ساعدوني؟
ـ[بك نسمو]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 10:52 ص]ـ
الخصائص الفنية للمتنبي- بشار بن برد- ابو نواس- البحتري-ابن العميد؟(/)
هلا ياطيف
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 12:45 م]ـ
:::
http://www.masrnet.com/studio/pic/masrnet_funnynew_20091.jpg
تمشَّى الطيفُ في شفقِ المآقِ=وبنتُ العينِ تنذرُ بانغداقِ
فغاصَ الطرفُ في حزنِ المرايا=وأطلقَ فيضَهُ حرَّ السواقي
هلا ياطيفُ لاترحلْ فإنِّي=ذبيحُ القلبِ، مرتهنُ احتراقِ
على أغصانِ آمالي بأسرٍ=أعاني المرَّ في نبضِ اشتياقي
أتعلمُ أنَّ في نبضات قلبي=حنينًا يصطلي نارَ الفراقِ؟
تبخترَ لحظةً في العينِ لهوا=كأني لم أكنْ في ذا الرواقِ
وقهقهَ قاذفاً قلبي بسهمٍ=وأقفلَ راكبا ظَهرَ انطلاقِ
شعر
زاهية بنت البحر
من رسائلي لأخي مصطفى الذي أبحث عنه(/)
وصية عند الموت
ـ[وليد]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 02:22 م]ـ
من كتاب المصون في الأدب:
.
.
لمّا اشتدّ بحصن بن حذيفة بن بدر الفزاريّ وجعه من طعنةٍ أصابته دعا ولده فقال:
الموت أهون ما أجد، فأيّكم يطيعني فيما آمره به؟
فقالوا: كلّنا مطيع.
فبدأ بأكبرهم فقال:
قمْ فخذ سيفي فاطعن حيث آمرك به.
فقال: يا أبتاه، هل يقتل المرء أباه؟
فأتى على القوم فكلّهم يقول نحوه
حتى انتهى إلى عيينة بن حصن
فقال: يا أبتاه، أليس لك فيما تأمرني راحة، ولي بذلك طاعة، وهو هواك؟
قال: بلى، فقمْ فخذ سيفي فضعه حيث آمرك ولا تعجل. فقام فأخذ السيف فوضعه على قلبه، فقال:
مرني يا أبتاه كيف أصنع؟
فقال ألق السّيف، إنّما أردت أن أعلم أيكم أمضى لما آمره به، فأنت خليفتي ورئيس قومك من بعدي ثم قال:
ولًّوا عيينة من بعدي أمورَكم ... واستيقنوا أَنّه بعدي لكم حامي
إمّا هلكتُ فإنّي قد بنيتُ لكم ... عزَّ الحياة بما قدّمت قدّامي
حتّى اعتقدتُ لوا قومي فقمتُ به ... ثمَّ ارتحلتُ إلى الجفنّى بالشامِ
لمّاقضى ما قضَى من حقِّ زائرِه ... عجتُ المطيّ إلى النّعمان من عامي
فابنُوا ولا تهدموا فالناسُ كلُّهم ... من بين بانِ إلى العُليا وهدّامِ
والدَّهر آخِرُه شبهٌ لأوّله ... قومٌ كقومٍ وأيّامٌ كأيامِ
ثمّ أصبح فدعا بنى بدر فقال:
لوائي ورياستي لعيينة، واسمعوا منّي ما أوصيكم به
لا يتّكل آخركم على أوّلكم، فإنّما يدرك الآخر ما أدرك به الأوّل
وانكحوا الكفىّ الغريب فإنّه عزٌّ حادث، واصحبوا قومكم بأجمل أخلاقكم
ولا تخالفوا فيما اجتمعتم عليه، فإنّ الخلاف يزري بالرئيس المطاع.
وإذا حضركم أمران فخذوا بخيرهما صدراً وإن كان مورده معروفاً.
وإذا حاربتم فأوقعوا بحدٍّ وجدّ، ثم قولوا الحقَّ، فإنّه لا خير في الكذب.
واغزوا بالكثير الكثير، فإني بذلك كنتُ أغلبُ الناس.
وعجِّلوا بالقرى فإنّ خيره أعجله. ولا تجترئوا على الملوك فإنّهم أطول أيادي منكم.
ولا تغزوا إلاّ بالعيون، ولا تسرحوا حتى تأمنوا الصّباح.
وإياكم وفضحات البغي، وغلبات المزاح.
ـ[وليد]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 08:00 م]ـ
لما حضرت عبد الله بن شداد الوفاة دعا ابنه محمد فقال له:
يابني إني أرى الموت لا يُقلِع وأرى من مضى لا يرجع ومن بقي فإليه يَنزَع
وإني موصيك بوصية فاحفظها
عليكَ تقوى الله العظيم وليكن أولى الأمور بك شكر الله وحسن النية في السر والعلانية؛ فان الشكور يزداد والتقوى خير زاد
وكن كما قال الحطيئة:
ولستُ أرى السعادة جمع مالٍ ... ولكنَّ التّقي هو السعيدُ
وتقوى الله خير الزاد ذُخراً ... وعند الله للأتقى مزيدُ
وما لا بُدَّ أن ياتي قريبٌ ... و لكن الذي يمضي بعيدُ
أي بُني لا تزهدنَّ في معروف فان الدهر ذو صروف والأيام ذات نوائب على الشاهد والغائب فكم من راغبٍ قد كان مرغوبا إليه وطالب أصبح مطلوبا ما لديه واعلم أن الزمان ذو ألوان ومن يصحب الزمان يَرَ الهوان وكن أي بني كما قال أبو الأسود الدؤلي:
وعدَّ من الرحمن فضلا ونعمة ... عليك إذا ما جاء للعُرف طالبُ
وإن امرأ لا يُرتجى الخير عنده ... يكن هيّنا ثقيلا على من يصاحبُ
فلا تمنعن ذا حاجه جاء طالبا ... فإنك لا تدري متى أنت راغبُ
رأيت التِوا هذا الزمان بأهله ... وبينهم فيه تكون النوائبُ
اي بُنيَّ كن جوادا بالمال في موضع الحق بخيلا بالأسرار عن جميع الخلق وإن أحمد بخل الحر الضّن بمكتوم السر وكن كما قال قيس بن الخطيم الأنصاري:
أجودُ بمكنون التلاد و إنني ... بسّرك عمّن سالني لضنين
إذا جاوز الاثنين سر فإنه ... يبثُّ وتكثير الحديث قمين
وعندي له يوما اذا ما ائتمنتني ... مكان بسوداء الفؤاد مكين
أي بُنيّ وان غُلبت يوما على المال فلا تدع الحيلة على حال فان الكريم يحتال والدنيّّ عيال وكن أحسن ما تكون في الظاهر حالا وأقلَّ ما تكون في الباطل مالا فان الكريم من كرمت طبيعته وظهرت عند الانفاذ نعمته
وكن كما قال ابن خذاق العبدي
وجدتُ أبي قد أورثه أبوه ... خلالا قد تُعد من المعالي
فأكرم ما تكون عليَّ نفسي ... إذا ما قلَّ في الأزمات مالي
فتحسن سيرتي وأصون عِرضي ... ويَجمل عند أهل الرأي حالي
وإن نلت الغنى لم أغلُ فيه ... ولم أخصص بجفوتي الموالي
أي بُنيَّ وإن سمعت كلمة من حاسد فكن كأنك لست بالشاهد فإنك إن أمضيتها رجع العيب على من قالها
وكان يقال: الأريب العاقل هو الفطن المتغافل
وكن كما قال حاتم الطائي:
وما من شيمتي شتم ابن عمي ... وما انا مُخلف من يرتجيني
وكلمة حاسد في غير جُرم ... سمعت فقلت مُرِّي فانفذيني
فعابوها عليَّ و لم تسؤني ... ولم يَعرق لها يوما جبيني
وذو اللونين يلقاني طليقا ... وليس إذا تغيب يأتليني
سمعت بعيبه فصفحت عنه ... محافظة على حسبي وديني
اي بُنيّ لا تؤاخ امرأً حتى تعاشره وتتفقد موارده ومصادره فاذا استطعت العشرة ورضيت الخبرة فواجه على إقالة العثرة والمواساة في العُسرة
وكن كما قال المُقّنّع الكندي:
ابْلُ الرجال إذا أردت إخاءهم ... وتوسَّمن فعالهم و تفقَّد
فاذا ظفرت بذي اللبابة والتقى ... فبه اليدين قرين عين فاشدد
وإذا رأيت و لا محالة زلة ... فعلى أخيك بفضل حلمك فاردد
أي بُنيّ اذا احببت فلا تفرط وإذا أبغضت فلا تشطط فانه قد كان يقال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما
وكن كما قال هدبه العذري:
وكن معقلا للحلم واصفح عن الخنا ... فانك راءٍ ما حييت وسامع
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض اذا أبغضت بغضا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 08:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي وليد على هذه الكنوز المجربة.
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 12:11 ص]ـ
وجزاك الله خيرا مثله أخي الكريم
.
.
عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال:
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن - يعني إلى الدار - ثم قال:
اجمعوا لي موالي، وخدمي، وجيراني، ومن كان يدخل علي، فجمعوا له فقال:
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري، لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة، وأقسم عليكم إن كان في نفس أحد منكم شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.
فقالوا: بل كنت والدا، وكنت مؤدبا
قال: وما قال لخادم قط سوءا.
فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟
قالوا: نعم
فقال: اللهم فاشهد
ثم قال: أما الآن فاحفظوا وصيتي:
إياكم والبكاء علي فإذا خرجت نفسي فتوضئوا، فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي، ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عز وجل قال: (واستعينوا بالصبر والصلاة) ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني نارا، ولا تصبغوا علي أرجوان.(/)
حراكنا الثقافي في صحافة الأحد 26/ 12 / 1430
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[13 - 12 - 2009, 07:06 م]ـ
" ويكيبيديا " تعطل التعديل فى صفحة السعودية بعد تعرضها للتخريب ( http://www.sabq.org/sabq/user/news?section=5&id=3000)
في حديث حول مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث
د. السبيل: الوزارة هي الجهة المكلفة بإقامة مؤتمر الأدباء كل عامين .. برعاية خادم الحرمين ( http://www.alriyadh.com/2009/12/12/article480816.html)
دعوات استثنائية لعضوات اللجنة النسائية بأدبي الطائف لحضور مؤتمر الأدباء ( http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3362&id=128388&groupID=0)
كاتب مصري: مهمشون ولا يعرف العالم عنا إلا النفط والآثار ( http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3362&id=128390&groupID=0)
مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث يختصر فعالياته إلى 3 أيام
يرعاه خادم الحرمين الشريفين ويفتتحه وزير الثقافة والإعلام في الرياض غداً ( http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3362&id=128392&groupID=0)
انتقادات في حائل لأكاديمية قرأت «حياة القصيبي في الإدارة»
مثقفون رأوا أن الجهد المبذول لقراءة الكتاب كان متواضعاً ولم يقدم الجديد ( http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3362&id=128393&groupID=0)
أيام الأدباء السعوديين .. تكريم ومعرض و16 جلسة عمل ( http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091213/Con20091213320458.htm)(/)
البكائيات في الأدب الشعبي الفلسطيني pdf
ـ[مرايم]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 03:12 م]ـ
البكائيات في الادب الشعبي الفلسطيني PDF
عمر ماهر محمد عوده
المُلَخَّص
يدور هذا البحث حول لون من ألوان الأدب الشعبي وهو البكائيّات، وقد تناولتها في أربعة فصول:
وقفت – في الفصل الأول – على موقف الإنسان القديم من الموت, مروراً بالجاهليِّ, وانتهاءً بالإنسان الشَّعبي الفلسطينيِّ, ثمَّ حاولت أن أوضِّح الفكرة الَّتي بنى عليها الذِّهن الشَّعبيُّ فلسفته تجاه الموت, تلك الفكرة المتمثِّلة في ثنائية الحياة والموت, فقد اعتقد الفكر الشَّعبي بحياةٍ ثانيةٍ بعد الموت, وما الموت إلا بوابةٌ لهذه الحياة, وقد استقى فكرته هذه من الظَّواهر الطَّبيعيَّة المحيطة به, من نباتٍ, وشمسٍ, وقمرٍ, فبعد أن تأمَّل دورة حياتها أيقن عودتها بعد موتها, فحاول محاكاتها في حياته.
وخصَّصْتُ الفصل الثَّاني للحديث عن الطُّقوس, الَّتي يمارسها أقارب الميْت على مَيِّتهم, وتتمثَّل في الرَّقص الجنائزيِّ وما يصاحبه من موسيقا وضرب الصَّدر, ثمَّ نفل الشعر, أو تمزيقه, والحداد ومظاهره, وإتلاف ممتلكات الميْت, من ملابسَ, أو أدواتٍ استخدمها, أو فرسٍ ركبها, وختمتُ هذا الفصل بتعليل كثرة استخدام الباكية عبارة "لا تبعد" في بكائها, ولاحظت في هذه الطقوس أنَّها تخدم فكرةً واحدةً, فهي في مجملها تهدف إلى إرضاء روح الميْت, وتوفير السَّعادة لها في حياتها الثَّانية, لكي لا تلحق الأذى بالأحياء.
وعمدت في الفصل الثَّالث إلى تصنيف البكائيَّات الشَّعبيَّة الفلسطينيَّة, من حيث المناسبة الَّتي تُقال فيها, فوجدت أن الفكر الشَّعبيَّ خصَّ وفاة الشَّاب بنصوصٍ تختلف عن الَّتي تقال في وفاة المرأة, والشَّهيد غير القتيل, والكبير في السنِّ غير الطِّفل, وأضفت إلى هذه الأصناف البكاء في غير الموت, كبكاء الغربة, والقضيَّة الفلسطينيَّة, والحظ, والزمن.
لاستكمال الدراسة
ارجو اتباع الرابط
http://www.najah.edu/thesis/715.pdf(/)
بعض مقالات أنيس منصور عن العقاد
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 07:44 م]ـ
المقالات من جريدة الشرق الأوسط وقد نشر المقال الأول في يوم الاثنين 22 ذو القعدة 1430 هـ 9 نوفمبر 2009 العدد 11304
لأول مرة: العقاد!
أعرفه من مقالاته في مجلة «الرسالة» وأعرف أنني أظل منتظرا هذا المقال لكي أقرأ المقال على مهل. أحيانا لا أفهم ما يقول. ولا بد أنه كلام فلسفي صعب. ولكن لا بد أنه مقال رائع للذين يفهمون. ولكن المقالات التي أفهمها تعجبني. كيف يرتب أفكاره، ثم كيف يهتدي إلى نتيجة لا أعرف كيف اهتدى إليها. إنه ساحر يضع البيضة في جيبه وتخرج كتكوتا. كيف؟ وإنه وحده الذي يفعل ذلك. ومن الغريب أنني لا أقرأ إلا هذا المقال. ولم أحاول أن أقرأ لأحد غيره. ولم أحاول. ولا أعرف كيف نسمي هذا الذي يكتبه العقاد. ليس الذي يكتبه ولكن الذي يرتبه ثم ينتهي إلى نتيجة. وغلبني حب الاستطلاع فقرأت مقالا لغيره. إنه مختلف تماما. ولكن ما هذا الاختلاف وما اسمه. لا أظن أنني في هذه السن الصغيرة أستطيع أن أجد له اسما.
وكنت أقرأ مقالات العقاد سرا. بمعنى أنني لا أقول لأحد ذلك. إنما حرصت على أن أنفرد وحدي بما يكتبه العقاد. إما خوفا من أن يقال لي إن هناك من هو أحسن. ولم أسأل أحدا إن كان قد قرأ العقاد. وعندي إحساس أنه اكتشاف. كنز اكتشفته. ولا أريد أن يعرفه أحد غيري ولاحظت أن أحدا من زملائي لا يقرأ مجلة «الرسالة». إنهم يقرأون الكتب. وأغلبهم يقرأون بلغاتهم المختلفة. وأنا صاحب فكرة أن كل واحد منا يلخص الكتاب الذي قرأه هذا الأسبوع. وكان الخواجات يقرأون أحسن وأسرع. وفي موضوعات مختلفة. زميلنا الألماني كان فارقا في الأدب الألماني والموسيقى. وعندما يلخص الكتب فإنها موضوعات أدبية. لم أجد فيها متعة. ولا أذكر اسما واحدا للمؤلفين. ولكن لا بد أن لهم قيمة لا أعرفها. وربما كان التلخيص ليس كافيا.
فقط زميلنا اليوناني هو الذي يستعين بأبيه. وكان كثير الحديث عن سقراط وأفلاطون .. وما قاله أحسن كثيرا من الذي تعلمناه بعد ذلك في المدرسة. لقد عرفت اسم سقراط وأفلاطون وأرسطو قبل أن أدرس الفلسفة. وقرأتها في مقالات العقاد. أحيانا يذكرها ويستخدمها حجة مقنعة.
وفي جلسة في بيت أحد أصدقاء والدي جاء اسم أفلاطون وكان المتحدث يطرب كثيرا ويقول إن الأستاذ العقاد متأثر بسقراط وأفلاطون. ولم أعرف كيف. خفت أن أسال. وكان أبي كثير الحديث عن المذاهب الصوفية. ولأول مرة أسمع اسم محيي الدين بن عربي والغزالي والشاذلي. والعقاد. وأمير الشعراء شوقي. كل هذه الأسماء في ليلة واحدة. ولم أنم حتى الصباح. إن هناك علوما كثيرة لا أعرفها. ولا أعرف ما الذي يقرأونه لكي يحصلوا على هذه المعلومات. هناك كثير جدا لا أعرفه. وليس في (المكتبة الفاروقية) كتب بهذه الأسماء. أنا قرأت كل ما في المكتبة إلا هذه الموضوعات .. وإلا كتابا واحدا للعقاد ..
لثاني مرة: العقاد!
لا أذكر الآن من الذي قال لي أن نزور معا العقاد. كانت الدعوة مفاجأة. العقاد وفى بيته. العقاد نراه ونحدثه ونسمعه. ووصف لي مجالس العقاد التي حضرها. أي واحد يستطيع أن يذهب للأستاذ العقاد. ويسعده ذلك. وقال لا تكاد تدخل حتى يجيء عصير الليمون وبعده القهوة. لأي واحد. والعقاد يتكلم ويضحك بصوت عال ويحتفي بضيوفه ويحدثهم ويسألهم ويسألونه أيضا ويجيب. ياه أرى الأستاذ العقاد العظيم. أراه وهو يفكر أراه وهو يرتب أفكاره. هو شخصيا ..
وارتديت ملابس جديدة. وذهبت مبكرا. قال لي أنا ذاهب إليه في الساعة العاشرة. فذهبت في الثامنة صباحا. ورأيت البيت. البيت رقم 13 والشقة رقم 13 كما كتب العقاد. وأنه لا ينزعج من هذا الرقم. وأنه يضع على مكتبه تمثالا للبومة التي يتشاءم منها الناس. إنها البومة رقم 13 ..
وصف السلالم التي يصعدها العقاد كل يوم والتي كتب عنها يقول: صعدتها ثلاثا ثلاثا وصعدتها اثنين اثنين. واليوم أصعدها واحدة. كنت أصعدها وبياض شعري يتوارى في سواده واليوم أصعدها وسواد شعري يتواري في بياضه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنظر إلى سلالم البيت كأنها مشتركة في عظمة العقاد. ولكنها سلالم غير نظيفة وكئيبة، ولكن لأنها تؤدي إلى شقة الأستاذ لها دلالة ومعنى آخر. ووجدت باب الشقة مغلقا. هل أضرب الجرس وأوقظ الأستاذ. هل أظل واقفا أمام الشقة حتى أسمع صوتا داخلها فأدق الباب. هل أنتظر حتى يجيء أول زائر. هل أنزل وأقف في الشارع. لقد ذهبت مبكرا. ولكن لا تطاوعني نفسي أن أقف تحت أو فوق. ماذا لو انفتح الباب .. هل يغضب الأستاذ. أريد أن أراه غاضبا ماذا يفعل بواحد من معجبيه، واحد يضع العقاد فوق رأسه .. بل في رأسه في قلبه في حياته. العقاد إنه أعظم ما قرأت. العقاد شخصيا. كيف يكون هذا الرجل. قلبي يدق. أسندت ظهري للحائط حتى لا أقع. نزل رجل من الدور الأعلى قال: صباح الخير رددت عليه قال: دق الباب إنهم أيقاظ. دق الباب ..
ودققت الباب. وانفتح وكان السفرجي وأشار أن أدخل. ودخلت وجلست في صالون العقاد. ودارت بي الأرض. لم أر أي شيء لا في الصالون ولا في البيت ..
لثالث مرة: العقاد!
الآن مر ربع ساعة من الانتظار .. أستطيع أن أرى الأستاذ بوضوح. يوجد تمثال للأستاذ وتوجد لوحة غريبة. المقاعد دون المتوسط. الغرفة صغيرة جدا ..
وفجأة جاء الأستاذ مادا يده أهلا وسهلا. يا خبر الأستاذ العقاد شخصيا مادا يده مرحّبا. ويسألني من أين وماذا أفعل وماذا أدرس قلت: في قسم الفلسفة يا أستاذ. قال أعرف كل أساتذتك بعضهم يجيء هنا. الدكتور الأهواني والدكتور زكي نجيب محمود. أحسنهما زكي نجيب محمود .. وإن كان الأفضل أن أقول أحسنهم جميعا ..
وعرفت بعدُ أن العقاد كان على حق. وتمنيت أن يجيء أحد لينقذني من مواجهة العقاد وحدي. ولم تطل أمنيتي. جاء أحد تلامذة العقاد. نهض الأستاذ واقفا: أهلا يا مولانا .. أين أنت كيف حالك الآن! وبدأ الزميل يحكي. ورحت أنظر إلى العقاد. رأسه بديع وملامحه كأنه أحد آلهة الإغريق. والعقاد يُسمع باهتمام شديد. إذا تحدث .. الآن أراه بوضوح فهو يتكلم ويتراجع وصوته خفيض. صوت هادئ كأنه إذا تكلم تحس أن أفكاره هي التي لها صوت. وهو يحرك يديه. ويهز كتفيه. وإذا فرغ من الكلام أطبق شفتيه تماما كما يفعل المطربون الأوربيون. ويضحك الأستاذ. فإذا ضحك فتح فمه وتراجع في مقعده. وهو يضحك لما يقوله هو من نكت أو المفارقات اللغوية ..
الآن أراه أكثر. إنه يرتدي بيجاما قديمة وهناك بقعة على البنطلون. وإيه يعني. إنه بنطلون العقاد .. ثم إن الشمس نفسها فيها بقع .. وليس متزوجا فلا أحد يعتني به .. وهذا السفرجي النوبي أو الصعيدي العجوز لا يستطيع وحده أن يكنس ويمسح ويغسل ويكوي .. وللعقاد طاقية من نفس قماش البيجاما. تماما كما يظهرون في الأفلام الكوميدية .. ولاحظت أن العقاد يضع يده دائما على الجانب الأيسر من البطن .. إنه المصران الغليظ كما كتب في الرسالة. مسكين يا أستاذ ..
لرابع مرة: العقاد!
تخففت من الانبهار. ولكن بقي الإعجاب الشديد بالأستاذ. ولحسن حظي جاء الدكتور عبد العزيز الأهواني. وهو خبير في الأدب والفلسفة الإسبانية. ووقف العقاد كما هي العادة. وقال له: أهلا يا مولانا .. أين أنت الآن ..
وجاء ثالث ورابع والأستاذ يقف تحية لضيوفه وامتلأ الصالون. وغيرت رأيي. لقد كان الصالون كبيرا واسعا شاسعا. ونحن نملأ المكان والأستاذ يجلس على مقعد كبير. وكان لا بد أن يتحدث الأستاذ في الفلسفة. وتحدث وناقش الأهواني وأبدى العقاد اعتراضه على الذين قالوا إن الأدب الأوروبي لم يستفد من الفكر الأندلسي. وذكر العقاد أمثلة لهذا الأثر في الفلسفة وفي الأدب. ولم يعترف الدكتور الأهواني وإنما كان يقول: عظيم والله يا أستاذ .. الله يا أستاذ.
أنظر إلى ملابس الأستاذ إنها نظيفة تماما .. وقد غير الأستاذ ملابسه .. والطاقية وضعها على رأسه. وأحيانا يخلعها. ويمضي الأستاذ كأنه يقرأ في كتاب. وليس حديثا بين الأستاذ وتلامذته. يقول كما يكتب كما يذيع في الراديو.
ومن غير مناسبة ومن غير أية علاقة بما يقول الأستاذ تشجعت ولا أعرف إذا كنت الذي سألت أو هو انتظاري الطويل أو هو حرصي على أن يحدثني عن الذي أعرفه أكثر من كل الموجودين في الصالون. قلت: يا أستاذنا أنت ليه ضد الفلسفة الوجودية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العقاد: يا مولانا هذه فلسفة منحلة .. هذه فلسفة القبور .. فلسفة عدمية. فالفلسفة التي تقول إنه لا يوجد غير الفرد وأن المجتمع لا قيمة له .. هذه الفلسفة لا قيمة لها لأن الأساس هو احترام الفرد. وهي تتحدى الحرية .. حرية الفرد. وكيف تكون حرية بلا مجتمع يا مولانا؟ .. التحرر من من يا مولانا؟ .. التحرر من ربقة المجتمع .. من أجل ماذا؟ من أجل لا شيء!
وتضاءلت في مقعدي .. ولو هزني أحد لسقطت فورا .. إن فلسفتي ولا حاجة. الأستاذ يقول!
لخامس مرة: العقاد!
أحزنني العقاد. هزمني بلا رحمة. كان قاسيا. هدم فوق دماغي كل ما بناه الوجوديون. ولكن لا أعتقد أن العقاد قد قرأ كل كتب الوجودية. لا يمكن أن يكون قد قرأ الفيلسوف الألماني هيدجر الذي ولد معه في سنة واحدة، ولا قرأ سارتر ولا كيركجور. إنه لم يذق طعم الوجودية التي لم تقل إن الفرد يفعل أي شيء بحريته. إن الحرية عبء. لأن الحرية مسؤولية. والمسؤول هو الإنسان الحر. ومن هموم الوجودية هموم الإنسان الحر .. كل شيء أمامه اختيارات وممكنات .. أمام سوبر ماركت له أن يختار منه ما يعجبه. فإذا اختار أصبح مسؤولا .. وأنت لا تختار إلا نفسك، أي الذي يريح نفسك، أو الذي يؤكد وجودك في مواجهة الآخرين ..
وكان اللقاء بعد ذلك عاصفا. أحسست تماما كأنني أقذف العقاد بالحجارة. هل هذا معقول؟ معقول .. لأنني أدافع عن رأيي في نظرية اعتنقتها وارتحت إليها .. رغم أن الوجودية كلها ليست مريحة، لأنها تجعل الإنسان مليونيرا فلسفيا يختار ما يعجبه ويلتزم به .. ولك أن تختار ..
وفي هذا اليوم تضايقت جدا. ولكن أردت أن أنتقم. لا .. «أنتقم» هذه كلمة فظيعة .. كيف قفزت إلى لساني؟ بلاش أنتقم .. ضايقني وأريد أن أضايقه لأنه نسف ما نعتقده. لا بد أن أضايقه ..
لا بد أن أسمع منه ما لا يعرف عن الوجودية. ويبدو أن الأستاذ قرأ الكثير فيها وعنها، وإلا كيف وصل إلى هذه النهاية الشنيعة. إن العقاد ينتسب إلى مدرسة فلسفية أخرى وهي مدرسة الفيلسوف الإنجليزي برتراند رسل. وهي مدرسة التحليل المنطقي. كل شيء بالعقل .. بالمنطق الذي يظهر في مقالاته ..
قلت له: أستاذ .. أنا متابع كل ما صدر عن الوجودية. فقد ظهر منذ أيام كتاب مترجم للفيلسوف الدنماركي كيركجور. وهو واحد من آباء هذه الفلسفة.
وكأنني طعنت الأستاذ في كرامته .. في كبريائه. تغيرت ملامحه. هل غضب؟ نعم. والتفت إلى الباب ونادى الخادم. وجاء الخادم، قال له: هات الكتب التي على السرير. وكانت مفاجأة موجعة .. إنها كتب كيركجور التي ظهرت كلها .. وليس كتابا واحدا كالذي عندي .. ولم أكن قد رأيت كل هذه الكتب. وفي أعماقي قلت: «جول» يا أستاذ!
لسادس مرة: العقاد!
لم أسترح ولا أعرف كيف أواجه الأستاذ في الفلسفة التي تخصصت فيها. ومن المؤكد أنه يعرف أكثر ..
وكنت أول المتكلمين: يا أستاذ أنت قرأت الفلسفة الوجودية الدنمركية والفرنسية، أما الفلسفة الألمانية للفيلسوف هيدجر، وهو أبو الفلسفة الوجودية، فيقول الفيلسوف سارتر إنه قام بتبسيط الفلسفة الوجودية الألمانية، فالذي يريد أن يفهم هيدجر عليه أن يقرأ سارتر. وفي كتب أستاذنا د. عبد الرحمن بدوي إشارات كثيرة إلى ذلك. وعبد الرحمن بدوي تلميذ لهيدجر، وقد ظهر ذلك في رسالة الماجستير التي عن «الموت والعبقرية» ورسالة الدكتوراه التي كان موضوعها «الزمان الوجودي». إنني أذكر كل ذلك أمام الأستاذ، مؤكدا أنني أعرف ما لا يعرف. فهو لا يعرف اللغة الألمانية ولا يدري شيئا بالمفردات الفلسفية ذات الأصول اليونانية.
قلت ذلك بهدوء. أريد أن أستعرض ما أعرف. ولكن لا أشير إلى أن الأستاذ ربما لا يعرف. وسكت.
وانطلقت مدفعية الأستاذ التي أوجعتني وأصابتني في عزيز لدي، قال: يا مولانا عبد الرحمن بدوي بتاعكم ده رجل جاهل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد هذه العبارة لا أظن أنني سمعت أي شيء مما قاله الأستاذ، لدرجة أنني سألت الحاضرين ماذا قال. لقد هاجم الفلسفة الوجودية وهاجم أستاذنا الذي نراه نموذجا رفيعا للأستاذ وللفلسفة، فهو صاحب الفضل علينا في ترجمة المفردات الفلسفية عند هيدجر، ووجد لها أصولا عربية عند ابن سينا. مع أن المفردات الألمانية صعبة وتراكيبها أصعب. ولكن عبد الرحمن بدوي ببراعة ترجمها وقدمها ويسرها. هذا فضل عظيم نذكره لعبد الرحمن بدوي. وأن يقول عنه العقاد إنه جاهل فماذا يقول عنا؟ إنه لا يحترمنا ولا يحترم أساتذتنا. إنه شمشون الجبار الذي هدم المعبد فوق أدمغتنا، فوق دماغي أنا. فأنا الوحيد الذي يدرس الفلسفة من رواد صالون العقاد، وأختار الفلسفة الوجودية مذهبا فكريا.
عبد الرحمن بدوي جاهل؟! من المؤكد أن العقاد لم يقرأ له كتابا واحدا، ولكن لماذا هذا الحكم القاسي على أستاذ عظيم .. الحكم القاسي علينا أيضا بلا شفقة ولا رحمة ..
ولما رآني الأستاذ غاضبا وقد امتقع وجهي. قال: يا مولانا أنا سأريحك .. إن أستاذك عبد الرحمن بدوي هذا حمار .. هاها .. هاها ..
ومن يضحك بعد ذلك؟!
لسابع مرة: العقاد!
ساءلت نفسي هل أتوقف عن التردد على صالون العقاد لأنه شتم كل أساتذتنا ونسف كل ما نعتقده .. ثم أستاذنا الجليل الشاب الرائع عبد الرحمن بدوي يقول عليه: حمار!
وهل هذا حكم؟ الرجل الذي وسع علمه الفلسفة الإغريقية والعصور الوسطى والحديثة والمنطق القديم والمنطق الرياضي والمنطق الوصفي والفلسفة الوضعية التي بشر بها د. زكي نجيب محمود ..
في يوم قال لي د. زكي نجيب محمود إن اثنين من أخلص تلامذة العقاد لم يكتب مقدمة لأي كتاب من كتبهم: أنا وأنت!
فعلا الذي كتب مقدمة كتابي «حول العالم في 200 يوم» طه حسين وليس العقاد ..
وعبد الرحمن بدوي حمار، هذا العالم الجليل الذي يغار ويحقد عليه كل الأساتذة. ويوم ناقش طه حسين رسالة الدكتوراه لعبد الرحمن بدوي حمله الحاضرون على الأعناق. وهو ما لم يحدث من قبل. ثم إن مناقشة عبد الرحمن بدوي كانت من طه حسين والشيخ مصطفى عبد الرازق ود. علي عبد الواحد وافي والمستشرق الألماني باول كراوس. والموضوع ليس مفهوما إلا لبعض المتخصصين. وقد ضايقه في المناقشة د. علي عبد الواحد الذي لا يطيقه أصلا. وكاد الطلبة يفسدون كل شيء .. بأن يتحرشوا بالدكتور وافي.
يا ترى هل سقراط حمار؟ وهل الفلاسفة، هيجل وكانت وماركس، وهم أعظم العقول التي خلقها الله، يا ترى حمير أيضا؟ والموسيقار عبد الوهاب حمار؟ وضرب لنا مثلا بأغنية «يا عزيز عيني وأنا بدي أروّح بلدي» .. ببطء فهي أغنية حزينة وغناها الأستاذ، وبسرعة تم غناها فهي أغنية وطنية .. وقال هذا هو محمد عبد الوهاب .. يا خبر أسود حتى عبد الوهاب – يا أستاذ!
وكان ولا يزال أملي أن تكون عبارتي سهلة سلسة مثل ألحان عبد الوهاب وهو ينتقل من طبقة إلى طبقة في براعة لا نظير لها. يوم توهمت أنني مطرب لم يكن إعجابي بالصوت فقط، ولكن بالأسلوب. وإعجابي ليس بأسلوب العقاد وإنما بفكره. فأسلوبه خشن وأسلوب طه حسين سهل. وإذا كان أسلوب العقاد من حديد فأسلوب طه حسين من حرير ..
ـ[أنوار]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 12:45 ص]ـ
لكم الشكر أستاذنا الكريم على هذا الانتقاء المميز ..
عند قراءتي للمقال السابق توقعت أن يهاجم هنا العقاد .. ولكن يبدو لي أنه أنصفه بطريقة موضوعية(/)
بعض مقالات أنيس منصور عن طه حسين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 07:51 م]ـ
نشرت هذه المقالات في جريدة الشرق الأوسط وكان المقال الأول يوم السبت 20 ذو القعدة 1430 هـ 7 نوفمبر 2009 العدد 11302
لأول مرة: طه حسين!
لو سألتني: قل لي ما تعرفه عن طه حسين؟ فلن يطول كلامي. ولكني أعرف أنه رجل عظيم. لكن لماذا؟ ليست عندي إجابة عن ذلك. كان طه حسين يلقي محاضراته في قسم اللغة العربية. وأنا في قسم الفلسفة .. وكانت عندي محاضرة هامة. ولكن فضلت طه حسين عليها. كانت القاعة قد امتلأت إلا قليلا. وفي هذا القليل أخذت مقعدي. وجاء طه حسين ومعه سكرتيره. وأجلسه على المقعد ..
وابتسم طه حسين. وتكلم عن الشعر في العصر العباسي. ووجدتني لا أسمع بوضوح فنقلت مكاني وجلست على الأرض بالقرب من الصف الأول من القاعة. وتكلم طه حسين بلا توقف. إنه يتراجع إلى الوراء ويرفع رأسه ويخفضه عند الكلام. ولكنه لا يتوقف. أسلوبه مختلف وكلامه، ونبرة صوته مختلفة. ويمضي طه حسين في كلامه ..
ولا يزال يصف الجو في العصر العباسي .. الجو السياسي، وبعد ذلك الشعراء وعلاقاتهم بالساسة في زمانه وما يشيع ذلك من قصائد مديح وهجاء .. ولا يتوقف طه حسين. فهو يتكلم بصفة متصلة. لا يغير من نبرته في الكلام. ولا صوت يعلو على صوته. وانتهت المحاضرة. وجاء السكرتير وخرج طه حسين. وبدأ الطلبة يتناقشون. طبعا كلهم معجبون بطه حسين بلا حدود. بعضهم يقول: إن خلاصة ما قال طه حسين ربما في جملة أو جملتين. ولو كان العقاد هو الذي يتكلم لكانت هناك ألف فكرة. ولكن للأسف العقاد لا يحاضر هنا. هو لا يريد أو أنهم لا يريدون لأن العقاد ليس جامعيا. فهو لم يحصل إلا على شهادة الابتدائية. ولكنه أكبر وأعظم من كثير من أساتذة الأدب العربي، ولكنهم لا يدعونه فهم دراويش طه حسين ..
ولكني عدت لطه حسين في مذاكرتي التي مزقتها. قلت ما معناه: الرجل صغير الحجم. نحيف قصير. ملامحه حادة رغم أن كلامه من حرير. ولكن نرى في ملامحه عظمة هادئة وإصرارا ساكنا وهو لا شك موهبة عظيمة. وكلامه في المحاضرات سهل. وهو يشرح كثيرا ما يقول، كأنه على يقين من غباوة بعض الطلبة. ولذلك يكرر ويعيد ويزيد. وكأنه مطرب يجد هو الآخر لذة فيما يقول وفيما يسمعه من إطراء عليه في كل مكان ..
للمرة الثانية: طه حسين!
تشجعت. وطلبت من سكرتير طه حسين: أرجو أن ألتقي بطه حسين. ولم أنتظر طويلا حتى تحدد موعد اللقاء في بيته في ساعة مبكرة .. كانت الثامنة. وفي الموعد تماما انفتحت لي كل الأبواب. وعلى اليمين مكتب طه حسين. وطه حسين كان جالسا بالقرب من الباب. سمعني فوقف لتحيتي قائلا: أهلا بك يا سيدي!
هذا الأدب أذاب الكلام الذي كنت قد أعددته وقررت أن أغير الكلام وأحوله إلى حديث معه. وأيامها كنت المحرر الأدبي لصحيفة «الأخبار» .. وابتدعت أسئلة وقضايا. وكما كان طه حسين يتحدث في الجامعة كان يتحدث لي في مودة. شيء غريب. إن هذا الذي رأيته عند طه حسين لم أره عند العقاد. فالعقاد جاف خشن صارم أحيانا.
طبيعي أن يحب الطلبة طه حسين. والأساتذة وكل الناس. ماذا يطلبون من عظيم إلا أن يكون أكثر تواضعا وأشد ألفة وأعمق مودة. ماذا نقول لرجل يقول لطالب يا سيدي .. قالها عشرين ثلاثين مرة في هذا الحديث كلما أراد أن ينتقل من موضوع إلى آخر.
اختلقت سؤالا: ما رأيك يا أستاذنا العظيم في الترجمة .. نحن لا نترجم عن الغرب كتبا كثيرة. إننا نحتاج إلى من ينقل لنا حضارة الغرب، فالإقبال على اللغات عندنا قليل. فالإنجليز احتلوا مصر سبعين عاما وليس بيننا من يتكلم الإنجليزية كأهلها .. أما الاحتلال الفرنسي لسورية ولبنان وتونس والجزائر والمغرب ترك فيهم أناسا كأنهم فرنسيون في التحدث والتفكير وأكثر ارتباطا بالأم فرنسا؟!
ابتسم طه حسين واعتدل في جلسته ورفع رأسه وكأنما يتلقى الوحي وقال: يا سيدي أنت أثرت قضية هامة جدا. لأننا لسنا نحتاج إلى ترجمة الكتب وإنما إلى ترجمة العلوم. فالشعوب ترقى بالعلم وتنتعش بالأدب .. فالعلم لا يفسد الذوق. والأدب لا يصيب العلم بالخرافة. والمثل الأعلى أن نتلقى العلم وأن ننقله للناس في سهولة ويسر. وقال يا سيدي عشرين مرة ..
وكان في نيتي أن أعرض عليه شكوانا من خشونة الأستاذ العقاد ورفضه لأن نناقشه أو يكون لنا رأي مخالف!
لثالث مرة: طه حسين!
(يُتْبَعُ)
(/)
فكرة أن نذهب إلى طه حسين هي فكرتي. قد هدم العقاد الدنيا كلها دون أن يهتز له جفن. وهدمها واتجه يبحث عن شيء آخر يهديه. ولم ينتبه إلى أنه أصابنا في مقتل. يقال إن الإسكندر قد ذهب في غزواته إلى آسيا. نظر إلى السماء فسألوه: لماذا؟ قال: أبحث عن مكان آخر أغزوه!
غرور. طيش شباب. والعقاد لم يلتفت إلى شيء آخر يبديه. لم ينظر إلينا. كأنه هدم الأوثان والأبطال جميعا، داخل دنيانا من كل من نحب ونعجب به.
يا أستاذ كأنك الجرجون يا أستاذ .. الجرجون التي إذا نظرت إلى شيء صار حجرا وإذا نظرت للناس أو النبات أو الحيوان كلهم يصيرون أحجارا. وهذا ما فعله الأستاذ. قد أمات كل شيء حولنا ولنا ..
وكما أن حيوان الجرجون لما ضاقوا به قدموا له مرآة. رأى نفسه فيها فصار حجرا أيضا .. ولا بد أن نذهب إلى طه حسين ليحول هذه الصحارى القاحلة إلى شيء حي جميل .. لا يمكن أن يكون طه حسين قد أمات الدنيا وعاش على جثث المفكرين والفلاسفة والأدباء .. لا يمكن. إنها فكرتي أن نذهب إلى طه حسين نسأله نستهديه .. إنه عندما تحدث عن الشعر في العصر العباسي كان عاشقا يحب ما يقول. والذي لا يعجبه يقوله بذوق بلطف، بينما العقاد يمسك فأسا يعلو على كبيرنا ويقول إنه لا ينطق. طه حسين ليس عوليس الذي يبذر الأرض بالملح ويتوقع أن تنبت. فالأرض لا تنبت بالملح .. وطه حسين لا يميت أحدا ويمشي في جنازته ..
وكنت أول المتكلمين. وقبل أن أنطق قال طه حسين: أين أنت يا سيدي!
وتلفتُّ حولي فوجدته يكلمني أنا .. ويقول يا سيدي .. أريد أن أشرح لك كيف قالها. الوجه باسم والرأس عالٍ ويتجه إليك ويظل يبتسم ويقول: وحشتنا يا سيدي أين كنت ما الذي ومن الذي شغلك عنا .. ؟
أنا يسألني ويقول لي إنني انشغلت بغيره عنه. ما هذا الأدب. ما هذه الرقة. ثم إنه أستاذ عظيم. لا يقلل منه ومن قدره أنه يقربنا منه أستاذا لطلبة وأبا لأبناء .. شيخا لحَوارِيّين ..
وجاء أحد الزملاء يتكلم .. فسبقته إلى الكلام: أستاذنا العظيم. إننا في محنة. إننا في حالة ضياع .. لقد ضاع منا كل شيء .. لقد أضاع وهدم وأباد وأعدم كل الدنيا ..
قال طه حسين: من يكون هذا يا سيدي ..
قلت: العقاد ..
قال: هاها .. وماذا قال لكم العقاد؟
قلت وأطلت. وضحك طه حسين قائلا: اسمع يا سيدي!
لرابع مرة: طه حسين!
الله .. الله على الذي قاله طه حسين. لم يشتم العقاد وإنما قال لنا: إن العقاد عصبي مزاجه حاد. وشكواه من المصران الغليظ نتيجة لحالته العصبية. والعقاد لم يكن أستاذا جامعيا حوله المئات من الطلبة .. وإن كان العقاد يحتقر الأستاذ الجامعي والجامعة. ولما قيل للعقاد إنهم سيعطونه الدكتوراه الفخرية قال: ومن الذي يستطيع أن يمتحن العقاد. والدكتوراه الفخرية ليس لها امتحان .. إنها هدية من الجامعة أو من أية هيئة علمية. ولكنه لا يعرف. ولم يشأ أن يسأل فهو لا يرى أحدا أعلم منه. ونحن في المجمع اللغوي نناقش معاني الكلمات ودلالتها. وأذكر مناقشة بين العقاد ومنصور باشا فهمي عن الزمن والزمان والدهر والأبدية والسرمدية. ومنصور باشا فهمي رجل لطيف ومهذب ورقيق جدا. سأل عن الفرق بين الزمن والزمان.
وانفجر العقاد ضاحكا ساخرا. إن الزمن كلمة ولكن الزمان أطول ولذلك يجب أن نجعل الألف تمتد إلى ما لا نهاية هاها .. هاها .. ولم يضحك أحد وغضب منصور باشا بصورة واضحة. ولم يحاول العقاد ترضيته أو الاعتذار له .. وحاولت أن أخفف من وقع هذه الصاعقة. فقلت لا فرق بين الزمان والزمن. كلها لحظات محسوبة. وهي إذا قورنت بالخلود والأبدية فهذه أطول وهذه أقصر. ولا بد أن نعود في هذا الرأي إلى علماء الفيزياء هم الذين يقيمون الزمن. وهم الذين يقولون ما قاله أينشتين من أن الزمن هو البعد الرابع للطول والعرض والارتفاع ولسنا الذين نحكم في مثل هذه القضايا ..
وقال طه حسين: أنت يا سيد أنيس من المعجبين جدا بالعقاد. تعلن ذلك كثيرا ..
فقلت: ولكني لا أستطيع يا أستاذ أن أهاجم العقاد وأرد عليه .. صعب نفسيا. ولكني أقول كما قلت يا أستاذ إنها لحظة عصبية جعلته يطيح بكل ما ليس عباس العقاد ..
وضحكة طه حسين أو ابتسامته هي التي فيها سخرية لطيفة مهذبة. ويقول إن كذلك فولتير ..
وتحدث طه حسين عن العصر العباسي للشعر وتحدث عن المتنبي وأبي تمام. وأعاد المقارنة وقال: المتنبي كان كالعقاد في عصبيته .. ولم يقل إن أبا تمام كان هادئا راسخا كطه حسين ..
وقال طه حسين: هذا موعد الغداء. نلتقي غدا. فغدا سوف يكون ممتعا. ولم نعرف السبب. ولكن من الذي يرفض دعوة طه حسين!
ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 03:44 م]ـ
عجباً كيف غابت عني هذه الزاوية ..
شكراً لهذا النقل الثرِ أستاذ عامر .. جعل في موازين حسناتكم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 11:31 م]ـ
عجباً كيف غابت عني هذه الزاوية ..
شكراً لهذا النقل الثرِ أستاذ عامر .. جعل في موازين حسناتكم
بارك الله فيك أختي أنوار
وإذ قرأت مقالات أنيس عن طه حسين فلابد أن تقرئي مقالاته عن العقاد فإليك هذا الرابط
بعض مقالات أنيس منصور عن العقاد - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=52963)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 12:28 ص]ـ
أشكرك أستاذنا الكريم
رأيت العنوان ولكن الوقت في ذلك الحين داهمني .. سأعود لقراءتها بإذن الله(/)
ممكن مساعدة؟
ـ[نون ن]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 11:01 م]ـ
السلام عليكم ..
اريد تحليلاً أدبيا لنص مسرحية بين يوم وليله لتوفيق حكيم حاولت ايجاد النص ولكن لم استطع ..
ارجو المساعده من الاخوان ..
وشكراً(/)
معاني شجون
ـ[صاحبة قلم]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 12:04 ص]ـ
أريد معرفة معنى شجون وإن كان هناك أكثر من معنى أو لا
ثم يقول البعض أنه من الخطأ قول حديث ذو شجون
كل الشكر لكم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 01:49 ص]ـ
في لسان العرب:
الشَّجَنُ: الهمّ والحُزْن، والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ.
والشَّجَنُ: الحاجة والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ؛
والشَّجَنُ والشِّجْنةُ والشُّجْنةُ والشَّجْنةُ: الغُصْنُ المشتبك
والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة: الشُّعْبة من الشيء
وفي المثل: الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض، وقيل: أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض؛ وقال أَبو عبيد: يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه؛ وقال أَبو طالب: معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض؛
والشُّجُون أَعالي الوادي، واحدها شَجْن؛
ـ[صاحبة قلم]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 03:00 ص]ـ
شكرا لك أخي عامر
(يعني شجون معناها أحزان)
يصراحة ما أقول لقريبتي اسمها شجون
أليس لشجون معان أخرى غير الحزن؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 06:50 م]ـ
شكرا لك أخي عامر
(يعني شجون معناها أحزان)
يصراحة ما أقول لقريبتي اسمها شجون
أليس لشجون معان أخرى غير الحزن؟
وشكرا لك أختي
بل من معاني شجون
الأغصان المتشابكة
والفروع المتداخلة
ولهذا يقال في مثل الحديث ذو شجون أي ذو تفرعات وتداخلات.
فقولي لها شجون وأخلي قلبك من الحزن.
ـ[صاحبة قلم]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:55 م]ـ
حسنا سأقول لها ذلك
شكر لك أخي عامر(/)
سؤال عن ابن دريد
ـ[خانتني دموعي]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 08:34 م]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ابن دريد من الطبقة الرابعة الذين نبغوا في العصر العباسي
أريد معرفة شعراء الطبقات الأخري ومعرفة الأساس الذي تم تقسيم الشعراء عليه؟؟؟؟؟؟
ـ[خانتني دموعي]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 10:05 م]ـ
أرجوا التوضيح من ذوي الخبرة أثابكم الله
ـ[الباز]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 09:31 م]ـ
مرحبا ..
في اعتقادي أن تصنيف الطبقات اعتمد غالبا إما على كثرة الشعر
أو جودته أو هما معا وبالتالي فأساسه هو الذوق الخاص إضافة
إلى بعض العوامل الأخرى كالعامل اللغوي فيما يخص من يستشهد بشعرهم ..
ولعل هذا الرابط فيه ما يدلك على بداية الطريق لإكمال بحثك:
Al Moqatel - الشعر ( http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Fenon-Elam/poetry/sec21.doc_cvt.htm)
والله أعلم(/)
من قصص العرب
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 01:10 ص]ـ
قال الأصمعي:
كان بشر بن مروان شديداً على العصاة فكان إذا ظفر بالعاصي أقامه على كرسيٍّ وسمر كفيه في الحائط بمسمار ونزع الكرسيّ من تحته فيضطرب معلقاً حتى يموت
وكان فتى من بني عجل مع المهلب وهو يحارب الأزارقة وكان عاشقاً لابنة عم له
فكتبت إليه تستزيره
فكتب إليها:
لولا مخافة بشرٍ أو عقوبته ... أو أن يشد على كفيّ مسمار
إذاً لعطّلت ثغري ثم زرتكم ... إن المحب إذا ما اشتاق زوّار
فكتبت إليه:
ليس المحبّ الذي يخشى العقاب ولو ... كانت عقوبته في إلفه النار
بل المحب الذي لا شيء يمنعه ... أو تستقر ومن يهوى به الدار
فلما قرأ كتابها عطّل ثغره وانصرف إليها وهو يقول:
أستغفر الله إذ خفت الأمير ولم ... أخش الذي أنا منه غير منتصر
فشأن بشر بلحمي فليعذبه ... أو يعف عفو أمير خير مقتدر
ما أبالي إذا أمسيت راضيةً ... ياهند مانيل من شعري ومن بشري
ثم قدم البصرة فما أقام إلا يومين حتى وشى به واشٍ إلى بشر فقال: عليّ به
فأُتى به فقال: يا فاسق عطّلت ثغرك هلموا الكرسي
فقال: أعز الله الأمير إن لي عذراً.
فقال: وما عذرك؟
فأنشده الأبيات فرّق له وكتب إلى المهلب فأثبته في أصحابه.
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 01:11 ص]ـ
وفد ذات يوم رجل يدعي: (فرعون بن سلكة)
علي (الحجاج بن يوسف الثقفي)
فقال له:
أصلحك الله أيها الأمير أصغ سمعك واغضض عني بصرك فان سمعت خطأ فلك أن تعاقب ما تهيأت لك سبل العقاب وإن سمعت مني غير ذلك فلك أن تنصفني من الظالمين.
قال الحجاج: قل أسمع.
قال الرجل: جنى قريب لي لا سلطان لي عليه جناية فأمر وكيلك بهدم منزلي وقطع عني رزقي ووضع اسمي ضمن قوائم الخارجين.
قال الحجاج: هيهات أما سمعت قول الشاعر:
جانيك من يجني عليك وقد ... تعدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة ... ونجا المقارف صاحب الذنب
فلما سمع المظلوم ذلك أسرع قائلا: إنك يا حجاج تذكر قول شاعر ((والشعراء يتبعهم الغاوون)) وتنسي قول الله الذي ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))
قال الحجاج: وما ذاك؟
قال الرجل: إنك لم تقرأ قول الله تعالي:
((قالوا ياأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون))
فلما قرئت الآية وسمعها الحجاج دعا بالقائم علي رفع المظالم ثم قال له افكك لهذا عن اسمه واصكك له بعطائه وابن له منزله ومر مناديا ينادي في الناس:
صدق الله و كذب الشاعر وغفل الحجاج.(/)
أنقل أفضل مقالة لأفضل كاتب صحفي تتابعه.
ـ[هكذا]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:41 ص]ـ
كثرت الصحف وكثر الكتاب ولم يعد قادرا خراش على الاصطياد والتفريق بين الغث والسمين.
من هنا وحتى يتسنا لنا متابعة الأفضل نتمنى من الجميع طرح الاسم الأجمل لديه في هذا الميدان مع اختيار المقال الأوجه في ذلك.
,
,
نتمنى من الجميع التفاعل والإثراء
ـ[هكذا]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:52 ص]ـ
من الكتاب الذي أسعد بمتابعتهم:
الدكتور / بدر بن صنهات العتيبي ,وهذا هو موقعه:
ظ…ط¯ظˆظ†ط© طظ„ط¯ظƒطھظˆط± طµظ†ظ‡ططھ ط¨ط¯ط± طظ„ط¹ظ€طھظٹظ€ط¨ظٹ ( http://www.dr-alotaibi.net/)
ومن أجمل المقالات التي حملتني على متابعته ,مقالته الشهيرة " الويل لأيران من شر قد أقترب؟! "
وإليكم المقالة الرائعة:
تنبعث في الأفق إرهاصات “تحدي” بين إيران ودول الخليج العربي ولو غضبت إيران وزمجرت فالويل لها ثم الويل لنا!! لقد أعلن التحدي مع إيران بنبرة الشاعر العربي المفوه: ألا لا يجهلن احد علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا!! (بالكلام فقط وما زلنا “كلام نواعم”!! فهذه باكستان الفقيرة التي فتحها غلام من غلمان الطائف امتلكت القنبلة النووية ووضعت لنفسها مركزا في موازين القوى)!! يا ليت شعري يا أبن كلثوم بماذا ستواجه دول الخليج التحدي الإيراني؟ هل تجد الحل في خنجر عماني مذهب مصنوع في كلكتا؟! أم بأكبر وأطول “بيرق” في العالم مصنوع من قماش مستورد؟!!
أم أن الحل يأتي من عاصمة البغاء العالمية- المدينة النموذج- (لنا النموذج دون العالمين أو القبر)؟!! فهناك في مدينة ناطحات السحاب العربية جيش جرار يعمل على قدم وفخذ من اجل تأسيس صناعة!! للجنس والفجور على أرض الخير والحبور (أهكذا تشكر النعم يا غشم)؟؟! جلبوا العار باليورو والدولار ولم يرحموا الأخلاق والفضيلة بل ولم يرحموا الإنسانية؟!! هاهم قد مسحوا العنصر النسائي الجميل فقط!! من قرى طاجيكستان واوزباكستان (ولأن عربستان محتلة من إيران فقد حمى الله بناتها من تجارة الرقيق الأبيض!!) وانتقلوا إلى رومانيا وهنغاريا ثم ومن لزوميات الحمية العربية المخلصة عبثوا بالطول و”العرض” في بلاد (من أحرق السفن وقال قولته الشهيرة “العدو من أمامكم والبحر من وراءكم وانتم اليوم يا عرب أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام”)!! ثم أتوا بالعربيات الماجدات!! يجرجن أذيالهن!! إلى حيث ألقت رحلها الموبقات والمسكرات والمخدرات!! أسطورة مدينتهم هذه أنها قلبت المعادلة فأصبح نسل مضر هم مصدر الجواري والقيان والراقصات والمومسات وجاء المتفرجون على اللحم العربي الأبيض المتوسط؟! من كل حدب وصوب الفرنج والخرنج والعلوج والهنوج…!!
المدينة النموذج أنتجت لنا النوع الثالث؟!! من العرب الذين تمنيت أن أموت قبل أن أراهم (العرب العارية- عرب بدون هدوم)!! نموذجهم هذا وصل إلى العالمية من أوسخ الأبواب وقد عمّر صرحاً من خرسانة فهوى في قاع كلخانه (تكرمون)؟!! صدق الوعد يا غثاء السيل، هاهم العرب الحفاة يتطاولون في البنيان ويتفاخرون بأطول برج وأجمل برج وأغرب مبنى وأجمل بناية وإنما في أحشاءها الفجور والخمور وكل ما في العالمين من شرور:
أن الأبراج أن طالت مبانيها .. في أحشاءها عند مسيان العطب!!
وكل ذلك على بعد فراسخ!! معدودة من ارض عاد وأرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وذهبت في صبيحة واحدة لتكون اثأرا مندرسة تحت الرمال؟!!
ويل لإيران فلدى دول الخليج قناة العربية وأسلحتها الفتاكة الرمحي والقيسي وعيدان و… (لكم الله يا أخوال الرسول)!! وعندما تنتفض هذه المسماة .. ري .. ري .. (وش اسمها هذي حقت صناعة الموت)!! هذه المدعوة ريما خربانه؟! فلن يبقى في إيران حجر على حجر!! وسيشعر الإيرانيون بالحرج الشديد ويمتنعون عن القتال مخافة أن يتم تصنيفهم مع أطفال حماس الذين يصنعون الموت لجنود العدو الصهيوني (استغفر الله هل قلت العدو الصهيوني!! جل من لا يهمل)!! ثم هناك “العربية نت”، ويلكم يا فارس جاءكم الموت على رأس فأره؟! ويقف خلفها عدد من “مجاهدي النت” وهم رجال!! أشداء على المؤمنين رحماء على الصهاينة؟! تراهم في المعركة سكارى وهم سكارى وسيلجمون التحدي الإيراني السافر بإحصائيات مهولة عن الشواذ والسحاقيات في دول الخليج وربما دعوا إلى الدفع بهم وبهن إلى الصفوف المنبطحة
(يُتْبَعُ)
(/)
في المعركة المصيرية!!
ولن يهدأ للعرب العارية هذه بال ولن يرتاح لهم سروال؟!! حتى يحشدوا مراكزهم ونواديهم وانجازاتهم الثقافية لمواجهة التحدي الإيراني؟!! وفي الخط الأول هناك “مركز المسيار الوطني” (ولو نزعت نقطة من تحت الياء فلن يتغير المعنى)!! وهو المركز الوطني الوحيد في العالم وربما في التاريخ الذي يجمع معلومات ويعمل دراسات عن أسرار الوطن وخفايا الوطن وخبايا الوطن وثغرات الوطن (يا عزتي لك يا وطن)!! ثم يبيعها بالدولار الملعون للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والروسية واستخبارات سيرلنكا المركزية!! وربما يزود الاستخبارات الإيرانية ببعض المعلومات عن قضية “انتهاك حقوق الشيعة” في الخليج!! ومشاكل تزويج القاصرات وقصص ظلم القضاة وتسلط الهيئات ولن يتحدث أحد عن تكميم الأفواه وخط الفقر الذي يضغط تحته نصف الشعب الذي يمشي حافيا وتحت قدميه أضخم الثروات في تاريخ الاقتصاد؟!! لعنك الله يا دولار كيف جردت أبناء الوطن من الوطنية؟!!
ويل لإيران فلدى العرب المهووسة ذلك الموقع الالكتروني “إيلاف” (ملاحظة: النقط تحت الياء مع إن وضعها فوق الياء لا يغير المعنى)!! هذا الموقع سيكون حجر (غرشة)!! في طريق الأطماع الإيرانية!! فهم في إيلاف لا يعترفون بالموت ويقولون أن الله يأخذ إجازة (تعالى الله عما يقولون)!! ويعتقدون أن محمد (صلى الله عليه وسلم) كان مقاتلا دمويا تحركه الأطماع السياسية (بأبي أنت وأمي يا رسول الله)!! وعندما تدخل إتلاف ساحة الوغى ضد العدو الجديد فسيدوخ!! الإيرانيون من صور هاي رزلوشن!! لكل ما لذ وطاب من الفنانات والمطربات المائلات المميلات النامصات المنمصات ومعهن جوقة من (حليقي الشنبات)!! ولا عزاء للغيورين فقد رفعت المدينة الحجاب عن قاذورات إتلاف استعداد للمعركة ومنعت مواقع السكس والصداقات، وهي لعمري أرحم!! على الأقل الواحد ينظر إلي صور البنيات!! وعقله في رأسه وليس في رأس الماسونية؟!! وقلبه في صدره وليس في صدر البيت الأبيض!!
وأين ستذهب إيران من صحافتنا وكتابنا ورسامي الكاريكاتير وروايات السح الدح امبووو!! وحتى شعبان عبد الرحيم سيقلب الموازين (بكرهك يا إيران أنت وكل العربان العريان انين…. ثم نهيق متقطع)؟! الويل والثبور لإيران الغبية عندما تتولاها سياط وأنياب هؤلاء الذين عندما تسلموا ملف “الهيئة” جعلوا الناس بالكاد تنسى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)!! وعندما تولوا ملف السينما جعلوا من صالات الأفلام متطلب حضاري تنافسي تقني سيصعد بنا إلى مصاف موزمبيق؟!! وعندما حشدوا أقلامهم القذرة ضد حماس أصبح الواحد يلعب الكرة بهدوء مخافة أن يأخذ به “حماس” زائد فيصنف (ضد السامية)!! اعتقد انه سيقضي على إيران في ليلة حالكة!! من ليالي العرب الحمراء وسيلاحقهم المخرجون بإنتاج أول فيلم سينمائي فيه ممثلة خليجية تمتنع أمام الملأ عن أكل الكباب الإيراني (مرة واحده، يلعن أم التحدي)!! وستهبط النكات على الإيرانيين في “عيال قرية”؟! وليس من المستبعد أن تنقطع عنهم “روتانا” فيصبحوا على ما فعلوا فرحانين؟! (وهنا نقترح أن تعطي إيران فرصة فليس لها قبل بكل هذه المصائب)!! خلاص، إيران انتهت ويستعد بعض المثقفين العرب لعقد ندوة عالمية بعنوان (نهاية إيران في أحضان العربان)؟!
هل تذكرون ذلك العربي الجاهلي الذي قاد قومه بني وائل (عنزه) وواجه جيوش كسري وحقق أول نصر عربي واضح لم يأت لتحريك المفاوضات أو لجبر الخواطر!! وكل ذلك من أجل امرأة عربية أهينت في بلاط كسري؟!! وهل تذكرون ذلك العربي نحيل جسمه رثة ثيابه دخل على كسري في قمة عنفوانه ورد على سؤاله (ماذا تريدون يا عرب؟) فقال تلك المقولة التاريخية “أتينا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد”!! هذه عرب هلكت، وابتلينا نحن الذين نعيش في عصر العرب العارية!! برجال رضوا وهم بكامل قواهم العقلية أن يكونوا عبيدا في مزرعة بوش الأب وبوش الابن وأخيرا أوباما الأسود (ليس عنده مزرعة ولكنها شقة ديلوكس في شيكاجوووو)!! وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال “نحن (العرب) قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله”!!
