ص (5)] حيث قال: (وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين).
هذا وقد جاء ذكر العين وصفا لله تعالى في القرآن مفردة مضافة إلى الضمير المفرد كما في قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [سورة طه، الآية: 39]، كما جاءت مجموعة كما في الآية التي ذكرها المؤلف.
قال ابن القيم: (ذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة ليس إلا، كقولك: افعل هذا على عيني، لا يريد أن له عينا واحدة، وإنما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا أو مضمرا فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ كقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [سورة القمر، الآية: 14]، وقوله: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [سورة هود، الآية: 37]. وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [سورة تبارك، الآية: 1] و {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} [سورة آل عمران، الآية: 26]، وإن أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا} [سورة يس، الآية: 71]، وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر كقوله: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [سورة الروم، الآية: 41]، وقوله: {فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ} [سورة الأنبياء: 61]، وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناة، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة
كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن». . . ") [مختصر الصواعق، 1/ 34 - 35]، والحديث عند العقيلي في الضعفاء [(1/ 70)]، وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك.
وقد عقد الإمام البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه باب قول الله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، وقوله جل ذكره: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}، ثم روى بإسناده إلى نافع عن عبد الله قال: ذُكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية» (1).
وكذا أسند إلى قتادة قال: سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب، إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر» (2).
قال العلامة عبد الحق الهاشمي [في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ص (77)] رحمه الله: (عرض الإمام البخاري في هذا الباب صحة إسناد العين إلى الله تعالى من غير تأويل مع اعتقاد التنزيه).
وقال فضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان [في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري (1/ 281)]: (قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة، وإجماع أهل العلم بالله والإيمان به، على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته)، وقد ذكر الإجماع الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر.
اهـ اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث لمحمد بن عبد الرحمن الخميس
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:37 م]ـ
ما أجمل أن تُخطّ حروفاً قد أيقظت الأحاسيس الفطرية .. داخل النفس البشرية ..
ما أجمل أن تتغلب على كل الوقائع البلهاء .. وتنتهج النهج اليقيني في الله عز وجل .. رائعة كلماتك .. كلوحة السماء تأملتها كثيراً .. وفي كل مرة أعود لها من جديد .. بورك في قلمك وفكرك أبا سُهيل.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:26 ص]ـ
رغم إيحائها بعمق تجربة الشاعر إلا أنا لم نجد بصمة أبا سهيل هنا
حياك الله يا أبا خالد
صدقا أنا نفسي أقر بذلك
وربما كان السبب أنني حاولت الابتعاد عن الذات بعد البيتين الأولين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:34 ص]ـ
دفقة شعرية مكللة بالشعور أبا سهيل، ماتع أنت في كل مزاج
بارك الله فيك يا أبا أنمار
لا تحرمنا من إطلالتك البهية
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:35 ص]ـ
جميل جدا
بارك الله فيك اخي
وبارك الله فيك
سرني مرورك الندي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 12:42 ص]ـ
ما أجمل أن تُخطّ حروفاً قد أيقظت الأحاسيس الفطرية .. داخل النفس البشرية ..
ما أجمل أن تتغلب على كل الوقائع البلهاء .. وتنتهج النهج اليقيني في الله عز وجل .. رائعة كلماتك .. كلوحة السماء تأملتها كثيراً .. وفي كل مرة أعود لها من جديد .. بورك في قلمك وفكرك أبا سُهيل.
مرحبا بك أخي الكريم نور الدين
الرضا بقضاء الله يهون على المرء الكثير من مصائب الدنيا وعَنْ صُهَيْبٍ: r قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.
دمت موفقا للخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 01:00 ص]ـ
ماأروع ماخطته يداك أخي أباسهيل معنىً ومبنىً
لافض فوك وجعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك ودمت مبدعاً راضياً بقضاء الله وقدره
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 03:47 ص]ـ
ماأروع ماخطته يداك أخي أباسهيل معنىً ومبنىً
لافض فوك وجعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك ودمت مبدعاً راضياً بقضاء الله وقدره
أحسن الله إليك
ولك بمثل دعائك الطيب
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 07:16 ص]ـ
رَبَّاهُ إِنِّي لِلقَضَاءِ مُسَلِّمُ = رَاضٍ بِحُكْمِكَ سَيِّدِي مُسْتَسْلِمُ
مَا عُدتُ أَخْشَى مِن صُرُوفِ مَعِيشَتِي = لِيَقِينِ عِلْمي أَنَّنِي لَا أُظْلَمُ
هَذَا الوُجُودُ لَهُ إِلَهٌ عَالِمٌ = يَقْضِي الأُمُورَ بِحِكْمَةٍ وَيُنَظِّمُ
قَدْ َقَسَّمَ الأَرْزَاقَ بَيْنَ عِبَادِهِ = لَا يُظْلَمُونَ وَلَوْ فَتِيلًا يُقْسَمُ
أَسْرَارُ حِكْمَتِهِ تَحَارُ لَهَا النُّهَى = لَكِنَّ صَنْعَتَهُ بِهَا تَتَكَلَّمُ
أَلْطَافُ قُدْرَتِهِ تَعُمُّ عِبَادَهُ = فَلِسَانُ حَالِهِمُ عَلِيمٌ يَرْحَمُ
اللهُ أَكْبَرُ قَدْ تَعَالَى جَدُّهُ = مَلِكٌ تَنَاهَى فِي الكَمَالِِ مُعظَّمُ
أَهْلُ الثَّنَاءِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ = حَيٌّ وَقَيُّومٌ رَءُوفٌ مُنْعِمُ
عَيْنَاهُ تَكْلَؤُنَا وَيَجْبُرُ كَسْرَنَا = مَبْسُوطَتَانِ يَدَاهُ سَحًا تُنْعِمُ
الفَقْرُ وَصْفٌ لَازِمٌ لِعِبَادِهِ = وَغِنَاهُ وَصْفٌ لًازِمٌ لَا يُفْصَمًُ
فَاعْرِفْ لِرَبِّكَ يَا ابْنَ آدَمَ قَدْرَهُ = وَكِل الأُمُورَ إِليهِ ذَاكَ المَغْنَمُ
من أجمل ما قرأت لك أستاذي أبا سهيل
قصيد مفعم بالإيمان والرضا والثناء على من هو أهل الثناء والحمد سبحانه
بمثل هذا يكون الإبداع ولمثله
وقليل من الشعراء من يحسن مثل هذا
سلم يراعك أبا سهيل ودام إبداعك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 04:44 ص]ـ
من أجمل ما قرأت لك أستاذي أبا سهيل
قصيد مفعم بالإيمان والرضا والثناء على من هو أهل الثناء والحمد سبحانه
بمثل هذا يكون الإبداع ولمثله
وقليل من الشعراء من يحسن مثل هذا
سلم يراعك أبا سهيل ودام إبداعك
عودا حميدا أستاذي وتاج رأسي
وأسأل الله أن يتقبل منا وأن يجمعنا بكم في جنته
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيبت القليل .. ففاتني الكثير .. أين كنت من هذه النافذة الروحانية المفعمة بالإيمان ...
وبقدر روح القصيدة ومعانيها .. لا مجال هنا للمجاملة ..
_________________
أبا خالد قد أخالفك هذه المرة حول (بصمة الشاعر)
لو تابعت ردود الشاعر للمست نفسه الحقيقي في القصيدة ... وإن لم يظهر في بعض قصائده! فكيف بهذه المناجاة؟!
_________________
الأخ الباز وقراءة بالغة للقصيدة ...
رَبَّاهُ إِنِّي لِلقَضَاءِ مُسَلِّمُ = رَاضٍ بِحُكْمِكَ سَيِّدِي مُسْتَسْلِمُ
مَا عُدتُ أَخْشَى مِن صُرُوفِ مَعِيشَتِي = لِيَقِينِ عِلْمي أَنَّنِي لَا أُظْلَمُ
فَاعْرِفْ لِرَبِّكَ يَا ابْنَ آدَمَ قَدْرَهُ = وَكِل الأُمُورَ إِليهِ ذَاكَ المَغْنَمُ
أبا سهيل:
أمر هنا بكل عزة وفخر للقراءة ... وبكل خجل للتعليق ..
ماذا عساي أضيف على ماذكره جهابذة الشعر واللغة هنا؟
تقبل اعتذاري على التأخير .. ومروري الممل .. وطلبي الثقيل بأن تثري المنتدى بمثل هذا الإبداع وهاته الحكم ..
رفع الله قدرك بهذا الإيمان ..
ـ[الغريب]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 02:51 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
مررت لألقي السلام عليك أخي أبو سهيل .. و لأقول له ... أحسنت .. بورك بك و بأهلك.
و لا فض فوك:)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 03:26 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا الفاضل أبا سهيل
إني أحبك في الله، ولا يمنعني هذا من قولي: إن القصيدة تفتقر إلى أهم ما يميز الشعر وهو عنصر الوجدان فالفكر وحده لا يصنع الشعر، وأضم صوتي إلى الأستاذ محمد الجبلي بلا مجاملة، وهذا شأن شعر الحكمة كله أو معظمه.
أخوك.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 06:36 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا الفاضل أبا سهيل
إني أحبك في الله، ولا يمنعني هذا من قولي: إن القصيدة تفتقر إلى أهم ما يميز الشعر وهو عنصر الوجدان فالفكر وحده لا يصنع الشعر، وأضم صوتي إلى الأستاذ محمد الجبلي بلا مجاملة، وهذا شأن شعر الحكمة كله أو معظمه.
أخوك.
ما أروعك أخي الحاذق أبا سهيل،، دمت طيبًا قلبًا وقالبًا، وأتفق مع ما قاله أخونا الحبيب محمد عبدالعزيز.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيبت القليل .. ففاتني الكثير .. أين كنت من هذه النافذة الروحانية المفعمة بالإيمان ...
وبقدر روح القصيدة ومعانيها .. لا مجال هنا للمجاملة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب قلم الخاطر
تسعدني دائما بمروك
وأجدني عاجزا عن شكرك
دمت أخا ودودا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
مررت لألقي السلام عليك أخي أبو سهيل .. و لأقول له ... أحسنت .. بورك بك و بأهلك.
و لا فض فوك
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت وسلمت بلاد الشام
أما آن للظاعن أن يقيم؟
دمت بخير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 03:42 ص]ـ
السلام عليكم أستاذنا الفاضل أبا سهيل
إني أحبك في الله، ولا يمنعني هذا من قولي: إن القصيدة تفتقر إلى أهم ما يميز الشعر وهو عنصر الوجدان فالفكر وحده لا يصنع الشعر، وأضم صوتي إلى الأستاذ محمد الجبلي بلا مجاملة، وهذا شأن شعر الحكمة كله أو معظمه.
أخوك.
أحبك الله أستاذنا أبا ندى
رأيك فوق العين والرأس
وأوافقك عليه كما وافقت عليه أستاذنا الجبلي
حياك الله يا أبا خالد
صدقا أنا نفسي أقر بذلك
وربما كان السبب أنني حاولت الابتعاد عن الذات بعد البيتين الأولين
دمت شاعرا ناقدا نحويا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 03:46 ص]ـ
ما أروعك أخي الحاذق أبا سهيل،، دمت طيبًا قلبًا وقالبًا، وأتفق مع ما قاله أخونا الحبيب محمد عبدالعزيز.
مرحبا بك أستاذنا أبا عمار
أما وقد أجمعتم فلا يسعني المخالفة (ابتسامة)
سرني مرورك العاطر
ـ[الغريب]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:36 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت وسلمت بلاد الشام
أما آن للظاعن أن يقيم؟
دمت بخير
حفظك الله و رعاك يا أخي ..
أمنيتي أن أقيم,
كنت أظن أن الفصيح ضالتي, لكن للأسف .. كغيره. كلما غبت أعود لألقاهُ كما هو .. إذ ذهب أهل الدثور بالأجور .. و لا زلت أرى المبتدئين أمثالي ممن يلحّون بطلب المشاركة و النظر بالمشاركة و يدَ العون لكن .. ماذا أفعل و مشاغل الدنيا تعيق الأساتذة و الشعراء .. و تُذهب أمزجتهم المتشوقة للمساعدة ..
أتركك برعاية الله و أمنه.
طالما أن لي أنفة لا أقيم في هذا المكان ..
سلام الله عليكم أخي أبو سهيل:)(/)
تناثري
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 05:15 م]ـ
تتناثرين في داخلي
كأوراق مبعثرة
تملؤني ... تغمرني
وتعصف بكياني
تعبثين بي عبث الحب
وعبث الموت ... يهز أركاني
تهاجرين في أعماقي
إلى ابعد مدى تهاجرين ..
تبددين أسقامي وأحزاني
وتثمرين نبعا صافيا بأغصاني
تناثري ... فذاك حبك الذي
أماتني وأحياني
http://www.uaeec.com/vb/imgcache/42746.imgcache
أبحري أينما تبحرين ..
سافري أينما تسافرين ..
هيمي كيفما تهيمين ..
فلست عندي كما تتخيلين
لست كالحياة ... فتموتين
لست كالوردة ... فتذبلين
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
لست ككل كلمات المتغزلين
فثوري في داخلي
وتناثري كما تشائين
http://www.uaeec.com/vb/imgcache/42746.imgcache
اقبل النقد بكل صدر رحب فلا تحرموني من المشورة وابداء ارائكم فانا احاول ومازلت احاول
اخوكم محمد 21/ 4/2009م
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأجعل تعليقي بلون مختلف
تتناثرين في داخلي
كأوراق مبعثرة
صورة كثر استهلاكها خاصة عند أصحاب الحداثة
تملؤني ... تغمرني
تكرار معنوي وإن اختلفت الألفاظ
انتظر هنا لحظة
بعثرتها أوراقا وأردت منها أن تغمرك؟
إذا تبعثرت تفرقت وازدادت بينها المسافات فكيف ستغمرك؟
وتعصف بكياني
أوراق متناثرة تعصف أم يُعصَف با؟
تعبثين بي عبث الحب
تخصيص العبث بالحب أوحى لنا أن عبثا آخر لها أي حبيبتك
وعبث الموت ...
الموت لا يعبث
وتثمرين نبعا صافيا بأغصاني
سوء تركيب في الجملة
هنا الشعر أبا فيصل:
فلست عندي كما تتخيلين
لست كالحياة ... فتموتين
لست كالوردة ... فتذبلين
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
لست ككل كلمات المتغزلين
ابتكار وحسن ترتيب
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 01:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي محمد الجبلي
تتناثرين في داخلي
كأوراق مبعثرة
صورة كثر استهلاكها خاصة عند أصحاب الحداثة
ربما هو كذلك وبما أني لم اقتبسها من أحد فلك أن تعدني احدهم إن شئت
تملؤني ... تغمرني
تكرار معنوي وإن اختلفت الألفاظ
ليست بتكرار وترتيبها يؤكد ذلك
بعثرتها أوراقا وأردت منها أن تغمرك؟
نعم
إذا تبعثرت تفرقت وازدادت بينها المسافات فكيف ستغمرك؟
ليس بالضرورة أن تزداد المسافات عندما تتبعثر فهي أوراق بحجـ ( a4) ـــم ربما تراكبت أجزاء منها على بعضها (ابتسامة)
وتعصف بكياني
أوراق متناثرة تعصف أم يُعصَف با؟
لأضرب لك مثلاً عندما تأتيك ورقة أخي الجبلي كتب فيها (بأنك مفصول من عملك أو أن بك مرض السرطان لا سمح الله) ألن تعصف بك هذه الورقة ,أم كنت تظن أن أوراقي بلا عناوين كأوراق الشجر المتساقطة في فصل الخريف
تعبثين بي عبث الحب
تخصيص العبث بالحب أوحى لنا أن عبثا آخر لها أي حبيبتك
لا اعلم من أين استوحيت بأن هناك عبث آخر ولم لم تكتف بعبث الحب حد الموت الذي ذكرت لك
عزيزي محمد الجبلي تعال لنقف سويا على بعض أعراض الحب:
عندما تشعر بأنك خلقت من جديد , عندما تزداد نبضات قلبك وترتفع درجة حرارتك , وعندما تشعر بأن ذاتك العاطفية مشبعه تماما , عندما تفقد الرغبة في الأكل من دونه , عندما لا تشعر بالوقت وأنت معه .......... الخ ألا تسمي كل هذه المتناقضات عبثاً
وعبث الموت ...
الموت لا يعبث
بما انه لازال يهز أركاني ولم يصل لدرجة الموت الحقيقي فهو يعبث
وتثمرين نبعا صافيا بأغصاني
سوء تركيب في الجملة
لم أفهم
هنا الشعر أبا فيصل:
فلست عندي كما تتخيلين
لست كالحياة ... فتموتين
لست كالوردة ... فتذبلين
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
لست ككل كلمات المتغزلين
والباقي ماذا هو برأيك
اشكر لك مرورك العطر اخي الكريم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 08:33 م]ـ
السلام عليكم
طريقة ردك تدل أن لديك أسلوبا قد استطعت تكوين أركانه بالاطلاع المثمر والمكثف ,
و شعرك يقوم أيضا على الاطلاع المكثف بغض النظر عن القيمة الأدبية الحقيقية لما تطلع عليه , لا تغضب فشعرك - وإن كان نابعا عن صدق عاطفة , ومكتوبا 100% من تأليفك الخاص - يبدو تقليدا تاما لأصحاب الحداثة , والقالب الواحد يصنع شكلا واحدا مهما اختلفت المادة المصبوبة فيه
ربما هو كذلك وبما أني لم اقتبسها من أحد
(يُتْبَعُ)
(/)
هناك فرق بين الاقتباس (أخذ النص حرفيا) وبين التضمين (أخذ المعنى) وبين السرقة (الاقتباس دون الإشارة إلى المصدر أو الاكتفاء بالإشارة إلى عدم ملكية النص) وبين الاستهلاك ,ولأن الاستهلاك هو موضع النقاش لم أضع له تعريفا مختصرا بين قوسين.
المعاني مطروحة لكل الناس ’ لكن كلا منهم له فكرة في التعبير عن معناه وطريقته في اختيار أدواته , وهذه الأدوات هي المسؤولة عن الصورة النهائية للمعنى.
ولا نتكلم هنا عن إيصال الفكرة لمجرد إيصالها فقط , فإيصال الفكرة سهل لدرجة أن إشارة باليد تكفي لوصول الحد الأدنى لبقاء وظيفة الاتصال بين الناس.
المقصد هو الطريقة في اختيار أدوات الإيصال (اللفظ - المعنى - الخيال ,,, الخ) , الطريقة الفنية هي مجالنا.
وليس على الأديب أن يأتي معنى لم يسبقه إليه ولا أن يتخذ فكرة لم تأت بها الأوائل ليكون أديبا , فأخذ المعنى والفكرة بابه مفتوح على مصراعيه , لأنهما كما سبق وأوضحت مطروحة للكل , وللتوضيح هذا أنموذج معنى عام أوصله إلينا أكثر من شاعر:
المعنى: أنك لا تنال كل ما تريد
قال المتنبي: ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
وقال أبو العتاهية:
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ
وقا آخر
لَيسَ لِلمَرءِ كُل ما يَتَمَنّى إِنَّما الحُكم راجِع لِلقَضاء
المتنبي لجأ إلى فكرة جزئية (الرياح ليست على هوى ركاب السفن ’) لإيضاح الفكرة الكلية وهي المعنى (أنك لا تنال كل ما تريد) بعد أن صرح به وذكره بأسلوب مباشر وتقريري وعادي جدا
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
لكن عندما جعل السفن تتمنى - وهو يريد الناس - كان الفارق
واستخدم تقريبا نفس الأسلوب أبو العتاهية لكنه اختلف عنه بأنه أيد معناه بطريقة الاستدلال المنطقي
رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ
أما الثالث: فلم يرد إلا إيصال المعنى فقط (أسلوب الشعر التعليمي)
الاستهلاك يا صديقي هو أن تكون الفكرة في إيصال الفكرة مطروقة لدرجة الإملال كتشبيه الحبيب بالبدر والغزال.
والبعثرة هذه الأيام أصبحت كدعايات (بيبسي) وذلك بعد أن أكثر من تبعثره عمكم نزار , فجعلتموه حجة لكم.
فكم من شاعر سمى ديوانه: أوراق مبعثرة ’ أو قصيدته: حروف مبعثرة , آسف نسيت أن فكرتك هي التناثر
وأنا أقول صراحة إن نزار شاعر كبير جدا فلو بعثر أو لملم فلبعثرته نكهة خاصة – وإن كنت لا أحمدها – وينسى كل أصحاب الحداثة خبرة نزار وقدرته على تطويع اللغة وثراء مخزونه من المفردات
ليبعثرون فيتبعثرون
استهلاك الفكرة ليس شرطا مطلقا في عدم صلاحيتها , وإنما يكمن الفرق في طريقة الإيصال
فلك أن تعدني احدهم إن شئت
ممن؟ أصحاب الحداثة؟
أراك أنت من يشاء ذلك:)
ليس من حقي أن أصنفك قبل أن أرى لك شعرا عموديا:)
عموما أي شخص يقدر أن يكون منهم , كل ما عليه هو تأليف أي نص ثم ترتيبه وتزيينه بالفواصل وعلامات التعجب , ثم نشرأعماله
* لاحظ أني أقول أصحاب الحداثة ..
قلت عن قولك
تملؤني ... تغمرني أنه:
تكرار معنوي وإن اختلفت الألفاظ
فدافعت عنه بقولك:
ليست بتكرار وترتيبها يؤكد ذلك
مرتبة هي إذن؟ تملؤك ثم تغمرك؟ ما القرينة التي تدل على ذلك؟ النقاط التي بين الكلمتين؟: d
تملؤك: فأنت تحتويها - تغمرك فهي تحتويك:)
قلت لك:
بعثرتها أوراقا وأردت منها أن تغمرك؟
فأجبت:
نعم
فسأسألك: كيف؟
وتعصف بكياني
أوراق متناثرة تعصف أم يُعصَف با؟
لأضرب لك مثلاً عندما تأتيك ورقة أخي الجبلي كتب فيها (بأنك مفصول من عملك أو أن بك مرض السرطان لا سمح الله) ألن تعصف بك هذه الورقة , فأنت تطلب من حبيبتك أن تكون أوراقا فيها (أنك مفصول من عملك أو أن بك مرض السرطان لا سمح الله): d
القصد: هل تعتبر حبيبتك كورقة تعصف بك الكارثة التي كتبت فيها؟
أم كنت تظن أن أوراقي بلا عناوين كأوراق الشجر المتساقطة في فصل الخريف عناوين فقط؟ (لم أجد وجها حزينا كفاية لأضعه هنا)
أوراق الخريف إن خلت من عناونيك التي ملأت أوراقك , ففيها ألف دلالة
تعبثين بي عبث الحب
وعبث الموت ... يهز أركاني
لا أعلم من أين استوحيت بأن هناك عبثا آخر
تعبثين بي عبث الحب من يعبث بك؟ هي؟ أم تريدها أن عبث بك كما يبث بك الحب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبث الموت ... يهز أركاني هل تقصد أثناء عبث الموت بك؟
لأركبها ثانية:تريدها أن عبث بك كما يبث بك الحب؟ أثناء عبث الموت بك؟
ولم لم تكتف بعبث الحب حد الموت الذي ذكرت لك
هل تسأل أم كررت سهوا؟
تعال لنقف سويا على بعض أعراض الحب:
عندما تشعر بأنك خلقت من جديد , عندما تزداد نبضات قلبك وترتفع درجة حرارتك , وعندما تشعر بأن ذاتك العاطفية مشبعه تماما , عندما تفقد الرغبة في الأكل من دونه , عندما لا تشعر بالوقت وأنت معه .......... الخ ألا تسمي كل هذه المتناقضات عبثاً
إن كان حبا فليس بعبث , وإن كان عبثا فليس بحب
وعبث الموت ...
الموت لا يعبث
بما انه لازال يهز أركاني ولم يصل لدرجة الموت الحقيقي فهو يعبث فمتى يبدأ في الجد؟
في الشعر سعة حيث يفتح باب الخيال لكن هناك حدود أيضا
قلت عن قولك:
وتثمرين نبعا صافيا بأغصاني أنه
سوء تركيب في الجملة
فقلت:
لم أفهم
فسألتك: ألا تعرف الفرق بين الماء والثمرة؟ ;)
عندما استحسنت قولك:
فلست عندي كما تتخيلين
لست كالحياة ... فتموتين
لست كالوردة ... فتذبلين
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
لست ككل كلمات المتغزلين
قائلا لك:
هنا الشعر أبا فيصل
سألتني "
والباقي ماذا هو برأيك؟
فأجيبك: اسمع أولا رأيي فيما قلت لك عنه إنه شعر:
معنى مستهلك: (كون الحبيب أغلى من الحياة وأجمل من الورد ,,,, الخ)
فكرة مبتكرة: عدم التشبيه
ولهذا فقط قلت عنه أنه شعر أما بقية أركان الشعر فلم يوجد في قصيدتك أي منها ...
لا وزن ولا قافية , ولا شعر تفعلية , فإن قلت لي: هذه قصيدة نثرية
سأقول: لا يوجد شيء اسمه شعر منثور ولا نثر مشعور
ولا إيقاع مستحسن سمعا أو خفيف وقعا إلا هنا:
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
أما بقية كلامك فلا تسلني عنه:)
أخيرا: قبل أن تكون شعورا معاديا ضدي تذكر قولك:
اقبل النقد بكل صدر رحب فلا تحرموني من المشورة وابداء ارائكم فانا احاول ومازلت احاول
اخوكم محمد 21/ 4/2009م
وإلى اللقاء مع الدرس الثاني
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 10:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا / أنا اشهد الله تعالى باني لم أكوِّن شعوراً معاديا ضدك فان لك حق النقد وأنا لي حق الرد
ثانيا / لما لك من جهد واضح ودور فاعل في هذا المنتدى ولما فرضته هنا من احترام الجميع لك لايسعني إلا أن اكبر وقوفك هنا أكثر من مرة مهما اختلفت دوافعك سواء كانت لاستعراض عظلاتك أو لإتيانك بمهامك وواجباتك كمشرف أو لإعطائي الدروس أو لجميع هذه الأسباب أو خلافها , فاعلم أن مرورك من هنا يزيدني شرفاً فظلا عن وقوفك.
ثالثا / لتعلم أخي أبا وسن حقيقة مفادها باني أجد في ردك الأخير الكثير من الثغرات و الفجوات التي استطيع الرد من خلالها واقسم على هذا لكني آثرت عدم الرد حتى لا يخرج الموضوع عن مبتغاه إن لم يكن قد خرج فعلا (انظر لعدد المشاهدات للموضوع) ولإني ما عدت اطيق جدلاً.
تقبلني كما احب ياصديقي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 06:21 م]ـ
الدرس الثاني:
حاول أن تأخذ شطرا من قصيدة عمودية ملحنة (نشيد) خذ مثلا:
ليس الغريب غريب الشام واليمن = إن الغريب غريب اللحد والكفن
ليكن هذا الشطر:
ليس الغريب غريب الشام واليمن
أضف إليه أي شطر من قصيدة أخرى:
ما لي أراها لا ترد سلامي
حاول أن تطبق نفس لحن ليس الغريب على البيت المجمع
ليس الغريب غريب الشام واليمن =ما لي أراها لا ترد سلامي
لا ينفع
الآن خذ هذا الشطر:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
أضفه إلى شطر من ليس الغريب
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = إن الغريب غريب اللحد والكفن
ينفع
لأنهما من بحر واحد (البسيط)
أي أن لحن ليس الغريب ينطبق على أي قصيدة من البحر البسيط
الوزن يعامل الشعر كأصوات مجردة من المعاني
بل بل بلي بل بلي بل بل بلي بل بلي=إن الغريب غريب اللحد والكفن
ليس الغريب غريب الشام واليمن = دندن دني دندني دندن دني دندني
مالي أراها لا ترد سلامي = دن دن دني دن دن دني دن داني
فغن شعرك
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 12:13 م]ـ
أدام الله حضورك أيها الرجل الطيب
لتعلم في البداية انه سبق لي وان حاولت مراراً أن أتعلم شيئاً عن بحور الشعر لكني وجدت صعوبة بالغة في ذلك ولكني تذوقت حلاوة في أسلوبك هنا (للدرس الثاني) فلتسمح لي ببعض الأسئلة.
1 - البعض أو ربما الكثير ممن يكتبون الشعر لا يجيدون علم العروض أو حتى لا يعرفونه فكيف يستطيعون كتابة الشعر الموزون (هل يعود ذلك إلى الموهبة) وتبقى المعرفة بهذا العلم لصقل هذه الموهبة؟
2 - هل سيستطيع كتابة الشعر من يتعلم هذه البحور؟
3 - هل أستطيع التنقل بين بحور الشعر في قصيدة واحدة بمعنى في البيت الأول يكون من بحر الرمل والبيت الثاني من بحر البسيط وهكذا (ألن يختلف اللحن هنا)؟
4 - بل بل بلي بل بلي بل بل بلي بل بلي=إن الغريب غريب اللحد والكفن لم افهم المقصود هنا , هل لي ببعض التفصيل؟
وأعتذر إن كنت قد أثقلت عليك بأسئلتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 08:05 م]ـ
شكرا لكما الأستاذ القدير محمد الجبلي الأخ الفاضل محمد أبا فيصل
على هذا الحوار الشائق الجميل
أبو فيصل يمكنكَ أن تذهب الى قسم العروض وسوف تجد أجوبة عن كل الأسئلة
التي طرحتها
أوجهُ سؤالا إلى الأستاذ الفاضل محمد جبلي
هنا الشعر أبا فيصل:
فلست عندي كما تتخيلين
لست كالحياة ... فتموتين
لست كالوردة ... فتذبلين
لست كالقمر ... تملؤه الصخور والحفر
لست ككل كلمات المتغزلين
هل قصدت أن الأسطر التي قلت عنه هنا الشعر موزونة؟
فلقد رأيت خمسة أحرفٍ متحركة التقت مع بعضها وفي الشعر هذا لايجوز كما تعلم
وفي الأخير أعتذر عن تطفلي أرق التحايا لكما
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 10:28 م]ـ
أجبني أولا: هل قرأت كلامي أم اصطدت هذه واكتفيت؟
عد وأقرأ
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 10:33 م]ـ
أشكرك أخي الكريم عيناك لي على مداخلتك كما و أشكرك على نصيحتك لي بالتوجه لقسم العروض للإجابة على أسئلتي
أما بالنسبة لسؤالك الموجه للأستاذ محمد الجبلي
هل قصدت أن الأسطر التي قلت عنه هنا الشعر موزونة؟
فاسمح لي بالإجابة على لسان الأستاذ محمد من خلال مشاركته الرابعة في هذا الموضوع
اقتباس .... المشاركة الأصلية بواسطة محمد الجبلي
فأجيبك: اسمع أولا رأيي فيما قلت لك عنه إنه شعر:
معنى مستهلك: (كون الحبيب أغلى من الحياة وأجمل من الورد ,,,, الخ)
فكرة مبتكرة: عدم التشبيه
ولهذا فقط قلت عنه أنه شعر أما بقية أركان الشعر فلم يوجد في قصيدتك أي منها ...
لا وزن ولا قافية , ولا شعر تفعلية , فإن قلت لي: هذه قصيدة نثرية
سأقول: لا يوجد شيء اسمه شعر منثور ولا نثر مشعور
ولا إيقاع مستحسن سمعا أو خفيف وقعا إلا هنا
اقتباس ... المشاركة الأصلية بواسطة عيناك لي
فلقد رأيت خمسة أحرفٍ متحركة التقت مع بعضها وفي الشعر هذا لايجوز كما تعلم
هذا الذي كنت ابحث عنه عندما وضعت نصي هنا فأنا لا اعلم ما الذي يجوز ولا يجوز, ولأني ارغب في أن أتعلم فعلاً واصلت النقاش
فلو كنت ارغب التصفيق فقط لاكتفيت به في منتديات أخرى وضعت بها هذا النص وهذا احدها
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=502355
فشكرا لك اخي الكريم
وليعذرني الاستاذ محمد الجبلي على تطفلي هنا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 11:03 م]ـ
هذا الذي كنت ابحث عنه عندما وضعت نصي هنا فأنا لا اعلم ما الذي يجوز ولا يجوز, ولأني ارغب في أن أتعلم فعلاً واصلت النقاش فلو كنت ارغب التصفيق فقط لاكتفيت به في منتديات أخرى
فشكرا لك اخي الكريم
وليعذرني الاستاذ محمد الجبلي على تطفلي هنا
بل والله أنقذتني فقد كنت مشغولا بالقمر
ألا تعلم كيف يبدو من خلال منظار فضائي؟
تلسكوب أبا فيصل وليس منظار قراصنة
هب للذين يغضبون من النقد بعض أريحيتك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 11:08 م]ـ
أبا فيصل
قبل منتدى العروض اقرأ ردي على قصيدة لأختنا التواقة فيه إجابات لبعض تساؤلاتك
القصيدة "
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها
أُوَبِخُ النفس على شيءٍ له جَهِلت = قامت فصرخت حتى شُلَّ باقيها
أحسستُ في داخلي طعناً يمزقني = وفي ثنايا فؤادي جراحٌ من يداويها
وفي الخفايا براكينٌ معربدة = قد زادها حرقةٌ دمعاً يلظّيها
وفي الفؤاد كلام هل أبوح به = أم أترك الكلمات إن عاد حاديها
إني لأعجز عن تصويرِ أحزانٍ = تزاحمت في سماءي من سيخفيها!
قد ذقت مراً سرى في كل أوردتي = والعين درّت دموعاً ملء جفنيها
والقلب ضاق بهمّي صار معدوماً = فهاهي الروح ماتت من يعزّيها
والحزن في قلبي مثل السيوفِ إذا = تمكنت من عدوٍ من يضاهيها
ودمعةُ اليأس في عينيَّ تلتهب = والكل ينظر, قولوا هل أداريها
والنفس ثارت من الآلام تخنقها = تريد حلاً لها من لي يهدّيها
ياغيث عينٍ هلَّ اليوم وانسكبا = كفى كفاك فإنه جفَّ واديها
يانفس أين السعادة لم أرى لي هنا = نار تزيد بقلبي من سيطفيها
أين الحبيب دوا قلبي , وآهاتي = غير الأحبة لا أرى من يداويها
النفس قالت أريدك ياشذى روحي = النفس عطشى متى ستعود تسقيها
والعين تسكب دمعاً هل ستمسحه = والروح تطلب حباً هل سترويها
من بعد فُقدك ضاعت لذة العمر = صارت غباراً وتحطمت كل أمانيها
(يُتْبَعُ)
(/)
إني أحبك يانورأ ملى عيني = وزادها لهفة يوماً ستنويها
إني أحبك يا حباً ملى قلبي = ومابقي لي سوى ذكراك أطريها
يارب فاجمع فؤادي بطاهرٍ ورعٍ =هذا رجائي ومافي الروح يكفيها
يا نفس هوناً فلي ربٌ لجأت له = وهو لدرب السعادة سوف يهديها
رباه مامن غيرك أطلب الفرج = وكيف أطلبه بدنيا أنت واليها
وردي:
مشكلة العروض يا أختاه ليست مسألة نظرية أو تطبيقية أكثر منها ذوقية
فبعيدا عن التقطيع وبعيدا العروض الخليلية , نظم العرب أشعارهم على هذه الأوزان, لم يكن شعراء العرب يعرفون شيئا اسمه العروض , إنما يعرفون تماما كيف يوظفون ذائقتهم.
كانوا يملكون الحس الإيقاعي والموسيقي فنظموا أشعارهم , ثم جاء الخليل وجمع هذه الأوزان (ولذلك لدي تحفظ على مقولة أن الخليل هو واضع العروض , فما قام به الخليل هو استقراء لظاهرة موجودة)
لا تكتفي بقراءة الشعر بل غنيه , أجل غني الشعر , وعندها ستجدين نفسك قد اكتشفت مواضع الكسر في الوزن بمجرد نشوز الشطر أو البيت عن اللحن
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها
الشطر الأول موزون بينما الثاني نشاز. وستعرفين ذلك لو طبقت لحنا قد طبق على قصيدة من الكامل على هذا البيت , خذي مثلا قصيدة (ليس الغريب غريب الشام واليمن) ملحنة - وهي مشهورة - وطبقي لحنها على البيت الأول ستجدين الشطر الأول متناغما مع نفس اللحن بينما الشطر الثاني يكون نشازا. ومتى ما عدلت الشطر الثاني ليوافق ذاك اللحن فقد سلم من الكسر
وينطبق هذا اللحن على أي قصيدة من الكامل
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
ـــــــــــــــــــــــــــ
ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ________
وهكذا سترين أن اللحن ينطبق على كل قصيدة من الكامل
ولو خلطنا بين الأبيات كالتالي:
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما =زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
فلن يتأثر اللحن لأن البيت موزون عروضيا
وهذا يخرج الوزن من الاهتمام بمعنى البيت إلى الاهتمام بالصوت فهو يهتم بالأصوات حركات وسكنات , ليكون منها مقاطع متناسقة
وهذا بحد ذاته يعتمد على ذائقة الشاعر وحسه الموسيقي , فقد نجد أستاذ العروض عاجزا عن قول الشعر , وقد نجد الشاعر عاجزا عن تدريس العروض
ومثلا قصيدة (ويسألني عن الأخبار طفلي = يطاردني بها وأنا أشيح) ينطبق اللحن الذي نشدت عليه على قصيدة:
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
لأنهما من الوافر مفاعلة مفاعلة فعول
وما عليك الآن سوى أن تبحثي لكل وزن عن لحن , وقد ينطبق أكثر من لحن للوزن الواحد
أُوَبِخُ النفس على شيءٍ له جَهِلت = قامت فصرخت حتى شُلَّ باقيها
ضعي في مكان على في الشطر الأول ولاحظي الفرق
أحسستُ في داخلي طعناً يمزقني = وفي ثنايا فؤادي جراحٌ من يداويها
الشطر الأول موزون والثاني غير موزون
وفي الخفايا براكينٌ معربدة = قد زادها حرقةٌ دمعاً يلظّيها
موزون
للاطلاع على الموضوع كاملا (وأنصح بذلك)
اضغط هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17128)
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:03 ص]ـ
لا تكتفي بقراءة الشعر بل غنيه , أجل غني الشعر , وعندها ستجدين نفسك قد اكتشفت مواضع الكسر في الوزن بمجرد نشوز الشطر أو البيت عن اللحن
الله يعطيك الصحة والعافية أستاذ محمد
هكذا تكون الدروس أثابك الله , درس ممتع ومفيد وأسلوب سهل ولاشك
سأقرئكم كثيراً هنا وفق الله الجميع(/)
جدتي
ـ[بحر الندى]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 05:54 م]ـ
مازال لصداك في مسمعي نحيب يلهب ذكراي ... ومازالت دمعة اسكنتيها مقلتاي يوم رحيلك،تشوبها ابتسامة الرضاء بقضاء الله ...
سنين اربع ضمت إليها عدة شهور .. مضت .. ومازال شوقي لنسيم حنانك يعللني في صباحاتي ومساءاتي .. ويعود ليحنوعلي فيفيض بذكراك ....
وذاكرتي ... تغريني بحديث من حولي ... وتعود هي الأخرى لتغفو بي على طيفك ... على أحاديثك ... على نقاءك ... على روحانيتك ... على آيات كانت شفاهك تتمتمها دائما ... على لحظة فقدك ... وحنيني المكبل بالألم للحظات وجودك معي ...
نعم .. لحظات كان عمري وأنت بجانبي .. وكان عمرك يعدو بسرعة من حيث لانراه أنا وأنت ..
أحسب تلك السنين دوما .. ولا أراها سوى لحظات مرت كمرور نسيانك بي ...
ويبقي أملي بالله أن يجعل الفردوس نزلك ...
ـ[أم خالد أروى]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 10:20 م]ـ
رحم الله جدتك وجمعك بها في عليين
ـ[بحر الندى]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 11:51 م]ـ
ام خالد .. يبقى لكل عظيم مر بحياتنا حيز في ذواكرنا لا يمحوه طول العهد .. ويظل قدوة دوما ..
عسى الله أن لا يفقدك من تحبين .. ويجعل لك في الفردوس منزلا ..
ام خالد شكرا ....
ـ[مضض المصارع]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 12:12 ص]ـ
خاطرة تفيض بأحاسيس صادقة ومفردات لها لائقة رحم الله جدتك وجمعك بها في الفردوس الأعلى بعونه تعالى ..
ولكن لي إشكال بسيط فأرجوا أن توضحي بارك الله فيك:
لحظات كان عمري وأنت بجانبي .. وكان عمرك يعدو بسرعة من حيث لانراه أنا وأنت ..
أعتقد أن كان (بعد لحظات) ينقصها تاء التأنيث العائدة إلى لحظات، أو إذا كنت تقصدينها بدون تاء التأنيث فالسؤال: كان عمرك ماذا؟
أو التفسير الثالث (كان عمري لحظات وأنت بجانبي)
فأيهم تقصدين؟
ـ[بحر الندى]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 07:12 ص]ـ
شكرا لك أخي مضض ... والمقصود هوتفسيرك الثالث ...
ـ[حسام48]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 07:37 م]ـ
العيش ماض فاکرم والديک به والام اولي باکرام واحسان
ـ[حسام48]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 07:38 م]ـ
العيش ماض فاکرم والديک به والام اولي باکرام واحسان(/)
أنتِ بُشْرَى
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 07:42 ص]ـ
قل لعينيها التي تنفث سحرا = والجوى العذب الذي ينساب عطرا
ما سلا قلبي ولا أضمر هجرا = لا ولا احتاجَ مع الأحباب عذرا
أه لو تدرين لا بل أنتِ أدرى = حينما أشرقتِ في الأرجاءِ فجرا
كان قلبي مظلمَ الأقطار مُرّا = فاحتواه الشوقُ حتى عاش عُمْرا
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى = رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
فتراءى في سماء الحسن بدرا= وسقاني من كؤوس العشق خمرا
كلما أصحو بهنَّ ازدَدْتُ سُكْرا = فأنا أعشقُ من في الأرضِ طُرّا
وأنا أنْسَبُ من يشتاق شعرا = وهواكِ العذب يغريني وأحرى
أتغارين وما أحدثتُ أمرا! = إنني ما عُدْتُ مثل الأمس غِرّا
لسوى عينيك ما شطَّرْتُ شطرا = لا ولا سطّرْتُ في القرطاس سطرا
تبتُ عن ليلى وعن سُعْدى وذكرى = أتغارين وقد أهواكِ بَهْرا!
أنتِ أحلى، أنتِ أغلى، أنت أسْرَى = أنتِ نبضُ الروح مني أنتِ بُشْرَى
أنتِ بُشْرَى
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 06:00 ص]ـ
قل لعينيها التي تنفث سحرا = والجوى العذب الذي ينساب عطرا
ما سلا قلبي ولا أضمر هجرا = لا ولا احتاجَ مع الأحباب عذرا
أه لو تدرين لا بل أنتِ أدرى = حينما أشرقتِ في الأرجاءِ فجرا
كان قلبي مظلمَ الأقطار مُرّا = فاحتواه الشوقُ حتى عاش عُمْرا
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى = رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
فتراءى في سماء الحسن بدرا= وسقاني من كؤوس العشق خمرا
كلما أصحو بهنَّ ازدَدْتُ سُكْرا = فأنا أعشقُ من في الأرضِ طُرّا
وأنا أنْسَبُ من يشتاق شعرا = وهواكِ العذب يغريني وأحرى
أتغارين وما أحدثتُ أمرا! = إنني ما عُدْتُ مثل الأمس غِرّا
لسوى عينيك ما شطَّرْتُ شطرا = لا ولا سطّرْتُ في القرطاس سطرا
تبتُ عن ليلى وعن سُعْدى وذكرى = أتغارين وقد أهواكِ بَهْرا!
أنتِ أحلى، أنتِ أغلى، أنت أسْرَى = أنتِ نبضُ الروح مني أنتِ بُشْرَى
أنتِ بُشْرَى
ما شاء الله
أبو يحيى ولزوم ما لا يلزم
إبداع في طياته إبداعات
لا وعينيكِ التي تنفث سحرا = والجوى العذب الذي ينساب عطرا
إن كانت الواو للقسم فأظن والله أعلم أن هذا لا يجوز فهو قسم بغير الله تعالى
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 05:56 م]ـ
أعد النظرفي المطلع
أه لو تدرين لا بل أنتِ أدرى= حينما أشرقتِ في الأرجاءِ فجرا
كان قلبي مظلمَ الأقطار مُرّا = فاحتواه الشوقُ حتى عاش عُمْرا
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى = رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
فتراءى في سماء الحسن بدرا= وسقاني من كؤوس العشق خمرا
كلما أصحو بهنَّ ازدَدْتُ سُكْرا = فأنا أعشقُ من في الأرضِ طُرّا
وأنا أنْسَبُ من يشتاق شعرا = وهواكِ العذب يغريني وأحرى
أتغارين وما أحدثتُ أمرا! = إنني ما عُدْتُ مثل الأمس غِرّا
لسوى عينيك ما شطَّرْتُ شطرا = لا ولا سطّرْتُ في القرطاس سطرا
تبتُ عن ليلى وعن سُعْدى وذكرى = أتغارين وقد أهواكِ بَهْرا!
أنتِ أحلى، أنتِ أغلى، أنت أسْرَى = أنتِ نبضُ الروح مني أنتِ بُشْرَى
أنتِ بُشْرَى
ماذا أفعل؟ اللهم أرشدني لطريقة أقول فيها: ((أن هذا ليس بشعر وهو رأي شخصي)) دون أن أغضب شاعرنا وجمهوره
السبب توظيف الشاعر لإمكاناته الهائلة في مطاردة القوافي
القافية إن أعدها الشاعر قبل أن يتشكل البيت في ذهنه , كاسم يطلق على جنين في بطن أمه:)
أما الآن فحاجتي إلى غوث الله أكبر إذ سأقول: (لزوم ما لا يلزم ليس بشعر بغض النظر عن قائله)
أهرب يا جبلي ...........................
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 01:03 ص]ـ
أما الآن فحاجتي إلى غوث الله أكبر إذ سأقول: (لزوم ما لا يلزم ليس بشعر بغض النظر عن قائله)
أهرب يا جبلي ...........................
لحظة من فضلك قبل الهروب ... فقد نهرب بعد معا:)
شاعرنا أبو يحيى حتى وإن تكلف بعض الشيء من أجل التزام التصريع إلا أن المعنى الشعري لم يضطرب بين يديه وصوره وإن كانت تراثية إلا أنها لم تخلق بل نفث فيها من روحه الشاعرة وكساها ثوبا قشيبا من بديعه
حكمك أستاذي أبا خالد على لزوم ما لا يلزم واسع جدا فلو قيدته بحالتنا هذه وهي التزام التصريع في كل بيت ومن الإنصاف أن نصفه بالتكلف أما إخراجه عن إطار الشعر جملة ففيه ظلم
تدبر معي هذه النصوص
"التصريع في الشعر
(يُتْبَعُ)
(/)
.. واعلم أن التصريع من الشعراء بمنزلة السجع في الفصلين من الكلام المنثور، وفائدته في الشعر أنه قبل كمال البيت الأول من القصيدة تعلم قافيتها وشبه البيت المصرع بباب له مصراعان متشاكلان. وقد فعل ذلك القدماء والمحدثون، وفيه دلالة على سعة القدرة في أفانين الكلام، فأما إذا كثر التصريع في القصيدة فلست أراه مختاراً، إلا أن هذه الأصناف من التصريع والترصيع والتجنيس وغيرها إنما يحسن منها في الكلام ما قل وجرى مجرى الغرة من الوجه، أو كان كالطراز من الثوب، فأما إذا تواترت وكثرت فإنها لا تكون مرضية، لما فيها من أمارات الكلفة"
المثل السائر لابن الأثير
"باب التصريع
... ووقوعه في الأشعار دليل على غزر مادة الشاعر، وحكمه في الكثرة والقلة حكم بقية أنواع البديع، إذ كل ضرب من البديع متى كثر في شعر سمج، كما لا يحسن خلو الكلام منه غالباً، وكل ما جاء منه متوسطاً من غير تكلف فهو المستحسن ... "
تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر لابن أبي الإصبع
" ... والذي أراه أن التصريع يحسن في أول القصيدة ليميز بين الابتداء وغيره ويفهم قبل تمام البيت روي القصيدة وقافيتها، ولذلك قال أبو تمام:
وإنما يروقك بيت الشعر حين يصرع
فأما إذا تكرر الصريع في القصيدة فلست أراه مختاراً، وهو عندي يجرى مجرى تكرر الترصيع والتجنيس والطباق وغير ذلك مما سيأتي ذكره، وأن هذه الأشياء إنما يحسن منها ما قل وجرى منها مجرى اللمعة واللمحة، فأما إذا تواتر وتكرر فليس عندي ذلك مرضياً
فإن قال لنا قائل: كيف يكون التصريع وغيره من الأصناف التي أشرتم إليها حسناً إذا قل وإن كثر لم يكن حسناً؟
قيل له: هذا غير مستنكر ولا مستطرف وله أشباه كثيرة، فإن الخال يحسن في بعض الوجوه ولو كان في ذلك الوجه عدة خيلان لكان قبيحان ويكون في بعض النقوش يسير من سواد أو حمرة أو غيرهما من الألوان فيحسن ذلك المزاج والنقش بذلك القدر من اللون، فإن زاد لم يكن حسناً وتستحسن غرة الفرس وهي قدر مخصوص فإن كان وجهه كله أبيض أو زاد ذلك القدر من البياض لم يحسن، وأشباه هذا أكثر من أن يحصى والعلة فيه أنه إنما كان حسناً بالإضافة إلى غيره."
سر الفصاحة ابن سنان الخفاجي
لا بأس أهرب معك الآن يا أبا خالد قبل أن يدركني أستاذي أبو يحيى:)
يا رب سلم:)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 01:16 ص]ـ
وكم أعشق مناقشات العظام .. ومداخلاتهم ..
وسأحاول أن أقف هنا كالبطل الذي لايهرب ...
ولكي أبقى دون هرب لن أنتقد ..
عدلت أخي أبا يحيى على القصيدة بعد تنسيقها واعتمدت التعديل دون استخدام الوضع المتقدم فطارت القصيدة ولم نرها .. - هذا نقدي حالياً -
همسة في أذن الشاعر:
(كم لهذا الاسم معنىً بالمعنى!)
أهرب يا قلم ...
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 01:24 ص]ـ
لا تظهر القصائد المنسقة على جهازي اليوم .. ولكنني قرأتُ منها ما اقتبسه أستاذنا الجبلي، فأردتُ أن أشير إلى أن أحكام التصريع لا تنطبق عليها البتة، وإنما هي قصيدة كتبت على مشطور الرمل ..
وقصائد المشطورات مقفاة شطراً شطراً ..
ويحسن بالشاعر أن يكتبها أشطراً متوالية لا أبياتاً (إلاّ إذا أراد توفير الورق)!!
أه لو تدرين لا بل أنتِ أدرى
حينما أشرقتِ في الأرجاءِ فجرا
كان قلبي مظلمَ الأقطار مُرّا
فاحتواه الشوقُ حتى عاش عُمْرا
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى
رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
فتراءى في سماء الحسن بدرا
وسقاني من كؤوس العشق خمرا
كلما أصحو بهنَّ ازدَدْتُ سُكْرا
فأنا أعشقُ من في الأرضِ طُرّا
وأنا أنْسَبُ من يشتاق شعرا
وهواكِ العذب يغريني وأحرى
أتغارين وما أحدثتُ أمرا!
إنني ما عُدْتُ مثل الأمس غِرّا
لسوى عينيك ما شطَّرْتُ شطرا
لا ولا سطّرْتُ في القرطاس سطرا
تبتُ عن ليلى وعن سُعْدى وذكرى
أتغارين وقد أهواكِ بَهْرا!
أنتِ أحلى، أنتِ أغلى، أنت أسْرَى
أنتِ نبضُ الروح مني أنتِ بُشْرَى
أنتِ بُشْرَى
وهكذا سأقف ها هنا (بشجاعة) فلا أهرب!!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 01:25 ص]ـ
عدلت أخي أبا يحيى على القصيدة بعد تنسيقها واعتمدت التعديل دون استخدام الوضع المتقدم فطارت القصيدة ولم نرها .. - هذا نقدي حالياً -
مشكلة عدم ظهور القصائد المنسقة ستحل قريبا إن شاء الله
اهرب يا قلم ...
هذا حال المسكين الذي لم يقل شيئا:)
كان الله في عونك يا أبا خالد:)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 02:34 ص]ـ
لا تعليق على القصيدة ولكن ردي هو:
أنظر سبكك في هذا القريض وانظر سبكك السابق في قصيدة " الله الله فينا إننا بشر "
إذ قلت فيها:
اللهَ اللهَ فينا إننا بَشَرُ = دمٌ ولحمٌ وفي الأحشاء مُنْفَطِرُ
يا لائمًا في هواهُ والهوى قَدَرٌ = أعْذَرْتَ حقًا ولكنْ عندَنا عُذُرُ
مَنْ للغُزَيِّلِ في ألفاظه حَصَرٌ = له الوقارُ وفي ألحاظه غَجَرُ
قد كنتُ أحسبُ بدراً واحداً أبداً = حتى بدا قمرٌ ما مثله قمرُ
مِنْ عندِ حَيِّهمُ أحْوَى ربِيبُ غِذاً = مُهَفْهَفُ الذَّيلِ نَفْنافُ الصِّبا عَطِرُ
تَعْشَى محاسنُ شعريْ من محاسنه = وعندَ صورته تستعجم الصُّوَرُ
أرْهَنْتُهُ القلبَ مختاراً وقلتُ له = مولاك رَهْنٌ بما تُبقي وما تَذَرُ
كذاكَ عِزُّ الهوى في ذُلِّ صاحبِهِ = وما هُرِيقَ له من أنْفُسٍ هَدَرُ
تعليق تعليقك القادم:) ...
دمتم بود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:30 ص]ـ
شاعرنا أبو يحيى حتى وإن تكلف بعض الشيء من أجل التزام التصريع إلا أن المعنى الشعري لم يضطرب بين يديه وصوره وإن كانت تراثية إلا أنها لم تخلق بل نفث فيها من روحه الشاعرة وكساها ثوبا قشيبا من بديعه
لا خلاف في ذلك
أعجبني هذا القول جدا
رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
لكنني عندما أقرؤه مع سابقه: rolleyes: ( لمن يخبرني بسبب وضع هذه الابتسامة جائزة)
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى = رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَىأجاد الشاعر البيت منفردا.
حكمك أستاذي أبا خالد على لزوم ما لا يلزم واسع جدا فلو قيدته بحالتنا هذه وهي التزام التصريع في كل بيت ومن الإنصاف أن نصفه بالتكلف أما إخراجه عن إطار الشعر جملة ففيه ظلم هذا يريد نافذة خاصة
تدبر معي هذه النصوص
صار , فلم أجد إلا ما يؤكد أن الإكثار منها بصورة لافتة سمج لمج (لا تلسني عن لمج)
فكيف وهو إلزام ولزام. والتزام بغير ملزم ولزوم غير ما يلزم , حتى أن الحديث عما لا يلزم لا يلزم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:33 ص]ـ
صار , فلم أجد إلا ما يؤكد أن الإكثار منها بصورة لافتة سمج لمج
ومع هذا لا يخرج عن حد الشعر أليس كذلك؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:44 ص]ـ
لا تظهر القصائد المنسقة على جهازي اليوم .. ولكنني قرأتُ منها ما اقتبسه أستاذنا الجبلي، فأردتُ أن أشير إلى أن أحكام التصريع لا تنطبق عليها البتة، وإنما هي قصيدة كتبت على مشطور الرمل ..
وقصائد المشطورات مقفاة شطراً شطراً ..
ويحسن بالشاعر أن يكتبها أشطراً متوالية لا أبياتاً (إلاّ إذا أراد توفير الورق)!!
بارك الله فيك أستاذنا
واسمح لي ببعض الاستفسارات لقلة بضاعتي في العروض
ما أعلمه هو أن مشطور الرمل صورة محدثة وليس لها نماذج تراثية فهل هذا صحيح؟
ما الفرق بين قولنا تام الرمل مع التزام التصريع وقولنا مشطور الرمل؟ هل هو مجرد اختلاف في التسمية لا يترتب عليه إلا تغير شكل القصيدة من شطرين إلى شطر واحد؟
دمت بخير وعافية
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:50 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مضيت شيئا قليلا ثم عدت؛ فوجدت هذا السيل من التعليقات الكريمة بأيدي أساتذة كرام لن أكون شيئا إذا لم أنتفع بنقدهم وآرائهم، ولكني لم أجد قصيدتي المسكينة، التي لم تُكتب على ورق إلا في هذا المتصفح؛ فقد أنشدتها ارتجالا في رحلتي الطويلة من الجنوب إلى الرياض. على أني ما أنشدتها مصرعة القوافي؛ بل على مشطور الرمل ـ إن صح ذلك ـ (يظهر ذلك من تنسيقها الذي أبى الظهور حتى ينصف أبا يحيى من مطاردة القوافي:) وإنما وضعت (=) كما يظهر من الاقتباس ويلبس على الناظر للقصيدة بأنها مصرّعة ـ إنما وضعته لتمام التنسيق، وقد أشرت إلى كون أبيات القصيدة مشطورة إشارة دقيقة في أحد أبيات القصيدة بقولي:
لسوى عينيك ما شطَّرتُ شطرا
بقي أنْ أشير سريعا إلى عدة نقاط:
1) بالنسبة إلى الملحوظة في الشطر الأول والثاني مما أشار إليه الأستاذ أبو سهيل والأستاذ أبو وسن: فإنما هو سبق لسان، ولم أقصد منها القسم والتعظيم. معاذ الله! ولذلك أقترح تغييرها إلى:
قل لعينيها التي تنفث سحرا
2) أقول لأخي الحبيب والناقد الكبير أبي وسن كما قلت في رد لي سابق:
فصدري لم يزل رحبا وساحي ... مفسحة النواحي والطريق
فخذ راحتك أخي الكريم، وإياك والهروب مرة أخرى:)
3) أحيي أستاذي (رسالة الغفران) مرحبا بعودته المتجددة، وأقول: لعلك عرفت سبب تفاوت ما بين السبكين!
4) أحيي أستاذنا الكبير والعروضي النحرير د. عمر خلوف. وأسأله عن: جواز تشطير بحر الرمل؛ فإني إنما استحسنت إيقاعه، وما أعلم جوازه من عدمه!
5) أعتذر للإخوة الكرام عن هذه الردود السريعة؛ ولكني أسابق الزمن. ولذلك فسأهرب الآن؛ مع وعد بالعودة القريبة ـ إن شاء الله ـ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:34 م]ـ
على أني ما أنشدتها مصرعة القوافي؛ بل على مشطور الرمل ـ إن صح ذلك ـ
4) وأسأله عن: جواز تشطير بحر الرمل؛ فإني إنما استحسنت إيقاعه، وما أعلم جوازه من عدمه!
ما أعلمه هو أن مشطور الرمل صورة محدثة وليس لها نماذج تراثية فهل هذا صحيح؟
في التراث العروضي لا يُشطر إلا الرجز والسريع (في إحدى صوره) ..
إلاّ أن الشعراء شطروا في أوزان الشعر جميعها ..
ومشطورات الأوزان، وإنْ كانت مستحدثة، فهي من الكثرة بحيث لا يجوز لنا أن نتغاضى عن وجودها ..
ما الفرق بين قولنا تام الرمل مع التزام التصريع وقولنا مشطور الرمل؟ هل هو مجرد اختلاف في التسمية لا يترتب عليه إلا تغير شكل القصيدة من شطرين إلى شطر واحد؟
الفرق فرق اصطلاحي ليس إلاّ
فالتصريع لما يقع عادة في مطلع القصيدة، وربما صرّع الشاعر بيتاً آخر أو أكثر من قصيدة تجري أبياتها على عدم التصريع.
أما المشطورات فهي لِما كتب من القصائد على وزن شطر واحدٍ مع التزام التقفية في جميع الشطور.
وأشير هنا إلى ملمح دقيق:
فالتصريع في قصيدة رملية عروضها (فاعلن) وضربها (فاعلاتن) يغير عروض البيت المصرع إلى (فاعلاتن) مماثَلَةً للضرب، لتعود العروض في الأبيات التالية إلى أصلها (فاعلن).
وأما المشطور؛ ففيه التزام الوزن الواحد مع التقفية فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 04:40 م]ـ
ومع هذا لا يخرج عن حد الشعر أليس كذلك؟
حسنا سأنهي هذه المطاردة أبا سهيل دون أن تظفر بي
قلت: هو ليس بشعر مجازا
والآن سأقول: الشعر ليس لزوم ما لا يلزم: d
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:32 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مضيت شيئا قليلا ثم عدت؛ فوجدت هذا السيل من التعليقات
لا عجب وأنت أنت
فقد أنشدتها ارتجالا
ماشاء الله , كسرت حدود المعقول فمثل هذا لا يرتجل
في رحلتي الطويلة من الجنوب إلى الرياض
كن من جازان
بالنسبة إلى الملحوظة في الشطر الأول والثاني مما أشار إليه الأستاذ أبو سهيل والأستاذ أبو وسن: فإنما هو سبق لسان، ولم أقصد منها القسم والتعظيم. معاذ الله! ولذلك أقترح تغييرها إلى:
قل لعينيها التي تنفث سحرا
هل ستصدقني لو قلت لك أنها محفوظة في جهازي بهذا التعديل وكنت سأقترحه عليك فتذكرت أن مثل ابن يحى ليس بحاجة إلى اقتراحاتي
أبا يحى: أنت صاحب ثوب ثوب النمر؟ الأبيات التي قلت فيها ما يقرب من:
البسي ثوب النمر أو آن أن تلبسي ثوب النمر؟
كفى وجدتها وتأكدت أنه أنت:
ألمْ يئن حبيبتي أن تلبسي ثوب النمر
يومها قلت لك عندما لم يعجب النقاد قولك
اقتباس:
ألمْ يئن حبيبتي أن تلبسي ثوب النمر
المعنى في قلب أحمد بن يحى , وفي قلبي (ابتسامة)
بيني وبينك شيء مشترك
أقول لأخي الحبيب والناقد الكبير أبي وسن كما قلت في رد لي سابق:
فصدري لم يزل رحبا وساحي ... مفسحة النواحي والطريق
فخذ راحتك أخي الكريم، وإياك والهروب مرة أخرى:)
بم تفسر يا رعاك الله جرأتي عليك بقول لا أقوى قوله لأي شاعر مهما كان؟
هي والله الثقة في رحابة صدرك
5) أعتذر للإخوة الكرام عن هذه الردود السريعة؛ ولكني أسابق الزمن. ولذلك فسأهرب الآن؛ مع وعد بالعودة القريبة ـ إن شاء الله ـ
لك الله كم أتمنى أن تكون هنا يوميا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 01:29 ص]ـ
في التراث العروضي لا يُشطر إلا الرجز والسريع (في إحدى صوره) ..
إلاّ أن الشعراء شطروا في أوزان الشعر جميعها ..
ومشطورات الأوزان، وإنْ كانت مستحدثة، فهي من الكثرة بحيث لا يجوز لنا أن نتغاضى عن وجودها ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سهيل
ما الفرق بين قولنا تام الرمل مع التزام التصريع وقولنا مشطور الرمل؟ هل هو مجرد اختلاف في التسمية لا يترتب عليه إلا تغير شكل القصيدة من شطرين إلى شطر واحد؟
الفرق فرق اصطلاحي ليس إلاّ
فالتصريع لما يقع عادة في مطلع القصيدة، وربما صرّع الشاعر بيتاً آخر أو أكثر من قصيدة تجري أبياتها على عدم التصريع.
أما المشطورات فهي لِما كتب من القصائد على وزن شطر واحدٍ مع التزام التقفية في جميع الشطور.
وأشير هنا إلى ملمح دقيق:
فالتصريع في قصيدة رملية عروضها (فاعلن) وضربها (فاعلاتن) يغير عروض البيت المصرع إلى (فاعلاتن) مماثَلَةً للضرب، لتعود العروض في الأبيات التالية إلى أصلها (فاعلن).
وأما المشطور؛ ففيه التزام الوزن الواحد مع التقفية فيه.
جزاك الله خيرا يا دكتور
وبقي في نفسي سؤال هل معنى كلامك السابق أنه لم يكن هناك أحد من الشعراء القدامى التزم التصريع في جميع أبيات قصيدته؟
لك خالص الشكر والتقدير
الحمد لله عاد التنسيق وأثبت براءة أبي يحيى:)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 03:54 ص]ـ
وبقي في نفسي سؤال هل معنى كلامك السابق أنه لم يكن هناك أحد من الشعراء القدامى التزم التصريع في جميع أبيات قصيدته؟
أستاذي الكريم
على حد علمي القاصر، لم أجد بعد على (مشطور الرمل) قصيدة قديمة متكاملة، ولكنني وجدتُ مثل قول (هُبل الكلبي)، وهو شاعر جاهلي:
رُبَّ يَومٍ قَد يُرى فيهِ هُبَلْ
ذا سَوامٍ وَنَوالٍ وَجَذَلْ
لا يُناجيهِ وَلا يَخلوا بِهَلْ
عَبدُ وُدٍّ وَجُبَيلٌ وَحَجَلْ
وربما وجدتَ مثل ذلك في تركيب الموشحات الأندلسية، التي اعتنت كثيراً بتقفية الشطور ..
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 08:22 م]ـ
الشاعر الأصيل
أحمد بن يحي
قصيدة جميلة
من شاعر عودنا على الجميل
حتى اعتدناه فلا نقبل منه سواه
فكما اعتذر احد الأشخاص لك و لجمهورك
فالعذر وصلني لأنني من جمهورك.
تقبل مني خالص مودتي
و صادق دعائي لكم بالسعادة.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 08:58 م]ـ
وكم أعشق مناقشات العظام .. ومداخلاتهم ..
وسأحاول أن أقف هنا كالبطل الذي لايهرب ...
ولكي أبقى دون هرب لن أنتقد ..
عدلت أخي أبا يحيى على القصيدة بعد تنسيقها واعتمدت التعديل دون استخدام الوضع المتقدم فطارت القصيدة ولم نرها .. - هذا نقدي حالياً -
أهرب يا قلم ...
الحبيب / قلم الخاطر
مررتُ بالردود مرورا خاطفا، فغاب عني قلمك من بين الأقلام؛ لضعف نظري لا لدقة خط قلم خاطرك.
المعذرة أخي الحبيب؛ فلم ألحظ مداخلتك إلا بعد حين، وها أنا ذا أعود لأشكرك أيها البطل الذ وقف فلم يهرب ابتداء ثم ما لبث أن صرخ: أهرب يا قلم،ولعله مدّ رجليه بالهرب ولم يعقب:):)
همسة في أذن الشاعر:
(كم لهذا الاسم معنىً بالمعنى!)
أجل، أخي الحبيب
وأخوك ممن يتفاءل بالأسماء الحسنة كثيرا
فما بالك إذا كانت: بشرى:)
دمت بخير أخي
وتقبل خالص الود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:02 م]ـ
الحمد لله عاد التنسيق وأثبت براءة أبي يحيى
بارك الله فيك يا أبا سهيل
وأشكرك على استدراكك ما ورد في القصيدة من سهو
فجزاك الله خيرا
ونفع بك أينما كنت
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:08 م]ـ
السلام على القوم،
أرى الموضوع قد قتل نقاشا وبحثا وليس لي نصيب
ولكن لي رأي في مشطور الرمل -الذي لم يشطره الخليل- ولكن شطره الأندلسيون في الموشحات
والحقيقة أنني لم أستعذب هذا الشطر في غير الموشحات
وأظن أبا يحيى قد ضيق على نفسه عندما شطر الرمل والمشطورات برأيي لا تليق بالغزل
والرقائق
وبهذا الشطر صار الوزن والقافية قيدا
وبدا التكلف جليا في كثير من الأبيات
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:20 م]ـ
لا عجب وأنت أنت
أخي الحبيب: ومن أنا! أقولها تعجبا واستفهاما
سأستعير هنا أحد أبيات رائعتك الأخيرة فأقول:
يا سائلي: ((من أنت؟)) قل لي من أنا
ماشاء الله , كسرت حدود المعقول فمثل هذا لا يرتجل
هو يا أخي ارتجال منقوص؛ لأنه لم يستحكم إلا بعد التكرار. وقد قيل: التكرار يعلِّم ...
لا لا يذهب ذهنك بعيدا. إنما قصدت: يعلِّم الشطَّار:) على أنّ الشاطر في اللغة ـ كما قال لنا أساتذتنا ليس بحسن:)
كن من جازان
جازان إني من هواك لشاك ... أفتنصتين لبلبل غناكِ
يتعشق الفجر الوضيء ويرتوي ... إشعاع نور كواكب الأفلاك
أبا يحى: أنت صاحب ثوب ثوب النمر؟ الأبيات التي قلت فيها ما يقرب من:
البسي ثوب النمر أو آن أن تلبسي ثوب النمر؟
كفى وجدتها وتأكدت أنه أنت:
يومها قلت لك عندما لم يعجب النقاد قولك
بيني وبينك شيء مشترك
أما زلت تذكر ثوب النمر يا رجل
يبدو أن المشتركات بيننا كثيرة
بم تفسر يا رعاك الله جرأتي عليك بقول لا أقوى قوله لأي شاعر مهما كان؟
هي والله الثقة في رحابة صدرك
هي الثقة المتبادلة أخي الحبيب
ومن سمات أخيك ـ وقيل إنها من أظهر عيوبه ـ أنه إذا وثق بأحد؛ فإنه لا يكاد ينزع هذه الثقة مهما كان
لك الله كم أتمنى أن تكون هنا يوميا
وأنا علم الله كم أرجو ذلك وأتوق إليه.
حفظكم الله ورعاكم
[/ quote]
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:36 م]ـ
الشاعر الأصيل
أحمد بن يحي
قصيدة جميلة
من شاعر عودنا على الجميل
حتى اعتدناه فلا نقبل منه سواه
فكما اعتذر احد الأشخاص لك و لجمهورك
فالعذر وصلني لأنني من جمهورك.
تقبل مني خالص مودتي
و صادق دعائي لكم بالسعادة.
حياك الله يا الحبيب
شرف لي كبير أن أكون عندك بهذه المنزلة
وأعظم منه شرفا أن أكون بدوري من جمهورك المعجب بشعرك والمترقب لجديد إبداعك
وتقبل خالص الود
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:40 م]ـ
السلام على القوم،
أرى الموضوع قد قتل نقاشا وبحثا وليس لي نصيب
ولكن لي رأي في مشطور الرمل -الذي لم يشطره الخليل- ولكن شطره الأندلسيون في الموشحات
والحقيقة أنني لم أستعذب هذا الشطر في غير الموشحات
وأظن أبا يحيى قد ضيق على نفسه عندما شطر الرمل والمشطورات برأيي لا تليق بالغزل
والرقائق
وبهذا الشطر صار الوزن والقافية قيدا
وبدا التكلف جليا في كثير من الأبيات
وعليكم السلام ـ يا أبا بحر ـ ورحمة الله وبركاته
معك الحق فيما قلتَ تماما
وقد جهدت نفسي لكي أجد في التراث وزنا على مشطور الرمل يؤيد وزن قصيدتي هذه، فلم أجد. والعبرة أولا بالتراث. أليس كذلك؟ بلى
أحييك أخي الحبيب مرة أخرى
ولا عدمنا آراءك القيمة ونقداتك الثرية
بوركت يا أبا بحر
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:06 ص]ـ
ولكن لي رأي في مشطور الرمل -الذي لم يشطره الخليل- ولكن شطره الأندلسيون في الموشحات
والحقيقة أنني لم أستعذب هذا الشطر في غير الموشحات
وأظن أبا يحيى قد ضيق على نفسه عندما شطر الرمل والمشطورات برأيي لا تليق بالغزل والرقائق
وبهذا الشطر صار الوزن والقافية قيدا
وبدا التكلف جليا في كثير من الأبيات
سامحك الله يا أبا بحر ..
وأين نحن من إبداع الشعراء؟
النجاح في الإبداع توفيق من الله
أهديك قول علي محمود طه:
أينَ من عينيَّ هاتيكَ المجالي
يا عروسَ البحرِ يا حلْمَ الخيالِ
أينَ عُشّاقُكِ سُمّارُ الليالي
أين من واديكِ يا مهدَ الجمالِ
موكبُ الغيد وعيد الكرنفالِ
وسُرى الجندولِ في عرض القنالِ
* *
بينَ كأسٍ يتشهّى الكَرْمُ خَمْرَهْ
وحبيبٍ يتمنّى الكأسُ ثَغْرَهْ
التقتْ عيني بهِ أوّلَ مرّهْ
فعَرَفْتُ الحبَّ من أوّل نظْرهْ
ولا عليكَ يا أبا يحيى ..
سرْ على خطى الإبداع كما توحي لك غريزتك وذائقتك
ونحن من ورائك متذوقون!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:35 ص]ـ
سامحك الله يا أبا بحر ..
وأين نحن من إبداع الشعراء؟
النجاح في الإبداع توفيق من الله
أهديك قول علي محمود طه:
أينَ من عينيَّ هاتيكَ المجالي
يا عروسَ البحرِ يا حلْمَ الخيالِ
أينَ عُشّاقُكِ سُمّارُ الليالي
أين من واديكِ يا مهدَ الجمالِ
موكبُ الغيد وعيد الكرنفالِ
وسُرى الجندولِ في عرض القنالِ
* *
بينَ كأسٍ يتشهّى الكَرْمُ خَمْرَهْ
وحبيبٍ يتمنّى الكأسُ ثَغْرَهْ
التقتْ عيني بهِ أوّلَ مرّهْ
فعَرَفْتُ الحبَّ من أوّل نظْرهْ
ولا عليكَ يا أبا يحيى ..
سرْ على خطى الإبداع كما توحي لك غريزتك وذائقتك
ونحن من ورائك متذوقون!!
أكرمك الله أستاذنا وجبر بخاطرك
لعلي كنت أولى بتنويع القافية؛ كما فعل شاعر الجمال: على محمود طه
ولكني مضيت على قافية الراء فوق العدد المطلوب من الأشطر؛ حتى ملت الآذان؛ ولو أني نوعت في القافية لكان ذلك أشهى للسمع، وأبعد عن الرتابة؛ التي قد تنسب معها القصيدة كاملة إلى التكلُّف. ومثل هذا من قصر المقاطع قبل القافية ما نجده في الموشحات. وقد كان أهل الأندلس ـ بحكم البيئة وطرائق الحياة ـ أرهف الناس إحساسا، وأحسنهم ذائقة.
أشكرك أستاذي الفاضل: د. عمر وأتشرف بمثل ذوقك الرفيع.
كما أتشرف برأي أستاذي بحر الرمل، لأني أعلم ما يريد، أو كذلك أحسب.
بارك الله في الجميع
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 08:46 م]ـ
أشكر أستاذي الدكتور عمر
وأين أنا من علمك وخبرتك التي نستنير بها في مثل هذه المواقف
بارك الله فيك أستاذي العزيز.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 01:07 ص]ـ
ازدادت النافذة ثراءاً يابن يحيى ..
سأعرج بين الفينة والأخرى حتى أتعرف على ما يدعى بالمشطور عن كثب ..
فزدنا لنستزيد منك ومن الأساتذة ..
لن أهرب أخرى ..(/)
تَلَوِّي الممعود , في رثاء العلاَّمة بن عَدُّودْ.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 12:45 م]ـ
سلوا الكونَ عن أفلاكه بتنَ عُوَّما=وعن دمعه الجاري على الخدِّ عَندَما
وعن نائحات الأفقِ في كل بقعةٍ=وقد راعَهُنَّ رزءًُ ذيَّاكُم الحِمى
وعن ألمٍ أضحى لهُ الصمتُ شاعراً=يبوحُ بأشجانٍ أبَيْنَ التكَتُّما
وعن صُبحنا لما تعَنَّى لما بنا=فما اسطاعَ إلا أن يئنَّ مُلَثَّما
وعن روضة العلمِ التي كان بدرُها=يحاكي الحَيا والبرقَ غيثاً ومَبسَما
ستُنبيكمُ أمُّ القُرى أنَّ رُزءها=لهُ كل رزءٍ قد بَكَى وترحَّما
فمُذْ أثكلَ الأمجادَ فقدُ الذي بنى=لأمتنا الأمجادَ في الأرضِ معلماَ
وودعتِ الدنيا (محمدَ سالمٍ) =فباتت لهُ عقرى تُعالجُ مندَما
تولَّى عن النَّفسِ الولوعِ بحُبِّه=تصبُّرها , والقولُ منيَ أعجماَ
وماذا عسى شعري تُبينُ حروفهُ=فلو كانَ سحبانٌ إذاً كانَ أبكماَ
ولو مسَّ قساً بعضُ ما كان مسَّني=إذاً كان فأفاءً تنحَّىَ وأحجماَ
فمن مبلغٌ رمساً توارى به الهُدى=حنينَ الذي صلىَّ - بعيداً - وسلَّما
كأني بذاك الرمسِ يختالُ فرحةً=لأنْ كان يحوي منهُ جسماً وأعظُما
وهل بقعةٌ إلا وترجو احتواءهُ=لتُكسَى به وجهاً وشيّاَ منمنما
فوارحمتي للعلمِ ينهدُّ ركنُهُ=لقد حُقَّ أن يبكي ويشجَى ويأتِما
فمن لعويص العلم من بعد ما انطوى=زمانُ (ابنِ عدُّودَ) الذي كانَ مغنَما
كأني بآيات الكتابِ وسنَّةٍ=وفقهٍ وتحريرٍ وتبصير ذي عَمى
وإفتاءِ مفجُوعٍ بنازلةٍ به=فما اسطاعَ لمَّا داهمتهُ تكلُّما
وأيَّامِِ عُربٍ سالفينَ وشعرِهم=وعلمٍ بأسرار المجرةِ والسَّما
تقولُ لمن لاموا على كثرةِ البُكا=وقد نالهنَّ سهمُ موتٍ تسمِّما
أقلوا ملاماً إنَّ من خطفَ الرَّدى=سناهُ فَوُوريْ التربَ بدراً مُتَمّما
(هو المجتبى يغدو على الناس كلهم) =أميناً أريباً مستشاراً مُدَيَّما
تسامتْ به الأمجادُ حتى تخِِذنَهُ=إلى ذروةِ العلياء والعزِّ سُلَّما
فكيفَ اصطبارُ العلم من بعد موته=وهيهاتَ أن يسلوا محبٌ تتيَّما
ولولا التعزِّي بالمصاب الذي به=يعَزُّ على ذي الحلم أن يتحلَّما
وأنَّ الثَّرى ما ضمَّ طُهراً كأحمدٍ=فكل الورى ذاقوا به اليتمَ الْأَما
(فما فقد الماضونَ مثل محمدٍ) =عليهِ الذي أنشاهُ صلّى وسلما
ولولاَ بلوغُ الدِّينِ ما بلغَ الضيا=بعز عزيزٍ أو بذل بني العَمى
ولولاَ دواوينٌ حوتْ جلَّ علمهِ=وساروا به في النَّاس دُراً منظَّما
ولولاَ الإمامُ (ابنُ الدّدوِّ) وفتيةٌ=بهم ينجلي ليلُ الهوى إن تجهَّما
لكنتُ على فقدي (محمدَ سالمٍ) =أشرِّعُ نوحاً يمطِرُ السُّحبَ عَندَما
فيا فالقَ الإصباح يا خيرَ مُنزلٍ=إليك توسلنا بكَ اقبَلهُ وارحَما
وأنزلهُ من جناتِ عدنٍ منازلاً=تفوقُ الذي يرجوهُ رَوْحاً وأنعُما
وأسكنهُ فردوساً علاَ مع مُنعَمٍ=عليهم , وجنِّبهُ غراماً ومأثما
وصلِّ على المختار من آل هاشمٍ=ومن نالتِ الدنيا به خيرَ منتَمى
صلاةً تفوتُ العدَّ تشملُ آلهُ=وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما
محمود الشنقيطي
الرياض 7/ 5/1430هـ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 01:04 م]ـ
لافض فوك أخي الكريم ورحم الله عالمنا الجليل والذي عرفناه بعد فراقه، كالأقمار نفتقدها عندمت تغور.
رحمه الله وأنزله فسيح الجنان.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 09:24 ص]ـ
شكراً لك أخي أحمد , ويبدو أنَّ الموقع يعاني مشكلةً في التنسيق إذ كتبتُ القصيدةَ منسَّقَةً فغابت مع غياب التنسيق , وهاكموها نزلةً أخرى:
تَلَوِّي الممْعُود في رثاء العلاَّمة محمد سالم بن عدُّودْ رحمه الله.
سلوا الكونَ عن أفلاكه بتنَ عُوَّما
وعن دمعه الجاري على الخدِّ عَندَما
وعن نائحات الأفقِ في كل بقعةٍ
وقد راعَهُنَّ رزءًُ ذيَّاكُم الحِمى
وعن ألمٍ أضحى لهُ الصمتُ شاعراً
يبوحُ بأشجانٍ أبَيْنَ التكَتُّما
وعن صُبحنا لما تعَنَّى لما بنا
فما اسطاعَ إلا أن يئنَّ مُلَثَّما
وعن روضة العلمِ التي كان بدرُها
يحاكي الحَيا والبرقَ غيثاً ومَبسَما
ستُنبيكمُ أمُّ القُرى أنَّ رُزءها
لهُ كل رزءٍ قد بَكَى وترحَّما
فمُذْ أثكلَ الأمجادَ فقدُ الذي بنى
لأمتنا الأمجادَ في الأرضِ معلماَ
وودعتِ الدنيا (محمدَ سالمٍ)
فباتت لهُ عقرى تُعالجُ مندَما
تولَّى عن النَّفسِ الولوعِ بحُبِّه
تصبُّرها , والقولُ منيَ أعجماَ
(يُتْبَعُ)
(/)
وماذا عسى شعري تُبينُ حروفهُ
فلو كانَ سحبانٌ إذاً كانَ أبكماَ
ولو مسَّ قساً بعضُ ما كان مسَّني
إذاً كان فأفاءً تنحَّىَ وأحجماَ
فمن مبلغٌ رمساً توارى به الهُدى
حنينَ الذي صلىَّ - بعيداً – وسلَّما
كأني بذاك الرمسِ يختالُ فرحةً
لأنْ كان يحوي منهُ جسماً وأعظُما
وهل بقعةٌ إلا وترجو احتواءهُ
لتُكسَى به وجهاً وشيًّا مُنَمنَما
فوارحمتي للعلمِ ينهدُّ ركنُهُ
لقد حُقَّ أن يبكي ويشجَى ويأتِما
فمن لعويص العلم من بعد ما انطوى
زمانُ (ابنِ عدُّودَ) الذي كانَ مغنَما
كأني بآيات الكتابِ وسنَّةٍ
وفقهٍ وتحريرٍ وتبصير ذي عَمى
وإفتاءِ مفجُوعٍ بنازلةٍ به
فما اسطاعَ لمَّا داهمتهُ تكلُّما
وأيَّامِِ عُربٍ سالفينَ وشعرِهم
وعلمٍ بأسرار المجرةِ والسَّما
تقولُ لمن لاموا على كثرةِ البُكا
وقد نالهنَّ سهمُ موتٍ تسمِّما
أقلوا ملاماً إنَّ من خطفَ الرَّدى
سناهُ فَوُوريْ التربَ بدراً مُتَمّما
(هو المجتبى يغدو على الناس كلهم)
أميناً أريباً مستشاراً مُدَيَّما
تسامتْ به الأمجادُ حتى تخِِذنَهُ
إلى ذروةِ العلياء والعزِّ سُلَّما
فكيفَ اصطبارُ العلم من بعد موته
وهيهاتَ أن يسلوا محبٌ تتيَّما
ولولا التعزِّي بالمصاب الذي به
يعَزُّ على ذي الحلم أن يتحلَّما
وأنَّ الثَّرى ما ضمَّ طُهراً كأحمدٍ
فكل الورى ذاقوا به اليتمَ الْأَما
(فما فقد الماضونَ مثل محمدٍ)
عليهِ الذي أنشاهُ صلّى وسلما
ولولاَ بلوغُ الدِّينِ ما بلغَ الضيا
بعز عزيزٍ أو بذل بني العَمى
ولولاَ دواوينٌ حوتْ جلَّ علمهِ
وساروا به في النَّاس دُراً منظَّما
ولولاَ الإمامُ (ابنُ الدّدوِّ) وفتيةٌ
بهم ينجلي ليلُ الهوى إن تجهَّما
لكنتُ على فقدي (محمدَ سالمٍ)
أشرِّعُ نوحاً يمطِرُ السُّحبَ عَندَما
فيا فالقَ الإصباح يا خيرَ مُنزلٍ
إليك توسلنا بكَ اقبَلهُ وارحَما
وأنزلهُ من جناتِ عدنٍ منازلاً
تفوقُ الذي يرجوهُ رَوْحاً وأنعُما
وأسكنهُ فردوساً علاَ مع مُنعَمٍ
عليهم , وجنِّبهُ غراماً ومأثما
وصلِّ على المختار من آل هاشمٍ
ومن نالتِ الدنيا به خيرَ منتَمى
صلاةً تفوتُ العدَّ تشملُ آلهُ
وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 10:10 م]ـ
للرفع فانظروا
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:50 م]ـ
رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و جميع أموات المسلمين
قصيدة رائعة مبنى و معنى فيها من الوفاء و الصدق
ما يرفعها لمصاف الروائع ..
ألف شكر أخي الحبيب الشاعر محمود الشنقيطي ..
و دام قلمك و حبرك سيالا بمثل هذات الجمال ..
لم يتلعثم لساني في ترديدها و التمتع بانسيابتها و شاعريتها
إلا في آخر بيت فقط في إطلاقك الميم بالنصب كلمة (سلّما):
وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما
لو كان إطلاقا بالجر (سلّمِ) لجاز ذلك بلا عيب
تقبل مروري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:31 ص]ـ
لم يتلعثم لساني في ترديدها و التمتع بانسيابتها و شاعريتها
إلا في آخر بيت فقط في إطلاقك الميم بالنصب كلمة (سلّما):
وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما
لو كان إطلاقا بالجر (سلّمِ) لجاز ذلك بلا عيب
نعم فعل أمر
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 12:46 م]ـ
هذه ليست قصيدة , هذه ديوان.(/)
تخلق بصفات الله (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 12:14 ص]ـ
تخلق بصفات الله
أيها الابن العاق: لماذا كل هذا العقوق؟!
أحسن والداك إليك فأسأت .. رحماك فقسوت .. أكرماك فأهنت ..
أعطياك فأنكرت .. ربياك فتنكرت .. أطاعا الله فيك فعصيت ..
أنسيت سبب وجودك فتماديت فى جحودك؟!
أيها العاق لوالديك:
((لايكلف الله نفساً إلا وسعها))
هل كلفك الله بما لاطاقة لك به أو ألزمك بما عجزت يداك عنه , فلماذا
إذن تطالب أبويك الفقيرين بما ينفقه أغنياء الآباء , أوتثقل كاهليهما
وهما المريضان الضعيفان بما لايقوى على حمله إلا الأصحاء الأقوياء
أيها العاق:
تحلّ بصفات الله فى خلقه وتخلّ عن صفات المخلوقين فى أنفسهم.
اجتهد ما استطعت إلى ذلك سبيلا ً؛ فإن التخلق بصفات الله طوق البر الذى
ينجيك من طوفان العقوق , وسيف الشكر الذى تجتز به رأس الجحود(/)
ابتسامة من نور
ـ[الشاعرمحمدجنيدى]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 04:23 م]ـ
ابتسامة من نور
كنتُ كلَّما استبدَّ بي الشَّوق والحنين لرؤيتها أغمضتُ عيناي في غربتي لتلتقي أرواحنا في عالمها الجميل، هنا وفي هذا المكان الَّذي لا تسكنه إلّا أصوات الطُّيور وتتعانق فيه أشجار السِّدر عناق المُحِبِّين، أعود كلَّ مساء لأسبح في ذكريات الماضي البعيد - أحياناً - تُدركني غفوة تشرق فيها الأحلام على وجه قلبي الغريب، فإذا ما هدأتْ نفسي وسكنتْ الرُّوح الجوارح، عدتُ إلى سكني مُستقبلاً فراشي لأصافح فجر يومٍ جديد، هكذا واسيت نفسي في أيَّام غربتي.
وفي ذات صباح .. تساءلتُ: لماذا لا أعود! .. لماذا دائماً نغرق في أعماق أحزاننا!، أما آن لنا أن ننقذ الأنفاس المُسافرة في هذا الزَّمن الأخير!! .. حديث نفس فتح أبواب مشاعري لتسكن أعماقي أسرابُ الضِّياء من جديد - وبدون مُقدِّمات - وجدتُ نفسي أتقدَّم لجهة عملي بطلب أجازة قصيرة، ويا لها من فرحة حينما تجري الأمور بغير حسابات، أخيراً! سأعود إلى أشجار الوطن وضفاف النيل، أخيراً! .. ستستدير الأيَّام لحدائق الماضي الجميل.
صعدتُ إلى الطَّائرة وأنا أقول لنفسي: يا لسعادة النظر إليك يا وطني، ثمَّ أغمضتُ عيني كعادتي وألقيتُ وجهي صوب السُّحب المُسافرة هامساً: آهٍ من النَّظر إلى عيونك حبيبتي ولطالما أبحرتُ لأعماق الحياة فيها .. هذا جبينك أراه في خاطري وكأنَّما الصُّبح قد طلع مُزهراً في آفاق السَّماء .. وتلك ابتسامتُكِ تجتذبُني وكأنَّها تُعلن لي أن لا مكان لأحزان قلب يراني - وهكذا - وأنا على هذا النَّحو من التَّحليق في خواطري إذا بقائد الطَّائرة يعلن عن سلامة الوصول - الله أكبر - أخيراً لامستُ تِبْرَك يا وطني.
ختمتُ جواز السَّفر واستقبلت التَّاكسي فقال لي السَّائق: إلى أين تذهب؟ .. قلت: لقد حَرَّمْتُ الخُطَى إلّا إلى دارها أولاً .. فضحك ملء شدقيه وانطلقنا .. لاحظتُ وأنا أحتضن بعيوني معالم بلدي وشوارعها وطرقاتها من نافذة التَّاكسي أن زحاماً شديداً ودُخاناً كثيفاً قد أحاط بكلِّ شيء، اندفعت إلى دار حبيبتي وقد امتلأتْ أُذناي بضوضاء من كثرتها لم أستطع تمييز ما فيها - سبحان الله! - كُلُّ شيء أصبح صارخاً ولا يُطمئن!! على كلِّ حال، صعدتُ إلى دارها، فوجدتُه مُغلقاً، فهبطتُ إلى التَّاكسي وقلت للسَّائق: هَلُمّ بي أُلقي بحقائبي في داري وسأُعاود البحث عنها، وحينما سمع ذلك مِنِّي قال: (جات الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح) .. وهأ .. هأ .. حتى أنَّه لم ينقطع ضحكه طوال الطَّريق، تذكَّرتُ جارتي وصديقتَها (نُهَا)، أجل يا نُهَا: ستكونين دليلي إليها، ولكن يا لمرارة المُفاجأة وأنا أتجرَّعُها حينما أخبرتني نُها: حبيبتك الآن بالعناية المركَّزة - هنا - خَيَّم الصَّمت على كُلِّ الوجود بعيني وقلت لها وأنا لم أستطع حمل قدماي: يرحمُك الله اصطحبيني إليها.
حاولتُ الدُّخول عليها - ولكن – هيهات .. هيهات ومحاذير الأطبَّاء تُحيط بي، وقد كان عزائي الوحيد تلك الحواجز الزُّجاجيَّة الَّتي لم تمنَعْني من النَّظر إلي جسدها وقد استبدَّ به المرض وإلى وجهها وقد أطفأ الإعياء فيه أنوار الحياة، ثمَّ وأنا أنظر إليها منهمراً في دموعي محادثاً روحها الطَّيِّبة - فاجأتني - بأن استدارت نحوي وفتحتْ عيناها في عيناي ثمَّ إذا بها تُحييني بابتسامة رَدَّت إليَّ أواصر كياني وكُلَّ سعادتي الغائبة ثمَّ أشارت للأطبَّاء نحوي ليأذنوا لي بالدِّخول عليها، فلما أذنوا لي، تعانقتْ العيون طويلاً ..
قالت: حمداً لله على السَّلامة .. قَبَّلْتُ يَدَها وأنا أقول: كوني معي ما عدتُ إلّا لنُحيي أيَّامنا الباقية.
قالت: وهل بقي منها شيء!!
قلت وأنا أمسح دموعي ودموعها: الحاضر لنا والغيب يعلمه الله
قالت: لقد غبتَ عَنِّي طويلاً
قلت: وها أنا عدتُ .. فأرجوكِ كوني معي
وهنا وقف الطَّبيب بيننا وهو يقول: ما يحدث الآن معجزة، ثمَّ التفتَ نحوي قائلاً: أرجوك .. انتظر بالخارج، سأُجري مشاورات مع إخواني الأطبَّاء وتابِعْنا من خلفِ الحواجز الزُّجاجيَّة.
خرجتُ باكياً وقد اختلط بوعاء قلبي مشاعر الفرح والخوف والرَّجاء.
وها أنا من خلف الحواجز الزُّجاجيَّة .. أنظر إليها .. قلقاً .. خائفاً .. داعياً ربِّي لها وها هي تُجاوبُني وتُطَمْئن حَيْرَتي ودموعي عليها بابتسامة من نور.
محمد جنيدي(/)
انفلونزا الخنازير // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 08:25 ص]ـ
انفلونزا الخنازير
*********
شعر: صبري الصبري
*********
ذوقوا وبالا بالوباء خطيرا
يا من رضيتم بالخنا الخنزيرا
يا من غشيتم بالحرام مراتعا
تحوي بفحواها الخبيث شرورا
في كل أصقاع المجون لديكمُ
لاقت كفورا فاجرا مغرورا
كم بالحرام من المآسي أطبقت
جهرا وطعنت بالطعون مكيرا
ما بين (سارسٍ) بعد (إيدزٍ) صاحبت
أدواءُ حتفٍ بالهلاك طيورا
و (جنون بقر) هائج مسترسل
في الداء ظل مع العناء شهورا
والآن (خنزير) الخبائث قد أتى
جهرا يسطر للضياع سطورا
هذا لأنكم اتخذتم دينكم
لهوا ولعبا في الحياة غرورا
ذوقوا جميعا بالمعاصي شقوةً
غمرت جهولا بالإله كفورا
فالله حرَّم لحم خنزير كما
بالعدل حرمَّ ذو الجلالِ الجورا
إنَّ الذي لزم الشريعة دائما
يحيا كريما بالأمان قريرا
لا يأكل الخنزير لحما أو دما
ويعيش في ثوب النقاء طهورا
يقتات ما حَلَّ الإلهُ لخلقه
رزقا وفيرا بالشكور جديرا
يعتز بالإسلام دينا واحدا
لله يدعو بالخشوع قديرا
سبحانه رب الوجود بأمره
منح الأنامَ عطاءه الميسورا
وأنالهم عيشا رغيدا طيبا
غدقا وفيرا شاسعا منثورا
فمن استفاد حلاله نال المنى
وحوى العطاء الطيب الموفورا
ومن استُذِلّ بجرمه بحرامه
يهوي بأعماق العذاب حسيرا
يلقى المهانة بالحياة ممزقا
وينال في يوم النشور سعيرا
رباه جنَّبنَا المصائب كلها
واجعل لنا في المكرمات حبورا
أنت العظيمُ المستعانُ وليُّنَا
يا ذا الجلال فهب لنا التيسيرا
واحفظ بلاد المسلمين من الردى
إنا دعونا بالخضوع نصيرا
وأجر عموم المؤمنين من الوبا
إنا قصدنا بالدموع مجيرا
وادفع ببأسك كل داء يختفي
عنا يولِّي خائبا مذعورا
لنعيش في أمن السلامة والهدى
بالخير نتبع بالفلاح بشيرا
طه (محمد) خير خلقك سيدي
من هديه منح الوجود النورا
صلى الإلهُ على النبي وآله
ما الزهر بث إلى الحياة عبيرا!!
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 09:31 ص]ـ
الزهرُ بثَّ إلى الحياة عبيراً
يهدي به الكونَ الفسيحَ بكورا
ويعيشُ في أكنافهِ بسلامةٍ
من لم يجرْ أو يأكلِ الخنزيراَ
لا فضَّ الله فاك فقد أبدعت أيما إبداع.
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 12:24 م]ـ
الزهرُ بثَّ إلى الحياة عبيراً
يهدي به الكونَ الفسيحَ بكورا
ويعيشُ في أكنافهِ بسلامةٍ
من لم يجرْ أو يأكلِ الخنزيراَ
لا فضَّ الله فاك فقد أبدعت أيما إبداع.
شكرا لك أخي الحبيب محمود الشنقيطي
سرني مرورك وأسعدني تفاعلك
جزاك الله خيرا
تحيتي
تفضل بزيارة مدونتي
www.sabryalsabry.maktoobblog.com
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 11:03 م]ـ
لا فض فوك أخي المهندس صبري الصبري ..
ما أطعنا به الله نصرنا به ..
ولو أطعناه في الجهاد والذود عن البلاد .. لنصرنا كما نصرنا على إنفلونزا الخنازير والسارس والإيدز ... (وما النصر إلا من عند الله العزبز الحكيم).
بارك الله فيك وفي قلمك المعطاء.
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 08:07 ص]ـ
لا فض فوك أخي المهندس صبري الصبري ..
ما أطعنا به الله نصرنا به ..
ولو أطعناه في الجهاد والذود عن البلاد .. لنصرنا كما نصرنا على إنفلونزا الخنازير والسارس والإيدز ... (وما النصر إلا من عند الله العزبز الحكيم).
بارك الله فيك وفي قلمك المعطاء.
شكرا لك أخي الحبيب ابن فلسطين الحبيبة عز الدين القسام
سرني تفاعلك وأسعدني مرورك
جزاك الله خيرا
تحيتي
تفضل بزيارة مدونتي
www.sabryalsabry.maktoobblog.com
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 08:52 م]ـ
لا فض الله فاك ...
أحسنت ...
قصيدة جميلة
ولكن لم أستطع قراءة البيت جيدا ً لخلوه من الحركات
فليتك تضع لنا الحركات مشكوراً
جهرا وطعنت بالطعون مكيرا
دمت موفقا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:19 ص]ـ
رباه جنَّبنَا المصائب كلها
واجعل لنا في المكرمات حبورا
أنت العظيمُ المستعانُ وليُّنَا
يا ذا الجلال فهب لنا التيسيرا
واحفظ بلاد المسلمين من الردى
إنا دعونا بالخضوع نصيرا
وأجر عموم المؤمنين من الوبا
إنا قصدنا بالدموع مجيرا
وادفع ببأسك كل داء يختفي
عنا يولِّي خائبا مذعورا
لنعيش في أمن السلامة والهدى
بالخير نتبع بالفلاح بشيرا
آمين ... آمين ... آمين
بارك الله فيك وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك
ما أجمل الشعر حين يواكب الأحداث وينطق بلسان العصر
نظرة عروضية
ما بين (سارسٍ) بعد (إيدزٍ) صاحبت
يجب إسقاط الألف في (سارس) حتى يستقيم الوزن
و (جنون بقر) هائج مسترسل
تسكين القاف للوزن أفسد المعنى
فجمع بقرة بقَر بفتح القاف أما بقر بالتسكين فهو شق البطن
بخلاف قولك
لهوا ولعبا
فعين لعبا لغة تفتح وتسكن فالوزن وإن أخرجك عن المشهور إلا أن المعنى صحيح لم يتغير
في اللسان
(لعب) اللَّعِبُ واللَّعْبُ ضدُّ الجِدِّ لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً ولَعَّبَ وتَلاعَبَ وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى ...
بالعدل حرمَّ ذو الجلالِ الجورا
الجَوْر بفتح الجيم وسكون الواو بمعنى الظلم أما الجُور بضم الجيم فلم لأقف عليها وأظنها لحنا
لعل هذا يوقع القافية في عيب السناد وننتظر رأي العروضيين
طه (محمد) خير خلقك سيدي
منع المصروف ضرورة شعرية
أما (طه) فلعلك تذكر قولي علمني الله وإياك
دمت بخير وعافية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 08:10 ص]ـ
آمين ... آمين ... آمين
بارك الله فيك وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك
ما أجمل الشعر حين يواكب الأحداث وينطق بلسان العصر
نظرة عروضية
يجب إسقاط الألف في (سارس) حتى يستقيم الوزن
تسكين القاف للوزن أفسد المعنى
فجمع بقرة بقَر بفتح القاف أما بقر بالتسكين فهو شق البطن
بخلاف قولك
فعين لعبا لغة تفتح وتسكن فالوزن وإن أخرجك عن المشهور إلا أن المعنى صحيح لم يتغير
في اللسان
(لعب) اللَّعِبُ واللَّعْبُ ضدُّ الجِدِّ لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً ولَعَّبَ وتَلاعَبَ وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى ...
الجَوْر بفتح الجيم وسكون الواو بمعنى الظلم أما الجُور بضم الجيم فلم لأقف عليها وأظنها لحنا
لعل هذا يوقع القافية في عيب السناد وننتظر رأي العروضيين
طه (محمد) خير خلقك سيدي
منع المصروف ضرورة شعرية
أما (طه) فلعلك تذكر قولي علمني الله وإياك
دمت بخير وعافية
شكرا لك أخي أبو سهيل
سرني تفاعلك ونقدك الهادف الجميل
وجزاك الله خير الجزاء
بالنسبة للنظرات العروضية:
أولا: (يجب إسقاط الألف في (سارس) حتى يستقيم الوزن)
أسقطناها لتكون (سرس)
ثانيا: (الجَوْر بفتح الجيم وسكون الواو بمعنى الظلم أما الجُور بضم الجيم فلم لأقف عليها وأظنها لحنا
لعل هذا يوقع القافية في عيب السناد وننتظر رأي العروضيين)
لننتظر رأي السادة العروضيين
ثالثا: (منع المصروف ضرورة شعرية
أما (طه) فلعلك تذكر قولي علمني الله وإياك)
بالنسبة لـ (طه) فهو قول لبعض العلماء وموجود في كتب التفسير
ومشهور بين الأمة بارك الله فيك ووفقني وإياك إلى ما يحب ويرضى
تقبل تحيتي وتقديري
www.sabryalsabry.maktoobblog.com
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 08:21 ص]ـ
لا فض الله فاك ...
أحسنت ...
قصيدة جميلة
ولكن لم أستطع قراءة البيت جيدا ً لخلوه من الحركات
فليتك تضع لنا الحركات مشكوراً
دمت موفقا
شكرا لك
جزاك الله خيرا
أرجو من الإستاذ أبو سهيل أن يتكرم بوضع حركات البيت المذكور
ولك وله شكري وتقديري
www.sabryalsabry.maktoobblog.com
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
ذوقوا وبالا بالوباء خطيرا
يا من رضيتم بالخنا الخنزيرا
في المطلع أتيت بالعروض مقطوعة "متفاعل" رغم أنك لم تصرِّع
التقفية شيء والتصريع شيء آخر، كل بيت مصرع هو مقفى بالضرورة ولكن ليس كل مقفى مصرع.
فالتصريع يشترط التوافق بالوزن
والوزن هنا غير متماثل بين العروض والضرب
ء خطيرا ///ه/ه فعلاتن
خنزيرا /ه/ه/ه مفعولن
وليس في البحر الكامل عروض على تلك الصورة
كم بالحرام من المآسي أطبقت
جهرا وطعنت بالطعون مكيرا
الشطر الثاني مكسور
ستقول نسكن العين، ولسوء الحظ العين هنا هي عين الفعل -صرفيا- وهذه لا يمكن التلاعب بحركتها وتلاعب الشعراء بحركات الكلمات -على قلته - إنما كان في الاسماء لا الأفعال
ما بين (سارسٍ) بعد (إيدزٍ) صاحبت
أدواءُ حتفٍ بالهلاك طيورا
و (جنون بقر) هائج مسترسل
في الداء ظل مع العناء شهورا
هذا لأنكم اتخذتم دينكم
لهوا ولعبا في الحياة غرورا
كما أشار أبو سهيل
فالله حرَّم لحم خنزير كما
بالعدل حرمَّ ذو الجلالِ الجورا
إذا كانت الجيم مفتوحة والواو ساكنة فهذا يعني أن الواو حرف ليْن وليست مد
ولا يجوز للشاعر أن ينوع بين ردف اللين والمد -كما جاز له أن ينوع بين الواو والياء-
فهنا وقعت في سناد الردف وهو من عيوب القافية
أما وتستطيع الهروب من هذا العيب بقول أن الجيم مضمومة - حتى وإن أبى أبو سهيل:) -
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم
في المطلع أتيت بالعروض مقطوعة "متفاعل" رغم أنك لم تصرِّع
التقفية شيء والتصريع شيء آخر، كل بيت مصرع هو مقفى بالضرورة ولكن ليس كل مقفى مصرع.
فالتصريع يشترط التوافق بالوزن
والوزن هنا غير متماثل بين العروض والضرب
ء خطيرا ///ه/ه فعلاتن
خنزيرا /ه/ه/ه مفعولن
وليس في البحر الكامل عروض على تلك الصورة
الشطر الثاني مكسور
ستقول نسكن العين، ولسوء الحظ العين هنا هي عين الفعل -صرفيا- وهذه لا يمكن التلاعب بحركتها وتلاعب الشعراء بحركات الكلمات -على قلته - إنما كان في الاسماء لا الأفعال
كما أشار أبو سهيل
إذا كانت الجيم مفتوحة والواو ساكنة فهذا يعني أن الواو حرف ليْن وليست مد
ولا يجوز للشاعر أن ينوع بين ردف اللين والمد -كما جاز له أن ينوع بين الواو والياء-
فهنا وقعت في سناد الردف وهو من عيوب القافية
أما وتستطيع الهروب من هذا العيب بقول أن الجيم مضمومة - حتى وإن أبى أبو سهيل:) -
والسلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك أخي الحبيب الأستاذ بحر الرمل
شكرا لك اهتمامك ونقدك القيم للقصيدة
بخصوص (وطعنت) يمكن استبدالها بكلمة (وبذت)
بخصوص ضم الجيم لنسلم من السناد فما المانع من ضمها
يا سيدي نستأذن أبا سهيل ونضمها:)
لكم شكري وتقديري(/)
برزخ (غراب التفلسف)
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 01:04 ص]ـ
برزخ
غراب التفلسف
أ م َتلفتَََََّ تعصرُ الرملَ فيها = كيفما سارَ 00سرتما عن أنينِ
باذلاتٌ زوارق’ الجرحِ ماءً = ليس مجدافُ صمتهِ من طينِ
جفوةٌ طلعة المساء عليها؟؟ = أم تراتيل’ صخرةٍ في حنينِ 00
ما نَمَتْ ’فلّة الفراقِ ليحيا = جانحُ الدمعِ في احتراقٍ ولينِ
أم بذلنا جذورَ لومٍ فمالت = رفّةُ الآهِ عن بساط لّجين00
هل سلاةٌ يرقُ نزفُ خطاها = عن سُلافٍ زجاجُهُ تكويني
فلقةُ الجرحِ معصمٌ فوقَ بدرٍ = جيدُ حزنٍ وزمزمات جبينِ
أيها الروحُ في ارتفاع دخانٍ = عالقٍ في بيادر من يقينِ
رزمة الشِّعر فرّدتها وشاحا = يستريح الفضا إليها لحينِ
كم تلفتَّ تعصرُ السحرَ فيها = غنجت حولَ مائها والطين
أوبةٌ مّلتِ انتظار قضاءٍ = في فتيل سلاه ماء جبيني
أم طويتُ السماءَ طيَّ سجلٍّ = وتمايلتُ في شراع سفيني
يرتقُ الصمتَ نورسُ الشوقِ خلفي = حيثُ محراث موجتي تنيني
أيها الروح00ُأم نداءُ انكسارٍ = في تلاواتها سطورجنينِ
في انتباه الضحى لرعشةِ شمسٍ = فوقَ جفنيه في اختصار الحنينِ
في شرودالحياة تزفُرُ فيها = شهقةُ الروح لحظةَ التلقينِ
ما تُساقى كؤوسَ عشقٍ بلّيلٍ= غامضٍ جفن آهه من سنين
والقناديلُ كسّرتها دروبٌ = جرجرَ الجرحُ رملَها للأنين
لاكنارٌ على النوافذِ يحكي = رحلةَ الشوقِ في اقتراف الحنين
والزواريبُ عاصفاتٌ بآهٍ = وبآهٍ سويت ناي سفيني
خلتُها وردة انفطارٍ سيُطوى = بين بردي صلاتها من يليني
يسبقُ النجمُ بدرَها لو أدارتْ = عُنقَ شحرورها بطرفةِ عينِ
لابشرقيةٍ فتصنعُ ديناً = أو بغربيةٍ تحارُ بد يني
ما تسيلُ كراسياتِ شجوني = قطرةُ الماءِ فوقها وتقيني
أن تدافع رياحُ دهري جبالاً =من هباءٍ كنفخةٍ في الطحين
ما أنا فسحةُ انقباضٍ وبسطٍ = أو مشاكٍ بشجرةٍ زيتونيِ
مبحرٌ في بصيرةِ الروحِ ليلاً= ومع الفجرِ سابحٌ في فتوني
ما هباءٌ تفيضُ عنه رماحي= وخزُ ريحٍ منمق مجنون
من يدلُّ الترابَ فيَّ ويدنو = من تراتيل خمرها في جنوني
جرَّةَ الروح خبأتني ببرقٍ = غيمتان استظلتا من قرونِ
أم تلفتُ أعجنُ الصخرَ فيها = كيفما سالَ00سلتُ دونَ وضينِ
غارفٌ من سلافِ حزنيَ َقدراً= يغسلُ الغربتين بيني وبيني
علّها ساقت السحابَ لجرفٍ = تحتَ ساقيه يرتخي تدويني
رسغُ أرضٍ فلاةُ بحرٍ وقلبٍ = ومرافي شطآنها تلويني
مابقاياكِ في التراب نصالٌ = كي ترَ الدرب قبضة باليمين
ماءَ حلمٍ يرقرقُ العمر فيه = بينما العشقُ رشفةٌ من معينِ
والمسافات زرقتان وليل = بينها الجرحُ في انفراجِ سنينِ
وطنٌ في شراع نومك بحر = ام نسيمٌ ممدد بالعرين
نبتَ الصوتُ ضفدعا في مروجٍ = خاصمتْ بها دوالي المجونِ
راح في نسغ جمره يتلالا = صمتُ نايٍّ له، وصوتُ سكون
ما تراها تفسَّخت عن رفاتٍ = أم تراء ى رفاتها عن فتونِِ
أم تماثيلُ من بروجٍ وخمرٍ = أم حكايات سابح مطعون
والمراسي كواكبٌ من رمادٍ = صفّدتها البروج حشو متونِ
شاءماشاءت الحياةُ ودرباً = للغناء المباح شطر شجون
فإذا الغرفة اليتيمة طاشت = (محذوف) ثغرٍ حنون
لحظة الفرقة الأثيرة حامت = في ضباب الإغفاءة المشحون
سحبةٌ تلو زفرةٍ فارتفاع = ذاك يرجوه عالم من فتون
أغمضت عينُ صبحها جفنَ نوم= فاضَ روحا برفرفٍ من سكون
ها بلغتُ السبعين عدا وفردا = كم تلوناك في كتاب المنون
طفتُ من لمسة الغناء ببابٍ = خلتُ يحلو لقسوة أو جنون
واستفاق الودادُ عن خصر عشقٍ = زنرت عنقه الفتاةُ بلينِ
وغمزنا بطرفِ جيد سموح = وعلت بحةُ الأسى في أنين
صارت الروح- شبه كونٍ- ضبابا = والعناوين دفترا للحنين
فاستعرت البكاءَ منها شريداً = بين همسٍ علا وصمتِ رنين
غفوةُ الحلمِ سكرةٌ غشيّتها = هاهي الآن صحوةٌ بعد بينِ
آه ياقفرُ ما سوارك بابي = وجداياك ما لها من قرين
قربةُ الماء ثقبُ لفحٍ طوتها = غرّةُ الأفق سهرةُ الياسمين
والمها ري تصطاف سرب صبايا = بين ظلّ العروجِ والتلحين
صارت الروح- شبه كونٍ- ضبابا = والعناوين دفترا للحنين
كلّ عامٍ وأنتَ فوقَ المرايا = غامق الحزن شاحب العينين
جَّربت في فتيلهِ النارُ زيتا = موجةٌ عابثته في شاطئين
ما نوارسُ الصبحِ تحفرُ خداً = لانكماش الهواء في موجتين
يمّمت قلبها حمامةُ طيفٍ = فتّت فيك صخرةَ الجانحين
فاستفاقت على رؤاها جراح = أوقدت شمسها ضحى المغربين
رفَّ في رملها رمادُ اختناق = وذرت ريحها المسا مرتين
آتياتٌ على الكواحل سعيا = مورقاتٌ سنابلُ الروضتين
من خواءٍ فارِتْ به سنواتٌ = وهجيرٍ يرتاح في رعشتين
غيمتان استحال ردحا ,ضباب = فيهما من زوارق, ما بعيني
تفتح الليلَ ذكرياتُ حبيبيب = التفاصيلِ والهوى يطويني
كوّةُ الدمعِ تجرفُ الهمسَ حتى = مغربُ الآهِ ريشُهُ يكويني
كنتَ قربَ المناجاة مني وفوقَ= المدركِ المستطاعِ في تكويني
أيلةُ الكونِ أطفأةْ في سراجي = ضوءَ نعلِ الحواسِ عن قمرين
واحدٌ فاحمُ الحضورِ خفيفٌ = والذي فوقه بلا عينين
وعلى شرفةِ الملاذِ اختصمنا = وتعالت أصواتنا مرتين
وبقايايا لاتراب فأبقى = عالقَ الكعبِ في غبارِ ظنوني
أم ظننتِ الأهاتِ سربَ حمامٍ = حيثُ تغفو شموعها ملء عيني
واستراح الترتيلُ في حجراتي= وطوى سقفه الهوى بِوَتيني
كاشفتني عن الحديدِ رؤاي = حيث ذابتْ في فل ّذاك اليقين
هدئتْ فيك روحك الآن تهمس = همسَ راعٍ بنايِهِ يشجيني
ورقةً ورقةً رميتُ ثماري = وبراريكِ غابةُ النسرين
يستحم الندى برفقةِ بدرٍ = راعشِ الضوء ريقُهُ من معين
فتغارُ الشفاهُ من رشفاتٍ = عتَّقَ الخمرُ وجدها للحين
آتِ نحو السماء ترفلُ نزفا = وجراحات رحلة ترويني
وشقوقُ الشفاهِ تقطرُ آهاً = في نحولِ اشتعالها تدنيني
و يذوبُ اللهاث فوق شموعي = فتجّلي في رقَّةِ ودعيني
عالق ٌ في رحيلِ بوحك صوتي = كم صرعتِ النِدا وما تصرعيني
يا بياضي وسرمدي وسكوني = وضجيجي وخفتَ مائي وطيني
كلماتٌ تراكمت حولَ عشب = قِطَعُ النومِ منهما في طنين
آنستْ وحشةَ الخواءِ رقابٌ= وعلى الشوكِ صحبةٌ تعتريني
كفنٌ فاغرُ الوسامةِ شرقٌ = ظمأ الهجرِ في اشتعال شجوني ......
ثمة بقية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 01:10 ص]ـ
سلسلة البرازخ القادمة ومنها هذا البرزخ كتبت مابين 1995 - 2009
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك
تم نقل القصيدة خطأ
فأعدتها
مع الاعتذار للشاعر
وسنعود بإذن الله للتعليق
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 10:05 ص]ـ
أخطأت يا أخي وكتبت شعرا بين قوسين مسبوقا بقال تعالى
فحذفتها
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 10:21 م]ـ
قصيدة شاعر مجدد التصوير مبتكر الدلالة
حذفتُ كلمتين لا يحتملهما حياء الفصيح وإن كانتا من أسماء أعضاء الصدر
القافية غير موحدة إذ جمعت بين حروف المد والتسكين قبل حرف الروي
هذه عجالة ريثما أعود
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 10:05 م]ـ
أخطأت يا أخي وكتبت شعرا بين قوسين مسبوقا بقال تعالى
فحذفتها
يافصيح
ليس لك مافعلت
أنا أفضل أن يحذف النص على أن تشخط عليه بهذه الطريقة المريعة
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 10:08 م]ـ
قصيدة شاعر مجدد التصوير مبتكر الدلالة
حذفتُ كلمتين لا يحتملهما حياء الفصيح وإن كانتا من أسماء أعضاء الصدر
القافية غير موحدة إذ جمعت بين حروف المد والتسكين قبل حرف الروي
هذه عجالة ريثما أعود
وأنت فصيح كمن سبقك
كيف تحذف وتتفلسف هكذا
((لايحتملها حياء الفصيح)) لماذا ماهي تلك ...
أرجو أن يحذف نصي ... وأعتذر عن المشاركة هنا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 08:45 م]ـ
يا اخي
سبق نصل بـ ((قال تعالى))
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 03:03 م]ـ
يامعشر الفصحاء اعطوا اخيكم فرصة
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 11:24 ص]ـ
يامعشر الفصحاء اعطوا اخيكم فرصة
صدقني أيها الأردني الحبيب
هؤلاء الفصحاء هم الذين يحتاجون للفرصة ... وأنا أرثي لحالهم ... صدقني ..
لقد قال الجبلي الفصيح فيهم .. أنه حذف قولا لي مسبوقا بقال تعالى
وهو غير صادق فيما قال
بدأت قصيدتي بفاتحة مقبوسة للشاعر العارف عمر الخيام يقول فيها ((ولسوف تعلم آنئذٍ .. أن حياتك لم تك إلا أضغاث أحلام)) فكيف يكون قد سبق بقال تعالى,,ويتجرأ ويحذف تحت هذا العذر,,,والآخر يحذف بيتا لاشائبة فيه مدعيا حياء الفصيح, بربك أخبرني ... وسوف أعطيهم الفرصة
شكرا لك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 10:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك
تم نقل القصيدة خطأ
فأعدتها
مع الاعتذار للشاعر
وسنعود بإذن الله للتعليق
أخطأت يا أخي وكتبت شعرا بين قوسين مسبوقا بقال تعالى
فحذفتها
يافصيح
ليس لك مافعلت
أنا أفضل أن يحذف النص على أن تشخط عليه بهذه الطريقة المريعة
وأنت فصيح كمن سبقك
كيف تحذف وتتفلسف هكذا
((لايحتملها حياء الفصيح)) لماذا ماهي تلك ...
أرجو أن يحذف نصي ... وأعتذر عن المشاركة هنا
صدقني أيها الأردني الحبيب
هؤلاء الفصحاء هم الذين يحتاجون للفرصة ... وأنا أرثي لحالهم ... صدقني ..
لقد قال الجبلي الفصيح فيهم .. أنه حذف قولا لي مسبوقا بقال تعالى
وهو غير صادق فيما قال
بدأت قصيدتي بفاتحة مقبوسة للشاعر العارف عمر الخيام يقول فيها ((ولسوف تعلم آنئذٍ .. أن حياتك لم تك إلا أضغاث أحلام)) فكيف يكون قد سبق بقال تعالى,,ويتجرأ ويحذف تحت هذا العذر,,,والآخر يحذف بيتا لاشائبة فيه مدعيا حياء الفصيح, بربك أخبرني ... وسوف أعطيهم الفرصة
شكرا لك
ماهكذا يستقبل النقد أخي الكريم محمد خير الحلبي ..
أنت تقول ماعندك وتنتظر الرد، هذا أسلوب أهل الأدب.
نفع الله بك.
ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 10:55 م]ـ
ماهكذا يستقبل النقد أخي الكريم محمد خير الحلبي ..
أنت تقول ماعندك وتنتظر الرد، هذا أسلوب أهل الأدب.
نفع الله بك.
النقد مهنتي أيها الأخ الكريم ... وأنا أنتظره ... لكن ليس باسلوب الحذف ...
حبذا لو كان باسلوب النقد ... حينذاك ... سوف أقف إجلالا
أنا بانتظار إعادة ماحذف أو اقناعي بانه يستحق الحذف ... وصدقني .. لقد أحببت هذا المكان .. ولا أرغب بسوى الوضع الطبيعي ... أن تكفوا عن طريقة الممحاة التي تعشقت بها طرائق من يظن أنه يعرف كيف يكتب ... لكن بالممحاة
بانتظار النقد
نفع الله بك(/)
كتبٌ تطلب نجدتها
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبٌ تطلب نجدَتَها
قد أزاح الشموسَ هذا الكسوفُ=فبكتْ منْ طولِ الجفاءِ الرُّفوفُ
كتبٌ غصَّتْ بالغبار دهورا=قد قلاها أحبابُها والضُّيوفُ
سُجنَتْ دون أيِّ ذنبٍ بسجنٍ=فيه أنواعُ العنكبوتِ تطوفُ
كم زرعنا فيما مضى منْ بذور=صالحاتٍ؛ نماؤها معروفُ
وسقينا أُصولَها بتفانٍ=من علومٍ لها بهاءٌ مَشُوفُ
غير أنّا وقتَ الحصاد غَفَلْنا=فانْبَرى للقِطافِ لصٌّ عَسُوفُ
وادَّعَى أنه اجتناها حديثا=وأعانَتْه في الدَّعاوَى الظّروفُ
كيف لا يَدَّعِي و نحنُ نيامٌ=كيف لا يَسْتَولي ونحنُ خُلُوفُ
قدْ قَطَعْنا صِلاتِنا بتراثٍ=فيه منْ أزهار العلومِ صُنوفُ
ووَصَلْنا حِبالَنا بمهاوٍ=في مفازاتها ظلامٌ مَخوفُ
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ=همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ
( ops
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبٌ تطلب نجدَتَها
قد أزاح الشموسَ هذا الكسوفُ=فبكتْ منْ طولِ الجفاءِ الرُّفوفُ
كتبٌ غصَّتْ بالغبار دهورا=قد قلاها أحبابُها والضُّيوفُ
سُجنَتْ دون أيِّ ذنبٍ بسجنٍ=فيه أنواعُ العنكبوتِ تطوفُ
كم زرعنا فيما مضى منْ بذور=صالحاتٍ؛ نماؤها معروفُ
وسقينا أُصولَها بتفانٍ=من علومٍ لها بهاءٌ مَشُوفُ
غير أنّا وقتَ الحصاد غَفَلْنا=فانْبَرى للقِطافِ لصٌّ عَسُوفُ
وادَّعَى أنه اجتناها حديثا=وأعانَتْه في الدَّعاوَى الظّروفُ
كيف لا يَدَّعِي و نحنُ نيامٌ=كيف لا يَسْتَولي ونحنُ خُلُوفُ
قدْ قَطَعْنا صِلاتِنا بتراثٍ=فيه منْ أزهار العلومِ صُنوفُ
ووَصَلْنا حِبالَنا بمهاوٍ=في مفازاتها ظلامٌ مَخوفُ
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ=همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ
( ops
:;allh
أحسنت الوصف أستاذنا
لقد نطقت بلسان الحال، فأبلغت في المقال!
والله يا أخي الكريم إنا كنا في مستقبل أوان الطلب نستعذب المطالعة في كتب التراث؛ حتى كأننا نسقى بها الشهد أو نعانق الحور الحسان، ولله در الشافعي لما قال:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ... من وصل غانيةٍ وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ... أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ... نقري لألقي الرمل عن أوراقي
ولكننا الآن ـ لما تشعبت بنا السبل، وافترقت المناهج، وكثرت لصوص العلم والأدب، وأسند الأمر إلى غير أهله، وعدمت البركة في العلم أو كادت ـ أصبحنا لا نحس بتلك العذوبة إلا مرارة في حلوقنا وعلقما. والله المستعان
أجل نحن المقصرون، ولكن ماذا نفعل ومناهج القوم شرقيهم وغربيهم تتجاذبنا من كل مكان.
سامحك الله أخي الباز فقد هيجت أحزاني وأشجاني؛ فإن بجانبي الآن أكداسا من كتب التراث ما عدت أشعر بلذة القراءة فيها والمتعة كما كنت من قبل؛ لأني أبحث فقط لأنجز ورقة بحث كلفت بها. فهل هذا هو منتهى طلب العلم!
لا حول ولا قوة إلا بالله.
لماذا كان أسلافنا القدماء أكثر علما وأعظم بركة فيه؟ هذا سؤال حري بنا أن نسأله لأنفسنا وأن نقف معه وقفة ليست بيسيرة ولا هينة.
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 07:17 م]ـ
بكائية على تراث الأمة المهمل عمدا من أبنائه
تالله ما أقبح العقوق
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ ... همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
لا فض فوك شاعرنا الباز
ودام شعرك قلبا نابضا بهموم أمته
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 07:26 م]ـ
ولله در الشافعي لما قال:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ... من وصل غانيةٍ وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ... أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ... نقري لألقي الرمل عن أوراقي
أستاذنا أبا يحيى أليست هذه الأبيات للزمخشري؟
ماذا كان أسلافنا القدماء أكثر علما وأعظم بركة فيه؟ هذا سؤال حري بنا أن نسأله لأنفسنا وأن نقف معه وقفة ليست بيسيرة ولا هينة.
القضية في نظري قضية غاية
غايات سلفنا من العلم غير غاياتنا
فلا ريب أن يكون بذلهم للعلم بخلاف بذلنا
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 10:36 م]ـ
أخي الشاعر المبدع أحمد بن يحي
سعدت بهذا المرور المعطر بهذا الفيض الجميل من البوح الصادق ...
السبب فيما نحن فيه في اعتقادي هو انعدام الصدق و الصبر بسبب
ما استجدّ في حياتنا من إيقاع سريع لاهث يجعل المادة (المال) غاية الحياة ...
لوقارنا ما نحن بصدده بما قاله بنان العابد عن الصلاة لوصل بعض ما أريد قوله؛
قال: كابدتُ الصلاة عشرين سنة و تنعمت بها عشرين سنة
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين
آمين آمين آمين.
ألف شكر لمرورك و تعليقك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 10:42 م]ـ
بكائية على تراث الأمة المهمل عمدا من أبنائه
تالله ما أقبح العقوق
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
لا فض فوك شاعرنا الباز
ودام شعرك قلبا نابضا بهموم أمته
أخي الأديب الأريب الشاعر أبا سهيل
سعدت بهذا المرور العبق الجميل
ألف شكر لما زينت به صفحتي من تلك الحكمة الخالدة في ذلك البيت
الذي يعبر عن الحال أصدق تعبير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 11:17 م]ـ
.
قصيدة كلها في غاية الجمال , لكن لفت انتباهي هذا البيت كثيراً , لما فيه من وصف دقيق لواقعنا الأليم , ليتنا نعتبر!! ..
.
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ=همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ
صدقت ورب الكعبة ..
شكراً لك لما تتحفنا به من شعرك الجميل الهادف ..
بارك الله فيك وزادك من نعيمه.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 03:05 ص]ـ
أستاذنا أبا يحيى أليست هذه الأبيات للزمخشري؟
حياك الله يا أبا سهيل
هذه الأبيات مختلف في نسبتها، كما هو الحال مع كثير من شعر الشافعي، وأميل إلى صحة نسبتها إلى الإمام الشافعي؛ لأنّ فيها نفسًا من نفس شعره ـ رحمه الله ـ والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 11:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيثما اجتمعا تكون المتعة
وتكون الفائدة إذا تناقشا
أبوسهيل وأبو يحي
على مائدة الباز يتحاوران
فيأتي عز الدين القسام لماما كعادته بمداخلة رائعة
جعلتم للقراءة وجهان
وجه الفائدة
ووجه المتعة
أيها الباز:"
كم زرعنا فيما مضى منْ بذورصالحاتٍ؛ نماؤها معروفُ
لم لم تقل: ثمارها معروف؟
أبا سهيل , أبا يحى
استمتعا ثم:
وادَّعَى أنه اجتناها حديثاوأعانَتْه في الدَّعاوَى الظّروفُ
الشعر فن و جمال , ومهمة الشعراء هي إظهار جماله
أتشهدان معي أن الباز أظهر جمال الشعر في قصيدته؟
الكتب تقتنى
والثمر يجتنى
وما بين المجاز والحقيقة
تأتي اجتناها في موضع لو نثرت مفردات اللغة كلمة كلمة , بحثا عن كلمة بديلة وبنفس الكفاءة والجمال والشمول لارتد إليك العقل كما أرسلته
إنها تصور حالة الطرفين بطريقة غريبة ,صاحب الملكية والسارق
الثمار تفسر بالكتب وبالأفكار
وسارق الثمرة يدعي أنه اجتناها وتسانده الظروف
هل هذه تورية يا رباه أم ماذا؟
بمجرد قراءة البيت تذكرت نفسي عندما يسألني أحد لم تقتني هذه الكتب وأنت لا تقرؤها؟
وأنا أتملص وأقول: هذه اقتنيتها حديثا سأفعل إذا سمحت الظروف
ووَصَلْنا حِبالَنا بمهاوٍفي مفازاتها ظلامٌ مَخوفُ
أقسم أنك شاعر
انظروا كيف هرب من الياء قبل الروي؟ باشتقاق صائب ولطيف
لم يرض بها وهي جائزة فذوقه راق جدا
أين أصحاب الضرائر؟
أين من لا يبقي صغيرة ولا كبيرة مما جاز ومما امنتع ومما سوغ لنفسه واخترع , إلا وكل بيت من شعره بواحدة منها موصوم؟
ومن أراد أن يتندر فليقرأ:
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍهمُّ همْ في بطونِهمْ مَصروفُ
ومن أراد أن يتفكر فليقرأ:
لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍهمُّ همْ في بطونِهمْ مَصروفُ
الانشغال بملء البطن طعاما نقد ساخر
أما ملؤها المجازي ففيه التفكر
أبا سهيل وأبا يحى:
الرجل دعاكما فنسيتماه ..
يقدح أبو سهيل شرارة الحديث متسائلا كعادنه., أدبا لا جهلا
فيقول أبو يحى قولا:
وأميل إلى صحة نسبتها إلى الإمام الشافعي؛ لأنّ فيها نفسًا من نفس شعره
فيه نفس من ذوق أبي يحى
أجل للشافعي
كيف عرفت؟
فيها نفس من شعره
أبا يحى: متى سأظفر بك؟
abu-wassan22*************
لا تقل لي إنك مشغول
أحتاجك في أمر هام
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 11:30 م]ـ
استدراك لابن يحى
إن لم تكن تملك حساب هوتميل فلدي لك واحد
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:09 ص]ـ
أستاذي الجبلي:
والله ثم والله إني لمشغول بدرجة لا يمكنك تصورها ( ops
واسأل أبا طارق فعنده الخبر اليقين
قد وددت ـ والله ـ أن أنخلع مما أنا فيه لأرتمي في أحضان الفصيح، وهيهات. وما بعض إلمامي هنا ـ ومنها قصيدتي الغزلية التي سأودعكم معها حتى حين ـ إلا تنفيس عن هذا الضغط المريع ( ops
تحياتي إلى الجميع
ومعذرة إليك أستاذي أبا وسن
والعذر عند كرام الناس مقبول
أرجو لك المتعة مع غزليتي الخفيفة حتى يحين اللقاء المرتقب:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 09:26 م]ـ
إي والله نحن خلوف ....
لمست الجرح بكف الملح
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:19 ص]ـ
.
قصيدة كلها في غاية الجمال , لكن لفت انتباهي هذا البيت كثيراً , لما فيه من وصف دقيق لواقعنا الأليم , ليتنا نعتبر!! ..
صدقت ورب الكعبة ..
شكراً لك لما تتحفنا به من شعرك الجميل الهادف ..
بارك الله فيك وزادك من نعيمه.
أخي الحبيب عز الدين القسام
دومًا تُكَرِّمُني بذكر محاسني=دوما تجمِّلني فكمْ لك منْ يد
ألف شكر لك لما أضفيته على صفحتي من جميل حرفك
تحيتي:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيثما اجتمعا تكون المتعة
وتكون الفائدة إذا تناقشا
أبوسهيل وأبو يحي
على مائدة الباز يتحاوران
فيأتي عز الدين القسام لماما كعادته بمداخلة رائعة
جعلتم للقراءة وجهان
وجه الفائدة
ووجه المتعة
أيها الباز:"
لم لم تقل: ثمارها معروف؟
أبا سهيل , أبا يحى
استمتعا ثم:
الشعر فن و جمال , ومهمة الشعراء هي إظهار جماله
أتشهدان معي أن الباز أظهر جمال الشعر في قصيدته؟
الكتب تقتنى
والثمر يجتنى
وما بين المجاز والحقيقة
تأتي اجتناها في موضع لو نثرت مفردات اللغة كلمة كلمة , بحثا عن كلمة بديلة وبنفس الكفاءة والجمال والشمول لارتد إليك العقل كما أرسلته
إنها تصور حالة الطرفين بطريقة غريبة ,صاحب الملكية والسارق
الثمار تفسر بالكتب وبالأفكار
وسارق الثمرة يدعي أنه اجتناها وتسانده الظروف
هل هذه تورية يا رباه أم ماذا؟
بمجرد قراءة البيت تذكرت نفسي عندما يسألني أحد لم تقتني هذه الكتب وأنت لا تقرؤها؟
وأنا أتملص وأقول: هذه اقتنيتها حديثا سأفعل إذا سمحت الظروف
أقسم أنك شاعر
انظروا كيف هرب من الياء قبل الروي؟ باشتقاق صائب ولطيف
لم يرض بها وهي جائزة فذوقه راق جدا
أين أصحاب الضرائر؟
أين من لا يبقي صغيرة ولا كبيرة مما جاز ومما امنتع ومما سوغ لنفسه واخترع , إلا وكل بيت من شعره بواحدة منها موصوم؟
ومن أراد أن يتندر فليقرأ:
ومن أراد أن يتفكر فليقرأ:
الانشغال بملء البطن طعاما نقد ساخر
أما ملؤها المجازي ففيه التفكر
أبا سهيل وأبا يحى:
الرجل دعاكما فنسيتماه ..
يقدح أبو سهيل شرارة الحديث متسائلا كعادنه., أدبا لا جهلا
فيقول أبو يحى قولا:
فيه نفس من ذوق أبي يحى
أجل للشافعي
كيف عرفت؟
فيها نفس من شعره
أبا يحى: متى سأظفر بك؟
abu-wassan22*************
لا تقل لي إنك مشغول
أحتاجك في أمر هام
أخي الحبيب الأستاذ الكريم محمد الجبلي
و أنا أشهد أنك ناقد حصيف لا يُبارى إضافة إلى شهادتي
بأدبك الجمّ خلُقا و علما
ما هذه القراءة المبدعة الرائعة؟؟
لكأن قصيدتي -في نظري - لم تعد قصيدة تستحق القراءة إلا الآن
أشكر لك مرورك الكريم العطر الجميل و لا حرمنا لله منكم
-------
أخي أبا يحي: قد لزمتك الحجة و لا مفر من الإستجابة:)
تحيتي و تقديري لكم جميعا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:38 ص]ـ
أبا يحى: فرقم هاتفك
إن كان لدى أبي طارق سآخذه
وإن يكن فستعطيني إياه
حفاظا على السرية ضعه في الملحوظات والإدارة ستوصله
لا مفر
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:59 ص]ـ
أيها الباز
الشعر الذي يصور فكرة اجتماعية صعب جدا ولا يقدر عليه إلا شاعر
شكرا لإطرائك
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 06:41 م]ـ
الأخ الكريم
الباز
قصيدة جميلة
و معبرة عن الواقع.
شكرا لك.
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 05:38 م]ـ
إي والله نحن خلوف ....
لمست الجرح بكف الملح
أرجح أن الامتحانات هي ما جعلك تطيل الغياب
نسأل الله لك التوفيق و سداد الخطو و النجاح.
أخي الحبيب بحر الرمل
ألف شكر لمرورك الكريم على صفحتي
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 05:40 م]ـ
أيها الباز
الشعر الذي يصور فكرة اجتماعية صعب جدا ولا يقدر عليه إلا شاعر
شكرا لإطرائك
ما أطريتك إلا بما فيك أخي الحبيب حبا و صدقا
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 05:40 م]ـ
أيها الباز
الشعر الذي يصور فكرة اجتماعية صعب جدا ولا يقدر عليه إلا شاعر
شكرا لإطرائك
أخي الحبيب محمدا الجبلي
ما أطريتك إلا بما فيك حبا و صدقا ..
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء.(/)
هل فيكم؟
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:12 ص]ـ
رأيت الشعر أكثره هراء = وبعض الشعر لا يسوى حذاء
فدعني من مديح ذوي المعالي = وربي كان أكثره رياء
ولا تمل علي قصيد حب = وآهات المحب شكى جفاء
فإني قد مللت حديث ليلى = وتلك الغيد تحسبها ظباء
وما وصف الربيع يضم روضاً = يزيل الهم أو يمحو عناء
وما أهوى الهجاء وقول هجر = فشر الناس من يهوى الهجاء
رأيت الشعر أصدقه رثاء = ولست اليوم أسمعكم رثاء
ولكني أبث هموم قلبي = لعلي أن أنال بذا عزاء
فهل فيكم أيا أصحابي خل = يجيد الشعر يحدوه حداء
يعزّي ذا الهموم ببيت شعر = وأقسم أن أكافئه دعاء
ـ[فارس]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 05:05 ص]ـ
يموتُ رديءُ الشعرِ من قبلِ أهلِهِ ... و جيِّدُهُ يبقى و إنْ ماتَ قائِلُهْ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 05:24 م]ـ
يعزّي ذا الهموم ببيت شعر
وأقسم أن أكافئه دعاء
لك َ الله يا صاحي وبُعداً = لِهمٍّ في عراصات ِ الفؤاد ِ
لا تنسى الدعاء:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 12:21 ص]ـ
فَدَتْكَ النَّفْسُ يَا مَهْمُومُ فَاسْمَعْ = لَعَلِّي أَنْ أُجِيدَ لَكَ العَزَاءَ
إِذَا ذُكِرَ الإِلَهُ فَكُلُّ هَمٍّ = تَخَافُ جُثُومَهُ يَغْدُو هَبَاءَ
فَسَلِّ الهَمَّ عَنْكَ بِذِكْرِ رَبٍّ = رَحِيمٍ ذِكْرُهُ يَمْحُو العَنَاءَ
هُنَالِكَ يَطْمَئِنُّ القَلْبُ حَقًّا = وَدَاؤُكَ قَدْ أَصَبْتَ لَهُ الدَّوَاءَ
تَأَمَّلْ قَوْلَ يُونُسَ حِينَ نَادَى = بِبَطْنِ الحُوتِ وَالْزَمْ ذَا الدُّعَاءَ
فِإِنَّ اللهَ أَعْقَبَهُ بِلُطْفٍ = "كَذَلِكَ نُنجِيْ"فِي القُرْآنِ جَاءَ(/)
محمد عبد العزيز محمد
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 02:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
محمد عبد العزيز محمد رجل قل أن نجد تواضعه وحسن أخلاقه في هذا الزمان
حذفت له قصيدة فقال:
حدثني بما تريد ههنا ولا لوم عليك، ولو شئت رددت القصيدة مكانها ونقدتني على الملأ؛ فعلى الرحب والسعة، المهم: أريد أن أعرف خطئي.
فأرجو منه قبول عذري
وسيجد قصيدته قد عادت وسيجد الملاحظات(/)
فرصتكم أيها الشعراء
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعر المكتوب أحيانا لا يعجبك , وعندما تسمع نفس القصيدة إلقاء تعجبك وتطربك
الآن يمكنكم يا شعراء الإبداع إحياء أماس شعرية في
هتاف ... ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45939)
وفي الرابط شرح واف لكيفية الدخول
من أراد فليوقع هنا
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 12:48 م]ـ
وهذا توقيعي
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:03 م]ـ
السلام عليكم حاولت من قبل ولم أفلح.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعر المكتوب أحيانا لا يعجبك , وعندما تسمع نفس القصيدة إلقاء تعجبك وتطربك
الآن يمكنكم يا شعراء الإبداع إحياء أماس شعرية في
هتاف ... ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45939)
وفي الرابط شرح واف لكيفية الدخول
من أراد فليوقع هنا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركتم أبا وسن
ونأمل من شعرائنا الاستجابة
السلام عليكم حاولت من قبل ولم أفلح.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أين المشكلة أخي محمد؟
لا أظن أن في مصر مشكلة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 05:01 ص]ـ
وهذا توقيعي
فأنت أول الصيد؟ ونعم الصيد
كل الصيد في جوف الفرا يا شاعر
انتظر مني بريدا أو رسالة قصيرة لتحديد الموعد
بالمناسبة هل وصل بريدي؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 05:04 ص]ـ
بالمناسبة يا شاعر
لن تسلم من مداخلاتي النقدية
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 07:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أين المشكلة أخي محمد؟
لا أظن أن في مصر مشكلة
أخي الفاضل أبا طارق بارك الله فيكم
دخلت أمس بحمد الله واستمتعت جدا.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 03:19 م]ـ
هل ستوقع يا أستاذ محمد؟
إن وقعت اليوم قبل الساعة 9 مساء فستحيي أمسية شعرية
طبعا إذا لم أجد خبرا من الأستاذ شاعر فهو الأول توقيعا
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 07:53 م]ـ
فكرة رائعة .. وهي بالفعل فرصة جميلة و إبداعية راقية
للأسف سأكون حاضرا فقط للاستماع لأني لا أتصل من البيت
مما لا يسمح لي حاليا بالمداخلات الصوتية في الغرفة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 08:29 م]ـ
للأسف سأكون حاضرا فقط للاستماع لأني لا أتصل من البيت
مما لا يسمح لي حاليا بالمداخلات الصوتية في الغرفة
(حاليًا) تفيد أن الحالة مؤقتة, ننتظر بعدها:)
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 08:37 م]ـ
(حاليًا) تفيد أن الحالة مؤقتة, ننتظر بعدها:)
معك حق أخي أبا طارق
لكني أخشى أن تطول الحال:)
ألف شكر لك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 08:41 م]ـ
فكرة رائعة .. وهي بالفعل فرصة جميلة و إبداعية راقية
للأسف سأكون حاضرا فقط للاستماع لأني لا أتصل من البيت
مما لا يسمح لي حاليا بالمداخلات الصوتية في الغرفة
وما كنت لأتركك
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 08:57 م]ـ
وما كنت لأتركك
لك ذلك أخي الحبيب متى واتت الظروف: rolleyes:
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 12:43 ص]ـ
أبا خالد والجديد ..
خشيت الدخول .. تجنب التورط ..
لدي (سماعات) وليس لدي (مايكروفون) ..
فهل لي بالحضور مستمعاً ..
وشكرا جزيلاً ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 03:48 ص]ـ
معكم إن شاء الله ..
ـ[رمادي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 10:03 م]ـ
دخلت على الغرفة بالأمس والآن أيضا
لا يوجد سوى برامجا مسجلة من محطات فضائية
وحوارات دينية فأين الشعر الذي تتحدثون عنه؟
ـ[رمادي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 10:08 م]ـ
الغرفة اسمها (هتاف)
لكن الغرفة الموضح طريقة الدخول إليها في الموضوع تختلف عن الغرفة الخاصة بالشبكة
لقد وقعت في لبس كبير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 10:10 م]ـ
معك حق أخي أبا طارق
لكني أخشى أن تطول الحال:)
متمسكون بك صقر الفصيح, وسننتظرك
أبا خالد والجديد ..
خشيت الدخول .. تجنب التورط ..
لدي (سماعات) وليس لدي (مايكروفون) ..
فهل لي بالحضور مستمعاً ..
وشكرا جزيلاً ..
زرنا ولو مستمعًا, لعل الوضع معك يتغير يومًا, وإن لم يتغير يكفنا حضورك البهي
دخلت على الغرفة بالأمس والآن أيضا
لا يوجد سوى برامجا مسجلة من محطات فضائية
وحوارات دينية فأين الشعر الذي تتحدثون عنه؟
كم مرة دخلت أخي الكريم؟:)
لعلك دخلت في وقت إذاعة تسجيل, وإلا فالغرفة تُعلن بها دروس يومية, أما عن الحوارات الدينية فهي حوارات في اللغة. والشعر يُرتب, وسيُعلن له في حينه.
دمتم طيبين
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 10:58 م]ـ
أدام الله للفصيح فارسه المجهول
أبو طارق(/)
غزلية خفيفة
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:36 ص]ـ
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ = ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
غانِمٌ مِنْ كُلِّ صَبٍّ حِرْزَهُ= ضاربٌ فِيْ كُلِّ حُسْنٍ بِسَهَمْ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ = يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ = وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ
وَيْحَهَا تلْكَ الثَّنَايَا إنَّها = قَدْ جَلَتْ بِاللَّثْمِ عَنْ أعْذَبِ فَمْ
لَسْتُ أعْنِيْ لَثْمَةً بَلْ لَثْمَةً = كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ = إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِيْ = إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ
قِيْلَ لِي مَا كُلُّ قَتْلٍ قَوَدٌ = لا ولا كُلُّ دَمٍ يَقْضِيْ بِدَمْ
أيْنَ قَلْبِيْ إنَّنِيْ أفْقِدُهُ = إنَّهُ قَدْ حَلَّ هاتِيْكَ الْخِيَمْ
كُلَّمَا خاطَرْتُ فِيْ زَوْرَتِهِ = قِيْلَ لِيْ ما كُلُّ حِلٍّ بِحَرَمْ
لَيْسَ مَنْ تَعْشَقُهُ تَلْحَقُهُ = إنَّما الْوَصْلُ نَصِيْبٌ وقِسَمْ
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 01:32 م]ـ
الشاعر المميز
أحمد بن يحي
هنا قرأت شعراً لشاعر حقيق الموهبة
بارع الصياغة.
من غير الممكن مرور هذه الرائعة دون أن نقدم
لصاحبها تهنئة قلب محبًّ للإبداع.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 01:56 م]ـ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ ... بيت بقصيدة
.............
أيْنَ قَلْبِيْ إنَّنِيْ أفْقِدُهُ ... إنَّهُ قَدْ حَلَّ هاتِيْكَ الْخِيَمْ .. تقول تفقده ثم تعود لتقول إنه في تلك الخيم لكن لوجعلته رحل منك لهاتيك الخيم لكان أجمل في تقديري
لله درك وقصيدة جمالها نمّ عنها وليس بالغريب على شاعرنا الرائع
وفقك الله وأسعدك في الدارين
ودمت متألقاً مبدعاً
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 09:48 م]ـ
لَيْسَ مَنْ تَعْشَقُهُ تَلْحَقُهُ .... إنَّما الْوَصْلُ نَصِيْبٌ وقِسَمْ
إي والله ...
قسمة ونصيب ..
وإن يكن لك فيمن ... تهواه يوماً نصيب
لا بد تظفر بالوصـ .. ل فهو حقا قريب
أو فاصطبر لفراق ... إذا جفاك الحبيب
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 10:28 م]ـ
أيها القادم من عصر العذوبة و الشاعرية الفياضة الجميلة
يبهرني أسلوبك الرائع و انتقاؤك المميز للألفاظ و الكلمات ..
هذا الشعر الذي أحب ..
-----
همسة عروضية:
لا يجوز اجتماع الفتحة مع (الضمة أو الكسرة) في الحرف الذي يسبق الروي المقيد ..
كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
فالفتحة التي تسبق الروي المقيد يجب الإلتزام بها في كل القوافي ..
أما اجتماع الضمة و الكسرة في القصيدة فليس عيبا.
تقبل مروري أيها الشاعر النحرير
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم أخي أحمد
قصيدة جميلة، وخفيفة، تتسلل إلى القلب.
دمت شاعرا فياضا.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 01:14 ص]ـ
تلك أغنية أيها الشاعر ..
" سكون الميم " موسيقى أترنم بها ..
هنا استمعت إلى درس جديد .. من دروس الغزل الخفيف ..
بارك الله فيك .. ولحقت بما تعشق ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
أبيات جميلة،كالعادة، من شعر عذب رقيق
بالنسبة لسناد التوجيه، أقول:
هذا السناد أجازه العروضيون لكثرة وقوعه بين الشعراء
وإليكم هذا المقتبس من كتاب "موسقا الشعر العربي" لمحمود الفاخوري:
سناد التوجيه:
هو اختلاف حركة الحرف الذي قبل الروي المقيد، كالجمع بين (يعُدْ) و (صعَدْ) و (قعَدْ)
في قوافي قصيدة واحدة، ومثال ذلك قول امرئ القيس:
لا وأبيك ابنة العامري -لا يدعي القوم إني أفرّ
تميم وأشياعها=وكندة حولي جميعا صُبُرْ
إذا ركبوا الخيل واستلأموا=تحرقت الأرض واليوم قرّ
وهذا السناد أجازه العروضيون لكثرة وقوعه في أشعار العرب، فاستثنوه مما يجب مراعاته في حركات القافية.
