ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:56 ص]ـ
أخي وأستاذي العزيز رياض بن يوسف،
ذكرك المتدارك مع المتقارب ينحو بالحوار إلى مستوى آخر، فهو يأتي في وقت تأملي في قياس المتدارك على المتقارب
أخذت مجزوء المتقارب وأضفت على أول شطره سببا لاستقصاء التشابه بين أحكام العروض في فيهما:
الأول: لأبي فراس من المتقارب:
لأيكم (و) أذكرُ ..... وفي أيكمْ أفْكِرُ
وكم لي على بلدتي ..... بكاءٌ ومستعبر
ولكن أداري الدموع .... وأستر ما يستر
وبعد إضافة السبب أول الشطر:
قل لأيكم (و) أذكرُ ..... بل وفي أيكمْ أفْكِرُ
آه كم لي على بلدتي .... من بكاءٍ وأستعبر
غير أنّي أداري الدموع .... ثمّ أستر ما يستر
وزن صدر البيت الثالث = 2 3 2 3 2 3 1
أتراه مستساغا وهل ورد مثله على علمك في المتدارك؟
وبحثت عن بيت من مجزوء المتقارب ينتهي صدره ب فعولن
3 2 3 2 3 2 لأرى بعد إضافة سبب في أوله إن كان يأتي في نهاية صدر المتدارك ما يأتي في نهاية صدر المتقارب.
الثاني: هذه الفقرة من موضوع تحت الكتابة:
وللرقمي إلى جانب التفسير السابق تفسير أشمل يضم مع المتقارب بهذا الصدد المتدارك والسريع، وليس هنا مكان تفصيلها ولكني وأشير إلى ذلك مبينا وجه الشبه ليتأمل القارئ ويستنتج.
المتقارب: 3 2 3 2 3 2 3 ........ 3 2 3 2 3 2 2
السريع: 4 3 4 3 2 3 .......... 4 3 4 3 2 2
المتدارك 2 3 2 3 2 3 .......... 2 3 2 3 2 2
المتدارك أقرب للبحور المهملة منه إلى سواها، بدليل عدم وجود أي قصيدة عليه في العصور الماضية جميعا بصيغته 2 3 2 3 2 3 2 3، ولم أطلع على هذه الصورة تامة عليه في العصر الحديث. ولهذا أشعر بحرية في الحديث عنه وخاصة عن استنتاج صورته
2 3 2 3 2 3 ........ 2 3 2 3 2 2، قياسا على المتدارك والسريع، ولم أطلع على قول أحد بها بها أو نظمٍ عليها ولنمثل لها بنقل الأبيات التالية المأخوذة من العقد الفريد معدلة لتلافي الخرم، من المتقارب إلى المتدارك:
فلا تبكِ ليلى ولا ميّهْ .... ولا تندُبَنْ راكبانيّهْ
وبكّ الصبا إذ طوى ثوبه .... فلا أحد ناشر طيّهْ
ولا القلب ناس لما قد مضى .... ولا تاركٌ أبدأً غيّهْ
ودعْ عنكَ يأساً على أرسمٍ ..... فليس الرسوم بمبكيّهْ
" خليليّ عوجا على رسم دارٍ .. خلت من سليمى ومن ميّهْ"
تصبح من المتدارك بتحويرها على النحوالتالي:
سعْدُ لا تبكِ ليلى ولا ميّهْ .... بلْ ولا تندُبَنْ راكبانيّهْ
ثمّ بكّ الصبا إذ طوى ثوبه .... ليس من أحد ناشر طيّهْ
ليس ذا القلب ينسى الذي قد مضى ..... كلا ولا تاركٌ أبدأً غيّهْ
فلتدعْ عنكَ يأساً على أرسمٍ ..... ليس هذي الرسوم بمبكيّهْ
" يا خليليّ عوجا على رسم دارٍ .. قد خلت من سليمى ومن ميّهْ"
وتصبح الأبيات أسلس لو كانت على مجزوء المتدارك على النحو التالي
فلْتَعَفّف لرائيكا ........ إنَ ما يُقضَ يأتيكا
2 3 2 3 2 2 ........ 2 3 2 3 2 2
كل عمرٍ له موعدٌ ...... ثمّ تمضي لباريكا
2 3 2 3 2 3 ...... 2 3 2 3 2 2
ثَمّ داعٍ ينادي الورى .... وهو لا شكّ داعيكا
أصل المطلع شاهد الصورة (2 - 2) من المتقارب أو الوزن 63 من الجدول
تعفّف ولا تبتئس ...... فما يُقْضَ يأتيكا
ويقول في هذه الصورة الدكتور محمد الطويل (في عروض الشعر العربي–ص67): " ليس لها في كل ما رجعت له من دواوين نموذج واحد، وليس لها في كتب الروض إلا بيتان فقط " ويضيف في الهامش:" راجع شرح تحفة الخليل 297 والقسطاس 228"
كانت هذه تداعيات يقتضيها التفكير والشمولية وهما يحيطان بمنهج الرقمي كالسوار بالمعصم.
أتمنى أن أكسبك للرقمي:)
يرعاك الله.
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 01:42 ص]ـ
أخي العزيز و أستاذي الفاضل خشان خشان
المشكلة هنا انك لا تتكئ على الواقع الشعري فيما يتعلق بالمتدارك. لماذا رفضت الأذن العربية شكله التام؟ السبب هو الثقل و لذلك ابتكر المحدثون شكله المشطور و أغلب ما نظموا عليه كان الاناشيد"ابراهيم طوقان مثلا: يا شهيد الوطن و النشيد متنوع الوزن بين المتدارك المشطورو الرمل أو عبد الحميد بن باديس: اشهدي يا سما"مع ملاحظة ان هذه الأوزان ترد فيها فاعلن مخبونة و تامة -أو تامة فقط و لا يمكن ان تكون مخبونة فقط أي أن الجائز فيه بلغة الرقمي
2 3 2 3
1 3 2 3
2 3 1 3 فقط. مع امكان التذييل أي +0 في كل النماذج المذكورة. (في الضرب طبعا و في العروض في حالة التصريع).
ويْ ولكن أداري الدموع .... ثمّ أستر ما يستر
هذا النموذج الذي اصطنعته هنا بمهارتك المعهودة ثم سألتني عنه لا شك انك تعلم بوجوده في الشعر العربي فقد وقع في عروضه ما يسمى الترفيل أي زيادة سبب خفيف في آخر التفعيلة+2 "مع التساهل في اشباع آخر العروض أو فلنحوره ليصبح وي و لكن اداري دموعي" و هذا إن كان لا يقع أبدا في الأبحر التامة فإنه سائغ مشهور في الأبحر المجزوءة خاصة. في المتدارك مثلا قد يقع الترفيل في شكله المجزوء و شاهده المشهور عند العروضيين:
دار سعدى بشحرِ عمان= قد كساها البلى الملوان
و هذا تحليل شطره الأول رقميا (و أقترح هنا علامة + 2 للدلالة على الترفيل كما اقترحت من قبل+ 0 للدلالة على التذييل):
2 3 2 3 1 3 + 2
العزيز خشان لقد لاحظت انك بنيت قياسك للمتدارك على السريع و المتقارب على نماذج قمت انت بتحويرها لان الواقع الشعري لم يسعفك بما يبين نظريتك هنا .. إلا ما اتفق لك في تحوير بيت أبي فراس "المرفل".و هذا يعني انك تعاني من أزمة الشاهد الشعري الذي يتفق مع تصورك الرقمي فكأني بك تنطلق من انسجام رقمي مسبق يسيطر على عقلك الرياضي تحاول الباسه لواقع شعري متفلت؟ و احب ان أسألك هنا اخي العزيز خشان: ألا تتصور أن النظام الدائري يفسر بعض القضايا المثارة هنا؟!
مودتي الاخوية الخالصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي العُمَري]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:32 م]ـ
أستاذي الفاضل خشان خشان السلام عليكم ..
عروض المتاقرب السالمة (فعولن) 3 2 هي الأصل عندي أما سر ندترتها فراجع -في ما أظن- إلى ما تسم به هذه العروض البيت الشعري من رتابة تفضي به إلى البطء والثقل, تلك الرتابة التي جعلت الشعراء يفرون إلى حذف السبب تارة وقبضه تارة أخرى, مما يجعل البيت أكثر خفة مع الحذف وانسيابية مع القبض إلى الدرجة التي تغنينا عن السكتة خلال الإنشاد أو حتى خلال القراءة الصامتة بينما يلزمنا الإتيان بها عند الحذف تجنبا لتجاور الوتدين.
أما عن ترك قبض سابع المتقارب فربما كان عائدا إلى مشاكلته إذ ذاك ل (مفاعلتن) 3 4 وهو شبيه بما يحدث عند قبض عروض الوافر التامة ولهذا منع من قبضها هناك.
أما عن اختصاص المتقارب بهذا دون الرمل, فأرى أن مرده إلى طبيعة التكوين الإيقاعي لكلا البحرين وهو تكوين مختلف من حيث أن الرمل سباعي وليس خماسيا كالمتقارب وسباعيته هذه خدمته, وخدمه أيضا هذا الكم من الأسباب التي تكاد تكون ضعف عدد أوتاده, الأوتاد التي طبعت المتقارب برتابة حاول قهرها بالصيغة 1 3 وهي الصيغة التي تطرب لها الأذن في الرمل ولا تكاد تشعر بها في المتقارب؛ لأنها لا تقع ابتداء فتمسك الأذن بخيطها كما في الرمل, ولأنها محشورة بين أوتاد متلاحقة.
وعلى كل فإن إضافة سبب خفيف إلى عروض الرمل لا تؤدي إلا إلى إضافة سبب آخر على بحر مثقل بالأسباب, وهي بعد ذلك إضافة لا ترحب بها الأذن كونها كانت تنتظر سببا موصولا بوتد لا بسبب آخر ...
ولا ننسا أن ورود فاعلن 2 3 في ضرب الرمل أكثر من ورودها تامة في الشعر العربي وما ذلك إلا لهرب الشعراء من الرتابة.
وخلاصة القول أنه لا يوجد مسوغ إيقاعي لذلك.
ودمتم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 01:02 ص]ـ
وبحثت عن بيت من مجزوء المتقارب ينتهي صدره ب فعولن
3 2 3 2 3 2 لأرى بعد إضافة سبب في أوله إن كان يأتي في نهاية صدر المتدارك ما يأتي في نهاية صدر المتقارب.
شاهده عند الجوهري:
لقد غرّ نفسي مناها=بسلمى، وديني هواها
وشاهده عند ابن القطاع:
غزالٌ رماني بسهْمِ الـ=جفونِ فشكَّ الفؤادا
وإليك هذا المثال لابن الفرخان (القرن السادس الهجري):
دُوَيْنَ المصلّى غزالُ=رَوَى الحسْنَ عنهُ الهلالُ
فخالٌ به ازدانَ خدٌّ=وخدٌّ كما شاءَ خالُ
وطرْفٌ غدا السحْرُ وقْفاً=عليه، فحقّ الدلالُ
رأى الهجرَ حتماً عليهِ=فهيهاتَ منه الوصالُ
وإنْ كانَ لا بدّ وصْلٌ=فممّا يفيد الخيالُ
وشواهده المعاصرة أكثر من أن تحصى.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 01:24 ص]ـ
المتدارك أقرب للبحور المهملة منه إلى سواها، بدليل عدم وجود أي قصيدة عليه في العصور الماضية جميعا بصيغته 2 3 2 3 2 3 2 3، ولم أطلع على هذه الصورة تامة عليه في العصر الحديث. ولهذا أشعر بحرية في الحديث عنه وخاصة عن استنتاج صورته 2 3 2 3 2 3 ..... 2 3 2 3 2 2،
قياسا على المتدارك والسريع، ولم أطلع على قول أحد بها بها أو نظمٍ عليها.
أخي الكريم خشان:
إليك بعض الأمثلة التي قد تفيد في مقارناتك.
يقول الحبْسي:
كنْ مُجيداً لِمدْحِ النبيِّ تنَلْ=ما تُحِبُّ، وتبلُغْ بذاكَ الأمَلْ
فمَديحُكَ للمصطفى سبَبٌ=لبلوغِ مُناكَ بغيرِ حِيَلْ
فمُحمّدُ أزكى الورى حسَباً=وأعزُّ وأرقى الأنامِ عَمَلْ
فعَليهِ صلاةُ إلهِكَ ما =مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
ويقول الحساني حسن عبد الله في ذكرى العقاد:
سيِّداً كانَ، كمْ شاقَنا صوتُه=نافِذاً في جَوانحِنا، سيِّدا
كان؟ كلاّ، فما زال، ها هو ذا=صوتُهُ في مسامعِنا أمردا
حيثما كنتَ يلقاكَ منه رفيـ=ـقٌ، إذا ما استعنتَ بهِ أنجدا
لا تقولوا وهِمْتَ، دعوني مع الـ=ـوهْم أُكْمِلُ في وهْميَ المشهَدا ومثل ذلك كثير في الشعر المعاصر.
ومن الشكل الثاني: (فاعلن فاعلن فعْلن) قول نازك الملائكة:
وهناكَ انطَوَى سفْرُ=واختَتمْنا النشيدَ القديمْ
وغداً ينبُتُ العُمْرُ=فوقَ جرحِ الزمانِ الأليمْ
**
ويتيهُ صَدَى الأمْسِ=في مدارِ الزمان العميقْ
ونُحسُّ على الكأسِ=فَورَةَ الحلُمِ المستفيقْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 12:47 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم د. رياض بن يوسف
تسعدني مداخلاتك، أسعدك الله.
المشكلة هنا انك لا تتكئ على الواقع الشعري فيما يتعلق بالمتدارك
(يُتْبَعُ)
(/)
أضحك الله سنك وأجزل أجرك وزاد رفعة على رفعة قدرك.
فإني إنما اجتهدت في المتدارك قياسا على المتقارب بسبب أن المتدارك التام لم يرد عليه شعر. بل لأني أعتبره كسائر ما يسمى بالبحور المهملة. ولا يخفى عليك أن ما روي عنه من القديم هو الخبب وأن المزاوجة بين فاعلن32 وفعِلن31 (دون فعْلُن 22) في حشو مجزوءه الأسلس حصلت لاحقا. بل وأن البيت:
جاءنا صالح سالما غانما ..... بعدما كان ما كان من صالح
هو نظم على مقاس التنظير وليس تقعيدا يتكئ على واقع شعري.
هذا النموذج الذي اصطنعته هنا بمهارتك المعهودة ثم سألتني عنه لا شك انك تعلم بوجوده في الشعر العربي فقد وقع في عروضه ما يسمى الترفيل أي زيادة سبب خفيف في آخر التفعيلة+2 "مع التساهل في اشباع آخر العروض
إن هذا التساهل في إشباع آخر العروض يلغي الهدف من أصل النظم، وهو مقارنة انتهاء الصدر في المتدارك بمتحرك دون إشباع بانتهاء الصدر في المتقارب دون إشباع، بغض النظر عن حدود التفاعيل. ولم أكن مقررا في ذلك بل متسائلا.
وبمعزل عما تقدم فقد حاولت أن أجد الأبيات التي ينتمي إليها هذاالبيت:
دار سعدى بشحرِ عمان ........ قد كساها البلى الملوان
فلم أهتد إليها، وخطر لي سياقان أرفقهما هنا
الأول:
دار سعدى بشحرِ عمان ...... قد كساها البلى الملوان
2 3 2 3 1 3 2 ..... 2 3 2 3 1 3 2
ليتنا نلتقي مرة ..... في لقاء ولو لثوان (ي)
2 3 2 3 2 3 .... 2 3 2 3 1 3 2
وإذ ذاك يكون المطلع مصرعا
الثاني:
دار سعدى بشحرِ عمان ...... قد كساها البلى الملوان
2 3 2 3 1 3 2 ..... 2 3 2 3 1 3 2
ليتنا نلتقي ذات يومٍ ..... في لقاء ولو لثواني
2 3 2 3 2 3 2 ...... 2 3 2 3 1 3 2
وأجد هذا من حيث وقعه العام بالنسبة لمجزوء المتدارك كقصيدة (إنما بدر بن عمار سحابُ) بالنسبة للرمل
وإذ أن الصدر في الرمل هو فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فإن القياس يغري باعتبار هذا الوزن فاعلاتن فعل فاعلاتن
وإن صح ذلك ولانعدام صورة المتدارك التامة ربما اعتبرت هذه التسمية لهذا الوزن أكثر تمثيلا له من مجزوء المتدارك.
لا أقرر بل أقيس وأفكر بصوت عال.
لاحظت انك بنيت قياسك للمتدارك على السريع و المتقارب على نماذج قمت انت بتحويرها لان الواقع الشعري لم يسعفك بما يبين نظريتك هنا .. إلا ما اتفق لك في تحوير بيت أبي فراس "المرفل".و هذا يعني انك تعاني من أزمة الشاهد الشعري الذي يتفق مع تصورك الرقمي
وهنا أكرر ما ذكرته في البداية من أن ما تفضلت به صحيح ومبرره أن المتدارك في متسع لمثل هذا الاستطلاع. الذي قد يخطئ وقد يصيب.
فكأني بك تنطلق من انسجام رقمي مسبق يسيطر على عقلك الرياضي تحاول الباسه لواقع شعري متفلت؟
الله ينور عليك
لم أجد تعليقا أقرب للتعبير عما في نفسي من هذا التعبير
وهذا هو الجزء المعلق بوزن الشعر من الرسالة الفكري للعروض الرقمي متصلا بتفكير الخليل وصادرا عنه.
عندما تكون هناك عشرات بل ربما مئات التفاصيل في أمر ما وكلها منسجمة دون تناقض كما هو الحال في عروض التفاعيل، ألا يعني ذلك أن صادرة عن أصل واحد يجمعها؟
الجواب لدي نعم بكل تأكيد.
وأكرر هنا مقالة الأستاذ ميشيل أديب:
في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةا لرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
ألا تتصور أن النظام الدائري يفسر بعض القضايا المثارة هنا؟!
بل أكثر من ذلك
إن دوائر الخليل هي التمثيل الأقرب لفكره بشموليتها وخصائص دوائرها ومحاورها كما تبينها ساعة البحور.
http://www.geocities.com/khashan_kh/68-sa3atulbohoor.html
والتي جنت عليها كأصل فكر الخليل تفاعيلُه التي أعفت الناس من أصلها وهو أشمل وأصعب إدراكا منها.
http://alarood.googlepages.com/008-albeeely.htm
كل يوم يزداد طموحي في كسبك للرقمي تواصلا مع شمولية فكر الخليل وصدورا عنه.
والله يرعاك. [/ RIGHT]
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 01:27 م]ـ
دار سعدى بشحرِ عمان ...... قد كساها البلى الملوان
2 3 2 3 1 3 2 ..... 2 3 2 3 1 3 2
ليتنا نلتقي ذات يومٍ ..... في لقاء ولو لثواني
2 3 2 3 2 3 2 ...... 2 3 2 3 1 3 2
وأجد هذا من حيث وقعه العام بالنسبة لمجزوء المتدارك كقصيدة (إنما بدر بن عمار سحابُ) بالنسبة للرمل
وإذ أن الصدر في الرمل هو فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فإن القياس يغري باعتبار هذا الوزن فاعلاتن فعل فاعلاتن
وإن صح ذلك ولانعدام صورة المتدارك التامة ربما اعتبرت هذه التسمية لهذا الوزن أكثر تمثيلا له من مجزوء المتدارك، من حيث القياس على الرمل في حذف العروض غالبا وعدم حذفه استثناء. وبهذا ربما يفسر غياب المتحرك في آخر عروضه قياسا على المتقارب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي العُمَري]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 10:35 م]ـ
التذييل والترفيل لا يحسنان في الأعاريض ولا تستسيغهما الأذن وإنما يحسنان في الضروب, وهذا في الشعر العمودي , وأما في شعر القوافي الدورية فقد يقع.
يقول ميخائيل نعيمة:
زمجري يا رياح ** وانهمر يا مطرْ
سقف بيتي حديد ** ركن بيتي حجرْ
وهو من المتدارك
ولست على ثقة من رواية البيت ولكنه موجود في كتاب الدكتور "غازي يموت" عن بحور الشعر.
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 02:08 ص]ـ
أخي الأعز و أستاذي خشان خشان
قلت:
فإني إنما اجتهدت في المتدارك قياسا على المتقارب بسبب أن المتدارك التام لم يرد عليه شعر. بل لأني أعتبره كسائر ما يسمى بالبحور المهملة. ولا يخفى عليك أن ما روي عنه من القديم هو الخبب وأن المزاوجة بين فاعلن32 وفعِلن31 (دون فعْلُن 22) في حشو مجزوءه الأسلس حصلت لاحقا. بل وأن البيت:
جاءنا صالح سالما غانما ..... بعدما كان ما كان من صالح
هو نظم على مقاس التنظير وليس تقعيدا يتكئ على واقع شعري.
.. و نحن هنا لا نختلف لا قليلا و لا كثيرا!! لقد قلت في تعقيبي السابق أن الأذن العربية لم تستعمل المتدارك التام لاستثقالها إياه و هذا ما يفسر ابتكار بعض الشعراء المحدثين للمتدارك المشطور"فاعلن فاعلن=2323 "و أشرت إلى غيض من فيض الشواهد لأنني استحضرتها من ذاكرتي بسرعة و أصابعي على ملامس لوحة المفاتيح و إلا فالشواهد كثيرة غزيرة. أعتقد أن هذه الملاحظة كانت تستحق بعض انتباهك لأنها تعني أن غياب المتدارك بشكله السليم من الزحاف تعود إلى استثقال الأذن العربية له عكس شكله المشطور الذي شاع النظم عليه بشكل لافت في القرن العشرين و عكس شكله الخببي الذي عرف به، و يستحيل فصل شكله الخببي هذا عنه و اعتباره بحرا آخر لأن هذا يعني إقصاء الخبب من نظام الخليل كله أي النظام الدائري الذي تتولد بموجبه البحور عن بعضها. إذا كان الخبب ليس هو المتدارك بل بحرا آخر .. فمن أية دائرة هو؟
.. و هذا كله يعني في المحصلة أن المتدارك بشكل تفعيلته السالم"التام كما درجنا هنا على وصفه" موجوووود و إن لم يوجد إلا متأخرا على كل حال. و اتساءل أيضا و الحديث ذو شجون: إذا قلنا فعلن المخبونة او المقطوعة ألا نقررأن هذا زحاف و الزحاف يعني التحول عن أصل سليم هو فاعلن؟ .. طبعا كلامي هنا من تحصيل الحاصل و لكن مرماه أبعد: إما ان نعد فعلن المخبونة و فعلن المقطوعة أصليتين و إما ان نعدهما مزاحفتين، و الاحتمال الأول مستحيل التحقق بالطبع ( ... ) و لم يتبق لنا إلا الاحتمال الثاني و هو يعني ان الزحاف إنما يكون بالقياس على أصلسالم. و هذا الأصل هو فاعلن .. و كل هذا يعني في المحصلة أن الخبب ما هو إلا المتدارك نفسه في الاستعمال.
و أظن شواهد الدكتور الفاضل عمر خلوف و قد أضاف شواهد من المتدارك التام و مجزوءه تؤكد وجهة نظري هنا.
كنْ مُجيداً لِمدْحِ النبيِّ تنَلْ ما تُحِبُّ، وتبلُغْ بذاكَ الأمَلْ
فمَديحُكَ للمصطفى سبَبٌ لبلوغِ مُناكَ بغيرِ حِيَلْ
فمُحمّدُ أزكى الورى حسَباً وأعزُّ وأرقى الأنامِ عَمَلْ
فعَليهِ صلاةُ إلهِكَ ما مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
ويقول الحساني حسن عبد الله في ذكرى العقاد:
سيِّداً كانَ، كمْ شاقَنا صوتُه نافِذاً في جَوانحِنا، سيِّدا
كان؟ كلاّ، فما زال، ها هو ذا صوتُهُ في مسامعِنا أمردا
حيثما كنتَ يلقاكَ منه رفيقٌ، إذا ما استعنتَ بهِ أنجدا
لا تقولوا وهِمْتَ، دعوني مع الوهْم أُكْمِلُ في وهْميَ المشهَدا
ومثل ذلك كثير في الشعر المعاصر.
ومن الشكل الثاني: (فاعلن فاعلن فعْلن) قول نازك الملائكة:
وهناكَ انطَوَى سفْرُ واختَتمْنا النشيدَ القديمْ
وغداً ينبُتُ العُمْرُ فوقَ جرحِ الزمانِ الأليمْ
**
ويتيهُ صَدَى الأمْسِ في مدارِ الزمان العميقْ
ونُحسُّ على الكأسِ فَورَةَ الحلُمِ المستفيقْ
إن هذا التساهل في إشباع آخر العروض يلغي الهدف من أصل النظم، وهو مقارنة انتهاء الصدر في المتدارك بمتحرك دون إشباع بانتهاء الصدر في المتقارب دون إشباع، بغض النظر عن حدود التفاعيل. ولم أكن مقررا في ذلك بل متسائلا.
وبمعزل عما تقدم فقد حاولت أن أجد الأبيات التي ينتمي إليها هذاالبيت:
دار سعدى بشحرِ عمان ........ قد كساها البلى الملوان
العزيز خشان:
(يُتْبَعُ)
(/)
أجبتك هنا عن وجود مثل هذا الشكل في المتدارك .. بما أسعفتني به الذاكرة، و أعرف انك كنت متسائلا بالطبع لا مقررا .. كنت هنا أحاول الاجابة عن سؤال أو تساؤل على الأصح و ربما أخطأت الغرض، على كل حال لم تفارق ذهني لحظة واحدة فكرتك بل سعيت لاستكناهها فوجدتها فكرة مجردة متملصة من كل تحديد. و كنت أتساءل: لو افترضنا إمكان ان ينتهي صدر المتدارك بمتحرك و ليكن فاعلُ أو فعِلُ أو فعْلُ فما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟
سأرتجل بيتا
خشّان تروعُ بفطنتكَ = و بأخلاق ٍ و بتهذيب
و أجبني قبل أن أخوض معك فيه: هل تستثقل أذنك إيقاع الشطر الأول أم تراه مستساغا؟ فالحوار هنا سيرتكز على ما تتفضل به من جواب .. طبعا قبل أن نتحدث عن التفسير الرقمي لغياب هذا المتحرك عن آخر صدر المتدارك عكس ما هو مطرد في المتقارب. و أظنك قريبا من الجواب أو ضنينا به إلى ان تكتمل لديك الصورة.
دار سعدى بشحرِ عمان ...... قد كساها البلى الملوان
2 3 2 3 1 3 2 ..... 2 3 2 3 1 3 2
ليتنا نلتقي ذات يومٍ ..... في لقاء ولو لثواني
2 3 2 3 2 3 2 ...... 2 3 2 3 1 3 2
وأجد هذا من حيث وقعه العام بالنسبة لمجزوء المتدارك كقصيدة (إنما بدر بن عمار سحابُ) بالنسبة للرمل
وإذ أن الصدر في الرمل هو فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فإن القياس يغري باعتبار هذا الوزن فاعلاتن فعل فاعلاتن
وإن صح ذلك ولانعدام صورة المتدارك التامة ربما اعتبرت هذه التسمية لهذا الوزن أكثر تمثيلا له من مجزوء المتدارك،
هو عن الرمل بعيد جدا و لو سارينا استدلالك لسميناه الخفيف لا الرمل و في كلٍّ تعسف لا يخفى.
من حيث القياس على الرمل في حذف العروض غالبا وعدم حذفه استثناء. وبهذا ربما يفسر غياب المتحرك في آخر عروضه قياسا على المتقارب.
تمنيت أخي خشان و أنا أعرف عبقريتك و اتعلم من كتاباتك لو لم تتسرع في الاستنتاج هنا: لقد بنيت نتيجة محتملة-و هي في الواقع غير محتملة-على تقريب غير مبرر "أعلاه" بين مجزوء المتدارك و الرمل كأني بك تقول مجزوءالمتدارك هو الرمل التام أو كالرمل التام و لهذا لا نجد آخر صدره متحركا؟ .. أتمنى ان تصحح لي خطئي هنا إن أسأت فهمك أخي الأعز.
كل يوم يزداد طموحي في كسبك للرقمي تواصلا مع شمولية فكر الخليل وصدورا عنه.
أخي خشان أقاسمك هذه الأمنية. و أسعى بحول الله لاستيعاب المشروع الرقمي كله لا جله.
يشهد الله انني أسعد بك و بعلمك و بخلقك الحواري النادر.
مودتي الاخوية
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:22 ص]ـ
أستاذي الفاضل خشان خشان السلام عليكم ..
عروض المتاقرب السالمة (فعولن) 3 2 هي الأصل عندي
أخي وأستاذي الكريم
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
أستاذي الكريم لنفترض أنك لم تدرس التفاعيل وأنك تتناول الموضوع بحسك الشعري الحاضر قبل معرفتك العروض أو أنك عشت قبل الخليل وواجهتك الأوزان التالية في صدر المتقارب
وتد سبب وتد سبب وتد سبب وتد ......................... وكان هذا الوزن هو الغالب
وتد سبب وتد سبب وتد سبب وتد متحرك ............... وكان هذا الوزن هو التالي كثرة
وتد سبب وتد سبب وتد سبب وتد سبب ................... وكان هذا الوزن نادرا
هل كنت ستقول ما يتطابق وما تقوله الآن من أن (وتد سبب) هو الأصل في الصدر على ندرته.
يغلب على ظني أنك كنت ستقول إن الأعم هو الأصل.
كيف ذلك؟
إن الأثر النفسي الذي تركته التفاعيل وحدودها في نفوسنا جميعا هي التي تملي عليك هذا التصور كما سبق وأملته علي في بداية مشواري مع الرقمي.
كثير منا لا يستطيعون تصور أنفسهم في دولة تضم أجزاء الأمة، بل ربما أغلبنا كذلك. الحدود هي الحدود بين أجزاء الأمة وبين أجزاء الوزن خاصة بين الأسباب وفي منطقتي العروض والضرب.
.
أما عن ترك قبض سابع المتقارب فربما كان عائدا إلى مشاكلته إذ ذاك ل (مفاعلتن) 3 4 وهو شبيه بما يحدث عند قبض عروض الوافر التامة ولهذا منع من قبضها هناك.
الله ينور عليك،هنا أراك بشفافية حسك الأدبي والشعر متطابقا مع الجوهر متحررا من الحدود
مفاعلتن = وتد + فاصلة في آخر الشطر، بدليل أنها تأتي في ضرب قصيدة مفاعلَتن، وفي ضرب قصيدة أخرى مفاعلْتن بالإضمار
آخر عجز مجزوء الوافر والوافر التام = وتد+ فاصلة
وبلغة التفاعيل = مفاعلَتن أو مفاعلْتُنْ .... غير مضمرةومضمرة
آخر ضرب البسيط = وتد + فاصلة
وبلغة التفاعيل = ما بين القوسين ............ مستفعلن فاعلن مستفـ (علن فعلن)
عِلُن فعِلُن .... أو .... علن فعْلُن .... غير مضمرة ومضمرة
وآخر عجز المنسرح = وتد + فاصلة
وبلغة التفاعيل = ما بين القوسين ......... مستفعلن مفعولا (تمس تعلن) ... برغم أنف الوتد المفروق
تُمُسْ تعِلُنْ .. أو ... تُمُسْ تعْلُنْ .... غير مضمرة ومضمرة.
----
هذه مفاهيم رقمية صيغت بلغة التفاعيل أتمنى أن تقاربها باهتمام وإنصاف بمعنى أن تكون حكما بينها وبين مفهوم التفاعيل أيهما تؤدي الغاية بأسلوب أفضل
آملا أن يكون هذا التحكيم الذي يتطلب فهم وجهتي النظر التي ألفتها من التفاعيل والتي تقتضي عدالة الحكم أن تفهمها من الرقمي أن يكون الباب الذي ستلج منه للرقمي في عمقه وشمولية مضمونه
يرعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:28 م]ـ
شاهده عند الجوهري:
لقد غرّ نفسي مناها=بسلمى، وديني هواها
وشاهده عند ابن القطاع:
غزالٌ رماني بسهْمِ الـ=جفونِ فشكَّ الفؤادا
وإليك هذا المثال لابن الفرخان (القرن السادس الهجري):
دُوَيْنَ المصلّى غزالُ=رَوَى الحسْنَ عنهُ الهلالُ
فخالٌ به ازدانَ خدٌّ=وخدٌّ كما شاءَ خالُ
وطرْفٌ غدا السحْرُ وقْفاً=عليه، فحقّ الدلالُ
رأى الهجرَ حتماً عليهِ=فهيهاتَ منه الوصالُ
وإنْ كانَ لا بدّ وصْلٌ=فممّا يفيد الخيالُ
وشواهده المعاصرة أكثر من أن تحصى.
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
شكرا جزيلا لك. وأنا لم أحسن التعبير عما أردت من السؤال. فقصدي كان
وجود أبيات من مجزوء المتقارب خصائص أعاريضها تشبه خصائص أعاريض المتقارب بحيث تأتي في القصيدة الواحدة الأضرب
فعو، فعولُ، و فعولن لينتهي وزن صدر المتدارك بعد إضافة سبب إلى أول كل منها بنفس ما ينتهي به صدر المتقارب.
ولما لم أجد فإني أورد هذه الأبيات محرفة عما سبق الاستشهاد به من أبيات:
بل كَعَينِ مُفيضِ الفلا ... ما أَراغَ يُريدُ الحَويلا
كم لَها مَهْيَعٍ كَالخَليفِ ... ويْ كأَنَّ عَلَيهِ شَليلا
حثّ هيّا جماعات دربٍ ... أَدلَجَ القَومُ لَيلاً طَويلا
فهل ترى هذا مستساغا شأنه شأن المتقارب؟
ثم حول بيت:
دار سعدى بشحر عمان ..... فقد كساها البلى الملوان
هل تعرف إن ورد مفردا أم هو بيت في قصيدة؟
حفظك الله ورعاك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 04:36 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم رياض بن يوسف
أعتذر عن التأخر في الرد، لاسيما وأني أفرح باختلافك معي أكثر مما أفرح بموافقتك لي
لسببين:
أولهما ذوقك وأدبك الرفيع الذي يتعلم منه القارئ أكثر مما يتعلم من العروض
ثانيهما موضوعية تناولك التي تجعل البحث أكاديميا بامتياز نتعاون معا فيه لتجليةالحقيقة ولي في ذلك فائدة كبيرة.
أخي الأعز و أستاذي خشان خشان
قلت:
اقتباس:
فإني إنما اجتهدت في المتدارك قياسا على المتقارب بسبب أن المتدارك التام لم يرد عليه شعر. بل لأني أعتبره كسائر ما يسمى بالبحور المهملة. ولا يخفى عليك أن ما روي عنه من القديم هو الخبب وأن المزاوجة بين فاعلن32 وفعِلن31 (دون فعْلُن 22) في حشو مجزوءه الأسلس حصلت لاحقا. بل وأن البيت:
جاءنا صالح سالما غانما ..... بعدما كان ما كان من صالح
هو نظم على مقاس التنظير وليس تقعيدا يتكئ على واقع شعري.
.. و نحن هنا لا نختلف لا قليلا و لا كثيرا!! لقد قلت في تعقيبي السابق أن الأذن العربية لم تستعمل المتدارك التام لاستثقالها إياه و هذا ما يفسر ابتكار بعض الشعراء المحدثين للمتدارك المشطور"فاعلن فاعلن=2323 "و أشرت إلى غيض من فيض الشواهد لأنني استحضرتها من ذاكرتي بسرعة و أصابعي على ملامس لوحة المفاتيح و إلا فالشواهد كثيرة غزيرة. أعتقد أن هذه الملاحظة كانت تستحق بعض انتباهك لأنها تعني أن غياب المتدارك بشكله السليم من الزحاف تعود إلى استثقال الأذن العربية له عكس شكله المشطور الذي شاع النظم عليه بشكل لافت في القرن العشرين
إنني على وعي تام بما تفضلت به عن مشطور المتدارك وانتشاره بل وورود مجزوئه، ولم أذكره لأنه ليس موضوع اختلاف.
وتحضرني هنا ملاحظة طالما ذكرتها في خواص بحور الشعر العربي مفادها أن شطر الطويل يتميز عن كافة أشطر البحور ذات التفاعيل السباعية بورود أربعة أوتاد، لعل – إنتبه رعاك الله فأنا أفكر بصوت عال ولا أقرر – لعل المتقارب يشاركه هذه الخاصية فينفردان بها بين كافة البحور، خاصة في ظل ثقل المتدارك التام وسائغية بيت الشعر:
دار سعدى بشحر عمان ........... قد كساها البلى الملوان
رأيك مهم في بلورة تصور حول هذا
و عكس شكله الخببي الذي عرف به، و يستحيل فصل شكله الخببي هذا عنه و اعتباره بحرا آخر لأن هذا يعني إقصاء الخبب من نظام الخليل كله أي النظام الدائري الذي تتولد بموجبه البحور عن بعضها. إذا كان الخبب ليس هو المتدارك بل بحرا آخر .. فمن أية دائرة هو؟
(يُتْبَعُ)
(/)
. و هذا كله يعني في المحصلة أن المتدارك بشكل تفعيلته السالم"التام كما درجنا هنا على وصفه" موجوووود و إن لم يوجد إلا متأخرا على كل حال. و اتساءل أيضا و الحديث ذو شجون: إذا قلنا فعلن المخبونة او المقطوعة ألا نقررأن هذا زحاف و الزحاف يعني التحول عن أصل سليم هو فاعلن؟ .. طبعا كلامي هنا من تحصيل الحاصل و لكن مرماه أبعد: إما ان نعد فعلن المخبونة و فعلن المقطوعة أصليتين و إما ان نعدهما مزاحفتين، و الاحتمال الأول مستحيل التحقق بالطبع ( ... ) و لم يتبق لنا إلا الاحتمال الثاني و هو يعني ان الزحاف إنما يكون بالقياس على أصل سالم. و هذا الأصل هو فاعلن .. و كل هذا يعني في المحصلة أن الخبب ما هو إلا المتدارك نفسه في الاستعمال.
و أظن شواهد الدكتور الفاضل عمر خلوف و قد أضاف شواهد من المتدارك التام و مجزوءه تؤكد وجهة نظري هنا.
أخي الكريم
لنأخذ بيت شوقي وثلاثة تحويرات له
فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ .... وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
1 3 1 3 2 2 1 3 ........ 1 3 1 3 1 3 1 3
إنك بالغمض ستسعفه ......... وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
2 1 3 2 1 3 1 3 ........... 1 3 1 3 1 3 1 3
فَعَساكَ بِغُمضٍ ستسعفهُ .... وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
1 3 1 3 2 3 1 3 ........ 1 3 1 3 1 3 1 3
فعسى يا أخي أن تسعفه ..... وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
1 3 2 3 2 2 1 3 ........ 1 3 1 3 1 3 1 3
ولنستعرض وقع الصدر في كل منها
فهو في البيت الأول سائع لا غبار عليه
وهو في البيت الثاني لا غبار عليه
وهو في البيت الثالث مقبول
أما في البيت الرابع فهو نثر لا شعر
وإليك التفصيل من وجهة نظري
1 3 فعلن هذه اثنتان
إحداهما مخبونة فاعلن = ف علن = سبب مزاحف + وتد وهذه تأتي مع فاعلن في نفس البيت
والأخرى فعِ لُنْ = سبب ثقيل + سبب خفيف وهي أقرب ما تكون للفاصلة لولا حرية كل أسبابها في أن تكون خفيفة أو ثقيلة، وهذه يحل محلها في الخبب
فعْلن 22 – وفاعلُ = 2 11
وبعبارة أخرى
فإنه إن تجاورت فعِلُن 1 3 مع فعْلن 22 أو مع فاعلُ 2 11 لم تكن إلا خببية ولا علاقة لأي من هذه التفاعيل مع فاعلن.
وإن تجاوت فعِلن 1 3 مع فاعلن 2 3 فهي مخبونتها ولا علاقة لأي منهما ب فعْلن 22 أو فاعلُ
وهكذا فالخبب ليس من بحور الشعر بل هو إيقاع مستقل بذاته
ولو كانت نسبته لبحور الشعر من خلال المتدارك وأجزت فيه ما لا تجيزه في سواه من البحور متمثلا فيما يلي:
1 – جواز قطع التفعيلة (وكفها – إن جاز التعبير) في الحشو
2 – في حال قطع التفعيلة (أو كفها) يمتنع دخول الأصل فاعلن عليها
وهذا ما بلا يجوز في أي بحر. وإنك بذلك أمام تناقض إذ تنسب الخبب إلى البحور وتخرجه عن خصائصها في آن.
يرد التفريق بين 1 3 و 1 3 تحت عنوان الدرس - الثالث (الإيقاع الأزرق) على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r2.htm
اقتباس:
كنْ مُجيداً لِمدْحِ النبيِّ تنَلْ ... ما تُحِبُّ، وتبلُغْ بذاكَ الأمَلْ
فمَديحُكَ للمصطفى سبَبٌ ... لبلوغِ مُناكَ بغيرِ حِيَلْ
فمُحمّدُ أزكى الورى حسَباً ... وأعزُّ وأرقى الأنامِ عَمَلْ
فعَليهِ صلاةُ إلهِكَ ما .... مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
ويقول الحساني حسن عبد الله في ذكرى العقاد:
سيِّداً كانَ، كمْ شاقَنا صوتُه ...... نافِذاً في جَوانحِنا، سيِّدا
كان؟ كلاّ، فما زال، ها هو ذا ... صوتُهُ في مسامعِنا أمردا
حيثما كنتَ يلقاكَ منه رفيـ .... ــــــقٌ، إذا ما استعنتَ بهِ أنجدا
لا تقولوا وهِمْتَ، دعوني مع الـ ... ـــــوهْم أُكْمِلُ في وهْميَ المشهَدا
ومثل ذلك كثير في الشعر المعاصر.
ومن الشكل الثاني: (فاعلن فاعلن فعْلن) قول نازك الملائكة:
وهناكَ انطَوَى سفْرُ ... واختَتمْنا النشيدَ القديمْ
وغداً ينبُتُ العُمْرُ ..... فوقَ جرحِ الزمانِ الأليمْ
**
ويتيهُ صَدَى الأمْسِ .... في مدارِ الزمان العميقْ
ونُحسُّ على الكأسِ ... فَورَةَ الحلُمِ المستفيقْ
اقتباس:
الحديث ذو شجون
فعَليهِ صلاةُ إلهِكَ ما .......... مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
فعِلُن فعِلُنْ فعِلن فعِلنْ ......... فعِلُن فاعلن فاعلن فعِلنْ
هنا فعلن هي مخبونة فاعلن، فتحل إحداهما محل الأخرى ولا علاقة لها ب فعْلُنْ
ولو كانت فعِلُن واحدة في الخبب والمتدارك لجاز أن تحل محلها فعْلن هنا
ليصبح النص
(يُتْبَعُ)
(/)
فعَليهِ صلاةُ المولى إذا .......... مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
فعِلن فعِلُنْ ((فعْلُن)) فاعِلُنْ ........... فعِلُن فاعلن فاعلن فعِلنْ
وهذا شاهد إضافي على ما تقدم ولا إخالك تقبل هذا الوزن. فهو ليس خببا وليس متداركا
ولو كانا جنسا واحدا لجاز هذا النص (ولا أقول بحرا واحدا فالخبب ليس بحرا بل إيقاع قائم بذاته)
وبصدد أبيات نازك الملائكة فأرجو أن تلاحظ أن الصدرين في أزواج أبياتها ينتهيان بنفس القافية والروي، فلا يصلحان للاستشهاد بهما على ورود فعْلن في الصدر شأنهما في ذلك كما هو مفصل على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
ومنه أقتبس
6 - أن يأتي في صدر شعر ذي شطرين لكل منهما قافيته على غرار الشعر النبطي.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1355
وهو مستحدث كما في قول ابراهيم ناجي في رباعياته:
قلبي مع الناس وفكري شرودْ
............... في عالمٍ رحبٍ بعيد الشعابْ
عيني على سرٍّ وراء الوجودْ
........... وبغيتي عرشٌ وراء السحابْ
وكما في قول عنود الليالي:
غمر الدمع العيونْ
.......... عندما حان الفراقْ
قلت بالله ارحمونْ
...... من لهيب الاحتراقْ
آه من وهج الشجونْ
.......... رحلوا والهمّ باقْ
إن هذا التساهل في إشباع آخر العروض يلغي الهدف من أصل النظم، وهو مقارنة انتهاء الصدر في المتدارك بمتحرك دون إشباع بانتهاء الصدر في المتقارب دون إشباع، بغض النظر عن حدود التفاعيل. ولم أكن مقررا في ذلك بل متسائلا.
وبمعزل عما تقدم فقد حاولت أن أجد الأبيات التي ينتمي إليها هذاالبيت:
دار سعدى بشحرِ عمان ........ قد كساها البلى الملوان
شكرا لأخي
العزيز خشان:
أجبتك هنا عن وجود مثل هذا الشكل في المتدارك .. بما أسعفتني به الذاكرة، و أعرف انك كنت متسائلا بالطبع لا مقررا .. كنت هنا أحاول الاجابة عن سؤال أو تساؤل على الأصح و ربما أخطأت الغرض، على كل حال لم تفارق ذهني لحظة واحدة فكرتك بل سعيت لاستكناهها فوجدتها فكرة مجردة متملصة من كل تحديد. و كنت أتساءل: لو افترضنا إمكان ان ينتهي صدر المتدارك بمتحرك و ليكن فاعلُ أو فعِلُ أو فعْلُ فما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟
سأرتجل بيتا
خشّان تروعُ بفطنتكَ = و بأخلاق ٍ و بتهذيب
و أجبني قبل أن أخوض معك فيه: هل تستثقل أذنك إيقاع الشطر الأول أم تراه مستساغا؟ فالحوار هنا سيرتكز على ما تتفضل به من جواب .. طبعا قبل أن نتحدث عن التفسير الرقمي لغياب هذا المتحرك عن آخر صدر المتدارك عكس ما هو مطرد في المتقارب. و أظنك قريبا من الجواب أو ضنينا به إلى ان تكتمل لديك الصورة.
أخي الكريم
وزن هذا النص
خشّان تروعُ بفطنتكَ = وبأخلاق ٍ و بتهذيب
2 2 1 3 1 3 1 1 1 = 1 3 2 2 1 3 2 2
لو كان الهدف هنا غير الحقيقة لقلت إن البيت يصح بالقول
خشّان تسامر في فطنَكَ = و بأخلاق ٍ و بتهذيب
2 2 1 3 1 3 2 1 1 = 1 3 2 2 1 3 2 2
وأنه بذلك دليل على صحة انتهاء المتقارب بمتحرك
لكن النص هنا ليس من المتدارك (مدار البحث) بل هوخببي ومرد فساد وزنه ورود متحرك منفرد (لا مبدأ وجود المتحرك في آخر الصدر) ذلك أن الخبب كمي تأتي فيه الأسباب خفيفة وثقيلة دونما حذف لساكن ولا متحرك
ويصبح الصدر خببيا من سبعة أسباب بالقول: خشان تروع بفطنكَ
وخببيا من ثمانية أسباب بالقول: خشّان تسامر في فطنَكَ
وما لنا نضرب الأمثال نظما وقد كفانا د. عمر خلوف ذلك في ذكر أبيات تنتهي بمتحرك
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=592
ليتَ حبيبِيَ ساعةَ أعرَضَ .... أجمَلَ هجْرِيَ وهْوَ جميلُ
وكذلك:
آهاً منْ هجْرِكَ والإعْرا ........ ض. ِ وطولِ صدودِكَ والمَلَلِ
لا بلْ واهاً لِسَجايا المَلِـ ......... ـكِ الأفضَلِ نورِ الدين علي
مع ملاحظة أدركتها التو وهي أن صدر البيت الثاني من سبعة أسباب
ولكن هذا دليل على انتهاء الخبب بالمتحرك لا انتهاء المتدارك بمتحرك. وما يصلح دليلا على أحدهما لا يصلح دليلا على الآخر، فالمتدارك بحر ينتمي لبحور الخليل تشمله دوائره والخبب إيقاع قائم بذاته لا تشمله دوائر البحور، والتمثيل لما سألت عنه هو ما ذكرته على في استفساري المتقدم أعلاه من د. عمر خلوف متمثلا في نظم الأبيات (من المتدارك لا الخبب):
بل كَعَينِ مُفيضِ الفلا ... ما أَراغَ يُريدُ الحَويلا
(يُتْبَعُ)
(/)
كم لَها مَهْيَعٍ كَالخَليفِ ... ويْ كأَنَّ عَلَيهِ شَليلا
حثّ هيّا جماعات دربٍ ... أَدلَجَ القَومُ لَيلاً طَويلا
اقتباس:
دار سعدى بشحرِ عمان ...... قد كساها البلى الملوان
2 3 2 3 1 3 2 ..... 2 3 2 3 1 3 2
ليتنا نلتقي ذات يومٍ ..... في لقاء ولو لثواني
2 3 2 3 2 3 2 ...... 2 3 2 3 1 3 2
وأجد هذا من حيث وقعه العام بالنسبة لمجزوء المتدارك كقصيدة (إنما بدر بن عمار سحابُ) بالنسبة للرمل
وإذ أن الصدر في الرمل هو فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فإن القياس يغري باعتبار هذا الوزن فاعلاتن فعل فاعلاتن
وإن صح ذلك ولانعدام صورة المتدارك التامة ربما اعتبرت هذه التسمية لهذا الوزن أكثر تمثيلا له من مجزوء المتدارك،
هو عن الرمل بعيد جدا و لو سارينا استدلالك لسميناه الخفيف لا الرمل و في كلٍّ تعسف لا يخفى.
أخي الكريم لم أتطرق للتسمية بل للتفاعيل الأقرب تمثيل له، وابحور التي تبدأ وتنتهي ب فاعلاتن هي المديد والخفيف والرمل وهو في هذا الباب فيه بعض الشب منها جميعا، وأقل فرق هو ما بينه وبين المديد
قتباس:
من حيث القياس على الرمل في حذف العروض غالبا وعدم حذفه استثناء. وبهذا ربما يفسر غياب المتحرك في آخر عروضه قياسا على المتقارب.
تمنيت أخي خشان و أنا أعرف عبقريتك و اتعلم من كتاباتك لو لم تتسرع في الاستنتاج هنا: لقد بنيت نتيجة محتملة-و هي في الواقع غير محتملة-على تقريب غير مبرر "أعلاه" بين مجزوء المتدارك و الرمل كأني بك تقول مجزوءالمتدارك هو الرمل التام أو كالرمل التام و لهذا لا نجد آخر صدره متحركا؟ .. أتمنى ان تصحح لي خطئي هنا إن أسأت فهمك أخي الأعز.
أخي الكريم
ليس الأمر مقارنة بحر ببحر بل علاقة بعلاقة
كقولنا تونس للجزائر كفلسطين لمصر كلاهما في الشمال الشرقي، فلا يستنتج من هذا أن فلسطين هي تونس أو أن مصر هي الجزائر.
الذي أقول إن صدر الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) بالنسبة لعجزه ينقص سببا فتأتي آخر تفعيلة فاعلا في صدر الرمل، ولا تنقص ساكنا فقط في الأغلب ليأتي الصدر فاعلاتُ
وقياسا عليه أقول إذا اتبعنا القياس السابق المتعلق بعلاقة صدر المل بعجزه على هذا الوزن باعتباره (فاعلاتن فعلْ فاعلاتن) فتأتي آخر تفعيلة فاعلا في صدره، ولا تنقص ساكنا فقط في الأغلب ليأتي الصدر فاعلاتُ
اقتباس:
كل يوم يزداد طموحي في كسبك للرقمي تواصلا مع شمولية فكر الخليل وصدورا عنه.
أخي خشان أقاسمك هذه الأمنية. و أسعى بحول الله لاستيعاب المشروع الرقمي كله لا جله.
يشهد الله انني أسعد بك و بعلمك و بخلقك الحواري النادر.
مودتي الاخوية
ما طعم حوار بدون يوسف بن رياض؟
أنا سعيد بمحاورتك أخي وشاكر ومقدر لفضلك
أسعدك ربي وحفظك ورعاك.(/)
ما بحرها؟
ـ[الوافية]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 08:40 م]ـ
لغتي قد ألفتها أذني ... وفؤادي ولساني ويدي
لغتي تاريخ مجدي فإذا ... صنتها أبقيت عالي محتدي
لغة الشعر وفي أفصحها ... أنزل القرآن أقوى عضد
أراها على الرمل, فهل ما أراه صحيحا؟
جزيل شكري.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 10:07 م]ـ
صحيح هي على الرمل
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:29 ص]ـ
لغتي قد ألفتها أذني**وفؤادي ولساني ويدي
أراها على الرمل, فهل ما أراه صحيحا؟
جزيل شكري.
نعم هي كذلك أيتها الوافية ..
ويبدو أن ما أشكل عليك هو مطلعُها، والذي جاءت جميع تفاعيله مزاحفة هكذا:
فعِلاتن فعِلاتن فعِلن**فعِلاتن فعِلاتن فعِلن
والذي يمكن تقطيعه على وزن الخبب هكذا:
فعِلن فاعِلُ فعْلن فعِلن**فعِلن فاعِلُ فعْلن فعِلن
وقولي مثل ذلك في صدر البيت الثالث.
وهو ما أسميته: تداخل البحور، واعتبرته ظاهرة إيجابية تثري إيقاع البحر، تنويعاً لا يلحظه القارئ الذي تشبّعت أذنه من إيقاع البحر الأساس.
تحياتي لك ولأخي الفاضل خشان ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 12:59 م]ـ
نعم هي كذلك أيتها الوافية ..
ويبدو أن ما أشكل عليك هو مطلعُها، والذي جاءت جميع تفاعيله مزاحفة هكذا:
فعِلاتن فعِلاتن فعِلن**فعِلاتن فعِلاتن فعِلن
والذي يمكن تقطيعه على وزن الخبب هكذا:
فعِلن فاعِلُ فعْلن فعِلن**فعِلن فاعِلُ فعْلن فعِلن
وقولي مثل ذلك في صدر البيت الثالث.
وهو ما أسميته: تداخل البحور، واعتبرته ظاهرة إيجابية تثري إيقاع البحر، تنويعاً لا يلحظه القارئ الذي تشبّعت أذنه من إيقاع البحر الأساس.
تحياتي لك ولأخي الفاضل خشان ..
صدقت
أستاذي الكريم ...
لاحظت أن هناك بحور تكاد تتطابق وربما تفرق بينها تفعيلة واحدة
مثلا الهزج ومجزوء الوافر المعصوب
أو السريع والكامل أو الكامل والرجز ...
ـ[الوافية]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 06:45 م]ـ
تحياتي واحترامي أساتذتي الأفاضل:
خشان خشان.
الدكتور/عمر خلوف.
بحر الرمل.
جزيتم خيرا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 09:31 م]ـ
صدقت
أستاذي الكريم ...
لاحظت أن هناك بحوراً تكاد تتطابق وربما تفرق بينها تفعيلة واحدة
مثلا الهزج ومجزوء الوافر المعصوب
أو السريع والكامل أو الكامل والرجز ...
أخي الكريم ..
ملاحظتك في محلها، وهي ما أفاضت بعض كتب العروض القديمة والحديثة في بيانه، ولكنني أعتبر ذلك من باب التشابه، لا (التداخل) كالذي حدث هنا ..
فشتان ما بين الكامل وبين الرجز لمن أراد أن يفرق بينهما، وإذا حصل الاشتباه أو التشابه بينهما فهو غالباً لا يتعدّى الشطر أو البيت الواحد على الأكثر، ويكفي المرء أن ينظر إلى ما يلي البيت ليعرف البحر ..
فزحاف الرجز (ومثله زحاف السريع) لا يتطابق مع إيقاع الكامل إلاّ في أضيق الحدود.
وأما مجزوء الوافر والهزج فقصتهما طويلة، وتحتاج منا إلى بحث عميق، ألخصه لك بالقول: إن الكثيرَ من القدماء لم يخلطوا بين الوزنين، فللوافر تفعيلتاه: (مفاعلَتن ومفاعيلن) وللهزج تفعيلتاه: (مفاعيلن ومفاعيلُ)، إلاّ أن قصر الوزنين لا يترك فسحة للأذن للتفريق بينهما، كالذي تميز به الوافر التام، ولذلك خلط بعض القدماء بين الإيقاعين خلطاً طفيفاً، ربما في البيت أو البيتين، إلاّ أن الشعراء فيما بعد ارتفعت عندهم وتيرة الخلط بين الوزنين حتى كادا أن يكونا إيقاعاً واحداً لدى المعاصرين من الشعراء.
وأحيلك هنا إلى مقالة لي منشورة على موقع الوراق حول التداخل الإيقاعي بين الأوزان، هذا رابطها:
http://www.alwaraq.net/
ولك مني خالص التحيات
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 02:40 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور
بالنسبة للهزج ومجزوء الوافر أرى أنهم فطنوا للتداخل بينهما فلم يجعلوا لمجزوء الوافر عروضا معصوبة إلا في التصريع ...(/)
أي الشَّطْرَيْن أصَحْ؟
ـ[وخط المشيب]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 05:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني الاعضاء الكرام .. أي الشطرين أصح في الوزن؟
أَدَرْتُ الكَأْسَ فَلا سُكْراً ولا طَرَبَا
أَدَرْتُ الكَأْسَ لا سُكْراً ولا طَرَبَا
ولكم جزيل الشكر
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 08:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني الاعضاء الكرام .. أي الشطرين أصح في الوزن؟
أَدَرْتُ الكَأْسَ فَلا سُكْراً ولا طَرَبَا
أَدَرْتُ الكَأْسَ لا سُكْراً ولا طَرَبَا
ولكم جزيل الشكر
.. الشطر الموزون هو الشطر الثاني .. وهو على بحر الوافر الشكل التام .. :
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن .. مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
.. و أتت تفاعيل الشطر على الشكل التالي:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعلتن
.. و البحر الوافر لا يستخدمه الشعراء إلا وآخر كل شطر تفعيلة فعولن يعني مفاعلتن في نهاية كل شطر تصبح فعولن .. أنا هنا أتحدث بالنسبة للشكل التام .. يعني إذا أردت استخدام ثلاث تفعيلات في كل شطر .. أما إذا أردت استخدام مجزوء الوافر وهو: مفاعلتن مفاعلتن .. مفاعلتن مفاعلتن
.. فيمكن استخدام مفاعلتن بأي مكان في البيت أو إبدالها بـ مفاعيلن .. أما الشكل التام و هو البيت الذي يحتوي على ثلاث تفعيلات في كل شطر .. فالشكل المعروف عند الشعراء قديما و حديثا هو:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن .. مفاعلتن مفاعلتن فعولن
.. والعروضيون يقولون أن العروض [آخر تفعيلة في الشطر الأول] و الضرب [آخر تفعيلة في الشطر الثاني] لا تكون إلا فعولن في هذا الشكل .. و تحويل مفاعلتن إلى فعولن تسمى في العروض .. [القطف] .. فالعروض مقطوف دائما و الضرب أيضا كذلك .. شكرا لك أخي الغالي ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 12:30 م]ـ
نعم ..
هو ما قال أخي جرول بن أوس .. وأزيد عليه أن هذه الصورة (الدوائرية) للوافر قد ذكرها عدد من العروضيين القدماء في شواذ الوافر، وازداد انتشارها لدى المعاصرين، ولا بأس من الكتابة عليها ..
كما أشير إلى أن تعديلاً ضئيلاً في الشطر الأول يدخله في وزن البحر البسيط إذا أراد الشاعر أن يُتم بيته أو قصيدته على وزنه هكذا:
أَدَرْتُ كَأْسيَ لا سُكْراً ولا طَرَبَا
ـ[وخط المشيب]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 02:04 م]ـ
وفقكم الله لما يحب ويرضى .. اشكركم جزيل الشكر
تحياتي لكم اقدمها منحنياً ..(/)
. ما رأيكم بهذا الرابط؟ ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 12:50 ص]ـ
.. السلام عليكم ..
.. هذا رابط لصفحة يتيمة قمت بتصميمها تهتم بالعروض ..
http://www.geocities.com/omkoq8/arood.htm
.. أتمنى أن أرى الآراء والإقتراحات .. وشكرا:) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 02:44 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ...
إنني أخطط لمشروع مماثل قد أباشر به قريبا وهو تصميم موقع متكامل لعلم العروض ...
خاصة وأنني قد أتقنت لعبة التصميم ...
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 05:40 م]ـ
.. السلام عليكم .. هذا رابط آخر:
http://www.geocities.com/verysimpleq8/arood.htm
وهذا ملف مضغوط به صفحة الموقع لـ رأيتها:
http://www.geocities.com/verysimpleq8/arood.zip
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 12:02 م]ـ
كثر الله من أمثالك، ونفع الله بأعمالك، وأصلح لك أولادك.
استمر فنحن معك على الطريق.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 05:31 ص]ـ
رابط بديل
.. الدخول من هنا:
http://upload.9q9q.net/file/06Z35zpPlVt/arood.htm.html
.. قوموا بكتابة الأرقام في الفراغ ثم اضغطوا على (اضغط هنا لتنزيل الملف) ثم اضغط موافق أو open .. أتمنى أن أرى آرائكم .. و أي رابط لا يعمل أتمنى أن تخبروني .. :)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:37 م]ـ
http://arab4star.0lx.net/arood.htm
.. هذا أفضل رابط للصفحة .. أتمنى أن أرى الآراء .. :) ..(/)
الى كل مخلص للـ افيدوووني ـــغه
ـ[الشمووووووخ]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 02:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انا ملتحقه بقسم اللغه العربيه باحدى جامعات السعوديه
احب العربية د اكثيرا اكتب الشعر والنثر لكنني اواجه مشكله اريد ان اتزود اكثر من موارد اللغه فب الادب والبلاغه ..... الخ
اكتب شعرا واقطعه لكن لااعلم من اي بحر هو
افيدوووني
بكتب الللغه التي بامكاني ان احصد منها ثمرات يانعه وان يكون اسلوبها سلس ا ومواقع
ودمتم بخير
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:08 م]ـ
في الفصيح نافذة مخصصة لعلم العَروض، لعل الأساتذة الأفاضل يفيدونك؛ لذا اسمحي لي بنقل الموضوع إلى قسمه المختص.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 05:09 م]ـ
.. بالنسبة للعَروض .. فلديك قسم .. (مُنْتَدى العَرُوضِ وعُلُومِ الشِّعْرِ) .. في هذا المنتدى .. يمكنك أن تتصفحي المواضيع التي فيه .. و أيضا هناك موضوع جميل
(دروس في علم العروض) للعضو بحر الرمل .. من هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36821
.. هذا بالنسبة إلى علم العروض .. أما بالنسبة للمجالات الأخرى .. فهناك الكثير من المكتبات الإلكترونية على شبكة الإنترنت .. مثل شبكة صيد الفوائد:
http://www.saaid.net/book/index.php
و مكتبة مشكاة:
http://www.almeshkat.net/books/
.. هذا ما لدي .. و أي سؤال في العروض فقط قومي بوضعه في القسم و سوف يقوم الأساتذة بالرد عليه .. شكرا لك:) ..(/)
. فوائد عروضية .. (الجزء الثاني) ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 11:47 ص]ـ
.. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. هذا موضوع أذكر فيه بعض النقاط الجميلة و المهمة لطالب العروض .. و هذه النقاط بالنسبة لي نقاط جديدة الفهم وجدتها من القراءة المستمرة في الكتب .. و مازلت أعتبر نفسي طالبا حتى لو قال البعض أنني أستاذ .. كلما فهمت شيئا جديدا في هذا العلم أدركت أنني في بحر يصعب الخروج منه دون مثابرة و قراءة .. نبدأ على بركة الله:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
1 ـ المعروف أن الخليل بن أحمد رحمه الله وضع لنا خمس دوائر عروضية .. و كتب العروض ترتيب هذه الدوائر بهذا الشكل:
دائرة المختلف، دائرة المؤتلف، دائرة المشتبه، دائرة المجتلب، دائرة المتفق.
.. كما رتبها مثلا الخطيب التبريزي في كتابه الكافي في العروض و القوافي .. و سر الترتيب بهذا الشكل هو عدد الحروف .. لاحظوا معي .. الدائرة الأولى هي دائرة المختلف وهي الدائرة التي تحتوي على الطويل و المديد و البسيط .. لو نظرنا إلى أي بحر من هذه البحور في هذه الدائرة لوجدنا أن تفاعيلها تحتوي على ثمانية و أربعين حرفا .. مثلا بحر الطويل:
فعولن مفاعيلن .. مكررة أربع مرات .. فعولن خمسة أحرف و مفاعيلن سبعة أحرف .. المجموع إثنا عشر حرفا ضرب أربعة وهو تكرارها في البحر بالتفعيلات سيكون المجموع الأخير لبحر الطويل هو ثمان و أربعون حرفا و نفس العدد في المديد أو البسيط .. و هذه الدائرة هي أكثر الدوائرة عددا في الحروف في بحورها .. لذلك أصبحت هي الدائرة الأولى .. و الدائرة الأخيرة و هي دائرة المتفق و التي تحتوي على بحر المتقارب فقط عند الخليل أو تحتوي على المتقارب و المتدارك عند غيره .. هذه الدائرة هي أقل الدوائر عددا للحروف لأن كل بحر فيها يحتوي على أربعين حرفا فأصبحت الدائرة الأخيرة .. الآن يوجد لدينا ثلاثة دوائر و كل دائرة من هذه الدوائر عدد حروفها إثنان و أربعون حرفا .. التقديم يكون لدائرة المؤتلف و هي التي تحتوي على الوافر و الكامل لأن في هذه البحور عدد الحركات أكثر من عدد السكنات .. و الحركة أقوى من السكون و أكثر .. أما البحران الآخران فلا يهم تقديم الأول على الثاني أو الثاني على الأول لأنهما متساويين في الحركات و السكنات و عدد الحروف .. و قد يتم تقديم دائرة المشتبه لاحتوائها على الرجز من أكثر البحور إستخداما و أيضا لأن دائرة المجتلب فيها بحور قليلة الإستخدام كالمنسرح إلى جانب البحور المجزوءة.
2 ـ و تقديم البحورله سبب أيضا .. فلا يتقدم بحر على بحر إلا لسبب .. و القاعدة العامة في البحور و ترتيبها أن البحر الذي يبدأ بوتد مجموع يكون الأول .. (وأنا أقول وتد مجموع لأنه لا يوجد بحر يبدأ بوتد مفروق و هذا ما قاله صاحب كتاب شفاء الغليل في علم الخليل) .. وبعد تقديم البحر الذي يحتوي على وتد مجموع تحذف الوتد في بداية كل شطر و تضعه في نهاية الشطر فيظهر لك بحر .. ثم تحذف سبب فيظهر لك بحر آخر و هكذا تظل تحذف في الأوتاد و البحور وكل شي تحذفه تضعه في نهاية الشطر .. كل الدوائر تمت بهذه الطريقة ما عدا دائرة واحدة هي دائرة المجتلب .. كان المتوقع في هذه الدائرة تقديم المضارع لأنه يبدأ بـ مفاعيلن .. و لكن في بحر المضارع هناك ما يسمى بالمراقبة .. و هو أن مفاعيلن لا يستخدمها الشاعر سالمة .. إما أن تجعلها مفاعلن أو مفاعيلُ .. لذلك كرهوا أن تبدأ الدائرة في بحر يكون أوله هكذا .. واختاروا بحر السريع لأنه الأكثر استخداما في هذه الدائرة .. ثم جاءت البحور بعده بنفس الطريقة في الدوائر الأخرى ..
3 ـ عادة ما تحدد الزحافات شكل التفعيلة و رسمها .. مثلا .. في تفعيلة .. [فاعلن] .. البعض قد يشك في أنها [فاع ِ لن] كما نقوم برسم فاعلاتن هكذا ثم فاع ِلاتن .. فاعلاتن هذه [سبب خفيف ثم وتد مجموع ثم سبب خفيف] .. وهذه هي التفعيلة التي تراها في بداية بحر الرمل و الخفيف و المديد و أي بحر يبدأ بـ فاعلاتن فإنما هي تبدأ بسبب خفيف كما قلت وليس [فاع ِ لاتن] لأن هذه التفعيلة لا تأتي في بداية البحور .. [فاع ِ] .. وتد مفروق .. والوتد المفروق لا يكون في بداية البحور .. و أيضا هناك شيء آخر .. المعروف أن الزحاف لا يصيب إلا الحرف الثاني من السبب .. فإذا جئنا إلى فاعلاتن في بداية البحور نرى أنها قد تصبح فعلاتن أي أنها تعرضت للخبن و الخبن من الزحافات التي تصيب الحرف الثاني من [السبب] أي أن فاعلاتن تبدأ بـ[فا] وهو سبب خفيف ثم [علا] وهو وتد مجموع ثم [تن] وهو سبب خفيف .. و أيضا الكلام بالنسبة لـ فاعلن .. فلو شكك البعض في كونها فاع ِ لن .. نقول له أنت تعرف أن هذه التفعيلة تصبح بعد زحافها فعِلن فكيف تقول أنها تبدأ بوتد مفروق و الوتد المفروق لا يصيبه الزحاف .. الزحاف أصلا لا يقترب من الأوتاد وإنما يكون في الأسباب و في حرفها الثاني فقط .. على هذا تكون فاعلن سبب خفيف ثم وتد لأن التفعيلة زوحفت و الزحاف يصيب الأسباب فقط إذا فالألف هنا ألف سبب وليس ألف وتد مفروق.:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. أتمنى أن يكون الموضوع قد أعجبكم و اعذروني على التقصير و السرعة و عدم تنسيق الموضوع .. قد أغيب يا أصدقاء بسبب الدراسة ولكنني سأعود بقوة بإذن الله .. أتمنى أن يكون الشرح قد وصل .. شكرا لكم:) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 08:44 م]ـ
كل الشكر لكم أستاذنا الفاضل ..
أتمنى أن تكون هناك دروس أخرى عن العروض ... وجوزيتم خيراً.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 03:21 م]ـ
كل الشكر لكم أستاذنا الفاضل ..
أتمنى أن تكون هناك دروس أخرى عن العروض ... وجوزيتم خيراً.
.. شكرا لك أختي الفاضلة على هذا المرور الجميل .. :) .. و الدروس مستمرة مني بين فترة و أخرى إن شاء الله ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 03:44 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ولكن لي ملاحظة على ترتيب الدوائر رأي الجمهور أن الدوائر مرتبة على النحو الآتي:
المختلف
المؤتلف
الجتلب
المشتبه
المتفق
وقد رمز إليه صاحب الخزرجية:خف لشق
وقد انفرد التبريزي وتبعه البعض بالترتيب الذي ذكرته أنت
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:04 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ولكن لي ملاحظة على ترتيب الدوائر رأي الجمهور أن الدوائر مرتبة على النحو الآتي:
المختلف
المؤتلف
الجتلب
المشتبه
المتفق
وقد رمز إليه صاحب الخزرجية:خف لشق
وقد انفرد التبريزي وتبعه البعض بالترتيب الذي ذكرته أنت
.. رد جميل و رائع .. هل سبب تقديم دائرة المجتلب هو كثرة البحور؟ .. و ما السر في نظرك لكل جماعة في تقديمهم و تأخيرهم للدائرتين المذكورتين؟ ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:09 م]ـ
يقول الاستاذ محمود فاخوري أن سر الاختلاف
هو أنه في بعض نسخ الخزرجية جاء الترميز إلى الدوائر:خف شلق "تصحيفا"
والشين ترمز للمشتبه واللام للمجتلب فقدم البعض المجتلب على المشتبه تبعا لهذا التصحيف ...
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:18 م]ـ
يقول الاستاذ محمود فاخوري أن سر الاختلاف
هو أنه في بعض نسخ الخزرجية جاء الترميز إلى الدوائر:خف شلق "تصحيفا"
والشين ترمز للمشتبه واللام للمجتلب فقدم البعض المجتلب على المشتبه تبعا لهذا التصحيف ...
.. مع أن هذه القصيدة موجودة لدي في الجهاز مع شرحها .. إلا أنني لم أتوقع أن الإختلاف سيكون بسببها إذا فهي مرجع عروضي .. ولكن القصائد التعليمية و الأراجيز في العروض غير منتشرة عكس النحو .. فأنت ترى في النحو شروحات لألفية ابن مالك .. فليتك تعطينا أهم القصائد التعليمية و الأراجيز لعلم العروض مبينا أهمية كل قصيدة مع بيان أهمية الخزرجية؟ .. :)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:24 م]ـ
عادة انا لا أطلع على الشعر التعليمي فصدري يضيق بمثله
ولكن هناللك مجموعة كبيرة من المنظومات-ولا أسميها قصائد- لصفي الدين الحلي
في العروض وكما تعرف هو واضع مفاتيح البحور
وأيضا له في العلة والزحاف وفي علم القافية ولك أن تطلع على ذلك
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 04:43 م]ـ
عادة انا لا أطلع على الشعر التعليمي فصدري يضيق بمثله
ولكن هناللك مجموعة كبيرة من المنظومات-ولا أسميها قصائد- لصفي الدين الحلي
في العروض وكما تعرف هو واضع مفاتيح البحور
وأيضا له في العلة والزحاف وفي علم القافية ولك أن تطلع على ذلك
.. أستاذي بحر الرمل ردودك دائما تثلج صدري .. شكرا لك على المرور:) ..(/)
هل يوجد في الشعر العربي قصيدة على عدة أبحر؟
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 07:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير .. وتقبل الله طاعتكم
سؤالي كما هو موضح في العنوان:
عن هل يمكن أن نجد قصيدة موزونة صحيحة في شعرنا العربي لكن بعدة أبحر أو بحرين فقط؟
ثم ما رأيكم في هذه القطعة من الناحية العروضية:
أقبلت يا فطر بالأفراح بشرا
ورسمت بالآمال العرس سحرا
وأعلنت يا عيد الصوم فطرا
وودعت الليالي وهجرت وترا
فهلا واسيت ونقضت خدرا
بعتق الحبيب عصباً وعرقا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 02:21 م]ـ
في التراث لا يوجد إنما في الشعر الحديث
توجد قصيدة المقاطع
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 10 - 2008, 04:12 م]ـ
البند " هو نمط شعري ظهر في العراق في القرن الحادي عشر ويقوم على المزج بين بحرين من دائرة واحدة هما الرمل والهزج
أما في الشعر الحديث فقد نظم الشعراء القصائد على بحرين مختلفين كل مقطع على بحر
ولك أن تطلع على قصيدة المواكب لجبران وترى التنويع
وهي قصيدة جميلة لن تندم إذا اطلعت عليها
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الملقب بـ (بحر الرمل) ولكن القصيدة التي ذكرتها في ردك الأول (المقاطع) لم أجدها فإن أمكن وضعها فحسن!
أما في ردك الثاني لم أفهم قولك في التعريف (من دائرة واحدة) فما المقصود؟
ثم أتمنى معرفة الأبيات التي وضعتها (أنا) في الموضوع على أي بحر هي وهل هي موزونة؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 09:16 م]ـ
حسنا اخي هنالك ما يسمى بالدوائر العروضية والهزج والرمل من دائرة واحدة وهذا المقصود
أما المقاطع فهي ليست قصيدة بل هي نمط شعري حيث يجعل الشاعر قصيدته مؤلفة من مقاطع وأحيانا يكون لكل مقطع روي وربما وزن يختلف عن بقية المقاطع أما أبياتك فلم أستطع نسبتها لبحر معين
ولكن لديك الشطر الأول قريب جدا من البسيط ولكن ينقصه سبب خفيف (متحرك وساكن)
أهلا بك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 12:40 ص]ـ
سؤالي كما هو موضح في العنوان: هل يمكن أن نجد قصيدة موزونة صحيحة في شعرنا العربي لكن بعدة أبحر أو بحرين فقط؟
أخي الكريم ..
لا يخلو التراث من مثل هذه المحاولات وإن قلّت، وندر من أشار إليها ..
يقول ابن نوح الغافقي (-614هـ) من قصيدة صدورها للرجز، وأعجازها للسريع:
لا تَغْبِطَنّّ كُلَّ مَوفورِ الغِنَى=مُشتَمِلاً مَلابِسَ العَظَمَهْ
يَلمِزُ، لا بِسَبَبٍ، إلاّ بِما=يَحْويهِ مِنْ أكياسِهِ المفعَمَهْ
فاللهُ قد أخبَرَ عنْ أمثالِهِ=وقالَ في آياتِهِ المُحْكَمَهْ
"يحْسَبُ أنَّ مالََهُ أخْلَدَهُ=كلاّ لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَهْ"
ويغلب على الظنّ أن الآيةَ الكريمة هي التي أوحت له استخدام هذا الوزن المختلط.
ومزجَ ابن الخبار (الأندلسي) بين مجزوء المتدارك: (فاعلن فاعلاتن)، وبين البحر المجتث: (مستفعلن فاعلاتن) مزجاً لطيفاً للغاية بقوله:
أيُّ ظَبْيٍ غريرِ=حَوَى كمالَ البدورِ
وانثناءَ القضيبِ=ونَظرَةَ المذعورِ
**
مائسُ المعطفَيْنِ=أَلانَ قلبي بِلِينِهْ
فاترُ المقلَتَيْنِ=والموتُ مِلْءُ جفونِهْ
سافِرُ الوجنتَيْنِ=عنْ وردِ غيرِ مَصونِهْ
**
كمْ بذاكَ الفتورِ=وحُسْنِ ذاكَ السفورِ
مِنْ شَجًى في القلوبِ=ولَوعةٍ في الصدورِ
ومن المحدثين؛ مزج أحمد مطر بين مجزوء الخفيف: (فاعلاتن متفعلن)، والبحر المجتث أيضاً: (مستفعلن فاعلاتن) بقوله:
أهُوَ الحبُّ أنْ أرَى=مَنِيّتي في الأماني
كتَمَ الليلُ همَّهُ=وهَمُّهُ أنْ أُعاني
ومَضَى دونَ بضعةٍ=مِنْ لونِهِ في كياني
وغير ذلك ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 01:10 ص]ـ
شكرا جزيلا لك أخي د. عمر خلوف على هذا التوضيح الموثق
دمت لنا مرجعا ومنهلا للعلم والأدب ..
بارك الله فيك ورعاك.(/)
هل هذا الأبيات موزونه وعلى أي بحر؟؟
ـ[عزوز2]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 07:40 م]ـ
هل هذا الأبيات موزونه وإن لم تكن موزونه فإلى أي بحر هي قريبة؟؟
سجل أيا زمنٌ به تقاسم العربان عارا ... عارٌ استحسنوه وأصروا عليه أصرارا
ترى الظلم مدويّا من كل صوبٍ ... على الاسلام ودعوة الحق جهارا
والسلمين نسوا كلّ فجيعة قد رأوها ... وتمسَّحوا بأم الكفر وتلمسوا الأعذار
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 10:22 م]ـ
لم أستطع نسبتها إلى أي بحر
الأبيات مضطربة كما أن فيها بعض الهنات النحوية وإن كنت ممن لا يتقنون العروض فالدروس في هذا المنتدى كثيرة(/)
اقتراح في مجال التغيرات العروضية (الزحاف والعلة)
ـ[علي قهرماني]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ اقتراحي يتعلّق بمجال الزحافات والعلل. نعرف أنّ الزحاف يدخل في الأسباب دون الأوتاد وهو تغيير لاتلتزم به القصيدة، العلّة تغيير يدخل في الأوتاد والأسباب وهو تغييرتلتزم به القصيده عادةَ.
من جانب آخر قد نجد زحافا ثابتا في القصيدة مثل "القبض" في عروض الطويل وضربه، كما نجد علّة غير ثابتة في الشعر مثل "التشعيث"، أو مثل "الحذف" في عروض المتقارب. وبما أنّ وظيفة الزحافات والعلل تغيّرت، من هنا سمّى بعض العروضيين الفئة الأولى بـ "الزحافات الجارية مجرى العلل" و الفئة الثانية "العلل الجارية مجرى الزحافات". ويهدف هؤلاء سدّ الثقرة الموجودة في التعريف المقدّم للزحاف والعلة.
نحن إذا انطلقنا من الدور الوظيفي الذي يقوم به كل من التغيرات، فيمكننا أن نسمّي التغيرات غير اللازمة في ضمن قصيدة واحدة "الجوازات الوزنية" وهي تشمل الزحاف المحض والعلل التي تجري مجرى الزحاف. كما يمكننا أن نسمّي التغيرات اللازمة في القصيدة "المُميِّزات الوزنية" وهي تحتوي على العلة المحضة و الزحافات التي تجري مجرى العلل.
أمّا سبب هذه التسمية فلأنّها تميّز الصور الوزنية المختلفة في ضمن بحر واحد.
وعلى سبيل المثال في بحر الطويل عندنا "جواز القبض" وهو يدخل في "فعولن" ويحوّله إلى "فعولُ" في حشو البيت، وعندنا "مميّز القبض" وهو يدخل "مفاعيلن" في العروض والضرب و يحوّله إلى "مفاعلن".
فما رأيكم في هذين المصطلحين "الجواز الوزني" و"المميِّز الوزني"؟(/)
. سؤال للجميع: ما رأيكم بالعروض الرقمي؟ ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 09:19 م]ـ
السلام عليكم .. العروض الرقمي هو طريقة جديدة لتعلم العروض يقوم فيها العروضي باستبدال التفعيلات بالأرقام .. [كما قيل في العروض الرقمي أن التفعيلات تسد طريق الإبداع على العروضي] .. فيكون السبب الخفيف 2 و الوتد المجموع 3 و الفاصلة الصغرى 1 3 هذا إلى جانب بعض القواعد كقاعدة هل السببان الخفيفيان المتجاوران بعد جمعهما بالرقم 4 .. هل هما في الأصل سببان متجاوران أم فاصلة صغرى .. يستطيع لمن بحث في محرك البحث أن يجد المواضيع المتخصصة في العروض الرقمي .. ولكن السؤال لأساتذة العروض المعروف و الذي يستخدمون التفعيلات:
س: ما رأيكم بالعروض الرقمي؟ .. و هل هو منهج سهل يمكن عن طريقه أن نستغني عن التفعيلات؟ .. و ما رأيكم في طريقة إدخال الأرقام بدل التفعيلات؟ .. ما مميزات هذا المنهج و ما هي عيوبه؟ .. أنتظر الإجابات؟ ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 10:18 م]ـ
سؤال انتظرته طويلا
لا أقول إنّي متخصّصة في العروض، بل أنا طالبة علم؛ درستُ العروض بالتّفعيلات،ثمّ تعلّمت الرّقميّ مؤخّرا على يد الأستاذ "خشان خشان" جزاه الله خيرا.
ولا أخفي عليكم، أحبّ التّفعيلات كثيرا، لكن دراسة العروض على طريقة الرّقميّ أسهل و ألطف (هذا رأي خاصّ، قد لا يوافقني عليه الكثير)
لذلك، أنا لا أستغني عن الطّريقتين معا، و أنصح بالتّحدّي
فأنا ما دخلت منتدى الرّقميّ إلاّ تحدّيا لنفسي
ألا يُقال: إنّما العلم بالتّعلّم، و الحِلمُ بالتّحلُّم، و الصّبر بالتّصبُّر ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 10:44 م]ـ
أخي الكريم جرول بن أوس
من ينظر للرقمي من الخارج يحكم على الشكل الرقمي دون المضمون.
ومن يقيمه بعد معرفته يكون حكمه منصبا على مضمونه الذي أراه يحقق ما لم يتحقق حتى الآن من قول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:
" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة لرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
والرقمي يتجنب ما عبر عنه الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية) بقوله:
" ... حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، .... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
والتفاعيل عند من عرفها عائق دون الرقمي أقول هذا من تجربتي الشخصية فلم أتوصل لشمول نظرة الرقمي إلا بعد سنين من أول محاولة فيه التي اقتصرت على الشكل الرقمي تعبيرا عن التفاعيل حتى أني رحت أحسب القيمة الرقمي لكل زحاف اعتبارا من حدود التفاعيل ثم انتهيت إلى النظرةالشمولية التي تتخطى حدود التفاعيل بعد سنين. والذين أبدعوا في الرقمي هم من لا سابقة معرفة لهم بالتفاعيل، والأستاذة مريم الجزائر استثناء لهذه القاعدة.
والله يرعاك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 10 - 2008, 11:08 م]ـ
الحمد لله
لي رأي خاص في هذه الطريقة المستحدثة لتعلم العروض، ولكنني لست أعرضه الآن. وأنا أعلم أن أصحاب (العروض الرقمي) إنما يقصدون بعملهم الخير، فلست أجبههم إلا بما يرضيهم.
وإنما الذي يهمني أن أنصح المبتدئين بتعلم هذا العلم بالطريقة المعروفة في كتب العروضيين، وإلا فإنهم يقطعون صلتهم بكتب الأدب والتراث اللغوي العربي، وبكتب العروض من باب أولى.
من لم يقرأ مصطلحات العروضيين لم يمكنه مثلا أن يفهم هذا النص من خزانة الأدب للبغدادي:
(البيت الذي أورده صاحب المغني، وهو:
إن قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يعرفه أحدٌ ممن كتب على المغني، وما قبل حرف الروي فيه مثناة تحتية والقاف مكسورة. وقد صحفه البدر الدماميني فضبطه بمثناة فوقية، ثم استشكله، قال: فيه كلامٌ من جهة العروض، وذلك أن هذا من بحر البسيط من عروضه الأولى وضربها الثاني، وهو المقطوع، كان أصله فاعلٌ حذفت نونه وسكنت لامه فصار فعلن بإسكان العين، فقد ذهب منه زنة متحرك، وإذا ذهب منه ذلك وجب أن يكون مردفاً، يؤتى قبل حرف الروي بحرف لين، كما في شاهد العروضيين:
قد أشهد الغارة الشعواء تحملني ... جرداء معروقة اللحيين سرحوب
ولا يخفى أن ضرب البيت الذي نحن فيه، وهو اللام الروي، غير مردف؛ ففيه مخالفة لما قرره العروضيون في أمثاله). (انتهى من نسخة الكترونية)
وفي موضع آخر:
(قال الدماميني في الحاشية الهندية: ادعى المصنف أن إثبات الألف في البيتين ضرورة، ولقائل أن يمنع ذلك، بناءً على تفسيرها بما لا مندوحة للشاعر عنهن إذ الوزن مع حذف الألف في كلٍّ منهما مستقيم. غاية الأمر يكون في بيت حسان العقل، وفي الآخر الخبن، وكل منهما زحافٌ مغتفر).
ما أظن الطالب الذي لم يأنس بمصطلحات العروضيين إلا سيقف امام مثل هذه النصوص فاغرا فاه، ينتظر الفرج من الله تعالى!
والأمثلة على هذا في كتب الأدب والشعر والعلوم الشرعية على العموم، أكثر من أن تحصى.
فإذا انتقلنا إلى الكتب المتخصصة في العروض كانت الطامة أعظم، والداهية أشأم.
نحتاج إلى طلبة متصلين بماضيهم وتراثهم، عالمين بدرره وجواهره، متمرسين بخباياه وفوائده، لا إلى أنصاف متعلمين يقفون أمام التراث كما يقف العربي أمام الكتاب السرياني، ينتظر من يترجم له ليفهم.
والكلام هنا مع الطلبة أصحاب الهمم العالية، من الذين يعلمون أن العلم أمانة ثقيلة، لا تحصل إلا بالنصب والتعب والمصابرة، أما البطالون والكسالى فلا عليهم أن يضربوا بالعروض كله عرض الحائط، وليتلمسوا أقرب الطرق وأيسرها لفهم نتف يسيرة منه، يقنعون بوشالها عن المعين الثر النمير الذي تركه أسلافنا.
وكثرة المصطلحات في العروض ليست ضررا محضا، بل فيها كثير من الخير. وأيضا قول بعض الإخوة إن طريقة التفاعيل صارفة عن معرفة البحر، وهم كبير.
وقد ظل الناس لقرون عديدة يستعملون هذه التفاعيل ويعرفون البحور ويحفظون المصطلحات. فما الذي جد في الناس والعلم، غير ضعف الهمم، واستعجال الثمرات؟
والله أعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:45 ص]ـ
ربما يكون سبيلا جديدا في تعليم العروض وإن اختلف الشكل يبقى المضمون واحدا ...
ثم لا ننسى ان الخليل أقام العروض على أساس رياضي ...
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 07:51 م]ـ
الإخوة الكرام
أرجو ملاحظة أن المقارنة قائمة بين عروض الخليل بالأسلوبين الرقمي والتفعيلي فيما يخص وزن الشعر فقط، ولكن هناك مجالات جديدة يفتحها الرقمي لا دخل للتفاعيل بها وتعتبر استنارة بفكر الخليل وامتدادا له بأداة الرقمي في معظمها. ولا تخلو أو على الأقل لا يخلو بعضها من فائدة.
راجيا تصفح الرابطين:
http://www.wasseem.salshaaban.com/
http://www.geocities.com/alarud/74-lematha-arraqamey.html
والله يرعاكم.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:10 ص]ـ
الحمد لله
لي رأي خاص في هذه الطريقة المستحدثة لتعلم العروض، ولكنني لست أعرضه الآن. وأنا أعلم أن أصحاب (العروض الرقمي) إنما يقصدون بعملهم الخير، فلست أجبههم إلا بما يرضيهم.
وإنما الذي يهمني أن أنصح المبتدئين بتعلم هذا العلم بالطريقة المعروفة في كتب العروضيين، وإلا فإنهم يقطعون صلتهم بكتب الأدب والتراث اللغوي العربي، وبكتب العروض من باب أولى.
من لم يقرأ مصطلحات العروضيين لم يمكنه مثلا أن يفهم هذا النص من خزانة الأدب للبغدادي:
(البيت الذي أورده صاحب المغني، وهو:
إن قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يعرفه أحدٌ ممن كتب على المغني، وما قبل حرف الروي فيه مثناة تحتية والقاف مكسورة. وقد صحفه البدر الدماميني فضبطه بمثناة فوقية، ثم استشكله، قال: فيه كلامٌ من جهة العروض، وذلك أن هذا من بحر البسيط من عروضه الأولى وضربها الثاني، وهو المقطوع، كان أصله فاعلٌ حذفت نونه وسكنت لامه فصار فعلن بإسكان العين، فقد ذهب منه زنة متحرك، وإذا ذهب منه ذلك وجب أن يكون مردفاً، يؤتى قبل حرف الروي بحرف لين، كما في شاهد العروضيين:
قد أشهد الغارة الشعواء تحملني ... جرداء معروقة اللحيين سرحوب
ولا يخفى أن ضرب البيت الذي نحن فيه، وهو اللام الروي، غير مردف؛ ففيه مخالفة لما قرره العروضيون في أمثاله). (انتهى من نسخة الكترونية)
وفي موضع آخر:
(قال الدماميني في الحاشية الهندية: ادعى المصنف أن إثبات الألف في البيتين ضرورة، ولقائل أن يمنع ذلك، بناءً على تفسيرها بما لا مندوحة للشاعر عنهن إذ الوزن مع حذف الألف في كلٍّ منهما مستقيم. غاية الأمر يكون في بيت حسان العقل، وفي الآخر الخبن، وكل منهما زحافٌ مغتفر).
ما أظن الطالب الذي لم يأنس بمصطلحات العروضيين إلا سيقف امام مثل هذه النصوص فاغرا فاه، ينتظر الفرج من الله تعالى!
والأمثلة على هذا في كتب الأدب والشعر والعلوم الشرعية على العموم، أكثر من أن تحصى.
فإذا انتقلنا إلى الكتب المتخصصة في العروض كانت الطامة أعظم، والداهية أشأم.
نحتاج إلى طلبة متصلين بماضيهم وتراثهم، عالمين بدرره وجواهره، متمرسين بخباياه وفوائده، لا إلى أنصاف متعلمين يقفون أمام التراث كما يقف العربي أمام الكتاب السرياني، ينتظر من يترجم له ليفهم.
والكلام هنا مع الطلبة أصحاب الهمم العالية، من الذين يعلمون أن العلم أمانة ثقيلة، لا تحصل إلا بالنصب والتعب والمصابرة، أما البطالون والكسالى فلا عليهم أن يضربوا بالعروض كله عرض الحائط، وليتلمسوا أقرب الطرق وأيسرها لفهم نتف يسيرة منه، يقنعون بوشالها عن المعين الثر النمير الذي تركه أسلافنا.
وكثرة المصطلحات في العروض ليست ضررا محضا، بل فيها كثير من الخير. وأيضا قول بعض الإخوة إن طريقة التفاعيل صارفة عن معرفة البحر، وهم كبير.
وقد ظل الناس لقرون عديدة يستعملون هذه التفاعيل ويعرفون البحور ويحفظون المصطلحات. فما الذي جد في الناس والعلم، غير ضعف الهمم، واستعجال الثمرات؟
والله أعلم
بالله (رأيك) هذا سال من عَسلٍ .. أم هلْ صببت على أفواهنا العسلا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:04 م]ـ
الأخوين الأستاذين الكريمين
عصام البشير
سامي الفقيه الزهراني
لو كان الرقمي يعني قطيعة مع عروض الخليل أو علم العروض كما توارثته الأمة فإني أشارككما الرأي.
لكن هنا نقطتين
الأولى أن من أتقن جزئيات التقاعيل لم يسلس له شمول الرقمي، ولكن من أتقن شمولية الرقمي سهل عليه فهم التفاعيل كجزئيات في سياق عام.
ولكن ما تفضلتما به يحدو بي إلى تخصيص مساحة في الرقمي تيسر السبيل لمن يود من دارسيه الرجوع إلى كتب العروض للدخول إليها وتنمية فهمه لها. فلكما الشكر على تبصيري بهذا.
أما الثانية فهي أن لعلم العروض الرقمي تطبيقات في مجالات أخرى مفيدة أو أن بعضها مفيد على الأقل، كما في الرابط:
http://www.geocities.com/alarud/74-lematha-arraqamey.html
والله يرعاكما
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:32 م]ـ
ولكن ما تفضلتما به يحدو بي إلى تخصيص مساحة في الرقمي تيسر السبيل لمن يود من دارسيه الرجوع إلى كتب العروض للدخول إليها وتنمية فهمه لها. فلكما الشكر على تبصيري بهذا.
أحسنت بارك الله فيك.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:46 م]ـ
ولكن ما تفضلتما به يحدو بي إلى تخصيص مساحة في الرقمي تيسر السبيل لمن يود من دارسيه الرجوع إلى كتب العروض للدخول إليها وتنمية فهمه لها. فلكما الشكر على تبصيري بهذا.
والله يرعاكما
أخي خشان .. شكرا لك على شكرك .. ووفقك الله لما عزمت عليه من أمرك.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:57 م]ـ
لم أفهم الموضوع جيدا ولكن إحساسي مهتما بالشعر وبالضرورة بالعروض هو مثل التطور من الميزان ذي الكفتين إلى ميزان رقمي متطور.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 06:14 ص]ـ
أخي الكريم ضاد
شكرا لك.
الرقمي مشتق من جزئيات تفاعيل العروض التي تشكل شرحا لمظاهر فكر الخليل في محاولة للوصول إلى كلية وتجريد جوهره. وتأتي الدقة في معرض تقديم الشمولية ناتجا ملازما للجوهر لا قصدا، والجوهر دوما أبسط وأشمل من المظاهر وما يقتضيه وصف تجلياته في أفرادها.
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 06:30 ص]ـ
هذا النص من خزانة الأدب للبغدادي:
(البيت الذي أورده صاحب المغني، وهو:
إن قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل
أخي وأستاذي الكريم عصام البشير
ثمة خطأ مطبعي في نص الصدر وظننت أصله:
إنّا قتلنا بقتلانا سراتكم
عدت للموسوعة الشعرية فوجدته من قصيدة لكعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه. أبياتها أربعة وعشرون، أول أربعة منها هي:
أَبْلِغْ قُرَيشاً وخَيْرُ القولِ أصْدَقُهُ = والصّدْقُ عندَ ذَوي الألْبَابِ مَقْبُولُ
أنْ قَدْ قَتَلْنَا بقَتْلاَنَا سَرَاتَكُمُ = أهلَ اللواءِ فَفيمَ يكثرُ القِيلُ
ويومَ بَدْرٍ لَقِينَاكُمْ لَنَا مَدَدٌ = فيهِ مَعَ النّصْرِ مِيكَالٌ وجِبْرِيلُ
إِنْ تَقْتُلُونَا فَدِينُ الحقِّ فِطْرَتُنَا = والقَتْلُ في الحقِّ عِنْدَ اللهِ تفضيلُ
والله يرعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 12:36 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم عصام البشير
ثمة خطأ مطبعي في نص الصدر وظننت أصله:
إنّا قتلنا بقتلانا سراتكم
عدت للموسوعة الشعرية فوجدته من قصيدة لكعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه. أبياتها أربعة وعشرون، أول أربعة منها هي:
أَبْلِغْ قُرَيشاً وخَيْرُ القولِ أصْدَقُهُ = والصّدْقُ عندَ ذَوي الألْبَابِ مَقْبُولُ
أنْ قَدْ قَتَلْنَا بقَتْلاَنَا سَرَاتَكُمُ = أهلَ اللواءِ فَفيمَ يكثرُ القِيلُ
ويومَ بَدْرٍ لَقِينَاكُمْ لَنَا مَدَدٌ = فيهِ مَعَ النّصْرِ مِيكَالٌ وجِبْرِيلُ
إِنْ تَقْتُلُونَا فَدِينُ الحقِّ فِطْرَتُنَا = والقَتْلُ في الحقِّ عِنْدَ اللهِ تفضيلُ
والله يرعاك.
جزاكم الله خيرا على التنبيه والفائدة.
وكنتُ قد ذكرتُ أن النقل من نسخة الكترونية، ولا تكاد تخلو هذه النسخ من تحريف وتصحيف.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 01:39 ص]ـ
أخي خشان .. شكرا لك على شكرك .. ووفقك الله لما عزمت عليه من أمرك.
أخوي وأستاذي الكريمين
عصام البشير
سامي الفقيه الزهراني
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
الدرس السابع في هذا الرابط فيه تمهيد لمن لم يدرس التفاعيل ممن درس الرقمي يمكّن من يريد الاستزادة من كتب التراث والنهل منها للارتقاء بالرقمي من القيام بذلك.
والشكر لكما في هذه الفكرة، راجيا أن لا تبخلا علي بتوجيهكما في هذا الصدد في حدود التمهيد اللازم لتيسير هذا السبيل. علما بأني أنوي تقديم المزيد.
والله يرعاكما.(/)
لكل المهتمين بمعرفة البحور 16
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 11:12 م]ـ
بسم الله: اليكم البحور الشعرية16 1 - الوافر: مفاعلتن -مفاعلتن-فعولن
2 - الكامل: متفاعلن-متفاعلن-متفاعلن
3 - المتقارب: فعولن-فعولن-فعولن-فعولن
4 - الطويل: فعولن-مفاعيلن-فعولن-مفاعيلن
5 - المديد: فاعلاتن-فاعلن-فاعلاتن
6 - الهزج: مفاعيلن-مفاعيلن
7 - الرمل: فاعلاتن-فاعلاتن-فاعلاتن
8 - الرجز: مستفعلن-مستفعلن-مستفعلن
9 - البسيط: مستفعلن-فاعلن-مستفعلن-فاعلن
10 - السريع: مستفعلن-مستفعلن-فاعلن
11 - المنسرح: مستفعلن-مفعولات-مفتعلن
12 - الخفيف: فاعلاتن-مستفعلن-فاعلاتن
13 - المضارع:مفاعيل-فاعلاتن
14 - المقتضب: فاعلات-مفتعل
15 - المجتث: مستفعلن-فاعلاتن
16 - المتدارك:''المحدث''فعلن-فعلن-فعلن-فعلن(/)
ما رأيكم ... ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 05:21 م]ـ
هل يجوز للشاعر أن ينوع بين الألف والهاء الساكنة وصلا بعد حرف الروي في قصيدة واحدة ... ؟؟
وهل صادفتم بعض الامثلة من الشعر العربي ...
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 09:05 م]ـ
هنالك أمثلة معاصرة لشعراء أغلب الظن أنهم لا يعلمون قبحه ..
هات مثالك يا أيها البحر ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:33 م]ـ
أنا أستفهم يا دكتور ... ؟؟
وقد بحثت في كتب علم القوافي فلم أجد ...
وصراحة صوتيا لا يتطابقان ونطق الهاء الساكنة ألفا من غلط العوام والصحيح أنها تلفظ هاء
وعليه فالأمر فيه من القبح كما أشرت ...(/)
البحر الرقيق!
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:56 م]ـ
الاخوة الاحبة في منتدى العروض:
هذا حوار منقول من منتديات "أقلام" حول بحر لي اخترعته هو البحر الرقيق كما سماه الشاعر "مصطفى حامد" و إليكم موجزا عما دار حول البحر بيني و بين الاخوين الشاعرين "مصطفى حامد"و "عبد الهادي السايح":
رياض بن يوسف:
أبدأ بسم الله ببحر جديد! وزنه
فعولن فعولن مستفعلن (وزن الشطر طبعا) .. و هو وزن قديم ابتكرته مع اوزان اخرى و عرضته في أحد حواراتي هنا مع العروضي الفذ خشان خشان:
أيا قلبُ هل تهوى ظبية
تولت و لم تترك مخبرا؟
أيا قلب لم تُعْرف لا هيا
و لا زلت لم تُدرَكْ مُضْجَرا ..
عبد الهادي السايح:
... تمعنت كثيرا في الوزن المقترح، والتقطتُ إيقاعا رائقاً جداً لكنه يحتاج إلى أداءٍ معين
حتى تتضح قوته ورونقه،
أشير إل نقطتين، الأولى أنه لا يختلف عن المتقارب إلا بمقدارِ حركة واحدة
فعولن فعولن و مستفعلن/ أي .. فعولن فعولن فعولن فعلْ،
الثانية وهي الأهم أن هذا النمط من التجديد، أي الاعتماد على ممازجة التفعيلات للحصول على إيقاع مختلف، دون اللجوء إلى الدوائر العروضية، قديم لكن المجال فيه واسع جدا وسآخذ بعض الأمثلة القليلة التي تحضرني:
الأعمى التطيلي:
فانثنى خوطُ بانْ .. ذا مُهَزٍ نَضْرِ
عابثتهُ يدانْ .. للصبا والقطْرِ
فاعلاتُن فعو .. فاعلاتن فعْلن
... الاختلاف في الإيقاع بين الشطر الأول والثاني مما يمكن دراسته واعتماد الرائق منه وطرح القبيح وهو يوسّع المجال أكثر.
ابن الخطيب:
إنْ أودِعتْ في نسماتِ الرِّياحْ .. كؤوسُ راحْ
مستفعلن مستفعلن فاعلان .. مستفعلان
مجهول:
بأباريقَ رُكَّعْ .. مُستقبلاتِ الكؤوس ِ
ساجداتٍ و تُرفَعْ .. نحوَ السّما بالرؤوس ِ
فاعلاتن فعولن .. مستفعلن فاعلاتن
... وهذا بيت من زجل أورده هنا لإيقاعه:
يا قومُ انتشبْ أمْري .. في وَحْدِ الرَّشا
فالاتن مفاعيلن .. فالاتن فعو
وهو لا يختلف كذلك إلا بزيادة ساكن عن فعولن مفاعيلن/
لكنني أجد له إيقاعا مختلفا رائقا،
... أعود إلى الوزن المقترح، أعتقد أن الإيقاع يكون أوضح بهذا الشكل
فعولن فعولن .. مستفعلن، باختلاف إيقاع الشطر الأول عن الثاني:
أيا قلبُ همتا .. في ظبيةٍ
مع إمكانية التنويع بـ مستفعلان و مستفعلاتن.
هذا مجرد رأي سطرته في تسرع أرجو ألا يخرجني عن الصواب، وسيكون لنا المجال الكافي للاستفادة منكم والنقاش إن شاء الله.
مودتي واحترامي لكم
رياض بن يوسف:
... أما الوزن الذي اقترحته فأشكرك على شهادتك له التي أسعدتني. أما عن علاقته بالمتقارب فلا أظنها قائمة و إليك بيان ذلك:
لقد اقترحت تفعيلة المتقارب لكي لا أذكر أكثر من تفعيلتين في الشطر و إلا فقد كنت أستطيع ان أقترح: فعولن مفاعيلن فاعلن: و هنا يبدو الوزن قريبا إلى نوع من الطويل المشطور+فاعلن و هو وزن لا وجود له طبعا.و قد قلت اخي العزيز السايح أن الوزن لا يختلف عن المتقارب إلا بمقدار حركة واحدة .. وهنا اخالفك الرأي فالوزن اولا لا علاقة له بالمتقارب كما اوضحت و ثانيا:مستفعلن ليست حركة واحدة إنها سببان خفيفان كاملان+وتد مجموع/0/ 0 +//0 22 3وهي التي تحدث الفرق الجوهري بينه و بين المتقارب المجزوء الذي يشبهه في "تفعيلتيه" الأوليين.
أما ما اقترحته:
إقتباس:
فعولن فعولن .. مستفعلن، باختلاف إيقاع الشطر الأول عن الثاني:
أيا قلبُ همتا .. في ظبيةٍ
مع إمكانية التنويع بـ مستفعلان و مستفعلاتن.
فأغلبه غير ممكن التحقق في نظري لعدة أسباب:
أولا هذا يعني أن احول الوزن إلى مشطور المتقارب +منهوك الرجز أي الجمع بين بحرين في قالب موشح.
كما لو نظم احدهم على "الخفيف" هكذا: فاعلاتن مستفعلن - فاعلاتن "و قس عليه"
ثانيا: من المستساغ ربما أن يدخل التذييل على مستفعلن فتصبح "مستفعلان"أما الترفيل"مستفعلاتن"
أي: فعولن فعولن مستفعلاتن فأظنه بل أراه مستثقلا جدا و لا شك أن أذنك المرهفة تدرك الأمر بعد عرضه عليها.
أسعدني اهتمامك أخي الحبيب عبد الهادي و أنتظرك هنا.
مودتي الاخوية
عبد الهادي السايح:
السلام عليكم،
أخي الحبيب رياض
أجد البحر المقترح موسيقيا ولا يعيبه أنه لا يختلف في عدد الحركات عن المتقارب إلا بنقصان
(يُتْبَعُ)
(/)
حركة .. فذاك لا يفقده طابعه الخاص وكثير من البحور كما تعلم لا يختلف بعضها عن بعض كثيرا في ذلك ولكل إيقاع مستقل متميز .. الخفيف/ المديد مثلا
فالخفيف له إيقاع هادئ ينساب في مرونة وجلال
ليس من مات فاستراح بميتٍ .. إنما الميت ميت الأحياءِ
أما المديد فإيقاعه مندفع يوحي بالاضطراب
يالبكرٍ انشروا لي كليباً .. يالبكرٍ أين أين الفرارُ
وليس بينهما إلا حركة عند الزحاف
أما التذييل و الترفيل فعنيت أنهما يصلحان لدى الفصل على طريقة الموشح أما باستعمال البحر
للشطر فلا أظن أن الترفيل على الأقل ممكن،
لا زالت أذني تلتقط إيقاعا بين انسيابية المتقارب وخفة الخبب لكنه يتميز عنهما باضطراب موسيقي
لذيذ .... ولعل تركيبته تفسر ذلك وتد مجموع سبب وتد مجموع سبب سبب سبب وتد مجموع
فعولن فعولن فعْلن فعَل
أعتقد أنه إيقاع كان ابن سهل يطرب له لو سمعه،
ما ألاحظه، لعلك توافقني، هو استحالة زحاف مستفعلن إلى متفعلن،
فلا أجد أي إيقاع لـ .. فعولن فعولن متفعلن،
.......
مصطفى حامد:
الأخوة الشعراء
الشعر نشأ قبل الخليل
وإنما الخليل استنبط قوانينه ولم يخترعها
فمن حق أى شاعر أن يبتكر أى وزن
لكن المسئلة ذوقية فمن حق السامع أيضا أن يحب هذا الوزن أو لا يحبه
وأتصور أن أوزان الشعر العربى لم تستقر إلا بعد تجارب كثيرة فى العصر الجاهلى ولم يبق منها إلا ما أحبته الأذن العربية
وبالنسبة للوزن المقترح من الأستاذ/رياض فأتفق مع الأستاذ/عبد الهادى السايح فى أنه قريب جدا من المتقارب وعندما تقرؤه تجد نفسك تعرج على إيقاع المتقارب أى تكمل تلك الحركة الناقصة بينك وبين نفسك
لكنها محاولة من متخصص تشجع الآخرين على المحاولة
رياض بن يوسف:
الأخوان العزيزان عبد الهادي السايح و مصطفى حامد
شكرا لكما على الاهتمام.
نغمة البحر بعيدة جدا عن المتقارب و هذا بيان مختصر لدعواي أرجو ان يكون مفيدا،،
اقرآ البيت بالتنغيم التالي:
أيا قلب هل تهوى ظبية
أيا قلْ/3 2
ب هل تهوى/ 3 4
ظبية ً./2 3
أي كأنه فعولن مفاعيلن فاعلن/ و قد سبق مني القول أنني اخترت فعولن مرتين حتى لا أستعمل ثلاث تفعيلات.
لاحظا انكما إذا بدأتما بتنغيمه كما لو كان المتقارب أو قريبا منه (كما قلتما) فإن تعثركما عند مقطعه الاخير شديد!! و لكن إن نغمتماه (أو مَوْسقتماه) بالطريقة المقترحة (مع مراعاة المد في مواضعه) فستلاحظان انسيابيته التامة .. (الواقع ان فعولن مفاعيلن فاعلن هي الانسب لطبيعة الايقاع هنا و لكنني تعمدت ان أستعمل فعولن فعولن مستفعلن لأتجنب استعمال ثلاث تفعيلات)
مصطفى حامد:
عزفت عن الدنيا زاهدا
وصرت إلى التقوى عائدا
ونازعت فى قلبى صبوتى
فآب إلى ربى ساجدا
فيارب ثبتنى بالهدى
لألقاك صبارا حامدا
الأستاذ/رياض
التشكيل التفعيلى الجديد جعل الوزن أسهل وأكثر انسيابا
وهذه محاولة لاستخدام البحر الجديد
لكن ما الاسم الذى اخترته له؟
رياض بن يوسف:
الأخ العزيز مصطفى
أشكرك على التفاعل و على إبداعك الرائع على هذا الوزن .. مبنى و معنى.
و الله لم أسم الوزن بعد .. فهل تفعل انت لتكون معي من المساهمين؟!
مصطفى حامد:
الأستاذ/رياض
إننى أحس بأنه بحررقيق
ولذا أقترح أن نسميه "الرقيق"
لكن المشكلة أننى لا أحفظ أسماء البحور فأخشى أن يكون هذا الاسم مستعملا لبحر آخر!!
رياض بن يوسف:
أخي العزيز مصطفى
على بركة الله هوالبحر الرقيق إذن .. و على حد علمي ليس هناك في الأوزان المستحدثة ما يسمى البحر الرقيق.
تحياتي الأخوية ..
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=21875&page=1
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 05:58 م]ـ
أخي الحبيب وأستاذي الكريم
إن جاذبية محاورتي لك تغريني دوما
يذكر الشيخ جلال الخنفي في كتابه (العروض – تهذيبه وإعادة تدوينه) من أوزان المنسرح وزنا يسميه المنسرح الخامس ومما ذكر عليه من أبيات، البيت
صمّت وعيّت فلا خطاابٌ ........ ولا متابٌ ولا رسولُ
4 3 2 3 3 2 .............. 3 3 2 3 3 2 ووزنه لديه
مستفعلن مفعلاتُ فعلنْ ......... متفعلن مفعلات فعلن
(مع ملاحظة اتفاقه مع مخلع البسيط)
يذكر الشيخ جلال الخنفي في كتابه (العروض – تهذيبه وإعادة تدوينه) من أوزان المنسرح وزنا يسميه المنسرح السادس ومما ذكر عليه من أبيات، البيت
يا قوم إني بكم كلف ....... يذيبني حبكم كلفا
(يُتْبَعُ)
(/)
4 3 2 3 1 3 ........ 3 3 2 3 1 3
ووزنه لديه = مستفعلن مفعلاتُ فعلْ
إذ لدينا وزنان من أوزان المنسرح:
4 3 - 2 3 1 – 2 2 = مستفعلن مفعلاتُ فعْلن
4 3 – 2 3 1 – 3 = مستفعلن مفعلاتُ فعل
وهذا يغرينا باستقصاء وزن آخر هو
4 3 – 2 3 1 – 2 ............. مستفعلن مفعلات مسْ
وعليه تحوير بيت الشيخ
صمّت وعيّت فلم تقلْ ........ كلا ولمّا تقل أجلْ
4 3 – 2 3 1 – 2 ........... 4 3 - 2 3 1 - 2
مستفعلن مفعلات مسْ ......... مستفعلن مفعلات مسْولو أوردنا مفعولاتُ دون زحاف لكن النص
صمت وعيت لمّا تقلْ ..... كلا وما إن قالت أجلْ
4 3 – 222 1 – 2 ............ 4 3 – 222 1 – 2
مستفعلن مفعولاتُ مس ....... مستفعلن مفعولاتُ مس
فلنسم هذا المنسرح السادس أ
نعود للوزن الذي تفضلت به:
أيا قلب لم تُعْرف لا هيا ... و لا زلت لم تُدرَكْ مُضْجَرا
3 2 3 2 2 2 3 .............. 3 2 3 2 2 2 3
= متحرك + 2 2 3 2 2 2 1 2
= متحرك + مستفعلن مفعولاتُ مس
= متحرك + المنسرح السادس أ
ومفعولاتُ ثقيلة وأخف منها مفعلاتُ
نصك كالتالي:
أ ... يا قلبُ هل تهوى ظبية = تـ ... ـولت و لم تترك مخبرا؟
أ ... يا قلب لم تُعْرف لا هيا = و ... لا زلت لم تُدرَكْ مُضْجَرا
ولو أحللنا مفعلات محل مفعولاتُ لربما كان أكثر سائغيّة
أ ... يا قلبُ هل رمتَ ظبية = تـ .. ـولت و لم تأتِ مخبرا؟
أ ... يا قلب لم تُبقَ لا هيا = و ... لا زلت لم تدرِ مُضْجَرا
ثم إن الربط بين الوزن الجديد والمنسرح يطرح تلقائيا الوزن
1 + 4 3 3 2 3 2 = 1 + مستفعلن معولاتُ مس
ويطرح سؤالا آخر حول مراوحة الشطرين بين هذه الأوزان الثلاثة التي تترواخ تفعيلة فيها بين مغعولاتُ ومفعلاتُ ومعلاتُ
كما ترى فإن شكل الرقمي دون مضمونه قد بين العلاقة بين نصك والمنسرح
أتمنى أن يحفزك هذا لدرس الرقمي مضمونا مع الشكل
ثم هنا مقترح وسؤال:
أما المقترح: فمحاولة استقراء الأوزان الناتجة من التزام خزم الصدر والعجز في البحور
وأما السؤال: هل الوزن الناتج الجديد يلتزم بزحافات البحر الذي جاء منه أم لا؟
آه ما أجملك وما أجمل الرقمي وكم سيكون اجتماعكما رائعا، أقول هذا لأني تذكرت للتو بيتا بل قل نصا جرى على لساني واستعذبته، وحرت في وزنه والآن أجد له تعليلا:
أنت إن تحضري يحضر القمر .... ليت من نشتهي وجهه حضرْ
2 3 2 3 2 3 3 ......... 2 3 2 3 2 3 3
2 + الوزن الذي تفضلت به = 2 1 + المنسرح السادس أ.
يرعاك الله.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 06:13 م]ـ
[فعولن فعولن مستفعلن]؟ ..
.. ألا يخالف هذا الوزن ما قاله صاحب كتاب شفاء الغليل في علم الخليل في أنه لا يأتي بعد التفعيلة الأصلية تفعيلة فرعية؟ .. فهنا أتت التفعيلة الفرعية مستفعلن بعد التفعيلة الأصلية وهي فعولن؟ .. ثم ألا يتوالى بين فعولن و مستفعلن ثلاث سواكن؟ .. لا أعتقد أنه حدث و أن توالت ثلاث سواكن بين تفعيلتين؟ ..
ثم لو أردنا وضعه بشكل متكرر:
فعولن فعولن مستفعلن فعولن فعولن مستفعلن
.. هنا يتقابل وتدان .. وأعتقد أنها مشكلة عروضية؟ ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:14 م]ـ
[فعولن فعولن مستفعلن]؟ ..
.. ألا يخالف هذا الوزن ما قاله صاحب كتاب شفاء الغليل في علم الخليل في أنه لا يأتي بعد التفعيلة الأصلية تفعيلة فرعية؟ .. فهنا أتت التفعيلة الفرعية مستفعلن بعد التفعيلة الأصلية وهي فعولن؟ .. ثم ألا يتوالى بين فعولن و مستفعلن ثلاث سواكن؟ .. لا أعتقد أنه حدث و أن توالت ثلاث سواكن بين تفعيلتين؟ ..
ثم لو أردنا وضعه بشكل متكرر:
فعولن فعولن مستفعلن فعولن فعولن مستفعلن
.. هنا يتقابل وتدان .. وأعتقد أنها مشكلة عروضية؟ ..
.. في اللون الأحمر كنت أقصد ثلاثة أسباب خفيفة وليس ثلاث سواكن و لكنها سرعة الكتابة:)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 12:30 ص]ـ
إخوتي الأكارم ..
سأضع مثال الشاعر حامد هنا لأنني أراه ممثلاً لهذا التركيب أكثر مما مثلته أبيات مبتدعه:
عزفتُ عن الدنيا زاهدا=وصرتُ إلى التقوى عائدا
ونازعتُ فى قلبيْ صبوتي=فآب إلى ربي ساجدا
فيا ربّ ثبتني بالهدى=لألقاك صبّاراً حامدا
وأنا أشعر بمعاظلةٍ واضحة في قراءة هذه الأبيات، سواء قرأتها على الوزن المقترح: (فعولن فعولن مستفعلن)، أم الوزن البديل: (فعولن مفاعيلن فاعلن) ..
وأعتقد أن المعاظلة في إيقاعه ناجمة عن اجتماع تفاعيل تبتدئ بوتد مع تفعيلة تنتهي به، وهو ما لم تقبله الذائقة العربية في كل أوزانها المعروفة ..
وهو خلط مشابه لمن خلط بين (مستفعلن ومفاعيلن) أو بين (متفاعلن ومفاعلتن) في الاتجاهين.
ويزيد في ثقل الوزن توالي ثلاثة أسباب في حشوه.
ومعروف أن أوزان الشعر العربي التي تكتنف مثل هذا التوالي كالخفيف والمنسرح والمجتث والمضارع تميل إلى استخدام البدائل أكثر من الأصول، لأن البدائل فيها أطيب في الذوق من أصولها.
وكانت أبيات السيد حامد قد جاءت بزحاف وحيد أصاب (فعولن) الأولى من بعض شطور مثاله، فهلا جرب المبتدع بدائل التفاعيل الأخرى على تركيبه .. أم أن تفاعيله بلا بدائل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 02:25 ص]ـ
إخوتي الأكارم ..
سأضع مثال الشاعر حامد هنا لأنني أراه ممثلاً لهذا التركيب أكثر مما مثلته أبيات مبتدعه:
عزفتُ عن الدنيا زاهدا=وصرتُ إلى التقوى عائدا
ونازعتُ فى قلبيْ صبوتي=فآب إلى ربي ساجدا
فيا ربّ ثبتني بالهدى=لألقاك صبّاراً حامدا
وأنا أشعر بمعاظلةٍ واضحة في قراءة هذه الأبيات، سواء قرأتها على الوزن المقترح: (فعولن فعولن مستفعلن)، أم الوزن البديل: (فعولن مفاعيلن فاعلن) ..
وأعتقد أن المعاظلة في إيقاعه ناجمة عن اجتماع تفاعيل تبتدئ بوتد مع تفعيلة تنتهي به، وهو ما لم تقبله الذائقة العربية في كل أوزانها المعروفة ..
وهو خلط مشابه لمن خلط بين (مستفعلن ومفاعيلن) أو بين (متفاعلن ومفاعلتن) في الاتجاهين.
ويزيد في ثقل الوزن توالي ثلاثة أسباب في حشوه.
ومعروف أن أوزان الشعر العربي التي تكتنف مثل هذا التوالي كالخفيف والمنسرح والمجتث والمضارع تميل إلى استخدام البدائل أكثر من الأصول، لأن البدائل فيها أطيب في الذوق من أصولها.
وكانت أبيات السيد حامد قد جاءت بزحاف وحيد أصاب (فعولن) الأولى من بعض شطور مثاله، فهلا جرب المبتدع بدائل التفاعيل الأخرى على تركيبه .. أم أن تفاعيله بلا بدائل؟
.. الكلام الذي وضعت تحته خط هو ما كنت أقصده في ردي السابق .. :) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 02:45 م]ـ
السلام على المتحاورين ...
بالنسبة للوزن الذي جاء به الدكتور
فعولن فعلون مستفعلن
فعولن مرتين أو ربع المتقارب التام والمتقارب بحر الحماسة والأناشيد القوية
وهذه التفعيلة فيها رنة واضحة وأشبه بوقع حوافر الخيل في سرعتها ثم تأتي مستفعلن السباعية كراحة من هذا الركض
أعتقد يا دكتور أن الوزن يدل على الانفعال أكثر من الرقة وهو أشبه بإرخاء العضلات بعد شدها
ثم لي ملاحظة أخرى لو لحق الخرم فعولن يصير الوزن
عولن عولن مستفعلن
22 22 22 22 3
وهذا يقترب كثيرا من المتدارك المشعث أو "المخبون المضمر"
فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن
22 22 22 22
لاحظ أن الفرق هو الوتد المجموع فقط والأذن ستتقبل البيت على أنه من الخبب بسبب توالي الأسباب
ولكنها ستفاجئ بالوتد المجموع في نهاية الشطر ...
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 01:37 م]ـ
وعليه تحوير بيت الشيخ
صمّت وعيّت فلم تقلْ ........ كلا ولمّا تقل أجلْ
4 3 – 2 3 1 – 2 ........... 4 3 - 2 3 1 - 2
مستفعلن مفعلات مسْ ......... مستفعلن مفعلات مسْ
ولو أوردنا مفعولاتُ دون زحاف لكن النص
صمت وعيت لمّا تقلْ ..... كلا وما إن قالت أجلْ
4 3 – 222 1 – 2 ............ 4 3 – 222 1 – 2
مستفعلن مفعولاتُ مس ....... مستفعلن مفعولاتُ مس
فلنسم هذا المنسرح السادس أ
+
نعود للوزن الذي تفضلت به:
أيا قلب لم تُعْرف لا هيا ... و لا زلت لم تُدرَكْ مُضْجَرا
3 2 3 2 2 2 3 .............. 3 2 3 2 2 2 3
= متحرك + 2 2 3 2 2 2 1 2
= متحرك + مستفعلن مفعولاتُ مس
= متحرك + المنسرح السادس أ
ومفعولاتُ ثقيلة وأخف منها مفعلاتُ
نصك كالتالي:
أ ... يا قلبُ هل تهوى ظبية
ت ... ولت و لم تترك مخبرا؟
أ ... يا قلب لم تُعْرف لا هيا
و ... لا زلت لم تُدرَكْ مُضْجَرا
ولو أحللنا مفعلات محل مفعولاتُ لربما كان أكثر سائغيّة
أ ... يا قلبُ هل رمتَ ظبية
ت .. ولت و لم تأتِ مخبرا؟
أ ... يا قلب لم تُبقَ لا هيا
و ... لا زلت لم تدرِ مُضْجَرا
ثم إن الربط بين الوزن الجديد والمنسرح يطرح تلقائيا الوزن
1 + 4 3 3 2 3 2 = 1 + مستفعلن معولاتُ مس
ويطرح سؤالا آخر حول مراوحة الشطرين بين هذه الأوزان الثلاثة التي تترواخ تفعيلة فيها بين مغعولاتُ ومفعلاتُ ومعلاتُ
كما ترى فإن شكل الرقمي دون مضمونه قد بين العلاقة بين نصك والمنسرح
أتمنى أن يحفزك هذا لدرس الرقمي مضمونا مع الشكل
أخي الأعز الأستاذ الفاضل خشان خشان:
1 - قمت أولا بتلفيق وزن جديد للمنسرح
2 - ثم سعيت في ايجاد الشبه بينه و بين وزني المبتكر فلم يستقم لك ذلك إلا بإضافة متحرك لأول المنسرح الذي سميته المنسرح السادس أ! و هنا نلاحظ أنك أضفت إلى أوله و حذفت من آخره حتى تستقيم لك المشابهة ( .. )
(يُتْبَعُ)
(/)
و جوابي على ذلك أخي خشان سيكون شاملا وغير مباشرانطلاقا من مواضيع و سجالات شاركت فيها انت و انا و الأستاذ الشاعر عبد الهادي السايح و لكنني أقدم بين يدي هذه النقول موقفي باختصارشديد: المسألة مرتبطة هنا بالتنغيم و المَوْسَقة وهذا معيار قبول و رفض الايقاع ( ... ).قلت في أحد مواضيعك المنشورة في موقع آخر:
كثير من العبارات التي نرددها تحمل وزنا من أوزان بحور الشعر.
والمتأمل في هذا قد يجد فيه احتمال أن العرب قد يكونوا طربوا لبعض أنماط اصطفاف الكلام ورددوها ثم نسجوا على منوالها فتولدت من ذلك بعض بحور الشعر.
وأنا لست سابقا في هذا القول فمن قديم ذكروا أن أن مضر بن نزار سقط عن جمل فانكسرت يده، فحملوه وهو يقول: وايداه، وايداه [وا يدا هْ = 2 3 ه]،، فأصغت الإبل إليه وجدّت في السير، فجعلت العرب مثالا لقوله: "هايداه هايداه" يحدون به الإبل.
وهذا يذكرني بعويل طفل بدوي كان جارا لنا في أيام الطفولة وفقد أباه فكان يردد بلوعة
(يا يباهْ يا يباهْ = 2 3 ه 2 3 ه) وهذا بدوره يذكرني بثلاثة أمور:
1 - لعله لا توجد أمة على وجه الأرض متواصلة اللغة والكيان والمشاعر والتاريخ والذوق والشخصية كالأمة العربية رغم تفاوت واختلاف الملابسات المادية والمدنية من عصر لعصر ومن منطقة لأخرى. يضاف لذلك ويتوجه الفكر والعقيدة.
2 - ما ذكرته في مقدمة كتابي العروض رقميا من أن النفس كالوتر تنشد مثله بالانفعال ترحا أو مرحا فتصدر عنها ذبذبات بترددات معينة.
3 - موضوع م/ع فاشتداد المشاعر نشوة أو ألما يزيد مقترن بزيادة المؤشر.
على أن ما أقصده مختلف عما تقدم فلا دخل فيه للعواطف أو المشاعر، بل هو ناتج عرضي لتجاور كلمات متتابعة أو جمل نرددها في خطابنا العادي. ومن ذلك:
1 - السبت الأحد الإثنين
= أسْ سبْ تُلْ (أَحَ) دل إثْ نَيْ نْ = 2 2 2 (2) 2 2 2 ه = خبب
2 – الثلاثاء الأربعاء الخميسُ
أث ثلا ثا ءُلْ أرْ بعا ءُلْ خمي سْ = 2 3 2 2 2 3 2 3 ه = الخفيف
3 – الأربعاء الخميس الجُمُعَةْ
= أل أر بعا ءُلْ خمي سل جُ مُعَهْ = 2 2 3 2 3 2 1 3 = مجزوء البسيط
4 - هل دعوتهم إلى الغداءْ
هل دعو تهم إلل ْ غدا ءْ = 2 3 3 3 3 ه = الرمل
5 – وين راح الربع (عامية)
وي نِْرا حرْ ربع = 2 3 2 3 = المتدارك
6 - رحت فين يا زول تعال عندنا (من عامية السودان)
رح تفي نيا زو لْ تعا لعنْ دنا = 2 3 3 2 ه 3 3 3
للمنون دائراتٌ يدرن صرفها = 2 3 3 3 2 3 3 3
تأمل قارئي الكريم ما يتردد حولك من عبارات فإنك ستجد في بعضها ما يتفق وشطر بحر من بحور الشعر وربما وبيت شعر. فإن وجدت فلتضفه مشكورا.
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=22253
و في حوار حول "قصيدة النثر و ازمة الشرعية" قدم الأستاذ الشاعر عبد الهادي السايح طرحا مشابها:
الأحبة الكرام،
علينا اعتبار خصائص اللغة العربية التي تمتاز بالإيقاع الخارجي والداخلي معا في سائر الكلام،
الإيقاع الخارجي يتولد في الكلام العربي لوحده وينساب انسيابا ولو حسبنا نسبة الوزن في كلامنا لكانت 50 في المائة أو أكثر أغلبه رجَز وخبب ولنأخذ بعض الأمثلة الاعتباطية من كلامنا في هذا الموضوع
قصيدة النثرِ: مستفعلن فعْلن
حتى نستنطق هذا الصمتْ ... خبب
أن أفتح هذا الموضوع الهام .. خبب
الواقع أن المسؤول الأولّْ .. خبب
و أثارت حولها جدلا .. فاعلاتن فاعلن فعلن
و الارتداد في مقابل التعاقب .. رجز+ ترفيل
هنا في منتدى الشعرِ .. الهزج
لماذا نعشق الشعرَ .. الهزج
فكيف يكون قصيدة .. المتقارب
من أسر الوزنِ الشعريّ .. خبب
لأنني أرى القمرْ
على جدار بيتها .. رجز
أي يكون اللفظ في استخدامهِ .. الرمل
قدامة بن جعفرِ .. رجز
أخي العزيز رياضُ .. المجتث
في التقاطِ رؤيةٍ جديدة .. قوامها الصورْ
والإيقاع رائق فيها، ونستطيع استخراج كثير من العبارات الإيقاعية التي لا تنتظم تفعيلاتها
في إطار البحور المعتمدة،
وهذه الميزة التي تختص بها العربية تنسف دعوى محدودية الإيقاع: لغتنا إيقاعية أصلا.
و كان هذا تعقيبي عليه:
العزيز عبد الهادي السايح
شكرا على مشاركتك الثرية
دعوى حضور الايقاع الخليلي في كلامنا المنثور لا أساس لها من الصحة، و الجمل التي استشهدت بها أنت مفصولة عن سياقها الكامل و هي بالتالي لا تثبت شيئا. إن التوافق
(يُتْبَعُ)
(/)
العارض بين بعض الجمل أو أجزاء الجمل و الايقاع الخليلي من صنعنا نحن و من تعمُّلنا و تعمُّدنا تماما كما نفعل أحيانا حين نتوهم أشكالا و رسوما من الغيوم أو البقع التي
نطيل التحديق إليها .. و لكننا إذا اعدناها إلى سياقها العام أدركنا أن الامر يعود إلى لحظة افتعال للمشهد من قبلنا. لو أخذنا عبارتك: علينا اعتبار/ خصائص اللغة لوجدناها
مثلا تتفق عرضا مع شكل غير مستعمل هو المتقارب المشطور +شكل آخر مستحدث هو البسيط المشطور: لاحظ التعمل في انتقالنا من المتقارب المشطور إلى البسيط
المشطور. و يمكننا ان نستخلص المتقارب المجزوء إذا توقفنا عند الهمزة المكسورة من قولك: علينا اعتبار خصائ/لاحظ أننا نضطر -في هذه اللعبة-إلى حذف أجزاء من
الجملة أو الكلمة.في المثال الأول اضطررنا إلى حذف كلمة "العربية" حتى يستقيم لنا الكلام على وزنين متباعدين، و في المثال الثاني اضطررنا إلى حذف جزء من كلمة .. و في كل الأحوال نحن مضطرون إلى الحذف حتى نثبت ما لا يثبت! لو كان كل كلامنا موزونا -و لو على أبحر متباعدة- لأمكن ربما ان نزعم أن العربية لغة إيقاعية و ترتب على ذلك نتيجة غريبة: ان نثرنا موزون .. أما أن نخطف الجملة الصغيرة أو نصفها أو ربعها من سياقها و نُشاكل بينها و بين بحر خليلي ما، و احيانا نضطر إلى تسكين المتحرك أو قلب التاء هاء ساكنة!! .. قلت أما ان نفعل ذلك فهذا ما لا يطيقه منطق البحث العلمي.
لا يسعنا إلا أن نعد الأمر لعبة طريفة نتبارى فيها و تنتوقف عند هذا الحد! http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=22244&page=2
إن هذه المناسبة المفتعلة بين إيقاع الشعر العربي "إيقاع" كلامنا "النثري" تشبه ما فعلته انت بوزني المخترع و إن كانت المناسبة عندك بينه و بين وزن آخر لم يسلم هو الآخر من "تعديل" مسه حتى تستقيم لك المناسبة! و أحسبك تصدرفي كل ما تفضلت به"أي في مناسبتك بين النثر و الشعرمن جهة، و بين البحر الرقيق و المنسرح السادس أ من جهة أخرى .. قلت أحسبك تصدر فيهما جميعا عن مصدر واحد و رؤية واحدة هي الرؤية الرقمية التي تنشد الوحدة الكلية و الانسجام الكلي، و هي رؤية لا شك عميقة و مجدية إذا اكتفت بالوصف و التحليل و لكنني أراها مهددة بالانحراف إذا اتخذت معيارا للتصويب و التخطئة بينما لا تزال في طور التشكل.
أرجو اخي العزيز ان تقود انت عبقريتك الرقمية و ألا تدعها تقودك.
مودتي أيها الحبيب.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 04:25 م]ـ
أخي الأحب د. رياض بن يوسف
آه لو أنك عرفت هرم الأوزان، أو لو كان من شرحه هنا لمن لا يعرف الرقمي أساسا جدوى.
وحتى لا تقول يقودني أو أقوده فما هو إلا استنباط من بحور الخليل. وأنت لا أنا بالوزن الجديد وبالرد الجديد صغت لي قاعدة توافقه وهي
أن زيادة 1 لا أكثر في أول البيت دوما و2 أحيانا أو الانتقاص من آخره بشكل عام لا يخرجه عن منطق هرم الأوزان. بمعنى أنك تستطيع فيما وافق قاعدة هرم الأوزان أن تجد له مسار على إحدى دوائر الخليل، في حالة وزنك الجديد.
فالوزن هذا مساره حسب رؤيتي له على دائرة المشتبه بعد نزع الرقمي المزيد ذات مسار المنسرح.
هذه واحدة لن تعني الكثير - فيما يتعلق بهرم الأوزان - لمن لم يتعامل بالرقمي أساسا، وآمل أن تعرف قيمة هذه القاعدة يوما.
أما الثانية فسؤال حول وزنك (المخترع)
بعد عقد هذه المقارنة التي تراها مفتعلة ما رأيك في الزحافات التي قادت إليها هذه المقارنة، هل تراها جائزة أم لا؟ ولو قلنا إنها قادت إلى اختراع آخر - بغض النظر عن سلامة التحليل وطريقة الوصول- فهل ترى وزنها مقبولا؟ وفي حال قبولك له هل تجده أسلس من وزنك أم أقل سلاسة.
أخي الكريم
الشعر ما قال به الخليل وسواه موزون لا شعر. هذا رأيي.
وأنا في الرقمي أفكر بصوت عال وأجرب على هدي قواعد مشتقة من عروض الخليل قد تكون هي أو ما نتج عنها مصيبة أو مخطئة، وفي كل الحالات فإن ما لا يوافق عروض الخليل منها فليس بشعر ولا بحر، وطريقة الصواب والخطأ والجهر فيها لا أراها قائدة ولا مقودة. فهي ليست أكثر من رياضة عروضية تبصر حسن تصيب ويبصر نقدها من قبل فاضل مثلك حين تخطئ.
وهي في هذا المقام تلمّسٌ للوشائج بين الذوق الموسيقي الذي تحظى به والذي يحظى به آخرون ممن يأتون بأوزان جديدة وما أحسبه- خاطئا أو مصيبا- سنن بحور الخليل. وتختلف الأذواق وتتفاوت ولا أظن أن ضررا ينتج من إيجاد سبل لمقارنتها بعروض الخليل.
على الأقل أنا أحاول أن أجد أوجه الشبه والخلاف بين المخترع والثابت من عروض الخليل. وكأني بك ترى أن المخترع برهانه وتقييمه في ذاته.
وهنا تحفظ وسؤال:
التحفظ: هو على تسمية كل جديد بحرا.
والسؤال: لو صح ذلك وقد مر بي العديد من ((البحور الجديدة)). ما هو المعيار الذي تراه لتمييز ((البحر)) المستساغ فيها من البحر غير المستساغ؟ ثم في الوزن الجديد هذا هل له زحافات جائزة وأخرى ثقيلة وأخرى ممتنعة؟
ملاحظة ملحقة (الصفر فقط لحفظ منزلة لإيضاح المقارنة)
المنسرح = 0 2 2 3 2 2 2 1 2 1 3
الوزن الجديد= 1 2 2 3 2 2 2 1 2
فهل ‘ن لاحظت هذا التشابه أكون مقودا للرقمي، وإن تجاهلته أكون قائدا للرقمي؟
حنانيك أيها الحبيب.
يرعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 04:36 م]ـ
الاخوة الأفاضل بحر الرمل و جرول بن أوس و من بينهما
أحب الرد عليكم مجتمعين طالما كانت اعتراضاتكم متشابهة:
1 - بالنسبة لتقابل الوتدين: الأمر معروف و شائع في الشعر العربي و نموذجه هو مخلع البسيط:
مستفعلن فاعلن فعولن
/0/ 0//0/ 0//0//0/ 0
و مخلع البسيط هو شكل من أشكال مجزوء البسيط و قد هيمن على كل أشكاله المجزوءة حتى سمي باسم خاص بسبب ما لحق عروضه و ضربه .. و تكاد أشكال مجزوء البسيط الاخرى تقل إلى حد الندرة الشديدة مثل شكله:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0//0
أو مستفعلن فاعلن مستفعلْ
/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0/ 0
... الخ
رغم ان هذه الأشكال لا يجتمع فيها وتدان مجموعان. و هنا أسجل استغرابي من قول أحد الفاضلين المشاركين هنا بحسم:
وأعتقد أن المعاظلة في إيقاعه ناجمة عن اجتماع تفاعيل تبتدئ بوتد مع تفعيلة تنتهي به، وهو ما لم تقبله الذائقة العربية في كل أوزانها المعروفة ..
فالذائقة العربية بريئة من هذه الدعوى بل هي قد تجنح إلى جمع تفعيلتين إحداهما بوتد في أولها و اخراهما بوتد في آخرها،في شطر واحد .. لأنها ذائقة موسيقية إيقاعية و ليست "ذائقة عروضية".و اجتماع وتدين بهذه الطريقة شائع جدا في الرجز:
لا خير فيمن كف عنا شره إن كان لا يرجى ليوم خير
/0/ 0//0/ 0/0//0//0/ 0 ..
2 - بالنسبة لاجتماع ثلاثة أسباب:
لا شك ان اجتماع ثلاثة أسباب أمر مستساغ في الذائقة العربية خاصة في الخفيف و هذه شواهد معروفة على الأمر:
غير مجدٍ في ملتي و اعتقادي = نوح باك ٍ و لا ترنم شادي
/0//0/ 0/0/ 0 //0/ 0//0/ 0
و وجدت لابن المعتز -عرَضا لا من باب البحث و الاستقصاء- قصيدة عنونت ب"فضض الآبنوس" (ديوانه: طبعة دار صادر دون تاريخ و تقديم كرم البستاني ص272) و هي من اثني عشر بيتا أي أربعة و عشرين شطرا، ومجموع الأشطر التي اشتملت على ثلاثة أسباب خفيفة في هذه القصيدة اثنا عشر .. (لو أشبعنا الهاء من قوله: في نواحيه لؤلؤ مغروس) لأصبح عدد الأشطر الحاملة لثلاثة أسباب ثلاثة عشر شطرا و لكن كما نعلم فإن إشباع الهاء ليس ضربة لازب بل هي تشبع عندما تدعونا الحاجة إلى ذلك.
و في معلقة الحارث بن حلزة اليشكري (وهي من الخفيف) 82 بيتا أي 164 شطرا عدد الأشطر التي تحمل فيها ثلاثة أسباب متوالية 42 ..
اما المجتث و المنسرح فلا شك ان توالي ثلاثة اسباب فيهما يكاد ينعدم بل هو في المنسرح منعدم فعلا و السبب مرتبط باستثقال الاذن العربية للايقاع و ليس لرفض اجتماع الأسباب رفضا مطلقا ...
ثم لي ملاحظة أخرى لو لحق الخرم فعولن يصير الوزن
عولن عولن مستفعلن
22 22 22 22 3
وهذا يقترب كثيرا من المتدارك المشعث أو "المخبون المضمر"
فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن
22 22 22 22
لاحظ أن الفرق هو الوتد المجموع فقط والأذن ستتقبل البيت على أنه من الخبب!! بسبب توالي الأسباب
ولكنها ستفاجئ بالوتد المجموع في نهاية الشطر ... ..
أخي العزيز"بحر الرمل" ..
أولا: الخرم يلحق اوائل الأبيات لا حشوها.
ثانيا: ما حكاية الخبب في هذا المنتدى؟ أتريدون تخبيبها علينا بكل الطرق حتى بالحذف و اللصق و اجتراح الخرم في الحشو .. ؟!
(ابتسامة)
مودتي الأخوية للجميع
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 05:17 م]ـ
.. أخي العزيز .. مخلع البسيط كان في الأصل:
مستفعلن فاعلن مستفعلن .. مستفعلن فاعلن مستفعلن
.. ثم حدثت علة القطع في العروض و الضرب فأصبح:
مستفعلن فاعلن مفعولن .. مستفعلن فاعلن مفعولن
.. والعروضيون يقولون أن الوتدين لا يجتمعان في الأشكال الرئيسية للبحور و لكنهما يجتمعان بعد الزحافات و العلل .. و في مخلع البسيط اجتمع الوتدان بعد علة القطع .. فكيف تساوي البحر الذي تخترعه وهو بحر تام لم يحدث عليه أي علل و زحافات بمخلع البسيط الذي حدث عليه القطع؟ ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 05:40 م]ـ
الاخوة الأفاضل بحر الرمل و جرول بن أوس و من بينهما
أحب الرد عليكم مجتمعين طالما كانت اعتراضاتكم متشابهة:
1 - بالنسبة لتقابل الوتدين: الأمر معروف و شائع في الشعر العربي و نموذجه هو مخلع البسيط:
مستفعلن فاعلن فعولن
/0/ 0//0/ 0//0//0/ 0
و مخلع البسيط هو شكل من أشكال مجزوء البسيط و قد هيمن على كل أشكاله المجزوءة حتى سمي باسم خاص بسبب ما لحق عروضه و ضربه .. و تكاد أشكال مجزوء البسيط الاخرى تقل إلى حد الندرة الشديدة مثل شكله:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0//0
أو مستفعلن فاعلن مستفعلْ
/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0/ 0
... الخ
رغم ان هذه الأشكال لا يجتمع فيها وتدان مجموعان. و هنا أسجل استغرابي من قول أحد الفاضلين المشاركين هنا بحسم: فالذائقة العربية بريئة من هذه الدعوى بل هي قد تجنح إلى جمع تفعيلتين إحداهما بوتد في أولها و اخراهما بوتد في آخرها،في شطر واحد .. لأنها ذائقة موسيقية إيقاعية و ليست "ذائقة عروضية".و اجتماع وتدين بهذه الطريقة شائع جدا في الرجز:
لا خير فيمن كف عنا شره إن كان لا يرجى ليوم خير
/0/ 0//0/ 0/0//0//0/ 0 ..
أخي وأستاذي الكريم الحبيب د. رياض
تغريني متعة حوارك للقول أنني مع الأخ الكريم فيما قال.
لنأخذ البيتين في الرجز
مستفعلن متفعلن مستفعلن
سبب سبب وتد (سبب مزاحف + سبب = وتد ظاهري) وتد سبب سبب وتد
سبب سبب وتد وتدظاهري وتد سبب سبب وتد
الوتد الظاهري يمكن أن يعود إلى أصله أي سببين والوتد الأصيل يبقى لا يتغير.
وأعرف أن هذا في غاية الوضوح لك، ولكني أورده لأبين أثره على الزحاف. فشتان بين تجاور الوتدين الحقيقي والظاهري وتجاور وتدي مستفعلن مفاعيلن الحقيقيين.
وإن مخلع البسيط خير مثال على ذلك فقد يأتي البيت في البسيط
مستفعلن فاعلن متفعلْ -- مستفعلن فاعلن مستفعلْ
فليس ثمة وتدان حقيقيان هنا.
ومن لبس التفاعيل على الأذهان ما يوحي بأن فعولن في الرجز وهي متفعلْ وقد تأتي في ضرب المخلع مستفعلْ (أو فاعولن) سواء مع فعولن في عروض وضرب الوافر وهي مفاعي التي لا تتغير.
يرعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 09:04 م]ـ
الأخ العزيز جرول بن أوس
الأخ الحبيب العبقري الفذ خشان:
و الله الذي لا إله إلا هو لقد توقعت رديكما بحذافيرهما تقريبا، و توقعت أن يكون مدخلكما إلى نقد ما تفضلت به هو أصالة الوتد المجموع في وزني المخترع و "طروءه" في مخلع البسيط ..
أقول باختصار ان مخلع البسيط هو وزن قائم بذاته اهتدت إليه الأذن العربية و تبنته كشكل إيقاعي متولد من البسيط و لا اعتبار لأصله و الدليل على ذلك هو عدم تسميته بمجزوء البسيط، بل ما وقع هوتحييده -كواقع ايقاعي مستقل -عن بقية أشكال مجزوء البسيط. و هذا العمل يعود الفضل فيه للأذن العربية.
-قال اخي العزيز خشان ان الوتد الظاهر يعود إلى أصله، و هذا غير وارد في مخلع البسيط و لا حتى في الرجز "بصيغته التي أوردتها"فإن الوتد"الظاهر" فيهما لازم مطرد و لا اعتبار لشذوذ نادر جدا في بعض الشواهد. و أهمس في أذنك أخي خشان: أين ذهب المنظور الرقمي هنا؟ أقصد في قضية الوتد"الظاهر" و الوتد الأصيل .. أيفرق الرقمي بينهما أيضا؟!
مودتي الاخوية لكما.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 03:01 ص]ـ
أخي الحبيب د. رياض بن يوسف
قال اخي العزيز خشان ان الوتد الظاهر يعود إلى أصله، و هذا غير وارد في مخلع البسيط و لا حتى في الرجز "بصيغته التي أوردتها"فإن الوتد"الظاهر" فيهما لازم مطرد و لا اعتبار لشذوذ نادر جدا في بعض الشواهدحسنا فما قولك حين يأتي الوتد الظاهر غير لازم وغير مطرد؟
كما في قولك:
و في معلقة الحارث بن حلزة اليشكري (وهي من الخفيف) 82 بيتا أي 164 شطرا عدد الأشطر التي تحمل فيها ثلاثة أسباب متوالية 42 ..
للبهاء زهير على الرجز قصيدة من 16 عشر بيتا مطلعها:
خُذ فارِغاً وَهاتِهِ مَلآنا مِن قَهوَةٍ قَد عُتِّقَت أَزمانا
كل أبياتها تأتي مستفعل، إلا البيتين:
كَم رَفَعَت مُتَّضِعاً وَكَرَّمَت ... مُبَخَّلاً وَشَجَّعَت جَبانا
مَخضوبَةَ البَنانِ في يَمينِها .... كَأسُ مُدامٍ تَخضِبُ البَنانا
فالمطرد فيها السببان والقلة هذا الزحاف.
قال اخي العزيز خشان ان الوتد الظاهر يعود إلى أصله، و هذا غير وارد في مخلع البسيط ..... و لا اعتبار لشذوذ نادر جدا في بعض الشواهد.
وله على المخلع فصيدة من 6 أبيات
وضرب المطلع وحده انتهى بمتفعل:
وَجاهِلٍ طالَ بِهِ عَنائي .... لازَمَني وَذاكَ مِن شَقائي
كَأَنَّهُ الأَشهَرُ مِن أَسمائي .... أَخرَقُ ذو بَصيرَةٍ عَمياءِ
لا يَعرِفُ المَدحَ مِنَ الهِجاءِ .... أَفعالُهُ الكُلُّ عَلى اِستِواءِ
أَقبَحُ مِن وَعدٍ بِلا وَفاءِ .... وَمَن زَوالِ النِعمَةِ الحَسناءِ
أَبغَضُ لِلعَينِ مِنَ الأَقذاءِ .... أَثقَلُ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ
فَهوَ إِذا رَأَتهُ عَينُ الرائي .... أَبو مُعاذٍ أَو أَخو الخَنساءِ
وأما العروض فقد جاءت متفعل- فعولن فيه 3 مرات وجاءت فاعولن- مستفعل 3 مرات
و أهمس في أذنك أخي خشان: أين ذهب المنظور الرقمي هنا؟ أقصد في قضية الوتد"الظاهر" و الوتد الأصيل .. أيفرق الرقمي بينهما أيضا؟!
أجل أخي الحبيب يذهب بي إلى مذهب الخليل بن أحمد يفرق بينهما فهل أنت تجيز في الوتد الأصلي أن يتحول إلى سببين أم تمنع الوتد الظاهري من العودة إلى أصله (سببين)
وما قولك في قصيدة الحارث بن حلزة التي أورتها ألا ترى فرقا بينهما أيضا
ففيها ورد الوتد الظاهري في 42 شطرا وعاد إلى أصله في 122 شطرا بينما الوتد الحقيقي جاء في كل الأشطركما هو: أليس من فرق؟
أخي الحبيب بقدر رغبتي في كسبك للرقمي أراني أتضايق من نفسي وأنا أكرر ما أعتبره بدهيا. وأخشى أن يضايقك ذلك مني. فسامحني إن كان الأمر كذلك.
والله يرعاك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 03:38 ص]ـ
إن التفريق بين الوتد الظاهري والحقيقي هو أساس في علم العروض وهو الأساس الأهم في العروض الرقمي إذ تنبني عليه أولى وأهم قواعد الرقمي وهي قاعدة التناوب بين الزوجي والفردي بعد التأصيل.
والقول بعدم التفريق بينهما في خطورة القول بعدم التفريق ببين السبب والوتد وهدم لأساس علم العروض.
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 09:05 م]ـ
حسنا فما قولك حين يأتي الوتد الظاهر غير لازم وغير مطرد؟
كما في قولك:
اقتباس:
(يُتْبَعُ)
(/)
و في معلقة الحارث بن حلزة اليشكري (وهي من الخفيف) 82 بيتا أي 164 شطرا عدد الأشطر التي تحمل فيها ثلاثة أسباب
متوالية 42 ..
أخي الحبيب خشان كان إيرادي لمعلقة الحارث ضمن شواهد اخرى في سياق الرد على من زعم رفض الأذن العربية لتوالي ثلاثة
أسباب خفيفة. على كل حال سأعود لمناقشة قضية الوتد "الظاهر" و الأصلي في معلقة الحارث بعد مناقشة أهم امر في ردك
الثري.
للبهاء زهير على الرجز قصيدة من 16 عشر بيتا مطلعها:
خُذ فارِغاً وَهاتِهِ مَلآنا مِن قَهوَةٍ قَد عُتِّقَت أَزمانا
كل أبياتها تأتي مستفعل، إلا البيتين:
كَم رَفَعَت مُتَّضِعاً وَكَرَّمَت ... مُبَخَّلاً وَشَجَّعَت جَبانا
مَخضوبَةَ البَنانِ في يَمينِها .... كَأسُ مُدامٍ تَخضِبُ البَنانا
فالمطرد فيها السببان والقلة هذا الزحاف.
لأحيحة بن الجلاح قصيدة على الرجز من 9 أبيات:
تأثري ياخيرة الفسيلِ
و كلها تنتهي هذا النمط"متفعلْ=فعولن"
و للأسود بن يعفر النهشلي قطعة من أربعة أبيات:
قد قلت لما بدت العقاب
كلها تنتهي بفعولن.
و للشنفرى قصيدتان على الرجز مجموع أبياتهما 26 ثلاثة فقط منها لا يلتقي فيها الوتدان ..
"تطلب في الموسوعة الشعرية الاصدار الثالث عن المجمع الثقافي أبو ظبي"
و تعمدت أن أختار النماذج هنا من الشعر الجاهلي حتى أبين أن الامر اختيار عفوي للأذن العربية.
اقتباس:
قال اخي العزيز خشان ان الوتد الظاهر يعود إلى أصله، و هذا غير وارد في مخلع البسيط ..... و لا اعتبار لشذوذ نادر
جدا في بعض الشواهد.
وله على المخلع فصيدة من 6 أبيات
وضرب المطلع وحده انتهى بمتفعل:
وَجاهِلٍ طالَ بِهِ عَنائي .... لازَمَني وَذاكَ مِن شَقائي
كَأَنَّهُ الأَشهَرُ مِن أَسمائي .... أَخرَقُ ذو بَصيرَةٍ عَمياءِ
لا يَعرِفُ المَدحَ مِنَ الهِجاءِ .... أَفعالُهُ الكُلُّ عَلى اِستِواءِمتفعل
أَقبَحُ مِن وَعدٍ بِلا وَفاءِ .... وَمَن زَوالِ النِعمَةِ الحَسناءِ
أَبغَضُ لِلعَينِ مِنَ الأَقذاءِ .... أَثقَلُ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ
فَهوَ إِذا رَأَتهُ عَينُ الرائي .... أَبو مُعاذٍ أَو أَخو الخَنساءِ
وأما العروض فقد جاءت متفعل- فعولن فيه 3 مرات وجاءت فاعولن- مستفعل 3 مرات
قمت بإحصاءات في الموسوعة نفسها عن مخلع البسيط"يسمى أحيانا خطأ مجزوء البسيط "
البحتري:
له سبع قصائد على هذا الوزن مجموع أبياتها 53 ليس فيها بيت واحد ينتهي بفاعولن (مستفعلْ).فكلها تنتهي بفعولن.
أبو تمام: له سبع قصائد على مخلع البسيط مجموع أبياتها 49 و كلها تنتهي بفعولن.
أبو العتاهية: له تسع قصائد = 84 بيتا كلها تنتهي بفعولن
المتنبي: 5 قصائد =11 بيتا كلها تنتهي بفعولن
البارودي:3 قصائد=30 بيتا كلها تنتهي بفعولن.
اسماعيل صبري:6 قصائد=20 بيتا كلها تنتهي بفعولن
حافظ إبراهيم: قصيدتان=27 بيتا كلها تنتهي بفعولن.
مصطفى صادق الرافعي: 5 قصائد=47 بيتا كلها تنتهي بفعولن
زكي مبارك:13 قصيدة=195 بيتا كلملة كلها تنتهي بفعولن ..
أعتقد أن فيما اوردته الدليل الكافي و الحاسم على ما ذكرته من قبل حول مخلع البسيط. (أي انفراده كشكل موسيقي عن بقية
أشكال مجزوء البسيط أولا و اطراد التقاء الوتدين فيه ثانيا) اما ابيات زهير -إن صحت نسبتها إلى مخلع البسيط فهي شذوذ
مطلق كما تبين الإحصاءات التي قمت بها، و قد كنت احسبني بمناى عن إثبات هذا الامر البدهي و إلا ما تجشمت هذا الجهد.
فهل أنت تجيز في الوتد الأصلي أن يتحول إلى سببين
و من يجيز ذلك و أين اجزته انا؟ أولعلك تقصد أن يتحول إلى سبب لا سببين؟ إن كان الامر كذلك فنعم، الأذن العربية تجيز
تحول فاعلاتن إلى فالاتن في ضربي الخفيف و المجتث.
أم تمنع الوتد الظاهري من العودة إلى أصله (سببين)
لا أمنعه أنا و لكن الأذن العربية منعته من العودة إلى أصله في مخلع البسيط كما بينته
بالاحصاءات الدامغة و الحجة البالغة!!
وما قولك في قصيدة الحارث بن حلزة التي أورتها ألا ترى فرقا بينهما أيضا
ففيها ورد الوتد الظاهري في 42 شطرا وعاد إلى أصله في 122 شطرا بينما الوتد الحقيقي جاء في كل الأشطركما هو:
أليس من فرق؟
يستحيل ان تتقبل الأذن العربية قطع مستفعلن في حشو الخفيف و هذا هو السبب في حفاظ الوتد الاصلي على وضعه. و لكنها لا
(يُتْبَعُ)
(/)
ترفض أن يتحول عن وضعه في مجزوء الخفيف كما في هذا النموذج من "الخفيف العاشر"كما سماه الحنفي و انت ادرى به:
عُتْبُ ما للخيالِ
لا أراه أتاني
لو رآني صديقٌ
أو يراني عدوٌّ
خبريني ومالي
زائرا مذ ليالي
رقّ لي أو رثى لي
لا ن من سوء حالي
نعم هناك فرق بين الوتدين الأصلي و الظاهري على صعيد النظرية و لكن الأذن العربية تتجاوز النظرية و "تقعِّدُ" لنفسها بعيدا
عن "بدهيات" العروض التقليدي و الرقمي و نموذج هذا التجاوز هو مخلع البسيط ..
أخي الاعز خشان قلت سابقا معقبا:
على الأقل أنا أحاول أن أجد أوجه الشبه والخلاف بين المخترع والثابت من عروض الخليل. وكأني بك ترى
أن المخترع برهانه وتقييمه في ذاته
التحفظ: هو على تسمية كل جديد بحرا.
والسؤال: لو صح ذلك وقد مر بي العديد من ((البحور الجديدة)). ما هو المعيار الذي تراه لتمييز ((البحر))
المستساغ فيها من البحر غير المستساغ؟ ثم في الوزن الجديد هذا هل له زحافات جائزة وأخرى ثقيلة وأخرى ممتنعة؟
و من هنا اعود إلى وزني المبتكرو تسميته بحرا: و ما المانع من تسميته بحرا؟ و ما هو مفهوم البحر؟ يقولون ان البحر سمي
بحرا لاستيعابه جميع ابيات القصيدة .. إن صح هذا التفسير فإن أي وزن خليلي أو غير خليلي تجوز له هذه التسمية. و
"بحري الرقيق "ليس خليليا و انا ادرك ذلك. و قد وجدت في مقايستك له بالمنسرح ما يتضمن الحكم بتوليده منه و استبعاد
أصالته و من هنا كان تعقيبي عليك بما ذكرت.
* المخترع برهانه في استساغة الأذن الموسيقية له. و قد تحتاج الأذن غلى دربة و ربما إلى
"الحياد"العاطفي أيضا ..
* هذا الوزن لم يُنظم عليه إلا ما نشرتُه هنا لي و للشاعر مصطفى حامد. و لا يمكنني ان اتحدث عن زحافاته و علله إلا بعد
أن تتراكم تجارب النظم عليه! و لكنني اتوقع استحالة أو ثقل زحافات بعينها فيه ...
ملاحظة ملحقة (الصفر فقط لحفظ منزلة لإيضاح المقارنة)
المنسرح = 0 2 2 3 2 2 2 1 2 1 3
الوزن الجديد= 1 2 2 3 2 2 2 1 2
فهل ‘ن لاحظت هذا التشابه أكون مقودا للرقمي، وإن تجاهلته أكون قائدا للرقمي؟
أخي الحبيب خشان
أنت عبقري عندي و أستاذ و معلم و الله أقولها بصدق و لست بحاجة لشادتي هنا
ما أقصده بان "تقودك عبقريتك الرقمية" أن تنطلق من نموذج نظري مسبق يتصور انسجاما رياضيا شاملا في الايقاع الشعري
و يسعى لاثباته ..
أخي الحبيب
انت تعلم ان الفوضى جزء من النظام. و أن الانزياح عن القاعدة هو الابداع. و حين أقدم على ما أقدمت عليه هنا فإنني ادرك
انني اخالف عروض الخليل و لا احتج إلا بالاذن العربية .. هل تراني منسجما مع نفسي و قناعتي أم لا؟
مودتي الاخوية لك اخي الأحب.
و رعاك المولى حيثما كنت.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 05:34 م]ـ
أستاذي وأخي الحبيب
ماذا أفعل وحراكك العروضي ودمث خلقك وساحر أسلوب حوارك يجعلني أسعى إلى محاورتك.
لكن قولي هذه المرة وقد اتضحت رؤية كل منا ولم يعد من مجال للإضافة إلى أي من الرأيين، ولرغبتي في محاورتك، فهو انتقال بالحديث إلى أمرين على هامش حوارنا السابق.
لا أمنعه أنا و لكن الأذن العربية منعته من العودة إلى أصله في مخلع البسيط كما بينته
هنا تحتكم إلى الأذن العربية فيما تراها وافقتك فيه.
المخترع برهانه في استساغة الأذن الموسيقية له. و قد تحتاج الأذن إلى دربة
وهنا تدرب الأذن التي لا توافقك
إذن عن غير المستساغ من أوزانك الجديدة الجديدة تقول، قد تحتاج الأذن إلى دربة.
وكما أعطيت نفسك هذا الحق فلكل من جاء بوزن جديد أن يذهب مذهبك في أن الوزن بمكن أن يصبح مستساغا للأذن بعد تدريبها – طبعا الأذن العربية
في هنا أوافقك وأوافق من يذهب هذا المذهب 100 %، وذلك من منطلق التجربة التي أثبتت نجاح ما تدربت عليه النفس العربية من قبول ما يخالف ثوابتها في الفكر والسياسة بل والعقيدة.
وهذا يذكرني بما قلته لك على الرابط:
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=10643&highlight=%CA%CF%D1%ED%C8
بدع الخليل العروض والنحو حفاظا على الوزن واللغة، والقول ببحور جديدة كالقول بنحو جديد.
قد تتغير الأمة لغة وذوقا وبذلك تقبل نحوا وعروضا جديدين بل تنسلخ من هويتها إلى سواها في السياق ذاته.
البحور تجسيد ذائقة الأمة فيما تقبله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ما ترفضه الأمة من الأوزان الجديدة نستطيع بالجهد والمثابرة والتدريب إنتاج أمة جديدة تقبله. لم لا؟ والأمة قبلت كل ما أريد لها في كل مجال بالتدريب. فهل من العدل أن نقتصر في الحفاظ على ثابتها العروضي بعد أن صيغت لها ثوابت في ما هو أهم من العروض فقبلتها بالتدريب والترويض؟
-------------
ذلك أولا، أما ثانيا فهذه رياضة عروضبة، سأقتفي حسب فهمي العلاقة بين وزنك الجديد والمنسرح لأنسج أوزانا جديدة من بحور أخرى بنفس الأسلوب. أي إضافة متحرك قبل أشطر البحور التي تبدأ بسبب مع حذف مقطع أو اثنين من آواخرها
ولتوضيح العلاقة بالتسمية سأدعو وزنك بالبنسبة للمنسرح (رياضي المنسرح) ورياضي هنا نسبة إلى اسمكم الكريم (رياض)، وأرجو أن تتكرم علي بمدى استساغة أذنك لهذه الأوزان وإن لم تستسغها فهل ستسيغها بالتدريب؟
رياضي المنسرح = 1 + (المنسرح – 1 3)
مخلع البسيط = 2 2 3 2 3 3 2
رياضي المخلع = 1 2 2 3 2 3 3 = 3 2 3 2 3 3
وعليه النظم:
أيا رب عطفا هنا على ..... أخ ساقة القوم للبلى
فأضحى وحيدا مبَعّداً ..... فما ثمّ أهلٌ ولا أُلى
ومن كان يهواه صار ذا .... شعور به لفّه القِلى
هذه الأبيات مشتقة من أبيات محمد بن أحمد المسناوي
يا رب عطفا على مسيءٍ .... قد ساقة القوم للمقابرْ
فجاء فردا بعير زادٍ ....... وخلّ الأهل والعشائر
تعلظم الذنب منه جدا ....... وسوّد الصحْف بالكبائر
------
السريع = 4 3 4 3 2 3
رياضي السريع = 1 2 2 3 4 3 2 = 3 2 3 4 3 2
وهذا عروضيا = (مجزوء الطويل)
وإليك من الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=428
ما ذكره د. محمد الثمالي:
ومن الأمثلة المتداولة في كتب العروض:
قفا نبك من ذكرى الشباب ............ ومن ذكر سلمى والرباب
وقد أعجبني قول أحدهم:
فلا خير في الأشجار تنمو .............. إذا لم يكن فيهنّ ظلّ
وقد ذكر د. عمر خلوف في الرابط ذاته ما يلي:
يقول شهاب الدين المصري (مؤرخا):
ولما زهت حولي النّدامى ...... وزفّ الطلا ساقٍ فساقِ
وطابر التساقي قلت أرخ ..... بكم أصبحت تزهو الفساقي
ولكني وجدت على المجزوء (فعولن مفاعيلن مفاعيلن) [3 2 3 4 3 4] أمثلة كثيرة، ومن ذلك قول ابن رافع:
فتر راح فتّ المسك من ذكره = //ه //ه /ه /ه //ه /ه/ه [3 2 3 4 3 4]
وهبّ نسيم الروض من نشره
وأنفق سوقُ الحمد منشكره
وقال التطيلي:
سباني بسحر الأعين النجل = //ه //ه /ه /ه //ه /ه/ه [3 2 3 4 3 4]
غزالٌ يشوب الهجر بالوصل
تكنّفني فيه أولو العذلِ
رويدَكم فالعذلُ لا يُسلي
وعلى الشكل (فعولن مفاعيلن مفاعيلْ) .... [3 2 3 4 3 2 ه] قول ابن عربي:
وما أنا فيما ذقته بالظنينْ =//ه /ه //ه/ه/ه //ه/ه ه ..... [11ه 1ه 11ه1ه1ه 11ه1ه ه]
ليعلم ما جئت به بعد حينْ
لقد علم الروح الخبير الأمينْ
إنتهى النقل
[ولك أن تعتبر مفاعيلْ في آخر الضرب فعولانْ]
----
الرجز 4 3 4 3 3 2
رياضي الرجز = 1 2 2 3 4 3 3 2 = 3 2 3 4 3 3
وعليه
على كلّ حالٍ إنّ وزننا ..... إلى الشعر يُنمى أو فإننا
نحاول وزنا رغم علمنا .... بحسن الذي قد قيل قبلنا
والله يرعاك.
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 06:14 م]ـ
أخي الحبيب خشان خشان
أنت المروءة كلها و من لنا اليوم بمن هو في مثل دماثة طبعك، و علمك و شمول رؤيتك؟
تاخرت لكثرة الشواغل و التدريس إحداها، و كذلك قراءة ما ليس من العروض بسبب و لو كان واهيا.
اقتباس:
لا أمنعه أنا و لكن الأذن العربية منعته من العودة إلى أصله في مخلع البسيط كما بينته
هنا تحتكم إلى الأذن العربية فيما تراها وافقتك فيه.
أخي الاكرم:
هنا كنت احب ان اعرف رأيك حول انفراد مخلع البسيط كشكل موسيقي مستقل يطرد فيه تجاور الأوتاد "2 3 3 2" ما هي قراءتك لدلالة الاحصاءات التي قمت بها؟
اقتباس:
المخترع برهانه في استساغة الأذن الموسيقية له. و قد تحتاج الأذن إلى دربة
وهنا تدرب الأذن التي لا توافقك
إذن عن غير المستساغ من أوزانك الجديدة الجديدة تقول، قد تحتاج الأذن إلى دربة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ما أقصده بالدربة هو القراءة الموسيقية الصحيحة للوزن،وليس ما فهمته أنت أي الألفة و التعود. في حواري مع الأخوين "عبد الهادي السايح و مصطفى حامد لفت انتباههما غلى ان القراءة الموسيقية الصحيحة للبيت تكون بالتقطيع التالي: فعولن/مفاعيلن/فاعلن.3 2/ 3 2 2/ 2 3.لأنهما قرآه انطلاقا من نغمة المتقارب التي تعودا عليها.
لو افترضنا أن "بحر الرمل" لم يكن موجودا و اخترعه احدهم فكيف سيقرأ الناس شعره الموزون على هذا البحر؟ لا شك انهم سيقرأونه بنغمة المديدأو الخفيف و هنا ستكون النتيجة عدم الاستساغة. هذا ماوقع لي مع الاخوين عبد الهادي و مصطفى قبل ان ادلهما على القراءة الموسيقية الصحيحة. إذن ما أقصده بالدربة ليس التعود و الألفة كما يتعود أحدنا على نغمة لا يحبها، بل ما أقصده هو معرفة النغمة و استيعابها.
و ضمن هذا السياق أتساءل: كيف حكمت على"أوزاني الجديدة" بأنها غير مستساغة؟ هل بذلت لها من الاناة ما يبرر مثل هذا الحكم القاطع؟!
في هنا أوافقك وأوافق من يذهب هذا المذهب 100 %، وذلك من منطلق التجربة التي أثبتت نجاح ما تدربت عليه النفس العربية من قبول ما يخالف ثوابتها في الفكر والسياسة بل والعقيدة.
وهذا يذكرني بما قلته لك على الرابط:
http://www.aklaam.net/forum/showthre...ca%cf%d1%ed%c8
اقتباس:
بدع الخليل العروض والنحو حفاظا على الوزن واللغة، والقول ببحور جديدة كالقول بنحو جديد.
قد تتغير الأمة لغة وذوقا وبذلك تقبل نحوا وعروضا جديدين بل تنسلخ من هويتها إلى سواها في السياق ذاته.
البحور تجسيد ذائقة الأمة فيما تقبله.
ما ترفضه الأمة من الأوزان الجديدة نستطيع بالجهد والمثابرة والتدريب إنتاج أمة جديدة تقبله. لم لا؟ والأمة قبلت كل ما أريد لها في كل مجال بالتدريب. فهل من العدل أن نقتصر في الحفاظ على ثابتها العروضي بعد أن صيغت لها ثوابت في ما هو أهم من العروض فقبلتها بالتدريب والترويض؟
أنت هنا تنتقل بالحوار إلى آفاق حضارية أرحب .. و نحن نتفق حول المبدأ.
لكن الأمة العربية لم يعرض عليها شيئ لتقبله أو ترفضه، بل فرض عليها التغريب فرضا. و لو كان الامر بيدها لرجعت إلى جذورها و لك في نتائج الانتخابات شبه النزيهة برهان على ذلك. لا شك أن الأذواق قد فسدت-إلا قليلا- وكثير من المسلمات قد اهتزت لكن ذلك تم بفعل"ترسانة" إعلامية ضخمة و أين ذلك مما نحن فيه؟
أتراني أفرض على الناس أمرا ام أعرضه عليهم بتواضع من لا يملك أي سلطان عليهم و على أذواقهم .. ؟ شتان ما بين الأمرين!
و أنت هل تفرض جديدك "العروض الرقمي" على الناس فرضا أم تعرضه عليهم عرضا رفيقا متحملا في سبيل ذلك كثيرا من الصد و سوء الفهم بل و اتهامات لك-دون وجه حق- بالانخراط في موجة التغريب؟؟!!
أظن مجال الشبه هنا منعدما.
ذلك أولا، أما ثانيا فهذه رياضة عروضبة، سأقتفي حسب فهمي العلاقة بين وزنك الجديد والمنسرح لأنسج أوزانا جديدة من بحور أخرى بنفس الأسلوب. أي إضافة متحرك قبل أشطر البحور التي تبدأ بسبب مع حذف مقطع أو اثنين من آواخرها
ولتوضيح العلاقة بالتسمية سأدعو وزنك بالبنسبة للمنسرح (رياضي المنسرح) ورياضي هنا نسبة إلى اسمكم الكريم (رياض)، وأرجو أن تتكرم علي بمدى استساغة أذنك لهذه الأوزان وإن لم تستسغها فهل ستسيغها بالتدريب؟
رياضي المنسرح = 1 + (المنسرح – 1 3)
مخلع البسيط = 2 2 3 2 3 3 2
رياضي المخلع = 1 2 2 3 2 3 3 = 3 2 3 2 3 3
وعليه النظم:
أيا رب عطفا هنا على ..... أخ ساقة القوم للبلى
فأضحى وحيدا مبَعّداً ..... فما ثمّ أهلٌ ولا أُلى
ومن كان يهواه صار ذا .... شعور به لفّه القِلى
إذا انطلقنا من المنظور الرقمي وحده و سلمنا بأن "وزني" قريب من المنسرح كما تدل عليه الأرقام لا الأذن و لا النغمة:
المنسرح = 0 2 2 3 2 2 2 1 2 1 3
الوزن الجديد= 1 2 2 3 2 2 2 1 2
فإنني أقول أنني لا أسيغ الايقاعات، و لعلك لاحظت امتناعي"أقصد امتناع أذني" عن خبن مستفعلن. و عليه لا بدمن إشباع الهاء في الشطر:
(ومن كان يهواه صار ذا) .. و بهذا يكون الشطر الوحيد الصحيح و المستساغ ايقاعيا "عندي".
أظن الزحاف الوحيد المستساغ فيه هوقبض فعولن الأولى 3 1.و هو هنا شبيه بالهزج في وحدة الزحاف المستساغ فيه.
رياضي السريع = 1 2 2 3 4 3 2 = 3 2 3 4 3 2
وهذا عروضيا = (مجزوء الطويل)
وإليك من الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=428
ما ذكره د. محمد الثمالي:
ومن الأمثلة المتداولة في كتب العروض:
قفا نبك من ذكرى الشباب ............ ومن ذكر سلمى والرباب
وقد أعجبني قول أحدهم:
فلا خير في الأشجار تنمو .............. إذا لم يكن فيهنّ ظلّ
وقد ذكر د. عمر خلوف في الرابط ذاته ما يلي:
يقول شهاب الدين المصري (مؤرخا):
ولما زهت حولي النّدامى ...... وزفّ الطلا ساقٍ فساقِ
وطابر التساقي قلت أرخ ..... بكم أصبحت تزهو الفساقي
هذه الشواهد أقرب إلى الصيغة التالية:
متحرك (1) +مجزوء الكامل أومجزوء الرجز السالم من الزحاف +2 (أي المرفل)
و النماذج التي أوردتها هنا لا شك أنها مستساغة عندي و عندك.
وما أنا فيما ذقته بالظنينْ =//ه /ه //ه/ه/ه //ه/ه ه ..... [11ه 1ه 11ه1ه1ه 11ه1ه ه]
ليعلم ما جئت به بعد حينْ
لقد علم الروح الخبير الأمينْ
هذا يبدو لي من الطويل الشاذ لا من مجزوئه "فعولن/مفاعيلن/فعولن/فعولْ " و هو غير مستساغ عندي.
رياضي الرجز = 1 2 2 3 4 3 3 2 = 3 2 3 4 3 3
وعليه
على كلّ حالٍ إنّ وزننا ..... إلى الشعر يُنمى أو فإننا
موزون طبعا لكنه خال تماما من الايقاع.
نحاول وزنا رغم علمنا .... بحسن الذي قد قيل قبلنا
كنت و لا زلت أستظل بروائع المتنبي و الشعر الجاهلي ..
تحياتي للحبيب خشان.(/)
. [فَعْلُنْ] في المتدارك و كيف جاءت؟ ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:31 م]ـ
.. السلام عليكم .. قام أحد الأساتذة بشرح دروس للعروض .. و تطرق إلى بحر المتدارك .. ثم تطرق إلى تفعيلة [فَعْلُنْ] و كيف جاءت .. عرض لنا ثلاثة أقوال .. :
القول الأول: بأنها جاءت من خبن [فاعلن] لتصبح فعِلن ثم إضمار العين لتصبح فعْلنْ.
القول الثاني: بأنها جاءت من القطع .. أي حذفنا النون في الوتد ثم قمنا بتسكين اللام لتصبح [فاعِلْ] و تحول إلى [فعْلنْ]
القول الثالث: هو التشعيث وهو حذف العين في الوتد لتصبح التفعيلة [فالُنْ] ثم تحول إلى [فعْلنْ]
.. الأستاذ لم يرجح قولا من هذه الأقوال .. و لكنني أرى أن القول الأول هو الأصح:
القطع و التشعيث هي علل تحدث في الأعاريض و الأضرب .. فنحن نرى مثلا في أحد أضرب الخفيف أن فاعلاتن يحدث فيها التشعيث لتصبح [فالاتن] ثم تحول إلى [مفعولن] و نرى علة القطع في الرجز مثلا في أحد أضربها [مستفعلن] نحذف النون ثم نقوم بتسكين اللام .. لتصبح [مستفعلْ] وتحول إلى [مفعولن] و هذه عمليات لا تحدث في الحشو أو في زحاف .. فكيف تصبح فاعلن إلى فعْلن بالقول الثاني أو الثالث و هذه الأقوال تحدث في الوتد و الزحاف أصلا يحدث في السبب؟ .. القول الأول فيها عمليات تحدث في الأسباب .. فالخبن و الإضمار لا يكونان إلا في الأسباب و هذا هو القول المرجح لي بسبب ما ذكرته لكم. هل هذا التحليل صحيح؟ ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلامكم منضبط من جهة القواعد العامة التي وضعها أهل العروض.
وفي مجدد العوافي عن المتدارك:
والضرب والعروض سلم واخبنا = واقطع وزد جزءا وسلمها هنا.
وفي شرح أهدى سبيل (135) ينقل هذا الخلاف عن العروضيين.
ولكن لا يخفى عليكم أن هذا الخلاف لفظي لا يترتب عليه شيء عملي.
وأيضا فإن استنباط الخبب (بصيغتيه فعْلن وفعِلن) من المتدارك (بصيغته الأصلية فاعلن) محل نظر.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:58 م]ـ
الأخ الفاضل جرول بن أوس ..
اسمح لي بداية أن أعبر لك عن إعجابي بما تثيره من مشكلات عروضية، تعبر عن بعد نظرك، وانفتاح ذائقتك ..
وأرجو أن يروق لك تعقيبي التالي:
فمن الناحية النظرية: لا يقع مثل ذلك إلا في الضرب، علةً لازمة، تسمّى: (القطع)، كما يحدث في ضرب البسيط ..
أما التشعيث، فهو علة تقع في ضربي الخفيف والمجتث، ولكنها تجري مجرى الزحاف في كونها غير ملتزمة ..
واعتماداً على الواقع الشعري لما يُسمى بالمتدارك فأقول:
ليسَ في المتدارك (الذي يقوم على فاعلن؛ وهو مهمل عند الخليل) قطْعٌ ولا تشعيث، ولا يجتمع فيه خبنٌ وإضمار، ولا يقع فيه إلا (الخبن)، كما في قول ابن سناء الملك:
كَلَفي بالغرامْ=خلُقٌ للكرامْ
فاعذُرِ المُستهامْ=واكْفِ قلبي المَلامْ
ولنازك من المعاصرين:
لِنَسِرْ .. كانَ أمْسِ وماتْ=منذُ بضْعِ مئاتِ السنينْ
مسَحَتْ ذكْرَهُ السّنَواتْ=وطَوَتْهُ معَ المَيّتينْ
وأما (الخبب)، وهو البحرٌ الذي توهّم مؤصّلوه خطَلاً أنه صورة عن المتدارك فهو بحر (سببي) لا وتد فيه، يمكن القول فيه: إنه يقوم على (فعْلن=/ه/ه) وبدائلها: (فعِلن=///ه) بتحريك ساكنها الأول، و (فاعِلُ=/ه//) بتحريك ساكنها الثاني، و (فَعِلَتُ=////) بتحريك ساكنيها معاً .. ولا أميل في هذه التغيرات إلى تسميتها بأي مصطلح عروضي!!
فهو بحر غير خليلي، ولا تنطبق عليه أي من قواعد العروض الخليلي.
ولذلك، فجميع تلك الأقوال الثلاثة، خَطَلٌ لا طائلَ تحته ..
وكنتُ قد نشرتُ بحثي عن الخبب في موقع (العروض العربي)، وهو مغلقٌ لا يمكن الذخول إليه الآن، ولكن ربما تستطيع قراءة نسخته المخبأة في الرابط المرفق، ولعلّي أعيد نشره مرة أخرى في موقع الفصيح إن شاء الله تعالى.
http://209.85.135.104/search?q=cache:MhxBfWL_Sw8J:www.arabic-prosody.150m.com/omr1.htm+%22%D8%A8%D8%AD%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%A8%22+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%AE%D9%84%D9% 88%D9%81&hl=ar&ct=clnk&cd=5&gl=sa
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 03:45 م]ـ
الذي تعلمته من أساتذتي في الجامعة
أنه في العروض والضرب نقول قطع لأن القطع من العلل
أما في الحشو نقول
تشعيث أو خبن وإضمار
ولي تعليق على الخبن والإضمار فكما ترى هي تغيير مزدوج ولكن لا اسم لهذا التغيير
فكما ترى يقولون خبن وإضمار
وكل التغييرات المزدوجة اخترعوا لها اسما
مثلا الخبل:الطي والخبن
وهذا ما يؤيد ما ذهب إليه الدكتور إلى أن هذا البحر أهمله الخليل
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 04:16 م]ـ
الأخ بحر الرمل ..
الذي تعلمته من أساتذتي في الجامعة
أنه في العروض والضرب نقول قطع لأن القطع من العلل
أما في الحشو نقول
تشعيث أو خبن وإضمار
ذلك ما يقولونه في بحر الخبب، وأما في سواه (كالخفيف والمجتث) فالتشعيث لا يقع إلا في الضروب، علّة جارية مجرى الزحاف، يعني غير ملتزمة.
ولي تعليق على الخبن والإضمار فكما ترى هي تغيير مزدوج ولكن لا اسم لهذا التغيير
فكما ترى يقولون خبن وإضمار
وكل التغييرات المزدوجة اخترعوا لها اسما
مثلا الخبل:الطي والخبن
وأما قولهم (خبن وإضمار) فهو هروب من مواجهة الحقيقة .. ولذلك فقد رفضت قبول هذا التخريج في مداخلتي الأولى.(/)
استفسار يااهل العروض
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 12:01 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يجوز في بحر السريع
مفاعلن مستفعلن فعِلُن مستفعلن مستفعلن فاعلن
ارجو الافادة وجزيتم خيرا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 12:37 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل يجوز في بحر السريع
مفاعلن مستفعلن فعِلُن مستفعلن مستفعلن فاعلن
ارجو الافادة وجزيتم خيرا
نعم تجوز، ولا يمنعها مانع.