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:56 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ هكذا ..
موضوع مفيد وفيه لمسة تجديد
لكني أصدقك القول لم أعد أتابع أي صحفي لأني اكتشفت بمرور الوقت
أن أغلبهم مجرد بائعي كلام يقولون في المساء بما حاربوه في الصباح
أو ربما لأننا أصبحنا كلنا خراش وقد أدهشنا الكم الهائل من الكلام المباح (ع) ..
شكرا لك و أرجو المعذرة على التدخل
ـ[هكذا]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 11:06 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ هكذا ..
موضوع مفيد وفيه لمسة تجديد
لكني أصدقك القول لم أعد أتابع أي صحفي لأني اكتشفت بمرور الوقت
أن أغلبهم مجرد بائعي كلام يقولون في المساء بما حاربوه في الصباح
أو ربما لأننا أصبحنا كلنا خراش وقد أدهشنا الكم الهائل من الكلام المباح (ع) ..
شكرا لك و أرجو المعذرة على التدخل
صديقي الباز
متبعة الإعلام مهما كان مطلوبة ,ولأنك كذلك قلت: "أغلبهم" ,فلنحاول البحث إذا مادام كلمة الأغلب توجد غير ذلك.
ولك فائق ودي واحترامي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عميشان الغطفاني]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 09:02 ص]ـ
هناك الكثير من المقالات التي حازت على إعجابي لكن أنقل لكم إحداها وأتمنى أن أرى تفاعل الأعضاء في هذا الموضوع الرائع
مقالة للأديب / عبدالله الخلف
[مجالس الرأي]
قال عمر بن عبد العزيز يوماً:
والله اني لاشتري ليلة من مجالس عبيد الله بن مسعود بألف دينار من بيت المال فقيل له يا امير المؤمنين اتقول هذا مع حرصك وتحرّيك وشدة تحفظك ونزاهتك.
فقال والله اني لأعود برأيه ونصحه وهدايته على بيت المال بألوف الدنانير.
والمجالس كانت شبيهة ببعض دواوين الكويت التي تضم فئات القوم يتبادل الرأي فيها الحاكم والمحكومون، والوزراء والشيوخ وعامة الناس هي في الحقيقة ظاهرة قل ان تكون لها مثيل في القديم والحديث لأن المجالس القديمة عند العرب كانت لكل صاحب مجلس وخاصته ونرى مجالس مقامة في بعض البلاد ولكنها مغلقة على خاصة راعي المجلس ونفر من ذويه ...
والمجالس عند العرب قديماً كانت تقوم مقام المدارس والجامعات التي نشهدها اليوم في نشر العلوم والمعارف، ونقد السياسة واصلاح الحال ...
كان للخلفاء والوزراء والعلماء مجالسهم التي يرفدها الناس حسب طبقاتهم ومنازلهم الاجتماعية والعلمية، وتطرح فيها مسائل قد تثير الجدل وتمتد مناقشاتها الى ايام عديدة.
وكان اصحاب المجالس من الخلفاء والوزراء يحرصون على اجتذاب صفوة العلماء والادباء والشعراء في عصرهم. ويستقدمون علماء من اقطار عربية واسلامية بعيدة .. وممن حفلت مجالسهم بالرجال اصحاب المشورة والرأي الوزير ابو عبد الله العارض وكان قد ضم الى مجلسه ابا حيان التوحيدي ولقد اقام التوحيدي مجلسا لكتابه (الامتاع والمؤانسة) فدام اربعين ليلة، شرح فصوله في الادب والشعر والنقد وشتى المعارف مع مناظرات ومناقشات حول موضوع الكتاب.
وكان للصاحب بن عباد مجلس عظيم الشأن يؤمه اهل الادب والعلم والفقه.
وفي القرن الرابع الهجري اشتهر مجلس الوزير ابن الفرات وكان من جلسائه قدامة بن جعفر، والسيرافي وابن رباح وكان يناقش في هذا المجلس علم المنطق، والقضاء والقدر وما في ذلك من حجج وبراهين.
ومن المجالس المشهورة ما كان عند المبرد محمد بن يزيد في القرن الثالث الهجري وكان من علماء النحو وحجة في هذا العلم.
ومن اصحاب مجالس الرأي ثعلب النحوي الوفي وكان يقصد مجلسه الشيوخ والشباب ومازال كتابه (مجالس ثعلب) من المراجع النحوية.
وجمع شهاب الدين الخفاجي وقائع خمسين مجلسا من مجالس علوم العرب واسماه (طراز المجالس) ضم علوم الادب والشعر والنحو وعلوم اللغة.
وكان لاصحاب المجالس طرقهم الخاصة في انهاء مجالسهم وانصراف من فيها، فكان بعضهم اذا اراد صرفهم اخذ يلقي عصاه بين يديه فتكون علامة لهم بالانصراف لكي ينصرفوا عن المجلس وذلك تأدباً بدل ان يأمرهم وكان بعضهم اذا انتهى من درس النحو او الشعر او النقط يملي الحاضرين عند الختام بعض الملح والطرائف والغرائب عندها ينهي المجلس بالدعاء والسلام .. هكدا كان الوزير العارض اذا اراد ان ينهي مجلسه امر التوحيدي قائلاً: هات ملحة الوداع حتى نفترق .. اما عبد الملك بن مروان فإذا اراد ان يختم مجلسه خاطب جلساءه بقوله (اذا شئتم) كما يقول البعض الان اذا سمحتم كناية عن طلب الانصراف المباشر وذلك تأدباً ..
ومن اقوال ابن الرومي في حديث المجالس:
ولقد سئمت مآربي
فكأن أطيبها خبيث
الاالحديث فإنه
مثل اسمه ابداً حديث
هذه إطلالة على مجالس الرأي التي كان يعقدها الوزراء والخلفاء وكبار القوم عند العرب خاصة في عهود ازدهار الادب في العصر العباسي.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 09:42 ص]ـ
أخي الكريم الأستاذ هكذا ..
موضوع مفيد وفيه لمسة تجديد
لكني أصدقك القول لم أعد أتابع أي صحفي لأني اكتشفت بمرور الوقت
أن أغلبهم مجرد بائعي كلام يقولون في المساء بما حاربوه في الصباح
أو ربما لأننا أصبحنا كلنا خراش وقد أدهشنا الكم الهائل من الكلام المباح (ع) ..
شكرا لك و أرجو المعذرة على التدخل
حلوة جدا (خراش)
ومن ليت شعري يقرأ لهذه الجيوش من الكتّاب السياسيين ومدعي القدرة على إصلاح المجتمعات بجرة من قلم أحدهم؟
هناك أيها الباز كتاب يكتبون للكتابة ذاتها
ويكتبون لأنهم أرادوا الكتابة ليس لأن أمر تكليفهم بها قد دبّر بليل حالك
كتاب بسطاء يصورون الواقع كما هو لا كما يفترض به أن يكون
ولا تخلو كتاباتهم من نقد ساخر يسلي القراء ويوصل الفكرة في نفس الوقت
لكن هم قلة
هناك كاتب دلني عليه صديق أديب أريب لبيب
يكتب في جريدة تابعة لاتحاد الكتاب بسوريا تحت اسم الوأواء
واسمه وليد معماري (سترك يا رب , أخشى أن يكون من أعضاءنا)
ناره يا ولد ـــ الوأواء ( http://www.mshtawy.com/article-2147.html)
جريدة الاسبوع الادبي العدد 1090 تاريخ 9/ 2/2008 ( http://www.awu-dam.org/esbou1000/1090/isb1090-025.htm)
جريدة الاسبوع الادبي العدد 1008 تاريخ 28/ 5/2006 ( http://www.awu-dam.org/esbou1000/1008/isb1008-033.htm)(/)
بيت وأسئلة عليه
ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كنت أحسب أن الدهر يمهلني # حتى أرى أحدا يهجوه لا أحد
هل البيت السابق لدعبل الخزاعي
هل لدعبل ديوان؟
في أي مكتبة في الرياض أجد ديوانه؟
أرجو سرعة الرد للضرورة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كنت أحسب أن الدهر يمهلني # حتى أرى أحدا يهجوه لا أحد
هل البيت السابق لدعبل الخزاعي
هل لدعبل ديوان؟
في أي مكتبة في الرياض أجد ديوانه؟
أرجو سرعة الرد للضرورة
لم طلب السرعة:)
يبدو أنك ذهبت للرياض وجئت ولم يأتك الجواب بل جاءك ناقص
نعم لدعبل ديوان ولا أدري أين تجده
والبيت السابق نسبه أبو هلال العسكري في ديوان المعاني لأبي تمام لكن الأصفهاني نسبه لدعبل وأورد لذلك قصة وكل هذا من الموسوعة.
أرجو أن يكون الجواب في الوقت المناسب وأن يكون وافيا:)
ـ[الأحمر]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 04:13 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل (عامر مشيش)
طلبت السرعة للضرورة القصوى
لم أجد البيت في ديوان أبي تمام والآن أسأل هل لدعبل ديوان كي أشتريه لأتأكد من وجود البيت
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 11:34 ص]ـ
قال دعبل الخزاعي في أبي سعد المخزومي:
ما كنت أحسب أن الدهر يمهلني**حتى أرى أحدا يهجوه لا أحد
وهي مقطوعة من ثلاثة أبيات في الهجاء، موجودة في ديوان دعبل بن علي الخزاعي، جمعه وحققه وقدم له، وعلق عليه: عبد الصاحب الدجيلي الخزرجي، مطبعة الآداب،النجف الأشرف،1382هـ ــ 1962م.
الصفحة 49،والمقطوعة رقم 95
ـ[الأحمر]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 06:33 م]ـ
قال دعبل الخزاعي في أبي سعد المخزومي:
ما كنت أحسب أن الدهر يمهلني**حتى أرى أحدا يهجوه لا أحد
وهي مقطوعة من ثلاثة أبيات في الهجاء، موجودة في ديوان دعبل بن علي الخزاعي، جمعه وحققه وقدم له، وعلق عليه: عبد الصاحب الدجيلي الخزرجي، مطبعة الآداب،النجف الأشرف،1382هـ ــ 1962م.
الصفحة 49،والمقطوعة رقم 95
أختي الفاضلة الدكتورة أنوار السوداني
بارك الله فيك وجزاك كل خير(/)
تحليل قصيدة (أنت دواؤها) لابن زيدون ...
ـ[رحاب القلب]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 03:54 م]ـ
لقد قمت بتحليل هذه القصيدة ... ولكني أحتاج إلى من يعينني- بعد الله سبحانه- في تصويب الخطأ إن وجدت ... فهل لي من معين ...
مناسبة القصيدة:شرب المعتضد دواء و أحس بخفة و نشاطا، فحياه الشاعر بهذه القصيدة.
القصيدة:
أحمدت عاقبة الدواء ... ونلت عافية الشفاء
وخرجت منه مثل ما ... خرج الحسام من الجلاء
وبقيت للدنيا فأنـ ... ـت دواؤها من كل داء
وورثت أعمار العدى ... وقسمتها في الأولياء
يا خير من ركب الجيا ... د وسار في ظل اللواء
واجتتال يوم لحرب قد000ما واحتبى يوم الحباء
بشراك عقبى صحة ... تجري إلى غير انتهاء
في دولة تبقى بقا000ء الدهر آمنة الفناء
ومسرة يفضي بها 000 زمن كحاشية الرداء
واشرب فقد لذ النسيم 000 ورق سربال الهواء
لنرى بك البهو المطل 000 يميس في حلل البهاء
وبقت مفديا بنا 000 إن نحن جزنا في الفداء 0
معاني الكلمات:
الحسام: السيف.
قدما: التقدم.
واحتبى: جلس ضاماً فخذيه إلى بطنه مستملاً بثوب يلفه حوله.
الحباء: العطاء.
سربال:الثوب أو الدرع أو كل ما يلبس.
البهو: البيت المقدم أمام البيوت، أو الواسع من الأرض.
يميس: يتبختر.
القصيدة من بحر:
مجزوء الكامل
شرح الأبيات:
1 - أحمدت عاقبة الدواء ... ونلت عافية الشفاء
يقول الشاعر أن ذلك الدواء الذي تناولته كان محمودا، لأنك بأخذك إياه قد طابت لك عاقبة هذا الدواء بالصحة والعافية و قد طابت بعدها أيضا عاقبة الشفاء.
ز كأن الشاعر هنا يذكر الحاكم بأن هذه العافية وذلك الشفاء إنما هو نعمة من عند الله عز وجل وذلك يظهر من وله (نلت) و النيل لابد أن يكون من طالب ومطلوب فالطالب هنا هو الحاكم يطلب الشفاء و المطلوب هو الله سبحانه الذي وهب هذا الحاكم الشفاء و الصحة.
2 - وخرجت منه مثل ما ... خرج الحسام من الجلاء
ويقول له الشاعر أنك خرجت من هذا المرض كما يخرج السيف صقيلا بعد الجلاء.
فشبه خروج المعتضد من المرض للعافية كخروج السيف من بعد جلاءه و هو كناية أنه أصبح أحسن مما كان عليه قبل المرض لأن السيف عندما يصقل يصبح أفضل مما كان عليه.
3 - وبقيت للدنيا فأنـ ... ـت دواؤها من كل داء
يخبر الشاعر ويقول أن الدنيا بما فيها من مشاكل و خوف وعدم استقرار فإنها كالداء الذي يسري في الجسد و أنت أيها الحاكم في حكمك و عدلك وحسن تصرفك في الحكم ونشرك الأمن والاستقرار تعتبر كالدواء لتلك المشاكل والخلافات التي كانت في الدولة بحيث توقف العدو عند حده فلا تجعله ينشر الفساد في الدولة (كالجرثومة في جسد الإنسن التي يجب من وجود مضاد يوقف مسيرها و تقدمها) فشبه الحاكم بالدواء والمشاكل التي في الدولة بالداء .. فهو دواء لكل تلك المشاكل التي في الدولة.
4 - وورثت أعمار العدى ... وقسمتها في الأولياء
أي أنك بذلك الشفاء الذي منّ الله به عليك كأن الله وهبك عمراً مديداً يزيد عن عمرك فصمت أمام كل عدو يريد نشر الفساد والشر فأمّته قهرا لأنه لم يتمكن من بلوغ مقصوده .. و كأنك أيضا بعدلك و حكمك وحبك للخير وهبت عمراً مديدا لمن يريد الخير و السلامة وذلك لأنك مكنته من نشر الخير و الأمن فسعد بذلك وشرح صدره فسعدت نفسيته فكأن ذلك زاد من عمره لأنه تمكن من نشر الخير لأنه كما هو معلوم أن الراحة النفسية تكون سببا من أسباب زيادة العمر.
و يحتمل أنه قصد أنه عندما نشر الخير و السلامة و سعى للحصول على الأمن و الاستقرار لوطنه وشعبه يكون قدتمكن من أن يجعل ذكره يدوم بعد موته بالثناء الحسن وهذا يعتبر عمر آخر له.
5 - يا خير من ركب الجيا ... د وسار في ظل اللواء
يمدح الشاعر ويقول يا خير من ركب الخيول وسار قائداً للحروب والمعارك متقدما في الجيش حاملاً للواء و هذا بيان لشدة الشجاعة و القوة التي منحها الله لهذا الحاكم على الإقدام و عدم الخوف من الأعداء حتى أنه يقف في أوائل صفوف الحرب بالقرب من اللواء.
و لكن هنا الشاعر بالغ كثيرا بحيث جعل الحاكم هو خير من ركب الجياد، و لكننا نجد له مبرر في ذلك، ألا وهو شدة إعجابه بالحاكم وبقوته و شجاعته التي جعلته لا يرى من هو أفضل منه في ذلك الزمن.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - واجتتال يوم الحرب قد000ما واحتبى يوم الحباء.والقدْم: التقدم. احتبى: جلس ضاماً فخذيه إلى بطنه مستملاً بثوب يلفه حوله، و المعنى هو: أنت في زمانك خير من يجيل ويرفع سيفه أو جواده أمام الأعداء و في ميادين القتال بشجاعة متقدما في الصفوف الأولى، و خير من يتصدر المجالس، و يمنح العطاء الواسع.
7 - (بشراك عقبى صحة ... تجري إلى غير انتهاء
وهنا يقدم الشاعر التبريكات و التباشير للحاكم و يتمنى له الصحة و العافية الدائمة وهو بذلك يجعل الحاكم يتفاءل بالخير حتى تطيب نفسه تماما.
و هنا كلمة (تجري) التي تدل على الاستمرار و الدوام على السير السريع، توحي لنا أن الإنسان عندما يجري يكون في كامل قوته فإذا تعب بدأ يهرول، فالشاعر هنا يتمنى جريان الصحة للحاكم دون أن يتخللها شيء من التعب و الضعف.
8 - في دولة تبقى بقا000ء الدهر آمنة الفناء
(9 - (ومسرة يفضي بها 000 زمن كحاشية الرداء.وهنا يتمنى الشاعر و يخبر الحاكم بأمنيته أن تدوم صحته و يدوم معها الحكم على هذه البلاد التي نعمت بحكمك عليها و يتمنى الشاعر أيضا أن تظل هذه البلاد في حكم هذا الحاكم العادل في رخاء ونعيم و سرور حتى يقضي الله أمرا يكون سببا في سكونها فهذه سنة سائرة كما أن حاشية الرداء لابد لها من أن تَخلق و تبلى.
10 - (واشرب فقد لذ النسيم 000 ورق سربال الهواء.
يقول الشاعر للحاكم اشرب وتمتع بملذات الدنيا المباحة وانسى ما كان بك من المرض و التعب و تمتع بجمال النسيم والهواء الهادئ ,, و أتى الشاعر هنا بأسلوب رائع حيث لم يقل طاب النسيم بل قال (لذا النسيم) و كأنه يريد أن يوحي ويبين للحاكم أنه قد اجتمعت عدة ملذات ومتع، متعت هذا الشراب ولذة هذا النسيم حتى كأنه يدخل جوف الإنسان فيبتهج للذته وحلاته و يسعد به،و هو بذلك جعل النسيم وجماله والهواء ورقته شيء محسوس حتى يكون أبلغ في استشعار تلك النعم.
و الشاعر هنا شبه الهواء بالثوب الرقيق وذلك كناية لشدة لطافته ورقته بحيث أن الإنسان يسعد بملامسة ذلك الهواء الرقيق و كأن جسده يلامس اللباس الرقيق النعم الملمس.
وربما يكون الشلعر خص الشرر هنا عن باقي الملذات؛ لأن الإنسان فترة مرضه يتعب فيضعف جسده و يذبل ولا يشتهي الطعام و لا الشراب ولكن ما إن يتحسن إلا ويشتهي تناول أطيب الطعام و الشراب.
11 - 0لنرى بك البهو المطل 000 يميس في حلل البهاء.البهو: البيت المقدم أمام البيوت. أو الواسع من الأرض. يميس: يتبختر: و المعنى: تمتع بالشراب والطعام و أنواع الملذات التي أنعمك الله بها حتى يتمايل بك فناء قصرك سعيدا بسعادتك متبخترا في حلل البهجة و النعيم.
12 - 0وبقيت مفديا بنا ... إن نحن جزنا في الفداء.يسأل الشاعر ربه أن يطيل في حياة هذا الحاكم و أن يجعله فداءاً له من كل سوء و لكن الشاعر عندما قال للحاكم أنه يتمنى أن يكون فداءً له رأى أن مكانته أقل من أن يفدي نفسه وماله لهذا الحاكم العادل القوي الشجاع، لأن الحاكم لا يفتديه إلا من هو كفؤ له لعلو مكانته، ولذلك استخدم قوله (إن نحن) .. [/ center]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
ما شاء الله
أحمدت عاقبة الدواء ... ونلت عافية الشفاء
وخرجت منه مثل ما ... خرج الحسام من الجلاء
وبقيت للدنيا فأنـ ... ـت دواؤها من كل داء
وورثت أعمار العدى ... وقسمتها في الأولياء
الأبيات السابقة دعاء
واجتتال يوم لحرب قد000ما واحتبى يوم الحباء
واجتال يوم الحرب قد .. ما واحتبى يوم الحباء
12 - 0وبقيت مفديا بنا ... إن نحن جزنا في الفداء.يسأل الشاعر ربه أن يطيل في حياة هذا الحاكم و أن يجعله فداءاً له من كل سوء و لكن الشاعر عندما قال للحاكم أنه يتمنى أن يكون فداءً له رأى أن مكانته أقل من أن يفدي نفسه وماله لهذا الحاكم العادل القوي الشجاع، لأن الحاكم لا يفتديه إلا من هو كفؤ له لعلو مكانته، ولذلك استخدم قوله (إن نحن)
أراه يقول نفديك لو يقبل منا الفداء كقول الشاعر:
أسكان بطن الأرض لو يقبل الفدى ... فدينا وأعطينا بكم ساكني الظهر
ولا أرى المعنى الذي ذكرت في قولك ـ وإن كان جميلا وصحيحاـ:
لكن الشاعر عندما قال للحاكم أنه يتمنى أن يكون فداءً له رأى أن مكانته أقل من أن يفدي نفسه وماله لهذا الحاكم العادل القوي الشجاع، لأن الحاكم لا يفتديه إلا من هو كفؤ له لعلو مكانته
فهم يقولون أحيانا:
فداك من عاداك
وفقك الله.
ـ[رحاب القلب]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 04:56 م]ـ
شكرا ... وجزاك الله خيرا ...(/)
الشريف الرضي في أي عصر؟
ـ[الحان2]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الشريف الرضي في العصر العباسي او في عصر الدول المتعاقية والمتعاصرة.
:)
ـ[المهتم]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 05:00 م]ـ
الشريف الرضي
359 - 406 هـ / 969 - 1015 م
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.
أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.
مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.
له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.
توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.
ـ[الحان2]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 07:35 م]ـ
في العصر العباسي صح ..
شكرا عل الرد اخي المهتم
جزاك الله خير(/)
من مداعبات الشعراء
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 05:04 م]ـ
اجتمع بعض الأدباء ومن بينهم الشاعر علي الجندي والأستاذ عبدالرحيم محمود
فقالوا لعبدالرحيم:
إن من عادتنا أن نشتري الفاكهة بالتناوب
فوعدهم أن يشترك في المرة القادمة و لكنه لم يحضر بعد ذلك
فقال الشاعر علي الجندي يداعبه:
عد إلينا يا بلبل الأفراح ... إنما أنت راحة الأرواح
ما قصدنا غير المزاح ولم يشف ... مريض الهموم مثل المزاح
قد رضينا منك الأحاديث موزًا ... وغنينا بها عن التفاح(/)
قيمة القوس عند العرب (طلب)
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 06:52 م]ـ
أعضاء الفصيح الكرام
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم مساعدتي في معرفة قيمة القوس عند العرب
عن طريق الإحالات أو المساعدة المباشرة
مع خالص شكري ودعواتي لمن يتفضل بالمساعدة.
ـ[هكذا]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 07:16 م]ـ
الأستاذة بؤرة النص
يظهرلي ان أحمد شاكر تطرق لقيمة القوس من خلال قصيدة الشماخ بن ضرار عبرما خطه في القوس والعذراء وهناك دراسات أشارت لمكانة القوس وهي آلة الرزق والحرب عند الشاعر من خلال القوس والعذراء , إن لم تخني الذاكرة
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 01:07 ص]ـ
رسالة القوس العذراء لمحمود شاكرتناول فيها أبيات الشماخ شعرا ووظفها توظيفا بديعا,,
هذا من الناحية الفنية.
أما من الناحية العلمية فأتمنى من يفيدني ,هل الجاحظ مثلا تحدث عن ذلك.
ـ[هكذا]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 03:20 ص]ـ
عندما أشرت إلى القوس والعذراء رغبة في دراسة أو مقالة قد مرت بي تشير إلى مكانة القوس عبر ذلك ... ولكن لا يهم فهذا بعض ما جاء في كتب التراث:
قال الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء في وصف القسي:
القسي:
دخل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على النبي، صلى الله عليه وسلم، متقلداً قوساً عربية فقال: هكذا جاءني جبريل عليه السلام اللهم من استطعمك بها فأطعمه، ومن استنصرك بها فانصره، ومناسترزقك بها فارزقه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما مد الناس أيديهم إلى شيء من السلاح وللقوس فضل عليه. ............ الخ ما قال في"محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء ".
وفي "نهاية الأرب" للنويري فصل على ما أذكر في وصف القسي والسهام وسأحاول التأكد من ذلك إذا لم يكن الكتاب متوفرا لديكم.
وبالتوفيق
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 02:08 م]ـ
أهلا بؤرة النص
لاشك أن للقوس عند العرب مكانة قريبة من قلوبهم فهي من أسلحتهم التي لا يستغنون عنها في صيد أو قتال ولمعرفة قيمتها يجب استقراء ذلك من قصصهم وأشعارهم وأمثالهم وأقول مثل ذلك:
إنهم يرعون النبتة التي يصنعون منها القوس ويعتنون باختيارها واسمها "النبعة" وهذا جاء في قصة الكسعي الذي كسر قوسه وندم فضرب المثل في ندامته فإنه مر على نبعة فأعجبته وقال هذه تصلح أن تكون قوسا فلم يزل مهتما بها حتى كبرت وعمل منها قوسه وكان تنبؤه حقا في النبعة فقد كانت قوسه متقنة.
ونستطيع أن ندرك قيمة القوس عند العرب حين نعلم أن حاجب بن زرارة رهن قوسه عند كسرى ضمانا عن العرب جميعا فضحك أصحاب كسرى فقال لهم كسرى: لو لم تكن عنده ذات قيمة ما رهنها.
وكذلك نتبين قيمة القوس عندهم إذا علمنا أنهم يتكئون عليها عندما يخطبون كما يعتمدون على العصي.
وندرك أيضا قيمة القوس عندهم إذا علمنا باهتمامهم بها حيث لا يمكنون أحدا من بريها ما لم يكن بارعا في ذلك والدليل قولهم الذي ذهب مثلا:
يا باري القوس بريا ليس يحسنه ... لا تظلم القوس أعط القوس باريها
فهذا المثل كان في القوس خاصة ثم سار في كل الأشياء.
هذا ما أذكر وأرجو أن أكون قد أفدت.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 08:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة وبارك فيكم وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
نهاية الإرب موجود عندي سأبحث فيه.(/)
زُر غبّاً تزدد حُبّاً ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 07:17 م]ـ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة، زر غبا تزدد حبا.
أنشد يونس بن حبيب في هذا المعنى:
أغبب زيارتك الصدي = ق يراك كالثوب استجده
إن الصديق يمله=ألا يزال يراك عنده
وقال:
أقل زيارة الأحبا = ب تزدد عندهم قربا
فإن المصطفى قد قا = ل زر غبا تزدد حبا
وأنشد ثعلب في أماليه:
رأيت الناس من ألقى = عليهم نفسه هانا
فزر غبا ولا ترشن = وإن ذرعت أحزانا
وقال آخر:
تثقل بالزيارة كل يوم = وتحسب أن شخصك لا يمل
وقال أبو بكر بن دريد:
عليك بإغباب الزيارة إنها=إذا كثرت كانت إلى البحر مسلكا
فإني رأيت الغيث يسأم دائما=ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
وقال آخر:
وقد قال النبي وكان برا = إذا زرت الحبيب فزره غبا
عن عدي بن حاتم الطائي قال: كنت عند علي بن أبي طالب، إذ وردت عليه رقعة من عثمان بن عفان بخطه:
تجنى علي يقارضني ذنبا = وأبدي عتابا فامتلأت له عتبى
فلو لي قلوب العالمين بأسرها = لما تركت لي من معاتبة قلبا
معاتبة السلفين تحسن مرة = فإن أكثرا إدمانها أفسدا الحبا
وقد قال في بعض الأقاويل قائل =أراد به العتبى ولم يرد العتبا
إذا شئت أن تقلى فزر متتابعا = وإن شئت أن تزداد حبا فزر غبا
وأخرج ابن عساكر من طريق عمر بن أبي الصهباء قال: مررت بأبي هريرة وهو مستلق واضع ثوبه تحت رأسه وإحدى رجليه على الأخرى وهو يتغنى:
لما رأيتك لي محبا = وإلي حين أغيب صبا
أعرضت لا لملالة=حدثت ولا استحدثت ذنبا
إلا لقول نبينا =زوروا على الأيام غبا
ولقوله من زار غبا = منكم يزداد حبا
وقال الخطيب في تاريخه: حدثني الأزهري سمعت عيسى بن علي بن عيسى الوزير يقول: أنشدني أبو بكر بن مجاهد عن محمد بن الجهم:
لا تضجرن مريضا جئت عائده=إن العيادة يوم إثر يومين
بل سله عن حاله وادع الإله له = واقعد بقدر فواق بين حلبين
من زار غبا أخا دامت مودته=وكان ذاك صلاحا للخليلين
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 08:27 م]ـ
.
وقال بن معصوم .. :):
زر من تحبُّ غِبّا = تَزدَد إِليهِ حُبّا
واِختلفوا في الغَبِّ = عَن أَيِّ معنىً يُنبي
فَقيل عن أَيّام = خَوفاً من الإِبرام
وقيل عن أسبوعِ = وقفاً على المَسموعِ
وقيل بل معناهُ زُر = يوماً ويوماً لا تَزُر
فاِعمل بما تَراه = في وَصلِ من تَهواهُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 08:31 م]ـ
.
غِبْ وزُرْ غِبّاً تزدْ حباً فَمَنْ = أكثرَ التردادَ أضناهُ المللْ
ابن الوردي
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 08:35 م]ـ
جزيت خيراً يا دكتور
وكم كنت في حاجة إلى مثل هذا البحث المختصر
وذلك للإحتجاج به أمام بعض المعاتبين على رغم عدم انقطاعي عنهم كثيراً
دمت صديقاً قريباً غير ممل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 09:24 م]ـ
جزيت خيراً يا دكتور
وكم كنت في حاجة إلى مثل هذا البحث المختصر
وذلك للإحتجاج به أمام بعض المعاتبين على رغم عدم انقطاعي عنهم كثيراً
دمت صديقاً قريباً غير ممل
أخي الحبيب قلم ..
لو أنك أغببت في زيارتهم احتجوا علناً وهذا لن يضيرك ...
ولو أنك أكثرت سوف يحتجون سراً وفي أنفسهم وهذا سيجعلهم يملون منك ..
فما هو الأهون؟
دعهم يحتجون علنا فهذا دليل بأنهم يشتاقون إليك.
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 09:40 م]ـ
بارك الله فيك أيها المخلص ..
كلمات وشواهد اختيرت بعناية ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:26 م]ـ
.
شكراً لك أخي السراج ... شرفني مرورك ..
بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:09 م]ـ
.
أقلل زيارةَ مَنْ تحبُّ لقاءَهُ = إنَّ الملالَ نتيجةُ الإكثارِ
ابن الوردي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:24 م]ـ
رائعة مواضيعك يا دكتور عز الدين
لقد اشتقت إليها
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:52 م]ـ
رائعة مواضيعك يا دكتور عز الدين
لقد اشتقت إليها
ورائعة ومشرفة هي زيارتك الغالية أخي الحبيب يا أستاذ أبو همام ..
لك مني جزيل الشكر.
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 02:07 م]ـ
وأنتَ يا أستاذ عِز تغيبُ طويلاً؛ ولكن ما أن تظهَر إلاّ ويظهَرُ بمعِيّتِك النفعَ كلّه!
نحنُ باللهجةِ نقول: غيب حَبّة تزداد محبّة، ونقولُ أيضاً: يا بخت مِن زار وخفّف!
ولكننا لن نزُر موضوعَك المُفيد والجميل على عُجالة؛ نل نقِفُ طويلاً مُنصِتين ومُصفقين.
وسؤالي لحضرتك: ما المقصودُ في (الغِب) هنا؟ هل هو نفسُ تعبير (غبّة البحر)؟
وهل يُعطي معنى العُمق فقط؟
شكراً كثيراً لك دكتور:
(عز الدين القسّام)
على ما تفضّلتَ به
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 11:38 م]ـ
غيب حَبّة تزداد محبّة
هي تقريباً بنفس المعنى ..
جاء في لسان العرب:
غبت الإبل أي وردت يوماً وغابت يوماً أو أكثر ..
وغب حليب الشاة: أي قل وجاء يوما وغاب يوماً أي (قل حليبها) ..
شكراً لك أخي الحبيب طالب علم ..
أرجو ألا تغبب في زيارات مواضيعي ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً ..
تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 11:46 م]ـ
ومَن يغِب أو يغفل عن مواضيعِك سيّدَ القلم؟!
شكراً للإفادة دكتور وبارَكَ اللهُ بك وبعِلمِك.
ـ[ابن عائشة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 11:48 م]ـ
بوركت يا اخي على موضوعك الماتع
جزيت عنا خيرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 01:29 ص]ـ
بوركت يا اخي على موضوعك الماتع
جزيت عنا خيرا
شكراً جزيلاً لك أخي العزيز "ابن عائشة "
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 01:47 ص]ـ
لو سمحتم لي دكتور عز الدين مشاركتكم في موضوعكم الماتع:
قال أبو الصوفي:
خِيام العز تُقْرِيك السَّلامَا = سقاكِ الغيثَ سَحّاً وانْسِجاما
رحلْنا عنك لا نبغِي بَديلاً = ولا مِثْلاً وَلَمْ نُرِد انْصِراما
ولكنْ منك كي نزداد حباً = فزُرْ غِبّاً تَجِدْ حُباً مُداما
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 02:00 ص]ـ
لو سمحتم لي دكتور عز الدين مشاركتكم في موضوعكم الماتع:
قال أبو الصوفي:
خِيام العز تُقْرِيك السَّلامَا = سقاكِ الغيثَ سَحّاً وانْسِجاما
رحلْنا عنك لا نبغِي بَديلاً = ولا مِثْلاً وَلَمْ نُرِد انْصِراما
ولكنْ منك كي نزداد حباً = فزُرْ غِبّاً تَجِدْ حُباً مُداما
شكراً لك أستاذتي الفاضلة الباحثة عن الحقيقة على هذا الإثراء والقصيدة الرائعة ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 11:11 م]ـ
وَلا تَزُر مَن زُرتَ إِلّا غِبّا = تَزِد لَدَيهِ كَلَفاً وَحُبّا
مَن أَكثَر المَجيءَ وَالذَهابا = إِلى الصِحابِ ضَيَّعَ الصِحابا
وَالناسُ مَن داناهُمو لا يُكرَمُ = فادنُ قَليلاً وَتَسلَّ عَنهمُو
وَلا تَكُن كَلّا عَلى الإِخوانِ = فَإِنَّهُ أَدعى إِلى الهِجرانِ
أحمد الزين
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 11:18 م]ـ
خِيام العز تُقْرِيك السَّلامَا = سقاكِ الغيثَ سَحّاً وانْسِجاما
رحلْنا عنك لا نبغِي بَديلاً = ولا مِثْلاً وَلَمْ نُرِد انْصِراما
ولكنْ منك كي نزداد حباً = فزُرْ غِبّاً تَجِدْ حُباً مُداما
أبو الصوفي
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 11:48 ص]ـ
موضوع ممتع وماتع، أحسنت سيدي الجليل، وبارك الله فيك وبك، وجزاك خير الجزاء وأحسنه.
ولتتقبل مشاركتي القاصرة، فقد كنت أتصفح ديوان ابن زيدون قبل تصفح طرحك، فاستوقفتني هذه المفردة اللطيفة، إذ يقول:
وحسبي أن تطالعك الأماني**بأفقك في مساء أو صباح
وأن تهدي السلام إلي غبّاً**ولو في بعض أنفاس الرياح
دمت بخير.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 08:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد على جمع المتفرقات في مجمع واحد
قال شاعر:
توقف عن زيارة كل يوم=إذا أكثرت ملك من تزور
وقال الحريري متشددا:
لا تزر من تحب في كل شهر=غير يوم ولا تزده عليه
فاجتلاء الهلال في الشهر يوم= ثم لا تنظر العيون إليه
وقال الآخر مسرفا:
إذا حققت من خل ودادا=فزره ولا تخف منه ملالا
وكن كالشمس تطلع كل يوم= ولا تك في زيارته هلالاوما أجمل ما قال الآخر:
وما كنت زوارا ولكن ذا الهوى=إلى حيث يهوى القلب تهوي به الرجل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد على جمع المتفرقات في مجمع واحد
وبارك الله فيك أخي عامر على ما أتحفتنا به من أبيات جميلة.
ولا أظن أن الشاعرين الأخيرين قد وفقا في ما قالا لأنهما خالفا أمر الرسول الكريم:= ..
(يا راجل الواحد بيمل من مراتوا):)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 12:20 ص]ـ
موضوع ممتع وماتع، أحسنت سيدي الجليل، وبارك الله فيك وبك، وجزاك خير الجزاء وأحسنه.
ولتتقبل مشاركتي القاصرة، فقد كنت أتصفح ديوان ابن زيدون قبل تصفح طرحك، فاستوقفتني هذه المفردة اللطيفة، إذ يقول:
وحسبي أن تطالعك الأماني**بأفقك في مساء أو صباح
وأن تهدي السلام إلي غبّاً**ولو في بعض أنفاس الرياح
دمت بخير.
شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة د. أنوار السوداني على زيارتك الغالية المشرفة وما أتحفتنا به من أبيات ابن زيدون الجميلة ..
بوركت ودمت بود.
تحياتي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 12:26 ص]ـ
.
أَيا مُظهِرَ الهِجرانِ وَالمُضمِرَ الحُبّا = سَتَزدادُ حُبّاً إِن أَتَيتَهُمُ غِبّا
البحتري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 10:19 م]ـ
.
سآتيك غَبّاً إن أتيتك بعدها = وإِلاّ فهجرٌ جَرَّهُ بيننا الوَصْلُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 10:22 م]ـ
.
حَبيب لِقَلبي مَن يَزور مواصلا = فَكَيفَ بِمَن كانَت زِيارته غبا
الأمير ابن عبد المؤمن
532 - 604 هـ / 1137 - 1207 م
سليمان بن عبد الله بن عبد المؤمن بن علي الزناتي الكوفي الموحد.
من أمراء بني عبد المؤمن كان يلي مدينة سجلماسة وأعمالها وكان فصيحاً بالعربية والبربرية له شعر بالعربية في (ديوان -خ) صغير بخزانة الرباط (19:2)
جمعه بأمره كاتبه محمد بن عبد الحق الغساني وسماه (نظم العقود ورقم الحلل والبرود) وطبع في تطوان.
وصنف (مختصر الأغاني -خ) الجزء الأول منه في القرويين بفاس يعد في أدبه من مفاخر بني عبد المؤمن.
وفي المؤرخين من يراه كابن المعتز في بني العباس، وكان يشير على العلماء بتأليف بعض الكتب منهم ابن بشكوال:
صنف كتاباً في (شيوخ ابن وهب ومناقبه -خ)، و (نظم العقود ورقم الحلل والبرود) ديوان شعر، و (مختصر الأغاني -خ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد إمام14]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين. أود أولا أن أقدم الشكر لكل القائمين على هذا الموقع المفيد فجزاكم الله خير الجزاء. هذه أول مشاركة لي وقد قرأت حديثافي شرح كلمة غِبّا.
هذا الحديث هو (يا أبا هريرة، زر غبا تزدد حبا). أود من حضراتكم البحث عن هذا الحديث ودرجته فقد بحثت عنه وما وجدته صحيحا بل بعض العلماء قال أنه حديث منكروقال الامام البزارلا يعلم فيه حديث صحيح والبعض قال فيه طلحة بن عمرو وهو متروك. أرجو من حضراتكم التحري عن هذا الحديث حتى لا ننشر عن رسولنا العظيم ما هو خطأ. أفيدوني في هذا الأمر فقد أكون على خطأ فيه ولكم جزيل الشكر والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[خالد الحمد]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:05 م]ـ
نخيل شم تساقطت رطبا جنيّا
شكرا لك أخي المفضال
ودام حرفك السوسني
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 10:06 م]ـ
يقول أحمد بن محمد الصيداوي:
عليك بإقلال الزيارة إنها
تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا
فإني رأيت القطر يسأم دائبا
ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
ويقول أحمد الكيواني:
خفف على الناس المؤونة في اللقا
إن المخفف ليس بالمسؤوم
دمتم بخير(/)
بلدة من المغرب وأخرى من المشرق ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 09:12 م]ـ
.
أدعوكم إخوتي الفصحاء للمشاركة في هذا الموضوع المشوق الممتع ...
والمفيد علماً وأدباً .. ويزيد أواصر المحبة والترابط بين أبناء مغربنا ومشرقنا الحبيبين ..
وهو أن يأتي كل منا ما يستطيع من أبيات , بحيث يحتوي البيت الواحد على بلدة " دولة أو مدينة أو قرية أو موضع " من الشرق وآخر من الغرب
أرجو المشاركة من الجميع وجزاكم الله خيراً ..
أبدأ أنا بقول الشاعر معروف الرصافي:
أتونس أن في بغداد قوماً = تَرِفّ قلوبهم لكِ بالوِداد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 09:48 م]ـ
.
من طُرَّةِ الصينِ الى طَنجةٍ ....... الى دَرَابَنْدَ الى مَأْربِ
ابن نباتة السعدي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 09:57 م]ـ
.
إيهٍ قُسَنطينَةٌ فَخارُكَ فَاِفخَري .......... أَن كُنتِ مَنشأَهُ عَلى بَغدادِ
ابن زاكور
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:22 م]ـ
.
فقد نَشَرَتْ مِصْرُ والقيروانُ ........ ومَدَّتْ عيونُ الحجازِ انْتِظارا
ابن دراج القسطلي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:34 م]ـ
.
فَأَقصاهُ بِأَرضِ النَهرَوانِ ....... وَأَدناهُ بِأَقصى القَيرُوانِ
ابن حيوس
ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 11:36 م]ـ
غادرتُ أحبابي وأهلي والهوى
أسفاً .. وخلّفتُ العراقَ ورائي
وتركتُه والأُسْدُ تُرعِد في الوغى
تُصلِي حميماً زمرةَ اللُّقَطاءِ
ملأَ الفضاءَ زئيرُهمْ وطغى على
صوتِ المودعِ عالقاً بردائي
أبغي ملاقاةَ الحبيبِ بـ (طيبةٍ)
يا بردَ لُقياهُ! وحرَّ لقائي
د. طه الدليمي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:35 م]ـ
.
وَاصْرِفْ عِنانَكَ عَن مَرَّاكش ثِقَةً = بِالنُّجْحِ فيها إِلى مِصْرٍ وبَغْدانا
ابن الأبار
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:45 م]ـ
.
فمن العراقِ إِلى الشآمِ الى الحجا = زِ إلى سَبأ بلاد نخيل
عربيةٌ هذي القلوبُ فحبُّها = أقوى من التّضليلِ والتّدجيل
قل للأعاجم والخوارجِ مَهلَكم = لن تفصلوا ما ليسَ بالمفصول
الدينُ والدمُ واللسانُ شهودُها = وكفى بحكمِ الطبعِ والمعقول
والغربُ من مصرٍ الى مرّاكشٍ = مع كل قُطرٍ بالهدى مشمول
أبو الفضل الوليد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 03:29 ص]ـ
.
وكلُّ أرضِ المغربِ = للدَّولةِ الكُبرى جناح
من فاسَ حتى يَثربِ = توحيدُ حكمٍ وسِلاح
أبو الفضل الوليد
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 09:09 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فكرة جميلة جزاك الله خيرا
أول ما أبدأ به مشاركتي ببلدي غزة فمما قيل فيها
أَلَم تَرَ طَيئاً وَبَني كِلابٍ = سَمَوا لِبِلادِ غَزَّةَ وَالعَريشِ
أبو العلاء المعري
من غزَّةِ القصوى إلى يافا إِلى = حيفا إِلى عكاء صدقُ مَواعد
وكذاكَ من صورٍ إِلى صيدا إِلى = مرسى طرابلسٍ أعزُّ مقاَصد
واللاذقيَّةُ عانَقت مَرسينَ مِن = إسكَندرُونةَ والقلَى لمُباعِد
تلكَ المدائنُ كلُّها عربيَّةٌ = في بؤسِ طارِفها ونعمِ التالد
أبو الفضل الوليد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي فائق وكل الشكر على ما تقوم به من إثراء للفصيح وأهله.
لكنني أنوه لشيء: أرجو أن يكون البيت أو الأبيات تشمل بلدة أو بلدات من المشرق وأخرى أو أخريات من المغرب ..
تحياتي.
ـ[عصام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 08:47 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا اخي عز الدين القسام على هذا الموضوع الماتع الذي يربط بين مدن العالم الاسلامي. وأناأحب ان أشارك كدلك ببيت أبو الفضل الوليد يقول فيه:
وجرّرِ الذيلَ من فاسٍ إِلى عدنٍ
= أيّانَ سرت رأيتَ القومَ أعرابا
فاس مدينة بالمغرب.وعدن مدينة باليمن
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 12:30 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا اخي عز الدين القسام على هذا الموضوع الماتع الذي يربط بين مدن العالم الاسلامي. وأناأحب ان أشارك كدلك ببيت أبو الفضل الوليد يقول فيه:
وجرّرِ الذيلَ من فاسٍ إِلى عدنٍ
= أيّانَ سرت رأيتَ القومَ أعرابا
فاس مدينة بالمغرب.وعدن مدينة باليمن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي عصام ...
بيت جميل رائع .. زدنا زادك الله من فضله ..
أعتقد أن من لا يعرف فاس وعدن لا يكون عربي ..
مدينتان عريقتان لهن الأثر الكبير في التاريخ الإسلامي ..
شكراً جزيلاً لك.
دمت بود.(/)
عن الشاعر الداعية الهندي محمد إقبال
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أردت أن أنقل إليكم شيئا من سيرة الشاعر الداعية محمد إقبال رحمه الله
] تفضلوا [/ COLOR][/B] (http://www.s-elhoda.com/vb/showthread.php?t=8290"[B][COLOR="Red)
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 04:36 ص]ـ
ننتظر آراءكم
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 10:59 م]ـ
الرابط يعمل والحمد لله
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 07:30 م]ـ
شكرا لك أخي أسامة
هل هذا يعني أن إقبال رحمه الله كتب الشعر العربي
أم أشعاره التي نسمعها كتبها بالأردو فترجمت إلى العربية ووزنت
و شكرا لك مرة أخرى
ـ[أبو الزبير اليمني]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 10:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 08:07 م]ـ
تكلم محمد إقبال على أصله فقال:
" إن جسدي زهرة في حبة كشمير، وقلبي من حرم الحجاز، وأنشودتي من شيراز".
ما أجمل ما وصف به نفسه! رحمه الله تعالى.
جزاك الله أخي أسامة خير جزاء المحسنين، ووفقك لكل خير.
ـ[مائى]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 07:41 ص]ـ
ومن رضي الحياة بغير دين .... فقد جعل الفناء لها قرينا
وفي التوحيد للهمم اتحادٌ .... ولن تبلغوا العُلا متفرقينا
تلك هى بعض كلمات الشاعر محمد اقبال رحمه الله تعالى ........
فجزاك الله خيرا أخى أسامة على هذه الترجمة الجميلة وبارك الله فيك
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سرت بمروركم العطر
بورك فيكم جميعا إخواني الكرام
وفقكم الله(/)
هكذا كتبوا عن الصعاليك .. فما رأيكم
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 02:37 م]ـ
هكذا كتبوا عن الصعاليك .. فما رأيكم
لعله من الصعوبة بمكان أن نجزم بأن الشعر العربي الذي ينسب إلى الصعاليك قد أُلّف من قبل هؤلاء الشعراء الذين ينسب إليهم فعلاً، فمع أنَّنا لا ننكر أن هذه الظاهرة الشعرية قد انتشرت خلال العصر الجاهلي، وأن هذا الشعر نظم من لدن شعراء جاهليين، إلا أننا نرى أن بعض هذا الشعر ليس بالضرورة من هؤلاء الصعاليك الذين تحدثت عنهم كتب التاريخ الأدبي، والروايات المنقولة، وإنما نسب بعضه إليهم نسباً، لاسيما ذلك الشعر الذي يروج للقصص الخيالية التي تتأرجح بين المغامرات التي لا يتصورها العقل، والحجة في ذلك أننا نجد شعر الصعاليك مبعثراً في ثنايا كتب الرواة، فضلاً عن الاختلاف البين في نسبة هذا الشعر الذي وصلنا بوساطة الرواية الشفوية، وفي ذلك ما يجعلنا نتحفظ في مثل تلك الأشعار المنسوبة إلى الشنفرى وتأبط شراً وعروة بن الورد والسليك بن السلكة وغيرهم، بيد أننا سنعالج هذا الشعر في ضوء الصورة التي وصل بها إلينا قصد الوقوف عند خصائصه الفنية ومثله المتضاربة.
لقد حفلت المصادر العربية التي عنيت بجمع التراث الشعري العربي الجاهلي بتدوين نتف من أشعار الصعاليك، حيث لم نحصل على جل هذا الشعر مطبوعاً في دواوين مستقلة، ولكننا نجده متناثراً في الأغاني للأصفهاني وفي الحماسة لأبي تمام، وفي كتب أخرى متفرقة، فضلاً عن بعضه المطبوع في دواوين مثل شعر تأبط شراً، ومما يسترعي الانتباه أن شعر الصعاليك يمثل مستوى فنياً راقياً مما يجعلنا نميل إلى عدّه من عيون الشعر الجاهلي مبنى ومعنى، وبذلك يمكن أن نسجل التساؤل التالي: هل مثَّل الصعاليك نخبة مثقفة أعلنت ثورتها وتمردها على مختلف الأصعدة الاجتماعية والفكرية والسياسية، أم أن الأمر لا يتعدى مجموعة من قطاع الطرق ولصوص الفيافي؟
ويبدو أن جزءاً من الحقيقة يتوفر في الشق الأول من التساؤل السابق، في حين يحتوي الشق الثاني من التساؤل نفسه على الجزء الآخر من هذه الحقيقية، ذلك أن المجتمع الجاهلي هو مجتمع قبلي يمثل مجموعة من القيم غير المستقرة، ومن ثم لا نتصور أن أهله قد بلغوا تلك المرحلة من النضج الفكري والاجتماعي، الذي يجعلهم يجتمعون ويضعون مشروعاً اجتماعياً وسياسياً بديلاً عما هو سائد، وفي الوقت نفسه ليس صحيحاً ما ينقل عن هؤلاء الصعاليك على أنهم مجرد قطاع طرق يتحينون الفرص لاقتسام الغنائم دون وازع من ضمّير.
فحين نطلع على أشعار الشنفرى، وتأبط شراً، وعروة بن الورد، والسليك بن السلكة، وغيرهم، نجد ظاهرة شعرية لا تنم على أنَّ أصحابها مجرد صعاليك، ولكنهم يمثلون فئة اجتماعية مستنيرة راعتها المظالم الاجتماعية والتجاوزات القبلية، فأعلنت ثورتها وتمردها على بعض تلك القيم الجائرة، مثل استفحال ظاهرة الغنى والفقر، وما يترتب على ذلك من مظالم، في ضوء ما ظهر في المجتمع الجاهلي، من صراع طبقي وعرفي، ولو على مستوى ضيق نسبياً، ومن ثمة صور هؤلاء الشعراء تلك الأوضاع السائدة، برغم ما اكتنف هذا التصوير من مبالغة وتطرف، وما أضفوه من أخيلة مجنحة أحياناً.
ونتفق مع من يذهب إلى أن ظاهرة الصعلكة ظلت غير واضحة المعالم بشكل مطلق، لأن ما وصل إلينا من أشعار هؤلاء الصعاليك ـ على الرغم من أنه قد يفي بالحاجة إلى تكوين فكرة عامة عن أهدافهم ومشاربهم وأخبارهم ـ إلا أن ذلك يفرض تساؤلاً آخر له علاقة بالتساؤل السابق، فهل اعتنى الرواة ـ مثلاً ـ بجمع جميع أشعار الصعاليك، أم أنهم اقتصروا على جمع شعر المشهورين منهم فحسب، ولا شك أنه تكمن وراء ذلك حقائق عدة، من ضمنها أن هناك جوانب فنية وموضوعية غابت بغياب تلك الأشعار، لأن الرواة إمَّا أنهم لم يطلعوا عليها أصلاً، أو لأنَّها لا تنسجم مع ميولهم وأهدافهم لسبب من الأسباب، ثم إن هؤلاء الشعراء مثلوا تمرداً وخروجاً عن المجتمع، ولم يقيموا كبير وزن لقبائلهم، ومن ثمة فإن هذه القبائل لفظتهم ولم تحفل بأشعارهم، ومن هنا ضعفت وسائل الاتصال بين الصعاليك وقبائلهم، مما جعل المنتوج الشعري يضيع في أعماق الصحراء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا لاحظ القارئ أننا لم نقف عند مادة الصعلكة من حيث اللغة والاصطلاح، فذلك مرده إلى الدراسات المستفيضة التي تناولت هذا الجانب (1)، لاسيما أنها تتبعت تطور هذه اللفظة لغوياً، ومع ذلك لا ضير من أن نشير إلى أن الصعلكة تعني في معناها العام الفقر وما له من علاقة بالعوز والحرمان في ظل حياة قاسية يتعذر فيها سبيل الرزق، فضلاً عن الدلالة الاجتماعية التي لها علاقة بالوضع الاجتماعي الذي يحياه الفرد في ظل مجتمعه، ومن ثمة قد تفرض على هذا الفرد أن يسلك أسلوباً معيناً في حياته الخاصة كرد فعل لما لحقه من ضيم أو رغبة منه في تغيير وضع ما، أو بلوغ غاياته المادية والمعنوية.
وأياً كان الأمر، فإن هذه الظاهرة تدل ـ بصورة جلية ـ على التناقضات التي تبلورت وتفشت في المجتمع القبلي الجاهلي الذي بلغ شأواً بعيداً في الفوارق الطبقية الفاحشة بين الغنى والفقر، وهكذا راح هؤلاء الشعراء الفرسان من الشبان بخاصة ممّن لهم تبتسم لم سبل الرزق يمثلون جانبين، فمنهم من مثّل الفروسية بأدق معانيها من حيث التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة، ومن ثم حافظ على قيم الشهامة والمروءة وإغاثة الملهوف، ومساعدة الفقير والضعيف عامة، بغض النظر عن الوسيلة المتبعة في تطبيق ذلك، ومنهم من سلك سبيل النهب والسلب والتمسك بمبدأ القوة لنيل بغيته في ظل طبيعة جغرافية تحتم التشبث بذلك المبدأ.
وعلى الرغم من اختلاف الدوافع إلى امتهان الصعلكة وتعددها، فإن أهم العوامل المساعدة على تفشّيها هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يحياه الإنسان الجاهلي بعامة في مجتمعه القبلي الذي لا يخلو من قيم جائرة، وتعسف لافت للنظر في بناء العلاقات الاجتماعية التي تميز تمييزاً واضحاً بين أبناء القبيلة الواحدة، فإما أن يرضى هذا الفرد بما يفرض عليه من ذلِّ وحرمان وجوع أحياناً، وإما أن يثور على ذلك الواقع الصعب، ويرفض تلك القيم، وبذلك فقد اختار هؤلاء الصعاليك الذين أبوا الاستسلام لقانون القبيلة العام سبيلهم الذي يمثّل خلايا ثورية، جعلتهم يتمركزون في قواعد ويرسمون خططاً لتحقيق رغباتهم وأهدافهم معتمدين على مبدأ القوة والسلب والنهب. (2)
ولئن ارتبطت ظاهرة الصعلكة بالفقر المدقع، فقد ارتبطت أيضاً بقطاع الطرق الذين انتشروا ـ في العصر الجاهلي ـ في مختلف أرجاء الصحراء العربية، ينهبون ويسلبون كل ما يجدونه في سبيلهم، ومن هنا أصبحت لفظة الصعلوك تدل على الفتوة والشجاعة الخارقة التي تجعل هذا الفتى يعتمد أسلوب النهب في ضوء ما يمتلكه من قوة وسرعة في العدو حين يضطر للفرار أحياناً، فهو يعتمد الهروب أسلوباً في حياته عندما لا يجد مسوغاً للمواجهة، فهو من هذا القبيل لصٌّ له قواعد في اللصوصية، اعتمدها فأصبحت من صفاته دون غيره.
فهل لنا ـ في ضوء ما سبق ـ أن نتقبَّل مفهوم الصعلكة والصعاليك على أنهم مجموعات من قطّاع الطرق انتشروا في أنحاء الجزيرة العربية، فراحوا يُغيِرُون ويغنمُون، ويأوون إلى الشعاب والأودية والكهوف والجبال، فيتحيّنون الفرصة فلا تفلت منهم شاردة ولا واردة، إلا أصابوها، وينقضُّون ـ في شجاعة وحماسة نادرتين ـ على ضحاياهم فينهبون ويسلبون ويقتلون، فيصيبون بذلك رغد العيش وطيبه إن غنموا، ويتعرضون للجوع والحرمان إن لم يجدوا ما يغيرون عليه (3) ..
إنَّ الصعلكة ظاهرة اجتماعية إنسانية لها أسبابها ومسبباتها، ولكن ما يلفت الانتباه حقاً، هو أن هؤلاء الشعراء الصعاليك الذين جمعوا بين السيف والقلم، جمعوا أيضاً بين التشرّد في القفار والفيافي، وعبّروا عن ذلك التشرد بطرق فنية وصور شعرية تنم عن قدرة فنية، ورؤية اجتماعية نقدية، قد لا نجد مثيلاً لها في شعر كثير من الشعراء الفرسان الذين عاصروا هؤلاء الصعاليك، ولعل ذلك ما يجعلنا نتروى في التعامل مع تلك الظاهرة الجديرة بالتمعن والروية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ننظر إلى الصعاليك على أنهم خارجون عن قيم قبائلهم، إلا أن ما نراه هو أن القيم نسبية من حيث النظرة الخارجية إليها ـ كما سبقت الإشارة ـ ومن ثم فقد تختلف وجهات النظر حولها، فالإنسان العادي قد يتحول إلى صعلوك حيث يثور على تلك القيم، وذلك حين يتخذ موقفاً من قبيلته لسبب من الأسباب، فتطرده أو تهدر دمه نتيجة خروجه عن طاعتها، فيقابلها بالمثل، ويعلن خروجه الصريح عن قانونها، ويكفر بكل قيمها، مما يضطره لأن يحمل زاده ويهجر قومه تائهاً مشرداً في مناحي الحياة الغامضة، وقد يجد من هم في مثل حاله، فيتم التآلف بينه وبينهم ويؤلفون عصابة تحترف الصعلكة، وينهجون نهجاً جديداً لسد الحاجة أو للثأر من الأغنياء، كما سنفصل ذلك فيما بعد.
ويمكن النظر إلى الصعلكة على أن الصعلوك هو إنسان ضاق ذرعاً بالحياة، وبالتقاليد القبلية التي دأبت دوماً على كبح جماحه، وحالت دون طموحاته، وبذلك جهدت الفروسية الفردية المتمثلة في هذا الفارس على أن تثور على الفروسية القبلية (4).
فالفروسية الجماعية مثلت قيماً داخل المفهوم العام للقبيلة، وبما أنها هي في بعض جوانبها مظهر من مظاهر الفتوة والسيادة، فإن هذا الفارس الذي يحمل ـ هو الآخر ـ قيماً فردية يراها حقاً شرعياً لا دخل للقبيلة فيه، اصطدم بتلك الحواجز التي تحول دون تحقيق نزعاته وطموحاته، فثار ـ من هنا ـ على تلك القيم الجماعية التي تمثل إطاراً مغلقاً يمنعه من التنفس بحرية، ليُنشئ في ضوء هذا المبرر قيماً جديدة تناهضها القبيلة، وتعمل على إزالتها باعتبارها خروجاً عن المألوف، في حين يراها الفرد وسيلة لإثبات الذات، وإعلان وجوده المطلق للطرف الآخر.
وفضلاً عما سبق، فإن هناك ظاهرة اجتماعية تفشت في المجتمع القبلي، كان لها الأثر الفاعل في نشوء الصعلكة وبلورتها، ونعني بها التمييز الطبقي الذي خضع لقوانين ذلك المجتمع، فقد علل الدارسون الذين عنوا بالصعاليك وشعرهم نشوء تلك الظاهرة بأنها تمثل احتجاجاً صارخاً على التمييز الطبقي، وسوء توزيع الثروات، كما عللوها ـ فضلاً عن ذلك ـ بكونها تسعى إلى مساعدة الفقراء المستضعفين، وتتوعد المترفين الذين كوّنوا ثرواتهم الطائلة، بطرق ملتوية، حتى إن بعض هؤلاء الدارسين يجعلونها أقرب إلى الاشتراكية الحديثة. (5)
((وكانت النتيجة الطبيعية لهذا كله أن فرّ هؤلاء الصعاليك من مجتمعهم النظامي ليقيموا لأنفسهم بأنفسهم مجتمعاً فوضوياً، شريعته القوة، ووسيلته الغزو والإغارة، وهدفه السلب والنهب، ووجدوا في الصحراء الفسيحة الواسعة التي لا تقيدها قيود، ولا تحدّ من حريتها حدود، ولا يستطيع قانون أن يخترق نظامها ليفرض سلطانه عليها، مجالاً لا حدود له يمارسون فيه نشاطهم الإرهابي، ويقيمون دولتهم الفوضوية، دولة الصعاليك، حيث يحيون حياة حرة متمردة، تسودها العدالة الاجتماعية وتتكافأ فيها فرص العيش أمام الجميع)) (6) ..
ونخلص إلى أن الشعراء الصعاليك لا يمثلون ظاهرة اجتماعية شاذة في مجتمعهم القبلي، لأن القبيلة ـ في حد ذاتها ـ وفي صراعها مع الحياة قد تلجأ إلى ما يلجأ إليه هؤلاء الصعاليك أنفسهم، كأن يغزوا وينهبوا ويسلبوا لنفس الغايات والأهداف، وبنفس الوسائل التي يصبو إليها الصعاليك ويتذرعون بوسائل مماثلة، فالاختلاف قد ينحصر في أن عمل القبيلة هو عمل جماعي منظم، في حين أن عمل فرد أو مجموعة من الأفراد لا يعتمد نظاماً معيناً، وبذلك لا يبدو هناك تناقض في طريقة الصعلكة، فالقبيلة هي التي اختلقت في نفوس أبنائها من الصعاليك هذه الظاهرة، لأنها ـ في الواقع ـ مرتبطة ارتباطاً شديداً بالصراع من أجل البقاء، ولكن تنامي الإحساس بالعصبية القبلية يأخذ في التناقص لدى الصعاليك، وهذا ما يشير إليه أحد الدارسين قائلاً: (الظاهرة المهمة التي تلفت النظر في حياة الصعاليك العرب الاجتماعية هي فقد الإحساس بالعصبية القبلية التي كانت قوام المجتمع الجاهلي وتطورها في نفوسهم إلى (عصبية مذهبية) وهي ظاهرة من السهل تعليلها بعدما فهمنا الظروف الاجتماعية التي وُجد فيها هؤلاء الصعاليك، فأمَّا الخُلْعاء والشذاذ فقد تخلّت عنهم قبائلهم، وسحبت منهم الجنسية، القبلية، فكان من الطبيعي أن يفقدوا إيمانهم بكل معاني القبيلة، وأن يكفروا بتلك العصبية القبلية التي لم تعد لها قيمة في حياتهم)) (7).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا فبعد خروج الصعلوك عن أعراف القبيلة يتلاشى ذلك الإحساس بالانتماء القبلي الذي يمثل شرفاً عظيماً، لاسيما إذا كان هذا الإحساس نابعاً من قبيلة عريقة ولها مكانة الذروة بين القبائل الأخرى من حيث علوّ الهمة وشجاعة فرسانها وعظمة أيامها، فبعد تنكر القبيلة لفارسها وخلعه، يعلن هذا الفارس ـ هو الآخر ـ تنكره لها .. (8)
ويمثل الصعاليك على مستوى السلم الاجتماعي الجاهلي ثلاث طبقات اجتماعية:
أ ـ طبقة الصرحاء: وهم أبناء القبيلة ممن يتمتعون بنقاء الدم الذي لا تشوبه شائبة، أي أن هؤلاء هم الأبناء المنحدرون من أم حرة، وأب سيد، وفي مثل هذه الطبقة تكمن الطبقة القبلية الأصيلة.