وأيضا وقع مثل هذا في شعر بشار يقول:
ختم الحب لها في عنقي .... موضع الخاتم من أهل الذمَمْ
فاهجرِ الشوق إلى رؤيتها ... أيها المهجور إلا في الحُلُمْ
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 11:58 م]ـ
أخي بحر الرمل
شكرا لك على التعقيب ..
السناد بمختلف أنواعه لا يطعن في القصيدة ككلّ
لكنه يبقى عيبا من عيوب القوافي يجب تجنبه و لولا ذلك لما أشارت
إليه كتب العروض في باب العيوب:)
ـ[الغريب]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 03:51 م]ـ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
بيت بقصيدة كما قال الأستاذ نعيم
مرهفة جياشة هذي القصيدة. و إن الشاعر لأشعر ..
بوركت
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:03 م]ـ
الشاعر المميز
أحمد بن يحي
هنا قرأت شعراً لشاعر حقيق الموهبة
بارع الصياغة.
من غير الممكن مرور هذه الرائعة دون أن نقدم
لصاحبها تهنئة قلب محبًّ للإبداع.
حياك الله أيها العذب الجميل
وشكر لك هذا الثناء
وتقبل فائق شكري وامتناني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:05 م]ـ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ ... بيت بقصيدة
.............
أيْنَ قَلْبِيْ إنَّنِيْ أفْقِدُهُ ... إنَّهُ قَدْ حَلَّ هاتِيْكَ الْخِيَمْ .. تقول تفقده ثم تعود لتقول إنه في تلك الخيم لكن لوجعلته رحل منك لهاتيك الخيم لكان أجمل في تقديري
لله درك وقصيدة جمالها نمّ عنها وليس بالغريب على شاعرنا الرائع
وفقك الله وأسعدك في الدارين
ودمت متألقاً مبدعاً
بورك فيك يا نعيم
وشكر لك ما غمرتني به من الثناء والإطراء
وأحيي فيك هذه الروح النقدية المتميزة، وليس ذلك بغريب عليك
تقبل مودتي
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:07 م]ـ
لَيْسَ مَنْ تَعْشَقُهُ تَلْحَقُهُ .... إنَّما الْوَصْلُ نَصِيْبٌ وقِسَمْ
إي والله ...
قسمة ونصيب ..
وإن يكن لك فيمن ... تهواه يوماً نصيب
لا بد تظفر بالوصـ .. ل فهو حقا قريب
أو فاصطبر لفراق ... إذا جفاك الحبيب
بورك فيك أيها السميّ
وشكرا على هذا المرور البهي
يا أحمد بن علي:)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:10 م]ـ
أيها القادم من عصر العذوبة و الشاعرية الفياضة الجميلة
يبهرني أسلوبك الرائع و انتقاؤك المميز للألفاظ و الكلمات ..
هذا الشعر الذي أحب ..
-----
همسة عروضية:
لا يجوز اجتماع الفتحة مع (الضمة أو الكسرة) في الحرف الذي يسبق الروي المقيد ..
كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
فالفتحة التي تسبق الروي المقيد يجب الإلتزام بها في كل القوافي ..
أما اجتماع الضمة و الكسرة في القصيدة فليس عيبا.
تقبل مروري أيها الشاعر النحرير
حياك الله أيها البازي المنقض على الأدب نقدا وشعرا. ما شاء الله
أشكر لك عذب ثنائك وحسن ظنك بأخيك
كما أشكر لك ملحوظتك العروضية (القافوية)، وأعدك بأنني سأستفيد منها بإذن الله
تقبل خالص ودادي
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:12 م]ـ
السلام عليكم أخي أحمد
قصيدة جميلة، وخفيفة، تتسلل إلى القلب.
دمت شاعرا فياضا.
حيى الله شاعرنا العذب (محمد)
مغتبط بكريم مرورك، وعذب تعليقك
حفظك الله وبارك فيك
ودمت أديبا متذوقا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:18 م]ـ
تلك أغنية أيها الشاعر ..
" سكون الميم " موسيقى أترنم بها ..
هنا استمعت إلى درس جديد .. من دروس الغزل الخفيف ..
بارك الله فيك .. ولحقت بما تعشق ..
حياك الله أيها العذب الرقيق
ترنّم أخي ترنّم
فإن الشعر بلا نغم لا يسيل له لعاب القلم:)
أو لم يقل الشاعر القديم:
تغنّ بالشعر لإمّا كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار
فإن وجدتَ لأخيك أبي يحيى مغنيا (منشدا) ينشدها فلا إشكال:)
وتقبل صادق ودادي
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:27 م]ـ
السلام عليكم
أبيات جميلة،كالعادة، من شعر عذب رقيق
بالنسبة لسناد التوجيه، أقول:
هذا السناد أجازه العروضيون لكثرة وقوعه بين الشعراء
وإليكم هذا المقتبس من كتاب "موسقا الشعر العربي" لمحمود الفاخوري:
.
وأيضا وقع مثل هذا في شعر بشار يقول:
ختم الحب لها في عنقي .... موضع الخاتم من أهل الذمَمْ
فاهجرِ الشوق إلى رؤيتها ... أيها المهجور إلا في الحُلُمْ
حيى الله الحبيب الأديب الأريب: بحر الرمل
هذه القصيدة هدية متواضعة مني لاسم معرفك؛ فإني أجد القوم هنا مجافين لبحرك العذب يا بحر الرمل:)
أما عن (سناد التوجيه) وتوجيهك لرأي أستاذنا الباز؛ فليس الحكم فيه إلي، وإنْ كنت أميل إلى الالتزام بما يقوله جمهور علماء القافية. أما تتبُّع الرخص والجوازات فقد يؤدي مع تكرار الخروقات إلى الاستمراء والاستمرار. وقد قيل ـ في غير هذا المقام طبعا ـ: من تتبّع الرخص فقد تزندق. بالطبع لست أشدد في ذلك، ولكن الالتزام أولى.
بوركت
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:31 م]ـ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
بيت بقصيدة كما قال الأستاذ نعيم
مرهفة جياشة هذي القصيدة. و إن الشاعر لأشعر ..
بوركت
حياك الله من غريب زائر ليس عندنا بغريب؛ بل هو الحبيب القريب
وأشكر لك هذا الثناء الغامر
وإن هذا الشعرور لأقل من أن تلحق اسمه (أفعل)!
تقبل تحياتي وتقديري
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 05:05 م]ـ
بالمناسبة وحتى لا أنسى:
فإني أشكر أستاذي أبا سهيل على إفراده هذه القصيدة بمتصفح خاص
والشكر موصول لأستاذي أبي وسن
كما أودّ الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الشعر (الغزل) غير مذموم في ذاته. وقد لامني بعض الأصحاب على هذا التوجه، ودخلت وإياه في نقاش محتدم؛ حتى قلت له في آخر نقاشنا: هل عندك أن مثل ما قرأت هنا مما تستحي العذراء أن تنشده في خدرها!
فإن كان كذلك؛ فإني أبرأ إلى الله منه!
سبحان الله يا إخوان!
بالأمس نقضوا شعر الغزل بجملته، واليوم امتدت أيديهم إلى شعر المدح، وغداً لست أدري ماذا سيكون غدا ( ops
في أحايين كثيرة يدركني سوء الظن فأقول هذا مخطّط لهدم التراث العربي بجملته، ولكني أعود فأستغفر الله، وأقول: دعك من الأوهام يا أحمد! أنت فقط متحمس للقديم. وقد قال لي صاحبي المذكور: دعك من تقديس القديم، وجابهني بحجج قوية. والله أعلم أين الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 05:11 م]ـ
وَيْحَهَا تلْكَ الثَّنَايَا إنَّهاقَدْ جَلَتْ بِاللَّثْمِ عَنْ أعْذَبِ فَمْ
لَسْتُ أعْنِيْ لَثْمَةً بَلْ لَثْمَةًكُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
ظرف وابتكار
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 04:45 ص]ـ
حياك الله أبا يحيى
غزلية خفيفة لكنها من العيار الثقيل سامرتني أكثر من ليلة حتى إنني لأدخل الفصيح وما لي أرب غير مغازلتها
(فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) إنها موسيقى الرمل ذاك البحر الذي يجري عذب الألحان وتستعذب نغمته الآذان
زدنا من رملياتك يا أبا يحيى
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
شاعر كلف بالبديع لا يغفل التصريع في مطلع قصيدته
(لدن المهتضم) لفظة الهضم أبعدت الصورة قليلا عن نطاق الغزل
(ضاحك اللبات)
اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْر والمَنْحَر والجمع لَبَّاتٌ ولِبابٌ عن ثعلب وحكى اللحياني إِنها لَحَسنةُ اللَّبَّاتِ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً ثم جَمَعُوا على هذا. لسان العرب
وقال ابْنُ قُتَيْبَةَ: هي العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بين التَّرْقُوَتَيْنِ.
صفة الضحك تتناسب مع وصف الفم وقسمات الوجه أما مع اللبات فبعيدة وربما كان الأنسب (ناصع اللبات واضح اللبات براق اللبات مشرق اللبات) كما استخدمها الشعراء قديما وحديثا.
غانِمٌ مِنْ كُلِّ صَبٍّ حِرْزَهُ ... ضاربٌ فِيْ كُلِّ حُسْنٍ بِسَهَمْ
(سهم) بسكون الهاء أما فتحها فلم أقف عليه ولعلها تدخل في باب الضرورة الشعرية
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
بيت بقصيدة صدق الأستاذ نعيم
التهادي مشي في تمايل وسكون ومع هذا يرتدي الليل (ظلام وسكون وطمأنينة)
بالغ في التستر لكن الحسن نم فلا عجب أن يكون البيت التالي حديث عن أكمل صفات البدر وأرقى منازل الشمس
زاد البيت جمالا الموسيقى الداخلية (الوادي يهادي)
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ ... وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ
(تمّ) الوقوف بالسكون هنا ضرورة من أجل الوزن ومع ذلك أكسبت البيت موسيقى التصريع
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ
(العنم) العَنَمُ شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى ... وقيل هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأصابع المخضوبة قال النابغة:
بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي (الأحمر) **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ (البنان المخضب بالحمرة)
أتراها خضبت أصابعها بدماء محبيها؟
كما أودّ الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الشعر (الغزل) غير مذموم في ذاته. وقد لامني بعض الأصحاب على هذا التوجه، ودخلت وإياه في نقاش محتدم؛ حتى قلت له في آخر نقاشنا: هل عندك أن مثل ما قرأت هنا مما تستحي العذراء أن تنشده في خدرها!
فإن كان كذلك؛ فإني أبرأ إلى الله منه!
سبحان الله يا إخوان!
بالأمس نقضوا شعر الغزل بجملته، واليوم امتدت أيديهم إلى شعر المدح، وغداً لست أدري ماذا سيكون غدا
كلماتك أتت على الجرح فأنا في نقاش دائم مع هذا الصنف نقلت لهم أكثر من فتوى وكدت أحفظ رسالة الطنطاوي من غزل الفقهاء لكثرة ما تمثلت بكلماتها
لكأنهم يريدون طلاب العلم الملتزمين أصناما لا تحس ولا تتأثر
من فرط غيظي علقت لهم على الجدار قول عُروة بن أذينة وهو من فقهاء المدينة وعُبّادها
إذا وجدتُ أُوار الحُبّ في كَبِدي ... غدوتُ نحو سِقاء الماء أَبتَرِدُ
هبني بردتُ ببرَد الماء ظاهرَه ... فَمن لنار على الأحشاء تَتّقد
أبا يحيى أمتعتنا بغزليتك متعك الله بالصحة والعافية
ـ[جلمود]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 08:11 ص]ـ
حياك الله شاعرنا العزيز!
ولي بضع نظرات لا تعبر عن الحقيقة بمقدار ما تعبر عن رأي صاحبها،
وحاشا وكلا أن تمس هذه النظرات من رونق هذا القصيد وجزالته شيئا، فلله دره شاعرا!
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
كنت أتساءل في نفسي عن سبب اختيارك لهذه الصفة دون غيرها من صفات الظبي: فهل جاءت لتخدم السياق خدمة العبد المحب لسيده الأثير! أو تراها عبدا آبقا من خدمة سيده، ربما لكونه يخدم سيدا آخر ألا وهو هذا الوزن الصعب المخيف! قال الخليل: "والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ ... والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول منه الورق"
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
ولقد وقفت أمام ربع هذا الحرف متسائلا عن كنهه بله معناه؛ فهذا الفعل وفق صياغة الشاعر وضبطه فعل رباعي ضمت فيه حرف المضارعة، بينما إذا رجعنا إلى المعاجم وجدنا أن الفعل الذي يريد الشاعر معناه هو "تَهادى"، وهو فعل خماسي لا تضم حرف المضارعة فيه، وهو مشتق من التهادي في المشي، قال الخليل: " والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال "
ولقد وردت هذا الفعل وفق ضبط الشاعر ليدل على ضرب من السير، ولكنه ليس الضرب الذي يريده الشاعر لمحبوبته، وإنما ضرب من سير المريض إذا اشتد عليه المرض؛ قال الجوهري: " وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:
يُهادينَ جَمَّاءَ المَرافِقِ وَعْثَةً كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ
وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيَها أحدٌ قيل: تَهادى"
وقال ابن منظور:"صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن؛ أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه "
ويلحظ المنعم النظر كذلك أن كلمة (خطوه) في هذا البيت لغو، لم تفد القارئ شيئا، بله الشك في وقوعها منصوبة بهذا الفعل، حيث إنني لم أقف عليه متعديا للمفعول بنفسه، وربما التمسنا لشاعر وجها، ألا وهو النصب على نزع الخافض، ولكن يبقى اللغو ثابتا.
ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ ... إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ
لَيْسَ مَنْ تَعْشَقُهُ تَلْحَقُهُ ... إنَّما الْوَصْلُ نَصِيْبٌ وقِسَمْ
أظن أن هاتين الكلمتين تحتاجان إلى رجوع للمعجم؛ إما من القارئ وإما من الشاعر!
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ
قِيْلَ لِي مَا كُلُّ قَتْلٍ قَوَدٌ
أيْنَ قَلْبِيْ إنَّنِيْ أفْقِدُهُ
أرى في مثل هذه الأشطر نثرية تنأى عنها لغة الشعر والتصوير، فالشاعر لا يرى الأشياء كما نراها في نثرنا السردي، وإنما يضفي عليها من جمال الصياغة ودقة التصوير والخيال ـ ما تصبح به شعرا.
مع تحياتي المنخولة ودا!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 12:29 م]ـ
حياك الله أبا يحيى
وأنت يا أبا سهيل، فحياك الله وبياك
غزلية خفيفة لكنها من العيار الثقيل سامرتني أكثر من ليلة حتى إنني لأدخل الفصيح وما لي أرب غير مغازلتها
قد شرفت قصيدتي بمسامرة أبي سهيل. فلله هي من مسامرة. وقد خطبتَ ودّها؛ حتى أمهرتها بمهر نقدك السهيلي البديع. فلله درّك ما أنقدك!
(فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) إنها موسيقى الرمل ذاك البحر الذي يجري عذب الألحان وتستعذب نغمته الآذان
زدنا من رملياتك يا أبا يحيى
إنما العذب لكل عذب:)
شاعر كلف بالبديع لا يغفل التصريع في مطلع قصيدته
(لدن المهتضم) لفظة الهضم أبعدت الصورة قليلا عن نطاق الغزل
(ضاحك اللبات)
اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْر والمَنْحَر والجمع لَبَّاتٌ ولِبابٌ عن ثعلب وحكى اللحياني إِنها لَحَسنةُ اللَّبَّاتِ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً ثم جَمَعُوا على هذا. لسان العرب
وقال ابْنُ قُتَيْبَةَ: هي العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بين التَّرْقُوَتَيْنِ.
صفة الضحك تتناسب مع وصف الفم وقسمات الوجه أما مع اللبات فبعيدة وربما كان الأنسب (ناصع اللبات واضح اللبات براق اللبات مشرق اللبات) كما استخدمها الشعراء قديما وحديثا.
(ناصع اللبات واضح اللبات براق اللبات مشرق اللبات):
ضاحك اللبّات تفيد كل ما ذكرتَ وأكثر، إنها الاستعارة يا صديقي:)
وما أحسبها إلا موجودة في الشعر من دون شك. كذلك يقول حدس أبي يحيى:)
(يُتْبَعُ)
(/)
(سهم) بسكون الهاء أما فتحها فلم أقف عليه ولعلها تدخل في باب الضرورة الشعرية
أجل هي ضرورة
وأحسبها من الضرورات المباحة
ولعلها وردت عن العرب. من يدري!
ويزيد من ظني هذا طبيعة حرف الهاء المتماهية ـ إن صح التعبير ـ
وأعود فأقول: هو مجرد حدس باللغة ليس إلا
بيت بقصيدة صدق الأستاذ نعيم
التهادي مشي في تمايل وسكون ومع هذا يرتدي الليل (ظلام وسكون وطمأنينة)
بالغ في التستر لكن الحسن نم فلا عجب أن يكون البيت التالي حديث عن أكمل صفات البدر وأرقى منازل الشمس
زاد البيت جمالا الموسيقى الداخلية (الوادي يهادي)
أكرمك الله ونعيما!
(تمّ) الوقوف بالسكون هنا ضرورة من أجل الوزن ومع ذلك أكسبت البيت موسيقى التصريع
قل: تمّ.
على بركة الله
(العنم) العَنَمُ شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى ... وقيل هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأصابع المخضوبة قال النابغة:
بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي (الأحمر) **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ (البنان المخضب بالحمرة)
أتراها خضبت أصابعها بدماء محبيها؟
جميل ما سطّر قلمك السيال ههنا يا أبا سهيل
فلله درك ناقدا!
كلماتك أتت على الجرح فأنا في نقاش دائم مع هذا الصنف نقلت لهم أكثر من فتوى وكدت أحفظ رسالة الطنطاوي من غزل الفقهاء لكثرة ما تمثلت بكلماتها
لكأنهم يريدون طلاب العلم الملتزمين أصناما لا تحس ولا تتأثر
من فرط غيظي علقت لهم على الجدار قول عُروة بن أذينة وهو من فقهاء المدينة وعُبّادها
إذا وجدتُ أُوار الحُبّ في كَبِدي ... غدوتُ نحو سِقاء الماء أَبتَرِدُ
هبني بردتُ ببرَد الماء ظاهرَه ... فَمن لنار على الأحشاء تَتّقد
أعانك الله على مثل هؤلاء يا أبا سهيل.
وماذا علّقوا على تعليقك الذي علّقت!
إن علّقوا فقل لهم: لا تعليق بعد التعليق، واتلُ عليهم المعلّقات معلقة بعد معلّقة. فإن أبوا فحوِّلهم إلى أخيك أبي يحيى حتى يعلِّقهم من ... :)
أبا يحيى أمتعتنا بغزليتك متعك الله بالصحة والعافية
ماذا أقول أيها الحبيب: بل أنت من أمتعت وأحسنت. فلله درك ناقدا حصيفا!
وتقبل خالص شكري وتقديري
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 01:06 م]ـ
حياك الله شاعرنا العزيز!
ولي بضع نظرات لا تعبر عن الحقيقة بمقدار ما تعبر عن رأي صاحبها،
وحاشا وكلا أن تمس هذه النظرات من رونق هذا القصيد وجزالته شيئا، فلله دره شاعرا!
حياك الله أخي الكريم جلمودا وبارك فيك
لي الشرف والله!
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
كنت أتساءل في نفسي عن سبب اختيارك لهذه الصفة دون غيرها من صفات الظبي: فهل جاءت لتخدم السياق خدمة العبد المحب لسيده الأثير! أو تراها عبدا آبقا من خدمة سيده، ربما لكونه يخدم سيدا آخر ألا وهو هذا الوزن الصعب المخيف! قال الخليل: "والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ ... والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول منه الورق"
أخي الحبيب:
وهل يحلو ضحك اللبّات إلا مع نَصّ الجيد:)
تأمّل فقط يا (جلمود)، في السياق وفي ما وراء السياق؛ وستجد كثيرا من الروابط. وعلى ضمانتي: rolleyes:
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
ولقد وقفت أمام ربع هذا الحرف متسائلا عن كنهه بله معناه؛ فهذا الفعل وفق صياغة الشاعر وضبطه فعل رباعي ضمت فيه حرف المضارعة، بينما إذا رجعنا إلى المعاجم وجدنا أن الفعل الذي يريد الشاعر معناه هو "تَهادى"، وهو فعل خماسي لا تضم حرف المضارعة فيه، وهو مشتق من التهادي في المشي، قال الخليل: " والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال "
ولقد وردت هذا الفعل وفق ضبط الشاعر ليدل على ضرب من السير، ولكنه ليس الضرب الذي يريده الشاعر لمحبوبته، وإنما ضرب من سير المريض إذا اشتد عليه المرض؛ قال الجوهري: " وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:
يُهادينَ جَمَّاءَ المَرافِقِ وَعْثَةً كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيَها أحدٌ قيل: تَهادى"
وقال ابن منظور:"صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن؛ أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه "
ويلحظ المنعم النظر كذلك أن كلمة (خطوه) في هذا البيت لغو، لم تفد القارئ شيئا، بله الشك في وقوعها منصوبة بهذا الفعل، حيث إنني لم أقف عليه متعديا للمفعول بنفسه، وربما التمسنا لشاعر وجها، ألا وهو النصب على نزع الخافض، ولكن يبقى اللغو ثابتا.
أخي الحبيب (جلمود): هل تقبل الدّعابة!
لو تعومل مع الشعراء ـ ولستُ منهم ـ بمثل منهجك (الجلمودي) لما بقي لشاعر شعر!
أنت شديد الصلادة والصلابة في التعامل مع اللغة (كاسم معرفك:)
لغة الشعر ليست كلغة المعاجم، وتصريفات اللغة واشتقاقاتها لا تعدُّ ولا تحصى
لو نظرت في (هدا) أو (هدى) واشتقاقاتها لوجدت عجبا. لا جرم، لن تجدها بمثل الانفصال الحاد الذي فصلت به بين (تَهادَى) و (يُهادِي) ـ مثلا ـ أو في تحقيق معنى التهادي ـ مثلا ـ والتزامك الحقائق اللغوية، وإغفالك قضية المجاز الذي هو شطر اللغة.
اللغة تتقارَضُ ألفاظَها كما تتقارضُ معانيَها (هذه من كيس أخيك أبي يحيى)
ليس من يتعامل مع اللغة من الخارج كمن يتعامل معها من الداخل
هذا مع تقديري واحترامي لرأيك. وقبل ذلك غيرتي الشديدة ـ أو أحسبها كذلك ـ على اللغة وفصاحتها، كغيرتك أخي أو أشد. ولذلك فلن أستجيز لنفسي ما أراه مخالفاً لشروط الفصاحة. وإذا أوقفتُ على ذلك حقيقة فلن يسعني إلا الإقرار والاعتراف بالخطأ. أما إن كان في الأمرمندوحة وسعة فلا بأس. والله أعلم
أعلم أنك ستخالفني الرأي أخي الحبيب كما أخالفك!
وأعلم أن الخلاف في مثل هذا بين النقاد (اللغويين) وبين الشعراء عتيق عريق.
وقد حاولتُ أن أبسط لك شيئا منه.
وقبل ذلك وبعده يبقى الود والاحترام والتقدير. وقد قيل: الاختلاف لا يفسد للود قضية. وإنما عارضتك بالرد ههنا لخطورة القضية، وعدم فهمها على وجهها. وليس دفاعا عن نفسي ـ يعلم الله ـ
ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ ... إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ
لَيْسَ مَنْ تَعْشَقُهُ تَلْحَقُهُ ... إنَّما الْوَصْلُ نَصِيْبٌ وقِسَمْ
أظن أن هاتين الكلمتين تحتاجان إلى رجوع للمعجم؛ إما من القارئ وإما من الشاعر!
إذا تُترك للقارئ!
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ
قِيْلَ لِي مَا كُلُّ قَتْلٍ قَوَدٌ
أيْنَ قَلْبِيْ إنَّنِيْ أفْقِدُهُ
أرى في مثل هذه الأشطر نثرية تنأى عنها لغة الشعر والتصوير، فالشاعر لا يرى الأشياء كما نراها في نثرنا السردي، وإنما يضفي عليها من جمال الصياغة ودقة التصوير والخيال ـ ما تصبح به شعرا.
لا بد من النثرية عند أشعر الشعراء؛ فما بالك بالمتشاعر. والله لو سلم له بيت واحد من النثرية لكان كفاء وفاءا!
وتقبل فائق تحياتي وتقديري
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 01:11 م]ـ
ظرف وابتكار
(ظرف): هذه ممكنة، مع أني لست بظريف ( ops
( ابتكار): أما هذه فدونها خرط القتاد! إي والله
شرفتني يا أبا وسن
ـ[فارس]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 08:29 م]ـ
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ = ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
العرب تقول: سيف ضاحك، و برق ضاحك، و ماء ضاحك، كله بمعنى،
و شاعرنا نهج نهج العرب فجعل اللبات ضاحكة و هذا دليل نباهته اللغوية.
و حدس أبي يحيى لم يخبْ، فضحك اللبات تركيب مطروق،
قال أبو تمام:
من كلِّ ضاحكةِ الترائبِ أُرهِفتْ ** إرهافَ خوطِ البانةِ الميّاسِ
مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ = يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ
لن أقول "بيت بقصيدة" كمن قال، فالمعنى مشهور،
طرقه المتنبي في مطلع قصيدته:
أمِنَ ازدياركِ في الدجى الرقباءُ ** إذ حيث أنتِ منَ الظلامِ ضياءُ
قلقُ المليحةِ وهْيَ مِسكٌ هتكُها ** ومسيرُها في الليل وَهْيَ ذُكاءُ
و قبله علي بن جَبَلة:
طارقٌ نَمَّ عليهِ نورُهُ ** كيف يُخفي الليلُ بَدرًا طلعَا
و ليس في هذا انتقاص لبيت شاعرنا،
فهو حسنٌ معنىً و مبنىً،
و حسب الشاعر اليوم أن يذهب مذهب الفحول في معانيهم،
إلا أنه شغف القارئ الشديد، لكل جديد، من شاعر مجيد.
قِيْلَ لِي مَا كُلُّ قَتْلٍ قَوَدٌ = لا ولا كُلُّ دَمٍ يَقْضِيْ بِدَمْ
قد قالها لك أبناءُ الحلال:)
فكفوك عناء التفكر و التسآل،
كحال جرير إذ قال:
هل في الغواني لمنْ قتّلنَ من قَوَدٍ؟ ** أو منْ دِياتٍ لقتلِ الأعيُنِ الحُورِ؟
(ابتكار): أما هذه فدونها خرط القتاد! إي والله
إن عدمنا الابتكار، فلم نعدم حسن تقسيمٍ في قولك:
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ = ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
و حلاوة نغمٍ في قولك:
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ = وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ
و لم نعدم بيانا فصيحا، من تفويق سهام العيون، إلى النزْع في أقواسها، بأمم و يسر:
ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ = إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ
و لم نعدم تصويرا ظريفا في قولك:
كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
و التقاطا حصيفا في قولك:
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِيْ = إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ
فلله درك شاعرنا المفلق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:33 م]ـ
الأستاذ: (جلمود)
تأملتُ فيما سطّر قلمك الكريم فوجدته الحقّ؛ فأبْتُ إلى الحق!
فمعذرة على العجلة في الردّ قبل التحقق
أتشرف بملحوظاتك الكريمة أستاذي في كل ما أكتب
فلا تحرمنيها
فإنما أخوك هنا ليتعلّم
وهل أنا إلا كأصغر تلاميذكم!
تلميذكم / أحمد
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 07:10 م]ـ
العرب تقول: سيف ضاحك، و برق ضاحك، و ماء ضاحك، كله بمعنى،
و شاعرنا نهج نهج العرب فجعل اللبات ضاحكة و هذا دليل نباهته اللغوية.
و حدس أبي يحيى لم يخبْ، فضحك اللبات تركيب مطروق،
قال أبو تمام:
من كلِّ ضاحكةِ الترائبِ أُرهِفتْ ** إرهافَ خوطِ البانةِ الميّاسِ
لن أقول "بيت بقصيدة" كمن قال، فالمعنى مشهور،
طرقه المتنبي في مطلع قصيدته:
أمِنَ ازدياركِ في الدجى الرقباءُ ** إذ حيث أنتِ منَ الظلامِ ضياءُ
قلقُ المليحةِ وهْيَ مِسكٌ هتكُها ** ومسيرُها في الليل وَهْيَ ذُكاءُ
و قبله علي بن جَبَلة:
طارقٌ نَمَّ عليهِ نورُهُ ** كيف يُخفي الليلُ بَدرًا طلعَا
و ليس في هذا انتقاص لبيت شاعرنا،
فهو حسنٌ معنىً و مبنىً،
و حسب الشاعر اليوم أن يذهب مذهب الفحول في معانيهم،
إلا أنه شغف القارئ الشديد، لكل جديد، من شاعر مجيد.
قد قالها لك أبناءُ الحلال:)
فكفوك عناء التفكر و التسآل،
كحال جرير إذ قال:
هل في الغواني لمنْ قتّلنَ من قَوَدٍ؟ ** أو منْ دِياتٍ لقتلِ الأعيُنِ الحُورِ؟
إن عدمنا الابتكار، فلم نعدم حسن تقسيمٍ في قولك:
مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ = ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ
و حلاوة نغمٍ في قولك:
لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ = وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ
و لم نعدم بيانا فصيحا، من تفويق سهام العيون، إلى النزْع في أقواسها، بأمم و يسر:
ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ = إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ
و لم نعدم تصويرا ظريفا في قولك:
كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ
و التقاطا حصيفا في قولك:
إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِيْ = إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ
فلله درك شاعرنا المفلق.
حيى الله فارس الفصيح
قد افتقدك فصحاء الفصيح حينا؛ فحيهلا
أما نقدك لقصيدي آنفا؛ فإنه مما يليق بمثلكم، ويشرف به مثلي.
دمت ناقدا فذا
ومتذوقا محترفا
وتقبل فائق التحية والتقدير
أخوك المحب/ أبو يحيى
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 03:00 ص]ـ
الأستاذ: (جلمود)
تأملتُ فيما سطّر قلمك الكريم فوجدته الحقّ؛ فأبْتُ إلى الحق!
فمعذرة على العجلة في الردّ قبل التحقق
أتشرف بملحوظاتك الكريمة أستاذي في كل ما أكتب
فلا تحرمنيها
فإنما أخوك هنا ليتعلّم
وهل أنا إلا كأصغر تلاميذكم!
تلميذكم / أحمد
بارك الله فيكم أخي الكريم،
وأجزل لكم الثواب على تواضعكم الجم،
فما أنتم إلا بمنزلة الشيوخ،
وإنما نحن ضيوف على موائد شعركم الزاخرة.
ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:26 ص]ـ
كل ما قرأته هنا جميل جداً بدءاً من القصيدة ومروراً بالنقودات حتى أني فكرت في كتابة أي شيء رغم جهلي بكل شيءٍ مقابل علمكم .. وفقكم الله وزادكم علماً و نفع بكم وبعلمكم .. :)(/)
فصول من حياتي ((رواية من تأليفي)).
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 10:39 ص]ـ
ستكون هذه الصفحة رواية من تأليفي,,أعبر فيها عن ذكرياتي وآرائي وفلسفتي للحياة,,,وهي نافذة منها تطل شخصيتي,,ولكن ربما يكون هناك بعض الزيادات التي لم تحصل في حياتي وذلك لإضافة نوع من الإثارة على الرواية,,وأرجو ممن يقرأ أن يصحح لي فجل من لا يسهو,,وإن كان من صواب فمن الله وإن كان من خطأ فمني ومن الشيطان وقد قيل:-
من الذي ماساء قط ومن له الحسنى فقط؟!!
الفصل الأول_________________________________
طفولتي
إسمي هو خالد, نشأت, في منطقة تقع على الحدود الشمالية الغربية, وقد كانت منطقة أشبه بالقرية مع تطوّر قليل فيها, منعزلة عن العالم الخارجي, وقد أخذ أهلها تلك الصفة منها, فكانوا متقوقعين على أنفسهم, منعزلين عن الناس في المناطق الأخرى, لم نكن من أهل تلك المنطقة ولكن ظروف عمل والدي الذي كان يعمل في السلك العسكري جعلتنا نسكن في هذه المنطقة, تستطيع أن تقول أنها منطقة عسكريّة وقد اجتمع فيها من قبيلة وفخذ سعوديّ, فهناك العتيبي وهناك الجهني والآخر حربي وذاك زهراني, ومع أننا كنا نعيش في مجتمع بيننا وبينه فروقات كثيرة في العادات والتقاليد واللهجة, لكن من يسكن في أول الحي يعرف الذي بآخره كنا كجسد واحد, وقد قيل (كن غريباً تحترم) ,
كان ترتيبي بين إخوتي الأصغر,,فهناك (فهد) الأكبر وهناك (محمد) بعده و (نوره).ثم أنا,
قريتي التي تقع في الجنوب وهي موطن قبيلتي, لم نكن نذهب إليها إلا في الإجازات فقط, كنت أقرب ما أنتمي إلى تلك المنطقةالحدودية ففيها كل ذكريات ومشاغبات الطفولة,,أذكر في عصر ذلك اليوم وقد بلغت السن التي تؤهلني للدخول إلى المدرسة, وقد أجريت التحاليل الروتينية المطلوبة عند التسجيل, وقد كنت متحمساً للدراسة جداً فسوف أتعرّف على أصدقاء جدد وأكتسب مهارات جديدة, وهاهي شمس أول يوم دراسي تشرق على عهد وتحول جديدين في حياتي, كنت أرغب من والدي أن يذهب معي للمدرسة لكن صادف ذلك أن كان والدي في عمله, فذهبت مع والد زميلي أحمد وقد كنت حزيناً لأنّ والدي لم يذهي معي, دخلت المدرسة وهالني ذلك المنظر,,,إكتظاظ الفناء بالطلبة وجلبتهم والمعلمين, لم أعهد هذا المنظر من قبل, فأدخل في نفسي هيبة وخوفاً,
أخذني والد صديقي أحمد وأجلسني أن وابنه على دكة في طرف فناء المدرسة,,وكانت مخصصة للطلبة المستمعين وهي مرحلة تمهيدية للمرحلة الإبتدائية,,وهناك إطمئن قلبي,,بعد أن رأيت أخي محمد أتى متجها نحوي,,وقد كان في الصف الرابع الإبتدائي, فتهلل وجهي لمقدمه,,فجلس معي وقضى حاجاتي وروّح عني قليلا, ثم ذهب,,فرجع الخوف والحزن.
ولكن مع تلك الأناشيد التي كان يطلقها الشيخ عدنان الأطرش عليه شئابيب رحمة الله,,وكننا نردد معه بأصوات بريئة طفولية تسري في الأثير كنسمات الصباح الهادئة, ولكنّا كنّا نهز المدرسة ونزلزلها,,وأذكر من تلك الأناشيد ((لا إله إلا الله,,لا إله إلا الله,,محمد رسول الله,,عليه صلاة الله, أذكروها يا إخوان,,أذكروها في كل مكان,,لا إله إلا الله,,محمد رسول الله)) ..
ثم أخذ ذلك الشيخ الجليل يلقننا بعض الأساسيات في الدين كالشهادة,,والتوحيد,,
وبعض سور القرآن,,بطرفة ونكتة, وقد كان يتميّز بحس فكاهي, ثم وزّعت علينا بعض الحلوى والعصائر, وكان لذلك أثراً في تعلقنا بالمدرسة والدرس والشيخ,,وكنّا نسير على هذا الروتين كل يوم حتى أكملت المدة المحددة للطالب المستمع,,ومن ثمّ دخلت الدراسة النظامية في الصف الاول الإبتدئي.
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 05:31 م]ـ
يرفع للتذكير
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 07:03 م]ـ
وأين البقية؟؟
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 12:54 ص]ـ
أختي مبحرة شكرا لك على مرورك
ولكن تمنيت أن تشاركين,,,ثم تسألين
وأنا لن أضع الرواية دفعة واحدة,,وإنما على طريقة فصول ووضعتها في هذا المنتدى لما فيه من الأدباء والفصحاء مما يساعد على تصحيح رواية ومتابعتها حرفاً بحرف وأنا الآن في طور كتابتها,,وكما ذكرت سأنزلها على شكل فصول,,وأرجو المساعدة منكم
ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 12:55 ص]ـ
2
ذلك البيت ذو الباب الأخضر كان هو مدرستي الإبتدائية ففيها درست إلى الصف الثالث كنت معتاداً على أناشيد الشيخ عدنان عندما كنت مستمعاً كنت معتاداً كذلك على الحلوى وعلى طلاب هم في سني أو أصغر,,أما هنا فقد تغير الوضع قليلا, فقد اختفى وجه الشيخ عدنان واختفت معه أناشيده وهناك لا توزّع الحلوى ورأيت طلابا أكبر مني سنا, أذكر منهم اثنين لو رأيتهم الآن لأوسعتهم ضرباً وشتما, كانا لا ينفكّان من مضايقتي وأذيتي, ويا حسرتي فلم يكن لدي أصدقاء إلا صديقي أحمد فقط ولكنه ضعيف الحول والقوة لا يملك لي إلا ما يملكه لنفسه من الخوف الذي تملكه وأخي محمد يدرس في المدرسة الكبيرة وهنا لا أعرف أحداً يدفع عني أذى الطلاب, فما إن تأتي الفسحة حتى أفزع من مقعدي إلى فناء المدرسة آخذاً فطوري ومتجهاً لزاوية في المدرسة وعيني تدور في الطلاب وفي هذين الطالبين خاصّة كما تدور عينا الغريب في مكان لا يعرف فيه أحداً أبدا, وربمّا أن تلك المرحلة من حياتي جعلتني أحب الإنطواء على نفسي وعدم الشكوى على أحد من الناس فيما بعد,
ولكن مع مرور الأيام وتعودّي على المدرسة ووجوه مرتاديها أصبحت معتاداً على الوضع ,ولو أن المضايقات والنظرات الحاقدة لم تختفي من بعض الطلاب المشاكسين.
حتى أنّي تعرفّت على أصدقاء جدد وكنت أشاركهم في فرحتهم عندما يدق جرس الفسحة مؤذناً بموعدها ننطلق وكلنا بصوت واحد نقول ((فسحة,,فسحة,,واللي ينام يصحا))
هكذا نصيح ونردد حتى ننتهي عند بائع الساندويتشات,,ويأخذ كل واحد منا رغيفه ويحشوه بالجبن والطعمية, ويلعق ما بقي من الجبن في الأصابع, تلك الوجبة وذلك الساندويتش لا زلت أجد له طعما لم تزيله كل السنين وما أكلت فيها من أشهى الأطباق.(/)
ضلَّ السفين!
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 04:17 م]ـ
ضلَّ السفين
لا تسأليني كيف جئت الآن أستجدي الحنينْ = فالشوق يا هذي يُعانقني على مرِّ السنينْ.
أَلِئَنَّنِي ألزمتُ قلبي الصمت في وَضَحِ الهوى= خلتِ التنازل شيمتي؟! كلا فما قلبي يلين.
لم تُنسني الأبيانُ أطيافًا سهرت أبثها = شجوي وأشكو لليالي من لظى شوقي الدفين
أنا جئت من فجر الخلائق في ربوعك هاتفًا = أشدو بألحاني أُنير مشاعر الدرب السجين.
أستنظر البشرى التي كم عانقتني أدهرًا =فإذا بصدٍّ يُغرق الأنَّاتِ يبطش بالأنين
وترصَّد الهمُّ اللعينُ خُطايَ واغتلتِ الهوى =وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ من بقايا الحنين
كذب الهوى في مهجتيك فما رحمت صبابتي =كلا ولا رق الفؤاد إذن لما ضل السفين
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 07:49 م]ـ
أَلِئَنَّنِي ألزمتُ قلبي الصمت في وَضَحِ الهوى
جميل جدا
كلا ولا رق الفؤاد إذن لما ضل
ضل ماذا:)؟
قصيدة جملية ولدي سؤالان:
1 - لمن القصيدة؟
2 - ما بحر القصيد؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 08:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي رسالة الغفران.
ضل السفين (أصلحت النقص إذ لم أتنبه له).
القصيدة لي.
وبحرها بحري.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 11:50 م]ـ
2 - ما بحر القصيد؟
القصيدة على بحر الكامل
لكن شاعرنا استخدم صورة محدثة فأتى بالتفعيلة (متفاعلن) أربع مرات في الشطر بدلا من ثلاثة
وأتى بالضرب صحيحة (متفاعلن) والعروض مذالا (متفاعلان)
اضطرب وزن هذا البيت في الشطرين
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ وقتلت الهوى ... وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ من بقايا الحنين
أخشى أن يدخل قولك (الزمن اللعين) في سب الدهر المنهي عنه
كذب الهوى في مهجتيك فما رحمت صبابتي
"مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ":)
أنا جئت من فجر الخلائق في ربوعك هاتفًا
أطال الله عمرك يا أبا عمار:)
فإذا بصدٍّ يُغرق الأنَّاتِ يبطش بالأنين
ما الفرق بين الأنات والأنين؟
لم تُنسني الأبيانُ أطيافًا سهرت أبثها ... شجوي وأشكو لليالي من لظى شوقي الدفين
طربت لهذا البيت رغم تراثيته لكنها البراعة في السبك وتكثيف المعنى
أبا عمار
دمت نحويا شاعرا وشاعرا نحويا
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 11:50 ص]ـ
أعزّك لله أخي الحبيب أبا سهيل، دوما تُفيدني، بُوركت وبورك قلمك.
ـ[فارس]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:18 م]ـ
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ و قتلت الهوى =وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ من بقايا الحنين
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ و اغتلت الهوى = وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ ما تبقى من حنين
دمت شاعرا
ولا ضل سفينك عن مرسى الإبداع.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 02:37 م]ـ
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ و اغتلت الهوى = وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ ما تبقى من حنين
دمت شاعرا
ولا ضل سفينك عن مرسى الإبداع.
أخي الكريم فارسًا ما أروعك!!
أصبت الكبد.
لا حرمنا الله منك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 05:50 م]ـ
القصيدة لي.
وبحرها بحري ..
القصيدة على بحر الكامل
لكن شاعرنا استخدم صورة محدثة فأتى بالتفعيلة (متفاعلن) أربع مرات في الشطر بدلا من ثلاثة
وأتى بالضرب صحيحة (متفاعلن) والعروض مذالا (متفاعلان)
أحسنت يا أبا سهيل ..
وبارك الله بك يا أبا عمار ..
تقول د. إخلاص عمارة:
طالعْ غنائي يا رفيقُ ورجّعِ الألحانَ مَرّهْ=فإذا شَجَتْكَ فعُدْ لها حتى تعبَّ من الهَناءْ
وإذا شعرْتَ أيا رفيقُ وأنتَ [تَتْلُ] قَصائدي=طاقاتِ نورٍ قد غَمَرْنَ ظلامَ قلبِكَ بالضياءْ
فتفتّحتْ آفاقُهُ وانثالَ عنه عَذابُهُ=ورأيتَ درْبَكَ واضِحاً فقطعْتَ شَوْطَهُ في مَضاءْ
وقريب من ذلك قول روحية القليني:
ياربّ في الأعماقِ حبٌّ خالصٌ ووَلاءْ=وعلى الشفاه صلاةُ شُكْرٍ عاطرٍ ووَفاءْ
الليلُ أقضيهِ مع الصّلَواتِ دمْعاً خاشعاً=بتَبتُّلٍ وتَهجُّدٍ وضراعةٍ ودُعاءْ
حتى إذا ما الفجْرُ أقبلَ بالسنا مُتَألِّقاً=صلّيْتُ فرضي بالخشوع وبالتقى الوضّاءْ
أستقبِلُ الفجْرَ الجديدَ على رفيفِ مشاعري=ويضمّ قلبي للإلهِ محبَّةَ الخُلَصاءْ
الشكْرُ كيفَ أصوغُهُ يا خالقي مُتبتّلاً=ذاب الكلامُ على فمي منْ رهْبةٍ وحياءْ
متَفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن=متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعلانْ
ومثلهما قول عصام الغزالي:
يا تاجراً للمسْكِ لافي السوقِ بالمالِ=خلّفْتَ ريحَ المسكِ في الذكْرى وفي الآلِ
فارقتني والدمعُ في عينيَّ مُحتَبسٌ=لكنّ ريحَ المسك حولي أصلحَتْ حالي
يا تاجراً للمسكِ إنّ الربْحَ يغمرُنا=فالربْحُ عند اللهِ قنطارٌ بمثقالِ
يا تاجراً للمسكِ إرْثُ المسكِ ثروتُنا=تربو مع الإنفاقِ من علْمٍ ومن مالِ
ما زالَ ريحُ المسكِ ملْءَ البيتِ يا أبتي=والخطّ في الأوراقِ من نورٍ وسلسالِ
متَفاعلن متفاعلن متفاعلن فعِلن=متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعْلن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 08:23 م]ـ
د. عمر خلوف، أعزه الله وحفظه، كم أنا ممتن بمرورك، وإضافتك المترعة بالفائدة، سعدت بكم، أفادنا الله منكم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:39 ص]ـ
أعزّك لله أخي الحبيب أبا سهيل، دوما تُفيدني، بُوركت وبورك قلمك.
أبا عمار أنت أستاذنا ومنك نتعلم
أستاذنا د. عمر الخلوف جزاك الله عنا كل خير
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:02 م]ـ
لافض فوك أباعمار
..........
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ وقتلت الهوى ... ليتك تستبدل كلمة اللعين
وفقك الله وأسعدك في الدارين
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:32 م]ـ
لافض فوك أباعمار
..........
وترصَّد الزمنُ اللعينُ خُطايَ وقتلت الهوى ... ليتك تستبدل كلمة اللعين
وفقك الله وأسعدك في الدارين
سمعا وطاعة أستاذنا، وبارك الله فيك، ها هو ذا:
وترصَّد الهمُّ اللعينُ خُطايَ واغتلت الهوى ...
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:34 م]ـ
رائع أبا عمّار
ما أجمل ما جادت به قريحتك
ولو أبدلت "اللعين " بغيرها يكن خيرا
وفقك الله وإلى مزيد من بوح الخواطر ونبض المشاعر ونثر الدرالنادر
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:38 م]ـ
رائع أبا عمّار
ما أجمل ما جادت به قريحتك
ولو أبدلت "اللعين " بغيرها يكن خيرا
وفقك الله وإلى مزيد من بوح الخواطر ونبض المشاعر ونثر الدرالنادر
قد حدث أبا العباس الحبيب، بوركت.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 03:39 م]ـ
الدكتور عمر هنا
وكما يقال:لا يفتى ومالك في المدينة، أو كما قال الشاعر:
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
على أية حال أظنكم تأذنون لتلميذ أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع
في شعر التفعيلة يلتزمون تفعيلة البحر -غالبا الصافي- دون أن يلتفتوا إلى عدد التفعيلات في الشطر، ولكن نازك الملائكة حددت سبع تفعيلات في الشطر حدا أعلى
ورغم أن أبا عمار التزم نظام الشطرين إلا أنه اقترب من أصحاب التفعيلة
وما يزيد في قرب هذا الكلام من التفعيلة هو معاني القصيدة وأسلوبها الابتكاري في الصور
واللغة الهامسة الموحية
هذا القالب من الكامل ليس تراثيا وبرأيي أن لأصحاب التفعيلة تأثير على توليد هكذا قوالب.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 05:33 م]ـ
في شعر التفعيلة يلتزمون تفعيلة البحر -غالبا الصافي- دون أن يلتفتوا إلى عدد التفعيلات في الشطر، ولكن نازك الملائكة حددت سبع تفعيلات في الشطر حدا أعلى
ورغم أن أبا عمار التزم نظام الشطرين إلا أنه اقترب من أصحاب التفعيلة
وما يزيد في قرب هذا الكلام من التفعيلة هو معاني القصيدة وأسلوبها الابتكاري في الصور
واللغة الهامسة الموحية
هذا القالب من الكامل ليس تراثيا وبرأيي أن لأصحاب التفعيلة تأثير على توليد هكذا قوالب.
حياك ربي يا أبا بحر وأكرمك
وشكر لك بالغ ثقتك في العبد الفقير
أخي الفاضل ..
كان لنازك الملائكة رحمها الله تعالى فضل الريادة في التأصيل لشعر التفعيلة ..
إلاّ أن شعراء التفعيلة لم يلتزموا بكثير من آرائها.
ومن ذلك أنهم لم يلتزموا الحد الأقصى لعدد التفعيلات في الشطر الواحد، حتى بلغ بهم الأمر إلى جعل القصيدة كلها سطراً واحداً فيما أسموه بالقصيدة المدورة.
والتزام الأخ أبو عمار نظام الشطرين، والقافية، يضعه بعيداً جداً عن نظام شعر التفعيلة كما أرى.
وهو قالب مستحدث، غير تراثي كما تقول، حتى إن أبا عمار ظنّه من وضعه، فقالك هو بحري!!
ولكن هل يعني قولنا: إنه ليس تراثياً أنْ لا نلتفت إليه؟
لقد بلغت الأشكال غير التراثية في الشعر أضعاف الأشكال التراثية فيه، علماً أنها مشتقة منها، وتنضوي تحت لوائها ..
تقبل محبتي وتحياتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 08:53 م]ـ
صدقت أستاذي الأشكال غير التراثية كثيرة
ولكن هذا يدفعني للسؤال:
هل القصيدة العمودية مجرد شكل هندسي: عمود أو عمودين متوازيين
يضمان وحدات متساوية العدد
بعض القصائد - التي أحسبها تفعيلة - قد تحقق هذه السمة
أنشودة المطر مثلا تأتي في الغالب على وزن الرجز بزيادة وتد مجموع .. !
وعلى غرار هذه القالب المحدث من الكامل نستطيع أن نستخلص قصيدة عمودية من قصيد السياب.
وبرأيي أن هذا القالب مرهق للقارئ بسبب الطول الواضح إذا كان العروض والضرب سباعيان ومقبول إذا كانت العروض "فعلن" فالمثال الأخير الذي أتيت به أعذب وأسلس.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 10:40 م]ـ
ا
في شعر التفعيلة يلتزمون تفعيلة البحر -غالبا الصافي- دون أن يلتفتوا إلى عدد التفعيلات في الشطر، ولكن نازك الملائكة حددت أربع تفعيلات في الشطر حدا أعلى
.
اقتضى التنويه ,فاعذروني على الخطأ.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 03:17 م]ـ
السلام عليكم أخي المفضال أبا عمار عمرك الله
لم يترك الإخوة لي شيئا أقوله؛ فقط أذكرك بما قاله الأستاذ فارس:
وترصَّد الهم اللعينُ خُطايَ و اغتلت الهوى = وظننتِ أنَّ الصدّ يطفئ ما تبقى من حنين.
يبقى أن أقول: سلمت يداك كلتاهما يمين وشمال.(/)
(هُنا بدأ النِزالُ)
ـ[المنافس]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 09:58 م]ـ
(هُنا بدأ النِزالُ)
أحلقُ في رياض الحب والكلمة
........................... وانثر بين طيات الهوى نغمة
تعلّقت الخواطر فوق أوردتي
........................... وشعري صار يحملني مع العتمة
فبعضٌ من مخيلتي يرى ألمه
........................... وبعضٌ سابق الرسّام ما رسمه
وبعضٌ راقب الكلمات فاندثرت
........................... وبعضٌ جرّح التحقيق بل عدمه
........................... ...
أينفعُ جلد أبياتي التي هطلت
........................... على ايقونة العشاق مرتسِمة؟
بطعنٍ فوق خاصرة الحروف فما
........................... تبقّى من نزيف الجرح قيء دمه
ويسرح في البسيطة كل بياع
........................... لأغلى نعمةٍ للقلب في عظمة؟!
........................... ...
هُنا بدأ النِزالُ وشائجاً فينا
........................... فعدت أنا لأحيي كل ما عدمه
وسَطّرتُ الملاحِم ثائراً أرنو
........................... بناء جميع ما المحتال قد هدمه
تبارينا بطاولة القريحة إذ
........................... بدا كلٌ يعد ويرتجي قلمه
بدأنا فاستفاض الشعرُ أجنحةً
........................... تطوف بَريْق عالمنا الفسيح سِمة
وجاء ختام ما أوغلتُ طوعَ يدي
........................... فكان «البيتُ» فتّاكاً وما رحِمه
كأن الشطر منه .. صفعةٌ طالت
........................... زماناً واستباحت كل ما قسمه
المنافس
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 03:20 ص]ـ
سأعود إلى الطرب
ـ[المنافس]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 06:02 م]ـ
،انا على أحر من الجمر لحضورك وعزفك ( ops
ـ[م/رضوان السباعي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 09:48 م]ـ
قصيدة ذات ذائقه شعريه راقيه ..
هناك ملاحظه تتعلق بقافية العجز:
بعض الابيات القافيه تعتمد على الفتح على الميم:
مثلا":
أحلقُ في رياض الحب والكلمة .... وانثر بين طيات الهوى نغمة
وبعضها يعتمد على الكسر: والخلل فيها حاول ان تعدلها على فتح الميم
مثلا":
بطعنٍ فوق خاصرة الحروف فما .... تبقّى من نزيف الجرح قيء دمه
ويسرح في البسيطة كل بياع .... لأغلى نعمةٍ للقلب في عظمة؟(/)
,أول قصيدة اكتبها,.
ـ[الجنيبي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 01:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول قصيدة اكتبها طزال حياتي، لذا أرجو أن تنقدوها بكل ما لديكم
لمن أشكي وأشكيه،،،وقلبي من يواسيه
أعيني كم بك الدمع،،،يجافيك وتبكيه
مضى عام وأعوام،،،وأنت لا تشوفيه
نساني وانتسى حبا،،،ولكن لست ناسيه
يقولوا ليل ما عادت،،،كما ليل دياجيه
فقلت الليل ما يلبث،،،إلى عودة داجيه
وشكرا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 02:38 ص]ـ
أهلا ومرحبا بك
أظنك أصبحت تعلم أن موضع القصائد الشخصية هنا في منتدى الإبداع (لا عليك من الاسم الظاهر أمامك "أقلام الفصحاء " فاسمه الأصلي هو الإبداع)
موسيقاك رائعة
لمن أشكي وأشكيه،،،وقلبي من يواسيه
الصواب أشكو وأشكوه
أعيني كم بك الدمع،،،يجافيك وتبكيه
مكسور
ما رأيك لو قلت
أعيني كم بكى دمع = يجافيني فأبكيه؟
مضى عام وأعوام،،،وأنت لا تشوفيه
تشوفيه عامية
ـ[خالد دوشي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول قصيدة اكتبها طزال حياتي، لذا أرجو أن تنقدوها بكل ما لديكم
لمن أشكي وأشكيه،،،وقلبي من يواسيه
أعيني كم بك الدمع،،،يجافيك وتبكيه
مضى عام وأعوام،،،وأنت لا تشوفيه
نساني وانتسى حبا،،،ولكن لست ناسيه
يقولوا ليل ما عادت،،،كما ليل دياجيه
فقلت الليل ما يلبث،،،إلى عودة داجيه
وشكرا
أخي كلنا بدأنا هكذا .. كثف من قراءة الشعر الجيد .. اجعل لك مختارات معينة لأجود النتاج الشعري في العصور المختلفة ..
تابع طرائق الشعراء وأساليبهم مع قراءة كتب البلاغة السهلة المبسطة وقراءة علم العروض لدى المؤلفين المحدثين ..
ركز أكثر .. حتى تستطيع الامساك بعلم العروض ..
وابتعد عن نتاج أصحاب الشعر المباشر كيفما كانت قضاياهم سامية فهناك شعراء نشيد بسمو قضاياهم ولكن اشعارهم مباشرة ولغة خطابية.
خذ الجيد من الشعر عند الأقدمين والمحدثين
تابع طريقة الكتابة .. واستخلاص الصورة الشعرية وترجمة المشاعر في سياق عالي.
بدر شاكر السياب ـــــــــ (له قصائد عمودية جيدة وقصائد تفعيلية)
نزار قباني ــــــــــ (بغض النظر عن وجود بعض المواضيع السلبية .. هناك مواضيع جيدة لديه)
محمد الثبيتي
هناك شعراء عراقيون شباب معاصرون مثل:
خالد السعدي
حازم التميمي (قصيدة كنا صغارا و وغيمةٌ وجهه)
الشاعر المصري:
إبراهيم ناجي (تابع الصورة الشعرية لديه في الحالة الوجدانية)
أمل دنقل
أحمد بخيت
وعليك بقراءة كتب النقد الحديثة والدراسات التي تناولت كبار الشعراء
إنشاء الله تستفيد
ودمت بخير(/)
إنها لا تعمى الأبصار (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 05:44 ص]ـ
إنها لا تعمى الأبصار
أيها السلطان المهيب، ما قيمة سلطان أنت تملك صولجان عرشه ومقاليد حكمه؟!! والناس من حولك مظلومون، مقهورن، ترى ظلمهم فلا ترفعه وتبصرظالمهم فلا تدفعه.
ويا أيها القوي الصحيح، ما قيمة صحتك التي تتفتق حيوية وتتفجرعافية، والناس من حولك مرضى يئنون ترى كسيرهم فلا تجبره، وتبصر جريحهم فلا تسعفه؟!
وأنت أيها الغني الشحيح، ما قيمة مال تكدست به حقائبك وضاقت به خزائنك، والناس من حولك فقراء لايجدون، ترى جائعهم فلا تعطه كسرة يسد بها جوعته، وتبصر عاريهم فلا تمنحه كسوة يستر بها عورته؟!!
أيها الرجل: أرى أنه لاينفعك بصرك إذا عميت بصيرته، أويفصح عنك لسانك إذا انعجم حالك، أو يفيدك سمعك إذا انغلق عقلك. فكم من ناظرلايبصر وكم من بليغ لايقنع وكم من سامع لايعقل!!!
حقاً ... إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ـ[هلا هلا]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 12:00 م]ـ
بوركت وبورك قلمك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 12:31 م]ـ
أخي الكريم محمود، كلمات جميلة تحكي واقعاً مريراً فرج الله عن العقول ..
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 02:39 م]ـ
بوركت وبورك قلمك
شكراً لك أختنا الفاضلة على مرورك الكريم.
:; allh
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 02:41 م]ـ
أخي الكريم محمود، كلمات جميلة تحكي واقعاً مريراً فرج الله عن العقول ..
الأجمل أخي الفاضل مروركم الكريم، جزاكم الله خيراً.
:; allh(/)
نفثة شاعر!
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 11:03 ص]ـ
مِن حشاشاتِ الفؤاد وطريفي وتِلادي=
وسنيهاتي التي فرّتْ كريحٍ برمادي=
وشبابي إذ يناديه الهوى بئس المنادي! =
واغترابي بين أهلي وصديقي وبلادي=
وأمانيَّ التي أرمي فيُخطيها ارتعادي=
وثوانيَّ التي مرّتْ، ونقصي وازديادي=
والخُطى - ياللخطى! - اللاتي ستأتي بمعادي=
مِن سخاء الشعر إذ يقري ضيوفا من حصادي=
يكرمُ القُصّادَ، يزهو مِنّةً، والزادُ زادي! =
حينما يسرق من قِدري التي أورى زِنادي=
مِن حياتي حين يَرويها على الطرس مدادي=
حين أغدو نغمةً تُطرب آذان النوادي=
حين أغدو شربةً باردةً في فمِّ صادِ=
حين أغدو نفثةً مَرميّةً من قلب شادِ=
من شراييني - استقى العطشى وما تفنى الأيادي!
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 06:11 ص]ـ
في انتظار السماء الملبّدة بالغيوم
اللهم أغثنا
: d
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 10:04 م]ـ
لي عودة بإذن الله لأستقي من هذا البوح
سلمت يراعك يا عاشق القلم ولا فض فوك
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 09:24 م]ـ
لي عودة بإذن الله لأستقي من هذا البوح
سلمت يراعك يا عاشق القلم ولا فض فوك
خاطرَ قلمي يا قلم الخاطر
فكان بوحا محفوفا بخوف
الخوف من بعثرة المشاعر و (نشر غسيل) القلب.
أشكرك على حضورك الدائم معي رغم تقصيري
وفقك الله وحفظك(/)
من روائع 00000] أنتظر ردودكم
ـ[عبق الفصحى]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 02:25 م]ـ
من انت يا نفسي00
ان رأيت البحريطغى الموج فيه ويثور
اوسمعت البحر يبكي عند أقدام الصخور
فارقبي الموج الى أن يحبس الموج هديره
وتناجي البحر زفيره
راجعا منك اليه
هل من المواج جئت؟
إن سمعت الرعد يدوي بين طيات الغمام
أو رأيت ابرق يفري سيفه جيش الظلام
فارصدي البرق الى تخطفي منه لظاه
ويكف الرعد لكن تاركا فيك صداه
هل من البرق انفصلت؟
ام مع الرعد انحدرت؟
إن رايت الريح تذري الثلج عن روس الجبال
أوسمعت الريح تعوي في الدجى بين التلال
تسكن الريح وتبقي باشتياق صاغيه
وأناديك ولكن أنت عني قاصيه
في محيط لا أراه
هل من الريح ولدت؟
إن رأيت الفجر يمشي خلسة بين النجوم
ويوشي الفجر ابتهالا صاعدا منك اليه
هل من الفجر انبثقت00
الى ان يختم الشاعر قصيدته بهذه التساؤلات بقوله
ايه يانفسي انت في لحن فيَ قد رن صداه
وقعتك يد فنان خفيَ لا اراه
انت يح، انت موج، انت بحر،
انت برق،انت رعد انت ليل، انت فجر
:p(/)
نصائح للمقدمين على الزواج
ـ[احمدالشواف]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم
قصيدتي الصغيرة بعنوان ماذا نويت
ومناسبتها "نصيحة لصديق أعلن رغبته في الزواج "
انتظر تعليقاتكم وانتظروا أمواجا من قصائدي (المتواضعة)
من الهاشمي إليك سلام ... مبارك عليك ما نويت
ولست وليا لأمرك ولكن ... إن تاخذهن فحيرا فعلت
وإذا المرء عزم العقد ... فالعقد نية وعشرة ونبت
فقل بعون الله أمضي ... ربي نويت ما نويت
بأن دين الله يسري ... في حياتي ما حييت
وإن تغضب فلتغضب في صمت * لا تخرج غضبك في البيت
إن تخرج فاستودعهم ربك ... واترك قلبك في البيت
وكن كريما رحيما باسما ... وكل ذاك أخي أنت
وكن كريما وقورا باسما ... تمسك وترخي ما اشتهيت
أما هي فصمت وفخر ... فهذا شأنك ما ارتأيت
وأما أحباب الله تعلم ... فاعدل سواء ولد وبنت
في بسمة ونظرة ولقمة وكلمة ** واسم ووسم ورسم ما حييت
وأدعو الله أن أراك جدا **** جدو جدو أهذ ا؟؟؟! أنت
هاي هاي جدو جدو **** مبارك عليك ما نويت(/)
ابن خلدون // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 02:08 م]ـ
ابن خلدون // شعر: صبري الصبري
احتفلت أسبانيا يوم الخميس 20 ربيع آخر عام 1427 هـ الموافق 18 مايو عام 2006 م بمرور ستمائة عام على وفاة العالم والمفكر الإسلامي عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الذي ولد بتونس عام 732 هجرية وعاش بالأندلس وساهم فيها مع العلماء المسلمين في النهضة العلمية التي نهلت منها أوربا نهضتها وابن خلدون هو مؤسس علم الإجتماع وهو أشهر علماء المسلمين لدى الغرب ومن أشهر كتبة: مقدمة ابن خلدون، ترك الأندلس أثناء حروب المائة عام التي أدت فيما بعد لسقوط الأندلس وخروج المسلمين منها، وعاش في مصر بقية حياته ودرَّس في الأزهر الشريف وتوفي ودفن في مصر في شهر رمضان عام 808 هـ عن عمر يناهز 76 عام، وقد دعا ملك أسبانيا خوان كارلوس بعض رؤساء الدول العربية لحضور الإحتفال بمدينة إشبيلية وممن حضر هذا الإحتفال عدد من رؤساء ووزراء الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية وكان ذلك شاهدا على إثراء الحضارة الإسلامية للحضارة الغربية
*****
ابن خلدون
****
شعر: صبري الصبري
****
بالله قل لي يا (ابن خلدون) متى
كنا بأندلس الهدى غرباءَ؟!
نُدْعَى إليها كالغريب لفترةٍ
محدودةٍ معلومة يتراءى
فيها لماضينا القديم تَمَيُّزٌ
يختال يصدر نحونا الإيماءَ
يا أيها القوم الذين تأثروا
بالفقد كنتم هاهنا العظماءَ
فلم الرحيل عن الجمال تركتمُ
حين ارتحلتم جنة خضراءَ
تحوي بأندلس الملاحة موطنا
عذبا .. هجرتم روضة غَنَّاءَ
مرَّت عقودٌ لا يزال بريقها
فينا نواصل لوعة وبكاءَ
نبكي على الأطلال كل صبيحة
أيضا ونبكي بالدموع مساءَ
لازال دمع العاشقين بحرقة
يجري يبلل هاهنا الأنحاءَ
يروي بـ (قرطبة) الربوع مطالعا
فيها بحزنٍ قلعةً حمراءَ
حوت القصور وقد بنتها دولةٌ
أمويةٌ قد ضمت الخلفاءَ
فيها تواصل ما تقادم كلنا
نرنو بفخر بينها الأمراءَ
من آل داخلها الأشم تمكنوا
فيها وأرسوا للشموخ علاءَ
عشنا ثمانٍ من عقود هاهنا
فيها انطلقنا رفعة وبناءَ
نبني نعمِّر كل شيء إننا
كنا بحق للورى العلماءَ
يأتي إلينا الراغبون لينهلوا
منا العلوم ويأخذون ضياءَ
وليشهد التاريخ كيف وفودهم
أمَّت لدينا للهدى نبهاءَ
منهم بعلم الإجتماعِ معلمٌ
سبق الجميع نَجَابةُ وذكاءَ
بالله قل لي يا (ابن خلدون) متى
قهر الصليبُ رجالها ونساءَ
حتى استحلنا كلنا بسفائنٍ
تجري تشق إلى البعيد الماءَ
ومحاكم التفتيش هاج ببطشها
حقدٌ دفينٌ ينشر الظلماءَ
إن كنت ترقد بالكنانة تاركا
فردوس روضات الجمال خَوَاءَ
فانعم بمرقدك الجليل بمصرنا
ضمت بشغف عالما قد جاءَ
من أرض فردوس الحضارة ناشرا
فكرا تسامى ناصعا وضَّاءَ
أنا لست أبكي في قصيدي ما مضى
بل لست أشكو لوعة وشقاءَ
إني بقلبي لا أزال بأرضها
أغشى بروحي أرضها وفضاءَ
وأطير في جو السماء محلقا
أنساب فيها جائلا أرجاءَ
أمضي بأصقاعٍ تَحَدَّتهم هنا
حتى وإن طمسوا بها الأسماءَ
لازال سمت القاطنين بعجمهم
عربا وساءل بالعروق دماءَ
ينبيك عن أصل السلالة هاهنا
كانت لعرب تسكن الأحياءَ
عبروا مضيقا قد خطته قواربٌ
فيها الأوائل رَسَّخُوا الإنماءَ
يبنون بالفردوس أندلسا لها
حبٌّ يحرك بالقصيد غِنَاءَ
أنا عاشق الفردوس شاعره الذي
لازال يعشق هاهنا الحسناءَ
لازال يهفو للجميلة ناظرا
فيها يشمّ مدائنا وهواءَ
ويصوغ من هذا الهيام قصائدا
حوت المحبة حاءها والباءَ
ستٌّ تمر من العقود لموته
سبحان من قَدَرَ الممات قضاءَ
مازال ذكرك يا (بن خلدونٍ) هنا
يدعون فيه الناس والرؤساءَ
ولقد حضرت مع الرئيس بخاطري
مثل الجميع حفاوة ولقاءَ
بالله قل لي يا (بن خلدون) متى
كنا جميعا هاهنا غرباءَ؟!!(/)
نقشٌ على باب المعرة
ـ[خالد دوشي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 11:09 م]ـ
نقشٌ على باب المعرة
ضاد التضاد ووحدة الأشياءِ
كالنار تخفق في قرار الماءِ
من عمق مرآتي وصفرة ذاتها
ينسلُّ خيط الصبح في الظلماءِ
فوجدتني ما بين بين البين أمضي
فجأةً في محشر الشعراء
أنشق من لغة الشموس متوجا
أغري الزمان بجبتي وردائي
أنداح من رمل الصحار يتيه بي
موج الرياح على مدى صحرائي
مكنون هذي البيد يحمل صورتي
تعباً تناسل من جذى الإغواء
أتوسد الرمضاء أحضن ظلها
واتيه بين مسارب الرمضاءِ
خلَّفتُ في إثري حقيقة ما أرى
في الغيب بعض مكامن الأشياءِ
عنوان هذا السر يسكن شيبتي
كالنور يسكن عتمة الظلماء
أنثال في لغة المجاز وفي دمي
صوت الحقيقة حاملٌ إمضائي
أنا آخر الناجين رهنَ خطيئة
الإنسان أحصدُ لعنة الآباءِ
فنُبذتُ في وطن العراء ولم يزل
في البحر شهقة أضلعي الصرخاءِ
هل في سديم الرمل من يقطينةٍ
تشفي جراح مدامع البؤساءِ؟!
مابين ميلادي وبدءِ نهايتي
إلا استراحةَ مركبِ الغرباءِ
أنا ابْن هذا الماء أخصبُ برهةٍ
منها أتيتُ لكي أُعيدَ شقائي
هذا الذي عفواً جناه أبي عليَّ
وما مددت الماء من أسمائي
في اليمِّ تابوتٌ يضم حقيقتي
فيها التعارض فرحتي وبلائي
اقرأْ .. خذ الألواحَ واكشف عن عيو
نك .. ما يسدُّ مطالع الجوزاءِ
لا تبك عينك من أناخ برحله
فتعلقوا بمجاهل الأهواء
هذي مطاياهم تولت بعدما
عبروا بشمسك أبحر الظلماء
ها هم تولوا في مضيق فنائهم
حتماً ليهووا في مضيقِ فناءِ .. !!
خالد دَوشي
مكة
1430هـ
__________
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم
أول مشاركة تنم عن شاعر متمكن من أدواته لفظا وخيالا.
لا أفهم تشكيل برهة هنا.
أنا ابْن هذا الماء أخصبُ برهةٍ
وقطع ألف ابن ليستقيم الوزن، يمكن الاستغناء عن ذلك بإضافة الواو أو الفاء في أول البيت: فأنا ابن ...
خالص تحياتي.
ـ[ربا 198]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 12:40 ص]ـ
قصيدة تحتاج قراءة متأنية لأنها ليست عادية.
والله تعالى أعلم
ـ[خالد دوشي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 04:12 م]ـ
السلام عليكم
أول مشاركة تنم عن شاعر متمكن من أدواته لفظا وخيالا.
لا أفهم تشكيل برهة هنا.
أنا ابْن هذا الماء أخصبُ برهةٍ
وقطع ألف ابن ليستقيم الوزن، يمكن الاستغناء عن ذلك بإضافة الواو أو الفاء في أول البيت: فأنا ابن ...
خالص تحياتي.
اشكرك أخي الفاضل محمد على مرورك الكريم .. وتعليقك الحسن المفيد ..
بالنسبة لـ (أنا ابن هذا الماء) الحق وقعت في خطأٍ كتابي وانا اردت في الأصل همزة القطع المكسورة ( shift + غ).
أما في قولك أستغني عن ذلك كله بإدخال حرف يالعطف (الواو) أو (الفاء) فالأمر ليس بالسهل لأن اللغة العربية لغة عالية النمط بين اللغات ذات نسقٍ ونُظُمٍ واي جزء من أجزاء الكلام له أهميته في السياق من حيث المعنى والدلالة.
وقد ذكروا أن أعرابيا سئل عن البلاغة، فقال: " البلاغة معرفة الوصل من الفصل ".
وعلى الشاعرألا يكون مطواعاً للوزن إنما عليه تسخيرالوزن وتطويعه حتى لا يحدث الخلل في اللغة وسياقات الكلام.
2 ـ وقفتك على تشكيل (أخصبُ برهةٍ منها أتيتُ لكي أُعيدَ شقائي) جاءت جملةً إثباتية لمفهوم خاص عند المتكلم فيها توضيحٌ لرؤىً لديه وآراءَ يقول بها ولذا جاءت (أخصب) مقدمة سابقة علي ما يليها لأهميتها لدى المتكلم.
والجملة هنا من خلال إطارها الكلي تعليلية مستنبطة يحصل بها زيادة في المقصود. فهي جملةٌ مستقلة في إعرابها.
وهذا الأسلوب البلاغي من أساليب المذهب الكلامي ويعتمد على المنطق.
هذا حسب مفهومي البسيط ولكن سأقف عليها وأسأل أهل العلم فقد أكون مخطئاً حقا في رفعها بالابتداء في جملة مستقلة.
ولهذا اشكرك لالتفاتتك الجيدة لأنني فعلا استفدت منها وسأستفيد أكثرَ من ذلك عندما أعرف الإجابة من أهل التجربة والتجريب.
ودمت بخير أيها الجميل
ـ[خالد دوشي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 04:28 م]ـ
قصيدة تحتاج قراءة متأنية لأنها ليست عادية.
والله تعالى أعلم
الأخت ربا
اشكرك على مرورك الكريم ودمت بخير
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 04:42 م]ـ
ابن الجنوب له لمسات خاصة
بي ضيق وأخشى أن أعلق فلا أعطيك حقك
ـ[خالد دوشي]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 06:08 م]ـ
:::
أهلا وسهلا بابن الجنوب (محمد الجبلي)
أشكرك أخي على مرورك الطيب .. يكفيني وجودك في متصفحي .. أيها الكريم
ولك ولجازان عروس الشعر .. جازان اللغة .. كل المحبة .. لقد طال الفراق وطال الألم حتى أصبح شجراً منذ ارتحلت منها ذات عقوق وشغبٍ طفوليٍّ هاجرا محراب عينيها .. وما زلت على أمل اللقاء .. وأمل الصفح والغفران
عروس الشعر تهتف في الأماسي
بخابيةٍ معتقة الحواس ِ
بها الملكان سحراً مازجان
فأين السحرُ من سحر الجناس ِ؟!
تنبأ هدهدٌ! فإذا الظلامُ
تماهى في الضياء على انعكاس ِ
ولك محبتي
خالد حسن جبران(/)
حيزان دمعك أبكاني
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 06:20 م]ـ
http://www.tasa4.com/up/uploads/afb4aad28d.jpg
أغرب قضية بين أخوين
قصه من الواقع وليست من الخيال
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر, وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب
وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,
حيزان رجل مسن من الاسياح (قرية تبعد عن بريدة 90كم) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته,
فماالذي ابكاه؟
هل هو عقوق أبنائه
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك,
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها ,
فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان, الذي يعيش وحيدا ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها,
وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه,
وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,
وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهم ألأقدر على رعايتها,
وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر
اللهم أرزقنا بر أبائنا اللهم اغفر لهم وأرحمهم كما ربيانا صغاراً
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 06:25 م]ـ
القلبُ دارُكِ والعينانِ مأواكِ
لاتبرحي منزلا بالرُّوحِ يرعاكِ
لاتتركي للجوى قلبي فيحرقُني
جمرُ الفراقِ إذا ماعدتُ ألقاكِ
حبِّي بليغٌ له في العمقِ باسقةٌ
من العواطفِ أقمار بأفلاكي
أعلو بها في الُّدنى والعينُ ساجدةٌ
تستقدمُ الخيرَ من أفضالِ مولاكِ
حبيبةَ القلبِ إنَّ الهمَّ يذبحُني
خوفًا عليكِ بحكمٍ فيهِ منآكِ
كيفَ الحياةُ ستحلو ياضيا عمري
إنْ لمْ يكُ النورُ فياضًا برؤياكِ
سيأخذونَكِ رغمَ الحزنِ، يُغرقني
في لجَّةِ الفقدِ ماتبكيهِ عيناكِ
حُكمُ القويِّ على ضعفي بسطوِ أخٍ
من فيضِ رحمتِهِ ألقى بأشواكِ
حيزانُ دمعٌ همى فوقَ الخدودِ جوى
وأنتِ ياأمُّ في حيزانَ مبكاكِ
أخذتِ مني وكنتِ الشمسَ ساطعةً
في الليلِ بدري وسعدي في محياكِ
أواه ياأمُّ دمعي بالدماءِ همى
والآهُ تحرقُ قلبًا ليس ينساكِ
تحيتي لهذاالرجل الكريم حيزان الفهيدي
شعر
زاهية بنت البحر
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 05:50 م]ـ
أنت شاعرة(/)
لا ضير
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 10:38 ص]ـ
لا ضير
إلى من يلومني وأزعجته كثرة قراءتي .. وإلى من ينتقدني
لا ضَيرَ أني أحترِقْ
فالشَّمسُ تُشرقُ من لهيبٍ واحتراقْ
والشمعُ يُشرقُ من لهيبٍ واحتراقْ
والحبُّ أعظمُهُ .. لهيبٌ واحتراقْ
والسرعةُ القُصوى .. لهيبٌ واحتراقْ
الضَّيْرُ-عنديْ - إن أغِبْ
وأنا كقُبلةِ عاشقٍ سَقطتْ على شفَةِ الفِراقْ
وأنا لفافةُ ماجِنٍ هَلَكَتْ دخاناً واختناقْ
يا ساجِريْ 1 أثقَلتَ أكتافَ النِّفاقْ= قَدْكَ2 اتْئِبْ 3فأنا لهيبٌ واحتراقْ
يا لائمِيَّ أنا المُزمجرُ للعُلا= حَصَدَ المَجَرَّةَ سابحاً فوقَ البُرَاقْ
وأنا سَلِيلُ المجدِ ردَّدَ قولَهُ =طيرُ الفراتِ وضمَّهُ نخلُ العِراقْ
أنا والحسودُ قدِ انطلقنا من هُنا= فهَزَمتُهُ ألفاً، وأنهَيتُ السِّبَاقْ
أنشأتُ- يا ويحَ العدا- ترسَانَةً= وبها أسرتُ الحرفَ، أطبقْتُ الخِناقْ
ورَمَى عليَّ الدُّهرُ شقفةَ ناقدٍ= لا يعلمُ المخفيَّ، محدودَ النِّطاقْ
إنْ كانَ زوَّجَني الزَّمانُ لقاءَهُ= فلقدْ رميتُ- ثَلاثةً- قَسَمَ الطَّلاقْ
وتركتُهُ للحرفِ يأخُذُ ثأرَهُ= لا ضيرَ .. إنِّي منْ لهيبٍ واحتراقْ
1 - الساجر: مُوقِد النار، والمقصود بها هنا اللائم.
2 - قدك: اسم فعل أمر بمعنى حسبُك.
3 - اتئب: بمعنى امتنع.
13/ 5/2009
ـ[الغريب]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 03:13 م]ـ
أحسنت يا رائد لا فض فوك ..
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:04 م]ـ
لاباس عليك ياسيدي فبعض النقد ذا نفع كبير
تحياتي لكلامتك الرائعة واسلوبك السهل الجميل
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:20 ص]ـ
الأخ الفاضل الغريب شكرا للمرور، بارك الله فيك.
الأخت أشواق: لا يطيب لي أن أفخر بنفسي والله الشاهد، لكن هذه الكلمات جاءت ردا على لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء في دورتها الثالثة والذين أساؤوا إلى الكثير من الشعراء الكبار والأصدقاء.
كل الود للجميع
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:28 ص]ـ
لاعليك أخي الحبيب رائد، سننتظر منك قصيدة بعد أن نراك على دروب الامارة:)
تحمل لنا دوماً كل جميل ولطيف، فلقد عودتنا.
بورك حرفك.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 10:57 ص]ـ
لاعليك أخي الحبيب رائد، سننتظر منك قصيدة بعد أن نراك على دروب الامارة:)
تحمل لنا دوماً كل جميل ولطيف، فلقد عودتنا.
بورك حرفك.
وأي إمارة ترجى لمثلي وأنا في (ألف باء الشعر)، ;)
بارك الله فيك أخي أحمد، وجعلنا ممن يحسنون القول والفعل
كل الود
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:30 م]ـ
أحسنت وأجدت يا رجل .. فالنقد البناء سلاح لك لا عليك .. أما النقد الهدَّام فلا تبالي له ..(/)
ندى قدري
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 10:23 م]ـ
ندى قدري
ندى قلبي .. ندى روحي .. ندى عمري
ندى حب وشوق فى دمي يجري
ندى إني رأيت الحسن فى عينيـ
ك مزدهيا يماثل طلعة البدر
تبارك ربنا فى الصنع مقتدراً
فصورها غزالاً رائع السحر
فخداها كلون الورد في خجل
وليل الشَّعر ممتد بلا فجر
لها وجه تهاب الشمس طلعته
وفى الشفتين ذات الورد فى يسر
فأجرى فيَّ أنهارًا من الشجنِ
وأضناني وأسكرني بلا خمر
يهيم بحبها قلبي، وجُن بشوقها
لبي، فحار الطب فى أمري
فيا ليلى أنا قيس، فضميني
سأملأ هذه البيداء بالشعر
وأجعل من مياه البحر أغنية
أرددها بلحن المد والجزر
وأنظِم من نجوم الكون لؤلؤة
يزينهاـ فتزهوـ ملمسُ النحر
وهذا الطير يا روحي أعلمه
أصول الشدو والترنيم في السَّحَر
وذاك الزهر فى شجو أحادثه
حديث الحب والنجوى وما أدري
أحبك فى خيالاتي، وأوهامي
وأحلامي، وفى صحوي، وفى سكري
أحبك ماضياً حلواً،غدًا أحلى
وبعد غدٍ، وقبل بداية الدهر
وأقطع فى طريق الحب أودية
وشطآنا، وأحزاناً بلا جسر
وأصبر فى هواك بلا أسًى حتى
يضيقَ الصبر والسلوان من صبري
فإن جاوزتُ حد الحب والأشواق
معذرةً , فعيناك .. هما عذري
أجوب البيدَ، أسدُ البيد أصرعها
ويهزمني جمال العين والحور
لوَ انَّ قلوبنا فاضت بما فيها
لفاض العشق في بر، وفي بحر
أوَ انَّ دماءنا سالت على أرض
لشب الحب فى روض وفى قفر
لَوَ انَّ الحب يا روحي به سفه
لشرفني وزاد الحب فى قدري
أوَانَّ العشق كان خطيئة كبرى
فذا خطئي وساما يعتلي صدري
لوَ انَّ الحب للعشاق مقبرة
تمنيتُ الخلود بساحة القبر
أوَ انَّ العشق فيه نهاية الصبِّ
لرُمتُ الموت تََكراراً بلا ضجر
ندى اِسم يعربد فى شراييني
فيقتلني ويحييني .. ندى قدري
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 10:30 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة المشرفين تنسيق الأبيات.
ـ[الغريب]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 08:53 م]ـ
الحب, و ما أدراك ما الحب .. هذا هو ..
بوركت
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 08:07 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة المشرفين تنسيق الأبيات.
شكرا مقدما للتنسيق.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 08:08 م]ـ
الحب, و ما أدراك ما الحب .. هذا هو ..
بوركت
السلام عليكم
شكرا لمرورك أخي الكريم.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 01:25 ص]ـ
ندى قدري
ندى قلبي .. ندى روحي .. ندى عمري=ندى حب وشوق فى دمي يجري
ندى إني رأيت الحسن فى عينيـ =ك مزدهيا يماثل طلعة البدر
تبارك ربنا فى الصنع مقتدراً=فصورها غزالاً رائع السحر
فخداها كلون الورد في خجل =وليل الشَّعر ممتد بلا فجر
لها وجه تهاب الشمس طلعته =وفي الشفتين ذات الورد فى يسر
فأجرى فيَّ أنهارًا من الشجنِ=وأضناني وأسكرني بلا خمر
يهيم بحبها قلبي، وجُن بشوقها= لبي، فحار الطب فى أمري
فيا ليلى أنا قيس، فضميني= سأملأ هذه البيداء بالشعر
وأجعل من مياه البحر أغنية = أرددها بلحن المد والجزر
وأنظِم من نجوم الكون لؤلؤة= يزينهاـ فتزهوـ ملمسُ النحر
وهذا الطير يا روحي أعلمه = أصول الشدو والترنيم في السَّحَر
وذاك الزهر فى شجو أحادثه = حديث الحب والنجوى وما أدري
أحبك فى خيالاتي، وأوهامي = وأحلامي، وفى صحوي، وفى سكري
أحبك ماضياً حلواً،غدًا أحلى = وبعد غدٍ، وقبل بداية الدهر
وأقطع فى طريق الحب أودية= وشطآنا، وأحزاناً بلا جسر
وأصبر فى هواك بلا أسًى حتى =يضيقَ الصبر والسلوان من صبري
فإن جاوزتُ حد الحب والأشواق =معذرةً، فعيناك .. هما عذري
أجوب البيدَ، أسدُ البيد أصرعها = ويهزمني جمال العين والحور
لوَ انَّ قلوبنا فاضت بما فيها =لفاض العشق في بر، وفي بحر
أوَ انَّ دماءنا سالت على أرض =لشب الحب فى روض وفى قفر
لَوَ انَّ الحب يا روحي به سفه = لشرفني وزاد الحب فى قدري
أوَانَّ العشق كان خطيئة كبرى = فذا خطئي وساماً يعتلي صدري
لوَ انَّ الحب للعشاق مقبرة=تمنيتُ الخلود بساحة القبر
أوَ انَّ العشق فيه نهاية الصبِّ =لرُمتُ الموت تََكراراً بلا ضجر
ندى اِسم يعربد فى شراييني= فيقتلني ويحييني .. ندى قدري
هذه القصيدة منسقة أخي محمد عبد العزيز محمد
وأترك النقد لإخوتي الفصحاء
بارك الله فيك أخي
(يُتْبَعُ)
(/)
__________________
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 03:02 م]ـ
السلام عليكم أختي الفضلى
بارك الله فيكم، وجزاكم الخير كل الخير.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:11 م]ـ
ندى قدري
ندى قلبي .. ندى روحي .. ندى عمري=ندى حب وشوق فى دمي يجري
ندى إني رأيت الحسن فى عينيـ =ك مزدهيا يماثل طلعة البدر
تبارك ربنا فى الصنع مقتدراً=فصورها غزالاً رائع السحر
فخداها كلون الورد في خجل =وليل الشَّعر ممتد بلا فجر
لها وجه تهاب الشمس طلعته =وفي الشفتين ذات الورد فى يسر
فأجرى فيَّ أنهارًا من الشجنِ=وأضناني وأسكرني بلا خمر
يهيم بحبها قلبي، وجُن بشوقها= لبي، فحار الطب فى أمري
فيا ليلى أنا قيس، فضميني= سأملأ هذه البيداء بالشعر
وأجعل من مياه البحر أغنية = أرددها بلحن المد والجزر
وأنظِم من نجوم الكون لؤلؤة= يزينهاـ فتزهوـ ملمسُ النحر
وهذا الطير يا روحي أعلمه = أصول الشدو والترنيم في السَّحَر
وذاك الزهر فى شجو أحادثه = حديث الحب والنجوى وما أدري
أحبك فى خيالاتي، وأوهامي = وأحلامي، وفى صحوي، وفى سكري
أحبك ماضياً حلواً،غدًا أحلى = وبعد غدٍ، وقبل بداية الدهر
وأقطع فى طريق الحب أودية= وشطآنا، وأحزاناً بلا جسر
وأصبر فى هواك بلا أسًى حتى =يضيقَ الصبر والسلوان من صبري
فإن جاوزتُ حد الحب والأشواق =معذرةً، فعيناك .. هما عذري
أجوب البيدَ، أسدُ البيد أصرعها = ويهزمني جمال العين والحور
لوَ انَّ قلوبنا فاضت بما فيها =لفاض العشق في بر، وفي بحر
أوَ انَّ دماءنا سالت على أرض =لشب الحب فى روض وفى قفر
لَوَ انَّ الحب يا روحي به سفه = لشرفني وزاد الحب فى قدري
أوَانَّ العشق كان خطيئة كبرى = فذا خطئي وساماً يعتلي صدري
لوَ انَّ الحب للعشاق مقبرة=تمنيتُ الخلود بساحة القبر
أوَ انَّ العشق فيه نهاية الصبِّ =لرُمتُ الموت تََكراراً بلا ضجر
ندى اِسم يعربد فى شراييني= فيقتلني ويحييني .. ندى قدري
هذه القصيدة منسقة أخي محمد عبد العزيز محمد
وأترك النقد لإخوتي الفصحاء
بارك الله فيك أخي
__________________
السلام عليكم
يبدو أن إخواننا الفصحاء قد تخلوا عنا!(/)
الأسير
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 11:20 م]ـ
أسير في شروقكموا أسير
وأثقل كاهلي كوني فقير
وأعبدخالقي وتذل نفسي
الى غير الاله المستطير
سجين اللقمة الغراء (ويحي)
فسجن الغارقين بها عسير
وتدمع اعيني أسفا وقهرا
على ما فات في ظل قرير
لقدكنامن الأزمان ولت
على الاعناق نحمل لاالبعير
أتذكلر يازمانا عزفيه
الذل وانذل الحرور
أتذكروالدي كم كان يسمو
عزيزا مالكا حراأمير
أضحى لعز الامس ذلا يا ابي
أعناقنا سحلت بها المجرور
وهأنذا أشق بمعصمي حجرا
وأقطع (سخرة) سفرعسير
فلانت عظمتي واسودلوني
وصرت لكل معتبرنذير
ولولاصغاري ما حييت عشية
أسقىبها ذلا وأطعم صير
تبا لأولادي وسحقت زوجتي
اذأنهم سببا لكل مرير
والله أسأل أن يبدل ذلنا
* يوما عزيزا انه لقدير
عبد الرحمن السعودي
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 06:56 م]ـ
وافرية تحتاج إلى مراجعة عروضية ونحوية.
لم أستسغ تب الأولاد وسحق الزوجة
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:58 م]ـ
جاءت هذه الكلمة من باب التعريض أو السخرية وبورك لك أخي مرورك(/)
جماهير بلا مباراة!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 10:51 ص]ـ
من نُفخ طُرح ولو بعد حين، حينما لا يكون هناك من يستحق التصفير فلا تصفق،
ولكن بُلينا بمزمرين ومطبلين، كلٌ وغرضه،
والتورتة المجتمعين حولها هي الضحية، فكلهم سيأكلها من جانب ويصعد على أكتافها،
وبعد انتهائها يولون بل بعضهم يولولون طربا،
كم سيُجتمع عليها ساعة أو ساعتين؟ زدها قليلا لتصل إلى ليلة،
وبعدها سينصرف كلٌ في حال سبيله،
المجتمعون حولها اختلفت مشاربهم، فبعضهم أتى ليملأ قدرا خاويا!
وبعضهم ليشاهد، وبعضهن لحاجة في أنفسهن،
كذلك أنت أيها المُزَمّر له ستعلم بعد حين أن من حولك هباء، وسترى على ما كنت متكئا،
وحينها ستكسر كسرة لن تُجبر، وأخشى أن تردد:
خسئت يا أمنا الدنيا فأف لنا ... بنو الخسيسة أوباش أخساء.
ولكن نصيحتي لك ألّا تلمهم! فيداهم أوكتا وفوك بلع.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 02:33 م]ـ
نعم أخي الأديب اللبيب
كم يثيرون الاشمئزاز بنفوسهم الدنيئة يطبلون ويزمرون للكرسي لا للشخص الجالس عليه ولو كان دمية من الخشب فالتصفيق والتزمير ليس لشخصه العظيم، والمصيبة أنه يعلم ذلك بل ومتأكد منه ولكن يحلو له أن يجد من ينفخه فبئس المطبِِّلون والمطبَّل لهم
بارك الله فيك أخي، نص جميل ومعبر
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك أيتها الباحثة على المرور والتعليق الذي أضاف على المقالة رونقا آخر.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:17 م]ـ
كيف فاتتني تلك يا أديبنا ,,, اسمح لي أرتب أوراقي وأعود ,,,
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:21 م]ـ
كيف فاتتني تلك يا أديبنا ,,, اسمح لي أرتب أوراقي وأعود ,,,
كان الله في عوني، فإني عليك لا أقوى ;)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 11:22 م]ـ
كان الله في عوني، فإني عليك لا أقوى ;)
لماذا هل تراني أحد المصارعين ,,, لا ترفع من قدري ,,, فأنا هنا لأتعلم منك ومن أمثالك ,,, لكن اعذرني لن أرد الآن أيضا فمزاجيتي لا تسمح وأنا شخص أنتج وأبدع بالطاقة المزاجية ,,, لي عودة ريثما تكون تلك الطاقة في حالة حسنة ,,, أحسنت
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 12:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرون هم في زماننا هذا، حيثما أدرت وجهك تجدهم، يثيرون حفيظتك، واشمئزازك، وقانونهم في الحياة الغاية تبرر الوسيلة،يعتبرون تصفيقهم،وتطبيلهم، وتزميرهم حذقا ومهارة متناسين أنه خسة ودناوة.
أحسنت أيها الأديب فقد أجدت وصفهم.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 03:21 ص]ـ
نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود
لماذا هل تراني أحد المصارعين
نعم أراك كذلك.
لا ترفع من قدري
هل أملك رافعة لأرفع قدرك!
الإنسان هو من يرفع قدره وهو من يخفضه.
وأنا شخص أنتج وأبدع بالطاقة المزاجية
إن كنت صاحب مزاج، فحري بك أن تمسك المزلاج ..
فما رأيك؟:)
أحسنت
وأحسن الله إليك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 03:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرون هم في زماننا هذا، حيثما أدرت وجهك تجدهم، يثيرون حفيظتك، واشمئزازك، وقانونهم في الحياة الغاية تبرر الوسيلة،يعتبرون تصفيقهم،وتطبيلهم، وتزميرهم حذقا ومهارة متناسين أنه خسة ودناوة.
أحسنت أيها الأديب فقد أجدت وصفهم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هو قولهم: " الغاية تبرر الوسيلة "
بارك الله فيك أختي الكريمة ولادة الأندلسية.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحنُ قد عُدنا للموضوع ِ مُجددا ..
أديبي ,, أذكر أثناء مطالعتي للتأريخ الإسلامي ,, قد مررتُ على عصر الدولة الأمُوية ,,, فوجدتُ فيما قد كان بينهم في عهد أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان رحمة الله عليه ,, أمامٌ يُكنى الشعبي رحمه الله أيضاً وطيّب ثراه ,,, قد كان هذا الرجل من أخلص الناس وأشدهم حكمة وموعظة ,, وحين أرادَ عبد الملك إرسال نفراً من عامته لملك الروم ,, فأشار عليه القوم بالشعبي وما كان ق
رآه قد ,,, فأجابه تلبية لنداء الله في قوله ... وأطيعوا الله ورسوله وأولي والأمر منكم ,,, وقد أبلى بلاء حسنا ,, ونفذ ما قد طلب منه لخدمة الدين والأمة ,,من هنا وكأن الحال يعيد نفسه ما آل إليه حال أهل المشورة في الأندلس ,, فساء بهم الحال أيام ملوك الطوائف فاستأثر كل منهم لنفسه ماهو في أغلب الأحيان ليس أهلا بالمشورة أو حتى أهلاً بمكانته في خدمة الرعيّة والمسلمين ,, فساء الحال وشتت البلاد وظلمت العباد ,,, ومنذ قليل قد تحدثت عن هذا في بحث لي نشرته على صفحات الأعضاء مبيناً بعض ما قاله الملك فيصل رحمة الله عليه لولده عبد العزيز ,, حيث ترك له إرث التقوى وأن يختار المخلصين للدين والنافعين الصالحين وأن يبتعد عن هذا الصنف المطبل المزمّر الذي قد وصفته كلماتك يا عزيزي ,,, وها نحن الآن وما أحوجنا للعودة إلى التقوى والصلاح فقد كثرووووووووووووووا كثروووووووووووا ,, وازدادت تلك الفئة علواً وضلالا ,, ولكن دوام الحال من المُحال ,,, وصلاح الحاكم من صلاح الرعية ,,, أحسنت أيها الأديب الأريب والأخ الحبيب في عرض رمزيتك ,, بورك فيك وجزاك الله خير الجزاء واعذرني على الإطالة ..(/)
ويقين اليأس شر يقين~
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 11:34 ص]ـ
ليت شعري كيف صبركِ يقوى = أن يمر اليوم لا تلتقيني .. !؟
ربما قلتِ كقلبكَ يقوى= مسَّ ظلي دون مسِّ يميني
ليس كالله تعالى عليمٌ= كم لمسِّي يشرئبّ حنيني!
غير أني قد نقبت الليالي= وعجمتُ النّاس من كل دينِ
فرأيت الصبر أحمد عقبى= ويقين اليأس شر يقين
دكَّ ردم البعد عنك وعني =من إليه مفزعي وركوني
قضقض الله امتداد مداه= بشهاب من جميل ظنوني
عالم أني بما قلت أرجو= في غدي الداني احتلابَ مزوني
رامقاً من طرف ذلي إليه= رمق الأعراب يوم الدين
هذه طاقة أبيات بعد حقبة غيبة
وإنما هي ريعان لما خلفها بإذن الله:)
فلا يبعد الله عني ما عهدته منكم
والسلام عليكم أجمعين
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 02:43 م]ـ
لم يدع لي الشوق فرصة للقراءة
كيف أنت والدنيا؟
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 04:00 م]ـ
فرأيت الصبر أحمد عقبى ... ويقين اليأس شر يقين
إي والله
إنّ هذه لمقالة صدق وقولة حق!
إن للأصالة من معين أخينا أبي الهذيل طعمًا آخر
كيف لا؛ وهو المتشبِّع بها من رأسه إلى أخمص قدميه.
ما شاء الله!
أين أنت يا رجل!
قد عقدت الفرحة بعودتك لساني عن التعبير عنها
لكن حسبي أن أقول:
شوقي إليك يا أخي صفته من وزن قصيدك هذا
أم تراك أشرت إلى هذا الوزن في قولك:
قضقض الله امتداد مداه = بشهاب من جميل ظنوني
ونحن نقول:
قضقض الله امتداد مدى فراقك بجميل عودك وطيب لقائك
أمدّك الله بفضل من عنده، ومدّ في عمرك
وأدام نعمه عليك ظاهرة وباطنة
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 09:05 م]ـ
السلام عليكم أستاذ رؤبة
أجمل ما فيها برأيي:
قضقض الله امتداد مداهبشهاب من جميل ظنوني
عالم أني بما قلت أرجوفي غدي الداني احتلابَ مزوني
ولكني لا أعلم:النون في " لا تلتقيني " أهي للرفع أم للوقاية؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 05:27 ص]ـ
سلمك الله يا أبا الهذيل
دكَّ ردم البعد عنكَ وعنَّا ... من إليه مفزعي وركوني:)
قل آمين
ربما قلتِ كقلبكَ يقوى
لا أدري أشعر بخلل في بنية هذا الشطر من الناحية النحوية!
قضقض الله امتداد مداه
تحن دائما إلى الغريب:) لكنه غريب يفصح عن معناه السياق
قال أبو عمرو: قضقض الشيء إذا كسره ودقه. تهذيب اللغة
رمق الأعراب يوم الدين
وما رمق الأعراب يوم الدين؟
يسر الله أمرك وجمعك بمن تحب
دمت مبدعا أبا الهذيل
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 07:12 ص]ـ
لم يدع لي الشوق فرصة للقراءة
كيف أنت والدنيا؟
أنا والدنيا بخيرٍ ... وهي لا ترضى بهذاا
لم لا ترضى بهذا؟!! ... إسألِ الدنيا لماذا؟!
أحمد الله على الثوبين هاذاك وهذا
:)
أنتظر قراءتك أبا وسن
دام وفاؤك حاضراً وحضورك وفياًّ
والسلام عليكم أجمعين
ـ[دره النقيب]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 11:42 م]ـ
أنا والدنيا بخيرٍ ... وهي لا ترضى بهذاا
لم لا ترضى بهذا؟!! ... إسألِ الدنيا لماذا؟!
أحمد الله على الثوبين هاذاك وهذا
:)
أنتظر قراءتك أبا وسن
دام وفاؤك حاضراً وحضورك وفياًّ
والسلام عليكم أجمعين
لاشلت يمينك (احمد الدنيا على الثوبين هاذاك وهذا). لماذا هاذاك وليس هذاك
ـ[وردة العشاق]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 11:04 ص]ـ
كلامات جدا رائعه ... عندما قرأت قصيدتك الراقيه ... استحضرني ابيات من أحد الشعراء يقول فيها:
مازال في قلبي .. بقايا أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببُعدك أختنق
ما عاد في عمري .. سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحيرى تذوب مع الليالي المسرعه
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعه
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا ... وأكثر
مازال في قلبي بقايا امنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا ... من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي .. لعلك تذكر الأشواق
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيكَ
تبعثرت فوق الحفر
عصفورنا الحيران مات ... من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك ... فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا ... و أكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا
يوماً ستجمعنا الليالي مثلما كنا
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني
و نعود نذكر أمسيات ماضيه
و أقول في عينيك أعذب أغنيه
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنيه
أواه ياقلبي .. بقايا أمنيه(/)
عودي إليَّ
ـ[الهيثم150]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 01:32 م]ـ
عودي إليَّ وفي الفؤاد هواكِ=وكفاكِ قلباً مذ رآكِ هواكِ
سح الدموعَ وكم تمنى ساعةً =لو يحجبُ الدمعَ الغزير رؤاكِ
ها قد تعلق بالغرام فما له=طبٌ يداوي سقمه إلاكِ
يا مزنةٌ قد ساقها ريح الهوى=أوما أغثتِ العاشق المتباكي
سبحان من أهداك من عين المها=حوراً ومن عطرِ الورد شذاكِ
واتاكِ ثغراً كالنبيذ معتقاً =وضياء وجهٍ للبدور يحاكي
أيان وصفي والجمال كأنه =خلَّى نساءَ زماننا وأتاكِ
قولي متى يجتاح إعصار الهوى =قلباً تفنن في ضنى وهلاكِ
قولي متى أتعبت أشعاري بزهرٍ =ما زان في زمن الخريف رُباكِ
من كل عشقٍ ما أجبتِ دعوةً=لجوانح المغروم وكلهم أسراكِ
ماذا أنا من دون وصلك أرتجي؟ =ماذا جنى قلبي ليجتني جفواكِ؟!
لا العقل يوماً صدني لما لقى=صعفاً بجسمي والضنى بهواك
كلا ولا القلب المعنى حائداً=عن غيه كلا ولا متجلداً لجفاكِ
أولا عدلتِ اليوم في حكم الهوى =أم عدلك المزعوم من ينهاكِ
أنا ما نسيت الوعدَ أو بعت الهوى=كيف المتيم في الهوى ينساكِ
هذاك شعري من هجيرك ذابلاً =قد بات يرجو رحمةً بسماكِ
فالترحمي قلباً بعشقكِ مُبتلى =بالوصل في كل القصيد رجاكِ(/)
:: لايبلغ المجد من لم يَتْبَعِ الأثرا::
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 06:43 م]ـ
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:
:: بلوغ المجد::
لايبلغ المجد من لم يَتْبَعِ الأثرا
............................... ولا ينال العلا من عَظَّمَ الخطرا
ولا ينال العلا من صبرهُ وَهِنٌ
............................... وليس يبلغه من بات معتذرا
إني رأيت رجال المجد واحدهم
............................... بعد المشقة في العلياء مُعْتَبَرا
كالليث إذ قد بدا من خلف تلته
............................... بعد العراك فـ ساد التل منتصرا
من يبتغي القمة الشماء يبلغها
............................... مشمراً عازماً كذاك مصطبرا
مفوضاً أمره لله في ثقة
............................... مصاحباً فأله حتى قضى الوطرا
منافحاً عن جَنَابِ الدين محتملاً
............................... وعزمه لو أتى في الصخر لانصهرا
وسالكاً درب خير الأنبياء فلا
............................... ترى له عملاً عن هَدْيِهِ فترا
مؤملاً باسماً للحزم محتكماً
............................... إن كان في دربه للجد مفتقرا
وطالباً كل ذي رأي مشورته
............................... علماً وتجربةً حتى جنى الثمرا
مشاركاً كل ذي عقل بفكرته
............................... محسِّناً لاعوجاج الرأي إن خَطَرا
لايدرك السؤددَ العالي وقمته
............................... من بات في دعة يقلب النظرا
كطالب الماء في البيداء متكئاً
............................... على يديه وأمضى الوقت منتظرا
فطالب العز في لهو وفي لعب
............................... كطالب الصيد لم يأخذ له حجرا
لايستطيب الفتى نوماً وهمته
............................... حذو الهلال وَلَمَّا يبلغ القمرا
كن سيداً بخصال الخير أجمعها
............................... تَلْقَ القبول أذاب القلب ما أسرا
فالحلم حلية أهل الفضل كلهم
............................... وأكثر العفو من أبوابه عَبَرا
والعفو زينتهم وقد يكون على
............................... أعلى مقام إذا مالمرء قد قَدِرا
هذي قلائد فكر للعلا سنداً
............................... من كل فعل أذاب الجهل فاستترا
من كل فكر أنار الدرب تجربة
............................... وكل عقل سما للعلم فازدهرا
.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:31 ص]ـ
بسم الله ما شاء الله.
قصيدة جميلة ورائعة، سهلة المبنى، سامية المعنى.
لله درُّك أيها الفارس الملثم.
ـ[الغريب]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 10:01 م]ـ
ما شاء الله ..
امض على بركة الله في بحورك
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 06:49 م]ـ
.
[محمود سعيد أحمد]
مرحباً بك أخي الفاضل ,
رعاك الله وبارك فيك ,
أشكر لك هذا المرور ,
دمت بحفظ المولى ,,,
.
ـ[الفارس الملثّم]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 06:51 م]ـ
.
[الغريب]
بارك الله فيك أخي الفاضل ,
أشكر لك هذا المرور ,
دمت بحفظ المولى ,,,
.(/)
سلام الله يا أمى (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 09:47 م]ـ
سلام الله يا أمى
سلامُ الله يا أمى = عليك ووا فرُ الشكرِ
جزاكِ اللهُ بالحسنى = جزاءً عالىَ القدْر
فقد كنتِ المَعينَ لنا = فمن حلم ٍومن صبر
وكان ا لبطنُ لى حصنًا = جنينًا ليسَ لى أمرى
وكان ا لثدىُ لى عينًا = سِقاءً جا دَ بالدّ ر
رعتنى العينُ فى صِغرى = وعشتُ المهدَ فى الحِجْر
وفى عينيكِ أحلامى = وآمالى من ا لخير
رسمتِ الفرْحَ يومَ وِلا = دتى فى الوجهِ وا لثغر
عجبتُ لبسمةٍ شقّت = طريقَ الكربِ وا لقهر
رعاكِ اللهُ من أم ٍ = ملاكٍ غاية َا لطهر
نسيمٌ أ نتِ يا أمى = لصيفٍ قائظٍ حَر
حنانُ القلبِ لى دفءٌ = لبرْدٍ قارس قُر
وقاكِ ا للهُ يا أمى = من المكروه والشّر
كتابُ اللهِ أ وصانا = بحقِِِّ الأم وا لبِر
وفى الدنيا مصاحبة ٌ = بمعروفٍ لدى الكُفْر
وقيلت فيكِ أقوا لٌ = فمن شعر ٍومن نثر
ولكن أ نتِ قد جاوز = تِ حُسْنَ ا لنثر والشّعر
ألا عَمِيَتْ عيونٌ لا = تراكِ عطيةَ َالدهر
ولا سَلِمَتْ يمينٌ لا = تُمَدّ إ ليكِ بالخير
فبرّ الأم يا جافٍ = ضياءٌ فى دُجى القبر
غداً تلقاهُ فى عرض ٍ = ويوم الحشر والنشر
فيا شمسَ الأمومة لا = مَغِيبٌ عن سما العُمر
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:58 ص]ـ
هل من نقد لهذه القصيدة أو توجيه؟!
ـ[الغريب]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 04:48 م]ـ
ولكن أ نتِ قد جاوز ** تِ حُسْنَ ا لنثر والشّعر
إي و الله ..
قصيدة جزلة سلسة و رائقة .... أقل من أقل ما يقال عن الأم أوجزته أنت في بيتك أعلاه ..
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 10:08 م]ـ
إي و الله ..
قصيدة جزلة سلسة و رائقة .... أقل من أقل ما يقال عن الأم أوجزته أنت في بيتك أعلاه ..
جزاك الله خيراً على مرورك وتعليقك الكريمين ورزقنا الله وإياك برَّها.
:; allh
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:32 م]ـ
قصيدة رائعة ماتعة وفية بارة ..
تصلح أن تغنى أنشودة من طرف أطفالنا في المدارس
نظرا لخفتها و مجزوئية بحرها
لا فض فوك
استوقفتني كلمة جافٍ في هذا البيت:
فبرّ الأم يا جافٍ*ضياءٌ فى دُجى القبر
فوددت أن أسأل:
أليس الصواب نصبها: يا جافياً؟؟
و هل يجوز رفعه و تنوينه لضرورة الشعر؟؟
مع وافر ودي و تقديري
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 12:19 ص]ـ
قصيدة رائعة ماتعة وفية بارة ..
تصلح أن تغنى أنشودة من طرف أطفالنا في المدارس
نظرا لخفتها و مجزوئية بحرها
لا فض فوك
استوقفتني كلمة جافٍ في هذا البيت:
فبرّ الأم يا جافٍ*ضياءٌ فى دُجى القبر
فوددت أن أسأل:
أليس الصواب نصبها: يا جافياً؟؟
و هل يجوز رفعه و تنوينه لضرورة الشعر؟؟
مع وافر ودي و تقديري
شكرالله لك مرورك وتعليقك الكريمين.
أما عن سؤالكم ـ والله أعلم ـ أن المنادى هنا نكرة مقصودة مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة. ويجوز يا جافياً ـ كما تفضلتم ـ لو كان المنادى نكرة غير مقصودة؛ ولكنها تفسد الوزن.
:; allh
ـ[حمدي سعيد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 02:04 ص]ـ
حقاً ابداع ممتاز جزاك الله خيراً أخى.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 02:06 ص]ـ
وجزاك الله مثله.(/)
حكاية روح وأملٌ مرتقب
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 05:24 ص]ـ
جلستُ ذات مساء في زاوية من زوايا الحياة.
تتوق نفسي للحديث وتتمنى في تلك الأمسية،
مسامرة الأنيس ...
تلفتُ يمنة ويسرة هل من صديق أو ظله ليذهب الرتابة
ويجلب السعادة.
أرتدَّ بصري خاسئًا ولوحدتي دمعي صار جارفًا.
أرتفعت أناملي لتجفف تلك الأنهر المنهمرة.
بلمستها الحانية،وأمسكتْ بشغاف قلبيَ العليل.
رويدك رويدك قد يدُكُ الهمُ أرضَكَ دكًا.
أجابها الوتين ونياطه تكاد تتمزق من شدة الأنين.
الصمت أهلكني والهمس أصم آذاني،
والسكون زلزل كياني.
آآآهٍ من نار ترمي بحميمها البركاني لتصهر مابقي من ثباتي.
قالت أناملي الوادعه:
غاليتي ياشغاف قلبي هلا استمعتي إلي حكايتي؟!
أرتدَّ الصوت عليها لا سبيل لي إلا السمع والطاعة.
فهاتي ما لديك من أجمل الحكايا ياروحي المنكسرة،
فإليك مابين الضلوع يطرق.
قالت: رحلة الحياة مليئة بالمهالك والمغامرات.
أهيم في معمعة البشر لأرتشف من غثائهم الكَدَر.
وأنحدرُ من على سفح الجبل لأكب على وجهي
ويكسوني الألم.
أصارعُ أمواجَ المحيطِ لأرتقي موجةً عاتية.
فتتزلزل الحياة بين جوانحي فيظهر الفزع.
في حمئة الهلع ينبثق شعاع يذهب البصر،
ويذيب جليد الهم في أعالي القمم.
روحي الحائرة
روحي الساهرة
روحي الهائمة
أتراكِ ستنتصرين ولهمك ستقهرين؟!
وتغرسين في صحراء قلبك زهورًا ورياحين!
أم أنكِ ستندثرين وتُمحَينَ من خارطة العالم،
وستغيِّرُ تضاريسُ الحياةِ ملامحها لكي لاتبقي لك أثرًا.
انحدرت على وجنتي دمعة دافئة، أفاقت سبات جوارحي،
وأزعجت سكون ليلي،
ليبزغ ضياءُ الفجرِ ويرسمَ لوحة الجمال.
أشرقت أسارير وجهيَ البائس.
وأزهرت صحرائيَ القاحلة.
وانتشر الربيع في أرجاء حياتي بعد ذوبان جليد الهموم.
كم كنت أرتقب لقاءك يافجري المسلوب؟!
فماأجمله من لقاء وما أعذبه من تمازج ليرسم لنا أجمل قوس قزح!
بعد هطول أمطار الربيع.
فقد أحببت ترقبك وشغفت بك عند لقاءك.
أحبك يا أملي القادم.
ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:34 م]ـ
جلستُ ذات مساء في زاوية من زوايا الحياة.
تتوق نفسي للحديث وتتمنى في تلك الأمسية،
مسامرة الأنيس ...
تلفتُّ يمنة ويسرة، هل من صديق أو ظله ليذهب الرتابة
ويجلب السعادة.
ارتدَّ بصري خاسئًا، ولوحدتي دمعي صار جارفًا.
ارتفعت أناملي لتجفف تلك الأنهر المنهمرة.
بلمستها الحانية، وأمسكتْ بشغاف قلبيَ العليل.
رويدك رويدك قد يدُكُّ الهمُّ أرضَكَ دكًّا.
أجابها الوتين ونياطه تكاد تتمزق من شدة الأنين.
الصمت أهلكني والهمس أصم آذاني،
والسكون زلزل كياني.
آهٍ من نار ترمي بحميمها البركاني لتصهر مابقي من ثباتي.
قالت أناملي الوادعة:
غاليتي ياشغاف قلبي هلا استمعتِ إلي حكايتي؟!
ارتدَّ الصوت عليها: لا سبيل لي إلا السمع والطاعة.
فهاتي ما لديك من أجمل الحكايات ياروحي المنكسرة،
فإليك مابين الضلوع يطرق.
قالت: رحلة الحياة مليئة بالمهالك والمغامرات.
أهيم في معمعة البشر لأرتشف من غثائهم الكَدَر.
وأنحدرُ من على سفح الجبل لأكب على وجهي
ويكسوني الألم.
أصارعُ أمواجَ المحيطِ لأرتقي موجةً عاتية.
فتتزلزل الحياة بين جوانحي فيظهر الفزع.
في حمأة الهلع ينبثق شعاع يذهب البصر،
ويذيب جليد الهم في أعالي القمم.
روحي الحائرة
روحي الساهرة
روحي الهائمة
أتراكِ ستنتصرين؟ ولهمك ستقهرين؟!
وتغرسين في صحراء قلبك زهورًا ورياحين!
أم إنكِ ستندثرين وتُمحَينَ من خارطة العالم،
وستغيِّرُ تضاريسُ الحياةِ ملامحها كيلا تُبقي لك أثرًا.
انحدرت على وجنتي دمعة دافئة، أيقظت جوارحي من سباتها،
وأزعجت سكون ليلي،
ليبزغ ضياءُ الفجرِ ويرسمَ لوحة الجمال.
أشرقت أسارير وجهيَ البائس.
وأزهرت صحرائي القاحلة.
وانتشر الربيع في أرجاء حياتي بعد ذوبان جليد الهموم.
كم كنت أرتقب لقاءك يافجري المسلوب؟!
فماأجمله من لقاء! وما أعذبه من تمازج ليرسم لنا أجمل قوس قزح!
بعد هطول أمطار الربيع.
فقد أحببت ترقبك وشغفت بك عند لقاءك.
أحبك يا أملي القادم.
خاطرة فنية جميلة مفعمة بالشاعرية والروح الوجدانية.
لا ينقصك إلا أن تبذلي مزيدا من الجهد في سبيل تحري السلامة اللغوية أداء وكتابة ..
قرأت خاطرتك التي نمَّت عن امتلاكك لموهبة فنية لا بأس بها، ولكن صقلها وإنضاجها يحتاج إلى امتلاك ناصية الأدوات التعبيرية، والقدرة على تطويعها في عملية الإبداع، لابتكار كائن إبداعي متكامل سويِّ الخلق.
إلى الأمام أختي الفاضلة ضياء الأمل.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 01:04 م]ـ
جزيت خيرًا أستاذي الفاضل
على ذلك التقويم وتلك التوجيهات
أسأل الله أن يلهم قلمي الرشاد
وتجاوز تلك الأخطاء
لك التحية والتقدير(/)
فراق على حافة اللقاء
ـ[ابو تمام 92]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 09:20 م]ـ
احبائى هذه اول قصيدة لي على الفصيح واتمنى ان تكون مشاركة موفقة
وها اول الأبيات اقرع بابكم به فافتحوا اسمع صدى كلماتي
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:09 م]ـ
حيَّاك الله وبيَّاك يا أخي .. لكن أين القصيدة فلما رأينا شيئا ...
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 12:24 ص]ـ
هلاّ وضعتها أخي الكريم، يبدو أنها ذهبت مع التنسيق.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:05 ص]ـ
وها اول الأبيات اقرع بابكم ... به فافتحوا اسمع صدى كلماتي
لعله قصد هذا البيت المفرد
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:08 ص]ـ
لعله قصد هذا البيت المفرد
شككت فيه، ولكن لم يستقم لساني حين قراءته فاستبعدته، وقد يكون هو!(/)
نكبة فلسطين // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 08:05 ص]ـ
واحد وستون عاما مرت على نكبة فلسطين
*****
نكبة فلسطين
...
شعر: صبري الصبري
****
ستون عاما واليهودُ بِِمَغنَمِ
ما بين خنزيرٍ وقِردٍ مُغرَمِ
سلبوا الأراضي في فلسطين التي
وقعت بفخ للتآمر مُحْكَمِ
هتكوا الستور ودمروا أركانَهَا
بسلوك همج ليس فيهم آدمي
حَلُّوا بـ (حيفا) .. (عسقلان) و (عكةٍ)
فثوت بنكبتها بليلٍ مُظْلِمِ
وبكل حَيٍّ من مرابعها بكت
فيها المآذنُ بالسواد الْمُعْتِمِ
وانسابت الأوجاعُ منها وانْبَرَتْ
فينا المآسي بالجنائز نَرْتَمِي
ما بين ثوبٍ للشهيد مُمَزَّقٍ
بين الحطام بقنص أوباشٍ رُمِي
ولجوءِ لاجئ بالعراء مشردا
في نكسة وتَحَسُّرٍ وَتَأَزُّمِ
وعصابةُ الأجرام صَبَّتْ نارها
بالحقد يقطر بالعيون وبالفمِ
لاشيء يوقف بالمدائن زحفهم
فالكُلُّ مشغولٌ بلهوٍ .. أو عَمِي
والنكبةُ العظمى يؤججها بنا
هذا التواطؤ بانتدابٍ مُبْهَمِ
منحوا اليهودَ بلادنا وديارنا
كاللِّصِ يقسم مَالَنَا بالْمَقْسَمِ
في وعد (بُلْفُورْ) والوعودُ كثيرة
منها اكتوينا باللظى والْمَلْجَمِ
في رقصة الرقطاء حَيِّةِ سِحْرِهِمْ
تسعى بِسُمٍّ في عروق مُسَمَّمِ
ضاعت فلسطينُ السليبةُ كُلُّهَا
كالثلج ذاب على رفات مُفَحَّمِ
واندكت الأركانُ فيها أينما
ولَّيْتَ يبكي في حماها الْمُنْتَمِي
وتلوح للأبصار منها نكبةٌ
في طيِّها الأجيالُ تهربُ .. تَحْتَمِي!!
يا دُرَّةَ الإسلامِ أين (صَلاحُنَا)
في جيش زحف بالجهاد عَرَمْرَمِ؟!
أين الأوائلُ والأواخرُ؟! .. كم بهم
في يوم حطين الأبيَّةِ من كَمِي
فالقدسُ يسأل عنهمُ في لوعة
أين الشجاعة والعلا بالْمُسْلِمِ؟!
والمسجدُ الأقصى بجرحٍ نازفٍ
من تاج شريان بحزن تَأَلُّمِ
ينكبُّ بالآلام منتحباً له
دمعٌ كقطر من سحائبه هَمِي
لن تُثْبِتَ الأيامُ حقَّاً يُدَّعَى
للِّصِ .. للخنزير .. للقرد الظَمِي
مهما تتابعت السنون فأرضنا
هي أرضنا في كل شبر فاسلمي
يا صخرةَ الأقصى الشريفة كلنا
سنزود عنك وعن حياضك فانعمي
لن ننسى أقصانا السليب و (عكةً)
أو (صَفْدَ) أبدا كلها سكنت دمي
ستؤول نكبتنا لنهضة أمة
تأبى الخضوعَ أو الخنوعَ لِمُجْرِمِ
صلى الإله على النبي وآله
طه الحبيب الهاشمي الأكْرَمِ!!(/)
حين يبكي القلب
ـ[نوال جواد]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 11:06 ص]ـ
بكى القلب نهرا من الألم=و عيني أبت إلا نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي=أفول سهيل من الأنجم
رحيل الضياء عن القمر=سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة=و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة=كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام=و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة=و رمت الممات على السقم
و لما يزل غصنك مزهر=بورد الربيع و لم يهرم
و لكن نار المنايا أغارت=فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الحسرة=و ما وهبتنا سوى الحلم
أزهراء بالأمس كنا معا=و كنا فريقا كما التوأم
تغير طعم الدنى بعدك=و صار أمرُّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشد=قروح العداة أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل=و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ=حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك ظالم=ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت و يا حاقدا=سيأتي الإله بما تظلم
و يأتيك يوما لجني الثمر=فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة=لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليديـ=فلا الأم دامت و لا المطعم
وثوب اليتيم غدا ملبسي=و لمَّا أزل بعد لم أفطم
ـ[نوال جواد]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم اتمنى منكم أساتذتي الكرام و معلمي الفاضلين النظر إلى ما كتبت من بضع كلمات هدية غلى روح ابنة عمي الشابة بعين التحنان و الرأفة فتجود علي أيديكم ببعض النقد و ببعض الملاحظات علها تنفعني و تمكنني من السيطرة على زلاتي و هفواتي و إصلاح أخطاء
دمت محاطين بحفظ الله و رعايته
نوال جواد
ـ[نوال جواد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 08:27 ص]ـ
السلام عليكم
أساتذتي إنما أردت بعض النقد لا شيء أكثر من ذلك
فلا تبخلوا علي به جزيتم من الله خيرا
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم أختنا الفاضلة
جميلة تلك المشاعر، واضح أنها تجربة حركت، وجدانك وهزت مشاعرك، رحم الله المتوفاة، أبياتك لا ينقصها الجمال، فيها بعض الكسر مثل:و عيني أبت إلا نزف الدم " ربما لوضعت غير مكان إلا لاستقام الوزن "
وبعض الأخطاء النحوية مثل:و لما يزل غصنك مزهر.
ولكن إجمالا القصيدة جميلة، بارك الله فيك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 01:44 م]ـ
بكى القلب نهرا من الألم و عيني أبت إلا نزف الدم
بكى القلب نهرا من الألم و عيني أبت غيرنزف الدم
لاحظي الفرق
ـ[نوال جواد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:34 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك أستاذ محمد عبد العزيز على ما وجهت به إلي من ملاحظات و سأعمل بها إن شاء الله
كذلك الشكر موصول لك أستاذ محمد الجبلي شكرا لا يحده حد و لا يوقفه سد
لكن هل هناك ملاحظات أخرى أساتذتي الكرام
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:46 م]ـ
قدحت الزند وغيري سيوري
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 07:36 م]ـ
قصيدة بعثتها عاطفة سامية، وفقْدٌ أليم، فجاءت عامرة بمعاني هذه العاطفة، وأثر ذلك الألم ..
كُتبت القصيدة على وزن البحر المتقارب:
فعولن فعولن فعولن فعولن ** فعولن فعولن فعولن فعو
وفيه؛ يجوز أن ترد كل تفعيلة حشوية على (فعولُ) بديلاً له نفس القيمة الإيقاعية للتفعيلة الأصلية (فعولن) ..
ويجوز فيه أن ترد تفعيلة العروض؛ وهي آخر تفعيلة من صدر البيت على ثلاثة أشكال: (فعولن وفعولُ وفعو) في ذات القصيدة، علماً أن (فعولُ وفعو) فيها أكثر استخداماً من الأصل ..
أما الضرب فيها فهو ثابت، ليس له بديل آخر .. ولكنه يؤثّر على التفعيلة التي تسبقه، فيقبح زحافها، وإن جوّزه الأخفش.
وقد أكثرت الشاعرة من زحاف هذه التفعيلة، كما في مثل قولها: (منَ الألَمِ، على السَّقَمِ، سوى الحلُمِ، أم النسَمِ، للعدَمِ، كما القممِ، من النّقمِ)، مما أثر على جمال إيقاعها ..
كما أكثرت الشاعرة من إشباع بعض الحروف المتحركة التي لا يصح إشباعُها: (عن القَمري، غصنكي مزهر، الدّنا بعدكي، فما هزّكي) ..
ومثلها: (خَلا الحسرتي؛ والتي تصح بقولها: خلا حسرةٍ)
ومثلها: (صفرُ اليدي؛ والتي تصح بقولها: صفر اليدينِ)
واضطرت الشاعرة إلى إسكن الراء من قولها: (لجنْيِ الثمرْ)، دون جازم لها، وتصح بقولها: (لجني الثمارِ).
كما اضطرت إلى القصر في قولها: (أبَتْ إلَّ نزْفَ الدمِ)، والتي أشار إليها الأساتذة الأفاضل قبلي، ووجهوها مشكورين إلى: (غير نزف الدم).
وأخيراً، أشير إلى أن (أفولَ الثريا) أنسب من قولها (أفولَ سهيل)، لأن المرثي أنثى. كما أن قولها: (وكنّا جميعاً) أفضل من قولها: (وكنا فريقاً) ..
ولتنتبه الشاعرة إلى ضبط الميم من قولها (فلا الأمُّ دامت ولا المطعم!!).
رحم الله فقيدتكم أختنا الكريمة ..
وفقك الله وإلى الأمام ..
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 10:06 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا د. عمر، دائما تفيدنا بغزير علمك.
ما رأيكم لو قالت: فلا الأم دامت ولا مطعمي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نوال جواد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 11:01 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك شكرا جزيلا د. عمر مخلوف
على ما جاد علي به كرم من عطاء أعتبره كنزا يثريني و يغنيني
فبارك الله فيك
و يا أستاذي الفاضل لجهل مني و قلة معرفة فأني لم أعرف أن للعروض هذا البحر ثلاثة أشكال لذلك عندما رغبت في عرضها عليكم قمت بتغيير بعض العروضات حتى اجعلها على شكل واحد خوفا من الحرج و حياء منكم وهو فعو لذلك قمت بتغييرها مع أنها كانت صحيحة حسبما بينت أنت حفظك الله في رأيك فالأبيات كانت كالتالي قبل أن أغيرها
صفر اليد = صفر اليدين
خلا الحسرة = خلا الذكريات
لجني الثمر = لجني الثمار
أما الضبط فيا أستاذي سأنتبه له إن شاء الله
و شكرا لك أستاذي محمد عبد العزيز و إن شئت جعلتها و لا مطعمي
و هذه القصيدة الأصلية مع التعديل المقترح عليها
بكى القلب نهرا من الألم و عيني أبت غير نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي أفول الثريا من الأنجم
رحيل الضياء عن القمر سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة و رمت الممات على السقم
و لما يزل غصنك مزهر بورد الربيع و لم يهرم
و لكن نار المنايا أغارت فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الذكريات و ما وهبتنا سوى الحلم هل أبقي صدر هذا البيت كما هو
أزهراء بالأمس كنا معا و كنا جميعا كما التوأم
تغير طعم الدنى بعدك و صار أمرُّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشد قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبر حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك ظالمٌ ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت حقوق الورى سيأتي الإله بما تظلم هل أبقي صدر البيت كما هو
و يأتيك يوما لجني الثمار فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليدين فلا الأمُّ دامت و لا المطعم
وثوب اليتيم غدا ملبسي و لمَّا أزل بعد لم أفطم
شكرا لكم أيها الأساتذه الكرام
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:12 ص]ـ
[ quote= نوال جواد;346242]
رحيل الضياء عن القمري=سقوط الحروف من المعجم
و لما يزل غصنكي مزهراً=بورد الربيع و لم يهرم
تغير طعم الدنى بعدكي= و صار أمرَّ من العلقم
ظلمت فما هزكي ظالمٌ=ثبت بعزم كما القمم
تقول أنا الآن صفر اليدين=فلا الأمُّ دامت و لا المطعمُ
إشباع هذه الحروف ليس من الضرورات الشعرية، فاعملي على إعادة الصياغة مرة أخرى ..
وفقك الله
ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:20 ص]ـ
مشاعر جميلة و إثراء أجمل من الأساتذة هنا ...
تحياتي للجميع ..
ـ[جريح الليل]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:24 ص]ـ
ارجو من الاخوان عدم أخراج الكلام في غير موضعه وارجو منكم التحفيز لاكبر قدر ممكن وهذه القصيدة مقتبسة من ابيات شاعر جدير بالشعر وأهله
ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:29 ص]ـ
ارجو من الاخوان عدم أخراج الكلام في غير موضعه وارجو منكم التحفيز لاكبر قدر ممكن وهذه القصيدة مقتبسة من ابيات شاعر جدير بالشعر وأهله
لم أفهم قصدك؟
هل تتكرم بتوضيح مرادك وكيف أن القصيدة مقتبسة؟!!
ـ[جريح الليل]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:38 ص]ـ
مشاعر جميلة و إثراء أجمل من الأساتذة هنا ...
ـ[نوال جواد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:32 ص]ـ
شكرا لك د. عمر مخلوف
سأعمل بما قلت لي يا أستاذ
و لكن
أحتاج إلى أن أتعلم ما هو إشباع الحروف و متى يحق لي الإشباع و متى لا يحق
حفظك الله و رعاك
ـ[نوال جواد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:33 ص]ـ
شكرا لك أخي
شثاث على جميل كلامك
ـ[نوال جواد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:43 ص]ـ
جريح الليل؟؟؟؟؟؟
جاء كل الكلام هنا جاء في مواضعه الصحيحة
و أنا أشعر بغبطة و سرور لأني محاطة بمثل هؤلاء الأساتذة الكبار
و في مثل هذا النقد و التوضيح أكبر تحفيز لي
بمثل توجيههم أتعلم فشكرا لهم و الشكرموصول لك
لكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصيدتي التي اشتققت كلماتها من قلبي و حبرها من نزف دمي تقول عنها مقتبسة
فمن أين اقتبستها أيها الرجل الكريم
و هي مشاعر خاصة لي وحدي
و عواطف خرجت من بين حنايا أضلعي
و تقطرت كلماتها من صميم قلبي
ــــــــــ
سأقول كلمة واحدة
أنا أؤمن بأن التعبير عن المشاعر يجب أن يجتهد فيه الإنسان بنفسه و إن أخطأ كما فعلت أنا
دون أن يلعق من شعر أحد أو أن يقتبس من أحد كما تدعي علي أنت (بارك الله فيك)
و السلام عليكم
و إن أخطأ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 07:19 م]ـ
أحتاج إلى أن أتعلم ما هو إشباع الحروف و متى يحق لي الإشباع و متى لا يحق
إشباع الحروف: يعني زيادة مدّ مُجانس لحركة الحرف.
فالفتحة يُجانسها الألف، والضمة يجانسها الواو، الكسرة يجانسها الياء ..
وتُشبع الحروف عادة في القوافي (للترنّم) فنقول في الكسرة:
أمتي هل لكِ بينَ الأمَمي** منبرٌ للسيف أو للقلمي
ونقول في الضمة:
وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظره** إذا استوت عنده الأنوارُ والظُّلَمُو
ونقول في الفتحة:
أنا مَن بدّل بالصَّحْبِ الكتابَا
وهي إضافات صوتية إلى آخر الكلمات لا نكتبُ منها إلاّ الألفات عادة.
كما تشبع هاءات الضمائر داخل الكلام (وفي حشو الشعر) إذا وقعت بين متحركين عادةً: (لَهُو سِرُّ) (بهِي أسمو)،
وتُقصر حركاتها إذا سكن ما قبلها: (فيهِ، منْهُ، عليْهِ) أو سكن ما بعدها: (عندَهُ الأنوارُ) (بِهِ الأمْرُ).
ولكن قد تُقصر الضمائر المشبعة أو تشبع الضمائر المقصورة لضرورة الشعر أحياناً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نوال جواد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذي الكريم د. عمر مخلوف بورك و جزيت خير من العلي الأعلى
الآن فمهت و قد طاب حديثك لي و بان و وضح ما كان ملتبسا علي
و حسبما فهمت فأنه لا يجوز إشباع عروض البيت إلا في حالات و وفق شروط معينة
مثل مطلع القصيدة حيث تكون العروض موافقة للضرب
فهل فهمي صحيح يا أستاذي حتى أعمل به؟
أختك
نوال جواد
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ
على بركة الله
أخذ الله بيدك لكل خير
ـ[نوال جواد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بكى القلب نهرا من الألم =و عيني أبت غير نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي =أفول الثريا من الأنجم
طلوع الصباح بغير شروق= سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة =و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة= كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام =و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة =و رمت الممات على السقم
وغصنك ما زال غضٌ نديٌ = بهيٌ فتيٌ و لم يهرم
كساه الربيع عباءة وردٍ = سقته السماء من الدِّيم
و لكن نار المنايا أغارت =فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الذكريات =و ما وهبتنا سوى الحلم
فضاعت هباءاً أماني السنون= تلاشت كأنها لم ترسم
أزهراء بالأمس كنا معا =و كنا جميعا كما التوأم
تغير بعدك طعم الدنى= و صار أمرَّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشدُّ = قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل= و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ =حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك الظالمون=ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت حقوق الورى =سيأتي الإله بما تظلم
و يأتيك يوما لجني الثمار= فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة= لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليدين= نفضت وفاضيَ من رحمي
وثوب اليتيم غدا ملبسي =و لمَّا أزل بعد لم أفطم
وجنيناً فقدت أبي معرساً = فصرت جنيناً من اليُتَّم
فغاب جوارٌ إليه ألوذ= و غاب عرينٌ به أحتمي
و أمي بلحدٍ حواها الثرى = فصرت على لحدها أرتمي
أضم ثرى القبر علي أنال= حنانا يسكن من ألمي
فرحماك بي يا إله السماء = بلطف أحطني و بالنعم
ـ[نوال جواد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 03:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذي الفاضل د. عمر مخلوف
بعد التحية و التقدير فهذا النص بعد أن أدخلت عليه التعديل الذي كنت قد نصحتني به
وقد أضفت عليه بعض الأبيات التي ولدت فلم أحرمها من حق الحياة
فما رأيك في نصي الجديد و هل يتوجب علي التضحية ببعض الأبيات بوأدها لعلة بها أو مرض تراه
بوركت و جزيت خيرا على كل ما وجهت به إلى من نصح أو نقد أو ملاحظة
أختك
نوال جواد
بكى القلب نهرا من الألم=و عيني أبت غير نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي=أفول الثريا من الأنجم
طلوع الصباح بغير شروق=سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة=و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة=كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام=و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة=و رمت الممات على السقم
وغصنك ما زال غضٌ نديٌ=بهيٌ فتيٌ و لم يهرم
كساه الربيع عباءة وردٍ=سقته السماء من الدِّيم
و لكن نار المنايا أغارت=فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الذكريات=و ما وهبتنا سوى الحلم
فضاعت هباءاً أماني السنون=تلاشت كأنها لم ترسم
أزهراء بالأمس كنا معا=و كنا جميعا كما التوأم
تغير بعدك طعم الدنى=و صار أمرَّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشدُّ=قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل=و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ=حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك الظالمون=ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت حقوق الورى=سيأتي الإله بما تظلم
و يأتيك يوما لجني الثمار=فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة=لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليدين=نفضت وفاضيَ من رحمي
وثوب اليتيم غدا ملبسي=و لمَّا أزل بعد لم أفطم
وجنيناً فقدت أبي معرساً=فصرت جنيناً من اليُتَّم
فغاب جوارٌ إليه ألوذ=و غاب عرينٌ به أحتمي
و أمي بلحدٍ حواها الثرى=فصرت على لحدها أرتمي
أضم ثرى القبر علي أنال=حنانا يسكن من ألمي
فرحماك بي يا إله السماء=بلطف أحطني و بالنعم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 09:36 ص]ـ
أستاذي الفاضل د. عمر مخلوف
فما رأيك في نصي الجديد؟ وهل يتوجب علي التضحية ببعض الأبيات بوأدها لعلة بها أو مرض تراه
لايزال الشاعر يقرأ نصه ويرعاه كما يرعى الوالد ابنه، فيلبسه من الحليّ ما يزيده جمالاً، وبهاء.
وقد كان عبيد الشعر يحكّكون قصائدهم من الحول إلى الحول، ليخرجوا بها إلى الناس مكتملة اللغة والمعنى قدر الإمكان
فلا تخجلي من قراءة النص والتبديل في بعض كلماته ومعانيه، حتى بعد سنوات من كتابته
وغصنك ما زال غضاً ندياً=بهياً فتياً، ولم يهرم
فضاعت هباءاً أماني السنون=تلاشت كأنها لم ترسم
يكمن العيب هنا في اضطرارك إلى حذف الألف من (كأنّها) لينضبط الوزن، والأجمل الابتعاد عن ذلك.
أزهراء أي القروح أشدُّ=قروح الأعادي أم النَّسم
لم أفهم المراد من قولك (أم النَّسَمِ)، فلعلك تنظرين في إبانة المعنى المراد.
وجنيناً فقدت أبي معرساً=فصرت جنيناً من اليُتَّم
يجب حذف الواو من (وجنيناً) ليصح الوزن. أليس كذلك؟
وأجد من الأفضل عدم تكرار هذه الكلمة في الشطر الثاني من البيت ..
مع علمي بأنك تريدين الإشارة إلى يتمها وهي لا تزال جنيناً في بطن أمها.
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسداد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نوال جواد]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أستاذي الفاضل
د. عمر مخلوف
و سأعمل بما أشرت به إن شاء الله
أزهراء أي القروح أشدُّ=قروح الأعادي أم النَّسم
في هذا البيت أنا أتساءل عن سبب موتها رحمها الله
فهل كان من القروح التي أصابتها أو من الأختناق بسبب الدخان فقد عانت فترة جراء إصابتها بمشاكل في التنفس و هو السبب الفعلي لوفاتها
فهل جاءت كلمة النسم مناسبة للمعنى الذي أريده دكتور جزيت خيرا من الله
وجنيناً فقدت أبي معرساً=فصرت جنيناً من اليُتَّم
الواو هنا جاءت سهوا لعجلة مني في الكتابة
أستاذي سأعمل على تصحيح الباقي
أستاذ هل لدي من القدرة على كتابة الشعر
و هل الناحية الجمالية و الفنية و الأسلوبية لدي من الجودة ما يجعلني أكمل الكتابة في الشعر
أم أنسحب حتى لا أفسد هذا الفن العظيم
دمت بخير و ود و صحة و عافية
أختك
ـ[نوال جواد]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:57 م]ـ
د. عمر خلوف
أعتذر عن السهو و الخطأ في كتابة اسمك
احمر وجهي خجلا
فأرجو أن تغفر لي هذا الخطأ غير المقصوووووووود
أختك
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 05:18 م]ـ
أجمل القصائد تلك التي تُكتب عن جرّاء تجربة .. فيحيط بها النظم وتتخللها الصور الشعرية .. التي مصدرها الشعور .. أجدتِ أخية في تلك القصيدة لا فض فوك .. وطيب الله ثرى فقيدتك .. وشكراً للدكتور عمر على هذا العلم المنثور هنا ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 05:56 م]ـ
بكى القلب نهرا من الألم=و عيني أبت غير نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي=أفول الثريا من الأنجم
طلوع الصباح بغير شروق=سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة=و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة=كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام=و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة=و رمت الممات على السقم
وغصنك ما زال غضٌ نديٌ=بهيٌ فتيٌ و لم يهرم
كساه الربيع عباءة وردٍ=سقته السماء من الدِّيم
و لكن نار المنايا أغارت=فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الذكريات=و ما وهبتنا سوى الحلم
فضاعت هباءاً أماني السنون=تلاشت كأنها لم ترسم
أزهراء بالأمس كنا معا=و كنا جميعا كما التوأم
تغير بعدك طعم الدنى=و صار أمرَّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشدُّ=قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل=و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ=حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك الظالمون=ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت حقوق الورى=سيأتي الإله بما تظلم
و يأتيك يوما لجني الثمار=فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة=لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليدين=نفضت وفاضيَ من رحمي
وثوب اليتيم غدا ملبسي=و لمَّا أزل بعد لم أفطم
وجنيناً فقدت أبي معرساً=فصرت جنيناً من اليُتَّم
فغاب جوارٌ إليه ألوذ=و غاب عرينٌ به أحتمي
و أمي بلحدٍ حواها الثرى=فصرت على لحدها أرتمي
أضم ثرى القبر علي أنال=حنانا يسكن من ألمي
فرحماك بي يا إله السماء=بلطف أحطني و بالنعم
بكى القلب نهرا من الألم=و عيني أبت غير نزف الدم
بكاء القلب أقوى وأصدق من بكاء العين، وقد أحسنت فعلا في اختيار بكاء القلب.
وما رأيك لو قلت: بكى القلب نارا من الألم؟
طلوع الصباح بغير شروق=سقوط الحروف من المعجم
ما أروع تصويرك هنا حينما صورت مقدار الفاجعة.
و رحت أنوح كنوح الحمام=و أزأر حينا كما الضيغم
لا تعليق هنا، فما أجمله
بعشرين عاما تركت الحياة=و رمت الممات على السقم
أتبكين الحياة في عمر العشرين؟ أعانك الله عليها.
فالشعراء بكوها في سن الثمانين، ولكن يختلف وقع المصيبة من شخص لآخر.
و لكن نار المنايا أغارت=فجاءت على الغصن و الموسم
لن أعلق على الوزن فهناك من يجيده.
أزهراء بالأمس كنا معا=و كنا جميعا كما التوأم
تغير بعدك طعم الدنى=و صار أمرَّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشدُّ=قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل=و أيٌّ مضى بك للعدم
أربعة أبيات في غاية الروعة.
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ=حمدت الإله و لم تأثمي
ما لي وللوزن.
وثوب اليتيم غدا ملبسي=و لمَّا أزل بعد لم أفطم
آه آه.
وجنيناً فقدت أبي معرساً=فصرت جنيناً من اليُتَّم
مصيبة فوق المصيبة.
فغاب جوارٌ إليه ألوذ=و غاب عرينٌ به أحتمي
تصوير رائع جدا.
و أمي بلحدٍ حواها الثرى=فصرت على لحدها أرتمي
رحمة الله عليها، وأسكنها فسيح جناته.
أضم ثرى القبر علي أنال=حنانا يسكن من ألمي
يا رباه ارحمنا برحمتك.
---------
بارك الله فيك يا خلود.
ـ[نوال جواد]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أخي الفاضل نور الدين محمود
شكرا لك على جميل كلامك و حسن ثنائك
و اتمنى أن أكون عند حسن ظنك دائما إن شاء الله
أختك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نوال جواد]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الأديب اللبيب
بعد التحية
شكرا لك على ملاحظاتك كلها
و على تعليقاتك الرائعة و المشجعة
و إن شاء الرب القدير سأخذها جميعا بعين الملاحطة و الاعتبار
وفقك الله لكل خير
أختك
ـ[نوال جواد]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
د. عمر خلوف
كيف هو النص الآن؟
بكى القلب نهرا من الألم = و عيني أبت غير نزف الدم
غداة تناهى إلى مسمعي = أفول الثريا من الأنجم
طلوع الصباح بغير شروق = سقوط الحروف من المعجم
فبعثرت شعري مذهولة = و أطبقت كفي على مبسمي
و هاجت دموعي جرارة = كجيش تزاحم للمغنم
و رحت أنوح كنوح الحمام = و أزأر حينا كما الضيغم
بعشرين عاما تركت الحياة = و رمت الممات على السقم
وغصنك ما زال غضاً ندياً = بهياً فتياً و لم يهرم
كساه الربيع عباءة وردٍ = سقته السماء من الدِّيم
و لكن نار المنايا أغارت = فجاءت على الغصن و الموسم
و لم تبق شيئا خلا الذكريات = و ما وهبتنا سوى الحلم
فضاعت هباءاً أماني السنون = تلاشت كذرٍ من الرِّمَمِ
أزهراء بالأمس كنا معا = و كنا جميعا كما التوأم
تغير بعدك طعم الدنى = و صار أمرَّ من العلقم
أزهراء أي القروح أشدُّ = قروح الأعادي أم النَّسم
و أي الجراحات لم تندمل = و أيٌّ مضى بك للعدم
تجرعت كأس البلاء بصبرٍ= حمدت الإله و لم تأثمي
ظلمت فما هزك الظالمون = ثبت بعزم كما القمم
فيا من ظلمت حقوق الورى = سيأتي الإله بما تظلم
و يأتيك يوما لجني الثمار = فكل ما جنيت من النقم
أزهراء فاطم مشتاقة = لدفء يديك و للبلسم
تقول أنا الآن صفر اليدين = نفضت وفاضيَ من رحمي
وثوب اليتيم غدا ملبسي = و لمَّا أزل بعد لم أفطم
جنيناً فقدت أبي معرساً = فصرت بذلك في اليُتَّم
فغاب جوارٌ إليه ألوذ = و غاب عرينٌ به أحتمي
و أمي بلحدٍ حواها الثرى = فصرت على لحدها أرتمي
أضم ثرى القبر علي أنال = حنانا يسكن من ألمي
فرحماك بي يا إله السماء = بلطف أحطني و بالنعم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 06:07 م]ـ
أمرُّ لأشيد باصطبار صاحبة النص على التعلم، واصطبار دكتورنا خلوف على التعليم.
ـ[نوال جواد]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 06:10 م]ـ
السلام عليكم
أستاذ محمد الجهالين
بابتسامة محاطة بالحياء أرد عليك
شكرا لك على هذه الإشادة
و شكرا لكل من في هذا المنتدى الغالي على هذه الإحاطة
و إشادتك أستاذ محمد الجهالين شرف لي
و إن شاء المولي القدير يصبح حرفي بفضلكم جيدا
و تصبح كلماتي ذات معنى جميل
و يصبح قلمي ذا خط عريض و أثر واضح
أختك
نوال جواد
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 07:46 م]ـ
طلوع الصباح بغير شروق = سقوط الحروف من المعجم
كم تشرق الشمس ولا يشرق الفرح!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:18 ص]ـ
بعد شكر الله تعالي ..
أشكرك سيدي محمد الجهالين على مرورك العطر ..
وأقول لأختنا الصابرة: احتفظي بقصيدتك الآن وافخري بها واقرئيها كلما سنحت لك الفرصة، ولا تتورعي عن إصلاح بعضها إذا رأيته بحاجة لذلك ..
وطوري أدواتك الشعرية بالقراءة المتأملة في نصوص الشعر العربي ..
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ..
ـ[نوال جواد]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:47 ص]ـ
د. عمر خلوف
سأفعل إن شاء الله بما أشرت به علي
و أتمنى من العلي الأعلى أن أكون عند حسن ظنك
د. عمر خلوف
شكرا جزيلا لك
شكرا على طول بالك معي و على حلمك علي
شكرا لك على كل ما قدمت لي من عطاء أراه أثمن من كنوز الدنيا مجتمعة
شكرا لك أستاذي الفاضل
أختك
نوال جواد
((من علمني حرفا صرت له عبدا))
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 01:00 ص]ـ
جميل جميل
شاعرية فياضة زادها حب التعلم والاستفادة من أساتذتنا الكرام
جمالا و روعة ..
نشكر لك قصيدتك الجميلة أختي نوال جواد وحسن استماعك
و سرعة استيعابك
و أشكر د. عمر خلوف على ما بذله من جهد ..
تقبلي مروري
ـ[نوال جواد]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 05:10 م]ـ
أخي العزيز الباز
شكرا لك على كلماتك الجميلة و المشجعة
و إن شاء الله أكون عند حسن الظن بي
أختك(/)
وقائلة (أريدك أنت) ..
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 09:20 م]ـ
غزلية خفيفة ..