يقول جحظة البرمكي:
لِحاجةٍ لو أنّها قُضِيَتْ ** لَعِشْتُ في خيرٍ وظلٍّ ظليلْ
حياةُ مَنْ ماتَ ومَوتُ الذي ** ليسَ إلى إحْيائهِ منْ سبيلْ
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 09:56 ص]ـ
شكرا استاذا عمر على الافادة وجزاك الله خير واتمنى لك التوفيق
والخير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:42 ص]ـ
نعم تجوز، ولا يمنعها مانع.
يقول جحظة البرمكي:
لِحاجةٍ لو أنّها قُضِيَتْ ** لَعِشْتُ في خيرٍ وظلٍّ ظليلْ
حياةُ مَنْ ماتَ ومَوتُ الذي ** ليسَ إلى إحْيائهِ منْ سبيلْ
حياكم الله ونفع بكم
نص العروضيون على أن عروض السريع التي على وزن (فعِلن) لها ضرب واحد (فعلن)، وعليه فما ذكر الأخ السائل غير جائز عندهم.
والمنقول عن جحظة ليس موافقا للسؤال إذ هو على العروض (فاعلن) والضرب (فاعلانْ).
(قضّيت بالتشديد في الضاد)
هذا في الكلام على العروض والضرب، أما الخبن في التفعيلة الأولى لتصير (مفاعلن) فلا شك في الجواز.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:58 ص]ـ
وللتوضيح أكثر للأخ السائل، فللسريع غير المشطور عروضتان (وهي التفعيلة الأخيرة من الصدر):
- فاعلن، ولها ثلاثة أضرب (الضرب هو التفعيلة الأخيرة من العجز): فاعلن وفاعلانْ (كبيتي جحظة) وفعْلن.
- فعِلن ولها ضرب واحد مثلها (فعلن).
وعذرا للتقدم بين يدي الدكتور عمر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 02:33 م]ـ
وللتوضيح أكثر للأخ السائل، فللسريع غير المشطور عروضتان (وهي التفعيلة الأخيرة من الصدر):
- فاعلن، ولها ثلاثة أضرب (الضرب هو التفعيلة الأخيرة من العجز): فاعلن وفاعلانْ (كبيتي جحظة) وفعْلن.
- فعِلن ولها ضرب واحد مثلها (فعلن).
وعذرا للتقدم بين يدي الدكتور عمر.
يجوز في العوض المطوية المكسوفة "فاعلن " الخبن فتصبح "فعلن "فاصلة صغرى
وإذا اختار الشاعر الضرب فاعلن
يصبح الوزن:
مستفعلن مستفعلن فعلن .... مستفعلن مستفعلن فاعلن
وقد يلحق الخبن مستفعلن الأولى فيصير الوزن:
متفعلن مستفعلن فعلن .... مستفعلن مستفعلن فاعلن
وهذا الوزن الذي تفضل به السائل
والجواب الذي تفضل به الدكتور صحيح "وأعتذر لك يا دكتور فلست أنا من يصحح لك"
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 08:50 م]ـ
يجوز في العوض المطوية المكسوفة "فاعلن " الخبن فتصبح "فعلن "فاصلة صغرى
في الوافي في العروض والقوافي للتبريزي (ص 130):
(يجوز في مستفعلن جميع ما جاز فيه في البسيط والرجز، ولا يجوز زحاف في عروضه ولا ضربه، إلا مفعولان ومفعولن فإنه يجوز فيهما الخبن. ولا يجوز خبن فاعلان وفاعلن، لأنهما قد دخلهما زحافان، فلا يدخلهما ثالث، لأن ذلك يكون إجحافا بهما).
وفي القسطاس للزمخشري:
( .. المسدس المزاحف مخبون:
أرد من الأمور ما ينبغي = وما تطيقه وما يستقيم
ولا يجوز الخبن في فاعلن ولا في فاعلان).
وفي غيرهما نظيره، والله المستعان.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 09:58 م]ـ
في الوافي في العروض والقوافي للتبريزي (ص 130):
(يجوز في مستفعلن جميع ما جاز فيه في البسيط والرجز، ولا يجوز زحاف في عروضه ولا ضربه، إلا مفعولان ومفعولن فإنه يجوز فيهما الخبن. ولا يجوز خبن فاعلان وفاعلن، لأنهما قد دخلهما زحافان، فلا يدخلهما ثالث، لأن ذلك يكون إجحافا بهما).
وفي القسطاس للزمخشري:
( .. المسدس المزاحف مخبون:
أرد من الأمور ما ينبغي = وما تطيقه وما يستقيم
ولا يجوز الخبن في فاعلن ولا في فاعلان).
وفي غيرهما نظيره، والله المستعان.
ولكنهم ذكروا عروضا مخبولة مكسوفة فماذا يعني ذلك
لنحللها "الطي"حذف الرابع الساكن تصير: مفعلات /ه//ه/
الخبن تصبح معلات///ه/
الكسف: تصير ///ه
وبالنهاية هي فعلن 31
وذكر صاحب العقد الفريد أنه يجوز ومن الأمثلة:
شمس تجلت تحت ثوب ظلم ... سقيمة الطرف بغير سقم
ضاقت علي الأرض مذ صرمت ... حبلي فما فيها مكان قدم
شمس وأقمار يطوف بها ... طوف النصارى حول بيت صنم
النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:01 م]ـ
وما رأيك بهذا المثال من القسطاس:
يا أيها الزاري على عمر ... قد قلت فيه غير ما تعلم
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:49 م]ـ
الشكر للجميع للاساتذة الكبار
لكن الذي قادني للسؤال هو بيت لنزار قباني
ويقول البيت
مَرَرْتِ .. أم نَوَّارُ مَرَّ هنا؟ لولاكِ وجهُ الأرضِ لم يُعْشِبِ
واذا اتت القصيدة على هذا الشكل مايكون الحكم؟
وقد سبق ان رايت قصائد على هذا الشكل
شكرا لكم جميعا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:58 م]ـ
.. في العقد الفريد .. للسريع أربعة أعاريض ..
1 ـ فاعلن و له ثلاثة أضرب [فاعلن، فاعلانْ، فعْلن]
2 ـ فعِلن و له ضربان [فعِلن، فعْلن]
3 ـ مفعولانْ وله ضرب واحدة مثلها [مفعولانْ]
4 ـ مفعولنْ و له ضرب واحدة مثلها [مفعولنْ]
.. التغيير لا يدخل على أعاريض السريع ولا أضربه .. إلا:
1 ـ الضرب [مفعولانْ] و يمكن خبنها في أي بيت لتصبح [فعولانْ]
2 ـ الضرب [مفعولنْ] و يمكن أيضا خبنها في أي بيت لتصبح [فعولنْ]
.. الأخ عيناك ِ لي يسأل عن العروض الأولى مع ضربها الأول .. و الأخ الكريم بحر الرمل في بيته:
يا أيها الزاري على عُمَرُ ... قد قلت فيه غير ما تَعْلَمْ
.. هذا على العروض الثانية بضربها الثاني.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:02 م]ـ
شمس تجلت تحت ثوب ظلم ... سقيمة الطرف بغير سقمْ
ضاقت علي الأرض مذ صرمت ... حبلي فما فيها مكان قدمْ
شمس وأقمار يطوف بها ... طوف النصارى حول بيت صنمْ
النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنمْ
.. هذه على العروض الثانية الضرب الأول ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:28 م]ـ
أحسنت يا ابن أوس، وزادك الله علما وفهما.
عند العروضيين، إذا كانت العروض (فعِلن)، فهنا ضربان فقط:
- فعِلن: بلا خلاف.
- فعْلن: ولم يثبته الخليل فيما نقل الزمخشري، وشاهد هذا الضرب (يا أيها الزاري على عمر = قد قلت فيه غير ما تعلمْ)
أما السؤال فعن العروض (فعلن) مع الضرب (فاعلن).
فالأبيات التي نقلها الأخ السائل عن نزار، تجديد منه مخالف للعروض.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:43 م]ـ
ثم رجعت إلى قصيدة نزار، وليست مما أستحب نقله هنا، لما فيها من خلع جلباب الحياء، وقلة الأدب.
وقد تبين لي أمران:
- القصيدة ليست على الشكل العمودي المعروف، والذي يتكون من أبيات لها صدر وعجز، ولكنها أقرب إلى المشطور مع عدم مراعاة القافية في كل شطر.
- كل الأشطر تنتهي بتفعيلة (فاعلن) غير مخبونة، إلا الشطر الذي نقله الأخ السائل، فهو على (فعِلن).
فلو فرضنا أن القصيدة عمودية، لكانت على العروض الأولى (فاعلن) وضربها (فاعلن)، ويكون الشاعر قد تساهل في البيت المذكور وحده، فخبن العروض، مع أنها لا يجوز خبنها كما نقلناه آنفا.
والله أعلم.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:49 م]ـ
.. بارك الله فيك أستاذ عصام البشير و نفع الله بعلمكم .. و الشكر موصول أيضا للأساتذة الذين تواجدوا هنا أيضا .. :) ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:51 م]ـ
صحيح استاذي لكن نزار يكتب دائما هكذا القصائد العامودية بهذا الشكل
كل قصائده العامودية هكذا ولديه قصائد كثيرة على هذا الشكل من بحور مختلفة
وليست مشطورة لكن طريقته في الكتابه
قد اقتنعت برايك استاذ عصام شكرا على مجهود الرائع وللاخ جرول على الافادة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 01:17 ص]ـ
أستاذنا الفاضل عصام ..
مثلك لا يُمارَى في علمه ..
ولكنني في معظم مشاركاتي العروضية لا أقف حيثما وقف بنا العروض الخليلي، على الرغم من بقائه المرجع والقياس ..
ولقد أردتُ من بيت جحظة البرمكي مثالاً على ما خالف به الشعراء العروض الخليلي، ولذلك فقد لونتُ مبدأ البيت باللون الأحمر، وأصله: (لي حاجة)، فقلت: (لِحاجةٍ) لأبين للسائل جواز (متفعلن) فيه، كما لونتُ (قُضِيَتْ) باللون الأحمر (كما ضبطها المصدر)، لأبين له جواز (فعِلُن) إلى جانب (فاعلن) على رأي الشعراء، لا على رأي العروض .. وهو ما فهمته من سؤال السائل.
ومجيء (فعِلن) جوازاً إلى جانب (فاعلن) في عروض السريع ليس من تجديد نزار، فهو على قلّته قديم، وأمثلته وافرة، أجازها العروض أم لم يُجزها.
يقول إبراهيم النظام:
تمّتْ على أبهَى الصِّفاتِ فَلَمْ**يطلقْ لنا عنْ حدِّ كَيفيِّ
أبدَعَهُ الخالِقُ واختارَهُ**منْ مارِجِ الأنوارِ عُلْويِّ
ويقول ابن المعتز:
يا رُبَّ ليلٍ كلّهُ سَحَرٌ**مُفتَضَحُ البدْرِ عليلُ النسيمْ
تلتقِطُ الأنفاسُ برْدَ النّدَى**فيهِ فتَهْدِيهِ لِحَرّ الهمومْ
ويقول ابن عبد الملك الزيات:
لذلكَ الشهرِ لديّ يَدٌ** لا ينقضي الدهرَ لها شكْري
أطلَعَ بدرَيْنِ وما عهْدُنا** بأنْ نرَى بدرَيْنِ في شهْرِ
جزاك الله خيراً، وشكر لجميع المشاركين في هذه النافذة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيك.
وعن مثل هذه المطارحات العلمية المفيدة نبحث.
ولا شك أن مناقشة مَن جمع مثلكم بين العلم والأدب، مما يفرح القلب، ويبهج النفس.
لا يخفى عليكم أن جمعا من الشعراء يخالفون - قديما وحديثا - في بعض المسائل التي قررها العروضيون.
ولكننا حين نُسأل عن جواز شيء ما أو عدم جوازه، فإنما نرجع إلى القواعد المسطرة في العروض، لأنها مأخوذة من الاستقراء الشامل للشعر العربي، في عصور ازدهاره الأولى، قبل أن تدخله العجمة، وقبل أن يتكدر الذوق العربي بالمؤثرات الأجنبية، أو بتطور الحضارة.
ولا يضر في هذا الاستقراء المخالفةُ اليسيرة من بعض الشعراء، خاصة إن كانت من المتأخرين، الذين جددوا وابتدعوا وأحدثوا أوزانا وبحورا كاملة، فضلا عن بعض الاختلافات اليسيرة في الأعاريض والأضرب.
وبعبارة أخرى، فالعروض - كما لا يخفى عليكم - هو صورة الذوق العربي في الشعر.
ولذلك نقول: هذا المسؤول عنه غير جائز من جهة العروض، وهذا الذي يهم السائل فيما أعتقد.
أما هل هو جائز في نفس الأمر، فمن الذي يمنع الشاعر منه، ولو شاء أن يبتدع بحرا كاملا ما أنكر عليه أحد إلا من جهة الاستساغة في الذوق؟
ومن المعلوم أن الأذواق تختلف بين الناقد والآخر، وبين الشاعر والآخر. فلا يبقى للإنكار مجال أصلا، ما دام متمسكا بذوقه، معتدا به.
بقي أن أطلب منكم أن تفيدونا بكل ما وقفتم عليه من الأمثلة في مسألتنا هذه، مع الإحالة إلى مصادرها، إن لم يكن ذلك مما يثقل عليكم.
بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:58 ص]ـ
أسعدكم الله أساتذتي الكرام
فهنا ما يلذ فكرا وأدبا ويطيب
تم في النحو العربي استبعاد النادر. وتم التقعيد على الأشهر.
ولكن في العروض ثمة مساران أحدهما ما قعده الخليل، وهو أقل استبعادا للنادر في التقعيد مما جرى في النحو.
والآخر يتوسع في الأخذ بالنادر والرجوع إليه والقياس عليه.
ماذا كانت ستكون حال النحو لو اتخذ كل ما وصلنا مرجعا؟
أخي وأستاذي د. عمر خلوف لا يعلى عليه في العروض وإلى جانب ذلك فموسوعيتة في اطلاعه على الشعر العربي لا جدال فيها.
ولكن تبقى المقارنة بين مقاربتي النحو والعروض قائمة فيما يخص النادر بل والشاذ. وهذا أمر يتعلق بموقف العروضي.
والله يرعاكم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 04:38 م]ـ
الحق أنني قرأت للأستاذ محمود فاخوري "أستاذي" أنه أجاز الخبن في فاعلن
ولكنني لم أستطع الوصول إلى مصدره الذي استقى منه هذا الجواز
والرجل ذو علم جم ممن يوثق وله كتاب شهير في العروض هو "سفينة الشعراء"
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 04:34 م]ـ
الحق أنني قرأت للأستاذ محمود فاخوري "أستاذي" أنه أجاز الخبن في فاعلن
ولكنني لم أستطع الوصول إلى مصدره الذي استقى منه هذا الجواز
والرجل ذو علم جم ممن يوثق وله كتاب شهير في العروض هو "سفينة الشعراء"
.. التفسير الوحيد لكلام الشيخ أنه يسير على طريقة الدكتور عمر خلوف في إثبات الزحافات عن طريق الشواهد و إن خالفت العروض .. :) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 04:37 م]ـ
ربما هو ذاك ....
بالمناسبة بعثت لك برسالة خاصة هل رأيتها ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 01:17 ص]ـ
الأستاذ الدكتور محمود فاخوري حفظه الله وأمدّ في عمره، لا يسير على خطى تلميذه: عمر خلوف، وأنا لم ألتق به قط، ولكن العكس هو الصحيح، فقد كان كتابه: سفينة الشعراء أول كتاب أقرؤه في هذا العلم، وكان فضله علي كبيراً، وقد فقدتُ هذا الكتاب الرائع بإعارته، وأتمنى أن يعود إلي مرة أخرى ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 09:54 ص]ـ
أستاذنا الفاضل عصام ..
مثلك لا يُمارَى في علمه ..
ولكنني في معظم مشاركاتي العروضية لا أقف حيثما وقف بنا العروض الخليلي، على الرغم من بقائه المرجع والقياس ..
ولقد أردتُ من بيت جحظة البرمكي مثالاً على ما خالف به الشعراء العروض الخليلي، ولذلك فقد لونتُ مبدأ البيت باللون الأحمر، وأصله: (لي حاجة)، فقلت: (لِحاجةٍ) لأبين للسائل جواز (متفعلن) فيه، كما لونتُ (قُضِيَتْ) باللون الأحمر (كما ضبطها المصدر)، لأبين له جواز (فعِلُن) إلى جانب (فاعلن) على رأي الشعراء، لا على رأي العروض .. وهو ما فهمته من سؤال السائل.
ومجيء (فعِلن) جوازاً إلى جانب (فاعلن) في عروض السريع ليس من تجديد نزار، فهو على قلّته قديم، وأمثلته وافرة، أجازها العروض أم لم يُجزها.
يقول إبراهيم النظام:
تمّتْ على أبهَى الصِّفاتِ فَلَمْ**يطلقْ لنا عنْ حدِّ كَيفيِّ
أبدَعَهُ الخالِقُ واختارَهُ**منْ مارِجِ الأنوارِ عُلْويِّ
ويقول ابن المعتز:
يا رُبَّ ليلٍ كلّهُ سَحَرٌ**مُفتَضَحُ البدْرِ عليلُ النسيمْ
تلتقِطُ الأنفاسُ برْدَ النّدَى**فيهِ فتَهْدِيهِ لِحَرّ الهمومْ
ويقول ابن عبد الملك الزيات:
لذلكَ الشهرِ لديّ يَدٌ** لا ينقضي الدهرَ لها شكْري
أطلَعَ بدرَيْنِ وما عهْدُنا** بأنْ نرَى بدرَيْنِ في شهْرِ
جزاك الله خيراً، وشكر لجميع المشاركين في هذه النافذة.
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
دوما أردد سؤالي:
ترى لو أخذنا بكل رواية في النحو أكان يمكن أن يكون النحو على ما هو عليه؟ فهل في العروض حد بين نادرين من الأوزان ما يعتبر شذوذا لا يقاس عليه، وما يجوز القياس عليه؟ أم أن كل ما روي ولو خالف الخليل وإن كان نادرا يجوز القياس عليه؟
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:13 ص]ـ
أساتذتي الكرام:
من السريع: والعروض الثانية مخبولة مكشوفة ووزنها فعلن ولها ضرب واحد مثلها وبيته
النشر مسك والوجوه دنا .... نير وأطراف الأكف عنم
4 3 4 3 1 3 .............. 4 3 4 3 1 3
هذا البيت والأبيات الثلاثة التي وردت معه في العقد الفريد ليس في أي منها زحاف (خبن أو طي)
من الكامل: والعروض الثانية منه حذاء وزنها فعِلن، وضربها الأول مثلها أحذ وبيته:
دمن عفت ومحا معارفها ..... هطل أجش وبارح تربُ
((4) 3 ((4) 3 1 3 ...... ((4) 3 ((4) 3 1 3
يمكننا تصور النص:
دار عفت أودى بصورتها ..... قطرٌ غزيرٌ ظل ينسكب
ملاحظة عابرة قد لا تعني الكثير. ولعل أهم ما تعنيه لي هو وحدة حكم عدم جواز مجيء الضرب 2 3 في السريع عندما يكون عروضه 1 3 قياسا على الكامل أو قل وحدة الحكم رغم تعدد المصطلحات ويمكننا صياغة ذلك على النحو التالي:
3 1 3 = 3 (2) 2 = 3 ((4) في آخر الصدر
3 (2) 2 = 3 ((4) في آخر الصدر = وتد + فاصلة، يجوز أن يدخلها في آخر العجز الإضمار وتلتزم إن تم ذلك في كافة أبيات القصيدة تقتضي ذلك القافية. ولا يمكن أن تتحول هذه المنطقة في آخر العجز (منطقة الضرب) إلى 3 2 3 بغض النظر عن البحر وحدود التفاعيل لأن (فعِ لن الخببية = سبب ثقيل + سبب خفيف = 11 2 = 1 3) لا تمت بصلة ل (فاعلن البحرية = سبب + وتد التي تزاحف على ف علن = 1 3) ولا يمكن أن تتحول لها. وحالات هذه القاعدة هي:
1 - السريع المخصص أعلاه
2 - الكامل المخصص أعلاه
3 - مجزوء الوافر
4 - المنسرح
5 - المقتضب
6 - البسيط
وهذا جانب مما أعنيه بالحديث عن شمولية الرقمي.
يرعاكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:54 ص]ـ
ومن جميل استطراد هذه القاعدة أن معادِلة مفاعلَتن هذه 3 1 3 لا ترد في منطقة العروض (آخر الصدر) على معادِلة مفاعلْتُن 3 2 2 أبدا، حتى في مجزوء الوافر.
لو كان الشرح رقميا خالصا لكان أوجز وأوضح لمن يعتادونه.
يرعاكم الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:52 م]ـ
هنا وجدت الجواب عن سؤالي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=41367
شكرا للجميع.(/)
أين الذين على الرحمن أجرهم ..... ؟؟ أبحث عن البقية ..
ـ[الزاوية القائمة]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 03:15 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سألتُ في إحدى المنتديات عن نص القصيدة الكامل التي فيها قول الشاعر:
أين الذين على الرحمن أجرهم ... فلايقوم سوى العافي عن الناس
فزودني أحدهم بهذا النص:
كن قابل العذر واغفر ذلة الناس
ولا تطع بالغيب أمر وسواس
فالله يكره جبارا يشاركه
ويكره الله عبدا قلبه قاس
هلا تذكرت يوما انت مدركه
يوما ستخرج فيه كل الانفاس
يوم الرحيل عن الدنيا وزينتها
يوم الوداع شديد البطش والباس
ويوم وضعك في القبر المخيف
وقد ردو التراب بايديهم وبالفاس
ويوم يبعثنا والارض هائجة
والشمس ... تدنو من الراس
والناس في منتهى جوع وظمأ
وفي شقاء وفي هم وافلاس
يفر كل امرئ من غيره فرقا
هل انت ذاكر هذا اليوم ام ناس؟!
سيرسل الله ملائكة منادية
هيا تعالو لرب مطعم .. كاس
هيا تعالو الى نور ومغفرة
هيا تعالو لرب كل الناس
اين الذين على الرحمن اجرهم
فلا يقوم سوى العافي عن الناس
وقد شعرتُ بأن النص فيه ركاكة و بعض الأبيات لا يستقيم وزنها، ولا أدري هل هذا حقيقي أم أنني واهمة؟؟
أرجو مساعدتي
ومن يعرف النص كاملاً مضبوطاً، و قائله ... فليدلنا عليه حفته عناية الله ورحماته وألطافه و كان الله معه في جل حاجته ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 03:32 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سألتُ في إحدى المنتديات عن نص القصيدة الكامل التي فيها قول الشاعر:
أين الذين على الرحمن أجرهم ... فلايقوم سوى العافي عن الناس
فزودني أحدهم بهذا النص:
كن قابل العذر واغفر ذلة الناس
ولا تطع بالغيب أمر وسواس
مكسور
فالله يكره جبارا يشاركه
لم تشبع الهاء وقيل هو قبيح
ويكره الله عبدا قلبه قاس
هلا تذكرت يوما انت مدركه
يوما ستخرج فيه كل الانفاس
مكسور " وأرجح أنها كلّ أنفاس بدلا من كل الأنفاس"
يوم الرحيل عن الدنيا وزينتها
يوم الوداع شديد البطش والباس
ويوم وضعك في القبر المخيف وقد
ردو التراب بايديهم وبالفاس
ويوم يبعثنا والارض هائجة
والشمس ... تدنو من الراس
مكسور
والناس في منتهى جوع وظمأ
مكسور
وفي شقاء وفي هم وافلاس
يفر كل امرئ من غيره فرقا
هل انت ذاكر هذا اليوم ام ناس؟!
سيرسل الله ملائكة منادية
مكسور
هيا تعالو لرب مطعم .. كاس
هيا تعالو الى نور ومغفرة
هيا تعالو لرب كل الناس
مكسور
اين الذين على الرحمن اجرهم
فلا يقوم سوى العافي عن الناس
وقد شعرتُ بأن النص فيه ركاكة و بعض الأبيات لا يستقيم وزنها، ولا أدري هل هذا حقيقي أم أنني واهمة؟؟
أرجو مساعدتي
ومن يعرف النص كاملاً مضبوطاً، و قائله ... فليدلنا عليه حفته عناية الله ورحماته وألطافه و كان الله معه في جل حاجته ...
.........
ـ[الزاوية القائمة]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 08:55 م]ـ
أحسن الله إليك و جزاك الله خيراً على توضيحك، وفعلاً هذه الأبيات التي كنتُ أشك في ركاكة وزنها
لكنني سمعتها في إحدى القنوات الفضائية موزونةً من أحد المشايخ، لكني لم أحفظ منها سوى هذا البيت، و لذلك أنا أبحث عن النّص كاملاً ..
فهل من أحدٍ يدلني عليه، من أهل الفصيح .. ؟؟
وفق الله الجميع لمرضاته، و بالأخص أخونا بحر الرمل بارك الله فيه(/)
. أيعقل هذا!؟ ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 06:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
.. منذ أن بدأت بالعروض و بدأت أسمع به ثم بدأت أقرأه تدريجيا .. في كل يوم أكتشف أن الخليل ليس إنسانا عاديا .. بدءا ً بطريقة ربطه للبحور في الدوائر العروضية ثم بوضعه مبادىء العروض كالمراقبة و المعاقبة التي تمنع المشكلات العروضية .. في كل يوم أكتشف أن الخليل ليس عالِما عروضيا ولكنه عالِم بالنحو أيضا و بالعروض و بالصرف و بالتفسير و الكثير من هذه التخصصات .. و أقواله التي يستشهد بها علماء اللغة و التفسير و العروض و الصرف خير دليل على ذلك و الأعجب عندما تقرأ لابن جني في الخصائص وهو يستعرض أقوال الخليل و تابعيه .. و عندما وضع الخليل بن أحمد دوائره رتب البحور ترتيبا صحيحا حسب وجودها في الدائرة أي أن الترتيب لم يكن عشوائيا ثم أهمل البحور التي لم يجد لها شواهد أو أن بها مشكلات عروضية ثم أثبت البحور المستعملة لدى العرب فكأن الخليل يقول أن البحر هو ما استعملته العرب لا ما اخترعه المرء من ضمه لتفاعيل .. و لكن استوقفتني نقطة و هي أن علماء العروض اختلفوا في البحر السادس عشر بحر المتدارك .. هل عرف الخليل هذا البحر ثم أهمله أم أنه لم يعرفه! .. كيف لا يكون قد عرفه وهو الذي وضع طريقته العجيبة في تنظيم البحور .. بعد حذف كل سبب أو وتد في دائرة يأتي إليك بحر من بحورها وهكذا .. و نحن نعرف هذه الطريقة و ما هي إلا نقطة من بحر الخليل فكيف لا يعرف هو هذا البحر السادس عشر و قد سار على طريقته واكتشف الأوزان الأخرى المهملة .. ثم كيف لا يعرفه و كتب العروض تقول .. (ولم يجزه) .. ثم يا أيها الإخوة أعتقد أن مسألة فك المتدارك من المتقارب لا تخفى على أصغر عروضي فكيف يمكن للأخفش أن يقول أنه هو من تدارك به على الخليل .. المشكلة أنه لا يوجد لدينا دليل فالجميع يقول أن كتاب الأخفش لم يصل إلينا أو أنه قد وصل إلينا قليل منه .. ثم كيف يجمع أغلب علماء العروض في كتبهم على أن الأخفش تدارك على الخليل بهذا البحر دون وضع قول للأخفش أو دليل يستند عليه من أراد أن يثبت هذه الحجة .. فقط تكتفي الكتب بقول .. (وهذا هو البحر الذي زاده الأخفش) .. !! أريد أن أرى آراء الأساتذة هنا .. و لي طلب بسيط وهو أن تأتوا لي بجميع أقوال علماء العروض في تعريف القافية .. الذي أعرفه أنهم انقسموا على قولي الأخفش و الخليل و لكني أريد الأقوال من المصادر مع ذكر المصدر وصاحب القول .. شكرا لكم:) ..
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 11:34 م]ـ
لشيخنا الشيخ الدكتور: أحمد عبد الديم إجابة شافية كافية سطرها في مقدمة تحقيقه لكتابي العروض للأخفش والعروض لابن القطاع .. خلص فيه إلى أن الأخفش لم يستدرك على الخليل شيئا .. ولولا طول بحثه لنقلته هاهنا .. ولكن ينظر في مقدمة تحقيقه للكتابين المذكورين آنفا.
وموفق يا جرول بن أوس .. ولو كنت أملك صلاحية تغيير الألقاب للقبتك بالخليل الصغير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 04:31 م]ـ
اكتشف الخليل أوزانا كثيرة تزيد على العشرين بحسب الدوائر العروضية
وكان يقابل كل وزن بكلام العرب من المنظوم فما اتفق مع هذه القصائد جعله بحرا شعريا فخرج بخمسة عشر بحرا وجد العرب ينظمون عليها ,,
اما الأوزان الأخرى فقد أهملها بما في ذلك الوزن الثاني في دائرة المتفق "المتدارك"
أي أنه عرف الوزن ولكن ما وجد من كلام فحول العرب ما يوافقه
والحق أن الخليل كان على صواب فالقصيد على المتدارك في كلام القدماء نادر إن لم يكن معدوما ..
وأغلب الشعر على هذا الوزن لشعراء محدثين جاؤوا بعد الخليل
وربما بسبب خفة هذا البحر وكثرة النظم عليه فيما بعد جعله يدخل دائرة الاستخدام فأقره الأخفش بحرا مستعملا
والحق أن هذا البحر -خاصة إذا شعثت أجزاؤه- بحر مطرب سلس حلو النغمة تستسغه الأذن ...
وخذ قصيدة القيرواني يا ليل الصب أكبر مثال ..
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كما ذكر أخواني:
فمقولة تدارك الاخفش لبحر لم ينظم عليه
أحد إلا بعد وفاة الأخفش بقرون مقولة مجانبة للصواب
و الحق أن الخليل قد عرف المتدارك كما كان يعرفه الشعراء
بأنه مقلوب المتقارب أو أنه لا يختلف عن المتقارب إلا بحرف أو حرفين
إذ لو حذفنا أول سبب منه (/0) فسنحصل على وزن المتقارب ..
و الشعراء ليسوا في حاجة إلى بحر لا يختلف عن المتقارب إلا بحرف
لا يكاد السمع يحس به و لهذا لم ينظموا عليه ..
و ما زال هذا الإتجاه قائما إلى اليوم إذ أن وزن المتدارك الاصلي (فاعلن) ثماني مرات
هو وزن مهمل و عدد الناظمين عليه من كبار الشعراء يعد على الأصابع ..
و لهذا صحت في نظري تسمية الدكتور مصطفى حركات لهذا البحر بمتدارك العروضيين
وفي اعتقادي هذا هو سبب اهمال الخليل لهذا البحر ..
و قد ظهر لأول مرة وزن مختلف تماما عن المتقارب مع قصيدة الحصري
يا ليل الصب متى غده
ثم استساغ الشعراء من بعده هذا الوزن و نظموا عليه معارضة لقصيدته
كابن النحوي و ابن حمديس و شوقي و غيرهم
و الله اعلم(/)
المعيار في ما ينقل إليه الجزء بعد العلة والزحاف
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 08:55 م]ـ
ألا يلفت نظرك كثيرا قول العروضيين إن هذا الجزء أو ذاك قد صار بعد الزحاف أو العلة كذا فنقل إلى كذا. فهل هذه الكذا الثانية تفضل الأولى؟ وما معيارهم في هذا النقل. ولم نجدهم يكادون يتفقون على هذه المسميات الجديدة للتفاعيل المزاحفة والمعتلة مع أنه لا ضير يبدو لي من إبقائهم على التفعيلة حسب ما تصير إليه بعد التغيير؟ ومن هذا الاتفاق المجمع عليه في الإبقاء على ما تؤول إليه التفعيلة بعد التغيير ما يؤكد أن وراءه صانع واحد هو الخليل رحمه الله، وقد تبعه العروضيون جميعا بلا استثناء.
سأعطي مثالا واحدا لما يصير إليه الجزء بعد الزحاف وما ينقل إليه:
مستفعلن: في البسيط والرجز والسريع، تسقط السين منها بالخبن، فتصير (متفعلن) وتنقل إلى (مفاعلن). وتسقط الفاء بالطي، فتصير (مستعلن) وتنقل إلى (مفتعلن). وتسقط السين والفاء بالخبل، فتصير (متعلن) وتنقل إلى (فعلتن).
ألا ترى معي أن كذا الأولى هي عينها كذا الثانية، بل إن الأولى أقرب إلى الأصل الذي خرجت منه، فلماذا إذن تكلف الخليل تغيير هوية التفعيلة بعد النقل، وما هي فلسفته من وراء ذلك؟
دعك من البحث وراء تلك الفلسفة، فقد ضاعت بضياع كتابه في العروض أو أنه لم يصرح بها لأحد من تلاميذه. ولكن هل فكر أحد من هؤلاء التلاميذ على مدى اثني عشر قرنا في البحث عن معيار أو قاعدة لهذا النقل حين يتم في الجزء المزاحف أو حين يبقى على ما يصير إليه بعد الزحاف؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 09:22 م]ـ
الحمد لله
الذي يظهر لي - والله أعلم - أن التفعيلة المزاحفة تحول إلى تفعيلة مألوفة. والضابط في كونها مألوفة له تعلق - فيما يبدو لي - بالميزان الصرفي المألوف عند علماء العربية.
فنعتبر الأساس في التفاعيل حروف الفاء والعين واللام، وكل ما عداها نعتبره زائدا.
وهنا مثالان يتضح المعنى بهما:
أولهما: متفعلن تقلب إلى مفاعلن. والسبب أن مفاعلن وزن صرفي مأنوس (إحدى صيغ منتهى الجموع، مع اعتبار النون الساكنة عوضا عن التنوين)، أما متفعلن فليست من الصيغ الصرفية المعروفة (تنبيه: مترجِم على وزن مفعلل لا متفعل).
وكذا نقول في: مفعولن أولى من مستفعلْ وفعلن أولى من فاعلْ. لأن العرب لا تسكن الحرف الأخير من الكلمة.
والثاني: مفتعلن أولى من مستعلن، لغياب حرف الفاء من الثاني، وهو حرف أصلي، وإنما تحذف الحروف الزوائد.
وكذا فعلتن أولى من متعلن للعلة نفسها.
نعم، لم أقف على من ذكر هذه العلاقة بين الميزان الصرفي والعروضي، ولكن التدبر يقود إلى أن التفعيلة إنما تكون مألوفة لهذا السبب.
والله أعلم.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 10:59 م]ـ
.. هذه إحدى المسائل التي بحثها الأستاذ سامي الفقيه الزهراني ووجد لها جوابا يتلخص في بحث .. و لعل الأستاذ يخبرنا عن هذا البحث قريبا .. المسألة متعلقة بالصرف .. و قد أشار الأستاذ عصام البشير إلى لمحة لهذا السبب .. فالذي قد درس الصرف إلى جانب العروض سوف يكتشف ذلك و الأستاذ سامي الزهراني أستاذ نحو و صرف إلى جانب معرفته بالعروض .. شكرا لك:) ..
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 12:47 ص]ـ
دعك من البحث وراء تلك الفلسفة، فقد ضاعت بضياع كتابه في العروض أو أنه لم يصرح بها لأحد من تلاميذه. ولكن هل فكر أحد من هؤلاء التلاميذ على مدى اثني عشر قرنا في البحث عن معيار أو قاعدة لهذا النقل حين يتم في الجزء المزاحف أو حين يبقى على ما يصير إليه بعد الزحاف؟
أخي الكريم .. ما فكرت فيه اليوم وسألت عنه كان من مسلمات هذا العلم عند العروضيين وبدهياته بالأمس، ولذلك لم يدر في خلدهم وضع قاعدة أو معيار تبين سببه؛ اتكالا منهم على فهم طالب العروض وذكائه؛ ولتكون له مزية على غيره، وهذا النهج الذي ذكرته لك -وسار عليه العلماء- إنما هو نهج صاحب الصنعة ومبتكر العروض (الخليل بن أحمد) الذي أثر عنه قوله:"من الأبواب ما لوشئنا أن نشرحه حتى يستوي فيه القوي والضعيف لفعلنا، ولكن يجب أم يكون للعالم مزية بعدنا" (شرح ابن يعيش1/ 1) ..
ومما يدل على عدم إغفال علماء العروض لتلك المسألة وقوفي على إشارات وعبارات لهم في هذا الشأن استهديت - بفضل الله- من خلالها إلى الوصول إلى ضابط أو معيار لما ذكرته، وقد ضمنته في بحث لي بعنوان: (سر النقل والتحويل في تفعيلات الخليل) وسيرى النور بإذن الله قريبا .. وإن كانت من كلمة أختم بها حديثي هذا .. فأقول: ينبغي للمرء أولا قبل أن يدلي برأي في مسألة أن يحسن الظن بعلمائنا القدامى الذين بذلوا جهدهم وأفنوا حياتهم في طلب العلم وقدموا الغالي والنفيس من أجله، ثم عليه أن يكثر من القراءة في مصنفاتهم في هذا العلم وأن يتعمق فيها ويسبر أغوارها لتتجلى له الحقائق وتظهر الدقائق ..
فرب عبارة أو إشارة في كتاب من كتبهم تقرأ بتأن وتدبر تفتح لك الأبواب .. وتبلغك الآفاق ..
والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 01:20 ص]ـ
لله درك أخي عصام .. لقد توصلت بفضل الله عليك ثم بتدبرك وفطنتك إلى مانص عليه بعض علمائنا القدامى في معيارهم للنقل بين التفعيلات .. ولمَّا تقف على نصوصهم بعد .. فلله درك ما أعلمك!!! وما أعقلك!!!
لكأنك الخليل نشر إلينا ... (ياعجبا للميت الناشر)!!!
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 07:28 ص]ـ
لم يكن دائرا بخلدي وأنا أطرح مشاركتي حول الكشف عن معيار فيما ينقل إليه الجزء بعد العلة أو الزحاف أن المسألة قد سبق طرحها من قبل الأستاذ سامي الفقيه الزهراني على الرابط: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=1196&page=6
وجاءه رد السيد جلاء وهو لا يخرج كثيرا عن رد خليلنا الجديد السيد عصام البشير ومع ذلك فلم ينل من ترحيب الأستاذ الزهراني ما لقيه السيد عصام، وكلاهما يستحق التقدير لاجتهاده في حل مسألة أغفل العروضيون، إلا أقلهم، النظر فيها.
أنا أيضا أتطلع للتعجيل بنشر بحث الزهراني المأمول صدوره قريبا بعد وقوفه على إشارات وعبارات للسلف من علماء العروض في هذا الشأن، وإن كنت أنصحه أن يتروى قبل الإقدام على النشر حتى يتيح لنفسه العمل بنصيحته، جزاه الله عليها خير الجزاء، وهي قوله: " ينبغي للمرء أولا قبل أن يدلي برأي في مسألة أن يحسن الظن بعلمائنا القدامى الذين بذلوا جهدهم وأفنوا حياتهم في طلب العلم وقدموا الغالي والنفيس من أجله، ثم عليه أن يكثر من القراءة في مصنفاتهم في هذا العلم وأن يتعمق فيها ويسبر أغوارها لتتجلى له الحقائق وتظهر الدقائق " .. .
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 08:55 ص]ـ
قال أبو الحسن العروضي في كتابه الجامع:
وأما الكامل فإن ثانيه يُسَكَّن لأن الحركات قد كثرت فيه فحُسن سكون ثانيه فنُقل في التقطيع إلى مستفعلن. فإن قال قائل: لِمَ نُقل إلى هذا المثال، هلا نُقِل على حاله ثم أسكِن فقيل: مُتْفاعلن؟ قيل له: نُقل إلى جزء لا يكون ثانيه إلا ساكنا، وليعلم القارئ له بتغييره أنه قد أزيل عما كان عليه، ألا ترى أن مفاعَلَتن في الوافر لما أسكن خامسه نقل إلى مفاعيلن، فإذا خُرِم مفاعيلن نقل إلى مفعولن ولم يُترك على فاعيلن؛ لأنه كلما غُير نُقل إلى مثال يكون ذلك دليلا على تغييرهم إياه، وأيضا إنما يُنقل إلى ما في العروض مثله. فما بال مفاعيلن في الطويل وغيره وفاعلاتن في المديد وغيره إذا حذفت النون من هذه الأجزاء وما أشبهها ليس يلحق بالجزء إخلال وهو باق بكماله فلم يوجد له مثال أولى به من لفظه الذي هو له. وإنما يُغَيَّر من الأجزاء ما كان الحذف في أوله أو في وسطه نحو السين من مستفعلن فيبقى متَفْعلن فنُقل إلى مفاعلن، ويجوز حذف الفاء من هذا الجزء فيبقى مستعلن فينقل إلى مفتعلن.
فأما إذا حذف النون من مستفعلن في الخفيف فإن الجزء يبقى على مُستفْعِلُ ولا يتغير.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 08:56 ص]ـ
كان لدي ثلاثة كتب محققة تحقيقا علميا لعمل أبي الحسن العروضي الذي يسجل له أنه أول من اكتشف بحر المتدارك (بكسر الراء) قبل أن يفتحها من أرادوا نسبته زورا إلى الأخفش، وسماه الغريب. ومع ذلك فلم أنتبه إلى النص الذي أوردته من كلام أبي الحسن (وهو ما سيقلب البحث الذي يعده الأستاذ الزهراني مائة وثمانين درجة، ذلك أنه يبحث، فيما يبدو، عن صلة تربط بين علمي الصرف والعروض، وكل منهما في فلك يسبحون لاختلاف الأساس بين الأصوات وبين الإيقاع).
لم أنتبه إلى هذا النص لأنه لا يعنيني أن تكون التفاعيل على جهة ارتباطها بالميزان الصرفي ولا حتى كما صورها العروضي الراحل محمد حسن عواد في كتابه "الطريق إلى موسيقى الشعر الخارجية"، فأنا على نهج أخي المهندس خشان في التعبير عما يسمى بالتفاعيل من خلال الرموز، وإن كان هو اختار بحكم عمله رموز الرياضيات واخترت أنا رموزا مختلفة للسبب والوتد.
ما نبهني إلى هذا النص هو كتاب قرأته مؤخرا وعنوانه "شرح شفاء العلل في نظم الزحافات والعلل" من تأليف قاسم بن محمد البكرجي (ت 1169هـ) وقد لفت انتباهي قول محققه الدكتور أحمد عفيفي في مقدمة تحقيقه: " .. وقد شغلني هذا الجانب من قضية الزحاف ونقل التفعيلة إلى أن وجدت ضالتي عند أبي الحسن العروضي الذي جاء في حديث له ما يجيب عن التساؤل المطروح، لماذا كان هذا النقل .. "
آمل أن يضيف الزهراني هذا النص للعروضي إلى الشذرات من أقوال العلماء السابقين ولا ينسى الدكتور عفيفي من دعائه جزاء على ما نبهنا إليه، ولا ينساني أيضا.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 12:15 م]ـ
أشكرك أخي سليمان على نصيحتك .. وسأتريث في إصدار البحث -عملا بها- حتى أرى أنه قداستوى على سوقه .. وأفيدك علما: أن هذا النص لأبي الحسن العروضي يعد من أوائل النصوص المضافة سابقا إلى الإشارات والعبارات التي وقفت عليها من أقوال العلماء ..
بل يعد هذا النص العزيزأقوى نص ثبت الله به بحثي من الاضطراب والميَدان
فضلا عن الانقلاب .. وفقني الله وإياكم والدكتور عفيفي (1) إلى مايحب ويرضى ..
وفي الختام أتمنى أن لا تنزل كلامي من نفسك إلا المنزلة التي أنزلتها من نفسي ..
وهي النصح المحض وحب الخير .. وليس بخاف حسك العروضي المرهف ..
وذهنك المتوقد الرائع .. كيف لا؟؟ وقد أصبحنا إخوة في التساؤل!!!:):):)
ــــــــــــــــــــــ
(1) لم أطلع -علم الله- على كلام الدكتور عفيفي في مقدمة كتابه المذكور ..
وإنما وقفت على النص من كتاب أبي الحسن نفسه قبل عامين تقريبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 07:36 م]ـ
أخي في التساؤل .. مد الله في أمدها من أخوة، ووثق في عراها ..
أما وقد آثرت التريث في إظهار البحث، فنعم الاختيار. وما أراك إلا عملت بما كان يأمله القاضي الفاضل البيساني في قوله (وبعضهم ينسبه إلى العماد الأصبهاني وغيره ينسبه إلى بديع الزمان الهمذاني، وهذا كله من الغلط) قال: "إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل. وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر".
وهذا البحث الذي شغلت به هو من أندر البحوث في الدرس العروضي، ومحصوله من حيث الرواية نادر أو قليل، وما أظن أبا الحسن العروضي في رأيه المذكور إلا مجتهدا، ولم ينقل عن أحد على الرغم من قرب عهده بعصر الخليل قياسا إلينا اليوم.
وهو قد كان اعتمد في كتابه على كتاب أستاذه الزجاج، واطلع على كتاب الأخفش في العروض (وهذا الكتاب في رأي البعض هو بوابتنا الوحيدة إلى علم الخليل الذي ضاع) ومع ذلك فلم يشر إلى قول الخليل في هذه المسألة الملفتة للنظر، ولم نجد له روايات في شرح مراميه مما عالجه من قضايا في العروض، وكان الأخفش قد نقل عنه بطريقة غير مباشرة عددا من تلك الروايات.
وثمة ملاحظة في الختام تجدر الإشارة إليها، وهو أنه لم يكن يلزمك الاعتذار عن عدم الاطلاع على كلام الدكتور عفيفي، فهو لم يأت برأي له يستوجب الأخذ به .. هو ببساطة اطلع على قول يمكن لكثير غيره أن يطلع عليه.
وفقك الله في عملك وبحثك، وجزاك به خير الجزاء.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 04:39 م]ـ
.. و فقك الله يا أستاذ سامي و جعلك من خلفاء الخليل و الأخفش .. و شكرا لكل من ناقش في هذه الزاوية الصغيرة:) ..
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 10:15 م]ـ
كان هذا النقاش دائرا من قبل، وهو يتعلق بموضوع لا زال الأخ سامي الزهراني يبحث فيه، فأحببت أن أمده بمساهمتين في هذا الصدد أولاهما للمستشرق الألماني جوتهولد فايل وهي تؤيد ما وصل إليه الأخوان عصام البشير وجرول بن أوس، والثانية لمحمد بن علي الأنصاري المحلي وطريقته في وضع التفعيلات مبتكرة.
قال فايل في مقالة عروض المنشورة بدائرة المعارف الإسلامية وقد ترجمها الدكتورعلي عبد الله إبراهيم ونشرها بمجلة الدراسات اللغوية عدد فبراير 2006 " ويمكننا الوصول إلى الأشكال التي توجد حقا في القصائد عن طريق تطبيق القواعد المحددة للزحافات والعلل, واتخاذ الصيغ المعتادة لتفعيلات كل وزن باعتبارها نقطة بداية. فكما يُدَلّ على التفعيلات المعروفة عن طريق ألفاظها الثمانية المميزة "فعولن، مفاعيلن .. الخ" التي تعبر عن التتابع المعروف لأصواتها "المتحركة"، و"الساكنة"؛ فإن هناك كلمات مميزة أيضا تدل على الصيغ التي تخضع لتغيير الزحافات والعلل, وتكشف عن التتابع المبدل للأصوات. ولهذا، وعلى سبيل المثال، عندما يحذف حرف السين من مستفعلن تصبح متفعلن. فإن لم تكن الصيغة الناتجة ممكنة في العربية لغويا، كما في هذه الحالة، عندئذ يتم التعبير عن التتابع المماثل للأصوات (أي التتابع المماثل للمقاطع "الطويلة" و"القصيرة") بكلمة ممكنة من الناحية اللغوية، في هذه الحالة، قد تكون مفاعلن. وفي المقابل، مع الأصول من صيغ التفعيلات؛ فإن تلك التعديلات تعرف بالفروع من "صيغ" التفعيلات. وسوف تضاف، فيما يلي، الفروع بين أقواس إذا كانت صيغتها تختلف عما عليه الحال في الأصول. لا يسمح المجال هنا بعرض قائمة مفصلة للزحافات والعلل. ولكن سوف نورد عددا قليلا من الأمثلة لنوضح تفسيرها من الناحية النظرية، ولنبين إلى أي مدى أن هذا الجزء الخاص من النظام "العروضي" هو جزء متميز ومعقد.
وكما قلنا آنفا، فإن الزحافات تظهر عندما يكون السبب ناقصا عن شكله المعتاد لوجود تغيير في صوته الثاني. عندها، لا يمكننا الكلام ببساطة عن الزحاف حتى لا يكون الأمر غامضا. ولكي نصف الزحاف بصورة دقيقة لا بد لنا من تبيان أيّ من أصوات التفعيلة قد تأثر, وما إذا كان ذلك الصوت متحركا، أو ساكنا. وعلى سبيل المثال، يمكننا وضع ما يسمى بالزحافات الثمانية البسيطة في مجموعتين تبعا لكون السبب المتأثر خفيفا أم ثقيلا. ويجب علينا، عندئذ، أن نشير إلى الحالات الثماني بمصطلحات لكل واحدة منها على حدة. فعندما يحذف الحرف الثاني من التفعيلة سوف نحصل على ما يسمى "الخبن": مثال ذلك حذف حرف السين من مستفعلن لتصبح (مفاعلن)، أو حذف الألف من فاعلن، وعندما يحذف الحرف الرابع نحصل على "الطي": مثال ذلك حذف الفاء من مستفعلن لتصبح (مفتعلن)؛ وعندما يحذف الحرف الخامس من التفعيلة نحصل على "القبض": مثال ذلك حذف النون من فعولن لتصبح فعولُ، أو حذف الياء من مفاعيلن لتصبح مفاعلن؛ وعندما يحذف الحرف السابع ينتج عن ذلك ما يطلق عليه "الكفّ": مثال ذلك حذف النون من فاعلاتن لتصبح فاعلاتُ. وفي حالة السبب الثقيل، إما أن نحذف حركة الحرف الثاني (فنتكلم عندئذ عن "الإضمار": مثال ذلك حذف الفتحة من تاء متفاعلن لتصبح (مستفعلن)؛ ونتكلم عن "العصب" في حالة حذف الفتحة فقط من "لام" مفاعلتن لتصبح بعد ذلك (مفاعيلن))؛ وإما أن نحذف الحرف وحركته كليهما (فنتكلم حينها عن "الوقص" كما هو الحال في حذف التاء المفتوحة من متفاعلن لتصبح (مفاعلن). ونتحدث عن "العقل" في حالة حذف اللام المفتوحة من مفاعلتن لتصبح (مفاعلن)) ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 10:18 م]ـ
وقال المحلي في كتابه "شفاء الغليل في علم الخليل":
وحاصل هذا الباب أن كل جزء صيّره التغيير إلى لفظ وتد مجموع خلفه فَعَلْ، أو إلى لفظ وتدين مجموعين خلفه مفاعلن، أو إلى لفظ وتدين مفروقين خلفه فاعلاتُ، أو إلى لفظ سبب خفيف خلفه فُلْ، أو إلى لفظ سببين خفيفين خلفه فعْلن، أو إلى لفظ سببين ثقيل وخفيف خلفه فَعِلُنْ، أو إلى لفظ ثلاثة أسباب خفاف خلفه مفعولن، أو إلى لفظ ثلاثة أسباب: ثقيل وخفيفين يكتنفانه خلفه مُفْتَعِلُن، أو إلى لفظ ثلاثة أسباب: ثقيل وخفيفين خلفه فَعِلاتن، أو إلى لفظ وتد مجموع وسبب خفيف خلفه فعولن، أو إلى لفظ سبب خفيف ووتد مجموع خلفه فاعلن، أو إلى لفظ سبب ثقيل ووتد مجموع خلفه فَعَلَتُن، أو إلى لفظ سبب خفيف ووتد مفروق خلفه مفعولُ، أو إلى لفظ سبب ثقيل ووتد مفروق خلفه فَعِلاتُ، أو إلى لفظ وتد مجموع وسببين خفيفين خلفه مفاعيلن، أو لفظ سببين خفيفين ووتد مجموع خلفه مستفعلن.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 07:36 م]ـ
ولا زال البحثُ مستمراً .. إلى أن يقيّض الله للأستاذ سامي الفقيه الزهراني نشر بحثه.
وقد وجدتُ هذا النص في كتاب الخصائص لابن جنّي، لا أشكّ أنه بين يدي الأخ سامي، ولكن لا بأس من إيراده هنا، لأنه يتوافق مع أراء بعض الأساتذة.
يقول ابن جني:
إن العرب إذا غَيَّرَتْ كلمةً عن صورة إلى أخرى اختارت أن تكون الثانية مشابهةً لأصولِ كلامهم ومُعْتادِ أمثلتهم. وذلك أنك تحتاج إلى أن تُنيبَ شيئاً عن شيء، فأوْلَى أحوال الثاني بالصواب أن يشابه الأول. ومن مشابهته له أن يوافقَ أمثلةَ القوم، كما كان المناب عنه مثالاً من مثلهم أيضاً.
ألا ترى أن الخليل لما رتَّبَ أمْرَ أجزاء العروض المزاحفة، فأوقَعَ للزحاف مثالاً مكانَ مثالٍ عُدّل عن الأول المألوف الوزن إلى آخر مثله في كونه مألوفاً، وهجَرَ ما كان أبقته صنعة الزحاف من الجزء المزاحف مما كان خارجاً عن أمثلةِ لغتهم.
وذلك أنه لما طَوَى "مُسْتَفْعِلُنْ" فصار إلى مُسْتَعِلُن" ثَناه إلى مثالٍ معروف وهو (مفْتَعِلُنْ) لما كره (مُسْتَعِلُنْ) إذ كان غير مألوف ولا مستعمل.
وكذلك لما ثرَمَ (فَعُولُنْ) فصار إلى (عُولُ) وهو مثال غير معروف، عدّله إلى (فَعْلُ).
وكذلك لما خبَلَ (مُسْتَفْعِلُنْ) فصار إلى (مُتَعِلُنْ) فاستنكر ما بقي منه، جعل خالِفَةَ الجزء (فَعَلَتُنْ) ليكون ما صُيِّر إليه مثالاً مألوفاً، كما كان ما انصرف عنه مثالاً مألوفاً.
ويؤكد ذلك عندك أن الزحافَ إذا عرَضَ في موضع فكان ما يبقى بعد إيقاعه مثالاً معروفاً لم يُستبدل به غيره. وذلك كقبضه (مفاعلين) إذا صار إلى (مفاعلن)، وككفه أيضاً لما صار إلى (مفاعيل) فلما كان ما بقي عليه الجزء بعد زحافه مثالاً غير مستنكر أقرّه على صورته ولم يتجشم تصوير مثال آخر غيره عوضاً منه، وإنما أخذ الخليل بهذا لأنه أحزم، وبالصنعة أشبه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 09:09 م]ـ
ولا زال البحثُ مستمراً .. إلى أن يقيّض الله للأستاذ سامي الفقيه الزهراني نشر بحثه.
وقد وجدتُ هذا النص في كتاب الخصائص لابن جنّي، لا أشكّ أنه بين يدي الأخ سامي، ولكن لا بأس من إيراده هنا، لأنه يتوافق مع أراء بعض الأساتذة.
يقول ابن جني:
إن العرب إذا غَيَّرَتْ كلمةً عن صورة إلى أخرى اختارت أن تكون الثانية مشابهةً لأصولِ كلامهم ومُعْتادِ أمثلتهم. وذلك أنك تحتاج إلى أن تُنيبَ شيئاً عن شيء، فأوْلَى أحوال الثاني بالصواب أن يشابه الأول. ومن مشابهته له أن يوافقَ أمثلةَ القوم، كما كان المناب عنه مثالاً من مثلهم أيضاً.
ألا ترى أن الخليل لما رتَّبَ أمْرَ أجزاء العروض المزاحفة، فأوقَعَ للزحاف مثالاً مكانَ مثالٍ عُدّل عن الأول المألوف الوزن إلى آخر مثله في كونه مألوفاً، وهجَرَ ما كان أبقته صنعة الزحاف من الجزء المزاحف مما كان خارجاً عن أمثلةِ لغتهم.
وذلك أنه لما طَوَى "مُسْتَفْعِلُنْ" فصار إلى مُسْتَعِلُن" ثَناه إلى مثالٍ معروف وهو (مفْتَعِلُنْ) لما كره (مُسْتَعِلُنْ) إذ كان غير مألوف ولا مستعمل.
وكذلك لما ثرَمَ (فَعُولُنْ) فصار إلى (عُولُ) وهو مثال غير معروف، عدّله إلى (فَعْلُ).
وكذلك لما خبَلَ (مُسْتَفْعِلُنْ) فصار إلى (مُتَعِلُنْ) فاستنكر ما بقي منه، جعل خالِفَةَ الجزء (فَعَلَتُنْ) ليكون ما صُيِّر إليه مثالاً مألوفاً، كما كان ما انصرف عنه مثالاً مألوفاً.
ويؤكد ذلك عندك أن الزحافَ إذا عرَضَ في موضع فكان ما يبقى بعد إيقاعه مثالاً معروفاً لم يُستبدل به غيره. وذلك كقبضه (مفاعلين) إذا صار إلى (مفاعلن)، وككفه أيضاً لما صار إلى (مفاعيل) فلما كان ما بقي عليه الجزء بعد زحافه مثالاً غير مستنكر أقرّه على صورته ولم يتجشم تصوير مثال آخر غيره عوضاً منه، وإنما أخذ الخليل بهذا لأنه أحزم، وبالصنعة أشبه.
بارك الله فيكم.
وقد كنتُ وقفتُ على معنى هذا النص قبل كتابة مشاركتي الأولى في هذا الموضوع.
ولكن بقي الإشكال في هذا الذي يسميه ابن جني مألوفا. ما ضابطه؟
ومن البدهي أنه لا يقصد كونه مألوفا عند العرب، إذ ألفاظ العروض مصطلحاتٌ حادثة وضعها العلماء، وليست منقولة عن العرب.
فما بقي إلا الإلف عند علماء العربية عموما، أو علماء العروض خصوصا.
والثاني مدفوع بكون الخليل قد وضع هذا العلم كله، دفعة واحدة، فليس مسبوقا بمَن يألف أو لا يألف من علماء العروض.
والأول ينبغي أن يخصص بالصرف، لأنه العلم الوحيد الذي فيه هذه الأوزان، التي تعتمل على حروف (فعل)، وما يزاد عليها.
والخليل نحوي معروف (أي صرفي أيضا، لأن النحو والصرف كانا قرينين). فلا يبعد أن يتأثر بـ''إلفه'' الصرفي، في اصطلاحه العروضي.
فثبت المُدّعى.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 09:19 م]ـ
ويؤكد هذا المعنى قوله فيما نقله الدكتور البحاثة عمر خلوف:
(مما كان خارجاً عن أمثلةِ لغتهم.)
أي: في الموازين الصرفية المعروفة لكلمات لغة العرب.
فإن (متعلن) وزن غير مألوف في الصرف، إذ ذهب حرفاه الأصليان الفاء والعين، وبقيت اللام وحدها مع حروف الزيادة.
أما (فعلتن) فكثير جدا.
ومثله يقال في الأمثلة الأخرى التي ساقها.
والله أعلم
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 02:43 ص]ـ
.. أكاد أجزم أنه لا يمكن تفسير العروض إلا بالصرف و بعلم الأصوات .. و كلامكم يثبت هذا .. و إلا لماذا استعمل العرب بحرا معينا على أنه مجزوء دائما بينما في بحر آخر يكون تاما دائما؟ .. الأمر فيه سر .. بالتوفيق للأستاذ سامي الزهراني:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 09:13 ص]ـ
وقال ابن سيده في المحكم:
والخَزْل ... في الشِّعر: ضَرب من زِحاف الكامل، وهو سُقوط الألف وسكون التاء من "مُتَفَاعِلُن" فيبقى "متْفَعِلُن"، وهذا البناء غير مَقُول فُيصرف إلى بناءٍ مقول، وهو "مُفتعلن".
ويقول:
والجَزْل في زحاف الكامل: إسكان الثاني من "متفاعلُن" وإسقاط الرابع، فيبقى: "مُتْفَعِلن"، وهو بناء غير مَقول فينقل إلى بناءٍ مَقول منقول، وهو "مُفْتَعِلن".
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 08:42 ص]ـ
وفي العيون الغامزة لابن الدماميني قوله:
لا شك أن العروضيين ينقلون صيغ الأفاعيل في كثير من الأوقات عند دخول التغيير عليها إلى لفظٍ آخر تحسيناً للعبارة، كما إذا فُقد منه بالتغيير فاءُ أو عين أو لام فينقل إلى لفظ فيه هذه الأحرف كَـ (متعلن) مخبول (مستفعلن) يُنقل إلى (فَعِلتُن)، وكّـ (فالاتن) أو (فاعاتن) المشعّث يُرَدُّ إلى (مفعولن)، وكَـ (مُتَفا) أحذَّ (متفاعلن) يرد إلى (فعِلن).
وكذا إذا سُكّنت اللام بالتغيير في الجزء كَـ (فاعلْ) مقطوع (فاعلن) ينقل إلى (فعْلن).
وكذا إذا سكنت التاء يردّ إلى غيره كَـ (فاعلاتْ) مقصور (فاعلاتن) يرد إلى (فاعلانْ).
وكذا إذا صار الجزء بالتغيير على هيئة المنصوب الموقوف عليه كَـ (فاعلا) محذوف (فاعلاتن) فيردّ إلى (فاعلن).
فمراد الناظم أنه: إذا عَرَضَ لك بالتغيير إخراج الجزء عن الأوزان المألوفة عن السلف فاصنع له زنةً تقفو بها أثر من مضى من أئمة هذا الشأن. وإنما أَمَرَ بذلك إيثاراً لموافقة الجماعة وكراهةً للخروج عن سننهم، والله تعالى أعلم.(/)
الخفيف والتدوير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 09:31 م]ـ
الحمد لله
لم يكثر التدوير (أي اشتراك الصدر والعجز في كلمة واحدة) في البحر الخفيف؟
ليس عندي إحصاء متكامل، ولكنها ملحوظة عابرة، أتمنى أن أجد تعليلها عندكم.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 12:22 ص]ـ
ملاحظة الأستاذ عصام البشير حول كثرة التدوير في البحر الخفيف لا شك صائبة؛ فقد أحصى الدكتور أحمد كشك ما ورد مدورا من الأبيات على مختلف بحور الشعر في عصوره المتعاقبة حتى اليوم، وكان نصيب الأسد منها للخفيف الذي بلغت نسبة أبياته المدورة 43%. وقد عزا د. كشك وفرة التدوير فيه إلى أن "التوفز في إيقاع الخفيف غير وارد. والتوفز يحتاج إلى مواطن وقف واستراحة منها سكتة العروض التي تبين حقه؛ فالبحر انسيابي فيه استرسال ينفيه القطع".
وهو يرى أيضا أن "مبرر الاتصال في الخفيف كان غلبة الاسترسال والقص والحكاية في هذا الوزن".
عنوان الكتاب "التدوير في الشعر، دراسة في النحو والمعنى والإيقاع"، وهوثمرة جهد طيب في الجمع بين الإحصاء والتحليل المدقق.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 12:35 ص]ـ
أستاذي الكريمين
لدي حدس لا أدري مدى صحته وهو ارتباط التدوير بعلاقة ما بين مقاطع البحر وتركيب الجملة العربية.
ويرد في هذا السياق سؤال عن سر كثرة التدوير في مجزوء الكامل بشكل أكثر من الكامل، وأكثر مما يرد في مجزوء الوافر. بينما ينعكس الحال في مجزوء الخفيف فالتدوير فيه أقل من الخفيف.
يرعاكما الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 10:57 ص]ـ
ملاحظة الأستاذ عصام البشير حول كثرة التدوير في البحر الخفيف لا شك صائبة؛ فقد أحصى الدكتور أحمد كشك ما ورد مدورا من الأبيات على مختلف بحور الشعر في عصوره المتعاقبة حتى اليوم، وكان نصيب الأسد منها للخفيف الذي بلغت نسبة أبياته المدورة 43%. وقد عزا د. كشك وفرة التدوير فيه إلى أن "التوفز في إيقاع الخفيف غير وارد. والتوفز يحتاج إلى مواطن وقف واستراحة منها سكتة العروض التي تبين حقه؛ فالبحر انسيابي فيه استرسال ينفيه القطع".
وهو يرى أيضا أن "مبرر الاتصال في الخفيف كان غلبة الاسترسال والقص والحكاية في هذا الوزن".
عنوان الكتاب "التدوير في الشعر، دراسة في النحو والمعنى والإيقاع"، وهوثمرة جهد طيب في الجمع بين الإحصاء والتحليل المدقق.
جزاكم الله خيرا.
ولكن هذه العلل التي ذكرها الدكتور - فيما نقلتم عنه - ليست كافية في نظري، وأجدني غير مقتنع بأنها مما يختص بالخفيف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 11:04 ص]ـ
أستاذي الكريمين
لدي حدس لا أدري مدى صحته وهو ارتباط التدوير بعلاقة ما بين مقاطع البحر وتركيب الجملة العربية.
حياكم الله.
قد يكون هذا سرا دفينا من أسرار هذه اللغة الكريمة. ولكن كثرة التراكيب اللغوية، واتساع دائرتها قد يجعل من المستحيل تأكيد هذا الارتباط بطريقة استقرائية شاملة.
من العجيب أنني إذا نظمتُ على الخفيف، استرسلتُ - في الغالب - بعد الصدر واقتحمتُ على التفعيلة الأولى من العجز. فإذا نظمتُ على الكامل مثلا - وهو في نفس طول الخفيف تقريبا - أجدني أقف عند آخر الصدر، ولا ألجأ إلى التدوير إلا لماما.
هذه أمور سحرية يفرضها البحر واللغة، ولا يتعمدها الشاعر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 11:29 م]ـ
هذا لاحظته كثيرا عند المعري وهو أحد الشعراء الذين أكثروا النظم على هذا البحر(/)
الزحاف اللازم ضرورة صوتية أم مجرد تقليد ... ؟؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 01:51 م]ـ
تعلمون أنهم يلزمون الشعراء بأنواع من الزحاف في بعض البحور
مثلا مفاعيلن في البحر المضارع لا تأتي سالمة فهي إما مقبوضة أو مكفوفة "رغم أن ابن جني ذكرها سالمة في المضارع التام"
وكذلك مفعولات في المقتضب هي إما مطوية أو مخبونة والامثلة كثيرة
قد يكون الأمر مبررا في بعض التفعيلات نظرا لطبيعة التفعيلة التالية لها
فهل هذه الزحافات "اللازمة" ضرورة صوتية وما خالفها شذوذ ... ؟؟
أم أنها مجرد اتباع لشعراء أجادوا النظم على هذه الأوزان .. ؟؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 07:40 م]ـ
نعم هي ضرورة صوتية، وما خالفها شذوذ. لكن منها ما هو شاذ كما ذكر القرطاحني في منهاجه حيث قال عن القبض في المقتضب: " أنهم صيروه بتحريفهم وجهلهم بما يضمحل في أصول الأوزان إلى هذا التغيير الفاسد وهو:
أتانا مبشرنا ... بالبيان والنذر
وذلك ليطرد لهم رأيهم الفاسد فيما أثبتوه من التراقب الذي لا يصح ولا يثبت ... "
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 08:51 م]ـ
يجب معاملة الزحافات على المستوى الصوتي الأول لا على مستوى التفعيلات بصورتها الخليلية, لأن التفعيلات مجرد تقعيد للنظم الصوتي في البحور, ولذلك فدراسة الزحافات والعلل أراها أجدى إذا خرجت من الصور الخام للألحان الشعرية. مجرد رأي.(/)
سؤال ارجو الافادة
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 06:34 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لايجوز ختم الصدر بمتحرك الا في الهزج والمتقارب
وكذلك في التصريع والتصريع لايكون الا في البيت الاول
لكن رايت ابيات تقف بحرف متحرك وذلك ماجعلني استفسر
والابيات هي لعنترة
أعياك رسم الدار لم يتكلم حتى تكلم كالأصم الأعجم
طربت وهاجتك الضباء السوارح ... غداة غدت منها سنيح وبارح
وكذلك لاحمد شوقي
وبأيِّ ذنبٍ قد طعنتَ حَشايَ يا قدَّ الكبائر
علمنا بان الابيات اتت في وسط القصيدة
ارجو التوضيح ودمتم بكل ود
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 07:26 م]ـ
أخي الكريم
العبرة باللفظ لا بالإملاء
أعياك رسم الدار لم يتكلم (ي) .... حتى تكلم كالأصم الأعجم
يتكلّمي هكذا تلفظ
--
طربت وهاجتك الضباء السوارح (و) .... غداة غدت منها سنيح وبارح
السوارحو هكذا تلفظ
--
وبأيِّ ذنبٍ قد طعنْـ ..... (م) .... ـتَ حَشايَ يا قدَّ الكبائر
البيت مدور.
يرعاك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 10:53 م]ـ
استاذي القدير خشان لم اقصد الاشباع في نهاية الصدر
اسأل عن الوقوف بحرف متحرك بنهاية الصدر هل هو جائز
ورعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:50 ص]ـ
أخي الكريم
الوقوف في يتكلمِ (ي) على حرف الياء وهو حرف مد وليس حرفا متحركا. ولكن هذه الياء لم تكتب. والبيت مصرع. وإن أردت المزيد حول آخر حرف في الصدر تجده على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
والله يرعاك.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 08:55 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لايجوز ختم الصدر بمتحرك الا في الهزج والمتقارب
وكذلك في التصريع والتصريع لايكون الا في البيت الاول
لكن رايت ابيات تقف بحرف متحرك وذلك ماجعلني استفسر
والابيات هي لعنترة
أعياك رسم الدار لم يتكلم حتى تكلم كالأصم الأعجم
طربت وهاجتك الضباء السوارح ... غداة غدت منها سنيح وبارح
وكذلك لاحمد شوقي
وبأيِّ ذنبٍ قد طعنتَ حَشايَ يا قدَّ الكبائر
علمنا بان الابيات اتت في وسط القصيدة
ارجو التوضيح ودمتم بكل ود
.. أولا: التصريع كما هو معروف لا يجوز إلا في البيت الأول .. وهو كما نعرف تغيير تفعيلة العروض لتصبح مثل تفعيلة الضرب شكلا و رويا و إعرابا .. و هناك نوع آخر وهو التقفية: و هو تغير الروي و الإعراب فقط في العروض كي تصبح مثل الضرب .. ولاحظ هنا أننا لا نغير العروض لتصبح مثل الضرب لأن العروض هنا في الأصل نفس الضرب مثال:
قفا نبك ِ من ذكرى حبيب ٍ و منزل ِ .. بسقط اللوى بين الدخول فحومل ِ
.. هنا اختار الشاعر ضرب [مفاعلن] و العروض في الطويل أصلا مفاعلن .. فلا يحتاج إلى تغيير العروض لتصبح مثل الضرب .. لانها تساوي الضرب أصلا .. فقط يحتاج إلى اتحاد الروي و الإعراب .. وهذا ما يسمى بالتقفية .. و مثال آخر:
إذا غامرت في شرف ٍ مروم ِ .. فلا تقنع بما دون النجوم ِ
.. و التقفية يجوز تكرارها في الأبيات و دليل ذلك ما فعله امرؤ القيس في معلقته و أيضا ما فعله عنترة أيضا .. و لك أن تنظر في معلقاتهم .. و التقفية تجوز لأنها لا تحدث أي تغير في العروض و هذا ما يجعلك تسلم من الهانات العروضية عكس التصريع فلو أن شخصا صرع في بيت غير البيت الأول لأصبحت العروض المصرعة هانة عروضية و خطأ .. وشرط تكرار التقفية أن تختار ضربا مساويا للعروض .. كضرب مفاعلن في الطويل .. أو بحر الوافر لأن العروض والضرب متساويان في الشكل التام .. أو ضرب فَعِلُنْ في البسيط ..
أما بيت شوقي فهو بيت مدور:
وبأيِّ ذنبٍ قد طعنـ ........ ــــتَ حَشايَ يا قدَّ الكبائر
.. وهو على الكامل المجزوء ..
شكرا لك أخي الغالي:)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 10:23 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ جرول بن أوس
صدقت فهذه تقفية لا تصريع.
فمعذرة لي وشكرا لك.
ومن المفيد ما وجدت في هذا الباب:
http://islamport.com/w/adb/Web/568/57.htm
باب التصريع
التصريع على ضربين: عروضي، وبديعي، فالعروضي عبارة عن استواء عروض البيت وضربه في الوزن والإعراب والتقفية، بشرط أن تكون العروض قد غيرت عن أصلها لتلحق الضرب في زنته.
(يُتْبَعُ)
(/)
والبديعي استواء آخر جزء في الصدر، وآخر جزء في العجز في الوزن والإعراب والتفقيه، ولا يعتبر بعد ذلك أمر آخر، وهو في الأشعار كثير، لا سما في أول القصائد، وكثير ما يأتي في أثناء قصائد القدماء؛ ويندر مجيئة في أثناء قصائد المحدثين، ووقوعه في الأعشار دليل على غزر مادة الشاعر، وحكمه في الكثرة والقلة حكمن بقية أنواع البديع، إذ كل ضرب من البديع متى كثر في شعر سمج، كما لا يحسن خلو الكلام منه غالباً، وكل ما جاء منه متوسطاً من غير تكلف فهو المستحسن، وقد يأتي بعض أوائل القصائد مصمتاً، ويأتي التصريع في أثنائها بعد ذلك. وقد قسمه أهل الصناعة قسمين: قسم سموه تصريع التكميل، وقسم سموه تصريع التشيطر، ورأيت منهم من جعل هذا القسم الثاني باباً مفرداً يسميه التشيطر من غير أن يضيف إليه لفظة التصريع.
ومثال التصريع العروضي قول امرئ القيس طويل:
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي
ومثال التصريع البديعي قوله في أثناء هذه القصيدة:
ألا إنني بال على جمل بال ... يقود بنا بال ويتبعنا بال
وقوله أيضاً بعد تصريع أول القصيدة المعلقة، وإن كان إطلاق التصريع عليها إطلاقاً بديعياً، لا عروضياً، إذ أولها عند العروضين مقفى لا مصرع طويل:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل
ومثال ما وقع في أثناء القصيدة وأولها مصمت قوله متقارب:
تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو تنتظر
فإن أول هذه القصيدة على أصح الروايتين
لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدعي القوم أني أفر
ثم والى التصريع بعد قوله:
تروح من الحي أم تبتكر
فقال
أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر
وشاقك بين الخليط الشطر ... وفيمن أقام من الحي هر
وأهل البديع يسمون التقفية تصريعاً، إذ لا يعتبرون الفرق بينهما. والتصريع في أثناء القصائد والإصمات في أوائلها يستحسن من القدماء، [لعلها ولا يستحسن. ما بين القوسين مني] ويستحسن من المحدثين، لأنه من العرب يدل على قوة العارضة وغزر المادة، وعدم الكلفة وتخلية الطبع على سجيته، وهو من المحدثين دليل على قوة التكلف غالباً، ولا يحسن التصريع لأنه لا يأتي منهم إلا مقصوداً، ولا يحسن التصريع إلى ابتداء شعر غير الشعر الذي تقدم ... ألا ترى إلى كون امرئ القيس لما فرغ من ذكر الحماسة في القصيدة الرائية التي ذكرنا منها الأبيات المتقدمة، وشرع في ذكر النسيب صرع، وإذا استقريت أشعارهم وجدت أكثرها كما ذكرت لك.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 04:33 م]ـ
.. أهلا بالأستاذ خشان خشان .. التصريع و التقفية مصطلحان مختلفان ولا يفرق بينهما إلا من درس العروض و عرف بالأوزان .. فهما يشتركان في اتحاد الروي و الإعراب و يختلفان في كون أحدهما لابد فيه من تغيير العروض ليصبح كالضرب و هذا هو التصريع و كما ذكرت لا يكون إلا في البيت الأول .. و التصريع يقع في الوزن الذي يختلف عروضه عن ضربه كاستخدامك لضرب فعولن في الطويل والعروض هنا مفاعلن و استخدامك لضرب فَعْلُنْ في البسيط والعروض هنا فعِلن .. والأوزان التي يختلف عروضها عن ضربها موجودة بكثرة .. و التقفية لا تكون إلا في الوزن الذي أصبح عروضه مماثل لضربه .. فإذا لم يستخدم الشاعر تصريعا أو تقفية نقول عن البيت مصمتا نسبة إلى مصطلح [المُصْمَتْ] و هو البيت الذي لم نستخدم فيه تصريعا ولا تقفية واختلف روي العروض عن روي الضرب .. كقول ذي الرمة:
.. أأن ترسَّمت من خرقاء منزلة ً .. ماء الصبابة من عينيك مسجوم ُ
وهذا البيت هو مطلع لأحد قصائده .. و لعلي هنا أشير إلى أهمية دراسة العروض التقليدي الخليلي من الكتب المعروفة عند العلماء .. فهي كتب واضحة لمن أراد دراسة العروض و دراسة المصطلحات فيها أيضا فـ مثلا كيف نفرق بين التصريع و التقفية إلا بكتب العروض المعروفة .. و هل هذا يكون في العروض الرقمي؟ .. شكرا لك أستاذ خشان على المرور و التعقيب:) ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:18 م]ـ
أخي الكريم جرول بن أوس
لست في معرض الدفاع عن العروض الرقمي هنا. ولكني وجدت مادة حسبتها مفيدة فنقلتها إلى هذه المشاركة كما أضفتها إلى موضوع التصريع والتقفية في منتدى الرقمي على الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1052
والرقمي لا يعني القطيعة مع اللغة.
وأدعوك وأدعو نفسي إلى الإفادة من كتب العروض فالرقمي ليس نبتا منبتا عنها بل هو مشتق ونابع منها واضع لتفاصيلها في إطار كلي ينتظم شتاتها وهذا هو مضمون الرقمي. أما إذا أردت أن تتعرف على تمثيل الرقمي للقافية عموما فتجده على الرابط
http://www.geocities.com/alarud/75-qafeyah1-2.html
وأراك في غير حاجة لذلك، ولكنه سؤالك أجيب عليه.
والله يرعاك.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:26 م]ـ
أخي الكريم جرول بن أوس
لست في معرض الدفاع عن العروض الرقمي هنا. ولكني وجدت مادة حسبتها مفيدة فنقلتها إلى هذه المشاركة كما أضفتها إلى موضوع التصريع والتقفية في منتدى الرقمي على الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1052
والرقمي لا يعني القطيعة مع اللغة.
والله يرعاك.
.. أنت وجدت رابطا الكترونيا ثم قمت بنقله .. هذا يعني أن العروض الرقمي لا يركز على المصطلحات و لكنه يركز على الأرقام فأنت لم ترد على السائل على حسب دراستك للعروض بل بنقلك لرابط معين .. علينا أن نرد على السائل على حسب فهمنا و ليس على حسب ما ننقل .. يرعاك الله أخي خشان خشان:) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:49 م]ـ
معذرة للتكرار
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 07:04 م]ـ
.. أنت وجدت رابطا الكترونيا ثم قمت بنقله .. هذا يعني أن العروض الرقمي لا يركز على المصطلحات و لكنه يركز على الأرقام فأنت لم ترد على السائل على حسب دراستك للعروض بل بنقلك لرابط معين .. علينا أن نرد على السائل على حسب فهمنا و ليس على حسب ما ننقل .. يرعاك الله أخي خشان خشان:) ..
أنا وجدت رابطا وأفدت منه وأحببت أن أعرضه لتعم الفائدة.
أما بالنسية للسائل الكريم فقد تقدمت إجابتي له وقمت أنت مشكورا بتصحيحها وأقررت لك بذلك مقرونا باحترامي لحضرتك.
ثم نقلت الرابط لأبين لك بكل احترام أني اكتشفت أن هناك التصريع البديعي (التقفية) لأتحاشى أن تحمل الأمر على أني أتهمك بجهل ذلك. [وبالمناسبة أنا كنت أجهل ذلك]
وأهل البديع يسمون التقفية تصريعاً، إذ لا يعتبرون الفرق بينهما.
فكان ردك أن أنكرت علي مجرد نقل الرابط.
لم أكن لأقول هذا لولا استهجانك نقلي لمحتوى الرابط. وعهدي كان وما يزال أنك لبيب. أؤكد لك كامل احترامي وسأظل أفعل ذلك.
ما الأمر يا أخي جرول؟
يرعاك الله.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 07:40 م]ـ
.. أنت أستاذي يا خشان والإحترام موجود ولكنني فقط لاحظت أن العروض الرقمي يفتقر إلى المصطلحات العروضية المعروفة .. شكرا لك:)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 08:00 م]ـ
.. أنت أستاذي يا خشان والإحترام موجود ولكنني فقط لاحظت أن العروض الرقمي يفتقر إلى المصطلحات العروضية المعروفة .. شكرا لك:)
أستاذي الفاضل وأخي الكريم جرول بن أوس
ملاحظتك في مكانها فالتخلص من المصطلحات أحد أهم مزايا الرقمي وأهدافه.
يقول د. أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية):
" ... حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، .... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
--------------
ويقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:
"وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
-----------
وأقول:
"إن العروض الرقمي قد تجاوز المصطلحات وهو صلة بتفكير الخليل ومعبر عنه. وتعميم لتطبيق عبقرية الخليل في مجالات غير وزن الشعر، وتوحيد للغة الإيقاعات الصوتية والبصرية والحركية."
----
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 08:01 م]ـ
.. أنت أستاذي يا خشان والإحترام موجود ولكنني فقط لاحظت أن العروض الرقمي يفتقر إلى المصطلحات العروضية المعروفة .. شكرا لك:)
أستاذي الفاضل وأخي الكريم جرول بن أوس
ملاحظتك في مكانها فالتخلص من المصطلحات أحد أهم مزايا الرقمي وأهدافه.
يقول د. أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية):
" ... حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، .... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
--------------
ويقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:
"وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
-----------
وأقول:
"إن العروض الرقمي قد تجاوز المصطلحات وهو صلة بتفكير الخليل ومعبر عنه. وتعميم لتطبيق عبقرية الخليل في مجالات غير وزن الشعر، وتوحيد للغة الإيقاعات الصوتية والبصرية والحركية."
----
يبدو أنك سامحتني على نقل الرابط. شكرا لك.
يرعاك الله.(/)
. سؤال للأستاذ خشان خشان ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 04:59 م]ـ
السلام عليكم .. أستاذ خشان خشان .. نحن نعلم في العروض أن التفعيلات بعد زحافها يتم نقلها إلى تفعيلات معروفة وهذا له أسباب صرفية يعرفها علماء الصرف .. فمثلا مفعولن بعد خبنها تصبح معولن ثم يتم نقلها إلى فعولن .. هذه الأشياء و كما ترى متعلقة بالصرف و دراستها و فهمها متعلق بالصرف .. فلو رأينا العروض الرقمي .. لقلنا مثلا أن مفعولن [2 2 2] بعد خبنها تصبح فعولن [3 2] .. لو أردنا الشرح دون تفعيلات لقلنا .. أن [2 2 2] في نهاية مخلع البسيط يمكن أن تصبح في أي نهاية لأي بيت [3 2] و أن [2 3] أقصد فاعلن تصبح بعد خبنها [31] فإذا كنا سنتحدث بالأرقام .. ما قيمة الصرف هنا و كيف سنفهم الإعلال و الإبدال و الحذف و كتب الصرف إلى جانب اللغة التي تعتمد على التفعيلات و على [فَعَلَ] كميزان ٍ للصرف .. هذا إلى جانب المصطلحات العروضية الموجودة في الكتب والتي سوف يرجع لها طالب العروض الرقمي الذي شُغِلَ بالأرقام و نسى التفعيلات .. ؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:57 م]ـ
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هب أن أحدا لا يعرف شيئا عن عروض الخليل وسألك عن الفرق بين المعاقبة والمراقبة، هل تستطيع شرح ذلك له دون أن يفهم مبادئ العروض ويتدرج فيه حتى يفهم ما ستشرحه له.
سؤالك بهذا الصدد تصعب علي إجابته لمنلا يعرف الرقمي معرفة كافية. وإن شئت أن تعرف إجابة الرقمي عليه فالطريق هو فهم الرقمي والتدرج فيه وصولا إلى الإجابة.
وأنت ما شاء الله في غنى عن ذلك إلا أن يدفعك إلى ذلك حب الاستطلاع.
سبق لأخي وأستاذي فريد البيدق أن سأل أسئلة عن تطبيقات الرقمي دون معرفة الرقمي وكانت إجابتي له على الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=887
والله يرعاك.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 04:12 م]ـ
هنا مناقشة ساخنة، على ما يبدو.
إذا سمح لي الأستاذان الكريمان، أودّ الإدلاء برأي خاصّ:
تعلّمتُ العروض على طريقة التّفعيلات، أيّام دراستي الثّانويّة، ولم أبرع في دراستها حينذاك، على رغم حبّي الشّديد للشّعر العربيّ.
وبقيتُ دائمة الاطّلاع على روائع الشّعر، إلى أن انضممتُ (مؤخّرا فقط) إلى دورات الرّقميّ، تحت إشراف الأستاذ خشان.
هناك فقط شعرتُ بأنّي أتعلّم العروض فعلا، و استطعتُ أن أنظم وأشطر الأبيات (بفضل الله، ثمّ بفضل رعاية الأستاذ خشان، جزاه الله خيرا)
حين أفرغ من دورات الرّقميّ، سأعود بإذن الله إلى هذه الصّفحة لأقول رأيي من جديد.
شكرا لكما.(/)
سؤال في بحر المتدارك
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 05:51 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل تجوز هذهِ الصورة في بحر المتدارك
فعْلُنْ فاعِلُ فاعُلِ فعْلُن فعْلُن فِعَلُن فِعَلُن فِعْلنْ
وقد رايت قصائدا بهذا الشكل افيدوني جزاكم الله خير
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:05 م]ـ
.. المعروف أنه في بحر المتدارك يكون فعِلن و فعْلن زحافين لـ فاعلن .. أما فاعلُ و فَعِلَت ُ فهما تفعيلتان تم إدخالهما في تفعيلات هذا البحر فنرى من الشعراء من يستخدم هاتين التفعيلتين .. هاتين التفعيلتين تخالفان قواعد العروض و لكن الشعراء اعتادوا على استخدامه .. لو فرضنا أن شاعرا استخدم فاعِل ُ ثم أتى بعدها بتفعيلة فعِلن هنا يجتمع خمس متحركات و هي مخالفة لقاعدة العروض المشهورة [لا يتوالى في الشعر أكثر من أربعة أحرف متحركات] و قس على ذلك تفعيلة فَعِلَت ُ .. فهي من جهة العروض غير جائزة .. أما من جهة الشعراء فهي جائزة .. ولك أن ترجع إلى آخر درس من دروس الشيخ عصام البشير في سلسلة العروض و القوافي في قسم المواد الصوتية .. شكرا لك:) ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 06:27 م]ـ
لاحمد شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .... وضحاها عرشا وهاجا
نتخ/ ذ الشم/س لها / تاجا .... وضحا/ها عر/شا وهْ/هَاجا
"فاعل" / فعْلن / فعِلن / فعْلن .... فعِلن / فعْلن / فعْلن / فعْلن
لنازك الملائكة
كان المغرب لون ذبيح ِ ...... والأفق كآبة مجروح
كان ال/مغرب/ لون ذ/ بيح ...... والأف/ق كآ/بة مج/روح
فعْلن/ فاعِلُ/فاعِلُ/فعْلن ...... فعْلن/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/ فَعْلُنْ
ولنزار قباني
عيناكِ وتبغي وكحولي ...... والقدح العاشر اعماني
فعْلن فَعِلُنْ فاعِل فعْلن فاعِلُ فعْلن َفَعِلُنْ فعْلن
هل هو ابتكار من الشعراء ام انه موجود سابقا؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 12:17 ص]ـ
بحر المتدارك لم يعرفه أحد حتى منتصف القرن الرابع الهجري، حين أخرجه أبو الحسن العروضي من رحم دائرة المتفق شبه ميت في عملية ولادة قيصرية، وأطلق عليه أسما يتفق مع المصير الذي تنبأ به له؛ وهو أن يظل غريبا بين أشقائه من البحور. قال أبو الحسن: "لم ير الخليل ذكر هذا الباب البتة، ونحن نسميه الغريب". وقد ظل هذا البحر قابعا في كتب العروضيين من ذلك الحين، معتمدا في بقائه على أنابيب التنفس والغذاء لا يفيد من وجوده أحد الا العروضيون المساكين الذين كانوا يلتفتون إليه التفاتة سريعة ويقولون نحو: (وكان الخليل قد وضع خمسة عشر بحرا ثم زاد الأخفش بحرا آخر، ولأنه أستدركه على الخليل ُسمي المتدارك (بفتح الراء).وهذا الجملة الأخيرة بقيت كاللازمة في أقوال العروضيين طوال القرون العشرة الماضية حتى صدقوها من كثرة ما استمرأوا قولها.
ولم ينظم أحد من الشعراء على هذا الوزن الغريب الذي يعود في نسبه إلى شجرة البحور الخمسة العشر التي وضعها الخليل، وهو إن يكن أهمل هذا ولم يعترف له بكيان، إلا أن حمضه النووي يؤكد صحة نسبه لدوائر الخليل؛ فهو في زماننا يعد الشقيق التوأم للمتقارب الذي لم يعد يشكو الوحدة في دائرة المتفق، كما كان يعتبره العروضيون القدماء.
والخليل له عذره في عدم اعترافه بشقيق المتقارب، ذلك أنه لم يجد بيتا واحدا يروى على وزنه، ولو أنه تجرأ وأثبت هذا البحر لاتهمناه بأنه يصنع البحور ويضع لها شواهد كما ألصق به المعري تهمة وضعه لشاهدي بحري المضارع والمتقضب. وأما اليوم فقد اصبح للمتدارك (وبعضهم يفضل ضبطه بفتح الراء ليمنع نسبته إلى الأخفش) فهو من البحور التي وجد فيها الشعراء موسيقية عذبة وكثيرون استخدموه في نظم الأناشيد، وبالإضافة إلى ذلك فقد أخذ مكانته التي عوضته عن الكمون طوال القرون الماضية وذلك بفضل تطوير الشعراء لموسيقى الشعر وخروجهم من أسر العدد الثابت في تفعيلات البيت.
ونعود إلى بحر أخر لا يمت بنسب أو صلة لأي من دوائر الخليل ولا يسير على نظامها الذي قننه. وهذا البحر خليلي خليلي حتى النخاع، فقد روي أن له قصيدتين على وزنه، أي يمكننا أنه نعد هذا البحر قد تربي في كنف الخليل ولكنه لم يعترف له بنسب ولا حتى باسم يعرف به بين الناس، وهذا ظلم في غاية الظلم، ربما لأنه يعود في أصله إلى النار فهو إذن ليس من طينة البشر أو مما يصنعه البشر، ويكفيه فخرا أنه تربى في وادي عبقر فهذا الوادي هو المكان الذي ينتمي إليه منذ استخدمه عمرو الجني في قصيدته الذائعة الصيت في ذلك الزمان، وأولها:
أشجاك تشتت شعب الحي ... فأنت له أرِق وصِبُ
قال أبو الحسن العروضي: "فهذه القصيدة مشهورة، ولولا الإطالة لذكرناها عن آخرها" وليته ذكرها عن آخرها أو ليت أحدا من القراء يعرف موضعها فيرويها لنا.
ومرة ثانية فالخليل له عذره في عدم إحراج نفسه بالاعتراف بهذا البحر (العبقري) فهو حين نظم عليه مقطوعتين كان يعلم بذيوع هذا البحر بأكثر مما للمضارع والمقتضب من الذيوع، ولو أراد أن يدخله في دوائره كما أدخلناه لتطلب الأمر منه أن يعيد النظر في كامل نظامه، وهو ما لم يجد الوقت كافيا لإتمام هذا العمل الذي ربما كان يصبو إليه.
في هذا البحر تتألف الوحدة الإيقاعية له (أو إن شئت تفعيلته) عندي من السبب الثقيل مضمرا وصحيحا، بحيث يمكنك أن تطمئن إلى صحة الإيقاع الشعري سواء جئت في الشطر بمتحركين متواليين أو أربعة أو ستة وحتى أكثر من ذلك إن استطعت.
أما ما جاء به شوقي ونازك من أمثلة على التفعيلة (فاعل)، فقد أثبت الدكتور عمر خلوف (وله دراستان غنيتان في هذين البحرين) بأن بعض الشعراء استخدم هذا الزحاف قبلهما بأزمان وأزمان.
وعلى فكرة، فاسم هذا البحر الذي يكاد يتفق الشعراء والعروضيون عليه الآن هو (الخبب).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:07 ص]ـ
لاحمد شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .... وضحاها عرشا وهاجا
نتخ/ ذ الشم/س لها / تاجا .... وضحا/ها عر/شا وهْ/هَاجا
"فاعل" / فعْلن / فعِلن / فعْلن .... فعِلن / فعْلن / فعْلن / فعْلن
لنازك الملائكة
كان المغرب لون ذبيح ِ ...... والأفق كآبة مجروح
كان ال/مغرب/ لون ذ/ بيح ...... والأف/ق كآ/بة مج/روح
فعْلن/ فاعِلُ/فاعِلُ/فعْلن ...... فعْلن/فَعِلُنْ/فَعِلُنْ/ فَعْلُنْ
ولنزار قباني
عيناكِ وتبغي وكحولي ...... والقدح العاشر اعماني
فعْلن فَعِلُنْ فاعِل فعْلن فاعِلُ فعْلن َفَعِلُنْ فعْلن
هل هو ابتكار من الشعراء ام انه موجود سابقا؟
رأيي يحتمل الخطأ و الصّواب معا، فلا تغضبوا منّي ..
نتّخذ الشّمس لها تاجا .... وضحاها عرشا وهاجا
نتْ تخِ ذشْ شمْ شلَ ها تا جا
/0 // /0/ 0 // /0/ 0 /0
=فِعْلنُ فِعْلُنْ فَعِلُنْ فِعْلُنْ (إيقاع الخبب)
كان المغرب لون ذبيح ِ ...... والأفق كآبة مجروح
كا نل مغ ربُ لو نذَ بي حي
/0/ 0 /0 // /0 // /0/ 0
= فِعْلنْ فِعْلَنُ فعْلنُ فِعلُنْ (إيقاع الخبب)
هناك إشكال كبير بين المتدارك والخبب، للكبار رأي فيه ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 10:50 م]ـ
اختي مريم لديك خطأ في التقطيع
كا نل مغ ربُ لو نذَ بي حي
/0/ 0 /0 // /0 // /0/ 0
= فِعْلنْ فِعْلَنُ فعْلنُ فِعلُنْ (إيقاع
المشار بالاحمر حروف متحركة كيف تقولين بأنها ساكنة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:25 م]ـ
هنالك خلطٌ شنيع بين (المتدارك) الذي على (فاعلن)، و (الخبب) الذي على (فعْلن). ولنا أن نقرر بدايةً أن مصدر الخلط هم العروضيون، لأن الشعراء – أصحابَ الآذان الموسيقية المرهفة- قدماءَ ومحدثين- لم يخلطوا بين البحرين أبداً.
وكان الخليل –رحمه الله تعالى- قد صنف البحر الأول في مهملات دوائره، ولم يتعرّض للخبب بالتأصيل، على الرغم مما نُقل عنه من أبيات قالها على وزنه.
فلما كثرت الكتابة على الخبب أراد بعض العروضيين أن يجد له مكاناً بين البحور، فألصقه خطَلاً بمهمل الخليل الذي على (فاعلن)!!
وكانت أولى مشاكل هذا التصنيف هي ظهور (فعْلن) في حشو البحر، بديلاً (لفاعلن) .. لأنها (علّةٌ) لازمة، لا تردُ إلاّ في الأعاريض والأضرب كما هو معروف. ولذلك قال أبو الحسن العروضي عنه: إنه مخالف لسائر أنواع الشعر، وإنه لحقه فساد في نفس بنائه. ومن هنا أيضاً كانت أولى تسميات هذا البحر: (الغريب).
ولقد نبه بعض العروضيين إلى أن تحوّل (فاعلن) إلى (فعْلن) في حشو الخبب هو مما يُخالف أصول القواعد الخليلية، واعتبروا ذلك حالة شاذة يختص بها هذا البحر دون سواه، وحكم معظمهم بشذوذ هذا البحر سالمَ التفاعيل، وصحّته معتلاًّ. بل جزم آخرون بأنه لا يُستعمل إلاّ مخبوناً أو مقطوعاً.
وهكذا تُخالف قواعد الخبب جميع بحور الشعر العربي، بما فيها (المتدارك)، ولذلك لا بد في تأصيله من النظر إليه بحراً منفصلاً لا علاقة له ببحور الشعر الأخرى.
ونظراً لقيام الخبب على تفعيلة سببية (لا وتدية)، هي: (فعْلن /ه/ه)، قامت زحافاته على تحريك ساكن السبب، لا على حذفه.
ولذلك كان زحافه الأساس هو (فعِلن ///ه) بتحريك الساكن الأول.
وكان زحافه الثاني، هو (فاعِلُ /ه//) بتحريك ساكنه الثاني.
بل إن للخبب زحافاً ثالثاً هو: (فعِلَتُ ////)، بتحريك ساكنيه معاً.
ولذلك فالخبب؛ خلافاً لجميع البحور أيضاً، يمكن أن يجتمع فيه أكثر من خمسة متحركات.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 09:42 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=292582#post292582
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:10 ص]ـ
اختي مريم لديك خطأ في التقطيع
كا نل مغ ربُ لو نذَ بي حي
/0/ 0 /0 // /0 // /0/ 0
= فِعْلنْ فِعْلَنُ فعْلنُ فِعلُنْ (إيقاع
المشار بالاحمر حروف متحركة كيف تقولين بأنها ساكنة
أين الخطأ أخي الكريم؟
هاهي الضّمّة فوق النّون ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:13 ص]ـ
و فِعلَنُ = فِعْلَتُ = /0//
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:15 ص]ـ
هنالك خلطٌ شنيع بين (المتدارك) الذي على (فاعلن)، و (الخبب) الذي على (فعْلن). ولنا أن نقرر بدايةً أن مصدر الخلط هم العروضيون، لأن الشعراء – أصحابَ الآذان الموسيقية المرهفة- قدماءَ ومحدثين- لم يخلطوا بين البحرين أبداً.
وكان الخليل –رحمه الله تعالى- قد صنف البحر الأول في مهملات دوائره، ولم يتعرّض للخبب بالتأصيل، على الرغم مما نُقل عنه من أبيات قالها على وزنه.
فلما كثرت الكتابة على الخبب أراد بعض العروضيين أن يجد له مكاناً بين البحور، فألصقه خطَلاً بمهمل الخليل الذي على (فاعلن)!!
وكانت أولى مشاكل هذا التصنيف هي ظهور (فعْلن) في حشو البحر، بديلاً (لفاعلن) .. لأنها (علّةٌ) لازمة، لا تردُ إلاّ في الأعاريض والأضرب كما هو معروف. ولذلك قال أبو الحسن العروضي عنه: إنه مخالف لسائر أنواع الشعر، وإنه لحقه فساد في نفس بنائه. ومن هنا أيضاً كانت أولى تسميات هذا البحر: (الغريب).
ولقد نبه بعض العروضيين إلى أن تحوّل (فاعلن) إلى (فعْلن) في حشو الخبب هو مما يُخالف أصول القواعد الخليلية، واعتبروا ذلك حالة شاذة يختص بها هذا البحر دون سواه، وحكم معظمهم بشذوذ هذا البحر سالمَ التفاعيل، وصحّته معتلاًّ. بل جزم آخرون بأنه لا يُستعمل إلاّ مخبوناً أو مقطوعاً.
وهكذا تُخالف قواعد الخبب جميع بحور الشعر العربي، بما فيها (المتدارك)، ولذلك لا بد في تأصيله من النظر إليه بحراً منفصلاً لا علاقة له ببحور الشعر الأخرى.
ونظراً لقيام الخبب على تفعيلة سببية (لا وتدية)، هي: (فعْلن /ه/ه)، قامت زحافاته على تحريك ساكن السبب، لا على حذفه.
ولذلك كان زحافه الأساس هو (فعِلن ///ه) بتحريك الساكن الأول.
وكان زحافه الثاني، هو (فاعِلُ /ه//) بتحريك ساكنه الثاني.
بل إن للخبب زحافاً ثالثاً هو: (فعِلَتُ ////)، بتحريك ساكنيه معاً.
ولذلك فالخبب؛ خلافاً لجميع البحور أيضاً، يمكن أن يجتمع فيه أكثر من خمسة متحركات.
شكرا جزيلا على المعلومات القيّمة، أستاذنا الفاضل ..(/)
. تحليل مختصر لسر نقل التفعيلات ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. دائما كنت أظن أن الصرف مرتبط بالعروض ولكنني في كل يوم أكتشف أنه لا يمكن فهم أسرار العروض إلا بالصرف إذ أن تفسيرالعروض لا يكون إلا بالصرف ..
===== مقدمة بسيطة عن الصرف =====
.. تقول كتب الصرف أن الحروف التي يتم فيها وزن الكلمات هي ثلاثة حروف [الفاء و العين و اللام] = فَعَل َ .. و بالمقابل هناك حروف زائدة عن حروف الكلمة الأصلية وهي حروف كلمة [سألتمونيها] فلو قلنا مثلا .. [قاتِلُ] .. هذه الكلمة ترجع إلى فعل أصلي وهو [قتل] إذا حروف قتل هي الحروف الأصلية من [قاتِل ُ] و الحرف الزائد هنا هو الألف بعد القاف حيث أن [قتل = فعل] القاف تساوي الفاء و التاء تساوي العين و اللام تساوي اللام .. بعد وضع الأحرف الأصلية في الكلمة في مكانها على الترتيب الأصلي للفعل تكون [فاعِل ُ] حيث فعل = قتل .. والألف كما قلنا زائدة لأنها لا توجد في الفعل الأصلي و لأنها من حروف سألتمونيها .. وعلى هذا نعرف الحروف الزوائد و الحروف الأصلية على ميزان الصرف وهو ميزان .. [فعل].
===== العروض و نقل التفعيلات =====
.. تقول كتب العروض أن التفعيلات يتم نقلها بعد زحافها إلى شكل آخر مألوف .. و لكي تتضح الصورة .. إليكم هذه الأمثلة:
1 ـ تفعيلة مستفعلن مثلا .. هي في الوزن تساوي مُسْتَهْلِك ٌ حيث أن الحروف الأصلية هي الهاء و اللام و الكاف .. [هَلَكَ = فَعَلَ] إذا نقوم بتبديل الأحرف الأصلية في الكلمة إلى أحرفها الأصلية في الميزان فيتم إستبدال الهاء بالحرف الأول من الميزان وهو الفاء .. و يتم إستبدال اللام في الكلمة بالحرف الأصلي الثاني وهو العين و يتم إستبدال الحرف الكاف في الكلمة بالحرف الثالث في الميزان وهو اللام .. بعد ذاك تصبح الكلمة [مستفعلٌ = مستفعلن] .. الآن بعد خبن هذه التفعيلة سوف تصبح [مُتَفْعِلُنْ] .. قبل أن نقوم بالتحويل .. ما هو وزن هذه التفعيلة و هي متفعلن .. وزنها [//0//0] أي أنها وتدان متجاوران .. دعونا نحاول الكتابة على هذا الوزن دون النظر إلى تفعيلة متفعلن .. مثلا نريد أن نكتب على وزن فعل [قَتَلَ] على هذا الوزن سوف تصبح [مًقاتِل ٌ] .. [قتل = فعل] .. نقوم باستبدال الأحرف الأصلية في الكلمة بوزنها الصرفي فتصبح مقاتل إلى [مفاعلن] لأن القاف = الفاء و التاء = العين و اللام = اللام .. إذا هنا ميم زائدة في البداية و ألف زائدة بعد القاف ووزن الكلمة على مفاعلن صحيح لأننا فيها نقابل الحروف الأصلية بالأصلية و الزائد بالزائد .. أما متفعلن فليس صحيحا .. أيضا ننظر إلى فاعلاتن .. لو قمنا بتشعيثها لأصبحت فالاتن .. و هذه التفعيلة في العروض ثلاث أسباب متوالية .. طيب .. لو أردنا الكتابة على هذه التفعيلة لقلنا مثلا [مكتوب ٌ] لأنها على نفس وزن فالاتن .. ولكن دعونا نقوم بتحويل كلمة [مكتوب ٌ] إلى وزنها الصرفي .. لاحظوا .. الكلمة هي [مكتوب ٌ = الفعل الأصلي هو كَتَبَ = فعل .. سنقوم باستبدال الكاف في الكلمة بالفاء و التاء بالعين والباء باللام] .. إذا [مكتوب ٌ = مفعولن] إذا هذا هو الوزن الصرفي الصحيح و المضبوط و الزوائد هنا الميم و الواو لأنهما من أحرف سألتمونيها وليسا من أحرف الفعل الأصلي .. و قس على ذلك بقية التفعيلات بعد تحويلها .. أما لو قلنا مثلا فاعلن .. بعد خبنها تصبح فَعِلنْ .. هذه التفعيلة هي [///0] .. لو أردنا أن نكتب على هذا الوزن لقلنا مثلا [كُتُبٌ] وفعلها كما قلنا كتب .. فلو أردنا أن تكتب على هذا الوزن لقلنا [كتب ٌ = فعلن] إذا الحروف الاصلية موجودة في مكانها و الوزن الصرفي صحيح أصلا فلا حاجة لأن ننقل لنأتي بوزن صرفي صحيح لأن الوزن الصرفي صحيح أصلا .. و أيضا مثلا في فاعلاتن لو لو قمنا بخبن التفعيلة لأصبحت [فعلاتن] .. ولو كتبنا على هذه التفعيلة لقلنا [فعلاتن = صدقات ٌ] أصل الكلمة صدق = فعل .. بعد وضع الأصل في الكلمة تصبح الكلمة [فعلاتن]
.. هذا تفسير بسيط خطر في بالي بعد أن تعرفت على مبادىء علم الصرف في كتاب شذا العرف في فن الصرف .. أتمنى أن أجد من يصحح هذا التفسير لو كان خاطئا .. أنتظر الردود .. :) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:31 م]ـ
مجرد تفكيرك بالمسألة أمر رائع وأقولها بأن عقلك أكبر من عمرك
لا شك أنهم اقترضوا من الصرف حروف الميزان الصرفي "ف ع ل" وأضافو إليها حروف الزيادة وكأنهم استحبوا أن تنتهي التفعيلة بنون ربما لتقابل التنوين أو لخفتها ونغمتها
فكرتك جميلة
ولكن ألا تلاحظ أن الأمر لا يقاس عليه والوزن الصرفي لا يحدد "مصطلح التفعيلة"
فلو قلنا "فاعلن بعد التشعيث تصبح=فعْلن " /ه/ه وكلمة سهلٌ تتوافق مع افتراضك
ولكن أيضا لدينا كلمات لها نفس الوزن العروضي ولكنها تتخلف في الوزن الصرفي
مثلا "يمشي=فعْلُن"وهنا لا تستطيع أن تنقل التفعيلة إلى الوزن الصرفي"يفْعلْ"
وأيضا مثلا: يحاكي الوزن الصرفي //ه/ه "فعولن أما الوزن الصرفي "يُفاعل"
هناك قاسم مشترك بين الصرف والعروض هو الاعتماد على الحركات والسكون وأيضا حروف الميزان "الصرفي والعروضي:ف ع ل س ا ت م و ن ي ا " وتخرج الهاء من الميزان العروضي - إن صح القول-
ولكن برغم ذلك أحسنت أقولها ليس مجاملة وفقك الله ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:55 م]ـ
مجرد تفكيرك بالمسألة أمر رائع وأقولها بأن عقلك أكبر من عمرك
لا شك أنهم اقترضوا من الصرف حروف الميزان الصرفي "ف ع ل" وأضافو إليها حروف الزيادة وكأنهم استحبوا أن تنتهي التفعيلة بنون ربما لتقابل التنوين أو لخفتها ونغمتها
فكرتك جميلة
ولكن ألا تلاحظ أن الأمر لا يقاس عليه والوزن الصرفي لا يحدد "مصطلح التفعيلة"
فلو قلنا "فاعلن بعد التشعيث تصبح=فعْلن " /ه/ه وكلمة سهلٌ تتوافق مع افتراضك
ولكن أيضا لدينا كلمات لها نفس الوزن العروضي ولكنها تتخلف في الوزن الصرفي
مثلا "يمشي=فعْلُن"وهنا لا تستطيع أن تنقل التفعيلة إلى الوزن الصرفي"يفْعلْ"
وأيضا مثلا: يحاكي الوزن الصرفي //ه/ه "فعولن أما الوزن الصرفي "يُفاعل"
هناك قاسم مشترك بين الصرف والعروض هو الاعتماد على الحركات والسكون وأيضا حروف الميزان "الصرفي والعروضي:ف ع ل س ا ت م و ن ي ا " وتخرج الهاء من الميزان العروضي - إن صح القول-
ولكن برغم ذلك أحسنت أقولها ليس مجاملة وفقك الله ...
.. مادام أننا عرفنا قاعدة التحويل فلا داعي لتجربتها على جميع الكلمات .. فهناك مثلا يمشي سنقابلها بالميزان العروضي على فعلن و مثلا حرف الجر من ستكون سببا خفيفا في أي تفعيلة و [على] فهذا وتد مجموع يمكن أي يكون في التفعيلات .. المهم أن القاعدة معروفة في تحويل التفعيلات و ليس في وزن الكلمات:) .. ما رأيك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:59 م]ـ
أخي العزيز كل العلوم تنشئ بالتدرج إلا العروض فيكاد الخليل يكون هو المنفرد بقواعد هذا العلم وهو لم يترك لغيره إلا النزر اليسير وأرى أن حروف التفعيلات "ربما لأننا تعودنا عليها" تدل على عبقرية هذا الرجل وحسه المرهف
على كل حال أحسنت ...
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 12:45 م]ـ
أصدقك القول ياجرول أنا معجب بربطك للأمور وتحليلك لها.
ولكن ألا ترى أنه من الظلم سحب أحكام الصرف وما استقر عليه الصرفيون على علم العروض، إلا أن يكون كلامك مقدمة لنظرية أو شبه النظرية في العروض.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 01:02 م]ـ
أصدقك القول ياجرول أنا معجب بربطك للأمور وتحليلك لها.
ولكن ألا ترى أنه من الظلم سحب أحكام الصرف وما استقر عليه الصرفيون على علم العروض، إلا أن يكون كلامك مقدمة لنظرية أو شبه النظرية في العروض.
.. أشار الكثير من علماء العروض إلى أن الصرف طريق واسع للعروضي .. لا ننسى أن الخليل كان عالما بالعروض إلى جانب الصرف .. و لسوف تثبت الأيام صدق ما أقول و ما هذا التحليل البسيط إلا محاولة تثبت أن العروض مرتبط بالصرف و إلا فقل لي ما سبب رفض العلماء بعد زحاف التفعيلة إلى الشكل الأول ثم استخدامهم الشكل الثاني إلا لأن الشكل الثاني موافق للميزان الصرفي و و هو الضابط الذي ذكره ابن جني في الخصائص إذ أن العرب اعتادت على الكتابة على وزن مَفاعِلُنْ و لم نجد ميزانا صرفيا مثلا لـ مُتَفْعِلُنْ .. لاحظ في هذه التفعيلة الأخيرة أن الفاء و العين و اللام هي حروف تكون لفعل أصلي .. فكيف لنا أن نأتي بفعل أو اسم يكون فيه أول حرف ساكن وهو الفاء [مُتَفْعِلُنْ] و مع هذا يكون التاء و الميم زوائد فيه .. هل الأمر ممكن .. إذا كان لديك فعل أو اسم على الميزان الصرفي لـ[مُتَفْعِلُنْ] فهات:)
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 03:06 م]ـ
نقاش جميل ومفيد وتحليل اكثر من رائع نحن التلاميذ نستفيد من هذا العلم
ونتعلم شكرا للاخ جرول بن اوس على المجهود الرائع
وشكرا للاساتذة على مشاركتهم
ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 04:08 م]ـ
العزيز جرول بن أوس
اجتهاد طيب، و مساهمة جميلة منك في بيان وشائج العروض و الصرف. لا شك أن الميزان الصرفي و "الميزان" العروضي متقاربان شكلا. و من تقاربهما الشكلي الذي لم تشر إليه انقلاب بنية الكلمة في الصرف مثل كلمة واحد و أصلها الذي انقلبت عنه هوحادو في المنظور الصرفي، و انقلاب بنية التفعيلة في العروض كانقلاب متفعلن إلى مفاعلن لتلائم خصائص الكلمة العربية "طبعا هو تشابه عارض لا أكثر"، لكن التفعيلة في العروض تساير الايقاع الكلي للأبيات و ليس كلماته و هذا مااشار إليه الأخ "بحر الرمل".
(يُتْبَعُ)
(/)
إذن حدود التلاقي بين الصرف و العروض لا تعدو ما ذكرناه.
مودتي الأخوية الخالصة.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 08:56 ص]ـ
للدكتور محمد العلمي في كتابه (العروض والقافية) لفتة لماحة إلى علاقة الوحدات الإيقاعية بالصرف، أحببت أن أنقلها هنا مساهمة مني في إغناء هذا البحث الطيب، وفي الوقت ذاتة تلبية لطلب أخي جرول المشاركة في النقاش الدائر.
يقول العلمي بعد ان بين منهج الخليل في اختياره لصيغ صرفية معينة للتعبير عن مختلف الوحدات الإيقاعية (التفاعيل): " ومن هذا يتضح ان وضع الخليل الأجزاء في صيغ صرفية لا يمت إلى الصرف بأدنى صلة، فالمقصود إذن حكاية الإيقاع عن طريق صيغ صرفية. وليس حصر العلاقة بين الجزء وما يقابله من كلام في الجانب الصوتي الإيقاعي بمانع أن يتوافقا في الصيغة الصرفية، كما ورد في شطر امرئ القيس: (لما نسجته من جنوب وشمأل)، ف (جنوب) تقابل (فعولن) إيقاعيا، وتقابلها صرفيا كذلك.
ثم يتساءل عن سبب اختيار الخليل لوصف الوحدات الإيقاعية الأساسية هذه الصيغ الصرفية المعينة دون غيرها، ليرى أن الإجابة تأخذ اتجاهين: "أولهما أن تلك الصيغ اختيرت دون غيرها لكونها تحقق الشرط الأساسي، وهو اشتمالها على الوحدات الصوتية التي تتكون منها الوحدة الإيقاعية. وقد غير الخليل من تلك الصيغ بإثبات التنوين في سبع منها، وصرف واحدة، ومنع أخرى من الصرف، حتى يحقق هذا الشرط الأساسي. وثاني الاتجاهين أن هناك صيغا أخرى يمكن أن تحقق هذا الشرط لم يخترها الخليل، مثل صيغية (يفاعل) بتسكين اللام، في مقابل (فعولن)، وصيغة (مفتعل) بتسكين اللام كذلك في مقابل (فاعلن). ولعله لم يختر هذه الصيغ وغيرها مما يحقق الشرط الإيقاعي، لسبب يتضح إذا نحن أنصتنا بانتباه إلى أجزائه، فإن سبعة منها تنتهي بنون ساكنة، وواحدا لا ينتهي بها، ولكن سياق بحره الأول (المنسرح) ذو طبيعة تركيبية خاصة تخفي انتهاءه بالثاء المتحركة، وبحره الثاني (السريع) يسكن تاءه المتحركة أو يحذفها، فلعل الغنة التي تصاحب سكون النون هي التي كانت وراء اختيار الخليل هذه الصيغ بالذات. وفي امتداد النون رغم سكونه ما يشعر باتصال الوحدات وارتباطها، وهو ما لا يجعل وحدات البيت الإيقاعية منعزلة عن بعضها. فالأساس الذي بنى عليه الخليل اختيار هذه الصيغ عندي صوتي إيقاعي سياقي".
وقد أعجبني تفسير صوتي يلفت النظر، أورده المحلي في كتابه شفاء الغليل،حول سبب تحول العروضيين لتركهم التعبير عن التسبيغ في (فاعلاتن) في مجزوء الرمل فتصير (فاعلاتان) بسبب أن النطق طال بوجود ثلاث ألفات، فقلبوا التاء والألف التي قبلها ياءين وكسروا اللام وأدغموا الياء الأولى في الثانية، فصار فاعليّان. وهذا مما يدل على عمق العلاقة والصلة بين هذين الفرعين من علوم اللغة العربية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 02:00 م]ـ
أضيف أخي جرول شيئا مهما
هو أن الميزان الصرفي لا يتناول كل الكلمات في العربية فالحروف والدخيل والجامد من الأفعال هذه لا تدخل ضمن دائرة الصرف
مثلا: على ,إسماعيل, بئس .....
هذه الكلمات لا توزن بالميزان الصرفي ولكنها توخذ بعين الاعتبار في العروض
وهي موجودة في "الميزان العروضي"
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 05:08 ص]ـ
أذكر أن الدكتور جمال صقر له كتاب بعنوان (النظرية الصرقية العروضية)(/)
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ...
ـ[روند]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
أتمنى منكم مساعدتي في ايجاد مواطن الجمال ووالصور في هذه الابيات
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ... أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ... إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه ... وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت ... أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها ... فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ ... من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها ... والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ... الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ... والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ... ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ... والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل ... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً ... تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ... بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
ولكم جزيل الشكر والعرفان
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 02:36 م]ـ
لولا نقلته إلى قسم الإبداع
على كل أعتقد أن البيت الاول لسابق البربري:
لست أرى السعادة جمع مال .... ولكن التقي هو السعيد
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت ... أن الساعدة فيها ترك ما فيها(/)
استفسار ..
ـ[معديكرب]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 05:47 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لديَّ سؤال أخواني الأعزاء .. الا وهو
عند كتابتي لشعر .. هل يَتَطلّب مني كتابتها على حسب موقعها الإعرابي؟
مثلاً شعري وزنه بـ "ين"
وفي كلمة كتابين
وكان موقعها الإعرابي يتطلب مني أن أكتبها كتابان ..
ولو كتبتها كتابين .. هذا الشيء يعيب الشعر أم لا .. ؟
معذرة ان لم كنتُ مَوضِّحة .. فأنا حقاً لا أجيد التحدث باللغة العربيةُ الفصحى ( ops
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 09:55 م]ـ
لا يجوز للشاعر مخالفة قواعد النحو والصرف ...
ولو كانت القافية نونية مردوفة بالياء يجوز الردف بالواو وليس ذلك من عيوب القافية
مثلا ينتهي بيت بـ ين والآخر بـ ون هذا مسموح
أما الردف بالألف والواو أو الياء هذا عيب من عيوب القافية لا يجوز
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 05:10 م]ـ
.. كي يكون الكلام شعرا عليه أن يكون موزونا ثم تأتي مسألة الأسلوب فلا ينبغي أن تكون شاعرا مخالفا لقواعد النحو و الصرف .. عندما نسيطر على الوزن يجب علينا أن لا نخالف قواعد النحو فيمكن مثلا أن نقدم و نؤخر في الكلام أو نستخدم الأساليب البلاغية كي يمكننا أن نصل إلى جمل موزونة عروضيا و مضبوطة نحويا .. مثلا:
لو قلت: ينام ُ الأعداءُ على أرض ِ الوطن .. هذه مضبوطة في النحو ولكنها ليست موزونة .. فعندما أتمكن من العروض و فهم طريقة التقطيع مع التفعيلات يمكنني مثلا القول: وطن ٌ ينام ُ بأرضه ِ الأعداء ُ .. هذا شطر موزون مصرع على بحر الكامل .. لذلك فالعروض يحتاج منا أن ندرس النحو أولا كي لا نخالف نهاية الأبيات فيكون ذلك عيبا عروضيا .. فلو أن بيتا انتهى بكلمة مرفوعة ثم انتهى بيت آخر بكلمة مجرورة لكان ذلك عيبا في العروض و هذا العيب هو أحد العيوب التي يذكرها العروضيون في كتبهم بالنسبة إلى نهاية الأبيات .. أتمنى أن تكون إجابتي و إجابة الأستاذ بحر الرمل واضحة .. :)
ـ[معديكرب]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 07:11 م]ـ
.. الإجابات واضحة
شكراً لكم(/)
طلب مساعدة
ـ[عرب]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 08:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قمت بكتابة القصيدة التالية وأريد منك أن تحكم عليها وتساعدني في تعديلها إن أمكن وهي عبارة عن مقدمة أريد تقديمها في البرنامج الإذاعي الصباحي للمدرسة ولكن أردت الحكم عليها عروضيا ونحويا وصرفيا وإملائيا مع ذكر أسماء يمكن تغييرها في التقديم من قبلكم إن كانت تصلح أم لا شاكرا لك حسن تعاونك معنا
وفي انتظار تعليقك
بحمد الله نفتتح الكلاما ### ثم صلاة الله على نبي الأناما
في هذا اليوم المنيرا ### بإشراقة تفوح عبيرا
يسر جماعتنا أن تطرب الآذانا ### ببرنامج منوع بمدرسة الإماما
في الخامس عشر من تشرينا ### لعام ألفين وثمانية من ميلادنا
فخير ما نفتتح به الكلاما ### صوة تلاوة القرآنا
فلنجعل القلب مع الآذانا ### خاشعة لكلام المنانا
ولنستمع لمحمود مرتلا ### آياتا من سورة الإنسانا
وحديث المصطفى نبينا ### يلقيه مازن على الإطلاقا
عن ظهر قلب يسمعنا ### حديث النبي محمدا
اسمعوا زقزقة العصافيرا ### مع إشراقة شمس الصباحا
فلنتوقف عند البلبل الصداحا ### عمار تألق في الآفاقا
أما حكمة الصباحا ### فهي مفتاح الأرزاقا
بها نتعلم الاستحسانا ### في تصريف شؤون الأبدانا
فلتحرج من فيه أمجدا ### ولتتصدى لها قلوبنا
بهذا نصل إلى الوداعا ### ولا تنسونا من خالص الدعاء
على أمل اللقاء ### في أيام الرخاء
ـ[عرب]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 09:43 م]ـ
للأسف الشديد لا ردود حتى الآن
هل هذه القصيدة موزونة وعلى أي بحر
ـ[خالد عايش]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 12:03 ص]ـ
للأسف يا أخي العزيز القصيدة غير مورونة مطلقا ً، وإن كانت بعض الأشطر موزونة، إلا أنها في المجمل غير موزونة، فلعلك تعرف يا أخي أنّ القصيدة العمودية ينبغي أن تكون كلها على وزن واحد.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 07:42 م]ـ
كما قال الأخ [خالد العربية] .. القصيدة بها أبيات كثيرة غير موزونة و إن كان فيها بعض الأشطر الغير موزونة .. هذا إلى جانب الأخطاء النحوية كنصب الأنام في البيت الأول و الأصل أنه مجرور لأنه مضاف إليه كذلك كلمة الإمام .. الأبيات كي تكون صحيحة عليها أن تكون موزونة و هذه الأبيات غير موزونة لأنك بحاجة إلى تعلم العروض .. بالتوفيق لك أخي الغالي ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 11:56 م]ـ
لا تيأس الطريق أمامك ... ومسافة المليون ميل تبدأ بخطوة ... أرجوك أرجوك لا تيأس(/)
القول في من زعم بأن للسريع سبعة أضرب لا ستة
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 09:33 م]ـ
قال الأخفش في كتاب القوافي، بباب ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد:
"فمن ذلك (فَعْلن) في السريع يجوز مع (فَعِلن) إذا كان مقيداً ولا يجوز في الإطلاق".
وهو يشير بذلك إلى ما كان من جمع للشعراء الجاهليين لضربين من السريع في قصيدة واحدة نحو قول المرقش:
هلْ بالديارِ أنْ تُجيبَ صَمَمْ ... لَو كان رَسْمٌ ناطِقاً كَلَّمْ
الدارُ قَفْرٌ والرُسومُ كَما ... رَقَّش في ظَهْرِ الأديم قَلَمْ
فالقصيدة من العروض الثانية المخبولة المكشوفة (مَعُلا = فَعِلُن)، وضرب البيت الأول أصلم (مَفْعو= فَعْلُن)، أما ضرب البيت الثاني الذي جعله الخليل رابع ضروب السريع وجعل شاهده:
النشر مسك والوجوه دنا * (م) *نيرٌ وأطراف البنان عَلَمْ
فهو كالعروض مخبول مكشوف.
فالخليل إذن يعد ضروب السريع ستة خلافا لما زعم ابن عبد ربه أنه نقل عنه ضربا سابعا شاهده:
يا أيها الزاري على عُمَرٍ ... قد قلتَ فيه غيرَ ما تَعْلَمْ
أي أن أمر هذا الضرب الوحيد عند الخليل كأمر ضرب الخفيف الصحيح حينما يعتل بعلة التشعيث (فالاتن) وهي من العلل الجارية مجرى الزحاف. قال الخليل فيما رواه الأخفش:"إنما يجوز (فعْلن) مع (فعِلن) لأن هذا الجزء أصله (مفعولاتُ) فـ (فعْلن) هو (مفْعو) و (فعِلن) هو (مَعُلا) لأن الفاء والواو يقعان للزحاف".
ولم يوافق هذا التعليل رأي الأخفش الذي بلغت به الجسارة على الخليل (والتعبير لمحقق كتابه النفاخ) إلى الحد الذي يقول فيه: " وهذا مذهب ضعيف، لأنه لا يُدرى أن العرب أرادت هذا بعينه، أو أخرجت شعرا من شعر، وإن كان قد يقول الرجل منهم أعاريض لم يقلها أحد قبله. ولم نسمع بما زعم الخليل أنه خرجت منه".
فالأمر عندنا ببساطة هو أن الخليل عدّ التغير الذي وقع في ضرب السريع من قبيل الزحاف الذي لا يلزم، وقد كان الأخفش يعلم ذلك تماما على الرغم من مكابرته، قال: "وقد أجازوا (فَعْلن) مع (فَعِلن) في الكامل إذا قُيّد. أخبرني من أثق به عن المفضّل أنه سمعه من العرب. وأنشدني غيره قصيدة لعديّ بن زيد، قال:
من آل ليلى دِمنة وطَلَلْ ... قد أقفرت فيها النعامُ زَجَلْ
ولقد غدوتُ بسابحٍ مرِحٍ ... ومعي شبابٌ كلهم أخيَلْ
ساطي الجِراء كأنه وَعِلٌ ... نَهدٌ مُمَرٌّ خلْقهُ مُكْمَلْ"
وهنا سلّم الأخفش بالرأي القائل بأن ذلك من فعل الزحاف، تماما كما هو قول الخليل الذي أنكره في السريع، إلا أنه ظل على مكابرته قائلا: " فهذا شاذ قليل، وليس مثل السريع، لأن ذاك في السريع لم تجئ قصيدة إلا وهذا الاختلاف فيها. وهذا البناء من الكامل قليل، ولم يجئ فيه إلا شاذاً" ثم قدم لنا من عنده تعليلا لذلك، قال: "ولو قال قائل: إن إسكان هذا كالإسكان في الزحاف لم يكن به بأس. ولا أراه جاز إلا لأن المقيد لم يبق فيه إجراء صوت ولا حركة، فرأوا أنه موضع السكون وترك المدّ، فجاز هذا السكون فيه لذلك".
قوله: "لأن ذاك في السريع لم تجئ قصيدة إلا وهذا الاختلاف فيها" مردود عليه، فلم أجد فيما تتبعته من قصائد على هذا النوع من السريع ما يتعدى مرحلة الشعراء الجاهليين، الأمر الذي جعلني أعد هذا الضرب من السريع حلقة مفقودة انتقل بها الشعراء إلى العروض الثانية الحذاء من الكامل بضربيها: الأحذ مثلها (فَعِلن)، والأحذ المضمر (فعْلن) وهما الضربان اللذان اجتمعا في قصيدة عديّ.
واليوم فأنت لا تكاد ترى أحدا من الشعراء ينظم على قريّ قصيدتي المرقّش وعديّ كما نظم بعض الشعراء الجاهليين، وهم قلة، بل إنهم جميعا آثروا أن يلتزموا بضربي الكامل اللذين أشرت إليها وتركوا تلك النماذج الأولى من رابع السريع المقيد، ورابع الكامل وخامسه المقيدين ليقبعا في أرشيف العروض التاريخي لأغراض الدراسة لا غير.
والآن، وما دمنا في صدد الدراسة، فهل كان الخليل، رحمه الله، مخطئا في اعتباره أن تلك العروض من السريع لها ضرب واحد مثلها لا ضربين كما زعم الأخفش ومن تابعه من العروضيين؟
في الواقع لا نكاد نجزم بذلك، فالخليل كان يشير في ضرب السريع إلى ذلك النوع المقيد القافية، ولو لم يكن التقييد صفة لذلك الضرب لما أمكن للخليل أن يؤكد اجتماع الضربين فيه على سبيل الزحاف. وهذا ما كان على الأخفش أن يقبله كما قبل ضرب قصيدة عدي المقيدة على البحر الكامل، فأما محاولة الأخفش التي أتحفنها بها لتعليل تلك الظاهرة فرأيي أنها تبقى اجتهادا من طرفه لا يلزمنا قبوله.
وأما الرأي الذي نراه لتعليل وقوع ما يسمى بضربين في تلك العروض من السريع فهوأن نظام القافية عند العرب يسمح بذلك دون أي ريب،
وكما ذكرنا في موضع آخر في تعريفنا للقافية بأنها: صوت الروي وما قد يليه من أصوات، مع نوع الصوت الذي يسبقه، فإذا كان هذا الصوت حركة قصيرة، وكان ثاني صوت يسبقه ألف مد، التزم هذان الصوتان بعينهما، فإننا نجد الضربين المذكورين يجتمعان القصيدة الواحدة بلا أي شذوذ أو نشاز، وهو ما لا يتسنى لهذين الضربين أن يجتمعا في قصيدة أخرى لو كانا مطلقين لا مقيدين.
وهذا التعريف للقافية هو، في تقديري، ترجمة لقول الفارابي حولها: " وكثير منهم يشترطون فيها مع ذلك تساوي نهايات أجزائها، وذلك إما أن تكون حروفا واحدة بأعيانها، أو حروفا ينطق بها في أزمان متساوية".(/)
استفسار
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 11:00 م]ـ
جادلني عضو في أحد المنتديات في موضوع مد هاء الضمير المتصل في الشعر
إذا كان الحرف الذي قبلها ساكنا
فقال إنه لا يجوز
و قلتُ إنه يجوز
فما رأيكم؟
ولكم جزيل الشكر مقدما.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 03:12 ص]ـ
أخي الكريم
أرجو أن يفيدك الرابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/69-ho-or-hoo.html
ـ[فتح الله 12]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 06:22 ص]ـ
حياك الله يا أستاذ خشان
و لقد جادلني ذلك العضو بذلك الرابط و هو محاولة للاجتهاد فيما يبدو
و أتفهم يا أستاذي الفاضل أن يُستدل بالقرآن على النحو لأنه عربي
و لكن كيف نستدل به في قضية عروضية و القرآن ينفي أنه شعر و علم العروض نفسه ينفي ذلك .. أليس هذا غريبا؟
و كنتُ أعلم من خلال قراءاتي المتواضعة أن هذه الهاء (في الشعر):
ـ تُمد جوازا إذا كان ما قبلها ساكنا (و هذا كثير في أشعار العرب)
ـ و وجوبا إذا كان متحركا
أما مد الهاء في القرآن الكريم فأرى مجاله علم القراءات ولا علاقة له بالعروض ..
فما رأيك دام فضلك؟
و لك كل التقدير و الاحترام
و جزيل الشكر و الامتنان
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 09:50 ص]ـ
حياك الله يا أستاذ خشان
و لقد جادلني ذلك العضو بذلك الرابط و هو محاولة للاجتهاد فيما يبدو
و أتفهم يا أستاذي الفاضل أن يُستدل بالقرآن على النحو لأنه عربي
و لكن كيف نستدل به في قضية عروضية و القرآن ينفي أنه شعر و علم العروض نفسه ينفي ذلك .. أليس هذا غريبا؟
و كنتُ أعلم من خلال قراءاتي المتواضعة أن هذه الهاء (في الشعر):
ـ تُمد جوازا إذا كان ما قبلها ساكنا (و هذا كثير في أشعار العرب)
ـ و وجوبا إذا كان متحركا
أما مد الهاء في القرآن الكريم فأرى مجاله علم القراءات ولا علاقة له بالعروض ..
فما رأيك دام فضلك؟
و لك كل التقدير و الاحترام
و جزيل الشكر و الامتنان
أخي الكريم
يردد بعض العرب ما يقوله ناطقون بلغات أخرى: " لا نعرف كيف كان الأسلاف ينطقون اللغة "
وهذا مرفوض فقد حفظ الله تعالى العربية بالقرآن. والقراءات حفظت لنا كيف ينطق القرآن، كيف نطقه العرب أول نزوله وكيف ينطق الآن وإلى قيام الساعة. والرجوع في أمر الهاء للقرآن الكريم يكون من هذا الباب لا من باب الوزن والشعر. فالشعر قبل أن يكون شعرا هو كلام عربي ينطق نطقا عربيا ثم يأتي الوزن تاليا، ولا نحيد عن نطقه حسب المتعارف عليه عربيا إلا لضرورة الوزن.
هذا رأيي، والله أعلم.
ومن حسن الحظ وجود أساتذة أفاضل في المنتدى ينير رأيهم لنا الطريق. فالرجاء أن يدلوا بدلوهم مشكورين.(/)
المقتضب
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 05:09 م]ـ
هذا موضوع قدمته لمن سالني عما يضيفه الرقمي للعروض
http://www.geocities.com/alarud/90-almoqtadhab.html
وثمة حوار حوله على الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=13046#post13046
ونظرا لطرق الموضوع هنا أنشره لعله يكون ذا فائدة.(/)
أين أهل الميزان الشعري؟
ـ[ابوحسان]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أرغب في وزن هذا البيت الشعري ومن أي بحر هو؟
هم بالليل يهددني=أن الأقدار ستلحقني
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 10:41 م]ـ
فعْلن فعْلن فَعِلن فَعِلن .... فعْلن فعْلن فَعِلن فَعِلن
المتدارك
ـ[ابوحسان]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:24 ص]ـ
شكراً لك بحر الرمل أخي الكريم على جوابك وإن كنت أتمنى لو قطعت لي البيت مع كتابة التفعيلات تحت تقطيعك له.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 06:33 م]ـ
هم من/بل لي/ليهد/ددني
فعْلُن/فعْلن/فَعِلن/فعِلن
أن نل/أق دا/رستل/حقني
فعْلُن/فعْلن/فَعِلن/فعِلن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 12:44 ص]ـ
لنسمه: (الخبب) أيها البحر ..
فلقد قامت الحجة على أن (المتدارك وهو ما قام على فاعلن وجوازها فعِلن) غير (الخبب وهو ما قام على فعِلن وجوازيها فعْلن وفاعِلُ)
بارك الله بالجميع ..
ـ[ابوحسان]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 11:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً. . وبارك فيك .. أشكرك والله على تفاعلك لا عدمتك من أخ ناصح وصديق صدوق.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 12:03 م]ـ
يرىالبروفيسورعبدالله الطيب في موسوعته "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"أن الخليل ربما أهمل المتدارك عمدا ولم يجهله، وذلك لما لموسيقى هذا البحرمن نغمة عادية لا تصلح إلا للحركات الصوفية الراقصة، وتختلف جماليات موسيقاه عن البحورإلى الأخرى"انتهى كلامه رحمه الله،بتصرف، لأني اكتب من الذاكرة.
هل من العلماء من قال بهذا؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 12:43 م]ـ
يرىالبروفيسورعبدالله الطيب في موسوعته "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"أن الخليل ربما أهمل المتدارك عمدا ولم يجهله، وذلك لما لموسيقى هذا البحرمن نغمة عادية لا تصلح إلا للحركات الصوفية الراقصة، وتختلف جماليات موسيقاه عن البحورإلى الأخرى"انتهى كلامه رحمه الله،بتصرف، لأني اكتب من الذاكرة.
هل من العلماء من قال بهذا؟
أخي الكريم
أما المتدارك الذي أصله على فاعلن، فبحر قبيح في الذوق، ولا تكاد تجد عليه شعرا مستساغا (إلا أن تأتي كل تفاعيله مزاحفة، فينتقل حينئذ إلى الخبب، على الأرجح من التفريق بين البحرين).
وأما الخبب الذي يدور بين فعِلن وفعْلن، (وفاعل عند بعضهم) ففيه عذوبة وسلاسة، وهو - كالهزج - راقص جدا، وإن كان رتيبا بعض الشيء.
ومن القصائد الجميلة فيه: قصيدة (يا ليل الصب) للحصري، ومعارضاتها، و (القصيدة المنفرجة)، وغيرهما.
والله أعلم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 11 - 2008, 09:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصاما
أما أنتم أهل المغرب أعرفُ بعبد الله الطيب منا نحن أهل السودان " وهو سوداني" لقي في المغرب من التبجيل والتقدير ما جعله يلقي الدروس الحسنية على الكرسي، والملك ووزراؤه جلوسا على الأرض، ومن أجمل ما كتب غير" المرشد" كتاب " كلمات من فاس" رحمه الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 11 - 2008, 01:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصاما
أما أنتم أهل المغرب أعرفُ بعبد الله الطيب منا نحن أهل السودان " وهو سوداني" لقي في المغرب من التبجيل والتقدير ما جعله يلقي الدروس الحسنية على الكرسي، والملك ووزراؤه جلوسا على الأرض، ومن أجمل ما كتب غير" المرشد" كتاب " كلمات من فاس" رحمه الله.
أخي الكريم
لا أعرف الرجل، ولستُ أدري ما علاقة ذلك بموضوع المتدارك؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 09:59 ص]ـ
إن لم تكن تعرف الرجل فاسأل أساتذة اللغة في الجامعات المغربية يقولون لك ما تجهله.
أما علاقة ذلك بالمتدارك، ما ورد في مداخلتي الأولى لأن الرجل أول من أنكر نسيان الخليل للمتدارك وإنما أثبت إهماله عمدا لعدم إعجابه به.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 01:35 م]ـ
إن لم تكن تعرف الرجل فاسأل أساتذة اللغة في الجامعات المغربية يقولون لك ما تجهله.
أخي الكريم
أشكر لك طيب خلقك، وحلاوة ألفاظك.
وأنصحك بعدم التعصب للأشخاص، فكون الرجل معروفا عندك لا يلزم منه أنه معروف لدى جميع الناس. وكونه غير معروف عندي، لا ينقصه شيئا، كما لا يزيده علمي به.
أما الجامعة المغربية وأساتذتها، فخير لنا أن نترك القصة مستورة.
وقد كان يكفيك أن تنبهني إلى ما غفلت عنه من علاقته بالمتدارك دون تشنج.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 12:06 م]ـ
يا أخي أشكرك علىكل حال
أنا لا أتعصب للأسماء وأنت تعلمأ ن كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا نبينا عليه الصلاة والسلام، لكن لمزيد من الفائدة اكتب " المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها" في قوقل، وابحث وبعدها ستعجب ولا أقول تتعصب
أما الجامعات فقد تدهورت في جميع الدول العربية ولكن قصدي برفاق الدكتور عبد الله الطيب في الثمانينات، إن بقي منهم أحد حيا.
لا أدري ما الذي أساءك عندماشرحت لك علاقته بالمتدارك، ارجع إلى ردي وابحث بتجرد، هل هناك ما يسيء؟
على كل نأسف إن زل لساننا ونشكرك على تواصلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:04 م]ـ
غفر الله لي ولك، وأرجو أن ننسى هذه الحادثة، وتقبل عذري.
وأسأل الله تعالى أن تكون هذه فرصة لي لأتعرف على هذا الكتاب ومؤلفه.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 06:05 م]ـ
الدكتور عبد الله الطيب رحمه الله تعالى صاحب الموسوعة الشهيرة: (المرشد إلى فهم أشعار العرب)، ولعلها أهم مؤلفات الرجل، وقد دار حولها بعض الحديث في أروقة (الفصيح)، على هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=17062&goto=newpost
وحمّلتها على حاسوبي الشخصي آنذاك، فلما بحثت عنها اليوم لم أجدها!
وقد حمدتُ الله تعالى أن زال سوء التفاهم بين أستاذينا: طارق وعصام، بعد جفوة في الكلام، فغفر الله للجميع.
وأما عن كون د. الطيب أول من أنكر نسيان الخليل للمتدارك، وإنما أثبت إهماله عمداً لعدم إعجابه به، فقد قال بذلك آخرون قبله ..
يقول الدمنهوري: "وعدم ذكر الخليل له، قيل: لأنه لم يبلغْه، وقيل: لأنه مخالفٌ لأصوله" ونقل عن العيني في شرحه لمنظومة ابن الحاجب ما نصّه: "وما عدّه الخليلُ، أي إن الخليل ما عدّ البحرَ المتدارك من الأبحر، واختُلفَ هل منعَهُ أصلاً، أم سكت عنه لكونه مخالفاً لأصوله ... فقيل: لا أثبته ولا منعَه، وقيل: بل منعه بالكلية". كما نقل عن الأسنوي قوله: "فالخليل لم يعده، بل منعه".
وكان أبو محمد العروضي (ت342هـ) قد قال: "فأما ترك الخليل ذكر هذا، وإخراجه عن أشعار العرب، فلأشياء نحن نذكرها ... فمنها: أن هذا النوع من الشعر لمّا قلّ، ولم يُرْوَ منه عن العرب إلاّ النزر اليسير، ولعلّه أيضاً مع قلّته لم يقع إليه، أضربَ عن ذكره ولم يُلحقْه بأوزانهم. وأيضاً فإنّ هذا الوزن قد لحقه فسادٌ في نفس بنائه أوجَبَ ردّه ... ".(/)
ملمح النبر في العروض العربي
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 10:22 م]ـ
النبر من الملامح الصوتية البارزة في العروض العربي، ومع ذلك فإن غالبية العروضيين لا يكادون يولونه أدنى اهتمام، ومثلهم في ذلك مثل النحويين القدماء في تجاهلهم لدور النبر وخطره في بناء الجملة العربية، وما له من أثر في تحديد المعنى و توجيه سياق الكلام. وقد يكون لهؤلاء وأولئك بعض العذر في ذلك الإهمال حين نعلم أن وظيفة النبر في العربية لا توازي ما له من وظيفة في لغات أخرى كالإنجليزية مثلا. ومع ذلك فنحن لا نعدم الوقوف على بعض الأمثلة في التحليل العروضي تشي بمعرفة علمائنا المتقدمين بأثر هذا الملمح؛ فقد أورد الأخفش في كتابه القوافي فصولا تدور جميعها في هذا الفلك اللغوي الصوتي، وكذلك توسع التنوخي في هذا الموضوع بباب خصصه لبحث اللين في القوافي، وهو ما يدل على تزايد الاهتمام بدقائق علم اللغة والصوتيات بشكل عام.
ثم إن علماء التجويد، وهم أجدر الناس اهتماما بهذا العلم، قد بدأوا يتوسعون في الأبحاث المتعلقة بهذا التخصص الدقيق، وغرضهم الذي يتبين من متابعة جهودهم في هذا المجال لا يعدو أن يكون المحافظة على تجويد القراءة بما يحقق سلامة المعنى، ويزيل كل لبس قد تسببه قراءة من لا يفي الأصوات حقها من النبر المطلوب.
وقد لفت انتباهي مدى حساسية الأذن الإيقاعية عند طه حسين حين علق على بيت للمتنبي يقول فيه:
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي
وهي من قصيدته التي مطلعها:
من الجآذرُ في زي الأعاريبِ ... حمرَ الحِلى والمطايا والجلابيبِ
قال طه حسين: "وربما كنت رديء الذوق، ولكني أحب أن أعجب بهذا البيت فلا أظفر بما أريد به من الإعجاب الخالص الذي لا يشعر به نقد ولا عيب. فما الذي يعجب في هذا البيت؟ أهو الطباق الكثير المتتابع ... وهذا الطباق نفسه قد يرضيني، لولا أني أجد في القافية انحدارا ثقيلا على السمع أشد الثقل. فأنت بين اثنتين: إما أن تجعل قوله (يغري بي) في مقام الكلمة الواحدة، فتنطق بها موصولة ولا تشعر بما فيها من التفرق لتستقيم لك القافية على نظامها الموسيقي المألوف، وإذن فقد أفسدت النطق وأسأت إلى الصوت اللغوي نفسه. وإما أن تنطق بهذه الجملة على وجهها، فتشعر بأن لفظها يتألف من فعل وحرف وضمير وتنبر الباء، إن جاز هذا التعبير؛ وإذن فقد صح لك النطق اللغوي، ونبت عليك القافية نبوّاً شنيعا".
طه حسين بذائقته الإيقاعية يتحير، وهو اللغوي العريق، بين التضحية بسلامة اللفظ عبر إنشاده الذي يراعي نبر الياء لكي تنسجم قافية البيت مع أخواتها في القصيدة كلها، وبين المحافظة على صحة النطق اللغوي من خلال نبر الباء وهو قبيح.
وهنا نجد عالما لغويا كبيرا وهو إبراهيم أنيس يفرق بين مستويين من النبر مستوى النثر الذي يقع النبر فيه على المقطع (يغ)، ومستوى الشعر الذي يعامل الكلمتين (يغري بي) كأنهما كلمة واحدة مثل (تعذيبي). وهو يرى الأمر طبيعيا، وكأنه لا يعبأ بحيرة طه حسين في اعتماد أي من المستويين في النبر، فهما عنده سواء طالما التزم القارئ بالنبر اللغوي في النثر، والتزم كذلك بالنبر الشعري في الشعر.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 10 - 2008, 02:18 ص]ـ
.......... نعلم أن وظيفة النبر في العربية لا توازي ما له من وظيفة في لغات أخرى كالإنجليزية مثلا
أخي وأستاذي الكريم
هذه عبارة تصور الواقع على حقيقيته. وقد تاه قوم اعتبروا العروض العربي نبرا صرفا. وهم كما أعلم على صنفين:
1 - أجانب أو متأثرون بهم قسروا الوزن العربي قسرا على اعتباره نبرا
2 - عرب - ولا شك أنك تذكر أخانا الكريم - حددوا مقطعا من الوزن العربي مخصوصا واعتبروه منبورا وفي ذلك ما فيه من إطلاق تسمية النبر على جزئية خليلية تماما.
يرعاك الله.(/)
كتاب ذم الخطأ في الشعر
ـ[بسمة المستقبل]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام
أتمنى ممن يعرف رابطاً لكتاب ذم الخطأ في الشعر لأبي فارس اللغوي
تحقيق د. رمضان عبدالتواب
أن يوافيني به وله جزيل الشكر و دعوات طيبات
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 09:17 م]ـ
عرفت رابطا ولكني لم أجده يعمل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106483
إلا في الإحالة إلى رابط هجره أصحابه وتركوا رسالة اعتذار.
الكتاب المخطوط في ثلاث صفحات، والطبعة التي حققها الدكتور رمضان عبد التواب منشورة في مجلة المخطوطات العربية مج 25 الجزآن 1 - 2 ص 31، واعتمد فيها على مخطوطتين اثنتين كل منهما لا تتجاوز الصفحات الثلاث، وعلى طبعة سابقة لرسالة ابن فارس هذي.
ورحلت عبر الشبكة الالكترونية أفتش عن رابط لهذه المجلة فوجدت الكثير الكثير منها ولكني لسوء حظي وحظك لم أقع في هذه الروابط العديدة على هذا العدد بعينه ولا على ثمانية أعداد أخرى من أصل تسعة وأربعين عددا للمجلة.
والملاحظ أن كل هذا الروابط جميعها كانت تعتمد على رابط واحد لمكتبة ودود للمخطوطات وهو: http://www.wadod.net/list.php?cat=6
وإذن، فلا يبقى أمامك إلا محاولة الوصول إلى نسخة منها بمكتبة الجامعة. وعليه، لا نطمع إلا في القليل من الشكر، وأما الدعاء فأكثري منه، علنا نعثر عليها أو يتطوع أحد الأخوان بعمل scanning لهذا التحقيق ونشره على هذه النافذة، حتى لا نذم الخطأ في المروءة.(/)
سؤال أوشك على قتلي؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[28 - 10 - 2008, 09:36 م]ـ
:::
السلام عليكم:
سؤال أوشك على قتلي _ من كثرة الحيرة _!!!
أرجوا أن أجد له جوابا شافيا. . .
هل يجوز أن نضع الألف الزائدة في نهاية البيت الشعري بغض النظر عن موقعها الإعرابي.؟
مثلا:
كالجمرا ...... الجمر هنا مجرور، ولكن وضع الألف في نهايته، فهل يجوز ذلك؟
أي في نهاية الضرب (التفعيلة الأخيرة في عجز البيت)؟!
سؤال أخر:
هل يجوز التشبيع في أي موقع أم أن لذلك شروط؟
أو هل يجوز تشبيع تفعيلة العروض الواردة في نهاية صدر البيت؟
بورك بكم
و شكرا في حال ردكم:)، و شكرا أيضا في حال عدم الرد:
rolleyes:(ops
تحية
سماء ماطرة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 01:16 ص]ـ
الأخت الأستاذة الكريمة سماء ماطرة
وعليكم السلام ورحمة اله وبركاته
سلامتك
إذا كان آخر العجز منصوبا أو حركة آخره فتحه يجب أن نشبعها لتلفظ ألفا، (صعدت الجبالا) الألف تكتب وتلفظ
وإذا كان مضموما أو حركة آخره ضمة يجب أن نشبعها لتلفظ واوا ..... وعندي جبالُ (و) الواو تلفظ ولا تكتب
والأمر في الكسرة والياء كالضمة والواو ..... قرب الجبال (ي) لا تكتب الياء
-----
كالجمر (ي) الكاف حرف جر
أما بالنسبة لآخر الصدر فعليك بالدرس الخامس وعنوانه (حركة آخر الصدر) من الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
وأرجو أن تجدي إجابتي مفيدة.
يرعاك الله.
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 09:51 م]ـ
الأخت الأستاذة الكريمة سماء ماطرة
وعليكم السلام ورحمة اله وبركاته
سلامتك
إذا كان آخر العجز منصوبا أو حركة آخره فتحه يجب أن نشبعها لتلفظ ألفا، (صعدت الجبالا) الألف تكتب وتلفظ
وإذا كان مضموما أو حركة آخره ضمة يجب أن نشبعها لتلفظ واوا ..... وعندي جبالُ (و) الواو تلفظ ولا تكتب
والأمر في الكسرة والياء كالضمة والواو ..... قرب الجبال (ي) لا تكتب الياء
-----
كالجمر (ي) الكاف حرف جر
أما بالنسبة لآخر الصدر فعليك بالدرس الخامس وعنوانه (حركة آخر الصدر) من الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
وأرجو أن تجدي إجابتي مفيدة.
يرعاك الله.
الأستاذ الفاضل ..
خشان خشان
أتعلم كم هو كبير هذا الكون و المجرة، أشكرك بحجمه و أكثر
شكرا شكرا شكرا ....
معلومات مفيدة و هو تماما ما كنت أبحث عنه
بارك الله بك و بعلمك ...
: rolleyes:
عذرا لتأخري بالرد
أنهار امتناني و وافر شكري
تلميذتكم
سماء ماطرة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 09:47 ص]ـ
الأستاذ الفاضل ..
خشان خشان
أتعلم كم هو كبير هذا الكون و المجرة، أشكرك بحجمه و أكثر
شكرا شكرا شكرا ....
معلومات مفيدة و هو تماما ما كنت أبحث عنه
بارك الله بك و بعلمك ...
: rolleyes:
عذرا لتأخري بالرد
أنهار امتناني و وافر شكري
تلميذتكم
سماء ماطرة
أسعدني أن الموضوع أفادك.
وفقك الله.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:36 م]ـ
:::
السلام عليكم:
سؤال أوشك على قتلي _ من كثرة الحيرة _!!!
أرجوا أن أجد له جوابا شافيا. . .
هل يجوز أن نضع الألف الزائدة في نهاية البيت الشعري بغض النظر عن موقعها الإعرابي.؟
مثلا:
كالجمرا ...... الجمر هنا مجرور، ولكن وضع الألف في نهايته، فهل يجوز ذلك؟
أي في نهاية الضرب (التفعيلة الأخيرة في عجز البيت)؟!
سؤال أخر:
هل يجوز التشبيع في أي موقع أم أن لذلك شروط؟
أو هل يجوز تشبيع تفعيلة العروض الواردة في نهاية صدر البيت؟
بورك بكم
و شكرا في حال ردكم:)، و شكرا أيضا في حال عدم الرد:
Rolleyes:(ops
تحية
سماء ماطرة
.. حرف الكاف في كلمة الجمر يجر الكلمة فإذا وضعنا الألف دل ذلك على أن الكلمة منصوبة .. و هذه مخالفة نحوية .. والشاعر لا يخالف قواعد النحو .. فالألف لا تكون في نهاية الأبيات إلا إذا كانت الكلمة الأخيرة منصوبة أو تكون كلمة ممنوعة من الصرف عند جرها تكون الفتحة في آخرها .. مثاله قول الحطيئة:
.. جزاك الله شرا من عجوز ٍ .. و لقاك العقوق من البنينا ..
.. المهم أن ينتهي آخر البيت بفتحة عندها يجوز وضع الألف .. و لو قلنا [من الجبالا] في القافية .. فهذه مخالفة نحوية و فساد النحو في الأبيات دليل على ضعف الشاعر نحويا و تدخل عيوب القافية في هذا الجانب فالنحو و العروض لا يتعارضان إلا ما كان في بعض الضرورات القليلة التي على الشاعر أن يتجنبها قدر الإمكان كـ تنوين الممنوع من الصرف و قصر المدود و غير ذلك من الضرورات النادرة الإستخدام .. و الإشباع لا ضابط له .. لأنه يعتمد على الوزن فإذا كان الوزن لا يستقيم إلا بالإشباع مد الشاعر .. و العكس صحيح .. و إشباع تفعيلة العروض لا يكون إلا في حالتي التقفية و التصريع و لا داعي لشرح هاتين الحالتين لأنهما مشروحتان في المنتدى ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 08:15 م]ـ
.. حرف الكاف في كلمة الجمر يجر الكلمة فإذا وضعنا الألف دل ذلك على أن الكلمة منصوبة .. و هذه مخالفة نحوية .. والشاعر لا يخالف قواعد النحو .. فالألف لا تكون في نهاية الأبيات إلا إذا كانت الكلمة الأخيرة منصوبة أو تكون كلمة ممنوعة من الصرف عند جرها تكون الفتحة في آخرها .. مثاله قول الحطيئة:
.. جزاك الله شرا من عجوز ٍ .. و لقاك العقوق من البنينا ..
.. المهم أن ينتهي آخر البيت بفتحة عندها يجوز وضع الألف .. و لو قلنا [من الجبالا] في القافية .. فهذه مخالفة نحوية و فساد النحو في الأبيات دليل على ضعف الشاعر نحويا و تدخل عيوب القافية في هذا الجانب فالنحو و العروض لا يتعارضان إلا ما كان في بعض الضرورات القليلة التي على الشاعر أن يتجنبها قدر الإمكان كـ تنوين الممنوع من الصرف و قصر المدود و غير ذلك من الضرورات النادرة الإستخدام .. و الإشباع لا ضابط له .. لأنه يعتمد على الوزن فإذا كان الوزن لا يستقيم إلا بالإشباع مد الشاعر .. و العكس صحيح .. و إشباع تفعيلة العروض لا يكون إلا في حالتي التقفية و التصريع و لا داعي لشرح هاتين الحالتين لأنهما مشروحتان في المنتدى ..
الأستاذ جرول بن أوس ..
ألف شكر ٍ لك و للبذرة المعلومات التي أضقتها إلى حقل معرفتي
بارك الله بك و بعلمك ....
و هذا الكرم بنشر العلم ليس بغريب عليك ..
أليس جرول بن أوس صاحب قصيدة الكرم .. !!
تحيتي و شكري الكبير
سماء ماطرة
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 08:16 م]ـ
أسعدني أن الموضوع أفادك.
وفقك الله.
بارك الله بك
شكري الكبير لك
:)
يرعاك الله(/)
عندي بعض الأسئلة البسيطة غفر الله لكم
ـ[علوي]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:19 م]ـ
السلام عليكم
هذه أسئلتي لو سمحتم
متى يستخدم الزحاف؟ وهل كثرتها في البيت الواحد مخلة! بمعنى أن كل تفعيلة غير العروض والضرب مصابة بزحاف في أحد الأبيات دون آخر؟ وإذا كان الشاعر ملتزما بهذه الزحافات في كامل القصيدة هل هو مقبول؟
ومما قرأت أنه هناك زحافات لا تكون مقبولة أحيانا مثل الوقص في الكامل غير مقبول تماما سواء مجزوء أو منهوك أو تام. فلم ذلك؟ وما هو المعيار الذي يحكم ما إذا كان الزحاف مقبولا أو غير مقبول!
أرجو أن تدلوني على كتاب يفيد في هذه المسألة على التفصيل فيه مثلا:
بحر الكامل لا يجوز فيه الوقص ولا يجوز فيه كذا؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 03:28 م]ـ
أحببت أن أؤمن على الدعاء, فبارك الله فيك.
أما الزحاف فهو حسب الحاجة, ومنه ما هو مستحسن ومنه ما هو مستقبح, حسب البحر وحسب الموسيقى في البيت. والأساتذة يفيدونك أكثر مني.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 06:04 م]ـ
أخي علوي
المبرمج الذي يحب النحو، وآمل أن يحب العروض كذلك؛ فالعروض هو نحو الإيقاع الشعري، وهو في أهمية النحو للدور الذي يلعبه في حماية الأذن الإيقاعية من قبح اللحن ويجنبها تسلط الزحاف.
وللإجابة على سؤالك الأول أقول إن الشاعر إذا كانت أذنه سليمة فهو لن يستخدم الزحاف مطلقا. لأراك تقول: كيف، وهل يخلو طويل من قبض، ومديد وبسيط من خبن، ووافر من عصب، وكامل من إضمار ... وغير ذلك من الألقاب التي وصف بها (التغيير المختص بثواني الأسباب مطلقا بلا لزوم). وقد جاء كل هذا التغيير، لأن الخليل رحمه الله، أثبت للسبب صورة واحدة، اعتبرها العروضيون مثالية، وهي صورة السبب المؤلف من حرفين متحرك فساكن، فإذا حل مكانه في النسق الشعري سبب من حرف متحرك بلا ساكن قالوا إن سقوط الساكن هنا علامة زحاف، وهو مرض أعاذنا الله من شره، يجعل المرء يمشي على استه (كما ذكرصاحب الإرشاد الشافي)، ثم توسعوا في تفصيله وحددوه بحسب موقعه من التفعيلة المعينة وجعلوا له ألقابا قد تعيا على الحصر، وإلا فلك أن تسمي كل الزحافات التي تمر بك خبنا، فإذا كانت مزدوجة في التفعيلة فسمها خبنا خبنا أو خبنا مربعا بدلا من الوقص والعقص والنقص، هذا إذا مرت بك واحدة منها بين كل عشرة آلاف بيت. فالخليل، رحمه الله، كان مخلصا لاستقرائه المتوسع، وهو لم يهمل بيتا رواه له بعض من أصابه الزحاف والعلة في إذنه فجعله صورة واقعية، (وإن كنت لا أزال أقف حائرا: من أين جاءه الراوي بشاهد الخبن كله في المنسرح، والكف كله في الخفيف). وسواء كانت هذه الصور من الزحاف مقبولة في السمع أو مرذولة، فإن الخليل رتبها على ثلاث مراتب، الحسن والصالح والقبيح، وإن لم يوافقه جميع العروضيين على هذا الترتيب، فلكل ذوقه الإيقاعي الذي تربى عليه.
وقد ظلت صورة الزحاف في أذهان العروضيين إلى اليوم تدل على المرض، قالت نازك الملائكة، رحمها الله، "إنه علة تعتري البيت (التفعيلة) وليس أساسا فيه أو هو مرض يصيب التفعيلة، واختلال صغير نحبه لأننا لا نراه كثيرا".
في كتابي "في نظرية العروض العربي" نظرت إلى الأسباب والأوتاد بوصفها عناصر إيقاعية طبيعية تخضع في نسق تواليها إلى قوانين معينة لا دخل للمرض ولا للعلة فيها، وآمل أن يفيدك http://suleimanabusitta.rab7net.org/chapter4.htm
أما إذا شئت أن تتوسع في أسباب الزحافات وأعراضها وأصل تسميتها فعليك بالإرشاد الشافي على متن الكافي في علمي العروض والقوافي والشرح للسيد محمد الدمنهوري.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:51 م]ـ
أخي الكريم ..
إقرأ تعليقي ما بين السطور باللون الأزرق ..
السلام عليكم
هذه أسئلتي لو سمحتم
متى يستخدم الزحاف؟
ليس للزحاف في الشعر وقتٌ أو مكان يستخدَم فيه، فالزحاف الحسن مُعادِلٌ في قيمته الإيقاعية لما اصطُلح على أنه الأصل .. ولا فضل في الشعر للأصل على الزحاف، بل ربما كان الزحاف في بعض المواقع فضلاً على الأصل .. ولذلك ينطلق الشاعر في القصيدة على سجيته التي لا تقف عند حد الوزن لتنتقي منه أصيلاً أو زحافاً
وهل كثرتها في البيت الواحد مخلة؟
ولذلك فلا حدّ لكثرتها أو قلّتها في الشعر، فربما زادت الزحافات على الأصل، أو تعادلا معاً، أو زاد استخدام الأصل عن الزحاف ..
وإذا كان الشاعر ملتزما بهذه الزحافات في كامل القصيدة هل هو مقبول؟
الالتزام باستخدام الزحاف يُعتبر نوعاً من التكلّف، أو لزوم ما لا يلزم.
ومما قرأت أنه هناك زحافات لا تكون مقبولة أحيانا مثل الوقص في الكامل غير مقبول تماما سواء مجزوء أو منهوك أو تام. فلم ذلك؟ وما هو المعيار الذي يحكم ما إذا كان الزحاف مقبولا أو غير مقبول!
سجّل الخليل في عروضه الضائعِ النادرَ والقبيحَ من الزحاف، وهو مما لا يفيد الشاعر معرفته، ولكنّه مهمّ لدارسي العروض ..
ولذلك فعليك بالزحافات الشائعة في كل بحر، والتي يفيدك فيها أي كتاب ميسر في علم العروض.
أرجو أن تدلوني على كتاب يفيد في هذه المسألة على التفصيل فيه مثلا:
بحر الكامل لا يجوز فيه الوقص ولا يجوز فيه كذا؟؟
تحية لأستاذنا العروضي المفتن: الأستاذ سليمان أبي ستة
ولجميع المتواجدين على هذه النافذة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 07:13 م]ـ
كفيتم ووفيتم جزاكم الله خيرا
وأنا أقرأ في كتب العروض
وأعجبني كتاب بحور الشعرالعربي عروض الخليل للدكتور غازي يموت(/)
بحر المقتضب
ـ[احساس مرهف]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 07:58 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن طلب ...
ابغى بحر المقتضب ...
تعريف عن البحر ...
سبب تسمية البحر بهذا الاسم ....
وتفعيلاته ....
وصور واجزائه .....
شواهد لا تقل عن 7 شواهد ...
وكمان قصيده .... مع التقطيع ... والشرح ...
ضروري هذا الاسبوع جدا جدا قبل يوم الاثنين ....
ارجوا المساعدة ... من الاعضاء ...
وجزاكم الله الف خير في الدنيا والاخره ... ان شاء الله ...
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:56 م]ـ
10 - البحر المقتضَب
من كتاب (كن شاعراً)، للدكتور عمر خلوف ..
بحر جميل راقص الإيقاع، أثبته الخليل على قلة شواهده عنده، يقال إنه سمي بذلك لأنه يبدو وكأنه اقْتُضِبَ -أي اقتُطِعَ- من المنسرح. زادت الكتابة عليه لاحقاً، وجدد فيه الوشاحون، فكتبوا عليه بعضاً من جميل موشحاتهم.
وهو بحر قصير، يقوم على تناغم التفعيلتين (مفعولاتُ مفتعلن). وليس له عند العروضيين سوى قالب واحد، وإنْ كان الشعراء لم يلتزموا بذلك أيضاً، فشققوا له عدداً من القوالب الجميلة:
1. مفعولاتُ مفتعلن
2. مفعولاتُ مفعولن
3. مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفتعلن
4. مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفعولن
ملاحظات:
غالباً ما ترد (مَفْعولاتُ) على (مَفْعُلاتُ=فاعِلاتُ) بسقوط واوها. وهو بديل أكثر استخداماً من الأصل.
1 - مفعولاتُ مفْتَعَلُن
يقول ابن القاسم الواسطي:
فضّةٌ عَـ/ـلى ذَهَبِ
تُوِّجَتْ مِـ/نَ الشُّهُبِ
في سَناً مِـ/نَ اللَّهَبِ
/ه //ه / /ه ///ه
2 - مفعولاتُ مفعولن
يقول أبو بكر بن رحيم:
قلْ لِكَوْكَـ/بِ الحُسْنِ
مُنْتَهى الْمُـ/نى مَنّي
بالوِصالِ/ أو مُنّي
مَنْ صَبا كـ/ما أصْبو
فهْوَ للـ/صِبا نَهْبُ
فاعْلمْ أيُّـ/ـها القلْبُ
/ه/ه/ه/ /ه /ه /ه
3 - مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفتعلن
يقول الأخطل الصغير:
قد أتاكَ / يعتذرُ**لا تَسَلْهُ / ما الخبَرُ
كُلَّما أَ/طَلْتَ لهُ** في الحديثِ/يخْتَصِرُ
في عيونِـ/ـهِ خَبَرٌ**ليسَ يكذِ/بُ النّظَرُ
حبُّنا الَّـ/ذي نَشَروا**مِنْ شذاهُ /ما نَشَروا
صَوَّحَتْ أَ/زاهرُهُ**قبلَ يُعْقَـ/ـدُ الثّمَرُ
عُدْ فَعَنْكَ/ يُؤْنِسُني**في سمائِـ/ـهِ القَمَرُ
/ه//ه/ /ه///ه**/ه// / /ه///ه
ويقول أبو نواس:
حامِلُ الهَـ/وَى تَعِبُ**يستَخِفُّـ/ـهُ الطَّرَبُ
إنْ بَكى يَـ/حِقُّ لهُ**ليسَ ما بِـ/ـهِ لَعِبُ
تضحكينَ / لاهِيَةً**والمُحِبُّ / يَنْتَحِبُ
تعجبينَ / منْ سَقَمي**صحّتي هِـ/يَ العَجَبُ
كلَّما انْقَـ/ضى سبَبٌ**منْكِ عادَ / لي سبَبُ
/ه//ه/ /ه ///ه ** /ه//ه/ /ه ///ه
4 - مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفعولن
يقول الحسين بن الضحاك:
عالِمٌ بِـ/ـحُبّيهِ**مُطْرِقٌ مِـ/نَ التّيهِ
ما الحياةُ / نافِعةٌ**لِيْ على تَـ/ـأَبّيهِ
النعيمُ / يشغَلُهُ** والجمَالُ / يُطْغيهِ
فهْوَ غَيْرُ/ مُكْترِثٍ**للّذي أُ/لاقيهِ
تائِهٌ تُـ/زَهِّدُهُ**فِيَّ رغْبَ/ـتي فيهِ
/ه//ه/ /ه///ه**/ه//ه/ /ه/ه/ه
ويقول شمس الدين بن المفضّل:
بالبعادِ / تجزيني**يا غزالَ / يَبْرينِ
هلْ لذاكَ/ منْ سبَبٍ**أمْ تريدُ / تبريني
بالصّدودِ / تقتلُني**والهَوانَ / تُوليني
أيُّ حاكِـ/مٍ يُفْتي**يا حبيبُ / بالهُونِ
/ه//ه/ /ه/ه/ه**/ه//ه/ /ه/ه/ه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 12:06 ص]ـ
بارك الله في الدكتور عمر خلوف.
ولكن يظهر من سياق السؤال أن الأمر يتعلق بفرض دراسي.
فإن كان الأمر كذلك، فالمتعين أن يبحث الطالب بنفسه، ويكد ويجتهد، وإلا كانت العلامة التي يحصل عليها زورا، والشهادة التي يحصلها بعد ذلك بهتانا.
هذه أمانة وليس عبثا!(/)
أرجووكم اريد المساعدة في شرح القصيدة
ـ[شيخة العين]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخوتي وأخواتي؟
ممكن تساعدوني في شرح هذه اللقصيدة؟
القصيدة اسمها " الخيط المشدود في شجرة السرو" للشاعرة نازك الملائكة
القصيدة طويلة وبدايتها
-1 -
في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصمِّ
حيثُ لا لونَ سوى لونِ الدياجي المدلهمِّ
حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ
فوقَ وجهِ الأرضِ ظلاَّ،
قصةٌ حدّثني صوتٌ بها ثم اضمحلا
وتلاشتْ في الدَّياجي شفتاهُ
الله يخليكم ساعدوني
محتاجة الشرح ضروري
في انتظار ردودكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 02:08 م]ـ
الله كلمات رائعة ...
لغة إيحائية مذهلة
ولكن هل هذا فرض دراسي قوانين المنتدى تمنع حل الوظائف والفروض ...
ـ[شيخة العين]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 03:27 م]ـ
مرحبا أخي بحر الرمل
هذا ليس فرضا داراسيا فأنا تخصصي بعيد عن الشعر
ولكني أحب قراءة الشعر وهذه القصيدة مثل اللغز
حيث اني لم افهم من هو المخاطب وما سر الخيط الذي هو محور القصة التي تدور في القصيدة ولم افهم من هي الاخت الصغيرة
لذلك اود الاستعانة بمن هم متخصصون في الشعر
ولهم جزييل الشكر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 11 - 2008, 01:24 م]ـ
ضعي هذا الموضوع في قسم الأدب وسأحاول الرد بإذن الله ...
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 01:09 م]ـ
حاولي أختاه ونحن نسدد لك ونقارب. لا تأخذيها مطبوخة جاهزة, بل اسعي فيها ونحن نساعدك.(/)
بيتان شعريان وسؤالان
ـ[كاتزم]ــــــــ[02 - 11 - 2008, 06:47 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1. لي سؤال عن بيت امرئ القيس:
أيقتلني والمُشْرِفِيُّ مُضَاجِعي * * * ومسنونةٌ زرقٌ كأنيابِ أَغْوَالِ
هل يمكن لأحد أن يراجع صحة التشكيل الذي وضعتُه؟
2. من قائل هذا البيت؟
وإذ لعب الرجال بكل شيء * * * رأيت الحب يلعب بالرجالِ
وجزاكم الله خيرا.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 01:15 ص]ـ
- أيَقتُلُني والمَشرَفيُّ مُضاجِعي ... ومَسنونةٌ زُرقٌ كأنيابِ أغوالِ
وروي بالجرّ (ومسنونةٍ زرقٍ)، والرفع أشهر.
2 - أورده القشيري (ت 465هـ) في رسالته الصوفية بلا نسبة، قال: وأنشدوا:
وكيف الصبر عمن حل مني ... بمنزلة اليمين من الشمال
إذا لعب الرجال بكل شيء ... رأيت الحب يلعب بالرجال
وللعباس بن الأحنف (ت 192هـ):
سألتُ بحق هذا الشهر ألا ... رجعتِ إلى المودة والوصال
فأنتِ وإن أضعتِ الودَّ عندي ... بمنزلة اليمين من الشمال
ولا نعلم أي الشاعرين أقدم، والملاحظ أن أحدهما عارض الآخر في قصيدته؛ بل وأخذ عجز بيت من عنده.
ـ[كاتزم]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:49 ص]ـ
جزاك الله كل خير وبارك فيك.:)(/)
مطلوب وبسرعة شرح أبيات من قصيدة بانت سعاد
ـ[أم فيصل]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،اريد شرح للأبيات
لا تأخذاني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلمو زولزا
زالوا فما زال انكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
وشكرا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 12:57 م]ـ
لا تأخُذنِّي بأقوال الوشاةِ، ولمْ
أذنِبْ، وإن كثرت فيَّ الأقاويلُ
يتضرع الشاعر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليعفوَ عنه .. فاتخذ من صيغة النهي وسيلة إلى مراده وهذه الصيغة هي التي تقبل التوكيد بالنون، فليس الكلام على ظاهره في صنعة النحو بل هو تلطف واستعطاف بلغ حد اليقين بالعفو المأمول - حيث أكد بأحد مؤكدات الكلام -
يقول:
لا تبح دمي لقولٍ أطلقته ألسنة الواشين بقصد إهدار دمي إفسادا منهم وعبثا.
يقال أُخِذ فلان بجريرته: أي استوجب العقوبة بسبب ذنبه،
وقوله (ولم أذنب) جملة حال أتى بها ليتنصل من التهمة
وهذا تذكير بتلطف كأنه يقول:
لا تأخذني بأقوال عارية من الصدق فأنا غير مذنب و بريء من قولهم؛ ولا يجوز جعل الواو هنا عاطفة لأن الخبر لا يُعطف على الإنشاء - على الصحيح -.
(وإن كثرت) شرط وجوابه محذوف دلّ عليه قوله (لا تأخذني) أي: إن كثرت الأقاويل فلا تأخذني ..........
وللنحاة آراء أخرى.
والأقاويل جمع الجمع، ومفرده: أقوال، ومفرد الأقوال: جمع قول.
هذه مشاركة متواضعة مني، ولا أستطيع مواصلة القول لعلتي ومتاعبي فالمعذرة إليكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 01:11 م]ـ
كأني به واجبا مدرسيا؟
ـ[أم فيصل]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 02:15 م]ـ
شكرا لك ياأخ منصور .. وارجو ان تكمل جميلك معي وتشرحلي باقي الأبيات
واعانك الله على مشاغلك ..
ـ[أم فيصل]ــــــــ[03 - 11 - 2008, 02:20 م]ـ
اقول للجنة الإشراف نعم هو واجب لكن ليس مدرسي .. بل هو بحث جامعي
وللعلم فأني لن اعتمد عليه 100 %.لكني بحثت عن موقع يشرح به القصيدة فلم اجد .. ولم اجد بالمكتبة كتاب الزمخشري او ابن هشام لشرح القصيدة .. فأرجو منكم التعاون معي. وشكرا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 04:01 ص]ـ
على هذا الرابط، تجدين يا أختاه، كتاب شرح قصيدة بانت سعاد لابن هشام الأنصاري الذي لم تقعي عليه:
http://www.wadod.net/open.php?cat=15&book=896
وأعان الله أخانا وشيخنا منصور مهران وجزاه عنا خير الجزاء على ما يقدمه للعلم وطالبيه من خدمه. وأرى أن لا نثقل عليه بعد أن ابان لنا عن عذره، وإن كنت أتمنى لو أنه استمر في شرحه الممتع للأبيات فهي أدخل للقلب، وأسرع إلى الذهن. ولكل شيخ طريقته في العلم، ولو كنت أعرف روابط أخرى لأحلتك إلى شرح التبريزي وغيره لتعرفي أسلوب كل شارح وسبيله في تقريب المعنى.
ـ[أم فيصل]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 07:49 ص]ـ
شكرا لك ياأخي سليمان .. واعتذر عن الحاحي لشيخنا منصور لجهلي بضروفه. اسأل الله له العافية والسلامة .. فأنا طالبة برمجة كمبيوتر ودراستي بعيدة عن اللغة العربية ولكنها مواد متطلبة من الطالب ..
للأسف الرابط لم يعمل معي .. فهل من الممكن ترسل لي نسخة الكتاب كمرفق pdf .
وشكرا.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 12:11 م]ـ
(إن الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول)
هذه الرواية أفضل وأحسن من رواية: (لسيف يستضاء به)؛ لأن مناسبة النور للاستضاءة هي الأقرب إلى الصواب.
والسيف المُهَنّد أو الهندواني: السيف المنسوب، وحيث كانت سيوف الهند تجلب لجودتها جرى التشبيه المؤكد في كلام الشاعر على ما يعهدون من دلالة الجودة والقوة والفضل.
وجاء في حاشية البغدادي على شرح بانت سعاد أن كعبا لمّا بلغ في إنشاده: (من سيوف الهند) قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (من سيوف الله) ولا غرو فهو صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وأبلغهم بيانا.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمعنى: إن رسول الله - في الاقتداء به إلى الحق - كالنور الذي يهتدي به الناس ويطلبونه إذا اشتدت عليهم الظلمات، وكالسيف الذي يعين على إحقاق الحق وإبطال الباطل. وكان من عادات العرب أنهم عند الفزع يستدعون أهليهم وذويهم برفع السيوف وتحريكها يمنة ويسرة فيرى الناس البريق فيُهْرَعون لنصرة الصارخ الفزع على هدي النور المنعكس، فلعل المعنى يؤخذ من ذالك أيضا.
وبالله التوفيق.
ـ[أم فيصل]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 03:00 م]ـ
جزاك الله يا أخي منصور كل خير .. وبارك الله فيك
ويااااااااااااااااااااااااارب يعافيك من كل سقم .. ويريح بالك زي ماريحت بالي ..
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 10:12 م]ـ
في فِتية من قريشٍ قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا
(في فتية): خبر آخر أو متعلق بمسلول، والفتية والفتيان والفتوّ والفُِتىّ، بضم أوله وبكسره كالعُِصيّ، جمع فتى. والأولان في كتاب الله تعالى: وقال لفتيته، وقال لفتيانه، والثالث شاذ؛ لأن أصله فتوى على فعول، فكان حقهم أن يبدلوا واوه ياء ويدغموها في الياء، ومنه قول جذيمة:
في فتوّ أنا رابئهم ... من كلال غزوة ماتوا
ونظيره في الشذوذ قولهم في المصدر: الفتوة، والمفردُ الفتى وهو السخي الكريم وإن كان شيخا، ويروى في عصبة وهي الجماعة من الناس ما بين العشرة إلى الأربعين. والظرف والجملة الحالية صفتان لفتية او لعصبة، وهذا القائل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وزولوا: انتقلوا من مكة إلى المدينة، يعنى بذلك الهجرة، قال:
زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كُشُفٌ ... عند اللقاء ولا مِيلٌ معازيلُ
زال: هذه تامة معناها هنا ذهبوا وانتقلوا، وهي التي بني منها الأمر في البيب السابق، ومضارعها يزول. وقد اجتمع الماضي والمضارع في قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد، أي ما يمسكهما من أحد من بعده، وأما الناقصة فهي زال يزول، ولا تقع إلا بعد نفي أو نهي نحو: ولا يزالون مختلفين، وقول الشاعر:
صاح شمّر ولا تزل ذاكرَ المو * (م) * ت فنسيانه ضلالٌ مبينُ
والأنكاس جمع نِكس، بكسر النون وهو الرجل الضعيف المهين، شُبِّه بالنكس من السهام وهو الذي انكسر فوقُه، فيجعل أعلاه أسفله والكُشُف، بضمتين جمع أكشف، وهو الذي لا ترس معه في الحرب. والميل جمع أميل وله معنيان، كل منهما صالح هنا، أحدهما الذي لا سيف معه، والثاني الذي لا يحسن الركوب ولا يستقر على السرج. قال جرير يهجو قوماً:
لم يركبوا الخيل بعدما هزموا ... فهم ثقال على أكفالها ميل
ومن يجوّز حمل المشترك على معنييه أو على معانيه دفعة، جاز عنده هنا الحمل على المعنيين معاً، ووزن ميل فُعل بضم أوله والكسرة عارضة لتسلم الياء ومثله عيس وبيض. والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه والمشهور رجل أعزل، قال:
ولكن من لم يلق أمرا ينوبه ... بعدته ينزل به وهو أعزل
والأصل ولكنه أي ولكن الشأن فحذفه، وقالوا لأحد السماكين اللذين في السماء السماك الأعزل لأنه لا رمح معه كما للسماك الرامح وما أحسن قول المعري:
لا تطلبن بغير حظ رتبة ... قلم البليغ بغير حظ مغزل
سكن السماكان السماء كلاهما ... هذا له رمح وهذا أعزل
ويجوز أن يكون جمعا لمعزال، وهو الضعيف الأحمق، والمعنى زالوا من بطن مكة وليس فيهم من هذه صفته بل هم أقوياء ذوو سلاح فرسان عند اللقاء.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 10:13 م]ـ
هذا ما بدا لي أن انقله من كتاب شرح قصيدة بانت سعاد للأنصاري وقد رأيت إرسال الأخ منصور لشروح الأبيات يتباطأ، ولم نشأ أن نثقل عليه وفي الوقت ذاته لم أستطع تلبية طلب أختنا أم فيصل لقصور في ملكاتي المعلوماتية وعجز في استخدامي لتكنولوجيتها، وهي لا ريب أقدر في تخصصها الجامعي مني على ذلك.
لفت انتباهي وأنا أتسكع في الشبكة، طلب من إحداهن على الرابط:
http://www.moudir.com/vb/showthread.php?t=227642
وتدعى "البنت الذكية المضحكة" أن يشرح زوار المنتدى لها نفس الأبيات من قصيدة كعب، لا .. بل وزادت تطلب إعرابا لبعض كلماتها!!!
سؤال أتوجه به إلى أخي منصور،عافاه الله وشفاه، قول ابن هشام السابق في شرحه: (والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه). لم أجد في المعاجم (معزل) هذه، وهي تتفق على أنها جمع لمعزال، الكلمة التي أعطاها ابن هشام معنى آخر لم أجده في المعاجم أيضا وهو: الضعيف الأحمق. فهل لك أن تجلو لنا شيئا من اللبس في ذلك، إن لم يكن في الطلب مثقلة.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 11:54 م]ـ
(والمعازيل جمع معزل وهو الذي لا سلاح معه). لم أجد في المعاجم (معزل) هذه، وهي تتفق على أنها جمع لمعزال، الكلمة التي أعطاها ابن هشام معنى آخر لم أجده في المعاجم أيضا وهو: الضعيف الأحمق. فهل لك أن تجلو لنا شيئا من اللبس في ذلك، إن لم يكن في الطلب مثقلة.