ب ـ طبقة العبيد: وتتألف من عنصرين: العنصر العربي، ويمثلهم الأسرى الذين يقعون في قبضة قبيلة أخرى خلال الحروب التي تخوضها القبائل العربية فيما بينها، أما العنصر الثاني: فهم الذين كانوا يجلبون من البلدان المجاورة للجزيرة العربية.
ج ـ ثم تأتي طبقة الموالي، وتتألف هذه الطبقة من بعض العرب الأحرار الذين لجؤوا بتأثير ظرف من الظروف إلى قبيلة أخرى طالبين النجدة من ضيم لحقهم، أو ظلم أصابهم، وكانوا يسمّون الخلعاء، ثم العبيد الذين أعتقهم سادتهم ولكنهم ظلوا موالين لهؤلاء السادة (9).
وفي ضوء هذا المفهوم يمكن تقسيم الصعاليك إلى فئتين:
أما الفئة الأولى:
فهي الفئة التي أحسّت بمظالم اجتماعية جائرة، فضلاً عن المظالم الاقتصادية القسرية، بحيث لم تكن هناك مساواة بين الأفراد والجماعات التي تشملها القبيلة من حيث الشروط الاجتماعية الكفيلة بتأمين حياة حرة كريمة، بالإضافة إلى عدم وجود مساواة اقتصادية تتكافأ فيها الفرص بحياة رغدة للجميع.
ففي ضوء ذلك الواقع صبَّت تلك الفئة جام غضبها على الأثرياء، وجرّدت السيف للدفاع عن نفسها، والثأر ممن تسببوا في تشريدها وحرمانها، وتتألف هذه الفئة ـ عادة ـ من جماعات الخلعاء والشذاذ والأغربة الذين تنكرت لهم قبائلهم وتخلّت عنهم، فكونوا على أثر ذلك مجتمعاً فردياً فوضوياً، عوضاً عن مجتمعهم القبلي (10) ..
أما الفئة الثانية، فقد نشأت ـ هي الأخرى ـ بسبب التفاوت الطبقي اجتماعياً واقتصادياً، فراحت تغزو وتسلب، ولكن ليس بهدف الغزوّ في حد ذاته بل لتتخذ من ذلك وسيلة لتقديم ما تغنمه للفقراء والمعوزين وضعفاء الحال، وكأنها بهذا العمل تسعى لتصحيح الأوضاع، وإعادة توزيع الثروات على أسس اجتماعية عادلة (11)، وهناك العديد من الصعاليك الذين كانت نهايتهم على أيدي قبائله، كما أنَّ هناك الكثير ممن ثأروا لأنفسهم من أبناء قومهم.
وإذا كان الخلع يتم على أثر جرم يرتكبه المخلوع ـ في الغالب ـ فقد يجد ذلك الرَّجل نفسه وجهاً لوجه أمام مصير مجهول، وحياة مفعمة بالمفاجآت والنكبات، مما يضطره لأن يلجأ إلى قبيلة تأويه وتحميه ممّن يلاحقونه، وهذا قريب مما يسمى ـ في عالمنا المعاصر ـ باللُّجوء السياسي، وقد يخضع هذا اللاجئ لشروط قد تكبله وتحدّ من حريته وتحركاته، في حين من تأبى نفسه الخضوع لقوانين القبيلة من جديد، يرتمي في أعماق الصحراء، ويجعل من سيفه وسيلته المثلى في الذود عن نفسه، ومواجهة الموت الذي يهدّد حياته في كل لحظة، وفي كل خطوة يقبل عليها، ومن ثم قد يجد من هم على شاكلته، فلا يتردد في الانضمام إليهم والاشتراك معهم في تكوين خلايا من الصعاليك.
(1) يوسف خليف، الشعراء الصعاليك، ص / 153.
(2) إبراهيم شحادة الخواجة، عروة بن الورد، حياته وشعره، ص 17.
(3) سيد إسماعيل شلبي، الأصول الفنية للشعر الجاهلي، ص / 392.
(4) إبراهيم شحادة، عروة بن الورد، حياته وشعره، ص /18.
(5) نوري حمادي القيسي، الفروسية في الشعر الجاهلي، ص / 312.
(6) يوسف خليف، الشعراء الصعاليك، ص /53.
(7) المرجع السابق، ص /115.
(8) سعيد اسماعيل شلبي، الأصول الفنية للشعر الجاهلي، ص / 393.
(9) يوسف خليف، الشعراء الصعاليك، ص103.
(10) إبراهيم شحادة الخوجة، عروة بن الورد، حياته وشعره، ص / 14.
(11) المرجع السابق نفسه، ص / 14.
__________________
تصعلك تجد في الحياة متعة
منقوول
ـ[هكذا]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 06:49 م]ـ
هنا المكان الأنسب
ولي عودة بإذن الله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي نبراس المعالي ودمت نبراسا للمعالي
التشكيك في نسبة شعر الصعاليك إليهم أمر لا أجد له مبررا إلا محبة بعض الباحثين خوض بعض القضايا للإثارة.
وقد صور الباحث الصعاليك بصورة المنقذين للمجتمع الجاهلي أو الثوار المحررين أو الدعاة المصلحين وفي هذا مبالغة فالمجتمع الجاهلي كان فوضويا بصعاليكه وأسياده وذلك وفق نظرتنا إليهم أما هم فمقتنعون بحياتهم الفوضوية لعدم وجود حياة أخرى بديلة ولهذا نرى الفرق العظيم بين حياتهم قبل الإسلام وحياتهم بعده.
وللعلم فإن بعض العرب تصعلكوا زمانا ثم تركوا الصعلكة ومنهم أشهر العرب حاتم الطائي فقد عني بالصعلكة زمانا وفي شعره ما يدل على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 01:45 م]ـ
إذا كانت الصعلكة نتاج التمرد على القيم الغير ثابتة وسوء توزيع الثروات الناتج عن طبقية غير مبررة .... فما أحوجنا إلى الصعلكة يافتى.
: rolleyes:
طرح لا يخلو من الإضافة ومن الانطباعية أيضا.(/)
ساعدوني جزاكم الله خيرا 00
ـ[نبراس العطاء]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعافيكم أريد خدمه ضروري جدا
أريد الخصائص الفنيه للمقطوعه الشعريه
خلع الربيع على غصون البان * حللا فواضلها على الكثبان
هذه المقطوعه لشاعر صفي الدين الجلي
أريد جميع الخصائص الفنيه لهذه الأبيات إلى أخرها 00
أرجوا من يعرف يرد علي الله يجزاكم الجنه
ـ[نبراس العطاء]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 08:23 م]ـ
وينكم محد رد 19 شاهدوا الموضوع ولا واحد رد 00
ـ[بالنجم اعثر]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعافيكم أريد خدمه ضروري جدا
أريد الخصائص الفنيه للمقطوعه الشعريه
خلع الربيع على غصون البان * حللا فواضلها على الكثبان
الجنه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركات
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يتحدث الشاعر هنا عن الربيع وفضله على الكون وبما يحمله من زروع وثمار تغير شكل الكون إلى ما يبهج النفس ويسرى عنها عند النظر إليها
" خلع الربيع "
استعارة مكنية حيث شبه الربيع بأنه انسان يكسو وقد حذف المشبه به وجاء بصفة من صفاته وهو الخلع وفيها تشخيص للربيع
أما "خلع ... على غصون البان "
استعارة مكنية حيث شبه غصون البان بأنها أشخاص تكتسى وفيها أيضا تشخيص
وقد أبدع الشاعر فى هذا البيت بل فى القصيدة كلها متنقلا بين مظاهر الربيع وجمال الطبيعة فيه حيث شبه الربيع انسان يكسو غصون البان ملابسًا أذيالها تجر على الكسبان
وأبيات القصيدة هى:
خلع الربيع على غصون البان ِ .... حللا فواضلها على الكثبانِ
ونمت فروع الدوح حتى صافحت .......... كفلَ الكثيب ذوائب الأغصانِ
وتتوجت هام الغصون وضرّجت ... خد الرياض شقائق النعمانِ
وتنوعت بسط الرياض فزهرها ........... متباين الأشكال والألوان
من أبيض يقق وأصفر فاقع .......... أو أزرق صاف وأحمر قانِ
والظل يسرق في الخمائل خطوه .... والغصن يخطر خطرة النشوانِ
وكأنما الأغصان سوق رواقص ..... قد قيّدت بسلاسل الريحانِ
والشمس تنظر من خلال فروعها ............ نحو الحدائق نظرة الغيرانِ
والأرض تعجب كيف تضحك والحيا .... يبكي بدمع دائم الهملانِ
حتى إذا افترّت مباسم زهرها ............. وبكى السحاب بمدمع هتّانِ
ظلت حدائقه تعاتب جونه ............... فأجاب معتذرا بغير لسانِ
طفح السرور عليّ حتى إنه ............... من فرط ما قد سرني أبكاني
فاصرف همومك بالربيع وفصله .... إن الربيع هو الشباب الثاني
أنّى وقد صفت المياه وزخرفت .............. جنات مصر وأشرق الهرمانِ
واخضرّ واديها وحدّق زهره ............ والنيل فيه ككوثر بجنانِ
وبه الجواري المنشآت كأنها ................. أعلام بيد أو فروع قنانِ
ـ[فهد الفيفي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 05:28 م]ـ
للأسف أخي لم أجد فيما بين يدي مبتغاك ...
غير أنني وجدت كتابا يتحدث عن شعر صفي الدين الحلي وأورد قصائد للشاعر وحللها
لكن هذه القصيدة اكتفى بشرح الأبيات فقط
الكتاب: الأدب العربي من الإنحدار إلى الإزدهار
المؤلف: جودت الركابي
رقم الصفحة:220 طباعة دار الفكر(/)
معلقة عنترة
ـ[العقد المنثور]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 05:32 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
إخواني لو سمحتم أريد تحليلا لمعلقة عنترة بن شداد بحثت في النت فلم أجد أي تحليل يفي بالغرض
وأكون لكم من الشاكرين
اختكم العقد المنثور
ـ[ابن عائشة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 11:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لك هذا الربط عله يفي بالغرض إن شاء الله وهو سبحانه الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 12:08 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
اخواني لو سمحتو اريد تحليل لمعلقة عنترة بن شداد بحثت في النت فلم اجد اي تحليل يفي بالغرض
واكون لكم من الشاكرين
اختكم العقد المنثور
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة .... العقد المنثور
أهلا وسهلا بكِ في منتدى الففصيح نزلتِ أهلا وحللتِ سهلا ... نتمنى لكِ طيب المقام والافادة.
لكِ هذا الرابط
دراسة تحليلية نقدية لأبيات من معلقة عنترة بن شداد - ملتقى رابطة الواحة الثقافية ( http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=17187)
ودمتِ موفقة
ـ[العقد المنثور]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 04:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا ان شاالله يارب(/)
سؤال عاجل شرح بيت
ـ[احمد باي]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 06:36 م]ـ
وقد غدوت الى الحانوت يتبعني ّّّّ شاو مشل شلول شلشل شول
هذا بيت ذكره لي صديق ممكن اجد عندكم معناه
وباركالله فيكم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 07:50 م]ـ
قال السيرافي:
وقد غدوتُ إلى الحانوتِ يتبعُني شاوٍ مِشُلُّ شَلولُ شُلشُلُ شَوِلُ
الحانوت: بيت الخمّار، والشاوي: الشوّاء، ومِشُلُّ: مستحثّ، والمِشَل: السريع السَّوق، وقيل: المشل
الذي يَشل اللحم في السفّود، والشُلشُلُ: الخفيف فيما أخذ فيه من عمل، والشَوِلُ: مثل الشلشل، وقيل:
شَول: عادته ذلك، والشَلولُ: مثل المِشَل. ويروى: نَشول، وهو الذي يأخذ اللحم من القدر، يقال منه:
نشَل ينِشُل.
يريد أنه غدا إلى بيت الخمارْ ومعه غلام يشوي ويطبخ.
ـ[احمد باي]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك
افدتني افادك الله من علمه(/)
من يخبرنا؟؟؟؟؟
ـ[ابن بردزبة]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 09:21 م]ـ
::::
من يخبرنا بصاحبِ هذه الأبيات:
النحو قنطرة إلى العلوم فهل ** يُجاز بحر على غير القناطير
إن النحاة أناس بان مجدُهمُ ** فوق العباد جميعا بالمقادير
أصل الفصاحة لا يخشون من أحد ** عند القراءة في أعلى المنابير
لو يعلم الطير ما في النحو من شرف** غنت ورنت إليه بالمناقير(/)
ساعدوني
ـ[خذنى منى]ــــــــ[19 - 12 - 2009, 11:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتوا ابغي منكم مساعده في شرح القصيده شرح وافي واظهار النواحي البلاغيه بأسراع وقت الله الله يوفق اللي يساعدني
يابحر كم اخفيت من أسرار ونشرت في الافاق من اخبار
المد فيك تثيره في رهبة والجزر فيك تبثه بوقار
والطير ملء جناحه رفت به فمضى يجوب مراتع الاسحار
والريح تبتدر القلاع وقد سجت ملء الشراع تتوق للأسفار
يأيها الملاح رفقا بالمنى إني اراك تحن للإبحار
آمالنا موج تلاطم خلته يشكو من الاقبال والإدبار
يرنو لشاطئه فهل من همسة تجلو بها ماغام من اسرار
لتقول عن دول مضت وشعوبها عبروك فوق مواخر وجواري
رحلوا إلى الاعماق فيك ولم تزل أ خبارهم تروى لدى السمار
وهذا من كتاب الفصل الدراسي الأول للصف الثاني متوسط
ـ[خذنى منى]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 10:56 م]ـ
وووووووووووووووووووووووينكم(/)
الموازنة الشعرية والأدبية
ـ[برزانو]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 03:04 ص]ـ
أريد أن اتقن الموازنة بين بيتين من حيث الشكل
والمضمون والمعنى والصور ... فهل هنك منهج
قوي متماسك يؤيد ما أطمح إليه؟؟؟
حبّذا المساعدة والإعانة إخوتي؟؟
ـ[البلاغة الايجاز]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 09:31 م]ـ
عليك بكتاب الموازنة بين الشعراء لزكي مبارك(/)
معنى هذه الكلمة
ـ[سمآآآسم]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بالطاعات
ارجو منكم ان تفيدوني في معنى هذه الكلمه لان الدكتور طلب منا البحث عنها حتى يرصد لنا درجات الجهد وسالت الكثير من اهل اللغه ولم يجيبنى احد
الكلمه هي ((شص))
نحن درسناها في الصرف وبالتحديد في درس اسم الاله
فارجو منكم المسااعده
لان غدا اخر مووعد لتسليمها ..
شاكره ومقدره جهودكم المبذوله ..
اختكم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بالطاعات
ارجو منكم ان تفيدوني في معنى هذه الكلمه لان الدكتور طلب منا البحث عنها حتى يرصد لنا درجات الجهد وسالت الكثير من اهل اللغه ولم يجيبنى احد
الكلمه هي ((شص))
نحن درسناها في الصرف وبالتحديد في درس اسم الاله
فارجو منكم المسااعده
لان غدا اخر مووعد لتسليمها ..
شاكره ومقدره جهودكم المبذوله ..
اختكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأجيبك وأمل أن تأخذي بنصيحتي حول عدم تكرار الحروف زيادة، كما ورد في مشاركتك
فارجو منكم المسااعده
وكما أرى في معرفك، فهذا يخالف لغتنا العربية.
معنى (شص) كما جاء في المعاجم العربية
*شص: الشَّصُّ والشِّصُّ، لغتان، وهو شيء يُصادُ به السَّمك. (معجم العين)
*شص: الشَّصًُّ والشِّصُّ لُغَتَانِ: ما يُصَادُ به السَّمَكُ. وقيل: الكُلاَبُ. واللِّصُّ: شِصٌّ. وشَصَّتْ مَعِيْشَتُهم شُصُوْصاً. والشُّصُوْص: الجُوْعُ. وإنَّهُم لَفي شَصَاصاءَ: أي في شِدَّةٍ. وهُمْ في شَصَاصاءِ أمْرٍ: أي على حّدِّ عَجَلَةٍ. وهو أيضاً: مَرْكَبُ سُوْءٍ. وشَصَّ الرَّجُلُ يَشُصُّ شَصّاً: إذا عَضَّ نَوَاجِذَه على شَيْءٍ صَبْراً. وناقَةٌ شَصُوْصٌ: إذا قَلَّ لَبَنُها جِدَّاً، شَصَّتْ تَشِصُّ شِصَاصاً، واشَصَّتْ أيضاً؛ فهي مُشِصٌّ. وسَنَةٌ شَصُوْصٌ: جَدْبَةٌ. والشَّصَاءصُ: الغِلاَظُ [233أ] الشِّدَادُ. وما أدْري أيْنَ شَصَّ: أي ذَهَبَ.
وأشَصَّ عنه صاحِبَه: أبْعَدَه عنه. (المحيط في اللغة).
* شصص
الشِصُّ والشَصُّ: شيءٌ يصاد به السَمَكُ. ويقال لِلِّصِّ الذي لا يرى شيئاً إلا أتى عليه شِصٌّ من الشُّصوصِ. والشَصوصُ بالفتح: الناقةُ القليلةُ اللبَنِ، والجمع الشَصائِصُ. قال الشاعر:
أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرَامَ وَأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصاً نَبَلاَ
وقد شَصَّتِ الناقةُ تَشِصُّ شُصوصاً، وكذلك أشَصَّتْ. ويقال ناقةٌ شُصُصٌ، للتي ذهب لبنُها، يستو فيه الواحدةُ والجمع. ويقال نفى الله عنك الشَصائِصَ، أي الشدائد. وشَصَّتْ معيشتُهم شُصوصاً. وإنَّهم لفي شَصاصاءَ، أي في شدَّةٍ. قال الكسائي: لقيتُ فلاناً على شَصاصاءَ، أي على عَجَلةٍ. (الصحاح في اللغة).
*شَصَّ الإِنسان يشِصُّ شصيصاً: عضَّ بنواجذه على شيء صبراً، وأصمى الفرس على لجامه: عضَّ ومضى. (المخصص).
*وقال الليث: شَصَّ الإنسان يَشِصُّ شَصًّا، إذا عضَّ نواجذه على شيء صبراً، ويقال: نفى الله عنك الشَّصَائِصَ.
أبو عبيد عن الأصمعي: الشَّصُوصُ الناقة التي لا لبن لها.
ويقال: قد أَشَصَّتْ فهي شصوص؛ وهذا شذٌّ على غير قياس.
وقال أبو عبيد: قال الكسائي شَصَّتْ بغير ألف.
وقال الليث شَصَّتْ تَشِصُّ شِصَاصًا، إذا قلَّ لبنها.
قلت وجمع الشصوص من النوق شَصَائِص وأنشد أبو عبيد:
أفرَحُ أَن أُزْرَأَ الكِرَامَ وأَنْ ... أورَثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلاَ
ابن بزرج: لقيته على شَصَاصَاءَ، وهي الحاجة التي لا تستطيع تركها، وأنشد:
على شَصَاصَاءَ وأَمْرٍ أزْوَرِ. (تهذيب اللغة).
* (شصص) الشَّصَصُ والشِّصاصُ والشَّصاصاءُ اليُبْس والجُفُوف والغِلَظُ شَصَّتْ مَعِيشتُهم تَشِصّ شَصّاً وشِصاصاً وشُصُوصاً وفيها شَصَصٌ وشِصاصٌ وشَصاصاءُ أَي نَكَدٌ ويُبْسٌ وجُفوفٌ وشدّة الأَصمعي إِنهم أَصابَتْهم لأْواءُ ولَوْلاءُ وشَصاصاءُ أَي سَنَة وشِدّة ويقال انكشف عن الناس شَصاصاءُ مُنْكرة والشَّصاصاءُ الغِلَظُ من الأَرض وهو على شَصاصاء أَمر أَي على حَدِّ أَمْرٍ وعَجَلةٍ ولقيته على شَصاصاءَ غير مضاف أَي على عجلة كأَنهم جعلوه اسماً لها ولقيته على شَصاصاءَ وعلى أَوْفازٍ وأَوْفاضٍ قال الراجز نحن نتَجْنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ناقةَ الحَجّاج على شَصاصاءَ من النتاج ابن بُزُرج لقيته على شَصاصاءَ وهي الحاجة التي لا تَسْتَطِيع تَرْكَها وأَنشد على شَصَاصَاءُ وأَمْرٍ أَزْوَرِ المفضل الشَّصاصاءُ مَرْكَبُ السَّوْءِ والشَّصُوصُ الناقةُ التي لا لبَنَ لها وقيل القليلةُ اللبن وقد أَشَصَّتْ ابن سيده شَصَّت الناقةُ والشاة تَشِصُّ وتَشَصُّ شِصاصاً وشُصُوصاً وأَشَصَّتْ وهي شَصُوصٌ ولم يَقُولوا مُشصّ قلّ لَبَنُها جدّاً وقيل انقطع البتَّة والجمع شَصائِصُ وشِصاصٌ وشُصُصٌ ومنه الحديث أَن فلاناً اعْتَذَرَ إِليه من قِلّة اللبن وقال إِنّ ماشِيَتَنا شُصُصٌ وأَنشد أَبو عبيد لحضرمي بن عامر وكان له تسعة إِخوة فماتوا ووَرِثهم أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصاً نَبَلا وقد شرحنا هذا في فصل جزأَ وأَشَصَّت الناقةُ إِذا ذَهَبَ لبنُها من الكِبَر وفي حديث عمر رضي اللّه عنه رأَى أَسْلَم يَحْمِل مَتاعَه على بعيرٍ من إِبِل الصَّدَقةِ قال فهلا ناقةً شَصُوصاً والشَّصُوصُ التي قلّ لبنُها وذهَبَ ويقال شاة شَصُوصٌ للتي ذهب لبنُها يستوي فيه الواحد والجمع قال ابن بري وفي الصحاح يقال شاةٌ شُصُصٌ للتي ذهب لبنها يستوي فيه الواحد والجمع قال والمشهور شاة شَصُوصٌ وشِياهٌ شُصُصٌ فإِذا قيل شاة شُصُصٌ فهو وصف بالجمع كحَبْل أَرْمامٌ وثوبٌ أَخْلاقٌ وما أَشبهه وشَصَّ الإِنسانُ يَشِصُّ شَصّاً عَضَّ على نواجِذِه صَبْراً وفي التهذيب إِذا عَضَّ نوَاجِذَه على الشيء صَبْراً ويقال نَفى اللّه عنك الشَّصائِصَ أَي الشدائدَ وشَصَّت معيشتُهم شُصُوصاً وإِنهم لَفي شَصاصاءَ أَي في شدّة قال الشاعر فحَبِّس الرَّكْبَ على شَصاص وشَصّه عن الشيء وأَشَصّه منَعَه والشِّصُّ اللِّصُّ الذي لا يَدَعُ شيئاً إِلا أَتى عليه وجمعُه شُصُوصٌ يقال إِنه شِصٌ من الشُّصُوصِ والشَّصُّ والشِّصُّ شيء يُصادُ به السَّمَكُ قال ابن دريد لا أَحْسَبُه عربيّاً وفي حديث ابن عمر في رجل أَلْقى شِصَّهُ وأَخذ سَمَكةً الشِّصُّ الشَّصُّ بالكسر والفتح حديدة عَقْفاءُ يُصادُ بها السمك. (لسان العرب)
*شصص
" الشِّصُّ بالكَسْرِ: حَدِيدَةٌ عَقْفاءٌ يُصَادُ بها السَّمَكُ. ويُفْتَحُ " ذَكَر الجَوْهَرِيّ اللُّغَتَيْنِ. وقال ابنُ دُرَيْد: لا أَحْسَبُ هذَا الّذِي يُسَمَّى شِصّاً عَرَبِياً مَحْضاً. قال الصَّاغانيُّ: صَدَقَ ابْنُ دُرَيْد وهو مُعَرَّب ويُقَال له بالفَارِسيّة: شستْ. الشِّصُّ: " اللِّصُّ الحَاذقُ " الذي لا يَرَى شَيْئاً إِلاّ أَتَى عليه " ج شُصُوصٌ " نقله الجَوْهَرِيّ. قال ابنُ دُرَيْد: يقال " شَصَصْتُه " عن الشَّيْءِ أَي " مَنَعْتُه " كأَشْصَصْته. " وسَنَةٌ شَصُوصٌ: جَدْبَةٌ ". " وهي " أَي الشَّصُوصُ أَيضاً " النّاقَةُ الغَلِيظَةُ اللَّبَنِ " كذا في العُبَابِ. وفي الصّحاح: القَليلَةُ اللَّبَنِ ولا مُنافَاةَ فإِنَّ اللَّبَن إِذا غَلُظَ قَلَّ. جَمْعه شَصَائصُ وشُصُصٌ وشِصَاصٌ. وفي الحديث " أَنَّ فُلاناً اعْتَذَرَ إِلَيْهِ مِنْ قِلَّةِ اللَّبَنِ وقال: إِنَّ ماشِيَتَنا لَشُصُصٌ " وخَرَجَ حَضْرَمِيُّ بنُ عامِر في حُلَّتَيْن يَتَحَدَّث في مَجْلِس قَوْمِه فقال جَزْءُ بْنُ سِنَان ابنِ مَوْأَلة: والله إِنَّ حَضْرَمِيّاً لجَذْلٌ بمَوْتِ أَخِيهِ أَنْ وَرِثَهُ. فقال حَضْرَميّ:
يَقُولُ جَزْءٌ ولم يَقُلْ حَدَلاَ ... إِنّي تَزوَّجْتُ نَاعِماً جَذِلاَ
إِنْ كُنْتَ أَزْنَنْتَنِي بها كَذِباً ... جَزْءُ فلاَقَيْتَ مِثْلَها عَجِلاَ
أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرَامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلاَ
فلَمْ يمكُثُ إِلاّ أَيَّاماً حَتَّى دَخَلَ إِخْوَةٌ لجَزْءٍ سَبْعَةٌ في بِئرٍ يَحْفِرُونها فأَسنُوا فيها فمالَتْ عَلَيْهم جَميعاً وانْهَارَت. " وقد شَصَّت تَشِصّ شُصُوصاً وشِصَاصاً: صَارَتْ كَذلِك " أَي قَلِيلَةَ اللَّبَنِ وكذلكَ أَشَصَّت بالأَلف وسَيَأْتِي قرِيباً. شَصَّ " فُلانٌ " يَشِصُّ شَصَّا: " عَضَّ على نَوَاجِذِه صَبْراً ". وفي العُبَاب: عَضَّ نَوَاجِذَه على شَيْءٍ صَبْراً. شَصَّت " المَعيشَةُ " تَشِصُّ شُصُوصاً: " اشْتَدَّت ". يُقَال: شَصَّهُ " عَنْهُ " إِذا " مَنَعَهُ كأَشَصَّهُ " عن ابن دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ وقال
(يُتْبَعُ)
(/)
: هذا البيتُ قَدِيمٌ أَنشَدَه ابنُ الكَلْبِيّ:
أَشَصَّ عنه أَخُو ضِدٍّ كتَائِبَهُ ... مِنْ بَعْدِ ما أرملوا من أجله بدم
وهذا قد تَقَدَّم بعَيْنه في كلام المُصَنِّف فهو تَكْرَار
" وما أَدْرِي أَيْنَ شَصَّ: أَيْنَ ذَهَبَ " قاله ابنُ عَبَّاد. " والشَّصَاصَاءُ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ ". وأَصْلُ الشَّصَصِ والشِّصَاص هو اليُبْسُ والجُفُوفُ والغِلَظُ والشِّدَّة. قال الأَصْمَعِيّ: يقال: أَصابَتْهمْ لأْوَاءُ وشَصَاصَاءُ إِذا أَصابَتْهم سَنَةٌ شَدِيدَةٌ. قال المُفَضِّل: الشَّصَاصَاءُ: " المَرْكَبُ السَّوْءُ ". يُقَال: " لَقِيتُه على شَصَاصَاء " أَمْرٍ أَي على حَدِّ أَمْرٍ وعَجَلَةٍ ولَقِيتُه على شَصاصاءَ غَيْرَ مُضَافٍ أَي " على عَجَلةٍ " كأَنَّهُم جَعَلُوه اسْماً لَها قالَه الكِسَائِيُّ وأَنْشَدَ:
" نَحْنُ نَتَجْنَا ناقَةَ الحَجَّاجِ
" على شَصَاصَاءَ من النِّتَاجِ
ومِثْلُ ذلِكَ: على أَوْفازٍ وأَوْفَاضٍ. " أَوْ " لَقِيتُه على شَصَاصَاءَ أَي علَى " حَاجَةٍ لا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهَا " عن ابن بُزُرْج. " وَأَشَصَّ " صاحِبَه عنه أَي " أَبْعَدَ " هُ. قال أَبُو عُبَيْدٍ: أَشَصَّت " الناقَةُ: قَلَّ لَبَنُهَا " جِدّاً وقيل: انْقَطَع البَتَّةَ قال ابنُ عَبَّادٍ: " وهي مُشِصٌّ " وهو القيَاسُ وأَنْكَرَهُ ابنُ سِيدَه. قال أَبُو عُبَيْد: " شَصُوصٌ " من شَصَّت قال: وهذ " شَاذٌّ ". والجَمْعُ شَصَائِصُ وشِصَاصٌ وشُصُصٌ. يُقَال: " شَاةٌ شُصُصٌ بضَمَّتَيْن " لِلَّتي " ذَهَبَ لَبَنُهَا لِلْوَاحِدَةِ والجَمْعِ " كذا في الصّحاح. قال ابنُ بَرِّيّ: والمَشْهُورُ: شَاةٌ شَصُوصٌ وشِيَاهٌ شُصُصٌ فإِذا قيلَ: شَاةٌ شُصُصٌ فهو وَصْفٌ بالجَمْع كحَبْلٍ أَرْمامٍ وثَوبٍ أَخْلاقٍ وما أَشْبَهَه. وممّا يُسْتَدْرَك عليه: الشَّصَصُ: النَّكَد كالشِّصَاصِ. ويُقَال: نَفَى اللهُ عَنْكَ الشَّصَائصَ أَي الشَّدَائِدَ. ويقال: انكَشَفَ عن النَّاس شَصَاصَاءُ مُنْكَرَةٌ. (تاج العروس).
* (شص)
فلان شصا عض نواجذه على شيء و الناقة و نحوها انقطع لبنها أو قل و السنة أجدبت و المعيشة اشتدت فهي شصوص و فلانا عن الشيء شصا منعه و أبعده
(أشصه) عن الشيء شصه
(الشص) اللص الحاذق (ج) شصوص
(الشص) حديدة معقوفة يصاد بها السمك
(الشصوص) من النوق القليلة اللبن و من السنين المجدبة (ج) شصائص و شصاص. (المعجم الوسيط).
ـ[سمآآآسم]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 09:04 م]ـ
جزاك الله كل خير
ورزقك جنات النعيم
وغفر لك ذنوبك في الدارين
اشكرك على مساعدتك
ففرج الله عنك من كرب الدنيا والاخره
والف شكر على النصيحه
وعذار لم انتبه لهذا الشئ
خالص محبتى
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 09:24 م]ـ
جزاك الله كل خير
ورزقك جنات النعيم
وغفر لك ذنوبك في الدارين
اشكرك على مساعدتك
ففرج الله عنك من كرب الدنيا والاخره
والف شكر على النصيحه
وعذار لم انتبه لهذا الشئ
خالص محبتى
أشكرك أختي الكريمة على الاستجابة، وأسأل الله لك مثلما سألته لي.
وما رأيك أختي أن تختاري معرفا آخر نستبدله بهذا المعرف؟
وجزاك الله خيرا(/)
استفسار
ـ[أبو سمية]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 08:31 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الإجابة عن هذا السؤال:
ما المقصود بالسؤال: ما نمط النص؟
ـ[نسيم عاطف الأسدي]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
وعليك السلام
هل هو قصيدة (مع ذكر النوع: شعر قديم ,حديث, مهجري ... ) ,أم هل هو نص نثري (مع ذكر النوع: مقال ,خاطرة, قصة قصيرة, أقصوصة ... )
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الإجابة عن هذا السؤال:
ما المقصود بالسؤال: ما نمط النص؟
مالسياق الذي وردفيه هذاالسؤال؟ لتكون الإجابة أدق(/)
محتاجة لمساعدتكم
ـ[أنفآس]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أنا عضوه جديده بالمنتدى ومحتاجه منكم خدمه ابغى خمسه أبياات من الأدب السعودي تكون محلله تحليلاً أسلوبياً ..
مو شرط أبيات محدده أي أبيات من الأدب السعودي ولكم جزيل الشكرر ..
يآآرب أحد يخدمني: rolleyes:
ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 03:40 م]ـ
حياك الله يا أنفاس
والله إني لفي عجب، جامعية ومتخصصة في اللغة العربية ولا تقدر على استحضار خمسة أبيات!
كم أتمنى أن تبذلي الجهد في الوصول إلى مبتغاك ثم يبدأ سؤال الإخوة والأخوات وطلب المساعدة منهم فيما أشكل عليك، وتأكدي بأنهم لن يقصروا معك إن شاء الله.
هذا هو النهج في هذه الشبكة، ودمت موفقة مسددة.
ـ[أنفآس]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 09:30 م]ـ
ألف شكر أخوي أبو سآرهـ ..
ويآريت أحصل أحد يسآعدني ..
ـ[أنفآس]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 02:45 م]ـ
;) ;) ;) ;)
كل اللي مرو ألف شكر على مروركم .. :)
محتآجه مساعدتكم: rolleyes:(/)
سؤال عاجل
ـ[ياس]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 11:05 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار ..
ماهو مطلع سينية أحمد شوقي التي قالها في المنفى وعارض بها سينية البحتري؟
حصلت عليه لكن أريد أن اتأكد
شكرا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 11:15 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار ..
ماهو مطلع سينية أحمد شوقي التي قالها في المنفى وعارض بها سينية البحتري؟
حصلت عليه لكن أريد أن اتأكد
شكرا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
مطلعها:
اختلافُ النهار والليل يُنْسي ..... اذكرا لِي الصِّبَا وأيامَ أُنْسِي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 11:18 م]ـ
البيت الثاني
وصفا لي ملاوة من شباب ... صورت من تصورات ومس
عصفت كالصبا اللعوب ومرت ... سنة حلوة ولذة خلس
شكرا لك ولزهرة.
ـ[ياس]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 12:52 م]ـ
شكرا لكم .. الحمدلله نفس اللي عندي(/)
الله ييسر ويفرج على من يساعدني يارب
ـ[خذنى منى]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتوا ابغي منكم مساعده في شرح القصيده شرح وافي واظهار النواحي البلاغيه الجماليه بأسراع وقت الله يوفق اللي يساعدني
يابحر كم اخفيت من أسرار ونشرت في الافاق من اخبار
المد فيك تثيره في رهبة والجزر فيك تبثه بوقار
والطير ملء جناحه رفت به فمضى يجوب مراتع الاسحار
والريح تبتدر القلاع وقد سجت ملء الشراع تتوق للأسفار
يأيها الملاح رفقا بالمنى إني اراك تحن للإبحار
آمالنا موج تلاطم خلته يشكو من الاقبال والإدبار
يرنو لشاطئه فهل من همسة تجلو بها ماغام من اسرار
لتقول عن دول مضت وشعوبها عبروك فوق مواخر وجواري
رحلوا إلى الاعماق فيك ولم تزل أ خبارهم تروى لدى السمار
وهذا من كتاب الفصل الدراسي الأول للصف الثاني متوسط
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 05:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا بحر كم أخفيت من أسرار = ونشرت في الآفاق من أخبار
يتحدث الشاعر للبحر ذلك المكان الذي كثيرا ما يكون ملهما للشعراء ومكانا لطرح الأحزان ومشاركة الأفراح عجيب هذا البحر في حاله وصفاته سبحان الذي خلقه، وكم من الأسرار يخفيها ومن الأخبار ينشرها؟!
فكثير من الناس دخل البحر ولم يعد ولم تعرف نهايته، وكذلك في أعماق البحار الكثير من الأسرار فهو عالم كبير فسبحان الله العظيم، وهناك من ينجو من البحارة فينقل أخبارا كثيرة عن البحر وغيره من بلد لآخر.
وهنا تشبيه البحر وما بداخله بالإنسان الذي يخفي الأسرار.
المد فيك تثيره في رهبة = والجزر فيك تبثه بوقار
هنا صورة بديعة للبحر عندما يمد مياءه يثير الخوف في نفوس من حوله، وهو كالإنسان الغضوب كذلك إذا غضب كانت له رهبة وخوف في نفوس من حوله، وإذا تراجعت مياه البحر بالجزر فيطمئن من حوله وأيضا كالإنسان الحليم الرزين تشعر بوقاره.
والطير ملء جناحه رفت به = فمضى يجوب مراتع الأسحار
وما أجمل منظر الطيور على البحر ترفرف بجناحيها تبحث عن رزقها قبيل الفجر.
والريح تبتدر القلاع وقد سجت = ملء الشراع تتوق للأسفار
وفي هذه آية من آيات الله كذلك وكثيرا ما تكلم الله عنها في القرآن، فما الذي يجري السفن؟ الرياح تملأ الأشرعة بالهواء فتجري السفينة. فلو أسكن الله الريح ما جرت فسبحان الله العظيم وسبحان الله من يحفظ العباد في البحر والقليل من يشكرون وجعل هذه السفن سببا في رزق العباد ويسر لهم ذلك فلله الحمد والمنة.
وهنا تشبيه السفينة التي تمشي على البحر بالإنسان الذي يتوق للأسفار
يا أيها الملاح رفقا بالمنى = إني أراك تحنُّ للإبحار
ثم يتحدث عن الملاح ويطلب منه الترفق فالآمال متصلة به ولشدة حنينه وولعه بالإبحار.
آمالنا موج تلاطم خلته =يشكو من الإقبال والإدبار
ما أجمل هذه الصورة فآمال الإنسان واضطرابها كالموج يقبل تارة ويدبر أخرى.
يرنو لشاطئه فهل من همسة =جلو بها ما غام من أسرار؟
يريد الوصول للشاطىء ويترجى هل من همسة تجلو ما غام من أسرار؟
هل همسة تجلو هذه الأسرار وتوضحها أسرار من؟ موضحا هذا في البيت الذي يليه.
لتقول عن دول مضت وشعوبها =عبروك فوق مواخر وجواري
فهي أسرار الشعوب التي مضت،.
رحلوا إلى الأعماق فيك ولم تزل = أخبارهم تروى لدى السمار
هم قد غرقوا في أعماقك لكنها لا تزال بعض أخبارهم يتناولها السمار في حديثهم ويتسامرون بها، ويبقى الكثير من الأسرار لا يزال خافيا
(منقول).
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 05:53 م]ـ
اذكريني بصادق الدعاء.
ـ[خذنى منى]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 12:04 ص]ـ
الله يوفقك يارب ويفرجها لك ويسكنك فسيح جناته
بس انا ابغي شرح اكثر عندي شرح قريب من شرحك
وتسلمين الله يعطيك العافيه يارب
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:09 م]ـ
سمعا وطاعة.(/)
تائية كثيّر عزّة. . .
ـ[بل الصدى]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 01:31 ص]ـ
إنّها ذوب قلبٍ فطّره الحبّ فانسلّت منه ألحانٌ حزينةٌ عذبةٌ هادئةٌ.
إنّها رصدٌ دقيقٌ لصراعٍ مؤلمٍ أقطابه: القلب و العقل من جهةٍ، و صروف الدّهر و رغبات النفس من جهة ٍ أخرى.
فيها: استيقافٌ و استبكاءٌ، وحنينٌ وألمٌ، و فيها شوقٌ و يأسٌ، وإذعانٌ و اصطبارٌ.
و فيها: بوح نفسٍ حرّةٍ عشقت و ألمت، و بذلت فأوفت، لكنّها سُلّيت فتسلّت!!
وموضوعها غير جديد، بل هو مسبوق و مطروق، وصياغتها تمثّل صورةً مبكّرة للقوافي الملتزمة، فصاحبها قد التزم قبل حرف الرويّ فيها " حرف اللام " على امتداد أبياتها.
و لكنّ الآسر فيها: صوت العقل الذي تغمره العاطفة فيخفت، ثمّ يعود ليعلو من جديد في مدٍ و جزرٍ فريد يأخذ بمجامع نفسك فتعيش ألم الشاعر و تأرجحه بين حبّه و عِزّة نفسه، إذ تجده يبوح بشوقه، و يشكو لواعج قلبه، و يتذكّر زمان الوصل و صدّ الحبيبة، ثمّ ينثني بتسلية نفسه ليعزّيها.
استمع إليه و هو يخاطب عزّة فيقول:
فقلتُ لها: يا عزُّ كل مصيبة=إذا وُطنتْ يومًا لها النفس ذلّتِ
و لم يلق َ إنسانٌ من الحبِّ ميعةً=تعمّ ولا عمياءَ إلا تجلّتِ
و يقول:
فإن تكن العتبى فأهلًا و مرحبًا=و حقّت لها العتبى لدينا و قلّتِ
و إن تكن الأخرى فإن وراءنا=منادحُ لو سارت بها العيسُ كلّتِ
و يقول - أيضا -:
فيا عجبًا للقلب: كيف اصطباره؟! =و للنفسِ لمّا وُطّنت: كيف ذلّتِ؟!
بل إنّ صوت العقل هذا ليقوى عنده و يضجّ حتى يكون مسك الختام لمقطوعةٍ فريدة زادها ألقًا لهيب العاطفة و انقياد نواصي المعاني و إذعان الألفاظ، ليدقّ سبكُها على لسان شاعرٍ متمكّن يقول في ختامها:
فإن سأل الواشون: فيمَ هجرتها؟ =فقل: نفسُ حرٍّ سُلّيت فتسلّتِ!
و للحديث بقيّة. . .
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 02:54 ص]ـ
فإن سأل الواشون: فيمَ هجرتها؟ =فقل: نفسُ حرٍّ سُلّيت فتسلّتِ
أستاذتي الفاضلة بل الصدى
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد
موضوع رائع متميز وجهد واسلوب جيد متمكن .. تشكرين عليه ..
أرجو أن تتقبلي مني هذا الاستفسار ..
الأبيات جاءت على غير الترتيب الذي ورد في قصيدة الشاعر كثير عزة ..
خاصة مسك الختام هو البيت الثاني عشر وجاءت أبيات مما ذكرت بعده ..
كيف ذلك .. أم لديك قصد آخر لم يصلني معناه (مجرد استفسار)
فائق الاحترام والتقدير ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 10:27 ص]ـ
يا سلام
سلم يراعك أستاذتنا
اختيار موفق جذاب، حقيق بالمتابعة والإعجاب.
و للحديث بقيّة. . .
منتظرون متشوقون
ـ[فهد عبد الرحمن الصلوح]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 12:45 م]ـ
إنّها ذوب قلبٍ فطّره الحبّ فانسلّت منه ألحانٌ حزينةٌ عذبةٌ هادئةٌ.
إنّها رصدٌ دقيقٌ لصراعٍ مؤلمٍ أقطابه: القلب و العقل من جهةٍ، و صروف الدّهر و رغبات النفس من جهة ٍ أخرى.
فيها: استيقافٌ و استبكاءٌ، وحنينٌ وألمٌ، و فيها شوقٌ و يأسٌ، وإذعانٌ و اصطبارٌ.
و فيها: بوح نفسٍ حرّةٍ عشقت و ألمت، و بذلت فأوفت، لكنّها سُلّيت فتسلّت!!
وموضوعها غير جديد، بل هو مسبوق و مطروق، وصياغتها تمثّل صورةً مبكّرة للقوافي الملتزمة، فصاحبها قد التزم قبل حرف الرويّ فيها " حرف اللام " على امتداد أبياتها.
و لكنّ الآسر فيها: صوت العقل الذي تغمره العاطفة فيخفت، ثمّ يعود ليعلو من جديد في مدٍ و جزرٍ فريد يأخذ بمجامع نفسك فتعيش ألم الشاعر و تأرجحه بين حبّه و عِزّة نفسه، إذ تجده يبوح بشوقه، و يشكو لواعج قلبه، و يتذكّر زمان الوصل و صدّ الحبيبة، ثمّ ينثني بتسلية نفسه ليعزّيها.
استمع إليه و هو يخاطب عزّة فيقول:
فقلتُ لها: يا عزُّ كل مصيبة=إذا وُطنتْ يومًا لها النفس ذلّتِ
و لم يلق َ إنسانٌ من الحبِّ ميعةً=تعمّ ولا عمياءَ إلا تجلّتِ
و يقول:
فإن تكن العتبى فأهلًا و مرحبًا=و حقّت لها العتبى لدينا و قلّتِ
و إن تكن الأخرى فإن وراءنا=منادحُ لو سارت بها العيسُ كلّتِ
و يقول - أيضا -:
فيا عجبًا للقلب: كيف اصطباره؟! =و للنفسِ لمّا وُطّنت: كيف ذلّتِ؟!
بل إنّ صوت العقل هذا ليقوى عنده و يضجّ حتى يكون مسك الختام لمقطوعةٍ فريدة زادها ألقًا لهيب العاطفة و انقياد نواصي المعاني و إذعان الألفاظ، ليدقّ سبكُها على لسان شاعرٍ متمكّن يقول في ختامها:
فإن سأل الواشون: فيمَ هجرتها؟ =فقل: نفسُ حرٍّ سُلّيت فتسلّتِ!
و للحديث بقيّة. . .
قصيدة جميلة، فيها كثير من الحزن، والألم، والشجون، وهذا هوحال شعراء الغزل العذري، مشاعرهم فياضة بالأسى، والشوق، والحنين، حبهم خالد لا ينتهي، يبقى العذريون على حبهم إلى آخر لحظة في حياتهم، حب تلتقي فيه الأرواح المتآلفة، حتى لو افترقت الأجساد، تبقى الذكرى، والبكاء،على أطلال الحبيبة. حتى أن كثيراً لم يكن يعرف البكاء ولكن حبه لعزة علمه البكاء، يقول ومشاعره تكتض بالألم:
خليليّ هذا ربع عزة، فاعقلا قلوصيكما، ثم ابكيا حيث حلت
ومسا تراباً كان قد مس جلدها وبيتاً وظلاً حيث باتت وظلت
وما كنت أدري قبل عزةماالبكا ولا موجعات القلب حتى تولت
للمزيد من التفصيل حول قصة هذه القصيدة، ارجع لكتاب الأغاني، لأبي فرج الأصبهاني، وكتاب جمهرة روائع الغزل في الشعر العربي، للدكتور كمال خلايلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 03:23 م]ـ
بل الصدى
صدق من قال أن بعض الأطروحات تعادل في أدبياتها وجمالياتها النصوص المطروحة من خلالها وهذا ما يتجلى في طرحكم أعلاه.
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 04:57 م]ـ
بل الصدى ..
اختيار موفّق، وضعتِ فوق حروفه النقط ..
في الانتظار لمزيد ضياء ..
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 07:20 م]ـ
أستاذتي الفاضلة: بل الصدى
أنت لم تبلّي صداي فقط ,بل رويت أديم نفسي بديمتك العذبة ,وهطلك الرائق!
وقفت عند قولك السابق حول البيت:
فإن سأل الواشون فيم هجرتها ... فقل نفس حر سليت فتسلت
فتساءلت:
هل "العقل وحده "هو الباعث خلف هذا التسلّي واليأس؟
أم أن هناك جذورا أعمق مما نراه على السطح؟
ألا يمكن تجاوز الصورة الضيقة:"خيبة الرجاء في الحب" إلى صورة أشدّا تساعا:"خيبة
الرجاء في الحياة بوجه عام"؟؟
واصلي يا "نهر الكوثر" فقد أثرت شجوني!!!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:00 م]ـ
سلمت أستاذتنا بل الصدى على اختيار القصيدة المثيرة للشجن وهي من القصائد التي يعاد إليها المرة بعد المرة ففيها جرعات من أدوية مختلفة.
ننتظر بقية الحديث.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:19 ص]ـ
أستاذتي الفاضلة بل الصدى
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد
موضوع رائع متميز وجهد واسلوب جيد متمكن .. تشكرين عليه ..
أرجو أن تتقبلي مني هذا الاستفسار ..
الأبيات جاءت على غير الترتيب الذي ورد في قصيدة الشاعر كثير عزة ..
خاصة مسك الختام هو البيت الثاني عشر وجاءت أبيات مما ذكرت بعده ..
كيف ذلك .. أم لديك قصد آخر لم يصلني معناه (مجرد استفسار)
فائق الاحترام والتقدير ..
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته
لم أكن أطرح هذه السوانح بحسب ترتيب الأبيات في القصيدة، و إنما كنت أعرضها - أعني الأبيات - بحسب الفكر التي تنتظمها، و البيت المشار إليه هومسك الختام للمقطوعة المجتزأة من القصيدة تلك التي كان يحدث فيها عزّة عن التجلد و الصبر و حمل النفس على ما تكره.
أشكر لك هذه المداخلة، و لكم كل التقدير.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:22 ص]ـ
يا سلام
سلم يراعك أستاذتنا
اختيار موفق جذاب، حقيق بالمتابعة والإعجاب.
منتظرون متشوقون
حييتم أستاذنا الكريم
سلمت على منحي شرف المرور.
جزيت خيرا لإطرائك، و دمت موفقا.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:24 ص]ـ
قصيدة جميلة، فيها كثير من الحزن، والألم، والشجون، وهذا هوحال شعراء الغزل العذري، مشاعرهم فياضة بالأسى، والشوق، والحنين، حبهم خالد لا ينتهي، يبقى العذريون على حبهم إلى آخر لحظة في حياتهم، حب تلتقي فيه الأرواح المتآلفة، حتى لو افترقت الأجساد، تبقى الذكرى، والبكاء،على أطلال الحبيبة. حتى أن كثيراً لم يكن يعرف البكاء ولكن حبه لعزة علمه البكاء، يقول ومشاعره تكتض بالألم:
خليليّ هذا ربع عزة، فاعقلا قلوصيكما، ثم ابكيا حيث حلت
ومسا تراباً كان قد مس جلدها وبيتاً وظلاً حيث باتت وظلت
وما كنت أدري قبل عزةماالبكا ولا موجعات القلب حتى تولت
للمزيد من التفصيل حول قصة هذه القصيدة، ارجع لكتاب الأغاني، لأبي فرج الأصبهاني، وكتاب جمهرة روائع الغزل في الشعر العربي، للدكتور كمال خلايلي.
أشكرك لما تفضلت به من الإحالة.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:26 ص]ـ
بل الصدى
صدق من قال أن بعض الأطروحات تعادل في أدبياتها وجمالياتها النصوص المطروحة من خلالها وهذا ما يتجلى في طرحكم أعلاه.
سيدي الكريم
أراني دون ما وصفتم بكثير، فلكم الشكر الجزيل للمداخلة ثانيا و لقراءة ما سطرته أولا،
و دمت مسددا.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:29 ص]ـ
بل الصدى ..
اختيار موفّق، وضعتِ فوق حروفه النقط ..
في الانتظار لمزيد ضياء ..
جزاك الله خيرا
آمل أن تجد فيما يأتي شيئا يسرك و يدفعك لقراءة ما أسطره - في تطفلي هذا على مائدة الأدباء -، و دمت على ما أرجوه لك من التوفيق.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:46 ص]ـ
أستاذتي الفاضلة: بل الصدى
أنت لم تبلّي صداي فقط ,بل رويت أديم نفسي بديمتك العذبة ,وهطلك الرائق!
وقفت عند قولك السابق حول البيت:
فإن سأل الواشون فيم هجرتها ... فقل نفس حر سليت فتسلت
فتساءلت:
هل "العقل وحده "هو الباعث خلف هذا التسلّي واليأس؟
أم أن هناك جذورا أعمق مما نراه على السطح؟
ألا يمكن تجاوز الصورة الضيقة:"خيبة الرجاء في الحب" إلى صورة أشدّا تساعا:"خيبة
الرجاء في الحياة بوجه عام"؟؟
واصلي يا "نهر الكوثر" فقد أثرت شجوني!!!
كم يسعدني أن أجد هذا الانطباع عما أكتبه!! خاصة عندما يصدر من أديبة ذات ذائقة مرهفة!
و كنت قد حدثت النفس قبل عرض ما كتبته بقولي: مالك و الأدب؟!، و قد استأثر بك النحو بجدله و علله؟! فأتيتكم على استحياء أعرض سوانح لا ألتزم فيها بشيء سوى ما أحسه.
لم يصل كثير للمرحلة التي تصورتها يا عزيزتي
ألا يمكن تجاوز الصورة الضيقة:"خيبة الرجاء في الحب" إلى صورة أشدّا تساعا:"خيبة
الرجاء في الحياة بوجه عام"؟؟
لقد ماتت عزة قبل كثير، و قد تزوج الرجل و أنجب، فلم يقض لمّا حيل بينه و بينها، للرجل منطق لا تدركه كل امرأة، و طبيعته التي جبل عليها قلما تفضي به لليأس المطلق عند ضياع هدف ما و بخاصة الحب، ففي حين تموت المرأة من هذا و تقضي الأيام و الليالي في التوجع و البكاء، نجد الرجل يركن لما يستغرقه بكليته لئلا يدع مجالا للتذكر و التألم، هذا من جهة، و من جهة أخرى لا تنسي الزمن الذي دارت فيه فصول هذا القصة، فالعربي في تلك الحقبة أبسط منه بعد تأثره بالثقافات المختلفة و الفلسفة و الترف و اللهو الوافد.
لا أريد أن أستطرد في هذا الجانب كثيرا، و يبقى ما عرضتُه و عرضتِه وجهات نظر ليس لها طابع الإلزام.
سأتمّ ما كتبته بإذن الله ما لم يحبسني حابس، و ستكون سعادتي غامرة إذا ما أنار تعليقك أسطري. .
فتقبلي صفو الود و دمت بخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:49 ص]ـ
سلمت أستاذتنا بل الصدى على اختيار القصيدة المثيرة للشجن وهي من القصائد التي يعاد إليها المرة بعد المرة ففيها جرعات من أدوية مختلفة.
ننتظر بقية الحديث.
سلمك الله أستاذنا الكريم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:50 م]ـ
و نفس كثيّرٍ و إن كانت حرّةً عزيزةً تأبى أن تُذلّ، أو أن يغلبها الوجد و الهيام على أمرها، فإنّها ترّق لعزّة - وحدها -، و تبذل لها بحبٍّ صادق عميق قلّما تمنحه النفس مثله إلا إذا بلغت درجاتٍ عاليةً من الحبّ الخالص النادر، و لا أدلّ على ذلك من التماس العذر و بذل العرض لها، و في هذا يقول:
يكلّفها الغيران شتمي و ما بها=هواني و لكن .. للمليك استذلّتِ
هنيئا مرئيًا غير داءٍ مخامرٍ=لعزّة من أعراضنا ما استحلّتِ
و في موضعٍ آخر يقول:
فإن تكن العتبى .. فأهلا و مرحبًا=و حقّت لها العتبى لدينا و حلّتِ
و يقول:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةً= لدينا و لا مقليّةً إن تقلّت
وَلَكِن أَنيلي وَاِذكُري مِن مَودَةٍ = لَنا خُلَّةً كَانَت لَدَيكُم فَضَلَّتِ
و يقول - و هو من أروع ما قرأت -:
فإنّي- و إن صدّت - لمثنٍ و صادقٌ=عليها بما كانت إلينا أزلّتِ
فلله هذه النفس السامية .. ما أصبرها!، و ما أصدق وفاءها!، و ما أشدّ ما ألمت و تألّمت!
و كيف لا تألم و صاحبها يقول:
و ما كنت أدري قبل عزّة ما البكا=و لا موجعات القلب حتّى تولّتِ
و كيف لا تألم و هي المبيحة لعزّة فضاءاتٍ - من نفس مرهفة - لم يخفق فيها جناح حِبٍّ غيرها:
أباحت حمًى لم يرعه الناس قبلها=و حلّت تلاعًا لم تكن قبلُ حلّتِ
و كيف لا يستنطق ذوب قلب الشاعر الدمع و يحرّك كوامن النفس و قد كادت نفسه تذهب حسراتٍ من تلك التي ما أنصفتْ:
. . . . أما النساء فبغّضت= إلينا و أمّا بالنوال فضنّتِ و مع كلّ ذاك يُقال عنها:
فو الله .. ثم اللهِ ما حلّ بعدها =من خلّةٍ حيثُ حلّتِّ
و ما مرّ من يومٍ عليَّ كيومها=و إن عظمت أيّام أخرى و جلّتِ
و حلّت بأعلى شاهقٍ من فؤاده=فلا القلب يسلاها ولا النفس ملّتِ
تستوقفني كثيرًا هذه القيم الروحيّة النادرة عند كثيّر، تلك التي تبدي - و بجلاء - طبيعته المحافظة التي لا تمنح الحب لأيّ أحد، و أعجب أشدّ العجب من نفسه كيف صادقت كلّ هذا الكمّ الهائل من الألم و أتت بهذه الفرائد من المعاني المصوغة بإتقان و فنٍّ عجيبين، و التي لا تنساق و تطمئنّ عند غيره إلا إذا عالجها بارتياح و تفرّغ لا تشتت فيه و لا ألم!
و للحديث - بإذن الله - بقيّة. . .
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 01:17 ص]ـ
كم يسعدني أن أجد هذا الانطباع عما أكتبه!! خاصة عندما يصدر من أديبة ذات ذائقة مرهفة!
و كنت قد حدثت النفس قبل عرض ما كتبته بقولي: مالك و الأدب؟!، و قد استأثر بك النحو بجدله و عللة؟! فأتيتكم على استحياء أعرض سوانح لا ألتزم فيها بشيء سوى ما أحسه.لم يصل كثير للمرحلة التي تصورتها يا عزيزتي
لقد ماتت عزة قبل كثير، و قد تزوج الرجل و أنجب، فلم يقض لمّا حيل بينه و بينها، للرجل منطق لا تدركه كل امرأة، و طبيعته التي جبل عليها قلما تفضي به لليأس المطلق عند ضياع هدف ما و بخاصة الحب، ففي حين تموت المرأة من هذا و تقضي الأيام و الليالي في التوجع و البكاء، نجد الرجل يركن لما يستغرقه بكليته لئلا يدع مجالا للتذكر و التألم، هذا من جهة، و من جهة أخرى لا تنسي الزمن الذي دارت فيه فصول هذا القصة، فالعربي في تلك الحقبة أبسط منه بعد تأثره بالثقافات المختلفة و الفلسفة و الترف و اللهو الوافد.
لا أريد أن أستطرد في هذا الجانب كثيرا، و يبقى ما عرضتُه و عرضتِه وجهات نظر ليس لها طابع الإلزام.
سأتمّ ما كتبته بإذن الله ما لم يحبسني حابس، و ستكون سعادتي غامرة إذا ما أنار تعليقك أسطري. .
فتقبلي صفو الود و دمت بخير.
ولماذا الاستحياء أيتها الغالية؟
لقد وجدت أهل النحو بجدله وعلله من أرق الناس طبعا, وأغزرهم عاطفة
وإن بدوا أكثر" جدّية" منّا نحن" الدراويش" أهل الأدب!
قصدت بقولي" خيبة الرجاء في الحياة بوجه عام "الإشارة إلى ما كتبه د. طه
حسين في كتابه أظنه (حديث الأربعاء) إن لم تخنّي الذاكرة- يستطيع أستاذي
الفاضل عامر مشيش نجدتي هنا-فيما يتعلق بعوامل وأسباب نشوء
" ظاهرة الحركة العذرية في الشعر العربي" حيث أرجعها بعضهم إلى أسباب دينية وخلقية, وعلّلها آخرون بعلل نفسية أو سياسية أو حضارية.
وقد رجّح د. عبد القادر القط في كتابه الرائع (في الشعر الإسلامي والأموي) "التفسير السياسي" لنشوء هذه الظاهرة، حيث انتقل السلطان السياسي "الخلافة "من جزيرة العرب إلى بلاد الشام ,وجُرِّدت تلك الجزيرة من كل شيء بعد أن كانت مهد الإسلام ومصدر قوته.
وربما كان قول كثيِّر في هذا البيت:
فإن سأل الواشون فيم هجرتها ... فقل نفس حر سُليت فتسلت
أقول -وهذا من قول الظبية وليس طه حسين-ربما قوله "نفس حر"ما يؤيد ذلك التفسير.
والحديث موصول بإذن الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:09 م]ـ
قرأتُ هذه القراءة الفاتنة، وأعدتُ القراءة ثانية وثالثة ورابعة و ... وما زادني التكرار إلا نهما!
لله أنت، أيتها السامقة!
من أي معين اغترفت هذا الجمال!
وأي سموّ ارتقى إلى علاك فصافح بهاء بوحك وروعة لفظك وبديع فهمك ثم أقبل ها هنا ليقول لنا: "هذا من فيضها! ظفرتُ به فأحسنوا أخذه وتلقيه! "
وأنى لأمثالي أن يجاوزوا التلقي بين يدي هذا السحر النبيل!
أستاذتنا القديرة بل الصدى
مرحبا بك في رحاب المتأدبين، وإن كانت علوم اللغة بعضها آخذ برقاب بعض كما يقال، والتفريق بينها مضر باللغة، وهذا حال درسنا اللغوي اليوم، ولكن هذه قصة أخرى!:)
أردت فقط أن أعتب عليك عتب المحب لقلمك السيال، كيف تختبئ هذه اللآلئ في محبرتك ولا نظفر بشيء منها؟
لمَ تضنين علينا -رعاك إلهي- حتى بالقليل؟!
ولو أهديتنا كل مدة معلومة شيئا يسيرا لقلنا يكفينا، على مذهب القائل:
قليل منك يكفينا ولكن ... قليلك لا يُقال له قليلُ
بارك الله لك فيما منحك، وزادك من فضله.
متابعون لصلتك التي نتمنى ألا تنقطع.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 12:49 ص]ـ
قرأتُ هذه القراءة الفاتنة، وأعدتُ القراءة ثانية وثالثة ورابعة و ... وما زادني التكرار إلا نهما!
لله أنت، أيتها السامقة!
من أي معين اغترفت هذا الجمال!
وأي سموّ ارتقى إلى علاك فصافح بهاء بوحك وروعة لفظك وبديع فهمك ثم أقبل ها هنا ليقول لنا: "هذا من فيضها! ظفرتُ به فأحسنوا أخذه وتلقيه! "
وأنى لأمثالي أن يجاوزوا التلقي بين يدي هذا السحر النبيل!
أستاذتنا القديرة بل الصدى
مرحبا بك في رحاب المتأدبين، وإن كانت علوم اللغة بعضها آخذ برقاب بعض كما يقال، والتفريق بينها مضر باللغة، وهذا حال درسنا اللغوي اليوم، ولكن هذه قصة أخرى!:)
أردت فقط أن أعتب عليك عتب المحب لقلمك السيال، كيف تختبئ هذه اللآلئ في محبرتك ولا نظفر بشيء منها؟
لمَ تضنين علينا -رعاك إلهي- حتى بالقليل؟!