(أريدك أنت) وليس سواك=فإنك مذ قلتها لم أنم
يليق بفيك حديث العظام=وفيه لقلبي شديد الألم
وكيف لحبر قليل مذاب=بأن يصف 00 النور فوق العلم
معلقتي 00صورة داخلي=لغيرك هيهات ان ترتسم
وحسب محبيك يا (غالية) =أراني أمامك مثل العدم
فعذرا 00 لفاتنتي – كلما=وجدت العبارة – جف القلم
أهرب يا قلم ............
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:57 ص]ـ
اخي العزيز كيف مع العاطفة الجياشة يجف القلم ان المحبة مصدر اشعاع لا ينضب ابد فكيف ينضب قلمك وهناك من يروي عطشه
تحياتي الحارة القصيدة رائعة
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 07:54 م]ـ
اخيتي الكريمة اشواق جابر
مرورك هو الرائع
وقد أروى عطش النافذة، والقصيدة، والقلم ...
شكراً لك ولتلك التحية
ـ[صقر الفلا]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 02:41 م]ـ
قلم الخاطر
قلم يحمل في طياته أحاسيس جياشه وعاطفة صادقة
ارتويت بهذا النص
دام لنا نبض قلمك , ودمت بخير
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 08:26 م]ـ
أخي الكريم صقر الفلا
وكم أخشى على طائري الصغير من هذا الصقر العظيم .. :)
مرورك زان النافذة
شكراً لك ودمت بخير(/)
أطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 11:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر=وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) =لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا=وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ=خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ=مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي=يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه=كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي=فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي=وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه=بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا=يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبْرَهُ=عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا=فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه=وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
:)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 11:54 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
بارك الله فيك، أحسنت جملة وتفصيلا، كل بيت يقوم مقام قصيدة، لا فض فوك.
لا أستطيع التفصيل الآن فنحن منتصف الليل.
قد أعود لا حقا.
سلمت يراعك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 12:36 ص]ـ
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا
يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
بارك الله فيك، أحسنت جملة وتفصيلا، كل بيت يقوم مقام قصيدة، لا فض فوك.
لا أستطيع التفصيل الآن فنحن منتصف الليل.
قد أعود لا حقا.
سلمت يراعك.
أهلا بمرورك و تعليقك الخاطف أخي الكريم
ألف شكر لك
وحرفي في شوق لعودتكم الكريمة
سلمك الله
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 01:00 ص]ـ
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
أخي الحبيب و الأديب الناقد النحرير محمدا
ألف شكر لمروركم الكريم على متصفحي
إنه لشرف لقصائدي أن تحظى باهتمامكم ونقدكم
غير أني هذه المرة احترت في هذا اللغز ;)
أنتظر عودتكم الكريمة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 01:03 ص]ـ
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
لم احترت؟
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 01:07 ص]ـ
لم احترت؟
حيرني الاقتباس المتقطع مع التلوين بالأحمر رمز الخطر:)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 03:27 ص]ـ
هذه قصيدة عصماء؛ أعدها من عيون الشعر الحديث، تجري فيها الصورة مع كل حرف: مثل صنيع الأخطل الصغير في إبداعاته بالصوَر.
(وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر)
يا له من يأسٍ قاسٍ ذاك الذي يمتد غدره من الواقع في اليقظة إلى الأحلام في المنام وأطياف الأحلام هي محض خيال ومع ذلك يعبث بها اليأس!!!
(وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري)
عجيبٌ أمرُ هذه القوس كيف تلذذت سهامها المتتابعة بذبح الشاعر
الصورة أروع مما كنت أترقب في شِعر المُحْدَثين.
لا فُضَّ فوك يا شاعر الملتقى
وآمل أن أقرأ لك شِعْرَ التفاؤل والجمال،
وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.
ـ[جلمود]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:26 ص]ـ
حياك الله شاعرنا الباز!
قصيدة غراء، يتيمة في الحسن، تبدي عوارضها كالسيف مصقول!
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر
وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
لله قريحة شاعرنا! فلقد عمدتْ قريحته (وربما دون مشورة الشاعر) إلى هذا الفعل دون غيره من مترادفاته، والشعر الشعر هو الذي لا تستطيع أن تستبدل منه لفظة دون أن يتقيد البنيان أو يكاد، فالفعل على وزن تفعّل، وهو وزن صرفي له مدلولاته الغنية، التي تضفي على الكلمة معنى ربما فاق معناها المعجمي، فمن معانيها المطاوعة، وليت شعري! فالشاعر مطاوع للرزايا في إفناء ربيع عمره، وذاك بيأسه، ثُم استسلامه ليأسه، ومن ثَم تسليمه له، كذلك معنى التدرج نلمحه في هذه الصيغة، ولقد كان القضاء على ربيع عمر الشاعر متدرجا جرعة بعد جرعة، ربما كانت الرزايا تتسلى بهدمه ودكَه، لم لا وهي قد اسْتمرأتْ رميَ مهجته وراقها نحره!
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) ... لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا ... وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ ... خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ ... مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
صورة بديعة مترامية الأبيات، لا تمثل الشاعر وعاطفته فحسب، وإنما تصور أيضا الجانب الآخر المناهض للشاعر، فجاء التعبير بالزورق (الشاعر) والبحر (الجانب الآخر) مناسبا تماما فنيا وواقعيا، فالبحر رمز للقوة والبطش والجبروت والرأي الغالب، أما الزورق فهو رمز لصغر الحجم والضعف، وإذا كان البحر ليس بحر عاديا وإنما بحرا شاططا هائجا ــ فكذلك الزورق ليس زورقا عاديا وإنما زورقا مخروما بل وشراعه ممزق بال، مما يرجح أن هذا الزورق الذي لا يمتلك شراعا قويا يوجهه ــ سيجنح عن طريقه ليساير الجانب الآخر، وقد جاءت هذه النتيجة جلية في المقطع الأخير من القصيد حيث أراق الشاعر حبره، أما مناسبة هذة الصورة واقعيا ــ فترجع إلى أن الرأي الغالب في زماننا هذا هو تهميش الشعر وإلا فنبذه واطراحه.
وإذا حق لي أن أنسب هذا الشعر لمدرسة فنية، فسأنسبه لمدرسة الديوان، فاليأس وتملكه وتدني قيمة الشعر والبحر والطبيعة شيات تجدها بارزة في دواوين الثالثوث الديواني العقاد والمازني وشكري.
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها ... كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
قمة الاختزال والإيجاز في عبارة (بلا قطر)، فأحلام الشاعر (الغمام) لم يتحقق منها حلم واحد، لذلك عبر الشاعر بقوله (بلا قطر)، ولقد اختصرتُ التعليق على هذه النكتة تنبيها بالاختصار والإيجاز على الاختصار والإيجاز، وحتى لا أحجم مخيلة القارئ فهي لفظة تشي بدلالات كثيرة وعميقة.
كذلك اختيار لفظة الريح له تجلياته العظيمة في نفس القارئ، لاسيما ولفظة الريح غالبا ما تأتي بشر عكس الرياح التي غالبا ما تأتي بخير، فضلا عن أن الريح قوية مسيطرة مبيدة لا محالة، فاستخدام الريح ترشيح لنتيجة حتمية وهي: تبديد الغمام والقضاء عليه، كذلك هي كناية عن أن الشر يكمن في هذا الجانب وإن انتصر، والتعبير بالغمام كناية أيضا عن كمون الخير في رأي الشاعر وإن انهزم، فالغمام وإن بدده الريح إلا أنه سرعان ما يتجمع مرة أخرى في بيئة مناسبة ليؤتي أكله.
والقصيدة تحتاج إلى قراءة وقراءة، لاسيما مقطع الحبر والشاعر،
والوقت لا يتسع،
فحياك الله خالقها ومبدعها!
بقيت بعض النظرات الشخصية التي لا تعبر عن الحقيقة، منها:
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا ... وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
إذا كنت في بحر يجور بك طورا ولا يهتدي فليس الحين حين خمر، لاسيما وهي تبعث المرء على الهدوء والتأمل والنسيان، فمحاولة النسيان لا تكون في خضم المعركة ولما تحسم، وإنما تكون بعد الهزيمة.
كذلك مناداة الشراع بما توحي من دلالات طلب النجاة ــ تتعارض مع احتساء دنان من الخمر طلبا للسكر.
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) ... لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
إن كان هناك فريق يجعل استخدام الكاف الاسمية اختيارا وليس ضرورة كما رأى سيبويه وغيره ــ فإن استخدام هذه الكاف مع حرف اللام خاصة، فيه إعاقة موسيقية وإن كانت يسيرة، والمشهور استخدامها مع من وعن.
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي ... يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
لم أفهم هذا البيت بله علاقته بما قبله وما بعده.
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي ... وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
بيت استقيتَ منه عنوان القصيد وهو دون إخوانه صياغة ومعنى، فهذا الكلام وإن استقام على الوزن إلا أنه يبعد عن روح الشعر ولغته، لاسيما والشمس أوهى ما تكون عند الفجر، وأقل نور يضيء بالليل والفجر.
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه ... كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
صورة وقفت على عرصاتها مليا استنطقها؛ فعيت سؤالا ولم تجب، ولعل شاعر يزيدنا وضوحا عن العلاقة بين هذا اللوك وهذا اللوك، لاسيما الجمر وألم لوكه، ولا أنكر جمال زخرف هذه الصورة، ولكنها كالقشرة إن لم نقف على العلاقة ووجه الشبه.
والسلام!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم أخي جلمود
أحسنت والله كما أحسن الباز شاعرنا
زجاج المرايا يريد الشاعر أن يقول أنه متكسر فينغرس بين الضلوع يقض مضجعه.
وأطعمته قلبي، وأسقيته دمي حاول الشاعر مع الشعر كثيرا ولكنه فشل في النهاية
(يذكرك بقول شكري: مازال يعدو جهده نحوها حتى هوى من فوق تلك التلال
فرحمة الله على شاعر مات قتيلا للأماني الطوال
أما عن الشمس فتبقى الشمس شمسا في الصباح وفي المساء، وربما لو قال ظهرا لكانت مبالغة منه.
تعاطى قريضَ الشعر جمر: أراه من وجهة نظري رائعا فقد منع الشاعرَ عن قرض الشعر جمر وعذاب وآلام يلوك الشاعر هذا الجمر كالطائر الذي يلوك الطعام لصغاره، وأرى التشبيه مناسبا جدا هنا فهو يلوك الجمر.
يبقى أن أحيي شاعرنا مرة أخرى، وتحية مني عاطرة لأخي جلمود.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 01:37 م]ـ
كفاني الشطر جلمود = فمن يكفيني الباقي؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:22 م]ـ
دلفتُ إلى هذه القصيدة بعد انقطاع عن (الشابكة) أمس، إذ رأيتُ اسمي معلّقاً على نافذتها، فقرأتها ثلاث مراتٍ قبل أن أقرأ مداخلات الأساتذة عليها .. حيث استوقفتني فيها لغتها الرائقة، وبيانها العذب، وصورها القريبة، وحسن الدخول إلى المعاني .. فرأيتُ أنّ (الباز) قد (حلٌّق) بها عالياً، وهو أهلٌ لمثله ..
فلمّا قرأتُ ما سطره أساتذتي الأجلاّء، تعليقاً وتعقيباً، حمدتُ الله أنهم كفوني ما أرادَ الباز أن (يورطني) فيه:)، مثنياً على ما جاء في التعقيب الثامن لشيخنا (منصور مهران)، والتعقيب التاسع لأستاذنا (جلمود)، وقد أتيا على ما لمحته فيها .. وهما أقدر مني على مثل هذا النقد العالي ..
وإذ كنت مهتمّاً بعروض الشعر، فلأمارس حقّي في الإشارة إلى وزن القصيدة، التي جاءت على (البحر الطويل)، في ضربه الأول، وهو أطول ضروبه:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فأضفى استخدام هذا الوزن على القصيدة قيمة تراثية جليلة، قلّما تجدها في شعر القوم.
والأخذ بزمام البحر الطويل في عرف العروضيين، كالأخذ بزمام (خط الثلث) في عرف الخطاطين، لا يُحكِمُه إلاّ الكبار.
بارك الله بشاعرنا الباز، الذي جمع حول مائدته العامرة هذه الثلة من الأقلام المباركة ..
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 10:25 م]ـ
هذه قصيدة عصماء؛ أعدها من عيون الشعر الحديث، تجري فيها الصورة مع كل حرف: مثل صنيع الأخطل الصغير في إبداعاته بالصوَر.
(وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر)
يا له من يأسٍ قاسٍ ذاك الذي يمتد غدره من الواقع في اليقظة إلى الأحلام في المنام وأطياف الأحلام هي محض خيال ومع ذلك يعبث بها اليأس!!!
(وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري)
عجيبٌ أمرُ هذه القوس كيف تلذذت سهامها المتتابعة بذبح الشاعر
الصورة أروع مما كنت أترقب في شِعر المُحْدَثين.
لا فُضَّ فوك يا شاعر الملتقى
وآمل أن أقرأ لك شِعْرَ التفاؤل والجمال،
وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.
أخي الأديب الأريب منصور مهران
ألف شكر لك على هذا العبق الذي نثرته على متصفحي.
أعجبتني قراءتك المتأنية الدقيقة ..
بالنسبة للنحر (مع أن ما تفضلت به لا يخل بالمعنى و لعله أجمل مما قصدتُه)
إلا أني صراحة لم أقصد به الذبح بل قصدت الصّدر (و النحر أعلى الصدر)
فكأن تلك النبال أعجبها صدري فهي تأتيه عامدة و لا تتأخر عن إصابته ..
بارك الله فيك أخي الكريم
ولا حرمنا الله منكم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 10:45 م]ـ
لافض فوك أخي الباز رائية لطيفة بديعة ثرية بالصور والمعاني ولأني جئت متأخراً فلقد مرّ الأخوة على أغلب الأبيات وحسبي قول عنترة، هل غادر النقاد من متردم!
نتمنى أن نراك مبدعاً على الدوام.
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 11:22 م]ـ
أخي الحبيب جلمودا
لقد راقني ردك و قراءتك الجميلة و ملاحظاتك الدقيقة الحصيفة
مثلما راق النبال نحري:)
هذه هي الردود التي يحيا به النص و الأدب
و الحمد لله أن حبانا في الفصيح بإخوة كلهم أدب و علم و خلق جم
أشكر لك هذا المرور و التعليق
و قد لونت كلامي بالبني تمييزا له عن كلام أخي جلمود
(يُتْبَعُ)
(/)
بقيت بعض النظرات الشخصية التي لا تعبر عن الحقيقة، منها:
إذا كنت في بحر يجور بك طورا ولا يهتدي فليس الحين حين خمر، لاسيما وهي تبعث المرء على الهدوء والتأمل والنسيان، فمحاولة النسيان لا تكون في خضم المعركة ولما تحسم، وإنما تكون بعد الهزيمة.
كذلك مناداة الشراع بما توحي من دلالات طلب النجاة ــ تتعارض مع احتساء دنان من الخمر طلبا للسكر.
أوافقك أخي الكريم على ما تفضلت به إذا قرأت البيت منفردا ..
البحر تشبيه لليل للدلالة على الصراع النفسي المتلاطم و ليس بحرا حقيقة
وليست الخمر حقيقية (و لعل فيها ما يربطها بالحبر و لو من بعيد) ..
و لعل في ربط البيت بما يليه و بالقصيدة كلها ما يزيل عنه هذا التناقض.
و إلا فلا مناص من محاولتي البحث عن معنى أفضل يكون مناسبا
إن كان هناك فريق يجعل استخدام الكاف الاسمية اختيارا وليس ضرورة كما رأى سيبويه وغيره ــ فإن استخدام هذه الكاف مع حرف اللام خاصة، فيه إعاقة موسيقية وإن كانت يسيرة، والمشهور استخدامها مع من وعن.
أما استخدام الكاف بهذه الصيغة فهو كثير في الشعر و لم أجد من يعده شاذا و لعل جمال المعنى ( ops
هو ما اضطرني إليه
لم أفهم هذا البيت بله علاقته بما قبله وما بعده.
لعل أخي محمدا قد ناب عني في توضيح الصورة
بيت استقيتَ منه عنوان القصيد وهو دون إخوانه صياغة ومعنى، فهذا الكلام وإن استقام على الوزن إلا أنه يبعد عن روح الشعر ولغته، لاسيما والشمس أوهى ما تكون عند الفجر، وأقل نور يضيء بالليل والفجر.
وذاك هو المقصود أخي الكريم؛ فمشهد الفجر -عند تحققه فعلا-
و بزوغ أولى أشعة النور وسط ذلك الظلام الدامس المكفهر مشهد
رائع يبحث على الارتياح و هو مناسب لما سبقه من ليل كالبحر
إذ لا يعقل أن يطلع النور دفعة واحة فيعمي أبصار الناس:)
و مع كل هذا فأنا معك في أن العجز مرتبك و قلق نوعا ما ..
أما الصدر فقد عجبتُ اليوم إذ رد علي أحد الإخوة الشعراء
في أحد المواقع بقوله:
لفت نظري ابتداءً عنوانها الذي أعاد للذاكرة قول أحدهم:
و سائلةٍ ماذا الهزالُ وذا الضنى
فقلتُ لها قولَ المشوقِ المتيّمِ
هواكِ أتاني وهو ضيفٌ أُعزّهُ
فأطعمتهُ لحمي و أسقيتهُ دمي
إنتهى
فسارعت بالبحث عن الأبيات و خاصة عجز البيت الثاني
فوجدتها لابن رشيق (مع العلم أني لم يسبق لي أبدا قراءة أو سماع هذا البيت
من قبل) وحينها لم يسعني إلا أن أقول لنفسي صدق -عندي بالدليل العملي القاطع- المتنبي إذ قال بخصوص السرقات الشعرية: "الشعر جادة و قد يقع الحافر على الحافر"
و أخيرا بخصوص اللوك فلعلك أعطيت البيت و الصورة أكثر من حقهما؛
و لا داعي للحيرة إذ كان بإمكانك أن تتصور مباشرة أن:
الأفراخ هم جمهور الشعر خاصة و الناس عامة و لعل الطير هو الشاعر
و أترك لك و لبقية الإخوة الإستمتاع بالصورة و تحليلها كما تشاؤون
و لا تسعني كل كلمات الشكر على هذا الزخم الذي زينت به صفحتي
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم أخي جلمود
أحسنت والله كما أحسن الباز شاعرنا
زجاج المرايا يريد الشاعر أن يقول أنه متكسر فينغرس بين الضلوع يقض مضجعه.
وأطعمته قلبي، وأسقيته دمي حاول الشاعر مع الشعر كثيرا ولكنه فشل في النهاية
(يذكرك بقول شكري: مازال يعدو جهده نحوها حتى هوى من فوق تلك التلال
فرحمة الله على شاعر مات قتيلا للأماني الطوال
أما عن الشمس فتبقى الشمس شمسا في الصباح وفي المساء، وربما لو قال ظهرا لكانت مبالغة منه.
تعاطى قريضَ الشعر جمر: أراه من وجهة نظري رائعا فقد منع الشاعرَ عن قرض الشعر جمر وعذاب وآلام يلوك الشاعر هذا الجمر كالطائر الذي يلوك الطعام لصغاره، وأرى التشبيه مناسبا جدا هنا فهو يلوك الجمر.
يبقى أن أحيي شاعرنا مرة أخرى، وتحية مني عاطرة لأخي جلمود.
أخي الأديب المبدع محمدا
أشكر لك عودتك و تعليقك الكريم
و توضيح وجهة نظركم بخصوص بعض استفسارات أخينا جلمود ..
و كانت قراءتك الرائعة قراءة أديب أريب سعدت و استمتعت بها
جزاك الله خيرا و شكر لك على ما أكرمتني به
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم أخي جلمود
أحسنت والله كما أحسن الباز شاعرنا
زجاج المرايا يريد الشاعر أن يقول أنه متكسر فينغرس بين الضلوع يقض مضجعه.
وأطعمته قلبي، وأسقيته دمي حاول الشاعر مع الشعر كثيرا ولكنه فشل في النهاية
(يذكرك بقول شكري: مازال يعدو جهده نحوها حتى هوى من فوق تلك التلال
فرحمة الله على شاعر مات قتيلا للأماني الطوال
أما عن الشمس فتبقى الشمس شمسا في الصباح وفي المساء، وربما لو قال ظهرا لكانت مبالغة منه.
تعاطى قريضَ الشعر جمر: أراه من وجهة نظري رائعا فقد منع الشاعرَ عن قرض الشعر جمر وعذاب وآلام يلوك الشاعر هذا الجمر كالطائر الذي يلوك الطعام لصغاره، وأرى التشبيه مناسبا جدا هنا فهو يلوك الجمر.
يبقى أن أحيي شاعرنا مرة أخرى، وتحية مني عاطرة لأخي جلمود.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل محمد،
وحياك الله وبياك!
ولك مني أرق التحايا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:28 ص]ـ
أما الصدر فقد عجبتُ اليوم إذ رد علي أحد الإخوة الشعراء
في أحد المواقع بقوله:
إنتهى
فسارعت بالبحث عن الأبيات و خاصة عجز البيت الثاني
فوجدتها لابن رشيق (مع العلم أني لم يسبق لي أبدا قراءة أو سماع هذا البيت
من قبل) وحينها لم يسعني إلا أن أقول لنفسي صدق -عندي بالدليل العملي القاطع- المتنبي إذ قال بخصوص السرقات الشعرية: " [ color="navy"] الشعر جادة و قد يقع الحافر على الحافر"
بارك الله فيكم أخي الشاعر العزيز!
واسمح لي بتعليق يسير حول بيتك وبيتي ابن رشيق، والرؤى هنا فردية قائمة على التذوق الذي لا يكون إلا متسعا للرأي الآخر:
أحببت أن أبين الفرق ــ عندي ــ بين استعمال شاعرنا الباز لهذه الجملة وبين استخدام ابن رشيق لها (فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي) وإن اتحد المعنى والوزن وأغلب اللفظ.
لقد جاءت هذه الجملة عند ابن رشيق ضمن صورة ثرية توشحت بأجمل المعاني والدلالات:
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا ... فَقُلْتَ لها قَوْلَ المَشُوقِ المُتيَّمِ
هَواكِ أَتاني وَهُوَ ضَيْفٌ أُعِزُّهُ ... فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي
لقد رسم لنا الشاعر لوحة رائعة لمعاني الحب والعشق والكرم، لقد جسد من محبوبته طيف عشقه لها وهيامه بها وقد حل عليه ضيفا عزيزا، وقد استخدم صيغة المضارع (أعزه) ليدل على إخلاصه لها وتجدد المعزة بتجدد الزمان والأحوال، وإذا كان أكرم العرب قد ذبح لضيفه أحب الخيل إلى قلبه إكراما له، فإن شاعرنا لأكرم منه وأعرف بمنزلة الضيف وما يستحق، فلم يجد ذبيحا يليق به إلا نفسه يريقها على رضا ومحبة، ليس هذا فحسب وإنما كان طاهيا للحمه وساقيا لدمه، مستخدما تلك الصيغة التي تدل على التجدد لتفيدنا استمرار الإطعام والسقاية مدة من الزمان وتدرجهما زيادة في التدليل، وربما حتى يتأكد أنها قد أتت عليه كله أكلا وشربا؛ فيفني فيها ليتحد معها، ولعمري! لتلك رغبة كل شاعر صادق في حبه!
ولا أنسى أن أشير إلى بعض الدلالات الأخرى التي تضمنتها هذه الصورة من استخدامه للفعل الماضي (أتاني) للدلالة على وقوع الأمر وكونه قضاء لا مفر منه، كذلك الشطر الأخير كناية عن هزاله وضعفه، وكنايه في الوقت ذاته عن هيامه القاتل بمحبوبته، كذلك تلك الحيوية التي أضفتها سمة الحوار بين الشاعر ومحبوبته، بل والطرافة التي أجاب بها الشاعر عن سؤال محبوبته، فكأنه يقول لها تسألينني عن علتي وأنت الداء.
حاولت في هذه الوقفة اليسيرة أو أوضح جمال هذه العبارة ورشاقتها في بيتي ابن رشيق، فالحسن والجمال لا يكونا في اللفظة ذاتها، وإنما يكونا في توظيفهما في الموضع المناسب، فلغة الشعر ولغة النثر كلتاهما لغة واحدة مشتركة المفردات، وإنما الذي يفرق بينهما الصياغة والتوظيف، وقد أحسن ابن رشيق التوظيف، فاختلف الحكم، وبان الفرق بين استخدام الباز واستخدام ابن رشيق.
والسلام!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 08:11 ص]ـ
كل هذا الكلام ولم يبين للباز أحدكم أين تكمن طريدته؟
جلمود أفزع ثلاثا فخرجت إلي حيث مصيد (فتح فسكون ففتح) الباز وسمان طرائد لم تزل
تحت ستار الأحمر
أخرجوها
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 09:37 ص]ـ
عودا على بدء مع الباز ورائيته الساحرة!
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا ... يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
قمة الأداء وروعة البيان في ذلك الفعل بتلك الصيغة، ولعمري! لقد قرأت هذا الفعل أسطرا وصفحات، وما مللت منه وما ملّ على كثرة الورود، أتراه قول شيطان أم قول كاهن! بل هو السحر، الذي قال فيه نبينا ـ صلى الله وعليه وسلم: " إن من البيان لسحرا ".
وحتى نسحر القارئ معنا ــ وإن كان الأصل أن يظل السحر مستورا عن الأعين حتى يؤتي ثمره ــ نكشف بعض الستر عنه: فأصل هذا الفعل: الفعل الثلاثي (رجا)، بيد أن العرب اشتقت من هذا الفعل ثلاثة أفعال أخر، يؤدي كل منهم معنى الفعل الأصلي (رجا) ويزيد عليه بمعنى آخر يكتسبه من الصيغة، ويذكر لنا الخليل في العين هذا الفعل وصيغه بقوله:
رجا يَرْجُو رَجاءً
ورجّى يُرَجِّي
وارْتَجَى يرتجي
وتَرَجَّى يَتَرَجَّى
ولقد اقتنص الباز الصيغة الثانية، دون غيرها وهي: رجّى يُرَجِّي، وهو على وزن فعّل يفعّل، وهو وزن صرفي له سماته الخاصة والتي لا يشاركه فيها غيره، ومن هذه الشيات دلالته على التكثير في الفعل وتكرار حدوثه مرة بعد مرة.
ولقد أصاب الباز المحز وطبق المفصل؛ فالحبر يرجو مرارا وتكرارا من شاعرنا أن يخلي سبيله وأن يعفيه من حمل كلماته وأشعاره، مما يشعرنا بحب الحبر للشاعر واعتزازه به وإخلاصه له؛ فلم يهجره ويتركه مرة واحدة دون استئذان، وإنما ظل وراء الشاعر يلح عليه في شيء من الخضوع والتدلل، ولهذا رأينا الشاعر يصفه في الشطر الأول أنه كان مخلصا، ولو لم يخبرنا الباز بإخلاصه لعرفناه جليا من هذه الصيغة.
كذلك تدلنا هذه الصيغة وإلحاحها على شدة الألم الذي كان يعانيه هذا الحبر، فلا يطيق المخلص هجر سيده إلا إذا كان الأمر لا يطاق، ولعمري! لو لم يذكر الشاعر شدة عسر الحبر لرأيناها في هذه الصيغة.
وإذا كان الحبر لا يطيق تحمل صور ورموز أحزان الشاعر وهمومه ــ فكيف الحال بشاعرنا وهو يحمل الهموم بشحمها ولحمها في ضلوعه! فلا عجب إذن أن يذكر الشاعر أن الزجاج والشوك قابع بين أضلعه وإن خانته الصياغة!
وربما كان حدوث الرجاء مرة بعد مرة من الحبر نوعا من العزاء والتسلية لساعة البين والفراق؛ خوفا على الشاعر من هول الهجران ومصابه، وما ظننا بشاعر يأسو على حبره ويعطف بل ويشعر بإخلاصه له ـ إلا الجنون المطبق إذا فارقة دون توطئة وتسلية.
وللحديث ذيل،
والسلام!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 09:52 ص]ـ
أخي الباز:
كنا توائم في رنين الاسم، في عميق الفهم والذات العجيبة" مع الاعتذار للشاعر السوداني عبد القادرالكتيّابي للتعديل في بيته"
أخي أقدم أسفي لتأخري في قراءة القصيدة أولا
ثانيا: ما هذا الجمال الذي يتدفق منك؟! ما هذه الموسيقى الهادئة في بحر الطويل الذي لا يحسنه إلا امرؤ القيس في "قفا نبك"، فقد بدأ الشعر بملك وانتهى بصاحب التميز.
ثالثا: أحزنتني هذه الصورة: "أسقيته دمي"وجدت فيها ما ينفر، فهلا أفدتنا.
رابعا عاطفة صادقة، لغة فوق المقطرة، معان عميقة، خيال خصب.
هذه أحكام عامة، فإذا أردت التفصيل؛ فماذا أأخذ وماذا أدع؟
لقد أتعبتَ من بعدك
ـ[منصور مهران]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 12:39 م]ـ
أخي الأديب الأريب منصور مهران
ألف شكر لك على هذا العبق الذي نثرته على متصفحي.
أعجبتني قراءتك المتأنية الدقيقة ..
بالنسبة للنحر (مع أن ما تفضلت به لا يخل بالمعنى و لعله أجمل مما قصدتُه)
إلا أني صراحة لم أقصد به الذبح بل قصدت الصّدر (و النحر أعلى الصدر)
فكأن تلك النبال أعجبها صدري فهي تأتيه عامدة و لا تتأخر عن إصابته ..
بارك الله فيك أخي الكريم
ولا حرمنا الله منكم
قال منصور مهران:
في دارجتنا نستعمل شيئا مما بقي من العربية الصريحة،
من ذلك لفظ (ذبح) بمعنى زاد من الإيذاء، وهذا ما قصدتُه تماما؛ سواء أكان الإيذاء في السَّحْر أم في النَّحْر.
دام ودُّك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 01:34 م]ـ
أما زلت بازي تريد رأيي؟ أم أن ما قيل - وهو بالتأكيد خير مما سأقول - قد كفاه؟
إن نعم فسأراقب منتظرا دوري
فربما قطعت ذيل حديث جلمودنا
أمزح يا جلمود
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الشاعر الكريم
الباز
تحية طيبة لك و ثانية لقلبك و ثالثة لقلملك.
أما بعد:
فذات بين يدين أحمدالله الذي جمع القلوب على بحبه
و أفيدكم كبير حسرتي على فوات تلك الأيام و الليالي
التي تصرمت دون أن أكحل عيناي بإثمد شعركم
فلم أقرأها إلا الآن يوم الجمعة 27 - 5 - 1430
و الوقت عندنا بالسعودية 2:50 ظهرا.
و بخصوص ما يجب على الصديق قوله لصديقه
في مثل هذا المقام
فأقول وفقكم الله فالقصيدة تنم إلينا بشاعرية كبيرة
لشاعر نحترمه و نقدره و نحبه.
و بخصوص الإنطباع الشخصي
فالقصيدة جميلة بحق.
و لكن ما شوش على رؤية الجمال التام في بعض الأبيات
عدم توافق الصدر مع العجز في المعنى و بالتالي ضعف البيت
من جهة المعنى و هو احد أهم ركائز عمود الشعر.
مثال:
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا (يعني أن المنادي أبكم)
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر (من شرب الخمر فحتماً سيسكر)
فلو قلن دنانا من القهر (لقهر الزمان لك) أو العُسر (لضنك حالة)
أو أي مفردة تشاء.
ناهيك عن نفرة معنى الصدر من معنى العجز.
و البيت الذي قبله:
هو معكوس بيت امريء القيس
و مع هذا لم تضف له بل قدمت معان ركيكة
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
فكلمة مخروق لا تدل على حرفة شاعر
فمن يشبه نفسه بشيء مخروق و كان بإمكانك الإستعاضة عنها
بكلمة تكشف لنا عن عظيم همك و لا تحط من قدرك أخي لو قلت لشخص حزين
و مهموم أراك كزورق مخروق أظنه سيضحك.
مثال اخر:
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
هذا البيت معكوس قول الشاعر:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا=و بت كما بات السليم مسهدا
و لم تضف له و لا لنا شيئا غير أنك شاكٍ النافض و الأول شاكٍ الرمدا
مع فارق حلاوة التركيب اللفظي.
و البيت التالي لم أفهمه:
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي
يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
و أتمنى ألا يكون تشبيها أردته لقلبك.
قولك:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
ما علاقة المعنى في الصدر بمعنى العجز
و سؤالي: لماذا كتبت اسمي مع عنوان قصيدتك؟
هذا و لكم خالص تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:57 م]ـ
أما زلت بازي تريد رأيي؟ أم أن ما قيل - وهو بالتأكيد خير مما سأقول - قد كفاه؟
إن نعم فسأراقب منتظرا دوري
فربما قطعت ذيل حديث جلمودنا
أمزح يا جلمود
بل ما زلت أنتظر تدخلك و تعليقك أخي الحبيب
و لن ينقطع أملي في ذلك فراقب دورك و لا تتأخر علينا رجاء
ألف شكر:)
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:58 م]ـ
كفاني الشطر جلمود = فمن يكفيني الباقي؟
لن يكفيك و لن يكفينا غير عبير حروفك
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 05:03 م]ـ
دلفتُ إلى هذه القصيدة بعد انقطاع عن (الشابكة) أمس، إذ رأيتُ اسمي معلّقاً على نافذتها، فقرأتها ثلاث مراتٍ قبل أن أقرأ مداخلات الأساتذة عليها .. حيث استوقفتني فيها لغتها الرائقة، وبيانها العذب، وصورها القريبة، وحسن الدخول إلى المعاني .. فرأيتُ أنّ (الباز) قد (حلٌّق) بها عالياً، وهو أهلٌ لمثله ..
فلمّا قرأتُ ما سطره أساتذتي الأجلاّء، تعليقاً وتعقيباً، حمدتُ الله أنهم كفوني ما أرادَ الباز أن (يورطني) فيه:)، مثنياً على ما جاء في التعقيب الثامن لشيخنا (منصور مهران)، والتعقيب التاسع لأستاذنا (جلمود)، وقد أتيا على ما لمحته فيها .. وهما أقدر مني على مثل هذا النقد العالي ..
وإذ كنت مهتمّاً بعروض الشعر، فلأمارس حقّي في الإشارة إلى وزن القصيدة، التي جاءت على (البحر الطويل)، في ضربه الأول، وهو أطول ضروبه:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فأضفى استخدام هذا الوزن على القصيدة قيمة تراثية جليلة، قلّما تجدها في شعر القوم.
والأخذ بزمام البحر الطويل في عرف العروضيين، كالأخذ بزمام (خط الثلث) في عرف الخطاطين، لا يُحكِمُه إلاّ الكبار.
بارك الله بشاعرنا الباز، الذي جمع حول مائدته العامرة هذه الثلة من الأقلام المباركة ..
ألف شكر لك أخي الحبيب د. عمر
مرور أعتز و أتشرف به
شكرا لك على تعليقك العروضي الجميل و كلماتك المطرزة بالمودة و الحب
و الصدق ..
و لا تحرمنا من تعليقاتك و ملاحظاتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 05:09 م]ـ
لافض فوك أخي الباز رائية لطيفة بديعة ثرية بالصور والمعاني ولأني جئت متأخراً فلقد مرّ الأخوة على أغلب الأبيات وحسبي قول عنترة، هل غادر النقاد من متردم!
نتمنى أن نراك مبدعاً على الدوام.
ألف شكر لمرورك أخي أحمد الغنام
تعليق أسعد به و أعتز
تكفينا إطلالتك و تعليقك على إيجازه
أما النقد فهو فرض كفاية:)
ـ[جوبير]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 05:39 م]ـ
أخي البازهذا الإسم بما يحمل من معان سامية فإن المكان الذي تصل إليه لا يمكن لأحد الوصول ولا أُبالغ إن قلت بأن تلك الصور البيانية التي لامستها تجعل من يعشق الشعر يتمتع بجمالها ودقتها وإن ما تفضلّ به الأخوة الكرام من نقد بناء وتعقيب لم يبقوا لي ما أقول سوى بارك الله لك في علمك وزادك من خيره وأما الصورة الرائعة (كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ) فإن الكثيرين في هذه الدنيا بحاجة إلى من يلوك لهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 06:16 م]ـ
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا .........
لكل ذوقه لكن ما أستغربه هو كيف تضل ذائقة كل من راق له شعرك لتظل رائقة الشنقيطي الرانعة دون رد
تَلَوِّي الممعود , في رثاء العلاَّمة بن عَدُّودْ. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45961) دون رد سواء كان مدحا أم ذما
لا أقارن بل أعتب على كل من حضر هنا وغاب هناك
قصيدتك لا تمثل شاعريتك والجبلي لا يزيدها مستحسنا ولا ينقصها منتقدا
ولكل من استحسن رأي يحكمه ذوقه فلا تظنون بي الظنون , وما أوقعني هنا إلا الباز فقد طلبني باسمي , فليحتمل علقمي كما استحلى شهدي
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
قبسة نلتها من وهج الكندي وكانت تكفيك , فإن طمعت في أخرى احترق البيت
يكفي أنك أرخيت السدول , فلا تجلب أخرى (البحر) وإن لم تقصد
والتشبيه بعيد جدا وأما الخرق ففي القرآن ورد وللسفينة ناسب ,كبرها يقاوم ,وخرقها يداوم فللماء صبر على كبر السفينة وللسفينة مقاومة لتدفق الماء هكذا تصل إلى عرض البحر وقد تصل البر بدليل سياق الآية.وفي إيضاح الخضر دليل على وصولها
ولو كان زورقا ما خرق لكان أسرع إلى الغرق فلن ير للبحر طولا ولا عرضا
ولا قوته ستوصله أرضا
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر للزبيدي نظر في أن من شرب سكر وكان الشاعر على الدفاع بأنه لم يرد خمرا ليسكر , وإنما قاوى القائل: فؤاد ما تسليه المدام , وطاوله وهو منه أقصر وكلنا تحت ضبن المتنبي
وللجبلي نظر: فالحسو قليل رشف والدنان لا يفرغها إلا العب
قل غير تحسو , أو استبدل بالدنان كؤؤسا لتحسى
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر كسرت شوكة حماك - إن صح تأويلي النافض بالحمى - وسلبتها في العجز ما أعطيتها في الصدر
أتهب بيد وبالأخرى تنهب؟
لم تترك لها إلا الهذيان وهي في سهرك أطمع
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ
مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر. أجدت وإن جعلت الصبر محطما للآمال وهو ضد اليأس يصمد فاكسر يأسك على صبرك وإلا فالمحطوم
صبرك لا أملك
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
قال لنا قديما لا أحد يطاول فكلكم أقصر
استمرأت؟ فكأنها غصبت عليها فاستمرأتها ,
راقها أفضل وهي ليست أجمل بعد أن عديتها وهي تلزم
لله درك أبا محسد , إلى اليوم نجاري فنكون أبعد , ونقلد ما لا يقلد
البيت سيء فاحذفه
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِوجمر أيضا؟ ألم يفصل بين جمرك الأولى وهذه غير بيت , إن كان صاحبك عسلا فدع منه وسلا
فإن خدمت بيتك جمر في الأولى -ولم تفعل - وهي في الثاني أفضل خاصة مع ألوكه
لكنك في العجز لم تجد ,
فتكلفت تشبيها غريبا لا قرينة جمع للحالين ولا دافع لوك يقرب بين المعنيين
يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسرالشدة أقل من العسر فسلبت معناك الشطر عندما أنزلت العسر موضع الشدة بإضافته إليها
آسف نسيت
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر وما نفعه إن كان ذا قطر وقد تبدد؟
الريح بددته فما نفع قطره؟
والسلام عليكم
ـ[البحتري 20]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 07:22 م]ـ
لا املك الا ان اقول انك تعيد الينا عبق التراث العربي وتستخدم ايقاعا اصيلا وهو المحبب لدى الشعراء الكبار واني بصدق خالص اعدك منهم
ـ[البحتري 20]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 07:39 م]ـ
لا املك الا ان اقول انك تعيد الينا عبق التراث العربي وتستخدم ايقاعا اصيلا وهو المحبب لدى الشعراء الكبار واني بصدق خالص اعدك منهم
ايا ايها الباز المحلق عاليا ****** عليك سلام ما تردد في الشعر
ولانت لك الاوزان فافخر بفطرة ***** وشعرك في حسن النواضر كالدر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 08:35 م]ـ
إن نعم فسأراقب منتظرا دوري
فربما قطعت ذيل حديث جلمودنا
أمزح يا جلمود
لك الإذن في الذيل وقطعه، ولكن ابتعد عن الرأس:)!
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا .........
لكل ذوقه لكن ما أستغربه هو كيف تضل ذائقة كل من راق له شعرك لتظل رائقة الشنقيطي الرانعة دون رد
تَلَوِّي الممعود , في رثاء العلاَّمة بن عَدُّودْ. دون رد سواء كان مدحا أم ذما
لا أقارن بل أعتب على كل من حضر هنا وغاب هناك
والله إننا لنستحيي أن نتعرض بالكلام على مثل هذه القصائد التي ترثي فقيدا لها وشاعرها من وضعها بنفسه!
كيف نقول مثلا لمن فقد والدا أو ولدا لقد تكلفتَ هنا، ولم تكن صادقا هنا!
بل كيف نكيل له عبارات الثناء ودمعه على فقيده لم يطل!
ـ[البحتري1]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 08:46 م]ـ
((
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ=مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
-----------------------------------
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه=كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي=فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي=وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه=بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
))
لو كتبتُ يوما مثل هذه الأبيات ما احتجتُ أن أكتب غيرها دهري كله
أنت شاعر بحق، و لستُ من يشهد لك بذلك، ما اقتبستُه من أبيات شاهدُ ذلك
تحياتي
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 08:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
أستميحك عذراً أخي الكريم، فما انتبهت لدعوتك إلا أخيراً
لافض فوك، ولله درك مبدعاً، حقاً .. أنت باز تحلق في سماء الشعر، استطعتَ أن ترسم الأشجان والأحزان بريشة فنان مرهف الحس في قصيدة رائعة، أدخلت بها السرور علينا، سروراً بك شاعراً مبدعاً أديباً أريباً، ولما عجز قلم النقد عن تهذيب شيء من القصيدة أو تشذيبه أيقنت بضعفه وقوتها، وإن كنتَ قد أخفقت في شيء فهو في دعوتك مثلي لمثلها، وكنتَ كمن دعا ضعيفاً هزيلاً يصارع قوياً بديناً، لا أقول ذلك تواضعاً مني ولامجاملة لك، فهذا حقك.
وعجبت كثيرأ أن دعوتني وحدي إلى مائدة نقد دسمة لا أقوى على هضم ما فيها فكما قيل " طعام الكبار سم الصغار" خاصة أنه لم يؤثر عني أن نقدت بيتاً واحداً فضلاً عن قصيدة كاملة على شبكة الفصيح، فيا حبذا لو أزلت تعجبي! ويعلم الله أني أجبتك من باب " إن الكريم إذا دعي إلى طعنة أجاب" وها أنا أجبت الدعوة معجباً بك لا ناقداً لك.
مع تمنياتي لك بالتوفيق والتقدم.
:; allh
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 08:58 م]ـ
ما دامت الدعوة النقدية عامة لأعضاء الفصيح وزواره فلندع ابن رشيق القيرواني ليقول:
وقائلة ٍ ما ذا الشحوبُ وذا الضنا
فقلتُ لها قول َ المَشوق ِ المتيم ِ
هواك ِ أتاني وهْوَ ضَيفٌ أجِلُّهُ
فأطعمتُهُ لحمي وأسقَيْتُهُ دمي
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 09:02 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الشاعر العزيز!
واسمح لي بتعليق يسير حول بيتك وبيتي ابن رشيق، والرؤى هنا فردية قائمة على التذوق الذي لا يكون إلا متسعا للرأي الآخر:
أحببت أن أبين الفرق ــ عندي ــ بين استعمال شاعرنا الباز لهذه الجملة وبين استخدام ابن رشيق لها (فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي) وإن اتحد المعنى والوزن وأغلب اللفظ.
لقد جاءت هذه الجملة عند ابن رشيق ضمن صورة ثرية توشحت بأجمل المعاني والدلالات:
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا ... فَقُلْتَ لها قَوْلَ المَشُوقِ المُتيَّمِ
هَواكِ أَتاني وَهُوَ ضَيْفٌ أُعِزُّهُ ... فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد رسم لنا الشاعر لوحة رائعة لمعاني الحب والعشق والكرم، لقد جسد من محبوبته طيف عشقه لها وهيامه بها وقد حل عليه ضيفا عزيزا، وقد استخدم صيغة المضارع (أعزه) ليدل على إخلاصه لها وتجدد المعزة بتجدد الزمان والأحوال، وإذا كان أكرم العرب قد ذبح لضيفه أحب الخيل إلى قلبه إكراما له، فإن شاعرنا لأكرم منه وأعرف بمنزلة الضيف وما يستحق، فلم يجد ذبيحا يليق به إلا نفسه يريقها على رضا ومحبة، ليس هذا فحسب وإنما كان طاهيا للحمه وساقيا لدمه، مستخدما تلك الصيغة التي تدل على التجدد لتفيدنا استمرار الإطعام والسقاية مدة من الزمان وتدرجهما زيادة في التدليل، وربما حتى يتأكد أنها قد أتت عليه كله أكلا وشربا؛ فيفني فيها ليتحد معها، ولعمري! لتلك رغبة كل شاعر صادق في حبه!
ولا أنسى أن أشير إلى بعض الدلالات الأخرى التي تضمنتها هذه الصورة من استخدامه للفعل الماضي (أتاني) للدلالة على وقوع الأمر وكونه قضاء لا مفر منه، كذلك الشطر الأخير كناية عن هزاله وضعفه، وكنايه في الوقت ذاته عن هيامه القاتل بمحبوبته، كذلك تلك الحيوية التي أضفتها سمة الحوار بين الشاعر ومحبوبته، بل والطرافة التي أجاب بها الشاعر عن سؤال محبوبته، فكأنه يقول لها تسألينني عن علتي وأنت الداء.
حاولت في هذه الوقفة اليسيرة أو أوضح جمال هذه العبارة ورشاقتها في بيتي ابن رشيق، فالحسن والجمال لا يكونا في اللفظة ذاتها، وإنما يكونا في توظيفهما في الموضع المناسب، فلغة الشعر ولغة النثر كلتاهما لغة واحدة مشتركة المفردات، وإنما الذي يفرق بينهما الصياغة والتوظيف، وقد أحسن ابن رشيق التوظيف، فاختلف الحكم، وبان الفرق بين استخدام الباز واستخدام ابن رشيق.
والسلام!
ألف شكر لك مرة أخرى أخي جلمودا
بل كل عبارت الشكر لن تفيك حقك على ما بذلته
من نقد و تحليل في متصفحي المتواضع ..
فجزاك الله خيري الدنيا و الآخرة.
لعلك أخي الكريم أعطيتني حجما أكبر من حقي بالمقارنة بيني
و بين ابن رشيق .. فأين أنا من شيخ من شيوخ اللغة و الشعر و البلاغة.
و أصدقك القول أني ما أشرت إلى ما أشرت إليه
بخصوص التطابق شبه التام في صدر بيتي مع العجز
في بيت ابن رشيق إلا فرحا و طربا:) -ظنا مني أو وسوسة
من الشيطان أعاذنا الله منه- أني يمكن أخيرا أن أقول عن نفسي
أني أستحق لقب شاعر ..
ومع هذا فلدي اعتراض على ما تفضلت به؛ إذ أنك
حللت أبيات ابن رشيق دون أبياتي ..
وكان من الإنصاف أن تأخذ كل أبياتي المتعلقة بذلك الصدر
و تعقد مقارنتك مع العلم أن المعنى و الصورة مختلفان تماما
بل و حتى الغرض مختلف:)
على أني أكرر إشادتي بما حباك الله من علم و بعد نظر في الشعر
أشكرك جزيل الشكر
و ما زلنا في شوق لذيل الحديث فلا تتأخر عنا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 09:57 م]ـ
ما دامت الدعوة النقدية عامة لأعضاء الفصيح وزواره فلندع ابن رشيق القيرواني ليقول:
وقائلة ٍ ما ذا الشحوبُ وذا الضنا
فقلتُ لها قول َ المَشوق ِ المتيم ِ
هواك ِ أتاني وهْوَ ضَيفٌ أجِلُّهُ
فأطعمتُهُ لحمي وأسقَيْتُهُ دمي
أما رشيقي فبيت ما أتاه أخ = وما مضى كالذي يمضي ويندثر
فهل تراه سيرضى قبر وحدته =
سكنت يا ليل لا شعر ولا وتر = وغبت يا خل لا (حس) ولا خبر
وطنب الهم في مجالس عمرت = وأوحش الحي
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 10:12 م]ـ
قصيدكم أحلى من الشهد والخمر فأبياته مثل اليواقيت والدر
فبارك ربي فيكم وأثابكم وزادكم علما نفوعا مع الصبر
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 10:53 م]ـ
عودا على بدء مع الباز ورائيته الساحرة!
قمة الأداء وروعة البيان في ذلك الفعل بتلك الصيغة، ولعمري! لقد قرأت هذا الفعل أسطرا وصفحات، وما مللت منه وما ملّ على كثرة الورود، أتراه قول شيطان أم قول كاهن! بل هو السحر، الذي قال فيه نبينا ـ صلى الله وعليه وسلم: " إن من البيان لسحرا ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وحتى نسحر القارئ معنا ــ وإن كان الأصل أن يظل السحر مستورا عن الأعين حتى يؤتي ثمره ــ نكشف بعض الستر عنه: فأصل هذا الفعل: الفعل الثلاثي (رجا)، بيد أن العرب اشتقت من هذا الفعل ثلاثة أفعال أخر، يؤدي كل منهم معنى الفعل الأصلي (رجا) ويزيد عليه بمعنى آخر يكتسبه من الصيغة، ويذكر لنا الخليل في العين هذا الفعل وصيغه بقوله:
رجا يَرْجُو رَجاءً
ورجّى يُرَجِّي
وارْتَجَى يرتجي
وتَرَجَّى يَتَرَجَّى
ولقد اقتنص الباز الصيغة الثانية، دون غيرها وهي: رجّى يُرَجِّي، وهو على وزن فعّل يفعّل، وهو وزن صرفي له سماته الخاصة والتي لا يشاركه فيها غيره، ومن هذه الشيات دلالته على التكثير في الفعل وتكرار حدوثه مرة بعد مرة.
ولقد أصاب الباز المحز وطبق المفصل؛ فالحبر يرجو مرارا وتكرارا من شاعرنا أن يخلي سبيله وأن يعفيه من حمل كلماته وأشعاره، مما يشعرنا بحب الحبر للشاعر واعتزازه به وإخلاصه له؛ فلم يهجره ويتركه مرة واحدة دون استئذان، وإنما ظل وراء الشاعر يلح عليه في شيء من الخضوع والتدلل، ولهذا رأينا الشاعر يصفه في الشطر الأول أنه كان مخلصا، ولو لم يخبرنا الباز بإخلاصه لعرفناه جليا من هذه الصيغة.
كذلك تدلنا هذه الصيغة وإلحاحها على شدة الألم الذي كان يعانيه هذا الحبر، فلا يطيق المخلص هجر سيده إلا إذا كان الأمر لا يطاق، ولعمري! لو لم يذكر الشاعر شدة عسر الحبر لرأيناها في هذه الصيغة.
وإذا كان الحبر لا يطيق تحمل صور ورموز أحزان الشاعر وهمومه ــ فكيف الحال بشاعرنا وهو يحمل الهموم بشحمها ولحمها في ضلوعه! فلا عجب إذن أن يذكر الشاعر أن الزجاج والشوك قابع بين أضلعه وإن خانته الصياغة!
وربما كان حدوث الرجاء مرة بعد مرة من الحبر نوعا من العزاء والتسلية لساعة البين والفراق؛ خوفا على الشاعر من هول الهجران ومصابه، وما ظننا بشاعر يأسو على حبره ويعطف بل ويشعر بإخلاصه له ـ إلا الجنون المطبق إذا فارقة دون توطئة وتسلية.
وللحديث ذيل،
والسلام!
ألم أقل لك أن كل كلمات الشكر لن تفيك حقك
فلك الدعاء ممن لا يملك لك غيره
جزاك الله خير الجزاء و لا حرمنا منكم
و مازلنا في انتظار الذيل:) و لو بعد حين
و إياك و كشف السر:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 11:28 م]ـ
أخي الحبيب الباز ..
قصيدة جميلة في معانيها ومغانيها .... لست ممن يصحح أو ينقد شعر الباز لا عروضياً ولا نحوياً ولا لغوياً ................... لكن ... :)
أراك غالباً ما تستخدم المفردات والمعاني الصعبة قليلة التداول (لا أقول أنها غير صحيحة المعاني) ...
أي أن قصائدك من الصعب الممتنع ... وأعتقد أنك تستطيع جعلها من السهل الممتنع .. فتصبح أسهل للفهم والحفظ والتداول ..
ضع أمام ناظريك مستقبل شعرك .. فقد تصبح شاعراً مشهوراً فيؤخذ عليك هذا الأسلوب .. فيقال: الباز "" ينحت من صخر "" رغم أنه ليس عيباً لكنني أفضل أن يقال: الباز "" يغرف من بحر "" ...
مجرد اقتراح ... وأنت صاحب القرار ..
وقد لا أكون على صواب ..
تقبل مروري وتعقيبي ... :)
بارك الله فيك ووفقك ..
تحياتي الحارة
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 02:00 ص]ـ
أخي الباز:
كنا توائم في رنين الاسم، في عميق الفهم والذات العجيبة" مع الاعتذار للشاعر السوداني عبد القادرالكتيّابي للتعديل في بيته"
أخي أقدم أسفي لتأخري في قراءة القصيدة أولا
ثانيا: ما هذا الجمال الذي يتدفق منك؟! ما هذه الموسيقى الهادئة في بحر الطويل الذي لا يحسنه إلا امرؤ القيس في "قفا نبك"، فقد بدأ الشعر بملك وانتهى بصاحب التميز.
ثالثا: أحزنتني هذه الصورة: "أسقيته دمي"وجدت فيها ما ينفر، فهلا أفدتنا.
رابعا عاطفة صادقة، لغة فوق المقطرة، معان عميقة، خيال خصب.
هذه أحكام عامة، فإذا أردت التفصيل؛ فماذا أأخذ وماذا أدع؟
لقد أتعبتَ من بعدك
أخي الحبيب طارق يسن الطاهر
أسعدني مرورك و تعليقك
كلمات جميلة خرجت من القلب فوصلت إلى القلب
ألف شكر لك و جزاك الله خير الجزاء ..
أما بخصوص صورة أسقيته دمي فهي مجازية و ليست حقيقة
(هل خشيت أن يتحول إلى مصاص للدماء؟؟:))
ولعلها تعبّر عن أشياء كثيرة مختلفة من إخلاص و صدق و غيرها
و أعتقد أن في بقية الردود حول ذلك الشطر ما يكفي و يشفي
تحيتي
مع وافر شكري و امتناني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 03:52 ص]ـ
قال منصور مهران:
في دارجتنا نستعمل شيئا مما بقي من العربية الصريحة،
من ذلك لفظ (ذبح) بمعنى زاد من الإيذاء، وهذا ما قصدتُه تماما؛ سواء أكان الإيذاء في السَّحْر أم في النَّحْر.
دام ودُّك
ألف شكر لاهتمامك أخي الكريم
و قد أسلفت لك: لعل ما تفضلتَ به أجود مما قصدتُ
فألف شكر لك
وافر ودي و احترامي
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 04:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الشاعر الكريم
الباز
تحية طيبة لك و ثانية لقلبك و ثالثة لقلملك.
أما بعد:
فذات بين يدين أحمدالله الذي جمع القلوب على بحبه
و أفيدكم كبير حسرتي على فوات تلك الأيام و الليالي
التي تصرمت دون أن أكحل عيناي بإثمد شعركم
فلم أقرأها إلا الآن يوم الجمعة 27 - 5 - 1430
و الوقت عندنا بالسعودية 2:50 ظهرا.
و بخصوص ما يجب على الصديق قوله لصديقه
في مثل هذا المقام
فأقول وفقكم الله فالقصيدة تنم إلينا بشاعرية كبيرة
لشاعر نحترمه و نقدره و نحبه.
و بخصوص الإنطباع الشخصي
فالقصيدة جميلة بحق.
و لكن ما شوش على رؤية الجمال التام في بعض الأبيات
عدم توافق الصدر مع العجز في المعنى و بالتالي ضعف البيت
من جهة المعنى و هو احد أهم ركائز عمود الشعر.
مثال:
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا (يعني أن المنادي أبكم)
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر (من شرب الخمر فحتماً سيسكر)
فلو قلن دنانا من القهر (لقهر الزمان لك) أو العُسر (لضنك حالة)
أو أي مفردة تشاء.
ناهيك عن نفرة معنى الصدر من معنى العجز.
و البيت الذي قبله:
هو معكوس بيت امريء القيس
و مع هذا لم تضف له بل قدمت معان ركيكة
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
فكلمة مخروق لا تدل على حرفة شاعر
فمن يشبه نفسه بشيء مخروق و كان بإمكانك الإستعاضة عنها
بكلمة تكشف لنا عن عظيم همك و لا تحط من قدرك أخي لو قلت لشخص حزين
و مهموم أراك كزورق مخروق أظنه سيضحك.
من قال لك أن المنادي أبكم؟؟:) و أنت ترى ضمير المتحدِّث (أنا)
أنت شاعر أخي الكريم
فهل تريد أن يتحول الشعر إلى تقرير جامد؟؟
مجرد أن نقول بلا صوت تفهم أننا بُكْم ... ؟؟؟
أما الخمر و السكر فقد أسلفنا الإجابة عنه ..
(و أما الركاكة بجانب امرئ القيس فقل و أعد و لا حرج)
فمن أنا و ما فصاحتي حتى أطاول شيخ شعراء الجاهليين
مع أن بيتي ليس معكوس بيته إذ لم آخذ منه إلا (أرخى سدوله)
و المعنى مختلف تماما فيما بيني و بينه فهو وصفَ الليل و هجومه
بالهموم أما أنا فوصفت حالةً و شبهتها بزورق مخروق في عرض البحر و الشط بعيد فلك أن تتخيل حالة ذلك الزورق و مدى خوفه و معاناته من جهة
ومدى صموده و قوته من جهة أخرى برغم صغره و ضعفه إلى جانب البحر.
(مع العلم أني لم أقصد تشبيه الليل لا بالبحر و لا بغيره)
وأرى أن التشبيه لم يعجبك ودعاك للتهكم و الضحك كما دعاك
إلى كتابة عبارة كان المفروض -أدبا و خلقا- أن لا تكتبها و لو كنت على حق
و هي قولك (لا تحط من قدرك) فما بالك وأنت لست على حق.
تلك العبارة المشار إليها وقعت من نفسي موقعا أسوأ بآلاف الأضعاف
مما وقعت كلمة المخروق من نفسك.
هل يجوز للشاعر أن يشبه نفسه و الملوك بالحيوانات فخرا و مدحا
ثم لا يجوز أن يشبه نفسه بشيء .. ؟؟؟
غفر الله لنا و لك
مع العلم أن التشبيه لمن يقرأ ما بين السطور و الحروف يصور حالة
فهو تصوير لحالة بالتشبيه.
إن كانت مشكلتك مع كلمة مخروق فكان من الممكن أن تطرح ملاحظتك
دون إطناب -لا طائل منه إلا التهكم- بطلب تغيير الكلمة و أنها غير مناسبة ..
و إن كان البيت قد أضحكك ودعاك للسخرية فربما أبكى غيرك
مثال اخر:
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
هذا البيت معكوس قول الشاعر:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا=و بت كما بات السليم مسهدا
و لم تضف له و لا لنا شيئا غير أنك شاكٍ النافض و الأول شاكٍ الرمدا
مع فارق حلاوة التركيب اللفظي.
أي علاقة لهذا البيت ببيتي؟؟
لا أرى علاقة لا من قريب و لا من بعيد ..
كما أرجو أن تعيد قراءة البيت لعلك تستخرج منه معان أخرى
و البيت التالي لم أفهمه:
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي
يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
و أتمنى ألا يكون تشبيها أردته لقلبك.
قولك:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
ما علاقة المعنى في الصدر بمعنى العجز
و سؤالي: لماذا كتبت اسمي مع عنوان قصيدتك؟
لعل في الردود السابقة ما يجيب على أسئلتك أخي الكريم
هذا و لكم خالص تقديري
أخي الحبيب المبدع عبده فايز الزبيدي
ألف شكر لمرورك و تعليقك الكريم
أما اسمك فما ضرك مجيئه مع العنوان؟؟:)
و لكي أطمئنك فليس اسمك وحدك هو المكتوب مع العنوان بل أسماء
جميع الإخوة
تقبل وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:04 ص]ـ
أخي البازهذا الإسم بما يحمل من معان سامية فإن المكان الذي تصل إليه لا يمكن لأحد الوصول ولا أُبالغ إن قلت بأن تلك الصور البيانية التي لامستها تجعل من يعشق الشعر يتمتع بجمالها ودقتها وإن ما تفضلّ به الأخوة الكرام من نقد بناء وتعقيب لم يبقوا لي ما أقول سوى بارك الله لك في علمك وزادك من خيره وأما الصورة الرائعة (كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ) فإن الكثيرين في هذه الدنيا بحاجة إلى من يلوك لهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي جوبير
مرور عبق و كلمات تثلج الصدر
و تعطيني نفسا جديدا بعدما أنهكه الإخوة النقاد
بشدهم عليّ بما يثلج العقول و القلوب أيضا ..
ألف شكر لك أخي الكريم
سعدت بعباراتك الجميلة التي هي شعر في حد ذاته
ألف شكر لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:09 ص]ـ
إلا أن في القصيدة سرا لم يكشفه أحد
ـ[جلمود]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:20 ص]ـ
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا
سأكمل الذيل وإن باتت العروس وافقة مرهقة،
ثم أليس اليوم يوم عرسها! فدعها يا جبلي:)!
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا ... فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
في الشطر الثاني نرى الشاعر قد نكّر لفظة الشعر بينما عرّف لفظة النثر، ربما كان الأمر لا يثير في أنفسنا انتباها إذا كان الشاعر مضطرا إليه ليجاري وزنا أو قافية، إلا أن الأمر ليس كذلك، فكان يمكن للشاعر أن ينكّر لفظة النثر ويبقى الوزن منضبطا، إلا أن الشاعر عَدَلَ اختيارا عن الجادة ليسلك ضربا آخر في التعبير، ربما كان يقصده، وربما ألجأته إليه النفسُ الشاعرة كرها لتعبر عن مكنون غاب عن وعيه وأدركتْه، ففي كلا الأمرين خبيئة تستوجب نبشها.
ربما كان الأمر يرجع إلى دندنة موسيقية أعتاد عليها الشاعر في قصيدته؛ فلقد رأيناه في عُظْم القصيد يجعل آخر الوتد المجموع من تفعيلة الضرب ــ لام التعريف، فتأتي الوقفة على آخر الوتد المجموع إذا كان لاما مريحة للسان من عناء تفعيلة الحشو الأخيرة التي جاءت سريعة في وتد وسبب، وذلك لتوسط مخرج اللام بين الحروف الشفوية والحلقية؛ فيكون اللسان قريبا من كل مخارج الحروف فينطق بالسببين في عذوبة ومائية.
وعلى رغم كون اللام في لفظة النثر غير منطوقة إلا إننا نعتقد أن الشاعر وهو يدندن ينطق بلام التعريف مظهرة قبل أن يعرف الكلمة التي ستتحلى بها هذه اللام، وذاك لأن كون اللام مظهرة في النطق أم غير مظهرة لا يؤثر في الوزن، لأنها إذا كانت غير مظهرة فسينوب عن حرف اللام تضعيف الحرف الأول، فيصبح الأمر بالنسبة إلى الدندنة والوزن سيان.
وربما كان الأمر يرجع أيضا إلى معنى حاك في صدره وعجزت الكلمات أن تحمله شعرا فحملته لام التعريف في ثبات وقوة فلم يؤدها، فالنكرة في سياق النفي غالبا ما تفيد العموم والشمول، فنكَر الشاعر أو النفس الشاعرة لفظة الشعر لتفيد نفي الخيرية عن جميع أنواع الشعر عند هؤلاء القوم، وفي الوقت نفسه عرّف النثر ليفيد أن نفي الخيرية عن نوع مخصوص من النثر، فـ (ال) هنا عهديّة يُفهم مردودها من السياق.
وللذيل صلة:)!
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:51 ص]ـ
اخي الكريم جميل هو ذاك التعبير واني اذا ما الليل ارخى سدوله لكالزورق المخروق في لجة البحر ولكن ابتسم فان البحر لايستغني عن زوارقه التي تغوص في اعماقه بحثا عن الحياة
حياك الله وارجو لك التوفيق
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ
الأخ الكريم
و الشاعر النبيل
الباز
بخصوص خاصية الهاك للأسماء و مخاطبة أي متصفح باسمه
هذه لم أكن أعلمها و الجهل يفعل أكثر من مجرد تساؤل غبي مني فالعفو.
بخصوص انني تهكمت على تصوير الزورق فأنا تخيلت الصورة
و بدأت أطبقها فمثال: لو أن شاعر شبه محزوناً بصقر مكسور (مقصوص) الجناح
كما قال غنيم: كالطير مقصوص جناحاه
و قلت لمهموم مالي أراك كطير مقصوص الجناح ستزيده يقيناً إلي يقينه بأنه محزون.
و هذه رسالة الشعر في نظري إيجاد الحكمة و المقولة التي تختزل الصور و تعين المتحدث وقت حاجته لها.
قلت لكم أن القصيدة جميلة و جميلة بحق
و لكن ما الهدف من وجودنا هنا هل هو كيل المدائح؟
ظني فيك و في نفسي أن هدفنا هو التثقيف و الرقي بمادة شعرنا
و من هذا الباب أقول أن الباز هو محط إهتمامي هو و غيره من شعرائنا الكبار
سنقول ما يرضي ضمائرنا و يفي بحق الصحبة لا قولة مادح بل قولة ناصح
و أنت حرّ في ما تختاره لنفسك.
أخي الفاضل في قولكم:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِسيدي حينما ينظر ناظر لصورة جدارية فإن هذه الصورة المحسوسة ستخلق صور ذهنية
في عقل المتلقي و حين يرضى عنها العقل سيبعث رضاه على تعابير الوجه و في منطق اللسان لنقول: يالله ما أجملها
و العكس بالعكس بخصوص الصورة الذهنية التي تخلق في شعور المتلقي صورة مادية
من هنا أقول:
ان الصورة تقول بإن الشاعر تناول جمر الشعر ثم لاكه بفهم
كما لاك طير طعام أفراخه
و حقيقة دهشتي أن الشاعر حين يلوك الجمر (جمر الشعر في صعوبته و صادق شعوره) فحتماً ستموت جذوته بفمه و يتحول إلي فحم (و سيقدم الشاعر لجمهوره شعرا باردا)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 07:22 م]ـ
إلا أن في القصيدة سرا لم يكشفه أحد
نحن لا نكشف الأسرار بل نكتشفها
ونجعل الغير يكتشفونها بحيث نبقى متمسكين بقول المتنبي
وللسر مني موضع لا يناله = نديم ولا يفضي إليه شراب
وقد فضحت سرك وأنت لا تدري وكشفته دون أن أبوح به
كم عدد الذين اكتشفوا سرك بعد ردي؟:)
سركم الخفي نجح كما
وفشل كيفا
هل تقدر أن تستغني عن القوسين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 08:05 م]ـ
نحن لا نكشف الأسرار بل نكتشفها
ونجعل الغير يكتشفونها بحيث نبقى متمسكين بقول المتنبي
وللسر مني موضع لا يناله = نديم ولا يفضي إليه شراب
وقد فضحت سرك وأنت لا تدري وكشفته دون أن أبوح به
كم عدد الذين اكتشفوا سرك بعد ردي؟:)
سركم الخفي نجح كما
وفشل كيفا
هل تقدر أن تستغني عن القوسين؟
أهلا أخي الحبيب محمدا
و ليعذرني بقية الإخوة و أنت أولهم بعلقمك الجميل:)
في ردك السابق و الذيت سأعود إليه إن شاء الله و لبقية ردود
الإخوة الذين لم أردّ عليهم بعد ..
استعجلت الرد عليك هنا لأنبه أن السر الذي تحدثت
كامن في القصيدة ذاتها و ليس في عنوانها:)
و لعل هذا السر هو ميزة تميزت بها قصيدتي
دون غيرها من القصائد في مسيرة الشعر العربي كله عبر
عصوره كلها
(هذا على حد علمي فإن حدث وكنت مخطئا فلا تثريب عليّ ( ops) :)
لكن هذا السر مع كل هذا الزخم الكمي و الكيفي لم يكشفه لنا
أحد أو لم يكتشفه أحد بعدُ:)
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 01:07 ص]ـ
أخي الحبيب الناقد الحصيف محمد الجبلي
دعني أشكرك أولا على مرورك و تعليقاتك اللطيفة الظريفة ..
ألم أقل لك من أول رد أن اللون الأحمر رمز الخطر قد حيرني
و أرعبني و علمت أن في الأمر كيت و كيت:)
و ها قد تحقق ما كان ظنا ...
و لتسمح لي سعة صدرك بالرد -ما دام حق الرد مكفولا-
سألون تعليقاتي على ردك بالأزرق تمييزا لها عن ملاحظاتك ..
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا .........
لكل ذوقه لكن ما أستغربه هو كيف تضل ذائقة كل من راق له شعرك لتظل رائقة الشنقيطي الرانعة دون رد
تَلَوِّي الممعود , في رثاء العلاَّمة بن عَدُّودْ. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45961) دون رد سواء كان مدحا أم ذما
لا أقارن بل أعتب على كل من حضر هنا وغاب هناك
قصيدتك لا تمثل شاعريتك والجبلي لا يزيدها مستحسنا ولا ينقصها منتقدا
ولكل من استحسن رأي يحكمه ذوقه فلا تظنون بي الظنون , وما أوقعني هنا إلا الباز فقد طلبني باسمي , فليحتمل علقمي كما استحلى شهدي
أما هذه المقدمة فلن أرد عليها فحلاوة شهدك الذي استحليته
تمنعني و هذه الحلاوة ماثلة حتى في هذه القصيدة
و لم تفارقك جتى و أنت تظنها علقما
فما أحلى هذا النقاش و النقد و تبادل أطراف الحديث الأدبي
حتى لو كان أمر من الصبر
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
قبسة نلتها من وهج الكندي وكانت تكفيك , فإن طمعت في أخرى احترق البيت
يكفي أنك أرخيت السدول , فلا تجلب أخرى (البحر) وإن لم تقصد
والتشبيه بعيد جدا وأما الخرق ففي القرآن ورد وللسفينة ناسب ,كبرها يقاوم ,وخرقها يداوم فللماء صبر على كبر السفينة وللسفينة مقاومة لتدفق الماء هكذا تصل إلى عرض البحر وقد تصل البر بدليل سياق الآية.وفي إيضاح الخضر دليل على وصولها
ولو كان زورقا ما خرق لكان أسرع إلى الغرق فلن ير للبحر طولا ولا عرضا
ولا قوته ستوصله أرضا
الخرق لغة هو الشق في الثوب أو الحائط أو نحوه ..
فهل الزروق أصغر من الثوب؟؟
و خرق الخضر عليه السلام للسفينة لم نعرف مكانه
هل هو في جدار السفينة من أعلى جدارها أم منتصفه أم قعرها
و العقل يقول أنه ليس في الجزء المغمور بالماء من جدار السفينة
و إلا لغرقت على الفور ..
و كذلك الحال بالنسبة للزورق فالخرق ليس شرطا أن يكون في الجزء المغمور
بالماء و إلا لانقلب الزورق على الفور و غمره الماء و صار في خبر كان
فالإيحاء بوجود مقاومة و بقاء -و قد استشعرت أنت ذلك من خلال ردك-
يوحي بأن الخرق ليس شرطا أم يكون من الأسفل (في الجزء المغمور بالمياه)
و هذا التشبيه ليس حقيقة حتى يغرق الزورق و يصبح في خبر كان فورا
بل هو رسم بالكلمات مثلما يقولون و لعلك تعرف أخي محمدا أن الرسم بالكمات
أجمل و أروع من الرسم بالألوان في اللوحات إذ أن الاخيرة تعطيك
صورة جامدة و يبقى جمالها محدودا حيث هي بمثابة الحسناء التي يقول
عنها المثل الفرنسي: "أجمل امرأة في العالم لا يمكنها أن تعطيك إلا ما لديها"
فهي لا تسمح للخيال بالجنوح حرا لتصور الموقف و عيش الحالة بعكس الرسم
(يُتْبَعُ)
(/)
بالكلمات الذي يعطي لكل صاحب خيال أن يتخيل و يعيش جو الصورة كما يحب خياله
وللجبلي نظر: فالحسو قليل رشف والدنان لا يفرغها إلا العب
قل غير تحسو , أو استبدل بالدنان كؤؤسا لتحسى
ما دام الحسو رشفا يسيرا
لا يفي لشرب دنان إلا بتطاول الوقت و تكرار الحسو
و الشاعر يقول أنه بل يحسو دنانا منها
أفلا يشير هذا إشارة خفية إلى طول ليله؟؟
:)
كسرت شوكة حماك - إن صح تأويلي النافض بالحمى - وسلبتها في العجز ما أعطيتها في الصدر
أتهب بيد وبالأخرى تنهب؟
لم تترك لها إلا الهذيان وهي في سهرك أطمع
(أعاذنا الله و إياكم من الحمى فإنها رائد الموت)
صاحب الحمى مهما بلغ به الضر فإنه عند غلبته سينام
و يواصل هذيانه و هو نائم وهو يجد في نومه بعض راحة لأن النائم أخ الميت لا يحس بشيء ..
أما الشاعر فقد فاق صاحب الحمى بأنه إضافة إلى هذيانه
فإنه لا يذوق طعم النوم مما لا يسمح له بفرصة راحة ..
و خلا هنا تعني إلاّ
.أجدت وإن جعلت الصبر محطما للآمال وهو ضد اليأس يصمد فاكسر يأسك على صبرك وإلا فالمحطوم
صبرك لا أملك
و هل تخيلت ذلك أخي محمدا أم لا؟؟
هل تمعنت في معنى أن يكون تحطم آمالك على صخرة صبرك؟؟
بربك أليس هذا معنى جديدا غير مطروق؟؟:)
الآمال تشير إلى طول المدة و الدليل أنه يقال طول الأمل (وهو مذموم)
و الأجل يسبق الأمل
ألا يدلك هذا أن صبر هذا الشاعر قد طال و امتد لدرجة أن الآمال التي لا يكسر
غلواء طولها إلا الأجل قد تكسرت عليه؟؟؟
قال لنا قديما لا أحد يطاول فكلكم أقصر
استمرأت؟ فكأنها غصبت عليها فاستمرأتها ,
راقها أفضل وهي ليست أجمل بعد أن عديتها وهي تلزم
لله درك أبا محسد , إلى اليوم نجاري فنكون أبعد , ونقلد ما لا يقلد
البيت سيء فاحذفه
لا أعرف في استمرأ غصبا
فاستمرأ لغويا تعني أنه وجد الطعام مريئا ..
و يروى في الحديث:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه
رجلٌ فقال: يا رسول الله استسق الله لمضر فرفع رسول الله:= يديه وقال: "اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً مريئاً عاجلاً غير رائثٍ نافعاً غيرَ ضار"
و لهذا لا أرى وجها لعدم تقبّلها أو مناسبتها للسياق.
أما راق مع أني جاهل في النحو و مصطلحاته و لم أفهم
معنى اللزوم و التعدية إلا أني أقول:
راقه: أعجبه و هي هكذا في المعاجم.
أما عن المجاراة فلتعلم أني لا أعرف البيت الذي قصدته لأبي محسد
و أرجو أن لا يكون هذا:
فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ*تَكَسَّرَتِ النِّصالُ عَلى النِّصالِ
لأني شخصيا لا أرى معناه إلا كبوة جواد هو المتنبي:)
وجمر أيضا؟ ألم يفصل بين جمرك الأولى وهذه غير بيت , إن كان صاحبك عسلا فدع منه وسلا
فإن خدمت بيتك جمر في الأولى -ولم تفعل - وهي في الثاني أفضل خاصة مع ألوكه
لكنك في العجز لم تجد ,
فتكلفت تشبيها غريبا لا قرينة جمع للحالين ولا دافع لوك يقرب بين المعنيين
الشدة أقل من العسر فسلبت معناك الشطر عندما أنزلت العسر موضع الشدة بإضافته إليها
بالنسبة للجمر فالأمر سهل و يمكن ببساطة تعديلها بشوك
مع أني لا أفهم سبب رفض أن تعاد كلمة من بيت سابق في بيت لاحق
ما دامت ليست في القافية ..
لكن لا علينا: ألا ترى أخي محمدا أني استكثرت من الجمر
و خصوصا في الطويل:) فقلما تخلو قصيدة لي من تلك الكلمة؟؟
أتراه تشير إلى المثل الذي يقول: لا يحس بالجمرة إلا من داسها أو من هي في يده؟؟:)
أنا شخصيا لا أعرف
آسف نسيت
وما نفعه إن كان ذا قطر وقد تبدد؟
الريح بددته فما نفع قطره؟
والسلام عليكم
لعل أخانا جلمودا كفاني التعليق على هذا
لكن لعلي أضيف الغمام الذي بلا قطر خفيفٌ (ليس من الثقال)
و بالتالي فإن الريح تلعب به و تفرقه بأقل جهد
و أختم بالشكر الجزيل لك مرة ثانية
و جزاك الله خير الجزاء أن أعطيت قصديتي المتواضعة
بعضا من وقتكم
ألف شكر
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 06:55 ص]ـ
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر ... وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
أظن ــ ظن البئر الظنون ــ أن مآقي العين لا تجف من شدة الأمر، بل كلما طغى الحزن وزاد سحت مآقي الدمع سحا، ولا أحفظ بيتا ذكر فيه جفاف المآقي إذا اشتد الآمر، وإنما تجف المآقي عند نسيان الهم والسلوان بغيره، كما أن الشطر الأول يناقض الشطر الثاني: فكيف ينقضي عمرك وربيعه في لوعة القهر (واللوعة هنا الحرقة وما تستدعيه من دموع) ومآقيك قد جفت مذ زمن! ولم نر شاعرا يلوعه القهر ويشتكي منه ومآقيه جافة!
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ ... خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
الحمى داء مشهور عند العرب أكثروا من ذكرها في أشعارهم ثمثيلا وتصويرا وتوظيفا، وللحمى أعراض وأوصاف لم يهملها العرب، فنصوا على كل عرض باسمه، فمنها: الصالب، الطابخ، النافض ... ، فإن كان كل نعت من هذه النعوت يدل على الحمى فإنه أيضا يدل على عرض منه مخصوص لا يشترك معه فيه غيره.
والنافض اسم للحمى ووصف لأحد أعراضها، يقول الجوهري:" والنافض من الحمى ذات الرعدة "، وقال دعبل:
يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ
فالنافض الذي به الرعدة لا يستقيم له نطق وإنما يرتعش لحييه ويصطكان، وتصيب المرء بألم في العظام لشدة النفض ... ، قال البحتري:
يُرَعِّشُ لَحيَيهِ عِندَ الغِناءِ ... كَأَنَّ بِهِ النافِضَ المُؤلِمَه
وقال دعبل:
يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ
وقال بشار:
وَلِلحُبِّ حُمّى تَعتَريني بِزَفرَةٍ ... لَها في عِظامي نافِضٌ بَعدَ صالِبِ
فإذا ما جئنا إلى بيتنا فإننا سنتساءل: لماذا خص الشاعر هذايانه بهذايان النافض! وهل هناك وجه شبه بينهما! هل اختيار الشاعر لعرض خاص من أعراض الحمى وهو النافض جاء ليخدم المعنى أو اضطره الوزن اضطرار المخمصة! هل المقصود بالنافض في البيت الحمى فقط دون اعتبار للعرض الذي خصها بها العرب واستعملوها في أشعارهم على أساسه كما رأينا في بيت البحتري ودعبل وبشار وغيرهم!
وللصلة تكملة:)!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الحبييب الباز.
لقد كنت منقطعا عن (النت) ثلاثة الأيام الماضية، لذا تأخر ردي.
ولن أعلق ناقدا، فقد كفاك الإخوان نقدا و (تشريحا)، لكني سأعلق معارضا (لا معترضا).
أخي البازهذا الشعر نظم من الدر=ولكنه في حُلكة الليل والقبر
أسوف به حزنا مريرا ولوعة=وألمح يأسا يربط الشطر بالشطر
وذكرتني شطرا من العمر قد مضى=تمالأت الأحزان فيه على قهري
ولولا ذَماءٌ من رجاء وخشية=لأهلكني الشيطان من حيث لا أدري
وقد أنعم الرحمن من فيض فيضه=ومن بعد جدب جادت السحب بالقطر
فقلت وقد ولى القنوط وآذنت=بإشراقها شمس الحياة مع الفجر
لك الحمد يا ربي على ما أصابني=فما خلته شرًّا تكشَّف عن خير
صبرت وإني مكره لا بطولة=فكافأتني رغم اضطراري على صبري
وعوضتني يا رب عما أضعته=بجهلي عطاءً لا يكافئه شكري
بلى قد شرحت الصدر مني وقد وضعـ =ـت عن ظهري المكسور مستثقل الوزر
وأعليت من شأني الوضيع وقد رفعـ =ـت بين الورى ذكري وعظمت من أمري
نعم إن بعد العسر يسرين بل هما=برحمة ربي ينزلان مع العسر
فأبشر أخي لا بد من بعد كربة=ترى فرجا يأتي به كاشف الضر
.
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:02 م]ـ
لا املك الا ان اقول انك تعيد الينا عبق التراث العربي وتستخدم ايقاعا اصيلا وهو المحبب لدى الشعراء الكبار واني بصدق خالص اعدك منهم
ايا ايها الباز المحلق عاليا ****** عليك سلام ما تردد في الشعر
ولانت لك الاوزان فافخر بفطرة ***** وشعرك في حسن النواضر كالدر
الشاعر المبدع أخي البحتري 20
مرور كالنسيم و بيتان كنشر الطيب
ألف شكر لما حبوت به أخاك من رد و تعليق كريم
و لا تحرمنا مشاركاتك فأنت شاعر
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:16 م]ـ
((
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ=مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
-----------------------------------
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه=كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي=فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي=وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه=بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
))
لو كتبتُ يوما مثل هذه الأبيات ما احتجتُ أن أكتب غيرها دهري كله
أنت شاعر بحق، و لستُ من يشهد لك بذلك، ما اقتبستُه من أبيات شاهدُ ذلك
تحياتي
أخي البحتري1
ما هذا إلا من سمو ذوقك و رفعة همتك و خلقك
ألف شكر لك و جزاك الله خير الجزاء على هذا المرور
و التعليق الطيب الكريم
ـ[العايد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:07 م]ـ
قصيدة بليغة عنوانها مأخوذ من قول ابن رشيق القيرواني:
هواك أتاني وهو ضيف أعزّه ... فأطعمته لحمي وأسقيته دمي.
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:17 م]ـ
قصيدة بليغة عنوانها مأخوذ من قول ابن رشيق القيرواني:
هواك أتاني وهو ضيف أعزّه ... فأطعمته لحمي وأسقيته دمي.
ألف شكر أخي العايد على مرورك الكريم
لو قرأت الردود لعلمت أنه ليس أخذا بل وقوعَ حافر على حافر
كما قال أبو الطيب
محبتي تقديري
ـ[أبو الصديق سعيد]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما هذا السحر .. وما هذا البيان وماهذا الصولان والجولان في تلك الرياض المستطابة، وما هذه القطوف الدانية .. حقيقة روعة وما بعدها روعة، إن من قرأ قصيدتك أيها الباز ليتمنى أن يلزم ظلك ويطلب ودك من كل سبيل وبكل طريقة وإنها لجديرة بالتأمل بل هي محطة للإسترخاء وإطلاق العنان للفكر والخيال، لقد جال فيها وصال أدباء أفذاذ، وعيون بصيرة بمواطن الجمال والبلاغة وقلوب رهفة تستملح الصورة الجميلة وتتذوق عذوبة المعنى، حقيقة حلقت بنا أيها الباز بمهارة الباز فسموت قمم الجبال وتمايلت مع الهضاب والسهول منسابا بخفة ورقة، وإني لأستبشر لك بمستقبل مرجو الملامح بيدى أني استوقفتني عبارتك في المقدمة أنقذ يا أبا الصديق لماذا أنا بالذات وكأنك ترمز إلى معرفة مسبقة وخصوصا لما رأيت اتحاد البلد فهل كشفت عن فصيح هويتك أيها الباز الماهر، ولعلي ستكون لي قراءة وصفية لقصيدتك لا نقذية فأنا لست ممن
(يُتْبَعُ)
(/)
نال قصب السبق في النقذ الأدبي أو ألم بفنون الشعر، ولكني أتذوقه ويستهويني المعنى السامي والبلاغة الراقية، كما أني لا أمتطي الحديث لأجل المنافسة، ولا ألجأ إلى الكلام إذا كان تأكيدا لا تأسيسا بيد أني أطرب للحق وطربي للحق بحسن الإصغاء إليه .. جزى الله كل من حلق بنا في رياض هذه القصيدة الجميلة الرقيقة وحق لصاحبها أن يُفذى بقلوبنا ودمائنا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الخرق لغة هو الشق في الثوب أو الحائط أو نحوه ..
لا خلاف
فهل الزروق أصغر من الثوب؟؟
وهل رأينتي مقارنا بينهما؟
و خرق الخضر عليه السلام للسفينة لم نعرف مكانه
لم نكن معه
و العقل يقول أنه ليس في الجزء المغمور بالماء من جدار السفينة
والآية تقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام: ((أخرقتها لتغرق أهلها))
ولو علم أن موضع الخرق لا يؤثر على السفينة لما تعجب
و كذلك الحال بالنسبة للزورق فالخرق ليس شرطا أن يكون في الجزء المغمور
وليس فرقا أن يكون زورقك في البحر أم في خبت المسارحة (خبت في جنوب المملكة) ما دام مخروقا للتهوية:)
بل هو رسم بالكلمات
ماذا رسمت؟
كأني إذا ما الليل أرخى سدوله = لكالزورق المخروق
وجه الشبه؟
العلاقة؟
القرائن؟
استشفاف المعنى؟
إعمال الخيال؟.
لا نتيجة
ثم ماذا؟
في لجة البحر
ثم ماذا؟
مخروق من الجانب حتى تتجنب الغرق
ما دام الحسو رشفا يسيرا
لا يفي لشرب دنان إلا بتطاول الوقت و تكرار الحسو
و الشاعر يقول أنه بل يحسو دنانا منها
ربما تخشى على دنانك أن تنفد؟
أو ربما لم ترد ليلك أن يرحل
فقد علقته بنفاد خمرك في متدارك نثرك
فهل فعلت الشيء نفسه في شعرك؟
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
له فضل حسن التقسيم وخفة الموسيقا
فأين هو معنى مما تفضلت علي بشرحه؟
لا يفي لشرب دنان
يا سبحان الله!!
لا يصح إلا الصحيح
لم قلت شرب؟
ألم يعد لـ تحسو مكان هنا؟
صاحب الحمى مهما بلغ به الضر فإنه عند غلبته سينام
و يواصل هذيانه و هو نائم وهو يجد في نومه بعض راحة لأن النائم أخ الميت لا يحس بشيء ..
فأنت معي في أن الحمى سبب السهر؟
أما الشاعر فقد فاق صاحب الحمى بأنه إضافة إلى هذيانه
فإنه لا يذوق طعم النوم مما لا يسمح له بفرصة راحة ..
أحسنت والله وأجدت
و خلا هنا تعني إلاّ
وهذا ما سلب الحمى أحقية الإسهار التي أعطيتها في الشطر الأول
و هل تخيلت ذلك أخي محمدا أم لا؟؟
هل تمعنت في معنى أن يكون تحطم آمالك على صخرة صبرك؟؟
بربك أليس هذا معنى جديدا غير مطروق؟؟
الجديد وغير المطروق هو أن يمدح الشاعر شعره بنفسه
الحكم للقراء وليس لك
لا أعرف في استمرأ غصبا
فاستمرأ لغويا تعني أنه وجد الطعام مريئا
مرئت له لأنها مريئة في ذاتها أما إذا استمرأها فيعني أنها لم تكن مريئة فاستمرأها هو
راقه: أعجبه و هي هكذا في المعاجم.
ولو قالت المعاجم غير ذلك لأحرقتها
الإعجاب عن حب فهل رأيت معجبا يرمي ما يعجبه بسهم
أما عن المجاراة فلتعلم أني لا أعرف البيت الذي قصدته لأبي محسد
و أرجو أن لا يكون هذا:
فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ*تَكَسَّرَتِ النِّصالُ عَلى النِّصالِ
لأني شخصيا لا أرى معناه إلا كبوة جواد هو المتنبي
بل قوله "
رماني الدهر بالأرزاء حتى = فؤادي في غشاء من نبال
بالنسبة للجمر فالأمر سهل و يمكن ببساطة تعديلها بشوك
مع أني لا أفهم سبب رفض أن تعاد كلمة من بيت سابق في بيت لاحق
ما دامت ليست في القافية ..
لم يكن التكرار هو المشكل بل طريقة التكرار التي يجب أن يراعى فيها حسن أداء المعنى في كل موضع وردت فيه
ولك في قول البحتري أنموذج:
صنت نفسي عما يدنس نفسي
جمر الأولى ناسبت
وجمر الثانية ظلمتها أنت بإيرادها في غير موضع لها فانتقمت من بيتك
انظر معي:
تعاطي قريض الشعر جمر ألوكه = كما لاك طير رزق أفراخه الغبر
تعاطي تدل علىكثرة طلاب (بكسر الطاء) ولوك الجمر لا يكون إلا اظطرارا فهل رأيت من مطلب شيء مضطر إلأى فس الشء وفي نفس الوقت؟
وتشبيهك تعاطي فريض الشعر بجمر تلوكه , ثم مثلت بلوك الطير رزق أفراخه وكلنا يعلم أن الطير يبلعه حبا ويطحن في حويصلته ثم يطعم أفراخه
ونعلم أيضا أن الطائر يقوم بذلم دون امتعاض بل بكل رحمة ومحبة على عكس من يلوك الجمر
(يُتْبَعُ)
(/)
لعل أخانا جلمودا كفاني التعليق على هذا
لكن لعلي أضيف الغمام الذي بلا قطر خفيفٌ (ليس من الثقال)
و بالتالي فإن الريح تلعب به و تفرقه بأقل جهد
افهمني يارعاك الله
وما نفعه إن كان ذا قطر وقد تبدد؟
الريح بددته فما نفع قطره؟
سأعيد الصياغة:
ماالفرق إن كان ذا قطر أو ثلج أو أعاصير أو ....... ؟
الذي يهمنا هو أنه تبدد
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما جميل جدا
بلا قطر حشولا يخدم إلا القافية
أما إذا أردت أنها بددته قبل أن يمطر فهذا أروع لكن بلا جعلته في الأصل غير ممطر
فسواء بددته الريح أم ظلل رأسك ستين عاما فلا فرق فهو بلا قطر
في الأصل
لكنني الآن قرأت قولك:
لكن لعلي أضيف الغمام الذي بلا قطر خفيفٌ (ليس من الثقال)
و بالتالي فإن الريح تلعب به و تفرقه بأقل جهد
فعدت إلى رشدي بعد أن عرفت أنني كنت مخطئا فمعك حق
فهناك غمام بقطر وبلا قطر بدليل قولك ":
الغمام الذي بلا قطر
فلو كان غمامك ذا قطر لواجهت الريح بعض الصعوبة في تبديده , أليس كذلك؟
لا مفر يا بازي
فلا غمام يحوي قطرا ولا قطر يكون في غمام
ولا فائدة ترجى من الغمام إلا ظله فقط
فلم يرد في القرآن أبدا أن الغمام ممطر
وإليك مواضع ذكر الغمام في القرآن
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [البقرة: 57]
َأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة: 210]
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً [الفرقان: 25]
و جزاك الله خير الجزاء أن أعطيت قصديتي المتواضعة
هل أنت صادق في قولك أنها متواضعة؟ أم أنك أنت المتواضع؟
بعضا من وقتكم
بل الكثير من وقتي فلو تتبعت وجودفي الشبكة الليلة الماضية
منتصف الليل: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
فاستيقظت فجرا
الفجر: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
وعدت من عملي
ظهرا: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
ولم يظهر الرد إلا الآن:):):)
أيها الباز: دافع عن شعرك لكن لا تشرحه أبدا أبدا
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 03:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والآية تقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام: ((أخرقتها لتغرق أهلها))
ولو علم أن موضع الخرق لا يؤثر على السفينة لما تعجب
صدقت ..
وليس فرقا أن يكون زورقك في البحر أم في خبت المسارحة (خبت في جنوب المملكة) ما دام مخروقا للتهوية:)
:):):)
ماذا رسمت؟
كأني إذا ما الليل أرخى سدوله = لكالزورق المخروق
وجه الشبه؟
العلاقة؟
القرائن؟
استشفاف المعنى؟
إعمال الخيال؟.
لا نتيجة
ثم ماذا؟
في لجة البحر
ثم ماذا؟
مخروق من الجانب حتى تتجنب الغرق
أما الشبه ووجهه و ما والاه فسأعمل بنصيحتك بعدم الشرح:)
أما مخروق من الجانب فقد جاءت في رد يقول لعل و عسى:)
ربما تخشى على دنانك أن تنفد؟
أو ربما لم ترد ليلك أن يرحل
فقد علقته بنفاد خمرك في متدارك نثرك
فهل فعلت الشيء نفسه في شعرك؟
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
له فضل حسن التقسيم وخفة الموسيقا
فأين هو معنى مما تفضلت علي بشرحه؟
أنا لم أتفضل بالشرح في ردي
و كل ما في الأمر أني أقول "لعل- ربما" و هو ليس شرحا و إنما رد على شكل أسئلة أما المعنى الحقيقي الذي قصدته أثناء الكتابة فلم أورده في ردودي إطلاقا وكما يقولون هو في بطني:)
يا سبحان الله!!
لا يصح إلا الصحيح
لم قلت شرب؟
ألم يعد لـ تحسو مكان هنا؟
أين قلت شرب؟؟
و حتى لو قلتها فما الضير في ذلك؟؟
فأنت معي في أن الحمى سبب السهر؟
نعم معك لكن صاحبها ينام مهما استطال سهره
(يُتْبَعُ)
(/)
أحسنت والله وأجدت
الجديد وغير المطروق هو أن يمدح الشاعر شعره بنفسه
الحكم للقراء وليس لك
معك حق في هذا و لعلك تعرف من سابق نصوصي أني لا أحب مدح نصوصي ..
لكني هنا مازحتك فقط
فلم هذا الإحراج أخي محمدا؟؟ ( ops
:)
بل قوله "
رماني الدهر بالأرزاء حتى = فؤادي في غشاء من نبال
يعني البيت الذي قبله:)
لم يكن التكرار هو المشكل بل طريقة التكرار التي يجب أن يراعى فيها حسن أداء المعنى في كل موضع وردت فيه
ولك في قول البحتري أنموذج:
صنت نفسي عما يدنس نفسي
جمر الأولى ناسبت
وجمر الثانية ظلمتها أنت بإيرادها في غير موضع لها فانتقمت من بيتك
حبا و كرامة
سأحاول تجنب ذلك مستقبلا إن شاء الله
انظر معي:
تعاطي تدل على كثرة طلاب (بكسر الطاء) ولوك الجمر لا يكون إلا اضطرارا فهل رأيت من مطلب شيء مضطر إلأى فس الشء وفي نفس الوقت؟
وتشبيهك تعاطي فريض الشعر بجمر تلوكه , ثم مثلت بلوك الطير رزق أفراخه وكلنا يعلم أن الطير يبلعه حبا ويطحن في حويصلته ثم يطعم أفراخه
ونعلم أيضا أن الطائر يقوم بذلم دون امتعاض بل بكل رحمة ومحبة على عكس من يلوك الجمر
و هل الجمر هنا هو جمر حقيقي .. ؟؟
ولو أضفت شيئا فسيعتبر شرحا:) و لذلك لن أزيد عملا بنصيحتك دائما
و بعيدا عن الموضوع في هذا المقام أذكر أن في بلادنا جماعة طرقية يأكل أصحابها الجمر أمام أعين ثم يخرجونه عسلا وحلوى يأكلهما الأطفال و الناس
افهمني يارعاك الله
وما نفعه إن كان ذا قطر وقد تبدد؟
الريح بددته فما نفع قطره؟
سأعيد الصياغة:
ماالفرق إن كان ذا قطر أو ثلج أو أعاصير أو ....... ؟
الذي يهمنا هو أنه تبدد
جميل جدا
حشولا يخدم إلا القافية
أما إذا أردت أنها بددته قبل أن يمطر فهذا أروع لكن بلا جعلته في الأصل غير ممطر
فسواء بددته الريح أم ظلل رأسك ستين عاما فلا فرق فهو بلا قطر
في الأصل
لكنني الآن قرأت قولك:
فعدت إلى رشدي بعد أن عرفت أنني كنت مخطئا فمعك حق
فهناك غمام بقطر وبلا قطر بدليل قولك ":
فلو كان غمامك ذا قطر لواجهت الريح بعض الصعوبة في تبديده , أليس كذلك؟
شكرا لتفهمك
لا مفر يا بازي
فلا غمام يحوي قطرا ولا قطر يكون في غمام
ولا فائدة ترجى من الغمام إلا ظله فقط
فلم يرد في القرآن أبدا أن الغمام ممطر
وإليك مواضع ذكر الغمام في القرآن
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [البقرة: 57]
َأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة: 210]
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً [الفرقان: 25]
هل أنت صادق في قولك أنها متواضعة؟ أم أنك أنت المتواضع؟
بل الكثير من وقتي فلو تتبعت وجودفي الشبكة الليلة الماضية
منتصف الليل: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
فاستيقظت فجرا
الفجر: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
وعدت من عملي
ظهرا: محمد الجبلي النشاط الحالي يكتب ردا على موضوع فاسقيته ...
ولم يظهر الرد إلا الآن:):):)
ما أعرفه أن الغمام هو السحاب و المعاجم و الأشعار تقول ذلك و الغمام هو سحاب خفيف عكس الثقال التي تأتي بالقطر و الغيث ..
لكن ما سقته هنا يستحق النظر و التمعن و الدراسة فعلا إذ لم يرد الغمام
في القرآن إلا للظل
أيها الباز: دافع عن شعرك لكن لا تشرحه أبدا أبدا
اين رأيتني أشرح؟؟:)
كنت أرد بلعل و ربما فقط وصدقني أن المعنى الحقيقي لم أضعه في أي رد
لكن حبا و كرامة
نسيت: ليتك تقوم بتعديل مشاركتك و تصغير الخط قليلا:)
و شكرا لك مرة أخرى وجزاك الله خيرا
واعذرني على الاختصار أكاد أنهار من التعب ..
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 04:09 ص]ـ
لا مفر يا بازي
فلا غمام يحوي قطرا ولا قطر يكون في غمام
ولا فائدة ترجى من الغمام إلا ظله فقط
فلم يرد في القرآن أبدا أن الغمام ممطر
دعوة عريضة تلك يا جبلي:)،
ولا أعرف كيف شطح بك خيالك حتى تخيلت الغمام بلا قطر ولا يمطر أبدا:)، يقول الشعراء الجاهليون:
كأنَّ ماءَ الغمامِ خالَطَهُ ... راحٌ صَفَا بعدَ هادرِ الزَّبَدِ
كَأَنَّ المُدامَ وَصَوبَ الغُمامِ ... وَريحُ الخُزامى وَنَشرُ القُطُر
فَسَقى بِلادَكَ غَيرَ مُفسِدِها ... صَوبُ الغَمامِ وَديمَةٌ تَهمي
بِأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ ... إِذا اختيرَ قالوا لَم يَقِل من تَخَيَّرا
خَمسَةُ آبائِهِمُ ما هُمُ ... هُم خَيرُ مَن يَشرَبُ صَوبَ الغَمام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:09 ص]ـ
ولا أعرف كيف شطح بك خيالك حتى تخيلت الغمام بلا قطر ولا يمطر أبدا، يقول الشعراء الجاهليون
ليس خيالي بل تتبعتها في القرآن فوجدتها لم ترد إلا في أربعة مواضع
اثنان للظل
اثنان في وصف القيامة أحدهما تضمن معنى الظل
والحقيقة كما قلت كيف ذهبت إلى ذلك وقبل قليل كنت أقرأ للمتنبي
سقتها الغمام الغر ...................................
عموما الغمام يمطر
الكلام إلى بازي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:38 ص]ـ
جلمود
للاشتقاق قول آخر
انتظربعد الدوام
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 01:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
أستميحك عذراً أخي الكريم، فما انتبهت لدعوتك إلا أخيراً
لافض فوك، ولله درك مبدعاً، حقاً .. أنت باز تحلق في سماء الشعر، استطعتَ أن ترسم الأشجان والأحزان بريشة فنان مرهف الحس في قصيدة رائعة، أدخلت بها السرور علينا، سروراً بك شاعراً مبدعاً أديباً أريباً، ولما عجز قلم النقد عن تهذيب شيء من القصيدة أو تشذيبه أيقنت بضعفه وقوتها، وإن كنتَ قد أخفقت في شيء فهو في دعوتك مثلي لمثلها، وكنتَ كمن دعا ضعيفاً هزيلاً يصارع قوياً بديناً، لا أقول ذلك تواضعاً مني ولامجاملة لك، فهذا حقك.
وعجبت كثيرأ أن دعوتني وحدي إلى مائدة نقد دسمة لا أقوى على هضم ما فيها فكما قيل " طعام الكبار سم الصغار" خاصة أنه لم يؤثر عني أن نقدت بيتاً واحداً فضلاً عن قصيدة كاملة على شبكة الفصيح، فيا حبذا لو أزلت تعجبي! ويعلم الله أني أجبتك من باب " إن الكريم إذا دعي إلى طعنة أجاب" وها أنا أجبت الدعوة معجباً بك لا ناقداً لك.
مع تمنياتي لك بالتوفيق والتقدم.
:; allh
أخي الكريم محمود سعيد أحمد
ألف شكر لسمو ذوقك و طيب خلق
شرفت صفحتي بزيارتك و كلماتك الكريمة كرم معدنك
أما الدعوة فهي عامة لكل أعضاء الفصيح كل باسمه
بل و حتى غير المسجلين منهم
أكرر شكري و امتناني أخي الكريم
مع وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 01:22 م]ـ
ما دامت الدعوة النقدية عامة لأعضاء الفصيح وزواره فلندع ابن رشيق القيرواني ليقول:
وقائلة ٍ ما ذا الشحوبُ وذا الضنا
فقلتُ لها قول َ المَشوق ِ المتيم ِ
هواك ِ أتاني وهْوَ ضَيفٌ أجِلُّهُ
فأطعمتُهُ لحمي وأسقَيْتُهُ دمي
أخي الحبيب محمدا
ما أسعدني بهذه الإطلالة بعد غيبة طالت
اشتقنا لعبير حرفك و مداخلاتك الكريمة المثرية ..
ألف شكر لك ..
أنا ابن رشيق فلو راجعت الردود (في الصفحة الأولى على ما أذكر)
لعلمت أنه وقوع حافر على حافر ..
بل لقد سعدت و اهتزت نفسي طربا أن وجدت تطابقا
بيني و بين العلامة الشاعر ابن رشيق في شطر بيت مع أنني
لم أسمع و لم أقرأ هذا البيت من قبل على الإطلاق ..
و بيني وبينك فقد وسوست لي نفسي أني يمكن
أن أستحق أخيرا لقب شاعر بسبب هذا التطابق:)
ألف شكر لك و لا تحرمنا من إطلالتك
ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 01:26 م]ـ
قصيدكم أحلى من الشهد والخمر فأبياته مثل اليواقيت والدر
فبارك ربي فيكم وأثابكم وزادكم علما نفوعا مع الصبر
آمين و لك بمثل
ألف شكر لك أخي الكريم بودين شعيب
بارك الله فيك
أسعدني مرورك و تعليقك
ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:01 م]ـ
أخي الحبيب الباز ..
قصيدة جميلة في معانيها ومغانيها .... لست ممن يصحح أو ينقد شعر الباز لا عروضياً ولا نحوياً ولا لغوياً ................... لكن ... :)
أراك غالباً ما تستخدم المفردات والمعاني الصعبة قليلة التداول (لا أقول أنها غير صحيحة المعاني) ...
أي أن قصائدك من الصعب الممتنع ... وأعتقد أنك تستطيع جعلها من السهل الممتنع .. فتصبح أسهل للفهم والحفظ والتداول ..
ضع أمام ناظريك مستقبل شعرك .. فقد تصبح شاعراً مشهوراً فيؤخذ عليك هذا الأسلوب .. فيقال: الباز "" ينحت من صخر "" رغم أنه ليس عيباً لكنني أفضل أن يقال: الباز "" يغرف من بحر "" ...
مجرد اقتراح ... وأنت صاحب القرار ..
وقد لا أكون على صواب ..
تقبل مروري وتعقيبي ... :)
بارك الله فيك ووفقك ..
تحياتي الحارة
أخي الحبيب الأديب الحاذق الأريب عز الدين
ألف شكر لما تضفيه دوما على صفحاتي من حبور و نور
جزاك الله خيرا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد تطابق ما لونتُه بالأحمر في اقتباس ردك-تطابقا شبه تام- مع
أقوال ثلاثة من إخوتي الشعراء في منتدى آخر هو المربد
مما يعني أنك الرابع .. :) صرتم أغلبية:)
بل وقيل لي أن أغلب ما أكتبه يدخل في باب الصنعة و بعيد عن المطبوع
(أرى تفاهما على رأس الراعي:))
و سبق أن رددت على أولهم هناك فقلت بالحرف الواحد:
حديثك عن المفردات القديمة حيرني
فاعذرني على ما سأكتبه هنا فإنما هو النقاش و المحاورة
و عزاؤك أن ملاحظتك هذه هي رأي الأغلبية هنا -تقريبا-.
هذه الحيرة تجعلني أطرح إشكالية انقراض اللغة ...
فأنا أرى -و الله أعلم- أني لم أستعمل من الكلمات ما هو مستعص
على فهم القارئ العادي البسيط فما بالك بالأديب؟؟
لعل أصعب كلمة في القصيدة هي كلمة (غبره) في عبارة:
"سأهريق غُبْرَهُ" لكن السياق يوضحها.
(فالغُبْرُ لغةً هو بقية الشيء فالمعنى هنا سأهريق ما تبقى منك
يا حبر فلا تجزع)
أما بقية العبارات و الجمل فلا أرى فيها كلمة تصعب على
أبسط قارئ كما أسلفت.
لعل في الاقتباس ما يكفي ردا على ما تفضلت به
أخي عز الدين:) ..
لكني -إكراما لك- أضيف هنا أني شخصيا لا أحب الإكثار من استخدام الغريب في الشعر و استغرب ممن يفعل ذلك في قصائده ..
و لعل ما تقصده -وقصده الإخوة المذكورون- هو الأسلوب و الجزالة و ليس المفردات وهنا لا بد أن أقول أن لكل بحر من بحور الشعر أحكامه و ميزاته
و الطويل هو بحر الجزالة و إن صح فهو بحر القدماء و قلة من الشعراء المعاصرين من يكتب عليه ...
أما النحت من الصخر أو الغرف من البحر فمعناهما على حد علمي
أن الأول هو مكابدة الشعر و المعاني مكابدة و قضاء الليالي الطوال في تحبيرها
و أما الغرف من البحر فهو قول الشعر على البديهة و سهولته على صاحبه
و قد اعترف الفرزدق بذلك قائلا أنه يأتيه بعض الأوقات؛ لَقلعُ ضرس أسهل عليه
فيها من كتابة بيت واحد.
لكن لدي سؤال أخي عز الدين:
هل حكمك هذا على هذه القصيدة خاصة
أم على جميع ما قرأته لي من قبل (على قلّته:))؟؟
أشكرك جزيل الشكر مرة ثانية أخي القسام
و لا تحرمنا من مداخلاتك الرائعة المثرية
وافر ودي و تقديري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:29 م]ـ
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 07:50 م]ـ
سعدت بقراءة قصيدتك أخي الباز ..
كما سعدت بتعليقات الإخوة ..
ولست ناقداً لأنقد ..
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 08:05 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيُّ شعر هذا وأيُّ نقد!
من ههنا وفي هذا المكان:
كم فُجِّر النقدُ والأشعارُ تفجيرا ... حكماً من القول تحبيرا وتحريرا!
وقد شام برقكم أبو يحيى على البعد والفاقه؛ فأجهد في المسير قدر الوسع والطاقه، حتى لحق أخيراً فالتحق بالساقه، فهل يدلينْ بدلوه بين الدلاء، وإن قدّر بعد المستقى على نهكة الإعياء!
فإن للباز عليه حقاً لا يضاع؛ كيف وقد عطّر سماء هذا الفصيح بعبق الإبداع والإمتاع!
بَلْ: نِعْمَ الفتى البازُ شاعراً؛ لو تمّم حسنَ شعره بحُسن الديباجة. وما أدراك ما حسن الديباجة!
وقد كان شعر النابغة الذبياني ـ كما قيل ـ كذلك، فأربى على صاحب الأوائل (امرئ القيس) بحسن ديباجة شعره وروائه، وكثرة رونقه ومائه؛ وإن كان الملك الضليل كما ينبغي في مملكة الشعرهو مبتكر أبكار المعاني ومفتِّق أكمام التشبيهات.
كما أربى البحتري على أبي تمام وإن كان هذا الأخير رائد صنعة الشعر في المولّدين ومُيَمَّمَ قبلته.
ولقد توفَّرَ أبو يحيى في بواكير الصبا على ديوان أبي الطيب المتنبي؛ فما علق بقلبه كمقدمات قصائدة الجياد؛ وإن المتنبي في هذا المجال للسابق المجلِّي، ومن بعده اللاحق المصلِّي، بل أين منه الشعراء؛ وقد ملأ الدنيا وشغل الناس!
اذا شاء أن يلهو بلحية أحمق ... أراه غباري ثم قال له الحقِ
إنّ للكلام طبقات بين علو وسفل؛ فإذا خلا من حسن الديباجة نزل من المرتبة العالية إلى المرتبة المتوسطة. وهل راعَ فصحاء قريش ما راعهم من بيان القرآن إلا لما جلّله من الحلاوة، وعلاه من الطلاوة. قد علموا فعجزوا فثبتت عليهم الحجة فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.
وهل الشعر إلا كما قال الجاحظ: "ضرب من النسج وجنس من التصوير"
إنّ البيت المدبّج بحسن الديباجة لا يطاوعك أبدً في تغيير ألفاظه؛ كأنما نسجت على قالب المعنى وفُصِّلتْ عليه.
ومثلُ هذا صعبٌ على الشعراء أولي الفصاحة واللسن من قِدم؛ فما بالك بمن جاء على فترة من الأمم!
وعلى ذلك فلا ملام على شاعرنا "الباز"؛ إلا ما أحببتُ أنْ أمحضه إياه من النصح ـ ولستُ بذاك ـ كما محضت من قبلُ نفسي؛ حتى عرفتُ قدمي من رأسي:)
تحيتي لك أخي الباز خاصة. فقدما على طريق الإبداع
وتحية أخرى لهذه الطائفة من النقاد المبرِّزين.
وإنه لشرف لمثلي أن يتجاذب أطراف الأدب والنقد مع أمثالكم.
وفقكم الله ونفع بكم
ولله دركم!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 10:24 م]ـ
انتبهتُ متأخرا إلى أن جلمود سبقني مذكِّرا بابن رشيق
لي عودة نقدية بإذن الله
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 10:43 م]ـ
انتبهتُ متأخرا إلى أن جلمود سبقني مذكِّرا بابن رشيق
لي عودة نقدية بإذن الله
أخي الحبيب الأديب الأريب محمدا الجهالين
مرحبا بك في أي وقت تسمح به ظروفك و مشاغلك
و أما ابن رشيق فوجب التذكير بأني من أشار إليه و ليس جلمودا:)
تحيتي و تقديري
ـ[الغريب]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 11:07 م]ـ
ما شاء الله ..
أتت متعة قراءة التحليلات متممة لقراءة هذه الرائعة .. من هنا ننمّي و نسقي نباتنا ..
غير أني لم أقرأ هذا البيت كما قرأه الأستاذ جلمود, و إن سمحتم لي بقول قراءتي بصوت منخفض تكريما لشاعرنا و الأستاذة الجليلين ..
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا ... يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
إن المرء ليرتوي إذا ما استقى الماء باردا من أصوله, و قد ارتويتُ من خلالكم أساتذتي الكرام. و لكن الشطر الثاني أنهيه باستفهام أوجهه لحبر الشاعر. ما دام مخلصا و وفيا فعلام يرجّي الفراق! ..
إذا ما شاهدنا محبة الشاعر له و استمراره معه في السراء و الضراء و التضحية:
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي ... وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه ... بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كإني بصورة الحبر حاصلة زيادة .. لأن العناء أتى من الجماهير. و نفور الناس من الشعر .. فلم يرغب حبر الشاعر بالفراق .. ربما كانت كصورة لما يشبه المؤامرة من طرف الناس و حبر الشاعر إذاً .. أو أن الشاعر ظن خطئا أن حبره موالٍ له .. ليفاجأ به لاحقا ..
مع جزيل شكري لدعوتكم لقراءة رائعتك .. فاقبلوا تعليقي البدائي كتطبيق لدروسكمُ في القراءة ..
بورك فيكم ..
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 12:00 ص]ـ
شكرا لك على ثقتك أيها الباز، وأود أن أقول لك إنه بالرغم من قراءتي العجلى للقصيدة إلا أنها تذكرني بالشعر العربي في عصوره الغابرة وبشاعر يمتلك زمام اللغة وناصية العروض! لا فض فوك وننتظر المزيد.
ـ[أبو الصديق سعيد]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما هذا السحر .. وما هذا البيان وماهذا الصولان والجولان في تلكم الرياض المستطابة، وما هذه القطوف الدانية .. حقيقة روعة وما بعدها روعة، إن من قرأ قصيدتك أيها الباز ليتمنى أن يلزم ظلك، ويطلب ودك، من كل سبيل وبكل طريقة وإنها لجديرة بالتأمل بل هي محطة للإسترخاء وإطلاق العنان للفكر والخيال، لقد جال فيها وصال أدباء أفذاذ، وعيون بصيرة بمواطن الجمال والبلاغة، وقلوب رهفة تستملح الصورة الجميلة وتتذوق عذوبة المعنى، حقيقة حلقت بنا أيها الباز بمهارة الباز فسموت قمم الجبال وتمايلت مع الهضاب والسهول منسابا بخفة ورقة، وإني لأستبشر لك بمستقبل مرجو الملامح، بيد أني استوقفتني عبارتك في المقدمة "أنقذ يا أبا الصديق "لماذا أنا بالذات وكأنك ترمز إلى معرفة مسبقة وخصوصا لما رأيتُ اتحاد البلد فهل كشفت عن فصيح هويتك أيها الباز الماهر، ولعلي ستكون لي قراءة وصفية لقصيدتك لا نقذية فأنا لست ممن نال قصب السبق في النقذ الأدبي أو ألم بفنون الشعر، ولكني أتذوقه ويستهويني المعنى السامي والبلاغة الراقية، كما أني بعدما قرأت تدخلات أولئك العظماء وتحليلاتهم، أيقنت أني لن أمتطي الحديث لأجل المنافسة، ولن ألجأ إلى الكلام إذا كان تأكيدا لا تأسيسا بيد أني أطرب للحق وطربي للحق بحسن الإصغاء إليه .. جزى الله كل من حلق بنا في رياض هذه القصيدة الجميلة الرقيقة وحق لصاحبها أن يُفذى بقلوبنا ودمائنا ... وإن كنت أحسنت الظن في فهذا مرآة قلبك وأخوف ما أخاف أني لو دخلت حلبة النقذ مع أولئك الأفذاذ لتبين أنك استسمنت ذا ورم .. ولهفي إلى معرفتك أكثر أيها الباز.
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 01:36 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
في الشطر الثاني نرى الشاعر قد نكّر لفظة الشعر بينما عرّف لفظة النثر، ربما كان الأمر لا يثير في أنفسنا انتباها إذا كان الشاعر مضطرا إليه ليجاري وزنا أو قافية، إلا أن الأمر ليس كذلك، فكان يمكن للشاعر أن ينكّر لفظة النثر ويبقى الوزن منضبطا، إلا أن الشاعر عَدَلَ اختيارا عن الجادة ليسلك ضربا آخر في التعبير، ربما كان يقصده، وربما ألجأته إليه النفسُ الشاعرة كرها لتعبر عن مكنون غاب عن وعيه وأدركتْه، ففي كلا الأمرين خبيئة تستوجب نبشها.
ربما كان الأمر يرجع إلى دندنة موسيقية أعتاد عليها الشاعر في قصيدته؛ فلقد رأيناه في عُظْم القصيد يجعل آخر الوتد المجموع من تفعيلة الضرب ــ لام التعريف، فتأتي الوقفة على آخر الوتد المجموع إذا كان لاما مريحة للسان من عناء تفعيلة الحشو الأخيرة التي جاءت سريعة في وتد وسبب، وذلك لتوسط مخرج اللام بين الحروف الشفوية والحلقية؛ فيكون اللسان قريبا من كل مخارج الحروف فينطق بالسببين في عذوبة ومائية.
وعلى رغم كون اللام في لفظة النثر غير منطوقة إلا إننا نعتقد أن الشاعر وهو يدندن ينطق بلام التعريف مظهرة قبل أن يعرف الكلمة التي ستتحلى بها هذه اللام، وذاك لأن كون اللام مظهرة في النطق أم غير مظهرة لا يؤثر في الوزن، لأنها إذا كانت غير مظهرة فسينوب عن حرف اللام تضعيف الحرف الأول، فيصبح الأمر بالنسبة إلى الدندنة والوزن سيان.
وربما كان الأمر يرجع أيضا إلى معنى حاك في صدره وعجزت الكلمات أن تحمله شعرا فحملته لام التعريف في ثبات وقوة فلم يؤدها، فالنكرة في سياق النفي غالبا ما تفيد العموم والشمول، فنكَر الشاعر أو النفس الشاعرة لفظة الشعر لتفيد نفي الخيرية عن جميع أنواع الشعر عند هؤلاء القوم، وفي الوقت نفسه عرّف النثر ليفيد أن نفي الخيرية عن نوع مخصوص من النثر، فـ (ال) هنا عهديّة يُفهم مردودها من السياق.
وللذيل صلة:)!
أخي الحبيب جلمودا
ألف شكر لما جدت به من جميل حرفك و نقدك
برغم ضيق وقتك و كثرة مشاغلك فهو لعمري اهتمام
حظيت به قصيدتي المتواضعة من ناقد حصيف جعلني
أحلق في الأعالي فرحا و طربا ..
لا يجزئني عن جميلك إلا الدعاء لك بأن يحفظك الله
ويكرم مثواك في الدارين و يزيدك علما نافعا و قوة
ونشاطا و بركة في جهدك و وقتك ..
و لتبق بالجوار يا صديقي سواء مع هذه أو مع غيرها.
تحليلك علم نافع أفدت منه و نهلت فبارك الله فيك و لك
و الحقيقة -ولعلها دون تحليلك ناقصة-
أن أقصى ما فكرت فيه أثناء كتابة البيت أن كلمة النثر لم
ترد مطلقا في القصيدة ولذلك اخترت تعريفها -مع
أن تنكيرها أفصح لغة و سياقا كما تفضلت- مكتفيا بالفصيح الذي أظنه يقدم خدمة قد يلمسها القارئ و هي أن النثر لا يقل أهمية عن الشعر
ويستشعر من خلالها أنهما على قدم المساواة في خيرهما و فائدتهما
على عكس الشعر الذي مثل المحور العام للقصيدة وأتى ذكره قبل ذلك البيت
في أبيات متتالية مما لا جعلني أظن أن تنكيره مقابل تعريف النثر لا يضره ..
و هو مجرد اختيار و رأي يحتمل الصواب و الخطأ
ألف شكر
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 01:49 ص]ـ
اخي الكريم جميل هو ذاك التعبير واني اذا ما الليل ارخى سدوله لكالزورق المخروق في لجة البحر ولكن ابتسم فان البحر لايستغني عن زوارقه التي تغوص في اعماقه بحثا عن الحياة
حياك الله وارجو لك التوفيق
الأخت الأديبة أشواق جابر محمد
ألف شكر لما حبوت به صفحتي من جميل ردك و كرمك
سعدت بكلماتك العفوية الصادقة
وافر تقديري و احترامي
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 02:00 ص]ـ
الأخ الكريم
و الشاعر النبيل الباز
سنقول ما يرضي ضمائرنا و يفي بحق الصحبة لا قولة مادح بل قولة ناصح
و أنت حرّ في ما تختاره لنفسك.
أخي الفاضل في قولكم:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
سيدي حينما ينظر ناظر لصورة جدارية فإن هذه الصورة المحسوسة ستخلق صور ذهنية في عقل المتلقي و حين يرضى عنها العقل سيبعث رضاه على تعابير الوجه و في منطق اللسان لنقول: يالله ما أجملها
و العكس بالعكس بخصوص الصورة الذهنية التي تخلق في شعور المتلقي صورة مادية
من هنا أقول:
ان الصورة تقول بإن الشاعر تناول جمر الشعر ثم لاكه بفهم
كما لاك طير طعام أفراخه و حقيقة دهشتي أن الشاعر حين يلوك الجمر (جمر الشعر في صعوبته و صادق شعوره) فحتماً ستموت جذوته بفمه و يتحول إلي فحم (و سيقدم الشاعر لجمهوره شعرا باردا)
ألف شكر لك أخي الكريم عبده فايز على حسن نيتك
لكن اختيارك (غير الموفق) للألفاظ غالبا ما يقلب السحر على الساحر.
فأنا لا أرى في مقولتك حول الشعر البارد الذي يقدم للجمهور
أي رائحة أخوة و نصيحة بل أستشعر فيها رائحة الغضب و التحدي
هذا من جهة الأخوة و النصح
أما من جهة الشعر فلعلك لم تطالع ردود كل الإخوة لتجد الإجابة
على ما تفضلت به عندهم ..
ففي حين أن الصورة لم تعجبك وقلت عن شعر صاحبها ما قلت
إلا أنها أعجبت و أطربت كثيرا غيرك ..
و لك أن تعيد قراءة البيت و تخيل الصورة من جديد لعلك ترجع عن رأيك
الذي أراه متعسفا
مع التحية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جوبير]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 02:07 ص]ـ
أخي الباز والإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير فقد كنت مشغولاًبموضوع قافلة الأمل التي انطلقت إلى أهلنا في غزة وبعد عقبات شتى وصلت إلى أهلها ولله الحمد
لقد مررت سريعاً في الأمس ولم يتسن لي الرد على طلبك العزيز وكنت مسروراً لما سبقني إليه الأخوة في تعقيباتهم وآرائهم القيمة
في الحقيقة أنني تعمقت في صور القصيدة المتألقة بألوانها المختلفة والمعبرة في معظمها فبعض الأبيات التي ركزت فيها على الماضي بمختلف ذكرياته،فثق تماماً أخي الباز بأننا سنبني المستقبل علي قواعد الماضي الأصيلة بعد تمحيصها بنظرتك الثاقبة كما لاحظتها من خلال تنقلك الرائع بالمشاهد المختلفة وكانت عندك ثروة الصبر التي تحطم عليها كل هو غث ورديْ وكل تلك العوائق التي كانت تحول بينك وبين الوصول، فصور الحسرة، الزورق المخروق في المواج المتلاطمة، فالآمال لايمكن تتحطم ويستسلم صاحبها بل هي المتجددة والتي تعطي صاحبها جرعات إلى الإقدام والمثابرة، كما أن ليس بالضرورة أن كل الغمام المتجمع أن يقطر وترى أحياناًغمامة منفردة وفي يوم مشمس تقطر وهذا بالمناسبة يحدث عندنا كثيراً.ما بعص الصور المؤلمة (زجاج المرايا ..... ) منها يصر شاعرنا على الإقدام والمثابرة،وما أجمل تلك الصورة المجازية (كما لاك طير رزق أفراخه الغبر) وأخيراًوليس آخر اً كنت أخي الباز موفقاً في معظم ما اتحفتنا به وحلقت عالياً والباز كالصقر لا يرضى سوى التحليق في القمم ... عذراً أخي الباز عن التأخير وفقك الله والسلام عليكم
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 02:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الحبييب الباز.
لقد كنت منقطعا عن (النت) ثلاثة الأيام الماضية، لذا تأخر ردي.
ولن أعلق ناقدا، فقد كفاك الإخوان نقدا و (تشريحا)، لكني سأعلق معارضا (لا معترضا).
أخي البازهذا الشعر نظم من الدر=ولكنه في حُلكة الليل والقبر
أسوف به حزنا مريرا ولوعة=وألمح يأسا يربط الشطر بالشطر
وذكرتني شطرا من العمر قد مضى=تمالأت الأحزان فيه على قهري
ولولا ذَماءٌ من رجاء وخشية=لأهلكني الشيطان من حيث لا أدري
وقد أنعم الرحمن من فيض فيضه=ومن بعد جدب جادت السحب بالقطر
فقلت وقد ولى القنوط وآذنت=بإشراقها شمس الحياة مع الفجر
لك الحمد يا ربي على ما أصابني=فما خلته شرًّا تكشَّف عن خير
صبرت وإني مكره لا بطولة=فكافأتني رغم اضطراري على صبري
وعوضتني يا رب عما أضعته=بجهلي عطاءً لا يكافئه شكري
وأعليت من شأني الوضيع وقد رفعـ =ـت بين الورى ذكري وعظمت من أمري
نعم إن بعد العسر يسرين بل هما=برحمة ربي ينزلان مع العسر
فأبشر أخي لا بد من بعد كربة=ترى فرجا يأتي به كاشف الضر
.
أخي الحبيب أبا عبد القيوم
لا عليك فقد جئت في وقتك بأبيات تفتح النفس
و يزيل الله برونقها و عذوبتها الكرب و الحزن
ألف شكر لك
حقها أن تعلق في موضوع خاص بها لتأخذ حظها من الإطلاع
و القراءة و لم لا النقد ..
غير أني أتحفظ على البيت الذي استوحيته من سورة الشرح
ولذلك لم أورده في الإقتباس -لا نهيا و إنما سؤالا-
ألف شكر لك
ـ[جلمود]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 02:57 ص]ـ
أن تنكيرها أفصح لغة و سياقا كما تفضلت- مكتفيا بالفصيح الذي أظنه يقدم خدمة قد يلمسها القارئ
حياك الله أخي الكريم، بل قصدتُ أن الأفصح لغة وسياقا ومعنى تعريفها، وهو ما جاء في البيت، لذا حاولت تلمس سر هذا التعريف وجماله.
ويبدو أن كثرة كلامي أنستك مقصدي:)!
و الحقيقة -ولعلها دون تحليلك ناقصة-
أن أقصى ما فكرت فيه أثناء كتابة البيت ...
أراك لا تزال مفرّطا في نصيحة الجبلي (شرح الشاعر لشعره)، ويالها من نصيحة محنك يبتغي رفعتك وسموك، فلا تحجر واسعا، القراء لا يهمهم قصد الشاعر ونيته، وإنما ما يعبر عنه الكلام واللغة، ربما قصدتَ شيئا وعبارتك تخالفه، فبينا وبينك لغة فضع فيها قصدك ولا تخليه خارجها.
وإلى لقاء آخر مع رائعة أخرى وقراءة جديدة!
والسلام!
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 06:42 ص]ـ
أخي الباز
هل تصدق لو قلت لك أنني لا احمل لك في قلبي سوى المحبة
محبة مسلم لأخيه وأنا أقسم بالله على ذلك الآن.
أما حكمك علينا بإن ردنا هو محمول عل جناحي الغضب و التحدي
فوالله لو الهاك ما دخل عبده على القصيدة فأرح فؤادك.
هذا و الله يحفظكم.
ـ[جريح الليل]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 07:26 ص]ـ
أنا أنسان لا اعلم بالشعر ولا باسلوبه فهل اعطى توضيحا عنه؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 08:10 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد القيوم
لا عليك فقد جئت في وقتك بأبيات تفتح النفس
و يزيل الله برونقها و عذوبتها الكرب و الحزن
ألف شكر لك
حقها أن تعلق في موضوع خاص بها لتأخذ حظها من الإطلاع
و القراءة و لم لا النقد ..
غير أني أتحفظ على البيت الذي استوحيته من سورة الشرح
ولذلك لم أورده في الإقتباس -لا نهيا و إنما سؤالا-
ألف شكر لك
جزاك الله أخي الحبيب.
أما بخصوص تمثل سورة الشرح في الأبيات فأعوذ بالله أن يكون من باب إحلال النفس محل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأين لغارق في الآتام مثلي أن يرى ذلك في نفسه. لكن المقصود، والواقع أيضا، أنك تكون في حالة من حالات النفس البشرية، حزن أو يأس أو فرح أو غرور أو ظلم أو ... أو ... فتسمع قرآنا يتلى، كأنه يخاطبك، كأنه يذكرك، كأنه ينبهك، كأنه يحذرك ... فيهتز كيانك لذلك وتحس أنك مخاطب بذلك ... تسمع كل آية فترى أنك المعني بها في هذه اللحظة، وإن كان سبب نزولها معروفا لك، وإن كان شرح الصدر في السورة على الحقيقة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد يكون شرح الصدر معنويا في حق غيره، كما قال موسى عليه السلام: "قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري .. "
فمن هذا الباب أقول إن الله تعالى قد شرح لي صدري بعد ضيق ووضع عني أوزارا كثيرة أنقضت ظهري ورفع لي ذكري بين الناس بعد خمول. وعندما أسمع قوله تعالى: " ألم نشرح لك صدرك .. " أجدني أقول بلى والله يا رب لقد شرحت لي صبري.
وأعوذ بالله أن أقول ما ليس لي بحق ...
جزاك الله خيرا أخي الحبيب، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 04:27 م]ـ
و الحقيقة -ولعلها دون تحليلك ناقصة-
أن أقصى ما فكرت فيه أثناء كتابة البيت أن كلمة النثر لم
ترد مطلقا في القصيدة ولذلك اخترت تعريفها -مع
أن تنكيرها أفصح لغة و سياقا كما تفضلت- مكتفيا بالفصيح الذي أظنه يقدم خدمة قد يلمسها القارئ و هي أن النثر لا يقل أهمية عن الشعر
ويستشعر من خلالها أنهما على قدم المساواة في خيرهما و فائدتهما
على عكس الشعر الذي مثل المحور العام للقصيدة وأتى ذكره قبل ذلك البيت
في أبيات متتالية مما جعلني أظن أن تنكيره مقابل تعريف النثر لا يضره ..
و هو مجرد اختيار و رأي يحتمل الصواب و الخطأ
أراك لا تزال مفرّطا في نصيحة الجبلي (شرح الشاعر لشعره)، ويالها من نصيحة محنك يبتغي رفعتك وسموك، فلا تحجر واسعا، القراء لا يهمهم قصد الشاعر ونيته، وإنما ما يعبر عنه الكلام واللغة، ربما قصدتَ شيئا وعبارتك تخالفه، فبينا وبينك لغة فضع فيها قصدك ولا تخليه خارجها.
وإلى لقاء آخر مع رائعة أخرى وقراءة جديدة!
والسلام!
ألف شكر لك أخي الحبيب
ليتك حين اقتبست اقتبست ردي كاملا
لأنه ليس شرحا للشعر و إنما توضيحا لنقطة محددة
وجدتك تحاول لمس مكنوناتها ..
أفكنت تريدني أن أترك تساؤلاتك دون جواب و الجواب عندي:)
ألف شكر و جزاك الله خيرا
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 04:36 م]ـ
لكن في القصيدة سرا لم يشر إليه أحد
و لعل هذا السر هو ميزة تميزت بها قصيدتي
دون غيرها من القصائد في مسيرة الشعر العربي كله عبر
عصوره كلها
(هذا على حد علمي فإن حدث وكنت مخطئا فلا تثريب عليّ ( ops) :)
لكن هذا السر مع كل هذا الزخم الكمي و الكيفي لم يكشفه لنا أحد أو لم يكتشفه أحد بعدُ:)
فما هو يا ترى .. ؟؟!!!!!!
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 05:46 م]ـ
لا عليك أخي الحبيب أبا عبد القيوم
فقد كتبتَها على البديهة و لا يضيرها الكسر ب: قد ..
المهم معانيها السامية السامقة
ألم أقل لك أنها تستحق موضوعا خاصا بها ..
فلم لا تنقحها و تنشرها منقحة؟؟
فهي تستحق ذلك ..
تقبل وافر ودي و تقديري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 07:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة عريضة تلك يا جبلي،
ولا أعرف كيف شطح بك خيالك حتى تخيلت الغمام بلا قطر ولا يمطر أبدا، يقول الشعراء الجاهليون:
كأنَّ ماءَ الغمامِ خالَطَهُ ... راحٌ صَفَا بعدَ هادرِ الزَّبَدِ
كَأَنَّ المُدامَ وَصَوبَ الغُمامِ ... وَريحُ الخُزامى وَنَشرُ القُطُر
فَسَقى بِلادَكَ غَيرَ مُفسِدِها ... صَوبُ الغَمامِ وَديمَةٌ تَهمي
بِأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ ... إِذا اختيرَ قالوا لَم يَقِل من تَخَيَّرا
خَمسَةُ آبائِهِمُ ما هُمُ ... هُم خَيرُ مَن يَشرَبُ صَوبَ الغَمام
ويقول الله تعالى "
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة: 210]
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [الأعراف: 160]
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً [الفرقان: 25]
أما من السنة:
حدثني الحسن بن علي الحلواني. حدثنا أبو توبة (وهو الربيع بن نافع) حدثنا معاوية (يعني ابن سلام) عن زيد؛ أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اقرؤوا القرآن. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران. فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان. أو كأنهما غيايتان. أو كأنهما فرقان من طير صواف. تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة. فإن أخذها بركة. وتركها حسرة. ولا يستطيعها البطلة".
قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
[ش (الزهراوين) سميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما. (كأنهما غمامتان أو: إنهما غيايتان) قال أهل اللغة: الغمامة والغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: سحابة وغيرة وغيرهم صحيح مسلم
(2) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال. وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوما
3 - (1080) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أنه ذكر رمضان فقال " لا تصوموا حتى تروا الهلال. ولا تفطروا حتى تروه. فإن أغمي عليكم فاقدروا له".
[ش (أغمي) أي حال دون رؤيته غيم أو قترة. (فاقدروا له) معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب. وقيل: قدروه بحساب المنازل. وقيل: إن معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما].
4 - (1080) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان. فضرب بيديه فقال:
"الشهر هكذا وهكذا وهكذا (ثم عقد إبهامه في الثالثة) فصوموا لرؤيته. وأفطروا لرؤيته. فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين".
5 - (1080) وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا عبيدالله، بهذا الإسناد. وقال:
"فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين" نحو حديث أبي أسامة.
[ش (فإن غم عليكم) معناه حال بينكم وبينه غيم. يقال: غم وأغمى وغمى وغمي. وقال غبي. وكلها صحيحة. وقد غامت السماء وغيمت وأغامت وتغيمت وأغمت].
وأما من كلام العرب:
أساس البلاغة:
تراءت لنا كالشمس بين غمامة بدا حاجب منها وضنت بحاجب
كتاب الحاء مادة حجب
غراب أسحم بيّن السحمة وهي السواد وسحاب أسحم وغمامة سحماء.
كتاب السين سحم
وتطارق الظلام والغمام.
وطارق الغمام الظلام.
طرق
وظئرت الناقة على غير ولدها أو على البوّ فهي ظئور هنّ أظآر وظؤار وظأرها بالظئار وهو ما تظأر به من غمامة في أنفها لئلا تشم ريح المظئور عليه.
ظ أ ر
ظ ل ل أظلني الغمام والشجر
وتفتر عن مثل حبّ الغمام وهو البرد.
وأظلّتني هموم كأنها غياية وهي كلّ ما أظلّك من غمامة أو عجاجة أو نحوهما.
وفي الحديث: " تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غيايتان أو غمامتان " ومنها: غايوا فوق رأسه بالسيوف مغاياة.
وتغايا عليه الطير إذا رنّقت فوقه.
الراعي: وطخياء من ليل التمام مريضة أجنّ الغمام نجمها فهو ما صِحُ
القاموس المحيط
كالهُلْفوفِ، كزُنْبورٍ، واليومُ الذي يَسْتُرُ غَمامُهُ شَمْسَهُ، والجَمَلُ الكَبيرُ، واشْتِقاقُهُ من الهَلْفِ، وهو فِعْلٌ مُماتٌ.
والغَمامَةُ: السَّحابَةُ، أو البَيْضاءُ،
وقد أغَمَّتِ السماءُ
العباب الزاخر
وقال ابن فارس: الهِلَّوْفُ: الجمل الكبير؛ واليوم الذي يستُر غَمامه شمسه.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أما الشبه ووجهه و ما والاه فسأعمل بنصيحتك بعدم الشرح
الليل بحر وأنت زورق
لو اكتفيت بتشبيه حالتك بالزورق لكان أفضل , لأنك ستشبه الليل بالبحر ضمنا
كما أن دفاعك عن حجة إعادة تدوير بيت امرئ القيس لا دليل يؤيده إلا كلامك وقد قلنا أن شهادتك في شعرك مجروحة
كما أنك استخدمت أداتين للتشبيه أو أداة واحدة مرتين , فإذا كان الناس يحذفون الأداة ليعطوا المشبه به أكبر قدر من الصفة
لأن أداة التشبيه تجعل الصفة في المشبه أقل فأنت كررت الأداة فلم تبق للمشبه من صفات المشبه به شيئا
أما اللام في (لكالزورق) فلم يستخدمها أحد استخدامك لها , وهذه ليست حجة - وإن اعتبرها الناس حجة - ففي نظري أن التركيب متى خدم المعنى وأخرجه جيدا فهو صحيح
اللام لا تنفع بعد كأن ولو كان قولك: وإني ...... الخ لكالزورق .......... الخ
لاصطدت بحجر عصفورين: حذف أداة تشبيه وجواز دخول اللام
يعني البيت الذي قبله
المسألة ليست بيتا أيها الشاعر بل هي فكرة جعل الدهر راميا سهامه الرزايا
حبا و كرامة
سأحاول تجنب ذلك مستقبلا إن شاء الله
بل حبا لشعرك أما أنا فلا يهمني سواء حاولت أم لا
و هل الجمر هنا هو جمر حقيقي .. ؟؟
لو فعلت بالزورق كما فعلت الجمر لكان أبلغ
ولو أضفت شيئا فسيعتبر شرحا و لذلك لن أزيد عملا بنصيحتك دائما
نصيحتي ليست واجبة. وأما الشرح فلا رد لك يخلو منه
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
(يُتْبَعُ)
(/)
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قطر
التشبيه جميل , لكن بلا قطر لا وظيفة لها غير مناسبة القافية
فأنت أردت أنها تبددت كغمام بددته الريح , ثم وصفت الغمام بأنه بلا قطر ,
التبديد لا يقبل التفاوت فلا فرق إن بددت الريح غماما بلا مطر أو بددت غماما
ممطرا
أخي الباز أرجو أن تتقبل النقد فلا أراك رضيت نقدا من أحد
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 11:24 م]ـ
كما أنك استخدمت أداتين للتشبيه أو أداة واحدة مرتين , فإذا كان الناس يحذفون الأداة ليعطوا المشبه به أكبر قدر من الصفة
لأن أداة التشبيه تجعل الصفة في المشبه أقل فأنت كررت الأداة فلم تبق للمشبه من صفات المشبه به شيئا
أما اللام في (لكالزورق) فلم يستخدمها أحد استخدامك لها , وهذه ليست حجة - وإن اعتبرها الناس حجة - ففي نظري أن التركيب متى خدم المعنى وأخرجه جيدا فهو صحيح اللام لا تنفع بعد كأن.
ولو كان قولك: وإني ... الخ لكالزورق ... الخ
لاصطدت بحجر عصفورين: حذف أداة تشبيه وجواز دخول اللام
الحمد والشكر لله
أرجو أن تراجع البيت الثاني من القصيدة أخي محمدا لترى أن البيت
فعلا كما قلت في كلامك الملون بالأحمر في الاقتباس
المسألة ليست بيتا أيها الشاعر بل هي فكرة جعل الدهر راميا سهامه الرزايا
المتنبي ليس صاحب الفكرة في هذا و إنما هو من شائع كلام العرب
و قد سبقه الشعراء من عصر ما قبل الاسلام في ذلك ..
و شائع كلام العرب لا مجاراة فيه و لا تناص (سرقة) لأنهم جميعا
مشتركون فيه
بل حبا لشعرك أما أنا فلا يهمني سواء حاولت أم لا
ألف شكر لك وبارك الله في جهدك و سعيك
و إن شاء الله فلن أخيب حبك
لو فعلت بالزورق كما فعلت الجمر لكان أبلغ
راجع أول ردي لتعلم أنك لم تقرأ بيتي الثاني جيدا
و حسبت الواو كافا
نصيحتي ليست واجبة. وأما الشرح فلا رد لك يخلو منه
شكر الله لك نصيحتك
و أما الشرح فأنا أرى أنه إن تطلب الموقف ذلك فلا عيب إطلاقا
التشبيه جميل , لكن بلا قطر لا وظيفة لها غير مناسبة القافية فأنت أردت أنها تبددت كغمام بددته الريح , ثم وصفت الغمام بأنه بلا قطر , التبديد لا يقبل التفاوت فلا فرق إن بددت الريح غماما بلا مطر أو بددت غماما ممطرا
لقد أعجب البيتُ أخانا جلمودا و قد قتله تحليلا و نقدا
ومع هذا أرجو أن تقترح جملة أنسب من (بلا قطر) و لك عليّ أن أعدل بها البيت:)
أخي الباز أرجو أن تتقبل النقد فلا أراك رضيت نقدا من أحد
أما حديثك عن عدم تقبلي النقد من أحد فأنا أعتب عليك فيه ..
أفلا راجعت -رجاء لا أمرا- كل ردود الموضوع
لترى بنفسك طريقة الحوار و النقاش فيه سواء معك أو مع
غيرك كالأخ جلمود مثلا لعلك تعود عما قلته و تعلم أنك قد ظلمتني
بقولك هذا ..
و أرجو أن لا تعتبر هذا غضبا من أخيك ..
فأنا لست أعرف كيف يُقبل النقد؟؟
هل تقبُّل النقد في نظرك يعني بأن يتبنى الشاعر ما قاله الناقد
دون نقاش أو حوار؟؟
و هل تقبُّل النقد يكون فقط بأن يعدِّل الشاعر قصيدته كما طلب الناقد
و إلا فإنه رافض للنقد؟؟
أنا لا أعتقد ذلك مطلقا إلا في حالة الخطأ اللغوي أو العروضي أو ما شابههما
فكم من النقاد انتقدوا الشعراء و مع ذلك لم يغيروا أبياتهم بل يروونها
كما هي في القصيدة دون تعديل أو تبديل
و أخيرا أشكر لك هذا الزخم العلمي و الحضور القوي
في قصيدتي مما زادها شرفا و بهاء ..
وأسأل الله لك سعادة الدارين و أن يبارك في وقتك كي لا تبخل
علينا بمثل هذا الفيض الجميل
و أن لا يحرمنا من إطلالتك على محاولاتي الشعرية ومواضيعي
شكرا جزيلا
ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:31 ص]ـ
سلام الله عليكم،
أخي الفاضل الجبلي، ينبغي أولا تحرير محل النزاع قبل إيراد الأدلة والبراهين حتى لا تشيد قصرا على شفا جرف هار فيهوي بك،
والخلاف بيننا وبينك يدور حول جملتك هذه:
فلا غمام يحوي قطرا ولا قطر يكون في غمام
ولا فائدة ترجى من الغمام إلا ظله فقط
فلا ينكر ذو عقل أن الغمام يدل على الظل، ولا ينكر أيضا أن من معاني التغميه: الستر والحجب والخفاء، ولكن الأمر الذي ادعيتَه هو الذي لا يستطيع أحد إلا إنكاره.
فمشاركتك السابقة لا تدخل في محل خلافنا، فلم أنكر ما دللتَ عليه واستشهدت، فإن كنت توافقني في هذا الإنكار ــ ولا أراك إلا فاعلا هذا ــ فبها ونعمت، وإن كنت تخالفني فلم يأتي في حديثك دليل يتيم على أن الغمام لا يمطر.
ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:45 ص]ـ
ومع هذا أرجو أن تقترح جملة أنسب من (بلا قطر) و لك عليّ أن أعدل بها البيت
لو فعلتَ لضاع شعرك ولضاعت شاعريتك، فمع احترامنا الشديد لوجهة نظر الجبلي إلا إننا لا نقبل أن ينصاع الشاعر لرؤية الناقد فيغير من شعره وفاقا له، لاسيما إذا كان هناك من يخالفه في الرؤى، وما يدريك إذا بدلت ألا يطمع ناقد آخر في كلمة أخرى أو بيت، وفي رأيي أن الشاعر يجوز له وليس واجبا أن ينسخ ما كتب إذا اجتمع النقاد على حرف.
وللجميع أجمل التحايا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:54 م]ـ
أخي الشاعر الجميل الباز
أعجبتني قصيدتك
فقد أبدعت إبداعا عذبا
رقيقا وافر الشاعرية
تقبل تحيتي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 03:19 م]ـ
غمامة: غمم غطى وستر وادلهم
غيمة: غيم سجابة
واستخدام العرب للغمامة للمطرعلى غير أصل
حسنا
الغمام يمطر وقد كنت واهما .... اتفقنا
لماذا لم يرد في القران إلا لإفادة الظل؟
هل اتنهينا؟
نعود إلى:
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قطر
تبددت أطيافه كما بددت الريح غماما بلا قطر
فما الفرق إن كان فيه قطر أم لا؟
أليس المراد الجمع بين حالتي التبديد؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 03:19 م]ـ
غمامة: غمم غطى وستر وادلهم
غيمة: غيم سجابة
واستخدام العرب للغمامة للمطرعلى غير أصل
حسنا
الغمام يمطر وقد كنت واهما .... اتفقنا
لماذا لم يرد في القران إلا لإفادة الظل؟
هل اتنهينا؟
نعود إلى:
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قطر
تبددت أطيافه كما بددت الريح غماما بلا قطر
فما الفرق إن كان فيه قطر أم لا؟
أليس المراد الجمع بين حالتي التبديد؟
ـ[العايد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:10 م]ـ
أخي العزيز الأستاذ / محمد الجبلي:
أرجو أن تراجع كتاب (المخصص) لابن سيده (المجلد الثاني) الجزء التاسع: (السحاب والمطر)؛ لتعرف ألقاب السحاب وألقاب المطر.
إنّ التخطئة في اللغة يجب أن يسبقها استقصاء كلام العرب (نثراً وشعراً)، ولا يعني ورود استعمال في القرآن الكريم بمعنى.أنه لا يرد في غيره إلا بذات المعنى.
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:25 م]ـ
لو فعلتَ لضاع شعرك ولضاعت شاعريتك، فمع احترامنا الشديد لوجهة نظر الجبلي إلا إننا لا نقبل أن ينصاع الشاعر لرؤية الناقد فيغير من شعره وفاقا له، لاسيما إذا كان هناك من يخالفه في الرؤى، وما يدريك إذا بدلت ألا يطمع ناقد آخر في كلمة أخرى أو بيت، وفي رأيي أن الشاعر يجوز له وليس واجبا أن ينسخ ما كتب إذا اجتمع النقاد على حرف.
وللجميع أجمل التحايا!
ألف شكر لك أخي جلمودا
معك حق فيما ذكرت و هو عين ما قلته في ردي السابق
حيث أن أجدادنا من النقاد مع انتقادهم لبيت ما لشاعر ما
فإنهم عندما يُطلب منهم رواية القصيدة في أية مناسبة
لا يروونه إلا بروايته الأصلية.