قال منصور:
نص كلام ابن هشام: (والمعازيل جمع مِعْزال)
فلعل المطبوعة التي نقل عنها الأخ الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة بها أخطاء طباعية أدت إلى هذا اللبس.
والمعزال بمعنى الضعيف الأحمق لفظة ثابتة في اللغة؛
جاء في الصحاح للجوهري 5/ 1764:
(والمِعْزال: الضعيف الأحمق)
ونص عليه البغدادي في حاشيته على شرح ابن هشام، في القسم الثاني من الجزء الثاني ص 72 - بتحقيق نظيف محرم خواجه - النشرات الإسلامية - 1410 = 1990
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم فيصل]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 10:26 ص]ـ
زالوا فما زال انكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
ما هو اعراب انكاس في هذا البيت
شكرا
ـ[أم فيصل]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 10:30 ص]ـ
لا تأخذاني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
هل اعراب الوشاة في هذا البيت اسم فاعل؟؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:19 م]ـ
زالوا فما زال أنكاسٌ ولا كشفٌ *
عند اللقاء ولا ميل معازيل
(زال) هنا تامة، و (أنكاسٌ) فاعل الفعل زال.
_________________
لا تأخذاني بأقوال الوشاةِ ولم *
أذنب وإن كثرت فِيَّ الأقاويل
(الوشاةِ): مضاف إليه مجرور بالكسرة،
جمع واشٍ وصيغة (واشي) اسم فاعل، وتسميته باسم فاعل ليست إعرابًا له.
ـ[أم فيصل]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:31 م]ـ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ
يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
هل اعراب حدباء هنا مضاف اليه؟ وهو منصوب بالفتحة وليس مجرور بالكسرة؟
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،اريد شرح للأبيات
لا تأخذاني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلمو زولزا
زالوا فما زال انكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
وشكرا
قصيدة بانت سعاد
أخذها زميلي الفاضل الدكتور محمد حسين بكلية اللغة العربية بالقاهرة تحت عنوان
قصيدة بانت سعاد دراسة نحوية صرفية.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 04:00 م]ـ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ
يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
هل اعراب حدباء هنا مضاف اليه؟ وهو منصوب بالفتحة وليس مجرور بالكسرة؟
حدباء تأنيث الأحدب على وزن فَعْلاء , ومعناها الصعبة , وقيل المرتفعة.
فهي ممنوعة من الصرف. وعليه فهي: نعت لآلة مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 04:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،اريد شرح للأبيات
لا تأخذاني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلمو زولزا
زالوا فما زال انكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
وشكرا
مفرد معازيل
اللسان / عزل
والمِعْزَال: الذي يَنْزِل ناحيةً من السَّفْر يَنْزِل وَحْدَه، وهو ذَمٌّ عند العرب بهذا المعنى.
والمِعْزال: الراعي المنفرد؛ قال الأَعشى:
تُخْرِج الشَّيْخَ عن بَنِيه، وتَلْوي بِلَبُون المِعْزَابَةِ المِعْزَال
وهذا المعني ليس بذَمٍّ عندهم لأَن هذا من فِعْل الشُّجْعان وذَوِي البَأْس والنَّجْدة من
الرجال، ويَكُون المِعْزَال الذي يَسْتَبدُّ برأْيه في رَعْي أُنُف الكَلإِ ويَتَتَبَّع مَساقِطَ الغيث ويَعْزُب
فيها، فيقال له مِعْزابة ومِعْزَال؛ وأَنشد الأَصمعي:
إِذا الهَدَفُ المِعْزَالُ صَوَّبَ رأْسه وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّة الخُطْلِ
ويروى المِعْزاب، وهو الذي قد عَزَبَ بإِبِله، والهَدَف: الثَّقِيل الوَخِمُ، والضَّفْوُ: كثرة المال
واتِّساعه، والجمع المَعازيل؛ قال عَبْدة بنالطبيب:
إِذ أَشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعو بعض أُسْرتِه إِلى الصَّباحِ، وهم قَوْمٌ مَعازِيلُ
قال ابن بري: المَعازِيلُ هنا الَّذين لا سِلاح معهم، وأَراد بقوله وهم قوم الدَّجاجَ.
والأَعْزَلُ: الرَّمْل المنفرد المنقطع المُنْعَزِل.
وفي حديث خَيْفان: مَسَاعِيرُ غَير عُزْلٍ، بالتسكين؛ وفي قصيد كعب:
زَالُوا فما زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عند اللِّقاء، ولا مِيلٌ مَعازِيلُ
أَي لَيْس معهم سِلاحٌ، واحدهم مِعْزالٌ، ويقال في جمعه أَيضاً مَعازِيلُ، عن ابن جني،
والاسم من ذلك كله العَزَلُ. والمَعازيلُ أَيضاً: القومُ الذين لا رماحَ معهم؛ قال الكميت:
ولكنَّكُم حَيٌّ مَعازيلُ حِشْوةٌ ولا يُمْنَع الجِيرانُ باللَّوْمِ والعَذْل.
أما نسخة ابن هشام ففيها: والمعازيل جمع معزول وهو الذي لا سلاح معه.
وفي حاشية شيخ الإسلام إبراهيم الباجوري: والمعازيل بفتح الميم والعين المهملة وبعد الألف زاي مكسورة ثم ياء ساكنة ولام في آخره جمع مِعْزال بكسر الميم , وهو الذي لا سلاح معه , والمشهور فيه أعزال.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي شرح الخطيب التبريزي / 80 / والمعازيل ُ من قولهم رجل أعزل إذا لم يكن معه رمح ٌ.
وقال المحقق الدكتور عبد الرحيم الجمل / 81: جمع مِعْزال بكسر الميم , وهو الذي لا سلاح معه , والمشهور فيه أعزال.
ـ[الكاندهلوى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 06:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل من يريد شرح بانت سعاد
يمكن اخذ مفهوم البيت من قصيدة
ناضت سعاد لالهي بخش الكاندهلوي الهندي متوفي 1245هـ
فقد نضم ناضت سعاد على منوال بانت سعاد
-------------
قصيدة ناضت سعاد
لالهي بخش الكاندهلوي
(1162 - 1245 هـ) مولود
(1748 - 1829 م) توفي
1. ناضت سعادُ فبالي الآنَ مجزولُ--- مضَيَّعٌ خلفها لم ينْجُ محبولُ
2. ولا سعادُ صباح الرحل إذ ذهبتْ --- إلا أزجُّ خفيرُ العين مخيول
3. مشقاءُ جائيةً ردفاء ذاهبةً--- لا يُنُتمَى وَقَصٌ فيها ولا طول
4. تُبدي الأسنة ذا حسنٍ متى ضحكت --- كأنها مشربٌ بالخمر مغمول
5. قرَّتْ بذي شَنَبٍ من سيل مدحلةٍ --- ثاوي الجنادل أمسى وهو مرسول
6. تَذْري الغبارَ الصَّبا عنه وكثَّره --- من سُحْب ساحيةٍ سوَّدتها ويل
7. أَجْمِلْ بها شيمةً لو لمحةً ثبتتْ --- في قولها ولوَ انَّ الوعظَ معمول
8. لكنها شهْلةٌ أركان فطْرتها --- خَلْبٌ وخَدْبٌ وتسويلٌ وتأويل
9. فما تقوم على شأنٍ تحسّ بها --- كما تبدَّل في هيئاتها الغُول
10. ولا تَثَبَّتُ بالقول الذي وعدتْ --- لا كما تُوثق القَطْرَ المناخيل
11. فلا يَسُرَّنْكَ ما سلَّتْ وما وَمَلَتْ --- منها المواعيد أوهامٌ وتخييل
12. غدت أكاذيب عرقوبٍ لها شبهًا --- وما أقاويلها إلا المطاحيل
13. أسلو وأطمع أن تبدي محبتها --- ولا يظن بحينٍ منك تخويل
14. باتت سعاد بمصرٍ لا توصّله --- إلا المطايا الكريماتُ الهذاليل
15. ولن تهمَّ به إلا عََرنْدَسَةٌ --- فيها مع العيِّ إجفالٌ وتمعيل
16. ترنو السحيق بطرفٍ طائفٍ طرِفٍ--- متى تسعَّرَ سجّيلٌ وعاقول
17. خَذْلٌ مُعَنَّقُها عَبْلٌ مُعقّله --- في نظْرها عن كرام النوق تَبْجيل
18. رقباءُ فطحاءُ هذلولٌ مجمَّلةٌ --- في جنبها عِظَمٌ في الجيد ترفيل
19. وجسمها من رخامٍ لا يخدِّشه --- قمْلٌ بظاهرةِ الجنبين مخلول
20. عهْلٌ عتيقٌ أنيقٌ من عَثَمْثَمَةٍ --- وأُمُّها أختها يَلاَّءُ خشليل
21. يأتي الذباب إليها ثم يجدله --- عنها فليقٌ وأكفالٌ طرابيل
22. كأنها قيسُ مُوقيها ومنْحرها --- من أنفها ومن الخَدّين سجّيل
23. تجرّ نحو جريدِ الشِّيص ذا عُقَصٍ --- في حلمةٍ لم تخوّلها العزاهيل
24. كوماءُ في شحمتيها للعريف بها --- حُسْنٌ بديعٌ وفي اللحيين تعديل
25. تسري برجلِ خشيفٍ وهي سابقةٌ --- ضوامرًا وقْعُهنَّ النقع تقليل
26. حمرُ العجارات يلقين الصَّفا حَيَدًا -- لم يحمهنَّ صعودُ الحقْفِ تكليل
27. كأن قلب أياديها متى هرعتْ --- وقد تلمَّع كالماءِ العواقيل
28. حينًا يصير به الحيتان محترقًا --- كأن ظاهرها بالحرّ مطحول
29. وقال بالركب هاديهم وقد طفقت- - سود العنادل يركلنَ الصفا ميلوا
30. وسط الظهيرة أيدي هضْبلٍ أسفٍ-- صاخت فساعدها ثكلى بها عول
31. صرَّاخةٌ لِيْنةُ العَضْدين لاتَ لها --- لما رثى وُلْدَها الراثون تعطيل
32. تنجو العذارَ بأظفارٍ وملبسها ---- محرّقٌ في أياديها شماليل
33. أجاب كلُّ صديقٍ كنت أطمعه --- لأتركنّكَ قلبي منك معتول
34. فقلت ولّوا طريقي لا وفاءَ لكم --- فكل ما شاءه الفعَّال مجعول
35. أُخْبرتُ أن نبيَّ الله هددني -- والكَظْم خُلْقُ رسول الربّ مجبول
36. لقد حضرت حبيب الله ملتجئًا-- والصفحُ لطف رسول الله مبذول
37. صفحًا وقاك الذي أولاكَ معجزةً --- علياءَ فيها تحاريمٌ وتحليل
38. لا تفتكنِّي بفوهات السعاة ولم--- أُجرم ولو نُسبت ليَّ الأباطيل
39. فقد أقمت بنادٍ لو أقيم به--- أعي وأنظر ما لو ينظر الفيل
40. لصار يرجف إلا أن يساعده --- من النبيِّ بأمر الربّ تعويل
41. حتى حضرتُ بنفسي لا أشاجره--- في جنب ذي غزواتٍ جوده النيل
42. وذا لأخوف ما بي إذ أقاوله --- وقد عُزيت بجرمٍ وهو مندول
43. من باسلٍ من عفرنى الليثِ موطنه - في وسط تجرة تيهٍ فيه غُملول
44. يسطو ويُشبع أشبالاً فطعمتُها --- قلبُ الأناسيّ ممضوغٌ ومتلول
45. متى يواثب مِثْلاً لن يجوز له -- أن يثمل المثل حيّاً فيه تصويل
46. منه تبيت وحوشُ العِيص جائعةً-- ولا تُحجّي بواديه الرآبيل
47. ويستديم بمغناه أولو عُكنٍ --- مرمّل الطِمر والأوصال مخبول
48. إن النبي لنورٌ يستنار به --- مؤثّلٌ من حسام الربّ مصقول
49. في حفلةٍ من كرامٍ قال أعدلهم --- بوسط كعبةَ إذ ما آمنوا عيلوا
50. عالوا وما زلَّ مِمراضٌ ولا نكبٌ --- صفّ القتال ولا جمٌّ زفافيل
51. أسمى الخياشيم شجعانٌ ملابسهم --- أدراعُ داودَ أفرادٌ هراطيل(/)
التجديد الوزني عند الشاعرعمر البهاء الأميري
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 11 - 2008, 09:59 م]ـ
على الرغم من أنني لم أسْتَوفِ مطالعة الأعمال الكاملة للشاعر عمر بهاء الأميري رحمه الله تعالى، ولكنني عطفاً على ما أمكنني الاطلاع عليه، وليس بالقليل، وجدت لديه ميلاً واضحاً إلى التجديد الوزني؛ والكتابةِ على ما يُخالف العروض الخليلي. يتجلّى ذلك على سبيل المثال في استخدامه مشطورات البحور التي لا يُشطّرها الخليل.
كقوله من مشطور البسيط (مع الله ص120):
أدعوكَ يا ربّ من روحي ووجداني
أدعوكَ من قلبِ آلامي وأشجاني
أدعوكَ منْ غورِ إسلامي وإيماني
أدعوكَ أدعوكَ يا ذا المَنِّ والشانِ
مستعجِلاً كشْفَ ضرٍّ مسَّ إخواني
وكقوله من مشطور الخفيف (مع الله ص97):
أيُّ سرٍّ يُوْدِيْ بدنيا حدودي
كلّما هِمْتُ في تَجَلّي سجودي
كيفَ تَذْرُوْ "سبحانَ ربي" قيودي
كيفَ تجتازُ بِيْ وراءَ السدودِ
كيفَ تسموْ بفطْرَتِيْ ووجودي
عن مَفاهيمِ كَوْنِيَ المعهودِ
وله مثلها في ديوان: (أذان القرآن، ص146):
يا إلهيْ .. علاّمَ جَهرِيْ وسرّي
يا شهيداً وِزْريْ .. وقرآنَ فجْري
يا سميعاً في خَفْقِ قلبِيَ ذِكْري
وبقلْبِ الهمومِ حَمْديْ وشُكْري
أنتَ قدَّرْتَ في غُيوبِكَ قَدْري
وقَسَمْتَ الجَنَى .. وقسّمْتَ عُمْري
يا إلهي، فكنْ مُسَدِّدَ أمْري
واكفِني الهمَّ، وامْحُ عُسْريْ بِيُسْرِ
وهو من قلائل الشعراء الذين استخدموا وزن الرمل مثمناً (مع الله، ص 78):
يا مَعانِيْ اللهِ في نفسيْ وروحيْ وضميري=حلّقي بِيْ وارتقي فوقَ سماواتِ الأثيرِ
أشرقي وهّاجةً في غَورِ قلبِيْ ووجودي=والْبَثي وَضّاءةً في ليلِ عمريْ وأنيري
وتجلِّي لِجبالِ الهَمِّ تجثوْ فوقَ صدري= فلقد أرهَقَ صدريْ حَمْلُ هَمٍّ مستطيرِ
فإذا ما جُعِلَتْ دَكّاً أَعِينينيْ بعزمٍ=أنا لا أرغبُ أنْ أُصعَقَ في ساحِ القديرِ
غايةُ القصْدِ ومَنْ أقصِدُهُ ربٌّ كبيرٌ=جَذْبةٌ تُنْعِمُني بالقُرْبِ من ربٍّ كبيرِ
وهو من نوادر الشعراء الذين كتبوا على الوزن الرجزي: (مستفعلن مستفعلن فعْلن)، الذي لا يَرِدُ عادةً إلاّ عجُزاً للبحر السريع، وقد جاء به الأميري صدراً وعجزاً (قلبٌ ورب، ص99):
ذنبُكَ يا إنسانُ قدْ يُغْفَرْ=لا تُتْبعِ الخُسْرانَ بالأخسَرْ
ولا تقلْ: جَبْرٌ، فما ذنبيْ؟ = ومَحِّصِ الأمْرَ .. فمَنْ أجبَرْ؟
هيهاتَ أنْ يُلزِمَ بالسُّوأَى=ناهٍ عنِ الفحشاءِ والمنكرْ!
بالعدْلِ بالإحسانِ أمّارٌ=بالبرِّ بالأمثَلِ بالأطهرْ
فثُبْ، وتُبْ، ولُذْ برحمانٍ=منْ كلّ ذنْبٍ عَفوُهُ أكبرْ
ومثلها في ديوان (مع الله، ص88) مقفّاة الصدور، مقفّاةَ الأعجاز:
الليلُ في ظُلْمتِهِ داجَى=والفجْرُ في إشراقِهِ أفصَحْ
فكانَ للألبابِ مِعْراجا=أسرَى بها نحوَ السّنا الأوضَحْ
أشرَقَ في الأبصارِ مِنْهاجا=فالنفسُ منْ إيمانِها تنضَحْ
والقلبُ في خَفْقَتِهِ ناجَى=والصّدْرُ في أنفاسِهِ سبّحْ
ومن أغرب (وأبدع) ما وجدته للأميري رحمه الله قصيدة فريدة في بابها، فريدة في معانيها، لم يُتَحْ لي سواها في قديم أو جديد، على كثرة اطّلاعي على مثل هذه المستجدات الوزنية، ذلك أنها تجري على وزن أراهُ مُشَقَّقاً من الضرب الثاني لبحر المنسرح، بزيادة سبب تام إلى عروضه وضربه هكذا:
مستفعلن مفعولاتُ مفعولاتن=مستفعلن مفعولاتُ مفعولاتن
وذلك بتطبيق هذه الزيادة على (الصدر) و (العجز) معاً.
يقول فيها (مع الله ص83):
حَواسُ جسميْ إلى التُّرابِ تُنْمَى=وأفْقُ رُوحِيْ مِنَ السَّماءِ أسْمَى
مَلَلْتُ كَوْناً حُدودُهُ لِيْ حَبْسٌ=كأنّني عنْ وراءِ كَوْنِيْ أعْمَى
في النومِ روحي إلى السماءِ تسري=وحينَ أصحو في الأرضِ أُلْفِيْ الجسْما
يكادُ حَدْسيْ يَحُلُّ هذا المُعْمَى=لكنّ عقليْ يضيقُ عنهُ فَهْما
يا ربِّ هَبْ ليْ هدايةً تُنجيني=أحطْتَ ربي بكلِّ شيءٍ علْما
لكنه لم يستطع السيطرةَ التامة على هذا الوزن، فاختلطت لديه عدة إيقاعات متقاربة، ندّ عنها سمعه، والتي يصعب على الأذن أن تشعر بالفروق الدقيقة بينها، إلاّ لمتمرس.
فبغض النظر عن الزحافات الجائزة لِـ (مستفعلن) و (مفعولاتُ)، الحشويتين، فقد جاءت ثلاثة شطور؛ (هي: الأول والثاني والخامس) على العَروض والضرب: (مَفْعُلاتن= فاعلاتن) أي بحذف الواو من (مفعولاتن)، فتداخل الوزن مع مقصر البسيط: (مستفعلن فاعلن متَفْعِلاتنْ)، ومنه قول ابن الفرَس الغرناطي:
يا مَنْ أُغالِبُهُ والشوقُ أغلَبْ
وأرتجي وصْلَهُ، والنجْمُ أقرَبْ
سدَدْتَ بابَ الرَّضا عن كلِّ مَطْلَبْ
وكانت كلمة (المُعْمَى) في صدر البيت الرابع قد ضُبِطَتْ بفتح العين وتشديد الميم (الْمُعَمّى)، مما جعلَ (عروضَه) على (مستفعلاتن)! ولذلك آثرتُ ضبطَها بسكون العين، وفتح الميم دون تشديد، لتنسجمَ مع وزننا المقترَح (مفعولاتن).
كما ضُبِطتْ الياء من قوله: (حدودُهُ لي حَبْسٌ) وقوله: (عن وراء كوني أعمى) في البيت الثاني بالفتح، فانتقل وزن العروض والضرب إلى (مفْتَعَلاتن)، وقد ضبطتُهما بالإسكان، لينسجم وزن البيت مع وزن القصيدة المقترح.
وكنت في بحثي المخطوط عن (بحر المنسرح)، قد كشفتُ عن عدد من القصائد على الضرب (مفعولانْ) أرجو أن ترى النور قريباً.
د. عمر خلوف-الرياض
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 06:48 م]ـ
واستخدم الأميري القالب الرجزي:
مستفعلن مستفعلن مفعولن = مستفعلن مستفعلن مفعولن
وهو قالب جميل، غير خليلي، مثل له أبو الحسن العروضي بقول الشاعر:
دَنَوتُ منهُ فنأى وصّدّا =ولِنْتُ في القولِ له فاشتدّا
وكانَ هذا في البَدِيِّ منهُ =مزْحاً، فلمّا امتدّ صارَ جِدّا
لبِئسَ ما جازَى بوَصلٍ هجْراً=مُجازياً بالقرْبِ منهُ بُعْدا
ونظراً لخروجه على الأوزان الخليلية التي حددها الخليل فقد اعتبره العروضي (تلبيساً) من الشاعر على الناس (!)، لأنه كما يظن كان يجب أن تكون جميع شطوره مقفّاة، لتكون من مشطور السريع.
وذكره الشنتريني في شواذ الرجز، واستشهد له بقول الشاعر:
مَهامِهٌ أعلامُها همودُ=وماؤها في وِرْدِهِ بعيدُ
ولم أجد له من الشواهد الصحيحة سوى بيت فريد، أورده الجاحظ مثالاً على التنافر:
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرٍ=وليس قربَ قبر حرْبٍ قبرُ
وقد زاد استخدامه لدى المعاصرين كنزار قباني، وأبي سلمى، والأميري، وغيرهم.
يقول عمر البهاء الأميري (ملتزماً قافية في الصدور وأخرى في الأعجاز) (مع الله 90):
يا بدْرُ هلْ شهدْتَ أهلَ بدْرِ=تحفّهمْ مَلائكُ الرحمنِ
في موكبٍ منَ السّنا والطّهْرِ=قلوبُهمْ تُشرِقُ بالإيمانِ
كلّلَ هاماتهمُ بالنصْرِ=فَناؤُهمْ بالأحَدِ الدّيّانِ
يستَبِقونَ الموتَ دونَ صبْرِ=لِيَنشقوا منْ أرَجِ الجِنانِ
والعصْرِ، همْ هُدًى لكُلّ عصْرِ=ومَثَلٌ حيٌّ منَ القرآنِ
وله مثلها (ص 95 - 96).
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 09:14 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور ...
والملاحظ أنه التزم رويين للصدر والعجز-كما في الشعر النبطي- هل هو لزوم ما لا يلزم أم كون الوزن للمشطور هو الذي فرض ذاك
رأيي الشخصي -تلميذَكم- أنه لو حرر العجز من الروي كان ذاك أفضل ..
موسيقى الوزن جميلة جدا خاصة بالتزام فعولن في العروض والضرب.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 07:51 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور ...
والملاحظ أنه التزم رويين للصدر والعجز-كما في الشعر النبطي- هل هو لزوم ما لا يلزم أم كون الوزن للمشطور هو الذي فرض ذاك
رأيي الشخصي -تلميذَكم- أنه لو حرر العجز!!! من الروي كان ذاك أفضل ..
موسيقى الوزن جميلة جدا خاصة بالتزام فعولن في العروض والضرب.
أستاذ (بحر) ..
يؤسفني أولاً التأخر في الرد على مداخلتك الرائعة ..
الالتزام بقافية في الصدور هو من باب لزوم ما لا يلزم، ربما رأى فيه الشاعر إضافة موسيقية، اقترب فيه من نظام الموشحات، وطريقة الشعر (النبطي) ..
ولا شك أن موسيقى هذا الوزن جميلة للغاية، ترقى إلى مصاف البحر السريع ..
وقد كتب عليها كثير من المعاصرين كما أشرت.
شكراً لك، وتقبل مودّتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 09:18 م]ـ
أعتذر عن الخطأ ,إنما قصدت تحرير الصدر من الروي وأشكرك على تنبيهي.(/)
اريد شرح قصيدة سلوا قلبى للشاعر احمد شوقى
ـ[كريم عاشور]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 06:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد شرح قصيدة سلوا قلبى للشاعر احمد شوقى شامل مضمون النص واغراضه وقضاياه وجمالياته وأثر البيئة فيه من فضلكوا
وشكرا لكل من قدم المساعدة(/)
حيرتني هذه الأبيات (أرجو المساعدة)
ـ[علوي]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 01:07 ص]ـ
الأبيات هي:
أنا ابن عبد الله محمود الشيم ... مؤتمن الغيب وفي بالذمم
أكرم من يمشي بساق وقدم ... كالليث إن هم بتقصام قصم
ما حيرني هو العروض "مفتعلن" = "قن وقدم" في البيت الثاني
فقد أصاب "مستفعلن" زحاف الطي وهو حذف الرابع الساكن من مستفعلن
مع أن العروض في البيت الأول هي "مستفعلن"
والأبيات من بحر الرجز.
أليست العروض يجب أن تكون على هيئة واحدة في جميع أبيات القصيدة مثلها مثل الضرب؟؟ أم أن غلطان؟؟
نوروني
ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 04:03 ص]ـ
أخي الكريم
واقع الأشطر هذه كالتالي في سياقها من أرجوزة لعمر بن معدي كرب الزبيدي كالتالي:
أنا ابنُ ذي التقليدِ في الشَهرِ الأصَم
أنا ابنُ ذي الإكليل قَتَّالَ البُهَمْ
مَن يَلقَني يُودِ كما أَودَت إِرَمْ
أَترُكهُ لحماً على ظَهرِ وَضَم
أنا ابن عبد الله محمود الشيم
مؤتمن الغيب وفي بالذمم
أكرم من يمشي بساق وقدم
كالليث إن هم بتقصام قصم
وقد خلت القصيدة في الموسوعة الشعرية من البيت الأخير.
وإن شئت الدقة في تسمية الأبيات فهي مشطور الرجز.
وكل نهاياتها ضروب.
ولو تأملت هذا الرجز وقارنته بالرمل لوجدت السؤال قائما في العروض والضرب
الرجز = مس تف علن مس تف علن مس تف علن = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
الرمل = --- فا علا تن فا علا تنْ فا علا = - 2 3 2 2 3 2 2 3
كما في قصيدة عمر أبو ريشة
أمتي هل لك بين الأمم (مفتعلن) = منبر للسيف أو للقلم (مفتعلن)
أتلقاك وطرفي مطرق (مستفعلن) = خجلا من أمسك المنصرم (مفتعلن)
ويكاد الدمع يهمي عابثا (مستفعلن) = ببقايا كبرياء الألم (مفتعلن)
أمتي كم غصة دامية (مفتعلن) = خنقت نجوى علاك في فمي (مفتعلن أو متفعلن)
أوما كنت إذا البغي اعتدى (مستفعلن) = موجة من لهب أو من دم! (مستفعلن) وهنا الأبيات ذاتها منقولة للرجز:
يا أمتي هل لك بين الأمم (مفتعلن) ..... من منبر للسيف أو للقلم (مفتعلن)
كمْ أتلقاك وطرفي مطرق (مستفعلن) ..... من خجلٍ من أمسك المنصرم (مفتعلن)
يا أمتي كم غصة دامية (مفتعلن) =قد خنقت نجوى علاك في فمي (مفتعلن أو متفعلن)
فيما مضى كنت إذا البغي اعتدى (مستفعلن) ..... أسطورةً من لهب أو من دم! (مستفعلن)
أذكر أني قرأت لأخي سليمان أبوستة قولا في هذا الموضوع بحثت عنه فلم أهتد إليه. لننتظر الأساتذة الكرام لنستفيد من علمهم.
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 03:14 م]ـ
أخي العزيز لا يشترط في العروض أن تكون على صورة واحدة فللعروض والضرب زحافات أيضا وهي غير ملزمة
مثلا في الكامل يجوز للشاعر أن ينوع بين الضرب الصحيح "متفاعلن" والضرب الصحيح المضمر"مستفعلن"
أما بالنسبة للرجز فهو من أكثر البحور تغيرا وزحافات لذلك يسمونه "حمار الشعراء"
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 03:18 م]ـ
أخي الكريم
واقع الأشطر هذه كالتالي في سياقها من أرجوزة لعمر بن معدي كرب الزبيدي كالتالي:
أنا ابنُ ذي التقليدِ في الشَهرِ الأصَم
أنا ابنُ ذي الإكليل قَتَّالَ البُهَمْ
مَن يَلقَني يُودِ كما أَودَت إِرَمْ
أَترُكهُ لحماً على ظَهرِ وَضَم
أنا ابن عبد الله محمود الشيم
مؤتمن الغيب وفي بالذمم
أكرم من يمشي بساق وقدم
كالليث إن هم بتقصام قصم
وقد خلت القصيدة في الموسوعة الشعرية من البيت الأخير.
وإن شئت الدقة في تسمية الأبيات فهي مشطور الرجز.
وكل نهاياتها ضروب.
ولو تأملت هذا الرجز وقارنته بالرمل لوجدت السؤال قائما في العروض والضرب
الرجز = مس تف علن مس تف علن مس تف علن = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
الرمل = --- فا علا تن فا علا تنْ فا علا = - 2 3 2 2 3 2 2 3
كما في قصيدة عمر أبو ريشة
أمتي هل لك بين الأمم (مفتعلن) = منبر للسيف أو للقلم (مفتعلن)
أتلقاك وطرفي مطرق (مستفعلن) = خجلا من أمسك المنصرم (مفتعلن)
ويكاد الدمع يهمي عابثا (مستفعلن) = ببقايا كبرياء الألم (مفتعلن)
أمتي كم غصة دامية (مفتعلن) = خنقت نجوى علاك في فمي (مفتعلن أو متفعلن)
أوما كنت إذا البغي اعتدى (مستفعلن) = موجة من لهب أو من دم! (مستفعلن) وهنا الأبيات ذاتها منقولة للرجز:
يا أمتي هل لك بين الأمم (مفتعلن) ..... من منبر للسيف أو للقلم (مفتعلن)
كمْ أتلقاك وطرفي مطرق (مستفعلن) ..... من خجلٍ من أمسك المنصرم (مفتعلن)
يا أمتي كم غصة دامية (مفتعلن) =قد خنقت نجوى علاك في فمي (مفتعلن أو متفعلن)
فيما مضى كنت إذا البغي اعتدى (مستفعلن) ..... أسطورةً من لهب أو من دم! (مستفعلن)
أذكر أني قرأت لأخي سليمان أبوستة قولا في هذا الموضوع بحثت عنه فلم أهتد إليه. لننتظر الأساتذة الكرام لنستفيد من علمهم.
يرعاك الله.
أخي العزيز عروض الرمل "فاعلن" وقد يصيبه الخبن "فعلن" وهو تغيير غير ملزم وقد دمجتها انت بالسبب الخفيف من التفعيلة التي قبلها .. !!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 03:35 م]ـ
أليست العروض يجب أن تكون على هيئة واحدة في جميع أبيات القصيدة مثلها مثل الضرب؟؟
بارك الله فيك.
هذا الإطلاق غير صحيح، بل العروض قد تدخلها زحافات، وتكون غير لازمة، وقد يمتنع دخول الزحاف عليها.
وهذا يختلف من بحر لآخر.
ـ[علوي]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 08:20 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
يا سادة أنا عندي كتاب اسمه المستشار في العروض للدكتور محمد هيثم غرة
ووجدت أنه يضع تحت كل بحر الأعاريض والضروب لكل عرض
فمثلا يقول: بحر الكامل له ثلاث أعاريض وتسعة ضروب
العروض الأولى: صحيحة
له ثلاثة أضرب: صحيح و مقطوع و أحذ مضمر ... وهكذا انتهى
فوجدت تخمينا أن الصحيح ما لم يصب بعلة لكن يمكن أن يصاب بزحاف سواء كان عروضا أو ضربا. فظهر لي من خلال أجوبتكم أنه كذلك وليس بلازم في جميع الأبيات.
لكن سؤالي لو كانت معتلة لم يصبها زحاف هل يجوز عليها زحاف. فمثلا ممكن أن يكون الضرب في الكامل كما هو مذكور في الكتاب: فعِلاتن (مقطوع من متفاعلن)
فهل يجوز أن تصاب بزحاف الخبن فتكون فلاتن أو بزحاف الإضمار فتكون فعْلاتن وهكذا؟
وآخر قال في الكامل: " ... الضرب الثالث: أحذ مضمر (فعْلن) "
فهل يجوز أن يصيبه زحاف آخر مع أنه مصاب بزحاف الإضمار فيصاب بزحاف الطي فيتحول من فعْلنْ إلى فعْلْ؟
أم أن الزحاف كما في سؤالي السابق يصاب الصحيح فقط إذا أخذنا الطريقة من الكتاب المذكور. فإذا ذكر في الكتاب أن الضرب مخبون فلا يجوز أن يصاب بزحاف آخر وإذا كان معتلا لا يجوز أن يصاب بزحاف أو علة. وإذا كان صحيحا يجوز أن يصاب بزحاف لكن لا يصاب بعلة لأن العلة لازمة. والكاتب قام بتقسيم الأعاريض والضروب المحتملة ليلتزم بها الدارس.
مع ملاجظة أنه يقول في الكتاب يجوز في هذا الوزن زحاف كذا وكذا ولا يدخله في التقاسيم مبينا أن هذا الجائر ولا يجوز غيره. والله أعلم
وقد قال في الكتاب في الخفيف: يدخل بحر الخفيف من الزحاف الخبن والتشعيث. مع أن التشعيث علة وليست زحافا؟!!
ثم قال يمكن أن يكون بعد التشعيث والخبن (الخفيف):
فاعلاتن متفع لن فعلاتن = فاعلاتن متفع لن مفعولن
مفعولن تشعيث من فاعلاتن.
والبيت التي استدل به:
ليس من مات فاستراح بميْت = إنما الميْت ميّت الأحياء
ولو سلمنا لماذا لم يجعل الضرب (مفعولن) من ضمن التقاسيم. إلا إن كان يقصد أن التشعيث غير لازم وهو علة يجري مجرى الزحاف ولا يلزم جميع الأبيات.
أفيدونا
هذا الإطلاق غير صحيح، بل العروض قد تدخلها زحافات، وتكون غير لازمة، وقد يمتنع دخول الزحاف عليها.
وهذا يختلف من بحر لآخر.
هذا ما أريد أن أبحث عنه وقد أفادني بعض الشي أساتذتي هنا. لو تضرب لي مثال واحد عن امتناع دخول زحاف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 10:16 م]ـ
هذا ما أريد أن أبحث عنه وقد أفادني بعض الشي أساتذتي هنا. لو تضرب لي مثال واحد عن امتناع دخول زحاف.
التشعيث في الخفيف علة تجري مجرى الزحاف.
ومن المثال على امتناع الزحاف في العروض:
- المنسرح: العروض الأولى (مستفعلن) لا يجوز خبلها لأنه يؤدي إلى اجتماع خمس متحركات.
- السريع: لا يجوز زحاف في عروضه ولا ضربه مطلقا، إلا مفعولان ومفعولن فيجوز خبنهما. ولا يجوز خبن فاعلان وفاعلن لكي لا يجحف بهما.
- الهزج: لا يدخل القبض عروضه بخلاف الكف.
والمقصود أن لكل بحر قواعده الخاصة.
والكتب المتخصصة تذكر ما يجوز وما لا يجوز في كل جزء من أجزاء البحر حشوا وعروضا وضربا.
ومن أفضلها في هذا الباب كتاب (الوافي في العروض والقوافي) للتبريزي، فاحرص عليه تستفد إن شاء الله تعالى.
والله أعلم
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 05:29 ص]ـ
أشكرك أستاذي عصام .. سأقتني كتاب الوافي إن شاء الله
وأيضا في الكتاب المستشار قال في البحر الطويل
أن له عروضا واحدا مفاعلن وثلاث أضرب: مفاعيلن ومفاعلن وفعولن
وسؤالي لماذا جعلت في التقسيم مفاعلن وهو زحاف لمفاعيلن؟ أليس المفروض أن يقول لبحر الطويل ضربان مفاعيلن وفعولن. ثم يوضح قائلا يدخل على البحر زحاف القبض على غرار ما فعله لاحقا
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 06:20 ص]ـ
وأيضا في الكتاب المستشار قال في البحر الطويل
أن له عروضا واحدا مفاعلن وثلاث أضرب: مفاعيلن ومفاعلن وفعولن
وسؤالي لماذا جعلت في التقسيم مفاعلن وهو زحاف لمفاعيلن؟ أليس المفروض أن يقول لبحر الطويل ضربان مفاعيلن وفعولن. ثم يوضح قائلا يدخل على البحر زحاف القبض على غرار ما فعله لاحقا
لأنه زحاف يجري مجرى العلة:)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 11:47 ص]ـ
وسؤالي لماذا جعلت في التقسيم مفاعلن وهو زحاف لمفاعيلن؟ أليس المفروض أن يقول لبحر الطويل ضربان مفاعيلن وفعولن. ثم يوضح قائلا يدخل على البحر زحاف القبض على غرار ما فعله لاحقا
لأن هذا القبض ملتزم في القصيدة كلها، فلن تجد في قصيدة واحدة ضربا على مفاعيلن وآخر على مفاعلن، وإنما هو أحدهما لا غير.
فلذلك نقول: إنهما ضربان متغايران.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 06:57 م]ـ
بارك الله فيكم(/)
كتب في علم العروض للتحميل
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 05:49 ص]ـ
http://www.voiceofarabic.net/index.php?option=com_docman&task=cat_view&gid=154&limit=12&limitstart=0&order=name&dir=ASC&Itemid=290
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..(/)
من الكامل: العروض حذاء والضرب أحذ (سؤال)
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
وأنا أقرأ استوقفني نوعان من الكامل:
1 - العروض حذاء والضرب أحذ
2 - العروض حذاء والضرب أحذ مضمر
في الأول: قد فهمت والعتب على الفهم أنه يمكن أن يكون الضرب الأحذ مضمرا غير ملزم. وهذا الفهم بسبب ما قيل في نوع آخر لهذا البحر بيانه أن الضرب قد يكون مقطوعا وقد يكون مقطوعا مضمرا والإضمار فيه غير ملزم.
فإذا كان فهمي صحيحا فلماذا النوع الثاني؟ أي الضرب يكون أحذ مضمرا ملزما في كل أبيات القصيدة؟ فأنا أجعل الضرب في قصيدتي أحذ ملزما كما في النوع الأول وأما إضماره فكما شاء لأنه زحاف غير ملزم. فما فائدة النوع الثاني؟!!
فتبين لي أنه متى ما كان الضرب أحذ مضمر فيلتزم. فإن وجد الضرب في بيت دون بيت أحذ مضمر فهذا خلل في القصيدة.
أرجو تصويبي
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 08:57 م]ـ
هذا وهل يجوز الخبن في الأحذ المضمر فيتحول الضرب من متْفا (/./.) إلى مفا (//.)؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 07:02 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم علوي
ميزة العروض الرقمي بساطته وآفته أنه يؤخذ كلا ويصعب فهمه مجزّءً
ما رأيت صاحب فكر وخاصة إذا كان مبرمجا إلا تمنيت أن يلم بشمولية الرقمي لما تتيحه من تحرر من قيود تجزيئية مظهر الوسائل وانطلاق إلى حرية شمولية الجوهر تواصلا مع فكر الخليل وانطلاقا منه.
سأجتهد هنا في الإجابة تفعيليا ورقميا
لمجزوء الوافر منطقة عروض واحدة وله منطقتا ضرب
فيما يلي
الأحمر وتد 3
الأزرق فاصلة تأتي في العروض على وجه واحد (سبب ثقيل + سبب خفيف) = 1 1 2 = 1 3
وتأتي في الضرب على وجهين تلتزم الأضرب في القصيدة الواحدة أحدهما
أ- سبب ثقيل + سبب خفيف = 1 1 2 = (2) 2 = 1 3
ب- سبب خفيف + سبب خفيف = 1ه 2 = 2 2 = 4 (مضمرة)
للوافر منطقة عروض واحدة وله منطقتا ضرب
مفا علتن مفا علَتُن (3 1 3) ........... مفا علتن مفا عَلَتُنْ (3 1 3)
مفا علتن مفا علَتُن. (3 1 3) ............ مفا علتن مفا علَتُن (3 2 2)
للبسيط منطقة عروض واحدة وله منطقتا ضرب
مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُن (3 1 3) ...... مستفعلن فاعلن مستفـ ـعلن فَعِلُن (3 1 3)
مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُن (3 1 3) ...... مستفعلن فاعلن مستفـ ـعلن فَعْلُُن (3 2 2)
للمنسرح منطقة عروض واحدة (هي الأعم) يقابلها منطقتا ضرب
مستفعلن مفعلا تُ مسـ ــتعِلن (3 1 3) ........ مستفعلن مفعلا تُ مسـ ــتعِلن (3 1 3)
مستفعلن مفعلاتُ مستعِلن. (3 1 3) ....... مستفعلن مفعلا تُ مسـ ــتعْلن (3 2 2)
للكامل الأحذ منطقة عروض واحدة وله منطقتا ضرب
متفاعلن متَفا (3 1 3) .............. متفاعلن متَفا (3 1 3)
متفاعلن متَفا. (3 1 3) ............. متفاعلن متْفا (3 2 2)
يرعاك الله.
ـ[علوي]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 08:37 ص]ـ
يا سيدي خشان سوف أحاول أن أفهم العروض الرقمي.
ولكن لم أجد الإجابة على سؤالي؟ حفظك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 09:24 ص]ـ
أخي الكريم حسنا
الجواب من شقين:
أحدهما عندما تنتهي منطقة العروض بفاصلة وسقت لك الأمثلة السابقة التي يرد الكامل الأحذ في سياقها ومختصر الجواب الشرح أن الكامل الأحذ:
1 - تنتهي منطقة عروضه ب (سبب ثقيل + سبب خفيف = مُتَفا)
2 - تنتهي منطقة ضربه إما بـ
(سبب ثقيل + سبب خفيف = مُتَفا)
أو (سبب خفيف + سبب خفيف = مُتْفا)
ويلتزم في ضرب القصيدة القصيدة الواحدة أحد الصنفين (متْفا أو مُتَفا)
ونظرا لأن السبب الأول من متَفا أو مُتْفا سبب خببي فهو غير قابل للزحاف (متْ و مُتَ في الرقمي - متكافئان خببيا - ولا يعتبر تحول متَ إلى متْ زحافا)
الشق الثاني:
إذا انتهى العجز بثلاثة أسباب
فانظر إلى الحشو هل فيه فاصلة أم لا
فإن كان فيه فاصلة كالكامل = لم يجز حذف ساكن أي من الأسباب ولكن السبب الأول يمكن أن يكون ثقيلا أو خفيفا في الضرب = متَ فاعل أو متْ فاعل، ولا يؤثر ذلك على القافية لأن هذا السبب غير داخل فيها.
وأما في عروض وضرب الأبيات التي يخلو حشوها من الفاصلة فيجوز حذف ساكن السبب الأول أو الثاني مع التزام ذلك في كل الأبيات لضرورة القافية
مثال
مجزوء البسيط عندما ينتقل من مستفعلن إلى مس تف عل يجوز فيه:
مستفعلن فاعلن مس ت عل = لاحق خلوف
مستفعلن فاعلن م تف عل = مخلع البسيط
الرجز عندما يأتي: مستفعلن مستفعلن مس تف عل يجوز فيه
مستفعلن مستفعلن م تف عل = الرجز
مستفعلن مستفعلن مس ت عل = السريع
ليتك تطلع على الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=426
وأرجو أن تكون الصورة أوضح.
يرعاك الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 12:14 م]ـ
في الأول: قد فهمت والعتب على الفهم أنه يمكن أن يكون الضرب الأحذ مضمرا غير ملزم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
هذا الفهم غير صحيح، بل هذا الضرب الأحذ لا يدخله تغيير البتة، ومثله العروض الحذاء.
وعليه فالقصيدة إما أن يكون ضربها على (فعِلن) وإما أن يكون على (فعْلن)، ولا يمكن أن يجتمعا في قصيدة واحدة.
أما الضرب الذي على (متفاعل) أو (متفاعلن)، فيدخله الإضمار زحافا غير ملتزم.
وهذا كله مبسوط في كتب العروض.
وهذا رابط لكتاب التبريزي الذي نصحتك به آنفا:
http://www.voiceofarabic.com/index.php?option=com_docman&task=doc_download&gid=253&Itemid=132
وفيه (ص 64) تفصيل الزحافات الجائزة في هذا البحر.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 12:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
هذا الفهم غير صحيح، بل هذا الضرب الأحذ لا يدخله تغيير البتة، ومثله العروض الحذاء.
وعليه فالقصيدة إما أن يكون ضربها على (فعِلن) وإما أن يكون على (فعْلن)، ولا يمكن أن يجتمعا في قصيدة واحدة.
أخي وأستاذي الكريم عصام بشير
الذي قلته أنا هو: ويلتزم في ضرب القصيدة القصيدة الواحدة أحد الصنفين (متْفا أو مُتَفا) والقصد أحد الصنفين لا كليهما ولا يتفق فهم جواز الاثنين في ذات القصيدة مع كلمة يلتزم.
وهو ذات ما تفضلت به.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 01:04 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم عصام بشير
الذي قلته أنا هو: ويلتزم في ضرب القصيدة القصيدة الواحدة أحد الصنفين (متْفا أو مُتَفا) والقصد أحد الصنفين لا كليهما ولا يتفق فهم جواز الاثنين في ذات القصيدة مع كلمة يلتزم.
وهو ذات ما تفضلت به.
أخي الكريم خشان
كان كلامي جوابا لسؤال السائل، ولم أقصد التعقيب على كلامكم البتة، ولا خطر ذلك ببالي أصلا.
بارك الله فيكم.
ـ[علوي]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
نعم الكتاب الذي أحلتني إليه رائع وأنا أقرأه. مع أني أخطئ في فهمه خصوصا بعد ما قرأت شروحا من مصادر مختلفة. في صحفة 64 من الكافي يقول: والموقوص ما سكن ثانيه بعد سكونه!
هل هو كذلك أم هو ما سقط ثانيه بعد سكونه؟ والوقص في شرح آخر هو حذف الثاني المتحرك. مع أن النتيجة واحدة لكن الشرح اختلف.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 02:10 م]ـ
أخي الكريم خشان
كان كلامي جوابا لسؤال السائل، ولم أقصد التعقيب على كلامكم البتة، ولا خطر ذلك ببالي أصلا.
بارك الله فيكم.
معذرة أخي الكريم
ولك شكر عناء الرد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 08:54 م]ـ
نعم الكتاب الذي أحلتني إليه رائع وأنا أقرأه. مع أني أخطئ في فهمه خصوصا بعد ما قرأت شروحا من مصادر مختلفة. في صحفة 64 من الكافي يقول: والموقوص ما سكن ثانيه بعد سكونه!
هل هو كذلك أم هو ما سقط ثانيه بعد سكونه؟ والوقص في شرح آخر هو حذف الثاني المتحرك. مع أن النتيجة واحدة لكن الشرح اختلف.
في الطبعة التي بين يدي (ص 86)، وهي بتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة (ولا أظن هذه الطبعة موجودة على الشبكة):
(والموقوص ما سقط ثانيه بعد سكونه).
فذاك خطأ مطبعي فيما يبدو.
أما هل هو زحاف مفرد (حذف الثاني المتحرك) أم مركب (خبن بعد إضمار) فمبحث نظري، لا ثمرة عملية له.
والله أعلم.(/)
منظم الأبيات الشعرية على مايكروسوفت وورد
ـ[علوي]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 11:39 ص]ـ
اضغط هنا ( http://www.rayaheen.net/services.php?file=poeminword)
ـ[سعيد علي]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 02:22 م]ـ
شكرا لك(/)
وتستطيع تنسيق القصيدة خلال الموقع وتطبعها
ـ[علوي]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 11:41 ص]ـ
اضغط هنا ( http://www.rayaheen.net/services/poemEditor/)(/)
مساعدتكم في بحث عن نصوص
ـ[@هدى@]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 03:47 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ان شاء الله بخير؟؟
بصراحة شفت موقعكم بالصدفه
ومن جد شكرت ربي اني لقيته
عندي واجب وبصراحه لف راسي ومو قادره اجيب الاجوبة
مطلوب مني اجيب نصوص أدبيه شبه فيها الكلام الفصيح بالسحر
طبعا عباره عن خطبه ونثر وشعر مثلا
الخطب لقيت كثير بس لازم ما أكرر النوع
وهذا مثال للخطبه
حَدَّثنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: بَيْنَا أَنا بِمَديِنَةِ
السَّلامِ، قَافِلاً مِنَ البَلَدِ الحرَامِ، أَمِيسُ مَيْسَ
الرِّجْلَةِ، على شاطئِ الدِّجْلَةِ، أَتَأَمَّلُ تِلْكَ الطَّرَائِفَ،
وَأَتَقَصَّى تِلْكَ الزَّخَارِفَ، إِذْ انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةِ ....
فياليت تساعدوني يا جماعه
وأكون شاكرة لكم
أختكم هدى
ـ[@هدى@]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 09:15 م]ـ
معقولة محد ساعدني
ع العموم انا طلعت وبحطها لكم
وياليت تقولوا لي هل ينفع مع المطلوب او لأ
((ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ))
للإمام الشافعي من العصر العباسي
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ
***********
((خَطَبَة قُسُّ بنُ ساعدة َالإياديُّ بسوقِ عُكاظٍ)) قال:
" أيها الناسُ، اسمعوا وعوا، مَنْ عاشَ ماتَ، ومَنْ ماتَ فاتَ، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ. ليلٌ داج ٍ، ونهارٌ ساج ٍ، وسماءٌ ذاتُ أبراج ٍ، ونجومٌ تَزْهَرُ، وبحارٌ تَزْخَرُ، وجبالٌ مُرْسَاة ٌ، وأرْضٌ مُدْحاة ٌ، وأنهارٌ مُجْراة ٌ. إنّ في السماء ِ لَخبَرًا، وإنّ في الأرض ِ لعِبَرًا. ما بالُ الناس ِ يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا؟!
يُقسِمُ قُسٌّ قسَمًا لا إثمَ فيه: إنّ للهِ دِينًا هو أرضى له، وأفضلُ مِن دينِكم الذي أنتم عليه، وإنكم لتأتون مِنَ الأمرِ مُنكرًا." ويُروى أنّ قُسًّا أنشأ بعدَ ذلك يقولُ:
في الذاهبين الأولين * من القرون ِ لنا بصائر
لما رأيتُ مواردًا * للموتِ ليسَ لها مصادر
ورأيتُ قومي نحوَها * تمضي الأكابرُ والأصاغر
لا يرجعُ الماضي إليّ * ولا من الباقين غابر
أيقنتُ أني لا محا * لة َ حيثُ صارَ القومُ صائر
***********
((أحسين اني واعظ ومؤدب .. للإمام - عليّ بن أبى طالب - كرم الله وجهه))
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ ... فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
و احفظ وصية والد متحنن ... يغذوك بالآداب كيلا تعطب
أبنيَّ إن الرزق مكفول به ... فعليكَ بالاجمال فيما تطلب
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا ... و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ
كفلَ الاله برزق كل بريّة ٍ ... و المال عارية ٌ تجيء وتذهب
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ ... سبباً إلى الانسان حين يسبب
و من السيول إلى مقر قرارها ... والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ
أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ ... فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ ... فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ ... إن المقرب هنده المتقرب
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا ... وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بِآيَة ٍ وَعْظِيَّة ٍ ... تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
ـ[بيسوبيسو]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 04:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اختكم في الله تناشدكم العون في حل الواجب المطلوب مني الا وهوالبحث عن نصوص ادبية مختلفة شبه فيها الكلام الفصيح بالشعر
واتمنى ان توفقوا فيما اخفقت(/)
البحر الخفيف
ـ[احساس مرهف]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 07:17 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم أريد استخراج من البحر الخفيف لقصيدة المتنبي خمسة أبيات
وتقطيع الأبيات وبيان الضرب والعروض
هذه القصيدة المتنبي
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا ... وعناهم من شأنه ما عنانا
وتولوا بغصة كلهم منه ... وإن سر بعضهم أحيانا
ربما تحسن الصنيع لياليه ... ولكن تكدر الإحسانا
وكأنا لم يرض فينا بريب الدهر ** حتى أعانه من أعانا
كلما أنبت الزمان قناة ... ركب المرء فى القناة سنانا
ومراد النفوس أصغر من أن ... نتعادى فيه وأن نتفانى
غير أن الفتى يلاقى المنايا ... كالحات ولا يلاقى الهوانا
ولو أن الحياة تبقى لحى ... لعددنا أضلنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تموت جبانا
كل ما لم يكن من الصعب فى الأنفس ... سهل فيها إذا هو كانا
وجزالكم الله الف خير في الدنيا والاخره ..
وجعلها في ميزان حسناتكم .. ان شاء الله ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 08:18 م]ـ
البحر الخفيف
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن**فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
1. يجوز في (فاعلاتن) أن تتحول إلى (فعِلاتن) أينما وقعت، من حشو أو عروض أو ضرب. وهو جواز شائع كالأصل تماماً. ويسمونه: الخبن.
2. غالباً ما ترد (مستفعلن) على (متفعلن //ه//ه) وهي أكثر استعمالاً من الأصل، وأطيب وقعاً في الأذن. ويسمونه: الخبن أيضاً.
3. كثيراً ما يرد الضرب (فاعلاتن) على (فالاتن=مفعولن /ه/ه/ه) أيضاً، جنباً إلى جنب مع (فاعلاتن) و (فعِلاتن) من ذات القصيدة. ويسمونه: التشعيث.
والآن عليك أيتها (الإحساس المرهف)، أن تستعملي إحساسك المرهف في التطبيق والحل.
وفقك الله(/)
كلام وأوزان
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 01:05 ص]ـ
http://alarood.googlepages.com/1104-kalam-wa-awzan.htm
http://alarood.googlepages.com/1104-wama-be-atyaba.htm
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:01 م]ـ
ليسمح لي أستاذي أن أضيف هنا احتمالات أخرى لورود كلمة (كل حالة) في أوزان سوى ما ذكر:
1 - في الرجز، كقولنا تمثيلاً:
تدوم كلّ حالةٍ زمانا
2 - مجزوء الرجز، كقولنا:
وكلّ حالةٍ تزولُ
3 - السريع، كقولنا:
عن كلّ حالةٍ أسائلها4 - مجزوء البسيط، كقولنا:
تعتادُني كلّ حالةٍِ بها
5 - الدوبيت، كقولنا:
أنداؤكَ كلّ حالةٍ أقطفها
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:02 م]ـ
وهذه أيضاً محاولات أخرى في استخدام كلمة (يتسابقون) في غير الأوزان التي أشار إليها أستاذنا الفاضل:
1 - في الرجز، كما في قولنا:
كم يتسابقونَ في أمجادِهمْ
ويَتسابقونَ في أحقادِهمْ
2 - مجزوء البسيط، كما في قولنا:
منْ أمَمٍ يتسابقونَ في
3 - المنسرح، (الزحاف النادر: فعِلاتُ) كقولنا:
مآثِرٌ يتسابقونَ لَها
4 - المخلّع، (الزحاف: فعِلاتُ) كقولنا:
لِمجدِهمْ يتسابقونا
5 - الدوبيت، كقولنا:
ها همْ يتسابقونَ في الخيراتِ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:10 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم عمر خلوف
أسعد بمتابعة فيض علمك وأسعد أكثر عندما يكون تشريفا لما أكتب.
اقتصرت في الشواهد على الموسوعة الشعرية. وإضافتك إثراء.
يرعاك الله.
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 08:10 م]ـ
الاستاذ الفاضل ..
بارك الله بك و بعلمك ...
و بارك الله بالأستاذ د. عمر خلوف
شكرا لكم
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 08:32 ص]ـ
الاستاذ الفاضل ..
بارك الله بك و بعلمك ...
و بارك الله بالأستاذ د. عمر خلوف
شكرا لكم
وبارك الله فيك
وإن شاء الله تتفوقين علي لا بل وعلى أستاذي د. عمر خلوف.
قولي آمين.
ـ[محمد السباعى]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 11:24 م]ـ
نظرا لأن الساحة العملية ليست بها عروض
فقد تمتعت جدا خلال تصفحى موقعكم هذا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ما ذكره الأستاذ خشان - نفع الله به - إنما يصح إذا لم نتوسع في الزحافات الجائزة عند العروضيين، وإلا فكلمةٌ (يتسابقون) مثلا يمكن أن تدخل في البحور كلها.
- الطويل: بقبض فعولن ومفاعيلن
- المديد: بشكل فاعلاتن (فعلاتُ فاعلن .. )
- البسيط: بخبن فاعلن ومستفعلن الثانية
- الكامل والوافر: أمرهما ظاهر
- الهزج: لقدْ رأيتهم إذ يـ = تسابقون للخير (مفاعلن مفاعيل = مفاعلن مفاعيلن).
- الرجز والسريع: بطي مستفعلن وخبن التي بعدها.
- الرمل: كالمديد
- المنسرح: (صاروا إلى الخير والهدى يتسا = بقون ... )
- الخفيف: كالمديد
- المضارع: (ألم ينالوا وهم يـ = تسابقون الجوائزْ)
- المقتضب: (أتاهم وهم يتسا = بقون الأسى اللجبُ)
- المجتث: (قد يربحون وهم يـ = تسابقون الكثيرا)
- المتقارب: بتدوير البيت، وحذف العروض، وقبض الجزء قبلها:
( ... فعول فعو = فعولن ... )
فالكلمة تدخل إذن في كل البحور الخليلية بدون استثناء (أما الخبب فلم يظهر لي إمكان دخول الكلمة فيه).
نعم، بعض هذه الزحافات قبيح، أو ثقيل، لكنها جميعها زحافات جائزة، ولها شواهدها في الشعر القديم.
وقل مثل ذلك في (كل حالة)، لكن يطول بي بيانه.
والله أعلم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ما ذكره الأستاذ خشان - نفع الله به - إنما يصح إذا لم نتوسع في الزحافات الجائزة عند العروضيين، وإلا فكلمةٌ (يتسابقون) مثلا يمكن أن تدخل في البحور كلها.
- الطويل: بقبض فعولن ومفاعيلن
- المديد: بشكل فاعلاتن (فعلاتُ فاعلن .. )
- البسيط: بخبن فاعلن ومستفعلن الثانية
- الكامل والوافر: أمرهما ظاهر
- الهزج: لقدْ رأيتهم إذ يـ = تسابقون للخير (مفاعلن مفاعيل = مفاعلن مفاعيلن).
- الرجز والسريع: بطي مستفعلن وخبن التي بعدها.
- الرمل: كالمديد
- المنسرح: (صاروا إلى الخير والهدى يتسا = بقون ... )
- الخفيف: كالمديد
- المضارع: (ألم ينالوا وهم يـ = تسابقون الجوائزْ)
- المقتضب: (أتاهم وهم يتسا = بقون الأسى اللجبُ)
- المجتث: (قد يربحون وهم يـ = تسابقون الكثيرا)
- المتقارب: بتدوير البيت، وحذف العروض، وقبض الجزء قبلها:
( ... فعول فعو = فعولن ... )
فالكلمة تدخل إذن في كل البحور الخليلية بدون استثناء (أما الخبب فلم يظهر لي إمكان دخول الكلمة فيه).
نعم، بعض هذه الزحافات قبيح، أو ثقيل، لكنها جميعها زحافات جائزة، ولها شواهدها في الشعر القديم.
وقل مثل ذلك في (كل حالة)، لكن يطول بي بيانه.
والله أعلم.
صدقت أخي الكريم، وبارك الله فيك.
إنما كان منطلقي محصورا في الموسوعة الشعرية.
وكإضافة أخي د. عمر خلوف هذه إضافة مثرية، وهي بدورها تطرح التساؤل لماذا مع وجود هذه القابلية وردت هذه في بحور دون سواها أو أكثر من سواها بشكل كبير، الأمر الذي يغري بالمزيد من البحث والتأمل. وأحد الأسئلة المطروحة هل تتشارك أو تتقارب كل الصيغ المماثلة في نسبة ورودها في بحورالشعر العربي في الموسوعة، فمثلا هل (يتنافسون) أو (يتقاسمون) وما إليهما تنحوان نفس النحو؟
يتنافسون وردت في بيتين
1 - للصاحب بن عباد - الكامل:
نَرضى بِهِ مَولىً وَنَترُكُهُم ... يَتَنافَسونَ عَلى فَتى صَخر
2 - على الدرويش - الوافر:
وهم يتنافسون بكل فضل .... لِيُمتحنوا وعند الامتحان
يتقاسمون وردت في ثلاثة أبيات:
1 - الشريف الرضي - الكامل
قَومٌ إِذا عَزَموا الغِوارَ تَراجَعوا ... يَتَقاسَمونَ ضَراغِمَ الآجامِ
2 - صالح الشرنوبي - الكامل
يتقاسمون الذلّ لقمة سائل ... عجزت طبيعته عن الإعطاء
3 - هاشم الكعبي الحائري - مجزوء الكامل
يتقاسمون الشجو غا ... د ٍ بالعزا ومهجّر
(يتطلعون)
وردت في خمسة أبيات كلها من الكامل ومجزوءه (دوما في أول الشطر)
وهذا يلح بطرح السؤال: لما ذا الكامل والوافر دون سائر الاحتمالات الممكنة التي تفضلت ود. خلوف بطرحها؟
وهل هناك صيغ مشابهة تشذ عن هذا النمط؟
والله يرعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 11:36 ص]ـ
وهذا يلح بطرح السؤال: لما ذا الكامل والوافر دون سائر الاحتمالات الممكنة التي تفضلت ود. خلوف بطرحها؟
وهل هناك صيغ مشابهة تشذ عن هذا النمط؟
الجواب والله أعلم في " الفاصلة"، فورود عبارة مثل (يَتَسابقونَ، يتنافسونَ .. 4 3 1) في الكامل والوافر أمر طبيعيّ لا يحتاج من ينظم عليهما أن يلجأ للزّحافات، لا الجائزة ولا القبيحة.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 11:52 ص]ـ
الجواب والله أعلم في " الفاصلة"، فورود عبارة مثل (يَتَسابقونَ، يتنافسونَ .. 4 3 1) في الكامل والوافر أمر طبيعيّ لا يحتاج من ينظم عليهما أن يلجأ للزّحافات، لا الجائزة ولا القبيحة.
لا شك أن هذا أستاذتي هو السبب أو السبب الأهم على أقل تقدير، ولكن لم انتفت الصيغ الأخرى التي أوردها الأستاذان الفاضلان كلية؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 12:11 م]ـ
لا شك أن هذا أستاذتي هو السبب أو السبب الأهم على أقل تقدير، ولكن لم انتفت الصيغ الأخرى التي أوردها الأستاذان الفاضلان كلية؟
لم أفهم سؤالك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 12:30 م]ـ
لم أفهم سؤالك.
القصد أستاذتي لماذا لم ترد هذه الكلمات في البحور التي ذكرها الأستاذان واقتصر ورودها كليا تقريبا على الوافر والكامل دون تلك البحور التي يمكن أن ترد فيها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 12:36 م]ـ
لا شك أن هذا أستاذتي هو السبب أو السبب الأهم على أقل تقدير، ولكن لم انتفت الصيغ الأخرى التي أوردها الأستاذان الفاضلان كلية؟
أستاذي الكريم
- أولا يصعب الجزم بانتفاء الصيغ الأخرى، وذلك من وجهين:
أولهما: أن الاستقراء كان مخصوصا بالموسوعة الشعرية كما تفضلتم، وهذا استقراء ناقص.
والثاني: أن البحث اختص بكلمات معينة هي (يتسابقون - يتنافسون .. الخ). ولا يكون الاستقراء نافعا إلا بتعميم البحث في كل الكلمات التي على هذا الوزن، وهي كثيرة. بل ينبغي أن يدخل أيضا ما كان على كلمتين فأكثر، نحو (ولقدْ أحنُّ - لمَ لا تقومُ .. الخ).
وهذا النوع الثاني (المكون من كلمتين أو أكثر) أخف في الذوق، وأسرع انضباطا في النظم من النوع الأول (المكون من كلمة واحدة).
فالاستقراء لن يكون إذن إلا ناقصا. وغاية ما نستطيع الجزم به أن نقول: الغالب أن يكون هذا الوزن على الكامل والوافر.
- ثانيا: ما ذكرتُه آنفا من الجواز في البحور كلها، لا ينفي القبح في أكثرها. فالشكل في المديد والرمل والخفيف قبيح جدا. وقبض سباعي الطويل ليس بالحسن. وخبن السباعي الثاني من البسيط لا يستسيغه الكثيرون.
والمضارع والمقتضب نادران أصلا.
وقد اعتمدتُ على التدوير في كثير من البحور، وليس التدوير مستحسنا في كل بحر.
وبحثك - أستاذي الكريم - كان في قصائد الشعراء، لا في عبث أهل النظم. والشعراء لا يركبون كل جائز في العروض، بل يعتامون أفضله في الذوق، وألذه في السمع.
والله أعلم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 01:46 م]ـ
أستاذي الكريم
حصرت كلامي في الموسوعة الشعرية.
من جهة لك الحق فيما تقول من أنها ليست كل الشعر العربي
ولكن من جهة أخرى إنها أكثر من مجرد عينة للشعر العربي ومن غير العدل أن نهمل اطراد ظاهرة ما فيها.
(ولقد أحن) وردت مرة واحدة لمهيار الديلمي – الكامل
ولقد أحنّ إلى زرودَ وطينتي ...... من غير ما فُطرتْ عليه زرودُ
قلت أبحث عن (ولقد مررتُ) فوجدتها ذكرت في 26 بيتا جميعها على الكامل وجميعها وردت فيها في أول الشطر.
ومنها:
لأبي العتاهية:
وَلَقَد مَرَرتُ عَلى القُبورِ فَما .... مَيَّزتُ بَينَ العَبدِ وَالمَولى
وللسري الرفاء
ولقد مَرَرْتُ على المحدِّثِ مَرَّةً ...... وإذا بحَضرَتِه ظِباءٌ رُتَّعُ
وللفرزدق:
وَلَقَد مَرَرتُ بِبابِهِم فَرَأَيتُهُم .... صَرعى وَفيهِم قائِماً يَتَتَعتَعُ
وللشريف المرتضى:
ولقد مررتُ على العقيق فشفّني .... أنْ لم تغنّ على الغصون حَمامُهُ
قد تكون هناك جدوى من مثل هذا التحليل في معرفة العلاقة بين بعض البحور وبعض الصيغ أو التراكيب. وربما لو تراكم فيها الجهد نخرج بما يفيد.
ولم أجد بيتا فيه (لم لا تقوم) ولا (لم لا تقول)
والشعراء لا يركبون كل جائز في العروض، بل يعتامون أفضله في الذوق، وألذه في السمع.
صدقت أستاذي وهذه الإحصائيات تثبت ما تفضلت به.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 02:01 م]ـ
لله درُّ من سمّاه "الكامل"!!!!!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:16 ص]ـ
أستاذي الكريم
- يصعب الجزم بانتفاء الصيغ الأخرى ......... وبحثك - أستاذي الكريم - كان في قصائد الشعراء، لا في عبث أهل النظم. والشعراء لا يركبون كل جائز في العروض، بل يعتامون أفضله في الذوق، وألذه في السمع.
والله أعلم.
وما دام الوزن محتملاً لمثل هذه التراكيب، فلن يعدم المرءُ أمثلة مهما كانت قليلة ونادرة .. ولا شك عندنا أن طبيعة التركيبة ذاتها هي ما يوحي للشاعر بمواضع استخدامها.
يقول الزهاوي من البحر البسيط:
قابلتُهُ في فروقٍ ليلةٌ ولقد ** رأيتُ فيهِ أديباً كلّهُ طُرَفُ
ويقول أديب إسحاق من البسيط أيضاً:
حمّلْتَ نفسكَ ما يُودِي بها ولقدْ ** ركِبْتَ فيما فعلْتَ المركَبَ الخشِنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 06:32 م]ـ
لله درُّ من سمّاه "الكامل"!!!!!
بارك الله فيك.
سمي الكامل لاشتمال البيت على ثلاثين حركة، في صورته التامة (أي في غير المجزوء) السالمة (من التغيير بزحاف أو علة):
متَفاعلن ست مرات (في كل تفعيلة خمس حركات).
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:10 م]ـ
و فيكم الله بارك .. أيّها الأستاذ الكريم ..(/)
من أي البحور؟
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 06:02 ص]ـ
من أي البحور البيتين التاليين؟
أبا خالدأنت فينا =أنت ربّان السفينا
كيفما شئت فأبحر=نحو أرض العارفينا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 10:04 ص]ـ
بلفظ (أبا خالدٍ) على أنها (أبَ خالدْ) ..... يكون البيتان من مجزوء الرمل.
ولفظ (أبا خالد) لا يصح في الفصحى بهذه الطريقة.
نحو أرض العارفينا = نحْ 2 - وأرْ 3 - ضلْ 2 - عا 2 - رفي 3 - نا 2
= 2 3 2 2 3 2 = 2 3 4 3 2
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 07:03 م]ـ
.. كما قال الأستاذ خشان خشان .. البيتان من بحر الرمل من النوع المجزوء .. بحر الرمل له شكل أصلي أو ما يسمى بالتام و هو:
.. فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن .. فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
.. فإذا حذفنا تفعيلة من كل شطر واستخدمنا أربع تفعيلات [تفعيلتان في كل شطر] يأتي إلينا المجزوء الذي تم كتابة البيتين عليه .. و كما قال الأستاذ خشان بأن لفظة [أبا خالد] هكذا تكسر الوزن و الشكل اللي وضعه الأستاذ يجعل البيتين موزونين.(/)
. فائدتان عروضيتان .. :) ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 08:21 م]ـ
.. النقطة الأولى: .. يمكننا الحصول على التفعيلات الرئيسية للعروض:
1 - مفاعلتن > [بالعصب = إسكان الخامس] > مفاعيلن > [بالحذف = حذف السبب الأخير من التفعيلة] > فعولن.
2 - فاعلاتن > [بالحذف] > فاعلن.
3 - مُتَفاعلن > [بالإضمار = إسكان الثاني] > مستفعلن.
4 - مفعولاتُ، فاع ِ لاتن، مستفع ِلن.
.. تفعيلات العروض [مفاعلتن، مفاعيلن، فعولن، فاعلاتن، فاعلن، متفاعلن، مستفعلن، مفعولات ُ، فاع ِ لاتن، مستفع ِلن].
النقطة الثانية:
.. لو نظرنا إلى تعريف الأخفش للقافية لوجدنا أنه صحيح و أيضا تعريف الخليل صحيح .. ولكن تعريف الخليل أدق .. عندما قال الأخفش أن القافية هي آخر كلمة في البيت فهو صادق فيما قال لأن حروف القافية لا تجتمع إلا في آخر كلمة في البيت .. و لكنه هذا التعريف ليس دقيقا لأن الكلمة الأخيرة قد تحتوي على حروف ليست من القافية .. سأعطي مثالا قول لبيد:
.. عفت الديار محلها فمقامها .. بمنى تأبد غولها فرجامها ..
.. على تعريف الأخفش تكون القافية هي [فرجامها] و حروف القافية هنا هي [الألف الأخيرة و هي الخروج .. و الهاء قبلها وصل و الميم التي قبل الهاء هي روي و الألف التي قبل الميم هي ردف] .. نلاحظ هنا وجود ثلاثة حروف زائدة ليست من القافية .. و هي الجيم و الراء و الفاء .. و لو نظرنا إلى تعريف الخليل للقافية بأنها آخر ساكنين في البيت و ما بين هذين الساكنين من أحرف متحركة مع الحرف المتحرك الذي قبل الساكن الأول .. لكانت القافية في نفس البيت هي [جامها] أي أننا حذفنا الفاء و الراء و أبقينا الجيم .. الخليل في تعريفه حدد القافية على حسب حركات القافية لا على حسب حروفها .. فعندما حدد الجيم هنا إنما حددها ليحدد حركة ما قبل الردف .. لاحظوا معي .. الساكن الأول في تعريف الخليل لن يكون إلا تأسيسا أو ردفا إذا لم تكن القافية مجردة .. أما الساكن الثاني فهو الوصل أو الخروج .. و قد يكون الساكن الثاني رويا في القافية المقيدة .. إذا فتعريف الخليل أدق من تعريف الأخفش .. شكرا لكم:) ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 06:08 ص]ـ
شكرا على هذا المجهود الرائع استاذ جرول نحن نستفيد دائما منك
ومن ماتخطه من افكار ودروس اتمنى لك التوفيق والنجاح
ـ[ديمة]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 07:39 ص]ـ
شكرا لك
:)
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 08:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أستاذ جرول ....
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 07:57 م]ـ
أحسنت أخي العزيز جرول ..
ولكن بالنسبة للقافية تعريف الخليل هو الأصح
أما تعريف الاخفش فغير دقيق وكون القافية في الكلمة الأخيرة لا يجعل تعريفه صحيحا
فقد تكون القافية جزء من الكلمة الأخيرة
وقد تكون الكلمة قيل الأخير بعضها او كلها جزءا في القافية ...
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 08:18 م]ـ
بارك الله بك أستاذ جرول بن أوس
و زادكم الله علما و نورا
تحية
سماء ماطرة
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 07:35 م]ـ
... شكرا على مروركم الجميل:) ..(/)
سؤال أرجو الإفادة
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 07:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعرف التقطيع العروضي والبحور في الفصيح لكن
اود الاستفسار عن التقطيع في الشعر الشعبي او العامي
لاني ارى في العامي الحروف تكون ساكنة في اغلب الكلمات
مثلا
ياصاحبي ماقطعت
في كلمة ماقطَعْتْ متحركان
ومثلا ابيْكْ متحركان
وتقريبا هكذا دائما ارى
ارجو التوضيح ودمتم بكل خير
ـ[خشان خشان]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 10:03 ص]ـ
في كلمة ماقطَعْتْ متحركان
ومثلا ابيْكْ متحركان
أخي الكريم لعلك تقصيد ساكنان.
أنقل لك: السكون التي تأتي في الشعر العامي وسط الكلام تعادل حركة كقولنا
مرحومْ يا (بتسكين الميم الأخيرة في مرحومْ) = مر 2 – جو 2 – مْ ه – يا 2 = 2 2 ه 2
تعادل مرحومِ يا (بكسر الميم الأخيرة في مرحومِ) = مر 2 – جو 2 – مِ 1 – يا 2 = 2 2 1 2
وهنا 2 2 ه 2 تعادل 2 2 1 2 = 2 2 3 = 4 3
ولهذا تُكتب مثل هذه الأحرف بإظهار السكون (لفظاً) والحركة (حكما) هكذا:
مرحومِْ يا، وكما ترى فهذا متعلق بالساكن الذي يقع بين حرف مد قبله وحرف كتحرك بعده.
أما كلمة (قطعْتْ) فانظر ما بعدها
قطعت الشارع = قَ طَ عْ ت شْ شَ ا رِع
في الفصحى التاء حركتها الضمة وفي العامية الأغلب أنها الكسرة وهي متحركة لفظا في الحالين.
وإذا جاءت في آخر البيت (الشطر) جاز في العامي دون الفصيح أن تكون كل من العين والتاء ساكنتين.
حول صفات المقاطع في النبطي أتمنى أن يفيدك الرابطان:
http://www.geocities.com/alarud/103-for-nabtee-forums.html
http://alarood.googlepages.com/006-qawaleb-sowayyan.htm
وفقك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 12:59 ص]ـ
شكرا لك استاذ خشان على الافادة وجزاك الله خيرا
على الروابط والمساعدة لكن انا لا اجيد العروض الرقمي
واعرف انه جميل ومتتطور وسهل لكن الان لا اريد تعلمه
لانشغالي ارجو ان تقطع لي قصيدة من الشعر العامي
مع تفعيلاته تقطيعا خليلا حتى افهم بشكل الصحيح
ورعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 05:55 ص]ـ
شكرا لك استاذ خشان على الافادة وجزاك الله خيرا
على الروابط والمساعدة لكن انا لا اجيد العروض الرقمي
واعرف انه جميل ومتتطور وسهل لكن الان لا اريد تعلمه
لانشغالي ارجو ان تقطع لي قصيدة من الشعر العامي
مع تفعيلاته تقطيعا خليلا حتى افهم بشكل الصحيح
ورعاك الله
حاضر
أصبر واكابر وانكوي ما تألمتْ ...... واضحك وانا في داخلي صوت مذبوح
أصْ برْ وكا - برْ ونْ كوي - ما تألْ لمْ تْ = مستفعلن مستفعلن مستفعلانْ
تِأَلّمت ولو افترضنا أن أحدا نطقها بتسكين التاء
ما تِْألّمت فإن التاء الساكنه بين مد الألف وحركة الهمزة تعادل متحركا في الفصيح
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 06:26 ص]ـ
عفوا - تصويب
أصْ برْ وكا - برْ ونْ كوي - ما تألْ لمْ تْ = مستفعلن مستفعلن فاعلاتانْ
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 02:16 م]ـ
لا اعرف كيف اشكركَ استاذ خشان اتمنى لك التوفيق
وجزاك الله خير ورعاك الله
ـ[رياح الشرق]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 10:26 م]ـ
السلام عليكم .. لايخفى على الجميع مدى اختلاف الشعر العامي عن الفصيح ومفارقته له،وخاصة الحديث منه، ومع ذلك فإننا نجد بعضه يستقيم لأوزان الفصيح ومن ذلك - على سبيل المثال - قصيدة الشاعر محمد بن لعبون:
سقى صوب الحيا مزن ٍ تهامى على قبر ٍ بْْتلعات الحجاز ِ
هذه القصيدة على بحر الوافر: مفاعلَتن / مفاعلَتن / فعولن ... ... ...
سقاصوبلْ / حيامزنن / تهاما علىقبرن / بتلعاتلْـ / حجازي
وهناك الكثير من مثل هذه القصيدة لبعض الشعراء الأقدمين
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 07:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعرف التقطيع العروضي والبحور في الفصيح لكن
اود الاستفسار عن التقطيع في الشعر الشعبي او العامي
لاني ارى في العامي الحروف تكون ساكنة في اغلب الكلمات
مثلا
ياصاحبي ماقطعت
في كلمة ماقطَعْتْ متحركان
ومثلا ابيْكْ متحركان
وتقريبا هكذا دائما ارى
ارجو التوضيح ودمتم بكل خير
.. .. عند ممارسة الشعر الشعبي ستجد أن هناك اختلافات واضحة .. أعطيك أمثلة صديقي العزيز .. مثلا .. في الشعر الشعبي لن تجد أكثر من حركتين في البيت .. ولن تجد ثلاث حركات لأن الحركات الثلاث ستؤدي إلى تشكيل الحرف الأخير بالحركة و هذا لا يسير عليه الشعر الشعبي .. من خلال هذه القاعدة [أقصد قاعدة أن الشعر الشعبي لا يأتي به في بيت واحد أكثر من حركتين] يمكننا حذف بعض التفعيلات التي تحتوي على أكثر من حركتين و ندرك أن شعراء النبط لا يستخدمونها كـ[فعلاتن، مفاعلتن، متفاعلن، فعلن ... و هلم جرا] و من خلال ذلك ستجد أنهم يستخدمون بحر الوافر و تفعيلة مفاعلتن فيه دائما [مفاعيلن] معصوبة لأن التفعيلة السالمة تحتوي على ثلاث حركات .. و أيضا لا تجد أنهم يستخدمون زحافا لتفعيلة فاعلاتن لأن استخدام زحاف هذه التفعيلة سوف يؤدي إلى استخدام فعلاتن و هذه التفعيلة تحتوي على ثلاث حركات .. و أيضا هناك الكثير من القواعد التي سوف تكتشفها في الشعر الشعبي .. و هناك كتب معروفة في الشعر الشعبي كـ كتاب [كيف تنظم قصيدة] للشاعر فلاح المنصور و أنا قرأت الجزء الأول و الثاني لهذا الكتاب و هو من أسهل الكتب في عرض البحور الشعبية .. و الكلام يطول في الحديث عن الشعر الشعبي و لكن دعني أعود لما تفضلت به من أسئلة .. بالنسبة لـ: ياصاحبي ماقطعت .. طبعا إلتقاء الساكنين موجودة في أضرب بعض البحور كالبسيط و الرمل .. و إذا كانت التاء الأخيرة في هذا المقطع ساكنة فالمعنى أن هذا المقطع نهاية للشطر الأول أو الثاني .. أما إذا لم يكن نهاية للشطر الأول أو الثاني فعليك أن تنطقها جيدا و سوف تعرف أن التاء هنا متحركة .. و حتى كلمة [أبيك] ينطبق عليها هذا الكلام أيضا .. إلتقاء الساكنين لا تكون في الشعر الشعبي إلا في نهاية الشطر الأول أو الثاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 04:25 م]ـ
صديقي العزيز جرول شكرا لك على التوضيح الرائع
الذي سوف يفيدني كثيرا رعاك الله(/)
أرجوكم .. أحتاج مساعدتكم ..
ـ[الأرجوان]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 11:44 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح \ مساء الخير .. ( ops
اتمنى مساعدتكم لي
ابي قصيده من دواوين الشعر المعروفه غير نبطي وتكون فصحى وموزونه عروضياً بالتقطيع والتفعيلات ومسيقى الشعر
وتتكون من عشر أبيات ياليت تساعدوني
وكل الشكر لك
والله يجزاكم بألف خير
ومن فرج كربه فرج الله عليه كربه يوم القيامه فلا تبخلو بتفريج عن همي
تحيتي
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 01:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مساء النور والسرور اظن ان هذا درس عليكِ لذا المنتدى لايساعد حتى تعم الفائدة لكِ ويبدو انكِ مبتدئة
سأحاول المساعدة في ثلاثة ابيات فقط والباقي عليكِ حتى تستفيدي
من معلقة امروء القيس
البيت \ قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
الكاتبة العروضية \ قِفا نَب \كِ مِن ذِكرى\حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ ال\لِوى بَينَ الدْ\دَخولِ\فَحَومَلِ
التفعيلات \ فعولن\ مفاعيلن\ فعولن \ مفاعيلن ** فعولن \مفاعيلن\ فعولن\ مفاعيلن
البيت \ فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها ِلمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
الكاتبة العروضية \ فَتوضِ \ حَ فَالمِق را\ةِ لَم يَع\فُ رَسمُها لِما نَ\سَجَتها مِن\جَنوبٍ\وَشَمأَلِ
التفعيلات \ فعول\ مفاعيلن\ فعول \ مفاعيلن فعولُ \مفاعيلن\ فعولن\ مفاعيلن
البيت \ تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَا وَقِيْعَانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
الكتابة العروضية \ تَرا بَ \ عَرَلأا را \مِ في عَ \رَصاتِها وَقيعا\نِها كَأَنْ\نَهُو حَبْ\ب ُفُلفُلي
التفعيلات \ فعول \ مفاعيلن\ فعول \ مفاعيلن فعولن \مفاعيلن\ فعولن\ مفاعيلن
البحر الطويل
العروض والضرب مقبوضان
والحشو دخله القبض
والقافية مطلقة
حروف القافية اللام روي وياء الإشباع وصل
ورعاكِ الله
ـ[الأرجوان]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 07:48 م]ـ
شكرا لك
بس وش القصيده كامله
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 05:40 ص]ـ
شكرا لك
بس وش القصيده كامله
لم افهم ارجو التوضيح
ـ[الأرجوان]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 06:47 م]ـ
شكرا ً لك
بس بحث عن القصيده كامله ولقيتها
وانا احاول تقطيعها
ـ[الأرجوان]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 06:54 م]ـ
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
اللحين في هذا البيت في كلمة الدخول مو لازم نحذف ال التعريف؟؟ وكمان اللوى!!
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 04:17 م]ـ
اذا كانت لام شمسية تحذف واذا قمرية يحذف الالف(/)
ضعتُ ما بين التّفاعيل و الرّقميّ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 01:24 م]ـ
فعلا أنا أدور في حلقة مُفرغة، أدرسُ العروض بالطّريقتين معا ( ops
فلا أنا هنا ولا أنا هناك ( ops
...............................................
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 02:18 م]ـ
هل تقصدين التقطيع العروضي الخليلي وبين الرقمي
انا انصحك بأن تختاري العروض الخليلي فالرقمي مستحدث
جديد لكن كبداية تعلمي الخليلي وركزي عليه لان معظم
الدروس والشروح في الكتب العروضية تكون بالتقطيع العروضي الخليلي
لا الرقمي ثم لابأس في تعلم الرقمي بعد اتقانكِ التقطيع الخليلي
راجيا بأن اكون قد افدتكِ رعاكِ الله
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 03:18 م]ـ
رعاك الله أخي الفاضل
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 08:59 م]ـ
هل تقبلون أبياتي على الوزن مستفعلن مستفعلن فاعلن .. مستفعلن مستفعلن فعولن، بصدر رحب؟؟ وسأتقبّلُ نقد الجميع بصدر أرحب بإذن الله.
قد كان لي بالأمس في دارنا = هرٌّ ظريفٌ فروهُ جميلُ
وكان دوما عندما نبتغي = أن يتبع الدّجاج لا يحول
وصار يشدو رافعا صوته: = أنا البديع الماهرُ النّحيلُ
في الخُمِّ يزهو ناثرًا فَرْوَهُ: = مثلي أنا في الحُسن لا مثيلُ
لوني كلونِ الصّبحِ إذ ينجلي = عن ظُلمة اللّيلِ الّذي يطولُ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:04 م]ـ
لو كانت فعولن في العروض يا مريم ....
من محاسن الصدف أنني في الأمس القريب كنت في حوار مع الدكتور عمر خلوف-حفظه الله -حول هذا الوزن
وقد أعطاني -مشكورا - بيت لنزار على هذا الوزن:
لا تسألوني ما اسمه حبيبي .... أخشى عليكم ضوعة الطيوب
وبصراحة يا مريم لم تستسغ أذني فاعلن في العروض
فلو أعدت المحاولة وجعلت فعولن "أو مفعولن " في العروض كان أجمل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:12 م]ـ
لو كانت فعولن في العروض يا مريم ....
من محاسن الصدف أنني في الأمس القريب كنت في حوار مع الدكتور عمر خلوف-حفظه الله -حول هذا الوزن
وقد أعطاني -مشكورا - بيتا لنزار على هذا الوزن:
لا تسألوني ما اسمه حبيبي .... أخشى عليكم ضوعة الطيوب
وبصراحة يا مريم لم تستسغ أذني فاعلن في العروض
فلو أعدتِ المحاولة وجعلت فعولن "أو مفعولن " في العروض كان أجمل.
بارك الله فيك.
أين فاعلن في بيت نزار؟
إن كان هذا بيتا واحدا من صدر وعجز (ويعلم هذا بالنظر في سائر القصيدة) فهو من الرجز:
مستفعلن مستفعلن متفعلْ (مرتين).
وإن كان بيتين، فهو من مشطور السريع.
والبرزخ بين الرجز والسريع رقيق جدا، كما هو معلوم.
والله أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:18 م]ـ
بارك الله فيك.
أين فاعلن في بيت نزار؟
إن كان هذا بيتا واحدا من صدر وعجز (ويعلم هذا بالنظر في سائر القصيدة) فهو من الرجز:
مستفعلن مستفعلن متفعلْ (مرتين).
وإن كان بيتين، فهو من مشطور السريع.
والبرزخ بين الرجز والسريع رقيق جدا، كما هو معلوم.
والله أعلم.
لم أتكلم عن فاعلن في العروض بل أتكلم على وزن:
مستفعلن مستفعلن فعولن ... مستفعلن مستفعلن فعولن
والدكتور عمر يعتبره من الرجز والقصيدة كاملة على هذا النحو
وهناك محادثة خاصة بيني وبين الدكتور يمكنك الاطلاع عليها
وهذا الوزن ذكر في كتب العروضيين على أنه مشطور السريع على خبن العروض المكسوفة
كما أنه ذكر أيضا في مشطور الرجز
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:27 م]ـ
فعلا أنا أدور في حلقة مُفرغة، أدرسُ العروض بالطّريقتين معا ( ops
فلا أنا هنا ولا أنا هناك ( ops
...............................................
أختي الكريمة
التفكير المنطقي السليم يجعلني أجزم بالنصيحة التالية: عليك بالنظام التقليدي المعروف.
والسبب ظاهر جدا:
في النظام التقليدي تجدين رهن تصرفك عشرات الكتب، والدروس السمعية، بأشكال وألوان مختلفة، تلبي حاجات متنوعة، بحسب المستويات.
وبهذا النظام التقليدي، يصبح لديك قدرة على التفاعل الإيجابي مع كتب التراث التي تستعمل هذه المصطلحات العروضية الخليلية.
وهذا النظام التقليدي قد خرّج آلاف العروضيين والناظمين والشعراء. فأثبت فاعليته وجدواه بلا منازع.
وهذا النظام التقليدي قد حُرر وحقق في أدق تفصيلاته، فما بقي فيه حرف إلا وقد تناولته أيدي التمحيص والتحقيق.
ولستُ أقصد بما ذكرتُ هنا الاعتماد بالكلية على كتب المتقدمين، وعدم الاعتداد بكتابات المعاصرين التي تقصد التيسير في أسلوب العرض، وإعادة الترتيب والتبويب، ونحو ذلك من المحسّنات. فهذا مطلوب محمود.
لكن مع الحفاظ على الجوهر الذي بقي شامخا لقرون متطاولة، شاهدا على العبقرية الفذة التي أبدعته.
مع تقديري لمجهودات القائمين على الرقمي، وإكباري لنواياهم الطيبة، وموافقتي لهم في كثير من أوجه الاتفاق.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:35 م]ـ
لم أتكلم عن فاعلن في العروض بل أتكلم على وزن:
مستفعلن مستفعلن فعولن ... مستفعلن مستفعلن فعولن
والدكتور عمر يعتبره من الرجز والقصيدة كاملة على هذا النحو
وهناك محادثة خاصة بيني وبين الدكتور يمكنك الاطلاع عليها
وهذا الوزن ذكر في كتب العروضيين على أنه مشطور السريع على خبن العروض المكسوفة
كما أنه ذكر أيضا في مشطور الرجز
عذرا، ظننتك تقصد الوزن الذي اخترعته الأخت مريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 10:38 م]ـ
لا تسألوني ما اسمهُ حبيبي =أخشى عليكمْ ضوعةَ الطيوبِ
زقُّ العبير إنْ حطّمتموهُ =غرقتُمُ بعاطرٍ سكيبِ
والله لو بُحتُ بأيِّ حرفٍ =تكدَّسَ الليلكُ في الدروبِ
لا تبحثوا عنهُ هُنا بصدري =تركتُهُ يجري مع الغروبِ
ترونَهُ في ضحكةِ السواقي =في رفَّةِ الفراشةِ اللعوبِ
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي =وفي غناءِ كلِّ عندليبِ
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي =وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ
لا تسألوا عن ثغرهِ .. فهلا =رأيتمُ أناقةَ المغيبِ
ومُقلتاهُ شاطئا نقاءٍ =وخصرهُ تهزهزُ القضيبِ
محاسنٌ لا ضمّها كتابٌ =ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ
وصدرهُ ونحرهُ كفاكمْ =فلن أبوحَ باسمهِ حبيبي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:06 م]ـ
أخي بحر الرمل
في النفس شيء من وزن بعض هذه الأشطر:
ما للعروبة تبدو مثل أرملة
أما في كتب التاريخ أفراح
والشعر ماذا يبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب ومدّاح
هلا تكرمت مشكورا بتوضيح وزن كل شطر.
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:29 م]ـ
أخي العزيز هذه أبيات مجتزأة من قصيدة لنزار قباني
يمكنك الاطلاع عليها على هذا الرابط
http://adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=198
والقصيدة على البسيط كما هو واضح:
ما لل عرو/بتتب/دو مث لأر/ملتن
مستفعلن /فعلن /مستفعلن /فاعلن
ألي سفي /كتبت/تا ري خأف /را حو
متفعلن /فعلن /مستفعلن /فعلن
وأشكرك لتنبيهي على الخطأ في الاقتباس
وش شع رما/ذا سيب/قى من أصا /لتهي
إذا تول /لا هنص/صا بن ومد/دا حو
أشكرك مرة أخرة
تقبل تحياتي ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 11:32 م]ـ
ما للعروبة تبدو مثل أرملة ... أليس في كتب التاريخ أفراح
والشعر ماذا سيبقى من أصالته .. إذا تولاه نصاب ومداح
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:53 ص]ـ
هل تقبلون أبياتي على الوزن مستفعلن مستفعلن فاعلن .. مستفعلن مستفعلن فعولن، بصدر رحب؟؟ وسأتقبّلُ نقد الجميع بصدر أرحب بإذن الله.
قد كان لي بالأمس في دارنا = هرٌّ ظريفٌ فروهُ جميلُ
وكان دوما عندما نبتغي = أن يتبع الدّجاج لا يحول
وصار يشدو رافعا صوته: = أنا البديع الماهرُ النّحيلُ
في الخُمِّ يزهو ناثرًا فَرْوَهُ: = مثلي أنا في الحُسن لا مثيلُ
لوني كلونِ الصّبحِ إذ ينجلي = عن ظُلمة اللّيلِ الّذي يطولُ
لا يمتنع عندنا الخلط المقصود بين الأوزان المتقاربة. وهو ليس تجديد في الأوزان، بقدر ما هو تنويعٌ فيها.
ولنا فيما فعله الوشاحون أسوة.
وقد فعل ذلك عدد من الشعراء.
وقد بحثت في أوراقي عما يماثل قصيدة الأخت مريم، فلم أجد - حالياً - أقرب من قول ابن نوح الغافقي (-614هـ)، وقد خلط بين الرجز والسريع أيضاً:
لا تغبطَنَّ كلَّ موفورِ الغِنَى=مشتمِلاً مَلابسَ العَظَمَهْ
يَلمِزُ، لا بِسَبَبٍ إلاّ بِما=يحويهِ منْ أكياسِهِ المُفْعمَهْ
فاللهُ قد أخبَرَ عن أمثالِهِ=وقالَ في آياتِهِ المُحكَمَهْ
"يحسَبُ أنّ مالَهُ أخلَدَهُ=كَلاّ لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَهْ"
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 08:17 م]ـ
أختي الكريمة
التفكير المنطقي السليم يجعلني أجزم بالنصيحة التالية: عليك بالنظام التقليدي المعروف.
والسبب ظاهر جدا:
في النظام التقليدي تجدين رهن تصرفك عشرات الكتب، والدروس السمعية، بأشكال وألوان مختلفة، تلبي حاجات متنوعة، بحسب المستويات.
وبهذا النظام التقليدي، يصبح لديك قدرة على التفاعل الإيجابي مع كتب التراث التي تستعمل هذه المصطلحات العروضية الخليلية.
وهذا النظام التقليدي قد خرّج آلاف العروضيين والناظمين والشعراء. فأثبت فاعليته وجدواه بلا منازع.
وهذا النظام التقليدي قد حُرر وحقق في أدق تفصيلاته، فما بقي فيه حرف إلا وقد تناولته أيدي التمحيص والتحقيق.
ولستُ أقصد بما ذكرتُ هنا الاعتماد بالكلية على كتب المتقدمين، وعدم الاعتداد بكتابات المعاصرين التي تقصد التيسير في أسلوب العرض، وإعادة الترتيب والتبويب، ونحو ذلك من المحسّنات. فهذا مطلوب محمود.
لكن مع الحفاظ على الجوهر الذي بقي شامخا لقرون متطاولة، شاهدا على العبقرية الفذة التي أبدعته.
مع تقديري لمجهودات القائمين على الرقمي، وإكباري لنواياهم الطيبة، وموافقتي لهم في كثير من أوجه الاتفاق.
والله أعلم.
.. كلامك ذهب!! .. لا يدرك ما تقول إلا من غاص في العروض و كتبه المعروفة و المنتشرة .. و أنت دائما صادق في نصائحك يا أستاذي مع احترامي للأخ الغالي خشان خشان .. لا أضيف على ما قال الأستاذ عصام البشير .. شكرا لكم:) ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:17 م]ـ
شكرا للجميع
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:30 م]ـ
لا يمتنع عندنا الخلط المقصود بين الأوزان المتقاربة. وهو ليس تجديد في الأوزان، بقدر ما هو تنويعٌ فيها.
ولنا فيما فعله الوشاحون أسوة.
وقد فعل ذلك عدد من الشعراء.
وقد بحثت في أوراقي عما يماثل قصيدة الأخت مريم، فلم أجد - حالياً - أقرب من قول ابن نوح الغافقي (-614هـ)، وقد خلط بين الرجز والسريع أيضاً:
لا تغبطَنَّ كلَّ موفورِ الغِنَى=مشتمِلاً مَلابسَ العَظَمَهْ
يَلمِزُ، لا بِسَبَبٍ إلاّ بِما=يحويهِ منْ أكياسِهِ المُفْعمَهْ
فاللهُ قد أخبَرَ عن أمثالِهِ=وقالَ في آياتِهِ المُحكَمَهْ
"يحسَبُ أنّ مالَهُ أخلَدَهُ=كَلاّ لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَهْ"
جزاكم الله خيرا، دكتورنا الكريم، أفهم من كلامكم أنّ الوزن مقبول على سبيل التّنويع، أليس كذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:35 م]ـ
أخي العزيز هذه أبيات مجتزأة من قصيدة لنزار قباني
يمكنك الاطلاع عليها على هذا الرابط
http://adab.com/modules.php?name=sh3er&dowhat=shqas&qid=198
والقصيدة على البسيط كما هو واضح:
ما لل عرو/بتتب/دو مث لأر/ملتن
مستفعلن /فعلن /مستفعلن /فاعلن
ألي سفي /كتبت/تا ري خأف /را حو
متفعلن /فعلن /مستفعلن /فعلن
وأشكرك لتنبيهي على الخطأ في الاقتباس
وش شع رما/ذا سيب/قى من أصا /لتهي
إذا تول /لا هنص/صا بن ومد/دا حو
أشكرك مرة أخرة
تقبل تحياتي ..
أستاذي الفاضل، أرى أنّك اضطررت لتعديل في كلمتين ليستقيم الوزن على البسيط، بينما تنكرون عليّ وزني الجديد،
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:42 م]ـ
أختي الكريمة
التفكير المنطقي السليم يجعلني أجزم بالنصيحة التالية: عليك بالنظام التقليدي المعروف.
والسبب ظاهر جدا:
في النظام التقليدي تجدين رهن تصرفك عشرات الكتب، والدروس السمعية، بأشكال وألوان مختلفة، تلبي حاجات متنوعة، بحسب المستويات.
وبهذا النظام التقليدي، يصبح لديك قدرة على التفاعل الإيجابي مع كتب التراث التي تستعمل هذه المصطلحات العروضية الخليلية.
وهذا النظام التقليدي قد خرّج آلاف العروضيين والناظمين والشعراء. فأثبت فاعليته وجدواه بلا منازع.
وهذا النظام التقليدي قد حُرر وحقق في أدق تفصيلاته، فما بقي فيه حرف إلا وقد تناولته أيدي التمحيص والتحقيق.
ولستُ أقصد بما ذكرتُ هنا الاعتماد بالكلية على كتب المتقدمين، وعدم الاعتداد بكتابات المعاصرين التي تقصد التيسير في أسلوب العرض، وإعادة الترتيب والتبويب، ونحو ذلك من المحسّنات. فهذا مطلوب محمود.
لكن مع الحفاظ على الجوهر الذي بقي شامخا لقرون متطاولة، شاهدا على العبقرية الفذة التي أبدعته.
مع تقديري لمجهودات القائمين على الرقمي، وإكباري لنواياهم الطيبة، وموافقتي لهم في كثير من أوجه الاتفاق.
والله أعلم.
شكر الله لك أستاذي الفاضل، و اعلم أنّي أتابع دروسك الصّوتيّة في علمي العروض و القوافي بتأنّ.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 03:32 م]ـ
أنا لم أعدل شيئا يا مريم ...
ولكنني أخطأت في رواية الأبيات ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 05:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا، دكتورنا الكريم، أفهم من كلامكم أنّ الوزن مقبول على سبيل التّنويع، أليس كذلك؟
نعم أختي الكريمة ..
لأننا في مثل حال قصيدتك لا يمكن أن ننسبها لبحر جديد، ولكنها تنويع بين بحرين، لكل منهما وزنه المستقر المعروف .. وقد وجدتُ بعضاً من أوراقي الضائعة، فأنقل لك منها شيئاً مما شابه وزن قصيدتك.
يقول إبراهيم العريض (العروض فاعلن، والضرب مستفعلن):
وزهرةٍ تبسِمُ عن لؤلؤٍ=قد نفَضَ النسيمُ عنها الوسَنا
تجري المياهُ تحتها سَلسَلاً=وحولها الطيورُ تبكي الدِّمَنا
كأنّها إذا رنَتْ غادةٌ=تنظُرُ في المِرْآةِ وجْهاً حسَنا (ويلاحظ أنه التزم في الضرب الجواز: مستعِلن، وهو لزوم ما لا يلزم، فلو قال في القافية الأخيرة: وجهاً مُحسِنا، َجاز).
وقريب من ذلك، تقول جليلة رضا (العروض فاعلن، والضرب مفعولن):
ونلمَحُ العريشَ في رُكْنِهِ=مُظَلّلاً بالكَرْمِ والرّيحانِ
فنختفي روحَيْنِ في حضْنِهِ=نهتكُ عن كَوامِنِ الوجدانِ
إذ نجتوي الراحةَ لا نأتَلِي=نسقي يبيسَ النّبْتِ والأغصانِ (ويجوز أن ترد هنا: فعولن بدل مفعولن في الضرب).
وخلط أبو شادي بصورة لطيفة بين مجزوء الخفيف (غير الخليلي): (فاعلاتن متفعلانْ)، مع إحدى صور البحر المخلّع: (مستفعلن فاعلاتُ فعْ):
ها هنا في حِمَى الهديرْ=ووثبةِ الموجِ ثائرا
نُطلِقُ الشعْرَ والشّعورْ=ونجعلُ الروضَ شاعِرا
ومزج الوشاح الأندلسي: (ابن الخباز) بطريقة لطيفة أيضاً، بين أحد مقصرات المتدارك: (فاعلن فاعلاتن)، والبحر المجتث: (مستفعلن فاعلاتن):
أيُّ ظبْيٍ غريرِ=حَوى كمالَ البدورِ
وانثناءَ القضيبِ=ونظرةَ المذعورِما ئِسُ المعطفَينِ=أَلانَ قلبي بِلِينِهْ
فاترُ المقلتَينِ=والموتُ مِلْءُ جفونِهْ
سافِرُ الوجنتَينِ=عن وَرْدِ غيرِ مَصونِهْ
كمْ بذاكَ الفتورِ=وحُسْنِ ذاكَ السفورِ
منْ شَجًى في القلوبِ=ولوعةٍ في الصدورِ وهذا هو ذات الوزن -معكوساً- الذي استعمله أحمد مطر، فقيلَ إنه من تجديده، من قصيدته التي يقول فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
أهُوَ الحبُّ أنْ أرى=مَنيَّتي في الأماني
كتَمَ الليلُ همَّهُ=وهمّهُ أنْ أُعاني
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 10:14 م]ـ
نعم أختي الكريمة ..
لأننا في مثل حال قصيدتك لا يمكن أن ننسبها لبحر جديد، ولكنها تنويع بين بحرين، لكل منهما وزنه المستقر المعروف .. وقد وجدتُ بعضاً من أوراقي الضائعة، فأنقل لك منها شيئاً مما شابه وزن قصيدتك.
يقول إبراهيم العريض (العروض فاعلن، والضرب مستفعلن):
وزهرةٍ تبسِمُ عن لؤلؤٍ=قد نفَضَ النسيمُ عنها الوسَنا
تجري المياهُ تحتها سَلسَلاً=وحولها الطيورُ تبكي الدِّمَنا
كأنّها إذا رنَتْ غادةٌ=تنظُرُ في المِرْآةِ وجْهاً حسَنا (ويلاحظ أنه التزم في الضرب الجواز: مستعِلن، وهو لزوم ما لا يلزم، فلو قال في القافية الأخيرة: وجهاً مُحسِنا، َجاز).
وقريب من ذلك، تقول جليلة رضا (العروض فاعلن، والضرب مفعولن):
ونلمَحُ العريشَ في رُكْنِهِ=مُظَلّلاً بالكَرْمِ والرّيحانِ
فنختفي روحَيْنِ في حضْنِهِ=نهتكُ عن كَوامِنِ الوجدانِ
إذ نجتوي الراحةَ لا نأتَلِي=نسقي يبيسَ النّبْتِ والأغصانِ (ويجوز أن ترد هنا: فعولن بدل مفعولن في الضرب).
وخلط أبو شادي بصورة لطيفة بين مجزوء الخفيف (غير الخليلي): (فاعلاتن متفعلانْ)، مع إحدى صور البحر المخلّع: (مستفعلن فاعلاتُ فعْ):
ها هنا في حِمَى الهديرْ=ووثبةِ الموجِ ثائرا
نُطلِقُ الشعْرَ والشّعورْ=ونجعلُ الروضَ شاعِرا
ومزج الوشاح الأندلسي: (ابن الخباز) بطريقة لطيفة أيضاً، بين أحد مقصرات المتدارك: (فاعلن فاعلاتن)، والبحر المجتث: (مستفعلن فاعلاتن):
أيُّ ظبْيٍ غريرِ=حَوى كمالَ البدورِ
وانثناءَ القضيبِ=ونظرةَ المذعورِما ئِسُ المعطفَينِ=أَلانَ قلبي بِلِينِهْ
فاترُ المقلتَينِ=والموتُ مِلْءُ جفونِهْ
سافِرُ الوجنتَينِ=عن وَرْدِ غيرِ مَصونِهْ
كمْ بذاكَ الفتورِ=وحُسْنِ ذاكَ السفورِ
منْ شَجًى في القلوبِ=ولوعةٍ في الصدورِ وهذا هو ذات الوزن -معكوساً- الذي استعمله أحمد مطر، فقيلَ إنه من تجديده، من قصيدته التي يقول فيها:
أهُوَ الحبُّ أنْ أرى=مَنيَّتي في الأماني
كتَمَ الليلُ همَّهُ=وهمّهُ أنْ أُعاني
يا الله!!! كلامُكم دُرَر.
ونلمَحُ العريشَ في رُكْنِهِ=مُظَلّلاً بالكَرْمِ والرّيحانِ
فنختفي روحَيْنِ في حضْنِهِ=نهتكُ عن كَوامِنِ الوجدانِ
إذ نجتوي الراحةَ لا نأتَلِي=نسقي يبيسَ النّبْتِ والأغصانِ
وزن هذه الأبيات قريب جدّا من الأبيات الّتي نظمتها (مع تباين شاسع في المعنى و التّركيب، فأبياتي لا تعدو كونها خواطر مبتدئة)
جزاكم المولى خيرا كثيرا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:04 ص]ـ
يا الله!!! كلامُكم دُرَر.
ونلمَحُ العريشَ في رُكْنِهِ=مُظَلّلاً بالكَرْمِ والرّيحانِ
فنختفي روحَيْنِ في حضْنِهِ=نهتكُ عن كَوامِنِ الوجدانِ
إذ نجتوي الراحةَ لا نأتَلِي=نسقي يبيسَ النّبْتِ والأغصانِ
وزن هذه الأبيات قريب جدّا من الأبيات الّتي نظمتها (مع تباين شاسع في المعنى و التّركيب، فأبياتي لا تعدو كونها خواطر مبتدئة)
جزاكم المولى خيرا كثيرا.
لقد كانت الرائعة (جليلة رضا) مبتدئة يوماً ما، ولكنها بالإصرار والتجربة وصلت إلى مصاف الكبار ..
وليس ذلك على الله بعزيز يا مريم ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:52 ص]ـ
لقد كانت الرائعة (جليلة رضا) مبتدئة يوماً ما، ولكنها بالإصرار والتجربة وصلت إلى مصاف الكبار ..
وليس ذلك على الله بعزيز يا مريم ..
شكر الله لكم أستاذنا، تشجيعكم يدفعني إلى الأمام ..
و أقول لنفسي دوما:
أخي لن تنال العلمَ إلا بستّةٍ = سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبُلغةٌ = وصحبةُ أستاذٍ وطول زمانِ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 11:39 ص]ـ
لقد كانت الرائعة (جليلة رضا) مبتدئة يوماً ما، ولكنها بالإصرار والتجربة وصلت إلى مصاف الكبار ..
وليس ذلك على الله بعزيز يا مريم ..
وأضيف إلى ما تفضلت به أستاذي ما يراودني من أمل بأن ما تعيشه الأستاذة من صراع بين الرقمي والتفاعيل إنما هو ناتج تفاعل الطريقتين في ذهنها لن تلبث أن تقطف ثمرته - بفضل أهليتها الذهنية لذلك - بلورة ووعيا بكليهما ودلالة كل منهما بطريقة الآخر، لتكون سباقة في هذا المجال بعمق. الأمر الذي سيكون مصدر خير للغة والعروض بشكل عام.
يرعاك ويرعاها الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 01:38 م]ـ
وأضيف إلى ما تفضلت به أستاذي ما يراودني من أمل بأن ما تعيشه الأستاذة من صراع بين الرقمي والتفاعيل إنما هو ناتج تفاعل الطريقتين في ذهنها لن تلبث أن تقطف ثمرته - بفضل أهليتها الذهنية لذلك - بلورة ووعيا بكليهما ودلالة كل منهما بطريقة الآخر، لتكون سباقة في هذا المجال بعمق. الأمر الذي سيكون مصدر خير للغة والعروض بشكل عام.
يرعاك ويرعاها الله.
يا ليت ... اللّهمّ آمين، شكر الله لكم أستاذنا ...
لولا تشجيعكم و عنايتكم ما كنتُ لأنظمَ بيتا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:11 م]ـ
ما زلتُ أقول لنفسي:
أخي لن تنال العلمَ إلا بستّةٍ
سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبُلغةٌ
وصحبةُ أستاذٍ وطول زمانِ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:21 م]ـ
أستمع في هذه اللّحظة إلى درس صوتيّ عن الزّحافات و العلل (للأستاذ عصام البشير)
ماذا أفعل حين أدرس علما واحدا على يد عدد من الأساتذة؟
ولكلّ أستاذ آراء و أفكار ..
أنجدني أيّها الخليل بن أحمد الفراهيدي!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:26 م]ـ
في العروض لا يوجد اختلاف كبير كالذي في النحو
فكيف يكون لكل أستاذ رأي .. ؟؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:30 م]ـ
لماذا فرّقتم بين مستفعلن و مستفع لن؟؟
أريد جوابا شافيا، أعرف ستقول:
مستفعلن = سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مجموع
مستفع لن = سبب خفيف + وتد مفروق + سبب خفيف
أقول لك: ومن حدّد ذلك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:41 م]ـ
الفرق سيكون في الزحاف والعلة
فبعض هذه الجوازات لا يدخل إلا على الأسباب والبعض الآخر يدخل على الأسباب والأوتاد معا
وهنا الطي " حذف الرابع الساكن " لا يدخل إلا على الأسباب لذلك يا مريم
مستفع لن لا يلحقها الطي لأن الرابع فيها جزء من الوتد وليس من السبب أي أن مستفع لن لا يجوز أن تصبح "مفتع لن" بينما يجوز ذلك في مستفعلن لأن الرابع فيها جزء من السبب
كذلك تجدين أن الكف "حذف السابع " أيضا لا يدخل إلا على السبب لذلك
مستفعلن لا يجوز أن تصبح مستفعلُ لأن السابع فيها جزء من وتد
بينما مستفع لن يجوز أن تصبح مستفع لُ
ومستفع لن هي التفعيلة الحشوية الثانية في شطر الخفيف
أيضا يفرق العروضيون بين فاعلاتن و "فاع لاتن"
أما من حدد ذلك فيمكن القول أن من حدد ذلك هم الشعراء الذين استقراهم الخليل ووجد أنهم في بعض الأوزان يحذفون السابع من مستفعلن
فقرر أن مستفعلن تختلف عن مستفع لن ....
أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة ...
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:47 م]ـ
و أين ترِدُ "فاع لاتن"؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:51 م]ـ
كما أنّي تعلّمت بأنّ الخفيف وزنه:فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
http://awzan.com/bu7oor/bu7oor1.html
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 01:56 م]ـ
هذه مواقع تعليمية يا مريم ويضعونها كذلك لئلا يختلط الأمر على الدارس
وبرأيي أن هذا الأمر خاطئ فيجب تعريف الأسماء بسمياتها ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 02:12 م]ـ
شكرا، لكنّك لم تجبني:
أين ترِدُ "فاع لاتن"؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 02:39 م]ـ
شكرا، لكنّك لم تجبني:
أين ترِدُ "فاع لاتن"؟
أستاذتي ليتك ترجعين للرابط:
http://www.geocities.com/alarud/105-arood-ulwaraqah.html
لتري أن الوتد المفروق في بحور دائرة المشتبة هو ما بين القويين من
6 3 = 2 2 (2 1) 2
ويذكر هنا أن مستفع لن في الخفيف تكتب هكذا لتنظر لورود مستفع لُ (وينفي ورودها في واقع الشعر د. مصطفى حركات)
المضارع = مفاعيلُ فاع لاتن
ولكن (فاع لا تن) نظريا يجوز فيها أن تأتي (فاع ل تن) ولكنها لا ترد كذلك لا في النظرية ولا في الشعر.
كم أتمنى إحاطتك بشمولية الرقمي لتري أن كل تساؤلاتك واضحة الجواب في إطار شموليته.
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 02:52 م]ـ
مستفع لن في الخفيف والمجتث
وفاع لاتن في المضارع(/)
إشكالات في معلقة امرئ القيس؟
ـ[المتفائل]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 11:28 ص]ـ
:::
أيها الإخوة
لا علم لي بالعروض
وبينا كنت أقرأ في معلقة امرئ القيس التي هي من البحر الطويل مر علي بعض الأبيات منها التي وجدت فيها ثقلاً في لساني فلا أدري هل فيها خلل؟
منها قوله:
1ـ ألا رب يومٍ لكَ منهن صالحٍ **ولاسيما يوم بدارة جلجل
وعلى الروايتين الأخريين لا أرى في البيت شيئاً:
ألا رب يوم لي من البيض صالح
ألا رب يوم صالح لك منهما
2ـ كأن سَرَاتَهُ لدى البيت قائماً ** مداكُ عروس أو صلاية حنظلِ
وعلى الرواية الأخرى لا أرى فيه شيئاً:
كأن على المتنين منه إذا انتحى
ومرَّ على القَنَانِ من نفيانه ** فأنزل منه العصم من كل منزلِ
وعلى الرواي الأخرى لا أرى فيها شيئاً:
وألقى ببيسان مع الليل بركه
وعلى تشديد النون من (القنَّان) لا أرى في البيت شيئاً وإنما استشكلته لأني قرأته مشكلاً في أحد الشروح بتخفيف النون.
هل من مفيد؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 12:11 م]ـ
وبينا كنت أقرأ في معلقة امرئ القيس التي هي من البحر الطويل مر علي بعض الأبيات منها التي وجدت فيها ثقلاً في لساني فلا أدري هل فيها خلل؟
منها قوله:
1ـ ألا رب يومٍ لكَ منهن صالحٍ **ولاسيما يوم بدارة جلجل
وعلى الروايتين الأخريين لا أرى في البيت شيئاً:
ألا رب يوم لي من البيض صالح
ألا رب يوم صالح لك منهما
2ـ كأن سَرَاتَهُ لدى البيت قائماً ** مداكُ عروس أو صلاية حنظلِ
وعلى الرواية الأخرى لا أرى فيه شيئاً:
كأن على المتنين منه إذا انتحى
ومرَّ على القَنَانِ من نفيانه ** فأنزل منه العصم من كل منزلِ
وعلى الرواي الأخرى لا أرى فيها شيئاً:
وألقى ببيسان مع الليل بركه
وعلى تشديد النون من (القنَّان) لا أرى في البيت شيئاً وإنما استشكلته لأني قرأته مشكلاً في أحد الشروح بتخفيف النون.
هل من مفيد؟ [/ b][/size][/font][/center]
أخي الكريم
البيتان الثاني والثالث فيهما - إن صحت الرواية - زحافٌ يسمى القبض، تصير فيه (مفاعيلن): مفاعلن.
وعليه قول امرئ القيس أيضا من نفس القصيدة:
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
وفي البيت الأول زحاف يسمى (الكف)، تتحول فيه (مفاعيلن) إلى (مفاعيل).
وشاهده عند العروضيين، قول الشاعر:
وشاقتْك أحداجُ سليمى بعاقلٍ = فعيناك للبينِ تجودان بالدمعِ
وبين الزحافين معاقبة، فلا يجوز اجتماعهما (لتصير التفعيلة مفاعلُ)، ويصح أن تسلم التفعيلة منهما معا.
وهذا الزحافان في الطويل، وإن كانا جائزين عند أهل العروض لوجود بعض الشواهد القديمة لهما، فإنهما مهجوران عند المتأخرين في الغالب.
والكف أقبح من القبض.
والله أعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 02:20 م]ـ
فوائد كبيرة نجنيها هنا، بارك الله لكما أخوي الكريمين.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 08:01 م]ـ
.. كما قال أستاذي عصام البشير .. أجمع علماء العروض أن استخدام الكف قبيح في الطويل و هو تحويل مفاعيلن إلى مفاعيل ُ .. كما فعل ذلك امرؤ القيس في أول بيت أوردته .. أما في البيت الثاني و الثالث استخدم الشاعر فيهما مفاعيلن مقبوضة أي أنه قام بتحويل مفاعيلن إلى مفاعلن بحذف خامسها الساكن .. و هذا الزحاف و إن كان حسنا إلا أنه نادر الإستخدام أيضا فأنت ترى أن الشاعر لم يستخدم هذا الزحاف إلا في بيتين أو ثلاثه .. و الأفضل دائما عدم تغيير مفاعيلن في بيت الطويل و الإكتفاء بتغيير فعولن إلى فعول ُ .. شكرا لك:) ..
ـ[المتفائل]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 09:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً أيها الفاضلون
وبارك الله فيكم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:08 ص]ـ
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
و أنا بدوري أشعر بكسر في الوزن في شطر هذا البيت، فما تعليلكم أثابكم الله؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 01:06 م]ـ
ترى بعر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
وأنا بدوري أشعر بكسر في الوزن في شطر هذا البيت، فما تعليلكم أثابكم الله؟
أحسن الله إليك.
ترى بَعَرَ الآرام في عَرَصاتِها
فعول مفاعيلن فعول مفاعلن
البيت لا شيء فيه، سوى القبض في فعولن، وهو زحاف حسن.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 03:29 م]ـ
شكر الله لكم و جزاكم خيرا ..
لقد قرأتها بتسكين العَيْن
ترى بعْر الآرام في عرصاتها = وقيعانها كأنه حب فلفل
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:15 م]ـ
في ما يسمى بـ (التورية) , نظم شاعرٌ أندلسي بيتين عن الكف في بحر الطويل:
كففت عن الوصال طويل شوقي ... إليك, وأنت للروح الخليلُ
وكفّك للطويل فدتك نفسي ... قبيحٌ, ليس يرضاه الخليلُ
ـ[المتفائل]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 10:57 ص]ـ
وفي البيت الأول زحاف يسمى (الكف)، تتحول فيه (مفاعيلن) إلى (مفاعيل).
وشاهده عند العروضيين، قول الشاعر:
وشاقتْك أحداجُ سليمى بعاقلٍ = فعيناك للبينِ تجودان بالدمعِ
وبين الزحافين معاقبة، فلا يجوز اجتماعهما (لتصير التفعيلة مفاعلُ)، ويصح أن تسلم التفعيلة منهما معا.
وهذا الزحافان في الطويل، وإن كانا جائزين عند أهل العروض لوجود بعض الشواهد القديمة لهما، فإنهما مهجوران عند المتأخرين في الغالب.
والكف أقبح من القبض.
والله أعلم.
جزاك الله خيراً
وعندي سؤال
إذا كان هذا الزحاف قد أتى به امرئ القيس في قصيدته التي هي أعظم المعلقات أليس في ذلك حجة يكتفى بها.
ولماذا يبحث العروضيون عن شواهد لها , ألمجرد التقوية؟
وإذا كان هذا الزحاف مستعملاً في بعض الأشعار القديمة فلماذا يقبل قول المتأخرين في هجرها؟
أرجو الإفادة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبجديات قلب]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 03:37 م]ـ
معلقة امرؤالقيس تعتبر من أجمل أشعار العرب
لكن الباقلاني أخطأفي وضعها في مقارنة مع الإعجاز القرآني
هلا زودتموني بأسماء الكتب التي ردت على الباقلاني
ولم مني جزيل الشكر.
ـ[أبجديات قلب]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 03:38 م]ـ
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 09:27 ص]ـ
في كثيرٍ من الشعر الجاهلي والأموي ورد زحافا (الكف =مفاعيلُ) و (القبض=مفاعلن) .. وكان ذلك شائعاً فيهما.
فمن ذلك للتمثيل لا الإحاطة، قول حاتم الطائي:
إذا رَحَلا لَمْ يَجِدا بَيْتَ ليلةٍ ** ولم يلبَسا إلاّ بجاداً وخيعلا
ولابن ذريح (وقد أتى بالزحافين):
فمَنْ كانَ محزوناً غداً لفراقنا ** فَمِلآنَ فلْيبْكِ لِما هوَ واقعُ
لعلَّ لُبَينَى أنْ يُحمَّ لقاؤها ** ببعْضِ البلادِ، إنَّ ما حُمَّ واقِعُ
ويقول كثيّر عزة:
أريدُ الثّواءَ عندها، وأظنّها ** إذا ما أطَلْنا عندَها المكْثَ ملّتِ
خليليَّ إنّ الحاجبيّةَ طلّحَتْ ** قلوصَيكما وناقَتي قد أكَلّتِ
والكف عند الخليل أقبح من القبض، وخالفه الأخفش.
وعند المعرّي "أنّ ذلك مما يَبينُ زحافُهُ في الحس"،
وصدق المعرّي.(/)
هل يجوز
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 10:30 م]ـ
فأصاب آمالي بوابل فقده ..
هذا الشطر من الكامل فهل وزنه صحيح وهل يجوز هنا تسكين الياء ام فتحها
أفيدونا مشورين
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 10:47 م]ـ
نعم هو كما ذكرت ...
وبالفتح ينكسر الوزن ...
مع الشكر والتقدير.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 10:24 ص]ـ
وتمثيلا رقميا لجواب أخي أحمد بن علي
1 - بمد الياء = فَ1 - أصا 3 - بَءا 3 - ما 2 - لي 2 - بوا 3 - بِ 1 - لفقْ 3 - دهي 3
= 1 3 3 2 2 3 1 3 3 = ((4) 3 4 3 ((4) 3
2 - بفتح الياء =فَ1 - أصا 3 - بَءا 3 - ما 2 - ل 1 - ي 1 - بوا 3 - بِ 1 - لفقْ 3 - دهي 3
= 1 3 3 2 1 1 3 1 3 3 = ((4) 3 2 1 1 3 ((4) 3
الجمال في السمع جمال في النظر عند تمثيله بيانيا. الشكلان السفليان من الرابط التالي تمثيل بياني للكامل عندما نكتي وزنه 11 2 3 11 2 3 11 2 3
والأيمن منهما للشطر
لبسوا الحديد إلى الوغى ولبستمو = لبِ سُلْ حدي دَإ للْ وغى ولَ بِسْ تمو
http://www.geocities.com/khashan_kh/63-tamtheel.jpg
http://www.geocities.com/khashan_kh/63-tamtheel.jpg
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 08:10 ص]ـ
فأصاب آمالي بوابل فقده ..
هذا الشطر من الكامل فهل وزنه صحيح وهل يجوز هنا تسكين الياء ام فتحها
أفيدونا مشورين
الوزن صحيح على الكامل ..
ويجوز تسكين الياء هنا من باب الضرورة الشعرية.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 10:08 ص]ـ
فأصاب آمالي بوابل فقده ..
هذا الشطر من الكامل فهل وزنه صحيح وهل يجوز هنا تسكين الياء ام فتحها
أفيدونا مشكورين
الحمد لله
قبل النظر في الوزن، ينبغي النظر في التركيب من جهة النحو والصرف.
فليعلم أن هذه الياء يجوز فيها الوجهان: الفتح والتسكين.
وبيان ذلك أن ياء المتكلم، من العرب من يسكنها في الوصل، ومنهم من يفتحها في الوصل.
فإذا وقف الأولون عليها، جاز لهم وجهان: الوقف عليها بسكونها، أو حذفها وتسكين ما قبلها. وعلى الثاني قول الله تعالى (ربي أكرمنْ) أصلها: أكرمني.
وإذا وقف أهل الطائفة الثانية عليها، فلهم أيضا وجهان: الوقف بالسكون، أو إلحاق هاء السكت. وعلى الثاني قوله تعالى: (ما أغنى عني ماليه).
وعليه فنقول: يجوز لك - في غير الشعر - أن تقول: (فأصاب آماليْ بوابل .. ) و (أصاب آماليَ بوابل .. ).
أما من جهة الوزن، فلا يستقيم إلا بتسكين الياء (ولا يكون من قبيل الضرورة الشعرية، لأنه جائز في الاختيار أيضا).
وبيان ذلك أن تقطيع الشطر هكذا:
فأصاب آمالي بوابل فقده
فأصاب آ / ماليْ بوا / بل فقدهي
متَفاعلن / متْفاعلن / متَفاعلن
ولو فتحت الياء من (آمالي) لكان الوزن: متفاعلن مفْتعلتن متفاعلن. وهذا مكسور بلا ريب.
وينبغي التنبيه على الفرق بين الاسم المضاف إلى ياء المتكلم (نحو غلامي وآمالي .. ) وبين الاسم المنقوص (نحو القاضي والراعي).
فالياء في الثاني أصلية في الكلمة، والجادة فيها ظهور الفتح في حالة النصبِ، فتقول: (أصابَ الراعيَ فلانٌ .. ). فإذ كنت في الشعر جاز لك تسكين الياء من قبيل الضرورة الشعرية. وهي ضرورة مركوبة غير قبيحة.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 10:20 ص]ـ
وبيان ذلك أن ياء المتكلم، من العرب من يسكنها في الوصل، ومنهم من يفتحها في الوصل.
ثم تذكرت التالي - وقد كنت سألتُ عن توجيهه شيخنا مصطفى البيحياوي - نفع الله به -، وهو أن نافعا قرأ - وقراءته هي المعروفة عندنا في المغرب، لا يقرأ بغيرها إلا المتخصصون في القراءات -:
(قلِ اِن صلاتيْ ونسكيْ ومحيايْ ومماتيَ لله رب العالمين).
فسكن الياء في (صلاتي) و (نسكي)، وفتحها في (مماتي). وهذا ظاهر لا إشكال فيه.
وسكن الياء في (محياي) مع ما فيه من التقاء الساكنين. وتوجيه ذلك عند أهل الاختصاص.
والله أعلم.(/)
أزواج في أفياء د. عمر خلوف
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 01:25 م]ـ
لدي بعض المنتديات تحسس من نشر روابط من منتديات أخرى.
بالنسبة لي أعتقد أن المنتديات وسائل لا غايات. وأنشر الروابط من كافة المنتديات في منتدى العروض الرقمي
أقول هذا مستميحا التسامح في نشر هذا الرابط الذي رأيته مناسبا من وجهين:
ما يدور حاليا من حوار حول بعض الأوزان
الحوار الذي جرى بيني وبين أخي د. عمر خلوف
راجيا من أساتذتي الأفاضل إعطاء الموضوع بعض اهتمامهم، لما له من صلة بتوضيح بعض ملامح شمولية الرقمي.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=426
وألحقه بهذا الرابط ذي الصلة:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=437
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 07:11 م]ـ
و من ذا يتحسّسُ من نشر العلم و المعرفة؟
جزاك الله خيرا.(/)
إلى أهل العروض
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 05:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
من خلال تصفحي هذا المنتدى ومن يوم تسجيلي لم أرَ موضوعا
عن شعر التفعيلة اوكما يقال الحر كل الموضيع التي اراها
هي عن العامودي لماذا هذا التجاهل في حق الشعر الحر
هل هو تجاهل ام عدم الاعتراف بهِ ارجو من الاساتذة
شرح التدوير في الحر وماهي البحور التي تستخدم في الحر
حتى تعم الفائدة للجميع
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 05:13 م]ـ
أخي العزيز
لا توجد إلى اليوم نظرية جامعة مانعة لعروض التفعيلة هناك تضارب بين أصحاب هذه الصنعة
خذ مثلا:قضية البحور المستعملة فمنهم من يحصرها بالبحور الصافية ومنهم من يجعلها في كل البحور
والخلاف كثير حول عروض التفعيلة ولكن إن أردت رأيي فالصورة التي تطرحها نازك الملائكة مناسبة جدا وقريبة من العروض التقليدي
ويمكنك الاطلاع عليها من خلال كتاب "قضايا الشعر المعاصر "
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 06:10 م]ـ
لكن لماذا لانرى هنا بعض التوضيح هنا في المنتدى
من الاساتذة الكبار واذا كانت لديك معلومات اخي بحر الرمل
لاتبخل علينا فكل المواضيع عن الشعر العامودي
ارجو الاهتمام قليلا بالحر
وشكرا على المداخلة الطيبة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 06:39 م]ـ
عدم وجود المواضيع هو بسبب عدم وجود المرجع الواضح
على كل حال ربما في قادمات الأيام ستلاحظ مواضيع حول التفعيلة ..(/)
رأي المختصين
ـ[عاشق ليلى]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:17 ص]ـ
تعبت
تعبت من طول الفراق ومن سهر الليالي حزينٍ باكيا
يا هبه عودي إلي كما كنتي حبيبتي ومن عاشت في فؤاديا
عودي إلي فلم يخلو بالي من التفكير فيك وأُريد المداويا
والله إني أحبك حباً لو أحببتني مثله لأصبحتي باكيا
وما فوق محبتي لكِ إلى أن أموت أو أقتل نفسيا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة وما كنت ممن يعد الياليا
أراني باكياً في كل حينٍ مخافة هجرٍ أو اشتياقيا
وما كنت ممن أمراً يشغل باله إلى أن رأيتك وأنا مشغول الباليا
حبيبتي إن كنتي تحبينني أريحيني وطمني قلبي الشاكيا
حبيبتي أنا صدقاً أحبك ولا يقدر حبي لكِ بغاليا
كلماتي في الحب تتزين وأصبحت شاعر غزلٍ راقيا
ومنذ عرفتك لم أذكرك لأنك على بالي وما كنت ناسيا
لم أشعر يوماً أني مبتلى حتى أحببتك وأصبح القلب ثاويا
لا أعرف العقل إلى إذا ذُكرتي فيصبح العقل رزيناً راقيا
يخشون أن أجن بكِ وإن كانت نهاية حبي جنونٌ فلا أُباليا
يقولون لو شأت لنسيتها فقلت لا أشاء أن أكون ناسيا
أُحبها فوق المحبة لكن دعوني أعيش أسري لحاليا
هي حبي هي قلبي هي عمري الذي كان فانيا
خليلي إن لم تكن هبه من نصيبي فأعدوا لي الأكفان واستغفرا ليا
فإن مت من داء الحب أبلغا شبيهة ضوء القمر مني سلاميا
ـ[عاشق ليلى]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:18 ص]ـ
رأي المختصين
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 12:36 ص]ـ
احساس صادق ولغة بسيطة لكن اخي الكريم
اولا النص غير موزون هناك اخطاء لغوية
واملائية ونحوية تحتاج الى تلقيح حتى يستقيم
النص ويخرج بشكل جميل
وتقبل فائق احترامي وتقديري(/)
استفسار عن وزن هذا البيت
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفضلاء
هذه هي القصيدة
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي * وما دروا أن حبي صغته بدمي
استغفر الله ما ليلى بفاتنتي * ولا سعاد ولا الجيران في أضمِ
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم * أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة * برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه * وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها * على المنائر من عرب ومن عجم
أحيابك الله أرواحاقداندثرت*في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت * وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا * حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية * وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر * ومن على ومن عثمان ذو الرحم
من خالد من صلاح الدين قبلك * من مالك ومن النعمان في القمم
من البخاري ومن أهل الصحاح * ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم
من ابن حنبل فينا وابن تيمية ... بل الملايين أهل الفضل والشمم
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا ... أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئ ... كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه ... على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة ... من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من ... خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال ... فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة ... والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم ... دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره ... تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير ... وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته ... إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك "قم الليل" استجبت لها ... العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته ... حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى ... ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره ... وشيبتك بهود آية "استقم"
تسير وفق مراد الله في ثقة ... ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا ... بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولىّ أبوك عن الدنيا ولم تره ... وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها ... ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به ... فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به ... فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمي وتؤذى بأصناف العذاب ... فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا ... سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها ... وألبستك ثياب العطف والكرم
غدت إلى جنة الباري ورحمته ... فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة ... ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد ... يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به ... حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما ... رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب ... في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله ... مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت ... تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها ... ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة ... تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه ... مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور ... ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن اقفرت بلدة من نور سنته ... فطائر السعد لم يهوى ولم يحم
غني فؤادي وذابت أحرفي ... خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فرداً من صاحبته ... أو خادماً عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره ... أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحرمني من شفاعته ... في موقف مفزع بالهول متسم
ما أعذب الشعر في أجواء سيرته ... أكرم بمبتدأ منه ومختتم
أبدعت ميمية بالحب شاهدة ... أشدوا بها من جوار البيت والحرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت ... والفضل فيها لرب الجود والكرم
تغنيك رائعتي عن كل رائعة ... مما سيأتي ومما قيل في القدم
لأنها من سليل البيت أنشدها ... لجده في بديع الصوت والنغم
إن كان غيري له من حبكم نسب ... فلي أنا نسب الإيمان والرحم
إن حل في القلب أعلى منك منزلة ... في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
فمزق الله شرياني وأوردتي ... ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي
""""""
انتهت
والسؤال: هل الشطر الذي باللون الأحمر فيه كسر أم يخيل لي؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 11:24 ص]ـ
يا رب لا تحرمَنّي من شفاعتِهِ ... في موقفٍ مفزعٍ بالهول متسم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صدى المشاعر]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 03:14 م]ـ
هذا البيت موزون وليس فيه أي خلل وهو على نفس بحر القصيدة الذي هو
متفاعلن فعلن متفاعلن فعل * * * متفاعلن فعل متفاعلن فعل
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 03:33 م]ـ
أرى والله أعلم أنّ القصيدة على وزن البسيط (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)
وسأقطّع أحد الأبيات و البيت الّذي أشار إليه السّائل مشكورا
-----------------
إن اقفرت بلدة من نور سنته ... فطائر السعد لم يهوَ ولم يحم
إنْ أقْ فَرتْ بلْ دتُنْ منْ نو رِسُنْ نَ تِهي =
/0/ 0 //0/ 0 //0/ 0 /0 //0 / //0 = مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
_____________
فطائر السعد لم يهوَ ولم يحم =
فطا إرُسْ سعْ دِلمْ يهْ وَ وَلَمْ يَ حمي =
//0 //0/ 0 //0/ 0 / //0 / //0 = متَفْعلن فاعلن مسْتَعلن فعِلن
البسيط
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 03:44 م]ـ
الشّطر المشار إليه
يا ربّ لا تحرمني من شفاعته =
يا ربْ بِلا تحْ رِمْ نِمنْ شفا عَ تِهي=
/0/ 0 //0/ 0 /0 //0 //0 / //0 =
مستفعلن فِعْلُنْ متَفْعلن فَعِلن
و هو على البسيط، و أنتظر مَنْ هم أعلم منّي بالعروض ليقولوا رأيهم في كثرة الزّحافات في هذا الشّطر.
شكرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة على بحر البسيط
والشطر لازحاف فيه ولكن الخلل أن الأخت مريم لم تنتبه لاتصال الفعل ثحرم بنون التوكيد الثقيلة مما حرك ميم تحرم بالفتح وشدد النون، والتقطيع العروضي هكذا:
ياربْبِلا/تحرمَنْ /نِيمنشفا/عتهي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وبالله التوفيق
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 04:50 م]ـ
يا رب لا تحرمَنّي من شفاعتِهِ
يبدو انه موزن بتشديد النون في لاتحرمني هو على البسيط
ياربب لا\ تحرمنـ\ني من شفا\ عتهي
مستفعلن\فاعلن\مستفعلن \ فِعَلُن
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:23 م]ـ
جزيل شكري لكما على الإفادة.
جزاكما الله خيرا.
ـ[أبو الحسن الأنماري]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 08:54 م]ـ
أثابكم الله جميعاً(/)
) ( ... عساني أتعلَّم ... ) (
ـ[عسلوج]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 11:10 ص]ـ
السلام والرحمة,,
ظنَنتُ بأنَّ العُروبَة حَقلُها خَصِبُ = فَبِالجُودِ والإكْرام لِلعِزِّ تنْتسِبُ
وَجَدتُها كَالشَّاةِ مَسلوخَةَ القِرَبِ = مَبتورَةَ الأوْصال ِللهِ تنْتحِبُ
فَلا الأنهارُ مِنْ مَجاريها تمْتلئُ = ولا الأمطارُ مِن أراضيها تقتَربُ
//0/ 0/0//0//0/ 0//0///=//0/ 0/0//0//0/ 0//0///
والسؤال:
1) هل تقطيعها سليم؟
2) إذاً على أيِّ بحر وما هي التفعيلة؟
3) هل يجوز إدماج آية قرآنية؟
4) ما هو ترتيب هذه القافية في العَروض؟
5) هل الأبيات سليمة من الأخطاء الإملائية؟
,
,
والشكر موصول لذوي الإختصاص.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 02:24 م]ـ
السلام والرحمة,,
ظنَنتُ بأنَّ العُروبَة حَقلُها خَصِبُ = فَبِالجُودِ والإكْرام لِلعِزِّ تنْتسِبُ
وَجَدتُها كَالشَّاةِ مَسلوخَةَ القِرَبِ = مَبتورَةَ الأوْصال ِللهِ تنْتحِبُ
فَلا الأنهارُ مِنْ مَجاريها تمْتلئُ = ولا الأمطارُ مِن أراضيها تقتَربُ
//0/ 0/0//0//0/ 0//0///=//0/ 0/0//0//0/ 0//0///
والسؤال:
1) هل تقطيعها سليم؟
2) إذاً على أيِّ بحر وما هي التفعيلة؟
3) هل يجوز إدماج آية قرآنية؟
4) ما هو ترتيب هذه القافية في العَروض؟
5) هل الأبيات سليمة من الأخطاء الإملائية؟
,
,
والشكر موصول لذوي الإختصاص.
أهلا بك عسلوج، سأقطّع البيت الأوّل لأجيب على السّؤالين الأوّل و الثّاني.
ظنَنتُ بأنَّ العُروبَة حَقلُها خَصِبُ = فَبِالجُودِ والإكْرام لِلعِزِّ تنْتسِبُ
ظننْ تُ بأنْ نَلْ عُروب تَحقْ لُها خَ صِبو
//0 / //0/ 0 //0 / //0 //0 / //0
أرى في الشّطر وزن الكامل وقد زدت فيه سببا خفيفا أي /0، ما لوّنته على وزن مفاعلتن (//0///0) وهي للكامل
فبلْ جو دِولْ إكْ را مِلِلْ عِزْ زِتَنْ تَ سِبو
//0/ 0 //0/ 0 /0 //0/ 0 //0 / //0
أمّا العجز فقد حيّرني، آخر العجز هنا (أي القافية) مفاعلَتن (//0///0)، غير أنّ ما قبله لم يتّضح لي وزنه.
أمّا في تقطيعك فقد نسيت رمز السّاكن في مدّ الهائين (مجاريها ـ أراضيها)
أنتظر ردّك أيّها الفاضل.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 03:19 م]ـ
أهلا بك عسلوج، سأقطّع البيت الأوّل لأجيب على السّؤالين الأوّل و الثّاني.
ظنَنتُ بأنَّ العُروبَة حَقلُها خَصِبُ = فَبِالجُودِ والإكْرام لِلعِزِّ تنْتسِبُ
ظننْ تُ بأنْ نَلْ عُروب تَحقْ لُها خَ صِبو
//0 / //0/ 0 //0 / //0 //0 / //0
أرى في الشّطر وزن الوافر وقد زدت فيه سببا خفيفا أي /0، ما لوّنته على وزن مفاعلتن (//0///0) وهي تفعيلة الوافر
فبلْ جو دِولْ إكْ را مِلِلْ عِزْ زِتَنْ تَ سِبو
//0/ 0 //0/ 0 /0 //0/ 0 //0 / //0
أمّا العجز فقد حيّرني، آخر العجز هنا (أي القافية) مفاعلَتن (//0///0)، غير أنّ ما قبله لم يتّضح لي وزنه.
أمّا في تقطيعك فقد نسيت رمز السّاكن في مدّ الهائين (مجاريها ـ أراضيها)
أنتظر ردّك أيّها الفاضل.
معذرة لقد ذكرتٌ في مشاركتي أنّ مفاعلتن من الكامل، وقد عدتُ الآن وصحّحتُها
أعتذر مرّة أخرى.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 05:08 م]ـ
ابيات غير موزونة والله اعلم ارجو من الاخت مريم عدم الاستعجال
في المساعدة والتقطيع حتى يستفيد السائل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:32 م]ـ
مفاعلتن للكامل أم للوافر يا مريم .. ؟؟
الأبيات مضطربة الوزن
الشطر الأول أقرب للوافر وليس على وزن الوافر ... والشطر الثاني قريب من الطويل وليس على وزن الطويل
هل يجوز إدماج آية قرآنية؟
يجوز ذلك ويسميه النقاد:"التضمين " أو " التناص" أو الاقتباس
ما هو ترتيب هذه القافية في العَروض
لم أفهم السؤال .. !
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:33 م]ـ
شكرا لكلّ من مرّ ...
لقد أخطأتُ في المشاركة الأولى بقولي أنّ مفاعلتن للكامل وصحّحتُ الخطأ في المشاركة الثّانية، واعتذرتُ يا أخي الكريم بحر الرّمل (واحدة بواحدة)
ومن جهة أخرى .. لم أُرِد إحراج صاحب الأبيات بقولي أنّها غير موزونة، بل قطّعت بيتا ليكتشف بنفسه ذلك، ثمّ طلبت منه التّواصل ليُصحّح بنفسه ...
ولكلّ واحد طريقته في الإرشاد.
أرشدني الله وإيّاكم إلى ما فيه الخير.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:38 م]ـ
آسف يا مريم لم ألحظ التصحيح ...
بارك الله فيك ...
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 10:44 م]ـ
وفيك الله بارك، أستاذي الفاضل.
ـ[عسلوج]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 09:48 ص]ـ
لم أُرِد إحراج صاحب الأبيات بقولي أنّها غير موزونة، بل قطّعت بيتا ليكتشف بنفسه ذلك، ثمّ طلبت منه التّواصل ليُصحّح بنفسه ...
ولكلّ واحد طريقته في الإرشاد.
شكرا وهو كذلك!
كلكِ براءة ولطافة أخت مريم , أما تصحيح الأبيات أو بمعنى أحرى جعلها تتناسب مع أحد بحور العروض هذا لم أفهمه ,, كنت أظن بأن البيت الشعري المتكوِّن من صدر وعجز إذا سلمت تركيبته وزنا وإعرابا لابد من وجود بحر
يلائمه ولو مجزوء .. فالنأخذ هذا البيت بمفرده ونبحث له عن بحر وتفعيلة ثم على منواله أواصل سبك المنظومة
...
لا الأنهارُ مِنْ مَجَاريهَا تمْتلئ - ولا الأمْطارُ مِنْ أراضِيها تقتربُ
/0/ 0/0//0//0/ 0/0/ 0///-/0/ 0/0//0//0/ 0/0/ 0///
...
ألف الهاء مجاريها هل يجوز إسقاطها في التقطيع لعدم نطقها؟ كما هو الحال لواو العطف الممحوصة بالأحمر؟
,
,
شكرا للجميع:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 11:13 ص]ـ
كنت أظن بأن البيت الشعري المتكوِّن من صدر وعجز إذا سلمت تركيبته وزنا وإعرابا لابد من وجود بحر
يلائمه ولو مجزوء
هنا أجيبك،أخي الفاضل: عليك بدراسة البحور.
...
لا الأنهارُ مِنْ مَجَاريهَا تمْتلئ - ولا الأمْطارُ مِنْ أراضِيها تقتربُ
/0/ 0/0//0//0/ 0/0/ 0///-/0/ 0/0//0//0/ 0/0/ 0///
...
ألف الهاء مجاريها هل يجوز إسقاطها في التقطيع لعدم نطقها؟ كما هو الحال لواو العطف الممحوصة بالأحمر
جوابي: لا يَسقط المدّ لأنّه يُنطَق، مثال: مِنَ = //، ما = /0، قائلٌ = /0//0.
في التّقطيع العروضي نُسْقطُ ما لا يُلْفظ، مثال: عَمْرُو بْنُ كلْثومْ، تُقطّع هكذا: عمْ رُبْ نُكُلْ ثومْ = /0/ 0 //0/ 00.
وفّقك الله
ـ[عسلوج]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 09:40 ص]ـ
وفّقك الله
آمين
,
,
قفلة:
الشعر فضاء لآ حدود له , ولست بحاجة إلى تعاليم الخليل .. !
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:02 ص]ـ
آمين
,
,
قفلة:
الشعر فضاء لا حدود له , ولست بحاجة إلى تعاليم الخليل .. !
إذن أنت أفضل من الخليل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عسلوج]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 05:04 م]ـ
إذن أنت أفضل من الخليل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كان بودي أن لا أعود للصفحة لولا هذا التصريح المباغت ,, يا أختاه
ليس الأمر من هو الأفضل ,, فمن أنا حتى أستحق المنافسة لهذا الخليل
بل كل ما في الأمر أن المرحوم ارتكز على الشعراء الأوائل في تصنيفه
وترتيبه للأوزان وهذا لا يعني بأن الإبداع يتوقف مع بحوره الستة عشر
أضرب لك مثلا هذه أبيات من قصيدة لي وزنها سليم لكن لا بحر لها؟
فهل من حقي أن أعتبرها قصيدة , أم أنتظر الإجازة من ... الخليل؟
قُلْ ما شِئتَ يَا حَسَنُ = أنْتَ القولُ واللسنُ
مَهْدُ الجُودِ والكَرَمِ = حَيَّاكَ الرَّبُّ والوَطنُ
دِرعُ الخوفِ مَنْبَركَ= والمِسْكينُ يأتمِنُ
عّجِّلْ ساعَةَ الزَّمَنِ = لِمَّنْ ضَاقهُ الزَّمَنُ
مَلَّ المُسلمُ الرَّكدَ = واشتدَّتْ بهِ المِحَنُ
لمَّا قامَ وانتفضَ = زَجَّتْ وَثْبَهُ الفِتَنُ
إلخ ... إلخ = إلخ ... إلخ
/0/ 0/0//0///=/0/ 0/0//0///
اجتهدي لإيجاد التفعيلة المناسبة
بدون أن يقع التحوير والتلقيح.
,
,
حظ سعيد:)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 05:32 م]ـ
كان بودي أن لا أعود للصفحة لولا هذا التصريح المباغت ,, يا أختاه
ليس الأمر من هو الأفضل ,, فمن أنا حتى أستحق المنافسة لهذا الخليل
بل كل ما في الأمر أن المرحوم ارتكز على الشعراء الأوائل في تصنيفه
وترتيبه للأوزان وهذا لا يعني بأن الإبداع يتوقف مع بحوره الستة عشر
أضرب لك مثلا هذه أبيات من قصيدة لي وزنها سليم لكن لا بحر لها؟
فهل من حقي أن أعتبرها قصيدة , أم أنتظر الإجازة من ... الخليل؟
قُلْ ما شِئتَ يَا حَسَنُ = أنْتَ القولُ واللسنُ
مَهْدُ الجُودِ والكَرَمِ = حَيَّاكَ الرَّبُّ والوَطنُ
دِرعُ الخوفِ مَنْبَركَ= والمِسْكينُ يأتمِنُ
عّجِّلْ ساعَةَ الزَّمَنِ = لِمَّنْ ضَاقهُ الزَّمَنُ
مَلَّ المُسلمُ الرَّكدَ = واشتدَّتْ بهِ المِحَنُ
لمَّا قامَ وانتفضَ = زَجَّتْ وَثْبَهُ الفِتَنُ
إلخ ... إلخ = إلخ ... إلخ
/0/ 0/0//0///=/0/ 0/0//0///
اجتهدي لإيجاد التفعيلة المناسبة
بدون أن يقع التحوير والتلقيح.
,
,
حظ سعيد:)
أخي الكريم
هذاالمقتضب (مفعولاتُ مستعلن = 6 3 1 3) مع التزام عدم المراقبة فيه (وللأستاذة مريم المراقبة بالرقمي وجوب تحول 6 إلى 2 3 أو 3 2)
ومما جاء في كتاب (أهدى سبيل): " وقيل قد تسلم التفعيلة منهما (الخبن والطي) فيكون بينهما المعاقبة لا المراقبة كما في قول القائل:
لا أدعوك من بعُدٍ .... بل أدعوك من كثَبِ
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 06:45 م]ـ
لا فُضّ فوك ولا عدِمناك أيّها الأستاذ الكريم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 06:59 م]ـ
كان بودي أن لا أعود للصفحة لولا هذا التصريح المباغت ,, يا أختاه
ليس الأمر من هو الأفضل ,, فمن أنا حتى أستحق المنافسة لهذا الخليل
بل كل ما في الأمر أن المرحوم ارتكز على الشعراء الأوائل في تصنيفه
وترتيبه للأوزان وهذا لا يعني بأن الإبداع يتوقف مع بحوره الستة عشر
أضرب لك مثلا هذه أبيات من قصيدة لي وزنها سليم لكن لا بحر لها؟
فهل من حقي أن أعتبرها قصيدة , أم أنتظر الإجازة من ... الخليل؟
أخي الكريم، لو سلّمنا بما تقول هنا؛ فهيّا بنا جميعا نبدع في الخروج على ما أفنى من أجله عظماء اللّغة أعمارهم و أموالهم ليسطّروا لنا كنوزا نعود إليها ..
ـ[عسلوج]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 10:41 م]ـ
أخي الكريم
هذاالمقتضب (مَفعولاتُ مُسْتعِلنْ
أخي الأكرم!
يسعدني أن تكون الأبيات على ما ذكرت من تفعيلة
لكن يبقى الأمر بالنسبة لي من حسن الصدف , هذا
إذا ما جاء أحدهم وقال لا, لا يجوز ذاك وذاك,, إلخ
لإنني أكتب على أذن أي معناه يعجبني السجع والقافية
فأطلق عنان القلم حتى إنفاذ الخاطرة أو المقصود ..
فهل هذا هو ما يسمونه بالشعر؟
,
,
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسين الشنقيطي]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 10:59 م]ـ
آمين
,
,
قفلة:
الشعر فضاء لآ حدود له , ولست بحاجة إلى تعاليم الخليل .. !
أخي الفاضل معك الحق فيما تقول:
لا حاجة لك بتعاليم الخليل في الشعر، لأن لك الكفاية في الموروث اللاتيني
. فيكفيك (لا فونتن) و (موليير) وغيرهم من أساطين الأدب
فهؤلاء لك فيهم غناء عن الخليل وفصحاه وشعره
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:35 م]ـ
أخي الأكرم!
يسعدني أن تكون الأبيات على ما ذكرت من تفعيلة
لكن يبقى الأمر بالنسبة لي من حسن الصدف , هذا
إذا ما جاء أحدهم وقال لا, لا يجوز ذاك وذاك,, إلخ
لإنني أكتب على أذن أي معناه يعجبني السجع والقافية
فأطلق عنان القلم حتى إنفاذ الخاطرة أو المقصود ..
فهل هذا هو ما يسمونه بالشعر؟
,
,
تحياتي
يا أخي الكريم
الخليل لم يخلق الذائقة العربية. هي موجودة قبل الخليل وهو وصفها.
عندما لا تتقيد بالخليل فأنت حقيقة تخرج عن الذائقة العربية في الوزن.
كثير من الشعراء لا يعرفون العروض ويأتي شعرهم سليم الوزن لأن ذائقتهم سليمة.
وفي كل ما مرعلي مما يدعونه (بحور جديدة) لم أجد لأي منها من القبول في الذوق إلا بمقدار انسجامه مع عروض الخليل.
ويأتي الرقمي ليبت أن الوجدان العربي في وزن الشعر محكوم ببرنامج رياضي في غاية الدقة. والقول بشعر عربي خارج عروض العربية كالقول بأشكال هندسية منتظمة غير الأشكال المعروفة.
وأرجو أن تتأمل في هذا الرابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/sanoreehim.html
والله يرعاك.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:37 م]ـ
........................................... ؟
لست أفهم رأي الأخ الحسين الشّنقيطي
؟؟؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 11:41 م]ـ
عساه (أي الأخ عسلوج) يتعلّم ....
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:23 ص]ـ
أخي الفاضل معك الحق فيما تقول:
لا حاجة لك بتعاليم الخليل في الشعر
. فيكفيك (لا فونتن) و (موليير)
مهلا مهلا عليك
شوف يا (الغالي)
قبل أن يفكر أجداد هؤلاء من ذكرت في كتابة شيء ما كانوا رعاة الإبل في زمن
العرب البائدة شعراء مثقفون لا لهجة لهم سوى الفصحى ,, فلا تستفزني أرجوك
أنا عَربيٌّ بقدْر مَا جَرَّهُ القلمُ =مُسلمٌ تخِرُّ لهُ الأوْطانُ والأمَمُ
وَيَا أسَفي عَنْ قادةٍ إذِ اجْتمَعُو=طالبُوا بالشِّفَاءِ مِمَّنْ بهِ الوَرَمُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:50 ص]ـ
الحمد لله
أرى أن النقاش غير مثمر، لأن المدارك متفاوتة جدا.
فلنقف عند هذا القدر، ولنشتغل بما يعود علينا بالنفع.
ـ[الحسين الشنقيطي]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:50 ص]ـ
........................................... ؟
لست أفهم رأي الأخ الحسين الشّنقيطي؟؟؟
أختي مريم عندما قال الأخ الفاضل أنه لا يعبأ برأي الخليل نظرت فإذا هو من حوض الأبيض المتوسط الذي أشرب أبناؤه الثقافة اللتي ألمحت إليها فوجدت من الصعب على من هذه حاله أن يرى بعين الخليل ولا أن يسمع بأذنه فقلت له -ولطفي بوشناق يدفعني ب (خود عيني شوف بيها) - أن له الغناء في أخذه في [ L ، ecole] من اللغة الفرنسية وما أخذه في الثانوية من أدبهاعن الخليل وفصحى الخليل فيكفيه (لا روس) عن العين وتكفيه [لبييه] عن العروض. هذا كل شيء أختي. ولما كتبته سابقا في المشاركة الأولى اسم في البلاغة في باب المعاني.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 12:59 ص]ـ
أخي الكريم عسلوج
أنا عَربيٌّ بقدْر مَا جَرَّهُ القلمُ = 3 1 3 2 3 3 2 3 1 3
مُسلمٌ تخِرُّ لهُ الأوْطانُ والأمَمُ = 2 3 3 1 3 2 2 3 1 3
وَيَا أسَفي عَنْ قادةٍ إذِ اجْتمَعُوا = 3 1 3 3 2 3 3 1 3
طالبُوا بالشِّفَاءِ مِمَّنْ بهِ الوَرَمُ = 2 3 2 3 3 2 3 1 3
إن القول بأن هذه العبارات لها ذات الوزن يعني رياضيا ما أقله أن
2 3 3 = 3 1 3 = 2 3 2
عربي أنا يراعي جميل = مسلم لم يزل له ما يقول
قادة عند جمعهم آسفوني = طالبوا بالشفاء ذا مستحيلُ
كل من هذه الأشطر = 2 3 2 3 3 2 3 2 أو 1 3 2 3 3 2 3 2
فانظر كيف يوزن الوزن بميزان الذهب، وكيف أن ما تدركه أذنك من انتظام هو ذات ما تدركه عينك ويقر به وجدانك في الحالين
أدعوك أن تدرس مبادئ الرقمي ولن تستغرقك جميعا أكثر من نصف ساعة
http://alarood.googlepages.com/mabadee.htm
لتعرف أن وزن الشعر رياضيات لا يقبل أنصاف الحلول. وأن القول بأني لن ألتزم بالخليل في وزن الشعر كالقول بأني لن ألتزم بجدول الضرب في الحساب.
والله يرعاك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 01:05 ص]ـ
الحمد لله
أرى أن النقاش غير مثمر، لأن المدارك متفاوتة جدا.
فلنقف عند هذا القدر، ولنشتغل بما يعود علينا بالنفع.
معذرة أستاذي الكريم
فقد وضعت ردي السابق قبل أن أطلع على توجيهك.
وهممت بحذفه ثم قلت أبقيه فلعله يقنع أخانا الكريم عسلوج.
ولك الشكر.
وأختم بتمثيل الوزن المعدل على بحر الخفيف (البيت الأول) بالشكل الأيمن ووزن السطر الأول لأخينا بالشكل الأيسر.
http://alarood.googlepages.com/waznan.GIF
غني عن القول أن هذين البيتين على الخفيف لهما نفس التمثيل وليس كذلك سطرا أخينا العوسج. متمنيا أن يكون هذا مدخلا له لدراسة العروض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 01:23 ص]ـ
أرشدني الله وإيّاكم إلى ما فيه الخير ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 01:40 ص]ـ
http://alarood.googlepages.com/waznan.GIF
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 02:04 ص]ـ
هل أفهم أنّ الشّكل الموجود على اليمين هو وزن بيتٍ من الخفيف (الخليلي) وما على الشّمال هو الخفيف مكسور الوزن؟ (فالصّورة تتكلّم بوضوح)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 06:02 ص]ـ
هل أفهم أنّ الشّكل الموجود على اليمين هو وزن بيتٍ من الخفيف (الخليلي) وما على الشّمال هو الخفيف مكسور الوزن؟ (فالصّورة تتكلّم بوضوح)
أجل أستاذتي. وأنت متفائل بأن هذا سيسهل على أخينا عسلوج إعادة النظر في قول ربما لم يقصد به حرفيته.
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 10:28 ص]ـ
أخي الكريم عسلوج
أنا عَربيٌّ بقدْر مَا جَرَّهُ القلمُ = 3 1 3 2 3 3 2 3 1 3
مُسلمٌ تخِرُّ لهُ الأوْطانُ والأمَمُ = 2 3 3 1 3 2 2 3 1 3
وَيَا أسَفي عَنْ قادةٍ إذِ اجْتمَعُوا = 3 1 3 3 2 3 3 1 3
طالبُوا بالشِّفَاءِ مِمَّنْ بهِ الوَرَمُ = 2 3 2 3 3 2 3 1 3
إن القول بأن هذه العبارات لها ذات الوزن يعني رياضيا ما أقله أن
2 3 3 = 3 1 3 = 2 3 2
عربي أنا يراعي جميل = مسلم لم يزل له ما يقول
قادة عند جمعهم آسفوني = طالبوا بالشفاء ذا مستحيلُ
كل من هذه الأشطر = 2 3 2 3 3 2 3 2 أو 1 3 2 3 3 2 3 2
فانظر كيف يوزن الوزن بميزان الذهب، وكيف أن ما تدركه أذنك من انتظام هو ذات ما تدركه عينك ويقر به وجدانك في الحالين
أدعوك أن تدرس مبادئ الرقمي ولن تستغرقك جميعا أكثر من نصف ساعة
http://alarood.googlepages.com/mabadee.htm
لتعرف أن وزن الشعر رياضيات لا يقبل أنصاف الحلول. وأن القول بأني لن ألتزم بالخليل في وزن الشعر كالقول بأني لن ألتزم بجدول الضرب في الحساب.
والله يرعاك.
أشكر لك هذا الكم الهائل من النصائح لإقناعي ولقد أقنعتني فعلا
يبقى الأمر أن الإلتزام بالوزن يضعف المردود الشعري للمبتدئين
مثلي طبعا , ولا أخفيك أنني ألتمس لذة الكتابة دون تقيُّد يرغمني
ويأخذ الكثير من وقتي للإبداع والبحث عن المفردات الملائمة.
عموما شكرا لك على ما تبذله من جهد للنهضة بلغة الضاد وقد
زرت الرابط وبدأت بالتطلع إلى هذا الأسلوب الرقمي/الرياضي
,
,
لكن أبقى مشاكس:)
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 10:36 ص]ـ
الحمد لله
المدارك متفاوتة جدا.
دعها إذاً تتقارب ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:01 ص]ـ
أشكر لك هذا الكم الهائل من النصائح لإقناعي ولقد أقنعتني فعلا
يبقى الأمر أن الإلتزام بالوزن يضعف المردود الشعري للمبتدئين
مثلي طبعا , ولا أخفيك أنني ألتمس لذة الكتابة دون تقيُّد يرغمني
ويأخذ الكثير من وقتي للإبداع والبحث عن المفردات الملائمة.
عموما شكرا لك على ما تبذله من جهد للنهضة بلغة الضاد وقد
زرت الرابط وبدأت بالتطلع إلى هذا الأسلوب الرقمي/الرياضي
,
,
لكن أبقى مشاكس:)
أخي عسلوج
الذي دفعني لذلك هو ما عنونت به موضوعك (عساني أتعلم) والتعلم يقتضي جهدا.
هل تعرف فنا أو علما بدون قواعد؟ فلم يستثنى الشعر أعني شكل الشعر من القواعد؟
نعم يقول الشاعر ولو في مجال آخر
لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإقدام قتّال
هناك الشاعرية وهي ذات تلبس النثر رداء فتكون أدبا نثريا مفعما بالشاعرية والإبداع، أو ترتدي الوزن والقافية فتكون شعرا.
تأمل بالله في كلمة الوزن
لك الخيار في أن تكتب شاعريتك نثرا أو شعرا. أما أن تكتبها على شكل الشعر دون مراعاة ضوابضه فإنك تظلمها وتظلم نفسك.
وعلى من أراد لشاعريته أن تظهر في شكل شعري أن يلاحظ مقاسات هذا الزي الذي ترتديه وإلا أزرى بجمالها سوء تفصيله.
سرني أنك ستدرس العروض.
وإليك هذا النص المنقول:
أرى الشعر معنى ومبنى، أو مضمونا وشكلا، أو جسما ولباسا، أما الجسم فهو مادة الشعر من محتوى وأخيلة ومشاعر وأما اللباس فهو هذه البحور ويتداخل مع هذين وليس بأهميتهما فن البيان من تشبيه واستعارة وكناية وجناس وطباق ويحسن في هذا الاعتدال والبعد عن التكلف. فكأن الجسم واللباس من الشعر ركناه، والبيان حلية تزيده بهاءا.
وإليك أمثلة على:
1 - شعر مستوف لكل الأركان (جسما ولباسا وحلية):
لأبي تمام:
(يُتْبَعُ)
(/)
مطر يذوب الصحو منه وبعدَهُ
.............. 0 ....... صحوٌ يكاد من الغضارة يقطرُ
غيثان فالأنواءُ غيثٌ ظاهرٌ
.................... لك وجهُهُ والصّحو غيثٌ مضمر
وندىً إذا ادّهنت به لِمَمُ الثّرى
.................... خلتَ السّحابَ أتاهُ وهو معذَّرُ
يا صاحبيَّ تقصّيا نظريكُما
................... تريا وجوه الأرضِ كيف تصَوَّرُ
تريا نهارا مشمساً قد شابه
........................ زهر الرّبى فكأنما هو مقمِرُ
دنيا معاشٌ للورى حتّى إذا
........................ حلّ الربيعُ فإنّما هي منظرُ
2 - ومن النظم
قول ابن عبد ربه في العقد الفريد في باب الأسباب والأوتاد
وبعدَ ذا الأسبابُ والأوتادُ
..................... فإنها لقولنا عمادُ
فالسّبب الخفيف إذ يُعَدُّ
............... محرّك وساكن لا يعدو
والسبب الثقيلُ في التّبيينِ
.............. حركتان غير ذي تنوينِ
فها هنا لباس الشعر ارتداه علم العروض
3 - ومن جسم الشعر الذي يرتدي لباس النثر، هذه المختارة بعنوان (زجاجة عطر) لمصطفى صادق الرافعي:" يا زجاجة العطر: إذهبي إليها، وتعطري بمس يديها، وكوني رسالة قلبي لديها.
وهأنذا أنثر القبلات على جوانبك، فمتى لمسَتْكِ فضعي قبلتي على بنانها، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنوّ نظرتها وحنانها، وأَلْمِسيها من تلك القبلات معاني أفراحي في قلبي ومعاني أشجانها.
وهأنذا أصافحك، فمتى أخذتْكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.
وهأنذا أضمك إلى قلبي، فمتى فتحتكِ فانثري عليها من معاني العطر لمسات العناق."
وانظر إلى جسم الشعر هذا الذي يرتدي حلة النثر وحلية الشعر كيف يبدو في حلة الشعر وحليه بعد أن كسوته لباس الشعر المتواضع هذا وهو بخير منه أجدر.
روحي إليها، احملي قارورةَ العطْرِ
.................. رسالة القلب فيه حبها يسري
ولتقبسي العطْرَ من مسٍّ أنامِلَها
............... وأبلغيها الذي أودعتُ من ثغري
كم قبلةٍ من فمي باتت مؤمِّلَةً
............... على زجاجِكِ منها طلعةَ الفجْرِ
فلْيُلْقِها منكِ تكويرٌ برقّتِهِ
.................. إلى حنانٍ وحبٍّ رائعٍ عُذري
فيها من القلبِ أفراحٌ كما شجَنٌ
.................. ومن يدي ليديها هِزّةُ البِشْرِ
هو العِناقُ الذي أرسلتُهُ معكِ (ي)
................... عطرٌ إليها كما تمْرٌ إلى هَجْرِ
قارورتانِ هنا أنتِ وصاحبتي
.............. والقلبُ مثلُك إن تكسرْهُ ينكسرِ
وبين النوع الأول والثاني ذوَيْ اللباس الشعري سلَّمُ من الشعر تقترب كل من درجاته أو تبتعد من أحدهما بحسب ما فيها من خصائص مضمون الشعر وحليته.
وبين النوع الأول والثالث ذَوَيْ المضمون والحلية الشعريّين أصناف من الكلام تقترب أو تبتعد من أحدهما بقدر ما لها من لباس الشعر، وتضم فيما تضم السجع والبند والموشّح وشعر التفعيلة.
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 04:09 م]ـ
درسٌ غاية في الإفادة سأعود لأقرأه بتأنّ ..
رعاك الله ..
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 05:38 م]ـ
أخي عسلوج
سرني أنك ستدرس العروض.
يرعاك الله.
عَنيْتَ وأوفيْتَ يا خشان
مع أنك لستَ بخشين:)
,
,
سؤال أخير , كيف ترى هذا الكلام
على وزن أحمد مطر, أمزح طبعا
...
سألتُ يومًا أوراق الشَّجرْ
ما رأيُكم في البشرْ
وهل أنتم مثلنا
لا تدركون الخطرْ
أجابني النخلُ والتِّينْ
أجَلْ,,
أصلكم من طينْ
لكنْ عقولكم باتت حَجرْ
لا تنيرها الشمس
ولا يسامرها القمرْ
عِزة داسَها التاريخْ
قدرٌ عَ اللوح فسيخْ
فخِيَارُكم مَن ذهَبَ واندثرْ
...
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 06:40 م]ـ
أخي الكريم العسلوج
ما دمت تنوي أن تتعلم فأنصح أن تبدأ بتعلم وزن الشعر والقصد بالشعر ما عرفه العرب وقعد لوزنه الخليل ولا أرى أن يخصص بالكلاسيكي أو العمودي فسواه ما يجب أن يخصص. وبعد أن تتقنه يمكنك أن تنطلق لسواه.
أنا شخصيا أتجنب القول في غيره لعدم إلمامي بمصطلحات غيره.
ولكني أميز شعر التفعيلة حين أقرؤه كما في النص التالي لأحمد مطر:
لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ؟
بساطٌ أحمرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِر .. ؟
هَوِّنْ عليك ..
عندنا منها كثيرٌ
وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك.
وشعر التفعيلة أصعب من الشعر
أجدتُ قراءة النص التي الذي نقلته أنا عن أحمد مطر.
ولم أستطع أن أقرأ النص الذي نقلته أنت عنه كشعر. قد أكون لم أحسن القراءة.
ولست أرى سؤالك عنه من قبيل التعلم.
ثم إن كانت قراءتي له صحيحة فإني أشك في نسبته لأحمد مطر كشعر.
وبهذا أتوقف في هذا الموضوع. تاركا لك بعد أن تتعلم العروض وتتقن معرفة وزنه البت في تساؤلك هذا.
وأختمه بهذا البيت لشاعرنسيت اسمه (لعله أبو العلاء المعري)
إن الجمال لفي شيئين مظهره .... بيت من الشِّعْر أو بيتٌ من الشّعَر
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:22 م]ـ
الحسن يظهر في بيتين رونقه = بيتٌ من الشِّعرِ أو بيتٌ من الشَّعَر
للأمير عبد القادر الجزائريّ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عسلوج]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 09:03 م]ـ
على وزن أحمد مطر, أمزح طبعا
...
أبدًا , لم أقل أنه لأحمد مطر والدليل في الإقتباس
بل كنت أقصد أن كلماتي تشبه عن بعيد بعيد إليه
مجرَّد إلتباس لا ينفي حسن اهتمامك لمساعدتي.
,
,
شكرا وإلى اللقاء
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 02:05 ص]ـ
أختي مريم عندما قال الأخ الفاضل أنه لا يعبأ برأي الخليل نظرت فإذا هو من حوض الأبيض المتوسط الذي أشرب أبناؤه الثقافة اللتي ألمحت إليها فوجدت من الصعب على من هذه حاله أن يرى بعين الخليل ولا أن يسمع بأذنه فقلت له -ولطفي بوشناق يدفعني ب (خود عيني شوف بيها) - أن له الغناء في أخذه في [ l ، ecole] من اللغة الفرنسية وما أخذه في الثانوية من أدبهاعن الخليل وفصحى الخليل فيكفيه (لا روس) عن العين وتكفيه [لبييه] عن العروض. هذا كل شيء أختي. ولما كتبته سابقا في المشاركة الأولى اسم في البلاغة في باب المعاني.
مهلا أخي العزيز ..
ما أنصفت في تعميمك أين في بلاد المغرب -حرسها الله- علماء أجلاء وجهابذة للأدب
والأسماء كثيرة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 02:08 ص]ـ
إن الجمال لفي شيئين مظهره .... بيت من الشِّعْر أو بيتٌ من الشّعَر
يرعاك الله.
حقا إن العربي الحق من يسكن أحد هذين البيتين.
ـ[عسلوج]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 10:28 ص]ـ
مهلا أخي العزيز ..
ما أنصفت في تعميمك أين في بلاد المغرب -حرسها الله- علماء أجلاء وجهابذة للأدب
والأسماء كثيرة.
يكفينا ذكر آخر العمالقة
) (أبو القاسم الشابِّي) (
لكن الزميل الشرقيطي أراد بهكذا ادعاء أن بلدي أخذته موجة التغريب
ولم يدرك أن تلاقح الحضارات في تلك البقاع آلَ إلى العودة للأصول!
لست آبه:)
شكرا على وجودك في صفحتي هذه بحر الرمل وأدعو الجميع للرابط.
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=40304
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:03 ص]ـ
ماذا تعني بكلمة "آخر" العمالقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عسلوج]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 05:40 م]ـ
ماذا تعني بكلمة "آخر" العمالقة؟
خذيها كما هي وإن شئت طرح تأويلك أهلا وسهلا
,
,
يعني:)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 05:51 م]ـ
أخي العزيز هلا خففت من حدة ردودك ... :)
ـ[عسلوج]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 06:43 م]ـ
أخي العزيز هلا خففت من حدة ردودك ... :)
أخي الفاضل هلا أشرت إلى حدة ردودي ... :)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 07:39 م]ـ
أخي أخشى أن يساء فهمك ليس إلا ...
ـ[عسلوج]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 08:19 م]ـ
أخي أخشى أن يساء فهمك ليس إلا ...
وكيف حال الأوس والخزرجْ:)
,
طبعا لا علاقة , عمومًا تطمْأنْ
,
تحب مَطر ولم تزر الرَّابط .. ؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 08:21 م]ـ
لقد زرته ولكن لا أحب أن يكون ردي مجرد مجاملة أعدك بالرد وقد حملت القصيدة على جهازي ..(/)
احتاج مساعدتكم ,, للضرورة القصوى , أريدها اليوم
ـ[شروق وأمل]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 02:54 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أريد أحد يساعدني في تصحيح الأخطاء ان وجدت والتقطيع
أ- الأبيات هذه من البحر الطويل:
1 - لَعمْري لقد لاحتْ عيونٌ كثيرةٌ إلى ضوء نار باليفاع تحرق
//ْ/ْ //ْ /ْ/ْ //ْ/ْ //ْ//ْ //ْ /ْ/ /ْ/ْ /ْ//ْ/ْ //ْ//ْ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
2 - تشب لمقروري ن يصط ليانها وبات على النا ر الندى والمحلًق
//ْ/ //ْ/ْ/ْ / /ْ/ //ْ//ْ //ْ/ //ْ/ ْ/ْ //ْ / ْ //ْ//ْ
فعول مفاعيلن فعول مغاعلن فعول مفاعيلن فعو لن مفاعلن
3 - يموت رديء الشعر من غيرأهله وجيده يبقى وإن مات قائله
4 - إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكد إليه بوجه آخر الدهر تقبل
ب_ الأبيات هذه من البحر البسيط (أريد مساعدة في وزنها وتقطيعا)
1 - من واثب الدهر كان الدهر قاهره ومن شكا ظلمه قلًت نواصُره
2 - شمسُ العداوة حتَى يستفاد لهمُ وأعظم النَاسِ أحْلاماً إذا قَدرا
3 - ياأمَ نُعمانَ نولينَا قَدْ ينْفَع النَائلُ الطَفيف
4 - أهلاً وسهلاً بقومٍ زيَنوا حَسبي وإنْ مَرضْتُ فهُمْ أهْلي وعُوَادي
وشكرا جزيلا
ـ[نوف 12]ــــــــ[21 - 11 - 2008, 09:55 م]ـ
يااااريت اقدر اساعدك اختي
تحياااتي للك اختك نوف(/)
استفسار؟
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اقرا قصيدة للنزار قباني قصيدة يدكِ والتي يقول فيها
يدك التي حطت على كتفي كحمامة نزلت لكي تشرب
عندي تساوي ألف مملكة يا ليتها تبقى ولا تذهب
وهي على بحر الكامل لكن استوقفني البيت الاخير والذي يقول فيه
أنا ساهر ومعي يد امرأة بيضاء هل اشهى وهل أطيب؟
ماهي التفعيلة التي بالاحمر هذا مااستوقفني وهل هناك تفعيلة في الكامل
بهذا الشكل؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 11:26 ص]ـ
لم أجد لكِ جوابا
( ops;)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 01:26 م]ـ
لعل اللبس جاءك من لفظ كلمة (أناااااااااااا) بمد الألف.
والأصل أنّ (أنا) تلفظ (أَنَ) إلا إذا اقتضى وزن الشعر مدها.
أَ نَسا هرنْ = مُ تفا علن
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 01:33 م]ـ
اللبس جاءك من لفظ كلمة (أناااااااااااا) بمد الألف.
والأصل أنّ (أنا) تلفظ (أَنَ) إلا إذا اقتضى وزن الشعر مدها.
أَ نَسا هرنْ = مُ تفا علن
استاذي العزيز خشان لم افهم ارجو ان توضح اكثر
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 01:50 م]ـ
استاذي العزيز خشان لم افهم ارجو ان توضح اكثر
أخي الكريم
أنا ساهر ومعي يد امرأةٍ
أَ نسا هرن - و معي يَدمْ - رَ أتن = متفاعلن متفاعلن مُتَفاعلن ... (علن محذوف)
ووزن الصدر هنا كوزن سائر الصدور. فما المشكلة؟
وعندما يحذف الوتد (عِلُنْ) من آخر تفعلية في الكامل يدعى الكامل بالأحذ ّ.
ظننت أنك شككت في وزنها ربما للفظك (أنا) بمد الألف وهذا يخل بالوزن.
والذي بالأحمر ثلاث تفعيلات لا تفعيلة واحدة.
يرعاك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:18 م]ـ
نعم فهمت عليك لكن استاذي خشان
حين نطقتها نطقتها بالالف الممدوة لا بالذي قلتهُ
ولم أرّ من قبل في كلمة انا تكتب بهذا الشكل العروضي
وهل هذا النوع موجود واقصد كلمة انا في قصائد اخرى
تكتب بهذا الشكل
ورعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:26 م]ـ
نعم فهمت عليك لكن استاذي خشان
حين نطقتها نطقتها بالالف الممدوة لا بالذي قلتهُ
ولم أرّ من قبل في كلمة انا تكتب بهذا الشكل العروضي
وهل هذا النوع موجود واقصد كلمة انا في قصائد اخرى
تكتب بهذا الشكل
ورعاك الله
بل هي هكذا تنطق أصلا في اللغة العربية على حد علمي (أَنَ) وإن كتبت (أنا)
وارجع للقرآن الكريم
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} المائدة28
{وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ} هود29
{بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ} هود86
وفي الشعر،
يقول الأخضر الفزاري:
وَإِنّي لَآتي الأَرضَ مالي حاجَةٌ .... سواكِ وَلا دَينٌ بِها أَنا طالِبُه
وبقول الأفوه الأودي:
وَإِنّي لَأُعطي الحَقَّ مَن لَو ظَلَمتُهُ ..... أَقَرَّ وَأَعطاني الَّذي أَنا طالِبُ
ويقول امرؤ القيس:
فَلا تُنكِروني إِنَّني أَنا ذاكُمُ ..... لَيالِيَ حَلَّ الحَيُّ غَولاً فَأَلعَسا
والله يرعاك.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:34 م]ـ
لكن هل هناك في الشعر مثل
وجزاك الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 06:41 م]ـ
أخي الكريم
يبدو أننا جالسان نكتب معا
عدلت المشاركة وأضفت شواهد من الشعر.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 07:24 م]ـ
نعم نكتب في وقت واحد هههههههه
رايت المثل شكرا لك على المجهود الرائع ويبدو اني اتعبتك
جزاك الله خيرا على المجهود ولقد قتلت شكي
اكرر جزاك الله خير(/)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[مدركة]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 05:47 م]ـ
أنا ممن يحبون الشعر ولكني لست متنقنا للغة العربية ولا أعلاف شيئا عن العروض والقوافي ولكن عندما أكون في حال بين النوم واليقظة يتردد علي مسامعي أبيات لا أعرف ان كانت شعرا صحيحا أو لا
ومن الممكن أثناء الأنتباه أقول بيت بسرعة ولا تفكير ولا روية أرسل اليك بعض الأبيات لتدلوا برأيكم المحترم فيها ولكم مني جزيل الشكر
دع عنك التواني في الأمور واقدم اقدام أسد هصور
وابلغ عنان السماء بجناحي صقر لا بجناحي عصفور
وأيضا؟ رب صمت أبلغ من بيان وسن قلم أحد من السنان
وأيضا
يبدى لنا الزمان الأمان وما لأمان الزمان أمان
وأيضا
الأسد يأكل مما تقتنص كفاه والضبع يأكل من بقاياه
أكتفي بهذا القدر.شكرا جزيلا الأسم /عبدالسلام أبوطبل /مصر /مدينة طنطا
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 06:56 ص]ـ
لا أخي هذا ليس شعر
هو أقرب للنثر
إن كنت تشعر أن لديك موهبة
فتعلم العروض واقرأ الدواوين
وبعد ذلك حاول أن تنظم
تحياتي لك(/)
أرجو الأجابة العاجلة
ـ[مدركة]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم
سبقت أن كتبت رسالة عن هذا الموضوع.تأتي علي مخيلتي هذه الأبيات ان صحت تسميتها بهذا.تأتي علي السجية بلا علم بالنحو والشعر والعروض أفيدوني ان كان هذا شعر أم لا
دع عنك التواني في الأمور واقدم اقدام أسد هصور
وابلغ عنان السماء بجناحي صقر لا بجناحي عصفور
واطلب العلم حيث كان بقريب أرض أو وراء بحور
وثباتك علي الحق في الصغائر يعينك في عظيم الأمور
وبقضاء الله كن راضيا تهنأ علي ظهر الأرض أو في القبور
هذا جزء:وأقوال كلمات بدون قصد مني لا أعرف ان كان شعر أم لا
مثل
رب صمت أبلغ من بيان وسن قلم أحد من السنان
وأيضا
يبدى لنا الزمان الأمان وما لأمان الزمان أمان
أرجو من سيادتكم الرد ولكم جزيل الشكروبما تنصحونني ان كان هذا شعر
هل أستمر ام أن هذا هراء
عبدالسلام /مصر
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:13 ص]ـ
أخي الكريم مدركة
الشعر من حيث شكله يوزن بميزان رياضي دقيق جدا. فحذف حرف أو إضافته قد يفسد الوزن وكذلك قد يفسده تسكين متحرك أو تحريك ساكن.
وما تفضلت به لا يستوفي شرط الوزن. وبالتالي فهو لا ينتسب للشعر، وإن كانت ينبئ عن إحساسك ببعض خصائص الشعر والسجع المتمثلة في ملامح القافية أو الفاصلة في نهايات الجمل.
وإن أردت معرفة دلالة الوزن من حيث المبدأ فعليك أن تتعلم العروض إما بطريقة التفاعيل وهي الأعم والأشهر أو بطريقة الأرقام التي ربما كانت أقرب لتخصصك في الرياضيات.
وهذه سبعة دروس على مبادئها قد يستغرقك كل منها دقيقة أو دقيقتين:
http://alarood.googlepages.com/mabadee.htm
يرعاك الله.(/)
مبارك إشرافكم أستاذ عصام البشير
ـ[أبو طارق]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 09:10 ص]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
ونسأل الله أن يعينكم ويسدد خطاكم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 12:05 م]ـ
مبارك عليكم أستاذنا الكريم
سعداء نحن بتنصيبكم مشرفا.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 12:46 م]ـ
أستاذي الكريم عصام البشير
الأولى أن أبارك لنا بإشرافك فنحن من سيجني ثماره علما وأدبا.