ولو أهديتنا كل مدة معلومة شيئا يسيرا لقلنا يكفينا، على مذهب القائل:
قليل منك يكفينا ولكن ... قليلك لا يُقال له قليلُ
بارك الله لك فيما منحك، وزادك من فضله.
متابعون لصلتك التي نتمنى ألا تنقطع.
بل الفاتن حضور الأديبة معالي بقامتها السامقة لتقرأ ما كتبتُ!
و أنَّى لي بحروفٍ تحتمل ما في نفسي لك يا " معالي "؟!!
أعترف بأنني عاجزة عن الردّ
و لا أرى الشكر في حقّك يفي
لكنني أعترف - و على الملأ -: مثل هذا الردّ - و أعني ما فيه من بيانٍ بديعٍ رصينٍ- يتفوّق على موضوعي بمعانيه و حروفه! *
ابقي قريبًا. . . فلكم يسرّني هذا الحضور الألِق!!
و دمت غالية أثيرة.
* هذا المعنى أفدته من الأستاذ: هكذا. .
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك وفيما خطت يمناك أختي الفاضلة الأستاذة بل الصدى ..
لقد جعلت للقصيدة رونقاً بشرحك وتحليلك العذب فأصبحت أجدر بالقراءة من ذي قبل .. وجديرة بأن تحفظ عن ظهر قلب ..
وموضوعك جدير بأن يكتب على صفحات من ذهب ..
أرجو أن تتقبلي مروري المتواضع.
موفقة بإذن الله ..
شكراً لك وبارك الله فيك وجزيت عنا وعن الشاعر كل خير.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك أختي بل الصدى فقد جددت القصيدة.
قصدت بقولي" خيبة الرجاء في الحياة بوجه عام "الإشارة إلى ما كتبه د. طه
حسين في كتابه أظنه (حديث الأربعاء) إن لم تخنّي الذاكرة- يستطيع أستاذي
الفاضل عامر مشيش نجدتي هنا-فيما يتعلق بعوامل وأسباب نشوء
" ظاهرة الحركة العذرية في الشعر العربي" حيث أرجعها بعضهم إلى أسباب دينية وخلقية, وعلّلها آخرون بعلل نفسية أو سياسية أو حضارية.
.
أختي ظبية مكة معذرة فلا أستطيع نجدتك هنا:)
لكن أرى أن من جوبه بالخيبة من الحياة بوجه عام لا يستطيع الحب لأن الحب من أوجه الحياة.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيك أختي بل الصدى فقد جددت القصيدة.
جزيت خيرا أستاذنا الكريم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 05:54 م]ـ
لم يكُ يشغلني شيءٌ إذا أنشدتُ هذه القصيدة كانشغالي بعزّة. .
فكيف كانت عزّة؟، هل كان عطاؤها وفاقًا لعطاء كثيّر؟ أيذيبها الوجد؟ أتمنحه من نفسها حمًى كما منحها؟ هل تبكيه؟ هل وصلُه يحييها؟ هل صدّه يؤلمها؟ أتؤتيه الصفح و تتلمّس له العذر و تبذل من أجله النفس؟ لننظر لعزّة بعيني كثيّر الذي يقول:
و ما كنت أدري قبل عزّة ما البكا=و لا موجعات القلب حتى تولّتِ
و يقول:
... ... ... =و أمّا بالنوال فضنّتِ
و كانت لقطع الحبل بيني و بينها =كناذرةٍ نذرًا وفت فأحلّتِ
كأنّي أنادي صخرةً حين أعرضت=من الصّمّ لو تمشي بها العصم زلّتِ
صفوحٌ فما تلقاكَ إلا بخيلةً=فمن ملّ منها ذلك الوصل ملّتِ
أريد الثواء عندها و أظنّها =إذا ما أطلنا عندها المكث. . ملّتِ!
و و الله ما قاربتُ إلا تباعدت=بصرمٍ و لا أكثرت إلا أقلّتِ
و كنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى=فلمّا توافينا ثبتُّ و زلّتِ
و كنّا عقدنا عقدة الوصل بيننا=فلمّا تواثقنا شددتُ و حلّلتِ
هذه هي عزّة. . . يقرب فتبعد، و يثبتُ فتزلّ، و يشدّ و تحلّ، يشتاقها فتملّ، و مع كلّ ذلك. .هي أغلى المطامح و أقصى الأمنيات، و هذا من أعجب ما رأيتُ!، فلئن نالت عزّة كلّ ما نالت و هي البخيلة الصدود الصارمة، فأيُّ منزلة هي أعلى ممّا لها في نفس كثيّر حتى يمنحها إيّاها لو كانت له على ما يرجو و يحب؟
تظلّ عزّة و إن صدت و آلمت و بعدت و تباعدت ماثلة في نفسه لا تغادرها، يناديها، لا يكلّ و لا يملّ، و في ذلك يقول:
فقد حلفت جهدًا بما نحرت له= قريشٌ غداة المأزمين و صلّتِ
أناديك ما حجّ الحجيج و كبّرت =بفيفاء آلٍ رفقةٌ و أهلّتِ
و ما كبّرت من فوق ركبة رفقةٌ=و من ذي غزالٍ أشعرت و استهلّتِ
و لي - بإذن الله - عَوْدٌ. . .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بل الصدى]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 02:27 ص]ـ
و لم تكن نفس كثيّر خلوًا من الألم الذي يسكن جنبات النفس إذا يئست، بل قد تجتاحها موجاتٌ من الحزن كأنها سكراتٌ، فتضرب في عمقٍ سحيقٍ من قلبه، حينذٍ نجد أمنياته تنحو منحًى آخر يضجّ بالشجن، فيرسم أمنياته في صورة أحداثٍ متتابعةٍ تكشف عن غرقه في لجة من الأسى الذي يمليه واقعٌ يقصي الحبيب و السلو معه، و يدني الشوق و الألم معه، فيقول:
فليت قلوصي عند عزّة قُيّدت=بحبلٍ ضعيفٍ حزّ منها فضلّتِ
و غُودر في الحيّ المقيمين رحلُها=و كان لها باغٍ سواي فبلّتِ
و كنتُ كذي رجلين: رجلٍ صحيحةٍ=و رجلٍ رمى فيها الزمان فشُلّتِ
و كنت كذات الظلع لمّا تحاملت=على ظلعها بعد العثار استقلّتِ
و ما كانت هذه الأمنيات إلا ثمرةً لحبٍ يسكن النفس و يملكها من أقطارها، فلا لذّة لعيشٍ تُرجى عنده دون عزّة، و لكنّها مقصيةٌ لا تسعف بوصلها الأيام.
ما أجلّ هذا الحبّ الراسخ الذي لا تغيّره صروف الدهر، و ما أروع ذاك الثبات العاطفيّ الذي لا تجده إلا عند ندرةٍ نادرةٍ من الناس!
فتعلّقه بعزّة لم يكن عارضًا فيزول، و لا الصبابة بها كانت غمرةً فتنجلي، بل هو شغفٌ قديمٌ قدمَ عهده بها لا يزول و لا يحول:
فلا يحسب الواشون أن صبابتي=بعزّة كانت غمرةً فتجلّتِ
فأصبحتُ قد أبللتُ من دنفٍ بها=كما أُدنفت هيماءُ ثمّ استبلّتِ
لقد أُوتي كثيّرخصيصتان قلّ اجتماعهما عند شاعر، فقد كان اقتداره و صدق عاطفته خير مطيّة يحمل عليها معانيه، فهو يستهلّ قصيدته - على عادة الشعراء قديمًا - باستيقاف خليليه و استبكائهما، و لكن الطريف غيرالتالد أن يعطف هذا برجائهما مسَّ التراب الذي قد مسّ جلد عزّة!
و لم يكن هذا يجزئ كثيّر، فلا الوقوف و لا البكاء و لا مسّ الثرى بكافٍ عنده، بل يلتمس من خليليه المبيت و المكث في الربع المقفر، و يطمعهما بغفران الذنب - إن هما أجاباه -، فالصلاة حيثما صلّت عزّة قد تكون سببًا لمحو الذنوب عند ربّ العباد!!
خليليّ هذا ربع عزّة فاعقلا=قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلّتِ
و مسّا ترابًا كان قد مسّ جلدها=و بيتا و ظلا حيث باتت و ظلّتِ
و لا تيأسا أن يمحو الله عنكما=ذنوبًا إذا صلّيتما حيث صلّتِ
و للحديث - إن أذن الله تعالى - بقيّة. . .
ـ[مائى]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا، الأستاذة بل الصدى ..
طرح طيب وشرح جيد ....
وموفقة بإذن الله تعالى
ـ[بل الصدى]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيرا، الأستاذة بل الصدى ..
طرح طيب وشرح جيد ....
وموفقة بإذن الله تعالى
و جزاك يا أستاذ مائي
سرني مرورك العطر بارك الله فيك.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 06:22 م]ـ
و لم يكتفِ كثيّر بخطاب الخليلين في مطلع قصيدته فحسب، بل نجده يستحضرهما في ثنايا القصيدة متأرجحًا بين اليأس و الرجاء، مصرحًا بالشكوى من بُعد نيل المأمول، طامعًا فيه مع توافر كلّ دواعي اليأس منه إذ يقول:
خليليَّ إن الحاجبية طلّحتْ=قلوصيكما و ناقتي قد أكلّتِ
فلا يبعدن وصلٌ لعزّة أصبحتْ=بعاقبةٍ أسبابه قد تولّتِ
و لن تكتمل صورة هذا المحبّ - و شكواه من بُعد إلفه و تمنّيه وصله و قربه -إلا بسماعه يصف حاله مع الشوق و لواعجه التي لا ترحم إذ يقول:
ولي زفراتٌ لو يدمن قتلنني=توالي التي تأتي المنى قد تولّتِ
و مع ذلك. . أعني مع مكابدة آلام الحب و الحنين و الشوق و البعد و الصدّ و اليأس و العجز يقول:
فما أنا بالداعي لعزّة بالردى=و لا شامتٍ إن نعل عزّة زلّتِ
لا أدري ما أقول أمام طوفان الحبِّ هذاالذي لن يقف على عمقه سابر؟
فلم تكُ عزّة عند كثيّر امرأةٌ علقها في ميعة الصبا فلمّا اشتد عوده و بلغ أشده أفاق من تلك الصبابة و شفي من ذاك الوجد، بل كانت قبلة الأماني و مهوى فؤاده المستهام، عزّة هي حبّ الصِّبا الذي "صادف قلبا خاليا فتمكنا"، و التي بذل لها القلب مخلصًا طائعًا، و كيف لا يفعل و قد أحلّ و أباح لها عرضه، و أنزلها منزلة من نفسه لم يصلها أحدٌ من الناس قبلها؟!
عميقٌ هو حبّ كثيّر و صادقٌ راسخٌ قويٌ، لم ينل منه البعد و الصد، و لم يقف أمامه شيء، لا صروف الأيام و لا ما يكلّفها به الغيران!
فحتى الموت لم يُوقف قلبه عن حبها و الوجد بها. .
تعلّقت عزًا و هي رؤدٌ شبابها=علاقة حبٍّ كاد بالقلب يرجحُ
أقول و نضوي واقفٌ عند رمسها=عليك سلام الله و العين تسفحُ
فهذا فراق الحق لا أن تُزِرني=بلادكِ فتلاءُ الذراعين صيدحُ
و قد كنتُ أبكي من فراقك حيّة=و أنت لـ. . . اليوم أنأى و أنزحُ
فيا عزَّ أنت البدر قد حال دونه=رجيع ترابٍ والصفيح المضرّح
ختامًا. .
لم أقف على أروع و أجمل من ذلك المشهد المعبّر الذي رصده كثيّر في آخر قصيدته موجزًا فيه القصة كلّها حيث يقول:
و إنّي و تَهيامي بعزّة بعدما= تخلّيت مما بيننا و تخلّتِ
لكالمرتجي ظلَّ الغمامة كلّما= تبوأ منها للمقيل. . اضمحلّتِ
كأنّي و إيّاها سحابة ممحلٍ= رجاها فلمّا جاوزته. . استهلّتِ
عسيرٌ على قلمي الجثو أمام هذه القمّة الشعرية السامقة، و يسيرٌ عليه الإقرار بالعجز أمامها.
فماذا أقول؟!، و كيف أدلّ على مواطن الروعة و الجمال في ثلاثة أبياتٍ تركّزت فيها العاطفة فأتت على قصّة حبّ العمر في أسطر؟!
كم يسحرني انتقاؤه الكلمات: التهيام - و الرجاء - و الاضمحلال - والمحل - و الاستهلال!!
إنه يهيم بعزّة فيجعلها سحابةً مملؤةً مطرًا و غيثًا، فتضمحلّ هي ليمحل هو، ثمّ تستهلّ بأرض غيره. . فكم في هذا من ألمٍ و التياع ٍ؟!
لا أدري بم أختم؟ لكنّ انتزاع نفسي من هذه الدوحة لم يكُ يسيرًا، و مغادرتي هذه الآفاق الرحبة محزنٌ مؤلمٌ، ولستُ أزعم إضافة جديد هاهنا، فهذا حديث نفسٍ عنَّ لي بثّه عن قصيدة لزمتها عمرًا، و حفظتها في سنٍ مبكرٍ، و عشت تفاصيها كاملة.
تمّ بحمد الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 01:54 ص]ـ
الرائعة أ. بل الصدى
لا أدري كم هي المرات التي محوت فيها ما كتبته قبل أن أضيف هذا الرد، لأن حديثا يجري في أعقاب هذه الدرر حقيق بألا يكون ذا اعتبار، وأي حديث يجاري روعة ما كتبتِ، وأي لفظ يضاهي جلال ما أبدعتِ!
لله أنت، كأن الأول يعنيك بقوله:
إذا أخذ القرطاس خلت يمينه ... تفتح نورا أو ترصع جوهرا!
إلى هنا واعذريني، فلست أجد ما يليق!
ـ[السراج]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 12:39 م]ـ
دعوني أسطر حروف إعجاب بهذا الفكر الرائع وهذا القلم المتصل برباط الأدب بخيوط وثيقة، خيوط في دقّتها وجمالها وخيوط في قوة النسْج الملوّن، حتى تداخلَ النسيجُ الحديث مع نسيج كُثير فغدا النص شفافاً ..
فشكراً لكِ أيتها الأديبة .. بل الصدى
وشدتني هذه الأبيات الأخيرة، هذه الصورة المبتكرة والتي يصرّ – فيها – كثير على العتاب الدافئ ليكون رسالة ببريد صوتي أو قلْ برسالة في جوف قارورة يلهو بها البحر، أرادها هكذا (مبتكرة) و (جاذبة للأعين والقلوب) كي تهفو إليه عزّة!
لا زالت الصورة تحوم حولي كسرب حمائم .. واكتفي بالقول: إنها من رحم المعاناة تخرجُ النفائس!
ـ[بل الصدى]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 03:29 م]ـ
الرائعة أ. بل الصدى
لا أدري كم هي المرات التي محوت فيها ما كتبته قبل أن أضيف هذا الرد، لأن حديثا يجري في أعقاب هذه الدرر حقيق بألا يكون ذا اعتبار، وأي حديث يجاري روعة ما كتبتِ، وأي لفظ يضاهي جلال ما أبدعتِ!
لله أنت، كأن الأول يعنيك بقوله:
إذا أخذ القرطاس خلت يمينه ... تفتح نورا أو ترصع جوهرا!
إلى هنا واعذريني، فلست أجد ما يليق!
بل أنتِ التي تعذرين!
فليس عندي كلمات تفي بما أريد!!
بوركتِ أيتها النبيلة، و بوركت كل حروفك و كلماتك
و اقبلي من رفيقتكِ صفو الود و عظيم الامتنان.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 03:35 م]ـ
دعوني أسطر حروف إعجاب بهذا الفكر الرائع وهذا القلم المتصل برباط الأدب بخيوط وثيقة، خيوط في دقّتها وجمالها وخيوط في قوة النسْج الملوّن، حتى تداخلَ النسيجُ الحديث مع نسيج كُثير فغدا النص شفافاً ..
فشكراً لكِ أيتها الأديبة .. بل الصدى
وشدتني هذه الأبيات الأخيرة، هذه الصورة المبتكرة والتي يصرّ – فيها – كثير على العتاب الدافئ ليكون رسالة ببريد صوتي أو قلْ برسالة في جوف قارورة يلهو بها البحر، أرادها هكذا (مبتكرة) و (جاذبة للأعين والقلوب) كي تهفو إليه عزّة!
لا زالت الصورة تحوم حولي كسرب حمائم .. واكتفي بالقول: إنها من رحم المعاناة تخرجُ النفائس!
أيّها الأستاذ الكريم
كلماتك في رقتها و عذوبتها كقطرات ندى صافية في صبيحة يوم ربيعي عبق النسمات، و إطراؤك على ما كتبت شرفٌ كبير يستوجب شكرك من الأعماق، لا لأني أصادق عليه، بل لأنه ضرب من التعزيز الذي تطرب النفس لنيله لأنه بذلٌ من الكرام أمثالكم.
دمت بخير و على خير
و الله تعالى يرعاك
ـ[عطف]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 05:16 م]ـ
أستاذتي الفاضلة بل الصدى
الله يعلم كم عدد المرات التي دخلت بها هنا وخرجت دون أن أسطر حرفا واحدا لأنني لم أجد كلمات تجاري روعة ما كتبت. في كل مرة انهل من بهاء أسلوبك ورقيق لفظك معينا صافيا.
لله درك ما أروعك.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 07:34 ص]ـ
أستاذتي الفاضلة بل الصدى
الله يعلم كم عدد المرات التي دخلت بها هنا وخرجت دون أن أسطر حرفا واحدا لأنني لم أجد كلمات تجاري روعة ما كتبتِ. في كل مرة انهل من بهاء أسلوبك ورقيق لفظك معينا صافيا.
لله درك ما أروعك.
جزيت خيرا أيتها الحبيبة، و لا حرمت هذه الإطلالة العذبة.
ـ[عمر الحمد]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 09:24 م]ـ
: d<---- كائن بكتيري يعبث بالمتاع دون أن يضيف اليه
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 04:40 م]ـ
بارك الله في الأستاذة الفاضلة بل الصدى على هذا العرض الرائع، والتحليل الماتع لتائية كثير عزة.
وما أحوجنا بعد هذا العرض والتحليل إلى سماع القصيدة من فم شاعر مبدع، لا أظنه يخفى عليكم أنه الأديب الأريب والشاعر العملاق الأستاذ الفاضل محمد الجهالين.
خليلي-كثير- بصوت أ محمد الجهالين. mp3 (http://www.ziddu.com/download/9244847/5alelya.mp3.html)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 04:48 م]ـ
: d<---- كائن بكتيري يعبث بالمتاع دون أن يضيف اليه
يقصد نفسه.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 11:53 م]ـ
بارك الله في الأستاذة الفاضلة بل الصدى على هذا العرض الرائع، والتحليل الماتع لتائية كثير عزة.
وما أحوجنا بعد هذا العرض والتحليل إلى سماع القصيدة من فم شاعر مبدع، لا أظنه يخفى عليكم أنه الأديب الأريب والشاعر العملاق الأستاذ الفاضل محمد الجهالين.
خليلي-كثير- بصوت أ محمد الجهالين. mp3 (http://www.ziddu.com/download/9244847/5alelya.mp3.html)
سيدي الكريم
لا أعلم أبمروركم الكريم أغتبط؟، أم بهذه الفريدة التي أحيت النافذة و نفخت بها روحا؟، الحقيقة أن كل أعضاء الفصيح مدينون لك بالشكر، فقد أتحفتنا بنادرة نسأل الله تبارك و تعالى أن يعيدنا لمثلها و نحن في أحسن حال. .
فالشكر كل الشكر لك أستاذنا الفاضل، و هو موصول لشاعرنا الرائع الأستاذ محمد الجهالين، و الله تعالى يجزيكما عنا خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 10:37 م]ـ
أشكر الأستاذة الفاضلة على هذه القراءة الواعية لقصيدة تعد واحدة من عيون شعر الغزل العذري في العصر الأموي، وشاعرها واحد من شعراء الغزل العذري المشهورين.
ولا أختلف مع الأستاذة الكريمة في وقوفها على القيم الجمالية الفنية في القصيدة، ولكنني أشك في حب كثير.
لقد كان كثير شاعرا ولم يكن عاشقا، وفي أحسن الأحوال قد يكون معجبا أو محبا، ولا أدل على ذلك من علو صوت العقل على صوت العاطفة في قصيدته، فأين كثير من جميل صاحب الحب التأجج؟ وأين هو من قيس القائل:
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم = العشق أعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه = وإنما يصرع المجنون في الحين
؟
هذا وفي كثير من المشاركات السابقة ما يدعم رأيي وينسجم مع توجهي.
وللحديث بقية
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 12:11 ص]ـ
أخي الحبيب الأستاذ زاهر ..
ليس دفاعاً عن كثير عزة ولا عن شرح الأستاذة بل الصدى ..
فقد قال مجنون ليلى:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما=يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا
على أمل أن يجمع الله بينه وبين ليلى ..
ولكل إنسان قدرة من الصبر والأمل تختلف عن الآخر ..
لست على قناعة بأن فقدان حبيبة أو معشوقة يؤدي إلى الجنون , فقد يفقد المرء ما هو أعظم من ذلك ولا يجن .. قد يفقد ابنه أو أمه أو أخيه ولا يجن ولا يهيم على وجهه في البلدان كما فعل مجنون ليلى وأرجح أن مجنون ليلى إما كان مجنوناً أصلاً أو عرضة للجنون أو أن حكايته غير حقيقية ... حقاً هناك أناس فقدوا أمهاتهم فجنوا وأعرف منهم البعض بحكم عملي , والأغلبية لم يجنوا ... وهذا لا يعني أن من فقد أمه ولم يجن , (لم يكن يحبها ويجلها) ..
الجلد والصبر عند الناس ليس بنفس القدر.
وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).
ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟
هل كل من فقد ابنه جن؟
بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة.
ـ[عمر الحمد]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:15 م]ـ
وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).
ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟
هل كل من فقد ابنه جن؟
بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة. [/ color][/center][/b]
سؤال جميل
أظن وجه المقارنة مقطوع هنا
ببساطة لتفاوت الحاجة لكل من الأم / الإبن / الزوجة
لكن وطلباً للعنت - إن صح التعبير - قد يكون الجواب على "فحوى" سؤالك في وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحر الحلال للزوجات -باعتبار ازواجهن- وليس للأمهات -باعتبار ابنائهن-
فاذا علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأنه افصح العرب ويعلم المفردة ومدلولاتها مع كون الاصل في هذا العمل استقباح الذهن له ومع هذا اختار السحر فهذا يعني انه صلى الله عليه وسلم يريد مايفعله السحر بالعقول من ذهابه بصورة تجعل المرء مسلوب الارادة لا سيطرة له على شيء من نفسه
فقط بشرط أن تعمل الزوجة بالوصية حق العمل هناك حقيق بها أن تحيط بمجامع عقله وقلبه
وامرأة كهذه لايتمنى المرء أن يتخيل فقدها
وفي إبحارك فيما وراء السحر الحلال من معان تجعله محلا للذهاب بلب الرجل مايغني عن التفصيل فيه
في حين أن لا سحر للأم إلا الألفة ورد الجميل وماتستوجبه المثل العلياء سواء دين او عقل او عرف
*ملاحظه بسيطه
هل يسوغ " بلاغيا " أن يعبر عن الحب بالجلال والعظمه؟
أظنه شيء أرق من التحفظات الملازمة للتعظيم والإجلال خاصه فيما منه للزوجه وكذا الصديق القريب
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 07:39 م]ـ
أخي الحبيب الأستاذ زاهر ..
ليس دفاعاً عن كثير عزة ولا عن شرح الأستاذة بل الصدى ..
فقد قال مجنون ليلى:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما=يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا
على أمل أن يجمع الله بينه وبين ليلى ..
ولكل إنسان قدرة من الصبر والأمل تختلف عن الآخر ..
لست على قناعة بأن فقدان حبيبة أو معشوقة يؤدي إلى الجنون , فقد يفقد المرء ما هو أعظم من ذلك ولا يجن .. قد يفقد ابنه أو أمه أو أخيه ولا يجن ولا يهيم على وجهه في البلدان كما فعل مجنون ليلى وأرجح أن مجنون ليلى إما كان مجنوناً أصلاً أو عرضة للجنون أو أن حكايته غير حقيقية ... حقاً هناك أناس فقدوا أمهاتهم فجنوا وأعرف منهم البعض بحكم عملي , والأغلبية لم يجنوا ... وهذا لا يعني أن من فقد أمه ولم يجن , (لم يكن يحبها ويجلها) ..
الجلد والصبر عند الناس ليس بنفس القدر.
وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).
ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟
هل كل من فقد ابنه جن؟
بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة.
أخي الكريم لا وجه للمقارنة بين حب الفتاة وحب الأم، لأن كل حب منها يندرج تحت حب مختلف عن الآخر، فحب المعشوقة حب عاطفي، وحب الأم حب عقلي.
لقد علا صوت العقل على صوت العاطفة عند كثير عزة، وحب من هذا القبيل لا يُدخِل صاحبه دائرة العشق.
وكلامي هذا لا يعني أنه لا يكون المحب عاشقا إلا إذا جُن أم مات، فكم من عاشق عمر طويلا وجذوة الحب في قلبه تستعر.
المهم يا عزيزي أن يحيا الحب في قلب المحب ولا يبرح مكانه ما دام له قلب ينبض.
ثم هذا دليل من أدلة سأعرضها في هذه النافذة.
للحديث بقية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 10:45 م]ـ
أخي الكريم لا وجه للمقارنة بين حب الفتاة وحب الأم، لأن كل حب منها يندرج تحت حب مختلف عن الآخر، فحب المعشوقة حب عاطفي، وحب الأم حب عقلي.
لقد علا صوت العقل على صوت العاطفة عند كثير عزة، وحب من هذا القبيل لا يُدخِل صاحبه دائرة العشق.
وكلامي هذا لا يعني أنه لا يكون المحب عاشقا إلا إذا جُن أم مات، فكم من عاشق عمر طويلا وجذوة الحب في قلبه تستعر.
المهم يا عزيزي أن يحيا الحب في قلب المحب ولا يبرح مكانه ما دام له قلب ينبض.
ثم هذا دليل من أدلة سأعرضها في هذه النافذة.
للحديث بقية
وماذا تقول أخي زاهر في من فقد ماله فجن؟
هل يندرج هذا الحب تحت عباءة العشق؟
وأخالفك الرأي في أن حب الأم يندرج في دائرة الحب العقلي ...
حب الأم خاصة في سن الطفولة هو حب عاطفي وقد تصل مرحلة الطفولة عند بعض الناس إلى مراحل متقدمة من العمر ...
ويقول المثل الشائع: " يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة " ..
أخي العزيز زاهرا: أعرف شخصين كانا شديدين التعلق بأمهما أصيبا بالاكتئاب فور وفاتهن وما زالا وكانا في سن الشباب (ما بين ستة عشر وثمانية عشر عاماً) ...
فهل لديك علم أنت عن أي شخص في وقتنا هذا أصيب بالجنون لفقدان زوجة أو حبيبة أو (عشيقة) حسب قولك .. علماً بأنني لا أحب أن يطلق هذا اللفظ على المحبوبة؟ ..
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 12:00 ص]ـ
وماذا تقول أخي زاهر في من فقد ماله فجن؟
هل يندرج هذا الحب تحت عباءة العشق؟
لا.
وأخالفك الرأي في أن حب الأم يندرج في دائرة الحب العقلي ...
من حقك، وأحترم رأيك رغم أنني ما زلت أخالفك.
حب الأم خاصة في سن الطفولة هو حب عاطفي وقد تصل مرحلة الطفولة عند بعض الناس إلى مراحل متقدمة من العمر ...
ويقول المثل الشائع: " يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة " ..
لا أنكر العاطفة بين الأم وابنها لكنها عاطفة مختلفة عن عاطفة الحب، وهذه العاطفة يتحكم فيها العقل، بدليل أن الإنسان يحب أمه وإن لم تتوفر فيها المقومات التي يحبها، ويفضلها على غيرها فما الذي يدفعه لذلك؟ إنه العقل يا عزيزي.
أخي العزيز زاهرا: أعرف شخصين كانا شديدين التعلق بأمهما أصيبا بالاكتئاب فور وفاتهن وما زالا وكانا في سن الشباب (ما بين ستة عشر وثمانية عشر عاماً) ...
هذا مرض أخي وليس العشق كذلك.
فهل لديك علم أنت عن أي شخص في وقتنا هذا أصيب بالجنون لفقدان زوجة أو حبيبة أو (عشيقة) حسب قولك .. علماً بأنني لا أحب أن يطلق هذا اللفظ على المحبوبة؟
نعم. لدي من القصص الواقعية ما يشيب لها شعر الرأس، لكنني لا أعرف أحدا أصيب بالجنون بسبب العشق في إيامنا.
..
إن لم تقتنع بهذه النقطة وما هي إلا مقدمة فربما تقتنع بغيرها، فلدي الكثير من الأدلة والبراهين التي تثبث صحة ما أذهب إليه وسأوافيكم بها تباعا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 12:52 ص]ـ
لا أنكر العاطفة بين الأم وابنها لكنها عاطفة مختلفة عن عاطفة الحب، وهذه العاطفة يتحكم فيها العقل، بدليل أن الإنسان يحب أمه وإن لم تتوفر فيها مقومات الجمال والجاذبية
هذا هو الدليل على أن الطفل يحب أمه بالعاطفة ...
ولوكان يحبها بالعقل لما أحبها وهي لا يتوفر فيها أسس الجاذبية.
ويفضلها على غيرها فما الذي يدفعه لذلك؟ إنه العقل يا عزيزي.
نعم هو عقل الطفل المولود الذي يحب أمه بحاسة الشم قبل أي حاسة أخرى ... ولو كان الطفل يحبها لجمالها ... يمكننا القول أنه إعجاب .. وبالتالي يكون حب مجنون ليلى هو مجرد إعجاب ورغبة ...
سؤال صريح ...
لو أن مجنون ليلى بعد أن أحب ليلى تبين له أنها ليست امرأة سوية كبقية النساء (تميل للذكورة أكثر من الأنوثة) لا داعي للخوض أكثر في هذا الأمر ... تعرف ماذا أقصد هل يبقى على حبها؟.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 02:20 ص]ـ
السيد زاهر
أنتظر أن تنتهي من عرض الأدلة و الاحتجاج،لأختم الحديث.
و حتى ذاك سأتابع من بعيد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 03:49 ص]ـ
إن لم تقتنع بهذه النقطة وما هي إلا مقدمة فربما تقتنع بغيرها، فلدي الكثير من الأدلة والبراهين التي تثبث صحة ما أذهب إليه وسأوافيكم بها تباعا.
روي أن عبد الملك بن مروان سأل كثير عزة عن أعجب خبر له مع عزة فقال: يا أمير المؤمنين حججت ذات سنة وحج زوج عزة معها ولم يعلم أحد بصاحبه، فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح به طعام لرفقته فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إلي وهي لا تعلم إنها خيمتي وكنت أبري سهما، فلما رأيتها جعلت أبري لحمي وانظر اليها حتى بريت ذراعي وأنا لا أعلم به والدم يجري ...
أخي زاهرا ..
ماذا تقول فيما سلف .. أليس الجنون أقل درجة من أن يبري المرء ذراعه وهو لا يدري؟
وأحب أن أذكرك .. أن رسول الله:= تجلد وصبر عند فراق أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها .. وكان يحبها حباًَ عظيماً لم يضاهيه حب في الدنيا ..
.. ولا تشبيه .. وآسف على المقارنة ..
وما الأفضل ... أن نقتدي برسول الله:= أم بهذا المجنون الذي اتخذته برهاناً؟
والتجلد والصبر والإيمان بالله أفضل من ترك العنان للجنون الذي هو دليل على ضعف الإيمان وقلة الحيلة ...
ألم يسافر كثير من المدينة المنورة إلى مصر لقيم زمناً بجوار مكان إقامة عزة ولو من بعيد؟ ... أليس هذا دليل على شدة حبه لعزة؟ .. ترك البلاد والعباد وذهب لمصر ليكون بحوارها ولو من بعيد ..
ألم يسافر كثير للحج ... وهذا دليل على إيمانه .... والمؤمن يتوكل على الله دائما.
وأخيراً وليس آخر ... ألا يترك المجاهد زوجته وأولاده ويرحل للحياة الآخرة في سبيل الله؟ وهو مستعد لترك كل متاع الدنيا ولو على كراهية لإرضاء ربه ...
هل بقي عندك أعذار لمن يجن من أجل متاع الدنيا؟
أنا لا أنكر على أحد حبه العذري بشرط ألا يؤذي أحدا (لا نفسه ولا من يحب).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 05:38 م]ـ
نعم هو عقل الطفل المولود الذي يحب أمه بحاسة الشم قبل أي حاسة أخرى ... ولو كان الطفل يحبها لجمالها ... يمكننا القول أنه إعجاب .. وبالتالي يكون حب مجنون ليلى هو مجرد إعجاب ورغبة ...
سؤال صريح ...
لو أن مجنون ليلى بعد أن أحب ليلى تبين له أنها ليست امرأة سوية كبقية النساء (تميل للذكورة أكثر من الأنوثة) لا داعي للخوض أكثر في هذا الأمر ... تعرف ماذا أقصد هل يبقى على حبها؟.
* حب الصغير لأمه يا عزيزي حب فطري، وحب الكبير لأمه حب عقلي، بدليل أن الحيوان يرتبط بأمه في الصغر، ثم يزول هذا الارتباط إذا ما أصبح الصغير قادرا على الاعتماد على نفسه، أما الإنسان فيرتبط بأمه صغيرا ويبرها ويقدرها كبيرا.
* وما يؤكد ذهابي إلى إدراج حب الأم تحت باب الحب العقلي أن المسلم يبرُّ أمه أكثر من غيره، فمسألة حب الأم يرتبط بالوعي والإيمان.
* أما سؤالك الصريح فأقابله بجواب أكثر صراحة
لو أن مجنون ليلى بعد أن أحب ليلى تبين له أنها ليست امرأة سوية كبقية النساء (تميل للذكورة أكثر من الأنوثة) لا داعي للخوض أكثر في هذا الأمر ... تعرف ماذا أقصد هل يبقى على حبها؟. [/
لا يا عزيزي بل يصبح أثرا بعد عين، فالأنوثة عامل جذب، والرجل يحب الفتاة المكتملة الأنوثة.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 05:48 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبها عز الدين القسام
وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).
ومن أعز على النفس الابن أم الحبيبة؟
هل كل من فقد ابنه جن؟
بارك الله فيكما وعذراً على المداخلة.
سؤال جميل
أظن وجه المقارنة مقطوع هنا
ببساطة لتفاوت الحاجة لكل من الأم / الإبن / الزوجة
لكن وطلباً للعنت - إن صح التعبير - قد يكون الجواب على "فحوى" سؤالك في وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحر الحلال للزوجات -باعتبار ازواجهن- وليس للأمهات -باعتبار ابنائهن-
فاذا علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأنه افصح العرب ويعلم المفردة ومدلولاتها مع كون الاصل في هذا العمل استقباح الذهن له ومع هذا اختار السحر فهذا يعني انه صلى الله عليه وسلم يريد مايفعله السحر بالعقول من ذهابه بصورة تجعل المرء مسلوب الارادة لا سيطرة له على شيء من نفسه
فقط بشرط أن تعمل الزوجة بالوصية حق العمل هناك حقيق بها أن تحيط بمجامع عقله وقلبه
وامرأة كهذه لايتمنى المرء أن يتخيل فقدها
وفي إبحارك فيما وراء السحر الحلال من معان تجعله محلا للذهاب بلب الرجل مايغني عن التفصيل فيه
في حين أن لا سحر للأم إلا الألفة ورد الجميل وماتستوجبه المثل العلياء سواء دين او عقل او عرف
*ملاحظه بسيطه
هل يسوغ " بلاغيا " أن يعبر عن الحب بالجلال والعظمه؟
أظنه شيء أرق من التحفظات الملازمة للتعظيم والإجلال خاصه فيما منه للزوجه وكذا الصديق القريب
مشاركة رائعة
أشكر الأستاذ عمر الحمد عليها
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 06:04 م]ـ
[ b][center] روي أن عبد الملك بن مروان سأل كثير عزة عن أعجب خبر له مع عزة فقال: يا أمير المؤمنين حججت ذات سنة وحج زوج عزة معها ولم يعلم أحد بصاحبه، فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح به طعام لرفقته فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إلي وهي لا تعلم إنها خيمتي وكنت أبري سهما، [ color="red"] فلما رأيتها جعلت أبري لحمي وانظر اليها حتى بريت ذراعي وأنا لا أعلم به والدم يجري.
المشاركة الأصلية كتبها عز الدين القسام
وهنا تبادر لذهني سؤال: من الأجدر بعظمة وجلالة الحب (الأم أم العشيقة؟).
[ color="red"] فهل سمعت أخي عز الدين عن رجل برى يده عندما رأى أمه.
هذه القصة التي رويت ولا أظنها صحيحة جاءت في المحبوبة وليس في الأم، لأن إمكانية حصول هذا مع المعشوقة وارد.
وربما تقول لي كيف ترد هذه الرواية وقد جاءت في كتب الأدب.
ببساطة يا عزيزي لأن نص كثير أثبت عكس ذلك، ونصه مقدم على الروايات غير المثبتة، رغم أننا نستأنس بالروايات هذه إن لم نجد ما يخالفها أو ينفيها.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:01 م]ـ
فهل سمعت أخي عز الدين عن رجل برى يده عندما رأى أمه.
أخي زاهرا ..
أنت تخلط الأوراق يا صديقي ... فكثير برى ذراعه لأنه تفاجأ برؤية عزة ..
ولو أن أمه غابت وفقدت الأمل في أن يجدها ... سوف يبري ذراعه لو تفاجأ برؤيتها ..
لي صديق يؤمن مثلك بهذا المنطق وكان دائماً ينعت من فقد حبيبته ولم يجن كجميل ليلى وعنترة وغيرهم بعدم إخلاصهم لأنهم لم يجنوا ...
وقد فرق الدهر بينه هو وبين من يحب ... ولم يجن ..
ومازال يؤمن بهذا المنطق ويجادلني به ... يؤكد أنه مخلص لحبيبته التي تزوج غيرها ولا يزال يأمل بجمع شملهما في يوم من الأيام ..
فكانت حجتي عليه سؤال: (لماذا لم تجن أنت أم حبك لها لم يصل لهذا القدر الذي وصل إليه مجنون ليلى من الحب) ..
ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ..
وربما تقول لي كيف ترد هذه الرواية وقد جاءت في كتب الأدب.
ببساطة يا عزيزي لأن نص كثير أثبت عكس ذلك، ونصه مقدم على الروايات غير المثبتة، رغم أننا نستأنس بالروايات هذه إن لم نجد ما يخالفها أو ينفيها.
وكل ما جاء في قصص مجانين الحب ... صحيحة!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 11:58 م]ـ
أخي زاهرا ..
أنت تخلط الأوراق يا صديقي ... فكثير برى ذراعه لأنه تفاجأ برؤية عزة ..
أخي عز الدين أنت حكمت بأنني أخلط الأوراق، أما أنا فأترك الحكم للقارئ وهو الذي يحدد من الذي يخلط الأوراق.
فواعجبا كنت تدافع عن كثير لأنه قوي، وكنت تقارن بين هذا الحب وحب الأم ولا وجه للمقارنة، ثم أخذت تقارن بين المحبين والباذلين نفوسهم في سبيل الله، ولا علاقة بين الأمرين ثم أخذت تعرض أدلة تبين حالة من حبه متقدم على الجنون، وقد كان الجنون عيبا في قيس فأصبح بري اليد مزية في كثير.
وأخيراً وليس آخر ... ألا يترك المجاهد زوجته وأولاده ويرحل للحياة الآخرة في سبيل الله؟ وهو مستعد لترك كل متاع الدنيا ولو على كراهية لإرضاء ربه ...
هل بقي عندك أعذار لمن يجن من أجل متاع الدنيا؟
أستهجن هذا لو كان من غيرك فكيف إذا كان منك، سامحك الله، لم أتوقعها منك، مرة أنا أخلط الأوراق وثانية هل بقي عندك أعذار لمن يجن من أجل متاع الدنيا؟ ولا أدري ماذا بعد
لا يا عزيزي
لست مدافعا عن العشاق ولا محاميا لأحدهم، كل ما في الأمر أنني رأيت كثيّر لم يصل إلى مستوى جميل وقيس وغيرهم، وما ذكري الجنون إشادة بقيس ولكنه توضيح لأثر الحب في نفسه، وما كان اعتمادي في رأيي على القصص الواردة وإنما على نصوصهم وهي حجة دامغة بخلاف القصص التي يتلاعب فيها الرواة.
أخي الكريم لم أقل إن المحب لا يكون محبا إلا إذا جن فهذا جميل بثينة عاشق حتى الثمالة ولم يجن ولم يخرف.
أعرف أن الناس قدرات وأعرف أن كثير كان قويا، لكن لا ينبغي لهذه القوة أن تأثر على منطق الشاعر عندما يتحدث عن محبوبته، ذلك المنطق الذي سأناقشه عندما أرى الفرصة مناسبة لذلك.
لقد أصبحنا ندور في حلقة مفرغة وعليه فسأواصل حديثي دون الرد على هذه القضية، فقد قلت ما عندي فيها ولا زيادة، ووجهة نظرك على رأسي، وإن أحببت أن تضيف شيئا فأنت حر، وكل الاحترام لك.
واقبل تحيات أخيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:33 ص]ـ
أخي الكريم لم أقل إن المحب لا يكون محبا إلا إذا جن فهذا جميل بثينة عاشق حتى الثمالة ولم يجن ولم يخرف.
أعرف أن الناس قدرات وأعرف أن كثير كان قويا، لكن لا ينبغي لهذه القوة أن تأثر على منطق الشاعر عندما يتحدث عن محبوبته
لا أعرف ما الذي دعاك للتقليل من شأن قصة كثير عزة عن بقية قصص الحب العذري؟
أرجو التوضح ما دمنا ندور في حلقة مفرغة ..
لستُ ممن يؤمن بالحب العذري أو ممن يجعل المرأة تأخذ جل همه وحياته (وهذا ما دعاني لذكر الأمور الأخرى التي يجب أن تأخذ الأولوية) ..
لكن .... ما دمنا قد تحدثنا عن هذه القضية فيجب علينا الإنصاف.
وإن كنت لا تريد التحدث .. فهذا شأنك ..
تحياتي.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 12:58 ص]ـ
لا أعرف ما الذي دعاك للتقليل من شأن قصة كثير عزة عن بقية قصص الحب العذري؟
أرجو التوضح ما دمنا ندور في حلقة مفرغة ..
لستُ ممن يؤمن بالحب العذري أو ممن يجعل المرأة تأخذ جل همه وحياته (وهذا ما دعاني لذكر الأمور الأخرى التي يجب أن تأخذ الأولوية) ..
لكن .... ما دمنا قد تحدثنا عن هذه القضية فيجب علينا الإنصاف.
وإن كنت لا تريد التحدث .. فهذا شأنك ..
تحياتي.
أهلا بك يا عزيزي
أنا سأكمل ما بدأت به وأوضح رأيي في قضية كثير، وما سأقوله تبقى وجهة نظر تجد من يقبلها ومن يرفضها، وهذا حال العلوم الإنسانية برمتها.
أخي الكريم حتى تكون في الصورة، دعيت إلى الموضوع فوجدت الأستاذة الكريمة قد أبدعت في الكتابة، غير أنني تأملت القصيدة فخرجت بانطباع عن قائلها، هذا الانطباع أخبرت به الأستاذة الكريمة وقلت لها هل تسمحين لي بالكتابة فيه، فكان ردها بكل سرور.
غير أننا وقفنا عند جزئية واختلفنا فيها فطغت على الموضوع، وهذا سبب قولي بأنني لن أرد على نفس القضية.
أنا سأواصل المشوار أخي وأكمل رأيي في الموضوع، وكما قلت لك ما هي إلا وجهة نظر.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 02:29 ص]ـ
وقد كان الجنون عيبا في قيس فأصبح بري اليد مزية في كثير.
قال تعالى: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) 31
.......................................
مع مراعاة الفرق في الموقف .... فكثير عزة برى ذراعه لمفاجأته برؤية حبيبته وليس لنفس السبب الذي قطعن النسوة أيديهن من أجله ... فهل كن قد جنن بيوسف عليه السلام؟
أخي الكريم لم أقل إن المحب لا يكون محبا إلا إذا جن فهذا جميل بثينة عاشق حتى الثمالة ولم يجن ولم يخرف.
إذن ما الفرق بين حب جميل بثينة وحب كثير عزة.
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 03:48 م]ـ
لقد علا صوت العقل على صوت العاطفة عند كثير عزة، وحب من هذا القبيل لا يُدخِل صاحبه دائرة العشق.
وكلامي هذا لا يعني أنه لا يكون المحب عاشقا إلا إذا جُن أم مات، فكم من عاشق عمر طويلا وجذوة الحب في قلبه تستعر.
المهم يا عزيزي أن يحيا الحب في قلب المحب ولا يبرح مكانه ما دام له قلب ينبض.
ثم هذا دليل من أدلة سأعرضها في هذه النافذة.
للحديث بقية
وبالإسناد قال ابن خلف وحدثني يزيد بن محمد قال أخبرني محمد بن سلام الجمحي قال: أرادت عزة أن تعرف مالها عند كثير فتنكرت له ومرت به متعرضة فقام فاتبعها فكلمها فقالت له وأين حبك لعزة؟ فقال: أنا الفداء لك لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك قالت ويحك لا تفعل قد بلغني أنها لك في صدق المودة ومحض المحبة والهوى على حسب الذي كنت تبدي لها من ذلك وأكثر وبعد فأين قولك
إذا وصلتنا خلة كي نزيلها ... أبينا وقلنا الحاجية أول
فقال كثير بأبي أنت وأمي أقصري عن ذكرها واسمعي ما أقول لك
هل وصل عزة إلا وصل غانية ... في وصل غانية من وصلها بدل
قالت فهل لك في المجالسة قال لها فكيف لي بذلك قالت له فكيف بما قلته في عزة وسيرته إليها قال أقلبه فيتحول إليك ويصير لك
قال فسفرت عن وجهها عند ذلك وقالت أغدرا وانتكاثا يا فاسق وإنك لها هنا يا عدو الله قال فبهت وأبلس ولم ينطق وتحير وخجل
فقالت قاتل الله جميلا حيث يقول
لحى الله من لا ينفع الود عنده ... ومن حبله إن مد غير متين
ومن هو ذو وجهين لي بدائم ... على العهد حلاف بكل يمين
فهل رأيتم عاشقا يقول في حق محبوبته:
هل وصل عزة إلا وصل غانية ... في وصل غانية من وصلها بدل
؟
بعث للموضوع
وللحديث بقية
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 01:16 ص]ـ
وبالإسناد قال ابن خلف وحدثني يزيد بن محمد قال أخبرني محمد بن سلام الجمحي قال: أرادت عزة أن تعرف مالها عند كثير فتنكرت له ومرت به متعرضة فقام فاتبعها فكلمها فقالت له وأين حبك لعزة؟ فقال: أنا الفداء لك لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك قالت ويحك لا تفعل قد بلغني أنها لك في صدق المودة ومحض المحبة والهوى على حسب الذي كنت تبدي لها من ذلك وأكثر وبعد فأين قولك
إذا وصلتنا خلة كي نزيلها ... أبينا وقلنا الحاجية أول
فقال كثير بأبي أنت وأمي أقصري عن ذكرها واسمعي ما أقول لك
هل وصل عزة إلا وصل غانية ... في وصل غانية من وصلها بدل
قالت فهل لك في المجالسة قال لها فكيف لي بذلك قالت له فكيف بما قلته في عزة وسيرته إليها قال أقلبه فيتحول إليك ويصير لك
قال فسفرت عن وجهها عند ذلك وقالت أغدرا وانتكاثا يا فاسق وإنك لها هنا يا عدو الله قال فبهت وأبلس ولم ينطق وتحير وخجل
فقالت قاتل الله جميلا حيث يقول
لحى الله من لا ينفع الود عنده ... ومن حبله إن مد غير متين
ومن هو ذو وجهين لي بدائم ... على العهد حلاف بكل يمين
فهل رأيتم عاشقا يقول في حق محبوبته:
هل وصل عزة إلا وصل غانية ... في وصل غانية من وصلها بدل
؟
بعث للموضوع
وللحديث بقية
أهلاً أخي زاهرا ومرحباً بك مرة أخرى .... للنقاش بموضوعية حول هذه القضية:) وأرجو أن تتقبل تعقيبي على ما أتيت به اليوم ..
ما أوردته مؤخرا لا أرى أنه منطقي ..
ما الذي دفع عزة على هذه الفعلة وهي متزوجة ولم تكن تحب كثيرها:)؟
ومن الذي روى هذه القصة وهي كما ذكرت ... حدثت بينهما ولم يحضر حديثهما أحد غيرهما ..
إن قلنا روتها عزة:: فليس من المنطق أن تفضح نفسها ..
وإن قلنا رواها كثير:: فليس من المنطق أن يفضح كذبه أو يفضح عزة ولو لم يكن يحبها.
ولاحظ أن كثيرا اتبع امرأة متنكرة وهام في عشقها وهو لم ير وجهها!!
ولا أعلم ما الغرض من محاولة إثبات أن كثيرا لم يكن يحب عزة ..
أرجو أن تتقبل مروري وتعقيبي ..
تحياتي الخاصة الخالصة.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 01:44 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى عن الأصمعيّ قال: حدثني أبو عمرو بن العلاء قال: حدثني رجل من بني تميم قال: خرجت في طلب ضالة لي. فبينما أنا أدور في أرض بني عُذرة أنشد ضالتي، إذا بيت معتزل عن البيوت، وإذا في كسر البيت شابٌ مغمى عليه، وعند رأسه عجوز لها بقية من جمال، وهي ساهية تنظر إلى وجه الفتى. فسلمت فردت السلام. فسألتها عن ضالتي فلم يك عندها منها علم. فقلت: أيتها العجوز، من هذا الفتى؟ قالت: ابني، ثم قالت: وهل لك في أجر لا مؤونة فيه؟ فقلت إني
لأحب الأجر وإن رزئت فقالت: إنة ابني هذا يهوى ابنة عم له علقها وهما صغيران، فلما كبر حجبت عنه، فأخذه شبيه بالجنون، ثم خطبها إلى أبيها فامتنع من تزويجه، وخطبها غيره فزوجها إياه، فنحل جسم ولدي واصفر لونه وذهل عقله، فلما كان منذ خمس، زفت إلى زوجها، فهو كما ترى: لا يأكل ولا يشرب، مغمى عليه فلو نزلت إليه فوعظته قال: فنزلت إليه فلم أدع شيئاً من الموعظة إلا وعظته به حتى أن قلتله فيما قلت: إنهنّ الغواني صاحبات يوسف، ناقضات العهد، وقد قال فيهن كثير عزَّة:
هل وصل عزَّة إلا وصل غانية. . . في وصل غانيةٍ من وصلها خلفُ؟
قال: فرفع رأسه، محمرةً عيناه كالمغضب، قال: لست ككثير عزة إنّ كثيراً رجل مائقٌ، وأنا رجل وامقٌ ولكنني كأخي تميم حيث يقول:
ألا لا يضير الحبُّ ما كان ظاهراً،. . . ولكنَّ ما اختاف الفؤاد يضيرُ
ألا قاتل الله الهوى كيف قادني. . . كما قيد مغلول اليدين أسيرُ فقلت له: فإنه قد جاء عن نبينا (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: من أُصيب منكم بمصيبةٍ فليذكر مصابه بي.
فأنشأ يقول:
ألا ما للمليحة لا تعودُ؟. . . أ بخلٌ بالمليحة أم صدودُ؟
مرضت فعادني أهلي جميعاً. . . فما لك لا نرى فيمن يعودُ
فقدتك بينهم فبكيت شوقاً،. . . وفقد الإلف يا أملي شديدُ
وما استبطأت غيرك فاعلميه. . . وحولي من ذوي رحمي عديدُ
ولو كنت السقيمة، كنت أسعى. . . إليك ولم ينهنهني الوعيدُ
قال: ثم شهق شهقةً وخفت، فمات. فبكت العجوز وقالت: فاضت والله نفسه فدخلني أمر لم يدخلني مثله قط. فلما رأت العجوز ما حلَّ بي، قالت: يا فتى لا ترعْ عاش بأجلٍ، ومات بقدر، وقدم على ربٍّ كريم، واستراح من تباريحه وغصصه ثم قالت: هل لك في استكمال الصنيعة؟ قلت: قولي ما أحببت قالت: تأتي البيوت فتنعاه إليهم ليعاونوني على رمسه، فإني وحيدة. قال: فركبت فرسي وقصدت البيوت وأقبلت أنعاه إليهم. فبينما أنا أنعاه، إذا خيمةٌ رُفع جانبٌ منها، وإذا امرأة قد خرجت كأنها القمر ليلة البدر. ناشرة شعرها، تجرُّ خمارها، وهي تقول: بفيك الكثكث بفيك الحجر من تنعي؟ قلت: أنعي فلاناً قالت: أو قد مات؟ قلت: إي والله قد مات قالت: فهل سمعت له قولاً، قلت: اللهم لا، إلا شعراً، قالت: وما هو؟ فأنشدتها قوله: ألا ما للمليحة لا تعود الأبيات فاستعبرت باكية وأنشات تقول:
عداني أن أزورك يا مناي. . . معاشر كُلُّهم واشٍ حسودُ
أشاعوا ما علمت من الدواهي. . . وعابونا، وما فيهم رشيدُ
فأما إذ ثويت اليوم لحداً. . . فكلُّ الناس دورهم لحودُ.
فلا طابت لي الدُّنيا فواقاً. . . ولا لهم ولا أثري عديدُ
ثم شهقت شهقةً وخرَّت مغشياً عليها، وخرج النساء من البيوت واضطربت ساعة وماتت. فو الله ما برحت حتَّى دفنتهما جميعاً.
الكتاب: نهاية الأرب في فنون الأدب ـ ج2 ص197 - 199
المؤلف:
شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري
دار النشر:
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1424 هـ - 2004 م
الطبعة:
الأولى
ووردت القصة أيضا في كتاب ذم الهوى
الكتاب: ذم الهوى
المؤلف:
أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن الجوزي
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 02:03 ص]ـ
أهلا بك أخي عز الدين، وسعيد بنقاشك ومداخلتك، احترم وجهة نظرك وأقدر أفكارك، من حقي أن أثبت ما كنت توصلت إليه في وقت سابق في موضوع كثير، ومن حقك أن تدافع، وما القصة إلا شرارة البداية.
.............................................................
على هامش الموضوع
بالمناسبة كان لي موقف من كثير منذ زمن وقد بتُّ متأكدا من عدم مصداقيته بعدما قرأت شعره الذي يبرأ فيه من الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.
ثم هل تدري بأن كثيرا يؤمن بالتناسخ ويؤمن بالرجعة.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 02:18 ص]ـ
هل وصل عزة إلا وصل غانية ... في وصل غانية من وصلها بدل
بيت كثير هذا وثقته من ثمانية عشر مصدرا من عيون كتب الأدب والنحو، ولو افترضنا أن القصة غير صحيحة رغم وجودها في البداية والنهاية لابن كثير وفي كتاب ذم الهوى لابن الجوزي فإن هذا البيت دلالة واضحة وحجة دامغة على زيف ادعائه.
وقد أورد ابن الجوزي في كتابه ذم الهوى فصلا بعنوان:
فصل وقد ذكر في المشتهرين بالعشق كثير عزة وليس بذاك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 02:33 ص]ـ
أهلا بك أخي عز الدين، وسعيد بنقاشك ومداخلتك، احترم وجهة نظرك وأقدر أفكارك، من حقي أن أثبت ما كنت توصلت إليه في وقت سابق في موضوع كثير، ومن حقك أن تدافع، وما القصة إلا شرارة البداية.
.............................................................
على هامش الموضوع
بالمناسبة كان لي موقف من كثير منذ زمن وقد بتُّ متأكدا من عدم مصداقيته بعدما قرأت شعره الذي يبرأ فيه من الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.
ثم هل تدري بأن كثيرا يؤمن بالتناسخ ويؤمن بالرجعة.
مجنون ليلى:؟ - 68 هـ
كثير عزة: 40 - 105 هـ
أي أن كثير عزة كان يبلغ من العمر 27 أو 28 عاما عند وفاة مجنون ليلى ... مما قد يدل على أن مجنون ليلى كان يكبر كثيرا بكثير .. وبذلك لا يكون قدوة له وقد تكون قصة كثير عزة جاءت بعد قصة مجنون ليلى ..
أما ما ذكرته على هامش الموضوع لا أعتقد أن له علاقة بموضوعية النقاش وإن كنت أشاطرك هذا الموقف إن كان ما ذكرته صحيحا.
تحياتي.
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 09:42 م]ـ
أهلاً أخي زاهرا ومرحباً بك مرة أخرى .... للنقاش بموضوعية حول هذه القضية:) وأرجو أن تتقبل تعقيبي على ما أتيت به اليوم ..
أكرر ترحيبي بك
ما أوردته مؤخرا لا أرى أنه منطقي ..
أما أنا فأرى أنه منطقي وورد في كثير من المصادر الموثوق بها، ورغم هذا من حقك أن تخالف
ما الذي دفع عزة على هذه الفعلة وهي متزوجة ولم تكن تحب كثيرها:)؟
من قال لك: إنها كانت متزوجة وقت حدوث القصة؟
أما عن الدافع فربما كانت مشاكسة منها أو دفعا للشك باليقين
ومن الذي روى هذه القصة وهي كما ذكرت ... حدثت بينهما ولم يحضر حديثهما أحد غيرهما ..
إما أن يكون هو وإما أن تكون هي.
إن قلنا روتها عزة:: فليس من المنطق أن تفضح نفسها ..
أين الفضيحة؟ فلربما أفضت لصديقة من صديقاتها أو ساقت القصة في معرض ردها على من أنكر عليها عدم تجاوبها مع كثير أو ميلها له
وإن قلنا رواها كثير:: فليس من المنطق أن يفضح كذبه أو يفضح عزة ولو لم يكن يحبها.
ربما تكون روايته للقصة في سياق ندمه وتحسره على ما كان منه
ولاحظ أن كثيرا اتبع امرأة متنكرة وهام في عشقها وهو لم ير وجهها!!
قد يتعلق الإنسان بامرأة دون رؤية وجهها، ثم ألم أقل لك إنه يمثل ويدعي الحب؟
ولا أعلم ما الغرض من محاولة إثبات أن كثيرا لم يكن يحب عزة ..
لينقص شعراء الغزل العذري:)
أرجو أن تتقبل مروري وتعقيبي ..
بكل سرور ورحابة صدر
تحياتي الخاصة الخالصة.
ولك مثلها أخي العزيز
* بالمناسبة هذه سيناريوهات محتملة لانتشار القصة وذيوعها ولو فكرتَ أخي عز الدين في وضع سينوريوهات فأنا على ثقة بأنك ستسوق سيناريوهات أجود منها.
* في كثير من القصص التي تصلنا حلقات مفقودة ففي كل يوم نسمع قصة دارت أحدثها في الغرف المغلقة هناك خلف الكواليس، ومع مرور الأيام نجد الكثير منها حقيقي.
* كثيرا ما نسمع عن وثائق سرية يتحدث عنها بعض الإعلاميين أو السياسيين، فهل يعقل أن يفضح صاحب الوثيقة نفسه؟
* أخي عز الدين هناك قصائد من عيون القصائد العربية قالها أصاحبها في رثاء أنفسهم بعد أن وقعوا في قبضة أعدائهم، وكانت نهايتهم في أرض العدو فمن نقل لنا قصائدهم؟
تحيتي واحترامي
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 11:18 م]ـ
وقيل: إن كثيراً تعشق امرأة من خزاعة يقال لها: أم الحويرث، فشبب بها فكرهت أن يفضحها كما فضح عزة فقالت له: إنك رجل فقير لا مال لك فابتغ مالاً، ثم تعالى فاخطبني كما يخطب الكرام ....
فهل رأيتم مثل هذا العاشق!
وردت هذه القصة في كثير من كتب الأدب منها: عيون الأخبار ونهاية الأرب في فنون الأدب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 10:23 م]ـ
السيد زاهر
أنتظر أن تنتهي من عرض الأدلة و الاحتجاج،لأختم الحديث.
و حتى ذاك سأتابع من بعيد.
مازلنا في الانتظار ..
تحياتي واحتراماتي.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 06:18 ص]ـ
هل انتهيتم فعلا؟!:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 04:23 م]ـ
هل انتهيتم فعلا؟!:)
أنا أنهيت ولم أنته.:)(/)
الشعر يحفظ ما أودى الزمان به
ـ[ايام العمر]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 05:09 ص]ـ
الشعر يحفظ ماأودى الزمان به والشعر أنجز ماينبي عن الكرم
لولا مقال زهير في قصائده ماكنت تعرف جودا كان في هرم
لمن ينسب البيتان؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ايام العمر]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 02:45 م]ـ
للرفع
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 01:13 ص]ـ
أمّا عنِ البيتين؛ فقد بحثتُ عن قائلهما فلم أجده!
ولكني وجدتُ تفسيراً مُختصَراً لهما: لم يكن الممدوحون كلهم مثل هرم بن سنان
اختيارٌ جيِّدٌ أستاذة:
(أيام العمر)
لقد أعجبَني اختياركِ للبيتين، لأنهما أصابا كبِدَ الحقيقة.
لأنّ أي قصّة تُمهَر بقصيدة أو بأبيات فإنها تزيد مِن مِصداقِيّتها، ومِصداقاً لذلك يقولُ شاعِر:
وقصائدٌ تحكي الرياضَ أضعتها ... في باطلٍ ضاعت به الأحسابُ
فإذا تناشدها الرواة وأبصروا ... الممدوح قالوا شاعر كذاب
(يظهَر أنّ هُناكَ كسرٌ في البيتِ الثاني، وذلك لأنّ عجزَ البيتِ الثاني لا يحضرني بالضبط)!
شكراً يا أستاذة، واعذريني عن الإطالة وعدم ايجاد ما توَدّينَ معرِفتَه
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:33 ص]ـ
في زهر الآداب قال: وقال آخر ... ولم ينسبه.
تذكرت شعر دعبل حينما قال:
فرب قافية بالمزح جارية ... مشبوبة لم يرد إنماؤها نمت
إني إذا قلت بيتا مات قائله ... ومن يقال له والبيت لم يمت
ـ[ايام العمر]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 07:48 ص]ـ
طالب علم - الأديب اللبيب
جزيتما خير الجزاء(/)
مبارك الإشراف لأخينا الأديب د. عز الدين القسام
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:12 م]ـ
مبارك للأخ عز الدين القسام الإشراف على منتدى الأدب.
نسأل الله أن يعينه ويسدد خطاه.
وفقك الله يا دكتور وأعانك وجعل ما تبذله من جهد في ميزان حسناتك.
ـ[رحمة]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:19 م]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل و بارك الله جهودكم دائماً بإذن الله
ـ[أنين القلب]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:24 م]ـ
مبارك يا دكتور عز الدين القسام على الإشراف
أتمنى أن يوفقك الله على هذه المسؤلية وأن تكون عند حسن ظننا بك
موفق
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
أرى أنّ الفلسطينيّين قد انحازوا معا مسارعين في التهنئة
ولم لا؟ حق لنا أن نفخر بحضور هذا الركب المبارك وفي مقدّمتهم أديبنا المميّز
عز الدين القسّام
مبارك لك الإشراف يا سمّي القسّام
هنيئا لنا في الفصيح على هذه الترقيّة
أعانك الله وسدّدك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
مبارك لكم الإشراف .... ونسأل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:44 م]ـ
مبارك للأخ عز الدين القسام الإشراف على منتدى الأدب.