ومع هذا أرجو أن تقترح جملة أنسب من (بلا قطر) و لك عليّ أن أعدل بها البيت
ألم تلاحظ الشرط في كلمة أنسب؟؟؟:):)
ألف شكر لكم جميعا مع وافر تحيتي و تقديري
ـ[ربا 198]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:38 م]ـ
جئتكم بالجملة السحرية التي تحلّ الإشكال
ما رأيكم بِ (بلا هطل)
جميلة ومناسبة:):):)
أليست كذلك؟
:; allh
ـ[نوال جواد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعدك شعرك الرائع و بعد نقد الأساتذة الكرام
ليس لي إلا أن أقف عاجزة عن التعبير عن جودة قصيدتك الرائعة في بنيتها و في معناها
و لا أملك إلا التصفيق بحرارة لك على قصيدتك الجميلة
و للأساتذة الأعزاء على نقدهم الهادف
و ماذا أبلغ مما قلت من شعر
و ماذا أعظم مما أشاد به الأساتذة من نقد
بوركتم جميعا و جزيتم من الله خيرا
أختكم
نوال جواد
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 08:02 م]ـ
أظن ــ ظن البئر الظنون ــ أن مآقي العين لا تجف من شدة الأمر، بل كلما طغى الحزن وزاد سحت مآقي الدمع سحا، ولا أحفظ بيتا ذكر فيه جفاف المآقي إذا اشتد الآمر، وإنما تجف المآقي عند نسيان الهم والسلوان بغيره، كما أن الشطر الأول يناقض الشطر الثاني: فكيف ينقضي عمرك وربيعه في لوعة القهر (واللوعة هنا الحرقة وما تستدعيه من دموع) ومآقيك قد جفت مذ زمن! ولم نر شاعرا يلوعه القهر ويشتكي منه ومآقيه جافة!
الحمى داء مشهور عند العرب أكثروا من ذكرها في أشعارهم ثمثيلا وتصويرا وتوظيفا، وللحمى أعراض وأوصاف لم يهملها العرب، فنصوا على كل عرض باسمه، فمنها: الصالب، الطابخ، النافض ... ، فإن كان كل نعت من هذه النعوت يدل على الحمى فإنه أيضا يدل على عرض منه مخصوص لا يشترك معه فيه غيره.
والنافض اسم للحمى ووصف لأحد أعراضها، يقول الجوهري:" والنافض من الحمى ذات الرعدة "، وقال دعبل:
يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ
فالنافض الذي به الرعدة لا يستقيم له نطق وإنما يرتعش لحييه ويصطكان، وتصيب المرء بألم في العظام لشدة النفض ... ، قال البحتري:
يُرَعِّشُ لَحيَيهِ عِندَ الغِناءِ ... كَأَنَّ بِهِ النافِضَ المُؤلِمَه
وقال دعبل:
يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ
وقال بشار:
وَلِلحُبِّ حُمّى تَعتَريني بِزَفرَةٍ ... لَها في عِظامي نافِضٌ بَعدَ صالِبِ
فإذا ما جئنا إلى بيتنا فإننا سنتساءل: لماذا خص الشاعر هذايانه بهذايان النافض! وهل هناك وجه شبه بينهما! هل اختيار الشاعر لعرض خاص من أعراض الحمى وهو النافض جاء ليخدم المعنى أو اضطره الوزن اضطرار المخمصة! هل المقصود بالنافض في البيت الحمى فقط دون اعتبار للعرض الذي خصها بها العرب واستعملوها في أشعارهم على أساسه كما رأينا في بيت البحتري ودعبل وبشار وغيرهم!
وللصلة تكملة:)!
ألف شكر لك أخي جلمودا
و جزاك خير الجزاء على ما أتحفت به القصيدة
من تحليل ونقد وحضور قوي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 08:07 م]ـ
أخي الباز والإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير فقد كنت مشغولاًبموضوع قافلة الأمل التي انطلقت إلى أهلنا في غزة وبعد عقبات شتى وصلت إلى أهلها ولله الحمد
لقد مررت سريعاً في الأمس ولم يتسن لي الرد على طلبك العزيز وكنت مسروراً لما سبقني إليه الأخوة في تعقيباتهم وآرائهم القيمة
في الحقيقة أنني تعمقت في صور القصيدة المتألقة بألوانها المختلفة والمعبرة في معظمها فبعض الأبيات التي ركزت فيها على الماضي بمختلف ذكرياته،فثق تماماً أخي الباز بأننا سنبني المستقبل علي قواعد الماضي الأصيلة بعد تمحيصها بنظرتك الثاقبة كما لاحظتها من خلال تنقلك الرائع بالمشاهد المختلفة وكانت عندك ثروة الصبر التي تحطم عليها كل هو غث ورديْ وكل تلك العوائق التي كانت تحول بينك وبين الوصول، فصور الحسرة، الزورق المخروق في المواج المتلاطمة، فالآمال لايمكن تتحطم ويستسلم صاحبها بل هي المتجددة والتي تعطي صاحبها جرعات إلى الإقدام والمثابرة، كما أن ليس بالضرورة أن كل الغمام المتجمع أن يقطر وترى أحياناًغمامة منفردة وفي يوم مشمس تقطر وهذا بالمناسبة يحدث عندنا كثيراً.ما بعص الصور المؤلمة (زجاج المرايا ..... ) منها يصر شاعرنا على الإقدام والمثابرة،وما أجمل تلك الصورة المجازية (كما لاك طير رزق أفراخه الغبر) وأخيراًوليس آخر اً كنت أخي الباز موفقاً في معظم ما اتحفتنا به وحلقت عالياً والباز كالصقر لا يرضى سوى التحليق في القمم ... عذراً أخي الباز عن التأخير وفقك الله والسلام عليكم
ألف شكر لك أختي الكريمة
مرور ثان أعتز به و أتشرف
و قراءة جميلة واعية أضفت على أبياتي المتواضعة ألقا خاصا
جزاك الله خير الجزاء على ما أكرمتني به
مع وافر احترامي و تقديري
ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 10:39 م]ـ
ألف شكر لك أخي جلمودا
و جزاك خير الجزاء على ما أتحفت به القصيدة
من تحليل ونقد وحضور قوي
حياك الله أخي الكريم،
أراك تنصب جلمودا في جملتك الأولي،
فما وجه النصب عندك:)؟
ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 10:49 م]ـ
لماذا لم يرد في القران إلا لإفادة الظل؟
لعل العايد قد أجابك.
هل اتنهينا؟
نعود إلى:
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها
كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قطر
تبددت أطيافه كما بددت الريح غماما بلا قطر، فما الفرق إن كان فيه قطر أم لا؟ أليس المراد الجمع بين حالتي التبديد؟
لقد عرضتُ وجهة نظري وقراءتي للفظة (بلا قطر) فارجع إليها إن شئت،
ثم إنني أراك عازما عزما أكيدا لا رجوع فيه على إقناع الشاعر بما تراه:)،
يكفيك أنك عرضتَ قراءتك للنص؛ فليؤمن بها من شاء وليكفر بها من شاء، ولا إكراه في التذوق.
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:13 م]ـ
حياك الله أخي الكريم،
أراك تنصب جلمودا في جملتك الأولي،
فما وجه النصب عندك:)؟
وهل هي ممنوعة من الصرف حتى لا تستحق النصب و التنوين:)
لعلك قرأت في أحد ردودي أن معرفتي بالنحو و مصطلحاته
لا تتجاوز معرفة العجائز به:)
و لهذا فالأمر عندي لا يعدو كونه خاضعا للسليقة ..
غير أني سمعت فيما سمعت مرة أنها اختصاص أو شيء من هذا القبيل:) ..
ثم هل في نصبها خطأ؟؟:)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 05:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر=وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) =لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا=وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ=خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ=مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي=يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه=كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي=فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي=وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
(يُتْبَعُ)
(/)
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه=بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا=يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبْرَهُ=عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا=فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه=وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
:)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الباز الشاعر الأديب:
لست ناقدة ولكن القصيدة أعجبتني جداً فحركت قلمي بما ترى فاعذرني إن أخطأت أو أقصرت
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر****وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
أراه تشبيهاً واضحاً معبراً فكم نقول: ضاعت زهرة شبابه في الحزن والقهر
وكم نقول:
جف ماء عينيه من البكاء!! تجاوزاً وإلا فكيف يكون شعراً؟!
طبعاً لن تجف دموعه ولكن لم يعد لعينيه دمع يجاري قوة حزنه
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) ****لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
ربما قصد أنه كالزورق المخروق في لجة البحر فهو يخاف الغرق ويكون قلقاً، فهل يخاف الشاعر من قدوم الليل لأنه يأتي إليه بالهم والقلق المشابه لقلق الزورق المخروق من الغرق فالموت؟؟ للشاعر الحق في تصوير أحاسيسه ومدى عمقها
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا****وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
قد لا أجد رابطاً بين الشطرين ولكن ربما هو تصوير ليأسه فهو كالمنادي دون صوت شراعاً مرقعاً هزيلاً ينقذه من لجة البحر بينما الزورق مخروق وفي طريقه نحو الغرق وربما كان احتساؤه الدنان يأساً رغم أن الصورة لم ترق لي فلماذا يحتسي الخمر إن لم يكن للسكر ونسيان الهم؟؟
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ****خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
أراها صورة موفقة فهو يهذي رغم أنه لم يحظ بسنة النوم التي حظي بها المصاب بالحمى وهذا يدل على شدة المعاناة
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ****مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
صورة رائعة أيها الباز لقد جعلت من الصبر صخرة حطمت كل آمالك وكما يقولون تحطمت آماله على صخرة الواقع، فالصبر عادة يكون سبباً في الوصول إلى مانأمل الوصول إليه ولكنك هنا جعلت الصبر يدمر الآمال ... غاية اليأس والحزن
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها****كما بدّدتْ ريحٌ غماماً بلا قَطْر
أصبحت الأحلام مجرد أطياف متناثرة،
حتى الغمام جعلته بلا قطر؟؟ يأس مفجع
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي*****يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
ربما المرايا في القصيدة هي من الألفاظ القليلة المضيئة في القصيدة فالمرايا تعطينا إيحاءً بالتلألؤ والضياء والنور فصفحة الماء تعكس لون السماء الأزرق كالمرايا بصفائها ونعومة سطحها، ولكنك وظفتها هنا للجرح و الحرق والمعنى الأكبر أجده في أنها تزيد حرقة الجمر فتعكس حرارة الجمر والنار المتقدة في الأضلع فتزيده احتراقا وتوهجاً ولوعة
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي****بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
حقاً تذكرت بيت المتنبي ولكن الجملة الأخيرة، "وقد راق لها نحري" أجدها أضعفت المعنى قليلاً فالجملة الأولى إنشائية قوية تحولت في الجملة الثانية إلى جملة خبرية لم يكن لها داعياً فما دامت القوس استمرأت رمي مهجتك فلسنا بحاجة لمعرفة السبب (ذكر السبب أضعف قوة المعنى) وحتى السبب لم يكن قوياً
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه****كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
رائع أخي الباز حلقت وأجدت اقتناص طريدتك
رغم أنه تعبير غريب ولكنه جديد فلا وجه شبه بين الرزق الذي تلوكه الطير لأفراخها وبين قريض الشعر إلا إذا كنت تعتبر قصائدك كأبنائك تلوك لها الألفاظ والبحور لتقدمه لها ولكن لماذا؟؟ لماذا تريد إفهامنا صعوبة كتابتك الشعر وأنت شاعر؟؟
الشعر متنفس الشاعر ليعبر عن كل مايعتريه من مشاعر فالقصيد مهما كان قاسياً يخرج من فم الشاعر وحده ليريحه دون هذه المعاناة فهو وشعره صنوان في الألم واللوعة
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي****فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي*****وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
ما أروع ماتقول!! كأنك تموج وتطير مع أبياتك بين قلبك ودمك وبين الفجر والشمس والضياء .. أرى نفحة الأمل تشع في ثنايا كلماتك هنا فشعرك هنا خرج من قلبك ليضيء مع الشمس ليبزغ الفجر .. جميلة هذه الصورة
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه **** بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا****يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبرَهُ *****عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا ****فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه ****وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
عدت لليأس من جديد وأحزنت حبرك وشعرك وعذبته كثيراً، هذه المحاورة الحزينة بينك وبين حبرك حركت القصيدة وأعطتها تسلسلاً جميلاً وخففت من حدة الأبيات الأولى فتابعنا مساجلة حزينة بينكما أنهيتها بيأس وحزن هادئ كنت أتمنى أن تنهي قصيدتك بامل تبثه فينا
أخي الباز الشاعر القدير:)
ليس غريباً على شاعر مثلك ماقرأته .. رائع في الوصف والتشبيه واختيار البحر المعبر رغم صعوبته
ليس لي كلام بعدما قرأت نقد إخوتي وأساتذتي وتفتيتهم بناءها ونقدها حصاة فحصاة، فحاولت فقط أن أقرأ قصيدتك كما فهمتها بفهمي المتواضع فليتك تقبل ما قلت وصدقاً: إنني استمتعت كثيراً وأعدت القراءة مرات عديدة لأستمتع أكثر بالقصيدة كما استمتعت بالنقد جداً
لم أكن أعرف أن لدينا كل هذا الكم من النقاد الشعراء المبدعين
ولا تبتئس أخي من النقد فلولم تكن القصيدة تستحق الوقوف عندها لما لاقت كل هذا النقد حتى لو ناديت كل شخص باسمه
مبدع شاعر بازٍ والآن فقط علمت لماذا لقبت نفسك بالباز
بارك الله فيك فلا تتوقف بل تابع وتابع فقد تصبح شاعر العصر:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 02:23 م]ـ
لو فعلتَ لضاع شعرك ولضاعت شاعريتك،
فمع احترامنا الشديد لوجهة نظر الجبلي إلا إننا لا نقبل أن ينصاع الشاعر لرؤية الناقد فيغير من شعره وفاقا له، لاسيما إذا كان هناك من يخالفه في الرؤى، وما يدريك إذا بدلت ألا يطمع ناقد آخر في كلمة أخرى أو بيت، وفي رأيي أن الشاعر يجوز له وليس واجبا أن ينسخ ما كتب إذا اجتمع النقاد على حرف.
وللجميع أجمل التحايا!
انظرو إلى جلمود:)
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 02:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لست شاعرا ولكني أحب الشعر وأتذوقه، وأرى أن الشاعر الناجح هو الذي يؤثر في النفس بشعره، وقد نجح الباز في ذلك وهو المطلوب.
أما معظم تعليقات الإخوة هنا فأرى أنها من باب النقض لا النقد، ولو اتبع هذا الأسلوب مع كل شاعر لما بقي لنا من الشعر الجميل شيء.
إن شعر شعراء المهاجر مليء بالتجاوزات اللغوية في البناء والمفردات ومع ذلك فهو شعر رائق ورائع، وكذلك شعر بعض الشعراء المعروفين قديما وحديثا كإبراهيم ناجي، وأبي القاسم الشابي، وغيرهم.
فلا عليك أيها الباز، وحسبك أن من ينقض شعرك بيتا بيتا ولفظة لفظة، لن يستطيع ولو اجتهد أن يأتي ببعض ما جئت به.
ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 03:59 م]ـ
....
ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:37 م]ـ
فمع احترامنا الشديد لوجهة نظر الجبلي إلا إننا لا نقبل أن ينصاع الشاعر انظرو إلى جلمود:)
ما أراك إلا معترضا على إحدى هاتين:
1ــ احترامي الشديد لوجهة نظرك:)
2ــ رفضي انصياع الشاعر لرأي الجبلي الشخصي وخضوعه لجبروت أحد النقاد وإكراهه على تطليق كلماته مع عدم جوازه عند طائفة من الفقهاء:):)
وحبا وكرامة لك أنزل على إيهما قصدتَ:)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:45 م]ـ
ثم إنني أراك عازما عزما أكيدا لا رجوع فيه على إقناع الشاعر بما تراه،
انظروا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:54 م]ـ
وإن كنت تخالفني فلم يأتي في حديثك دليل يتيم على أن الغمام لا يمطر
انظروا إلى جلمود
ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 06:27 م]ـ
ثم إنني أراك عازما عزما أكيدا لا رجوع فيه على إقناع الشاعر بما تراه،
انظروا
وإن كنت تخالفني فلم يأتي في حديثك دليل يتيم على أن الغمام لا يمطر
انظروا إلى جلمود
يجب عليك يا جبلي أن تفرق بين شيئين، شيء لا يمكن أن نقبل فيه الرأي المخالف، وشيء يسعنا الخلاف فيه ولا نثرب فيه على مخالفنا وإنما نعرض له ما رأينا دون إلزام وإصرار.
أما مثال الشيء الأول فهو قول المخالف لك:1+1=5، ومثاله أيضا قول الجبلي إن الغمام لا يمطر، ربما كان مصيبا ولكن على كوكب المريخ وليس كوكب الأرض:)، وهذا لا يسع عاقلان فيه الخلاف فضلا عن التناطح.
ومثال الشيء الثاني اختلاف الصحابة حول صلاة العصر في بني قريظة، ومثاله أيضا اختلافنا حول قول الشاعر (بلا قطر)، فلكل منا وجهة هو موليها، والأمر لا يعدو أكثر من تذوق، وهذا شيء يسعنا فيه الخلاف، ويحترم كل منا رأي الآخر ولا يصر على رأيه.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 06:37 م]ـ
هل تحبون إغلاق النافذة ريثما تهدؤون؟؟!!
إنه شعر طرح للنقد والنقد الموضوعي هدفنا دون التطرق إلى الشخصيات بذاتها
وأنتم على قدر من المسؤولية .. هكذا عهدناكم ..
فاتئدوا .. ودعوا النافذة مفتوحة ولا تتسببوا بإغلاقها
ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 06:43 م]ـ
هل تحبون إغلاق النافذة ريثما تهدؤون؟؟!!
إنه شعر طرح للنقد والنقد الموضوعي هدفنا دون التطرق إلى الشخصيات بذاتها
وأنتم على قدر من المسؤولية .. هكذا عهدناكم ..
فاتئدوا .. ودعوا النافذة مفتوحة ولا تتسببوا بإغلاقها
حياك الله أختنا الفضلى،
لا أظن الجبلي إلا ممازحا وأنا كذلك،
ولعله اختلط عليك الأمر بسبب ممازحتي التي حذفتُها فظننتِه صراخا:).
هذه وجهة نظري، ولا أدري وجهة نظر الجبلي:).
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا يوجد ما يدعو لإغلاق الناقذة فوالله ما كنت إلا مازحا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 07:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بالجميع وماظننت بكم إلا الخير فأنتم من نخبة النخبة
حقاً فالإخوة كثيراً ما يتمازحون:)
أدام الله ودكم ومحبتكم ولطفكم وأدبكم ودينكم:)
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 09:56 م]ـ
أخي الباز
هل تصدق لو قلت لك أنني لا احمل لك في قلبي سوى المحبة
محبة مسلم لأخيه وأنا أقسم بالله على ذلك الآن.
أما حكمك علينا بإن ردنا هو محمول عل جناحي الغضب و التحدي
فوالله لو الهاك ما دخل عبده على القصيدة فأرح فؤادك.
هذا و الله يحفظكم.
و الله يحفظك أنت أيضا
و أحبك الله الذي أحببتنا فيه
شكرا لك
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:00 م]ـ
أنا أنسان لا اعلم بالشعر ولا باسلوبه فهل اعطى توضيحا عنه؟
شكرا لك أخي جريح الليل
و لا داعي لذلك يكفينا فقط مرورك و تعليقك السابق
لكن المسألة ليست مسألة فقر و غنى و أموال
شكرا جزيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:10 م]ـ
سعدت بقراءة قصيدتك أخي الباز ..
كما سعدت بتعليقات الإخوة ..
ولست ناقداً لأنقد ..
أخي الحبيب أحمد بن علي
مرورك يشرفني و يكفيني
ألف شكر لك
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:13 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيُّ شعر هذا وأيُّ نقد!
من ههنا وفي هذا المكان:
كم فُجِّر النقدُ والأشعارُ تفجيرا ... حكماً من القول تحبيرا وتحريرا!
وقد شام برقكم أبو يحيى على البعد والفاقه؛ فأجهد في المسير قدر الوسع والطاقه، حتى لحق أخيراً فالتحق بالساقه، فهل يدلينْ بدلوه بين الدلاء، وإن قدّر بعد المستقى على نهكة الإعياء!
فإن للباز عليه حقاً لا يضاع؛ كيف وقد عطّر سماء هذا الفصيح بعبق الإبداع والإمتاع!
بَلْ: نِعْمَ الفتى البازُ شاعراً؛ لو تمّم حسنَ شعره بحُسن الديباجة. وما أدراك ما حسن الديباجة!
وقد كان شعر النابغة الذبياني ـ كما قيل ـ كذلك، فأربى على صاحب الأوائل (امرئ القيس) بحسن ديباجة شعره وروائه، وكثرة رونقه ومائه؛ وإن كان الملك الضليل كما ينبغي في مملكة الشعرهو مبتكر أبكار المعاني ومفتِّق أكمام التشبيهات.
كما أربى البحتري على أبي تمام وإن كان هذا الأخير رائد صنعة الشعر في المولّدين ومُيَمَّمَ قبلته.
ولقد توفَّرَ أبو يحيى في بواكير الصبا على ديوان أبي الطيب المتنبي؛ فما علق بقلبه كمقدمات قصائدة الجياد؛ وإن المتنبي في هذا المجال للسابق المجلِّي، ومن بعده اللاحق المصلِّي، بل أين منه الشعراء؛ وقد ملأ الدنيا وشغل الناس!
اذا شاء أن يلهو بلحية أحمق ... أراه غباري ثم قال له الحقِ
إنّ للكلام طبقات بين علو وسفل؛ فإذا خلا من حسن الديباجة نزل من المرتبة العالية إلى المرتبة المتوسطة. وهل راعَ فصحاء قريش ما راعهم من بيان القرآن إلا لما جلّله من الحلاوة، وعلاه من الطلاوة. قد علموا فعجزوا فثبتت عليهم الحجة فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.
وهل الشعر إلا كما قال الجاحظ: "ضرب من النسج وجنس من التصوير"
إنّ البيت المدبّج بحسن الديباجة لا يطاوعك أبدً في تغيير ألفاظه؛ كأنما نسجت على قالب المعنى وفُصِّلتْ عليه.
ومثلُ هذا صعبٌ على الشعراء أولي الفصاحة واللسن من قِدم؛ فما بالك بمن جاء على فترة من الأمم!
وعلى ذلك فلا ملام على شاعرنا "الباز"؛ إلا ما أحببتُ أنْ أمحضه إياه من النصح ـ ولستُ بذاك ـ كما محضت من قبلُ نفسي؛ حتى عرفتُ قدمي من رأسي:)
تحيتي لك أخي الباز خاصة. فقدما على طريق الإبداع
وتحية أخرى لهذه الطائفة من النقاد المبرِّزين.
وإنه لشرف لمثلي أن يتجاذب أطراف الأدب والنقد مع أمثالكم.
وفقكم الله ونفع بكم
ولله دركم!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
من أين لي بكلام يجاري هذا الجمال و هذه الفصاحة
أكتفي بالشكر أخي الشاعر أحمد بن يحي
وجزاك الله خير الجزاء على هذا المرور المميز
مع وافر ودي و تقديري
ـ[رياض خنفوف]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:18 م]ـ
اعلم انني مقام التلميذ من وأستاذه ..
اعجبني كثيرا هذا البيت ..
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها ... كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر.
لا فض فوك ...
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:19 م]ـ
ما شاء الله ..
أتت متعة قراءة التحليلات متممة لقراءة هذه الرائعة .. من هنا ننمّي و نسقي نباتنا ..
غير أني لم أقرأ هذا البيت كما قرأه الأستاذ جلمود, و إن سمحتم لي بقول قراءتي بصوت منخفض تكريما لشاعرنا و الأستاذة الجليلين ..
إن المرء ليرتوي إذا ما استقى الماء باردا من أصوله, و قد ارتويتُ من خلالكم أساتذتي الكرام. و لكن الشطر الثاني أنهيه باستفهام أوجهه لحبر الشاعر. ما دام مخلصا و وفيا فعلام يرجّي الفراق! ..
إذا ما شاهدنا محبة الشاعر له و استمراره معه في السراء و الضراء و التضحية:
كإني بصورة الحبر حاصلة زيادة .. لأن العناء أتى من الجماهير. و نفور الناس من الشعر .. فلم يرغب حبر الشاعر بالفراق .. ربما كانت كصورة لما يشبه المؤامرة من طرف الناس و حبر الشاعر إذاً .. أو أن الشاعر ظن خطئا أن حبره موالٍ له .. ليفاجأ به لاحقا ..
مع جزيل شكري لدعوتكم لقراءة رائعتك .. فاقبلوا تعليقي البدائي كتطبيق لدروسكمُ في القراءة ..
بورك فيكم ..
ألف شكر لمرورك الكريم أخي الشاعر الغريب
مرور مميز و قراءة واعية
استمتعت بقراءة تعليقك الذي ظننته أنت بدائيا
بل هو مميز و على جانب كبير من الصواب
ألف شكر لك و جزاك الله خيرا
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:23 م]ـ
شكرا لك على ثقتك أيها الباز، وأود أن أقول لك إنه بالرغم من قراءتي العجلى للقصيدة إلا أنها تذكرني بالشعر العربي في عصوره الغابرة وبشاعر يمتلك زمام اللغة وناصية العروض! لا فض فوك وننتظر المزيد.
ألف شكر لهذا المرور الكريم أخي د. عقيل المرعي
سعدت بتعليقك راجيا أن لا تكون كلمة الغابرة مما يقصد به
البعد عن روح العصر الذي انتقد به بعض الإخوة في مواقع أخرى
أغلب ما أكتبه من شعر ..
جزاك الله خيرا
مع ودي و احترامي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما هذا السحر .. وما هذا البيان وماهذا الصولان والجولان في تلكم الرياض المستطابة، وما هذه القطوف الدانية .. حقيقة روعة وما بعدها روعة، إن من قرأ قصيدتك أيها الباز ليتمنى أن يلزم ظلك، ويطلب ودك، من كل سبيل وبكل طريقة وإنها لجديرة بالتأمل بل هي محطة للإسترخاء وإطلاق العنان للفكر والخيال، لقد جال فيها وصال أدباء أفذاذ، وعيون بصيرة بمواطن الجمال والبلاغة، وقلوب رهفة تستملح الصورة الجميلة وتتذوق عذوبة المعنى، حقيقة حلقت بنا أيها الباز بمهارة الباز فسموت قمم الجبال وتمايلت مع الهضاب والسهول منسابا بخفة ورقة، وإني لأستبشر لك بمستقبل مرجو الملامح، بيد أني استوقفتني عبارتك في المقدمة "أنقذ يا أبا الصديق "لماذا أنا بالذات وكأنك ترمز إلى معرفة مسبقة وخصوصا لما رأيتُ اتحاد البلد فهل كشفت عن فصيح هويتك أيها الباز الماهر، ولعلي ستكون لي قراءة وصفية لقصيدتك لا نقذية فأنا لست ممن نال قصب السبق في النقذ الأدبي أو ألم بفنون الشعر، ولكني أتذوقه ويستهويني المعنى السامي والبلاغة الراقية، كما أني بعدما قرأت تدخلات أولئك العظماء وتحليلاتهم، أيقنت أني لن أمتطي الحديث لأجل المنافسة، ولن ألجأ إلى الكلام إذا كان تأكيدا لا تأسيسا بيد أني أطرب للحق وطربي للحق بحسن الإصغاء إليه .. جزى الله كل من حلق بنا في رياض هذه القصيدة الجميلة الرقيقة وحق لصاحبها أن يُفذى بقلوبنا ودمائنا ... وإن كنت أحسنت الظن في فهذا مرآة قلبك وأخوف ما أخاف أني لو دخلت حلبة النقذ مع أولئك الأفذاذ لتبين أنك استسمنت ذا ورم .. ولهفي إلى معرفتك أكثر أيها الباز.
ألف شكر لمرورك أخي أبو الصديق سعيد
رد مميز يدل على ما وهبك الله من لغة متينة و علم جمّ
لا يسعني إلا شكرك و الدعاء لك بسعادة الدارين
مع وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:30 م]ـ
أخي الشاعر الجميل الباز
أعجبتني قصيدتك
فقد أبدعت إبداعا عذبا
رقيقا وافر الشاعرية
تقبل تحيتي
أخي الشاعر صبري الصبري
ألف شكر لمرورك و تعليقك الجميل
جزاك الله خيرا
مع وافر ودي و تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 11:59 م]ـ
لكن لدي سؤال أخي عز الدين:
هل حكمك هذا على هذه القصيدة خاصة
أم على جميع ما قرأته لي من قبل (على قلّته)؟؟
أخي الحبيب الشاعر الباز ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تكون هذه القصيدة هي الأسهل مما قرأته لك ....
أما ما قصدته بالنحت من الصخر ,, هو أنك تستطيع الغرف من البحر لكنك فضلت النحت على الغرف .. وهذا بالطبع يضفي جزالة ورونقاً على القصيدة
أما النحت من الصخر أو الغرف من البحر فمعناهما على حد علمي
أن الأول هو مكابدة الشعر و المعاني مكابدة و قضاء الليالي الطوال في تحبيرها
و أما الغرف من البحر فهو قول الشعر على البديهة و سهولته على صاحبه
و قد اعترف الفرزدق بذلك قائلا أنه يأتيه بعض الأوقات؛ لَقلعُ ضرس أسهل عليه
فيها من كتابة بيت واحد.
وبالفعل , أرجح أنك لا تأتي بهذا النوع من النظم إلا بعد مخاض عنيف ومكابدة صعبة ... لا أعيب عليك ذلك فكما تقدمت , لقد اعترف الفرزدق بأن خلع ضرس أهون عليه من نظم بيت واحد من هذا القبيل .. ولا أظنك تعيب ذلك على الفرزدق (فقد تميز الفرزدق في هذا اللون من الشعر عن بقية شعراء عصره) .. فأصبح شعره مميزاً أكثر , لكن عند شريحة معينة .. وهم الأدباء والشعراء فقط.
وهذا لا يعني أن جريراً لم يتميز بلونه على سهولته وتلقائيته ... ولو أراد جرير أن ينحت من صخر لنحت ... لكنه فضل السهل الممتنع , ليشيع شعره في القاعدة العريضة .. وقد عم وأصبح أكثر قابلية للسواد الأعظم من الناس ..
وأعتقد أن مضمون وموضوع هذه "القصيدة خاصة" في حاجة ماسة للقاعدة العريضة ..
وأعتقد أنك ممن يفضل جريراً على الفرزدق ..
وكما أسلفت لك: لا أعيب عليك هذا اللون , وقد أعجبني وبهرني فعلاً ..
لكن هذا كان من باب ابداء الرأي فقط .. ولك حق القبول أو الرفض ..
وتتقبل مروري فقط .... :) واعتبر أن رأيي هو لي أو كما تريد .. :)
تحياتي الحارة ولك مني كل الود والتقدير
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:21 ص]ـ
أخي عز الدين
إذا كانت هذه أسهل فالمعنى أن جميع ما أكتبه صعب ;) ..
سأحاول مستقبلا تجنب الفصاحة و الجزالة ;):)
لكن لا عليك من إبداء رأيك و مرورك فأنا أتقبلهما ..
فذلك مما يسعدني و العكس هو ما يقلقني و يغضبني: mad:
بارك الله فيك و جزاك الله خيري الدنيا و الآخرة ..
مع وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:38 ص]ـ
أخي الحبيب الشاعر الباز ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبالفعل , أرجح أنك لا تأتي بهذا النوع من النظم إلا بعد مخاض عنيف ومكابدة صعبة ... لا أعيب عليك ذلك فكما تقدمت , لقد اعترف الفرزدق بأن خلع ضرس أهون عليه من نظم بيت واحد من هذا القبيل ..
بل بالعكس يا صديقي لا أكابد النظم و لا يكابدني
غالبا ما أكتب و أنا مستلق على الوسادة للنوم
و النور مطفأ (ذهنيا طبعا و ليس بالقلم) ..
وعند أول استفاقتي أذكر الله و أثني عليه بما هو أهله
و آخذ القلم و أبدأ في تذكر و تدوين ما اجتمع لي في
الليل قبل فعل أي شيء آخر ..
و غالبا لا أقوم بأي تعديل على الأبيات ..
أما الصعوبة -إذا كانت- فتكمن في جمود القريحة بالمطلق
و تكاسلها عن الكتابة أو حتى مجرد التفكير فيها.
حكيت لك قصة حياتي:):)
إذن ما رأيك هل أنا ممن يغرف أم ممن ينحت؟؟:)
شكرا جزيلا لك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:07 ص]ـ
جئتكم بالجملة السحرية التي تحلّ الإشكال
ما رأيكم بِ (بلا هطل)
جميلة ومناسبة:):):)
أليست كذلك؟
:; allh
جميلة لكنها ليست أنسب
كما أنها غير مناسبة للقافية
شكرا لخفة روحك
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعدك شعرك الرائع و بعد نقد الأساتذة الكرام
ليس لي إلا أن أقف عاجزة عن التعبير عن جودة قصيدتك الرائعة في بنيتها و في معناها
و لا أملك إلا التصفيق بحرارة لك على قصيدتك الجميلة
و للأساتذة الأعزاء على نقدهم الهادف
و ماذا أبلغ مما قلت من شعر
و ماذا أعظم مما أشاد به الأساتذة من نقد
بوركتم جميعا و جزيتم من الله خيرا
أختكم
نوال جواد
الأخت الكريمة الشاعرة نوال جواد
ألف شكر لهذا المرور و التعقيب
أسعدني إطراؤك الكريم و كلماتك الجميلة
و تشرفت القصيدة بحضورك
مع وافر تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:41 ص]ـ
بل بالعكس يا صديقي لا أكابد النظم و لا يكابدني
غالبا ما أكتب و أنا مستلق على الوسادة للنوم
و النور مطفأ (ذهنيا طبعا و ليس بالقلم) ..
وعند أول استفاقتي أذكر الله و أثني عليه بما هو أهله
و آخذ القلم و أبدأ في تذكر و تدوين ما اجتمع لي في
الليل قبل فعل أي شيء آخر ..
و غالبا لا أقوم بأي تعديل على الأبيات ..
أما الصعوبة -إذا كانت- فتكمن في جمود القريحة بالمطلق
و تكاسلها عن الكتابة أو حتى مجرد التفكير فيها.
حكيت لك قصة حياتي:):)
إذن ما رأيك هل أنا ممن يغرف أم ممن ينحت؟؟:)
شكرا جزيلا لك
إذن أنت تنحت الصخر كمن يغرف الماء من البحر ... :)
وقد يرجع السبب للتقدم التكنيلوجي ... فقد أصبح النحت سهلاً لوجود الأدوات المناسبة والتي تعمل بالكهرباء:):)
تذكرني بأمير الشعراء أحمد شوقي , فقد كان ينظم الشعر في نومه بل في أحلامه ,, لكنه كان يستيقظ ويقفز فوراً ليدون ما نظمه خوفاً من نسيانه لو تركه للصباح ..
تحياتي ومودتي ..
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:53 ص]ـ
تذكرني بأمير الشعراء أحمد شوقي , فقد كان ينظم الشعر في نومه بل في أحلامه ,, لكنه كان يستيقظ ويقفز فوراً ليدون ما نظمه خوفاً من نسيانه لو تركه للصباح ..
تحياتي ومودتي ..
عند نومه -مع أنها معلومة جديدة بالنسبة لي- أمر ممكن ..
لكن أن يكتب في أحلامه ;) فهذا غريب جدا.
:)
شكرا جزيلا لك
ـ[ربا 198]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 12:16 م]ـ
جميلة لكنها ليست أنسب
كما أنها غير مناسبة للقافية
شكرا لخفة روحك
لو راقت لك لغيرتك القافية -أخي الكريم - من أجلها
ولكنها-ولله سبحانه وتعالى الفضل والمنّة-لم ترق لك.
خفة الروح فضل من الله ونعمة، نحمده سبحانه وتعالى حمدا وشكرا يليقان بجلال وجهه وعظيم سلطانه على نعمه وآلائه.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:19 م]ـ
عند نومه -مع أنها معلومة جديدة بالنسبة لي- أمر ممكن ..
لكن أن يكتب في أحلامه ;) فهذا غريب جدا.
:)
شكرا جزيلا لك
نعم في أحلامه كما علمت من أساتذتي في المراحل المدرسية , ولا أزيد كلمة.
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 04:11 م]ـ
لو راقت لك لغيرتك القافية -أخي الكريم - من أجلها
ولكنها-ولله سبحانه وتعالى الفضل والمنّة-لم ترق لك.
خفة الروح فضل من الله ونعمة، نحمده سبحانه وتعالى حمدا وشكرا يليقان بجلال وجهه وعظيم سلطانه على نعمه وآلائه.
لله الحمد و المنة .. بارك الله فيك أختي الكريمة ..
أما القافية ففي فرصة أخرى إن شاء الله ..
أفتريدن أن نغير قوافي القصيدة كلها من أجل قافية واحدة؟؟:)
يلزمنا كتابة قصيدة جديدة إذن:)
شكرا لك
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 04:14 م]ـ
نعم في أحلامه كما علمت من أساتذتي في المراحل المدرسية , ولا أزيد كلمة.
يظهر أن هؤلاء الأساتذة متعصبون لشوقي رحمه الله
و كل من تعصب لأحد نسج حوله الأساطير:):)
ومع هذا أقول الله عز و جل أعلم فلعلها حقيقية.
لكن لماذا لا تريد إضافة كلمة واحدة؟؟:)
شكرا لك
ـ[احمدالشواف]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 05:12 م]ـ
لست أرى أن استعمال الكلمات القديمة عيب بل مزية تضاف لك أستاذي الجليل
صقر المنتدى
الباز في اللغة
الصقر
فإذا أهمل الصقر لغته القديمة فمن يهتم بها
وفقك الله ومهد لخطاك
(يُتْبَعُ)
(/)
سر على الدرب وانهل من ربيع العربية القديمة لنعيد من جديد مجدا اندثر
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 09:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الباز الشاعر الأديب:
لست ناقدة ولكن القصيدة أعجبتني جداً فحركت قلمي بما ترى فاعذرني إن أخطأت أو أقصرت
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر****وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
أراه تشبيهاً واضحاً معبراً فكم نقول: ضاعت زهرة شبابه في الحزن والقهر
وكم نقول:
جف ماء عينيه من البكاء!! تجاوزاً وإلا فكيف يكون شعراً؟!
طبعاً لن تجف دموعه ولكن لم يعد لعينيه دمع يجاري قوة حزنه
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) ****لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
ربما قصد أنه كالزورق المخروق في لجة البحر فهو يخاف الغرق ويكون قلقاً، فهل يخاف الشاعر من قدوم الليل لأنه يأتي إليه بالهم والقلق المشابه لقلق الزورق المخروق من الغرق فالموت؟؟ للشاعر الحق في تصوير أحاسيسه ومدى عمقها
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا****وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
قد لا أجد رابطاً بين الشطرين ولكن ربما هو تصوير ليأسه فهو كالمنادي دون صوت شراعاً مرقعاً هزيلاً ينقذه من لجة البحر بينما الزورق مخروق وفي طريقه نحو الغرق وربما كان احتساؤه الدنان يأساً رغم أن الصورة لم ترق لي فلماذا يحتسي الخمر إن لم يكن للسكر ونسيان الهم؟؟
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ****خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
أراها صورة موفقة فهو يهذي رغم أنه لم يحظ بسنة النوم التي حظي بها المصاب بالحمى وهذا يدل على شدة المعاناة
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ****مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
صورة رائعة أيها الباز لقد جعلت من الصبر صخرة حطمت كل آمالك وكما يقولون تحطمت آماله على صخرة الواقع، فالصبر عادة يكون سبباً في الوصول إلى مانأمل الوصول إليه ولكنك هنا جعلت الصبر يدمر الآمال ... غاية اليأس والحزن
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها****كما بدّدتْ ريحٌ غماماً بلا قَطْر
أصبحت الأحلام مجرد أطياف متناثرة،
حتى الغمام جعلته بلا قطر؟؟ يأس مفجع
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي*****يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
ربما المرايا في القصيدة هي من الألفاظ القليلة المضيئة في القصيدة فالمرايا تعطينا إيحاءً بالتلألؤ والضياء والنور فصفحة الماء تعكس لون السماء الأزرق كالمرايا بصفائها ونعومة سطحها، ولكنك وظفتها هنا للجرح و الحرق والمعنى الأكبر أجده في أنها تزيد حرقة الجمر فتعكس حرارة الجمر والنار المتقدة في الأضلع فتزيده احتراقا وتوهجاً ولوعة
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي****بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
حقاً تذكرت بيت المتنبي ولكن الجملة الأخيرة، "وقد راق لها نحري" أجدها أضعفت المعنى قليلاً فالجملة الأولى إنشائية قوية تحولت في الجملة الثانية إلى جملة خبرية لم يكن لها داعياً فما دامت القوس استمرأت رمي مهجتك فلسنا بحاجة لمعرفة السبب (ذكر السبب أضعف قوة المعنى) وحتى السبب لم يكن قوياً
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه****كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
رائع أخي الباز حلقت وأجدت اقتناص طريدتك
رغم أنه تعبير غريب ولكنه جديد فلا وجه شبه بين الرزق الذي تلوكه الطير لأفراخها وبين قريض الشعر إلا إذا كنت تعتبر قصائدك كأبنائك تلوك لها الألفاظ والبحور لتقدمه لها ولكن لماذا؟؟ لماذا تريد إفهامنا صعوبة كتابتك الشعر وأنت شاعر؟؟
الشعر متنفس الشاعر ليعبر عن كل مايعتريه من مشاعر فالقصيد مهما كان قاسياً يخرج من فم الشاعر وحده ليريحه دون هذه المعاناة فهو وشعره صنوان في الألم واللوعة
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي****فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي*****وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
ما أروع ماتقول!! كأنك تموج وتطير مع أبياتك بين قلبك ودمك وبين الفجر والشمس والضياء .. أرى نفحة الأمل تشع في ثنايا كلماتك هنا فشعرك هنا خرج من قلبك ليضيء مع الشمس ليبزغ الفجر .. جميلة هذه الصورة
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه **** بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا****يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبرَهُ *****عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
(يُتْبَعُ)
(/)
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا ****فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه ****وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
عدت لليأس من جديد وأحزنت حبرك وشعرك وعذبته كثيراً، هذه المحاورة الحزينة بينك وبين حبرك حركت القصيدة وأعطتها تسلسلاً جميلاً وخففت من حدة الأبيات الأولى فتابعنا مساجلة حزينة بينكما أنهيتها بيأس وحزن هادئ كنت أتمنى أن تنهي قصيدتك بامل تبثه فينا
أخي الباز الشاعر القدير:)
ليس غريباً على شاعر مثلك ماقرأته .. رائع في الوصف والتشبيه واختيار البحر المعبر رغم صعوبته
ليس لي كلام بعدما قرأت نقد إخوتي وأساتذتي وتفتيتهم بناءها ونقدها حصاة فحصاة، فحاولت فقط أن أقرأ قصيدتك كما فهمتها بفهمي المتواضع فليتك تقبل ما قلت وصدقاً: إنني استمتعت كثيراً وأعدت القراءة مرات عديدة لأستمتع أكثر بالقصيدة كما استمتعت بالنقد جداً
لم أكن أعرف أن لدينا كل هذا الكم من النقاد الشعراء المبدعين
ولا تبتئس أخي من النقد فلولم تكن القصيدة تستحق الوقوف عندها لما لاقت كل هذا النقد حتى لو ناديت كل شخص باسمه
مبدع شاعر بازٍ والآن فقط علمت لماذا لقبت نفسك بالباز
بارك الله فيك فلا تتوقف بل تابع وتابع فقد تصبح شاعر العصر:)
أختي الكريمة الأديبة الأريبة الباحثة عن الحقيقة
كعادتك دائما؛ مرور و تعليق مميز و قراءة واعية مدققة
أشكر لك هذا الحضور الذي أسعدني و أضفى على صفحتي
نورا و ألقا ..
استمتعت بقراءة ما دونه قلمك المبدع من تحليل و ملاحظات قيمة
و نقد رصين .. فكيف تظنين أني قد لا أقبل ما كتبته هنا؟؟
(بل العكس هو الصحيح أن لا تحضري و أن لا تكتبي هو ما لا أقبله):)
و ليس لدي تعليق على ما تفضلت به إلا في نقطة واحدة عن هذا البيت:
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي**بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
استمرأت رمي مهجتي خاصة بالقوس
راقها نحري خاصة بالنبال ..
لعل هذا أزال بعض الغبش عن الصورة .. فما رأيك؟؟ (بكل صراحة لا أريد مجاملة:))؟؟
و المعذرة إن كان هذا شرحا (و الكلام موجه للجبلي و جلمود):)
أما عن المواصلة فألف شكر و جزاك الله خيرا لتشجيعك
و أطمئنك بهذا الخصوص أني بطبيعتي لا يمكنني ترك الشعر نهائيا ..
قد أنقطع عنه فترة لكن ليس للأبد ما دام في القلب نبض.:)
أما استشرافك لي بأني قد أصبح شاعر العصر فما هو إلا من طيب
خلقك و أريحية نفسك الكريمة .. شكرا لك:)
و أسأل الله لك سعادة الدارين
مع وافر تقديري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 09:50 م]ـ
يظهر أن هؤلاء الأساتذة متعصبون لشوقي رحمه الله
و كل من تعصب لأحد نسج حوله الأساطير:):)
ومع هذا أقول الله عز و جل أعلم فلعلها حقيقية.
لكن لماذا لا تريد إضافة كلمة واحدة؟؟:)
شكرا لك
سأزيد كنت لا أريد أن أزيد خوفاً من أن لا تصدقني ..
ما جعلني أصدقهم أنني جربت ذلك .. فقد كنت أحياناً أحل المسائل الحسابية في نومي والتي كانت تستعصي عليّ في يقظتي .. هذا ما لا يحفظ!!
فما بالك بالشعر الذي يمكنك حفظه؟
........................................................
وللعلم: كان شوقي يكتب القصيدة كمن يجمع المحصول بشوكه وحصبائه ورماله في لحظات ثم يعيد صياغتها وترتيبها وتنقيحها في ساعات وأيام ..
أي أنه كان يكابد ويجاهد في كتابة قصيدة ... ورغم ذلك كتب المئات من القصائد وهو لم يتجاوز الأربعين ..
شكراً جزيلاً لك ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:03 م]ـ
الباز
أما استشرافك لي بأني قد أصبح شاعر العصر فما هو إلا من طيب
خلقك و أريحية نفسك الكريمة .. شكرا لك
الباز
و كل من تعصب لأحد نسج حوله الأساطير
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:05 م]ـ
سأزيد كنت لا أريد أن أزيد خوفاً من أن لا تصدقني ..
ما جعلني أصدقهم أنني جربت ذلك .. فقد كنت أحياناً أحل المسائل الحسابية في نومي والتي كانت تستعصي عليّ في يقظتي .. هذا ما لا يحفظ!!
فما بالك بالشعر الذي يمكنك حفظه؟
أثناء النوم أم قبله؟؟
هناك فرق بين الاضطجاع طلبا للنوم و بين النوم أخي عزو:)
وأساتذتك قالوا أن شوقي كان يكتب الشعر في أحلامه فهل هذا معقول؟؟
يمكن أن نصدق أنه كان يحلم مثلا بأنه يلقي قصيدة أو يكتبها
أو أنه في محفل شعري (و لا يستطيع تذكر ما قاله من شعر إذا استيقظ)
لكن أن يستيقظ من نومه ليدون ما قاله من شعر في الحلم فهذا
من العجائب .. ;)
و لا تظن أني أوجه الكلام لك -على أنه من عندك- و إنما لمن نسجوا
مثل هذه الأساطير و زرعوها
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرنا الرائع الباز
لافض فوك. عندما قرأت أبياتك الشعرية أحسست أني أقرأ قصيدة لأحد الشعراء الجاهليين أصحاب المعلقات فقد فاقت الروعة في نظمها والاختيار الرائع لكلماتها العربية الفصيحة التي ظننا الشعراء هجروها.
فهنيئا لك قريحتك الشعرية،التي طالما تمنيت أن يهبني الله لو الشيء القليل منها، فأنتم تشعرون وتعبرون،أما نحن ... فنشعر ويمتنع لساننا عن التعبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:49 م]ـ
الباز
أما استشرافك لي بأني قد أصبح شاعر العصر فما هو إلا من طيب
خلقك و أريحية نفسك الكريمة .. شكرا لك
الباز
و كل من تعصب لأحد نسج حوله الأساطير
الباز
لم أفهم أخي الجبلي سر اقتباسك لهاتين الجملتين من ردودي
في ردك دون أن تنبس ببنت شفة وتشرح لنا مقصدك من ذلك ..
ليتك توضح
على كل هذا ردي كاملا على الأخت الكريمة الباحثة عن الحقيقة
أختي الكريمة الأديبة الأريبة الباحثة عن الحقيقة
كعادتك دائما؛ مرور و تعليق مميز و قراءة واعية مدققة
أشكر لك هذا الحضور الذي أسعدني و أضفى على صفحتي
نورا و ألقا ..
استمتعت بقراءة ما دونه قلمك المبدع من تحليل و ملاحظات قيمة
و نقد رصين .. فكيف تظنين أني قد لا أقبل ما كتبته هنا؟؟
(بل العكس هو الصحيح أن لا تحضري و أن لا تكتبي هو ما لا أقبله):)
و ليس لدي تعليق على ما تفضلت به إلا في نقطة واحدة عن هذا البيت:
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي**بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
استمرأت رمي مهجتي خاصة بالقوس
راقها نحري خاصة بالنبال ..
لعل هذا أزال بعض الغبش عن الصورة .. فما رأيك؟؟ (بكل صراحة لا أريد مجاملة:))؟؟
و المعذرة إن كان هذا شرحا (و الكلام موجه للجبلي و جلمود):)
أما عن المواصلة فألف شكر و جزاك الله خيرا لتشجيعك
و أطمئنك بهذا الخصوص أني بطبيعتي لا يمكنني ترك الشعر نهائيا ..
قد أنقطع عنه فترة لكن ليس للأبد ما دام في القلب نبض.:)
أما استشرافك لي بأني قد أصبح شاعر العصر فما هو إلا من طيب
خلقك و أريحية نفسك الكريمة .. شكرا لك:)
و أسأل الله لك سعادة الدارين
مع وافر تقديري
أما الحوار مع أخينا عز الدين فلم ينته بعد ..
شكرا جزيلا في انتظار التوضيح
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:11 ص]ـ
أثناء النوم أم قبله؟؟
هناك فرق بين الاضطجاع طلبا للنوم و بين النوم أخي عزو:)
وأساتذتك قالوا أن شوقي كان يكتب الشعر في أحلامه فهل هذا معقول؟؟
يمكن أن نصدق أنه كان يحلم مثلا بأنه يلقي قصيدة أو يكتبها
أو أنه في محفل شعري (و لا يستطيع تذكر ما قاله من شعر إذا استيقظ)
لكن أن يستيقظ من نومه ليدون ما قاله من شعر في الحلم فهذا
من العجائب .. ;)
و لا تظن أني أوجه الكلام لك -على أنه من عندك- و إنما لمن نسجوا
مثل هذه الأساطير و زرعوها
كما أسلفت لك أخي الباز ..
أثناء "نومه" وليس اضجاعه متهيئاً للنوم ..
أخي الباز
لست متعصباً لشوقي ولا لغير شوقي .. هذا فقط من باب العلم بالشيء ..
كما أن مثل هذه الروايات لا يعلمها ولا يخرجها إلا صاحبها , وليس من تعصب له , وعليك أن تصدقه أو لا تصدقه ..
أنا عن نفسي أصدقه , لأنه اعترف بأشياء أخرى لم تكن مفخرة له , فقد اعترف بانه كان يكتب الشعر أقرب إلى النثر كي لا تضيع الفكرة ثم يعود لصياغته وتنقيحه ليخرج بعد جهد ومكابدة نظماً جميلاً.
والله أعلم ..
عموماً: موضوعنا هو قصيدتك وليس شوقي , واعلم أنني لا أنقص من شأنك بذكر شوقي , فما شوقي إلا بشر مثلنا , وقد تصبح أفضل منه ..
أعيد وأكرر: لست ممن يتعصبون لشوقي ولا لغير شوقي ..
تحياتي وتمنياتي لك بالرفعة.
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:41 ص]ـ
كما أسلفت لك أخي الباز ..
أثناء "نومه" وليس اضجاعه متهيئاً للنوم ..
أخي الباز
لست متعصباً لشوقي ولا لغير شوقي .. هذا فقط من باب العلم بالشيء ..
كما أن مثل هذه الروايات لا يعلمها ولا يخرجها إلا صاحبها , وليس من تعصب له , وعليك أن تصدقه أو لا تصدقه ..
أنا عن نفسي أصدقه , لأنه اعترف بأشياء أخرى لم تكن مفخرة له , فقد اعترف بانه كان يكتب الشعر أقرب إلى النثر كي لا تضيع الفكرة ثم يعود لصياغته وتنقيحه ليخرج بعد جهد ومكابدة نظماً جميلاً.
والله أعلم ..
عموماً: موضوعنا هو قصيدتك وليس شوقي , واعلم أنني لا أنقص من شأنك بذكر شوقي , فما شوقي إلا بشر مثلنا , وقد تصبح أفضل منه ..
أعيد وأكرر: لست ممن يتعصبون لشوقي ولا لغير شوقي ..
تحياتي وتمنياتي لك بالرفعة.
آسف ..
ما قصدت إلا ما هو ظاهر في كلامي كما هو بحروفه
بنية النقاش و الحوار لا غير ..
و لم يخطر ببالي شيء مما ذهب إليه ظنك ..
آسف مرة أخرى
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 01:20 ص]ـ
آسف ..
ما قصدت إلا ما هو ظاهر في كلامي كما هو بحروفه
بنية النقاش و الحوار لا غير ..
و لم يخطر ببالي شيء مما ذهب إليه ظنك ..
آسف مرة أخرى
لا عليك أخي الحبيب الباز
لم أظن بك إلا خيراً , وأعلم أنك لا تظن بي إلا خيراً ... :)
أعلم علم اليقين أنك تناقش وتستفسر فقط .. وقد تكون استغربت ..
صدق أو لا تصدق:
لقد قرأت الكثير من قصائد صفي الدين الحلي لمرة واحدة ولم يخطر ببالي الحفظ , وفي ذات ليلة وجدت أنني أردد بيتاً في منامي ولم أكن أذكره في يقظتي مطلقاً وقد أكون قراته مرة واحدة , وقد كان هذا البيت يعبر عن تجربة مررت بها في النهار , وهو:
مَغانِمُ صَفوِ العَيشِ أَسنى المَغانِمِ = هِيَ الظِلَّ إِلا أَنَّهُ غَيرُ دائِمِ
فقمت وكتبته ثم واصلت نومي , وفي الصباح بحثت عنه في الموسوعة الشعرية فوجدته كما كنت أردده في منامي , علماً بانني غير سريع الحفظ. (لكنني إذا حفظت شيئاً لا أنساه أبداً)
الإنسان عبارة عن أحجية ... :) (لغز) لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:05 ص]ـ
مَغانِمُ صَفوِ العَيشِ أَسنى المَغانِمِ = هِيَ الظِلَّ إِلا أَنَّهُ غَيرُ دائِمِ
بيت رائع
لا علينا أخي الحبيب
و تمنياتي لك بالتوفيق:)
ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:37 ص]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجبلي
الباز: أما استشرافك لي بأني قد أصبح شاعر العصر فما هو إلا من طيب
خلقك و أريحية نفسك الكريمة .. شكرا لك
الباز:و كل من تعصب لأحد نسج حوله الأساطير
لم أفهم أخي الجبلي سر اقتباسك لهاتين الجملتين من ردودي
في ردك دون أن تنبس ببنت شفة وتشرح لنا مقصدك من ذلك ..
تلك لعبة خذروف الوليد:)، وأفضل من يلعبها الجبلي،
إنها لعبته المفضلة لإظهار ما يعتقده متناقضا في قول الخصم،
وكأنه يقول لك: إن كل ما قيل لك من مدح وثناء وأساطيرحول قدرتك السحرية في هذا القصيد خاصة كونك شاعر العصر المسنقبلي ـــ يرجع إلى التعصب لك كما قلتَ:):).
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 03:23 ص]ـ
تلك لعبة خذروف الوليد:)، وأفضل من يلعبها الجبلي،
إنها لعبته المفضلة لإظهار ما يعتقده متناقضا في قول الخصم،
وكأنه يقول لك: إن كل ما قيل لك من مدح وثناء وأساطيرحول قدرتك السحرية في هذا القصيد خاصة كونك شاعر العصر المسنقبلي ـــ يرجع إلى التعصب لك كما قلتَ:):).
شكرا لك ..
وجهة نظرك صحيحة ..
لكني أفضل أن يجيب الجبلي شخصيا و بوضوح
لأن صفحة الأحاجي موجودة هناك في منتدى الأدب
و حتى يكون ردي عليه قاطعا
فإني لو رددت الآن فربما سيقول ليس ذلك ما قصدته
ننتظر توضيحك أخي الجبلي فلا تتأخر
ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 05:13 ص]ـ
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) ... لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
إن كان هناك فريق يجعل استخدام الكاف الاسمية اختيارا وليس ضرورة كما رأى سيبويه وغيره ــ فإن استخدام هذه الكاف مع حرف اللام خاصة، فيه إعاقة موسيقية وإن كانت يسيرة، والمشهور استخدامها مع من وعن.
سلام الله عليكم،
بعد بحث وتنقيب أود أن أعترف بخطئي في هذا التفسير وشططه، وأن استعمال اللام مع الكاف الاسمية مشهور عند شعراء العرب:
ــ وَإِنّا وَما تُهدي لَنا إِن هَجَوتَنا ... لَكالبَحرِ مَهما يُلقَ في البَحرِ يَغرَقِ
ــ وإنّ زمانا ضمّ شملى وشملَهم ... لكالليل مَسرَى ضيغم ونمالِ
ــ لَعَمرُكَ إِنَّ المَوتَ ما أَخطَأَ الفَتى ... لَكَالطِوَلِ المُرخى وَثِنياهُ بِاليَدِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 06:50 ص]ـ
لكني أفضل أن يجيب الجبلي شخصيا
انظر أيها الباز
شكرا لك ..
وجهة نظرك صحيحة ..
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 09:19 ص]ـ
لا بد من وقفة وليست أي وقفة!
ها هنا فيوض يستعصي البيان على التعليق عليها!
هنيئا هنيئا أيها المبدع!
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لست شاعرا ولكني أحب الشعر وأتذوقه، وأرى أن الشاعر الناجح هو الذي يؤثر في النفس بشعره، وقد نجح الباز في ذلك وهو المطلوب.
أما معظم تعليقات الإخوة هنا فأرى أنها من باب النقض لا النقد، ولو اتبع هذا الأسلوب مع كل شاعر لما بقي لنا من الشعر الجميل شيء.
إن شعر شعراء المهاجر مليء بالتجاوزات اللغوية في البناء والمفردات ومع ذلك فهو شعر رائق ورائع، وكذلك شعر بعض الشعراء المعروفين قديما وحديثا كإبراهيم ناجي، وأبي القاسم الشابي، وغيرهم.
فلا عليك أيها الباز، وحسبك أن من ينقض شعرك بيتا بيتا ولفظة لفظة، لن يستطيع ولو اجتهد أن يأتي ببعض ما جئت به.
أخي الكريم الشيخ عطية الله
لا تسعني كل كلمات الشكر لشكرك على ما تفضلت به
من تعليق و إطراء كريم ..
جزاك الله خيرا
بالنسبة لتعليقات الإخوة فقد تفاوتت بين محتف و ضده
و هي كلها تدخل في باب اختلاف الأذواق و قد أفادت بنوعيها
القصيدة و صاحبها ..
ألف شكر لك مرة أخرى
و لاحرمنا الله من حضوركم و تشجيعكم ..
مع وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 04:59 م]ـ
لست أرى أن استعمال الكلمات القديمة عيب بل مزية تضاف لك أستاذي الجليل
صقر المنتدى
الباز في اللغة الصقر
فإذا أهمل الصقر لغته القديمة فمن يهتم بها
وفقك الله ومهد لخطاك
سر على الدرب وانهل من ربيع العربية القديمة لنعيد من جديد مجدا اندثر
أخي الحبيب أحمد الشواف
حضورك شرفني و تعليقك أسعدني ..
ألف شكر لك ..
و ثق تماما أني لا أحسن إلا هكذا شعر و لو حاولت غيره لما استطعت
(حتى لو كان في نظر بعض الإخوة -في غير الفصيح- بعيدا عن روح العصر)
ألف شكر لك مرة أخرى
وجزاك الله خيرا على التشجيع و التعليق الجميل
مع وافر ودي و احترامي
ـ[أنوار]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 09:11 م]ـ
لا بد من وقفة وليست أي وقفة!
ها هنا فيوض يستعصي البيان على التعليق عليها!
هنيئا هنيئا أيها المبدع!
نعم أستاذتي بيانٌ ليس كأي بيان ..
لقد هالني قوة التشبيهات وعمق رموزها الدلالية .. وامتزاجها بصيغ المبالغة فتوشحت بمزيد عمقٍ وأسىً معانٍ رصينة .. إضافة إلى رونق التراكيب البارع الذي يكاد يوقفنا عند كل بيت بل كل شطر ..
فضلاً عن الجزالة المتمثلة في قوة معانيها وسبك ألفاظها .. مع الغرض الذي طرقه الشاعر فأخرجنا من دائرة الرتابة الشعرية ..
هنيئاً لكم أيها الباز هذا الشعر .. أم نعكس المقولة .. ؟
وفقتم وسددتم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 04:18 م]ـ
سلام الله عليكم،
بعد بحث وتنقيب أود أن أعترف بخطئي في هذا التفسير وشططه، وأن استعمال اللام مع الكاف الاسمية مشهور عند شعراء العرب:
ــ وَإِنّا وَما تُهدي لَنا إِن هَجَوتَنا ... لَكالبَحرِ مَهما يُلقَ في البَحرِ يَغرَقِ
ــ وإنّ زمانا ضمّ شملى وشملَهم ... لكالليل مَسرَى ضيغم ونمالِ
ــ لَعَمرُكَ إِنَّ المَوتَ ما أَخطَأَ الفَتى ... لَكَالطِوَلِ المُرخى وَثِنياهُ بِاليَدِ
السلام عليكم
ما قلته أنت من أجمل ما قرأت هنا.
تحياتي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 11:50 م]ـ
سلام الله عليكم،
بعد بحث وتنقيب أود أن أعترف بخطئي في هذا التفسير وشططه، وأن استعمال اللام مع الكاف الاسمية مشهور عند شعراء العرب:
ــ وَإِنّا وَما تُهدي لَنا إِن هَجَوتَنا ... لَكالبَحرِ مَهما يُلقَ في البَحرِ يَغرَقِ
ــ وإنّ زمانا ضمّ شملى وشملَهم ... لكالليل مَسرَى ضيغم ونمالِ
ــ لَعَمرُكَ إِنَّ المَوتَ ما أَخطَأَ الفَتى ... لَكَالطِوَلِ المُرخى وَثِنياهُ بِاليَدِ
أشكرك أخي جلمود على هذه الروح الطيبة والشجاعة الأدبية الرائعة التي قلما نجدها في هذا الزمان ..
الاعتراف بالخطأ من شيم الكرام.
وتقبل احترامي وتقديري
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك.
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 01:22 ص]ـ
انظر أيها الباز
مرحبا أخي الجبلي
المعذرة لم أنتبه لردك إلا الآن ..
الأخت الباحثة ما تعصبت لأحد في اعتقادي
و كان ردها متوازنا ..
أما قولها عن شاعر العصر فما هو في نظري إلا مزحة أخوية
رافقتها أيقونة الابتسامة و كان ردي عليها كذلك على هذا الأساس ..
حيث قلت أن ذلك لا يعدو كونه دماثة خلق و انبساطا ..
و من قال لك أن هذا من باب الأساطير وهو لم يحدث بعد؟؟
ثم ألا تستشرف لي ذلك أنت أيضا؟؟:)
ألف شكر
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 01:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرنا الرائع الباز
لافض فوك. عندما قرأت أبياتك الشعرية أحسست أني أقرأ قصيدة لأحد الشعراء الجاهليين أصحاب المعلقات فقد فاقت الروعة في نظمها والاختيار الرائع لكلماتها العربية الفصيحة التي ظننا الشعراء هجروها.
فهنيئا لك قريحتك الشعرية،التي طالما تمنيت أن يهبني الله لو الشيء القليل منها، فأنتم تشعرون وتعبرون،أما نحن ... فنشعر ويمتنع لساننا عن التعبير.
الأخت الكريمة ولادة الأندلسية
ألف شكر لمرورك و تعليقك الكريم
أسعدتني كلماتك التي تدل على نباهتك الادبية من جهة
و على تواضعك من جهة أخرى ..
ألف شكر
مع وافر تقديري
ـ[ريم جمال سالم]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 12:55 م]ـ
الاخ الكريم .. عندما قرأت اسمي ذهلت! اين انا من النقد .. فأنا كالنقطة في بحر من عمالقة الشعر .. اخي .. فقصيدتك يعجز قلمي ان يكتب عنها .. فلقد تاملتها اكثر من مرة.فانك بحق قد عزفت على الوتر الحساس كما يقولون .. واكثر ما شدني فيها واكثر ما اثر بي هو ... (اقضي ربيع العمر في لوعة القهر .. وجفت مآقي الدمع من شدة الامر
واني اذا ما الليل (أرخى سدوله) .. كالزورق المخروق في لجة البحر
كاني بحبري بعد ما كان مخلصا .. يرجي فراقي شاكيا شدة العسر) .. بارك الله فيك على هذه القصيدة ...
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 11:41 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الباز .. استوقفني ذكر اسمي
بسمة الكويت بعد .. (أطعمته قلبي وأسقيته دمي)
ولم أنتبه لـ (نقدكم أخي بسمة الكويت)
وما ان قرأت القصيدة حتى قلت يجوز للشعراء ما لا يجوز لغيرهم:)
قصيدة جميلة وإن كنت لست من أهل النقد ولكني متذوقة أقرأ ما يروق لي وأتمعن في مشاركات أعضاء الفصيح ..
أخي الباز توقفت عند
أطعمته قلبي وأسقيته دمي
عنوان متفرد وجمال أخاذ في الانتقاء،
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
أعجبتني هذه الصورة ..
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
شاعر رائع .. وقصيدة في غاية الجمال .. أسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[خالد الصافي]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 02:53 م]ـ
ماشاء الله نظم جميل كالعِقد الفريد وكالدر المصون ... ولكنني أراك كتشائما بعض الشيء!! لماذا؟؟! أتمنى قصيدة منك تبدد الظلام وترسلها منيرة كما أرسلتها شمسها أضاءت مع الفجر
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 12:01 ص]ـ
قصيدة رائعة، مُلئت جمالاً وحسنا ً بألوان المحسنات
لا فض فوك أخي الباز
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ
مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
محبكم النبراس
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 07:59 م]ـ
لا بد من وقفة وليست أي وقفة!
ها هنا فيوض يستعصي البيان على التعليق عليها!
هنيئا هنيئا أيها المبدع!
الأخت الكريمة الأديبة الأريبة معالي
أسعدني مرورك و تعليقك الكريم
شهادة أعتز بها من أديبة مبدعة في قامتك
ألف شكر
مع وافر تقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فالح الأجهر]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 04:13 ص]ـ
الله أكبر لافض فوك
الأبيات بديعه من حيث الفكره والحبكه
لقد أبدعت في أساسين البيت الجميل1 - المعنى 2 - القالب
ولاأريد الإطاله فإخواني لم يقصروا في بيان الجماليات
شكرا جزيلا لك يامبدع
ولله درك
ـ[خالد جلقموس]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 08:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين ما شاء الله الله يزيدك من فتوحاته
ويجري على لسانك الحكمة والعبرة والعظة
كلامك كثير جميل وحلو
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[الفارابي]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 03:44 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم باز، لست ناقدا ولا شاعرا، ولكنني أحب القراءة. يدل على ذلك قلة مشاركاتي، بل عدمها، فهذه أول مشاركة لي.
لم أقرأ من هذا الموضوع الا شعرك. فان كررت بعض الأمور في رسالتي هذه فأنا معتذر اليك.
أقول: أنت شاعر بلا منازع، ولو كنت قلت: "وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي" فقط لكان كافيا.
هناك ثلاثة أبيات من القصيدة لم أستسغها، أو لم أفهمها حق فهمها:
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أفهم من قولك "كالزورق المخروق" أن الهموم تتقاذفك كما يتقاذف البحر اللجي الزورق المخروق. ولكن لا أستحسن تشبيه نفسك بالزورق المخروق.
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
فهمت المقطع الأول من الشطر الأول، وهي مبالغتك "أنادي بلا صوت" ولكنني لم أفهم ما تعني بقولك: شراعا مرقعا. لم يتضح المعنى عندي بوركت.
أما الشطر الثاني، فقد أحسنت فيه. يقول أبو الطيب في نفس المعنى:
أصخرة أنا ما لي لا تحركني ... هذي المدام ولا هذي الأغاريد
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
لم شبهت لوك لسانك للشعر بلوك الطير رزق أفراخه? نعم كلاكما يلوك شيئا، أنت تلوك الشعر وهو يلوك الطعام، ولكن هل هناك معنى فوق هذا المعنى?
أعتذر من الاطالة
تحياتي
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 01:09 ص]ـ
نعم أستاذتي بيانٌ ليس كأي بيان ..
لقد هالني قوة التشبيهات وعمق رموزها الدلالية .. وامتزاجها بصيغ المبالغة فتوشحت بمزيد عمقٍ وأسىً معانٍ رصينة .. إضافة إلى رونق التراكيب البارع الذي يكاد يوقفنا عند كل بيت بل كل شطر ..
فضلاً عن الجزالة المتمثلة في قوة معانيها وسبك ألفاظها .. مع الغرض الذي طرقه الشاعر فأخرجنا من دائرة الرتابة الشعرية ..
هنيئاً لكم أيها الباز هذا الشعر .. أم نعكس المقولة .. ؟
وفقتم وسددتم ..
الأخت الفاضلة الأديبة الأريبة أنوار
إنه لمن دواعي سروري و حبوري
أن أحظى بهذا الرد و التعليق
الكريم منك ..
ألف شكر لما زينت به صفحتي من جميل كلماتك و تحليلك
وهنيئا لي بكم وهنيئا للشعر بكم
مع وافر تقديري و احترامي
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 01:23 ص]ـ
الاخ الكريم .. عندما قرأت اسمي ذهلت! اين انا من النقد .. فأنا كالنقطة في بحر من عمالقة الشعر .. اخي .. فقصيدتك يعجز قلمي ان يكتب عنها .. فلقد تاملتها اكثر من مرة.فانك بحق قد عزفت على الوتر الحساس كما يقولون .. واكثر ما شدني فيها واكثر ما اثر بي هو ... (اقضي ربيع العمر في لوعة القهر .. وجفت مآقي الدمع من شدة الامر
واني اذا ما الليل (أرخى سدوله) .. كالزورق المخروق في لجة البحر
كاني بحبري بعد ما كان مخلصا .. يرجي فراقي شاكيا شدة العسر) .. بارك الله فيك على هذه القصيدة ...
الأخت الفاضلة ريم جمال سالم
ألف شكر لمرورك الكريم وتعليقك الطيب ..
لا يهم أن تكوني ناقدة لتقولي رأيك
وها قد قلت ما لم يقله غيرك
ألف شكر لهذا التعليق الطيب
مع وافر تقديري
ـ[حرف وبقايا نزف]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 06:53 م]ـ
أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي=يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
:)
قصيدة مدهشة بحق!! .. بدءًا من عنوانها
أقف احتراما لشموخ هذه القصيدة ..
و أنحني إكبارا لجمالها ..
إن قلت جميلة فلم آتي بجديد .....
و إن التزمتُ الصمت و رحلت .. بدوتُ ظالمة ..
<< أنا هنا اقتبست الأبيات التي أذهلتني .. مع إعجابي بالبقية ,,
وسأكتفي تعقيبا على ما قرأت بـ عبارة:
لا فُض فوك ..
و سأنتظر المزيد ,,
ـ[دينيش]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 09:58 م]ـ
سلمت يداك على هذه القصيده الرائعه
ـ[أديب طيء]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 08:19 م]ـ
الأخ الشاعر المبدع/ الباز
لله درُّك ما أجمل هذه الأبيات, فوالله إني لأجد فيها من روح الشعر القديم الأصيل ...
وقافية الراء المكسورة من القوافي المُحببة إليَّ لِمَا فيها من جرس موسيقي يُطرب قلبي ...
فبارك الله فيك على هذه القصيدة الفريدة في هذا العصر ...
دمت مبدعًا وشاعرًا يقطف من ثمار الشعر أجملها ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 05:22 ص]ـ
أيها الباز!
نريد أن نسمع هذه القصيدة بصوتك في هتاف،
فننتظرك!
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 02:46 ص]ـ
أيها الباز!
نريد أن نسمع هذه القصيدة بصوتك في هتاف،
فننتظرك!
أهلا بأخي جلمودا
أنا حاليا أعاني معاناة شديدة في الإتصال
في كامل المنطقة التي أقطنها
انقطاع مستمر للإتصال و غالبا لا يتأتى اتصال جيد إلا في أواخر الليل ..
(ولعل أخانا أبا طارق يزيدك مع القصة قصة أخرى)
إن شاء الله لما تسمح الظروف ستكون هذه القصيدة وغيرها
تلك إحدى المنى ..
وافر ودي وتقديري
ـ[محمد الشنقيطي]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 08:50 ص]ـ
أخي الباز /
عندما قرأت أول بيت في القصيده أخذتني عليك شفقة ظنا مني انك لاتستطيع أن تأتي بأفضل منه فتكون القصيدة بارده ولكن عندما قرأت باقيها حسدتك على موهبتك وشاعريتك
ولا أقول إلا (لافض فوك).
ـ[د. أحمد صالح]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 09:16 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب .. رأيت عنوان موضوعك
فهل أنا المقصود .. أم هو محض تشابهٍ لأسماء؟
أخي الحبيب .. قصيدتك رائعة وإن كنت لم أنظر إليها بعين النقد .. فقد كفاني إخوا - ا
في انتظار جديدك
ـ[أمامة]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 04:22 م]ـ
اخي الكريم:الباز
سلام من الرحمن نحو جنابكم فإن سلامي لا يليق ببابكم
لمحت اسمي المستعار في مطلع الصفحةفاعتراني- اعترف- مزيج من شعور الزهو والفرح وانت يا سيدي وان كنت قد أرضيت غروري الادبي بطلب الرأي الأ انك امتهنت انوثتي بندائك اخي امامة!
أعود لابداء رأيى المتواضع في القصيدة وانا عندما اقول متواضع فانني اعني ما اقول حقيقة ولا اتواضع ذلك انني خلقت ولا زلت متذوقة ولست ناقدةوما هي الا آراء خاصة ونظرات شخصية قد تكون خاضعة لحد كبير للحالة النفسية التي تسيطر على صاحبتها ساعة كتابة النقد
اولا: موضوع القصيدة قديم متجدد:نفثات شاعر استولى عليه هم البوح والشعر الا انه يعي تماما ان الزمان ليس زمانه والدولة ليست بيده فآثر البين رغم مرارة الفراق! كم يريحني الحديث في هذا الموضوع وافرح عندما اجد من يشاطرني همومي فيه ذلك انه:لا يعرف الشوق الا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها!
ثانيا: لوعة القهر،ماقي الدمع الزورق المخروق الشراع المقطع تحطم الامال تمزق الحلم ينابيع الجمر قوس الرزايا لوك الجمراوان البين تناسب رائع بين الالفاظ والمعنى العام للابيات ومع علمي ان البهايات السعيدة في الغالب هى نهايات تقليدية معروفة الا انني كنت اتمنى ان ارى لو بصيصا خافتا من شعاع الامل والتفاؤل يلوح بين كل ذلك العذاب!
ثالثا: وكذلك بحر القصيدة مناسب تماما لمضمونها حيث تمتد الهات بطول ذلك البحر الطويل الجميلالذي يجمع بين هدوء النغم وحزنه وارجو الا احزن قلبك الحزين اصلا بهذه الملاحظات البسيطة والتي لا اراها مخلة او معيبة:1 - قولك
ـ[أمامة]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 11:51 م]ـ
أعتذر عن الانقطاع المفاجئ للاتصال وهاأنذا أعود اليكم من جديد لاستكمل باقي ملاحظاتي النقدية
1 - :"خلا انني لم اعرف النوم من دهر "شطر لا اظنه الا حشوا جئ به لاتمام البيت والا اي نوم يتأتى في ليل لجي يصارع فيه صاحبه شتى الوان الاسى والبؤس!
2 - عنوان القصيدة الذي هو شطر احد ابياتها لا ارى انه الصورة التعبيرية المناسبة،فمنظر القلب المقطع للاطعام والدم المسفوح للسقيا ليس صورة ملائمة للتعاطي بين المحبين وتصوير مدى التجانس والتمازج وروح الافتداء بين المحب (الشاعر) ومحبوبته (القصيدة).وتحضرني الان ابيات جميلة لابن الرومي قريبة من هذا المعنى وان كانت المحبوبة مختلفة:
أعانقها والنفس بعد مشوقة اليها وهل بعد العناق تداني
والثم فاها كي تزول صبابتي فيشتد ما القى من الهيمان
كأن فؤادي ليس يشفي غليله سوى ان يرى الروحين يمتزجان!
3 - "تعاطى قريض الشعر ......... "ارى ان البيت بحاجة الى اعادة الصياغة من حيث اركان الجملة الفعلية والتركيب اللفظي اما المعنى فهو يحتمل عدة اوجه كلها مقبول وان كنت اظن ان المعنى الذي يقصده الشاعر هو شئ (كالايمان) الوارد في الحديث الشريف تجد حلاوته ولكنك لا تستطيع وصفه!
ختاما:
هذه قراءة نقدية كتبت على عجل لظرف الامتحانات هذه الايام، ولعل لي عودة متأنية متأملة اكثر في طيات هذه القصيدة العذبة.
تحياتي العطرة لاخي الباز ولكل من احب العربية وخدم شعرها ونثرها فالخير كل الخير في شعرها ونثرها برغم انف اخي الباز!
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 10:24 م]ـ
السلام عليكم
أخي الباز .. استوقفني ذكر اسمي
بسمة الكويت بعد .. (أطعمته قلبي وأسقيته دمي)
ولم أنتبه لـ (نقدكم أخي بسمة الكويت)
وما ان قرأت القصيدة حتى قلت يجوز للشعراء ما لا يجوز لغيرهم:)
قصيدة جميلة وإن كنت لست من أهل النقد ولكني متذوقة أقرأ ما يروق لي وأتمعن في مشاركات أعضاء الفصيح ..
أخي الباز توقفت عند
أطعمته قلبي وأسقيته دمي
عنوان متفرد وجمال أخاذ في الانتقاء،
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
أعجبتني هذه الصورة ..
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
شاعر رائع .. وقصيدة في غاية الجمال .. أسأل الله لك التوفيق والسداد
ألف شكر لمرورك و تعليقك الكريم أختي الفاضلة بسمة الكويت
سعدت بتعليقك وما أضفيته على صفحتي من حبور ومرح
وافر تقديري و احترامي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 03:40 ص]ـ
حياك الله شاعرنا الفحل الباز!
لقد فكرت كثيرا في هذا السر وهذه الخصوصية، ولكن لم أهتد إليها لسوء حظي،
فهلا أطلعتنا عليها فنشاركك الرأي!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 12:59 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 02:30 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[ضاد]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 02:44 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[طلال بدوان]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 05:14 م]ـ
قصيدة مزدحمة بالكلمات التي فجرت معاني كثيرة لا حصر لها رغم خصوصية الموضوع وعدم انفتاحه للتأويلات
من ناحيتي انا لا احب الشعر العمودي كثيرا الا ما ندر
اهتم واكتب النثر وقصيدة التفعيلة لانها تعططيني مجالا اكبر واوسع من الحرية في التدفق الشعوري المنسكب على اناء الورقة
مهما كانت قدرة الشاعر اللغوية سيجد تقيدا بالقصيدة العامودية تقيد بالقافية وعدد التفعيلات التي تؤدي بدورها الى التقيد بالفكرة
قصيدتك قوية جدا بلغتها وهناك شيئا من الحداثة في داخلها ممزوجا بالموروث الذي اصبحت بعض كلماته مهجورة في وقتنا الحالي
شكرا لك
دمت بود
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 06:15 م]ـ
حياك الله شاعرنا الفحل الباز!
لقد فكرت كثيرا في هذا السر وهذه الخصوصية، ولكن لم أهتد إليها لسوء حظي،
فهلا أطلعتنا عليها فنشاركك الرأي!
أهلا بأخي جلمود
خصوصية القصيدة أنها خالية تماما من الزحاف
(أي أن كل أبياتها تامة -إن صح التعبير-)
وعلى حد علمي فإن هذه الخصوصية لم يسبق لها نظير
في الشعر حيث أني لا أعرف قصيدة خلت كل أبياتها من الزحاف
(وإن كنت مخطئا فلا تثريب علي لأنني أسلفت بقولي - على حد علمي-):)
شكرا لك
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 06:21 م]ـ
إخوتي الأحباء ..
ألا أذكركم بشئ قاله محمد بن سيرين رحمه الله
قال:
" التمس لأخيك سبعين عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا "
رجاءا إخوتي ..
لا تعطوا الموضوع أكبر من حقه
ولا تجعلوا بضعة كلمات - قد خفيت معانيها - أن تكون سببا في خلاف بينكم
دمتم بكل خير
أخوكم الأصغر / أحمد صالح
[ size="5"] بارك الله فيك أخي أحمد صالح
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 06:34 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 06:39 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 07:34 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 08:13 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 08:48 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 10:03 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[فدوى عبد السلام]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 11:45 م]ـ
أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي
وجاءني في هجعة الليل يسألني
مابي؟!!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 11:52 م]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 03:33 ص]ـ
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 04:52 ص]ـ
سلام الله عليكم،
تلك دعوة أقولها صادقا،
دعوة لوقف هذا النزيف وهذا الاستنزاف لرابطة الأخوة!
لا يهمنا الأن من بدأ ومن قال وعاد،
وإنما وقف النزيف!
ثم دعوة أخرى للجبلي والمشرفين بحذف كل هذه الردود التي خرجت عن صلب الموضوع!
فمن يلبي دعوتيّ!
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 12:48 م]ـ
تلميذة تمرّ من هنا لتسجيل إعجابها بالقصيدة
11 صفحة ... ما شاء الله!!!
ـ[رفاعي2009]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 01:51 م]ـ
قصيدة رائعة جدا، الجميل فيها انها نابعة من القلب والنابع من القلب لا يصل الا الى القلب.
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 01:22 م]ـ
الحمد لله أن هدأت النفوس وذهب الشيطان.
أما ما ذكره الباز حول الزحاف فتلك أقوال المنظرين تعارضها أفعال فاعلي الشعر من الشعراء من أول ما كان شعر, حيث لم يتحرج شاعر من استعمال الزحاف وعيون الشعر العربي قصائد تتراكم فيها الزحافات, وأنا أتبع سبيل أهل الصنعة ولا أعتبر خلو القصيدة من الزحافات غاية لها بل ما تحتويه من درر ومن معاني تميزها عن غيرها, وإن لا, لكانت القصائد قوالب وزنية خالية من المعاني. بوركتم.
ـ[الباز]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 02:46 م]ـ
الحمد لله أن هدأت النفوس وذهب الشيطان.
أما ما ذكره الباز حول الزحاف فتلك أقوال المنظرين تعارضها أفعال فاعلي الشعر من الشعراء من أول ما كان شعر, حيث لم يتحرج شاعر من استعمال الزحاف وعيون الشعر العربي قصائد تتراكم فيها الزحافات, وأنا أتبع سبيل أهل الصنعة ولا أعتبر خلو القصيدة من الزحافات غاية لها بل ما تحتويه من درر ومن معاني تميزها عن غيرها, وإن لا, لكانت القصائد قوالب وزنية خالية من المعاني. بوركتم.
(لم يكن هناك من شيطان،وإنما كانت هناك انتقائية وتمييز
في حذف بعض الردود دون غيرها و الحمد لله أن الميزان اعتدل و عاد لنصابه) ..
هل ما تفضلتَ به يعني أنك لا تعترف بأقوال أولئك العلماء (المنظرين)؟؟
أما أنا فمعترف ومسلّم .. وهم مع اجتماعهم على أن الزحاف عيب (أهون عيوب الشعر) يقرُّون بأنه جائز ولا مانع منه.
هل تعتقد أن العلماء -الذين أسميتهم منظرين-
جاءوا بما جاءوا أو قالوا ما قالوا من عندهم
ودون رجوعهم إلى ما درجت عليه العرب وما عرف عنها.
و هل -في اعتقادك- أن العرب لم تكن تعرف الأوزان و أنواعها وقواعدها قبل الإسلام؟؟ (كما يظن أغلب الناس متذرعين بأنهم مطبوعون)؟؟
في الحقيقة تلك النظرية خاطئة؛ فالعرب كانت تعرف ذلك
وفي قصة الوليد بن المغيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم خير
دليل على ذلك حيث لما قالت قريش أنه شاعر قال لهم الوليد:
ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه
ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر
شكرا جزيلا
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 05:03 م]ـ
لافض فوك , حقيقتا كلماتك لاتحتاج الى كلام
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 07:11 م]ـ
الله أكبر
قصيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
هذه أروع قصيدة أقرأها لكم أخي الباز
واعذرني على التأخر فلأخيك ظروفه.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:25 ص]ـ
حيث لم يتحرج شاعر من استعمال الزحاف وعيون الشعر العربي قصائد تتراكم فيها الزحافات, وأنا أتبع سبيل أهل الصنعة ولا أعتبر خلو القصيدة من الزحافات غاية لها بل ما تحتويه من درر ومن معاني تميزها عن غيرها, وإن لا, لكانت القصائد قوالب وزنية خالية من المعاني.
أوافق أخي ضادا فيما أشار إليه من قيمة الزحاف الحسن وأثره في الإيقاع، وكذا في فنية القصيدة، وتقويمها!
فالزحاف حلية الشعر، كما أنّ المجاز حلية اللغة
لا أقول هذا الكلام اعتباطا؛ وبين يدي الآن معلقة امرئ القيس لم تتجاوز نسبة تامِّها (10 بالمائة)، بينما نسبة التسعين بالمائة الباقية هي من نصيب الأبيات المزاحفة؛ لا سيما زحاف القبض خاصّة، وهو من حُلَى زحافات البحر الطويل، ومن دونه يختل الإيقاع المميّز لبحر الطويل.
هذا، مع استبعاد (مفاعلن) في الضرب والعروض، وهي المقبوضة أصلا.
هذا في بحر الطويل، وهو من أكثر البحور مطاوعة لتمام التفعيلات؛ فما بالك بغيره من البحور!
وعليه فإنّ الزحاف يكون كثيراً في الشعر ثمّ هو لا يعيبه، بل ربّما زاد في حسنه
يقول أبو الحسن العروضي: " وقد جاء في الشعر أوزان مزاحفتها أحسن في السمع من تامّها، فإذا جاء منها شيء على التمام نبا عنه الطبع، ولم تكن له عذوبة في السمع" ا. هـ
(كتاب في علم العروض، لأبي الحسن العروضي: 27، تحقيق: د. جعفر ماجد، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1995م)
ومن ذلك تفعيلة (مُتَفَاعِلُنْ) في بحر (الكامل)؛ فإنها كثيراً ما يدخلها الإضمار (تسكين الثاني المتحرّك)، فتتحوّل إلى (مُسْتَفْعِلُنْ)، وتتناوب (مُسْتَفْعِلُنْ) مع (مُتَفَاعِلُنْ)، فيتمّ بذلك لبحر الكامل إيقاعه المطرب، ولو أنه سار على (مُتَفَاعِلُنْ) طول الوقت لملّته الأذن ومجّه السماع. ونحو ذلك تفعيلة (مُفَاعَلَتُنْ) في تام الوافر ومجزوئه، فإنها تتحول بالزحاف إلى (مَفَاعِيْلُنْ). ومثل ذلك كثير.
وفي بحر الطويل يستحسن القبض جدا؛ بل إنه يجب في (فعولن) الأخيرة في ثالث الطويل، كما قرّر ذلك جمهرة العروضيين.
ومن الزحاف ما يجري مجرى العلة؛ فيجب التزامه، كما في عروض البحر البسيط وضربه (فَاعِلُنْ = فَعِلُنْ)
كلُّ ذلك يدل دلالة ظاهرة على أن الزحاف المستحسن مطلب مهم وعليه يقوم إيقاع القصيد وتموُّجه وتجدُّده، بل وحياته. والله تعالى أعلى و أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:28 ص]ـ
الله أكبر
قصيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
هذه أروع قصيدة أقرأها لكم أخي الباز
واعذرني على التأخر فلأخيك ظروفه.
حيهلا
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:22 م]ـ
أحسنت أستاذي ابن يحيى فقد قلت ما كنت أنوي قوله من أن الزحاف ينتمي إلى الوزن أصلا, ولا أدل على ذلك من بحر الطويل وبحر البسيط من أن الزحاف فيهما لازم؛ وهذا سبيل العرب في أشعارهم, ولا أقول أنهم لم يكونوا يعرفون الأوزان - كما سألني أخي الباز - بل أقول أنهم كانوا يعرفونها بإنشادهم وإيقاع أبياتهم واستعمالهم لتلك الإيقاعات المختلفة, حتى جاء الخليل وقعّدها فوجد الزحاف فيها اختياريا تارة وإلزاميا تارة أخرى وربما مستحسنا في بعض المواضع وفي البعض الآخر معيبا, ولذلك كما قلت فالأصل في الشعر العربي الاستعمال لا القاعدة النظرية. بوركتم.
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:27 م]ـ
شكرا لك أخي أبا يحي
ليس بيننا خلاف في أنه قلما يخلو بيت من الزحاف وأغلب الشعر مزاحف ..
لكن الخلاف هو في أن الزحاف -مع جوازه-
بإجماع العلماء عيب من عيوب الشعر (أهونها) أي أن الكلام ليس من عندي وإنما من عند علماء هذا الفن ..
وتجنبي للزحاف في هذه القصيدة ليس سوى من باب لزوم ما لا يلزم
و لا شيء آخر، فلا هي دعوة لتجنب الزحاف و لا هو حطٌّ من القصائد
التي دخلها الزحاف و الدليل أنه لا تخلو بقية قصائدي منه.
أما مقولة أبي الحسن العروضي فلا أعتقد أنه سيقف مخالفا لجمهور علماء هذا الفن ولذا أرى -غير جازم-أنه يقصد أن بعض البحور إذا استعمل حسب وزنه في الدائرة نبا عن السمع ولهذا وجب قبض عروض الطويل و خبن عروض البسيط - مما تفضلت به من امثلة- وأضيف إليها بعض الامثلة:
القطف في الوافر أي تحويل مفاعلتن في العروض إلى فعولن، وأيضا الحذف في الرمل التام حيث تأتي عروضه وجوبا فاعلن عوض فاعلاتن وكذلك لا يستحسنون ورود المتدارك دون خبن (و القصائد عليه نادرة إن لم تكن منعدمة).
و الامثلة كثيرة في هذا الصدد.
و عليه فمقولة أن الزحاف عيب من عيوب الشعر يقصد بها ما كان خارج ما قدمته من أمثلة أي في حشو الشعر غالبا
شكرا جزيلا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:32 م]ـ
حيهلا
حُيِّيتَ يابن يحيى .... :)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:41 م]ـ
حيهلا
حُيِّيتَ يابن يحيى .... :)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اسمحوا لي إخوتي بهذه المشاركة المتواضعة ..
الخليل رحمه الله تعالى هو أول من أصّل قواعد الزحاف، وأبانَ أشكالَه، وبيّن الصالح والحسن منه كما بين القبيح ..
والشعراء قبل الخليل ـ شأن كل شعراء الفطرة حتى اليوم ـ لا يعرفون زحافاً من تمام .. ولكن الشعرَ يجري على ألسنتهم سليقة، لا يحكمه لديهم إلا سلامة الإيقاع في الحس .. ولذلك فلا فارق عندهم بين زحاف وتمام ..
وما أورده الأستاذ أحمد بن يحيى من قول أبي الحسن العروضي صحيح، فما هنالك من إجماع على اعتبار الزحاف عيباً هيناً.
وها هو التبريزي يقول: "والزحاف جائز كالأصل .... وربما كان الزحاف في الذوق أطيب من الأصل".
وهم يشيرون بذلك إلى عدد من الأوزان التي يجتمع في أصلها ثلاثة أسباب متوالية.
ومن ذلك مجيء (متفعلن) بدل (مستفعلن) في البحر الخفيف.
ومجيء (فاعلاتُ) بدل (مفعولاتُ) في المنسرح.
بل إنهم يلزمون مثل ذلك في بعض الأوزان القصيرة:
كمجيء (مفاعيلُ) في المضارع
ومجيء (فاعلاتُ) في المقتضب
أما معرفة القدماء ببعض التسميات التي تتقاطع مع مصطلحات العروض الخليلية، فهي تسميات جاءت على معناها اللغوي لا الاصطلاحي الذي أضافه إليها الخليل، فما كانوا يفرقون بين وزن وآخر إلاّ في إحساساتهم الشعرية، وجُلّ مصطلحات الخليل رحمه الله وتسمياته هي من وضعه هو ..
وليس قول الوليد حجة على الخليل، ولكنه حجة له.
والله تعالى أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:09 م]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل وجزاك الله خيرا.
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:42 م]ـ
شكرا لك أستاذي د. عمر:
أنت المتواضع وليس مشاركتك دكتورنا الحبيب ..
الاختلاف القائم اصطلاحي فقط فأنا لم أدْعُ هنا لتجنب الزحاف
لأن ذلك مستحيل ..
ويبقى هذا الاختلاف مجرد اعتراف وتسليم مني بما قاله علماء هذا الفن
وعدم اعترافكم بما قالوه، وقد سقت سابقا أقوال العلماء في اعتبار الزحاف
عيبا من عيوب الشعر و ردي السابق يوضح ذلك .. :)
ويبقى مجرد اختلاف؛ فما ضركم اعترافي و ما ضرني عدم اعترافكم؟؟:)
وأشكرك على ما تفضلت به من أمثلة إضافية يدعم ما قلته
سابقا (بعض البحور إذا استعمل حسب وزنه في الدائرة نبا عن السمع)
أما قول التبريزي فلا أخالفه وهو يقصد ما تفضلت به فعلا من أمثلة،
فالزحاف -مع اعترافي بأنه عيب هين- جائزٌ كالأصل كما قال ..
أما معرفة العرب بالبحور قبل الخليل فليس من عندي أيضا وإنما هو
لإمام العربية ابن فارس حيث يقول في الصاحبي:
فإن قال قائل: فقد تواترت الرّوايات بأن أبا الأسود أولُ من وضع العربية، وأن الخليل أول من تكلم فِي العروض. قيل لَهُ: نحن لا ننكر ذَلِكَ، بل نقول إن هذين العِلْمَين قَدْ كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقلاّ فِي أيدي الناس، ثُمَّ جددهما هذان الإمامان، وَقَدْ تقدم دليلنا فِي معنى الإعراب.
وأما العروض فمن الدليل عَلَى أنه كَانَ متعارفاً معلوماً اتفاقُ أهل العلم عَلَى أن المشركين لما سمعوا القرآن قالوا أَوْ من قال منهم: "إنه شعر" فقال الوليدُ بنُ المغيرة منكراً عليهم "لقد عرضتُ مَا يقرؤه محمد عَلَى أقراء الشعر، هزجه ورجزه وكذا وكذا، فلم أرَه يشبه شيئاً من ذلك" أفيقول الوليدُ هَذَا، وهو لا يعرف بحور الشعر؟.
نص ابن فارس هذا إضافة إلى روايات أخرى
جعلتني أشك في النظرية القائلة بأن العرب كانت
تقول الشعر -طبعا و حسا إيقاعيا- دون معرفة بالأوزان ..
وهو موضوع شائك يستحق الدراسة و الإستقصاء
شكرا جزيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 06:54 م]ـ
رغم أني قرأتها من قبل كثيرا
لكني لم أنتبه لخلوها من الزحاف من قبل هذا عهدي بك أيها الصقر
تحب اللغة وتجتهد في إلزام نفسك ما ليس يلزمها
وكم أحب فيك هاجسك الإبداعي المميز والذي يكون على مستوى اللغة والعروض والقوافي وأشد على يدك لتستمر في هذا التفرد الذي يضيف لمحبي هذه اللغة الكثير
محبتي كاملة
ـ[متحدثة بارعة]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 11:21 م]ـ
رائعة
أعجبتني
وليس عندي في طياتها نقدُ
ـ[أبا الفراس]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
إني أرى لفي قصيدتك حلاوة تقطر الصور البديعة منها شذا يملأ الأحقابا
لله درّك من شاعر أجدت النظم
مهما قلت في حقها فلن يوفيها قولي ولا حتى شعري لما فيها من جمال وصور بديعة
وفقك الله أخي الكريم
ـ[الشعر سيف ووزنه يطعنني]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهذا التلميح الجيد؟
ـ[الشعر سيف ووزنه يطعنني]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 04:32 م]ـ
شكرا سبحان الله احيانا الشاعر يكتب شعرا ذات صور واخيلة ويحسبها غريبة على نفسه وغيره وما أن تدور الأيام إلا ويجد هناك صورة شعرية مطابقة له او فكرة مطابقة وشكرا لكم
ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 12:00 م]ـ
أجدت الاصطياد شاعرنا الكبير
سعدت بتجوالي في هذا الفيء
وسأعود لأعل من الفوائد العذبة
دمت بخير،،
ـ[أبو منة]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 11:11 م]ـ
لا فض فوك أخي الباز
لا تحرمنا من إطلالاتك الجذابة وقلمك الرشيق الأخاذ
ـ[أبو منة]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 11:14 م]ـ
بارك الله فيكم وشكر لكم سعيكم كلمات أخاذة ومعاني معبرة مع تمكن في ابتكار المعاني
جزاك الله خيرا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 01:15 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
لكم هو جميل أن يكتب الإنسان ما يختلجه من مشاعر .... كلمات جميلة ... وعبارات رائعة .... وألفاظ رنانة .... وهاهي ....
أجراس الحزن والأسى .... ما زالت ترن .... حتى وصلت إلى مسامع القارئ .... وهكذا .... يظل الشعر متنفس الشعراء ....
ـ[فلسطين الحبيبة]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 12:04 ص]ـ
استاذنا القدير وشاعرنا الكبير الأستاذ: الباز
سلام من الله عليكم ورحمتة وبركاته
صدق من قال: يحق للمبدعين ما لا يحق لغيرهم.
وقفت هنا فأبصرت أحرف من نور تحلق في سماء تشع صدقاً ونبلاً ووفاءً وجمالاً وعذوبة
.. فما أسعدني بملامسة هذه اللؤلؤة الثمينة.
لا أملك أيها الشاعر العذب الرائع المتمكن إلا أن أسجل إعجابي بما قرأت
شاكرة وممتنة لشخصكم الكريم وقد تفضلكم بإتحافنا بهذه الرائعة
وفقكم الله وبارك فيكم وفي جودكم وفيض عطائكم الثمين
تقبل تقديري واعتزازي ومودتي
ـ[المحب أوديسيوس]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 03:25 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله ...
من أجمل ما قرأت،
و برأيي أن أجمل بيت بنيةً و صورةً و .. و .. و .. و ..
و هو
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
أكثر من رائع ...
شكراً
ـ[وردة العشاق]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 09:11 ص]ـ
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي
يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
كلمات قمة في روعه أعجبني هذين البيتين جدا جدا جدا تشبيهات ساحره كانني أمام لوحه فنية غاية في الحسن ......
سلمت يداك أخي الباز
ـ[عربي356]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 10:06 ص]ـ
قصيدة رائعة.
وأتيت ُ وقد أفاد الزملاء عن القصيدة بما لم أقدر أنا عليه.
بارك الله فيك.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 07:16 م]ـ
وجفت سواقي النقد من روعة الشعر.
ولي عودة قريباً إن شاء الله.
ـ[غسان إخلاصي]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 11:17 م]ـ
أخي الكريم وسام التميز المحترم
رمضان كريم وكل عام والجميع بخير
نص بديع تبدو عليه آثار الصنعة المترفة،يستطيع قارئ النص أن يستشفّ مدى حرص الشاعر على التجويد والإبداع بكل تقانة،صورك خلابة وهي تنقل القارئ في فضاءات متناهية في الروعة،وقد وظفت بلاغة النص من قبل الشاعر فخدمته في إيصال الأفكار إلى توضّع خلاب يتناسب مع الجو العام للنصّ،فمنحت القصيدة ألقا وجمالا 0
أما نقد القصيدة فالزملاء -ما شاء الله عليهم - قد فصفصوها لك 0
تحياتي وودي لك،ودمت بخير
ـ[محمد إبراهيم بشناق]ــــــــ[22 - 08 - 2009, 10:00 ص]ـ
http://www.mbechnac.de/ramadan1.gif
أخي الكريم الفاضل والشاعر الكبير
الباز
أعتذر لتأخري في الرد على هذه القصيدة العصماء لأنني لم أحظ بشرف الإنتباه إليها إلا منذ لحظات. وأشكرك على تقديرك لي الذي استوحيته من خلال إبداء رغبتك في الحصول على نقدي لتلك القصيدة الرائعة. يسرني إحاطتك علما أخي الكريم أنني لا أجد راحة نفسية فيما يسميه البعض نقدا. ولو أردت ذلك فلن أجد فرصة سانحة إذا كانت أمامي هذه الدرة المكنونة التي قرأتها لك. لذا أقول لك: أنت شاعر بحق، مبدع ورائع. ويكفيني هذا التآلف والرنين بين الحروف والكلمات والمعاني. إن وجود شاعر مثلك يثلج الصدر من نار من يسيئون للشعر بما يعتبرونه شعرا. بارك الله بك أخي الباز. وتقبل إعجابي بك وتقديري لك.
أخوك محمد إبراهيم بشناق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 10:28 ص]ـ
وهل يجدي الاعتذار وقد جئت بعد ذيل القافلة؟
والله ما انتبهت إلي هذه الرائعة غير صباح اليوم.
أيجوز منحي وقتا لالتقاط أنفاس بلغ منها البهر كل مبلغ،
وتجهيز " شخبطات " مما يقوم به تلميذ مبتديء؟
جد سيدي بعض وقت عسى أن ألتقط أنفاسي، أما يراعي فالذعر من الآن ساكنه.
كل عام أنت بخير أستاذي الكبير / الباز.
واسمح لي بعودة ممهورة بتوقيع موافقتك.
ـ[خالد جوابرة]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 10:28 م]ـ
والله قصيدة جميلة حقا شكرا
ـ[محمد شمس]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 11:08 م]ـ
اخي الشاعر المنتظر في سماء خيالات الشعر كم جميلة كلماتك وكم رائع نقد من يفهمون الشعرولكن اقول لهم انك ارسلت لنا لوحة رسمت بالوان ليست من تلك التي نعرفها بل الوان مشاعرك واحساسك
ـ[أبو ليث1]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 07:36 م]ـ
وقد جد حبر الباز في غفوة الضحى ... فأنشأ أجيالا من التبر والصفر
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 02:31 ص]ـ
إذا كان الشعر هو الكلمة الحالمة الحابلة بالمعاني والأحاسيس، وإذا كان هو النظم الجلي المقعد بقواعد الكتابة، فقد شعرت أخي الباز وأشعرت.
فللوهلة الأولى، ومن خلال العنوان فقط، تبين لي أنني سأكون إزاء شاعر متمرس متحكم في أدوات القول والكتابة الشعرية. بل شاعر صال وجال بين سطور الشعر ودواوينه، فصدق حدسي حين قرأت:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه --- كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
إنه نص مثخن بالجراح والألم، مشحون بالهم والقلق جراء ما تعانيه ذاتك الخاصة وذات الأمة العربية من سبات لاتدرى نهايته.
فأسأل الله العظيم ألا يجعلك ممن "يتبعهم الغاوون"، بل من "الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا "
ـ[قراقوش]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 06:02 ص]ـ
راقني مسرد شعرك الممتد، وظلْتُ عليه عاكفا، إذ يتبدى في تضاعيفه لفظ ثرٌّ، و سبك متين، و بين مفرقه تلوح بوارق خزائن قراءتك.
عبهر من نشرك ساقني لمغانيك ومعانيك،، فليهنك الأدب وقد بدى غريبا!!
فطوبى للغرباء .. !
قاسمتك الحب إذ أهديتني أملا -- وبُحتَ (باسميَ) في شعر وفي أدب
* قراقوش يشكر لك حسن ظنك يا ابن الأكرمين!
ـ[محمد شمس]ــــــــ[09 - 09 - 2009, 03:50 م]ـ
أخي كتبت (هذا نقدكم /محمد شمس) فهل انا المقصود لانني محمد شمس
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:00 ص]ـ
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه
وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
هذا ما أعيشه
عبرت عمّا أبكى مشاعري وألجمها
قصيدة رائعة
ولي عودة.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 05:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي
تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر=وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه) =لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا=وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ=خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ=مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها=كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي=يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي=بنبلٍ لها تترى وقدْ راقها نحري
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه=كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
مَقاليدُه دانت وباتت بقبضتي=فبايَعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي=وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه=بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا=يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبْرَهُ=عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا=فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه=وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر
:)
السلام عليكم
أخي الحبيب الأستاذ الباز
إنها لقصيدة رائعة في ألفاظها وصورها ومضمونها , وأعتذر لدخول وقت صلاة الفجر وسأتشرف بأخذ نسخة منها عندي , ولقد استفدت كثيرا من ملحوظات هؤلاء العلماء الأجلاء.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 03:56 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
سعدت بتعليقاتكم وردودكم الكريمة أساتذتي الكرام
واستفدت كثيرا من ملحوظاتكم وحواركم الطيب المفيد الذي لا يُملّ
ألف شكر لكم ..
وافر ودي وتقديري لكم
ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 05:32 م]ـ
سلام عليك أخي الباز
قصيدتك جميلة ولكني شعرت وكأن هناك تناقض بين بيتين من أبياتها وذلك حينما بينت أنك أهل للشعر وأن الشعر دان لك ثم بعد هذه العظمة والجبروت بينت أنك أسقيت هذا الشعر دمك وأطعمته لحمك وهذا يعني أنك تجهد عند قول الشعر وأنك تبذل الغالي والنفيس بل ربما تجاوز لأن تسقيه دمك وتطعمه لحمك؟!
تقبل مني خالص تقديري وامتناني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 09:07 م]ـ
سلام عليك أخي الباز
قصيدتك جميلة ولكني شعرت وكأن هناك تناقض بين بيتين من أبياتها وذلك حينما بينت أنك أهل للشعر وأن الشعر دان لك ثم بعد هذه العظمة والجبروت بينت أنك أسقيت هذا الشعر دمك وأطعمته لحمك وهذا يعني أنك تجهد عند قول الشعر وأنك تبذل الغالي والنفيس بل ربما تجاوز لأن تسقيه دمك وتطعمه لحمك؟!
تقبل مني خالص تقديري وامتناني
مرحبا بك أخي الكريم ..
أسعدني مرورك وتعليقك العذب كما أسعدتني تعليقات الإخوة والأخوات
أما البيت موضع الملاحظة فأعتقد أن لا تناقض فيه مع ما سبقه
لأنه إشارة إلى حبِّ الشعر وإكرامه وزرع ما يختلج في القلب والنفس
بين ثنايا أبياته ..
أشكرك جزيل الشكر
وافر ودي وتقديري(/)
شوقي إليك عظيمٌ ليس يشبهه (حديث النفس)
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 11:47 ص]ـ
شوقي إليكَ عظيمٌ ليس يشبهه=إلا اشتياق غريبٍ حنَّ للبلدِ
و ذكْرُكُمْ في فؤاديْ دائماً أبداً=اشهى إلي النَّفسِ من مالي و من تلدي
فأنتمُ اللهُ لا نِدٌّ و لا شَبهٌ=جَلَّ الإلهُ عنِ الأزواجِ و الولد
و نحنُ خَلْقُكَ يا رحمانُ في أملٍ=أنْ ترفعَ الهمَ إنَّ الرُّوحَ في كَبَدِ
امرتنا فأجبنا حينَ قُلتَ لنا=أنَا القريبُ مجيبٌ داعيَ السَّهدِ
فاغفر ْ ذُنوبَ عُبَيْدٍ جاء يسألكمْ=صفحاً جميلاً عنِ الأخطاءِ يا سندي
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 01:26 م]ـ
محبة رائعة لله سبحانه وتعالى أدعوه أن يجزيك فيها خير الجزاء
لكن أخي المكرم عبده أنت تقول:
فأنتمُ اللهُ لا نِدٌّ و لا شَبهٌ
جَلَّ الإلهُ عنِ الأزواجِ و الولد
الله سبحانه وتعالى فرد صمد لايجوز أن نخاطبه بالجمع
فلم أعلم أن أحدا خاطبه بذلك
أو ذُكر في القرآن. أشكرك على تفهمك
أختك
زاهية بنت البحر
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 07:14 م]ـ
محبة رائعة لله سبحانه وتعالى أدعوه أن يجزيك فيها خير الجزاء
لكن أخي المكرم عبده أنت تقول:
فأنتمُ اللهُ لا نِدٌّ و لا شَبهٌ
جَلَّ الإلهُ عنِ الأزواجِ و الولد
الله سبحانه وتعالى فرد صمد لايجوز أن نخاطبه بالجمع
فلم أعلم أن أحدا خاطبه بذلك
أو ذُكر في القرآن. أشكرك على تفهمك
أختك
زاهية بنت البحر
الأخت الكريمة
زاهية استنار مصفحي بتواجدكم
فلكم من اخيكم خالص التقدير
أما بخصوص ورود لفظة (أنتم)
فأقول:لو أن أحداً دخل على ملكٍ من ملوك الأرض_الذين يأكلون و يشربون و يمرضون و يموتون_ و قال له: أنتم من أحيا السنة و انتم من أقام الحدود و أنتم من نشر الأمن. فهل يعني كلامه هذا أنه به يخاطب أكثر من شخص
أقول: لا. فالمراد هنا لا مخاطبة العديد بل المزيد من التفخيم والكثير من التمجيد.
و هناك أشياء في القرآن قد تبدو للوهلة الأولى مثل ملاحظتك
كقول الله (و هو الذي في السماء إله و في الأرض إله)
فلا تعدد للحاكم هنا بل نفوذ أمر و عظمة سلطان.(/)
سداسية هجر
ـ[الغريب]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 05:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
ستة أبيات أرجو أن تكون بذاك المستوى .. و أفضل مما سبق.
بَخ ٍيا صاحبي يا من تراني = وترسُمُني و تحسَبُني ضئيلا
تركتك مُذ نزعتَ الودّ مني = وهل في الطعن ِما يحيي قتيلا!
أراك مؤمّلاً حسنَ اعتيادي = فغنّي للهواجس ِلو قليلا
أنا كالنجم ِ لا تخلو مسائي = شهادة عاشقٍ يخفي دليلا
و سطري لا تُعَابُ به الخطايا = كقلبِ الطفل أصدقكم خليلا
و لكن قد يعاف الطفلُ ثدياً = ليأكلَ خبزه دهرا طويلا
بأمان الله ..
ـ[الغريب]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:34 م]ـ
فضلا لا أمرا .. احذفوا لي هذا الموضوع
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 06:24 ص]ـ
أخي الشامي الغريب
أنت بحق تملك الموهبة وأجدت الإبحار في خضم الوافر
لكن الصورة الشعرية أهتزت في يدك وأحيانا تذهب بالمعنى
بَخ ٍيا صاحبي يا من تراني ... وترسُمُني و تحسَبُني ضئيلا
(بخ كلمة فخر وإعجاب) ولعل الأنسب هاهنا مع سياق التوبيخ لهذا الصاحب (صه كلمة زجر للسكوت)
(وترسمني) حشو لم تقدم جديدا للمعنى
تركتك مُذ نزعتَ الودّ مني ... وهل في الطعن ِما يحيي قتيلا!
كل شطر منهما حسن مفردا لكن اجتماعهما أخل بالصورة
فمشهد النزع في الشطر الأول والطعن في الشطر الثاني أدخل على الصورة شيئا من التناقض
أنا كالنجم ِ لا تخلو مسائي ... شهادة عاشقٍ يخفي دليلا
الشطر الأول لم يتضح معناه وعلاقته بالسطر الثاني بعيدة
و سطري لا تُعَابُ به الخطايا ... كقلبِ الطفل أصدقكم خليلا
الخطايا معيبة لذاتها وسطرك لن يكون سبب عيبها
لعلك تريد أن تقول: سطري لا يعاب بالخطايا
لكن ما علاقة السطر بقلب الطفل؟
و لكن قد يعاف الطفلُ ثدياً ... ليأكلَ خبزه دهرا طويلا
هذا البيت أجمل ما كتبت في هذه المقطوعة
فضلا لا أمرا .. احذفوا لي هذا الموضوع
فضلا لا أمرا .. اسمح لي بحذف هذه المشاركة (ابتسامة)
ـ[الغريب]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 08:17 م]ـ
أخي أبو سهيل .. شرف لي حضورك و نقدك الجميل .. شردتُ قليلا بكلماتك .. فهل تقبل مني أن أوضح شيئا منها .. فالأمر بين أخذ و رد .. أنا قد أكون أسبح لا أغوص في اللغة
لي وجهة نظر معينة بخصوص ما أردت قوله .. أردت أكون مخالفا للعادة في هجر ذلك الإنسان .. إلا أنني لم أقصد بها الفخر و الإعجاب كما تعني تماما كلمة " بخٍ " بل أردت أن أقول " هِهْ " .. بشيء من السخرية .. ألا أكون مصيبا باستغلالها .. أم أنه لا مرونة للكلمة إلا فيما تعني فقط ..
و الرسم في "ترسمني " نقل صورتي إلى الناس .. إلا أنها ربما لا تزال حشوا لا يفيد ..
الطعن قرين النزع .. متلاحق معه .. فالود مني نزعه عني , و هذا طعن من جملة الطعنات .. ربما أردت أن أختزل حكاية طويلة .. و لا أزال متمسكا بهذا البيت كما هو .. الأمر الذي انفلت مني خروج عن قاعدة السرد .. قد أربك القاريء و شوّش الصورة عليه ..
حسنٌ .. علي تصويب البيت الرابع .. ليكون أوضح.
و سطري لا تُعَابُ به الخطايا ... كقلبِ الطفل أصدقكم خليلا
ليكن سطري كقلب الطفل .. نقي طاهر لن تجد فيه خطيئة " للشخص الذي يلاحق زلاتي" .. . صاحب و أي صاحب .. أما من ناحية " قبول هذه الصورة " قفد أفهم وجهة نظرك .. لا أحد يخلو من الخطيئة .. أو ربما اعتراني الكذب .. و لكنه ككذب الطفل لا يعاب ككذب االكبير ..
رغم ذلك .. ما دام "أبو سهيل" قال الصورة مهزوزة .. فالصورة مهزوزة .. لا ينفعني التبرير .. (تمرّن يا ولد " أنا طبعا ") (ابتسامة خجولة.)
حيا الله وجهك .. أطلت الحديث معك للأنس بك ..
جزاك الله عنا كل خير.
فضلا لا أمرا .. اسمح لي بحذف هذه المشاركة (ابتسامة)
احذف ما تشاء و دع ما تشاء:)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:12 م]ـ
ولم الحدف يار جل قصيدتك جميلة تدل على قوة موهبتك .. فاصمد وواجه ما يعتريك .. حتى تصبح شاعرا كبيرا .. وفقك الله في الدارين
ـ[الغريب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:51 م]ـ
ولم الحدف يار جل قصيدتك جميلة تدل على قوة موهبتك .. فاصمد وواجه ما يعتريك .. حتى تصبح شاعرا كبيرا .. وفقك الله في الدارين
بارك الله فيك أخي محمودا, أحيانا يشعر المرء بالحزن و يقترب من الاحباط.
ربما أكون كما قال المثل: كل ذي حاجة أرعن:)
سقا الله أيام أبو سهيلٍ كل خير ..
حياك الله نور الدين محمود و جزاك من الخير كله.
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:57 م]ـ
سطرك و حرفك جميل
فلا تبتئس يا صديقي
من سار على الدرب وصل و أنت كما أسلف الإخوة تمتلك
الموهبة و ناصية اللغة (إلا من بعض الهفوات التي يمكنك تداركها بسهولة)
لا تيأس وواصل
تقبل مروري
ـ[الغريب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 04:30 م]ـ
سطرك و حرفك جميل
فلا تبتئس يا صديقي
من سار على الدرب وصل و أنت كما أسلف الإخوة تمتلك
الموهبة و ناصية اللغة (إلا من بعض الهفوات التي يمكنك تداركها بسهولة)
لا تيأس وواصل
تقبل مروري
شاعرنا الباز ..
إطلالة و أي إطلالة. أشكرك جزيل الشكر على كلماتك المشجعة و المحفزة ... بعون الله أستدرك تلك الهفوات .. بعون الله.
بورك فيك و جزيت خيرا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 05:48 م]ـ
لا تنس يا أبا سهيل جمال هذ الشطر:
أراك مؤملا حسن اعتيادي(/)
عزف الرمال .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 11:41 م]ـ
عزف الرمال .. !؟
للحزن موال .. وللبكاء نسك .. وللعويل صومعة .. وللمأساة ملجئ .. وللتيه صحراء .. وللوجع خندق .. وللحرمان مأوى .. وللهموم فراش .. وللصياح صدى .. وللدموع لحاف ..
فما عادت الأوجاع مجرد آهات ترميها أنفاسنا ..
وما بقيت الآلام صورة تذكارية للقهر الوحيد ..
وما ظلت المصائب مجرد أحداث تفرش بساطها المرهق ..
بل أصبحت الأوجاع .. والآلام .. والمصائب .. و .... .. !
حياة أليفة .. وعالم مأسور .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. !
يقطنها شعب أوفياء .. اختارهم القدر المخلص ..
سكان يعيشون ..
بقلوبهم البيضاء .. وبأرواحهم المحلقة .. وبأجسادهم الطاهرة .. وبألسنتهم الصامتة .. !
أنفاسهم رذاذ من الجنة ..
ونظراتهم هدية من السماء ..
وأحاديثهم رحيقا لذيذا من عطايا الرب ..
نبضات أفئدتهم لحن لأذان العابرين .. وأنشودة لرضيع صغير بكى مفاجأة العيش .. وأغنية لفتى قيدته هموم زمانه .. وأرجوزة لفتاة في أحضان معشوقها .. وصيحة نذير لرجل كبلته حياته .. وقصيدة لشيخ كبير أعياه دهره .. وتلاوة على قبر قتيل مظلوم طعن في ليل كالح ..
..
حياة أليفة .. وعالم مأسور .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. !
تلبس سمائها موسيقى الشفق .. وغيوم حمراء يتراقص على حدائها الغروب الأخير .. !
وتجري بداخلها أنهار الموت .. التي تغطس في أحضانها أجساد البؤساء .. وتسبح في جوفها تنهيدات إنسان ضعيف ..
تشرق شمسها على القلوب البريئة .. فتعكس لوعة فؤادٍ جريح .. وتضيء صدر مطعون يتلطخ بدماء الوحشة .. لتسجلها الأيام في مدونة المكلومين ..
فالكآبة ناديا لتفكيرهم الدائم .. ومسكنا لأرواحهم المغتصبة .. ومرتعا لأجسادهم المحطمة .. !
والعزلة غريزة طبيعية .. ولذة سرمدية .. وحياة أبدية .. وعادة يومية .. !
والبكاء مجد وحب .. وحديث صافي .. وشعار للوحدة ..
..
حياة أليفة .. وعالم مأسور .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. !
ذرف الدموع فيها .. لذة تفوق قهقهت الملوك المتقطعة ..
وزفرات المنكوبين فيها .. أنفاس دافئة على صدور أموات ينتظروها بعطش ..
وأنّات الأحرار فيها .. بردا وسلاما لكل طوابير الكادحين هنا وهناك .. !
فالسعادة فيها جريمة ..
والضحكة فيها كبيرة ..
والفرح فيها خطيئة ..
والابتسامة فيها فسق ..
..
فالضعفاء دموعهم تسقط على خدودهم لتمسح ..
أما هؤلاء فتذرف دموعهم لتنير لهم دنيا الرضا .. !
عام الفيل .. !
n1n19*************
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:07 ص]ـ
والعزلة غريزة طبيعية .. ولذة سرمدية .. وحياة أبدية .. وعادة يومية .. !
والبكاء مجد وحب .. وحديث صافي .. وشعار للوحدة ..
...
*
طرح قيّم و أسلوب جميل في الكلام
إطلالة من نافذة الألم على منظر الأمل
فكان حرفك ممتعا و رائعا ً
شكرا ً
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 04:27 ص]ـ
طرح جميل أخي عام الفيل
بوركت
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:06 ص]ـ
جميل جدا أخي عام الفيل ..
إعجابي
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:59 م]ـ
كلام جميل ... و أسلوب ماتع ... يُعكّر صفوه قليلاً الصبغة التشاؤمية المسرفة ...
و هنا نقطة نظام أيضاً:
اختارهم القدر المخلص
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 02:08 م]ـ
مرحبا بـ عام الفيل
قرأتُ لك هنا قبل فترة من الزمن ثم حرمتنا مشاركاتك، وكنتَ قد لعبت بفكري زمنا بكتاباتك
إلا أنني عرفتك حينما رأيتك تكتب بفكر راق في منتدى ... !!
وحينها عرفت أنك أنت هنا هو أنت هناك
لعلي أعلق مرة ثانية، أما الآن فكنت مرحبا.
ـ[عام الفيل]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:44 م]ـ
والعزلة غريزة طبيعية .. ولذة سرمدية .. وحياة أبدية .. وعادة يومية .. !
والبكاء مجد وحب .. وحديث صافي .. وشعار للوحدة ..
...
*
طرح قيّم و أسلوب جميل في الكلام
إطلالة من نافذة الألم على منظر الأمل
فكان حرفك ممتعا و رائعا ً
شكرا ً
أسعدك المولى صديقي .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 12:18 ص]ـ
طرح جميل أخي عام الفيل
بوركت
وفيك بارك .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 02:13 م]ـ
جميل جدا أخي عام الفيل ..
إعجابي
أنت الجميل يا صديقي ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 05:58 م]ـ
عزف الرمال .. !؟
(يُتْبَعُ)
(/)
للحزن موال .. وللبكاء نسك .. وللعويل صومعة .. وللمأساة ملجأ .. وللتيه صحراء .. وللوجع خندق .. وللحرمان مأوى .. وللهموم فراش .. وللصياح صدى .. وللدموع لحاف ..
فما عادت الأوجاع مجرد آهات ترميها أنفاسنا ..
وما بقيت الآلام صورة تذكارية للقهر الوحيد ..
وما ظلت المصائب مجرد أحداث تفرش بساطها المرهق ..
بل أصبحت الأوجاع .. والآلام .. والمصائب .. و .... .. ! حياة أليفة .. وعالماً مأسوراً .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. ! يقطنها شعب وفيّ .. اختاره القدر المخلص ..
سكان يعيشون ..
بقلوبهم البيضاء .. وبأرواحهم المحلقة .. وبأجسادهم الطاهرة .. وبألسنتهم الصامتة .. !
أنفاسهم رذاذ من الجنة ..
ونظراتهم هدية من السماء ..
وأحاديثهم رحيقٌ لذيذٌ من عطايا الرب ..
نبضات أفئدتهم لحن لأذان العابرين .. وأنشودة لرضيع صغير بكى مفاجأة العيش .. وأغنية لفتى قيدته هموم زمانه .. وأرجوزة لفتاة في أحضان معشوقها .. وصيحة نذير لرجل كبلته حياته .. وقصيدة لشيخ كبير أعياه دهره .. وتلاوة على قبر قتيل مظلوم طعن في ليل كالح ..
..
حياة أليفة .. وعالم مأسور .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. !
تلبس سماؤها موسيقى الشفق ..
وغيوم حمراء يتراقص على حدائها الغروب الأخير .. !
وتجري بداخلها أنهار الموت .. التي تغطس في أحضانها أجساد البؤساء .. وتسبح في جوفها تنهيدات إنسان ضعيف ..
تشرق شمسها على القلوب البريئة .. فتعكس لوعة فؤادٍ جريح .. وتضيء صدر مطعون يتلطخ بدماء الوحشة .. لتسجلها الأيام في مدونة المكلومين ..
فالكآبة نادٍ لتفكيرهم الدائم .. ومسكنٌ لأرواحهم المغتصبة .. ومرتعٌ لأجسادهم المحطمة .. !
والعزلة غريزة طبيعية .. ولذة سرمدية .. وحياة أبدية .. وعادة يومية .. !
والبكاء مجد وحب .. وحديث صافٍ .. وشعار للوحدة ..
..
حياة أليفة .. وعالم مأسور .. وبلاد كبيرة .. ومدينة فسيحة .. !
ذرف الدموع فيها .. لذة تفوق قهقهات الملوك المتقطعة ..
وزفرات المنكوبين فيها .. أنفاس دافئة على صدور أموات ينتظرونها بعطش ..
وأنّات الأحرار فيها .. بردٌ وسلامٌ لكل طوابير الكادحين هنا وهناك .. !
فالسعادة فيها جريمة ..
والضحكة فيها كبيرة ..
والفرح فيها خطيئة ..
والابتسامة فيها فسق ..
..
فالضعفاء دموعهم تسقط على خدودهم لتمسح ..
أما هؤلاء فتذرف دموعهم لتنير لهم دنيا الرضا .. !
عام الفيل .. !
n1n19*************
عمر خلوف
ـ[عام الفيل]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 02:15 ص]ـ
كلام جميل ... و أسلوب ماتع ... يُعكّر صفوه قليلاً الصبغة التشاؤمية المسرفة ...
و هنا نقطة نظام أيضاً:
أنت الرائع أيها الاخ الكريم .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 09:35 م]ـ
مرحبا بـ عام الفيل
قرأتُ لك هنا قبل فترة من الزمن ثم حرمتنا مشاركاتك، وكنتَ قد لعبت بفكري زمنا بكتاباتك
إلا أنني عرفتك حينما رأيتك تكتب بفكر راق في منتدى ... !!
وحينها عرفت أنك أنت هنا هو أنت هناك
لعلي أعلق مرة ثانية، أما الآن فكنت مرحبا.
لعبت بفكرك .. ؟؟
ما الأمر .. ؟
ـ[عام الفيل]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 07:42 م]ـ
د. عمر خلوف ..
أسعدني تصويبك ..
واعذر قلمي الغاطس بالأخطاء .. !(/)
تنهيدة طويلة .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 08:34 م]ـ
تنهيدة طويلة .. !!
أصبحت رائحة الحياة في أنوف الكثيرين من بني آدم نتنة .. ربما لأن الخب وابن الخب وجد الخب علو فيها .. وسادوا علينا .. وركبوا على صدرونا .. وكتموا أفواهنا .. فلا تسمع لنا لا همسا ولا هم يحزنون .. ! فالدين والسياسة والإعلام والاقتصاد .. إلخ .. لهم فقط .. ورعي الغنم وتطريز الثياب وحب الخشوم لنا ..
جعلوا السجون لكل كلمة تخالف موضوعهم .. والموت لكل حرف يقف أمام جملتهم .. والعذاب لكل سطر يطمر سطرهم .. والويل لكل ممحاة تمسح خطهم .. ! والثبور لكل حبر يسيل على دفترهم .. !
جعلوا ديننا نكدا وعسرا .. بعدما كان سعادة ويسرا .. فأصبح لكل رهبان دينه .. !!
قيّدونا .. وأبدلوا قوانين الفطرة .. وصفعوا حركة الكون الطبيعية .. وجعلونا قراطيسا تحت أقدامهم .....
ومن ذروة التفاؤل بان لي أنه لم يعد في الوجود شيئا أبيضا .. سوى أثواب مدراء جلسوا فوق كراسيهم .. وبشوت (عباءات) أمراء تبطحوا بأموال الشعوب .. جباهنا سوداء .. فهي حطبا وفحما لسعادتهم .. وأجسادنا تماثيل .. فهي مسرحا لسيوفهم .. وأرواحنا ضحية لظلمهم وطغيانهم .. ! صدقوني .. ! لست ثوريا بقدر ما أنا مسكينا يعشق السمع والبصر والذوق واللمس والطاعة .. !
لا أحب الوصايا .. والإملاءات .. وهز الرؤوس .. بصري يعشق الجميل .. وسمعي يطرب للحداء .. وأنفي يستلذ للرائحة الفرنسية .. وجسدي ينغم بالجلد الدافئ .. وقلبي يفرح للفؤاد الصادق .. ! الناس تغيروا .. هكذا يقولون .. وأنا أعرفهم منذ الولادة بأجسادهم .. فليتني أستطيع أن أفصل أجسادهم عن صدروهم .. لأرى قلبهم الأبيض لأقبله .. أو فؤادهم الأسود لأطعنه .. !
لم الندم .. !؟
ولم الضيقة .. !؟
وسع صدرك يا شاب .. !!
حاولت أن أجعل صدري فسيحا لكن ..... خيانات .. وغدر .. وصناديق من الكذب .. وألوان من الخداع .. ! فأين السعة .. !؟ كيف تتسع يا صدري الحزين .. !؟ وكيف تبتسم يا ثغري المغري .. !؟
يا قوم ..
صدقوني أعشق الليل العادل لأنه يسجن الإنسان في زنزانة النوم .. ويجعلني وحدي أعبث .. وأرقص .. وأفرح .. وأبكي .. واسرح .. وأجن بطريقتي الخاصة .. ! ويجعل الأرواح تتعانق من غير الأجساد الخائنة .. ! ويجعل القلوب تتصافح من غير هياكل الخونة .. !
تسألوني لماذا تكره الأجساد يا أنت .. ؟
لا أدري .. !
هكذا أنا أحب الأرواح الطاهرة فقط .. !
عام الفيل .. !
n1n19*************
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:15 م]ـ
مكانها أقلام الفصحاء ... فاسمح لي بنقلها و سابقتها إلى هناك.
ثمّ أخبرني: أتعشق التشاؤم؟:)
ـ[عام الفيل]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 12:18 ص]ـ
..
أنس افعل ما تراه مناسبا ..(/)
لك العتبى وعتبى يا غريب
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 05:43 ص]ـ
حفظك الله و رعاك يا أخي ..
أمنيتي أن أقيم,
كنت أظن أن الفصيح ضالتي, لكن للأسف .. كغيره. كلما غبت أعود لألقاهُ كما هو .. إذ ذهب أهل الدثور بالأجور .. و لا زلت أرى المبتدئين أمثالي ممن يلحّون بطلب المشاركة و النظر بالمشاركة و يدَ العون لكن .. ماذا أفعل و مشاغل الدنيا تعيق الأساتذة و الشعراء .. و تُذهب أمزجتهم المتشوقة للمساعدة ..
أتركك برعاية الله و أمنه.
طالما أن لي أنفة لا أقيم في هذا المكان ..
سلام الله عليكم أخي أبو سهيل
تَمَهَّلْ أَيُّهَا الرَّجُلُ الغَرِيبُ = فَإِنَّ الصُبْحَ مَوْعِدُهُ قَرِيبُ
سَتُشْرِقُ شَمْسُ شِعْرِكَ فِي سَمَانَا = جَمِيلٌ الصَّبْرِ دَوْمًا لَا يَخِيبُ
يَعزُّ فِرَاقُكُمْ يَا صَاحِ عَنَّا = لَكَ العُتْبَى وَعُتْبَى يَا غَرِيبُ
وَمَا تَرْكِي لِشِعْرِكَ عَنْ جَفَاءٍ = وَلَكِنِّي بُلِيتُ بِمَا يُشِيبُ
هِي الدُّنْيَا تُمِيتُ الوقْتَ شُغْلًا = وَنَزْرٌ مَا بِه نَفْسًا تَطِيبُ
بِكَدٍّ أَدْخُلُ الإِبْدَاعَ فَجْرًا = أُصَافِحُ مَا بِهِ تَسْلُو القُلُوبُ
وَأَخْرُجُ مُرْغَمَا وَالنَّفْسُ حَسْرَى = عَلَى شِعْرٍ يُنَادِي هَلْ مُجِيبُ؟
وَلَكِنِّي أُؤَمِّلُ بَعْدُ خَيْرًا = فَمَنْ يَحْيَى بِلا أَمَلٍ كَئِيبُ
سامحوا نسيجها المهلهل فهي لليلتها:)
ـ[الغريب]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:30 م]ـ
و الله لا أعتب بعد الآن أبدا على الفصيح.
مع الدعوات أرسلهُ سلامي **** لوجهك يا حبيبُ مع امتناني
أقبل بعضَ خدك بافتخارٍ **** و أسأل رب مصرك أن نُداني
يفرُّ الشعرُمني باهتياجٍ **** وينأى عند شكركَ واحتياجي
أبياتك هذه في الحفظ و الصون إلى الأبد .. أقدرها لك
أسأل الله لك كل خير .. و جعل لك كل صعبٍ سهلا .. و بارك فيك و في أهلك و مالك و زوّجك بالتي تقر بها عينك (ابتسامة كبيرة كبر مصر و بلاد الشام)
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:40 م]ـ
هي رائعة أخي أبو سهيل مع أنها مرتجلة
و نرجو من أخينا الغريب أن لا يستعجل الفراق فالصبر طيب
تحيتي و تقديري
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 05:22 ص]ـ
أخي الشامي الكريم
جزاك الله خيرا على تلك الدعوات الطيبات فأخوك أحوج ما يكون إلى الدعاء
وسامحنا على التقصير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 05:30 ص]ـ
هي رائعة أخي أبو سهيل مع أنها مرتجلة
و نرجو من أخينا الغريب أن لا يستعجل الفراق فالصبر طيب
تحيتي و تقديري
شاعرنا المبدع الباز
بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا
ولا تقلق على صاحبنا "الغريب" فسيغير معرفه قريبا إلى "المقيم" (ابتسامة)
دمت موفقا
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 09:43 ص]ـ
آه يا ابا سهيل
ولو علمت أنك سريع البديهة الشعرية لكنت أول من يودع الفصيح
علي أن أحضى بما حضي به الغريب
هنيئاً لنا هذه الصحبة
وأهلاً بعودتك يا غريب
ولن تكون غريباً بعد الآن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 10:39 ص]ـ
لله دركم من شعراء، مارأيكم بديوان الفصحاء لشعر البديهة!
طوبى للغرباء ..
ـ[الغريب]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 01:42 م]ـ
قلم الخاطر:
الابتسامة التي يتركها أخي أبوسهيل على شكل أيقونة ذهبت صورتها إلى وجه من وجوه ابتساماته, أحسبه طيبا لطيف القلب و الله حسيبه .. أول الأمر مع هذه (:)) .... تصدّق عليّ بها فصرت أخاه لله دره من مبتسم ..
شكرا لك قلم الخاطر و بارك الله فيك.
أستاذنا أحمد الغنام .. بيّض الله وجهك ..
بورك فيك(/)
من وحي الروح
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:48 ص]ـ
صفا الدهر يوما فاذا في اعماق صفوه قلب ينبض يقبض ويبسط متدفقا من بين جوانبه سيل من العسل الاحمر لونه لون الدماء مخيف وطعمه طعم الشهد
ظننته حلما سرعان ما افيق منه الى عالم الحقيقة فاذا به عين الحقيقة قضيت يادهر بهذا اف لك ما اظلمك من دهر تانس بالالام في وحشة الليل المظلم كأني لك منذ الازل عدو لابد ان تاخذ منه الذحل
مهلا .. مهلا
تلك ابتسامة مشرقة تخرج من بين تنهيدات الروح كانها نسمة صباح في نهار تموز ينساب من بين جوانبها صوت هادئ يميل للاخفات كأنه حفيف شجر في فصل الخريف
انت لا غيرك كنت شفافا جدا الى حد اني رايت روحك راي العين
آآآه ... العين
مااجمل تلك العينان كانهما كوكبان نيران يضيئان دنيا من الضلام الحالك او لعلها تلك الشفتين المرتجفتين اذ يخرج من بين طبقتيها انين القلب المحجوز خلف القضبان؛
اجل انه خلف القضبان والقضبان من حديد وحوله اسلاك مكهربة انه ليس من الفولاذ ليقطع الحديد،وليس عازلا ليعبر اسلاك الكهرباء المحيطة بقضبانه الا ان صوته ينساب من بين كل تلك العوائق كأنه احاديث لقمان او خاتم سليمان او اغنية كروان لوهديل حمام او لعله زقزقة عصفور طار وهام في دنيا الاحلام وفي عالم الاوهام خذني في دنيا اوهامك خذني في عالم احلامك ارفعني على عرش قلبك نصبني اميرة روحك وفؤادك فعلى رأسي تاج حبك مرصع بجواهر اناتك موطق بانفعالاتك ورعشاتك.
رعشاتك!!!!!
هل حقا تشعر بالبرد مازالت الريح الشتوية في سنة عن الهبوب فلماذا ترتجف اضيعت ما يدفئك ام هل تعطلت مدفأتك؟! اجلس عند موقد روح تلتهب كأنها نار ابراهيم او حمم براكين تقذف بالنيران من مكان بعيد.
ما اضلك ياطريق وما ازعج المارين فيك يمشون على جمر قلبي ولا يشعرون لاتحترق الاقدام ولا تدمع العيون كأن الذي تحت اقدامهم رماد تذروه الرياح.
هل انت قادر على جمع ذلك الرماد ففيه ما يهدأ من رعشة انفعالاتك ويخفف من انفجار اناتك،
لاتقل ابدا آآآه،اذ لا آآآه معي فانا دوما صورة بين عينيك وابتسامة حول شفتيك ورعشة بين اصابعك انا وجدانك وكيانك وروحك المنسابة بين لحمك ودمك وعظامك.
ياكل كياني واحلى اسمائي ودنيا احلامي ويانومي وسهادي ويا ......
مهلا
اراك ياقلب تجمح بشدة نحو دنيا الاحلام؟! استيقظ استيقظ فقد طلع الصباح.
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 08:41 ص]ـ
ارجو من الاخوة والاخوات ابداء اراءهم حول ماكتبت مع الشكر
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 09:26 م]ـ
حقا قد تكون الأحلام نعمة أو نقمة
ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 09:52 م]ـ
السلام عليكم
ان كلماتك قد جذبتني حقا وقد شعرت بها بين اضلعي ولكن يا قلبي استيقظ فقد ضللت في عتمة اعمالك وسعة خيالك لابد لي من العيش في الواقع والإبتعاد عن الاحلام.
تقبلي المرور
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 11:50 ص]ـ
شكرا اخي العزيز على مروركم الكريم
الاحلام ياسيدي دائما نعمة ولكنها احيانا قد تكون محزنة لان فرحنا بها منوط بتحقيقها
تحياتي لك اخي الفاضل
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 11:52 ص]ـ
عزيزتي فرحت كثيرا لان كلماتي اثرت فيك اشكرك على مرورك الكريم
ودمت اختا عزيزة
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 10:41 م]ـ
معذرة سيدتي قد تكون الأحلام نقمة إذا جلبت لصاحبها الهم والتعاسة وصنعت له المشاكل أو جعلت صاحبها يسبح في روضتها وسحرته حتى الممات هكذا الأحلام وهى لا تأتي غلا بوحي من إمرأة
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:47 م]ـ
النوم، الأحلام، اليقظة .....
لا تمنعي قلباً من الآه .. فآآآآآآآآآآآآآه ..
لقد أعدتني (14) عاماً مضت ..
فقد كتب القلب حالماً كما كتبت ..
واستسمحك في طرحه هنا اعتداءاً على نافذتك الروحية ..
فلم أجد تعليقاً بعد الذكرى .. وكما عودني الاستاذ محمد الجبلي - ادباً - الهرب عند طرح مالا يلزم ...
وخلدت الى النوم
فوجدت قلمي يتخلل اناملي ليكتب بعض الذي في خلدي 0000
وددت لو أن أصفك حبيبتي 000
فالبدر 00 ينقصه الجمال، الشمس 00 لاتحوي الكمال
هل اقول الشعر؟ 000 باطلالة منك 000 ضيعت المقال
حلمي:
تتخللني مشاعر نحوك لم أجد لها اسما في لغتنا 000
هل تعلمين أيتها الحسناء؟
أني لو أطعت الغيرة 00 لقتلت الناس جميعا
ولو نظرت الى عرشك في قلبي 00 لذللت النفس أرضا من حرير تمشين عليها
وأني ما ان حرصت عليك 00 جعلت الروح فداءا لأن لا تشتاكي
وأني لو خضعت لحبك 00 لهجرت العبادة
حلمي:
ما عاد حديث يؤنسني خاليا منك 000
ما عدت أسمع أغنية سوى ما سمعناها معا 00 أو غنيناها معا 000
ما عاد صديق يفهمني الاك 000
حلمي:
عجبت لثلاثين عام مضت 000 كتبت ثلاثينا
ولم أعش منها سوى عاما واحدا 0 0 0 من يوم اللقاء بك!!
فبعد تسع وعشرين 00 وجدت نفسي 00 وأفقت من النوم
حلمي: (ليته لم يخلق سوانا)
7/ 9/1996م
اهرب ياقلم .......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 08:46 ص]ـ
الاخ الكريم قلم الخاطر اسعدني مرورك جدا تقبل تحياتي واعلم ان الماضي جزء لا يتجزأمن كيان الانسان ومهم جدا تذكره اسعدني اني ذكرتك بشيء من سنين تحياتي لكلماتك الرائعة
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 12:35 م]ـ
سيدي الفاضل الاحلام ععبارة عن اماني والاماني وسيلة راقية لتحقيق المآرب فلا باس عليك
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 01:11 م]ـ
الاخ العزيز قلم الخاطر ينحي قلمي اجلالا لوحي روحك
ارجو ان ترفدني بكتاباتك الرائعة على بريدي الالكتروني agm5m*********** ان رغبت طبعا
تحياتي
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 09:59 م]ـ
قلم الخاطر ينحني لهذا التواضع ...
(ان رغبت طبعاً) ... طبعاً ...
وقلمي سيجني الفائدة ... فقد هجرت هذا النوع من الكتابة مذ ذاك ...
وأوراقي قديمة
أخيتي
يشرفني ولك التحية بمثل
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 01:34 م]ـ
شكرا لك اخي العزيز قلم الخاطر انتظر اضافتك
مع جزيل الشكر
ـ[أبوالشمقمق]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:57 م]ـ
لو أن الذكرى تُرجعها
لكتبت ملايين الكلمات
لنثرت العطر مدللتي
لنظمت عقودا ً من نجمات
لسكبت الشعر بعينيها
لجنيت رحيقاً من وردات
لكنّي أصحو سيدتي
لا شيء معي إلا كلمات!!
نصك راق ٍ هزني فتساقطت شعرا ً (إرتجالية ليست إلا ولا تخلو من العيوب ( ops )
موفقة يارب
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:44 ص]ـ
شكرا لك اخي العزيز ابو الشمقمق على كلماتك الجميلة تمنياتي لك بالموفقية
ـ[محمود عبيدالله]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 05:48 م]ـ
وصفتِ فأجدتِ في الوصف،
ولكن الهروب، وتصور الوهم هو الديدن لكثير من الكتاب، اجعلي من البساطة حبرا لقلمك
وليكن الفضاء بنقاء هوائه هو الورقة التي تكتبي عليها
لا زال الاسلوب الشفيف نفسه .. ودام قلمك ابداعا(/)
إليكم من القلب
ـ[عبدالله السعد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 01:10 م]ـ
طابت مشاعركم وطاب رقيقها=وازدان في روض الفؤادرعقيقها
و جرى بأروقةالشعورعَذُوبُها=نهراًنميراًشعشعته بروقها
فرسانُ حرفٍ يمتطون خيولهم=فيفوح في أرض الإخاءرحيقها
فرسانناالأحبابَ ياأهل النهى=أسعدتمُ نفسي وغارشقيقها
ذاكم هوالقلب العشوق لدرةٍ=لغةِالكتاب وأحزنته حروقها
حتى جثاشعري وأسبل دمعه=يرثي الحبيبةزادزاد عقوقها
فأتى الوفايختال في ثوب النقا=يطوي المرارة لم يُهِلْه حريقها
يجزيكمُ ربي ثواباغامراً=تيكم حروفي والقصوررفيقها(/)
علق بقلبي ما حييت هواها
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 05:24 م]ـ
عَلِقٌ بِقَلْبِي مَا حَيِيْتُ هَوَاهَا
شعر: حسن عبد المنعم السعود
عَلِقٌ بِقَلْبِي مَا حَيِيْتُ هَوَاهَا =مَا كُنْتُ أَعْرِفُ مَا الهَوَى لَوْلَاهَا
حُبِّي لَهَا أَعْطَى حَيَاتِي لَوْنَهَا= وَأَنَارَ دَرْبِي فِي الحَيَاةِ سَنَاهَا
إِنْ صِرْتُ مَهْمُومًا وَصَدْرِي ضَائِقٌ, =فَجَلَاءُ هَمِّي وَالأَسَى مَرْآَهَا
كَالبَدْرِ إِنْ طَلَعَت, فَلَا عَيبًا تَرًى =وَتَحِنُّ إِنْ أَفَلَتْ لِحُسْنِ بَهَاهَا
وَإِذَا رَأَيْتَ الثَّغْرَ مِنْهَا بَاسِمَا =خِلْتَ الوُرُودَ بِحُسْنِهَا حَاكَاهَا
تَرْمِي قُلُوبَ العَاشِقِينَ بِلَحْظِهَا =وَتُمِيْتُهَا بِسِهَامِهَا عَيْنَاهَا
تَسْقِي بِكَحْلَاوَيْنِ حُمْرَةَ خَدِّهَا =وَكَأَنَّ طَلَّا فِي الصَّبَاحِ سَقَاهَا
وَإِذَا نَسِيْمٌ هَبَّ دَاعَبَ شَعْرَهَا =فَيَهِيمُ مِنْكَ الفِكْرُ حِيْنَ تَرَاهَا
وَكَأَنَّهَا إِنْ أَقْبَلَتَ أَو أَدْبَرَتْ =إِحُدَى الظِبَاءِ إِذَا أَتَتَ مَرْعَاهَا
هِيَ كَوْكَبٌ بَينَ النُّجُومِ مَحَلُّهَا =وَكَأَنَّهَا مَلِكٌ بِهِ تَتَبَاهَى
يَا عَاذِلِي, أَرَأَيْتَ يَوْمًا حُسْنَهَا؟ =كَيْمَا تَلُومُ وَهَل شَمَمْتَ شَذَاهَا؟
أَمْ هَلْ سَمِعْتَ اللَّحْنَ تُنْشِدُهُ فَتُطْ=ـ ـرِبُنَا بِهِ طَرَبًا بِحُسْنِ غِنَاهَا؟
عَرَفَتْ مَفَاتِيحَ الفُؤَادِ فَفُتِّحَتْ =أَبْوَابُ قَلْبِي لِلهَوَى فَهَوَاهَا
أَنْصِفْ كَسِيرَ القَلْبِ فِي هَيَمَانِهِ= فَالعَذْلُ لِلعُشْاقِ شَرُّ بَلَاهَا
وَانْظُرْ إِلى أُسْدِ الشَّرَى إِذْ بِالهَوَى =قُتِلَتْ وَكَانَ القَاتِلُونَ ظِبَاهَا
أرجو إبداء الآراء
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 04:04 م]ـ
سبع وعشرون مشاهدة ولا رد واحد؟
ـ[عبق الفصحى]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 09:51 م]ـ
بالنسبة لي اخي امتعتني قصيدة غزلية واضحة للعامة
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 11:58 م]ـ
ما أروعها يا رجل!
رحم الله فمًا سبكها فنظمها فأخرجها حروفا.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 06:34 م]ـ
وَانْظُرْ إِلى أُسْدِ الشَّرَى إِذْ بِالهَوَى
قُتِلَتْ وَكَانَ القَاتِلُونَ ظِبَاهَا
سأبدأ من البيت الأخير لأقول إنَّ أسير الهوى ذو حنكة شعرية، وذو حذق بياني واعد.
أقترح: قتلتْ وكُنَّ القاتلاتُ ظباها
عَرَفَتْ مَفَاتِيحَ الفُؤَادِ فَفُتِّحَتْ
أَبْوَابُ قَلْبِي لِلهَوَى فَهَوَاهَا
فضولي أن أعرف كيف تعرف مفاتيح الفؤاد
أقترح:
عرفت مفاتيح الفؤاد فأشرعتْ
أبوابَ قلبي للهوى فهواها
ـ[العَسْجَد]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 11:09 م]ـ
رائعة .. لكنني لست أهلاً للنقد
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 07:53 م]ـ
فضولي أن أعرف كيف تعرف مفاتيح الفؤاد
عرفت مفاتيح الفؤاد (العين والأذن والأنف ... ) انظر الأبيات السابقة
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:07 م]ـ
رائعة أخي الحبيب
لا تحتاج أن نبدي آراءنا فيها فهي متكاملة ..