أعانك الله ووفقك.
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 02:18 م]ـ
مبارك لك
و موفق لكل خير
وكما تفضل الأستاذ خشان
مبارك لنا بإشرافك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 02:23 م]ـ
كان الله في عونكم على مهمتكم الجديدة أخي الكريم غصام البشير، ونتمى لمنتدانا الرقي معكم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 03:06 م]ـ
مبارك عليكم أخي الكريم ..
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 04:39 م]ـ
بارك الله فيه ويسرّ له مهمته.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 04:49 م]ـ
مبارك عليك استاذ عصام البشير ورعاك الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 06:34 م]ـ
مبارك يا شيخنا لرواد الفصيح بك
سدد الله خطاكم
وأثابكم عليها خير الجزاء
ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 06:44 م]ـ
مبارك
أستاذي الكريم ..
عصام البشير ..
تستحق الأشراف وبجدارة
وإن شاء الله نراك أعلى من ذلكـ
وأعانك الله على مهامك الجديدة
أختكـ / الثلوج الدافئة ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:55 م]ـ
مبارك عليكم أستاذنا الكريم وأعانكم الله على كل الأمور
.
.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:25 م]ـ
مبارك لك الإشراف أستاذ عصام
بارك الله فيك.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:45 م]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
وأعانكم الله على هذه المسؤلية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 12:08 ص]ـ
مبارك عليكم الإشراف استاذ عصام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 03:33 ص]ـ
مبارك للفصيح
إشراف أستاذنا عصام البشير
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 04:42 م]ـ
.. أستاذي عصام البشير هو الأفضل لنيل الإشراف .. أسأل الله أن يعينه عليها و ألا يحرمنا من ردوده المفيدة دائما .. بارك الله فيكم ووفق الله أستاذي:) ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 10:16 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي الكرام.(/)
من أروع ما قرأت للدّكتور عمر خلوف
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:47 ص]ـ
كلّ مبتدئ في علم العروض سيستفيد حتما كما استفدتُ
جزى الله الدّكتور خير الجزاء.
اطّلعوا على الرّابط:
http://www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?dmy=1&sort=vr&order=desc&ID=3065&begin=11
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:52 ص]ـ
وَنَزَلَ الشّيْبُ ولَمْ نسْتعْدِهِ .......... بريبَةٍ على الشّبابِ فاحْتَمَلْ
وحول هذا البيت أضع سؤالا: ما رأيكم في التقاء الأوتاد بكثرة في العجز؟
بري //0 بتنْ //0 علشْ //0 شبا //0 بفحْ //0 تملْ //0.
رقميّا 3 3 3 3 3 3؟؟؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 12:11 م]ـ
أستاذتي الكريمة
لهذا الكتاب فضل كبير في قدح فكرة الأرقام في ذهني. وقد أشرت لذلك في مقدمة كتابي (العروض رقميا).
أما عن العجز ووزنه 3 3 3 3 3 3 فهذا حسب نهج أستاذنا خلوف والرقمي بالتأصيل حسب تناوب الزوجي والفردي الذي يقتضي هنا البدء من اليسار لننتهي برقم زوجي أول الشطر بقرينة أول الصدر (و ن زلشْ = 1 1 3) الذي تأصيله 2 2 3 = 4 3
أقول وزن العجز 3 3 3 3 3 3
حيث 3 هي //ه = 1 1 ه وتأصيلها =/ه/ه= 1 ه 1 ه = 4
فنقول 3 3 3 3 3 3 أصله 4 3 4 3 4 3
أرأيت كيف أن جوهر العروض بصيغتيه الرقمية والتفعيلية هو وصف المقاطع وأحكامها. مع تخفف الرقمي من حدود التفاعيل وتداعيات تلك الحدود.
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 12:16 م]ـ
أستاذتي الكريمة
لهذا الكتاب فضل كبير في قدح فكرة الأرقام في ذهني. وقد أشرت لذلك في مقدمة كتابي (العروض رقميا).
أما عن العجز ووزنه 3 3 3 3 3 3 فهذا حسب نهج أستاذنا خلوف والرقمي بالتأصيل حسب تناوب الزوجي والفردي الذي يقتضي هنا البدء من اليسار لننتهي برقم زوجي أول الشطر بقرينة أول الصدر (و ن زلشْ = 1 1 3) الذي تأصيله 2 2 3 = 4 3
أقول وزن العجز 3 3 3 3 3 3
حيث 3 هي //ه = 1 1 ه وتأصيلها =/ه/ه= 1 ه 1 ه = 4
يرعاك الله.
أستاذي الفاضل، أشكرك ..
أعرف أنّ تأصيلها 4، لكن سؤالي هو كالآتي: ما مدى قبولكم لهذا الوزن، لأنّني كما تعلمون أصبت بعقدة من التقاء الأوتاد 3 3 3، وقد قلتم، يا أستاذي، أنّ هذا لا يجوز.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 12:27 م]ـ
أستاذي الفاضل، أشكرك ..
أعرف أنّ تأصيلها 4، لكن سؤالي هو كالآتي: ما مدى قبولكم لهذا الوزن، لأنّني كما تعلمون أصبت بعقدة من التقاء الأوتاد 3 3 3، وقد قلتم، يا أستاذي، أنّ هذا لا يجوز.
قلت أستاذتي إن 3 3 3 ثقيلة في البحور التي أرقامها الزوجية 2 و 4 (الطويل والبسيط) القائمة على قدر من التباين
وأما في البحور التي تتجاور فيها الأرقام الزوجية 4 الذي يعني أنها قائمة على قدر أكبر من التماثل وأقل من التباين فهذا الوزن مستساغ وذات الأمر ينطبق على (2 1 3) في الحالين [الاقتراب من التماثل الخببي 2 1 3 التي وقعها 2 (2) 2 والتماثل البحري 3 3 3]
يستساغ في الرجز 3 3 3 3 3 3
ويستساغ في السريع 3 3 3 3 2 3
يستساغ في الرمل 2 3 3 3 3 3
بعبارة أخرى 3 3 3 ثلاثة ثلاثات ثقيلة، 4 ثلاثات فما فوق مستساغة، ولا مجال لوجود 4 ثلاثات في البسيط والطويل.
ولو رجعت لدروس الرقمي لوجدت هذا مشروحا بأسلوب رقمي أوضح.
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 07:01 م]ـ
شكرا جزيلا، وجزاكم الله خيرا ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 09:19 م]ـ
سأطبّق الطّريقة الّتي بيّنها الدّكتور على هذا البيتين:
جَلّ مَن صوَّر مِن ماءٍ مَهين ... صُوَراً تَسْبِي قلوبَ العالَمينْ
1 ـ ترميز البيت: /0//0/ 0///0/ 0/0//00 ... ///0/ 0/0//0/ 0/0//00.
2 ـ تأصيل البيت: توجد فاصلتان عارضتان (لأنّهما لم تُتبعا بوتد وحيد)، إذا أصل البيت
/0//0/ 0/0//0/ 0/0//00 ... /0//0/ 0/0//0/ 0/0//00
3 ـ تحديد التّفاعيل: يبدأ البيت بسبب فوتد، فينطبق عليه قانون التّقطيع الثّاني، لذا نضع قاطعاً قبل كلّ سبب يليه وتد.
/0//0/ 0 ـ/0//0/ 0 ـ/0//00 ... /0//0/ 0 ـ/0//0/ 0 ـ/0//00.
فاعلاتن ـ فاعلاتن ـ فاعلان ... فاعلاتن ـ فاعلاتن ـ فاعلان.
4 ـ تحديد البحر: البيت من "الرّمل "، و كانت صياغته قبل التّأصيل هي:
/0//0/ 0///0/ 0/0//00 ... ///0/ 0/0//0/ 0/0//00.
فاعلاتن فعِلاتن فاعلان ... فعِلاتن فاعلاتن فاعلان.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:11 م]ـ
فنقول 3 3 3 3 3 3 أصله 4 3 4 3 4 3
أنوه بالخطأ الذي ورد في التنسيق. والصواب:
3 3 3 3 3 3 أصله 4 3 4 3 4 3
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:08 م]ـ
ألف شكر أختي مريم على هذا الرابط الرائع
و جزاك الله خيرا ..
-------------
و ألف شكر لأخي الدكتور عمر خلوف
جهد قيم و طريقة مبتكرة رائعة ..
جزاك الله خيرا ..
--------------
و لا أنسى أخي الأستاذ خشان الذي أدعوه من هنا بل أرجوه إن سمح وقته
أن يجمع لنا العلم الجليل الجديد (العروض الرقمي) في كتيب واحد PDF أو word
فأنا أحب أن أتعلم الرقمي لكني لا أحب الضياع بين صفحات الانترنت المتفرقة ..
فحبذا لو أجد كتاب pdf فيه كل شيئ عن الرقمي (لا يتطلب إتصال أنترنت)
تحيتي و تقديري للجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 11:33 م]ـ
أشكر الأخت مريم جزيل الشكر على تفضلها بنقل مثل هذا الموضوع إلى صفحات الفصيح، وأدعوها لمشاهدة ما أضفته هناك من تطبيقات.
كما لا يفوتني أن أشكر أستاذنا الكريم والمحاور البارع خشان خشان، على ما يبديه من دماثة وتواضع.
وأشكر أخيراً أخانا الفاضل: الباز على تفضله بالإشادة والثناء.
بارك الله بالجميع، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
أخوكم: عمر
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:25 ص]ـ
لا شكر على واجب، سيّدي ..
لا حَرمنا الله من علمكم الغزير ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:45 ص]ـ
هذا البيت "من المنسرح"، بدأت تقطيعه ثمّ توقّفت .. ;)
يا خيْرَ مَنْ يرْكبُ المطِيَّ، ولا ... يشْرَبُ كأْسًا بكفِّ مَنْ بَخِلا
ياخيْ رمنْ يرْكبُلْ مطيْ يَولا ... يشْ ربُكأْ سنْ بكفْ فِمنْ بخلا
1 - ترميز البيت: /0/ 0 //0/ 0 //0 //0 ///0 ... /0 ///0/ 0 //0 //0 ///0.
2 - تأصيل البيت: توجد في البيت ثلاث فواصل عارضة "لأنّها غير متبوعة بوتد وحيد"، إذًا أصل البيت هو:
/0/ 0 //0/ 0 //0 //0/ 0//0 ... /0/ 0//0/ 0 //0 //0/ 0//0.
3 - تحديد التّفاعيل: يبدأ البيت بسببين، لذا نضع قاطعاً بعد كلّ وتد.
/0/ 0 //0 - /0 //0 - //0 - /0//0 ... /0/ 0//0 - /0 //0 - //0 - /0//0.
أرى وتدين متجاورين في كلّ من الصّدر و العجز، إذًا أكمل تأصيل البيت فيصير:
/0/ 0 //0 - /0/ 0/0//0 - /0//0 ... /0/ 0//0 - /0/ 0/0//0 - /0//0.
(مستفعلن مفعولاتمسْ تفعلن)
هنا .. كيف أحدّد التّفاعيل لمن لا يعرف المنسرح؟
وقد نقلتُ من الرّابط أعلاه ما يلي:
4 - والمنسرحُ يساوي عنده: (مستفعلن مستفعيلتن فاعلن).
(الرّقميّ و التّفاعيل - التّفاعيلُ و الرّقميّ)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:55 ص]ـ
أضم صوتي إلى صوت الباز ... !!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:11 م]ـ
هذا البيت "من المنسرح"، بدأت تقطيعه ثمّ توقّفت .. ;)
يا خيْرَ مَنْ يرْكبُ المطِيَّ، ولا ... يشْرَبُ كأْسًا بكفِّ مَنْ بَخِلا
ياخيْ رمنْ يرْكبُلْ مطيْ يَولا =يشْ ربُكأْ سنْ بكفْ فِمنْ بخلا
1 - ترميز البيت: /0/ 0 //0/ 0 //0 //0 ///0 =/0 ///0/ 0 //0 //0 ///0.
2 - تأصيل البيت: توجد في البيت ثلاث فواصل عارضة "لأنّها غير متبوعة بوتد وحيد"، إذًا أصل البيت هو:
/0/ 0 //0/ 0 //0 //0/ 0//0=/0/ 0//0/ 0 //0 //0/ 0//0.
3 - تحديد التّفاعيل: يبدأ البيت بسببين، لذا نضع قاطعاً بعد كلّ وتد.
/0/ 0//0 - /0//0 - //0 - /0//0=/0/ 0//0 - /0 //0 - //0 - /0//0.
أرى وتدين متجاورين في كلّ من الصّدر و العجز، إذًا أكمل تأصيل البيت فيصير:
/0/ 0//0 - /0/ 0/0//0 - /0//0=/0/ 0//0 - /0/ 0/0//0 - /0//0.
(مستفعلن مفعولاتمسْ تفعلن)
هنا .. كيف أحدّد التّفاعيل لمن لا يعرف المنسرح؟
[/ color]
الأخت مريم ..
في تأصيل البيت، يُشار إلى الفواصل العارضة، والأوتاد المتجاورة، فتؤصّل معاً، قبل الكلام على تحديد التفاعيل.
ومع ذلك استدركْتِ الأمر في الخطوة التالية، ولكنك لم تنتبهي إلى ظهور الأسباب الثلاثة المتجاورة، والتي تحيلك إلى قانون التقطيع الرابع مباشرة ..
وقد نقلتُ من الرّابط أعلاه ما يلي:
4 - والمنسرحُ يساوي عنده: (مستفعلن مستفعيلتن فاعلن).
أين الرابط يا مريم؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:23 م]ـ
أستاذي الكريم، أقصد الرّابط التّالي:
http://www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?dmy=1&sort=vr&order=desc&ID=3065&begin=11
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:28 م]ـ
أضم صوتي إلى صوت الباز ... !!
وماذا قال الباز؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:38 م]ـ
و لا أنسى أخي الأستاذ خشان الذي أدعوه من هنا بل أرجوه إن سمح وقته
أن يجمع لنا العلم الجليل الجديد (العروض الرقمي) في كتيب واحد pdf أو word
فأنا أحب أن أتعلم الرقمي لكني لا أحب الضياع بين صفحات الانترنت المتفرقة ..
فحبذا لو أجد كتاب pdf فيه كل شيئ عن الرقمي (لا يتطلب إتصال أنترنت)
تحيتي و تقديري للجميع
هكذا قال الباز ولكم أفتقده هذه الأيام .. !
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 01:05 م]ـ
العروض رقميّا لا يتطلّب "الضّياع بين صفحات الإنترنت المتفرّقة"
إليكم الرّابط:
http://arood.com/ و ستجدونني هناك باسم زينب هداية
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 01:16 م]ـ
لقد سجلت هناك باسم بحر الرمل.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 01:19 م]ـ
أهلا بك أستاذا هنا و هناك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 06:25 م]ـ
أستاذي الكريم، أقصد الرّابط التّالي:
http://www.alwaraq.net/core/dg/dg_to...=3065&begin=11
[/url]
كانت تلك نقداً لطريقة أبي ديب، وهي لا تنطبق على طريقتنا.
أليس كذلك؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 09:42 م]ـ
السّلام عليكم جميعا
صادفني بيتٌ من مخلّع البسيط (مستفعلن فاعلن فعولن)، طبّقتُ عليه الطّريقة أعلاه، وتوقّفت حائرة ..
البيت: فمن شهيقٍ و من زفير .. ومن دموعٍ نجود سبقا
= //0 //0/ 0 //0 //0/ 0 .. //0 //0/ 0 //0 //0/ 0.
نلاحظ تجاور الأوتاد، فنرجعه لأصلها (أي أنّ كلّ وتدين متجاورين آخرهما أصله وتد والّذي سبقه أصله سببان خفيفان)
إذًا تأصيل البيت=/0/ 0 //0/ 0 /0/ 0 //0/ 0 .. /0/ 0 //0/ 0 /0/ 0 //0/ 0.
ثمّ نضع فاصلا بعد كلّ وتد
=/0/ 0 //0 ـ /0/ 0 /0 //0 ـ /0 .. /0/ 0 //0 ـ /0/ 0 /0 //0 ـ /0.
=؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 03 - 2009, 11:59 م]ـ
أهلاً بأختنا الكريمة ..
تأصيل البيت=
/0/ 0//0/ 0/0/ 0//0/ 0 ** /0/ 0//0/ 0/0/ 0//0/ 0عملك صحيح يا مريم ..
ولكن ..
ألم يظهر لديك بعد التأصيل 3 أسباب متتابعة؟
وفقك الله
ـ[زينب هداية]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 02:18 م]ـ
أرجو المعذرة، أستاذي، كان عليّ أن أطبّق حسب الآتي:
تحديد التفاعيل: ظهرت بعد التأصيل 3 أسباب متجاورة في حشو كل شطر، لذا نطبّق على البيت قانون التقطيع الرابع؛ فنضع قاطعاً بعد الحرف السابع دائماً
إذًا
/0/ 0//0/ 0/0/ 0 //0/ 0 ** /0/ 0//0/ 0/0/ 0 //0/ 0
=/0/ 0//0 - /0/ 0/0 /-/0/ 0 ** /0/ 0//0 - /0/ 0/0 /-/0/ 0.
=مستفعلن مفعولاتُ فعْلن ** مستفعلن مفعولات فعْلن.
جزاك الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 12:18 ص]ـ
نلاحظ تجاور الأوتاد، فنرجعه لأصلها (أي أنّ كلّ وتدين متجاورين آخرهما أصله وتد والّذي سبقه أصله سببان خفيفان)
أستاذتي الكريمة
هذا هو الأعم ولكنه ليس مطلقا.
في الطويل = فعو لن مفا عي لن فعو لن (مفا علن = 3 3) أولهما وتد
والحالان الأعم والأندر تشملهما قاعدة التناوب العامة.
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:33 ص]ـ
فعلا، صدقت، وجزاك الله خيرا، أستاذي.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:12 م]ـ
أستاذتي الكريمة
هذا هو الأعم ولكنه ليس مطلقا.
في الطويل = فعو لن مفا عي لن فعو لن (مفا علن = 3 3) أولهما وتد
والحالان الأعم والأندر تشملهما قاعدة التناوب العامة.
يرعاك الله.
جاء في كتابي: (فن التقطيع الشعري):
"إنّ قواعدَ التأصيل تنطبقُ على جميع البحور، وعلى صورها المختلفة، باستثناءِ بعض الحالات الشاذّة، والناتجة أساساً عن تنوع أعاريض وضروب البحر الواحد، وهي:
1 - تجاور وتدين في ضرب الطويل (مفاعِلن //ه//ه)، أو ظهور فاصلة عارضة فيه متبوعة بوتد وحيد، فهيَ فاصلة شبه حقيقية (فعولُ مفاعلن //ه ///ه//ه). وتطبيقُ قواعد التأصيل هنا يُحوّلُ (مفاعلن //ه//ه) إلى (مستفعلن /ه/ه//ه) بدل (مفاعيلن//ه/ه/ه). كما يؤدي إلى اعتبار الفاصلة أصلية لا عارضة.
ويسهلُ تجاوز هذا الإشكال بالاعتماد دائماً على تقطيع الشطر الأول، بل يكفي في الطويل معرفةُ التفعيلتين الأوليتين فقط.
2 - ويشذّ عن قواعد التأصيل كذلك، ما انتهى شطرُهُ بـ (فعولن //ه/ه) أو (فعو //ه) من بحر الرجز. حيث يتشكل لدينا دائماً في نهاية الشطر وتدان متجاوران أو أكثر، هكذا: (مستفعلن فعولن /ه/ه//ه //ه/ه) أو فاصلة عارضة متبوعة بوتد وحيد، فهي شبه حقيقية مثل (مستعِلُن فعولن /ه///ه //ه/ه).
وقد اجتمعت الحالتان في المثال التالي؛ من قول نزار قباني:
أعْدو معَ العبيرِ دونَ هَمٍّ=وجِئْتِني أنتِ وجاءَ همّي
/ه/ه //ه//ه//ه//ه/ه=//ه//ه/ه///ه//ه /ه
وتطبيق قواعد التأصيل هنا يُحوّل الوتدَ الأصليَّ إلى عارض، والعارضَ إلى أصلي.
ويصعبُ تجاوز هذه المشكلةَ إلاّ بالخبرة والمران".
بارك الله فيكما
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 09:58 م]ـ
وفيك الله بارك، أستاذنا
ـ[زينب هداية]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 11:35 م]ـ
اسمحوا لي برفع الموضوع للأهمّيّة
ـ[عازف]ــــــــ[01 - 11 - 2009, 03:03 م]ـ
السلام عليكم
"إنّ قواعدَ التأصيل تنطبقُ على جميع البحور، وعلى صورها المختلفة، باستثناءِ بعض الحالات الشاذّة، والناتجة أساساً عن تنوع أعاريض وضروب البحر الواحد، وهي:
1 - تجاور وتدين في ضرب الطويل (مفاعِلن //ه//ه)، أو ظهور فاصلة عارضة فيه متبوعة بوتد وحيد، فهيَ فاصلة شبه حقيقية (فعولُ مفاعلن //ه ///ه//ه). وتطبيقُ قواعد التأصيل هنا يُحوّلُ (مفاعلن //ه//ه) إلى (مستفعلن /ه/ه//ه) بدل (مفاعيلن//ه/ه/ه). كما يؤدي إلى اعتبار الفاصلة أصلية لا عارضة.
ويسهلُ تجاوز هذا الإشكال بالاعتماد دائماً على تقطيع الشطر الأول، بل يكفي في الطويل معرفةُ التفعيلتين الأوليتين فقط.
هل هذا ينطبق على قول أبي فراس الحمداني:
غريب وأهلي حيث ما كان ناظري ... وحيد وحولي من رجالي عضائب.
لأنه بعد تأصيل البيت وجد في كل من عروضه وضربه وتدين متجاورين!
وقولهأيضا:
بكيت فلما لم أر الدمع نافعي .... رجعت إلى صبر أمر من الصبر.
وهل هناك حالات شاذة تخص بحر الطويل غير هذا
أرجو الرد
لأني بحثت عن الكتاب ولم أجده!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 12:23 ص]ـ
هل هذا ينطبق على قول أبي فراس الحمداني:
غريب وأهلي حيث ما كان ناظري =وحيد وحولي من رجالي عضائب.
لأنه بعد تأصيل البيت وجد في كل من عروضه وضربه وتدين متجاورين!
وقوله أيضا:
بكيت فلما لم أر الدمع نافعي =رجعت إلى صبر أمر من الصبر
وهل هناك حالات شاذة تخص بحر الطويل غير هذا
أرجو الرد
لأني بحثت عن الكتاب ولم أجده!
مرحباً بك يا أخي:
في الكتاب ص23 هنالك ملاحظة تحل هذا الإشكال، مفادها:
إذا انتهى الشطر الأول بوتدين فأكثر، أو بفاصلة فوتد، وابتدأ الشطر الثاني بوتد أو أكثر، فتعتبر الأوتاد سلسلة واحدة.
وليس في البحر الطويل حالات شاذة سوى هذه
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عازف]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 01:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل
أعرف أني أثقلت ولكن أين أجد الكتاب المذكور؟
هل من طريق إليه؟!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 07:13 ص]ـ
إن لم يكن في (الكتاب المستعمل) أو (المكتبات العامة) فغير موجود
وفقك الله
ـ[عازف]ــــــــ[06 - 11 - 2009, 03:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إذا تفضلت يا دكتور وجدت استقسارا عند تقطيعي لبيت حافظ إبراهيم:
ما لهذا النجم في السحر قد سها من شدة السهر.
هو من بحر المديد عروضه محذوفة مخبونة وكذلك ضربه
لكن عندما اتبعت طريقتكم في التقطيع جاء وزنه على
فاعلاتن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلن
أي العروض محذوفة والضرب كذلك
هل هناك خطأ في ذلك؟
هل اختلاف الطريقتين يؤدي لاختلاف نوع الزحافات الموجودة في العروض؟
أو إننا يمكن أن نقول أن العروض والضرب قبل التأصيل جاءت محذوفة مخبونة لكن بعد التأصيل أصبحت محذوفة.
جزاك الله خيرا وبارك لك وقتك ونفع بعلمك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إذا تفضلت يا دكتور وجدت استقسارا عند تقطيعي لبيت حافظ إبراهيم:
ما لهذا النجم في السحر قد سها من شدة السهر.
هو من بحر المديد عروضه محذوفة مخبونة وكذلك ضربه
لكن عندما اتبعت طريقتكم في التقطيع جاء وزنه على
فاعلاتن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلن
أي العروض محذوفة والضرب كذلك
هل هناك خطأ في ذلك؟
هل اختلاف الطريقتين يؤدي لاختلاف نوع الزحافات الموجودة في العروض؟
أو إننا يمكن أن نقول أن العروض والضرب قبل التأصيل جاءت محذوفة مخبونة لكن بعد التأصيل أصبحت محذوفة.
جزاك الله خيرا وبارك لك وقتك ونفع بعلمك
ليس في عملك خطأ أخي الكريم
فالسر في الطريقة هو إعادة المزاحف إلى أصله ..
وبعد معرفتك للبحر تستطيع معرفة مواقع الزحاف (أو العلل) ..
ففي المثال هنا: البحر هو المديد، وعروضه وضربه (مخبونان).
ـ[زينب *]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 10:43 م]ـ
يُرفع لأهمّيته(/)
من روائع الأمير الشّاعر عبد القادر الجزائريّ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:33 م]ـ
يا عاذراً لامرئٍ قد هام في الحضر= وعاذلاً لمحبّ البدو والقفر
لا تذممنّ بيوتاً خفّ محملها = وتمدحنّ بيوت الطين والحجر
لو كنت تعلم ما في البدو تعذرني = لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر
أو كنتَ أصبحت في الصحراء مرتقياً = بساط رملٍ به الحصباء كالدرر
أو جلتَ في روضةٍ قد راق منظرها = بكل لونٍ جميل شيّق عطر
تستنشقنّ نسيماً طاب منتشقاً = يزيد في الروح لم يمرر على قذَر
أو كنت في صبح ليل هاج هاتنه = علوت في مرقبٍ أو جلت بالنظر
رأيت في كلّ وجهٍ من بسائطها = سرباً من الوحش يرعى أطيب الشجر
فيا لها وقفة لم تبق من حزن = في قلب مضنى ولا كدّا لذي ضجر
نباكرُ الصيد أحيانا فنبغته = فالصيد منّا مدى الأوقات في ذعر
فكم ظلمنا ظليما في نعامته = وإن يكن طائراً في الجو كالصقر
يوم الرحيل إذا شدّت هوادجنا = شقائق عمّها مزنٌ من المطر
فيها العذارى وفيها قد جعلن كوىً = مرقعاتٍ بأحداقٍ من الحور
تمشي الحداة لها من خلفها زجلٌ = أشهى من الناي والسنطير والوتر
ونحن فوقَ جياد الخيل نركضها = شليلها زينة الأكفال والخصر
نطارد الوحش والغزلان نلحقها = على البعاد وما تنجو من الضمر
نروح للحيّ ليلا بعدما نزلوا = منازلاً ما بها لطخٌ من الوضر
ترابها المسك بل أنقى وجاد بها = صوب الغمائم بالآصال والبكر
نلقى الخيام وقد صفّت بها فغدت = مثل السماء زهت بالأنجم الزهر
قال الألى قد مضوا قولا يصدّقه = نقلٌ وعقلٌ وما للحق من غير
الحسن يظهر في بيتين رونقه = بيتٌ من الشِّعرِ أو بيتٌ من الشَّعَر
أنعامنا إن أتت عند العشيّ تخل = أصواتها كدويّ الرعد بالسحر
سفائن البرّ بل أنجى لراكبها = سفائن البحر كم فيها من الخطر
لنا المهارى وما للريم سرعتها = بها وبالخيل نلنا كل مفتخر
فخيلنا دائما للحرب مسرجةٌ = من استغاث بنا بشّره بالظفر
نحن الملوك فلا تعدل بنا أحداً = وأيّ عيشٍ لمن قد بات في خفر
لا نحمل الضيم ممن جار نتركه = وأرضه وجميع العزّ في السفر
وإن أساء علينا الجار عشرته = نبين عنه بلا ضرٍّ ولا ضرَر
نبيت نار القرى تبدو لطارقنا = فيها المداواة من جوع ومن خصر
عدوّنا ما له ملجأ ولا وزرٌ = وعندنا عاديات السبق والظّفر
شرابها من حليبٍ ما يخالطه = ماء وليس حليب النّوق كالبقر
أموال أعدائنا في كلّ آونة = نقضي بقسمتها بالعدل والقدر
ما في البداوة من عيب تذمّ به = إلاّ المروءة والإحسان بالبدرِ
وصحّة الجسم فيها غير خافيةٍ = والعيب والداء مقصورٌ على الحضَر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدى = فنحن أطول خلق الله في العمر
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:38 م]ـ
بوركت أخية مريم على هذه المشاركة اللطيفة،المليئة بالحكمة والعبر لقائد فذ.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:41 م]ـ
وفيكم الله بارك أيّها الأستاذ الكريم ..
ـ[الدشري]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 02:00 ص]ـ
مشكورة أختي مريم على مشاركتك بهذه الأبيات للأمير الفحل عبد القادر الجزائري، والله لقد وجدت في نفسي شيئا من العزة وأنا أطالع هذه القصيدة فقد أجدت في المشاركة وأحسنت الاختيار.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 11:50 ص]ـ
أمير وشاعر ومقاوم مجاهد ...
بارك الله فيك يا مريمُ.
ـ[أسامة السَّطائفي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:02 م]ـ
*
بارككِ الله يا ابنةَ الأرضِ و الوَطنِ،
تحيتي لكِ و الإحترام،
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:56 م]ـ
شكرا لكلّ من مرّ، بارك الله فيكم جميعا.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:55 م]ـ
يرحمه الله
ثمة خطأ مطبعي:
عدوّنا ما له ملجأ ولا وزرٌ
عدوّنا ما له ملجا ولا وزرٌ
ملجا بدون همزة
يرعاك الله.
ـ[قرنفل]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 07:33 ص]ـ
بارك الله فيك يا مريمُ
ـ[سمية ع]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة مريم
رحم الله الإمام القائد الأمير عبد القادر الجزائري
وصدق شاعر الثورة إذْ قال فيه:
إذا ذكر التاريخ أبطال أمة =========== يخر لذكراك الزمان ويسجد
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 09:02 م]ـ
وأضيف إلى ما ساقه أستاذي خشان حفظه الله:
القصيدة على البحر البسيط، وقد جاء ضرب القصيدة على (فعِلن) بعين متحركة، في جلّ أبياتها.
إلاّ أن الشاعر رحمه الله تعالى استخدم فيها الضرب (فعْلن) بسكون العين عدة مرات، بما لا يجوز استخدامه في البحر البسيط، كقوله:
والقفْرِ
كالصقر
والخصْر
والقدْر
إلاّ إذا أجاز أحدهم فيها التحريك، فليفيدنا في ذلك
بارك الله في الجميع
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:25 م]ـ
يرحمه الله
ثمة خطأ مطبعي:
عدوّنا ما له ملجأ ولا وزرٌ
عدوّنا ما له ملجا ولا وزرٌ
ملجا بدون همزة
يرعاك الله.
شكر الله لكَ، أستاذنا الفاضل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:26 م]ـ
وأضيف إلى ما ساقه أستاذي خشان حفظه الله:
القصيدة على البحر البسيط، وقد جاء ضرب القصيدة على (فعِلن) بعين متحركة، في جلّ أبياتها.
إلاّ أن الشاعر رحمه الله تعالى استخدم فيها الضرب (فعْلن) بسكون العين عدة مرات، بما لا يجوز استخدامه في البحر البسيط، كقوله:
والقفْرِ
كالصقر
والخصْر
والقدْر
إلاّ إذا أجاز أحدهم فيها التحريك، فليفيدنا في ذلك
بارك الله في الجميع
شكر الله لك، أستاذنا الفاضل
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 11:19 م]ـ
بارك الله فيك على النقل للقصيدة
و جزى الله خيرا الدكتور عمر على التعقيب(/)
الإيقاع الأزرق
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 09:23 ص]ـ
http://alarood.googlepages.com/r2-khabab.htm
نظرا لما يكتنف الخلط بين المتقارب والخبب من آثار، أنشر هذا الموضوع المتعلق بالخبب. وهو شرح رقمي لما سبق به أخي وأستاذي د. عمر خلوف في رده على الموضوع:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39115
ولا غرو في ذلك فلأخي د. عمر خلوف فضله في اهتدائي إلى الرقمي ابتداءً.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 11:18 ص]ـ
و أنا أعتزّ بكوني أخذتُ الرّقميّ على يدكم أستاذنا الكريم ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 11 - 2008, 04:58 م]ـ
http://alarood.googlepages.com/r2-khabab.htm
نظرا لما يكتنف الخلط بين المتدارك والخبب من آثار، أنشر هذا الموضوع المتعلق بالخبب. وهو شرح رقمي لما سبق به أخي وأستاذي د. عمر خلوف في رده على الموضوع: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39115
ولا غرو في ذلك فلأخي د. عمر خلوف فضله في اهتدائي إلى الرقمي ابتداءً.
لك كل الفضل والشكر أستاذي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:49 ص]ـ
لك كل الفضل والشكر أستاذي
هو ما ذكرت أستاذي الكريم (المتدارك والخبب)
زادك الله رفعة وتواضعا.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:50 ص]ـ
و أنا أعتزّ بكوني أخذتُ الرّقميّ على يدكم أستاذنا الكريم ..
شكرا لك أستاذتي الكريمة
ومن حسن حظ الرقمي اهتمامك به.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 11:58 ص]ـ
سؤال:
لماذا يُهمل العروضيّون الاهتمام بالفاصلة (///0)، بينما يعتنون بالوتد المفروق (/0/، ذلك المزعج الكبير)؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 02:08 ص]ـ
سؤال:
لماذا يُهمل العروضيّون الاهتمام بالفاصلة (///0)، بينما يعتنون بالوتد المفروق (/0/، ذلك المزعج الكبير)؟
أستاذتي الكريمة
الرقم 6 = 2 2 2 مصدر أغلبية مشاكل العروض وهو على أربعة أنواع
1 - الرقم 2 2 2 في الحشو من بحور دائرة المشتبه وزحافه إلى 2 3 مستحب في الخفيف والمنسرح واجب في البحرين القصيرين المضارع والمقتضب (ويشمل أول 2 في الوتد المفروق التفعيلي)
*****
2 - الرقم 222 في آخر الكامل ويجوز فيه التخاب على 1 3 2 ولا زحاف فيه
*****
3 - الرقم 2 2 2 في آخر الرجز والسريع (السبب الثقيل) والناتج عن 4 3 ويجوز زحافه على 3 2 في الرجز أو 2 3 في السريع مع تجاور 3 2 و 222 في الرجز لوحدة القافية والتزام 2 3 في السريع.
*****
4 - الرقم 2 2 2 في آخر الخفيف ويجوز فيه التخاب مع (2) 2 2 = 1 3 2 ويتجاوران كلاهما مع 2 3 2 لوحدة القافية
*****
وأما الفاصلة فحسبك ما تعرفيه عنها من أنها 2 2 (2 = الأندلسية)
*****
من فهم هذه الإجماليات فقد غطى قسما كبيرا مما يدور في كتب العروض.
يرعاك الله(/)
بيت د كتور عمر خلوف للنقاش
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 05:47 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
رايت بيتا للاستاذ ودكتور عمر خلوف في منتدى الابداع
والذي يقول فيه
لا ليلَ ترْتَعُ فيهِ أنْجُمُهُ
ولا الصَّباحُ يُهَدْهِدُ الزَّهْرا
والقصيدة على بحر الكامل لكن مااستوقفني استخدامه لتفعيلة
مفاعلن لذا ارجو من الدكتور عمر ان يأتي بأمثله من بحر
الكامل فيها مفاعلن حبذا لو كانت ثلاثة امثله او اكثر
واكون شاكرا لهُ من اعماق قلبي وايضا يسمح للجميع بالمشاركة
وهذا السؤال من باب الفائدة لاغير ورعاكم الله
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 07:04 م]ـ
أخي العزيز الوقص جائز في متفاعلن وإن كان قليلا ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 01:50 ص]ـ
الوقص في الكامل مقبول عروضياً، قبيحٌ شعراً، قليل المجيء في الشعر ..
ولكن الباحث لن يعدم أمثلة عليه، ولا أحبّذه ..
يقول المرقّش الأكبر:
لا يمنعنَّكَ منْ بُغاءِ الخيرِ تَعْقادُ التّمائمْ
ولا التّشاؤُمُ بالعُطاسِ، ولا التّيمّنُ بالمقاسِمْ
ويقول المسيب بن علس:
وترى الصّراري يسجدونَ لها=ويضمّها بيديهِ للصدْرِ
فتلكَ شِبْهُ المالكيةِ إذْ=طلَعَتْ ببهجتها من الخدْرِ
وللمعان بن روق:
ومدَّ منْ رحْلِ العطاطِ وردْنُهُ=وقْدُ النجومِ على المغارب دفَّعُ
وللحارث بن حلزة:
وبالسبيكِ الصّفْرِ يُضعِفُها=وبالبَغايا البيضِ واللّعْسِ
وله أيضاً:
وبَنو صباحٍ أفلَتونا عَنوةً=والكَيْسُ أينَ ما تَنَلْهُ ينفعُ
ولأبي سلمى المزني:
لَتُصْرفَنْ إبِلٌ مُحبّبةٌ=منْ عندِ أسعَدَ وابنِهِ كعْبِ
(ويروى: لَتَغدُوَنْ إبلٌ مُخَيّسةٌ)
ولأبي اللحام التغلبي:
دَعْها وسَلِّ طِلابَها بجُلالةٍ=عَيرانةٍ، كالفحلِ حَرْفٍ عِرْمِسِ
إلى ابْنِ هندٍ خَذرَفَتْ أخفافَها=تهوي لِمُعتمِدٍ بعيد المحدسِ
أشكر لك متابعتك ودقة ملاحظتك ..
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 11:48 ص]ـ
لااعرف دكتور عمر خلوف كيف اشكرك
والله اثلجت صدري
جزاك الله خير وزادك الله علما
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 02:18 ص]ـ
ويقول ذؤيب بن كعب:
والحربُ قد تُضطَرّ جانِبَها=إلى المضيقِ، ودونَهُ الرّحْبُ
ولذي الأصبع العدواني:
فاحفظْ وإنْ شَحَطَ المَزا=رُ أخا أخيكَ والزّميلا(/)
التضمين العجيب - الحيص بيص
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[27 - 11 - 2008, 08:41 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اليكم الاشعار:
يا اهل البغداد إن الحيص بيص اتي بجرأة البسته العار في البلد
ابدى شجاعته بالليل مجترئا على جريو ضعيف البطش و الجلد
فانشدت أمّه من بعد ما احتسبت دم الابليق عند الواحد الصمد
اقول للنفس تأسأ و تعزية أحدى يديّ اصابتني و لم ترد
كلاهما خلف من بعد صاحبه هذا أخي حين ادعوه و ذا ولدي
1: ارجو تبيان معني الاشعار الاربعة بعد الاول.
2: ما وجوه التركيب في النص الاحمر؟
3: أ جملة النص الازرق أو شيء اخر؟
بوركتم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 01:41 ص]ـ
يحكى أنّ الحيص بيص الشاعر قتل جرو كلب وهو سكران، فأخذ أبوالقاسم القطان الشاعر كلبة وعلّق في رقبتها قَصّة وأطلقها عند باب الوزير، فأُخذت القصّة من عنقها وأدخلت على الوزير، فإذا فيها مكتوب:
يا أهل بغداد إنّ الحيصَ بيصَ أتى=بخزيةٍ أورثته العارَ في البلدِ
أبدى شجاعته بالليل مجترياً=على جَرِيٍّ ضعيفِ البطش والجَلَدِ
فأنشدت أُمُّهُ من بعد ما احتسبت=دمَ الأبيلقِ عند الواحد الصمد
"أقول للنفس تأساءً وتعزيةً=إحدى يديَّ أصابتني ولم ترد
كلاهما خَلَفٌ مِنْ فَقْدِ صاحبهِ=هذا أخي حين أدعوهُ وذا ولدي
البيتان الأخيران لامرأة من العرب قَتَلَ أخوها ابناً لها، فقالتهما تسلية لنفسها.
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 12:56 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على بيان ما في خلفية هذا التضمين.
هل اطرح هذا السؤال في نافذة النحو للجؤاب عن بقيّة الاسئلة أو هذه النافذة مناسبة لها؟
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 01:05 م]ـ
أ جملة النص الازرق أو شيء اخر؟
إذا كنت تقصد جملة بالمعنى النحوي فهي ليست بجملة بل جزء من جملة والجملة كاملة
"احتسبت دم الأبيلق عند الواحد الصمد"
أي أنها سلمت أمرها لله
والجملة هنا فعلية بسيطة فعل +فاعل+مفعول
ما وجوه التركيب في النص الاحمر؟
لم أفهم المقصود بالسؤال!
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 09:01 م]ـ
إذا كنت تقصد جملة بالمعنى النحوي فهي ليست بجملة بل جزء من جملة والجملة كاملة
"احتسبت دم الأبيلق عند الواحد الصمد"
أي أنها سلمت أمرها لله
والجملة هنا فعلية بسيطة فعل +فاعل+مفعول
لم أفهم المقصود بالسؤال!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خزاك الله خيرا
اريد
1: شرح البيتين الثاني و الثالث
2: تركيب القطعة الحمراء
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 06:38 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:15 ص]ـ
اريد
1: شرح البيتين الثاني و الثالث
2: تركيب القطعة الحمراء
يحكى أنّ الحيص بيص الشاعر قتل جرو كلب وهو سكران، فأخذ أبوالقاسم القطان الشاعر كلبة وعلّق في رقبتها قَصّة وأطلقها عند باب الوزير، فأُخذت القصّة من عنقها وأدخلت على الوزير، فإذا فيها مكتوب:
يا أهل بغداد إنّ الحيصَ بيصَ أتى=بخزيةٍ أورثته العارَ في البلدِ
أبدى شجاعته بالليل مجترياً=على جَرِيٍّ ضعيفِ البطش والجَلَدِ
فأنشدت أُمُّهُ من بعد ما احتسبت=دمَ الأبيلقِ عند الواحد الصمد
"أقول للنفس تأساءً وتعزيةً=إحدى يديَّ أصابتني ولم ترد
كلاهما خَلَفٌ مِنْ فَقْدِ صاحبهِ=هذا أخي حين أدعوهُ وذا ولدي
البيتان الأخيران لامرأة من العرب قَتَلَ أخوها ابناً لها، فقالتهما تسلية لنفسها.
يعني أنه (استقوى) في تلك الليلة، فاجترأ على (جرْوٍ=ولد الكلب) ضعيف، لا حول له ولا قوة.
فراحت أمه (الكلبة) تنشد، محتسبة دمه عند الله ...
والأبيلق: تصغير الأبلق: وهو لون يختلط فيه السواد مع البياض.
وأعتقد أن تركيب القطعة الحمراء أصبح واضحاً لديك.
ملاحظة مهمة:
أرجو منك يا محمد أن تراجع أي نص تكتبه قبل اعتماد المشاركة!
بارك الله فيك
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 12:25 م]ـ
يعني أنه (استقوى) في تلك الليلة، فاجترأ على (جرْوٍ=ولد الكلب) ضعيف، لا حول له ولا قوة.
فراحت أمه (الكلبة) تنشد، محتسبة دمه عند الله ...
والأبيلق: تصغير الأبلق: وهو لون يختلط فيه السواد مع البياض.
وأعتقد أن تركيب القطعة الحمراء أصبح واضحاً لديك.
ملاحظة مهمة:
أرجو منك يا محمد أن تراجع أي نص تكتبه قبل اعتماد المشاركة!
بارك الله فيك
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
نعم! إني سالاحظ ما اكتب. و عفوا عما مر و
جزاك الله خيرا
ف"الضعيف و البطش" كلاهما ما يضاف اليه. أ صحيح ذلك؟
بارك الله فيك
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 09:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
انما اريد التاكيد؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:25 ص]ـ
أخي محمد
لم أفهم سؤالك
مجترئاً على جَرِيٍّ ضعيفِ البطش والجَلَدِ
يعني:
مجترئاً على جرْوٍ ضعيفِ السطوة والصلابة، لا حول له ولا قوة ..
زادك الله فهماً ومعرفة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:15 م]ـ
أخي محمد
لم أفهم سؤالك
مجترئاً على جَرِيٍّ ضعيفِ البطش والجَلَدِ
يعني:
مجترئاً على جرْوٍ ضعيفِ السطوة والصلابة، لا حول له ولا قوة ..
زادك الله فهماً ومعرفة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لكن قد اجبت عن سؤالي. و قد ارتوى غليلي.
جزاك الله خيرا
يا استاذي! عفوا عنّي فإني مبتدئ جدا في اللغة العربية فضلا عن الشعر العربي. فلعلني لا اطرح سؤالي كما حقه.
بوركت
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:50 م]ـ
أخي محمد شرف
بارك فيك لتتقن اللغة العربية الشريفة
في الفصيح أساتذة أجلاء لن يألوا جهداً في الرد على أسئلتك
زادك الله علماً وفهماً(/)
سؤال عروضي
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[28 - 11 - 2008, 08:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا نَدِيمَانِ اقْتَسَمنَا بِحَانَةٍ
اود ان استفسر عن الالف واشباعا ومدها وتخفيفها واريد شواهد
وامثلة مثل هذا الصدر ورعاكم الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا نَدِيمَانِ اقْتَسَمنَا بِحَانَةٍ
اود ان استفسر عن الالف واشباعا ومدها وتخفيفها واريد شواهد
وامثلة مثل هذا الصدر ورعاكم الله
أخي الكريم
إن كان هذا الشطر من الطويل يكون الوزن
إن نا - ندي ما تق - تسم نا - بحا نتن = عولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وإن كان من الكامل فوزنه
إن نا ندي - ما تق تسم - نَ بحا نتن = متْفاعلن متْفاعلن متَفاعلن
ولفظ الألف فتحة وارد في باب الضرورة الشعرية ويستشهدون عليه بقول الشاعر في كلتَ (كلتا) رجليها سلامى واحدة. وأرى تجنبه أفضل في الشطر الذي تفضلت به.
يرعاك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 11:46 ص]ـ
استاذ العزيز خشان ارد امثلة من الشعر القديم
اذا امكن وماذا تسمى في الشعر هل من الضرورات الشائعة
وجزاك الله خير
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 12:06 م]ـ
استاذ العزيز خشان ارد امثلة من الشعر القديم
اذا امكن وماذا تسمى في الشعر هل من الضرورات الشائعة
وجزاك الله خير
شكرا لثقتك أخي الكريم.
وليس عندي ما يزيد عما ذكرته لك.
وهنا من الأساتذة الكرام من قد يفيدني ويفيدك.
يرعاك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 02:03 م]ـ
شكرا على استاذي خشان على المجهود الرائع
وارجو من دكتور عمر خلوف والاخوة
الافاضل ان يفيدوني
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 04:53 م]ـ
.........
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 07:56 م]ـ
ارجو من دكتور عمر خلوف والاخوة
الافاضل ان يفيدوني
أخي الكريم ..
يؤسفني أن لا تجد عندي ما يفيدك في هذا المسألة ..
أنا أرى أن لا ضرورة تبيح مثل هذه الصورة، وقد كثر استخدامها في الشعر المعاصر، عجزاً وضحالة ..
ولعلّ لشيخنا عصام البشير إضافة هنا ..
أشكر لك ثقتك
وتقبل تحياتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 09:54 م]ـ
ربما عدم إشباعها هو قياس على عدم إشباع الألف في الضمير "أنا" وقد كثر عدم إشباعها
حملا على الرأي النحوي الذي يقول إن الضمير أنا هو بفتح النون وليس بالألف.
وبرأيي أنه قياس شاذ
والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 10:06 م]ـ
أنا أرى أن لا ضرورة تبيح مثل هذه الصورة، وقد كثر استخدامها في الشعر المعاصر، عجزاً وضحالة ..
ولعلّ ل .. عصام البشير إضافة هنا ..
أستاذي الفاضل
شكر الله لكم هذا التواضع السخي.
والحق أنه لا إضافة عندي، بعد الذي تفضل به الأستاذ خشان والدكتور خلوف. ولم أجد في ضرائر الشعر المعروفة ما يشهد لهذه الصورة إلا بعض الصور المشابهة أو القريبة، وهي:
- حذف ألف كلتا - كما أشار إلى ذلك الأستاذ خشان - وذلك في قول الشاعر يصف نعامة:
في كلتَ رجليها سلامى زائده = كلتاهما قد قرنت بواحده
والكوفيون يقولون إن (كلت) مفرد (كلتا) لكنه لم يستعمل، واستعماله هنا للضرورة. أما البصريون فحذف الألف ضرورة، واكتفي عنها بالتاء.
- حذف الألف من ضمير المؤنث الغائب، وهذه الألف إنما زيدت للتأنيث. وشاهد الحذف قول الشاعر:
إما تقودُ به شاةً فتأكلها = أو أن تبيعهَ في بعض الأراكيبِ
والأصل: تبيعها.
فهذا شاذ عند بعضهم، وضرورة عند آخرين.
- حذف الألف جزء الكلمة، وشاهده:
وصاني العجاج فيما وصني
يريد (فيما وصاني).
ويدخل في هذا الباب حذف الألف من لفظ الجلالة، كقول الشاعر:
ألا لا بارك الله في سهيل = إذا ما الله بارك في الرجال.
ولم أقف على شاهد لحذف الألف من الضمير (نا). ولا وجه لقياس هذه الصورة على ما تقدم.
وإذ تقرر أن الضرائر سماعية، لا يجوز إحداث شيء منها، فإننا نقول بعدم جواز هذه الضرورة إلا أن يوجد لها شاهد من عصور الاحتجاج.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 10:15 م]ـ
ربما عدم إشباعها هو قياس على عدم إشباع الألف في الضمير "أنا" وقد كثر عدم إشباعها
حملا على الرأي النحوي الذي يقول إن الضمير أنا هو بفتح النون وليس بالألف.
وبرأيي أنه قياس شاذ
والله تعالى أعلم.
كما تفضلتم، هو قياس لا وجه له.
وعلى فرض صحة هذه الضرورة، فلست أشك في قبحها.
والله أعلم.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 02:45 م]ـ
اشكر كل الاستاذة الكبار والشكر موصول للجميع ورعاكم الله
وجزيتم خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 03:17 م]ـ
أخي (عيناك لي)
الأبيات التي في توقيعك ليست سليمة الوزن
يرعاك الله.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 07:24 م]ـ
أخي (عيناك لي)
الأبيات التي في توقيعك ليست سليمة الوزن
شكرا على الملحوظة الجميلة استاذي خشان اعلم انها ليست موزنة
اعجبتني قوتها ومعناها ويقال انها للرئيس الراحل صدام حسين
فلهذا وضعتها هنا كتوقيع لي من باب الحكمة وجزاك الله خيرا(/)
ما معنى هذه الأبيات
ـ[أبو محمد 25]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 05:34 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشاعر:
لا تَجْزَعَنْ من كلِّ خَطْبٍ عَرَى ... ولا ترى الأَعداء ما يُشْمِتوا
يا قوم بالصبر تنال المنى إذا لقيتمْ فئةً فاثبُتُوا
ما معنى هذه الأبيات
و جزاكم الله خيرا.
أخي أبا محمد لو ضممت الأسئلة إلى بعضها لكان أفضل
شكرا لك(/)
ما معنى هذه الأبيات
ـ[أبو محمد 25]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشاعر:
لو قطعني الغرام إرباً إرباً ... ما ازددت على الملام إلا حبا
لا زلت بكم أسير وجد صبا ... حتى أقضي على هواكم نحبا
ما معنى هذه الأبيات
و جزاكم الله خيرا.(/)
القطع هو التشعيث إلا أن الأول يختص بآخر التفعيلة
ـ[علوي]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 01:23 م]ـ
فأنا أستغرب لماذا يعرف القطع بأنه حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله!
والتعريف الأبسط للقطع أنه حذف أول أو ثاني الوتد المجموع في آخر التفعيلة.
وإلا ما الفرق بين التشعيث والقطع؟
ـ[علوي]ــــــــ[29 - 11 - 2008, 01:32 م]ـ
وحتى تعريف القصر فالأبسط أن يقال: هو حذف متحرك السبب الخفيف. أو حذف أول السبب الخفيف. بدل أن نقول: هو حذف ساكن السبب الخفيف وتسكين متحركه!
ـ[نسيم بلعيد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 07:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القطع من علل النقص، وهو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله؛ وقيل: هو إسقاط متحرك من وتد مجموع؛ حرصاً على قلة التغيير ما أمكن؛ والأول هو الراجح؛ لأنه يلزم من الثاني دخول العلة في حشو التفعيل، ولا نظير له؛ لأن الحذف لم يُعهد إلا من الأواخر.
ومثلُ هذا الكلام يقال في القصر ونحوه.
وأما التشعيث فهو علة جارية مجرى الزحاف، وهو عبارة عن حذف أحد متحركي الوتد المجموع في الخفيف والمجتث، وزاد بعضهم المتدارك، وفي كيفيته أربعة مذاهب مذكورة في المطولات، وهو على جميع الأقوال غيرُ القطع؛ لأنه تغيير غيرُ لازم في وسط الجزء، والقطع تغيير لازم في آخره.
والله تعالى أعلم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 09:14 م]ـ
تماما كما ذكر الأخ نسيم ,
القطع من العلل التي تدخل على الأعاريض فهو لازم
أما التشعيث فغير لازم
ولكن وقع خلافهم في تفعيلة "فاعلن" التي تحولت إلى "فعْلن"
هل أصابها القطع أم التشعيث؟؟
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 06:33 م]ـ
.. العروضي يعرف كيف يفرق بين القطع و التشعيث .. لو رأينا كلام السيد أحمد الهاشمي في (ميزان الذهب) .. عندما تحدث في بحر الخفيف عن ضرب (فاعلاتن) الذي أصبح (مفعولن) أنه ضرب مشعث .. و أيضا قال مثل ذلك في المجتث .. و لم يقل مقطوع .. فهناك سبب إذا .. لو ركزنا في الأمر قليلا لرأينا أن التشعيث يدخل على التفعيلة التي يكون الوتد في أولها أو في وسطها .. مثل (فاعلاتن) .. أما القطع .. فعلى التفعيلة أن يكون الوتد في آخرها .. (مستفعلن) أو (فاعلن) .. لأن قوله (حذف ساكن الوتد و تسكين ما قبله) يلزم أن يكون الوتد في التفعيلة هو الأخير .. هذا هو الأمر ببساطة .. شكرا لكم:) ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 06:50 م]ـ
.. و على هذا نفهم القصر .. أي أن قولهم (حذف ساكن السبب الخفيف و تسكين ما قبله) .. يعني أن السبب يجب أن يكون في آخر التفعيلة كي يقع عليها القصر .. مثل (فعولن) التي في المتقارب .. مادام أنهم ذكروا حذفا فهذا يعني أن المحذوف يكون في آخر التفعيلة:) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:30 م]ـ
.. العروضي يعرف كيف يفرق بين القطع و التشعيث .. لو رأينا كلام السيد أحمد الهاشمي في (ميزان الذهب) .. عندما تحدث في البحر الخفيف عن ضرب (فاعلاتن) الذي أصبح (مفعولن) أنه ضرب مشعث .. و أيضا قال مثل ذلك في المجتث .. و لم يقل مقطوع .. فهناك سبب إذا .. لو ركزنا في الأمر قليلا لرأينا أن التشعيث يدخل على التفعيلة التي يكون الوتد في أولها أو في وسطها .. مثل (فاعلاتن) .. أما القطع .. فعلى التفعيلة أن يكون الوتد في آخرها .. (مستفعلن) أو (فاعلن) .. لأن قوله (حذف ساكن الوتد و تسكين ما قبله) يلزم أن يكون الوتد في التفعيلة هو الأخير .. هذا هو الأمر ببساطة .. شكرا لكم:) ..
أخي جرول , بعض أسماء البحور إنما هي صفات لها والصفة تتبع الموصوف في التعريف والتنكير
لذلك نقول البحر الخفيف والبحر السريع والبحر الكامل والبحر المنسرح
وبعض الأسماء تكون مضافا إليه مثل بحر الرمل وبحر الرجز وبحر الهزج
وأنا أستثقل كثيرا قولهم: بحر الكامل مثلا .. !!
أما بالنسبة لكلامك فهو سليم ولكن ما قولك في فاعلن التي أصبحت فعِلن
فقد قالوا فيها ثلاثة أقوال:
قطع أو تشعيث وزاد بعضهم خبن ثم إضمار
فكيف يكون التشعيث في الوتد المتوسط ... ؟ على رأي من قال "فعلن" هي تشعيث لفاعلن؟
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:37 م]ـ
أخي جرول , بعض أسماء البحور إنما هي صفات لها والصفة تتبع الموصوف في التعريف والتنكير
لذلك نقول البحر الخفيف والبحر السريع والبحر الكامل والبحر المنسرح
وبعض الأسماء تكون مضافا إليه مثل بحر الرمل وبحر الرجز وبحر الهزج
وأنا أستثقل كثيرا قولهم: بحر الكامل مثلا .. !!
أما بالنسبة لكلامك فهو سليم ولكن ما قولك في فاعلن التي أصبحت فعِلن
فقد قالوا فيها ثلاثة أقوال:
قطع أو تشعيث وزاد بعضهم خبن ثم إضمار
فكيف يكون التشعيث في الوتد المتوسط ... ؟ على رأي من قال "فعلن" هي تشعيث لفاعلن؟
.. إذا كانت التفعيلة .. [ضربا] .. فأنا أقول أنها مقطوعة للسبب المذكور [أي لأن الوتد في آخرها] .. أما إذا كانت في حشو الكلام [مع تفعيلة العروض] فهذا خبن ثم إضمار و قد أشرت إلى كلامي الأخير في رد سابق لي حول هذا الإختلاف .. ذلك أن القطع و التشعيث علل لا تحدث في الحشو فكيف يكون قطعا أو تشعيثا و [فعْلن] تأتي في الحشو و الحشو لا تصيبه العلل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:41 م]ـ
.. انظر هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38946
.. تجد رأيي في السؤال الذي طرحته لي أستاذي بحر الرمل:) ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:43 م]ـ
قد ذكرت في بعض المصادر على أنها تشعيث يا جرول والكلام ليس من عندي!:)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:52 م]ـ
قد ذكرت في بعض المصادر على أنها تشعيث يا جرول والكلام ليس من عندي!:)
.. و هل يثبت الإنسان على رأي واحد في العروض؟ .. ربما كان الرد الذي عثرت عليه قديما .. و قد بينت لك في رد السابق ما فهمته من هذه المسألة أستاذي .. :) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 11:47 ص]ـ
رحم الله الخليل ..
فلا يزال ما أتى به من قواعد ومصطلحات جامعاً مانعاً، قلّما أمكن الاستدراك عليه. ولا يزال كل ما كتب في العروض عالة عليه.
وأما من قعّد للخبب فقد تاه وشطّ في تقعيده، وأوقع من أتى بعده بالتيه والشطط ..
وبعد أن وضح الكثير من خصائص الخبب، فقد آن الأوان أن يُقال:
لا قطع ولا تشعيث في الخبب ..
فهو بحر (لا وتدي) خارج على قواعد العروض، يقوم على الأسباب لا غير، و (فعْلن) فيه تفعيلة أصلية، جاز فيها تحريك السواكن:
فعِلن: بتحريك ساكنه الأول
فاعِلُ: بتحريك ساكنه الثاني
فعِلَتُ: بتحريك ساكنيه
والخبب غير المتدارك الذي يقوم على (فاعلن)، وينسجم بتقعيده مع بحور الخليل الوتدية.
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 01:57 م]ـ
لو سمحت يا أستاذ (عمر خلوف)
ان تشرح لي أكثر عن الخبب و تفاعيله و جوازاته
و الله يثيبكم.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:25 ص]ـ
سأقوم بفتح نافذة خاصة بالخبب إن شاء الله تعالى
تقبل تحياتي أخي الكريم(/)
هل من ضابط للزحافات والعلل؟؟؟؟؟
ـ[عبدالعزيز محمد]ــــــــ[01 - 12 - 2008, 09:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يقول علماء العروض أن علة النقص (القصر):هي حذف الساكن من السبب الخفيف وإسكان متحركه ويكون في: فاعلاتن وفعولن ومستفع لن،على الرغم من وجود تفعيلات غيرها تنتهي بسبب خفيف ولم يصبها القصر نحو: مفاعيلن مفاعلتن وفاع لاتن.
وهناك زحافات وعلل أخرى يسري عليها نفس الكلام.
أرجو توضيح السبب في ذلك وهل هناك ضابط لمثل هذه الزحافات والعلل نرجو التوضيح
ـ[زينب هداية]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 10:01 ص]ـ
سؤالُك هو نفس ما يشغل بالي.
أرجو أن يجيبنا أهلُ الاختصاص.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 04:39 م]ـ
أخوتي الأعزاء
بالنسبة للزحاف والعلة تحفظ كما هي
فليست مسألة رياضيات أو منطق حتى نصل إليها بالاستنتاج
الأمر قام على استقراء واسع لأشعار العرب قام به الخليل -رحمه الله- وبنى عليه الكثير من الأوزان
والسؤال عن الزحاف أو العلة لماذا يأتي في هذه التفعيلة أو تلك دون سواها هو مثل سؤال من يسأل:
لماذا الفاعل مرفوع .. ؟؟!!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 04:43 م]ـ
يقول علماء العروض أن علة النقص (القصر
النقص ليس القصر
النقص زحاف مزدوج يتالف من العصب والكف
أما القصر فهو ما ذكرت حذف سكان السبب وتسكين متحركه.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 06:53 م]ـ
الأمر ليس عشوائيا .. الخليل رأى أشعار العرب ثم جمع الزحافات .. ما قاله الخليل هو ما وجده في أشعار الخليل .. عندما ترى علة القصر و هي حذف الساكن من السبب الخفيف و إسكان ما قبله .. الخليل رأى من خلال ما قالته العرب أنهم استخدموا القصر في بعض التفعيلات و ليس في كل التفعيلات .. فالعرب مثلا استخدمت القصر في أحد أضرب المتقارب [فعولْ] .. و الأخفش قال بأن الطويل له ضرب رابع وهو [مفاعيلْ] أي بمعنى ضرب رابع مقصور .. و الخليل لم يأخذ بهذا القول لأنه لم يجد بيتا من العرب جاء على ضرب مقصور في بحرالطويل و إنما وجد الأضرب الثلاث التي ذكرها [مفاعيلن، مفاعلن، فعولن] .. لاحظ معي أخي الكريم .. عندما أقول [فعولن] و أحذف الساكن الأخير مع إسكان المتحرك الذي قبله هذا يسمى قصر .. أما عندما نأتي مثلا إلى تفعيلة [مستفعلن] ونطبق عليها نفس العملية تصبح [مستفعلْ أو مفعولن] تكون هذه العملية هي القطع .. إذا ما الفرق بين العمليتين .. الأولى كانت على سبب خفيف و الثانية كانت على وتد مجموع .. إذا علينا أن نحفظ هذه المصطلحات العروضية على حسب وقوعها .. هل وقعت على سبب أم وتد كي لا تختلط التسميات .. عندما نحذف السبب الأخير من التفعيلة [فعولن > فعو= فَعَلْ] نقول أنها علة [الحذف] لكن عندما نحذف الوتد الأخير من التفعيلة [متَفاعلن > متفا = فعِلنْ] نقول أنها علة [الحذذ] .. شكرا لك أخي الكريم و أتمنى أن تكون الإجابة واضحة .. :)
ـ[عبدالعزيز محمد]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
نشكر كلاً من المشاركين معنا في المنتدى وجميع العاملين عليه
ونرجو من الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 10:24 م]ـ
أخي الكريم
سأبين لمحة بسيطة من الشمولية التي ينظر بها الرقمي للموضوع بعيدا عن حدود التفاعيل في نقطة يسهل شرحها كمثال
أيما سبب بين وتدين فزحافه مستساغ.
المتقارب =فعو لن فعو لن ...........
البسيط = مس تف علن فا علن ............
المديد = فا علا تن فا علن فا علا تن
وتفسير ذلك في هذه الجزئية هو هذا التباين بين مرتفع الوتد ومنخفض السبب والمزيد من انخفاض السبب لا يخل بهذا النمط.
ومثل هذا أيما وزن بدأ بسبب بعده وتد فزحاف هذا السبب مستساغ.
وللرقمي نظرته في سائر الزحافات والعلل.
يرعاك الله.(/)
من يزن هذا البيت
ـ[خليل عياش]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 09:43 م]ـ
على أي بحر هذا البيت
قفي ساعة يفديكي قولي وقائله ولاتخذلي من بات والدهر خاذله
ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 10:26 م]ـ
من الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 12 - 2008, 10:52 م]ـ
على أي بحر هذا البيت
قفي ساعة يفديكي قولي وقائله ولاتخذلي من بات والدهر خاذله
الصواب:
يفديكِ
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 12:53 ص]ـ
هذا بيت لتميم البرغوثي الشاعر الفلسطيني الذي شارك في امير الشعراء في عامه الاول
واسم القصيدة قفي ساعة وهي من بحر الطويل كما اشار الاخ ابو طارق
وهذهِ القصيدة كاملة
قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ
عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ
ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ
وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ
ـ[خليل عياش]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 02:00 م]ـ
شكرآ جزيلآ(/)
أبيات مطلوب وزنها
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 11:58 ص]ـ
اريد منك ان تسدي لي خدمه لكي اقطع الشك باليقين وسأكون لك من الشاكرين
هل هذا البيت من الكامل
عجبي على من مرَ ها هنا ولمْ # يترك من الأثار لي غير الألم
(متفاعلن متفاعلن متفاعلن)
هل هذا البيت من الوافر
فمالي لا ارى منكم ردودا ً # تصبُ الماء َ غيثا ً كالمُزون ِ
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
هل هذا البيت من الهزج
وصبّوا حِبرَ آراءٍ # بأقلام ٍ على الأوراقْ
(مفاعيلن مفاعيلن)
وأخيرا ً هل هذا البيت من الطويل
صَددُ الذي قد فاضَ فّضا ً بِحَولِها # وكأنهُ بينَ النجومِ هِيامُها
(فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن)
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[03 - 12 - 2008, 09:11 م]ـ
عجبي على من مرَ ها هنا ولمْ # يترك من الأثار لي غير الألم
متفاعلن مستفعلن مفاعلن \ مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الوقص لايجوز في في عروض البيت وضربه انما في الحشو في بحر الكامل اي مفاعلن في عروض البيت
فمالي لا\ ارى منكم \ردودا ً تصبُ الماء َ غيثا ً كالمُزون ِ
مفاعِلْتُن مفاعِلْتُنْ\ فعولن مفاعِلْتُن\ مفاعِلْتن\ فعولن
بيت سليم الوزن
صَددُ الذي قد فاضَ فّضا ً بِحَولِها # وكأنهُ بينَ النجومِ هِيامُها
متفاعلن مستفعلن\ والباقي مكسور متفاعلن \ مستفعلن \ متفاعلن
الصدر مكسور والعجز سليم هو من الكامل
اما الهزج اترك للاخوة الاجابة
والله اعلم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 12 - 2008, 08:20 م]ـ
الوقص لايجوز في في عروض البيت وضربه انما في الحشو في بحر الكامل اي مفاعلن في عروض البيت
الوقص جائز في متفاعلن أين كانت سواء في الحشو أم في العروض أو الضرب.
بالنسبة للبيت: وصبّوا حِبرَ آراءٍ # بأقلام ٍ على الأوراقْ
هذا على مجزوء الوافر معصوب الحشو والعروض مقصوم الضرب
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 12 - 2008, 01:49 م]ـ
شكر الله لكما(/)
قصيده ليست بقصيده
ـ[خليل عياش]ــــــــ[04 - 12 - 2008, 11:22 ص]ـ
كأنك أمي أو كأن أمي أنت / فأني أراكما بعيني لاتختلفان
كم هو غريب أن لاأعرف أمي / وكم هو جميل أن لي أمان
أمي ياشبيهة أمي في سترها / قد تقلدت الأحتشام لها عنوان
أرتدت سواد حجارها عباة / وغيرها تعرت ببياض الكثبان
اأخذت منك أمي قسوتها / أم أخذت أنت منها الحنان
فما وجدت غيرك أرض / قد حملت بها صفات إنسان
اعزائي لقد كتبت هذه الكلمات في مسقط رأسي وهي أرض قريبه من المدينه المنوره أرض قاسيه وذات حجاره سوداء وموحشه ولكن برغم مساوئها لكني أعشقها مثل ماأعشق أمي ولهذا كان هذا التشبيه اعلم أنه نمطي وتقليدي ولكن هنا طبيعة الأرض تعطي التشبيه إختلاف عن بعض التشبيهات الأخرى
اعزائي أعضاء شبكة الفصيح اتمنى منكم ان تنتقدوا ماكتبته بكل مالديكم من أدوات النقد وأن تجيبوني على هذه الأسئله
1 - هل هذه الكلمات موزونه وإي بحر أقرب لها
2 - هل النحو سليم
3 - هل من الأفضل أن أكتبها بصيغه أخرى كالصيغه التي تكتب بها احلام مستغانمي رواياتها
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 07:39 ص]ـ
سأتكلم عن العروض
الأبيات غير موزونه بالتأكيد
ولا أقول ذلك كي أحبطك
ولكن
من المستحيل أن يكتب أحدنا الآن قصيدة
دون أن يلم بعلم العروض
لأننا لا نتكلم الفصحى كما كان يتكلم أجدادنا
ولا شعرنا الآن شعرهم لأن غالبية الشعر الان هو عامي
لذا أنصحك بتعلم العروض وهو ليس بالعسير
حتى يسهل عليك النظم
أتمنى لك التوفيق
تحياتي(/)
طلب مساعدهـ
ـ[احساس مرهف]ــــــــ[05 - 12 - 2008, 02:27 ص]ـ
ارجومنكم المساعدهـ ضروري جداً
انا عندي درس عن البحر المقتضب ابغى اشوف هل هو صحيح ولا لا
ابغى ابيات بس يكون من الديوان ... ومع التقطيع انو انا مره حست ...
في التقطيع ... هل لهُ صوره البحر المقتضب ....
هذا الاوزان هي الصور ولا ايش تطلع ... اذا كان الصوره ولا ايش ... ابغى عليها ابيات ضروري ... زي ماقلت فوق ....
1_مفعولاتُ مفتعلن
2_مفعولاتُ مفعولن
3_مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفتعلن
4_مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفعولن ....
هذا درسي ... بس زي ماقلت ابغى ابيات ...
(البحر المقتضب)
هو بحر جميل راقص الإيقاع ,أثبته الخليل على قلة شواهده عنده وجدد فيه الوشاحون فكتبوا عليه بعضاً من جميل موشحاتهم ...
وهو بحر قصير, يقوم على تناغم التفعيلتين: (مفعولاتُ_مفتعلن). وليس له عند العروضيين سوى قالب واحد , وإن كان الشعراء لم يلتزموا بذلك أيضا, فشققوا له عدداًً من القوالب الجميلة.
1_مفعولاتُ مفتعلن
2_مفعولاتُ مفعولن
3_مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفتعلن
4_مفعولاتُ مفتعلن**مفعولاتُ مفعولن
والمقتضب من البحور المركبة الممزوجة التي تشكل من ست تفعيلات موزعة بين شطرية و هو من البحور النادر النظم عليها عند العرب وهو البحر الخامس في دائرة بحور دائرة المشتبه المستعملة وهو سابع بحورها عامة يقع بعد بحر المضارع والمقتضب من البحور ثنائية التفعيلة.
** غالباًً غالباً ما ترد (مَفْعولاتُ) على (مَفْعُلاتُ=فاعِلاتُ) بسقوط واوها.
وهو بديل أكثر استخداماً من الأصل.
********************
*تعريفه:
لغة: الاقتطاع.
اصطلاحاً: هو مبني على مَفْعولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُن ستة أجزاء وإن كان المستعمل منه هو الوزن الآتي .. مَفْعولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ أربعة أجزاء والشائع منه عند العرب ..
فاعلات مستعلن فاعلات مستعلن
هذا رأي بعض العروضيين القدماء ولكن هناك رأي لآخرين وهو أفضل من هذا وهو أن تفعيلاته ..
فاعلن مفاعلتن فاعلن مفاعلتن
*سبب تسميته:
سمي البحر المقتضب بهذا الاسم؛لأنه اقْتُضِبَ أي اقتُطِع من البحر المنسرح بحذف تفعيلته الأولى. وقيل اقتضب من السريع وقيل سماه الخليل لأنه اقتضب من الشعر لقلته ..
*وزن البحر المقتضب بحسب الدائرة العروضية:
مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُن مَفْعُوْلاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ
*استعماله:
لايستعمل إلا مجزوءا.
والجزء هو حذف "أي تفعيلة" من كل شطر مطوي العروض والضرب.
فاعلن مفاعلتن فاعلن مفاعلتن
*ضابط البحر المقتضب:
اِقْتَضِبْ كَمَا سَأَلُوْا مَفْعُوْلاتُ مُسْتَعِلُ
*أعاريض البحر المقتضب وأضربه مع التمثيل:
للبحر المقتضب عروض واحدة مجزوءة مطوية ولها ضرب واحد مِثْلُهَا، مثل:
هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا ... إِنْ عَشِقْتُ مِنْ حَرَجِ
هَلْ عَلَيْيَ |وَيْحَكُمَا إِنْ عَشِقْتُ| مِنْ حَرَجِيْ
/5//5/ | /5///5/ 5//5/| /5///5
مَفْعُلاتُ | مُسْتَعِلُنْ مَفْعُلاتُ | مُسْتَعِلُنْ
مطوية | مطوية مطوية | مطوي
أشتهر هذا البحر في العصر العباسي خاصة عند المولدين وأهل الغزل وفي شعر أبي نُواس ...
"] *الزحافات والعلل في البحرالمقتضب: [/ color]
يجوز في حشو البحر المقتضب .....
1_ الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مَفْعُوْلاتُ): (مَعُوْلاتُ) ..
2_ الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مَفْعُوْلاتُ): (مَفْعُلاتُ)، وبين فاء (مَفْعُوْلاتُ) وواوها مراقبة، فإما أن تحذف الفاء بالْخَبْن، وإما أن تحذف الواو بالطَّيّ ولا يجوز إبقاؤهما معا، كما لا يجوز إسقاطهما معا ...
3_ نوع واحد من الزحاف يدخل المقتضب وهو العصب أي (تسكين الحرف الخامس المتحرك) أما العلل فيدخله (حذف الفاصله الصغرى)
*عَرُوْضه وضربه:
فيجب فيهما الطَّيّ فيصبحان (مُسْتَعِلُنْ)، فعدد حروف تفعيلاته أربعة وعشرون حرفا لا تزيد ولا تنقص.
*جدول تلخيصي للبحر المقتضب:
المقتضب ........ العروض,,,,,,,,, الضرب ..... التمثيل
نوعها ..... صورتها ...... نوعها,,,,,صورتها ... هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا
مجزوء ...... مطوية ..... مُسْتَعِلُنْ ...... مطوي,,,,مُسْتَعِلُنْ ... إِنْ عَشِقْتُ مِنْ حَرَجِ
*مثال .....
حَاْمِلُ الْهَوَى تَعِبُ **** يَسْتَخِفُّهُ الطَّرَبُ
الكتابة العروضية: حَاْمِلُ لْهَوَى تَعِبُوْ يَسْتَخِفْفُهُ طْطَرَبُوْ
تقطيعه: حَاْمِلُ لْهَـ | ـوَى تَعِبُوْ يَسْتَخِفْفُ | ـهُ طْطَرَبُوْ
الرموز: /5//5/ | /5///5/ 5//5/ |/5///5
التفاعيل: مَفْعُلاتُ | مُسْتَعِلُنْ مَفْعُلاتُ | مُسْتَعِلُنْ
نوعه: بحر المقتضب عَرُوْضه: مجزوءة مطوية.
ضربه: مجزوءة مطوية. حشوه: التفعيلة الأولى والثالثة مطويتان.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 11:24 ص]ـ
الأخت الكريمة ..
لا خلاف يذكر بين العروضيين حول هذا البحر القصير، وتفعيلاته، وزحافاته، وما أوردتِه له من معلومات تكفي، وتستطعين مقارنتها بما لديك من كتب العروض.
وفقك الله وسدد خطاك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 02:53 م]ـ
جميل جدا بارك الله فيك أرى الموضوع شاملا وكاملا
وإن أردت المزيد من الأمثلة فهناك معارضتان لقصيدة أبي نواس
لأحمد شوقي:
حفَّ كأسها الحبب .... فهْي فضة وذهب
أو دوائر دررٌ ....... مائج بها لبب
ولجميل صدقي الزهاوي:
قد ترقت العربُ .. بعدما ارتقى الأدب
إنه لنهضتهم .... وحده هو السبب
وأيضا مما نظم على هذا البحر لابن عبد ربه الأندلسي:
يا مليحة الدعج ... هل لديك من فرَجِ
أم تراك قاتلتي .... بالدلال والغنج
وللأخطل الصغير:
قد أتاك يتعذر .... لا تسله ما الخبر
كلما أطلت له .... في الحديث يختصر
في عيونه خبر ... ليس يكذب النظر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 11:43 م]ـ
بالنسبة لتقطيع الأبيات كما طلبت مني:
حفَّ كأسها الحبب
حف فكأ س /هل حببو
فاعلاتُ /مفتعلن
فهْي فضة وذهب
فه يفض ض /تن وذهبو
فاعلاتُ /مفتعلن
أو دوائر دررٌ
أو دوا ئ/رن دررو
فاعلاتُ/مفتعلن
مائج بها لبب
ما ئجن ب/ها لببو
فاعلاتُ/ مفتعلن
في البيتين مفعولات دخل عليها الطي والعروض والضرب أيضا
مطوية
قد ترقت العربُ
قد ترق ق/تل عربو
فاعلاتُ/مفتعلن
الحشو مطوي والعروض مطوية
..
بعدما ارتقى الأدب
بع دمر ت/قل أدبو
فاعلاتُ/ مفتعلن
مطوية /مطوية
إنه لنهضتهم
إن نهو ل/نه ضتهم
فاعلاتُ /مفتعلن
مطوية / مطوية
....
وحده هو السب
وح دهو هـ/ول سببو
فاعلاتُ/مفتعلن
مطوية / مطوية
يا مليحة الدعج
يا ملي ح/تد دعجي
فاعلاتُ/مفتعلن
مطوية /مطوية
...
هل لديك من فرَجِ
هل لدي ك/من فرجي
فاعلاتُ/ مفتعلن
مطوية مطوي
أم تراك قاتلتي
أم ترا ك/قا تلتي
فاعلاتُ/ مفتعلن
....
بالدلال والغنج
بد دلا ل/ول غنجي
فاعلاتُ مفتعلن
قد أتاك يتعذر
قد أتا ك/يع تذرو
فاعلاتُ/ مفتعلن
مطوية مطوية ....
لا تسله ما الخبر
لا تسل ه / مل خبرو
فاعلاتُ مفتعلن
مطوية مطوي
كلما أطلت له
كل لما أ / طل تلهو
فاعلاتُ / مفتعلن
مطوية مطوية
....
في الحديث يختصر
فل حدي ث/يخ تصرو
فاعلاتُ/ مفتعلن
مطوية مطوي
في عيونه خبر
في عيو ن/هي خبرن
فاعلاتُ/ مفتعلن
مطوية / مطوية
...
ليس يكذب النظر
لي سيك ذ/بن نظرو
فاعلاتُ مفتعلن
مطوية مطوي
فضّةٌ عَـ/ـلى ذَهَبِ
فض ضتن ع/لى ذهبي
فاعلات/ مفتعلن
فاعلات مفتعلن
تُوِّجَتْ مِـ/نَ الشُّهُبِ
تو وجت م/ نش شهبي
فاعلات مفتعلن
في سَناً مِـ/نَ اللَّهَبِ
في سنن مـ/ نل لهبي
فاعلات مفتعلن
قلْ لِكَوْكَـ/بِ الحُسْنِ
قل لكوك/بل حس ني
فاعلات/ مفعولن
"وهذا الوزن مولد"
مُنْتَهى الْمُـ/نى مَنّي
من تهل م/ نا من ني
فاعلات مفعولن
بالوِصالِ/ أو مُنّي
بل وصا ل/ أو من ني
فاعلات مفعولن
مَنْ صَبا كـ/ما أصْبو
من صبا ك / ما أص بو
فاعلات مفعولن
فهْوَ للـ/صِبا نَهْبُ
فه ولل ص/با نه بو
فاعلات / مفعولن
فاعْلمْ أيُّـ/ـها القلْبُ
فع لم أي ي/هل قل بو
مفعولات/ مفعولن
خروج عن الوزن التقليدي حيث لم يلتزم الشاعر بالمراقبة في مفعولات وكذلك لم يلتزم العروض المطوية وكما ذكرت هذا نوع من التجديد الوزني
ويمكن إضافة:
بقية قصيدة الأخطل الصغير:
قد وهبته عُمُري ... ضاعَ عندهُ العمرُ
قد وهب ت/ هو عمري
ضا ععن د/هل عمرو
حبنا الذي نشروا .... من شذاه ما نشروا
حب بنل ل/ ذي نشرو
من شذا ه / ما نشرو
ضوحت أزاهره ... قبل يعقد الثمر
ضو وحت أ/زا هرهو
قب ليع ق/ دث ثمرو
عد فعنك يؤنسني .... في سماءه القمر
عد فعن ك / يؤ نسني
في سما ئ/هل قمرو
قد وفى بموعده ... حين خانت البشر
قد وفى ب / مو عدهو
حي نخا ن/ تل بشرو
والسلام عليكم ورحمة الله(/)
هل يجوز القطع في مشطور الرجز
ـ[العزوم]ــــــــ[06 - 12 - 2008, 06:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأخوة الأفاضل:
حصل لي لبس بين مشطور الرجز المقطوع ومشطور السريع المكشوف في قول الشاعر:
قد كنت داينت بها حسانا
مخافة الإفلاس والليانا
س/ هل يجوز القطع في مشطور الرجز، وهل يجوز التصريع في وافيه؟
سمعت من بعض الإخوة أنّ بعض العلماء منعوا ذلك، أرجو الإجابة بالمصادر، ولكم جزيل الشكر.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 06:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أما عن مشطوره فيحوز القطع وعن علاقته بمكشوف مشطور السريع إليك من الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r3.htm
البيت الأول مثالا
مُنتَزَهُ العَبّاسِ لِلمُجتَلى
2 1 3 2 2 3 2 3
آمَنتُ بِاللَهِ وَجَنّاتِهِ
2 2 3 2 1 3 2 3
يصبح رجزا صافيا بتعديله على النحو التالي
مُنتَزَهُ العَبّاسِ للأنامِ
2 1 3 2 2 3 3 2
آمَنتُ بِاللَهِ على الدوامِ
2 2 3 2 1 3 3 2
وهنا يطرح سؤال: نحن نعلم أن 2 2 2 لا تأتي في الصدر أبدا إلا على سبيل التصريع، فماذا لو أن أبياتا وردت على النحو التالي (المشطور) حيث كل آخر بيت حكمه حكم منطقة الضرب (آخر العجز):
4 3 4 3 4 2
مُنتَزَهُ العَبّاسِ كالجنّاتِ
آمَنتُ بِاللَهِ وبالآياتِ
العَيشُ فيهِ غاية الرّغْبات
يا طالِبَ العَيشِ مع اللذّاتِ
ما أجمل الحياةَ في الغرْفاتِ
يا حسنها في سائر الأوقاتِ
حسب التحليل المتقدم فإن هذا ليس من الكامل لكثرة زحافاته من جهة ولخلوه من السبب الثقيل من جهة أخرى
وهو ينتمي للجد المشترك لكل من الرجز والسريع. هل هو رجز أم سريع؟ إنه سريع ورجز في آن واحد. فالسريع هنا والرجز وجهان لوزن واحد. فرقت بينهما القافية فإن انتهى الشطر ب 3 2 فهو رجز وإن انتهى ب 2 3 فهو سريع شأنهما في ذلك شأن مخلع البسيط ولاحق خلوف والشرح مبسوط على الرابط:
http://www.geocities.com/alarud/108-azwaj.html
ما ذا يقول العروض التفعيلي؟
جاء في كتاب (أهدي سبيل) للأستاذ محمود مصطفى – المكتبة العصرية (ص – 59) عن الرجز: [والأرقام مني]:" ...... كما حكوا أيضا القطع في المشطور، وجعلوا منه قول الشاعر
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2
وجاء في نفس الكتاب (ص- 69) عن السريع [والأرقام مني]: " العروض الرابعة: مشطورة مكشوفة تصير فيها مفعولاتُ = 2 2 2 1 إلى مفعولا = 2 2 2 وتحول إلى مفعولن = 2 2 2 ومثاله:
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2
ندرك هذا من جوهر الرقمي كتحصيل حاصل دون المرور بحواجز الحدود ما بين التفاعيل.
إنتهى النقل.
أما عن التصريع في وافي الرجز فمما أستنتجه من شمولية الرقمي أنه يجوز. ونبحث في شعر العرب وأقوال الخليل فإذا لم يرد في شعرهم ولم يصح عن الخليل فلا يكون شعرا بل نسميه موزونا. وسأبحث عن ذلك وإن وجدته وافيتك بإذن الله.
وفي الأساتذة هنا من يؤمل أن يكون لديه الخبر اليقين في وروده عن العرب أو عدم وروده.
يرعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:02 م]ـ
ووجدت في العيون الغامزة على قضايا الرامزة
" استدرك بعضهم للرجز عروضا أخرى مقطوعة ذات ضرب مماثل لها، وأنشد على ذلك
لأطرقن حصنهم صباحا ..... وأبركنّ مبرك النعامة
وكذلك حكوا جواز القطع في المشطور وجعلوا منه:
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي
والخليل يرحمه الله يجعل هذا من السريع كما كما سيأتي. إلا أنهم اتفقوا على جواز القطع مع التمام في ضرب الأرجوزة المشطورة إجراء للعلة مجرى الزحاف، كقول امرأة من جديس:
لا أحدٌ أذلُّ من جديس ... أهكذا يفعل بالعروس
يرضى بهذا يا لَقومي حرُّ ... أهدى زقد أعطى زسيقَ المهرُ
لَخَوضُه بحرَ الردى بنفسه ... خيرٌ من ان يفعل ذا يعرسه"
إنتهى النقل
ويؤيد القطع في المشطور قول البحتري
ذات ارتجاز بحنين الرعد
مجرور الذيل صدوق الوعد
مسفوحة الدمع لغيرِ وجدِ
لها نسيم كنسيم الورد
ورنّةٌ مثل زئير الأسد
ولمع برق كسيوف الهند
فإن:
مسفوحة الدمع لغيرِ وجدِ .... رجز
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:31 م]ـ
مثلما تفضل أخي الأستاذ خشان
و من مشطور الرجز المقطوع قصيدة المتنبي:
ما أَجدَرَ الأَيّامَ و اللَيالي
بِأَن تَقولَ ما لَهُ و ما لي
وكذلك قصيدة بشار: يا دار بين الفرع و الجناب
و قصيدة أبي العلاء المعري: جاء الربيع و اطّباك المرعى
أما التصريع في الرجز التام فقد قرأت في (ميزان الذهب) ما معناه:
أنه ليس جائزا فقط بل مستحسنا و خصوصا في حالة غياب وحدة القافية في القصيدة
(حيث تختلف قافية كل بيت عن غيره) ومن شواهده:
سقى بلادا ضمت الإخوانا ** غيثٌ يغطّي نبْتُهُ الحرّانا
و الله أعلم
تحيتي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 01:44 م]ـ
وهذه أبيات من قصيدة أبي العلاء التي ذكرها أخي الباز
جاء الرّبيعُ واطَّباكَ المَرْعى
واستَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى
من بَعدِ ما جاهدتُ قُرّاً بِدْعا
يَجُدّ أخلافَ العِشارِ قَطْعا
قالت سُلَيْمى والكَريمُ يَنْعى
لو كنْتَ مجْدوداً لبِعْتَ الدّرْعا
وهي كما يرى القارئ دليل على القطع في مشطور الرجز
ووجدت قصيدة لمهيار الديلمي من 45 بيتا اهتديت إليها من أبيات أوردها د. محمد الطويل في كتابه (في عروض الشعر العربي)
مطلعها:
كالشمس من جمرة عبد شمسِ .... غضبى سخت نفسي لها بنفسي
ومن أبياتها:
ماطلةٌ غريمها لا يَقتضي = ديونَه ودَينَها لا يُنسِي
في بلدٍ يحرمُ صيدُ وحشِهِ = وهي به تُحلّ صيدَ الإنسِ
ترى دمَ العشاق في بنانها = علامةً قد مُوِّهتْ بالوَرسِ
تُفسِدُ خَلْقاً ليِّناً معتدلاً = لها بأخلاقٍ جِعادٍ شُمسِ
في طرفها تغزُّلٌ وقلبها = حماسة تنسبها للحُمسِ
ذكّرتها العهد على كاظمةٍ = قالت نسيتُ والفراقُ يُنسي
وأظنها فصل الخطاب في هذا الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العزوم]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 11:50 ص]ـ
جزاكما الله خيرا، وسدّد خطاكما، ووفقكما لما يُحبّه ويرضاه، لقد أوفيتما، وأزلتما اللبس، ووصلتما القطع وأكملتما الشطر.
ـ[علوي]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 02:20 م]ـ
يعني هل هناك تصريع لا يجوز؟ أرجو إفادتي بارك الله فيكم
ـ[علوي]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:48 م]ـ
ولحين الجواب على سؤالي
أقول لم يذكر التبريزي في الكافي ما تفضل به الأخوان.
فمشطور الرجز عنده لهو عروض واحدة وهي مستفعلن لم يذكر جواز القطع فيها
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 08:27 ص]ـ
يرفع
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 07:43 م]ـ
يعني هل هناك تصريع لا يجوز؟ أرجو إفادتي بارك الله فيكم
ليس هناك تصريع غير جائز و آخر جائز
لكن التصريع عادة ما يأتي في أول القصيدة
و يسمح بمجيئه داخل القصيدة أيضا للإشارة إلى انتقال من موضوع
إلى آخر أو من فكرة لأخرى في القصيدة نفسها ..
و أحسن ما جاء طبعا بلا تكلف لكن تعمده و الإكثار منه عيب ..
أما في الرجز التام فإن التصريع يستعاض به عن غياب وحدة القافية في القصيدة مما يعني أنه مستحسن ..
---------
أما بالنسبة للقطع في مشطور الرجز فقد أوردنا امثلة لذلك
منها قصيدة المتنبي و المعري و مهيار و كما تعلم أخي فالشعر سبق العروض
و ما العروض إلا نظرية لحصر أوزانه و قواعده ..
و بإمكانك مراجعة القسطاس للزمخشري للتأكد من ذلك ..
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 08:59 م]ـ
أعرف أن الشعر سبق العروض وأعرف أن هناك بحور مهملة
أشكرك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 05:59 م]ـ
لمن تمسّك بالعروض التقليدي؛ فلا يجوز القطع في مشطور الرجز. وكل ما جاء على (مفعولن) من المشطور فهو عند الخليل من البحر السريع ..
وما ذكره بعض العروضيين المتأخرين من جواز القطع في مشطور الرجز يُشير إلى حيرتهم في نسبة مثل هذه الأمثلة. بدليل استشهادهم بذات الشاهد على الحالتين وهو: (يا صاحبَيْ رحلي .. )
وأما للمدقق والمتأمل فيما كتُب على هذا الضرب فيرى أنه من بحر الرجز لا غير ..
فلقد أنكر بعض العروضيين، حتى القدماء منهم، على الخليل رحمه الله تعالى اعتباره ضرب السريع (مفعولاتُ) كالأخفش والمعري.
والحقيقة أن الخليل لم يجد للبحر السريع مفكّاً في دوائره، فهدته عبقريته الفذة إلى تصنيفه المعروف، ولكنه اضطر إلى تمحّل العلل لكي تتحول (مفعولاتُ) هذه إلى (فاعلن و فاعلانْ) كما هو معروف.
في حين تشهد الذائقة والأمثلة والشعر بأن (مفعولن و مفعولان) هما تفعيلتان رجزيتان، بإقرار الخليل والعروضيين من بعده، فهم يجعلون هاتين التفعيلتين ضروباً في تام الرجز، ثم يجعلونهما ضروباً في مشطور السريع، وليس ذلك من المنطق في شيء.
ويزيد ثقتنا أن هذه الضروب هي من الرجز، أن أكثر ما جاء عليها كان لرجّاز لم يشتهروا بالقصيد كالعجاج ورؤبة والعجلي، كما يقول صاحب التحفة.(/)
هل يشترط في التصريع أن يأتي في البيت؟
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 05:45 م]ـ
:::
الإخوة الأفاضل عندي سؤال من أحد الزملاء:
هل يشترط في التصريع أن يأتي في البيت الأول فقط أم لا؟
الرجاء من الأساتذة أن تكون الإجابة مشفوعة بآراء العلماء، واسم كل عالم.
و جزاكم الله خيرا و بارك فيكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 11:14 م]ـ
كنا أيام الطلب نحفظ شيئا من كتاب (العمدة) حسب المنهج الدراسي، من ذلك قول ابن رشيق عن التصريع إنه:
يقع في أول الشعر وربما صرَّع الشاعر في غير الابتداء؛ إذا تنقل بين موضوعات القصيدة
وأنه قد كثر استعمالهم التصريع حتى في غير موضع التصريع
غير أن التصريع إذا تعدد في القصيدة الواحدة كان مُتَكَلَّفا
وكان بعض الشعراء يتجنب التصريع بمرة
قال منصور:
نحن في أيام إجازة عيد الأضحى سنة 1429، ولعلي إذا رجعت إلى دار إقامتي ومكتبتي أستطيع تحديد موضع ذلك من (العمدة) طبعة الخانجي بتحقيق الدكتور النبوي شعلان - إن شاء الله -.
وبالله التوفيق
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:30 ص]ـ
وقال أبو الحسن العروضي (ت342هـ):
"إنما احتاجت العرب إلى المصراع ليُعلَمَ أنها في شعر موجود [ربما: موزون] مقفّى، لئلا يظن السامع أنه في غير شعر، فبادروا إلى القافية فجعلوها في النصف ليكون ذلك علَماً مبيِّناً لما يريدون.
وقد يستعمل الشاعر ذلك في غير موضعٍ من القصيدة، وذلك إذا أراد الخروج من قصة إلى قصة أخرى، ومن وصفِ شيءٍ إلى وصف غيره ... وقد يستعملونه على غير ما ذكرناه".
الجامع في العروض والقوافي، تح: زهير زاهد وهلال ناجي، دار الجيل بيروت، ط1، 1996م، ص176.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:42 م]ـ
لعل أقدم المصادر التي درس أصحابها ظاهرة التصريع، ولا تزال بين أيدينا حتى اليوم، كتاب العروض للزجاج (ت 311 هـ)، ومنه نعلم أن العروضيين قبله قد أشبعوا هذه الظاهرة بحثا ووصلوا فيها إلى النتائج التي ذكرها في كتابه ذاك. قال الزجاج: "وإنما سُمّي المُصَرَّع والمصراعان لأن المصرع يقع في أول القصيدة أو في ابتداء قصّة. فالمصراعان، بابا القصيدة، بمنزلة المصراعين لبابي البيت، واشتقاقُ ذلك من الصرعين وهما نصف النهار. فمن غدوة إلى انتصاف النهار صرع، ومن انتصاف النهار إلى سقوط القرص صرع؛ فأجمع أهل العروض على أن التصريع إنما وقع ليدلّ على أن صاحبه مبتدئ إما قصة وإما قصيدة. كما أن إمّا إنما ابتدئ بها في قولك: ضربت إما زيداً وإما عَمراً، ليُعلَم أن المتكلم شاكّ".
وقد درس ابن رشيق (ت 456 هـ) ظاهرة التصريع في باب عقده لها في كتابه العمدة (الجزء الأول، ص 173 ـ 182، طبعة دار الجيل بتحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد) ومما زاد فيه على قول الزجاج قوله: " وقد كثر استعمالهم هذا حتى صرعوا في غير موضع تصريع، وهو دليل على قوة الطبع، وكثرة المادة، إلا أنه إذا كثر في القصيدة دل على التكلف، إلا من المتقدمين، قال امرؤ القيس:
تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا عليك بأن تنتظر
أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر
وشاقك بين الخليط الشطر ... وفي من أقام من الحي هرّ
فوالى بين ثلاثة أبيات مصرعة في القصيدة، وقد يجعلون أولها:
أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر
وقال أيضا: " ومن الناس من لم يصرع في أول شعره قلة اكتراث بالشعر، ثم يصرع بعد ذلك، كما صنع الأخطل إذ يقول أول قصيدة:
حلت صبيرة أمواه العداد وقد ... كانت تحل وأدنى دارها نكد
وأقفر اليوم ممن حله الثمد ... فالشعبتان فذاك الأبلق الفرد
فصرع البيت الثاني دون الأول ... "
وجاء بأمثلة أخرى لذي الرمة والفرزدق.(/)
ماهو التقطيع العروضي لهذه الأبيات
ـ[غلاتي لذاتي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 05:37 ص]ـ
أهلآ بدار سباك اغيدها
ابعد مابان عنك اغيردها
ظلت بها تنطوي على كبد
نضيحة فوق خليها يدها
قفا قليلا بها على فلا
اقل من نظرة ازودها
شاب من الهجر فوق لمته
فصار مثل الدمقس اسودها
هذي ابيات من البحر الخفيف ماهو تقطيعها؟؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 11:55 ص]ـ
أَهلاً بِدارٍ سَباكَ أَغيَدُها =أَبْعَدُ ما بانَ عَنكَ خُرَّدُها
ظَِلْتَ بِها تَنطَوي عَلى كَبِدٍ =نَضيجَةٍ فَوقَ خِلْبِها يَدُها
يا حادِيَيْ عِيرِها وَأَحسَبُني =أُوْجَدُ مَيْتاً قُبَيلَ أَفقِدُها
قِفا قَليلاً بِها عَلَيَّ فَلا =أَقَلَّ مِن نَظرَةٍ أُزَوَّدُها
ففي فُؤادِ المُحِبِّ نارُ جَوَىً =أَحَرُّ نارِ الجَحيمِ أَبرَدُها
شابَ مِنَ الهَجرِ فَرقُ لِمَّتِهِ =فَصارَ مِثلَ الدِمَقْسِ أَسوَدُها
من قصيدة للمتنبي، على وزن المنسرح: (مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن).
ـ[غلاتي لذاتي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 08:10 م]ـ
الله يجزآك الجنه
بس ماهو تقطيعها العروضي؟
ـ[علوي]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:21 م]ـ
التقطيع للبيت الأول هكذا
أهلن بدا / رن سباك / أغيدها = أبعد ما / بان عنك / خرردها
مُسْتَفْعِلُنْ / فاعِلاتُ / مُفْتَعِلُنْ = مُفْتَعِلُنْ / فاعِلاتُ / مُفْتَعِلُنْ
كلها مطوية عدا التفعيلة الأولى.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:37 م]ـ
ظلت بها/ تنطوي ع/لى كبد
مفتعلن /فاعلات/مفتعلن
نضيحة فوق خليها يدها
نضيجتن/فو قخلب/ها يدها
متفعلن / فاعلات / مفتعلن(/)
استنهاض نفس (للنقاش العروضي)
ـ[إبتسام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:11 ص]ـ
استنهاض نفس
*******
أغَْرَقَ الطوفانُ بُنْياني ونَفْسي
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع
كلُّ هَمِّي الفَوْزُ باللَّذَّاتِ خَوْفي
أنْ يَزولَ العمرُ في قهرٍ وجوع
باتَتِ الأهْواءُ ترْضيني وعَزْمي
قاصِرٌ إمَّا بِصَمْتٍ أو خُنوع
يقهر الوجدان حزنٌ غير يأسٍ
أو بنَفْس ٍ تَشْتَكي فَقْرَ الزِّروع
هَلْ ذَكَرْتِ كمْ ذنوبٍ اقترفتِ
هل عزمتِ كي تَهُمِّي بالرجوع
هل صَدَقْتِ العَهْدَ أَخْلَصْتِ النَّوايا
أم ألفتِ التيه دوما والوقوع
إن شربتِ الذل من ضِرْعِ المعاصي
ارتوي بالعِزَّ من باقى الضروع
انفضي الأوهام يا نفسى كفاكِ
ما دهاكِ كيف ترضي بالخُضوع
كيف جفَّ الوجدُ من لينٍ وكيف
جفَّتِ العَيْنانِ من ذَرْفِ الدِّموع
فلتجيبي خالق الأكوان هيَّا
أسرعي بالخيرِ فى كل الربوع
أغرقى بالدمعِ نحراً نادماً في
كل ركنٍ من سجودٍ أو ركوع
إن تجافى الدَّمع كالمَحْبوس يوما
عندها إبْكي كما تبْكي الشُّموع
قد يعود الكون من حولك ضياءاً
أو تُنيرُ الشَّمْسُ من بين الضلوع
ـ[إبتسام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:13 ص]ـ
أستاذى بحر الرمل في إنتظار مناقشتك وتوجيهاتك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:31 ص]ـ
أود بأن أقول بأن الإشكال الذي تستفسر عنه الأخت ابتسام هو مجيء عروض الرمل صحيحة "فاعلاتن" على غير المقرر في كتب العروضيين حيث يذكرون للرمل عروضا واحدة مقطوعة وجوبا "فاعلن"
وقد نظمت الأخت ابتسام قصيدتها على الوزن:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن****فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
لم أستطع أن أجد قصيدة قديمة على هذا الوزن -وعلّ الدكتور عمر والأساتذة يسعفوننا -
ولكنني وجدت الشاعرة نازك الملائكة قد استخدمت هذا الوزن في بعض قصائدها تقول في قصيدة وادي العبيد:
ضاع عُمْري في دياجيرِ الحياة = وخَبَتْ أحلامُ قلبي المُغْرَقِ
ها أنا وحدي على شطِّ المماتِ = والأعاصيرُ تُنادي زورقي
ليس في عينيّ غيرُ العَبَراتِ = والظلالُ السودُ تحمي مفرقي
ليس في سَمْعيَ غيرُ الصَرَخاتِ= أسفاً للعُمْرِ، ماذا قد بَقِي؟ واضح أن الشاعرة جاءت بعروض الرمل صحيحة " فاعلاتن"
كما أنها التزمت برويين واحد للصدر وآخر للعجز
ومعروف أنها من المجددين في الوزن ومن أصحاب الحس المرهف يدل على ذلك أبياتها السابقة
ورأيي ألا مانع من ركوب هذا البحر على هذا الوزن.
والله أعلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 01:02 ص]ـ
ورأيي ألا مانع من ركوب هذا البحر على هذا الوزن.
معك حق وقد ركبها المتنبي
إنما بدر بن عمار سحاب ... هطل في ثواب وعقابُ
إنما بدر رزايا وعطايا ... ومنايا وطعان وضراب
ما يجيل الطرف إلا حمدته ... جهدها الأيدي وذمته الرقاب
وعدتها تسعة أبيات آخرها قوله
ليس بالمنكر إن برَّزت سبقا ... غير مدفوع عن السبق العراب
منقول من موسيقى الشعر بين الاتباع والابتداع للدكتور شعبان صلاح وقد ذكر أبياتا أخرى ولعلي أورد لك النص كاملا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 02:04 ص]ـ
قالب غير خليلي، ذكره أبو الحسن العروضي في معرض حديثه عمّا أغفله الخليل، وذكره الجوهري بقوله "مسدس قديم"، وابن القطاع، والسكاكي، وأورده الشنتريني والدماميني في شواذّ الرمل.
وقد وجدت له بعض الأمثلة القديمة، سوى قصيدة المتنبي التي أوردها أستاذنا (أبو سهيل) مشكوراً.
يقول محمد بن إياس الليثي في عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إنَّ ليلي طالَ والليلُ قصيرُ=طالَ حتّى كادَ صبْحٌ لا يُنيرُ
ذكْرُ أيّامٍ عَرَتْنا منكَراتٍ=حدَثَتْ فيها أمورٌ وأمورُ
والذي يأمُرُ بالغَيِّ مُطاعٌ=والذي يأمُرُ بالحِلْمِ دَحيرُ
لَقِحَتْ حرْبُ عديٍّ عن حِيالٍ=فرحى حربِهمُ اليومَ تدورُ
ووجدت لابن المعتز على هذا القالب قصيدة طويلة، منها قوله:
منزلٌ أقوى بسلمى وربوعُ= تُعذَرُ الأنفاسُ فيهِ والدموعُ
ولقد كنتُ أراها آهِلاتٍ=وكذاكَ الدهرُ يعصي ويُطيعُ
كذَبّ الدهرُ فما فيه سرورٌ=يُقلَبُ الحالُ وينفضُّ الجميعُ
إبْطِ ما شئتَ وسِرْ سَيْراً رُوَيْداً=إنّ سيرَ الدهرِ بالمرْءِ سريعُ
ذاكَ أفنانا، ومَنْ يبقى سِوانا=يهلكُ الصابرُ منّا والجَزوعُ
ولأبي الفتح البستي:
ربَّ ليلٍ أغمد الأنوارَ إلاّ=نورُ ثغْرٍ ونَدامٍ ومُدامِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قد نعِمْنا بدَياجيهِ إلى أنْ=سُلَّ سيفُ الصبْحِ من غمدِ الظلامِ
وزاد استخدامه لدى المعاصرين.
ولكن يبدو لي أن القصيدة بحاجة إلى تحليل عروضي أوسع من ذلك كما طلبت منك الأخت الفاضلة يا أيها البحر ..
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 02:36 ص]ـ
يقول الدكتور شعبان صلاح في كتابه
وخلاصة الأمر في بحر الرمل أن عروضه دائما محذوفة أما الضرب فيدور بين الصحة والحذف والقصر
هذا هو المشهور والمتعارف عليه بين العروضيين لكنهم أوردوا للرمل التام عروضا صحيحة لها ضرب مثلها ووسموها بالشذوذ ـ حاشية الدمنهوري /35 ـ وذكروا من أمثلتها قول الشاعر ـ محيط الدائرة /74 ـ
إن ليلي طال والليل قصير ... طال حتى كاد صبح لا ينيرُ
وقول الآخر:
يا خليلي اعذراني إنني من ... حب سلمى في اكتئاب وانتحابِ
وقول الثالث:
رب ليل أخمد الأنوار إلا ... نور ثغر أو مدام أو ندامِ
قد نعمنا بدياجيه إلى أن ... سل سيف الصبح من غمد الظلام
وعلى هذه الصورة وردت قصيدة المتنبي يقول فيها:
إنما بدر بن عمار سحاب ... هطل في ثواب وعقابُ
إنما بدر رزايا وعطايا ... ومنايا وطعان وضراب
ما يجيل الطرف إلا حمدته ... جهدها الأيدي وذمته الرقاب
وعدتها تسعة أبيات آخرها قوله
ليس بالمنكر إن برَّزت سبقا ... غير مدفوع عن السبق العراب
وللشاعرة علية الجعار مقطوعتان على هذا الوزن طول كل منهما خمسة أبيات عنوان الأولى (يا بعيد الدار) وعنوان الثانية (توأم الروح) تقول في الأولى:
يا بعيد الدار في عينيك داري ... فيهما أمني وليلي ونهاري
إنني أحيا على البعد وقلبي ... يكتوي من لفحة الشوق بنار
إنني أهواك في بعد وقرب ... لست أخفي الحب يوما أو أداري
إن في حبك سعدي وهنائي ... إن فيه عزتي فيه فخاري
يا بعيد الدار قد طال انتظاري ... هل يضيع العمر مني في انتظار؟
وقد استخدمت نازك الملائكة الرمل التام صحيح العروض أما الضرب فيختلف بين الحذف والقصر والصحة من مقطوعة لأخرى مع التزامها تشابه قافية الأشطر الأولى من كل مقطوعة تقول في قصيدتها (في وادي العيد):
ضاع عمري في دياجير الحياةِ ... وخبت أحلام قلبي المغرقِ
ها أنا وحدي على شط المماتِ ... والأعاصير تنادي زورقي
ليس في عيني غير العبراتِ ... والظلال السود تحمي مفرقي
ليس في سمعي غير الصرخات ... أسفا للعمر ماذا قد بقي
وانظر أيضا (مرثية غريق) من 117 إلى 153 وبعض مقاطع (الغروب) و (ذات مساء) وبعض مقاطع (على وقع المطر) و (الخطوة الأخيرة) وانظر نماذج أخرى للشاعر محمود أبو الوفا صفحات 282 - 283من (محمود أبة الوفا: دواوين شعره ودراسة بأقلام معاصرة) اهـ
مع أجمل تحية لأستاذنا الكبير الدكتور عمر خلوف
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 05:40 ص]ـ
هذه محاولة وهي تنتظر التقويم
أنا أعتقد أن قافية الأبيات مقيدة ساكنة وإلا سنضطر إلى القول بوقوع أخطاء نحوية
قلبي الجزوعَ منصوبة نعت لمفعول به
جوع مجرورة
خنوع مجرورة
الزروع مجرورة
بالرجوع مجرورة
الوقوع منصوبة معطوفة على مفعول به
الضروع مجرورة
بالخضوع مجرورة
الدموع مجرورة
الربوع مجرورة
ركوع مجرورة
الشموع مرفوعة على الفاعلية
الضلوع مجرورة
وعلى هذا القول بأن القصيدة مقيدة يكون الضرب مقصورا ولبس صحيحا والقصر حذف ساكن السبب الخفيف وتسكين ما قبله فاعلاتن تتحول إلى فاعلاتْ
أما العروض فهي صحيحة فاعلاتن
استنهاض نفس
*******
أغَْرَقَ الطوفانُ بُنْياني ونَفْسي
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع
لا يستقيم الشطر الثاني إلا بقطع الهمزة (ألجزوع) وأراها ضرورة قبيحة
كلُّ هَمِّي الفَوْزُ باللَّذَّاتِ خَوْفي
أنْ يَزولَ العمرُ في قهرٍ وجوع
باتَتِ الأهْواءُ ترْضيني وعَزْمي
قاصِرٌ إمَّا بِصَمْتٍ أو خُنوع
يقهر الوجدان حزنٌ غير يأسٍ
أو بنَفْس ٍ تَشْتَكي فَقْرَ الزِّروع
هَلْ ذَكَرْتِ كمْ ذنوبٍ اقترفتِ
يجب إشباع الكسرة في ذكرتِ واقترفتِ
وقطع الهمزة في الأخيرة (إقترفت)
هل عزمتِ كي تَهُمِّي بالرجوع
إشباع الكسرة في عزمتِ
هل صَدَقْتِ العَهْدَ أَخْلَصْتِ النَّوايا
أم ألفتِ التيه دوما والوقوع
إن شربتِ الذل من ضِرْعِ المعاصي
ارتوي بالعِزَّ من باقى الضروع
انفضي الأوهام يا نفسى كفاكِ
إشباع الكسرة في كفاكِ
ما دهاكِ كيف ترضي بالخُضوع
إشباع الكسرة في دهاكِ
الفعل ترضي حقه الرفع بثبوت النون
كيف جفَّ الوجدُ من لينٍ وكيف
إشباع الفتحة في كيف
جفَّتِ العَيْنانِ من ذَرْفِ الدِّموع
فلتجيبي خالق الأكوان هيَّا
أسرعي بالخيرِ فى كل الربوع
أغرقى بالدمعِ نحراً نادماً في
كل ركنٍ من سجودٍ أو ركوع
إن تجافى الدَّمع كالمَحْبوس يوما
عندها إبْكي كما تبْكي الشُّموع
قطع همزة إبكي ضروة حتى يستقيم الوزن
قد يعود الكون من حولك ضياءاً
ضياء لا يستقيم معها الوزن لوقلت ضوءا لاستقام
أو تُنيرُ الشَّمْسُ من بين الضلوع
ـ[إبتسام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذتي الكرام على تفضلكم بالرد والنصح والإفادة
وكان سؤالي الذي وجهته لأستاذي بحر الرمل عن هل يجوز أن تكون العروض فاعلاتن في بحر الرمل؟،ولماذا لا نكتب على تفعيلات البحر الأساسية؟ أي لماذا تعتبر فاعلن (وجوبا)؟ هذه بعض الأسئلة التي قد تراودني كمبتدئة في علم العروض
وبعد أن كان من بعض الشعراء كتابة بحر الرمل على هذا المنوال .. فهل يعتبره العروضيين خروج عن الوزن؟ أم جواز هذا وذاك؟ أم ماذا؟
وسأتابع ردا منفصلا لأستاذي الأفاضل لمناقشة ما ورد بالقصيدة من تعليقات
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبتسام]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل أبو سهيل
ولي عدة إستفسارات ..
1 - هل إشباع كسرة التاء كما في (ألفتِ، صدقتِ) واجبة لكونها تنطق ياء، أم جائزة؟ أم مكروهة؟ أم خطأ؟
2 - فى البيت (أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع)
فهل تكتب عروضيا (قلْبلْجزوع) وكيف تختلف في نطقها عن لوقلت (قلبِ الجزوع)
و هل يمكنني نطق قلبيَّ بتشديد الياء؟
3 - في (ذنوبٍ اقترفتِ)
إعتقدت أن كتابتها عروضيا (ذنوبنْ إقْترفتي)
فلوكتبتها دون قطع الألف لإلتقى ساكنين في النطق، وفي الكتابة العروضية
فأجدني أنطقها قطع كما لو كانت في بداية الكلام
4 - كيف جفَّ الوجدُ من لينٍ وكيف
إشباع الفتحة في كيف
أعتقد تقصد كيف الأخيرة، فما هو حكم إشباع حركة الحرف الأخير من كلٍ من العروض والضرب؟
والسؤال للمعرفة ولتصحيح معلوماتي وليس جدال ... فلقد ظننت أن الإشباع هنا وجوبا، فقد يكون إلتبس الأمر عليّ
4 - عندها إبْكي كما تبْكي الشُّموع
قطع همزة إبكي ضروة حتى يستقيم الوزن
ربما نطقتها كذلك فعلا عند كتابتي البيت لإنى أتوقف بعد عندها .. أى تكون هناك سكتة لطيفة .. ليبدأ الكلام من جديد، وإن لم يجوزذلك فنزيدها فاء لتصبح (عندا فابكي) فما رأي حضرتك؟
5 - قد يعود الكون من حولك ضياءاً
ضياء لا يستقيم معها الوزن لوقلت ضوءا لاستقام
حقا راجعت وزنها فوجدته كما هو كالتالي
فاعلاتن فاعلاتن فعولن
/ه//ه/ه /ه//ه/ه //ه/ه
أو
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
/ه//ه/ه /ه//ه /ه//ه/ه
فما رأيكم؟
أستاذي الفاضل .. أطمع في سعة صدرالعالم على المتعلم البادئ
وتفضلوا بقبول فائق إحترامي
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل أبو سهيل
ولي عدة إستفسارات ..
1 - هل إشباع كسرة التاء كما في (ألفتِ، صدقتِ) واجبة لكونها تنطق ياء، أم جائزة؟ أم مكروهة؟ أم خطأ؟
فاعلاتن يجوز فيها فاعلاتُ مع مراعاة المعاقبة حيث لا يجوز
معها أن تأتي التفعيلة التي بعدها مخبونة (فعلاتن) بل يجب أن تكون فاعلاتن
و العكس صحيح إذا كانت التفعيلة الثانية هي المكفوفة (فاعلاتُ) وجب أن يكون
ما قبلها فاعلاتن
2 - فى البيت (أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع)
فهل تكتب عروضيا (قلْبلْجزوع) وكيف تختلف في نطقها عن لوقلت (قلبِ الجزوع)
و هل يمكنني نطق قلبيَّ بتشديد الياء؟
هذا البيت سليم لكنه مكسور:)
يمكن أن يكون هكذا ليسلم: (أنْهَكَ العِصْيانُ قَلْبيَ الجزوع) باللجوء إلى فاعلاتُ مرة أخرى ..
لكن لا تنسي أن فاعلاتُ قد أهملها أغلب الشعراء و تجنبوها
3 - في (ذنوبٍ اقترفتِ)
إعتقدت أن كتابتها عروضيا (ذنوبنْ إقْترفتي)
فلوكتبتها دون قطع الألف لإلتقى ساكنين في النطق، وفي الكتابة العروضية
فأجدني أنطقها قطع كما لو كانت في بداية الكلام
التاء لا تشبع عروضيا و بالتالي قد وقفت على متحرك في صدر البيت
و ذاك هو مقصد أخينا أبي سهيل ..
و سأخترع نظرية هنا::) فاقبلوها مني ..
لعل هذا هو سبب وجوب قطع العروض في الرمل حتى لا نقع في مأزق فاعلاتُ
4 - كيف جفَّ الوجدُ من لينٍ وكيف
إشباع الفتحة في كيف
أعتقد تقصد كيف الأخيرة، فما هو حكم إشباع حركة الحرف الأخير من كلٍ من العروض والضرب؟
والسؤال للمعرفة ولتصحيح معلوماتي وليس جدال ... فلقد ظننت أن الإشباع هنا وجوبا، فقد يكون إلتبس الأمر عليّ
نفس الرد على الإقتباس السابق و أعتقد أن الإشباع الذي تتحدثين
عنه هو في الضرب فقط و ليس في العروض (إلا في التصريع)
4 - عندها إبْكي كما تبْكي الشُّموع
قطع همزة إبكي ضروة حتى يستقيم الوزن
صحيح و رأيي هو نفس رأي أخي أبي سهيل فهي ضرورة قبيحة ..
يستقيم الشطر لو قلت:
عندها ابْكي مثلما تبْكي الشُّموع
ربما نطقتها كذلك فعلا عند كتابتي البيت لإنى أتوقف بعد عندها .. أى تكون هناك سكتة لطيفة .. ليبدأ الكلام من جديد، وإن لم يجوزذلك فنزيدها فاء لتصبح (عندها فابكي كما تبكي الشموعْ) فما رأي حضرتك؟
جميل تصويب لطيف و دقيق ...
5 - قد يعود الكون من حولك ضياءً
ضياء لا يستقيم معها الوزن لوقلت ضوءا لاستقام
حقا راجعت وزنها فوجدته كما هو كالتالي
فاعلاتن فاعلاتن فعولن
/ه//ه/ه /ه//ه/ه ////ه/ه
أو
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
/ه//ه/ه /ه//ه /ه//ه/ه
فما رأيكم؟
الوزن الاخير هو وزن المديد و ليس الرمل
و الصواب ما قاله اخونا أبو سهيل
و أفضِّل نورا مكان ضوءا
غفر الله لمن ذكّرنا إن نسينا أو اخطأنا
تحيتي و تقديري
ـ[إبتسام]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل الباز
وسأعيد عليك ما صوبته من فهمي ... خوفا من أظن الفهم ويقع غيره
- التاء المكسورة لمخاطبة المؤنث لا تشبع أصلا ولكن ربما كان لضرورة شعرية، وهو قبيح
- لا يوجد إشباع فى العروض إلا في حالة التصريع
وسؤالي:
- هل يمكنني كتابة قلبِيَ على هذا النحو؟ /ه//
، ولقد أعجبني إستبدال ضياء بـ نور
جزاك الله خيرا على الجهد المبذول والوقت الممنوح والنصح الوافر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل الباز
وسأعيد عليك ما صوبته من فهمي ... خوفا من أظن الفهم ويقع غيره
- التاء المكسورة لمخاطبة المؤنث لا تشبع أصلا ولكن ربما كان لضرورة شعرية، وهو قبيح
- لا يوجد إشباع فى العروض إلا في حالة التصريع
وسؤالي:
- هل يمكنني كتابة قلبِيَ على هذا النحو؟ /ه//
، ولقد أعجبني إستبدال ضياء بـ نور
جزاك الله خيرا على الجهد المبذول والوقت الممنوح والنصح الوافر
تشبع الحركة في نهاية الشطر وهذا جائز
بالنسبة لقلبي نعم يجوز كتابتها بفتح الياء
للعرب مذهبان في ياء المتكلم منهم من يسكنها ومنهم من يفتحها لذلك يجوز لك فتح الياء
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 08:26 م]ـ
تشبع الحركة في نهاية الشطر وهذا جائز
لا أعرف للعروض (أي نهاية الصدر) إشباعا إلا في التصريع
أو في حالة هاء الضمير التي يسبقها متحرك (و ميم ضمير الجمع) ..
(و هذا الإشباع يشمل حتى حشو البيت و ليس العروض و الضرب فقط)
و لهذا أعتقد أن ما يتحدث عنه أخي بحر الرمل هو ضرورة شاذة مثل ما ورد في قول امرئ القيس
ألا أيها الليل الطويلا ألا انجلِ ** بصبح و ما الإصباح منك بأمثل
و أنا لست مع فتح باب الضرورات القبيحة للمبتدئ و لا حتى لغيره.
ننتظر آراء الأساتذة للفصل في القضية ..
تحيتي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 04:05 ص]ـ
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع
بالنسبة لقلبي نعم يجوز كتابتها بفتح الياء
للعرب مذهبان في ياء المتكلم منهم من يسكنها ومنهم من يفتحها لذلك يجوز لك فتح الياء
نعم أوافقك أخي الكريم وبهما قرئ القرآن ولا شك
لكن يبقى الإشكال أيضا في وزن البيت
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبيَ الجزوع
/ه//ه/ه - /ه//ه/ -/ه//ه ه
فاعلاتن - فاعلاتُ - فاعلاتْ
إلا إذا شددنا الياء في قلبيَّ وهذا لا أعرف له وجها
أنتظر التقويم من أساتذتنا
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:48 م]ـ
أخي الأستاذ أبو سهيل
فاعلاتُ جائزة في الرمل بشرط المعاقبة و هذا الشرط متحقق هنا
لأن بقية التفاعيل غير مخبونة (و هو جواز غير قبيح) ..
إلا أن الشعراء تجنبوه و نادرا ما لجأوا إليه اختيارا و ذلك تجنبا منهم
لإتمام التفعيلة بمتحرك ..
تحيتي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 06:57 م]ـ
(فاعلاتُ):
جائزة عروضياً
قبيحة شعرياً
يُنصح الشاعر بتجنبها
ويُكتفى بالقول للمبتدئين:
في الرمل يجوز في (فاعلاتن) أن ترد على (فعِلاتن)، وفي (فاعلن) أن ترد على (فعِلن).
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:03 م]ـ
لا أعرف للعروض (أي نهاية الصدر) إشباعا إلا في التصريع
أو في حالة هاء الضمير التي يسبقها متحرك (و ميم ضمير الجمع) ..
(و هذا الإشباع يشمل حتى حشو البيت و ليس العروض و الضرب فقط)
و لهذا أعتقد أن ما يتحدث عنه أخي بحر الرمل هو ضرورة شاذة مثل ما ورد في قول امرئ القيس
ألا أيها الليل الطويلا ألا انجلِ ** بصبح و ما الإصباح منك بأمثل
و أنا لست مع فتح باب الضرورات القبيحة للمبتدئ و لا حتى لغيره.
ننتظر آراء الأساتذة للفصل في القضية ..
تحيتي
أخي العزيز ,
الأمر يتعلق بحال العروض إذا كانت العروض أو الضرب ساكن الآخر وانتهى الشطر بمتحرك وجب إشباع الحركة
هذا ما تعلمته من أساتذتي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:11 م]ـ
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبي الجزوع
نعم أوافقك أخي الكريم وبهما قرئ القرآن ولا شك
لكن يبقى الإشكال أيضا في وزن البيت
أنْهَكَ العِصْيان قَلْبيَ الجزوع
/ه//ه/ه - /ه//ه/ -/ه//ه ه
فاعلاتن - فاعلاتُ - فاعلاتْ
إلا إذا شددنا الياء في قلبيَّ وهذا لا أعرف له وجها
أنتظر التقويم من أساتذتنا
بارك الله بأبي سهيل ,
أقترح على الأخت ابتسام أن تغير كلمة "الجزوع " لسبب عروضي هو إخلالها بالوزن
ولسبب معنوي هو عدم انسجامها مع معنى البيت
ولها أن تستفيد من الصرف بمعنى أنها يمكن أن تأتي باسم فاعل من فعل ثلاثي يصلح أن يكون صفة لقلب العاصي
ـ[إبتسام]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:26 ص]ـ
الحقيقة كفيتم ووفيتم، وإزداد فخري بكم وبما تحملونه من علم ولغة إضافة إلى تلك الروح التي تقدمون بها العون والمساعدة
ولأني لا أعرف كيفية أن أضيف شكر في المشاركةكما ألاحظ .. فجعلت مشاركتي هذه شكرا لكم(/)
قصيدة أكرهها على أي بحر
ـ[خليل عياش]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 09:31 م]ـ
اكرهها وأشتهي وصلها/ وأني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها/ وزورها إن زورت قولها
أنا من أكثر المعجبين بهذه القصيده
ولكن اتمنى من الأعضاء تقطيع هذه الأبيات
وعلى أي بحر هذه القصيده
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 09:40 م]ـ
القصيدة على السريع ..
و هذا الشطر: وإنني أحب كرهي لها
ـ[خليل عياش]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:06 م]ـ
شكرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
ـ[خليل عياش]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:43 م]ـ
أخي الباز اشكرك على الاجابه
ولكن ممكن تقطعها تقطيعآ عروضيآ
لكي تكتمل الصوره
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:46 ص]ـ
اكرهها وأشتهي وصلها= وأنني أحب كرهي لها
اكرهها\ واشتهي \ وصلها وا - ي\ احببكر\ هيلها
مفتعلن\ مفاعلن\ فاعلن مفاعلن\ مفاعلن\ فاعلن
أحب هذا اللؤم في عينها= وزورها إن زورت قولها
احببها\ذللؤمفي\ عينها وزورها\ ان زوورت\ قولها
مفاعلن \مستفعلن\ فاعلن مفاعلن مستفعلن\ فاعلن
على السريع كما اشار الاخ الباز
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:17 م]ـ
أكرَهُها وأشتهي وصلَها**وإنني أحبّ كُرْهي لها
أحبّ هذا اللؤمَ في عينِها**وزُورَها إنْ زَوَّرَتْ قولها
أنا من أكثر المعجبين بهذه القصيدة
الأستاذ خليل
هلاّ زدْتنا منها أبياتاً، وذكرتَ اسمَ قائلها، والمرجع إليها.
أحسن الله إليك
ـ[خليل عياش]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:31 م]ـ
اخي عمر خلوف لاأتوقع أنك لاتعرف هذه القصيده
لأنها من أشهر قصائد الشاعر الكبير نزار قباني وقام بغنائها المطرب كاظم الساهر
وهذه القصيده كامله
اكرهها واشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها
وزورها إن زورت قولها
عين كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها
اشك في شكي إذا أقبلت باكية
شارحة ذلها
فان ترفقت بها استكبرت
و جررت ضاحكة ذيلها
إن عانقتني كسرت أضلعي
و أفرغت على فمي غلها
يحبها حقدي ويا طالما وددت
إذ طوقتها قتلها
ـ[خليل عياش]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 12:43 م]ـ
اكرهها وأشتهي وصلها= وأنني أحب كرهي لها
اكرهها\ واشتهي \ وصلها وا - ي\ احببكر\ هيلها
مفتعلن\ مفاعلن\ فاعلن مفاعلن\ مفاعلن\ فاعلن
أحب هذا اللؤم في عينها= وزورها إن زورت قولها
احببها\ذللؤمفي\ عينها وزورها\ ان زوورت\ قولها
مفاعلن \مستفعلن\ فاعلن مفاعلن مستفعلن\ فاعلن
اخي عيناك لي
مايحيرني في التفاعيل دائمآ هو ماقمت به في وزن هذه الأبيات
فكيف تكون موزونه وهناك اختلاف كثير في التفاعيل
اليست القصيده على بحر السريع وتفاعيله هي
مستفعلن مستفعلن فاعلن
فكيف تصبح
مفتعلن\ مفاعلن\ فاعلن مفاعلن\ مفاعلن\ فاعلن
مفاعلن \مستفعلن\ فاعلن مفاعلن مستفعلن\ فاعلن
ارجو التوضيح واعذروني على جهلي
ـ[مُسلم]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 01:12 م]ـ
اكرهها وأشتهي وصلها= وأنني أحب كرهي لها
اكرهها\ واشتهي \ وصلها وا - ي\ احببكر\ هيلها
مفتعلن\ مفاعلن\ فاعلن مفاعلن\ مفاعلن\ فاعلن
أحب هذا اللؤم في عينها= وزورها إن زورت قولها
احببها\ذللؤمفي\ عينها وزورها\ ان زوورت\ قولها
مفاعلن \مستفعلن\ فاعلن مفاعلن مستفعلن\ فاعلن
اخي عيناك لي
مايحيرني في التفاعيل دائمآ هو ماقمت به في وزن هذه الأبيات
فكيف تكون موزونه وهناك اختلاف كثير في التفاعيل
اليست القصيده على بحر السريع وتفاعيله هي
مستفعلن مستفعلن فاعلن
فكيف تصبح
مفتعلن\ مفاعلن\ فاعلن مفاعلن\ مفاعلن\ فاعلن
مفاعلن \مستفعلن\ فاعلن مفاعلن مستفعلن\ فاعلن
ارجو التوضيح واعذروني على جهلي
لو درستَ العروض لما قلتَ هذا السؤال ,, وذلك لان هناك ما يسمى الزحافات التى تدخل على بعض التفعيلات - حسب رغبة الشاعر - حتى يسهل عليه نظم القصيدة.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 05:58 م]ـ
الشكر لأخينا خليل على تفضله
وأهمس في أذنه:
إنّ ما نجهله أكثر بكثير مما نعلمه يا خليل
(وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا)
أكرهُها وأشتهي وصْلَها=وإنني أحب كرهي لها
أحبّ هذا اللؤمَ في عينها=وزُورَها إن زوّرت قولَها
عينٌ كعين الذئب محتالة=طافت أكاذيبُ الهوى حولها
قد سكَنَ الجنونُ أحداقَها=وأطفأت ثورتُها عقلها
أشك في شكي إذا أقبلت=باكية شارحة ذلها
فإنْ ترفّقْتُ بها استكبَرَتْ=وجرّرَتْ ضاحكة ذيلَها
إن عانقتني كسرَتْ أضلعي=وأفرغَتْ على فمي غلَّها
يُحبها حقدي ويا طالما =ودِدْتُ إذ طوّقْتُها قتلَها
ألا يُلاحظ الأخوة شيئاً في قوافي هذه القصيدة؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:15 ص]ـ
ثمة أمران في هذه القصيدة يبعثان على كرهها، الأول: زحاف القبض الذي يواجهنا بثقله في مستفعلن التي تتوسط الشطر، والثاني: سناد الردف في قافيتها. وقد استمعت للقصيدة التي لحنها وغناها كاظم الساهر، وتأملت في تصرفه في اللحن وهو يحاول بالنغم جبر ما أحسه من ثقل الزحاف، لا بل ووجدته ينشد الشطر التالي:
فإن ترفقت بها استكبرت
فبدا لي أنه قطع همزة (استكبرت) حتى صار الشطر من الرجز.
والسؤال الآن: هل نعتمد على الغناء في قدرته على كشف عيوب الشعر العروضية عملا بقول القائل:
تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر معيار
أم أنه يمارس دورا في تغطية هذه العيوب، وبالتالي لو طلبينا من كاظم او غيره من الملحنين أن يغني لنا معلقة عبيد:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
فهل سنستمع عندئذ إلى لحن يوازي لحن السنباطي لقصيدة أبي فراس الحمداني المعروفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:38 م]ـ
ثمة أمران في هذه القصيدة يبعثان على كرهها، الأول: زحاف القبض الذي يواجهنا بثقله في مستفعلن التي تتوسط الشطر، والثاني: سناد الردف في قافيتها. وقد استمعت للقصيدة التي لحنها وغناها كاظم الساهر، وتأملت في تصرفه في اللحن وهو يحاول بالنغم جبر ما أحسه من ثقل الزحاف، لا بل ووجدته ينشد الشطر التالي:
فإن ترفقت بها استكبرت
فبدا لي أنه قطع همزة (استكبرت) حتى صار الشطر من الرجز.
والسؤال الآن: هل نعتمد على الغناء في قدرته على كشف عيوب الشعر العروضية عملا بقول القائل:
تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر معيار
أم أنه يمارس دورا في تغطية هذه العيوب، وبالتالي لو طلبينا من كاظم او غيره من الملحنين أن يغني لنا معلقة عبيد:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
فهل سنستمع عندئذ إلى لحن يوازي لحن السنباطي لقصيدة أبي فراس الحمداني المعروفة.
أستاذي ,
لا يخفى على أمثالكم أنه بين الموسيقى والعروض علاقة وشيجة
فمكتشف العروض -رحمه الله- لمعت في ذهنه الفكرة بعد أن سمع إيقاع مطارق الحدادين -إن صحت الرواية-
ويقال أن الأعشى كان يغني شعره على الصنج لذلك سموه "صناجة العرب"
ويقول الأستاذ محمود فاخوري في معرض حديثه عن الفنون المستحدثة
"الدو بيت , القوما , ...... "
إن بعض هذه الفنون لايعرف موزونه من مكسوره إلا بالغناء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:43 م]ـ
الشكر لأخينا خليل على تفضله
وأهمس في أذنه:
إنّ ما نجهله أكثر بكثير مما نعلمه يا خليل
(وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا)
أكرهُها وأشتهي وصْلَها=وإنني أحب كرهي لها
أحبّ هذا اللؤمَ في عينها=وزُورَها إن زوّرت قولَها
عينٌ كعين الذئب محتالة=طافت أكاذيبُ الهوى حولها
قد سكَنَ الجنونُ أحداقَها=وأطفأت ثورتُها عقلها
أشك في شكي إذا أقبلت=باكية شارحة ذلها
فإنْ ترفّقْتُ بها استكبَرَتْ=وجرّرَتْ ضاحكة ذيلَها
إن عانقتني كسرَتْ أضلعي=وأفرغَتْ على فمي غلَّها
يُحبها حقدي ويا طالما =ودِدْتُ إذ طوّقْتُها قتلَها
ألا يُلاحظ الأخوة شيئاً في قوافي هذه القصيدة؟
أظنكم تقصدون سناد الردف الذي أشار إليه الأستاذ سليمان ,
ورأيي أن نزارا لم يتقصد الوزن في هذه القصيدة ربما أرادها حرة من الوزن
فجاءت موزونة.
وله كلام في رسالة إلى مارون عبود وصف الأوزان بـ"التوابيت الستة عشر".
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:08 م]ـ
وله كلام في رسالة إلى مارون عبود وصف الأوزان بـ"التوابيت الستة عشر".
الغريب أخي بحر الرمل أن يصف نزار الأوزان بالتوابيت، ثم لم يقدر على تجاوزها، ف (قبر) شعره كله في هذه التوابيت. ولعله بقوله هذا كان يُنافق صديقه: (مارون عبود)!!
ولقد كانت دعوة (سلامة موسى) إلى استخدام اللغة العامية بالفصحى!!
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:45 م]ـ
ليت الملحنين اليوم بإمكانياتهم الأوركسترالية يوازون ربع ما كان عليه الأعشى بصنجه الضئيل؛ لكنا إذن في منأى عن سماع أم كلثوم في غنائها لقصيدة أبي فراس السالفة الذكر وهي تكسر وزن الطويل في قولها:
نعم، أنا مشتاق وعندي لوعة
وذلك بزيادة مدها للألف في (أنا)، وهي وإن لم يكن لها دور في تغيير اللحن فلقد كان لها دور أكبر في تدخلها بنص الحمداني وإصرارها كما يقال على استبدال كلمة (نعم) بكلمة (بلى) وهي الأصح والأوفق من حيث الرواية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:55 م]ـ
وهل يعرف الملحنون العروض أصلا ..
كاظم الساهر الذي قلتم أنه جبر مكسور أبيات نزار
في قصيدة أخرى للشاعر بن عبود العمودي قد تصرف بالأبيات وكسر وزنها يقول:
أنا لن أنساك لو أني =دفعت الباقي من عمري
أتسائل ماذا بقي من وزن المديد في هذا البيت الذي أصله:
أنا لن أنساك لو عصفت =نائبات الدهر بالحجر ... ؟؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 10:03 م]ـ
مسألة كسر المغنين لأوزان الشعر قديمة ذكرها الجاحظ على ما أذكر
وكان الأوائل يضعون اللحن على الوزن، فجاء من (يمطط) الوزن ليتواءم مع اللحن.
وهذا الأمر أصبح الغالب والشائع في أغاني اليوم
فهم يهدمون وتد (مستفعلن) لتصير خببية (مستفعيلن)
ويهدمون وتد (مفاعيلن) لتصير خببية: (مافاعيلن)
(يُتْبَعُ)
(/)
فالخبب اليوم - لا الرجز - هو حمار الشعر والغناء معاً
ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 12:20 م]ـ
بخصوص ما ذكر حول القافية أنقل ما يلي:
أما فيما يخص اعتبار الواو والياء الساكنين حرفا صحيحا (مصمتا) ساكنا فذلك في حالة أن يغلب على أبيات القصيدة قبل الروي الأحرف المصمتة الساكنة فترد الواو الساكنة أو الياء الساكنة في هذا السياق فيعاملان كحرفين مصمتين ساكنين وذلك كما في قول المتنبي (احلوْلي) مع كل من (العذلِ والجهْلِ)، من قصيدته غير المردوفة:
كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ = وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍ = وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِ
تُمِرُّ الأَنابيبُ الخَواطِرُ بَينَنا = وَنَذكُرُ إِقبالَ الأَميرِ ((فَتَحلولي))
قال عبد الرحمن البرقوقي حول ذلك
" وقد عاب قوم عليه قوله (فتحلولي) مع قوله (تجلي) وقالوا كيف جمع بينهما في القافية ولا صحة للواو؟ قال الواحدي:" وليس الأمر كذلك لأن الواو والياء إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما جرتا مجرى الصحيح مثل (القَوْل) و (المَيْن) وكذلك إذا انفتحا وسكن ما قبلهما مثل (أسود) و (أبيض) وهذا مثل قول الكسعي:
يا رب سددني لنحت قوسي
فإنها من لذتي لنفسي
وانفع بقوسي ولدي وعرسي
إنتهى قول عبد الرحمن البرقوقي
ويوافق الرقمي ما ذكره الواحدي من معاملة الواو والياء غير الممدودتين (لتسكين أو حركة) معاملة الحرف الصحيح على أن ذلك فيما يخص سكونهما ليس مطلقا في حال الردف كما سيجيء.
وعلى هذا الوجه يحمل ما قاله ابن الصباغ الجذامي:
سلام على رمل الحمى عدد الرمل = وقَل له التسليم من شيّقٍ مثلي
وقفت به والعين تهمى شؤونها = بدمع حكى في السحّ منسجمِ الوبل
يذكرني شجو الحمام وشدوه = حميدات أوقات تولينَ بالوصل
أميل إذا ذكر العقيق تواجدا = قلا تنكروا مهما جرى ذكره ((ميلى))
فصرت أعزى النفس فيما أصابني = أفكر بالباكين أحزانهم ((حولى))
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 02:37 م]ـ
العيوب في القافية هي كالزحاف في الوزن، كلاهما مستثقل يتجنبه الشعراء ما أمكنهم. وأنا لا أعد من الزحاف كل ما وصفه العروضيون بأنه شائع مستحب، وإنما أقصد النوعين الآخرين: الصالح والقبيح، ووصف الزحافات هنا بالصلاح والقبح لا يرجع إلى قيم جمالية ذوقية بقدر ما يعود إلى نسبة تكراره في الشعر القديم، فإذا كان نادرا قليل الشيوع عد قبيحا، وإن كان غير ذلك عد صالحا.
وسناد الردف هو من العيوب التي يمكن أن توصف بالصلاح، فقد أقدم عليه معظم الشعراء في مختلف العصور من الجاهلية وحتى اليوم حتى إن البعض نسي أن يكون هذا السناد من العيوب.
وإليك هذه المحاورة التي جرت بين الحاتمي والمتنبي:
"قال الحاتمي لأبي الطيب وهو يحاوره: ... وأخطأت في الكلمة التي أولها:
كدعواك كل يدعي صحة العقل ... ..........
بأن قلت:
تمر الأنابيب الخواطر بيننا ... ونذكر إقبال الأمير فتحلَولي
بأن أتيت ببيت مردف في قصيدة غير مردفة، وهذا شاذ.
قال أبو الطيب: هذا وإن كان شاذا كما ذكرت فإنه عذب على اللسان غير قلق في الإنشاد، وقد جاء مثله للعرب:
وبالطوف نالا خير ما ناله الفتى ... وما المرء إلا بالتقلب والطَوف
ثم قال:
فراق حبيب وانتهاء عن الهوى ... فلا تعذليني قد بدا لك ما أخفي
قال الحاتمي:
لعمري إن قوما لا علم لهم لا يرون هذا شاذا ولا يرون الواو المفتوح ما قبلها ولا الياء شاذا ردفا يزعمون أنهما ليسا بحرفي مدّ لأن الصوت لا يمتد بهما كامتداده بالياء والواو المكسور والمضموم ما قبلهما، وذلك غلط من قائله إذ كان فتح ما قبلهما لا يخرجهما عن جنسهما إذ كان مخرجهما في الحالين من مكان واحد من الفم، فصورتهما في اللفظ واحدة، وإنما الفتحة تنقلهما قليلا فلا يمتد الصوت بهما كل الامتداد، ولكنه يمتد امتدادا يستحقان به أن يسميا حرفي مدّ. فإذا جاء للعرب بيت فيه ردف مع ما لا ردف فيه معا، واعتدّ شاذا كما جاء لهم الإقواء والإكفاء والإيطاء فليس لمحدث أن يرتكب مثل ذلك، ولا يتسمح في قوافيه بشيء من المعايب وإن كانت موجودة في أشعارهم على طريق الشواذ، ألا ترى قول ابن بيض يخاطب خالدا القسري وكان حبسه:
شاحب باطن كصدر يمانٍ ... صارم الوقع لُفَّ في غير جفن
ومتى تم عاد عضبا حساما ... وجلا شفرتيه حد المسنّ
لم يكن عن جناية لحقتني ... عن يساري ولا جنتها يميني
بل جناها أخ وخل كريم ... وعلى أهلها براقش تجني
أفيجوز لمحدث أن يأتي بمثل هذا ويحتج به أو بمثله؟
قال أبو الطيب: قد أكثرت القول فيما لا أعتد بشيء منه، وإنما أجري على طبعي وأقول ما يسوغه لساني".
هل ترانا أكثرنا القول فيما لا يعتد الرقمي بشيء منه!(/)
لامية ابن الوردي: أمور استشكلت علي
ـ[كاتزم]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 05:54 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أقرأ في لامية ابن الوردي، هذه القصيدة الرائعة.
وقد استشكلت علي بعض الأمور في بعض الأبيات رغم رجوعي للمعاجم، فهلا أعنتموني بقوة؟
علما بأنه أسئلتي ليست لواجب مدرسي أو ما شابه، بل هي استفسارات لمتطفلة على الشعر، ومتعثرة في حياضه.
وأعتذر لكثرة أسئلتي، لكني أطمع في كرمكم. ( ops
ودَعِ الذِّكرَ لأيامِ الصِّبا فلأيامِ الصِّبا نَجمٌ أفَلْ
هل هي "الذكر" أم "الذكرى"؟
أليس الذكر شيئا جيدا؟ فكيف يأمر بتركها؟
أين عادٌ أين فرعونُ ومن رفعَ الأهرامَ من يسمعْ يَخَلْ
لم أفهم البيت جيدا. من يسمع ماذا سيخال ماذا؟
انظُمِ الشِّعرَ ولازمْ مذهبي في اطَّراحِ الرَّفد لا تبغِ النَّحَلْ
هل النحل هنا بمعنى النحلة أي العطية والحبوة؟
أيُّ كفٍّ لمْ تنلْ منها المُنى فرماها اللهُ منهُ بالشَّلَلْ
هل شرح لهذا البيت؟ "منها" عائدة على ماذا؟
أُكتمِ الأمرينِ فقراً وغنى واكسَب الفَلْسَ وحاسب ومن بَطَلْ
هل لي بشرح عن معنى "وحاسب ومن بطل".
دارِ جارَ السُّوءِ بالصَّبرِ وإنْ لمْ تجدْ صبراً فما أحلى النُّقَلْ
لم أجد معنى النقل بهذا التشكيل في أي من المعاجم، فما معناها.
إنَّ للنقصِ والاستثقالِ في لفظةِ القاضي لَوَ عظا أو مَثَلْ
عظا، يعني سقاه ما يقتله، لكن ما معنى "مثل" هنا؟
فبمُكثِ الماءِ يبقى آسناً وسَرى البدرِ بهِ البدرُ اكتملْ
هل لي بشرح للشطر الثاني من البيت؟
أفهم أن الحجر يحرك الماء وهو عكس المعنى في صدر البيت، لكن ما علاقة البدر بالأمر؟
عَدِّ عن أسهُمِ قولي واستتِرْ لا يُصيبنَّكَ سهمٌ من ثُعَلْ
ما معنى عدِّ؟ هل هي من العدو؟ يقصد أي أعدُ بعيدا؟
لم أجد معنى ثعل.
أنا كالخيزور صعبٌ كسُّرهُ وهو لدنٌ كيفَ ما شئتَ انفتَلْ
لم أجد الخيزرو في أي من المعاجم؟ فهل هو الخيزران؟
إنما الوردُ منَ الشَّوكِ وما يَنبُتُ النَّرجسُ إلا من بَصَلْ
هل حقا تنبت زهرة النرجس من البصل؟
وشكرا.:)(/)
إلي أساتذة العروض
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 09:51 م]ـ
أرجو تقطيع هذا البيت الشعري ومعرفة ما به من حشو وزحاف ...
ونوع عروضه وضربه ...
ياصاحب الدنيا المحب لها ... أنت الذى لا ينقضى تعبه
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:10 ص]ـ
البيت على السريع و ليس فيه أي زحاف في الحشو
و قد جاءت عروضه -على رأي العروضيين- مخبولة مكشوفة (فَعَلُنْ) (///0)
و هذا البحر يشتبه ببحر الكامل التام الأحذ (الذي عروضه و ضربه (فعلن ///0))
و لا يمكن التفريق بينهما إلا بوجود التفعيلة متفاعلن و لو مرة واحدة داخل القصيدة ..
تحيتي
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 12:14 ص]ـ
مستفعلن مستفعلن فعلن ** مستفعلن مستفعلن فعلن
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 07:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب (الباز) .... وهذه الأبيات أيضًا ... إن تكرمت ...
2 - ليس السلام بخفاقٍ له علم ... مادام بين الورى شاءٌ وذؤبان
3 - كان الشباب بسمة ازهى بها ... وصاحبا حرا عزيز المصطحب
4 - أنا لا تذهب نفسى حسرة ... إثر من لم يرع للود الزماما
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:20 م]ـ
2 - ليس السلام بخفاقٍ له علم ... مادام بين الورى شاءٌ وذؤبان
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن (البسيط)
3 - كان الشباب بسمة ازهى بها ... وصاحبا حرا عزيز المصطحب
مستفعلن مفاعلن مستفعلن ... مفاعلن مستفعلن مستفعلن (الرجز)
4 - أنا لا تذهب نفسى حسرة ... إثر من لم يرع للود الذماما
فعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن (الرمل)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 04:33 م]ـ
أرى الأستاذ الباز قد أوفى بالغرض مشكورا.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 06:56 م]ـ
ياصاحب الدنيا المحب لها ... أنت الذى لا ينقضى تعبه
ياصحب ددني لمحبب لها
/0/ 0//0/ 0/0//0///0
س س و س س و س و
مستفعلن مستفعلن فعلن
ب
أنت للذي لا ينقضي تعبه
/0/ 0//0/ 0/0//0///0
س س و س س و س و
مستفعلن مستفعلن فعلن
بحر السريع
قي التفعيلة الأخيرة وقع زحاف بحذف الحرف الساكن من سببها.
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 06:58 م]ـ
ياصاحب الدنيا المحب لها ... أنت الذى لا ينقضى تعبه
ياصحب ددني لمحبب لها
/0/ 0//0/ 0/0//0///0
س س و س س و س و
مستفعلن مستفعلن فعلن
ب
أنت للذي لا ينقضي تعبه
/0/ 0//0/ 0/0//0///0
س س و س س و س و
مستفعلن مستفعلن فعلن
بحر السريع
قي التفعيلة الأخيرة وقع زحاف بحذف الحرف الساكن من سببها.
جزاكم الله خيرًا أخي قاسم ...
لو تكرمت أن تكمل لي باقي الأبيات علي غرار هذا البيت ....
أكون في غاية السعادة ...
ولك مني خالص الدعاء ....
ـ[خليل عياش]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 10:45 م]ـ
أخي قاسم احمد في
اعذرني على جهلي ولكن لماذا لم تكتب الألف ياصاحب وكتبتها ياصحب وقابلت الصاد بساكن
ـ[علوي]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 07:42 ص]ـ
أخ محمود
تام بحر الرمل
أن لاْ تذْ / هب نفْسيْ / حسْرتنْ / = / إثْر منْ لمْ / يرْع للْودْ / د زْزماْماْ
فَعِلاتُنْ / فَعِلاتُنْ / فاعِلُنْ / = / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ / فاعِلاتُنْ
خبن / خبن / حذف / = / سالم / سالم / سالم
العروض اللازم: فاعِلُنْ، الضرب اللازم: فاعِلاتُنْ، القافية: ماْماْ، نوع القافية: متواتر، الروي: م
لم أعرف تشكيل البيت إلا بمساعدة الأخ الباز. لعل هذا الموقع يفيدك
http://www.rayaheen.net/arood/index.php
ـ[محمود حسين المصري]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعًا ...
وفيك أخي علوي ....
وجعله الله في ميزان حسناتك ....(/)
بحرالرمل
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 06:00 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أبحث عن درس في بحر الرمل ,الرجاء وضع رابط أو أي معلومة
وشكرا.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 06:32 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ستجدين ذلك في هذا الموضوع:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36821&highlight=%C8%CD%D1+%C7%E1%D1%E3%E1 .
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:41 ص]ـ
5 - بحر الرمَل
بحر رقيقٌ رشيق، واسع الانتشار. يقال إنه سمي بذلك لسرعة النطق به، فالرّمل لغةً يعني الهرولة والإسراع في المشي. يقوم إيقاعه على تكرار التفعيلة (فاعِلاتن /ه//ه/ه) وبديلها (فَعِلاتن ///ه/ه). ووفقاً لعدد وترتيب التفاعيل المكررة في الشطر أو البيت، فقد نشأ عن ذلك عدة قوالب، منها:
1.فاعلاتن
2.فاعلاتن فاعلاتن
3.فاعلاتن فاعلانْ
4.فاعلاتن فاعلن
5.فاعلاتن فاعلاتن*فاعلاتن فاعلاتن
6.فاعلاتن فاعلاتن*فاعلاتن فاعلانْ
7.فاعلاتن فاعلاتن*فاعلاتن فاعلن
8.فاعلاتن فاعلن*فاعلاتن فاعلن
9.فاعلاتن فاعلن*فاعلاتن فاعلانْ
10.فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
11.فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ
12.فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
13.فاعلاتن فاعلاتن فاعلن*فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
14.فاعلاتن فاعلاتن فاعلن*فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ
15.فاعلاتن فاعلاتن فاعلن*فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:56 ص]ـ
1 - فاعلاتنونضع له للتمثيل قولنا:
يا إلهي
أنتَ جاهي
أنتَ ربّي
نورُ دربي
أنتَ غافِرْ
لِي وساتِرْ
كنْ معيني
زِدْ يقيني
/ه //ه /ه
2 - فاعلاتن** فاعلاتنقد يلتزم الشاعر الفصل بين التفعيلتين، واحدة لكل شطر. كقوله:
يا إلهي**أنتَ ربّي
كلُّ خيْرٍ**منكَ ربّي
كلُّ حَمْدٍ**لكَ ربّي
يا إلهي**لكَ حُبّي
وقد يكتبه متصلاً، كما في قول ماجد الحسيني:
2 - فاعلاتن فاعلاتن جَرَّبَ الحُبْـ/بَ وسِحْرَهْ
وبَلاهُ / ألْفَ مرَّهْ
كرّةً منْ / بعد كرّهْ
ثمّ لا يسْـ/ـأمُ عُمْرَهْ
3 - فاعلاتن فاعلانْيقول محمد الحسناوي:
جدُّنا كا/نَ بِلالْ
كانَ منْ لو/نِ الظّلالْ
شامَةً بيْـ/ـن الرجالْ
مثلَما السّحْـ/ر الحلالْ
مؤْمناً يَثْـ/ني الجبالْ
4 - فاعلاتن فاعلنيقول بشارة الخوري:
هكذا أهْـ/لُ الغزلْ
كلّما خا/فوا المَلَلْ
أنْعَشُوهُ / بالقُبَلْ
5 - فاعلاتن فاعلاتن ** فاعلاتن فاعلاتن يقول أبو ريشة:
ربِّ طوَّقْـ/ـتَ مَغانيـ**ـنا جمالاً/ وجَلالا
رُدَّها قَفْـ/راءَ إنْ شِئْـ**ـتَ ومَوّجْـ/ـها رِمالا
نحنُ نَهوا/ها على الجَدْ**بِ إذا أعْـ/ـطَتْ رجالا
6 - فاعلاتن فاعلاتن **فاعلاتن فاعلانْ وعليه أنشودة أهل المدينة:
طلَعَ البدْ/رُ علينا**منْ ثَنيّا/تِ الوَداعْ
وجَبَ الشكْـ/رُ علينا**ما دَعا للهِ داعْ
أيها المبْـ/ـعوثُ فينا**جئتَ بالأمْـ/ـرِ المُطاعْ
7 - فاعلاتن فاعلاتن**فاعلاتن فاعلن يقول السراج الوراق:
قلتُ إذْ جَرّدَ لحْظاً**حَدُّهُ يُدْ/ني الأجلْ
يا عذولي/ كُفَّ عنّي**سَبَقَ السَّيْـ/فُ العَذَلْ
8 - فاعلاتن فاعلن**فاعلاتن فاعلن يقول البهاء زهير:
تائِهٌ ما/ أصْلَفَهْ**ويْحَ قلبي/ أَلِفَهْ
كادَ أنْ يُتْـ/ـلِفَهُ**ليتهُ لو / أتْلَفَهْ
بيننا مَعْـ/رِفَةٌ**يا لها منْ / معرفَهْ
9 - فاعلاتن فاعلن**فاعلاتن فاعلانْ يقول د. خفاجي:
أنا فنّا/نٌ و لِي**في رُبا الشِّعْـ/رِفنونْ
تسجدُ الألْـ/بابُ لي**وتُناجيـ/ـني العيونْ
أنْفُثُ القَوْ/لَ وبي**منهُ وَجْدٌ / وشجونْ
10 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتنْيقول علي دمّر:
أنتِ يا شا/ردَةَ العُمْـ/رِ الجديبِ
ياشعاعَ الـ/فجْرِ في القَفْـ/رِالرهيبِ
أنتِ يا أنْـ/سَ غريبٍ / بغريبِ
11 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْيقول علي محمود طه:
في ضفافٍ/كلُّ ما فيـ/ـها جميلْ
يخطُرُ الفجْـ/رُ عليها/ والأصيلْ
بين صَفْصا/فٍ وحَوْرٍ/ ونخيلْ
12 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلنيقول الحلاج:
يا نسيمَ الـ/ـروحِ قولي/للرّشا
لم يزدْني الـ/ـوِرْدُ إلاّ/ عَطَشا
لي حبيبٌ/حبُّهُ وسْـ/ـط الحشا
إنْ يشأْ شِئْـ/تُ وإنْ شئْـ/تُ يَشا
13 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلن**فاعلاتن فاعلاتن فاعلنيقول ابن زيدون:
ودَّعَ الصّبْـ/رَ مُحِبٌّ/وَدَّعَكْ**ذائِعٌ منْ سِرْ/رِهِ مااسْـ/تَوْدَعَكْ
يقرَعُ السّنْـ/نَ على أنْ/لمْ يكُنْ**زادَ في تلْـ/كَ الخُطا إذْ/شيَّعَكْ
إنْ يطُلْ بَعْـ/ـدَكَ ليلي/ فلَكَمْ**بِتُّ أشكو/قِصَرَ اللّيْـ/لِ مَعَكْ
14 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلن**فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْيقول شوقي:
غرسَ النا/سُ قديماً / وبَنَوا**لم يدُمْ غَرْ/سٌ ولم يخْـ/ـلدْ بِناءْ
غير غرْسٍ/ نابِغٍ أو/ حَجَرٍ**عبقريٍّ/ فيهما سرّ الـ/ـبَقاءْ
من يدٍ مَوْ/هُوبةٍ مُلْـ/ـهَمَةٍ**تغرسُ الإحْـ/سانَ أو تبْـ/ني العَلاءْ
15 - فاعلاتن فاعلاتن فاعلن**فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتنقالب شهير، عليه شعر كثير، يقول أبو ريشة:
قلتُ ياحَسْـ/ناءُ مَنْ أنْـ/تِ ومِنْ**أيِّ دَوحٍ/ أفْرَعَ الغُصْـ/نُ وطالا
فرَنَتْ شا/مِخَةً أحْـ/ـسَبُها**فوقَ أنسا/بِ البَرايا/ تَتَعالى
وأجابَتْ/ أنَا مِنْ أنْـ/دَلُسٍ**جنّةِ الدّنْـ/يا سهولاً / وجِبالا
وجدودي/ ألْمَحُ الدّهْـ/رَ على**ذِكْرِهمْ يطْـ/وي جَناحَيْـ/هِ جَلالا
///ه /ه /ه //ه /ه / / /ه**/ه //ه /ه /ه //ه /ه ///ه /ه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 05:32 م]ـ
ما شاء الله يا دكتور أعطيت البحر رونقا جميلا بذكر القوالب الجديدة منه
بارك الله فيكم ونفعنا بكم.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:15 م]ـ
ما شاء الله يا دكتور أعطيت البحر رونقا جميلا بذكر القوالب الجديدة منه
بارك الله فيكم ونفعنا بكم.
شكر الله لك أخي بحر ..
قوالب الرمل تجاوزت في الحقيقة العشرين بقليل
ولكنني في هذا الكتاب التعليمي اقتصرت على القوالب المفيدة.
اللهم اجعلنا أبواب علم وخير
ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:47 م]ـ
أستاذٌ كريم، و طريقته في التّدريس و لا أروع ..
لا عدمناكَ أباً و أستاذا ..
ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيرالجزاء
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 07:47 ص]ـ
السلام عليكم
شرح مبسط ورائع دكتور
لدي سؤال لو سمحت
هل يجوز الوقوف على متحرك في بحر الرمل التام؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 09:09 ص]ـ
الأختان: مريم و (أريد أن)
شكر الله لكما
وأحسن لكما
وأنت يا ابن الفارض
سامحك الله
انظر القالب رقم 14
وفقك الله
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 04:47 ص]ـ
وسامحك أنت أيضا ...
إذ لم ترد السلام
كنت قد شاهدت كل الخانات
وشوقي لم يقف على متحرك في الأبيات المذكورة
وسألتك لأن هناك موشحا شهيرا للشاعر محمد سعيد الحبوبي يقول:
عارض الشمسَ جبيناً بجبين = لنرى أيكما أسنى سَنا
وآسب في عطفك عطفَ الياسمين= وآنثن غصناً إذا الغصنُ انثنى
حبَّذا لو قلبُك القاسي يلِين= انما عطفك كان الأليَنا
ـ[إبتسام]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 04:52 ص]ـ
شرح مبسط رائع
جزاك الله عنا خير الجزاء
ولكنني لم أجد في أي قالب مما سبق أن وقف بحر الرمل علي متحرك
وفي القالب 14 وقف على ساكنين
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:31 ص]ـ
وسامحك أنت أيضا ...
إذ لم ترد السلام
كنت قد شاهدت كل الخانات
وشوقي لم يقف على متحرك في الأبيات المذكورة
وسألتك لأن هناك موشحا شهيرا للشاعر محمد سعيد الحبوبي يقول:
عارض الشمسَ جبيناً بجبينْ = لنرى أيكما أسنى سَنا
واسب في عطفك عطفَ الياسمينْ= وانثن غصناً إذا الغصنُ انثنى
حبَّذا لو قلبُك القاسي يلِينْ= إنما عطفك كان الأليَنا
السلام عليكم
شرح مبسط ورائع دكتور
لدي سؤال لو سمحت
هل يجوز الوقوف على متحرك في بحر الرمل التام؟
يا أخي
سامحنا الله جميعاً
والسلام عليك من قبل ومن بعد
لقد كان سؤالك عامّاً كما هو واضح هنا، فأنت لم تحدد لنا مكان الوقوف الذي تسأل عنه، أفي العروض أم في الضرب .. ولذلك أحلتك إلى قول شوقي ..
وقد كنت فهمت من السؤال معنى الوقف، ولكن يبدو أنك تسأل عن انتهاء العروض بمتحرك، كالذي يأتي في المتقارب أو الهزج مثلاً.
وما ذكرته أنت من موشحة الحبوبي ليس إلا قالب شوقي مقلوباً، حيث جاءت العروض على (فاعلانْ) بالوقوف على ساكن، وليس على متحرك كما توهمت. وهذا ديدن الموشحات، وهو كثير، وركبوه في معظم البحور، فجعلوا الضرب عروضاً، والعروض ضرباً، وهو من باب تلوين القوافي ليس إلاّ.
وأما الوقوف على متحرك في العروض، يعني مجيء (فاعلاتن) على (فاعلاتُ) فهو قبيح ولا أملك عليه شاهداً الآن، دون الجزم بعدم وروده
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 10:44 ص]ـ
شرح مبسط رائع
جزاك الله عنا خير الجزاء
ولكنني لم أجد في أي قالب مما سبق أن وقف بحر الرمل علي متحرك
وفي القالب 14 وقف على ساكنين
ولك مثل ذلك يا أختنا ابتسام
أعتقد أنني وضحت الإشكال في مداخلتي السابقة، في ردي على الأخ السائل.
شكر الله لك
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 04:42 ص]ـ
وعليك السلام:
صار واضحا الآن يا دكتور
جزيت خيرا(/)
أم كل ذاك أباطيل وأسمار
ـ[كاتزم]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 04:47 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://farm4.static.flickr.com/3046/2944255187_54df6d4b6f.jpg?v=0
هل صح قول من الحاكي فتقبله ................. أم كل ذلك أباطيل وأسمار
أما العقول فآلت أنه كذب ................. والعقل غرس له بالصدق إثمار
أبو العلاء المعري
ما معنى أسمار هنا؟
هل تعني "ظل القمر" وبالتالي غياب الحقيقة أم للكملة معنى آخر؟
شكرا.
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 12:43 ص]ـ
الأسمار حسب ما أرى هنا هي جمع السمر و هو حديث الليل حيث يجتمع القوم للسمر
ـ[كاتزم]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 01:13 ص]ـ
الأسمار حسب ما أرى هنا هي جمع السمر و هو حديث الليل حيث يجتمع القوم للسمر
شكرا جزيلا، وبارك الله فيك.
لكن ألا ترى أن أحاديث السمر شيء لطيف ومحبب، فيما معنى البيت عن الأباطيل والإفك؟
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 01:32 ص]ـ
المقصود بأنها مجرد أسمار للتسلية و تمضية الوقت و ليست حقيقة
ـ[كاتزم]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 02:17 ص]ـ
المقصود بأنها مجرد أسمار للتسلية و تمضية الوقت و ليست حقيقة
وصلت الفكرة. شكرا أيها الباز المحلّق.(/)
ما هو التقطيع العروضي لبيت لا تنه عن خلق ..
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 07:11 ص]ـ
لا تنه عن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم
ـ[ام سيرين]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 03:51 م]ـ
لاتنه عن خلق وتاتي مثله ... عار عليك اذا فعلت عظيم
لاتنه عن خلقن و تاتي مثلهو ... عارن عليك اذا فعلت عظيمو
/0/ 0//0///0//0///0//0**/0/ 0//0///0//0///0/ 0
متفاعلن /متفاعلن /متفاعلن /**متفاعلن /متفاعلن /متفاعل
- البحر هو الكامل وشكرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 04:12 م]ـ
لا تنه عن/خلق وتأ/تي مثلهو
متْفاعلن / متفاعلن /متفاعلن
عارن علي/ ك إذا فعل/ت عظيمو
مستفعلن /متفاعلن /متفاعلن
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 07:46 م]ـ
أشكركم يبدو كان عندي مشكلة: d
فقد نسيت أن هناك ضرب مقطوع بارك الله بكما
أخي بحر الرمل الصواب في الضرب متفاعل مقطوع
ثم إن متْفاعلن = مستفعلن
ـ[خليل عياش]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:18 م]ـ
أخي بحر الرمل ألا ترى أن البيت مقطوع
والمفروض تكون التفعيلات على الشكل التالي
مستفعلن/متفاعلن/متفاعلن/////////مستفعلن/متفاعلن/فعلاتن
هذا رأيي
اخي بحر الرمل اريد ان اعرف منك هل التاء في متفاعلن ساكنه
وإن كانت ساكنه فما فائدة تفعيلة مستفعلن
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 08:31 ص]ـ
أخي خليل
مُتَفَاعِلُنْ دخل عليه الإضمار هو تسكين ثاني حرف متحرك فتصير
متْفَاعِلُن فتتحوّل الى مستفعلن
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:42 م]ـ
نعم هي ساكنة ومن خلال الرموز تصبح /ه/ه//ه
وهو ذات ترميز مستفعلن /ه/ه//ه
لذلك يجوز لنا أن ننقلها إلى مستفعلن.
ـ[الدشري]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:35 ص]ـ
الله يبارك فيكم ويجزل لكم في حسناتكم، فقد استفدت كثيرا من خلال هذا النشاط العروضي.(/)
هل يجوز التصريع والضرب مزاحف؟
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 12:23 م]ـ
هل يجوز التصريع والضرب مزاحف؟ فيكون العروض مزاحفا أيضا
ـ[علوي]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 08:57 م]ـ
مثلا في الرجز
مستفعلن مستفعلن مستفعلن = مستفعلن مستفعلن مفعولن
هل يجوز التصريع بعد خبن مفعولن
فيكون
مستفعلن مستفعلن فعولن = مستفعلن مستفعلن فعولن
وهل يجوز أن يكون التصريع دون خبن والضرب مخبون هكذا
مستفعلن مستفعلن مفعولن = مستفعلن مستفعلن فعولن
قال صاحب الكافي: "مل بيت مصرع فعروضه على زنة ضربه، أو ما يجوز في ضربه"
فهذا الذي أثار سؤالي.
قال المحقق في الحاشية ناقلا: البيت المصرع هو الذي تساوت فيه قافية الشطر الأول مع قافية العجز وزنا ورويا وحركة إعراب "جامع العروض والقوافي ص176
فهل القافية هي قافية الخليل؟ من أول متحرك إلى آخر البيت بحيث لا يكون بينهما غير ساكنين
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 09:50 م]ـ
غيرُ مُجْدٍ/في ملّتي/واعْتقادي**نَوحُ باكٍ/ولا ترنْـ/نُمُ شادي
البيت مصرّع، جاءت عروضه على (فاعلاتن)، وضربه مزاحفاً على (فعِلاتن)؛ وهو معنى قول الكافي: "أو ما يجوز في ضربه".
أيّ ذكْرى/تنداحُ في الـ/أكوانِ**وتَهادَى/على متو/نِ الزمانِ
البيت مصرّع، وقد جاءت عروضه مزاحفة على (مفعولن)، وضربه صحيحاً على (فاعلاتن).
وفي البيتين تساوت القافية في العروض والضرب، لأن حدودها وفقاً لتعريف الخليل واقعة بين (لاتن) من (فاعلاتن وفعِلاتن) و (عولن) من (مفعولن).
ولذلك يجوز التصريع في الرجز ذي العروض والضرب (مفعولن)، أو ذي العروض (مفعولن) والضرب (فعولن)، والعكس صحيح.
كالشمس منْ/جمرةِ عبْـ/ـدِ شمسِ**غضْبَى سخَتْ/نفسي لها/بنفسي
يا بأبي/ كَحيلةُ الـ/عَينَيْنِ**واهِيةِ الـ/خصْرِ لِغَيْـ/ـرِ أيْنِ
أحسب أني أجبت على سؤالك يا علوي!
ـ[علوي]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 02:11 م]ـ
جزاك الله خيرا فهمت.
الآن كل شيء تمام بحمد الله
ها هنا استفسار آخر:
البيت الأول التي ذكرته أستاذي: غير مجد ... الخ
أليس البيت من بحر الخفيف الذي عروضه فاعلاتن سالمة صحيحة؟
فإن كان كذلك:
فالتصريع كما تعلمت وفهمت هو حصول تغيير في العروض لا يجوز في الحالة العادية. أما إذا كان جائزا في غير التصريع فالتغيير إنما هو من باب الزحاف الجائز.
أتمنى الإفادة.
وشكرا لك على سعة صدركم
أحسب أني أثقلت عليكم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 05:36 م]ـ
نعم
تُغيّر العروض لتوافق الضرب، إذا احتيج لمثل هذا التغيير
فللطويل عروض واحدة (مفاعلن)، يُقابلها ثلاثة ضروب كما هو معلوم؛ (مفاعلن، ومفاعيلن وفعولن). فإذا احتاج الشاعر للتصريع فيما ضربه (مفاعيلن أو فعولن) اضطره ذلك إلى تغيير العروض لِما يتوافق مع الضرب المستخدم.
ومع الضرب (فاعلاتن) من الرمل، يضطر الشاعر أن يغير العروض (فاعلن) إلى (فاعلاتن) أو ما يُوافق هذا الضرب، أو ما يجوز فيه: مثل (فعِلاتن).
كذلك الأمر في الخفيف.
فيصلح في التصريع استعمال أي من الزحافات الجائزة، سواء في العروض أم الضرب.
فإن لم يجز في العروض زحاف، كما هو الحال في الطويل، اضطر الشاعر إلى استعمال تفعيلة الضرب ذاتها للتصريع.
مع تحياتي(/)
سؤال عن تفعيلات متشابهة
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:32 ص]ـ
قرأت في كتبٍ عن علم العروض أن الموازن الشعرية (التفعيلات) عددها عشرة , ومن ضمنها هذه التفعيلات [فاعلاتن] و [فاع لاتن] و [مستفعلن] و [مستفع لن]
فما الفرق بين الأولى و الثانية؟ و ما الفرق بين الثالثة و الرابعة؟
أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر ..
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 08:28 ص]ـ
السبب في كتابة التفعيلتين فاع لاتن، ومستفع لن بهذا الشكل يرجع إلى قصد العروضيين لإبراز الوتد المفروق فيهما. ولذلك قالوا إن عدد التفاعيل من حيث اللفظ ثمانية، ولكنها من حيث تركيبها السبب- وتدي عشرة.
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 03:18 م]ـ
شكراً لك أخي سليمان؛ ولكن ما الغرض من إبراز الوتد المفروق؟ وهل إبراز الوتد المفروق يدعو إلى إدراج تفعيلتين إضافيتين؟ وهل تختلف أنواع الزحاف والعلة الداخلة على [فاعلاتن و مستفعلن] عن الداخلة على [فاع لاتن و مستفع لن]؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 07:31 م]ـ
نعم، يدعو إبراز الوتد المفروق إلى إدراج تفعيلتين إضافيتين كما دعا ذلك إلى إدراج تفعيلة عدها بعض العروضيين، كالجوهري، وهمية، وهي (مفعولات).
ويجوز في (فاعلاتن) الخبن والكف، وأما (فاع لاتن) فلا يجوز فيها الخبن لأن أولها وتد مفروق لا يزاحف، ولا يجوز فيها إلا الكف فقط.
ويجوز في (مستفعلن) الخبن والطي والخبل، وأما (مستفع لن) فلا يجوز فيها الا الخبن والكف والشكل ويمتنع الطي لأن محله الوتد مفروق.
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 02:42 ص]ـ
أكرر شكري وامتناني لك أيها الأستاذ الفاضل على إجاباتك و توضيحاتك الرائعة, فقد أجبت عن ما لم أجد له إجابة في أربعة كتب عروضية.
....... جزاك الله خيراً .......(/)
بيت طريف
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 03:01 ص]ـ
في قصيدة عمر ابن أبي ربيعة التي مطلعها
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد ..... وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
ورد البيت:
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا ..... فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِنْدْ
ووجه الطرافة التقاء الساكنين النون والدال في القافية.
وأذكر كلاما لأخي سليمان أبو ستة عن قرب النون من حروف اللين. ولكن حتى لو حل مكان النون حرف لين (ياء ساكنة مثلا) لكان ذلك خارجا على مألوف القافية.
فالوزن والقافية مستوفَيان بالقول (أنا هدْ) فكأن النون زائدة وكأنها تدغم في الدال لفظا. يساعد على ذلك تقارب مخرجي الحرفين حتى لتبدو النون في هذا المقام أسلس من الياء الساكنة (هند- قيد).
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 04:40 م]ـ
أصل الكلام لابن جني، على ما أذكر، وأنا معك أخي خشان في أنا إذا اعتبرنا النون حرف مد ولين فإنا سنواجه هنا مشكلة ارتكاب سناد الردف. ومع ذلك فإن كلمة (هند) لو لم تكن مردفة فإنها بحد ذاتها تبدو قافية مقبولة تجتمع مع قواف مسكنة الآخر من نحو دعد ونجد ورند وغيرها. فأما اجتماعها مع باقي قوافي قصيدة ابن أبي ربيعة فسيؤدي إلى اختلاف القوافي، وهو العيب الذي وصفه العروضيون بالتحريد.
أما إدغام النون في الدال فهو متعذر، وقد أدغم الشاعر نفسه الروي في حرف من جنسه نحو قوله:
بينما يذكرنني أبصرنني ... دون قيد الميل يعدو بي الأغرّْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 05:38 م]ـ
ومع ذلك فإن كلمة (هند) لو لم تكن مردفة فإنها بحد ذاتها تبدو قافية مقبولة تجتمع مع قواف مسكنة الآخر من نحو دعد ونجد ورند وغيرها
أخي الكريم سليمان أبو ستة
هل مر عليك بيت في العربية قافيته دعْدْ أو نجْدْ أو نحوهما بتسكين آخر حرفين؟
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:12 م]ـ
نعم، قال الأخفش في "باب ما يجتمع في آخره ساكنان في قافية" من كتابه "القوافي":
"وقد جاء (اجتماع الساكنين) بغير حرف لين، وهو شاذ لا يقاس عليه (وهو رأي الأخفش ولا يلزمنا الأخذ به ككثير من آرائه)، قال:
أرخينَ أذيالَ الحِقيّ وارْبَعْنْ
مَشْيَ حَييّاتٍ كما لم يفزَعْنْ
إنْ يُمنَعِ اليومَ نساءٌ تُمنَعْنْ"
وقال:
"وقد أخبرني بعض من أثق به أنه سمع:
أنا جريرٌ كُنيَتي أبو عَمْرْو ... أجُبُناً وغَيْرة تَحتَ السِتْرْ
وقد سمعت من العرب:
أنا ابنُ ماويّة إذْ جَدّ النَقْرْ"
ثم قال، وكأنه يوجه القول لعمر بن أبي ربيعة على قافيته التي جاء فيها بساكنين:
"وترك اللين في (فاعلانْ) في الرمل وما أشبهه اقبح منه، لأنه منقوص من (فاعلاتن) فترك المد فيه أقبح لما نقص".
ويمكنك متابعة الموضوع على هذا الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=156
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 09:58 م]ـ
شكرا لك أخي سليمان أبو ستة
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 03:29 م]ـ
وهذه أيضا، قصيدة عدة أبياتها ثلاثة عشر بيتا للمعري في لزومياته، وأولها:
يا شائم البرق لا تشجك الـ ........... ـأظعان فُوِّضْنَ إلى أرض بَبْنْ
وهي في الموسوعة الشعرية.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 04:45 م]ـ
أخي سليمان أبو ستة
نعم، قال الأخفش في "باب ما يجتمع في آخره ساكنان في قافية" من كتابه "القوافي":
"وقد جاء (اجتماع الساكنين) بغير حرف لين، وهو شاذ لا يقاس عليه (وهو رأي الأخفش ولا يلزمنا الأخذ به ككثير من آرائه)، قال:
أرخينَ أذيالَ الحِقيّ وارْبَعْنْ
مَشْيَ حَييّاتٍ كما لم يفزَعْنْ
إنْ يُمنَعِ اليومَ نساءٌ تُمنَعْنْ"
سلمت وغنمت
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 05:05 م]ـ
وهذه أيضا، قصيدة عدة أبياتها ثلاثة عشر بيتا للمعري في لزومياته، وأولها:
يا شائم البرق لا تشجك الـ ........... ـأظعان فُوِّضْنَ إلى أرض بَبْنْ
وهي في الموسوعة الشعرية.
أستاذي سليمان
هذه القصيدة عندي من شواهد الضرب غير الخليلي (فاعلاتن) في البحر (السريع). ذلك أن المعرّي أشارَ في لزومياته إلى قافيتها قائلاً: "النون المفتوحة مع باءين"، وهي مضبوطة في اللزوميات وفي الموسوعة بفتح النون.
وحقّها أن تُكتب بألف وصل بعد النون.
وقد جاء البيت السادس في الموسوعة وفي المطبوع هكذا:
(يُتْبَعُ)
(/)
يحمِلُها العيسُ ومِنْ حولِها الشّرْ بُ، قرّبْنَ ضُحًى أو خَبَبْنَا
وهو بذلك مكسور، ولعلّ صحيح كلمة (الشرْب) هو (الشّرّابُ).
كما جاء البيت العاشر في الموسوعة هكذا:
تُذَكِّرُني راحةَ أهلِ البِلَى**أرواحُ ليلٍ بِخُزامَى هَبَبْنَاوصحيح ضبط (تُذَكِّرُني) هو ما جاء في المطبوع: (تُذْكرُني).
فما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 11:45 م]ـ
أخي الدكتور عمر خلوف
لا أود أن أزيد على ما ذكره شارح تحفة الخليل في تعليقه على هذه القصيدة كما وردت في الديوان المحقق، قال: "والقصيدة في اللزوميات محركة النون بالفتح وكتب في عنوانها (النون المفتوحة مع بائين) وهذا وهم من الناسخ أو الناشر، ولا يمكن أن يكون هذا العنوان من وضع أبي العلاء لأنا لو فتحنا النون لوجب إشباع الفتحة إذ لا يوقف على حركة قصيرة وبذلك يكون الضرب (فاعلاتن) (ري دببنا) (مي هببنا) وهذا مما لم يذكره أحد بين ضروب السريع".
فإذا اقتنعت بقوله لم تكن مضطرا إلى الاستدراك على المعري بتصحيح هجاء مستمليه، وبدلا من أن تثبت تلك الألف كنت وضعت علامة السكون على آخر كلمات القافية المقيدة غير المردفة. ولو كان المعري يقصد إلى وضع ضرب جديد لما اكتفى بقوله في رسالة الصاهل والشاحج ص 464 "فأما الذي يلزمه مع الردف التقييد فقد يجيء ما قبل واوه ويائه وهو مفتوح، وذلك فيه أكثر منه في المطلق. قال الشاعر:
يا رُب من يبغض أذوادنا ... رحن على بغضائه واغتدينْ
لو يصبح المرعى على أنفه ... لرحنَ منه أصُلاً قد أنين
ولكان عقب قائلاً: ويمكن الوصول إلى ضرب لم يذكره الخليل بإثبات الفتحة وإشباعها وصارت القوافي (واغتدينا) (قد أنينا) ونحو ذلك. ثم إنك لو لاحظت قوافي نونية المعري المقيدة لرأيتها كلها تدور في نطاق صيغة المفرد، ولم يستخدم في أي منها ما يشير إلى صيغة الجمع المتكلم في نحو دببنا وهببنا مع أن القافية تتيح لها استخدام هذه الصيغة وتظل كما أراد لها في الدوران في فلك لزوم ما لا يلزم.
إن محاولتك إثبات ضرب جديد بناء على نسخة طُعن في كفاءة أو نزاهة ناشرها لا تبدو لي مقنعة ما لم تكن شواهدك عليه من النوع الذي لا يُشك في ضبط حروفه.
وأما اجتهادك في ضبط الكلمات التي أخلت بالوزن فلا غبار عليها في ظل عدم توفر النسخ البديلة من الكتاب وإن لم يكن من الضروري أن تكون هي بعينها الكلمات التي نطق بها المعري، ومع ذلك فالثانية لا شك أنها هي نفسها ما قصده المعري والأولى ليست بأقل منها قربا إلى الأصل.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 01:30 ص]ـ
أستاذي المحقق سليمان
لايحتاج المدقق المحقق إلى كبير جهد لكي يثبت أن ما أراده المعري هو: (النون الساكنة مع باءين).
فبالعودة إلى اللزوميات، والنظر فيما جرى عليه المعري من ترتيب لزومياته، يُلاحظ أنه يبتدئ بالحرفِ مضموماً فيورد عليه ما يعنّ له من اللزوميات، ثم يورد الحرفَ مفتوحاً فيورد عليه ما يعنّ له من اللزوميات، ثم يورد عليه الحرفَ مكسوراً فيورد عليه ما يعنّ له من القصائد، ويورد أخيراً الحرفَ ساكناً ليورد عليه ما شاء من اللزوميات.
وقد جاءت هذه القافية بعد لزوميان النون المكسورة، وقبل النون الساكنة، مما يدل على الوهم في ضبطها.
فلك الشكر.
ولكن لا يعني ذلك بالنسبة لي نفي مجيء (فاعلاتن) في السريع، ضرباً يمكن استدراكه على الخليل، لاعتقادي أن (فاعلاتن) هي أصل السريع، وليس (مفعولاتُ).