نسأل الله أن يعينه ويسدد خطاه.
وفقك الله يا دكتور وأعانك وجعل ما تبذله من جهد في ميزان حسناتك.
شكراً لك أخي الحبيب أبا همام على هذه المبادرة الطيبة ..
أرجو أن أكون عند حسن ظنكم بي إن شاء العزيز الحكيم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:49 م]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل و بارك الله جهودكم دائماً بإذن الله
شكراً لك أختي الكريمة " الرحمة "
باركك المولى وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 11:54 م]ـ
مبارك يا دكتور عز الدين القسام على الإشراف
أتمنى أن يوفقك الله على هذه المسؤلية وأن تكون عند حسن ظننا بك
موفق
شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة "أنين القلب" ..
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 12:04 ص]ـ
أرى أنّ الفلسطينيّين قد انحازوا معا مسارعين في التهنئة
ولم لا؟ حق لنا أن نفخر بحضور هذا الركب المبارك وفي مقدّمتهم أديبنا المميّز
عز الدين القسّام
مبارك لك الإشراف يا سمّي القسّام
هنيئا لنا في الفصيح على هذه الترقيّة
أعانك الله وسدّدك
إنه لمن دواعي سروري أن أتشرف بمباركتكم لي أخي الحبيب أبا العباس المقدسي ..
أرى أنّ الفلسطينيّين قد انحازوا معا مسارعين في التهنئة
كيف لا وليس لديهم ما يقضون أوقاتهم به سوى المنزل (كتاب أو نت)
شكراً جزيلاً لكم وبارك الله فيكم وجزاكم خيراً ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 12:10 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
مبارك لكم الإشراف .... ونسأل الله لكم التوفيق والسداد
شكراً جزيلاً أختي الكريمة زهرة متفائلة ..
بارك الله فيك وجزيت خير الجزاء.
ـ[المهتم]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 01:08 ص]ـ
أبارك يا قسّام دون توان ... وقلبي سرورٌ طافحٌ ولساني
ليس هذا شعرا، وإنما أنا أداعبك وأهنئك بالتشريف الجديد
بارك الله لك أخي الأديب الألمعي!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 01:26 ص]ـ
أبارك يا قسّام دون توان ... وقلبي سرورٌ طافحٌ ولساني
ليس هذا شعرا، وإنما أنا أداعبك وأهنئك بالتشريف الجديد
بارك الله لك أخي الأديب الألمعي!!
بل هو شعر وجميل أيضاً ..
أما التشريف ... هو ليس تشريف .. قد يكون تكلف رغم أنني لم أجبر عليه .. لكن أعطانيه أخي ( .... ) بسيف الحياء .. :)
شكراً جزيلاً لك أخي المهتم بدين الله:)
بارك الله فيك.
ـ[خود]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 05:15 ص]ـ
تستحق ذلك والله
هنيئا للفيصح بك ..
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 05:22 ص]ـ
أعانكم الله، ووفقكم، وسدّد خطاكم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 05:45 ص]ـ
مبارك يا دكتور عز الدين القسام على الإشراف
أسأل المولى سبحانه أن يعينك، ويوفقك وينفع بك.
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:03 ص]ـ
مبارك لك و علينا أخي عز الدين
موفق مسدد إن شاء الله
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 02:00 م]ـ
مبارك الدكتور والأستاذ الفاضل عز الدين القسام وألف مبارك
نفع الله بك وأعانك على التكليف بأمانته ومهامه وبارك بك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 06:43 م]ـ
أبارك لأخي الحبييب الدكتور عز الدين القسام
أعانك الله وسددك.
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:53 م]ـ
مبارك عليك أستاذنا الفاضل
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:58 م]ـ
مبارك لك أخي عز الدين ..
لم يبق إلا أنت فأخذوك:)
أرجو أن لا يحصل معك مثلما حصل مع الإخوة والأخوات (تيما - الباحثة ... ) ..
أسأل الله أن يعينك على هذا التكليف وأن يسدد خطاك ..
وأنت -وكل المشرفين والمشرفات- بإذن الله تعالى مأجورون ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هادية الجزائري]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 08:01 م]ـ
سلام الله عليكم جميعا مبارك لكم استاذنا الفاضل واثاب الله جميع القائمين على هذا المنتدى وزادكم الله رفعة وعلما
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 08:07 م]ـ
مبارك لكم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 10:55 م]ـ
مبارك لنا و للفصيح هذا التكليف يا دكتور عز الدين!!
فأنت له أهل!!
عضو نشيط، و أديب بارع، و مشرف بإذن الله ناجح!
خطوة رائعة ستهمي غيثا نافعا للفصيح عامة و لمنتدى الأدب خاصة، وفقك الله تعالى و سدد خطاك، و دمت على ما أرجوه لك من الخير.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:00 م]ـ
مبارك لك أخي عز الدين ..
لم يبق إلا أنت فأخذوك:)
أرجو أن لا يحصل معك مثلما حصل مع الإخوة والأخوات (تيما - الباحثة ... ) ..
أسأل الله أن يعينك على هذا التكليف وأن يسدد خطاك ..
وأنت -وكل المشرفين والمشرفات- بإذن الله تعالى مأجورون ..
لا ولن يأخذوني منك أنت بالذات أخي الحبيب الباز ..
لقد استوقفني ردك فأصريت أن أرد عليه قبل كل الردود التي سبقته ..
لست ممن جاء هنا ليشرف , بل جئت لأتعلم منك ومن غيرك.
شكراً لك على هذه اللفتة ... :) وإن كانت في غير محلها ..
أما الإشراف فلم يكن أمامي سوى قبوله لأن العرض جاء من أخ كريم مثلك فلم أستطع رفضه.
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:19 م]ـ
تستحق ذلك والله
هنيئا للفيصح بك ..
(خليها بدون يمين):)
أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي أختي الكريمة خود ..
شكراً جزيلاً لك وبارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:26 م]ـ
أعانكم الله، ووفقكم، وسدّد خطاكم.
شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة العِقْدُ الفريْد ..
بوركت وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:33 م]ـ
مبارك يا دكتور عز الدين القسام على الإشراف
أسأل المولى سبحانه أن يعينك، ويوفقك وينفع بك.
الشكر الجزيل لك أخي الحبيب ابن القاضي ... أشكيك لمين:)
حفظك المولى ورعاك وأعننا وأعانكم ووفقنا ووفقكم ونفع بنا وبكم .. :)
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:42 م]ـ
مبارك لك و علينا أخي عز الدين
موفق مسدد إن شاء الله
أهلاً بك أخي الحبيب مـ أبا دجانة ــــلازم أول ..
شكراً جزيلاً لك وباركك المولى وجزاك كل الخير ..
مُسَدَد أم مُسَدِد أم مسدس أيها الملازم .. :)
ـ[الباز]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:48 م]ـ
شكراً لك على هذه اللفتة ... :) وإن كانت في غير محلها ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
إنما مازحتك أخي الكريم بمثل ما كنتَ تمازح به الإخوة و الأخوات
ممن يتولون الإشراف ..
فإن بدا لك ما قلتُه في غير محله فلك مطلق الحرية في تعديله و حذفه بطيب خاطر مني ..
مع وافر الود والتقدير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 11:52 م]ـ
مبارك الدكتور والأستاذ الفاضل عز الدين القسام وألف مبارك
نفع الله بك وأعانك على التكليف بأمانته ومهامه وبارك بك
شكراً جزيلاً لك أستاذتي الفاضلة الباحثة عن الحقيقة ..
وهل يوجد أمانة في الإشراف؟ .. أعمل ما بوسعي .. أعتقد أن الأمانة هي أن أحافظ على مكانتي بين إخوتي ولا أغادرهم لغرفة المشرفين ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:00 ص]ـ
أبارك لأخي الحبييب الدكتور عز الدين القسام
أعانك الله وسددك.
شكراً جزيلاً لك أخي الحبيب عامر مشيش ..
أعاننا وأعانكم الله ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:07 ص]ـ
إنما مازحتك أخي الكريم بمثل ما كنتَ تمازح به الإخوة و الأخوات
ممن يتولون الإشراف ..
فإن بدا لك ما قلتُه في غير محله فلك مطلق الحرية في تعديله و حذفه بطيب خاطر مني ..
مع وافر الود والتقدير
وهل كنتُ غير ممازحاً لك أخي الحبيب الباز ..
وهل أصبحت خليفة أو والي!!!؟؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:11 ص]ـ
مبارك عليك أستاذنا الفاضل
شكراً لك أختي الكريمة سحر نعمة الله ..
بارك الله فيك ووفقك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:16 ص]ـ
سلام الله عليكم جميعا مبارك لكم استاذنا الفاضل واثاب الله جميع القائمين على هذا المنتدى وزادكم الله رفعة وعلما
شكراً جزيلاً لك أختي هادية الجزائري ..
بارك الله فيك ووفقك ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:23 ص]ـ
مبارك لنا و للفصيح هذا التكليف يا دكتور عز الدين!!
فأنت له أهل!!
عضو نشيط، و أديب بارع، و مشرف بإذن الله ناجح!
خطوة رائعة ستهمي غيثا نافعا للفصيح عامة و لمنتدى الأدب خاصة، وفقك الله تعالى و سدد خطاك، و دمت على ما أرجوه لك من الخير.
إطلالة رائعة أعتز بها لأستاذة وأديبة كبيرة (قدراً وليس سناً):) وأخت كريمة ....
شكراً جزيلاً أختي الفاضلة الأستاذة بل الصدى ..
بارك الله فيك ووفقك دنيا وآخرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:27 ص]ـ
فإن بدا لك ما قلتُه في غير محله فلك مطلق الحرية في تعديله و حذفه بطيب خاطر مني
كنت أتمنى ألا أسمعه من أخي التوأم ..
الباز
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:34 ص]ـ
مبارك لكم.
شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة ترانيم الحصاد.
آسف على السهو الغير متعمد.
بارك الله فيك ووفقك.
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 12:44 ص]ـ
:::
مبارك أخى
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:29 ص]ـ
:::
مبارك أخى
شكراً جزيلاً أخي معاذ ..
بارك الله فيك.
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:46 ص]ـ
وهل أصبحت خليفة أو والي!!!؟؟
كنت أتمنى ألا أسمعه من أخي التوأم ..
الباز
سبحان الله ..
أظننت أني حسدتك على الإشراف!!!؟؟
الإشراف -مع أنه دليل ثقة ومحبة ممن كلفك به- فهو تكليف و مسؤولية لا يُحسَدُ الناس عليها فكيف ذهب ظنك إلى ما ذهب إليه ..
ماذا تريدني أن أفعل؟؟
لقد مازحتك بمثل ما كنتَ تمازح به الإخوة و الأخوات ممن يتولون الإشراف سابقا بحجة أن نشاطهم سيقلُّ في الموضوعات التي كانوا ينشطون فيها سابقا و نحن جميعا نعرف أن العكس هو الصحيح لأن المشرف من باب حرصه على الأمانة سيكون حضوره أكثر من ذي قبل ..
وكنت أظن أن مزحتي تلك ستسعدك و تسرك ..
لكنك رددت عليَّ بأن مزاحي في غير محله -ولو فرضنا أن ردك كان من باب المزاح أيضا كما تقول فرُبَّ جِدٍّ في مزاح- ..
فطلبت منك حذف ما اعتبرتَه في غير محله ظنا مني أنَّ ذلك سيرضيك ..
فهل أذنبتُ في هذا؟؟
لكنك للأسف زدت الطين بلة بقولك: وهل أصبحت خليفة أو والي!!!؟؟
إن كان لي ذنب هنا فهو المزاح ..
وأرى أن ما نظنه مزاحا قد أوصلنا -أكثر من مرة- إلى حد الملاحاة في الفترة الأخيرة وقد صدق من قال: إياكم والمزاح، فإنهُ يفسِد المودة، وُيِغلُّ الصدر.
وافر الود والتقدير
ـ[أنوار]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:46 ص]ـ
مبارك لكم أستاذنا الكريم ..
أعانكم الله وسدد على الخير خطاكم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 03:25 ص]ـ
مبارك لكم أستاذنا الكريم ..
أعانكم الله وسدد على الخير خطاكم
بارك الله فيك أختي الكريمة أستاذة أنوار وشكراً جزيلاً لك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 04:02 ص]ـ
سبحان الله ..
أظننت أني حسدتك على الإشراف!!!؟؟
الإشراف -مع أنه دليل ثقة ومحبة ممن كلفك به- فهو تكليف و مسؤولية لا يُحسَدُ الناس عليها فكيف ذهب ظنك إلى ما ذهب إليه ..
لقد ذهب ظنك لأبعد الحدود .. وهل تعتقد أنني أظن بك غير الخير؟
وهل تعتقد أنني مسرور بالإشراف .. لا والله العظيم ...
وأعتقد أنك تحسدني!!؟ على ماذا؟ رئاسة الوزراء؟ أيضا هذه لن تحسدني عليها ... من تظنني؟ هناك كلام كثير أريد قوله ولا مجال له هنا ..
لست كما تظن .. عندما قلت (وهل أصبحت خليفة أو والي!!!؟؟) كنت أقصد أن الإشراف لا يهمني .. وقبلته إرضاءً لصديق عزيز ألح علي ..
واعلم أنك أول من يهمني في هذا المنتدى .. وكنت ولازلت أعتقد أنك أقدر مني عليه .. وطلبت أن يكلفوك بدلاً عني وأوضحت بأنك أقدر مني عليه .. وأقول هذا على الملأ لأنني صادق وسيقرأها من قلتها له.
استغرب أنك تفسر ما أقوله على العكس تماماً ...
أخي وصديقي الحبيب الباز .... والله لو أنك طلبت مني ترك الإشراف لتركته ...
كل ما كتبته قبل ذلك كان من باب المزاح لا غير , ولو أن المزاح أفسد مودة أهل الأرض أجمعين لما أفسد مودتنا ..
أرجوك ثم أرجوك .... ظن بأخيك خيراً.
والله لأني أحبك في الله كما أحب أخي الشقيق
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 06:08 ص]ـ
أخي عز الدين
مع كل هذا الكلام فالمودة باقية ولن يغيرها شيء إن شاء الله ..
إن كانت بضع كلمات تغير المودة فلزوم الصمت أولى و أحسن ..
لن تجد من أخيك إلا ما يسرك وإن قلبي -ولله الحمد- كالبحر لا يقف عند الصغائر
و ظاهر العتاب خير من باطن الحقد كما يقولون ..
أما الإشراف فأنت أهل له لحبك للفصيح وأهله وللأدب عموما
وإن طلبت منك ترك الإشراف فإلى من سألجأ للتعديل في حالة الخطأ؟؟
أتريدني أن أبقى عبئا على بقية الإخوة الذين ملأت صناديق رسائلهم
بطلبات التعديل:)
إن إشرافك على منتدى الأدب من أحسن ما عملت الإدارة لأنك أنشط وأكفأ عضو فيه ..
أما أنا فلو طلبوا مني الإشراف لوقعت في حرج كبير لأني من جهة
لا أستطيع أن أرفض طلبا لإخوتي ومن جهة أخرى أعلم من نفسي
أني لست في ظروف تسمح لي بتحمل تلك المسؤولية ..
أحبك الذي أحببتني فيه
ودمت في رعاية الله وحفظه
ـ[وليد]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 08:04 ص]ـ
مبارك لك أخي الكريم عزالدين
كم أسعدني ذلك
ـ[بدر بن عجمي]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:56 م]ـ
لعز الدين قلت بلا مراء
هنيئا للفصيح وللفصاحة
غيورا لايشق له غبار
وسل عنه الرجال بكل ساحه
وحين سمعت ذلك ياصديقي
وجدت بداخل الأضلاع راحة
:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العصيماء]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 02:02 م]ـ
مبااااارك لك الأشراف العام أستاذنا، وفقك الله وسدد خطاك 0
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 04:17 م]ـ
http://up99.com/upfiles/gif_files/8dw04133.gif
أخي عز الدين القسام .. زادك الله شرفاً ورفعة.
وهنيئاً لنا بك .. :)
وأعتذر عن تأخري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:14 م]ـ
مبارك لك أخي الكريم عزالدين
كم أسعدني ذلك
أسعدك الله دنيا وآخرة ..
شكراً جزيلاً لك أخي الحبيب وليدالمصري ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
لعز الدين قلت بلا مراء
هنيئا للفصيح وللفصاحة
غيورا لايشق له غبار
وسل عنه الرجال بكل ساحه
وحين سمعت ذلك ياصديقي
وجدت بداخل الأضلاع راحة
:)
لبدر الدين أقول ولست مرائي .... شكراً جزيلاً ودام كل أخاء
بوركت بدراً ودمت للفصحاء .. :)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:30 م]ـ
مبااااارك لك الأشراف العام أستاذنا، وفقك الله وسدد خطاك 0
شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة العصيماء
بارك الله فيك ووفقك وجزيت الجنة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:43 م]ـ
http://up99.com/upfiles/gif_files/8dw04133.gif
أخي عز الدين القسام .. زادك الله شرفاً ورفعة.
وهنيئاً لنا بك .. :)
وأعتذر عن تأخري
لَكُمُ التقدَّمُ بالتأَخُّرِ بَعْدَهُمْ = كم آخِرٍ تلقاهُ وهو الأَوَّلُ
شكراً جزيلاً لك أخي الحبيب النابغة الحضرمي ولكم مثل ما دعوتم لنا ..
بارك الله فيك ووفقك ودمت لأخيك.
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 12:41 ص]ـ
أهلاً بك أخي الحبيب مـ أبا دجانة ــــلازم أول ..
شكراً جزيلاً لك وباركك المولى وجزاك كل الخير ..
مُسَدَد أم مُسَدِد أم مسدس أيها الملازم .. :)
ذكّرتنا بأيّام جميلة:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:06 ص]ـ
ذكّرتنا بأيّام جميلة:)
لك عندي قصة جديدة ...
طبيب في ورطة ... :)
ـ[هكذا]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 06:29 ص]ـ
هنيئا لنا وللفصيح بك أخي عز الدين القسام ,ومثلك مكسب للجميع.
وفقك الله ونفع بك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 09:49 ص]ـ
وفقك الله أخي إلى الخير حيثما حللت
نسعد في الفصيح بصحبتك
ونأنس دوما بحديثك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:09 م]ـ
هنيئا لنا وللفصيح بك أخي عز الدين القسام ,ومثلك مكسب للجميع.
وفقك الله ونفع بك
بل هنيئاً لي بك وبأمثالك من أهل الفصاحة والفصيح ..
حضورك هو المكسب .. لي وللجميع ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:16 م]ـ
وفقك الله أخي إلى الخير حيثما حللت
نسعد في الفصيح بصحبتك
ونأنس دوما بحديثك
وأنا أسعد بصحبتك أخي أبا اليسن .. ..
شكراً لك ... لقد شرفني مرورك وسرني دعاؤك ...
بارك الله فيك ووفقك لما فيه الخير ..
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:18 م]ـ
مبارك لأستاذنا القدير، د. عز الدين القسام، وأعانه الله ووفقه؛ فهي مهمة ثقيلة، لكن أمثاله لها، بإذن الله!
معان يا أستاذنا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:35 م]ـ
مبارك لأستاذنا القدير، د. عز الدين القسام، وأعانه الله ووفقه؛ فهي مهمة ثقيلة، لكن أمثاله لها، بإذن الله!
معان يا أستاذنا.
شكراً جزيلاً لك أختي الفاضلة الأستاذة معالي.
حضورك شرفني وأسعدني.
بارك الله فيك وجزاك كل خير.
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 12:23 ص]ـ
إخي الكريم
هذا المنصب ما هُوَ الا َّ ثمرة لجهْدك الرَّائع والمميز
أتمنَّى لكَ التَّوْفيق مِنَ الله تعالى
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 12:44 ص]ـ
إخي الكريم
هذا المنصب ما هُوَ الا َّ ثمرة لجهْدك الرَّائع والمميز
أتمنَّى لكَ التَّوْفيق مِنَ الله تعالى
شكراً لك أخي الحبيب شائق ..
أي منصب هذا؟ ... لقد أصبحت خادمكم بعدما كنت حراً طليقاً معكم ..
شكراً لك وبارك الله فيك وجزيت خيراً
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:13 ص]ـ
لا تهنئوه
هنئونا نحن به
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:19 ص]ـ
لا تهنئوه
هنئونا نحن به
زيارة غالية مشرفة أخي أبا يزن
شكراً لك أخي الحبيب على هذا الإطراء الطيب وبارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:26 ص]ـ
لأنك لا تعلم ما لك عندي من مودة
ويوما ما سأفضي إليك ببعض الكلام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:49 ص]ـ
لأنك لا تعلم ما لك عندي من مودة
ويوما ما سأفضي إليك ببعض الكلام
ومودتك عندي أكبر .. والله أعلم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 04:39 م]ـ
لا تهنئوه
هنئونا نحن به
هنيئا للفصيح بهذا العلم الشامخ، والنجم اللامع.
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:14 م]ـ
ألف ألف مبروك لحبيبنا وأستاذنا وأخينا عز الدين القسام تعجز الكلمات عن التعبير عن شعوري نحوك فأنت الأجدر بهذا اللقب، وكلي أمل في أن تتواصل في منتداك
لا يسعني إلا أن أقول ما قال أبو حيان التوحيدي
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه = بِإِمام الأَئمة ابنِ الفَصيحِ
كُلَّ يَومٍ لَهُ دُروسُ عُلومٍ = بِلِسانٍ عَذبٍ وَفِكرٍ صَحيحِ
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:26 م]ـ
هنيئا للفصيح بهذا العلم الشامخ، والنجم اللامع.
أخجلتمونا أخي أبا همام (علم شامخ ونجم لامع!!) مرة واحدة؟
بل هنيئاً لي بخدمة الفصيح وأهله ..
شكراً لك على هذا المرور العبق والتشريف الغالي ..
بارك الله فيك وجزيت خيراً.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:37 م]ـ
ألف ألف مبروك لحبيبنا وأستاذنا وأخينا عز الدين القسام تعجز الكلمات عن التعبير عن شعوري نحوك فأنت الأجدر بهذا اللقب، وكلي أمل في أن تتواصل في منتداك
لا يسعني إلا أن أقول ما قال أبو حيان التوحيدي
شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه = بِإِمام الأَئمة ابنِ الفَصيحِ
كُلَّ يَومٍ لَهُ دُروسُ عُلومٍ = بِلِسانٍ عَذبٍ وَفِكرٍ صَحيحِ
.
بارك الله فيك أخي الحبيب فائق .. وتعجز كلماتي في الرد على ما عجزت عنه كلماتك .. :) ..
شكراً جزيلاً لك وشرفتني جداً هذه الحفاوة الزائدة ...
لن أصنع ما صنعه من سبقني للإشراف حتى ولو اعتذرت عنه , تواصلي معكم أهم من الإشراف.
بارك الله فيك وجزيت كل الخير ..(/)
طلب مساعدة دراسة قصيدة بلقيس
ـ[ناريمان12]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 02:14 م]ـ
انا احضر مذكرة تخرج بعنوان "دراسة قصيدة بلقيس لنزار قباني مقاربة اسلوبية"(/)
آداب الجلوس على الطريق شعرا
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 07:37 م]ـ
نَظَمَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ آدَابَ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ فِي قَوْلِهِ:
جَمَعْت آدَابَ مَنْ رَامَ الْجُلُوسَ عَلَى الطَّ = ـرِيقِ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْخَلْقِ إنْسَانَا
أَفْشِ السَّلَامَ وَأَحْسِنْ فِي الْكَلَامِ وَشَـ = ـمِّتْ عَاطِسًا وَسَلَامًا زَادَ إحْسَانَا
فِي الْحَمْلِ عَاوِنْ وَمَظْلُومًا أَعِنْ وَأَغِثْ = لَهْفَانَ وَارْشِدْ سَبِيلًا وَاهْدِ حَيْرَانَا
بِالْعُرْفِ مُرْ وَانْهَ عَنْ نُكْرٍ وَكُفَّ أَذًى = وَغُضَّ طَرْفًا وَأَكْثِرْ ذِكْرَ مَوْلَانَا
ـ[المهتم]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 08:30 م]ـ
أحسنت -أبا همام- جزاك الله خيرا، فالأبيات من حيث الصياغة الفنية عادية
-مع كامل الاحترام لعلماء الأمة- ولكن الدرس والتوجيه الذي تتناوله يكتب
بماء الذهب على مآقي العيون!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:50 م]ـ
.
وإذا جلستَ على الطريقِ ولا أرى لك تجلس
قيل السلام عليكما .............. فتجيب أنت ويخرس
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:59 م]ـ
.
أَلِفوا الجُلوسَ عَلى الطَريقِ لِغايَةٍ = نَكراءَ يَمقُتُها الحَياءُ وَيَشتُمُ
محمد توفيق علي
1304 - 1355 هـ / 1887 - 1937 م
محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي.
شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 12:12 ص]ـ
أحسنت -أبا همام- جزاك الله خيرا، فالأبيات من حيث الصياغة الفنية عادية
-مع كامل الاحترام لعلماء الأمة- ولكن الدرس والتوجيه الذي تتناوله يكتب
بماء الذهب على مآقي العيون!!
أشكرك أخي المهتم على التعليق
ولا اختلف معك فيما ذهبت إليه
جزاك الله كل خير(/)
مع صديق ابن المقفع
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 09:36 م]ـ
... لم أشأ أن أصنع موضوعاً هُنا، فآثرتُ البحث عن ضالتي أولاً فلم أجد ..
وأحببتُ أن أضيف - أو أجدّد موضوعاً - هذه التحفة النادرة التي كثيرٌ منا قرأها مرات ومرات، وكنتُ قد علمتها لطلابي قبل عدّة سنوات، وحينها سألني أحد النجباء: أين نجد مثل هذا الموصوف؟ فقلتُ لهم: ستجدون، وحينها ستتذكرون ابن المقفع!
يقول ابن المقفع:
"واني مخبرك عن صاحب لي , كان من أعظم الناس في عيني, وكان رأس ما أعظمه في عيني صغر الدنيا في عينيه , كان خارجا من سلطان بطنه, فلا يشتهي مالا يجد ولا يكثر إذا وجد. وكان خارجا من سلطان لسانه فلا يقول مالا يعلم ولا ينازع فيما يعلم وكان خارجا من سلطان الجهالة, فلا يقدم أبدا إلا على ثقة بمنفعة.
كان أكثر دهره صامتا , فإذا نطق بذ الناطقين.كان يرى متضاعفا مستضعفا فإذا جاء الجد فهو الليث عادياً وكان لا يدخل في دعوى, ولا يشترك في مراء, ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا عدلا وشهودا عدولا. وكان لا يلوم أحدا على ما قد يكون العذر في مثله حتى يعلم ما اعتذاره. وكان لا يشكو وجعا إلا إلى من يرجو عنده البرء. وكان لا يستشير صاحبا إلا من يرجو عنده النصيحة.وكان لا يتبرم, ولا يتسخط, ولا يشتهي ولا يشتكي. وكان لا ينتقم على الولي, ولا يغفل عن العدو, ولا يخص نفسه دون إخوانه بشيء من اهتمامه وحيلته وقوته.
فعليك بهذه الأخلاق إن أطقت - ولن تطيق- ولكن اخذ القليل خير من ترك الجميع "
وصف الصديق لابن المقفع "كتاب الأدب الكبير "
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 12:50 م]ـ
أخي السراج:
كلمات نبحث عنها في وقتنا الحاضر
الجميع يبحث عن الصديق الصادق
أخي الكريم:
الأُخوة
كانت موجودة حين العوز والحاجة
واليوم أصبحت منقرضة
تلف حولها خيوط الحذر
فأصبح الأخ يطعن أخاه بسكين عدوه
لكني لم أجد مثل الصلاة فهي خير رفيق وخير أنيس لصاحبها
جميعنا لدينا صعوبات في الحياة فبعد أن نمر في صعوبات الحياة
ومضايق الأرض نرفع أيدينا بنعمة ونشكر الله ونصلي
لنؤدي واجباتنا وفروضنا في هذه الحياة لتنطلق روحنا انطلاقة نور
بوركت.
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 01:00 م]ـ
وبوركتِ أيتها الحاضرة .. ترانيم
على ما خطّتْ أناملك حقيقةً ..
هيا نفصل خيوط ألوان هذا النص معاً فقد تداخلت حتى غدتْ غابة زهور.
يبدأ ابن المقفع هذه الكلمات بعبارة (إني مخبرك) في إشارة للاهتمام بالقادم وتشويق القارئ يقرأ كلاما (مهماً) سيأتي بعد هذه العبارة. فعادة ما تكون الأخبار ملفتة لمن يقرأ أو حتى يسمع، فمال ابن المقفع للتشويق بهذه العبارة.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 01:56 م]ـ
جو النص:
الإنسان اجتماعى بطبعه، فهو لا يستطيع أن يعيش فى عزلة عن الناس، ولابد أن يكون له أصدقاء، يحسن اختيارهم، والكاتب هنا يعرض آراءه فى اختيار الصديق وصفاته ليستحق هذا الاسم المأخوذ من (الصدق).
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:30 م]ـ
أسعدك الله أخي الحبيب السراج
وأسعدك الله أختي الفاضلة ترانيم
صاحب ابن المقفع هذا افتراضي وأنا أعرف صاحبا واقعيا سأورد عنه بعض الأمور ثم أسأل جميع الإخوة والأخوات
صاحبي أم صاحب ابن المقفع؟
ذلك الرجل أعرفه بشخصه ولم أعاشره لكني أعرف صديقا قد عاشره منذ ربع قرن وما يزالان ويحدثنا صاحبنا دائما عنه ونستعيد الحديث منه بعد كل فترة فيقول:
عرفته جارا ثم زميلا فوالله ما أذكر أنه اغتاب أحدا أو سبّ أحدا أو اختلف مع أحد أو كان في قلبه على أحد شيئا أو كان في قلب أحد عليه شيئا وهو فوق هذا ملتزم بدينه محافظ على واجبات ربه أشد محافظة وبَرّ بوالديه ولم يجعله ربه جبارا عصيا وهو مخلص في عمله أيما إخلاص فوالله ما تضيع منه الدقيقة في العمل في غير وجهها المطلوب من غير أن يثقل على زملائه أو يحرجهم أو يجرحهم وما ابتدأ أحدا بعتاب أو بنصيحة إلا أن تكون عارضة فيجعلها عامة ولا يشعر جلساءه إلا بالارتياح إلى كلامه الهادئ وما جالس أحدا فآذاه بتلميح أو تصريح أو غمز أو همز أو بتضييق في مكان وما دخل عليه أحد إلا قام له وأفسح له مكانا ثم جلس جلسة واحدة لا يمد رجلا ولا يتخذ متكأ فإذا حضر الطعام أكل أكل الحيي ولم يدر عينيه في الصفحة أو يجمع بيده الطعام ولا يكثر ولا يزاحم جليسه وما سأل أحدا عما لا يعنيه ولا أخبر أحدا بما لا يعنيه ولقد تزوج وعمل لحفل زواجه فما شعرنا بذلك ونحن معه كل يوم حتى قال الليلة حفل زواجي وأتشرف بحضوركم. ولقد بنى بيته شهورا فما آذانا بالشكوى والإخبار قط. ولا ابتدأ مقالا من غير سؤال ما لم يكن في محله فإذا تكلم لم يرفع صوته ولم يهذر في كلامه ولم يجادل ولم يكن زميتا متشددا.
ولا لقي أحدا إلا ابتسم له وبش في وجهه ولا لقيه أحد إلا تملكته المحبة لهذا الرجل وهو بعد هذا يتفقد إخوانه إذا غابوا ويزورهم إذا مرضوا ويخدمهم فيما يترفع بعضنا عنه ويفعل الخير الكثير ولا يخبر أحدا ويكتم عن شماله ما تفعل يمينه ولقد علمنا بأفعال قام بها من غير أن يعلم أنا علمنا بذلك.
قلت لجلسائي: هل تعلمون أحدا بهذه الصفة؟
قالوا: لا والله.
قلت: أترونكم تجدون مثله في مئة ألف رجل؟
قالوا: لا نظن ذلك والله.
قلت: ولا أظن مثله يوجد في مليون رجل فهو نسيج وحده ومثله في البشر عزيز جدا وبمثل هذا يرحم الله بلدا بأكمله وأمة بأكملها وسيأتي هذا يوم القيامة وليس لأحد من البشر عنده حق واحد في مال أو غيبة أو نميمة أو مكيدة ويبقى حق الله جل جلاله والله هو الغفور الرحيم.
فهنيئا لمن هو مثل هذا أسأل الله ألا يفتنه وأن يختم له بخير خاتمة.
وبالله إن هذا الرجل موجود وأنا أعرفه والذي حدثني عنه ثقة صدوق وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني شجونا فزدني من حديثك يا سعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 11:47 ص]ـ
أسعدك الله أخي الحبيب السراج
وأسعدك الله أختي الفاضلة ترانيم
صاحب ابن المقفع هذا افتراضي وأنا أعرف صاحبا واقعيا سأورد عنه بعض الأمور ثم أسأل جميع الإخوة والأخوات
صاحبي أم صاحب ابن المقفع؟
ذلك الرجل أعرفه بشخصه ولم أعاشره لكني أعرف صديقا قد عاشره منذ ربع قرن وما يزالان ويحدثنا صاحبنا دائما عنه ونستعيد الحديث منه بعد كل فترة فيقول:
عرفته جارا ثم زميلا فوالله ما أذكر أنه اغتاب أحدا أو سبّ أحدا أو اختلف مع أحد أو كان في قلبه على أحد شيئا أو كان في قلب أحد عليه شيئا وهو فوق هذا ملتزم بدينه محافظ على واجبات ربه أشد محافظة وبَرّ بوالديه ولم يجعله ربه جبارا عصيا وهو مخلص في عمله أيما إخلاص فوالله ما تضيع منه الدقيقة في العمل في غير وجهها المطلوب من غير أن يثقل على زملائه أو يحرجهم أو يجرحهم وما ابتدأ أحدا بعتاب أو بنصيحة إلا أن تكون عارضة فيجعلها عامة ولا يشعر جلساءه إلا بالارتياح إلى كلامه الهادئ وما جالس أحدا فآذاه بتلميح أو تصريح أو غمز أو همز أو بتضييق في مكان وما دخل عليه أحد إلا قام له وأفسح له مكانا ثم جلس جلسة واحدة لا يمد رجلا ولا يتخذ متكأ فإذا حضر الطعام أكل أكل الحيي ولم يدر عينيه في الصفحة أو يجمع بيده الطعام ولا يكثر ولا يزاحم جليسه وما سأل أحدا عما لا يعنيه ولا أخبر أحدا بما لا يعنيه ولقد تزوج وعمل لحفل زواجه فما شعرنا بذلك ونحن معه كل يوم حتى قال الليلة حفل زواجي وأتشرف بحضوركم. ولقد بنى بيته شهورا فما آذانا بالشكوى والإخبار قط. ولا ابتدأ مقالا من غير سؤال ما لم يكن في محله فإذا تكلم لم يرفع صوته ولم يهذر في كلامه ولم يجادل ولم يكن زميتا متشددا.
ولا لقي أحدا إلا ابتسم له وبش في وجهه ولا لقيه أحد إلا تملكته المحبة لهذا الرجل وهو بعد هذا يتفقد إخوانه إذا غابوا ويزورهم إذا مرضوا ويخدمهم فيما يترفع بعضنا عنه ويفعل الخير الكثير ولا يخبر أحدا ويكتم عن شماله ما تفعل يمينه ولقد علمنا بأفعال قام بها من غير أن يعلم أنا علمنا بذلك.
قلت لجلسائي: هل تعلمون أحدا بهذه الصفة؟
قالوا: لا والله.
قلت: أترونكم تجدون مثله في مئة ألف رجل؟
قالوا: لا نظن ذلك والله.
قلت: ولا أظن مثله يوجد في مليون رجل فهو نسيج وحده ومثله في البشر عزيز جدا وبمثل هذا يرحم الله بلدا بأكمله وأمة بأكملها وسيأتي هذا يوم القيامة وليس لأحد من البشر عنده حق واحد في مال أو غيبة أو نميمة أو مكيدة ويبقى حق الله جل جلاله والله هو الغفور الرحيم.
فهنيئا لمن هو مثل هذا أسأل الله ألا يفتنه وأن يختم له بخير خاتمة.
وبالله إن هذا الرجل موجود وأنا أعرفه والذي حدثني عنه ثقة صدوق وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني شجونا فزدني من حديثك يا سعد.
زادك الله علما وبسطة في الرزق ..
جزاك الله خيرا
ـ[السراج]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:21 م]ـ
أستاذنا عامر ..
لقد أضأت الصفحة بصديق منافس لصديق ابن المقفع، بل أجده أكثر صدقاً وأكثر ندرةً!
وها أنت تبرعُ في سحب البساط من ابن المقفع في وصف هذا الصديق بكلمات تبدو كالمرآة.
ـ[السراج]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:29 م]ـ
كنا قد بدأنا في لمس بعض خيوط نص ابن المقفع، ونجدُ هنا أن نصك يحتوي على خيوط ملونة واضحة .. (سنعود إليها)
من ابن المقفع:
كان من أعظم الناس في عيني, وكان رأس ما أعظمه في عيني صغر الدنيا في عينيه.هذا الترابط العجيب أو نقول الربط الوثيق، فما جعل هذا الصاحب عظيما نظرته وزهده في الدنيا وتقليله من شأنها وهي التي يراها الناس عظيمة!
وتكرار العين هنا لدلالة بينة وهي أنها هي التي ترى الأشياء كبيرة – عظيمة – أو صغيرة.
وفيما سبق طباق موجب بين أعظم وصغر.
ومجاز مرسل (أعظم الناس في عيني) و (صغر الدنيا في عينيه)
كان خارجا من سلطان بطنه, فلا يشتهي مالا يجد ولا يكثر إذا وجد
حُراً طليقاً لا يقيده بطنه وإن له لسلطانٌ على كثيرٍ، أما صاحب ابن المقفع فخارجٌ عن سلطان بطنه (فهو خارج حماه ولا ينتمي لممتلكاته).
وكان خارجا من سلطان لسانه فلا يقول مالا يعلم ولا ينازع فيما يعلم وكان خارجا من سلطان الجهالة, فلا يقدم أبدا إلا على ثقة بمنفعة ..
تجري الكلمات عن كثير من الناس كالماء فلا يحدها ما يعلمه ولا ما لا يعلمه فتتساقط على ألسنة المساكين رذاذاً أما صاحبنا فهو من يتحكم بلسانه فليس للسانه سلطان عليه فينافي تلك الصفة بل يبرع ابن المقفع ويدهشنا في أنه لا ينازع ولا يجادل حتى في الذي يعلمه.
ولا يقوم بعمل أو قول إلا بعد توثقه بنفعه (حقاً إنه الصديق النادر).
شبه البطن بالملك الذي له سلطان ونفوذ
وكذلك في اللسان والجهالة. في استعارة مكنية.
...
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 10:02 ص]ـ
كان أكثر دهره صامتا , فإذا نطق بذ الناطقين.
يحمل صفات العلماء فيتبين أنه يظل صامتا لأكثر أيامه، فإذا تكلم فاق المتكلمين الناطقين حينها ببلاغة تعبيره وحسن بيانه وعذوبة ما يقول ولطافته.
واللمسة اللطيفة في اختياره لكلمة (نطق) الدالة على بدء الكلام وكأنه بدأ في تعلم النطق حينها كالطفل، لكنه حين ينطق يفوق البلغاء وسبقهم وهذا ما تزهو به كلمة (بذّ) قوية الحرفين!
كان يرى متضاعفا مستضعفا فإذا جاء الجد فهو الليث عادياً
يراه الناس في صورة الضعف ويستضعفون قوته ولا يقيمون لها وزنا، وقد يكون جسده إشارة ذلك علامته. لكن ابن المقفع يبرز الصورة الأخرى الأكثر حيوية والتي تعجّ بالحركة والألوان، فما كانت الصورة السابقة إلا تمهيدا وصحراء لرؤية الاخضرار فها هو يصفه بأشرس المخلوقات عند الجدّ. وهنا إشارة بليغة لصفة التواضع عند صاحبه.
تشبيه بليغ (هو الليثُ عاديا)
...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 06:05 م]ـ
زادك الله علما وبسطة في الرزق ..
جزاك الله خيرا
وجزاك الله خيرا أختي ترانيم الحصاد
أستاذنا عامر ..
لقد أضأت الصفحة بصديق منافس لصديق ابن المقفع، بل أجده أكثر صدقاً وأكثر ندرةً!
وها أنت تبرعُ في سحب البساط من ابن المقفع في وصف هذا الصديق بكلمات تبدو كالمرآة.
بارك الله فيك أخي الحبيب السراج
أما الصديق فأظنه أفضل من صديق ابن المقفع لأنه واقعي والآخر افتراضي
أما الثانية فأين أنا وأين البراعة؟ فضلا عن سحب ...
لكن إن وجدت في النص ما أعجبك فهو من فيض العاطفة فقد كتبته بتلقائية وصورة ذلك الرجل أمامي وحديث صديقنا ينساب على لوحة المفاتيح.
شكرا لك أخي السراج.
متابع باستمتاع.
ـ[الفؤاد الطائر]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 01:53 م]ـ
لمآآآآذآآآآ
أين أنت يآ أستآذ السرآج؟
رجآآآآءآ أكمل تحليلك للنص
مآشآءالله كآن تحليلك جدآ رآئع
وأنآ أحتآج لهالشرح بكره ضروووري: ((/)
أرجو المساعدة بارك الله فيكم
ـ[نورالمحبه]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:02 م]ـ
:::
ما رأيك في أن تداخل الفنون يُثري ذائقة القارئ؟
اتمنى أن تجيبُ على هذا السؤل
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 05:58 م]ـ
ماذا تقصدين بالفنون وتداخلها؟
أرجو أن توضيحي أكثر حتى يتسنى لنا الأجابة
ـ[نورالمحبه]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 09:12 م]ـ
ماذا تقصدين بالفنون وتداخلها؟
أرجوا أن توضيحي أكثر حتى يتسنى لنا الأجابة
ما أعنية بتداخل الفنون هي الفنون الأدبية والمسرحية والقصصية هل يشتركان معا في العمل الأدبي
وهل هناك فرق بين فن المسرحية وفن القصص وهل تثري من ذائقة القارئ
واتمنى أنى قد أفدت
وشكرا(/)
سؤال أريد معرفة الإجابة عنه
ـ[نورالمحبه]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:04 م]ـ
:::
علقي على القول بأن الرواية فن الشخصية؟
اتمنى الأجابة منكم
ـ[نورالمحبه]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 09:14 م]ـ
أين ردكم يا منتدى اللغة العربية
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:52 م]ـ
"الرواية فن الشخصية "من اين اتيت بهذا القول يا ام محمد!!!!!!!!!!!! دمت بخير وعافية(/)
أتمنى أحد يفيدني ....
ـ[كواكب صفراء]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 01:24 ص]ـ
اتمنى احد يساعدني وينزل لي كتاب
في الادب العربي القديم ضروري جدا
الله يجزاكم بالجنة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:35 ص]ـ
أختي الكريمة أنت لم تحددي الكتاب المطلوب ..
إليك الموسوعة الشاملة (خزانة الكتب - كتب الأدب) فلتختارين الكتاب المطلوب بكل سهولة ويسر بواسطة البحث في الصفحة الحالية والموجود أعلى الصفحة, ضعي اسم الكتاب المطلوب أو كلمة منه , وستجدينه إن شاء الله.
هنا ( http://www.islamport.com/isp_eBooks/adb/)
ـ[كواكب صفراء]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خير استاذي
الكتاب اسمه (في الادب العربي القديم) تأليف محمد صالح ....
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 04:10 ص]ـ
جزاك الله خير استاذي
الكتاب اسمه (في الادب العربي القديم) تأليف محمد صالح ....
أختي الكريمة
هذا الكتاب حديث , لن تجدينه في الموسوعة الشاملة , عليك إيجاد ما يشابهه من الكتب ولن تعدمين وسيلة إن شاء الله.
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:19 ص]ـ
جزاك الله خير استاذي
الكتاب اسمه (في الادب العربي القديم) تأليف محمد صالح ....
إن كان للشنطي فلا أظنه متوفرعلى الشبكة، اقتنيه ولن تعدمي فائدته(/)
قدم لنفسك
ـ[سالم سليمان سلامة]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 01:47 م]ـ
أيها الإخوة الأحبة و الأخوات العزيزات بشبكة الفصيح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التقي بكم والشوق بالصدر يقدح وفي هذه اليوم الازهري يوم الجمعية عيد وعيد في الارض وعيد من اعيادا المسلمين خطر ببالي إن انقل إليكم شيء من منظومة القرطبي التي قام بتشطيرها الشيخ عمر عيسى والتشطير هو انه يأتي بصدر البيت وعجزه فيصر الاشتراك في القافية
قدم لنفسك ما إليه تصير
فالعمر ضيف و الليالي تسير
وأنهض هديت لما خلقت لأجله
واللهو دعه وما إليه يشير
وبهذه الدنيا الدنية لا تثق
واعلم بان وعودها تغرير
خدعت بنيها بعد ما وثقوا بها
فالواثق المغري بها مغرور
إن أقبلت فتنت وان ولّت نأت
غرارة موصولها مهجور
إن واعدت بالوصل تخلف وعدها
هذا وان عدلت فسوف تجور
لذاتها سم وزينتها هبا
وجليلها مستصغر محقور
فقدانها هم وكثرته عنا
ومتاعها الفاني الحطام غرورنكتفي اليوم بهذا القدر من هذه القصيدةولنا لقاء آخر إن شاء الله تعالى لاتمام ما تبقى منها دمتم بخير جميعا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 04:39 م]ـ
سامحك الله يا سالم سليمان سلامة، كنا ننتظر منك أن تعود أولا بإصلاح البيت الذي طليه منك أخونا النجدي، فرجعت خالي الوفاض ...
قدم لنفسك - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=50829)
ـ[سالم سليمان سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:49 م]ـ
أرجو المعذرة أخي سليمان ربما كنت مشغولاً بعض الوقت لدرجة أنني أدخل الموقع للحظات ساجاو البحث عن الكتاب وتصحيح الخطأ إن كان هناك خطأ معذرة مرة أخرى عزيزي كل الود والتقدير
ـ[تاج الحق]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 04:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الأبيات الرائعة ونتمنى لك التوفيق
ـ[سالم سليمان سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:31 م]ـ
البيت بكامله مرة أخرى من واقع الديوان الصفجة 166
قدم لنفسك ما إليه تصير ... فالعمر ضيف والليالي تسير
إذا ياء الليالي متثة في عجز البيت أرجو المعذرة عن التأخير فجل من لا يسهو سبحانه وتعالى
ـ[سالم سليمان سلامة]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 11:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الأبيات الرائعة ونتمنى لك التوفيق
اخي الفاضل تاج الحق
تقبل الله منك دعاءك وجزاك عنا خيرا وان لمرورك العطر لنفحة تثلج الصدر وتغذي الروح فكل الحب و الود والتقدير مع تحياتي(/)
تبًّا كرة القدم للسطايفي خليل
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 02:31 م]ـ
أعجبتني قصيدة قرأتها فأردتكم أن تقرأوها:
تَبًّا لَهَا-كُرَةَ القَدَمْ=إنْ لَم تُبَوِّئْنَا القِمَمْ
تَبًّا لهَا مِنْ لُعْبَةٍ=إنْ لَمْ تُعَلِّمْنَا القِيَمْ
أشْطِنْ بِهَا منْ فِكْرَةٍ=قَدْ صَاغَهَا مَكْرُ العَجَمْ
من فَرْطِ تَهْريجٍ بِهَا=صِرْنَا لَدَيْهِمْ كَالخَدَمْ
في عَينِ مَنْ جَاءُوا بِهَا=عِمْلاقُنَا أمْسَى قَزَمْ
كُرْهِي لها لَا يَنْتَهِي=إذْ أَصْبَحَتْ مِثْلَ الصَّنمْ
************************
مَنْ ذَا الَّذِي لا يَرْتَوِي=مِنْ عُنْفِهَا حَتَّى الثُّخَمْ
إعلامُنَا يَحْفَى بِهَا=يا إخْوَتي مُنْذَ القِدَمْ
قَدْ جَنّدَتْ أَعلامَهُ=واستَنْفَرَتْ أهْلَ القَلَمْ
إنِّي أَرَى أَشْطَانَهَا= تَرْنُو إلىَ قَلْبِ الحَرَمْ
إنِّي أَرَى سُلْطَانَهَا= مَسْتحكَماً بَيْنَ الاُْمَمْ
لاَ بَلْ أَرَى شَيْطَانَهَا=قَدْخَاضَ فِي عِرضٍ وَدَمْ
قَدْ سَحَّرَتْ أبْصَارَنَا= واستَنْزَفَتْ كُلَّ الهِمَمْ
وَاسْتَفْرَغَتْ أَلْبَابَنَا=مِنْ كُلِّ رَأْيٍ مُحْتَرَمْ
وَاسْتَقْطَعَتْ مِنْ عُمْرِنَا=دَهْرًا جَرَى جَرْيَ الحُلُمْ
واستَأْصَلَتْ مِنْ فِكْرِنَا=عَنْ مَجْدِنَاذِكْرَى العِظَمْ
أُنْظُرْ إلَى غَوْغَائِنَا=مَاذَا جَنَوْاغَيْرَ النَّدَمْ
قَدْ طَالَهُمْ عِفْرِيتُهَا= مِنَ رَأْسِهِمْ حَتَّى القَدَمْ
قَدْ بَدَّلُوا فِي دينِهِمْ=واستَأْصَلُوا أَسْنَى الشِّيَمْ
إذْأَضْرَمُوا سَاحَاتِهَا=بالعُنْفِ تَغْذُوهُمْ نِقَمْ
قَدْ أَوْصَلُوا أهْوَاَْهُمْ=فِي حُبِّهَا حَدَّالتُّهَمْ
بالله يا منْ أسرفوا =في عشقهاأينَ السَّلمْ
أينَ الوفَا أينَ الصَّفَا= أينَ الإخَا اَينَ الكَرَمْ
مَا طَالَنَا منْ حُبِّهَا =يَا إخْوَتِي غَيْرَ الأَلَمْ
مَا نَابَنَا مِنْ عِشْقِهَا=غَيْرَالونَى غَيرَ السَّقَمْ
هَلْ دينُنَا يَدعو لِذَا= هَلْ دينُنَا يَنْفِي الذِّممْ
لاَ ألفُ لا، يا إخْوَتِي=بلْ دِينُنَا فَوْقَ التُّهَمْ
مَنْ غَاضَهُمْ مَا أدَّعي= فليَشرَبُوا مَاء الخِضَمْ
ـ[عادل مردف عمار]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 03:44 م]ـ
قصيدة جميلة , بورك في ناظمها وفي ناقلها
ـ[الكاتب العام]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 08:17 م]ـ
أين القصيدة!!!!!!!!!!!!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:03 م]ـ
بورك فيك أخي المحترم سعد مردف
أين القصيدة!!!!!!!!!!!!
القصيدة ظاهرة لمن متصفحه إكسبلورر.
ـ[خود]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:44 ص]ـ
لم يرق لي هذا البيت
***********************
ـ[خود]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 07:18 م]ـ
عفوا أستاذ محمد الجبلي
يضايقني تعديل مشاركاتي
ليتك حذفتها فخلصت الأمة الإسلامية منها
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 12:33 ص]ـ
عفوا أستاذ محمد الجبلي
يضايقني تعديل مشاركاتي
ليتك حذفتها فخلصت الأمة الإسلامية منها
على رسلك أختي الكريمة "خود "
البيت حذف من القصيدة ثم من اقتباسك له ..
لو تأملتي البيت جيداً ستجدينه غير لائق ولا يقدر الله حق قدره.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 12:50 ص]ـ
عفوا أستاذ محمد الجبلي
يضايقني تعديل مشاركاتي
ليتك حذفتها فخلصت الأمة الإسلامية منها
أختي الكريمة ما حدث من تعديل سببه لفتتك الطيبة وإشارتك المباركة وانتقادك الدقيق لذلك البيت.
لقد كنت أول من أشار إلى عدم مناسبته بقولك لا يروق لي، وكما أنه لم يرق لك فهو لم يرق لنا أيضا، فكان حذفه هو الخيار المناسب، بارك الله فيك.
ـ[خود]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 01:09 ص]ـ
..
لو تأملتي البيت جيداً ستجدينه غير لائق ولا يقدر الله حق قدره
..
لقد كنت أول من أشار إلى عدم مناسبته بقولك لا يروق لي(/)
استفسار بسيط
ـ[ولادة]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 07:06 م]ـ
أخوتي في منتدى الفصيح:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... أما بعد
أريد أن أستفسر عن أنني عندما أكتب أبيات الشعر أترك فاصلا بين شطري البيت الواحد ولكنها عندما تنشر يكونا متلاصقين فأنا أسأل عن العلة في ذلك؟
ـ[الباز]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 07:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
افصلي بين الشطرين بعلامة =
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 08:29 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
نعم كما ذكر أخي الباز تضعين العلامة= ثم تنسقين الأبيات وتظهر منسقة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 03:46 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
نعم كما ذكر أخي الباز تضعين العلامة= ثم تنسقين الأبيات وتظهر منسقة.
تظللين الشطرين بعد الفصل بعلامة (=) بعد اختيار الوضع المتقدم هكذا:
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/25/04/k1havht5b.jpg (http://www.tobikat.com)
ثم تذهبين الى أدوات التنسيق المشار إليها بالسهم كما هو موضح في الصورة أسفل وتختارين نوع الخط وحجمه وسمكه ولونه ثم إرسال بعدما تنتهين من التنسيق ..
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/25/04/olh19gofc.jpg (http://www.tobikat.com)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي عز الدين
شرح واف.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي عز الدين
شرح واف.
وفيك بارك الله أخي عامر ..
هذا واجبنا نحن خدم الفصيح والفصحاء ..(/)
سؤال لأهل الأدب والشعر
ـ[مريم2007]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 08:33 م]ـ
السلام عليكم
لدي أبيات وأريد منكم الإجابة عن الأسئلة التي تليها
يابحر كم أخفيت من أسرار = ونشرت في الآفاق من أخبار
المد فيك تثيره في رهبة = والجزر فيك تبثه بوقار
ياأيها الملاح رفقاً بالمنى = إني أراك تحن للإبحار
آمالنا موج تلاطم خلته = يشكو من الإقبال والإدبار
يرنو لشاطئه فهل من همسة = تجلو بها ما غام من أسرار؟
س1: ماالغرض من أسلوب النداء في البيت الأول هل الغرض منه التهويل والتعظيم أو التألم أوالتحسر أوالرجاء؟
س2: قارن بين الصورتين المتقابلتين للمد والجزر التي رسمها الشاعر في البيت الثاني.
س3: ما الغرض من أسلوب النداء في البيت الثالث؟
س4: ما الغرض من الاستفهام في البيت الرابع؟
وأريد شرح الأبيات لو سمحتوا
وشكرًا لكم مقدمًا.
ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 10:13 م]ـ
يبدو لي أنه تكليف .. وهنا لا تقدم الحلول
ـ[مريم2007]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 10:20 م]ـ
ألا توجد لديكم إجابات؟!!!!!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:11 م]ـ
السلام عليكم
لدي أبيات وأريد منكم الإجابة عن الأسئلة التي تليها
يابحر كم أخفيت من أسرار = ونشرت في الآفاق من أخبار
المد فيك تثيره في رهبة = والجزر فيك تبثه بوقار
ياأيها الملاح رفقاً بالمنى = إني أراك تحن للإبحار
آمالنا موج تلاطم خلته = يشكو من الإقبال والإدبار
يرنو لشاطئه فهل من همسة = تجلو بها ما غام من أسرار؟
س1: ماالغرض من أسلوب النداء في البيت الأول هل الغرض منه التهويل والتعظيم أو التألم أوالتحسر أوالرجاء؟
س2: قارن بين الصورتين المتقابلتين للمد والجزر التي رسمها الشاعر في البيت الثاني.
س3: ما الغرض من أسلوب النداء في البيت الثالث؟
س4: ما الغرض من الاستفهام في البيت الرابع؟
وأريد شرح الأبيات لو سمحتوا
وشكرًا لكم مقدمًا.
أختي الكريمة هذا المنتدى ليس لحل الواجبات كما ذكرت لك الأستاذة الكريمة أنوار ..
تستطيعين التحايل ووضع السؤال بطريقة أخرى ..
ضعي القصيدة وحاولي أنت الإجابة على الأسئلة بقدر ما تستطيعين وسيقوم الإخوة والأخوات بالتعديل والتدخل لتصحيح الأخطاء تلقائيا.(/)
أرأيتم الفرق بين الناس؟!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 02:13 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أرأيتم الفرق بين الناس
اقرؤا القصة للنهاية لتعرفوا الفرق بين الناس
سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى .. وكانت حالته حرجة جداًوخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته، وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة قبل أن يلفظ والده أنفاسه ....
ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له: يا عم ياعم لقد جاء ابنك .. وكررت عليه ذلك عدة مرات وكان خلالها يفتح جفنيه ثم يغمضهما من دون أن يجيبها .....
وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض .....
وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض وظل ساهراً معه طوال الليل ولم يأكل لقمة واحدة .. وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه وما زالت يده قابضة على يد ابنه .. بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ ودعا له بالمغفرة ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة .. ..
وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة .. وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث شفطات ثم أطفأها وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها: من هو ذلك العجوز المتوفى؟! .. فأجابت في ذهول: إنه أبوك! .. فقال: لا .. انه ليس أبي بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي .. فسألته: ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟! ..
فقال: لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا .. وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله وهو قرير العين
وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته وتبين بعد السؤال والتحري أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً ....
وحدث التباس عند إدارة الفرقة وأخرجت ملف الجندي الخطأ
عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده .. وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني ....
هل نقول: إنه العطف .. والشهامة .. والإنسانية؟!
أم أنها .. الحشرية .. وحب الاستطلاع؟!
هناك احتمال لو أنني كنت في مكان ذلك الجندي لاستغليتها فرصة للفسحة طوال ذلك اليوم ....
ثم أعود لوحدتي في اليوم الثاني قائلاً لهم بكل بساطة: أنه ليس أبي
!! أرأيتم الفرق بين الناس!!
منقول
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 09:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
سأجعل هذه النافذة لبعض القصص التي تحمل بعض العبر المثيرة
الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها ..
ونجا بعض الركاب.
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به ...
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه ....
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ...
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق،
لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه ..
يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ!!
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان،
و في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه؟
فأجابوه: " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!! "
فسبحان من علِم بحاله ورأى مكانه ..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم ..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك
وعندما يحترق كوخك .. اعلم أن الله
له أمرٌ سيقضيه .. بالوسيلة التي يختارها لك
ولكن ... اصبر .... اصبر ... اصبر ...
منقول للفائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:15 م]ـ
رائعة جدا زهرة هذه القصص فيها حكمة وعظات مفيدة
جزاك الله خيرا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 10:23 م]ـ
رائعة جدا زهرة هذه القصص فيها حكمة وعظات مفيدة
جزاك الله خيرا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... سحر
جزاك ِالله خيرا ... على مروركِ الجميل والعطرعلى هذه النافذة .... فقد عطرها بنسمات كلماتكِ الرائعة .... وفي الحقيقة ... أن رأيكِ يهمني؛ لأني أعتز به ... ودمتِ سالمة
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:04 م]ـ
بالغة الروعة هذه الق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... مشكورةةة و جزاك الله الجنة" ان شاء الله"
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:08 م]ـ
بالغة الروعة هذه الق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... مشكورةةة و جزاك الله الجنة" ان شاء الله"
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة .... حريزي مريم نور الهدى
وأنا أقول مرورك الجميل على هذه النافذة هو الأروع .... جزاك الله خيرا ... على هذا الدعاء الجميل ... ولكِ بمثل ما دعوتِ به أختي العزيزة .... اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:04 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
طبيب يقص قصة واقعية حدثت أمامه
امرأة عملت لابنها عملية في القلب طفل عمره سنتين ونصف، وبعد يومين من العمليه وابنها بصحة جيده، وإذا به يصاب بنزيف من الحنجره أدى إلى توقف قلبه 45 دقيقة. قال لها أحد الزملاء احتمال أن يكون ابنك مات دماغياً واظن ان ليس له آمل في الحياه. أتعلمون ماذا قالت؟ قالت: الشافي الله، المعافي الله أسأل الله إن كان له خياًر في الشفاء أن يشفيه، ولم تقل غيرها. ثم استدارت وأخذت مصحفها الصغير الأزرق وجلست تقرأ عليه.
وهذا حالها إلى أن بدأ يتحرك، وعندما بدأ يتحرك- الحمد لله - حمدنا الله على هذا، وفي ثاني يوم يأتيه نزيف شديد مثل نزيفه الأول ويتوقف قلبه، ويتكرر هذا النزيف ست مرات ونقول لها إن ابنك مات دماغياً وهي تقول الحمد لله الشافي ربي،هو المعافي، وتعيد كلماتها ثم تنصرف، وتقرأ عليه، وبعد أن سيطر أطباء القصبة الهوائية على النزيف بعد ستة أسابيع إذا به يبتلى بخراّج كبير والتهابٍ في الدماغ، قلنا ابنك وضعه حرج جداً وحالته خطيره، قلنا لها هذا الكلام ......
فردت: الشافي هو الله، وانصرفت تقرأ عليه القرآن،فبرئ من هذا الخراج الكبير بعد أسبوعين، وبعد أسبوع من شفائه من الخراج الذي اصاب دماغه، إذا به يصاب بتوقف والتهاب حاد بالكلى أدى إلى فشل كلوي حاد كاد أن يميته، والأم مازالت متماسكة متوكله منطرحه على ربها وتردد الشافي هو الله ثم تذهب وتقرأ من مصحفها عليه، بعد أن تحسنت كلاه يصاب بمرض عجيب لم أره في حياتي بعد أربعة أشهر من العملية يصاب بالتهاب في الغشاء البلوري المحيط بالقلب مما اضطر الى فتح القفص الصدري وتركه مفتوحاً ليخرج الصديد ووالدته تردد اسأل الله أن يشفيه هو الشافي المعافى وتنصرف عنا.
وبعد ستة أشهر في الانعاش يخرج ابنها من الإنعاش لايرى لا يتكلم لا يتحرك وصدره مفتوح وظننا أن هذه نهايته وخاتمته، توقف قلبه خمس أوست مرات، المهم هذه المرأة استمرت كما هي تقرأ القرآن صابره لم تشتكي إلا لله ولم تتضجر كعادة كثير من مرافقي المرضى الذين ادت حالتهم الصحيه لان يمكثوا في الانعاش لفترة طويله، والله ياإخوان ماكلمتني بكلمة واحدة لاهي ولا زوجها وكل ماهم زوجها بالسؤال تحاول ان تهدأه أو ترفع من معنويته وتذكره بأن الشافي الله، المهم بعد شهرين بعد أن حوّلنا الطفل لقسم الأطفال ذهب الطفل إلى بيته ماشياً يرى ويتكلم كأنه لم يصب به الشيء من قبل.