فقط وددت أن أقول أن هذا البيت:
هِيَ كَوْكَبٌ بَينَ النُّجُومِ مَحَلُّهَا*وَكَأَنَّهَا مَلِكٌ بِهِ تَتَبَاهَى
ذكرني ببيت النابغة:
فَإِنَّكَ شَمسٌ والمُلوكُ كَواكِبٌ*إِذا طَلَعَتْ لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ
و لذا لم يرضني هذا البيت وقد جعلتَها فيه كوكبا و الكواكب تغور إذا طلعت الشمس
وأفضّلُ لو يكون مثلا:
كالشَّمسِ بينَ نُجُومِها تَتَهَادَى*وَكَأَنَّهَا مَلِكٌ بِهِ تَتَبَاهَى
تحيتي و تقديري
ـ[ياسمين الشام]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:49 م]ـ
قصيدة جميلة
بارك الله فيك وشكرا على النقل
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 01:02 ص]ـ
أشكركم على الرد
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 01:55 م]ـ
السلام عليكم أخواني
أحدهم سرق قصيدتي هذه ونشرها على أحد المنتديات. فماذا أعمل؟
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 02:03 م]ـ
http://www.kulifi.com/v/t18135.html
ـ[أسير الهوى]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 02:05 م]ـ
وبالمناسبة هذه القصيدة اشتركت بها في مسابقة داماس الإعلامية في المدينة الجامعية في الشارقة وفزت بالمركز الثاني.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 03:04 م]ـ
وبالمناسبة هذه القصيدة اشتركت بها في مسابقة داماس الإعلامية في المدينة الجامعية في الشارقة وفزت بالمركز الثاني.
مبارك أسير الهوى
ومثلك يُتوج
السلام عليكم أخواني
أحدهم سرق قصيدتي هذه ونشرها على أحد المنتديات. فماذا أعمل؟
كثير يفعل ذلك, ولكن بقصد النقل لا بقصد السرقة
راسل إدارة ذلك المنتدى, أو أرسل رسالة إلى صاحب الموضوع(/)
أميرتي: أيُّ سِحْرٍ فيكِ يجذبني؟
ـ[العايد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 09:28 م]ـ
قد عادَ لي الشِعْرُ فيّاضاً بواديه= يُحْيي مَوَاتاً من التَهيام ناسيهِ
أميرتي أيُّ سِحْرٍ فيكِ يَجْذِبُني = إذ صِرْتُ كالطيرِ يشدو في مغانيهِ
رقيقةٌ مثلُ قَطْرِ الماءِ مُنْسَكِباً = من الغمام تهادى في سواقيهِ
نديّةٌ مثلُ رَوْضِ الحَزْنِ بَاكَرَهُ = وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً ليسَ يُؤذيهِ
زكيّةٌ مثلُ أنفاسِ الرُبى انبعثتْ = فوّاحةَ الطيبِ مَرُّ الريحِ يُذكيهِ
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها = لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
رشيقةُ القَدِّ عينُ اللهِ تكلؤها = مِنْ شَرِّ حاسدِهَا السوْأى مَراميهِ
هيفاءُ حَوراءُ نجلاءُ العيونِ بها = منْ سِحْرِ هاروتَ ما يَهْزا براقيهِ
رخيمةُ الصوتِ يحكي في عُذوبتِهِ = مِزمارَ داودَ صدّاحاً بناديهِ
وَرْقاءُ ساجعةٌ لحناً على فننٍ = أذنُ الأصمِّ تجافى عن تَناغيهِ
آهٍ على المُزْنِ تَهْمِي فوقَ ماحلةٍ = والحُسْنِ لاحَ لأعمى كيف يُغريهِ
آهٍ على الحبِّ ما هَبَّتْ نسائمُهُ = إلا على طَلَلٍ تُعْمِيْ سَوَافيهِ
لا تعذليهِ على صَمْتٍ ينوءُ به = فليس يعرفُ ما يُخفي فَيُبْدِيْهِ
ترسو المراكبُ في الشطآنِ آمنةً = لكنّ مركبَهُ قد ضلَّ هاديهِ
أميرتي لم أزلْ في حيرتي ثَمِلاً = يَلفُّني من لهيبِ الشكِ داجيهِ
إذا حَضَرْتِ خَفُوقُ القلبِ يفضحني = يكادُ يقفزُ قلبي من مراسيهِ
وإنْ تغيَّبْتِ يبقى الصدرُ مُكتئباً = لا تستطيعُ الرواسي حَمْلَ ما فيهِ
حارَ اللبيبُ: أداءُ العشقِ داهمني = والرأسُ قد شابَ قاصيه ودانيه!
وأسوأ الناسِ حالاً مَنْ تقاذَفُهُ = أمواجُ حَيْرَتِهِ في لُجَّةِ التِيْهِ
أميرتي البَذرُ في سَبْخاءَ مضيعةٌ = حصادُهٌ الفقرُ والبُؤسى تَوَالِيهِ
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:07 م]ـ
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها
لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
هيفاءُ حَوراءُ نجلاءُ العيونِ بها
منْ سِحْرِ هاروتَ ما يَهْزا براقيهِ
بل بذرت من البذور أروعها فأينعت فلا و ياسمينا
قصيدة رائعة ..
طرزتها بأسلوب رائع و زينتها بما اقتبسته من أمثال
تقبل مروري
ـ[العايد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 10:20 م]ـ
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها
لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
هيفاءُ حَوراءُ نجلاءُ العيونِ بها
منْ سِحْرِ هاروتَ ما يَهْزا براقيهِ
بل بذرت من البذور أروعها فأينعت فلا و ياسمينا
قصيدة رائعة ..
طرزتها بأسلوب رائع و زينتها بما اقتبسته من أمثال
تقبل مروري
لكنها لن تحظى بما حظيت به قصيدتك الرائعة: (أطعمته قلبي وأسقيته دمي).
شرفني بلا شك مرورك وتعليقك وسبقك.
تحياتي لأحبتي أهل الجزائر.
ـ[ربا 198]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:07 م]ـ
[ color="darkred"]
بل بذرت من البذور أروعها فأينعت فلا و ياسمينا
أينعت فُلّاً وياسمينا لأنّه بذرها في الفصيح أخي الكريم
بوركتما
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:12 م]ـ
لقد لامست أبياتكم في تلطف ... شغاف فؤادي والذي فطر الحبا ..
ـ[العايد]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 09:51 ص]ـ
أينعت فُلّاً وياسمينا لأنّه بذرها في الفصيح أخي الكريم
بوركتما
سبق أن قلتُ:
وَمَنْ ينتخبْ سهلاً خصيباً لِزرعِهِ = ينلْ وافرَ الأثمارِ من طيّبِ البَذرِ
نعم (الفصيح) سهل خصب يثمر فيه كل بذر طيّب.
لك تحياتي.
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 12:54 م]ـ
بارك الله في شاعرنا!
قصيدة غناء، يشدو بها الطير في مغانيه، وللرياض منها حظ غير قليل، تطفو بها الأمواج حينا وحينا تغرق، ترسو القلوب إلى مرافئها، ولسهمها فيك تأثير! فبارك الله في باريها!
قد عادَ لي الشِعْرُ فيّاضاً بواديه ... يُحْيي مَوَاتاً من التَهيام ناسيهِ
ربما يظن الشادي أن هذا البيت هو مطلع القصيد،
ولكن اللبيب بالإشارة يفهم!
فقبل هذا البيت نقرأ أبياتا في هجران الشعر لشاعرنا ونأيه عنه، وجفافا في مرابعه، لعل مرجعه فراقا بين صاحبه وأميرته، ولا أظن شاعرنا إلا معديا عليه في هذا البين.
وإذا أنعمنا النظر نستطيع أن نقرأ أبياتا أخر، حدثنا فيها الشاعر عن عودة المياه لسواقيها، وعتابٍ بين الأحبة على ما فات من زمن، فلقد رضيت عنه أميرته أو ربما أرضاها أو لعله استرضاها.
اختزل شاعرنا هذه الأبيات وتلك في كلمة واحدة شحذها وشحنها بدلالات تشي بالأصل عيانا بيانا لطالبها، ألا وهي (عاد)!
ولكننا نعيب على شاعرنا ـ حسب رؤيتنا ـ استخدامه لكلمة (مواتا)، لاسيما وقد جعل جارتها كلمة (التهيام).
فالتهيام في لغة العرب مصدر على وزن تَفعال، وهو وزن صرفي نادر، ربما لا تتعدى الأفعال التي جاءت عليه أصابع اليدين، والوزن تفعال وزن له معانيه الغنية التي تكاد تنحصر ــ عند سيبويه ـ في تكثير الفعل.
أما التهيام في لغة العشاق فهو الجنون في العشق، والسير في البيداء دون زاد ومتاع، فالتهيام هو حال مجنون ليلى.
وإذا استخدم شاعرنا تلك الكلمة (التهيام) بمعناها المعجمي ومعناها الصرفي ــ فهل يصح إذن أن يقول إن هذا التهيام كان مواتا فأحياه! لعمري! لو كان هياما وليس تهياما ما خبئت جذوته! فما بالنا وهو تهيام وليس هيام.
وإذ صار الأمر كذلك بالنسبة إلى موات التهيام ـ فكذلك الأمر في نسيانه، فكيف يتسنى لمن هام على وجهه تهياما أن ينسى تهيامه وسبب نعيمه وشقائه!
وللحديث عودة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:00 م]ـ
أهلا ومرحبا أستاذي
ولك الشكر على هذه القصيدة البرية الربيعية وانظر لما جمعته من البرية:
فيّاضاً بواديه
مَوَاتاً
كالطيرِ يشدو في مغانيهِ
الغمام تهادى في سواقيهِ
رَوْضِ الحَزْنِ
وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً
الرُبى
لريحِ
وَرْقاءُ ساجعةٌ
فننٍ
المُزْنِ تَهْمِي فوقَ ماحلةٍ
هَبَّتْ نسائمُهُ
طَلَلٍ تُعْمِيْ سَوَافيهِ
وهذا غيرألفاظ البحر فأين نظمتها يا دكتور؟:)
وفي البيت:
نديّةٌ مثلُ رَوْضِ الحَزْنِ بَاكَرَهُ .... وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً ليسَ يُؤذيهِ
حشو لطيف وهو قولك "ليس يؤذيه" وقد زاد البيت جمالا على جماله وهذا مثل قول طرفة:
سقى ديارك غير مفسدها .... صوب الربيع وديمة تهمي
بارك الله فيك.
ـ[جلمود]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 07:55 ص]ـ
نديّةٌ مثلُ رَوْضِ الحَزْنِ بَاكَرَهُ ... وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً ليسَ يُؤذيهِ
بيت بديع يضرب في تراثنا بجذع أصيل، أتأر فيه شاعرنا النظر إلى ثلة من الأبيات التراثية التي سنحاول أن نذكر طرفا منها.
وقبل هذا ينبغي علينا أن نترجل عند بعض مفردات تلك الصورة التي مثل بها لندى محبوبته، فلقد شحن شاعرنا بيته ببعض الكلمات الغنية التي أثرت بيته ثراء فنيا وجماليا.
روض الحزن، أولى الكلمات التي تطالعنا للوهلة الأولى، فما هي تلك الروضة، وهل هو وصف لأية روضة، أو هو اسم لروضة مخصوصة عند العرب.
لاشك أن كونها وصفا مستبعد، فالحزن من الأرض ما غلظ واشتد، فلم يبق لنا إلا كونها اسما مخصوصا على مكان معين.
قال الأزهري:" قلت: وفي بلاد العرب حَزْنان: أحدهما: حَزْنُ بني يَرْبوع، وهو مَرْبع من مرابع العرب فيه رياضٌ وقيعان، وكانت العرب تقول: من تَرَبَّع الحَزْن وتشتى الصَّمَّان وتقَّيظ الشَّرف فقد أخْصب، والحَزْنُ الآخر: مابين زُبالة فما فوق ذلك مصعداً في بلاد نجد، وفيه غِلَظٌ وارتفاع.
فحزننا إذن هو حزن بني يربوع، وما أدراك ما حزن بني يربوع! ظل ظليل، وماء وفير، ومرعى ولا كالسعدان، وفي رياضه أنشد العرب القصائد والأبيات.
ثم نأتي إلى الفعل (باكره)، فما معنى غيث باكر وسحاب باكر؟
يقول ابن سيده:" والمُبْكِر والباكور جميعا من المطر: ما جاء في أوّل الوسْمِىّ " ويقول الزمخشري: وغيث باكر وبكور: وقع في أول الوسمي ... "
فإذا كان الباكر من الغيث أول الوسمي ــ فما هو هذا الوسمي؟ يقول الجوهري:" والوَسْمِيُّ: مطر الربيع الأوَّل، لأنَّه يسِمُ لأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم "، وقال الجوهري: " وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الرَبيعَ الأوَّل "
فباكر السحاب هو أول مطر في فصل الربيع، ولهذا المطر صفات وشيات، فهو مطر شديد منهمر، قال الخليل: " والسَّحابةُ تُفرِطُ الماءَ في أوّل الوسمّي، إذا عجّلتْ فيه "، ومن قوته قالوا للقليل منه: ضروس الوسمي، قال الزمخشري: " ومن المجاز: وقعت في الأرض ضروس من مطر، وأصابهم ضرس من الوسمي وضروس: للقليل المتفرق. "
بقيت كلمتان في البيت يحتاجان إلى توضيح، أولاهما: الوبل، يقول ابن منظور: " والوابِلُ: المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ؛ قال جرير: يَضْرِبْنَ بالأَكْبادِ وَبْلاً وابِلا "
ثانيهما: هتون، والمطر الهتون هو المطر الضعيف المتقطع؛ قال الجوهري:" وقال النضر بن شُميلٍ: التَهْتان: مطر ساعةٍ ثم يفتُرْ ثم يعود. " وقال ابن منظور: " وقيل: الهَتَنان المطر الضعيف الدائم"
صورة بديعة حقا تلك التي جمع فيها الشاعر بين الغيث الباكر وروض الحزن، فلقد جمع الحسنيين: أفضل مكان عند العرب، وأفضل مطر عند العرب.
لقد وصف شاعرنا محبوبته بأنها ندية، ولكنه حذف متعلق هذه الصفة، فلم يقل ندية الصوت أو ندية الخصر أو ندية الأيدي، وليت شعري! إنه لحذف بليغ؛ حتى تذهب فيه النفس كل مذهب، فحبيبته ــ من أخمص قدمها حتى غرة جبينها ـ ندية كلها، ليس فيها شيء إلا ندي.
ولكننا نتساءل: هل تلك الصورة التي مثل بها شاعرنا متناسبة مع ندى محبوبته! هل أول الوسمي بقوته وشدته وعنفوانه يناسب وصف محبوبته بأنها نديّة! بل هل يناسب ندى محبوبته وبل السحاب في الوسمي! ها هو النابغة يصف محبوبته ونعومتها برياض الحزن إلا أنه لم يقل باكره وبل السحاب، وإنما قال الطلال وهو أضعف المطر:
في رَوضَةٍ مِن رِياضِ الحَزنِ ناعِمَةٍ ... تَجري الطِلالُ عَلَيها بَعدَ شُؤبوبِ
كذلك نلحظ أن وصف ذلك السحاب الذي نعته بأنه وابل وباكر ــ بهتون لا يصح عندنا، كيف وهما متضادان لا يجتمعان في الكون فضلا عن أن يجتمعا في بيت شعري!
وربما يكون شاعرنا قد استقى بيته من قول جميل بثينة العذري حيث قال:
فَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ صادٍ قَرارُها ... نَحاهُ مِنَ الوَسمِيِّ أَو دِيَمٌ هُطلُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الغريب]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 06:11 م]ـ
الله ...
و إن من البيان لسحرا.
بارك الله فيك شاعرنا العايد.
ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 07:17 ص]ـ
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها ... لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
ما زلنا نتسم عبق التراث وشذا الصياغة في أبيات قصيدتنا، ولله دره شاعرا تفرد في اتباعه! وأبدع في تقليده!
ولشاعرنا سعة اطلاع وتبحر في الأدب وغوص في سراديب التراث وخباياه تجلت مظاهره في هذا البيت الفريد.
استوحي شاعرنا هذا البيت من مثل عربي فصيح له قصة طريفة ــ كعادة الأمثال العربية ــ توضح منشأه وتبين غايته ومضربه، ربما كانت هذه القصة تضرب في الحقيقة بسبب، وربما خلقتها عقلية الأدباء واللغويين ومثلنا هو: وافق شن طبقة.
ولكن الطريف المستطرف أن يعمد شاعرنا إلى تفسير من تفسيرات هذا المثل فيشيد عليه قصره وبيته رغم كون هذا التفسير مغمورا رواية وتمثلا، فأحسن وأبدع وكفى وشفى!
ربما يأخذ الغرور مني مأخذه فأدعي أن شاعرنا تفرّد في تمثل هذا المثال بهذا التفسير المغمور تمثلا شعريا، وربما كان جهلي سبب هذا الزعم وأن هناك من تمثل هذا المثال بهذا التفسير المغمور تمثلا شعريا ولم أقف عليه لقلة بضاعتي ومزجاتها، أو لعل الزعم يصدق، وكم من رمية بالغيب قد أفلحت!
أما عن التفسير المغمور الطريف لمثلنا فهو ما ذكره ابن الجوزي في كتابه (الأذكياء)، حيث قال:
" قال الشرقي بن فطامي: كان (شن) من دهاة العرب، فقال والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها؛ فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها (شن) فصحبه، فلما انطلقا قال له (شن): أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب! فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد، فقال (شن): أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟ فقال: يا جاهل أما تراه قائماً! فمرا بجنازة، فقال: أترى صاحبها حياً أو ميتاً؟ فقال ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً!
ثم سار به الرجل إلى منزله، وكانت له ابنة تسمى (طبقة) فقص عليها القصة، فقالت: أما قوله: أتحملني أم أحملك، فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا، وأما قوله: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا، فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا، وأما قوله في الميت فإنه أراد اترك عقبا يحيا به ذكره أم لا.
فخرج الرجل فحادثه، ثم أخبره بقول ابنته، فخطبها إليه، فزوجه إياها، فحملها إلى أهله، فلما عرفوا عقلها ودهاءها ــ قالوا: وافق (شن) (طبقة) ".
أما عن غرابته وعدم شهرته فنراها في إهمال كثير من أصحال كتب الأمثال لهذا التفسير، ونراها كذلك في قول ابن عبدون في تذكرته بعد أن ذكر القصة السابقة: " هذا أحد الأقوال في تفسير هذا المثل وهو بعيد، وقد قيل في تفسيره ما هو أسد من هذا، وهو مورد في باب الأمثال."
أما عن التفسيرات الأخرى لهذا المثل فنقرأ كلام ابن حمدون: " ومنها: وافق شنٌّ طبقة، وفيه تأويلان: أحدهما أنهما قبيلتان كان فيهما شرٌّ فالتقتا، وشن من عبد القيس وطبقة من إياد؛ والآخر أن الشن القربة الخلق عمل منها إداوةً فجاء موافقاً، وقد فسر بوجه ثالثٍ قد ذكر في باب الكناية."
ولقد وجدت بعض التمثلات الشعرية لهذين التفسيرين، منها:
ــ لقيت شنا إياد بالقنا ... ولقد وافق شنا طبقه
ــ وإذا الفاحش لاقى فاحشاً ... فهناكم وافق الشن الطبق
ــ فلو جمعتنا به خلوة ... لقد قيل وافق شن طبق
ــ اذا هو امته مثل الرمح واتسعت ... كالترس وافق شن عندها طبقا
وللحديث عن صياغة البيت ودقته وحلاوته وطراوته ذيل!
ـ[العايد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:22 ص]ـ
أميرتي أيّ سحرٍ فيكِ؟
قد عادَ لي الشِعْرُ فيّاضاً بواديه = يُحْيي مَوَاتاً من التَهيام ناسيهِ
أميرتي أيُّ سِحْرٍ فيكِ يَجْذِبُني = إذ صِرْتُ كالطيرِ يشدو في مغانيهِ
كَمِيْلةُ الحُسْنِ عينُ اللهِ تكلؤها = مِنْ شَرِّ حاسدِهَا السَوْأى مَراميهِ
رقيقةٌ مثلُ قَطْرِ الماءِ مُنْسَكِباً = من الغمام تهادى في سواقيهِ
نديّةٌ مثلُ رَوْضِ الحَزْنِ بَاكَرَهُ = وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً ليسَ يُؤذيهِ
زكيّةٌ مثلُ أنفاسِ الرُبى انبعثتْ = فوّاحةَ الطيبِ مَرُّ الريحِ يُذكيهِ
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها = لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
رشيقةُ القَدِّ لا ريمٌ تُشابهُها = جِيْداً ولا غصنُ بَانٍ في تثنِّيهِ
هيفاءُ عنْقاءُ نجلاءُ العيونِ بها = منْ سِحْرِ هاروتَ ما يُعْيي بِرَاقِيْهِ
رخيمةُ الصوتِ يحكي في عُذوبتِهِ = مِزمارَ داودَ صدّاحاً بناديهِ
وَرْقاءُ ساجعةٌ لحناً على فننٍ = أذنُ الأصمِّ تجافى عن تَناغيهِ
آهٍ على المُزْنِ تَهْمِي فوقَ ماحلةٍ = والحُسْنِ لاحَ لأعمى كيف يُغريهِ
آهٍ على الحبِّ ما هَبَّتْ نسائمُهُ = إلا على طَلَلٍ تُعْمِيْ سَوَافيهِ
لا تعذليهِ على صَمْتٍ ينوءُ به = فليس يعرفُ ما يُخفي فَيُبْدِيْهِ
ترسو المراكبُ في الشطآنِ آمنةً = لكنّ مركبَهُ قد ضلَّ هاديهِ
أميرتي لم أزلْ في حيرتي ثَمِلاً = يَلفُّني من لهيبِ الشكِّ داجيهِ
إذا حَضَرْتِ خَفُوقُ القلبِ يفضحني = يكادُ يقفزُ قلبي من مراسيهِ
وإنْ تغيَّبْتِ يبقى الصدرُ مُكتئباً = لا تستطيعُ الرواسي حَمْلَ ما فيهِ
حارَ اللبيبُ: أداءُ العشقِ داهمني = والرأسُ قد شابَ قاصيه ودانيه!
وأسوأ الناسِ حالاً مَنْ تقاذَفُهُ = أمواجُ حَيْرَتِهِ في لُجَّةِ التِيْهِ
أميرتي البَذرُ في سَبْخاءَ مضيعةٌ = حصادُهٌ الفقرُ والبُؤسى تَوَالِيهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:24 ص]ـ
أمتعتنا دكتورنا الشاعر العايد بهذه القصيدة، وزينها أخونا جلمود بالنقد اللطيف ..
تعيد هنا للشعر أصالته لايفضض الله فاك.
ـ[العايد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:26 ص]ـ
إخواني النقاد الأعزاء:
سوف يكون ردّي بعد الانتهاء من قراءاتكم النقديّة إن شاء الله.
وإني لفخور بنقدكم.
ـ[ربا 198]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:17 م]ـ
بدا لي صدر البيت الثاني وكأنه أقحم في غير موضعه ليخدم الناحية الدعائية في عنوان القصيدة.
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 01:56 م]ـ
الإخوة الأعزاء قراء هذه النافذة،
سلام الله عليكم،
أعتذر عن إكمال قراءة هذه القصيدة، وهناك أمران أحب أن أوضحهما:
أولاهما: أنني كتبت تعليقا على هذه القصيدة قبيل الفجر وسأضعه إكراما لهم، ولولا ابتغائي نفعهم ولو بقليلي ما وضعت هذا التعليق،
ثانيهما: أنني كنت عاقدا العزم على تناول القصيدة تناولا عاما يخالف هذا التناول التفكيكي الذي جاء في كلامي السابق، ولعمري! كان هذا لب القصيد عندي، وحتى لا أجحف بالحق والجمال سأكتفي بنص للعقاد من الديوان أوضح به وجهة نظري تجاه عنصر من أهم مقومات الشعر الجيد.
أولا:
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها ... لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
ما زلنا نتربع رياض هذا البيت، وقد طاب لنا المقام فيها ليالي وأياما آمنين، وعلنا نرتحل عنه غدا لسنتظل بفيء بيت آخر.
(خلا) كلمة وردت في الشطر الثاني من بيتنا، وقفت عندها يوما وبعض ليلة أحادث نفسي فيها وتحادثني، أشعر فيها بنبْوة ولكن كنهها غاب عني، حدثتني نفسي فيها ببعض الظنون الآثمة، فتثبت منها حتى غدت ظنا غير أثم.
ومعنى كلمتنا في جل معاجمنا: الود والصديق، ولكني أظن أن هذا الوصف وصف لمذكر ولا يصلح لمؤنث، دونكم أشعار العرب، التي أظن ـ بعد بحث ـ أنه لم يرد فيها هذا الوصف لمؤنث، وقد وجدت عبارة فاصلة في هذا الأمر: قال الخليل في العين:" والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل."
ولو تجاوزنا ـ جدلا ـ عن هذه الملاحظة ـ فإن الشاعر لا يجوز له أن يقول:"خلا يصافيه"؛ قال ابن طباطبا العلوي في عيار الشعر:
" وإن وجد المعنى اللطيف في المنثور من الكلام، أو في الخطب والرسائل فتناوله وجعله شعراً كان أخفى وأحسن.
ويكون ذلك كالصائغ الذي يذيب الذهب والفضة المصوغين فيعيد صياغتهما بأحسن مما كانا عليه، وكالصباغ الذي يصبغ الثوب على ما رأى من الأصباغ الحسنة.
فإذا أبرز الصائغ ما صاغه في غير الهيئة التي عهد عليها، وأظهر الصباغ ما صبغه على غير اللون الذي عهد قبل، التبس الأمر في المصوغ وفي المصبوغ على رائيهما، فكذلك المعاني وأخذها واستعمالها في الأشعار على اختلاف فنون القول فيها."
عندما قال شاعرنا (خلا) فقد التبس علينا الأمر وعلى القراء؛ فـ (شن) لم يبتغي خلا يصافيه، وإنما كان يبتغي زوجة، أنا لا أحجر على الشاعر خياله ورؤيته، ولكنني أقول إنه باعد بين القارئ وبين استطاعته معرفة مردود كلامه بتغييره ما هو ثابت ومتعارف عليه، ربما عالج شاعرنا هذه الأسطورة معالجة فنية فغير فيها وبدل وفق رؤيته لها وهذا شيء لا ينكر، ولكنني أظن أن هذا لا يجوز في القصص التي تبين مأخذ المثل ومضربه.
ربما اضطرت الشاعر القافية لهذا الفعل، ولكنني أرى أن هناك بدائل كثيرة صالحة لما أرداه الشاعر، بل لعلها أوفى معنى وصياغة وتمثلا بالمثل، فلو قال مثلا:" زوجا يصافيه".
ثم إن معنى البيت كله يثير إشكالا؛ فهل يصح عند العرب ونخوتهم ـ غير ابن أبي ربيعة ـ أن يغازل أحدهم محبوبته فيقول لها: أنت ذكية لو رآك داهية العرب (شن) لتزوجك! وكأنه يتحسر على فوات ذلك!
ثم إنني أتساءل لو كان شن موجودا في زمان شاعرنا هل كان سيرضى بأن تكون محبوبته من نصيب شن لأنها تستحق ذلك لفرط ذكائها ولتوقد ذهنها! ثم كيف يعرّض بذكائه هو أمام محبوبته بذكره شن وبذكره أن أذكى بنات العرب كفء له!
ثانيا:
قال العقاد ــ رحمه الله ـ في الديوان:
اعلم أيها الشاعر العظيم أن الشاعر من يشعر بجوهر الأشياء لا من يعددها ويحصي أشكالها وألوانها، وإن ليست مزية للشاعر أن يقول لك عن الشيء ماذا يشبه، وإنما مزيته أن يقول ما هو، ويكشف لك عن لبه وصلة الحياة به .. وإذا كان وكدك من التشبيه أن تذكر شيئا أحمر ثم تذكر شيئين أو أشياء مثله في الاحمرار، فما زدت علي أن ذكرت أربعة أو خمسة أشياء بدل شيء واحد، ولكن التشبيه أن تطبع في وجدان سامعك وفكره صورة واضحة مما انطبع في ذات نفسك، وما ابتدع التشبيه لرسم الأشكال والألوان فإن الناس جميعا يرون الأشكال والألوان محسوسة بذاتها كما تراها، وإنما ابتدع لنقل الشعور بهذه الأشكال والألوان من نفس إلي نفس ...
ـ[العايد]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 01:35 م]ـ
لقد لامست أبياتكم في تلطف ... شغاف فؤادي والذي فطر الحبا ..
أشكر لك حضورك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 06:31 ص]ـ
قد عادَ لي الشِعْرُ فيّاضاً بواديه
يُحْيي مَوَاتاً من التَهيام ناسيهِ
تهيام تشهد لك بإجادة وضع الكلمة في مكانها
أميرتي أيُّ سِحْرٍ فيكِ يَجْذِبُني
إذ صِرْتُ كالطيرِ يشدو في مغانيهِ
رقيقةٌ مثلُ قَطْرِ الماءِ مُنْسَكِباً
من الغمام تهادى في سواقيهِ
قطر منسكب فيها نظر
نديّةٌ مثلُ رَوْضِ الحَزْنِ بَاكَرَهُ
وَبْلُ السحابِ هَتُوْناً ليسَ يُؤذيهِ
رائع كروعة مكتشف جمال ليس يؤذيه
كما أن لجملة باكره يد طولى في جمال البيت خاصة بتجريدها مما يدل على الحالية
زكيّةٌ مثلُ أنفاسِ الرُبى انبعثتْ
فوّاحةَ الطيبِ مَرُّ الريحِ يُذكيهِ
لو غيرت طريقة النظم؟
ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها
لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ
تقص خلف الفكرة إذا أجهد اكتفى الشاعر بالحاصل
هيفاءُ حَوراءُ نجلاءُ العيونِ بها
منْ سِحْرِ هاروتَ ما يَهْزا براقيهِ
ليس مكان يهزا هنا فلو كلمة في معنى إصابته - الراقي - السحر؟
رخيمةُ الصوتِ يحكي في عُذوبتِهِ
مِزمارَ داودَ صدّاحاً بناديهِ
أما هنا فالحشو (صداحا بناديه) فلم يكن كحشو استهوى عامرا
أتحفظ هنا على يحكي فلو شبهت أداة لتقلل الصفة لكان أسلم
خاصة أن المزمار لنبي
وَرْقاءُ ساجعةٌ لحناً على فننٍ
أذنُ الأصمِّ تجافى عن تَناغيهِ
تتجافى أذن الأصم؟ آلمعنى هو هو؟ أم هناك لتجافى معنى آخر؟
إن كان هو هو فلم تجد
آهٍ على المُزْنِ تَهْمِي فوقَ ماحلةٍ
والحُسْنِ لاحَ لأعمى كيف يُغريهِ
توقعت أن تذكر الأعمى
آهٍ على الحبِّ ما هَبَّتْ نسائمُهُ
إلا على طَلَلٍ تُعْمِيْ سَوَافيهِ
العجز أكثر من رائع
لا تعذليهِ على صَمْتٍ ينوءُ به
فليس يعرفُ ما يُخفي فَيُبْدِيْهِ
هنا الشعر
إذا حَضَرْتِ خَفُوقُ القلبِ يفضحني
يكادُ يقفزُ قلبي من مراسيهِ
أردت من خفوق مصدرا؟
وإنْ تغيَّبْتِ يبقى الصدرُ مُكتئباً
لا تستطيعُ الرواسي حَمْلَ ما فيهِ
سهولة ممتنعة ومباشرة جميلة
حارَ اللبيبُ: أداءُ العشقِ داهمني
والرأسُ قد شابَ قاصيه ودانيه!
وللقافية نصيب من قاصيه ودانيه
وأسوأ الناسِ حالاً مَنْ تقاذَفُهُ
أمواجُ حَيْرَتِهِ في لُجَّةِ التِيْهِ
أميرتي البَذرُ في سَبْخاءَ مضيعةٌ
حصادُهٌ الفقرُ والبُؤسى تَوَالِيهِ
سبخاء تكفي(/)
من شواردي الشعرية
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:14 ص]ـ
من وحي موضوع أخينا رؤبة أفردت صفحة لي تحت مسمى:
شوارد شعريَّة
(1) لن أكتب
- (المعذرَةْ) ..
هكذا قالتْ دَواتِي
لغطاءِ المحبرَةْ
...
(2) لا راحة
أنى لليلي- يا صباحُ- رَواحُ = وأنا على جَمرِ الغَضا أرْتاحُ
...
(3) رحيل
قالتْ ليَ الأحزانُ أينَ بريقكُم؟! =ألقُ الهَوى- بين الأزقَّةِ- أخفَقَا
فأجبتُها- والقلبُ يعصرُهُ الأسى=طوْقُ الفراقِ على المتيَّمِ أطبَقَا
أزِفَ الرحيلُ، ولاتَ ساعةَ مَهربٍ= يا حبَّذا- يوماً- يَعودُ لَنا اللقا
...
(4) حنين
سقا اللهُ أياماً تمُرُّ بخاطري= يَحِنُّ لها قلبي، فيدمعُ ناظري ...
(5) معاناة
أشدُّ عليَّ من وقع السِّهامِ=عبوسَ الحظِّ في وجْهِ الكرامِ
وسيّدُ هذه الدُّنيا لئيمٌ=يديرُ الكأسَ من حوضِ اللئامِ
ويسقي مُرَّه قرماً عَزيزاً=ويروي حلوَهُ عبْدَ الطَّغَامِ
(6) الدنيا
ما هذه الدنيا بدارِ إقامةٍ = فالعمْرُ في أعلا حِمَاها يوْءَدُ
قد فازَ من نالَ المثوبةَ والرضا= إنَّ المؤملَ بالسعادةِ يسْعَدُ
يا ربُّ أكرمْ من أتاك موحداً= فبفضلِكَ الدُّنيا تقومُ وتقعُدُ
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:21 ص]ـ
سمت أبياتك على الشوارد أخي الحبيب رائد عبد اللطيف ..
فلاعجب من كانت هذه من شوارده، أن تطربنا فرائده، فكما عودتنا من قبل
تحمل إلينا كل بديع!
لايفضض الله فاك.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:34 ص]ـ
أبا تسنيم:
أتفيأ - دوما- بلطيف قولك، وجميل نسجك ونثرك، فالحسن في بيانك، واللطف ما خط بنانك ..
كل الشكر والمودة أيها المفضال، وعذب المقال.
ـ[الغريب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 08:33 م]ـ
أشدُّ عليَّ من وقع السِّهامِ ... عبوسَ الحظِّ في وجْهِ الكرامِ
وسيّدُ هذه الدُّنيا لئيمٌ ... يديرُ الكأسَ من حوضِ اللئامِ
صادق و الله
ما أروعها من شوارد
أحسن الله إليك
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 09:10 ص]ـ
المبدع الكبير رائد عبدالطيف
عودة حميدة لميدان الإبداع بعد دورة إشرافية ثقيلة:)
1 - أستاذنا رائد مبدع في المقطعات القصيرة التي تحمل الدهشة والفجاءة، لا فرق إن كانت نثرًا أو شعرا!
2 - المعذرة .. لا راحة .. رحيل .. حنين .. معاناة .. الدنيا
حاولت مرارًا الربط بين المقاطع الستة وعبثا حاولت، مع يقيني بأن ثمة رابط خفي، وإن كان في بطن الشاعر كما يُقال!
ها هنا شيء من عبثي:
المقطع الأول مدخل قوي، وكأن ثمة ما ينبغي أن يُقال بلا وجل ولا تردد، مما حملنا على متابعة القراءة بتشوق بحثا عن المقصود!
انتهت المقاطع دون أن أعثر عليه!
أزعم أن المقاطع بعده تنتظم في هذا العقد:
الشاعر يشكو طول الليل (المقطع الثاني)، بعد أن اكتوى بنار الرحيل (الثالث)، ولذا فإن الحنين يستبدّ به (الرابع)، فهو يعاني من جرّائه (الخامس)، وهذه حال الدنيا (السادس)!
فأين أضع المعذرة؟
3 - أشدُّ عليَّ من وقع السِّهامِ ... عبوسَ الحظِّ في وجْهِ الكرامِ
أليست عبوسُ (بالرفع)؟
أستاذي الكريم
هذه قراءة خاصة لنصك المقطعي، لا أزعم صوابها، لكن حالها حال كل الاجتهادات التي تحمل الخطأ والصواب.
بانتظار فيوض أخرى.
ـ[عبدالله السعد]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 05:13 م]ـ
لافُض فوك
طاب البيان وسلم البنان
تقبل تقديري
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:08 م]ـ
صادق و الله
ما أروعها من شوارد
أحسن الله إليك
أخي الغريب القريب:
بارك الله فيك وشكرا للإطراء
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:15 م]ـ
عودة حميدة لميدان الإبداع بعد دورة إشرافية ثقيلة:)
الحمد لله أننا قدما ما لدينا واستقلنا .. لا حبا بالبعد لكن لمشاغل الدنيا ولا نحب أن نحجز مقعدا دون أي عمل ..
1 - أستاذنا رائد مبدع في المقطعات القصيرة التي تحمل الدهشة والفجاءة، لا فرق إن كانت نثرًا أو شعرا!
إنه لطف منك، وذوق رفيع من شخصك، وهو شرف للكلمات أن ترسمي هذا اللطف هنا، فشكرا.
2 - المعذرة .. لا راحة .. رحيل .. حنين .. معاناة .. الدنيا
حاولت مرارًا الربط بين المقاطع الستة وعبثا حاولت، مع يقيني بأن ثمة رابط خفي، وإن كان في بطن الشاعر كما يُقال!
ها هنا شيء من عبثي:
المقطع الأول مدخل قوي، وكأن ثمة ما ينبغي أن يُقال بلا وجل ولا تردد، مما حملنا على متابعة القراءة بتشوق بحثا عن المقصود!
انتهت المقاطع دون أن أعثر عليه!
إنما هي متناثرات جمعتها حتى لا تضيع، والصلة الوحيدة بينها أنها في صفحة واحد، لكن تحليلك لها قمة في الروعة
أزعم أن المقاطع بعده تنتظم في هذا العقد:
الشاعر يشكو طول الليل (المقطع الثاني)، بعد أن اكتوى بنار الرحيل (الثالث)، ولذا فإن الحنين يستبدّ به (الرابع)، فهو يعاني من جرّائه (الخامس)، وهذه حال الدنيا (السادس)!
فأين أضع المعذرة؟
الله .. الله
3 - أشدُّ عليَّ من وقع السِّهامِ ... عبوسَ الحظِّ في وجْهِ الكرامِ
أليست عبوسُ (بالرفع)؟
شكرا للتنبيه ..
أستاذي الكريم
هذه قراءة خاصة لنصك المقطعي، لا أزعم صوابها، لكن حالها حال كل الاجتهادات التي تحمل الخطأ والصواب.
بانتظار فيوض أخرى.
من أجمل القراءات النقدية للنصوص، ولا أجامل ..
بارك الله فيك وزادك علما ورفعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:16 م]ـ
لافُض فوك
طاب البيان وسلم البنان
تقبل تقديري
بارك الله فيك أخي
وشكرا لمرورك(/)
الدروس الخصوصية // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 01:44 م]ـ
الدروس الخصوصية
****
شعر / صبري الصبري
...
علمٌ يباع ويشترى بالمالِ
في سوق فوضى في ظلام ليالِ
وبكل أوقات الدراسة أينعت
للبائعين بوفرة لغلالِ
فالسادة العلماء باعوا علمهم
بالمال للطلاب في استرسالِ
وسعادة الأستاذ أمسى بائعا
لدروس علم في دجى الأدغالِ
أضحى بمدرسة الصباح مفارقا
للجد في الأفعال والأقوالِِ
يحصي من الطلاب أعدادا له
بدروس بيع العلم بالأموالِ
فكأن مدرسة الصباح وسيلة
لبلوغ مأربه بغي ضلالِ
ما عاد يشرح للدروس بيانها
في الفصل صار كقطعة الصلصالِ
يرنو إلى الطلاب في إجحافه
بعيون ذئب قابع بزوالِ
ليصيد من فصل الضحايا منهمُ
ما يستطيع بخطفه لعيالِ
خافوا من التهديد راح يبثه
برسوبهم بالفصل في الأعمالِ
يا للمصائب أطبقت ببلائها
من عصبة الخبثاء والأنذالِ
جعلوا من التعليم شر طريقة
للإبتزاز بخيبة وخبالِ
حتى ابتدائي حولوه لمرتع
لدروس قيد الناس بالأغلالِ
لا يستريح الوالدان متى بدا
عامٌ دراسي سيئُ الإقبالِ
فنقود درس تستبد براتب
عاني المآسي أطبقت بوبالِ
ما بين إيجار المساكن والغلا
يصلون نار معيشة الأهوالِ
وهموم أموال الدروس تصدعت
منها الرؤوس كهزة الزلزالِ
لا الثانوية وحدها قد أصبحت
همَّاً يؤرقنا بوخز مسالِ
فسنون نقل بالحضانة مثلها
أضحت بعبء هائل الأثقالِ
وسنون جامعة تنوء بحملها
أمست بهمٍّ مطبق كجبالِ
لا فرق بين مدرِّس ومحاضر
فالكل أضحى مغرما بالمالِ
قد تاه أستاذٌ مُرَبِّي سمته
سمت الحكيم الصادق المفضالِ
بل صار وحشا كاسرا متأهبا
للإنقضاض على الضنا في الحالِ
هذا ومازالت أساتذة بهم
وصفٌ أصيلٌ للمُرَبِّي الغالي
هم قلة الإجلال لازالت هنا
تحظي بكل مكارم الإجلالِ
أقطاب تربية بكل كرامةٍ
فينا تقود مسيرة الأجيالِ
سيظل فينا نورهم وضياؤهم
كبدور علم بالسنا المتلالي
صلى الإله على النبي المجتبى
طه (محمد) (أحمد) والآلِ!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:36 م]ـ
موضوع جميل وفكرة ممتازة
لكن
ما دام المعلم يعطي الدروس من وقته الخاص فلا أرى بأسا من أخذ أجرة
والله أعلم
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 08:35 ص]ـ
موضوع جميل وفكرة ممتازة
لكن
ما دام المعلم يعطي الدروس من وقته الخاص فلا أرى بأسا من أخذ أجرة
والله أعلم
شكرا لك أخي الحبيب الأستاذ محمد الجبلي
سرني تفاعلك وتواصلك
يا استاذي الحبيب ليس البأس في ذلك وإنما البأس كل البأس في
هؤلاء الذين تحدثت عنهم القصيدة من أولها إلى أن قلت:
هذا ومازالت أساتذة بهم
وصفٌ أصيلٌ للمُرَبِّي الغالي
هم قلة الإجلال لازالت هنا
تحظي بكل مكارم الإجلالِ
أقطاب تربية بكل كرامةٍ
فينا تقود مسيرة الأجيالِ
سيظل فينا نورهم وضياؤهم
كبدور علم بالسنا المتلالي
صلى الإله على النبي المجتبى
طه (محمد) (أحمد) والآلِ!!
فهؤلاء لهم منا كل احترام وتقدير
وتقبل أنت وهؤلاء تحياتي وتقديري
ــــ سؤال: أين نقدك الجميل للقصيدة الذي أنتظره بشغف؟!(/)
شكر وتقدير .. وعرفان بالجميل (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 02:53 م]ـ
شكر وتقدير .. وعرفان بالجميل
أيها الأخ الحبيب والصديق الحميم.
معروفك إلينا وتفضلك علينا في زمن تنكّر الناس فيه للمعروف حتى نسوا الفضل بينهم، قد فتح علي نافذة من نوافذ الفرحة والسرور والبهجة والحبور، هبت نسائمها فغيرت عندي جو الرتابة والملل وبددت سحب السآمة والشجن، وأدق وصف وأعظم نعت لما أنا فيه من السعادة النفسية والغبطة القلبية هوعجزي عن محاكاة وصفها ومطاولة نعتها، سعادة لو ارتشف المهموم كأسها أو ذاق المحزون لذتها، لاستحال الهم فرجاً والحزن فرحاً.(/)
رَسَائِل دِمَشْقِيّة حَزينَة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 08:33 م]ـ
رَسَائِل دِمَشْقِيّة حَزينَة
قصة قصيرة
سافرَ تَيم عند مغيب الشّمس ... تاركاً وراءَه ُ نجوماً وكروماً وصبيّة ... قد ودعهم جميعاً في ساعة واحدة بل في لحظة واحدة ... وفي لحظة واحدة ودّعَ أرضه الدّمِشقية ... هو شعورٌ قاتلٌ أن تفقدَ كل من يحبكـ في لَمحِ البصرِ ... أن تترك وراءَكـ طفولتكـ التي كبرت معك وصارت حبيبتكـ ... أن تتركـ حقول الياسمين وتعتاد على أزهارٍ لا رائحة لها يسمّونها في الغرب أعجب الأسماء ومع ذلك يرون فيها الجمال الذي لا مثيل له ... وماذا عن مزهريات الفل التي تعودت على مداعبتها صباح مساء ماذا لو شاهدوه على جدران المنزل عندنا يلمع كالبدر في ليلته الصيفية وماذا سيحدث لو تنفسوا من هواء دمشق؟ ... تُرى هل سيفعلون مثلي ويفضّلون أوطانهم هذه التي تشبه أوكارَ العصافير الشتوية ... أم سيفضّلون الشام ... تُرى هل سيفضلون للصغار منهم المدرسة الظاهرية وكتّاب الظاهر ... أم مدارسهم المبنية على الطراز الزجاجي الذي لا روح فيه ولا عمق جغفرافي له ... شعورٌ قاتلٌ أن تجد نفسك بين يوم وليلة بعيداً بعيدا ... وتسأل نفسك مرارا؟ ... هل الكل الآن يفكر فيك؟ ... هل هُم في حالة حزن عميق لأجلك؟ ... أم قد نسوك كما ينسى الزّمان أنه يوماً كان حليفنا!!! ... يُجيبك عن هذا أحيانا ... بعض الخطابات القادمة مع النجوم التي تحمل الكروم ... فتُبسط الأرض لك بأمر الله حتى وإن كان هذا يحدث في خيالك فقط ... لتعلم أن كل الأشياء تفكر فيك فتشاهد الأمكنة التي لم تغيّرها الأزمنة كشاهد عيان لم يبرح ولم يسرح في غربته منذ سنين ... كما أن الخطابين الأخيرين ... الأول كان لتيم من فتاته الدمشقية تخبره أنها مازلت على العهد .. وأنها تذهب كل يوم إلى جبل قسيون رغم بعد المسافة وحدها ... بعدما أدمعت قليلا كتبت له أنها تفتقده كثيراً وأنها تشعر بالضجر أثناء الطريق وتشعر بالخوف أيضاً حتى حين تكون فوق قمة الجبل وحين يحاول الهواء أن يخطتف جسدها منها ليطرحها أرضاً فيفشل ولكنه ينجح في سرقة الشال منها عنوة وعلى غفلة منها ... فتخبره لا أدري يا تيم كيف يمكنني أن أتحمل هذا دونك لو أنكَ معي الآن لاختلف الأمر كثيرا ... لكان على العكس تماماً ... فلربما كنت ستقوم بعمل حركة من حركاتك الجنونية وأعدته لي لأنك تعلم أنه من بقايا أمي ... أمي التي أمنتك عليَّ ... فأقسمتَ لها بأن تصون كل قطعة في ... وأن تصون كل الأشياء التي تخصني ... ولربما يا تيم المرة القادمة لا أدري ربما يصيب قوايا الوهن ... قد كبرتُ يا تيم ألف سنة في غيابك ... وفي كل سنة كانت كنتُ أشرع في الذهاب إلى دارك ... لكن هناكَ ما يوقفني على بابك ... لا أدري ماذا تقول عني والدتك الآن فهي لم تراني منذ أن سافرتَ ... وماذا سوف تقول حين تعود من غربتك وتخبرها .. أنكَ تشرع في زواجي ... ظل تَيم لفترة كبيرة من جراء هذا الخطاب متعبا شريد الفكرِ وقد منعته حالته من فتح الخطاب الثاني الذي حمل نفس العلامة المميزة وتلك الرائحة التي تعبق بالروح وتسلبها الفؤاد ... في كل مرة تَيم يحاول أن يفتح الخطاب الثاني فلا يستطيع ... فهو خائفٌ مما سيلقاه من كلمات تنتهج بلا شكٍ نهج الخطاب الأول الذي قد كان من صديقة طفولته وجليسة صباه وحليلته في الغدِّ إن قدر الله لهذا الغد أن يكون ... كما أن هذا الخطاب قد يكون مختلفا ... قد يكون من أمّهُ أو عن أمّهُ ... يتمتم في ألم ٍ ... يالا تعاثتك يا تَيم ... ماذا لو فتحته ولم يكن منها ماذا لو كان عنها ... كانت أمّهُ في آخر خطاب تُعاني من فجيعة فقدان الزوج كما أن سفر ابنها الوحيد الدائم وعدم عودته منذ آخر مرة التي كانت قبل ألفي عام ... مصيبتان كبيرتان لا يتحملهما أي امرىء ... وقد استشف تَيم هذا من خلال كلماتها الحزينة ونبرة صوتها في خطابها السابق ... فلم تحدثه عن أشياءه التي دائما ما تخبره أنها تعتني بها كما لو كان موجوداً تماما ... وما حدثته بلوم ٍعن افتقادها وعتبها على ريم حبيبته وأنها ما زارتها منذ أن سافر ... فلم تكتب له تلك العبارة التي لن ينساها ما عاش أبدا ... " تيم إنَّ فتاتك الدمشقية مازارتني فلن أكمل لك المسرحية " ... يظل تيم عقب قراءته تلك الجملة يضحك حتى تُجنُّ قواه الجسدية ويخر واقعاً ... فيفسر لمن بجانبه إن كان هناك رفيقاً من رفاقه ... فيقول ... هي تخبرني يا عزيزي أنها لن تتم زيجتنا أنا وريم منيّة قلبي وعمري ... لأن ريم ما ذهبت إليها منذ أن سافرت ولو لمرة واحدة ... ولكني أعلم أنها تمزح ... فيصمت قليلا ... فيكتب ... يا أمي إن كنتِ مازلتِ عندك في حيّنا الدمشقي القديم وإن كانت هناك بقايا من بقاياك ... خبزٌ ووردٌ وسجّادة صلاة عليها أنتِ في صلاتك يقوّمني دعاؤك ... أنا يا أمي لا أريد أن أفتح خطابك الأخير ... لأني أخشى أن لا يكون منك بل عنكِ ... وإني لا أتخيل الشام أو أي مكان آخر من العالم حتى مكاني هذا دونكِ يا أمَّاه ... فإن كنتِ على قيد الحياة ... فسأعرف في إطلالة المآذن على شاشة التلفاز ولمعان النجوم ... وهفيف الكروم ... عندما يقتربان مني ... وإن كنتِ غيرَ ذلك ... فما الداعي لفتحه فما الداعي بأن يَنقطع الوصل بيننا أما كفانا انقطاعه بالغربة ... هل سيكون أيضاً على آخر أمل كان يجمعنا ... هل من المفترض أن يُقطَعَ الوصل أيضاً حتى على الورق ... أمي إن كنتِ حيّة هنا في الأرض ... أرضنا الدمشقية في بيتنا الأمُوي ... أو إن كنتِ حيّة في لحدنا الأمُوي أيضا ... لن أفتح خطابك الأخير ... أريدك أن تبقي كما أنتِ حتى أعود ... كما أتمنى ألا تعتبي على ريم فإنها أخبرتني سر الابتعاد عنكِ ... هي لا تُريد أن تجدد أحزانك ... كما أنها تنتظر عودتي لنزورك معاً لنفاجئكِ معاً ... لنحبك معاً .. لنعوضك عن الأحزان معاً ... لنسقي زروع البيلسان معك ... لنعانق المطر في تشرين معكً ... ونجلس حول المدفأة في أيلول معك ... أيا ريم أيا أمي ... أيا أمي أيا ريم ... فالتعذراني لن أفتح بعد اليوم سوى خطابكما القديم ... تَيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسمين الشام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:37 م]ـ
إنها الغربة .. تسلبنا الكثير الكثير .. ولكننا نبقى صامدين متسلحين بالأمل .. سنعود بزاد كبير ثمين لنرد لوطننا جزءا صغيرا مما وهبنا .. لنعوض أهلنا وأمهاتنا عن سنوات من الفقد والحرمان .. !!!!!!
أما دمشق -فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا- فهي قابعة في الأعماق .. معنا في حلنا و ترحالنا ... حمائم الجامع الأموي تحلق حول أرواحنا .. وعطور الياسمين الدمشقي تعبق من أنفاسنا .. ومعدننا الدمشقي الأصيل خير حارس لنا في كل مكان .... من أين نبدأ مع دمشق.??.أم أين ننتهي.??? .. حفظها الله وسائر بلاد المسلمين
اركبي الشمس يا دمشق حصانا****ولك الله حافظ و أمين
شكرا على كلماتك الجميلة المفعمة بالحزن والغربة وحب الوطن
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 12:36 ص]ـ
قرأتها على عجل وهي لطيفة كما عودتنا، وسيكون لي معها موعد لقراءتها بتأن إن شاء الله.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:22 ص]ـ
رَسَائِل دِمَشْقِيّة حَزينَة
قصة قصيرة
سافرَ تَيم عند مغيب الشّمس ... تاركاً وراءَه ُ نجوماً وكروماً وصبيّة ... قد ودعهم جميعاً في ساعة واحدة بل في لحظة واحدة ... وفي لحظة واحدة ودّعَ أرضه الدّمِشقية ... هو شعورٌ قاتلٌ أن تفقدَ كل من يحبكـ في لَمحِ البصرِ ... أن تترك وراءَكـ طفولتكـ التي كبرت معك وصارت حبيبتكـ ... أن تتركـ حقول الياسمين وتعتاد على أزهارٍ لا رائحة لها يسمّونها في الغرب أعجب الأسماء ومع ذلك يرون فيها الجمال الذي لا مثيل له ... وماذا عن مزهريات الفل التي تعودت على مداعبتها صباح مساء ماذا لو شاهدوه على جدران المنزل عندنا يلمع كالبدر في ليلته الصيفية وماذا سيحدث لو تنفسوا من هواء دمشق؟ ... تُرى هل سيفعلون مثلي ويفضّلون أوطانهم هذه التي تشبه أوكارَ العصافير الشتوية ... أم سيفضّلون الشام ... تُرى هل سيفضلون للصغار منهم المدرسة الظاهرية وكتّاب الظاهر ... أم مدارسهم المبنية على الطراز الزجاجي الذي لا روح فيه ولا عمق جغفرافي له ... شعورٌ قاتلٌ أن تجد نفسك بين يوم وليلة بعيداً بعيدا ... وتسأل نفسك مرارا؟ ... هل الكل الآن يفكر فيك؟ ... هل هُم في حالة حزن عميق لأجلك؟ ... أم قد نسوك كما ينسى الزّمان أنه يوماً كان حليفنا!!! ... يُجيبك عن هذا أحيانا ... بعض الخطابات القادمة مع النجوم التي تحمل الكروم ... فتُبسط الأرض لك بأمر الله حتى وإن كان هذا يحدث في خيالك فقط ... لتعلم أن كل الأشياء تفكر فيك فتشاهد الأمكنة التي لم تغيّرها الأزمنة كشاهد عيان لم يبرح ولم يسرح في غربته منذ سنين ... كما أن الخطابين الأخيرين ... الأول كان لتيم من فتاته الدمشقية تخبره أنها مازلت على العهد .. وأنها تذهب كل يوم إلى جبل قسيون رغم بعد المسافة وحدها ... بعدما أدمعت قليلا كتبت له أنها تفتقده كثيراً وأنها تشعر بالضجر أثناء الطريق وتشعر بالخوف أيضاً حتى حين تكون فوق قمة الجبل وحين يحاول الهواء أن يخطتف جسدها منها ليطرحها أرضاً فيفشل ولكنه ينجح في سرقة الشال منها عنوة وعلى غفلة منها ... فتخبره لا أدري يا تيم كيف يمكنني أن أتحمل هذا دونك لو أنكَ معي الآن لاختلف الأمر كثيرا ... لكان على العكس تماماً ... فلربما كنت ستقوم بعمل حركة من حركاتك الجنونية وأعدته لي لأنك تعلم أنه من بقايا أمي ... أمي التي أمنتك عليَّ ... فأقسمتَ لها بأن تصون كل قطعة في ... وأن تصون كل الأشياء التي تخصني ... ولربما يا تيم المرة القادمة لا أدري ربما يصيب قوايا الوهن ... قد كبرتُ يا تيم ألف سنة في غيابك ... وفي كل سنة كانت كنتُ أشرع في الذهاب إلى دارك ... لكن هناكَ ما يوقفني على بابك ... لا أدري ماذا تقول عني والدتك الآن فهي لم تراني منذ أن سافرتَ ... وماذا سوف تقول حين تعود من غربتك وتخبرها .. أنكَ تشرع في زواجي ... ظل تَيم لفترة كبيرة من جراء هذا الخطاب متعبٌ شريدُ الفكرِ وقد منعته حالته من فتح الخطاب الثاني الذي حمل نفس العلامة المميزة وتلك الرائحة التي تعبق بالروح وتسلبها الفؤاد ... في كل مرة تَيم يحاول أن يفتح الخطاب الثاني فلا يستطيع ... فهو خائفٌ مما سيلقاه من كلمات تنتهج بلا شكٍ نهج الخطاب الأول الذي قد كان من صديقة طفولته وجليسة صباه وحليلته في الغدِّ إن قدر الله لهذا الغد أن يكون ... كما أن
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الخطاب قد يكون مختلفا ... قد يكون من أمّهُ أو عن أمّهُ ... يتمتم في ألم ٍ ... يالا تعاثتك يا تَيم ... ماذا لو فتحته ولم يكن منها ماذا لو كان عنها ... كانت أمّهُ في آخر خطاب تُعاني من فجيعة فقدان الزوج كما أن سفر ابنها الوحيد الدائم وعدم عودته منذ آخر مرة التي كانت قبل ألفي عام ... مصيبتان كبيرتان لا يتحملهما أي امرىء ... وقد استشف تَيم هذا من خلال كلماتها الحزينة ونبرة صوتها في خطابها السابق ... فلم تحدثه عن أشياءه التي دائما ما تخبره أنها تعتني بها كما لو كان موجوداً تماما ... وما حدثته بلوم ٍعن افتقادها وعتبها على ريم حبيبته وأنها ما زارتها منذ أن سافر ... فلم تكتب له تلك العبارة التي لن ينساها ما عاش أبدا ... " تيم إنَّ فتاتك الدمشقية مازارتني فلن أكمل لك المسرحية " ... يظل تيم عقب قراءته تلك الجملة يضحك حتى تُجنُّ قواه الجسدية ويخر واقعاً ... فيفسر لمن بجانبه إن كان هناك رفيقاً من رفاقه ... فيقول ... هي تخبرني يا عزيزي أنها لن تتم زيجتنا أنا وريم منيّة قلبي وعمري ... لأن ريم ما ذهبت إليها منذ أن سافرت ولو لمرة واحدة ... ولكني أعلم أنها تمزح ... فيصمت قليلا ... فيكتب ... يا أمي إن كنتِ مازلتِ عندك في حيّنا الدمشقي القديم وإن كانت هناك بقايا من بقاياك ... خبزٌ ووردٌ وسجّادة صلاة عليها أنتِ في صلاتك يقوّمني دعاؤك ... أنا يا أمي لا أريد أن أفتح خطابك الأخير ... لأني أخشى أن لا يكون منك بل عنكِ ... وإني لا أتخيل الشام أو أي مكان آخر من العالم حتى مكاني هذا دونكِ يا أمَّاه ... فإن كنتِ على قيد الحياة ... فسأعرف في إطلالة المآذن على شاشة التلفاز ولمعان النجوم ... وهفيف الكروم ... عندما يقتربان مني ... وإن كنتِ غيرَ ذلك ... فما الداعي لفتحه فما الداعي بأن يَنقطع الوصل بيننا أما كفانا انقطاعه بالغربة ... هل سيكون أيضاً على آخر أمل كان يجمعنا ... هل من المفترض أن يُقطَعَ الوصل أيضاً حتى على الورق ... أمي إن كنتِ حيّة هنا في الأرض ... أرضنا الدمشقية في بيتنا الأمُوي ... أو إن كنتِ حيّة في لحدنا الأمُوي أيضا ... لن أفتح خطابك الأخير ... أريدك أن تبقي كما أنتِ حتى أعود ... كما أتمنى ألا تعتبي على ريم فإنها أخبرتني سر الابتعاد عنكِ ... هي لا تُريد أن تجدد أحزانك ... كما أنها تنتظر عودتي لنزورك معاً لنفاجئكِ معاً ... لنحبك معاً .. لنعوضك عن الأحزان معاً ... لنسقي زروع البيلسان معك ... لنعانق المطر في تشرين معكً ... ونجلس حول المدفأة في أيلول معك ... أيا ريم أيا أمي ... أيا أمي أيا ريم ... فالتعذراني لن أفتح بعد اليوم سوى خطابكما القديم ... تَيم.
الغربة القاسية المرة
تعيث بأفئدتنا وتنأى بنا عن أحبابنا، تلوع الحاضر والغائب، تشت بنا عن ملاعب الصبا ومرابع الهوى، تزرع الجفاء بين الأحباب، تحارب ذكرياتنا الحلوة تشدنا إليها لتنسينا عطر الياسمين الذي صار من ضوع أنفاسنا،تريد أن تشط بنا عن الحجارة الصماء والتي حفظنا عددها في جدران ذلك البيت الدمشقي القديم، فأصبحت لبنة من لبنات عمرنا نعدها كما نعد سني عمرنا التائهة الضائعة في غربة لانكن لجدران قصورها إلا كما يكن الطائر السجين في قفصه الذهبي من شعور بالرهبة وتمني الخلاص، تلك الحجارة الصماء في جدران البيت القديم مزروعة في حنايا الضلوع نحن إليها كما يحن الطفل لأمه فكم ضمتنا بين ذراعيها وكم ضحكت معنا في ليالي الشتاء نشوي الكستناء على مدفأة الحطب القديمة، أذكرُ كم سمعَتْ معي حكايات جدتي وهي تحكي حيناً وتغفو حيناً آخر فأوقظها راجية أن تكمل حكاية الشاطر حسن والأميرة النائمة، فتعتب علي الجدران لأنها غفت مع جدتي وأيقظها رجاءُ طفلة صوتُها لايكاد يخرج من النعاس قتنظر إليها عاتبة وتنفخ في أهدابها لتنام في حضن الجدة وهي تأمل بحكاية جديدة مساء الغد عن الشاطر حسن.
أيتها القاسية القاتلة: خذي مالك وأعيدي لنا الغائب البعيد القريب، خذي قصورك وورودك الجافة القاسية بألوانها وروائحها الغريبة الغالية الثمن وأعيدي لي عبق الياسمين والفل وزهر الليمون والكباد، بل خذي روحي وأعيدي لي رفة هدب من نسائم الربيع من خرخرة نافورة البحرة الصغيرة في ساحة الدار، من رفرفة عصافير الدالية المستلقية هناك فوق شجيرة الورد الجوري
أعيديه لنا ولك كل ما رحل من أجله، أتكفيك حبات القلوب؟ أتكفيك أنفاس الروح؟ بل وزيادة، بل وزيادة، خذيها ليعود!
بارك الله فيك أخي نور الدين قصة معبرة رائعة حقاً، سيعود تيم إلى أمه وخطيبته، فمن شرب من ماء الشام لايستطيع إلا أن يعود، فلن يرويه ماء الدنيا ومن تذوق عنبها وزار غوطتها سيعود بإذن الله مهما طال الزمان، سيعود.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 01:24 م]ـ
إنها الغربة .. تسلبنا الكثير الكثير .. ولكننا نبقى صامدين متسلحين بالأمل .. سنعود بزاد كبير ثمين لنرد لوطننا جزءا صغيرا مما وهبنا .. لنعوض أهلنا وأمهاتنا عن سنوات من الفقد والحرمان .. !!!!!!
أما دمشق -فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا- فهي قابعة في الأعماق .. معنا في حلنا و ترحالنا ... حمائم الجامع الأموي تحلق حول أرواحنا .. وعطور الياسمين الدمشقي تعبق من أنفاسنا .. ومعدننا الدمشقي الأصيل خير حارس لنا في كل مكان .... من أين نبدأ مع دمشق.??.أم أين ننتهي.??? .. حفظها الله وسائر بلاد المسلمين
اركبي الشمس يا دمشق حصانا****ولك الله حافظ و أمين
شكرا على كلماتك الجميلة المفعمة بالحزن والغربة وحب الوطن
إن كان التسلح بهذا الشكل .. حيث جميل الكلمات التي قدمتيها لنا ... فإنه لا للغربة معنى وإنها حتما تهون ما دام هناك هذا الإرث الكبير بداخل العقل والوجدان .. وهذا العبق عن الشام .. هون الله غربة كل مغترب .. بارك الله فيكِ أختي الكريمة أمتعني مرورك زادك الله من فضله وعلمه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الغريب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 03:03 م]ـ
لم نشعر بحزنك لما أسريت بنا بين حارات الشام القديمة, بل كان الشوق لرؤيتها و نحن حولها أشد من الشعور بالحزن. لذا لا طاقة لنا بحمل حزنك و لا نلومك .. تلك هي دمشق, و تلك هي أمهاتنا في دمشق. و نحوم دمشق, كان الله في عونك و ردك إلى أهلك سالما غانما ..
رسالة لطيفة .. لكنني لمحت بعض الأخطاء الاملائية.
جغفرافي
قسيون:
قوايا
بارك الله فيك
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:33 م]ـ
قرأتها على عجل وهي لطيفة كما عودتنا، وسيكون لي معها موعد لقراءتها بتأن إن شاء الله.
خذ ما شئت من وقت ... وعد في أي وقت شئت .. جزاك الله خيرا على المرور
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 12:18 ص]ـ
مرحبا بنورنا
لم أستطع إكمالها! فقد توقفت قراءتي عند جملة وخزتني في صدري، وصفعتني على خدي، فأنسيت الحروف.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 01:58 ص]ـ
الغربة القاسية المرة
تعيث بأفئدتنا وتنأى بنا عن أحبابنا، تلوع الحاضر والغائب، تشت بنا عن ملاعب الصبا ومرابع الهوى، تزرع الجفاء بين الأحباب، تحارب ذكرياتنا الحلوة تشدنا إليها لتنسينا عطر الياسمين الذي صار من ضوع أنفاسنا،تريد أن تشط بنا عن الحجارة الصماء والتي حفظنا عددها في جدران ذلك البيت الدمشقي القديم، فأصبحت لبنة من لبنات عمرنا نعدها كما نعد سني عمرنا التائهة الضائعة في غربة لانكن لجدران قصورها إلا كما يكن الطائر السجين في قفصه الذهبي من شعور بالرهبة وتمني الخلاص، تلك الحجارة الصماء في جدران البيت القديم مزروعة في حنايا الضلوع نحن إليها كما يحن الطفل لأمه فكم ضمتنا بين ذراعيها وكم ضحكت معنا في ليالي الشتاء نشوي الكستناء على مدفأة الحطب القديمة، أذكرُ كم سمعَتْ معي حكايات جدتي وهي تحكي حيناً وتغفو حيناً آخر فأوقظها راجية أن تكمل حكاية الشاطر حسن والأميرة النائمة، فتعتب علي الجدران لأنها غفت مع جدتي وأيقظها رجاءُ طفلة صوتُها لايكاد يخرج من النعاس قتنظر إليها عاتبة وتنفخ في أهدابها لتنام في حضن الجدة وهي تأمل بحكاية جديدة مساء الغد عن الشاطر حسن.
أيتها القاسية القاتلة: خذي مالك وأعيدي لنا الغائب البعيد القريب، خذي قصورك وورودك الجافة القاسية بألوانها وروائحها الغريبة الغالية الثمن وأعيدي لي عبق الياسمين والفل وزهر الليمون والكباد، بل خذي روحي وأعيدي لي رفة هدب من نسائم الربيع من خرخرة نافورة البحرة الصغيرة في ساحة الدار، من رفرفة عصافير الدالية المستلقية هناك فوق شجيرة الورد الجوري
أعيديه لنا ولك كل ما رحل من أجله، أتكفيك حبات القلوب؟ أتكفيك أنفاس الروح؟ بل وزيادة، بل وزيادة، خذيها ليعود!
بارك الله فيك أخي نور الدين قصة معبرة رائعة حقاً، سيعود تيم إلى أمه وخطيبته، فمن شرب من ماء الشام لايستطيع إلا أن يعود، فلن يرويه ماء الدنيا ومن تذوق عنبها وزار غوطتها سيعود بإذن الله مهما طال الزمان، سيعود.
آه ٍ قرأت ردك بل قصتك مرات ومرات وما استطعتُ في أي منهم ,,, أن أخرجَ بردٍ يليقُ بما كُتب هنا من حرفك ,,, كأنَّ نص القصة هو نصّك ِ ,,, وليس ما كتبتُ أنا ,,, تالله دونَ أي مجاملة إن أمكنك وضع نصك عن الشّام فضلاً عن تلك الخربشات التي كتبتها ,,, فافعلي ,,, فهي التي تروق بالشّام وتاريخ الشام ,,, لا أجد ما أقوله حتى المفردات قد استعصت عليَّ ,,, لهذا فالصمت أحياناً بل في كثير ٍ من الأوقات ,,, خيرٌ من الكلام ,,, جزاك الله خيراً على المرور الثري أخية زادك الله من علمه ,,, وأضمّ صوتي إلى صوتك في الدّعاء لتَيم للعودة إلى الوطن ,,, للعودة إلى الشّام ِ ,,,
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:12 ص]ـ
لم نشعر بحزنك لما أسريت بنا بين حارات الشام القديمة, بل كان الشوق لرؤيتها و نحن حولها أشد من الشعور بالحزن. لذا لا طاقة لنا بحمل حزنك و لا نلومك .. تلك هي دمشق, و تلك هي أمهاتنا في دمشق. و نحوم دمشق, كان الله في عونك و ردك إلى أهلك سالما غانما ..
رسالة لطيفة .. لكنني لمحت بعض الأخطاء الاملائية.
جغفرافي
قسيون:
قوايا
بارك الله فيك
أهلاً ومرحباً بكَ أخي الشاعر الغريب ,,, هوّن الله عليك وردّك إلى تضاد الغربة ,,, لا أخفيك سراً أنا لا أحمّلك حزني ,,, بل أحمّل من يريد أن يحمله.,,, وبما أنكَ ما أردت هذا ,,, فيكفي أنكَ قد تحملتني ورأيت الوجه الآخر للقصة وهو الحنين إلى الشام وجمالها ,,, شاكرٌ مرورك الطيّب واعلم أنني لستُ تَيم وأنه ليس بالضرورة أن كل عمل يكون تجربة شخصية لصاحبه ,, وشكراً لأنك نبّهتني وصوبت ما رأيت فجزاك الله عليَّ خير الجزاء ,, فقاسيون ,,, وجغرافي أي أن هناك فاء زائدة عن طريق السهو ,, أما قوايا فبفتح الياء وليس كسرها ,,,
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:15 ص]ـ
مرحبا بنورنا
لم أستطع إكمالها! فقد توقفت قراءتي عند جملة وخزتني في صدري، وصفعتني على خدي، فأنسيت الحروف.
مرحباً بك أديبنا ,,, أولاً سلامة صدرك يا أخي من الوخزات أدام الله عليك دوام الصّحة والعافية آمين ,,, ثانياً ما الذي استوقفك لدرجة أنه لعثمك بين حروفي ,, أنتظر وأنتظر وأنتظر ,,, فلا تطل ,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:22 ص]ـ
و أنا أيضا لم أستطع إكمالها
إلا أنها بالإضافة إلى ما فعلته بالأديب أسالت الدمع و اعتصرت القلب.
سأعود حينما أستطيع
إن شاء الله
لم أستطع إكمالها! فقد توقفت قراءتي عند جملة وخزتني في صدري، وصفعتني على خدي، فأنسيت الحروف.
ـ[الغريب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 04:40 م]ـ
أخي محمود .. ربما لم يسعفني الخاطر في التعبير جيدا عما أريد ..
شعرت بالحزن .. و لكن نزهتنا بين حارات دمشق القديمة من خلال نصّك و عبير الياسمين و هواء قاسيون خفّفوا الحزن حتى نسيته .. تملكني الشوق إليها و إلى " سوق الحميدية و البزورية و قلعتها القديمة" لا أنسى أي تفصيل فيها .. و تيمٌ كل مغتربٍ فارق أهله و وطنه
و إن كان ثمّ رسائل أخرى .. فإني بانتظارها بشوق:)
بورك فيك و حفظك المولى
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 05:45 م]ـ
بين استرجاع ماض ٍ واستسراع آت أجاد الكاتب استحضار الذكريات، لقد كست عاطفة الكاتب نصه العاري من التصوير والبلاغة لولا هذه الصورة:
وحين يحاول الهواء أن يخطتف جسدها منها ليطرحها أرضاً فيفشل ولكنه ينجح في سرقة الشال منها عنوة وعلى غفلة منها
الذي قد كان من صديقة طفولته وجليسة صباه استوقفتني جليسة صباه فهي جديدة جريئة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:06 ص]ـ
و أنا أيضا لم أستطع إكمالها
إلا أنها بالإضافة إلى ما فعلته بالأديب أسالت الدمع و اعتصرت القلب.
سأعود حينما أستطيع
إن شاء الله
كأن الأديب قد نقل لك العدوى ... أتمنى لكما دوام الصحة وإن احتجتا إلى مناشف ورقية سأفعل في الانتظار ...
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 12:16 ص]ـ
كأن الأديب قد نقل لك العدوى ... أتمنى لكما دوام الصحة وإن احتجتا إلى مناشف ورقية سأفعل في الانتظار ...
الورقية ستزيل ما كان خارجا وهو قليل، يكفي الدمعة أساسا أن تصل بجانب الفم حتى تجف، ولكن من أو ما الذي سيشفي الداخل؟!!
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:47 ص]ـ
آه ٍ قرأت ردك بل قصتك مرات ومرات وما استطعتُ في أي منهم ,,, أن أخرجَ بردٍ يليقُ بما كُتب هنا من حرفك ,,, كأنَّ نص القصة هو نصّك ِ ,,, وليس ما كتبتُ أنا ,,, تالله دونَ أي مجاملة إن أمكنك وضع نصك عن الشّام فضلاً عن تلك الخربشات التي كتبتها ,,, فافعلي ,,, فهي التي تروق بالشّام وتاريخ الشام ,,, لا أجد ما أقوله حتى المفردات قد استعصت عليَّ ,,, لهذا فالصمت أحياناً بل في كثير ٍ من الأوقات ,,, خيرٌ من الكلام ,,, جزاك الله خيراً على المرور الثري أخية زادك الله من علمه ,,, وأضمّ صوتي إلى صوتك في الدّعاء لتَيم للعودة إلى الوطن ,,, للعودة إلى الشّام ِ ,,,
أخي الكريم نور الدين
قصتك هي من أوحت لي بهذه الخاطرة فاسترسلت فيها دون شعور وكأني أكملها معك، فالسبق لك والرسائل لك فتابعها وفقك الله ولكني لا أملك إلا أن أعيش معها فالشام مني وأنا منها بكل نسمة هواء وكل بحة ناي وكل نقطة ماء تترقرق من بردى
بارك الله فيك وسلمك فموضوعاتك كلها متميزة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 11:04 م]ـ
أخي محمود .. ربما لم يسعفني الخاطر في التعبير جيدا عما أريد ..
شعرت بالحزن .. و لكن نزهتنا بين حارات دمشق القديمة من خلال نصّك و عبير الياسمين و هواء قاسيون خفّفوا الحزن حتى نسيته .. تملكني الشوق إليها و إلى " سوق الحميدية و البزورية و قلعتها القديمة" لا أنسى أي تفصيل فيها .. و تيمٌ كل مغتربٍ فارق أهله و وطنه
و إن كان ثمّ رسائل أخرى .. فإني بانتظارها بشوق:)
بورك فيك و حفظك المولى
جزاك الله خير الجزاء وشاعر مثلك ,,, بكل تأكيد الشام جزء منه ,,,
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 12:56 ص]ـ
بين استرجاع ماض ٍ واستسراع آت أجاد الكاتب استحضار الذكريات، لقد كست عاطفة الكاتب نصه العاري من التصوير والبلاغة لولا هذه الصورة:
استوقفتني جليسة صباه فهي جديدة جريئة
شكر الله لك أستاذ محمد فمنكم ننهل المعرفة ,, شرفني مرورك وإن كان في نفسي شىء حول جرأة وحداثة ما قلته عن جليسة صباه؟ ,,
ـ[سما الإسلام]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 01:12 ص]ـ
بل رسائلك هي سبب العدوى
بارك الله في دعائك
كأن الأديب قد نقل لك العدوى ... أتمنى لكما دوام الصحة وإن احتجتا إلى مناشف ورقية سأفعل في الانتظار ...
صدقت
الورقية ستزيل ما كان خارجا وهو قليل، يكفي الدمعة أساسا أن تصل بجانب الفم حتى تجف، ولكن من أو ما الذي سيشفي الداخل؟!!
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 11:37 م]ـ
الورقية ستزيل ما كان خارجا وهو قليل، يكفي الدمعة أساسا أن تصل بجانب الفم حتى تجف، ولكن من أو ما الذي سيشفي الداخل؟!!
صدقت ولكن لا يشفي الداخل إلا الداخل مثله وقد قالوا لا يفل الحديد إلا الحديد ,, فعالج علتك بشىء مثل الذي تسبب فيها ,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 11:48 م]ـ
أخي الكريم نور الدين
قصتك هي من أوحت لي بهذه الخاطرة فاسترسلت فيها دون شعور وكأني أكملها معك، فالسبق لك والرسائل لك فتابعها وفقك الله ولكني لا أملك إلا أن أعيش معها فالشام مني وأنا منها بكل نسمة هواء وكل بحة ناي وكل نقطة ماء تترقرق من بردى
بارك الله فيك وسلمك فموضوعاتك كلها متميزة
أها يبدو أنك يا أخيّة قد مضيتِ على مقولة ,,, إن لكل فعلٍ ردة فعل توازيه ,, في القوة أو تعلوه ,,, لكنك ما وزيت نصّي في القوة بل كلماتك كانت العرض الثاني ,, العلو ,, حفظك الله وجعلك ذخراً لنا وزادك من فضله وعلمه ,, ورزقك في الدارين ماهو غير متوقع من أبواب الخير طبعا ..
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 12:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صعب هوالشعور بالغربة ومفارقة الأحباب، ولكن غربتك هينة سهلة؛لأن لها ولابد نهاية ولأنك ستعيش دوما على أمل متجدد لنهاية هذه الغربة،وملاقاة الأحباب.
الغربة الصعبة أو الغربة الحقيقية هي غربة الأشخاص وهم في أوطانهم،وهم بين أهلهم وأحبتهم،غربة الإنسان عن نفسه،وانفصاله عن أفكاره،شعوره بأن هناك بونا شاسعا بينه وبين مجتمعه،ومحيطه، وأسرته،وأحبته.
تجده كلما حاول الاقتراب ازداد بعدا،وكلما حاول الاختلاط ازداد انطواء، وكلما حاول الضحك ازداد بكاء، والمصيبة أن كل من حوله يظن العكس.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 06:49 م]ـ
بل رسائلك هي سبب العدوى
بارك الله في دعائك
صدقت
ليست رسائلي إنما دفاتري
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 09:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صعب هوالشعور بالغربة ومفارقة الأحباب، ولكن غربتك هينة سهلة؛لأن لها ولابد نهاية ولأنك ستعيش دوما على أمل متجدد لنهاية هذه الغربة،وملاقاة الأحباب.
الغربة الصعبة أو الغربة الحقيقية هي غربة الأشخاص وهم في أوطانهم،وهم بين أهلهم وأحبتهم،غربة الإنسان عن نفسه،وانفصاله عن أفكاره،شعوره بأن هناك بونا شاسعا بينه وبين مجتمعه،ومحيطه، وأسرته،وأحبته.
تجده كلما حاول الاقتراب ازداد بعدا،وكلما حاول الاختلاط ازداد انطواء، وكلما حاول الضحك ازداد بكاء، والمصيبة أن كل من حوله يظن العكس.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقت فيما قد قلتِ إن غربة تَيم ,, غربة عارضة وستزول مع ملحوظة صغيرة ,, أن الغربة هي الغربة ولكن إن صحّ تسميتها فهي طبقات ودرجات ,,لهذا إن غربتك التي قد لمحتها في كلماتك غربة قاسية وجميعنا يجربها الآن ,, غربة النفس ,, بكل مالها من وقعٍ في النفوس ,, غربة المكان وأنت في اللامكان غربة الأهل ودائماً مسلوب بينهم الأمان ,,, الولادة بنت المستكفي أجدتِ في حديثك عن الغربة وصدقت ِ فيما قلتِ ,, ورحم الله زماناً كان فيه بن زيدون وولادة ,, ورحمنا الله في ذاك العصر ,, بورك فيكِ وجزاك الله خيراً على مرورك الثري.(/)
من ذا يخلصني (أول مشاركة معكم بقلمي)
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 02:11 م]ـ
مَنْ ذا يُخلصُني مِنْ سود راياتي
ومَنْ يُعيدُ إلى صدريْ المسًّرات ِ
ومَنْ يُعلِلُ قلبا ًباتَ منكَسرا ً
كالغصْن ِ تكسِرهُ أيْدي العَدَاوات ِ
دمعي يسيل على خديَّ منهمرا ً
كالغيث يهطل فوق الروض تارات ِ
**
إني أعاني وما في الأفق ِ شارقة ٌ
ُتكفكف اليوم عن خديَّ دمعاتي
وقلقلات ٌ بصدري لا يطمئنها
سيلُ الفواجع في أهل ِ المروءات ِ
ليس التغربُ بُعد الحر عن وطن ٍ
لكنَّ غربة نفس الحر في الذات ِ
**
ويح الأحبة مذ بانوا ومذ رحلوا
ماذقت ُ طعم الكرى إلا سويعات ِ
ولا هنئت ُ بزاد بعد فقدهم
ولا سررت ُ بعيد ٍ بعد مولاتي
ولا شربتُ زلال الماء مرتويا ً
إلا شرقتُ بأحزاني العظيمات ِ
أنتم نزحتم بعيداً عن مدينتنا
فكيف تدرين عن أعماق مأساتي
وكيف تدرين عنّا ياحبيبتنا
وقد تواطأ في قتلي حبيباتي
عودي إليًّ فأبياتي مبعثرة
وحال شعري إلى بؤس ٍ وويلات ِ
عودي إليًّ فقد تاهت سفينتنا
ومزقَّ البعد – ياعمري – شراعاتي
عودي لُيشفى مريض الحب من دنف ٍ
عودي لتبقى بقايا من حشاشاتي
فمدنف ُ الحب ِّ محتاج ٌ لمدنفة ٍ
تُشفى - بعودتها - كلُ الجراحات ِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 03:28 م]ـ
[ FONT='DecoType Naskh'][CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا ومرحبا وبكل عضو تسوقه موهبته إلينا
بالتأكيد هذه ليست أول قصيدة تكتبها فقد بدا عليك أنك أجدت أدوات الشعر وزنا
وقافيه
غير أن بعض تراكيبه فيها نظر
ومَنْ يُعلِلُ قلبا ًباتَ منكَسرا ً
كالغصْن ِ تكسِرهُ أيْدي العَدَاوات ِ
التشبيه بعيد تنقصه العلاقات والقرائن الرابطة
فما الارتباط بين الغصن والعداوات؟
R]
ـ[ربا 198]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:19 م]ـ
دمعي يسيل على خديَّ منهمرا ً
كالغيث يهطل فوق الروض تارات ِ
**
ِ
قفز إلى ذهني عند قراءتي بيتك هذا أخي الكريم صورة الرجل الأخضر.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:20 م]ـ
أحسنتَ وأجدتَ حيَّاك الله بيننا .. واصل فقلمك يحمل الكثير .. ونحن في انتظار جديدك ...
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:10 م]ـ
[ font='decotype naskh'][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا ومرحبا وبكل عضو تسوقه موهبته إلينا
بالتأكيد هذه ليست أول قصيدة تكتبها فقد بدا عليك أنك أجدت أدوات الشعر وزنا
وقافيه
غير أن بعض تراكيبه فيها نظر
ِ
التشبيه بعيد تنقصه العلاقات والقرائن الرابطة
فما الارتباط بين الغصن والعداوات؟
r]
أشكرك على مرورك أخي الكريم , وتشكر على الملاحظة ,,
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 10:21 ص]ـ
قفز إلى ذهني عند قراءتي بيتك هذا أخي الكريم صورة الرجل الأخضر.
أضحك الله سنك يا ربا ,,
أما سمعتي عمرو بن كلثوم:
إذا بلغ الفطام لنا صبي
تخر له الجبابر ساجدينا
تحياتي ,,
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 09:24 ص]ـ
أحسنتَ وأجدتَ حيَّاك الله بيننا .. واصل فقلمك يحمل الكثير .. ونحن في انتظار جديدك ...
بارك الله فيك أخي الكريم نور الدين على مرورك العطر
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 12:06 م]ـ
ليس التغربُ بُعد الحر عن وطن ٍ
لكنَّ غربة نفس الحر في الذات ِ
أعجبنى هذا البيت كثيراً.
وفقك الله.
:; allh
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 04:08 م]ـ
أعجبنى هذا البيت كثيراً.
وفقك الله.
:; allh
شرف لهذا البيت أن يعجب مثلك
بوركت
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 08:39 م]ـ
شرف لهذا البيت أن يعجب مثلك
بوركت
بارك الله فيك ومع تمنياتي لك بدوام التوفيق.
:; allh(/)
بين الطفل و الحجرِ
ـ[الغريب]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 10:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
أبياتا كتبتها يوم العدوان على غزة .. أضفت إليها أربعةَ أبيات في هذه الساعة ..
أضعها بين أيديكم و ملاحظاتكم ..
أسطورة العزم بين الطفل و الحجرِ= و الجودُ يُضربُ أمثالاً لها صورُ
أعيا الرجالَ بعيدا في مهاجعها = مرأى الحرائرِ هُنَّ الآن تنتصرُ
واترك أسودا يهاب الموت طلعتهم = استحوذوا الفكر إن غابوا و إن حضروا
بيضُ الأيادي و ليت القومَ مثلُهمُ = عند الحميّةَ نادوا الخيلَ فازدهروا
فاتت علينا دروسُ السابقين سداً = و الثائرون أرادوا العزّ فاعتبروا
بل لقنونا صنوف النصرِ في زمنٍ = عزّ النصير بدارِ العرب و ارتحلوا
ليت القوافي نميرا في قوافلهم = أشرّفُ الشعر بين العيرِ لو عبروا
فالروح تُبعَث في قلبي و في قلمي = كم كان سطري عند العار يحتضرُ
إن ملَّني الشعر أو فرّت قوافيَه = فاليومَ يقبل هذا الشعرُ ينهمرُ
ماذا أقدم للقسّام من عملٍ = غير الدعاء صمودا أيها البشرُ
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
أبياتا كتبتها يوم العدوان على غزة .. أضفت إليها أربعةَ أبيات في هذه الساعة ..
أضعها بين أيديكم و ملاحظاتكم ..
أسطورة العزم بين الطفل و الحجرِ= و الجودُ يُضربُ أمثالاً لها صورُ
أعيا الرجالَ بعيدا في مهاجعها = مرأى الحرائرِ هُنَّ الآن تنتصرُ
واترك أسودا يهاب الموت طلعتهم = استحوذوا الفكر إن غابوا و إن حضروا
بيضُ الأيادي و ليت القومَ مثلُهمُ = عند الحميّةَ نادوا الخيلَ فازدهروا
فاتت علينا دروسُ السابقين سداً = و الثائرون أرادوا العزّ فاعتبروا
بل لقنونا صنوف النصرِ في زمنٍ = عزّ النصير بدارِ العرب و ارتحلوا
ليت القوافي نميرا في قوافلهم = أشرّفُ الشعر بين العيرِ لو عبروا
فالروح تُبعَث في قلبي و في قلمي = كم كان سطري عند العار يحتضرُ
إن ملَّني الشعر أو فرّت قوافيَه = فاليومَ يقبل هذا الشعرُ ينهمرُ
ماذا أقدم للقسّام من عملٍ = غير الدعاء صمودا أيها البشرُ
السلام عليكم ,,, ما أجملك ,,, ما أجمل قلمك ,,, قد كتبتَ قصيدة جزلة ,,, أصابت فؤادي ومقلتي بسهم عربي قديم ,, اسمح لي أذهب وأعود كي أفتش داخل قريحتي الخواء عمَّا أرد به على كلماتك ,,,
ـ[البحتري 20]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 01:14 م]ـ
اخي اشكرك لكن اسمح لي فقد استعملت "قوافيه "وهي مرفوعة في السياق وانت نصبتها وهي لا تتناسب مع الوزن لو اتت على وجهها الاصلي لكن القصيدة جميلة شكرا لك
ـ[الغريب]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ,,, ما أجملك ,,, ما أجمل قلمك ,,, قد كتبتَ قصيدة جزلة ,,, أصابت فؤادي ومقلتي بسهم عربي قديم ,, اسمح لي أذهب وأعود كي أفتش داخل قريحتي الخواء عمَّا أرد به على كلماتك ,,,
و عليكم السلام و رحمة الله ..
حياك الله أخي محمود, بورك فيك إحساسك الطيب ..
و أي ملاحظة تراها فكلّي آذانٌ صاغية.
ـ[الغريب]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 03:36 م]ـ
اخي اشكرك لكن اسمح لي فقد استعملت "قوافيه "وهي مرفوعة في السياق وانت نصبتها وهي لا تتناسب مع الوزن لو اتت على وجهها الاصلي لكن القصيدة جميلة شكرا لك
العفو أخي الكريم ..
قوافيَهُ .. هكذا كتبتها .. حقيقة ما انتبهتُ إليها .. فهل من مسعِفٍ لها ..
شكرا لك أنت على ملاحظتك ..
بوركت
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 09:11 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله ..
حياك الله أخي محمود, بورك فيك إحساسك الطيب ..
و أي ملاحظة تراها فكلّي آذانٌ صاغية.
وحيّاك أخي الكريم ,,, عدتُ بعد أن أرهقني الفكر فتعب مني العقل ,, أخي لا أجد ما أقوله لكَ سوى الدعاء الذي أرثيت مثله للقسّام وأهل الرباط على الحق ,, بورك فيك وجزاك الله خيراً على كلماتك الأبية الشامخة ,, حُييت يا شاعرنا وبوركت.
ـ[الغريب]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 03:11 م]ـ
وحيّاك أخي الكريم ,,, عدتُ بعد أن أرهقني الفكر فتعب مني العقل ,, أخي لا أجد ما أقوله لكَ سوى الدعاء الذي أرثيت مثله للقسّام وأهل الرباط على الحق ,, بورك فيك وجزاك الله خيراً على كلماتك الأبية الشامخة ,, حُييت يا شاعرنا وبوركت.
أخي نور الدين محمود,
شرف لي مرورك مرتين لأنك آثرت إلا العودة فصدقت في قولك أنك ستعود .. لله درك. ما أجملك ..
أصدق تحية لنور الدين محمود و جزاك ربي من لدنه أجرا عظيما:) و استجاب دعائك بنصر المرابطين على ثغور الأمة ..
شكرا لك(/)
الملعب و ابن النعمان
ـ[نوال جواد]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
كلمات كتبتها و أردت أن أحييها من جديد
و أهديها للدمشقيين على وجه الخصوص هدية من شواطئ الخليج
في الملعب
في الملعب
جاءت أمريكا
أم الطغيان
تلهو وتلعب
قالت لي
يا عربي
يا بن النعمان
هيا نلعب
لنرى من منا يكسب
و في الميدان
وضعت أمريكا رهان
من يكسب
يظفر بالصغرى
غصن البان
بنت النعمان
أخت العربي
و لما آن
و اللعب
موعده حان
قال الحكم ابن الجيران:
يا عربي
يا ذا التيجان
أنت متهم
و الجرم بعينيك بان
أنك يا عربي
وطني
قومي
حرٌ
و أبي
و أنك تملك عينان
عقل
و لسان
و أنك تأخذ المنشطات
و تلعق المخدرات
و أنك دوماً سكران
إذن
يرفع الاتهام
مع البرهان
إلى أعضاء اللجنة الأمنية
ذوي النزاهة و الوسطية
أهل الذمة و الميزان
و يُصَّدر القرار
إلى الحكم
ابن الجيران
لتلاوة البيان
و فيه:
أنك يا عربي خسران
مطرود
بالشر مدان
و نبارك نحن الأعضاء
مع الجيران
هذا الفوز
و الرجحان
و الظفر
و كسب الرهان
الأخت الصغرى
غصن البان (أعني لبنان)
لسيدة الأنام
و الأكوان
أمريكا
أم الطغيان
و أمريكا
أصالة عن نفسها
و نيابة عن أهل الجيران
تتقدم بغصن البان
هدية
بل هي دمية
إلى ذنب الفيل (إسرائيل)
بنت أمريكا
ألا شرعية
لإبداء المن و العرفان
و نسأل الله لها
طول العمر و الغفران
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 12:04 ص]ـ
و أنك تملك عينان
عقل
و لسان
و أنك تأخذ المنشطات
و تلعق المخدرات
و أنك دوماً سكران
[/ color][/size]
جزيل الشكر لك أختي وكلمات جميلة ومعبرة عن الوضع العربي وإذا سمحت لي بالتعقيب " فأنك تملك عينين .. عقلا ولسانا" وتستطعين استبدال السياق حفاظا على سلامة اللغة نحويا .. ومرة أخرى شكرا لك وإلى الأمام ..
ـ[نوال جواد]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 09:24 ص]ـ
شكرا لك أخي سيف بن ذي يزن على هذه الملاحظة المهمة و اعذرني على ضعفي النحوي هذا
و شكرا لك على جميل كلامك
و هذا النص بعد التعديل
في الملعب
في الملعب
جاءت أمريكا
أم الطغيان
تلهو وتلعب
قالت لي
يا عربي
يا بن النعمان
هيا نلعب
لنرى من منا يكسب
و في الميدان
وضعت أمريكا رهان
من يكسب
يظفر بالصغرى
غصن البان
بنت النعمان
أخت العربي
و لما آن
و اللعب
موعده حان
قال الحكم ابن الجيران:
يا عربي
يا ذا التيجان
أنت متهم
و الجرم بعينيك بان
أنك يا عربي
وطني
قومي
حرٌ
و أبي
و إن لك نهج واضح
عقل راجح
و لك سمع
و فيك لسان
و أنك تأخذ المنشطات
و تلعق المخدرات
و أنك دوماً سكران
إذن
يرفع الاتهام
مع البرهان
إلى أعضاء اللجنة الأمنية
ذوي النزاهة و الوسطية
أهل الذمة و الميزان
و يُصَّدر القرار
إلى الحكم
ابن الجيران
لتلاوة البيان
و فيه:
أنك يا عربي خسران
مطرود
بالشر مدان
و نبارك نحن الأعضاء
مع الجيران
هذا الفوز
و الرجحان
و الظفر
و كسب الرهان
الأخت الصغرى
غصن البان (أعني لبنان)
لسيدة الأنام
و الأكوان
أمريكا
أم الطغيان
و أمريكا
أصالة عن نفسها
و نيابة عن أهل الجيران
تتقدم بغصن البان
هدية
بل هي دمية
إلى ذنب الفيل (إسرائيل)
بنت أمريكا
ألا شرعية
لإبداء المن و العرفان
و نسأل الله لها
طول العمر و الغفران(/)
حين يمطر الحزن
ـ[ابن القيم اسحاق]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 04:09 م]ـ
حين يمطر الحزن
قَبْلَ أَيَامِ طِوالِ وَكَكُلِ صَبَاحٍ كَانَ المَكَانُ يَتَغَنْىبأفراحي
لَكِنْ مَا فاجَأَنَا بِهِ الزَّمَان لَمْ يَكُنْ بِالْحُسْبَانْ تَقَلُبَ
حَالي
كَسَرْتُ قَلَمي وَمَزَقْتُ قِرْطاسي تَرَكْتُ دُموعي تَكْتُبُ أَحْزانى
تَرَكْتُ دُموعي تَرْسُمُ أحْزاني وَرَسَمْتُهُ بِطَبْشورٍ على جِدارِ داري
رَوَيْتُ أَحْزاني بِأَشْعاري لَحَنْتُ لِلْحُزْنِ قَصَائِدَ تَغَنَّى بها فُؤادي
مَرَرْتَ عَلى دَارِ الحُزْنِ فَمَكِثْتُ بِهَا
مِنْ دونِ أي سُؤالٍ تَعَرَفْتُ على أَهْلِها
كَيْفَ لا؟؟؟
وَأنا وَالدَموعُ تُصاحِبُنا مِنْ أجْلِها
كُنت أُرَدِّدُ دائِما
أَيا حُزْنُ اِبْتَعِدْ عَني وَدَعْ جُرْحي يَزِلْ مِني
وَأَنا بِكَ غَيْرَ العَذابِ لا أَجْني
تَعِبْتُ بِكَثْرِةِ التَمَنِّي وَأَنْتَ لَسْتَ بِحائِلٍ عَني
فَنَفْسي تُكَلِمُني أَلَا يَكْفيكَ بُكاءاً؟؟
ها أَنْتَ تُرْهِقُني وتُتْعِبُني ما بالُكَ لا تَتْرُكُني مِثْلَ الآخَرينَ
دَعْني أَفْرَحْ اتْرُكْني اَمْرَحْ
قُلْتُ كَيْفَ؟؟
وَالفَرَحُ لا يَبِيني فَدُموعي حينَ تَلْتَقي بِهْ
تَنَفُِّرُهُ مِني وتَطْرُدُهُ عَني؟
وَتَقولُ لَهُ
أنا وأنتَ رَفيقانِ مُتفارِقانِ ومُفْتَرِقانِ كُلٌ على حِدا
ها أنا في الهَمِّ وحدي
أَغوصُ في مَوْجٍ كَئيبٍ قَدْ يَبْدو لِلْناظرينَ رَهيبُ
فانا أبكي بِلا دُموعِ وحِينَ أُقَرِّرْ الذَهابَ فَإِني بِهِ بِلا رُجوعِ
أَبْكِمِتْني الأحْزانُ
ما أَصْعَبَ هَذهِ الحَياةُ وَكَأَني أَتَكَلَمُ بِلا صَوْتِ
وَبَابُ الأَمَلِ الذي أُبْصِرُهُ على بُعْدِ أمْيالِ يُقولُ لي
لا تَخَفْ أيُّها البَاكي فَالْمَوْتُ لايَزُرْكَ اللَّيْلَةَ
اسْعَدْ؟؟ تَبَسَمْتُ مُنادِيا
أَأَسْتَطيعُ حَقاً وَلي وَحْدي أَنْ أَسْتَكْمِلَ الطَريقَ
بِلا غَايَةٍ تُبَرِرُ عَيْشي
وَلا بِشَريكْ يُساعِدُني وَيُسْعِدُني
وَلا حَتى بِصَدِيقٍ يُسانِدُني حِينَ ألْقى الضيقِ
فَتَلَفُّتَ التاريخُ لي مُسْتَصْرِخاً
هاأَنا أَرَاكَ تَرى النُّورَ ظَلامْ وَتَرى السَّعادَةَ أَوْهَامْ
قُلْتُ ما الحَلْ؟؟؟
فَلَمْ يَرُدْ عَني حينَها، أَدْرَكْتُ بَعْدَها، أَنَّ الحَلَّّ بِيَديِّ الرَحْمانِ
لَمْ أَكُنْ أَدْري حَقيقَةَ سَقَطَتْ هَكَذا
نَعَمْ؟؟
أَدْرَكْتُ تَعْريفَهَا بَعْدَما تَفَحَصْتُ طَيَّاتِها
أَتَعْلَمْ أَنَّ الحُزْنَ عَتَبَةُ السَّعادَةَ
وَبَيْنَ أني اِلْتَفَتُّ يَميناً وشِمالاً على واقِعِ الأصْواتِ سَمِعْتُ تَمْتَماتٍ لَمْ أَدْري كَيْفَ
تَسَلَّلَتْ لِلْقَلْبِ
تُحَدِثُني بِحَنينٍ
خُذِ الحَياةَ يَا بُنَيَّ كَمَا جَاءَتْكَ مُتَبَسِماً
فِي كَفِّها فَرَحٌ وَالأخَرْ بِدونِهِ يَشْتَرِطُ التَرَحُ
بقلم: ابن القيم إسحاق قنونة
ـ[ابن القيم اسحاق]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 04:32 م]ـ
وكانها لم تعجبكم، اين الأساتذة الكرام ... ؟؟!!
ـ[الغريب]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ...
لست بوارد النقد و هناك أحق به مني .. و لكن بداية ..
حاطرتك هذه المشبعة بالحزن حتى التخمة, كحال الأيام ذاتها .. ربما تريح الكاتب كأن تسري بعض الهم عند بوحه, و للوهلة الأولى يبدو للقارئ جليا وزن أتراح الدنيا من خلال بعض المعاني " أحزاني " مرتين " الأحزان " و (هذا قد يضعف نقاط الخاطرة و يشوبها بعض الملل) " الهموم و الأتراح الدموع و كسرالقلم و تمزيق القرطاس و غيرها "
و أحسب أن العبء عظيم و الأمل ضيق و ضئيل لمّا مررتَ عليه مرور الكرام كحال المسلّم للأمر الواقع لا من خلال الإصرار و التصميم على مجالدة الدنيا و البحث عن السعادة ..
و لكن حين تمطرنا الدنيا بالحزن كأنها فعلا تتآمر علينا .. صدقت ...
ورد هنالك خطأ إملائي " الرحمان" و صوابه " الرحمن "
بَعْدَها، أَنَّ الحَلَّّ بِيَديِّ الرَحْمانِ
أذهب الله عنك الهم و الحزن أخي اسحق, و دائما الأمر بيد الرحمن .. و دائما أمره لعباده كله خير ..
بوركت
ـ[ابن القيم اسحاق]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 11:03 م]ـ
اشكرك أخي القيمة على ملاحظاتك ونقدك الصائب ...(/)
البحر الذي جذب العشاق جذبني
ـ[ابن داحش]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 04:41 م]ـ
أبالله خبرني أياشاطئ البحر
جذبت الذي يهوى أبالمد والجزر
أرى كل يوم عند بابك عاشقا
عليه وثاق الذل من شدة الأسر
كأنك قاضٍ في جموع تظلموا
إليك وعانوا من مواصلة الهجر
وكل خليل يشتكي من خليله
فتسمع شكواهم وتحكم بالصبر
تُصَبِّرُ أهل الحب ياقوم فاصبروا
فليس بعيد الصبر إلا سنا النصر
وتُرمى هموم العاشقين بذلهم
عليك فلا تفشي أيا حافظ السر
وكنت وعاء العاشقين إذا أتت
وحلت بناديهم بواكير للغدر
تعجبتُ من أهل الصبابة حينما
أناخوا رحالهم لتقضي لذي الأمر
وأنت إذا مرت عليك سفينة
على ظهرك الهادي تسير على قدر
تحولتَ جندا من رياح وموجة
فهجت عليهم بعد أن كنت ذا يسر
جمعتَ من الضدين أمنا وغدرة
ومن رونق الحسناء خال على النحر
أنا من سقاه الحب كأسا من الخمر
فصرت بلاعقل أقول ولاأدري
تمنعتُ قبل السكر بث صبابتي
فلما شربت أذعت مافي من سر
ولاعجب من يخبر الناس أمره
ويشهر سرا كان يغلي على الصدر
فإن الجبال الصامتات بصبرها
لتقذف بركانا من الجمر والحر
ـ[عبق الفصحى]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 12:37 م]ـ
كل منا يرمي بهمومه في قاعه دون ان يتذمر00يسمعنا ولا يمل شكوانا يريحنا بصمته00 بموجه00 بسحره 00
قصيدة جميلة شكرا اخي ابو داحش(/)
أيها القلب تمهَّلْ
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 01:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حظنا من النسيب:)
أيُّها القلب تمهّلْ
أنتِ سحرٌ أم خيالٌ يا أنا=أم بحارٌ غَرقتْ فيها المُنى
أنا سبّاحٌ و لكنْ في الهوى=أغْرَقَتْ عيناكِ قلبي في الضّنى
كنت في الماضي هزارا صادحا=ينشد الأنغام في جوّ الهنا
لست أدري ما دهاني فالحشا=قد سباهُ اليوم ندٌّ للسَّنا
كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا
أيّها القلبُ تمهّلْ فالهوى=يوقدُ الجمرَ ويأتي بالعنا
هذه الدنيا سبيلٌ موحشٌ=صار فيها الحبُّ رهنًا بالغِنى
وكما قالوا: إذا غاب الغنى=هرب الحبُّ سريعًا وفَنَى
:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 03:36 ص]ـ
مطلع جميل ذكرنا بأبيات للسعيدي الشيرازي ..
وبقية الأبيات شكوى من الوجه الآخر للحب إن صح تسميته حباً!
لافض فوك أخي البار، عطاء منك مستمر.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 08:53 ص]ـ
أنت شاعر يا أخي الباز
وفي شعرك نبرات من العالم الخفي في النفوس
كلما لمستَ نبرة منها تحركت لها أوتار الجمال
فينساب الشعر سلسًا وعذبا زلالا
فأيّ لحن هذا؟
وأيّ فن هذا؟
أغبطك وأستميحك عذرا كي تفصح لي
لماذا اخترت في البيت الأخير الفعل: (فنَى)؟
وصوابه: (فَنِيَ)
أكنت تراعي القافية بضرورة ضارة؟
أم أذهلتك روعة المحبوبة الساحرة؟
هلا جئت بفعل غيره
لعلك تختار (ونا) بمعنى ضعف
فيكون القول:
هرب الحبُّ سريعًا ووَنَى
على أمل عودته يومًا ما وقد اشتد بعد ضعفه؛
لأن فناءه يقطع كل أمل فيه بَعْدُ.
ولك ودي وإعجابي برقة كلماتك وصدق مشاعرك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 06:10 م]ـ
أهلاً وسهلاً بشيخنا منصور مهران ..
ولا زيادة على ما قرّظتَ به هذه القصيدة الجميلة .. وكنت عندما قرأت القصيدة، لفت انتباهي هذا الفعل الغريب النادر (فنَى) .. ولكنني سارعت إلى (اللسان) مستنجداً، فقرأت فيه:
"والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناءً فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة (قرع):
فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا=إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ
أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم.
قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء"
ولكنني وقفتُ قبل ذلك ملِيّاً أمام قول الباز:
كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا
فتمنيتُ (فقط:)) لو أنه تجنب هذه الكلمة التي هبطت بشاعرية هذا البيت الرائع ..
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:15 م]ـ
مطلع جميل ذكرنا بأبيات للسعيدي الشيرازي ..
وبقية الأبيات شكوى من الوجه الآخر للحب إن صح تسميته حباً!
لافض فوك أخي البار، عطاء منك مستمر.
أخي الحبيب أحمد الغنام
ألف شكر لمرورك و تعليقك
ليتك نقلت لنا أبيات الشيرازي مع نبذة تعريف عنه
فأنا لم أسمع به إلا اليوم
ألف شكر
مع وافر الود و التقديري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:45 م]ـ
ما أحلى غزلك
ـ[ياسمين الشام]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:47 م]ـ
ماشاء الله
بورك اليراع ولا أريق المداد
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 10:16 م]ـ
أنت شاعر يا أخي الباز
وفي شعرك نبرات من العالم الخفي في النفوس
كلما لمستَ نبرة منها تحركت لها أوتار الجمال
فينساب الشعر سلسًا وعذبا زلالا
فأيّ لحن هذا؟ وأيّ فن هذا؟
أغبطك وأستميحك عذرا كي تفصح لي
لماذا اخترت في البيت الأخير الفعل: (فنَى)؟ وصوابه: (فَنِيَ)
أكنت تراعي القافية بضرورة ضارة؟
أم أذهلتك روعة المحبوبة الساحرة؟
هلا جئت بفعل غيره
لعلك تختار (ونا) بمعنى ضعف
فيكون القول:
هرب الحبُّ سريعًا ووَنَى
على أمل عودته يومًا ما وقد اشتد بعد ضعفه؛
لأن فناءه يقطع كل أمل فيه بَعْدُ.
ولك ودي وإعجابي برقة كلماتك وصدق مشاعرك.
أخي الحبيب منصور مهران
مرور أعتز به وشهادة أفخر بها لا عُجْباً وإنما غبطة و سرورا ..
ألف شكر لك على ما زينت به صفحتي بجميل ردك و تعليقك.
بالنسبة لسؤالك فأعتقد أن أخانا د. عمر قد كفاني بإجابته عن كلمة فنى
فهي من لغات طيّء:) و هي كلمة فصيحة و ليست ضرورة ..
أما اختياري للفناء عوض الضعف فهو إشارة لمثل غرْبيّ يقول:
إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من النافذة:)
أما عودة الحب و الفعل (ونى) الذي اقترحته فهو جميل لو لم يكن الحب ديناريا ماديا:)
وعودته ليست بمرغوبة عندي ما دامت مرهونة بالغنى ..
فكأنه مثل الصداقة التي تمتن أواصرها وقت الغنى و سعة الحال
و تنقطع و تُفقد في حال الضيق و الكرب ..
فهل يرضى الإنسان بصديق ينكره و يهرب منه وقت الضيق؟؟: mad:
ألف شكر لمرورك
و لا تحرمنا من مداخلاتك
مع وافر ودي و تقديري
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:50 م]ـ
إلى أخي الدكتور عمر خلوف
ما تفضلتَ به مكرمة منك هي تذكرة وتبصرة لمن يجري بين الستين والسبعين، فلك مني تحيتي وعِرفاني بما قدمتَ.
دام لي قلبك النقيّ وشعورك النبيل.
إلى أخي الحبيب الباز المُحَلِّق في علياء الشعر
نهلتُ منك معنيين: شِعرا رائقا، وعِلما فائقا،
ولا تثريبَ عليَّ فإنما ارتقاء الفكر بكثرة الردِّ ووفرة النقد، فإن ترديد الفكرة الواحدة بين عقلين يثمر عشرات من الأوجه الغائبة عن العقل الواحد، كالناظر إلى مرآة أمامه وأخرى خلفه يرى عشرات من الصور ما كان له أن يراها لو نظر في مرآة واحدة.
مع تحيتي وتقديري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:59 م]ـ
إلى أخي الدكتور عمر خلوف
ما تفضلتَ به مكرمة منك هي تذكرة وتبصرة لمن يجري بين الستين والسبعين، فلك مني تحيتي وعِرفاني بما قدمتَ.
دام لي قلبك النقيّ وشعورك النبيل.
إلى أخي الحبيب الباز المُحَلِّق في علياء الشعر
نهلتُ منك معنيين: شِعرا رائقا، وعِلما فائقا،
ولا تثريبَ عليَّ فإنما ارتقاء الفكر بكثرة الردِّ ووفرة النقد، فإن ترديد الفكرة الواحدة بين عقلين يثمر عشرات من الأوجه الغائبة عن العقل الواحد، كالناظر إلى مرآة أمامه وأخرى خلفه يرى عشرات من الصور ما كان له أن يراها لو نظر في مرآة واحدة.
مع تحيتي وتقديري.
بل لك الشكر و العرفان أستاذي وأخي الحبيب
و لا تثريب عليك على الإطلاق
فمن يطول أن يجد إخوة في علمكم و نبل أخلاقكم
يمنحون ما يحاوله من شعر بعضا من وقتهم و قراءاتهم
جزاك الله خير الجزاء
و لا حرمنا من جمال زيارتكم و مداخلاتكم
ألف شكر
ـ[ملفي الرويس]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 11:49 م]ـ
الباز
شاعر قدير
مقطوعة رائعة
خيال واسع
فكرة حاضرة
بارك الله فيك
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 08:48 م]ـ
أهلاً وسهلاً بشيخنا منصور مهران ..
ولا زيادة على ما قرّظتَ به هذه القصيدة الجميلة .. وكنت عندما قرأت القصيدة، لفت انتباهي هذا الفعل الغريب النادر (فنَى) .. ولكنني سارعت إلى (اللسان) مستنجداً، فقرأت فيه:
"والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناءً فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة (قرع):
فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا=إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ
أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم.
قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء"
ولكنني وقفتُ قبل ذلك ملِيّاً أمام قول الباز:
كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا
فتمنيتُ (فقط:)) لو أنه تجنب هذه الكلمة التي هبطت بشاعرية هذا البيت الرائع ..
أخي الحبيب د. عمر
مرور وتعليق أعتز به
ألف شكر لحضورك و تشريفك لصفحتي بزيارتك و تعليقك الكريم
أما فقط فمعك حق فيما قلت
لكني لم أجد عنها مناصا:) ..
لا تحرمنا من مداخلاتك الكريمة ..
وافر ودي وتقديري
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 10:29 م]ـ
لا .. هذه السودواوية لا نحبها في الحب، يا بازنا ..
فإن ارتبط الحب بالمال، فعلى الدنيا السلام ..
لكن هذا لا يمنع ما ذكرت وقد كثر في مثل زماننا .. نسأل الله العافية
إذا لتنفاءل بالحب النقي
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 10:54 م]ـ
أتيت أسجل إعجابي ..
ـ[الغريب]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 03:02 م]ـ
السلام عليكم شاعرنا الباز
لدي تعليقٌ بخصوص الإفتتاحية هذه ..
أنتِ سحرٌ أم خيالٌ يا أنا
صحيح أنه من القراءة الأولى يخيّل لنا أنا المحبَّ تماهى في المحبوب حتى صارا اثنان بنفس واحدة نقرؤها في " يا أنا " لكن مهلا .. لم تنحج تلك الصورة, سيما و قد نتأمل أبعادها الأخرى للأنا .. و قد وصف المحبوب حائرا في كونها سحرا هي أم خيال .. ترى هل يصف الشاعر نفسه بالساحر وسامةً و جمالا و يلمح إلى كونه فريدٌ لا يتشابه معه أحد كالخيال؟ حقيقة لم أستسغه .. لو أفرد الشاعر الوصف بكلمة أخرى كان أجمل ..
و بشكل عام .. من قرأ قصيدتك " أطعمته روحي و سقيته من دمي" لتغيّر عليه نَفَسُ الشاعر و تبيّن الفارق بوزن الكلمة و وزن القصيدة معنويا أو لغويا ..
أقول لك كيف على افتراض أنك رغبت بسؤالي ..
في القصيدة السابقة عشعش فيها السحر و نمى البيان كغرسة سقيت بالطيب حتى أن النقاد اختفلوا فيها و راحوا يتغنون بها و منهم من تمنى لو لم يفسرها الباز للقراء حبا بها و لتبقى زاهية لم يطرق أرضها أحدٌ .. على عكس هذه كما أراها برأيي الشخصي ..
تقبل ودي و احترامي أخي الباز ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 08:42 م]ـ
أنتِ سحرٌ أم خيالٌ يا أنا=أم بحارٌ غَرقتْ فيها المُنى
اختياران يصبان في قالب واحد
أنا سبّاحٌ و لكنْ في الهوى=أغْرَقَتْ عيناكِ قلبي في الضّنى
كنت في الماضي هزارا صادحا=ينشد الأنغام في جوّ الهنا
كيف نجمع بينه وبين:
كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا
لست أدري ما دهاني فالحشا=قد سباهُ اليوم ندٌّ للسَّنا
كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا
جد غير فقط إلا إذا أعجبتك
أيّها القلبُ تمهّلْ فالهوى=يوقدُ الجمرَ ويأتي بالعنا
هذه الدنيا سبيلٌ موحشٌ=صار فيها الحبُّ رهنًا بالغِنى
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله = فليس له في ودهن نصيب
وكما قالوا: إذا غاب الغنى=هرب الحبُّ سريعًا وفَنَى
أعجبتني يا أنا
:)
[/ quote]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 09:05 م]ـ
جميل أنت صقر الفصيح
لله درك شاعرًا لا ينتهي ** من جيدٍ إلا صبا للأجودِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 09:13 م]ـ
جميل أنت صقر الفصيح
لله درك شاعرًا لا ينتهي ** من جيدٍ إلا صبا للأجودِ
أبا طارق
السلام عليكم
هل تقول الشعر؟
إجابتك لا
فهل قت شعرا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 09:26 م]ـ
أبا طارق
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بمن أحب
هل تقول الشعر؟
إجابتك لا
فهل قت شعرا؟
هو كذلك:)
فهل قت شعرا؟
إن أردتها قلت: فأيضًا لا, لأني أتذكر أني قلت تفاهات
أما إن أردتها ذقت: فنعم, وهو سبب وجودي هنا
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 12:00 ص]ـ
ما أحلى غزلك
ألف شكر على مرورك وإطرائك أخي الجبلي(/)
زفرات حر أسير (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 01:10 ص]ـ
زفرات حرّ أسير
أحقٌ أم خيالٌ ما أعاني = إذِ النيرانُ تشعلُ في جَنانِي!
أم الداء العُضال أصابَ فِكري = فلا يُرجي الشفاء لما دهاني
هل الفجر الذي قدغاب عني؟ = فأمسى الليل يعبث بالأماني
فبات الشعر يعجز عن بياني = كما الألفاظ ضاقت بالمعاني
دم الأحرار يغلي من جرا ح ٍ = لها ألم أشد من اليماني
فلاوالله لن أرضى حياة ً = تبيح الضيم تسمو بالجبان
فبطن الأرض خير من حياة ٍ= تقود الحر قودا ًبالعِنان
ولا والله لن أرضى رياضا ً = عبير شذاه يقطربالهوان
جداوله ترقرق تحت ذل = بلابله تكبّلُه يدان
فإني عشت أرقب كلَّ طير= إليه يُشار دوما ًبالبنان
فياطير الكرامةغنّ ِحرا ً = وحَلق بالإباء إلى العَنان
وياجيل الغد المنشودأبصر = صروح العزوانظر كل بان
فإن العزصرح ليس يبنى = على أرض التخاذل والتواني
ولايمحى ظلام الذل إلا= بمصباح الشجاعة والتفاني
هي الزفرات من صدر أسير= هي الأنّات من حرٍّ مهان
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 08:21 ص]ـ
فبات الشعر يعجز عن بياني = كما الألفاظ ضاقت بالمعاني
البيت بالواو وليس بالفاء هكذا:
وبات الشعر يعجز عن بياني = كما الألفاظ ضاقت بالمعاني
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 08:26 ص]ـ
ومع انتظار نقدكم وتوجيهاتكم.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 02:12 ص]ـ
أرجو الاستفادة من نقدكم أهل الفصيح فلا تحرمونا.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 10:38 ص]ـ
زفرات حرّ أسير
ولا والله لن أرضى رياضا ً = عبير شذاه يقطربالهوان
جداوله ترقرق تحت ذل = بلابله تكبّلُه يدان
أحسنت أخي المنشاوي.
عود الضمير المذكر في (شذاه) على جمع التكسير (رياض) يخل بالبيت، ولو قلت (بروض) بدلا من رياض لاستقام الكلام.
ولا والله لن أرضى بروض ... عبير شذاه يقطر بالهوان
ولو قلت ينفح بالهوان لكان أفضل من يقطر، لأن تحول الرائحة إلى سائل يقطر يعني أنك رضيت بالهوان زمنا طويلا.
جداوله ترقرق تحت ذل ... بلابله تكبله يدان
لو قلت تكبلها بدلا من تكبله ليعود الضمير على جمه التكسير (بلابل) مؤنثا.
ولو استبدلت بـ (تكبلها يدان) (مكبَّلَةُ اللسان) لكان أدل على المقصود.
مع كل المودة والتقدير.
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:54 ص]ـ
فإني عشت أرقب كلَّ طير
إليه يُشار دوما ًبالبنان
فياطير الكرامةغنّ ِحرا ً
وحَلق بالإباء إلى العَنان
وياجيل الغد المنشودأبصر
صروح العزوانظر كل بان
فإن العزصرح ليس يبنى
على أرض التخاذل والتواني
ولايمحى ظلام الذل إلا
بمصباح الشجاعة والتفاني
هي الزفرات من صدر أسير
هي الأنّات من حرٍّ مهان
جميل جدا أخي الشاعر محمود سعيد
تدفق شعري جميل وبناء محكم لأغلب الأبيات
إضافة لما قدمه أخي أبو عبد القيوم
لدي ملاحظة بسيطة وهي أن الوزن أحيانا يجبرك على
تراكيب قلقة وغير مستقرة مثل:
هل الفجر الذي قدغاب عني؟ *فأمسى الليل يعبث بالأماني
في الصدر سؤال وفي العجز جوابه
والمشكلة هنا برأيي هو تركيب (الذي قد) ولو قلت مثلا:
هل الفجر المُؤَمَّلُ غاب عني؟ * ...............
لخففت من حدة القلق نوعا ما .. ومع ذلك لا تطمئن النفس له
لأنك تسأل المتلقي ثم تجيب وهو مما لا تستغيه نفسي أسلوبا
من الأحسن -في رأيي- أن لا تجعله سؤالا أصلا كأن تقول مثلا:
أطال الفجر غربتَه بعيدا*فأمسى الليل يعبث بالأماني
وعلى كل هو رأي شخصي و قد يكون بيتك مستساغا عند غيري
شكرا لك
مع وافر ودي و تقديري
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 10:29 م]ـ
أحسنت أخي المنشاوي.
عود الضمير المذكر في (شذاه) على جمع التكسير (رياض) يخل بالبيت، ولو قلت (بروض) بدلا من رياض لاستقام الكلام.
ولا والله لن أرضى بروض ... عبير شذاه يقطر بالهوان
ولو قلت ينفح بالهوان لكان أفضل من يقطر، لأن تحول الرائحة إلى سائل يقطر يعني أنك رضيت بالهوان زمنا طويلا.
جداوله ترقرق تحت ذل ... بلابله تكبله يدان
لو قلت تكبلها بدلا من تكبله ليعود الضمير على جمه التكسير (بلابل) مؤنثا.
ولو استبدلت بـ (تكبلها يدان) (مكبَّلَةُ اللسان) لكان أدل على المقصود.
مع كل المودة والتقدير.
أحسن الله إليك أخي الكريم كما أحسنت إلىَّ فقد استطعت حقاً أن تتلمس نقاط الضعف ومواضع العطب في القصيدة وأعجبت بما اقترحته علىَّ من الاستبدال.
ولكن أحب أن أستفسرعن عود الضمير المفرد على الجمع في هذه الآية {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه}.
ولكم جزيل الشكر لا حرمنا الله من نقدكم.
:; allh
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 10:39 م]ـ
جميل جدا أخي الشاعر محمود سعيد
تدفق شعري جميل وبناء محكم لأغلب الأبيات
إضافة لما قدمه أخي أبو عبد القيوم
لدي ملاحظة بسيطة وهي أن الوزن أحيانا يجبرك على
تراكيب قلقة وغير مستقرة مثل:
هل الفجر الذي قدغاب عني؟ *فأمسى الليل يعبث بالأماني
في الصدر سؤال وفي العجز جوابه
والمشكلة هنا برأيي هو تركيب (الذي قد) ولو قلت مثلا:
هل الفجر المُؤَمَّلُ غاب عني؟ * ...............
لخففت من حدة القلق نوعا ما .. ومع ذلك لا تطمئن النفس له
لأنك تسأل المتلقي ثم تجيب وهو مما لا تستغيه نفسي أسلوبا
من الأحسن -في رأيي- أن لا تجعله سؤالا أصلا كأن تقول مثلا:
أطال الفجر غربتَه بعيدا*فأمسى الليل يعبث بالأماني
وعلى كل هو رأي شخصي و قد يكون بيتك مستساغا عند غيري
شكرا لك
مع وافر ودي و تقديري
جزاكم الله خيراً أخي الكريم الباز على هذه الملاحظة فهي جديرة بالاهتمام فهذا ظني بكم ورأيك الشخصي رأي أعتز به.
حقاً استفدت من نقدكم وهذا ما أرنو إليه.
:; allh(/)
قصائد مشرفي الإبداع
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 05:35 م]ـ
بناء على طلب الزملاء في هتاف
هذه الصفحة لقصائد الزملاء مشرفي الإبداع (أقلام الفصحاء): محمد الجبلي، محمد الجهالين، أبو سهيل:
محمد الجهالين
البدوي المر ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13416)
وسم الرفاق ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16682)
سنطلق نارنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27714)
الثوري المريد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10106)
داء المواقف ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27609)
نمال عزاش ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14339)
عد رجلا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=37579#post37579)
في رثاء حالتنا الفلسطينية ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38125)
سنزور قبر صمودكم ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=308796)
أرجو من الزملاء أن يختاروا روابط قصائدهم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 05:30 ص]ـ
ومض النجوم ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39384)
خفقان قلب ذاك أم قرع الطبول؟! ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=47781)
أغالب قلبي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33490)
هل القصيد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=29024&highlight=%D3%F3%E1%C7%F3%E3%F1+%E1%F6%C7%C8%FA%E4%F3%C9%F6+%C7%E1%C5%F6%D3%FA%E1%F3%C7%E3)
نبض القلوب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=27425&highlight=%D1%D3%C7%C6%E1+%C7%E1%DA%D4%C7%DE)
رباه إني للقضاء مسلم ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45878)
يا هلال الخير أهلا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48786)
يا شعر سطر لحن تأبين السرور ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42556)
ألا ليت الدموع تزيل همي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36303)
سبقت دموعي منطقي وبياني ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22991&highlight=%E6%C7%E1%DE%E1%C8+%ED%E3%E1%C4%E5)
ما للقصائد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=23239&highlight=%E1%E1%DE%D5%C7%C6%CF)
يا موت عذرا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25942&highlight=%DD%F3%DA%F3%ED%FA%D4%F5%E5%F5+%ED%F3%CA%F3%CC%F3%CF%F8%F3%CF%F5)
مبحر بين القوافي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=24139&highlight=%D1%C3%ED%DF%E3)
هذا هو الشعر ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25192)
بريد الشوق ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=54423)
هتاف لك الشكر شكرا جزيلا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?58163-%E5%CA%C7%DD-%E1%DF-%C7%E1%D4%DF%D1-%D4%DF%D1%C7-%CC%D2%ED%E1%C7)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 02:25 ص]ـ
لست معكم حتى أغربل , فغثي هنا أكثر من سميني
ـ[الحامدي]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 01:35 م]ـ
هذه الصفحة لقصائد الزملاء مشرفي الإبداع (أقلام الفصحاء): محمد الجبلي، محمد الجهالين، أبو سهيل، فارس:
إذنْ، قد أعفيتموني قبل أن أعفي نفسي (ابتسامة).
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 07:42 م]ـ
إذنْ، قد أعفيتموني قبل أن أعفي نفسي (ابتسامة).
سبب إعفائكم من هذا الموضوع أنني لا أذكر أنكم نشرتم شعرا في الإبداع، وقد تكون ذاكرتي مخطئة.(/)
آمال على عتبات الشوق
ـ[البحتري 20]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 05:48 م]ـ
آمال على عتبات الشوق
اهاجك ليل والدجى فيه تمتد ... وهول المنافي في مداه ليشتد
ارى لوعتي في القلب تضرم ... كاللظى فلا السلو يطفيها ولا البهج و الود
وهز المدى جدعي فاسقط دمعة ... وارق جفني البين والهجر والبعد
واحمل وردا ماتتح بالندى ... سوى انه عتقي يغازله الوجد
اجوب مداأت الحنين فلم ازل ... علي عثبات الشوق يجمعنا العهد
اشيم خيوطالصبح والليل شائب ... وترنو زهور فالنسيم لها يشدو
فارقى بشعر بات يخمد لوعتي ... فكانت قوافيه الصبابة والمجد
تجلت على غصن النهايات نغمتي ... تلاشى لهاغيم وينمو بها الورد
وحلمي تدلى كالحمام مضمخا ... بعطر الحنايا في المداءات يمتد
وتبقى لثغر الشعر في الدهر بسمة ... يشع بها كالنجم دام له الخلد
ونقدكم اخواني شكرا
ـ[البحتري 20]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 09:29 م]ـ
[ quote= البحتري 20;349832]
آمال على عتبات الشوق
اهاجك ليل والدجى فيه تمتد ... وهول المنافي في مداه ليشتد
ارى لوعتي في القلب تضرم كاللظى ... فلا السلو يطفيها ولا البهج و الود
وهز المدى جدعي فاسقط دمعة ... وارق جفني البين والهجر والبعد
واحمل وردا ماتتح بالندى ... سوى انه عتقي يغازله الوجد
اجوب مداأت الحنين فلم ازل ... علي عثبات الشوق يجمعنا العهد
اشيم خيوطالصبح والليل شائب ... وترنو زهور فالنسيم لها يشدو
فارقى بشعر بات يخمد لوعتي ... فكانت قوافيه الصبابة والمجد
تجلت على غصن النهايات نغمتي ... تلاشى لهاغيم وينمو بها الورد
وحلمي تدلى كالحمام مضمخا ... بعطر الحنايا في المداءات يمتد
وتبقى لثغر الشعر في الدهر بسمة ... يشع بها كالنجم دام له الخلد
ونقدكم اخواني شكرا(/)
في يوم من الأيام!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 12:58 ص]ـ
في يوم من الأيام كانت أنفاسي جارية فجلست، لم يكن بجانبي شيء رغم وجوده فوقفت،
يمينا يسارا تلفت، لنظري عينا أرسلت، مر بجانبي طيف فسلمت،
طار هولا فاعتذرت، كغيره صار خيالا في ثانية فانتبهت،
لم يمض قليل فلبصري أرجعت، ولعيني عما أصابها عذرت،
لم أُطل واقفا فمشيت، رويدا رويدا فتعثرت،
آهٍ على وجهي سقطت، مررت بيدي على وجهي فأحسست،
بشيء يخدش حتى عرفت، أنني وبسببي جُرحت،
قلبت نفْسي ونفَسي فغضبت، تركت الدم يجري ولوجهي شوهت،
فلم أفعل شيئا فوقفت، مشيتُ ومشيت،
غفلتُ فتهت، نمتُ فقمت، تنبهتُ فرجعت،
مر بحانبي طيف آخر فسلمت، فرد السلام فاستغربت،
وقفتُ حينما ذُهلت، قعدتُ فتنبهت،
كان ذاك خيالا فقهقهت، فلم أملك نفسي حتى بكيت،
تلمستُ جسدي فلم أجده فصحت، فسمعت صداه يكرر:
ألم أُصمتك ألم أُسكتك!
ـ[صقر الفلا]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 02:21 م]ـ
لافض فوك
خاطره اتسمت بالجمال البلاغي المتمثل في الجرس الموسيقي الذي أحدثة السجع
وكنت تمنيت لو أن ذلك السجع لم يطول حتى لايكون مقحمًا
ورغم هذا فيما كتبت أبدعدت وأجدت
سلمت ومن كل الطيبات غنمت
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 01:16 ص]ـ
لافض فوك
خاطره اتسمت بالجمال البلاغي المتمثل في الجرس الموسيقي الذي أحدثة السجع
وكنت تمنيت لو أن ذلك السجع لم يطل حتى لايكون مقحمًا
ورغم هذا فيما كتبت أبدعدت وأجدت
سلمت ومن كل الطيبات غنمت
بارك الله فيك أخي الصقر على المرور والتعليق
أما السجع فإنه أعشقه عشقا، وأفكر في تحويل جميع كلامي به:)
فلو فقدته أخليت القطعة من الصدى الباعث من نفس القارئ.
أشكرك مجددا أخي الكريم.(/)
أوااه من ..
ـ[فالح الأجهر]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 04:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من اساتذتي والنقاد الكرام وأخواني الأعضاء بقراءة أول قصيده لي في النت
منتظرا ردودكم ..
أواه من كمد في القلب يصليني .. ماكنت أحسبه جهلا سيرديني
حتى تصرم عهد الوصل وانطلقوا .. أهل الخليل إلى أرماس قارون
ياأم مالك إن البعد أمرضنا .. والقرب منك يمين الله يشفيني
فجود بالوصل كيما تدركي دنفا .. أضحى معنا شديد الهم محزون
لوتذكرين عشاء السبت من صفر .. عند النخيل بفيفا أم هارون
لقنتكي خبرا لوتعملين به .. لما رأيت نبال البعد ترميني
لا تسمعي لوشي القول وانتبهي .. شر الوشاة علينا غير مأمون
هززت رأسك إيجابا ومعرفة .. ثم انثنيت إلى قول العدى فيني
ويعلم الله أني لم أكن لأخن .. عهد الحبيب ولو بالغدر يجزيني
أنا الوفي وزاد الخير يدفعني .. الحلم من شيمي والصبر من ليني
وطائل القول ياليلى سينفعني .. إن كنت عندك ذا رأي وتمكينوأرماس قارون:أعني مصر وانا في انتظار الردود
ـ[العايد]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 01:35 م]ـ
أواه من كمد في القلب يصليني= ما كنت أحسبه جهلا سيرديني
حتى تصرم عهد الوصل وانطلقوا= أهل الخليل إلى أرماس قارون
يا أم مالك إن البعد أمرضني = والقرب منك يمين الله يشفيني
فجود بالوصل كيما تدركي دنفاً = أضحى معنى شديد الهم محزون
لو تذكرين عشاء السبت من صفر= عند النخيل بفيفا أم هارون
لقنتكي خبراً لوتعملين به = لما رأيت نبال البعد ترميني
لا تسمعي لوشي القول وانتبهي= شر الوشاة علينا غير مأمون
هززت رأسك إيجاباً ومعرفة= ثم انثنيت إلى قول العدى فيني
ويعلم الله أني لم أكن لأخن= عهد الحبيب ولو بالغدر يجزيني
أنا الوفي وزاد الخير يدفعني= الحلم من شيمي والصبر من ليني
وطائل القول يا ليلى سينفعني= إن كنت عندك ذا رأي وتمكين
(فجود) و (محزون) و (لأخن) تحتاج إلى إعادة نظر.
ـ[العايد]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 01:37 م]ـ
أواه من كمد في القلب يصليني= ما كنت أحسبه جهلا سيرديني
حتى تصرم عهد الوصل وانطلقوا= أهل الخليل إلى أرماس قارون
يا أم مالك إن البعد أمرضني = والقرب منك يمين الله يشفيني
فجود بالوصل كيما تدركي دنفاً = أضحى معنى شديد الهم محزون
لو تذكرين عشاء السبت من صفر= عند النخيل بفيفا أم هارون
لقنتكي خبراً لوتعملين به = لما رأيت نبال البعد ترميني
لا تسمعي لوشي القول وانتبهي= شر الوشاة علينا غير مأمون
هززت رأسك إيجاباً ومعرفة= ثم انثنيت إلى قول العدى فيني
ويعلم الله أني لم أكن لأخن= عهد الحبيب ولو بالغدر يجزيني
أنا الوفي وزاد الخير يدفعني= الحلم من شيمي والصبر من ليني
وطائل القول يا ليلى سينفعني= إن كنت عندك ذا رأي وتمكين
(فجود) و (محزون) و (لأخن) تحتاج إلى إعادة نظر.
ـ[فالح الأجهر]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 02:39 م]ـ
شكرا أخي على تنسيقها
وشكرا على ملاحظاتك الرائعه
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 09:52 م]ـ
.. قصيدة جميلة على بحر البسيط .. القصيدة من ناحية المعاني جميلة جدا .. و أعجبني جدا هذا البيت:
هززت رأسك إيجاباً ومعرفة .. ثم انثنيت إلى قول العدى فيني
.. و لا أنسى أن أنبه إلى ما قاله الأستاذ " العايد " .. و لعل أحد النحاة يدخل في هذه الصفحة ليبدي ملاحظاته .. بارك الله فيك أخي الشاعر فالح الأجهر .. :)
ـ[فالح الأجهر]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 12:24 ص]ـ
سلمت يمينك أخي منصور على هذه الملاحظات
وقد تشرف البيت الذي أعجبك بإعجابك فيه
فلك مني جزيل الشكر
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من أساتذتي والنقاد الكرام وإخواني الأعضاء بقراءة أول قصيده لي في النت
منتظرا ردودكم ..
أواه من كمد في القلب يصليني= ما كنت أحسبه جهلا سيرديني
حتى تصرم عهد الوصل وانطلقوا= أهل الخليل إلى أرماس قارون
يا أم مالك إن البعد أمرضني = والقرب منك يمين الله يشفيني
فجود بالوصل كيما تدركي دنفاً = أضحى معنى شديد الهم محزون
لو تذكرين عشاء السبت من صفر= عند النخيل بفيفا أم هارون
لقنتكي خبراً لوتعملين به = لما رأيت نبال البعد ترميني
لا تسمعي لوشي القول وانتبهي= شر الوشاة علينا غير مأمون
هززت رأسك إيجاباً ومعرفة= ثم انثنيت إلى قول العدى فيني
ويعلم الله أني لم أكن لأخن= عهد الحبيب ولو بالغدر يجزيني
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا الوفي وزاد الخير يدفعني= الحلم من شيمي والصبر من ليني
وطائل القول يا ليلى سينفعني= إن كنت عندك ذا رأي وتمكين
وأرماس قارون:أعني مصر وانا في انتظار الردود
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه التعليقات على بناء القصيدة من جهة اللغة،
انطلقوا أهل الخليل: على لغة أكلوني البراغيث الرديئة، ولكنها ضرورة شعرية مقبولة، ولو أمكن تغييرها فهو أفضل.
يا أم مالك: منعت مالك من الصرف بلا علة، بل بشبهة الدخول في التأنيث لدلالة الكنية على المؤنث، والصحيح أن التأنيث استفيد من كلمة (أم) لا من مجموع الكلمتين، لذا حق مالك الصرف. وللتخلص من كسر الوزن إذا نونت كلمة مالك يمكن تسهيل همزة (إن) بحذفها وإلقاء حركتها على نون تنوين مالك.
فجود بالوصل كيما تدركي دنفاً أضحى معنى شديد الهم محزون
فجود: حذفت ياء المخاطبة لإقامة الوزن
محزون: حقها النصب لا الجر
اقتراح: (جودي بوصلٍ لكيما تدركي دنفا ... ...........
(الأجود رفع ما بعد كيما لأن ما تكفها، ويجوز النصب بأن مضمرة)
لقنتكي خبراً لوتعملين به
إشباع كسرة الكاف حتى تصير ياء لا يجوز
اقتراح: (لمَّا محضتك نصحا لو عملت به .................
لا تسمعي لوشي القول وانتبهي ... لوشاة
ثم انثنيت إلى قول العدى فيني لا تلحق نون الوقاية بفي لو استبدلت فيني بدوني لكان أفضل.
ويعلم الله أني لم أكن لأخن
ما بعد لام الجحود يكون منصوبا لا مجزوما، ولا تبيح الضرورة جزم المنصوب.
الحلم من شيمي والصبر من ليني
لو قلت (والحلم) بزيادة الواو، لإقامة الوزن، لكان أفضل من قطع همزة الوصل وسط البيت.
الصبر من ليني: لا أراه مدحا، بل إلى الذم أقرب. لو بدلت ليني بديني ربما كان أفضل.
وطائل القول يا ليلى سينفعني ** إن كنت عندك ذا رأي وتمكين.
معنى البيت مضطرب.
ما طائل القول؟ آلمقصود القول ذو الفائدة.
وهل خبر (طائل القول) هو جملة سينفعني.
أم المقصود: أن خلاصة القول (سينفعني كوني ذا رأي عندك ... )، أي أن فاعل ينفع ما بعده فيكون الأحسن (أن كنت ... ) لا (إن كنت ... )
وهل المقصود التمكن لا التمكين وجيء بالتمكين للقافية.
.
ـ[فالح الأجهر]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 06:10 م]ـ
شكرا ابوعبدالقيوم على مرورك المميز(/)
تحية المعلم // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 08:45 ص]ـ
تحية لكل معلم مربي فاضل ينهض بدوره المعهود في التربية والتعليم بإخلاص وتفاني
******
تَحِيَّةٌ المُعَلِّمْ
****
شعر / صبري الصبري
****
أهدي الْمُعَلِّمَ بالقصيد سلامي
وتحيتي يشدو بها إلهامي
فهو الجديرُ بالاحترام على المدى
بمسيرة الأيام والأعوامِ
وبه افتخارُ العالمين لما له
في العلم والتعليم من إسهامِ
نبعت به في المنجزات منابعٌ
فاضت بخير شاسع مترامي
وسمت به بالصالحات مواهبٌ
شتى وقامت بالمقام السامي
كم ذا رفعت بالامتنان له يدي
بالرأس تعظيما له بقيامي
إن كان بالفصل المهيب له لنا
علمٌ برأفة نظرة وكلامِ
وأصول تربيةٍ وتوجيه أتى
من والدٍ في رحمة وسلامِ
رجلٌ كريمٌ شامخٌ مستنهضٌ
همما تَهِمُّ بهمِّة لهمامِ
فَذٌّ أصيلٌ طيِّبٌ متديِّنٌ
مستمسكٌ بقواعدٍ الإسلامِ
حرٌّ جرئٌ مستقيمٌ نابهٌ
ضمن الكرام القادة الأعلامِ
يحظي بتوقير الجميع بنبله
يحيا بمجتمع الهدى المتنامي
بالصبح في شرح الدروس بحكمة
وعزيمة ونجابة بتمامِ
لا يحرم الطلاب علما نافعا
بمدارس تهفو له بهيامِ
لا يستغل الطالبين لعلمه
فهو الإمامُ على المدى لكرامِ
كالشمس تشرق للأنام جميعهم
بالضوء يبدو ساطعا لأنامِ
كالبدر لاح بحسنه وجماله
بالنور يسمو في أجلِّ تسامي
مثل الأئمة للمذاهب كلهم
سطعوا لنا بمحاسن الإكرامِ
بثوا العلوم إلى العقول سخية
للناس في حبٍّ لهم ووئامِ
بالله كونوا يا كرام بما لكم
من مكرمات دائما بمقامِ
عالٍ نفيس بالأعالي إنكم
أهل الفلاح على مدى الأيامِ
فمشاكل التعليم نادتكم لنا
أملٌ بكم يا صفوة الأفهامِ
ومواجع الأسر العديدة نحوكم
نظرت لكم بعلامة إستفهامِ
ماذا جرى في العلم إن فصوله
تهفو لنبذ تنافرٍ وخصامِ
ومناهج التدريس عَجَّتْ بالذي
قد ضلَّ عن نهجٍ الصلاح النَّامي
لا تتركوه بسوئه وسلوكه
يلهو بأجيال لنا بظلامِ
فالعلم أبدا لا يباع ويشترى
بالمال في سوقٍ كما الأغنامِ
العلم أسمى في سماء مُعَلَّمٍ
عرف الحلال مفارقا لحرامٍ
شمل الجميع بحبه وحنانه
في منتهى الإخلاص والإقدامِ
بالحب أهديه السلامَ تحيةً
من شعر (صبري) هائما بغرامي
صلى الإله على النبي المصطفى
خير الخلائق منة العَلاَّمِ!!
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:04 م]ـ
لا فض فوك ..
وفقك الله أيها الشاعر الكريم ..
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 08:03 ص]ـ
لا فض فوك ..
وفقك الله أيها الشاعر الكريم ..
شكرا جزيلا لك أخي العزيز الأستاذ أحمد بن على
سرني مرورك الطيب
بارك الله فيك
تقبل تحياتي(/)
جرح العراق
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 10:14 ص]ـ
جرح العراق
بان الأحبة فالديار خراب ُ
بُعْد ُ الأحبة للحبيب عذاب ُ
زعم الوشاة بأنني أنسيتكم
كذبوا وقدت السن ٌ تغتاب ُ
إنّ الهوى قدر وأنت حبيبتي
فأنا الحقيقة ُ والوشاة سراب ُ
وأنا الذي أهداك حبّا خالصا ً
ما عكّرته خيانة وعتاب ُ
وأنا الفتى النجديُّ أرّق جفنه
جور الزمان وكاعب ترتاب ُ
وهموم امتنا تقضّ مضاجعي
لا الخمر تسليني ولا الألعاب ُ
جسمي سقيم والحياة عسيرة
ونجيع قلبي محرق ومصاب ُ
ويلي على قومي تداس أنوفهم
وعلى الهويّة يقتل الأعراب ُ
قومي حيارى لايرون مصيرهم
والآخرون كتائب وكتاب ُ
من أين نصلح والقوارض جمّة
والمال يطغى والنفوس ذئاب ُ
من أين نصلح والعداة تألبوا
والسيف فوق رؤوسنا قصّاب ُ
كسرت سيوف الراشدين جميعها
وشعوبهم- وا حسرتي- أسلاب ُ
وهناك في بغداد تقتل أنفس
معصومة ودماؤنا تنساب ُ
أضحت بلاد ُ الرافدين سحابة ً
للموت يمسك قطرها النصّاب ُ
بلد الرشيد ولا رشيد بينكم
مات الرشيد ُ وقتّل الكتَاب ُ
دار السلام ولا سلام ظاهرٌ
في راحتيك معاول ٌ وحراب ُ
لم يبق ِ دجلة في فؤادي راحة
آه ٍ ولم تبقى لنا أعصاب ُ
إن الأعاجم يقتلون شبابنا
وعلى الجماجم تُشرب الأنخاب ُ
الفرس والرومان هم أعداؤنا
والعُرْب والأكراد هم أصحاب ُ
أهل العراق توحّدوا أرجوكم
فبدونها لا يرحل الأغراب ُ
احموا بوحدتكم حضارة امّة
قد لطّمتها فتنة وكلاب ُ
إن الخلاف خصومة وتخلّف
هل للثقافة عندكم أنياب ُ
وهل الثقافة قتل كل مخالف
أم أنها الترويع والإرهاب ُ
عودوا إلى التاريخ فهو سبيلكم
وبدونه لاتبصر الأهداب ُ
وبه ترون الحق ابيض صافيا
مثل النهار وما عليه حجاب ُ
لا تشمتوا فينا العداة فديتكم
فمصيبة أن لا يكون إياب ُ
والله ينصركم على أعدائكم
إن المهيمن ََربنا غلاب ُ
وستشرق الشمس التي قد غيبت
زمنا وتنبت بعدها الأعناب ُ
ـ[عبدالله السعد]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 05:20 م]ـ
الشاعر الغيور
" إبراهيم الوتيد"
كم هو بديعٌ حرفك!
كم هوراقٍ همك!
أبياتٌ كُتبت بمداد الصدق وخرجت
من القلب فوصلت إلى القلب
أدام الله عليك فضله وفرَّج عن إخواننا
في بلاد الرافدين.
تقبل مني وافرالتقدير
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 09:17 م]ـ
شاعرنا إبراهيم ,, دوام الحال من المحال يا سيدي فأين البلاد التي لم تتحول عن رايتها الشمس ,, وأين كسرة وأين كلاب الروم ,, وأين التتر وأهل الصليب ,, حتى أين دولة الإسلام ,, الحقيقة الوحيدة الباقية أن دولتنا ستعود لأنها دولة الحق ,, شاعرنا الكبير كتبتَ فأجدتَ أبدعتَ فعبرت ,, لله درك ,,
في انتظار جديدك دائما ..
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 02:10 ص]ـ
الشاعر الغيور
" إبراهيم الوتيد"
كم هو بديعٌ حرفك!
كم هوراقٍ همك!
أبياتٌ كُتبت بمداد الصدق وخرجت
من القلب فوصلت إلى القلب
أدام الله عليك فضله وفرَّج عن إخواننا
في بلاد الرافدين.
تقبل مني وافرالتقدير
أخي الكريم عبدالله:
ستعود العراق بحول الله موئلا ً للعربية ودار للسلام بعد
هذه السنين العجاف وسنشرب جميعا من دجلة والفرات
أشكرك على المرور أخي الكريم
ـ[إبراهيم الوتيد]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 09:05 م]ـ
شاعرنا إبراهيم ,, دوام الحال من المحال يا سيدي فأين البلاد التي لم تتحول عن رايتها الشمس ,, وأين كسرة وأين كلاب الروم ,, وأين التتر وأهل الصليب ,, حتى أين دولة الإسلام ,, الحقيقة الوحيدة الباقية أن دولتنا ستعود لأنها دولة الحق ,, شاعرنا الكبير كتبتَ فأجدتَ أبدعتَ فعبرت ,, لله درك ,,
في انتظار جديدك دائما ..
سننتصر على قوى الجور والظلم والطغيان وسنرى الأمن يغطي العالم
الإسلامي. أدركناه أو لم نندركه. هو قادم لا محالة ..
أشكرك على المرور الجميل والثناء العطر يا أخي ,,,(/)
من القدس إلى من يهمه الأمر
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 12:02 م]ـ
من القدس إلى من يهمه الأمر *
واللهِ إنِّي أمُّكُمْ ..
تاالله إني أمُّكُمْ ..
مِنْ لحمِكُمْ .. مِن دمِّكُمْ
من تربةِ الأقصى الشَّريْفِ
عجنتُكُمْ .. وولدتُكمْ
وكَشَفْتُ صَدْرِي- عَارياً ..
أرضعتُكُمْ
وتركْتُ عُمْري- حَافياً ..
ألبستُكُمْ .. رَبَّيتُكُمْ
أَوَ لا يَهزُّ ضميرَكُمْ- مِني- النّدَاءْ؟!