وكان ابن المعتز قد استخدم هذا الضرب في قصيدة يقول فيها:
يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ=إنْ لم تدومي هكذا لي فعُودي
لا أستطيلُ الليلَ منْ بعدِها=يا حبذا الليلُ وطولُ السُّهودِ
ما زالَ يسقينِيَ منْ كَفِّهِ=بدْرٌ منيرٌ طالِعٌ بالسعودِ
حتى تَوَفَّى السُّكْرُ عقلي وألْ=ـقاني نُعاسٌ بين نايٍ وعودِ
وقول نزار قباني:
سيري، ففي ساقيكِ نَهْرا أغانِ=أطْرَى منَ (الحجازِ) و (الأصبهاني)
بُكاءُ (سمفونيّةٍ) حُلوةٍ=يغزِلُها هناكَ قَوْسا (كَمانِ)
أنا هنا مُتابِعٌ نغمةً=قادمةً منْ غابةِ البَيلَسانِ
أنا هنا وفي يدي ثروةٌ=عيناكِ والليلُ وصوتُ البيانِ
ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 09:17 م]ـ
أستاذي المحقق سليمان
لايحتاج المدقق المحقق إلى كبير جهد لكي يثبت أن ما أراده المعري هو: (النون الساكنة مع باءين).
فبالعودة إلى اللزوميات، والنظر فيما جرى عليه المعري من ترتيب لزومياته، يُلاحظ أنه يبتدئ بالحرفِ مضموماً فيورد عليه ما يعنّ له من اللزوميات، ثم يورد الحرفَ مفتوحاً فيورد عليه ما يعنّ له من اللزوميات، ثم يورد عليه الحرفَ مكسوراً فيورد عليه ما يعنّ له من القصائد، ويورد أخيراً الحرفَ ساكناً ليورد عليه ما شاء من اللزوميات.
وقد جاءت هذه القافية بعد لزوميان النون المكسورة، وقبل النون الساكنة، مما يدل على الوهم في ضبطها.
فلك الشكر.
ولكن لا يعني ذلك بالنسبة لي نفي مجيء (فاعلاتن) في السريع، ضرباً يمكن استدراكه على الخليل، لاعتقادي أن (فاعلاتن) هي أصل السريع، وليس (مفعولاتُ).
وكان ابن المعتز قد استخدم هذا الضرب في قصيدة يقول فيها:
يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ=إنْ لم تدومي هكذا لي فعُودي
لا أستطيلُ الليلَ منْ بعدِها=يا حبذا الليلُ وطولُ السُّهودِ
ما زالَ يسقينِيَ منْ كَفِّهِ=بدْرٌ منيرٌ طالِعٌ بالسعودِ
حتى تَوَفَّى السُّكْرُ عقلي وألْ=ـقاني نُعاسٌ بين نايٍ وعودِ
وقول نزار قباني:
سيري، ففي ساقيكِ نَهْرا أغانِ=أطْرَى منَ (الحجازِ) و (الأصبهاني)
بُكاءُ (سمفونيّةٍ) حُلوةٍ=يغزِلُها هناكَ قَوْسا (كَمانِ)
أنا هنا مُتابِعٌ نغمةً=قادمةً منْ غابةِ البَيلَسانِ
أنا هنا وفي يدي ثروةٌ=عيناكِ والليلُ وصوتُ البيانِ
ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
أستاذي الكريم
هل نستنتج من هذا أن وزن هذا اللون من السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
أم نقول إن السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلن ولحقه هنا الترفيل؟
يرعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 08:26 ص]ـ
أستاذي الكريم
هل نستنتج من هذا أن وزن هذا اللون من السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
أم نقول إن السريع هو مستفعلن مستفعلن فاعلن ولحقه هنا الترفيل؟
يرعاك الله.
سيدي الفاضل
أنظر دائماً إلى واقع الشعر، أكثر من نظري إلى إجباره على الخضوع لأصل ما.
ولذلك أقول: إن واقع (السريع) يشير إلى مجيئه على: (فاعلن وفاعلانْ) و (فاعلاتن).
فإذا كان لا بد من اعتماد أصل لهذه التفاعيل الثلاثة، فيصحّ الوجهان، ولكنني أميل إلى الخيار الثاني، لأنه لو أُديرَ على دائرة لخرج منه (المديد) تامّاً، دون حاجة إلى اعتباره أخاً لملكي الشعر؛ الطويل والبسيط، مع الاضطرار إلى جزئه.
بورك فيك
ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 12:43 ص]ـ
0
0
0
لا تلمني كلما = صور الدمع برزن
ليس حزنا إنه = فرحٌ في ثوب حزن
كحديث العشب لا = يرتوي إلا بمزن
أو كأغصانٍ،همى = غيث ماءٍ؛ فاهتززن
وقوافي الشعر ما = ترتقي إلا بوزن
فإذا ما حزنني = ما بغير الحزن حزن
فإذا أبصرتهن = ضاحكاتٍ، لم يجزن
إنما هن صدى = لعذارى يرتجزن
وشعور المرء في = عبرات محتجزن
فإذا ألبستهن = حلل الألفاظ: فزن!
أخي الكريم سعود الصاعدي
هذا شعر سائغ عذب. وهو طريف من ناحيتي الوزن والقافية.
فليس وزنه: (فاعلاتن فاعلا ... فاعلاتن فاعلاتْ) = (2 3 4 3 ..... 2 3 4 3 ه)
معروفا في الدارج من مجزوء الرمل.
ولكنه ورد على لسان بعض الشعراء كما يذكر ذلك د. محمد الطويل. ومن ذلك قول شوقي في مجنون ليلى
قيس عصفور البوادي .... وهزار الرّبواتْ
طرتَ من وادٍ لوادِ .... وغمرت الفلَواتْ
وأما قافيته فالعرب عموما لا تجيز اجتماع الساكنين في اللغة عموما وفي القافية بشكل خاص .. ومن ذلك الإشكال الذي عرضته في أحد المنتديات:
في قصيدة عمر ابن أبي ربيعة التي مطلعها
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد ..... وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
ورد البيت:
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا ..... فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِنْدْ
ووجه الطرافة التقاء الساكنين النون والدال في القافية.
وأذكر كلاما لأخي سليمان أبو ستة عن قرب النون من حروف اللين. ولكن حتى لو حل مكان النون حرف لين (ياء ساكنة مثلا) لكان ذلك خارجا على مألوف القافية.
فالوزن والقافية مستوفَيان بالقول (أنا هدْ) فكأن النون زائدة وكأنها تدغم في الدال لفظا. يساعد على ذلك تقارب مخرجي الحرفين حتى لتبدو النون في هذا المقام أسلس من الياء الساكنة (هند- قيد).
وقد شارك الأستاذ سليمان أبو ستة في التعليق على الموضوع وهذه مشاركة له:
نعم، قال الأخفش في "باب ما يجتمع في آخره ساكنان في قافية" من كتابه "القوافي":
"وقد جاء (اجتماع الساكنين) بغير حرف لين، وهو شاذ لا يقاس عليه (وهو رأي الأخفش ولا يلزمنا الأخذ به ككثير من آرائه)، قال:
أرخينَ أذيالَ الحِقيّ وارْبَعْنْ
مَشْيَ حَييّاتٍ كما لم يفزَعْنْ
إنْ يُمنَعِ اليومَ نساءٌ تُمنَعْنْ"
وقال:
"وقد أخبرني بعض من أثق به أنه سمع:
أنا جريرٌ كُنيَتي أبو عَمْرْو ... أجُبُناً وغَيْرة تَحتَ السِتْرْ
وقد سمعت من العرب:
أنا ابنُ ماويّة إذْ جَدّ النَقْرْ"
ثم قال، وكأنه يوجه القول لعمر بن أبي ربيعة على قافيته التي جاء فيها بساكنين:
"وترك اللين في (فاعلانْ) في الرمل وما أشبهه اقبح منه، لأنه منقوص من (فاعلاتن) فترك المد فيه أقبح لما نقص".
ويمكنك متابعة الموضوع على هذا الرابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=156---
إن التزامك الزاي رويا واستعمال النون وصلا يدل على إحساس موسيقي عال. وأجده أسلس من اقتران العين والنون ناهيك عن اقتران التاء والراء.
يبقى سناد التوجيه وهو مما يتساهل الشعراء عموما فيه.
سأعرض هذا الموضوع في غير منتدى.
يرعاك الله.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 09:50 ص]ـ
فعلا ملحظ طريف
بارك الله فيك أستاذ خشان(/)
هل هناك دعوة لتيسير تعلم العروض
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم أساتذتي الكرام و زملائي
بودي أن استفسر: هل توجد دعوات لتسهيل تعلم العروض وهل اهتمت المجامع العربية بهذا؟
ويهمني من هذا دور المجامع. فمن له دراية بالموضوع أن يرشدني إلى توصيات ومقررات المجامع وفي أي أعداد مجلتها أجد المبتغى؟
أو يرشدنا الى أهم الكتب التي تناولت تيسير العروض
ودتم في خير وحفظ من الله
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:13 م]ـ
أخي عنتر
الدعوات إلى تسهيل العروض كثيرة ومتعددة، وهي موغلة في القدم حيث ربما كانت ترجع إلى أبي نصر الجوهري صاحب "عروض الورقة" وتمتد إلى أيامنا هذه لتصل إلى عمر خلوف صاحب "كن شاعراً"، وبين هذين العالمين مئات العروضيين منهم من نعلمهم ومنهم من اختفت آثارهم، وكان الجوهري، لولا فصلاَ عقده ابن رشيق في العمدة عن منهجه وكتابه، ولولا أن عثر على كتابه مؤخرا لكان، هو الآخر، طواه النسيان.
وأما المجامع اللغوية فلا تقف في سبيل هذه الدعوات، ولكنها في الوقت نفسه لا تعتمد واحدة منها دون الأخرى، وقد شغل بعض أصحاب هذه الدعوات مناصب في المجامع اللغوية فمنهم من كان عضوا؛ بل رئيسا لمجمع لغوي نحو عزالدين التنوخي في دمشق وإبراهيم أنيس في القاهرة.
ثم لماذا تريد قطع أرزاق العروضيين بتسهيله، دعهم بكتسبوا بشرح الزحافات وبيان قواعد المعاقبة والمراقبة، وهل تظن أن هذا المتندى سيستمر دون أن تجد واحدا يستنجد: أفيدونا يا أساتذة العروض!
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 04:32 م]ـ
أخي الكريم
أتمنى أن تجد في الرابط التالي محاولة في هذا المجال:
http://alarood.googlepages.com/r-manhaj.htm
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 08:35 م]ـ
أستاذي الفاضل أسعدكم الله لتكرمكم بالرد
سأطلع على المواضيع من باب الاستفادة
لكن ما اردت الوصول اليه بالضبط ان اعرف هل هناك توصيات وقرارات مجمعية تهدف الى تيسير تعليمه للناشئة
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 10:22 م]ـ
ثم لماذا تريد قطع أرزاق العروضيين بتسهيله، دعهم بكتسبوا بشرح الزحافات وبيان قواعد المعاقبة والمراقبة
أخي الكريم
حبذا الرزق هو!
ونعم الاكتساب إذن!
وأنا أحمل كلامكم على أفضل محمل، وأجعله من قبيل الدعابة والإحماض، مع أن ظاهره تهكم بأهل العروض، وسخرية ما أغنانا عن مثلها في منتدى مخصص لعلوم العربية - والعروضُ منها.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 09:07 م]ـ
أخي عنتر
لم يصدر عن أي من مجامع اللغة العربية على حد علمي أية قرارات أو توصيات تهدف إلى تيسير تعلم العروض، ومع ذلك فلم يثن هذا التجاهل من قبل المجمعيين نفرا من العلماء تصدوا لأداء هذه المهمة نيابة عنهم.
فهاهو الدكتور عبد الله درويش يكتب في عدد جمادى الأولى سنة 1380 من مجلة الأزهر مقالا عنوانه (المصطلحات العروضية) يدعو فيه إلى تيسير علم العروض عن طريق التقليل من عدد هذه المصطلحات، وإخراج بعض البحور التي لا وجود لها، كما زعم، في الأوزان الشعرية كالمضارع والمقتضب، وإلحاق بعض البحور ببعض كالهزج بمجزوء الوافر، والاستغناء عن التفعيلتين ذواتي الوتد المفروق (مستفع لن، وفاع لاتن)، مع الاستغناء أيضا عن ذكر مصطلح العلة في العروض أو الضرب في البحور التي لم ترد أعاريضها أو أضربها صحيحة، وأخيرا ربط الزحاف بالبحر لا بالتفعيلة وبذا يعد التذييل والتسبيغ شيئا واحدا، وكذلك الحال في القصر والقطع.
وكل ذلك مما يصلح لأن يكون مشروعا يعرض على أعضاء المجمع اللغوي للنقاش وإقرار ما يقرونه أو التوصية به ولا نقول إلزام الجمهور به فلا سلطة تنفيذية لهذه المجامع على أحد، وربما لا يعنيهم الأمر.
وشبيه بهذا المقال بحث وضعه الدكتور إسماعيل السامرائي ونشر في مجلة آداب المستنصرية، العدد التاسع عام 1984م وقد قال في مقدمته:"إن البحث يهدف إلى محاولة تقليل المصطلحات العروضية، ورفض ونفي وجود بعض هذه المصطلحات ودمج بعض التسميات المتعددة في أبحر مختلفة تسهيلا للقارئ والدارس وخدمة لهذا الفرع من علوم لغتنا الكريمة التي هي لغة يسر لا عسر".
ـ[عنتر الجزائري]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 12:28 م]ـ
أستاذي الكريم شكر الله لك وبارك لك في مالك وولدك وأعطاك من الصحة والعافية ما تبتغي(/)
ألا ياقوم
ـ[خليل عياش]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 06:51 م]ـ
ارجو من الأخوان تقطيع هذه الابيات
ألا يالقومي لطيف الخيا ل أرق من نازح ذي دلال
يثني التحية بعد السلا م ثم يفدي بعم وخال
سؤال اخر
س- هل بأمكاني معرفة البيت من التفعيله الأولى
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 05:48 ص]ـ
ألا يالقومي لطيف الخيال أرق من نازح ذي دلال
ألايا\ لقومي\ لطيفل\خيال\ ارقق\ من نازحن\ ذي دلال
فعولن\ فعولن\ فعولن \ فعولْ فعولن\ مستفعلن\ مستفعلان
الصدر سليم من المتقارب والعجز مكسور
يثني التحية بعد السلام ثم يفدي بعم وخال
يثنلتحي\ ية بع\ دلسلام ثمم يفدي\ بعممن\ وخال
مستفعلن\ فِعَلن\ فاعلانْ فاعلاتن\ فعولن\ فعولْ
مكسور مكسور مكسور مكسور
الابيات غير موزونة سوى صدر البيت الاول هو من المتقارب وقد قطعتها
من اجل ان تستفيد وبالنسبة لسؤالك حول معرفة البحر من البيت الاول
على حسب البحر هناك بحور تعرفها من اول بيت مثلا الكامل
اذا رايت متفاعلن تعرف انها من الكامل
والله تعالى اعلم
همسة اود الاستفسار اخي خليل في اي مدينة انت تقيم ورعاك الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 07:42 ص]ـ
ألا يا لَقومي لطيفِ الخيا =ل أرَّقَ منْ نازحٍ ذي دلالِ
يُثَنّي التحيةَ بعد السلا = مِ ثمَّ يُفَدِّي بِعَمٍّ وخالِ
وهما صحيحان على المتقارب
ـ[خليل عياش]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:36 ص]ـ
اخي عيناك لي البيت ليس مكسور كما تفضلت بل هو موزون كما تفضل الأستاذعمر خلوف
وهذا البيت وجدته في كتاب أهدى سبيل إلي علم الخليل وقد قطع هكذا
ألا يا/لقومي/ لطيفل/خيا ////// لأرر/قمننا/زحن ذي/دلال
وأنا وضعته لكي اسألكم عن حرف القاف في يالقومي فهو ساكن لماذا لم نقف عنده وتكون التفعيله الأولى وتصبح
ألا يا لق
مفاعي لن
أنا كنت اختبر نفسي في تقطيع هذا البيت وخرجت معي التفعيله الأولى هكذا
وهذا هو سبب سؤالي هل التفعيله الأولى هي التي تعطي ملامح البيت
همسه للأستاذ عيناك لي أنا من مدينة الطائف
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 02:03 م]ـ
لا يمكن معرفة الوزن من خلال التفعيلة الأولى ولكن تستطيع أن تحصر الوزن بعدد من البحور
فكثير من البحور تشترك بالتفعيلة الأولى.
كما أنك في بعض الأحيان لا تستطيع تحديد التفعيلة الأولى دون تقطيع الشطر كاملا.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 04:58 م]ـ
اعتذر أخي التشيكل اضاعني
الكلمات كلها مشددة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 05:00 م]ـ
رجعتُ إلى كتاب أهدى سبيل لمحمود مصطفى، شرح وضبط نعيم زرزور، ط2، 1985م، فوجدتُه ضبط كلمة (أرق) بشدة على القاف (أرقّ) من الرقّة، كما أنه قطّع البيت تقطيعاً غريباً لا يوافق قراءته لها، فبدأ العجز بقوله: (لأرق) وكتب تحتها (فعولُ)!!
ووفقاً لقراءته بتشديد القاف تصبح بداية البيت على (فعِلن)، فينكسر البيت ..
ولكن الكلمة كما ضبطتُها لك هي: (أرَّقَ) بمعنى (أسْهَرَ)، وتكون بداية العجز (لِ أرْرَ=فعولُ) ..(/)
بفضل الله عزوجل .. برنامج العروض "الكافي"
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 06:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل من الله ونعمة
قد أنجزت بحمد الله برنامج العروض وأسميته الكافي تيمنا باسم كتابٍ في العروض للتبريزي. وقد سبق هذا الإنجاز محاولتان متباعدتان فاشلتان. لعل ذلك كان بسبب قلة بضاعتي في علم العروض.
البرنامج يقوم بفحص البيت المدخل واستخراج البحر الذي ينتمي إليه البيت، بالإضافة إلى غيره من التفاصيل.
ميزة هذا البرنامج أن فيه لوحة تحكم يمكن من خلالها تعديل وإضافة أوزان مختلفة بكل سهولة.
أنتظر ملاحظاتكم فالبرنامج قيد الاختبار حتى أتأكد من نجاحه ودقته.
أحب أن أضيف في هذه العجالة ميزة من ميزات البرنامج وهي أنه يمكن الاعتماد على وزن واحد أسميته الميزان ليختبر الشاعر كل أبياته على هذا الميزان. فبعد أن يكتب الشاعر أول بيت في قصيدته ويستخرج وزنه عن طريق البرنامج، ينقر على رابط يظهر في النتيجة: "افحص معتمدا على الميزان". فأي بيت يدخله بعد ذلك سيعتمد على هذا الميزان فقط دون غيره. ومن هنا سيكون لي مشروع آخر وهو استخراج الكسر في البيت. أسأل الله تعالى أن أوفق فيه.
http://www.rayaheen.net/arood
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 08:51 م]ـ
أخي الكريم علوي
أبارك لك وأدعو الله لك بالمزيد من التقدم
وهذه عدة محاولات نجحت في آخرها أضععها ليرى القارئ احتمالات الخطأ ويختصر ما وقعت به من أخطاء في طريقة كتابتي.
1
وما نيْل الْمطالب بالتْتَمنْني = ولاكن تؤخذ الدْدُنْيا غلابا
خطأ في تقطيع البيت: الرموز المسموحة بها: علامة = والسكون والفراغ والحروف العربية
2
وما نيْل لْمطالب بتْتَمنْني = ولاكن تؤخذ دْدُنْيا غلابا
خطأ في تقطيع البيت: الرموز المسموحة بها: علامة = والسكون والفراغ والحروف العربية
3
وما نيْل لْمطالب بتْتَمنْني = ولاكن تؤْخذ دْدُنْيا غلابا
خطأ في تقطيع البيت: الرموز المسموحة بها: علامة = والسكون والفراغ والحروف العربية
4
وما نيْل لْمطالب بتْتمنْني = ولاكنْ تؤْخذ دْدنْيا غلابا
خطأ في تقطيع البيت: الرموز المسموحة بها: علامة = والسكون والفراغ والحروف العربية
أخي علوي في المحاولات السابقة كنت أضع السكون بنفسي
ولكن بعد معاينة التعليمات اتبعت في وضع السكون والشدة الضغط على (ضع سكونا) - (ضع شدة) وهذه المحاولة الخامسة لم تفلح كذلك
وما نيْل لْمطالب بتّمنّي = ولاكنْ تؤْخذ دّنْيا غلابا
الحمد لله المحاولة السادسة نجحت (وكان الخطأ نسيان السكون على ياء التمني)
وما نيْل لْمطالب بتّمنّيْ = ولاكنْ تؤْخذ دّنْيا غلابا
وماْ نيْل لْمطاْلب بتْتمنْنيْ = ولاْكنْ تؤْخذ دْدنْياْ غلاْباْ
تام بحر الوافر
وماْ نيْل لْ / مطاْلب بتْ / تمنْنيْ / = / ولاْكنْ تؤْ / خذ دْدنْياْ / غلاْباْ
مَفاعيلُنْ / مُفاعِلَتُنْ / فَعولُنْ / = / مَفاعيلُنْ / مَفاعيلُنْ / فَعولُنْ
عصب / سالم / قطف / = / عصب / عصب / قطف
العروض اللازم: فَعولُنْ، الضرب اللازم: فَعولُنْ، القافية: لاْباْ، نوع القافية: متواتر، الروي:؟
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 09:03 م]ـ
أهلا بك أستاذي الفاضل خشان
حلت المشكلة. كانت المشكلة الحرف الأخير ا لم يتحول إلى ساكن برمجيا والآن كل شيء تمام
بالنسبة للرقم 4
لا تنس أن تضع السكون على ياء بالتمني
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 09:04 م]ـ
وإليك النتيجة:
تام بحر الوافر
وماْ نيْل لْ / مطاْلب بتْ / تمنْنيْ / = / ولاْكنْ تؤْ / خذ دْدنْياْ / غلاْباْ
مَفاعيلُنْ / مُفاعِلَتُنْ / فَعولُنْ / = / مَفاعيلُنْ / مَفاعيلُنْ / فَعولُنْ
عصب / سالم / قطف / = / عصب / عصب / قطف
العروض اللازم: فَعولُنْ، الضرب اللازم: فَعولُنْ، القافية: لاْباْ، نوع القافية: متواتر، الروي:؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:23 م]ـ
الأخ علوي
أحسنت وجزاك الله خيراً
طريقة سهلة ميسرة، نجحت في تطبيقها للمرة الأولى، على عدد من الأبيات الشعرية، على بحور مختلفة ..
ولكن يبدو أن ما بُرمج من الأوزان هو ما تضمه كتب العروض التقليدية، وكأن البرنامج لا يصلح إلاّ لها.
ولا بد أخي الكريم لكي يكتمل هذا البرنامج من العمل على إضافة ما استجدَّ من صور الأوزان، وهي أكثر بكثير من صور الأوزان الخليلية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
طبعاً أنا لا أقصد قصائد التفعيلة، ولا قصائد البحور المهملة، وإن كنتَ على ما يظهر لي أنك مؤهّل لبرمجتها، ولكنني أقصد ما استجدّ من صور البحور الخليلية ذاتها، وسأضع لك بعض الأمثلة التي لم يميزها البرنامج:
1 - قول ابن حجة الحموي على مجزوء الخفيف (والضرب متفعلانْ):
فزتَ يا عبْدُ قالَ لي** أنا عبدٌ لكلّ جِيْدْ
وكانت النتيجة كالتالي:
فزْت يا عبْد قال ليْ=أن عبْدنْ لكلْل جيْدْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
2 - قول العقاد، على منهوك المتدارك (فاعلن فاعلن** فاعلن فاعلانْ)
سهروا في الظُّلَمْ** وغفَوا يحلمون
والنتيجة:
سهروْ فظْظلمْ=وغفوْ يحْلموْنْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
3 - قول الحساني حسن عبد الله من المتدارك التام:
أنا شيءٌ فكيف أصيرُ إلى**غيرِ شيءٍ أيذهبُ كوني سدى
والنتيجة:
أن شيْءنْ فكيْف أصيْر إلى=غيْر شيءنْ أيذْهب كوْنيْ سدى
خطأ في تقطيع البيت: يجب أن ينتهي البيت بالسكون
أو:
أن شيْءنْ فكيْف أصيْر إلى=غيْر شيءنْ أيذْهب كوْنيْ سدنْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
4 - قول الزركلي على الهزج (ذي الضرب: مفاعيلانْ):
شهابا فلَكٍ غابا**معاً في حلَكِ الأزْمانْ
شهابا فلكنْ غابا=معنْ فيْ حلك لْأزْمانْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
5 - قول سلمي بن ربيعة على المخلّع:
إنّ شواءً ونشوةً**وخبَبَ البازلِ الأمونِ
إنْن شواءنْ ونشْوتنْ=وخبب لْبازل لْأموْنيْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
6 - قول أمير الشعراء على مقصّر المقتضب (فاعلاتُ مفْ):
عتْبُهُ رضًى** ليتهُ عتَبْ
عتْبهوْ رضنْ=ليْتهوْ عتبْ
البيت ليس موزونا على للقواعد المعتمدة في هذا البرنامج، يرجى التأكد من دقة التقطيع
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 12:42 ص]ـ
ممتاز أخي علوي
برنامج رائع .. و جهد تشكر عليه
جزاك الله خيرا
ـ[علوي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 07:23 ص]ـ
أستاذي عمر ..
يمكن إضافة أي وزن في إدارة الأوزان بكل سهولة. بشرط أن يكون قانونه مثلما وضعه التبريزي في كتابه الكافي.
أولا- يذكر الوزن كما في أصل دائرته
ثانيا- تذكر العروض وضرب كل عرض
ثالثا- تذكر الزحافات الجائزة
وسيكون الوزن جاهزا
بالنسبة لهذا البيت
أن شيْءنْ فكيْف أصيْر إلى=غيْر شيءنْ أيذْهب كوْنيْ سدى
والنتيجة
خطأ في تقطيع البيت: يجب أن ينتهي البيت بالسكون
فقد حلت المشكلة
سأصحح الخطأ "على للقواعد" إن شاء الله أشكرك
ـ[علوي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 07:34 ص]ـ
أن شيْءنْ فكيْف أصيْر إلى=غيْر شيءنْ أيذْهب كوْنيْ سدى
نسيت يا أستاذي أن تضع سكونا على ياء شيء الثانية
ـ[علوي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 07:39 ص]ـ
ظننت أن المنهوك كالمشطور لا يكون له شطرين بخلاف التام والمجزوء!!!
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 09:01 ص]ـ
اخي علوي برنامج جميل جزيت خيرا على البرنامج الرائع
قد نجح معي رعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 10:58 ص]ـ
ظننت أن المنهوك كالمشطور لا يكون له شطرين بخلاف التام والمجزوء!!!
أخي الكريم علوي
تعبيرك (ظننت) جعلني أراجع قناعتي وهي مطابقة لظنك
رجعت للعقد الفريد فوجدته يذكر عن الرجز:
العروض المنهوك - الضرب المنهوك (وكتبه على هيئة شطرين) إلا الشطر الأخير
بياض شيبٍ قد نصعْ * رقَعته فما ارتقعْ
إذا رأى البيض َ انقمعْ * ما بين يأس وطمعْ
لله أيام النخعْ * يا ليتني فيها جذع
أخب فيها وأضعْ
وقال في المنسرح:
العروض المنهوك المكسوف من الطي - ضربه مثله (ثلاثة أبيات)
عاضت بوصل صدّا* تريد قتلي عمدا
لما رأتني فردا * أبكي وألقى جهدا
قالت وأبدت ردّا * ويلمّ سعدٍ سعدا
وكما يبدو لك فإنما هذا في البحرين شطر واحد متكرر (ضرب بلا عروض) ووضعه على هيئة البيت حديث عن الشكل.
رجعت لكتاب (العيون الغامزة على قضايا الرامزة) وهو الأقرب للرقمي نهجا وأنصحك بقراءته فقد جاء فيه:
:" وأما المنهوك ففيه أقوال أحدها كالأول في المشطور أي يُجعل الجزءان كلاهما عروضا وضربا ممتزجين. وقيل الجزء الأول عروض والثاني ضرب. وقيل كلاهما ضربٌ بلا عروض. وقيل العكس. وقيل مصرّع من العروض الثانية وضربها. ولا يخفى ما في هذه الأقوال من المؤاخذات."
إنتهى النقل.
وهذا الذي ترى من أثر تقدم الشكل في علم العروض على الجوهر. وهذا بدوره ناتج عن فعل التفاعيل وحدودها في قولبة التفكير على نمطها. فاللغة (وبالذات المصطلحات فيها) أداة برمجة الفكر. وانظر في ذلك إلى تعبيري (الشرق الأوسط) عند سيادة الغرب، والمغرب الأقصى عند سيادة الأمة.
في المثالين السابقين ترى أن المنهوك شطر واحد لا شطرين وإن كتب على شكل شطرين.
وفي الرجز خاصة إن القول بوجود شطرين يساوي بين المنهوك والمجزوء دون أخذ وحدة القافية في المنهوك بعين الاعتبار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 12:18 م]ـ
أحسنت الصنيع يا علوي
محاولة جيدة
ولكن لاحظت أنك يجب ان تكتب البيت كتابة أشبه بالعروضية
ما ذا لو جعلته أي البرنامج يعتمد على الحركات والسكون من خلال الرموز
دون الحاجة إلى كتابة البيت؟
ـ[علوي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 12:29 م]ـ
وما الهدف من ذلك أخي بحر الرمل؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 02:49 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله فيك و نفع بك ..
_________
قد وضعت بيتا من الدّوبيت و فحصه البرنامج، و كانت النّتيجة كالآتي:
--------------
ياْمنْ لعبتْ بهيْ شموْلوْ = ماْ ألْطف هاْذهشْ شماْيلْ
تام بحر الوافر
أصله: مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ = مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ
التقطيع ياْمنْ ل عبتْ بهيْ شموْلوْ = ماْ ألْط ف هاْذهشْ شماْيلْ
التفعيلة فاعيلُ مَفاعِلُنْ فَعولُنْ = فاعيلُ مَفاعِلُنْ فَعولُنْ
أطرح هنا سؤالا للعروضيّين الكرام:
ما علاقة الوافر بالدّوبيت؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 03:03 م]ـ
كما أنّ البرنامج لم يتعرّف على مخلع البسيط
ها هو المثال الّذي وضعتُه:
إراْتلْ لاْهلاْ قراْريْ = وحكْمتلْ لاْهلخْتياْريْ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 04:49 م]ـ
أحسنت الصنيع يا علوي
محاولة جيدة
ولكن لاحظت أنك يجب ان تكتب البيت كتابة أشبه بالعروضية
ما ذا لو جعلته أي البرنامج يعتمد على الحركات والسكون من خلال الرموز
دون الحاجة إلى كتابة البيت؟
فكرة جيدة أستاذ بحر
فالكتابة العروضية تربك العين، واحتمال الخطأ فيها كبير، كالذي وقعت به الأخت مريم في مثالها:
إراْتلْ لاْهلاْ قراْريْ = وحكْمتلْ لاْهلخْتياْريْ
والصواب:
إراْدتلْ لاْهلاْ قراْريْ = وحكْمتلْ لاْهلخْتياْريْ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 04:59 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله فيك و نفع بك ..
_________
قد وضعت بيتا من الدّوبيت و فحصه البرنامج، و كانت النّتيجة كالآتي:
--------------
ياْمنْ لعبتْ بهيْ شموْلوْ = ماْ ألْطف هاْذهشْ شماْيلْ
تام بحر الوافر
أصله: مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ = مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ مُفاعِلَتُنْ
التقطيع ياْمنْ ل عبتْ بهيْ شموْلوْ = ماْ ألْط ف هاْذهشْ شماْيلْ
التفعيلة فاعيلُ مَفاعِلُنْ فَعولُنْ = فاعيلُ مَفاعِلُنْ فَعولُنْ
أطرح هنا سؤالا للعروضيّين الكرام:
ما علاقة الوافر بالدّوبيت؟
لا علاقة للدوبيت بالوافر أختنا الفاضلة
إلاّ أن بعض العروضيين القدماء، والذين يرفضون أي جديد، أبى عليهم ذوقهم إلاّ أن يُقرّون بجمال هذا الوزن، وأن يعتبرونه شعراً عربياً، بقسره على الدخول في حظيرة البحر الوافر، وذلك على الرغم من غرابة تخريجه ..
ويبدو أن الأخ علوي اعتمد في تقطيعه على أحد هؤلاء العروضيين ..
وهو بلا شك تقطيع فاسد، تأباه عبقرية الخليل الفذة.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 05:10 م]ـ
ظننت أن المنهوك كالمشطور لا يكون له شطرين بخلاف التام والمجزوء!!!
المنهوك في العروض ما حُذف منه تفعيلتان من كل شطر، ولا يقع عندهم إلاّ في الرجز.
ونظراً لما استجدّ من صور الأوزان، فإننا نوسّع دلالته ليشمل كل البحور الساذجة ..
فإذا كان البحر سداسياً كالرجز والكامل والرمل ... صار ثنائياً، وإذا كان ثمانياً كالمتقارب والمتدارك والخبب .. صار رباعياً
وأميل إلى عدّ المنهوك وكل ما قبل القسمة على اثنين من البحور شطرين، فيكون منهوك الرجز: تفعيلة في كل شطر:
يا ليتني**فيها جذعْ
شريطة عدم التصريع، فإن صُرّع أصبح موحّداً.
ويكون منهوك المتقارب: تفعيلتين في كل شطر:
وقفنا هُنيّهْ ** بأطلال ميّهْ
وهكذا ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 05:29 م]ـ
المنهوك في العروض ما حُذف منه تفعيلتان من كل شطر، ولا يقع عندهم إلاّ في الرجز.
ونظراً لما استجدّ من صور الأوزان، فإننا نوسّع دلالته ليشمل كل البحور الساذجة ..
فإذا كان البحر سداسياً كالرجز والكامل والرمل ... صار ثنائياً، وإذا كان ثمانياً كالمتقارب والمتدارك والخبب .. صار رباعياً
وأميل إلى عدّ المنهوك وكل ما قبل القسمة على اثنين من البحور شطرين، فيكون منهوك الرجز: تفعيلة في كل شطر:
يا ليتني**فيها جذعْ
شريطة عدم التصريع، فإن صُرّع أصبح موحّداً.
ويكون منهوك المتقارب: تفعيلتين في كل شطر:
وقفنا هُنيّهْ ** بأطلال ميّهْ
وهكذا ..
وقعتُ في حيرة من أمري، فما تعلّمته من دراستي، أنّ الإنهاك هو سقوط ثُلُثي البيت التّامّ، و هو لا يصيب غير الأوزان "التّامّة" الّتي يكون عدد تفعيلاتها قابل للقسمة على العدد "ثلاثة"، أي:
المديد، الوافر، الكامل، الرّجز، الرّمل، المنسرح، السّريع و الخفيف ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 05:33 م]ـ
فكرة جيدة أستاذ بحر
فالكتابة العروضية تربك العين، واحتمال الخطأ فيها كبير، كالذي وقعت به الأخت مريم في مثالها:
إراْتلْ لاْهلاْ قراْريْ = وحكْمتلْ لاْهلخْتياْريْ
والصواب:
إراْدتلْ لاْهلاْ قراْريْ = وحكْمتلْ لاْهلخْتياْريْ
شكرا جزيلا على تصحيح الخطأ .. جزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علوي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:13 ص]ـ
بحر الرمل هناك طريقة مثلما تريد وهي استخدام أي حرف كالباء مثلا ويدل على متحرك. والألف ليدل على ساكن.
ففي مستفعلن مثلا تكتب: با با بلا
الطريقة السهلة
1 - كتابة البيت كتابة عادية دون تشكيل
2 - إضافة الحروف الملفوظة غير المكتوبة
3 - وضع علامات التشكيل. السكون الشدة والتنوين
4 - حذف الحروف الزائدة والتي لا تقرأ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:01 م]ـ
عدنا إلى الكتابة العروضية أخي علوي
والعروض الحديث قد تجاوزها إلى الرموز
مثلا البيت:
ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه
/ه/ه//ه,///ه,/ه/ه//ه,///ه
لاحظ أن كل "/" وقد جعلتها أنت "ب" وهذا حسن فلن نختلف على الرموز.
من خلال عملي في التدريس وجدت أن الطلبة تقبلوا الرموز أكثر من الكتابة العروضية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 07:15 م]ـ
المنهوك في العروض ما حُذف منه تفعيلتان من كل شطر، ولا يقع عندهم إلاّ في الرجز.
ونظراً لما استجدّ من صور الأوزان، فإننا نوسّع دلالته ليشمل كل البحور الساذجة ..
فإذا كان البحر سداسياً كالرجز والكامل والرمل ... صار ثنائياً، وإذا كان ثمانياً كالمتقارب والمتدارك والخبب .. صار رباعياً
وأميل إلى عدّ المنهوك وكل ما قبل القسمة على اثنين من البحور شطرين، فيكون منهوك الرجز: تفعيلة في كل شطر:
يا ليتني**فيها جذعْ
شريطة عدم التصريع، فإن صُرّع أصبح موحّداً.
ويكون منهوك المتقارب: تفعيلتين في كل شطر:
وقفنا هُنيّهْ ** بأطلال ميّهْ
وهكذا ..
أو ليس للمنسرح منهوك .. ؟؟
ـ[أم جياد]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:59 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله فيك و نفع بك ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:28 م]ـ
أو ليس للمنسرح منهوك .. ؟؟
بلى .. والمنسرح
ولكنني أعدّ مشطوري السريع ومنهوكي المنسرح من الرجز، وقد اتبعتُ ذلك في كل ما كتبت.
ـ[عربي من نجد]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 07:34 م]ـ
البرنامج جميل جدا جدا ومتطور
ولكن لن يجيده شاعر لا يجيد معرفة علم العروض من الأساس
لذلك أرى أن البرنامج يستفيد منه من يجيد التقطيع أصلا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 10:26 ص]ـ
ما هي آخر أخبار برنامجك يا علوي؟
هل من جديد؟
ـ[علوي]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 02:26 م]ـ
الذي يجيد التقطيع لن يستفيد منه. فمثل الأستاذ عمر لا يفيده هذا البرنامج أصلا.
وأنا إذ أنشأت هذا البرنامج ما أنشأته إلا لمساعدة الدارسين الصغار والشعراء المبتدئين ولإثبات أن العربية قادرة على مواجهة التحديات التقنية. وقد ضاع من وقتي وجهدي الكثير وفشلت أكثر من مرة وفي فترات زمنية متباعدة! لكني بفضل الله تعالى كنت مصرا على إخراجه مع ما كان ينتابني حالات يأس فظيعة.
الأستاذ عمر، البرنامج يحتاج إلى مساعدتكم. ولا أحتاج منكم إلا شيئا بسيطا جدا. أحتاج كتابا مثل الكافي في الأوزان المعتبرة غير المذكورة في الكافي. لم الكافي؟ لأنه كتاب رائع بسيط يضع القوانين مباشرة دون الدخول في التفاصيل.
هل يطمح أساتذة الفصحى أن يظهر على سطح التقنية الحديثة برنامج مثل برنامج العروض؟ أم أنه أمر لا يعنيهم؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 04:57 م]ـ
وأنا إذ أنشأت هذا البرنامج ما أنشأته إلا لمساعدة الدارسين الصغار والشعراء المبتدئين ولإثبات أن العربية قادرة على مواجهة التحديات التقنية. وقد ضاع من وقتي وجهدي الكثير وفشلت أكثر من مرة وفي فترات زمنية متباعدة! لكني بفضل الله تعالى كنت مصرا على إخراجه مع ما كان ينتابني حالات يأس فظيعة.
لا بد لكلّ نجاح من جهد ومثابرة، ومصابرة على الإخفاق تلو الإخفاق ..
وأرى في هذا البرنامج بدايات طيبة تحتاج إلى المتابعة والإصرار عليها .. وأعتقد أنه سيفيد حتى كبار المحققين الذين يخطئون كثيراً في ضبط الشعر لجهلٍ في العروض. فامْضِ على بركة الله.
الأستاذ عمر، البرنامج يحتاج إلى مساعدتكم. ولا أحتاج منكم إلا شيئا بسيطا جدا. أحتاج كتابا مثل الكافي في الأوزان المعتبرة غير المذكورة في الكافي. لم الكافي؟ لأنه كتاب رائع بسيط يضع القوانين مباشرة دون الدخول في التفاصيل.
هل يطمح أساتذة الفصحى أن يظهر على سطح التقنية الحديثة برنامج مثل برنامج العروض؟ أم أنه أمر لا يعنيهم؟
يا أخي علوي ..
معظم كتب العروض المتوفرة في الأسواق لا تختلف كثيراً عن طريقة الكافي ..
وما تسأل عنه لم يوجد بعد، وربما تجد بوادره في كتابنا: (كن شاعراً) ..
وأنا على استعداد للمساعدة، والسير معك خطوة خطوة .. ولكن نظراً لعدم إحاطتي بمسالك التقنيات الالكترونية فأريد منك أن تثير الأسئلة التي تقلقك وتحتاج أنت لها، وسأعمل على تزويدك بما أستطيعه للإجابة ..
فهل اتفقنا؟
وفقك الله ..
ـ[علوي]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 06:37 م]ـ
أشكرك على سعة صدرك وهذا عهدي بك بارك الله فيك
المسألة بسيطة جدا
فلو نظرت إلى هذه الصفحة
http://rayaheen.net/arood/data.php
تجد ملخص ما في الكافي، ونحتاج أن نفعل مثله في الأوزان الجديدة.
وسؤالي الآن:
هل يمكن للأوزان الجديدة أن تضاف على نفس النمط الموجود في تلك الصفحة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 12:33 ص]ـ
نعم .. من السهولة بمكان أن تُضاف مثل هذه الأوزان إلى البرنامج، فهي لا تختلف كثيراً عما فعلته أنت ..
وكنتُ في بداية أمري قد أنشأتُ قوائم احتمالية لبحور الشعر المختلفة، أثبتت جدواها فيما بعد لكثرة ما وجدت على قوالبها الاحتمالية من شواهد حقيقية ..
ولا شك أن إضافة مثل هذه القوالب، حتى وإن كانت احتمالية، أو نادرة ستعمل على إضافة مرونة عالية لاستخدامه ..
وسأضرب لك هنا مثالاً بمجموع قوالب البحر الطويل:
قوالب البحر:
1 - التامات:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولنُ مفاعيلانْ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولنُ مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولنُ مفاعيلْ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولُ فعولن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن=فعولن مفاعيلن فعولُ فعولْ
2 - المجزوءات:
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن مفاعيلانْ
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن مفاعيلْ
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن فعولن
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن فعولْ
فعولن مفاعيلن فعولن=فعولن مفاعيلن فعو
3 - المشطورات:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلانْ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلْ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن
فعولن مفاعيلن فعولُ فعولن
فعولن مفاعيلن فعولُن فعولْ
فعولن مفاعيلن فعولن فاعْ
فعولن مفاعيلن فعولاتن
فعولن مفاعيلن فعولانْ
فعولن مفاعيلن فعولن
فعولن مفاعيلن فعولْ
وعلى أكثرها أمثلة حقيقية من الشعر.
فهل تفيدك مثل هذه القوائم؟
ـ[علوي]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:58 ص]ـ
نعم ينفع مع بعض التعديلات في البرنامج فالمشطور في بحر الطويل أربع تفعيلات!
وماذا عن الزحافات هل هي هي كما في الصفحة؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 11:22 ص]ـ
بارك الله جهودك، أخي الفاضل علوي، لقد نصحتُ زميلاتي الطّالبات باستعماله، و أكّدنَ لي بأنّ البرنامج نفعهنّ كثيرا، فلتواصل على بركة المولى.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 05:24 م]ـ
لدي اقتراح بشأن الزحاف يا علوي
لماذا لا تجعله يخص التفعيلة لا البحر
فمثلا:
مستفعلن: صورها
مفتعلن
متفعلن
متعلن
وهكذا
وهنا لا بد من التفريق بين التفعيلات المتشابهة
مستفعلن ومستفع لن
وفاعلاتن وفاع لاتن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 09:33 م]ـ
نعم ينفع مع بعض التعديلات في البرنامج فالمشطور في بحر الطويل أربع تفعيلات!
وماذا عن الزحافات هل هي هي كما في الصفحة؟
تبقى الزحافات التي في الصفحة كما هي، وتحتاج لإضافة بعض الزحافات الأخرى التي تتناسب مع التفاعيل الجدديدة، مثل: مفاعيلان، ومفاعيلْ، وفعولْ ..
أما بالنسبة للمشطورات والمنهوكات، فيمكن توسع دلالاتها لتشمل ما أضافه إليها الشعراء عبر العصور ..
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 12:19 م]ـ
لدي اقتراح بشأن الزحاف يا علوي
لماذا لا تجعله يخص التفعيلة لا البحر
فمثلا:
مستفعلن: صورها
مفتعلن
متفعلن
متعلن
وهكذا
وهنا لا بد من التفريق بين التفعيلات المتشابهة
مستفعلن ومستفع لن
وفاعلاتن وفاع لاتن
على ما فهمته من دروس الكافي وما تستقرأه من صفحة القواعد أن زحافات التفعيلة الواحدة تختلف من بحر لآخر.
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 12:29 م]ـ
أستاذي عمر
بالنسبة لما ما كتبته في ردك قبل الأخير
يمكن اختصاره هكذا:
تام بحر الطويل له عدة أضرب لعروض مفاعلن
وهي:
مفاعيلانْ، مفاعيلن، مفاعيلْ ....
ويجوز في مفاعيلان كذا وكذا
لو تم ذلك لانتهينا
وبالنسبة للمشطورات فلعلك جعلت المنهوك ضمنها حيث يحتوي المنهوك على ثلاث تفعيلات. أليس صحيحا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:16 م]ـ
على ما فهمته من دروس الكافي وما تستقرأه من صفحة القواعد أن زحافات التفعيلة الواحدة تختلف من بحر لآخر.
بشكل عام يمكن القول بأن الزحاف للتفعيلة وليس للبحر
ولكن قد يكون هذا الزحاف حسنا في بحر وقبيحا في آخر وربما يكون متروكا
ولكن المشكلة ليست هنا
المشكلة أن بعض الزحافات تدخل على جزء محدد من الشطر
مثلا الخرم في فعولن لا يكون إلا في التفعيلة الأولى
وأيضا الخبن في مستفعلن لا يكون إلا في بداية الشطر
كما أن بعض التفعيلات تقبل الزحاف أو ترفضه حسب التفعيلة التي قبلها
مثلا فاعلاتن الثانية لا تقبل الخبن إلا إذا سلمت التي قبلها من الزحاف
وهنا تكمن مشكلة المبرمج الذي يحتاج إلى جهد إضافي.
ـ[علوي]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:21 م]ـ
كل ما تقرأه في كتاب الكافي ينطبق على البرنامج لا تقلق.
كما أن بعض التفعيلات تقبل الزحاف أو ترفضه حسب التفعيلة التي قبلها
مثلا فاعلاتن الثانية لا تقبل الخبن إلا إذا سلمت التي قبلها من الزحاف
لعلك تقصد المعاقبة. إن كان كذلك، فلو قرأت أوله صفحة القواعد لوجدت أن البرنامج لم يهمله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 09:51 ص]ـ
أستاذي عمر
بالنسبة لما ما كتبته في ردك قبل الأخير
يمكن اختصاره هكذا:
تام بحر الطويل له عدة أضرب لعروض مفاعلن
وهي:
مفاعيلانْ، مفاعيلن، مفاعيلْ ....
ويجوز في مفاعيلان كذا وكذا
لو تم ذلك لانتهينا
لإضافة أسماء العلل؛ يمكننا القول:
مفاعيلانْ: تسبيغ=زيادة حرف ساكن إلى ما آخره سبب خفيف
مفاعيلْ: قصر=إسقاط ثاني السبب وإسكان ما قبله.
فعولْ:؟ =اجتماع الحذف والقصر
وهكذا يمكن تطبيق المصطلحات العروضية على ما لم يرد في العروض قبلاً.
كما يمكن الاكتفاء بذكر الأثر دون المصطلحات.
وبالنسبة للمشطورات فلعلك جعلت المنهوك ضمنها حيث يحتوي المنهوك على ثلاث تفعيلات. أليس صحيحا؟
يمكن توسيع دلالة بعض المصطلحات العروضية لتشمل المستجدات ..
فالمجزوء: ما حُذف منه تفعيلة واحدة من كل شطر. فإذا كان البحر سداسياً كان مجزوؤه رباعيا، وإذا كان البحر ثُمانياً كان مجزوؤه سداسياً.
والمنهوك: ما حُذف منه تفعيلتان من كلّ شطر.
فإذا كان البحر سداسياً صار ثنائياً، وإذا كان البحر ثمانياً صار رباعياً ..
وأنبّه إلى أن المنهوك الثنائي قد يُكتب على شكل شطرين؛ تفعيلة في كل شطر، وقد يكتب متصلاً؛ التفعيلتان في شطر واحد .. ويعود ذلك إلى الشاعر ..
ـ[علوي]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 07:11 ص]ـ
وأنبّه إلى أن المنهوك الثنائي قد يُكتب على شكل شطرين؛ تفعيلة في كل شطر، وقد يكتب متصلاً؛ التفعيلتان في شطر واحد .. ويعود ذلك إلى الشاعر
طيب ومشطور بحر الطويل الذي يتكون من ثلاث تفعيلات ماذا تسمونه؟
كما يمكن الاكتفاء بذكر الأثر دون المصطلحات
في البرنامج أذكر المصطلح ومعناه من باب العلم فقط.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 12:46 م]ـ
طيب ومشطور بحر الطويل الذي يتكون من ثلاث تفعيلات ماذا تسمونه؟.
إذا كان لا بد من إيجاد المصطلح، فلنسمها: مشطور التام، ومشطور المجزوء، ومشطور المنهوك، ويمكن الاقتصار على جمعها تحت اسم المشطورات.
في البرنامج أذكر المصطلح ومعناه من باب العلم فقط.
يمكن ذكر المصطلح إن وجد له مقابل (كما فعلتُ في مفاعيلان ومفاعيلْ)، فإن لم يوجد اضطررنا إلى وضع مصطلح جديد، وهو ما لا أحبذه، اكتفاء بذكر الأثر (يعني ذكر النتيجة) دون تسميته (كما فعلتُ في فعولْ).
ـ[إياس]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 04:00 م]ـ
مرحبا أخي الكريم
طبقت البرنامج على بيت لزهير بن أبي سلمى
لسان الفتى نصف و نصف فؤاده * فلا يبقى إلا صورة اللحم و الدم
و المشكلة أنه يقرأ الألف المقصورة و الواو في صورة على أساس أنها متحرك
وبخصوص البرنامج
هنالك نظرية في العروض لدكتور جزائري بسط فيها مفهوم العروض
و غير بعض المفاهيم .. حتى تسنى له إنجاز برنامج للتقطيع على كل البحور الخليلية و ربما غيرها
و الكتاب اسمه: نظريتي في الشعر. و طريقة البرمجة موجودة في آخر الكتاب بعد سلسلة من الشروحات. أتمنى أن تفيدك هاته المعلومات.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:15 ص]ـ
مرحبا أخي الكريم
طبقت البرنامج على بيت لزهير بن أبي سلمى
لسان الفتى نصف و نصف فؤاده * فلا يبقى إلا صورة اللحم و الدم
و المشكلة أنه يقرأ الألف المقصورة و الواو في صورة على أساس أنها متحرك
وبخصوص البرنامج
هنالك نظرية في العروض لدكتور جزائري بسط فيها مفهوم العروض
و غير بعض المفاهيم .. حتى تسنى له إنجاز برنامج للتقطيع على كل البحور الخليلية و ربما غيرها
و الكتاب اسمه: نظريتي في الشعر. و طريقة البرمجة موجودة في آخر الكتاب بعد سلسلة من الشروحات. أتمنى أن تفيدك هاته المعلومات.
أخانا إياس ..
هلاّ وضعتَ لنا المعلومات التامة حول هذا الكتاب ..
اسم مؤلفه، ودار النشر، وسنة النشر، ورقم الطبعة إذا توفر لك ذلك ..
لك من أهل الفصيح كل الود.
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 02:02 ص]ـ
أهلا و سهلا و مرحبا
الكتاب اسمه " نظريتي في العروض "
للدكتور " مصطفى حركات "
و هو حسبما ذكر في كتابه .. طبقت دراساته في الكويت منذ سنوات و أنجز برنامجا لتقطيع البحور، و هو موجود في الكويت و هذا الأمر منذ سنوات
و الكتاب عندي و لكن بعيد عني و قريبا بإذن الله سأعطيك كل المعلومات عنه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:08 ص]ـ
علوي الحبيب ,
إذا كنت اعتمدت الكافي للتبريزي
فعند الكثيرين أنه ليس بكافٍ في العروض وهناك بعض المخالفات التي سهى عنها التبريزي
رغم خطر شأن كتابه الذي يعتمده الكثيرون مرجعا
مثلا:
يجيز التبريزي في مستفعلن الثانية الخبن
وهو عند الكثيرين مستقبح بل وممنوع
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:17 م]ـ
أخي بحر ..
علوي الحبيب ,
علوي الحبيب ,
إذا كنت اعتمدت الكافي للتبريزي فعند الكثيرين أنه ليس بكافٍ في العروض وهناك بعض المخالفات التي سهى عنها التبريزي رغم خطر شأن كتابه الذي يعتمده الكثيرون مرجعا
مثل من؟
وهل في المراجع من يقول ذلك؟
مثلا:
يجيز التبريزي في مستفعلن الثانية الخبن
وهو عند الكثيرين مستقبح بل وممنوع [/ color]
كل مراجع العروض تجيز ذلك، وإن كان مستقبحاً، لكنهم لم يمنعوه ..
وليس نادراً مجيء ذلك في الشعر العربي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:18 م]ـ
أهلا و سهلا و مرحبا
الكتاب اسمه " نظريتي في العروض "
للدكتور " مصطفى حركات "
و هو حسبما ذكر في كتابه .. طبقت دراساته في الكويت منذ سنوات و أنجز برنامجا لتقطيع البحور، و هو موجود في الكويت و هذا الأمر منذ سنوات
و الكتاب عندي و لكن بعيد عني و قريبا بإذن الله سأعطيك كل المعلومات عنه.
أخي الكريم ..
في انتظار معلومات أكثر عن هذا الكتاب ..
ولك كل الشكر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:23 م]ـ
دكتورنا وأستاذنا
بالنسبة للمراجع فلا أظن أحدا يتجرأ على الكافي والعلم بالمحصلة عمل تراكمي
فهل توقف العروض عند التبريزي
وإن كان فقد تعلمت منكم بحرا جديدا هو الخبب لم يذكره التبريزي
أما بالنسبة لخبن مستفعلن الثانية
فقد سمعت تعليقات كثيرة هنا وهناك تخطأ من يقترف ذلك
ومن علمكم نستفيد.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:40 م]ـ
أخي بحر ..
لم أقصد أن علم العروض قد توقف عند التبريزي أو سواه
فهذا ما لا أومن به كما تعلم ..
ولكنني مولع بضبط المعلومة وتوثيقها عند نقلها
وقد توهمت أن هنالك من المصادر من يقول بمثل ما نقلت ..
يؤسفني جداً أن أثير قلقك
ولكنه العلم!
لك كل المحبة
ـ[علوي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 08:02 م]ـ
أخي إياس،
الألف المقصورة يعرفها البرنامج على أنها ساكنة
وجميع الحروف عد الألف والألف المقصورة متحركة حتى تضع عليها علامة السكون
بالمناسبة .. لم يتعرف برنامجي على بحر البيت المذكور "لسان الفتى" فهل يمكن تقطيعه حتى أعرف ما هي سبب المشكلة؟
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 09:58 م]ـ
مرحبا أخي الكريم
لست بارعا في البحور
و لا في زحافاته
ـ[علوي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:22 م]ـ
بعد المحاولة الجادة خرجت بهذه الحركات:
لسان الْفتى نصْفٌ و نصْفٌ فؤاده = فلا يبْق إلّا صوْرة الْلّحْم و الْدّم
فكانت المشكلة هي في تشكيل البيت لا أكثر ولا أقل. وذلك لما بحثت عن بيت آخر من نفس القصيدة وطبقت عليه البرنامج فأخبرني أنه من بحر الطويل.
فعدلت في البيت المشكل فظهر عندي أن المفروض أن يكون لا يبق! فرجعت وتأكد من البيت فكان هناك خطأ في البيت والمفروض: "فلم يبق" وليس "لا يبقى"؟؟
تام بحر الطويل
لساْن لْ / فتىْ نصْفنْ / و نصْفنْ / فؤاْدهوْ / = / فلمْ يبْ / ق إلْلاْ صوْ / رة لْلحْ / م و دْدم-ْ
فَعولُنْ / مَفاعيلُنْ / فَعولُنْ / مَفاعِلُنْ / = / فَعولُنْ / مَفاعيلُنْ / فَعولُنْ / مَفاعِلُنْ
سالم / سالم / سالم / قبض / = / سالم / سالم / سالم / قبض
العروض اللازم: مَفاعِلُنْ، الضرب اللازم: مَفاعِلُنْ، القافية: دْدم-ْ، نوع القافية: متواتر، الروي: م
ـ[علوي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:29 م]ـ
هناك خطأ في القافية سنصححه إن شاء الله
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 12:19 م]ـ
وإن كان فقد تعلمت منكم بحرا جديدا هو الخبب لم يذكره التبريزي
أخي بحر ..
أو لم تقرأ ما كتبته عن البحر اللاحق، والدوبيت، والمخلّع؟
لقد أصبح الكتاب بين يديك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:59 م]ـ
لقد ألقيت عليه نظرة سريعة في انتظار أن يحين دوره
ولكن كلامك يجعلني أعيد النظر في ترتيب الأدوار:)
وقد لفت نظري أنك جعلت المخلع بحرا قائما بحد ذاته وقد درسته على أنه أحد أشكال مجزوء البسيط.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:45 م]ـ
يبدو أن معلوماتي بحاجة إلى تحديث ( refresh)
قد جاء الكتاب في وقته وبلمحة سريعة الكتاب أكثر من رائع (ولا أجامل)
بارك الله فيك يا دكتور
الحمد لله الذي عرفني بك.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:22 ص]ـ
اسمحوا لي برفع الموضوع لنشر الفائدة(/)
تقطيع للأبيات
ـ[خليل عياش]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 11:31 م]ـ
أرجو من الأخوان أن يعذروني على أزعاجي لهم دائمآ بتقطيع الأبيات
وأرجو منهم أن يشدوا على أنفسهم ويقطعون لي هذه الأبيات تقطيعآ عروضيآ وليس تقطيعآ ............
ياذا الذي جعل القطيعة دأبه///////////////إن القطيعة موضع للريب
إن كان ودك بالطوية كامنآ ///////////////فاطلب صديقآ عالمآ بالغيب
وهذا البيت لأمير الشعراء وأعلم أنه من البسيط ولكن اريد تقطيعه
ريم على القاع بين البان والعلم /////////أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 08:13 ص]ـ
ياذا الذي جعل القطيعة دأبه إن القطيعة موضع للريب
ياذللذي\ جعللقطي\ عةدأبهو اننلقطي\ عةموضعن\لَلْريْيَبِي
إن كان ودك بالطوية كامنآ فاطلب صديقآ عالمآ بالغيب
ان كانودْ\ دكبططوي\ يةكأممنا فطلبْ صدي\ قن عالمن\ بلغيبي
هذا من الكامل وارجو ان تشكل التشكيل مهم حتى لااقع في خطأ
ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
ريمن علل\ قاعبي\ نلبانول\ علمي أحلْلَسفْ\ كدمي\ فلأشهرل\ حرمي
والله اعلم
ـ[علوي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 08:25 ص]ـ
تام بحر الكامل
ياْ ذ لْلذيْ / جعل لْقطيْ / عة دأْبهوْ / = / إنْن لْقطيْ / عة موْضعنْ / لرْريبيْ
مُسْتَفْعِلُنْ / مُتَفاعِلُنْ / مُتَفاعِلُنْ / = / مُسْتَفْعِلُنْ / مُتَفاعِلُنْ / مُفْتَعِلُنْ
إضمار / سالم / سالم / = / إضمار / سالم / خزل
العروض اللازم: مُتَفاعِلُنْ، الضرب اللازم: مُتَفاعِلُنْ، القافية: لرْريبيْ، نوع القافية: متراكب، الروي:؟ (وهو حرف الباء طبعا)
جرب هذا الموقع
http://www.rayaheen.net/arood/index.php
ولعلك لا تنسى مد هاء الضمير وآخر البيت إن كان متحركا وهكذا من المسائل العروضية.
أرجو تصويبي إن أخطأت(/)
مائدة نزارية للتقطيع
ـ[خليل عياش]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 11:59 م]ـ
أساتذة العروض تفضلوا هذه المائده من جميع أصناف الأبيات النزاريه وأخبرونا على إي بحر وماطراء عليها من الزحافات
1 - إن رف يومآ كتابي ......... حديقة في يديك
وقال صحبك شعر ........ يقال في عينيك
2 - وتلك بضعة أزرار لقد كبرت ..... على جداري فبيتي كله عبق
3 - من لثغة الشحرور من ....... بحة ناي محزنه
من غيمة تحبكها ....... عند الغروب المئذنه
4 - فرشت أهدابي فلن تتعبي .......... نزهتنا على دم المغرب
5 - في ثغرها ابتهال ....... يهمس لي تعال
6 - قالت: حرام أن يكون لنا ..... على أراجيح الضيا بيت
7 - منضمة .. مزقزقه ....... مبلولة كالورقه
8 - وموعد لها معي ....... أرمي إليه أذرعي
9 - عامان مرا عليها يامقبلتي ..... وعطرها لم يزل يجري على شفتي
10 - زر مرة ماأصبحك
وابسط علي أجنحك
هيأت قلبي .. فالتصق
تعرف انت مطرحك
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 01:20 ص]ـ
أخي خليل بما انكَ مبتدئ لاانصحك في ان تتعلم التقطيع
على قصائد نزار قباني او من شعراء العصر الحديث
لان هناك تجديد في بعض البحور ودخول ايضا الشعر الحر
سيشتت فكرك وتقطيعك عليك تقطيع المعلقات والقصائد الاخر
للشعراء القدامى حتى تتقن هذا التقطيع العروضي وانصحك
ايضا بشراء كتب تجد فيها التقطيع حتى ترى الفرق مابينك
وبين تقطيعك خذ مثلا قصيدة تعرف بحرها وحاول ان تستخرج
تفعيلات البحر واذا رايت ان هناك كسر في الوزن اعلم ان هناك
خطأ في تقطيعك ورعاك الله واتمنى لك التوفيق
ـ[خليل عياش]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:25 م]ـ
اشكرك أخي عيناك لي على هذه النصيحه
####
أتمنى منك أن تحاول إستنهاض قواك العروضيه وتتحفنا بما لديك
أنا أعترف بأنه صعب علي تقطيع الأبيات
وبالنسبه للمعلقات فقد علقت جثثها وقطعتها بكل مالدي من أدوات
ولكني لازلت أصارع أبيات نزار قباني
لم تخبرني اخي عيناك لي أين تسكن
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:12 م]ـ
إن رف يو/مآ كتابي ......... حديقة /في يديك
مستفع لن/فاعلاتن ........ متفع لن/فاعلاتن
وقال صحـ/ـبك شعر ........ يقال في/ عينيك
متفع لن /فعلاتن .......... متفع لن / مفعولن "الضرب مشعث"
هذان البيتان من البحر المجتث وهو من البحور التي شاع استعمالها لدى المحدثين
-وتلك بضـ/ـعة أز/رار لقد/ كبرت ..... على جدا/ري فبيـ/ـتي كله/ عبق
متفعلن / فعلن / مفتعلن / فعلن ....... متفعلن /فاعلن / مستفعلن / فعلن
البحر البسيط وقددخل الطي على التفعيلة الثالثة من الشطر الأول
من لثغة الش/شحرور من ....... بحة نا/ي محزنه
مستفعلن / مستفعلن .......... مفتعلن /مستفعلن
من غيمة/ تحبكها ....... عند الغرو/ب المئذنه
مستفعلن / مفتعلن ...... مستفعلن /مستفعلن "والبيتين على مجزوء الرجز"
فرشت أهـ/ـدابي فلن/ تتعبي .......... نزهتنا /على دم الـ/ـمغرب
متفعلن /مستفعلن /فاعلن ........... مفتعلن /متفعلن/فاعلن
البيت على السريع وقد جاء الشاعر بمستفعلن الثاني في الشطر الثاني مخبونة وهذا لا يجوز عند العروضيين وقد مر علينا من قبل في قصيدة أكرهها أن نزارا قد خبن مستفعلن الثانية في أحد الأبيات
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:38 م]ـ
5 - في ثغرها ابتهال ....... يهمس لي تعال
لم أتبين البحر ليتك توضح لنا هل القافية مقيدة "ساكنة" أم لا
-قالت: حرا/م أن يكو/ن لنا ..... على أرا/جيح الضيا/ بيت
مستفعلن /مستفعلن /فعِلن ........ متفعلن /مستفعلن /فعْلن
البحر السريع
7 - منضمة/ .. مزقزقه ....... مبلولة/ كالورقه
مستفعلن /متفعلن .......... مستفعلن / مفتعلن
مجزوء الرجز
-وموعد/ لها معي ....... أرمي إليـ/ـه أذرعي
متفعلن / متفعلن ........ مستفعلن / متفعلن
مجزوء الرجز
عامان مر/را علي/ها يامقبـ/ـبلتي ..... وعطرها/ لم يزل/ يجري على/ شفتي
مستفعلن / فاعلن / مستفعلن /فعلن ... متفعلن / فاعلن / مستفعلن / فعلن
البحر البسيط
زر مرة ماأصبحك
وابسط علي أجنحك
هيأت قلبي .. فالتصق
تعرف انت مطرحك
مجزوء الرجز
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 06:27 م]ـ
5 - في ثغرها ابتهال ....... يهمس لي تعال
لم أتبين البحر ليتك توضح لنا هل القافية مقيدة "ساكنة" أم لا
مقيدة أم لا؟
وما الفرق أيها البحر؟
ضع التفاعيل وسيتبين لك البحر
دام علمك
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 07:39 م]ـ
اخي خليل لوكنت من سكان جده لكنت تعرفت عليك وساعدتك
لكن طائف بعيدة عني
وشكرا لبحر الرمل على المجهود الرائع وللدكتور عمر على التوضيح
ـ[خليل عياش]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 08:56 م]ـ
شكرآ اخي بحر الرمل على هذا المجهود الرائع
والشكر ايضآ للدكتور عمر خلوف وعيناك لي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 05:15 م]ـ
مقيدة أم لا؟
وما الفرق أيها البحر؟
ضع التفاعيل وسيتبين لك البحر
دام علمك
أراها أقرب لمنهوك الرجز والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:32 م]ـ
أراها أقرب لمنهوك الرجز والله أعلم.
نعم ..
فوزنها بتقييد الروي: (مستفعلن مفعولْ)، وبإطلاقه: (مستفعلن مفعولن)، وهو عندنا رجز، وعند العروضيين منسرح.
وقد جاءت مفعول على (فعولْ) زحافاً لا علّة.
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 08:03 ص]ـ
-وتلك بضـ/ـعة أز/رار لقد/ كبرت ..... على جدا/ري فبيـ/ـتي كله/ عبق
متفعلن / فعلن / مفتعلن / فعلن ....... متفعلن /فاعلن / مستفعلن / فعلن
البحر البسيط وقد دخل الطي على التفعيلة الثالثة من الشطر الأول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستاذ بحر الرمل
التفعيلة الثالثة لم يدخلها طي
ولا يجوز ذلك أصلا كما تعلم
إن الراء منونه وبهذا تصبح مستفعلن
أشكرك على مجهودك في تقطيع الأبيات الأخرى
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:07 م]ـ
أحسنت قد فاتني ذلك.
بالمناسبة يابن الفارض همزة كلمة "ابن" همزة وصل فلم قطعتها.
ـ[إبن الفارض]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 07:09 ص]ـ
سيدي بحر الرمل
هي كما ذكرت
ولكن من سجلني قطعها!
أتمنى أن تصحح ولكن لا أعلم السبيل لذلك(/)
مادّة جادّة مدهاّمتان ضالّين لا تكون في شعر فصيح؟
ـ[علوي]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم
التقاء الساكنين وسط البيت مثل مادّة جادّة مدهاّمتان ضالّين لا تكون في شعر فصيح؟ أفيدونا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 11:57 ص]ـ
أخي الكريم علوي
ثمة بيتان من الشعر يحوي كلّ منهما كلمة على غرار (مدهامّتان) أولهما مشهور من المتقارب جاء فيه:
وكان التقاصُّ حقا وفرضا على المؤمنينا
... وكان التقاصْـ ... (م) ... ـصُ حقا وفرضا ....
http://rashf-alm3any.com/rashf/viewtopic.php?t=5890&highlight=%C7%E1%CA%DE%C7%D5
والله يرعاك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 06:53 م]ـ
يقول الأخفش: "وقد طرحَ بعضهم (فعولْ) في العروض، وقال: لئلاّ يجتمع حرفان ساكنان في الشعر. وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال له: هل تُجيزُ هذا؟ فقال [الخليل]: لا، وقد جاء. ثمّ أنشدني [أي الخليل]:
فرُمْنا القِصاصَ، وكانّ التّقاصُّ ** حقّاً وعدْلاً على المسلمينا
وعلّق الأخفش بقوله: فلو كانَ هذا هو صُنْعُهُ كما يزعمون لم يُحتَجَّ به.
وقال الزجاج: "ويجوز أن يكونَ (فعولْ) باجتماع ساكنين. يُحكى ذلك عن الخليل. ولم يُجزْهُ كثير من أصحاب العروض".
وأورد أبو الحسن العروضي بيت (الثلم) التالي:
[و] لولا خِداشٌ أخذْتُ دَوابَّ ** سعْدٍ، ولمْ أعطِهِ ما عليها
ـ[علوي]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 10:38 ص]ـ
جزاكما الله خيرا، أفدتما وأجدتما
والرابط الذي وضعه الأستاذ خشان يطلب كلمة المرور
وقد قرأت في موقع أن الصاد تكون مخففة للضرورة الشعرية.
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:31 م]ـ
من المعلوم أن أية كلمة تشتمل على مدٍّ بعده حرف مشدد (مد كلمي مثقل في اصطلاح أهل التجويد) لا يصحُّ ورودها عروضيا في أي بحر من بحور الشعر الخليلية.
وذلك مثل "الدابة"، و"الطامة"، والصاخة"، و"مدهامتان"، وغيرها.
وقد حاول الأخفش قديما ذكر الدابة شعرا، فعبر عنها بما يدل عليها، وذلك في قوله:
أريد الركوبَ إلى غايةٍ .............. فمَنْ لي بفاعلةٍ مِن "دَبَبْ"؟
وفي نظم لي ذكرت فيه علامات الساعة، لما وصلت إلى الدابة، قلت:
وذاتُ دبٍّ تَسِمُ الإنسانا ............. بالسعدِ والشِّقوةِ حيثُ كانَا
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 06:33 م]ـ
وقد قرأت في موقع أن الصاد تكون مخففة للضرورة الشعرية.
أما التخفيف في هذه الكلمات فهو إلى الخطإ واللحن أقرب منه إلى الضرورة الشعرية.
ـ[علوي]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 09:57 م]ـ
جزاك الله خير على الإفادة
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 12:09 ص]ـ
قال حافظ إبراهيم:
فغن ربوع النيل واعطف بنظرة ... على ساكني النهرين واصدح وأبدع
وقال محمود درويش:
أيها المارّون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
وقلت في صباي:
تتخثر بالحزن حوافّ الليل الحالك
يستلقي فوق القرميد
المقطع المديد، أو المدّ الذي يتلوه حرف مشدد ظاهرة معروفة في صوتيات اللغة العربية وهي مألوفة في النثر مهجورة في الشعر لأنها تتمثل في زيادة ساكن لا يتمشى ونسق الشعر الذي لا يقبل المقطع المديد إلا في الضروب، وفي آخرها بالذات.
ومع أنه مألوف في درج الكلام من النثر؛ إلا بعض العرب لا يحتمل النطق به ويحوله من غير أن يشعر إلى نوع المقاطع الذي يسهل عليه، وأما في الشعر فهو قليل نادر أندر من الزحاف الثقيل، ولكن وقعه أخف على سلامة الوزن وانسياب إيقاع الشعر من أخف أنواع الزحاف.
وهذا المقطع لا يختص بوزن دون آخر كما قد يتصور البعض لمجرد أن العروضيين ذكروه في عروض من المتقارب؛ وإنما هو، كما رأينا من الأمثلة السابقة شائع في كل وزن وفي كل منطقة من مناطق البيت الإيقاعية.
وأخيرا فأنا لا أظن الأخفش قصد من بيته المذكور إلا إعطاء مثال لتلاميذه في تجنب الشعر ثقل هذا المقطع، وهو على العموم بيت ركيك سمج النظم لا يصلح أن يكون في قصيدة، ثم إنه لم يعرف عن الأخفش أنه تعاطى نظم الشعر كعادة الشعراء حتى يجعل بيته في عداد الشواهد.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:51 م]ـ
فغن ربوع النيل واعطف بنظرة ... على ساكني النهرين واصدح وأبدع
أخي الكريم وأستاذي سليمان أبو ستة
في أول قراءة لم أجد للبيت هذا علاقة بالموضوع ثم انتبهت لقوله (ساكني النهرين) فربما هو ما قصدت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذلك أني قرأت العجز هكذا: على سا كننْ نه ري نوص دح وأبْ دعي
يرعاك الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 04:09 م]ـ
على الرغم من تأبّي الشعر العربي على قبول مثل هذه الكلمات، فإن الباحث في ثنايا شعرنا العربي على امتداد تاريخه لا بد أن يجد شيئاً مما جاء فيه شذوذاً ..
ولقد جمعت لكم هذه الشواهد النادرة، فلعلّ فيها ما يفيد الباحثين.
يقول يزيد بن مفرغ الحميري (-69هـ):
ألا ليتَ اللحَى كانت حشيشاً=فنعلفَها (دوابَّ) المسلمينا
ويقول أبو العطاء السندي (-180هـ):
(دوابُّ) الناس تقضِمُ مِ المَخالي=وأنتِ مَهانةً لا تقضمينا
ويقول إبراهيم الحضرمي (-475هـ):
إنْ مسَّنا في الحرب حاجٌ لِمركبٍ=أخذنا (دوابَّ) الحاضرينَ بأجرةِ
ويقول القطب الجيلي (-832هـ):
فقد يكُ عشباً، ثمّ ترعاهُ (دابّةٌ) =ويتربُ إذْ يفنَى ويخضرّ يانِعُ
ويقول علي الدرويش (-1270هـ):
يا ويلَها من (دابّةٍ) ضَنيّهْ=في كلّ وقتٍ فوقها بليّهْ
ويقول ابن شيخان السالمي (-1346هـ):
وما (دابّةٌ) إلاّ على اللهِ رزقُها=وخابَ الذي من غيرهِ يبتغي الرّفْدا
________________
ويقول مصطفى التل / عرار (-1368هـ):
والغَورُ (مُدْهامّةٌ) جنّاتهُ وأنا=في معشرٍ من بني قومي مَيامينِ
__________________
ويقول ابن عربي (-640هـ):
قد جاءتِ (الصّاخّةُ) فاسمعْ لها=فإنها عينُ غِنَى المُبْتَئسْ__________________
ويقول قيس بن الخطيم (2ق. هـ):
فما الأُسْدُ باللاتي الغريفُ مَقيلُها=ولكنَّ أسْدَ الغابِ (حافّةَ) ذي الجدْرِ
ويقول تميم بن أبَيْ (-37هـ):
متى تأتِهمْ من (حافّةٍ) تلقَ سيّداً=غلاماً مبيناً عنده السرُّ أو كهْلا
ويقول كذلك:
يا مَنْ لِمولىً أُرجّيهِ وأمنعهُ=حتى تطلَّعَ لي من (حافّةِ) النارِ
ولسراقة البارقي (-79هـ):
ولا جندباً غذ صالَ بالسيفِ صولةً=على ساحرٍ في (حافّةِ) السوقِ لاعِبِ
ولأبي حيان الأندلسي (-745هـ):
فيخرجُ مِنْ ذا النهْرِ يُلقي ثيابَهُ=على (حافّةِ) النهرِ الذي جاء للغُسْلِ
_________________
ويقول مهيار الديلمي (-428هـ):
وكنتُ في ظلِّكَ أبدي جانباً=من (جادّةِ) البحر وأزكى مرتعا
ويقول محمد وفا (-765هـ):
على سَواء سبيلِ القاصدين لَهُ=في (جادّةِ) الجدِّ جدَّ السيرَ واقتصِدِ
__________________
ويقول عبد الغني النابلسي (1143هـ):
همُ الأشقيا (الضالّونَ) عن سنَنِ الهدَى=وعنْ شَمّ طِيبِ الحقِّ من فائحِ العطْرِ
__________________
ويقول سيف الدين المشد (-656هـ):
إنّما يبخلُ العليمُ بعلْمٍ=عجزَتْ عنه (عامّةُ) الطلاّبِ
والحسابُ الأصمّ أحسنُ شيءٍ=عجزَتْ عنه (عامّةُ) الحُسّابِ
ويقول أحمد الخوصي (-1334هـ):
وعَمَّ (خاصّةَ) العلياءِ فضلُكُمُ=وخَصَّ (عامّةَ) الإسعادِ محياكا
__________________
وربّ قائلٍ يقول: لعلّ الشاعرَ كان يعمد إلى تخفيف التثقيل، فأقول: لعله كذلك، وإن كانت بعض الكلمات الواردة لا تحتمل التخفيف كما هو واضح.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 12:51 ص]ـ
أخي وأستذاي الكريم د. عمر خلوف
وجدت نص البيت التالي هكذا في الموسوعة الشعرية:
أَلا لَيتَ اللَحى كانَت حَشيشاً ... فَنعلِفَها دَوابَ المُسلِمينا
والباء في (دواب) غير مشددة.
كما ذكر أحد الإخوان ألا يجوز أن نعتبر تخفيف الشدة في الأمثلة المتقدمة - عدا الأخير منها - من باب الضرورة الشعرية؟
وما هي تفاعيل البيت الأخير مع أخذ الشدة بعين الاعتبار؟
وعَمَّ (خاصّةَ) العلياءِ فضلُكُمُ .... وخَصَّ (عامّةَ) الإسعادِ محياكا
شكرا لك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 01:44 ص]ـ
أخي وأستذاي الكريم د. عمر خلوف
وجدت نص البيت التالي هكذا في الموسوعة الشعرية:
أَلا لَيتَ اللَحى كانَت حَشيشاً ... فَنعلِفَها دَوابَ المُسلِمينا
والباء في (دواب) غير مشددة.
ما ذكر أحد الإخوان ألا يجوز أن نعتبر تخفيف الشدة في الأمثلة المتقدمة - عدا الأخير منها - من باب الضرورة الشعرية؟
الكلمة مشددة الباء في أصلها، ولا يمكن الاعتماد على ضبط الموسوعة الشعرية لها، وقد رأيتها مضبوطة بالتشديد في (الشعر والشعراء) لابن قتيبة.
ومع ذلك، فقد احتطت لمثل ذلك بقولي في نهاية مشاركتي السابقة: وربّ قائلٍ يقول: لعلّ الشاعرَ كان يعمد إلى تخفيف التثقيل، فأقول: لعله كذلك.
ولا أستبعد أبداً أن يميل الشاعر إلى تخفيف جميع الكلمات حال قراءته، ولكن لا بد أن تظهر ملامح الكلمة للقارئ أو المستمع
وما فعلته إنما هو رصد لمثل هذه الظاهرة الشاذة، إذ لا يمكننا القول بصحة الوزن فيها إلا تجاوزاً.
وما هي تفاعيل البيت الأخير مع أخذ الشدة بعين الاعتبار؟
وعَمَّ (خاصّةَ) العلياءِ فضلُكُمُ .... وخَصَّ (عامّةَ) الإسعادِ محياكا
شكرا لك.
أما البيت المذكور، فهو بيت من قصيدة على البحر البسيط، وقد ألجأته كلمتا (خاصة) و (عامة) إلى الإخلال بوزن البيت، ولعله شعر أن زيادة السكون فيهما ربما تعوّض ذلك الخلل.
والبيت عندي مختل بلا شك، ولكنه جاء كما ترى.
ألف تحية لك أستاذي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 02:03 ص]ـ
أما البيت المذكور، فهو بيت من قصيدة على البحر البسيط، وقد ألجأته كلمتا (خاصة) و (عامة) إلى الإخلال بوزن البيت، ولعله شعر أن زيادة السكون فيهما ربما تعوّض ذلك الخلل.
والبيت عندي مختل بلا شك، ولكنه جاء كما ترى.
ألف تحية لك أستاذي
أخي وأستاذي الكريم
شكرا لك.
كان قصدي من سؤالي عن طريقة نقل الوزن على شكل تفاعيل بغض النظر عن صوابه وخطئه بيان وجهة نظري التالية التي يتيحها هذا البيت على ندرة وزنه بل شذوذه:
وزن الصدر كما يلي ومثله العجز
وعمّ خاصّة العلياء فضلكم = 3 3 ه 3 4 3 1 3
فلو حاولنا التعبير عنه بدلالة تفاعيل البسيط لكان
3 3 - ه 3 - 4 3 - 1 3 = متفعلن - فْعِلُن - مستفعلن - فعلن
وكما ترى فإن فْعِلُن لا وجود لها فلا تبدأ كلمة ناهيك عن تفعيلة بساكن.
ولو قسمنا المقاطع على هذا النحو: 4 3 ه - 3 - 4 3 1 - 3
لكان المقابل التفعيلي: مستفعلاتْ - فعلْ - مستفعلاتُ - فعلْ
أسوق هذا في معرض أن التفاعيل وحدودها وسائل اصطلاحية وليست ثوابت تكاد تفصّل التفكير والتناول على مقاسها.
والله يرعاك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 11:55 ص]ـ
أخي الأستاذ خشان ..
ما دام البيت من قصيدة على البحر البسيط، فلا يجوز تقسيم تفاعيله إلا بما يناسب تفاعيل بحر البسيط.
ولذلك فهو بصيغة التفاعيل يساوي: (متفعلاتْ عِلن مستفعلن فعِلن) لا غير.
وهو بصيغة المتحرك والساكن يساوي: (//ه//ه ه //ه /ه/ه//ه ///ه).
وهو بصيغة الأرقام يساوي: (3 3 ه 3 2 2 3 1 3).
وكما هو واضح فلا وجود في البسيط لِ (متفعلاتْ أو فْعِلن)، كما لا وجود لمقطع عروضي مثل (//ه ه)، ولا وجود لمقطع أرقامي مثل (3 ه) في حشوه.
وهو في الحالات الثلاثة مكسور الوزن
والعروضي ببصره النافذ يستطيع الوصول إلى هذا الحكم سواء أنَظَرَ إلى الوزن بمقاطعه العروضية المجردة، أم باصطفافه الأرقامي، أم بدلالة تفاعيله.
وأرى أنه مهما كانت حدود التفاعيل (الخليلية) اصطلاحية فهي أقدر من مجرد الاصطفاف المقطعي أو الأرقامي على التعبير عن واقع الأوزان، لأن التفاعيل تعبّر عنها بأسلوب اللغة العربية ذاتها، لأنها تستخدم حروف اللغة ذاتها وخصائصها في تركيب الكلمات.
وللناس فيما يعشقون مذاهب.
شكر الله تفاعلك يا أبا صالح
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 11:21 ص]ـ
بخصوص بيت (التقاص)
أما جاء أيضا هكذا: و كان القصاص
و إذا صح الأول ألا يجوز في الشعر فك الحرف المشدد ضرورة فنقرأ
التقاصص على وزن التفاعل. أو ربما تقرأ التقاص برفع الصاد دون تشديدها (ضرورة)؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:34 م]ـ
بخصوص بيت (التقاصّ)
أما جاء أيضا هكذا: و كان القصاص
نعم لقد أراد بعضهم أن يُخرّجها بالتخفيف، إلاّ أنّ الأوائل رصدوها بالتشديد منذ عهد الخليل .. وقد جاء مثل هذا الكلام في المداخلات السابقة ..
و إذا صح الأول ألا يجوز في الشعر فك الحرف المشدد ضرورة فنقرأ
التقاصص على وزن التفاعل.
إذا أراد الشاعر فك المدغَم فكّه بنفسه، ونقله إلينا مفكوكاً، وأما أن ترد الكلمة مشددة فعلينا قبولها وتحليلها على أنها مشددة ..
أو ربما تقرأ التقاص برفع الصاد دون تشديدها (ضرورة)؟
لا يجوز ذلك كما أشار أخونا الحامدي من قبل ..
شكراً لك ..
ـ[نسيم بلعيد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فقد اطلعتُ على ما كتبه الإخوة في هذا الموضع، فرأيت من المناسب أن أشارك بهذه التنبيهات رجاءَ تحصيل الفائدة، فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: اجتنبتِ العرب غالباً الجمعَ بين ساكنين في نثرها، ومن غير الغالب بضعةُ مواضع قياسية نحو: دابَّة، وجيمْ حاءْ خاءْ، وقًفْل وقفاً. وأما في نظمها فقد جوَّزت التقاء الساكنين في قوافٍ مخصوصة، ومنعتْه فيما عدا ذلك.
وأما قولُه:
فرمنا القصاصَ وكان التقا = صُّ حتماً وفرضاً على المؤمنينا
فشاذ، والشاذ لا يُعترض به على القاعدة المطَّردة. ومثلُه قول الآخر:
ولولا خداش أخذت دوا = بَّ سعد ولم أعطه ما عليها
على أن في البيتين روايات أُخَر تُخرجهما من الشذوذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: قول الأستاذ الحامدي: «إن تخفيف الصاد أقرب إلى الخطأ واللحن منه إلى الضرورة الشعرية» خلافُ ما نصَّ عليه أهل العلم، كقول ابن عصفور في ضرائر الشعر: ومنه تخفيف المشدَّد ... وقد يخففون المشدد في غير القوافي إلا أن ذلك قليل، ومنه قول ابن رواحة الأنصاري:
فسرنا إليهم كافَةً في رحالهم = جميعاً علينا البيض لا يتخشع
يريد كافَّةً. وقول الآخر:
جزى الله الدوابَ جزاء سوء = وألبسهن من جرب قميصا
انتهى.
وللألوسي -على ما أذكر- مثل هذا الكلام في كتابه: الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر.
ثالثاً: ليس في بيت حافظ إبراهيم الذي أنشده الأخ سليمان التقاء ساكنين، فهو خارجٌ عما نحن بصدده.
رابعاً: لي على كلام د. خلوف حفظه الله مأخذان:
أحدهما: أن أكثر ما أنشده من أبيات هو لجماعة من المتأخرين، وأبياتهم هذه إنما هي أمثلة لتوضيح المسألة، لا شواهد لإثباتها؛ لعدم صحة الاحتجاج بكلامهم.
والثاني: أن خمسة من أبياته تلك ساقطةٌ أصلاً، لأنها مبنية على لفظة «حافة»، وهي بتخفيف الفاء، وتشديدُها لحن.
ثم إن التخفيف سائغ في جميع ما أنشده مثقَّلاً، وإجازة التخفيف في بعض تلك الكلمات دون الجميع تحكم، والاعتمادُ في مثل ذلك على الذوق مُلغًى؛ لأنه أمر نسبيٌّ ولا ينضبط، ومَن نظر في أشعار الفطاحل رأى ضرائرَ شعرية تمجُّها الأسماع، وربما أنِف من ارتكابها الشويعر المبتدئ، غير أنه لا يسَع ردُّها، وأقصى ما يُمكن في ذلك إدراجُها في زمرة الضرورات القبيحة.
خامساً: ضبط الموسوعة الشعرية وغيرها من البرامج الحاسوبية لا جدوى منه ولا عبرةَ به، والسبب في ذلك ظاهر لمن استخدمها ولا يفتقر إلى التنصيص عليه، وليس ضبط أكثر الكتب المطبوعة في هذا الزمان بأحسن حالاً من تلك البرامج، فقول د. خلوف: «رأيتها مضبوطة بالتشديد في الشعر والشعراء لابن قتيبة» لا حاجة إليه؛ لأن الضبط بالتشديد ليس من فعل المصنف، بل هو اختيار مدقق الكتاب، وهو مجهول، وأحسن أحواله أن يكون طالبَ علم على ما هو معروف لدى من مارس صنعة الكتب.
ولعلي أعود لاحقاً إلى هذا الموضوع، والله تعالى أعلم.(/)
عن سناد التأسيس
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:42 م]ـ
عبد الجليل الطباطبائي:
سَأَلتُكَ يا رَبّاهُ يا مُبدِعَ العَطا ... وَمن بره في ناطِق وَبِصامِت
أَطل حِفظِ فلك فاقَ في حُسنِ صُنعِه ... وَأَحكامِه وَالسَبق في كُل غايَة
وَيا طالَما نالَ المَساكينَ قَصدُهُم ... إِذا رَكِبوا فيهِ لِحُسنِ العِنايَة
أَما إِنَّهُ فلك النَبيل محمد ... بِهِ فَرج الداني وَنَأي القَرابَة
وكما يلاحَظ فالقافية هنا مؤسسة وقل أن يخطئ في هذا الشعراء.
عبد اللطيف الصيرفي:
بِدايَةَ الأَمرِ في عِشقي وَنَشأَتِهِ ... ظِباءَ طيبَةٍ حَيثُ الحُسنَ غايَتُهُ
وَالحُبُّ حالٌ بِدالي فَاِفتَتَنتُ بِهِ ... وَالقَلبُ خالٌ فَغَرَّتني حَلاوَتُهُ
وَمَن بِهِ هِمتُ حَتى لَم أَذُق وَسَنا ... أَزَرتُ سَنا وَسَنا بِالبَدرِ رُؤيَتُهُ
وَفي هَواهُ هَواني لَذَّ لي وَصَفا ... وَالحُبُّ لا بِدعَ أَن لَذَّت مَذَلَّتُهُ
الروي هنا ذاته واختلفت القافية فنرى الشاعر يؤسس تارة ولا يؤسس أخرى
فهل ورود سناد التأسيس هنا يعد عيبا أخف من وروده في القافية الأولى.
وهل هناك من قال بأن هذا ليس سناد تأسيس؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 03:53 م]ـ
أخي العزيز ,
أظنك تقصد بأن الوصل في القافية الثانية خفف من قبح سناد التأسيس لأنه أطال النطق بالقافية وأبعد ألف التأسيس عن السكت مقدار حرف أو مقدار حرفين إذا أشبع النفاذ
على كل ,
في تقسيم القوافي ذكر بعضهم:
قافية مؤسسة موصولة بهاء كقول عدي بن زيد:
في ليلة لا نرى بها أحدا ..... يحكي علينا إلا كواكبها
فلا أ ظنهم أخرجوا هذه الحال عن سناد التأسيس.
ولننتظر رأي الأساتذة في الموضوع.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:49 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم بحر الرمل
شكرا جزيلا لك وما تفضلت به هو ما عنيته بالضبط.
هل تجد السناد (اعتمادا على ذائقتك) في هذه الحالة أقل قبحا؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 04:56 م]ـ
نعم ,الإيقاع العام للقافية في هذه الأبيات مختلف عن أبيات رؤبة:
يا دار مية اسلمي ثم اسلمي
فخندف هامة هذا العالم
فالخلل ملحوظ بسهولة في القافية هاهنا
بعكس الأبيات التي تفضلت بذكرها
كما أنني أرى أن هناك ارتباك لدى العروضيين في مسألة سناد التأسيس
فهم يشترطون في ألف التأسيس والروي أن يكونا في كلمة واحدة وبرأيي أن هذا الأمر لا علاقة له بالناحية الصوتية.
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:48 ص]ـ
شكرا جزيلا لك وما تفضلت به هو ما عنيته بالضبط.
هل تجد السناد (اعتمادا على ذائقتك) في هذه الحالة أقل قبحا؟
لا أجد السناد هنا أقل قبحا بل أكثر قبحا -نظرا لسهولة الروي-
و لعل الشاعر تساهل في الأمر عامدا فهو حتما يعرف أن الروي هو التاء
و لولا ذلك لما التزمه (و لعله لا يعرف أن السناد عيب) ..
لا أعرف الشاعر و لست أدري من أي عصر هو؛
لكني لحظت ركاكة في الأسلوب و تكلفا للجناس
(مما جعلني أعتقد أنه من شعراء عصر الضعف .. )
ألف شكر أخي خشان على الموضوع
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 06:34 ص]ـ
لا أجد السناد هنا أقل قبحا بل أكثر قبحا -نظرا لسهولة الروي-
و لعل الشاعر تساهل في الأمر عامدا فهو حتما يعرف أن الروي هو التاء
و لولا ذلك لما التزمه (و لعله لا يعرف أن السناد عيب) ..
لا أعرف الشاعر و لست أدري من أي عصر هو؛
لكني لحظت ركاكة في الأسلوب و تكلفا للجناس
(مما جعلني أعتقد أنه من شعراء عصر الضعف .. )
ألف شكر أخي خشان على الموضوع
أهلا أخي الباز، وشكرا لك.
نقلا عن الموسوعة الشعرية:
عبد اللطيف الصيرفي
1257 - 1322 هـ / 1841 - 1904 م
عبد اللطيف الصيرفي.
ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة.
له (ديوان الصيرفي-ط).(/)
سؤالي عن السّريع
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:36 م]ـ
هل يجوز خبن فاعلن في عروض السّريع؟
أي: مستفعلن مستفعلن فَعِلنْ .. مستفعلن مستفعلن فَعِلنْ
و لكم شكري و دعائي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:41 م]ـ
نوقش الموضوع قبلا هنا:
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38958&highlight=%E3%CD%E3%E6%CF+%DD%C7%CE%E6%D1%ED
ـ[زينب هداية]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 01:48 م]ـ
شكرا جزيلا موصولا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 10:47 م]ـ
إن كان السؤال عن العروض فللسريع عروض مكسوفة مخبولة "فعلن"
ولكن الإشكال في ضربها الذي لم يجيزوا فيه الخبن.(/)
طلب مساعدة أحبابي
ـ[محمد التطواني المغربي]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 08:04 م]ـ
رجاء اريد تعريفا و فيا -للمزدوج-وهو شكل إيقاعي جديد ... او إحالة إلى مرجع معين ... ولكم احبابي جزيل الشكر
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 12:44 ص]ـ
رجاء اريد تعريفا وافيا -للمزدوج-وهو شكل إيقاعي جديد ... او إحالة إلى مرجع معين ... ولكم احبابي جزيل الشكر
حيا الله الأخ محمد التطواني المغربي
يتألف المزدوج عادة من أزواج من الأشطر المصرعة
وقد كان ينظم على وزن الرجز عادة، كألفية ابن مالك، ولكنهم اليوم ينظمونه على أي وزن.
فهل هو ما تسأل عنه، أم أنّ لديك أمثلة تبسطها لنا هنا ليُجيبك عنها أصحاب الرأي في الفصيح؟
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:31 م]ـ
.. إذا كنت تتحدث عن الشعر صاحب القافية المزدوجة فيمكنك أن ترجع إلى كتاب العروض التعليمي أو العروض التطبيقي فيه فقرة عن هذا النوع وهو بالضبط ما ذكره الدكتور عمر خلوف
ـ[محمد التطواني المغربي]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:16 م]ـ
حيا الله الأخ محمد التطواني المغربي
يتألف المزدوج عادة من أزواج من الأشطر المصرعة
وقد كان ينظم على وزن الرجز عادة، كألفية ابن مالك، ولكنهم اليوم ينظمونه على أي وزن.
فهل هو ما تسأل عنه، أم أنّ لديك أمثلة تبسطها لنا هنا ليُجيبك عنها أصحاب الرأي في الفصيح؟
لك الشكر اخي الحبيب، لدي بحث عن الاشكال الإيقاعية الجديدة، خاصة المزدوج، هو نفسه الذي تحدثت عنه، أليس في حوزتك مرجع اعتمد عليه ... و لك منا الشكر ثم الشكر و الله عل فعلك لشاكر ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 01:45 ص]ـ
يقول ابن رشيق في العمدة:
"وأكثروا من هذا الفن حتى أتوا به مصراعين مصراعين فقط، وهو المزدوج، إلا أن وزنه كله واحد وإن اختلفت القوافي، كذات الأمثال، وذات الحلل، وما شاكلهما، ولا يكون أقل من مصراعين".
وفصّل د. يوسف بكار في أنماط القوافي وأشكالها، في كتابه: في العروض والقافية.
وفقك الله(/)
من أجل الشعر يا أهل الشعر
ـ[التوقيع الأخير]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عندما نعلم ما تتعرض له الكُتب وبالذات الدواوين الشعرية المتقدمة من عمليات تحريف وإنقاص لغرض أهداف تجارية بحتة، فإننا نؤمن بأهمية الكتاب المحقق ونشعر بقيمته العلمية.
من هذا المنطلق وكونكم تمثلون الجهة الشعرية البعيدة في نظري أود الإبحار بإتجاهكم والحصول على الفوائد الدرر والإستشارات القيمة فيما يخص أفضل المحققين /الشارحين للدواوين التالية:
- المعلقات السبع
-المعلقات العشر
-ديوان امرئ القيس
-ديوان عنترة بن شداد
-ديوان زهير بن ابي سلمى
-ديوان المهلهل
-ديوان طرفة بن العبد
-ديوان جرير
-ديوان الفرزدق
-ديوان الاخطل
-ديوان عمر بن ابي ربيعة
-ديوان كعب بن زهير
-ديون ابو العلاء المعري
-ديوان ابونواس
-ديوان ابوتمام
-ديوان البحتري
-ديوان ابن الرومي
-ديوان المتنبي
أعرف انها كثيرة،لكن الثقة أكبر في أهل الشعر وحرصهم عليه وعلى الفائدة العامة.
وإن امكن الإفادة عن المكتبات المحتمل وجودها فيها.
ـ[التوقيع الأخير]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 01:30 ص]ـ
هذه الدواوين تُعد من أهم تراثنا الشعري لذا جدير بالأخوان المشاركة للفائدة وخصوصا الأستاذ / عصام البشير
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 07:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ... سؤال جيد ..
وليت من يعطينا معلومات حول أفضل تحقيقاتها ... قديمة كانت أو حديثة ...
ـ[التوقيع الأخير]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 07:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ... سؤال جيد ..
وليت من يعطينا معلومات حول أفضل تحقيقاتها ... قديمة كانت أو حديثة ...
أهلا انوار
أمر غريب أن نكون في شبكة بحجم الفصيح ولا نجد إجابة لمثل هذا السؤال الهام والقيم؟!!
لنعذر الأخوة للإنشغال
ولننتظرهم لحين سقوط العذر.
ـ[التوقيع الأخير]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 10:28 م]ـ
السلام عليكم
عدد القراءات كبير
لكن التفاعل مفقود
اكرر دعوتي للجميع وخصوصا الأستاذ / عصام
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما علاقة منتدى العروض والقافية بهذا السؤال؟!:)
ـ[معالي]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 04:46 ص]ـ
سأحاول إفادتك بما علمته وخبرته، ولعل أساتيذنا أن يضعوا رؤيتهم فأفيد وتفيد منهم.
- المعلقات السبع = شرح الزوزني، صادر عن المكتبة العصرية.
-المعلقات العشر = شرح الشنقيطي، صدر عن المكتبة العصرية.
(وللمعلقات شروح أخرى لم أطلع عليها).
-ديوان امرئ القيس = نسخة مركز زايد للتراث التي ذكرها شيخنا أبو فهر هنا ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=8092) وهي بشرح أبي سعيد السكري، وحققها د. أنور عليان، ود. محمد الشوابكة.
-ديوان زهير بن أبي سلمى = عندي نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب بشرح الإمام ثعلب.
-ديوان المهلهل = لا أدري، فما لدي هو الشرح الصادر عن دار الفكر البيروتية المذمومة، والشارح معروف التوجه وهو محمد علي أسعد!
-ديوان طرفة بن العبد = لا أدري، فعندي شرح صادر عن دار الكتاب العربي للدكتور سعد الضناوي!
-ديوان جرير = الصادر عن دار المعارف.
-ديوان المتنبي = تحقيق عبدالوهاب عزام، وأفضل الشروح القديمة الشرح المنسوب إلى العكبري، وهو ليس له.
هذا ما أعلمه، ولعل الأساتذة يكملون.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 03:23 م]ـ
جهد تشكرين عليه أستاذة معالي ..
بالنسبة لديوان المتنبي .. الذي بحوزتي واضعه .. عبد الرحمن البرقوقي ..
الناشر: دار الكتاب العربي .. ط (1400 - 1980)
وقد استعرض في مقدمته جميع الشروح التي تناولت ديوان المتنبي ..
ـ[عازف]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 11:15 م]ـ
ننتظر المزيد يا كرام(/)
أهمية العروض للمحقق
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 12:14 م]ـ
بين يدي ديوان البحتري الجزء الأول شرحه وعلق عليه د. محمد التونجي- الناشر دار الكتاب العربي - بيروت - الطبعة الأولى 1994
جاء في أول قصيدة ومطلعها:
ظلم الدهر فيكم وأساء .... فعزاءً بني حُميدٍ عزاء
والبيت التاسع:
ولماذا تتَبع النفس شيئا .... جعل الله الفردوس منه بواء
بتشديد التاء الثانية
والوزن: 1 3 2 2 1 3 2 3 2 ...... 1 3 2 2 2 3 1 3 2
وهذا في الرقمي يحوي 4 1 3 غير الجائزة في الشعر العربي (تصح في الدوبيت)
وبدلالة التفاعيل:
و لما ذا - تتْ تَ بعنْ - نف سمن هو = ف علا تن - مس ت علن - فا علا تن
ولا تصح (مس ت علن) في الخفيف
رجعت لموسوعة الشعرية فوجدت البيت بنص:
وَلِماذا تَتَبَّعُ النَفسُ شَيئاً ..... جَعَلَ اللَهُ الفِردَوسَ مِنهُ بَواءَ
الصدر رقميا =1 3 2 3 3 2 3 2
الصدر تفعيليا = ف علا تن م تفع لن فا علا تن
(تتَبّع) بفتح التاءين وتشديد الباء.
ليت المشاركين الكرام يوردون هنا ما يمرون به من هذا القبيل.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 09:10 م]ـ
قلتُ:
وتزداد أهمية العروض لدى الباحث والناقد والمحقق، وكل متأدّب بآداب العربية. فعلم العروض -بقدرته على وزن الشعر، ومعرفة صحيحه من مختلّه، وما يعتريه من عَوارضَ وتغيُّرات طارئة، وشرحِه أحوال القوافي وعيوبَها- يُعين جميعَ هؤلاء على تحقيق النصوص الشعرية، ونقدها، وتقويمها، وإصلاحِ فاسدِها، وما أكثر من يخطئون في ذلك.
ومع أن العروض لا يُغني عن كثرة سَماع الشعر وقراءته لنمو الذائقة الموسيقية، والإحساس بالأوزان، وتباين إيقاعاتها، إلاّ أنه يُعينُ على قراءة الشعر، وأدائه بالصورة الصحيحة، ويُعين بالتالي على فهمه، ومعرفة ما قد يتسرّب إليه من فساد أو تحريف أو تصحيف، وما قد يعتوره من أخطاء في النقل أو الطباعة. وتبرز قيمة العروض في قدرته على ضبط كلمات النصوص، خاصة إذا كانت قواعد اللغة تُجيزُ لها أكثر من صورة. فإذا علمنا أن نقصَ حرفٍ واحدٍ أو زيادته في الشعر قد يُخِلُّ بالوزن أو ربما يُغيّره، عرفنا كم لعلم العروض من أهمية وخطر. خذ مثلاً على ذلك قول حافظ إبراهيم:
(حطمتُ) اليَراعَ فلا تعجبي
وعفْتُ البيانَ فلا تتْعبي
إذ يجوزُ لغةً نطقُ الفعل (حطمتُ) بتشديد الطاء، ولكن وزن البحر المتقارب هنا يُحتّم علينا تركَ التشديد. بينما يُحتّم الوزن في البيت التالي تشديدَها:
لمْ يكنْ لي غدٌ، فأفرغْتُ كأسي
ثمَّ (حطّمْتُها) على شفتيّا
وفي بيت المتنبّي الشهير:
ليسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ (بِمَيْتٍ)
إنّما (المَيْتُ) (مَيِّتُ) الأحياءِ
تكررت كلمة (ميت) ثلاث مرات، حيث تقتضي القراءة الصحيحة للبيت تخفيفَ الياء في الأولى والثانية، وتشديدَها في الثالثة.
وقل مثلَ ذلك في قراءة بعض الضمائر مثل: (هم و لهم .. )، إذ يستدعي الوزن أن تكون (ميم الجمع) ساكنةً أحياناً، أو مشبعةَ الحركةِ بالضمّ أحياناً أخرى. وقد يستدعي الوزن تسكين (الهاء) من الضميرين (هو و هي). كما قد يستدعي الوزن النطقَ (بياء المتكلم) ساكنةً أو مفتوحةً. وتُقرأ نون التوكيد، ونون (لكن) مخففة أحياناً، أو مشددةً أحياناً أخرى. إلى غير ذلك مما تُجيزه قواعد اللغة العربية، أو الضرورات الشعرية. يقول مندور: "إن علمَ العروض عظيمُ النفع للنقد".
ومحقّقوا التراث هم في أشد الحاجة إلى معرفة العروض، لأنهم كثيراً ما يُقابلون في تحقيقاتهم التصحيفَ، وسقوطَ الحروف والكلمات، وانتفاءَ الضبطِ والتشكيل .. فتعينهم معرفة الوزن الصحيح على كشفِ التصحيف، والساقط من الحروف أو الكلمات، كما تُعينهم على إعادة ضبط الكلمات وشَكْلِها.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 09:17 م]ـ
وكان أبو الحسن العروضي (-342هـ) قد ذكر أمثلةً لذلك فقال: "ولقد مرَّ بي بيتٌ في كتاب (المقصور والممدود) ليعقوب بن السكّيت، أوله: (وإذا احز ألا في المناخ)، فلم أدْرِ ما هو، لأنه كان غير مضبوط، ولم يكن لي فيه سماع، فقطّعتُ البيتَ من آخره إلى أوله، فوقفتُ على أنّ (احْزَألاّ) كلمةٌ واحدة، وصحّ البيتُ واتّزن".
كما أشار العروضي إلى قول الشاعر:
كأنَّ فاها (عبقر) باردٌ ** أو ريحُ رَوضٍ مسَّهُ تَنْضاحُ رِكْ
وحيرة بعضهم في كيفية ضبط كلمة (عبقر)، وأنه بتقطيع الشطر الثاني تبيّن أن البيتَ من بحر الرجز، ولا يتّزن الشطر الأول إلاّ بضبط الكلمة على (عَبَقُرٍّ) بتشديد الراء.
قال: "وخبّرني بعضُ من أثق به، أن رجلاً من أهل العلم أنشده:
أيُّها المرْءُ لا تقولنَّ شيئاً ** لستَ تدري ماذا (يُعْييكَ) منْهُ
وهذا مكسور .. وإنما هو: " ماذا يَعيبُكَ منه".
كما أشار العروضي إلى أن شيخاً من أهل العلم، كتب بيتاً لامرئ القيس خطأً هكذا:
فقالَ حلفتُ لها بالله حلْفةَ فاجِرٍ ** لناموا فما إنْ منْ حَديثٍ ولا صَالِ
ظانّاً أنّ كلمة (فقال) من البيت. وليست منه.
وقال أيضاً: "ورأيتُ بخطّ رجلٍ قد أعملَ نفسَه في الشكل، وتمرّن في الضبط، وقد كتب:
"وقالَ خريعٌ:
دَوادِيَ في ملعَبٍ ** تأزَّرُ طَوراً وتُرخي الإزارا
فظنّ أن "خريعاً" اسم الشاعر .. والبيت للكميت، وصدره: (خريعٌ دَوادِيَ في ملعبٍ).
ونقل أبو الحسن أن بعضهم كتب البيتين التاليين -من المتقارب- هكذا:
أمِنْ أمِّ طلحةَ طيفٌ ألَمْ ** ونحنُ بِالاَجْزاعِ منْ ذي سلَمْ
وفيها:
عصَيْتُ الألى فنّدوا ** وكلُّ فصيحٍ بها متّهَمْ
فكتب كلمة (وفيها) منفردةً قبل البيت وهي منه، ظانّاً أنَ المراد: وفي القصيدة هذا البيت. ونقل أيضاً أن بعضَ العلماء أنشد:
يكْتُمُ الحُبَّ (من الناسِ) ويُخفيهِ كما ** تكتُمُ البِكْرُ من الناسِ الوَحَمْ
وفي صدره زيادةٌ لا حاجةَ به إليها، وهي قوله: (من الناس).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:12 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
شكرا لتجاوبك الكريم. وقد شجعني ما تفضلت به على البحث عن موضوع قديم لدي حول ما ضمة كتاب (كل ما قاله ابن الرومي في الهجاء) من أخطاء عروضية.
http://alarood.googlepages.com/1122-nazek-roomy.htm
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:57 ص]ـ
"ومحقّقوا التراث هم في أشد الحاجة إلى معرفة العروض، لأنهم كثيراً ما يُقابلون في تحقيقاتهم التصحيفَ، وسقوطَ الحروف والكلمات، وانتفاءَ الضبطِ والتشكيل .. فتعينهم معرفة الوزن الصحيح على كشفِ التصحيف، والساقط من الحروف أو الكلمات، كما تُعينهم على إعادة ضبط الكلمات وشَكْلِها"
ومع ذلك فقد أخطأ د. محمد التونجي، وهو صاحب التحقيقات الكثيرة وله كتاب في العروض، خطأ مزدوجا في هذا البيت أقلق شقه الأول ذائقة أستاذنا خشان، وشغله عن تتبع الكسر في شقه الثاني.
وكان المعري قد تعرض لهذا البيت في كتابه "عبث الوليد"، قال:"ومن التي أولها:
أحسن الدهر فيكم وأساءا
(ولماذا تكره النفس شيئا ... جعل الله الخلد منه بواء)
كان في النسخة: (جعل الله الفردوس منه بواء)، وهو كسر. والتغيير الذي ذكره ابن العميد: (جعل الله الخلد منه بواءا)، وقد جاء أبو عبادة في شعره بمثل هذا في غير موضع، من ذلك قوله:
وأحق الأيام بالحسن أن يؤ ..... ثر عنه يوم المهرجان الكبير
تقويمه: ذو المهرجان الكبير، أو نحو ذلك، وهذا كسر متجانس لأنه زيادة حرفين الأول متحرك والثاني ساكن في الوزن الذي يسمى الخفيف".
والمفارقة هنا أن في البيت الذي أورده المعري كسرا في شطره الأول جعله من المديد، أم أن قراءتي لكلمة (تكره) يعوزها الضبط الصحيح، لا سيما وقد وردت الكلمة غير مشكلة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى جاءت رواية الديوان بكلمة (تتبع) بديلا منها، وهي الرواية التي سبب سوء ضبطها في طبعة التونجي مثل هذا الإشكال.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 10:42 ص]ـ
شكر الله لك أستاذي سليمان أبوستة
والحقيقة إنني لم أنتبه إلى الخلل الذي جاء في عجز البيت، لأن حديث الأستاذ خشان عن صدره شغلني عنه ..
وكان الآمدي (ت307هـ) في (الموازنة-باب اضطراب الوزن) قد تعرض إلى هذا الخلل -قبل المعري- بقوله:
"وقد جاء في شعر البحتري بيتٌ هو عندي أقبح من كل ما عيب به أبو تمام في هذا الباب، وهو قوله:
ولماذا تتبع النفس شيئاً**جعل الله الفردوس منه بواء كذلك وجدته في أكثر النسخ وهذا خارج عن الوزن، ...... زاد في البيت سبباً، وهو حرفان: الهاء من اسم الله عز وجل، واللام من لفظ الفردوس، وهو إكفاء (!)، ولا أعرف مثل هذا البيت.
وقد رأيت في بعض النسخ "جعل الله الخلد منه بواء" فإن يكن هكذا قال فقد تخلص من العيب ... ".
وقال ابن رشيق في العمدة:
"ونبه أبو الفضل بن العميد على البحتري في بيت كسره، وهو قوله:
لماذا تتبّع النفسُ شيئاً ** جعل الله الفردوس منه جزاء
قال ننشده: (جعل الله الخلد منه جزاء) ليستقيم، حكى ذلك الصاحب بن عباد ..
وقد تعرض ابن رشيق للبيت الآخر بقوله:
"وأنشد الصاحب بن عباد قال: أنشدني علي بن المنجم، قال: أنشدني أبو الغوث [ابن البحتري] لأبيه:
وأحق الأيام بالأنس أن يؤ ** ثر فيه يوم المهرجان الكبير
وأنا أقول: إن أبا الغوث جاء من قِبله الخذلانُ في هذه الرواية، فويلٌ للآباء من أبناء السوء، ودع المثل القديم، ولا أظن البحتري قال إلا:
وأحق الأيام بالأنس أن تؤ ** ثره فيه يوم المهرجان الكبير
فزاد ابن رشيق في خلله، من حيث ظنّ أنه يصلحه!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 11:02 ص]ـ
بارك الله الأساتذة هنا على الدروس المستفادة،وجزاهم خير الجزاء.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 12:55 م]ـ
ومع ذلك فقد أخطأ د. محمد التونجي، وهو صاحب التحقيقات الكثيرة وله كتاب في العروض، خطأ مزدوجا في هذا البيت أقلق شقه الأول ذائقة أستاذنا خشان، وشغله عن تتبع الكسر في شقه الثاني
حقا أخي الكريم. كيف لم أر ذلك؟ لعل الأمر كما ذكرت وكما ذكر أخونا د. عمر خلوف انشغال بخطإ عن آخر.
شكرا لك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 06:42 م]ـ
وقد تعرض ابن رشيق للبيت الآخر بقوله:
"وأنشد الصاحب بن عباد قال: أنشدني علي بن المنجم، قال: أنشدني أبو الغوث [ابن البحتري] لأبيه:
وأحق الأيام بالأنس أن يؤ ** ثر فيه يوم المهرجان الكبير
وأنا أقول: إن أبا الغوث جاء من قِبله الخذلانُ في هذه الرواية، فويلٌ للآباء من أبناء السوء، ودع المثل القديم، ولا أظن البحتري قال إلا:
وأحق الأيام بالأنس أن تؤ ** ثره فيه يوم المهرجان الكبير
فزاد ابن رشيق في خلله، من حيث ظنّ أنه يصلحه!
أستاذي الكريم
عندما أقرأ أول الصدر: وأحق الأيام بالأنس
يتبادر لذهني أن يكون خبر أحق ((يومٌ))
هي خاطرة لا أدري مدى احتمال أن يكون الأصل كذلك ولحقة ما قد يكون لحقه.
ومن باب التخمين لا غير يتبادر لذهني النص التالي:
وأحق الأيام بالأنس يوم ... هو يومٌ للمهرجان الكبير
على غرار قول السري الرفاء
وأحقُّ الأيّامِ بالقَصْفِ يومٌ ... جَنَّبَتْ مُزنَه جَنوبُ الرِّياحِ
يرعاك الله.(/)
. الشعر هو كلام له معنى مقفى و موزون؟ ...
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.. قال قدامة بن جعفر تعريفه المشهور عن الشعر وهو: كلام له معنى مقفى و موزون .. العجيب أن قدامة من أكبر البلاغيين .. ومع هذا فقد رفض هذا التعريف عدد من العلماء .. لنرى ماذا قالوا ..
.. أولا: قدامة يقول .. أن الشعر هو كلام له معنى .. قالو: قد تحمل الأبيات معنى ولكنها ليست شعرا لأن هناك فرق بين الشعر و بين غير الشعر .. فهناك شعر و هو ما يحرك المشاعر و هناك النظم .. ونسميه نظما لأننا ننظم الكلام كنظم العقد دون أن نركز فيه من ناحية الإحساس .. فلا يمكننا مثلا أن نقول عن القصائد التعليمية أو ما تسمى بالأراجيز شعرا .. لأن الهدف منها تعليمي .. ولا يمكننا أن نقارن هذه القصائد بقصائد المتنبي التي تثير المشاعر و تحرك الهمم.
قدامة يقول .. كلام موزون .. قالوا: أن الوزن قد يقع في بعض الكلام العادي من غير قصد .. فهل يكون هذا الوزن الغير مقصود شعرا؟ .. بل على الشاعر أن يقصد الوزن في شعره و على هذا لا يكون القرآن شعرا و إن ورد فيه بعض الآيات الموزونة لأنها وقعت دون قصد .. كما وقع في بعض كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .. و لا يكون كلام الرسول أيضا شعرا لأنه دون قصد ..
.. وقال قدامة .. مقفى .. و التقفية ليست ضرورية فهناك ما يسمى بالشعر الحر و قد تتحرر القصيدة فيه من القافية في بعض الأحيان تحررا كاملا و تحررا جزئيا و قد تظهر أحيانا و قد تختفي.
.. إذن تعريف قدامة ليس دقيقا كما قال العلماء .. و على هذا يكون القصد في الوزن و المعنى المحرك للإحساس هي الإضافات التي يجب أن تضاف على تعريف الشعر ..
.. المصادر:
1 - كتاب السكاكي [مفتاح العلوم] تحدث عن هذا الموضوع في بداية حديثه عن العروض.
2 - كتاب العروض الواضح لممدوح حقي .. تحدث عن هذا الموضوع في بداية كتابه.
.. موضوع بسيط .. أتمنى أن يعجبكم .. :)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 12 - 2008, 11:06 م]ـ
تعريف الشعر مسألة نقدية قديمة ..
والقول بأنه كلام موزون مقفى ذو معنى قول قاصر
فللشعر عناصر أخرى لم يشملها هذا التعريف كالخيال والعاطفة وهما ركنان أساسيان في النص الشعري
والوزن وحده لا يصنع الشعر يقول الجاحظ:"لو أن البائع قال: من يشتري باذنجان
جاءت هذه الجملة على وزن "مستفعلن مفعولات " فهل نعده شعرا على المنسرح "
ولو كان الشعر كلام موزون لكان ألفية ابن مالك والشاطبية في القراءات وغيرها من المنظومات من الأشعار التي تسوى برقائق الشعر
لذلك فرق النقاد بين:
النظم والشعر
وبرأيي إن الشعر يتكون من المعادلة التالية:
خيال + عاطفة + لغة + وزن = شعر.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 06:41 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها الأحبة
وددت الإشارة هنا إلى أن قدامة بن جعفر هو من أكبر البلاغيين المناطقة الذين يعنون بالضبط والحدود. وأكثر تعريفاته وبخاصة في كتابه: "نقد الشعر" بقيت أساسا للبلاغيين والنقاد من بعده يبنون عليه ولا ينقضونه؛ إلا شيئا قليلا مما يتعلق بالمصطلح. ومن تلك التعريفات المضبوطة المحددة عنده: تعريفه للشعر. ومن ظن غير ذلك؛ فأحسبه إنما أتي من جهة قصور فهمه وتسرعه في الحكم.
ملاحظة: من قال إن تعريف قدامة للشعر لا ينطوي على خصيصة الفن والتخييل؛ فليمعن النظر في التعريف شمولية وتوسعا؛ وبخاصة دلالة: "المعنى"؛ فإنها دلالة مركبة غير بسيطة. وإلا فالنثر كذلك له معنى. مع ملاحظة أخرى مهمة وهي أخذ التعريف بمجموعه كتلة واحدة دون التجزئة والفصل بين حدوده وأجزائه؛ وإنما تكون التجزئة عند بيان ما يخرج عن الحد؛ كأن يقال مثلا: وخرج بقوله: مقفى: كل ما جاء من الكلام غير مقفى.
وأقول استطرادا: ولا عبرة بما يسمى بالشعر الحر؛ فإنه من تخاريف آخر الزمان. إن شئتم فاجعلوه نثرا فنيا لا إشكال؛ ولكنه لن يكون شعرا أبدا!
والسلام عليكم ورحمة الله(/)
وبقيت في "خلف" كجلد الأجرب
ـ[كاتزم]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 03:00 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول لبيد:
رحل الذين يُعاش في أكنافهم
وبقيت في "خلف" كجلد الأجرب
كيف تشكيل خلف؟
هل هي خلْف بتسكين اللام أم خلَف بفتحها؟
ما أعرفه أن الخلْف بتسكين اللام لها معنى سلبي، كما في قول رب العزة في سورة مريم:
"فخلف من بعدهم خلْف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا"
أراءَكم.
شكرا.
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 04:00 ص]ـ
مرحبا ..
معك حق في تحليلك فالخلْف بتسكين اللام يقصد بها الخَلَف السيئ ..
و هذا الفهم مناسب للتوافق مع ما قصده الشاعر في البيت
و قد يكون هو المقصود فعلا ..
كما يمكن و هو بعيد لكنه محتمل -و نظرا للبيئة العربية- أن يكون
قد قصد معنى حقيقيا و هو الخلْف أي مربد الإبل (مباركها و مكان مبيتها) (مثل الإسطبل للجياد أو البقر)
و ما يدعم هذا القول هو قوله كجلد الأجرب
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 07:55 ص]ـ
أعجبني اجتهاد الأخ الباز في تأويله لكلمة الخلْف في بيت لبيد، وسبب إعجابي به أنه لم يخطر ببال أحد ممن شرحوا هذا البيت؛ لأن هؤلاء فهموه حق فهمه، ولأن من تمثل به قصد نفس المعنى الذي قصده لبيد، نحو عائشة رضي الله عنها، فهي بلا شك لم تقصد أنها عاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مربد كجلد الأجرب، ومع ذلك بقيت مع نفس الناس الطيبين الذين يعاش في أكنافهم .. ولو في ذلك (المربد).
والخلَف (بفتح اللام) قد تستعمل في موضع الخلف (بإسكانها)، قال الراجز:
إنا وجدنا خلفا بئس الخلف ... أغلق عنا بابه ثم حلف
ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 10:58 ص]ـ
وجدت هذه الأبيات في الموسوعة الشعرية منسوبة إلى الأمير الصنعاني ولم أهتد إليها منسوبة لسواه وأنقلها حرفيا:
من كان غير إلهه مطلوبه = ويرى سؤال سواه أسنى مطلب
ويلوم سكان البسيطة منشداً = في ذمهم بيتاً بغير تأدب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم = وبقيت في خَلَفٍ كجلد الأجرب
فأنا الذي أرجو إلهي وحده = في دفع ما أخشى ونيلي مأربي
فأكف عن كل الأنام ملامتي = إن شئت تقليدي فهذا مذهبي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 05:50 م]ـ
يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي في معجم (العين):
"والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد:
ذهب الذين يُعاش في أكنافِهمْ** وبقيتُ في خَلْفٍ كجلدِ الأجربِ
والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز أن يقال: من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.
وجاء في الكامل للمبرد معلّقاً على هذا البيت:
"قوله: في خلْف يقال: هو خَلَف فلان لمن يخلفه من رهطه،
وهؤلاء خلْف فلان؛ إذا قاموا مقامه من غير أهله،
وقلما يستعمل خلْف إلا في الشر.
وفي اللسان قول طويل حول كلمة (خلف) مفتوحة اللام أو ساكنتها، يقول فيه:
"وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ ممن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ.
ويقال: بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ.
وفي التنزيل العزيز: فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو ولَداً، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ.
ابن شميل: الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ، وكذلك الخَلْفُ،
يقال: هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْف سَوْء؛ قال لبيد:
ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ ** وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجربِ
قال ابن الأَثير: الخَلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس
قال: ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري:
لَنا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَلْفُنا**لأَوَّلِنا في طاعةِ الله، تابِعُ
فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ، قال: وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون؛ وعليه قوله عز وجل: فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب، قال: وهو الصحيح.
قال: وشاهد المذموم قول لبيد:
وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَبِ
ـ[كاتزم]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 09:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الردود الوافية.
من وجهة نظر عروضية، هل يخل بالبت تسكين أو تحريك اللام؟ من أي بحر القصيدة؟
وشكرا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 01:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على الردود الوافية.
من وجهة نظر عروضية، هل يخل بالبيت تسكين أو تحريك اللام؟
والقصيدة من أي بحر؟
وشكراً.
لا يخلّ سكون اللام أو تحريكها بوزن البيت القائم على البحر الكامل:
ذَهَبَ الذيـ/نَ يُعاش في/ أكنافِهمْ** وبقيتُ في/ خَلْفٍ كجلـ/دِ الأجربِ
متَفاعلن .. متَفاعلن ... متْفاعلن** متَفاعلن .... متَْفاعلن ... متْفاعلن
فبالسكون تسكن التاء من (متفاعلن)، وبالحركة تتحرك، وكلاهما جائز حسن.(/)
هل هذا التقطيع صحيح
ـ[خليل عياش]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 10:45 م]ـ
اساتذة العروض هل تقطيعي لهذا البيت صحيح
سوى من شهيد للزمان مخالف
كما وقف البيت العتيق لطائف
سوى من/شهيدن لز/زمانن/مخالفن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
كما وق/ قفل بي تل/عتيقو/لطائفن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 01:48 ص]ـ
اساتذة العروض هل تقطيعي لهذا البيت صحيح
سوى من شهيد للزمان مخالف
كما وقف البيت العتيق لطائف
سوى من/شهيدن لز/زمانن/مخالفن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
كما وق/ قفل بي تل/عتيقو/لطائفن
فعولن /مفاعيلن /فعولن/مفاعلن
سوى من/شهيدن لز/زمانِ/مخالفي=كما وَ / قفل بي تل/عتيقُ/لطائفي
فعولن /مفاعيلن /فعولُ/مفاعلن=فعولُ /مفاعيلن /فعولُ/مفاعلن
ـ[علوي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 08:50 ص]ـ
حفظك الله أخي خليل
كيف: كما وق = فعولن؟
القاف متحرك أليس كذلك؟
ـ[خليل عياش]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 11:33 ص]ـ
الشكر لك اخي الدكتور عمر خلوف على افادتك لي
فأنا لازلت اتعلم وأرجو أن تغفر لي أخطائي
وايضآ شكرآ لك اخي علوي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 05:02 م]ـ
على الرحب يا خليل
أهلاً بك
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 07:39 م]ـ
ممتاز محاولة جيدة أخي خليل والى الامام
نعم هكذا تستفيد بأن تنشر تقطيع(/)
تقييد قافية أول البسيط وثانيه
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 12:46 ص]ـ
كنت قد سئلت عن منظومة في العروض وضعها عبد الله بن محمد الشبراوي (ت1172هـ)، ولما لم أكن أذكر أني أعلم شيئا عنها ولا حتى عن مؤلفها، فقد اتجهت للبحث عنهما في مختلف مصادر البحث الإلكتروني وعلى رأسها ما تجده من الكتب التراثية التي أتاجها للدارسين موقع الوراق الإماراتي، فلم أظفر بأكثر من سيرة مقتضبة لحياته، وثبتا ببعض مؤلفاته التي لم يكن من بينها ذلك الكتاب المقصود.
ثم إني تصفحت ديوان شعره في الموسوعة الشعرية، فلعلها ألحقت بالديوان، ولكني لم أخرج منه بطائل.
وما خرجت به لا يتعدى انطباعا جيدا حول ما نظمه من قصائد في ديوانه، وخصوصا ما تناول فيها الجانب الغزلي، لا سيما وهو الشيخ التي تولى رئاسة الجامع الأزهر، ورغم ما يقال في العادة من آراء عن أشعار العلماء عموما، فإن الشبراوي، ومن قبله الإمام الشافعي رحمهما الله، كسرا كلاهما هذه القاعدة.
ومن قصائده التي مست أسماع الناس دهرا طويلا، وإن كان جلهم مثلي لا يعلمون قائلها، تلك التي شدت بها أم كلثوم باللحن الذي وضعه لها الشيخ أبو العلا عام 1926م، وأولها:
وحقك أنت المنى والطلب ... وأنت المراد وأنت الأرب
وكل ما ذكرته أعلاه لا يتجاوز تمهيدا لما أود أن أطرحه الآن، فلقد وقفت طويلا أمام قوله:
يفديكَ يا بدرُ صبٌّ ما ذُكِرتَ لهُ ... إلا على قَدَمٍ شوقاً إليكَ وَثَبْ
لا تخشَ منّي سُلوّاً في هواكَ فقد ... تبّت يدا عاذلي يا بدرُ فيكَ وتبّْ
ونحن نعلم من مدونات العروضيين أنهم يأكدون، من بين ما يؤكدون عليه، لزوم الردف في ضرب البسيط المقطوع ويهملون ذكر الضرب الاخر المخبون، ذلك أنهم ما كانوا يتصورون إقدام أحد من الشعراء على تقييده، فكيف كان وقع هذا الضرب المخبون المقيد على أسماع الناس وقبلهم على سمع الشبراوي نفسه.
في رأيي أنه لو أطال الشاعر في نتفته هذه حتى بلغت حد القصيدة الطويلة لكان قد جمع فيها بين الضربين المخبون والمقطوع كما جمع عدي بن زيد (فَعَلُن) و (فَعْلن) في لاميته من الكامل التي يقول فيها:
من آل ليلى دِمنةٌ وطَلَلْ ... قد أقفَرت فيها النعامُ زَجَلْ
ولقد غدوتُ بسابحٍ مَرِحٍ ... ومعي شبابٌ كلهم أخيَلْ
والقافية بتعريفها التالي تبيح ذلك الجمع، وهو أنها صوت الرويّ وما قد يليه من أصوات مع نوع الصوت الذي يسبقه، ولنسمه توسعا في المصطلح (الردف)، فإذا كان هذا الردف حركة قصيرة وكان ثاني صوت يسبقه ألفَ مدّ، التزم هذان الصوتان بعينهما، وليس بنوعهما فقط، وتسمى هذه الألف ألف التأسيس.
فأنت ترى في قافية عدي أن الروي وهو اللام مسبوق في كلا الضربين بحركة قصيرة وبالإضافة إلى اتحادهما في الروي أجتمع هذان الضربان بلا شذوذ.
وبالإمكان تطبيق هذا التعريف على تلك القافية التي اجتمع فيها ثلاثة أنواع من القافية هي المتكاوس والمتراكب والمتدارك والمبنية على تعريف الخليل للقافية، وفي تعريفنا لا ضرورة لذكر هذه الأنواع جميعا، فهي كلها إزاءها نوع واحد.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 09:35 ص]ـ
يقول المعري:
اِسْتَعْدَتِ الخمرُ منْ أفعالِ شاربِها=إلى المَليكِ، فقالت: شَجّ ثمّ قَتَلْ
وجارِحُ الدّنِّ ما كانت جِراحتُهُ=قِصاصَ عَمْدٍ، ولكنْ للمُدامِ خَتَلْ
يَوَدُّ أنّ دُجاهُ فارُ خابيةٍ=وأنّ كلَّ غمامٍ بالعُقارِ هَتَلْ
ماذا تُريدينَ منهُ قد ظفِرْتِ بهِ=ألَمْ تَرَيْهِ صريعاً في التّرابِ يُتَلْ
وللمعري ثلاث قصائد مشابهة (عدة أبياتها اثنان وأربعون بيتاً)، على قافية الكاف الساكنة، التزمَ قبلها اللام المفتوحة، ولم أستشهد بها لمظنة أن تكون اللام في مثل هذه القصائد روياً، والكاف الساكنة وصلاً.
يقول المعري في أولاهما:
إنْ كنتَ ذارِعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها=أو كنتَ ذارِعَ خمرٍ فالمَلامةُ لَكْ
كم سَلّتِ الراحُ مِنْ يُمناكَ، خادِعةً=سيفَ الرّشادِ، وأعطتْهُ لمَنْ خَتَلَكْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 10:52 ص]ـ
خلوفُ في شرحه يا قوم قد أبدعْ = كما سليمان كلّ منهما يقطَعْ
بفاصل القول في وزنٍ وقافيةٍ= كما المصائر فيها يفصل المدفَعْ
تكاد تفصح نفسي عن كوامنها = لكنّ برمجتي محدودةٌ (إسْمَعْ)
وهكذا أمتي قد بُرمِجت فكأنْ = للمصطفى وحده قد أوحيت (إصدعْ)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 05:11 م]ـ
كنت قد سئلت عن منظومة في العروض وضعها عبد الله بن محمد الشبراوي (ت1172هـ)، ولما لم أكن أذكر أني أعلم شيئا عنها ولا حتى عن مؤلفها، فقد اتجهت للبحث عنهما في مختلف مصادر البحث الإلكتروني وعلى رأسها ما تجده من الكتب التراثية التي أتاجها للدارسين موقع الوراق الإماراتي، فلم أظفر بأكثر من سيرة مقتضبة لحياته، وثبتا ببعض مؤلفاته التي لم يكن من بينها ذلك الكتاب المقصود.
جاء في تاج العروس للزبيدي (مادة رمل) قوله:
"وقد نَظَمَُه شيخُنا المرحومُ عبدُ اللهِ الشَّبْرَاوِيُّ، فقال:
قد رَمَلْتُ القَوْلَ فيه طائِعاً=بالهَوَى حتى غَدَا شَرْحِي طَوِيلْ
فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ=ليتَ شِعْرِي هل إليْه مِن سَبِيلْ
ولعلّ هذا يشير إلى طريقة نظم الشبراوي المذكورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 09:45 م]ـ
وأنت، خشان، في الأوزان مدرسة ... دانت إليك بأرقام لها تخضع
حلت محل مفاعيلن ومفتعلن ... وقد أحاطت بما كان الخليل سمع
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 11:01 م]ـ
أخي الدكتور عمر
قلت "وللمعري ثلاث قصائد مشابهة، عدة أبياتها اثنان وأربعون بيتاً على قافية الكاف الساكنة، التزمَ قبلها اللام المفتوحة، ولم أستشهد بها لمظنة أن تكون اللام في مثل هذه القصائد روياً، والكاف الساكنة وصلا"ً.
وكان المعري مقدمته للزوميات يقول: "وقد كان بعض المتأخرين من أهل العلم يجعل تاء التأنيث وصلا وكذلك كاف الإضمار لما وجده من لزوم الشعراء إياهما في بعض الأشعار، وذلك ينتقض عند العلماء بأحكام القوافي. وأصحاب هذا القول يعتقدون في قول الراجز:
شلت يدا فارية فرتها ... وسخنت عين التي أرتها
مسك شبوب، ثم وفرتها ... لو خافت النزع لأصغرتها
أن الروي التاء وهي ساكنة والهاء وصل وهي متحركة، ولو جاء على مذهبهم في هذه القوافي (خذها) أو (منها) كان عيبا، والغريزة تشهد بما زعموه، وقياس اقوال المتقدمين يوجب أن الروي الهاء، وأن الراجز لو جاء في مثل هذه القوافي بمنها وعنها وغير ذلك لكان غير معيب".
فليتك اتبعت غريزتك، وتركت قياس أقوال المتقدمين.
ثم إنك، بما هو معروف عن سعة استقرائك للشعر في كافة عصوره، لم تقل لنا إن كان المعري وحده قد استفرد بالنظم على ذلك الضرب من البسيط أم أنه جارى غيره في ذلك، وبماذا تشير إليك الغريزة بالجمع بين الضربين على قري أبيات عدي نحو ما صنعت في ردي على تحية استاذنا خشان.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:42 ص]ـ
أخي الأستاذ سليمان
كنتُ في تردّدي بالتمثيل لمثل قافية المعري - وأمثلتُها عديدة جداً - أحتاط لِما يمكن أن يردَ عليها من اعتراض على مجيء القافية في أول البسيط مقيدةً، موقناً أنني سأجدُ لِما أعتقد بوجوده أمثلة عديدة لا يمكن الاعتراض عليها ..
وهاكَ بعضاً مما وجدت سوى شاهد المعري الآنف الذكر:
فتيان الشاغوري (- 615 هـ):
قد أجمد الخمرَ كانونٌ بكل قدَحْ=وأخمدَ الجمرَ في الكانون حين قدَحْ
يا جنةَ الزبَداني أنت مسفرةٌ=عن وجهِ حسْنٍ إذا وجه الزمان كلَحْ
فالثلجُ قطْنٌ عليكِ السحْبُ تحلجُهُ=والجوّ ندّافُهُ والقوسُ قوسُ قزَحْ
متى يَجُلْ فيك طرفُ الطرفِ من مرًحٍ=قَرَيتِهِ ملَحاً تأتي بحسْنِ مُلَحْ
تلقى النواظر من روضٍ نواضِرَ في=قلوبنا فرَجاً من همِّها وفرَحْ
ابن عنين (-630هـ):
قالوا الموفّقُ شيعيٌّ فقلتُ لهم=هذا خلاف الذي للناس منه ظهَرْ
وكيف يصبحُ دينُ الرفْضِ مذهبَهُ=وما دعاهُ إلى الإسلام غيرُ عُمَرْ
محي الدين بن عربي (-640هـ):
ليس التعجّب من شخصٍ وعَى فدَعا=إن التعجبَ من شخصٍ وعَى فسمعْ
إذا أجاب علمنا أنه رجلٌ=لَمّا دعا ضامِناً لِمَنْ دعاهُ طمعْ
فقلْ له: ما الذي سمعتَ منهُ يقُلْ = ما قلتُه إنه برقٌ لديهِ لمعْ
سيف الدين المشد (-656هـ)
لله يوماً شربناها مشعشعةً=تهدي إلينا سروراً دائماً وفرَحْ
والمزْنُ تهمي، وقوسُ الغيمِ في حُبُكٍ=والشمسُ ترنو وقُمْريُّ الرعودِ صَدَحْ
و (الجنْكُ) يخفقُ في كفَّيْ مُنعَّمَةٍ=يحكي الذي نحنُ فيهِ نزهةً ومُلًحْ
فصوتُهُ الرعْدُ، والأوتارُ صَوبُ حَياً=والغادةُ الشمسُ حسناً، وهْو قوسُ قُزَحْ
السراج الوراق (-691هـ):
كسَوتَني (فروةً) فرَّ الشتاءُ بها=عنّي، وولّى كما ولّتْ جموعُ تَتَرْ
تودُّ شهْبُ الدّياجي لو تلوحُ بِها=سوداءَ كالليلِ أهداها إليَّ قمَرْ
كنتُ (المُبرّدَ) لولاها، وقد جعَلَ الـ= (فرّاءُ) لي رابطاً كالمسكِ أو خَبَرْ*
إذا خطرْتُ بها في معشرٍ دُهِشوا=وقال قائلهمْ مَنْ ذا الأميرُ عبَرْ
بِطَوْقِ (سمّورةٍ) كادتْ مَحاسنُهُ=تكونُ للوُرْقِ في أفنانِهنَّ سَمَرْ
إنْ شَبَّ عَمْرٌو عن الطّوقِ الذي زَعَموا=فقلْ وقد شَبّ في طوقِ الوزيرِ عُمَرْ* العجز مختل، ويحتاج لمراجعة الأصل ..
لسان الدين بن الخطيب (-776هـ):
انظرْ إليها تجد حِبّ الملوك بها=وقد حكى نَورُها المبْيَضُّ حينَ فُتِحْ
قطْناً تراكَمَ في الأغصان إذ قذفَتْ=لَفائفَ الثلجِ في أعلاه قوسُ قزَحْ
الحبْسي (-1150هـ) وهي شبيهة بما أحجمتُ عن الاستشهاد به، ولكن الحبسي هنا لم يلتزم اللام قبل الكاف:
كمْ قيلَ لي صاحِ سَلْ أهلَ الثّراءِ عسى=تحظَى لتُضْحي بهذا بالغاً أمَلَكْ
ما هَمَّ قلبيَ إلاّ قالَ ناصِحُهُ=صبْراً على الزمنِ الخَوّانِ لو قتَلَكْ
فقلتُ لا أسألُ المثْري النصيبَ ولو=إلى القيامةِ دائي بالفؤادِ سدَكْ
إنْ كانَ لا بدَّ منْ بذْلِ الحَيا أبداً=ناديتُ يا خالقي إنّي إليكَ ولَكْ
وقلتُ عجّلْ فأحلَى الخير عاجلهُ=وأنتَ بَرٌّ علينا قد بسَطْتَ يدَكْ
وأما سؤالك أستاذي عن الجمع بين (فعْلن) و (فعِلن) في مثل هذه القوافي المقيدة، فلا أخفيك أنني نفرتُ بدايةً منها، ولكنني أقرّ بوجودها، وإمكانية تمريرها وقبولها، ما دامت موجودة ويقبل بها بعض الشعراء.
ولكن يبقى بالنسبة لي على الأقل أنّ الالتزامَ بأحد الضربين أجود للقافية وأصفى إيقاعاً.
دمتَ للعلم سيدي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 08:49 ص]ـ
وقد جمعتُ على الضرب (فعِلن) مقيّداً، مجموعة من القصائد لشعراء العصر الحديث، كالمفتي فتح الله (-1260هـ)، وبطرس كرامة (-1267هـ)، وعلي الدرويش (-1270هـ)، وعبد الجليل الطباطبائي (-1270هـ)، والباجي المسعودي (-1297هـ)، وصالح مجدي (-1298هـ)، وحسن حسني الطويراني (-1315هـ)، وعبد اللطيف الصيرفي (-1322هـ)، وعمر الرافعي (1299 - ؟ هـ).
علماً بأنني لم ألتفت إلى ما جاء على قافية التاء الساكنة، مع التزام حرف قبلها، كالذي ذكرتُ مثاله من قصيدتي المعري رحمه الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 09:03 ص]ـ
يقول صالح مجدي (-1298هـ):
يا مَنْ تعدّى حدودَ اللهِ والمذهبْ=ظلمتَ نفسكَ في الدنيا فلا تطرَبْ
وارحمْ عبادَ الذي أولاكَ نعمتَهُ=ولا تثقْ بزمانٍ بَرقُهُ خلّبْ
فمَوتُ شرِّ البرايا فيهِ موعظةٌ=لكلِّ مَنْ قد بَغَى، واللهَ قد أغضَبْ
وله أخرى مطلعها:
الآنَ أورَقَ غصْنُ العدْلِ والسؤددْ=وبلبلُ الأنسِ في روضِ الهَنا غرّدْ
ولنافع الخفاجي (-1330هـ):
راحٌ من الجودِ فيكَ اللهُ أثبَتَها=شدّتْ قواها إذا أيدي العِدَى شلّتْ
عزّتْ بكَ الدولةُ الغرّاء فابتهجَتْ=وصرتَ نائبَها عدْلاً بهِ أوفَتْ
ولعائشة التيمورية (-1320هـ):
لحْظٌ على الفَتْكِ بيني دائماً أبداً=ما بالهُ مغرباً في كسرِهِ غمزَهْ
حر النحاةُ بإعرابِ الجفونِ وما=وفّى الكسائِيْ بإقناعٍ ولا حمزَهْ
يا بدْرُ سلْ منْ أخيكَ البدْرُ مرحمَةً=واحذرْ إذا جئتَهُ مِنْ جفنِهِ الغَمْزَهْ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 10:47 ص]ـ
جاء في اللزوميات ج1:
لئنْ سقتْكَ الليالي مرةً ضرَباً=فكم سقتْكَ على مَرِّ الزمانِ مَقِرْ
إنّ المشقّرَ لم تُخلِدْ ممالكَهُ=شُقْرٌ تُقادُ، ولا مسحوبةٌ كَشَقِرْ
وإنما هذه الدنيا لنا تلَفٌ=إذا الفقير تصدّى لليَسارِ فقِرْ
فأذْرِ دمعَكَ إنْ جهّالُها ابتسموا=من جهلهِمْ، وإذا خَفّ الأنامُ فقِرْ
وهي عشرة أبيات.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا د. عمر بكل قافية جمعتها بمحبة بالغة من بطون الدوايين. فقد نبهتني لأمر ما كنت أحسبه يشكل ظاهرة واضحة وضوح الشمس، الأمر الذي يدفع إلى استغراب عدم التفات الخليل والعروضيين من بعده إليها. وحتى أنا نفسي غفلت عنها لنقص في استقرائي لمختلف نماذج الشعر وهو ما سأتداركه في أية طبعة جديدة لكتابي الذي قلت فيه: "والقاعدة العامة لذلك هي أنه يمتنع إيراد المقطع المغلق على الوتد المسبوق بسبب ملتزم القبض، والشواهد على ذلك كثيرة يمكن التماسها في ضروب البسيط والمديد والمنسرح والمقتضب وغيرها مما يكون الوتد فيها مسبوقا بسبب ملتزم القبض". فربما يكون الأوجب أن أقول (يندر) بدلا من (يمتنع)، وأشير إلى نحو من هذه الأمثلة التي آمل نراها في كتابه المرتقب.
ومع أن النماذج التي قدمها د. عمر خلوف هي من البسيط إلا أنني واثق من قدرته على جلب شواهد عديدة على القافية المقيدة في غير البسيط من بحور كخامس المديد وسادسه، وأول المنسرح وثانيه الذي لم يذكره الخليل، وكذلك المقتضب. ومن أقدم الشواهد على قافية المنسرح المقيدة قول الخزاعي وهو مما أنشده أبو حنيفة الدينوري:
ذاك وقد أذعر الوحوش بصلـ ...... ـت الخدّ رحبٍ لبانُه مُجفِرْ
وغير ذلك ثمة نماذج في عصور أخرى عند أبي العتاهية وأبي نواس.
وأما المقتضب فمع أن النماذج التي نعرفها من شواهده جميعا مطلقة القافية، إلا أنه على قلة استخدامه يحتمل أن يكون من بينها ما قيدت قافيته. وأما العروضيون فلم يذكروا هذا البحر مع جملة ما ألزموه الردف في قافيته.
فهلا وجدت، يا أستاذنا، على المديد والمقتضب نماذج قيدت فيها القافية، فنكون لك من الشاكرين.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 12:38 ص]ـ
طالما نبّهني أستاذي سليمان أبو ستة إلى مسائل لم أولِها اهتمامي الشديد، لوقوعها ربما خارج دائرة هذا الاهتمام، ذلك أن الأستاذ سليمان ذو نظرة نافذة إلى دقائقَ في العروض قد لا يتنبه لها غيره، وهذا ما عودّنا عليه في معظم مواضيعه وتعليقاته ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وعدم تركيزي على موضوع مثل: (تقييد القافية في أول البسيط وثانيه)، (وما شابهه من خامس المديد وسادسه، وأول المنسرح وثانيه، والمقتضب) له ما يُبرره إلى حد ما، وذلك لاعتقادي بتجاوز الشعراء الكثير من أحكام العروض التقليدية، كوجوب الردف في ضرب ما، ووجوب الإطلاق في سواه ..
ولذلك فأنا مدين لأخي سليمان بتوجيه دفّة البحث عندي إلى ما لم أكن ألقي له بالاً.
وقد رجعتُ في مسألته تلك إلى الموسوعة الشعرية، وذلك على الرغم من أخطائها، وعدم موثوقيتها في كثير مما أشارت إليه من تحديد البحور، فاستطعت أن أصل إلى بعض النتائج المشجعة ..
فمن خامس المديد، مقيد القافية، وجدتُ قول العباس بن الأحنف (-192هـ):
خاتَمٌ لِيْ ما لَهُ أثَرٌ=فيه من عَضِّ الحبيبِ أثَرْ
سطَعَتْ بالمِسْكِ دارتُهُ=وأضاءَتْ مثلَ ضَوءِ قَمَرْ
فهْوَ كالتّعْويذِ في عَضُدٍ=صُنتُهُ كَيْ لا يراهُ بَشَرْ
ومثلها قصيدة مطولة لمحي الدين بن عربي (-640هـ) يقول فيها:
في فؤادِ العارفينَ بَصَرْ=ما لَهُ في المؤمنينَ خَبَرْ
حظّهُ علْمٌ ومعرفةٌ=ليسَ يدري ما يقولُ حيَرْ (!)
وأما سادس المديد فلم أجد له سوى قصيدة واحدة لابن أبي ربيعة (-93هـ)، ضُبطت بكسر الروي في الديوان وفي الموسوعة، فيكون ضربها على (فاعلن)، وتصحّ بالإسكان، فيكون ضربها على (فعْلن)، يقول فيها:
زارَنا زَوْرٌ سُرِرْتُ بهِ=ليتَ ذاكَ الزّورَ لم يعجَلِْ
إذْ أتانا ليلةً وجِلاً=من عيون الخانَةِ العُذّلِْ
وأتانا وهْوَ مُنخَرِقٌ=وبغالُ الحيِّ لمْ تُرحَلِْ
أما أول المنسرح، مقيد القافية، فما جاء عليه كثيرٌ جدّاً، وأذكر منه قول العباس بن الأحنف كذلك:
إنّ التي حدّثَتْكِ قد كذَبَتْ=وأدركَتْ عندكِ الذي طلَبَتْ
اِستفهِمي قصّتي وقصّتَها=أُخْبِرْكِ عنها بقُبْحِ ما صنَعَتْ
أقبلْتُ أسعَى إليكِ مكتَتِماً=فأعرَضَتْ دونكمْ وقدْ علِمَتْ
ويقول ابن حجاج (-391هـ):
قالَ غُلامي ومُقلَتاهُ تَكِفْ=وجسمُهُ ظاهِرُ السَّقام دَنِفْ
حسبْتنا هذهِ التي كثُرَ الـ=إرْجافُ في أمرِنا فليسَ يقِفْ
قد عَزَلونا عنها، فقلْتُ نعَمْ=وصادَفا (عَينُ واوُ نونُ ألِفْ)
وأحصيتُ للمعري (-449هـ) خمس مقطوعات على هذا الضرب، كقوله:
أفٍّ لِما نحنُ فيهِ منْ عنَتٍ=فكلُّنا في تَحَيُّلٍ ودَلَسْ
ما النحْوُ والشعْرُ والكَلامُ ومَا=مُرَقّشٌ والمُسَيّبُ بْنُ عَلَسْ
طالتْ على ساهرٍ دُجُنّتُهُ=والصبْحُ ناءٍ فمَنْ لنا بِعَلَسْ
وللمعتمد بن عباد (-488هـ):
وساعةٍ للزمانِ مُسعِفةٍ=قنَصْتُ فيها أرانِباً وحَجَلْ
فلا أراني الإلهُ منكَ رِضاً=إنْ لمْ أَصِدْ مِنْ عِداكَ كلَّ بطَلْ
ولابن رشيق القيرواني (-608هـ):
عملتُ شيئاً ما زالَ خَيْرَ عمَلْ=ونلْتُ أمراً ما زالَ ملْءَ أمَلْ
قبّلْتُ خصْراً لمَنْ أُحِبُّ فَما=دارَ عليهِ سِوى ثلاثِ قُبَلْ
وهنالك العديد من القصائد التي جاءت على هذا الضرب، رويّها التاء أو الكاف، كقصيدة ابن الأحنف السابقة، مع التزام الشاعر حرفاً آخر قبل الروي.
وأمّا شواهد ثاني المنسرح مقيدة الروي فكثيرة جداً، وتبدأ بما ذكره الأستاذ سليمان، من قول عبد الغفار الخزاعي، وقصائد لأبي نواس وأبي العتاهية والخبزأرزي، وابن عبد ربه، والراضي بالله، والسلامي، والصنوبري، وكشاجم، والخالدي، والوأواء، وغيرهم كثير ..
إضافة إلى ما جاء من مثل هذا الضرب مقيداً، مردوفاً، فلم ألتفت إليه، كقول المتنبي:
أزائرٌ يا خَيالُ أم عائدْ=أم عند مولاكَ أنني راقدْ
ومثله كثير جداً.
فأما (المقتضب)، فلم أحظَ بشاهد واحد عليه، وإنْ كنتُ أعتقد أنه لا يمتنع، وربما وجدنا شاهده لاحقاً، ولذلك أستشهد عليه بقولي تمثيلاً:
أيّها النديمُ أفِقْ=واسقِني الوَفا وأرِقْ
قد وصَلْتَ مُبتدِئاً=من شَذاكَ وهْوَ عَبِقْ
فارتشفْتُ ممتثلاً=خمرةَ الرضابِ فثِقْ
اللهم ثبّت جندك
اللهم أعْلِ دينك
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 11:28 م]ـ
أشكرك أخي عمر جزيل الشكر على ما تفضلت به من إيراد شواهد للتقييد في قوافي تلك الضروب من المديد والمنسرح وما تجشمته من عناء التمثيل لضرب مقيد القافية من المقتضب. وقد لفت نظري قولك حول أبيات عمر بن أبي ربيعة: "وأما سادس المديد فلم أجد له سوى قصيدة واحدة لابن أبي ربيعة (-93هـ)، ضُبطت بكسر الروي في الديوان وفي الموسوعة، فيكون ضربها على (فاعلن)، وتصحّ بالإسكان، فيكون ضربها على (فعْلن)، يقول فيها:
زارنا زور سررت به ليت ذاك الزور لم يرحلِْ
فمع أن السكون هو الأصح في ضبط قافية هذه الأبيات وذلك لعدم وجود ضرب محذوف تكون عروضه محذوفة مخبونه؛ إلا أن متابعتك لما ورد في الديوان والموسوعة الشعرية جعلني أحدس بأنك تنوي أن تعد هذا الشاهد استدراكا على ما أثبته الخليل من ضروب للمديد، وهو ما لم يرد في خاطر أبي الخطاب ولا في قصيدته التي يقول في بيت منها:
يا أبا الخطاب هل لكم ... من رسول ناصح يُرسَلُْ
فاحتمال الكسر بعيد كل البعد عن هذا الروي لو افترضنا أنه كان مطلقا، ولوحركته بالضم وهو الأصح من جهة قواعد النحو لدخلت دائرة عيب من عيوب القافية يسمى الإقواء.
وقد وجدت هذه الأبيات مضبوطة بالسكون في موقع المكتبة الشعرية على هذا الرابط:
http://www.she3r.ktaby.com/islamy/3042.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 01:04 ص]ـ
أستاذي سليمان حفظه الله
في حاشيتي على قصيدة ابن أبي ربيعة، حيث أحتفظ بها شاهداً على (الضرب فاعلن مع العروض فعِلن) كتبت: وتُروى القصيدة مقيّدة الروي، وبالتالي يكون ضربها على (فعْلن).
وكان محقق الديوان قد علّق على كلمة (يُرسلِ) بقوله: "جَزَمَ (يُرسل) في جواب الاستفهام .... وحرّكه بالكسر لأجل الروي [كذا].
وقلت عندها: وهذا يُرجح عندنا أن تكون قافية القصيدة مقيدة.
والحقيقة؛ فقد وقعت في حيرة لكيفية تصنيف القصائد التي خلطت بين الضروب الخليلية المختلفة في المديد ..
ففي قصيدة لحسان بن ثابت رضي الله عنه، على العروض (فاعلن) والضرب (فاعلن)، والتي مطلعها:
قد تعفّى بعدنا عازبُ=ما بهِ بادٍ ولا قارِبُ
وعدتها 14 بيتاً، جاء فيها ستة أبيات على عروضها (فعِلن)، كقوله:
وكأنّي حينَ أذكرُها=من حُميّا قهوةٍ شاربُ
ومثلُ ذلك قصيدة لابن المعتز، جاء فيها قوله:
لذّةُ الدنيا لِجاهلِها=وعذابٌ هيَ للعاقِلِ
وهنالك قصائد مماثلة للحساني حسن عبد الله، وميخائيل نعيمة، ومحمد عبد المنعم خفاجي ..
فما هو تصنيفكم لمثل هذه القصائد؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 07:15 ص]ـ
ولا زلت تبهرني باتساع استقرائك ودقة تتبعك لمختلف وجوه تصرف الشعراء إزاء القواعد التي ثبتها الخليل في عروضه فكان لنا ما كان إذ تتحفنا كل مرة بجديد من هذه الوجوه وتطلعنا على أحوالها.
وتسألني عن تصنيفي لهذه القصائد فلا أجيب إلا بأنها، والله أعلم، ليست إلا خرقا للقوانين التي وضعها الخليل، والتي اتبع في وضعها عمومية استعمالها من معظم الشعراء. فلكل قاعدة شواذ كما يقولون، وهذه الأمثلة التي تفضلت بإيرادها هي من قبيل هذا الشذوذ، وقد قدمت بعملك هذا في تقصي كل وجوه تصرف الشعراء مادة لا يستهان بها من قبل الباحثين في وجوب الحرص عند الجزم بعمومية القاعدة يجدر بهم بعدها أن يشيروا إليها ولو بوضعها في خانة الشذوذ كما أشرت.(/)
مالفرق بين مستفعلن ومتفاعلن
ـ[خليل عياش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 05:55 م]ـ
أخواني ماهو الفرق بين تفعيلة مستفعلن ومتفاعلن
ولاتقولوا أن مستفعلن مكونه من سببان خفيفان ووتد مجموع
ومتفاعلن مكونه من سبب خفيف وسبب ثقيل ووتد مجموع
أعلم ذلك ولكن أحيانآ تكون التفعيلات على وزن مستفعلن إلا تفعيله واحده على وزن متفاعلن فلماذا يصبح البيت على بحر الكامل
ماهذا الظلم لبحر الرجز
أنظروا هذا البيت
لاالسهد يدنيني إليه ولا الكرى طيف يزور بفضله مهما سرى
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 08:46 م]ـ
أخي الفاضل: أجيبك حسب دراستي للعروض الرّقميّ
الكامل به فاصلة (///0)، و هو من نفس دائرة "الوافر"، و الفاصلة فيهما (أي الكامل و الوافر) خَببِيّة يُرمز لها رَقَميّا ب 4
حيث أنّ 4= 2 2
و 2 = سبب ثقيل //، أو سبب خفيف /0.
ولا تقبل الفاصلة حذف السّاكن.
-------------
إذًا: مُتَفاعلن = 4 3 = ///0 //0 = فاصلة + وتد مجموع.
و هي قابلة لأن ترد على الشّكل التّالي:
متْفاعلن (مسْتفْعلن) = /0/ 0//0.
______________
أمّا مسْتفعلن (في الرّجز و البسيط و المنسرح ... الخ) = /0/ 0//0
= سبب خفيف+سبب خفيف+وتد مجموع.
و رقميّا=4 3 أي 2 2 3.
و الأسباب هنا قابلة للزّحاف، أي حذف السّاكن، فتتحوّل مسْتفْعلن إلى مسْتَعِلن، و متَفْعلن.
والله تعالى أعلم.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:16 م]ـ
إضافة:
مُتَفاعلن ///0//0، حين تُزاحف بتسكين حرفها الثّاني (أي الإضمار) تصير متْفاعلن /0/ 0//0،و تُقرأ أيضا مسْتفعلن.
أمّا مسْتفعلن /0/ 0//0 فلا تتحوّل مطلقا إلى متَفاعلن
فوجود الفاصلة في البيت المذكور (لاالسّهد يدنيني إليْهِ وَلا الْكرى .. طيف يزورُ بِفَضْله مهما سرى
ينفي كونه من الرّجز، إذًا هو من الكامل لا غير.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:45 م]ـ
هاهي إنجازات المدرسة الرقمية تتبدى في أروع تحليلاتها العروضية على يد تلميذة نجيبة من تلاميذها، وذلك في التصدي لقضية من القضايا التي أثقلها الخليل من حيث أراد أن يخففها أو يبسطها.
وهذه القضية هي قضية نقل التفعيلات، التي أفرزت لنا من بين تفرعات علم العروض علما جديدا ربما ابتدأه المحلي في شفاء الغليل وكتب فيه عدد من الباحثين المعاصرين نذكر من بينهم د. محمد الباتل وأستاذنا د. عمر خلوف، ولا ننسى كذلك اتجاهات بعض الباحثين قديما وحديثا للبحث في سر هذا النقل الذي ربما تعمد الخليل أن يخفيه.
ومع أن المدرسة الرقمية لا تولي كثيرا من الاهتمام إلى الرموز الخليلية إلا أن الأخت مريم أشارت من باب التوضيح إلى أن مستفعلن التي كان يقصدها الأخ السائل هي متْفاعلن (بإسكان التاء)، أي متَفاعلن المضمرة، ومعنى ذلك أنه كان يقرأ طوال الأمر في قصيدة على وزن الكامل لا وجود للتفعيلة (مستفعلن) من بينها، وإلا لكان وقع من بينها على التفعيلة (مُتَعِلن) أقصد (فَعَلَتن) بعد نقلها.
ونعود إلى سؤال الأخ خليل الذي ابتدأ به وهو عن كنه الفرق بين مستفعلن ومتفاعلن من غير أن نلجأ لذكر الأسباب والأوتاد (ولو أنها ضرورية سواء في مظهرها الأبجدي أو الرقمي أو حتى في أشكالها الأبجدية اللاتينية كعادة بعض المستشرقين) لنكتفي بالقول: إن مستفعلن تختص ببحور منها البسيط والرجز والسريع والمنسرح، وأن متفاعلن تختص بالكامل وحده، فإذا لوحظ في الكامل مستفعلن فاعلم أنها تلك المنقولة عن متْفاعلن، اللهم إن كنت من أصحاب نظرية التداخل فهذا معناه أنك ستغض الطرف عن أنواع المكونات السبب-وتدية التي نرى أنها تنفي حدوث أي تداخل بين التفعيلات.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 01:03 ص]ـ
هو موضوع قديم ذكرته معظم كتب العروض- مفاده أن البحر الكامل ينتقل إلى الرجز بمجرد استغراق البديل (متْفاعلن=مستفعلن) جميع تفاعيل البيت. ولذلك اشترطوا أن يُبقي الشاعر واحدةً من تفاعيل البيت على حالها (متَفاعلن) خشية أن ينتقل البحر من الكامل إلى الرجز!
وكان آخرون قد دعَوا إلى اعتبار البحرين بحراً واحداً، أو اعتبار الرجز ضرباً من الكامل!
ولا جدوى مطلقاً من مثل هذه المحاولات أو الشروط.
فإيقاع البحر الكامل يختلف اختلافاً جذرياً عن إيقاع الرجز -كما يُثبت ذلك واقع الشعر- حتى عندما يسري الإضمار (متْفاعلن) إلى جميع تفعيلات البيت. لأن إيقاع البحر لا يحدده بيتٌ مفرد من الشعر، وإنما يُحدده موقع ذلك البيت من سواه. فإذا كان البيتُ يتيماً حُمِلَ على الأصل.
ولا شكّ أن الشعراء لم يقبلوا دمجاً بين البحرين، كما أنهم لم يقبلوا شرطاً كهذا الشرط.
والحقيقة أنه قلّما يستغرق الإضمار جميع تفعيلات البيت الواحد، فإذا حصل؛ يندر أن يتجاوز الاستغراق ذلك البيت إلى الذي يليه.
كما أنه قلما يرد بيت الرجز سالم التفاعيل، فإذا ورد؛ يندر أن تتجاوز السلامة ذلك البيت إلى الذي يليه.
ولقد أحصيتُ في المفضليات (487 بيتاً) من البحر الكامل ليس فيها بيتٌ واحد استغرق الإضمار جميعَ أجزائه.
كما أحصيت في الأصمعيات (314 بيتاً) لم يستغرق الإضمار فيها سوى ثلاثة أبيات متفرقة، أحدها لمهلهل (ص54)، هو:
يا حارِ لا تجهلْ على أشياخِنا=إنّا ذوو السَّوْرات والأحلامِ
والثاني لعمرو بن الأسود (ص81) يقول فيه:
نَجّاكَ مهْرُ ابنَيْ حِلامٍ منهمُ= حتّى اتّقيْتَ الموتَ بابْنَيْ حذْيَمِ
والثالث للأسعر الجعفي (ص142) يقول فيه:
إني رأيتُ الخيلَ عزّاً ظاهِراً=تُنجي منَ الغُمّى ويكشِفْنَ الدّجى
وهي نسبة لا تصل إلى (4,. %) من مجمل أبيات المفضليات والأصمعيات معاً.
ومن جهة أخرى، أحصيت في ديوان الراجز أبي النجم العجلي (750 شطراً) من الرجز، كان منها (105 شطور) سالمة التفاعيل.
وفي باب الطرد عند أبي نواس، أحصيت (915 شطراً) من الرجز، كان منها (89 شطراً) سالم التفاعيل. ولكن قلما تجاوزت السلامة الشطر إلى الذي يليه.
فإذا عاملنا الرجز معاملة القصيد في حساب الأبيات لا الشطور كانت نسبة السلامة لا تصل إلى (2%) عند أبي نواس، بينما هي عند العجلي (6ر2%) فقط.(/)
استفسار
ـ[سلمى احمد]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 09:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود ان أقدم شكري لكل أعضاء المنتدى على المجهود العظيم الظاهر فيه كلما أطل عليه
أتمنى أن أجد الإجابة على سؤالي وهو
مامعنى هذه الأبيات وأنا أود شرح تفصيلي من فضلكم لأني أتفهم المعنى العام
يا ابن الذي ورث النبي محمداً ... دون الأقارب من ذوى الأرحام
الوحي بين بني البنات وبينكم ... قطع الخصام فلات حين خصام
ما للنساء مع الرجال فريضة ... نزلت بذلك سورة الانعام
أنى يكون وليس ذاك بكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام
فأنا أعرف أن مروان بن أبي حفصة يمدح المهدي ويقول أن العباسيين أحق بالخلافة من العلويين لكن ال‘شكال في هذه الأجزاء خاصة
دون الأقارب من ذوى الأرحام
ما للنساء مع الرجال فريضة ... نزلت بذلك سورة الانعام
الوحي بين بني البنات وبينكم ... قطع الخصام فلات حين خصام
أرجوكم من يعرف الشرح فليتفضل به
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
هل هذه التفعيلة خببية .. !!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 05:55 م]ـ
بعد أن فصل العروضيون المحدثون بين الخبب والمحدث
هل هذه التفعيلة "فاعل" /ه// خببية؟
وجدت سليمان العيسى استخدمها في أناشيده للأطفال يقول:
تملأ قلبي ... بندى الحبِّ
أنتِ نشيدي ... عيدك عيدي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:41 م]ـ
بعد أن فصل العروضيون المحدثون بين الخبب والمحدث
هل هذه التفعيلة "فاعل" /ه// خببية؟
وجدت سليمان العيسى استخدمها في أناشيده للأطفال يقول:
تملأ قلبي ... بندى الحبِّ
أنتِ نشيدي ... عيدك عيدي
أخي الكريم
ثمة نظرة للخبب تعتبره مكونا من أسباب خفيفة وثقيلة بغض النظر عن جمع كل سببين في وحدة وتسميتها تفعيلة
وبالتالي فإن
سبب خفيف + سبب ثقيل = فا .... علُ
سبب ثقيل + سبب خفيف = فعِ ..... لن
كلاهما خبب
وتجد وجهة النظر هذه مبسوطة في الدرس الثالث من الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r2.htm
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 06:47 م]ـ
التفعيلة في الشعر العربي تتألف من عدد من الأسباب والأوتاد لا يتجاوز الإثنين، ووتد واحد. وهذا النسق المؤلف من سببين ثقيلين، أحدهما صحيح والثاني مضمر، لا يتألف منهما تفعيلة بالمعنى الخليلي. وباعتبار أن التفعيلة في أي شعر في العالم هي الوحدة العروضية التي تتكرر في البيت، فبإمكانك أن تعدها من هذا القبيل تفعيلة، وإن شئت فاثنتين حتى تتجنت تكلف افتراض علة الحذف إن سقط منها سبب أو التسبيغ إن زدت سببا.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 12:01 ص]ـ
.. العجيب أنهم يقولون في بعض الكتب أن هذه التفعيلة كانت [فاع ِلن] أي وتد مفروق ثم سبب خفيف .. ثم أصاب الخبن السبب الخفيف فأصبحت ..
[فاع ِ لُ] .. هذا الكلام مردود عليه .. لأن تفعيلة فاعلن تصبح أحيانا فَعِلُنْ .. فإذا كان قد أصاب الخبن أولها فهذا دليل على أن أولها سبب خفيف و ليس وتد مفروق .. و الزحاف لا يصيب إلا ما كان أوله سبب .. فكيف تصبح فعِلن إذا كانت تتألف من وتد مفروق في أولها؟ .. ثم لماذا تكون هذه التفعيلة [فاعلُ] فقط في بحر المتدارك ولا تكون في بحر آخر مع العلم أن تفعيلة فاعلن موجودة في بحور أخرى كما هي موجودة في المتدارك فلماذا أصبحت فاعلُ فقط في هذا البحر .. ؟ .. هذه التفعيلة ليس لها مسما عروضيا و لكنها من اختراع الشعراء و إن كانت تخالف القواعد العروضية فهي عندهم موسيقية! .. يراودني أحيانا أن الخليل ترك المتدارك لأنه مكون من أسباب فقط و لم يتكون من أوتاد و البيت الذي بلا وتد لا حل له! .. فكأنه نظر إلى البحر فوجده قد يكون بلا وتد فتركه لأنه لا بيت بلا وتد! .. شكرا لكم:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 02:58 م]ـ
(فاعِلُ) في بحر (الخبب) لا (المتدارك)، تفعيلة جائزة لا غبار عليها البتّة، وإن قلّ استعمالُها، ولكنها من خصائص هذا البحر الغريب.
ولقد كانت نازك الملائكة أول من أثار مشكلتَها، إلاّ أنها نسَبَتْها لنفسِها بقولها: " وليس في الشعراء -فيما أعلم- من يرتكبُ هذا سواي "!!. واعتبرتْها "تطويراً" سارت إليه دون قصد. وعدها د. علي يونس " خروجاً على القواعد العروضية "، أدّى كما يقول إلى نشوءِ بحْرٍ آخر " هو الخبب الجديد "!! وفسّر دخولَها بتطوّر الأذواق الحديثة حتى "صارت تقبل ما لم تكن تقبله في الماضي "!.
بل إنَّ د. أمين سالم اعتبرها خَلَلاً عروضيّاً، ومَزْلَقاً من مزالق البحر الموسيقية، مستغرباً أنْ يُواقِعَ مثلَ ذلك الخللِ شاعرٌ كبير كمحمود حسن اسماعيل، ومتغافِلاً عمّن استخدمها قبله!.
وواضح من آرائهم أنهم يعتبرونَ (فاعِلُ) ابتكاراً جديداً لم يَرِدْ في شعر القدماء، ولا سجّلَها العروض القديم. ولكننا نُشكِّكُ في ذلك كله، إذْ أنّ (فاعِلُ) أقدمُ كثيراً مما يَدَّعون، فهي من خصائص هذا البحر الغريب ومميزاته كما سنرى، ولأنها كذلك كانَ لا بدّ لها من الظهور.
وليسَ مهمّاً عندنا الآن معرفةُ أول من استعملها، ولكننا نؤكد أن استقراءَ قصائد هذا البحر منذ وُجِد سيُظهِرُ أثَرَها دونَ ريب، وذلك على الرغم من ضياع معظم قصائد الخبب القديمة. هاكَ مثلاً وجدْتُه عند أشهر شعراء الخبب؛ الحصري القيرواني (ـ488هـ)، في قصيدةٍ له يقول فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
أَ عَنِ الإغْريضِ أمِ البَرَدِ = ضَحِكَ المُتَعَجِّبُ منْ جَلَدي
يا هاروتِيَّ الطّرْفِ تُرى = كَمْ لَكَ نَفَثَاتٌ في العُقَدِ وقوله: (كَمْ لَكَ=فاعِلُ)
ومن قصيدةٍ طويلةٍ لابن الأبّار البلنسي (ـ658هـ) وجدْتُ قوله:
بَيْتُهُ في التّرْبِ رَسَا وَتَداً = وعَلى الأفْلاكِ لَهُ طُنُبُوقوله: (بَيْتُهُ=فاعِلُ)
ولفتيان الشاغوري (ـ615هـ):
آهاً منْ هَجْرِكَ والإعْرا = ضِ وطولِ صُدودِكَ والمَلَلِ
لا بَلْ واهاً لِسَجايا المَلِـ = ـكِ الأفْضَلِ نورِ الدينِ عَليوقوله: (يا المَلِـ=فاعِلُ)، وقد جاءت عروضاً.
وللشاعر اليمني؛ علي بن القاسم الحسْني الزيدي (ـ1096هـ):
اسمعْ مولايَ نِظامَ أخٍ = قدْ زادَ بِمَدْحِكَ رَوْنَقُهُ
وُدُّكَ قدْ صارَ يُكَلِّفُهُ = بِمَقالِ الشعْرِ ويُنْطِقُهُوقوله: (ودُّكَ=فاعِلُ)
وحديثاً وردت (فاعِلُ) هذه على لسان شوقي قبل نازك الملائكة، وذلك في شطري البيت التالي من نشيد النيل:
جارٍ ويُرى ليسَ بِجارِ = لأناةٍ فيهِ وَوَقارِفقوله: (لَيْسَ بِـ=فاعِلُ)، وقوله: (ـهِي وَوَ=فاعِلُ)
وفي الشطر الأول من قوله:
نَتَّخِذُ الشمسَ لهُ تاجا = وضُحاها عَرْشاً وهّاجافقوله: (نَتَّخِـ=فاعِلُ)
وفي الشطر الأول من قوله أيضاً:
نَبْتَدِرُ الخيْرَ ونستَبِقُ = ما يرضى الخالِقُ والخُلُقُفقوله: (نَبْتَدِ=فاعِلُ)
وفي الشطر الأول من قول مطران:
ما بيْنَ لُصوصٍ وَلُصوصٍ = فرْقٌ في الأعْلى والأدْنىفقوله: (صٍ وَلُـ=فاعِلُ)
وفي قول أبي شادي من ديوانه (الشفق الباكي)، المطبوع عام 1926م:
لَيْسَ نَظيمي = نَظْمَ بَناني
إنْ هَوَ إلاّ = بعْضُ جَنانيفقوله: (إنْ هُوَ=فاعِلُ)
وفي قول الهراوي (ـ1939م):
يسْتَمِعُ القولَ فيحفظُهُ = ويَعي الأنغامَ فيُنشِدُها
وكَمِثْلِ الساعةِ عُدَّتُهُ = إنْ فَرَغَتْ تَملأُها يدُهافقوله: (يَستَمِـ، إنْ فَرَ=فاعِلُ)
وفي قول أبي ماضي:
راوَدَني النّومُ وما بَرِحا = حتّى طأْطأْتُ لهُ راسيفقوله: (راوَدَ=فاعِلُ)
ثمّ شاعت بصورة كبيرة على ألسنة المحدَثين
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 02:53 ص]ـ
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
للهِ درك دكتور عمر
لك مني أرق التحايا وزادك الله علما واجرا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 04:26 م]ـ
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
اللهم زد دكتور عمر خلوف علما
للهِ درك دكتور عمر
لك مني أرق التحايا وزادك الله علما واجرا
اللهم آمين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 04:29 م]ـ
بَيْتُهُ في التّرْبِ رَسَا وَتَدً=وعَلى الأفْلاكِ لَهُ طُنُبُ
سؤال بسيط أستاذي الدكتور عمر:
أليس من حق هاء الضمير هنا الإشباع؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 05:14 م]ـ
سؤال بسيط أستاذي الدكتور عمر:
أليس من حق هاء الضمير هنا الإشباع؟
صحيح
إلاّ أن وزن الخبب لا يحتمل الإشباع، فيُقصر للضرورة الشعرية
ومثل ذلك كثير في الشعر
كما أن تُشبع هاء الضمير التي من حقها القصر للضرورة الشعرية أيضاً.
أخويّ الكريمين
عيناك لي
بحر الرمل
أسعدكما الله
وتقبل منا ومنكما صالح الدعاء في هذا اليوم الفضيل
لكما خالص الشكر على صادق الدعاء(/)
بيت يحمل معهُ سؤال
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت قصيدة لنزار قباني واستوقفني بيت لهُ والذي يقول فيه
يسمعني حين يراقصني
فاعلُ فعْلن فِعَلن فِعلُن
كلماتٍ ليستْ كالكلماتْ
فِعَلُن فعْلُن فِعْلن فَعِلانْ
العروض والضرب هل هذهِ الصورة جائزة؟ وهذا هو السؤال
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 09:55 ص]ـ
تجاوز الشعر العربي أشكالَ وصور البحور الخليلية المختلفة بعشرات الصور الجديدة، ولم يقف عند ما قرره العروض الخليلي، الذي وصلت صور البحور عنده إلى سبع وستين صورة في أعلى حدودها .. متضمنة صور الخبب غير الخليلي.
وكان جلّ التغيير في هذه الصور الجديدة يعتمد على التغيير (العِلّي) في ضروب وأعاريض البحور، زيادةً أو نقصاناً.
والصورة المذكورة لبحر الخبب مستحدَثة بزيادة ساكن إلى تفعيلته الأخيرة (فعلانْ=تذييل)، وقد كُتبت عليها عشرات القصائد الخببية، لأبي ريشة، والقبانين والحريري، والبردوني وآخرون كثر .. كما كُتب على الضرب (فعلاتن=ترفيل) العديد من القصائد أيضاً.
لذلك، يمكنك القول: إنها صورة صحيحة جائزة.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 09:32 م]ـ
أشكركَ د عمر خلوف على الايضاح وبارك الله فيك وجزاك خيرا
لك مني أرق التحايا(/)
واجب
ـ[سحوره]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 07:34 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي قصيدة للبحتري يرثي فيها ديوان كسرى (صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل .......... الخ البيت
وأريد أن تحللوها تحليلا كاملا من ناحية الصرف والنحو أي الإعراب ومن ناحية العروض ومن كل النواحي لان المادة التي أدرسها هي نصوص تطبيقيه ... من يستطيع فعل هذا سأكون ممتنة وشاكرة له جدا ..
أريده إذا تكرمتم الأسبوع هذا أو الذي بعده كحد اقصى ..
ـ[عبدالمجيد هاشم]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:26 ص]ـ
عليك بالبحث كي تجدي الفائدة الجمة من ثروة بحثك. وشكرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 11:38 ص]ـ
أختي الكريمة
لا يقبل في منتدى الفصيح عرض الواجبات المدرسية للمساعدة في حلها.
أرجو أن تعتمدي على الله تعالى ثم على نفسك في حل هذا الواجب.(/)
الشيخ أحمد ياسين فى غزة اليوم
ـ[عبدالعزيز جويدة]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 02:02 ص]ـ
شعر عبدالعزيز جويدة
دَرَّاجةُ الشيخِ الشَّهيدْ
كانتْ تُحَدِّقُ في أسىً ..
للعابِرينْ
هو لم يُفارِقْها سِنينْ
يَدعوهُما ليلٌ وسِربُ الذكرياتِ
وصوتُ طوفانِ الحنينْ
يَتحاورانِ ويَحلُمانْ ..
أن يَدخُلا القدسَ ..
معًا،
ويُصلِّيا في الفجرِ بالأقصى السجينْ
دراجةُ الشيخِ الحزينْ
أحلامُها أحلامُ شيخٍ
رافضٍ أن يَستكينْ
صوتُ الصلابةِ والتحدي
لا يُفارقُهُ
عَنيدٌ في تَحدي الآخرينْ
...
شَيخٌ شَهيدْ
هو ليسَ يَملكُ غيرَ مِسبحَةٍ ومُصحفْ
هو ناسكٌ مُتعبِّدٌ في كلِّ مَوقِفْ
شَظَفًا يَعيشُ حياتَهُ
لهُ نَظرةٌ تَبدو كَحدِّ السيفِ تَقصِفْ
هو غاضِبٌ كالريحِ حينَ الريحُ تَعصِفْ
هو شَامخٌ بالرَّغمِ أنَّ القلبَ يَنزِفْ
هو صامتٌ .. لكنَّهُ إن قالَ يأتي صوتُهُ
نَغَمًا كصوتِ النايِ يَعزِفْ
هو عارفٌ أنَّ الحقيقةَ ثابتةْ
ويُريدُ كلَّ الناسِ تَعرِفْ
لهُ نَظرةٌ عندَ الشدائدِ
ليسَ تُخطئُ
مثلَ وجهِ الموتِ يَخطِفْ
شيخٌ عجوزٌ
حينَ يَنظُرُ ..
غاضبًا
تَهتزُّ كلُّ الأرضِ تَرجُفْ
رَجلٌ بهذا الوصفِ قُلْ لي
يا صديقي كيفَ يُوصَفْ
...
دَرَّاجةُ الشيخِ الشهيدِ أمامَنا
لمْ يَبقَ منها أيُّ شيءٍ
إلا بَقايا الدائرةْ
إن غابَ وَجهُ الشيخِ عن هذي الحياةْ
سيظلُّ مَحفورًا لَدينا في صَميمِ الذَّاكرةْ
هو ساكنٌ في نِنِّ أعيُنِنا
وها مِن بَعدِهِ كلُّ الأماكِنِ شاغِرةْ
هو دائمًا يأتي لنا
لِيُعانقَ القدسَ الأسيرْ
ويُوزِّعَ الحلوى على أطفالِها
ويَراهُمُ كجبابِرةْ
الشيخُ يَدخُلُ ساحةَ الأقصى
يُصلِّي شامِخًا
فيفوحُ طِيبٌ
مِن بَساتينِ القلوبِ العامرةْ
مَن قالَ إن الشيخَ ماتْ؟
الشيخُ يَجلسُ فوقَ فُوَّهةِ البراكينِ الأبيَّةْ
ويَعودُ يَسطعُ نورُهُ
مِثلَ الليالي المُقمرةْ
الشيخُ يَجلسُ فَوقَ عَرشِ قُلوبِنا
مُتحدِّيًا بجمالِهِ وجلالِهِ
تُجارَ عُهرٍ يَحكمونَ، وقادةً مُستسلمينَ،
سَماسِرةْ
الشيخُ نَفيٌ للوِفاقِ لِمرَّةٍ
بينَ الحكوماتِ العميلةِ والشعوبِ الصاغرةْ
...