لم تنته القصة العجيب ما رأيته بعد سنة ونصف من هذه المرآه، رأيتها هي وزوجها حضروا للسلام عليّ لأن عندهم موعد للطفل والطفل طبيعياً بصحة جيده،وجدتها تحمل طفلاً صغيراً عمره شهرين قلت للزوج ما شاء لله هذا الرضيع رقمه سته او سبعه في العائلة فرد الزوج هذا الثاني الولد الأول الذي عالجته جاءنا بعد 17 عاماً من الزواج والعلاج من العقم، انظروا يا إخوان امرأة بعد 17 من الصبر والعقم ترزق لبناً وهذا الأبن يكاد أن يموت ابنها أمامها مرات ومرات وهي لاتعرف إلا لا إله إلا الله الله الشافي المعافي أي اتكال وأي امرأة هذه، الأيمان ياإخوان الإيمان والاحتساب هذا ما نريده وهذا ما نفقده اليوم إلا فيمن رحم ربي.
للأسف يجيء المريض يعمل العملية وهو قلق خائف نادراً منهم المتكل على الله، بالأمس يوم الأربعاء أحد مرضاي أقلقني أنا أنا خفت من كثرة قلقه ينتفض وحالته يرثى لها مع أنه أستاذ جامعي وله مركز، قضية الاتكال عندنا تحتاج وجهة نظر، تعرفون السبب؟ السبب صلاتنا، سببه أننا لا نقوم الليل، سببها إيماننا قليل نخاف من الموت لأن اعمالنا قليله وذنوبنا كثيره فلذا نحن نظن اننا لسنا مستعدين للموت.
منقول للفائدة ...
سنواصل وضع القصص على هذه النافذة ... فيما بعد ... إن شاء الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:44 م]ـ
دائما تمتعينا .. والله اقشعر بدني عندما قراتها .... الله ينور دربك ويرزقك الخير في كل خطوة ان شاء الله ""قولي امين"
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:52 م]ـ
دائما تمتعينا .. والله اقشعر بدني عندما قراتها .... الله ينور دربك ويرزقك الخير في كل خطوة ان شاء الله ""قولي امين"
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... حريزي مريم نور الهدى
جزاك الله خيرا .... على هذا المرور الجميل والمتكررعلى هذه النافذة ... وأشكر لكِ في الحقيقة .... هذا الدعاء الرائع ... ولكِ بمثل ما دعوتِ أختي العزيزة ...... اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نتابع ...
قصة رجل هداه الله بعد ضلال
ماأجمل الماضي وماأقساه، صفتان أجتمعت في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان ...
أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ...
وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ...
فحينما وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ...
لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها ...
بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المرالذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ...
فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
وذات مرة أسترعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً ماتنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ...
لكنها لم تكن نظرات عشق، ولاغرام، رغم أنني لاأعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ...
وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي أستوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
وبعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رد بذلك ولاتجاوب ...
وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت،فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ...
حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ ُ بالليل ...
وإذا بي أجد عند الباب كتاب عن الأذكار النبوية، فأحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ...
وجلست أستوحي ماتمليه الشياطين على ّ من ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ...
فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، وأحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجل، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ماحييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بألقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي، وكأن لسان حالها يقول أنها قد أنتصرت علىّ، هذا ماكنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرآها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ...
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ماتفعله بعد ذلك ...
وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وماأن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أرَ الفتاة، أستغربت، وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ...
فعدت لمنزلي، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها، وأثناء ماكنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنا لست بحاجةٍ إليه، كماأنني سوف أبعدك عنه قريباً، وأنتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتي.
وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم اراها، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع أخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي: ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي.
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ...
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ...
وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ...
وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولاشئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ...
فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ...
وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن أقوم أسقط، لأني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة، لكن لا راد لقضاء الله، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين ....
منقول ... للفائدة
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 01:52 ص]ـ
أختي الزهرة المتفائلة
بارك الله فيك على القصص المؤثرة المعبرة
جزاك الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتك
ـ[السراج]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيك زهرة ..
(الحكمة ضالة المؤمن)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 08:14 م]ـ
أختي الزهرة المتفائلة
بارك الله فيك على القصص المؤثرة المعبرة
جزاك الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتك
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الغالية والحبيبة .... الباحثة عن الحقيقة
مرورك على هذه النافذة .... في الحقيقة .... يدخل البهجة إلى قلبي .... أشكر لكِ تعليقكِ الجميل ودعائك ِ الأجمل .... ولكِ مثل ما دعوتِ أختي العزيزة .... اللهم آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك زهرة ..
(الحكمة ضالة المؤمن)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
الأستاذ الفاضل: السراج
جزاك الله خيرا .... على المرور الكريم على هذه النافذة ... وأشكر لكم هذا الدعاء وهذه الإضافة القيمة ... بالفعل الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فحري به أن يأخذ بها ....
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 08:23 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نتابع قصة اليوم ....
نحن اليوم مع قصه النهاية .... نعم النهاية التي لطالما غفلنا أو تغافلنا عنها مع أننا مستيقنين بها. إنها اللحظات الأخيرة من عمر لعله يكون طويلا أو قصيرا ..
أنها اللحظات التي قال المولى عز وجل: {كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق}. نعم عباد الله إنه الفراق ... إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها.إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة.
إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان؟
مما يشار إليه هنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا الله اكبر ما أعظمها من لحظات.
إنه يقرأ القرآن
شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة. ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة. جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة.
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق: حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره. عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه. بل هو على ما يبدو على مشارف الموت.
استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة. أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي. فجأة سكت ذلك الصوت .. التفت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه. لا شيء فارق الحياة ...
نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني .. أخفيتها عن زميلي .. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات .. انطلق زميلي في بكاء .. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف .. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.
وصلنا المستشفى .. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم .. أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه .. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه. اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى .. كان المتحدث أخوه .. قال عنه .. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية .. كان يتفقد الأرامل والأيتام .. والمساكين ..
كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية .. وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين .. وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها .. وكان يرد على من يثنيه عن السفر ويذكر له طول الطريق .. إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته .. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية .. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها ..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..
استقبل أول أيام الآخرة. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *
منقول للفائدة ... وسنواصل غدا ... إن شاء الله ... قصة أخرى ... فانتظرونا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 09:06 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
نتابع ....
الرحيل ..
بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم .. لكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها راكعة ساجد رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل ..
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أني عُرفت به .. ومن أكثر من شيء عُرف به .. لا أؤدي واجباتي كاملة , ولست منضبطة في صلواتي ..
بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً منوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .. ها هو ذا الأذان يرتفع من المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي.
تناديني من مصلاها .. قلت نعم ماذا تريدين يا نورة؟
قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
أوه .. بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذن الأول بنبرتها الحنونة ــ هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش ــ نادتني: تعالي يا هناء إلى جانبي .. لا أستطيع إطلاقاً ردّ طلبها .. تشعر بصفائها وصدقها نعم ماذا تريدين؟ أجلسي .. ها قد جلست ماذا تريدين؟
بصوت عذب {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}.
سكتت برهة .. ثم سألتني: ألم تؤمني بالموت؟ .. بلى مؤمنة ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة؟
بلى .. لكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ..
يا أختي ألا تخافين من الموت وبغتته؟
انظري هنداً أصغر منكِ وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانة وفلانة .. الموت لا يعرف العمر وليس مقياساً له ..
أجبتها بصوت خائف حيث مصلاها المظلم ..
إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن؟
كنت أظن أنكِ وافقتي على السفر معنا هذه الإجازة.
فجأة .. تحشرج صوتها وأهتز قلبي ..
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً. إلى مكان آخر .. ربما يا هناء الأعمار بيد الله .. وانفجرتُ بالبكاء ..
تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء؟
ما لك بما تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة ..
هل تعتقدين أني أقول هذا لأني مريضة؟ كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيشين؟ ربما عشرين سنة .. ربما أربعين .. ثم ماذا؟
لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة .. لا فرق بيننا, كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار ..
تصبحين على خير هرولتُ مسرعة وصوتها يطرق أذني هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
وفي الثامنة صباحاً أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى؟
لقد تردت حالة نورة وذهب بها أبي إلى المستشفى ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا سفر هذه السنة , مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا ..
بعد انتظار طويل .. بعد الواحدة ظهراً هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن .. هيا بسرعة ..
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير ..
ركبنا في السيارة .. أمي بجواري تدعو لها .. إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيّع وقتاً أبداً ..
دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى وصعدنا درجات السلم بسرعة. قالت الممرضة: إنها في غرفة العناية المركزة وسآخذكم إليها , إنها بنت طيّبة وطمأنت أمي إنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد. هذه غرفة العناية المركزة.
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليّ وأمي واقفة بجوارها , بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دمعتها ....
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدّث معها كثيراً.
كيف حالك يا نورة؟ لقد كنتِ بخير البارحة .. ماذا جرى لك؟
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأن الآن والحمد لله بخير كنتُ جالسة على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عني قلت آسفة إذا ضايقتكِ .. قالت: كلا ولكني تفكرت في قول الله
تعالى: {والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق}
عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن ما قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل ....
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت ..
لم أنتبه أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخلت عليّه ابنة خالتي .. ابنة عمتي
أحداث سريعة .. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .........
نورة ماتت.
لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يا الله .. أين أنا؟ وماذا يجري؟ عجزت حتى عن البكاء ..
تذكرت من قاسمتني رحم أمي , فنحن توأمان .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفّست عني كربتي .. من
دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدّثني عن الموت والحساب ..
الله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمها ونور لها قبرها .. هذا هو مصلاها .. وهذا هو مصحفها ..
وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا ..
بل هذا هو فستانها الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي ..
تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاءً متواصلاً ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عنّي .. دعوت الله أن يثبّتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو.
منقول للفائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:33 ص]ـ
مشكوورة وجزاك الله الف الف خير ودمت للفصيح"الزهرة المتفائلة" ننتظر المزيد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:22 م]ـ
مشكوورة وجزاك الله الف الف خير ودمت للفصيح"الزهرة المتفائلة" ننتظر المزيد
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة .... حريزي مريم نور الهدى
جزاك الله خيرا ... على المرور المتكرر والذي يسعدني جدا ... بوركتِ أختي الغالية
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:24 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نتابع ...
يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه
يقول من وقف على القصة: ذهبنا للدعوة إلى الله في قرية من قرى البلاد فلما دخلناها وتعرفنا على خطيب الجامع فيها قال خطيب الجامع: أبنائي أريد منكم أحد أن يخطب عني غداً الجمعة. يقول فتشاورنا , فكانت الخطبة عليّ أنا. فتوكلت على الله. وقمت في الجمعة خطيباً ومذكراً وواعظاً, وتكلمت عن الموت وعن السكرات وعن القبر وعن المحشر وعن النار وعن الجنّة.
يقول: فإذا البكاء يرتفع في المسجد فلما انتهينا من الصلاة فإذا شابٌ ليس عليه سمات الالتزام يتخطى الناس ويأتي إليّ وكان حليق اللحية مسبل الثوب رائحة الدخان تنبعث من ثيابه فوضع رأسه على صدري وهو يبكي بكاءً مراً , ويقول: أين أنتم أخي؟ أريد أن أتوب مللت من المخدرات مللت من الضياع. أريد أن أتوب ــ يريد أن يجدد العلاقة مع الله , يريد أن يمسك الطريق المستقيم ....
يقول فأخذناه إلى مكان الوليمة الذي أعد لنا. فأعطيناه رقم الهاتف .. واتصل بنا بعد أيام وقال: لا بد أن أراكم. يقول فذهبنا إليه وأخذناه إلى محاضرة. وبعد أيام أتصل بنا أيضاً وقال سآتيكم.
يقول: فيا للعجب عندما رأيناه وقد قصر ثوبه وأرخى لحيته وترك الدخان , يقول والله لقد رأيت النور يشعّ من وجهه.
يقول: ثم ذهب من قريته إلى مدينة أخرى في نجد. ذهب إلى أمه. جلس معها عند أخيه فإذا هو بالليل قائم وبالنهار صائم لمدة ثلاثة أشهر وفي رمضان قال لأمه: أريد أن أذهب إلى إفغانستان .. لا يكفر ذنوبي إلى الجهاد. قالت أمه:
أذهب بني .. أذهب رعاك الله.
قال: بشرط أن أذهب بكِ إلى العمرة قبل أن أذهب إلى إفغانستان. فإذا بأخيه يقول له: أخي لا تذهب بسيارتي إلى العمرة فقد اشتريتها بأقساط ربويه. قال: والله لن أذهب إلى مكة ولكن سوف أذهب إلى الرياض لأبيع هذه السيارة واشتري لك سيارة خيراً منها.
وفي طريقه إلى الرياض تنقلب به السيارة ويموت وهو صائم .. ويموت وهو يحمل القرآن .. ويموت ذاهبٌ إلى إفغانستان .. ويموت وهو بارٌ بأمة .. ويموت وهو بنية العمرة.
منقول للفائدة ...
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 12:11 ص]ـ
كم أنتِ رائعة يا "زهرة متفائلة" ليتني مثلكِ في نشاطكِ وهمتكِ ..
ماشاء الله، فأنتِ في كل ميدان لكِ صولة وجولة، أدامكِ الله لنا
وجعلكِ من عباد الله المخلصين
تقبلي مروري
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 12:26 ص]ـ
كم أنتِ رائعة يا "زهرة متفائلة" ليتني مثلكِ في نشاطكِ وهمتكِ ..
مشاء الله، فأنتِ في كل ميدان لكِ صولة وجولة، أدامكِ الله لنا
وجعلكِ من عباد الله المخلصين
تقبلي مروري
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... رفيقة الحروف
جزاك الله خيرا ... على هذا الإطراء الذي لا استحقه ... ولقد أخجلتِني بكلماتك ِ الرائعة والجميلة .... في الحقيقة ... هناك بالفصيح من هم أفضل وأنشط وأكثر إفادة مني ... ولكنكِ لا ترينهم ...
ما أجد ُ هذا الثناء إلا من طيب أصلك ِ وكرم أخلاقك ... وإلا فالجميع في الفصيح خلية نحل وأنتِ واحدة منهم ... يفيدون ويستفيدون ويخدمون طلبة العلم ويحملون على عاتقهم خدمة الدين أولا ثم مساعدة الناس ...
أسأل الله أن يرفع قدركِ ... وينفع بكِ .... وإن شاء الله تكونين أفضل مني وليس مثلي فقط ... وأعتقد أنكِ رفعتِ من لا يستحقون بقولكِ هذا ....
أشكر لكِ مرورك الذي عطر هذه النافذة ..... ودمتِ موفقة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:51 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
نتابع ...
حسن الخاتمة
الليلة موعد زفافها ..... كل الترتيبات قد اتخذت الكل مهتم بها أمها وأخواتها وجميع أقاربها .....
بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها الوقت يمضي لقد تأخرت الكوافيره هاهي تأتى ومعها كامل عدتها .....
وتبدأ عملها بهمة ونشاط والوقت يمضي سريعا .... (بسرعة قبل أن يدركنا المغرب) ....
وتمضي اللحظات وفجأة .. ينطلق صوتا مدويا .. انه صوت الحق .. أنه آذان المغرب .....
العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبقَ إلا القليل ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي العروس تصر على الصلاة ...
والجميع يحاول أن يثنيها عن عزمها ... يقولون إذا توضأتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات ..
ولكنها تصرعلى موقفها وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيممي ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ........ ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ الوضوء (بسم الله) .. حيث أفسد وضوئها ماعملته الكوافيره وتفرش سجادتها لتبدأ الصلاة (الله أكبر) ......
نعم الله أكبر من كل شيء ..... نعم الله أكبر مهما كلف الأمر وهاهي في التشهد الأخير من صلاتها وهذه ليلة لقائها مع عريسها ها قد أنهت صلاتها وما أن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها الى بارئها ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها اسأل الله أن تكون زفت إلى جنات النعيم ... اللهم أجمعنا بها في جناتك ... اللهم آمين
اللهم أحسن خاتمتنا ...
منقول .... للفائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 02:35 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
لنتابع .... قصة اليوم ....
توبة فتاة بعد تدبرها لسورة "ق"
كنت متمادية في المنكرات والعصيان .. ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري، لدرجة أنها تبكي أمامي ولكن بدون فائدة ظللت أسير في طريق مظلم كالح، أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات. وعندما يسدل الليل ستاره الأسود أفكر فيما أفعله غدا، وعندما يشرق النهار أبلج واضحا، أحمل هم الليل وبماذا سأقضيه، ليس لي هم غير الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة، وتمر ساعات وأنا بين أغنية أو مجلة أو فيلم ساقط .. وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى.
وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي، ومن نصح والدتي وتذكريها لي بوالدي المتوفى- رحمه الله- وحرصه علي ... وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي .. وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير .. سبحان الله ...
ما أشد تلك الكلمات ومما أعظمها: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ * وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 16 - 35].
إنها الحياة الحقيقية .. ما أقسى الموت! وما أشد غفلتي عنه!! والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي، والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وجدت نفسي متفرغة أديتها، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض ..
وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة وإلا هربت مع قريناتي .. !! ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا وانهالت الأسئلة من كل جانب من جوانبي ... يا إلهي ماذا أعددت لسؤال ربي ... !! ماذا أعددت للقبر وضمته .. !! وللموت وسكرته .. ؟ لا شيء أبدا!!! لا رصيد لدي أنجو به .. ولا زاد أتزود به .. سوى حفظ عشرات الأغاني الماجنة!!
يا إلهي ماذا سأفعل؟!
راح من العمر الكثير .. ذنوب في الليل وآثام في النهار .. !! إذا لا بد من الرجوع .. الرجوع إلى الله .. والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان و! ضع كل ذات حمل حملها .. لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والإخلاص .. لعل الله يعفو عن الكثير ويقبل مني القليل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
منقول .... للفائدة ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 02:40 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
قصة عبد الله!
في مساء ليلة شاتية .. رن جرس الهاتف ..
رفعت السماعة فإذا هو صوت عبد الله ..
نعم .. عبد الله .. قد تخرج من الكلية في العام الماضي , وانقطعت العلاقة بيننا منذ ذلك الحين ..
ما إن سمعت صوته , حتى استعادت ذاكرتي ذاك الوجه البهيّ والجسم الممتلئ
شباباً ..
- حياك الله يا عبد الله .. مرحباً .. كيف حالك .. ما أخبارك .. ما ..
قاطعني بصوت ضعيف:
- تذكرتني يا شيخ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- نعم .. وكيف أنساك؟!
لم يتفاعل مع عباراتي , ولم يبدُ منه تجاوب , لكنه قال بصوت ضعيف: أريدك أن تزورني في البيت .. ضروري .. هاه! .. أنا لا أستطيع زيارتك .. لا تسألني لماذا! إذا جئتني عرفت السبب!
قال هذه العبارات بصوت خافت حزين .. لكنه كان بنبرة جادة .. وصف لي طريق منزله .. طرقت الباب .. فتح لي أخوه الصغير ..
- أين عبد الله؟
- عبد الله .. في المجلس .. تفضل ..
مشى الصغير أمامي , وفتح باب المجلس, فلما دخلت المجلس دُهشت .. ماذا أرى!! عبد الله على سرير أبيض .. بجانبه عكاز .. وجهاز يُلبس في الرّجل لأجل المشي .. ومجموعة من الأدوية .. أما هو فجسد ملقى على السرير ..
قال لي مُرحِّباً وقد حاول جاهداً أن يقف على قدميه للسلام ..
- حياك الله يا شيخ .. حياك الله ... كلفناك وأتعبناك ..
- لا .. لم تتعبني في شيء .. عفواً لم أعلم بمرضك من قبل .. ولكن ماذا أصابك؟ ماذا حدث لك؟ ألم تتخرج من الكلية؟ ألم تكن تحدثني أنك سوف تتزوج , وسوف .. وسوف ..
- نعم , ولكن ما حدث لم يكن في حسباني ..
تخرجت من الكلية قبل أشهر معدودة كما تعلم , وأصابني ما يصيب الشباب عادة من الزهو والفرح بالتخرج .. وبدأت مشوار الحياة الجديدة .. فتحت كتاب مستقبلي المزهر ورُحت استمتع بتقليب صفحاته وأحلم بأيامه السعيدة ..
ومضت الأيام السعيدة سريعة .. لا يكدر صفوها إلا صداع بسيط كان ينتابني في بعض الأوقات .. ومع مضي الأيام بدأ هذا الصداع يزداد شدة وألماً .. لكن الأدوية المسكنة كانت كفيلة بالقضاء عليه .. ومضت الأيام على هذا الحال وقد تعوّد رأسي على هذا الصداع حتى صرت أنساه في كثير من الأحيان مع شدته وألمه.
لكن شدة هذا الصداع بدأت تزداد وتزداد .. وبدأ يصاحب ذلك ضعف في النظر .. حتى اشتدّ ذلك عليّ في إحدى الليالي .. فذهبت إلى قسم الطوارئ في أحد المشتسفيات .. شاكياً مما أصابني من صداع وضعف في النظر .. فلما قابلني الطبيب المختص, عمل لي التحاليل والأشعة اللازمة ,ثم قال لي:
وللقصة بقية .....
منقول .... للفائدة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 09:53 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
لنتابع قصتنا ....
قصة عبدالله
ثم قال لي:
- نحتاج إلى إجراء أشعة مقطعية دقيقة لرأسك , وهذا غير متوفر حالياً في المستشفى ... اذهب إلى مستوصف خاص واعمل هذه الأشعة ثم ارجع إليّ بها .. وحاول أن يكون ذلك سريعاً!
خرجت يتملكني الوجل تارة .. والاستغراب تارة أخرى .. هذا الطبيب! لماذا يتعبني هكذا؟ كان الأحرى أن يعطيني مسكناً للصداع .. أو قطرة للعين .. وينتهي الأمر .. وجعلت أشاور نفسي: هل أهمل الطبيب وأشعته .. وأشتري دواءً بخمسة ريالات يسكن هذا الصداع وأذهب للبيت وأنام؟ أم أعمل الأشعة التي طلبها وأنظر على ماذا ينتهي الأمر ..
لكني مع كل هذه الخواطر ذهبت إلى ذاك المستوصف وأجريت الأشعة .. ثم رجعت إلى الطبيب, أحمل بين يديّ أوراقاً لا أفهم شيئاً من رموزها ..
- تفضل يا دكتور .. هذه الأشعة التي طلبت.
لبس الطبيب نظارة سميكة على عينيه .. أخذ يقلب الأوراق بين يديه .. تغير وجهه .. وسمعته يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. ثم رفع بصره إليّ وقال:
- استرح .. اجلس ..
- بشّر يا دكتور .. خيراً إن شاء الله؟
- خيراً .. إن شاء الله .. خيراً ..
وظل صامتاً لا يرفع بصره إليّ! ثم رفع سماعة الهاتف, وبدأ بالاتصال على مجموعة من كبار الأطباء يطلب حضورهم!! ما هي إلا دقائق حتى اجتمع عنده ستة أو سبعة منهم .. بدؤوا جميعاً يقلبون نتائج التحاليل .. يتأملون صور الأشعة .. ويتحدثون باللغة الإنجليزية , ويسارقونني النظر ..
مضت قرابة ساعة على هذه الحال ... وأنا في حال لا أحسد عليه ..
بدأ يمرّ في عقلي شريط ذكرياتي .. أخذت أستعرض سجل حياتي .. بل مستقبلي .. ترى ما بالهم يتناقشون؟ ما بال الطبيب اهتم كل هذا الاهتمام ..
ثم رحت أطمئن نفسي وأقول لها: هؤلاء الأطباء يُكبرون المسائل دائماً ..
كل منهم يريد أن يستعرض قواه .. تحاليل .. ! أشعة .. ! اجتماعات .. ! والمسألة حلها سهل: حبة أو حبتان من ال (بندول) مع قطرة للعين, وينتهي كل شيء!!
ظللت أنظر إلى الأطباء محاولاً أن أفهم شيئاً مما يقولون, ولكني مع تركيزي الشديد لم أفهم كلمة واحدة .. بدأت نقاشاتهم تهدأ وتهدأ .. ثم خيم الصمت عليهم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
خرج أحدهم من العيادة وتبعة آخر .. فثالث .. حتى لم يبق إلا اثنان ..
قال لي أحدهما:
- اسمع يا عبد الله! أنت أكبر من أن نقول لك أحضر والدك!!
- خير إن شاء الله يا دكتور .. ماذا تقصد؟!
فقال بأسلوب حازم:
التقارير والأشعة تدل!
يا ترى ماذا ظهر عنده؟؟
منقول ....
وللقصة بقية ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:50 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
لنتابع قصة عبدالله
فقال بأسلوب حازم:
- التقارير والأشعة تدل! على وجود ورم في رأسك , حجمه يزداد بسرعة مُخيفة , وهو الآن يضغط على عروق العين من الداخل , وفي أي لحظة يمكن أن يزداد هذا الضغط .. فتنفجر عروق العين من الداخل .. فتصاب بالعمى .. ثم تصاب بنزيف داخلي في الدماغ ثم تموت!! ..
ثم سكت الطبيب ... نعم سكت .. لكن كلمته الأخيرة بدأت تتردد في أذني .. تموت .. تموت .. يا للهول .. ما أقسى هذه الكلمة .. ما أشد وقعها على النفس .. أموت .. نعم أموت .. لكن شبابي .. رواتبي .. وظيفتي ... أمي .. أبي .. أموت!!
صحت بأعلى صوتي ..
يا دكتور!! .. ماذا؟ .. كيف؟ .. متى؟ .. ورم؟ .. كيف ورم؟ .. متى ظهر عندي؟ .. ما سببه؟ .. وأنا في هذه السن؟ .. أعوذ بالله؟ ورم؟ .. سرطان؟ .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
- نعم , ورم .. ولا بدّ من علاجه بسرعة , كل دقيقة .. بل كل ثانية تمرّ .. ليست في صالحك .. الليلة ندخلك المستشفى ونكمل التحليلات الللازمة , وفي
الصباح – إن شاء الله – نفتح رأسك ونخرج الورم ..
قال الطبيب هذه الكلمات بكل حزم .. وبرود ..
قالها وهو يمسح نظارته ويقلب نظره في أوراق بين يديه ..
أما أنا فلم أكن أستمع إليه بأذني فقط بل أظن أن جسدي كله قد تحول في تلك الساعة إلى أذن تسمع وتعي ..
استمر الطبيب في كلامه ..
- اصبر .. واحتسب .. لست الوحيد الذي تجرى له مثل هذه العملية .. أناس كثيرون أجريت لهم وشُفوا بإذن الله .. وأنت شاب مؤمن وعاقل, لا يحتاج مثلك إلى تصبير وتثبيت .. واصل الطبيب كلماته وهو ينظر إليّ .. أما أنا .. فقد كانت عيناي جاحظتين في عينيه .. نعم كنت أنظر إليه بتركيز شديد ..
أما كلامه: فقد اختلطت عباراته الأخيرة بعباراته الأولى .. ولم يثبت في ذاكرتي من كلامه إلا: ورم .. سرطان .. عملية ..
ماذا لو كتب الله عليّ الموت أثناء العملية؟ .. ماذا ستفعل أمي؟ .. أبي الذي جاوز السبعين؟ .. إخواني؟ .. أخواتي الصغار؟ ..
بل كيف سأدخل القبر وحدي؟ .. كيف سأمرّ على الصراط؟ .. كيف؟ وكيف؟ أين تخطيطاتي .. وشهاداتي .. الزواج .. الوظيفة الجديدة .. كيف يحصل هذا فجأة .. أسئلة كثيرة تتردد في داخلي .. جعلتني أسبح في بحر من الأفكار لا ساحل له ..
أخذت أصرخ في داخلي: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله .. يا ليتني قدمت لحياتي الآخرة ..
كل المتع التي كنت أجمعها .. والمراكز التي كنت أسعى لها .. تذهب فجأة .. هكذا بدون مقدمات .. ما أقصر هذه الحياة .. والله ما كنت إلا في غرور ..
كيف كنت أتتبّع الشهوات .. وأواقع اللذات .. وجهنم قد سعرت .. والأغلال قد نصبت .. والزبانية قد أعدت؟!
تباً لهذه الدنيا .. إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً .. وإن أفرحت أياماً أحزنت أعواماً .. وإن متعت قليلاً أشقت طويلاً ..
وأخذت أعاتب نفسي الخاطئة أشدّ المعاتبة ..
آه .. ما أطول حزني غداً .. رحماك يا ربّ .. رحماك يا ربّ ..
وفجأة قال الطبيب:
- هذه أوراق العملية! وقع عليها, حتى نحجز لك سريراً , وننهي إجراءات إدخالك إلى المستشفى!!
بقيتُ واجماً أنظر إليه. فقال:
- خذ! ما بالك؟ .. خُذ ..
- لا .. لن أوقع على شيء!
- كيف؟ لن توقع!! مجنون أنت؟! المصلحة لك وليست لنا .. والمضرة عليك لا علينا .. لا تظن أننا فارغون نبحث عن رأس نتسلى بإجراء عملية فيه!! .. الأمر هام .. وخطير ..
- لا .. لن أوقع على شيء ..
- عموماً لا نستطيع إلزامك .. ولكن وقع على هذه الورقة حتى نخلي مسؤليتنا منك لو حدث لك نزيف مفاجئ ... أخذت الورقة فإذا فيها:
أقرّ أنا الموقع أدناه أني خرجتُ بطوع إرادتي واختياري من مستشفى .. الخ ..
وقعت الورقة وانصرفت ..
ولكن أين أذهب ... ؟! إلى البيت وأخبر أمي وأبي؟ .. أم أرجع إلى المستشفى؟ .. أم أذهب إلى مستشفى آخر .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
بعد تفكير سريع قررت أن أذهب إلى مستشفى آخر ..
وفي قسم الطوارئ:
(يُتْبَعُ)
(/)
- السلام عليكم .. يا دكتور أنا أشكو من صداع في الرأس يصاحبه ضعف في النظر .. وبعد الكشف السريع وعمل الأشعة اللازمة .. قال الطبيب:
- نحتاج إلى أشعة مقطعية دقيقة لرأسك , وهذا غير متوفر حالياً في المستشفى .. اذهب إلى مستوصف خاص واعمل هذه الأشعة .. ثم ارجع إليّ بها .. وحاول أن يكون ذلك سريعاً!
قالها الطبيب ثم سكت ..
نزلت إلى السيارة وأخذت أوراق الأشعة ثم صعدت بها إليه ..
- عجباً!! كيف جئت بهذه السرعة!! .. لماذا لم تعمل الأشعة؟! ..
- قد عملتها قبل أن آتيك .. وها هي بين يديك ..
أخذ الطبيب يفكك رموز هذه الأوراق ..
أما أنا فقد جلست على الكرسي لا تكاد تحملني قدماي ..
لكني كنت أكثر ثباتاً من المرة الأولى ..
ذكرت الله تعالى .. سبحان الله .. والحمد لله .. ولاإله إلا الله .. والله أكبر .. أستغفر الله .. أستغفر الله .. تذكرت وصيته r لابن عمه عبد الله بن عباس: واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك, وما أخطأك لم يكن ليصيبك , واعلم أن النصر مع الصبر, وأن مع العسر يسراً .. هان الأمر عليّ .. واطمأنت نفسي ..
ماذا سيحدث؟! ورم! لست الأول ولا أظنني الأخير ..
أمي .. أبي .. أخوتي .. سيبكون يوماً أو يومين .. ثم ينسون ..
فجأة رفع الطبيب سماعة الهاتف واستدعى مجموعة من كبار الأطباء إلى عيادته ... جاءوا .. نظروا في الأوراق .. تحدثوا طويلاً ..
كنت أنتظر خبراً مفزعاً .. لكني لم أضطرب كثيراً .. علقت أمري بالله .. بدأت الأوهام تعود إليّ .. لماذا أنا بالذات أصاب بالمرض الخبيث؟ الناس كثيرون .. ثم صرخت بنفسي: أعوذ بالله ولماذا أجزم بذلك! لعل ذاك الطبيب قد أخطأ ..
صداع عارض وينتهي الأمر ..
طالت فترة الانتظار فالتفتُّ إلى الطبيب وسألته:
- هاه .. بشرّ .. ما الخبر؟!
ردّ بنبرة حازمة: انتظر قليلاً .. اصبر ..
ثم تركني في دوّامتي ومضى يتلمظ بلغة أعجمية مع زملائه ..
لم تمض ساعة حتى انتهوا من نقاشاتهم ثم خرج الأول فالثاني فالثالث ..
التفت إليّ الطبيب ثم قال:
منقول .... للفائدة
يتبع ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 02:30 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نهاية قصة عبدالله
التفت إليّ الطبيب ثم قال:
اسمع يا عبد الله! ..
أنت شاب مؤمن وكل شيء بقضاء الله وقدره .. التقارير والأشعة تدل! على على وجود ورم في رأسك, حجمه يزداد بسرعة مخيفة, وهو الآن يضغط على عروق العين من الداخل وفي أي لحظة قد يزداد هذا الضغط .. فتنفجر عروق العين من الداخل ... فتصاب بالعمى .. ثم تصاب بنزيف داخلي في الدماغ ..
ثم تموت!! ..
لذا لا بدّ أن تدخل الآن إلى المستشفى .. والليلة تدخل غرفة العمليات .. ونزيل جزءاً من عظم الجمجمة ثم نخرج الورم .. وبعد ذلك نعيد العظم مرة أخرى ..
ثم سكت الطبيب ...
أما أنا فقد كانت الصدمة عليّ أهون من الأولى .. تقبلت الخبر بهدوء تعجب منه الطبيب ثم رفعت سماعة الهاتف واتصلت بوالدي ..
جاء والدي ..
شيخ كبير تجاوز السبعين من العمر .. أحضره السائق .. فنظره الكليل لا يساعده على القيادة .. كم تعب واجتهد في التربية والعناية .. جزاه الله خيراً ..
لما رآني أبي .. فزع من وجوم وجهي واصفرار عيني .. وقال وهو واقف:
ما الذي جاء بك إلى هنا .. ولماذا جئت .. و ..
قلت له: يا أبي .. تعلم أني أشكو من صداع دائم وذهبت إلى مستشفى .. وعملوا لي الفحوصات .. ثم جئت إلى هذا المستشفى .. وبعد الفحوصات أخبروني أن عندي ورم في الرأس ولا بدّ من إجراء عملية عاجلة في الرأس ..
سمع أبي هذه الكلمات فكان أقل تحملاً مني .. صاح بي:
ورم .. ورم .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. ثم جلس على الأرض .. وهو يردد:
إنا لله وإنا إليه راجعون .. إذاً نرسلك لتعالج مع أخيك في أمريكا .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. قال هذه الكلمات وهو يتذكر معاناته منذ سنة كاملة مع أخي الأكبر عبد الرحمن الذي يعالج في أمريكا من مرض السرطان ..
كم رأيت أبي يبكي في الهاتف وهو يكلمه ..
كم كان يدعو له آخر الليل .. وفي الصلوات .. كان حزن أبي عليه ظاهراً .. خاصة إذا رأى أولاد عبد الرحمن الصغار يسألون عن أبيهم: جدي أين بابا .. لماذا ما عندنا أب مثل بيقة بقية الأولاد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أخذت أنظر إلى أبي ودموعه تسيل على خديه .. وهو يرى أولاده يموتون بين يديه .. فأخي خالد توفي في حادث سيارة قبل سنتين .. وأخي عبد الرحمن يصارع الموت في أمريكا .. وأنا في أول طريق لا تعرف نهايته ..
التفت أبي إلى الطبيب .. وحاول أن يتجلد وهو يسأله عن خطورة المرض .. لكن عاطفة الأبوة كانت أقوى .. فبدأت الدموع تسيل من عينيه ..
قال الطبيب: لا تحزن يا أبا عبد الله .. الأمر سهل إن شاء الله .. اطمئن ..
قال أبي: يا دكتور .. نريد أن تعطينا الأوراق والفحوصات الخاصة بعبد الله وسوف يسافر إلى أمريكا .. يعالج هناك مع أخيه ..
السفر إلى أمريكا
وافق الطبيب على ذلك .. أخذ أبي الأوراق .. وتمت الحجوزات بسرعة .. وسافرت إلى أمريكا مع أخي عبد العزيز ..
وصلنا إلى المستشفى مساء .. عملوا لي التحليلات والفحوصات اللازمة ..
كل شيء تم بسرعة ..
وفي الصباح أدخلوني غرفة العمليات .. كم هي غرفة مفزعة .. أجهزة هنا
وهناك .. سكاكين ومقصات ومشارط .. كأني في مشرحة.
وجوه واجمة .. وأعين تنظر إليك بتلهف كأنما تريد أن تفترسك ..
أيدي الأطباء تألف الدماء .. لا أتصرف في نفسي بل هم يتصرفون في كيفما شاءوا .. حملوني (نعم حملوني حملاً) من على السرير المتحرك إلى سرير العمليات ..
بسم الله .. لا إله إلا الله .. ذكرت الله ذكراً كثيراً ..
بقيت أنتظر بداية العملية .. وأتأمل في وجوه من حولي ..
رفعت يدي إلى رأسي أتحسسه .. مسكين يا رأسي!! كيف سيكون حالك بعد قليل .. وقف الممرضون ينتظرون .. يظهر أن الطبيب الذي سيباشر العملية لم يصل بعد .. فجأة فتح باب غرفة العمليات ودخل رجل لا ترى منه إلا عينيه .. صافحني بلطف .. ثم أشار إلى أحدهم فجأء بإبرة كبيرة (إي والله كبيرة) ثم طعن بها فخذي فكان آخر عهدي بالدنيا .. دخلت في غيبوبة تامة.
حلق الطبيب شعر رأسي .. ثم قطع فروة رأسي على هيئة دائرية .. ثم بدأ ينشر عظم الجمجمة .. حتى نزع أعلاها .. ووضع العظم بجانبه .. ولم يكن حجم هذا العظم صغيراً .. كان بحجم الصحن الصغير ..
ثم اخرج الورم ... وكان أكبر من البيضة بقليل ..
الأمور تسير على ما يرام ..
وفجأة اضطرب الدم في عروق الدماغ .. ثم توقف الدم في الشرايين وأصابتني جلطة في الدماغ ..
فاضرب الطبيب وحرّك – خطئاً – الأعصاب المتصلة بالمخيخ فأصابني شلل نصفي في الجزء الأيسر من جسمي ..
فلما رأى الطبيب ذلك أنهى ما تبقى من العملية بسرعة .. وسارع إلى إرجاع عظم الجمجمة إلى مكانه .. وغطى بالجلد فوقه .. وخيّط المكان ..
ثم حملوني من على سرير العملية وألقوني فوق السرير المتحرك .. وساقوني إلى غرفة العناية المركزة التي يسمونها غرفة ال (إن عاش)
مكثت بعد العملية في غيبوية تامة لمدة خمس ساعات ..
وفجأة أصابتني جلطة في الرجل اليسرى .. فحملوني سريعاً إلى غرفة العمليات وفتحوا صدري ووضعوا لي فلتراً صغيراً على أحد شرايين القلب .. ثم أعادوني إلى غرفة ال (إن عاش) استقرّت حالتي أربع ساعات .. ثم أصبت بنزيف شديد في الرئة .. !! ..
حملوني للمرة الثالثة – أو لعلها الرابعة – إلى غرفة العمليات وفتحوا صدري مرة أخرى ونظفوا الرئة من الدم .. وعالجوا النزيف .. ثم أعادوني إلى غرفة ال (إن عاش) .. ضاق الطبيب بأمري ذرعاً .. أمراض متتابعة .. حالة متقلبة .. مفاجآت لا آخر لها .. استقرّت حالتي أربع وعشرين ساعة .. أحس الطبيب بشيء من الانتعاش والسرور. وفجأة بدأت حرارة جسدي ترتفع بشكل مخيف ..
أجرى الطبيب فحصاً سريعاً عليّ .. فاكتشف بعد الفحص الدقيق أن العظم الذي استخرج الورم من تحته قد أصابه التهاب شديد .. ولا بدّ من إخراجه وتعقيمه .. قبل أن يؤدي إلى تسمم في الدماغ!!
غرفة العمليات
استدعى الطبيب فريق العمليات .. ثم حملوني كالجنازة .. وألقوني على سرير في غرفة العمليات ..
(يُتْبَعُ)
(/)
بدأت أنظر إليهم .. لا أملك من أمري شيئاً .. وكلت أمري إلى الله .. غلبني البكاء فبكيت تمنيت أن أرى أمي وأبي لأقبل أيديهما .. بل والله وألثم أرجلهما .. قبل أن أودع الدنيا .. دعوت الله واستغثت به: ربِّ إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .. ثم رفعت بصري إلى السماء وقلت: يا أرحم الراحمين .. إن كانت هذه عقوبة فأسأل الله المغفرة والرحمة .. وإن كانت بلاء فارزقني الصبر على البلاء .. وعظم لي الأجر والجزاء .. ثم غلبني البكاء .. فأخذ الممرضون يصيحون بي بلغة أعجمية .. لم أفهم ما يقولون .. لكني كنت أعلم أنهم يصمتونني .. غالبت نفسي .. وتصبرت ..
ذكرت هادم اللذات .. وتفكرت في انحلال الملذات ..
طالما سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي ..
كلما نصحني الناصحون .. قلت: عن قريب أتوب .. وما تبت ..
قد غرّني فيما مضى شبابي .. وجمال سيارتي وثيابي .. ونسيت الاستعداد للحياة الأخرى .. والله لقد عظمت كربتي ... وذهبت قوتي .. وغداً يصبح التراب فراشي .. ليتني كنت من قوّام الليل .. الذين أطار ذكر النار عنهم النوم .. وأطال اشتياقهم إلى الجنان الصوم ..
فنحلت أجسادهم .. وتغيرت ألوانهم ..
تفكرت في الحشر والمعاد .. وتذكرت حين يقوم الأشهاد ..
ويلي .. إن في القيامة لحسرات .. وإن في الحشر لزفرات .. وعلى الصراط عثرات .. وعند الميزان عبرات .. والظلم يومئذ ظلمات .. والكتب تحوي أخفى النظرات .. والحسرة العظمى عند عرض السيئات .. فريق في الجنة يرتقون الدرجات .. وفريق في السعير يهبطون الدركات .. وما بيني وبين هذا إلا أن يقال: فلان مات ..
وأخشى أن أصيح: ربّ ارجعوني .. فيقال: العمر .. فات ..
عجباً للموتى .. جمعوا فما أكلوا الذي جمعوا .. وبنوا مساكنهم فما سكنوا .. تباً لهذه الدنيا .. أولها عناء .. وآخرها فناء .. حلالها حساب .. وحرامها عقاب .. تفكرت في حالي ..
فإذا عمري محدود .. ونفسي معدود .. وجسمي بعد الممات مع الدود ..
آه .. إذا زلت يوم القيامة القدم .. وارتفع البكاء وطال الندم ..
ويلي إذا قدمت على من يحاسبني على الصغير والكبير ..
يوم تزل بالعصاة الأقدام .. وتكثر الآهات والآلام .. وتنقضي اللذات كأنها أحلام .. ثم بكيت .. نعم .. بكيت وتمنيت البقاء في الدنيا .. لا لأجل التمتع بها .. وإنما لأصلح علاقتي بربي جل جلاله ..
وفجأة ..
أقبل الطبيب نحوي .. فأردت أن أسأله عن المرض .. ولماذا هذه المضاعفات .. فلم يلتفت إليّ .. وإنما أمر بتخديري تخديراً عاماً ..
فلما غبت عن الدنيا .. سل سكاكينه ومشارطه ..
ثم انتزع فروة الرأس التي تغطي العظم .. وأخرج العظم ووضعه جانباً .. ثم أعاد الجلد فوق الدماغ من غير عظم!! ..
استغرقت العملية ساعات .. وبعدها حملوني .. وألقوني على سرير في غرفة ال (إن عاش) أفقت من إغمائي .. فإذا الأجهزة تحيط بي من كل جانب .. هذا لقياس التنفس .. وهذا لقياس الضغط .. والثالث لضربات القلب .. والرابع .. والممرضون يحيطون بي من كل جانب ..
تعجبت من هذه المناظر .. أين أنا .. بقيت واجماً ..
ثم تذكرت أني في أمريكا .. وأني قد كنت في غرفة العمليات ..
رفعت يدي وتحسست رأسي فإذا هو ليّن .. أين العظم؟! .. بالأمس كان رأسي مكتملاً .. بكيت .. سألت الطبيب: أين بقية رأسي؟!!
فقال لي بكل برود: عظمك يبقى عندنا لتعقيمه .. وبعد ستة أشهر ترجع إلينا لنعيده مكانه .. مكثت أياماً تحت العناية المركزة .. ثم أخرجت منها ..
مكثت في أمريكا شهراً كاملاً ... ثم رجعت إلى الرياض ..
وها أنذا أنتظر الأشهر الستة لأستعيد بقية رأسي!! ..
ثم سكت عبد الله .. وهو يدافع عبراته .. وحق له أن يبكي ..
أما أنا ..
فاستمعت منه هذه الكلمات .. وأنا في أشد العجب من تقلب الزمان على أهله .. فبعد ما كان شاباً مفتول العضلات .. بهيّ الوجه .. يتقلب بين المال الوفير .. والوظيفة .. والصحة .. والعائلة المرموقة .. و .. ثم هو الآن على هذا الحال ..
فسبحان من يقضي ولا يُقضى عليه ..
ما أحقر هذه الدنيا .. حقاً إن الآخرة هي دار القرار ..
ومضت الأيام .. وأنا أزوره من حين لآخر ..
ومع العلاج منَّ الله عليه فشُفي من الشلل واستطاع المشي ..
فانقطعت عنه مدة .. ثم اتصل بي وأخبرني أنه سيسافر إلى أمريكا لاستعادة بقية
رأسه .. وبعد رجوعه جئته زائراً فإذا وجهه متهلل فرح مسرور .. وقد أكمل الله عليه نعمته واستعاد بقية رأسه .. وناولني بطاقة يدعوني فيها إلى زواجه ..
أما حال الشاب الآن فهو من الصالحين .. بل من الدعاة إلى الله تعالى .. الذين يخدمون الدين بكل ما يملكون ..
إن نظرت إلى المساكين وجدت أنه يكفل عدداً منهم .. يتولى جمع الزكوات وإنفاقها عليهم بل إن له باعاً في تنسيق المحاضرات لبعض الدعاة ..
والمساعدة في طباعة الكتب وتوزيعها .. إلى غير ذلك من وجوه الخير .. ? فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً .. ?
منقول .... للفائدة
أسأل الله تعالى لي .. وله .. ولك .. ولجميع المسلمين الثبات على دينه .. اللهم آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 03:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
هذه القصص أشد تأثيرا من أي موعظة
وقد ذكرتني قول الشاعر:
لئن نطق الخطيب ولم يعظ أحدا ... فقد وعظ الزمان وما نطق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 09:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
هذه القصص أشد تأثيرا من أي موعظة
وقد ذكرتني قول الشاعر:
لئن نطق الخطيب ولم يعظ أحدا ... فقد وعظ الزمان وما نطق
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: وليد المصري
جزاك الله خيرا .... على هذه الإضافة القيمة والمفيدة ... أثابكم الله عليها.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 10:52 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد:
امرأة صالحة تقية تحب الخير؟!
إنها امرأة صالحة تقيّة تحب الخير ولا تفتر عن ذكر الله، لا تسمح لكلمة نابية أن تخرج من فمها. إذا ذكرت النار خافت وفزعت ورفعت أكف الضراعة إلى الله طالبة الوقاية منها ....
وإذا ذكرت الجنة شهقت رغبة فيها ومدّت يديها بالدعاء والابتهال إلى الله أن يجعلها من أهلها ....
تحب الناس ويحبونها وتألفهم ويألفونها.
وفجأة ....
تشعر بألم في الفخذ وتسارع إلى الدهون والكمادات ولكن الألم يزداد شدة.
وبعد رحلة في مستشفيات كثيرة ولدى عدد من الأطباء سافر بها زوجها إلى لندن وهناك وفي مستشفى فخم وبعد تحليلات دقيقة يكتشف الأطباء أن هناك تعفناً في الدم ويبحثون عن مصدره فإذا هو موضع الألم في الفخذ ....
ويقرر الأطباء أن المرأة تعاني من سرطان في الفخذ هو مبعث الألم ومصدر العفن.
وينتهي تقريرهم إلى ضرورة الإسراع ببتر رجل المرأة من أعلى الفخذ حتى لا تتسع رقعة المرض.
وفي غرفة العمليات كانت المرأة ممددة مستسلمة لقضاء الله وقدره.
ولكن لسانها لم ينقطع عن ذكر الله، وصدق اللجوء والتضرع إليه.ويحضر جمع من الأطباء فعملية البتر عملية كبيرة ويوضع الموس في المقص وتدنى المرأة ....
ويحدد بدقة موضع البتر وبدقة متناهية ووسط وجل شديد ورهبة عميقة يوصل التيار الكهربائي وما يكاد المقص يتحرك حتى ينكسر الموس وسط دهشة الجميع.
وتعاد العملية بوضع موس جديد وتتكرر الصورة نفسها وينكسر الموس ....
وما يكاد الموس ينكسر للمرة الثالثة لأول مرة في تاريخ عمليات البتر التي أجريت من خلاله حتى ارتسمت علامات حيرة شديدة على وجوه الأطباء الذين راحوا يتبادلون النظرات!
انعزل كبير الأطباء بهم جانباً وبعد مشاورات سريعة قرر الأطباء إجراء جراحة للفخذ التي يزمعون بترها ....
ويا لشدة الدهشة!!
ما كاد المشرط يصل إلى وسط أحشاء الفخذ حتى رأى الأطباء بأم أعينهم قطناً متعفناً بصورة كريهة.
وبعد عملية يسيرة نظف الأطباء المكان وعقموه.
صحت المرأة وقد زالت الآلام بشكل نهائي حتى لم يبق لها أثر.
نظرت المرأة فوجدت المرأة رجلها لم تمس بأذى ....
ووجدت زوجها يحادث الأطباء الذين لم تغادر الدهشة وجوههم فراحوا يسألون زوجها هل حدث وأن أجرت المرأة عملية جراحية في فخذها؟
لقد عرف الأطباء من المرأة وزوجها أن حادثاً مرورياً تعرضا له قبل فترة طويلة كانت المرأة قد جرحت جرحاً بالغاً في ذلك الموضع وقال الأطباء بلسان واحد إنها العناية الإلهية ....
وكم كانت فرحة المرأة وكابوس الخطر ينجلي وهي تستشعر أنها لن تمشي برجل واحدة كما كان يؤرقها.
فراحت تلهج بالحمد والثناء على الله الذي كانت تستشعر قربه منها ولطفه بها ورحمته لها ....
إخوتي ...
هذه القصة نموذج من نماذج لا حصر لها من أولياء الله الذين التزموا أمره وآثروا رضاه على رضا غيره.
وملأت محبته قلوبهم فراحوا يلهجون بذكره لا يفترون عنه حتى أصبح ذكر الله نشيد عذب لا تمل ألسنتهم من ترديده بل تجد فيه الحلاوة واللذة وهؤلاء يقبلون على أوامر الله بشوق ويمتثلون أحكامه بحب.
والله سبحانه وتعالى لا يتخلى عنهم بل يمدهم بقوته ويساعدهم ويمنعهم بعزته.
وبعد ذلك يمنحهم رضاه ويحلهم جنته ...
منقول .... للفائدة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 10:57 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
قصتنا لهذا اليوم عنوانها ....
ألا تستحق أسماء الحياة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود .. وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر
كانت تلاحق فراشا أجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولاتنتعل حذاء وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لاتلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. أصبحت تنظر إليّ ثم تبتسم
في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت أسماء ..
فسألتها أين منزلكم فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا، أعيش فيه مع أمي وأخي بدر .. وسألتها عن أبيها .. فقالت أبي كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها بدر يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما مع يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها أطراف الحديث .. سألتها: ماذا تتمنين؟ قالت كل صباح أخرج إلى نهاية الشارع لأشاهد دخول الطالبات الى المدرسه .. أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير ويرتدون زيا موحدا ...
ولا أعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. أمنيتي أن أصحو كل صباح لألبس مثلهم .. وأذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم وأتعلم القراءة والكتابة .. لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه .. وقد تكون عينيها .. لا أعلم حتى الآن السبب .. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. أحضر لها شيئا معي حذاء .. ملابس العاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطه .. فاحضرت لها ماطلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا
.. قالت لي أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك .. ؟ مباشرة جلست أنا وهي على الأرض وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك ..
على ضوء عمود إنارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا أطراف الحديث .. قالت لي أغمض عينيك .. ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبيه .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم أستطع أن أودعها ..
فرحلت وكنت أعلم أنها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم أشتاق لشيء في مدينتي .. أكثر من شوقي لإسماء في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء .. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي غريب .. أنتظرت كثيرا فلم تحضر فعدت أدراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت أحضر كل ليلة فلااجدها .. عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء فخرج بدر ..
ثم خرجت أمه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. ياإلهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما أنت تماما .. ثم أجهشت في البكاء .. علمت حينها أن شيئا قد حصل .. ولكني لا أعلم ماهو؟؟؟؟ وعندما هدأت الأم سألتها ماذا حصل؟؟ أجيبيني أرجوك .. قالت لي لقد ماتتأسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر أحدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت أعلم أنه سياتي .. سياتي لامحالة ليسأل عني؟؟ أعطيه هذه القطعه فسالت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة واعياء شديدين فخرجت بها الى أحد المستوصفات الخاصة القريبه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى أحد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا .. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم أجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لاأعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لأني لم أستطع البكاء .. لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها لا أعلم كيف أصف شعوري .. لا أستطيع وصفه لاأستطع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم أعد الى مسكني. بل أخذت أعبر الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعه ..
وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك وأمتزجت بقطرات دم متخثره .. . ياإلهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمه وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء .. كانت أصابعها تعاني من وخز الإبره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت أصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم أرغب في العودة اليه مرة أخرى .. فهو كما يحمل ذكريات جميله .. يحمل ذكرى ألم وحزن .. يحمل ذكرى .... أسماء أحتفظت بقطعة القماش معي .. وكنت أحملها معي في كل مكان اذهب اليه .. وبعدها بشهر .. وأثناء تواجدي في احدى الدول .. وعند ركوبي لأحد المراكب في البحر الأبيض المتوسط .. أخرجت قطعة القماش من جيبي .. وقررت أن أرميها في البحر .. لا أعلم لماذا؟؟ ولكن لأنها تحمل أقسى ذكرى في حياتي .. وقبل غروب الشمس .. امتزجت دموعي بدم اسماء بكلمة احبك .. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في البحر واخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا .. ودموعي تسالني لماذا؟؟ ولكنني كنت لااملك جوابا؟؟ أسماء سامحيني .. فلم أعد احتمل الذكرى؟؟ أسماء سامحيني .. فقد حملتني أكبر مما أتحمل؟؟ أسماء سامحيني فأنا لا أستحق الكلمات التي نقشتيها .. أسماء سامحيني ..
البرواز المكسور .. رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا .. لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه امل .. وتجدل ظفائرها .. وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسيه؟؟ وتودعها بابتسامة عريضه؟؟ الا تستحق اسماء الحياة؟؟؟ رسالة الى كل رجل اعمال .. يشتري الحذاء من شرق اشياء بثمن بخس .. ليبيعه هنا باضعاف اضعاف ثمنه؟؟ ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل أصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله .. ألا تستحق اسماء الحياة .. ؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه اسماء .. ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟
رسالة الى كل من دفع الملايين .. لشراء اشياء سخيفه .. كنظارة فنانة .. وغيرها الكثير .. الاتستحق اسماء الحياة؟؟
رسالة الى البرواز المكسور ..... ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصه .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟
رسالة الى الجميع: أسماء ماتت؟؟ ولكن هناك الآلاف كأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر؟؟
منقول .... للفائدة والعبرة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 02 - 2010, 10:53 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
نواصل هذه السلسلة القصصية، قصة اليوم بعنوان: محمد الصغير، قصة مؤثرة جدا
بقلم الأديب الشيخ علي الطنطاوي
قال: كنت يومئذ صغيراً، لا أفقه شيئاً مما كان يجري في الخفاء، ولكني كنت أجد أبي ـ رحمه الله ـ يضطرب، ويصفر لونه، كلما عدت من المدرسة، فتلوت عليه ما حفظت من " الكتاب المقدس "، وأخبرته بما تعلمت من اللغة الإسبانية، ثم يتركني ويمضي إلى غرفته التي كانت في أقصى الدار، والتي لم يكن يأذن لأحد بالدنو من بابها، فلبث فيها ساعات طويلة، لا أدري ما يصنع فيها، ثم يخرج منها محمر العينين، كأنه كان بكى بكاءً طويلاً، ويبقى أياماً ينظر إلىَّ بلهفة وحزن، ويحرك شفتيه، فعل من يهم بالكلام، فإذا وقفت مصغياً إليه ولاّني ظهره وانصرف عني من غير أن يقول شيئاً، وكنت أجد أمي تشيعني كلما ذهبت إلى المدرسة، حزينة دامعة العين، وتقبلني بشوق
(يُتْبَعُ)
(/)
وحرقة، ثم لا تشبع مني، فتدعوني فتقبلني مرة ثانية، ولا تفارقني إلا باكية، فأحس نهاري كله بحرارة دموعها على خدي، فأعجب من بكائها ولا أعرف له سبباً، ثم إذا عدت من المدرسة استقبلتني بلهفة واشتياق، كأني كنت غائباً عنها عشرة أعوام، وكنت أرى والديّ يبتعدان عني، ويتكلمان همساً بلغة غير اللغة الإسبانية، لا أعرفها ولا أفهمها، فإذا دنوت منهما قطعا الحديث، وحوّلاه، وأخذا يتكلمان بالإسبانية، فأعجب وأتألم، وأذهب أظن في نفسي الظنون، حتى أني لأحسب أني لست ابنهما، وأني لقيط جاءا به من الطريق، فيبرح بي الألم، فآوي إلى ركن في الدار منعزل، فأبكي بكاءً مراً. وتوالت علي الآلام فأورثتني مزاجاً خاصاً، يختلف عن أمزجة الأطفال، الذين كانوا في مثل سني، فلم أكن أشاركهم في شيء من لعبهم ولهوهم، بل أعتزلهم وأذهب، فأجلس وحيداً، أضع رأسي بين كفي، واستغرق في تفكيري، أحاول أن أجد حلاً لهذه المشكلات .. حتى يجذبني الخوري من كم قميصي، لأذهب إلى الصلاة في الكنسية.
وولدت أمي مرة، فلما بشرت أبي بأنها قد جاءت بصبي جميل، لم يبتهج، ولم تلح على شفتيه ابتسامة، ولكنه قام بجر رجله حزيناً ملتاعاً، فذهب إلى الخوري، فدعاه ليعمد الطفل، وأقبل يمشي وراءه، وهو مطرق برأسه إلى الأرض، وعلى وجهه علائم الحزن المبرح، واليأس القاتل، حتى جاء به إلى الدار ودخل به على أمي .. فرأيت وجهها يشحب شحوباً هائلاً، وعينيها تشخصان، ورأيتها تدفع إليه الطفل خائفة حذرة .. ثم تغمض عينيها، فحرت في تعليل هذه المظاهر، وازددت ألماص على ألمي.
حتى إذا كان ليلة عيد الفصح، وكانت غرناطة غارقة في العصر والنور، والحمراء تتلألأ بالمشاعل والأضواء، والصلبان تومض على شرفاتها ومآذنها، دعاني أبي في جوف الليل، وأهل الدار كلهم نيام، فقادني صامتاً إلى غرفته، إلى حرمه المقدّس، فخفق قلبي خفوقاً شديداً واضطربت، لكني تماسكت وتجلدت، فلما توسط بي الغرفة أحكم إغلاق الباب، وراح يبحث عن السراج، وبقيت واقفاً في الظلام لحظات كانت أطول عليّ من أعوام، ثم أشغل سراجاً صغيراً كان هناك، فتلفتّ حولي فرأت الغرفة خالية، ليس فيها شيء مما كنت أتوقع رؤيته من العجائب، وما فيها إلا بساط وكتاب موضوع على رف، وسيف معلق بالجدار، فأجلسني على هذا البساط، ولبث صامتاً ينظر إليّ نظرات غريبة اجتمعت علي، هي، ورهبة المكان، وسكون الليل، فشعرت كأني انفصلت عن الدنيا التي تركتها وراء هذا الباب، وانتقلت إلى دنيا أخرى، لا أستطيع وصف ما أحسست به منها .. ثم أخذ أبي يدي بيديه بحنو وعطف، وقال لي بصوت خافت:
يا بني، إنك الآن في العاشرة من عمرك، وقد صرت رجلاً، وإني سأطلعك على السر الذي طالما كتمته عنك، فهل تستطيع أن تحتفظ به في صدرك، وتحبسه عن أمك وأهلك وأصحابك والناس أجمعين؟
إن إشارة منك واحدة إلى هذا السر تعرض جسم أبيك إلى عذاب الجلادين من رجال " ديوان التفتيش".
فلما سمعت اسم ديوان التفتيش ارتجفت من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي، وقد كنت صغيراً حقاً، ولكني أعرف ما هو ديوان التفتيش، وأرى ضحاياه كل يوم، وأنا غاد إلى المدرسة، ورائح منها ـ فمن رجال يصلبون أو يحرقون، ومن نساء يعلقن من شعورهن حتى يمتن، أو تبقر بطونهن، فسكتُ ولم أجب.
فقال لي أبي: مالك لا تجيب! أتستطيع أن تكتم ما سأقوله لك؟
قلت: نعم
قال: تكتمه حتى عن أمك وأقرب الناس إليك؟
قلت: نعم
قال: أقترب مني .... وسنكمل القصة بإذن الله.
منقول
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 03 - 2010, 02:59 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
تكملة قصة محمد الصغير!!
قال: أقترب مني. أرهف سمعك جيداً، فإني لا أقدر أن أرفع صوتي. أخشى أن تكون للحيطان آذان، فتشي بي إلى ديوان التفتيش، فيحرقني حياً.
فاقتربت منه وقلت له:
إني مصغ يا أبت.
فأشار إلى الكتاب الذي كان على الرف، وقال:
أتعرف هذا الكتاب يا بني؟
قلت: لا
هذا كتاب الله.
قلت: الكتاب المقدس الذي جاء به يسوع بن الله.
فأضطرب وقال:
كلا، هذا هو القرآن الذي أنزله الله، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، على أفضل مخلوقاته، وسيد أنبيائه، سيدنا محمد بن عبد الله النبي العربي صلى الله عليه وسلم.
ففتحت عيني من الدهشة، ولم أكد افهم شيئاً.
قال: هذا كتاب الإسلام، الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى الناس كافة .. فظهر هناك .. وراء البحار والبوادي .. في الصحراء البعيدة القاحلة .. في مكة في قوم بداة، مختلفين، مشركين، جاهلين، فهداهم به إلى التوحيد، وأعطاهم به الاتحاد، والقوة، والعلم والحضارة، فخرجوا يفتحون به المشرق والمغرب، حتى وصلوا إلى هذه الجزيرة، إلى إسبانيا، فعدلوا بين الناس، وأحسنوا إليهم، وأمنوهم على أرواحهم وأموالهم، ولبثوا فيها ثمانمئة سنة .. ثمانمئة سنة، جعلوها فيها أرقى وأجمل بلاد الدنيا.
نعم يا بني نحن العرب المسلمين ..
لفتة: القصة واقعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 10:16 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لما يبلغ الوفاء مبلغه لدى بعض الناس!!
ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ...
فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ...
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد ...
سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟
وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ...
وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء ...
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
هممت بالخروج، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ...
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين، ومع الشاب مجموعة من أقاربه، لفت انتباهي، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة، شاركني الغسيل، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...
- إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال: إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة، مستحيل، وهذا البكاء وهذا النحيب
- نعم إنه ليس أخي، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب، بينما واصل حديثه ...
- إنه صديق الطفولة، زميل الدراسة، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة، ونلعب سوياً في الحارة، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة، ثم نعود لنلتقي، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا، يزيد الفرح عندما يجمعنا، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ...
خنقتني العبرة، تذكرت أخي البعيد عني، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد، سبحان الله، سبحان الله، وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
لقد كان المشهد مؤثراً، فقد كان ينشق من شدة البكاء، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه، ويبلله بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً، وقام يدعو، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر، حضرت جنازة لشاب، أخذت اتأملها، الوجه ليس غريب، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم، هذا الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن، يقلب صديقه، يمسك بيده، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه، ثم انخرط في البكاء ...
انقشع الحجاب، تذكرته، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
رددت بصوت مرتفع:كيف مات؟
- عرضت زوجته عليه الطعام، فلم يقدر على تناوله، قرر أن ينام، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه، وأخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون ...
- إنا لله وإنا إليه راجعون، اصبر واحتسب، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله، وتكفينه، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر، وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل: منذ الأمس لم تأت جنازة، لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما، وأنا أردد، يالها من قصة عجيبة، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً، وجمغت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما: اللهم أغفر لهما وأرحمهما، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومسحت دمعة جرت، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث، وأنا واقف قد أصابني الذهول، وتملكتني الدهشة، لا إله إلا الله، سبحان الله، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة .... منقول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 02:11 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
قصة جديدة حقيقية (بعنوان)
يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا التوقيع: رفات طفلة
استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم أجازتي ,صغيرتي
ريم كذلك أعتادت على الاستيقاظ مبكرا, كنت أجلس في مكتبي مشغولةبكتبي وأوراقي.
ماما ماذا تكتبين؟
أكتب رسالة إلى الله.
هل تسمحين ليبقراءتها ماما؟؟
لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأهاأحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها أعتادت على ذلك , فرفضي لها كان
باستمرار.
مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة
فارتبكت ريم لدخولي ... ياترى لماذا هي مرتبكة؟
ريم .. ماذا تكتبين؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما , إنها أوراقي
الخاصة. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
أكتب رسائل الى الله كما تفعلين ... قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل
يتحقق كل مانكتبه ماما؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي أقرأ له الجرائد كالعادة , كنت أقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ
راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن أجلب له ممرضة ..
كي تخفف علي هذا العبء .. يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه
وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجليأنا وابنته ريم , واليوم
يحسبني سأحزن من أجل ذلك ..
وأوضحت له سبب حزني وشرودي.
ذهبت ريم إلى المدرسة, وعندما عادت كان الطبيب في البيت، فهرعت لترى
والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح
لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت أن ريم ما زالت طفلة , ودون
رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل
هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وأنه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع , انهارت
ريم وظلت تبكي وتردد:
لماذا يحصل كل هذا لبابا؟ لماذا؟
ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة , ولاتنسي رحمةالله
أنه القادر على كل شئ .. فأنتِ ابنته الكبيرة والوحيدة. أنصتت ريم إلى
أمها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت:
لن يموت أبي. في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم
عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت: ليتك توصلني يوما مثل
صديقاتي , غمرة حزن شديد فحاول اخفاءةوقال:
إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه يا ريم .. وهو واثق أن اعاقته لن
تكمل فرحة ابنته الصغيرة ..
أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت , غمرني فضول لأرى
الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم اجداي
شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي؟!! ترى هل تمزقهابعد
كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني
مرارافأفرغت مافيه واعطيتها الصندوق .. يا الهي أنه يحوي رسائل كثيرة
وكلها إلى الله!
يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
- يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت!!!
يا رب ... ينجح ابن خالتي , لأني أحبه!!!
- يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها
معلمتي!!!
والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة ...
من أطرف الرسائل التي قرأتها، هي التي تقول فيها:
يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع ,
قطتنا أصبح لديها صغارا , ونجح أحمد بتفوق, كبرت الأزهار , وريم تأخذ
كل يوم زهرة إلى معلمتها ... يا إلهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها
ويرتاح من عاهته؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا
الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني: سيدتي المدرسة
المدرسة!! ... ما بها ريم؟؟ هل فعلت شيء أخبرتني أن ريم وقعت من
الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة
وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة
قوية جدا لماتحملها أنا ولا راشد ... ومن شدة صدمته أصابه شلل في
لسانه في لسانه فمن يومه لا يستطيع الكلام.
لماذا ماتت ريم؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة ... كنت
أخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت أفعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها ,أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
ومرت سنوات على فاتها, وكأنه اليوم. في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة
وهي فزعة وتقول انها سمعت صوتا صادر من غرفة ريم ... يا إلهي هل يعقل
ريم عادت؟؟ هذا جنون ...
أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم .. أصر راشد
على أن أذهب وأرى ماذا هناك .. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ...
فتحت الباب فلم أتمالك نفسي, جلست أبكي وأبكي ... ورميت نفسي على
سريرها , أنه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا
عندما تتحرك , ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لافائدة
الآن ... لكن ما الذي أصدر الصوت .. نعم أنه صوت وقوع اللوحة التي زينت
بآيات الكرسي , والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها,
وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, يا إلهي
إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة
بالذات .. ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. إنها إحدى الرسائل
التي كانت تكتبها ريم الى الله ..
كان مكتوب:
يا رب ... يارب ... أموت أنا ويعيش بابا ...
منقول للفائدة والعبرة.
فلا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 02:57 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
العائد إلى الله (من قصص التائبين الجدد)
لا أعرف كيف أبدأ الحديث معك، أنا طالب في المرحلة الجامعية، بدأت حياتي تحت تربية صالحة، أعرف بيتي وأعرف مسجدي وأعرف مدرستي وأعرف تحفيظي، ولكن لم أكن أعرف من فيهم إلا بعضهم، لا أعرف الشارع ولا أعرف أبنائه، فقد كنت وحيد الطبع، وأحب الهدوء والسكون، واستمرت على هذا الوضع حتى انتقلت إلى المرحلة الثانوية، مرحلة المراهقة ومرحلة الخطر .. من هدوئي وسكوني ومكارم أخلاقي أحبني كلُ من عرفني، (أحبني كل من عرفني)، ولكن ولله الحمد أن الله أعطاني عقلاً رزينًا ونباهةٌ سليمة ..
كنت أبتعد ممن أشك بهم، أتحذرهم وأبتعد عنهم، ولكن .. لا أدري متى؟ وكيف؟ وقعت في شباكهم .. !
لقد أحببتهم ولا أفضل أحدًا على غيرهم، فبدأ خروجي من البيت يكثر ويكثر، حتى إني أصبحت أخرج إلى المدرسة ولا أعود إلا في آخر الليل، حاربني أبي وحاربتني أمي، بل وحاربني إخوتي .. ! وعلى رغم كثرة عَدَدِهم .. ! إلا أني كنت أكثر منهم إعدادًا وعُدة، حتى تفوقت عليهم بإحتيالاتي وألحقت الهزيمة بهم، حتى أصبح خروجي من البيت أمرًا طبيعيًا.
وفي نهاية العام وفي يوم إستلام النتائج من المدرسة، لم أجد شهادتي، بحثت عنها وأخيرًا وجدتها عند شباك نتائج الطلاب الراسبين، أخذتها وأنا أرجف خوفًا وهلعًا، جن جنوني .. لم أصدق، لأول مرة أرسب في حياتي ..
ماذا سيقول والدي؟
وأنا الذي عندما حاربني هزمته وهزمت كل أهلي، فلقد طمأنتهم بإحتيالاتي، والآن ستنكشف حقيقتي. يا الله ..
ذهبت إلى البيت مطأطئ الرأس، علم والدي برسوبي، ولكنه تمالك نفسه، وعندما قابلني .. قابلني بوجهٍ رَحب، وقام يشبه لي نتيجتي هذه بنتيجة الآخرة، وكيف أن العاصي يوم القيامة يأتي ويأخذ كتابه بشماله، وأنه يقول يا ليتني لم أوت كتابية، وقام يسرد لي المواعظ. ولكن حذرني في المرة القادمة، دون أن يعيد الحرب عليّ من جديد، فأكملت مسيرتي نحو الغواية، حتى أصبحت في الصف الثاني الثانوي ....
وفي الفصل الدراسي الثاني، جلبت انتباه أحد الطلاب الملتزمين إليّ، ورأى مني أثر التربية الصالحة، ورآني أغرق في وحل أصحاب السوء، حتى أشفق عليّ، من تعامله مع الطلاب ومن نظرته التي عرفت من خلالها أنه يريد أن يمسك بيدي، استعطت أن أمسك بيده، لم أنس لحظة من لحظاته وهو يحاول أن ينجدني بما يستطيع، فكنت أخرج معه دائما، فهو شاب مرح فيه سمات الصلاح والشباب (أي: أنه داعية)
أحببته كثيرا، ولكن خجلي كان يدفعني إلى الهروبَ منه، إلى أن تأقلمت معه
وفي يوم من الأيام أخذ مني هاتفي النقال (الجوال)، ووضع لي فيه مقاطع صوتية .. أناشيد ومواعظ وغيرها، وكان قد رقمها (المقاطع) دون أن يعنونها، وطلب مني أن أعنونهم أنا بنفسي بعد أن أسمع كل مقطع، ففعلت وأنا لا أدري ما السر من ذلك؟!
وفي يوم من الأيام وأنا استمع إلى بعض الصوتيات الوعظية، إذ سمعت قصة كان يرويها الشيخ الصاوي، كنت أستمع وبكل تمعن ...
.. وفجأة .. يا الله
ما هذا الشعور الذي أنا فيه، كانت هي السبب بعد الله في هدايتي، والذي صُعقت منه أكثر وزاد بي الأثر والتأثر نهاية القصة، التي انتهت بصوت الشيخ ياسر الدوسري وهو يقرأ من كتاب الله تعالى: {وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد وجآءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من أمرنا هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}
يا الله وكأني لأول مرةٍ أسمعها .. ! مع أني أحفظها
ولكني في هذه المرة سمعتها بقلبي لا بأذني، وعدت إلى الله تائبا
(يُتْبَعُ)
(/)
واعتزلت أصحاب الماضي كلهم إلا هذا الشخص، كان هو المعين لي بعد الله في تثبيتي على الإلتزام، وعندما إنتهيت من المرحلة الثاني ثانوي، كان صاحبي هذا قد تخرج من الثانوية، وليس لي بعد الله في المدرسة إلا هو. في الصف الثالث الثانوي .. انتقلت من مدرستي إلى مدرسةٍ أخرى، وغيرت رقم هاتفي، وألتزمت المسجد، أصبحت لا أعرف أحداً، عشت وحيداً ما يقارب الثلاثة أشهر، لا أعرف إلا بعض الأطفال الذين يدرسون القرآن في المسجد، وكانوا ما يقارب .. الثمانية عشر طالب، أصبح مؤذن المسجد يدنيني منه، حتى أصبح يجعلني أشاركه التسميع للطلاب، ثم وكلَ أمرهم لي
وفي إحدى الأيام وبينما أنا جالس في المسجد أُسمع لأحد الطالب كتاب الله، جاءني الشيطان ليُعْلِمُنِي بخبر وحدتي وقام يوسوس لي، وأن هذه نتيجة اعتزالي أصحاب الماضي، وبينما أنا على ذلك .. ! جاء مؤذن المسجد، فقلت له (الحمد لله جئت في الوقت المناسب) واستأذنت منه وذهبت!، لكن إلى أين؟
الله أعلم ..
ركبت سيارتي، وعندما ركبت .. ألهمني الله، وتذكرت أحد المساجد التي صليت فيها في أحد الأيام، وأن فيه شباب صالحون، يدرسون القرآن ويتدارسونه، نعم .. إنهم شباب، هم من سيبعدون عني وحدتي
أخيراً .. الحمد لله وجدت من أصحبهم
ذهبت إليهم .. دخلت عليهم، استقبلن المشرف بصدر رحب وابتسامة عريضة .. ! حقيقة .. فرحت فرحًا أيما فرح ذاك الفرح .. أدمعت عيناي فرحاً، درست القرآن معهم، وذهبت إلى شيوخ العلم معهم، أصبحت أحد طلاب العلم، الحمد لله تعرفت على شباب .. يقرؤون القرآن ويطلبون العلم من أصحابه، وفي الوقت ذاته يلعبون ويمرحون، ويخرجون للاستراحات ويجمعون فيها بين المتعة والفائدة، تعرفت على شباب .. هم سبب ثباتي بعد الله بعد أن انشغل عني صاحبي ذاك، والآن لي ما يقارب السنتين وأكثر، وما زلت معهم والحمد لله.
اللهم لك الحمد كثيراً، اللهم لك الحمد على نعمة الاستقامة، ولك الحمد على كل حال، أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله، اللهم إهد شباب المسلمين الغافلين عنك والمعرضين، اللهم إنهم ضلوا الطريق فدلهم عليه، وألهمهم يا ربنا سبل السلام، اللهم ثبتني على الحق إلى أن ألقاك، وألحقني بالنبيين والصديقين والشهداء وحسن أُؤلائك رفيقا، وصلي اللهم وبارك على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
المصدر: موقع التوبة.
فالحذر الحذر من رفقاء السوء.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 02:11 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة واقعية
مات وهو يقرأ من رياض الصالحين
كنت في أحد مساجد الرياض صلى بنا إمام صلاة العصر وبعد الانتهاء من الصلاة وهو في محرابه بدأ يقرأ من كتاب " رياض الصالحين ".
وعندما انتهى قال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فإذا به ينكب على وجهه على كتاب " رياض الصالحين " وتخرج روحه وهو في محرابه.
فسبحان الله! مات بعدما نفع الناس بتلك الموعظة.
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة / اللهم آمين
المصدر: طريق التوبة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 09:19 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لما يبلغ الوفاء مبلغه لدى بعض الناس!!
ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ...
فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ...
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد ...
سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟
وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ...
وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء ...
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
هممت بالخروج، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ...
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين، ومع الشاب مجموعة من أقاربه، لفت انتباهي، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة، شاركني الغسيل، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...
- إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال: إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة، مستحيل، وهذا البكاء وهذا النحيب
- نعم إنه ليس أخي، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب، بينما واصل حديثه ...
- إنه صديق الطفولة، زميل الدراسة، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة، ونلعب سوياً في الحارة، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة، ثم نعود لنلتقي، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا، يزيد الفرح عندما يجمعنا، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ...
خنقتني العبرة، تذكرت أخي البعيد عني، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد، سبحان الله، سبحان الله، وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
لقد كان المشهد مؤثراً، فقد كان ينشق من شدة البكاء، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه، ويبلله بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً، وقام يدعو، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر، حضرت جنازة لشاب، أخذت اتأملها، الوجه ليس غريب، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم، هذا الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن، يقلب صديقه، يمسك بيده، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه، ثم انخرط في البكاء ...
انقشع الحجاب، تذكرته، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
رددت بصوت مرتفع:كيف مات؟
- عرضت زوجته عليه الطعام، فلم يقدر على تناوله، قرر أن ينام، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه، وأخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون ...
- إنا لله وإنا إليه راجعون، اصبر واحتسب، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله، وتكفينه، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر، وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل: منذ الأمس لم تأت جنازة، لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما، وأنا أردد، يالها من قصة عجيبة، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً، وجمغت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما: اللهم أغفر لهما وأرحمهما، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومسحت دمعة جرت، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث، وأنا واقف قد أصابني الذهول، وتملكتني الدهشة، لا إله إلا الله، سبحان الله، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة .... منقول.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
هذه القصة بالفعل مؤثرة، واليوم سمعتها على اليوتوب وبالفعل تدمع القلب
إليكم رابط هذه القصة على لسان من حضرها:
أضغط هنا ( http://www.youtube.com/watch?v=VeXmaBQB8Bo)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 11:43 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
قصة إسلام اثنتين من أمهر أطباء اليابان
ترجع أحداث هذه القصة إلى سنوات عديدة مضت عندما سافرت يونا ونتسى وهما فتاتان يابانيتان إلى انجلترا للدراسة بكلية الطب جامعة أوكسفورد. وهناك كانتا على موعد مع قدر الله تبارك وتعالى الذي أراد بهما ولهما الخير كله. تعرفت الفتاتان على زميلة لهما بالكلية وهى (سياسا) الفتاة المسلمة من ماليزيا. وأقامت الطالبات الثلاث في مسكن واحد طوال سنوات الدراسة. وكان من الطبيعي أن تشعر الفتاتان بالدهشة وحب الاستطلاع عندما كانت زميلتهما (سياسا) تؤدى الصلوات الخمس يوميا بخشوع وسكينة، وأثار فضولهما أيضا ما ترتديه من ملابس تستر بدنها كله. أخبرتهما- فيما بعد- أن الإسلام يأمر أتباعه بالصلاة يوميا ليبقى على صلة روحية دائمة بالله الواحد الأحد الخالق لكل شيء، كما شرحت لهما المسلمة الواعية بكل رفق وعطف حكمة تشريع الحجاب في الإسلام. وراحت تستثمر كل فرصة تسنح لها لتقديم المزيد من المعلومات عن دينها - بكل سرور وترحيب- إلى زميلتيها اللتين تحولتا إلى صديقتين حميمتين لها، وصارت الفتيات الثلاث ألصق ببعضهن البعض من الأخوات الشقيقات. وبمرور الشهور والأعوام زاد شغف الفتاتين بما تقدمه إليهما الزميلة المسلمة من حقائق الدين الحنيف. وكانت فكرة عبقرية من الأخت الماليزية أن اصطحبتهما إلى المركز الإسلامي الكبير الذي أقامه الداعية البريطاني الشهير يوسف إسلام – كات ستيفن سابقا – حيث واظبن جميعا على حضور دروس أسبوعية عن الإسلام طوال سنوات الدراسة بجامعة أكسفورد. وبعد التخرج والحصول على أرفع الدرجات العلمية في الجراحة أحست (يونا) و (نتسى) بأسف وحزن شديدين لأنهما كانتا لا تطيقان فراق (سياسا) زميلتهما المسلمة.
وحان موعد العودة إلى الوطن لتقع معجزة حقيقية عجلت بإخراج الطبيبتين اليابانيتين من الظلمات إلى النور. كانت (يونا) بين اليقظة والمنام وهى تجلس باسترخاء على مقعدها فى الطائرة عندما سمعت صوتا يهمس في أذنها فظنت أن إحدى الصديقتين تكلمها. التفتت حولها فلم تجد أحدا يكلمها. حاولت أن تغمض عينيها من جديد فجاءها الصوت واضحا هذه المرة وهو صوت رجل وليس بصوت واحدة من الصديقتين النائمتين في تلك اللحظة. أمرها الهاتف المجهول بالسفر مع (نيتسى) و (سياسا) إلى بلد الأخيرة، وأن تطلبا منها أن تعلمهما كيف تصبحا مسلمتين صالحتين.
انتبهت الفتاتان من نومهما على بكاء (يونا) وتعانقن جميعا بعد أن أخبرتهما بما أمرها به الهاتف المجهول .. وقالت (نيتسى) أنها كانت تفكر بالفعل - منذ فترة- في اعتناق الإسلام. وبالفعل اصطحبتهما (سياسا) بكل سعادة إلى بيت أمها في ماليزيا، ثم إلى إحدى المحاكم الشرعية حيث أجابتا على كل أسئلة علماء المسلمين هناك بنجاح تام، إذ أنهما كانتا قد تعلمتا كل أركان الإسلام وأجادتا الصلاة. ونطقت كلتاهما بشهادة التوحيد وسط دموع وتكبيرات الحاضرين.
و قد تم تعيين نيتسى و يونا أستاذتين في كلية الطب بعد عودتهما إلى اليابان. ويكفى أن نذكر أن مهارتهما في الجراحة دفعت الحكومة اليابانية إلى ارسالهما عدة مرات لإجراء جراحات دقيقة عاجلة في كوريا ودول أخرى مجاورة تطلب العون الطبي من اليابان. وبلغ من ذكائهما الخارق أن حفظت كلتاهما معظم أجزاء القراّن الكريم – بالتجويد - رغم أنهما لا تعرفان اللغة العربية!! ولم يكن هذا هو كل ما حدث إذ امتدت ظلال الشجرتين المباركتين إلى أسرتيهما، فاعتنق والدا كل منهما الإسلام فيما بعد. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) يوسف: 21. وأدى الجميع مناسك الحج في العام الماضي مع الدكتورة - الداعية الماليزية الآن– وعائلتها أيضا.
وتحلم الطبيبات الثلاث بإنشاء مستشفى ضخم بإحدى الدول الإسلامية المحتاجة لعلاج الفقراء من مرضى المسلمين.
وإذا كان لنا من تعليق على هذه القصة التي قصها أصحابها على كاتب هذه السطور شخصيا، فإننا نهديها إلى كل شبابنا من المبعوثين إلى الخارج للدراسة أو غيرها، و إلى كل من تقتضيه الظروف الاحتكاك بغير المسلمين هنا أو هناك، ونقول لهم: هاكم ما صنعته فتاة مسلمة رشيدة لدعوة الآخرين إلى دين الحق، رغم أنها لم تكن متخصصة في ميدان الدعوة والعلوم الشرعية إلا أن الله تعالى أجرى على يديها خيرا كثيرا، وأنقذ بها عائلتين كاملتين من الضلال، فما بالكم بما يمكن أن يقوم به الرجال من طلبة العلم؟؟!!
إن الملايين بل المليارات من غير المسلمين في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويشرح لهم جوانب العظمة والحكمة والكمال في الإسلام العظيم. وطوبى لمن جعله الله سببا في عتق رقبة من النار.
وإذا كان الله جلت قدرته ينشر الإسلام الآن في كل أنحاء العالم بدون جهد يذكر من المسلمين في كثير من الحالات، إلا أننا نناشد كل قادر ألا يبخل بشيء في استطاعته (علما أو مالا أو لغة أجنبية يجيدها أو وسيلة إعلامية ينشر فيها .. الخ) لدعوة الآخرين إلى الإسلام، فالجزاء يستحق ألا وهو الجنة. ونذكّر الجميع في النهاية بالحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه: (فو الله لأن يهدى الله بك رجلا خير لك من حمر النعم).
المصدر: موقع صيد الفؤائد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 11:47 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة واقعية مؤثرة
يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.
كان لي ولد في السابعة من عمره، اسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك .. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله.
ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم: ((يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)) ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب ..
وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...
ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)) {النور: 21} فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء.
وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد. وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي. كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.
منقول / للفائدة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 12:48 ص]ـ
لك جزيل الشكر أختي الكريمة زهرة متفائلة على هذا النقل المتميز والعظات الحسنة ..
متابعون بإذن الله ..
باركك المولى لما يحبه ويرضاه وجزيت الجنة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 12:59 ص]ـ
لك جزيل الشكر أختي الكريمة زهرة متفائلة على هذا النقل المتميز والعظات الحسنة ..
متابعون بإذن الله ..
باركك المولى لما يحبه ويرضاه وجزيت الجنة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: عز الدين القسام
جزاك الله خيرا على المتابعة، وعلى هذا الدعاء الطيب، أسأل الله أن يوفقكم في الدنيا والآخره / ورزقكم الله بمثل
ما دعوتم لنا / اللهم آمين
اللهم اجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همبريالي]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 02:48 م]ـ
مشكورة على ما تبذلين من جهد طيب .. درر والله ما تخرجين ..
نتابع بكل اهتمام.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 12:15 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: همبريالي
جزاك الله خيرا على المتابعة الكريمة، وأحسن الله إليكم.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 12:19 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
قصة الهداية والبحث عن السعادة
ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير، أنها في الحصول على أشياء معينة، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر، فسعيت للحصول على ذلك، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ، كان ذلك في بداية الستينيات، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح، وبحكم تأثير البيئة ....
بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه، إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه (خميس الحظ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح (في نظرهم)!! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك (المعطي بوعبيد رحمه الله) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا، ويسمونه في المغرب (وزير أول)، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها، فبدأت أتساءل ....
ما هي السعادة؟ ومن هم السعداء؟ في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار)، وكان السؤال هو: هل يطابق الاسم المسمى؟ أي، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة؟ وكان جوابي: أنا س ع ي (سعيـ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه، وعندما أجده سأخبرك. كان ذلك في سنة 1974 م. بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه، قلت في نفسي: بما أن لفظ السعادة موجود، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة، للبحث عن السعادة المفقودة. فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء: لقد طلبت آراء في السعادة، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول، ويبقى السؤال مطروحا، ما هي السعادة؟
وأين هم السعداء؟ بعد هذا قلت في نفسي: ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة. مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة. فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة، فوجدتها آراء متشابهة، بألفاظ مختلفة، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية: لقد طلبت آراء في السعادة، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول، ويبقى السؤال مطروحا، ما هي السعادة؟ وأين هم السعداء؟
يتبع ... المصدر: موقع صيد الفؤائد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 12:22 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
تابع قصة الهداية، والبحث عن السعادة َ
بعد ذلك قلت في نفسي: لقد بحثت عن السعادة في كل مكان، ودخلت جميع البيوت دون استئذان (من خلال الإذاعة والتلفزيون) فلم أجد من يدلني على السعادة!! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب!! (ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد، وسأتحدث عنهم لاحقا). فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب، وكانت أوروبا أقرب (سراب) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة، فازداد شقائي هناك، لأنني لم أغير البيئة، أي من بيئة شر إلى بيئة خير، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن، وأنا غير راض عن نفسي، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل، ولم أجد آنذاك طريق السعادة. وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته، فكنت أخاطب نفسي قائلا: يا سعيد: لو تستمر في ميدان الغناء، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء؟ وكنت أتساءل مع نفسي، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء، ولكني كنت أقل شقاء منهم، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك. إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات، هو تَرَقٍ في الشقاء!!
ولكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل. واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون، إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة، ولكن إلى أين؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا: أوروبا. وهناك زاد الشقاء مرة أخرى، فرجعت إلى المغرب، ومن أجل التغيير فقط، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب، اسمها: إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من (نجومها) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء!! فبدأت أتساءل مع نفسي، لماذا أعيش في هذه الدنيا؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت، فلا معنى لها ولا مبرر!! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء، لماذا أبقى في انتظاره؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن؟ (كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال، ليس نهاية للشقاء، بل هو بداية الشقاء الحقيقي، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله. وأنا في صراع مع النفس والشيطان، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين، كان يبعدني عن الدين، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف.
فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية، ولا يسألون عن حالي، هل أصلي أم لا؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه. فانتابني اليأس والقنوط، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء، وتضع حدا لهذا الشقاء. وأنا على هذا الحال، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار:
يتبع ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 12:31 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة الهداية والبحث عن السعادة
وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار:) suicide) le لكاتب فرنسي، فقرأته، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم، حتى أصبح عندهم جسر سمي (جسر الانتحارات) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر!! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم، مع الفارق بيننا، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود، هو الخالق والمستحق للعبودية، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها.
في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية. ومن جملة هؤلاء، المغني البريطاني الشهير، كات ستيفنس، الذي أصبح اسمه، يوسف إسلام. اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام. عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله، بل هي سنة الله في الكون، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين، {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} [العنكبوت: 2].
عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه، وندمت على ما فرطت في جنب الله، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك. فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة، وهو دين الله تعالى، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني. فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ، وأنا الآن سعيد والحمد لله، منذ أن سلكت هذا الطريق، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه. غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين، فخرجت بوجه، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو: هل يطابق الاسم المسمى؟ أي، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة؟ وكان جوابي: أنا س ع ي (سعيـ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه، وعندما أجده سأخبرك. كان ذلك في سنة 1974 م. فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها: سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا .. السؤال التالي:
وذكَّرته بالسؤال، وكان جوابي هو التالي: وذكَّرته بالجواب، ثم قلت له: وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد، وجدته في الدين والدعوة.
المصدر: من موقع صيد الفوائد
رحمك الله يا شيخ سعيد الزياني فهذه هي قصة هدايته وتوبته / فلقد توفي في حادث سيارة، ولقد بكينا عليه بكاءً حارا، وهذه هي حال الدنيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
أسأل الله أن يجزيك أجر ما كنتَ تقول من مواعظ، بحق لقد كنتُ استمتع بسماع مواعظه / أسأل الله أن يبلغه جنة الفردوس الأعلى من الجنة،وأن يحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا / اللهم آمين.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 09:54 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
عنوان القصة:
همة تحطم الحديد
في الجهل ... أو زمن الغفلة ... سمّه ما شئت
عشتُ في سباتٍ عميق ... ونوم متصل
ليلٌ لا فجر له .... وظلام لا إشراق فيه
الواجبات لا تعني شيئاً .... والأوامر والنواهي ليست في حياتي
الحياةُ متعةٌ ... ولذة
الحياة هي كل شيء .. غردتُ لها .. وشدوتُ لها
الضحكة تسبقني .. والأغنية على لساني .. انطلاق بلا حدود .. وحياة بلا قيود
عشرون سنة مرت .. كل ما أريده بين يدي
وعند العشرين .. أصبحتُ وردة تستحق القطاف
من هو الفارس القادم؟ ... مواصفات ... وشروط
أقبَل ... تلفه سحابةُ دخان .. ويسابقه ... صوت الموسيقى
من نفس المجتمع ... ومن النائمين مثلي
من توسد الذنب ... والتحف المعصية
الطيور على أشكالها تقع ... طار بي في سماء سوداء ... معاصي ... ذنوب
غردنا ... شدونا ... أخذنا الحياة طولاً وعرضاً .. لا نعرف لطولها نهاية .. ولا لعرضها حداً .. اهتماماتنا واحدة ..
وطبائعنا مشتركة ... نبحث عن الأغنية الجديدة
ونتجادل في مشاهدة المباريات
هكذا .. عشر سنوات مضت منذ زواجي
كهبات النسيم تلفح وجهي المتعب .. سعادةٌ زائفة
في هذا العام يكتمل من عمري ثلاثون خريفاً .. كلها مضت .. وأنا أسير في نفق مظلم
كضوء الشمس عندما يغزو ظلام الليل ويبدده
كمطر الصيف .. صوت رعد .. وأضواء برق .. يتبعه ... انهمار المطر
كان الحلُم يرسم القطرات .. والفرح .. قوس قزح
* شريط قُدّم لي من أعز قريباتي
وعند الإهداء قالت ... إنه عن تربية الأبناء
تذكرتُ أنني قد تحدثت معها عن تربية الأبناء منذ شهور مضت ... وربما أنها اهتمت بالأمر
شريط الأبناء .. سمعتُه .. رغم أنه اليتيم بين الأشرطة الأخرى التي لدي ... سمعتُه مرةً .. وثانية
لم أُعجَب به فحسب ... بل من شدة حرصي سجلت نقاطاً منه على ورقة ... لا أعرف ماذا حدث لي ...
إعصار قوي ... زحزح جذور الغفلة من مكانها وأيقظ النائم من سباته ...
لم أتوقع هذا القبول من نفسي ... بل وهذا التغير السريع ... لم يكن لي أن أستبدل شريط الغناء بشريط كهذا
طلبتُ أشرطةً أخرى ... بدأتُ أصحو .. وأستيقظ
أُفسر كلّ أمر ... إلا الهداية ....
من الله ... وكفى
هذه صحوتي ... وتلك كبوتي
هذه انتباهتي ... وتلك غفوتي
ولكن ما يؤلمني .. أن بينهن ... ثلاثين عاماً من عمري مضت .. وأنَّى لي بعمر كهذا للطاعة؟
دقات قلبي تغيرت ... ونبضات حياتي اختلفت ... أصبحتُ في يقظة ...
ومن أَوْلى مني بذلك .. كل ما في حياتي من بقايا السبات أزحتُه عن طريقي .. كل ما يحتويه منزلي قذفتُ به ... كل ما علق بقلبي أزلتُه
*أنتِ مندفعة .. ولا تقدرين الأمور!! من أدخل برأسك أن هذا حرام ... وهذا حرام .. بعد عشر سنوات تقولين هذا .. ؟
متى نزل التحريم ... ؟
قلتُ له .. هذا أمر الله وحُكمه ...
نحن يا زوجي في نفق مظلم .. ونسير في منحدر خطير ...
من اليوم .. بل من الآن يجب أن تحافظ على الصلاة ...
نطق الشيطان على لسانه .... هكذا مرة واحدة؟
قلت له بحزم .. نعم
ولكنه سباته عميق ... وغفلته طويلة
لم يتغير ... حاولت ... جاهدت
شرحت له الأمر .... دعَوتُ له ...
ربما ... لعل وعسى ... خوفتُه بالله .. والنار .. الحساب والعقاب ... بحفرة مظلمة ... وأهوال مقبلة ...
ولكن له قلبٌ كالصخر ... لا يلين!!
في وسط حزنٍ يلُفني .. وخوف من الأيام لا يفارقني عينٌ على أبنائي ...
وعين تلمح السراب ... مع زوج لا يصلي وهناك بين آيات القرآن ... نار تؤرقني ..
{ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين}
حدثته مرات ومرات ... وأريتُه فتوى العلماء ... قديماً وحديثاً
من لا يصلي يجب أن تفارقه زوجته لأنه كافر ... ولن أقيم مع كافر ...
التفتَ بكل برود وسخرية وهو يلامس جرحاً ينزف ..
وأبناؤكِ .... ألستِ تحبينهم ... ؟
قلت .... {فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين}
* كحبات سبحة ... انفرط عقدها .. بدأت المصائب تتعاقب ... السخرية .. والإهانة ... التهديد ... والوعيد
لن ترينهم أبداً .... أبداً
(يُتْبَعُ)
(/)
أمور كثيرة ... بدأتُ أعاني منها ... وأكْبَرُ منها ... أنه لا يصلي!!
وماذا يُرجَى من شخص لا يصلي؟
عشتُ في دوامة لا نهاية لها ... تقض مضجعي ... وفي قلق يسرق لذة نومي ... هاتفتُ بعض العلماء ...
ليست المشكلة بذاتي ... بل بفؤادي ... أبنائي ...
وعندما علمتُ خطورة الأمر ... وجوب طاعة الله ورسوله ...
اخترتُ الدار الآخرة ... وجنةً عرضها السماوات والأرض على دنيا زائفة وحياة فانية ... وطلبتُ الطلاق ...
كلمةٌ مريرة على كل امرأة ... تصيب مقتلاً ... وترمي بسهم ...
ولكن انشرح لها قلبي ... وبرأ بها جرحي ... وهدأت معها نفسي ... طاعةً لله وقربةً ...
أمسح بها ذنوب سنوات مضت ... وأغسل بها أرداناً سلفت
ابتُليتُ في نفسي ... وفي أبنائي ..
أحاول أن أنساهم لبعض الوقت ولكن ... تذكرني دمعتي بهم
قال لي أحد أقربائي ... إذا لم يأت بهم قريباً ... فالولاية شرعاً لكِ ... لأنه لا ولاية لكافر على مسلم ... وهو كافر .... وأبناؤك مسلمون ....
تسليت بقصة يوسف وقلت .... ودمعة لا تفارق عيني ... ومن لي بصبر أبيه ...
في صباحٍ بدد الحزن ضوءَه ... طال ليلُه ... ونزف جرحه .. لا بد أن أزور ابنتي في مدرستها
لم أعد أحتمل فراقها ... جذوة في قلبي تحرقه ... لا بد أن أراها ... خشيت أن يذهب عقلي من شدة لهفي عليها ...
عاهدت نفسي أن لا أُظهر عواطفي ... ولا أُبيّن مشاعري ... بل سأكون صامدة ... ولكن أين الصمود ... وأنا أحمل الحلوى في حقيبتي!!
جاوزتُ باب المدرسة متجهة إلى الداخل ...
لم يهدأ قلبي من الخفقان .. ولم تستقر عيني في مكان .... يمنة ويسرة أبحث عن ابنتي ...
وعندما أهويتُ على كرسي بجوار المديرة ... استعدت قوتي ... مسحت عرقاً يسيل على وجنتي ...
ارتعاشٌ بأطراف أصابعي لا يُقاوَم ... أخفيتُه خلف حقيبتي ... أنفاسي تعلو وتنخفض ...
لساني التصق بفمي ... وشعرت بعطش شديد ...
في جو أترقب فيه رؤية من أحب ... تحدثتْ المديرة ... بسعة صدر ... وراحة بال ....
أثنت على ابنتي ... وحفظها للقرآن ... طال الحديث ... وأنا مستمعة!!
وقفتُ في وجه المديرة ... وهي تتحدث .. أريد أن أرى ابنتي ... فأنا مكلومة الفؤاد مجروحة القلب ....
فُتح الباب ...
وأقبلَت ... كإطلالة قمر يتعثر في سُحب السماء ...
غُشي على عيني ... وأرسلتُ دمعي ...
ظهر ضعفي أمام المديرة ... حتى ارتفع صوتي.
ولكني سمعت صوتاً حبيباً ... كل ليلةٍ يؤانسني ... وفي كل شدة يثبتني ...
اصبري .. لا تجزعي .. هذا ابتلاء من الله ليرى صدق توبتك ... لن يضيعكِ الله أبداً ... من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ...
أُخيتي ... الفتنة هي الفتنة في الدين
كففتُ دمعي ... واريتُ جرحي ... بثثت حزني إلى الله ...
خرجتُ ... وأنا ألوم نفسي ... لماذا أتيت ... ؟!
والأيام تمر بطيئة ... والساعات بالحزن مليئة
أتحسس أخبارهم ... أسأل عن أحوالهم؟!
ستة أشهر مضت ... قاسيتُ فيها ألم الفراق وذقت حلاوة الصبر ..
الباب .. يُطرَق ....
ومن يطرق الباب في عصر هذا اليوم .. إنهم فلذات كبدي لقد أتى بهم .. تزوج وأراد الخلاص
مرت ليلتان ... عيني لم تشبع من رؤيتهم ... أذني لم تسمع أعذب من أصواتهم ...
تتابعت قبلاتي لهم تتابعَ حبات المطر تلامس أرض الروض
علمت أن الله استجاب دعوتي ... وردّهم إليّ
ولكن بقي أمر أكبر ... إنه تربيتهم
عُدت أتذكر يوم صحوتي ... وأبحث عن ذاك الشريط
حمدت الله على التوبة ...
تجاوزت النفق المظلم ... صبرت على الابتلاء
وأسأل الله الثبات
الثبات ...
المصدر / من موقع يا فتاة
ـ[همبريالي]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 02:56 ص]ـ
اللهم اهدنا فيمن هديت , وعافنا في من عافيت وقنا واصرف عنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك تباركت ربنا وتعاليت
جزاك الله خيرا أيتها المتفائلة
ـ[محمد الفارسي]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 03:44 م]ـ
جزاك الباريء الجنة اختي الكريمة ودام لنا قلمك النابض
متابع بصمت
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 09:54 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: هبريالي
والأستاذ الفاضل: محمد الفارسي
جزاكما الله خيرا على هذه المتابعة الكريمة، وبارك الله فيكما على هذا الدعاء الطيب، وأحسن الله إليكما.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 10:08 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
ذكرى
في حضن والدي عشت سعيدة ... أحببت هذه الحياة .. طفولتي كانت مرحة .. أيامي كانت سعيدة .. لقيت منها الحب والعطف والحنان .. فأنا ثمرة صبرهما وانتظارهما فترة طويلة ولم يرزقها غيري .. أغدق علي والدي جم حبه .. حتى أحببته أكثر من أمي .. كنت أنتظره بفارغ الصبر حتى يعود من عمله .. أقف أمام الباب أحس الدفء والحبور بلقائه .. إن غاب حزنت وتألمت لغيابه ..
أبي كان إنسانًا كريمًا .. محافظاً على طاعة ربه .. لقد غرس في نفسي حب الخير وحب الله ورسوله .. كان شديد الحرص على أن أراه يفعل الخير .. وأسمع منه عبارات الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى .. كم شجعني على الأعمال الصالحة وأنا في سن مبكرة .. أراه كثير الصلاة .. كثير الصيام .. كثير الذكر له .. صوته عذب شجي مؤثر في القرآن الكريم .. بل كان يبكي .. وحين أراه هكذا ينتابني الخوف .. فأهرب إلى أمي مسرعة وجلة ... أسألها وبكل براءة: لم يبكي والدي؟ من الذي أغضبه؟ فتجيبني أمي بأن أباك يخاف الله .. ويخاف عقابه وناره .. لذا فهو يبكي من خشية الله .. ارتاحت بعدها نفسي .. واطمأن قلبي .. لم أنس دعوات والدي لي: (اللهم فقهها في الدين وعلمها التأويل). كان يسعده أن أكون داعية إلى الله .. عالمة بأمور ديني .. حافظة كتاب الله .. ما أكثر القصص التي كان يحدثني بها عن الرسول، وعن الأنبياء ... والصحابة ...
سافر والدي ذات يوم .. وكان الفراغ قاسياً وأقسى منه غياب أب ... استأذنت أمي لأذهب لمكتبة التسجيلات التي بجوار منزلنا لأشتري شريط قرآن لأنه أشار علي بحفظ سورة كريمة لها فضل عظيم .. عدت إلى البيت مسرورة فقد حصلت على الشريط، إنه للشيخ عبد الله خياط .. بحماس شديد استمعت إلى الآيات .. حاولت حفظها ومع التكرار وبمساعدة أمي الحبيبة .. حفظت الآيات .. عاد والدي من السفر ومعه نفائس الكتب والجديد من الأشرطة والقيم من الهدايا ...
لم أمهله حتى يستريح من السفر .. زففت إليه بشرى حفظي لتلك السورة .. إنها سورة الملك .. طلب مني أن أتلوها عليه .. قرأتها عليه .. رأيته خاشعًا منصتًا .. وعندما وصلت عند قوله تعالى: ?كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ? سقطت دمعات من مقلتيه.
حاول إخفاءها ولم يستطع .. تأثرت ببكائه فبكيت .. آه ما أروعها من أيام .. ولحظات لا تنسى؛ لقد علمني والدي الكثير والكثير من الأخلاق والآداب الإسلامية .. علمني كيف أعمل بإحسان، وكيف أن الله يراقبني ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته بل ويعفو ويصفح .. كان دائمًا يقول لي أن الدنيا فانية .. وأن زينتها وبهجتها زائلة .. نشأت في بيت يشع بنور الإيمان أسرة محافظة شعارها الكتاب والسنة .. سارت الأيام عجلى .. دخلت المدرسة .. أخذت انهل من معين العلم الصافي .. أحبني الجميع ... معلماتي .. زميلاتي .. أقاربي .. سلسلة من النجاح والتفوق .. وحقًا الدنيا لا تصفو لأحد .. إنها دار الابتلاء والمحن والمنغصات ..
ذات يوم .. وكان يوم الجمعة يومًا مشهودًا .. كان والدي إمام المصلين وخطيبهم .. انتهى من خطبته وشرع في الصلاة .. سجد سجدة وكانت الأخيرة لم يقم بعدها .. اهتزت أركان المسجد حزنًا على من أحب الله ورسوله .. بكت من كان داعية إلى الله بلسانه وقلمه ونفسه .. فجع المصلون بوفاة هذا الرجل الصالح الذي لا أزكيه على الله والله حسيبه ..
كانت الصدمة قوية عليَّ وعلى والدتي .. لقد رحل الحبيب ..
فارق هذه الحياة .. رحمه الله وغفر له .. تذكرت في تلك اللحظات حَثَّه لي على الصبر والاحتساب .. حضر الكثير لتعزيتنا في الفقيد الغالي .. تقبل خالي العزاء من الرجال؛ أما أنا فتقبلت العزاء من النساء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما رأيت كثرة النساء وتجمُّعَهن تذكرت والدي وهو يخطب بالناس ويدعوهم إلى الله .. تذكرته وهو واقف على المنبر .. كان كلامه مؤثرًا ينفذ إلى القلوب فيؤثر فيها .. استجمعت قواي واستعنت بالله .. وتحدثت أمامهن عن نهاية كل إنسان وعن موته وحياته .. عن نعيم الجنة وعذاب النار .. بعدها أخذت أتلو آيات من القرآن حتى بكين تأثرًا .. هذه أول مرة ألقي فيها كلمة أمام مثل هذا الجمع .. عاد بعدها المعزون إلى بيوتهم وبقيت أنا وأمي وخالي .. معنا عدة شهور .. وذات يوم مررت من الغرفة التي يوجد بها أمي وخالي .. سمعت ودون قصد .. الحوار الذي دار بينهما.
فكري يا أختي .. فما زلت في عز شبابك ... وقد ترزقين منه ...
يتبع ... من موقع صيد الفوائد.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 10:14 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
تابع قصة ذكرى
وقد ترزقين منه الذرية الصالحة ... ومن الصعب أن تمكثي أنت وابنتك هنا بمفردكما .. وهو رجل صالح فيه خير كثير ..
يا أخي عش معنا ... لا أريد زوجًا ... لا أريد بيتًا غير هذا لن يخرجك أحد من بيتك .. فعندما تتزوجين سيسكن معك أنت وابنتك هنا في هذا البيت.
لحظتها بكت أمي بحرقة .. تذكرت الماضي السعيد والحاضر المجهول .. إنها ترفض هذه الفكرة من أساسها فجرحها في فقدان أبي مازال طريًا ينزف.
أخذ خالي يلح عليها وأمي ترفض؛ مما أدى إلى غضبه فتركنا وسافر ... مرت الأيام وكأنها سنين .. خيم علينا شبح الخوف والحزن والوحدة ..
ذات يوم وأنا عائدة من المدرسة .. إذ بأشخاص عند أمي .. إنهم أخوالي .. جاؤوا ليضغطوا على أمي ويرغموها على الزواج .. وفعلاً حدث كل ما توقعته .. وافقت مرغمة لكنها استمهلتهم كي تستعد .. كنت أبكي بحرقة أصبر نفسي وأواسيها .. أتجرع الغصص والآلام ولا أظهر لها ذلك .. لا أريد أن أحزنها .. ولا أريد أن أكون أنانية ..
أتساءل: من هذا الذي سيحل مكان والدي الحبيب؟ ..
بعد لقاء أمي بأهلها ولشدة ما عانت منهم مرضت .. استدعيت لها الطبيبة .. أشارت عليَّ أن أهتم بها وبغذائها وأن تأخذ الدواء في مواعيده .. وطلبت مني أمرًا غريبًا .. فهي تعرف حالنا وظروفنا التي نمر بها .. طلبت مني أن تبتعد أمي عن غرفتها فإن رفضت فيلزمني أن أغير ما بها أو أن تغير الغرفة .. وافقت الوالدة على أن تنتقل إلى غرفتي وحملت لها ما تحتاج إليه .. وفي زاوية من غرفتها وجدت شريطًا قديمًا لا أعلم ما به وما يحويه .. ولكن شكله قديم أثار فضولي .. قمت بتشغيله .. لقد فوجئت بما يحتويه الشريط .. إنه عبارة عن نصائح وكلمات من والدي ..
يقولها لزهرة حياته وفلذة كبده وشمس يومه وربيع عمره ابنته .. إنه يوصيني .. كان عمري آنذاك سبع سنوات حسبما فهمت من والدي .. وبعد نقاش تلا آيات من الذكر الحكيم ثم أنشودة للصغار أنشدتُها لأمي ولأبي الذي (أحبه وأشتاق إليه وأسأل الله أن يجمعني به في مستقر رحمته) .. لست أدري ما الذي جعلني أرفع صوت والدي وهو يتلو آيات الله .. أخذت أجهش بالبكاء وأنا أستمع إليه .. إنه صوت الحق يعلو .. يملأ أرجاء المنزل .. كانت أمي تسترق السمع .. لقد نهضت من سريرها وهي متعبة .. مرهقة .. وصلت إليَّ وهي باكية .. صرخت .. ابنتي! لن أتزوج غير أبيك .. نعم لن أتزوج غيره .. مهما كانت النتيجة ..
دخلت الجامعة .. كلية الشريعة .. نجحت وبتفوق بفضل من الله .. دائمًا كنت أتذكر دعاء أبي لي: (اللهم فقهها في الدين).
عاد أخوالي مرة أخرى إلينا ليُرْجِعوا لها الموضوع الأول: تزوجي؛ الرجل صالح .. وهو يريدك .. لن تجدي أفضل منه .. تزوجي فالناس يتكلمون .. ابنتك سوف تتركك وحيدة بعد أن تتزوج .. ألقوا إليها بآخر وسيلة لديهم .. سنغضب عليك ونقاطعك إذا لم توافقي عليه .. أخيرًا أذعنت أمي لكلام إخوانها ..
وأخيرًا جاء الزوج الذي كان يلبس ثوب الصلاح والكرم والجود وهو على خلاف ذلك .. حقيقة أقولها .. لا أدري كيف خدع به الجميع؟ .. كيف يكون هذا الإنسان بديلاً عن والدي؟ .. كيف سيحل محله؟ .. لقد شربت أنا وأمي من إناء واحد حلو المذاق .. إنه حب وشهامة ووفاء والدي .. وها نحن ذا نتجرع كأس البؤس .. كأس يبتلي عباده .. فإما صبر وشكر وإما جحود وتراض .. ونحن والحمد لله رضينا بقضاء الله وقدره.
(يُتْبَعُ)
(/)
زوج والدتي كان قاسيًا في أوامره .. جارحًا في كلامه .. مؤذيًا في أعماله .. عصبيًا في تصرفاته .. يسمع الأغاني .. يخرج للسفر إلى الخارج .. لقد طغى وتكبر ..
إننا نتأمل الخير والفرج مع إشراقة شمس كل يوم .. ندعو الله أن يصلح باله وينير بصيرته للحق .. ويهدي قلبه ..
أمي حائرة لا تدري ماذا تفعل .. أصبرها وأصبر نفسي .. أذكرها بأن الدنيا فانية .. وأنا راحلون عنها .. وفي ليلة لا تنسى .. سهر زوج أمي أمام ما يسمي بالدش .. ذلك الفساد والدمار (بعد أن أدخله بيتنا) .. رافعًا صوته .. ذلك الصوت الصاخب المزعج .. بمناظر مخزية فاضحة .. حاولت أن أسد أذني .. لم أستطع .. أخذت أستمع لصوت ذلك القارئ الشيخ عبد الله خياط أسترجع تلك الأيام الرائعة في ظل والدي يرحمه الله .. يوم اشتريت هذا الشريط لأحفظ سورة الملك كما أشار علي أبي الحبيب .. رفعت الصوت .. حتى لا أسمع غيره .. قلت في نفسي لعل الله يهديه .. عندما سمع القرآن .. غضب .. ثار ..
أقام الدنيا لهول المصيبة التي ارتكبتها .. كل ذلك لأنه سمع القرآن؛ لقد تحجر قلبه .. توجه مسرعًا إلى غرفتي .. فتح الباب ودون استئذان .. متهجمًا ليصفعني .. لم أبك .. لكنني تألمت .. خفضت صوت القرآن .. ذلك الصوت الذي كان يتردد صداه في منزلنا .. هتف هاتف أن توضئي .. وصلي لله ركعتين .. أما هو خرج من غرفتي ليكمل مشاهدته فرحًا مغتبطًا بما قام به .. وكأنه حقق انتصارًا عظيمًا .. لكن ما أغاظه وكدر صفوه هو أنه عندما رآني أخرج للوضوء ويعني ذلك أنني سأصلي .. استغرب! .. سأل نفسه لِمَ لم تبك؟ .. لِمَ لم تحس؟ .. لِمَ لم تتألم؟ .. من أين لها هذا الصبر؟ .. ما هذه القوة التي تحملها فتاة في مثل سنها؟ .. لِمَ هي أفضل مني؟ .. ترى أهذا من والدتها أم أنه من والدها؟ .. ولكن حدث غريب حصل في تلك الليلة؛ وهو أن زوج أمي قام بإغلاق ذلك الفساد .. وذهب إلى فراشة مبكرًا على غير عادته.
مثل هذه الأحداث لم تؤثر على تحصيلي الدراسي .. فقد نجحت وبتفوق ولله الحمد .. لم يفرح لي أحد من أقاربي سوى أمي الحنون التي تعيش لإسعادي وطلب رضاي .. أما زوج أمي فقد زاد عتوه وجبروته ... يدخل المنزل بصراخ .. ويخرج بسب وشتم .. أصبحت الحياة معه لا تطاق .. احتارت أمي معه .. تسأل الله إما هدايته أو فراقه ..
ويقدر الله .. والقدر سر الله في خلقه .. أن يصيبه مرض يلزمه الفراش .. فلا يستطيع الكلام ولا الحراك .. تكثر المكالمات .. والاتصالات .. لكن لا جواب .. رجل عليل مريض بحاجة إلى صديق يواسيه .. أخ يسانده يقف بجانبه .. يحتاج إلى عطف .. حنان .. زملاء السهر تخلوا عنه؛ فهم لا يعرفون سوى المادة .. لم يزره أحد منهم .. جاء دوري .. وقفت معه في شدته .. أخذت أخفف عنه ألمه وأمسح عنه دمعاته .. أعطيته الدواء في مواعيده .. لقد علمني والدي أن أدفع السيئة بالحسنة .. نسيت كل معاملته لي .. الوقت ليس لتصفية الحسابات .. ما مضى انقضى .. أنا أريد أن أكسبه .. فهذا مجال دعوة واحتساب أجر .. كان يرمقني بعينه ولا يستطيع تفسير سر اهتمامي به .. مرت الأيام .. كنت أعود من الجامعة .. أتوجه إليه مباشرة ..
أسأل أمي عن أحواله .. أحيانًا كنت أراجع دروسي عنده .. الوالدة كانت متعبة؛ فهي تلازمه فترة غيابي وطوال الليل .. وذات يوم وأنا عنده .. إذ به يناديني باسمي .. مد يده إلي .. فرحت عندما سمعت صوته .. استدعيت أمي .. وأسرعت إليه .. أمسكت بيده .. ذرفت الدموع من عينيه .. وجَّه الكلام لي: سامحيني يا ابنتي .. اصفحي عن كل ما بدر مني .. لقد قسوت عليك كثيرًا .. يجهش بالبكاء .. أرجوك يا ابنتي سامحيني .. لقد كنت أفضل مني.
يا رب سامحني .. يا رب تب علي .. على تقصيري في حقك .. اللهم إني أعلنها توبة صادقة إليك .. أصابتني الدهشة والفرح وأنا أسمع كلامه .. لحظتها سجدت لله شكرًا.
قلت له: لقد عفوت عنك .. وأسأل الله أن يغفر لك ويتقبل توبتك. تحسنت أحواله .. ومع مرور الأيام .. أشياء كثيرة تغيرت في حياتنا بعد أن تماثل زوج أمي للشفاء .. لقد عاد منزلنا كما كان في عهد والدي يرحمه الله .. بين يشع بنور الإيمان .. ويرتل في أرجائه آيات القرآن .. ولله الفضل أولاً وأخيرًا.
انتهت القصة / من موقع صيد الفوائد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 02:11 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
"
قصة أبو إكرام الفرنسي - الباحث عن الحقيقة - "
(يُتْبَعُ)
(/)
كنا نسمع عن الصحابي الجليل سلمان الفارسي، رضي الله عنه، الباحث عن الحقيقة، كيف عانى، وسافر، بحثاً عن الحقيقة، حتى هداه الله للإسلام، ونال مكانته، وصار قدوة لمن يبحث عن الحقيقة في كل زمان بعده.
وأبو إكرام الفرنسي، ترعرع في مجتمع علماني، ليس للدين مكان فيه، ترعرع في بيت نصراني، في أعماق أوروبا، قائدة الحروب الصليبية، ظلمات بعضها فوق بعض، ولكنه هدى الله يهدي به من يشاء من عباده، فسبحان الله من هدى أبو إكرام للإسلام.
كنتُ في زيارة عمل لشركة في فرنسا مع زملائي في العمل، تلك البلاد التي اشتهرت بمحاربة الحجاب، وتعرفتُ في رحلتي تلك بأخ مسلم فرنسي، وُلِدَ في منطقة جونفيل – أعتقد هكذا اسمها – لأبوين نصرانيين، انتقل إلى ليون، وبدأ يتردد على مكتبة يعمل فيها مسلم مغربي اسمه " نور الدين " - الذي كانت له قصة جميلة سأذكرها في نهاية المقال -، وهنا بدأت علاقته بالإسلام تتقوى، كان ينظر للإسلام بأنه دين خطر، وأن المسلمين مجانين الله وذلك لعبادتهم الدائمة لله، كان بلال قبل إسلامه ملحد.
كان أخونا المغربي ينصحه بقراءة بعض الكتب، وكان على صلة به، وكلما أشكل عليه شئ رجع إليه يستفسر، وكان أول كتابة قرأه عن الإسلام كتاب عن دراسة الإسلام لمؤلف من بخارى – لم أطلع عليه -، وكانت هذه حاله حتى وقع كتاب يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم " " 1000 إعجاز علمي في القرآن الكريم "، وكعادته صار يقرأ الكتاب، حتى وصل إلى " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "، فأصابته دهشة، كيف لرجل يعيش قبل أكثر من 1400 سنة في الجبال، يعرف ذلك، ولم نتوصل لها إلا باستخدام المعدات الجديدة، فذهب وتوضأ، وهو لم يسلم بعد، ولكنه كان يعتقد إنه يجب أن يتوضأ إذا أراد أن يمسك القرآن، ففتح ترجمة للقرآن باللغة الفرنسية ليتأكد من ذلك، نعم هذا صحيح، يقول: فذهلت، وأغلقت الكتاب، نعم لا أريد أن أفتحه، وأردت أن أنسى، ولمدة أسبوعين، وأنا أعاني من الخواطر، لا يذهب الأمر عني، حاولت أن أنسى، ولكن لا جدوى، فأصبح أمامي طريقين، طريق للجنة أعرف ما أريد من هذه الدنيا، وطريق إلى النار لا أدري إلى أين سأذهب؟!
وكان لديه صديقين آخرين، أخ سنغالي وآخر تونسي، فذهب إليهما، وقال لهما: أريد أن أصلي، فعلت الدهشة وجوههما، نعم أريد أن أصلي، وهو لم يسلم بعد، ولكنه أراد أن يصلي فقط، فبعدما توضأ، علماه الصلاة، وأسلم بعد ذلك بتاريخ 24/يناير 2001 وعمره آنذاك 24 سنة، وتزوج تونسية وأنجب منها إكرام تلك الطفلة الجميلة – أسأل الله يبارك فيها -، وعندما سألته عن انطباع أهله قال لي: أما أمي فبكت، وأما أبي فلم يقل شيئاً.
وسألته: " ما هو شعورك عند سجودك أول مرة؟ " قال لي: " أحسست في بادئ الأمر بثقل الأمر علي، كيف أضع وجهي على الأرض، فتنازعتني قوتان، إحداهما لا تُريدني أن أسجد، والأخرى تدعوني للسجود، ولأني كنت أريد الصلاة، فكان لابد لي من السجود، وبعدها وجدت أن الأمر سهل، فها أنا أضع وجهي الذي أكرمني الله به على الأرض ليس لأي أحد، ولكنه لله الذي رزقنيه، فأحسست بالذل والخضوع لله، وهكذا ينبغي أن يكون المرء مع ربه "
عند وصولنا لفرنسا، طلبنا من الشركة تهيئة مكان لنا للصلاة فيه، كنا نجتمع في أوقات الصلاة، للصلاة والحديث، وكان يصلي معنا أبو إكرام، الذي لمسنا من خلال وجودنا معه حبه للسنة، وكان يفضي على جو الجلسات روح المحبة والمرح، وعندما سألناه " أنت مختلف عن باقي الفرنسيين، نرى من حولنا من الفرنسيين متجهمين، عبوسين، لا يتمتعون بروح المرح التي تتمتع بها أنت، فلم؟ " قال لنا: " إنه الإسلام الذي غيّرني!! "، لقد أحببناه جميعنا، ودعونا له بالثبات، حرصه على الخير وعلى تعلم القرآن والاستفسار عن بعض الأمور الفقهية، دليل على إخلاصه فأسأل الله الثبات لنا وله، وكان معنا في العمل في موقع الشركة مسلميْن، مغربي وتونسي، ولكن ما كنا نستغربه حقاً أنهما لا يحضران الصلاة معنا، وعندما سألنا أحدهم أخبرنا: " بأن الفرنسيين قد
(يُتْبَعُ)
(/)
يطردوهما إن رأوهما يلتزمون الصلاة في أوقاتها، وأنهما سيصليان في المنزل جمعاً بين الصلوات!! "، قال أبو إكرام " كنت أصلي قبل مجيئكم خلف الباب،- أي مستخفي - ولكن بعدما منَّ الله علينا بمجيئكم فها أنا أصلي معكم، ولكن بالنسبة للعرب المسلمين، الوضع مختلف، فقد يطردون بسبب الصلاة معنا!! "، ونقل لنا أبو إكرام صورة مصغرة عن التمييز العنصري ضد المسلمين هناك في فرنسا، فأسأل الله أن يعين إخواننا هناك، وأن يثبتهم على الإيمان والصراط والمستقيم، فهم والله بحاجة للدعاء.
إن وجود المسلم في بلاد المسلمين، يجعله عزيزاً بدينه، ولكن عندما يكون في مجتمع كافر، يملأ الخوف قلبه، يكون خاضعاً، ذليلاً، مما يجعله يبتعد عن دينه قليلاً .. قليلاً، وهذا هو وضع المسلمين في مجتمع الكفر، إلا من رحم الله، فعلى المسلم أن يخرج من هذه المجتمعات وأن يتجه للعيش في المجتمعات المسلمة، حفظاً على نفسه ودينه، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، لأنه إن نجا هو، لم ينج أبناؤه من الانسلاخ من الدين، والله المستعان.
كانت قصة أبي إكرام، عادية، لا توجد فيها معجزات ولا كرامات، ولكنها قصة تثبت أن الإسلام ينتشر بقوة في البلاد التي تحاربه بقوة،وأنه مهما حاربه الآخرون وروجوا عنه الشبهات سيأتي من يعتنقه ويحبه، ويدافع عنه، حدث نقاش بين أخينا أبي إكرام وأحد المهندسين في الشركة، قال هذا المهندس: " إنكم يا مسلمون دائماً تتحدثون عن الإسلام! "، رد عليه أخونا أبو إكرام قائلاً: " نعم، لأن ديننا يأمرننا بأن نتمسك به في جميع أمور الحياة، ونتبعه، أما أنتم بإمكانكم ألا تفعلوا شيئاً من أمور دينكم، وتظلون تقولون نحن نصرى، أما نحن فلا، فديننا منهج حياة ".
وقصة أبي إكرام تثبت أن الإسلام يأسر القلوب، وينتشر إذا لم يضع الكافر الحواجز ويسد الآذان ومن كان حالهم كمن قال الله تعالى عنهم: " وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ " فصلت 5
نعم هي قصة عادية، نستفيد منها بأن لا نحقرن من المعروف شيئاً، فانظر إلى تأثير هذا الكتيب، فإن علينا هداية الإرشاد والدلالة، ومن الله هداية التوفيق، فما كان من " نور الدين " إلا أن أهداه كتاب، وانظروا أنتم إلى النتيجة، ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
وكنتُ قد ذكرتُ أن لأخينا المغربي قصة جميلة ذكرها أبو إكرام، عندما زار أبو إكرام المكتبة التي كان يعمل بها " نور الدين "، أهداه " نور الدين " كتاباً، فما كان من صاحب المكتبة إلا أن قال لـ" نور الدين ": أنت هنا لبيع الكتب وليس للدعوة!!