أوَ تَقتُلونَ حُشاشَتي بيَدِ البُكاءْ؟!
أوَ لسْتُ في صكِّ الوراثةِ .. إرْثُكُمْ
هذا هوَ الإحِسانُ؟!!
هلْ هذا الجَزاءْ؟!
هل صِرْتُ- في عَصْرِ الخيانةِ- من بقايا عَهدِكُمْ؟
واللهِ إنْ ضاعَتْ حُقوقِي عندَكُمْ .. أوْ بينكُمْ
لا أنتُمُ نسْلِي .. ولا أنْجَبتُكُمْ
(2)
خارَتْ قُوايَ وداسَني وغدُ اليهودِ بِنَعْلِكُمْ
هلَّا تحرَّكَ حِسُّكُمْ ..
هلَّا انْتفَضْتُمْ- يا حماةُ- لِعرْضِكُمْ
أمْ أنَّني- في ليلةِ الأضْحَى- أتانِي نَحْرُكُمْ
علَّقتُمُونِي مثلَ (صدَّامٍ)، قضَى أنفاسَهُ في ذُلِّكُمْ
وتدلَّتِ الأقدامُ مِني .. من تصارُعِ صمْتِكُمْ
والشَّمسُ غَمَّضَتِ العيونَ فلمْ تَعدْ
تقْوَى على زَجِّ الشّعاعِ بأرضِكُمْ
وحمامةُ الأقصَى بَكَتْنِي ..
والعصافيرُ العذارى أجَّلَتْ أعْراسَهَا
حَتَّى ينامَ عدوُّكُمْ
فَبِرَبِكُمْ ..
هل هكذا أمٌّ تهانُ؟ ..
بِربِّكُمْ!!
أوَ تشعرون بظلمكُمْ
أم قد فقدتُم عقْلَكُم؟!
فأنا القضيةُ .. حقُّكمْ
يا عِتْرتَ القسَّامِ إنِّي أمُّكُمْ
واللهِ إني أمُكُمْ
تالله إني أمكُمْ
(3)
عذْراً - وعذراً - أنْ أكُونَ جَرحتُكُمْ
فلَعَلَّنِي- مِن زجرةِ الشُّطآنِ- أُشْعِل بحرَكُمْ
أوْ علَّ مَا هزَّ الفؤادَ لعَذلِكُمْ
أنِّي أموتُ بحبِّكُمْ
لكنَّ ما أدْمَى جِراحِي أنَّكُمْ:
لَمْ تعرفُوا سُننَ السّفَاحِ لكبشِكُمْ
يا بعضَكُمْ .. يا كلَّكَمْ:
(ما هَكَذا – يا قومُ – تُوْرَدُ إِبْلُكُمْ)
3/ 6/2009
(*) بمناسبة (القدس عاصمة الثقافة العربية 2009).
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 12:18 م]ـ
عودتنا منك كل لطيف ونحن تعودناه منك أخي الحبيب رائد عبد اللطيف ..
لافض فوك على الفكرة المبتكرة والقدس تستحق منا الوقوف معها طويلاً طويلاً ..
جزاك ربي خيراً.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:18 م]ـ
عودتنا منك كل لطيف ونحن تعودناه منك أخي الحبيب رائد عبد اللطيف ..
لافض فوك على الفكرة المبتكرة والقدس تستحق منا الوقوف معها طويلاً طويلاً ..
جزاك ربي خيراً.
أستاذي الغالي أحمد:
عودتني كرما، وحسنا وظرافة في الرد ..
وإنه لمن السعادة أنا أرى اسمك يطل هنا
بارك الله فيك
والشكر الجزيل إليك(/)
إذا رمت العلا .. (من المدائح النبوية)
ـ[العطاب]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 03:15 م]ـ
**هذه قصيدة كتبتها في مدح نبينا محمد لما رقم أولئك الطغمة الرسوم استهزاء وسخرية ...
هاك القصيدَ له جحيمُ يُلهِبُ
يصلَي به ذاك الشقيًُ الأجربُ
من كلِّ أقلفَ قام يُبدي حقده
شيطانُهُ يوحي إليه فيكتِبُ
ويلُ لمن خط الأذى يزهو بهِ
عقبى الجريرةِ لا محالةَ تنشُبُ
دع كلَّ ممدوحٍ غدا في ساحته
متملقُ يشري القريضَ ويخطبُ
إن القوافي إن رأت من ربها
صدقاً من الأعماق جاءت تركبُ
ومتيمُ قد سربلته غوايةُ
في حب من يهوى وراح يشّببُ
فإليك عنهم وارشُفَنََّ مديحَ من
تحيا القلوب بهديه وتطبّبُ
إني إذا رمتُ العلا في صورةِ
يممتُ طرفي للرسولِ أُقلِّبُ
ذو سؤددٍ وأرُومةٍ المقتدى
ومؤسسُ عهد الهدى يُتَهيَّبُ
بك يتقي الأبطالُ يوم وقيعةٍ
والرعبُ منك إلى العدوِّ يواكبُ
ويمينُهٌ دَرُّ الغمامةِ إنها
أرواحَ من ردَّ الهدايةَ تسلُبُ
قد قام في بطحاءِ مكَّةَ هادياً
وإلى الصراط المستقيم يُرغِّبُ
وطفقت تهدِمُ شركَهَم بعقيدةٍ
صرمت عُرىَ للجاهلية تنسَبُ
فأغاض عبَّاد الحجارة مارأوا
وتواطؤوا أن يفتكوا وتكتبوا
ردَّ الإلهُ عن النبي مرادهم
مكروا ومكر الله دوماً يغلبُ
هاجرت والصديقَ تنشدُ بقعةً
غرساً لدينٍ أبغضوا وحاربوا
مدت يداها طيبةً لعناقكم
وغدت مقاماً طيباً ومحببُ
ومضيت تدعو للرشادُ مُعَلِّماً
هل أنتَ إلا للهداية تندُبُ
لم تألونْ في أن تبلِّغ شِرْعَةً
حتى أتى وقتُ الرحيلِ الأطيبُ
ورجعتَ للمولى رضيَّاً راضياً
قد كنتَ تصبو للقاءِ وترقُبُ
نفذَ القضاءُ فحلََّ في ساحَاتنِا
كلُّ النفوس إلى المليكِ ستذهَبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخواني كثير ممن يكتب أبياتا هي ألصق بالنظم منها بالشعر؟؟؟
وما أريده هو الشعر؟؟
أريد رأيكم حيال ما كتبت؟؟
والله يرعاكم ...(/)
اشتقت إليك يا قلمي!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 10:48 م]ـ
اشتقت إليك يا قلمي!!
http://www.alukah.net/articles/1/6234.aspx
وأتمنى الإفادة بالنقد البناء.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 09:12 م]ـ
لم لا تضعها هنا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 01:07 ص]ـ
-----------------------------------
اشتقتُ إليك يا قلمي!!
فلطالما كنتَ مؤنسي في وحدتي، وسَلْوتي عند وحشتي، فما لك اليوم صرتَ إلى جفاء صديقك الحميم، وهِجران خليلك القديم؟
أما تَحِنُّ إلى طرب الاهتزاز على الصحائف؟
أما تشتاق إلى تسويد الأوراق بنور الكلمات؟
أما تهفو إلى بث الأشجان وإخراج مكنون الفؤاد؟
ما لِحِبْرك يا قلمي صار جامدًا، وآخِرُ عهدي بك سَيّالا لا تُعوِزك العباراتُ، ولا تتوقف لاختيار الكلمات؟
ألا تذكر يا قلمي تلك الليلة التي كتبتُ فيها خواطري بين أدمعي حتى بلَّلت أسطري؟
أنسيتَ سعادتنا معًا بكتابة مذكرات تلك الليالي الدافئة، حيث الانفراد في البيت واتخاذ الكتاب رفيقًا؟
أجفوتَ ما سوَّدناه معًا من صفحاتٍ فيها تحريراتٌ بالغات وبحوث نيرات هي خلاصة اللب وثمرة الفؤاد؟
ما لِجِسمك يا قلمي صار شاحبًا، وقد كان من قبل ينطف نضارةً وحُسنًا؟
ولما لِجِلْدك يا قلمي صار جافًّا خشنًا، وهو الذي كان ناعمًا في يدي يكاد يكتب الكلمات وحده!
وما لي أراك تُقدّم رجلا وتؤخر أخرى حال الكتابة، وعهدي بك قديمًا تكتب وتكتب، ولا يكاد يوقفُك شيءٌ، حتى لتكاد تسبق ذهني إلى الكلمات سَبْقًا؟
لا أريد أن أتَمَلَّقك يا قلمي، فليس ذاك من خلقي ولا خلقك!
ولكني أذكرك بما قيل في القرطاس والقلم من المديح الذي سارت به الركبانُ، وما كُتِب في فضائلهما في القديم والحديث.
ألا تذكر قول أبي تمام الطائي يمدح صاحب قلم:
لك القلمُ الأعلى الذي بشباته يصابُ من الأمر الكلى والمفاصلُ
لعابُ الأفاعي القاتلات لعابُه وأَرْيُ الجنى اشتارتْه أيدٍ عواسلُ
له ريقة طل ولكن وقعها بآثاره في الشرق والغرب وابلُ
فصيحٌ إذا استنطقتَه وهو راكب وأعجمُ إن خاطبتَه وهو راجلُ
إذا ما امتطى الخمسَ اللطاف وأفرغت عليه شعاب الفكر وهي حوافلُ
أطاعته أطرافُ القنا وتفوضت لنجواه تفويض الخيام الجحافلُ
إذا استغزر الذهن الجلي وأقبلت أعاليه في القرطاس وهي أسافلُ
وقد رَفَدته الخنصران وسدَّدت ثلاثَ نواحيه الثلاثُ الأناملُ
رأيتَ جليلا شأنه وهو مرهفٌ ضنى وسمينًا خطبُه وهو ناحلُ
أفضقتَ ذرعًا بهذه الدنيا؟ أم هانت عليك هذه الفضائل؟
ولا أريد أن أقول: أم أصابك الغرورُ، فلم تَجِد لما عندك موضعًا يحتملُه، فآثرت دفنَ بنات الأفكار على إنكاحهن من غير الأكفاء؟
لا إخالُك شختَ أو أصابك الوهنُ، فما تلك من صفاتك ولا من صفات بناتك؟
ولا إخالُك مَلِلتَ من التكرار، فالعلم بحر لا ساحل له، فوق أنه يزكو على الإنفاق.
تذكَّرْ ماضيَك يا قلمي، فلعله يشوقُك ويسوقُك إلى معاودة المسير:
فكم من ضال قد هَدَتْه كلماتُك!
وكم من أعمى قد بصّرته عباراتُك!
وكم من باحث قد أرشدته سطورُك!
وكم من مُستَمْلِحٍ أطربته جملُك وفقراتُك!
سطورُك سوداء .. لكنها في القلوب بيضاء، جسمك ضئيل .. لكنه يهزم حامل السيف الصقيل.
جِرْمك صغير .. لكن علمك كبير!
تنطق بغير لسان، ويُبصَر بك وما لك عينان، وتنقل أخبار العالم وليس لك رجلان.
لا يُبرم أمرٌ ولا يُحل إلا بك، ولا يُوثق شيء ولا يفسخ إلا في ظلك، تعين الأبكم على الإفصاح عن مكنون فؤاده، وتساعد العالم على إبقاء لسان الصدق له أبد الآبدين.
كم كانت كلماتُك إحياءً لأناس وموتًا لآخرين؟
كم كانت سطورُك فتحًا للبلدان وإقامة للقرى؟
ليس لك فم .. إلا أنك أحد اللسانين!
وليس لك لسان .. إلا أنك أحد الفصاحتين!
ولا تملك كرسيًّا .. إلا أنك أحد الرياستين!
ليس لك حد يقتُل .. إلا أن خطك أحدُّ من السيف!
وليس لك جند يَحمِل .. إلا أن حبرك يفوق من الجنود الألف!
أجبني يا قلمي! .. فقد طالت مناداتي لك ومناجاتي، فلا تدعني صريعَ اليأس خليلَ الهموم، فلم يبقَ لي من صاحب ألجأُ إليه إلا أنت، فأنت أولُ صاحب وآخرُ صديق!
وأخيرًا أجاب القلم، فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
اشتقتُ إليك يا صاحبي، فلنِعْمَ الأنيسَ كنت لي، وأنا على العهد مستمر لم أحِدْ يومًا عن الطريق، إلا أنك تغيرتَ وجفوتني فأصابني هزالُ الإهمال، وكدتُ أموت من قلة حبر الحياة وماء الحركة.
أتتهمني بالجفوة يا صديقي؟!
ألم تتركني إلى ركن الإهمال؟
ألم تستبدل بي صحابًا آخرين؟
ألم يستولوا على قلبك حتى لم يدَعوا لي مكانًا فيه؟
أين ما كنت تُطربني به من لذيذ الأشعار؟
أين ما كنت تُتحفني به من نوادر الكلمات ومحاسن العبارات؟
أين بحوثُك وتنبيهاتك؟
أين نكتُك ولطائفك؟
أين منقولاتك وتعليقاتك؟
أين تلخيصاتك وملحوظاتك؟
أين مراجعاتك لمحفوظاتك؟
لقد تغيرتَ أنت يا صاحبي فلستَ بصاحب الأمس!
أما أنا فكما أنا، على العهد محافظ، وعلى الجادة مرابط، أنتظر أوبتَك بفارغ الصبر!
إنني أمانة يا أخي، فلا تتعرض منها لما لا تطيق، واعلم أن ما تكتبه اليوم فستسأل عنه غدًا، فلماذا تستعملُني فيما يضرك غدا ولا ينفعك اليوم؟!
أخشى أن أثقل سمعك بأوقار ما أسمع من قصص إخواني الأقلام، فما أظن الحجرَ يحتملُها فضلا عن البشر، ولكن صدق خالق البشر: {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].
فهذا قلم ..
.. وقع بيد منافق عليم اللسان، فأصيب هذا القلم بالهزال من كثرة ما سطَّر به صاحبُه من خبيث الأورام!! وأصيب بالجذام من كثرة ما دس به صاحبه السم في العسل!! وأصيب بالخبل من كثرة ما يقول صاحبه ولا يفعل! وصار يردد كل يوم قول حافظ:
كم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلا لتباغض وقطيعةٍ وفراقِ
وأديبِ قوم تستحقُّ يمينُه قطعَ الأنامل أو لظى الإحراقِ
في كفه قلمٌ يمج لعابه سَمًّا وينفثه على الأوراقِ
لو كان ذا خلق لأسعد أهله ببيانه ويراعه السباقِ
وهذا قلم ..
.. وقع بيد جاهلٍ ساقته الأيدي الخفيةُ ليكونَ من علية القوم، فصدروه ولا يستحق التصدير، وكبَّروه ولا يستحق إلا التحقير، فأصاب قلمَه التخمةُ من كثرة ما يكتب من هراء، وامتلأ بالانتفاخات من كثرة ما في كلامه من الهواء، وزاغت عيناه من كثرة ما يسطّره من جهالات.
وهذا قلم ..
.. وقع في يد منتسب إلى طلب العلم، إلا أنه مغرور يظن نفسه أعلمَ العلماء، ويضع نفسه في مرتبة إمامة العصر، فتراه كلما خطر له خاطرٌ جعله أصلا وصنف فيه التصانيف، واحتال على الاحتجاج له بكل ما يمكنه، فلا تدري الأمةُ أمن أعدائها ينبغي التحرز أمن من قلم هذا؟!
وهذا قلم ..
.. سقط لسوء حظه بيد شاعر ماجن، لا يري شيئًا يستحق القولَ إلا القصائد الساقطة والشعر المرذول والكلام الفاحش، حتى تساقط وجهُ هذا القلم مزعةً مزعةً، من شدة الحياء.
وهذا قلم ..
.. اجتمعت له الدنيا بفخامتها، فصار إلى كبير من الكبراء أو عظيم من العظماء، لكنه مع هذا أتعسُ هذه الأقلام وأشقاها؛ إذ لا يكاد يكتب إلا ما هو ظلم لإنسان، أو إسقاط حق لآخر، أو قرار تعذيب لثالث، أو أمر قتل لرابع، أو عقاب ظالم لخامس، أو تزوير في أوراق رسمية، أو توقيع على رشوة، حتى أوشك هذا القلم على الانتحار تجنبًا لما يصيبه من آلام هذه المآسي.
وهذا قلم ..
.. اجتلبه صاحبه للزينة؛ يلمعه كل يوم وينظفه، ثم يضعه في موضعه اللائق على المكتب، وأما الكتابة فلا يسطر به سطرًا، ولا يكتب به كلمة، فهو عن العلوم والآداب بمعزل، فصار حيًّا أشبه بالأموات، وإنما الميت ميت الأحياء.
أسعدني يا صباحي، وشاطرني البكاء على أحوال إخواني الأقلام، والحمد لله أن حالي ليس كحالهم، إلا أن قلبي يتفطر ألَمًا لِما يجري لهم.
فأسأل الله - عز وجل - أن يجعل فيك وفيّ خلفًا من ذلك، فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 08:07 م]ـ
رغم أني لستُ بناقدة أخي الكريم إلا أني أستبيحك عذرا في مداخلتي التي كان سببها قلمك الراقي المثقف الذي يصرخ في موهبتك وبديع بيانك لتعود له ويسألك أناملك الذهبية لتُسطر أجمل الألحان لتشدو بها ونحنُ نتغنى بها معك
ويُناشدك موهبة خذلتها بسبب أقلام لاتعي أن الكلمة أمانة ....
أخي صدقا مالفت نظري هي تلك المصداقية بالبوح والتي قلما نُحسها في الكتابات المتكلفة التي أصبحت صفحاتنا ترفلُ بها؟؟!!
سلم قلمك
كل الود والتقدير(/)
قصيدة رثاء أتمنى منكم نقدها
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 07:15 ص]ـ
هذه القصيدة لأحد الاخوان .. كتبها يرثي صديقه الدكتور خالد .. أخبرته بأن لي أصدقاء عباقرة في منتدى الفصيح وسوف يساعدونك في نقد القصيدة
يا ايها الناعي إليك كفاني=رُحْماكَ مهلاً قد صَعقْتَ كَياني
من ذا نعيتَ؟ و هل عرفتَ مقامَهُ؟ =عَظُمتْ رَزِيّتُهُ على الاخوانِ
"دكتورَنا" ها قد رحلتَ مُشَرَّفاً=و مضَيْتَ مِن سُقمِ الحياةِ تُعاني
و خَطًرْتَ مُرتَدياً باطْمارِ الفَنىَ=و نَفضْتَ كفّكَ خارجَ الاكفانِ
ما ذا جَمعتَ من الحياةِ؟ أخُلدَها؟ =لا الخُلدُ في زَيفِ الحياةِ الفاني
في مَوكبِ الصَمْتِ المَهيبِ وعظتَنا=وتَلوْتَ مَلحَمةً على الآذانِ
و قفوا على الجَدَثِ الطَهورِ وودّعوا=جسداً "بِبرْكا" قد ثَوىَ بامانِ
نَقْصٌ يُهالُ التُرْب فوقَ كريمةٍ=و تُعَفّرُ الوجَناتِ في الاحزانِ
لكنهم بَخِلوا بِغالٍ و ارْتأوا=صَوناً لِطُهْرِكَ في ثرىَ القِيعانِ
تَفْنىَ الشُخوصُ و انتَ حيٌّ في المَدىً=نجماً يقودُ الى رِضىَ الرحمنِ
رَفعوكَ فوقَ مناكبٍ و تَمازَجَتْ=حَسراتُهم بالحُبِّ و الاحزانِ
حَملوكَ مَعزوزاً و في احْشائِهم=بِرُّ الابِ الفاني على الولدانِ
نِعمَ الابُ الحاني رأيتُكَ واصِلاً=شًمْلاً تُقَرِّبُ قاصِياً في داني
من "خالدٍ" كٌتِبَ الخلودُ لِثُلّةٍ=طَمَحتْ تَرومُ المجْدَ في المِيزانِ
في دفْترِ البانينَ إسْمُكَ شاخِصٌ=بالتِبْرِ مَنْحوتٌ على الازمانِ
فالموتُ حَقٌّ لا مَناصَ لِهاربٍ=من فَكِّهِ يَهْوي بِلا اعلانِ
و العُمرُ مَكتوبٌ و ربُّكَ عادِلٌ=ومآثِرُ الابرارِ عُمرٌ ثاني
انْتَ الذي عَلَّمتَنا مَعنىَ الفِدى=و نَقَشْتَ احْرُفَهُ على الوِجْدانِ
كمْ طَبَّبَتْ يُمناكَ آفاتٍ و كمْ=انْقَذْتَ في الاسقامِ مِن انسانِ
ماذا اقولُ عن الحديثِ؟ فَبَلسَمٌ=انْ قُلتَ نُصْحاً في بَديعِ بَيانِ
ولقد ذَكَرْتُكَ في الزيارةِ جالساً=مُتظاهِراً بالبِشْرِ للخِلانِ
و تُراكَ مُبْتَسِماً و انتَ بِعِلَّةٍ=ثَقُلَتْ بِغُمَّتِها على " سَمحانِ"
جبلٌ تَقزَّمَتِ الخُطوبُ بِظِلِّهِ=صبراً يُكتِّمُ حُرْقَةَ السَرطانِ
يا فارسَ الفُرسانِ فَقْدُكَ تارِكاً=صَهَواتِ مَجْدٍ في لَظىَ الميدانِ
يا مَنْ رَحَلْتَ و في الحَشاشَةِ ساكِنٌ=كيفَ الوِصالُ تُراهُ بِالامْكانِ
كْتُمُتُ حُزْني والدُموعُ تَخونُني=ذِكْرُ الفَقيدِ و حُبُّهُ اعْياني
ما في يَدِ المَعدومِ الا ّ دَعْوَةٌ=للشيخِ سُكْنىَ في فَسيحِ جِنانِ
ـ[الغريب]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 03:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
عظم الله أجركم و أجر صديقك في ميتكم و رحمه الله و موتى المسلمين رحمة واسعة ..
أحسست حين قرأتها بذاك الحزن الذي يبدو على شخصٍ احتسب أمره إلى الله .. فبعض الحزن يخالطه العويل و تعمه الضجة و الصراخ .. إلا أن شاعرنا ترك ذاك الانطباع الذي يشير إلى هدوئه و رباطة جأشه و تسليمه .. فأسأل الله له الصبر و للميت الرحمة و المغفرة ..
أجمل الأبيات هذين:
و العُمرُ مَكتوبٌ و ربُّكَ عادِلٌ ... ومآثِرُ الابرارِ عُمرٌ ثاني
جبلٌ تَقزَّمَتِ الخُطوبُ بِظِلِّهِ ... صبراً يُكتِّمُ حُرْقَةَ السَرطانِ
صبرا يكتّم .. صيغة المبالغة هذه وضحت شدة الألم المتجدد لذاك المرض الخبيث عافانا الله منه .. رائعة
هناك تكرار لنفس اللفظة في البيتين الثامن و الحادي عشر
نَقْصٌ يُهالُ التُرْب فوقَ كريمةٍ ... و تُعَفّرُ الوجَناتِ في الاحزانِ
رَفعوكَ فوقَ مناكبٍ و تَمازَجَتْ ... حَسراتُهم بالحُبِّ و الاحزانِ
كما تعلمت من الأساتذة الأفاضل أنه لا يجب تكرارها بشكل متقارب هكذا و لكن لا بأس لو كانت بعدها بسبعة أبيات ..
ما رأيك لو كانت
رَفعوكَ فوقَ مناكبٍ فتَمازَجَتْ ... حَسراتُهم بالحُبِّ والإيمان
بورك بك و بصديقك الشاعر ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 06 - 2009, 09:09 م]ـ
الرثاء أصدق الشعر(/)
هل من مسعف
ـ[دره النقيب]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 12:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى من يهمه امرنا في العراق من اشقائنا العرب الى متى نبقى بين المد والجزر والرياح تعصف بنا دون رحمة او شفقه وزورقنا مهدد بالغرق ونحن نتشيث بقشه وهميه عسى ولعل نصل الى بر الامان ونعيش حياتنا الطبيعيه للعلم والاطلاع الى من يهمه امرنا والله المستعان
ـ[ربا 198]ــــــــ[09 - 06 - 2009, 12:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى من يهمه امرنا في العراق من اشقائنا العرب الى متى نبقى بين المد والجزر والرياح تعصف بنا دون رحمة او شفقه وزورقنا مهدد بالغرق ونحن نتشيث بقشه وهميه عسى ولعل نصل الى بر الامان ونعيش حياتنا الطبيعيه للعلم والاطلاع الى من يهمه امرنا والله المستعان
عسى ولعل القشة الحقيقية توصل النمل المتشبث بها إلى بر الأمان.
والله تعالى أعلم وأقدر
ـ[نور الإيمان]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 03:12 م]ـ
الله المستعان.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 10:44 ص]ـ
أصلح الله أحوال الأمة وأعادها إلى الوحدة وبث روح التعاون فيها(/)
في حضرة الجرح المفتوح
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 07:20 م]ـ
في حضرة الجرح المفتوح
وَغُرْبَةِ المَشْيِ فِي تَذْكَارِ مَنْ ذَهَبُوا = مَازَالَ يَذْكُرُكُمْ فِي خَافِقِي السَّغَبُ
مَازَال يَذْكُرُكُمْ شَوقٌ أَسُوقُ لَكُمْ= فِي طَيِّهِ مُقَلُ العَيْنَينِ تَلْتَهِبُ
وَاحَرَّ ذَكْرَى وَيَا حَرًّا يُقَلِّبُنِي= كَأَنَّنِي فِي الجَحِيمِ الصِّرْفِ أَحْتَطِبُ
والشِّعْرُ يُذْكِي لَهِيْبَ الرُّوحِ مِنْ سِعَةٍ=فَكَيْفَ أَهْرُبُ وَهْوَ الغَوثُ وَالهَرَبُ
وَكَيْفَ أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ مِنْ وَجَعِي=وَحْدِي وَتحَْمِلُنِي فِي طَيِّهَا الكُتُبُ
أَنَا المُهَاجِرُ مِلءَ المَاءِ أَشْرِعَتِي=وَلَيْسَ لِي وِجْهَةٌ أَمْضِي وَتَقْتَرِبُ
أَرَى المَرايَا جُيُوشًا بَيْنَ أوردتي= خُيولَها فِي لَهِيْبِ الصَّمْتِ تَصْطَخِبُ
وَنَارَهَا لمَ ْتَبُحْ بِالنَّارِ غَيْرَ جَوًى =جَمْرَاتُهُ مِنْ شُقُوقِ القَلْبِ تَنْشَعِبُ
أَدِرْ عَلَىَّ التَّوَارِيْخَ التي انْسَكَبَتْ =فُكُلُّهَا مِنْ دَمِي أَوْ لِي بِهَا نَسَبُ
وَدَاوِنِي سَاعَةً مَا بَيْنَ أَنَدَلُس ٍ = ثَكْلَى وِدِجْلَةَ فِي أَخْبَارِهَا العَجَبُ
وَنَبِّنِي عَنْ أخٍ يَغْتَالُنِي عَلَنًا= فَليَسَ ثّمَّ قَمِيصٌ أَوْ دَمٌ كَذِبُ
أَهَكَذَا تُؤْكَلُ الأَكَتَافُ وَاهِنَةً = فَأيُّ مُنْقَلَبٍ فِي لَحْمِهَا انْقَلَبُوا
هَاتِ اسْقِنِيْهَا كُمَيتَ اللَّونِ دَامِيَةً =فِإنَّنِي جَارُهَا أُدْمَى وَأَنْسَكِبُ
إِذَا سَكِرْتُ فَإنِّي شَارِبٌ وَجَعِي = وَإِنْ تَوَجَّعْتُ ذَا رجْعٌ لما شَرِبُوا
فَهَكَذَا صَارَ لِي فِي سَكْرَتِي مُدُنٌ = وَهَكَذَا عَلَّمَتْنِي كَيْفَ أَغْتَرِبُ
شعر: يحيى أحمد سليمان
مصر
ـ[د. أحمد صالح]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 03:30 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ..
قد قرأت لك مشاركات من قبل في أحد المنتديات
ويشاء ربي أن يكون أول رد لي عليك هنا
أخي الحبيب ..
دام حسك شاعرا ..
أَرَى المَرايَا جُيُوشًا بَيْنَ أوردتي ... خُيولَها فِي لَهِيْبِ الصَّمْتِ تَصْطَخِبُ
صورة شعرية .. أول مرة أطلع عليها
أَنَا المُهَاجِرُ مِلءَ المَاءِ أَشْرِعَتِي ... وَلَيْسَ لِي وِجْهَةٌ أَمْضِي وَتَقْتَرِبُ
أرجو أن تكون وجدت المأوى المناسب لك
في انتظار جديدك
دمت بخير(/)
إلى غزة الأحرار ــ فكرا وأرضا ــ
ـ[د. صلاح]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 07:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مرايا ...
د. صلاح محمود عاشور
Doctor_salah73***********
(( أ فمن يمشي مكبا على وجهه أهدى .... ))
لو أن قُطر الأرض استطال .. ونامت الغيوم عند سفوح الجبال .. ولو أن بحار الأرض صارت جمرة ً، وصار القرد رمزا للجمال ... حتى لو تحقق كل هذا المحال فلن اصدق أن اسرائيل تريد السلام .. وأننا نملك إن نسترد عزنا وأرضنا بغير الإسلام ... فحتى لو غدا القتل لونا من الوان الحضارة .. وصارت نفايات التاريخ الممسوخة المفضوحة فخرا لعباد النار والحجارة .. فلن اصدق أن حضارة امريكا ستهدي الناس الى بر الامان .. وأن وتد الحياة يمكنه أن يستقيم خارج خيمة الإسلام.
فمن الف عام او يزيد .. مذ تركنا درة الفاروق، وتعلمنا لهجة التنديد .. ونحن نصرخ في رماد اليأس .. اين انت يا ابن الخطاب؟ اين انت يا ابن الوليد؟ وما من مجيب، فمن أذله الله، كيف يعزه العبيد!؟ .. فإلى اين تسير امة التوحيد!؟ .. وكيف تتنفس البلاد نسائم الحرية، إذا استعبدت العقول أفكار غبية!؟ ... فأيهما الأولى بالتحرير .. أرضنا ام فكرنا؟
عندما تتيه الخطوات بين أسراب الظلام .. وعندما تذبل الحروف على الشفاه، فتفقد كل معنى للكلام .. وعندما ينهش الذل طيب المكرمات، ويهتك الظلم ستر السلام .. عندها ستنحر دموع الرجال ذليلة على مائدة اللئام .. وعندما تصاب العقول بسوء التغذية .. ويصبح الإجرام جرثومة معدية .. و يبتلى الأخيار بالقتل والتهجير .. ويتبجح الأشرار بحضارة مخزية .. عندها لا بد أن تميز العقول بين دين يقدس حرمة الدماء .. وبين حضارة تحمي الطغاة، وتذبح الأبرياء ((أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم)).
نعم، قد يستوي في فكرنا الأعمى نعيق الغراب وهديل الحمام .. وقد يسكت الفصيح ويصبح الأبكم عندنا سيد الكلام .. وقد توارى المروءات ــ زمنا ــ وتزدرى، وتمتدح أخلاق اللئام .. وقد يتيه سندباد أفكارنا، ويمسك دفة الفكر عندنا أتفه الأنام .. فيصوَر الظلام ألوانا .. وتصبح التفاهات ميزانا .. وترفع لأهل الرذيلة الأعلام .. حتى إذا انتفض الصبر .. وانتحر الكلام .. ونطقت أرحام الأمهات التي ثكلت، ومدامع الأطفال التي نزفت .. واستيقظت من نومها الأحلام .. عندئذ ((سيعلم الذن ظلموا أي منقلب ينقلبون)) وتتحرر العقول من عبودية الفكر القبيح، وتستنير بأنوار الفكر الصحيح .. ويقود عدل الإسلام دفة الحياة نحو شاطئ الحرية والسلام ((فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين)).
يا سيدي .. يا رسول الله معذرة إني كتبت هنا ما ليس يكتتب ُ
أني نززت جراحا كنت اكتمها حتى تجمع فيّ الشعر والغضبُ
بالأمس أندلسٌ منا قد اغتُصبت وألف أندلس ٍ من بعد تُغتصب ُ
والقدس قد باعها الاهلون في عجل وفي غدٍ ستلاقي مثلها حلب ُ
فإن يكن جببنا المرئي شيمتنا فكيف قامتنا العوجاء تنتصب ُ
بغير (أحمد) لا عز و لا شرف والليل تيه فلا نجم و لا شهب ُ
فأحمد النور و الأقمار اجمعها فكيف من احمد المختار نقتربُ
ونحن في كل عام ندعي كذبا أنّا أسُودٌ وقبل الزحف ننسحبُ(/)
انهيار
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 05:36 م]ـ
* انهيار
صددتِ القلب لم تبقي عهودي
فأردى القلبَ عاصفةُ الصدود
لهيب الشمس يشعله حريقي
هياج البحر يحييهِ شرودي
أسرت القلب والأفكار مني
قتلتهما وعيناك شهودي
فهذا الدمع جففه هواك
وهذا القلب ناداكِ فعودي
وهذا الكون قلدكِ .. بتاج
وذا قلبي يؤمركِ .. فسودي
ففي خديك جنات الغرام
وفى شفتيك نيران فجودي
وفى القدِّ انثناءات الأراك
وفى فمكِ .. أريج للورود
وفى الخطو ارتعاشات الفؤاد
وفى عينيك أسرار الوجود
فلبُّ القلب صادفه هواها
فرق القلب، واجتازت قيودي
وكنتُ أقمت سداً بين قلبي
وبين الحب، فانهارت سدودي
ولم يقو الفؤاد لصد غزو
ولم يبدِ القليل من الصمود
وسلمَ كل أشلائي إليها
وغرَّ القلبَ أطنانُ الوعود
فلا َنعِمَ الفؤاد بحب سلمى
ولا عادت كما كانت حدودي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 10:15 م]ـ
لايفضض الله فاك شاعرنا محمد عبد العزيز
أمتعتنا بجميع الأبيات خلا الأخير، لنبرته الحزينة، كما تراءى لي.
بلغك الله وصلاً يطير بك إلى الجنان.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 03:04 م]ـ
لايفضض الله فاك شاعرنا محمد عبد العزيز
أمتعتنا بجميع الأبيات خلا الأخير، لنبرته الحزينة، كما تراءى لي.
بلغك الله وصلاً يطير بك إلى الجنان.
السلام عليكم
شكرا أستاذ أحمد على مروركم الكريم، أسعدتني بتعليقك.
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 12:02 م]ـ
قصيدة رائعة أخي الشاعر محمد عبد العزيز
استمتعت بقراءتها
وقفت فقط عند بعض نهايات الصدور مثل:
ففي خديك جنات الغرام
(ويليه بيتان فيهما نفس المشكلة) ..
الوقوف على متحرك في نهاية الصدر لا يجوز على عكس العجز
لأن العروض ليست كالضرب
شكرا جزيلا لك
ودي وتقديري
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 02:37 م]ـ
قصيدة رائعة أخي الشاعر محمد عبد العزيز
استمتعت بقراءتها
وقفت فقط عند بعض نهايات الصدور مثل:
ففي خديك جنات الغرام
(ويليه بيتان فيهما نفس المشكلة) ..
الوقوف على متحرك في نهاية الصدر لا يجوز على عكس العجز
لأن العروض ليست كالضرب
شكرا جزيلا لك
ودي وتقديري
السلام عليكم
شكرا لكم أحي الباز على المرور
وقولك صحيح.
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 07:19 م]ـ
حياك الله شاعرنا المصري العزيز محمد عبد العزيز!
قصيدة بهية شجية!
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 12:25 ص]ـ
حياك الله شاعرنا المصري العزيز محمد عبد العزيز!
قصيدة بهية شجية!
السلام عليكم
أخي العزيز جلمود
مرورك يسعدني
شكرا على المجاملة الرقيقة.(/)
أنياب الموت (بقلمي)
ـ[أبو فراس1]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 02:08 ص]ـ
هذه خمسة أبيات على بحر البسيط [الأولى لي على هذا البحر] قلتها عند إغارة العدو الغاشم، على غزة هاشم:
يا باكيا طللا يشجيك دارسه::يدمي حشاك كحيل الطرف ناعسه
لا تبك ربعا ولا تدمع على دمن:: واهجر هوى قد غدت تضني وساوسه
وانظر إلى الموت إذ دبت عقاربه:: يسطو كَليلٍ إذا شُدت حنادسه
أنياب أغواله الأشياخ صائدة:: والصبية الضعفا كل فرائسه
تلفى الأجنة صرعى في منابتها:: كيف الأمان وقد حلت روامسه؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 02:35 ص]ـ
هذه خمسة أبيات على بحر البسيط [الأولى لي على هذا البحر] قلتها عند إغارة العدو الغاشم، على غزة هاشم:
يا باكيا طللا يشجيك دارسه::يدمي حشاك كحيل الطرف ناعسه
لا تبك ربعا ولا تدمع على دمن:: واهجر هوى قد غدت تضني وساوسه
وانظر إلى الموت إذ دبت عقاربه:: يسطو كَليلٍ إذا شُدت حنادسه
أنياب أغواله الأشياخ صائدة:: والصبية الضعفا كل فرائسه
تلفى الأجنة صرعى في منابتها:: كيف الأمان وقد حلت روامسه؟
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أهلا بك وبشعرك الرائع
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 02:53 م]ـ
ما أجملها وما أروعها!
ولعلي أشرّحها تشريحا، ولكن انتظرني قليلا.
حبذا لو أكملتها قصيدة حتى ننعم بربعها حينا من الدهر.
أين قراءتك يا جبلي، فنحن لا نكتفي بكلمات الشكر دون شرح وتفصيل لما أعجبك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 08:17 م]ـ
من بعدك يا جلمودي
ـ[رمضان]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 08:55 م]ـ
ما أجملها وما أروعها!
ولعلي أشرّحها تشريحا، ولكن انتظرني قليلا.
حبذا لو أكملتها قصيدة حتى ننعم بربعها حينا من الدهر.
أين قراءتك يا جبلي، فنحن لا نكتفي بكلمات الشكر دون شرح وتفصيل لما أعجبك.
التشريح يكون للميت ـــ ـــ ـــ
أما قصيدة الأخوين الكريمين فنابضة بالحياة
:; allh
ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 09:06 م]ـ
التشريح يكون للميت ـــ ـــ ـــ
أما قصيدة الأخوين الكريمين فنابضة بالحياة
:; allh
قال ابن منظور:"وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً، وشَرَّحَه: فتحه وبَيَّنَه وكَشَفه. وكل ما فُتح من الجواهر فقد شُرِحَ أَيضاً. "
ولا أنسى أن أرحب بك،
فأهلا وسهلا ومرحبا!
ـ[أبو فراس1]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 04:19 م]ـ
حياكم الله جميعا وننتظر تشريح جلمود لهذه الأبيات إن شاء الله أتممها
بارك الله فيكم(/)
شعري // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 11:04 ص]ـ
شِعري
****
شعر / صبري الصبري
************
الشعر عندي كالهوا والماءِ
هو زاد فكري بالحياةِ .. غذائي
هو سيف بطشي بالعدو .. هديتي
لمن استحق من الورى إهدائي
فالشعر بالزمن العصيب وسيلتي
لبلوغ قصدي واستماع ندائي
والشعر بالوقت البهيج مسرتي
في فرحتي بقصيدتي وغنائي
والشعر في وقع المآسي عبرتي
أبكي به في ساعة الضرَّاءِ
فهو الصديق على الدوام بعيشتي
نعم الرفيق على مدى الآناءِ
تعبير روحي وانسجام سريرتي
ومشاعري في مرتقى العلياءِ
إن قلت هيا للقريض يحفني
بحضوره في همة النجباءِ
وإذا أردت من القوافي همسها
همست إلىَّ بهمسة الفصحاءِ
وإذا الضروب أو الحروف دعوتها
لبَّت وجاءت في سريع لقاءِ
شعري كلامي للأنام بنصه
صدق الحديث بأحرف الإملاءِ
للأمة الكبرى حسامٌ مشهرٌ
في وجه غدر مكائد الأعداءِ
سخرته للحق دوما أبتغي
أجري من المعبود ذي الآلاءِ
سبحانه وهب الأنام مواهبا
شتى تفيض برحمة وضياءِ
فلأمتي كنت المدافع عن حمى
داسته هجمة عصبة الغرباءِ
غصبوا فلسطين الحبيبة قدسها
عاني وعانت قبضة الظلماءِ
وكذا بلاد المسلمين جميعها
عندي سواء في عموم ولاءِ
إنْ أنَّ قطرٌ بالأنين توجَّعَت
أبيات شعري في أسى وبكاءِ
أو بشَّ وجهٌ بالسرور بوجهةٍ
هشَّ القصيد ببهجة السرَّاءِ
أو غط قومي بالسبات هززتهم
بالشعر صبحا أو بوقت مساءِ
فالشعر عندي للجميع كخادم
يقظ يقوم بكافة الأشياءِ
أو كالطبيب مع السقيم إذا رأى
سقما يداوي فاتك الأدواءِ
فهو التزامي بالهداية منهجا
حقا بنور شريعة سمحاءِ
صلى الإلهُ على النبي وآله
ما شق فلكٌ صفحةً من ماءِ!!(/)
يا هذا
ـ[ضوء الليل]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 02:41 م]ـ
يا هذا؟؟ ...
ما غرك بنفسك .. أما علمت أنك ستطوى يوما في باطن الأرض .. ويلف جسدك بقطعة قماش بيضاء تشرى بأرخص الأثمان ..
أما علمت أن الحياة فانية .. و أن الدنيا جاذبة .. و أن القيامة آتية ..
أظنك قد علمت هذا .. و لكن شغلتك الدنيا بملاهيها .. و أغرقت عقلك بالمعاصي ..
و غلفت قلبك بالذنوب حتى صيرته فحما مشوب ..
إلى متى يا أخي هذا الصدود؟؟ ...
و أنت على وشك الهبوط؟؟ ...
عد إلى ربك ودود؟؟ ...
قبل أن تصير لبيت الدود!! ...
و تندم على أيام الذهول!! ...
أتمنى أن ينال إعجابكم ..
مع حبي ..
ضوء الليل ..
بقلمي ..(/)
بائعُ الأحلام
ـ[عَلْطَبيس]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 03:23 م]ـ
محاولة على نسق الشعر الحر ..
بائعُ الأحلام
(1)
إليكَ أنادي ..
وأنتَ تُعاني
ومنْكَ تُشَدُّ قليل الحروف
وفيكَ تضيعُ معاني المطر
وفيكَ تكلّمَ صمت الحجر
فهاك يدَاي .. لتُرسلَ نورًا
وهات جناحك حتّى نطير
ووحْيًا نطيرُ لبعدِ السماءْ
فلسنا هناك .. فمن ستنادي ..
وليسَ حياة لمن ستصيح؟
فلا تتجاهل فإني إليكْ ..
(2)
كلونِ المرايا ..
نُشاهَدُ فيها،
فنبكي قليلاً بحجمِ الحياة ..
لنظمِ الدخانِ،
وطمرِ العظامْ.
فأين ستحيا .. وكيف ستمشي؟
وأينَ ستقِفُ، ولغزك ضلْ؟
وهلْ ستعيش لنصْف الْوقْتْ .. ؟
فيصرخ فيكَ خريفٌ أحمقْ.
(3)
الآن تجاريك الأجداثْ ..
فيهرب منك ترابك دومًا
لتأتي إليه بكلِّ ذنوبٍ ذابت فيكَ، ليرفض حُضنَك
لأنّك مثلك.
فلا قطراتُ الحبرِ الغرقى نظمت شعرًا يهذي باسمك،
ولا فرشاة أحيَت رسمك،
ولا (الإعراب) أرادَ الصلح ..
لتمضي تِيهًا طولَ العمرِ أسيرَ الذّات
لتبْقى سقطة حرفٍ كبُرت، شاخت ..
فتخلّت عنها (الحركات)
لأنّكَ مثلك!.
ومثلكَ كانَ بلا إيمانْ
بلا أمجادٍ يحبوْ الوطنُ صغيرًا فيها
بلا طائفةٍ تهبُ الوقتَ زيادةَ وقتْ ..
فيشدوْ الطفلُ بلا أغنيةٍ، أو تاريخ يصنعُ ذات
بلا طرقاتٍ مرّ الصوتُ ودبّ عليها
لينسى الموتُ خيالَك فترةْ
.................................
فيَحرِمُ فيها طعمَ الماء
فتمضي تسترِقُ اللحظات.
(4)
هنيئًا رُحتْ ..
بسرعةِ ديمٍ تركتْ أثرًا تحتَ جبينِك
لتصيرَ الناصيةُ مزارًا ..
فلا تختلف عن الوجنات
عرفتَ الآن، لماذا رحت؟
عرفتَ الآنَ لماذا بعتْ؟
لأنّك مخلوقٌ من مثلِك ..
لأنّكَ معجونٌ في مثلِك
فأنتَ لمثلِك تبْقى أبدًا ..
تبقى أبدًا، مثلك مثلك.
* * *
نقدكم وتقييمكم محتاج أنا له بشدة، فهذه أول مشاركة لي، شكرًا لكم
المخلص: علطبيس.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 09:12 م]ـ
السلام عليكم
أهلا بك
تم حذف عبارة اجتهادا مني لمخالفة الشريعة وأقترح عليك أن تستبدل يغفر بينسى فما رأيك؟
ـ[عَلْطَبيس]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 09:14 م]ـ
أستاذي الفاضل
هل مفردة الرب تعني الإله فقط
يقال رب البيت ورب الأسرة ورب العمل ........... الخ
شكرا لتفاعلك
ـ[عَلْطَبيس]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 09:18 م]ـ
أعتذر حصل خطأ طباعي أثناء نقلي القصيدة من جهازي في هذا المقطع:
لتمضي تِيهًا طولَ العمرِ أسيرَ الذّات
لتبْقى سقطة حرفٍ كبُرت، شاخت ..
فتخلّت عنها (الحركات)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 09:50 م]ـ
أستاذي الفاضل
هل مفردة الرب تعني الإله فقط
يقال رب البيت ورب الأسرة ورب العمل ........... الخ
شكرا لتفاعلك
ورب الإبل ورب الشاء
كلها مضافة يا أستاذي
أما كلمة الرب مطلقة معرفة فليس لها إلا مدلول واحد(/)
هل تبغي منازلتي؟
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 06:10 م]ـ
http://www12.0zz0.com/2008/12/20/21/909084724.jpg
هل تبغي منازلتي
في ساحة أرضي؟
في موطني!
أوما تخشى أخوتي؟
أما تهاب غيرةَ رجالي
أم جريٌ أنت تخوض ُ غمار الحب من أجلي .. ؟
ياغبي ... ؟
عذرا ............ لكن لا تتناسى بأنك أنت من حاولت معي؟
وظننت أنك استدرجتني؟
وأنني سآتيك لأشتكي
لأقول لقلبك ردني
وبدأتُ أنا أول معاركي
من حيثُ لا تدري
مع طائفة الأوغادِ في حاضري ..
ألم تسمع بعائشةٌ الحبيبة بعلمها غدت من صروح المجدِ
وخولة .. فارسةٌ على الحصان العربي
والخنساء فقدت أبنائها ولم تنُح
ِهؤلاء النساءِ هن قدوتي
وأسفي على أفولِ الرجال
هل ظننت بأنك ستكون صديقي ... ؟
أضحكتني
هل تلعب معي؟
احذر فأنت لا تعرف من أكون ..... ومن تكون أنت .. في ناظريّ
فألزم جحرك ولا تقترب لمنزلي
غيرك حاول معي .. ؟
ثم لقى مصرعه عند عتبتي
هذا ليس غرورا يا منطوي
بل عزتي وشرفي .. وبعضٌ من أنوثتي
وإسلامي الذي به اعتلي
ويوما لجنتي .. لريحها سأنتشي
هل ترضى لأختك ماتريده بهتك ستري؟؟
هاهو سيفي شاهرٌ فاه لك سيدي
عله يشرب من دمك ويسقيني فرحتي
لن تصل لطريقي
ألم تعلم بأني سائحة ٌ لكني أجيد رسم دربي
وأضع حدودا لقلبي
لا يتخطاها هو والباغي
خطي لم يكن مثلك يوما ملتو ٍ
ورأسي لمثلك لن ينحني
أميرةٌ عربيةٌ ..... في مملكتي
بيتي هو قصري
هكذا يراني من استحقني
ويكفيني ..... به أحتمي بعد الباريء
وحجابي زينتي وستري به ارتقي
لم تفهم يوما كلمة (أخي)
لكن هو الله حسبي
أنا حرة ٌ .. لن تمسها ويشهدُ ربي
وأنت عبد ٌ مملوكٌ لأهلي
لو لمست شعرةً من جسدي
ـ[الحزين حبات البرد الأسود]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 11:11 م]ـ
هداية ونور
كم هو جميل حرفك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
راقٍ كرقيك صادق كصدق مشاعرك
عفيفٌ طاهرٌ كطهر أنوثتك
ناضجٌ كنضجك
أشكرك على مشاركتك الرائعة الراقية
وأسمحي لي أن أهديك خاطرة من كتاباتي تجسد شعورك واحساسك
خاطرتي بعنوان:-
خاطرة بعنوان ........ هل تستطيع لمس شفاهي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا لا أظنكَ تستطيع
إن شئتَ قلْ
أسواري ............
أسوارٌ من هواء
ومدنٌ من حياء
أنا لا أظنكَ تستطيع
أنا لا أظنُ ...... أنا لا أظنْ
حتى وإن قلتَ استطعتْ
فلن تعرفَ لونَها
ولم تتذوقْ طعمَها
حتّى وإن شممتَها
فأنها ليستْ شِفاهي
حتّى وإن قلتَ ستشتكي
لتلك ابنة عمتي
فلم ولن أنثني
لأن تلكَ رغبتي
• فأنتَ تعرفُ بصمتي
هناك على لوحةِ يدي
وإن لم ينطقْ بِها فمي
فأنا ذاكَ القلبُ الأسير
وليسَ لي حقٌ أطيرْ
حتّى وإن طرتَ هناك
فلم ولن أتركَ هواك
وإن كنتَ أوردتي سَكَنتْ
وفي شراييني دخلتْ
ولطعم أنفاسي شممت
فلم ولن أنثني
لأن تلكَ عزّتي
*أنا عفافٌ في عفاف
كالعطرِ في جوفِ الورود
كدمعةٍ على صحنِ الخدود
كضحكةِ طفلٍ وليد.
* فقلتُ لكِ
ألا تجودي فتضحكي
لتسكني في مهجتي
لا لا .... ولا ولم
فأنتِ هناكَ منذُ القدم
تسكنينَ في غُرفتي
وتشربينَ من دمعتي
وترسمينَ غيمتي
هناكَ على سطحِ القمر
فقلت لي: لا ولم
لجمالِ حرفكَ أنثني
لأن تلكَ عفتي ...... لأن تلكَ عفتي
كتبت بقلم الحزين صباح يوم السبت
الموافق 26 - 12 - 2009م
الساعة السادسة والثلث صباحا.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 09:41 م]ـ
من الرائع أن أجد رد على موضوعي بعد تسعة أشهر من طرحه!!!
أخي الكريم
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك التشجيعية لي وردك الكريم وحُسن حضورك وطيب كلامك.
وعلى موضوعك الذي برأيي يختلف عن مضمون موضوعي.
ولكني أجده جميل
واصل فمن سار على الدرب وصل
تحيتي وجزيل امتناني
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 02:08 م]ـ
من الرائع أن أجد رد على موضوعي بعد تسعة أشهر من طرحه!!!
أخي الكريم
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك التشجيعية لي وردك الكريم وحُسن حضورك وطيب كلامك.
وعلى موضوعك الذي برأيي يختلف عن مضمون موضوعي.
ولكني أجده جميل
واصل فمن سار على الدرب وصل
تحيتي وجزيل امتناني
لك حق العتب وعلينا حق إرضائك
جميل جدا مفاخرتك بدينك وأهلك
لقد وضعت أسسا لأنموذج المرأة المسلمة
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 03:19 م]ـ
http://www12.0zz0.com/2008/12/20/21/909084724.jpg
وبدأتُ أنا أول معاركي
من حيثُ لا تدري
ذكّرني قولك هذا أختي بأولى المعارك التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل فيها قول الباري سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) [الأنفال: 65]
ثم خفف الله سبحانه وتعالى عنهم بعد ذلك فقال عز من قائل: (الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 66]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 02:19 م]ـ
لك حق العتب وعلينا حق إرضائك
جميل جدا مفاخرتك بدينك وأهلك
لقد وضعت أسسا لأنموذج المرأة المسلمة
أشكرك أخي الكريم
تحيتي
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 02:20 م]ـ
ذكّرني قولك هذا أختي بأولى المعارك التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل فيها قول الباري سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) [الأنفال: 65]
ثم خفف الله سبحانه وتعالى عنهم بعد ذلك فقال عز من قائل: (الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 66]
أشكرك أختي الكريمة
تحيتي(/)
أوكي وأخواتها ...
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 10:59 م]ـ
(أوكي) ترددها وقلبك يطرب
وتلوك من (أخواتها) ما يجلب
فتقول (يس) متزنما بجوابها
وب (نو) ترد القول إذلاترغب
وتعد (ون) مستغنيا عن (واحد)
وب (تو) تثني العدّ حين تحسّب
تصف الجديد (نيو) و (أولد) قديمه
و (بليز) تستجدي بها من تطلب
وإذا تواعدنا ف (باي) وداعنا
وتصيح (ولكم-هاي) حين ترحب
مهلا بنيّ .. فمستعار حديثكم
عبث .. وعجمة لفظه لاتعرب
تدعوأخاك اليعربيّ كأعجم
مستعرضا برطانة تتقلب
تستبدل الأدنى بخير كلامنا
وكأنّ زامر حينا لا يطرب
أنعد ذاك هزيمة نفسية
أم أنه شغب .. فلا نستغرب؟
مهلا أخي في الضاد يا ابن عروبتي
إن الفصاحة واجب بك يندب
حسب العروبة أن تخاذل قومها
فلنحتفظ منها بلفظ يعذب
منقولة ....
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الدمج الطيب
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 02:42 ص]ـ
وإياكم أخي أحمد السنيد
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 03:09 ص]ـ
شكرا لك أخي ولك مساهمة، برأي أنه ليست الإنغليزية فقط مقصودة، بل الفرنسية أيضا، وهما لغتا الاستعمار البائد الرئيستين كما تعلم.
أرجوك يا خلّي العزيزَ اغفرْ لنا
فالعُربُ شعبٌ بالغريبِ تشرَّبُوا
والآنَ سُبْلُ العِلمِ أوروبّيّةٌ؛
لِحِمى لسانِ الضادِ عزَّ المطلبُ.
لكن أخي لا تنسَ أنَّ العُربَ قدْ
تبِعُوا اثنتينِ من اللغاتِ ليُسْلَبُوا!
لو كان نصف العُربِ قد "يتنَغْلَزو
نَ" بشرقِنا وبـ "تويْزْ" طفلٌ يلعب،
فهناك نصفٌ آخرٌ "يتفَرْنَسو
نَ"؛ بـ "جُو" سرورُ الطفلِ تعرفُ مَغربُ
والسرُّ في ذاكم بقايا حاكمٍ
مستعمرٍ تركَ البلاد فيخربُ.
والآن صار العصرُ صحوًا للهُدى
ولعلَّنا حقًّا غدًا نتعرَّبُ!
تويز = toys
جُو = jeux
يتنَغْلَزونَ = يتشبّهون بالإنغليز
يتفَرْنَسونَ = يتشبّهون بالفرنسيين(/)
ولدي كم طال انتظاري!
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:04 م]ـ
إهداء إلى كل محروم من نعمة الولد
إلى كل من اشتاقت نفسه إلى كلمة بابا أ و ماما
إلى أصحاب دموع الليالي وآهات تهز الجبالِ
أهدي لكم هذه القصة الواقعية التي عايشت أحداثها بنفسي لمدة اثنتي عشر سنة
فلعلها تخفف عن وطأة ما تعانون
بل ربما ترسم لكم الأمل من جديد
أخوكم ومحبكم / كرم مبارك
ولدي كم طال انتظاري
كانت دموعي تشق طريقها كالعادة في شقوق اعتادت عليها وعرفت مجراها على وجنتي، وأنا مستلق على ظهري فوق سريري الحديدي في مساء يوم إجازة عن العمل المدرسي الشاق وحيداً بين جدران غرفة صغيرة في هذا البلد العربي الذي أعمل فيه بعيداً عن زوجتي وأهلي وأحبابي ..
آه كم أطلت النظر إلى هذا السقف المشقوق فوقي فبرغم الضوء الخافت إلا أني مازلت أرى بوضوح الشقوق التي حفظت مجراها والتي يتخللها قشرات لأصباغ قديمة تتساقط بين حين وآخر على سريري أما الجدران فمصبوغة بألوان الطيف المتداخلة مع بعضها وقد بدأ الملح يزحف إليها بفعل الرطوبة الدائمة حتى أصبح منظره مشمئزاً منفراً .. !!
ولكن ماذا أفعل فهكذا هي حياة العزّاب ..
فمنذ أن رجعت زوجتي إلى وطني قبل سنوات بأمر من الطبيب لكي تكون قريبة إلى تحقيق الأمل المنشود الذي يبدو أنه لن يأتي، أصبحت وحيداً في هذه الغرفة الوحيدة الكئيبة في هذه العمارة المتهالكة بعد أن تركت الشقة التي كنا نعيش فيها وانتقلت إلى أفقر حي في هذه المدينة
وها أنا أزورهم في كل إجازة صيف، في زيارة لا أتمناها بل أفضل الغربة عنها!!
كعادتي أنا مستلق على سريري والنوم يأبى إلا أن يعاندني ويجافي عيوني، ونفس التساؤل يراودني؟
هل من الممكن أن أرزق بمولود بعد خمس عشرة سنة من الزواج؟!
وخاصة أن زوجتي تعدت الأربعين سنة وكادت أن تلامس سن اليأس في الإنجاب
إنه هاجس يطاردني ليل نهار ككابوس جاثم على صدري
استبدلت وضعية نومي عل وعسى أن يذهب عني هذا الكابوس ولكن هيهات، فمن يعرفني يعرف أنه لم ينفك عني منذ السنة الثانية للزواج عندما تسلل هذا الهاجس إلى داخلي بعدما تزوج أخوتي وأصدقائي من بعد ثم أنجبوا
وهكذا تزوج أمة من القوم وأنجبوا أما أنا فقد كان مجرد عطف الناس علي وأسئلتهم المتكررة تقتلني عدة مرات قبل أن أعود إلى الحياة ثانية كجثة متحركة لا تمتلك من هذه الحياة سوى قلباً مازال فيه جبال من الأمل والرجاء
وقدمين تحملان هذه الجثة لتذهبان بها إلى العمل أو إلى المسجد ثم تعود
وعينين تزيدان من بؤسي عندما أنظر إلى الصغار يلعبون هنا وهناك وأسمع صرخاتهم وكأنها أعذب الألحان وأطربها، ولكم تمنيت هذه الصرخات في بيتي تفسد علي هدوئي القاتل وتصم أذني اللتين لم تسمع إلى الآن كلمة " أبي "
لم تكن زوجتي المسكينة بأقل حالاً مني ولكن عزاءها أنها مازالت بين الأهل والأحباب في بلدنا يخففون عنها ألمها ويجبرون مصابها وخاصة إن آمالنا قبل أكثر من سنة قد لامست السحب بعد أن بُلِّغْنا إنها حامل، ثم بعد أشهر تحطمت هذه الآمال وانكسرت على جبال اليأس فقد كان حملاً كاذباً!
هكذا يقال!!
حتى الحمل يكذب؟!!
أتراه يسخر من جراحنا؟!!
أم تراه يتلذذ بآهات البؤساء ودموعهم؟!
كنا قد تكيفنا مع مصيبتنا لفترة من الوقت وغضّينا الطرف عن الإنجاب فقد أصبح بعيد المنال
وسكت الناس عنا ورفعنا الراية البيضاء ورضينا بالقدر
ولكن هذا الحمل الكاذب جدد الأوجاع ونكّل في الجروح وفتح المواجع، حتى أصبحت هذه المآسي هاجساً يومياً مريعاً ...
تقتلني الوحدة هنا مع إنني من اختارها، فقد كانت أعين الأهل والجيران والأصدقاء كأنها سهام تدخل في جسدي لتنتزع روحي، ومن ثم تحولت النظرات إلى الهمز والغمز واللمز
فآثرتُ الهروب طلباً لراحة الجسد وأمان الألسن والنظرات وكذلك طلباً للمال الذي به يتجدد أمل الإنجاب وتفتح به أبواباً في مستشفيات في بلدي كانت مسدودة علينا نحن الفقراء، فإذا بي أواجه عدواً جديداً وقاتلاً شرساً بطيئاً آخر يسمى " الوحدة "
حتى بت – أستغفر الله - أخشى سماع الآية " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " أمام الناس، لأنني بكل بساطة كنت أنهار وتسبقني العبرات وأفقد رباطة جأشي مع إنني دائماً أحاول أن أبدو قوياً راضياً بقدر الله تعالى غير مهتماً إلا بما قدره الله لي
هكذا كنت أمام الناس وهكذا كنت أوحي لهم وبهذا كنت أتمتم، مع إنني في داخلي عكس ذلك تماماً
كانت كل قطعة في داخلي تبكي بل وتصرخ وتتساءل: أيأتي صباح يحمل إليّ خبراً سعيداً؟!
أم سيأتي مساءٌ يحمل لي أمل جميلاً؟؟
وكانت كأنها تجيب نفسها: بعد خمس عشرة سنة ألا تمل أو تكل يا رجل!!
انس يا محمود فليس لك نصيب في الذرية أبداً
كتب عليك أن تموت هكذا وينتهي أثرك
كتب عليك أن تعلم الأطفال وتحنو عليهم وتلاطفهم ولكن دون أن تسمع كلمة " بابا "!
ولم أنت قاسية في إجاباتك أيتها النفس؟
تلطفي بي، قولي شيئاً يسعدني أو اسكتي على الأقل!!
أو قولي لي اصبر وتجلد ولا تفقد الأمل
أو قولي انتظر فرج الله فإن عطاءه لا ولن ينقطع
قولي لي ما أجمل الصبر وما أجمل الثقة بالله العلي العظيم!
يتبع ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:04 م]ـ
كانت اللحظات شبه السعيدة الوحيدة هي عندما تهاتفني زوجتي أو أهاتفها ولا نتطرق فيها إلى هذه القضية ..
كان الاتفاق بيننا ألا نتطرق إلى هذا الموضوع بتاتاً، لأنها حتماً ستنتهي إلى البكاء وعدم إكمال الحديث
فكم كانت - أم أحمد - هكذا كنت أناديها منذ بداية زواجنا ولم أكن أدري أن أحمد لن يأتي - تحمل لي الأمل دائماً في مكالماتها
تارة تقول لي: لقد زار بلدنا طبيب عالمي وبشرني أن الحمل قريب
وتارة تقول: لقد رأت فلانة رؤيا وفسرها فلان على إننا سنرزق بمولود!
وتارة تقول: لقد قرأت في مجلة متخصصة أنهم وجدوا علاجاً للعقم وتأخر الإنجاب
كم كنت أتعذب وأنا أسمعها وهي تخفف عني وتريد إدخال السرور إلى نفسي في حين إني أعلم يقيناً إنها داخلياً منهارة أكثر مني وبمجرد أن تغلق الهاتف دوني ستنفجر في البكاء
كم أنت عظيمة يا أم أحمد،تخففين عني في حين أنا من يجب أن يخفف عنك!
وتحملين همي وهمك معاً
لذا اتفقنا ألا نتطرق إلى هذا الحديث مطلقاً
ولكن هيهات فكل آمالنا وآلامنا تجمعت عند هذه النقطة
حتى صمتنا للحظات يوحي إنه صمت النداء، نداء الفطرة، فطرة حب الولد والذرية
ولكننا كنا كأننا نهرب من الجحيم إلى الجحيم
لم نترك طبيباً، ولا حكيماً، ولا راقياً، ولا وسيلة تمكننا من الذرية إلا وطرقناها
ذهبت إلى العمرة ثم إلى الحج وهناك بكيت بكاءً مراً
كل كان يدعو غفران الذنوب إلا أنا كان دعائي مختلفاً
لو كانت أصوات النفوس تُسْمَع لبكي لدعائي كل الذاكرين و الطائفين
ولو كانت دعوات القلوب تفوح لغمرت رائحة حزني جميع الساجدين والراكعين ...
وهنا انتبهت وأنا على سريري فقد أخذتني الأحزان بعيداً
انتبهت وأنا أكثر عزيمة على ألا أترك لليأس سبيلاً عليّ يتحكم بي كيفما شاء
لك وحدك إلهي ألجأ، نعم لك وحدك يا إلهي يجب أن أتجه بعد أن استنفدت جميع السبل
أنت الرجاء وإليك الملتجأ
قمت وتوضأت حاملاً في نفسي قوة عجيبة من الأمل وقلبي ينبض بشدة وكأني أسمع تلك النبضات تقول " لك وحدك إلهي "
لك وحدك إلهي، ذاك كان دعائي يوم طفت بالبيت
كان تسليماً تاماً و قد فوضت أمري إلى ربي بعد أن أخذت بجميع الأسباب
سجدت وأطلت في السجود ...
لك وحدك يا من تعلم سرى و علانيتي يا من تعلم كربي و همي
لك وحدك دعائي لك وحدك توسلاتي لك وحدك مناجاتي
إلهي و خالقي وخالق كل الكون لك الحمد و المجد و الكبرياء
إلهي يا من أرجوك في السر والعلن و يا من أجاب نوحًا في قومه، و نصر إبراهيم على أعدائه، و رد يوسف إلى يعقوب، وكشف ضرَّ أيوب، يا من أجاب دعوةَ زكريا، و قبل تسبيحَ يونس لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين ..
اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم
اللهم أسألك ذرية صالحة وولداً تقر به عيني، اللهم لقد طال انتظاري له فما أجمل عطاؤك، وإني لعطائك منتظر، فهل من عطاء يفرح عبدك الضعيف ويدخل السرور في قلبه والحبور في نفسه .............
دعوت ليلتها بدعاء لم أدع مثلها قط
وبين الدعاء والركوع والسجود والدموع نمت وأنا على سجادتي وبحالتي تلك
ولم أستيقظ إلا على جرس الباب
فتحت عيني يا إلهي الصباح قد انبلج والشمس في كبد السماء ويبدو إنني تأخرت عن حافلة المدرسة وأحد الزملاء جاء ليوقظني
فتحت الباب ويا لها من مفاجأة!! لم تكن في الحسبان
إنها أم أحمد زوجتي تحمل طفلاً جميلاً يبتسم
ذهلت من هول المفاجأة وانخرس لساني للحظات وأنا غير مصدق ما أرى
ما هذه المفاجأة يا أم أحمد؟!! كيف وصلت إلى هنا ومن هذا الطفل؟!!
قلتها بكل دهشة وأنا أنظر للطفل الجميل
- إنه أحمد يا محمود لقد أصبحت أباً أخيراً، خذه يا محمود احضنه وقبله ......
يتبع ......
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:05 م]ـ
مددت يدي لآخذه إلى حضني فإذا صوت جرس الهاتف يرتفع عالياً
وتختفي أم أحمد مع الطفل!
آه لقد كنت أحلم وأنا نائم على سجادتي ويا له من حلم جميل
لقد قطع علي الجرس هذا الحلم الجميل وهذه الرؤيا السعيدة
(يُتْبَعُ)
(/)
أسرعت إلى الهاتف ولكنه سكت
يبدو أنه أحد الزملاء، فقد تأخرت عن المدرسة
ثم رن ثانية
نظرت إلى الرقم إنها أم أحمد زوجتي
خير؟ فليس من عادتها أن تتصل في هذا الوقت المبكر إلا لأمر هام!
قلقت بشدة وتسارعت دقات قلبي وأنا أرد
- السلام عليكم، نعم يا أم أحمد؟؟!!
- وعليكم السلام وصباح السرور والأفراح وخبر سعيد يا حبيبي
لقد كان صوتها مشبوباً بفرح غامر مما خفف عني ذلك القلق الذي اجتاحني فجأة ..
- أراكِ سعيدة خير يا أم أحمد
- كم ستعطيني إن قلت لك إني حامل حامل حامل يا محود
- حامل؟! أم كالعادة حمل كاذب؟!
- أنا في المستشفى يا حبيبي الآن، حجزتني الطبيبة أمس الظهر، أشعر إن الأمر ليس كالعادة، أنا أشعر به في داخلي يا محمود، لم أستطع النوم طوال الليل حتى أخبرك ولم أشأ الاتصال بك ليلاً لعلمي إنك تنام مبكراً
- لقد سئمت من هذا يا أم أحمد، في كل مرة يحجزونك لشهور ثم لا يكون إلا الألم والبؤس
عموماً إن خرج إلى الحياة فأخبريني لأعطيك ما تطلبين وقبلها أرجوك لا تقطعين قلبي وقلبك كالعادة
قلتها بيأس وحزن وأغلقت الهاتف والدموع تتساقط من عيني فدخلت إلى دورة المياه لأتوضأ وأصلي الفجر فقد ارتفعت الشمس و تأخرت عن العمل.
كنت في قرارة نفسي أتمنى أن يكون ما تقوله أم أحمد صحيحاً
ولكن خلال هذه السنوات الخمس عشرة كم وكم دخلت المستشفى!
وكم وكم قيل لها إنها حامل ومن بعدها كان العذاب والتعذيب!
ولم أعد أصدق الأطباء وما يقولون، وأكثر ما كان يقطع قلبي أن تتصل بي أم أحمد بعد فترة لتقول لي إن الأمر انتهى وإنها عادت إلى المنزل خائبة بعد أن دفعنا الأموال الكثيرة وبذلت الوقت والجهد والصحة ...
لم تعد أم أحمد تلك المرأة التي تشع فرحة ودلالاً، لم تعد بتلك النضارة والحيوية، بل ذبلت كشجرة خضراء أسقطت أوراقها ثم أصبحت بعد مدة صفراء شاحبة
ولم يكن يصّبرها إلا إيمانها بالله و حبي الجارف لها، ومع ذلك فقد كانت تحثني على الزواج مرة ثانية لعلي أرزق بمولود لي ولها وكنت أمازحها وأقول: أنا موافق سأتزوج عندما تنجبين
فترد: إذًا لن أنجب أبداً ...
كان يوماً جميلاً عندما استدعاني مدير مدرستي إلى مكتبه
كان من عادته إنه كان يتعاهدني بين حين وآخر بالسؤال عن أحوالي
فبرغم مشاغله الكثيرة ومسؤلياته الكبيرة إلا أنه كان لا ينساني
كان متعاطفاً معي جداً
عن نفسي كنت أحبه جداً واحترمه كل احترام لأنه وبكل اختصار " إنسان " بمعنى الكلمة
فبرغم حزمه وقوة شخصيته إلا أن طبيعته كانت سمحة طيبة، يسأل عن الصغير والكبير ويقف بجانبهم في محنهم ويتلمس همومهم، لم تكن علاقته مع الجميع علاقة إدارية فقط بل بجانب هذا كانت علاقة إنسانية من الدرجة الأولى
فبرغم إنني أكبر منه سناً كنا نشعر أمامه إننا أبناءه
كنت وبكل صراحة كلما أخرج من عنده أخرج بأمل جديد وقوة معنوية عالية تضل معي لفترة طويلة
بادرني مبتسماً:
- أستاذ محمود ستكون أباً قريباً إن شاء الله، فإحساسي لا يخب
- أستاذي دائماً تشجعني وأنا أقدر لك هذه الروح الطيبة، ولا أنسى ذلك اليوم الذي أخبرتني عن صديقك الذي أنجب بعد 7 سنوات كاملة
ولا عن الآخر الذي أنجب أيضاً بعد سنين وكيف إنك أرجعت إلى الأمل بهذه القصص الواقعية وجعلتني وزوجتي نعيد حساباتنا ثانية بعد أن كدنا أن نقتنع إن الأمر وصل إلى طريق مسدود وخاصة لما وصلنا إلى هذا العمر
- ولهذا استدعيتك يا عزيزي
أتتذكر سائق الحافلة الأردني الذي كان يعمل هنا ثم ترك العمل بعد فترة، ربما لا تتذكره ولكنه أكبر منك عمراً وزوجته أكبر من زوجتك
- نعم ماذا حصل له؟
- جاءني بالأمس يحمل سلة حلاوة ويكاد يطير فرحاً وأخذني بالأحضان طويلاً، لقد أنجبت زوجته بعد 16 عاماً وسماها فاطمة
آه لو تقرأ الفرحة في عينيه يا محمود، لقد أبلغته قصتك، فقال: بلغه إن الله على كل شيء قدير
- بعد ست عشرة عاماً؟!
- نعم بعد ست عشرة عاماً
- والله يا أستاذي لقد فتحت لي باب الأمل واسعاً بحديثك هذا بعد أن ضاق شيئاً فشيء
لقد أعدت إليّ روحي المشتتة في داخلي، واستجمعت ابتسامتي المبعثرة في فمي، واحتويت قلبي الممزق في أحشائي
نعم إن الله على كل شيء قدير
لم أستطع التغلب على قطرات الدموع التي كانت تتقاطر من عيني ولم أستطع النظر إلى عينيه السعيدتين لفرحتي
(يُتْبَعُ)
(/)
استأذنت سريعاً بإشارة من يدي فقد كدت أن أنفجر بكاءً في وجهه،
وخرجت سريعاً وانزويت في زاوية بعيداً عن الأعين ولم أستطع المقاومة فقد غلبتني الدموع واهتز جسمي وانفجرت في البكاء طويلاً وكأني لم أبك من قبل!
ولكنها دموع لها طعم آخر إنها دموع عودة الأمل من جديد .....
ها أنا أعود إلى هذا المنزل الكئيب ولكن بأمل جديد
هل أخبر أم أحمد الرؤيا التي رأيتها هذا الصباح؟ وهل أسعدها بما أخبرني عنه مديري؟
أتذكر كم أسعدها خبر ذلك الرجل الذي أنجبت زوجته بعد سبع سنوات، وكيف رسمنا يومها آمالاً كالجبال
لا أدري هل أخبرها الآن أم أخبرها في الصيف عندما ألتقي بها هناك في بلدي، فعلى الأقل عندي ما أحمله لها من الأخبار السعيدة
آه تذكرت أنها في المستشفى الآن، إذاً فلأخبرها عندما ترجع من المستشفى محطمة كالعادة من حملها الكاذب، فساعتها من المناسب أن أخفف عنها بمثل هذه الأخبار
مرت الشهور كعادتها مملة فلا أنا مرتاح هنا ولا أنا سعيد بقرب الإجازة الصيفية
فالعودة إلى الوطن ليس لها ميزة ممتعة بالنسبة لي ولكني أؤديها كواجب حتمي ومع ذلك فقد قررت ألا أسافر هذه السنة، فأم أحمد خرجت من المستشفى بعد سبعة أشهر من العناء وعادت إلى البيت دون ظهور تباشير أمل في الأفق، والآن كما تقول تراجع كل أسبوعين ولكنني لا أجد في حديثها حماساً بل أشعر كأنها تخفي عني أمراً
وهذا الأمر أنا أعرفه جيداً المسكينة تحاول التخفيف عني ولا تريد مواجهتي وإخباري أن الحمل فشل مرة أخرى لعلمها إني مشغول هذه الأيام في الاختبارات النهائية للطلاب ولا تريد أن تزيد همي همًا آخر
لذا كانت تتجنب الحديث عن أمر الإنجاب أو الحمل وكنت أفضّل هذا، لذا فعدم النزول إلى البلد هذه السنة قرار صائب بالنسبة لي لأنها ستكون مأساوية ولكن لن أخبرها إلا عندما تقترب الإجازة وأضعها أمام أمر الواقع.
كنت في الصف الدراسي عندما اهتز هاتفي في جيبي فلم أعره اهتماماً، حيث أنه لم يبق من وقت الحصة إلا القليل، وكنت جالساً أقضي هذا الوقت في الحديث الودي مع طلابي الصغار، ولم تكن من عادتي أن أرد على الهاتف في الصف مطلقاً
ولكن الهاتف عاود الاهتزاز ثانية ثم ثالثة فرابعة فنظرت إلى الرقم فإذا هو رقم زوجتي أم احمد!!
لم يكن تلك من عاداتها، فهي تعلم إنني الآن في الحصة الدراسية وتحفظ أوقات راحتي وعملي ولكن هذا الإلحاح من الهاتف يقلق جداً، هل حصل شيء لأحد من أهلي
بدأ القلق يتسرب إلى قلبي ... !
جاءت رسالة سريعة منها، قرأتها " أرجوك رد على الهاتف ضروري "
ثم بعدها مباشرة اهتز الهاتف ولا شعورياً رددت وقلبي قلق جداً
- السلام عليكم
- محمود ... قالتها أم أحمد وهي تصرخ
وكأن قلبي سقط في بطني لدى سماعي صرختها فقد كنت أتوقع أمراً سيئاً
أعادت الصراخ ثانية وأنا أسمع ضجيجاً حولها وأصوات عالية كثيرة لذا لم يكن صوتها واضحاً وهي تقول:
- محمود حبيبي أحمد وصل!
- ماذا تقولين لم أسمعك جيداً ... أي أحمد؟!
- أحمد ابنك وصل والله وصل، وها هو في حضني
- أحمد ابني، أي ابن؟!! لا تمزحين معي يا أم أحمد!!
- صدقني والله لا أمزح ... خذ تكلم مع أختك سلمى
- نعم يا محمود، الله رزقك ولداً هذا الصباح .... قالتها سلمى وهي تبكي سعادة
- سلمى، أخشى أن أكون في حلم، ماذا تقولين قوليها ثانية
- أنت لا تحلم يا أخي بل هي الحقيقة، زوجتك رزقت بولد هذا الصباح، لقد أصبحت أباً يا أخي أخيراً
- أباً، أنا؟!! بعد خمس عشرة سنة؟!!
لم أشعر إلا وأنا أهوي على الأرض ساجداً حمداً وشكراً لله رب العالمين
ولم انتبه أن الطلاب يراقبون ويسمعون ما يجري من الحديث فجلست على الكرسي لا تحملني قدماي
كان قلبي يدق بشدة، و الدموع تغمر عينيّ ولكنها لم تسقط بعد، حاولت أن أتماسك أمام طلابي وغطيت وجهي بيديّ لكي لا يروا دموعي
ولكن سؤال أحد طلابي كان قاصمة ظهر، حين قال:
- أأنت تبكي يا أستاذ؟!!
حينها لم أستطع أن أتمالك نفسي فانفجرت في بكاء ونشيج متواصل وجسدي كله يهتز كأنه يتراقص مع قطرات الدموع التي تنزل على شاربي ولحيتي
ثم خرجت إلى ساحة المدرسة أركض كالمجنون أحضن كل من يقابلني وأنا أصرخ لقد أصبحت أباً لقد أصبحت أباً ......
" تمت "
بقلم كرم صفر مبارك
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 03:09 م]ـ
لم أستطع التغلب على قطرات الدموع التي كانت تتقاطر من عيني ولم أستطع النظر إلى عينيه السعيدتين لفرحتي
وأنا والله لم أستطع إيقافها
ما أجمل هذه السطور
درة من درر الفصيح حُقَّ لها العلو
والله لو لجأنا إلى الله لما عرف الحزن طريقًا, ولما حُرمنا السعادة
من لجأ إلى الله كفاه, ومن سأله أعطاه
بورك في قلمك ربيعنا النضر
ورزقك الله الذرية الصالحة
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 04:28 م]ـ
والذي نفسي بيده لهي قصة أدبية فنية لم أر مثلها في وطننا العربي،
فهي تنتمي إلى فن القصة القصيرة، بل لقد بلغت ذروته، بل لقد اعتلت قمته،
وإن سمحت لي تناولتها بالنقد والتحليل مبرزا شياتها ومعلنا عن جمال قسماتها،
ربما كنت تعبر عن عاطفة ولم تكتبها لتكون قصة قصيرة، ولكنها هكذا جاءت،
ولقد أنستني روعة البيان أن أهنئك بالمولود السعيد،
فبارك الله لك فيه، وجعله ذخرا لك وللمسلمين جميعا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 04:42 م]ـ
وأنا والله لم أستطع إيقافها
ما أجمل هذه السطور
درة من درر الفصيح حُقَّ لها العلو
والله لو لجأنا إلى الله لما عرف الحزن طريقًا, ولما حُرمنا السعادة
من لجأ إلى الله كفاه, ومن سأله أعطاه
بورك في قلمك ربيعنا النضر
ورزقك الله الذرية الصالحة
صديقي العزيز (أبو طارق)
دائماً ترفع من شأني أعزك الله دنيا وآخرة
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 04:46 م]ـ
والذي نفسي بيده لهي قصة أدبية فنية لم أر مثلها في وطننا العربي،
فهي تنتمي إلى فن القصة القصيرة، بل قلد بلغت ذروته، بل لقد اعتلت قمته،
وإن سمحت لي تناولتها بالنقد والتحليل مبرزا شياتها ومعلنا عن جمال قسماتها،
ربما كنت تعبر عن عاطفة ولم تكتبها لتكون قصة قصيرة، ولكنها هكذا جاءت،
ولقد أنستني روعة البيان أن أهنئك بالمولود السعيد،
فبارك الله لك فيه، وجعله ذخرا لك وللمسلمين جميعا!
الأستاذ الفاضل جلمود ...
تفضل أخي لك وللأخوة كامل الصلاحية في النقد والتحليل ومنكم نتعلم
وهي قصة عايشت صاحبها يا أخي وتأثرت بما كان يعانيه طوال تعرفي عليه منذ 12 سنة ثم استأذنت صاحبها لأكتبها بطريقتي الخاصة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 08:51 م]ـ
صديقي العزيز (أبو طارق)
دائماً ترفع من شأني أعزك الله دنيا وآخرة
والله ما كان شأنك نازلاً لأرفعه
فأنت رفيع الشأن والقدر, كنت ولازلت وستظل كذلك
دمت من القلب قريبًا
الأستاذ الفاضل جلمود ...
تفضل أخي لك وللأخوة كامل الصلاحية في النقد والتحليل ومنكم نتعلم
وهي قصة عايشت صاحبها يا أخي وتأثرت بما كان يعانيه طوال تعرفي عليه منذ 12 سنة ثم استأذنت صاحبها لأكتبها بطريقتي الخاصة
إذن ليس مكانها الأعضاء:)
فإن لم تنقلها, سارعنا إلى نقلها إلى حيثُ النقد والنقاد, ولكن بعد أن يتشرف منتدى الأعضاء ببقائها فيه ولو يومًا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:34 ص]ـ
لا أدري والله ما أقول
لولم تقل إنها قصة أحد أصدقائك لقلت إنها تجربة شخصية لدقة التعبير وقوة المشاعر ولا أخجل أن أقول بأنها أبكتني
ربما حدثت هذه القصة مع الكثيرين فقدرة الله لاتخفى على أحد و لكن روعة اللغة والأسلوب وانتقاء العبارات والجمل التعبيرية التي نقلت لنا أدق تفاصيل وخلجات المشاعر فتحت أمامنا باباً واسعاً للتأمل في عظمة وكرم إلهنا الحنان المنان العاطي بغير حساب وصدقت إيماننا بأهمية الدعاء والتوجه الخالص لله عز وجل في كل ملمة وهم وغم، انتقلنا مع البطل خطوة فخطوة وكأننا معه في قصته فعانينا معه وبكينا معه وسعدنا معه
قوة ودقة بيان ولا أروع، بارك الله فيك أستاذنا كرم وزادك من فضله وقر عينك بأولادك وهنأ الجميع بفلذات أكبادهم ورزق من لم ينلهم بعد بالخلف الصالح
أتحفنا بما لديك أكثر أستاذنا وفقك الله وسدد خطاك
ـ[جلمود]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 06:30 ص]ـ
بارك الله فيكم مشرفنا الكريم المبارك كرم مبارك!
إذن سأتناولها بالتحليل والتشريح في غرفة الفصيح الصوتية هتاف بإذن الله تعالى.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجملك أستاذي المُبارك ,, كرم المُبارك ,,,
اسمح لي أذهب وأعود ريثما أجهز رداً يليق بحروفكم الماسية ,,
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 09:38 ص]ـ
في انتظار ردك أستاذي الفاضل نور الدين محمود
دائماً يسعدني ويشرفني تواجدك الكريم
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 11:15 م]ـ
أخوتي لا أحسن التعامل مع البالتوك نهائياً فاعذروني بارك الله فيكم
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 08:28 م]ـ
مبارك مولودك المبارك أستاذ محمود
فوالله لم أستطع منع دموعي عند قراءة قصتك وفتحت أمامي باب الأمل من جديد " فقدرة الله عظيمة "
ـ[طالبة الجنة]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 09:58 م]ـ
قصة مؤثرة
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 10:19 م]ـ
في انتظار النقاد لنتعلم منهم
تقبلوا مني أجمل تحية
ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 02:08 م]ـ
كنت قد ألقيت في هتاف (الغرفة الصوتية لشبكة الفصيح على البالتوك) قراءة لهذه القصة الرائعة، سأبحث عن تلك الورقات وأنقلها لكم هنا بإذن الله.
ـ[جلمود]ــــــــ[31 - 07 - 2009, 04:06 م]ـ
السلام عليكم،
(يُتْبَعُ)
(/)
بدءا أشكر مبدعنا كرم مبارك على هذه الرائعة!
وحتى لا يتشعب بنا الكلام ويضطرب أتناول القصة من خلال تسعة عناصر متتالية، يناقش كل عنصر جانب من جوانب القصة ويقيمه وفقا لرؤيتي ووجهة نظري، لا وفقا للحقيقة.
العنصر الأول: العنوان
"ولدي كم طال انتظاري"، عنوان جميل حقا، جمع بين الحسن والتشويق؛
ــ فولدي يجوز أن تكون منادى، فهو يخاطب ابنه ويقول له قد طال انتظاري لك حتى أتيت.
ــ ويجوز أن تكون ولدي مندوبا عليه تفجعا وحزنا، فالتفجع هنا من باب التفجع من مصدر الألم وسببه.
بين جواز النداء والندب يظل القارئ متشوقا إلى الحدث متسائلا.
العنصر الثاني: الشخصيات
تتنوع شخصيات قصتنا بين شخصيات رئيسة وشخصيات ثانوية،
ــ فالشخصيات الرئيسة: الزوج محمود، الزوجة أم أحمد.
ــ والشخصيات الثانوية: المدير ــ سائق الحافلة ــ أخت الزوج سلمى.
الزوج محمود: زوج مثالي ـ هكذا أراه ـ تملكأه اليأس حتى لم ير من الدنيا إلا همه، يهيم في الدنيا كالسكارى لايبتغي منها غير الولد، ويأس محمود التام هو الذي يجعل القصة أعمق أثرا في نفس القارئ، فتخيلوا من يؤتى بالولد بعد يأس تام كيف يكون حاله!
الزوجة أم أحمد: زوجة مثالية أيضا، تحاول أن تساعد زوجها وترفع من معنوياته، وهي مع ذلك أشد منه ضعفا وألما.
المدير: شخصية نموذجية، تمثل دور الناصح الأمين، ولكنها لا تدفع الحدث شأن الشخصيات الثانوية.
السائق: رجل بسيط رزق بمولود بعد ستة عشر عاما من الانتظار، وظيفته في الحدث ثانوية كشخصيته، ألا وهي زيادة الأمل لدى الزوج.
سلمى: أخت الزوج محمود، انحصر دورها في القصة في تأكيد البشرى.
ملاحظات فنية على الشخصيات:
1ــ استخدام الكاتب كنية الزوجة دون اسمه فيه إثراء للحدث وتعميق للألم، حيث تحمل الأم اسم وليدها المنتظر، فتتعذب بذكر اسمه صباح مساء، بل صار اسمها واسمه والعذاب به ــ قرناء لا يفترقون.
2ــ أجاد الكاتب عندما لم يذكر أسماء الشخصيات الثانوية، لأنها شخصيات لا تدفع الحدث، إلا أخت الزوج ذكر اسمها، وكما أجاد في عدم ذكر أسماء الشخصيات الثانوية أجاد كذلك في ذكر اسم أخت الزوج، فهي سلمى المبشرة بسلامة المولود، ولحظها من اسمها نصيب وافر.
3ــ حصر الشخصيات الرئيسة في شخصيتين من علامات القصص الجيد، فهو يساعد على تركيز انتباه القارئ، كذلك يساعد في تكثيف الحدث وحبك العقدة.
وللحدث صلات ...
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 09:45 م]ـ
ماشاء الله عليك يا أستاذي جلمود
بصراحة استفدت منك في هذا التحليل
في انتظار التكملة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 08 - 2009, 01:00 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
سأنقل هذه القصة .... لشخصية أعرفها (وهي مقربة) ... وما زالت ... تعاني بنفس المعاناة .... وربما أكثر .... لوجود مرض السرطان فيها .... والله العالم بالحال ....
قصة رائعة .... ومشاعر صادقة .... وأسلوب راق ٍ .... ولا نريد الاسترسال ....
نسأل الله أن يسعدهم وأن يديم لهم السعادة .....
وأسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين ... آمين
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 12:35 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
سأنقل هذه القصة .... لشخصية أعرفها (وهي مقربة) ... وما زالت ... تعاني بنفس المعاناة .... وربما أكثر .... لوجود مرض السرطان فيها .... والله العالم بالحال ....
قصة رائعة .... ومشاعر صادقة .... وأسلوب راق ٍ .... ولا نريد الاسترسال ....
نسأل الله أن يسعدهم وأن يديم لهم السعادة .....
وأسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين ... آمين
بارك الله فيكم يا أختي المتفائلة
لك ولغيرك حرية النقل وبارك الله فيكم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 11:50 م]ـ
بارك الله فيكم يا أختي المتفائلة
لك ولغيرك حرية النقل وبارك الله فيكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
جزاك الله خير ....
ـ[أم زينب]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 11:52 م]ـ
أستاذ كرم
ممكن تتكرّم عليّ وتدخل المشاركة التي بعنوان (ليل طويل) لأنها كتبت على أثر قراءتي لقصتكم؟
ـ[أحمد عزو]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 08:13 م]ـ
هنالك أخطاء إملائية ونحوية كثيرة جداً، وهي أخطاء مزعجة للأسف لأنها كثيرة، وهذه أمثلة:
(يُتْبَعُ)
(/)
- خمسة عشر سنة من الزواج؟! (خمس عشرة)، وقد تكررت ثلاث أو أربع مرات.
- الهمزات فيها أخطاء كثيرة ولا سيما همزة إن مثل: أنه هاجس يطاردني (إنه) .. وخاصة إن آمالنا (أن) .. إنها داخلياً (أنها) ... إلخ.
- لا تمتلك من هذه الحياة سوى قلباً مازال فيه جبال من الأمل والرجاء .. وقدمان تحملان .... وعينان تزيدان ... (جاءت كلمة (قلباً) منصوبة، ثم عطف عليها فيما بعد بالرفع في (قدمان ... عينان؟! .. ).
- وتصم أذني اللتين لم تسمع .. (لم تسمعا).
- غير مهتماً (غير مهتم).
- يحمل لي أمل جميلاً (أملاً).
- لم أدعو (أدع) ..
ويوجد الكثير غيرها لم أسردها تجنباً للإطالة، ولا يخفى على الجميع ما للغة من أهمية في كتابة الأدب في شتى أنواعه وطرقه، فقوتها قوة للنص، وضعفها ضعف للنص، والحكم هنا أنها لغة ضعيفة مع أنها مليئة بالصور الجميلة، لذلك من الممكن تقسيمها إلى قسمين: ضعيف (البناء والركائز) وقوي (المحسنات البديعية).
- القصة حزينة ومفرحة في الوقت نفسه؛ السرد حزين إلى درجة البكاء، والنهاية مفرحة مثل (الأفلام العربية)، نعم أقول ذلك لأن الحبكة غير منطقية، فلا يُعقل أن يخفى أمر الإنجاب على الأب طوال كل هذه الشهور، حتى ولو أتينا بالمبررات من خلال (الحمل الكاذب السابق)، أو (اليأس) المسيطر على بطل القصة .. هذا الشيء من غير الممكن كتمانه لا من الزوجة ولا من الأهل.
- هنالك خروج عن النص أثر بشكل سلبي عليه، وهو الحديث عن المدير وعن أخلاقه وطباعه، هذا الشيء يأخذ القارئ بعيداً عن عقدة الحكاية، ثم يعود به إلى العقدة، وكأننا أمام طريق ممهد جميل ويأتي بمنتصف الطريق مطب قاس يفسد علينا رحلتنا.
- يوجد تكرار لبعض الكلمات يضعف لغة السرد ويوهنها، لذلك من الأفضل استبدالها بما هو مواز لها، لأن التنويع جمال والتكرار قبح وبخاصة في القصص القصيرة، مثل: (استنفذت) .. تكررت مرتين متتابعتين قريبتين من بعضهما .. مع أنها كلمة خاطئة، والصحيح هو (استنفدت)، من النفاد، وليس من النفاذ، قال تعالى: (ما نفدت كلمات الله) .. وأيضاً تكررت كثيراً كلمتا (مع إنني) .. وأعتقد أيضاً أنه غير التكرار فإن الصحيح (مع أنني).
- القصة تميل إلى البساطة كثيراً، ومن الممكن اختصارها بعدد أقل من الأسطر، وتفتقد أيضاً إلى النهاية الملفتة للنظر، فالنهاية من السهل على أي قارئ أن يتوقعها قبل أن ينهي قراءة النص، مع أن الخروج كان جيداً بعبارات جميلة وموقف مفرح سعيد بدد ما لدى القارئ من مسحة اكتست وجهه بتلك المشكلة الإنسانية التي يعاني منها عدد من الناس من حولنا، وهذا ما جعلنا أمام قصة واقعية جداً حتى من دون المقدمة التي قدمها لها الكاتب من أنها قصة واقعية، وذلك بسبب أننا عشنا في هذه الأجواء ونحن نقرأ، وليس منا من ليس عنده أخ أو ابن عم أو صديق أو جار يعاني من مشكلة الإنجاب.
- وأخيراً، أرجو أن يكون صدر الكاتب الأستاذ كرم واسعاً لتقبل ما قلته، فالفائدة هي التي نرجوها دائماً، ومع أن المجاملات ضرورية لكنها لا تنفع في مثل هذه المواقف بل تضر كثيراً، ويأتي ضررها أولاً على صاحب القصة، أعتقد أن الأستاذ كرم الرائع يوافقني الرأي؟ ..
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 03:05 م]ـ
أستاذ كرم
ممكن تتكرّم عليّ وتدخل المشاركة التي بعنوان (ليل طويل) لأنها كتبت على أثر قراءتي لقصتكم؟
ن شاء الله يا أخية
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 03:07 م]ـ
هنالك أخطاء إملائية ونحوية كثيرة جداً، وهي أخطاء مزعجة للأسف لأنها كثيرة، وهذه أمثلة:
- خمسة عشر سنة من الزواج؟! (خمس عشرة)، وقد تكررت ثلاث أو أربع مرات.
- الهمزات فيها أخطاء كثيرة ولا سيما همزة إن مثل: أنه هاجس يطاردني (إنه) .. وخاصة إن آمالنا (أن) .. إنها داخلياً (أنها) ... إلخ.
- لا تمتلك من هذه الحياة سوى قلباً مازال فيه جبال من الأمل والرجاء .. وقدمان تحملان .... وعينان تزيدان ... (جاءت كلمة (قلباً) منصوبة، ثم عطف عليها فيما بعد بالرفع في (قدمان ... عينان؟! .. ).
- وتصم أذني اللتين لم تسمع .. (لم تسمعا).
- غير مهتماً (غير مهتم).
- يحمل لي أمل جميلاً (أملاً).
- لم أدعو (أدع) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ويوجد الكثير غيرها لم أسردها تجنباً للإطالة، ولا يخفى على الجميع ما للغة من أهمية في كتابة الأدب في شتى أنواعه وطرقه، فقوتها قوة للنص، وضعفها ضعف للنص، والحكم هنا أنها لغة ضعيفة مع أنها مليئة بالصور الجميلة، لذلك من الممكن تقسيمها إلى قسمين: ضعيف (البناء والركائز) وقوي (المحسنات البديعية).
- القصة حزينة ومفرحة في الوقت نفسه؛ السرد حزين إلى درجة البكاء، والنهاية مفرحة مثل (الأفلام العربية)، نعم أقول ذلك لأن الحبكة غير منطقية، فلا يُعقل أن يخفى أمر الإنجاب على الأب طوال كل هذه الشهور، حتى ولو أتينا بالمبررات من خلال (الحمل الكاذب السابق)، أو (اليأس) المسيطر على بطل القصة .. هذا الشيء من غير الممكن كتمانه لا من الزوجة ولا من الأهل.
- هنالك خروج عن النص أثر بشكل سلبي عليه، وهو الحديث عن المدير وعن أخلاقه وطباعه، هذا الشيء يأخذ القارئ بعيداً عن عقدة الحكاية، ثم يعود به إلى العقدة، وكأننا أمام طريق ممهد جميل ويأتي بمنتصف الطريق مطب قاس يفسد علينا رحلتنا.
- يوجد تكرار لبعض الكلمات يضعف لغة السرد ويوهنها، لذلك من الأفضل استبدالها بما هو مواز لها، لأن التنويع جمال والتكرار قبح وبخاصة في القصص القصيرة، مثل: (استنفذت) .. تكررت مرتين متتابعتين قريبتين من بعضهما .. مع أنها كلمة خاطئة، والصحيح هو (استنفدت)، من النفاد، وليس من النفاذ، قال تعالى: (ما نفدت كلمات الله) .. وأيضاً تكررت كثيراً كلمتا (مع إنني) .. وأعتقد أيضاً أنه غير التكرار فإن الصحيح (مع أنني).
- القصة تميل إلى البساطة كثيراً، ومن الممكن اختصارها بعدد أقل من الأسطر، وتفتقد أيضاً إلى النهاية الملفتة للنظر، فالنهاية من السهل على أي قارئ أن يتوقعها قبل أن ينهي قراءة النص، مع أن الخروج كان جيداً بعبارات جميلة وموقف مفرح سعيد بدد ما لدى القارئ من مسحة اكتست وجهه بتلك المشكلة الإنسانية التي يعاني منها عدد من الناس من حولنا، وهذا ما جعلنا أمام قصة واقعية جداً حتى من دون المقدمة التي قدمها لها الكاتب من أنها قصة واقعية، وذلك بسبب أننا عشنا في هذه الأجواء ونحن نقرأ، وليس منا من ليس عنده أخ أو ابن عم أو صديق أو جار يعاني من مشكلة الإنجاب.
- وأخيراً، أرجو أن يكون صدر الكاتب الأستاذ كرم واسعاً لتقبل ما قلته، فالفائدة هي التي نرجوها دائماً، ومع أن المجاملات ضرورية لكنها لا تنفع في مثل هذه المواقف بل تضر كثيراً، ويأتي ضررها أولاً على صاحب القصة، أعتقد أن الأستاذ كرم الرائع يوافقني الرأي؟ ..
أخي العزيز أشكرك على هذه الملاحظات القيمة حقاً و التي سآخذ بها حتماً وأطلب المزيد منكم فلا تبخلوا علي
فمثلي يتعلم من أمثالكم ..
وعزائي إنها تجربتي الأولى في المجال القصصي الطويل فأهملت المراجعة والتدقيق
ولقد قمت بتصحيح بعض الأخطاء والمكررات التي نبهتني إليها وسأرجع لاحقاً للبعض الآخر وتعجبت من بساطة الأخطاء التي وقعت فيها وسبحانه لا كامل إلا هو
ويشرفني أن أضع بين أيديكم تجربتي الثانية قريباً إن شاء الله فهالله هالله بالمشاطر والسكاكين فصدري وسيع رحب:)
وتقبل تحياتي ومحبتي(/)
رؤيا
ـ[محمدعبدالله]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 03:03 م]ـ
رؤيا
مرت من هنا حيث نقف سفينة ضخمة كأنها قطعة قدت من جبل
تمخر عباب الماء فى ثقة بألوان زاهية تداعبها نسمات ريح
كأنما تعزف لها لحن الغروب فتستميلها يمنة ويسارا فى
حنو ومودة على استحياء كأنما تراقصها رقصة الوداع
والقوم على متنها منتشون ما بين رائح وغاد
تلفهم بهجة الصيف وأعطافه وكلما بدا لهم فى البعد شبح
تلقف الفضول أبصارهم لمتابعته حتى يجلى ضوء الشمس
بعض حناياه فما هو إلا سفينة أخرى فى الجوار قد تحمل ما
يحملون وتقصد ما يقصدون أو عكس ما يقصدون لا يهم.
المهم أنه فى لجة البحر ما بين حين وحين ما يذيب غربة
المكان والزمان لاسيما فيما يتبادلونه من نواقير التحية
واشارات الإبحار ما جرى الإلف به من طقوس تبدو
وكأنما أقيم حفل إغريقى فوق صفحة الماه - ما دعا أهل
الأعماق أن يقفزوا إلى السطح لحضوره على إختلاف
مقاصدهم
فمنهم من جاء يصيب مغنما ولشر ما إنشقت له الأمواج
من مغنم
ومنهم من جاء يلهو ويلعب ويقفز فى الهواء طربا ثم يغوص
ومنهم من سار وراء زعانف الأذيال حتى وجد نفسه هناك
على السطح وفى قلب الأحداث
وقد أبت السماء إلا أن ترسل ضيوفها من النوارس يطفن قربا
بالمكان ويرسلن صفيرهن صداحا ذى رجع آت من ارتطامه
بصفحة المياه التى لا تكاد تستقر الهوينا بعض حين حتى تعود
ثورتها هديرا متلاطما يفوح من أعماقها خطر غادر
بينما يكسو أهدابها زبد خادع ثلجى البياض لامع البريق
قد يأخذ من ريشة المبدعين مأخذا أو يلهب قريحة الأدباء
أو يثير شيطان الشعر لدى الشعراء
لكنما الواقع يلتهب بحقيقة لا يخففها جمال الصورة
ولكل منا أن يعيش واقعه بكل ما فيه وأن يحاول أن يقفز على
قبحه فيحجز مقعدا فى الركب بين المستمتعين
فقط لا بد لنا أن يكون لنا دور فى الرحلة
ومن المؤكد انه ليس كدور النوارس التى تحوم محلقة فى
أعاليها حول الأحداث
لتكتفى بالمشاهدة والصفير
محمد عبد الله
ـ[محمدعبدالله]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 10:46 ص]ـ
أما من معقب أيها الكرام؟
ألا من زاثر يرمي ولو بحصاه فى هذه البحيرة
حتى أرى دوائر الماء؟
محمد عبد الله(/)
أرْبَعة مِن الأرْواحِ الطيّبةِ
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 05:05 م]ـ
أرْبَعة مِن الأرْواحِ الطيّبة
,,, قِصّة ,,,
على مدار أربع من السنين،،، إلا يومان،،، هُما يَومان النهاية والبداية لأربع أرواح طيبة من البشر،،، على مدار أربع من السنين ,,, يجلسون جميعاً بجوار بعضهم البعض ,,, امرأتان لعائلة ليست بكبيرة لكنها أصيلة النسب كشجرة في الأرض ثابتة لها أزمان وأزمان ,,, امرأتان وحيدتان يصارعان وحدهما المكان واللامكان ,,, امرأتان هُما نيسان الأم وسلسبيل وهي بنت نيسان ,,, وهناك في نفس المحطة التي تُعرف باسم محطة الغرباء ,,, في إحدى المدن الكبرى لحاضرة وغائبة تُسمى الزهراء ,, والتي لا تعرف إن نزلتَ بها هل هي مدينة اسبانية؟ ,,, أم مدينة إسلامية (أندلسية)؟ ,, فالحاضر يقول ,, أن هذا الفناء الذي يتوسط تلك المحطة قبيل دخولك فيها ,,, هو فناء مدينة قديمة قد بناها معماريّون من الحقبة الأمُوية أو الحقبة العامرية ,,, فالبعض يقول أنها تُنسب إلى عبد الرّحمن الداخل ,, حيث أمر بتوسعات مشابهة لمدينته الزهراء التي قد شيدها بنفسه ,,, ليعمّ الجمال على قرطبة بأكملها وليس حاضرته فقط ,,, والبعض يقول أنها للخليفة هشام بن الحكم ,, حيثُ أمر حاجبه الشاب آن ذاك مُحمد بن أبي عامر وكلفه بالبناء ,,, ويذهب آخر في القول أن هشام لم يتسلم زمام الأمور قط ,, وأن أبا عامر منذ أن أصبح حاجباً ما أقعده الفكر عن مواصلة إعمار قرطبة ,, كما أنه كان الحاكم الفعلي سواء أكان هذا في عهد هشام المؤيد أم حين صار أبو عامر هو الملك الفعلي وخليفة للمسلمين في الأندلس قاطبة ,, وبهذا ينسب بناء تلك المدينة التي تحولت إلى محطة للقطار لأبي عامر المنصور ,, مؤسس الدولة العامرية ,, إلا أن مسعوداً ومعاذاً لا يرون ذلك ,,, وهما رجلان قد جمعتهما الصدفة في ساحة انتظار المحطة بنيسان وسلسبيل ,, قد جاء معاً لقضاء العطلة السنوية ,, هكذا دائماً منذ أن ولد معاذاً وماتت والدته عقب إطلاق أول صيحة له في الدنيا ,, وكأن بكاءهُ قد كان على فراق أمه وعلى قدومه للحياة معاً ,,ومنذ ذلك الحين عمل أبو معاذ " مسعود " على تلبية كل طلبات معاذ ,, فتارة يطير به في الشرق وتارة في الغرب ,,حتى لا يشعره بالتعاسة أبدا ,, فقال معاذ هامساً في أذن أباه الذي قد لحق الشيب بشعره ,, أبي إن تلك المرأة التي بجوارنا تتكلم مع صديقتها أو ابنتها عن جمال الفناء والطراز الفريد لتلك المحطة القديمة التي نجلس فيها الآن ,, "مسعود" ,, دعك من حديث تلك الأسبانيتن فمن المؤكد أن حديثهما سيجلب علينا المتاعب ومن المؤكد أيضاً يا بني أن حديثهما عن صناعة ملوكهم وحضارتهم فقط التي في الأصل حضارتنا وإرثنا ,," معاذ " لا يا أبي إنما تتكلمان في شىء آخر عن إرث المسلمين في الأندلس وأن تلك المحطة بأكملها صناعة إسلامية عربية خالصة ,," مسعود " هل كلتاهما تناقش الأخرى في ذلك حقاً ,, " معاذ " نعم يا أبي هل تشك في اسبانية ابنك ومقدرته على الترجمة والحديث ,," مسعود " لا يا عزيزي إنما أعيب جهلي وتقصيري في تعلم اللغات الأخرى غير العربية ,, " معاذ " لا يا أبتي لا تقل هذا فأنت من علمني وأنا وأنت كما تقول لي دائماً " ذات واحدة " ,, " مسعود " لكن يا معاذ الدليل العربي الذي بين يدي الآن يقول أن تلك المحطة من بناء أسباني صرف يرجع إلى القرن الماضي ,," معاذ " أبي لا أعتقد أن مثل هذا البناء الشامخ عمره ثلاث مئة عام فقط ربما هذا ادّعاء وافتراء على طمس الهوية العربية هنا ,, " مسعود " ربما يا بني ربما ,, لكن بالخارج زخارف ونقوش ليست بعربية وليست بإسلامية ألا يدلّ هذا على صدق الدليل الذي بين يدينا وكذب ما يقال من قبل هاتين الاسبانيتين ,, " معاذ " لا أعلم يا أبتي ولكن ما أراه ُ جليًّ أن النقوش الاسبانية التي تَنسب المكان إلى عهد النهضة الأسبانية خاصة والأوروبيّة عامة ,, أحدث من النقوش والزخارف المزين بها الجدران والأعمدة الرخامية حتى هذا المبنى المخصص لكبار الزاور انظر يا أبي ألا يدل على أن أعْمار تلك الأماكن والأروقة أقدم من العمر المزعوم؟ ,, " مسعود " نعم صدقت يا بني صدقت أنا أوافقك الرأي كما أن هذا النخيل المتمايل والذي تساقط رطبه على المارة يذكرني بنخيل الشام في عظمته
(يُتْبَعُ)
(/)
وشموخه ,," مسعود " لماذا يا أبي لا نذهب لنتحسس بأنفسنا ذلك لعلنا نستقر على إذا ما كان هذا النخل شامي أو قد لقح حديثا ,, " مسعود " حسنًا سنفعل إن شاء الله ,, لكن أنا الآن في إشكال حول أقدمية المكان وهل هو لأهل الأندلس أم لاسبانيا الحديثة؟ ,, أما تأخر القطار يا معاذا,," نعم يا أبي تأخر كثيراً لكن على أي حال دعه يتأخر فأنا معجبٌ جداً بهذا المكان ,, الهواء الطير المارة السكون الكل يأخذني إلى عالم ليس موجوداً إلا في خيالنا فقط ,, عالمٌ غريب الأطوار يا أبتي يهزني من الداخل ,, " مسعود " أتدري يا معاذ,, لبيك يا أبتي ,,, كم كُنت أتمنى أن أكون أنا ابن زيدون .. " معاذ " يبتسم ويضحك معاً فتُلفت ضحكته وتوقظ فؤاد المقعد المجاور ,, مقعد نيسان وسلسبيل ,, أبي حسنًا أنتَ ابن زيدون وأنا الولادة فقل فيَّ شعراً ,, ها قد أتتك الفرصة فاغتنمها ,, " مسعود " يزجر ابنه وكأنه يشر عليه بالهدوء فقد جعل نفسه أضحوكة إثر وقوفه على طرف المقعد مما آثار دهشة نيسان وسلسبيل أكثر ,,
"سلسبيل",, مابه هذا المجنون يا أمي ,," نيسان " لا يابنتي هو ليسَ مجنوناً هو شابٌ يريد العيش كما تعيش الطيور ,, " سلسبيل " كما تعيش الطيور عجيبٌ هذا الأمر يا أمي ,, " نيسان " وما العجيب فيه ,," سلسبيل " العجيب أنك مرة حين رأيتِ مني مثل هذا الفعل شططتِ وصار قولك حاداً ,, حتى توقفتُ وعدتُ عن جنوني خشية ارتفاع ضغط الدم لديك؟ ,, " نيسان " ,, تضحك بوجها الصبوح الذي ما غيرته الشيخوخة إلا قليلاً من تجاعيد الرقبة إلا أن الوجه كما الشمس منذ أن خلقت كذا نيسان منذ أن ولدت ,, يابنيتي نحن معشر النساء قد ولدن طيوراً تماما كما الرجال لكنّ الفرق الذي بيننا وبينهم ,,, أن العصافير نوعين ,, نوعٌ يظل في الوكر يرعى مصالحه وتنظيمه وتجهيز الطعام والعيش كما يريد وحين يريد طيرانا يطير حوله فيعود سريعاً لأن الأمان في خارج الوكر محفوف بالمخاطر بعض الشىء ,, ونوعٌ آخر يخرج من الوكر يطير ويطير فيعود ولايعود قد يُحَارَب وقد لا يُحَارَب قد يُحارِب وقد لا يُجارِب قد يجني الرزق وقد لا يجنيه ,, فانظري إيُّ نوعٍ هو ,, وأي قدرة يجب أن يظهرها وأي حرية يجب أن تتاح له من قبل رب السماء,, هكذا معشر الرجال والنساء,,هم يفعلون جل ما يريدون وأحياناً كله لأن لديهم ما يُمكِّنهم من ذلك ,, أما النساء فهن قد يفعلن هذا كله في اتحاد الذات الذي بداخلهن مع ذات الرجل ,," سلسبيل " وكيف هذا يا أماه قد زدتِ الأمور تعقيداً وابنتك لا تستوعب هذا كله أنتِ تعرفين أنا ما تعمقت في الكتب التي كتبت بالعربية كثيراً بسبب تفوق الأسبانية عندي على العربية لهذا ما ألممتُ بحكمة العرب ونوادرهم فأوضحي لي أكثر ,, " نيسان " حسنا استمعي جيداً ألا يكفيك يا سلسبيل على سبيل المثال حين تتزوجي ,,وحين يعود زوجك من العمل فيقول لك ,, طوال الوقت يا عزيزتي تلوحين لي وأنا في العمل في الشارع في الحافلة في صور المارة فأنادي عليك أيها المارون أنتم حبيبتي جميعكم حبيبتي ,, فتشاركيه الحديث وتقولين له أوكيف يا عزيزي ,, ولأنه ليس شاعرٌ ولكن يدفعه لقول الشعر حبه الذي يحمله ويكنّه لكِ فيقول مقتبساً شعرغيره ,, ليجعل من ليلك نهارا ,, ومن نهارك ليلا ,, أريدك أعرف أني أريد المُحال ,, وأنكِ فوق ادّعاء المُحال ,, وأنكِ أطيب مافي الطيوب ,, وأجمل ما في الجمال ,, أريدك أعلم أنَّ النجومَ أروم ,, ودون هوانا تقوم تخوم ,, طوال طوال ,, كلون المحال ,, كرجع المواويل بين الجبال ,, لكن على الرغم مما هو ,, وأسطورة الجاه والمستوى ,, أجوب عليك الذرى والتلال وأفتح عنك عيون الكوى ,, وأمشي لعلي ذات زوال أراك على شقرة الملتوى ,, ويوم تلوحين لي ,,على لوحة المغرب المخملي ,, تباشير شال ,, يجرُّ نجوماً ,, يجرُّ كروماً ,, يجرُّ تلال ,, سأعرف أنكِ أصبحتِ لي وأني لامستُ حدود المحال ,,. وبهذا يا سلسبيل تتم المعادلة التي أرّقتك وجعلتك تثورين على ما لم أوافقك عليه من ذي قبل ,, والذي قد أحياه عندك هذا الشاب الثائر ,, فأنتِ تمرحين وتضحكين وتبكين وتثورين وتطيرين ,, ولكن في ذات غيرك ,, كما الرجل تماما يجد في كيانك مأمنه ومكمنه وعالمه الذي لطالما حلم به وأراد الاستقرار فيه أبدا ,, وبين ذلك وتلك معادلة الحياة وبناءًا عليه توزعُ أدوارنا نحن أبناء وبنات آدم ,, " سلسبيل " إن كان هذا حقاً وأنه سوف يسمعني شعراً جميلاً كهذا فأنا لستُ معترضة بل سألتزم الوكر دوما ولن أبتعد عنه ولو أدى هذا لعدم طيراني حتى وإن شاخا جناحيّا فلن أطير ولن أبتعد عنه قيد أنملة ,, أمي ماله هذا القطار قد تأخر كثيراً وكثيراً وكثيرا ,, " نيسان " هو لم يتأخر يا عزيزتي وسيأتي في ميعاده المحدد لنا في خانة القدر ,, فقدرنا أن نجلس ونتكلم ونعلق على غيرنا وقدرنا أن يأتي القطار في ميعاد غير الذي نريد لأننا لا يمكن أبداً أن نريد قدراً ونفصله بأمزجتنا بل بين ذلك وذاك يقع المراد ,,," سلسبيل " ما أنستك العيشة في مدريد أو قرطبة إرث جدي المصري وأمي المغربية ,, " نيسان " تضحك ثم تقول ,, هُما عربيان وأنا عربية ولسنا مثلك أيتها الأسبانية المتهورة ,, ها قد أتى قطارك الذي لطالما استعجلتيه لترحلي إلى البيت ,," سلسبيل " نعم يا أمي ولم لا أتعجل والغد هو آخر يوم لنا في قرطبة وسنعود لمدريد حيث ولادتي وذكريات طفولتي ,, " نيسان " وهل بتلك السهولة ستروح قرطبة من قلبك وعقلك هل أنتِ بهذا الشوق الكبير متلهفة للخروج منها والعودة لمدريد ألم تعطيك قرطبة شهادتك الجامعية أهذا جزاؤها ,, ألم أقل أنكِ أسبانية حقاً وما أخذتِ شيئاً عن أمُكِ قط ,, " سلسبيل " ,, يا أماه أمازحك فقط ,, فلا تكوني كالسيّاف عند إعدام امرىء قد إراد أن يفارقَ الحياة على يديه ,, لا يسمح حتى لمن تحت سيفه بشربة ماء ولا يريده حتى أن يقول كلمة واحدة ,, ولولا نطق الشهادتين لأغلق فمه ووضع عليه أقفالا ,, هيّا يا أمي قد أعلن السائق بصوته العالي أقصد صوت القطار العالي المزعج أنه سيتحرك ويذهب هيّا دعينا نرحل ..
حييتم وبورك فيكم ,, تتبع القصة وذلك من خلال أحداث اليوم الثاني ,, ولكن في وقت ثان لاحق قادم إن شاء الله.(/)
بيتان يتيمان .. أصافح بهما واحتكم الغراء لأول مرة
ـ[حاتم سليمان]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 06:30 ص]ـ
السلام عليكم و صبحكم / مساكم الله بالخير
شرفت بالتسجيل و قبولي عضوا في شبكة الفصيح لعلي أنتفع من أساتذة و شيوخ اللغة و أحببت أن أصافحكم بهذين البيتين:
آلاءُ خدِّكَ في الأزهارِ لا تخفَى=و جميلُ قدِّكَ عندَ البانِ محفوظُ
قلْ لي برَبِّكَ يا فتَّانُ هل يَشفَى=مِن حَرِّ عِشقِكَ بينَ الناسِ محظوظُ؟
وفقنا الله و إياكم و يسر لنا و لكم الدرب
ـ[رمضان]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 06:32 م]ـ
السلام عليكم و صبحكم / مساكم الله بالخير
وعليكم السلام/مسا الخيرات
وفقنا الله و إياكم و يسر لنا و لكم الدرب
اللهم آمين
استمعنا جبرا عنا ولن نسأل ما به
لكن ... عسى ما شر.
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 07:59 م]ـ
حياك الله ..
وما جئت من بيتين ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 05:06 ص]ـ
البيت الثاني ألطف وأرق من الأول، لكن التذكير أفقده لطافته ورقته.
موفق مسدد
ـ[حاتم سليمان]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 03:29 م]ـ
وعليكم السلام/مسا الخيرات
اللهم آمين
استمعنا جبرا عنا ولن نسأل ما به
لكن ... عسى ما شر.
أشكر لك رد السلام و أعتذر فلم أقصد إجباركم على السماع، فقد كان هناك خلل بالموقع يشغل الملف الصوتي في التوقيع دون ضغط زر التشغيل،،
و قد أبلغت عنه الإدارة، فالعفو شيمكتكم
حياك الله ..
وما جئت من بيتين ..
بارك الله فيك أخي الكريم
شكرا لك
البيت الثاني ألطف وأرق من الأول، لكن التذكير أفقده لطافته ورقته.
موفق مسدد
جزاك الله خيرا أبا سارة،،
أفدتنا بوركت
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 06:15 م]ـ
آلاءُ خدِّكَ في الأزهارِ لا تخفَى=وجميلُ قدِّكَ عندَ البانِ محفوظُ
قلْ لي برَبِّكَ يا فتَّانُ هل يَشفَى=مِن حَرِّ عِشقِكَ بينَ الناسِ محظوظُ؟
الأخ حاتم ..
وأهلاً بك في أروقة الفصيح ..
بداية جميلة ..
ومعانٍ شاعرية ..
البيتان على وزن البحر البسيط (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) ..
إلا أنّ عجز البيت الأول ابتدأ عندك بتفعيلة البحر الكامل (وَجَمِيلُ قَدْ=متَفاعلن)
وهو مما لا يجوز في إيقاع البحر البسيط .. ولو قلت: (و عُودُ قدّك) أو ما شابه ذلك لصح الوزن ..
من جهة أخرى:
عروض البحر البسيط، وهي آخر تفعيلة في الشطر الأول لا ترد إلاّ على (فعِلن) بتحريك العين، ما لم يكن البيت مصرّعاً، ولكن نظراً لالتزامك قافية في الصدر وقافية في العجز جاز ذلك ..
يعنى: لو أنك أردتَ استكمال القصيدة بأبيات أخرى كان عليك الالتزام بهاتين القافيتين صدراً وعجزاً ..
وهي ملحوظة قد تكون على معرفة بها، ولكنني أوردها حماية لك من اعتراض أي معترض على ذلك ..
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[حاتم سليمان]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 10:47 م]ـ
الأخ حاتم ..
وأهلاً بك في أروقة الفصيح ..
بداية جميلة ..
ومعانٍ شاعرية ..
البيتان على وزن البحر البسيط (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) ..
إلا أنّ عجز البيت الأول ابتدأ عندك بتفعيلة البحر الكامل (وَجَمِيلُ قَدْ=متَفاعلن)
وهو مما لا يجوز في إيقاع البحر البسيط .. ولو قلت: (و عُودُ قدّك) أو ما شابه ذلك لصح الوزن ..
من جهة أخرى:
عروض البحر البسيط، وهي آخر تفعيلة في الشطر الأول لا ترد إلاّ على (فعِلن) بتحريك العين، ما لم يكن البيت مصرّعاً، ولكن نظراً لالتزامك قافية في الصدر وقافية في العجز جاز ذلك ..
يعنى: لو أنك أردتَ استكمال القصيدة بأبيات أخرى كان عليك الالتزام بهاتين القافيتين صدراً وعجزاً ..
وهي ملحوظة قد تكون على معرفة بها، ولكنني أوردها حماية لك من اعتراض أي معترض على ذلك ..
وفقك الله وسدد خطاك
أستاذي الكريم الدكتور عمر
شكرا على التصويب و التصحيح
نفع الله بك و زادك من فضله، فقد و الله علمتني أيضا ما كنت أجهل بالملحوظة القيمة التي تفضلت بشرحها.
تقبل كل تبجيلي أستاذي الكريم(/)
علَّمَني فقدُك أني لستُ بشاعر
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 04:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قصيدة أزعم أنها رثائية في شقيق لي شقّ طريقَه إلى الآخرة
قبلي من حوالي عامين
ولا أعتقد أنها عبَّرَت بحق عما بداخلي فكان عنوانها اعترافا بذلك ..
ما كنتُ أحسَبُ أنّه حَقًّا قَضَى
حتَّى رأيتُ بثغره أثرَ الدّم
"علَّمَني فقدُك أني لستُ بشاعر"
تُبَدِّدُ صَبْرِي حُرقةُ الزّفراتِ
فأذرفُ دمعَ العينِ في الوجَنَاتِ
وقوفاً بقبرٍ تحتَهُ الجُودُ قدْ ثَوَى
وغاب عنِ الأنظارِ واللَّحَظَاتِ
فتًى كان للإحسانِ يسعَى كأنَّهُ
منوطٌ بهِ أنْ يزرعَ البسَمَاتِ
أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي
ولمْ يَبْقَ منْ نفسِي سِوَى الحسراتِ
فَبَعْدَكَ لمْ يُجْدِ الفؤادَ تَصَبُّرٌ
وعَهْدِي بهِ جَلْداً على النكباتِ
لقدْ كانتِ الآمالُ فيكَ كبيرةً
فقَدْ كنتَ تخطو للعُلا بثباتِ
وكانتْ بكَ الأنفاسُ جَذْلَى كأَيْكَةٍ
تَجَاوَبُ فيها الطَّيْرُ بالنَّغمات
يُوَاتِي الفَراشُ الشَّدْوَ حيناً برقْصِهِ
وحيناً يحطُّ الرَّحْلَ بالزَّهَرَات
رحَلْتَ فباتَ القلبُ بعدَك بلقعا
يخطُّ بها دمعي سُطورَ شكاتي
وماتتْ غصون الأيْكِ والأَرضُ أجْدَبَتْ
فهاجرَتِ الأطيارُ مُفْتَرِقات
وحَلَّ نعيقُ البُومِ في عَرَصَاتِها
وصارتْ بها الغربانُ مُجْتَمِعاتِ
ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي
ولمْ يَبْقَ لي إلاَّ انْتِظَارُ وَفَاتي
وكيف يُرَجِّي العيشَ منْ صارَ حِبُّهُ
إلى حفرةٍ فازتْ ببعضِ رُفَاتي
"وما النّاسُ إلاّ شامتٌ ومُعَانِدٌ
ومُضْطَغِنٌ ذُو إحْنَةٍ وتِرَاتِ"
أتَتْرُكُنِي للوَجْدِ والجمْرِ والجَوَى
أُكابدُ وَحْدِي هذهِ النَّخَبَاتِ
أبيتُ طِوَالَ اللَّيْلِ دَمْعِي بِمُقْلَتِي
وأقضِي نَهَارِي تَائِهَ الخُطُوَاتِ
يَكادُ لهيبُ الفَقْدِ يُعْمِي بَصِيرَتِي
فَأَجْأَرُ للرَّحْمَنِ بالصَّلواتِ
ولَوْ خُيِّرَ المَخْلُوقُ في حُكْمِ موته
فَدَيْتُكَ مُخْتَارًا بِكُنْهِ حَياتِي
ولكنّها أعمارُنا كُتِبَتْ لنَا
فليسَ إلَى التَّغْيِيرِ منْ قُدُراتِ
سأدعُو لك الرّحمنَ دعوةَ مُخْلِصٍ
مدَى الدّهرِ بالأسحارِ والسَّجَدَاتِ
بأنْ يَجعلَ النّورَ الذي بِجِنَانِهِ
أنيساً لتلْكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
وحسبي رجائي أنَّ روحَك ضُمِّنَتْ
لَدَى اللهِ في الفردوسِ والغُرُفَات
شكرا لسعة صدوركم
--
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 09:51 م]ـ
أخي الفاضل: الباز رحمِ الله أخاكَ وأسكنهُ فسيح جناتهِ
قصيدة رثائية عذبة رقيقة تبكي لها العيونِ وتلامس شغاف القلب
أهنئكَ عليها
أرق التحايا لكَ وفيض محبتي
ـ[أبو منة]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 03:51 م]ـ
رحم الله أخاك وأبدلك الله مكان صبرك واحتسابك عزا وبهاءا ونورا
قصيدة معبرة ورائعة، أرجو أن تتحفنا دائما بالجديد
وبارك الله فيك وجعلك مباركا أينما كنت
ـ[بومهدي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 04:03 م]ـ
رحم الله أخيك وأسكنه فسيح جناته
قصيدة رائعة بروعة تعابيرها
ذكرتني بقصيدة للشاعر دعبل الخزاعي
تحياتي لك ولقلمك
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 12:30 م]ـ
لا يملك من يقرأ القصيدة بتمعّن إلاّ أن يعترف لصاحبها بأنّه:
شاعر
عوّضك الله صبرا جميلا، و أسكن أخاك جنّات الفردوس، آمين.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:05 م]ـ
ما كنتُ أحسَبُ أنّه حَقًّا قَضَى
حتَّى رأيتُ بثغره أثرَ الدّم
"علَّمَني فقدُك أني لستُ بشاعر"
ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي
ولمْ يَبْقَ لي إلاَّ انْتِظَارُ وَفَاتي
ولَوْ خُيِّرَ المَخْلُوقُ في حُكْمِ موته
فَدَيْتُكَ مُخْتَارًا بِكُنْهِ حَياتِي
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الباز:
رحم الله أخاك وأسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين
وألهمك الصبر والسلوان
ولقد رثيته وأيم الحق
نالت إعجابي واحتفظت بها وسأدعو لأخيك كلما ذكرته أو قرأتها
أما تكون بهذا قد أحسنت رثاءه؟
أخي وكأني قرأت بيتاً يتيماً يعنون القصيدة ...
هلا أحزنتنا بأمه؟
بارك الله لك سعة صدرك
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 05:53 م]ـ
أخي الفاضل: الباز رحمِ الله أخاكَ وأسكنهُ فسيح جناتهِ
قصيدة رثائية عذبة رقيقة تبكي لها العيونِ وتلامس شغاف القلب
أهنئكَ عليها
أرق التحايا لكَ وفيض محبتي
آمين ...
أخي الفاضل عيناك لي
ألف شكر لمرورك و تعليقك الكريم
وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 05:55 م]ـ
رحم الله أخاك وأبدلك الله مكان صبرك واحتسابك عزا وبهاءا ونورا
قصيدة معبرة ورائعة، أرجو أن تتحفنا دائما بالجديد
وبارك الله فيك وجعلك مباركا أينما كنت
آمين ..
بارك الله فيك أخي أبو منة
ألف شكر لتعليقك الكريم
وافر ودي و تقديري
ـ[دمعة ألماسة]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:23 ص]ـ
رحمِ الله أخاكَ وأسكنهُ فسيح جناتهِ
قصيدة رائعة ومؤثرة أعجبتني كثيرا
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالشمقمق]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:51 ص]ـ
رحم الله أخاك وأسكنه فسيح جناته
قصيدة تتقاطر حرقة وأسى أسأل الله أن يبدل حزنك فرحا ً وأن يغفر لفقيدك
دمت شاعرا ً جميلا ً
وفقك الله
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:40 م]ـ
رحم الله أخيك وأسكنه فسيح جناته
قصيدة رائعة بروعة تعابيرها
ذكرتني بقصيدة للشاعر دعبل الخزاعي
تحياتي لك ولقلمك
بارك الله فيك اخي بومهدي
شكرا جزيلا لمرورك و تعليقك ..
أما دعبل فقد اقتبست بيتا من قصيدته
المعنية في ثنايا القصيدة وهو المحاط بعلامتي التنصيص
ألف شكر
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:42 م]ـ
لا يملك من يقرأ القصيدة بتمعّن إلاّ أن يعترف لصاحبها بأنّه:
شاعر
عوّضك الله صبرا جميلا، و أسكن أخاك جنّات الفردوس، آمين.
آمين
الأخت الفاضلة الاديبة الكريمة مريم
أسعدني مرورك و تعليقك.
ألف شكر لك
تحيتي و تقديري
ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:11 م]ـ
أخانا الفاضل ..
ولو استحسنت نعتا آخر لقلت (الشاعر)
لا فض فوك
سلم قولك وبيانك من كل عي
بما لا يدع مجالا للشك في شاعريتك أو القدح في قريحتك
القصيدة تحمل كل أنواع الوفاء لصديقك أسكنه الله فسيح جناته .. لكن صديقي وعذرا هي بلا شك لا تحمل أقل أنواع الوفاء للأدب العربي بشكل عام وباب الشعر بوجه خاص
ماذا لو كتبت بقلمك أنت .. بروحك أنت كرجل يحيا في القرن الواحد والعشرين .. مع الحفاظ على تقاليد الشعر الموروثة وتراثنا المحفور بدمنا.
ماذا لو أن طالبا في المراحل الأولى لدراسته للغة العربية قرأ قصيدتك هذي مع إخفاء توقيعك .. من المؤكد أنه سينسبها إلى قرون مضت .. بشكلها ومضمونها الكلاسيكي البحت .. وطريقة تناولك لفكرتها .. وتصريحك بالغرض منها .. صديقي لقد عانيت في ولادة قصيدتك وللمتلقي أن يناصفك بعض هذا العناء.
وأنت أعلم مني
لقد مرت القصيدة العمودية بمذاهب أخرى حررتها من ربقة المضامين والمواضيع الكلاسيكة التي تضعها تحت عنوان الشعر المفضوح أو الشعر الذي يقرأ للمرة الواحدة.
لقد عاش تراثنا المنقول إلينا إلى الآن شابا دون شيخ وبتجدد رائع وبعبقرية فائقة .. عاش هذا التراث لنجدد فيه لا لنعيد بين خلاياه بعض الإضافات التى أحسب أنها ستساعد على تشويه ملامحه.
وحين أقرأ قصيدتك سأتذكركل الماضي الرثائي في ذاكرة التراث .. ولن أذكر قصيدتك سوى بأن هناك شاعرا يملك كل القدرات الشعرية يحاول أن يكرر عقودا خلت بمحاولات لاجدوى منها.
عذرا
وجزاك الله خيرا
دمت مبدعا
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 12:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الباز:
رحم الله أخاك وأسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين
وألهمك الصبر والسلوان
ولقد رثيته وأيم الحق
نالت إعجابي واحتفظت بها وسأدعو لأخيك كلما ذكرته أو قرأتها
أما تكون بهذا قد أحسنت رثاءه؟
أخي وكأني قرأت بيتاً يتيماً يعنون القصيدة ...
هلا أحزنتنا بأمه؟
بارك الله لك سعة صدرك
بارك الله فيك أخي الحبيب الأديب الكريم قلم الخاطر
أشكر لك مرورك العطر و تعليقك ..
البيت الملون بالأحمر هو بيت يتيم فعلا فلا أخ له
و قد جرى على لساني -يومَ جرى- بديهة ولم أضف له شيئا ..
وافر ودي و تقديري
ـ[سحبان]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 01:59 ص]ـ
أيها الباز ..
لله درك ,,
لقد أعلمنا هذا النص أنك شاعر ..
رحم الله أخاك وجمعك به في جنات عدن ..
"أتتركني للوجد والجمر والجوى"
لا أجد حرارةالجمر إلا بسبب الوجد أوالجوى!
لو كنت مكانك لاستبدلتها بالسهد مثلا ... مجرد رأي ..
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 03:16 م]ـ
رحمِ الله أخاكَ وأسكنهُ فسيح جناتهِ
قصيدة رائعة ومؤثرة أعجبتني كثيرا
بارك الله فيك
آمين.
الأخت الفاضلة دمعة ألماسة:
ألف شكر لمرورك و تعليقك ..
بارك الله فيك
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 04:04 م]ـ
رحم الله أخاك وأسكنه فسيح جناته
قصيدة تتقاطر حرقة وأسى أسأل الله أن يبدل حزنك فرحا ً وأن يغفر لفقيدك
دمت شاعرا ً جميلا ً
وفقك الله
آمين ..
بارك الله فيك أخي أبا الشمقمق على هذا المرور و التعليق
الذين سعدت بهما ..
وفقنا الله.
وافر و دي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 05:16 م]ـ
أخانا الفاضل ..
ولو استحسنت نعتا آخر لقلت (الشاعر)
لا فض فوك
سلم قولك وبيانك من كل عي
(يُتْبَعُ)
(/)
بما لا يدع مجالا للشك في شاعريتك أو القدح في قريحتك
القصيدة تحمل كل أنواع الوفاء لصديقك أسكنه الله فسيح جناته .. لكن صديقي وعذرا هي بلا شك لا تحمل أقل أنواع الوفاء للأدب العربي بشكل عام وباب الشعر بوجه خاص
ماذا لو كتبت بقلمك أنت .. بروحك أنت كرجل يحيا في القرن الواحد والعشرين .. مع الحفاظ على تقاليد الشعر الموروثة وتراثنا المحفور بدمنا.
ماذا لو أن طالبا في المراحل الأولى لدراسته للغة العربية قرأ قصيدتك هذي مع إخفاء توقيعك .. من المؤكد أنه سينسبها إلى قرون مضت .. بشكلها ومضمونها الكلاسيكي البحت .. وطريقة تناولك لفكرتها .. وتصريحك بالغرض منها .. صديقي لقد عانيت في ولادة قصيدتك وللمتلقي أن يناصفك بعض هذا العناء.
وأنت أعلم مني
لقد مرت القصيدة العمودية بمذاهب أخرى حررتها من ربقة المضامين والمواضيع الكلاسيكة التي تضعها تحت عنوان الشعر المفضوح أو الشعر الذي يقرأ للمرة الواحدة.
لقد عاش تراثنا المنقول إلينا إلى الآن شابا دون شيخ وبتجدد رائع وبعبقرية فائقة .. عاش هذا التراث لنجدد فيه لا لنعيد بين خلاياه بعض الإضافات التى أحسب أنها ستساعد على تشويه ملامحه.
وحين أقرأ قصيدتك سأتذكركل الماضي الرثائي في ذاكرة التراث .. ولن أذكر قصيدتك سوى بأن هناك شاعرا يملك كل القدرات الشعرية يحاول أن يكرر عقودا خلت بمحاولات لاجدوى منها.
عذرا
وجزاك الله خيرا
دمت مبدعا
ألف شكر لمرورك و تعليقك أخي الشاعر شويعر مصري ..
القصيدة رثائية .. فهل تريدني أن ألفها بالغموض و التعقيد و الألغاز؟؟ ;)
والمشكلة أنها حتى مع وضوحها و التصريح بالغرض منها -كما قلتَ-
إلا أنك لم تعرفْ أنَّ المرثي هو شقيقي رحمه الله -ابن أبي وأمي- وليس صديقي، وهذا ما يدل على أنك لم تقرأ القصيدة ولو مرة واحدة (كاملة).:)
أما ما تفضلت به فهي وجهة نظرك المنبثقة من ثقافتك وتأثرك
ربما بالاتجاهات الأدبية المعاصرة التي تميل إلى الخروج عن كل ما
هو تراثي و قديم زاعمة أنه تجديد و تميل إلى الغموض لدرجة
طلسمة الشعر و تحويله إلى تعويذات لا يفهمها إلا صاحبها (هذا إن فهمها) ..
التجديد في حد ذاته مطلوب و محمود لكن أن يكون تأثرا وتقليدا أعمى -مع نبذ كل ما هو تراثي- فتلك طامة كبرى تعني الذوبان و الإندثار.
أما مسألة القراءة مرة واحدة أو أكثر فرأيي أن العكس هو الصحيح؛
فالشعر العذب الذي هو من باب السهل الممتنع أحلى و أعذب في القراءة
و الترديد بل و الحفظ فتجد الناس يكررونه ويرددونه و لا يملون من قراءته
حتى أنهم يحفظونه، و إن لم تقتنع بكلامي فأرجو أن تجد لي أحدا يستشهد
بسطر شعري (تفعيلي أو حرّ) في كلامه أو في كتابته مثلما يفعل كل الناس بالعمودي ..
خلاصة القول: أني أحسست بكل ما كتبت و خرجَتْ كل كلمة
من داخلي، والقصيدة فيها بصمة الباز الخاصة التي لا توجد عند غيره
ولسان حالها يقول هنا نفَس الباز؛ فهذا ليس سوى أسلوب الباز
وطريقته في الكتابة و التعبير ..
ومع هذا فإنه لشرف كبير لي أن يَصْعُبَ تمييزُ قصائدي عن
قصائد شعراء القرون الغابرة و الظن أن قصيدتي لأحدهم.:)
شكرا جزيلا
ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الباز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأعرج علي تعقيبك لاحقا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:32 م]ـ
السلام على الباز العزيز ,
بداية لك العزاء ولفقيدك الرحمة والغفران وجمل الله صبرك ....
أخي رثاؤك بديع، والحق أنه يجري على سنة رثاء الأولين في تقسيم قصيدة الرثاء
إلى ندب وتأبين وتعزي وقد تبرز الحكمة في القسم الأخير
وقد أحسنت أيما إحسان في كل هذه الأقسام
ولكننا نتوق من الباز إلى التجديد وقد عودنا على ذاك في قصائده الكثيرة التي عطَّر بها صفحات هذا الندي
أحسنت في ركوب الطويل بحرا ..
فهو من أنسب البحور للرثاء، لما يتطلبه تعداد مناقب الفقيد من طول الشطر
ولكن أقف عند التاء المكسورة رويا ن يبدو أن المحدثين قد شغفوا بهذه التاء وكسرتها حبا
حتى صارت مطروقة مفروشة للشاعر والمتشاعر
ولا أخفيك ربما أصابها بعض الابتذال
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 06:49 م]ـ
أيها الباز ..
لله درك ,,
لقد أعلمنا هذا النص أنك شاعر ..
رحم الله أخاك وجمعك به في جنات عدن ..
"أتتركني للوجد والجمر والجوى"
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أجد حرارةالجمر إلا بسبب الوجد أوالجوى!
لو كنت مكانك لاستبدلتها بالسهد مثلا ... مجرد رأي ..
آمين ..
ألف شكر لمرورك أخي الكريم سحبان
وشكرا لملاحظتك القيمة، لكني لا أرى داعيا لاستبدالها.
سعدت بإطلالتك
وافر ودي و تقديري
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 09:55 م]ـ
سيدي الباز
رحم الله أخاك وأخانا في الله فما عرفناه إلا بعد الفراق وما رأيناه إلا من خلال قصيدتك الرائعة ولو المزية لسكت فاسمح لي بالتعليق
1 - عنوان القصيدة يجعلنا نتلمس فكرة النقاد حول ترجمة العاطفة والتعبير عنها لحظة الفراق وبعد الفراق فأي من هذا أصدق وأقوى قول الرثاء لحظة الصدمة أم قول الشعر بعد هدوء النفس؟
2 - البيت الثالث الشطر الأول (فتًى كان للإحسانِ يسعَى كأنَّهُ) لو قلت أن الإحسان هو الذي يسعى وراءه لكان أجمل ولنا في الشعر أمثلة كثيرة نتذكر منها قول الخنساء (ترى الحمد يهوى إلى بيته)
3 - البيت الرابع (أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي) لو قلت فرحتي لكان أفضل لأن الإبتسامة مظهر شكلي أكثر منه داخلي أما الفرح اعم وأشمل داخليا وخارجيا والفرح يشمل البسمة و البهجة و السرور .... إلخ.
4 - البيت الثاني عشر (ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي) لو قلت أن الأحلام هى التي ودعتك وودعت غيرك من الجنس البشر لكان أشد وطأة من الم الفراق فالجزع ألم أيضا بالأحلام حتى أنه لطال الأحلام فما عادت تستأنس البشر من بعده.
5 - البيت الخامس عشر (أتَتْرُكُنِي للوَجْدِ والجمْرِ والجَوَى أُكابدُ وَحْدِي هذهِ النَّخَبَاتِ)
كلمة (وحدي) جعلتنا نقول أن الشاعر لا يستطيع تحمل عناء هذا الوجد والجمر والجوى لوحده فهو يفتقد المشاركة من قبل الاخرين فهل أنت وحدك من عانى بهذه الفرقة وغيرك لم يتأثر؟!! أم أنك أصبحت وحيدا بعد رحيله؟ فإن أردت هذا فمعنى البيت لا يسعفك.
** في النهاية أقول لك أنك لن تحتاج لشهادتي على إثبات شاعريتك وحسن تأثرك بالسابقين وتوظيف هذا في شعرك من ألفاظ ومعان وقبل هذا ركوبك البحر الذي يلائم جو النص.
ـ[الباز]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الباز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأعرج علي تعقيبك لاحقا
مرحبا بك في أي وقت أخي العزيز
شرفني مرورك وتعليقك
ـ[الباز]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 10:59 م]ـ
السلام على الباز العزيز ,
بداية لك العزاء ولفقيدك الرحمة والغفران وجمل الله صبرك ....
أخي رثاؤك بديع، والحق أنه يجري على سنة رثاء الأولين في تقسيم قصيدة الرثاء إلى ندب وتأبين وتعزي وقد تبرز الحكمة في القسم الأخير
وقد أحسنت أيما إحسان في كل هذه الأقسام
ولكننا نتوق من الباز إلى التجديد وقد عودنا على ذاك في قصائده الكثيرة التي عطَّر بها صفحات هذا الندي
أحسنت في ركوب الطويل بحرا ..
فهو من أنسب البحور للرثاء، لما يتطلبه تعداد مناقب الفقيد من طول الشطر
ولكن أقف عند التاء المكسورة رويا ن يبدو أن المحدثين قد شغفوا بهذه التاء وكسرتها حبا حتى صارت مطروقة مفروشة للشاعر والمتشاعر
ولا أخفيك ربما أصابها بعض الابتذال
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أخي الحبيب بحر الرمل
سعدت بإطلالتك و تعليقك الكريم
شرفني حضورك في صفحتي ..
دعوتك للتجديد مقبولة لكن كيف وفي أي مجال؟؟
هل في الشكل أم في المضمون؟؟
فأنا على العكس أزعم أن القصيدة -وبرغم ظهورها للوهلة الأولى
كلاسيكية تقليدية- فهي جديدة من حيث المعاني (أغلبها) تواكب العصر
على عكس ما قاله أخونا شويعر مصري من أنها تبدو من قرون مضت ..
وأما ما تفضلت به بخصوص جريي فيها على سنة الأولين في تقسيم الرثاء
فأصدقك القول قد يكون ذلك صدفة لأني لم أفكر فيه و لم أقصده، وإنما هكذا
تداعت الأفكار ..
ومع هذا لا أنكر أن في القصيدة ضعفا -إن لم يكن عجزا-:)
عن التعبير حقيقة عن المعاناة و عن إيصال التجربة بكامل حيثياتها؛
وعنوانها يدل على ذلك.
أما قافية التاء فلعلك لا تقصد التاء الواردة في القصيدة،
وأغلب ظني أنك تقصد تاء التأنيث (التي التزم كثير من الشعراء حرفا قبلها مع أن ذلك ليس لازما) مثل (تجلَّتِ - فرَّتِ) ..
فإن كان ذاك فمعك حق فتاء التأنيث ضعيفة قريبة من الهاء غير الأصلية
ولو قدِّر لي مثل هذه القافية لالتزمت حرفا قبلها ..
ألف شكر أخي بحر الرمل
(يُتْبَعُ)
(/)
وافر ودي و تقديري
ـ[هبة عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 08:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قصيدة رائعه ومؤثرة
رحم الله أخاك وأمواتنا وأموات المسلين جميعا
ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 02:15 م]ـ
رحم الله أخاك وغفر له!
ونسأل الله تعالى أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة!
وأن يجعل عمله الصالح جليسه!
قصيدة رائعة يا باز، ومثل هذه القصائد في رئاء الأخ الشقيق ترتفع على النقد.
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 08:49 م]ـ
سيدي الباز
رحم الله أخاك وأخانا في الله فما عرفناه إلا بعد الفراق وما رأيناه إلا من خلال قصيدتك الرائعة ولو المزية لسكت فاسمح لي بالتعليق
1 - عنوان القصيدة يجعلنا نتلمس فكرة النقاد حول ترجمة العاطفة والتعبير عنها لحظة الفراق وبعد الفراق فأي من هذا أصدق وأقوى قول الرثاء لحظة الصدمة أم قول الشعر بعد هدوء النفس؟
2 - البيت الثالث الشطر الأول (فتًى كان للإحسانِ يسعَى كأنَّهُ) لو قلت أن الإحسان هو الذي يسعى وراءه لكان أجمل ولنا في الشعر أمثلة كثيرة نتذكر منها قول الخنساء (ترى الحمد يهوى إلى بيته)
3 - البيت الرابع (أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي) لو قلت فرحتي لكان أفضل لأن الإبتسامة مظهر شكلي أكثر منه داخلي أما الفرح اعم وأشمل داخليا وخارجيا والفرح يشمل البسمة و البهجة و السرور .... إلخ.
4 - البيت الثاني عشر (ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي) لو قلت أن الأحلام هى التي ودعتك وودعت غيرك من الجنس البشر لكان أشد وطأة من الم الفراق فالجزع ألم أيضا بالأحلام حتى أنه لطال الأحلام فما عادت تستأنس البشر من بعده.
5 - البيت الخامس عشر (أتَتْرُكُنِي للوَجْدِ والجمْرِ والجَوَى أُكابدُ وَحْدِي هذهِ النَّخَبَاتِ)
كلمة (وحدي) جعلتنا نقول أن الشاعر لا يستطيع تحمل عناء هذا الوجد والجمر والجوى لوحده فهو يفتقد المشاركة من قبل الاخرين فهل أنت وحدك من عانى بهذه الفرقة وغيرك لم يتأثر؟!! أم أنك أصبحت وحيدا بعد رحيله؟ فإن أردت هذا فمعنى البيت لا يسعفك.
** في النهاية أقول لك أنك لن تحتاج لشهادتي على إثبات شاعريتك وحسن تأثرك بالسابقين وتوظيف هذا في شعرك من ألفاظ ومعان وقبل هذا ركوبك البحر الذي يلائم جو النص.
أخي الأديب الأريب محمد أبو النصر
ألف شكر لك لهذه القراءة الواعية الجميلة
سعدت بما منحته لكلماتي من جهدكم و وقتكم الثمين
وملاحظاتك الحصيفة المثرية ..
بارك الله فيك ..
الحقيقة أن لي وجهات نظر تجيب على كل ما قدمته من ملاحظات،
لكني سأكتفي بإحداها (تجنبا للإطالة من جهة و ميلا لوجهة نظر أخينا جلمود
بعدم تحمل المقام لذلك:)) وهو قولك:
3 - البيت الرابع (أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي) لو قلت فرحتي لكان أفضل لأن الإبتسامة مظهر شكلي أكثر منه داخلي أما الفرح اعم وأشمل داخليا وخارجيا والفرح يشمل البسمة و البهجة و السرور .... إلخ.
أنا على العكس أرى أن التعبير بالبسمة -التي هي أقل درجات الفرح والسعادة- أبلغ من التعبير بالفرحة، فمن فارقتْه البسمةُ تكون الفرحة قد فارقته من باب أولى لأن الأخيرة أعمق ولا تتأتى بسهولة عكس البسمة التي قد تتأتى أحيانا حتى مع البكاء.