الشيخُ يَدخلُ رافعًا
في الفجرِ هامتَهُ المهيبةْ
مُتحدِّيًا بجلالِهِ صوتَ الرَّصاصِ
بِساحةِ القدسِ الرَّحيبةْ
اللهُ أكبرُ يا فلسطينُ الحبيبةْ
الشيخُ يَدخلُ خَلفَهُ شُهداءُ غَزَّةَ كلُّهُمْ
الشيخُ يَدخُلُ تاركًا كُرسِيَّهُ
مُتحدِّيًا متجلِّيًا
هو قائدٌ وأمامَهُ تَقفُ الكتيبَةْ
الشيخُ صلَّى في الصَّدارةِ
حينَ سَلَّمَ
لم نَجدْهُ وإنما نَشتَمُّ طِيبَهْ
فمكانُهُ ما عادَ يَسمحُ أن نَراهُ
وصوتُهُ صوتٌ يُزلزلُ:
إنَّ عودتَنا قريبَةْ
الشيخُ يَذهبُ وحدَهُ مُترجِّلاً
ويَلُمُّ مِن أشلائِهِ
ما قد تَبَقَّى مِن بَشاعاتِ الجريمةْ
الشيخُ رمزٌ للحياةِ، وللجهادِ،
وللنضالِ، وللعزيمةْ
الشيخُ يَعبُرُ هذهِ الدنيا
لِيَدخُلَ ساحةَ الشهداءِ مُنتصِرًا
ويَرفضُ أن يُفاوِضَ
كلَّ صُنَّاعِ الهزيمةْ
الشيخُ يَدخُلُ مُفرداتِ كلامِنا
يُعطي الحياةَ بَريقَها
فتَصيرُ للأشياءِ قيمةْ
...
يا سَيدي الشيخَ الجليلْ
مِتْ واقفًا
أو ساجدًا أو راكِعًا
لن نَختلِفْ
مِتْ في شُموخِكَ ذلكَ الأبديِّ مِتْ
مِتْ في شَرفْ
رَصَّعتَ صَدرَكَ بالرصاصاتِ التي غَدَرتْ بهِ
وعَجبْتُ أنكَ وقتَها لم تَرتَجِفْ
قالوا: يخافُ الموتَ .. ؟
قُلتْ:
بل إنَّهُ لَيخافُ
لو يأتيكَ بَغتَةْ
وأتاكَ مُستَحيًا بِذاتِ عَشيَّةْ
وأقامَ عندَكَ بَعدَها لم يَنصرِفْ
خمسينَ عامًا ..
والموتُ يَسكُنُ تحتَ جِلدِكْ
لم تَعتَرفْ لي بالذي قد دارَ يومًا بينَكُمْ
لكنَّ موتَكَ عندَما مِتَّ اعتَرَفْ
يا أيُّها الشيخُ الشهيدْ
مِن أينَ تأتي بالعِنادِ
وبالكرامةِ والإباءْ؟
إنَّا تلاميذٌ جُدُدْ
ابدأْ بِنا
واجلِسْ بنا في أيِّ رُكنٍ أو فِناءْ
فلقد تَعِبْنا سيِّدي
مِن هؤلاءِ، وهؤلاءِ، وهؤلاءْ
فجميعُهم قد علَّمونا الانحناءْ
خُذنا لمدرسَةِ التحدي والشموخْ
لنكونَ يومًا أقوياءْ
الأرضُ تحتَكَ تَستجيرُ وتَستغيثُ
وتستحيلُ إلى ضِياءْ
مَنْ قالَ إنَّ الشيخَ ماتْ؟
أيموتُ فينا سيدُ الشهداءْ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 12:28 م]ـ
لا فُضّ فوك، كلمات صادقة، اللّهمّ ارزقنا الشّهادة في سبيل الله.
ـ[عندم]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 04:14 م]ـ
اللهم ارزقنا الشهادة ........ بارك الله فيك
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 01:09 ص]ـ
لا فوض فوك
نسأل الله ان يلحقنا بعداد الشهداء،
وأن ينصرنا على المحتلين
تحية
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 01:27 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الشاعر المعبق بجمال الحرف
و الموضوع و العنوان
عنوان القصيدة وحده قصيدة
لا فض فوك(/)
بحر المتقارب
ـ[خليل عياش]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 09:21 م]ـ
هذه قصيدة الجواهري التي يرثي فيها أخاه جعفر وهي على بحر المتقارب
حاولت أن اقطع بعض أبياتها ولكن واجهة بعض الصعوبات السهله لديكم
أتمنى منكم أن تساعدوني في تقطيعها
أتعلم أم أنت لاتعلم ............ بأن جراح الضحايا فم
فمن ليس كالمدعي قولة ....... وليس كآخر يسترحم
أتعلم أن رقاب الطغاة ........ أثقلها الغنم والمأثم
ـ[زينب هداية]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 12:41 ص]ـ
أقطّع لك بيتين من ثلاثة، و لا تنسَني من خالص الدّعاء (غدا عاشوراء)
أتعلم أم أنت لاتعلم ............ بأنّ جراح الضّحايا فمُ
=أتعْلَ/مُأمْأنْ/تَلاتعْ/لمو ... بأنْنَ/جراحضْ/ضَحايا/فَمو
=فعولُ/فعولن/فعولن/فعو ... فعولُ/فعولن/فعولن/فعو.
----------
فمن ليس كالمدّعي قولة ....... وليس كآخر يسترحم
=فمنْليْ/سكلْمُدْ/دَعيقوْ/لتنْ ... وليْسَ/كآخَ/رَيَسْتَرْ/حمو
=فعولن/فعولن/فعولن/فعو ... فعولُ/فعولُ/فعولن/فعو
ـ[خليل عياش]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 06:54 م]ـ
شكرآ لك اختي مريم الجزائر
أنا قطعتها بنفس تقطيعك
ولكن هل الضرب والعروض يجب أن تكون ثابته على فعو
لأنه يوجد أبيات في القصيده تغيرت فيها العروض عندما قمت بتقطيعها ولأعلم هل هو خطاء في تقطيعي.
أنظري هذا البيت مثلآ
يصيح على المدقعين الجياع ....... أريقوا دماءكم تطعموا
يصيح/علل مد/قعينل/جياع/ ..... أريقو/دماء/كموتط/عمو
فعول / فعولن/ فعولن/فعول .... فعولن/فعول/فعولن/فعو
ولكي مني كل الدعاء بعد أن تقطعي لي هذا البيت لأنه قد صعب علي
أتعلم أن رقاب الطغاة ...... أثقلها الغنم والمأثم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 12:18 ص]ـ
شكرآ لك اختي مريم الجزائر
أنا قطعتها بنفس تقطيعك
ولكن هل الضرب والعروض يجب أن تكون ثابته على فعو
لأنه يوجد أبيات في القصيده تغيرت فيها العروض عندما قمت بتقطيعها ولأعلم هل هو خطاء في تقطيعي.
انظري هذا البيت مثلآ
يصيح على المدقعين الجياع ....... أريقوا دماءكم تطعموا
يصيح/علل مد/قعينل/جياع/ ..... أريقو/دماء/كموتط/عمو
فعول / فعولن/ فعولن/فعول .... فعولن/فعول/فعولن/فعو
تقطيعك صحيح يا أخي خليل عياش
فالمتقارب عروضه: (فعولن)، ويجوز فيها أن ترد على (فعولُ و فعو) جنباً إلى جنب في ذات القصيدة.
ولكِ مني كل الدعاء بعد أن تقطعي لي هذا البيت لأنه قد صعب علي
أتعْلَمُ أنّ رقابَ الطغا ...... ةِ أثقلَها الغُنْمُ والمأثم
بالنسبة للبيت أعلاه، فأعتقد أنه سيسهل عليك تقطيعه بعد ضبطه بالشكل.(/)
قصيدتان ونشيدان على المتقارب
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 01:35 ص]ـ
هنا قصيدتنان يجمعهما ما يلي:
1 - أنهما على بحر المتقارب
2 - لهما ذات الوزن والقافية
3 - أنهما نشيدان
4 - أن عدد أبياتهما متقارب
الأولى قصيدة:
أخي جاوز الظالمون المدى
للشاعر علي محمود طه
وينشدها الموسيقار المقتدر محمد عبد الوهاب
والثانية:
سأحمل روحي على راحتي
وهي للشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود (والد الطيب عبد الرحيم)
وينشدها:
وأكتفي الآن بنشر القصيدتين آملا أن تتم المقارنة بينهما مستقبلا في النواحي اللغوية والعروضية والبلاغية، وهو ما أنوي المساهمة فيه إن شاء الله. حسب ما يتاح لي من وقت.
الأولى
الأنشودة:
http://uk.youtube.com/watch?v=0Df-Dvb6BiM&feature=related
أخي، جاوز الظالمون المدى = فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبـ= ــةَ مجد الأبوَّةِ والسؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوف = يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدىِ
فجرِّدْ حسامَكَ من غمدِهِ = فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمدا
أخي، أيها العربيُّ الأبيُّ = أرى اليوم موعدنا لا الغدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمةٍ = تردُّ الضلال وتُحيي الهُدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنا = أعدَّ لها الذابحون المُدى
صبرنا على غدْرِهم قادرين = و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنونِ = فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمار َ = دمًا قانيًا و لظى مرعدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ = فأوردْ شَباها الدم المُصعدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي = وشبَّ الضرام بها موقدا
ففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّة = أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا
وَخُذْ راية الحق من قبضةٍ =جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضها = دعا باسمها الله و استشهدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ = وجلّ الفدائي و المُفتدى
فلسطين تحميكِ منا الصدورُ = فإمًا الحياة و إما الرَّدى
الثانية:
الأنشودة:
http://forums.graaam.com/61906.html
سأحمل روحي على راحتي = وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق = وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان = ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن = مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون = ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي = ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب = ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذني سماع الصليل = ويبهجُ نفسي مسيل الدما
وجسمٌ تجدّل في الصحصحان = تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
فمنه نصيبٌ لأسد السماء = ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان = وأثقل بالعطر ريح الصّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين = ولكن عُفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسامٌ = معانيه هزءٌ بهذي الدّنا
ونام ليحلم َحلم الخلود= ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا مماتُ الرجال = ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود = وكيف احتمالي لسوم الأذى
أخوفاً وعندي تهونُ الحياة = وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداة = فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام = فيعلم قومي أنّي الفتى
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 07:50 م]ـ
http://alarood.googlepages.com/1123-rawey.htm(/)
بيت مكسور لحافظ إبراهيم
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مارأي العروضيين بهذه الأبيات؟ أفتونا مأجورين
البيت هذا لحافظ إبراهيم
كم يتيم كادت به البأ=ساء لولا رعاية الأطفالِ
وهو في ديوانه وفي برنامج موسوعة الشعر العربي
تفعيلة الشطر الأول
فاعلاتن مستفعلاتن
فهل بيته مكسور أم له رواية أخرى فيها تعديل الخطأ
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 09:32 م]ـ
هذا البيت من قصيدة لحافظ إبراهيم في ديوانه، من بحر الخفيف من القالب الرئيسي للبحر - كما قال أخي علامة العروض الدكتور عمر خلوف في كتابه: كن شاعرا ص 158 - ولكن البيت مختل جدا في سياق القصيدة، ولعل الدكتور عمر يجلي لنا حقيقته.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 01:10 ص]ـ
سامحك الله يا شيخي د. منصور مهران وأحسن إليك ..
وألبسك ثوب العافية آمين
ليس بين يدي اليوم أية نسخة من ديوان حافظ، ولكنني أجزم بأن الشاعر لم يقله هكذا، فبغض النظر عن الخلل الواضح في الوزن، والذي لن يخفى على مثل حافظ إبراهيم ولا غيره، لا أرى لقوله (كادت به البأساء) معنى.
وينقص البيت كلمة على وزن (//ه/ه أو //ه/) ليُجبر بها البيت وزناً ومعنى، كقولنا مثلاً:
كم يتيم كادت (تطيحُ) به البأ=ساء لولا (رعاية الأطفالِ)
ولعلّي أستطيع التأكد من صحته بعد المراجعة
ولشيخي منصور مهران، وللسائل أوفر تحياتي
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
هل كاد هنا بمعنى أوشك
أو هي من الكيد؟
ـ[قافلة النور]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 10:41 م]ـ
البيت صحيح كما هو في ديوانه الأصلي
وبالتشكيل البيت هكذا:
كمْ يتيمٍ كادتْ به البأُساءُ لولا رعايةُ الأطفالِ
ووزن الشطر الأول:
فاعلاتن مستفعِ لن فعلاتن
والله أعلم
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 11:45 م]ـ
ألا يمكن أن يكون:
كمْ يتيمٍ كادتْ به هذه البأُ ** ساءُ لولا رعايةُ الأطفالِ
و كادت من الكيد
مجرد اجتهاد
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:12 ص]ـ
البيت صحيح كما هو في ديوانه الأصلي
وبالتشكيل البيت هكذا:
كمْ يتيمٍ كادتْ به البأُساءُ لولا رعايةُ الأطفالِ
ووزن الشطر الأول:
فاعلاتن مستفعِ لن فعلاتن
والله أعلم
سامحك الله يا قافلة النور
ونور دربك ..
لا يصح البيت على هذه الرواية أبداً ..
فإذا رضيتَ بصحة الشطر الأول، فماذا عن العجز؟.
أتمنى على من عنده نسخة قديمة محققة من الديوان أن يُتحفنا بالتصحيح
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:29 ص]ـ
كذلك في قصائد الشابي أخطاء عروضية وكنت في الثانوية نبهت أستاذ العربية إلى ذلك فنظر إليّ مندهشا ولم يجد جوابا غير التهرب والرجوع إلى الدرس.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:50 ص]ـ
حياك الله أستاذنا الفاضل (ضاد)
ومثل ذلك موجود عند غيره ..
حبذا لو أتحفتنا بما لديك نتدارسه هنا أو في نافذة مستقلة ..
وشكر الله لك
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:58 ص]ـ
والله لا أتذكر أي القصائد كانت. إذا وجدتها فسأضعها بإذن الله في الموضوع.
الأخطاء العروضية عند الشعراء واردة جدا, ولا أراها تنقص من قيمة الشاعر إذا حدثت المرة أو المرتين, فسبحان من لا يخطئ ولا يسهو.
ـ[قافلة النور]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 02:47 ص]ـ
نعم أخطأت ..
ولكن الغريب إني وجدت البيت هكذا في طبعته المحققه من وزارة المعارف العمومية عام 1948
*(/)
::. هل تعلم.::.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 08:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[ line]
.. من العجيب أننا نرى بعض الزحافات استعمالها حسن في بحر ثم نرى أن استعمالها مكروه في بحر آخر .. فهذا هو الكف .. وهو حذف السابع الساكن من التفعيلة .. هذا الزحاف مكروه في الطويل في تفعيلة .. [مفاعيلن] .. و لكن الكف في بحر الهزج حسن و يستخدمه الشعراء بكثرة .. ثم نرى أن القبض حسن في تفعيلة [فعولن] في الطويل و لكنه نادر في مفاعيلن في نفس البحر و أيضا نراه قبيح الإستعمال على [مفعولاتُ] في المنسرح كما قال صاحب [ميزان الذهب] ثم نرى أن الخبن في البسيط لا يكون غالبا إلا على أول تفعيلتين من كل شطر أما [مستفعلن] الثالثة من كل شطر فلا نراها تُخْبنُ بل تظل سالمة دائما .. ثم نرى أن المتقارب ينفرد في عروضه بأنه يقبل الحذف كزحاف لا كعلة .. فيأتي العروض في المتقارب مرة ً [فعولن] و مرة ً [فعولُ] و مرة ً [فَعَلْ]
[ line]
.. نقرأ في بعض كتب العروض هذه الجملة:
[ضرب محذوف معتمد]
.. الحذف في الضرب معروف وهو حذف سبب خفيف منه .. ثم قالوا أنه معتمد .. ، في بحر الطويل عادة في ضرب [فعولن] و هو الضرب المحذوف من [مفاعيلن] تكون التفعيلة التي قبل الضرب مقبوضة [فعولُ] و هذا واضح للمتتبع [ومثاله قصيدة السموأل المشهورة في الفخر] و نادرا ما تأتي سالمة .. فكأن الشعراء اعتمدوا أن تكون هذه التفعيلة [أقصد التي قبل الضرب] أن تكون دائما مقبوضة .. فيقولون أن الضرب محذوف ثم يقولون معتمد أي أن قبض التفعيلة التي قبلها قد اعتمده الشعراء .. هذا في بحر الطويل،
.. و في بحر المتقارب في ضرب [فَعَل ْ] و هو الضرب المحذوف من تفعيلة [فعولن] تكون التفعيلة التي قبل هذا الضرب [أعني ضرب فعلْ] سالمة و هذا واضح للمتتبع و مثاله قصيدة أبي القاسم الشابي [إرادة الحياة] .. فيكون الإعتماد في الطويل عكس الإعتماد في المتقارب .. فإذا قيل أن الضرب محذوف معتمد في الطويل فمعناه أن التفعيلة التي قبل الضرب تأتي غالبا مقبوضة و هذا ما اعتمده الشعراء .. و أما إذا قيل أن الضرب محذوف معتمد في المتقارب فمعناه أن التفعيلة التي قبل الضرب تأتي غالبا سالمة و هذا ما اعتمده الشعراء أيضا ..
[ line]
.. هذا معلومات خفيفة .. شكرا لكم:) ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[ line]
.. من العجيب أننا نرى بعض الزحافات استعمالها حسن في بحر ثم نرى أن استعمالها مكروه في بحر آخر .. فهذا هو الكف .. وهو حذف السابع الساكن من التفعيلة .. هذا الزحاف مكروه في الطويل في تفعيلة .. [مفاعيلن] .. و لكن الكف في بحر الهزج حسن و يستخدمه الشعراء بكثرة .. ثم نرى أن القبض حسن في تفعيلة [فعولن] في الطويل و لكنه نادر في مفاعيلن في نفس البحر و أيضا نراه قبيح الإستعمال على [مفعولاتُ] في المنسرح كما قال صاحب [ميزان الذهب] ثم نرى أن الخبن في البسيط لا يكون غالبا إلا على أول تفعيلتين من كل شطر أما [مستفعلن] الثالثة من كل شطر فلا نراها تُخْبنُ بل تظل سالمة دائما .. ثم نرى أن المتقارب ينفرد في عروضه بأنه يقبل الحذف كزحاف لا كعلة .. فيأتي العروض في المتقارب مرة ً [فعولن] و مرة ً [فعولُ] و مرة ً [فَعَلْ]
[ line]
.. نقرأ في بعض كتب العروض هذه الجملة:
[ضرب محذوف معتمد]
.. الحذف في الضرب معروف وهو حذف سبب خفيف منه .. ثم قالوا أنه معتمد .. ، في بحر الطويل عادة في ضرب [فعولن] و هو الضرب المحذوف من [مفاعيلن] تكون التفعيلة التي قبل الضرب مقبوضة [فعولُ] و هذا واضح للمتتبع [ومثاله قصيدة السموأل المشهورة في الفخر] و نادرا ما تأتي سالمة .. فكأن الشعراء اعتمدوا أن تكون هذه التفعيلة [أقصد التي قبل الضرب] أن تكون دائما مقبوضة .. فيقولون أن الضرب محذوف ثم يقولون معتمد أي أن قبض التفعيلة التي قبلها قد اعتمده الشعراء .. هذا في بحر الطويل،
.. و في بحر المتقارب في ضرب [فَعَل ْ] و هو الضرب المحذوف من تفعيلة [فعولن] تكون التفعيلة التي قبل هذا الضرب [أعني ضرب فعلْ] سالمة و هذا واضح للمتتبع و مثاله قصيدة أبي القاسم الشابي [إرادة الحياة] .. فيكون الإعتماد في الطويل عكس الإعتماد في المتقارب .. فإذا قيل أن الضرب محذوف معتمد في الطويل فمعناه أن التفعيلة التي قبل الضرب تأتي غالبا مقبوضة و هذا ما اعتمده الشعراء .. و أما إذا قيل أن الضرب محذوف معتمد في المتقارب فمعناه أن التفعيلة التي قبل الضرب تأتي غالبا سالمة و هذا ما اعتمده الشعراء أيضا ..
[ line]
.. هذا معلومات خفيفة .. شكرا لكم:) ..
حمداً على سلامتك وعوداً حميداً أخي الكريم جرول بن أوس، شكر الله لك على هذه المعلومات المفيدة.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:18 م]ـ
.. شكرا لك أخي الغالي أحمد الغنام على الرد .. و أسعدني وجودك في الموضوع:) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 05:31 م]ـ
أهلا بجرول وشكرا على المعلومات الجميلة.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 09:17 م]ـ
شكرا أخي جرول على المعلومات المفيدة الجميلة(/)
مقامة العروض
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 03:51 م]ـ
مقامة العروض، لأبي القاسم الزمخشري
يا أبا القاسم
لنْ تَبْلُغَ أسْبَابَ الهُدَى بمعرفَةِ الأسبابِ والأوتادْ، أوْ يَبْلُغَ أسبَابَ السموَاتِ فِرْعَوْنُ ذُو الأوتادْ.
إن الهُدَى في عَرُوضٍ سِوَى عِلْمِ العَروضْ، في العِلْمِ والعملِ بالسُّنَنِ والفُرُوضْ.
ما أحوَجَ مِثْلكَ إلى الشُّغْلِ بتعْديلِ أفاعيلهْ، عن تعديلِ وَزْنِ الشِّعْرِ بتفاعيلهْ.
مَنْ تَعَرَّضَ لابتغاءِ صُنوف الخيرِ وضُروبِهْ، أعْرَضَ عَنْ أعارِيضِ الشِّعْرِ وأضرَبَ عَنْ ضُرُوبِهْ.
ما تَصْنَعُ بِالضُروبِ والأعاريِضْ فيِ الكلامِ الطويلِ العريِضْ، في صِناعةِ القَريِضْ؛ وَوَرَاءَ ذلكَ حَيْلُولَةُ الجريض.
لأنْ تَنْطِقَ بِكَلِمَةٍ فاضِلةٍ، بَينَ الحقِّ والباطِلِ فاصِلَهْ، خيرٌ منْ منطقِكَ في بيانِ الفاضلَةِ والفاصِلَةْ.
عليْكَ بتقوَى اللّهِ ومراقبتهْ، وَلتَرْعُدْ فَرائِصُكَ خَوْفَ مُعاقَبَتِهْ، وَدَعْ ما يَجرِي مِنَ المُعاقَبَةِ والمُراقَبَةِ بَينَ الحَرْفَينْ، وَعدِّ عنِ الصَّدْرِ والعجُزِ والطّرَفَينْ.
ما ضَرَّكَ إذا تَمَّ وَوَفَرَ ديِنُكْ، وَسَلِمَ وَصَحَّ يَقينُكْ، واتّصَفَا بالوُفُورِ والاعتدَالْ، وَخَلصَا عن الانتقَاصِ والاعتِلالْ، وَإنْ وُجِدَ في شِعْرِكَ كَسْرٌ أوْ زِحَافْ، أوْ وَقَعَ بَينَ مَصَارِيِعِهِ خِلافْ.
وَيْلَك إنْ كُنْتَ منْ أهل الفضْلِ والحزْمْ، فلا تهْتَمَّ بنُقْصانِ الخرْمِ وزيادةِ الخَزْمْ، وَلا تُفكِّرْ في الأثْلَمِ والأثْرَمْ، والأخْرَب والأخْرَمْ، والأجَمِّ والأقْصَمْ، والأعْضَبِ والأصْلَمْ، والمخْبُونِ والمخُبولْ، والمَطْوِيّ والمشكُولْ، والمقصُورِ والمحْزُولْ، والمقْطُوعِ والمحذُوفْ، والمعْصُوبِ والمكفُوفِ، والمعقُولِ والمَقطُوفْ، وَالمُشَعّثِ والأشَترْ، والأحَذِّ والأبْتَرْ، والمقبوُضِ والمُضْمَرْ، والموْقُوفِ والمنقُوصْ، والمكسُوفِ والموقُوصْ.
إنَّ لِبَاسَ التّقْوَى خَيْرُ لِبَاسْ، وأزْيَنُهُ عندَ اللّهِ والنّاسْ، فلا تَكُ عَنْ إضْفائِهِ مُغْفَلاً، وَالبْسَهُ مُذالاً مُسَبّغاً مُرَفّلاً.
وَلا تقْتصِرْ منهُ على الأقْصَرِ الأعْجَزْ، كَمُخَلّعِ البَسيطِ أوْ مَشْطُورِ الرَّجَزْ.
واعْرِفِ الفضلَ بينَ السكَيْتِ والسابِقِ إلى الغايَةْ، وإنْ لمْ تعرِفِ الفضْلَ بينَ الفصْلِ والغايَةْ.
وَإيّاكَ والخَطْوَ المتقارِبَ، وَلا تَرْضَ بدُونِ الرّكْضِ والرَّمَلْ، وأبطِرْ نَفْسَكَ ذَرْعَها فيِ مضمار العَمَلْ، فإنّما يَلْحقُ الخفيفُ السّريعُ المُنسرحْ.
وادْأبْ لَيْلَكَ الطّوِيلَ المَديِدَ وَلا تَقُلْ أصْبحْ [ .... ].
وليَكُنْ لكلامِكَ المُقْتَضَبِ سائِقٌ مِنَ التّنَبُّه مُحْتَثْ، وَإلا فَكلِماتُكَ في الشّجَرِ المُجْتَثْ.
وَليُطْربْكَ الحَقُّ الأبْلَجْ، كمَا يُطرِبُ الشارِبَ الهَزَجْ.
وإيّاكَ ثُمَّ إيّاكْ أنْ تُرَى إلا في ذَاكْ.
وَلأنْ تَفُكَّ نَفْسَكَ عَنْ دَائِرِةِ الجَرَائِرْ، أوْلَى بِكَ مِنْ فَكِّ الْبُحُورِ وَالدَّوَائِرْ.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:02 م]ـ
[وَلأنْ تَفُكَّ نَفْسَكَ عَنْ دَائِرِةِ الجَرَائِرْ، أوْلَى بِكَ مِنْ فَكِّ الْبُحُورِ وَالدَّوَائِرْ.]
.. جميل بل رائع .. شكرا لك أخي الغالي الدكتور عمر خلوف .. :)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:33 م]ـ
بديع
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 04:33 م]ـ
شكرا لك د عمر خلوف على هذهِ المقدمة
والتي نقلتها لنا وأستفدنا منها
رعاك الله وزادك علما
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 01:48 م]ـ
جرول بن أوس
مريم الجزائر
عيناك لي
شكراً لكم على مروركم العطر ..
ودمتم سالمين
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 03:43 م]ـ
جميل جدا
هل يقصد بالركض المتدارك
أظنهم أسموه ركض الخيل أيضا؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 12:43 ص]ـ
جميل جدا
هل يقصد بالركض المتدارك
أظنهم أسموه ركض الخيل أيضا؟
أخي بحر الرمل ..
الركض إشارة إلى ركض الخيل بكل تأكيد. وهو اسم ذكره الزمخشري نفسه في كتابه: (القسطاس في علم العروض).
وهو أحد أسماء الخبب والذي تربو أسماؤه على اثني عشرة اسماً، كالغريب، والمتّسق، والمُحدَث، والمشتقّ، وقطر الميزاب، والمخترَع، والركض، والمتداني، والشقيق، وضرب الناقوس، والمتقاطر، ناهيك عن المتدارك الذي خلط العروض التقليدي بينه وبين الخبب.(/)
اللغة العربيه تنعي حظها
ـ[كليوباترا]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:15 م]ـ
:::
أسعد الله اوقاتكم بكل خير ..
اول مشاركه لي وان شاء الله أكون من المبدعين في هذا الصرح العظيم ..
انا طالبه لغة عربيه, وأريد منكم مساعده إذا تفضلتم.
عندي بحث في مادة العروض والقافيه ..
تقطيع أبيات قصيدة اللغه العربيه.+الوري +القافيه.
وتكفي عشرة أبيات ..
فهل تساعدوني؟؟
قصيدة للشاعر الكبير حافظ ابراهيم
عنوان القصيدة اللغة العربية تنعي حظها
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عُدَاتي
وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
تحيتي
|| كليو باترا ||
ـ[كليوباترا]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:17 م]ـ
وكل مايخص العروض , لاتبخلوا علي ..
جزيتم خيرا
ـ[مُسلم]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 05:25 م]ـ
القصيدة معروفة ,, وهى من البحر الطويل , أما عن التقطيع فهذا سيأخذ مني وقتا ,انا مشغول , اعذريني ,,, الجئي الى أ / بحر الرمل في هذا القسم في موضوع (دروس في علم العروض) , وهو افضل من يساعدك في العروض , فنحن جميعا تلاميذه ...(/)
هل يوجد كتاب مثل الكافي تعنى بالأوزان الجديدة
ـ[علوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 06:22 م]ـ
سؤال؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 07:33 م]ـ
أخي علوي
كنا نود لو ذكرت لنا الاسم الكامل لهذا الكافي الذى يعنى بالأوزان الجديدة، فالذهن ينصرف إلى كافي التبريزي وهو كتاب تقليدي لا يخرج عن الأوزان الستة عشر بشيء.
وعلى حد علمي لم يجئ أحد بوزن جديد خارج عن دوائر الخليل، ولكن هناك بعض كتب العروض التي تعرضت لأنواع من الشعر كالكان وكان والقوما والدوبيت وأشهرها ميزان الذهب وأهدى سبيل، وهذه كلها أوزان قديمة.
وهناك من العروضيين، كالدكتور محمد الطويل والدكتور عمر خلوف، من صرف همه إلى استقصاء أعاريض أو ضروب من أشعار لبعض القدماء والمحدثين وقد استدركها على الخليل أولهم في كتابه "في عروض الشعر العربي" والثاني ضمن بعضها كتابه "كن شاعرا".
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:15 م]ـ
.. كما قال أخي سليمان .. ذهن العروضي ينصرف إلى الكافي للتبريزي لأن هذا الكتاب معروف في الوسط العروضي .. أنصحك بكتاب [العروض التعليمي] فقد تحدث عن الشعر الحر و أيضا عن محاولات بعض الشعراء أو بعض الأوزان كهذا الوزن:
مستفعلن فاعلن فعلْ .. مستفعلن فاعلن فعلْ
.. وأيضا أشارك إلى منهوك المتدارك و مشطوره و مجزوءه .. وإلى بعض الأشكال الجديدة للكامل في الشعر العمودي .. أيضا كما أشار الأخ سليمان إلى الكتابين المذكورين في الرد السابق .. وفقك الله:) ..
ـ[علوي]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 07:33 ص]ـ
أخي علوي
كنا نود لو ذكرت لنا الاسم الكامل لهذا الكافي الذى يعنى بالأوزان الجديدة، فالذهن ينصرف إلى كافي التبريزي وهو كتاب تقليدي لا يخرج عن الأوزان الستة عشر بشيء.
الكافي هو الكافي للتبريزي في العروض. وهو كتاب كما تعلمون يعنى بأوزان الخليل بالشرح المريح الذي ساعدني في البرمجة. وقد أنجتها كما تعلمون.
وأنا أحب أن أطور البرنامج بحيث يغطي الأوزان الجديدة أو الأمور التي لم يتقبلها الخليل وتقبلها من بعده.
ولذلك طلبت كتابا شبيه بالكتاب المذكور لسهولته التي لا توصف.
ـ[علوي]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 09:11 ص]ـ
يظهر أن أساتذة العروض لا يهتمون لعمل برنامج يخص مجالهم:)
هل أستطيع أن أعرف ما هو السبب؟؟
لعلي أقتنع وألغي الفكرة. فما الذي سأجنيه من برنامج لا يعبأ به!(/)
ماهوتقطيع هذه الابيات ..
ـ[أم جياد]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:40 م]ـ
إذا تكرمتوا أريد تقطيع هذه الابيات ونوع البحر ..
تظلّ بلادي هوىً في فؤادي
ولحناً أبيّا على شفتيّا
النور للجميع والحبّ للجميع
من زهرة واحدة لا يصنع الربيع
أنتِ نشيدي عيدكِ عيدي
بسمة أمّي سرُّ وجودي
ولكم جزيل الشكر مقدما
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:47 م]ـ
أما البحر فأعتقده المتقارب
فعولن فعولن فعولن فعولن
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 10:09 م]ـ
تظلّ بلادي هوىً في فؤادي .. و لحناً أبيّا على شفتيّا
[فعولُ، فعولن، فعولن، فعولن ـ فعولن، فعولن، فعولُ، فعولن]
.. البحر: المتقارب ..
أنتِ نشيدي عيدكِ عيدي .. بسمة أمّي سرُّ وجودي
[فاعلُ، فعْلنْ، فاعلُ، فعْلنْ .. فاعلُ، فعْلنْ، فاعلُ، فعْلنْ]
.. البحر: المتدارك .. [الخبب] ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 08:09 ص]ـ
تحليلي لهذه الأشعار:
تظلُّ بلادي=هَوىً في فؤادي
ولحناً أبيّا=على شفتيّا
فعولن فعولن=فعولُ فعولن تفعيلتان في كل شطر، وهي صورة غير خليلية، مستلة من المتقارب، يمكن تسميتها: (منهوك المتقارب).
النورُ للجميعْ=والحبّ للجميعْ
من زهرةٍ واحدةٍ=لا يُصنع الربيعْ
مستفعلن مستعلن=مستفعلن فعولْ وهو صورة غير خليلية لمجزوء الرجز
أنتِ نشيدي=عيدكِ عيدي
بسمة أمّي=سرُّ وجودي
فاعِلُ فعْلن=فاعِلُ فعْلن تفعيلتان في كل شطرن يمكن أن نسميه: (منهوك الخبب) كذلك.(/)
اختكم في ورطه ساعدوني
ـ[نجد]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 08:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم جميعا
معليش اذا احد يقدر يقطع لي قصيده كامله مع توضيح مادخل فيها من زحاف وعلل وتوضيح حركه القافيه لان انا عندي بحث يوم الاربعاء اللي هو بكره 17/ 1 وابي احد يساعدني تكفون انا ماعرف للعروض ابدا الله يسعد اللي يساعدني ويوفقه ........
عساكم ع القوه لاتنسوني تكفون. فديتكم انا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم جميعا
معليش اذا احد يقدر يقطع لي قصيده كامله مع توضيح مادخل فيها من زحاف وعلل وتوضيح حركه القافيه لان انا عندي بحث يوم الاربعاء اللي هو بكره 17/ 1 وابي احد يساعدني تكفون انا ماعرف للعروض ابدا الله يسعد اللي يساعدني ويوفقه ........
عساكم ع القوه لاتنسوني تكفون. فديتكم انا
أخية أنت حاولي ونحن نساعدك أما أن تطلبي لنحل لك الواجب فالفصيح ليس لحل الواجب هذا أولا أما ثانيا أرجو أن تلتزمي بالفصحى في كتابتك وتبتعدي عن العامية بارك الله بك وأهلا بك في الفصيح
ـ[نجد]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 10:36 ص]ـ
اشكرك اخوي هاني
هذه ابيات لأحمد شوقي قمت بتقطيعها عروضيا
قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا قم للمعل/لم وف/هي تبجيلا/كادلمعل/لم ان يكون/رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفساً وعقولا
اعلمت اش/رف اواجل/ لمن لذي بيني/ وينشي انفسن/وعقولا
سبحانكَ اللهمَّ خيرَ معلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى سبحانك للهم/م خير معل/لم عللمت بل/ قلم القرو/ن الاولى
أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
اخرجت هاذا/لعقل من ظلماتهي/واهديتهوه/نورلمبين/سبيلا
وطبعتَهُ بِيَدِ المعلّمِ، تارةً صديء الحديدِ، وتارةً مصقولا وطبعتهوبيدل/معللم تارتن/صديلل حديد/وتارتن مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً وابنَ البتولِ فعلَّمَ الإنجيلا ارسلت بتورات/موسى مرشدن/ وابن لبتو/ل فعللم/ الانجيلا
وفجرتَ ينبوعَ البيانِ محمّداً فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا وفجرت ينبوع/لبيان محمدن/ فسقى لحديث/وناولا/ التنزيلا
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 06:01 م]ـ
اشكرك اخوي هاني
هذه ابيات لأحمد شوقي قمت بتقطيعها عروضيا
قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا قم للمعل\لم وففهت /تبجيلا/كادلمعل/لم ان يكو/نرسولا
متْفاعلن- متفاعلن - متْفاعلْ----متْفاعلن - متفاعلن -متفاعل
هذا للبيت الأول طبعا البحر هو الكامل
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 06:10 م]ـ
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفساً وعقولا
اعلمت اش/رف اواجل/ لمنل لذي /يبني وين/ شئ ان فسن/وعقولا
متفاعلن-متفاعلن- متفاعلن-----متْفاعلن- متفاعلن- متفاعل
ـ[علوي]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 02:44 م]ـ
لم لا تستفيدين من هذا البرنامج؟
http://www.rayaheen.net/arood(/)
بيت بكل البحور
ـ[خليل عياش]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 06:52 م]ـ
أخواني الكرام وجدت هذا الموضوع في إحدى منتديات الشعر الشعبي
وهو عرض هذه الجمله بجميع بحور الشعر الشعبي"ياسامعين صلوا على النبي"
بحر الهلالي: ياسامعين صلوا على النبي
صلوا عليه وسلموا تسليم
بحر الصخري: ألا ياسامعين للصوت صلى ...... على محمدن سيد البرايا
الحدا: ياسامعين اصواتنا ..... صلوا معانا عالنبي
الرجد: صلوا ياهالمسلمين .... على النبي المختار
فلنجرب مثلآ هذا البيت لأمير الشعراء ونصيغه بكل البحور الخليليه
فبهذه الطريقه سنستفيد نحن طلبة هذا المنتدى
أتمنى من الأساتذه أن يهتموا بالموضوع
رمضان ولى, هاتها ياساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق
ـ[زينب هداية]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:28 م]ـ
جميل، أفهم من قصدك أن نصوغ أبياتا على كلّ بحور الخليل؛ في الصّلاة على النّبيّ الكريم، صلّى الله عليه و آله وسلّم، أليس كذلك؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:37 م]ـ
أخي العزيز في الحقيقة لا أعرف شيئا عن بحور الشعر النبطي
ولكن يقال إنها لا تختلف كثيرا عن العروض التقليدي
ـ[زينب هداية]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:44 م]ـ
و أنا مثلك، لا أعرف سوى بحور الخليل - رحمه الله-
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[13 - 01 - 2009, 09:51 م]ـ
أخي العزيز في الحقيقة لا أعرف شيئا عن بحور الشعر النبطي
ولكن يقال إنها لا تختلف كثيرا عن العروض التقليدي
هذا صحيح أخي بحر الرمل، وإليك بعض البحور المتشابه بين الشعر الفصيح والشعر النبطي، ويبقى الاختلاف في المسميات:
الوافر ـــــــــــ الصخري
البسط ـــــــــــ الحداء الطويل
الرجز ــــــــــ هُجَيني
(مشكلتي أني لا أعرف أكثر مسميات البحور في الشعر النبطي، ولكني متأكد أن كل بحور الخليل مستخدمة في الشعر النبطي عندنا)
ـ[خليل عياش]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 12:02 ص]ـ
عذرآ أخواني لم تفهموا ماقصدته
فأنا أقصد أن نصوغ بيت أحمد شوقي
رمضان ولى ,هاتها ياساقي ..... مشتاقة تسعى إلى مشتاق
على جميع بحور الخليل بنفس طريقة البيت الذي صيغ بجميع بحور الشعر الشعبي
ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 11:16 ص]ـ
أعتبُ عليك، أخي، اختيارك للبيت
؟؟؟؟
ألم تجد لأمير الشّعراء غير هذا البيت؟
لا حول و لا قوّة إلاّ بالله.(/)
أطلب المساعدة فى بحور الشعرالستة عشرَ بحراً
ـ[الدرديرى]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 02:28 م]ـ
اخوتى واساتذتى الأجلاء بعد التحية والأحترام
انا شاعرُ مبتدئ اعانى مشكلة فى معرفة بحور الشعر
ارجو أن توضحو لى كيف أُفَرق بين البحر والآخر
وهذه الأبيات من قصيدة لى تحت مسمى (العودة)
فمن أى بحور الشعر هذه الأبيات
يَا أرْضَ ألر?بابِ
***********هَاقَدْ عُدْتُ بَعْدَ ألْغِيَابِ
قَادَنِى إلَيْكِ ألْحَنِنِ إشْتِيَاقاً
************فَكَمْ رَافَقَنِى عِنْدَأغْتِرَابِ
انا فى إنتظاركم
وجزاكم الله خيراً
ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 05:40 م]ـ
مرحبا بك أخي الكريم
عليك بدراسة العروض، و أنصحك كبداية بكتاب "الكافي في العروض و القوافي" تأليف: أبي زكريّا يحيى بن عليّ بن محمّد بن الحسن الشّيبانيّ،المعروف بالخطيب التّبريزيّ.
و في الرّابط التّالي دروس صوتيّة في العروض، كافية شافية، للأستاذ الشّيخ عصام البشير المرّاكشيّ:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3209
ـ[الدرديرى]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 08:27 م]ـ
جزاك الله خير ولكن
لازلت اطلب منكم المساعدة
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 09:53 م]ـ
إليك مفاتيح البحور:
الطّويل
طويلٌ له دون البحور فضائلٌ = فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد
لمديد الشّعر عندي صفاتُ = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط
إنّ البسيط لديه يبسط الأملُ = مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر
بحور الشّعر وافرها جميل = مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل
كمل الجمال من البحور الكامل = متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الهزَج
على الأهزاج تسهيل = مفاعيلن مفاعيلن
الرّجز
في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهل = مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرّمَل
رمل الأبحر ترويه الثّقات = فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السّريع
بحرٌ سريع ماله ساحل = مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح
منسرح فيه يضرب المثل = مستفعلن مفعولات مفتعلن
الخفيف
يا خفيفاً خفّت به الحركات = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
المضارع
تعدّ المضارعات = مفاعيلُ فاع لاتن
المقتضب
اقتضب كما سألوا = مفعلات مفتعلن
المجتثّ
إنْ جثّت الحركات = مستفعلن فاعلاتن
المتقارب
عن المتقارب قال الخليل = فعولن فعولن فعولن فعول
--------------------
المحدث (ويسمى الخبب أو المتدارك)
حركات المحدث تنتقل = فعلن فعلن فعلن فعل
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 11:38 م]ـ
الأخت الفاضلة ..
نظم صفي الدين هذه المفاتيح تسهيلاً لحفظ أوزان البحور وأفاعيلها، ولذلك جعلَها مصرّعةً جميعها، ولذلك يُفضّل دائماً أن تكتبَ التفعيلة الأخيرة بما يُناسب القافية في الشطر الأول ..
فاسمحي لي أن أعيدَ كتابتها مرة أخرى، كما يجب أن تُحفظ ..
إليك مفاتيح البحور:
الطّويل
طويلٌ له دون البحور فضائلُ=فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ
المديد
لمديد الشّعر عندي صفاتُ = فاعلاتن فاعلن فاعلاتُ
البسيط
إنّ البسيط لديه يبسط الأملُ = مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلُ
الوافر
بحور الشّعر وافرها جميلُ = مفاعلتن مفاعلتن فعولُ
الكامل
كمل الجمال من البحور الكاملُ = متفاعلن متفاعلن متفاعلُ
الهزَج
على الأهزاج تسهيلُ = مفاعيلن مفاعيلُ
الرّجز
في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهلُ = مستفعلن مستفعلن مستفعلُ
الرّمَل
رمل الأبحر ترويه الثّقاتُ = فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتُ
السّريع
بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ = مستفعلن مستفعلن فاعلُ
المنسرح
منسرح فيه يضرب المثَلُ = مستفعلن مفعولات مفتعلُ
الخفيف
يا خفيفاً خفّت به الحركاتُ = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتُ
المضارع
تعدّ المضارعاتُ = مفاعيلُ فاع لاتُ
المقتضب
اقتضب كما سألوا = مفعلات مفتعلُ
المجتثّ
إنْ جثّت الحركاتُ = مستفعلن فاعلاتُ
المتقارب
عن المتقارب قال الخليلُ = فعولن فعولن فعولن فعولُ
--------------------
المحدث (ويسمى الخبب أو المتدارك)
حركات المحدث تنتقلُ = فعلن فعلن فعلن فعلُ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 12:35 ص]ـ
و كيف لا أسمح و أنتَ الأستاذ.
بارك الله علمك و زادك من فيض علمه.
ـ[الدرديرى]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 05:44 م]ـ
وكذلك هناك طلب
ارجو تلبيته من قبل الأخوة الأساتذة
وهو تقطيع الأحرف
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 02:46 ص]ـ
طويل يمد البسط بالوفر كامل ... ويهزج في رجز ويرمل مسرعا
فسرح خفيفا ضارعا تقتضب لنا من اجتث من قرب لتدرك مطمعا
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 11:43 ص]ـ
وكذلك هناك طلب
ارجو تلبيته من قبل الأخوة الأساتذة
وهو تقطيع الأحرف
و ما تقطيع الأحرف؟
هلاّ وضّحتَ مشكورا؟(/)
من لديه الخبرة يفيدني وأكون له شاكرة
ـ[متلثمة بشماغ غاليها]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 06:24 م]ـ
:)
بعد التحيه اود معرفة الى اي بحر تنتمى هذه الابيات
أمطرتني الأسى هاطلات الديم
وكستني البلى حالكات الظلم
ما سقتني الدنا غير كأس الألم
افيدوني مأجورين:)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 06:53 م]ـ
مجزوء المتدارك
أمْطرتْ /نِلْأسى / هاطلا / تدْدِيَمْ
فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن.
وَكَستْ /نلْبلى / حالكا / تظْظُلمْ
فَعِلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن.
ماسقتْ / نِدْدُنا / غيْركأْ / سلألمْ
فاعلن / فاعلن / فاعلن / فاعلن.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 01:44 م]ـ
مجزوء المتدارك
أمْطرتْ /نِلْأسى ** هاطلا / تدْدِيَمْ
فاعلن / فاعلن ** فاعلن / فاعلن.
وَكَستْ /نلْبلى ** حالكا / تظْظُلمْ
فَعِلن / فاعلن ** فاعلن / فاعلن.
ماسقتْ / نِدْدُنا ** غيْركأْ / سلألمْ
فاعلن / فاعلن ** فاعلن / فاعلن.
الأخت مريم ..
المجزوء ما سقطت منه تفعيلة واحدة من كل شطر .. ليبقى ثلاث تفعيلات في كل منهما ..
والصورة هنا ذات تفعيلتين في كل شطر كما هو واضح ..
وتوسعة لمصطلح المنهوك؛ فلنا أن نعتبره (منهوك المتدارك)، على الرغم من عدم نص العروض على مثل ذلك.
بارك الله بالجميع
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 07:46 م]ـ
.. أستاذ عمر خلوف .. في كتاب .. (العروض التعليمي) .. يقولون أن منهوك المتدارك هو .. (فاعلن فاعلن) .. أنا في الحقيقة لم أفهم كيف جاء الكتاب بهذا الوزن على أنه منهوك .. و كأن المنهوك عندهم هو ما كان على تفعيلتين في كل بحر؟ ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:46 م]ـ
في التسميتين بأي من مصطلحي مجزوء و منهوك المتقارب نوع من المقاربة.
ولعل الأخت مريم الجزائر استعملت (مجزوء المتدارك) بالمعنى الذي يستنتج من الطرح في الرقمي حول التجزيء بأصل معناه اللغوي بمعنى النقص عن التام أو التبعيض عموما، دون قصد المصطلح المعروف بذاته.
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 10:53 م]ـ
مع أنه لا مشاحة في الإصطلاح
إلا أني أحببت الإشارة إلى أني قرأت مرة عمّا اصطُلِح عليه باسم مربع البسيط
و لابن المعتز قصيدة عليه يقول فيها:
يا مقلةً راقده = لم تدرِ بالسَّاهده
كأنَّما سمرت = ْنجومُها الراكده
و بالقياس إلى المتدارك يمكن أن يسمى ما نحن بصدده بمربع المتدارك
تحيتي(/)
طلب مساعدة .. في تقطيع معلقة امرئ القيس ..
ـ[الاديبه]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 03:34 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد اذنكم اخواني .. عندي بحث في تقطيع معلقة امرؤ القيس
واتمنى منكم المسااعده .. لاهنتوا ..
وهذي الخمس ابيات الاولى من المعلقه .. والي عنده الحل الله يفتح عليه لايبخل علينا .. وااكون ممتنه وشاكره له ..
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراةلم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمال
ترى بعرالارام في عرضاتها
وقيعانها كانه حب فلفل
كاني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك اسى وتجمل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ
تحظِّر قوانين الفصيح حل الواجبات والفروض الدرسية
ضعي تقطيعك للأبيات وسنناقشها
أكثر من ذلك لا نستطيع المساعدة.
ـ[الوافية]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 10:18 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بعد اذنكم اخواني .. عندي بحث في تقطيع معلقة امرؤ القيس
واتمنى منكم المسااعده .. لاهنتوا ..
وهذي الخمس ابيات الاولى من المعلقه .. والي عنده الحل الله يفتح عليه لايبخل علينا .. وااكون ممتنه وشاكره له ..
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراةلم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمال
ترى بعرالارام في عرضاتها
وقيعانها كانه حب فلفل
كاني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك اسى وتجمل
سأكون أكثر مرونة من أخي بحر!!
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
قفا نب/ك من ذك رى/ح بي بن/ومن زلي
فعولن/مفاعيلن/فعولن/مفاعلن.
المعلقة _أخية_على الطويل.ويمكنك القياس على ما قطعته لك.
ـ[خليل عياش]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 03:55 م]ـ
وأنا هنا سأتكرم وأضيف عجز هذا البيت
بسق طل/لوى بي ند/دخول/فحوملي
فعولن /مفاعيلن /فعول/مفاعلن(/)
هل أخطأ ابن الوردي في وزن لاميته؟
ـ[يشعر]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون أن لامية ابن الوردي العذبة على بحر الرمل.
فهل أخطأ شاعرنا في وزن عجز هذا البيت؟
صدق الشرع ولا تركن إلى ..... رجل يرصد بالليل زحل
................................ فعلاتن فعلاتن فعلن
هل يأتي الضرب في الرمل على (فعلن)؟
أنتظر الجواب من الإخوة الكرام
والسلام عليكم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 07:06 م]ـ
أمتي هل لك بين الأمَمِ =منبرٌ للسيف أو للقلم ِ
أتلَقّاك وطرفي مطرقٌ=خجلاً من أمسك المنصرم ِ
أمتي كم غصة دامية =خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية =في حمى المهد وظل الحرمِ
أو ما كنت إذا البغي اعتدى=موجةً من لهب أو دمِ
اسمعي نوح الحزانى واطربي=وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها=تتفانى في خسيس المغنمِ
رُبَّ وامعتصماه انطلقتْ=ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامستْ أسماعهم لكنها=لم تلامس نخوة المعتصمِ
أمتي كم صنم مجدته=لم يكن يحمل طهر الصنمِ
لا يُلام الذئبُ في عدوانه=إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم ِ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 08:26 م]ـ
ولم يخطئ كذلك أخونا (يشعر) في تساؤله عما إذا كان ابن الوردي قد أخطأ في لاميته. فهو قد نظر إلى عروض الخليل فوجد أن للرمل في بيته الثالث عروضا محذوفة (فاعلن) ولها ضرب مثلها. ولعله قاس هذا البيت بثالث المديد الذي لا يمكن لضربه أن يأتي على (فَعِلُن). ولم يشف الدكتور عمر صدورنا بمزيد من الشرح كيف أن بيتا بعروض محذوفة يكون له ضرب محذوف مخبون كما جاء في اللامية، سوى أن جاء بمثال آخر، ولو أنه جاء بكل الشواهد على هذا الضرب لما وجدتها خرجت عن الجمع بين الضربين: المحذوف والمحذوف المخبون.
ما السر في ذلك إذن؟ ولم لا يكون هذا الضرب كضرب المديد الذي ذكرناه أو كضرب البسيط أو المنسرح مثلاً.
والإجابة على ذلك لم يقل بها الخليل في عروضه، ولا سمعت أن أحدا من العروضيين ناقشها (ولذلك يشكر الأخ يشعر على إثارته هذه القضية). وقد اجتهدت في وضع تفسير لها حين قررت أن الأسباب والأوتاد ما هي إلا نقرات إيقاعية، وأن الحروف ليست إلا مظهرا لغويا يتلبس هذه الأسباب والأوتاد بقيمها الإيقاعية الثابتة لها مما يجعلك ترى أن تفعيلتين متشابهتين لفظيا كمستفعلن في الرجز ومستفعلن في الكامل فتحسب أن بينهما تداخلأ وما من تداخل بينهما لو أننا نظرنا إلى ما وراء هذه القشرة اللفظية وأدركنا بآذاننا الإيقاعية كنه السبب الذي تتضمنه التفعيلة.
وفي مثالنا الذي نحن بصدده، يكون عروض ثالث الرمل وضربه على الوزن (فاعلن) أو (فعلن) ورمز سببه (|)، وهو يختلف عن عروض ثالث المديد وضربه وهو على الوزن (فاعلن) فقط، ولذلك رمزنا لسببه بالرمز (|ِ) (أي بالنقط من أسفله)، وأما عروض أول البسيط وضربه فهو (فَعِلُن) ويرمز لسببه بالرمز (|َ) (أي بنقط أعلاه).
وبذلك نقرر للأخ يشعر أن الضربين في اللامية هما من جنس واحد.
ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 01:25 م]ـ
بارك الله فيكم يا أخي الكريم سليمان على الإفادة
وحاصل ما فهمته من كلامكم؛ أن صنيع شاعرنا لا يتماشى مع القواعد المقررة في علم العروض؛ وأنك ترى أنه سوغ لنفسه الخروج عن القواعد لتلك الدواعي التي ذكرتها.
جزاكم الله خيرا
وتجدر الإشارة إلى أن القاضي أكثر من هذا الصنيع في لاميته، غير أنني لا أدري هل تكلم شراح القصيدة على ذلك أم لا؟
أما مشاركة الأخ الكريم عمر؛ فأرى أنه قد حذفها، فلم يتسن لي الاستفادة منه، للأسف، ولعله يرجع إلينا بما عنده في هذه المسألة إن شاء الله.
في انتظار إفاداتكم وإفادات الإخوة الكرام
أسأل الله تعالى لكم الجزاء الاوفى
والسلام عليكم
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 02:23 م]ـ
كلا يا أخي الكريم، ليس هذا ما قصدته، ولعلك فهمتني خطأ. لم يخرج الشاعر ابن الوردي عن القواعد التي قررها الخليل والعروضيون من بعده حول الوزن الذي اختاره البيت الثالث من الرمل. وكل ما في الأمر أنك نفسك حسبت أنه لا يجوز مجيء الضرب على (فعلن)، وما ذكره لك أخي د. عمر هو أنه يجوز بدليل إتيانه بأبيات مماثلة من قصيدة عمر ابو ريشة، وما حاولت قوله ولم تفهمه هو استطراد على عدم شرح العروضيين لهذه الظاهرة
ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 03:21 م]ـ
ما حاولت قوله ولم تفهمه هو استطراد على عدم شرح العروضيين لهذه الظاهرة
يا أخي الكريم:
كيف يمكن أن تجمع:
ـ بين قولك إن العروضيون لم يشرحوا هذه الظاهرة؛ ولم يقولوا بأن هذا من طريقة العرب؛
ـ وبين قولك إن ما صنعه القاضي موافق لقواعد العروض؟
اسمح لي أن اقول لك بأنني أرى في هذا تناقضا واضحا؛
فزدني بيانا؛ أكرمك الله.
ثم إن ما فعله (أبو ريشة) ليس حجة في علم العروض؛ كما لا يخفى.
نعم؛ يمكننا أن نقول إن أبا ريشة أو غيره من المتأخرين قد خرجوا على القواعد المتقررة، أو قل: وسعوا وجددوا ... لكن هذا شيء، والقول بأن فعلهم جار على القواعد التي قررها الأئمة شيء آخر.
وأصدقك القول بأن معلوماتي في العروض ضعيفة، ومعولي كبير على الاستفادة من إخواني؛ فأملي فيكم أن تتحملوا بعض إشكالاتي.
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخوي الكريمين
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
لا أرى في خبن فاعلن إلى فعلن في بحر الرمل أي غضاضة فضلا عن خطأ. فالخبن يدخل في جميع أجزاء بحر الرمل من عروض وضرب وحشو، وهو حسن ولا بأس به. بل أكاد أزعم أنه لا تخلو قصيدة على بحر الرمل من الخبن.
بارك الله للجميع وفي الجميع
ـ[يشعر]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخوي الكريمين
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.
لا أرى في خبن فاعلن إلى فعلن في بحر الرمل أي غضاضة فضلا عن خطأ. فالخبن يدخل في جميع أجزاء بحر الرمل من عروض وضرب وحشو، وهو حسن ولا بأس به. بل أكاد أزعم أنه لا تخلو قصيدة على بحر الرمل من الخبن.
بارك الله للجميع وفي الجميع
بارك الله فيك يا أخي الكريم على الكلام الفصل الشافي.
ويا سبحان الله، كنت دخلت لأكتب نفس كلامكم/ بعد أن اطلعت على درس الأخ الفاضل (بحر الرمل) الذي تناول فيه (بحر الرمل)؛ فوجدتكم سيقتموني إلى الإفادة ... زادكم الله علما وشرفا وتقبل منكم.
ولا أرى هذا الكلام إلا حقا، خصوصا وأن (بحر الرمل) قد أبان عن نفسه بنفسه في ذلك الدرس الماتع؛ فلم يبق لقائل مقال.
ولم يكن سؤالي واستشكالي إلا لقلة اطلاعي على هذا العلم الجميل
أكرر الشكر لكل الإخوة الكرام، واقبلوني بينكم متعلما مستفيدا
والسلام عليكم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 05:38 م]ـ
أخي الأديب يشعر ..
زحاف الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن): يجوز سقوط ألف (فاعلن) حتى يبقى (فعِلن) سواء في العروض أم الضرب ... وكل كتب العروض وقصائد الرمل تشير إلى ذلك كما في اللامية وكما في قصيدة أبي ريشة.
وأما في المديد (فاعلاتن فاعلن فاعلن) فيقولون: لا تسقط ألف (فاعلن) في العروض أو الضرب، فإذا سقطت عدّوا (فعِلن) عندئذ عروضاً أو ضرباً جديداً لازماً.
ولا تناقض في كلام أستاذنا سليمان، فهو يريد أن يرينا الفارق بين التفعيلتين؛ (فاعلن) الرملية التي يجوز خبنها وعدمه، و (فاعلن) المديدية التي لا يجوز خبنها، مشيراً في ذات الوقت إلى أن (فاعلن) التي في عروض وضرب البسيط مخبونة دائماً، ومفرّقاً بين أسباب التفاعيل الثلاثة.
ومع ذلك فأنا أهمس في أذن أستاذي سليمان، بأن الكثير مما جاء في المديد، لم يلتزم الخبن أو عدمه، فخلطوا بين فاعلن وفعلن عروضاً وضرباً، حتى أنني هممتُ بجعلهما شيئاً واحداً.
وقد خلط بينهما عروضي عتيد كابن عبد ربه من قوله:
مزجتْ روحيَ ألحاظها ... بالهوى، فهْو لروحي مِزاجْ
يا قضيباً فوقَ دعْصِ نقاً ... وكثيباً تحت تمثالِ عاجْ
وخلط بينهما حسان بن ثابت رضي الله عنه في قوله:
قد تعفّى بعدَنا (عازِبُ) ... ما بِهِ بادٍ ولا قارِبُ
لم تكنْ سُعدَى لِتُنصفَني ... قلّما يُنصفني الصاحبُ
وخلط بينهما ابن المعتز، وابن أبي ربيعة، وابن عربي، وابن التعاويذي
ومن المحدثين؛ نعيمة، والحساني حسن عبد الله، والحسناوي، والخفاجي.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:48 م]ـ
هي مرة واحدة انساق فيها ابن عبد ربه إلى هذه العروض، وكان ذلك في قطعة من مقطعاته التي وضعها على تأليف حروف الهجاء في قسم القافية، وأما في قسم العروض وفي القطعة التي مثل بها لهذا الضرب فقد التزم تماما بما قاله الخليل وأقره، بل إنه وضع عنوانا لهذا الضرب والضرب الذي يليه بأن العروض فيهما محذوف (لازم الثاني). ولقد حافظ ابن عبد ربه على إيقاع الشطر حين لم يخبن (فعلن) التي في الحشو وإلا كان اختلّ .. فتأمل ذلك!
ولقد عدت إلى دراستي التي وضعتها حول أوزان ابن عبد ربه وقوافيه، وفيها قلت إن ابن عبد ربه لم يستعمل من المديد إلا بيته السادس، ذلك اني أخرجت ما تمثل به على العروض والقافية من هذا الإحصاء.
وكذلك فعل حسان ابن ثابت الذي انزلق إلى هذه العروض سبع مرات في قصيدته المؤلفة من 14 بيتا، ومع ذلك فقد التزم بما التزم به ابن عبد ربه.
إنني لم أطلع بعد على النماذج التي تفضل أخي عمر بذكر أصحابها، ولكني على يقين بأنهم لا بد قد حافظوا على القانون الذي يمنع قبض السبب السابق للسبب الملتزم القبض.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:05 ص]ـ
كأني بالأستاذ سليمان يُجاري د. محمد الطويل في قوله: "إن وجود ظاهرة في قصيدتين فقط [!!] لا يسمح - منهجياً على الأقل - بجواز التبادل بين [فاعلن وفعِلن] ".
وأنا لا أرجح هنا رأياً على آخر، ولكنني بصدد رصد هذه الظاهرة .. فقد خلط كثير من الشعراء بينهما كما ذكرت.
فالطرماح يقول (3أبيات من 88بيتاً):
وعلى الأحداجِ أغْزِلةٌ=كُنّسٌ سدَّتْ خصاصَ الخيامْ
بخدودٍ كالوَذائلِ لَمْ=يُختَزَنْ عنها وَرِيُّ السنامْ
كلّ مكْسالٍ رَقودِ الضحَى=وعثةٍ ميسان ليل التمامْ
ويقول ابن المعتز (بيت واحد من 35 بيتاً):
غفلَ الربعُ عن السائلِ=وعنِ الساكن والراحلِ
لذة الدنيا لِجاهلِها=وعذابٌ هي للعاقلِ
ويقول من أخرى عدتها 33 بيتاً، خلط فيها بين التفعيلتين مناصفة:
أشرقَ الشيبُ على لمّتي=وشبابُ المرءِ ظِلُّ الزمان
لكَ مني بعد فرقتنا=دمعُ عينٍ واكِفٌ غيرُ وان
ولابن عربي:
كانَ لي قلبٌ فلمّا ارتحَلْ=بقِيَ الجسمُ مَحلَّ العِلَلْ
كانَ بدراً طالِعاً إذ أتى=مَغربُ التوحيد ثُمَّ أفَلْ
يا فؤادي قد وصَلْتَ لهُ=قلْ لهُ قولَ حبيبٍ مُدِلْ
ويقول:
بدَني أضحى إلى الأمَمِ=نائباً عن كعبةِ الحرَمِ
كعبةٌ للسرِّ يسعَى لها=كلّ من يمشي على قدمِ
وأما عن خبن تفعيلتي الحشو والعروض معاً، فيقول جذيمة بن الأبرش:
في فُتُوٍّ أنَا رابِئُهمْ=منْ كَلالِ غزوةٍ ماتوا
ويروى:
في فُتُوٍّ أنَا كالِئُهمْ=في بَلايا غزوةٍ باتوا
بل إن فيها البيت التالي:
ولَنا البيدُ البِعادُ التي=أهلُها السودانُ أشتاتُ
وفي الكامل للمبرد:
خرَّقوا جَيبَ فَتاتِهِمُ=لَمْ يُبالوا حُرمَةَ الرّجُلَهْ
وأكثر من ذلك، فربما خبنوا كل تفعيلات الشطر، كما في قول ابن المعتز:
شرَطَ الدهْرُ لنا غِيَراً=حينَ عادَيناهُ أصحابا
وحلبْتُ الدهْرَ أشطرَهُ=وقَضَتْ نفسِيَ أطْرابا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 01:34 م]ـ
جهد نافع يشكر عليه الدكتور عمر خلوف في تقصيه لظاهرة يحسبها المرء مستحيلة الوجود فنفاجأ به يأتينا بأمثلة تزيل هذا الوهم وتؤكد على رصد الكثير منها في كل عصور الشعر العربي. لقد قام العروض الخليلي على فكرة القياس شأنه في ذلك شأن حال المدرسة البصرية عموما، عبر الاحتفاء بالقاعدة النحوية ومحاولة تفسير مخالفة الشاهد المسموع لها تفسيرا قد يبلغ بأصحابها حد التكلف، وهذا على ما أعتقد هو موضع الخلاف بين هؤلاء وبين أصحاب مدرسة الكوفة التي تحتفل بالشاهد الذي يصح سماعه بغض النظر عن وجود قاعدة له من عدمه.
ولقد كان المعري في رأيي بصريا أكثر من الخليل حينما نعى على الشعراء عدم تجنبهم للزحاف الذي تنكره الغريزة مع أن الخليل أقره وجاء هو وغيره بأمثلة كثيرة على حدوثه.
هل أزعم أني مفرط في بصريتي، وأن د. خلوف ينهج نهج أصحاب مدرسة الكوفة .. على العموم، فنحن في حاجة إلى جهده المشكور في محاولة كبح الإفراط من جانب من يؤمنون بالقياس ونحت القواعد.(/)
تقطيع خاطيء
ـ[خليل عياش]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 07:11 م]ـ
هذ البيت للجواهري
كلما حدثت عن نجم بدا ...... حدثتني النفس أن ذاك أنا
حاولت تقطيع هذا البيت وأتوقع أني قطعت الصدر تقطيعآ صحيحآ ولكني واجهت مشكله في تفعيلات الصدر
كل لما حد/دث تعن نج/من بدا
فاعلاتن /فاعلاتن /فاعلن
حد دثت نن/نف سأن نذا/كأنا
فاعلاتن /فاعلا ..... / ...
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:06 م]ـ
حد دثت نن/نف سأن ذا/ ك أنا
فاعلاتن / فاعلاتن / فعلن
ولا شك أن نفسه الآن تحدثه أنه في التراب، رحمه الله.
ـ[خليل عياش]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:26 م]ـ
شكرآ لك أخي سليمان ابوسته
ولا شك أن نفسه الآن تحدثه أنه في التراب، رحمه الله.
هل هذا تحامل على الجواهري
أما أنا أضيف وربما بصيغه غير موزونه
كلما حدثنا أن نجم بدا ..... أخبرتنا النفس أن ذاك أنت
وأرجو أن تبدي رأيك أخي سليمان ابوسته
في أيهما تفضل الجواهري أم احمد شوقي
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 01:31 م]ـ
ليس تحاملا بقدر ما هو تذكير لبعض البشر الذين يتوهمون أنهم يبلغون في العلو أو الخلود مبلغ النجوم، وهو يذكرني ببيت قاله المتنبي، ولك أن تخمن ماذا يبتغي، قال:
يقولون لي من أنت في كل بلدة ... وما تبتغي؟ ما أبتغي: جَلَّ أن يُسْمى
وأما عن المقارنة بين شوقي والجواهري فكلاهما لا شك شاعر فحل، كُتِب لشعره الخلود.(/)
مقامة القوافي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 11:13 ص]ـ
من مقامات الزمخشري:
يا أبا القاسم
شأنَكَ بِقافيةِ رأسِكَ وعَقْدِها، وبدعْوَةِ السّحرِ تُحَلِّلُها بِيَدِهَا، إنْ كُنْتَ ممّنْ يَنْفعُهُ استغفارُهُ أوْ يُسْمَعُ منْهُ ندَاؤُهُ وَجُؤَارُهُ.
واسْتَغْنِ بِكلماتِ اللّهِ الشافِيَةْ، عَنِ التكَلمِ في حدُودِ القافيَةْ.
فَما يؤْمِنُكَ أنْ يُوَرّطَ بِكَ في اقترِاَفِ جُرْمْ، انتِصارُكَ لأخَوَيْ فُرْهُودَ وَجرْمْ.
وَلعَلَّ قَدْحَكَ في بَنيِ مَسْعَدةَ والمُسْتَنيرِ وَكَيْسانْ، يَسمُكَ بِما سَمّتْهُ بنُو فَهْمٍ بِكَيْسانْ.
وَاذْهَلْ عَنِ المُتكاوِسِ منْها والمُتَدارِكْ بتكاوُسِ ذُنُوبِكَ وَعَجْزِ المُتدارِكْ.
وَعَنِ المُتواتِرِ والمُتَرَاكِبِ والمُتَرَادِفْ، بآثامٍ كأنّها هي في وَصْفِ الوَاصِفْ.
وَعَنِ الفَصْلِ بينَ الخُرُوجِ والوَصْلْ، بالخُرُوجِ عنِ الأجْدَاثِ يَومَ الفَصْلِ.
وَلا تحْسَبْ أنَّ مَنْ لا يَعْرِفُ نَفَاذاً وَلا توْجِيهاً، لَمْ يكُنْ عندَ اللّهِ وَجيهاً،
وَمَنْ لَمْ يُرَاعِ ردْفاً وَرَويّاً لَمْ يُصبْ منَ الكَوْثَرِ شِرْباً رَويّاً.
وَمَنْ أخطأَ مُجرىً أوْ دَخِيلاً، وُجِدَ بَينَ أهلِ الحَقِ دَخِيلا.
وَمَنْ أسّسَ بَيتاً لم يُساندْ فيهِ ولا أقَوى، كَمَنْ بَنَى بَيَتاً أُسِّسَ مِنْ أوَّلِ يَوْم على التقوى.
وَمَنْ عَرَفَ الإشبَاعَ والحَذْوْ، صادَفَ النّصْبَ والبأوْ، وَتَنَكّبَ التّحْريِدَ والإيطاءْ، والتضْمِينَ والإكْفاءْ.
وما صَنَعَ في ارْتِجازِهِ أبُو جَهْل، فَهُوَ السّالِمُ مِنْ كُلِّ خَطَأ وَجَهلْ.
فَرُبَّ كَبير منْ عُلماءِ الرَّسْ هُوَ شرَّ مِنْ أصحابِ الرَّسْ.
وَكَمْ منْ ماهرٍ في معرفةِ الغُلُوِّ والتعدي، هُوَ منْ أهْلِ الغُلُوِّ في الباطلِ والتعدِّي.
(ليسَ بين يدي الآن مقامات الزمخشري للتصحيح، ولذلك ربما تجدون فيها بعض الأخطاء، فمن كانت لديه المقامات فليُصحح أخطاءها).(/)
خدمة تقطيع
ـ[خليل عياش]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 11:16 م]ـ
أرجوتقطيع هذا البيت
سقوا فلسطين أحلام ملونة ....... وأطعموها سخيف القول والخطبا
ـ[زينب هداية]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:57 ص]ـ
أحلامًا = مفعول به.
سقوْ فلسْطينَ أحلامنْ ملوْوَنتنْ ....... وأطْعموها سخيفلْقوْل ولْخُطبا
//0 //0 - /0 //0 - /0/ 0 //0 - ///0 .. //0 //0 - /0 //0 - /0/ 0 //0 - ///0
مُتَفْعلن-فاعلن-مستفعلن-فَعِلن ... متفعلن-فاعلن-مستفعلن-فعلن (البسيط)
بالرّقميّ = 3 3 2 3 4 3 1 3 ... 3 3 2 3 4 3 1 3.
ـ[خليل عياش]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 02:31 م]ـ
شكرآ لك أختي مريم الجزائري على خدمتك الدائمه لأسئلتي الصعبة عندي البسيطة عندك
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 10:15 م]ـ
لا شكر على واجب
ولا صعبَ مع المثابرة
((وقل ربِّ زدني علما))(/)
معركة عروضية
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 11:47 م]ـ
جاء في كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور=ابن عربشاه
فصل:
ولما رأت هذه الأسود تلك الذئاب والكلاب، كانوا كالمؤمنين وقد رأوا الأحزاب،
فبان منهم صحيح الضرب وعليله، وقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله.
فأحاط أولئك بهؤلاء لكثرة الغلبة، وأداروا لقرضهم على هذه البحور الدائرةََ المجتلبة.
وحين صاروا في خباء هذه الدائرة كالعروض، اشتغلوا بالضرب وتقطيع الدائرة بالحرب العضوض.
فأول ما أضمروا لهم في ذلك الزحف:
قطع الرأس وخبل العقل وقطف الكف،
فصلموا بالرُّمح الطويل عَقْلَهم،
وثلموا بالرّشْقِ المديد شكلهم،
وبتَروا بالعَضْب البسيط وافرَهم،
وشتَروا بالسهم السريع كاملَهم،
فحَذّوهم وقصَموهم،
وخزَموهم وخرَموهم
وشعّثوهم وثرَموهم،
وجَمّوهم ووَقَصوهم،
وعصَبوهم وعقَصوهم،
وخزَلوهم ونقَصوهم،
فردّوا صدورَهم على الأعجاز،
وسدّوا على حقيقة الخلاص منهم المجاز،
فانكشفوا عنهم،
وهم ما بين مشطورٍ ومقطوعٍ ومحذوف، ومجزوءٍ ومنهوكٍ وموقوف
ورجع أسنباي المشار إليه؛
وقد اقتضَب بحربِهِ المتدارِكِ حفيفَهم،
واجتثّ بضربهِ المتقارِبِ ثقيلَهم وخفيفَهم،
وتسبيغُ سوابِغِهم بالنصر مُرفَّل،
وبالتمكين التام مُذيَّل،
وبيت دائرتهم المتفقة آمنٌ من الخلل،
وعروضه وضربه سالم ٌ من الزحاف والعلل.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 12:02 ص]ـ
فحَذّوهم وقصَموهم،
وخزَموهم وخرَموهم
وشعّثوهم وثرَموهم،
وجَمّوهم ووَقَصوهم،
وعصَبوهم وعقَصوهم،
وخزَلوهم ونقَصوهم،
فردّوا صدورَهم على الأعجاز،
وسدّوا على حقيقة الخلاص منهم المجاز،
فانكشفوا عنهم،
وهم ما بين مشطورٍ ومقطوعٍ ومحذوف، ومجزوءٍ ومنهوكٍ وموقوف
-------------
جميل
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 08:54 ص]ـ
جزيت خيرا د عمر خلوف على هذا النقل الجميل
وزادك الله علما
لك مني أرق التحايا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 02:17 م]ـ
هذا النص الجميل يدل على أن مؤرخي الأمة لهم سبب مديد بسائر العلوم وباع طويل في كل فن، ومنهم لفيف نبغوا في استعمال المحسنات البديعية في مجالات الكتابة بشكل كامل.
على أن الأخ الحبيب الدكتور عمر خلوف له حِس عروضي نادر فحيثما قرأ فإنه يزن الفكر كما يزن الشعر فلا غرو أن يخرج بهذه الفوائد والنوادر، نسأل الله له التوفيق.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 10:00 ص]ـ
أودّ أن أشكر جميع الأخوة العابرين أمام هذه النافذة، والتي لم يكن لي منها سوى النقل، سواء من علّق منهم أو لم يعلّق ..
وأنا سعيد وممتنّ لمرور شيخنا الدكتور منصور مهران، وتعليقه الثري والمشجع ..
جزى الله الجميع كل الخير(/)
الترفيل والتدوير بين مجزوءي الكامل والرجز
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:29 م]ـ
يقول الأستاذ برهان المناصير:
شاق المولع لا عوى ...... ذيبٍ يحن للي تمنّه
شا2 قل2 مول3 لع2 لا2 عوى3 ..... ذي بنْ يحنْ للْ لي تمنْ نَهْ
2 2 3 2 2 3 ........ 2 2 3 2 2 3 2
4 3 4 3 ........ 4 3 4 3 2
ونلاحظ أن آخر العجز يزيد 2 عن آخر الصدر.
هذا البيت نبطي من مجزوء الرجز وأنا أستعذب وزنه.
ويستقر في نفسي أن هذا جائز في الفصيح.
لدى مراجعتي لأشعار بهاء الدين زهير لم أجد بينها مثل هذا الوزن في مجزوء الرجز
ولكني وجدت الكثير من مجزوء الكامل يجري على ذلك. والنبطي يخلو من السبب الثقيل فلعله يجوز فيه قياس مجزوء الرجز على مجزوء الكامل في الفصيح.
من ذلك قول البهاء زهير:
يا صاحِبي فيما يَنو = بُ وَأَينَ أَينَ هُناكَ صَحبي
لَو كُنتُ لَم أَعرِفُ سِوا = كَ مِنَ الأَنامِ لَكانَ حَسبي
إِنّي اِدَّخَرتُكَ لِلزَما = نِ وَما عَرا مِن كُلِّ خَطبِ
يا نازِحاً يُرضيهِ مِن = ني الوُدَّ في بُعدٍ وَقُربِ
قَلبي لَدَيكَ فَكَيفَ أَن = تَ عَلى البِعادِ وَكَيفَ قَلبي
4 3 4 3 ...... 4 3 4 3 2
وهنا أمران
أولهما هل ورد مثل هذا الوزن في النبطي؟
وأنا لم أجده بين قوالب د. الصويان.
http://alarood.googlepages.com/006-sowayyan-arud.htm
وثانيهما هل ورد مثله في الفصيح وإن ورد فما سر كثرة الترفيل (+2 آخر العجز) في مجزوء الكامل وندرتها أو قلتها في مجزوء الرجز؟
بل وثمة أمر آخر فقد لاحظت كثرة التدوير في أبيات مجزوء الكامل وقلته في أبيات مجزوء الرجز؟
لعل الفرق عائد إلى العلاقة بين طبيعة اللغة العربية وأثر السبب الثقيل في التدوير كما في الترفيل.
وضعت هذا الموضوع في الفصيح
http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=25
لأستفيد من علم أساتذتي الكرام د. عمر خلوف وسليمان أبو ستة وعصام البشير على الرابط:
ليتك أخي برهان تنظم بضعة أبيات على الوزن الجديد في النبطي لنرى كيف يبدو وما هو رأي أساتذة النبطي فيه.
على أني أستطيع أن أقلد أبيات البهاء بالنبطي على النحو التالي:
يا صويحبي يا صويحبي
.............. يا صاحب الهمّه العليّهْ
لو كنت تدري باللي بي
............ سامحتني في ذي القضيّهْ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 09:17 م]ـ
ما اضطررت إلى البحث عن تشكيل عروضي مفقود إلا ولجأت،إلى كتاب "كن شاعرا" لأستاذنا الدكتور عمر خلوف بما تضمن من تشكيلات لأوزان لم يذكرها الخليل.
لكن كتابه هذا جعل كفاية للمبتدئ بعلم العروض، وتذكرة للمتوسط فيه كما ذكر التبريزي عن كتابه الكافي. ونحن نأمل في صدور طبعة من الكتاب تكون للمتقدمين، فقد ذكر لي مرة أن هذا الكتاب لا يتضمن كل التشكيلات التي جمعها من بطون الكتب والدوايين، وأن ما أثبته فيه يعد غيضا من فيض.
لم أجد في هذا الكتاب إذن إلا تشكيلا واحدا على منهوك الرجز المرفل، نحو قول ابن سعيد:
بحرمة الود القديمِ
وذمة العهد الكريمِ
ردوا زماني بالحطيمِ
وهي كما ترى أبيات مشبعة الروي، ويحتمل أن يكون الروي فيها مقيدا فيكون الضرب مسبغا على وزن (مستفعلان)، فإذا صح الأول فلماذا لا يجوز أن يُرى أو يُصنع من تام الرجز ومجزوئه ما يكون ضربه مرفلاً.
ثم ما رأيك في هذه الأبيات لأبي نواس:
سلاف دن، كشمس دجن ... دمع جفن، كخمر عدن
طبيخ شمس، كلون ورس ... ربيب فرس، حليف سجن
رأيت علجا، بباطرنجا ... لها توجى فلم يثن
حتى تبدت، وقد تصدت ... لنا وملت، حلول دن
فاحت بريح، كريح شيح ... يوم صبوح، وغيم دجن
يسقيك ساق، على اشتياق ... إلى التلاقي، بماء مزن
يدير طرفا، يعير حتفا ... إذا تكفى، من التثني
على غناء، وصوت ناء ... دواء داء، من التجني
ولثم خد، كطعم شهد ... من ذات قد، وهي تغني
غناء دل، وضرب طبل ... ورمي نبل، بطرف جني
يا من لحاني، على القيان ... اللهو شاني، فلا تلمني
أطلت عذلا، فقلت من لا ... يريد إلا، السلو عني
أسخنت عينا، تراك زينا ... فأين أين، الفرار مني
هتكت ستري، فباح سري ... وعيل صبري، لطول حزني
وقد سبق لي أن استشهدت به على مخلع البسيط، ألا يمكن الاستشهاد به على مشطور الرجز أو منهوكه الموحد المرفل، على هذا النحو:
سلاف دنِّ
كشمس دجنِ
كدمع جفنِ
كخمر عدنِ
.. وهلم جرا.
وبذلك نجعل هذا النسق بإزاء ما قاله سلم الخاسر:
موسى المطرْ
غيث بكرْ
ثم انهمرْ
ونحن في انتظار الدكتور عمر أن يخرج لنا من كنانته أمثلة على الوزن الذي اقترحه الأستاذ خشان.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 10:11 م]ـ
كيف أجد كتاب "كن شاعرا"؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 11:39 م]ـ
لو كان موقعي "العروض العربي" لا يزال في محله السابق، لضمنته نسخة من هذا الكتاب كما ضمنته من كتب ومقالات أخرى. أعرف أن أخي عمر لو أراد أن يحتفظ بنسخ من كتبه على مواقع معينة فإنه يخشى إغضاب ناشر هذه الكتب أو ممانعته، ولكن ربما لو كان يحفظ بعض النسخ على cd أن يتمكن من إرسالها بالبريد الإلكتروني لمن شاء من الأصدقاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 12:15 ص]ـ
أخي وأستاذ الكريم سليمان أبو ستة
كأنك تتكلم باسمي فيما يخص توقع ما لدى أخينا د. عمر خلوف. ولو لاحظت صياغتي لتساؤلاتي لوجدتها قائمة على أخذ وجود نماذج لديه حول هذا الوزن. شأن أي وزن قد يخطر بالبال:). وقد سبق لي وقلت له مداعبا: " الحمد لله أنك لست نحويا "
يبقى السؤال قائما عن تفسير للفارق في نسبة التدوير والترفيل بين مجزوءي الكامل والرجز.
شاكرا لك ما تفضلت به وما ستتفضل. ومنتظرا جواب أستاذنا الكريم.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 09:28 ص]ـ
لم أجد في هذا الكتاب إذن إلا تشكيلا واحدا على منهوك الرجز المرفل، نحو قول ابن سعيد:
بحرمة الود القديمِ
وذمة العهد الكريمِ
ردوا زماني بالحطيمِ
وهي كما ترى أبيات مشبعة الروي، ويحتمل أن يكون الروي فيها مقيدا فيكون الضرب مسبغا على وزن (مستفعلان)، فإذا صح الأول فلماذا لا يجوز أن يُرى أو يُصنع من تام الرجز ومجزوئه ما يكون ضربه مرفلاً.
...........
ونحن في انتظار الدكتور عمر أن يخرج لنا من كنانته أمثلة على الوزن الذي اقترحه الأستاذ خشان.
لا يسعني بداية إلاّ أن أقوم بواجب الشكر لأستاذيّ الكريمين: سليمان أبو ستة وخشان خشان على ما أوليانيه من كريم ثقتيهما وحميد تواضعهما .. وهما أهل لذلك ..
وأقول:
لا يمتنع عندنا الترفيل ولا التذييل في ضروب الرجز؛ تاماً أو مجزوءاً أو منهوكاً أو مشطوراً، سواء وجد الشاهد أم لم يوجد ..
وبالعودة إلى ما لديّ، أتقدم بين أيدي أساتذتي بهذه الشواهد، مكتفياً بالمرفّلات، التي تدل بلا ريب على وجود المذيّلات ..
فمن التام:
يقول مطران:
يا طيبَ يومٍ لا يُضاهَى حُسْنُهُ=بِيُمْنِهِ قرّتْ وسُرّتْ أسرتانِ
هنّأَ فيه السّعْدُ إذْ أرَّخَهُ= (هنري ولورا) قَمَرَيْ هذا القِرانِ
ويقول عبد الله الأخطل:
عالٍ عليكِ الحبُّ أنتِ للترابِ=ما شرِبَتْ عيناكِ من كأسِ السّحابِ
مَنْ يهدر الخمرَ حَواليكِ كَمَنْ=قد هتَكَ الكرومَ واغتالَ الخَوابي
ومن المجزوء:
يقول الزركلي:
يا أيّها المصغي إلى=ما زعَمَ الزاعمُ عنّا
أسكِتْهُ أو تنقلبَ الـ=أحداثُ عكسَ المُتَمنَّى
ولأحمد الشامي:
جميلةٌ أنتِ ولـ=كِنْ هلْ جَمُلْتِ في الطباعِ
إنسيّةٌ أنتِ، ولـ=كِنْ فيكِ من طبعِ الأفاعي
ولمطلق الثبيتي:
لا تحرقي يا حِبّ قلـ=ـــبي قد أضاعُ الحُبُّ قلبي
وضاع ما أرجو، وما=أهوى، وضاع اليوم حُبّي
فليسَ لي ذنبٌ ولا=أدري لماذا كان ذنبي
ومن المنهوك:
يقول مطران:
يا ذا المِنَنْ=منْ غير حصْرِ
أيِّدْ وصُنْ=فاروقَ مصْرِ
ومن المشطور:
يقول ابن سناء الملك من موشحة:
وعاذلي لَمّا نَهَى عن التصابي=أعمى
وما نَهَى بلْ كانَ قد عدَّ مُصابي=غُنْما
أردْتَ فافْعَلْ، لا تَخَفْ على عِقابي=إثْما
ويقول ابن موهد الشاطبي (وخلط فيها بين الرجز والكامل والمخلع):
مَنْ لي بمَنْ أهوى ومَنْ لي
ليسَ الهوى إلاّ لمثلي
وأنتَ يا بعضي وكلّي
وعلى (مستفعلاتن*2) يقول أمين الجندي:
يا مَنْ تَخَبّتْ =دَرْجَ الحِجابِ
عذّبْتِ قلباً=صعْبَ العذابِ
هل أنتِ ليلى=ذاتُ النقابِ
أم عينُ شمسٍ=جَوفَ السّحابِ
أما عن تفسير ما سأل عنه أخي خشان، فلا جوابَ عندي لذلك ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 01:02 م]ـ
لو كان موقعي "العروض العربي" لا يزال في محله السابق، لضمنته نسخة من هذا الكتاب كما ضمنته من كتب ومقالات أخرى. أعرف أن أخي عمر لو أراد أن يحتفظ بنسخ من كتبه على مواقع معينة فإنه يخشى إغضاب ناشر هذه الكتب أو ممانعته، ولكن ربما لو كان يحفظ بعض النسخ على cd أن يتمكن من إرسالها بالبريد الإلكتروني لمن شاء من الأصدقاء.
أحبتي الكرام ..
تقوم دار عالم الكتب في الرياض بتوزيع كتابي: (كن شاعراً)، وأعتقد أنه دخل الإمارات عبر مشاركة هذه الدار في معارض الكتاب، ولا أدري مدى توافره في البلدان الأخرى ..
وعلى كل حال، تتوفر لدي نسخة من الكتاب على شكل ملف (وورد)، وهي متاحة للأحبّة في الفصيح لمن يطلبها، ولكنني لا أدري إذا كان بالإمكان إرسالها عبر البريد الخاص بطالبيها، فلست على خبرة واسعة في مثل هذه التقنيات، ولكنني سأحاول بكل تأكيد ..(/)
فَعْلُنْ ... هل تجوز في البسيط
ـ[إياس]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 04:19 م]ـ
قال لنا أحد الدكاترة أن فعْلن إذا جاءت في البسيط
فهو ليس عيبا .. لأن الأوائل قالوا لم يرِدْ و لم يقولوا يمتنع
و اعذروني إن أخطأت فلا أدري هل هذا في الحشو أو غيره
فلا أعلم العروض إلا قليلا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 06:56 م]ـ
يا أخي يا إياس ..
قال الأوائل: العلة هي تغيير يصيب الأعاريض والأضرب [فقط]، وحكمه الثبات واللزوم في موقعه ..
وقال الأوائل: (فعْلن) في البسيط هي (علة لازمة) تسمى (القطع)، وتعني حذف آخر الوتد من (فاعلن) - أي حذف النون - وإسكان ما قبلها لتصير إلى (فاعِلْ) وتنقل إلى (فعْلن) ..
ويقتضي قول الأوائل هذا أنّ (فعْلن) تمتنع في حشو البسيط، ولا يجوز استخدامها أبداً، وهو ما تقوله الغريزة والحس الموسيقي المرهف، ويعضده واقع الشعر الذي جاء على البسيط منذ وجد الشعر ..
فهل بعد قول الأوائل من قول؟
فإن القول ما قال الأوالي!
ـ[إياس]ــــــــ[23 - 01 - 2009, 09:37 م]ـ
كل الشكر لك دكتور
هذا ليس قولي، طبعا ..
و لماذا قلت: الأوالي هل هو تبديل الهمزة للأخير ضرورة أم لها معنى آخر؟
و بارك الله فيك و في علمك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:11 ص]ـ
كل الشكر لك دكتور
هذا ليس قولي، طبعا ..
و لماذا قلت: الأوالي هل هو تبديل الهمزة للأخير ضرورة أم لها معنى آخر؟
و بارك الله فيك و في علمك
جاء في اللسان:
قال بعض النحويين: أَما قولهم أَوائل، بالهمز، فأَصله أَواوِل، ولكن لما اكتنفت الأَلفَ واوانِ ووَلِيَت الأَخيرةُ منهما الطرَفَ فضعفت، وكانت الكلمة جمعاً والجمع مستثقل، قلبت الأَخيرة منهما همزة وقلبوه فقالوا الأَوالي؛ أَنشد يعقوب لذي الرمة:
تَكادُ أَوالِيها تُفَرِّي جُلودَها=ويَكْتَحِل التالي بِمُورٍ وحاصِبِ
أَراد أَوائلَها. والجمع الأُوَل.
وأهلاً بك يا إياس
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك دكتور و جزاك الله كل خير و زادك من علمه(/)
هل يجب أن ينتهي الشطر الأول بساكن؟
ـ[علوي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:15 م]ـ
سؤال
ـ[إياس]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:46 م]ـ
ما أعرفه أنه لا يجوز الوقوف على متحرك
و ليس واجبا أن ينتهي الشطر الأول بساكن ففي بعض البحور نهايات الأشطر متحركة
ـ[علوي]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:53 ص]ـ
" ففي بعض البحور نهايات الأشطر متحركة "
ما هي هذه البحور ولك مني جزيل الشكر
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 09:29 ص]ـ
أخي الكريم إياس
تجد تفصيلا لما ذكره أخي الأستاذ علوي في (5 - حركة آخر الصدر) من الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:22 ص]ـ
أخي العزيز علوي
الأمر يرجع إلى العروض أو الضرب إذا انتها بمتحرك سينتهي الشطر بمتحرك
أما إذا انتهيا بساكن وجب أن ينتهي الشطر بساكن
وإن لم ينتهي بساكن فإننا نشبع حركة الحرف الأخير للحصول على الساكن
مثلا في معلقة امرئ القيس:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
أفا طـ/ممه لن بعـ/ضها ذت /دل للي
لاحظ أننا أشبعنا كسرة اللام للحصول على ساكن لأن عروض الطويل "مفاعلن"
ولو لم تشبع لكانت "مفاعل"
وليس للطويل سوى عروض واحدة مقبوضة وجوبا
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:35 م]ـ
على حسب علمي أنه لا يجوز الوقوف بحرف متحرك
في صدر البيت إلا في التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
والله أعلم
أستاذي بحر الرمل أعذر تلميذك النجيب
لِمَ لمْ تجزم فعل المضارع هنا
لم ينتهي
استفسار أعذرني على سؤالي
لك مني أرق التحايا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:51 م]ـ
أحسنت أخي بارك الله فيك
قد سقطت سهوا كما سقطت الهمزات سهوا في كلامك:)
بالنسبة لكلامك
هل تقصد أنه لا يجوز الوقوف على متحرك صوتيا أم إملائيا.
ـ[إياس]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:59 م]ـ
السلام عليكم
أليس هناك بحر ينتهي بتفعيلة " مفعولاتُ "
فانتبهوا للأمر.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:19 م]ـ
السلام عليكم
أليس هناك بحر ينتهي بتفعيلة " مفعولاتُ "
فانتبهوا للأمر.
تقصيد البحر السريع
وزنه في الدوائر:
مستفعلن مستفعلن مفعولات .... مستفعلن مستفعلن مفعولات
ولكنه لا يستعمل هكذا وقوالبه التامة المستعملة هي:
مستفعلن مستفعلن فاعلن .... مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
مستفعلن مستفعلن فاعلن .... مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن فاعلن .... مستفعلن مستفعلن فعْلن
مستفعلن مستفعلن فعلن .... مستفعلن مستفعلن فعلن
وقد ذكر بعض العروضيين قالبا آخر لم يثبته الخليل وهو:
مستفعلن مستفعلن فعلن ...... مستفعلن مستفعلن فعْلن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 06:56 م]ـ
لتكن إجاباتنا على قدر السؤال ..
يسأل علوي عن ضرورة انتهاء الشطر الأول بساكن .. فأقول:
ينتهي الشطر الأول بساكن في أغلب الأحوال، وهو ما يناسب طبيعة اللغة العربية في وجوب الوقوف على السواكن ..
إلاّ أن بعض الأوزان العربية تشذ عن هذه القاعدة فتحتمل الوقوف على المتحرك.
ولعلّ أشهر هذه الأوزان هي البحر المتقارب، الذي تتناوب فيه (فعولن وفعولُ وفعو) المجيء فيه عروضاً، كقول ابن دراج القسطلي:
هو الموتُ يصدعُ شملَ الجميعِ=ويكسو الربوعَ ثيابَ العَفاءِ
يبزُّ الحياةَ ببطشٍ شديدٍ=ويلقَى النفوسَ بداءٍ عَياءِ
ويشارك الهزج المتقارب هذه الخاصية، فكثيراً ما تجيء (مفاعيلُ) فيه عروضاً، كقول الشريف الرضي:
أمَا كنتَ معَ الحيِّ=صباحاً حينَ ولّيْنا
وقد صاحَ بِنا المجْدُ=إلى أينَ، إلى أيْنا
ويحتمل المضارع (مفاعيلُ فاعلاتن)، مجيء عروضه على (فاعلاتُ) متحركة التاء، كقول حيص بيص:
فيا مرتضى الخِلافَـ=ـةِ والمرتضى اختيارُ
هنيئاً لكَ المَواسِـ=ـمُ كرّارةً تُدارُ
وفي المجتث (مستفعلن فاعلاتن) يُجيز العروضيون أن ترد عروضه على (فاعلاتُ) متحركة التاء ولا نحبّذه، كقولهم:
ما كانَ عَطاؤهنَّ=إلاّ عِدَةً ضمارا
كما ورد في المخلّع (مستفعلن مفعولاتُ فعْلن) أبيات متحركة العروض (فعْلُ)، كقوله:
فلا تلُمْمني على هَوايَ=فلستُ عَمّا جرى بِسالِ
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:19 م]ـ
د عمرخلوف هل البحور التي أحضرته غير الهزج والمتقارب
هي شائعة أم انها نادرة فأنني قرأتُ لأحدى العروضين
هذهِ القاعدة
أنه لايجوز الوقوف بحرف متحرك
في صدر البيت إلافي التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
وقد ذكرها أيضا الأستاذ عصام بشير في مرةٍ من المرات
دمتَ بخير وزادك الله علما
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:46 ص]ـ
د عمرخلوف
هل البحور التي أحضرتها غير الهزج والمتقارب هي شائعة أم انها نادرة،
هي قاعدة في المتقارب والهزج، وترد كالأصل.
وهي جائزة في المضارع والمجتث، أقرّها العروض، ولكنها قليلة أو نادرة.
أما في المخلع: فقد رُصِد وجودها على ندرة.
قرأتُ لأحد العروضين
هذهِ القاعدة أنه لايجوز الوقوف بحرف متحرك في صدر البيت إلافي التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
وقد ذكرها أيضا الأستاذ عصام بشير في مرةٍ من المرات
أنا لم أفهم كيف يتم الوقوف على متحرك في التصريع، والعكس هو الصحيح كما يبدو لي، أليس كذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 02:59 م]ـ
صحيح د عمر ماقلت العكس
زادك الله علما
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:54 م]ـ
في صدر البيت إلافي التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
وقد ذكرها أيضا الأستاذ عصام بشير في مرةٍ من المرات
بارك الله فيكم.
لا أذكر ما قلته بالضبط بالنسبة للتصريع، لكن لعل قصدي أن لفظةً مثل (منزلِ) بلا تنوين، لا تكون في آخر الشطر إلا في التصريع، أما في غيره فلا بد أن يكون آخر الكلمة حرفا ساكنا غير المد الذي جيء به لمجرد إطلاق القافية.
ففرق بين حرف ساكن هو من الكلمة، ولو كانت في سياق نثري، وبين حرف ساكن ألحق بآخر الكلمة، لأجل ورودها في آخر الصدر أو العجز، وهو مد الإطلاق.
وبعد هذا، فلا شك أن التعبير غير دقيق كما نبه عليه الدكتور عمر خلوف.
والله أعلم.
ـ[الباز]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 09:08 م]ـ
لست أدري كيف يعتب إخوتنا الاساتذة الكرام على الاخ عيناك لي في تعبيره مع أنه صحيح ولا غبار عليه
(بغض النظر عن البحور التي يجوز فيها الوقوف على متحرك)
أعيد ما قاله:
لا يجوز الوقوف على متحرك° في غير تلك البحور إلا في التصريع ..
-------
(°) و القصد هو كتابةً
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 10:08 م]ـ
لست أدري كيف يعتب إخوتنا الاساتذة الكرام على الاخ عيناك لي في تعبيره مع أنه صحيح ولا غبار عليه
(بغض النظر عن البحور التي يجوز فيها الوقوف على متحرك)
أعيد ما قاله:
لا يجوز الوقوف على متحرك° في غير تلك البحور إلا في التصريع ..
-------
(°) و القصد هو كتابةً
سامحك الله أخي الباز ..
فلا عتب بين الأحباب ..
إلاّ أن العبارة كانت غير صحيحة، وقد قمتَ أنتَ بتصحيحها جزئياً
فهو يقول: لايجوز الوقوف بحرف متحرك في صدر البيت إلا في التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
وأنت تقول: لا يجوز الوقوف على متحرك° في غير تلك البحور إلا في التصريع ..
أليس هنالك خلاف واضح بين العبارتين؟
ثمّ إن في عبارتك المحوّرة إشكال آخر أبينه لك بسؤال:
صحيح أنه لا يجوز الوقوف على متحرك في غير تلك البحور
ولكن:
كيف لا يجوز الوقوف على متحرك ... إلاّ في التصريع؟
لك تحياتي بلا عتب ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 03:24 ص]ـ
.. يا أساتذة .. ما المشكلة؟ .. الذي فهمته من أخي الباز .. أن أخي عيناك لي قصد أنه مثلا في قول كعب بن زهير:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ .. متيم ٌ إثرها لم يفد مكبول ُ
.. عيناك ِ لي ِ .. قصد أن [متبولُ] انتهت هنا بحركة [شكلا ً] و ليس نطقا ً .. لأن الأصل هو أنها في الأصل انتهت بمد ساكن .. و لا أدري كيف انتقل أخي الدكتور عمر خلوف إلى مدقق لغوي في رده الأخير:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 11:05 ص]ـ
.. يا أساتذة .. ما المشكلة؟ .. الذي فهمته من أخي الباز .. أن أخي عيناك لي قصد أنه مثلا في قول كعب بن زهير:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ .. متيم ٌ إثرها لم يفد مكبول ُ
.. عيناك ِ لي ِ .. قصد أن [متبولُ] انتهت هنا بحركة [شكلا ً] و ليس نطقا ً .. لأن الأصل هو أنها في الأصل انتهت بمد ساكن .. و لا أدري كيف انتقل أخي الدكتور عمر خلوف إلى مدقق لغوي في رده الأخير:) ..
نحن نتحدّث عن خلل في التعبير، سيبقى مقروءاً ومبسوطاً على الشبكة إلى ما شاء الله، وجرول يتحدث عن القصد .. ولا يعلم القصد إلاّ الله.
يا أخي يا جرول ..
لقد كان سؤال الأخ علوي واضحاً: هل يجب أن ينتهي الشطر الأول بسكون؟
وكان جواب الأخ إياس عليه واضحاً: ليس واجباً أن ينتهي الشطر الأول بساكن، ففي بعض البحور نهايات الأشطر متحركة ..
ثم جاء الإشكال في عبارة (عيناك لي) من قوله: لا يجوز الوقوف بحرف متحرك في صدر البيت إلاّ في التصريع ..
وأعاد الباز ذات العبارة ..
وكان جوابي واضحاً ومدعوماً بالأمثلة، وافق عليه صاحب العبارة.
كما كان جواب الأستاذ عصام واضحاً، فأشار إلى عدم دقة التعبير.
وكان الاعتراض على كيفية الوقوف على متحرك في البيت المصرع، وأنت لا تقف عليه إلاّ ساكناً، بإشباع آخره مدّاً يُناسب حركته، كما ذكرتَ أنت في (متبولُ).
وأنا يا أخي لستُ مدقّقاً لغوياً، وليست اللغة اختصاصي أصلاً، وأحتاج إلى من يُدقّق لي ما أقول.
أشكرك على مداخلتك
وتقبل تحياتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 11:10 م]ـ
لست أدري كيف يعتب إخوتنا الاساتذة الكرام على الاخ عيناك لي في تعبيره مع أنه صحيح ولا غبار عليه
(بغض النظر عن البحور التي يجوز فيها الوقوف على متحرك)
أعيد ما قاله:
لا يجوز الوقوف على متحرك° في غير تلك البحور إلا في التصريع ..
-------
(°) و القصد هو كتابةً
وهل ينتهي الطويل بمتحرك
وأرجوك أن تعود إلى معلقة امرئ القيس وترى كيف وقف على المتحرك كثيرا "كتابة كما أشرت"
فهل كل هذه الأبيات تصريع .. !
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:10 م]ـ
سامحك الله أخي الباز ..
فلا عتب بين الأحباب ..
إلاّ أن العبارة كانت غير صحيحة، وقد قمتَ أنتَ بتصحيحها جزئياً
فهو يقول: لايجوز الوقوف بحرف متحرك في صدر البيت إلا في التصريع وفي بحر الهزج والمتقارب
وأنت تقول: لا يجوز الوقوف على متحرك° في غير تلك البحور إلا في التصريع ..
أليس هنالك خلاف واضح بين العبارتين؟
ثمّ إن في عبارتك المحوّرة إشكال آخر أبينه لك بسؤال:
صحيح أنه لا يجوز الوقوف على متحرك في غير تلك البحور
ولكن:
كيف لا يجوز الوقوف على متحرك ... إلاّ في التصريع؟
لك تحياتي بلا عتب ..
أعتذر على التأخر في الرد ..
شكرا لك أخي د. عمر خلوف
طبعا لا غضب بين الإخوان أما العتب فيكون كالملح للطعام أحيانا:)
المقصود أنه لايجوز الوقوف على متحرك إلا إذا كان البيت مصرعا
و الشعر يشهد بهذا فكل ما وقف عليه الشعراء بمتحرك في العروض
هو الأبيات المصرعة
(و القصد هو الوقوف كتابةً أما صوتيا فيحدث مد للحركة)
شكرا لك دكتور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:32 م]ـ
وهل ينتهي الطويل بمتحرك
وأرجوك أن تعود إلى معلقة امرئ القيس وترى كيف وقف على المتحرك كثيرا "كتابة كما أشرت"
فهل كل هذه الأبيات تصريع .. !
أهلا أخي بحر الرمل ..
نعم كلها تصريع .. وهذا اقتباس من كتاب سر الفصاحة لابن سنان:
وقد استعلمه (يقصد التصريع) المتقدمون والمحدثون في أول القصيدة وربما استعملوه في أثنائها وممن كان يلهج به من المتقدمين امرؤ القيس فإنه صرع في أول قصيدته:
قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل
ثم قال من بعد:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل**بصبح وما الإصباح فيك بأمثل
وقال فيها:
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل**وإن كنت قد أزمعت هجرى فأجملي
وقال في التي أولها:
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي**وهل يعمن من كان في العصر الخالي
ديار لسلمى عافيات بذى الخال**ألح عليها كل أسحم هطال
ألا أنني بال على جمل بال**يقود بنا بال ويتبعنا بال
وكذلك اعتمد جماعة من الشعراء في بعض قصائدهم والذي أراه أن التصريع يحسن في أول القصيدة ليميز بين الابتداء وغيره ويفهم قبل تمام البيت رويُّ القصيدة وقافيتُها
تحيتي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 07:53 ص]ـ
المقصود أنه لايجوز الوقوف على متحرك إلا إذا كان البيت مصرعا
لا زال في النفس شيء من هذه العبارة ...
إذ المقصود من (الوقوف على متحرك) أن ينتهي بك (الشطر الأول) بحرف متحرك، لا يصح إشباع الحركة فيه .. فتضطر إلى إنهاء الشطر بحركة غير مشبعة .. وهو ما لا يجوز عند العرب، إلاّ في ما استثنوه من البحر المتقارب والهزج كما رأينا.
وكان هذا هو مَدار سؤال السائل.
ولا علاقة لهذا المتحرك الذي يوقف عليه بالحركة (كتابةً وصوتاً) بما انتقل إليه الحديث عن المتحرك في التصريع.
ففي التصريع؛ لا يُوقف على متحرك، وإن كان ظاهر الكلمة يوحي بذلك كتابةً، ولكنه وقوفٌ على ساكنٍ ناجمٍ عن إشباع تلك الحركة مدّاً مجانساً لها كما هو معروف، كما دلّت على ذلك الأمثلة التي جئتَ بها في مشاركتك الأخيرة.
لعلّي بذلك أبَنْتُ عن الفكرة
والشكر للجميع
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 01:22 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي د. عمر خلوف ..
لا مشاحة في الإصطلاح و أنا معك في أنها صوتيا تشبع
و بالتالي فإن آخرها ساكن بإشباع الحرف المتحرك الأخير
و قصدك واضح - بالنسبة لي - من الناحية الإيقاعية الصوتية
لكن نحن نقول ذلك تيسيرا وتسهيلا من الناحية الكتابية ..
و لكي يتضح المقصود أكثر لنضرب مثالا:
هذه أبيات من قصيدة لشاعر يقول في مطلعها:
سحابات ... وما في القلب نورُ
ونيران ... وما مطر يزورُ
ثم يأتي ببيت في وسط القصيدة يقول فيه:
تدور الكأس والدنيا تدورُ
ويحمل حزنَه قلبي الكسيرُ
كتابيا نلاحظ أنه وقف على متحرك في الصدر .. أليس كذلك؟؟
لكن لا عيب فيما جاء به لأن البيت مصرّع
لكن ماذا لو قال:
تدور الكأس والدنيا تهونُ
ويحمل حزنه قلبي الكسيرُ
نلاحظ أن في البيت هنا قبحا غير مقبول و يندر -إن لم ينعدم- وجودُه
في الشعر وستجد غالبية الشعراء و العروضيين يعلقون على الشاعر
ويذكّرونه بعدم جواز الوقوف على متحرك في الصدر
تحيتي و تقديري
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 03:42 م]ـ
نعم كلها تصريع
يقول البطليوسي عن التصريع:" وذلك إنما يأتي في أول القصيدة .... وإذا جاء في غيرها كان قبيحا"
أما عن الوقوف على متحرك في غير التصريع فقد وجدت بعض الأمثلة
يقول النابغة من المخلع:
المرء يأمل أن يعيشَ = وطول عيش قد يضرُّهْ
ويقول ابن زهر من البسيط:
هل ينفع الوجد أو يفيدُ =أم هل على من بكى جناحُ
ومن الأمثلة التي أشبعت فيها الهاء التي ليس من حقها الإشباع:
يقول المتنبي من الخفيف:
قصدوا هدم سورها فبنوْهُ =وأتوا كي يقصِّروه فطالا
والواو هنا لين وليست مد
ويقول من الخفيف أيضا:
ودرى من أعزه الدفع عنْهُ =فيهما أنه الحقير الذليل
ومن شواهد النحويين (*):
كادت النفس أن تقضي عليْهِ = إذا غدا حشو ريطة وبرود
والياء هنا لين وليست مد كما ترى ,
ومن يبحث في الدواويين يجد كثيرا من هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) نسبه الشيخ محي الدين عبد الحميد في تعليقه على شرح ابن عقيل إلى محمد بن مناذر
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 04:32 م]ـ
أما عن الوقوف على متحرك في غير التصريع فقد وجدت بعض الأمثلة
يقول النابغة من المخلع:
المرء يأمل أن يعيشَ = وطول عيش قد يضرُّهْ
هذا البيت من مجزوء الكامل المرفّل (الذي ضربه متفاعلاتن)
و تفاعيل البيت كالتالي:
/0/ 0//0 - ///0//0 ____ ///0//0 - /0/ 0//0/ 0
و بالتالي ليس هناك وقوف على متحرك إذ البيت هكذا:
المرء يأمل أن يعيـ ... ـــــــش و طولُ عيشٍ قد يضرُّهْ
ويقول ابن زهر من البسيط:
هل ينفع الوجد أو يفيدُ =أم هل على من بكى جناحُ
هذا ليس من البسيط و قد بحثت عنه فوجدت أن القصيدة موشح
ومن الأمثلة التي أشبعت فيها الهاء التي ليس من حقها الإشباع:
يقول المتنبي من الخفيف:
قصدوا هدم سورها فبنوْهُ =وأتوا كي يقصِّروه فطالا
والواو هنا لين وليست مد
ويقول من الخفيف أيضا:
ودرى من أعزه الدفع عنْهُ =فيهما أنه الحقير الذليل
ومن شواهد النحويين (*):
كادت النفس أن تقضي عليْهِ = إذا غدا حشو ريطة وبرود
والياء هنا لين وليست مد كما ترى ,
ومن يبحث في الدواويين يجد كثيرا من هذا.
أما الهاء المسبوقة بساكن فما أعرفه أنها تشبع جوازا في الحشو
و تشبع وجوبا في العروض
تحيتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 05:11 م]ـ
هذا ليس من البسيط و قد بحثت عنه فوجدت أن القصيدة موشح
مخلع البسيط:
هل ينفعل/وجد أو/ يفيدو
مستفعلن /فاعلن /فعولن
أو
مستفعلن /فاعلاتُ /فعلن "بحسب الدكتور عمر خلوف"
ثم هل هذا الموشح على نظام الشطرين أم لا .. ؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 06:02 م]ـ
ثم يأتي ببيت في وسط القصيدة يقول فيه:
تدور الكأس والدنيا تدورُ
ويحمل حزنَه قلبي الكسيرُ
كتابيا نلاحظ أنه وقف على متحرك في الصدر .. أليس كذلك؟؟
لكن لا عيب فيما جاء به لأن البيت مصرّع
سؤال:
أليس من الاولى في التصريع أن يلتزم الردف ذاته؟؟
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:01 م]ـ
مخلع البسيط:
هل ينفعل/وجد أو/ يفيدو
مستفعلن /فاعلن /فعولن
أو
مستفعلن /فاعلاتُ /فعلن "بحسب الدكتور عمر خلوف"
ثم هل هذا الموشح على نظام الشطرين أم لا .. ؟
علاقتي بالموشحات ليست طيبة و لذلك لم أستطع معرفة انه موشح
إلا بالبحث -خصوصا و أنه من مخلع البسيط فعلا-
لكن ما أعرفه أن الموشح فن مستحدث يختلف كثيرا
عن الشعر في صيغته الخليلية
وهذا تعريف من ويكيبديا:
الموشح فن شعري مستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في امور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية، وبخروجه غالبا على الاعاريض الخليليلة، وباستعماله اللغة الدارجة او العجمية في خرجته، ثم باتصاله القوي بالغناء. ومن الملفت ان المصادر التي تناولت تاريخ الادب العربي لم تقدم تعريفا شاملا للموشح، واكتفت بالاشارة اليه إشارة عابرة، حتى ان البعض منها تحاشى تناوله معتذرا عن ذلك بأسباب مختلفة. فابن بسام الشنتريني، لا يذكر عن هذا الفن خلا عبارات متناثرة، أوردها في كتابه "الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة، واشار إلى انه لن يتعرض للموشحات لان اوزانها خارجة عن غرض الديوان، لا اكثرها على غير اعاريض اشعار العرب.
اما ابن سناء الملك فيقول: "الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص".
و للإستزادة في هذا المجال يمكن زيارة هذه الصفحة
http://www.horoof.com/doroos/mowasha.html
تحيتي
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:56 م]ـ
سؤال:
أليس من الاولى في التصريع أن يلتزم الردف ذاته؟؟
لو كان ذلك لما جازت المعاقبة بين الواو والياء في القوافي ..
وهذا بيت للمتنبي:
أَيَدرِي ما أَرَابَكَ مَنْ يُريبُ=و هَل تَرقى إِلَى الفلكِ الخُطُوبُ
و ما دمنا قد جئنا على سيرة التصريع لا بد من توضيح أمر هام بخصوصه
وهو أنه يعني أن تتبع العروضُ الضربَ و تكون مساوية له سواء
بالزيادة أو بالنقصان بحيث تكون مخالفة لباقي أعاريض القصيدة مثل:
أَراكَ عَصِيَّ الدَمع شيمَتُك الصبرُ=أما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ و لا أَمرُ
أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ=و لا لِمُسِيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
أما إن كانت العروض موافقة للضرب
و لا تختلف في نفس الوقت عن بقية أعاريض القصيدة فتسمى - اصطلاحا- التقفية فيقال بيت مقفى
(و مع هذا فهو داخل دائرة التصريع)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:58 م]ـ
سؤال:
أليس من الاولى في التصريع أن يلتزم الردف ذاته؟؟
لا يضير التصريع المبادلة بين الردف بالواو أو بالياء، ولا يشترط الالتزام بأحدهما سواء في التصريع أم في القوافي.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 09:02 م]ـ
عذراً لأنني لم أنتبه لمشاركة الأخ الباز الأخيرة
وهي في ذات المعنى الذي أردته في مشاركتي.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 09:44 م]ـ
التوشيح نظام خاص في تشكيل القوافي أساساً، ويقوم في جلّه على أوزان الخليل المعروفة، ولكن بتوزيعات يبتكرها كل شاعر على حده .. ولكن ينتظمها مخطط عام يمكن اختصاره بالشكل التالي:
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ المطلع
______ دور
------- قفل
______ دور
------- قفل
______ دور
------- قفل
ويسمى القفل الأخير من الموشح (بالخرجة).
كما يسمى مجموع الدور مع القفل (بالغصن).
ويختلف عدد الأغصان من موشحة لأخرى.
تتساوى جميع الأقفال مع المطلع والخرجة بعدد (الأقسمة) ووزنها وطريقة توزيعها وتقفيتها.
وتتساوى الأدوار جميعها بعدد الأقسمة ووزنها وطريقة توزيعها، ولكنها تختلف عن بعضها بعضاً بالتقفية.
فإذا بدأ الوشاح بالأدوار دون المطلع سمي الموشح (أقرعاً)، وإلاّ فهو (تام).
ومثالنا جزء من موشحة ابن زهر (الحفيد) التي ذكر مطلعها أعلاه.
المطلع:
هل ينفع الوجْدُ أو يفيدُ = أم هل على من بكى جناحْ
يا منيةَ القلب غبْتِ عني = فالليل عندي بلا صباحْ
دور1:
أفديه من مُعرِضٍ تولّى= لا عينَ منه ولا أثَرْ
عذّبني في هواه، كلاّ= لم يُبِْق منّي ولم يذرْ
يا عينُ عِيني فليس إلاّ= صبرٌ على الدمع والسهرْ
قفل1:
ويفعل الشوق ما يريدُ =في كبِدٍ كلها جراحْ
يا مُخجِلَ البدر لا تسلني=عن جور ألحاظك الملاحْ
دور2:
زاد على بهجة النهار =من حسنهِ الزهر في ازديادْ
لحظ له سطوة العقار =يفعل في العقل ما أرادْ
خداه كالورد في البهار =يقطف باللحظ أم يكادْ
قفل2:
وذلك المبسم البَرودُ =حصاه درٌّ وصرف راحْ
أو مثل ما قلت ماء مزنِ =يسقي به يانعَ الأقاحْ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:04 ص]ـ
علاقتي بالموشحات ليست طيبة
لماذا أيها الأديب:) , والموشح فن عذب حلو
أما سمعت فيروز تغني:
جادك الغيث إذا الغيث همى ... يا زمان الوصل بالأندلس
لو كان ذلك لما جازت المعاقبة بين الواو والياء في القوافي
كان سؤالي استفهاما حقيقيا وليس إنكاريا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:12 ص]ـ
ولا يزال في النفس شيء ,
ما زلت أعتقد بجواز الوقوف على متحرك في غير التصريع.
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 04:57 م]ـ
لماذا أيها الأديب:) , والموشح فن عذب حلو
أما سمعت فيروز تغني:
جادك الغيث إذا الغيث همى ... يا زمان الوصل بالأندلس
ألم تسمعهم يقولون: من جهل شيئا عاداه؟؟
ومن هذا المنطلق قلت ان علاقتي غير طيبة مع الموشحات:)
و هذا العداء (عدم محاولة فهم قواعدها وتعلم أوزانها) نابع من كونها تميل
إلى قبول العامية .. و أنا لا أحب الكتابة أو النظم بالعامي لأني أحسبه
من تراث عصور الإنحطاط و التخلف ..
لكن شرح الدكتور خلوف
أعجبني و يسّر علي فهمها وقد احاول إذابة الجليد بيني و بينها إن شاء الله ..
كان سؤالي استفهاما حقيقيا وليس إنكاريا
و كان جوابي جوابا حواريا يُخَيَّلُ للقارئ من خلاله أننا في حوار مباشر:)
تحيتي
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 04:59 م]ـ
ولا يزال في النفس شيء ,
ما زلت أعتقد بجواز الوقوف على متحرك في غير التصريع.
نعم يجوز الوقوف على متحرك في غير التصريع في بعض البحور
و بإمكانك الرجوع إلى رد سابق للدكتور خلوف لأن فيه تفصيل ذلك ..
تحيتي
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:48 ص]ـ
نعم يجوز الوقوف على متحرك في غير التصريع في بعض البحور
و بإمكانك الرجوع إلى رد سابق للدكتور خلوف لأن فيه تفصيل ذلك ..
تحيتي
نعم , إذا كانت العروض:فعول أو مفاعيل ,ولكنني قصدت إذا كانت العروض غير ذلك
و هذا العداء (عدم محاولة فهم قواعدها وتعلم أوزانها) نابع من كونها تميل
إلى قبول العامية ..
في الموشح: القفل الأخير فقط ويسمونه الخرجة قالوا إنه يجب أن يكون ملحونا عاميا
أما بقية الموشح شعر الفصيح وفي أكثر الأحيان على بحور الخليل ولكنهم ابتدعوا بعض القوالب الجديدة في الأغصان أو الأدوار فجاءوا بمشطورات لبحور لم يشطرها الخليل
مثلا هذا الدور من موشح ابن المعتز الأشهر:
ونديمٍ همت في غرته
وبشرب الراح من راحته
كلما استيقظ من سكرته
هذا شطر للرمل كما ترى , وقد جاء الرمل عن الخليل تاما ومجزوءا فقط
ولو عدت إلى موشح لسان الدين بن الخطيب "جادك الغيث" وقرأته لغيرت رأيك في الموشحات:).
تحياتي لك , دام علمك.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:04 ص]ـ
حوار جميل(/)
استفسار عن بحر الرجز
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 07:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أود أن أستفسر عن تفاعيل بحر الرجز، فما أعرفه أنه يأتي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن - مستفعلن مستفعلن مستفعلن
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه - /ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه
وأحيانا يأتي الضرب مقطوعا:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن - مستفعلن مستفعلن متَفْعلن
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه - /ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه//ه
وأحيانا يدخل حشوالبيت (الخبن) وهو حذف الثاني الساكن فيصير: //ه//ه
/ه/ه//ه //ه//ه /ه/ه//ه
ويدخله (الطي) وهو حذف الرابع الساكن فيصير: /ه///ه
/ه/ه//ه /ه///ه /ه/ه//ه
ونادرا يدخله (الخبل) وهو اجتماع الخبن والطي فيصير: ////ه
/ه/ه//ه ////ه /ه/ه//ه
والسؤال وجدت في بعض الأبيات /ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه/ه
فهل هذه التفعيلة (//ه/ه) تعد من الزحافات التي تدخل الرجز؟ علما أنني أراها في الضرب دائما
ومثالها: دَجَّالةٌ من أعْظَمِ الرِفاقِ
/ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه/ه
ومثل: نزْوُ الفُرارِ استجهلَ الفُرارا
فهل هذين وما ماثلهما من الأرجاز؟
لكم شكري وبالغ امتناني وآسفة على الإطالة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 10:21 ص]ـ
الأخت الكريمة
ورد في (العيون الغامزة على قضايا الرامزة) - (ص - 187) بعد ذكر أعاريض وضروب الرجز ما يلي:
" التنبيه الثاني: استدرك بعضهم للرجز عروضا أخرى مقطوعة ذات ضرب مماثل لها، وأنشد على ذلك:
لأطرقنّ حصنهم صباحا ... وأبركنّ مبرك النعامة ْ "
إنتهى النقل. وللبهاء زهير:
وَقائِلٍ يَجهَلُ ما يَقولُ = أَقوالُهُ لَيسَ لَها تَأويلُ
لَها فُضولٌ كُلُّها فُضولُ = كَثيرُ ما يَقولُهُ قَليلُ
فَهِيَ فُروعٌ ما لَها أُصولُ = كَلامُهُ تَمُجُّهُ العُقولُ
أَبرَمَني حَديثُهُ الطَويلُ = فَلَيتَ لَو كانَ لَهُ مَحصولُ
والملاحظ أن القطع يلزم معه في العروض الخبن إلا ما جاء على سبيل التصريع. وليس ذلك بلازم في الضرب. ويجري على مشطور الرجز ما يجري على عجزه في الضرب.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:16 ص]ـ
وأحيانا يأتي (الضرب مقطوعا):
مستفعلن مستفعلن مستفعلن - مستفعلن مستفعلن متَفْعلن
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه - /ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه//ه
الأخت الفاضلة ..
تسألين عن الضرب المقطوع في الرجز (مفعولن /ه/ه/ه) وهو الضرب الثاني في هذا البحر، وما مثّلتِ به بعده - خطأً - هو زحاف الخبن (متفعلن //ه//ه)، وهو زحاف جائز سواء في العروض أم الضرب أم الحشو ..
والسؤال وجدت في بعض الأبيات /ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه/ه
فهل هذه التفعيلة (//ه/ه) تعد من الزحافات التي تدخل الرجز؟ علما أنني أراها في الضرب دائما
وما تسألين عنه هنا هو مجيء الضرب على (فعولن //ه/ه)، وهو زحاف جائز ناتج عن خبن الضرب المقطوع (مفعولن /ه/ه/ه) ..
ولذلك فهما يرِدان جنباً إلى جنب في القصيدة الواحدة المكتوبة على الضرب المقطوع .. ومثاله القديم قول مهيار:
ماطِلةٌ غَريمُها لا يقتضي=دُيونَهُ، ودَينُها لا يُنْسِي
في بلدٍ يحْرُمُ صَيدُ وَحْشِهِ=وهْيَ بهِ تُحِلُّ صَيْدَ الإنْسِ
ذكّرْتُها العَهْدَ على كاظِمَةٍ=قالتْ نَسِيتُ، والفراقُ يُنْسي
العروض سالمة (مستفعلن)، وقد جاءت في البيت الثاني مخبونة (متفعلن) وفي الثالث مطوية (مستعلن).
والضرب مقطوع (مفعولن)، وقد جاء في البيت الثالث مقطوعاً مخبوناً (فعولن).
وما مثّل به أستاذنا خشان من قصيدة البهاء زهير إنما يندرج تحتَ القالب المشطور لهذا الضرب المقطوع، بدليل تقفية الشطور جميعها والأولى أن يكتب هكذا:
وَقائِلٍ يَجهَلُ ما يَقولُ
أَقوالُهُ لَيسَ لَها تَأويلُ
لَها فُضولٌ كُلُّها فُضولُ
كَثيرُ ما يَقولُهُ قَليلُ
فَهِيَ فُروعٌ ما لَها أُصولُ
كَلامُهُ تَمُجُّهُ العُقولُ
أَبرَمَني حَديثُهُ الطَويلُ
فَلَيتَ لَو كانَ لَهُ مَحْصُولُ
ويلاحظ التبادل بين (مفعولن و فعولن) في الضرب.
والعروض التقليدي يعتبر هذا الشكل المشطور من البحر السريع لا الرجز، وهو رجز صريح.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:32 ص]ـ
صدقت أستاذي الكريم د. عمر خلوف
هو من مشطور الرجز. معذرة منك ومن الأخت السائلة.
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:10 ص]ـ
الأستاذ المهندس خشان: شكرا لك، نفع الله بك و أثابك
والأستاذ الدكتور عمر: أشكرك على تنبيهك فقد سهوتُ وأخطأتُ في كتابة تفعيلة المقطوع، وأشكرك أيضا على إجابتك الشافية الكافية، وفقك المولى وأعظم لك الأجر.
ودمتما بود ..(/)
بين العروض والإملاء ... !
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:30 ص]ـ
جرى نقاش حول همزة "الاثنين" اليوم الثالث في الأسبوع
هل هي همزة وصل أم قطع
وعليه يمكن أن نقيس كل كلمة ابتدات بوصل ثم دخلت عليها أل التعريف
هل تقطع أم تبقى وصلا
وقد استنتجت من خلال التقطيع العروضي أن هذه الهمزة همزة قطع والأولى ان ترسم الهمزة
مثلا:
يوم الاثنين
يو ملْ ا ثنين
لنستطيع النطق بهذه الكلمة سليمة يجب أن نقطع إحدى همزتين
إما همزة أل التعريف أو همزة الوصل أو أن تُحذف همزة أل التعريف وتحرك اللام بالكسر "وأحسب أنه النطق الدارج"
فالملاحظ إن تركت الهمزة همزة وصل يكون قد تلاقى ساكنان وهو ممنوع في كلامهم
علما أن همزة الوصل تخضع في رسمها لاعتبارات النطق والصوت ولا علاقة للاصطلاح الإملائي فيها
فما رأيكم معشر العروضيين؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 11:42 ص]ـ
أخي الكريم
فيما يخص الشعر يتحكم الوزن في الهمزة وصلا وقطعا. وحذفا وإثباتا عندما ترد آخر الكلمة.
لابن الرومي (بالقطع):
وفي الإثنين إن سافرت فيه .... تَنبأ بالنجاح وبالنجاءِ
وإن رمت الحجامة فالثلاثا .... فذاك اليوم مهراقُ الدماءِ
ولأابي نواس (بالقطع):
حَتّى بَدَت غُرَّةُ الإِثنَينِ واضِحَةً .... وَالسَعدُ مُعتَرِضٌ وَالطالِعُ الأَسَدُ
ولابن الوردي (بالوصل):
لو تولى في يومِ الاثنينِ فيها .... أحدٌ طلَّقَ الحياةَ الثلاثا
ولابن قيم الجوزية (بالوصل):
يَومَ الخمِيسِ وَيَومَ الإِثنَينِ الَّذِي .... قَد خُصَّ بِالفَضلِ العَظِيمِ الشَّانِ
ولنا أن نتصور القطع في الهمزتين إذا وردت الكلمة أول البيت كما في النظم (وأظنه يقتصر على الخبب والدوبيت)
ألإثنين اللقيا ... وبه نفسي تحيا
يا ألقا يتتالى .... يثري الموعد وشْيا
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 12:00 م]ـ
أشكرك أستاذي العزيز
الشعر باب ضرورة وجواز وقد قالوا:
يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره
وإنما حاولت من خلال العروض لا من خلال الشعر تحديد نوع الهمزة وبالتالي تعديل رسمها
خاصة أن هذا التعديل في رسم الهمزة سيسهل الكثير على الطلبة الذين يعانون في الإملاء و
في موضوع القطع والوصل تحديدا
أشكرك على مداخلتك القيمة(/)
أرجو الإفادة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:33 ص]ـ
أرجو ممن يملك الإفادة حول هذا الموضوع المنقول المتعلق بحذذ الرجز وخبن مستف الناجمة عنه إلى متف أن يتفضل بها مشكورا.
شكرا لك أستاذتي الكريمة
لكني لم أطلع في النبطي على الوزن
4 3 4 3 3 ............. 4 3 4 3 3
فهل مر عليك مثل هذا الوزن.
مر علي نظيره في الفصيح في قصيدة السياب (مطر مطر)
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ = 4 3 3 3 4 3 3
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر = 4 3 3 3 4 3 3
وعلى علمي فهذا لم يرد في الشعر العربي حتى العصر العباسي وسأسأل عنه د. عمر خلوف.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 12:44 م]ـ
جاء على مجزوء الرجز؛ العروض (مستفعلن) والضرب (فعو) قول ابن خاتمة الأندلسي:
قل كيف يستريحُ=صبٌّ متيَّمُ
لِسانُهُ فصيحُ=والحبُّ أعجمُ
ها حالتي تلوحُ=فهل مُترجِمُ
ومثله على العروض (مفعولن) والضرب (فعو) قول ابن زهر الأندلسي:
يا حُسْنَ كلِّ حسْنِ=اليأسُ بي أَسَا
يا جنّتي وعَدْني=عِدْني وقلْ عَسَى
أن تلتقي بجفني=ورداً ونرجسا
ومثله كثير.
وعلى العروض (فعو) والضرب مثله قول ابن المرحّل المالقي:
مولى بأغْيَدِ=كالغصْنِ أملَدِ
يروحُ نحوهُ=قلبي ويغتدي
وقرأت على مشطوره قول أصرم بن حميد الطوسي:
إليَّ - مسلوبَ الغنى - إليّْ
حاتمُ طيٍّ وحُميدُ طيّْ
مدارُ أحياءِ العُلى عليّْ
ما لم يُضبط الشاهد بكسر الياء.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:23 م]ـ
جاء على مجزوء الرجز؛ العروض (مستفعلن) والضرب (فعو) قول ابن خاتمة الأندلسي:
قل كيف يستريحُ=صبٌّ متيَّمُ
لِسانُهُ فصيحُ=والحبُّ أعجمُ
ها حالتي تلوحُ=فهل مُترجِمُ
ومثله على العروض (مفعولن) والضرب (فعو) قول ابن زهر الأندلسي:
يا حُسْنَ كلِّ حسْنِ=اليأسُ بي أَسَا
يا جنّتي وعَدْني=عِدْني وقلْ عَسَى
أن تلتقي بجفني=ورداً ونرجسا
ومثله كثير.
وعلى العروض (فعو) والضرب مثله قول ابن المرحّل المالقي:
مولى بأغْيَدِ=كالغصْنِ أملَدِ
يروحُ نحوهُ=قلبي ويغتدي
وقرأت على مشطوره قول أصرم بن حميد الطوسي:
إليَّ - مسلوبَ الغنى - إليّْ
حاتمُ طيٍّ وحُميدُ طيّْ
مدارُ أحياءِ العُلى عليّْ
ما لم يُضبط الشاهد بكسر الياء.
شكرا لك أستاذي الكريم
أيصح لي أن أستنتج أنه لم يرد مثله في الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي؟
أصرم الطوسي معاصر للخليفة المأمون.
يرعاك الله
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:48 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أستاذي الفاضل خشان: أستنتج من طرحك للموضوع، مشكورا، أنّ هذا الوزن ليس إلاّ "الكامل".
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 02:09 م]ـ
ألا يمكن أن يكون هذا الشطر على السريع يا مريم؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:08 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أستاذي الفاضل خشان: أستنتج من طرحك للموضوع، مشكورا، أنّ هذا الوزن ليس إلاّ "الكامل".
أستاذتي الكريمة
لعل الذي أوحى إليك بهذا استعمال كلمة (الحذذ) والحق معك في الاستنتاج فالعروضيون يختصون بها تفعيلة (متَفاعلن) آخر عجز الكامل.
وثمة حذف للوتد في غير الكامل واستعمالي لكلمة الحذذ في غير الكامل قياس مني لا يوجب نسبة البحر للكامل.
ففي المنسرح (مستفعلن مفعلاتُ مستف = 4 3 2 3 3 2) شبيه المخلع ربما يجوز النظر إليه على أنه المنسرح وقد حذف من تفعيلته الأخيرة الوتد.
لا شك أن هناك تداخلا بين بعض الرجز والكامل.
فمثلا هذا البيت للمتنبي:
إِن تَلقَهُ لا تَلقَ إِلّا قَسطَلاً ... أَو جَحفَلاً أَو طاعِناً أَو ضارِبا
يصلح أن ينسب لكلا البحرين، ونميزه من سياقه، فإن حوت القصيدة سببا ثقيلا كان من الكامل وإن خلت من السبب الثقيل وكثر في أبياتها الزحاف (الخبن والطي) لم يكن إلا من الرجز.
يرعاك الله.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:36 م]ـ
ألا يمكن أن يكون هذا الشطر على السريع يا مريم؟
عاد السّريع من جديد؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 10:44 م]ـ
أخوتي ..
عن أي شطر تتحدثون؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:05 ص]ـ
عاد السّريع من جديد؟
هل الاستفهام إنكاري يا مريم
الشطر:
/ه/ه//ه /ه/ه//ه ///ه
وكذلك:
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه
شطران يصح نسبتهما للكامل وللسريع بحسب العروض التقليدي
وقد أسقط الدكتور عمر خلوف هذا القالب من السريع وألحقه بالرجز في كتابه "كن شاعرا"
ويمثل العروضيون هذا القالب للسريع بقول المرقش:
النشر مسك والوجوه دنا ..... نير وأطراف الأكف عَنَمْ
وهناك قالب آخر للسريع يذكره بعضهم إذ ذكروا للعروض الثانية المخبولة المكسوفة ضربا أصلم "فعلن" وقد أجازوا للشاعر أن يأتي به مع الضرب الأول الذي يشبه العروض "فعِلن" بشرط أن تكون القافية مقيدة (*)
ومثلوا له:
يا أيها الزاري على عمر .... قد قلت فيه غير ما تعلمْ
وفي الكامل يمكن يأتي هذا الشطر أيضا:
لو قيس وجد العاشقين إلى .... وجدي لزاد عليه ما عندي
ولو لم ترد متفاعلن صحيحة في الشطر الثاني لكان البيت على السريع أيضا كما تلاحظين وهذا من غريب العروض
أما الشطر:
/ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه
فلا أحسب أنه من الكامل بشيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) انظر موسيقا الشعر العربي: محمود الفاخوري ص79
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:06 ص]ـ
أخوتي ..
عن أي شطر تتحدثون؟
إنما عنيت هذا:
/ه/ه//ه /ه/ه//ه ///ه
وهذا:
/ه/ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:15 ص]ـ
أستاذنا بحر الرّمل، أرجو أن يتّسع صدرك لمشاركاتي الثّقيلة، فأنت تعلم حيرتي و تأرجحي بين عروض التّفاعيل و العروض الرّقميّ، والله المستعان.
/ه/ه//ه /ه/ه//ه //ه
هذا الشّطر فعلا لا تصحّ نسبته للكامل.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 11:57 ص]ـ
لم يكن في حديثي ولا حديث الأستاذ خشان إشارة إلى شطر السريع، المنتهي بِـ (فعِلن أو فعْلن)، ولكننا نتحدث عما انتهى شطره بوتد (فعو).
وهي صورة مستحدَثة، لم أجد لها في الشعر القديم سوى ما أشرت إليه في مداخلتي الأولى، وما ذكره المبرد في الكامل:
لَمّا سمعْتُ زَجْرَهمْ هِقِطْ
علمتُ أنّ فارساً مُنْحَطْ
وإنْ كانت معاجم اللغة ترويهما بالتشديد والكسر مرة، وبالتشديد والرفع أخرى ..
وذلك على الرغم من قولهم في (هِقِطْ): والطاء مبنيّة على السكون!
وقد كثر استخدام هذا الضرب في العصر الحديث.(/)
مدح العروض وذمه
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:12 ص]ـ
قيل: معرفةُ العروض تسهل عليك ما تعوج من الشعر، فإنه نصابه ونظامه وعموده وقوامه.
وعاب النظّام الخليل فقال: تعاطى ما لا يحسنه ورام ما لا يناله، وفتنته دوائره التي لا يحتاج إليها غيره.
ودخل أعرابي مسجد البصرة فانتهى إلى حلقة علم يتذاكرون الأشعار والأخبار، وهو يستطيب كلامهم، ثم أخذوا في العروض فلما سمع المفاعيل والفعول ورد عليه ما لم يعرفه فظن أنهم يأتمرون به، فقام مسرعاً وخرج وقال:
قد كان أخذهمُ في الشعر يعجبني=حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
لما سمعت كلاماً لست أعرفه =كأنه زجل الغربان والبوم
ولّيت منفلتاً والله يعصمني=من التقحم في تلك الجراثيم!
ويقول ابن طباطبا:
كل العلوم يزين المرء بهجتها=إلا العروض فقد شانت ذوي الأدب
بي الدوائر دارت من دوائرها=ما لإمرىء أرِبٍ في ذاك من أرب
فاستعمِلِ الذوقَ في شعر تؤلِّفُهُ=وزِنْ به ما بَنَوا في سالف الحقب
محاضرات الأدباء: للراغب الأصفهاني
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 02:55 ص]ـ
لوْ كان يُدْركُ عَذبَ الشعر في نغم
ما فرَّ مُنفلتاً بين الدَّيَامِيم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 08:06 ص]ـ
تَغَنَّ بالشِّعْر إِمْا كُنتَ ذا بَصَرٍ=إِنَّ الغِناءَ لهذا الشِّعر مِضمارُ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:29 م]ـ
أحسب النظام وتلميذه الجاحظ كصاحبهما الأصمعي الذي خرج من عند الخليل وقد أعيته الحيلة في تدبر العروض.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:41 م]ـ
أخاف أن يحصل لي ما حصل للأصمعيّ.
رحم الله الخليل والجاحظ والأصمعيّ و كلّ قدّم للعلم و لو حرفا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 06:58 م]ـ
الجاحظ أستاذ الكلام، استطاع بلسانه الذرب، ومقوله الذي لا يجارى أن يقبح الحسن ويحسن القبيح.
وكان مثل ذلك مذهباً من مذاهب التأليف، وضعوا فيه الكتب ..
وقد مدح الجاحظ العروض وذمّها، فقال في مدحها:
العروض ميزان، ومعراض بها يُعرَفُ الصحيح من السقيم، والعليل من السليم، وعليها مَدَار الشعر، وبها يسلم من الأَوَدِ والكَسْر.
وقال في ذمّها: هي علم مُوَلّد، وأدب مستَبْرد، ومذهب مرفوض، وكلام مجهول، يستنكر العقل بمستفعلن وفعول، من غير فائدة ولا محصول.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 03:37 ص]ـ
تجافى بعض المتعسفين عن هذا العلم ووضعوا منه واعتقدوا أن لا جدوى له واحتجوا بأن صانع الشعر إن كان مطبوعاً على الوزن فلا حاجة له بالعروض كما لم يحتج إليه من سبق الخليل من العرب وإن كان غير مطبوع فلا يتأتى له نظم العروض إلا بتكلف ومشقة، كما قال أبو فراس الحمداني:
تناهض الناسُ للمعالى
لمّا رأوا نحوها نهوضي
تكلفوا المكرمات كدّاً
تكلفَ النظم بالعروض
ولأن بعض كبراء الشعراء لم يقف عندما حدَّه الخليل وحصره من الأعاريض بل تجاوزها. ولمّا قال العتاهية أبياته التي أولها:
عُتْبُ ما للخيال
خبريني ومالي
________________________________________
قيل له إنك خرجت عن العروض فقال أنا سبقت العروض. ولأنه يُخرج بديع الألفاظ ورائق السبك إلى الاستبراد والركاكة، وذلك حالة التقطيع والتفعيل، وربما أوقع المرء في مهوى الزلل ومقام الخجل بما يتحول إليه ضوغ البنية من منكر الكلام وشنيع الفحش، كما جرى في مداعبة أبي نواس وعنان جارية الناطفي حين قالت إن كنت تحسن النظر في العروض فقطع هذا البيت:
حوَّلوا عنا كنيستكم
يا بني حمّالة الحطبِ
فقطعه فضحكت منه، وفعل بها مثل ذلك في تقطيع قوله:
أكلتُ الخردل الشّاميّ
في صفحةِ خبّازِ
وقد صرح الجاحظ وهو من علماء اللسان بذمّ علم العروض فقال: هو علم مولّد وأدب مستبرد ومذهبٌ مرذول يستنكد العقول بمستفعلن وفعول من غير فائدةٍ ولا محصول. والجواب أن الحق الذي به كل منصف أن لهذا العلم شرفاً على ما سواه من علوم الشعر لصحة أساسه واطراد قياسه ونُبل صنعته ووضوح أدلّته. وجدواه حصر أصول الأوزان ومعرفة ما يعتريها من الزيادة والنقصان وتبيين ما يجوزمنها على حسن أو قبح وما يمتنع، وتفقدُ محالٌ المعاقبة والمراقبة والخرم والخزم وغير ذلك مما لا يتزن على اللسان ولا تتفطن إليه الفِطرُ والأذهان، فالجاهل بهذا العلم قد يظن البيت من الشعر صحيح الوزن سليما من العيب وليس كذلك، وقد يعتقد
(يُتْبَعُ)
(/)
الزّحاف السائغ كسراً وليس به كقوله:
قلتُ استجيبي فلما لم تُجبْ
سالت دموعي على ردائي
وقول الآخر:
عيناك دمعها سِجالُ
كأن شأنيهما أوشالُ
وقول الآخر:
النشرُ مسكٌ والوجوهُ دنا
نير وأطراف الأكفّ عنمْ
وقول الآخر: شمنازلٌ عفا هُنّ بذي الأرا_ك كلُّ وابلٍ مُبلٍ هطلِ وقول الآخر:
صرمتكَ أسماءُ بعد وصالها
فأصبحت مكتئباً حزينا
________________________________________
فهذه أبيات كلها صحيحة الوزن سائغة مستعملة عند العرب مع أن الطبع ينبو عنها، ولا يدرك جوازها إلا من نظر في هذا العلم. وهل علم العروض للشعر إلا بمثابة علم الإعراب للكلام؟ فكما أن صنعة النحو وضعت ليعافى بها اللسان من فضيحة اللحن فكذلك علم العروض وضع ليعافى به الشعر من خلل الوزن، فلولاه لاختلطت الأوزان واختلفت الألحان وانحرفت الطباع عن الصواب انحراف الألسنة عن الإعراب. وقد وقع الخلل في شعر العرب كثيراً، وأنشد الأصمعي وأبو عبيدة وابن دريد وابن قًتيبة وغيرهم من كبار الأئمة بيتَ عبيد بن الأبرص هكذا مكسوراً:
هي الخمر تكنى الطَّلا
كما الذئب يُكنى أبا جعدهْ
ووقع في شعر علقمة قوله في فكه أخاه شأساً:
عادي
دافعت عنه بشعري إذْ كان في الفداء جحدْ
فكان فيه ما أتاك وفي تسعين أسري مقرنين صفد
دافع قومي في الكتيبة إذ طار لأطراف الظباة وقد
فأصبحوا عند ابن حَفنةَ في الأغلال منهم والحديد عُقَدْ
إذ مُخنبٌ في المُخنبينَ وفي النَّهكة غَيٌّ باديٌ ورشد
فهذه القطعة مما أُدخلت في جملة شعره وهي مختلة الوزن حتى قال بعضهم إنها ليست بشعر. وأنشد ابن إسحق في كتاب السيرة لأمية بن أبي الصلت يبكي زمعةَ ابن الأسود وقتلى بني أسد:
عيني بكِّي بالمُسبِلات أبا الحارث لا تذخرى على زمعه
ابكي عقيل بن الأسودِ أَسَدَ البأسِ ليوم الهياج والدّفَعَهْ
تلك بنو أَسَدٍ إخوةُ الجوزاء لا خانةٌ ولا خدعهْ
وهم الأسرة الوسيطة من كَعبٍ وهم ذروةُ السّنام والقمعهْ
وهم أنبتوا من معاشرٍ شَعَرَ الرأس وهم ألحقوهم المنعهْ
أمسى بنو عمهم إذ حضرَ البأسُ أكبادهم عليهم وجعهْ
وهُمْ هُمُ المطعون إذْ قحط القطرُ وحالت فلا ترى قَزَعَهْ
________________________________________
ولا حجة في ذمّ الجاحظ لهذا العلم، فقد مدحه أيضاً وإنما أراد بذلك إظهار الاقتدار على جمع المدح والذم في شيءٍ واحد فقال في مدحه: هو علمُ الشعر ومعياره، وقطبه الذي عليه مداره، به يُعرف الصحيح من السقيم والعليلُ من السليم، وعليه تبتني قواعد الشعر، وبه يَسلَمُ من الأود والكسر. وإنما يضع من هذا العلم من نبا طبعه البليد عن قبوله ونأى به فهمه البعيد عن وصوله. كما حكى الأصمعي أن اعرابياً مبتدئاً كان يجلس إلى بعض الأدباء وكلما أخذوا في الشعر أقبل بسمعه عليهم، حتى أخذوا في العروض وتقطيع الأبيات ولّى عنهم وهو ينشد:
قد كان إنشادهم للشعر يعجبني
حتى تعاطوا كلام الزَّنج والرومِ
ولّيت منقلبا والله يعصمني
من التّقحم في تلك الجراثيمِ
ولما وضع الخليل رحمه الله كتاب العروض، وأعمل فكره في تقطيع الأبيات وفكّ الدوائر دخل عليه أخوه وهو مُكبّ على دائرةٍ خَطّها وجعلها نُصبَ عينيه وهو يعالجُ فكّها بأجزاء التفعيل نادى قومه فقال هلموا فقد جُن الخليل فلمّا فرغ مما كان من ذلك صرف إلى أخيه وأنشد:
لو كنتُ تعلم ما أقول عَذَرءتَني
أو كنت أجهل ما تقولُ عذَلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتنى
وعلمت أنك جاهلٌ فعذَرتُكا
وحكى صاحب العقد أن الخليل إنما أَنشد هذين البيتين حين سأله ابن كيسان عن شيءٍ ففكر فيه الخليل يجيبه فلما استفتح الكلام قال ابن كيسان: لا أدري ما تقول، فأنشده إياهما. ورأيت في كتاب ((الزينة)) أن بعض أهل العلم ذكر أن الخليل أخذ رسم العروض من أصحاب محمد بن على ومن أصحاب علي بن الحسين. انتهى هذا الفصل الخاتم بفَصِّه وانقضى سَوقُ الحديث على نصه.
.. العيون الغامزة على خبايا الرامزة: لابن الدماميني ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:02 ص]ـ
بارك الله لك اخي الحبيب د. عمر خلوف على هذه اللطائف من تراثنا، والكر للأخوة الذين أثروا الموضوع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ
الم أقل إن جرولا أكبر من سنه ... !
ـ[زينب هداية]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 07:40 م]ـ
جميل(/)
دوبيت السودان والفصيح
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 12:25 م]ـ
رأيت أن أجعل هذا الموضوع في رابط مستقل لأهمية الربط بين الدوبيت في الشعر الفصيح والدوبيت المشهور في السودان.
والمنقولات من الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15025&highlight=%C7%E1%CF%E6%C8%ED%CA
د. عمر خلوف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت جدا بوجود بوست عن الدوبيت لأنه معروف لدينا في السودان بذات الإسم , كما إنه أحيانا يسمى بالرباعيات , وتنطبق عليه كل الأوصاف التي ذكرتها , ولهذا الضرب من الشعر شعراء فحول في بادية البطانة بوسط السودان ومنطقتي الجزيرة والنيل الأبيض , وهو يكتب باللغة العامية , لذا فالمتشدقين باللغة عندنا - مع معرفتهم بأصل الكلمة - يحاولون إزاحتها بإطلاق مسمى الشعر الشعبي , وهناك مواقع على الشبكة تهتم بهذا الضرب من الشعر , وبدراستها يمكن أن تشكل إثراء إضافي لكتايك , إن كانت هناك ثمة حاجة سأكتب لك بهذا البوست نماذج مع شرحها.
هذا مع تقديري واحترامي (الكاهلي).
الأخ الكاهلي المحترم
جاء في مقدمة كتابي عن الدوبيت ما يلي:
(ويغلب على ظننا أن لا علاقة للدوبيت السوداني بوزن الدوبيت المعروف، إلاّ بالاسم الذي جاءه من طريقة كتابته على بيتين اثنين).
وكنت أتمنى أن أجد أخاً سودانياً يعينني على قراءة الدوبيت السوداني وفقاً لطريقة نطقه، لكي ألتقط وزنه الصحيح منه.
لقد قرأت بعض دوبيتات الحردلو، وسمعت غيرها، فتبين لي ما قلته آنفاً عن وزن الدوبيت ..
تقول إحدى الدوبيتات السودانية اللطيفة:
بانِتْ، مْنادِ قْلوبْنا صاحْ
وتْبكّموا الناس الفُصاحْ
الجَنّ نصَحْ، وجنّوا النُّصاحْ
(الشافْعه مِي شافْعةْ نَصاحْ)
وهي بلا شك على وزن غير وزن الدوبيت المعروف.
أرجو أن أسمع منك ما يفيدني في هذا البابا.
وألف شكر على إضافتك
أخي الدكتور عمر خلوف
لكتابك (البحر الدوبيتي) فضل كبير في هذا الباب علي كما على سواي
ومن استقرائه صغت الوزن الرقمي له.
وإليك مسودة ما أعده عنه للنشر في مجلة Jalt الأميريكة:
------
الدوبيت والتركيب 2 2 1 3 = 4 1 3
لئن لحقت شبهة الخبب بالتركيب 312 فإن التركيب 3122 = 314 خببي صرف حيثما وجد، وهو لا يرد خارج الإيقاع الخببي المحض إلا في الدوبيت، من نحو قول القائل:
إن كنت أسأت في هواكم أدبي ....... فالعصمة لا تكون إلا لنبي
2 2 1 3 3 3 2 1 3 ..... 2 2 1 3 3 3 2 1 3
ولعل في هذا ترجيحا للأصل الفارسي لهذا الوزن يقول الدكتور عمر خلوف في كتابه البحر الدبيتي عن وزنه (ص-19):" ولأنه لا يشبه أنساق الأوزان العربية في طريقة تتابع مقاطعه، فقد حار العروضيون – عيبر الأزمان – في تفعيله، وفي أشكال زحافاته"، وخببيّته تتضح من قبول التكافؤ الخببي فيه. وهذا ما غطاه الدكتور خلوف تغطية وافيه في كتابه المذكور في الصفحات (49 - 56) حيث يقول عن 3122 تحت عنوان وزن الدبيتي وزحافته تأصيل واقتراح موردا الشواهد على ذلك: " ففي بداية هذا الوزن كثيرا ما يرد أحد الأشكال الخمسة التالية:
1 - أربعة أسباب متتاليه (2222) وعليه: يا من أدعو فيستجيب الدعوى = (2 2 2 2) 3 3 2 2 2
2 - سببان ففاصلة (3122) وعليه: يا محيِيَ مهجتي ويا متلفها = (2 2 1 3) 3 3 2 1 3
3 - فاصلة فسببان (2231) وعليه: عبقت بالطيب في الدجى نفحته = (1 3 2 2) 3 3 2 1 3
4 - فاصلتان متتاليتان (3131) وعليه: وحياتِك ما عشقت في الكون سواكْ = (1 3 1 3) 3 3 2 1 3 ه
5 - فاصلة بين سببين (2312) وعليه: أجمع شملا هواك من شتّته = (2 1 3 2) 3 3 2 1 3
ويقول في (ص- 55) ويتضح من ذلك أن التشكيل المستخدم هنا ليس إلا جزءا خببيا يساوي تفعيلة بحر الخبب مكررة (فعْلن فعْلن) وهي تفعيلة سببية لا وتدية. وإلى هذا النص بالذات إضافة إلى نهج الدكتور أحمد مستجير – يرحمه الله – في كتابيه (في بحور الشعر - الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي)، و (مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي) يرجع أكبر الفضل في إدراكي لشمولية مفهوم التخاب. وزاد من وعيي عليه كتاب الدكتور أحمد رجائي (أوزان الألحان بلاغة العروض).
وانظر كيف يكون التعبير الرقمي عن وزن الدوبيت شاملا مختصرا حسب المقاطع وألوانها التي تقدم شرحها، وأعيد شرحها هنا
2= سبب خببي يكون خفيفا أوثقيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
2 = سبب خفيف لا يزاحف
3 = وتد مجموع
2 2 = سببان خفيفان يقبل أي منهما الزحاف وزحاف احدهما يمنع زحاف الآخر (تعاقب) ويغلب الزحاف على أولهما، مع جواز زحاف الثاني
2 2 2 2 2 2 3 2 2 2
وهنا نلمح تميزا آخر لهذا الوزن عن سائر أوزان البحور التامة وهو اقتصاره على وتد واحد لا غير
---------
وبالمناسبة يحضرني سؤال: هل يقبل هذا البحر في أوله الخببي سبيين ثقيلين متجاورين كما في الخبب، أي هل يصح هذا الشطر المحرف:
أنا (أنَ) غلب السوء في هواكم أدبي = (2) (2) 2 2 3 3 2 1 3
يرعاك الله.
أثناء تصفحي عثرت على التالي من الدوبيت باللهجة السودانية للشاعر الحاردلو:
http://www.alrawnaq.net/vb/showthread.php?t=824
الشم خوخت بردن ليالي الحره
والبراق برق من مناً جاب القرة
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
ووجدتني أنطقها بطريقة ينسجم فيها وزنها تماما مع الدوبيت في الشعر الفصيح
الشم خوخت بردن ليالي الحره
= إشْ شمْ خو ختِبْ ردْ دنْ ليا للْ حرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
والبراق برق من مناً جاب القرة
ولْ برْ رقْ برَقْ مِنْ منْ نجا بلْ قَرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
=شفْ عي نصْ صِقَيْ يِرْ بي جنا حُكُفْ تلْ قرْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
تلْ قا ها أم خدو دلْ لي لَمَرْ قت برْ رَهْ
= 2 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 2+ 6 3 4 3 6
والشطر الأخير قطعته حسب الإملاء المكتوب (بقطع همزة أم)
وأجده منسجما مع الوزن باللفظ التالي (بوصل همزة ام)
تلْ قا همْ خدو دلْ لي لمر قت برْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6
قد أكون حرفت اللفظ بما يناسب الوزن ولكن لا شك أن إعادة ضبط الوزن حسب اللفظ الصحيح لن يخفي أثر العلاقة بين الدوبيت الفصيح ودوبيت اللجة السودانية.
كما لاحظت في أبيات أخرى بعض التغييرات.
لتذكر الوزن الأشهر في الدوبيت دائما أستعين ببيت الشعر
إن كنت أسأت في هواكم أدبي .... فالعصمة لا تكون إلا لنبي
2 2 1 3 3 3 2 1 3 = 2 2 (2) 2 3 3 2 (2) 2
بعد تأصيل 3 على 4 وجمع الأسباب المتجاورة
فالوزن = 8 3 4 3 6 = 2 + (6 3 4 3 6) وهو مساو لوزن الشطر الأخير بتقطيعه الأول (تلقاها أم خدود الليله مرقت بره)
= 2 + 16 + 6 1 + 8 = 2 + مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن
آمل أن أكون بهذا قد فتحت بابا مفيدا وبينت فيه فائدة الرقمي.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 01:16 م]ـ
أرجو من الإشراف التكرم بحذف المشاركة المتقدمة لوجود خطأ بها فات وقت تصحيحه.
رأيت أن أجعل هذا الموضوع في رابط مستقل لأهمية الربط بين الدوبيت في الشعر الفصيح والدوبيت المشهور في السودان.
والمنقولات من الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15025&highlight=%C7%E1%CF%E6%C8%ED%CA
د. عمر خلوف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت جدا بوجود بوست عن الدوبيت لأنه معروف لدينا في السودان بذات الإسم , كما إنه أحيانا يسمى بالرباعيات , وتنطبق عليه كل الأوصاف التي ذكرتها , ولهذا الضرب من الشعر شعراء فحول في بادية البطانة بوسط السودان ومنطقتي الجزيرة والنيل الأبيض , وهو يكتب باللغة العامية , لذا فالمتشدقين باللغة عندنا - مع معرفتهم بأصل الكلمة - يحاولون إزاحتها بإطلاق مسمى الشعر الشعبي , وهناك مواقع على الشبكة تهتم بهذا الضرب من الشعر , وبدراستها يمكن أن تشكل إثراء إضافي لكتايك , إن كانت هناك ثمة حاجة سأكتب لك بهذا البوست نماذج مع شرحها.
هذا مع تقديري واحترامي (الكاهلي).
الأخ الكاهلي المحترم
جاء في مقدمة كتابي عن الدوبيت ما يلي:
(ويغلب على ظننا أن لا علاقة للدوبيت السوداني بوزن الدوبيت المعروف، إلاّ بالاسم الذي جاءه من طريقة كتابته على بيتين اثنين).
وكنت أتمنى أن أجد أخاً سودانياً يعينني على قراءة الدوبيت السوداني وفقاً لطريقة نطقه، لكي ألتقط وزنه الصحيح منه.
لقد قرأت بعض دوبيتات الحردلو، وسمعت غيرها، فتبين لي ما قلته آنفاً عن وزن الدوبيت ..
تقول إحدى الدوبيتات السودانية اللطيفة:
بانِتْ، مْنادِ قْلوبْنا صاحْ
وتْبكّموا الناس الفُصاحْ
الجَنّ نصَحْ، وجنّوا النُّصاحْ
(يُتْبَعُ)
(/)
(الشافْعه مِي شافْعةْ نَصاحْ)
وهي بلا شك على وزن غير وزن الدوبيت المعروف.
أرجو أن أسمع منك ما يفيدني في هذا البابا.
وألف شكر على إضافتك
أخي الدكتور عمر خلوف
لكتابك (البحر الدوبيتي) فضل كبير في هذا الباب علي كما على سواي
ومن استقرائه صغت الوزن الرقمي له.
وإليك مسودة ما أعده عنه للنشر في مجلة Jalt الأميريكة:
------
الدوبيت والتركيب 2 2 1 3 = 4 1 3
لئن لحقت شبهة الخبب بالتركيب 312 فإن التركيب 3122 = 314 خببي صرف حيثما وجد، وهو لا يرد خارج الإيقاع الخببي المحض إلا في الدوبيت، من نحو قول القائل:
إن كنت أسأت في هواكم أدبي ....... فالعصمة لا تكون إلا لنبي
2 2 1 3 3 3 2 1 3 ..... 2 2 1 3 3 3 2 1 3
ولعل في هذا ترجيحا للأصل الفارسي لهذا الوزن يقول الدكتور عمر خلوف في كتابه البحر الدبيتي عن وزنه (ص-19):" ولأنه لا يشبه أنساق الأوزان العربية في طريقة تتابع مقاطعه، فقد حار العروضيون – عيبر الأزمان – في تفعيله، وفي أشكال زحافاته"، وخببيّته تتضح من قبول التكافؤ الخببي فيه. وهذا ما غطاه الدكتور خلوف تغطية وافيه في كتابه المذكور في الصفحات (49 - 56) حيث يقول عن 3122 تحت عنوان وزن الدبيتي وزحافته تأصيل واقتراح موردا الشواهد على ذلك: " ففي بداية هذا الوزن كثيرا ما يرد أحد الأشكال الخمسة التالية:
1 - أربعة أسباب متتاليه (2222) وعليه: يا من أدعو فيستجيب الدعوى = (2 2 2 2) 3 3 2 2 2
2 - سببان ففاصلة (3122) وعليه: يا محيِيَ مهجتي ويا متلفها = (2 2 1 3) 3 3 2 1 3
3 - فاصلة فسببان (2231) وعليه: عبقت بالطيب في الدجى نفحته = (1 3 2 2) 3 3 2 1 3
4 - فاصلتان متتاليتان (3131) وعليه: وحياتِك ما عشقت في الكون سواكْ = (1 3 1 3) 3 3 2 1 3 ه
5 - فاصلة بين سببين (2312) وعليه: أجمع شملا هواك من شتّته = (2 1 3 2) 3 3 2 1 3
ويقول في (ص- 55) ويتضح من ذلك أن التشكيل المستخدم هنا ليس إلا جزءا خببيا يساوي تفعيلة بحر الخبب مكررة (فعْلن فعْلن) وهي تفعيلة سببية لا وتدية. وإلى هذا النص بالذات إضافة إلى نهج الدكتور أحمد مستجير – يرحمه الله – في كتابيه (في بحور الشعر - الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي)، و (مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي) يرجع أكبر الفضل في إدراكي لشمولية مفهوم التخاب. وزاد من وعيي عليه كتاب الدكتور أحمد رجائي (أوزان الألحان بلاغة العروض).
وانظر كيف يكون التعبير الرقمي عن وزن الدوبيت شاملا مختصرا حسب المقاطع وألوانها التي تقدم شرحها، وأعيد شرحها هنا
2= سبب خببي يكون خفيفا أوثقيلا
2 = سبب خفيف لا يزاحف
3 = وتد مجموع
2 2 = سببان خفيفان يقبل أي منهما الزحاف وزحاف احدهما يمنع زحاف الآخر (تعاقب) ويغلب الزحاف على أولهما، مع جواز زحاف الثاني
2 2 2 2 2 2 3 2 2 2
وهنا نلمح تميزا آخر لهذا الوزن عن سائر أوزان البحور التامة وهو اقتصاره على وتد واحد لا غير
---------
وبالمناسبة يحضرني سؤال: هل يقبل هذا البحر في أوله الخببي سبيين ثقيلين متجاورين كما في الخبب، أي هل يصح هذا الشطر المحرف:
أنا (أنَ) غلب السوء في هواكم أدبي = (2) (2) 2 2 3 3 2 1 3
يرعاك الله.
أثناء تصفحي عثرت على التالي من الدوبيت باللهجة السودانية للشاعر الحاردلو:
http://www.alrawnaq.net/vb/showthread.php?t=824
الشم خوخت بردن ليالي الحره
والبراق برق من مناً جاب القرة
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
ووجدتني أنطقها بطريقة ينسجم فيها وزنها تماما مع الدوبيت في الشعر الفصيح
الشم خوخت بردن ليالي الحره
= إشْ شمْ خو ختِبْ ردْ دنْ ليا للْ حرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
والبراق برق من مناً جاب القرة
ولْ برْ رقْ برَقْ مِنْ منْ نجا بلْ قَرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
=شفْ عي نصْ صِقَيْ يِرْ بي جنا حُكُفْ تلْ قرْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
تلْ قا ها أم خدو دلْ لي لَمَرْ قت برْ رَهْ
= 2 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 2+ 6 3 4 3 6
والشطر الأخير قطعته حسب الإملاء المكتوب (بقطع همزة أم)
وأجده منسجما مع الوزن باللفظ التالي (بوصل همزة ام)
تلْ قا همْ خدو دلْ لي لمر قت برْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6
قد أكون حرفت اللفظ بما يناسب الوزن ولكن لا شك أن إعادة ضبط الوزن حسب اللفظ الصحيح لن يخفي أثر العلاقة بين الدوبيت الفصيح ودوبيت اللجة السودانية.
كما لاحظت في أبيات أخرى بعض التغييرات.
لتذكر وزن ال\وبيت في أشهر صوره أردد البيت:
إن كنت أسأت في هواكم أدبي .... فالعصمة لا تكون إلا لنبي
2 2 1 3 3 3 2 1 3 = 2 2 (2) 2 3 3 2 (2) 2
بعد تأصيل 3 على 4 يصبح الوزن = 2 2 1 3 4 3 2 (2) 2
نجمع الأسباب المتجاورة عدا 1 3 المظللة وهي = (2) 2 وذلك لتسهيل المقارنة
نخرج بوزن الفصيح التالي = 2 2 1 3 4 3 2 2 2
وزن الدوبيت باللهجة السودانية = 2 2 2 3 4 3 2 2 2 = 2 2 1 ه 3 4 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6
وهو ناتج عن إضافة ساكن أو ممدود بعد المتحرك أو تأصيل فعِلُن على فاعلن خلافا لقاعدة الدوبيت في الفصحى.
الخلاصة حسب هذه الأبيات: يرجح أن الدوبيت مشتق من الفصيح باعتبار فعِلن 2 2 1 3 4 3 6 الخببية بحرية وإعادتها إلى فاعلن 2 3 خلافا للدوبيت الفصيح.
دوبيت السودان = 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2
نظيره الفصيح = 2 2 1 3 2 2 3 2 2 2
دوبيت السودان = 2 2 2 1 - 2 2 2 1 - 2 2 2 2 = مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن
آمل أن أكون بهذا قد فتحت بابا مفيدا وبينت فيه فائدة الرقمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:27 م]ـ
أثناء تصفحي عثرت على التالي من الدوبيت باللهجة السودانية للشاعر الحاردلو:
http://www.alrawnaq.net/vb/showthread.php?t=824
الشم خوخت بردن ليالي الحره
والبراق برق من مناً جاب القرة
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
ووجدتني أنطقها بطريقة ينسجم فيها وزنها تماما مع الدوبيت في الشعر الفصيح
الشم خوخت بردن ليالي الحره
= إشْ شمْ خو ختِبْ ردْ دنْ ليا للْ حرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
والبراق برق من مناً جاب القرة
ولْ برْ رقْ برَقْ مِنْ منْ نجا بلْ قَرْ رَهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
شوف عيني الصقير بي جناحو كفت القره
=شفْ عي نصْ صِقَيْ يِرْ بي جنا حُكُفْ تلْ قرْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6 3
تلقاها أم خدود الليله مرقت بره
تلْ قا ها أم خدو دلْ لي لَمَرْ قت برْ رَهْ
= 2 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 2+ 6 3 4 3 6
والشطر الأخير قطعته حسب الإملاء المكتوب (بقطع همزة أم)
وأجده منسجما مع الوزن باللفظ التالي (بوصل همزة ام)
تلْ قا همْ خدو دلْ لي لمر قت برْ رهْ
= 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 6 3 4 3 6
قد أكون حرفت اللفظ بما يناسب الوزن ولكن لا شك أن إعادة ضبط الوزن حسب اللفظ الصحيح لن يخفي أثر العلاقة بين الدوبيت الفصيح ودوبيت اللجة السودانية.
[/ color]
أستاذنا الفاضل ..
أراك ملتَ في قراءة هذا الدوبيت إلى إيقاع الدوبيت الفصيح المغنّى، فحرّفت الألفاظ بما يتناسب مع ذلك الضبط ..
فلقد سمعتُ هذا الدوبيت وسواه من أحد الأخوة السودانيين، وضبطتُهُ بما يُخالف هذا الوزن، ووجدتُ أن للدوبيت السوداني أكثر من وزن، كما في وزن الدوبيت الذي أثبتَّه أعلاه ..
ويصعب على غير السوداني ضبط مثل هذه الدوبيتات ضبطاً صحيحاً .. ولعلّ أقرب ما استطعت التقاطه من فم الأخ السوداني هو:
الشَّمْ خَوَّخَتْ، بَرَدَنْ لَيالي الحِرَّهْ
والبَرّاقْ بَرَقْ مِنْ مِنَّا جابَ القِرَّهْ
شُوْفْ عيني الصِّقيرْ بِجَناحُهْ كَفَت الفِرَّهْ
تَلْقاها امْ خدودَ اللِّيلَهْ مَرَقَتْ بَرَّهْ
وبالخط العروضي:
شْشَمْ خَوْوَخَتْ، بَرَدَنْ لَيالِ لْحِرْرَه
/ه /ه /ه //ه ///ه //ه /ه /ه /ه
مع ميل واضح إلى البداية بالسكون لا المتحرك.
ولبَرّاقْ بَرَقْ مِنْ مِنَّ جابَ القِرْرَهْ
/ه /ه /ه ه //ه /ه /ه / /ه /ه /ه /ه
شُْفْ عين صْصقيرْ بِجَناحُهْ كَفَت الفِرَّهْ
/ه /ه /ه //ه ه /ه /ه /ه ///ه /ه /ه
تَلْقاهَ مْ خدودَ لْلِيلَهْ مَرَقَتْ بَرَّهْ
/ه/ه/ه //ه /ه/ه/ه///ه /ه /ه
وهو وإن كان قريباً من وزن الدوبيت (كالرجز) فليس من الدوبيت في شيء.
وأميل إلى اعتباره قائماً على الوزن المهمل:
مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن
والذي اعتبره مستجير رحمه الله وزناً للدوبيت!!
وهذا دوبيت سوداني آخر تمّ ضبطه بعد السماع:
أنِحْنا وْلادْ بلَدْ نَقْعُدْ نَقومْ عَلِيْ كِيفْنا
فِي لَقَى في عَدَمْ دَايْماً مِخَرِّفْ صِيفْنا
أنِحْنا ابْ خُرُزْ بِنَمْلاهُ وْبِنِكْرِمْ ضِيفْنا
وُنِحْنا الفوقْ رِقابَ الناسْ مَجَرَّبْ سِيفْنا
إضافة إلى الدوبيت المتقدم ذكره:
بانَتْ مُنادِي قُلوبْنا صاحْ
وتْبَكَّموا النّاس الفُصاحْ
الجَنَّ نَصَحْ .. وْجَنّوا النُّصاحْ
الشّافْعَهْ مِيْ شافْعَةْ نَصَاحْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 07:50 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
كنت بانتظار مشاركتك وسعدت بها
مشاركتي الأولى رقم -1 بها خطأ وأنت بنيت عليها. في مشاركتي التالية رقم-2 التي قلت في أولها:
أرجو من الإشراف التكرم بحذف المشاركة المتقدمة لوجود خطأ بها فات وقت تصحيحه.
وقد ذكرت في آخر المشاركة التالية رقم - 2
دوبيت السودان = 2 2 2 3 2 2 3 2 2 2
نظيره الفصيح = 2 2 1 3 2 2 3 2 2 2
دوبيت السودان = 2 2 2 1 - 2 2 2 1 - 2 2 2 2 = مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن
وهو حرفيا ما تفضلت به:
وأميل إلى اعتباره قائماً على الوزن المهمل:
مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن
والذي اعتبره مستجير رحمه الله وزناً للدوبيت!!
أرجو أن تتكرم بإعادة قراءة المشاركة الثانية ويهمني رأيك في استنتاج الربط بين الدوبيت السوداني وما أراه أصلا فصيحا له وهذا الأصل الفصيح صورة من صور الدوبيت. وقد بينت وجه الخلاف بينه وبين الفصيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما عن تعدد صور الدوبيت السوداني فلم يكن هدفي حصر صوره بل كان البحث عن صلة ما بين بعض صورهما تكون منطلقا لمزيد من البحث.
يرعاك الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 10:18 ص]ـ
أرجو أن تتكرم بإعادة قراءة المشاركة الثانية ويهمني رأيك في استنتاج الربط بين الدوبيت السوداني وما أراه أصلا فصيحا له وهذا الأصل الفصيح صورة من صور الدوبيت. وقد بينت وجه الخلاف بينه وبين الفصيح.
يؤسفني أستاذ خشان أن لا ألحظ الفرق بين المشاركتين، لأنني توهمت أن الفرق بينهما منحصر في الألوان ..
على كل حال .. فالحمد لله أن توافقت نتائج التقطيع بيني وبينك ..
ومع ذلك فلا أرى أية صلة بين الوزنين، وإن تقاربا، ولا أرى اشتقاق الثاني من الأول أو العكس .. فالتوافق بين مقاطع الأوزان لا يعني دائماً اشتقاق وزن من وزن ..
وكتبتُ في كتاب (الدوبيت): "وكان ابن سعيد الأندلسي قد قال في الدوبيتي: انهم (استنبطوا وزنه من الرجز) "، بزيادة سبب خفيف في أوله، هكذا:
(تن مستفعلن مستفعلن مستفعلن)
معلقاً عليه بقوله: "فلو حذفت (تن) الأولى لأصبح البيت من الرجز.
وقد تابعه على ذلك د. عز الدين إسماعيل، معتبراً الدوبيت رجزاً، التزم فيه الخزم!!!
وعلقت على ذلك بالقول:
"وكل ذلك مشكلٌ وغريب، فليس في الشعر خزْمٌ ولا خرْمٌ ولا خرْبٌ ولا كفٌّ ولا قبْض مُلْتَزَم. فمن المعلوم أن حذفَ (أو زيادة) أيِّ حركةٍ أو مقطع من أوّلِ الوزن يحيله إلىشيءٍ آخرَ غيرِ ذلك الوزن. فبحذفِ السببِ الأوّلِ مثلاً؛ يتحوَّلُ (الرجزُ إلى الرمل)، (والرملُ إلى الهزج)، (والمنسرحُ إلى الخفيف)، (والسريعُ إلى المديد)، (والمتدارَكُ إلى المتقارِب). بل إنه بحذفِ المتحركِ الأوَّلِ فقط؛ يتحوَّلُ (الطويلُ إلى السريع)، (والمتقارِبُ) إلى وزنٍ جديدٍ أسميناه (البحرَ اللاّحِق)، دون أن يعني ذلك كونُ البحر الأول من الثاني".
وكنت في كتاب (فن التقطيع الشعري) قد أشرت إلى أن: (مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن) بحر مهمل، لا علاقة له بالدوبيت، على الرغم من تطابق دليليهما الرقميين عند مستجير ..
وقد كتب الأندلسيون على وزن هذا المهمل بعض موشحاتهم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 11:10 ص]ـ
يؤسفني أستاذ خشان أن لا ألحظ الفرق بين المشاركتين، لأنني توهمت أن الفرق بينهما منحصر في الألوان ..
على كل حال .. فالحمد لله أن توافقت نتائج التقطيع بيني وبينك ..
ومع ذلك فلا أرى أية صلة بين الوزنين، وإن تقاربا، ولا أرى اشتقاق الثاني من الأول أو العكس .. فالتوافق بين مقاطع الأوزان لا يعني دائماً اشتقاق وزن من وزن ..
وكتبتُ في كتاب (الدوبيت): "وكان ابن سعيد الأندلسي قد قال في الدوبيتي: انهم (استنبطوا وزنه من الرجز) "، بزيادة سبب خفيف في أوله، هكذا:
(تن مستفعلن مستفعلن مستفعلن)
معلقاً عليه بقوله: "فلو حذفت (تن) الأولى لأصبح البيت من الرجز.
وقد تابعه على ذلك د. عز الدين إسماعيل، معتبراً الدوبيت رجزاً، التزم فيه الخزم!!!
وعلقت على ذلك بالقول:
"وكل ذلك مشكلٌ وغريب، فليس في الشعر خزْمٌ ولا خرْمٌ ولا خرْبٌ ولا كفٌّ ولا قبْض مُلْتَزَم. فمن المعلوم أن حذفَ (أو زيادة) أيِّ حركةٍ أو مقطع من أوّلِ الوزن يحيله إلىشيءٍ آخرَ غيرِ ذلك الوزن. فبحذفِ السببِ الأوّلِ مثلاً؛ يتحوَّلُ (الرجزُ إلى الرمل)، (والرملُ إلى الهزج)، (والمنسرحُ إلى الخفيف)، (والسريعُ إلى المديد)، (والمتدارَكُ إلى المتقارِب). بل إنه بحذفِ المتحركِ الأوَّلِ فقط؛ يتحوَّلُ (الطويلُ إلى السريع)، (والمتقارِبُ) إلى وزنٍ جديدٍ أسميناه (البحرَ اللاّحِق)، دون أن يعني ذلك كونُ البحر الأول من الثاني".
وكنت في كتاب (فن التقطيع الشعري) قد أشرت إلى أن: (مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتن) بحر مهمل، لا علاقة له بالدوبيت، على الرغم من تطابق دليليهما الرقميين عند مستجير ..
وقد كتب الأندلسيون على وزن هذا المهمل بعض موشحاتهم.
شكرا لك أستاذي الكريم
ولو أني أرى أن وحدة الإسمين إضافة لما تقدم تبرر افتراض وجود صلة بينهما. لا سيما وأن أحدهما عامي. ويكاد اختلاف العامي عن الفصيح يكون هو القاعدة في البحور. ومن ذلك البسيط حيث يأتي عروضه في العامي دون الفصيح فعْلن.
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 06:31 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
تذكرت هذا الموضوع لدى قراءتي ما يلي فوددت أن أطلعك عليه:
http://www.geocities.com/alarud/94-alhambatah.htm
" فيكون لفظ الأبيات الناتج من تجميع مقاطعها التي في الجدول دون اعتبار لقواعدالإملاء:
إنّاسلْ علَسّاحرْ بِشُقُّصَّيْ
أمْسُلِّيلَ فُقْ رايا نِضِجْ ما نَيْ
ناسَبْتَرْ مَجاموسنْ نحاسَبْدَيْ
عقْدُشْ شورَ ميعَدْهُمْ جِبَلْ كرْبَيْ
6 - نتيجة لهذه القراءة:
2 2 2 3 2 2 3 2 2 = 2 2 2 1 – 2 2 2 1 – 2 2 2
= مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولاتُ
ولا أرى وزنا يمثل يؤيد وجهة نظر الدكتور أحمد مستجير حول هذا مبدإ وجود هذا الوزن بوضوح هذا الوزن."
د. مستجير يرى أن هذا هو الأصل النظري للدوبيت.
يرعاك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 07:04 ص]ـ
وأود كذلك أن أشير إلى هذا المقال الذي نشره أخونا الشاعر عيسى عدوي حول الدوبيت في موقعه ومنتداه أقلامنا على الرابط:
http://www.aklaamuna.com/index.php?news=112
ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 07:26 م]ـ
وأود كذلك أن أشير إلى هذا المقال الذي نشره أخونا الشاعر عيسى عدوي حول الدوبيت في موقعه ومنتداه أقلامنا على الرابط:
http://www.aklaamuna.com/index.php?news=112
كاتب المقال في تصنيفه يركز على القافية ويهمش الوزن.
ويعتبر صورة الشعر هي صورة الشطرين، فهو يرى مشطور الرجز مختلفا عن الرجز، فيلحقه بالدوبيت.(/)
المعيار في اختيار البحور التي يبتدأ بها فك الدوائر
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 12:49 ص]ـ
لماذا حدد الخليل بحرا معينا يُُبتدأ به لفك كل دائرة من دوائره الخمس؟ أفلم يكن أقرب له أن يعتمد الخط المستقيم بدلا من الدائرة، ثم ومن خلال عملية تقليب هذا النسق المستقيم، وعلى نحو مما جرى عليه في حصره لمفردات اللغة أجمع باستخدام التباديل والتوافيق، تخرج له بحور الشعر مستعملها ومهملها، تماما كما رأينا أثر تلك الطريقة في كتاب العين حيث لا توجد كلمة معينة يلزم الفك منها وإنما هي في مجال هذا التقليب كلها سواء بسواء.
أليس يعرف على أساس مبدأ الخط المستقيم ترتيب كل بحر حسب ترتيب مكوناته في النسق من غير ما تدخل من واضعه؟ فأما واضع الدائرة، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن أن غرضه منها هو تحقيق المساواة بين بحورها في الأهمية، تماما كما هو الحال في اختيار شكل المائدة المستديرة لكي لا تكون لبعض البحور الأهمية على بعض.
غير أن الخليل لم يصرح، كعادته أو بسبب من ضياع كتابه، بغرضه من تحديد رئيس معين يجلس في الصدارة من تلك المائدة المستديرة، أي لم يحدد غرضه من مبتدأ فك البحور من دوائره. وهنا رأينا العروضيين يجتهدون ويختلفون فيما بينهم في معرفة قصد الخليل من هذا التحديد. ولقد أورد الدماميني في الغامزة رأيا وجيها في قوله: "فإن قلت: المستقر عندهم (أي العروضيين) أن تبدأ كل دائرة بما كان من أبحرها مصدّرا بوتد مجموع لقوته فيجعل أصلا لتلك الدائرة وتفك البحور الباقية منه، وهذه الدائرة (دائرة المشتبه) من جملة أبحرها المستعملة بحر المضارع، وهو مصدّر بوتد مجموع إذ وزنه
(مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن) فما بالهم لم يجعلوه أصلا لهذه الدائرة بل عدلوا عن ذلك وجعلوا أصلها بحر السريع، قلتُ أجابوا عن ذلك بأن الجزء الأول من المضارع معلول فرُفِض البدء به لهذا. ورده الصفاقسي بأن لزوم إعلال المضارع في الاستعمال لا في الدائرة، والعبرة في الفك بما في الدائرة، ثم كلّ من الإعلال والبدء بالسريع مخالف للقياس، فلم يُرفض أحدهما ويُرتكب الآخر؟ قال: والأولى عندي أن يقال إن المضارع لما قل في كلامهم صار كالمهمل، ولذا أنكره الزجاج، والمهمل لا يكون ابتداء الفك منه، فكذا ما أشبهه، فابتدأ حينئذ بالسريع لخفته وحسن ذوقه.
قلتُ: لا نسلم أن قلة المضارع تصيّره كالمهمل ولا أن إنكار الزجاج له يصيّره أيضا في حكم المهمل، كيف والخليل، رحمه الله، هو الذي جعل أول هذه الدائرة بحر السريع وعدل عن ابتدائها بالمضارع، فهل يحسن مع ذلك أن يقال إن الخليل رأى إنكار الزجاج للمضارع يصيره كالمهمل فلم يبدأ الدائرة به؟ هذا ما لا يُتصور أن يقال. وقد أفدنا من كلام الدماميني والصفاقسي أنه لا مشكلة في تحديد مفاكّ دوائر المختلف والمؤتلف والمجتلب والمتفق وذلك لأن بعض أبحرها مُصَدّر بوتد مجموع؛ وإنما الخلاف في أحقية من يتصدر دائرة المشتبه أهو السريع كما يرى الخليل وجمهور العروضيين بغير ما سبب ظاهر لهذا الاختيار يتجاوز الخفة وحسن الذوق، أم هو المضارع كما يرى المحلي والشنتريني قياسا على باقي الدوائر وتحديا للخليل صانع هذه الدوائر.