أخي الحبيب أبا النصر
ألف شكر لمرورك العطر و تعليقك الكريم
وافر ودي و تقديري
ـ[اسم]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 09:18 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
رحم الله أخاك واسكنه فسيح جناته
ما كتبت في قمة الروعة والجمال
بالتوفيق لك في كتاباتك
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 03:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قصيدة رائعه ومؤثرة
رحم الله أخاك وأمواتنا وأموات المسلين جميعا
آمين
بارك الله فيك على هذا المرور الرائع
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 05:53 م]ـ
رحم الله أخاك وغفر له!
ونسأل الله تعالى أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة!
وأن يجعل عمله الصالح جليسه!
قصيدة رائعة يا باز، ومثل هذه القصائد في رئاء الأخ الشقيق ترتفع على النقد.
آمين
أخي الحبيب الأديب الأريب جلمودا
ألف شكر لمرورك و تعليقك الطيب
وافر ودي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 05:54 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
رحم الله أخاك واسكنه فسيح جناته
ما كتبت في قمة الروعة والجمال
بالتوفيق لك في كتاباتك
آمين ..
أخي الحبيب (اسم)
بارك الله فيك
ألف شكر لمرورك و تعقيبك الكريم
وافر ودي وتقديري(/)
رسالة إلى أبي فراس الحمداني // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 01:36 م]ـ
أبو فراس الحمداني (320/ 357هـ ـــ 932/ 968م) هو الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي ابن عم سيف الدولة الحمداني .. الأمير الفارس الضرغام الشاعر المتمكن الذي جاهد في سبيل الله وزاد عن ثغور المسلمين الشمالية وحارب الروم ودوخ قائدهم الدمستق ووالده بردس والشميشق وبلنطس وغيرهم من قادة الروم وقد استشهد في سبيل الله وعمره 37 عاما بعدما خدم الإسلام والمسلمين فارسا بطلا وشاعرا فحلا يمتاز شعره بالصدق والعذوبة والجمال
رِسَالَةٌ إلِى أبِي فِرَاس الحَمَدَانِي
*****
شعر / صبري الصبري
*****
لـ (أبي فراس الحارثِ الحمداني)
زينِ الشباب خلاصةِ الفرسانِ
قد كنت بالهيجاء حارثها الذي
طعن الأعادي كلهم بطعانِ
لا يستقر بمعرك حتى يرى
ذُلَّ (الدمستق) ظاهرا لعيانِ
والرومُ تبكي في مذلة حسرة
بهزائم شتى بكل مكانِ
كنت الأمير بن الأمير بأسرة
أمراء كانوا من بني (حمدانِ)
جاهدت حقا والجهاد فريضة
فيها العلاء لأمة القرآنِ
بالسيف تضرب بالأعادي ضربة
أردتهمُ في خيبة وهوانِ
وبكفك الميمون بيضُ بوارقٍ
بالعز تسبح في دماء جبانِ
مثل (الدمستق) و (الشميشق) (بردس)
و (بلنطس) الإشراك والكفرانِ
حاربتهم كالليث يزأر جهرة
بمحاسن الإسلام والإيمانِ
ويثور بالآفاق ثورة فارس
عرف الطريق لعزة الإنسانِ
فجمعت بين فضائل شتى بها
نلت المعالي في علا الأزمانِ
لازلت أهفو بالفؤاد له كما
تهفو له الأحرار بالأوطانِ
فالروم قد عادوا لشام رسخوا
فيها "دويلة" عصبة الجرذانِ
ضاعت فلسطين الحبيبة كلها
و (أبو فراسٍ) في حمى الأكفانِ
لا نستطيع الضرب بعدك بعدما
ذلت رقاب الناس للأوثانِ
واستعمر الأعداء (بغداد) التي
كانت بحق درة البلدانِ
صرنا طعاما للعدو بقصعة
نهضوا إليها نهضة الجوعانِ
والكل يلهو بالملاهي والهوى
والضحك والشاشات والنسوانِ
تركوا الشريعة واستلذوا فتنةً
يحيون فيها في خطى الشيطانِ
عُدْ للقتال فإننا جرحى بلا
فذٍّ كمي يا أبا الشجعانِ
عُدْ للبطولة من جديدٍ إننا
ضعفاء نحيا في عصيب زمانِ
فالقدس ضاعت هل عَلِمْتَ؟! فليتنا
عشنا زمانك في هدى وأمانِ
إني لأذكر والخطوب عديدة
سيف الفخار محطم الطغيانِ
لا أنس فارسنا المبجل قارضا
شعر الحماسة ذائع الديوانِ
بالسيف والقلم الفصيح مدونا
للناس سيرة فارس الإحسانِ
نِعْمَ الأمير أميرنا وزعيمنا
في الحرب والشعر الجميل الحاني
نعم الذي خط الخطوط بسيفه
في الأرض أو بالسهل والوديانِ
نعم الذي سطر السطور يَرَاعُهُ
بصحاف أدب رائع الميدانِ
لا فرق عندك يا بن (تغلب) بين ما
تهوي به في منحر البهتانِ
وبما جرت أقلامك المثلى كما
جاءت لنا بصحائف الإتقانِ
إني لأعتذر اعتذارا واضحا
لك يا ربيبَ العزِّ بالإعلانِ
عن كل تأخيري القراءة عنكمُ
ووقوع عقلي في دجى النسيانِ
حقا تأخرت العلوم وما جرى
مني بغفلة شاعرٍ ولهانِ
بالشعر والشعراء مثلك إنني
كررت أسفي واعتذاري الآني
سأظل أكتب عنكمُ بقصائدي
يا فارس الفرسان بالبرهانِ
أنَّ الذين تقدموا كانوا لنا
مثلا جليا ناطقا بلسانِ
كونوا كمثلهمُ جميعا وانفضوا
عنكم غبار الراقد النعسانِ
لـ (أبي فراس) الحر كان تطلعي
هذا المساء بمهجة الظمآنِ
لبطولة الأجداد كان مسارها
بالعزِّ لا بالذل والإذعانِ
كانوا رجالا في المعارك دافعوا
عنا بلا ضعفٍ ولا خذلانِ
قهروا العلوجَ الرومَ قهرا دائما
وسل (الدمستق) عن سطور بياني
والآن عادوا من جديدٍ وانتهى
زمن الفوارس فالجميع يعاني
يا زينَ فرسان البطولة ما استوى
فينا الشجاع وخائر البنيانِ
يا راقي الحس الرهيف منحتنا
بأس القتالِ ورقةَ الوجدانِ
واللهَ أسأل أن يعيد لأمة
الإسلام عزا شامخ الأركانِ
ويحرر القدس الشريف معززا
دوما يكون لأمة الفرقان
صلى الإله على النبي وآله
طه الرسول المصطفى العدناني!!
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 09:19 م]ـ
صلى الإله على النبي وآله
طه الرسول المصطفى العدناني
لا فض الله فاك أخي االشاعر صبري
قصيدة جميلة وموضوع رائع
لله در أبي فراس وهو يقول:
إِذا لَم يَكُن يُنجي الفِرارُ مِنَ الرَدى
عَلى حالَةٍ فَالصبرُ أَرْجَى وأَحزَمُ
سَنَضرِبُهُم مادامَ لِلسَيفِ قائِمٌ
ونَطعَنُهُم مادامَ لِلرُّمحِ لَهذَمُ
ونَقْفُوهُمُ خَلفَ الخَليجِ بِضُمَّرٍ
تَخُوضُ بِحاراً بَعْضُ خلجانِها دَمُ
وددت لو كان هذا البيت هكذا:
بالسيف قد ضربت يمينك في العدى
أردتهمُ في خيبة وهوانِ
شكرا لك
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[21 - 06 - 2009, 07:40 ص]ـ
صلى الإله على النبي وآله
طه الرسول المصطفى العدناني
لا فض الله فاك أخي االشاعر صبري
قصيدة جميلة وموضوع رائع
لله در أبي فراس وهو يقول:
إِذا لَم يَكُن يُنجي الفِرارُ مِنَ الرَدى
عَلى حالَةٍ فَالصبرُ أَرْجَى وأَحزَمُ
سَنَضرِبُهُم مادامَ لِلسَيفِ قائِمٌ
ونَطعَنُهُم مادامَ لِلرُّمحِ لَهذَمُ
ونَقْفُوهُمُ خَلفَ الخَليجِ بِضُمَّرٍ
تَخُوضُ بِحاراً بَعْضُ خلجانِها دَمُ
وددت لو كان هذا البيت هكذا:
بالسيف قد ضربت يمينك في العدى
أردتهمُ في خيبة وهوانِ
شكرا لك
شكرا لك أخي الشاعر الجميل الباز
سرني مرورك وأسعدني تواصلك وحضورك
يارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
بخصوص البيت: فهو مطلع للحديث عن أبي فراس الفارس المغوار وأبي فراس الشاعر الذي لا يشق له غبار لذا كان البيت كما هو وما تلته من أبيات:
بالسيف والقلم الفصيح مدونا
للناس سيرة فارس الإحسانِ
نِعْمَ الأمير أميرنا وزعيمنا
في الحرب والشعر الجميل الحاني
نعم الذي خط الخطوط بسيفه
في الأرض أو بالسهل والوديانِ
نعم الذي سطر السطور يَرَاعُهُ
بصحاف أدب رائع الميدانِ
لا فرق عندك يا بن (تغلب) بين ما
تهوي به في منحر البهتانِ
وبما جرت أقلامك المثلى كما
جاءت لنا بصحائف الإتقانِ
*****
شكرا لك أخي العزيز
وتقبل تحياتي وتقديري(/)
برقع
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[21 - 06 - 2009, 05:40 م]ـ
أجَدْتِ إخْفَاءَ هَذا البّدْرِ يَنْتَقِبُ=فكَيْفَ فرَّتْ نُجُومُ الليلِ والشَُّهُبُ
أَوَابِلٌ مِنْ كُرُومٍ بَاتَ ُيمْطِرُنَا =أَمْ خَمْرَةٌ فِي مَدَى العَيْنَيْنِ تَنْسَكِبُ
أمَحْضُ عَيْنَينِ أَمْ أُفْقٌ ونَافِذَةٌ =وَمَا تكُونُ لهُ الأسْرارُ والكُتُبُ
شَوارِعٌ مُدُنٌ سُفْنٌ مُهَاجِرَةٌ =أَرْضٌ سَماءٌ حُقُولٌ والمَدى تَعِبُ
مَسافَةٌ وَلَعٌ حُزْنٌ وتَوْرِيَةٌ= حَرٌّ سَرَابٌ رُؤَىً ... والمَاءُ والعِنَبُ
إِنْ كَانِتِ الشَّمْسُ فِي عَيْنَيْكِ تَجْرُبَةً =فَخَفِّفِي الوَطءَ كَي لا يُحْرِقَ اللَّهْبُ
وَأَسْرِعِي لَمْ تَعُدْ عَيْنَايَ قَادِرَةً =وَلا دِمَائِي وَلا شِعْرٌ وَلا طَرَبُ
وإنْ سَفَكْتِ دَمِي زُلْفَى وَمَقْرُبَةً=فَلَيْسَ بَعْدَ دَمِي وِزْرٌ وَلا أَرَبُ
أجَدْتِ إخْفَاءَ هَذا البّدْرِ يَنْتَقِبُ
فكَيْفَ فرَّتْ نُجُومُ الليلِ والشَُّهُبُ
أَوَابِلٌ مِنْ كُرُومٍ بَاتَ ُيمْطِرُنَا
أَمْ خَمْرَةٌ فِي مَدَى العَيْنَيْنِ تَنْسَكِبُ
أمَحْضُ عَيْنَينِ أَمْ أُفْقٌ ونَافِذَةٌ
وَمَا تكُونُ لهُ الأسْرارُ والكُتُبُ
شَوارِعٌ مُدُنٌ سُفْنٌ مُهَاجِرَةٌ
أَرْضٌ سَماءٌ حُقُولٌ والمَدى تَعِبُ
مَسافَةٌ وَلَعٌ حُزْنٌ وتَوْرِيَةٌ
حَرٌّ سَرَابٌ رُؤَىً ... والمَاءُ والعِنَبُ
إِنْ كَانِتِ الشَّمْسُ فِي عَيْنَيْكِ تَجْرُبَةً
فَخَفِّفِي الوَطْءَ كَي لا يُحْرِقَ اللَّهْبُ
وَأَسْرِعِي لَمْ تَعُدْ عَيْنَايَ قَادِرَةً
وَلا دِمَائِي وَلا شِعْرٌ وَلا طَرَبُ
وِِإِنْ سَفَكْتِ دَمِي زُلْفَى وَمَقْرُبَةً
فَلَيْسَ بَعْدَ دَمِي وِزْرٌ وَلا أَرَبُ
ـ[البحتري 20]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 02:23 م]ـ
اخي الكريم شكرا ذكرتني بقصيدة عنترة ومطلعها
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ******** ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 06:02 م]ـ
اخي الكريم شكرا ذكرتني بقصيدة عنترة ومطلعها
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ******** ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
لكلَ أمر جرى فيه القضا سبب ... و الدهر فيه و في تصريفه عجب.
لكل دمع جرى من مقلة سبب ... وكيف يملك دمع العين مكتئب
وغيرهما كثير
بوركت القراءة والفصيح!!!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لعل الشاعر واجد علينا
وحق له
فمثل قصيده لا يسها عنه ولا يهمل
معذرة أيها الشاعر وأهلا بك في الفصيح
أجَدْتِ إخْفَاءَ هَذا البّدْرِ يَنْتَقِبُ
فكَيْفَ فرَّتْ نُجُومُ الليلِ والشَُّهُبُ
تخاطب الحبيبة فقد أجادت إخفاء هذا البدر تحت نقابها
ويريد (وجهها)
وفي التركيب أرى خللا
جملة (ينتقب) حالية
كأنك قلت: أجدت إخفاء البدر منتقبا
فينتقب وإخفاء وجهها أو البدر متضاربان
هي أخفته أم هو ينتقب؟
الاستفهام في الشطر الثاني لا علاقة بينه ومعنى الصدر
أسف: فهمت الآن. كيف هربت النجوم ولم تنقبيها؟
أَوَابِلٌ مِنْ كُرُومٍ بَاتَ ُيمْطِرُنَا
أَمْ خَمْرَةٌ فِي مَدَى العَيْنَيْنِ تَنْسَكِبُ
أم تفيد التخيير والتخيير لا يحتمل إلا اختيارا واحدا من اختيارات لا يمكن أن تتماثل
وقد طرح الشاعر احتمالين يكادان أن يكونا واحدا وربط بينهما بأم
وابل كروم وخمر
وهل وابل الكروم إلا الخمر؟(/)
غابات مظلمة ((بانتظار انتقادكم))
ـ[بومهدي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا أول موضوع لي معكم في هذا المنتدى
أتمنى أن تنال إعجابكم وأن أقرأ ملاحظاتكم عليها
شعرك غابات مظلمة .. سحرتني وأنا المذهول
تركتني أعبر في عجب .. وأواصل درب المجهول
قولي ماسرك يا امرأة .. تركتني أبكي وأقول
ابقي بجواري ولا تكني .. كالعازف بناي مشلول
فأنا سأنسيك مآسيك .. سأظل بظلك مغلول
يا من جملت تعابيري .. وتركت هواي المصقول
حتى أحببتك بجنوني .. وأنا عن غيرك مشغول
فحملت بأوجاعي وسكوني .. وطفت كسحاب محمول
تحمله ذرات عواطفنا .. إلى آخر أحلامي وتجول
بمروج ذوبت الدنيا .. لآخر هضبات الأناضول
شعرك إمضاء في لغة .. مزجتها أفكار عقول
تركتني أسبح في شغف .. في البحر وأنا المعزول
يا ليت لقلبي أن يعشق .. يا ليته ييقطف حقول
وأنا الصياد بغابات .. سكنت بذئاب ووعول
لكن نصيبي من شعرك .. سيظل رهين المأمول
أن أتأمل في عالمه .. يا ملهمة قلبي المخذول
إني أهواك معذبتي .. إني بهواك اليوم أصول
أستنجد ببحار العالم .. أن تنقذني مما يحول
ما بيني وبينك فاتنتي .. فأنا من دونك مقتول
ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 10:12 م]ـ
معذرة أخي
ومرحبًا بك في الإبداع, وبين المبدعين
ـ[نور الندى]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 11:03 م]ـ
قصيدة من أجمل ما قرات بورك فيك أخى
ولكن
يا ليت لقلبي أن يعشق .. يا ليته ييقطف حقول
ماذا تقصد بييقطف؟ أم هى يقطف؟
دمت بخيربومهدى
ـ[بومهدي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 12:59 م]ـ
الله يبارك فيك
وكنت أقصد بها
يا ليته يقطفُ بحقول
بضم الواو
أي يقطف بحقول العشق والغرام كفاكهة ندية
وكان خطأ غير مقصود
تحياتي(/)
وجه في المرآة
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 03:43 ص]ـ
وجه في المرآة
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت بيتا بلا أركان
وقسمات باهتة،
تجلس فوق دمار
وليلا من تيه، من جنون
ومن هذيان
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت ألف جبين مقطب
وآلاف التساؤلات على هدب،
ترتقب
وشفاها مصلوبة على جدار عمر،
قد رحل
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت خطى خائفة،
تتوغل في سراب
ودربا طويلا تعدو فيه،
رياح أحزان
وأغنية شاردة،
تبحث عن قرار ..
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت ضفيرة مجدولة،
من أوهام
وشمسا مشنوقة،
على بوابة زمان
وصبحا دامعا،
أعدمه ضوء انكسار ..
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت خيول رغبة
تركض خلف جدار
وزوبعة من غبار،
تلوث مرآة العين
تشعل حرائق بلا دخان
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت بقايا حلم،
يسافر فوق غمام
وعصافير شوق
تقرع بابا،
أدمته الأغلال
وأطيارا في الدم، تغرد
تحمل إلى القلب
بعض أغان وأشعار
إذا ما رأيت وجهي في المرآة
رأيت عيونا منكسرة،
تطفو على سطح انتظار
وجبينا موشوما
بأحلام من رماد ..
ووجها صغيرا، ملقى
على هامش الحياة ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 03:46 ص]ـ
أهلا بالأديبة والشاعرة مليكة العربي
نص شاعري اللغة
سأعود للتعليق بإذن الله
ـ[عصام]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 04:00 ص]ـ
بارك الله فيك أختي مليكة نص مليء بالصور الشعرية تابعي في طريقك فأنت شاعرة حقا أنا لي طلب أرجوا أن يجد منك أذن لتسمعه: وهو أريد أن ارى قصيدة عمودية وأنا أثق فيك أنك ستنجزينها قصيدة متماسكة الاطراف والله الموفق لكل خير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 10:30 ص]ـ
كلماتك رصينة تنم عن تمكنك في اللغة، وقد طال انتظار منتدى أقلام الفصحاء لنصوص نثرية راقية مثل نصك أختي مليكة، بورك قلمك ودام عطاؤك.
ونعلم أن الأمل يأتي من رحم الألم، نسأل المولى أن يسلمك إلى خير.
ـ[البحتري 20]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 01:46 م]ـ
لكن ما الإيقاع الذي اعتمدته اختنا او اية تفعيلة
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 03:08 م]ـ
النص نص نثري شاعري اللغة
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 11:35 م]ـ
أهلا بالأديبة والشاعرة مليكة العربي
نص شاعري اللغة
سأعود للتعليق بإذن الله
شكرا لك الأستاذ الفاضل الجهالين
يشرفني أن أكون بينكم
لك مني كل التقدير والاحترام.
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيك أختي مليكة نص مليء بالصور الشعرية تابعي في طريقك فأنت شاعرة حقا أنا لي طلب أرجوا أن يجد منك أذن لتسمعه: وهو أريد أن ارى قصيدة عمودية وأنا أثق فيك أنك ستنجزينها قصيدة متماسكة الاطراف والله الموفق لكل خير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
شكرا لك أخي عصام
شكرا لباقة الحبور التي وضعت في مزهرية القلب
إن شاء الله سأحاول أن أحقق رغبتك في نظم القصيدة التي طلبت
لك مني كل التقدير والاحترام.
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 12:18 ص]ـ
كلماتك رصينة تنم عن تمكنك في اللغة، وقد طال انتظار منتدى أقلام الفصحاء لنصوص نثرية راقية مثل نصك أختي مليكة، بورك قلمك ودام عطاؤك.
ونعلم أن الأمل يأتي من رحم الألم، نسأل المولى أن يسلمك إلى خير.
نعم لايأس مع الحياة كما لاحياة مع اليأس
وينبثق الأمل من فوهة الألم ..
شكرا لك أخي الفاضل على ذائقتك الجميلة
لك مني كل التقدير.
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 12:19 ص]ـ
لكن ما الإيقاع الذي اعتمدته اختنا او اية تفعيلة
الأخ الفاضل البحتري
هذا نص نثري، وكما تعلم فإن النثر لايتقيد لا بقافية ولا بوزن.
شكرا لك سيدي على القراءة.
لك مني كل التقدير.
ـ[مليكة العربي]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 12:21 ص]ـ
النص نص نثري شاعري اللغة
أستاذي الفاضل الجهالين،
باقة شكر لك على تعقيبك وقراءتك للنص.
لك مني كل الاحترام والتقدير.(/)
من أوائل محاولاتي مقرونة بتحياتي
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيي الإخوة المشاركين في هذا المنتدى المبارك بإذن الله، وأتشرف بانضمامي إليهم أخا سعيدا ومغتبطا بهم، ولقد أغرتني دماثة خلق المشاركين بأن أشارك بهذه الكلمات، راجيا من الإخوة عدم البخل بنصائحهم وتوجيهاتهم، إذ إن أخاكم أحوج ما يكون إليها وهو في أول الطريق:
"بلدي"كلحن داعب الأفواها*أنغامه ملءَ القلوب صداها
أنغام عشق لايمل نشيده*أبدا .. وليس يجيده إلاها
في ضوء عينيها نسجت طفولتي*وفرشت قلبي من رمال ثراها
ضمخت حلمي من عبير أريجها*حتى تفتق مفعما بشذاها
ورضعت أحرفها رحيقا سائغا*فنطقت أول مانطقت سُماها
هي غادة لاذ الخليج بجيدها*فتلألأت أمواجه تتباهى
مدت قوام النور حين تمايلت*تمشي فأخصبت التراب خطاها
فنمت زهور المجد أين توجهت*لتعانق القدمين تطلب جاها
ولكم يحار الشعر حين يزورها*ويجود بالأحلى لنيل رضاها
هاأحرفي خجلى وحبري مطرق*أضنى عزائمهم شموخ ذراها
لكنما عذري: محب هائم*أيلام صبٌ أنْْْْ أحبَّ فتاهَا؟
لو علقم الأيام صاح بقبحها*لكذبته لأقول: ما أحلاها
لهفي عليها كيف ضل سفيهها*أغشى عيون الشانئين عماها؟
رضعوا سموم الحقد من أسيادهم*وتقيئوها خسة وسفاها
عجبا! يعقون الحنونة أمهم*بينا تهدهد مهدهم يمناها
يرمون هامتها فتبسم رحمة*وتحوطهم خوف الشرور يداها
يرمون هامتها فتسمو عاليا*وترد .. لكن من كريم جناها
يرمونها حجرا يشيح بوجهه*كي لا تلاقي عينَهُ عيناها!
حتى الحجارة وهي ملؤُ أكفهم*غضبى وتلعن كف من ألقاها
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 08:46 م]ـ
أيها الإخوة الأكارم، في انتظار كرمك نصائحكم وتوجيهاتكم حفظكم الله!
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 09:12 م]ـ
مرحبا بكَ فصيحا جديدا في منتداك.
أراك أبدعت في هذه القصيدة، و بخاصّة أنّك تقول إنّها من أوائل إبداعاتك، و هذا دليل على حرصك على عدم نشر ما هو دون المستوى.
فدامَ إبداعك أخي الكريم.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:03 ص]ـ
كم أحب هذا الشعر السهل الممتنع
وكم أحب الشاعر المطبوع
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 02:17 ص]ـ
[ quote= مريم الجزائر;353360] مرحبا بكَ فصيحا جديدا في منتداك.
أراك أبدعت في هذه القصيدة، و بخاصّة أنّك تقول إنّها من أوائل إبداعاتك، و هذا دليل على حرصك على عدم نشر ما هو دون المستوى.
فدامَ إبداعك أخي الكريم.
مرحبا بك أيتها الأخت الكريمة مريم، أهلا بك من أرض الشرفاء، وموطن الشهداء، شكرا لك على هذه الكلمات اللطيفة التي من شأنها أن تشجع أمثالي من ذوي الدخل المحدود شعريا، لا عدمنا توجيهاتك ونصائحك بارك الله فيك!
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 02:24 ص]ـ
كم أحب هذا الشعر السهل الممتنع
وكم أحب الشاعر المطبوع
حياك ربي أيها الأخ المفضال، لقد شرفت تلك الأبيات بقراءتك ومدحك الذي لا أراها تستحقه .. فليحفظك الله سالما موفقا، ولا تبخل علينا بتوجيهاتك ونصائحك، بوركت!
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 04:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيي الإخوة المشاركين في هذا المنتدى المبارك بإذن الله، وأتشرف بانضمامي إليهم أخا سعيدا ومغتبطا بهم، ولقد أغرتني دماثة خلق المشاركين بأن أشارك بهذه الكلمات، راجيا من الإخوة عدم البخل بنصائحهم وتوجيهاتهم، إذ إن أخاكم أحوج ما يكون إليها وهو في أول الطريق:
"بلدي"كلحن داعب الأفواها*أنغامه ملءَ القلوب صداها
أنغام عشق لايمل نشيده*أبدا .. وليس يجيده إلاها
في ضوء عينيها نسجت طفولتي*وفرشت قلبي من رمال ثراها
ضمخت حلمي من عبير أريجها*حتى تفتق مفعما بشذاها
ورضعت أحرفها رحيقا سائغا*فنطقت أول مانطقت سُماها
هي غادة لاذ الخليج بجيدها*فتلألأت أمواجه تتباهى
مدت قوام النور حين تمايلت*تمشي فأخصبت التراب خطاها
فنمت زهور المجد أين توجهت*لتعانق القدمين تطلب جاها
ولكم يحار الشعر حين يزورها*ويجود بالأحلى لنيل رضاها
هاأحرفي خجلى وحبري مطرق*أضنى عزائمهم شموخ ذراها
لكنما عذري: محب هائم*أيلام صبٌ أنْْْْ أحبَّ فتاهَا؟
لو علقم الأيام صاح بقبحها*لكذبته لأقول: ما أحلاها
لهفي عليها كيف ضل سفيهها*أغشى عيون الشانئين عماها؟
رضعوا سموم الحقد من أسيادهم*وتقيئوها خسة وسفاها
عجبا! يعقون الحنونة أمهم*بينا تهدهد مهدهم يمناها
يرمون هامتها فتبسم رحمة*وتحوطهم خوف الشرور يداها
يرمون هامتها فتسمو عاليا*وترد .. لكن من كريم جناها
يرمونها حجرا يشيح بوجهه*كي لا تلاقي عينَهُ عيناها!
حتى الحجارة وهي ملؤُ أكفهم*غضبى وتلعن كف من ألقاها
قد ظهر لي تشبع أذنيك لكثير من القصائد ظهر لي من استقام الوزن, لكن عليك أن تحرص على انتقاء ألفاظ فصيحة.
مثال: قلت إلاها ندر استثناء الضمير, أيلام صبٌ أنْْْْ أحبَّ فتاهَا؟ غموض ...
ولا أريد الإكثار.
تقبل تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 09:27 م]ـ
قد ظهر لي تشبع أذنيك لكثير من القصائد ظهر لي من استقام الوزن, لكن عليك أن تحرص على انتقاء ألفاظ فصيحة.
مثال: قلت إلاها ندر استثناء الضمير, أيلام صبٌ أنْْْْ أحبَّ فتاهَا؟ غموض ...
ولا أريد الإكثار.
تقبل تحياتي.
حياك الله أخي الفاضل، تسعدني مشاركتك حفظك الله وبارك فيك، وأنا إلى مثل هذه النصائح أحوج مني إلى المدح و الثناء، فأكثر ما شئت ولا تخش من ذي العرش إقلالا ..
ولتأذن لي بتعليق مسترشد: أذكر أن العلماء يقولون إن ندرة استعمال ما، ليس دليلا على عدم فصاحته، أليس كذلك؟
وأما الغموض فلعله من كلمة (فتاها) فأنا لم أرد الاسم (الفتى)، وإنما أردت الفعل: تاه يتيه .. وعليه فالمعنى واضح كما يبدو لي.
وليبارك الله فيك أخا كريما، وتقبل مني التحية والدعاء ..
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 04:35 م]ـ
ما زلت مسترفدا ..
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 02:53 م]ـ
"بلدي"كلحن داعب الأفواها=أنغامه ملءَ القلوب صداها
أنغام عشق لا يمل نشيده=أبداً .. وليس يجيده إلاها
في ضوء عينيها نسجت طفولتي=وفرشت قلبي من رمال ثراها
ضمّخت حلمي من عبير أريجها=حتى تفتق مفعما بشذاها
ورضعت أحرفها رحيقاً سائغاً=فنطقت أول مانطقت سُماها
هي غادة لاذ الخليج بجيدها =فتلألأت أمواجه تتباهى
مدت قوام النور حين تمايلت=تمشي فأخصبت التراب خطاها
فنمت زهور المجد أين توجهت=لتعانق القدمين تطلب جاها
ولكم يحار الشعر حين يزورها=ويجود بالأحلى لنيل رضاها
هاأحرفي خجلى وحبري مطرق=أضنى عزائمهم شموخ ذراها
لكنما عذري: محب هائم=أيلام صبٌ أنْ أحبَّ فتاهَا؟
لو علقم الأيام صاح بقبحها=لكذبته لأقول: ما أحلاها
لهفي عليها كيف ضل سفيهها=أغشى عيون الشانئين عماها؟
رضعوا سموم الحقد من أسيادهم=وتقيئوها خسة وسفاها
عجبا! يعقون الحنونة أمهم=بينا تهدهد مهدهم يمناها
يرمون هامتها فتبسم رحمة=وتحوطهم خوف الشرور يداها
يرمون هامتها فتسمو عاليا=وترد .. لكن من كريم جناها
يرمونها حجرا يشيح بوجهه=كي لا تلاقي عينَهُ عيناها!
حتى الحجارة وهي ملؤُ أكفهم=غضبى وتلعن كف من ألقاها
[/ size]
فقط هذا الشطر أشعر أنه مكسور:
لكذبته لأقول: ما أحلاها
إلا إذا كنت تقصد: أكذبته ..
فلتعدل إذاً ..
أما قولك (أحب فتاها) فيجوز على وجهه، أي أحبها فتاها ..
مع التحية ..
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 12:11 ص]ـ
فقط هذا الشطر أشعر أنه مكسور:
لكذبته لأقول: ما أحلاها
إلا إذا كنت تقصد: أكذبته ..
فلتعدل إذاً ..
أما قولك (أحب فتاها) فيجوز على وجهه، أي أحبها فتاها ..
مع التحية ..
جزاك الله خيرا أيها الأخ الفاضل على تنسيقك للنص، وإني لأظن أن شكله السابق كان سببا في عدم قراءة البعض له، فلك مني عظيم الشكر ..
وكم سعدت بقراءتك وملاحظاتك على النص حفظك الله ..
ولا أظن الشطر منكسرا محتاجا إلى تعديل، إذ إني أردت الفعل الماضي المخفف على وزن ضرب، ولم أرد المضعف.
وما ذكرته في الملاحظة الثانية هو عين ما أردت وأوضحته بعد ذلك: أحبها فتاه ..
فليبارك الله فيك أخي الكريم، وتقبل تحياتي ..(/)
نداء بغير صوت ..
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 01:48 ص]ـ
يُناديكِ الفؤادُ بغير صوْتِ=فقد واريْتُ حبّكِ تحت صَمْتي
و كم حاولتُ أن أنسى و يبدو=بأني قد أَضعْتُ بذاك وقْتي
علمتُ بأنّ حبكِ سوف يحيا=بقلبي ما حَييتُ و بعد موْتي
و يومَ البيْنِ أَهْدمُ ألف بيتٍ=و أَبني في سماء الكِبْر بَيْتي
أقولُ:"نسيتُ فانْسي أنتِ أيضاً"=و لكنْ ما فعلتُ و إنْ فعلتِ
فكمْ من مرةٍ ساءلتُ نفسي=أحقّا قد نسيتُ فرَدَّ صمتي
سَيبْقى ما كتمتُ الشوقَ فيهِ=يُناديكِ الفؤادُ بغيرِ صوتِ
شجاني البعدُ عنكِ -كفايَ كِبْراً-= و علّمَني البكاء فأينَ أنتِ؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 07:45 م]ـ
السلام عليكم
أهلا برائحة الخزامى
لم غبت عنا؟.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:15 ص]ـ
قصيدة رائعة منسابة تجعلك تغني لا تقرأ(/)
رسالة شوق
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 10:46 ص]ـ
رسالة شوق
يا ضِدَّنا لِمْ يَعْتَرِيكَ عُرَامُ؟ (1) = وكأنَّنَا فَحْمٌ، وأنتَ رُخَامُ!
وكأنَّمَا أنتَ الإمَامُ بذي الدُّنا= أو قَسُّها، أو أنَّكَ الحَاخَامُ!
أَقْصِرْ، فإنِّي ما رأيتُ ضَغِينَةً= إلاَّ وفيها للحقودِ ضِرَامُ
النَّاسُ حُبُّ واشْتيَاقٌ كلُّهُم= إنْ كانَ (سامٌ) جدَّهُمْ أَوْ (حَامُ)
الشَّوقُ خَمْسَةُ أسْطُرٍ في خَافِقِي= ضَاقَتْ بِنَسْجِ حُروُفِهَا الأقْلامُ
- سَطْرٌ: لأمي- يا لَقلبي- غارِقٌ= بدمُوعِهَا يبْكِي، ولاتَ فِطَامُ
أمِّي، ومَدْرَسَةُ الحياةِ كتابُها= تحْنُوْ، فيَخبُتُ في الفؤادِ سَقامُ
في راحتَيْها كَمْ صنعْتُ سفينةً= أبحرتُ فِيها، والصِّبَا أوْهَامُ
في راحتيها رَتَّبَتْ ليْ أَنْجُمِي= فنَمَا بأسودَ خافقيْ الإلهامُ
-ثانِي سُطورُ الشَّوقِ أكتبُ نَصَّها= دَنِفَاً- وعُذراً- فالحديثُ غَرامُ
لحبيبةٍ يحيي الوُرودَ عَبيرُهَا= فيموتُ شوقاً- في الكلامِ- كَلامُ
تتبادُلُ الأطْيَارُ هَمْسَ حَدِيثِنَا= فينُمُّنَا بينَ الغُصونِ حَمَامُ
نَرْعَى نجوماً في السماءِ خيامُهَا= والحبُّ فوقَ العاشقين خِيَامُ
-والثَّالِثُ: الأقْصَى على جُدْرَانِهِ = كمْ هَزَّنا من جانبيهِ سَلامُ
يا ليتَ شِعري هلْ أنامُ بروضِهِ= فتلفُني في حضْنِها الأنْسَامُ؟
وأَعيْشُ في الأقْصَى أقبلُ أرضَهُ= وأعافُهَا وتعافُني الآلامُ
وألملمُ الآهاتِ بينَ ضلوعِه= وأضمُّ من صَلُّوا بهِ أو صَامُوا
- والرَّابعُ المخفيُّ بين أَجِندَتِي= بطلُ الوَغَى، والسَّيِّدُ الضِّرْغَامُ
ضاقتْ بهِ أرضٌ فَصاحَ مُزمجراً= حتى اهترتْ من عزمِهِ الأجْسَامُ
لمْ يخشَ إلا اللهَ .. يخطِبُ مجدَهُ= حتَّى ولو قيل الجزا: (إعْدَامُ)
- والقدسُ خامِسُهَا- وإنْ أخَّرْتُهَا= فلِأنَّ مِسْكَ العَاشِقينَ خِتامُ
يا قدسُ كمْ أشعَلتِ قلبيَ، لوعةً= وا حرَّ قلبٍ في هَواكِ يَهامُ
لا تحزنِي فيهودُ تلبَسُ عارَهَا= وسليلُهمْ بيدِ الفداءِ يُضامُ
حَطُّوا حمَالَ حديدِهَمْ، لَمْ يَعرفُوا= كمْ حطَّ فوق ترابِكِ الأطغَامُ؟! (2)
فمَضُوا حفاةً لا حديدَ يضمُّهُمْ= وبقيتِ سيفاً والرُّؤوسُ حُطَامُ
قُصِّي ثيابَ الحزنِ فوقَ رُؤوسِهِمْ= خسئَتْ يهودُ، وشعبُها الأقزامُ
مرَّتْ على هاماتِ صخْرِك أرجلٌ= فتَفَطَّرَتْ في قَصدِكِ الأقدَامُ
كمْ كانَ أثقلَكِ الزمانُ بعابِرٍ= حتى أتََتْكِ بنصرِهَا الأيامُ
شُدِّي على حمِمِ الظلامِ عَصائباً= وتحزَّمِي فالحقُّ ليسَ ينامُ
يا قدسُ يا أمَّ الثَّقافةِ أبشرِيْ= فالأرضُ صِدْقٌ، والعداةُ مَنامُ
تعِبَ الفؤادُ من البِعادِ وقبلَكُم= قدْ أوسعتْهُ- سِهامَها- الأعوامُ
كُنَّا على سُحُبِ الشَّآمِ نزورُهَا= فتَضُمَّنا وكأنَّنَا أيتامُ
"ثمَّ انقضَتْ تلكَ السُّنونُ وأهلُها= فكأنَّها وكأنَّهم أحلامُ" (3)
21/ 5/2009
(1) العُرام: الشدة بالرجل، والمعنى هنا التباهي بالنفس.
(2) الطغام: الوغد، وهو يتطغم على الناس أي يتجاهل عليهم.
(3) البيت لأبي تمام.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 11:20 ص]ـ
ألفنا ابتكار الأفكار عندك أخي الحبيب رائد عبد اللطيف ..
قصيدة جميلة تنضم لأخواتها في مدونتك ..
نلمح من خلالها التألم والحسرة على ماآلت به أوضاعنا ..
ونلمح الأمل يتغلل من خلال سطورها لاستعادة مجد أسير.
كانت قراءة بل قل جولة سريعة على أبياتها. فلربما أعود لأطيل المكوث هنا.
دوما ننتظر إبداعك أيها الشاعر الراقي.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[01 - 08 - 2009, 10:17 م]ـ
ألفنا ابتكار الأفكار عندك أخي الحبيب رائد عبد اللطيف ..
قصيدة جميلة تنضم لأخواتها في مدونتك ..
نلمح من خلالها التألم والحسرة على ماآلت به أوضاعنا ..
ونلمح الأمل يتغلل من خلال سطورها لاستعادة مجد أسير.
كانت قراءة بل قل جولة سريعة على أبياتها. فلربما أعود لأطيل المكوث هنا.
دوما ننتظر إبداعك أيها الشاعر الراقي.
العزيز أحمد الغنام:
مرحبا بك، وشكرا على المرور، وبارك الله فيك، وأدام لك هذا الحس والذوق المرهف ..(/)
عربي يفخر بشمائله -- شعر: ماجد الراوي
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعبر عن سعادتي بوصولي الى هذا المنتدى الأصيل وأبدا مشاركاتي بهذه القصيدة
عربي يفخر بشمائله
شعر: ماجد الراوي من ديوانه المطبوع (طيوف ساحرة)
أنا العَرَبيُّ الفَذُّ تَلْمَسُ جَبْهَتي
رياحُ الصَّحارى والشُّمُوسُ فَتَنْصَعُ
إذا اشْتَدَّتْ الأيّامُ عِندي تَجَلُّدٌ
على البُؤسِ لا أعْنُو ولا أتَضَعْضَعُ
ورِثْتُ خِلالَ الجُودِ عَنْ كُلِّ ماجِد
فما أنافي فِعْلِ العُلا مُتَصَنِّعُ
ولكِنَّني تِرْبُ النَّدى وحَليفُهُ
تَهُبُّ لِداري العافِياتُ فَتُمرِعُ
مِنَ السّادَةِ الأنْجابِ أبْناءِ يَعْرُبٍ
لِمَجْدِهِمُ الدُّنيا تَدينُ وتَخْضَعُ
لهُمْ دَوحَةٌ في الأرضِ غابَتْ عُرُوقُها
وأفرُعُها فوقَ السُّهى تتفَرَّعُ
جَعَلْتُ فَعالي قَبلَ قَولي ولا أُرى
أُزَيِّنُ أقوالاً لها الفِعْلُ يَتْبَعُ
وسَيْفي على الأهْوالِ يَبرِقُ مُصْلَتا
صَفاةُ العِدا مِنْ هَوْلِهِ تتَصَدَّعُ
وإنْ حَمِيَتْ نارُ الوغى بِسُعارِها
فلي دُونَها نَصرٌ وإلاّ فَمَصْرعُ
ويَندُبُني المَلْهُوفُ يَعرفُ عادَتي
بأنّيَ مِنْ كُلِّ الفَوارسِ أسْرَعُ
وإنْ زارَني ضَيْفٌ وقدْ نَزُرَ القِرى
ذَبَحْتُ جوادي للضُّيُوفِ لِيَشْبَعُوا
ولا أنْقُضُ العَهدَ الذي قدْ عَقْدْتُهُ
فإنِّيَ عنْ فِعلِ الخَنا أتَرَفَّعُ
بِصَبري على الأيّامِ أبْني مَكارِمي
وأرْدَعُ نَفْسي عَنْ هَواها فَتُرْدَعُ
إذا رُمْتَ أنْ تَحيا بِمَجْدٍ وسُؤدَ
ٍفإنَّ خِلالَ الجُودِ للمَجدِ مَهْيَعُ
ولا تَحسَبَنَّ الجُودَ غابَتْ رِكابُهُ
ففي البِيْدِ باقٍ حاتِمٌ والمُقَنَّعُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 12:52 ص]ـ
نرحب بك في الفصيح بين أخوتك أخي الكريم ماجد الراوي ..
لايفضض الله فاك على هذه القصيدة الراقية بلغتها، وبمعانيها.
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 01:29 ص]ـ
الشاعر الكبير أخي أحمد الراوي
مرحبا بك في الفصيح
لشعرك نكهة خاصة يطرب لها القارئ
قصيدة كعادتك من الروائع ..
استوقفني فقط هذا البيت:
جَعَلْتُ فَعالي قَبلَ قَولي ولا أُرى
أُزَيِّنُ أقوالاً لها الفِعْلُ يَتْبَعُ
لست أدري؛ فكأني بصدره مدحا وبعجزه هجاء
لأن عدم إتباع القول فعلا مذمةٌ ..
قصدك واضح لي لكن اللغة وما درجت عليه العرب لا يحتمل ذلك
فكأنك جعلت الممدوح ممن يزين الأقوال دون إتباعها بالأفعال على عكس الصدر
الذي جعلته فيه يفعل قبل القول
و ها هو ناصيف اليازجي مثلا يقول:
ما زالَ يفعَلُ ما يَقولُ وإنني
في المدحِ لستُ أقولُ ما لمْ يَفعَلِ
شكرا لك
وافر ودي وتقديري
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 02:33 م]ـ
[الأستاذ أحمد المكرم
أعتز برأيك الكريم أي اعتزاز وأشكرك على ذوقك العالي
تقبل فائق التقدير
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 02:39 م]ـ
الأستاذ العزيز الباز المحترم
أشكر آراءك في التعليق على القصيدة وأشكر روحك الأدبية الوثابة وقصدي من البيت الذي ذكرته أن هذا الرجل لايزركش الأقوال ويزينها حتى يمل الناس ويذهب بريق الفعل الذي سيفعله قبل وقوعه
لك كل المودة(/)
إِلى أَيْن تَذهَب؟
ـ[طلال بدوان]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 05:01 م]ـ
إِلى أَيْن تَذهَب؟
... و تغرقُ تغرقُ في طُرقاتي وتَتْعب
كِلانا انتهيْنا وكل الوُجوهِ بنا تَتغيَّب
إلى غَير رجْعة
شحُوب حَبيبي بها قَد تَشعَّب
قَبِلتُكَ نهراً يتيماً
قبِلتُكَ صوتاً بطيئاً
و تَسرق منِّي السَّحابَ لِتشرب
إلى أيْن تَذهَب؟
كلّ الحرُوف بنا في ذهُول
تُخَربشُ في كلِّ لونٍ
ظلاً من الحب
تُبحر في ظلُماتٍ عتِيقة
تَعطشُ في كلِّ رَجعة
إلى غَير رَجعة
تحَاكِي هَواءً فِينا تَصلَّب
إلى أيْن تذهَب؟
كفاكَ حدوثاً
سنغدو شموعاً
قُطِفنا مِراراً – كفاكَ -
طيور الغِياب بنا تَتأهَّب
شوَاطئ فينا بَاتت خَراباً
و أخرَى مزاراً
و أخرَى إليكَ إليّ إلى مُستطيْلٍ
إلى أيْن تَذهَب؟
تَعرفُ أني تعبتُ تعبتُ و أني حطامٌ
و تَعرِفُ ما حَال هذا المحالِ وما يَتِطلَّب
عُيونكَ تلْك التي قد أحسَّت
شِراع الرَّحيل إلى المسْتحيل
تُراقِص فِينا رِمشاً تَصلَّب
... أنا لا أجِيدُ صعُود الهواء
و تِلك اليَمامة تعْرف قَصدي
و تعرِف أني إذا تهتُ أغضَب
إلى أيْن تَذهَب؟
طَريق طوِيل كَشعركَ هذا
يُعكِّر كل طُقوسِ الرِّجال
يُعقِّد غَيماً ولا يَتعقد
مَواسِم أرزٍ فينا تجلَّت
سَنابِل قيْسٍ وزِير لِليلى
أرَاهُ يَتِيماً حزيناً بلا درْب
إلى أيْن تَذهب؟
... سمِعتُكَ قَبلاً بِذاك الرَّبيع
سمعتُكَ تهذِي برسْمٍ عجِيبٍ وكنَّا معاً
ألآنَ تُسافِر في جرْأتي
تُناجي وتعْتب
ارمِ الخيال
أحِبُّ السُّؤال الذي يَتكهْرب
إلى أيْن تَذهب؟
كِلانا انتهيْنا وكل الوُجوهِ بنا تَتغيَّب.
18/ 8/2006م(/)
لماذا اليأس؟
ـ[أبو منة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا اليأس؟
قابلني هذا الشاب يوما مصوبا نظره إلي الأرض منكسا جبهته لا يدري أين يضع خطوته يمشي يجر وراءه هموما لا يعلمها إلا هو قد أثقلته الغموم وأرهقته ملمات الأمور تراه ساكنا خاضعا خاشعا يراجع دمعته بعد الحين والحين، فأردت ان أحمل عنه بعض همومه كي يقوي علي المسير فاوقفته ثم تحدثت معه وطلبت منه ان يرمي علي من أحزانه فامتنع ولم يتكلم واستعصي علي، فنظرت إلي عينيه المثقلتان بالدموع ونظر إلي ثم مسحت بيدي علي رأسه مسحة أردت بها أن أزيل عنه بعض الآلام والأحزان اللذان ارهقته وأتعبته فيستطيع أن يتحدث معي، فبدأت الحديث معه عندما شعرت أنه استعاد بعض قوته الهاربه وقلت له: ما الذي يقلقك؟
فأجاب بعد تردد: الهموم كثيرة وقد أعياني ضعف حيلتي وقوة مصيبتي. قلت له: مهما كانت قوة هذه المصيبة فأنت أقوي من ان تضعف أمامها هكذا وتستسلم لها بكل سهولة وقوتك تظهر عندما تبدأ عزيمتك وعزيمتك تبدأ عند معرقة بنفسك حق المعرفة وبقدرتك علي التحدي وعدم الخنوع والرضي بالهزيمة ثم ما الفائدة التي تنتظرها عندما تثقل نفسك بما لا تستطيع حمله هل هذا سيغير من الأمر شئ؟ هل ينكشف عنك الضر ويرتفع من عليك البلاء؟ قال: لا، قلت: إذا اعترافك بهذا يضع قدميك علي أول الطريق. قال: كيف قلت: ألإنسان عندما يبرز له علامات الطريق ينبغي عليه أن يلتزم بها ولا يحيد عنها وإلا رأي ما يسوؤه كما رأيتك منذ قليل إذا علمت علما يقينيا أن حملك للهموم والغموم والآلام والأحزان لا يغير من الأمر شئ بل ربما يضرك غاية الضرر ويوهنك ويذهب قواك وقدرتك علي التفكير السليم؛ فإن هذا يجعلك تنحي منحي آخر وتسلك طريقا آخر يخرجك من همومك وأحزانك؛ فإذا علمت ذلك جيدا فاعلم أيضا أن مواجهتك لمشكلتك هي الحل الوحيد الذي يخرجك مما أنت فيه وإياك واليأس فإن طريقه مظلم وسالكه لا يكاد ينجو، واعلم أنه مهما عظمت المشكلة في ناظريك فهي كبالون يفزعك منظره ويهيلك ضخامته وما هو إلا هواء إذا خلا منه ظهر البالون علي حقيقته وسقط علي الأرض يطأه الناس بأقدامهم فإنك إذا تعاملت مع أي مشكلة تواجهك من هذا المنطلق فإنك بلا ريب سوف تقدرها وتضعها في حجمها الحقيقي ومن ثم تستطيع مواجهتها وبدون حمل أي هموم ولا آلام ولا أحزان قال: ولكن أحيانا يعجز الإنسان ويعجز معه حيله ولا يستطيع أن يقف أمام الصعاب ولا يجد حينئذ حلا سوي الهروب أو الاستسلام. قلت العجزلا أري توصيفا له سوي الياس من رحمة الله، ثم لا يقال عن المرء أنه عاجز إلا بعد أن أعيته المحاولات أما أن يهيله الأمر ويفزعة الخطب ولا يتحرك خطوة واحدة نحو الأمام بل تراه واقفا في صفوف الجماهير يتفرج ويراقب من بعيد ولا يحرك ساكنا ولا يسكن متحركا ولا يجد في السعي عازما علي الخلاص أو تخفيف المصاب ثم يدعي العجز بعد ذلك، ولوسعي في إزالة ما ألم به لرأي انفراج الأمر شيئا فشيئا حتي ينفرج الأمر بالكلية "ولكنكم تستعجلون".ثم أتدري لماذا أمرنا الله بالصبر وليس ذلك فحسب بل رتب علي الجزع عقابا شديدا لانه جرت سنة الله تعالي أنه اذا نزل بالعبد شئ لايلبث أن ينزل بعده الفرج فلماذا اليأس والجزع والقنوط إذا كانت المصائب والمشاكل مسألة وقتية لا تلبث أن تزول، فعليك بالصبر والرضا بما قسمه الله لك وأن تنتظر فرج الله لك فإن فرج الله قريب، ثم اعلم ايه المسترشد أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة فإنما أوتينا من قبلنا وبما كسبت أيدينا وهذه حقيقية ربما تكون غائبة عن أذهان الكثيرين، نعم قد يكون الناس كل الناس بلا استثناء يعلمون تمام العلم أن الامور إنما هي من عند الله وبقدرمن الله فإن هذا معلوم لكن الذي يذهل عنه الناس إلا من سبقت إليه من الله الحسني أن يعتقدوا هذا الأمر بقلوبهم ويؤمنوا به إيمانا مترجما لا إيمانا صوريا كلاميا فإن هذا لا ينفعهم بل ربما يضرهم.
قال: معك حق لقد أزلت الغشاوة التي كانت علي بصري والران الذي كان علي قلبي، جزاك الله خيرا لقد فرجت عني.
قلت: لي وصية أخيرة فربما لا ألقاك بعد ذلك، إذا ألم بك عارض فافزع إلي ربك واقرع بابه واطلب منه بعد أن تتبرأ من حولك وطولك وقوتك أن يرفع عنك البلاء وتضرع إليه وابك بكاء حارا ومد يديك إليه ثم بالغ في رفعهما مع حضور القلب وخشوعه وأشرك معك جميع أعضائك لا تسثثني من ذلك شئيا واجعل ذلك كله في ركعتين تركعهما بليل ساعة تكون فيها وحدك لا يراك فيها أحدا سوي ربك تنفرد فيها به تنظر إليه بقبلك وينظر إليك برحمته حتي إذا حلت عليك السكينة ونزلت بك الرحمة وشعرت بعد طول تضرع والحاح في المسألة أن الله قد رضي عنك ورأي منك ما يفرحه بتجديد توبتك وعزمك علي سلوك درب الصالحين من بعد ستشعر بأن البلاء الذي هزك وأفزعك قد هان عليك وأن الدنيا بأطرافها لا تعني عندك شئ ثم تريث قليلا وستجد أن الأمر كأن لم يكن وإذا بك قد خرجت من ذلك كله فائزا حائزا رضا الرب قد قوي عزمك وازداد يقينك وما كان الأمر سوي درس في الصبر واليقين أراد الله أن يعلمك إياه كي يشتد ساعدك وتقوي عزيمتك علي خوض غمار الدنيا دون أن تهتز أو تقف أو يقلقك المصير الذي لا تعرفه.
كتبه:
أبو منة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو منة]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 08:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في جهودكم وجعلكم مباركين أينما كنتم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 11:38 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أهلا بك
ونصائح كالدرر فبارك الله سعيك وآتاك الأجر مضاعفا
ـ[أبو منة]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 04:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أخي الكريم علي مداخلتك النفيسة وأنفاسك الطيبة فما أردت إلا التذكرة والمنفعة
وأرجو أن أكون قد وفقت(/)
سباعية خفيفة
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 01:57 ص]ـ
همهماتُ الصمت خلف الموعدِ = وخطاها في مداها السرمدي
ورؤاها وهي طيفٌ حاسرٌ = وسُراها بين أمس وغدِ
وانسراب الروح في أثنائها = كلما أغفتْ عيونُ العُوَّدِ
وانسكاب الجرح من كاساتها = كاخضلال الأفق والصبح الندي
والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ
والفتى الهائمُ في ساحاتها = شارباً من كلِّ وِرْد كالصَّدِي
إنما موردُها موعدُها = هل ترى مِثْلَ شُطُونِ الفَرْقَدِ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أبا بشرى = غب شهرا ثم اسكب شعرا
وأدرها قرقف صافية = لتحول أحزاني بشرا
وتدب سخونتها تترى = لأحس التنميل استشرى
وتخف بخفتها روحي = ويغيب العقل ولا وزرا
ولماذا أخجل وطلاها = تقهيني فاسكبها جهرا;)
من معتقة لأبي بشرى = عن لهفي يخفيها دهرا: D
واحرسني حتى لا أصحو = زدني طربا زدني سكرا
لا تشطح لم أقصد إلا = شعرك ما قلت اسكب خمرا
بينتي في المطلع شمس = (غب شهرا ثم اسكب شعرا): rolleyes:
والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ
ما أراك إلا خالفت القياس عمدا لا جهلا
فيتوارى يختفي ويندس
أما القدح فأورى يوري أوارا
قال الكسائي
مقلوبٌ أَصله الوُآرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً، فلما
التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى
همزة فصارت أُواراً، والجمع أُورٌ. ((لسان العرب))
لا لا كسائي ولا كساؤك
وجدت مخرجا
الهوى ساكن في عينيها يتوارى ويتلاشى من أحداقها
يتلاشى كتلاشي الشرر عندما تقدح الزند
متى يتلاشى؟
عندما تنظر في عينيها فتواري شوقها خجلا , وتخفيه بسرعة اختفاء شرر القدح
(لا تخف لن ينقص هواها وتهيامها بك فهو ساكن أصلا)
((الله الله على أفكاري)): D
فإما هذا وإما أن يصح اشتقاقك لمعنى الأوار
وإلا عدنا بك إلى الكسائي
وأظنني أحن عليك منه
كيف دراستك؟
وسلم لي على بشرى
ولا تغب عنا أكثر من شهر
أسعدني والله تواجدك
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 11:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الحبيب "أبا وسن"
وشكر لك اطمئنانك والسؤال، والحمد لله نحن في أحسن حال
وقد وصل سلامك وتحياتك وصلك الله بفضله وبمن تحب
بورك فيك
حياك الله أبا بشرى = غب شهرا ثم اسكب شعرا
وأدرها قرقف صافية = لتحول أحزاني بشرا
وتدب سخونتها تترى = لأحس التنميل استشرى
وتخف بخفتها روحي = ويغيب العقل ولا وزرا
ولماذا أخجل وطلاها = تقهيني فاسكبها جهرا
من معتقة لأبي بشرى = عن لهفي يخفيها دهرا
واحرسني حتى لا أصحو = زدني طربا زدني سكرا
لا تشطح لم أقصد إلا = شعرك ما قلت اسكب خمرا
بينتي في المطلع شمس = (غب شهرا ثم اسكب شعرا)
الله الله!
ما هذا الشعر الرائق، والعزف الشائق! "سيمفونية" إبداع هذه تتراقص على حباب مدامة الشعر!
لله درك أبا وسن!
أما غياب الشهر وإلمامته فملحوظة قد لحظها من قبل "أبو الهذيل" ذكره الله بالخير وأعاده إلينا عاجلا غير آجل. وقد بدا لي عجبا ولادة أكثر قصائدي مع ولادة الشهر. وما أعلم لذلك سببا. فيا لله العجب!
ولكن قل لي يا "جبلي" ما سر هذه الابتسامات المتناثرة في جنبات قصيدك، وإلامَ ترمي ;): D:rolleyes:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي بشرى
والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ
ما أراك إلا خالفت القياس عمدا لا جهلا
فيتوارى يختفي ويندس
أما القدح فأورى يوري أوارا
قال الكسائي
مقلوبٌ أَصله الوُآرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً، فلما
التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى
همزة فصارت أُواراً، والجمع أُورٌ. ((لسان العرب))
لا لا كسائي ولا كساؤك
وجدت مخرجا
الهوى ساكن في عينيها يتوارى ويتلاشى من أحداقها
يتلاشى كتلاشي الشرر عندما تقدح الزند
متى يتلاشى؟
عندما تنظر في عينيها فتواري شوقها خجلا , وتخفيه بسرعة اختفاء شرر القدح
(لا تخف لن ينقص هواها وتهيامها بك فهو ساكن أصلا)
((الله الله على أفكاري))
أخي الكريم / ماذا أقول .. أفكارك عبقرية. سبحان الله! لك نفاذ عجيب فيما وراء الكلمات والجمل الظاهرة. وهذه في نظري: من أولى ـ بضم الهمزة وفتحها ـ مهمات الناقد الناجح. ولا شك إنك كذلك!
أحس يا أخي أنك تفهمني، وتستبطن بواطن شعري، وتنفذ إلى مداخله بلْه مخارجه، فضلا عن أن تجد مخرجا أو مخارجا لمغالقه؛ بدليل نفاذك إلى المعنى الفلسفي في البيت المذكور:
والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ
وقد أحسنت ظنك بي ـ وإحسان ظنك في محله:) ـ لمّا قطعت غير جازم ـ وتلك موضوعية أخرى منك في الحكم ـ بأنّ أبا يحيى لم يكن جاهلا بالفرق بين: توارى يتوارى مواراة وتورية و أورى يورِي أواراً (ووارا).
وهذا قادك إلى طرح المشكلة الأخرى في الصورة، وهي: كيف تكون لحظة انقداح الشرر وظهوره لحظة خفاء واستتار! وما علاقة ذلك بالهوى الساكن في الأحداق! وقد هُديتَ ـ أيها الناقد النحرير ـ إلى البعد الفلسفي للصورة أو إلى جوانب منه، ونفذت إلى مكامن انحراف المعيارية في الشعر، التي بغيرها يبقى الشعر رتيبا لفظا وعبارة وصورة!
أحييك أخي الحبيب أبا وسن. ومن الآن وصاعدا إذا سألني أحد عن معنى خفي عليه أو عليّ في شعري، فسأقول: اسألوا الجبلي عن شعري، فهو أعلم به مني.
أسعدُ دائما بنقداتك الرائعة أخي
يكفي أنها تجمع لك بين الجدّة، واستنطاق جماليات البيان، واستكناه سر الإبداع. فلله درك وبورك فيك
وإلا عدنا بك إلى الكسائي
وأظنني أحن عليك منه
الكسائي حبيبي
ألا تعلم أنّ أخاك أبا يحيى يميل في كثير من مسائل النحو إلى المدرسة الكوفية
ولكني أشفقت على سيبويه بسبب ما حصل له. هذا إذا ثبتت القصة. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 12:30 ص]ـ
أقصر أبا بشرى فلست بذاك الناقد الذي تعتقده , ولست بذاك لشاعر
الابتسامات سببها برنامج لتنسيق النصوص
ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 02:21 م]ـ
حياك الله شاعر الفصيح أبا يحيى!
قصيدة جميلة، وسباعية خفيفة في النغم والكلم.
نَفَعَ الله بك!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 06:25 ص]ـ
حياك الله شاعر الفصيح أبا يحيى!
قصيدة جميلة، وسباعية خفيفة في النغم والكلم.
نَفَعَ الله بك!
حياك الله أستاذنا جلمودا
وبارك فيك
وشكر لك هذا المرور الندي والثناء العاطر
ملحوظة/ ليست ترضيني صفة "شاعر الفصيح" على إطلاقها؛ حتى تكون صفة كل شاعر في الفصيح؛ وحتى أدخل في مجموعهم، وأكون فردا من جملتهم؛ فعندئذ ترضيني:)
حفظك الله أستاذي
ونفع بك أينما كنت
وتقبل خالص شكري وتقديري
أخوك المحب / أبو يحيى
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 05:20 م]ـ
ملحوظة/ ليست ترضيني صفة "شاعر الفصيح" على إطلاقها؛ حتى تكون صفة كل شاعر في الفصيح؛ وحتى أدخل في مجموعهم، وأكون فردا من جملتهم؛ فعندئذ ترضيني:)
والله أنت حيرتني معك يا أبا يحيى ;) ( ops :rolleyes:
ننقد تقول:"فهل أدرككم يا نقدة الفصيح قرم النقد ": mad: ،
نثني عليك ونخلع عليك الألقاب تقول لا يرضيني: mad: ،
لذا فأنا أقترح على كل شاعر أن يكتب بجوار القصيدة ما يريد أن يفعله الجمهور والقراء: D:D ،
فإذا كان يريد تصفيقا نص على ذلك، وإذا كان يريد تهليلا وتكبيرا صرح ولا حرج عليه، وإذا كان يريد نقدا فلا إئم عليه، وإذا كان يريد صمتا على روح الفقيد فعلنا: p:D:) . تلك مزحة مني لا علاقة لها بالجد فتقبلها: D .
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 06:04 م]ـ
والله أنت حيرتني معك يا أبا يحيى ;) ( ops :rolleyes:
ننقد تقول:"فهل أدرككم يا نقدة الفصيح قرم النقد ": mad: ،
نثني عليك ونخلع عليك الألقاب تقول لا يرضيني: mad: ،
لذا فأنا أقترح على كل شاعر أن يكتب بجوار القصيدة ما يريد أن يفعله الجمهور والقراء: d:d ،
فإذا كان يريد تصفيقا نص على ذلك، وإذا كان يريد تهليلا وتكبيرا صرح ولا حرج عليه، وإذا كان يريد نقدا فلا إئم عليه، وإذا كان يريد صمتا على روح الفقيد فعلنا: p:d:) . تلك مزحة مني لا علاقة لها بالجد فتقبلها: d .
لا أظن مثل أبي يريد تصفيقا يا جلمود
ـ[جلمود]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 08:06 م]ـ
الأخ الفاضل أبي يحيى،
لقد كتبت مشاركتي السابقة من باب الفكاهة والمزاح ليس إلا،
ولقد ملأتها بالابتسامات دلالة على ذلك، بل ونصصت في الختام إنها مزح ولا علاقة لها بالجد، ولكن يبدو أن بعضا قد فهمها على غير ذلك،
فإن رأيت أن تحذف فلتحذف ولا حرج ولا تثريب.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 02:19 ص]ـ
[ center] والله أنت حيرتني معك يا أبا يحيى
ننقد تقول:"فهل أدرككم يا نقدة الفصيح قرم النقد "
نثني عليك ونخلع عليك الألقاب تقول لا يرضيني
حيرت قلبي معاك .. وأنا بداري واخبي
قل لي أعمل إيه وياك .. ولا أعمل إيه ويا قلبي: d:d:d
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 03:03 ص]ـ
حييت أبا يحي
الصمت في حرم الجمال جمال ..
وذاك عهدي بك.
وافر ودي وتقديري
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 07:01 ص]ـ
لا أظن مثل أبي يريد تصفيقا يا جلمود
هل كنت تريد أن تقلبها أكشن يا جبلي: p:p:p:p:p:p:p:p:p
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 07:16 ص]ـ
حيرت قلبي معاك .. وأنا بداري واخبي
قل لي أعمل إيه وياك .. ولا أعمل إيه ويا قلبي: d:d:d
بدّي اشكيلك من نار حبي .. بدّي احكيلك اللي في قلبي
وأقولك ع اللي سهرني .. وأقولك ع اللي بكاني
فآه ثم آه من يستمع لما أضنى جلمودَ صخر حطه السيل منذ خمسة عشر قرنا، ولمّا يستقر بعد!
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 05:50 م]ـ
هل كنت تريد أن تقلبها أكشن يا جبلي: p:p:p:p:p:p:p:p:p
نعم أظنه أرادها كذالك: D:D
المهم: هذه دعوة لك يا جلمود انت والاخ الجبلي لقول ما بدا لكما في هذا النص المتواضع فانا ومنذ ثلاثة ايام انتظر حضور أحدهم ولكن يبدوا ان المشرفين انشغلوا بهتاف عن المنتدى أو ان النص لا يستحق وقوف أحدهم
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=48067
أعذر تطفلي على متصفحك اخي صاحب الموضوع
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 07 - 2009, 11:01 ص]ـ
ليس طبعي يا جلمود
وإلا لرأيت ما في الخاص هنا(/)
لبيك يا نبع الحنان .......
ـ[حامل الورد]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 07:42 ص]ـ
إلى حبيبتي التي سوف تُزفُ زوجةً لي بعد أيام إن شاء الله ...
لبيكَ يا نبعَ الحنانِ أتيتُ=أناْ إنْ سمعتُكَ هاتفاً أصْغيتُ
لبيكَ إني في هواكَ متيّمٌ=إن جِئتَ ذُبْتُ و إنْ نأيتَ بكيتُ
أسلو بحبِك في صباحي دائماً=أمّا المساء ففي رُبَاك أَبِيْتُ
وإذا ذكرْتُكَ زال هَمِّي والأسى=و كأنَني شَهْدَ الحياةِ سُقيتُ
وتطوفُ بي ذكرى لقاءاتٍ مَضَتْ=و كأنني بدرَ التمامِ لَقِِيتُ
حسْبي بأني قد سَكَبْتُكِ في دمي=حُبَّاً إذاما جِِعْتُ مِنكِ غُذيتُ
حَسْبي بماءِ شِفَاتِك العذْبِ الذي=إن رُمْتُ رَيّاً كُنتُ منه رَوِيتُ
هذا خيالُكِ في عيوني لم يغبْ=إن أشرقتْ شمسي و إن أمسيتُ
قالوا دهاكَ غَرَامُها فأجبتهم=إني بجمر ِالحبِّ قد أُصليتُ
ياليتَ أنَّ الحلمَ صار حقيقةً=لتزول كلُ جراحِنا و تموتُ
مرحباً بالنقد منكم أيها الصحب الكريم ....
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 09:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله وبياك
أدوات الشعر تملكها متمكنا منها
وسهولة لفظك زدوسلاسته تحسبان لك وقرب مأخذك المعاني جعل سهلك ممتنعا
واسمح لي بمرئيات:
وإذا ذكرْتُكَ زال هَمِّي والأسى
و كأنَني شَهْدَ الحياةِ سُقيتُ
وتطوفُ بي ذكرى لقاءاتٍ مَضَتْ
و كأنني بدرَ التمامِ لَقِِيتُ
تقديم وتأخير أرى أدى إلى سوء ترتيب
حَسْبي بماءِ شِفَاتِك العذْبِ الذي
أظن جمعها شفاه بالهاء
وتقبل تحياتي
ـ[ربا 198]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 10:36 ص]ـ
في البيت الأخير ربما بعض أدق من كل
والله تعالى أعلم
ـ[حامل الورد]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 08:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله وبياك
أدوات الشعر تملكها متمكنا منها
وسهولة لفظك زدوسلاسته تحسبان لك وقرب مأخذك المعاني جعل سهلك ممتنعا
واسمح لي بمرئيات:
وإذا ذكرْتُكَ زال هَمِّي والأسى
و كأنَني شَهْدَ الحياةِ سُقيتُ
وتطوفُ بي ذكرى لقاءاتٍ مَضَتْ
و كأنني بدرَ التمامِ لَقِِيتُ
تقديم وتأخير أرى أدى إلى سوء ترتيب
حَسْبي بماءِ شِفَاتِك العذْبِ الذي
أظن جمعها شفاه بالهاء
وتقبل تحياتي
بارك الله فيك أخي على هذه المشاعر و هذا المرور الكريم الذي أثلج صدري
و أشكر لك ملاحظتك الجميلة التي نورتني بها
بورك فيك .. وخاب مجافيك
ـ[حامل الورد]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 08:58 م]ـ
في البيت الأخير ربما بعض أدق من كل
والله تعالى أعلم
أشكرك أختي ربا على هذا المرور و التعقيب اللطيف
بورك فيك و خاب مجافيك
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 02:29 م]ـ
بارك الله لكما وجمع بينكما بخير .......
واياك ان تصل الى قول الشاعر:
تراني إذا صليتُ يمّمت نحوها بوجهي وإن كان المصلَّى ورائياً(/)
قبلة من القمر
ـ[نوال جواد]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 01:23 ص]ـ
صاحبي و القمر
في ليلة مجنونة = قد زارنا فيها القمر
فاستل مني قبلة = خطت ندوبا و أثر
فدبت من فعلته = كأنني سيل مطر
وقد نسيت من أنا = و من معي يرعى السهر
و أحمر وجه صاحبي = و انتثرت منه الشرر
يريد أن يصرعه = بالسهم أو قذف الحجر
و قام فيه هاجيا = و هائجا و مزدجر
يا أيها اللص الذي = تسرقنا و لا تفر
حبيبتي قبلتها = بأي حق و عذر
لقد أهنت عزتي = أذللتني بين البشر
فقال عفوا هذه = تحية من القمر
فللنواعم القبل = وغيرهم طل و ذر
ـ[نوال جواد]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 01:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام هذه قصيدتي بين أيديكم أدبوها بالنقد و الملاحظة
أختكم
نوال جواد
ـ[نوال جواد]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 08:59 م]ـ
أنا أنتظر الردود
أين أنتم أساتذتي
ـ[نوال جواد]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 08:40 م]ـ
أولست استجدي ردا
لله يا محسنين(/)
لا وربّكْ ..
ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 11:36 ص]ـ
لا وَرَبِّكَ
صريرٌ تمنِّيها
زئيرٌ كلامُها
,
,
عَبُوسٌ مُحيَّاها
فمَسْخٌ أديمُها
.
.
.
.
وللهِ عينٌ ~ ما يزال حليمُها=عليها بعينٍ, لا يزال رحيمُها
تَداولَها الأطوارَ شهرا لحجّة,=فعقد وجيلٍ, قبل قرن قدومُها
تَوَرّمُ في حملٍ لئيم مخاضُه=تَهيّجَ فرخ العقرُباء قضيمُها
تكشِّرُ عن نابٍ إذا انسلّ نصلُهُ=لَخَلّع أرواحَ العِباد حِمامُها
كما زفرة الريح العقيم لو ان سرت=لشاهت بنسل الحرث حصدا سَمومُها
ولوّت عنانَ الغيم عُنقُ عجاجها=وسَدّ بَراحات السماء سَنامُها
وفكّت مَغاليقُ الجحيم على الورى=تَمَيّز قطرانا, يُلقّى رُجومُها
فلا الأرضَ أرضٌ, لا السماء لها غِطا=ولكنها انحاشت, فحُشّتْ نجومُها
كأنّ سَراحِين الدمار بها عوت=مساكِنُها تثغى, وترغى رُسُومُها
فقطَّع جأش العاقِلاتِ, وسَربلتْ=تفرّ كما نوق يخطُّ خِطامُها
تحارُ بلا وعي, تهيم بلا رؤى=إلى أيِّ فجّ الأرض دربا تهيمُها
لَحتى إذا كادت تَفَتَّكُ من لظى=مكامنها الهاجت, فماجت سُمُومُها
يُسَرِّحِها .. جُنَّ الجنون بها ~ انبرت=يَراعَدُ مِسيالَ العَروم احتدامُها
ويعجمُ مجراها لبغدادَ وجهة ً=لتمكث لا أرخت فطال مُقامُها
ولكنها وعدٌ قضى الله أن يكن=فكنّا لما كانت, وكان نقامُها
وحاشاكَ ربّ الخلق ظلما وإنما=على قدر بأس الناس قيسَ مقامُها
فككنا بأهداب الخَلاق خناقهم=ولكن بعض الخلق صعب احترامها
تدقّ طبول الهيج, والشرّ سَورة=فهل بعد ذاك الحقد يرجى سلامُها .. ؟!
بلى .. بعد أن خاضت سيولا صدورُنا=بتترى نهاديها, وتترى نَعومُها
نُعقِّر ما اصطعنا مداة تنوش في=مفاصلِها ~ عَلْها يُجَثّى انتقامُها
وأنتَ بحَلق العاديات مُشَرّعٌ=تغصّ بكَ الأقدارُ* خنقا تسيمها
نُعاصي بكَ الدنيا, ولو سالَ مُزبدا=على ساحها غيظ, فهيضت تُخومها
وكيف بنا والضيم عينا يجيلها=أنعقفُ عن خزر العوادي نُريمُها .. ؟!
فلا والذي ماز الفراتين فورةً=تشيل عروش الأرض ثم تُقيمُها
لَ إنّا بنو أمٍّ صَفيٌ لِباؤها=فإخوانُ أختٍ ما استُحلَّ حَرامُها
ولا شُقَّتِ الخِدرُ العليها تنمّرًا=فلاحَ لعين الزانياتِ قِوامُها
فديناكَ .. لا نألو .. نَشُكّ قلوبَنا=قلائدَ بارودِ ~ الوتينُ نِظامُها
لفِينا هوىً ~ الله يعلم كم هفت=تشاويقُهُ حتى استهام غريمُها
يُقَلَّبُ حَرّاتٍ لواعجُها وفا=فيضْمَخُ أشواقا نديٌ نسيمها
لَفتنا الدُنا وجهَ القصيدة مطلعا=وها بعدما بانَ ~ استبان ختامُها
كفى إننا عِشنا حياة ً مريرة ً=يُدرّ على الأطفال شيبا فطامُها
فلا بعد كاساتٍ قنِعنا ~ مدامُها=زهاءَ سوى جيلين, شابَ نديمها
نخلِّيكَ .. ! لا والله ~ نركمُ أضلعا,=ونقدحها صِرّا زؤاما رميمُها
نباغتهم والرَّصْدُ ينبو عن المدى=لِما غير قُدّامٍ يَروم قَدُومُها
فترصُفُ شطآن الفرات هياكلا=جماجمُها نقعى, طوافا عِظامُها
تكالبتِ الدنيا العليكَ جبانة=زِحافَ جرادٍ, يزدريكَ زحامُها
رِهانا عليكَ الجوعَ حَطّوا, وقد بدا=بغير طِباع الصِّلِّ قال لَهومُها
وكيف تُعرّى البيدُ ثوبَ خميصةٍ=مشاريبها قيضٌ, وقيظٌ طعامُها .. ؟!
فلا والذي أهدى الفراتين رفرفا=يَسدُّ فِجاجَ القحطِ ~ حَوْما يحومُها
لـ إنّا بنو خير, ولو عضّنا الردى=وما قِدْرُنا إلا لنارٍ لِحامُها
وأن شِكتَ نصلا للغريبات ~ بارئا .. =ولكنْ جراح الأهل كيف رِهامُها؟!
أمن خائنٍ عهدا, لذي غادرٍ وفا,=فمن هاتكٍ سترا, رجوتَ كليمُها .. ؟!
خليجٌ .. وما أدراكَ من ذا قسيمها؟! =وإيران ما أدراك ماذا مرامُها؟!
فهل زِيدَ دعوانا وساسانَ جارة ً=بـ ليتَ جبال النار سُدّت رُدُومُها .. ؟
وكيف وأنّى .. ثمّ شوطٍ طوى المدى=وأحقادهم للآن تلعى جحيمها
دُلِهنا بعلّاتٍ ~ لوَ انْها عدوّة=لعفّتْ فهادت, ما استدام خصامها
لنا الله عنها, قَبِّحت بجميلنا=وناخَ لشرع الكافرات احتكامُها
إلامَ وما اعتاصت بأهلي مصيبةٌ=يغوص بكشح الطاويات حِزامُها
تَلَوَّى ذُوَيْلُ الأُفعوان شماتةً=إذا اشتافَ سَعيِا للحبالِ سَليمُها!
ألا ناضحا غدرا خسئت فلم نُنل=ونال انقلاب السحر أنتَ لئيمها
ألا والذي اندكّ المَهيبُ لطلعةٍ=تجلّى بها طرفا فخرّ كليمُها
لـ إنا حواديها, إلينا لجامُها=ونحن عواليها, ومنا شِمامُها
يشار إلينا إن تفلّتتِ القنى=يصاح إلينا ~ أن تراخى حسامها
فقد يجمح الجأش التزحزح مهرةً=وأفراسنا تأبى ~ العصىّ زمامُها
كذا ما استجدت تستطيل حضارة=تعافى فوافاها السحابَ قديمُها
ولو لم يكن في العالمين صماصمٌ=تُصدّ بها حَدّ العَنا عِِيلامها*
فما هادنت شيبانُ* ترأس حَرْبة=وذي قار ما فَلت فلُفَّتْ خيامُها
إلى الآن غلّ الثأر قيحا بجوفهم=عصيّا على دهر تولى احتجامُها
فقل للتي جاشت عياءً وغيّها=بأنا لهشّ الرعي ~ زمّا نزمّها
نورِّدُها صبحَ المنون, يَعُلّها*=لخابطةِ الفجر المُعَمّى صريمُها*
أما ناصحت بغدادُ, وهي حَذامُها .. ؟ =وأنّ صواب الرأي كان كلامها
فلا ضرّها كلب وقافلة عوى=ولا استلّها نسلا سليلا عقيمها
بلى بعد إذ كلّت رحاكم تحرّشا=بأهلي, فأهلي اليوم هادي انسجامُها
سلاما أيا دار السلام عليّة=تأبّى على الأقزام طَولا رقيمُها
.
.
.
.
يُدفع القدرُ بالقدر .. (مذهب أهل السنة والجماعة).
*عِيلام .. دولة قامت على بلاد فارس غزت العراق والشام لفترة من الزمن.
*شيبان .. إشارة لرأي الخليفة الفاروق حيث أمر بتسليم قلب الجيش للعراقيين يوم وقعة القادسية
قال: (هم أعرف الناس دراية بقتال فارس).
*العلّة .. الشربة الثانية للإبل.
*الصريم .. الليل, وبعض العرب تجعله نقيض رديفه, فلو كان ليلا صار النهارُ صريمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 12:46 م]ـ
بل استاذ المعلمين أنت
حفظكم الله تعالى وسدد رميكم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 08:15 م]ـ
أهلا بالغائب الحاضر
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 08:21 م]ـ
قصيدة باذخة وفيها طول نفس شعري أصيل ..
بوركت والشعر ..
ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 05:48 م]ـ
بل استاذ المعلمين أنت
حفظكم الله تعالى وسدد رميكم
حفظكم الله ورعاكم أختي الكريمة سررتُ لمتابعتك
ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 05:49 م]ـ
أهلا بالغائب الحاضر
حياك الله أبا خالد .. أسرّني تواجدك
ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 05:51 م]ـ
قصيدة باذخة وفيها طول نفس شعري أصيل ..
بوركت والشعر ..
أهلا وسهلا أخي الكريم .. شاكر لك القراءة والتعليق .. دمت بكل ود
ـ[سحبان]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 09:55 ص]ـ
القصيدة جميلة.ز
ولكن ..
فيها سناد التأسيس وهو من عيوب القافية أتمنى من الشاعر أن يقرأ عن هذا العيب وينقح قصيدته منه ...
وشكرا .. ..
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 10:34 ص]ـ
ونعم التلميذ(/)
رقصاتُ بَين
ـ[حاتم سليمان]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 03:42 م]ـ
رقصاتُ بَين
أبَيْنٌ باتَ بَيْنَ البَيْنِ و البَيْنِ?
.............. يَصُبُّ الحَيْنَ يَسْقِي الصَّبَّ كأسَيْنِ
و أحْلامٌ تَلاشَتْ في نَواحيها
.............. مَشارِقُها فأضْحَتْ ذاتَ غربَيْنِ
و باكٍ راحَ يَرْزُقُهُ الجَوَى نَهْراً
.............. لِيَرْوي اللَّيْلَ مِنْ أنَّاتِ جَفنَيْنِ
و شاكٍ لمْ تَزَلْ تَحبُو حَكاياهُ
.............. إلى طَيْفٍ غَفا شِبْراً فَشِبرَيْنِ
و داعٍ في حَشا التَّذكارِ مَسراهُ
.............. تَضَرَّعَ مُغْلِساً عَلِقاً بكَفَّيْنِ
و سارٍ عَزَّ في الأسْحارِ مَهرَبُهُ
.............. إذا أبقاهُ غِلٌّ بينَ جَنبَيْنِ
إذا اصْطَفَّتْ صُروفُ الدَّهرِ تَفتِكُ بي
.............. فما صَفِّي! و ظِلِّيَ ثانيَ اثنَيْنِ؟
و تَضْريمُ الحشا باقٍ و قِنديلي
.............. بَدا يخْبُو و حَتْفي قابَ قَوسَيْنِ
ألا شَرِّدْ بِهذا العَيْشِ يا سَاقي
.............. و هاتِ الرَّاحَ .. بعثِرني بِدُلوَيْنِ
و يا صَهْباءُ غَنِّي لي مَواويلاً
.............. إذا بَلَغَتْهُ .. هَزَّ النَّجْمُ رِدفَيْنِ
لعلِّي أرقبُ الجوزاءَ تَرقُصُ لي
.............. إذا مالتْ برأسي الرَّاحُ مِيلَيْنِ
فلا جُرِّعتُ في دَحرِ النوَى كأساً
.............. لَعمرُكَ لم تزلْ حَيْناً على حَيْنِ
و لا أنشدتُ شعراً كانَ مَطلَعُهُ
.............. بِهِ: بَيْنٌ تَزاحَمَ بينَ بَيْنَيْنِ
تقبلوا مودتي و شكري لمروركم
ـ[حاتم سليمان]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 10:13 م]ـ
الظمأ إلى معرفة آراء أساتذتنا فيما كتبت شديد، فهل تقطر السماء ههنا بغير صلاة استسقاء؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 10:28 م]ـ
مرحبًا بالإبداع والمبدعين
وحتمًا ستلقى هنا ما تؤمل
فصبرًا شاعرنا(/)
أحفاد صقر قريش // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 07:42 ص]ـ
اخترت لكم من أرشيفي الشعري هذه القصيدة
***********
فازت إسبانيا (فردوس الإسلام المفقود) ببطولة كأس الأمم الأوروبية بالنمسا وسويسرا (الثالثة عشر) (يورو 2008) بعد فوزها في المباراة النهائية على ألمانيا 1/صفر التي أقيمت علي استاد إرنست هابل بالعاصمة النمساوية فيينا يوم الأحد 25 جمادي الآخرة عام 1429 هـ الموافق 29 يونية عام 2008 م وسطرت لها قصيدة تهنئة بهذه المناسبة
*******
أحفاد صقر قريش
*****
شعر / صبري الصبري
...
أحفاد صقر قريش قد أشجاني
نصرٌ لإسبانيا على الألمانِ
حقا سعدت لفوزكم فبلادكم
كانت بلادي من قديم زمانِ
كانت بلاد المسلمين جميعهم
وسلوا جميعا للقرون ثماني
عشنا بها مستمسكين بشرعة
لله رب العرش والأكوانِ
كنا هناك ولا تزال حصوننا
تزهو تراها بالعُلا العينانِ
تحكي لكم كل المشاهد حينما
كنا بفردوس الهدى الإيماني
والله كنا بالفضائل نغتدي
ونروح في ثقة وفي اطمئنانِ
ونبث كل المحسنات لمن أتى
يرجو المعارف في فصيح بيانِ
ونعلَّم الأقوام علما نافعا
عذبا يفيض بنفعه الهتَّانِ
كنا بحق للحضارة معلما
ومعلمين بحكمة التبيانِ
وسلوا بقرطبة الحبيبة شيخها
ذاك الحبيبَ مفسرَ القرآنِ
وسلوا الجميلةَ بالخمار حبيبتي
غرناطةَ الروضات والأفنانِ
وسلوا ابن (عامر) بالربوع (محمدا)
بمدينة الزهراء في العمرانِ
وسلوا الخليفةَ صقْرَهَا الراقي بها
مرقى بعز شامخ البنيانِ
وكذلك الأمراء كانوا هاهنا
رقدوا بفردوسٍ رغيدٍ فاني
والله إن دمائكم لو حُلِّلت
وجدوا بها شيئا من العربانِ
وجدوا لقيسٍ قوسها ورماحها
أيضا وجينات لجيش يماني
ووشائج العرب الأصيلة بينكم
تجري بعزم فوارس الفرسانِ
حقا فرحت لفوزكم ونجاحكم
أحفاد صقر قريشٍ الإنسانِ
من أسس النور المسطر عندكم
بسطور عز سالف الأزمانِ
فبمخ جينات العروبة أينعت
فيكم مكامن نهضة الشجعانِ
وتبلورت فيكم مواقع ثورة
كروية في سمتها الفَتَّانِ
فكأنني شاهدت ركب خليفة
للمسلمين بموكبٍ السلطانِ
يخطو إلى النمسا بكل فخامةٍ
ليشاهد (الفاينل) مع الأسبانِ!!
ويقوم يرفع للرعية كفه
من بعد نصرٍ مستحق هاني
ويعود بعد النصر للقبر الذي
يحويه في مدريد للنسيانِ!!
ويقول سبحان الذي بقضائه
يقضي الأمور بأمره الربَّاني
صلى الإله على النبي وآله
طه حبيبي المجتبى العدناني!!(/)
سميتها الخنساء
ـ[نايف النايف]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 04:42 م]ـ
هي الشامخه بالنونِ يبدأ اسمها
وسميتها اسماً بديعاً من الاسماء
(منها يغار القمر في غسق الدجى)
وتغار منها كل صبية حسناء
علمٌ وآدابٌ و في البيانِ سحرها
في جيلها لم تنجب مثلها النساء
اذا غابت غاب الجمال وانتحى
واذا حضرت جن جنون العقلاء
لها يراعٌ من الحسن تبراً يقطر
يرسم على صفحات الزمان إباء
يخط ويقرأه الاعمى على عجلٍ
كأنه نجماً يهتدى به في الظلماء
قد كان لها اسم جميلاً إستبدلته!
وان قالوامن هي؟ قلت هي الخنساء
محاوله مني بالفصحى .. بالرغم اني اكتب بالعاميه
و انا ليس ضليع في علم العروض والاوزان الشعريه
انما هذه قصيدة معارضه الى قصيدة آخرى تنهج الوزن والقافيه ولكن تختلف في المعنى
اتقبل النقد والتوجيه(/)
غريب أنت يا غسان!!!!
ـ[اميرة العتيبي]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:06 ص]ـ
غريب أنت يا غسان ..
تعشق أن تعتصريداك الآلام وتصارعك الأحزان .. فتتبعها بكلمات لا ا سمعها ولكن يسمعها الرحمان ..
فنظرت إليك باستغراب,, فلا تعاتبني فهل يعاتب إنسان إنسان,,
أذهبت ذلك بابتسامتك .. وقلت لي .. الصبر يابنيه ريحان البستان,,
.. وهذا قليل لرضا الرحمن
أحقا الم نستشعرعبادة المنان.
شكرآ لتلك اليدان .. وشكرآ لك ياغسان فقدعلمتني دخول الميدان.(/)
مرثية
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:34 م]ـ
هذه أبيات من مرثية جئتكم بها لتروها نقدكم العاجل بميزانكم العادل لعلنا نستفيد منكم أساتذة الفصيح.
بقاء الناس في الدنيا زوال=ومكث الخلق في الدنيا زيال
قرون الدهر قد ولدت رجالا=فأين القرن بل أين الرجال
تحول قرنهم قرنا عليهم=فأفناهم وأفناه الهلال
تبصر كم مضى من كل قوم=بنوا الآمال فانتفض المآل
تقطع دابر الأقوام حتى=كأن العلم عن ماض خيال
وذاك لبعد ما أكلت عليهم=سنون الدهر والحقب الطوال
وإن أخفت عليك الأرض ميتا=فإن القرب من ميت محال
تلقى الله بالرحمات تجري=سحابا طاهرا إذ عزّ نال
شريفا سيدا قد عاش فردا=كما قد عاش في البشر المثال
تمكن من بلوغ المجد شبلا=فأثنى القول وافتخر الفعال
.................. = ......................
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 02:36 م]ـ
أرجو منكم النقد أيها الأدباء الفصحاء.
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 08:05 م]ـ
أرجو منكم النقد أيها الأدباء الفصحاء.
!!!!!!!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 04:36 ص]ـ
سيكون بإذن الله يا أبا مقرن
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 06:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم هذه القصيدة - في رأيي المتواضع- قوية من جهة السبك والمعنى، لغة وشعرا.
ولكن لو سمحت لي بسؤال - وليس اتهاما - أ من مقولك هي أم من منقولك؟
أشعر أن سبكها تفكك ابتداء من قولك
تلقى الله بالرحمات تجري ... سحابا طاهرا إذ عز نال (وأظن الكلمة مال لا نال وأخطأت الأصبع الزر)
فالكلام من هنا مبتور عما قبله، وفيه انقطاع ظاهر - لي -. فليتك توردها كاملة إن كان ثمة نقص.
هذا انطباع أولي، ولعل أساتذة النقد يفصلون أكثر.
مع وافر الود والتقدير
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم هذه القصيدة - في رأيي المتواضع- قوية من جهة السبك والمعنى، لغة وشعرا.
ولكن لو سمحت لي بسؤال - وليس اتهاما - أ من مقولك هي أم من منقولك؟
أشعر أن سبكها تفكك ابتداء من قولك
تلقى الله بالرحمات تجري ... سحابا طاهرا إذ عز نال (وأظن الكلمة مال لا نال وأخطأت الأصبع الزر)
فالكلام من هنا مبتور عما قبله، وفيه انقطاع ظاهر - لي -. فليتك توردها كاملة إن كان ثمة نقص.
هذا انطباع أولي، ولعل أساتذة النقد يفصلون أكثر.
مع وافر الود والتقدير
أستاذي أبا عبد القيوم وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بك
مرورك هنا زادني فخرا لثقتي بنقدك فأنا منذ زمن أقرأ في الفصيح
وهذه القصيدة من قول أخيك يا أخي الكريم
نال
في لسان العرب:
والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال
ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد،
ابن السكيت: رجل نالٌ كثير النَّوال،
والبيت الذي ذكرت هو هكذا في القصيدة ما قبله إلا المذكور فهو كما قلت أستاذي فيه انقطاع عما قبله تبينته بفضلك الآن.
شكر الله لك ما أفدت أستاذي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على لطفك ورفعة خلقك وحسن ظنك بأخيك.
وأشكرك على فائدة (نال)
قصيدتك قوية أخي الكريم، وكأنها لشاعر من العصر العباسي الأول.
أما الانقطاع فمرده أن الأبيات الأولى تتناول معاني عامة، ثم تشعر في ثلاثة الأبيات الأخيرة أن الكلام عن مذكور لم يرد ذكره في الأبيات الأولى، وعود الضمير على (ميت) المذكورة في البيت قبلها لا يستقيم.
ويمكنك وصل هذا الانقطاع ببيت نحو: (وإن أودى أخي فالموت حق ... وقد أودى بمجد لا يطال) مثلا
وليهنك الشعر أبا مقرن
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 07:36 م]ـ
وذاك لبعد ما أكلت عليهم=سنون الدهر والحقب الطوال
تمكن من بلوغ المجد شبلا=فأثنى القول وافتخر الفعال
.................. = ......................
أهلاً ومرحباً بك أبا مقرن
لا زيادة على ما ذكره ألأخ عبدالقيوم
فقط شعرت كأن في البيتين أعلاه أخطاء نحوية ..
فالأول مجرور الروي، والثاني منصوب - حسب اعتقادي - والقافية مستقيمة على الضم.
(يحق للشاعر ما لايحق لغيره) هل تنطبق على ما تقدم .. ؟
وأطمع أخي أبا مقرن أن تأتيني بمعنى (زيال) في البيت الأول.
قصيدة رائعة ونتمنى أن نقرأ المزيد
تقبل مروري فأنا المستفيد هنا
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 07:56 م]ـ
وأطمع أخي أبا مقرن أن تأتيني بمعنى (زيال) في البيت الأول.
زايل بمعنى فارق ومصدره زيال ومزايلة
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 08:20 م]ـ
سيدي (أبو مقرن) تقبل منا هذه الرؤية النقدية
** تزاحمت الألفاظ و الكلمات في فكر صاحبنا فأنتج لنا البيت الأول مقتصرا على فكرة واحدة فإذا ما انتهى القارىء من الشطر الأول حتى يصطدم بالشطر الثاني وكأنه أمام مرآة مقعرة فلنرى بالتطبيق
بقاء ـــــــ مكث
الناس ـــــــ الخلق
في الدنيا ـــــــ في الدنيا
زوال ــــــــ زيال مع الفارق في التناول
معذرة للظروف ولكن لي قراءة ثانية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 08:22 م]ـ
زايل بمعنى فارق ومصدره زيال ومزايلة
شكراً لك أخي على التوضيح
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على لطفك ورفعة خلقك وحسن ظنك بأخيك.
وأشكرك على فائدة (نال)
قصيدتك قوية أخي الكريم، وكأنها لشاعر من العصر العباسي الأول.
أما الانقطاع فمرده أن الأبيات الأولى تتناول معاني عامة، ثم تشعر في ثلاثة الأبيات الأخيرة أن الكلام عن مذكور لم يرد ذكره في الأبيات الأولى، وعود الضمير على (ميت) المذكورة في البيت قبلها لا يستقيم.
ويمكنك وصل هذا الانقطاع ببيت نحو: (وإن أودى أخي فالموت حق ... وقد أودى بمجد لا يطال) مثلا
وليهنك الشعر أبا مقرن
بارك الله فيك أستاذي الكريم على ما أفدتني.
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 08:09 م]ـ
أهلاً ومرحباً بك أبا مقرن
لا زيادة على ما ذكره ألأخ عبدالقيوم
فقط شعرت كأن في البيتين أعلاه أخطاء نحوية ..
فالأول مجرور الروي، والثاني منصوب - حسب اعتقادي - والقافية مستقيمة على الضم.
(يحق للشاعر ما لايحق لغيره) هل تنطبق على ما تقدم .. ؟
وأطمع أخي أبا مقرن أن تأتيني بمعنى (زيال) في البيت الأول.
قصيدة رائعة ونتمنى أن نقرأ المزيد
تقبل مروري فأنا المستفيد هنا
أهلا وسهلا بك أخي قلم الخاطر
شرفني مرورك
وليس في البيتين أخطاء نحوية أخي
الطوال: صفة للحقب مرفوعة
الفعال: فاعل مرفوع
وزيال كما قال أخي محمد.
شكرا على المرور والقراءة.
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 08:10 م]ـ
سيدي (أبو مقرن) تقبل منا هذه الرؤية النقدية
** تزاحمت الألفاظ و الكلمات في فكر صاحبنا فأنتج لنا البيت الأول مقتصرا على فكرة واحدة فإذا ما انتهى القارىء من الشطر الأول حتى يصطدم بالشطر الثاني وكأنه أمام مرآة مقعرة فلنرى بالتطبيق
بقاء ـــــــ مكث
الناس ـــــــ الخلق
في الدنيا ـــــــ في الدنيا
زوال ــــــــ زيال مع الفارق في التناول
معذرة للظروف ولكن لي قراءة ثانية
أهلا أستاذي محمد
بارك الله فيك على هذا النقد المفيد
وهو كما ذكرت وأنت أعلم.
شكر الله لك ما أفدتني.
وتقبل تحياتي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 03:47 ص]ـ
تحول قرنهم قرنا عليهم ... فأفناهم وأفناه الهلال
راق لي هذا البيت
لله درك
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 06:59 م]ـ
وراق لي تقبل الشاعر لنقدي الخاطئ بالصدر الرحب(/)
خفقان قلب ذاك أم قرع الطبول؟!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 08:33 م]ـ
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ = أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
يَرْنُو إِذَا مَا قِيلَ مَوْطِنُهُمْ دَنَا = وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْ
سُقْيًا لِهَاتِيكَ المِنَازِلِ كَمْ حَوَتْ = أَرْجَاؤُهَا ذِكْرَى لِحُبٍّ لَا يَزُولْ
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا = بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ = مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ
هَلْ جِئْتَ مِثْلِي زَائِرًا وَمُسَلِّمًا = تَهْدِيكَ أَشْوَاقُ الصَّبَابَةِ لِلوُصُولْ
آهٍ لِشَمْلٍ قَدْ تَفَرَّقَ بَعْدَمَا = غَنَّتْ بَلَابِلُهُ وَأَزْهَرَتْ الحُقُولْ
أَنَا لَسْتُ أَنْسَى مَنْ كَلِفْتُ بِحُبِّهِ = وَشَرِبْتُ كَأْسَ وِصَالِهِ حَتَّى الذُّهُولْ
بَدْرٌ تَنَقَّبَ حُسْنُهُ عَنْهُ وَشَى = يَرْمِي سِهَامَ لِحَاظِهِ يَسْبِي العُقُولْ
مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ صِرْتُ فِي أَسْرِ الهَوَى = القَلْبُ مَكْبُولٌ وَجِسْمِي فِي نُحُولْ
نَادَيْتُهُ رِفْقًا بِخَاطِبِ وُدِّكُمْ = فَأَجَابَ صَمْتُ حَيَائِهِ: مَاذَا أَقُولْ؟
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ = لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً = الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا = بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ
آمَالُ صَبٍّ قَدْ تُصِيبُ سِهَامُهَا = وَلَرُبَّ هَمٍّ بَعْدَهُ فَرَجٌ يَطُولْ
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 08:41 م]ـ
كل ما استطيع قوله:
قطعت علي أمل المشاركة في المسابقة
سامحك الله .. ولا فض فوك
أخوك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 09:58 م]ـ
كل ما استطيع قوله:
قطعت علي أمل المشاركة في المسابقة
سامحك الله .. ولا فض فوك
أخوك
أضحك الله سنك يا قلم الخاطر:)
أبو سهيل ينافس على المركز الأخير
فمازال هناك أمل
فاضرب بسهمك لعلك أن تصيب الأول:)
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:06 م]ـ
الشاعر أبو سهيل
ماذا أقول .. !!
لا شك أننا أمام نص شعري جميل ما زالت سفائنه تمخر عباب البحر
باقتدار وتؤدة،
وما زالت أشرعتها ممتدة في أفق البيان الرحب ..
فقد استطاع الشاعر بإدراكه اللغوي وبحسه الشعري أن يخرج لنا من قمقمه بأبيات تكاد تلامس ذرا الروعة والرقة
قد ننسى أمورا لا نود نسيانها وقد نتناسى ما نود نسيانه
لكننا نذهل حين تلفحنا الأيام بذكرى تثير تلك المنسيات
فليس أمامنا سوى استثمار تلك الذكريات
نتذكر الفرح فنرتوي منه متى ما أشتد علينا هجير الأيام
ونتذكر الحزن فنتكيف معه وقد نعقد معه صداقة مهادنة
لأننا متى ما عاديناه هزمنا
ومتى ما ألقيناه تجاهلا وتناسيناه ترعرع و أثمر وألتفت
أغضانه وقد تغتالنا على حين غفلة منا.
بورك مدادك من أبداع إلى آخر بمشيئة الله وننتظر المزيد:).
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:46 م]ـ
لأبي سهيل في القريض بشاشة = تندى كما رفَّت وريقات الحقول
غِبَّا تباكرها الصَّبا فكأنما = تُسقَى بها الأرواحُ أرواحَ الشَّمُول
طابت لها منا النفوس وأشربت = منها القلوب وأسقيت منها العقول
ولقد رتعتُ بها بأطيبِ مرتعٍ = غدقاً تفيض عليه أردية القبول
عذبا من الماء القراح مثجَّجاً = برْدا على الأكباد والقلب العليل
أحرى بهذا الشعر أن يرقى إلى = رتب العلى وينال أسباب الوصول
ـ[جلمود]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 01:59 م]ـ
حياك الله أبا سهيل!
قصائد المسابقة ننتظر رأي اللجنة فيها:)،
ولن نبدي رأينا حنى لا نؤثر على اللجنة:).
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 02:23 م]ـ
قصائد المسابقة ننتظر رأي اللجنة فيها:)،
ولن نبدي رأينا حنى لا نؤثر على اللجنة:).
ولكن لن نُمنع من شكر مبدعينا جزاء ما أمتعونا به
سلمتَ وسلمت قوافيك شاعرنا ومشرفنا
فما استشعر المصغي إليك ملالة=ولا قلتَ إلاّ قال من طرب: زدني
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 02:55 م]ـ
حيَّاك الله أبا سهيل .... (وصلت)
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 04:42 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
تقبل مروري شاعرنا المبدع أبا سهيل
الرأي ما قال جلمود .. :)
ونكتفي بشكرك كما قال أخونا الحبيب أبو طارق:
ألف شكر لك أخي الحبيب
ودي و تقديري
ـ[ربا 198]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 10:55 م]ـ
:::
حلوة عجبتني
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 08:37 ص]ـ
حيهلا بمن يقف على الأطلال.
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُول ْأَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْاستهلال قوي جميل، يتعب القلب العليل، ويجعل للقلب صوتا كالصليل.
أتراه: كأني بالشاعر شك في سبب هذا الخفقان وشدته، فلم يدر جوابا سوى ما يناسبه وهو الشوق والحنين.
يَرْنُو إِذَا مَا قِيلَ مَوْطِنُهُمْ دَنَا وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْالرنو: إدامة النظر بعد النظر. فما أجملها هنا وقد تذكرت حين قراءة هذا البيت بيت امرئ القيس:
كأني غداة البين يوم تفرقوا ... لدى سمرات الحيّ ناقف حنظل.
فهو مثله تماما.
سُقْيًا لِهَاتِيكَ المِنَازِلِ كَمْ حَوَتْ أَرْجَاؤُهَا ذِكْرَى لِحُبٍّ لَا يَزُولْأتحب يا أبا سهيل:) أسعدك الله.
لا يزول: لو قلت: لن يزول أراه أجمل وأبلغ، ولكن قد يكون ما بعد لا حكم ما قبلها.
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَابَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْالطيف إن أتى فإن للقلب العنا!
آهٍ لِشَمْلٍ قَدْ تَفَرَّقَ بَعْدَمَا غَنَّتْ بَلَابِلُهُ وَأَزْهَرَتْ الحُقُولْ
أَنَا لَسْتُ أَنْسَى مَنْ كَلِفْتُ بِحُبِّهِ وَشَرِبْتُ كَأْسَ وِصَالِهِ حَتَّى الذُّهُولْ تحية لك. هنا يتوقف قلمي عجزا عن التعليق.
نَادَيْتُهُ رِفْقًا بِخَاطِبِ وُدِّكُمْ فَأَجَابَ صَمْتُ حَيَائِهِ: مَاذَا أَقُولْ؟ جميل جواب صمته!
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ أتطلبه " فقط " ابتسامة؟!
اطلب السهل، اطلب نظرة تكفي وتشفي.
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْكنتَ تطلبه جوابا لسؤال! ولم يجب حياء، وأجاب صمته عنه ...
ثم طلبت ابتسامة!
والآن يخرج معك في الدرب يسير!
هذا إذا اعتبرنا الطيف كناية، أما إن قصدت بالطيف الطيف نفسه فقد أجدت وأحسنت وأبدعت.
وإذا كان الأمر الأول هو ما عنيتَ قد أقول أن مع الوقت قد يأتي ما لم يأتِ ما يأتي في أوله!
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْنهاية حزينة، فبعد السير ما زال يتساءل وكأنه لم يجد جوابا ولو ضمنيا آلوصل أم القطع؟
ويبدو أن الحياء كان ثالثكما في المسير.
آمَالُ صَبٍّ قَدْ تُصِيبُ سِهَامُهَا وَلَرُبَّ هَمٍّ بَعْدَهُ فَرَجٌ يَطُولْالنهايةٌ كالبداية، إجادة أيما إجادة.
أبا سهيل
لا فض فوك ... وانعدم حاسدوك ... وكثر شاكروك ...
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 08:56 ص]ـ
حياك الله أبا سهيل!
قصائد المسابقة ننتظر رأي اللجنة فيها:)،
ولن نبدي رأينا حنى لا نؤثر على اللجنة:).
أهلا جلمود
أبد رأيك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 08:58 ص]ـ
تقبل مروري شاعرنا المبدع أبا سهيل
الرأي ما قال جلمود .. :)
ونكتفي بشكرك كما قال أخونا الحبيب أبو طارق:
ألف شكر لك أخي الحبيب
ودي و تقديري
وكما أجبت جلمود أجيبك
وهل نحن إلا بكم
ليتكما كالأديب اللبيب
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 03:16 ص]ـ
سلام الله عليكم،
شكر موصول بتحية إلى شاعرنا الحبيب أبي سهيل على قصائده الماتعة،
فبارك الله له وفيه وعليه.
قبل عرض وجهة نظري ورأيي أود أن أوضح أن رأيي هذا لا يعبر عن الحقيقة وإنما هو رؤية شخصية تُنسب لصاحبها لا للقصيد أو صاحبه.
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ ... أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
بيت وقفتُ عنده مليا، مفكرا ومتسائلا، ثم مستحضرا لتلك الحالة الشعورية التي تنتاب الحبيب عند الوقوف على أطلال محبوبته، فاتضح لي أن خفقان القلوب الذي يشبه قرع الطبول لا يكون عند تذكر الحبيب بل لا يكون عند الوقوف على الاطلال، وإنما يكون خفقان القلوب عند لقاء الحبيب، ثم إن خفقان القلب لا يجتمع مع دموع الشاعر التي تنهمر في البيت الثاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
لو تغاضيتُ عن هذه الملاحظة فسأقول إن في البيت لطائف جيدة، فلقد أفرد القلب وجمع الطبول، وفي هذا دلالة قوية على شدة خفقان القلب الذي صارت دقاته تشبه قرع الطبول لا قرع طبلة واحدة، كذلك استخدامه الأسلوب الإنشائي الاستفهامي في الشطر الثاني، فقد جاء موظفا توظيفا بديعا جزلا غير متكلف، كذلك استخدامه صيغة المبني للمجهول، والشطر الثاني عندي كله بديع.
يَرْنُو إِذَا مَا قِيلَ مَوْطِنُهُمْ دَنَا ... وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْ
أيها الشاعر هل تستطيع أن ترنو بعينيك والدمع يهطل منها كالغيث الهطول، أتحداك:)، فالرنو إدامة النظر مع سكون الطرف.
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا ... بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
الوقوف على الأطلال ليس فيه مرابع أو روابي، وإنما هو القفر والدرس بعد ترك الحبيبة للمكان.
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا ... بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ ... مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ
هَلْ جِئْتَ مِثْلِي زَائِرًا وَمُسَلِّمًاتَ ... هْدِيكَ أَشْوَاقُ الصَّبَابَةِ لِلوُصُولْ
قلتم: إني لأبصر طيف من أهوى، ثم: يمشي يهادي ... ، ثم: مرحى بطيفك أيها الظبي .. ، إذن هذا الظبي هو طيف حبيبك، فكيف تقول لطيف حبيبك: هل جئت مثلي زائرا! وكأنه جاء يزور حبيبه كما جئت أنت تزور حبيبك!
بَدْرٌ تَنَقَّبَ حُسْنُهُ عَنْهُ وَشَى**يَرْمِي سِهَامَ لِحَاظِهِ يَسْبِي العُقُولْ
بدر تنقب! كيف تنقبه إذا كان حسنه يفضحه! ثم كيف حسنه وشى بها وهي منتقبة، ولو قلت عيناها وشت بها لصدقتَ.
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً**الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا ... بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ
البيت الأول يصلح خاتمة لقصيدتك وأذانا إلينا أن وصالك مع محبوبتك عاد إلى سابق عهده، فلقد مضت معك في الدرب تروي قصة ً الحب مبدؤها وخاتمة الفصول، لاحظ: الحب مبدؤها وخاتمة الفصول، ثم بعد هذا البيت الذي كنت نتوقعه خاتمة جئتَ ببيت يناقضه فتمنيتَ أن يعود بك الزمان إلى أيام الوصال!
وأعتذر عن الإطالة فقد اختصرتُ ما استطعتُ!
والسلام!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 08:02 م]ـ
[ quote= جلمود;359405] سلام الله عليكم،
وعليكم السلام رمة الله وبركاته
بيت وقفتُ عنده مليا، مفكرا ومتسائلا، ثم مستحضرا لتلك الحالة الشعورية
هذه العبارة تستخدمها كثيرا يا جلمود:)
التي تنتاب الحبيب عند الوقوف على أطلال محبوبته، فاتضح لي أن خفقان القلوب الذي يشبه قرع الطبول لا يكون عند تذكر الحبيب بل لا يكون عند الوقوف على الاطلال،
لله درك كيف اتضح لك ما خفي علينا:)
وإنما يكون خفقان القلوب عند لقاء الحبيب،
وهل أراد شاعرنا غير ذلك؟
يرنو إذا ما قيل موطنهم دنا فهو مسافر يا جلمود
لو تغاضيتُ عن هذه الملاحظة
فتغاض هذه المرة فقط
أيها الشاعر هل تستطيع أن ترنو بعينيك والدمع يهطل منها كالغيث الهطول، أتحداك:)، فالرنو إدامة النظر مع سكون الطرف.
يقول المتنبي:
تَرنو إِلَيَّ بِعَينِ الظَبيِ مُجهِشَةً وَتَمسَحُ الطَلَّ فَوقَ الوَردِ بِالعَنَمِ
ويقول ماني المُوَسوَس
وَأَبرَزَت مِن خِلالِ السَجفِ ناظِرَها تَرنو إِلَيَّ وَدَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ
الوقوف على الأطلال ليس فيه مرابع أو روابي، وإنما هو القفر والدرس بعد ترك الحبيبة للمكان.
أجبت نفسك وكفيتنا
بدر تنقب! كيف تنقبه إذا كان حسنه يفضحه!
وكيف يفضحه حسنه إن لم يستتر؟
ثم كيف حسنه وشى بها وهي منتقبة،
وكيف يشي بها وكل الناس قد رأوها؟ والله غريبة:)
قلتم: إني لأبصر طيف من أهوى، ثم: يمشي يهادي ... ، ثم: مرحى بطيفك أيها الظبي .. ، إذن هذا الظبي هو طيف حبيبك، فكيف تقول لطيف حبيبك: هل جئت مثلي زائرا! وكأنه جاء يزور حبيبه كما جئت أنت تزور حبيبك!
عجيب أمرك يا هذا افهم المعنى
لقد شبهها بالظبي
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا ... بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
انظر هنا , ليس أمامك بل أسفل
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ (ليس الظبي الذي هداك إليه عقلك)
بل محبوبته التي شبهها بالظبي
والسلام
ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 10:35 م]ـ
يا مرحى يا مرحى!
مرحبا بصاحبنا الجبلي صاحب الغرائب والفرائد!
بالمناسبة كيف حال غمامتك التي تظل ولا تمطر:)،
أبلغها تحياتي ودعائي لها بأن يسهل الله لها الأمور فتمطر: p !
هذه العبارة تستخدمها كثيرا يا جلمود:)
يسعدني أنك تحفظ ما أقول:)، وليتك تواظب على الحفظ: p !
وهل أراد شاعرنا غير ذلك؟
يرنو إذا ما قيل موطنهم دنا فهو مسافر يا جلمود
يا جبلي! تأمل الأبيات جيدا، وستعرف أن الشاعر يقف على أطلال محبوبته، ولم يقابلها حتى يخفق قلبه، انظر:
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ ... أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
يقول المتنبي:
تَرنو إِلَيَّ بِعَينِ الظَبيِ مُجهِشَةً وَتَمسَحُ الطَلَّ فَوقَ الوَردِ بِالعَنَمِ
ويقول ماني المُوَسوَس
وَأَبرَزَت مِن خِلالِ السَجفِ ناظِرَها تَرنو إِلَيَّ وَدَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ
يبدو أن الموسوعة الشعرية تؤتي أكلها معك يا جبلي فهنيئا لك:)،
ولكنك لو لم تستعجل في اقتناص الصيد منها لعلمت أن بيت المتنبي لا شاهد فيه إلا على ما قلتُ.
انظر إلى قولي جيدا وكرره ثلاث مرات بعد الأكل وقبله: p :
" أيها الشاعر هل تستطيع أن ترنو بعينيك والدمع يهطل منها كالغيث الهطول"، ثم انظر إلى بيت المتنبي وقوله "مجهشة".
والآن تعال معي في نزهة لغوية لعلك تريح أعصابك وتسترخي قليلا: p ،
أبو سهيل قال: ترنو والدمع من عينيها كالغيث الهطول.
والمتنبي قال: ترنو وهي مجهشة.
هناك فرق بين العين الذي تهطل دموعها كالغيث الهطول، وبين عين مجهشة بالبكاء.فالهطل كثرة الدمع وتتابعه وسيلانه، أما الإجهاش فهو التهيؤ للبكاء، فهل عرفت الآن لماذا لا يجتمع الرنو مع الإجهاش ولا يجتمع مع هطول الغيث!
أما بيت ماني هذا (الذي لولا محرك بحث الموسوعة لم تكن لتعرفه:)) فشاذ يخالفه استعمال الشعراء الفحول المحتج بكلامهم، فالرنو عندهم هو إدامة النظر في سكون لأنه يتطلع إلى شيء جميل غالبا يساعد على التأمل وسكون الطرف، انظر:
إِلى مِثلِها يَرنو الحَليمُ صَبابَةً ... إِذا ما اِسبَكَرَّت بَينَ دِرعٍ وَمِجوَلِ
وَالأجْبَهُ بْنُ نُمَيْرٍ فَوقَ مُفْرَشَةٍ ... يَرْنُو إلى أحْوَرِ الْعَيْنَيْنْ ذِي عُكَنِ
الوقوف على الأطلال ليس فيه مرابع أو روابي، وإنما هو القفر والدرس بعد ترك الحبيبة للمكان.
أجبت نفسك وكفيتنا
يا صديقي لا تتعجل، ففي العجلة الندامة:)، اقرأ القصيدة جيدا، لتعرف أن الشاعر لم يقابل محبوبته وإنما هيج شوقه ذكر الطلول، فمحبوبته غادرت منذ زمن، وفي البيت الثالث طلب السقيا لمنزل حبيبته الدارس، فكيف يقابل طيفها في البيت الرابع بين المرابع!
بدر تنقب! كيف تنقبه إذا كان حسنه يفضحه!
وكيف يفضحه حسنه إن لم يستتر؟
ثم كيف حسنه وشى بها وهي منتقبة،
وكيف يشي بها وكل الناس قد رأوها؟ والله غريبة
أما كلامك هنا فيحتاج إلى ترجمان:)، وخلاصة قولي أنه لو قال أن عينيها تفضح جمالها المنتقب لصدق وأحسن.
قلتم: إني لأبصر طيف من أهوى، ثم: يمشي يهادي ... ، ثم: مرحى بطيفك أيها الظبي .. ، إذن هذا الظبي هو طيف حبيبك، فكيف تقول لطيف حبيبك: هل جئت مثلي زائرا! وكأنه جاء يزور حبيبه كما جئت أنت تزور حبيبك!
عجيب أمرك يا هذا افهم المعنى
لقد شبهها بالظبي
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا ... بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
انظر هنا , ليس أمامك بل أسفل
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ
ثم قال مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ (ليس الظبي الذي هداك إليه عقلك)
بل محبوبته التي شبهها بالظبي
لم يصلك قصدي بعد: p ، ودعني أمثل لك، لو أنك قابلت محبوبتك بين المرابع فهل ستقول لها: أهلا بك هل جئتِ تزورين حبيبك مثلما جئتُ أزور حبيبي! وكأن لكل منكما حبيبا غير الآخر، اعتراضي كان على كلمة "مثلي" فقط، وإنما الصواب أن يقول لها: هل جئتِ تزورينني كما جئتُ أزورك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع ذلك فأنا أقدر وجهة نظرك الشخصية وأحترمها، فكل منا قد يصيب وقد يخطأ، كما إنني أقدر وجهة نظر الشاعر في التعبير عما يراه ويشعر به لا ما يمليه عليه جلمود أو غيره.
وللجميع تحياتي!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 12:01 ص]ـ
أخي جلمود: اسمح لي أن أقف مع بعض ما ذكرتَ، وهي وجهة نظر لي على وجهة نظرك:)
بيت وقفتُ عنده مليا، مفكرا ومتسائلا، ثم مستحضرا لتلك الحالة الشعورية التي تنتاب الحبيب عند الوقوف على أطلال محبوبته، فاتضح لي أن خفقان القلوب الذي يشبه قرع الطبول لا يكون عند تذكر الحبيب بل لا يكون عند الوقوف على الاطلال، وإنما يكون خفقان القلوب عند لقاء الحبيب
لكلٍ حالته الشعورية التي تنتابه عند اللقاء أو عند التذكر، ولا نحاكم أحدا لأنه خالف من بدأ بالحالة المتناولة، التي لو بدأها في هذا العصر قد يمنعه أحدهم بحجة التجديد فالهدم.
لمَ لا نجعل هذه حالة جديدة ليتغنى بها الشعراء لاحقا! ثم لمَ لا نجعل الحالة الأولى التي بنيت عليها قاعدتك هي الخاطئة! وكيف جُعلت قاعدة نحكم على من يخالفها بعدم إصابته!
أعود وأقول: إن لكل شخص حالته التي تنتابه فيعبر كيفما أراد عنها، ثم إن الشاعر هنا لم ينتسب للقديم حتى نحاكمه بالقديم، قد يقول قائل: والمقدمة الطللية؟! فأقول له: لمَ لا يكون مقلدا مجددا!
ثم إن خفقان القلب لا يجتمع مع دموع الشاعر التي تنهمر في البيت الثاني.
ولمَ لا يجتمع؟! ألا يبكي الشخص أحيانا من شدة الشوق أو الفرح!
أيها الشاعر هل تستطيع أن ترنو بعينيك والدمع يهطل منها كالغيث الهطول، أتحداك، فالرنو إدامة النظر مع سكون الطرف.
قال الشاعر:
وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْ
بعد الرنو أسبل الدمع. فالواو استئنافية لا عاطفة.
قلتم: إني لأبصر طيف من أهوى، ثم: يمشي يهادي ... ، ثم: مرحى بطيفك أيها الظبي .. ، إذن هذا الظبي هو طيف حبيبك، فكيف تقول لطيف حبيبك: هل جئت مثلي زائرا! وكأنه جاء يزور حبيبه كما جئت أنت تزور حبيبك!
نعم. طيفها أحس بوجوده فأتى ليرد السلام بالتحية والإكرام، فما أجمل هذه الصورة لما فيها من استدعاء.
البيت الأول يصلح خاتمة لقصيدتك وأذانا إلينا أن وصالك مع محبوبتك عاد إلى سابق عهده، فلقد مضت معك في الدرب تروي قصة ً الحب مبدؤها وخاتمة الفصول، لاحظ: الحب مبدؤها وخاتمة الفصول، ثم بعد هذا البيت الذي كنت نتوقعه خاتمة جئتَ ببيت يناقضه فتمنيتَ أن يعود بك الزمان إلى أيام الوصال!
لحظة أخي جلمود
يقول الشاعر:
الحب مبدؤها. - قف هنا - وخاتمة الفصول - ما شرحه في البيت بعده -
إذن خاتمة الفصول: يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا ... بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 12:20 ص]ـ
يا مرحى يا مرحى!
مرحبا بصاحبنا الجبلي صاحب الغرائب والفرائد!
بالمناسبة كيف حال غمامتك التي تظل ولا تمطر،
يسعدني أنك تحفظ ما أقول، وليتك تواظب على الحفظ!
يبدو أن الموسوعة الشعرية تؤتي أكلها معك يا جبلي فهنيئا لك،
ولكنك لو لم تستعجل في اقتناص الصيد منها لعلمت أن بيت المتنبي لا شاهد فيه إلا على ما قلتُ.
انظر إلى قولي جيدا وكرره ثلاث مرات بعد الأكل وقبله:
أما بيت ماني هذا (الذي لولا محرك بحث الموسوعة لم تكن لتعرفه)
لم تستفززني بعد
انظروا لهذا الرجل انتقد نقده وينتقد شخصي
أما نقدك - كما يحلو لك تسميته - فقد كتبت ردا وجئت لأضعه فوجدت الأديب اللبيب قد رد عليك فتريثت لتلتقط أنفساك
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 12:34 ص]ـ
ما أجمل أن تتعدد الرؤى حول النص الواحد،
كل منا قد عرض ما يراه، وكل منا يحترم وجهة نظر الآخر،
لله دركم أهل الفصيح!
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 01:35 ص]ـ
أنت من بدأ المزاح والسخرية بقولك هذا:
لله درك كيف اتضح لك ما خفي علينا:)
وكيف يشي بها وكل الناس قد رأوها؟ والله غريبة:)
عجيب أمرك يا هذا افهم المعنى
لم تستفززني بعد
انظروا لهذا الرجل انتقد نقده وينتقد شخصي
أما نقدك - كما يحلو لك تسميته - فقد كتبت ردا وجئت لأضعه فوجدت الأديب اللبيب قد رد عليك فتريثت لتلتقط أنفساك
لو كنتُ حقا تنتقد النقد (محذوف لحذف ما بني عليه)، ولكن تعديلك لكلامك يغفر لك ما قلتَ، وليس لأمثالي حاجة في نقاش أمثالكم، وليس لأمثالكم حاجة لنقاش أمثالي، وليس بيننا إلا السلام.
والحمد لله تعالى أن كانت هذه مشاركتي بعد كلام الأديب اللبيب ولم أر ما كتبتَ:
ما أجمل أن تتعدد الرؤى حول النص الواحد،
كل منا قد عرض ما يراه، وكل منا يحترم وجهة نظر الآخر،
لله دركم أهل الفصيح!
انظر ها هو احترام الرأي الآخر لا (محذوف لحذف ما بني عليه).
ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 03:46 م]ـ
حياك الله أستاذي الجهالين،
وحذفك في محله، لاسيما وقد حذف ما كتبه،
وإن شئت يا أبا الحسن ان تحذف المشاركة كلها فافعل ولا حرج،
فأنا أثق في رأيك ووعيك، وأنك ترى ببعد نظرك ما لا أراه،
وشكرا لك مرة أخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 06:19 م]ـ
أبا خالد
جلمود
أشكركما
وتذكرا: لا نحب لإخوتنا ما لا نحب لأنفسنا.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 02:35 ص]ـ
ملاحظات عروضية
كتب إلي شاعرنا المبدع الباز ناصحا ومنبها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أبا سهيل
قصيدتكم التي شاركت بها في المسابقة رائعة جدا معنى و مبنى،
لكني لاحظت أنك استعملت فيها الضرب متفاعلانْ وهو -على حد علمي- من ضروب مجزوء الكامل وليس التام ..
وهذه صورة توضيحية لكل أنواع الكامل:
متفاعلن - متفاعلن - متفاعلن ... متفاعلن - متفاعلن - متفاعلن
مستفعلن - مستفعلن - مستفعلن ... مستفعلن - مستفعلن - مستفعلن
متفاعلن - متفاعلن - متفاعلن ... متفاعلن - متفاعلن - فعِلاتن
مستفعلن - مستفعلن - مستفعلن ... مستفعلن - مستفعلن - فعْلاتن
متفاعلن - متفاعلن - ... متفاعلن - متفاعلن -
مستفعلن - مستفعلن - فعِلن ... مستفعلن - مستفعلن - فعِلن
متفاعلن - متفاعلن - ... متفاعلن - متفاعلن -
مستفعلن - مستفعلن - فعِلن ... مستفعلن - مستفعلن - فعْلن
متفاعلن - متفاعلن ... متفاعلن - متفاعلاتن
مستفعلن - مستفعلن ... مستفعلن - مستفعلاتن
متفاعلن - متفاعلن ... متفاعلن - متفاعلان
مستفعلن - مستفعلن ... مستفعلن - مستفعلان
متفاعلن - متفاعلن ... متفاعلن - متفاعلن
مستفعلن - مستفعلن ... مستفعلن - مستفعلن
ولا أعتقد أن لجنة التحكيم وخاصة أخانا العروضي الدكتور عمر خلوف سيتغاضى
عن هذا الأمر أثناء التحكيم
ولهذا ارتأيت أني يجب أن أنبهك
تقبل فائق ودي و تقديري
توجهت إلي أستاذنا العروضي البارع الدكتور عمر خلوف نفع الله به فكان جوابه
لا عليك .. فهي صورة تراثية، سبقنا إليها جدنا أبو العتاهية.
لكنني أشير إلى خلل في شطر البيت التالي:
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ
لأنك مضطر إلى قصر الياء وقراءتها خطفاً من كلمة (يكفيني)، وليست محل ضرورة شعرية هنا ..
شكر الله لك ثقتك بعلم عبده الضعيف
أخوكم عمر
وبعد البحث في ديوان أبي العتاهية وقفت على القصيدة التي أشار إليها أستاذنا الدكتور عمر
أَهلَ القُبورِ عَلَيكُمُ (مِنّي السَّلامْ) ... إِنّي أُكَلِّمُكُم وَلَيـ (سَ بِكُم كَلامْ)
متفاعلان ... متفاعلان
لا تَحسَبوا أَنَّ الأَحِبَّةَ لَم يَسُغ ... مِن بَعدِكُم لَهُمُ الشَرابُ وَلا الطَعام
كَلّا لَقَد رَفَضوكُمُ وَاِستَبدَلوا ... بِكُمُ وَفَرَّقَ ذاتَ بَينِكُمُ الحِمام
وَالخَلقُ كُلُّهُمُ كَذاكَ فَكُلُّ مَن ... قَد ماتَ لَيسَ لَهُ عَلى حَيٍّ ذِمام
ساءَلتُ أَجداثَ المُلوكِ فَأَخبَرَت ... ني أَنَّهُم فيهِنَّ أَعضاءٌ وَهام
لَم يَبقَ مِن أَجسادِهِم تِلكَ الَّتي ... غُدِيَت بِأَنعَمِ عيشَةٍ إِلّا العِظام
لِلَّهِ ما وارى التُرابُ مِنَ الأُلى **** كانوا الكِرامَ هُمُ إِذا ذُكِرَ الكِرام
لِلَّهِ ما وارى التُرابُ مِنَ الأُلى ... كانوا وَجارُهُمُ مَنيعٌ لا يُضام
أَفناهُمُ مَن لَم يَزَل يُفني المُلو ... كَ وَلِلفَناءِ وَلِلبَلى خُلِقَ الأَنام
يا صاحِبَيَّ نَسيتُ دارَ إِقامَتي **** وَعَمَرتُ داراً لَيسَ لي فيها مُقام
دارٌ يُريدُ الدَهرُ نُقلَةَ أَهلِها ... وَكَأَنَّهُم عَمّا يُرادُ بِهِم نِيام
ما نِلتُ مِنها لَذَّةً إِلّا وَقَد ... أَبَتِ الحَوادِثُ أَن يَكونَ لَها دَوام
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 01:28 ص]ـ
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ = أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
يَرْنُو إِذَا مَا قِيلَ مَوْطِنُهُمْ دَنَا = وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْ
سُقْيًا لِهَاتِيكَ المِنَازِلِ كَمْ حَوَتْ = أَرْجَاؤُهَا ذِكْرَى لِحُبٍّ لَا يَزُولْ
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا = بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ = مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ
هَلْ جِئْتَ مِثْلِي زَائِرًا وَمُسَلِّمًا = تَهْدِيكَ أَشْوَاقُ الصَّبَابَةِ لِلوُصُولْ
آهٍ لِشَمْلٍ قَدْ تَفَرَّقَ بَعْدَمَا = غَنَّتْ بَلَابِلُهُ وَأَزْهَرَتْ الحُقُولْ
أَنَا لَسْتُ أَنْسَى مَنْ كَلِفْتُ بِحُبِّهِ = وَشَرِبْتُ كَأْسَ وِصَالِهِ حَتَّى الذُّهُولْ
(يُتْبَعُ)
(/)
بَدْرٌ تَنَقَّبَ حُسْنُهُ عَنْهُ وَشَى = يَرْمِي سِهَامَ لِحَاظِهِ يَسْبِي العُقُولْ
مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ صِرْتُ فِي أَسْرِ الهَوَى = القَلْبُ مَكْبُولٌ وَجِسْمِي فِي نُحُولْ
نَادَيْتُهُ رِفْقًا بِخَاطِبِ وُدِّكُمْ = فَأَجَابَ صَمْتُ حَيَائِهِ: مَاذَا أَقُولْ؟
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ = لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً = الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا = بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ
آمَالُ صَبٍّ قَدْ تُصِيبُ سِهَامُهَا = وَلَرُبَّ هَمٍّ بَعْدَهُ فَرَجٌ يَطُولْ
أخي الحبيب أبا سهيل
القصيدة جميلة، وتحقق - في رأيي - أهم خصيصة من خصائص الشعر - في رأيي أيضا - وهي الأثر النفسي للشعر، من جيشان العواطف المختلفة، وإطراب السامع أو القارئ. وقد نجحت في ذلك.
ولولا طلبك جزاك الله خيرا أن أبدي رأيي المتواضع ما زدت على هذا.
أما ما يأتي فهو من فضول القول مما قد يهجس في نفس ناقد متنطع، أو لغوي متقعر، مع إقراري أن الشعر قد يعذب على ما فيه من هنات لفظية وتجاوزات لغوية أكثر مما يعذبه شعر اللغويين وأهل الفصاحة. وكفى بشعر شعراء المهاجر والشابي وناجي من شاهد على ذلك.
فمن التنطع قولي:
* لو استبدلت يهفو بيرنو في البيت الثاني، لأن القلب يهفو ولو كان بعيدا أما الرنو فلا يكون إلا إلى ماثل أمام الناظر.
*لو استبدلت يحول بيزول في البيت الثالث لأن نفي الزوال لا يمنع الحؤول، أما نفي الحؤول فيمنع الزوالز
* لو قلت تحدوك أشواق الصبابة بدلا من تهديك (هكذا بلا سبب مجرد تقعر)
* لو قلت بدلا من (بدر تنقب حسنه عنه وشى) (بدر تنقب نم عنه لحاظه ... ترمي صميم القلب تلعب بالعقول) - مزاجي كده ياأخي-.
* لو قلت (والقلب مكبول) بواو الحال هربا من قطع الموصول.
* لو قلت (قلت ابتسم يكفي المحب - أو الحبيب- تبسم) أو (يرضي المحب قليلكم) هربا من ضرورة اختلاس الياء أو حذفها.
* لو قلت (بالحب مبدؤها وخاتمة الفصول) أو (بالحب نبدؤها ونختتم الفصول) هربا من قطع همزة الوصل.
أخي الحبيب، ما قلت إلا ما قد يعن لي بروح الناقد المتنطع واللغوي المتقعر. أما بروح الشاعر المتذوق فما دره خيالك يطربني ويعجبني.
بارك الله لك وأستميحك عذرا لسماجتي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 08:10 م]ـ
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ .... لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
ما بال وزن الشطر الأول يا أبا سهيل؟؟!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 03:52 ص]ـ
مرحبا بك أستاذنا أبا عبد القيوم
أشرقت الصفحات بمشاركتكم
القصيدة جميلة، وتحقق - في رأيي - أهم خصيصة من خصائص الشعر - في رأيي أيضا - وهي الأثر النفسي للشعر، من جيشان العواطف المختلفة، وإطراب السامع أو القارئ. وقد نجحت في ذلك.
شهادة أفتخر بها من ناقد حصيف ولغوي بارع
أما ما يأتي فهو من فضول القول مما قد يهجس في نفس ناقد متنطع، أو لغوي متقعر،
معاذ الله بل هو الذوق الأدبي والحس اللغوي الذي يطلبه كل سالك لسبيل الإبداع حتى يرقى بأسلوبه وذوقه
ويعلم الله أنني قد استفدت من توجيهك وتوجيه جميع الإخوة المشاركين فجزاكم الله كل خير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 03:59 ص]ـ
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ .... لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
ما بال وزن الشطر الأول يا أبا سهيل؟؟!
سبقك بها الدكتور عمر نفع الله به
لكنني أشير إلى خلل في شطر البيت التالي:
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ
لأنك مضطر إلى قصر الياء وقراءتها خطفاً من كلمة (يكفيني)، وليست محل ضرورة شعرية هنا ..
أخوكم عمر
وقوّمه لنا أستاذنا أبو عبد القيوم
لو قلت (قلت ابتسم يكفي المحب - أو الحبيب- تبسم) أو (يرضي المحب قليلكم) هربا من ضرورة اختلاس الياء أو حذفها.
هذه عادتي أحب أن أترك شيئا لمعاول العروض لتعمل (ابتسامة)
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[30 - 03 - 2010, 05:27 ص]ـ
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ = أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
(يُتْبَعُ)
(/)
يَرْنُو إِذَا مَا قِيلَ مَوْطِنُهُمْ دَنَا = وَالدَّمْعُ مِن عَيْنَيْهِ كَالغَيْثِ الهَطُولْ
سُقْيًا لِهَاتِيكَ المِنَازِلِ كَمْ حَوَتْ = أَرْجَاؤُهَا ذِكْرَى لِحُبٍّ لَا يَزُولْ
إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا = بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
يَمْشِي يُهَادِي خَطْوَهُ فِي رِقَّةٍ = مَرْحَى بِطَيْفِكَ أَيُّهَا الظَّبْي الخَجُولْ
هَلْ جِئْتَ مِثْلِي زَائِرًا وَمُسَلِّمًا = تَهْدِيكَ أَشْوَاقُ الصَّبَابَةِ لِلوُصُولْ
آهٍ لِشَمْلٍ قَدْ تَفَرَّقَ بَعْدَمَا = غَنَّتْ بَلَابِلُهُ وَأَزْهَرَتْ الحُقُولْ
أَنَا لَسْتُ أَنْسَى مَنْ كَلِفْتُ بِحُبِّهِ = وَشَرِبْتُ كَأْسَ وِصَالِهِ حَتَّى الذُّهُولْ
بَدْرٌ تَنَقَّبَ حُسْنُهُ عَنْهُ وَشَى = يَرْمِي سِهَامَ لِحَاظِهِ يَسْبِي العُقُولْ
مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ صِرْتُ فِي أَسْرِ الهَوَى = القَلْبُ مَكْبُولٌ وَجِسْمِي فِي نُحُولْ
نَادَيْتُهُ رِفْقًا بِخَاطِبِ وُدِّكُمْ = فَأَجَابَ صَمْتُ حَيَائِهِ: مَاذَا أَقُولْ؟
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ = لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً = الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا = بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ
آمَالُ صَبٍّ قَدْ تُصِيبُ سِهَامُهَا = وَلَرُبَّ هَمٍّ بَعْدَهُ فَرَجٌ يَطُولْ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب أبا سهيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتك بكل خير
وبعد:
أحببت أن أدلي بدلوي ذي الشطن القصير بين أرشية بعيدة الماء، فأرجو أن يتسع لي صدرك ...
1 - البيت الخامس ..... (مرحى بطيفك)؟ هل يتعدى الفعل مرحى بحرف الباء أم بحرف اللام فإن كان قصدك الترحيب فيكفيك (أهلا بطيفك)، لأن مرحى لاتعدو أكثر من أنها كلمة للتشجيع إذا أحسن احد الفعل.
2 - البيت التاسع .... (بدر تنقب، حسنه عنه وشى) هنا كسر لأن الهاء لاتكون صلة (أي لا نستطيع إشباعها) إلا إذا كانت متحركة هي وما قبلها وما بعدها مثل (له ما في السماوات) فالهاء واللام قبلها والميم بعدها متحركات جميعهن. فإذا سكنت أحداها فقدت الهاء الصلة ولم نستطع إشباعها إلا إذا كانت قافية أو نهاية شطر ولزم إشباعها،إلا إذا كان يحق للشاعر ما لا يحق لغيره في هذا الموضع أيضا.
3 - البيت الثاني عشر .... (قلت ابتسم يكفيني منك تبسم) هنا أيضا كسر لأنك حذفت الياء لفظاً ليستقيم معك الوزن وهذا لايجوز إلا إذا التقت ساكنا.
4 - البيت الرابع عشر .... (الذبول) جاءت نشازا في البيت، ولم يُوطأ لها بشيء، وكأنها أقحمت بسبب القافية ..
5 - كان بيت الإستهلال رائعا، والمبالغة (قرع الطبول) كانت محمودة هنا فهي لفتت إلى عظم ما سيأتي بعدها وكأنه إنذار كما يُفعل في الحرب.
وأخالف أستاذي جلمود في ما ذهب إليه، فالقلب من الناحية الطبية محمع الإنعكاسات النفسية للمرء، ويتجلى في خفقانه وسرعة نبضه، ألا تعلم أنه إذا اقترب اللقاء بالمحبوب أو بأي شيء من أثاره (تسلم رسالة مثلا) يبدأ القلب بوجيف يحس قرعه في الأذنين. ثم إن الشاعر لما انطلق باتجاه أطلال منزل الحبيبة (وهذا لايعني أن بقية منازل جيرانها غدت أطلالا، فكان ذلك مجازا أن المنزل خاو من الحياة) وكلما قالت له أحاسيسه أنه اقترب رنا ببصره فعاجله الدمع مدرارا فمسحه بيديه وعاود الرنو فعاوده الدمع ولم يسمح له بأن يرنو ببصره فرنا بحواسه باشتمام الريح وسماع أصوات المكان المميزة له وتحسس حرارة الجو ............
أما قولهم لك (حب لن يزول) في المستقبل أي أن الصفة في الأصل ليست ثابته، بينما (حب لا يزول) هي صفة لازمة له أي أنه هكذا (لايزول)
6 - إِنِّي لَأُبْصِرُ طَيْفَ مَنْ أَهْوَى هُنَا = بَيْنَ المَرَابِعِ وَالرَّوَابِي وَالسُّهُولْ
أرى هنا أن الإبصار لطيف الحبيب حالة طبيعية لما وصل إليه الشاعر من هيام، وأغلبنا سمع بالرد الذي رده ذلك الصحابي الجليل عندما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقيقة إيمانه، فأجابه: إني لأرى عرش ربي بارزا، وأرى أهل الجنة في الجنة يتنعمون وأهل النار في النار يصطرخون. كيف حدث له ذلك من فرط الحب والإيمان بما يحب، وإلا فما بال الذين يجذبون من فرط حبهم للمحبوب فيرونه أمامهم ويكلمونه، وإن شدة الهيام الذي ألمّ بشاعرنا هو الذي حداه للذهاب إلى أطلال منزل الحبيبة ليصل إلى الحالة من الحب فيرى طيف الحبيبة ماثلا أمامه. (أرجو أن لا أكون وصلت إلى مرحلة الهذيان) هههه
وهناك الكثير مما قاله الأساتذة الأفاضل تركت الحديث عنه لأنهم أجادو وأبدعوا ............
7 - والخاتمة رائعة ومناسبة تماما وُفقتَ فيها.
أرجو أن لا أكون جانبت الصواب ... وكل كلام يحتمل المراجعة، فراجعني وقوم زللي بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ام سلمي2]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 06:11 ص]ـ
سبحان الله هل أثر فصل الربيع على شعرائنا
أم ماذا فى الامر
اللهم ارنا الحق حقا وازقنا اتباعه وارنا الباطل
باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 03:29 م]ـ
أمر فقط مرور التلميذ الذي يحاول الاستماع لما هو أعلى من مستوى فهمه
أما القصيدة فقد أطربتني جداً
بورك هذا الجمع
فإنكم ملأ البصر والسمع
تلميذكم. . .(/)
دماء على وتر العود
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 05:47 م]ـ
دِمَاءٌ عَلى وَتَرِ العُود
دَجَّنَتْنِي المُنَى فَصِرْتُ أَلِيْفَا = أَتَعَاطَى بَهَاءَهَا والصُّرَوفَا
وَأَغُضُّ الحَنِيْنَ عَمَّنْ جَفَانِي =فَأَبِيْتُ الدُّجَى قَصِيًّا شَغُوفَا
أَقْمَعُ القَلْبَ وَالحَنَايَا عِجَافٌ=ظَامِآتٌ تُثِيْرُ حَوْلِي الطُّيوُفَا
مَرَّ قُرْبِي شَيْطَانُهُا ذَاتَ شِعْرٍ = وَرَمَى نَرْدَهُ عَلَيَّ خَرِيْفَا
لَيْتًهُ لَمْ يُفَسِّرِ المَاءَ حَوْلِي =وَالمَرَايَا وَمَا حَوَتْهُ كَثِيْفَا
ألفُ سرٍّ وأَلفُ ألفِ احْتِمَالٍ= فِي مَدَاهَا وَمَا ابْتَدَعْنَا حُرُوفَا
قَدْ شَرِبْنَا جِرَاحَهَا سَلْسَبِيْلا=وَثَمِلْنَا فَمَا تَرَكْنَا نَزِيْفَا
فَلِمَاذَا نُحَمِّلُ الجُرْحَ وِزْرًا=إِنْ أَثَارَ الغِنَاءَ فِيْنَا شَفِيْفَا
نَحْنُ قَوْمٌ جِرَاحُهُمْ رَاسِيَاتٌ= بَيْدَ أَنَّا نُحِبُّهَا أَنْ تَطْوفَا
لَنْ يُعِيدَ البُكَاءُ مَجْدًا تَوَارَى=فَاسْقِنِيهَا قَصِيْدَةً أَوْ حُتُوفًا
ضَلَّ مَنْ بَاتَ بِالمَدَى يَتَغَنَي =وِالعِدَا حَوْلَهُ تَسِنُّ السُيُوفَا
فَخُذِي كُلَّ الذِي كَانَ مِنِّي= وَاتْرُكِي لِي مِنَ البِلادِ رَصِيْفَا
رُبَّمَا مِتُّ دُونَهُ ذَاتَ يَوْمٍ = مِثْلَمَا شِئْتِ أَنْ أَمُوتَ وُقُوفَا
يحيى سليمان
مصر
1 - 7 - 2009
ـ[سحبان]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 05:58 م]ـ
قصيدة جميلة جدا
أعجبني البيتان التاليان:
فَخُذِي كُلَّ الذِي كَانَ مِنِّي**وَاتْرُكِي لِي مِنَ البِلادِ رَصِيْفَا
رُبَّمَا مِتُّ دُونَهُ ذَاتَ يَوْمٍ**مِثْلَمَا شِئْتِ أَنْ أَمُوتَ وُقُوفَا
ولكني أتساءل:
كيف تغض الحنين عمن جفاك وتبيت شغوفا بهم؟
ـ[يحيى سليمان]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 06:25 م]ـ
قصيدة جميلة جدا
أعجبني البيتان التاليان:
فَخُذِي كُلَّ الذِي كَانَ مِنِّي**وَاتْرُكِي لِي مِنَ البِلادِ رَصِيْفَا
رُبَّمَا مِتُّ دُونَهُ ذَاتَ يَوْمٍ**مِثْلَمَا شِئْتِ أَنْ أَمُوتَ وُقُوفَا
ولكني أتساءل:
كيف تغض الحنين عمن جفاك وتبيت شغوفا بهم؟
أنت الأجمل أخي الكريم
وشكرا أن نبهتني إلى الصورة المختلة التي في النص وقد قمت يتعديلها
بالفعل إلى قصيا عَزوفا
شكرا لهذه القراء الواعية(/)
ومضات من الغزل --- شعر: ماجد الراوي
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 06:12 م]ـ
[
(غزل الروح)
شعر ماجد الراوي من ديوانه المطبوع (الوشاح)
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا؟
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
---------------------------------
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ؟
في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
----------------------------------
ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ بدا
إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
-------------------------------
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ
أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
------------------------------
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على
سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
--------------------------------
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً
ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
------------------------------
يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ
ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ
-------------------------------
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
--------------------------------
يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً
بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
--------------------------------
لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني
كتبت سفر قصيد في معانيك
(غزل مع التفنن)
أقولُ لمنْ تحكي ظَفائِرهُ الدُّجى
أخِلاّكَ قد هاموا فأحْسِنْ إليهِمُو
يقولُ لقدْ ماتوا بحُسنِ مفاتني
فأصبحَ شَعري ذا حدادٍ عليهمو
* * *
فقلتُ سُيوفُ العاشقينَ تَحَطَّمَتْ
وما كان أقوى من حظوظهمُ حَظّيْ
فقالَ لقد حَطَّمْتُها بمحاسني
ولم أُبْقِ منها غيرَ سيفين في لحظي
* * *
فقلتُ بساتينُ الغرامِ تَيَبَّسَتْ
لهجْرِكَ والأزهار كانت بها تُغري
فقال لقد أيْبَستُها غيرَ أنني
زرعتُ زهورَ الأرجوانِ على ثغري
* * *
فقلتُ وهذا الجيدُ أبيضُ فاتنٌ
ولكنّني حقّاً رأيتُ بهِ رِقّي
فقال: سلبتُ الجيدَ من كلِّ شادنٍ
فكِدتَ ترى الغزلانَ تمشي بلا عُنْقِ
* * *
فقلتُ وهذا الثغرُ فيه قِلادةٌ
يُسمُّونها الأسنانَ رائعةُ السَّبكِ
فقالَ: سيبقى الثغرُ مني بِحُسْنِها
مدى العُمْرِ ضحاكاً وأهلُ الهوى تبكي
* * *
فقلتُ جميلَ الخالِ هل منكَ رحمةٌ
فكم عاشقٍ حيرانَ من وَجْدِهِ مالا
فقال: بقلبي عِفْتُ نقطةَ رحمةٍ
فطارتْ إلى خدّي وقد أصبحتْ خالا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 07:10 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِتشبيه لا أراه مناسبا
يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً
بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
أحدث تتالي الكسرة بعض الموسيقا
أقولُ لمنْ تحكي ظَفائِرهُ الدُّجى
أخِلاّكَ قد هاموا فأحْسِنْ إليهِمُو
يقولُ لقدْ ماتوا بحُسنِ مفاتني
فأصبحَ شَعري ذا حدادٍ عليهمو
* * *
فقلتُ سُيوفُ العاشقينَ تَحَطَّمَتْ
وما كان أقوى من حظوظهمُ حَظّيْ
فقالَ لقد حَطَّمْتُها بمحاسني
ولم أُبْقِ منها غيرَ سيفين في لحظي
* * *
فقلتُ بساتينُ الغرامِ تَيَبَّسَتْ
لهجْرِكَ والأزهار كانت بها تُغري
فقال لقد أيْبَستُها غيرَ أنني
زرعتُ زهورَ الأرجوانِ على ثغري
* * *
فقلتُ وهذا الجيدُ أبيضُ فاتنٌ
ولكنّني حقّاً رأيتُ بهِ رِقّي
فقال: سلبتُ الجيدَ من كلِّ شادنٍ
فكِدتَ ترى الغزلانَ تمشي بلا عُنْقِ
* * *
فقلتُ وهذا الثغرُ فيه قِلادةٌ
يُسمُّونها الأسنانَ رائعةُ السَّبكِ
فقالَ: سيبقى الثغرُ مني بِحُسْنِها
مدى العُمْرِ ضحاكاً وأهلُ الهوى تبكي
* * *
فقلتُ جميلَ الخالِ هل منكَ رحمةٌ
فكم عاشقٍ حيرانَ من وَجْدِهِ مالا
فقال: بقلبي عِفْتُ نقطةَ رحمةٍ
فطارتْ إلى خدّي وقد أصبحتْ خالاتكلفت كثيرا أيها الشاعر
فلا تشبيهك عشاق محبوبتك بملموتى وشعرها بثوب حداد (وهنا نظرة أخرى في تصريحك بكثرة عشاق محبوبتك) ولا تحطيم السيوف جعل لسيفي عينيها جمالا شعريا أو قوة قاتلة للعشاق , ولا تشبيه حالتك بأرض يبس زرعها وروضها عندما هجرت أضاف لشفتيها جمال الأرجوان خاصة أنها زرعته فهيهات بين أرض نبت فيها الأرجوان وأرض زُرع فيها وشفة هي الأرجوان وشفة وضع عليها الأرجوان عنوة.