ويبقى السؤال قائما، لماذا لم يطبق الخليل القياس عندما اختار السريع رئيسا لتلك الدائرة المشتبهة ولم يلتفت للمضارع؟
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 02:18 ص]ـ
.. عندما يبدأ العروضي في الطويل ثم يسير في فك الدائرة .. تأتي إليه البحور الأربعة الباقية سواء المستعمل منها أم المهمل .. :
الطويل
المديد
المستطيل
البسيط
الممتد
.. و نلاحظ هنا أن المستطيل مقلوب الطويل كما أن الممتد مقلوب المديد و أيضا المديد مقلوب البسيط .. و هنا نرى الطويل و المستطيل و كل منهما يبدأ بوتد .. و لو كان المستطيل ليس مهملا لكان ترتيبه الثالث و لكنه مهمل و الممتد أيضا مهمل .. فأصبح الباقيين هم [الطويل ـ المديد ـ البسيط] .. و تقدم الطويل لأنه بدأ بوتد مجموع .. و إذا كانت الصدارة للبحر الذي يبدأ بوتد .. لنفرض أن عروضيا ما أراد ترتيب البحور سواء كانت مستعملة أم مهملة .. فسوف يكون الترتيب هو ما ذكرته في الأعلى فسوف يتقدم المديد على المستطيل .. في الحقيقة خطر في بالي هذا السؤال الذي تفضلت به من تقديم السريع على باقي البحور .. و لماذا السريع بالتحديد .. ؟ .. و لكن عدم اهتمام أغلب العروضيين في الدوائر هو سبب عدم وجودي للإجابة .. لقد ذكر السكاكي سببا آخر لتقدم المضارع ولعل السكاكي هو الوحيد الذي انفرد بهذا السبب .. يقول السكاكي:
.. [و اما تقديم السريع، فلأن دائرته تضمنت وتدا مفروقا، بخلاف سائر الدوائر، وارتكاب المخالف لا يصار إليه إلا لعذر، و أنه في السريع أكمل منه في غيره، لأن أركان السريع ممتنع أن تؤلف، على وجه من الوجوه، تأليفا يخرج الوتد المفروق عن كونه مفروقا إلى كونه مجموعا، أو سببا خفيفا، بخلاف ما سواه، فتأمله، فيلزم تقديم السريع. و أما استدعاء المضارع فيها للتقدم، بجهة أن ركنه الاول أتم، فضعف للزوم النقصان له في الأجزاء حين لا يستعمل إلا مجزوءا مراقبا.] انتهى كلام السكاكي
.. و يقول في تقديم الوافر:
[و أما الكامل فإنما يؤخر عن الوافر، لأن صحة إضماره يبرز في معرض ما ركنه الأول سبب خفيف حكما، و صحة إجراء الخبن عليه منبه على ذلك، و كذا امتناعه عن الخرم امتناع ما أوله سبب خفيف، على الرأي الصواب، ولا يقف على هذا إلا النحوي المتقن، حيث لا يبنى على السكون الضمير في: غلامك أو: التصريفي الماهر، حيث لا يجوز الإلحاق بالألف في حشو الكلمة] .. انتهى كلامه .. :)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المداخلة الجميلة يا أبا مليكة، فلقد وفرت علي قدرا من المدح كنت سأكيله للمستشرق جوتهولد فايل لأني ظننت أنه أول من اكتشف سر اختيار الخليل بحر السريع ليكون دليلا لتقطيع بحور دائرة المشتبه. وكنت قد استغرقت في مراجعة مقاله المنشور بدائرة المعارف الإسلامية تحت مادة "عروض" وبهرت بتحليله سبل الخليل في ترتيب البحور بكل دائرة من دوائره الخمس (وإن كان قد تخيل أن الخليل رتب البسيط بعد الطويل وأخّر المديد بعده ليستقيم له فرضه في ترتيب البحور حسب قوة النبر في اوتادها). ولنورد فيما يلي فقرتين من مقال للدكتور محمد اليعلاوي خصصه للإشادة بعمل فايل، قال اليعلاوي: " فهذه الأجزاء الأربعة (يقصد: فعولن، مفاعيلن، مفاعلتن، مفعولاتُ) لا يمكن تقطيعها إلا بالكيفية الأولى، التي تبرز وتدا مجموعا لا غير، او مفروقا لا غير في مفعولاتُ، فلا التباس في تقطيعها، إذ لا يمكن أن نقرأ "فعولن" بإظهار " ـعول" فقط، ولا مفاعيلن بإظهار "فاعـ" فقط، إذ لا يستقيم الباقي مع تقسيم الجزء إلى مقاطع طويلة أو قصيرة، أو إلى أسباب خفيفة أو ثقيلة حسب عرف العروضيين. أما مفعولاتُ، فمن الواضح أنه لا يتضمن إلا وتدا واحدا، وأن هذا الوتد مفروق.
بقي أن الأجزاء (فعولن) و (مفاعيلن) و (مفاعلتن) ليس فيها إلا وتد مجموع: فعو/ مفا / مُفا، وأنها وحدها التي تركب البحور الأولى من الدوائر الأولى والثانية والثالثة والخامسة، بل إنها لا تظهر إلا في هذه البحور الأربعة التي ترد في صدارة الدوائر. ولا شك أن وضعها في صدارة هذه الدوائر مقصود لدى الخليل، ومقصود لهذه الخاصية التي أثبتناها، أي كون أجزائها لا تُقطَّع إلا بكيفية واحدة تبرز الوتد المجموع لا غير، فصار لها، بهذه الخاصية، وظيفة "الدليل" دليل التقطيع إزاء البحور الموالية، تلك البحور التي يحتمل تقطيعها طريقتين، بإظهار الوتد المجموع أو المفروق. ومن هنا نفهم لماذا كانت الأوتاد المجموعة في هذه الدوائر الأربعة (خلا الرابعة) مرتبة ترتيبا طبقيا تحت الوتد المجموع من البحر الدليل: فالطويل دليل للبسيط ثم للمديد، يمنع تقطيع أجزاء هذين البحرين بالطريقة الثانية، وكذلك شأن الوافر مع الكامل، والهزج مع تابعَيه، والمتقارب مع المتدارك. وكذلك الشأن أيضا في الدائرة الرابعة: فالسريع دليل تقطيع بالطريقة الأولى (في جزئيه الأولين) والثانية (في جزئه الثالث مفعولاتُ) معا".
ولقد عدت إلى مراجع فايل في مقاله ذاك فلم أجد من بينها مفاتيح العلوم للسكاكي، أيكون ما قاله من قبيل توارد الخواطر؟ حسنا، لقد سعدت لأن عالما عربيا سبقه في فهم مقصد الخليل من ترتيبه للبحور الخمسة عشر.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 12:39 ص]ـ
.. السكاكي هذا داهية في كتابه .. العروضيون ينهلون منه و البلاغيون ينهلون منه و أصحاب النحو و الصرف أيضا .. المشكلة أن كتابه لا يكون إلا للأساتذة و ليس للمبتدئين و لذلك نرى أن أساتذة الجامعات يركزون عليه بل و يجعلونه من أهم الكتب التي يرجعون إليها .. أحب هذا الكتاب كثيرا:) ..(/)
مديح عروضي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 12:38 م]ـ
في مديح آل البيت
كيف لا؟ وهم آلُ بيتٍ لو نُظِمت البيوتُ قصيدةً، لكانوا بيت تلك القصيدة.
فيا له من بيتٍ تألّفت أجزاؤه من أوتاد الرسالة وأسبابها، وتخلّفت لعلوه السبع السيارة فما ظنك بالسبع المعلقات وأربابها.
قد زخر بحره البسيط بالفضل الذي تقاذفت أمواجه بالعسجد واللجين، ناهيك من بيت تكاملت أفاعيله التي هي النبي والوصي والحسن والحسين.
لا يدخله الزحف إلا إلى الأعداء في معارك الحرب، ولا يعتريه التقطيع إلا في عروض المناوين له بالطعن والضرب.
ولا يتَقَفّى قافيته إلا أرج الثناء الحسن الجميل، ليكون لمعتسف العفاة أوضح آية وأرجح دليل.
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصرلابن معصوم الحسني 1119هـ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 03:33 م]ـ
جميل جدا ما تتحفنا به أيها الشيخ الجليل , وإن يشي بشيء فما غير سعة الاطلاع ورحابة الأفق.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:29 م]ـ
وشكر الله لك أخي بحر
وأحسن إليك
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 12:41 ص]ـ
.. في كل مرة تبهرنا بما تجده في الكتب .. أتمنى أن لا تنقطع هذه الجواهر بين الفترة و الأخرى .. :)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 02:13 م]ـ
الحسَن أن تجد لِما تعرضه قراء ومهتمين ..
فالشكر لك أخي جرول
ولكل من قرأ
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:08 م]ـ
نتابع -وبشغف- ما تتحفنا به من كلّ طريف و لطيف، أيّها الأستاذ الكريم.(/)
. نظرة في كتاب (كن شاعرا) ..
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[ line]
.. أرسل الدكتور عمر خلوف لي نسخة كتابه (كن شاعرا) و كنت سعيدا به وأنا أقرأ هذا الكتاب الرائع .. في الحقيقة هذا الكتاب متميز .. بدأ المؤلف كتابه بمقدمة جميلة جدا بين فيها أهمية العروض وأهمية التبسيط فيه و الأسباب التي دعت البعض بأن يقول أن العروض علم معقد و ناقش هذه الأسباب .. ثم بدأ بالتمهيد المخصص لطالب العروض .. و هو تمهيد رائع احتوى على عشرين صفحة بين فيها أهم الأساسيات التي يرتكز عليها طالب العروض في فهم هذا العلم و فصل في الأمر بشكل رائع .. و المؤلف يتميز بإعطائه للملاحظات سواء في الصفحة أو في الهامش فيقول مثلا .. (ذلك أن العربيَّ -في كلامه- لا يبتدئ بساكن، ولا يقف على متحرّك .. ) و قوله (كما تُظهر الملاحظة أيضاً، أنّ السببَ والفاصلةَ قيمتانِ إيقاعيتانِ متَغيِّرتان .. ) و قوله (. إذ أوزان الشعر المختلفة إمّا من تآلف الوتد مع الفاصلة فقط، (وذلك في بحري الكامل والوافر فقط)، أو من تآلف الوتد مع السبب فقط (كما في بقية البحور). في حين لا يتآلف السبب مع الفاصلة، كما لا تتجاور الأوتاد، ولا الفواصل، إلاّ بعد التغيُّر العارض (الزحاف) كما سنرى.) .. و قوله (وتبين الملاحظة أيضاً، أن الوتدَ لا يقترنُ إلاّ بفاصلة واحدة، ولكنّه قد يقترن بسبب واحد أو سببين أو ثلاثة .. ) و هناك الكثير من الملاحظات التي يستفيد منها طالب العروض من الكتاب.
[ line]
.. من الأشياء التي يلاحظها طالب العروض في الكتاب أن المؤلف جعل الأسباب سببا واحدا هو السبب الخفيف و اعتبر أنه لا وجود للسبب الثقيل باعتبار السبب الثقيل يأتي قبل السبب الخفيف لتكوين الفاصلة .. فالمؤلف يعتبر التفعيلات تتكون من سبب خفيف و وتد مجموع و فاصلة صغرى فقط .. أما تركه للوتد المفروق فعلى اعتبار أن الوتد المفروق إن جاء فإنما هو مكون من سبب خفيف ثم حركة و الحركة مع السبب الخفيف الذي يأتي بعدها يكونان الوتد .. و على هذا لا وجود لتفعيلة [مستفع ِ لن] لأن العين فيها و هي الحركة تتحد مع السبب الذي يليها مكونة الوتد .. و أيضا لا وجود لتفعيلة [فاع ِ لاتن] حيث أن العين فيها تتحد مع السبب الذي يليها لتكوين الوتد .. أما [مفعولاتُ] فهي مكونة من ثلاثة أسباب متتالية ثم متحرك يتحد مع السبب الذي يليه من التفعيلة التالية لها في الوزن.
[ line]
و أيضا يلاحظ الطالب أن الكتابة يخلو من مصطلحات الزحاف .. فإذا تكلم المؤلف عن بحر الطويل مثلا .. ساق أوزانه المعروفة في جدول و استدل من خلال الشواهد التي جمعها على وجود مثل هذه الأوزان المختلفة .. دون أن يذكر أن هذا الضرب مقبوض أو مقصور .. [و هذا في الحقيقة لم يعجبني ذلك أن طالب العروض لو كان هذا الكتاب هو الكتاب الأول الذي يقع في يده لصعب عليه فهم بقية كتب العروض التي تشرح الكلام بالمصطلحات] .. و كان ينبغي للمؤلف أن يخصص مكانا لذكر مصطلحات العروض المهمة و ليست كل المصطلحات ذلك أنه توجد بعض المصطلحات ليست بذات أهمية.
[ line]
.. تميز المؤلف بسعة الإطلاع حيث جمع الأمثلة لجميع البحور الخليلية سواء كانت هذه البحور تامة أم غير تامة .. كما فعل مثلا في بحر الطويل عندما أورد أمثلة للطويل التام و مشطوره و أيضا ما جاء على [فعولن مفاعيلن] فقط .. على هذا فعل الدكتور عمر خلوف مثل ما عمل الخليل بن أحمد في جمع الأمثلة و إثبات البحر و يكون عمر خلوف هو خليل هذا العصر:) ..
[ line]
.. أضاف المؤلف أربعة بحور إلى البحور الستة عشر، ليصبح عدد البحور عشرين بحرا .. و البحور الإضافية هي [الخبب، اللاحق، المخلع، الدوبيت] ..
[ line]
تميز الكتاب بالترتيب الرائع حيث تجد كل بحر مع أوزانه المختلفة في جدول واحد و هذا ما يسهل الحفظ على طالب العروض.
[ line]
.. الجزء الأخير من الكتاب كان هو الأقوى من وجهة نظري .. لأنه احتوى على طريقة جديدة لتقطيع البيت و تحديد البحر وضع لها المؤلف نظاما معينا إذا اتبعها الطالب وجد نفسه يحدد البحر و التفاعيل و تعتمد هذه الطريقة على أربعة شروط حددها المؤلف و أطلق عليها اسم (قوانين التقطيع) و هي طريقة ذكية من المؤلف لتسهيل التقطيع لدى طلبة العروض.
[ line]
.. بدأ المؤلف في عرض البحور الصافية أولا ثم عرض البحور المركبة و أضافا شيئا جديدا بأنه بدأ بالأوزان الصغيرة في البحر كالمنهوك و المجزوء ثم يصل إلى الشكل التام مبررا ذلك بقوله (معتقدين أن تلك هي الطريقة الأجدى، التي يترسخ بها إيقاع البحر في الحسّ، وتستقر بها موسيقاه في النفس.)
[ line]
.. كان هذا ملخصا لهذا الكتاب الرائع للدكتور عمر خلوف .. و أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب و أنا متأكد من أن الجميع سوف يستفيد .. أخوكم جرول بن أوس .. شكرا لكم:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:36 م]ـ
لقد سبقتني يا جرول كنت أنوي وضع قرائتي للكتاب
أحسنت قراءة جميلة
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:40 م]ـ
لقد سبقتني يا جرول كنات أنوي وضع قرائتي للكتاب
أحسنت قراءة جميلة
.. أهلا بالأستاذ بحر الرمل .. و هل قرائتي تعادل قرائتك في الجمال؟ .. أنتظر وضعك للقراءة أستاذي:) .. شكرا لك على الرد:)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:47 م]ـ
كيف أحصل على الكتاب؟، دلّوني جزاكم المولى خيرا.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:51 م]ـ
كيف أحصل على الكتاب؟، دلّوني جزاكم المولى خيرا.
مريم أرسلي عنوان بريدك إلى الدكتور عمر أو ضعيه في موضوع
بسبب هذا الكتاب فهمت العروض
وسيقوم الدكتور -حفظه الله- بإرسال الكتاب "عذرا من الدكتور عمر"
ولكن يقال الدال على الخير كفاعله ووالله إن هذا الكتاب خير.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:52 م]ـ
كيف أحصل على الكتاب؟، دلّوني جزاكم المولى خيرا.
.. من أراد نسخة من الكتاب فعليه الدخول لموضوع في القسم تحت عنوان [بسبب هذا الكتاب فهمت العروض] و هو على الرابط التالي:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=29197
.. و يقوم بوضع رد لطلب النسخة و يضع بريده في الرد و دكتورنا [ماراح يقصر]:)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:57 م]ـ
كيف أحصل على الكتاب؟، دلّوني جزاكم المولى خيرا.
جزاك الله خيراً أخي جرول بن أوس على العرض الرائع للكتاب، والشكر الكبير للأستاذ د. عمر خلوف على جهده الكبير في ترتيب الكناب بهذا الشكل الأنيق.
والأخت مريم الجزائر تستطيع الحصول من الكتاب بالطلب مباشرة من د. عمر والذي غمرنا بسخائه جزاه ربي خيراً.
ـ[دكتر كيف]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:39 م]ـ
اتمنى الحصول على الكتاب والتعلم منه
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:44 م]ـ
عندما تلقيت هذا الكتاب هدية من مؤلفه أخي الدكتور عمر خلوف، شكرتُ له تفضله وأدبه مرتين:
مرة بلفظ الشكر وهو يسمعه ويبتسم
ومرة بالعكوف على الكتاب أدرسه
ثم قلت لمن حولي:
هذا كتابٌ في فلسفة العروض يأخذ بيد مَنْ نال قسطا وافرا مِن أساسيات العروض ليهيئه أن يكون شاعرا، ولفظ (شاعر) هنا ليس معناه - في نظري - مَلكة الشعر التي هي موهبة، ولكن معناه ملكة النغم وهي الجزء الرئيس لدى كل شاعر فإذا استجابت الموهبة كان الدارس لهذا الكتاب شاعرا، وإن لم تستجب فأفضل ما يبلغه أن يكون واعيا إذا قرأ الشعر بما يَقُومُ به الشعر وما يُقَوَّم به الشعر،
فهنيئا للمؤلف بمثوبة صنيعِهِ وهنيئا للقارئ بغنيمة درسِهِ.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[ line]
.. أرسل الدكتور عمر خلوف لي نسخة كتابه (كن شاعرا) و كنت سعيدا به وأنا أقرأ هذا الكتاب الرائع .. في الحقيقة هذا الكتاب متميز .. بدأ المؤلف كتابه بمقدمة جميلة جدا بين فيها أهمية العروض وأهمية التبسيط فيه و الأسباب التي دعت البعض بأن يقول أن العروض علم معقد و ناقش هذه الأسباب .. ثم بدأ بالتمهيد المخصص لطالب العروض .. و هو تمهيد رائع احتوى على عشرين صفحة بين فيها أهم الأساسيات التي يرتكز عليها طالب العروض في فهم هذا العلم و فصل في الأمر بشكل رائع .. و المؤلف يتميز بإعطائه للملاحظات سواء في الصفحة أو في الهامش فيقول مثلا .. (ذلك أن العربيَّ -في كلامه- لا يبتدئ بساكن، ولا يقف على متحرّك .. ) و قوله (كما تُظهر الملاحظة أيضاً، أنّ السببَ والفاصلةَ قيمتانِ إيقاعيتانِ متَغيِّرتان .. ) و قوله (إذ [تتشكل] أوزان الشعر المختلفة إمّا من تآلف الوتد مع الفاصلة فقط، (وذلك في بحري الكامل والوافر فقط)، أو من تآلف الوتد مع السبب فقط (كما في بقية البحور). في حين لا يتآلف السبب مع الفاصلة، كما لا تتجاور الأوتاد، ولا الفواصل، إلاّ بعد التغيُّر العارض (الزحاف) كما سنرى.) .. و قوله (وتبين الملاحظة أيضاً، أن الوتدَ لا يقترنُ إلاّ بفاصلة واحدة، ولكنّه قد يقترن بسبب واحد أو سببين أو ثلاثة .. ) و هناك الكثير من الملاحظات التي يستفيد منها طالب العروض من الكتاب.
[ line]
(يُتْبَعُ)
(/)
. من الأشياء التي يلاحظها طالب العروض في الكتاب أن المؤلف جعل الأسباب سببا واحدا هو السبب الخفيف و اعتبر أنه لا وجود للسبب الثقيل باعتبار السبب الثقيل يأتي قبل السبب الخفيف لتكوين الفاصلة .. فالمؤلف يعتبر التفعيلات تتكون من سبب خفيف و وتد مجموع و فاصلة صغرى فقط .. أما تركه للوتد المفروق فعلى اعتبار أن الوتد المفروق إن جاء فإنما هو مكون من سبب خفيف ثم حركة و الحركة مع السبب الخفيف الذي يأتي بعدها يكونان الوتد .. و على هذا لا وجود لتفعيلة [مستفع ِ لن] لأن العين فيها و هي الحركة تتحد مع السبب الذي يليها مكونة الوتد .. و أيضا لا وجود لتفعيلة [فاع ِ لاتن] حيث أن العين فيها تتحد مع السبب الذي يليها لتكوين الوتد .. أما [مفعولاتُ] فهي مكونة من ثلاثة أسباب متتالية ثم متحرك يتحد مع السبب الذي يليه من التفعيلة التالية لها في الوزن.
[ line]
و أيضا يلاحظ الطالب أن الكتاب يخلو من مصطلحات الزحاف .. فإذا تكلم المؤلف عن بحر الطويل مثلا .. ساق أوزانه المعروفة في جدول و استدل من خلال الشواهد التي جمعها على وجود مثل هذه الأوزان المختلفة .. دون أن يذكر أن هذا الضرب مقبوض أو مقصور .. [و هذا في الحقيقة لم يعجبني، ذلك أن طالب العروض لو كان هذا الكتاب هو الكتاب الأول الذي يقع في يده لصعب عليه فهم بقية كتب العروض التي تشرح الكلام بالمصطلحات] .. و كان ينبغي للمؤلف أن يخصص مكانا لذكر مصطلحات العروض المهمة و ليست كل المصطلحات ذلك أنه توجد بعض المصطلحات ليست بذات أهمية.
[ line]
.. تميز المؤلف بسعة الإطلاع حيث جمع الأمثلة لجميع البحور الخليلية سواء كانت هذه البحور تامة أم غير تامة .. كما فعل مثلا في بحر الطويل عندما أورد أمثلة للطويل التام و مشطوره و أيضا ما جاء على [فعولن مفاعيلن] فقط .. على هذا فعل الدكتور عمر خلوف مثل ما عمل الخليل بن أحمد في جمع الأمثلة و إثبات البحر و يكون عمر خلوف هو خليل هذا العصر:) ..
[ line]
.. أضاف المؤلف أربعة بحور إلى البحور الستة عشر، ليصبح عدد البحور عشرين بحرا .. و البحور الإضافية هي [الخبب، اللاحق، المخلع، الدوبيت] ..
[ line]
تميز الكتاب بالترتيب الرائع حيث تجد كل بحر مع أوزانه المختلفة في جدول واحد و هذا ما يسهل الحفظ على طالب العروض.
[ line]
.. الجزء الأخير من الكتاب كان هو الأقوى من وجهة نظري .. لأنه احتوى على طريقة جديدة لتقطيع البيت و تحديد البحر وضع لها المؤلف نظاما معينا إذا اتبعها الطالب وجد نفسه يحدد البحر و التفاعيل و تعتمد هذه الطريقة على أربعة شروط حددها المؤلف و أطلق عليها اسم (قوانين التقطيع) و هي طريقة ذكية من المؤلف لتسهيل التقطيع لدى طلبة العروض.
[ line]
.. بدأ المؤلف في عرض البحور الصافية أولا ثم عرض البحور المركبة و أضاف شيئا جديدا بأنه بدأ بالأوزان الصغيرة في البحر كالمنهوك و المجزوء ثم يصل إلى الشكل التام مبررا ذلك بقوله (معتقدين أن تلك هي الطريقة الأجدى، التي يترسخ بها إيقاع البحر في الحسّ، وتستقر بها موسيقاه في النفس.)
[ line]
.. كان هذا ملخصا لهذا الكتاب الرائع للدكتور عمر خلوف .. و أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب و أنا متأكد من أن الجميع سوف يستفيد .. أخوكم جرول بن أوس .. شكرا لكم:)
شكر الله لك يا أخي جرول على ما قمت به من عرض موجز لفصول كتابنا (كن شاعراً)، والذي إن دلّ على شيء؛ فعلى نهمك الواضح للعلم، وعلى حسن قراءتك، وتوقد ذهنك .. فبارك الله فيك وأحسن إليك ..
وليس عندي ما أضيفه هنا إلاّ أن أشير إلى ما أشار إليه أستاذنا الفاضل سليمان أبو ستة، بقوله:"لكن كتابه هذا جُعِل كفايةً للمبتدئ بعلم العروض، وتذكرةً للمتوسط فيه .... ونحن نأمل في صدور طبعة من الكتاب تكون للمتقدمين، فقد ذكر لي مرة أن هذا الكتاب لا يتضمن كل التشكيلات التي جمعها من بطون الكتب والدوايين، وأن ما أثبته فيه يعد غيضا من فيض".
وأنا على يقين بأن الكتاب ينقصه الكثير قبل أن يُقارب الكمال.
ولكنه بعد صدوره، فقد أصبح عرضة للنقد، وهدفاً للانتقاد.
وقد يرضى عنه البعض، ويمجّه آخرون ..
ولكنني بكل تأكيد سأحاول أن أستفيد من أي ملاحظة تُقال فيه .. وما يفيدني فيه النقد لا التقريظ.
أحسن الله إليك يا أخي جرول
وشكر الله لجميع المداخلين هنا
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى رأسهم شيخنا د. منصور مهران، الذي غمرني بوافر فضله.
تحياتي
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 08:38 م]ـ
.. شكرا لكم على هذا المرور الجميل للموضوع:) ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 01:26 م]ـ
أولا أشكر لأخي جرول ابن أوس هذا العرض لكتاب أخي وأستاذي د. عمر خلوف.
وقد قرأته فوجدته كما تفضل أخي جرول.
وأراه ضروريا للشاعر والعروضي والطالب والأديب.
أما عن الجزء الثاني منه (فن التقطيع الشعري) فقد كان له أول الفضل في توجيهي إلى فكرة تمثيل الوزن بالأرقام من خلال ملاحظتي لتنميط وحدات الوزن.
كما أن لكتابه (البحر الدبيتي) فضلا في اهتدائي إلى التخاب وهو أحد أهم مواضيع الرقمي.
وليس بمستغرب على أستاذنا هذا التوفيق فهو عروضي شاعر أديب يحس بروح اللغة والشعر ووزنه وما يكون بعد ذلك – على أهميته- إنما هو تعبير عن هذا الإحساس السليم.
استرعى انتباهي:
1 - استبعاد (مستفعلن فاعلن فعولن) من صور المخلع وأعرف رأيه في نسبته للمنسرح.
2 - اعتباره المجتث مجتثا من البسيط لا من الخفيف. وينسجم في هذا مع حكمه بجواز مستعلن فيه خلافا لعدم جوازها لو اعتبِر مجتثا من الخفيف.
3 - ويتصل بالنقطتين أعلاه ملاحظة عدم تجويز أستاذنا لثنائية الانتساب في كل من (المخلع للبسيط و المنسرح) و (المجتث للبسيط والخفيف)
4 - كما يتفرع من عدم اعتبار المخلع من البسيط بالقطع والخبن في مستفعلن التي في العروض والضرب (متفعلْ) واعتباره بحرا قائما بذاته، عدم اعتباره اللاحق كذلك من البسيط بقطع وطي مستفعلن التي في العروض والضرب (مستعلْ)
وانحيازه في هذه المواضيع للمتعلم والشاعر على حساب العروضي لا يخلو من فائدة.
أدعو الله لأستاذنا الكبير بكل خير يمكنه من دوام العطاء في هذا العلْم الذي هو أبرز أعلامه.
كما أدعو الله أن أن يحفظ أخي جرولا ويكثر من أمثاله علما وخلقا وحسن فهم.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:32 م]ـ
أولا أشكر لأخي جرول ابن أوس هذا العرض لكتاب أخي وأستاذي د. عمر خلوف.
وقد قرأته فوجدته كما تفضل أخي جرول.
وأراه ضروريا للشاعر والعروضي والطالب والأديب.
أما عن الجزء الثاني منه (فن التقطيع الشعري) فقد كان له أول الفضل في توجيهي إلى فكرة تمثيل الوزن بالأرقام من خلال ملاحظتي لتنميط وحدات الوزن.
كما أن لكتابه (البحر الدبيتي) فضلا في اهتدائي إلى التخاب وهو أحد أهم مواضيع الرقمي.
وليس بمستغرب على أستاذنا هذا التوفيق فهو عروضي شاعر أديب يحس بروح اللغة والشعر ووزنه وما يكون بعد ذلك – على أهميته- إنما هو تعبير عن هذا الإحساس السليم.
استرعى انتباهي:
1 - استبعاد (مستفعلن فاعلن فعولن) من صور المخلع وأعرف رأيه في نسبته للمنسرح.
2 - اعتباره المجتث مجتثا من البسيط لا من الخفيف. وينسجم في هذا مع حكمه بجواز مستعلن فيه خلافا لعدم جوازها لو اعتبِر مجتثا من الخفيف.
3 - ويتصل بالنقطتين أعلاه ملاحظة عدم تجويز أستاذنا لثنائية الانتساب في كل من (المخلع للبسيط و المنسرح) و (المجتث للبسيط والخفيف)
4 - كما يتفرع من عدم اعتبار المخلع من البسيط بالقطع والخبن في مستفعلن التي في العروض والضرب (متفعلْ) واعتباره بحرا قائما بذاته، عدم اعتباره اللاحق كذلك من البسيط بقطع وطي مستفعلن التي في العروض والضرب (مستعلْ)
وانحيازه في هذه المواضيع للمتعلم والشاعر على حساب العروضي لا يخلو من فائدة.
أدعو الله لأستاذنا الكبير بكل خير يمكنه من دوام العطاء في هذا العلْم الذي هو أبرز أعلامه.
كما أدعو الله أن أن يحفظ أخي جرولا ويكثر من أمثاله علما وخلقا وحسن فهم.
.. مرورك في الموضوع أسعدني كثيرا أستاذ خشان .. شكرا لك:)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 07:24 ص]ـ
استرعى انتباهي:
1 - استبعاد (مستفعلن فاعلن فعولن) من صور المخلع وأعرف رأيه في نسبته للمنسرح.
2 - اعتباره المجتث مجتثا من البسيط لا من الخفيف. وينسجم في هذا مع حكمه بجواز مستعلن فيه خلافا لعدم جوازها لو اعتبِر مجتثا من الخفيف.
3 - ويتصل بالنقطتين أعلاه ملاحظة عدم تجويز أستاذنا لثنائية الانتساب في كل من (المخلع للبسيط والمنسرح) و (المجتث للبسيط والخفيف)
4 - كما يتفرع من عدم اعتبار المخلع من البسيط بالقطع والخبن في مستفعلن التي في العروض والضرب (متفعلْ) واعتباره بحرا قائما بذاته، عدم اعتباره اللاحق كذلك من البسيط بقطع وطي مستفعلن التي في العروض والضرب (مستعلْ).
أحسن الله إليك أخي الأستاذ خشان، وبارك بعلمك وتواضعك الذي عهدناه فيك مذ عرفناك.
وأشكرك على ملاحظاتك الموجزة، التي يحتاج كل منها لحلقة نقاش منفصلة، لا يتسع لها المجال هنا.
وهي بلا شك ملاحظات صحيحة مهمة، يمكنني أن أضيف إليها -للتنبيه- إعادة ما يُسمى بمشطوري السريع ومنهوكي المنسرح إلى حظيرة الرجز ..
شكر الله لك أستاذي الكريم ...
وشكر لأخينا الأستاذ جرول على فتحه هذا الملف
وشكر لكل المشاركين، والمتابعين له
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:41 ص]ـ
أما أنا بعد إتمامي قراءة الكتاب فرأيي أن الدكتور-حفظه الله- أخرج العروض من الدوائر التي حُبس فيها قرونا وهنا يكمن سر الكتاب.
فقد فهم العروضيون الخليل ودوائره خطأ فهو إنما أراد الدوائر منهجا يهتدي به إلى الأوزان
ولكن العروضيون حسبوها حدود العروض وغايته فكل خروج عن هذه الدوائر مروق وعقوق.
وقد استخدم الدكتور أيضا إحدى طرق الخليل وهي طريقة التقليب التي استخدمها في معجم العين
فقلب التفعيلة الحشوية مع جميع الأعاريض والأضرب المحتملة لتوليد القوالب
وكان في البحور الصافية يبدأ القوالب بتفعيلة واحدة وفي الممتزجة باثنتين
أيضا الجديد في هذا الكتاب البحور الجديدة "الدو بيت , المخلع, واللاحق "
بهذه البحور الجديدة فك الدكتور دوائر العروض وأطلق سراح الأوزان إلى فضاء أرحب.
ربما يكمن إشكال العروض التقليدي في أنه قام على ذات الأسس التي قام عليها النحو
كيف لا ووالد هذا العلم هوأحد مؤسسي النحو العربي
أقصد أن العروض قام على استقراء واسع لأشعار العرب -التي كان الخليل قد استقراها مسبقا كونه نحوي- ثم مقارنتها مع أوزان الدوائر وإثبات ما ثبت في أشعار العرب وإهمال ما لم يثبت
و ربما يعود ذلك إلى كون الخليل لغوي رياضي أكثر منه شاعرا
وكان حري بالعروض أن يقوم على أساس الذوق وسلامة الإيقاع
.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 04:33 م]ـ
.. تأكيدا لكلام الأستاذ بحر الرمل .. يقول الزمخشري في القسطاس:
( .. إن بناء الشعر العربي على الوزن المخترع، الخارج عن بحور شعر العرب، لا يقدح في كونه شعرا).
.. شكرا لكم .. لقد أثريتم الموضوع بردودكم الجميلة:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 12:25 ص]ـ
أخي بحر الرمل
شكراً لمداخلتك الثرية
والشكر لأخي الباز على إضافته
وأنتظر تعليقات الأحباب الذين وصلهم الكتاب
ما أعجبكم فيه وما لم يعجبكم
تحياتي للجميع
ـ[زينب هداية]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:21 م]ـ
من كتاب (كن شاعرا) .. ص 52 من الجزء الأول
- المنهوك: وهو ما حُذفَ منه تفعيلتان من كلّ شطر.
ولا يقع النهْكُ عند العروضيين إلاّ في الرجز. ولكننا نوسّع دلالته ليشمل كلَّ البحور المتماثلة. فإذا كان البحر سداسياً صار ثنائياً، وإذا كان ثمانياً صار رباعياً. ومثاله من الرجز
سؤال بعد ذنكم:
أليس الإنهاك هو سقوط ثلثي البيت التام؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:53 م]ـ
ما أروع اختيارك - أستاذنا - للأبيات.
أتصفح الكتاب و لا أستطيع التوقف
ما شاء الله!!
ـ[زينب هداية]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
أعدك أستاذنا بنظم بضعة أبيات من الكامل بعد أن أتممت درسي الأول
وذلك أقل الشكر لتكرمكم بإهدائنا الكتاب
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:22 ص]ـ
من كتاب (كن شاعرا) .. ص 52 من الجزء الأول
- المنهوك: وهو ما حُذفَ منه تفعيلتان من كلّ شطر.
ولا يقع النهْكُ عند العروضيين إلاّ في الرجز. ولكننا نوسّع دلالته ليشمل كلَّ البحور المتماثلة. فإذا كان البحر سداسياً صار ثنائياً، وإذا كان ثمانياً صار رباعياً. ومثاله من الرجز
سؤال بعد إذنكم:
أليس الإنهاك هو سقوط ثلثي البيت التام؟
النتيجة واحدة أختي الفاضلة
فالباقي بعد الحذف تفعيلتان، ولكنهم اختلفوا في التفاصيل.
قال في الغامزة:
وأما المنهوك ففيه أقوالٌ أحدها ... أن يُجعل الجزآن كلاهما عروضاً وضرباً ممتزجين. وقيل الجزء الأول عروضٌ والثاني ضرب. وقيل كلاهما ضربٌ بلا عروض. وقيل العكس. وقيل مصرعٌ من العروض الثانية وضربها.
وعندي: المنهوك من السداسي ما تبقّى منه تفعيلتان (يعني الثلث)، وللشاعر الخيار في الكتابة عليهما منفصلتين؛ إحداهما في الصدر والأخرى في العجز، فتكون الأولى بمثابة العروض، والثانية بمثابة الضرب، أو متّصلتين فتكون الأولى حشواً، والثانية ضرباً.
وقد مثلتُ لذلك في الكتاب في أكثر من موضع. فمن الوافر، قول عبد اللطيف أبو السمح:
هُنا المنهلْ=فعُجْ نَنْهلْ
هنا رِيٌّ=لِمَنْ أمْحلْ
هنا شِبَعٌ=لمَنْ أقحَلْ
وقول محمود حسن إسماعيل:
أنا الأشواقُ في جسَدِكْ
أنا النيرانُ في كبدِكْ
أنا الماضي حريقُ يَدِكْ
أنا الآتي رحيقُ غَدِكْ
ويُنظر كذلك ما جاء على الكامل والهزج والرجز والرمل ...
ولك كل الشكر والامتنان
ـ[زينب هداية]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 10:34 ص]ـ
شكر الله فضلك و كرمك
ـ[أبو مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2009, 09:54 م]ـ
يا لك من رائع
بارك الله فيك
ونفع الله بك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 07:04 م]ـ
وبارك فيك يا أخي أبو مروان
وشكر الله لك حسن ظنك(/)
فخر العروض على العلوم
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 09:46 ص]ـ
من رسالة المفاخرة بين العلوم
من كتاب صبح الأعشى للقلقشندي
بعد مفاخرات (علوم اللغة والتصريف والنحو وعلوم المعاني والبيان والبديع) ..
فقال "علم الشعر": أراكم قد نسيتم فضلي الذي به فضلتم، وصرمتم حبلي الذي من أجله وصلتم؛
أنا حجة الأدب، وديوان العرب؛ عليّ ترِدون، وعني تصدرون؛ وإلي تنتسبون، وبي تشتهرون، مع ما اشتملتُ عليه من المدح الذي كم رفَعَ وضْعا، وجلب نفعا، ووصَل قطعا، وجبَر صدعا؛ والهَجْو الذي كم حطَّ قدرا، وأخمَد ذكْرا، وجعل بين الرفيع والوضيع في حطيطة القدر نسباً وصهرا؛ إلى غير ذلك من أنواعي الشعرية التي شاع ذكرها، وأضواعي العطرية التي فاح نشرها؛ بل لا يكاد علم من العلوم الأدبية يستغني عن شواهدي، ولا يخرج في أصوله عن قوانيني وقواعدي حتى "علم النثر" الذي هو شقيقي في النسب، وعديلي في لسان العرب، لم يزل أهله يتطفلون عليّ في بيت يحلونه، ويقفون من بديع محاسني عند حدٍّ لا يتعدّونه.
فقال "علم القافية": إنك وإن تألّق برق مباسمك، وطابت أيام مواسمك، فأنت موقوفٌ على مقاصدي، ومغترفٌ من رَوِيّ مواردي؛ أنا عدّة الشاعر، وعمدة الناثر، لا يستغني عني شعرٌ ولا خطابة، ولا يستنكف عن الوقوف على أبوابي ذو تَرَسُّل ولا كتابة؛
طالما عثر الفحول في ميداني، وتشعبت عليهم طرقي فضلوا السبيل واختلفت عليهم المباني؛ فلم يفرقوا بين التكاوس والتراكب في التعارف، ولم يميزوا بين التدارك والتواتر والترادف.
فقال "علم العروض": لقد أسمعتَ القولَ في الدعوى من غير توجيه فدخل عليك الدخيل، وأوقعك الوصل دون تأسيس في هوة النقص: فهل إلى خروج من سبيل؟
أنا معيار القريض وميزانه، وعلي تُبنى قواعده وأركانه؛ لم يزل الشعر في علو رتبته بفضلي معترفاً، وبأسبابي متعلقاً؛ وبميزاني محررة، وأجزاؤه بقسطاس تفاعيلي مقدرة، وبفواصلي متصلة، وبأوتادي مرتبطة غير منفصلة.
فقال "علم الموسيقى": لقد أسرفت في الافتخار، فضللت الطريق وبِنْتَ عنها، وورّطتَ نفسك فيما لا فائدة فيه، فلزمت دائرةً لا تنفك عنها، وأتيت من طويل الكلام بما لا طائل تحته فثقُل قولا، وجئت من بسيط القول بما لو اقتصرت منه على المتقارب لكان بك أولى؛ فأنت بين ذي طبْعٍ وزّان لا يحتاج إلى معيارك في نظم قريضه، وآخر نَبَتْ طباعه عن الوزن فلم ينتفع من علمك بضربه ولا عروضه؛ فإذن لا فائدة فيك ولا حاجة إليك، ولا عبرة بك ولا مُعوَّلَ عليك؛ وكفى بك هضما، ونقيصة وذمّا، واستدلالاً على دحض حجتك، وضعف أدلتك، قول ابن حجاج:
مستفعلن فاعلن فعولُ=مسائلٌ كلُّها فضولُ
قد كان شعر الورى صحيحاً=من قبل أن يُخلق الخليل!
على أنه إن ثبتت لك فائدة، وعاد منك على الشعر أو الشعراء عائدة، فإنما تفاعيلك مقدّمةٌ لألحاني، وأوزانك وسيلة إلى أوزاني؛
نعم أنا غذاء الأرواح، وقاعدة عمود الأفراح، والمتكفّل ببسط النفوس وقبضها، والقائم من تعديلها وتقويتها بنقلها وفرضها؛ أحرِّك النفسَ عن مبدئها فيحدث لها الفكر في العواقب وتزايد الهموم والندم؛ فتارة أستعمل في الأفراح وزوال الكروب، وتارة في علاج المرضى وأخرى في ميادين الحروب، وآونة في محل الأحزان واجتماع المآتم، ومرة يستعملني قوم في بيوت العبادات فأبعثهم على طلب الطاعات واجتناب المحارم!؛ وآتي من غريب الألحان، بما يشبع به الجائع ويروي به الظمآن، ويأنس به المستوحش وينشط به الكسلان، وتدنو لسماعه السباع، ويعنو له بعد الشدة الشجاع، مع ما يتفرع عني من "علم الآلات الروحانية" التي تنعش الأرواح، وتجلب الأفراح، وتنقي الأتراح، وتؤثر في البخيل السماح، وتفعل في الألباب مللا تفعل في اللبات بيض الصفاح.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 02:25 م]ـ
.. حجة الموسيقى قوية لا سيما و أنه أتى بقول ابن حجاج:) .. و لكن في الحقيقة لكل علم دور مهم في مجاله و لكل مجال علماءه .. شكرا لك يا دكتور عمر خلوف على هذه الجواهر التي تتحفنا بها:) ..(/)
أنشودة المطر
ـ[خليل عياش]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 10:56 م]ـ
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الاضواء كالأقمار في نهر
يرجه المجذاف وهنآ ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت, والميلاد, والظلام, والضياء
لاأظن أن منكم أحدآ لايعرف هذه القصيده
فهي من أشهر القصائد في الشعر الحديث
ولكني ضعت في لجة بحرها
عينا كغا/بتا نخي /لن سا عتس /سحر
//0 //0 - //0 //0 - /0/ 0 //0 - //0
أو شر فتا/نرا حين/ءعن همل/ قمر
/0/ 0 //0 - //0 //0 - //0//0 - //0
عي نا كحي/ نتب سما/ نتو رقل/ كروم
/0/ 0 //0 - //0 //0 - //0 //0 - ///0
وتر قصل /أض وا ءكل/أق ما رفي/ نهر
//0 //0 - /0/ 0 //0 - /0/ 0 //0 - //0
يرج جهل /مج ذا فوه/ نن سا عتس/سحر
//0 //0 - /0/ 0 //0 - /0/ 0 //0 - //0
كأن نما/ تن بض ضفي /غو ري همن /نجوم
//0 //0 - /0/ 0 //0 - /0/ 0 //0 - ///0
وتغ رقا /نفي ضبا/بن من أسن /شفيف
//0 //0 - //0 //0 - /0/ 0 //0 - ///0
هذا ماحدث معي في تقطيع هذه القصيده
فأنتم ترون تفعيلات القصيده كلها على وزن
مستفعلن وتأتي مفتعلن وتنتهي بفعلن وأحيانآ بفعل أو فعو لاأعلم أيهما صحيح
في التفعيلتين الأخيره
أتمنى منكم أن تفيدوني هل هذه القصيده على بحر السريع كما أتوقع
ولماذا تنتهي التفعيله الأخيره أحيانآ بوتد مجموع وأحيانآ بفاصله
إلى كل الأساتذه أتمنى منكم أن تفيدوني
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
القصيدة من الشعر الحر و قد اعتمد فيها الشاعر بحر الرجز
لكنه أدخل تفعيلة غير جائزة في الرجز هي فَعَلْ وهذا في اعتقادي
لأن القصيدة من أوائل التجارب العربية في الشعر الحر وبدر شاكر السياب
من رواد التجديد في هذا المجال
هذا ما لدي ولعل الإخوة عندهم ما يشفي و يكفي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
عَيْنا كغا/بتا نخي /لن سا عتس /سحر
/0/ 0 //0 - //0 //0 - /0/ 0 //0 - //0
أو شر فتا/نرا حَيَنْ/ءاعن همل/ قمر
/0/ 0 //0 - //0 //0 - /0/ 0//0 - //0
عي نا كحي/ نتب سما/ نتو رقل/ كُرُوْمْ
/0/ 0 //0 - //0 //0 - //0 //0 - //00
كأن نما/ تن بِضُفي /غو ري همن /نُجُوْمْ
//0 //0 - /0 ///0 - /0/ 0 //0 - //00
وتغ رقا /نفي ضبا/بن من أسن /شفيف
//0 //0 - //0 //0 - /0/ 0 //0 - //00
فأنتم ترون تفعيلات القصيده كلها على وزن
مستفعلن وتأتي مفتعلن وتنتهي ب (فعلن) وأحيانآ ب (فعلْ أو فعو) لا أعلم أيهما صحيح في التفعيلتين الأخيره
ولماذا تنتهي التفعيله الأخيره أحيانآ بوتد مجموع وأحيانآ بفاصله
من صور الرجز
الضروب على: (فعو و فعولْ) وليس فيها (فعلن) يا خليل.
وانظر هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=42654
ـ[خليل عياش]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:13 م]ـ
شكرآ لكم أساتذتي على الإفاده(/)
مقدّمات عروضية
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:28 ص]ـ
قال الشيخ الإمام العلامة بدر الدين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر المخزومي [ابن الدماميني] رحمه الله تعالى ورضي عنه (مقدمة العيون الغامزة):
الحمد لله الذي شرح صدورنا لسلوك عَروض الإسلام، وجعل أفكارنا قافيةً لآثار العلماء الأعلام، تمسكاً من محبتهم بأوثق الأسباب، وتبركاً بفضلهم الوافر الذي لا يعقله إلا العالمون أولو الألباب، أحمده حمد من ذللت له الصعاب فنجا من مهالكها، وظفر بكنوزها، ورامت المشكلات أن تنحجب عنه فاطلع على خباياها وكشف له عن رموزها.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، الذي نهى عما شان، وأمر بما زان، فقال وقوله الحق: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الخليل الأعظم، والسيد الذي لم تزل مناقبه في أبيات الشرف تحل، وفي أسلاك السؤدد تنظم، الذي أفاض على أهل البسيطة مديد فضله وبسيطه، ونهك المشركين حتى أصبحت دائرة السوء بهم محيطة.
يا لهُ من رسولِ حقٍ كريمٍ=للعدى والهدَى مُبيدٍ مُفيدِ
إنْ أكنْ بالمديح أشعُر فيه=فاعترافي بالعجز بيتُ القصيدِ
صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ذوي الشيم التي هي فاعلاتٌ لكل جميل، وكافلاتٌ للظفر من مراقبة الحق بغاية التأميل، الذين أتقنوا تأسيس الدين، وأحسنوا توجيه النفوس إلى مكارم الأخلاق، وقيّدوا الأوقات على هذا الصنع الجميل وما جرى مجراه، فشكر لهم ذلك التقييد على الإطلاق. ووالى الصلاةَ وسلّم وشرّف ومجّد وكرّم.
ورحم الله من أضاف فأفاد
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 06:55 م]ـ
.. قال السيد الهاشمي رحمه الله في مقدمة كتابه .. [ميزان الذهب] .. :
(نحمدك اللهم شارح الصدور، بكل عروض من ضروب نعمك البحور، حمدا وافرا على آلائك التي لا تُعد و لا تُحصى، و شكرا كاملا على مواهبك التي لا تُحْصر ولا تُستقصى، و نسألك اللهم السلامة من التغيير بالخزل والإجحاف، و نستمنحك الفضل المجرد من كل علة و زحاف، و نصلي و نسلم على سيدنا محمد الرسول الكامل، و على آله بحور العلوم و دوائر المعارف و الفضائل، و على أصحابه الذين هم أوتاد الهدى و الدين، صلاة ً و سلاما ًعليه و على جميع الأنبياء و المرسلين.)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:20 م]ـ
بارك الله فيكم.
وهذا يدخل فيما يسميه علماء البديع: (براعة الاستهلال)، كما لا يخفى عليكم. وهو شيء تفنن فيه المتأخرون في مقدمات كتبهم كثيرا.(/)
الشعراء والثمانون؟!
ـ[كاتزم]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 08:22 ص]ـ
يقول امرؤ القيس:
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يَعِشْ ... ثمانينَ حولاً لا أَبالَكَ يَسْأَم
ويقول أبو العلاء المعري:
من ساءه سبب أو هاله عجب ... فلي ثمانون عاما لا أرى عجبا
وقفت على هذين البيتين اليوم، ولا أدري لم أحسست أن ثمة رابط بينهما!
1. هل كتب كل من امرئ القيس والمعري البيتين بعدما بلغا 80 عاما فعلا؟ أم أنه مجرد تعبير للدلالة على الكثرة؟
2. وإذا كان للدلالة على الكثرة، لم اختارا 80؟ لم ليس 70 أو 90 مثلا؟
3. هل يوجد أمثلة أخرى لشعراء ذكروا الثمانين عاما في أشعارهم؟
شكرا وجزاكم الله خيرا.
ـ[مُسلم]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 01:44 م]ـ
البيت الاول لم يقله " امرؤ القيس " وإنما " زهير بن أبي سُلمى " في معلقته.
أرى أن الشاعرين قد قالا هذين البيتين بعدما بلغا الثمانين ... رأي شخصي.
انتظر إجابة ممن هم أعلم مني ...
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 02:12 م]ـ
أوافق الأخ مسلم على رده، وقد كان للعقاد ديوان أسماه "من وحي الأربعين". وعود إلى الثمانين، قال عوف بن محلم الشيباني:
إن الثمانين وبلِّغتُها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمانْ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 09:06 م]ـ
وبوضع كلمة (الثمانون) و (الثمانين) في نافذة البحث بالموسوعة الشعرية، حصلنا على الأبيات التالية:
لإبراهيم طوقان، من الكامل:
تلك الثمانون التي وفيتها ... في نصفها عذر لمن لا يلحق
وله، من الطويل:
وموت الفتى تحني الثمانون ظهره ... كموت الفتى في ميعة العمر أمردا
ولعرقلة الكلبي (ت 567 هـ)، من الخفيف:
أيها الشيخ ما نهتكَ الثمانو ... نَ وذاك البياضُ بعد السوادِ
ولابن حمديس (ت 527 هـ)، من الكامل:
أنا في الثمانين التي فَتَلَت بها ... قيدي الزمانةُ عند ذلّ قيادي
وله أيضا وهو يذكر عصاه، من البسيط:
كأنها وهي في كفي أهشّ بها ... على الثمانين عاما لا على غنمي
ولابن حيّوس (ت 473 هـ) من الطويل:
وما أضعفت عشر الثمانين مُنَّتي ... كما تضعف الضرغام وهو غضنفر
ولابن دانيال الموصلي (ت 710 هـ)، من الطويل:
فهل بعد شيب العارضين لذاذة ... وقد أخلقت تلك الثمانينُ جِدّتي
وله من الطويل أيضا:
ولما اعتنقنا لم تجد أي نهضة ... وأين على هجر الثمانين نهضتي
ولابن رشيق القيرواني (ت 463 هـ)، من مجزوء الكامل:
كلحى الثمانين التي ... خُضِبَت ومنها ما نَصَلْ
ولابن كناسة (ت 207 هـ)، ويبدو أنه قالها حين بلغ السابعة والسبعين، من البسيط:
كأن سبعاً مضت لي في تصعّدها ... إلى الثمانين كانت غدوة الغادي
ولأحمد الكاشف (شاعر مصري ت 1948 م)، ممن مجزوء الكامل المرفل:
بعد الثمانين التي ... فيها امتلأت من التجارب
وله من الوافر:
تركتَ مظاهر الدنيا قنوعاً ... بحظّكَ في الثمانين الطوالِ
ولأحمد شوقي، من الخفيف:
في الثمانين يا محمد علمٌ ... لعليم وإن تناهى اطلاعه
وله من الرمل:
لو جلوا حسنك أو غنوا به ... للبيدٍ في الثمانين صبا
ولأحمد محرم، من الكامل:
حمل الثمانين الثقال إلى الوغى ... وانساب في غمراتها يتقلب
ولأسامة بن منقذ (ت 584 هـ)، من الطويل:
رمتنيَ في عشر الثمانين نكبة ... من الثكل يوهي حملُها من له عُشر
وللأعمى التطيلي (ت 525 هـ)، من الطويل:
ولا تبلُه بعد الثمانين إنه ... يقول على حكم الزمان ويفعلُ
وللأمير الصنعاني (ت 1182 هـ) من السريع:
أبلغني سن الثمانين من ... عمري ولم يحوج إلى ترجمانْ
وله أيضا من الوافر:
أمن بعد الثمانين اللواتي ... قطعت يكون لي عقد فريد
وله من الكامل:
والآن سني في الثمانين التي ... بُلّغتها فضلا من الخلاق
وله وقد جاوز الثمانين، من الطويل:
ولما عراني الضعف من كل جانب ... وجاوزت ما فوق الثمانين من عمري
وللسراج الوراق (ت 691 هـ) من الطويل:
وهاهي في عشرالثمانين وهي لا ... تردّ مع الأيمان من لامسٍ يدا
وبقي في الموسوعة نحو عشرين شاعرا يمكنك أن تستقريهم ما كتبوا عن سن الثمانين.
ويبدو أن سن الثمانين كانت أقصى ما يصل إليه المرء في ذلك الزمان قبل أن يتطور الطب ويرفع من مستوى عمر المرء.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:45 م]ـ
ذكّرتموني بوالدي رحمه الله و أسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:15 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وبوضع كلمة (الثمانون) و (الثمانين) في نافذة البحث بالموسوعة الشعرية، حصلنا على الأبيات التالية:
............................
وبقي في الموسوعة نحو عشرين شاعرا يمكنك أن تستقريهم ما كتبوا عن سن الثمانين.
أستاذنا الكريم سليمان ..
يمكنك الاستزادة من (الثمانينيات) بالبحث كذلك عن (ثمانين) و (ثمانون) بدون ال التعريف، وهي شيء كثير.
ويبدو أن سن الثمانين كانت أقصى ما يصل إليه المرء في ذلك الزمان قبل أن يتطور الطب ويرفع من مستوى عمر المرء.
أبداَ ..
فقد تحدث الشعراء عن (أسنانهم) في التسعين، ومن أمثلتها دون حصرها:
ابن ماجد:
فهذه التسعون فيها الغلْقا**حقيقُ مَن جَازَ بِهَا أن يَشقَى
جحظة:
هِيَ التِسعونَ قَد عَطَفَت قَناتي**وَنَفَّرتِ الغَواني عَن وِصالي
كما تحدثوا عن المئة كقول ربيعة بن مقروم الضبي:
وَلَقَد أَتَت مائَة عَلَيّ أَعَدها**حَولاً فَحَولا إِن بَلاها مبتلِ
وذكر بحر بن الحارث المئة والخمسين!!:
منْ عاشَ خمسينَ حولاً بعدها مائةٌ**من السنينَ وأضحى بعْدُ ينتظرُ
ولو تتبعنا أشعارهم في أسنانهم لوجدتهم يقولون في العشرين:
الشريف الرضي:
تَمَطَّت بِيَ العُشرونَ حَتّى رَمَينَ بي=إِلى غايَةٍ مِن دونِها يُقطَعُ العُمرُ
المتنبي:
وَما أَرْبَتْ عَلى العِشرينَ سِنّي=فَكَيفَ مَلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ
بل إنهم تحدثوا عما هو بين العشرين والثلاثين:
العمري:
وقد ناهَز العشرينَ سنُّكَ بعدها=ثمانيةٌ هل أنتَ يا عاق عاقل
البارودي:
وَمَنْ يَكُ جَاوَزَ الْعِشْرِينَ تَتْرَى=وَأَرْدَفَهَا بِأَرْبَعَةٍ وَخَمْسِ
فَقَدْ سَفَرَتْ لِعَيْنَيْهِ اللَّيَالِي=وَبَانَ لَهُ الْهُدَى مِنْ بَعْدِ لَبْسِ
ابن معصوم:
وزدتُ على دهري وسنّيَ لم تكن=تَزيدُ عَلى العشرينَ إلّا ثمانيا
وقالوا في الثلاثين:
ابن حمديس:
أحِنّ إلى العشرين عاماً وبينَنَا=ثلاثون يمشي المرءُ فيها إلى خلفِ
ابن رشيق:
لا ترغبي يا ابنة العشرينَ في صِلَتي=إِنَّ الثلاثِينَ هدَّتْ ثُلْثَ أَرْكَاني
وقل مثل ذلك فيما قالوه في الأربعين والخمسين والستين والسبعين وما بينها .. ما يمكن أن يُكتب فيه كتاب جميل ..
ـ[كاتزم]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 04:14 م]ـ
أشكركم جميعا على مداخلاتكم القيمة والمثرية.
بارك الله لكم في علمكم.:)(/)
الضرب بين الرمل والرجز والخفيف
ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:40 ص]ـ
أمتي هل لك بين الأمم - منبر للسيف أو للقلم
= 2 3 2 - 1 3 2 - 1 3 .... 2 3 2 - 2 3 2 - 1 3
= فاعلاتن فعلاتن فعلا .... فاعلاتن فاعلاتن فعلا
ويمكننا التعبير عن الوزن بالدلالة التالية:
2 3 - 2 1 3 - 2 1 3 ..... 2 3 - 2 2 3 - 2 1 3
فاعلن مستعلن مستعلن ......... فاعلن مستفعلن مستعلن
والسؤال هل يمكن أن يلحق مستعلن (أو مستفعلن) في ضرب هذا الوزن ما يلحقها في ضرب الرجز من قطع فيصبح الوزن
فاعلن مستفعلن مستعلن ... فاعلن مستفعلن مستفعل
أو بدلالة فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فعِلا .... فاعلاتن فاعلاتن فعْلا
وانتهاء العجز هنا ب (تن فعْلا = 2 2 2) شبيه بالتشعيث في الخفيف (فعْلاتن) ولكنه إن جاز هنا يكون علة لازمة وهو في الخفيف ليس بلازم.
...
كان هذا نقلا بلغة التفاعيل لحوار في الرقمي حول هذا الموضوع قلت فيه ردا على سؤال في التخاب:
أمتي هل لك بين الأمم - - منبر للسيف أو للقلم
العجز = 2 3 2 2 3 2 1 3
التخاب بعد الأوثق يعني جواز اعتبار 2 1 3 = 2 (2) 2 المكافئة ل 222
أي يصبح الوزن = 2 3 2 2 3 2 2 2
فلنأخذ بيتين ونحاول إجراء هذا التخاب بتحريفهما:
أمتي هل لك في ذا الكرْبِ ........ منبر للسيف أو للحرْبِ ... (مصرّع)
أتلقاك وطرفي خافض ......... خائفا مما بدا في الدرْبِ
الرقمي يجيز هذا. وأنأ أجده سلسا. ولكن لم يمر علي مثل هذا الوزن في شعر العرب. فإن لم نجد له شاهدا نعتبره من الموزون المستساغ لا من الشعر.
والسؤال لماذا يجوز ذلك في الخفيف ولا يجوز في الرمل
المقاطع الأخيرة في الخفيف 2 3 2 أو 1 3 2 أو 2 2 2 والقافية فيها جميعا 2 2
المقاطع الأخيرة في هذا الوزن من الرمل 2 3 2 2 3 2 2 3 أو 2 3 2 2 3 2 1 3 هي (2 2 3) و (2 1 3) والقافية فيهما 2 1 2 أو 2 1 1 2 ويجوز تجاور هاتين القافيتين حيث ينتهي العجز ب 4 3 في البحور التي تخلو من السبب الثقيل (يعني الكامل مستثنى) ولو أنه جاز انتهاء بيت من أبيات الرمل ب 2 2 2 لكانت القافية 2 2 ولما جاز تجاورها مع القافيتين السابقتين.
فإذا ما وردت مثل هذه النهاية في الرمل (2 2 2) شعرا - إن وجد لهذا شواهد - أو موزونا وجب التزامها في كل أبيات القصيدة.
يبقى أن أتوجه بالسؤال لأخي وأستاذي د. عمر خلوف إن كان يعرف له شاهدا. وإلى الأساتذة عن وقعه على سمعهمم.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 01:48 م]ـ
أستاذي الكريم خشان ..
أشكر لك ثقتك في علم أخيك، وأغبطك على ما منّ الله به عليك من نافذ البصيرة في العلوم عموماً، والعروض خاصة ..
وأدعوك إلى النظر في قائمة القوالب الاحتمالية لبحر الرمل عندي (عدا الثمانيات، والمجزوءات، ومشطوراتها:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فعْلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فعْلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فعْلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فعْلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فعْلانْ
فاعلاتن فاعلاتن فعْلن
وقد وجدتُ للقالب الخامس شاهده في قول الشيخ عبد الغني النابلسي:
حبّذا المرجَةُ ذاتُ الشّرَفَيْنِ=صادَتِ الناسَ بصدْر البازِ
حيثُ فيها النهرُ زاهي الطّرَفَيْنِ=وهْوَ يجري بسواها هازي
ناظرانا ليس بالمنصرفَيْنِ=عن رباها بهجةِ المجتازِ
وعلى القالب العاشر، يقول شهاب الدين المصري:
عَنبَرِيَّ الخالِ بالخدَّيْنِ=خَدَّ في قلبي الشّجي خَدَّيْنِ
كم على صَبٍّ جَنَتْ وجنَتُهُ=وسَباهُ الغَمْزُ بالعَيْنَيْنِ
وكأيِّنْ منْ جاحٍ في الحَشا=بسِهامِ الجَفْنِ والهدبَيْنِ
ويْحَ قلبي منْ تباريحِ الجَوى=أينَ مَنْ يرضى بهذا الأيْنِ
أصبحَ القلبُ عليهِ طائراً=منذُ وافاهُ غرابُ البَيْنِ
وعلى المجزوء (فاعلاتن فعْلن) يقول الصنوبري:
مَنْ رأى لي خِشْفا=بابِليّاً طَرْفا
كسْرَويّاً شكْلاً=قيصريّاً ظَرْفا
لابِساً في كفٍّ=يا فَدَيْنا الكفّا
خاتماً مسلولاً=كادَ سَلاًّ يَخْفى
ـ[خشان خشان]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 02:31 م]ـ
شكرا لك أستاذي الكريم وتبقى أهلا لكل فضل
والحمد لله أن ما استنتجته بناء على شمولية الرقمي على غير سابق مثال مر بي وجد له شاهدا.
ويتبع ذلك سؤال عن حكم التشعيث في المديد. وهو ما لم تقل به كتب العروض، ومثاله النص المحرف التالي:
يا لبيني أوقدي النيرانا .... إن من تهوين قد جافانا
2 3 2 2 3 2 2 2 ... 2 3 2 2 3 2 2 2
رب نار بت بالقرب منها ... تقضم الهنديّ والصوّانا
2 3 2 2 3 2 3 2 ....... 2 3 2 2 3 2 2 2
البت الأول المصرع كما ترى هو هو ذات وزن عجز القالب الخامس من الرمل.
ولكن البيت الثاني هو المديد الذي لحق ضربه التشعيث لا غير. فهل ترى هذا مقبولا؟
إن أحكام الرقمي وخاصة في منطقة الضرب مبنية على خصائص المقاطع دون اعتبار لحدود التفاعيل.
والله يرعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 07:40 م]ـ
.. نقاش جميل جدا .. و دائما الدكتور عمر خلوف يدهشنا بشواهده الشعرية و موسوعيته الفذة .. شكرا لك أستاذ خشان على هذا الموضوع .. :)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 08:36 م]ـ
ما زلت أقول إني انتظر قمقم الدكتور عمر خلوف (أقصد خزانته) أن يخرج منه الجني النائم (أقصد سفر العروض العربي: تحديد وتجريد وتجديد) حتى أعود إليه كلما ألمت بي مسألة من مسائل العروض لا يحسمها إلا وجود شاهد ما عليها، وكتابه هذا ذخيرة للشواهد النفيسة.
واستطرادا لكلام أخي الأستاذ خشان حول الضرب بين الرمل والرجز والخفيف، وجدت أني أشرت إلى هذه المسألة في كتابي "في نظرية العروض العربي" وقد وقفت في بحثي لظاهرة بتر الوتد عند شحّ الأمثلة والشواهد، قلت: " غالبا ما تتعرض نقرة الوتد الأولى للبتر في نهايات بعض الأشطر أو الأبيات عند الوقف التام. ويسبب هذا البتر الذي ينتج عنه نقص في عدد نقرات النسق خللا في الإيقاع إن لم يجر تعويضه على النحو التالي:
أولا: ضرورة التزام البسط في السبب قبل الوتد المبتور، فإذا كان هذا السبب ملتزما البسط أصلاً استحب في المقطع الذي يشغله أن يكون مفتوحا؛ لأن المقطع المفتوح أقدر من المغلق على التعبير عن زيادة الكم الصوتي.
ثانيا: التزام المقطع المفتوح على نقرة الوتد المتبقية.
وظاهرة بتر الوتد تبدو عامة في معظم الأنساق التي تنتهي بوتد أو يلي الوتد فيها سبب واحد. غير أن الملاحظ في بعض الأنساق أنها تتأبى على بتر وتدها الأخير مع أنها في الظاهر لا تختلف عن تلك التي تقبل البتر في شيء.
وقد أطلت التأمل كثيرا في هذه الظاهرة، ولكني لم أستطع الوصول إلى قاعدة لها سوى أني كنت أشعر بثقل واضح للبتر حين يفرض على نسقي الرمل والمتدارك. وأما المتقارب فيلاحظ أن البتر فيه لا يتحقق إلا حين يكون الوتد آخر عنصر في النسق، ومع ذلك يبدو ثقيلا في الحس".
طبعا كان ذلك الكلام قبل أن ألتقي بالدكتور عمر خلوف وأعرف أنه يعمل على تجميع مادة كتابه ذاك، وكل ما آمله هو أن يطبع كتابه قريبا فنحن في حاجة لكتاب مثله تكون فيه كل الشواهد موثقة ومحققه.
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 10:03 م]ـ
بارك الله بعلمك أيها الأساتذة
تحيتي،
سماء ماطرة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:27 ص]ـ
ويتبع ذلك سؤال عن حكم التشعيث في المديد. وهو ما لم تقل به كتب العروض، ومثاله النص المحرف التالي:
يا لبيني أوقدي النيرانا .... إن من تهوين قد جافانا
2 3 2 2 3 2 2 2 ... 2 3 2 2 3 2 2 2
البيت المصرع كما ترى هو هو ذات وزن عجز القالب الخامس من الرمل.
الشكر لك أستاذي الكريم ..
المديد كما تعلم من البحور المثيرة للجدل، وبعض قوالبه الأساسية قليلة الشواهد.
وهو بتركيبته المقطعية الخاصة يميل إلى الثقل ..
ويبدو لي والله أعلم أن تقارب الوتدين الأخيرين هو سبب مثل هذا الثقل، ولذلك كثرت الكتابة على ما كانت عروضه وضربه على (فعِْلن)، اللتين تكسران حدّة تقارب الوتدين ..
ولا أملك على ما سألت عنه شاهد حتى الآن، ولكنني أشير إلى موشحة لإلياس أبي شبكة، استعمل فيها الضرب (فعْلانْ)، وهو أقصى ما يحتمله المديد من زيادة في رأيي.
يقول:
وارتعاشُ الحبِّ في فمِهِ=عرَقُ الوحْيِ على صدْغَيْهْ
ومنها:
وشفاهُ الشمسِ تُطعِمُهُ=وتُروّي كنزَهُ المرصودْ
ومنها:
نُقَطٌ منهُ على الحَلَمِ=ورَشاشُ العطرِ والأنغامْ
كذا ضبطها، فإذا قرئت بتحريك الروي وإشباعه صارت إلى ما تريد.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
أستاذي سليمان أبو ستة
تقول ذلك وأنت أدرى الجميع على ما أعتقد بمعوقات النشر!!
أرجو من الله أن يعينني على المتابعة ..
رعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:52 ص]ـ
ما زلت أقول إني انتظر قمقم الدكتور عمر خلوف (أقصد خزانته) أن يخرج منه الجني النائم (أقصد سفر العروض العربي: تحديد وتجريد وتجديد) حتى أعود إليه كلما ألمت بي مسألة من مسائل العروض لا يحسمها إلا وجود شاهد ما عليها، وكتابه هذا ذخيرة للشواهد النفيسة.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستطرادا لكلام أخي الأستاذ خشان حول الضرب بين الرمل والرجز والخفيف، وجدت أني أشرت إلى هذه المسألة في كتابي "في نظرية العروض العربي" وقد وقفت في بحثي لظاهرة بتر الوتد عند شحّ الأمثلة والشواهد، قلت: " غالبا ما تتعرض نقرة الوتد الأولى للبتر في نهايات بعض الأشطر أو الأبيات عند الوقف التام. ويسبب هذا البتر الذي ينتج عنه نقص في عدد نقرات النسق خللا في الإيقاع إن لم يجر تعويضه على النحو التالي:
أولا: ضرورة التزام البسط في السبب قبل الوتد المبتور، فإذا كان هذا السبب ملتزما البسط أصلاً استحب في المقطع الذي يشغله أن يكون مفتوحا؛ لأن المقطع المفتوح أقدر من المغلق على التعبير عن زيادة الكم الصوتي.
ثانيا: التزام المقطع المفتوح على نقرة الوتد المتبقية.
وظاهرة بتر الوتد تبدو عامة في معظم الأنساق التي تنتهي بوتد أو يلي الوتد فيها سبب واحد. غير أن الملاحظ في بعض الأنساق أنها تتأبى على بتر وتدها الأخير مع أنها في الظاهر لا تختلف عن تلك التي تقبل البتر في شيء.
وقد أطلت التأمل كثيرا في هذه الظاهرة، ولكني لم أستطع الوصول إلى قاعدة لها سوى أني كنت أشعر بثقل واضح للبتر حين يفرض على نسقي الرمل والمتدارك. وأما المتقارب فيلاحظ أن البتر فيه لا يتحقق إلا حين يكون الوتد آخر عنصر في النسق، ومع ذلك يبدو ثقيلا في الحس".
طبعا كان ذلك الكلام قبل أن ألتقي بالدكتور عمر خلوف وأعرف أنه يعمل على تجميع مادة كتابه ذاك، وكل ما آمله هو أن يطبع كتابه قريبا فنحن في حاجة لكتاب مثله تكون فيه كل الشواهد موثقة ومحققه.
أستاذي وأخي الكريم
التعبير الرقمي عن هذه الحالات يتضمن أن الزحاف الذي يأتي في منطقة الضرب ويمكن أن يعبر عن المقاطع الناجمة عنه في منطقة الضرب كخبب يكون خاضعا للتكافؤ الخببي أي حلول السببين الثقيل والخفيف أحهما محل الآخر ضمن ضوابط أهمها
فمثلا في الخفيف فاعلاتن بالخبن تتحول إلى
فَعِلاتن = فعِ لا تن = سبب ثقيل + سبب خفيف + سبب خفيف
وهذه يمكن أن تنتقل إلى المكافئ الخببي
فعْلاتن = فعْ لا تن = سبب خفيف + سبب خفيف + سبب خفيف
ويتبع هذا الاستنتاج المنطقي بالنتقال إلى المكافئ الخببي
فعلأَ تن= فعْ لأ َ تن = سبب خفيف + سبب ثقيل + سبب ثقيل
وهذه الصورة الأخيرة لم ترد في العروض ولكن الذوق يستسيغها. ومنه ذلك
1 - أحكام القافية
2 - أن لا يزيد عد الأسباب في آخر العجز بعد الوتد الأخير عن ثلاثة أسباب أو سبب واحد زيادة على أعلى تركيب سببي في البيت أيهما أقل. فإذا كان المتقارب أو المتدارك فلا يكون بعد آخر وتد ما يزيد عن سببين.
ووجود (سبب خفيف + سبب ثقيل + سبب خفيف) = فا عِلَ تن = مسْ تَعِ لُن = متْ فعِ لُن ... نتيجة للتكافؤ الخببي ذكرني بهذه الفقرة من أستاذنا د. عمر خلوف في الرقمي:
كلّ شيءٍ يُمَلُّ منهُ إذا = زادَ إلاّ حديثكمْ لنْ يُمَلاّ
أورد المحبّي قول الخطيب عبد الله بن إلياس:
إن العروضَ لبحرٌ = تعوم فيه الخواطرْ
وكلّ من عامَ فيه = دارت عليه الدوائرْ
نعم أخي خشان، أشعر بسلاسة القطعة المعدّلة، من قصيدة د. عبده بدوي بما يجعل وزنها شيئاً محبباً أكثر من وزن أصلها. وأعيد هنا بعض أبياتها بعد تصحيح بعض الكلمات التي وردت خطأً، بناء على ما وجدته في سجلاتي:
هبط الأرض كالصباح سنيّا=وككأسٍ مكلّلٍ (بالحبَبِ)
[عزَفَ] الحبّ والمنى وحروفاً=كالعصافير إن تطاردْ (تجبِ)
وتغنّى كبلبلٍ وتهادى = كشعاعٍ معطّرٍ (مرتقَبِ)
عاش في [القيروانِ] قلباً ذكياً=يحتسي النور ينتشي من (طربِ)
تفرح الأرضُ حين يمشي عليها=يمسح [النجم] رأسَه في (حدَبِ)
حينما همّ بالرحيل [استجابت] =خطواتٌ وقلبه لم (يجبِ)
وقد ذكّرني هذا الخلط ببيتٍ على الكامل جاء في قصيدةٍ لي قديمة:
وقَرَتْ همومُ العمْرِ ظهري تَعَبا = وبَرى صراعُ الدهرِ جسمي نصَبا
وقد وجدتُ مثيله فيما بعد بقول د. عبده بدوي أيضاً، وهو مولع على ما يبدو بمثل هذه الخلطات!
قالوا بلادُكَ قد غدتْ مزهوّةً=عاد النقاءُ لها وغابَ التّرَحُ
وتغامزوا لمّا عبَرْنا شارعاً= في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
وتطايروا لمّا انعطفنا جانباً = فوراءَ إعلانٍ مثيرٍ نزَحوا
ذكَروا مساءً أهرقوا ألوانَهُ = ومشى على صوتِ المغنّي قُزَحُ
وسخاءَ راقصةٍ بجسمٍ مورِقٍ=صاحَ الكمانُ به وفار القدَحُ
كلٌّ يُعيدُ حكايةً عن وردةٍ = هُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا
متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن مفتعلن
كما ذكرني بقول إبراهيم العريض (من السريع/الرجز):
وزهرةٍ تبسمُ عن لؤلؤٍ = قد نفَضَ النسيمُ عنها الوَسَنا
تجري المياهُ تحتَها سلْسَلاً = وحولَها الطيورُ تبكي الدِّمَنا
كأنها إذا رنَتْ غادةٌ = تنظُرُ في المرآةِ وجهاً حسَنا
مستفعلن مستفعلن فاعلن = مستفعلن مستفعلن مفتعلن
*******************
وهذا الذي يسميه أستاذنا خلطا وذكرته أنت بصورة ما هو في الرقمي يأتي في غاية الوضوح اتساقا لتصور شامل في موضوع من أجمل مواضيع الرقمي اسمه (التخاب) لكم أتمنى لو يكسبكما الرقمي يوما.
ولي عودة بإذن الله إلى بعض فقرات ردك القيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 01:30 ص]ـ
والأن أخي وأستاذي الكريم أتناول من تعليقك هذه الفقرة.
تفضلت بالقول:
غالبا ما تتعرض نقرة الوتد الأولى للبتر في نهايات بعض الأشطر أو الأبيات عند الوقف التام. ويسبب هذا البتر الذي ينتج عنه نقص في عدد نقرات النسق خللا في الإيقاع إن لم يجر تعويضه على النحو التالي:
أولا: ضرورة التزام البسط في السبب قبل الوتد المبتور، فإذا كان هذا السبب ملتزما البسط أصلاً استحب في المقطع الذي يشغله أن يكون مفتوحا؛ لأن المقطع المفتوح أقدر من المغلق على التعبير عن زيادة الكم الصوتي.
سأغتنم هذه الفرصة لزيادة جرعة الرقمي في طريقة التعبير شكلا عسى أن يكون ذلك ميسرا لها مضمونا سأتطرق إليه بإذن الله.
إن تجشم الجهد في هذه المشاركة يمتعني بقدر حرصي على كسبك لمضمون الرقمي آملا من ذلك الخير الكثير للعروض عامة. وكذلك حرصي كسر بعض الحواجز التي تلف الرقمي في نفوس من ألفوا التفاعيل ممن أتوسم في اكتسابهم للرقمي مع التفاعيل خيرا للعروض.
وفيما يلي فهمي لما تفضلت به والتعبير الرقمي عنه
الوتد = متحرك + متحرك + ساكن = 1 1 ه = 3 ..... مثل علمْ، على
النقرة الأولى هي ما بين القوسين
الوتد = (متحرك) + متحرك + ساكن = (1) 1 ه = 3 ..... مثل (عـ) ـلمْ، (عـ) ـلى
بتر النقرة الأولى يعطينا الوزن 1 ه = 2
فبالتالي فإن فاعلاتن 2 3 2 تصبح فالاتن 2 2 2
السبب المبسوط مثل لا، بو = متحرك + ممدود = 2
السبب المقبوض مثل لم ْ، بطْ = متحرك + ساكن
وقولك:" ضرورة التزام البسط في السبب قبل الوتد المبتور "
يعني أن تصبح التفعيلة المسماة مشعتة = فالاتن = 2 2 2 وليس فعْلاتن = 2* 2 2
فلنستعرض التفاعيل التي وردت مشعثة في قصيدة المتنبي:
أَتراها لِكَثرة العُشَّاقِ _ ... تَحسَبُ الدّمعَ خِلقةً في المآقِ
ورد التشعيث في الأبيات التالية وبجانب كل بيت رمز التفعيلة الذي يبين السبب المفترض نشوؤه عن حذف نقرة الوتد الأولى أمقبوض هو في (فأ ْلا تن = 2* 2 2) أم مبسوط في (فالاتن = 2 2 2)
1 - ولَسِرْنا ولَو وَصَلنا عَلَيها ... مثلَ أَنفاسنا على الأَرماقِ
أرْ ما قي = فأ ْلا تن = 2*2 2 – السبب مقبوض
2 - كاثرَت نائِلَ الأَمِيرِ مِنَ الما ... لِ بِما نوَّلَت من الإِيراقِ
إي را قي = فالاتن = 2 2 2 - مبسوط
3 - لَيسَ إلا أَبا العشائِرِ خَلقٌ .... ساد هذا الأَنامَ بِاستِحقاقِ
تحْ قا قي = 2* 2 2 – مقبوض
4 - ذاتُ فَرغ كأنَّها في حَشَا المُخـ ....... بَرِ عنها من شِدّةِ الإِطراقِ
إطْ را قي = = 2* 2 2 – مقبوض
5. ثاقِبُ الرأيِ ثابِتُ الحِلمِ لا يَقـ ... دِرُ أًمرٌ لَهُ على إقلاقِ - (مقبوض)
6. وتَكاد الظُبى لِمَا عَوَّدُوها _ .... تَنتَضِي نفسها إلى الأًعناقِ - (مقبوض)
7. وإِذا أَشفَقَ الفوارِسُ من وَقـ ... ـع القَنا أَشفَقوا مِنَ الإشفاقِ – (مقبوض)
8. ومَعالٍ إذا ادّعاها سِواهُم ... لَزِمَتهُ جِنايةُ السُرَّاقِ – (مقبوض)
9. يا ابنَ من كُلّما بَدَوتَ بَدا لي __ ... غائِبَ الشّخْصِ حاضِرَ الأَخلاقِ - (مقبوض)
10. كَيفَ يَقوَى بِكَفِّكَ الزَنْد والآ ..... فاقُ فيها كالكَفّ في الآفاقِ– ((مبسوط)
11. والغِنى في يَدِ اللئيم قَبيحٌ ... قَدرَ قُبح الكَرِيمِ في الإِملاقِ – (مقبوض)
12. ليسَ قَولي في شَمس فعلكَ كالشّمـ .... س ولكِن كالشمسِ في الإِشراقِ – (مقبوض)
13. لَيتَ لي مِثْلَ جَدِّ ذا الدّهرِ في الأد ... هُرِ أو رِزِقهِ منَ الأَرزاقِ- (مقبوض)
14. أَنتَ فِيهِ وَكانَ كُلّ زمانٍ __ ... يَشتهِي بَعضَ ذا على الخَلاقِ – (مقبوض)
من مجموع 14 بيتا جاء السبب مبسوطا في بيتين (14%) ومقبوطا في 14 12 بيتا (86%)
وكنت قبل هذه القصيدة بدأت بقصيدة المتنبي:
ذي المعالي فليعلون من تعالى ...... هكذا هكذا وإلا فلا لا
فوجدت الكلمات التالية في أواخر الأبيات مشعثة الضرب
الأجْبالا 2* – الإعْجالا 2*– والأبْطالا 2*– الأهْوالا 2*– الآجالا 2– الأفْعالا 2*– إرْسالا 2*– الآمالا 2 - الإجْفالا 2*– والأخْوالا 2*– الأوْصالا 2*– أمْيالا 2*– مزْيالا 2*– والأوْجالا 2*– والأمْوالا2* - الرّئبالا2*
من مجموع 16 بيتا جاء السبب مبسوطا في بيتين (12%) ومقبوطا في ثمانية أبيات (88%)
وقلت فلأعرج على قصيدة لأبي تمام استكمالا لزيادة نسبة التمثيل فصادفتني من ديوانه قصيدته التي مطلعها
قد كسانا من كسوة الصيف خرْقٌ .... مكتس من مكارمٍ ومساع
وردت في أواخر الأبيات المشعثة الكلمات التالية:
المرْتاع 2* - والأضْلاعِ2* – والأسْماعِ 2*
وكلها مقبوضة ما تراه الوتد محذوف النقرة الأولى
وهكذا أستاذي الكريم يتبين من هاتين القصيدتين أن الأغلب هو قبض ما تراه (وتدا حذفت نقرته الأولى). وللرقمي حول التشعيث كله رأي آخر.
وقلت فلأعرج على سينية البحتري وللعجب فلم أجد ا بيتا واحدا لحق ضربه التشعيث. أيكون ذلك من علامات تميز موسيقى البحتري؟
وهذا الكشف من بركات حواركم الكريم، وتداعيات الأبواب التي ما ينفك الرقمي يفتحها والتي أنوي ولوج ما أمكن منها في هذه المشاركة في محاولة للتعريف ببعض الرقمي. متمنيا أن تجد الحديث ممتعا.
وللحديث بقية بإذن الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 02:27 ص]ـ
وقلت فلأعرج على سينية البحتري وللعجب فلم أجد ا بيتا واحدا لحق ضربه التشعيث. أيكون ذلك من علامات تميز موسيقى البحتري؟
http://209.85.229.132/search?q=cache:AshjLhf8hA0J:islamport.com/w/adb/Web/563/100.htm+%D8%AA%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%AB+%D9%88%D8%AA%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9&hl=fr&ct=clnk&cd=1&gl=dz
ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 06:01 ص]ـ
أخي الباز
شكرا جزيلا لك. وهذا من أجمل قرأت، وهو يفتح بابا جديدا لمزيد من التأمل والبحث يبين ما خص الله به هذه الأمة من تواصل حبل تفكيرها وتواصلها عبر القرون في كل ما يتعلق بذاتها وثقافتها. فاسمح لي بنسخ الصفحة هنا:
الكتاب: رسالة الصاهل والشاجح
المؤلف: رسالة الصاهل والشاجح
مصدر الكتاب: موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع]
فإن " أبا عبادة " صان وتديها عن التشعيث، فما ظنك بعربي يسكن العماد يشفق على بيت عربية من تشعيث الوتد؟ والأوتاد يوصفن أبداً بالشعث، قال " الكميت " يصف الوتد:
وأَشعَثَ في الدارِ ذي غُرْبةٍ ... يُطِيلُ الحفوفَ ولا يَقْهَلُ
وقال " ذو الرمة ":
لم يُبْقِ منها أَبَدُ الأَبِيدِ ... غيرَ ثلاثٍ ما ثلاثٍ سودِ
وغيرَ مَشجوجِ القَفا مَوْتودِ ... أَشعثَ باقي رُمَّةِ التقليدِ
وذلك كثير في الشعر.
فأما تشعيث وتد القصيدة فإن وزن السينية إذا كان مستعملاً بالردف، جاء في الجزء الذي يقع فيه اللين زحاف يسمى التشعيث لم يمتنع منه الشعراء في الجاهلية ولا الإسلام، كما قال " اليشكري ":
آذنَتْنا بِبَيْنِها أَسماءُ
فقوله: أسماء، فيه تشعيث، وكذلك قول الآخر:
ليْسَ من ماتَ فاسترَاحَ بِمَيْتٍ ... إِنما الميْتُ مَيِّتُ الأَحياءِ
فقوله: الأحياء، فيه تشعيث.
فإذا فقدت الأوزان من هذا الجنس حروف الردف جاءت سالمة من التشعيث، لأنه إذا ظهر بأن خلله فيها، فيجتنبه الفحول مثل ما اجتنبه " أبو عبادة ". وربما جاء فيما فقد لينه من الأوزان، كما قال " أبو داود ":
كنتُ جاراً لكم فأَشمَتُّمْ النَا ... سَ بلى اليومَ آل كعبٍ وعَمْرِو
شرُّكُمْ حاضِرٌ ودَرُّكُمْ دَرُّ ... م خَروسٍ من الأَرانبِ بِكْرِ
يا فتى ما قتلتُم غيرَ دَعْب ... وبٍ ولا من فُوَارةِ الهِنَّبْرِ
وفتًى يُطعِمُ الأَرامِلَ إِذْ هَبَّ ... تْ نسيمُ الشتاءِ بالصِنَّبْرِ
ورأَيتَ الإماءَ كالجِعْثِنِ البا ... لي قياماً على فُوَارِ القِدْرِ
ورأَيتَ الدخَانَ كالكودَنِ الأَصْ ... حَمِ يَنباعُ من وراءِ السِّتْرِ
فالأبيات الأربعة الأخيرة قد أدرك قوافيها التشعيث، وهو غير خاف في الغريزة.
وإن الأعرابية إذا دخلت المصر، لتشبه النون الخفيفة أو الثقيلة إذا دخلت في غير مواطنها الستة، كما قال " جذيمة الأبرش ":
ربما أَوْفَيتُ في عَلَمٍ ... نَرفَعَنْ ثوبي شَمالاتُ
وعن " السيد عزيز الدولة " - أعز الله نصره - ليتكلف من إيناس الرعية ما لا يجب على السلاطين، حتى لقد خلط بالنساء المدريات سواكن البر القفريات، فمثله مثل قائل:
إِنَّ بالشِّعْبِ الذي دون سَلْعٍ
لزم من تشديد اللام في القافية ما لا يجب عليه. وكذلك " زياد " لما قال:
غَشِيتُ منازلاً بعُريْتِناتٍ ... فأَعْلَى الجَزع للحَيِّ المُبِنِّ
لزم في القصيدة من تشديد النون ما لا يجب عليه. وكذلك " كثير " لما قال:
خَلِيليَّ هذا رَبْعُ عَزَّة فاعْقِلا ... قَلُوصَيْكما ثم انزِلا حيثُ حَلَّتِ
فلزم اللام قبل التاء، وذلك لغزارة البحر في الشاعر ولعظم القدر.
والرأفة في قلب الملك، فما الذي يطلبه الجالون إلى البادية؟ إذا نزلت الكرائم من الأعرابيات بحلب حرسها الله فما يبتغي مصاحب البادية إلا مقلتاً من الأرض يحكم إذا نزله المقلة من الحصيات، كما قال " القيني ":
أَلم ترني ردَدتُ على عَدِيٍّ ... وقد خلَعتْ هوادِيهَا نِعالا
حُشَاشَتَه وبِنتُ الأَرضِ تقضِي ... إِذا ما استودف القومُ السِّخالاَ
أو كما قال " مزاحم العقيلي ":
ولمَّا ركِبْنا صَعْبَها وذَلُولَها ... إِلى أَن حجَبْنا الشمسَ تحت السُّرادِق
رمَتْنا بِفِلْذٍ من سَرارِة قلبِها ... فطُفْنَا به من بين حاسٍ وذائِقِ
وشجر الأعرابية سلم يرف، وشجر الحضرية الحبلة والضرف.
جناة النازلة في البدو إنما هي ابن أوبر أو المغرود، وجارها الناشط يرود كما قال " الرؤاسي "، ورؤاس حي من كلاب بن ربيعة:
يا أُخْتَ ذَحْوَةَ بل يا أُختَ إِخوَتِهم ... من عامِرٍ أَو سَلُولٍ أَو من الوقَعَهْ
هل يَكفِيَنْكِ ضَريبُ الشَّوْلِ ضاحِيَه ... والشحْمُ من حائر الكَوْماءِ والقَمَعَه
ومن جَنَى الأَرضِ ما تأتي الرِّعاءُ به ... من أُتْنِ أَوْبَرَ والمُغرُودِ والفَقَعَهْ
ـ[خشان خشان]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 07:40 ص]ـ
فإذا فقدت الأوزان من هذا الجنس حروف الردف جاءت سالمة من التشعيث،
وهذا بتعبير أخي وأستاذي سليمان معادل للقول: ضرورة التزام البسط في الوتد المبتور. 222
بينما يرى الأستاذ: ضرورة التزام البسط في السبب قبل الوتد المبتور = 2 2 2
على أن الأمر فيما ذكر أبو العلاء يستحق رجعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:16 ص]ـ
والمشاركة التالية استطراد في الموضوع ذاته كخطوة أخرى على طريق سابقاتها في محاولة إزالة الجفوة بين الرقمي ومن ألفوا التفاعيل. وهي موجهة إليهم في المقام الأول.
http://alarood.googlepages.com/1210-tasheeth.htm
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خشان
جهد معتبر وعظيم تشكر عليه
جزاك الله خيرا
ـ[ريمه الخاني]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 01:19 م]ـ
شكرا لكم اساتذتنا للتوضيح:
أي يصبح الوزن = 2 3 2 2 3 2 2 2
فلنأخذ بيتين ونحاول إجراء هذا التخاب بتحريفهما:
أمتي هل لك في ذا الكرْبِ ........ منبر للسيف أو للحرْبِ ... (مصرّع)
أتلقاك وطرفي خافض ......... خائفا مما بدا في الدرْبِ
الرقمي يجيز هذا. وأنأ أجده سلسا.
فعلا موسيقيا نجده سلسا ومادمتم وافقتم على النظم هكذا فلا اظن ان الامر بات عسيرا
اترك تقديري لكم جميعا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 07:09 م]ـ
وكذلك صاحب هذا البيت، وكان من فرسان حلبة هذا المنتدى:
المديد:
مستكينا آملا بالمعالي = كيف يرجوها من الخذلانِ؟
وهو على هذا الرابط:
إلى أرباب العروض وجهابذتها: مسابقة لطيفة وتدريب تطبيقي ظريف - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15614)(/)
من القائل
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن
قائل هذا البيت:
من لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد
هل هو المتنبي أم ابن نباتة السعدي.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن
قائل هذا البيت:
من لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد
هل هو المتنبي أم ابن نباتة السعدي.
الملون بالأحمر والله أعلم
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 01:42 ص]ـ
ابن نباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر التميمي السعدي، ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيد علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعرا محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى وهو قائل البيت المشهور:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره .. تعددت الأسباب والموت واحد
(المصدر: أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 06:17 م]ـ
أذكر بيتا يقول:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... وموت الفتى بالسيف أعلى وأفخر
وأظنه لحاتم الطائي ... !!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:04 ص]ـ
في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي:
... مسلم بن الوليد الأنصاري [صريع الغواني] مولى أسعد بن زرارة الخزرجي الشاعر المشهور. ومن شعره فيما قيل وقد رأيته لغيره،
في مليح أعمى مضمّناً:
بروحي مكفوف اللواحظ لم يدع=سبيلاً إلى صب يفوز بخيره
سوالفه تفني الورى خَلِّ لحظه=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي خلاصة الأثر للمحبي:
ولم تطل بعد ذلك مدة اسكندر بن يوسف بن إسحاق الرومي حتى مات بقسطنطينية مطعونا في سنة إحدى وستين وألف وقيل فيه:
يقولون لي قد مات اِسكندرٌ وما=أصيب بسيف مستحق بسيره
فقلت لهم سهم القضاء أصابه=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي خلاصة الأثر كذلك:
معين الدين بن أحمد البلخي الأصل، المصري المولد والمنشأ، المعروف بابن البكا، نزيل مكة المشرفة الفاضل الأديب المشهور
وله من الشعر قلائد فرائد كأنها عقود في أجياد خرائد، فمن ذلك قوله:
حاذر زويلة أن تمر ببابها=وطعامها كن آيساً من خيره
فموسط القتلى يقول بها انظروا=من لم يمت بالسيف مات بغيره
ومثله قول الآخر:
لما سلمتُ من الردى من طرفه=معَ أنه كالسيف في تأثيره
جاء العذار فأيقنَتْ نفسي الردى=من لم يمت بالسيف مات بغيره
(لاحظ كيف استخدمه على وزن الكامل)
وفي أعيان العصر للصفدي:
الحسين بن علي بن مصدق بن الحسن، شرف الدين أبو عبد الله الشيباني الواسطي الصوفي بخانقاه سعيد السعداء.
أنشدني من لفظه لنفسه:
وأحور أحوى فاتن الطّرف فاترٍ=تسير بدور التمّ من دون سيره
إذا جئت أشكو طرفَه قال خدُّه=ومن لم يمت بالسّيف مات بغيره
فأنشدته أنا لنفسي في مليح نائم:
سبانيَ خدٌّ من فتىً كان نائماً=فقال عذولٌ شره دون خيره
أتهوى ولم تدرِ العيونَ فقلت: دع=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي الموسوعة الشعرية للمفتي فتح الله:
فَقُلت قُتِلتم يا ذَوي العِشقِ وَالهَوى=وَمَن لَم يَمُت بِالسّيفِ ماتَ بِغَيرهِ
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:08 ص]ـ
الملون بالأحمر والله أعلم
شكرا أخي محمد
وجزاك الله خبرا
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[05 - 02 - 2009, 12:10 ص]ـ
ابن نباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر التميمي السعدي، ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيد علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعرا محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى وهو قائل البيت المشهور:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره .. تعددت الأسباب والموت واحد
(المصدر: أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي)
شكرا أخي الكريم
وجزاك الله خيرا
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:40 م]ـ
أذكر بيتا يقول:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... وموت الفتى بالسيف أعلى وأفخر
وأظنه لحاتم الطائي ... !!
شكرا أخي بحر الرمل
جزاك الله خيرا
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:42 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي:
... مسلم بن الوليد الأنصاري [صريع الغواني] مولى أسعد بن زرارة الخزرجي الشاعر المشهور. ومن شعره فيما قيل وقد رأيته لغيره،
في مليح أعمى مضمّناً:
بروحي مكفوف اللواحظ لم يدع=سبيلاً إلى صب يفوز بخيره
سوالفه تفني الورى خَلِّ لحظه=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي خلاصة الأثر للمحبي:
ولم تطل بعد ذلك مدة اسكندر بن يوسف بن إسحاق الرومي حتى مات بقسطنطينية مطعونا في سنة إحدى وستين وألف وقيل فيه:
يقولون لي قد مات اِسكندرٌ وما=أصيب بسيف مستحق بسيره
فقلت لهم سهم القضاء أصابه=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي خلاصة الأثر كذلك:
معين الدين بن أحمد البلخي الأصل، المصري المولد والمنشأ، المعروف بابن البكا، نزيل مكة المشرفة الفاضل الأديب المشهور
وله من الشعر قلائد فرائد كأنها عقود في أجياد خرائد، فمن ذلك قوله:
حاذر زويلة أن تمر ببابها=وطعامها كن آيساً من خيره
فموسط القتلى يقول بها انظروا=من لم يمت بالسيف مات بغيره
ومثله قول الآخر:
لما سلمتُ من الردى من طرفه=معَ أنه كالسيف في تأثيره
جاء العذار فأيقنَتْ نفسي الردى=من لم يمت بالسيف مات بغيره
(لاحظ كيف استخدمه على وزن الكامل)
وفي أعيان العصر للصفدي:
الحسين بن علي بن مصدق بن الحسن، شرف الدين أبو عبد الله الشيباني الواسطي الصوفي بخانقاه سعيد السعداء.
أنشدني من لفظه لنفسه:
وأحور أحوى فاتن الطّرف فاترٍ=تسير بدور التمّ من دون سيره
إذا جئت أشكو طرفَه قال خدُّه=ومن لم يمت بالسّيف مات بغيره
فأنشدته أنا لنفسي في مليح نائم:
سبانيَ خدٌّ من فتىً كان نائماً=فقال عذولٌ شره دون خيره
أتهوى ولم تدرِ العيونَ فقلت: دع=ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
وفي الموسوعة الشعرية للمفتي فتح الله:
فَقُلت قُتِلتم يا ذَوي العِشقِ وَالهَوى=وَمَن لَم يَمُت بِالسّيفِ ماتَ بِغَيرهِ
د. عمر
إضافة رائعة ..
نفعنا الله بعلمك
وجزاك الله خيرا(/)
سناد للمتنبي!
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:25 م]ـ
في هجائه لضبة بن يزيد العتبي يقول المتنبي
وإنما قلت ما قلـ .... رحمةً لا محبّهْ
وحيلةً لك حتّى ... عُذرت لو كنت تِيبَهْ
فالروي هنا الباء
وجاء في المحيط: أَبِهَ يَأْبَهُ اِئْبَهُ أَبْهاً وأَبَهاً:- به وله: فَطن له وتنبَّه، عُنيَ به واهتمّ له؛ شيء لا يؤْبَه له أوبه، أي لا يُحفل به.
وفي (تأبهْ) غنى عن (تيبه) وهذا ديوان المتنبي فهل ثمة خطأ مطبعي؟
وهل وردت (تأبه) بدل (تيبه) في بعض طبعاته؟.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ
وإنما قلت ما قلـ .... ـتُ رحمةً لا محبّهْ
وحيلةً لك حتّى ... عُذرت لو كنت تِيبَهْ
وفي (تأبهْ) غنى عن (تيبه) وهذا ديوان المتنبي فهل ثمة خطأ مطبعي؟
وهل وردت (تأبه) بدل (تيبه) في بعض طبعاته؟.
أستاذي الفاضل ..
بين يدي كتاب (العَرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب)، لناصيف اليازجي.
وفيه: (تأبَهْ).
وفي الحاشية: "ويُروى (تِيبَهْ) بكسر التاء، مضارع (وبَهَ) بمعنى (أبَهَ) على لغة من يكسر حرف المضارعة. ورَوَى الخوارزمي: (تنْبَهْ) وهو بمعناه.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 06:51 م]ـ
شكرا لك أخي وأستاذي الكريم
الذي لدي هو شرح ديوان المتنبي للبرقوقي.
واستغربت عدم تعرضه لموضوع السناد في هذه الرواية. مع أنه ذكر: تيبه بكسر التاء - مضارع، وبه: بمعنى أبه وبالى واكترث، وتروى لو كنت تنبه. أي تفطن.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 09:31 م]ـ
في نسختي وهي لدار صادر -سيئة الذكر-
جاءت تأبه وليس تيبه
ولكن من عادة العرب تخفيف الهمز بما يناسب حركتها
وما دامت في رواية أخرى " تنبه" فيحتمل أن يكون الأمر من تصحيف النسّاخ
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 10:38 م]ـ
وكذلك وردت كما ذكر الأستاذ خشان
تِيبه
في كتاب شرح ديوان المتنبي طبعة دار الكتب العلمية.(/)
ما الإجابة الصحيحة؟
ـ[الحب خطر]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 12:26 م]ـ
طرح دكتور مادة موسيقى الشعر هاتين الفقرتين ولم أعرف لهما جواباً حتى اللحظة فما إجابتهما؟ من حيث صحتهما أو خطئهما وما القاعدة؟.
1 - بحر المقتضب مختلف التفعيلة.
2 - بحر المجتث متحد التفعيلة.
ما أعرفه أن في دائرة المشتبه البحور التالية " السريع والمنسرح والمقتضب والمضارع والخفيف والمجتث " تفعيلاتها سباعية.
حسبما عرض كتاب الشافي في العروض والقوافي لدكتورهاشم مناع والذي عرض في باب الدوائرالعروضية البحور " " السريع والمنسرح والمقتضب والمضارع والخفيف والمجتث " ... " في دائرة المشتبه ثم عرضها مرة أخرى في كل بحر أنه من دائرة المجتلب!!!
ودائرة المختلف " البسيط الطويل والمديد .. الخ " تفعيلاتها خماسية وسباعية
فما كان يعني بمتحد التفعيلة ومختلفها؟
.
ـ[الحب خطر]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 05:01 م]ـ
أيضاً ماهي الإجابة الصحيحة؟ ;)
.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 06:57 م]ـ
أيضاً ماهي الإجابة الصحيحة؟ ;)
.
الأخت الكريمة
أنا عن نفسي حملت قوله:
عن المقتضب مختلف التفعيلة بأنه يتكون من غير تفعيلة (أكثر من تفعيلة).
وأما عن المجتث فلم أفهم قوله متحد التفعيلة.
وأشك حتى في مدى صحة فهمي لقوله عن المقتضب.
ولعل أساتذتي الكرام يشاركونني بعض ما قلت. فكيف يجيب من لم يفهم السؤال؟
يرعاك الله.
ـ[الحب خطر]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 07:33 م]ـ
وهل فهمته لإفهمكم إياه؟
الجزء الأول أسئلة الصواب والخطأ.
1 - بحر المقتضب مختلف التفعيلة.
2 - بحر المجتث متحد التفعيلة.
ولم يكن في الكتاب ما يشير إلى الإجابة عن الفقرتين فأتيتكم بهما لتساعدوني على الفهم فقد انتهى الامتحان ولكنني لم أكن أعرف الإجابة الصحيحة وحتى هذه اللحظة فأردت فقط أن أعرف ما إجابتهما؟.
.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 08:50 م]ـ
.. إما أنهم قد قصدوا اختلاف التفعيلات في أنها خماسية أو سباعية .. و هذا لا يمكن لأنه في كلا البحرين التفعيلات سباعية .. إذن .. هم يقصدون تشابه أو اختلاف التفعيلات من حيث الشكل .. و على هذا .. الإجابة الأولى [صحيحة] ذلك أن المقتضب يتكون من تفعيلتي [مفعولاتُ] و [مستفعلن] .. و وزن البحر الأصلي هو:
مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن .. مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن
.. أما الإجابة الثانية فهي [خاطئة] ذلك أن المجتث يتكون من تفعيلتي [مستفع ِلن] التي تحتوي على وتد مفروق .. و تفعيلة [فاعلاتن] .. و وزن البحر الأصلي هو:
مستفع ِلن فاعلاتن فاعلاتن .. مستفع ِلن فاعلاتن فاعلاتن .. شكرا لك أختي الكريمة:) ..(/)
حول قافية ضرب من الرمل
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:58 ص]ـ
قال أبو الأسود الدؤلي:
لا يكن برقك إلا خُلّباً ... إن خير البرق ما الغيثُ مَعَهْ
لا تشوبنّ بحق باطلاً ... إن في الحق لذي الحقِّ سَعَهْ
أطِلِ الصمتَ إذا ما لم تُسَلْ ... إن في الصمت لأقوامٍ دَعَهْ
ربّ ماشٍ بحديثٍ قاله ... لا يضرّ المرء ألا يسْمَعَهْ
وقال صاحب شرح تحفة الخليل معقبا على هذه الأبيات:
"فلما جمع في هذه الأبيات بين ضرب مخبون ـ كما في البيت الأول والثاني ـ وبين ضرب سالم ـ كما في البيت الثالث والرابع، اجتمع في القصيدة نوعان من القافية: المتراكب، والمتدارك، فالقافية في البيتين الأولين حيث الضرب المخبون (فعِلن) ـ من المتراكب يفصل بين ساكنيها ثلاثة متحركات، وفي البيتين الأخيرين حيث الضرب السالم (فاعلن) ـ من المتدارك يفصل بين ساكنيها متحركان، وهذا جائز سائغ"
أما ما لم أره سائغا في قافيته، فقول الشاعر الكبير عبد الله محمد باشراحيل من قصيدة نشرها الخميس الماضي بصحيفة الرياض، قال:
مرَّ في عُمري ربيع وشتا ... وأنا بالنبل ما زلت الفتى
حالتي في الدهر حرب وندى ... ما نبا سيفي ولا قلبي عتا
ألمحُ الوقت الذي صافيته ... كم يقاويني وكم قد أشمتا
ضاحك من غدر أيامي ومن ... أمل في وعده لما أتى
كانت الأيامُ في روض المنى ... جنة للنور أضحت منبتا
وصدى حبات قطرات الندى ... نغم أشجى وعمر أنصتا
أنظر الغيمات في شطآنها ... تنثر الأفراح تخفي الأعنتا
مذ رأت وجه حبيبي أمطرت ... وروت جدب فؤاد أخبتا
ترقص الأرض على لحن الرضى ... والمدى النائي إليها التفتا
وأنا أرنو لأرياح الربى ... كيف عرت كل أشجار الشتا!
حارت الأفلاك في محبوبتي ... قمر يرنو ونجم بهتا
سحرها عن كل سحر قد رقى ... ووقار السمت فيها صمتا
كلما شبهتها أنقصتها ... كل حسن بعدها ما ثبتا
آية في الغيد ما أروعها ... لا يراها العشق إلا قنتا
ساهر في ليلها أرقبها ... من بزوغ الطيف حتى خفتا
غارق في حبها أعشقها ... معرض عمن قلا أو مقتا
آه يا عمراً عفى أجمله ... أي حلم ضاع أو من شتتا
فمتى تورقُ أيام الصفا ... ونعيش الدهر بالحب متى؟!
فمن يوافقني على رأيي في تلك القافية؟؟؟؟؟؟
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 01:29 ص]ـ
برغم جوازه إلا أني أحسست فعلا بتكسر إيقاعي
في بعض القوافي مثل:
التفتا - بهتا - صمتا - ثبتا- قنتا - خفتا - وما شابهها
ولعل السبب هو أن الروي موصول بألف الإطلاق و الله أعلم ..
و بالمناسبة ما رأيك في مقطوعتي هذه (وفي بيتها الاخير تحديدا): ( ops
http://vb.eyesweb1.net/uploaded/1550_1204823039.gif
تحيتي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 06:35 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم
إن ما ذكرته عن أبيات أبي الأسود ينطبق على أبيات عبد الله باشراحيل.
فقافية (ما الغيث معه = غيْ ثُ م َ عهْ = 2 1 1 2)
وقافية (لا يراها العشق إلا قنتا = لا قَ نَ تا = 2 1 1 2)
وكذلك
قافية (لأقوام دعهْ = من دَ عهْ = 2 1 2)
وقافية (ما زلت الفتى = تلْ فَ تى = 2 1 2)
فلا بد أن شعورك بالفارق بينهما يعود إلى شيء غير ما ذكرته من أمر القافية. وهو ما لم أتبيّنْه ولذا لم أشعر بما تفضلت به من اختلاف بينهما.
ورجت إلى قول أخي بحر الرمل فوجدت أن الهاء في الأبيات الأولى يمكن أن تحل الألف محلها بحيث تكون أواخر الأبيات (معا سعا دعا) بلا تغير في أمر القافية الذي يتطابق إذ ذاك مع القافية الثانية حتى في الوصل. ولا يبقى فارق بينهما إلا الروي بين العين والتاء.
يرعاك الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 08:26 ص]ـ
يجيد أستاذي سليمان نصب الفخاخ!
وما أحلاها من فخاخ!
فهي محفزة على القراءة المتأنية، والحذرة، والتأمل المفيد بلا شك
فما قرأتُ سؤالاً له إلاّ توقعتُ خلفه مَلحَظاً يراه، وربما لا نراه.
قرأتُ القصيدة بتأنّ وروية، فما لفت انتباهي إلاّ استخدام الشاعر الضربَ سالماً في النصف الأول من القصيدة (عدا بيتاً واحداً)، ومخبوناً في نصفها الآخر (عدا بيتاً واحداً كذلك).
ولا أرى في ذلك بأساً
ولكنني بكل تأكيد أنتظر مفاجأة الأستاذ لنا بما لم نتوقعه ..
حفظ الله أستاذنا سليمان
وبارك فيه
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 08:41 ص]ـ
ربما كان شعوري بالفارق يرجع إلى صوت الروي في قافية باشراحيل وهو التاء، وهذا الصوت يرتبط في ذهني بتاء التأنيث التي اعتاد الشعراء أن يلتزموا قبلها حرفا يقوون به جرس قافيتهم لضعف التاء كما يقول المعري، ولكن بالرجوع إلى نص باشراحيل نجد التاء عنده حرفا أصليا ولذا كان على أن أزيل هذا الوهم الذي غامرني.
وقافية الأخ الباز النونية سلسة، ويبدو أني قد نقلت إليه عدوى الوهم الذي أثر على استساغتي لتلك القافية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:14 م]ـ
هل يقصد الأستاذ سليمان أن التاء الأصلية ضعيفة في الروي كتاء التأنيث التي لا تكون رويا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 01:06 م]ـ
أخي عمر
هذه المرة وقعت نفسي بالفخ المزعوم، ولم يردني إلا قول أخي خشان إن قافية الدؤلي هي تماما كقافية باشراحيل.
والتاء الأصلية بالطبع أقوى من تاء التأنيث، فمثلها مثل غيرها من الحروف التي تصلح رويا.
ـ[عبد الله الكندي]ــــــــ[10 - 02 - 2009, 12:02 م]ـ
:::
إعادة لنشر قصيدة (متى) للشاعر / عبد الله محمد باشراحيل
متى؟
شعر / عبد الله محمد باشراحيل
مرَّ في عُمري ربيعٌ وشِتا **** وأنا بالنُّبل ما زلتُ الفتى
حالتي في الدَّهر حربٌ وندى **** ما نَبَا سيفي ولا قلبي عتا
ألمحُ الوقت الذي صافيتُهُ **** كم يقاويني وكم قد أشْمَتَا
ضاحكٌ من جهلِ أيامي ومن **** أملٍ في وعده لمّا أتى
كانت الدنيا زهوراً حولنا **** طلعها من كلِّ لونٍ أنبتا
وصدى حباتِ قطراتِ النَّدى **** نغمٌ أشجى وعمرٌ أنصتا
أنظرُ الغيماتِ في شُطآنها **** تذرفُ الأنداءَ مما أعنتا
مُذْ رأت وجهَ حبيبي أمطرت **** وروت جدب فؤادٍ أخبتا
ترقُصُ الأرضُ على لحن الرِّضى **** والمدى النَّائي إليها التفتا
وأنا أرنو لأرياح الرُّبَى **** كيف عَرَّتْ كلَّ أشجار الشّتا!
حارت الأفلاك في محبوبتي **** قمرٌ يرنو ونجمٌ بُهِتا
سحرُها عن كل سحْرٍ قد رقى **** ووقارُ السَّمْتِ فيها صَمَتَا
كلَّما شبهتُها أنقصتُها **** كلُّ حُسْنٍ بعدها ما ثَبَتَا
آيةٌ في الغيدِ ما أروعَهَا **** لا يراها الصَّبُّ إلاَّ قَنَتَا
ساهرٌ في ليلِها أرقُبُهَا من **** بزوغِ الطَّيفِ حتى خَفَتَا
غارقٌ في حبّها أعشقُها **** مُعرِضٌ عمَّن قلى أو مَقَتَا
آهِ يا عمراً عَفى أجملُهُ **** أيُّ حلْمٍ ضاعَ أو من شتَّتا
فمتى تورقُ أيامُ الصَّفا **** ونعيشُ الدَّهرَ بالحبِّ متى؟!
ـ[يزن الأخضر]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ
ذاك جائز،،،،،
جائز جدا صديقي،،،
وبه لحن أحسّه،،
إذ أغنّي،،
وسواء قلت صيف وشتا
أو فما زال الفتى
كلّها تأتي ببحر الرملِ
كلها لحن جميل وارتقاء(/)
عن السريع
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:19 ص]ـ
أي القراءتين؟
في شرح ديوان أبي تمام من ضبط وشرح الأديب شاهين عطية منشورات دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة الثانية وردت هذه القصيدة المكونة من 17 بيتا وأوائل أبياتها
أَيُّ نَدىً بَينَ الثَرى وَالجَبوب ...... وَسُؤدُدٍ لَدنٍ وَرَأيٍ صَليب
يابنَ أَبي رِبعيٍّ اِستُقبِلَت ..... مِن يَومِكَ الدُنيا بِيَومٍ عَصيب
شَقَّ جُيوباً مِن رِجالٍ لَوِ اِسـ ..... ـطاعوا لَشَقّوا ما وَراءَ الجُيوب
ووردت القصيدة دون إظهار حركة الروي (الباء)، ولكني لاحظت أن جميع الكلمات في أواخر الأبيات مجرورة من حيث إعرابها إلا البيت الأخير فورد:
فما لنا اليوم ولا للعلى ..... من بعده إلا الأسى والنحيب
وواضح أن النحيب معطوفة على أسى وأسى مستثنى لا يمكن أن تكون مجرورة.
وقلت في نفسي لو أن هذا البيت الأخير لم يوجد لكنت أقول إنه يغلب على ظني أن أعتبر حركة الروي الكسرة وكنت أشبعها ليكون وزن العجز:
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن، ولكان هذا ضربا جديدا للسريع
أما وقد وجد هذا البيت فلا بد من اعتبار الروي ساكنا.
رجعت للموسوعة الشعرية فوجدت القصيدة بإشباع كسرة الباء. ووجدت نص البيت الأخير هكذا:
فَما لَنا اليَومَ وَلا لِلعُلى ...... مِن بَعدِهِ غَيرُ الأَسى وَالنَحيبِ
أستسيغ كلا من القراءتين على نفس الدرجة. والقراءة بكسر الباء وإشباع حركتها تقدم لنا السريع مرفلا
ومن ملاحظاتي يغلب لدي أن كل وتد في آخر البيت متبوع بساكن – بغض النظر عن المصطلح - يجوز أن يحل محل الساكن سبب.
وأطرح للتأمل مدى قابلية كل سبب ينتهي به البيت بعد وتد لأن يحل محله ساكن.
وأرى هذه الصورة من السريع أشبه ما تكون ببحر الرمل الذي يندر في صدره الانتهاء بسبب.
ولعل التعبير بالصيغة التفعيلية التالية يظهر وجه الشبه بين هذه الصورة من السريع – إن صحت – والرمل
فكأنما وزن السريع هنا: مستفعلن مستفعلن فاعلن ......... مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
وكأنما وزن الرمل: فاعلن مستفعلن مستفعلن ........... فاعلن مستفعلن مستفعلاتن
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 02:50 م]ـ
بالنسبة لقصيدة أبي تمام، فهي على البيت الأول من بحر السريع بلا جدال. وأما ما ورد في الموسوعة الشعرية فهو تصرف من الناسخ لا يؤخذ به سواء من حيث إثباته للكسرة على الروي أو تغييره لرواية البيت. وعلى قدر علمي لم يرد في ضرب هذا السريع (فاعلاتن) إلا في الشعر النبطي، وأما ما جاء فيه من تغيير مما لم يذكره الخليل فلم يتعد منطقة العروض، على وزن (مفعُلاتُ) وبشكل غيرملتزم، كقول بعضهم:
إن تسألي فالمجد غير البديعِ ... قد حل في تيم ومخزومِ
قوم إذا صوت يوم النزالِ ... قاموا إلى الجرد اللهاميمِ
من كل محبوك طويل القرى ... مثل سنان الرمح مشهومِ
وعلى هذا القريّ جاء الشيخ على الشرقي بقصيدة على هذا الضرب وفي بعض أبياتها:
قد احتفلنا بالنظام الجديدِ ... هيا ودشن حفلة الإفتتاحْ
وقوله:
لم ينفع الروض احمرار الشقيقِ ... ولم يخلصه بياض الأقاحْ
ولعل أستاذنا الدكتور عمر خلوف أن يفرج لنا عن بعض ما اختزنه من أبيات يرد فيها الضرب على (فاعلاتن) إن كان ثمة ما وجده.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:05 م]ـ
مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
وهو قالب مستحدَثٌ نادر، لم أجد له من الشواهد الحقيقية سوى قول ابن المعتز:
يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ=إنْ لم تدومي هكذا لي فعُودي
لا أستطيلُ الليلَ منْ بعدِها=يا حبذا الليلُ وطولُ السُّهودِ
ما زالَ يسقينِيَ منْ كَفِّهِ=بدْرٌ منيرٌ طالِعٌ بالسعودِ
حتى تَوَفَّى السُّكْرُ عقلي وألْ=ـقاني نُعاسٌ بين نايٍ وعودِ
أحمدُ أَنساني هَوَى أحمدٍ=يا قلبُ أيقِنْ بشقاءٍ جديدِ
قد شبّهوهٌ بِغَزالِ النّقَى=حاشاهُ منهُ غير عَيْنٍ وجيدِ
عَجَّلْ بوَصْلٍ منكَ يا سيّدي=لا فَضْلَ في عمْري لطولِ الصّدودِ
وقول نزار قباني:
سيري، ففي ساقيكِ نَهْرا أغانِ=أطْرَى منَ (الحجازِ) و (الأصبهاني)
بُكاءُ (سمفونيّةٍ) حُلوةٍ=يغزِلُها هناكَ قَوْسا (كَمانِ)
أنا هنا مُتابِعٌ نغمةً=قادمةً منْ غابةِ البَيلَسانِ
أنا هنا وفي يدي ثروةٌ=عيناكِ والليلُ وصوتُ البيانِ
لا تقطعي الإيقاعَ، لا تقطَعي=ودَمِّري حولي حدودَ الثّواني
وأبحِري في جُرْحِ جُرْحي، أنا=لِشَهْوَتي صَوتٌ، لِجوعي يَدانِ
اليومَ أصبحْنا على ضَجّةٍ=قيلَ اختفتْ مِنْ حُرْجِنا سَرْوَتانِ
إلاّ أنّني وقعتُ على العديد من القصائد ذات الضرب (فاعلانْ)، التزم شعراءها حركة واحدة في الروي، فضبطها محققوا الدواوين بإطلاقه (بالكسر أو الفتح أو الضم)، فتحول ضربُها إلى (فاعلاتن)، دون أن ينتبهوا إلى أن ذلك مما يُخالف قواعد العروض الخليلي!
من ذلك قول سلم الخاسر يرثي (البانوكةَ بنت المهدي):
أَوْدَى ببانوكةَ رَيْبُ الزمانِ=مُؤنسَةِ المَهْدِيِّ والخَيزرانِ
وقول أبو تمام:
أيُّ ندًى بينَ الثّرَى والجبوبِ=وسُؤدُدٍ لَدْنٍ ورأيٍ صليبِ
وقول أشجع السلمي:
اِسْتقبِلِ العيدَ بعُمْرٍ جديدِ=مَدّتْ لك الأيامُ حبلَ الخلودِ
وغير ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتنقالب مستحدَثٌ غير خليلي، وجدتُ له عدداً من الشواهد الحقيقية، وقد استغرب د. أمين سالم ورود هذا الضرب في بيتي ابن المعتز المذكورين أعلاه.
ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
يقول شوقي بغدادي:
أنا على المقعدِ ثاوٍ قريرُ=وشَمسُ (نُوفَمْبَرَ) دِفْءٌ ونورُ
والمسرحُ الكبيرُ وَجْهٌ مَهيبٌ=قُبالَتي، يشيعُ فيه السرورُ
إلى يميني طفلةٌ في فِراءٍ=تركضُ حولَ بِرْكةٍ، تستديرُ
كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها=شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
وبعضُ أترابٍ لها في مِراحٍ=كأنهم أرانبٌ أو طيورُ
والأمهاتُ الناعماتُ الصبايا=قلبٌ على الأولادِ حانٍ كبيرُ
وجَدّةٍ هنا، وأخرى تنادي=والطفلُ لا يسمَعُ أو لا يُعيرُ
وها هُنا اثْنانِ حبيبانِ مالا=يا عُزلةَ الأحبابِ ماذا يدورُ
إلاّ أنا مستغرِقٌ في مكاني=تغسلُني شمسٌ، ويمشي فتورُ
ويقول عبد الهادي حماد:
اُبكوا قليلاً، قد بكَينا كثيرا=هذي بِداياتٌ، وساءتْ مَصيرا
هلْ ذُقْتُمُ كاسَ الردى خبِّرونا=هل طعمُهُ كالصّابِ كانَ مَريرا
إنّا شَمِتْنا اليومَ قد جاءَ وقتٌ=نشفي غليلاً في الصدورِ كبيرا
مَنّا الذي [قد] راحَ راحَ شهيداً=أمّا الذي منكمْ فيلقَى سعيرا
يا قبضةَ الأحرارِ شُدّي خِناقاً=صَبّتْ عيونِ الوحشِ دمعاً غزيرا
واستأصِلي منْ وكْرِها كلَّ أفعَى=عاثَتْ أذًى في أرضنا وشُرورا
ليسَ الذي في "صورَ" كانَ انفجاراً=بل نفخةٌ في "الصّورِ" جاءَتْ نذيرا
يقول الحبسي، وقد أخلّ بوزن العديد من الأبيات، وانتقل ببعضها إلى وزن المنسرح أيضاً، وقد حاولنا إصلاح بعضها:
أوسعْتِني يا هندُ صَدّاً فصَدّا= هدَدْتِني بالبينِ هدّاً ووعْدا
قرّبْتِ لي البُعْدَ منكِ حتى كأنّي=في كلّ يومٍ [عنكِ] أزدادُ بُعْدا
ساعفْتِ يومَ البينِ حتّى قَرَنْتِ=سَعدي بنحسٍ، وصار نحسُكِ سَعْدا
فالآنَ لا يشتاقُ منزلَ مَيٍّ= قلبي، ولا يشتاقُ منزلَ سُعْدَى
سكّانَ نَجْدٍ جدِّدوا لي حديثاً= واستخبِروا لي كلَّ مَنْ حلَّ نَجْدا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 07:40 م]ـ
بوركت وبورك القلم الذي تسطر به. سوف أعمل على تجميع هذه الشواهد ما سبق منها وما قد يرد، وإلى أن يصدر السفر المرتقب، سأشير إذا احتجت للاستشهاد بشيء مما جمعت إلى هذا الموقع الغني بوصفه مصدرا أو مرجعا لا يردّ، وإلى من له الفضل في عرضه للمهتمين.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 04:18 م]ـ
ألف شكر وبوركتما أستاذي الكريمين
ـ[يزن الأخضر]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:05 م]ـ
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن،،،
أرى أن موسيقى السريع تضيع به،، فللسريع موسيقاه المتميزة والتي أراها تختلف تماما عن الرجز ويأتي مذيّلا جميلاً،،،
أمّا إن أدخلت فاعلاتن الأخيرة فأظنها إحدى صور الرجز وكما ذكر أعلاه تكثر في الشعر النبطي ولكن في الفصيح لا أستسيغ موسيقاها،،
طرح جميل،،
تقبلو تحياتي(/)
ما هو حرف الرويّ هنا الياء أم الهاء؟؟
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الروي هنا كما هو واضح الياء و الهاء وصل ..
و السؤال: يجوز أن نعتبر الهاء رويا ما دام ما قبلها ساكنا؟؟؟ أليس كذلك؟؟
فما هو الأقوى بين الخيارين اعتبار الياء الساكنة رويّا أم الهاء
قد قال فيما مضى حكيمٌ=ما المرء إلا بأصغريْه
فقلت قولَ امْرئ لبيبٍ=ما المرءُ إلاَّ بدرهميْه
من لم يكنْ معه درهماه=لم تلتفتْ عِرسُه إليْه
و كان منْ ذُلِّه حقيراً=تبولُ سنَّوْرُهمْ عليْه
ما رأيكم؟؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 01:31 ص]ـ
أخي الكريم الباز
أتفق معك في أن الهاء هي الروي
وينتج عن هذا جواز مجيء حرف الواو الساكن قبل الهاء وقد عييت في إيجاد كلمة تناسب القافية فيها قبل الهاء واو ساكنه.
ولو كانت الياء هي الروي لم يجز أن تسبق الواو الهاء في القافية.
وأطرح للمقارنة هذه الأبيات لابن المعتز:
لَبَّيكَ يا مَن دَعاني عِندَ عَثرَتِهِ ... لَبَّيكَ أَلفَينِ يا مَولايَ لَبَّيكا
لَو كُنتُ مِنكَ قَريباً حينَ تَسمَعُني ... جَعَلتُ خَدَّيَّ أَرضاً تَحتَ رِجلَيكا
جسمي يقيك الذي تشكوه من ألمٍ .... ودع عينيّ يفيدي دمع عينيكا
فالروي قياسا هنا الكاف. وعليه يصح أن تأتي آخر كلمة في بيت ينتسب للقصيدة (أوْلَوْكا) كأن يقول:
وكل صحبي الذيت اليوم قد حضروا .... نصحاً وبرّا كما أوصيت أولَوْكا
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خشان
لقد ساقني البحث الذي شجعني عليه ردك المثري
فوصلت إلى تعزيز اقتناعي باعتبار الهاء رويا
و أنه أنسب و أقوى من الياء ..
فقد وجدت في الحور العين مايلي:
روى أبو الحسن العروضي أن أبا إسحاق سئل عن الروي في قول أبي عبادة:
ميلوا إلى الدار من ليلى نحيِّيها
فزعم أنه الياء، فروجع في ذلك فلم ينتقل عنه. وإنما ذكر ذلك أبو الحسن يعيبه عليه؛
لأن مذهب الخليل والطبقة الذين بعده أن الروي الهاء في قول أبي عبادة،
وأن الروي الساكن لا يكون بعده وصل، ومثل ذلك قول الشاعر:
إن قلبي كاد يكويه ... ذو دلالٍ لا أسميه
لان حتى لو مشى ذر عل ... يه كاد يدميه
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 03:33 ص]ـ
أوافق كلام أخي الأستاذ خشان .. :)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:49 ص]ـ
أخي الكريم الباز
تجد على هذا الرابط الكثير حول هذا الموضوع:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=701
ومعذرة لنشر الرابط وما ذاك إلا للفائدة.
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 06:09 م]ـ
ألف شكر لك أخي خشان ..
الرابط رائع و مفيد جزاك الله خيرا
(حاولت التسجيل لإضافة رد لكن لم أفلح في ذلك)
و هذه أبيات لابن دراج اعتمد فيها الهاء رويا وجاءت الواو قبل الهاء
(و كأنها لزوم ما لا يلزم) ..
و من كَانَ لا يعدو الرياسة سعيُهُ ... فليسَ تباشِيرُ الرياسةِ تَعْدُوهُ
بهَدْيٍ من المنصورِ لَيْسَ يُضِيعُهُ ... عَلَى سننٍ منْ سعيِهِ لَيْسَ يَأْلُوهُ
ولولاكَ يَا يحيى لَماتَ بِمَوْتِهِ ... رجالٌ بأَحرارِ القلوبِ مُوَاسُوهُ
طبعا الهاء هو الروي و لولا ذلك لاعتبرنا ألف مواسوه سناد تأسيس
و هنا تبادر إلى ذهني تساؤل أيضا:
هل يجوز أن يستعمل الردف بالياء في القوافي هنا كأن يقول مثلا:
بهَدْيٍ من المنصورِ لَيْسَ يُضِيعُهُ ... عَلَى سننٍ منْ سعيِهِ فيه تنبيه
عروضيا أرى -والله أعلم- أنها جائزة لكن بترديدها صوتيا لم أستسغ ذلك
فهل ضعف الهاء يجعل من المستحسن التزام حرف قبلها لتقوية جرس القافية؟؟
أم أن عدوى عدم الإستساغة التي نقلها إلي الأستاذ سليمان أبو ستة في موضوعه حول ضرب الرمل ما زالت مسيطرة عليّ؟؟:)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 07:22 م]ـ
أخي الباز حفظه الله وسلمه من كل عدوى
أما حرف الردف الذي يسبق الروي فيتقارض فيه الواو والياء، فلا بأس بما صنعت من تغيير لهذا الصوت في قافيته.
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 08:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي سليمان و عافانا وعافاكم
لكنها عدوى مفيدة و أنعم بعدوى العلم من عدوى
ألف شكر على الإفادة أستاذي الفاضل وأنا معك فيما ذهبت إليه عروضيا ..
لكن ما يحيرني أني لم أعثر على المعاقبة بين الياء والواو في الردف في القوافي الشبيهة
(يُتْبَعُ)
(/)
فهي إما واو كلها أو ياء كلها ..
فهل هي مصادفة أم التزام من الشعراء؟؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 09:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي سليمان و عافانا وعافاكم
لكنها عدوى مفيدة و أنعم بعدوى العلم من عدوى
ألف شكر على الإفادة أستاذي الفاضل وأنا معك فيما ذهبت إليه عروضيا ..
لكن ما يحيرني أني لم أعثر على المعاقبة بين الياء والواو في الردف في القوافي الشبيهة
فهي إما واو كلها أو ياء كلها ..
فهل هي مصادفة أم التزام من الشعراء؟؟
أشاركك الانطباع أستاذي الكريم
فثمة قصيدة لإبراهيم أطيمش مطلعها:
من لي بظبي كحيل الطرف ساجيهِ ... وذي وشاح نحيل الخصر واهيهِ
وهي من 59 بيتا ردفها كله الياء.
لعل مرد ذلك ندرة الكلمات التي ردفها الواو وحركة هائها الكسره.
لكأنما الضمة على الهاء ملازمة في الأعم الأغلب للواو قبلها (أهلوه-و)، والكسرة على الهاء ملازمة للياء قبلها. (أهليه -ي).
ثمة قصيدة لأحمد الكاشف من 53 بيتا مطلعها:
كابروا في مداك أم أكبروه ... وأبوا ما صنعت أم تبعوه
الردف في معظم أبياتها الواو ووردت الياء ردفا في الأبيات التالية:
وفرار من فرصة الدهر ما شا ... ءوا من المطل أم دلالٌ وتيهُ
واستباحوا كرامة لك في الحك ... مِ وأنت الشريف فيه النزيهُ
ولقد تذهب الضغينة لولا ال ... كاتب الفظُّ والخطيب السفيهُ
لم تنبههمُ عظاتيَ حتى .... جاءهم من عواصفي التنبيهُ
ويلاحظ هنا أن آخر كلمة في البيت مفرد مرفوع أو نعت لمفرد مرفوع.
بينما الأبيات التي ردفها الواو تمثلها هذه الأبيات:
والمراد الصحيح ما أعلنوه
بعد صمت أم الذي أضمروه ... الواو في الردف للجماعة في فعل
*
ما لهم أغفلوا كتابك ثم ار
تدَّ فيهم زعيمهم يتلوه ... الواو في بنية الفعل المضارع
*
قدر سقته فآمن بالعق
بى وحسنِ المصير منتظروه ... الواو في جمع المذكر السالم
*
آن ميعادهم أيصدق ما امتد
دت به ألسنٌ ودارت وجوه ... الواو في بنية جمع التكسير
وفي اختلاف الكلمات التي تضم الواو ردفا عن الكلمات التي تضم الياء ما يرجح أن بنية اللغة تقلل من تقارب نسبة الردف بين الواو والياء.
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
قال إبراهيم بن العباس الصولي في نتفة من بيتين اثنين:
سقيا ورعيا لأيام مضت سلفا ... بكيت منها فصرت اليوم أبكيها
كذاك أيامنا لا شك نندبها ... إذا تقضّت ونحن اليوم نشكوها
فهكذا حظ الواو 50% ومثلها للياء.
ومع ذلك فوجهة نظركما القائمة على نوع من الإحصاء وجيهة وتستحق الدراسة والتتبع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:33 م]ـ
أوافق على أن الهاء روي والياء ردف لها حيث يمكن قياسها على النون المردوفة التي ليست من أصل الكلمة
كما في قول ابن زيدون:
أضحى التنائي بدبلا من تدانينا .... وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا .... شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:00 م]ـ
قال إبراهيم بن العباس الصولي في نتفة من بيتين اثنين:
سقيا ورعيا لأيام مضت سلفا ... بكيت منها فصرت اليوم أبكيها
كذاك أيامنا لا شك نندبها ... إذا تقضّت ونحن اليوم نشكوها
فهكذا حظ الواو 50% ومثلها للياء.
ومع ذلك فوجهة نظركما القائمة على نوع من الإحصاء وجيهة وتستحق الدراسة والتتبع.
أضحك الله سنك أخي سليمان
ضحكت وأنا أتصور النسبة في هذين البيتين 75%
سنجري أنا وأنت إذن استفتاء وما رأيك ندخل معنا أخانا الدكتور عمر خلوف عن أي موضوع:) ولنختر موضوعا مهما خارج العروض والأدب.
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:06 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
زالت الحيرة بالأمثلة التي ضربتموها أساتذتي الكرام ..
ألف شكر لكم
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 11:08 م]ـ
يا نازح الدار قد هاجت بنا فينا ... أشواقنا لليال في مغانينا
لسالف من زمان كان يغمرنا ... فيه الأمانيّ والأشواق تحدونا
بين الكروم وفوق العشب سامرنا ... وطلعة البدر مزهوا تحيينا
وعازف الناي بالأنغام يسكرنا ... واها لأيامنا في ظل وادينا
آهٍ مضت وغدت للبؤس أنفسنا ... تجتر آمالها من وحي ماضينا
تهيم أرواحنا بالأرض في شغف ... كأنها رغبت عن بعد باقينا
كأنها ظمئت للنهر منسكبا ... للسهل منبسطا، للمرج يدعونا
(يُتْبَعُ)
(/)
قطعة من زمان الصبا المبكر، قبل أن نعرف العروض ونعاني من الضرب والتقطيع، وزمان كنا ننظم الشعر على السليقة،،،،،
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 12:20 ص]ـ
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=43116
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 12:47 ص]ـ
تدخل شيخنا عمر خلوف ليرفع نسبة ورود الياء عن الواو ومع ذلك تتفوق الواو في قصيدة أحمد الكاشف التي أتحفنا بها أستاذنا خشان
ـ[أبو محمود العروضي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:29 ص]ـ
السؤال: يجوز أن نعتبر الهاء رويا ما دام ما قبلها ساكنا؟؟؟ أليس كذلك؟؟
أقول:
للهاء تفصيل وحالات خاصة تكون فيها رويّاً ووصلاً سأعرض لها بإختصار - وفي ظني هذا هو أساس الجدال والنقاش -:
1 - هاء السكت لا تكون روياً مثل (ألومهنَّهْ، إنَّهْ، أبَهْ) بل وصلاً.
كقول أبي نواس:
ولستُ أنسى قولهُ = من غمزِ كفّي يا أبهْ
2 - هاء الضمير المتحرّك ما قبلها لا تكون روياً سواءً أكانت ساكنة أم متحركة مثل (أحزانَهْ، كتابُهُ، نضالِهِ، جمالَهَا) بل تكون وصلاً.
كقول حيدر الحلي:
قم ناشدِ الإسلامَ عن مصابِهِ = أُصيبَ بالنبيِّ أمْ كتابِهِ
3 - الهاء الناتجة عن نطق تاء التأنيث عند الوقف عليها لا تكون روياً مثل (حمزة، عائشة، شهادة، كذَّابة) بل وصلاً.
كقول عمر بن الوردي:
جدّي هوَ الصدّيقُ واسْمي عمَرٌ = وابني أبو بكرٍ وبنتي عائشهْ
لكنْ يزيدُ ناقصٌ عندي ففي = ظلم الحسينِ ألفُ ألفِ فاحشهْ
4 - الهاء الأصلية أي التي من بنية الكلمة تكون روياً مثل (يتأوّه، يعمه، كريه، شبيه).
كقول عليّ الجارم:
أبصرتُ أعمى في الضبابِ بلندنٍ = يَمشي فلا يشكو ولا يتأوّهُ
فأتاهُ يسألهُ الهدايةَ مبصرٌ = حيرانَ يَخبطُ في الظلامِ ويعمهُ
ويلاحظ أنّ المتنبي جعل الهاء الأصلية وصلاً في إحدى قصائده الهمزية حين جمع بين (التائهِ، الأصلية الهاء) و (سودائهِ، برحائهِ، .... ، المزيدة الهاء).
5 - هاء الضمير الساكن ما قبلها تكون روياً مثل (تجنيّهِ، بكاها، تلقيها، يعلوها).
كقول إبراهيم طوقان:
لا تلمني فكمْ رأيتُ دموعاً = كاذباتٍ ضحكتُ ممّنْ بكاها(/)
الآثار والعروض
ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 06:27 م]ـ
للعروض الرقمي مرحلتان الأولى يشترك فيها في الهدف مع أسلوب التفاعيل في ضبط الوزن وينتهي عند هذه المرحلة تحصيل كثير من الذين يدرسونه.
والمرحلة الثانية تبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى في صدور عن فكر الخليل إلى آفاق جديدة تليق به. وقليل من يعي هذا وقليل ممن يعيه من يتابع السير فيه. وأحدهم الأخ الكريم المهندس وسيم شعباني مبدع موضوع (العمارة والعروض).الذي سبق لي أن نشرته على الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34561&highlight=%C7%E1%DA%E3%C7%D1%C9
وهذا موضوع آخر حول الدور الذي يمكن أن يفيد فيه الرقمي في الآثار:
http://alarood.googlepages.com/1106-raqamy-archeology.htm
مع الأخذ بعين الاعتبار للفارق بين دقة موضوع (العمارة والعروض) والمقاربة وتواضع مدى الدقة في موضوع (الرقمي والآثار) التي يبررها أمران: الأول تواضع دقة بقية الطروح المتعلقة بوزن شعر الغابرين. وطرح الرقمي كأداة ربما تفيد على غير تفاصيل هذا الوجه إن أخذ بها من يتقن تلك اللغات. فيكون اعتراضه على عليها وتصويبها إثراء لها. ولا يخلو الأمر في كل الحالات من الفائدة كتمرين عروضي.(/)
~ هل أنت من العروضيين؟ ~
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:52 م]ـ
حلقة جديدة من "اختبر ذكاءك العروضي" نفتتحها لمن أراد أن يشاركنا مهارته العروضية.
الفكرة بسيطة:
نضع بيتا شعريا مختل الوزن إما بسبب تبديل مكان كلماته أو حذف بعض حروفه أو إضافة حروف إليه، وكل ما عليك فعله هو محاولة إصلاح البيت
أو إعادة تنظيمه وترتيبه بحيث يستقيم وزنه.
بطلة الحلقة الفارطة كانت الأخت الوافية بلا منازع. نأمل في هذه الحلقة أبطالا آخرين.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:52 م]ـ
رتب هذا البيت على البسيط:
أريق بن حميد دمه مذ أريق محمد ماء رممه أخلقت المعالي
ـ[زينب هداية]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 01:09 م]ـ
لعبة فكريّة تشبه لعبة "كلمات مبعثرة"
سأعود إن كان في العمر بقيّة.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 01:10 م]ـ
@ مريم الجزائر,
هذا نوع واحد من الأسئلة, والأنواع كثيرة.
ننتظر عودتك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 01:20 م]ـ
حياك الله أستاذنا الكريم ..
هذه رياضة عروضية ثرّة، تحتاج إلى النابهين من المهتمين، كالأخت الوافية، وليس إلى العروضيين فقط ..
ولا شك أنّ معنا هنا منهم نابهين كثر، كالأستاذ بحر الرمل، والباز، وجرول .. وآخرين.
وتحتاج مثل هذه الرياضة إلى شروط، أهمّها أن لا يكون النابه عالماً بالبيت المطلوب، وأن لا يُحاول الوصول إليه عبر البحث الإلكتروني على الشبكة، فإن كان يعلمه فليتركه إلى سواه، يشحذ به ذاكرته وذائقته الشعرية والعروضية والأدبية ..
وسأحاول هنا أن أصل إلى البيت الأول والذي ينطبق علي ما اشترطته على سواي:
محمدُ بنُ حميدٍ مذْ أريقَ دَمُهْ=أريقَ ماء المعالي أخلقت رممُهْ
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 02:28 م]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل تعليقا وجوابا.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 02:29 م]ـ
حرف في البيت تحرك من مكانه:
ألا ليت قومي والأمانيّ كثيرة = شهود والأرواح غير لوابث
ـ[الوافية]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 09:05 م]ـ
حرف في البيت تحرك من مكانه:
ألا ليت قومي والأمانيّ كثيرة = شهود والأرواح غير لوابث
ألا ليت قومي والأماني كثيرة ... شهوديَ والأرواح غير لوابث.
بارك الله فيك أيها المفضال، ولا حرمنا وجودك معنا في الفصيح.
محاولة أرجو أن تكون موفقة.
ـ[الوافية]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 09:09 م]ـ
حياك الله أستاذنا الكريم ..
هذه رياضة عروضية ثرّة، تحتاج إلى النابهين من المهتمين، كالأخت الوافية، وليس إلى العروضيين فقط ..
ولا شك أنّ معنا هنا منهم نابهين كثر، كالأستاذ بحر الرمل، والباز، وجرول .. وآخرين.
وتحتاج مثل هذه الرياضة إلى شروط، أهمّها أن لا يكون النابه عالماً بالبيت المطلوب، وأن لا يُحاول الوصول إليه عبر البحث الإلكتروني على الشبكة، فإن كان يعلمه فليتركه إلى سواه، يشحذ به ذاكرته وذائقته الشعرية والعروضية والأدبية ..
وسأحاول هنا أن أصل إلى البيت الأول والذي ينطبق علي ما اشترطته على سواي:
محمدُ بنُ حميدٍ مذْ أريقَ دَمُهْ=أريقَ ماء المعالي أخلقت رممُهْ
شهادة أعتز بها!
بارك الله بعلمك دكتورنا الفاضل، وجزاك خير الجزاء.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 09:49 م]ـ
الأخت الوافية لم تبذل كبير عناء في إعادة الحرف الذي تحرك من مكانه، فقد كان مختبئاً في (الشدّة) التي وضعها أخونا الضاد في صدر البيت. أشكرها مرتين، الأولى على إعادة الحرف، والثانية على إعادتها كتابة البيت صحيحا.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 09:53 م]ـ
أختنا الوافية خبيرة بحِيلي وخُدعي.
أرجع هذه الحروف إلى البيت: ا ا ا ت م ه ن
جراح تحامى الأسى مخوفة = وسقم باد منه ودخيل
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:24 م]ـ
سأحاول تركيب الشطر الأول على الطويل:
جراح تحاماها الأساةُ مخوفةً
وقد تعبت في ترتيب الثاني مما جعلني أصرف النظر عن الطويل فكروا معي ...
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:25 م]ـ
هذا هو البيت الثالث، يا أخا الضاد، الذي أجده من السهولة بمكان وبالذات لمن خزن في جهازه الموسوعة الشعرية. وحتى عندما زدت البيت تعمية فقد تكفل السيد جوجول بفكها ورد البيت إلى أصله.
ما رأيك لو جئت بأبيات أصابها التحريف أو التصحيف وسألت المشاركين تصحيحها، شأن بيت حافظ إبراهيم الذي صححه أخونا الدكتور عمر، وربما كان في تصحيحه للبيت أشعر من حافظ، تماماً كما كان الأصمعي أشعر من الحطيئة حينما روى بيته التالي مصحفا، وهو من شواهد الخليل، فقال:
وغررتني وزعمت أنـ ...... ـك لا تني بالضيفِ تامُرْ
فعقب أبو عمرو بقوله: إذا صحّفتم فصحفوا مثل هذا، إنما هو (لابِنٌ بالصيف تامِر)
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:32 م]ـ
هذا هو البيت الثالث، يا أخا الضاد، الذي أجده من السهولة بمكان وبالذات لمن خزن في جهازه الموسوعة الشعرية. وحتى عندما زدت البيت تعمية فقد تكفل السيد جوجول بفكها ورد البيت إلى أصله.
ما رأيك لو جئت بأبيات أصابها التحريف أو التصحيف وسألت المشاركين تصحيحها، شأن بيت حافظ إبراهيم الذي صححه أخونا الدكتور عمر، وربما كان في تصحيحه للبيت أشعر من حافظ، تماماً كما كان الأصمعي أشعر من الحطيئة حينما روى بيته التالي مصحفا، وهو من شواهد الخليل، فقال:
وغررتني وزعمت أنـ ...... ـك لا تني بالضيفِ تامُرْ
فعقب أبو عمرو بقوله: إذا صحّفتم فصحفوا مثل هذا، إنما هو (لابِنٌ بالصيف تامِر)
لو انتظرت من المشاركين في الموضوع اعتمادهم على العم غوغل وعلى البرامج, لما طرحت الموضوع أصلا. وإنما طرحته لأني أردت من المشاركين الاجتهاد الشخصي, لا النقل من الغير. وهذا كان ديدننا في الحلقة الأولى من الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:33 م]ـ
سأحاول تركيب الشطر الأول على الطويل:
جراح تحاماها الأساةُ مخوفةً
وقد تعبت في ترتيب الثاني مما جعلني أصرف النظر عن الطويل فكروا معي ...
الطويل صحيح والصدر صحيح.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ضاد
تابع ونحن معك وأنا بادئ بالعروض أقرأ كتاب الدكتور عمر خلوف
واستفدت منه كثيرا ولله الحمد وللدكتور الشكر.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:29 ص]ـ
حياك الله أستاذنا الكريم ..
هذه رياضة عروضية ثرّة، تحتاج إلى النابهين من المهتمين، كالأخت الوافية، وليس إلى العروضيين فقط ..
ولا شك أنّ معنا هنا منهم نابهين كثر، كالأستاذ بحر الرمل، والباز، وجرول .. وآخرين.
وتحتاج مثل هذه الرياضة إلى شروط، أهمّها أن لا يكون النابه عالماً بالبيت المطلوب، وأن لا يُحاول الوصول إليه عبر البحث الإلكتروني على الشبكة، فإن كان يعلمه فليتركه إلى سواه، يشحذ به ذاكرته وذائقته الشعرية والعروضية والأدبية ..
وسأحاول هنا أن أصل إلى البيت الأول والذي ينطبق علي ما اشترطته على سواي:
محمدُ بنُ حميدٍ مذْ أريقَ دَمُهْ=أريقَ ماء المعالي أخلقت رممُهْ
.. جميل أن يذكرني الأستاذ عمر خلوف .. و هل أنا إلا أحد المبتدئين في العروض؟ .. شكرا لكم و أنا متابع معكم:) ..
ـ[الوافية]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:20 ص]ـ
سأحاول تركيب الشطر الأول على الطويل:
جراح تحاماها الأساةُ مخوفةً
وقد تعبت في ترتيب الثاني مما جعلني أصرف النظر عن الطويل فكروا معي ...
وسقمان باد منهما ودخيل.
شكرا أخي بحر، جلوتَ المسألة بناءً على الأحرف المتبقية وتحديد البحر!
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:34 م]ـ
أحسنت.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 12:35 م]ـ
حرف في البيت غير مكانه,
أرجعه ليستقيم الوزن (في البيت خدعة):
بأبي وأمّي شادن قلنا لنفديك بالأمهات والآباء
ـ[الوافية]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 01:00 م]ـ
حرف في البيت غير مكانه,
أرجعه ليستقيم الوزن (في البيت خدعة):
بأبي وأمّي شادن قلنا لنفديك بالأمهات والآباء
بأبي وأمّي شادن قلنا له ... نفديك بالأمّات والآباء.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
أحسنت.
رتب البيت التالي على الطويل
رآني عميلة فاشتكى ما أسرّ بي على حالي كما جهر إلى ماله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:09 م]ـ
رآني على ما بي عميلة فاشتكى=إلى ماله حالي أسرّ كما جهر
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:27 م]ـ
أستاذي الفاضل,
أهو جهدك أم منقولك؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:54 م]ـ
بل جهدي أستاذي
لكن بعد ما أجهدني.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 03:00 م]ـ
بارك الله فيك. أردت فقط التأكد ليطمئن قلبي.:)
هل يمكنك تشكيل العجز؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:10 م]ـ
بارك الله فيك. أردت فقط التأكد ليطمئن قلبي.:)
هل يمكنك تشكيل العجز؟
أبشر
إلى مَالِهِ حَالِي أَسَرَّ كما جَهَرْ
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:21 م]ـ
أحسنت.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:24 م]ـ
أرجع هذه الحروف إلى البيت: ن ن ن ن ن ن (في البيت خدعة)
غيّض من عبارته وقل لي = ماذا لقيتم الهوى ولقيا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:42 م]ـ
غيضن من عبراتهن وقلن لي ..... ماذا لقيت من الهوى ولقينا
أرجو أن يكون حلي صحيحا (قد تصرفت في ترتيب الحروف)
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:12 م]ـ
أحسنت.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:14 م]ـ
غير كلمتين في البيت بكلمة مرادفة ليستقيم الوزن:
فإذا بخلت فإن البخل مشترك = وإذا أجود أعطي عفوا غير ممنون
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:30 م]ـ
يحدثني حدسي بأن البيت على البسيط وصدره:
وإن بخلت فإن البخل مشترك
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:33 م]ـ
اتبع حدسك.
ـ[الوافية]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:58 ص]ـ
غير كلمتين في البيت بكلمة مرادفة ليستقيم الوزن:
فإذا بخلت فإن البخل مشترك = وإذا أجود أعطي عفوا غير ممنون
وإن أجد أعط عفوا غير ممنون!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 11:33 م]ـ
أحسنت أيتها الوافية،للمرة الثانية تقيلين عثاري في الشطر الثاني!!
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 01:28 ص]ـ
أحسنتما.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 01:30 ص]ـ
أصلح هذا البيت:
ورَأينا الجفونَ تَبْتسِمُ أو تَحْلُمُ بالنُّورِ وبالهوى وبِالنّشيدِ
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:34 ص]ـ
و رأينا الجفونَ تًَبْسِمُ أو تحْـ**ـــلم بالنّور .. والهوى .. والنشيد
بيت صعب جدا أخي ضاد ..
رتبته على الخفيف و أرجو أن يكون صحيحا
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 02:20 ص]ـ
أحسنت.
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
يسرني جدا أن أشارك في هذه الرياض النضرة
حياكم الله وبياكم(/)
هل الوزن سليم؟
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 05:30 م]ـ
هل هذه الأبيات سليمة الوزن وإن كانت كذلك فمن أي بحر هي؟
أنا ابن نجدٍ وهاوي هواها* وإن طال مقامي بأرضٍ سواها
هي أمي الحنون وفيها فؤادي * قد تاه بين سهولها ورباها
هي منبع الخيرات فيها الملتقى * يزدان بين نضارةٍ تتباهى
هي جنةُ تزهوبكلِّ نعيمها * وورودها وزهورها ونداها
لا يبصر الراؤون مثل جمالها * هي أجمل البلدان ما أحلاها
يا روضةً هام الفؤاد بعشقها * وتألَّقت في الحسن مذ منشاها
إني أحبك حباً لا حدود له * حباً تخلّل مهجتي فملاها
أنت البديعة لا حرمت وصالكِ * أبداً ولا بلداً أود عداها
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 06:43 م]ـ
أخي القصيدة على بحر الكامل، ولكن فيها خلل في:
البيت الأول+ الشطر الأول من البيت الثاني+ الشطر الأول من البيت قبل الأخير.
والقصيدة جملية، وحبذا نجد ونفحات نجد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 06:47 م]ـ
هل هذه الأبيات سليمة الوزن وإن كانت كذلك فمن أي بحر هي؟
أنا ابن نجدٍ وهاوي هواها* وإن طال مقامي بأرضٍ سواها
هي أمي الحنون وفيها فؤادي * قد تاه بين سهولها ورباها
هي منبع الخيرات فيها الملتقى * يزدان بين نضارةٍ تتباهى
هي جنةُ تزهوبكلِّ نعيمها * وورودها وزهورها ونداها
لا يبصر الراؤون مثل جمالها * هي أجمل البلدان ما أحلاها
يا روضةً هام الفؤاد بعشقها * وتألَّقت في الحسن مذ منشاها
إني أحبك حباً لا حدود له * حباً تخلّل مهجتي فملاها
أنت البديعة لا حرمت وصالكِ * أبداً ولا بلداً أود عداها
تداخلت الأوزان في قصيدتك أخي الكريم.
وأظنك أردتها على الكامل فجاء البسيط عرضا
لفت انتباهي في قصيدتك أنها تحمل لغة ذات سبك جيد دلالة على أنك تمتلك لغتك وأدواتك ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 06:49 م]ـ
أخي القصيدة على بحر الكامل، ولكن فيها خلل في:
البيت الأول+ الشطر الأول من البيت الثاني+ الشطر الأول من البيت قبل الأخير.
والقصيدة جملية، وحبذا نجد ونفحات نجد.
أعتذر أيها المتميز
فلقد تزامنت المشاركتان في وقت واحد:)
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 06:58 م]ـ
أعتذر أيها المتميز
فلقد تزامنت المشاركتان في وقت واحد:)
حياك أخي خالد، جهدك بيّن، وفقك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:54 م]ـ
هل هذه الأبيات سليمة الوزن وإن كانت كذلك فمن أي بحر هي؟
أنا ابن نجدٍ وهاوي هواها* وإن طال مقامي بأرضٍ سواها
مضطرب الوزن والتفعيلات ولا يقترب من أي بحر
هي أمي الحنون وفيها فؤادي * قد تاه بين سهولها ورباها
الشطر الأول مكسور والثاني على الكامل
هي منبع الخيرات فيها الملتقى * يزدان بين نضارةٍ تتباهى
البيت سليم على الكامل
هي جنةُ تزهوبكلِّ نعيمها * وورودها وزهورها ونداها
سليم على الكامل
لا يبصر الراؤون مثل جمالها * هي أجمل البلدان ما أحلاها
سليم على الكامل
يا روضةً هام الفؤاد بعشقها * وتألَّقت في الحسن مذ منشاها
سليم على الكامل
إني أحبك حباً لا حدود له * حباً تخلّل مهجتي فملاها
الشطر الأول على البسيط والثاني على الكامل
أنت البديعة لا حرمت وصالكِ * أبداً ولا بلداً أود عداها
سليم على الكامل
ــــــــــــــــــــــــــــ(/)
ما هي ضوابط الإشباع في الشعر؟؟
ـ[::سلسبيل::]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 07:24 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الإشباع في الشعر يجوز مطلقا؟؟ أم هو فقط من باب الضرورة؟
وإن كان من باب الضرورة فهل يجوز مطلقا أي سواء في الحشو أم العروض أم الضرب؟؟ أم يختص بموضع دون وضع؟؟
ومتى يكون الإشباع مخلا بوزن البيت؟؟
بانتظار إفاداتكم مشكورين
وإن كان من كتاب أو بحث أو رابط يفيد في هذا الجانب فسأكون شاكرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:11 م]ـ
أستاذتي الكريمة
أرحب بك أيما ترحيب. وأتمنى أن يكون وجودك في المنتدى إثراء له لا سيما وأنت تجيدين العروض بطريقتي التفاعيل والرقمي.
فيما يتعلق بحركة آخر العجز فلا مجال إلا لحرف مد في النطق سواء كان اصليا مثل (بلادي) أو ناتجا عن إشباع حركة مثل (البلابل - ي). أو ساكن بعد حرف مد مثل (صديقْ)
وأما بالنسبة لحركة آخر الصدر فتجدين شيئا عنها على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
بعنوان 5 - آخر الصدر
وأما في الحشو فالأصل أن تلفظ الكلمات في الشعر كما تلفظ في النثر وثمة متسع للضرورات الشعرية التي لا أظن أن هناك ما يغطي أحكامها كلها من حيث درجة حسنها أو قبحها. وفي الرابط التالي شيء عن إشباع ضمير الهاء.
http://www.geocities.com/khashan_kh/69-ho-or-hoo.html
أتمنى أن تجدي هذا مفيدا. والله يرعاك.
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 08:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مع أن أخي الأستاذ خشان بتفصيله الدقيق للموضوع
لم يترك لنا مجالا للإضافة أضيف (لمن لا يجيدون الرقمي من أمثالي):
http://www.monsterup.com/upload/1234374491.gif
ميم ضمير الجمع كذلك تخضع لهذه القاعدة
مثل: لهمُـ (و) بيتكُمُـ (و)
مع الأخذ في عين الإعتبار بوجوب إشباع الهاء التي يسبقها متحرك في الحشو أو في نهاية العروض والضرب على السواء.
أما ميم ضمير الجمع أو هاء الضمير المسبوقة بساكن فإشباعهما واجب في نهاية العروض والضرب وجائز في الحشو.
(مع أفضلية عدم إشباع الأخيرة -أي الهاء الساكن ما قبلها- في الحشو)
تحيتي وتقديري
.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:20 م]ـ
وقع إشباع الهاء المسبوقة بساكن جوازا في الحشو - وفيه قبح- وقد جرى نقاش حول ذلك في صفحات الفصيح.
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 02:42 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الإشباع في الشعر يجوز مطلقا؟؟ أم هو فقط من باب الضرورة؟
وإن كان من باب الضرورة فهل يجوز مطلقا أي سواء في الحشو أم العروض أم الضرب؟؟ أم يختص بموضع دون وضع؟؟
ومتى يكون الإشباع مخلا بوزن البيت؟؟
بانتظار إفاداتكم مشكورين
وإن كان من كتاب أو بحث أو رابط يفيد في هذا الجانب فسأكون شاكرة
وجزاكم الله خيرا
.. ضابط الإشباع هو الوزن .. فإن كان الوزن يسمح في الإشباع فهو مسموح و إلا فهو غير مسموح لأنه سوف يؤدي إلى كسر البيت .. يكون الإشباع عادة في حالتي [التصريع و التقفية] اللتان تكونان في بداية القصائد .. مثل قول امرىء القيس [و هي تقفية]:
قفا نبك ِ من ذكرى حبيب ٍ و منزل ِ .. بسقط اللوى بين الدخول فحومل ِ
.. فالأصل أن النطق هنا [منزلي ـ فحوملي] لكن وُضع هكذا لمراعاة الكتابة و العروضي يعرف أن هنا مد في نهاية الشطرين .. ثم يعود امرؤ القيس بعد هذا البيت ليستمر في إشباع نهاية العجز فقط .. فإن قام بالتقفية في أي بيت بعده أشبع في نهاية الصدر أيضا .. و أيضا قد يسمح الوزن بمد الميم في قولنا [ربهمُ] فتكون في النطق [ربهمو] كما أن الشاعر إذا استخدم الضرب الثالث في الطويل .. و لنأخذ مثال قول السموأل:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه .. فكل رداء ٍ يرتديه ِ جميل ُ
.. فهنا في قول الشاعر [يرتديه] يمكن أن نقول أن الهاء ممدودة أو غير ممدودة .. لكن العروضي يقول أن مدها مكروه ذاك أن العروضيين قالوا أن الضرب الثالث .. [ضرب محذوف معتمد] .. أي أن الشعراء أتوا بـ[فعولُ] قبله و هي الغالبة و نادرا ما يأتي قبل الضرب [فعولن] فهنا نقول على كلام العروضيين أنها غير ممدودة .. و في الضرب المحذوف في المتقارب .. لو حدثت مثل المسألة يكون العكس أن الضرب المحذوف في المتقارب و هو [فَعَلْ] يكون قبله غالبا [فعولن] فيكون عدم المد في الهاء لو أتت هنا مكروه .. إذا فالإشباع يجوز إذا اقتضى الوزن أن يكون هناك إشباعا .. شكرا لكم:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:00 م]ـ
(من كتاب: كن شاعراً):
5 - تُحتسب الحركاتُ المُشْبعَة للضمائر (1) والقوافي حروفَ مدٍّ ساكنة
مُجانسةٍ لها:
- فالكسرة المُشبَعةُ للضمائر والقوافي؛ تُحتسب ياءً ساكنة، مثل:
(بِهِ = بِهي = //ه)، (فِي مَرْكَبِ= فِي مركَبي = /ه /ه//ه).
- والضمّةُ المُشبَعةُ للضمائر والقوافي؛ تحتسب واواً ساكنةً، مثل:
(هُمُ = هُمو= //ه)، (لَيتَهُ = ليتَهُو = /ه//ه)، (مَلْعَبُ = مَلْعَبو= /ه//ه).
- والفتحةُ المُشبَعةُ للقوافي؛ تحتسب ألِفاً ساكنة، مثل:
(أنْ يَطْرَبَ = أنْ يَطْرَبَا = /ه/ه//ه).
------------------------
(1) تُشبع حركاتُ الضمائر عادةً إذا وقعت بين متحركين نحو: (لَهُ سِرُّ)، بينما تُقْصَرُ حركات الضمائر الساكن ما قبلها نحو: (فِيْهِ، عليْهِ، منْهُ) أو الساكن ما بعدها نحو: (عندَهُ الأنوار).
ولكن قد تُقصر الضمائر المشبعة أو تُشبع الضمائر المقصورة لضرورة الشعر أحياناً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:04 م]ـ
إذا فالدكتور -حفظه الله- يجيز الإشباع مطلقا .. ؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 01:35 ص]ـ
إذا فالدكتور -حفظه الله- يجيز الإشباع مطلقا .. ؟
ما هكذا قصدت أخي الكريم ..
وإنما عنيت أن الهاء في الحشو (أو في الأطراف) فيها الإشباع دائماً إذا وقعت بين متحركين، وفيها القصر إذا سبقها ساكن، أو لحقها ساكن.
هذه هي القاعدة التي تنطبق على القراءة الصحيحة حتى في النثر، بل وفي القرآن الكريم.
ولكن يجوز للضرورة الشعرية أن تُقصر الضمائر المشبعة، أو أن تُشبع الضمائر المقصورة ..
وهو ما يجب الانتباه إليه في القراءة الشعرية أو التقطيع الشعري.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 11:38 م]ـ
عذرا أستاذي لم ألحظ الهامش المكتوب بالأحمر .. !
ـ[::سلسبيل::]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:12 ص]ـ
الأكارم:
خشان خشان
الباز
بحر الرمل
جرول أبن أوس
د. عمر خلوف
جزاكم الله خيرا جميعا وبورك فيكم فقد أفدتم وأثريتم زادكم الله علما وفضلا
استاذي الفاضل خشان خشان إنما أتعلم منكم ومن أمثال مجيدي هذا الفن في الفصيح وغيره .. وأسأل الله التوفيق للجميع
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:37 ص]ـ
للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف
بحث بعنوان إشباع حركة الأبنية في الشعر وموقف النحاة منه
أتمنى أن يفيدكم
http://www.wadod.net/open.php?cat=8&book=97
ـ[الحطيئة]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 10:08 م]ـ
فيما يتعلق بحركة آخر العجز فلا مجال إلا لحرف مد في النطق سواء كان اصليا مثل (بلادي) أو ناتجا عن إشباع حركة مثل (البلابل - ي). أو ساكن بعد حرف مد مثل (صديقْ)
أستاذي خشان:
ألا يصح تسكين ما لم يسبق بحرف مد كـ: الحجرْ؟؟(/)
في استخراج المعمّى
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 06:28 م]ـ
عمرو سعد * زيد بدر صفر * عمرو سعد * نصر شهر بدر سعد * سهل شهر بكر سلم * دير عمرو * بدر حمد عمرو * نصر سعد حمد سهل بدر * دير سعد حجر سهل فجر سهل * سفر رشد * سعد فجر سعد سبع نهر سعد سعد
هذا بيت شعر ألغزته على ما ذكره أبو الحسن أحمد بن محمد العروضي في باب استخراج المعمّى من آخر كتابه في العروض. فكتابه هذا يضم ثلاثة علوم هي العروض والقافية واستخراج المعمّى، وهو أمر لم أستطع فهمه قبل حتى رأيت أخا الضاد يقيم في هذا المنتدى الخاص بالعروض والقافية شرفة للأبيات الملغزة فعظم عندي صنيع أبي الحسن في نهجه الذي انتهجه وصار يعدل عندي في أهميته ـ إن لم يكن يفوق ـ ما انتهجه التبريزي في كتابه الكافي حين زاد على بابي العروض والقافية بابا ثالثا للبديع. وربما لم يكن عمل التبريزي مستهجنا عند معاصريه، خصوصا بعد أن قلّده الزنجاني منتهجا نفس نهجه في كتابه "معيار النظار في علوم الأشعار"، وأما صاحبنا العروضي فلسوء حظه لم يجد أحدا يقلده أو على الأقل يلتمس له العذر في إقحام هذا الباب على علم لا يمت له بصلة، وإنما موضعه الذي لا يجب أن يفارقه هو مكتب فك الشفرة في دوائر الأمن، فلذلك الغرض أنشئ هذا العلم ومن أجله وضعت الكتب المختصة بفك طلاسمه.
قال ابو الحسن العروضي: "اعلم أن أصل المعمّى إنما كان في الكتب المبسوطة والكلام المنثور، إلا أن الكلام الموزون أولى به من الكلام في سائر الكتب، وإنما احتيج إليه لتخفى به الأمور المكتومة، وتسير به العلوم المرسومة في كتب الملوك والفلاسفة وكتب الطب وغيرها. وذلك أن الملوك كانوا يُعَمّون كتبهم إلى من يخاطبونه من خلفائهم وولاتهم ومن يقلدونه أمورهم وأعمالهم، فإذا حزبهم أمر احتاجوا فيه إلى تدبير خفي وأرادوا ستره وكتمانه عمّوه بضرب من التعمية لئلا يقع إلى يد من يقرؤه فيقف على مرادهم من الأشياء وغرضهم فيها".
ثم يبين العروضي غرضه من إضافة هذا الباب إلى كتابه، فيقول: " فأما الشعر فلا فائدة في تعميته، إلا لما يراد به من تلقيح الفهم، وتصفية الذهن، ورياضة القلب، ويكون دربة، ومَراقا ووُصلة إلى ما ذكرنا".
ما دام الأمر كذلك يا أبا الحسن فسأعمل على إضافة باب في كتابي القادم يتعلق بحل الكلمات المتقاطعة، وإلى ذلك الحين فمن يقدر على معرفة بيت الشعر الذي ألغزته في أول هذه المشاركة، ومن القائل؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:39 م]ـ
طرح الأستاذ أحمد بن يحيى سابقا موضوعا مشابه على هذا الرابط
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37012
ربما يحتاج الأمر إلى كثير من التفكير ...
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:36 م]ـ
لكم استمتعت بطرح الأستاذ أحمد بن يحيى لهذا الموضوع قبلي ولم أكن إذ ذاك من المداومين على تتبع المشاركات في هذا المنتدى، ولو كنت أعرف بأن أحدا سبقني إلى طرح هذا الموضوع لجعلت مشاركتي من خلاله بدلا من فتح موضوع جديد. وعلى العموم، فأنا أعجب لم توقف هذا الموضوع بعد أن رأيت ما رأيت من حماس واكبه، أرجو أن تعتبروا مداخلتي هذه متابعة لموضوع الأستاذ أحمد مع دعوتي الملحة له أن يعود لتقلد زمام الحديث.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:47 م]ـ
سعد هو الأكثر فهل يكون حرف الألف ... ؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 12:21 ص]ـ
نعم، وهذا أول الغيث.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 06:31 ص]ـ
الأستاذ الفاضل: سليمان أبو ستة
اختيارك لهذا الموضوع ينمّ عنك ويدلّ عليك.
وقد أحييتَ مواتا؛ فإن شئت فلتكن البداية من حيث أحييت. وليكن من متصفحك هذا العود والمنطلق.
بالمناسبة / هل بيتك الذي ألغزت به ينتمي لبحر الكامل تام العروض مقطوع الضرب، ومن قصيدة همزية:)
إن كان كذلك؛ فيوشك صيادو هذا المنتدى المحترفون أن يقتنصوه:)
شكرا لكم
وتحياتي للجميع
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:19 ص]ـ
فزت بها ورب الكعبة!
حل البيت الملغز هو:
يا قدسُ يا وَجْداً تَجَذَّرَ في دَمي = وامتدَّ فاكْتَحَلَتْ بهِ الأعضاءُ
من قصيدة بعنوان: "قِبلة الأرواح" لأستاذنا العروضي الأديب: د. عمر خلوف
مع ملاحظة نقص حرف الحاء من: "فاكتحلت"؛ مما سبب لي صداعا نصفيا عرضيا طوليا ... :)
بورك فيكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:17 م]ـ
أحسنت أبا يحيى ...
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:58 م]ـ
أحسنت أبا يحيى ...
بوركت يا أبا بحر
والمعذرة على انقضاضي المفاجئ هذا على مائدتكم؛ فقد أدركني قرم العروض:):):)
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 06:47 م]ـ
عجيب و رائع في نفس الوقت ..
كيف وجدتها أخي أحمد بن يحي ;)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:35 م]ـ
ما شاء الله يا أبا يحيى
بارك الله فيك
والشكر لراعي النافذة؛ الأستاذ سليمان أبو ستة
ولكل المشاركين فيها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 06:36 ص]ـ
عجيب و رائع في نفس الوقت ..
كيف وجدتها أخي أحمد بن يحيى ;)
بقليل من الممارسة، وكثير من التوفيق. والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله
وقد فتح أستاذنا: "بحر الرمل" الباب بمعرفة حرف الألف (وهو كثير في البيت)؛ ومنه عرف وزان القافية، ونوعها؛ ثم عرف ضمنا وزن البيت. وبعد ذلك تيسرت الأمور ولله الحمد.
بارك الله فيك أخي الباز
وجزيت خيرا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 06:39 ص]ـ
ما شاء الله يا أبا يحيى
بارك الله فيك
والشكر لراعي النافذة؛ الأستاذ سليمان أبو ستة
ولكل المشاركين فيها
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل، وعروضينا اللامع
وكثر من أمثالك
وزادك من فضله
والشكر موصول لصاحب الموضوع والمشاركين فيه
تحياتي للجميع،،،
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 12:21 ص]ـ
كانت فرحتي غامرة اليوم لسببين، الأول عودة الاتصال بالشبكة بعد انقطاعها لدي عدة أيام، والثاني لاهتداء الأخ الأستاذ أحمد بن يحيى لمعرفة البيت الذي ألغزته، فهنيئا له هذا الفوز الذي لم يكن مستبعدا عنه لكونه توفر على شرح مقالة العروضي، وأحسن بسطها لنا، وإذن فهو في الحقيقة هو من أحيا هذا العلم القديم ونجح في تطبيقه نجاحا يستحق منا الإشادة به، مع الاعتذار عما سببته له من عنت شديد نتيجة للسهو في إثبات رمز الحاء.
وكذلك كان لأخي (بحر الرمل) دور متميز في تصديه لمعرفة البيت، ولا سيما وقد اهتدى من خلال الشرح الذي بسطه أستاذنا أحمد إلى تحديد أكثر الحروف دورانا في البيت، فلم تكن إلا مسألة بعض الوقت لديه وينكشف له النص كاملا.
وربما تساءل البعض الآن عن سبب اختياري لقصيدة أخي الدكتور عمر، وقد كان أهداني نسخة مطبوعة منها، ولم أفكر حين اخترت منها هذا البيت أن أختبر نشره على هذه الشبكة، ذلك أني أردتها مفاجأة له لأني توقعت أن يبادر إلى حل الشفرة، اعتمادا على النسخة التي يمتلكها من كتاب أبي الحسن العروضي.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 07:14 ص]ـ
كانت فرحتي غامرة اليوم لسببين، الأول عودة الاتصال بالشبكة بعد انقطاعها لدي عدة أيام، والثاني لاهتداء الأخ الأستاذ أحمد بن يحيى لمعرفة البيت الذي ألغزته، فهنيئا له هذا الفوز الذي لم يكن مستبعدا عنه لكونه توفر على شرح مقالة العروضي، وأحسن بسطها لنا، وإذن فهو في الحقيقة هو من أحيا هذا العلم القديم ونجح في تطبيقه نجاحا يستحق منا الإشادة به، مع الاعتذار عما سببته له من عنت شديد نتيجة للسهو في إثبات رمز الحاء.
وكذلك كان لأخي (بحر الرمل) دور متميز في تصديه لمعرفة البيت، ولا سيما وقد اهتدى من خلال الشرح الذي بسطه أستاذنا أحمد إلى تحديد أكثر الحروف دورانا في البيت، فلم تكن إلا مسألة بعض الوقت لديه وينكشف له النص كاملا.
وربما تساءل البعض الآن عن سبب اختياري لقصيدة أخي الدكتور عمر، وقد كان أهداني نسخة مطبوعة منها، ولم أفكر حين اخترت منها هذا البيت أن أختبر نشره على هذه الشبكة، ذلك أني أردتها مفاجأة له لأني توقعت أن يبادر إلى حل الشفرة، اعتمادا على النسخة التي يمتلكها من كتاب أبي الحسن العروضي.
العفو أستاذي: "سليمان"؛ فما أنا إلا تلميذ صغير أمام هذا الجمع المبارك من أساتذة العروض المختصين وجهابذته المستبصرين. فلله دركم جميعا، وما أعظم السرور بكم! ويكفي أنْ بعثتم هذا المنتدى المبارك بعد موات، ونشرتموه بعد بلى. فأحسن الله لكم الثواب، وجزاكم خير الجزاء.
ولكم وددت أن أكون مختصا مثلكم في هذا المجال؛ حتى أشارككم هذا الشرف الكبير والمجد العظيم؛ ولكن بضاعتي مزجاة، وكثيري قليل. وإن بهرجتها بمثل هذا البهرج، وأثقلتها بمثل هذا الحلي؛ فإني كنت وما أزال تستهويني من كل علم عجائبه، ومن كل فن غرائبه؛ لا سيما فنون العربية.
قد سعدت أيها الأحباب بثنائكم المشجع؛ فبورك فيكم وجزيتم خيرا.
وأكرر شكري مرة أخرى للأستاذ الفاضل: " سليمان أبو ستة "، وأهنئه على هذا الموضوع، وأدعوه ونفسي وجميع أعضاء المنتدى إلى الإكثار من مثل هذه الموضوعات المدهشة البديعة التي تستحث الفكر المبدع قبل القوة الحافظة؛ حتى نخرج من دائرة النمطية في العرض، والتقليدية في الطرح إلى أفق واسع من الإبداع والتجديد.
وتقبلوا خالص التحية
أخوكم وتلميذكم / أبو يحيى(/)
التسوّل بالشعر والعروض!!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:07 م]ـ
المقامة الحادية عشرة وتعرف بالعراقية
{مجمع البحرين، لناصيف اليازجي}
حدثنا سهيل بن عباد قال:
دخلت مجلسَ أمير العراق، وقد غصَّ حتى التفت الساق بالساق. فسلمتُ تسليمَ الأريب، ووقفتُ موقفَ الغريب. حتى إذا ركد النسيم، وصفَتْ الكأسُ للنديم. دخل شيخٌ أغبر الناصية، عليه شعار البادية، وقد أخذ بيد فتىً تَرِفِ البَنان كأنه من ولدان الجِنان. وقال:
أيّد الله الأمير، وأبّد له السرير. إن هذا الغلام سرقَ نصفَ أبياتٍ مَدحتُْ بها بعضَ الأمراء، فتحوّل المديحُ فيها إلى الهجاء. ولما بلَغَتْهُ أمَرَ بحبسي، إلى أن يسّر الله لي بالإطلاق وقد كدت أقتل نفسي. فعليه حقُّ الجِناية وقطع السارق، وعليك تأديب كل طاغٍ وفاسق.
فقال الأمير: يا هذا قد تقرّرَ في علم الأصول، أن الدعوى لا تصحّ في المجهول، فهات أبياتك التي أغار عليها، فأنشد يقول:
إذا أتيتَ نوفلَ بن دارمِ=أميرَ مخزومٍ وسيفَ هاشمِ
وجدتَه أظلَمَ كل ظالم=على الدنانير أو الدراهم
وأبخلَ الأعراب والأعاجم=بعِرْضِه وسرِّه المكاتم
لا يستحي من لَوم كلِّ لائمِ=إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يُراعي جانِبَ المَكارم=في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرَعُ من يأتيه سنَّ النّادم=إذ لم يكن مِنْ قِدَمٍ بقادِمِ
إنّ الشقيَّ وافِدُ البراجِم=وضيفُ نوفلٍ كضيف حاتم
قال: فكيف سرق، وعلى أي نسق.
قال: قد أخذَ أصحابَ الشمال ونبَذَ أصحابَ اليمين، فقال كمن يقرأ مُشجّر الصين:
إذا أتيتَ نوفلَ بن دارمِ=وجدتَه أظلَمَ كل ظالم
وأبخلَ الأعراب والأعاجم=لا يستحي من لَوم كلِّ لائمِ
ولا يُراعي جانِبَ المَكارم=يقرَعُ من يأتيه سنَّ النّادم
إنّ الشقيَّ وافِدُ البراجِم
فقال الأمير: أولى لك يا غلام، كيف سللتَ الملحَ من الطعام?
قال: كلا، إنني ما أنشدت إلا لنفسي، ولا جَنَيتُ إلا من غرسي. فإن سلَّمَ بتوارد الشاعرين، فقد سقطت الدعوى عن الفريقين. وإلا فلا يتعيَّنُ السارق، حتى يتعين السابق.
قال: فأنِفَ الشيخ من ذلك المراء، وقال: ويحك هل أنت من الشعراء?
قال: عند الامتحان، يكرم المرء أو يهان.
قال: إن كنت من أهل الأدب، فما هي أبحر الشعر عند العرب? فأنشد:
أطِلْ مُدَّ وابسطْ فرَّ واكْملْ كهازجٍ=وأَرجِزْ برَمْلٍ واسْرِعِ اسْرُحْ مخفِّفا
وكن ضارعاً واقضبْ من اجتثَّ واقتربْ=برمزٍ لنا عن أبحُر الشعر قد كفى
قال: قد وفّيت الفروض، فهل تعرف أجزاء العَروض? فأنشد:
جميعُ أجزاء العَروض حاصلَهْ=من سبَبٍ ووتَدٍ وفاصله
يُصاغ منها كلماتُ أحرفِ=تجمعهنَّ (معْلناتُ يوسفِ)
قال: قد جئت بالجواب الشافي، فهل تعرف ألقاب القوافي? فأنشد:
إن رُمتَ ألقاب القوافي كلها=فهناك خمسٌ لا يليها سادسُ
هي عندهم: مُترادفٌ متواترٌ=متَداركٌ متراكبٌ متكاوسُ
قال: وهل تعرف ما للقوافي من الأجزاء، وما لأجزائها من الأسماء? فأنشد:
إذا رمت أجزاءَ القوافي فسَلْ بِها=خبيراً يُجيدُ القولَ حين يقولُ
رَوِيٌّ، ووَصْلٌ، والخُروج وراءه=ورِدْفٌ، وتأسيسٌ يليه دَخيلُ
قال: وهل تعرف حركات القافية، ما هيه? فأنشد:
حرَكات قافيةٍ نظيرُ حروفها=ستٌّ: بها المجرى عَدَدْنا أوَّلا
ثم النّفاذُ وحَذْوُها والرسّ وال=إشباعُ والتوجيهُ فاحفظْها ولا
قال: حياك عالم الغيوب، فهل تعرف ما للقوافي من العيوب? فأنشد:
عابَ القوافيَ: إكفاءٌ وإقواءُ=إجازةٌ ثم إصرافٌ وإيطاءُ
كذاك تضمينُها التحريدُ مجتنَبٌ==ومثل ذاك سنادٌ وهْو أنحاءُ
قال: أراك تحسن الجواب في الحال، فما أبرئك من انتحال.
فإذا كنت شاعراً فقل أبياتاً تمدح الأمير فيها،
قال: بل أهجوك: وأنشد بديها:
قل لهذا الشيخ الخزامي: صَبْرا=قد توسّدْتَ من هجائي جَمْرا
ذلك الخمْرُ بيننا صار خَلاًّ=وبَعيدٌ أن يرجع الخلُّ خَمْرا
يا خزامَ البعير ليس خزام ال=روض، إنّ الخزامَ يعبق نشرا
أنت ميمونُ أمّةِ التُّرْك لا ميـ=ـمون عرب فاليمْنُ منك تَبْرا
كنت ترجو من الأمير هِباتٍ=وأنا قد أخذتُها منك جَبْرا
لا ترُمْ بعدها خضاباً لشيبٍ=فالمخازي تُسَوِّدُ الشيبَ دهرا
إن رأيت الغلامَ يسحبُ ذيلاً=من غِناه، وأنت تسحب فَقْرا
لا تقل: أنت سارق ليَ مالاً=مثلما قلتَ: سارقٌ ليَ شِعْرا
(يُتْبَعُ)
(/)
فأقسم الأمير بالسقف المرفوع، أن الغلام لشاعر مطبوع. وقال: أشهد أن هذا الشيخ قد تجنى عليك، وأساء بما نسبه إليك. فخذ هذه الدنانير، جَبْراً لقلبك الكسير. وإن شئت أن تُقيم بداري، فأنت أكرم أنصاري.
قال: أنا على ما تروم، إن انتصفت لي من هذا الظَّلوم، بأن لا يفوهَ بعدها بمنظوم.