أما المبالغة في سلب أعناق الغزلان فهي غير موفقة أبدا وممجوجة
وعلى رأي ضاد: كلامي خطأ يحتمل الصواب وكلامك صواب يحتمل الخطأ
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 10:56 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
تشبيه لا أراه مناسبا
أحدث تتالي الكسرة بعض الموسيقا
تكلفت كثيرا أيها الشاعر
فلا تشبيهك عشاق محبوبتك بملموتى وشعرها بثوب حداد (وهنا نظرة أخرى في تصريحك بكثرة عشاق محبوبتك) ولا تحطيم السيوف جعل لسيفي عينيها جمالا شعريا أو قوة قاتلة للعشاق , ولا تشبيه حالتك بأرض يبس زرعها وروضها عندما هجرت أضاف لشفتيها جمال الأرجوان خاصة أنها زرعته فهيهات بين أرض نبت فيها الأرجوان وأرض زُرع فيها وشفة هي الأرجوان وشفة وضع عليها الأرجوان عنوة.
أما المبالغة في سلب أعناق الغزلان فهي غير موفقة أبدا وممجوجة
وعلى رأي ضاد: كلامي خطأ يحتمل الصواب وكلامك صواب يحتمل الخطأ
يدل تعليقك على ثلاث حالات لا رابعة لها
الأولى
أنك أذكى من الناس جميعا ومن كل الأدباء الكبار في مواقع أخرى الذين أشبعوا هذه القصيدة مدحا ولم يجدوا فيها عيبا واحدا ويجعلني نقدك هذا أتمثل بيت المتنبي حين يقول
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله ------ ويجهل علمي أنه بي جاهل
الحالة الثانية
أنك شخص معاد لي ولكنك تختبىء وراء اسم مستعاروتحاول بهذا النقد الأبله أن تنفرني من النشر في هذا المنتدى المهجور بسبب وجود أمثالك فيه ولك ما أردت بعد هذا اليوم
الحالة الثالثة
أنك شخص أعمى ولا ترى من الأشياء الا الجانب المظلم وينطبق عليك قول المتنبي في أمثالك
أفي كل يوم تحت إبطي شويعر ----- ضعيف يقاويني قصير يطاول [/ center]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:09 م]ـ
إن كنت لا تحسن الرد على محاوريك, ولا ترضى بنقد قصيدك فخير لك أن تحتفظ به لمن يكيلون إليك المدائح
أما أن تهين مشرفًا فهذا الذي لا نقبله
ـ[جلمود]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم،
اسمحوا لي بعرض وجهة نظري تجاه القصيدة الأولى فقط مع احترامي الشديد وتقديري لشاعرها!
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا؟
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
قافية غير فنية مجتلبة للوزن.
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ؟
في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
تشبيه لا يصح، ولو تأملت معنى طرس في لغة العرب ما قلته، فالطرس هو الصحيفة التي محيت ثم كتب فيها، بلْه عن جرس الطاء الذي لا يناسب المقام.
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ
أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
الموئل من واءل ومعناه طلب النجاة خوفا، والخائف الذي يبحث عن نجاة يلجأ ولو إلى عدو، فتشبيهك نفسك بنجم موئله سما عيني صاحبتك ضعيف، فضلا عن غرابته.
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على
سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
خلطت بين مذهبين في الغزل والنسيب لا يجتمعان، فجاء البيت متناقضا مع ما مضى، فهذا البيت على مذهب عمر بن أبي ربيعة الذي يجعل النساء يتشببن به ويغازلنه، فجعلت محبوبتك هي التي تلقي عليك العتاب وأنت تقبله من غير شك! بينما نراك في بقية الابيات تناقض هذا البيت في الحالة الشعورية والرؤية الفنية.
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً
ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
الأدواح جمع الجمع، فهي جمع للجمع دوح، ومعنى الدوحة الشجرة العظيمة، فلم توظف دلالة جمع الجمع فنيا، ثم ما معنى دعوتك إياها في الأشجار!!!!!
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
النسر جارح ذو مخلب، كنا نظن أن صاحبتك عندما تصلك ستصير رقيقا عطوفا هادئ البال لا نسرا يجرح ويثور!
لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني
كتبت سفر قصيد في معانيك
لم نر شاعرا قال مقولتك في الوقار، فالوقار لا يمنعك من نظم القصائد في معاني محبوبتك، نوافقك في خوف الناس تعذلك، أما الوقار فلا يصح.
شكرا لشاعرنا على هذه القصيدة الجميلة، وأنصحه بالنظر في دواوين الشعر العربي الأصيل ليقف على جمال الصور وجزالة الألفاظ، وأشكره شكر الأخ لأخيه على قصيدته هذه.
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:51 ص]ـ
هذا رد فيه القسوة أقل خوفا من أن تحذفوه كما حذفتم ردي الأول فإن حذفتموه سيكون لي منبر آخر للرد عليكم
ان حذف ردي وابقاء ردودكم دليل أنكم ضعفتم أمامه ولم تريدوا أن تطلع الناس على عيوبكم وأنكم شجعان في حرب خصومكم عندما يكونون غائبين
وسأذكر مثالا واحدا من نقدكم أعلاه ولن أزيد لأن وقتي ثمين يدل على أنكم لم تقرؤوا الأدب القديم وأنصحكم بالاكثار من قراءة الأدب القديم والصبر على ذلك
المثال
قال ناقدكم الأول يعيب البيتين التاليين
أقول لمن تحكي ضفائره الدجى
أخلاك قد ماتوا فأحسن اليهمو
فقال: لقد ماتوا بحسن مفاتني
فأصبح شعري ذا حداد عليهمو
تشبيهك عشاق محبوبتك بالموتى وشعرها بثوب حداد (وهنا نظرة أخرى في تصريحك بكثرة عشاق محبوبتك)
ألم يقرأ ناقدنا الحصيف قول أبي فراس الحمداني
(قتيلك قالت: أيهم فهمو كثر)
فمن منا يجب أن يعود الى التراث فأرجو أن لا تنظروا الى الشعر من زوايا ضيقة
فيتحول في نظر الناس الى مستحاثات جامدة ودام منتداكم هذا لكم
ـ[جلمود]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم،
مرحبا بشاعرنا ماجد الراوي!
لا يستطيع أحد أن يمنعك حقك في الرد والدفاع عما تراه، ولكن هناك فرق بين الرد والسبّ، واعلم أنه من الخير لك ولشاعريتك أن حذف هذا الرد السابق الذي يسيء لك قبل أن يسيء إلى غيرك، ولو أرادوا بك تشهيرا لتركوا الرد عيانا بيانا للقارئين، ها أنت قد رددتَ وبينت َ وجهة نظرك فهل يعيب عليك أحد!
والسلام!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 12:03 م]ـ
إن كنت لا تحسن الرد على محاوريك, ولا ترضى بنقد قصيدك فخير لك أن تحتفظ به لمن يكيلون إليك المدائح
أما أن تهين مشرفًا فهذا الذي لا نقبله
أشكرك
لا عليك أبا طارق , فإن كان الراوي خيرا مني فقد حفظت حقه في الأفضلية ولم أرد عليه
وإن كان الراوي مثلي فقد تفضلت عليه بعدم الرد
وإن كان دوني فقد ترفعت عنه ولم أرد عليه
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 01:27 م]ـ
أيها الراوي: لي لسان والله ليس بأضعف من لسانك
لكننا درسنا قديما ألا نرد الإساءة بمثلها
غفر الله لي ولك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 01:30 م]ـ
ماجد الزاوي
:ألم يقرأ ناقدنا الحصيف قول أبي فراس الحمداني
(قتيلك قالت: أيهم فهمو كثر)
با عيني عليك
ألم تعلم أنه عيب عليه؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 02:18 م]ـ
ليعلم الجميع أننا لا نحذف لضعف, ولكن لا نرضى أن تحوي صفحات الفصيح شيئًا يسوؤها
وأرجو من أبي وسن تحرير الرد والإبقاء على ما يخدم الموضوع فقط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 05:37 م]ـ
ليعلم الجميع أننا لا نحذف لضعف, ولكن لا نرضى أن تحوي صفحات الفصيح شيئًا يسوؤها
وأرجو من أبي وسن تحرير الرد والإبقاء على ما يخدم الموضوع فقط
أبا وسن العزيز
أرجو ثم أرجوأن تبقي ردي كما هو فليس فيه قسوة أكثر من نقدهم وان عاب الناس فيه شيئا علي فأنا أتحمل ذلك فليس من الأمانه أن تسلبوني حقي في الدفاع أمام الجمهور فهذا يعطي فكرة لاتحمد عنكم وعن منتداكم
أيها الاخوة الأعزاء
أنني عندما نشرت القصيدة لديكم نشرتها لتحفظ في أرشيفكم ولم أطلب من أحد أن ينقدها
وقد تبرع الأخ العزيزبذلك وقد نشرتها في منتديات أخرى فأعطى الناس آراءهم ولم يكتب أحد منهم نقدا طويلا ليس له معنى كقول أحدكم (شبه قلبه بالنسر وهو طير جارح له مخالب) والحقيقة أن وجه الشبه بين القلب والنسر في البيت هو التحليق وليس المخالب
ثم يقول عن البيت
يامن دعوتك في الأدواح مبتسما
(مامعنى أن يدعوها في الأدواح) ولو قرأ البيت الذي يليه
ياخير قبرة في واحتي هتفت
لعلم أنها قبرة ولعرف لماذا تدعى في الأدواح
ان هذا نقد يعتمد على المغالطات التي تخدع البسطاء وعلى عبارات كيدية مزعجة فما معنى أن تنفروا الناس من منتداكم بهذه الطرق ولو كنت أعلم أنني نشرت القصيدة لتنقد بهذه الطريقة لفضلت ابقاءها في الأدراج
وقد قال الأخ الجبلي عن قول أبي فراس
(قتيلك قالت أيهم فهمو كثر)
أن هذا القول عيب على أبي فراس ولهذا عاب مثله علي
أنا لم أسمع من غير الجبلي أن أحدا عاب ذلك على أبي فراس ورغم هذا فأنا أفضل أن أصطف الى جانب أبي فراس على عيوبه من أن أصطف مع الجبلي ونقده
وان كنتم تحترمون الرأي والرأي الآخر فأبقوا ماكتبت على حاله وأنا مسؤول عن آرائي أمام الناس وان حذفتموه فقد قال الشاعر من قبل
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 06:23 م]ـ
أبا وسن العزيز
أرجو ثم أرجوأن تبقي ردي كما هو فليس فيه قسوة أكثر من نقدهم وان عاب الناس فيه شيئا علي فأنا أتحمل ذلك فليس من الأمانه أن تسلبوني حقي في الدفاع أمام الجمهور فهذا يعطي فكرة لاتحمد عنكم وعن منتداكم
وأنا أقول ببقاء الرد, وليحكم بيننا الأعضاء
أما إن اضطررنا للحذف فلا سوء على المنتدى؛ لأن منهجه في الحوار معلوم عند الجميع
ونحن لم نسلبك حقك, ولو أرجعت ذاكرتك إلى ما كتبت لعلمت أنك أسأت إلى المشرف أولاً ثم إلى ناقد قال رأيه في قصيدتك.
أيها الاخوة الأعزاء
أنني عندما نشرت القصيدة لديكم نشرتها لتحفظ في أرشيفكم ولم أطلب من أحد أن ينقدها
لعلك لم تنظر في أعمال هذا القسم, لا يضع أحدٌ مشاركته إلا ويطلب ملاحظة النقاد عليها. وليتك أظهرت عدم رغبتك في النقد عند وضعك للقصيدة, ثم يضعها المشرفون في مكانها
ان هذا نقد يعتمد على المغالطات التي تخدع البسطاء وعلى عبارات كيدية مزعجة فما معنى أن تنفروا الناس من منتداكم بهذه الطرق ولو كنت أعلم أنني نشرت القصيدة لتنقد بهذه الطريقة لفضلت ابقاءها في الأدراج
ولماذا لم تحاوره وتبين له غلطه إن غلط كما تقول؟ ولماذا لجأت إلى التسفيه والانتقاص؟ أجدر بك أن تبين له بالحسنى, فإن أخطأ في حقك فلن تجد من يقف ضدك
وان كنتم تحترمون الرأي والرأي الآخر فأبقوا ماكتبت على حاله وأنا مسؤول عن آرائي أمام الناس
نحن نحترم جميع الأعضاء كبيرهم وصغيرهم, ونضعهم على رؤوسنا, ونقدر آراءهم المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التسفيه والانتقاص والسب والشتم
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 06:23 م]ـ
أخي الفاضل الشاعر المبدع ماجد الراوي ..
النقد لا يغض من شاعريتك
و لا من قصيدتك بل بالعكس هو يعطي نصك زخما
ويضفي عليه الحياة ..
لست أوافقك في رفضك للنقد لأن مهمة الشاعر تنتهي
بمجرد نشره للنص وللناس أن يقولوا ما شاؤوا عن نصه
ثناءً أو ذما، و ليس من حقه أن يرفض ذلك ...
من حقه أن يدافع عن نصه بما يراه مناسبا ولكن ليس من حقه
أن يرفض النقد بالمطلق، والنقد كما تعلم تبيين المحاسن و المساوئ
فإن كنت ترفض إظهار المساوئ فمن باب أولى أن ترفض إظهار المحاسن
كذلك ومن باب أولى أن ترفض كل من يرد عليك بكلمة شكر أو ثناء بما
أنك تنشر نصوصك لتحويلها إلى الأرشيف ..
أما تشبيه المحبوبة بالقبّرة فلم أسمع به من قبل؛ إذ لا جمال في القبرة
فهي و إن عدوها من العصافير فهي قاسية القلب لا يهولها صوت صائح
وربما رميت بالحجر فاستخفت بالرامي (1) و لم تهرب، إضافة إلى أنها ليست
جميلة و لا تسر الناظرين ..
كما أن النسر إن ظفر بقبرة فإنه سيمزقها و يأكلها:)
وأما قول أبي فراس (فهمُ كُثْرُ) فقد جاء في معرض
الدَّلِّ و التعنت من طرفها، أما في بيتيك فقد تكلمت عن نفسك
بصفة الجمع -في غير موضعه- وإنما جئت به من أجل عيون الوزن فقط
مما أوحى بكثرة المفتونين و الأموات بسبب المحبوبة ..
كما أن القول:
قتلني غزالٌ ليس كقولك: أماتني غزال
الفرق كبير جدا بين اللفظتين (قتلني - أماتني) فهو في الأولى مقبول له وقع حسن (و هو في بيت أبي فراس)
وفي الثانية ناب لا يتقبله الذوق (كما في بيتك = ماتوا بحسن مفاتني)
أرجو رحابة صدرك
وافر الود و التقدير
-------
(1) نهاية الأرب
-
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 06:50 م]ـ
أنني عندما نشرت القصيدة لديكم نشرتها لتحفظ في أرشيفكم ولم أطلب من أحد أن ينقدها
للنقد وظائف عديدة: منها الارتقاء بالشعر عن طريق إصقال موهبة الشاعر بإيقافه على نقاط ضعفه وهزاله، والشاعر الذي يقبل ويرحب بالثناء والمجاملات فقط دون إظهار العيوب والمآخذ فإنه واقع لا محالة في الكبر ومن ثم في الشعر الهزيل الذي يظنه شحما وهو ورم خبيث.
ولي مقالة ألقيتها في هتاف (غرفة الفصيح الصوتية)، كان عنوانها (الشعرور المثرثر والناقد القديس)، ليتك ترجع إليها؛ لتتعرف على الشعرور المثرثر ومن يكون وما هي خصائصه وكيف ملأ الدنيا ثرثرة وما يزال صرصرا سلفعا، وكذلك الناقد القديس الذي يشدو بالقصائد نفاقا ودون ذكر أسباب إعجابه وكأنه يلقي الترانيم على رهبانه.
أما إذا أردتَ أن تقف على الشاعر الحق ــ فاقرأ قول المازني في قصيدة الشاعر:
يرى من ستور الغيب حتى كأنما = يطالع في سفرٍ جليل المراقم
له خاطرٌ يقظان ليس بنائم = يجيش بأصداف اللآلي الكرائم
صقيلٌ كخد الصبح سمحٌ كنوره = نقيٌّ كصوب العارض المتراكم
وروحٌ كأن الكون من فرط رحبها = بها قطرةٌ في زاخرٍ متلاطم
ولحظٌ كأن البرق ريش سهامه = يضيء حواشي كل أغبر قاتم
ولفظ كضوء الشمس في مثل سيرها = يسح بفيض العقل سح الغمائم
كأن رياضاً في مثاني حروفه = أرجن بأنفاس الثغور البواسم
يحمل خفاق النسيم حديثه = ويركبه ظهر الرياح الهواجم
فتجريه في أفواف كل خميلةٍ = وتنشده بين الربى والمخارم
وتلقيه أنداءً على الزهر سحرةً = وتوحيه سجعاً في صدور الحمائم
وترسله في الجو صرخة آيسٍ = يجاوبها قصف الرعود الغواشم
وتطلعه فجراً على الناس واضحا = يريهم سبيل الحق بادي المعالم
وما الشعر إلّا صرخة طال حبسها = يرن صداها في القلوب لكواتم
يرقرق أنداء العزاء على الأسى = ويضرم طوراً خامدات العزائم
وقد نشرتها في منتديات أخرى فأعطى الناس آراءهم ولم يكتب أحد منهم نقدا طويلا ليس له معنى كقول أحدكم (شبه قلبه بالنسر وهو طير جارح له مخالب) والحقيقة أن وجه الشبه بين القلب والنسر في البيت هو التحليق وليس المخالب
ثم يقول عن البيت
يامن دعوتك في الأدواح مبتسما
(مامعنى أن يدعوها في الأدواح) ولو قرأ البيت الذي يليه
ياخير قبرة في واحتي هتفت
لعلم أنها قبرة ولعرف لماذا تدعى في الأدواح
ان هذا نقد يعتمد على المغالطات التي تخدع البسطاء وعلى عبارات كيدية مزعجة فما معنى أن تنفروا الناس من منتداكم بهذه الطرق ولو كنت أعلم أنني نشرت القصيدة لتنقد بهذه الطريقة لفضلت ابقاءها في الأدراج
إن أذنتَ لي رددتُ على تعقيبك هذا، فإني أخاف إذا رددتُ أن تظل تصيح كالقطا الكدريّ هاضها جناحا شعرها فوقعت في أحبولة الصياد:).
ملحوظة:):
إذا أردتني إلا أتعرض لقصيدة لك من بعد فأنا أنزل عند رغبتك، وحتى أعرف أنك تريد ذلك اكتب بجانب القصيدة: " للتصفيق فقط "
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 07:03 م]ـ
ما أجمل حضور الكبار
دمتما للفصيح أستاذيَّ الباز وجلمود
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 08:14 م]ـ
الحمد لله أن النابغة الذبياني والأصمعي وأبا عبيدة معمر بن المثنى والأخفش موجودون في هذا المنتدى
أما نحن الأشخاص غير العباقرة مثلهم ان عبرنا من هنا فسيحصل لنا كما حصل للقبرة بين مخالب النسر كما قال الأخ البازفي نقده قبل قليل
شكرا لكم أفضل وداعكم لتضاؤل علمي أمامكم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 08:39 م]ـ
الحمد لله أن النابغة الذبياني والأصمعي وأبا عبيدة معمر بن المثنى والأخفش موجودون في هذا المنتدى
نشكر الله على جزيل إنعامه
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 11:29 م]ـ
أما نحن الأشخاص غير العباقرة مثلهم ان عبرنا من هنا فسيحصل لنا كما حصل للقبرة بين مخالب النسر كما قال الأخ الباز في نقده قبل قليل
شكرا لكم أفضل وداعكم لتضاؤل علمي أمامكم
(بغض النظر عن سخريتك من إخوانك) أقول:
الحق أني لو كنت مكانك ووجدتُ مَنْ هم أعلمُ مني -كما تقول (ساخرا) -لتشبثتُ بهم بمخالبي
و أظفاري لأستفيد مما وهبهم الله من علم
شكرا لك على سعة أفقك.
ـ[جلمود]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 12:22 ص]ـ
شكرا لكم أفضل وداعكم لتضاؤل علمي أمامكم
ولمَ الوداع شاعرنا الحبيب!
فإننا نرى فيك موهبة تستحق التشجيع والدفع، حتى تبلغ الغاية،
لو عدلت عن رأيك فلاشك أن ذلك سيعود علينا بالسعادة،
وسيعود عليك أيضا بالعلم النافع وصقل الموهبة ومرانها.
ودمت شاعرا ماجدا راويا!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:26 ص]ـ
ما هذا!
أفتّانون أنتم يا نقدة الفصيح: mad:
إن لشاعرنا "الراوي" حق الضيافة، إكراماً له ضيفا عزيزا، وإكراما لشعره الذي أراه إبداعا بحق، وقد كان في بعض ما رأيته من النقد ههنا مجافاة للحق، وجفاء كجفاء الأعراب: mad:
إن من أهم آفات النقد الإكثار منه؛ فهل أدرككم يا نقدة الفصيح قرم النقد ( ops
أحسب أنّ واحدا منا لو استقبل بمثل هذا الاستقبال الحافل؛ لما وسعه إلا ما وسع أخانا الراوي. فرفقا أيها القوم رفقا!
ثم إني أسجل إعجابي بشعر أخينا الراوي، مستزيدا منه ومُريدا.
والله ولي التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جلمود]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:46 ص]ـ
على رسلك يا أبا يحيى!
حبذا لو أريتنا هذه المجافاة للحق حتى نرجع عنها، فالحق حبيب إلينا،
فلا ترسل الكلام على عواهنه!
وما الذي كنتَ تنتظره منا لشاعر يقول لأول قارئ لشعره عندما وافقه في موضع وخالفه في موضعين (جزء من الرد المحذوف للشاعر):
إما أنك أذكى من كل الأدباء الذين مدحوا هذا القصيد فيصدق فيك أنك جاهل،
أو أنك معاد لي تستخفي حول اسم وهمي،
أو أنك شخص أعمى.
فأنزلناه منزلته وعرفناه قدره وحجمه!
ولما بغى لم نر له حق الضيافة والتغافل،
فوفيناه حقه كما جاء في شعره.
وأعتذر للمشرفين عن إيراد هذا الجزء من المشاركة المحذوفة،
ولقد أوردته حتى يُعرف الأمر من بدئه ويعرف أول من بغى وتكبر،
فإن رأى الجبلي حذف هذا الجزء فليفعل ولا حرج عليه.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:45 ص]ـ
إما أنك أذكى من كل الأدباء الذين مدحوا هذا القصيد فيصدق فيك أنك جاهل،
أو أنك معاد لي تستخفي حول اسم وهمي،
أو أنك شخص أعمى.
معذرة مني إليك أستاذي "جلمود" وإلى جميع الإخوة؛ فإني لم أطلع على هذا الكلام غير المسؤول، ولو فكرتُ قليلا في سياسة الفصيح لعرفت لمَ حُذِف الردّ. والله المستعان ( ops
ولكني مع ذلك ما زلت أقول: إن ثمة مجافاة في النقد، في أشياء يمكن احتمال الصحة فيها، بل وحتى الحكم بجمالها فوق صحتها، والعذر في ذلك أن النقد ليس علما منضبطا؛ بل يختلف باختلاف الرؤى والأذواق والتصورات.
خذ ـ مثلا ـ أخي جلمودا نقدك لهذا البيت:
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا؟
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
قلت: قافية غير فنية مجتلبة للوزن.
وقد يخالفك أحدهم في هذا الحكم النقدي ضدا بضد، فيقول:
القافية هنا في قمة الفنية والثراء والتمكن؛ لما فيها من مبالغة في الدلالة على الستر، ولانسرابها مع دلالة المضارعَة في: يخفيك.
بالإضافة إلى ملمح آخر يدلّ على عبقرية في استعمال الفعل (خفي ـ يخفى)؛ فهو من "الأضداد"، يدل على الخفاء حينا، والظهور حينا آخر. ولا يخفى على قامتكم النقدية الباذخة أخي جلمودا تناسب هذه الضدية مع مشهد تلك الحسناء؛ يسترها الروض، وينم عنها الحسن.
كل ما سبق ـ وأكثر منه ـ لهو دليل على تمكن هذه القافية وغناها وثرائها. وأنك يا أخي جلمودا لم تنصف الشاعر في حكمك هذا؛ وبخاصة أنك لم تشفع هذا الحكم بالتعليل الموضوعي الذي يجعل القارئ على بيِّنة من أمره، ولا يحمل صاحب القصيدة على أن يرميك بالتهم المغرضة؛ فأنت قد بيّنت له مع الدليل والبرهان؛ فإن أنكر عليك بعد ذلك دخل إنكاره في المعاندة والبغي وبطر الحق.
هذا نموذج واحد فقط لما أردته بقولي: مجافاة الحق، وإنما سقته لأدفع عن نفسي تهمة: إطلاق القول على عواهنه:).
بقي أن أقول لك ـ أخي الحبيب ـ ولي ولكل ناقد: إنه ليس كل من يُنقَد سواء في تقبّل النقد من عدمه؛ وليس كلُّ أحد يعلم منك صدق الغرض وسلامة الطوية؛ بل ربما زادت ثورته إذا جبهته بنقد غير معلَّل، أو فيه احتمال لصحة أو صواب؛ فما بالك إذا كان شعره فيه نوع حسن وقوة سبك، وقد نال من قبل مدح المدّاح وثناء المعجبين!
وأعلم إنك لستَ بغافل عن هذا كله، ولم أصل بعدُ لأكون ناصحا لمثلكم بارك الله فيكم. ولكنه من باب:وذكِّر.
أسال الله لي ولكم التوفيق والسداد
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ـ[جلمود]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم،
أولا: لو أنك راجعت تعليقاتي السابقة ستجدها كلها معللة، أما هذا الرد فلم أعلله لوضوح تكلفه، وكنت أظن أنه لا ينتطح فيه بعيران، بله أن يخفى على ذي لب، وسأعرض رأيي مفصلا فيما ياتي.
ثانيا: لا يعجبني استعمالك لكلمة مجافة الحق، فلقد صدرت مقالتي بأنها وجهة نظر وليست حقا ملزما، ومع كوني أخالفك فلست أفعل مثلك وأصفك بمجافاة الحق.
ثالثا: انكرتَ عليّ عدم تبيني لعلة حكمي على البيت الأول، وأنت قلت سابقا أن كلامي فيه مجافاة للحق دون ذكر أدلة ولم أنكر عليك كما فعلتَ وإنما طالبتك بالدليل، فانظر إلى الفرق!
رابعا: إن كان في جعبتك شيء آخر تراه مجافيا للحق فهاته نعرضه على مائدة النقاش والحوار، وإلا فابلع صمتك على مهل ولا تعرّض بمثل قولك هذا "هذا نموذج واحد فقط لما أردته بقولي"
خامسا: تفصيل علة حكمي على القافية بالتكلف وعدم الفنية:
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا؟
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
لاحظ أبا يحيى أن الشاعر يصف لحظة لقائه بمحبوبته،
وهي لحظة شاعرية ينعم فيها الخل بخله والحبيب بحبيبه.
ثم لاحظ ما معنى ليلة قمراء،
فالليلة القمراء هي تلك الليلة المضيئة التي يحلو فيها السمر والعشق.
ثم لاحظ معنى الروض عند العرب، فالروض ليس أشجارا عالية كثيفة كتلك التي نعرفها في أدغال أفريقيا، وإنما الروض عندهم هو ذلك المكان الذي يجمع العشب اللين والخضرة النضرة والماء الجاري والجو اللطيف، ذلك المكان الذي تتخلله الشمس نهارا واالنسمة ليلا والندى فجرا، إنه ذلك المكان الذي يحلو فيه المقام ويحلو معه السمر والعشق.
بعد أن تلاحظ ما أريتكه تعال معي كي أريك التناقض،:
لاحظ التناقض بين قوله يجمعنا ويخفيك،
لاحظ التناقض بين ليلة قمراء مضيئة وتخفيك،
لاحظ التناقض بين لحظة لقاءه المرتقبه بمحبوبته وبين الروض يخفيها، تلك اللحظة التي ينعم فيها الحبيب بقرب محبوبته ووصالها، لا أن يلعب معها لعبة الخفاء والظهور وهي لعبة يلعبونها الصبية، فتختفي هي بين الروض وهو يبحث عنها!
ثم تعال معي أريك أسئلة ليس لها جواب:
كيف يخفي الروض (بمعناه الذي شرحتُه) محبوبته!
هل هي في حجم عقلة الأصبع حتى تختفي بين الحشائش والبقول!
هل تعرف شاعرا على مر الدهر قال إن محبوبته تختفي في روضة وقت لقائهما!
مرة أخرى أقول مرحبا بالحوار مرحبا بالنقاش مرحبا بنقد النقد!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 09:43 ص]ـ
لم أطلع على كلام الأستاذ أحمد بن يحيى الا بعد كتابة ردي الأخير ولو قرأت كلامه قبل الرد لما كتبت ردي الأخير اكراما لعلمه وذوقه الرفيع
هكذا ليكن العلماء عند العرب ولو قل عددهم وشكرا لعلمه وذوقه وانصافه
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 10:15 ص]ـ
أما الأخ جلمود وامثاله فهم يشبهون الطلاب الكسالى الذين يجلسون في آخر مقعد في الصف يشتمون هذا ويعيبون ذااك لنقص كامن فيهم
ولو قلنا لأخينا جلمود مادام لديك كل هذه الحصافة في فهم ميزات الشعر الجيد فانظم لنا بيتا واحدا جميلا لعجز عن ذلك أونظم لنا بيتا كقول الشاعر قديما
الليل ليل والنهار نهار ----- والأرض فيها الماء والأشجار
وهو بيت صحيح الوزن والنحو لكن لاطعم له ولا لون ولا رائحة
ـ[جلمود]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 04:35 م]ـ
مرحبا بشاعرنا ماجد الراوي! وشكرا لمن أطلق لسانك من معقله!
فكلامك أحب إلينا من هجرانك! وأتنازل عن حقي في الرد على كلامك بمثل طريقتك، بل وأطلب من المشرفين راجيا عدم حذف ردك!
ولقد نزلت عند رغبتك الكريمة في صنع بيت، فصنعت لك بيتين على عجالة من أمري وإن أجزتهما أكملتهما لك قصيدة لن تنساها ولن يستطيع الشيطان أن ينسيكها وإن بليت عظامك في رفاتك:).
دعْ عنْك قَولَ الشعْرِ واطلبْ حِرْفة ً =تُغْنِيْكَ عن طلبِ الثناءِ الكاذبِ
ليس الكريمُ بسائلٍ مدْحا له = بَخِلَ الزمانُ على اللئيمِ العائبِ
هل أكمل يا ماجد ...
ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 04:51 م]ـ
ما هذا!
أفتّانون أنتم يا نقدة الفصيح: mad:
على رسلك أبا يحيى:)
أما الأخ جلمود وامثاله فهم يشبهون الطلاب الكسالى الذين يجلسون في آخر مقعد في الصف يشتمون هذا ويعيبون ذااك لنقص كامن فيهم
ولو قلنا لأخينا جلمود مادام لديك كل هذه الحصافة في فهم ميزات الشعر الجيد فانظم لنا بيتا واحدا جميلا لعجز عن ذلك أونظم لنا بيتا كقول الشاعر قديما
الليل ليل والنهار نهار ----- والأرض فيها الماء والأشجار
وهو بيت صحيح الوزن والنحو لكن لاطعم له ولا لون ولا رائحة
أعلم أني أقترف حماقة وذنبًا في حق أساتيذي جلمود والباز والجبلي بترك هذا النص
وأسألهما المغفرة
وأتركه لك أستاذي ابن يحيى؛ لتعرف كم نحن قساة مع ضيفنا
ومعذرة للإدارة وللجنة الإشراف على خرق القانون وترك ما حقه الحذف
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:41 م]ـ
.............................
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 07:25 م]ـ
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا؟
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
---------------------------------
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ؟
في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
----------------------------------
ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ بدا
إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
-------------------------------
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ
أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
------------------------------
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على
سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
--------------------------------
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً
ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
-------------------------------
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
--------------------------------
بوركت يا أخي على هذه القصيدة الرائعة و
ذكرتني
فما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
ـ[ماجد الراوي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 09:13 م]ـ
شكرا أخي نبراس
لكل مسمى من اسمه نصيب اعتز بشهادتك لأن ثقافتك عالية وتحمل ماجستير في الأدب البلاغي والشاعر يقول عن الأدب
ولكن تأخذ الآذان منه ------ على قدر القرائح والعلوم
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 10:46 م]ـ
يكفي قصيدتك شرفا ياأيها الأخ الفاضل أن تناولها هؤلاء الأساتذة بالنقد
ولولم تكن تستحق الوقوف لما تطرق لها أحد.
تبقى وجهة نظر.(/)
,،,،,،حين يسمو القرآن بأهله،,،,،,
ـ[أم خالد أروى]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 01:32 ص]ـ
حين يظفر المرء بوافر علم من علوم الدين فهذا شرف وأي شرف وحين يضيف إليه علماً من علوم الدنيا ليسّير علوم الدنيا وفق النهج الإسلامي فهذا عين النجاح ونبراس الفلاح.
محمد حفظ القرآن وتخرج من مدارسه متفوقاً بل كان من الأوائل على مستوى منطقته , فتلقفه المجتمع الموبوء_مع الأسف_ بصدامات عنيفة وسيل من التحبيط والإذلال , (فماذا عساك أن تكون إذ أنت خريج تحفيظ وإن تفوقت أو تميزت فلن تكون يوما ما مهندساً أو طبياً أو بارعاً أو طياراً راس مالك أن تتخصص في أصول الدين أو الشريعة ـ وما أحوجنا إليهما ـ ولن يفتح لك مجال آخر)
هذا ما لفظته ألسنة بعضهم وتفوهت به من عبارات تحمل مضامين التقليل من شأن القرآن وأهله والتخصصات الشرعية أحياناً وقد توحي أحياناً ببعض التأثر بالثقافة الغربية والإعجاب بها واعتبار ما عداها تأخراً.
وما فقِهَ أولئك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
وقد ظن أولئك أن الحضارة لن تبنى إلا على أنماط الغرب و أفكارهم ونسوا أو تناسوا أن الحضارة الأولى إنما نشأت على هدي القرآن حين انتهجته دستورا لها وما قامت الدول ولا شُيّد البنيان وقتئذٍ إلا على المنهج النبوي القرآني وما الحضارة الغربية التي انخدع جُلّ أبناء قومي بها إلا مستقاةٌ من حاضرة الإسلام ومستمدة من منهاجه وليس هذا مجال حصرها أو إيضاحها المهم هنا في الموضوع أن مجتمعنا _وللأسف _ يرى ببعد تغريبي فاسد أن المرء المسقيم المحافظ على ثوابت دينه ومسلّماته الذي يسير بالقرآن وينتهج السنة هو رجعي أو متأخر ولا يصلح إلا في مجالات الفتيا أو القضاء أو الإمامة في الصلاة _وما أشرف تلك المهن _ إن أفلح فيها وأرضى بها أذواقهم وحقق مراميهم وأباح وأراح!
محمد نسف تلك الأقاويل وراء ظهره ومضى ليواصل المسير ويشق طريقه للمستقبل بنظرة ملؤها الفأل والأمل وقبل ذلك كله حسن ظن بربه.
وأود أن أشير إلى أن الكثير من الذين تعثروا في مجتمعنا أو قل نتاجهم وضعف هم ضحايا التحبيط والإسفاف أو هم ضحايا مستشارين لم يُحْسَن اختيارهم والأخذ برأيهم , وقلة منهم من يسير خلف سراب وأوهام وينتظر الدنيا كي تأتيه.
فحري بالمرء أن ينتقي مستشاريه ويلتزم النهج السوي وإن خالفه في مسيره الكثير فالعبرة ليست بالكثرة بل العبرة بسمو الهدف وصلاح المضامين وقبل ذلك كله حسن النية والمقصد.
محمد حمل كتاب الله في صدره وسار مستنيرا بنوره ليواصل دراساته العليا في اللغات والترجمة إلى أرض لا يحبها ولم يكن يبحث عنها أو يسعى للوصول إليها
لكنه القدر!
شاء البارئ أن يظهر للمعادي والمثبط أن الله ناصر جنده ومعز أوليائه.
شاء البارئ أن يسير الركب بالقرآن إلى أرض عطشى تنتظر السقاء وتتلهف لسماعه بل وما أكثر ما بلغنا عنهم من مواقف تثبت أن لا نجاة ولا فلاح إلا بهذا الكتاب العزيز.
وما أعجب ما بلغنا من شأنهم مع القران ومع أهل الإسلام عامة!
صدق من لم ينطق عن الهوى _ صلى الله عليه وسلم _
(يرفع الله بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
فلنرشف من كتاب الله ونستنشق عبيره لننتفع بالقرآن ونعلو به شامخين و لنربى بالقران طبيباً بارعاً ومهندساً حاذقاً وطياراً ماهراً وعالماً فذاً , ليقوّموا عماد الأمة ويشيدوا بنيانها الذي لن يتقنه سواهم.
ولن ننسى كلمات القائد المبارك التي سُطرت بمداد من نور يوم توليه السلطة حين قال: (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القران دستوري) هنيئاً لك أيها الهمام بالقرآن وأهل القرآن ولن يخيب _ بإذن الله _ من سار بالقرآن واستنار.
ولن يفتأ القران يربي لنا ويخرج لنا الأفذاذ الذين تربعوا على مائدة القران سواء تخرجوا من مدارسه أو حلقاته ليخرجوا إلى مجتمعهم مواطنين صالحين ومصلحين وليعيدوا للأمة مجدها الزاهر وتاريخها المشرق , في ظل النهج القرآني.
سلمت أيها المبارك – محمد- وعدت إلى وطنك المعطاء حاملاً الخير والعطاء.
بانتظار النُقّاد .. !!
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 05:53 م]ـ
أحسنت أختي
عمل منهجي جميل، لغة جيدة، معاني سامية، دلالات عميقة
أثابك الله على ما كتبت:
وكفك لا تكتب بها غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه(/)
:: من أنا إلا جراح::
ـ[المحيص]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
/
/
ما لكم ف الطويلة
.. هذه قصيدة جديدة من شعر التفعيلة ..
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
مَالهَا رَاق ٍ فيَرْقِيهَا وَلا مِنْهَا اِرْتَياحْ
تَكْرَهُ الليلَ وتَشتَاقُ إِلى ضَوْءِ الصَّبَاحْ
تُسْمِعُ الصُّمَ الصِّيَاحْ
فَإِذَا مَا اجْتَاحَهَا الصَّمْتُ .. وللصَّمْتِ اجْتِيَاحْ
اسْتَعَدَّتْ مِنْ جَدِيدٍ للصِّيَاحْ
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
إنَّنَي أَخَشَى .. ومَالِي دُونَمَا أَخْشَى وِجَاءْ
فَلقَدْ حُمَّ القَضَاءْ
يَتَعَزَّى النَّاسُ بِالنَّاسِ فَهَلْ لِي مِن عَزَاءْ؟!
رُبُّمَا يُجْدِي البُكاءْ
لَيْسَ يَحْيَا بَعْدَ هَذا العُمْرِ إلا الأشْقِيَاءْ
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
يَاأبِي قُلْ لِي: مَتى قَبَّلتَنِي؟!
لمْ أَزَلْ طِفْلا وإنْ شِبْتُ فَهَيَّا ضُمَّنِي
أنت مَن أحَبَبتنِي
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
قدْ حَمَلنَا أيُّها البَاغِي ثقيلاتِ المِحَنْ
لم نُهَنْ
صَفَحَاتُ الظلم لا تُطَوى وإنْ طَالَ الزَّمَنْ
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
عِشْتُ لا أَعْرِفُ مَا مَعْنَى السُّكُونْ؟!
جُنَّ مِنْ صَبْري عَلى الصَّبْرِ الجُنُونْ
وَرَمَاني الدَّهْرُ بالأرْزَاءِ .. والدَّهِرُ خَؤُونْ
وَكَذاكَ الأقْرَبُونْ
لا تَسَلْنِي مَنْ أكُونْ؟!
:: مَنْ أَنَا إِلا جِرَاحْ::
:: شكري وتقديري::
لكل من قام بزيارة متصفحي , ومن منهم اكتفى بالقراءة
فله الفضل ويكفيني ومن زاد فأبدى رأيا أو انتقادا فلة الفضل كذلك
:: فالفضل في الحالين له::
/
:: المحيص::
/
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:59 ص]ـ
لي عودة أخي الكريم
سأكون متفرغة يوم الخميس بإذن الله
دام إبداعك ومداد قلمك.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 11:56 م]ـ
أخي المحيص
إذا هذه أولى مشاركاتك في الفصيح ...
فإني سأستمتع بقراءة كل مشاركة قادمة تحت هذا المعرف ..
أهلاً ومرحباً بك ولا فض فوك
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:40 م]ـ
قد نظمت الدر والدر من الإبهار صاح
ونشرت العطر في الشعر فمنه العرف فاح
أسجل إعجابي بشعرك ..
ـ[أبورائد]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 11:29 م]ـ
بداية متمكن
شعر جميل
وصور جميلة
فيها الكثير مما بصف واقعنا
دمت مبدعا
كل التحية
ـ[المحيص]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:15 ص]ـ
وليدة لحظة وأديبة ساعة
أهلا بك أختي .. وتشرفين في أي وقت:)
قلم الخاطر
مرحبأ أخي .. نعم هي أولى مشاركاتي وأتشرف بزيارتك لمتصفحي:)
يحيى النعمي
أهلا بك أخي .. وأنا أسجل إعجابي بردك الجميل .. شكرا:)
أبو رائد
مرحبا بك .. شكرا على مروكـ العاطر:)
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:33 ص]ـ
فلتسِر يا صاحبي ولتستمرّ في ارتياح
ولتُبِن قولا من الشعر لتنشره الرياح
ولتُطل هذا الكلام، إنه من المُباح
ولك الشكر وأمثالُهُ والماءُ القُراح
ـ[المحيص]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 05:26 ص]ـ
المزمجر
شكرا على مروركـ الجميل يالغلا:)(/)
أشجان
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 04:51 ص]ـ
أشجانٌ تسطرُلوحتَها على جدارِ قلبي البائسِ.
حفرتْ في إحدى زوايَاه،
قصةَ معاناةِ الإنسانِ وأنواعَ البلاءِ.
نزفَ ذلكَ الحفرُ حتى أدمَى الفؤادَ،
وأبدعتْ في الزاويةِ المقابلةِ عندما نسجتْ أساريرَالأملِ المنبثقِ،
أشجانٌ تصارعُ الأمواجَ،
تحملُ بين طياتِها ألمًا له جذورٌمتأصلةٌ.
وتنثرُ عبقَ أزهارِ مستقبلٍ شجي،
لتنشرَ الحانَ الحبِ و رموزَ التفاؤلِ.
هي تلك الأشجانُ المتمازجةِ،
مابين شدٍ وجذبٍ، فلابدَ للأملِ المطلِ على ساحةِ الدنيا،
أن يمتدَ نسيجُه ليُحيك الثقبَ النازفِ،
جراءَ الحفرِ الغاشمِ في زاويةِ فؤادي المفعمُ بالحياةِ.
فهل مِن بينكم مَن يحملُ مثلَ صراعَ أشجاني؟،
وانبثاقَ ضيائي رُغمَ حرقةِ الألمِ!.
شيءٌ من نزفِ فؤادي ..
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 11:44 ص]ـ
أتمنى التفاعل يامنتدى الفصحاء، فالتعقيب والتصويب هما ما نصبوا إليهما للإرتقاء بالقلم.
ممتنة لتعاونكم.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 11:44 م]ـ
حقا إن الشاعرية لا تأتي من فراغ و الإحساس لم يخلق من عدم ولهما ضريبة كبيرة في حياتنا أهمها فرط المعاناة التي لا تخلو من حياتنا ولكن كما ننجح في التعبير عن ما نكنه من أحاسيس مؤلمة علينا أيضا أن نخلق مدينة الأحلام لنهرب إليها وقت الشدة ووقت الضعف ووقت العجز.
سيدتي ضياء الأمل تجربتك تشح بالشاعرية وليدة المواقف ولكن تكرار الألفاظ قد يضعفها
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 02:16 ص]ـ
رائعة ولي عودة لتعليق على ذلك الحرف الشجي.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 05:23 ص]ـ
اشجانٌ تسطرُلوحتَها على جدارِ قلبي البائسِ.
حفرتْ في إحدى زوايَاه،
قصةَ معاناةِ الإنسانِ وأنواعَ البلاءِ.
نزفَ ذلكَ الحفرُ حتى ادمَى الفؤادَ،
وأبدعتْ في الزاويةِ المقابلةِ عندما نسجتْ أساريرَالأملِ المنبثقِ،
أشجانٌ تصارعُ الامواجَ،
تحملُ بين طياتِها ألمًا له جذورٌمتأصلةٌ.
وتنثرُ عبقَ ازهارِ مستقبلٍ شجي،
لتنشرَ الحانَ الحبِ و رموزَ التفاؤلِ.
هي تلك الاشجانُ المتمازجةِ،
مابين شدٍ وجذبٍ، فلابدَ للأملِ المطلِ على ساحةِ الدنيا،
أن يمتدَ نسيجُه ليُحيك الثقبَ النازفِ،
جراءَ الحفرِ الغاشمِ في زاويةِ فؤادي المفعمُ بالحياةِ.
فهل مِن بينكم مَن يحملُ مثلَ صراعَ اشجاني؟،
وانبثاقَ ضيائي رُغمَ حرقةِ الألمِ!.
شيءٌ من نزفِ فؤادي ..
مالون بالأحمر انتبهي له هذا من ناحية الهمزات
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 08:17 ص]ـ
أشجانٌ تسطرُلوحتَها على جدارِ قلبي البائسِ.
حفرتْ في إحدى زوايَاه،
قصةَ معاناةِ الإنسانِ وأنواعَ البلاءِ.
نزفَ ذلكَ الحفرُ حتى أدمَى الفؤادَ،
وأبدعتْ في الزاويةِ المقابلةِ عندما نسجتْ أساريرَالأملِ المنبثقِ،
أشجانٌ تصارعُ الأمواجَ،
تحملُ بين طياتِها ألمًا له جذورٌمتأصلةٌ.
وتنثرُ عبقَ أزهارِ مستقبلٍ شجي،
لتنشرَ ألحانَ الحبِ و رموزَ التفاؤلِ.
هي تلك الأشجانُ المتمازجة ُ،
مابين شدٍ وجذبٍ، فلابدَ للأملِ المطلِ على ساحةِ الدنيا
أن يمتدَ نسيجُه ليُحيك الثقبَ النازفِ،
جراءَ الحفرِ الغاشمِ في زاويةِ فؤادي المفعمُ بالحياةِ.
فهل مِن بينكم مَن يحملُ مثلَ صراعَ أشجاني؟،
وانبثاقَ ضيائي رُغمَ حرقةِ الألمِ!.
شيءٌ من نزفِ فؤادي ..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... النص جميل أفكاره تنساب انسيابا متوازنا، فلا بعثرة، ولا ركاكة، ولا تعسف. ما شاء الله!
وقبل النقد أحب أن أعرض قراءتي للنص، وهي:
هذه الخاطرة تقول لنا:
إن قلبي مليء من الهموم، وهذه الهموم تؤلمني كثيرا، ومليء - أيضا - من التفاؤل للغد المشرق المنتظر، وأعرف أن في الوجود من هو سعيد لا يشعر بأدنى هم، وأعرف - أيضا - أن في الدنيا من هو مثلي ومن أشد مني.
هذه الكلمات هي المعنى من الخاطرة.
- جماليات النص:
- الاستعارة:
أشجانٌ تسطرُلوحتَها على جدارِ قلبي البائسِ
(يُتْبَعُ)
(/)
الأحزان صارت شخصا يكتب آلامه على الجدار، وليس الورق، وما هذا الجدار إنه قلب، وليس جدارا، ولم تقف عند هذا، بل حفرت، وهذا عمق في تصوير الألم، ومعلوم أن الحفر هو الضرب بقوة على الأرض وبلا هوادة، فكيف تتصور هذا إذا كان في قلب؟!. الجمال تصوير الحزن بالرجل العابث غير المبالي بأي شيء يفعل بالقلب الأفاعيل كأنه يكتب على حائط. والعيب هنا شيء واحد أن اللوحة لا تسطر، بل ترسم.
وتقول ضياء في استعارة أخرى:
وأبدعتْ في الزاويةِ المقابلةِ عندما نسجتْ أساريرَالأملِ المنبثقِ،
أشجانٌ تصارعُ الأمواجَ،
نحن الآن في الزاوية المقابلة للزاوية التي تم فيها الحفر:)، وهنا تأتي المفارقة زاوية مكلومة، وزاوية بدأت تنسج ابتسامات التفاؤل. والاستعارة هنا هي أن زاوية القلب تنسج سرور التفاؤل، بل إن الأحزان هي التي تنسج التفاؤل والسرور، وفي هذه المقطوعة جمال وتعسف وعمق مبهم فالجمال هو صراع الحزن والسرور رغم ما في القلب، والتعسف كيف ومن أين ومتى ولّد الحزن سرورا، وكيف ينسجه وهذه استعارة لم توفق، والحزن لا يولد إلا الدموع.
وأما قول ضياء:
أشجانٌ تصارعُ الأمواجَ،
لو جعلت الأديبة كلمة (الأمواج) نكرة، وقالت: (أمواجا) لكانت في قمة الروعة والجمال حيث تعطي القارئ أفقا واسعا يتأمل في جماله لأن النكرات تدل على العموم والانتشار، وكونها معرفة بأل فهي بلا شك أل العهدية، فلنرجع للوراء، وننظر ماهذه الأمواج؟!
إنها خليط من أشياء كثيرة:
حزن وبكاء وأنين، وانتظار وترقب، وترقب للفرحة من أي مكان ربما الفرج الإلهي المعجز، وليكن ... !
ومن الاستعارات - أيضا - تقول ضياء:
أن يمتدَ نسيجُه ليُحيك الثقبَ النازفِ
وضعت للقلب على سبيل المبالغة في تصوير الألم ثقبا ينزف دما، فالحزن - كما مر - والأمواج كل هذه صراع يدمي القلب، وها هو ينزف. وهو في غاية الجمال، ولكن في هذه الكلمات كلمة في غير محلها، وهي:
(ثقب) كيف يكون ثقبا، وهو ينزف؟! كان من الأولى أن تجعليه جرحا غائرا أو طعنة نجلاء أو أي شيء يناسب النزف. والاستعارة الأخيرة في النص:
وتنثرُ عبقَ أزهارِ مستقبلٍ شج
الاستعارة هنا هي:أن الأمواج تنثر أزهارا، والمقصود بالأموج والأزهار هو: أفكار ضياء وأحلامها. وأحب أن أنبه إلى الخطأ النحوي في كلمة (شجي)، والصواب هو: شج ٍ؛ لأنه اسم منقوص تحذف ياؤه إذا كان نكرة في حالة الرفع والجر، وإعرابه هنا: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.
ومن الأخطاء النحوية أيضا قولك:
ألحان َ
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وأيضا قولك:
المتمازجة ُ
نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- ومن جماليات النص تتابع أفكاره فالنص متتابع الأفكار غير مشتت، وهذا يدل على صدق الانفعال ووضوح الرؤية من حيث تجربتها (أعني ضياء) أيا كانت.
فالنص يبدأ بالألم يدخل القلب، ثم يحفر فيه، ويتصارع التفاؤل مع الأحزان، وينقسم القلب فرقين فريق يتألم، وفريق يتفاءل رغم الجرح الذي سببه الألم.
والشجا في اللغة من الأضداد يطلق على الحزن والسرور.
-ومن جماليات النص:روعة بعض المفردات في أداء المعنى مثلا:
حفرت - تنثر عبق - ألحان الحب -
ومن موسيقى النص الداخلية البيانية أشياء رائعة خلف كواليس النص زادته روعة وتأنقا، وهي:
- الحذف: وهو في قولك:
أشجانٌ
والجمال هنا نوعان: المحذوف وهو المبتدأ تقديره (هذه).
والمذكور وهو تنكير (أشجان) حيث يظل القارئ في دهشة من خفقة النص حيث إن التنكير يورث تعدد النتائج والانتشار.ويودعك في ختام الخاطرة حذف أخير رائع حيث تقول ضياء:
شيءٌ من نزفِ فؤادي
والمحذوف هو المبتدأ، وتقديره (هذا) أو (هو)، وأيضا (شيء) نكرة حيث يعود القارئ للحيرة والتفكير في النص من جديد، فكل ما مضى هو مجرد (شيء). وفي الزوايا خبايا - كما يقولون -
-ومن موسيقى النص: الخطاب، فلقد أحدث نبرة موسيقية في هذه الخاطرة، وهذا يبرهن لنا أن هذه الأشجان، وهذه الأمواج هو حديث ضياء مع ذاتها، فهيا إلى النص؛ لنرى الخطاب. تقول ضياء:
تسطر - تحمل - تنثر - تنشر -
(يُتْبَعُ)
(/)
ورغم أنها كتبت هذه الخاطرة إلا أنه لم ترد ياء المتكلم إلا مرة واحدة، وهي عند الوداع حيث قالت:
شيءٌ من نزفِ فؤادي
- ومن جماليات النص هذا السؤال:
فهل مِن بينكم مَن يحملُ مثلَ صراعَ أشجاني؟،
وصار هذا السؤال جميلا؛ لأنه جاء بعد إيضاح المعاناة ومعالجة الصراعات المتعددة، وكأنه يريد أن يمسك ولو قشة ليسلي نفسه من ألم الحياة.
وفي عرض السؤال بعض الجدة.
- ومن المظاهر الملفتة للنظر ظاهرة تكرار جمع القلة (أفعال) ... تقول ضياء:
أنواع - أشجان - أمواج - أزهار
كان ما سبق من أبز الظواهر التي أخذت بيد النص نحو الأمام والتألق، ولدي ملحوظات تساعدك في التقدم إلى البريق والصدارة، وأرجو أن يتسع صدرك لما أقول:
- أنا لا أحمد لك التكرار - مع قصر النص - أبدا، فالأشجان تكررت كثيرا:
أشجان - الأشجان - أشجاني - انبثق - الانبثاق ... وغيرها. فهذانص قصير لا يجمل بالمبدع مثلك التكرار، فماذا تفعلين لو كتبت خاطرة من سبع صفحات؟ فتنبهي - وقاك الله العثرة -
- لقد تجاوزت مشكلة النحو - ولله الحمد -، وبقي عليك هنوات يحسن بك استدراكها.
- وجدت خللا واحدا في علامات الترقيم، وأصلحته.
-الأدب ليس من علوم المنطق، فأبحري في بحر الإبداع دون حذر شديد. بمعنى آخر يمكنك الإبداع والتألق دون أن تترتب الأفكار على بعضها كالكتب، وهذه ملحوظة.
- هذه العبارات - أديبتنا ضياءً - ليست عبارات أدبية:
بين طياتِها
جذورٌمتأصلةٌ
جراءَ الحفرِ الغاشمِ
فابتعدي عنها؛ لأن المطلوب من الأديب أن يكون كنزا لغويا يأخذ من العبارات أكثرها ضياءً:).
- اهتمي بالصورة السلسة قريبة المنال لطيفة المأخذ، فالصورة التي أكل عليها الدهر، وشرب، لا تؤثر بالمتلقي أبدا.
- أوصيك بالتأمل في المعاني الأديبة، أكثر من القراءة الأدبية.
- أخيرا، هذه الملحوظات هي عبارة عن قراءتي الشخصية للنص، وسعيت جاهدا أن أظهر لك الحسن، وأقول: أحسنت، وأبين الخلل لك، وأقول: تجاوزيه، ولا تنقص ملاحظاتي من وزن خاطرتك الجميلة، فالشمس شمس لا تحجبها الكف. وأسأل الله لك التوفيق.:)
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:29 م]ـ
حقا إن الشاعرية لا تأتي من فراغ و الإحساس لم يخلق من عدم ولهما ضريبة كبيرة في حياتنا أهمها فرط المعاناة التي لا تخلو من حياتنا ولكن كما ننجح في التعبير عن ما نكنه من أحاسيس مؤلمة علينا أيضا أن نخلق مدينة الأحلام لنهرب إليها وقت الشدة ووقت الضعف ووقت العجز.
سيدتي ضياء الأمل تجربتك تشح بالشاعرية وليدة المواقف ولكن تكرار الألفاظ قد يضعفها
شاكرة لك أستاذي الفاضل، مروركم العاطر
وتعقيبكم الراقي، كما أشكر لك توجيهك وسأجتهد في تطبيقه.
لكم تحياتي وتقديري.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:39 م]ـ
مالون بالأحمر انتبهي له هذا من ناحية الهمزات
أهلا أهلا أخيتي الحبيبة
سررت بوقوفك على أشجاني.
وأعتقد أن مأشرتي إليه كان صوابا لديَّ!.: rolleyes:
راجعيه لتتأكدي.:)
وأتمنى عودتك لتحليل الخاطرة.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:50 م]ـ
مرحبا بكم أستاذي الفاضل عبدالعزيز العمار
سرني ذلك التعقيب الراقي
وأسعدتني تلك الدقائق التي حللّتَ فيها خاطرتي المتواضعة في محتواها.
ممتنة وشاكرة ما وهبتموه لي من علمكم الزاخر، وتحفيزكم لقلمي المتهالك.
وإن كان هناك شيءٌ من إبداع فهو بفضلٍ من الله ثم بدعمكم الكريم.
وتوجيهاتكم الكريمة سأخذ بها لأرتقي بقلمي.
أسأل الله أن يجزل لكم العطاء، ويفتح لكم أبواب القبول والفلاح.
تقبلوا احترامي وتقديري.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 07:31 ص]ـ
خاطرة موجزة جميلة
ورغم الألم فيها روح التفاؤل وهذا من الجمال
وزاد بريقها الحبيب العماربقراءته الرائعة
وفقك الله وأسعدك في الدارين
وكل عام وأنتِ بخير
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 11:29 ص]ـ
شاكرة لكم وقوفكم على سكب قلمي
وتذوقكم لمعاني أشجاني
ولك من الله التوفيق والسداد
وكل عام وأنت والأمة الإسلامية بخير وسعادة ورضى(/)
ثمانون مأتم .. !
ـ[عام الفيل]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 11:42 م]ـ
ثمانون مأتم .. وأكثر .. !
..
في زوايا غرفتي لوحات تشكيلة من الأسى ..
صنعتها حكايا جسد ..
ورسَمَتْها أنامل طاهرة ..
ولوّنتها زفرات قلب ..
وحبكتها دموع العزلة ..
/////
الجدران الأربعة ملطخة بأصباغ موجعة ..
تتفقدها نظراتي الدائمة ..
لتضيئها بدموعي الذارفة ..
فتشعل لنا مأتما جديدا ..
ومرقصا من نوع فريد ..
////
السقف مليء بالخروق والحروق .. التي حفرتها تنهيدات المساء البركانية ..
القمر يبعث ضوءا ثلجيا في كل عتمة ..
يتسلل كحياء أنثى عذراء ..
ليهدي المأتم قنديلا إلهيا ..
ونور الرب الكبير ..
///
أتوسد حصيري الرمادي القديم ..
الذي صنعته أمي العجوز ..
وأتلحف طعنات الأمس وهموم اليوم وخوف الغد .. !!
ومن تحت ذلكم السقف المتآكل أبصر مشهد الفضاء الفسيح ..
لتدور روحي بين غيومه الصامتة ..
ونجومه المسرجة ..
//
دموعي تزحف كعروس خجولة ..
ثقيلة الخطى .. بطيئة الممشى ..
تتمايل مع DJ الأحزان ..
وتتراقص على عزف نسيم شفاف ..
/
يغلبني النوم عليه اللعنة الأولى والأخيرة .. !
ليحبس روحي في زنزانة سوداء ..
....
//
فقط ..
انتهت الأمسية الثمانون وواحد ..
ما أجملها .. !
عام الفيل .. !
n1n19*************(/)
رسالة إلى صديق (بقلمي)
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:13 ص]ـ
رسالة إلى صديق
خرج من الأسر
الحمد لله الذي جعل من بعد هذا الضيق مخرجاً، والهم فرجاً، والحزن فرحاً، وجعل من بعد هذا العسر يسراً، سبحانه وتعالى من رب كريم، والصلاة والسلام على النبي الكريم
وبعد
أخي الحبيب والصديق الحميم
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، تحية من عند الله مباركة طيبة.
حقاً .. بقدر ما رأيتني فرحاً مسروراً؛ بأن فرج الله كربك وفك أسرك وكسر قيدك وجبر كسرك، أصبحت حزيناً مهموماً، أقاسي ألم الفراق وقسوة البعاد، وأنين الذكريات.
وبقدر ما تذوقت حلاوة الصداقة والخلة، تجرعت مرارة الحرمان والفرقة، وتلك هي منغصات الدنيا ومكدرات العيش. فيا لها من حياة تسوق إلينا الموت! وياله من تلاق يعقبه الفراق.
والنفس تطمع في اللقاء والعبن تدمع للفراق والقلب دوماً في اشتياق.
أخي في الله يا نور الجبين
صدق الرسول الكريم إذ يقول:" الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .. "
فالحمد لله أن تعارفنا وما تناكرنا وتآلفنا وما اختلفنا.
أخي الكريم
إحسانك إليّ وتفضلك عليّ خلق فيك ما أحلاه!! ومعروف منك لن أنساه كيف أنسى جميلاً أسديته إليّ؟! أو خيراً تفضّلت به عليّ؟! ..
أيكون ذلك والمرء أسير الإحسان إليه؟! .. فوالله للموت أهون عليّ من أن أجحد معروفاً قدم إليّ أو أنكر فضلاً لأحد عليّ. وما وجدت شيئاً لديّ يكافئ جزيل عطائك ولا كريم خصالك بين يدي.
وإن عجزت عن إكرامك لفقر الحال، فلن تعجز عن شكرك جارحة اللسان
فقد دعوت الله لك بخير وجزاك الله عني كل خير.
صديقي العزيز
ما أجمل أياماً معاً عشناها وأوقاتاً سوياً قضيناها .. كل ذلك ذهب وولى .. وقضى وانقضى وبقيت الذكرى أجتر حنينها وأعاني أنينها.
أخي وصديقي
إني ناصحك فاسمع لنصيحتي، ولست أهلاً لها؛ ولكن
اعمل بقولي وإن قصرت في عملي=
ينفع قولي ولايضررك تقصيري
كما كنت بمالك جواداً كريماً، فكن بدينك بخيلاً شحيحاً، فالجود بالمال تنال به الشكر، والجود بالدين يودي بك إلى الكفر.
دينك دينك لحمك دمك.
تذكر نعم الله عليك بشكرها، ولا تنس نعمة الحرية بتذكر حال من سلبت منه، واحفظها برق العبودية لله رب البرية.
أخذت كثيراً وجاء دور العطاء فلا يكن العطاء أقل من الأخذ، فأكرم والديك واحفظ حقهما، وأحسن إليهما وأدي شكرهما، فلن تجد في الدنيا أحداً أشد حباً لك منهما، فهما أصدق الناس لك تودداً وأكرم الناس عليك تفضلاً
ثم الأقرب فالأقرب .. ولا تنسانا من صالح دعائك
وحمداً لله فقد أحسن بك إذ أخرجك من السجن، وقل إن تحرر من السجن بعضي فقد بقي بعضي.
وإلى أن نلتقي لك منى السلام.
أخوك
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الأديب الفاضل محمود أحمد سعيد
نص جميل وجديد في فكرته، رائع في مضمونه،
استمتعت بالقراءة هنا.
أسقطت سهوا كاف عجز البيت: ينفعك قولي ولايضررك تقصيري:)
شكرا لك
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:45 ص]ـ
شكر الله لك مرورك وتعليقك الكريمين. وما سقط مني سهواً صحيح.(/)
البيعة (لنرى خناجر نقدكم)
ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:29 ص]ـ
البيعة (1)
(1)
محذوف من قبل المشرف محمد الجبلي
والنص الأصلي محفوظ لدى المشرف لو أرادت الإدارة الإطلاع عليه أو أراد الشاعر أن يعاد إليه لينشره في مكان آخر
وسبب عدم نقل الموضوع إلى المحذوفات هو أن يعرف الشاعر السبب من ردودنا.
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:55 ص]ـ
الشاعر شويعر مصري
مرحبا بك
ذكرتني قصيدتك بسياسيات نزار قباني وبالذات: (لو كانت تسمعني
الصحراء - لو أعطى السلطة في وطني) ..
----
حسب ما أرى قصيدتك تفعيلية بنيتها على الخبب.
فنيا لغتك جميلة وأنت تمتلك روح الشعر و اللعب بالكلمات.
لكني لا أحبذ النبش في تاريخ الأمة ولوم هذا أو ذاك من سلفنا الصالح،
لا تنس أن معاوية رضي الله عنه من كتبة الوحي و رواة الحديث.
..
كما أني تملّيت كثيرا في قولك عن بنت الصديق:
القدرُ الأسودُ خط َعلى عيني أن تبصر دوما قدَّك ملفوفا برداء أسود.
لا أستطيع أن أخاطب بنت الصديق رضي الله عنهما بمثل هذا التعبير ..
و لا أن أقول عن (بني حرب) مثل ما قلت عنهم ..
إلا إن كنت ممن يتوهمون أن مثل ذلك يوصلهم إلى العالمية ولا أظنك إلا بعيدا عن هذا
تقبل مروري و تعليقي
شكرا جزيلا
ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 01:36 ص]ـ
أخي الكريم
شكرا لمرورك الكريم ولحسن ظنك بأخيك
معاذ الله أن أكون من زمرة مزقت أوراق آخرتها من أجل ترقيعٍ فان
وكم تمنيت لو أمعنت النظر قليلا في ثنايا شعري وما وراء السطور
فالشعر ليس مجالا لقص القصص أوتأريخا لحقبة زمنية ما و لا سيما الشعر الحر
وما شعري وقلمي نظرا لما سطرته كتب التاريخ عن تلك الحقب
ودعني أعلن موتي بعض الوقت ريثما ينتهي الأخوة من تعليقاتهم ونقدهم الذي بكل الأحوال سأتقبله بصدر رحب فأنا ما زلت طفلا يحبو وأنتم من يدب دبيبا
وفي نهاية الأمر سأفسر بعض الأمور لوغمضت أو أوقعتني في شبهة ما برأتني منه
جزاك الله خيرا
ودام صوتك صادحا بالعربية ما شاء له
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياه
شويعر.؟
أين كنت عنا يا رجل؟.
والله إني كنت أفكر فيك قبل يوم فإذا مشاركتك هنا
كيف أحوالك يا رجل؟
والله اشتقنا إليك
لا خبرة لي في نقد التفعيلة خاصة عند الإغراق في الرمزية ...
والرمزية أيها الشاعر ليست مبررا لأن تقول ما لا يصح شرعا مثل (القدرُ الأسودُ , أو ذكر أحد الصحابة - مهما كان قصدك)
وشروط الفصيح تعلمها وما كتبته مخالف لشروط الفصيح ....
وكوني مشرفا يحتم علي أن أقوم بمهتي:)
دم صديقي
ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 12:45 م]ـ
ابا خالد
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
اشتقت إليك كثيرا صديقي ..
واشتاقت أيضا أشعاري لممارسة سلطانك بالإقصاء
ولكن على كل حال هي لك يا صديقي
يكفيني مرورك الكريم على قصيدتي حتى لو كان هذا المرور بقدمك لا بعينك
أريد محادثتك على الخاص لو تكرمت وليس في أمر القصيدة ولكن في أمر أصحاب القصائد أمثالنا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 01:17 م]ـ
ابا خالد
:):) اليوم أنا أبو خالد حقيقة
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتقت إليك كثيرا صديقي ..
سلمك الله وحفظك
واشتاقت أيضا أشعاري لممارسة سلطانك بالإقصاء
بئسا لها من سلطة حرمتني المتعة فهل جربت كيف يشعر المرء عندما تصبح متعته وظيفة؟
ولكن على كل حال هي لك يا صديقي
سلمت
يكفيني مرورك الكريم على قصيدتي حتى لو كان هذا المرور بقدمك لا بعينك
ألمثلي يقال هذ؟
أريد محادثتك على الخاص لو تكرمت وليس في أمر القصيدة ولكن في أمر أصحاب القصائد أمثالنا متى أردت فحدد لي الوقت
وحياك الله
بالمناسبة: ذاكرتي حديد - ماشاء الله - وقد قالت لي أنني قد مارست سلطتي على نفس القصيدة قديما:)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 12:21 ص]ـ
الأخ شويعر:
طلبت الخناجر .. فظفرت بها!!
هنيئاً لك هذه الروح
أبا خالد:
قرأت في ردك - إن لم أكن مخطئاً - ما تستحق عليه التهنئة
فمبارك لك ما رزقت به
وأقر عينك(/)
النونية النبوية (الحلقة الأولى)
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 04:01 ص]ـ
النونية النبوية سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام شعراً:
*ولادته و نشأته في بادية بني سعد
1. خير الورى هذا النبي المصطفى ** الصادق المصدق من عدنان
2. من بالمفازة و الهداية جاءنا ** و بهديه ننجو من النيران
3. الله فضله و أعلا ذكره ** آتاه أخلاقا مع الأيمان
4. حلمت به ذات الحصان بأنه ** نورا أتى منها إلى الأكوان
5. لم تلق ما تلقى النساء بحمله ** و الوضع كان مقدرا بثواني
6. و ضعته في الاثنين نور هداية ** بمشيئة الوهاب و المنان
7. اختاره الرحمن منذ مجيئه ** و أعده باليتم و الحرمان
8. حتى يكون لذي البرية رحمة ** ملكا رحيما دائم الإحسان
9. وجدت بنو سعد بنشأته بهم ** خيرا أتى للقوم كالوديان
10. بركاته برزت بضأن حليمة ** لما رعت بمعية القطعان
11. لتعود شبعى من مراعٍ أجدبت ** و الباقي في جوعٍ وفي غثيان
12. عاش الرسول صغير سن بينهم ** و كبير قدر كان في الأعيان
13. حتى أتى ملكان شقا صدره ** ليطهرا قلب النبي العدناني
*عودته إلى مكة
14. فأعيد من خوف عليه لأمه ** من أربع لتحفه بحنان
15. في صغره رسم الحياء طباعه ** ما مثله أحد من الغلمان
16. رباه عما كان يشكوا فقره ** و يعول أعدادا من الصبيان
17. فرأى الصغير بأن يكون مساندا ** فاختار أن يرعى مع الرعيان
18. شمس الهجير يسوق أغناماً بها ** والشمس تحرق سائق القطعان
*مرحلة الشباب و التجارة بمال خديجة وزواجه منها.
19. حتى دعاه شبابه لتجارة ** لما اصطفته خديجة لأمان
20. و جدته ذا صدق أمينا طيبا ** رغبت به زوجا و خير حصان
21. فأحبها بدر الزمان و مثلها ** أهل ليعشقها رسول زماني
22. عم الوئام بقلبه و بقلبها ** عاش السعادة و الرضا الزوجان
إلى اللقاء في الحلقة الثاني ...
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:27 ص]ـ
خير الورى هذا النبي المصطفى ** الصادق المصدق من عدنان
أهلا بكم
أشعر بكسر في عجز البيت السابق
والقصيدة أسلوبها سردي مباشر يخلو من الابتكار
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:38 م]ـ
أهلا بكم
أشعر بكسر في عجز البيت السابق
والقصيدة أسلوبها سردي مباش يخلو من الابتكار
لعله يقصد الصادق المصدوق
وسقطت الواو سهوا
:)
شاعرنا العزيز:
لست محتاجا لعنونة مقاطع شعرك ..
دع الشعر يعبر عن نفسه واستخدم في ذلك حسن التخلص و الانتقال ..
و القصيدة و فكرتها جميلة لكنها مفرطة في المباشرة كما قال أخي الجبلي
وتحتاج لتنقيح وتعديل ..
شكرا لك
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 10:33 م]ـ
أهلا بكم
أشعر بكسر في عجز البيت السابق
والقصيدة أسلوبها سردي مباش يخلو من الابتكار
شكرا محمد الجبلي على مرورك والكلمة كما قال الباز المصدوق.
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 10:35 م]ـ
لعله يقصد الصادق المصدوق
وسقطت الواو سهوا
:)
شاعرنا العزيز:
لست محتاجا لعنونة مقاطع شعرك ..
دع الشعر يعبر عن نفسه واستخدم في ذلك حسن التخلص و الانتقال ..
و القصيدة و فكرتها جميلة لكنها مفرطة في المباشرة كما قال أخي الجبلي
وتحتاج لتنقيح وتعديل ..
شكرا لك
هو كما قلت المصدوق
والقصيدة تقارب الخمس مائة بيت وستجد فيها الكثير
وشكرا على مرورك ..
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:32 م]ـ
*مرحلة التأمل في غار حراء
23. و لخير خلق الله كانت عادة ** يمضي لسفح النور في أحيان
24. و هناك حيث حراء يقضي وقته ** بتأمل الأشياء و الأكوان
25. من ذا الذي أرسى الجبال و شدها** في حجمها عبرٌ كذا ومعاني
26. من علم الريح المقلة خيرها ** أن تحمل الخير إلى اللهفان
27. من ذا الذي أعلى السماء و مدها ** لتقوم فيها الشمس بالدوران
28. و الحوت كالجبل العظيم ببحره ** لكنه كالطير في الطيران
29. من علم العصفور شدو غنائه ** في نبرة تسطوا على الألحان
30. و الدودة العمياء تلقى رزقها ** سبحان من يحنوا على الديدان
31. ظل التعبد للرسول ملازما ** حتى أتى جبريل للحيران
32. ضم الرسول ثلاثة و كلامه ** (اقرأ محمد) أول القرآن
33. فارتاع سيدنا و عاد لأهله ** و مراده التدثير من وجلان
34. ما إن تسرى همه حتى رأى ** جبريل في الآفاق رأي عيان
35. فمشت خديجة لابن نوفل كي يرى** ماذا أحل و جد بالعدناني
36. أصغى لقول رسولنا متلمسا ** آيات صدقه في أتم بيان
37. و تحسس الأعمى فأدرك خاتما ** قد كاد ينبئ أمره بلسان
38. قال اسمعي بنت الكرام و أبشري ** ما جاءه الناموس لا من جان
39. هذا النبي و قد أظل زمانه ** قد صدق الإنجيل بالإتيان
40. خافت عليه خديجة لما درت ** قول اليهود بهم بشير داني
*بداية الدعوة في السر
41. لكن وحي الله جاء يحثه ** قم يا رسول الله في الأوطان
42. قم وادع ناسا قد تعاظم إثمهم ** عمدوا إلى الإشراك بالديان
43. سجدوا لأوثان تعذر نفعها ** و تمردوا في الإثم و العصيان
44. اتل الكتاب و جد في تذكيرهم ** وكذ1 ادعهم للخير و الرضوان
45. لبى الرسول و قام يدعوا قومه ** في السر يُسمعهم من القرآن
46. فأتى أبو بكر إليه مصدقا ** فغدا له الصديق كاسم ثاني
47. وخديجة أنعم بها من زوجة ** جاءته مسلمة بصدق جنان
48. و من الصغار أتى عليٌ مسلما ** أذكى الصغار و أنجع الصبيان
49. ظل الرسول من السنين ثلاثة ** في السر يدعوا الناس للإيمان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 11:11 م]ـ
*مرحلة التشهير و الإعلان
10. حتى أتته أوامر من ربه * تدعوا إلى التشهير و الإعلان
11. فرقى الرسول على الصفا متثبتا* و دعا الجميع بصوته الرنان
12. يا أهل مكة لو زعمت يجيئكم * جيشا عرمرم فيه ألف حصان
13. أتصدقوا قولي أجابوا عندها * حاشاك أن تدوا من البهتان
14. ما كنت كذابا و لا متقولا * بل صادقا من خيرة الشبان
15. سُر النبي و قال إني مرسل *من خالق الإنسان و الأكوان
16. إن تعبدوا الرحمن رباً واحدا * تجدوا السعادة في رضى الرحمن
17. هذي الجنان لكم إلهي أعدها * لم تأت في يوم على الأذهان
18. و بها العصافير التي من شدوها * تسبي النفوس بأجمل الألحان
19. من فوق أشجار جذوعها فضة * و يلفها ذهب من الأغصان
20. أنهارها عسل مصفى طيب * و البعض من خمر ومن ألبان
21. و عيونها ماء يسيل حلاوة * بين الحقول يسر من جريان
22. و رجالها متنعمون بخيرها * فوق الأرائك في أجل مكان
23. و يطوف بالكافور غلمان لهم * بيض الوجه تطوف في الأفنان
24. و نساؤهم حور العيون نواعم * بعناقهن تلذذ و أماني
25. و قصورهم إستبرق متلألئ * و لباسهم من سندس وجمان
26. يا قوم إن تبغوا الجنان فمهرها * حب الإله و هجرة الأوثان
27. أما جزاء معاند و مكذب * نار تحرق كل ذي عصيان
28. فهي الجحيم مصير كل معاند * رفض النجاة و زاد في الطغيان
29. ترك العفاف و زاد في إجرامه * لزم الخمور و ظل عبد قيان
30. يا قومِ أنذركم تفادوا حرّها * فالنار ينعم أهلها بهوان
31. الله أوجدها عذابا مهلكا * سوداء قد عدمت من الألوان
32. زقوم أكلة ظالم في جوفها * غسلين شربة لازمي العصيان
33. ومقامع تفلي جبين معاند * و لباسه ثوباً من القطران
34. فتفهموا فقولي فإني ناصح * أهدي السعادة للذي والاني
35. لكن أبا لهب أجاب بخسة * متسربلا بالجهل والعدوان
36. تبا لفعلك هل لذاك جمعتنا * تبا فإنك تلغوا بالهذيان
37. فإلهنا هبل هدانا زلفة * و اللات و العزى إلى المنان
38. و اللات إنك يا محمد كاذب * عن دين آبائي أتى ينهاني
39. لم يصغ سيدنا لقولة أحمق * و مضى يبلغ قومه بتفاني
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[11 - 07 - 2009, 10:10 م]ـ
*التنكيل بالمسلمين
1. وازداد مقت المشركين وبغيهم ** في وجه سباق إلى الإيمان
2. في آل ياسر كم تمثل ظلمهم ** شنوا عليهم أبشع العدوان
3. قتلوا أباه و أمه قدامه ** بشناعة وبشاعة وهوان
4. و كذا بلال حملوه بصخرة ** و مقاله أحدٌ و لا له ثاني
5. حتى الرسول رموا على أكتافه ** بسلا الجزور بخسة و تداني
*الهجرة إلى الحبشة
6. و ازداد مقت المشركين الهدى ** فدعا صحابته الى الهجران
7. لأرض والٍ عادل يترحلوا ** متدين متفقه نصراني
8. ذاك النجاشي سيد في قومه ** ملك يزين ملكه تاجان
9. تاج ترصعه الجواهر فوقه ** و الثاني عدل ساطع اللمعان
10. لما أتوا أرض النجاشي بينوا ** له عن صناعة آخر الأديان
11. ماذا يحث الدين ناسا أسرفوا ** و تجاوزا في الظلم و العصيان
12. أرضاه ما قالوا فأكرم قدرهم ** فتنعموا في دافئ الأحضان
13. حتى أتاه اثنان لاستردادهم ** جلبا لذلك غالي الأثمان
14. و بخسة قالا كلاما كاذبا ** و تناولا الأصحاب بالبهتان
15. زعما بأن المسلمين تناولوا ** شخص المسيح بسبة ولعان
16. فأجاب أفصحهم بقول رادع ** ليرد إفكا صاغه الخصمان
17. و تلا على سمع المليك فواصلا ** من أحجج الآيات في القرآن
18. فلقي بها قلب الزعيم حلاوة ** فتفضلت بدموعه العينان
19. فأبى المليك بأن يسلم مسلما ** أو أن يبدل مؤمنا بأواني
*الدعوة في الطائف
20. أما الرسول و حينما ازداد الأذى ** شد الرحال تجره الرجلان
21. للطائف الشماء كان مسيره ** و دعاؤه للخير و الرضوان
22. لما أتى أشرافها بخطابه ** متحليا بفصاحة و بيان
23. لم سمعوا لحديثه بل أجرموا ** أغروا به نفرا من الفتيان
24. رصوهمُ صفين خلف رسولنا ** كي ترمه و لتؤذه الصفان
25. كان ابن حارثة يرد حجارة ** عن ظهر سيدنا بكف قاني
26. و دماؤه من وجهه مسكوبة ** و دم الرسول تصبه القدمان
*نزوله بحائط بني ربيعة و حديثه مع النينوي
27. من بعدها نزل الرسول بحائط ** لابن الربيعة حاني الأغصان
(يُتْبَعُ)
(/)
28. و دعا الرسول بدعوة مشهورة ** يا رب زادت حيرتي و هواني
29. فأتى إليه النينوي بمطعم ** سمى الرسول وذاق باطمئنان
30. و تبادلا بالسؤل ثم تحدثا ** عن يونس ما جاء في الفرقان
31. فبكى الغلام و كب فوق رسولنا ** متأثرا بالنور و الإيمان
32. من ثم في قرن المنازل جاءه ** بسلام ربي و الهدى ملكان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 12:02 ص]ـ
. جبريل قال مخاطباً لرسولنا ** ملك الجبال معي فسله أماني
3. الأخشبان من الجبال تسخرا ** هلا رغبت ليُطبَق الجبلان
4. فأجاب كلا ربما من نسلهم ** قد يأتي أوابٌ إلى الرحمن
5. من ثم سار لأرض مكة داعيا ** ليلاقي أفواجا من العربان
*عرض دعوته على الوفود
6. ظل الرسول مع الوفود محاولا ** عل الوفود تعود من كفران
7. و الكافرون يقاومون بخسة ** يلهونهم بمواعظٍ وأغاني
8. وكذاك حاكوا قطيعة لصحابه ** مثل السنين أتت لكل معاني
9. لكن حكم الله جاء مناهضا ** أكلت أذاها أصغر الديدان
*الإسراء و المعراج
10. في ليلة جبريل أردف سيدي ** فوق البراق ليسريا بأمان
11. في البدء نحو المسجد الأقصى به** صلى اثنتين هداية الإنسان
12. لمّا انتهى من ركعتيه رسولنا ** عرجا لأمر الآمر الديان
13. نحو السماء توجها ليلاقيا ** الأنبياء و جملة الإخوان
14. ورأى الجحيم و أهلها و عذابهم ** و رأى النعيم و بهجة الأفنان
15. و لسدرة لله تدعى المنتهى ** صعد الرسول لرغبة الرحمن
16. من فوقها عرش العظيم و عندها ** رحمات ربي سخرت بجنان
17. و هناك كلمه العظيم بنفسه ** بتفضل من واهبٍ منان
18. فرض الصلاة هناك تعظيما لها ** من فوق عرشه في أجل مكان
*إسلام حمزة و عمر رضي الله عنهما
19. وازداد فضل الله في خير الورى ** لما هدى له أقدم الشجعان
20. إسلام حمزة كان خير بشارة ** أكرم بحمزة فارس الفرسان
21. و كذلك الفاروق أسلم بعده ** تأييد ربي للفتى العدناني
*بيعة العقبة الأولى ثم الثانية
22. و كذاك وفد جاءه من يثرب ** رهط قليل فيهم امرأتان
23. دخلوا بدين الله ثم تبايعوا ** يحمونه من زمرة الطغيان
24. يا شجرة أظللت أول زمرة ** طابوا بظلك شجرة الرضوان
25. من بعد عام بايعوا أضعافهم ** حتى ينالوا الفوز بالرضوان
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[16 - 07 - 2009, 09:48 م]ـ
*مكيدة الشبان وطريق الهجرة
136. لما درى أهل الفجور بأمرهم ** جاءوا جوى بمكيدة الشبان
137. أن يأخذوا من كل قوم فارسا ** ذا وجهة من أشرف العربان
138. و مرادهم قتل الرسول بخسة ** هيهات يؤذى مرسل الرحمن
139. وأمام عتبة داره وقفوا وهم ** عميٌ تحلت أعين اليقظان
140. خرج الرسول أمامهم متأنيا ** الله أعمى أعين الفتيان
141. شاهت وجوه القوم كيف تصوروا** أن الرسول يكون في سلوان
142. شرعوا أسنتهم تجاه فراشه ** فلقوا عليا ضاحك الأسنان
143. حفظ الإله رسوله من كيدهم ** و رفيقه من أبشع العدوان
144. أما هما عمدا لكهف مظلم ** حتى يصير السير بالإمكان
145. أسماء كانت بالكفاف تجيئهم ** في غفلة من أعين الأعيان
146. أمام صناديد الظلال تحيرو ** مما جرى في غفلة وهوان
147. رصدوا الجوائز نوقهم ونوقدهم ** و مراده أن يُمسَك الرجلان
148. جاءوا بقصاص يميز خطاهما ** فمشى على خطواتهم ببيان
149. بدراية منه أتوا كهفيهما ** وجدوه كالخالي من الإنسان
150. نسجت عليه العنكبوت خيوطها ** مأمورة من حافظٍ ديّان
151. و حمامة وضعت أمامه بيضها ** لتسير خطتها على الأذهان
152. قال الرفيق بهمسة لرفيقه ** من شاء يبصر رجله لرآني
153. فأجاب حافظنا سيخفي أمرنا ** سبحان حافظنا عظيم الشان
154. من بعدما يئست قريش منهما ** ركنا لهادٍ عارف بمكان
155. فمشوا وكان السير وجهة ساحل ** سلكوه في عزم و في اطمئنان
156. أثناء سيرهما رآهم فارس ** فمضى ليربح غالي الأثمان
157. لما دنا و الكيد يغمر وجهه ** عضته رمل الأرض كالأسنان
158. بمشيئة العالي المغيث المرتجى ** سبحان حافظه مدى الأزمان
159. صرخ الذي في الرمل أصبح عالقا** بالمصطفى و الدمع في جريان
160. فأغاثه المحبوب شيمة ماجد ** سأل الرمال تلجه بأمان
161. و المعجزات مدى الطريق تجيئه ** يا أم معبد ما جرى للضان
162. كيف ارتوى الضرع المريض بلمسة ** من كفه فأدر بالألبان
163. كم طالب لحق الرسول مطارد ** لما يراه يعود بالإيمان
164. رحلت رعاية ربنا بنبيه ** حتى قباء بنصرة الرحمن
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 11:51 م]ـ
*أول مسجد في الإسلام فوصوله إلى يثرب.
وهناك أمر جاء خير مبشر ** تأسيس أول مسجد إيماني
2. فبناه سيدنا كذا صلى به ** فمضى ليقصد أرحب الأوطان
3. لديار يثرب كان قصد رسولنا ** مهد الفلاح و مجمع الخلان
4. فأتى له الترحيب من أصقاعها ** شعرا أصيغ بأبدع الألحان
5. و تسابقوا كلٌ يريد رسولنا ** ضيفا له في أدفأ الأحضان
6. لكن راحلة النبي لأمرها ** ذهبت لتبرك في أجلِّ مكان
7. وهناك شيد مسجداً- أخذ اسمه - ** هو و الصحابة أكرم الأعوان
8. و بنى الرسول بيوته عن جنبه ** هي بعض حجرات لخير مصان
9. آخى رسول الله بين صحابه ** واستبدل الأحقاد بالوجدان
10. لا هذا من أوس وذا من خزرج ** بل أمة دستورها رباني
11. ومراده تأسيس أقوى دولة ** لتكون شامخة مدى الأزمان
12. و تحقق المرجوّ أسس دولة ** دستورها يأتي من القرآن
13. وبها اليهود تمتعوا بحقوقهم ** إن شاركوا في دفعة العدوان
14. حتى يسود الأمن داخل أرضه ** و تسير دعوته إلى العربان
15. لكن أناسا أضمروا أحقادهم ** وتظاهروا بالخير و الإيمان
16. أهل النفاق وهم أذل عصابة ** بين الجميع تفاشوا كالأدران
17. بزعامة ابن أبيّ رأس نفاقهم ** لقريش أضحى أقرب الأعوان
18. أفشى لهم أسرار جيش محمد ** و بذا لينكث أغلظ الأيمان
19. الحقد أرداه إلى أفعاله ** و محبة للجاه و السلطان
20. وتعاهدوا أن يفتكوا بمحمد ** هيهات يؤذى هداية الإنسان
21. والمسلمون على الرسول تدافعوا** لتعلم الأحكام و القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:29 ص]ـ
*غزوة بدر الكبرى
1. علم الرسول بمقدم العير التي ** تأتي قرشا معْ أبي سفيان
2. خرج الرسول لرصدها في فرقة ** كانت تحاط بأغلب الشجعان
3. و جمالهم سبعون تحمل حملهم ** يتعقبان بركبها الرجلان
4. لمّا أتوا بدرا و حطوا رحلهم ** أمر الرسول اثنين يكتشفان
5. أما أبو سفيان فرّ بحنكة ** و نجا بنوقه من مكانٍ ثاني
6. لما درى أهل الظلال بما جرى ** خرجوا بجيش كان كالطوفان
7. و لهم أتى إبليس يزعم أنه ** جار لهم في صورة لكناني
8. حتى إذا وصلوا لبدر خيموا ** و تقابل الجيشان في الميدان
9. في الليل أمطرت السماء بوابل ** فتأثر الكفار بالهملان
10. و تلاعبت ريح المساء بجيشهم ** و تلاعبت بحوائج الطغيان
11. ما إن رأت شمس الصباح فلولهم** في صبح يوم سمي بالفرقان
12. ورمى الرسول من التراب بحفنة ** هبت كإعصار على الأجفان
13. هي رمية المولى تعالى جده ** سبحان ربي الدائم الإحسان
14. والمسلمون رأوا قريشا قلة ** هي حكمة من ربنا الديان
15. و كذا أحسوا بالنعاس لحكمة ** سِنَة تحسسهم بكل أمان
16. بدء القتال تبارزا بقواطع ** محمولة مع خيرة الفرسان
17. كم كان فخر المسلين بحمزة ** وعلي و السيفان يختلفان
18. هزما الذين أتوهما بشراسة ** و الصبح للكفار لم يزدان
19. فرأوا الهجوم على فلول محمد ** و الحقد يملأ أعين الغضبان
20. و حبيبنا يدعوا الإله و يرتجي ** حتى لترمي رداؤه الكتفان
21. فأجابه المولى بخير بشارة ** مددا ينجيه من الخسران
22. إبليس ريع لما رأت أبصاره ** نزلت ملائكة بألف حصان
23. نكص اللعين و ظل يصرخ هاربا ** إني أخاف الله مما أراني
24. أما رسول الله أصدر أمره ** شنوا الهجوم فحان خير أوان
25. و كذاك ظل يحثهم و يحضهم ** بالخير و الجنات و الرضوان
26. شخص رمى التمرات مما همه ** شخص رمى بالدرع غير جبان
27. ضربت سيوف الله جيش عدوها ** فتكت بأعناق و كل بنان
28. فانهار جيش الكافرين أمامهم ** واندك سقف الجيش بالأركان
29. فمضى أبو جهل يثبت جيشه ** هيهات يصمد أشرس الشجعان
30. حتى أتى لقتاله بل قتله ** حدثان شكلا بل هما ليثان
31. طعناه حتى مزقا أحشاءه ** و تلطخت بدمائه السيفان
32. طرحاه أرضا سابحا بدمائه ** فتكرما من قتله الولدان
33. سبحان من عز الرسول ومده ** بالنصر و التمكين في الميدان
34. و مغانما أعطاه رب مكرم ** و كذاك خص الجند بالغفران
35. عاد الرسول ليثرب في فرحة ** لاقى من الصحب الكرام تهاني
36. أوصى الصحابة بالأسارى رحمة ** فالرفق عادة صاحب الإحسان
37. أما العدو فعاد مكة مثقلا ** بهزيمة جاءت له بهوان
*خطت عمير ابن وهب و صفوان ابن أمية لقتل الرسول
38.ولقد جرت في الحجر سرا خطة ** للثأر بين عمير معْ صفوان
39. فمضى عميرُ إلى المدينة عازما ** قتل الرسول بخدعة الخسران
40. فأتى إلى المختار يضمر كيده ** و الوحي قد أنبأه بالعدوان
41. فحكى الرسول له وأفشى سره ** ليجر صفوانا إلى الإيمان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:36 ص]ـ
*طرد يهود بني قينقاع بعدما عروا المؤمنة و قتلوا الغيور
1. في جانب حقد اليهود على الهدى** فرموا العهود بخسة و تداني
2. ألمثل فعلة قينقاع شناعة ** في سوقهم قاموا بفعل جبان
3. عرّوا فتاة من ثيابها خلسة ** قتلوا غيورا غيظ من عدوان
4. فرأى الرسول بطردهم من يثربٍ ** حتى يتموا العيش في توهان
*غزوة أحد
5. أما قريشُ بعد عام جهزت ** جيشا عظيما كان كالطوفان
6. واستأجرت هند لمقتل حمزة ** وحشي سدادا بكل سنان
7. و استأجروا الأحباش في إعدادهم** وكذا الكماة وأصلب الفرسان
8. و العير و الخيل المسومة التي ** في الحرب تنأى عن قنا و لِدان
9. علم الرسول بأمرهم وعتادهم ** فتناول الأخبار بالكتمان
10. حتى يشاور صحبه في أمرهم ** كيف السبيل لرد ذا الهيجان
11. و رأى بألا يخرجوا لقتالهم ** من رؤية أو منذر رباني
12. البعض أيده و لكنْ جلّهم ** طلبوا الخروج لصد ذا الطغيان
13. أخذ الرسول برأي أكثرهم على ** رأي القليل ليُجمَع الطرفان
14. من بعد تقسيم الجنود كتائب ** سار الرسول لموضع (الشيخان)
15. هو موضع بالقرب من أحدٍ به ** بات الهدى محروس من (ذكوان)
16. وهناك كانت خدعة من مارق ** أودته في سخط كذا و لعان
(يُتْبَعُ)
(/)
17. سحب المنافق ثلث جيش رسولنا ** من أجل هز الجيش و الخذلان
18. لكنهم مثل الجبال تثبتوا ** لم ينثنوا من فعلة الشيطان
19. أما العدو أقام في (عينين) في ** بطن لوادٍ مقفرٍ عريان
20. و تحرك الجيشان حتى ترآيا ** والصبح كان مبشرا بطحان
21. واختار أزكى المرسلين لجنده ** في ساحة الميدان خير مكان
22. من خلفهم جبل عليه رماتهم ** تحمي ظهور الجند من عدوان
23. وأتى الرسول يشد عزم صحابه ** مستأسدا من فوقه درعان
24. و كذاك صاح و سيفه في كفه ** من يعطي سيفي حقه بطعان
25. فأتى إليه أبو دجانة طالبا ** السيف يحذوا عزة الشجعان
26. عقد العصابة ثم جاء بمشية ** مختالة يمشي بأقسى أوان
27. ما إن أتت شمس الصباح بنورها** و تأهبت لقتالها الفئتان
28. و المشركات على الدفوف ضواربن** ينشدن أشعارا بغير توان
29. خرج الشديد العبدري بشركه ** فلقى الزبير أشد في الميدان
30. أرداه مذبوحا كثور أجلح ** ودماه فوق الأرض في جريان
31. جزعت قرشُ فبادرت بهجومها ** هيهات تهدم أصلب الحيطان
32. جند الرسول تفننوا في صدهم ** من ثم شنوا شنة العقبان
33. ضربوا العدو بكل سيف باتر ** فتناثر الكفار كالخرفان
34. مازال جيش المسلمين مهاجما ** مثل الحميم يصب من بركان
35. و أبو دجانة في الصفوف مجندِلا ** وكذاك حمزة أفتك الشجعان
36. لكن ثانيهم أصيب بطعنة ** في ظهره ليحل في الأفنان
37. من رمح وحشيّ ٍ أتته شهادة** في غفلة من فارس الفرسان
38. أما لحنظلة الغسيل حكاية ** طلب الشهادة تارك الأحضان
39. ترك العروس ليستعيض لحضنه ** حوراء تبهر زوجها بعيان
40. والنصر أوشك أن يجيء وإنما ** خطأ أتى أدى إلى الخسران
41. لما نسى بعض الرماة أوامراً ** من قائد ذي حكمة و مران
42. نزلوا لجمع غنائم و بغفلة ** تركوا لخالد فرصة الإمكان
43. فانقض مثل النسر يا لها فرصة ** ليعيد ما فقدوه منذ أوان
44. عادت لذلك سطوة مفقودة ** للكافرين فعادوا كالطوفان
45. فدعا الرسول الجند أن يتجمعوا ** فأتى لصوت نبينا الضدان
46. لكن أسبقهم أتى أعداؤه ** وجدوه في نفر من الأعوان
47. مع أن سعدا حين أقبل جندهم ** و كذاك طلحة دونه سدان
48. قدر اللئام بخسة و نذالة ** من شج سيدنا بفعل جبان
49. و تهافتوا حتى أتته إعانة ** من ربه لما أتى ملكان
50. و كذا أتوه الماجدون لعونه ** وصلوا لساحته بأسرع آن
51. وقفوا حصونا كالجبال أمامه ** يفدونه بالنفس و الأبدان
52. فأشاع أهل الكفر مقتل سيدي ** هي رغبة فيهم و طيف أماني
53. البعض صدقهم تزعزع أمره ** و البعض لا يرضى سوى الأكفان
54. فتراجعوا لما رأوه بينهم ** لجؤوا إلى شعب لكسب أمان
55. فأتى أبو سفيان يهزأ شامتا ** بالمسلمين بذلة وهوان
56. فأجابه الفاروق إن قتيلكم ** كالعجل يشوى في لظى النيران
57. و شهيدنا حي بنعمة ربه ** مستبشرا بالخير و الرضوان
58. رجع الطغاة لأرض مكة بعدما ** مالت طبائعهم إلى الحيوان
59. فعلوا بقتلى المسلمين جرائما ** من سمل أعينهم وبتر أذان
60. فاستاء خير الخلق من أفعالهم ** و دعا لصحبه بالرضا وجنان
61. ورأى الرسول بدفن كل ثلاثة ** واثنين في قبر من الإحسان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:39 ص]ـ
*الخروج نحو الكفار في حمراء الأسد
288. من بعدما عاد الجنود ليثربٍ ** عزم الرسول إلى خروجٍ ثاني
289. حتى الجريح أجاب أمر رسوله ** من أجل قهر الشرك والعدوان
290. فدرت قريش بأمرهم فتدابروا ** لتعود عزة مجهدٍ و مُعاني
* حصار يهود بني النضير و طردهم
292. أما يهود بني النضير بخسة ** هموا بقتل مبشر ومصان
293. هموا بإلقاء الرحى ليحطموا ** رأس الهدى من عالي البنيان
294. لكن جبرائيل جاء محملا ** تحذير حافظه عظيم الشان
295. ضرب الرسول حصاره في حيهم ** فاستسلموا بمذلة وهوان
296. حكم الرسول بأن يغادروا يثربا ** فالتيه حقٌ للحقير الجاني
* تحزب الأحزاب لقتال الرسول
297. لكنهم حقدوا فأرسلوا فرقة ** تدعوا بمكةَ ثم في غطفان
298. و تحققت غاياتهم و تجاوبت ** غطفان ثم سليم من ظهران
299. و كذا قريش أرسلت بجنودها ** و إذا بهم كجماعة العقبان
300. عشر من الآلاف صار عدادهم ** يتآمرون لدك أعلا كيان
301. درس الرسول مع الصحابة أمرهم ** حتى أتاه الرأي من سلمان
302. أن يحفروا حول المدينة خندقا ** يحمي المدينة من أذى الطغيان
303. شرع الرسول مع الصحابة حفرهم ** موضوعة في بطنه حجران
304. و أراد ربي أن يعز رسوله ** فبدت دلائل صدقه لعيان
305. لما دعا الجيش الكبير ليأكلوا ** من سفرة و ذبيحة من ضان
306. فتسد جوعتهم و يفضل بعدهم ** بركات سيدنا للمس أواني
307. و وعاء تمر في نهار آخر ** أهدى لسيدنا من النعمان
308. و الصخرة الشماء تغدو بضربة ** من كفه كالحب بعد طحان
309. هي معجزات رسولنا من ربه ** فهو المُعين و هذا خير معان
310. من بعدما أنهى الصحابة حفرهم ** وصل الطغاة لشن حرب عوان
311. هيهات أن يلج المدينة فارس ** الله حارسها من العدوان
312. كم حاولوا أن يدفنوه ليعبروا ** فيصدهم سهم و سمر لدان
313. و بنو قريظة ناصرت جيش العدى ** بخديعة و كعادة الجرذان
314. لكنّ كل المسلمين تحولوا ** مثل الأسود أحاطها خطران
315. و تكفل الجبار تفريق العدى ** بالريح رد و عامر الغطفاني
316. ألقى الخلاف بهم وأثبط عزمهم ** و أتى بصدق الوعد في القرآن
317. فتفرقت مدحورة أحزابهم ** و تراجعت في خيبة و هوان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:40 ص]ـ
*حصار بني قريظة و قتلهم
1. من بعدها ذهب الرسول بجيشه ** لبني قريظة ناكثي الأيمان
2. ونهارهم أضحى سوادا معتما ** جاء الذي ما كان في الحسبان
3. ضرب الرسول حصاره في حيهم ** فتسربلوا بالخوف و الوجلان
4. الرعب أسكنه الإله صدورهم ** ليسلموا و بدون أي ضمان
5. و اختاروا سعدا حاكما في أمرهم** فقضى بقتل مساندي العدوان
6. حكم الإله قضاه سعد فيهم ** و القتل حق الفاجر الخوان
* غزوة المصطلق و حادثة الإفك
7. في مرة خرج الرسول و صحبه ** بمعية الأزواج و الغلمان
8. القصد مصطلقٌ لبتر مفرق ** بث السموم كفعلة الثعبان
9. ما إن درى بخروج سيدنا له ** حتى تولى مثل كل جبان
10. و بعودة المختار حلت فتنة ** لنبينا من كاذب فتان
11. إفك تقوله المنافق بغتة ** ليطير داخل يثربٍ كدخان
12. في عرض حمراء الرسول تقولوا** وتمردوا في الزور والبهتان
13. ورموا الشريفة بالبغي حماقة ** برئة من الأقوال كالسرحان
14. و الله لا تأتي الطهور بفاحش ** أو أنه سيجيء من صفوان
15. لكن أمر الله كان مقدرا ** و تناقضت بقبوله الحيان
16. حيطت بسوء الظن زوج رسولنا ** لكنها صبرت على الطغيان
17. حتى أتت نور الكتاب لشأنها ** ببراءة خصتها في القرآن
* صلح الحديبية
335. في مرة أُريَ الرسول بنومه ** أن طاف بالبيت العظيم الشان
336. هو والصحابة حالقين رؤوسهم ** ومقصرين على عرى الإيمان
337. مفتاح كعبته بكف رسولنا ** فتح رآه رسولنا متداني
338. استبشر الأصحاب مما قصه ** فتهيئوا للخير و الغفران
339. خرجوا إلى البيت الحرام لعمرة ** بسلاحهم و بجملة القربان
340. لكنْ قريشا عارضت و تعنتت ** خرجت لهم بالسيف و الفرسان
341. عكف الرسول تجنبا للقائهم ** بالمسلمين إلى قرى عسفان
342. واختار عثمانا يكون مفاوضا ** حدّث به في العقل و الرجحان
343. فمضى إلى الكفار عل بمثله ** قد يهتدي إلى خيرها الطرفان
344. لما تأخر في ديار عدوه ** ظنوا الهلاك أتى إلى عثمان
345. فدعا الهدى أصاحبه في بيعة ** عرفت هنالك بيعة الرضوان
346. لكن عثمانا أتاهم بعدها ** لم يلق من سوء و غير مهان
347. و كذا قريش بابن عمرو فاوضت ** و على شروطٍ وافق الضدان
348. صلح الحديبِيَة اتفاق موجبٌ ** تأخير عمرتهم لعام ثاني
349. و توقف الحرب المقامة بينهم ** عشر من الأعوام دون طحان
350. رضي الرسول وصحبه متضجرٌ ** غلبت عليهم رغبة العجلان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:42 ص]ـ
* مراسلة الملوك و السلاطين
1. من بعد عودة سيدي لدياره ** قصد المليك و راسل السلطان
2. برسائل مكتوبة و مفادها ** إظهار دعوة خالق الأكوان
3. إن تعبدوا ربا حليما واحدا ** فستنعموا بالفوز و السلوان
4. لا قيصرا فيها إله يعبد ** أو سادة فيها أنو شروان
5. فالبعض آمن بالرسول مصدقا ** والبعض أهدى للرسول أواني
6. و البعض كذبه و شق كتابه ** متجاوزا في الظلم والعصيان
* غزوة خيبر
7. من ثم جاء حساب أقبح فرقة ** من حزبوا الأحزاب في العدوان
8. تلكم يهود الفسق جيفة خيبر ** أهل الفجور و ناكثي الأيمان
9. حث الرسول صحابه لقتالهم ** حتى يكونوا عبرة الأزمان
10. خرج الرسول بجيشه لحصونهم ** كانت ثمانية من البنيان
11. و اختار من حب الإله و عبده ** و يحبه المختار كالرحمن
12. ليعز رايته و ينصر دينه ** و يذل أهل الكفر و الطغيان
13. و يدك جدران الحصون بسيفه ** فدعا عليا فارس الميدان
14. فأتاه تشكي عينه رمدا, بها ** بصق الرسول فصحت العينان
15. فمضى لتنهار الحصون أمامه ** بعزيمة أبداها كالطوفان
16. ليعود مملوءا بخير وافر ** بمغانم و جواهر وجمان
* عمرة القضاء
17. من بعدها خرج النبي لعمرة ** معه الصحابة قدرهم ألفان
18. أخذوا السلاح لخوفهم من نكثة ** تأتي من الكفار أو نكران
19. و بذي الحليفة بعد سير أحرموا ** و استكملوا المشوار دون هوان
20. لما أتوا لمكان (يأجج) أودعوا ** بعض السلاح و عدة الفرسان
21. ساروا بتلبية و ذكر دائم ** و سكينة و تلاوة القرآن
22. حتى إذا وصلوا لأعظم بقعة ** و تسلموا في البيت أغلا يماني
23. بدؤوا الطواف وفي الثلاثة أرملو**ا ليكذبوا بالفعل قول الشان
24. و استكملوا كل المناسك حينها ** بسكينة للواحد المنان
(يُتْبَعُ)
(/)
25. عاد الرسول وقد تحقق ما رأى ** وقضوا المناسك في رضا و أمان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:44 ص]ـ
*غزوة مؤتة
1. من ثم لم ينس النبي الثأر من ** خنزير بُصرى القاتل الغساني
2. من قد أتاه الحارث ابن عمير مر ** سولا إليه من النبي العدناني
3. فرمى الكتاب مشققا بتعجرف ** وأباد حامله بفعل جاني
4. فأعدّ خير الخلق جيشا قاهرا ** بثلاث آلاف من الشجعان
5. أعطى لزيد إمرة الجيش كما ** من بعده سينالها بطلان
6. في البدء جعفر عقبه ابن رواحة ** وبذاك ساروا بخيلهم (لمعان)
7. وبها لقوا أن الثلاثة قوبلت ** بجحافل مقدارها مائتان
8. فهرقل ساند جيش غسانَ بهم ** هيهات يطفئوا وهجة الإيمان
9. فتدارس القواد واقع أمرهم ** و مضى وهم في أمرهم يومان
10. بشجاعة الأبطال كان قرارهم ** الحرب ضد جحافل الرومان
11. و تلاقيا و السيف أصدق حاكم ** و الله ينصر طالبي الرضوان
12. من بعد نيل القائدين شهادة ** أبدا سريعا ثابت العجلاني
13. أن تعطى رايتهم لشخص حاذق ** سيف الإله و جهبذ الميدان
14. هو خالد أكرم به من قائد ** و تخاله وقت اللقاء يماني
15. فرأى الجسور بأن يغير وضعهم ** ليُظَنَ أنْ قد مُدوا بالأعوان
16. نجح الجسور وظل يسحب جنده ** بلباقة ودراية و مران
17. و بحنكة خرجوا بدون خسائر ** إلا قليلا فازوا بالأفنان
18. و رسولنا من حينها متتبع ** من أرض يثرب جملة الأحيان
*فتح مكة
19. في جانب نقضت قريش عهدها ** لما دعت (بكرا) إلى العدوان
20. ولغزو قوم (خزاعة) ـ حلفاء سيـ ** ـيدنا ـ أمدتهم بكل سنان
21. خرج الرسول لردعهم بجنوده ** من بعد نكث الصلح والأيمان
22. ظل الرسول بجنده متقدما ** حتى أتى لمضارب الظهران
23. أمر الجنود بشب نار حولهم ** وهم الذين أتوها كالنيران
24. فأتى أبو سفيان نحو رسولنا ** يلقي الشهادة ناجيا بأمان
25. نال الأمان لنفسه ولمن بدا ** خل داره ليجاوز الأقران
26. و كذاك مثله من يضل بداره. ** لكنّ عكرمة مع صفوان
27. بسفاهة جاءوا لحرب نبينا ** فتمزقوا من وقعة الطُوفان
28. دخل الرسول ديار مكة فاتحا ** ليطوف بالبيت العظيم الشان
29. و يدك أصنام الظلال بقوسه ** و حمامة في البيت من عيدان
30. الحق جاء و كل شرك زاهق ** جاءت به الآيات في القرآن
31. صلى بكعبته اثنتين لربه ** شكرا ونادى قريش للإتيان
32. يا أهل مكة ما تظنوا فاعلا ** فأجابوا خيرا من أخ الإحسان
33. فأجاب لا تثريب هذي قولتي ** و أنا كيوسف مكرم الإخوان
34. يا أهل مكة قد عفوت فأنتم الط ** طلقاء إني جدت بالغفران
35. من فوق كعبتها أرن بصوته ** وشدا بلالا في المدى بأذان
36. ثم الهدى لقي الوفود على الصفا ** كلٌ أتوا للخالق الديان
37. الحمد للمنان قدر عطائه ** سبحان ربي مظهر الأديان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:45 ص]ـ
*غزوة حنين
413. جل القبائل أسلمت وتمسكت ** إلا بطونا من بني عيلان
414. نصر وجشم معْ هوازن أعرضوا ** وكذا ثقيف زادوا في العصيان
415. أعطوا القيادة لابن عوف جملة ** ليجرهم لهزيمة و هوان
416. بعلا حنين حيث كان هلاكهم ** لما تجاهل رأي ذي العرفان
417. كَمَنَ الجنود ليرشقوا جيش الهدى** فوق الشعاب بأخطر الوديان
418. نجحت طريقته بأول أمرهم ** نجحوا بهز جحافل الرحمن
419. من بعدما اغتروا بكثرة جمعهم ** فروا و ذاقوا أروع الوجلان
420. فدعا الرسول الصحب عودوا و اثبتوا** و جب القتال معاشر الشجعان
421. عكف الصحابة نحو صوت رسولنا** ليجيئهم نصر من المنان
422. و تعقبوا الأعداء حتى حصنهم ** بالطائف المشدودة البنيان
423. و تبادلوا الرمي الغزير لياليٍا ** بالمنجنيق تدك بالنيران
424. لكن أعداء النبي تماسكوا ** فرأى النبي رجوعهم لأمان
*غزوة تبوك
425. لما أتى دار الأمان بطيبة ** علم الهدى ما كان في الحسبان
426. خطر جديد للمدينة قادم ** غسان و الرومان يجتمعان
427. بعرمرم عدد النجوم جنوده ** آلاف آلاف من العقبان
428. فدعا الرسول الصحب أن يتبرعوا** ليجهزوا ما يمنع الطوفان
429. صورٌ تقاسمها الصحابة زخرفت ** و استكملت من راحتي عثمان
430. ربح التجارة فالإله مقايض ** أكرم به من فائز ربحان
431. و رأى الهدى أن يخرجوا لقتالهم** كي يرعبوا من همّ بالعدوان
432. فتحقق المرجو و خاف خصومهم** و تفرقوا في الأرض من وجلان
(يُتْبَعُ)
(/)
433. وأتى رجال للرسول بجزية ** لبست لباس الصلح و الإذعان
434. ليعود منصورا كفاه إلهه ** مر القتال و ميتة الخلان
435. و أتم نعمته عليه بصونه ** من فتية هموا بفعل جاني
436. قتل الرسول بخسة لكنهم ** وقعوا بكف حذافة ابن يمان
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:47 ص]ـ
*حجة أبي بكر الصديق
437. في عام تسعة كان أمر رسولنا ** لصديقه بالحج و الإعلان
438. ألا يحج البيت بعده مشرك ** من مكتسٍ نجسٍ ومن عريان
439. هذي إرادة ربنا و نبيه ** تطهير بيت الله من أدران
440. وكذاك جاء الناس أفواجا له ** دخلوا بحبٍ خاتم الأديان
*حجة الوداع
441. من بعدها حج الرسول و صحبه ** في عاشر الأعوام بالإحسان
442. خرج الرسول مع الصحابة خشّعا ** من بعد طيب مسه و دهان
443. بدخولهم في ذي الحليفة أحرموا ** و بها نوى خيرالورى بقران
444. ومشى مع الصحب الكرام لمكة ** يرجوا المفازة في أجل مكان
445. بقدومهم طافوا هنالك سبعة ** و القلب متجه إلى الديان
446. و سعوا و ذكر الله لازم صوتهم ** متتبعين مقال خير لسان
447. فتوجهوا لمشاعر وجدوا بها ** أرقى المشاعر في حشا النشوان
448. لما أتوا أولى المشاعر في منى ** باتوا بذكر الله باطمئنان
449. في أرض موقفهم توحد لبسهم ** و سؤالهم للواحد المنان
450. فدنا المهيمن و الملائك حوله ** وحكى العظيم بمنطق الرحمن
451. جاءوني شعثا يطلبون سماحتي ** عني اشهدوا أعطيتهم غفراني
452. وقف الرسول بهم خطيبا واعظا ** جمع البلاغة في أتم بيان
453. يا قوم علّي لا أراكم بعدها ** من ذا سيضمن في غد يلقاني
454. و هناك جاءت للمبشر آية ** كملت قلادة خاتم الأديان
455. فبكى لها عمر و قال عبارة ** التّمُ بعده غرة النقصان
456. نفروا مع الشمس التي غربت كما** جمعوا الصلاة و باتوا في رضوان
457. و استقبلوا العيد الكبير بنحرهم ** و الرمي نحو مواضع الشيطان
458. و الحلق و التقصير كان تحللا ** إلا النساء بفعلة الأتيان
459. فأفاضوا نحو البيت قبل زوالها ** طافوا وصلوا و انقضى الأمران
460. بنهاية التشريق أنهوا حجهم ** و الذكر معقودا بكل لسان
*موت الحبيب
461. في آخر الأعوام زاد لسيدي ** جبريل عرض تلاوة القرآن
462. و كذلك ازداد اعتكاف رسولنا ** عشرون يوما كان في رمضان
463. فكأن سيدنا يشير بفعله ** أن الممات من المبلغ داني
464. ثم اعتلى ألمّ برأس رسولنا ** و حرارة قربت من الغليان
465. في يوم عائشة الطهورة أقبلت ** علل الممات إلى الهدى العدناني
466. فدعا رسول الله في أصحابه ** مني القصاص خذوه يا إخواني
467. و ليأتينّ إلي طالب حقه ** أعطيه من مالي بما أعطاني
468. يا مسلمون تمسكوا بصلاتكم ** بعد الشهادة تنعموا بجنان
469. و حذار تتخذون قبري معبدا ** فيصيبكم غضبا كذا لعان
470. هذا و أعطى سلاحه أصحابه ** و كذاك أعتق جملة الغلمان
471. و دعا أبا بكر يؤم, إشارة ** لخلافة تعطى لأشرف ثاني
472. ما إن أتى الاثنين مات رسولنا ** وقت الضحى بمشيئة الرحمن
473. في صدر حمراء الرسول أجابه ** لما التقى بفم الهدى الريقان
474. سمعته يختار الرفيق بلهفة ** فقدته هل أقسى من الفقدان
475. فدرى صحابته بموت حبيبهم ** فتسربلوا في الهم و الأحزان
476. و كذلك الفاروق طار صوابه ** حتى تلا الصديق خير بيان
477. صبوا عليه الماء فوق ثيابه ** من كف بل بمدامعي شقران
478. و رؤوا بحفر القبر موضع موته ** من بعدما غطوه بالأكفان
479. وضعوه في قبر تشرف باسمه ** عجبي لبدر غاص في الكثبان
480. هذا محمد أي شمس مثله ** مازال نوره ساطع الوهجان
481. هذا محمد بالوسامة نيراً ** و جميل أخلاق و صدق لسان
482. هذا محمد إن أردته قائدا ** هزم الملوك مجندل الفرسان
483. هذا محمد إن أردته حاكما ** فقضى بحكم الله في الفرقان
484. هذا محمد للصغير مؤدبا ** و معلما للشيب و الشبان
485. نشر الرسالة بعد عيسى مجاهدا ** ما كف من خوف ولا كسلان
486. أتضر مثله في زماني صورة ** من فاجر أو ريشة الفنان
487. كلا و مرسله الشموس بعيدة ** من فعل كلب هام في الألوان
488. سيظل سيدنا و هادي دربنا ** و شفيعنا وسراجنا الرباني
489. يا رب متعنا برفقة سيدي ** في مستقر الخير بين جنان
490. من حوضه المورود رحمن اسقنا** ماء يبدد لهفة الضمآن
491. في الختم صلوا على الرسول محمد** الصادق المصدوق من عدنان
للفقير إلى الله
يحيى عبده النعمي
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 02:34 م]ـ
حياك الله أخي يحيى هنا وهناك ..
لقد استمتعت بنونيتك التي شرفت أن كانت في سيرة أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ..
ليتك جعلتها على حلقات لكي تفتح المجال للأساتذة هنا لإبداء ما عندهم ..
فهنا أساطين الشعر والنقد ..
وليتك نسقتها على برنامج الشعر ..
أكرر شكري وترحيبي بك ..
أخوك: أبو عبد العزيز ..
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 10:45 م]ـ
حياك الله أخي يحيى هنا وهناك ..
لقد استمتعت بنونيتك التي شرفت أن كانت في سيرة أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ..
ليتك جعلتها على حلقات لكي تفتح المجال للأساتذة هنا لإبداء ما عندهم ..
فهنا أساطين الشعر والنقد ..
وليتك نسقتها على برنامج الشعر ..
أكرر شكري وترحيبي بك ..
أخوك: أبو عبد العزيز ..
أهلا أخي أبا عبدالعزيز
جعلتها على حلقات ولم أجد تفاعلا
فسردت باقي الحلقات دفعة واحدة
وألف شكر على مرورك وتعليقك.(/)
بعدتم (مخمسة) خاص بالمسابقة
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 11:46 ص]ـ
بعدتم*
بَعُدتُمْ فَصَارَ الشَّوقُ يَسْكُنُ أَربُعِي = وَحَالي كَحَالِ الطفلِ إنْ لَم يَرْضَعِ
أُنادِي ونارُ الوجْدِ تحْرِقُ مَضْجَعِي = رُوَيدَكَ قَد أَفنَيتَ يا بَينُ أَدمُعي
وَحَسبُكَ قَد أَضنَيتَ يا شَوقُ أَضلُعي=******
كأَنِّي بكَفِّ الدَّهْرِ دَفْترُ غُربَةٍ= دَواليكَ يَطويْ صَفحةً تِلْوَ صَفْحَةٍ
وما لي بذِي الأصْقَاعِ مَنزِلُ عزَّةٍ = إِلى كَم أُقاسي فُرقَةً بَعدَ فُرقَةٍ
وَحَتّى مَتى يا بَينُ أَنتَ مَعي مَعي=******
بُلِيْنَا بِليلٍ أثقَلَ الصَّدْرَ طُولُهُ= وليلُ المُعنَّى ليسَ يَهْنَى خَلُيلُهُ
فَجَادَ بِوصْلٍ ما رَوتْكَ طلولُهُ=فَيا راحِلاً لَم أَدرِ كَيفَ رَحيلُهُ
لِما راعَني مِن خَطبِهِ المُتَسَرِّعِ=******
أيا داخِلاً في لبِّ قَلبي، رَاعِهِ= فأنْتَ غَدَوْتَ اليومَ كُلَّ مَتاعِهِ
وقَدْ أعْمَلَتْ بالصَّبِ حُسْنُ طِبَاعِهِ=يُلاطِفُني بِالقَولِ عِندَ وَداعِهِ
لِيُذهِبَ عَنّي لَوعَتي وَتَفَجُّعي=******
فقُلْتُ: (أيَا مَنْ قدْ أطَلْتُ رجَاءَهُ) = (وكيفَ بجرمٍ إنْ أضاعَ فضَاءَهُ؟!)
فقَالتْ: (بِقلبيْ قَدْ أقمْتُ سَمَاءَهُ .. ) =وَلَمّا قَضى التَوديعُ فينا قَضاءَهُ
رَجَعتُ وَلَكِن لا تَسَلْ كَيفَ مَرجِعي=******
ولمَّا أضاعَ اللَّيلُ صوتَ رُعَاتِكُمْ= وأطَّتْ (1) نياقُ البُعْدِ بينَ حُدَاتِكُمْ
صرَخْنَا ومَا في الحيِّ غيرُ صِفاتِكُم= أَأَحبابَنا لَم أَنسَكُم وَحَياتِكُم
وَما كانَ عِندي وُدُّكُم بِمُضَيَّعِ=******
فيَا سَامعيْ وجْدِيْ وقلبيَ عندَكُمْ= علامَ التَّجَافِي .. لِمْ أطلتَمْ ردَّكُم؟!
ولمْ يحَْلُ عَيْشٌ مُذْ حُرِمْنَا شَهْدَكُم =عَتَبتُم فَلا وَاللَهِ ما خُنتُ عَهدَكُم
وَما كُنتُ في ذاكَ الوَدادِ بُمِدَّعي=******
وليسَ لبدرٍ بعدَ وجهِكِ مَطْلَعٌ= وليسَ لشمسٍ بعدَ حسنِكِ مَضْجَعٌ
وأَيُّ جمَالٍ مِن جمالِكِ منبَعٌ =مَلَأتُم فُؤادي في الهَوى فَهوَ مُترَعٌ
وَلا كانَ قَلبٌ في الهَوى غَيرَ مُترَعِ=******
أَموْتُ غَراماً، والمحِبُّ ملوَّعٌ= ولَحْدُ المنيَّةِ في يديَّ مُشيَّعٌ
فَهَلَّا عَجِبتُمْ مَنْ بموتٍ مُولَّعٌ! =لَئِن كانَ لِلعُشّاقِ قَلبٌ مُصَرَّعٌ
فَما كانَ فيهِم مَصرَعٌ مِثلُ مَصرَعي=******
(*) القصيدة مخمسة عن قصيدة الشاعر الأندلسي بهاء الدين زهير، والتي مطلعها:
رويدك قد أفنيت يا بين أدمعي= وحسبك قد أضنيت يا شوق أضلعي
(1). أطت النياق: أصدرت صوت أنين، أو هو صوت الحِمْل الثقيل فوقها.
لي في كل مقطع ثلاثة أشطر، وعلى ذلك فلا تتجاوز القصيدة أربعة عشر بيتا ..
أتمنى أن تقبل في المسابقة(/)
بيني وبين البدر // شعر: صبري الصبري
ـ[صبري الصبري]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 02:02 م]ـ
بيني وبين البدر
...
شعر / صبري الصبري
*****
بيني وبين البدر قِصَّةُ عاشقٍ
متشوِّقٍ لجماله الرقراقِ
متلهف للنور يرقب طلعة
للبدر هام بذروة الآفاقِ
فالبدرُ محبوبي القديم ومهجتي
حَنَّت له بمجامع الأشواقِ
يختال في حلل الملاحة سابحا
بالجو عذبا رائع الإشراقِ
أحببته منذ الطفولة طالما
كنا سويا في أرق وفاقِ
أرنو إليه بقريتي بسعادتي
في روضة مخضرِّةِ الأوراقِ
وبصفحة النهر الجميل نظرته
يهتز طربا في سرور تلاقي
ونسائم الليل البديع تزوره
بالماء تنقذه من الإغراقِ
ما أجمل المرآة تصفو ينجلي
فيها الحبيبُ بنوره البرَّاقِ
وسهرت أنظره بعذب سباحة
في الجو والنهر البديع الراقي
ودعاءه الكروانُ يعزفه لنا
لحنا شجيا صاعدا لمراقي
والبدر في كبد السماء مؤانسا
كل القلوب بحسنه الدَّفاقِ
وأنا بنبض الحب أرنو وجهه
مستغرقا في الحب باستغراقِ
بصفاء عيش بالوضاءة سمته
حلو جميلٌ نابع بمساقي
إني أحب البدر حبا دائما
مسترسلا في بهجة وفواقِ
ولكم نظرت البدر حين لقائه ِ
بالسحب تحجبه عن الأحداقِ
بوشاح مزن طيب متدفق
يأتي لنا من ربنا الرزَّاقِ
بالليل يسكن كل شيء هاهنا
إلا القلوب بنبضها الخفَّاقِ
فالبدر معشوقي الجميل بوجهه
حزنٌ يلوح بمهجة العشاقِ
يرنو لهم بالحب يغمرهم بما
في النور من فيض ومن إغداقِ
ويبوح كلُّ مُسَهَّدٍ بحديثه
صمتٌ يناجي منتهى الإطلاقِ
ويذوق فيه أطايب الحسن التي
نضجت بأجمل هيئة ومذاقِ
يا بدر بدر الحب يا رمز الصفا
يا صاحبي في وحدة وفراقِ
سأظل وافي القلب راعي حبنا
مستمسكا بالعهد والميثاقِ
فبمثلك الإحساس يرقى بيننا
وترق فينا روضةُ الأذواقِ!!(/)
الظلام يبدده ضوء القمر
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:54 ص]ـ
الظلام يبدده ضوء القمر
حين تغمض عينيها دنيا الظلام افتح أنت عينيك لتستضيء بنور أزهري لامع يضيء دنيا الأمل الراقد تحت سرادق اليأس ولا تعجب فبعد كل ظلام دامس نور وهاج يقر في الأنفس مع نسائم الأنفاس الدافئة، يرسم بريشته عوالم مضيئة بنور الحب والطمأنينة.
نجوم زاهرة في أفق السماء تعانق البدر الذي لا يغيب أبدا ويبقى يضفي بضيائه لون مشع على تلك السماء السوداء معلنا انه لا مكان للظلام بعد ألان. فقلب الإنسان مكاني وفي عيونه ضيائي وسيبقى هائما في بحر أحلامي الوردية المشعة.
يخاطبني البدر قائلا أرأيت أجمل مني نورا؟ أو أصبح مني وجها؟ أو أكثر مني كرما؟
مصباحك يضيء غرفتك بلون ابيض خافت وأنا أضيء لك الكون لأعلن لك أن الضياء لا يحده الظلام، ربما ينحسر أو يقل ذلك الضياء لكن لا تظن انه انتهى وأنه لا يعود مشعا كما كان أبدا فذلك فقط في أحلام العجزة والمجانين أما أنت فتملك الإرادة وتحن إلى حياة مليئة بالسعادة فلماذا تقف كالعاجزين تحيط بك هالة من والوهم أسميتها حياتي بلا ضياء؟! انظر إلى نور الشمس وتمعن فيه هل تراه ينتهي! أم أن ضياء القمر غاب وما عاد يجدي، ثم انظر إلى النجوم تلك الكواكب اللامعة يقال أنها مظلمة ولكنها لم تستسلم لذلك الظلام بل تفاعلت مع القمر أعطته صحبتها وأعطاها ضوءه.
فلا تعجل على نفسك ولا تيأس إذا رأيت الدنيا متشحة بالسواد فسرعان ما يبدد سوادها ذلك اللون الأبيض الوهاج فاصلك في البياض لا في السواد.
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:55 ص]ـ
ارجو من جميع الاخوة الاخوات التعليق مع الشكر
ـ[محمود عبيدالله]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 05:41 م]ـ
هل نعيش ما نكتب؟ أم ان ما نكتب هو وهم نداري به خيبتنا؟؟
الاقمار والانوار هي حولنا ولا نلتفت اليها، او ندعي اننا لم نرها.
نص جميل جدا، ولكنه كباقي النصوص التي نداري بها ضعفنا.
كوني اقوى على التصريح بما يعتريك ..
دمتِ بود
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 10:15 ص]ـ
شكرا يا محمود على تعليقك ومرورك الكريم
لكن لابد من التنويه على شيء، اجمل مافي الاحاسيس ان تكون منطوية تحت الكلمات الغارقة في الاستعارة والمجاز ثم فكرة المقالة ملئى بالامل
تحياتي لك
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 07:24 م]ـ
جرب .. ونم ليلتين في العراء في مكان لاسقف له
الأولى في أول الشهر والأخرى بمنتصفه
ستقرأ ما كتب أعلاه في كل ليلة من تلك الليال ...
مناجاة أشواق لليل المضيء
دمت مضيئة متفائلة
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 12:39 م]ـ
لطيفة هذي مناجاة اشواق
قلم الخاطر دائما مبدع
شكرا لك
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 12:06 م]ـ
نصك جميل جداً , ... ولكن في هذا العالم وفي زحمة الحياة , ومع إيماننا بالإنحناء حتى تمر العاصفة بل العواصف قد لا نجد فرصة لنرفع أبصارنا للتأمل في نجوم زاهرة في أفق السماء ... مع أنها تطلع علينا كل مساء ... لكن لا نلقي لها بالاً.
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 12:47 م]ـ
عندما تمر العاصفة استغل الفرصة لرفع راسك قليلا لتنظر لتلك النجوم وتنبهر بلمعانها حتى تاتي العاصفة الثانية فتنحني مرة اخرى حتى السنابل المحملة بالقمح تنحني للرياح ولكن تعاود الانتصاب من جديد ما ان تمر الرياح عنها
شكرا لمرورك الكريم
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 01:10 م]ـ
عندما تمر العاصفة استغل الفرصة لرفع راسك قليلا لتنظر لتلك النجوم وتنبهر بلمعانها حتى تاتي العاصفة الثانية فتنحني مرة اخرى حتى السنابل المحملة بالقمح تنحني للرياح ولكن تعاود الانتصاب من جديد ما ان تمر الرياح عنها
شكرا لمرورك الكريم
للأسف مع كثرة الإنحناء , تقوس ظهري ... , ربما أحاول النظر في بركة صافية علّها تعكس إليّ ما يدور في الأعلى.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 01:11 م]ـ
أخي العزيز:
جميلة هي خاطرتك، ولكن عابها أن الفكرة التي ارتكزت عليها لا تحتمل كل هذا السرد، فقضية الأمل، والفرج الذي يأتي بعد الشدة، أصبحت مستهلكة، وتناولها لا بد أن يحمل في طياته، رؤية جديدة، ومعاني مغايرة للمألوف، كما أن في الخاطرة بعض الأخطاء النحوية مثل قولك:
يضفي بضيائه لون مشع لأن الصواب (لونًا مشّعًا).
دمت بخير.
ـ[بيان الإسلام]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 11:10 م]ـ
الظلام يبدده ضوء القمر
عنوان للخاطرة ولا أجمل
كلمات الخاطرة تتغلغل في قلب الإنسان وشعوره , خاطرتك رائعة أختي أشواق
بارك الله بك
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 09:53 ص]ـ
علي جابر الفيفي
تحية طيبة
ما رايك لو تكتفي باطراقة رأس ريثما تمر الزوبعة حفاظا على انتصاب ظهرك
هون عليك دائما الامل موجود
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 09:56 ص]ـ
الاخ العزيز عماد كتوت تحية طيبة
شكرا جزيلا على ملاحضتك القيمة تصور اني لم التفت اليها
جميل هو نقدك لما كتبت.وتأكد اني ساخذ نقدك بعين الجد في كتاباتي اللاحقة انشاء الله تعالى.
تقبل تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 09:57 ص]ـ
الكريمة بيان الاسلام اشعر بالفرح عندما تتغلغل كلماتي في القلوب
شكرا جزيلا لك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 02:26 م]ـ
يضيء دنيا الأمل الراقد تحت سرادق اليأس
عبارة تفاؤل بارعة.
نص خطَّه قلم مبدع، يستطيع إجادة التعبير لو تأنى في التحبير
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 12:15 م]ـ
الاخ الكريم محمد اعدك بالتاني في التحبير في كلماتي القادمة(/)
انصهار قلب ...
ـ[سحبان]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 04:32 ص]ـ
انصهار قلب
............
شذاكِ وطلعة البدرِ = ورقصة خصلة الشعرِ
ونَوْحي كلما غنى = على أفنانهِ القمري
وشت بصبابتي ومضت = بعذل عواذلي تغري
فما عاد الهوى سرا = بدا المستور من أمري
تشيرُ إليهِ قافيتي = ويومئُ شاردُ الفكرِ
فكيف بمقلتيك أسرْ= ت قلبًا ليس بالغرِّ
وكيف تركته يختال = بالأغلال في الأسر
نعم .. هذا الذي يُسميـ = ـهِ أهل العشقِ بالسِّحر
وعنابٌ أهيمُ بهِ = فأخشى تهمة السكرِ
فكيف عصرت كرمتهُ = على متوقد الجمر
وكيف جمعت بينهما = على ذيَّالكَ الثغرِ
يغار الوردُ من خديـ = ـك يشكوها إلى الزَّهرَ
فيرسلُ دمعهُ كمدًا = فذاك بكاهُ بالفجرِ
دموعي بعد هجركمُ = رسولٌ جاء من صدري
يقول بأن لي قلبا = يذوبهُ لظى الهجرِ
فلاتعجب إذا أبصر = تَه معْ أدمعي يجري
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 05:20 ص]ـ
وجدت فصاحة عطت ** على سحبان في الشعر
وأبياتا وجدت بها ** غناء أفحم القمري
(وعنابٌ أهيمُ بهِ**فأخشى تهمة السكرِ
فكيف عصرت كرمته**ُعلى متوقد الجمر)
كذلك هزني بيتٌ ** وأوقف جملة الشَعَر
(دموعي بعد هجركم **ُرسولٌ جاء من صدري)
ـ[أبوالشمقمق]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:42 ص]ـ
أيا سحبان ما تدري؟!
غناك بليلنا يسري!
فيوقض كل مفتون ٍ
ويُخرج خافيَ الصدرِ
زعمتُ بأنني أقوى
على الكتمان ِ والسّرِ
زعمتُ بأنني جَلْدٌ
فرقَّ القلب من (شطرِ)
أنت رائع والله
دمت شاعرا ً يتقاطر عذوبة
موفق
أبو الشمقمق
ـ[سحبان]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 01:45 ص]ـ
وجدت فصاحة عطت ** على سحبان في الشعر
وأبياتا وجدت بها ** غناء أفحم القمري
(وعنابٌ أهيمُ بهِ**فأخشى تهمة السكرِ
فكيف عصرت كرمته**ُعلى متوقد الجمر)
كذلك هزني بيتٌ ** وأوقف جملة الشَعَر
(دموعي بعد هجركم **ُرسولٌ جاء من صدري)
يحيى النعيمي
طبت نفسًا وشعرًا ,,,
ماأجمل مساجلتك ..... :)
أيا يحيى لقد أحيا = قريضك هامد الشعْرِ
ربتْ أزهارهُ فكأنْ =نَ حرفك منعشُ القطرِ
ـ[سحبان]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 01:54 ص]ـ
أيا سحبان ما تدري؟!
غناك بليلنا يسري!
فيوقض كل مفتون ٍ
ويُخرج خافيَ الصدرِ
زعمتُ بأنني أقوى
على الكتمان ِ والسّرِ
زعمتُ بأنني جَلْدٌ
فرقَّ القلب من (شطرِ)
أنت رائع والله
دمت شاعرا ً يتقاطر عذوبة
موفق
أبو الشمقمق
أبا الشمقمق
لاتضاهي روعتك روعة ..
أنت الرائع وفقك الله إلى خيرالدارين ...
:)
ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 10:31 م]ـ
يحيى النعيمي
طبت نفسًا وشعرًا ,,,
ماأجمل مساجلتك ..... :)
أيا يحيى لقد أحيا = قريضك هامد الشعْرِ
ربتْ أزهارهُ فكأنْ =نَ حرفك منعشُ القطرِ
لله درك من شاعر
ـ[سحبان]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 09:57 ص]ـ
يحيى النعيمي مرحبًا بك ..
وطاب حرفك الوضاء ..(/)
::: ((أزهار الخريف))::: ... رأيكم دام فضلكم ...
ـ[أبورائد]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 11:21 م]ـ
أزهارُ الخريف
...
أحبّيني
وزيدي في جِراح القلبِ والكَبِدِ
وكوني الدّاء لا تَدَعي
فُنونَ الطِّبِّ تشفيني
الى الأبّدِ
فهذا القلبُ يا ويلاهُ أعياني
ويأبى أنْ
يذوقَ الحُبَّ مِنْ أَحَدِ
وَ أدْمَنَ مِنْ
شرابِ المُرِّ .. والأيامُ ما أبقتْ
سِوى ما فاضَ مِنْ زَبَدِ
وهذي صَوْلَةُ الطُّغيانِ ما أبقتْ
سِوى التنكيلِ والتَّقتيل
فُتات زهورنا الحمراء معجوناً
بِتُرْبتِنا
سِوى أُسْطورةٍ في القهْرِ والنَّكَدِ
ومرَّ العمرُ صحراءاً
بِلا قطْرٍ
بلا شَجَرٍ
بلا زهْرٍ
بِلا طيرٍ
يُغَرِّدُ في سَماء القَفْرِ والجُدَدِ
ولونُ الثَّلْجِ قدْ غطّى مَفارِقَنا
وأَصْلى الجِسْمَ بِالبَرَدِ
فهل في الحبِّ يا هيفاءُ مَنْجاةٌ
لِمنْ أمضى
ربيعَ العُمْر في كَبَدِ .. ؟!
أتنْبُتُ في
خريفِ العُمْرِ أزهارٌ
تؤانسُنا
تعزّينا
أننسى أننا نخطو
بِإصرارٍ
برُغْمِ إباءِ مَنْ يأبى
الى اللَّحْدِ .. ؟!
...
بقلمي
أبو رائد
aburaed(/)
أسير ٌ بلا قيود
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 11:56 م]ـ
يجلس المريد ويتذكر شيخه وهو يتحدث إليهم ويشرح لهم يحتل روحه هاجس فينسج له قصرا يعيش فيه مع الخيال ثم يتركه يعاود لمريد قراءته للكتب يُقلب صفحات الكتاب يجذبه موضوع فتارة يركب جمالا حمرا ويصل بها إلى درجة الانسجام والتشوق في القراءة وتارة أخرى يغوص في بحر الحقيقة ليصل إلى درجة المعرفة.
ينتهي من قراءته للكتاب دون أن يشبع فكره أو أن يمتلىء قلبه يقوم ليستبدل الكتاب بكتاب اخر.
يقف أمام المكتبة يتأمل في الكب يقرأ العناوين المكتبة ملية بالكتب الفقهية والأدبية والبلاغية وكتب الشعر والمسرح.
يعاوده الهاجس مرة أخرى ليحتل روحه يحاوره أتريد قراءة الشعر أم الفقه أم ماذا؟؟ يقف ويفكر ثم يقرأ عناوين الكتب مرة أخرى فتداعبه غريزته ويزداد شوقه وتهمس في أذنه ترانيمٌ تشبه ناقوس الأديرة لكنه سرعان ما يتذكر شيخه فتنساق عيناه إلى كتاب شيخه المفضل (فصوص الحكم) وتجذب يداه الكتاب وتشق صدره وينهمك في القراءة من جديد غير مبال برداءة الورق(/)
أسرة من عِلْم
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:14 ص]ـ
لدي أسرة
تتكون من قلم
وكتاب ودفترين
كما أن البيت مدرسة
وساحتنا مكتبة نشطة.
أختي مسطرة
وعمّتي سبّورة
كان اسمها نورَة
فأسقطت تاءها فصار نورَه.
نعلم كل أساليب العلم والتدريس
وصفّنا هو المطبخ
وكل وجبةٍ امتحان
ولدينا القراءة والكتابة هما الماء والهواء
دموعنا قصاصات،
تنحدر أحيانا في سلال نفايات كلها من ورق
في عالم لا يتمزق
نحن بيت للعلم والمعرفة
أخي تزوج موسوعة
وزوج عمّتي قاموس
وابنته الكبرى خرّامة
وزوجها صمغ
وقاعدة الكتب لديهما مصنوعة من كعك
أما خالاتي فكلهن صحف ومجلات
وإحداهن دورية
مليئة بالصور
والأخبار الفورية
وآخر أبنائنا
شبكة عنكبوتية
هي أسرع أفراد قبيلتنا
لكنها ملوثة
نرجو توبتها عند الزواج
ماذا نطلب أكثر
من كوننا الحياة
في عالم يطلب أكثر وأكثر
وكل يوم اختراع
وأجهزة جديدة
هذا حالنا
نعيش ونتفكر
أدوات مسيّرة
من أجل خدمة واحدة
في الحياة:
العلم للعبادة.
فسنعيش ونتكاثر
حتى يأتينا اليقين.(/)
امرأة مفقودة
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 07:09 ص]ـ
ها! إنها امرأة
وصليّة الهمز
لا تعرف الغيبة
ولا الغمزَ واللمز
مفقودة الوجود
محبوبة القيود
لم تنسَ مشاعرَها عن اللمس والهمس
فليتها تعود
كذا الخير يسود
وتكون سَكينةً
وليس سِكّينةً!
... ...
... ...
... ... ...
... ... ...
أين هي؟
هذه الكائنة!
الوردة النقية
تاركة المكياج
عدوّة الأبراج
سيّدها روحها
وحلمها الإبهاج!
يبحث عنها عالمٌ
ليس مع الأطفال
يبحث فيها قادمٌ
من عالم الترحال
تاه عياءً باحثا
عن زوجةٍ خجولة
بسيطةٍ تواضعا
ليس بها رجولة!
مسلمة نقية
لا تعرف الدنيا
ولا تعرف عنصرية
فعنده ستصبح الأولى
ولا قضية!
إليّ هذه المرأة
إليّ عبقرية
لعيشةٍ بسيطة
ثم لها هدية
بكل يوم حفلة
وكعكة شهية
ورحلة شعبية
وبسمة رضية
ماذا تريد غير ذا
دنيا وآخرة!
هي الشذى(/)
لغتي وحدي
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 08:44 ص]ـ
أيتها اللغة الجميلة
أممكنٌ أن أخاطبَكِ بشيء مما أنتِ فيه؟
اسمحي لي!
فأنا ثائرٌ
مستثقلٌ أن أكتمَ ما في سوادي
لأخرجَه نثرًا من الرؤى
وليتشبّعَ منه فؤادي.
...
أنتِ!
أسموكِ لغةً
ولم تكوني يوما لغوا
الفصاحة معك عُمقٌ
وليست أبدا لعبا أو لهوا
مضارِعاتك
مصارَعاتك
مقارَعاتك
مساجَلاتك
كلها لم يألُ الأديب لها نحوا
ونحن معك لسانيّينَ
ومهما سبَحنا
فلن نبلغ فيكِ شأوا
فبلاغتك بليغةٌ وبالغةُ السموّ
فمن يرنو لهذا
أم من عن ذلك يغلبُ سهوا؟
...
آهٍ لغة!
لو كنتُ أنتِ لطرتُ
لو عشتُ الفعلَ والحرفَ والنصبَ والضمّ
لأبحرتُ
دعيني
دعيني أصبغُ بيئتي بما فيكِ
وأدغدغُ أحلامي بمفرداتكِ
دعيني أستخرجُ منكِ الدرّ
والأسرار
ومستحيلاتِ الأفكار
لأكُونَ عالَما مختلفا أنا وحدي
مصمَّمًا بتصميم هندسيّ
ولو لم يفهمْه إلا بُردي
فما دام هو منكِ
ولو لجهبذٍ أو شاعر يُردي
فعلى العالَم السلامُ
ولتكوني لغةً لي أنا فقط
من مهدي
إلى لحدي.
ـ[المزمجرّ]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 07:11 م]ـ
}}}} [(/)
عذراء تركيا (إلى مروة)
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد كتبت هذه القصيدة للنائبة التركية مروة القاوقجي قبل 10 أعوام تقريبا عندما طردت من البرلمان التركي بسبب حجابها، وما دعاني لإحيائها رغم أنها منشورة في هذا المنتدى منذ مدة، هو ما حصل لمروة المصرية (شهيدة الحجاب) وأتمنى ألا تكثر (المروات) في أمتنا.
يا (لاء) مروة يا عذراء تحترم=إلاّك كم هتكت عرضا لنا (نعم)
خرقتِ سمع المدى كي تُنطقي أمما=كأن أفواهها في صوتها صنم
ورحتِ في زمن لسنا حقيقته=يلمّ صوتك ما قد أهدر الصمم
يا (لاء) مروة لمّا أن هوت دول=قامات سادتها يرثي لها القزم
وقفتِ كالطود إن تمتد قامته=فكيف يبصرها من سقفه القدم؟!
فأنت يا امرأة ما مثلها رجل=بعزمك العزم إنّا فيه نعتصم
لأنّ تاجك لن تهتز دولته=أتاكِ مرتحلا من أرضه الكَلِم
فامضي بعزمك تبقي حرة أبدا=فنحن في زمن ما فيه معتصم
ولا تبالي بأشباه الذكور فهم=برغم ضجّتهم لكنّهم عدم
يا أخت هارون يا صحوا نلوذ به=لا تعذرينا إذا ما قصر القلم
فدولة الشعر صار السيف يحكمها=لمّا أطاح بها خذلان من حكموا
وذي عواصمنا قرد ومقصلة=ووجه سنبلة ترنو له البهم
بأرضكِ الطُهُر قد ناخَتْ رواحله=لمّا مضاربه فُلّت بأرضهم
فأمّة الذل عند العدّ واحدة=وأنت وحدكِ في عرف السَنا أمم
يا ثورة دمها في القلب ثورته=وأحرفا زندها لاذت به الهمم
كوني لنفسك دون القوم سيدة=فمومس الغرب من في رحمها خدم
إنْ طاولوك أقلّي جَهدَ قامتهم=فهامة الشمس لا تدنو لها الظلم
أو يخذلوكِ فلا تأسي على زمن=فيه الرذيلة أعيا بُرأها السقم
لم يهزموك وذي الأيام شاهدة=فربّ منتصرٍ والنصر منهزم
ـ[الشعر سيف ووزنه يطعنني]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 04:27 م]ـ
مشاء الله اخي شاعر حقيقي لاكن؟
قصيدة محمد العثيمين يمدح عبد العزيز
عبد العزيز الذي جلّت لسطوته _شوس الجابر من عجم ومن عرب
ليث الليوث اخو الهيجاء مضرمها_ السيد المنجب ابن السادة النجب
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 12:20 م]ـ
أخي شاعر:
أحسنت في رفعها - وقد سبق أن قرأتها عندما تصفحت تجميعاً لبعض قصائدك في المنتدى -
وهنا قرأت العبارة: (أتمنى ألا تكثر المروات في أمتنا)؟!
قد تفسر على المحمل السيء!
وإني متأكد من أنك تعني أن يبقين (المروات) دون قتل.
إلى الأخت: الشعر سيف ووزنه يطعنني
ما دخل هذا بذاك؟!
شكراً للجميع
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 12:34 م]ـ
أخي شاعر:
أحسنت في رفعها - وقد سبق أن قرأتها عندما تصفحت تجميعاً لبعض قصائدك في المنتدى -
وهنا قرأت العبارة: (أتمنى ألا تكثر المروات في أمتنا)؟!
قد تفسر على المحمل السيء!
وإني متأكد من أنك تعني أن يبقين (المروات) دون قتل.
صدقت في تعليلك الإيجابي أخي قلم، فأنا قصدت أن لا نرى هجوما على مزيد من المروات.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 05:15 م]ـ
مشاء ما شاءالله اخي أخي شاعر حقيقي لاكن؟ لكن
قصيدة محمد العثيمين يمدح عبد العزيز
عبد العزيز الذي جلّت لسطوته _شوس الجابر من عجم ومن عرب
ليث الليوث اخو الهيجاء مضرمها_ السيد المنجب ابن السادة النجب
ما دخل ذا بذاك؟
محمد بن عثيمين يمدح الملك عبد العزيز
شاعر يصف مروة التركية وينزاح ذلك على مروة المصرية!!!!!!!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 05:35 م]ـ
شاعر وقصيدة وقضية ..
للأسف تتجدد القضية في كل حين.
ومروة هي مثال حيّ لمن نبذت وراءها متاع الحياة الدنيا في سبيل حجابها، مرضاة لربها.
ولقد عشنا هذه اللحظات معها، وتابعناها على شاشات التلفزة وتأثرنا. ولاشك أنها ستورق بشراً بتصرفها هذا.
ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
ولايفضض الله فاك أخي الشاعر على هذه المشاعر.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 10:35 ص]ـ
شيخي الكريمين طاهر وأحمد، أشكر لكما مروركما.(/)