فلما رأى الشيخ صبْحَ ليلته ومساءَها، ظنَّ أن وراء الأكمة ما وراءها.
فانتصب كثالثة الأثافي، وقال: أريد أن أودِّعَ القوافي. وأنشد:
قد فسَدَ الدهرُ لطول الأمَدِ
فلا يَسودُ فيه غيرُ الأمرَدِ
إن الفتى قد جَدَّ لي في اللَّدَدِ
إذ ليس لي من سنَدٍ أو عَضُدِ
شكوتُهُ إلى أمير البلَدِ
وقد رجَوتُ أن يكون مُنْجِدي
فكان خصماً، مثلهُ لم أجِدِ
كأنما قطعتُ رأسي بيدِي
لئن مُنعْتُ عن قريضِ المنشدِ
فالنثر أشفى لغليلِ الكبدِ
وإن تجاوزتَ العراقَ في غدِ
فكن لرُكبانِ السرَى بمرصدِ
إن حملتْ شعري لأهل المربد
قال: فكأنَّ الأميرَ أفَاق، وأشفقَ من التنديد به في الآفاق. فقطع لسانَ الشيخ بنِصاب، وقال: هذا أيسرُ ما به نُصاب.
ثم قال له: دعِ التهَمَ بينك وبين الفتى، فليذهب أمامك من حيث أتى.
فانصرف الشيخ والفتى يتضاحكان، كأن لم يكن بينهما شيء مما كان.
قال سهيل: وكنتُ قد تبيّنتُ أن الشيخَ هو صاحبُنا ابن الخزام، فهرعت على أثره لأنظر ذلك الغلام. وإذا به قد ناوله الدنانير، وقال: اشكرْ نعمة الأمير. فعجبت من استحالة تلك الحالة. وقلت: سرعان ذا إهالة. فابتدرني الشيخ بالسلام، وهنّأني بالسلامة وقال: أهلاً بأبي عبادة الذي لا تفوته مقامة! قلت: بل أهلاً بالمقعد المقيم، فما هذا الملَكُ الكريم? فاهتز اهتزاز المهند، وتبسم لي وأنشد:
هذا غلامي بل أنا غلامُهُ
يا طالما أفادني استخدامُهُ!
ينفعني في منزلي قيامهُ
وفي الدجى يؤنسني كلامهُ
وفي السرى يسعفني اهتمامه
حتى إذا أعوزني طعامهُ
سعى بسد خلتي خصامه
ثم قال: أنت راويتي وشاهدي، وجليسي في مشاهدي. فلك أن تشاركني في العطاء، ولكن عليك أن تحمل عني شطر الهجاء.
قلت ليس من هجاك إلا كمن هجا الورد، فعليه كل هجائه ولا شريك له من بعد.
قال: قد أحسنت الجواب وإن لم يصب موضعه، فخذ هذه النحلة وادع لي بالفلاح والسعة.
فودعته مطنباً بشكره متعوذاً من مكره.
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:21 م]ـ
قصة لطيفة ظريفة أدخلت البسمة إلى شفتي والسرور إلى قلبي. بارك الله فيك وزادك علما.
صدق من قال: الحاجة أم الاختراع.
ـ[زينب هداية]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 11:48 ص]ـ
زدنا من الدُّرر .. يا دكتور عمر!!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 08:13 م]ـ
شكر الله لك أستاذ ضاد
وملأ قلبك بالسرور
وأحسن الله لك أختنا الفاضلة مريم
وكل الشكر لمن شكر
ـ[المبدعه]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 11:46 ص]ـ
ما أروعها من قصة
شكرا د-عمر على ما اتحفتنا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:07 م]ـ
تغوص في أعماق التراث فتأتنا كعادتك بالدرر أخي الحبيب د. عمر ..
فبارك الله لك همتك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 06:03 م]ـ
والشكر لك أختنا الكريمة
والشكر موصول لأخي الحبيب أحمد الغنام(/)
اختلفنا فمن يفصل بيننا؟
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 01:26 ص]ـ
اختلفت والدكتور محمد دخيسي حول جواز تحول تفعيلة الضرب في الكامل التام إلى مستفعلن إذا كانت تفعيلة العروض متفاعلن, فقال أن ذلك عيب وخطأ, وقلت أن ذلك جائز دون قيد أو شرط. وقال:
والشاهد هنا ترسم الضرب وليس العروض التي أتت على وزن متْفاعلن= مستفعلن وهي كما قلت غير جائزة في بحر الكامل أولا، ثم على الشاعر أن يلتزم بتفعيلة الضرب نفسها في كل القصيدة، والتنويع يعد عيبا أيضا، وهذا الأمر الثاني لم أرد أن أطرحه سابق، أي التزام الشاعر بالضرب.
وأراه جانب الصواب في المسألة, فماذا ترون أيها العروضيون؟
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:09 ص]ـ
جاء في الشافي في العروض والقوافي للدكتور هاشم صالح مناع مايلي:
http://alfaseeh.com/vb/attachment.php?attachmentid=291&stc=1&d=1234569388
( ولا أعرف عروضيا غيره يقول بهذا) ..
أما ما قاله الدكتور محمد دخيسي فأرى أنه لا يعدو
كونَه استحسانا لتجنب الزحاف في العروض و الضرب على السواء ..
و المستحسن بطبيعة الحال أفضل من غيره ..
أما اعتبار إضمار الضرب أو تنويعه خطأ وعيبا فهو قول مجانب للصواب.
و الله أعلم
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 06:17 ص]ـ
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ .. أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
[ line]
وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ .. مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّالمُكرَمِ
[ line]
كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُها .. بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ
[ line]
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ .. للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
[ line]
.. تنويع الضرب بين مستفعلن و متفاعلن لا بأس به والأمثلة كثيرة .. أما مسألة كراهية إضمار العروض فهذا لم أفهمه؟ .. إذا كانت المسألة هي أن تبقى تفعيلة واحدة تدل على بحر الكامل .. فلماذا لا تكون أي تفعيلة أخرى غير تفعيلة العروض تدلل على بحر الكامل و لماذا تفعيلة العروض بالذات لا تتغير؟ .. قول غريب ..
ـ[خشان خشان]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 10:18 ص]ـ
اختلفت والدكتور محمد دخيسي حول جواز تحول تفعيلة الضرب في الكامل التام إلى مستفعلن إذا كانت تفعيلة العروض متفاعلن, فقال أن ذلك عيب وخطأ, وقلت أن ذلك جائز دون قيد أو شرط. وقال:
وأراه جانب الصواب في المسألة, فماذا ترون أيها العروضيون؟
على خطى أستاذي جرول،
قصيدة المتنبي:
لك يا منازل في القلوب منازل ... أقفرت أنت وهن منك أواهل
أبياتها = 3 4
الأبيات التي تنتهي ب مستفعلن (متْفاعلن) = 3 2 بيتا
الأبيات التي تنتهي ب متَفاعلن = 0 2 بيتا
ومن الصنف الأول (متْفاعلن) الأبيات 2 - 3 - 4 - 5
يعلمن ذاكِ وما علمت وإنّما ... أولاكما ببكى عليه العاقل
وأنا الذي اجتلب المنيّة طرفه ... فمن المطالب والقتيل القاتل
تخلو الديار من الظّباء وعنده ... من كل تابعة خيال خاذل
اللاء أفتكها الجبان بمهجتي ... وأحبها قربا إليّ الباخل
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 11:15 ص]ـ
سبق أن اختلفت على نفس الموضوع مع شخص منذ عدة سنوات، وعند الرجوع إلى كتب العروض التي لا أذكر اسمها الآن، حسم الموضوع بضرورة إيراد تفعيلة (متفاعلن) في كل بيت سواء في الشطر أم العجز حتى لا يحدث خلط بين بحري الكامل والرجز، وفي ظني أنه الرأي الصواب، أما لماذا (متفاعلن) فلأنها التفعيلة الوحيدة التي تميز بحر الكامل من باقي البحور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن العقل يميل إلى هذا الرأي حتى دون الرجوع إلى أي مرجع.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 02:31 م]ـ
الإضمار في الضرب الصحيح جائز وهو غير ملزم
كما أن التنويع بين الضروب وزحافاتها أيضا جائز
فتأتي متفاعلن ومستفعلن
وتأتي فعلاتن ومفعولن في ذات القصيدة ....
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:03 م]ـ
أنت على صواب أخي ضاد، وقد جانبَه أخونا د. محمد، ولنسأله الدليل!
اعذروني على الاقتضاب في الإجابة، فأنا أعاني من مشكلة تقنية في حاسوبي، وأشارككم من حاسوب (صديق)!!
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:07 ص]ـ
سبق أن اختلفت على نفس الموضوع مع شخص منذ عدة سنوات، وعند الرجوع إلى كتب العروض التي لا أذكر اسمها الآن، حسم الموضوع بضرورة إيراد تفعيلة (متفاعلن) في كل بيت سواء في الشطر أم العجز حتى لا يحدث خلط بين بحري الكامل والرجز، وفي ظني أنه الرأي الصواب، أما لماذا (متفاعلن) فلأنها التفعيلة الوحيدة التي تميز بحر الكامل من باقي البحور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن العقل يميل إلى هذا الرأي حتى دون الرجوع إلى أي مرجع.
.. مَن قال هذا القول من العروضيين؟ ..
.. ثم ألا يكفي أن ترد متفاعلن واحدة في القصيدة حتى يتبين لنا أن القصيدة على الكامل .. و لماذا في كل بيت عليها أن ترد؟ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:35 ص]ـ
حول تشابه الكامل والرجز:
وهو موضوع قديم تذكره كتب العروض، مفاده أن البحر الكامل ينتقل إلى الرجز بمجرد استغراق البديل (متْفاعلن=مستفعلن) جميع تفاعيل البيت. ولذلك فهم يشترطون أن يُبقي الشاعر واحدةً من تفاعيل البيت على حالها (متَفاعلن) خشية أن ينتقل البحر من الكامل إلى الرجز! وينظرون إلى بيت من الكامل على أنه من الرجز، لاستغراق تفعيلة الرجز جميع أجزائه
وربما دعا آخرون إلى اعتبار البحرين بحراً واحداً، أو اعتبار الرجز ضرباً من الكامل!
ولا جدوى مطلقاً من مثل هذه المحاولات.
والشعراء لم يقبلوا دمجاً بين البحرين، كما أنهم لم يقبلوا شرطاً كهذا الشرط.
فإيقاع البحر الكامل يختلف اختلافاً جذرياً عن إيقاع الرجز -كما يُثبت ذلك واقع الشعر- حتى عندما يسري الإضمار (متْفاعلن) إلى جميع تفعيلات البيت. لأن إيقاع البحر لا يحدده بيتٌ مفرد من الشعر، وإنما يُحدده موقع ذلك البيت من سواه. (فإذا كان البيتُ يتيماً حُمِلَ على الأصل).
والحقيقة أنه قلّما يستغرق الإضمار جميع تفعيلات البيت الواحد، فإذا حصل؛ يندر أن يتجاوز الاستغراق ذلك البيت إلى الذي يليه. كما أنه قلما يرد بيت الرجز سالم التفاعيل، فإذا ورد؛ يندر أن تتجاوز السلامة ذلك البيت إلى الذي يليه.
ولقد أحصيتُ في المفضليات (487 بيتاً) من البحر الكامل ليس فيها بيتٌ واحد استغرق الإضمار جميعَ أجزائه. كما أحصيت في الأصمعيات (314 بيتاً) لم يستغرق الإضمار فيها سوى ثلاثة أبيات متفرقة، أحدها لمهلهل (ص54)، هو:
يا حارِ لا تجهلْ على أشياخِنا=إنّا ذوو السَّوْرات والأحلامِ
والثاني لعمرو بن الأسود (ص81) يقول فيه:
نَجّاكَ مهْرُ ابنَيْ حِلامٍ منهمُ=حتّى اتّقيْتَ الموتَ بابْنَيْ حذْيَمِ
والثالث للأسعر الجعفي (ص142) يقول فيه:
إني رأيتُ الخيلَ عزّاً ظاهِراً=تُنجي منَ الغُمّى ويكشِفْنَ الدّجى
وهي نسبة لا تصل إلى (4,. %) من مجمل أبيات المفضليات والأصمعيات معاً.
ومن جهة أخرى، أحصيت في ديوان الراجز أبي النجم العجلي (750 شطراً) من الرجز، كان منها (105 شطور) سالمة التفاعيل.
وفي باب الطرد عند أبي نواس، أحصيت (915 شطراً) من الرجز، كان منها (89 شطراً) سالم التفاعيل.
ولكن قلما تجاوزت السلامة الشطر إلى الذي يليه.
فإذا عاملنا الرجز معاملة القصيد في حساب الأبيات لا الشطور كانت نسبة السلامة لا تصل إلى (2%) عند أبي نواس، بينما هي عند العجلي (6ر2%) فقط.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 01:53 م]ـ
.. مَن قال هذا القول من العروضيين؟ ..
.. ثم ألا يكفي أن ترد متفاعلن واحدة في القصيدة حتى يتبين لنا أن القصيدة على الكامل .. و لماذا في كل بيت عليها أن ترد؟ ..
ربما يكون ذلك مستحسن وليس بلازم أخي جرول ...
ـ[أبو محمود العروضي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 04:57 م]ـ
القول الفصل في هذا المجال:
هو يجوز دخول (مستفعلن) في بحر الكامل في القصيدة بأكملها ولو كانت ألف بيت بإستثناء تفعيلةٍ واحدة تأتي صحيحة (متفاعلن)، لتدلّ على أن القصيدة كاملية، ولو كانت كل التفاعيل (مستفعلن) فبأيّ حق تكون كاملية.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 12:07 م]ـ
.. مَن قال هذا القول من العروضيين؟ ..
.. ثم ألا يكفي أن ترد متفاعلن واحدة في القصيدة حتى يتبين لنا أن القصيدة على الكامل .. و لماذا في كل بيت عليها أن ترد؟ ..
أخي العزيز لقد وجدت مدار البحث يدور حول القصيدة لا البيت وهنا المشكلة، إذ الأصل أن الحكم يكون على كل بيت من جهة البحر الذي ينتمي إليه، بمعنى أنني لو كتبت قصيدة من عشرين بيتا على بحر الكامل وفي بعض الأبيات جاءت تفاعيل من بحور أخرى فهل تطلب مني شطب القصيدة أم تصحيح الأبيات التي خالفت تفعيلاتها البحر الذي التزمته؟ لا شك أن الجواب هو الثاني، ومن هنا أقول أن ورود متفاعلن في بحر الكامل مثلا لازمة في كل بيت حتى أستطيع الحكم على البيت ونسبته إلى بحره.
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 02:22 ص]ـ
أشكركم جميعا.
أرى أن الزحاف وجد أصلا من أجل التسهيل على الشاعر فلا داعي للتصعيب إذن.
ـ[أبو محمود العروضي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:24 م]ـ
توضيح لما قاله الدكتور عمر خلوف:
أولاً:
لقد أحصيتُ في المفضليات (487 بيتاً) من البحر الكامل، كما أحصيت في الأصمعيات (314 بيتاً) لم يستغرق الإضمار فيها سوى ثلاثة أبيات متفرقة،وهي نسبة لا تصل إلى (4,. %) من مجمل أبيات المفضليات والأصمعيات معاً.
أقول: وفق الله الدكتور عمر خلوف للمزيد من هذه الإحصائيات المهمة، ولغرض التأكّد والتأكيد أجري هذه العمليات الرياضية البسيطة:
3\ (487+314) = 3\ 801 = 0.0037 = 0.37% وهي لا تصل إلى 0.4 %
ثانياً:
ومن جهة أخرى، أحصيت في ديوان الراجز أبي النجم العجلي (750 شطراً) من الرجز، كان منها (105 شطور) سالمة التفاعيل، وفي باب الطرد عند أبي نواس، أحصيت (915 شطراً) من الرجز، كان منها (89 شطراً) سالم التفاعيل.
ولكن (قلما تجاوزت السلامة الشطر إلى الذي يليه).
فإذا عاملنا الرجز معاملة القصيد في حساب الأبيات لا الشطور كانت نسبة السلامة لا تصل إلى (2%) عند أبي نواس، بينما هي عند العجلي (6ر2%) فقط.
أقول: لم أفهم المراد من قول الدكتور عمر خلوف (حساب الأبيات لا الشطور)، ولكن سأكتفي بإجراء هذه العمليات الرياضية المبسطة وأرجو من الدكتور عمر المرور لأجل التوضيح:
حسب الشطور:
105\ 750 = 0.14 = 14 % عند العجلي (2.6 %؟؟)
89\ 915 = 0.097 = 9.7 % عند أبي نواس (2 %؟؟)
حسب الأبيات (أي كل شطرين بيت):
105\ 375 = 0.28 = 28 % عند العجلي (2.6 %؟؟)
89\ 457.5 = 0.19 = 19 % عند أبي نواس (2 %؟؟)
إعتبرنا كل شطرين بيتاً في العدد الكلي، ولم نعتبره كذلك في الأبيات السليمة لأنّ الدكتور عمر خلوف أعطى ملاحظة رائعة في هذا المجال وهي: (قلما تجاوزت السلامة الشطر إلى الذي يليه).
عذراً على التطفل، ولكن أرجو توضيح طريقة احتسابك لهذه النسب، لأنّ الإحصائيات مهمة جداً في علم العروض، لإنه في الأصل علم إستقرائي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:52 م]ـ
أحسنت أخي الكريم أبو محمود العروضي
وأحسن الله إليك
النسبة في حساب الشطور صحيحة كما بينتَ في معادلتيك.
ولكنها في حساب الأبيات صحيحة كما بيّنتُ أنا. والسرّ يكمن فيما أشرتَ إليه من قولي:
(قلما تجاوزت السلامة الشطر إلى الذي يليه).
يعني لو كتبنا هذه الأرجاز على شكل القصائد؛ كل شطرين في سطر، فإن نسبة استغراق السلامة لشطرين متواليين ستكون كما ذكرت ..
ويمكن احتساب عدد الأبيات بمعادلة عكسية:
2.6*375/ 100=10 أبيات فقط.
2*457.5/ 100=9 أبيات فقط.
وهي إحصائية قديمة لا أحتفظ اليوم إلاّ بنتائجها.
شكر الله فهمك
وبارك بعلمك وعملك
أخوكم
عمر خلوف(/)
أول مشاركة
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أود منكم أخواني تعريفي ببحر هذه القصيدة
وهي قصيدة محمود سامي البارودي في رثاء أمه
هوى كانَ لي أنْ ألبسَ المجدَ معلما
فلما ملكتُ السبقَ عفتُ التقدما
وَمَنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه
منَ العيشِ هماً يتركُ الشهدَ علقما
وَ أيُّ نعيمٍ في حياة ٍ وراءها
مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجْمٍ لأَظْلَمَا
إذا كانَ عقبى كلَّ حيًّ منية ٌ
فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا
وَ منْ عجبٍ أنا نرى الحقَّ جهرة ٌ
وَنَلْهُو، كَأَنَّا لاَ نُحَاذِرُ مَنْدَمَا
يودُّ الفتى في كلَّ يومٍ لبانة ً
فإنْ نالها أنحى لأخرى، وصمما
طماعة ُ نفسٍ توردُ المرءَ مشرعاً
منَ البؤسِ لا يعدوهُ أوْ يتحطما
أَرَى كُلَّ حَيٍّ غَافِلاً عَنْ مَصِيرِهِ
وَلَوْ رَامَ عِرْفَانَ الْحَقِيقَة ِ لانْتَمَى
فَأَيْنَ الأُلَى شَادُوا، وَبَادُوا؟ أَلَمْ نَكُنْ
نحلُّ كما حلوا، وَ نرحلُ مثلما؟
مَضَوْا، وَعَفَتْ آثارُهُمْ غَيْرَ ذُكْرَة ٍ
تُشِيدُ لَنَا مِنْهُمْ حَدِيثاً مُرَجَّمَا
سلِ الأورقَ الغريدَ في عذباتهِ
أَنَاحَ عَلَى أَشْجَانِهِ، أَمْ تَرَنَّمَا؟
تَرَجَّحَ فِي مَهْدٍ مِنَ الأَيْكِ، لا يَنِي
يميلُ عليهِ مائلاً وَ مقوا
ينوحُ على َ فقدِ الهديلِ، وَ لمْ يكنْ
رآهْ، فيا للهِ! كيفَ تهكما؟
وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَة
جزافاً، وَ منْ لعهدٍ تجرما
لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ
وَ كانَ بودي أنْ أموتَ وَ يسلما
وَ أيُّ حياة ٍ بعدَ أمًّ فقدتها
كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا
تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي، وَعَادَنِي
غرامٌ عليها، شفَّ جسمي، وأسقما
وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسى
وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا
وَ كانتْ لعيني قرة ً، وَ لمهجتي
سروراً، فخابَ الطرفُ وَ القلبُ منهما
فَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِ
لقطعتُ نفسي لهفة ً وَ تندما
فيا خبراً شفَّ الفؤادَ؛ فأوشكتْ
سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ، فتسجما
إِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلَّمْتَ عَرْشاً مُمنَّعاً
وَ فللتَ صمصاماً، وَ ذللتَ ضيغما
أشادَ بهِ الناعي، وَ كنتُ محارباً
فألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمما
وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا
لأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا
وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، لأَنْثَنِي
عنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرما
فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَى
وَعَادَ كِلاَ الْجَيْشَيْنِ يَرْتَادُ مَجْثِمَا
صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي
على َ الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما
فَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْ
مَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَا
وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً
فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا
وَ كيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ
منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما؟
تألمتُ فقدانَ الأحبة ِ جازعاً
وَ منْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما
وَ قدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة ً
فكيفَ وَ قدْ أصبحتِ في التربِ أعظما؟
بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَة ٍ
وَ منْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدما
إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ
منَ العيش وَ النقصانُ آفة ُ من نما
فيا ليتنا كنا تراباً، وَ لمْ نكنْ
خلقنا، وَ لمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما
أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا
وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مُغْرَمَا؟
أَصَابَ لَدَيْنَا غِرَّة ً؛ فَأَصَابَنَا
وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّة ً؛ فَتَحَكَّمَا
وَ كيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َ عاقلٍ
وَ قدْ أهلكَ الحيينِ: عاداً، وَ جرهما
هوَ الأزلمُ الخداعُ، يحفرُ إنْ رعى
وَيَغْدِرُ إِنْ أَوْفَى، وَيُصْمِي إِذَا رَمَى
فَكَمْ خَانَ عَهْداً، واسْتَبَاحَ أَمَانَة ً
وَ أخلفَ وعداً، وَ استحلَّ محرما
فإنْ تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها
عَلَيَّ، فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا؟
وَ إني لأدري أنَّ عاقبة َ الأسى
ـ وإِنْ طَالَ ـ لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّة ً
عَلَيْهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا
وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ
ألفتُ هواها: ناشئاً، وَ محكما
وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَة ً
بِدَمْعٍ، وَلَمْ أَفْغَرْ بِقَافِيَة ً فَمَا
فيا ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى
وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة َ رَاحِلٍ
تَخَرَّمَهُ الْمِقْدَارُ فِيمَنْ تَخَرَّمَا؟
سقتكِ يدُ الرضوانِ كأسَ كرامة ٍ
منَ الكوثرِ الفياضِ معسولة َ اللمى
وَ لاَ زالَ ريحانُ التحية ِ ناضراً
عليكِ، وَ هفافُ الرضا متنسما
لِيَبْكِ عَلَيْكِ الْقَلْبُ، لاَ الْعَينُ؛ إِنَّنِي
أرى القلبَ أوفى بالعهودِ وَ أكرما
فِ لاَ أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ
وَمَا حَنَّ طَيْرٌ بِالأَرَاكِ مُهَيْنِمَا
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ
إِلَى الْحَشْرِ إِذْ يَلْقى الأَخِيرُ الْمُقَدَّمَا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 01:44 ص]ـ
مرحبا بك أخي الكريم
القصيدة على الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
-
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 02:34 ص]ـ
شكرا لك أخي الباز(/)
هل هذا البيت موزون
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:42 م]ـ
جاد الاله وأعطانا عقلن بهي تسمو دنيانا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ
ربما بإضافة بعض الكلمات يتزن على بحر البسيط:
جاد الإله ومَنَّاً منه أعطانا ... عقلاً به قد سَمَت في العلم دنيانا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 01:59 ص]ـ
جاد الاله وأعطانا=عقلن بهي تسمو دنيانا
أعتقد أن البيتَ موزون، ولا يحتاج إلاّ إلى قراءة (تسمو) خطفاً، (تسْمُ)، ليبقى لدينا ما يمكن اعتباره من (مقصرات البسيط)، أو من (مطولات المجتث)!
جاد الاله وأعطانا=عقلاً بهِ تسْمُ دنيانا
مستفعلن فاعليّاتن=مستفعلن فاعلياتن
وقد ركب ابن معصوم هذا الوزن في قوله:
ما هكذا يا مُنَى قلبي=يجزي أخو الحسْنِ عُشّاقَهْ
نأيتُ والصبُّ في كرْبِ=مُبَلبَلَ القلبِ مُشْتاقَهْ
اعطفْ فُديتَ على الصبِّ=لا ذقْتَ في الحبّ ما ذاقَهْ
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 02:41 ص]ـ
شكرا أخي عمر و وشكرا أخي سليمان
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:04 ص]ـ
ولم لا نعتبره من "الموفور" الذي أصلته وأطلقت عليه اسم "اللاحق" في كتابك "كن شاعرا". فالبيت الذي أصلحته، وأبيات ابن معصوم التي أتحفتنا بها إنما تجري على هذا الوزن القديم المستحدث:
مستفعلن فاعلن فاعلن ... مستفعلن فاعلن فاعلن
مع إتباع القطع في العروض والضرب (فعْلن).
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 03:26 م]ـ
هل البيت موزون ياأخوان شتتونا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 04:16 م]ـ
أعتقد أن البيتَ موزون، ولا يحتاج إلاّ إلى قراءة (تسمو) خطفاً، (تسْمُ)،
هذه مخالفة نحوية صريحة ,لا مسوغَ نحوياً لحذف حرف العلة ...
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:23 م]ـ
ولم لا نعتبره من "الموفور" الذي أصلته وأطلقت عليه اسم "اللاحق" في كتابك "كن شاعرا". فالبيت الذي أصلحته، وأبيات ابن معصوم التي أتحفتنا بها إنما تجري على هذا الوزن القديم المستحدث:
مستفعلن فاعلن فاعلن ... مستفعلن فاعلن فاعلن
مع إتباع القطع في العروض والضرب (فعْلن).
أستاذي سليمان ..
القول الفصل في نسبة أبيات ابن معصوم للبحر اللاحق أو للمجتث هو للوتد الأخير في الشطر. فهو ما يميز (اللاحق) ويدمغه بخاتمه. فإذا انهدم الوتد دخل الوزن تحت مظلة المجتث (أو البسيط).
إذاً لا بدّ لاعتبار الوزن من (اللاحق) من احتفاظه على ذلك الوتد، في العروض على الأقل. كالذي أشرت إليه في فصل البحر اللاحق من كتاب (بحور لم يؤصلها الخليل):
4 - مستفعلن فاعلن فاعلن=مستفعلن فاعلن فَعْلنْ
وهو قالب افتراضي أيضاً، وضعتُه قياساً. ويمكن الحصول عليه بالوقوف على نهايات الأبيات السابقة، كقولنا:
أقْصَرَ عنْ لومِيَ اللاّئِمْ=لَمّا دَرى أنّني هائِمْ
ما زِلْتُ في حبِّهِ منصِفاً=مَنْ لَمْ يزَلْ وهْوَ لي ظالِمْ
أسهَرُ ليلي غراماً بِهِ=وهْوَ أخو سلْوةٍ نائِمْ
مهفْهَفٌ ماسَ في بُرْدِهِ=غصْنٌ ثَنتْهُ الصَّبا ناعِمْ
شمسٌ ولكنّما فرعُها=ليلٌ على صُبْحِها فاحِمْ
ويُشبه وزنُ (اللاحق) هنا وزنَ المديد:
فاعلاتن فاعلن فاعلن=فاعلاتن فاعلن فعْلن
حيث يكون الصدر للمديد، والعجز للرمل، فإذا جاءت القصيدة على وزن العجز صدراً وعجزاً كان لا بد من اعتبارها رملاً.
كما يشبه وزنَ السريع:
مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فعْلن
فعجزه رجز صريح
وكل ما كتب على وزن العجز دون الصدر فهو رجز.
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:57 م]ـ
أعتقد أن البيتَ موزون، ولا يحتاج إلاّ إلى قراءة (تسمو) خطفاً، (تسْمُ)،
هذه مخالفة نحوية صريحة ,لا مسوغَ نحوياً لحذف حرف العلة ...
معك حق أخي بحر الرّمل
لا مسوّغ لذلك
ولست أدري لماذا يتساهل الدكتور في المسألة ويقدّم العروض على النحو:)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:51 م]ـ
ولست أدري لماذا يتساهل الدكتور في المسألة ويقدّم العروض على النحو:)
أخي الكريم ..
كان سؤال السائل متعلقاً بالوزن .. فأردتُ أن أنبّه إلى وزن لم ينتبه إليه أحد ..
ولو كان الكلام متجهاً إلى الشعر، لقلت: ليس في البيت شعر أصلاً، وإنما هو من المنظوم.
ولقد كنتُ على يقين بأن أهلَ الاختصاص -ولست منهم- سيتدخلون في توجيهه.
لك ولبحر الرمل خالص احترامي
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:19 م]ـ
أخي الدكتور عمر
أدعوك يا رب من روحي ووجداني
أدعوك من قلب آلامي وأشجاني
أدعوك من غور إسلامي وإيماني
مستعجلا كشف ضرّ مسّ إخواني
هذه أربعة أبيات استشهدت بها في كتابك على مشطور البسيط من شعر عمر بهاء الأميري رحمه الله، ولا وتد ظاهرا في عروضها والضرب. فالأمر ذاته في مشطور اللاحق .. أليس كذلك؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:56 م]ـ
أستاذي سليمان
بل الفارق كبير جداً ..
فالقطع في ضرب البسيط لا يحوّل الوزن إلى سواه، ومن هنا جاز في البسيط الجَزْء.
وأما في السريع واللاحق والمديد، فلا يجوز الجزء فيها لنفس السبب، ويؤدي القطع في ضروبها إلى دخولها حظيرة أوزان أخرى هي أولى بها من أصولها. لأن ما يميز هذه الأوزان عما تتحول إليه هو الوتد الأخير. فإذا انهدم دخل الوزن في سواه.
ويبقى هذا رأياً خاصّاً
وهو صواب يحتمل الخطأ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 05:53 ص]ـ
قول أخي الدكتور عمر: " فالقطع في ضرب البسيط لا يحوّل الوزن إلى سواه " وقوله "أما في السريع واللاحق والمديد، فلا يجوز الجزء فيها لنفس السبب، ويؤدي القطع في ضروبها إلى دخولها حظيرة أوزان أخرى هي أولى بها من أصولها" يحمل في طياته بذور نظرية جديدة، أو محاولة تفسير جديدة لنظرية الخليل، لم أكن على دراية بها من قبله على الرغم من طول اتصالي به، وسوف ابدأ التعمق في فهمها منذ الآن.
أما نظرتي للجزء والشطر والنهك فهي أنها كلها تنويعات مختلفة على شكل واحد من شكلي النظم اللذين خبرهما العرب منذ القدم، وأقدم ما أنتجه لنا هذا الشكل صور من الرجز المشطور والسريع المشطور والمنهوك الذي هو في واقع الأمر من الرجز. ثم تطور هذا الشكل قديما إلى تنويعات جديدة على بحر الطويل كمخمسة امرئ القيس المشهورة، واستمر في تطوره حتى أنتج لنا شكل الموشحات.
وعلى هذا التصور لا أرى كبير فرق بين هذين الشكلين من اللاحق:
1 - مستفعلن فاعلن فعْلن
2 - مستفعلن فاعلن فاعلن ... مستفعلن فاعلن فعْلن
فكلا الشكلين يتوفر على الضرب عينه، الفرق أن الأول لا عروض له.
.. فقط مجرد وجهة نظر تحتمل النقاش،،،
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 01:12 م]ـ
أساتذتي الكرام
هل يجوز لنا أن نسمي هذا الوزن (أحذ) مجزوء البسيط.
توسعا في استعمال الحذذ؟
--
على أن هنا نظرة أخرى مستقرأة من شمولية الرقمي تستعذب الوزن بصيغته التالية:
ما هكذا يا مُنَى كبِدي .... يجزي أخو الحسْنِ عُشّاقَهْ
نأيتُ والصبُّ في كُرَبٍ .... مبَلبَلَ القلبِ مُشْتاقَهْ
اعطفْ فُديتَ على دنِفٍ .... لا ذقْتَ في الحبّ ما ذاقَهْ
4 3 2 3 1 3 ..... 4 3 2 3 2 2
مستفعلن فاعلن فعِلُن ... مستفعلن فاعلن فعْلن
يضيق المجال عن تفصيل ذلك ولكن يكفي في وصفه اتباعه لأحكام منطقتي العروض والضرب في كل من البسيط والمنسرح ومجزوء الوافر.
وأظنه إذ ذاك من مستعذب الموزون.
يرعاكم الله.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 07:16 م]ـ
على أن هنا نظرة ... تستعذب الوزن بصيغته التالية:
ما هكذا يا مُنَى كبِدي .... يجزي أخو الحسْنِ عُشّاقَهْ
نأيتُ والصبُّ في كُرَبٍ .... مبَلبَلَ القلبِ مُشْتاقَهْ
اعطفْ فُديتَ على دنِفٍ .... لا ذقْتَ في الحبّ ما ذاقَهْ
4 3 2 3 1 3 ..... 4 3 2 3 2 2
مستفعلن فاعلن فعِلُن ... مستفعلن فاعلن فعْلن
يضيق المجال عن تفصيل ذلك
ولكن يكفي في وصفه اتباعه لأحكام منطقتي العروض والضرب في كل من البسيط والمنسرح ومجزوء الوافر.
وأظنه إذ ذاك من مستعذب الموزون.
يرعاكم الله.
أحسنت أخي خشان ..
وهو ما أردته من قولي: لا بدّ لاعتبار الوزن من (اللاحق) من احتفاظه على ذلك الوتد، في العروض على الأقل. كالذي أشرت إليه في فصل البحر اللاحق من كتاب (بحور لم يؤصلها الخليل):
4 - مستفعلن فاعلن فاعلن=مستفعلن فاعلن فَعْلنْ
وتعديلك للأبيات أعاد إليها قيمة الوتد في العروض، على الرغم من مجيئها مخبونة (فعِلن) في جميع الأبيات. يدلك على ذلك صحة مجيء البيت الأخير هكذا:
اعطفْ فُديتَ على مُدنِفٍ =لا ذقْتَ في الحبّ ما ذاقَهْ
ولكن يبقى العجز شطراً يتنازعه البسيط والمجتث، كما بقي شطر السريع: (مستفعلن مستفعلن فعْلن) رجزياً، وشطر المديد: (فاعلاتن فاعلن فعْلن) رملياً.
ورعى الله الجميع
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 11:27 م]ـ
أستاذي الكريم د. عمر خلوف
من موجزات الرقمي أنه حيث تكون (منطقة الضرب - وليس الضرب) 3 4 على فإن (منطقة العروض - وليس العروض) ثلاثة أصناف
1 - أن تكون 3 4 كما في الهزج منطقة عروضه 3 4 ومنطقة عجزه 3 4
2 - أن تكون3 ((4) = 3 1 3 كما في البسيط والمنسرح ومجزوء الوافر منطقة العروض 3 1 3= 3 ((4) ومنطقة العجز 3 4
3 - أن تكون 3 2 3 كما في السريع والمتقارب (وربما المتدارك قياسا على المتقارب).
منطقة العروض لا تتقيد بحدود التفاعيل وقد تطابقها فتطابق العروض كما في مجزوء الوافر أو تخالفها فتخالف العروض كما في البسيط. وعلى ذلك منطقة الضرب.
والله يرعاك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:41 ص]ـ
أستاذي الكريم د. عمر خلوف
من موجزات الرقمي أنه حيث تكون (منطقة الضرب - وليس الضرب) 3 4 على فإن (منطقة العروض - وليس العروض) ثلاثة أصناف
1 - أن تكون 3 4 كما في الهزج (منطقة عروضه 3 4 ومنطقة عجزه 3 4)
2 - أن تكون3 ((4) = 3 1 3 كما في البسيط والمنسرح ومجزوء الوافر (منطقة العروض 3 1 3= 3 ((4) ومنطقة العجز 3 4)
[في مجزوء الوافر: يصح أن تكون منطقة العروض على: مفاعيلن 3 4 أيضاً]
3 - أن تكون 3 2 3 كما في السريع والمتقارب (وربما المتدارك قياسا على المتقارب).
[وكذلك:
اللاحق: مستفعلن فاعلن فاعلن=مستفعلن فاعلن فعْلن
والمديد: فاعلاتن فاعلن فاعلن=فاعلاتن فاعلن فعْلن]
.
أليس كذلك أستاذي؟
تحياتي إليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
أليس كذلك أستاذي؟
تحياتي إليك
هو ما تفضلت به أستاذي الكريم.
والقصد في المقام الأول هو إبراز هذه المقاربات العابرة لحدود البحور والتفاعيل التي زادتها إضافتك جلاء.
وهذا جوهر رسالة الرقمي سواء عبر عنه بالأرقام أو التفاعيل.
يرعاك الله.(/)
كلام في القافية
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 09:56 م]ـ
هذا موضوع طرحته قبل عامين ونصف العام تقريبا، ثم رأيت اليوم مداخلة لأخي الدكتور عمر لم أطلع عليها من قبل وإن كنت أذكر أنه أعادها علي في أحد لقاءاتنا. ولا أرى بأسا الآن من طرح الموضوع من جديد لمناقشته على نحو موسع ......
نظر أحد الشعراء إلى جارية سوداء تخضب كفها، فقال:
تَخضِبُ كَفّا بُتِكَت من زَندِها
فتَخضِبُ الحِنّاء من مُسوَدِّها
كأنّها والكُحلُ في مِروَدِّها
تكحَلُ عَينَيها ببَعضِ جِلدِها
وقد علق المرزوقي في كتابه شرح ديوان الحماسة على هذه الأبيات بقوله:
" وقوله: (في مِروَدِّها) استقبَح الزِحاف فشَدّد الدال، ومِثله:
تَعَرُّضَ المُهرة في الطِوَلِّ "
ولم يعجب هذا القول شارحا آخر لديوان الحماسة، هو الحسن بن أحمد الاستراباذي ويظهر أنه اطلع على شرح المرزوقي فعقب بقوله:
" شَدّد (مِرود) كما شدّد الراجز: تعرض المهرة في الطول "
ثم قال: " والذي رويناه بالتخفيف لا يلزم التشديد لأن (مفتعلن) مَطويّ (مستفعلن) يَجري في الرجَز مجرى الأصل، وليس كذلك (الطول) لأنه لو ترك التشديد لاختلّ الوزن ".
فأي القولين في رأيك أصحّ ?
وقال الدكتور عمر خلوف:
:اسمح لي أستاذي أن أعود بك إلى هذا الموضوع القديم.
فأنا أود أن أسمع رأيكم فيما قاله الراوندي .. وهل توافقونه على ذلك أم لا؟ وهل يُشترط في مثل هذه القافية أن يكون ما قبل الروي ساكناً؟ وما هو الحكم القافوي في ذلك؟
شكر الله لك وبارك لنا في علمك".
وكذلك كانت لأخي خشان مداخلة طيبة وطويلة على هذا الموضوع لا بأس من الإشارة إلى رابطها في موقع العروض رقميا، وهو: http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=140
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 10:01 م]ـ
وربما كان الجواب على استفسار أخي عمر في هذا الموضوع الذي لخصت فيه رأيي في القافية:
عرّف الخليل القافية بأنها من آخر حرف في البيت إلى أول ساكن يليه مع حركة ما قبله، وفي قول آخر: مع المتحرك قبل هذا الساكن. وقد جعل الخليل لكل حرف وحركة مما يتكرر في القافية، سواء منها ما لزم تكراره بعينه أو بنوعه، اسما يعرف به.
فالروي اسم لأول حرف صحيح يتكرر في القافية بعينه، وهو الذي يلزم القصيدة من أولها إلى آخرها وبه تعرف؛ فيقال قصيدة نونية وأخرى بائية .. وهكذا.
فإذا كان الروي مقيدا كان هو آخر حروف القافية في البيت، وإذا كان مطلقا فإنه يليه صوتان: حركة وحرف. أما الحركة فتسمى (المجرى) كما تسمى (الإطلاق) لأن الصوت ينطلق بها. وأما الحرف فيسمى (الوصل) لأنه موصول به، ويكون هاء أو واحدا من حروف المد الثلاثة، وإذا كانت الهاء أصلية في الكلمة فإنها تصلح أن تكون رويا. وقد افترض لغويونا الأوائل أن كل حرف مد لا بد له من حركة من جنسه تسبقه، فهذه الحركة إذن هي التي تسمى في القافية المجرى. وأما الحركة التي تلي هاء الوصل فتسمى (النفاذ) لأنها تنفذ بالصوت إلى غايته من الخروج إلى آخر حروف القافية ولذلك سمي هذا الحرف الأخير (الخروج).
ويلزم في مجموعة الحروف والحركات التي تؤلف الروي وما قد يليه أن تلتزم في القصيدة الواحدة بلا تغييرفي الحروف أو معاقبة بين الحركات.
ويسبق الروي، مما يلتزم من الحروف، اثنان: الردف والتأسيس. أما الردف فهو حرف علة يسبق الروي مباشرة ويلتصق به فيكون كالردف له، وهو يلتزم بعينه إذا كان ألف مد، فإن كان واوا أو ياء التزم بنوعه فقط وجاز أن تتقارض فيه الواو والياء. ولما كان لكل حرف مد عند اللغويين القدامى حركة من جنسه سموا هذه الحركة في حروف الردف (حذوا)، وهم يرون أن الحذو كالردف يجوز فيه المعاقبة بين الضمة والكسرة، وهذا في رأيي كلام لا طائل من ورائه لأن الحركة جزء لا ينفصل من حرف المد وبذلك فلا خيار لها في المعاقبة بين الضمة والكسرة، وإنما تتبع الحرف التي هي بعض منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما التأسيس فهو ألف مد بينه وبين الروي حرف واحد متحرك يسمى الدخيل، وألف التأسيس تلتزم بعينها على العكس من الدخيل الذي يمكن أن يكون أي حرف صحيح من حروف المعجم، بلا ضرورة لالتزام حرف معين منها إلا من قبيل لزوم ما لا يلزم. وتسمى حركة الدخيل في القافية المؤسسة (الإشباع)، وأكثر ما تجيء هذه الحركة كسرة لا تكاد تعدوها إلى حركة غيرها، وقد قال المعري:" فإذا جاءت الضمة أو الفتحة فذلك هو المكروه، والضمة مع الكسرة أيسر لأنهما أختان، والفتحة معهما أشنع ". وبعضهم رأى أنه يمكن التوسع في مصطلح الإشباع وجعله يطلق على حركة ما قبل الروي المطلق المجرد من التأسيس أيضا، ومن ذلك ما أورده المعري في بيت للأخطل، قوله:
عَفا واسِطٌ من آلِ رَضوى فَنَبتَلُ ======= فمُجتَمَعُ الحَرَّين، فالصَبرُ أجمَلُ
" فتحة التاء في (نبتل) والميم في (أجمل) إشباع".
وهناك من الحركات اللازمة في القافية (الرَسّ) وهي الحركة التي تسبق الألف التي للتأسيس، وبالتالي فهي لا تتعدى الفتحة " وكان الجرمي يقول لا حاجة إلى ذكر الرَسّ لأن ما قبل الألف لا يكون إلا مفتوحا ". وعلق المعري على هذا القول بأنه حسن.
بقي من الحركات التي تلتزم في القافية حركة ما قبل الروي المقيد وتسمى (التوجيه)، وقد أقر العروضيون اختلافها بين الكسر والضم لقرب ما بين هذي الصوتين ولكنهم لاحظوا أيضا أن الفتح يجيء معهما فعدوا مجيء الفتحة مع الكسرة والضمة سنادا ومن أمثلته قول رؤبه:
وقاتم الأعماق خاوي المخترَق
ألّف شتّى ليس بالراعي الحَمِق
ويرى ابن عبد ربه أن التوجيه " يكون مع الروي المطلق أو المقيد إذا لم يكن في القافية ردف ولا تأسيس " كما يرى أن اختلاف التوجيه في القافية المطلقة لا يعد من السناد كذلك. وذلك أيضا هو رأي القاضي أبي يعلى التنوخي ومثل لذلك بقوله: "والتوجيه في المطلق كحركة اللام في قول الشاعر، وهو زهير:
بانَ الخَليطُ ولم يأووا لِمن تَرَكوا ======= وزَوَّدوكَ اشتِياقاً أيَّةً سَلَكوا"
ونحن لا نرى في شاهدي المعري والتنوخي، والأول منهما في الإشباع في المجرد والثاني في التوجيه في المطلق، أي فارق يبرر انفراد كل منهما بمصطلح يخصه.
ومما سبق نرى أن الخليل، ومن جاءوا بعده، قد أكملوا جميعهم وصف كل موضع من مواضع القافية وبينوا ما يلتزم في كل منها وما لا يلتزم، غير أننا لم نجد أحدا منهم التفت إلى ما يكون عليه الحال لو أنه اجتمع في قصيدة واحدة أبيات بعضها يشتمل على التوجيه وبعضها يخلو منه؛ فهل يعد هذا عيبا؟ وماذا يمكن أن يسمى؟
لقد وقفت في كتاب للدكتور عبد الله عسيلان بعنوان "حماسة أبي تمام وشروحها" على اقتباس من مخطوطة شرح الحماسة لأبي الرضا الراوندي تعَقَّب فيه الاستراباذي لمخالفته بعض من سبقه من شراح الحماسة، وأظنه المرزوقي، في روايته بيتا على الضرورة من قول الراجز:
كأنّها والكُحل في مِروَدِها
تكحَلُ عَينَيها ببَعضِ جِلدِها
ونقل عن الاستراباذي بأنه قال: شدّد (مِروَدّ) كما شدّد الراجز:
تَعَرُّضَ المُهرةِ في الطِوَلِّ
ثم قال: "والذي رويناه بالتخفيف لا يلزم التشديد؛ لأن (مفتعلن) مطوي (مستفعلن) يجري في الرجز مجرى الأصل، وليس كذلك (الطِوَل) ّ لأنه لو ترك التشديدلاختل الوزن".
ويعقب أبو الرضا على ذلك ذاهبا إلى أنه لا بد من تشديد (المرود)، وإلا اختلت القافية؛ لأن ما قبل الدال من كل بيت ساكن، فلو خففت كان ما قبل الدال من (مرودها) متحركا وهذا لا يجوز، فأما الوزن فإنه لا يختل.
ومما يلفت النظر في هذا الصدد أن هناك عيبا في القوافي يسمى (التحريد) يعرّفونه بأنه اختلاف ضروب القصيدة، نحو قول بعضهم:
إذا أنتَ فضّلتَ امرأً ذا نَباهةٍ=====على ناقصٍ كان المديحُ من النَقصِ
ألم ترَ أن السيفَ ينقُصُ قَدرُه=====إذا قيلَ هذا السيفُ خيرٌ من العُصي
ولو تأملنا في هذا العيب لوجدنا أنه يشير إلى نفس الظاهرة المتمثلة في اجتماع قافيتين إحداهما بتوجيه والأخرى خالية منه، أو ما يمكن أن نعبر عنه بأنه اختلاف نوع الصوت الذي يسبق الروي؛ فهو في البيت الأول صوت صامت هو القاف، وفي الثاني حركة قصيرة هي الضمة، وبذلك اختلفت شروط القافية التي عبّر عنا الفارابي بقوله: " وكثير منهم يشترطون فيها مع ذلك تساوي نهايات أجزائها، وذلك إما أن تكون حروفا واحدة بأعيانها، أو حروفا ينطق بها في أزمان متساوية". والحروف التي ينطق بها في أزمان متساوية، ومعها الحركات القصيرة، هي في نظر الدارسين المحدثين، أنواع أربعة: الصوامت، وأشباه الصوامت، والحركات الطويلة، والحركات القصيرة.
ومن هنا فنحن نتفق مع الفارابي في قوله ونميل بذلك إلى تعريف القافية تعريفا جديدا والقول بأنها صوت الروي وما قد يليه من أصوات، مع نوع الصوت الذي يسبقه، ولنسمه توسعا في المصطلح، الردف. فإذا كان الردف حركة قصيرة، وكان ثاني صوت يسبقه ألفَ مدٍّ (تسمى التأسيس)، التزم هذان الصوتان بعينهما.
سليمان أبوستة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
شكرا لك أستاذي الكريم
لدى عودتي لذلك الرابط وتحديدا الفقرة
إن أخاك الصدق من كان معك= كا نَ مَ عكْ = 2112= متراكب
ومن يضر نفسه لينفعك = ينْ فَ عكْ = 2* 1 2 = متدارك
ومن إذا ريب الزمان صدعك= ما نِ صَ دَ عكْ = 21112 = متكاوس
شتت فيه شمله ليجمعك = يجْ مَ عكْ = 2* 1 2 = متدارك
حيث نلاحظ أن 2 الأولى تكون (مقبوضة- 2*) حينما تكون القافية 2 1 2
فإذا زاد عدد الأرقام المتحركة عن 1 بين الرقمين الزوجيين (2 1 1 2)، (2 1 1 1 2) صارت أول 2 مبسوطة
والصواب فيما هو ملون
فإذا زاد عدد الأرقام التحركة عن 1 بين الرقمين الزوجيين (2 1 1 2)، (2 1 1 1 2) لم يكن القبض أو البسط في 2 الأولى ملزما. - وهنا آخر 2 تحديدا هي التي أولها الروي. فيصح اجتماع
ينتقمُ = 2* 1 1 2
يا قلمُ = 2 1 1 2
بينما التالي لا يصح
با طلها = 2 1 1 2
يبْطلها = 2* 1 1 2
والله يرعاك.(/)
رجز أم كامل
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:23 م]ـ
على ضوء الحوار الذي تم مؤخر أنقل هذه القصيدة للشاعرة غيداي الأيوبي وقد خلت من السبب الثقيل كما خلت من الزحافات جميعا فهل هي على الرجز أم على الكامل أم هي مزدوجة الانتماء؟
إِشْتَقْتُ لِلأَنْفَاسِ فِي قَلْبِي الظَّمِي=وَاشْتَقْتُ لِلإِحْسَاسِ يَسْمُو فِي دَمِي
الْيَوْمُ مَرَّ الْيَوْمُ مَيْتاً هَاهُنَا=مُذْ غِبْتَ عَنِّي ذُقْتُ طَعْمَ الْعَلْقَمِ
كَمْ دَمْعَةٍ حَارَتْ بِعَيْنِي حُرْقَةً=كَمْ رَاوَدَتْنِي غَصَّةٌ لَمْ تَرْحَمِ
أَوَّاهُ إِنِّي فِي نَحِيِبِي غَارِقٌ=وَالنَّارُ تَلْهُو فِي عِظَامِي تَحْتَمِي
لاَ يَا حَبِيِبِي لَيْسَ يَوْمِي عَادِلاً=فَالشَّمْسُ لَمْ تَشْرُقْ بُعيْدَ الْمُظْلِمِ
بَلْ رَاوَحَتْنِي لَيْلَةٌ دَيْجُورُهَا=عَمَّى خَيَالَ النُّورِ حَوْلَ الْمَأْتَمِ
لاَ لاَ تَسَلْنِي كَيْفَ تَارِيِخُ الدُّنَى=هَلْ تُوصَفُ الأَيَّامُ قَبْلَ الْمَوْسِمِ؟!
فَالْجَوُّ مَاتَ الْيَوْمَ مَاتَتْ رُوحُهُ=وَالنَّارُ فِي رُوحِي كَجَمْرٍ مُضْرَمِ
لَنْ أَحْسُبَ السَّاعَاتِ وَيْلِي إِنَّهَا=لَنْ تَسْتَوِي صُبْحاً بِوَقْتِي الْمُجْرِمِ
عُدْ لِي حَبِيِبِي عُدْ لِعَيْنِي وَاشْفِهَا=فَالْبَيْنُ قَدْ أَوْدَى فُؤَادَ الْمُغْرَمِ
قَدْ يَسْتَفِيِقُ الطَّيْرُ فِي جُنْحِ الدُّجَى=إِنْ رَفْرَفَتْ عَيْنِي بِطَيْفِ الْمُسْلِمِ
عُدْ لِي رَفِيِفاً فِي سَمَائِي شَمْسُهَا=وَانْثُرْ ضِيَاءَ الصُّبْحِ حَوْلَ الْمَبْسَمِ
وهل الياء في (سمائي) تحدد وزن القصيدة بين اعتبارها حرف مد أو اعتبار حركتها الفتحة؟
عُدْ لِي رَفِيِفاً فِي سَمَائِي شَمْسُهَا
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:38 م]ـ
لو اعتبرنا حركة ياء سمائيَ و عينيَ ستكون القصيدة على الكامل
أما إن كان العكس باعتبار الياء حرف مد فهي على الرجز
وهذا يعود للشاعرة أولا و لذائقة القارئ ثانيا ..
أنا مثلا أفضل قراءة البيت الثالث بفتح الياء:
كَمْ دَمْعَةٍ حَارَتْ بِعَيْنِيَ حُرْقَةً
شكرا لك أخي خشان
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 05:40 م]ـ
أظنها على الكامل.
لاَ يَا حَبِيِبِي لَيْسَ يَوْمِي عَادِلاً
فَالشَّمْسُ لَمْ تَشْرُقْ بُعيْدَ الْمُظْلِمِ
في هذا البيت تعمد الشاعر استعمال تصغير "بعد" ليوافق زحاف الكامل وكان يمكنه أن يقول "بعد المظلم" ولا حرج عليه في الرجز. ونادرا جدا ما تأتي الرجزيات خاليات من الزحافات.
والله تعالى أعلم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 06:59 م]ـ
لو اعتبرنا حركة ياء سمائيَ و عينيَ ستكون القصيدة على الكامل
أما إن كان العكس باعتبار الياء حرف مد فهي على الرجز
وهذا يعود للشاعرة أولا و لذائقة القارئ ثانيا ..
أنا مثلا أفضل قراءة البيت الثالث بفتح الياء:
كَمْ دَمْعَةٍ حَارَتْ بِعَيْنِيَ حُرْقَةً
شكرا لك أخي خشان
شكرا لك أخي الكريم
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 07:01 م]ـ
لو اعتبرنا حركة ياء سمائيَ و عينيَ ستكون القصيدة على الكامل
أما إن كان العكس باعتبار الياء حرف مد فهي على الرجز
وهذا يعود للشاعرة أولا و لذائقة القارئ ثانيا ..
أنا مثلا أفضل قراءة البيت الثالث بفتح الياء:
كَمْ دَمْعَةٍ حَارَتْ بِعَيْنِيَ حُرْقَةً
شكرا لك أخي خشان
شكرا لك أخي الكريم.
من متابعتي لشعر الشاعرة فإني وجدت هذه الظاهرة (الخلو من السبب الخفيف) تتكرر لديها في (الرجز - الكامل).
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 08:58 م]ـ
أظنها على الكامل.
أنا معك أستاذي أنها على الكامل حتى لو لم يرد فيها (متفاعلن) واحدة.
إذ يستحيل أن يرد الرجز على هذه الصورة في مقطوعة تامة، ولكن لا يستحيل أن يرد ذلك في الكامل.
ونادرا جدا ما تأتي الرجزيات خاليات من الزحافات. كما قلت.
ومع ذلك؛ فمن الناحية النظرية، يجوز نسبتها إلى الأصل وهو الرجز.
لاَ يَا حَبِيِبِي لَيْسَ يَوْمِي عَادِلاً
فَالشَّمْسُ لَمْ تَشْرُقْ بُعيْدَ الْمُظْلِمِ
في هذا البيت تعمد الشاعر استعمال تصغير "بعد" ليوافق زحاف الكامل وكان يمكنه أن يقول "بعد المظلم" ولا حرج عليه في الرجز.
أخي ضاد ..
في قوله "بعد المظلم" ينكسر البيت، ولا يصح.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:04 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم.
من متابعتي لشعر الشاعرة فإني وجدت هذه الظاهرة (الخلو من السبب الخفيف) تتكرر لديها في (الرجز - الكامل).
أخي الأستاذ خشان
تقصد الخلو من السبب الثقيل!!
أقول: هي ظاهرة شائعة على ما يبدو في الشعر الفارسي ..
ومما أورده ابن الفرخان من شعره هذا الوزن الغريب:
زُمَّتْ مَطاياهمْ فكَمْ يومَ النوى بالأبرقِِ=من مُقْلَةٍ تبكي وقلبٍ بالهوى مستَغرِقِِ
لم يبْقَ لي يومَ الحمى قلبٌ بهِ أُخفي الهوى=يا ليتني إذْ زُرتُهمْ بالمنحنى لمْ أعشَقِِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:16 م]ـ
شكرا لك أستاذي الكريم هو ما ذكرت (خلوها من السبب الثقيل)
شكرا لك أخي ضاد.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:47 م]ـ
أنا أعجب ممن يقرأ قصيدة لا يعلم أهي من الكامل أم من الرجز، حتى إذا وصل بيتا، وليكن ترتيبه في القصيدة الواحد بعد الألف، فلم تسكت شهرزاد العروض عن إبداء السبب الثقيل المباح فطن صاحبنا إلى أنه يقرأ قصيدة على بحر الكامل بدليل ذلك السبب الثقيل. وإذن كيف كان هذا الصاحب ينشد قصيدته، أم أنه كان يقرأها في نشرة الأخبار الصباحية أو كان يقرأ لنا منها أحوال النشرة الجوية.
استمع إلى قارئ هذه القصيدة، فإن كان ينشدها كما ينشد محمد عبد الوهاب يا جارة الوادي فهي من الكامل، وإن كان يتلوها كمن يسمع لشيخه ألفية ابن مالك فاعلم أنها من الرجز.
وقديما قال الشاعر:
تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 01:50 ص]ـ
أنا أعجب ممن يقرأ قصيدة لا يعلم أهي من الكامل أم من الرجز، حتى إذا وصل بيتا، وليكن ترتيبه في القصيدة الواحد بعد الألف، فلم تسكت شهرزاد العروض عن إبداء السبب الثقيل المباح فطن صاحبنا إلى أنه يقرأ قصيدة على بحر الكامل بدليل ذلك السبب الثقيل. وإذن كيف كان هذا الصاحب ينشد قصيدته، أم أنه كان يقرأها في نشرة الأخبار الصباحية أو كان يقرأ لنا منها أحوال النشرة الجوية.
استمع إلى قارئ هذه القصيدة، فإن كان ينشدها كما ينشد محمد عبد الوهاب يا جارة الوادي فهي من الكامل، وإن كان يتلوها كمن يسمع لشيخه ألفية ابن مالك فاعلم أنها من الرجز.
وقديما قال الشاعر:
تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار
أستشف من جوابك أستاذي الكريم أن الفيصل في التلحين ومن ثم في الوزن هو وجود زحافي الخبن والطي وله الأولوية في هذا على وجود السبب الثقيل أو عدم وجوده.
هل فهمي صحيح وإن لم يكن بالضرورة صحيحا كفهم لما تفضلت به فهل هو صحيح كحكم؟
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 05:10 ص]ـ
بل الفيصل في طبيعة الوزن التي تحدد نمط التلحين، فوزن الكامل بالطريقة الرقمية:
[2] 2 3 [2] 2 3 [2] 2 3
وأما الرجز فوزنه:
2 2 3 2 2 3 2 2 3
(ربما كان يجدر بي استخدام الألوان كما تعمل في شروحك، ولكني لا أجيد هذه التكنولوجيا)
إن كلا من الشكلين السابقين ينطبق على القصيدة التي قدمتها كمثل على الاشتباه بين الرجز والكامل، وهنا يطرأ على الذهن فارق كبير بين الشعر العربي واليوناني، وكلاهما من الشعر الكمي، أن معادلة المقطع الطويل = مقطعين قصيرين
ليست وحدها التي تنطبق على الشعر العربي، بل هناك معادلة أخرى (لا أظن الوزن اليوناني يعرفها [أرجو أن تصحح لي هذه المعلومة]) وهي: المقطع الطويل = مقطع قصير، وذلك في نظرية الزحاف المعروفة في العروض العربي وحده دون اليوناني أو الفارسي أو التركي على الرغم من استخدام العروضين الأخيرين لأوزان الشعر العربي ولكن .. نكهة كل من العروضين مختلفة،،،
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 02:14 م]ـ
برغم أقوال العروضيين
أرى من القياس الخاطئ نسبة قصيدة إلى الكامل بسبب تفعيلة وحيدة
فالمستمع اعتاد رنة الرجز لعدة أبيات
وقد قرأت للدكتور عمر على صفحات هذا المنتدى قوله أن للرجز إيقاع يختلف عن إيقاع الكامل
فكيف تكون القصيدة في أغلب أبياتها رجزية ولكننا ننسبها إلى الكامل بسبب تفعيلة واحدة جاءت على "متفاعلن"
الأساس في العروض الذوق وليس القياس -وهذا رأي تلميذكم فاعذروا فيه جهله-
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:05 م]ـ
بل الفيصل في طبيعة الوزن التي تحدد نمط التلحين، فوزن الكامل بالطريقة الرقمية:
[2] 2 3 [2] 2 3 [2] 2 3
وأما الرجز فوزنه:
2 2 3 2 2 3 2 2 3
(ربما كان يجدر بي استخدام الألوان كما تعمل في شروحك، ولكني لا أجيد هذه التكنولوجيا)
إن كلا من الشكلين السابقين ينطبق على القصيدة التي قدمتها كمثل على الاشتباه بين الرجز والكامل، وهنا يطرأ على الذهن فارق كبير بين الشعر العربي واليوناني، وكلاهما من الشعر الكمي، أن معادلة المقطع الطويل = مقطعين قصيرين
(يُتْبَعُ)
(/)
ليست وحدها التي تنطبق على الشعر العربي، بل هناك معادلة أخرى (لا أظن الوزن اليوناني يعرفها [أرجو أن تصحح لي هذه المعلومة]) وهي: المقطع الطويل = مقطع قصير، وذلك في نظرية الزحاف المعروفة في العروض العربي وحده دون اليوناني أو الفارسي أو التركي على الرغم من استخدام العروضين الأخيرين لأوزان الشعر العربي ولكن .. نكهة كل من العروضين مختلفة،،،
أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
بقدر ما أشعر بالسعادة لدى قراءتي لما تتفضل به لأني أرى فيه شمولية الرقمي أشعر برغبة في أن أكسبك للرقمي لما أراه من جدوى للعروض واللغة في ذلك.
إن ما تفضلت به يلامس جوهر الرقمي في واحد من أهم مواضيعه (التخاب) وهنا سأحاول التعبير عن مفهوم الرقمي في هذه الخصوصية بأسلوب أحاول توضيحه لمن لا يعرف الرقمي قدر الإمكان
ثمة سببان في وزن الشعر العربي يميز اجتماعهما فيه أوزانه عن أوزان سواه من الشعر.
وهما السبب الخببي الذي يقوم على مبدأ الكم المطلق ولا زحاف فيه بل يتكافأ فيه السببان الخفيف والثقيل.
والسبب البحري الذي يمكن زحافه (أي حذف ساكنه)
وما أعرفه عن الشعر الهندي أنه خببي بالمطلق.
2 2 3 2 2 3 2 2 3
= سبب سبب وتد سبب سبب وتد سبب سبب وتد
السبب 2 هنا فيه إمكانية ليكون خببيا أي يحل فيه السبب الثقيل محل الخفيف فيكون الوزن على الكامل.
أو بحريا قابلا للزحاف فيكون الوزن من الرجز ويمتنع فيه التكافؤ الخببي أي لا يتحول إلى سبب ثقيل.
وما لم تتضح معالم أي من الفارقين الذين يقرران انتماءه يتعذر علي أن أتبين إلا طريقا واحدا لإنشاده.
وفي غياب أي من هذين الفارقين تكون للقصيدة إمكانية الانتماء المزدوج لأي من البحرين. واجتهدت للتعبير عن هذه الإمكانية بتعبير (الرجز – الكامل) الذي إن لم نأخذ بازدواج الانتماء يمكن أن يعبر عن انتماء صورة من صور الرجز إلى الكامل.
المزيد عن التخاب على الرابط:
http://www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html
والله يرعاك.
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 02:04 م]ـ
اينما وُجدت متفاعلن فالبحر هو الكامل والحكم للشاعر وهذا شأنه فإن اراد ان يتعمد ايجاد الضرورة الشعرية بتسكين متحرك فالقصيدة رجزية وإلا فهي على الكامل والله اعلم ..(/)
هل هذه الأبيات موزونة؟
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 12:31 ص]ـ
أقبل الصبح بنفحت الورود وتغنى الطير بالحن العذوب
يشدو طربانا على غصن وعود جدد الامال في كل القلوب
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 01:16 ص]ـ
وتغنى الطير باللَّحن العذوب
جدد الامال في كل القلوب
الشطران موزونان
لكن و الله أعلم كلمة العذوب فيها نظر فمعناها بعيد تماما عما قصدتَه من العذوبة
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:28 ص]ـ
ألا ينبغي لعاشق مكة أن يكون عاشقاً للعربية؟
سأحاول التصحيح:
أقبل الصبح بنفحات الورود= وتغنّى الطير باللّحن العذوب
طرباً يشدو على غصنٍ وعود=جدّدَ الآمالَ في كل القلوب
(على وزن الرمل)
العين:
العَذُوبُ والعاذِبُ الذي ليس بينَه وبين السّماء سِتْر.
قال النابغة الجعديّ:
فبات عَذوباً للسّماءِ كأنّه=سهيلٌ إذا ما أفردَتْهُ الكواكبُ
اللسان:
وقال ثعلب: العَذُوب من الدوابِّ وغيرها: القائم الذي يرفع رأْسه، فلا يأْكل ولا يشرب، وكذلك العاذِبُ، والجمع عُذُب.
ـ[عاشق مكة]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
شكرا لك سعادة الدكتور
ولكن لماذا قلت طربا يشدو بدل يشدو طربانن
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:17 ص]ـ
شكرا لك سعادة الدكتور
ولكن لماذا قلت طربا يشدو بدل يشدو طربانن
أخي الكريم ..
لكي يصح الوزن والإملاء!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 11:11 ص]ـ
طربان صفة على وزن فعلان وهذا الوزن ممنوع من الصرف
ويجوز صرفه ضرورة.(/)
هاجس عروضي
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 02:22 م]ـ
كيف تشكو من شعرنا يا صديقي ... في قصيدٍ للنثرِ في بعضِ ضِيقِ؟
أيُّها الخِلُّ هل تَرى من شُروقٍ ... في عُرى النثرِ؟ أمْ بِهِ مِنْ حُروقِ؟
خَبطَ عِيرٍ؛ أراهُ إنْ جَرَّبَتهُ ... بعضُ أقلامٍ في عَثارِ الطَّريقِ!
................................... 2* 3* 2 2* 2 3 2* 3 2
خَبطَ عِيرٍ؛ أراهُ إنْ جَرَّبَتهُ ... بعضُ كُتْبٍ فيها عَثارِ الطَّريقِ!
................................... 2* 3* 2* 2 2 3 2* 3 2
خَبطَ عِيرٍ؛ أراهُ إنْ جَرَّبَتهُ ... بعضُ قولي فيه (ي) عَثارِ الطَّريقِ!
................................... 2* 3* 2 2 2 3 2* 3 2
خَبطَ عِيرٍ؛ أراهُ إنْ جَرَّبَتهُ ... بعضُ كتْبٍ جلّتْ عَثاَرَ الطَّريقِ!
................................... 2* 3* 2* 2* 2* 3 2* 3 2
باتَ يمتاحُهُ الرَّعاعُ - فَوَيلٌ ... لِفُنونِ القَصيدِ - مِنْ كُلِّ زِيقِ
خَشيَتِي يا أَخِي؛ رُجُومُ قَوافي ... نا البَهِيَّاتِ مِنْ يَدِ المَنجَنِيقِ
هذه الأبيات للشاعر د. عمر هزاع
قرأتها فظننت الشطر " بعضُ أقلامٍ في عَثارِ الطَّريقِ! " مكسورا
أعدت قراءته فوجدته ثقيلا غير مستقر في سمعي ثم قطعته فما وجدت به من خلل.
ورحت أتساءل عن انطباعي هل هو هاجس لا مبرر له أم أن له ما يبرره أو يفسره على أقل تقدير.
الرقم 2 2 2 هو ذو وقع خببي حيثما وجد وهوو لا يرد في الحشو إلا في دائرة المشتبه ولا يطيقه في الحشو من بحورها إلا البحران الطويلان
الخفيف = فا علا تن مس تف علن فا علا تن
المنسرح = مس تف علن مف عو لا تمس ت علن
وأكثر أبيات بعض القصائد على هذين البحرين تتخلص من هذا التركيب بزحافه على 2 1 2 = 2 3
في الخفيف = فاعلا (تن م تف) ع لن فاعلاتن
في المنسرح = مستفعلن (مفْ عُ لا) ت مستعلن
ولكن هذا التركيب بدون هذا الزحاف مستقر سلس في حشو البحرين ولعله في الخفيف أكثر سلاسة منه في المنسرح.
كان هذا استطرادا لا يؤثر على جوهر الموضوع وهو محاولة تشخيص ما شعرت به تجاه هذا الشطر.
لأستاذي سليمان أبو ستة آراء جميلة في القبض والبسط في منطقتي العروض والضرب.
ولمن لم يقرأ عن ذلك
السبب المقبوض هو الذي ينتهي بساكن مثل (عنْ – لمْ) ورمزه 2*
والسبب المبسوط هو الذي ينتهي بحرف مد مثل (عو – لا) ورمزه 2
ومثل ذلك الوتد، فالوتد المقبوض مثل (فَعَنْ – علمْ) = 3* والمبسوط مثل (فعو – علا) =3
رجوعا إلى الشطر المذكور والتعديلات التي أجريتها عليه لغرض تجلية القبض والبسط وأثرهما في تقبل سمعي للبيت (بصرف النظر عن المعنى). ألفيت كافة التعديلات أسلس في سمعي من النص الأصلي.
ورحت أتلمس السر في القبض والبسط في هذا التركيب (2 2 2)
وألفيت أن التركيب الذي استثقلته (2 2* 2).
وللآن لست واثقا من مدى صحة تقييم انطباعي عن البيت ولا من صحة تشخيصي لهذا الانطباع.
ولذا قلت أعرض ما خطر لي لا على سبيل التنظير بل كنوع من التفكير بصوت عال طالبا رأي الأساتذة الكرام من عروضيين وشعراء ولعل الذائقة الشعرية هنا مقدمة على العروض فليس في التركيب المذكور ما يخل بوزن البيت. والكلام هنا ليس عن خطأ وصواب بل عن الأجمل والأحسن في السمع. وبعبارة أخرى فإن الحديث هنا هو عن ترف عروضي.
ولعل في استقصاء هذا التركيب في شعر كبار الشعراء ما يلقي عليه مزيدا من الضوء وما يفيد بغض النظر عن وجه الدقة والصواب في هذا الهاجس.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:52 م]ـ
استعملت مصطلحي القبض والبسط بالتعريف المذكور في الموضوع.
أشرت إلى أن أخي وأستاذي سليمان سبق استعماله لهما.
اتضح لي لاحقا أنه استعملهما بمفهوم آخر، حيث يعني القبض زحاف السبب ويعني البسط عدم زحافه.
ولا يؤثر اختلاف المصطلحين على مضمون الموضوع المتقدم.
مع اعتذاري له عن مخالفة تعريفه نسيانا.
وكفارة ذلك أن أقدم بعض فقرات كتابه (نظرية في العروض العربي) بأدوات العروض الرقمي.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:13 ص]ـ
كلا يا سيدي، إن ما أحسست به ليس بهاجس، وإنما هو ما يدل على ذائقة شعرية حساسة أدركت ثقل هذا التركيب منذ أقدم الأزمان. قلت في كتابي ذاك حول هذا التشكيل: "يلتزم السببان الأول والثالث البسط. أما السبب الثاني فيكون حر الحركة قبضا وبسطا مع الميل إلى القبض أكثر من البسط بنسبة كبيرة تبلغ في قصار البحور كالمضارع والمقتضب أقصاها، أي مائة في المائة".
وهذه الملاحظة قد رصدها المعري في بحر المنسرح الذي يشترك مع الخفيف في دائرة واحدة ويحمل مثله نفس هذا التشكيل الذي ثقل عليك كما في هذا البيت:
عاد بحسن الدنيا وبهجتها ... خليفة الله المرتجى صفده
حيث قال: "وهذا البيت فيه موضعان: أحدهما في مكان النون من (الدنيا) والآخر في اللام من (المرتجى) وأحسن لوزنه في الغريزة أن يكون (الدنا) أو (العلى) وأن يكون (خليفة الله مرتجى) على أن مثل هذا لا يصرف وهو كثير موجود في أشعار الأوائل وشعر المحدثين .. وكان الخليل يرى أنه الأصل، وسعيد بن مسعدة يخالفه في ذلك وذهب إلى أن الزيادة شيء طرأ عليه .. "
(ملاحظة: وجدت في الموسوعة الشعرية (خليفة الله مرتجي) فيبدو أن الناسخ اختار رواية المعري المقترحة لتهذيب الوزن وصحّف في مرتجي).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:17 ص]ـ
كلا يا سيدي، إن ما أحسست به ليس بهاجس، وإنما هو ما يدل على ذائقة شعرية حساسة أدركت ثقل هذا التركيب منذ أقدم الأزمان. قلت في كتابي ذاك حول هذا التشكيل: "يلتزم السببان الأول والثالث البسط. أما السبب الثاني فيكون حر الحركة قبضا وبسطا مع الميل إلى القبض أكثر من البسط بنسبة كبيرة تبلغ في قصار البحور كالمضارع والمقتضب أقصاها، أي مائة في المائة".
وهذه الملاحظة قد رصدها المعري في بحر المنسرح الذي يشترك مع الخفيف في دائرة واحدة ويحمل مثله نفس هذا التشكيل الذي ثقل عليك كما في هذا البيت:
عاد بحسن الدنيا وبهجتها ... خليفة الله المرتجى صفده
حيث قال: "وهذا البيت فيه موضعان: أحدهما في مكان النون من (الدنيا) والآخر في اللام من (المرتجى) وأحسن لوزنه في الغريزة أن يكون (الدنا) أو (العلى) وأن يكون (خليفة الله مرتجى) على أن مثل هذا لا يصرف وهو كثير موجود في أشعار الأوائل وشعر المحدثين .. وكان الخليل يرى أنه الأصل، وسعيد بن مسعدة يخالفه في ذلك وذهب إلى أن الزيادة شيء طرأ عليه .. "
(ملاحظة: وجدت في الموسوعة الشعرية (خليفة الله مرتجي) فيبدو أن الناسخ اختار رواية المعري المقترحة لتهذيب الوزن وصحّف في مرتجي).
شكرا لك أخي وأستاذي الكريم
ورمز الخفيف في الرقمي = 2 3 2 [2] 2 3 2 3 2
حيث [2ٍ] سبب مستحب الزحاف
http://alarood.googlepages.com/r4.htm
ولكن سؤالي متعلق بأمر آخر.
أرجو رأيك في المقارنة بين أصل النص وتعديلاته وكلها لا زحاف في أسبابها وإنما تفرد النص من بينها بأن السبب الأول ممدود الآخر والأوسط ساكن الآخر والثالث ممدود الآخر.
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:25 ص]ـ
أظن، وبعض الظن شطط، أن الأمر يتعلق (بالنبر) ذلك الملمح اللغوي الذي يقلقل توازن المقاطع ويزيحها عن انسيابها الطبيعي وخاصة إذا كان المقطع مفتوحا (كما في النص غير المعدل) حيث يمتد النفس فيه إلى ما شاء الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:34 ص]ـ
ولاحظ كذلك قول عبد الرحمن بن حسان الأنصاري:
ليت شعري أمن هوى طار نومي ... أم براني ربي قصير الجفون
وما جرى تعديله على النحو:
أم براني الله قصير الجفون
حيث صار المقطع المفتوح ثالث الأسباب الثلاثة ولم يزل الثقل فيه.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:30 ص]ـ
[ align=center] وألفيت أن التركيب الذي استثقلته (2 2* 2).
أستاذي الكريم:
ليست المشكلة في مجيء الأسباب الثلاثة بالترتيب الذي ذكرت، ولكن يبدو أن لها علاقة بالنبر كما قال أستاذي سليمان حفظه الله
فلو قال الشاعر مثلاً:
كيف تشكو مِنْ قِيلِنا يا صديقي
لكان الترتيب المقطعي مطابقاً لذلك الترتيب، إلاّ أن الشطر الثاني أسلس قراءة من الشطر الأول على ما أظن.
بل إنني بعد قراءة الخيارات المطروحة، بدأتُ أستشعر سلاسة في قراءة الشطر ذاته، لأنني كما يبدو بدأتُ أقرأه بالنبر الذي تتطلّبه القراءة ..
ويبقى هذا الموضوع شاغلاً مهمّاً، يحتاج إلى دراسة صوتية استقصائية، لعلّك تنجزها قريباً أستاذ خشان.
يرعاك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:39 م]ـ
أستاذي الكريمين سليمان أبو ستة ود. عمر خلوف
الأمر كما تريان تلمس لأمر يبدو لي جديدا.
الحالة التي تقدمها أخي سليمان جديدة
أم براني الله قصير الجفون = 2* 3 2* 2 2 3 2* 3 2
لعل الأمر هنا متعلق بتوالي المقطعين المفتوحين أقول لعل ولاستشعار أثر المد وأهميته فلنجعل الثلاثة أسباب مفتوحة
أم تراني في ذا قصير الجفون = 2* 3 2 2 2 3 2* 3 2
هل صار أثقل؟ لا أدري، كثرة الترداد تفقد دقة الحس وتؤلم الحنك وسواء كان هذا نبرا أو سواه فهذا الأمر من الشعر كالنكهة من الطعام وهو ما قد يجعل إحساس كل واحد فيه مختلفا عن الآخر بل ربما يختلف بالنسبة للشخص من آن لآخر أو بعد ترديد أبيات أخرى كدخول نكهة طعام في نكهة طعام آخر.
وردك أستاذي د. عمر خلوف يفيد بوجود تفاوت في السلاسة ما بين صياغة وأخرى لهذه الأسباب.
أما الدراسة فليس لدي من أدواتها إلا استعراض وتحليل بعض القصائد مع استعراض الاحتمالات الممكنة ونسبة ورود كل منها وربما يكون للأحرف ذاتها أو بعض المقاطع الأخرى تأثير على وقع الكلام.
يرعاكما الله.(/)
هل يجوز هذا؟
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أساتذتي الكرام ...
هل تجيز لي الضرورة الشعرية هذه الصيغة بهذا البيت
وأخبرني الجراح لقد رزقنا = بنور الصبح يوهب للأفاق ِ
فصاح القلب: هل حقا أتاني = أروني الصبح إني باشتياق ِ
أعني .. هل يحق لي القول للأفاق بدلا من للآفاق ..
بارك الله فيكم ..
وشكرا ..
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 09:16 م]ـ
لست متأكدا .. وسأتكلم هنا بالرأي فقط فأرجو المعذرة إن أخطأت (ليست لدي خبرة بمصطلحات النحو و الصرف):
لا أعتقد أن ذلك جائز لأنه ليس داخلا في قصر الممدود
لأن ألف آفاق مكونة من ألفين (أأْفاق) ..
و قياسا كمثال لاحظي كلمة (أحْلام)
فلو أجازت لنا الضرورة أن نقول (ألام) بحذف الحاء
لجاز لنا أن نجمع (أفق) على أفاق
و الله أعلم
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:44 م]ـ
الغريب أني لم أقرأ البيتين في ردي الأول:)
و اكتفيت بقراءة السؤال ( ops
ملاحظة بالنسبة للجرّاح:
ينكسر الوافر باعتماد الشدة ..
و لا يجوز تخفيف الشدة في غير القافية
فإن كان فهو (قبيح جدا)
و أعتذر على التعبير بكلمة قبيح فهي من اختراع العروضيين و علماء اللغة
و ليس من عندي ..
كما لا أنسى التهنئة لمن رزقه الله بهذا المولود الجديد
مبارك لكم
و جعله الله قرة عين لوالديه ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:35 م]ـ
الهمزة الأولى في آفاق هي همزة جمع التكسير على وزن أفعال
والعرب عادة يحافظون على حروف الجمع
وباب حذف الحروف يكاد يكون محددا ومنظما
تحذف همزة الممدود وهذا كثير ومستساغ
وتحذف نون فعل الكون وهو أيضا كثير ومستساغ
وتحذف ألف الضمير أنا ويكاد يكون هذا هو الغالب
وجميع ذلك مما يدخل في باب الضرورة الشعرية
ولدينا أيضا الحذف لضرورات نحوية وصرفية كحذف نون الأفعال الخمسة وحرف العلة والحذف لالتقاء السواكن
أما في هذا المثال بخبرتي البسيطة -أنا تلميذكم- فأحسب أنه لم يمر علي مثل هذا
ولكن هليمكن أن نقول أنه يدخل في باب الضرورة
إن قلت نعم فهو حسب استساغتي " ضرورة قبيحة "
والسلام عليكم.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 05:20 م]ـ
الغريب أني لم أقرأ البيتين في ردي الأول:)
و اكتفيت بقراءة السؤال ( ops
ملاحظة بالنسبة للجرّاح:
ينكسر الوافر باعتماد الشدة ..
و لا يجوز تخفيف الشدة في غير القافية
فإن كان فهو (قبيح جدا)
و أعتذر على التعبير بكلمة قبيح فهي من اختراع العروضيين و علماء اللغة
و ليس من عندي ..
كما لا أنسى التهنئة لمن رزقه الله بهذا المولود الجديد
مبارك لكم
و جعله الله قرة عين لوالديه ..
أضحك الله سنك أخي .. :)
أجعلت الجِراح جَرَّاحا ... وجعلت الصبح مولودا؟؟!: d;)
لم أقصد من البيت ما فهمته حضرتك مع بالغ احترام لكم
كان قصدي من البيتين أن الجُرح تكلم ونطق لما رأى ضياء الفجر قد نسج أنوراه في كوكبنا .. فأعلمني!!:)
شكرا لمرورك أخي وتعقيبك الكريم ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 05:28 م]ـ
الهمزة الأولى في آفاق هي همزة جمع التكسير على وزن أفعال
والعرب عادة يحافظون على حروف الجمع
وباب حذف الحروف يكاد يكون محددا ومنظما
تحذف همزة الممدود وهذا كثير ومستساغ
وتحذف نون فعل الكون وهو أيضا كثير ومستساغ
وتحذف ألف الضمير أنا ويكاد يكون هذا هو الغالب
وجميع ذلك مما يدخل في باب الضرورة الشعرية
ولدينا أيضا الحذف لضرورات نحوية وصرفية كحذف نون الأفعال الخمسة وحرف العلة والحذف لالتقاء السواكن
أما في هذا المثال بخبرتي البسيطة -أنا تلميذكم- فأحسب أنه لم يمر علي مثل هذا
ولكن هليمكن أن نقول أنه يدخل في باب الضرورة
إن قلت نعم فهو حسب استساغتي " ضرورة قبيحة "
والسلام عليكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك أستاذي المفضال " بحر الرمل " على هذا التوضيح
وجزااك الله عليه أجل الجزاء
طالما أنها ضرورة قبيحة فسأستبدلها بـ .. " بذاك النور يسطع بانبثاق "
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:27 م]ـ
وأخبرني الجراح لقد رزقنا
بنور الصبح يوهب للأفاق ِ
فصاح القلب: هل حقا أتاني
أروني الصبح إني باشتياق
أعتذر عن فهمي الخاطئ للأبيات ( ops
لكن المفروض أن تكون:
و أخبرتْني الجِراحُ
و تكون بهذا مفهومة و واضحة
غير أن الوزن ينكسر أيضا: rolleyes:
أقترح تعوضيها ب:
و قالت لي الجِراحُ لقد رُزقنا
والمعذرة مرة ثانية:)
تحيتي و تقديري
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 07:02 م]ـ
[ SIZE="5"] وأخبرني الجراح لقد رزقنا
بنور الصبح يوهب للأفاق ِ
فصاح القلب: هل حقا أتاني
أروني الصبح إني باشتياق
أعتذر عن فهمي الخاطئ للأبيات ( ops
لكن المفروض أن تكون:
و أخبرتْني الجِراحُ
و تكون بهذا مفهومة و واضحة
غير أن الوزن ينكسر أيضا: rolleyes:
بسيطة أخي .. حصل خير إن شاء الله ..
لكن لديّ سؤال .. هل أن حضرتك مصرٌ على أن تلصق الخطأ بالبيتين: rolleyes: ;) >>> مزحة
حسنا .. في النحو هناك حالات ٌ أربع يجوز فيها تأنيث الفعل وعدمه .. سأذكرها على عجالة.
* إذا كان الفاعل اسما ظاهرا مجازي التأنيث كقولنا " طلع الشمسُ أو طلعت الشمس ُ ... ومثلها ما ذكرته في الأبيات وأخبرني الجراح ..
ومن ذلك قول الله تعالى " من بعد ما جاءتكم البينات "،"من بعد ما جاءكم البينات" ومثلها قوله تعالى قد جاءتكم بينة من ربكم "، قد جاءكم بينة من ربكم "
* إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث وفُصل بغير إلا ..
*إذا كان رافع الفاعل نِعْمَ أو بِئْسَ ..
* إذا كان الفاعل جمع تكسير ..
أقترح تعوضيها ب:
و قالت لي الجِراحُ لقد رُزقنا
والمعذرة مرة ثانية:)
تحيتي و تقديري
شكرا أخي ... الاقتراح الجميل ...
مجددا .. لا داعي للاعتذار .. بسيطة إن شاء الله:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ
بسيطة أخي .. حصل خير إن شاء الله ..
لكن لديّ سؤال .. هل أن حضرتك مصرٌ على أن تلصق الخطأ بالبيتين: rolleyes: ;) >>> مزحة
حسنا .. في النحو هناك حالات ٌ أربع يجوز فيها تأنيث الفعل وعدمه .. سأذكرها على عجالة.
* إذا كان الفاعل اسما ظاهرا مجازي التأنيث كقولنا " طلع الشمسُ أو طلعت الشمس ُ ... ومثلها ما ذكرته في الأبيات وأخبرني الجراح ..
ومن ذلك قول الله تعالى " من بعد ما جاءتكم البينات "،"من بعد ما جاءكم البينات" ومثلها قوله تعالى قد جاءتكم بينة من ربكم "، قد جاءكم بينة من ربكم "
شكرا أخي ... الاقتراح الجميل ...
مجددا .. لا داعي للاعتذار .. بسيطة إن شاء الله:)
أهلا بالأخت الكريمة صاحبة القلم ..
معك حق في أنه يجوز ما ذكرتِ بخصوص حذف تاء التأنيث
-في الشعر خاصة- بشرط عدم اللَّبس
وقد فعلتُ أنا ذلك في هذه القصيدة:
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33653
( أنظري البيت الثالث):)
----------
أما الآيات القرآنية ففيها تفصيل يطول .. َقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
يجب حذف تاء التأنيث هنا لأن جاءكم تعود على {البينة و الهدى و الرحمة}
و الله أعلم (هذا رأيي و أسأل الله أن لا يحاسبني عليه إن أخطأت)
أما جاءكم البينات فقد جئتك بقول من هم أعلم مني و هما الدكتوران السامرائي و الكبيسي نفع الله بهما و بعلمهما:
ما الفرق من الناحية البيانية بين (جاءهم البيّنات) و (جاءتهم البيّنات) في القرآن الكريم؟
د. فاضل السامرائى:
هناك حكم نحوي مفاده أنه يجوز أن يأتي الفعل مذكراً والفاعل مؤنثاً. وكلمة البيّنات ليست مؤنث حقيقي لذا يجوز تذكيرها وتأنيثها. والسؤال ليس عن جواز تذكير وتأنيث البيّنات لأن هذا جائز كما قلنا لكن السؤال لماذا؟ لماذا جاء بالاستعمال فعل المذكر (جاءهم البيّنات) مع العلم أنه استعملت في غير مكان بالمؤنث (جاءتهم البيّنات)؟
جاءتهم البيّنات بالتأنيث: يؤنّث الفعل مع البيّنات إذا كانت الآيات تدلّ على النبوءات فأينما وقعت بهذا المعنى يأتي الفعل مؤنثاً كما في قوله تعالى في سورة البقرة (فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {209})، وقوله في سورة النساء (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً {153}).
أما جاءهم البيّنات بالتذكير: فالبيّنات هنا تأتي بمعنى الأمر والنهي وحيثما وردت كلمة البيّنات بهذا المعنى من الأمر والنهي يُذكّر الفعل كما في قوله تعالى في سورة غافر (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {66}).
د. أحمد الكبيسى:
لما استعرضت الآيات الواردة فيها كثير (وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ?86? آل عمران) (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا?72? طه) (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ ?66? غافر) حينئذٍ نقول جاءت البينات بالتاء الآيات القرآنية والتوراتية والإنجيلية يعني طبعاً البينات الحجج والبراهين والمعجزات. هناك بينات لفظية من الله عز وجل وعقلية في القرآن الكريم يعني أدلة الوحدانية بالعقل وهناك بينات محسوسة وهي معجزات الأنبياء ماذا قال السحرة لما فرعون قال (فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ?71? طه) قالوا (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا) اليد والعصا الخ يعني ما فعل سيدنا عيسى وموسى من معجزات تعرفونها عجباً. إذا قال (مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ) فحينئذٍ هذه المعجزات والخوارق التي هي حجة على أن هذا رسول لا بد من أن تؤمنوا به وجاءت التي هي الآيات القرآنية والتوراتية والإنجيلية وما فيها من أحكام وما في القرآن الكريم خاصة من دلائل الوحدانية لله سبحانه وتعالى ودلائل صدق النبوة. هذا الفرق بين (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) وهي المعجزات والخوارق و (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ) وهي آيات القرآن الكريم والتوراة والإنجيل وما فيها من دلائل التوحيد وصدق النبوة هكذا هو الفرق.
تحيتي و تقديري
:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 10:26 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
أوضحت وأبنت أخي الكريم ..
لا قول بعد قول حضرتك وقول العلماء الأفاضل قول ..
فمَا هَذِي الحياةُ سِوى غُرُورٍ
لها طَبْعٌ يُراوِغُ في احْتِيَالِ
إذا لاحَ المُنَى فيها بِأُفْقٍ
فَدُونَ بلوغهِِ غَوْلُ السَّعَالِِي
تَدُسُّ السُّمَّ في العسَلِ المُصَفَّى
وَ زُرْقَ حُمَاتِهَا بَيْنَ اللَّآلِي
إِذا أمِنَ المُريدُ لَها أَماطتْ
لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ
ما شاء الله ..
قصيدة جميلة جدا .. لا فض فوك أخي ..
نفع الله الأمة بك أخي وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين
دمتم بخير ..(/)
الضرائر
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال: هل يجوز تسكين وسط الاسم الثلاثي كضرورة شعرية لإقامة الوزن؟ مثل كلمة فرح
في هذا البيت:
يَاحُزنُ وَيحَكَ قَد سَكَنتَ بِدَاخِلِي
فَقَتَلتَ كُلَّ الفَرحِ فَوقَ مِهَادِي
دائما ما يحتج الشعراء بمقولة: ((للشاعر ما ليس لغيره))
وقد تعبت بحثا عن الضرائر فما وجدته منها كان متناثرا بين الكتب
فهل يملك أحدكم هذه الضرائر مجموعة في كتاب واحد أو ملف واحد؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 07:23 م]ـ
لا أملك الآن جواباً شافياً في هذه المسألة
ولكنّ إسكان المتحرّك في الشعر هو مما يجوز من باب الضرورة.
يقول أبو النجم العجْلي:
لو (عُصْرَ) منهُ البانُ والمسكُ انعصَرْ
فأسكن الصاد المكسورة من (عُصِرَ).
ومثله قولهم: (الحُلْم) في (الحلُم) ..
وقد وجدتُ في الموسوعة قول الجزار السرقسطي:
لحا اللَه بِيتول الدنية إِنَّها=بِها يَستَزيد الحُزن و (الفَرْحُ) يَنقصُ
لَقد بت فيها لَيلَةً أَيَّ لَيلَةٍ=وَبَرغوثَها حَولي مِن (الفَرْح) يَرقص
وقول الأعمى التطيلي
أنا ممنْ أَفْضَى به (فَرْحُ) لقيا=كَ إلى فُرْجَةٍ كحَلِّ العقالِ
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ
الضرورات منها الحسن و الصالح ومنها القبيح
و من الأفضل للشاعر أن يتجنبها كلها لو استطاع ..
و مع هذا إن اضطُرَّ إلى الحسن و الصالح منها -أحيانا- فلا بأس ..
هذه الصورة تجمع تقريبا الضرورات (غير القبيحة - مع رجاء قراءة التنبيه أسفل الصورة)
http://www.monsterup.com/upload/1235151407.gif
الصورة نقلا عن ميزان الذهب
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:07 م]ـ
فما سوى ما ورد في ميزان الذهب ضرورات جائزة لكنها قبيحة؟
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:27 م]ـ
فما سوى ما ورد في ميزان الذهب ضرورات جائزة لكنها قبيحة؟
لاحظ أخي أنني قلت هذه الصورة تجمع تقريبا الضرورات غير القبيحة و لعلهم عدوا مد المقصور قبيحا وهو وارد في الصورة ..
أما ما سألت عنه من ضرورة تسكين المتحرك فقد أجازوها ..
و يبقى أمر هام في الشعر هو أن تخضعه لميزانك الإيقاعي الداخلي ..
كرر البيت بصوت عال ثم احكم بنفسك على مدى تقبلك لذلك
أنا شخصيا ما حاولت حفظ هذه الضرورات أبدا
و لا عملت لها حسابا قط أثناء تفاعلي مع الكتابة الشعرية ..
كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.
وأصدقك القول أن تسكين كلمة الفرح في هذا البيت بالذات
لم تتقبلها ذائقتي برغم جوازها .. :)
و لا أدري لماذا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:59 م]ـ
و يبقى أمر هام في الشعر هو أن تخضعه لميزانك الإيقاعي الداخلي ..
كرر البيت بصوت عال ثم احكم بنفسك على مدى تقبلك لذلك
أتعلم كيف أعرف سلامة وزن بيت من عدمها؟
بمجرد أن أقراه
أنا شخصيا ما حاولت حفظ هذه الضرورات أبدا
و لا عملت لها حسابا قط أثناء تفاعلي مع الكتابة الشعرية ..
وأنا مثلك لكن ما أصنع عندما أقول لشخص ما في هذا البيت كذا وكذا فيقول: هات دليلك
كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.
وأنا أغنيه
وأصدقك القول أن تسكين كلمة الفرح في هذا البيت بالذات
لم تتقبلها ذائقتي برغم جوازها ..
و لا أدري لماذا ولا أنا
أتدري لماذا؟
لأنها نشاز
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:11 م]ـ
كل ما أركز عليه هو قراءة ما أكتبه بصوت عال لأعرف مدى تقبل ذائقتي له.
وأنا أغنيه
إذن أظنك تعرف بيتي حسان رضي الله عنه:
(تكاسلت عن الإشارة إليهما في الرد السابق):)
تغنَّ في كلِّ شعرٍ أنت قائله= إن الغناء لهذا الشعر مضمار
يميزُ مكفأه عنه و يعزله = كما تَميزُ خبيثَ الفضةِ النار
ومعك حق فالكلمة فيها نشاز
تحيتي و تقديري
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:25 م]ـ
الأساتذة الكرام،
أرى أن التزام ما جاء في المعاجم أولى وأحق، خاصة في عصرنا حيث فسدت السلائق
وفتح باب التلاعب بضبط الكلمات فيه من الخطورة الشيء الكثير
وكما قال الباز
إن مثل هذه الضرورة قبيحة جدا يفطن إليها المستمع أكثر مما يفطن إلى كسر الوزن.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:43 م]ـ
لا أرى ما ترون ..
فهي ضرورة مقبولة، وقد استخدمها الشعراء ..
وأعتقد أن لي بيتاً استخدمتها فيه، لا يحضرني الآن ..
مع تحياتي لأحبابي جميعا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:07 ص]ـ
في كتاب "الضرائر اللغوية في الشعر الجاهلي" للدكتور عبد العال شاهين مبحث في (نقص الحركة) بدأه بقوله: ومن هذا الباب (حذف الفتحة) تسكين عين (فعل) إمعانا في التخفيف في نحو قول أبي خراش:
ولحم امرئ لم تطعم الطير مثله ... عشية أمسى لا يبين من البكْمِ
أراد: من البكَم.
ومثل قول لبيد:
رحلن لشقة ونصبن نصبا ... لوخْزات الهواجس والسموطِ
أراد: لوخَزات فسكن لضرورة الوزن.
وكل كتب الضرورة تعرضت لهذا الحذف نحو كتاب "موارد البصائر لفرائد الضرائر" لابن عبد الحليم، ومن شواهده:
وحُمِّلتُ زفْرات الضحى فأطقتها ... ومالي بزفرات العشيّ يدانِ
بتسكين الفاء من (زفرات) في الموضعين، والقياس فتحها. وفي هذا الكتاب مبحث حول حذف الفتحة من عين (فعل) كقولك في: هرَبٍ: هرْب، وفي: طلَبٍ: طلْب
قال الراجز:
على محالات عُكِمنَ عَكْسا
إذا تسدّاها طِلابا غلْسا
أراد: غلَسا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمود العروضي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:55 ص]ـ
يجوز بصورة عامة تسكين المتحرك من باب تسهيل النطق
وهو الاصل في ضرورة الشعر وليس معنى الضرورة ها هنا
التجاوز على اللغة والخروج على اصولها، فأغلب الضرورات
في ظني ورأيي الشخصي لها أصول في اللغة نحوها وصرفها و ....
وباب التخفيف والتسهيل باب لغوي وشرعي واضح وواسع!!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:05 م]ـ
لا أرى ما ترون ..
فهي ضرورة مقبولة، وقد استخدمها الشعراء ..
وأعتقد أن لي بيتاً استخدمتها فيه، لا يحضرني الآن ..
مع تحياتي لأحبابي جميعا
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ألا ينفي كونها ضرورة قبولها؟
ما دامت ضرورة فقد أرغمنا على قبولها
الاضطرار هو انعدام الخيارات والبحث عن البديل الأقل ضررا بغض النظر نفعه
تماما كأكل الميتة
ومهما تكن من ضرورة , ومهما كان فعلها سواء سكنت محتركا أو حركت ساكنا أو سهلت أو قطعت ... فلا يوجد قانون يقنن قبولها من عدمه إلا مناسبتها الذوق اللغوي
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:22 م]ـ
... لوخْزات الهواجس والسموطِ
أراد: لوخَزات فسكن لضرورة الوزن. وخزة في جمعها - كما أظن - لغات: يجوز تسكينها وتحريكها
ومثلها زفرات
وفي هذا الكتاب مبحث حول حذف الفتحة من عين (فعل) كقولك في: هرَبٍ: هرْب، وفي: طلَبٍ: طلْب
قال الراجز:
على محالات عُكِمنَ عَكْسا
إذا تسدّاها طِلابا غلْسا
أراد: غلَساسأقول قولا لا أساس له إلا رأيي فأعانني الله لو أخطأت
أرى أنها إذا سكنت تصلح أن تكون وصفا: قوم هرْب:أي الذين هربو أو اتعادوا الهروب
ومثلها طلْب
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:48 م]ـ
سأبدأ بتصحيح بيت لبيد، فقد وقعت جملة من الأخطاء فيه بدءا من ابن عصفور حيث صحّف في رواية الديوان فكانت رواية عجزه في ضرائر الشعر ص 66:
لوخرات الهواجر والسموم
وقد تلقف الدكتور عبد العال شاهين هذه الرواية بتصحيف آخر اعتقد أنه الأصح وهو قوله: لوخزات الهواجر والسموم
ثم أكد التصحيف بقوله: أراد لوخزات فسكن لضرورة الوزن.
ثم أكملت جملة الأخطاء بشيء من التصحيف والتحريف في قولي:
لوخزات الهواجس والسموط
فاقبلوا اعتذاري عن الجميع، فرواية العجز في الديوان: لوغرات الهواجر والسموم
والوغرة: شدة الحر، وقد وغرت الهاجرة وغراً: إذا رمضت.
وأما هرْب فليس في اللغة بناء على هذا الوزن صفة لمن (هربو أو اتعادو الهروب) .. خطأ إملائي وتصحيف يضافان إلى أخطائنا السابقة ويشملهما اعتذاري.
ـ[الباز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم جميعا ..
جئتكم بالقول الفصل ..
من رسالة الغفران للمعري في معرض
حواره مع بشار بن برد:
وقولك:
واهاً لأسماء ابنة الأشدِّ=قامت تراءى إذ رأتني وحدي
كالشَّمس بين الزَّبرج المنقدِّ=ضنَّت بخدٍّ، وجلت عن خدِّ
ثمَّ انثنت كالنَّفس المرتدّ=وصاحب كالدُّمَّل الممدِّ
أرقب منه مثل حمَّى الورد=حملته في رقعةٍ من جلدي
الحرُّ يلحى، والعصا للعبد=وليس للملحف مثل الرَّدِّ
الآن وقع منك اليأس ..
وقلت في هذه القصيدة: السُّبد في بعض قوافيها فإنْ كنتَ أردتَ جمع سُبدٍ، وهو طائرٌ، فإنّ فعلاً لا يجمع على ذلك؛ وإن كنت سكنت الباء فقد أسأت، لأنَّ تسكين الفتحة غير معروفٍ، ولا حجَّة لك في قول الأخطل:
وما كلُّ مغبونٍ إذا سلف صفقةً**براجع ما قد فاته برداد
ولا في قول الآخر:
وقالوا: ترابيُّ، فقلت: صدقتم**أبي من ترابٍ خلقه الله آدما
لأنَّ هذه شواذٌّ، فأمَّا قول جميل:
وصاح ببينٍ من بثينة، والنَّوى**جميعٌ بذات الرَضم صردٌ محجَّل
فإنَّ من أنشده بضمِّ الصَاد مخطىء، لأنَّه يذهب إلى أنَّه أراد الصُّرد فسكَّن الراء، وإنَّما هو صردٌ أي خالصٌ من قولهم: احبك حباً صرداً، أي خالصاً، يعني غراباً أسود ليس فيه بياضٌ
تحيتي و تقديري
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 11:47 م]ـ
شهاب الدين الخلوف
أوْ رَايَةٍ آذَنَتْ بِفَرْحٍ=إذْ قُورِنَتْ بِالْبَيَاضِ فِي الخَدْ
ابن زمرك
وَلائِمُ النَّصْر في احتفالٍ=وفَرْحُ دينِ الهدى جَديدْ
أمين الجندي
جُدْ بعفوٍ واَقبَلِ العُذرَ وَقُلْ=لِوشاةٍ ألِفوا الجَهلَ تَنَحّوا
وَإِلى عَلياكَ أَهدى غادةً=بِكَ قَد دامَ لَها عِزٌّ وَفَرْحُ
حسن حسني الطويراني
زَمانكَ لا يُرضيك في كُل حالةٍ=فعِشْ يا فتى ما بين جمْعٍ وَفُرقةِ
وفَرْحٍ وأحزانٍ وأُنْسٍ ووحشةٍ=وفرصةِ تغريرٍ، وتبريحٍ غصةِ
وله
فَإِني الهَوى جَرّبتُه وَاختبرتهُ=وَكابدتُ منهُ ترحَهُ بعد فَرْحِهِ
هويتُ حَبيباً وَالشَباب نَضيره=يجرّ عَلى الأَيام هيدبَ فَرْحِهِ
وله
وَتبسّمَتْ عَن ثَغْرِ بِشْرٍ ضاحكٍ=وَتمايلتْ من فَرْحِها بمدامِ
زكي مبارك
جلسنا نصافحُ زهرَ الرياض=عسى القلبُ من فَرْحِهِ يُزْهرُ
حافظ إبراهيم
فَرِحَتْ أَرضُ الحِجازِ بِكُم=فَرْحَها بِالهاطِلِ الهَتِنِ
وأخيراً، وليس آخراً، من شعري:
تُسائِلُني عنِ الفَرَحِ الجديدِ=وهَلْ أبقى زمانُكَ منْ مَزيدِ
وأينَ الفَرْحُ في زَمَنِ الرَّزايا=وما حَمَلَتْهُ مِنْ ألَمٍ شديدِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:20 ص]ـ
وكأني بأخي الدكتور عمر يريد أن يقول:
سأسكن الفتحة برغم أنف المعري:)
لا عليك أخي د. عمر خلوف
هي مذاهب فمنهم من يتشدد و منهم من يخفف ..
و قد أسلفت في ردي الأول من خلال الصورة بأنها جائزة
تحيتي و تقديري
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:19 ص]ـ
وكأني بأخي الدكتور عمر يريد أن يقول:
سأسكن الفتحة برغم أنف المعري:)
أخي الباز
لقد قالها كل هؤلاء الشعراء قبلي!!
أضحك الله سنك(/)
مبارك التميز (خشان خشان)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
تحية طيبة وبعد
أتقدم بأسمى آيات التهاني
والتبريكات لأخينا (خشان خشان)
فقد كان مُتميِّزًا وعضوًا فاعلا في منتدى (العروض) من خلال مشاركاته وعليه فقد حقق وسام التَّميز.
نسأل الله لأخينا الأديب اللبيب السمو والرفعة، وأن يزيده من فضله
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:08 ص]ـ
تبارك المولى
مبارك لك أخي خشان ما نلت، وأنت أهل للتميز
بارك الله فيك
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
مبارك أخي العزيز خشان خشان
تستحق الوسام
وفقك الله
ـ[شجون العساف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:10 ص]ـ
مبارك لك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:21 ص]ـ
مبارك للأخ العزيز
المهندس ومهندس العروض خشان خشان
بارك الله فيك وأنت أهل للوسام ووسام الوسام.
ـ[المستبدة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة من الله وبركاته
مبارك للأستاذ / خشان خشان
وفقه الله.
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:49 ص]ـ
وفقكم الله .. أستاذ / خشان خشان ..
فأنتم للتميز أهل ..
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:12 ص]ـ
أستاذي الكريم
خشّان خشّان
مباركٌ لكَ , و عليكَ هذا التميّز!
وَ رفعَ اللهُ قدركَ في الدُّنيَا , و الآخرة ..
،
،
أختُكَ / أمّ مصعب
ـ[تيما]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:59 ص]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
تستحق الوسام بجدارة
أسأل الله لك السمو والرفعة
.
.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:16 م]ـ
بارك الله لك وبورك للوسام على صدرك تحمله أخي الكريم خشان خشان.
نفع الله بك.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:16 م]ـ
مبارك أستاذنا الكريم
فالوسام يزيد بكم تألقًا
لا حرمنا الله لطائفكم
ـ[خشان خشان]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:39 م]ـ
في الجيد من فضلكم يا قومُ طَوقانِ = طوق الوسام وودّ منكم ثان
يقصّر القول مني عن مقامكمُ = وليس ينقل إلا بعض عرفاني
إحسانكم في فؤادي نشره عَبِقٌ = جزاكم الله إحسانا بإحسانِ
والشكر في العلم أهديه أساتذتي = عصامَ خلّوفَ زانا مع سليمانِ
شكري الجزيل للأخ الأستاذ محمد سعد وإدارة المنتدى وكل من خط يهنئني.
أتمنى أن يكون في هذا التكريم تكريم للعروض الرقمي.
إن ما أقدمه لا يستكمل فائدته إلا في إطار النظرة الكلية للرقمي.
وقد سبق لبعض الإخوان تقديم دروس عن الرقمي في هذا المنتدى ولكن حبلها انقطع.
ومن حسن الحظ أن معنا في هذا المنتدى الأخت أم مصعب وهي تفوقت علي في أسلوب تدريس الرقمي.
وهنا كلمة حق بجدارتها
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38086&highlight=%E3%DD%CA%CE%D1%C7
فلو وجد من يرغب في دراسة الرقمي – وأتمنى ذلك - فهي خير من يدرسه.
يرعاكم الله جميعا.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:25 م]ـ
مبارك أستاذي العزيز خشان خشان، وأعاتك الله على تحقيق مرضاته.
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 06:57 م]ـ
هنيئا لكم أخي خشان خشان، وبارك الله فيكم.
ليهنأ الوسام بكم، فهو من تشرف بتقلدكم له.
خطوة تستحقونها منذ زمن، بل تستحقون أكثر منها.
فهنيئا لكم ألف مرة أيها العروضي البارع.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:15 ص]ـ
مباركة ارتجالية:
زها الوسامُ على صدرِيكَ مبتهِجا=وأنتَ للعلم في جيد الزمانِ رَجا
وأنت خشانُ للإنعامِ صنْوُ عُلاً=وأنتَ فينا السّنا .. والليلُ مدَّ دُجَى
أخلاقُكَ الغُرُّ طالتْ كلَّ مُلتمسٍ=نَهْجَ الخليلِ، وأهدتْ كلَّ من ولَجا
فليهنأ اليوم أحبابُ الفصيح بكم=وفي حلوقِ العِدى أبقى الزمان شَجَا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 10:12 ص]ـ
مبارك عليكم أستاذ خشان, واعذرني عن انقطاعي عن الرقمي هذه الفترة فالمشاغل كثيرة، سأعود إليكم قريبا بإذن الله
ـ[ريمه الخاني]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:51 م]ـ
الف مبروك استاذنا الكبير
لك مني خير الدعاء
وفقك الله ويسر امرك/وامر المسلمين
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 01:42 م]ـ
.. أستاذ خشان خشان يستحق هذا التكريم .. فهو عروضي متميز و يظهر ذلك من خلال مناقشاته مع الدكتور عمر خلوف .. تستحق ذلك يا أخي .. أخوك جرول بن أوس:) ..
ـ[زينب هداية]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:17 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله تميّزكم، أستاذنا الكريم.
زادك الله رِفعةً بقدر تواضعك لتلاميذك.
تلميذتكم: "زينب"
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:47 م]ـ
.
.
مبارك التميز أخي (خشان خشان)
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 05:38 م]ـ
مبارك عليك الوسام أخي خشان
جعلك الله من المتميزين في الدنيا والآخرة
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 07:48 م]ـ
مبارك عليك أخي الأستاذ خشان.
لقد سعد الوسام بمعانقة اسمك
تستحق كل الشكر على ما بذلته وما تبذله من جهود جليلة
في العروض و الأدب عامة
ألف شكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:50 ص]ـ
ألف مبارك الوسام أستاذ خشان تستحقه عن جدارة
وفقك الله
ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 05:50 م]ـ
الأخوات الأستاذات والأخوة الأساتذة الأعزاء
محمد سعد
خالد مغري
أبو العباس المقدسي
شجون العساف
عامر مشيش
المستبدة
أنوار
أم مصعب1
تيما
أحمد الغنام
أبو طارق
الأديب اللبيب
د. عمر خلوف
ريمة الخاني
جرول بن أوس
مريم الجزائر
عز الدين القسام
صاحبة القلم
الباز
الباحثة عن الحقيقة
في الجيد من فضلكم يا قومُ طَوقانِ= طوق الوسام وودّ منكم ثان
يقصّر القول مني عن مقامكمُ =وليس ينقل إلا بعض عرفاني
إحسانكم في فؤادي نشره عَبِقٌ جزاكم الله إحسانا بإحسانِ
والشكر في العلم أهديه أساتذتي =عصامَ خلّوفَ زانا مع سليمانِ
ولست أحصره فيهم فكلكم = في العلم والفضل درٌّ وسط تيجانِ
سألت ربّيَ خيرا منه يغمركم = كما تهانيكمُ حفّت بوجداني
فكل حرف به جادت أناملكم = وسام ودٍّ قصيرٌ عنه تبياني
" [أنزلتموني] عَلى شُكرٍ مَوائِدَكُم = بِما حَوَت مِن أَفاويهٍ وَأَلوانِ"
"حَسبي وَحَسبُ النُهى ما نِلتُ مِن كَرَمٍ = قَد كِدتُ أَنسى بِهِ أَهلي وَخُلّاني"
شكرا من القلب، قلبي في مودتكم = لما به جدتمُ في أسركم عانِ
ـ[فيصل الصابر]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 05:53 م]ـ
أخي واستاذي العزيز خشان ألف مبروك فالوسام هو المحظوظ لإرتباطه باسمك
فأنت يا أخي بالنسبة لي وأظنه للجميع خليل هذا العصر
عندي سؤال لك أخي خشان: أنا كنت منتسب لديك في موقع العروض رقميا وقد وصلت للدورة الخامسة ولكنني الآن لا استطيع الدخول على موقعكم الكريم ووالله إني أحاول الدخول عليه في اليوم أكثر من ثلاث مرات عساه ان يعود، فأتمنى أن يكون موقعكم على خير، ثم كيف أحصل على دروس الدورة (السادسة - السابعة - الثامنة - التاسعة) إن لم يفتح الموقع لا سمح الله ودمتم بخير تلميذكم الصابر
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 11:54 م]ـ
أخي الكريم فيصل الصابر
أشكرك من القلب وأنا طالب علم خاصة بين الأساتذة الكبار هنا. سيتم استئناف المنتدى نشاطه قريبا بإذن الله.
ولك رسالة على الخاص.
يرعاك الله.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 02:43 م]ـ
الأخوات الأستاذات والأخوة الأساتذة الأعزاء
محمد سعد
خالد مغري
أبو العباس المقدسي
شجون العساف
عامر مشيش
المستبدة
أنوار
أم مصعب1
تيما
أحمد الغنام
أبو طارق
الأديب اللبيب
د. عمر خلوف
ريمة الخاني
جرول بن أوس
مريم الجزائر
عز الدين القسام
صاحبة القلم
الباز
الباحثة عن الحقيقة
في الجيد من فضلكم يا قومُ طَوقانِ= طوق الوسام وودّ منكم ثان
يقصّر القول مني عن مقامكمُ =وليس ينقل إلا بعض عرفاني
إحسانكم في فؤادي نشره عَبِقٌ جزاكم الله إحسانا بإحسانِ
والشكر في العلم أهديه أساتذتي =عصامَ خلّوفَ زانا مع سليمانِ
ولست أحصره فيهم فكلكم = في العلم والفضل درٌّ وسط تيجانِ
سألت ربّيَ خيرا منه يغمركم = كما تهانيكمُ حفّت بوجداني
فكل حرف به جادت أناملكم = وسام ودٍّ قصيرٌ عنه تبياني
" [أنزلتموني] عَلى شُكرٍ مَوائِدَكُم = بِما حَوَت مِن أَفاويهٍ وَأَلوانِ"
"حَسبي وَحَسبُ النُهى ما نِلتُ مِن كَرَمٍ = قَد كِدتُ أَنسى بِهِ أَهلي وَخُلّاني"
شكرا من القلب، قلبي في مودتكم = لما به جدتمُ في أسركم عانِ
ماشاء الله أستاذ خشان
الشعر يسري في دمك بسلسال عذب رقراق فياض يأسر النهى
تستحق كل التقدير والشكر
بارك الله فيك
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:37 م]ـ
ماشاء الله أستاذ خشان
الشعر يسري في دمك بسلسال عذب رقراق فياض يأسر النهى
تستحق كل التقدير والشكر
بارك الله فيك
عن الحقيقة يا من تبحثين أرى = بلاغة ذكرتني قول سحبان
في الذات منك لها ركن تعمره = ما بين روضين من فكرٍ ووجدان
أدعوك للرقمي اليوم إن به = لمتعة قد تخطت حد أوزان (1)
فكر الخليل به يمتد ذا ألق =وليس يُحجب من أينٍ ولا آنِ
"شكرا" تقصر عما قد حبوتِ به = أخاك فلتسلمي موفورة الشان
(1) - http://www.geocities.com/alarud/74-lematha-arraqamey.html
ـ[الحامدي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:05 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
بارك الله فيكم أيها الأستاذ الكريم، وهنيئا لكم، فأنتم تستحقون الامتياز بجدارة واستحقاق؛ لما لكم من تفاعل مضيئ وعطاء سخي أفاد منه منتدى العروض وعلوم الشعر، وروادُه.
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 01:36 م]ـ
مبارك من القلب ولا يحلو الثمر الا بالتعب والكد فهنيئاً للثمر بكم وهنيئاً لكم به ...
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 10:38 ص]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
بارك الله فيكم أيها الأستاذ الكريم، وهنيئا لكم، فأنتم تستحقون الامتياز بجدارة واستحقاق؛ لما لكم من تفاعل مضيئ وعطاء سخي أفاد منه منتدى العروض وعلوم الشعر، وروادُه.
أخي وأستاذي الكريم
أشكرك لك فضلك وكرمك.
بارك الله فيك ورعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 10:39 ص]ـ
مبارك من القلب ولا يحلو الثمر الا بالتعب والكد فهنيئاً للثمر بكم وهنيئاً لكم به ...
أخي الكريم صابر
حمدا لله على سلامة إيابك بعد غياب طال.
شكرا لك وبارك الله فيك.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 04 - 2009, 09:54 م]ـ
مبارك التميز أستاذ الرقمي اللامع
لست بحاجة إلى التعليق باستحقاقك وجدارتك
فالشمس لا تخفى على الناظر!
والمعذرة على تأخري في التهنئة
والعذر عند كرام الناس مقبول
ـ[سماء ماطرة]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 12:45 م]ـ
مبارك ٌ ألفا ً
أستاذ خشان،
وفقك الله ..
تحيتي
تلميذتكم،
سماء ماطرة
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 10:16 ص]ـ
مبارك التميز أستاذ الرقمي اللامع
لست بحاجة إلى التعليق باستحقاقك وجدارتك
فالشمس لا تخفى على الناظر!
والمعذرة على تأخري في التهنئة
والعذر عند كرام الناس مقبول
أخي وأستاذي الكريم أحمد بن يحيى
بارك الله فيك وحفظك ورعاك.
ألف شكر.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 10:17 ص]ـ
مبارك ٌ ألفا ً
أستاذ خشان،
وفقك الله ..
تحيتي
تلميذتكم،
سماء ماطرة
الأخت الأستاذة
شكرا جزيلا لك.
يرعاك الله.(/)
مراجع في علم العروض
ـ[شجون العساف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:36 م]ـ
السلام عليكم.
أريد منكم المساعدة
أريد مراجع معينه في علم العروض.
وشكرا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:47 م]ـ
العمدة في محاسن الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني.
علم العروض والقافية - د. عبد العزيز عتيق.
ضرائر الشعر - لابن عصفور الإشبيلي.
العروض الواضح - د. ممدوح حقي.
العروض العملي - نهاد التكريتي.
العروض السهل - د. اسحق الحسيني وفايز علي الغول.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 02:51 م]ـ
الكافي في العروض والقوافي - الخطيب التبريزي.
في علمي العروض والقافية - د. أمين علي السيد.
فن التقطيع الشعري والقافية - د. صفاء خلوصي.
موسيقا الشعر - د. إبراهيم أنيس.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:12 م]ـ
وهنا تجدين بعض المراجع التي يمكنك تحميلها من الشبكة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=35697
ـ[بو مدين شعيب تياو]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
ميزان الذهب في صناعة شعر العرب لأحمد الهاشمي فهو من أمتع كتب العروض
ـ[شجون العساف]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 12:19 ص]ـ
أبو همام د. عمر خلوف بو مدين شعيب تياو
جزاكم الله خيرا ووفقكم لكل مايحب ويرضى(/)
الرجز والكامل من جديد!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 12:31 م]ـ
ما رأيكم بهذا الشطر:
/ه/ه//ه //ه//ه /ه/ه//ه
هل نقول إنه " على الكامل " باعتبار أن الخبن في مستفعلن الثانية قبيح
أم هو رجز على اعتبار أن الوقص نادر في الكامل؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 02:54 م]ـ
أخي الكريم
لا أعتقد أن بالإمكان الحكم على الشطر منعزلا عن سياقه
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 03:41 م]ـ
لنفترض أن القصيدة كلها مبنية على" مستفعلن" وجاء فيها هذا الشطر.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:00 م]ـ
لست أدري إلى متى سنظل ننظر إلى علم العروض بوصفه نوعا مما يمكن تسميته بفقه العروض، وبالتالي سنظل ملتصقين بالزحافات التي أقرها الخليل، يرحمه الله، بوصفها رخصا أجازها لنا فضيلته حتى ولو أبي الشعراء استخدامها والترخص بها في كل الأزمان التي تلت وضع هذا العلم العريق.
أذكر أن الشاعرة نازك الملائكة، رحمها الله، وصفت الزحاف بأنه كالملح، ما قل منه في الطعام سائغ، وما كثر ممجوج، وأزيد على ذلك بأنه ممتنع على كل من ابتلي بعلة ارتفاع ضغط الدم، ولا شك أن أكثر قصائدنا اليوم تشكو من ارتفاع الضغط، فلا تثقلوا عليها بتلك الرخص المباحة.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:02 م]ـ
أخي الكريم
تجد تصوري مفصلا حول الموضوع على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r3.htm
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:31 م]ـ
شكرا لكما أستاذيَّ الكريمين،
لست أدري إلى متى سنظل ننظر إلى علم العروض بوصفه نوعا مما يمكن تسميته بفقه العروض، وبالتالي سنظل ملتصقين بالزحافات التي أقرها الخليل، يرحمه الله، بوصفها رخصا أجازها لنا فضيلته حتى ولو أبي الشعراء استخدامها والترخص بها في كل الأزمان التي تلت وضع هذا العلم العريق.
أستاذي الكريم أوَ لسنا محكومين بالقياس على قواعد هذا العلم؟
إلا إذا كنت تقول بعدم اكتماله على يد الخليل رحمه الله
أذكر أن الشاعرة نازك الملائكة، رحمها الله، وصفت الزحاف بأنه كالملح، ما قل منه في الطعام سائغ، وما كثر ممجوج، وأزيد على ذلك بأنه ممتنع على كل من ابتلي بعلة ارتفاع ضغط الدم، ولا شك أن أكثر قصائدنا اليوم تشكو من ارتفاع الضغط، فلا تثقلوا عليها بتلك الرخص المباحة.
أفهم من هذا الكلام أنك تنسب الشطر للرجز لأنه أقل زحافا؟
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 05:07 م]ـ
هو رجز
ما لم تأتِ قرينة تثبت العكس.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 06:33 ص]ـ
بل أقول إن علم الخليل وصلنا بالزيادة في بحث أمور تتعلق بزحافات كف الشعراء عن استخدامها منذ العصر الجاهلي ولكنها ظلت لصيقة بنظامه. من هذه الزحافات النقص والعقل في الوافر، والوقص والجزل في الكامل.
وهذا الشطر، بمفرده، يمكن أن ينتسب لكلا الوزنين: الرجز والكامل، ولكن وروده في قصيدة من الرجز مقبول لأن زحاف الخبن في مستفعلن الثانية فيه غير قبيح (خلافا لما هو الحال عليه في بحور أخرى كالسريع مثلا).
ـ[محمد المهداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 05:59 م]ـ
إذا بنيت القصيدة على وزن (مستفعلن) وليس فيها ما يشير إلى أنها من الكامل، فالقصيدة رجز ولا خلاف ...(/)
م/ع تعريف من جديد
ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 01:50 م]ـ
http://alarood.googlepages.com/1125-meemain.htm
ـ[خشان خشان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 02:17 ص]ـ
http://alarood.googlepages.com/1126-meemain-qanadeel.htm
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:06 م]ـ
الزّهراء فاطمة رضي الله عنها تقول بعد وفاة أبيها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام:
صبّت عليّ مصائب لو أنّها * * * صبّت على الأيّام صرن لياليا
صبْ بتْ عليْ ي مصا ئبنْ لوْ أنْ نها .. صبْ بتْ عللْ أيْ يا مصرْ ن ليا ليا
صبْ بتْ عليْ ي مصا ئبنْ لوْ أنْ نها .. صبْ بتْ عللْ أيْ يا مصرْ ن ليا ليا
= 2 2 3 1 3 3 2 2 3 .. 2 2 3 2 2 3 1 3 3
مؤشّر م/ع = 11/ 5 (11 مقسومة على 5) = 2.2 مرتفع، يدلّ على التحسّر و الألم الشّديدين.
ملحوظة: مصائبُ ممنوعة من الصّرف، غير أنّي نوّنتها عمدا.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 07:29 م]ـ
الزّهراء فاطمة رضي الله عنها تقول بعد وفاة أبيها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام:
صبّت عليّ مصائب لو أنّها * * * صبّت على الأيّام صرن لياليا
صبْ بتْ عليْ ي مصا ئبنْ لوْ أنْ نها .. صبْ بتْ عللْ أيْ يا مصرْ ن ليا ليا
صبْ بتْ عليْ ي مصا ئبنْ لوْ أنْ نها .. صبْ بتْ عللْ أيْ يا مصرْ ن ليا ليا
= 2 2 3 1 3 3 2 2 3 .. 2 2 3 2 2 3 1 3 3
مؤشّر م/ع = 11/ 5 (11 مقسومة على 5) = 2.2 مرتفع، يدلّ على التحسّر و الألم الشّديدين.
ملحوظة: مصائبُ ممنوعة من الصّرف، غير أنّي نوّنتها عمدا.
أستاذتي الكريمة
أحسنت التقطيع والحساب والاستنتاج
قيمة م/ع بالنسبة لبيت من الأبيات أو جملة من النثر نسبية وتكون أكثر دلالة لدى مقارنتها بما يمت لها من قصيدة أو نص بصلة.
عدت إلى الأبيات المنسوبة للزهراء رضي الله عنها في الموسوعة الشعرية وأثبت هنا الأبيات مع مؤشراتها
1 - قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى ...... إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا ...... 2,2
2 - صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها ...... صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا ..... 2,2
3 - قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلٍّ محمّدٍ ...... لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا ..... 2,2
4 - فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي ...... ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا ..... 1,0
5 - فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها ...... شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا ..... 1,5
6 - فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي ...... وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا ..... 1,8
7 - ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ ...... أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا ..... 1,1
يلاحظ تساوي مؤشرات الأبيات الثلاثة الأولى وارتفاعها 2,2. وهذا مدعاة للتأمل
يلاحظ أن أقل الأبيات مؤشرا هو البيت الرابع 1,0
ولكن لو رجعنا لكل شطر على حدة لوجدنا أن للقصيدة شأن سواها من كثير من القصائد طوبوغرافيا من حيث مؤشرات الأشطر تحددها القافية المنتهية ب 2 3 وهما مقطعان في مقام المؤشر من فئة (ع) الأمر الذي يعني توقع زيادة مؤشر الصدر غير الملتزم بهذا النوع (العيني) من مقاطع نهايته على مؤشر العجز.
ويلجأ الشاعر في كثير من الأبيات إلى استغلال هذه الخاصية باختصاص الصدر والعجز بما ينسب كلا منهما مضمونا.
أعلى الأشطر مؤشرا هو صدر البيت الثالث:
قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلْل محمّدٍ .... 6,0
وأدنى الأشطر مؤشرا هو عجز البيت الرابع:
ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا .... 0,4
والنسبة بينهما 6/ 0,4 = 15
فتأملي رعاك الله!!
ـ[زينب هداية]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:50 م]ـ
أستاذنا الكريم، هل يمكنني، بعد إذنك، أن أعرف سبب غلق منتدى العروض رقميا؟
ولكم خالص الشكر و التقدير.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 08:20 م]ـ
أستاذنا الكريم، هل يمكنني، بعد إذنك، أن أعرف سبب غلق منتدى العروض رقميا؟
ولكم خالص الشكر و التقدير.
الأخت الأستاذة
لا أدري إن كان يصح لنا الحديث هنا حول الموضوع. لكن لا بأس سأجيبك راجيا من الإشراف التكرم بعد يوم بحذف سؤالك وجوابي.
كانت الأخت أنين قد تعاقدت مع أحدهم لتطوير المنتدى فباع الترخيص لحوالي مائة منتدى وقد أغلق المنتدى لذلك السبب.
وأنا بصدد الحصول على ترخيص جديد وآمل عودة المنتدى خلال أسبوع بعون الله.
يرعاك الله.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 09:43 م]ـ
وأنا بصدد الحصول على ترخيص جديد وآمل عودة المنتدى خلال أسبوع بعون الله.
يسر الله لكم أستاذنا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:44 ص]ـ
يسر الله لكم أستاذنا
يسر الله لنا جميعا ما يحب ويرضى
شكرا لك وبارك الله فيك أخي الكريم
ومعذرة لتأخر الرد.
يرعاك الله.(/)
طلب بسيط ممكن تقطيع الابيات الاتية:
ـ[اسم]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 08:49 م]ـ
:::
بسم الله الرحمن الرحيم
اذا ممكن تقطيع الابيات الاتية: مبيناً لقب البيت،وبحره، وصفة عروضه وضربه.
على طريقة الخليل ابن احمد الفراهيدي شرطة (/)، ساكن ( o) ولكم جزيل الشكر والتقدير
البيت الاول:
تَمُنون بالحِلف الذي بيننا ... وعند دماءِالقومِ ينقطعُالصلُ
البيت الثاني:
تعلم ان أكثر من تناجي ... وان ضحكوا اليك هُمُ الاعادي
البيت الثالث:
فلقد شدَدتم شدةً مذكورةً ... ولقد رفعتم صوتكم بيفاعِ
ولكم جزيل الشكر والعرفان &&&&&&&&
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 10:41 ص]ـ
سأحاول أخي العزيز أن أبين لك أوزان
الأبيات وأترك لك إخراج أضربها
البيت الاول:
من الطويل
تَمُنون بالحِلف الذي كان بيننا ... وعند دماءِالقومِ ينقطعُ الصلُ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... فعول مفاعيلن فعول مفاعلن
البيت الثاني:
من الوافر
تعلم ان أكثر من تناجي ... وان ضحكوا اليك هُمُ الاعادي
مفاعلتن مفاعلتُن فعولن ... مفاعلتُن مفاعلتُن فعولن
البيت الثالث:
من الكامل
فلقد شدَدتم شدةً مذكورةً ... ولقد رفعتم صوتكم بيفاعِ
متَفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متَفاعلن متفاعلن فعلاتن
أتمنى أن يكون تقطيعي صحيحاً فليس لدي الإلمام الكافي بهذا العلم
أنتظر تصويبكم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:26 م]ـ
أرجو ألا يكون هذا واجبا مدرسيا
البيت الأول:
تَمُنون بالحِلف الذي كان بيننا ... وعند دماءِ القومِ ينقطعُ الوصلُ
تمنو/ن بالحلفل/لذي كا/ن بيننا
//ه/ه //ه/ه/ه //ه /ه//ه//ه
فعولن /مفاعلين/فعولن/مفاعلن (العروض مقبوضة)
وعند/دماء القو/م ينقـ/طعل وصلو
//ه/ //ه/ه/ه //ه/ //ه/ه/ه
فعولُ /مفاعيلن/ فعول/ مفاعيلن (الضرب صحيح) (البحر الكامل التام)
البيت الثاني:
تعلم أن أكثر من تناجي ... وان ضحكوا اليك هُمُ الاعادي
تعلم أن/ ن أكثر من /تناجي
//ه/ه/ه //ه///ه //ه/ه
مفاعيلن /مفاعلتن/ فعولن (عروض وضرب الوافر مقطوفان وجوبا)
وإن ضحكو /إليك همل/ أعادي
//ه///ه //ه///ه //ه/ه
مفاعلتن /مفاعلتن /فعولن (البحر الوافر التام)
البيت الثالث:
فلقد شدَدتم شدةً مذكورةً ... ولقد رفعتم صوتكم بيفاعِ
فلقد شدد /تم شد دتن/ مذكورتن
///ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه//ه
متفاعلن /مستفعلن /مستفعلن (العروض صحيحة أصابها الإضمار)
ولقد رفع/تم صوتكم/بيفاعي
///ه//ه /ه/ه//ه ///ه/ه
متفاعلن /مستفعلن /فعلاتن (الضرب محذوف)
والبحر هو الكامل التام
ـ[اسم]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:08 م]ـ
مشكور ناصر البيان على الحل
والشكر موصول ايضاً لبحر المرمل
أرجو ألا يكون هذا واجبا مدرسيا
وهو ليس كذلك انا في الجامعة
وهذا سؤال من ورقة الأسئلة لضعفي في التقطيع؟
كتبت هذه الاسئلة؟
البيت الأول:
تَمُنون بالحِلف الذي كان بيننا ... وعند دماءِ القومِ ينقطعُ الوصلُ
تمنو/ن بالحلفل/لذي كا/ن بيننا
//ه/ه //ه/ه/ه //ه /ه//ه//ه
فعولن /مفاعلين/فعولن/مفاعلن (العروض مقبوضة)
وعند/دماء القو/م ينقـ/طعل وصلو
//ه/ //ه/ه/ه //ه/ //ه/ه/ه
فعولُ /مفاعيلن/ فعول/ مفاعيلن (الضرب صحيح) (البحر الكامل التام)
ان تقول ان البيت على بحر الكامل وبحر الكامل تفعيلاته هي:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن **** متفاعلن متفاعلن متفاعلن
ولكن أرى ان البيت على بحر الطويل ولأن عروضه مقبوضه وجوباً
وتفعيلات بحر الطويل هي:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن **** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
وهذا ما كتيت في الامتحان ولا أدري ما هو الصواب ...
مرة اخرى شكر كبير لكم على الاستجابه(/)
كيف أميز بينهما؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 11:49 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كيف أميز بين بحر السريع ومجزوء الكامل؟
كيف أميز بين الهزج ومجزوء الوافر؟
تقبلوا شكري وتقديري
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 12:06 م]ـ
إذا وردت مفاعلتن ولو لمرة واحدة في القصيدة فهي على مجزوء الوافر
مثلا:
بلاد العرب أوطاني ..... من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن ..... إلى مصر فتطوانِ
هنا النشيد مبني على //ه/ه/ه ولكن جاءت مرة واحدة //ه///ه فعرفنا أن النشيد على مجزوء الوافر المعصوب الذي كثيرا ما يشتبه بالهزج
وكذلك الأمر بالنسبة للكامل فمجيء متفاعلن أو متفاعلاتان مرة واحدة غير مضمرة يحكم بنسبة القصيدة إلى مجزوءالكامل
وهذا الوزن في حال الإضمار يشتبه بالسريع.
ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:18 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل بحر الرمل
أشكرك لمرورك وردك
ولكن لو أتى أمامي بيت واحد لا قصيدة كاملة فما العمل؟
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:41 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ولكن لو أتى أمامي بيت واحد لا قصيدة كاملة فما العمل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجب أن تبحث إلى أي قصيدة ينتمي البيت و تفعل ما قاله أخونا بحر الرمل
أما إن كان البيت يتيما اي وحيدا فنسب البيت لأي من البحرين صحيح
لكن يُفضّل بشدة نسبه للهزج و الكامل ..
خصوصا و أن في السريع (الذي عروضه و ضربه فعلن) خلافا
فهناك من لا يجيزه و يعدُّه من الكامل
تحيتي
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:30 ص]ـ
هل تسمحون لي بإضافة؟
الزّحافات أيضا قد تكشف عن كون البيت من "السّريع" أو "الكامل"
في الكامل: متَفاعلن (///0//0) تُزاحف بالإضمارإلى مسْتفعلن (/0/ 0//0)، لكنّها لا تُزاحف إلى متَفْعلن (//0//0) إلاّ نادرا و لا إلى مسْتَعلن (/0///0).
نفس الكلام بالنّسبة إلى الوافر والهزَج.
الكامل و الوافر هما بحرا "الفاصلة"، و الفاصلة (///0) تؤول بالزّحاف إلى (/0/ 0) ولا حذف فيها.
----
والله تعالى أعلم
ـ[خشان خشان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:55 م]ـ
هل تسمحون لي بإضافة؟
الزّحافات أيضا قد تكشف عن كون البيت من "السّريع" أو "الكامل"
في الكامل: متَفاعلن (///0//0) تُزاحف بالإضمارإلى مسْتفعلن (/0/ 0//0)، لكنّها لا تُزاحف إلى متَفْعلن (//0//0) إلاّ نادرا و لا إلى مسْتَعلن (/0///0).
نفس الكلام بالنّسبة إلى الوافر والهزَج.
الكامل و الوافر هما بحرا "الفاصلة"، و الفاصلة (///0) تؤول بالزّحاف إلى (/0/ 0) ولا حذف فيها.
----
والله تعالى أعلم
أحسنت أستاذتي
أعانك الله على الجمع بين التفاعيل التي تعتبر الإضمار والعصب زحافين، والرقمي الذي يعتبرهما تكافؤا خببيا، لتتمكني من مخاطبة كل بمفهومه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:58 م]ـ
الكامل و الوافر هما بحرا "الفاصلة"، و الفاصلة (///0) تؤول بالزّحاف إلى (/0/ 0) ولا حذف فيها
هناك زحاف نادر يسمى "الوقص" ويعني حذف ثاني السبب الثقيل
فتصبح متفاعلن "مفاعلن" //ه//ه
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:51 م]ـ
هناك زحاف نادر يسمى "الوقص" ويعني حذف ثاني السبب الثقيل
فتصبح متفاعلن "مفاعلن" //ه//ه
لا أجد جوابا لك إلاّ في الرّقميّ
http://alarood.googlepages.com/r3.htm
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 04:40 م]ـ
سيدتي،
لم أخترع هذا الزحاف من تلقاء نفسي ربما آتيك ببعض الأمثلة.:)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 12:16 ص]ـ
من شواهد الوقص في الكامل عند الأعشى وحده، مما أحصاه الدكتور محمد العلمي، ما يلي:
1 - وكن لها جملا ذلولا ظهره ... احمل وكنتَ معاوداً تحمالَها
2 - وما بها ألا تكو ... نَ من الثواب على يسارَه
3 - ولا إلى الهرمين في ... بيت الحكومة والخيارَه
4 - ولا إلى قيس الحِفا ... ظِ ولا الربيع ولا عمارَه
5 - ولا كخارجة الذي ... وَلِيَ الحَمالةَ والصبارَه
6 - ولا براءة للبريـ ... ءِ ولا عطاء ولا خُفارَه
7 - ولا نُشَبَّه بالكِلا ... بِ على المياه من الحرارَه
8 - بل آلَ كِندةَ خَبّروا ... عَنِ ابنِ كَبشةَ ما مُعابُه
هذا وقد تتبع العلمي في كتابه "عروض الشعر العربي" أبيات الظواهر الخليلية وغير الخليلية في دواوين الجاهليين مما يطول عرضه هنا، ولكنه من بين هذه الظواهر جميعها لم يورد بيتا واحدا على الخبن في (مستفعلن) الثانية من المنسرح، ولا على الكفّ في (مستفع لن) من الخفيف، مما يشي بالقول أنهما صناعة خليلية بحتة لم يعرف استخدامها من قبل أحد من الشعراء.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:35 ص]ـ
من شواهد الوقص في الكامل عند الأعشى وحده، مما أحصاه الدكتور محمد العلمي، ما يلي:
1 - وكن لها جملا ذلولا ظهره ... احمل وكنتَ معاوداً تحمالَها
2 - وما بها ألا تكو ... نَ من الثواب على يسارَه
3 - ولا إلى الهرمين في ... بيت الحكومة والخيارَه
4 - ولا إلى قيس الحِفا ... ظِ ولا الربيع ولا عمارَه
5 - ولا كخارجة الذي ... وَلِيَ الحَمالةَ والصبارَه
6 - ولا براءة للبريـ ... ءِ ولا عطاء ولا خُفارَه
7 - ولا نُشَبَّه بالكِلا ... بِ على المياه من الحرارَه
8 - بل آلَ كِندةَ خَبّروا ... عَنِ ابنِ كَبشةَ ما مُعابُه
هذا وقد تتبع العلمي في كتابه "عروض الشعر العربي" أبيات الظواهر الخليلية وغير الخليلية في دواوين الجاهليين مما يطول عرضه هنا، ولكنه من بين هذه الظواهر جميعها لم يورد بيتا واحدا على الخبن في (مستفعلن) الثانية من المنسرح، ولا على الكفّ في (مستفع لن) من الخفيف، مما يشي بالقول أنهما صناعة خليلية بحتة لم يعرف استخدامها من قبل أحد من الشعراء.
أخي وأستاذي الكريم
لكأنما الوقص في الكامل التام أكثر ورودا في أول الشطر منه في الحشو أو منطقتي العروض والضرب.
بالنسبة للمنسرح لو افترضنا في منطقة الضرب أنها مفاعلَتن كما في منطقة ضرب البسيط فإن أحكام مفاعلتن تسري عليهما. أقول هذا واعيا على اصطدامه بالمصطلح الدارج المتعلق بحدود التفاعيل.
يرعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خشان خشان]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 07:44 ص]ـ
من شواهد الوقص في الكامل عند الأعشى وحده، مما أحصاه الدكتور محمد العلمي، ما يلي:
1 - وكن لها جملا ذلولا ظهره ... احمل وكنتَ معاوداً تحمالَها
2 - وما بها ألا تكو ... نَ من الثواب على يسارَه
3 - ولا إلى الهرمين في ... بيت الحكومة والخيارَه
4 - ولا إلى قيس الحِفا ... ظِ ولا الربيع ولا عمارَه
5 - ولا كخارجة الذي ... وَلِيَ الحَمالةَ والصبارَه
6 - ولا براءة للبريـ ... ءِ ولا عطاء ولا خُفارَه
7 - ولا نُشَبَّه بالكِلا ... بِ على المياه من الحرارَه
8 - بل آلَ كِندةَ خَبّروا ... عَنِ ابنِ كَبشةَ ما مُعابُه
هذا وقد تتبع العلمي في كتابه "عروض الشعر العربي" أبيات الظواهر الخليلية وغير الخليلية في دواوين الجاهليين مما يطول عرضه هنا، ولكنه من بين هذه الظواهر جميعها لم يورد بيتا واحدا على الخبن في (مستفعلن) الثانية من المنسرح، ولا على الكفّ في (مستفع لن) من الخفيف، مما يشي بالقول أنهما صناعة خليلية بحتة لم يعرف استخدامها من قبل أحد من الشعراء.
أخي وأستاذي الكريم
لكأنما الوقص في الكامل التام أكثر ورودا في أول الشطر منه في الحشو أو منطقتي العروض والضرب.
بالنسبة للمنسرح لو افترضنا في منطقة الضرب (تمس ت علن = 3 1 3) أنها مفاعلَتن كما في منطقة ضرب البسيط (علن ف علن = 3 1 3) فإن أحكام مفاعلتن= 3 1 3 تسري عليهما باعتبار3 وتد و 1 3 فاصلة فيها جميعا. أقول هذا واعيا على اصطدامه بالمصطلح الدارج المتعلق بحدود التفاعيل.
يرعاك الله.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:19 م]ـ
ومن شواهد الوقص عند امرئ القيس:
تنكّرت ليلى عن الوصلِ .... ونأت ورثّ معاقد الحبلِ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 09:23 م]ـ
وهذا بيت على الكامل التام جاء موقوصا ولم أقف على قائله:
يذبّ عن حريمه بسيفه .... ونبله ورمحه ويحتمي
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 11:23 م]ـ
ناقشنا هذا الموضوع سابقاً هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=40348
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 12:21 ص]ـ
قد يكون في الشواهد التي أتي بها الدكتور عمر خلوف ما ينفي وهم قصر الوقص على أول الشطر، وشاهد الخليل المذكور على الوقص في جميع تفاعيله يشير إلى ذلك. وأود هنا أن أضيف شاهدا آخر لأبي النجم العجلي استشهد به الخليل على الخبن في الرجز، وهو قوله:
وطالما وطالما وطالما ... سقى بكف خالد وأطعما
فهل يمتنع استخدامه شاهدا على الوقص في الكامل ايضا!
ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 03 - 2009, 09:41 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم علما(/)
القصائد ذوات الأوزان!!
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 12:54 م]ـ
يقول الصفدي في أعيان العصر:
صلاح الدين القواس،
وهو صاحب القصيدة ذات الأوزان التي أولها:
داءٌ ثوى بفؤاد شفذه سقم**لمحنتي من دواعي الهم والكمد
بأضلعي لهبٌ تذكو شرارته**من الضنى في محلّ الروح من جسدي
يوم النوى ظلّ في قلبي له ألمُ**وحرقتي وبلائي فيه بالرّصد
توجّعي من جوىً شبّت حرارته**مع العنا قد رثى لي فيه ذو الحسد
أصل الهوى ملبسي وجداً به عدم**لمهجتي من رشا بالحسن منفرد
تتبّعي وجه من تزهو نضارته**لمّا جنى مورثي وجداً مدى الأمد
هدّ القوى حسنٌ كالبدر مبتسم**لفتننتي موهنٌ عند النوى جلدي
مودّعي قمرٌ تسبي إشارته**إذا رنا ساطع الأنوار في البلد
مُهدي الجوى مولعٌ بالهجر منتقمٌ**ما حيلتي قد كوى قلبي مع الكبد
لمصرعي معتدٍ تحلو مرارته**يا قومنا آخذٌ نحو الردى بيدي
قلبي كوى مالكٌ في النفس محتكمٌ**لقصّتي وهو سولي وهو معتمدي
مروّعي سار لا شطّت زيارته**لمّا انثنى قاتلي عمداً بلا قودِ
قلت: يقال إن هذه القصيدة تقرأ على ثلاث مئة وستين وجها [هل من يبسطها لنا؟!!].
وقد نظم الناس في هذا النوع قديما وحديثا، وأكثروا، وأحسن هذا النوع ما لم تظهر الكلفة عليه ويكون عذباً منسجما، وأقدم ما يوجد من هذا النوع قول أبي الحسن أحمد بن سعد الكاتب الأصبهاني، وكان بعد العشرين والثلاث مئة، وهو:
وبلدةٍ قطعتها بضامر=خفيددٍ عيرانة ركوب
وليلة سهرتها لزائر=ومسعدٍ مواصلٍ حبيب
وقينةٍ وصلتها بظاهرٍ=مسوّدٍ ترب العلا نجيب
إذا غوت أرشدتها بخاطرٍ=مسدّدٍ وهاجسٍ مصيب
وقهوة باكرتها لتاجرٍ=ذي عَنَدٍ في دينه وحوب
سورتها كسرتها بماطرٍ=مبرّدٍ من جمّة القليب
وحرب خصم هجتها مكاثر=ذي عدد في قومه مهيب
وعرد إبلٍ سقتها بباترٍ=مهنّدٍ يغري الطلا رسوب
وكم حظوظٍ نلتها من قادر=ممجّدٍ بصنعة القريب
كافيت إذ شكرتها في سامرٍ=ومشهد للملك الرقيب
والأبيات المشهورة، وبعض الناس نسبها لأبي العلاء المعري، وما أظن أنا ذلك، وهي:
جودي على المستنظر الصبّ الجوي=وتعطّفي بوصاله لا تظلمي
ذا المبتلى المتفكّر القلب الدوي=واستكشفي عن حاله وترحّمي
وصِلي ولا تستنكري ذنبي البري=وترأّفي بالواله المستسلم
تبدي القلا بتغيّري الحب الأبي=المتلفي بخباله المتحكّم
أقول أنا عمر: لم أصحح أخطاءها، ولم أوثّقها، فمنكم العذر.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:07 م]ـ
وللشهاب الحجازي:
محمد وجهُه بالنّور مُلْتَمَع=بدر أَضا فاق بدر التَّم حين بَدَا
مُشَرَّف شَرُفَتْ في الناس أُمَّته=له اللوا حلَّ عقد الكفر مذ عقدا
مؤَيَّد دينه الإسلام متَّبع=حكماً مضى سيفه نار الوغى وقدا
مُعَرَّفٌ ولسان الحق ينعته=وكم حوى لم يشاهَدْ مثله أَبدا
مُمَجَّدٌ كفُّه رحْب ومتَّسع=حقاً قضى لم يخبْ مَنْ فضلَه قَصدَا
مصرَّف رأيه زانتْه حكمتُه=وهو الدَّوا كم شفا من دائه جسدا
مسدّد بقليل الزاد مقتنع=هو الرِّضا شاكراً لله قد حمدا
مهفهف تُخْجل الأغصان خَطْرته=إذا استوى فاق حسناً قام أو قعدا
ممهَّد فيه كلُّ الخير مجتمع=والمرتضى وهو خيرُ الرُّسل والشُّهدا
مؤلّف عظُمت في الخلق همته=سهم القوى قاتل مَنْ دينه جحدا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:14 م]ـ
المكتوب بالأخضر قريب من منهوك الرجز
والأخضر والأحمر على المنهوك
والبني والأزرق كذلك وأيضا البني مع الأحمر
والوردي مع البني
والأخضر والأحمر مع البني والأزرق على مجزوء الرجز
ومثله الوردي مع البرتقالي والبني مع البرتقالي وكثيرة هي الوجوه ولكن هل تخرج عن تفعيلة الرجز ... ؟
ـ[زينب هداية]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:58 م]ـ
بارك الله في الدّكتور عمر خلوف.
الأمر يحتاج إلى تبسيط، إذْ لم تتّضح لي الرّؤية بعد.
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:44 م]ـ
ألف شكر أخي الدكتور عمر على الموضوع القيم ..
أشارككم هنا بإحدى مقامات الحريري و هي المقامة الشعرية (سأوردها كاملة للفائدة لما فيها من الظرف و مناسبة الموضوع):
(يُتْبَعُ)
(/)
حكَى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: نَبا بي مألَفُ الوطَنِ. في شرْخِ الزّمنِ. لخَطْبٍ خُشِيَ. وخوفٍ غشِيَ. فأرَقْتُ كأسَ الكَرى. ونصَصْتُ رِكابَ السُّرَى. وجُبْتُ في سَيْري وُعوراً لم تُدَمّثْها الخُطى. ولا اهتَدَتْ إليْها القَطا. حتى ورَدْتُ حِمَى الخِلافَةِ. والحرَمَ العاصمَ من المَخافةِ. فسرَوْتُ إيجاسَ الرّوْعِ واستِشْعارَهُ. وتسرْبَلْتُ لِباسَ الأمْنِ وشِعارَهُ. وقصَرْتُ همّي على لذّةٍ أجتَنيها. ومُلْحَةٍ أجْتَليها. فبرَزْتُ يوْماً الى الحريمِ لأرُوضَ طِرْفي. وأُجيلَ في طُرْقِهِ طَرْفي. فإذا فُرْسانٌ مُتتالونَ. ورِجالٌ مُنثالونَ. وشيْخٌ طويلُ اللّسانِ. قصيرُ الطّيلَسانِ. قد لَبّبَ فتًى جَديدَ الشّبابِ. خلَقَ الجِلْبابِ. فركضْتُ في إثْرِ النّظّارَةِ. حتى وافَيْنا بابَ الإمارَةِ. وهُناكَ صاحِبُ المَعونَةِ مربِّعاً في دَسْتِهِ. ومُروِّعاً بسَمْتِهِ. فقالَ لهُ الشيخُ: أعَزَّ اللهُ الواليَ. وجعلَ كعْبَهُ العاليَ. إني كفَلْتُ هذا الغُلامَ فَطيماً. وربّيتُهُ يَتيماً. ثمّ لمْ آلُهُ تعْليماً. فلمّا مهَرَ وبَهَرَ. جرّدَ سيْفَ العُدْوانِ وشَهَرَ. ولمْ إخَلْهُ يلْتَوي عليّ ويتّقِحُ. حينَ يرتَوي مني ويلْتَقِحُ. فقالَ لهُ الفتى: عَلامَ عثَرْتَ مني. حتى تنشُرَ هذا الخِزْيَ عني؟ فوَاللهِ ما ستَرْتُ وجْهَ بِرّكَ. ولا هتَكْتُ حِجابَ سِتْرِكَ. ولا شقَقْتُ عَصا أمرِكَ. ولا ألغَيْتُ تِلاوَةَ شُكْرِكَ. فقالَ لهُ الشيخُ: ويْلَكَ وأيُّ رَيْبٍ أخْزى منْ رَيْبِكَ. وهلْ عيبٌ أفحَشُ منْ عيبِكَ؟ وقدِ ادّعيتَ سِحْري واستَلْحَقتَهُ. وانتحَلْتَ شِعْري واستَرَقتَهُ؟ واستِراقُ الشّعرِ عندَ الشّعراء. أفظَعُ منْ سرِقَةِ البَيْضاء والصّفْراء. وغَيرَتُهُمْ على بَناتِ الأفكارِ. كغيرَتِهِمْ على البَناتِ الأبكارِ. فقالَ الوالي للشّيخِ: وهلْ حينَ سرَقَ سلَخَ أم مسخَ أم نسَخَ؟ فقال: والذي جعلَ الشّعْرَ ديوانَ العرَبِ. وتَرْجُمانَ الأدَبِ. ما أحْدَثَ سوى أن بتَرَ شمْلَ شرْحِهِ. وأغارَ على ثُلُثَيْ سَرْحِهِ. فقال لهُ: أنْشِدْ أبياتَكَ برمّتِها. ليتّضِحَ ما احتازَهُ منْ جُملَتِها. فأنشدَ:
يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّةِ إنّها=شرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكدارِ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها=أبْكَتْ غداً بُعْداً لها منْ دارِ
وإذا أظَلّ سَحابُها لم ينتَقِعْ=منْه صدًى لجَهامِهِ الغرّارِ
غاراتُها ما تنْقَضي وأسيرُها=لا يُفتَدى بجلائِلِ الأخْطارِ
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى بَدا=متمَرّداً مُتجاوِزَ المِقْدارِ
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ وأولَغَتْ=فيهِ المُدى ونزَتْ لأخْذِ الثّارِ
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ مُضَيَّعاً=فيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِها=تلْقَ الهُدى ورَفاهَةَ الأسْرارِ
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِها=حرْبَ العَدى وتوثُّبَ الغَدّارِ
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجا ولوْ=طالَ المدى ووَنَتْ سُرى الأقدارِ
فقال لهُ الوالي: ثمّ ماذا. صنعَ هذا؟ فقال: أقْدَمَ للُؤمِهِ في الجَزاء. على أبْياتيَ السُداسيّةِ الأجْزاء. فحذَفَ منها جُزءينِ. ونقَصَ منْ أوزانِها وزْنَينِ. حتى صارَ الرُّزْء فيها رُزْءينِ. فقالَ له: بيّنْ ما أخذَ. ومنْ أينَ فلَذَ؟ فقال: أرْعِني سمْعَكَ. وأخْلِ للتّفَهُّمِ عني ذرْعَكَ. حتى تتبيّنَ كيفَ أصْلَتَ عليّ. وتقْدُرَ قدْرَ اجْتِرامِهِ إليّ. ثم أنْشَدَ. وأنفاسُهُ تتصعّد:
يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّـ=ــةِ إنّها شرَكُ الرّدى
دارٌ متى ما أضْحكت=في يومِها أبْكَتْ غدا
وإذا أظَلّ سَحابُها=لم ينتَقِعْ منْه صدى
غاراتُها ما تنْقَضي=وأسيرُها لا يُفتَدى
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها=حتى بَدا متمَرّدا
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَـ=ــنّ وأولَغَتْ فيهِ المُدى
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ=مُضَيَّعاً فيها سُدى
واقطَعْ علائِقَ حُبّها =وطِلابِها تلْقَ الهُدى
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ=من كيدِها حرْبَ العَدى
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها=تفْجا ولوْ طالَ المدى
(يُتْبَعُ)
(/)
فالتفَتَ الوالي الى الغُلامِ وقال: تبّاً لكَ منْ خِرّيجٍ مارِقٍ. وتِلميذٍ سارِقٍ! فقالَ الفَتى: برِئْتُ منَ الأدَبِ وبَنيهِ. ولحِقْتُ بمَنْ يُناويهِ. ويقوّضُ مَبانِيهِ. إنْ كانتْ أبياتُهُ نمَتْ الى عِلْمي. قبلَ أن ألّفْتُ نظْمي. وإنّما اتّفقَ تواردُ الخَواطِرِ. كما قدْ يقَعُ الحافِرُ على الحافِرِ. قال: فكأنّ الواليَ جوّزَ صِدْقَ زعْمِهِ. فندِمَ على بادِرَةِ ذمّهِ. فظَلّ يُفكّرُ في ما يكْشِفُ لهُ عنِ الحقائِقِ. ويميّزُ بهِ الفائِقَ. منَ المائِقِ. فلمْ يرَ إلا أخْذَهُما بالمُناضَلَةِ. ولزّهُما في قرَنِ المُساجَلَةِ. فقالَ لهُما: إنْ أرَدْتُما افتِضاحَ العاطِلِ. واتّضاحَ الحقّ منَ الباطِلِ. فتَراسَلا في النّظْمِ وتبارَيا. وتَجاوَلا في حلبَةِ الإجازَةِ وتجارَيا. ليهْلِكَ منْ هلَكَ عنْ بيّنَةٍ. ويحْيا مَنْ حَيّ عنْ بيّنَةٍ. فقالا بلِسان واحِدٍ. وجَوابٍ متوارِدٍ: قدْ رضينا بسَبْرِكَ. فمُرْنا بأمرِكَ. فقال: إني مولَعٌ من أنواعِ البَلاغَةِ بالتّجْنيسِ. وأراهُ لها كالرّئيسِ. فانظِما الآنَ عشَرَةَ أبياتٍ تُلحِمانِها بوَشْيِهِ. وتُرَصّعانِها بحَلْيهِ. وضمِّناها شرْحَ حالي. معَ إلْفٍ لي بَديعِ الصّفَةِ. ألمَى الشّفَةِ. مَليحِ التّثَنّي. كثيرِ التّيهِ والتّجَنّي. مُغْرًى بتَناسي العهْدِ. وإطالَةِ الصّدّ. وإخْلافِ الوعْدِ. وأنا لهُ كالعَبْدِ. قال: فبرَزَ الشيخُ مُجَلّياً. وتلاهُ الفَتى مُصَلّياً. وتجارَيا بيْتاً فبَيْتاً على هذا النّسَقِ. الى أن كمُلَ نظْمُ الأبياتِ واتّسَقَ. وهيَ:
وأحْوَى حَوى رِقّي برِقّةِ ثغْرِهِ=وغادَرَني إلْفَ السُّهادِ بغَدْرِهِ
تصدّى لقتْلي بالصّدودِ وإنّني=لَفي أسرِهِ مُذْ حازَ قلبي بأسْرِهِ
أصدّقُ منهُ الزّورَ خوْفَ ازْوِرارِهِ=وأرْضى استماعَ الهُجرِ خشية هجْرِهِ
وأستَعْذِبُ التّعْذيبَ منهُ وكلّما=أجَدّ عذابي جَدّ بي حُبّ بِرّهِ
تَناسى ذِمامي والتّناسي مذَمّةٌ=وأحفَظَ قلْبي وهْوَ حافِظُ سِرّهِ
وأعجَبُ ما فيهِ التّباهي بعُجْبِهِ=وأكْبِرُهُ عنْ أنْ أفوهَ بكِبرِهِ
لهُ منّيَ المدْحُ الذي طابَ نشْرُهُ=ولي منهُ طيُّ الوِدّ من بعْدِ نشْرِهِ
ولوْ كان عدلاً ما تجنّى وقد جَنى=عليّ وغيري يجتَني رشْفَ ثغرِهِ
ولوْلا تثَنّيهِ ثنَيْتُ أعنّتي=بِداراً الى منْ أجْتَلي نورَ بدرِهِ
وإني على تصْريفِ أمري وأمرِهِ=أرى المُرّ حُلواً في انقِيادي لأمرِهِ
فلمّا أنشَداها الوالي مُتراسِلَينِ. بُهِتَ لذَكاءيْهِما المُتعادِلَينِ. وقال: أشهَدُ باللهِ أنّكُم فرْقَدا سماءٍ. وكزَنْدَينِ في وعاءٍ. وأنّ هذا الحدَثَ ليُنْفِقُ ممّا آتاهُ اللهُ. ويستَغْني بوُجْدِهِ عمّنْ سِواهُ. فتُبْ أيها الشيخُ منِ اتّهامِهِ. وثُبْ الى إكْرامِهِ. فقالَ الشيخُ: هيهاتَ أن تُراجِعَهُ مِقَتي. أو تعْلَقَ بهِ ثِقَتي! وقدْ بلَوْتُ كُفْرانَهُ للصّنيعِ. ومُنيتُ منهُ بالعُقوقِ الشّنيعِ. فاعتَرَضَهُ الفتى وقال: يا هذا إنّ اللّجاجَ شؤمٌ. والحنَقَ لؤمٌ. وتحقيقَ الظِّنّةِ إثمٌ. وإعْناتَ البَريء ظُلمٌ. وهَبْني اقترَفْتُ جَريرةً. أوِ اجتَرَحْتُ كَبيرةً. أمَا تذْكُرُ ما أنشَدْتَني لنفسِكَ. في إبّانِ أُنسِكَ:
سامِحْ أخاكَ إذا خلَطْ=منهُ الإصابَةَ بالغلَطْ
وتجافَ عنْ تعْنيفِه=إنْ زاغَ يوماً أو قسَطْ
واحفَظْ صَنيعَكَ عندَه=شكرَ الصّنيعَةَ أم غمَطْ
وأطِعْهُ إنْ عاصَى وهُنْ=إنْ عَزّ وادْنُ إذا شحَطْ
واقْنَ الوَفاءَ ولَوْ أخـ=ـــلّ بما اشترَطْتَ وما شرَطْ
واعْلَمْ بأنّكَ إن طلبْـ=ــتَ مهذَّباً رُمتَ الشّطَطْ
منْ ذا الذي ما ساء قـ=ــطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقطْ
أوَمَا تَرى المَحْبوبَ والـ=ــمَكروهَ لُزّا في نمَطْ
كالشّوْكِ يبْدو في الغُصو=نِ معَ الجَنيّ المُلتَقَطْ
ولَذاذَةُ العُمرِ الطّويـ=ــلِ يَشوبُها نغَصُ الشّمَطْ
ولوِ انتقَدْتَ بَني الزّما=نِ وجَدتَ أكثرَهُم سقَطْ
رُضْتُ البَلاغَةَ والبَرا=عَةَ والشّجاعَةَ والخِطَطْ
فوجَدتُ أحسنَ ما يُرى=سبْرَ العُلومِ معاً فقطْ
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: فجعَلَ الشيخُ يُنَضْنِضُ نضْنَضَةَ الصِّلّ. ويُحملِقُ حملَقَةَ البازي المُطِلّ. ثمّ قال: والذي زيّنَ السّماء بالشُّهُبِ. وأنزلَ الماء من السُّحُبِ. ما روْغي عنِ الاصْطِلاحِ. إلا لتَوْقّي الافتِضاحِ. فإنّ هذا الفتى اعْتادَ أن أمونَهُ. وأُراعيَ شُؤونَهُ. وقد كانَ الدهرُ يسُحّ. فلمْ أكُنْ أشُحّ. فأمّا الآنَ فالوقْتُ عَبوسٌ. وحشْوُ العيْشِ بوسٌ. حى إنّ بِزّتي هذه عارَةٌ. وبيْتي لا تَطورُ بهِ فارَةٌ. قال: فرَقّ لمَقالِهما قلبُ الوالي. وأوى لهُما من غِيَرِ اللّيالي. وصَبا الى اختِصاصِهِما بالإسعافِ. وأمرَ النّظّارَةَ بالانصِرافِ. قال الرّاوي: وكُنتُ متشوّفاً الى مرْأى الشيخِ لعلّي أعلَمُ عِلمَهُ. إذا عاينْتُ وَسْمَهُ. ولم يكُنِ الزّحامُ يسفِرُ عنْهُ. ولا يُفرَجُ لي فأدنوَ منهُ. فلما تقوّضَتِ الصّفوفُ. وأجفَلَ الوقوفُ. توسّمْتُهُ فإذا هو أبو زيدٍ والفتى فتاهُ. فعرَفْتُ حينئذ مغْزاهُ في ما أتاهُ. وكِدْتُ أنقَضُّ عليهِ. لأستعْرِفَ إلَيهِ. فزجَرَني بإيماضِ طرْفِهِ. واستَوقفَني بإيماء كفّهِ. فلزِمْتُ موقِفي. وأخّرْتُ منصَرَفي. فقال الوالي: ما مَرامُكَ. ولأي سببٍ مُقامُكَ؟ فابتدَرَهُ الشيخُ وقال: إنهُ أنيسي. وصاحِبُ ملْبوسي. فتسمّحَ عندَ هذا القولِ بتأنيسي. ورخّصَ في جُلوسي. ثمّ أفاضَ عليهِما خِلعتَينِ. ووصلَهُما بنِصابٍ منَ العينِ. واستعْهَدَهُما أن يتَعاشَرا بالمعروفِ. الى إظْلالِ اليوم المَخوفِ. فنَهضا منْ نادِيهِ. مُنشِدَينِ بشُكْرِ أياديهِ. وتبعْتُهُما لأعرِف مثواهُما. وأتزوّدَ من نجْواهُما. فلمّا أجَزْنا حِمى الوالي.
وأفضَيْنا الى الفضاءِ الخالي. أدركَني أحدُ جلاوِزَتِه. مُهيباً بي الى حوزَتِه. فقلتُ لأبي زيدٍ: ما أظنّهُ استَحْضَرَني. إلا ليَستَخبِرَني. فماذا أقولُ. وفي أيّ وادٍ معَهُ أجولُ؟ فقال: بيّنْ لهُ غَباوَةَ قلبِهِ. وتلْعابي بلُبّهِ. ليعْلَمَ أنّ ريحَهُ لاقَتْ إعصاراً. وجدوَلَهُ صادَفَ تيّاراً. فقلتُ: أخافُ أن يتّقدَ غضَبُهُ. فيلْفَحَكَ لهَبُهُ. أو يستَشْريَ طيْشُهُ. فيسرِيَ إليكَ بطْشُهُ. فقال: إني أرحَلُ الآن الى الرُّهى. وأنّى يلْتَقي سُهَيلٌ والسُّهَى؟ فلمّا حضرْتُ الواليَ وقد خَلا مجلِسُهُ. وانجلَى تعبُّسُهُ. أخذ يصِفُ أبا زيدٍ وفضلَهُ. ويذُمّ الدهرَ لهُ. ثمّ قال: نشَدْتُك اللهَ ألَسْتَ الذي أعارَهُ الدَّسْتَ؟ فقلت: لا والذي أحلّكَ في هذا الدَّسْتِ. ما أنا بصاحِبِ ذلِك الدّسْتِ. بل أنت الذي تمّ عليهِ الدّسْتُ. فازْوَرّتْ مُقلَتاهُ. واحمرّتْ وجْنَتاهُ. وقال: واللهِ ما أعجزَني قطُّ فضْحُ مُريبٍ. ولا تكْشِيفُ مَعيبٍ. ولكِنْ ما سمِعْتُ بأنّ شيخاً دلّسَ. بعدَما تطلّسَ. وتقلّسَ. فبِهذا تمّ لهُ أنْ لبّسَ. أفتَدْري أينَ سكَعَ. ذلِك اللُّكَعُ؟ قلت: أشفَقَ منْكَ لتَعَدّي طورِهِ. فظعَنَ عنْ بغْدغدَ منْ فورِهِ. فقال: لا قرّبَ اللهُ لهُ نَوى. ولا كلأهُ أينَ ثوَى. فما زاوَلْتُ أشَدّ منْ نُكرِهِ. ولا ذُقْتُ أمَرّ منْ مكْرِهِ. ولوْلا حُرمَةُ أدبِهِ. لأوْغَلْتُ في طلَبِهِ. الى أن يقَعَ في يَدي فأُوقِعَ به. وإني لأكرَهُ أن تَشيعَ فَعْلتُهُ بمدينةِ السّلامِ. فأفتَضِحَ بينَ الأنامِ. وتحْبَطَ مكانَتي عندَ الإمامِ. وأصيرَ ضُحْكَةً بين الخاصّ والعامّ. فعاهَدني على أن لا أفوهَ بما اعتَمَدَ. ما دُمْتُ حِلاًّ بهذا البلَدِ. قال الحارثُ بنُ همّامٍ: فعاهدْتُهُ مُعاهدَةَ منْ لا يتأوّلُ. ووَفَيْتُ لهُ كما وَفى السّمَوْألُ.
الأبيات الأولى نستنبط منها الأبيات التي تليها
و هي بخط كبير
تحيتي و تقديري
---
ـ[شجون العساف]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:46 ص]ـ
جزيت خيرا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 02:03 ص]ـ
والشكر لأخي الباز على إضافته الثرية، والتي أعتقد أنه أجاب بها على سؤال أختنا مريم، حفظها الله ..
والشكر موصول لجميع الأخوة المشاركين والعابرين ..(/)
كيف تقرأ هذا البيت (للأذكياء)؟
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 01:49 م]ـ
كيف تقرأ هذا البيت؟
فجائع الدهر أنواعٌ منوعةٌ = وللزمان مسراتٌ وأحزانُ
من يكتشف سرّ السؤال فهو الذكي.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 02:02 م]ـ
تحية أخي ضاد:
هل تقصد بقراءته أي ماهي حركات الكلمات فيه أم تقصد شرحه؟؟
إن كنت تقصد تشكيله:
فجائعُ الدهرِ أنواعٌ منوعةٌ = وللزمانِ مسراتٌ وأحزانُ
وإن كنت تقصد شرحه فأظنه واضحاً
أي أن مصائب الدنيا كثيرة مختلفة وبأشكال كثيرة، والزمان كله حوادث سعيدة وحزينة
هل تقصد عروضياً؟؟
لا أدري هل هذا ماتريده؟؟:)
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 02:07 م]ـ
أقصد قراءته. اقرئيه بصوت عال وقولي كيف قرأته.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 02:28 م]ـ
أظن أنني فهمت قصدك، والسر في كلمة (فجائع) التي تعني النوازل، ومعناها ايضا الإنسان الجوعان، إذا كان الأمر كذلك فلن أتنازل عن حقي في الحصول على جائزة وإلا .........
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 04:01 م]ـ
كما هو مكتبوب في مشاركتك أستاذنا الكريم ضاد.
فجائع الدهر أنواع .. منوعة =و للزمان مسرات و أحزان
فليس في البيت ما يحتاج استظهاره إلى ذكاء، بل الذكاء في طريقة صياغة السؤال و فهمه.
إن أصبت فهذا لأني عبقري و إن أخطأت فهذه عادتي.
دمت بود
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 04:32 م]ـ
اعذروني, السؤال ذكي والطرح غبي. حالة غباء عادة ما تنتابني عافاكم الله.
ملخص الفكرة:
فجائع: إذا كانت بمعنى جمع فجيعة فينبغي عند النطق بها تنبير الفاء والجيم معا.
وإذا كانت بمعنى فـ + جائع وجب تنبير الجيم أكثر من الفاء, لأن الفاء غير أصلية.
وهذا موجود في القرآن كما في قوله تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ? وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
فلو قرأت "فقست" بتنبير الفاء صارت من فعل "فقس", وإذا تركنا تنبير الفاء كانت بمعنى القسوة.
هذا والله أعلم.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 01:29 ص]ـ
وهذه هدية لأستاذنا حفظه الله:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=324611#post324611
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 08:51 ص]ـ
وإياك أستاذي الفاضل, وأشكرك على البيت الجميل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 12:28 م]ـ
وهذا موجود في القرآن كما في قوله تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ? وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
بارك الله فيك
مقال مفيد عن النبر في القرآن الكريم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90943
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 09:37 ص]ـ
الجناس المستوفي:
وهو: أَن يكون اللفظان المتفقان من نوعين كاسم وفعل.
ومن الشواهد الشعرية عليه قول محمد بن عبد الله بن كناسة الأَسدي الكوفي وهو ابن أُخت إبراهيم بن أَدهم رحمهما الله:
وسمّيتهُ يحيى ليحيى فلم يكن=إلى رَدِّ أَمرِ الله فيهِ سبيل
تفاءلت لو يُغني التفاؤلُ باسمه=وما خِلْتُ فألاً قبل ذاك يَفيلُ
ومن ملح هذا النوع قول ابن الرُّومي:
للسُّودِ في السوُّد آثار تركنَ بها=وَقعاً من البيضِ يثني أَعينَ البيضِ
وقول أبي الفتح البستي في السلطان عين الدولة:
بسيفِ الدَّولَةِ اتَّسقتْ أُمورٌ=رَأَيناها مبدَّدَةَ النِّظامِ
سَمَا وحَمَى بني سامٍ وحامٍ=فليسَ كمثلهِ سامٍ وحامِ
وقوله أيضاً:
قلتُ لطَرْف الطَّبع لمَّا ونَى=ولم يُطعْ أَمري ولا زَجرِي
مالكَ لا تجري وأنتَ الذي=تجري مدى العلياء إذْ تَجرِي
فقالَ لي دَعْني ولا تؤذني=إلى متَى أَجري بلاَ أَجْرِ
وقول علي بن أحمد الحليمي البديهي الملقب بنقيب الشعراء:
فعاطِني قهوةً صهْباءَ صافيةً=بها تطايرَ عن قلبي الجوَى شفقا
من كفِّ ساقٍ إِذا ما جاءَنا فسَقَى=دَعا إلى حبِّهِ أَهواءَ مَنْ فَسَقَا
وقول الغزي أيضاً:
(يُتْبَعُ)
(/)
لمْ نلقَ غيركَ إنساناً نلوذُ بهِ=فلا برحْتَ لعينِ الدَّهرِ إنْسانا
وقول الصفي الحلي في مطلع قصيدة امتدح بها الملك الناصر حسناً:
أَسْبَلْنَ من فوقِ النُّهودِ ذوائِباً=فتركْنَ حبَّاتِ القُلوبِ ذوائِبَا
ومثله قول الإمام أبي الحسن نصر المرغيناني:
ذوائبُ سودٌ كالعناقيدِ أسبلتْ=فمنْ أَجلها مِنَّا النُّفوسُ ذوائِبُ
وقول ابن نباتة في مطلع قصيدة امتدح بها الملك الأفضل صاحب حماة:
ما بتُّ فيكِ بدمعِ عيني أشرَقُ=إلاَّ وأنتِ من الغزَالَةِ أَشرَقُ
ولمؤلفه رحمه الله تعالى في مطلع قصيدة مهنئاً بالشِّفاء لمن ألَّف هذا الكتاب باسمه الكريم:
بدرُ الهَنا بشفاءِ ذاتكَ أَشرقا=وأغَصَّ من يجفُو عُلاكَ وأَشرَقَا
وما أَلطف قول بعضهم:
القَلْبُ منِّيَ صَبُّ=والدَّمْعُ مِنِّيَ صَبُّ
وقد أخذه ابن نباتة وحصر المعنيين في ركن واحد فقال:
دَمعي عليكَ مُجانسٌ قلبي=فانْظرْ على الحالينِ في الصَّبِّ
ومثله قول مجير الدولة بن عبد الظاهر ملغزا في كوز:
وذي أُذُنٍ بلا سمْعٍ =لهُ قلْبٌ بلا قلبِ
إِذا اسْتولَى على صبٍّ=فقلْ ما شئْتَ في الصَّبِّ
وما أحسن قول ابن شرف:
يا ثاوِياً في معشرٍ=قد اصطلى بنارِهمْ
إن تبْكِ من شِرارهمْ =على يَدَيْ شِرارهمْ
أو تُرْمَ من أحجارهمْ=وأنت في أحجارهمْ
فما بقيتَ جارَهمْ=ففي هواهُمْ جارِهمْ
وأرْضهمْ في أرْضهمْ=ودارِهم في دارِهمْ
وقول ابن فضالة المجاشعي القيرواني، وقيل: ابن شرف:
إنْ تُلقكَ الغُرْبةُ في معشرٍ=قدْ أجمعوا فيكَ على بغضهمْ
فدارِهمْ ما دُمتَ في دارِهمْ=وأرْضِهمْ ما دُمتَ في أرضِهمْ
ومن جناس التركيب
وهو: المتفق لفظاً وخطاً.
قول البستي:
إِذا ملِكٌ لمْ يكُنْ ذا هِبهْ=فدَعْهُ فدَوْلتهُ ذاهِبهْ
وما أحسن قول الشاعر فيه:
عضَّنا الدهرُ بِنابهْ=ليْتَ ما حلَّ بِنا بهْ
وقول شمسويه المصري في غلام يبيع الفراني:
قلتُ للقلبِ ما دَهاك أجِبني=قال لي بائعُ الفرَاني فَراني
ناظراهُ فيما جنَى ناظراهُ=أو دَعاني أمُتْ بما أودَعاني
وقول أبي الحسن المرغيناني:
صارَ مَتْني مثلَ قَوْسٍ=نزعتْ مُذْ صارَمتني
وقول الحاكم أبي حفص عمر المطوعي:
ألا يا سيداً خُلقَتْ يداهُ=لثرْوَةِ مُعدمٍ أو يُسْرِ عانِ
مَضى العُسرُ الذي قاسيْت فاعدلْ=إلى يُسرَيْنِ نحوَكَ يُسرعان
وقول بعض المغاربة، وأجاد:
لَبسَ البرْنسَ المليحُ فباهى=وَدَرَى أنني محبٌّ فَتاها
لوْ رأتهُ زليخةٌ حينَ وافَى=لتمنتهُ أنْ يكونَ فَتاها
ومثله قول بعضهم:
رَبِّ سَهِّلْ على فَتاتي فتَاتي=لترَى هلْ سَلا فَتاها فَتاها
علّمتهُ جفونها آيَ سحْرٍ=ما تَلاهى عنْ حبها مُذْ تَلاها
وقول الباخرزي أيضاً:
قدْ مُلئَتْ (زَوْزَنُ) من سادةٍ=لهمْ نُفوسٌ بالعلى عارِفاتْ
ما أغتدي إلاَّ ومن عندهمْ=عارفةٌ عنديَ أو عارِفاتْ
قدْ بقيَ الفخرُ بهمْ والندى=والبأسُ والبخْلُ مع العارفاتْ
ومثله قول أبي بكر اليوسفي:
وَرَدتُ (مالينَ) فألفيتها=رُمانَةً حَباتها المكرُمات
أصيحُ من ظرفِ سجاياهمُ=عاشَ الوفاءُ المحضُ والمكرُ مات
وقول أبي الفضل الميكالي:
تفرق الناسُ في أرْزاقهمْ فِرَقاً=فلابسٌ من ثراء المالِ أو عاري
كذا المعائشُ في الدّنيا وساكنها=مقسومة بينَ أدماثٍ وأوعارِ
مَنْ ظنَّ بالله جوْراً في قضيّتهِ=اِفترَّ عن مأثمٍ في الدين أو عارِ
وقوله يهجو:
لئنْ أنتَ ناصبتَ بدرَ الدُّجى=ونازعتَ شمسَ الضحى أوْجَها
لما كنتَ أفضلَ في حالةٍ=منَ الكلبِ عندي ولا أوجَهَا
وقول شمس الدين محمد بن عبد الوهاب:
حارَ في سُقْمِيَ من بعدِهِمُ=كلُّ من في الحي داوى أو رَقى
بعدَهم لا ظلُّ وادي المنحنَى=وكذا بانُ الحمَى لا أورَقا
وقول الشمس الخجندي إمام المسجد الشريف النبوي:
حَسبي جوارُ محمدٍ وكفى بهِ=دَفْعاً لما ألقاهُ منْ أوصابي
لمْ أخشَ ضَيماً في حماهُ ولا أذًى=أنَّى وجبرائيلُ قد أوصى بِي
وقول الصلاح الصفدي فيه:
يا منْ إِذا ما أتاهُ=أهلُ الموَدّة أولَمْ
أنا محبُّكَ حَقًّا=إن كنتَ في القومِ أو لمْ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 10:00 م]ـ
أزورهم وسواد الليل (يشفعلي) ... وأنثني وبياض الصبح (يغريبي)
سوف أبدأ بإيضاح السبب الذي كتبت من أجله كلمتي عروض البيت وضربه على النحو المبين بأعلاه. فأنت إذا قرأتهما على هذا النحو، أي كما تقرأ (يجمعني) و (يغريني) فإنك تكون قد أنشدت البيت على الوجه الصحيح وحافظت على ما يتطلبه إيقاعه. وإن أنت قرأتهما كما تقرأ في النثر (يشفع لي) و (يغري بي) أي بانتقال النبر إلى المقطع الأول في كل منهما، فإنك تكون قد أخللت بإيقاع البيت خللا محسوسا، ولا أقول كسرت وزنه، فوزنه من حيث الكم صحيح.
وسواء قرئ البيت بنبر المقطع الأول أو بنبر المقطع الذي يليه، يبقى معنى البيت واحدا بلا أي تغيير، وهذا ما يجعل علماء اللغة والصوتيات يقررون أن النبر خاصية موجودة في كل اللغات إلا أنه في بعضها يلعب دورا وظيفيا وفي بعضها الآخر لا دور له يتجاوز التنغيم الذي لا يحمل أية دلالة لغوية. ومن أمثلة النوع الأول الانجليزية والألمانية ومن النوع الثاني العربية والفرنسية. ففي العربية لا يشير تغييرك نبر الكلمة إلا إلى كشف البيئة التي تنتمي إليها لغويا وبذلك يعرفك القوم من لحن القول. وأما في الانجليزية فيفرقون بين الاسم والفعل نحويا بتحديد موضع النبر من الكلمة المعينة. فكلمة increase اسم يعني الزيادة، وأما كلمة in’crease فهي فعل بمعنى يزيد، وقد أشرت إلى موضع النبر بفاصلة.
ومراعاة مواقع النبر الصحيح في الإنشاد يحدد نوع البحر؛ فلو مر بك شطر بيت وحيد من نحو هذا القول:
يقرأ أو يكتب أو يستملي
وأردت أن تحدد وزنه، فإذا كنت تلفظ الكلمات على نحو من لهجة أهل القاهرة، أي بنبر المقطع الثاني من كل فعل، فالوزن هو الرجز، وإن كنت تنطق الكلمات نطق أهل الشام، أي بنبر المقطع الأول، فالوزن هو الخبب.
(يُتْبَعُ)
(/)