هل وقف " نور الدين " وخفض رأسه؟! لا وألف لا، ولكنه الإيمان، فالمؤمن قوي بإيمانه، إن تركه أو ضعف، ضاع واستكان وأصبح ذليلاً.
قال " نور الدين ": هذه استقالتي!!، تفاجأ صاحب المكتبة بالرد!!
وخرج " نور الدين" حاملاً في قلبه " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه "، فافتتح مكتبة إسلامية صغيرة، رزقه الله منها الشئ الكثير، وافتتح من ريعها مطعماً وتوالت الأرباح، ويُقدِّر الله أن تخسر المكتبة الأخرى التي كانت عاملاً فيها لا مالكاً وهذا أمر الله، له الحكمة البالغة والحمد لله أولاً وأخيراً
وبعد انقضاء الشهر وقبل رجوعنا، جلستُ مع أبي إكرام، نتجاذب أطراف الحديث، شاكراً له حسن معاملته وضيافته، وإثناء حديثنا صعقني بجملة قائلاً: " الآن سنرجع نصلي خلف الباب "، يالله، ثبتك الله يا أبا إكرام وغفر لك.
كان أبو إكرام محباً للخير محباً للإسلام والمسلمين، قال أحد أصحابنا: " إسلامه أحسن من إسلامنا "، لما لمسنا منه حب الخير والسنة والإتباع، كان يحثنا للشراء من محلات المسلمين، ودائماً ينصحنا بعدم شراء كوكا كولا، ويقول عليكم بمكة كولا، دعماً للمسلمين، كان أبو إكرام مثالاً للمسلم العامل، وإن كان عمره ثلاث سنوات إسلامية.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا أبو إكرام الفرنسي المسلم، الذي اتخذ من " بلال" اسماً له، حباً لبلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استأذنته لكتابة قصته، لعلنا نستفيد منها، أسأل الله لنا وله الثبات وأن يرزقنا الشهادة في سبيله ... اللهم آمين
المصدر / موقع إذاعة القرآن الكريم.
لفتة مهمة / ينبغي للمسلم أن يكون داعية في أي مكان يحل فيه!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 02:41 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
في رمضان يكون الفطور على السيجارة قبل التمر
يحكي ويقول:ــ
بدأت رحلتي المؤسفة مع التدخين قبل عشرين سنة حينما كنت طالبا في المرحلة المتوسطة وفي أيام الامتحانات، حيث كنت أجتمع أنا وبعض زملائي في سطح منزلنا، لمذاكرة الدروس، فانضم إلينا أحد أصدقاء السوء ممن ابتلوا بالتدخين، وحتى يستطيع أن يدخن دون أن نوبخه ونلومه سعى إلى جرنا معه إلى شرب الدخان، فقال لنا: إن التدخين يساعد على التركيز والفهم، وإنه جرب ذلك، وطلب منا أن نخوض التجربة، وإذا لم تحقق نتيجة نترك التدخين، فخضنا التجربة، وأشعلت مع زملائي السيجارة الأولى، فشعرت أن رأسي أصبح أثقل من جسدي، وأن الأشياء حولي تدور، وبدأ الفتور يدب في جسدي، فقلت لصديق السوء: ما الذي أشعر به؟ فقال لي: هذه أول سيجارة، وطبيعي ما حصل لك، اشرب الثانية، وسيذهب منك الفتور والدوار، وشربت الثانية والثالثة والرابعة، وذهبت لأول مرة إلى البقالة واشتريت أول علبة دخان من أردأ الأنواع وأكثرها ضررا؛ لأنها رخيصة الثمن.
وهكذا أصبحت أخصص كل ريال أحصل عليه لأشتري الدخان
حتى غدوت أشرب عشرين سيجارة في اليوم الواحد، ولا أخفيكم سرا إذا قلت: إن عدم التوفيق في تركه سببه أنني كلما فكرت في تركه كون الدوافع لتركه إما من أجل نظرة المجتمع للمدخن، وإما من أجل صحتي وإما من أجل توفير المال .. ولم أفكر في تجاربي الفاشلة أن أتركه لله، مستعينا به، ومتوكلا عليه كما حدث في تجربتي الناجحة التي سأوردها لاحقا.
قبل الهداية:
قبل أن يهديني الله ذو الفضل والمنة إلى ترك التدخين تحولت إلى مدخنة بشرية متحركة، أشرب الدخان بشراهة حتى أصبحت أدخن أربع علب يوميا، أي ثمانين سيجارة، وحتى أصبح الجمر متقدا في فمي منذ الاستيقاظ صباحا وحتى أنام، بل أحيانا أقوم من نومي لأشعل سيجارة، وأعود إلى النوم مرة أخرى.
أما الغرفة التي أجلس فيها سواء في العمل أو البيت أو عند الأصدقاء فيغلفها ضباب كثيف من الدخان عندما أكون موجودا بها يعتريني فتور دائم، وكسل، بلغم أسود، وكحة مستمرة، لا ينفع معها العلاج .. وشفتان سوداوان، وعينان حمراوان، ووجه عبوس .. المكان الذي لا أستطيع أن أدخن فيه لأي سبب أغادره فورا، وأتعجل في أداء الصلوات حتى أعود للسيجارة.
في رمضان يكون الفطور على التبغ قبل التمر أحيانا .. خطوات ثقيلة عند السير، وريق ناشف .. أشرب الشاي والماء بكثرة ولهفة .. حالة يرثى لها لا تفرح عدوَّا ولا صديقا، سدَّت أمام وجهي كل الطرق لتركه بعد المحاولات العديدة التي فشلت فيها حتى وصلت إلى قناعة بألا أحاول مرة أخرى تركه، فقد بلغ اليأس والقنوط مبلغهما مني، حتى إنني أصبحت أتخيل أنني سأموت وفي فمي سيجارة ....
اللحظة الحاسمة:
قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. وقال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً} [الكهف: 17].
ففي إحدى الليالي المباركة من العشر الأخيرة من شهر رمضان عام 1412 هـ كنت أصلي القيام أنا وأخي- الذي يدخن مثلي- في أحد مساجد حي الناصرية بالرياض، وبعد التسليمة الثانية يستريح عادة القائمون قليلا، لشرب الماء أو القهوة والشاي قبل مواصلة قيامهم، فسولت لي نفسي أن أخرج من المسجد لأشرب سيجارة، ثم أعود لمواصلة الصلاة، وأوحيت لأخي بما سولت به نفسي الأمارة بالسوء لي، فما كان منه إلا أن قال لي: ما رأيك بدلا من الذهاب إلى شرب سيجارة أن ندعو الله أن يعيننا على تركه، وأن نترك الدخان لله، وخوفا من عقابه، وطمعا في رحمته، وأن نجتهد في الدعاء حتى نهاية القيام سائلين الله ألا يردنا خائبين هذه الليلة، وأن يكرمنا بالهداية ..
فوقعت كلماته من نفسي موقعا حسنا ووجدت صاغية، أذنا وواصلنا القيام، وبعد نهايته أخرجت أنا وأخي ما تبقى من سجائر من جيوبنا وحطمناها أمام المسجد، وتعاهدنا ألا نشرب الدخان من تلك الليلة المباركة، وأن يعين كل منا الآخر على تركه كلما ضعف وسولت له نفسه العودة إليه.
والحمد لله كانت لحظة حاسمة في حياتنا لم نعد بعدها إلى التدخين بحمد الله وتوفيقه، والآن أصبح لي أنا وأخي أكثر من سنتين لم نشعل فيهما سيجارة واحدة، وعاد الصفاء إلى وجهينا، وودعنا أمراض الصدر والبلغم والكحة، وانتهت- بالنسبة لي- رحلة عذاب عمرها عشرون سنة، وفرح الأهل والأصدقاء بما صنعناه .. والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات.
المصدر من موقع صيد الفوائد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 11:14 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان
توبة عاق
بدأ هذا التائب حديث بقوله:
كم تحملا مني الكثير، وسمعتهما أكثر من مرة وهما يطيبان خاطر بعضهما: إنه شاب طائش، وعندما يتزوج، ويرزقه الله بأولاد سوف يدرك ما قدمناه له.
قال ذلك بصعوبة، ودموعه تكاد تخنقه ... ثم واصل حديثه قائلا:
والداي اللذان فعلا الكثير من أجلي ... وعندما كبرتُ، وكبرا؛ لم أكن أطيق نظرة لوم أو عتاب منهما ..
وظللتُ على عقوقي لهما، وظلا متعلقين بالأمل في أن أتغير بعد الزواج .. وفعلاً تغيرتُ، ولكن إلى الأسوأ؛ فقد ابتليتُ بزوجة مغرورة متعجرفة، كانت تتعالى حتى على لغتنا العربية، فنادراً ما كانت تنطق بكلمة منها، إذ كان يحلو لها أن تتحدث بالإنجليزية، وبلهجة أمريكية!!.
تغاضيت عنها كثيراً وأنا أراها تحتقر أمي وأبي .. وأتذكر الآن كيف كانت تحبسهما في إحدى غرف المنزل بعيداً عن أعين صديقاتها ... !! ومع ذلك لم يبديا أي اعتراض أو شكوى.
وأعترفُ أنني كنتُ أخافُ غضبَ زوجتي، مما شجعها على التمادي في إذلال أبي وأمي، والتفرد بي.
وفي إحدى ليالي العام المنصرم خرجتُ أنا وزوجتي وطفلي الوحيد للنزهة .. وأظنكم تدركون من سياق كلامي أنني لا أجرؤ على اقتراح أخذ أبي وأمي معنا .. وهما من جانبهما قد اعتادا هذا الإهمال المتعمد من قبلنا ..
وفي تلك الليلة، عدتُّ إلى المنزل لأجد أبي بمفرده .. ولما سألته عن والدتي عرفتُ التفاصيل المخزية ...
لقد شعرتْ والدتي -في تلك الليلة- بأحشائها تتقطع .. طرق أبي باب أحد الجيران فقام بحملها إلى أقرب مستشفى .. الطبيب قرر أن حالتها خطيرة، ولابدّ من بقائها في غرفة العناية المركزة.
لم أستمع إلى باقي القصة من فم أبي الواهي؛ فقد جذبتني زوجتي من ثوبي، وأغلقتْ باب غرفتنا في وجه أبي .. وقالت: لنستريح الآن، وفي الصباح نذهب إليها .. !!
وفي الصباح .. كان الموت أسبق ..
صُدمتُ حين علمتُ أن والدتي قد فارقت الحياة .. استدرتُ زوجتي .. طلقتها.
والآن، أكرس ما بقي من عمري لخدمة أبي وولدي الصغير .. وأدعو الله من كل قلبي أن يرحم أمي، ويغفر لي زلتي ..
نعم أنا نادم أشد الندم .. ولكن هل يعيد الندم والدتي إلى قيد الحياة كي أصحح غلطتي، وأعوض ما فات؟
منقول .... المصدر من مكتبة صيد الفوائد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 11:08 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
من أروع القصص الحقيقية
قصة قصّها الدكتور خالد الجبير
استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته: أسباب ٌٌ منسية
يقول الدكتور:
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء، و في يوم الأربعاء كان الطفل
في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه: هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت: الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
(يُتْبَعُ)
(/)
لم أر مثله
فقلنا للأم: بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته
وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول:
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت
فقلت لها متعجبا ً:
انظري أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6
عن أم هذا الطفل:
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية)، فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة، قلت للأم:
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك؟
وقبل أن أخبركم، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد، ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم:
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك، فقلت من هم؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة (كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى
هل تعلمون ماذا قال؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن
لقد قال:
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول: يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له: ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله
يقول الله تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام:
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه
منقول ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 01:58 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان
توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان
أُدخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها … وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة … أدت إلى توقف قلبها …
اتصل بي الزملاء … وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها، وكان ذلك في السابعة صباحاً تقريباً …
هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي … فلما وصلت … وجدت أن الذبحة الشديدة أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب … فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة وتوصيل الكهرباء لها …
وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شئ غريب … لم أره، ولم أعهده من قبل!!!
أتدرون ما هو؟! لقد انتبهت المرأة وفتحت عيناها …بل تكلمت!!! لكن .. أتدرون ماذا قالت؟! هل تظنون أنها صرخت؟ هل اشتكت؟! هل طلبت المساعدة؟! هل قالت إين زوجي وأولادي؟!
هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا؟!
لا والله … بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة.
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم … ثم ماذا؟! ماذا تتوقعون؟!
توقف القلب مرة أخرى … وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها …
فحاولت مرة أخرى بالتدليك وإنعاش القلب مرة ثانية …
وسبحان الله!! تكرر الأمر مرة أخرى … فُتحت العينان … ونطق اللسان بالشهادتين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب … ثم ينطق اللسان بالشهادتين ولا أسمع كلمة أخرى … لا أنين … ولا شكوى …ولا طلب دنيوي …
إنما فقط ذكر لله ونطق بالشهادتين!!
ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجباً …
لقد استنار وجهها!!
نعم … صدقوني … والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها … لقد رأيته يُشع نوراً …
وهكذا كانت نهايتها …
قال أبو مصعب – عفا الله عنه – وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله … فإن الله جل وعلا يقول) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (وهذا من تثبيت الله لها … أن أنطقها بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داود عن معاذ قال (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة) 15
ثم إن استنارة وجهها … وإشراقته علامة أخرى أيضاً.
ففي حديث طلحة بن عبيدالله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه (إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات، سمعته يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه، ونفّس الله عنه كربته، قال، فقال عمر: إني لا علم ما هي! قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمّه عند الموت: لا إله إلا الله؟ قال طلحة؟ صدقت هي والله هي) 16.
ومحل الشاهد قوله أشرق لها لونه … وهذا ما شهد به الأخ خالد حفظه الله بعد نطقها مراراً بالشهادتين … فهنيئاً لها ونسأل الله حسن الخاتمة.
ولكن!! هل انتهت القصة عند هذا الحد؟! الجواب لا يواصل محدثي الدكتور خالد:… فخرجت إلى زوجها معزياً فوجدته رجلاً بسيطا … متواضع الملبس … يظهر أنه فقير الحال … فواسيته وعزيته وذكرتّه بالله، فلم أر منه إلا التسليم والاسترجاع والرضى بما قدّر الله تعالى … ورأيت في وجهه نور الإيمان والطاعة …
فقلت له: يا أخي الكريم لقدحصل من زوجتك أمراً عجباً بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالاً … كيف كانت حياتها … وماذا كانت تصنع؟!
قال وبكل بساطة وبدون تعقيد لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً … ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة!!
فقلت في نفسي … لمثل هذا فليعمل العاملون … نعم … قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل؟!
إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا …
قال تعالى (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون. وبالأسحار هم يستغفرون) الذاريات 17 – 18
إذا ما الليل أقبل كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
(يُتْبَعُ)
(/)
أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منه تنفرج الضلوع
وصدق الله (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) السجدة 16/ 17.
نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام.
كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير / منقول للفائدة وأخذ العبرة.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه / اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 12:51 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
"توبة الشيخ عادل الكلباني "
جامع الملك خالد بأم الحمام من المعالم البارزة في مدينة الرياض، مئات المصلين يقصدون هذا المسجد في رمضان وغيره، ليستمعوا إلى الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد) بصوته الخاشع الجميل، ونبرته الحزينة المؤثرة، وكغيره من شباب الصحوة كانت له قصة مع الهداية، يرويها لنا فيقول:
لم أكن ضالاًّ بدرجة كبيرة نعم .. كانت هناك كبائر وهفوات أرجعها إلى نفسي أولا، ثم إلى الأسرة والمجتمع.
لم يأمرني أحد بالصلاة يوماً، لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها كتاب الله، عشتُ طفولتي كأي طفل في تلك الحقبة، لَعِبٌ ولهوٌ وتلفاز و (دنّانة) و (سيكل) ومصاقيل و (كعابة)، وتتعلق بالسيارات، ونجوب مجرى البطحاء، ونتسكع في الشوارع بعد خروجنا من المدرسة، ونسهر على التلفاز والرحلات وغيرها.
لم نكن نعرف الله إلا سَمَاعاً، ومن كانت هذه طفولته فلابدّ أن يشبّ على حب اللهو والمتعة والرحلات وغيره، وهكذا كان.
وأعتذر عن التفصيل والاسترسال، وأنتقل بكم إلى بداية التعرف على الله تعالى، ففي يوم من الأيام قمتُ بإيصال والدتي لزيارة إحدى صديقاتها لمناسبة ما -لا أذكر الآن- المهم أني ظللت أنتظر خروجها في السيارة، وأدرتُ جهاز المذياع، فوصل المؤشر –قَدَراً- إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذ بصوت شجي حزين، يُرتل آيات وقعتْ في قلبي موقعها السديد لأني أسمعها لأول مرة: (وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ مَا كنتَ منه تحيد). صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، كان مؤثراً جداً.
صحيح أني لم أهتدي بعدها مباشرة، لكنها كانت اللبنة الأولى لهدايتي، وكانت تلك السنة سنة الموت، مات فيها عدد من العظماء والسياسيين والمغنين، وظل معي هاجس الموت حتى كدت أصاب بالجنون، أفزع من نومي، بل طار النوم من عيني، فلا أنام إلا بعد أن يبلغ الجهد مني مبلغه. أقرأ جميع الأدعية، وأفعل جميع الأسباب ولكن لا يزال الهاجس.
بدأت أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وكنت فيها متساهلا، ولكن كنت أهرب من الصلاة، أقطعها، خوفاً من الموت. كيف أهرب من الموت؟ كيف أحِيدُ منه؟ لم أجد إلا مفراً واحداً، أن أفرُّ إلى الله، من هو الله؟ إنه ربي .. إذن فلأتعرّف عليه.
تفكرت في القيامة .. في الحشر والنشر .. في السماء ذات البروج .. في الشمس وضحاها .. في القمرِ إذا تلاها، وكنت أقرأ كثيراً علماً بأني كنتُ محباً لكتاب الله حتى وأنا في الضلالة .. ربما تستغربون أني حفظتُ بعض السور في مكان لا يُذكر بالله أبداً.
عشتُ هذه الفترة العصيبة التي بلغت سنين عدداً حتى شمَّرت عن ساعد الجدِّ، ورأيت -فعلاً- أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأن الموت آت لا ريب فيه، فليكن المرء منا مستعداً لهذا: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون). تفكروا –إخواني- في هذه الآية ترَوا عجباً، تفكروا في كل ما حولكم من آيات الله، وفي أنفسكم، أفلا تبصرون؟ عقلاً ستدركون أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور .. فكيف –إذن- يكون الحل؟ .. أن نعود إلى الله، أن نتوب إليه، أن نعمل بطاعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
المهم أني عدت إلى الله، وأحببت كلامه سبحانه، ومع بداية الهداية بدأ ارتباطي الحقيقي بكتاب الله العظيم، كنتُ كلما صليتُ خلف إمام أعجبتني قراءته أو الآيات التي قرأها، أعود مباشرة إلى البيت لأحفظها، ثم عُيِّنتُ إماماً بجامع صلاح الدين بالسليمانية، وصليت بالناس في رمضان صلاة التراويح لعام 1405هـ نظراً من المصحف، وبعد انتهاء الشهر عاهدتُ الله ثم نفسي أن أحفظ القرآن وأقرأه عن ظهر قلب في العام القادم بحول الله وقوته، وتحقق ذلك، فقد وضعت لنفسي جدولاً لحفظ القرآن بدأ من فجر العاشر من شهر شوال من ذلك العام، واستمر حتى منتصف شهر جماد الآخرة من العام الذي بعده (1406هـ)، في هذه الفترة أتممت حفظ كتاب الله -ولله الحمد والمنة -.
نومة بعد الفجر
وقد كانت (نومة بعد الفجر) عائقاً كبيراً في طريقي آنذاك، كنت لا أستطيع تركها إطلاقاً إلى أن أعانني الله، وعالجتها بالجد والمثابرة والمصابرة، حتى أني كنت أنام -أحيانا- والمصحف على صدري، ومع الإصرار والمجاهدة أصبحت الآن لا أستطيع النوم بعد صلاة الفجر إطلاقاً.
ثم وفقني الله فعرضت المصحف على شيخي فضيلة الشيخ أحمد مصطفى أبو حسين المدرس بكلية أصول الدين بالرياض، وفرغت من ذلك يوم الثلاثاء 19رمضان 1407هـ، وكتب لي الشيخ إجازة بسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برواية حفص عن عاصم، ولعل الله أن يوفقني لإتمام العشر بحوله وقوته.
هذه قصتي مع القرآن ونصيحتي لكل من يريد أن يحفظ القرآن أن يحفظ القرآن.
وكلمة في ذيل القصة أشير فيها إلى مسئولية الأسرة في تربية الابن، ومسئولية المجتمع، ومسئولية الفرد نفسه، في التفكر والبحث عن الحقيقة والعمل بها.
ثم أشير إلى أهمية كتاب الله، هذا الكتاب العظيم الذي يطبع بالملايين، وتصدر التسجيلات الإسلامية مئات الأشرطة منه .. تريدون الخير في الدنيا عليكم به، تريدون الخير في الآخرة عليكم به .. فوالله الذي رفع السماوات بغير عَمَدٍ لا أجد في شخصي شيئاً أستحق به أن أصدّر في المجالس، أو أن يشار إليّ ببنان مسلم، أو أن يحبني شخص وهو لم يَرَني… إلا بفضل كتاب الله عليّ .. ما أهون هذا العبد الأسود على الناس لولا كتاب الله بين جنبيه .. وكلما تذكرت هذا لا أملك دمعة حَرَّى تسيل على مُقْلَتي فألجأ إلى الله داعياً أن يكون هذا القرآن أنيساً لي يوم أموت، وحين أوسَّد في التراب دفيناً، وحين أُبعث من قبري إلى العرض على ربي.
أرجوه -جلت قدرته- أن يقال لي: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها.
وأسأله -جلت قدرته- أن أكون مع السّفرَة الكرام البَررة، وأن يجعل حب الناس لي عنوان محبته، ورفعهم لي رفعة لدرجتي في الجنة إنه جواد كريم.
ثم اسمعوا ما قاله القحطاني رحمه الله في نونيته:
أنت الذي أدنيتني وحبوتني ...... وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب محبةً ....... والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسناً ..... وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعاً ....... حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي ....... لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملَوا صُحبتي ..... ولبُؤت بعد قرابة بهوانٍ
لكن سترت معايبي ومثالي ..... وحَلِمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها ...... بخواطري وجوارحي ولساني
أخوكم:
العبد الفقير إلى رحمة ربه المنان
أبو عبد الله عادل بن سالم الكلباني
قد كتب هذه الأسطر الشيخ نفسه
منقول/ للفائدة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 09:27 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
توبة شاب قبل موته بلحظات في المسجد
حقاً ما أتعس الإنسان حين تستبد به عاداته وشهواته فينطلق معها إلى آخر مدى.
لقد استعبدت محمداً الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها، لا يملك نفسه، ولا يستطيع تحريرها؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد؛ إلى حيث الهلاك .. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات، ومقارفة المنكرات؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه، والقلق أقصاه .. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه.
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يركع لله ركعةً منذ زمن. ولم يعرف للمسجد طريقاً .. كم من السنين مضت وهو لم يصلّ .. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار -مسجد الحي الذي يقطنه- لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة: متى تزورنا ... ؟؟
كيما يفوح القلب بالتقى ..
كيما تحس راحةً .. ما لها انتها ..
كيما تذوق لذة الرجا ....
ليشرق الفؤاد بالسنا ..
لتستنير الورح بالهدى ...
.. متى تتوب؟؟ .. متى تؤوب؟؟ ..
فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً.
شهر رمضان .. حيث تصفد مردة الشياطين، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئا الكون رهبةً وخشوعاً .. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار ... وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم .. إنها الراحة .. إنها الصلاة .. صلاة التروايح.
وكالعادة؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء. أحد الشباب الطيبين يستوقفه، ويتحدث معه ثم يقول له: ما رأيك أن ندرك الصلاة؟ هيّا، هيّا بنا بسرعة.
أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً .. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح، أو بلله رقراق الندى .. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال.
قال محمد: ولكن لا أعرف لا دعاء الاستفتاح ولا التحيات .. منذ زمن لم اصلِّ، لقد نسيتها.
-كلا يا محمد لم تنسها؛ بل أنسيتها بفعل الشيطان وحزبه الخاسرين .. نعم لقد أنسيتها.
وبعد إصرار من الشاب الطيب، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل. فماذا يجد .. ؟ عيوناً غسلتها الدموع، وأذبلتها العبادة .. وجوهاً أنارتها التقوى .. مصلين قد حلّقوا في أجواء الإيمان العبقة ..
كانت قراءة الإمام حزينة مترسلة .. في صوته رعشة تهز القلوب، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين، يحلق محمد في ذلك الجو ... بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة .. امتلأ قلبه رهبة .. تراجع إلى الخلف، استند إلى سارية قريبة منه .. تنهد بحسرة مخاطباً نفسه: بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة؟! ثم انخرط في بكاء طويل .. ها هو يبكي .. يبكي بكل قلبه، يبكي نفسه الضائعة .. يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة .. يبكي أيامه الماضية .. يبكي مبارزته الجبار بالأوزار ... !
كان قلبه تحترق .. فكأنما جمرة استقرت بين ضلوعه فلا تكاد تخبو إلا لتثور مرة أخرى وتلتهب فتحرقه .. إنها حرقة المعاصي ... أنها حرقة الآثام.
لك الله أيها المذنب المنيب، كم تقلبت في لظى العصيان، بينما روحك كانت تكتوي يظمأ الشوق إلى سلوك طريق الإيمان .. !
كان يبكي -كما يقول الإمام- كبكاء الثكلى .. لقد أخذتْه موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له.
تحلّق الناس حوله .. سألوه عما دهاه .. فلم يشأ ان يجيبهم .. فقط كان يعيش تلك اللحظات مع نفسه الحزينة .. المتعبة، التي أتعبها التخبط في سراديب الهلاك.
في داخله بركان ندمٍ وألمٍ، لم يستطع أحدٌ من المصلين إخماده .. فانصرفوا لإكمال صلاتهم ..
وهنا يأتي عبد الله، وبعد محاولات؛ جاء صوت محمد متهدجاً، ينم عن ثورة مكبوتة: لن يغفر الله لي .. لن يغفر الله لي .. ثم عاد لبكائه الطويل ..
أخذ عبد الله يهون عليه قائلا: يا أخي، إن الله غفور رحيم .. إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
هنا يرفع محمد رأسه وعيناه مخضلتان بالدموع .. ونبرات صوته أصداء عميقة .. عميقة الغور قنوطاً من رحمة الله، قائلا: بشهقات كانت تتردد بين الفينة والأخرى: كلا؛ لن يغفر الله لي .. لن يغفر الله لي ..
ثم سكَتَ ليسترد أنفاسه؛ وليخرج من خزانة عمره ماحوت من أخبار .. وعاد الصوت مرة أخرى متحشرجاً يرمي بالأسئلة التائهة الباحثة عن فرار .. كان صوته ينزف بالحزن .. بالوجع .. ثم أردف قائلا: أنت لا تتصور عظيم جرمي .. وعظم الذنوب التي تراكمتْ على قلبي .. لا .. لا .. لن يغفر الله لي، فأنا لم أصلِّ منذ سبع سنوات!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ويأبى عبد الله إلا أن يقنع محمداً بسعة عفو الله ورحمته، فها هو يعاود نصحه قائلا: يا أخي، احمد الله أنك لم تمت على هذه الحال .. يا أخي إن الله -سبحانه وتعالى- يقول: (يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً؛ لأتيتك بقرابها مغفرة)، ثم إن قنوطك من رحمة الله عز وجل أعظم من عصيانك له .. ثم أخذ يتلو عليه آيات الرحمة والرجاء، وأحاديث التوبة، وكرم الله وجوده في قبول التائبين .. ولكأني به قد أيقظ في نفس محمد بارقة أمل، فيحس محمد أن باب التوبة فد انفرج عن فتحة ضيقة يستطيع الدخول فيها.
وهنا تكسرت أمواج قنوط محمد العاتية على شطآن نصائح عبد الله الغالية، فشعر بثقل هائل ينزاح عن كاهله .. فيخف جناحه، وترفرف روحه، تريد التحليق في العالم الجديد .. في عالم الأوبة والتوبة .. !
ها هو ذا صدره أرضاً بكراً يستقبل أول غرسة من النصائح المثمرة .. تلك النصائح التي نشرت الأمان والطمأنينة والرجاء في نفس محمد كما ينشر المطر -بإذن الله- الاخضرار على وجه الصحاري المفقرة المجدبة .. !
وها هو ذا عبد الله يعرض عليه أمراً: ما رأيك يا أخي الكريم أن تذهب إلى دورة المياه لتغتسل .. لتريح نفسك .. ولتبدأ حياة جديدة ..
فما كان من محمد إلا أن وافق ناشداً الراحة .. وأخذ يغتسل، ويغسل من قلبه كل أدران الذنوب وقذارتها التي علقت به .. لقد غسل قلبه هذه المرة، وملآه بمعان مادتها من نور ..
وسارا نحو المسجد، وما زال الإمام يتلو آيات الله .. تتحرك بها شفتاه، وتهفو لها قلوب المصلين.
وأخذا يتحدثان .. وصدرت الكلمات من شفتي عبد الله رصينة تفوح منها رائحة الصدق والحق والأمل، بريئة من كل بهتان ..
وهز محمداً الحديث فكأنما عثر على كنز قد طال التنقيب عنه .. ! ثم أخذ يحدث نفسه: أين أنا من هذا الطريق .. ؟ أين أنا من هذا الطريق .. ؟ .. الحمد لله غص بها حلقه من جرّاء دموع قد تفجرت من عينيه .. سار والدموع تنساب على وجنتيه، فحاول أن يرسم ابتسامة على شفتيه، بيد أنها ابتسامة مخنوقة قد امتقع لونها؛ فنسيت طريقها إلى وجهه؛ فضاعت ..
قال: عسى الله أن يغفر لي -إن شاء الله-.
فبادره عبد الله: بل قل اللهم اغفر لي واعزم في المسألة يا رجل.
واتجها صوب المسجد، ونفس محمد تزداد تطلعاً وطمعاً في عفو الله ورضاه ..
دخل المسجد ولسان حاله يقول: اللهم اغفر لي .. اللهم ارحمني .. يا إلهي قد قضيت حياتي في المنحدر .. وها أنذا اليوم أحاول الصعود، فخذ بيدي يا رب العالمين ..
يا أرحم الرحمين .. إن ذنوبي كثيرة .. ولكن رحمتتك أوسع ..
ودخل في الصلاة وما زال يبكي .. الذنوب القديمة تداعى بناؤها .. وخرج من قلب الأنقاض والغبار قلباً ناصعاً مضيئاً بالإيمان .. !
وأخذ يبكي .. وازداد بكاؤه .. فأبكى من حوله من المصلين .. توقف الإمام عن القراءة، ولم يتوقف محمد عن البكاء .. قال الإمام: الله أكبر وركع .. فركع المصلون وركع محمد .. ثم رفعوا جميعاً بعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده .. لكن الله أراد أن لا يرتفع محمد بجسده .. بل ارتفعتْ روحه إلى بارئها .. فسقط جثة هامدة ..
وبعد الصلاة .. حركوه .. قلبوه .. أسعفوه علهم أن يدركوه .. ولكن (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
المصدر/ مكتبة صيد الفؤاد الإسلامية.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 09:38 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
ضابط يبيع روحه لله
بطل هذه القصة .. بطل بكل ما تعنيه هذه الكلمة، النقيب عبدالرحمن بن محمد النقيدان .. شاب صالح من شباب هذا الوطن .. متزوج وله ولدان وبنت .. أكبرهم محمد.
درس أبو محمد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم .. ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج منها عام 1409هـ برتبة ملازم .. وعين في جهاز مكافحة المخدرات بالقصيم.
وبعد سبع سنوات نقل عبد الرحمن إلى منطقة تبوك.
وفي تبوك كان النقيب عبدالرحمن مثالاً للمجاهد الصادق الذي يذود عن دينه ووطنه بكل ما يملك .. فلو رأيته في ساحة الميدان لرأيت الأسد الذي يرهب المجرمين بقوته وشجاعته .. ولو رأيته في دور القضاء الشرعي لرأيت الطود الشامخ في ثباته على مبدئه، وحفاظه على أمن مجتمعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى صعيد ليس ببعيد .. تجتمع عصابة من مروجي المخدرات في منطقة الجهراء بتبوك .. وما هي إلا فترة وجيزة وتكتشف الأجهزة الأمنية خبر هذه الشرذمة .. وتوضع على الفور خطة محكمة لمداهمة هذه العصابة في وكرها .. وكان النقيب عبدالرحمن أحد أبطال هذه المهمة الشريفة.
تنتقل الفرقة إلى مواقعها المحددة .. وفي الطريق يحل موعد صلاة العشاء .. يجتمع أعضاء الفرقة ويتقدمهم عبدالرحمن ليصلي بهم إماماً .. يكبر فيكبرون وراءه .. وفي الركعة الأخيرة يرفع عبدالرحمن رأسه من الركوع: سمع الله لمن حمده .. ثم ينتصب قائماً، وبينما المصلون ينتظرون سجوده، إذ رفع يديه إلى السماء قانتاً لله قنوت النوازل: اللهم ثبتنا .. اللهم انصرنا .. اللهم أعنّا .. يرفع أعضاء الفرقة أيديهم وراءه في ذهول ويؤمنون على دعائه: آمين .. آمين .. وإذا بالمجاهد المؤمن يسأل الله الشهادة !!!
ما الذي حدث؟ .. كيف خرجت هذه الكلمات؟ .. أهو إحساس إيماني؟ أم هو إلهام رباني؟
لنتابع معاً أحداث القصة.
بعد الصلاة .. يوصي النقيب عبدالرحمن زملاءه بالإخلاص، ويشحذ هممهم أمام هذه المهمة الصعبة.
تصل القوة إلى الموقع المحدد .. ويصّر عبدالرحمن على أن يكون في المواقع المتقدمة.
وعند الساعة الثامنة مساءً بدأت العملية .. وهجمت الفرقة على العصابة.
ومع بدء المداهمة تبادر العصابة الفرقة بطلقات نارية غاشمة .. وعلى الرغم من رهبة الموقف إلا أن هذه الطلقات لم تكن لتوهن عزيمة الفرقة المؤمنة.
وأمام ثبات رجال الأمن تولي العصابة المجرمة أدبارها في منطقة برية مكشوفة .. تواصل الفرقة المؤمنة مطاردتها للعصابة، وتضيق عليها الخناق .. وعبد الرحمن ثابت في المقدمة .. يناوش الأعداء بسلاحه .. وهو يرى الموت أمامه.
وفي لحظة قاتلة تنطلق رصاصة غادرة صوب الفرقة .. وعبر الهواء الساخن تشق الرصاصة طريقها .. تبحث عن مستقر لها .. فلا تجد أمامها سوى رأس عبد الرحمن .. تخترق الرصاصة رأسه فيخر صريعاً .. ويصاب ثلاثة من ضباط الصف برصاصات أخرى.
ينقل المصابون إلى المستشفى .. وتستمر المطاردة إلى الساعة الثالثة فجراً .. حيث ألقي القبض على جميع أفراد العصابة البالغ عددهم أحد عشر رجلاً .. وتضبط معهم كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة.
يعود أعضاء الفرقة فيفاجأون بالنبأ المحزن .. أحسن الله عزاءكم في البطل القدوة النقيب عبدالرحمن .. فإذا الدموع كلها على الخدود .. وإذا الفرقة كلها تبكي وهي تودّع بطل الميدان، وقدوة الإيمان.
وينتشر الخبر فيهرع أهل الفقيد إلى تبوك لاستلام الجثمان، ثم يعودون إلى القصيم.
تابع / المصدر مكتبة صيد الفؤاد. من مذكرات ضابط أمن
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 09:44 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
تابع ضابط يبيع روحه
وفي مطار القصيم .. تحط الطائرة رحالها .. وينزل منها ركابها .. وإذ بزوجة الفقيد تنزل من سلم الطائرة .. تسوق أمامها أطفالها الثلاثة .. وتحمل في بطنها جنينها الرابع .. وعند سلم الطائرة، تلتفت الزوجة المكلومة وإذا بالتابوت يحمل من الطائرة إلى المطار .. تلقي هي وأولادها آخر النظرات على الجثمان الطاهر، فتنهمل دموعها وهي تبكي، وتبكي من حولها.
لقد مات البطل .. ولكن .. عزاؤهم وعزاؤنا جميعاً .. هذه الخاتمة الحسنة لمجاهد نرجو الله أن يتقبله في عداد الشهداء.
نعم .. لقد مات البطل .. مات .. ليحيا حياة أخرى .. هي خير وأبقى من هذه الحياة .. .
والله لا نقول لذويه ومحبيه: صبراً فحسب .. بل نقول: هنيئاً لكم هذه الخاتمة المشرقة.
لقد كتب الله عز وجل على كل حي مصرعه، فهو مدركه لا محالة .. لكن تظل مصارع الشهداء وذكرياتهم شواهد صدق، وبراهين حق على إكرام الله ومحبته لهم.
نسأل الله أن يتقبل فقيدنا في ركب الشهداء المخلصين، وأن يرفع درجته في المهديين، إنه سميع قريب.
المصدر /مذكرات ضابط أمن / مكتبة صيد الفوائد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 09:56 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
القصة بعنوان:
توبة شاب بعد رؤيته ليوم القيامه في منامه
(يُتْبَعُ)
(/)
ع. أ. غ. شاب يافع، لديه طموح الشباب، كان يعيش مثل بعض أقرانه لا يأبهون بأوامر الله، وذات ليلة أراد الله به خيراً، فرأى في المنام مشهداً أيقظ من غفلته، وأعاده إلى رُشده، يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول:
في ليلة من الليالي ذهبتُ إلى فراشي كعادتي لأنام، فشعرتُ بمثل القلق يساورني، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمتُ، فرأيتُ فيما يرى النائم، أن شيئاً غريباً وضخماً قد وقع من السماء على الأرض .. لم أتبين ذلك الشيء، ولا أستطيع وصفه، فهو مثل كتلة النار العظيمة، رأيتها تهوى فأيقنتُ بالهلاك ... أصبحت أتخبط في الأرض، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة ...
قالوا هذه بداية يوم القيامة، وأن الساعة قد وقعتْ، وهذه أولى علاماتها ... فزِعت، وتذكرت جميع ما قدمت من أعمال، الصالح منها والطالح، وندمت أشد الندم .. قرضت أصابعي بأسناني حسرةً على ما فرطتُ في جنب الله .. قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن؟ وكيف أنجو؟ ... فسمعت منادياً يقول: اليوم لا ينفع الندم .. سوف تُجازَى بما عملت .. أين كنتَ في أوقات الصلوات؟ أين كنتَ عندما أتتك أوامر الله؟ لِمَ لمْ تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي؟ كنتَ غافلاً عن ربك ... قضيتَ أوقاتك في اللعب واللهو والغناء، وجئتَ الآن تبكي .. سوف ترى عذابك.
زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب .. بكيتُ وبكيتُ ولكن بلا فائدة .. وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي .. تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي .. لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي .. تنفست الصعداء، ولكن الخوف ما زال يتملكني، ففكرت، وقلت في نفسي: والله إن هذا إنذار لي من الله .. ويوم الحشر لابدّ منه، إذن لماذا أعصي الله ... لِمَ لا أنتهي عما حرم الله .. أسئلة كثيرة جالت في خاطري ولم أجد إجابة واحدة: عُدْ إلى الله حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم.
أصبح الصباح، وصليت الفجر، فوجدتُ حلاوة في نفسي .. وفي ضحى ذلك اليوم نزلتُ إلى سيارتي .. نظرت بداخله فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء .. أخرجتها واكتفيت ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة.
بقيتُ على هذه الحال، في كل يوم أتقدم خطوة إلى طريق الهداية التي أسأل الله أن يثبتني وإياكم عليها.
واليوم ما أكثر المغترين بهذه الدنيا الفانية، والغافلين عن ذلك اليوم الرهيب الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فهل من عودة إلى الله قبل الموت.
المصدر من مكتبة صيد الفؤائد / القصة واقعية: للعبرة
ـ[فتاة الحي]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 10:36 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا وبارك فيك على نقل هذه القصص المؤثرة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 10:00 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا وبارك فيك على نقل هذه القصص المؤثرة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: فتاة الحي
أهلا وسهلا بكِ، لقد سعدتُ كثيرا بمرورك الجميل والعطر والذي عطر ـ في الحقيقة ـ الصفحة بعبير كلاماتك الرائعة، ودعائك العبق / ولكِ بمثل ما دعوتِ أختي العزيزة.
ودمتِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 10:26 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
توبة من وراء السجون
في عالم السجون .. دموع وشجون ..
بين نادم محزون .. وخاسر مغبون.
من أحد العنابر في إصلاحية الحائر بمدينة الرياض عاصمة بلاد الحرمين – حرسها الله – أنقل لكم مشاهد هذه القصة، حيث يقضي بطل قصتنا أيامه وراء القضبان.
والعجيب، أن هذه الإصلاحية لها من اسمها (الحائر) معانٍ صادقة .. تتجسد في فئام من البشر لم تزل حائرة على الطريق، زائغة عن الصراط المستقيم، إلا من هدى الله .. وكم في (الحائر) من حائر.
إنه شاب من شبابنا .. كتب لي بخط يده ودموع عينيه قصة حياته المؤلمة، وطلب مني أن أعيد كتابتها، فلم أجد بداً من أن ألبي طلبه، وأروي قصته، مستعيناً بالله تعالى، راجياً أن ينفع بها من وقف عليها:
فإلى القصة:
يقول هذا الشاب: بدأتُ حياتي منذ نعومة أظفاري في أسرة عمادها الطهر والفضيلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أنسى أيام الطفولة الجميلة يوم أن دخلت المدرسة الابتدائية .. كنت لا أرضى بأي تقدير دون الامتياز .. وبالفعل كان التفوق والامتياز حليفي حتى وصلت إلى المرحلة المتوسطة حيث تغير مجرى حياتي.
في السنة الأولى من المرحلة المتوسطة التقيت بمجموعة من الشباب المنحرفين .. كنت أعلم أن والدي لم يكن ليرضى أن أرافقهم.
بدأت أولى خطوات الشيطان بالالتقاء مع رفاقي دون علم والدي.
مضت الأيام وخطواتي الشيطانية تمتد مع كل أسف يوماً بعد يوم .. وسرعان ما أوصلتني الخطوات الطويلة إلى بلاد العهر والرذيلة، حيث وقعت في السفر إلى تلك البلاد مع رفقة السوء.
لم أكن أملك في ذلك الوقت إلا القليل من النقود .. ومع تكاليف السفر، وإنفاقي على الشهوات كان لا بد لي من مصدر أحصل منه على المزيد من المال، فكانت الخطوة الشيطانية الرذيلة باشتراكي مع بعض رفاقي في السرقة طمعاً في الحصول على المال.
وبعد أيام من تعلّم السرقة، وممارسة النصب والاحتيال أصبحت أمهر العصابة في جمع المال فصرت زعيماً لهم، أتحكم فيهم كيف أشاء.
ومع توفر المال استقبلت حياة الوهم الجديدة.
أتنقل بين أفخر الشقق المفروشة .. وأتناول أفخر الأطعمة.
كنت أظنُّ أن المال هو طريقي إلى السعادة .. فكل شيء يمكن الحصول عليه بالمال.
مضت الأيام وأنا ألهث بحثاً عن السعادة، ولكن دون جدوى .. فقد كنت كالذي يشرب من ماء البحر، لا يزداد بالشرب إلا عطشاً.
ولما لم أجد ضالتي في حياتي البائسة، توجّهت إلى عالم آخر أبحث فيه عن السعادة، حيث المخدرات، ومعاقرة النساء العاهرات.
بلغ إنفاقي اليومي قرابة الخمسة آلاف ريال بسبب إدماني على المخدرات ووقوعي في علاقات مع بعض النساء .. ومع هذا كله لم أكن أشعر بالسعادة إلا لحظات قليلة، ثم يتحول يومي بعدها إلى هموم وأحزان.
لقد غرقت في بحور الشهوات .. وتهت في دهاليز الظلمات .. نكد في العيش .. وظلمة في القلب .. وضيق في الصدر .. كل ذلك بسبب إعراضي عن ذكر ربي.
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
ولم أزل أمارس جريمة السرقة حتى شاء الله تعالى أن يقبض علي متلبساً بالسرقة مع بعض رفاق السوء .. وما هي إلا لحظات وأنا حبيس وراء القضبان.
في ظلمة السجن .. استيقظت من غفلتي، وكأن صورة والدي الحبيب أمامي، وإذا بنصائحه المشفقة وكأني أسمعها لأول مرة .. شعرت وكأنما نداء الرحمة في أعماق قلبي .. يناديني: ألا تستحيي من الله؟ .. ألا تتوب إلى الله؟.
بلى .. أريد أن أتوب .. لكن الأمر لم يكن سهلاً .. صراع مرير بين نفسي التي تعلقت بالشهوات، وبين نداء الإيمان في قلبي .. وبينما أنا بين أمواج الصراع إذ بالقاصمة تنزل على ظهري .. ففي أحد الأيام اتصلت بأهلي لأطمئن عليهم، فإذا بالخبر المؤلم: أحسن الله عزاءك.
من الفقيد؟ إنه والدي الحبيب.
بكيتُ بكاءً مراً، وحزنت حزناً شديداً على هذا الأب الرحيم، الذي طالما بكى وبكى بسبب إجرامي وانحرافي.
كانت هذه الأحداث المؤلمة بداية حقيقية للاستقامة والإنابة إلى الله تعالى.
لقد أقلعت عن الذنوب والعصيان .. وأقبلت على الصلاة والقرآن.
وأخيراً .. وبعد سنوات من الألم والمعاناة .. وجدت السعادة .. أتدرون أين؟
لقد وجدتُها متمثلة في هذا البيت:
ولستُ أر السعادة جمع مالٍ ... ولكن التقي هو السعيد
إنني أحدثكم الآن بين جدران السجن، وأنا أشعر ولله الحمد براحة نفسية لم أذقها في حياتي .. اعتكفت بمسجد السجن ثلاثة أشهر حفظت خلالها خمسة أجزاء.
أصبح حفظ القرآن سهلاً بسبب إقلاعي عن الذنوب .. ثم منّ الله علي فأصبحت إماماً للمصلين بمسجد السجن.
صدقوني .. لم أعد أفكر في موعد انتهاء المدة، وخروجي من السجن.
ولماذا أفكر؟ وقد كنت قبل دخولي السجن حبيساً عن ربي .. أسيراً لهواي .. سجيناً بين جدران شهوتي .. أما الآن فقد أطلق الإيمان سراحي، وأعاد لي حريتي.
صدقوني .. إنني الآن حر طليق، وراء القضبان .. إنني راضٍ عن ربي وأسأله أن يرضى عني، وأن يكفر عني ما سلف في أيامي الخالية، وأن يثبتني على دينه حتى ألقاه، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
المصدر / موقع صيد الفؤائد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 11:33 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
قصة واقعية عن حسن الخاتمة:
لا شك في أن كل واحد منّا يسعى لأن يلقى الله عز وجل على أحسن وجه، وأن تقبضه الملائكة على ما يرضي الله عز وجل غير ضال ولا منحرف، ولا ننسى أحبتي في الله أن من شروط حسن الخاتمة المداومة على الطاعات وأن يصدق العبد في القول والعمل النية لله عز وجل فكم من شخص والعياذ بالله قد عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يكن بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتفسير هذا الحديث هو مخالفة حال هذا الشخص في الظاهر لحاله في الباطن فهيئته وسمته يدل على التقوى والصلاح ولكن قلبه والعياذ بالله مقبرة تنعق فيها الغربان لم يشرق عليه نور الإيمان فبالتالي كانت النهاية موافقة لحال القلب الذي هو محل الإخلاص.
أمّا العبد المؤمن قلباً وقالباً فلا يخاف ظلما ولا هضما فإن من صدق مع الله صدقه الله وأحسن له الختام.
والقصة التي سنوردها لكم هي قصة شاب في الثلاثين من عمره اسمه عز الدين إمام وخطيب مسجد عائشة أم المؤمنين، يحمل شهادة الماجستير في الشريعة الاسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين /جامعة البلقاء التطبيقية، من أهل التقوى والصلاح نحسبه كذلك ولا نزكّي على الله أحدا
في يوم الجمعة الموافق 22/ 12 /2006 (2 ذي الحجة 1427 هجريه)
وفي إحدى مساجد (الأغوار الشمالية) في الأردن وهو مسجد (عائشة أم المؤمنين) بينما رفع آذان المغرب تقدّم هذا الشاب المؤمن المتوضئ في أيام العشر من ذي الحجة ليؤم المصلين في صلاة المغرب
فقام ووجهه يتلألأ نورا وإيمانا، وهو يتقدم بخطوات ثابتة مطمئنة إلى المحراب وهو يأمر المصلين بحسن إتمام الصف ويذكرهم بأنهم بين يدي مالك الملك لا إله إلا هو الحي الذي لا يموت ويقول لهم: صلّوا صلاة مودّع، وأقف هنا معكم وقفة أرجو من كل شخص يقرأ معي الآن أن يسأل نفسه هذا السؤال:
هل دخل أحدكم الصلاة وكأنه يودّع هذه الدنيا؟ هل تبادر إلى ذهن أحدكم أنه دخل بين يدي الله وربما سينتقل إلى جواره في لحظة؟
والله يا أحبتي في الله إن الموت أقرب لأحدنا من شراك نعله، ولكن طول الأمل أعمى البصر والبصيرة، وأفسد الظاهر والسريرة.
إن الشاب الذي نتحدث عنه اليوم قد دخل الصلاة ولم يخرج منها، فبمجرد أن أتم سورة الفاتحة ووصل إلى قوله تعالى: " … صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين. " سقط بعدها على هيئته هذه مصلياً متوضئاً طاهرا نقياً في أشرف مكان على وجه الأرض، فيا لها من ميتة مشرّفة يغبطه عليها كل مؤمن.
وأنقل لكم ما قاله صديقي وأخي العزيز: م. فراس نمر أبو سليم وهو أيضا من أحد أصدقاء الأمام " عز الدين " الذين شهدوا خاتمة هذا الشاب إذ يقول: كان موقفا مؤثرا حقا لا ينسى على مرّ الزمان إذ أنّ هذا الشاب من أعزّ الاصدقاء إلى قلبي وكان دائماً يذكرني بالله وكنت إذا رأيته ذكّرني حاله بالله تعالى،ولكن الله جل جلاله إختار له هذه النهاية لتكون له يوم القيامة عزا وشرفا لأن من مات على شيء بُعث عليه، فشتّان بين من مات على هذه الهيئة ومن مات مخموراً أو راقصاً أو مغنياً أو ماشابه ذلك، فيا أصحاب المعاصي ومن منّا لم يذنب، عودوا إلى الله تعالى كي تلاقوه كما تحبون أن تبعثوا يوم القيامة مكبرين أو ملبين أو صائمين مصلّين.
المصدر من موقع أنا مسلم للحوار الإسلامي
اللهم اغفر لنا وأحسن خاتمتنا / اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 01:04 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
قصة مثيرة!
وفاة (باكستاني) قرب الكعبة على مرأى من صاحبي تكون سببا في هدايته
اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام، ولنتجاذب أطراف الحديث.
بادرني صاحبي بقوله: هل رأيت تركي؟!،
قلت: نعم، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً!!،
قال: أسألته عن السبب؟،
قلت: لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان -.
(يُتْبَعُ)
(/)
سكت صاحبي، وأتممنا فطورنا، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة.
مضت الأيام، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً!، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير،
ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب.
اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات،
وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال:
ألا تعرف سبب تغير تركي؟!،
فقلت: لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً.
وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال:
سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء،
رأينا جماعة تصلي قرب المطاف (الصحن) فأدركنا الصلاة معهم، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا،
وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف، ويقتربون للكعبة أكثر، والازدحام يكثر ويكثر، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى.
فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث، فاخترقت الصفوف، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس.
فماذا كان؟!
الموقف باختصار:
رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية، كبير ٌ في العمر، كث وطويل اللحية، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها،
الرجل متمدد على الأرض، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه، يقولون: لا إله إلا الله – يكررونها -،
فعلمت أن الرجل يحتضر،
يا الله، موقف عصيب، لا أستطيع أن أصفه،
الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب، والذين عند رأسه يرددون: لا إله إلا الله،
وهنا بدأ الرجل يتكلم، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي، وأظنه كان يتحدث بلغته،
الناس يرددون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله،
وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا،
الموقف اشتد أكثر وأكثر، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف،
فرجل يصارع الموت أمامك، وأناس يرددون: لا إله إلا الله، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته،
ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا،
أتعلمون ماذا حدث؟!،
التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى –: (والتفت الساق بالساق)، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي!!،
اشتد الرجل على الأرض، والتفت ساقاه، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً،
فعاد من جديد للحديث، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف،
فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها، أو يعرف معناها،
قال – بكل وضوح -:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
ثم توقفت أنفاسه، ولان جسمه، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً!،
سكت الرجل، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع، والنشيج، والنحيب،
فهذا يبكي، وهذا يحوقل، وذاك يسترجع، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم،
وكم من واقف عليه لسان حاله يقول: طوبى له ليتني كنت مكانه.
حُمِل الرجل، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن -، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه، وفي أي فرض،
صلينا عليه من الغد، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي.
ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه.
ا. هـ.
انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات -.
ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك الأعجمي؟!،
أستصدح بـ: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أم سيُغلق عليك، ولا تعرف منها شيئا؟!،
أيها القارئ الكريم:
(يُتْبَعُ)
(/)
اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه،
وسكرات الموت، كالملعقة لما في الصدور، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى -، متبعة لأوامره، منتهية عن نواهيه، فذاك الفائز الرابح،
ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا، مقدمة ً لها على الآخرة، فذاك الخاسر النادم – ولات حين مندم -.
منقول / للفائدة والعبرة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 02:09 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة " العجوزان " للشيخ: علي الطنطاوي
أغلق الشيخ الباب فتنفس أهل الدار الصعداء. وأفاقوا إفاقة من يودع الحلم المرعب، أو الكابوس الثقيل، ثم انفجروا يصيحون، يفرغون ما اجتمع في حلوقهم من الكلمات التي حبسها وجود الشيخ فلم ينبسوا بها، وانطلقوا في أرجاء الدار الواسعة. والأولاد (صغار أولاد الشيخ وأحفاده) يتراكضون ويتراشقون بما تقع عليه أيديهم من أثاث الدار، ويتراشون بالماء، أو يدفع بعضهم بعضا في البركة الكبيرة التي تتوسط صحن الدار، فيغوص الولد في أمواهها، فتعدو إليه أمه أو من تكون على مقربة منه فتخرجه من بين قهقهة الصغار وهتافهم وتقبل عليه لتنضو عنه ثيابه وتجفف خشية المرض جسده، فإذا هو يتفلت من بين يديها، ثم يركض وراء إخوته وأبناء عمه ليأخذ منهم بالثأر، والماء ينقط من ثيابه على أرض الدار المفروشة بالرخام الأبيض والمرمر الصافي التي أنفقت الأسرة ساعات الصباح كلها في غسل رخامها ومسحه بالإسفنج، حتى أضحى كالمرايا المجلوة أو هو أسنى … وعلى السجاد الثمين الذي يفرش القاعات الكثيرة والمخادع، وهم ينتقلون من غرفة إلى غرفة، ومن درج إلى درج، ويفسدون ما يمرون به من الأغراس التي لم تكن تخلو من مثلها دار في دمشق، من البرتقال والليمون والكباد والفراسكين والنارنج والأترج (الطرنج) وقباب الشمشير والياسمين والورد والفل، تتوسط ذلك كله الكرمة (الدالية) التي تتمدد على (سقالة) تظلل البركة تحمل العنب (البلدي) الذي يشبه في بياضه وصفائه اللؤلؤ، لولا أن الحبة الواحدة منه تزن أربع حبات مما يسمى في مصر والعراق عنبا … والجدة تعدو وراءهم ما وسعها العدو تصرخ فيهم صراخا يكاد من الألم يقطر منه الدم:
((ولك يا ولد انت ويّاه … يقصف عمري منكم … وسختم البيت … يا ضيعة التعب والهلاك … الله يجعل عليّ بالموت حتى أخلص منكم)) ..
فيختلط صراخها بصياح الأولاد، وضحك الضاحكين منهم وبكاء الباكين، وهم يتضاربون، ويسقطون ما يعثرون به من الأواني الكؤوس … ولا يصغي لنداء الجدة أحد منهم …
ويلبثون على ذلك حتى ينادي المؤذن بالظهر، فتنطفئ عند ذلك شعلة حماستهم، وتخافت أصواتهم ويحسبون بدنو ساعة الخطر، فينزوي كل واحد منهم في ركن من أركان الدار ينظر في ثيابه يحاول أن يزيل ما علق بها من الأوساخ، أو أن يصلح ما أفسد منها، كيلا يبقى عليه أثر يعلن فعلته، ويتذكرون ما هشموا من أثاث المنزل حين عاثوا فيه مخربين، فيجمع كل واحد منهم كل ما يقدر عليه من حطام الأواني فيلقيه في زاوية الزقاق في غير الطريق الذي يمر منه الشيخ، ويرجع النسوة إلى أنفسهن فيسرعن في إعداد الطعام وإصلاح المنزل. وتدور العجوز لتطمئن على أن قبقاب الشيخ في مكانه لم يزح عنه شعرة، لا تكل هذه (المهمة) لكنتيها ولا لبناتها، لأنها لم تنس طعم العصي التي ذاقتها منذ أربعين سنة … في ذلك اليوم الذي وقعت فيه الكارثة ولم يكن قبقاب الشيخ في مكانه، وضم إليها القدر مصيبة أخرى أشد هولا وأعظم خطرا، فتأخر صب الطعام عن موعده المقدس (في الساعة الثامنة الغروبية) عشر دقائق كاملات …
وللشيخ حذاء (كندرة) للعمل، وخف (صرماية) للمسجد، و (بابوج) أصفر يصعد به الدرج ويمشي به في الدار، (وقبقاب) للوضوء، وقد تخالف الشمس مجراها فتطلع من حيث تغيب، ولا يخالف الشيخ عادته فيذهب إلى المسجد بحذاء السوق، أو يتوضأ ببابوج الدرج ...
وللقصة تتمة ...
ـ[الخلوفي]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 06:16 م]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله جزاك الله خيرا على هذه القصص المؤثرة
ولقد صدق الله القائل من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام " رحم الله الضابط الشهيد وأسكنه فسيح جناته
والله لا أجد له وصفاً إلا قول الشاعر:
والناس الف منهم كواحد ***** وواحد كالألف إن أمرٌ عنا
اللهم أرحم ضعفنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
ونسأل الله ان يرزقنا خاتمة صالحة عند الممات وأن يرحمنا ووالدينا وأجبابنا تحت الارض وفوق الارض ويوم العرض اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 11:24 م]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله جزاك الله خيرا على هذه القصص المؤثرة
ولقد صدق الله القائل من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام " رحم الله الضابط الشهيد وأسكنه فسيح جناته
والله لا أجد له وصفاً إلا قول الشاعر:
والناس الف منهم كواحد ***** وواحد كالألف إن أمرٌ عنا
اللهم أرحم ضعفنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
ونسأل الله ان يرزقنا خاتمة صالحة عند الممات وأن يرحمنا ووالدينا وأجبابنا تحت الارض وفوق الارض ويوم العرض اللهم آمين
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: الخلوفي
جزاك الله خيرا على المتابعة والتعقيب الطيب، كتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 12:22 ص]ـ
زاوية رائعة، وجهد مشكور زهرة
وفقتِ لكل خير
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 12:32 ص]ـ
زاوية رائعة، وجهد مشكور زهرة
وفقتِ لكل خير
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: أنوار
جزاك الله خيرا على التشجيع، وبارك الله فيك على الدعاء ولكِ بالمثل أختي العزيزة / اللهم آمين.
ولقد سعدت كثيرا بمرورك العطر على هذه النافذة
ودمتِ موفقة وسالمة من كل سوء
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 01:01 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
تابع قصة " العجوزان " للشيخ: علي الطنطاوي
وتعد العجوز قميص الشيخ ومنديله، وتهيئ (اليقجة) التي تضع فيها ثياب السوق بعد أن تساعده على نزعها وتطويها على الطريقة التي ألفتها وسارت عليها منذ ستين سنة، من يوم تزوج بها الشيخ وكان في العشرين وكانت هي بنت ست عشرة، وهي لا تزال تذكر إلى الآن كيف وضع لها أسلوبه في الحياة وبين لها ما يحب وما يكره، وعلمها كيف تطوي الثياب وكيف تعد القبقاب، كما علمها ما هو أكبر من ذلك وما هو أصغر وحذرها نفسه وخوفها غضبه إذا هي أتت شيئا مما نهاه عنه، فأطاعت ولبث العمر كله وهي سعيدة مسعدة طائعة مسرورة لم تخالف إلا في ذلك اليوم وقد لقيت فيه جزاءها، ونظرت العجوز الساعة فإذا هي منتصف الثامنة، لقد بقي نصف ساعة … ففرقت أهل الدار ووزعت عليهم الأعمال، كما يفرق القائد ضباطه وجنده ويلزمهم مواقفهم استعداد للمعركة، فأمرت بنتها الكبرى بإعداد الخوان للطعام، وبعثت الأخرى لتمسح أرض الدار التي وسخها الأولاد، وأمرت كنتيها بتنظيف وجوه الصغار وإبدال ثيابهم حتى لا يراهم الشيخ إلا نظافا … ثم ذهبت ترد كل شيء إلى مكانه، ولكل شيء في هذا الدار الواسعة موضع لا يريمه ولا يتزحزح عنه، سنة سنها الشيخ لا تنال منه الغيرة ولا تبدلها الأيام، فهو يحب أن يضع يده على كل شيء في الظلمة أو نور،في ليل أو نهار، فيلقاه في مكانه، ولما اطمأنت العجوز إلى أن كل شيء قد تم، نظرت إلى الساعة فإذا هي دون الموعد بخمس دقائق … فاستعدت وغسلت يديها و وجهها ولبست ثوبا نظيفا كعهدها ليلي عرسها لم تبدل العهد، واستعد أهل الدار بكبارهم و صغارهم.
فلما استوى عقرب الثامنة أرهفوا أسماعهم فإذا المفتاح يدور في الباب إنه الموعد ولم يتأخر الشيخ عن موعده هذا منذ ستين سنة إلا مرات معدودات عرض له فيها شاغل لم يكن إلى دفعه سبيل. فلما دخل أسرعوا إليه يقبلون يده وأخذت ابنته العصا فعلقتها في مكانها وأعانته على خلع الحذاء وانتعال البابوج الأصفر، وسبقته زوجته إلى غرفته لتقدم إليه ثياب المنزل التي يتفضل بها.
غاضت الأصوات، وهدأت الحركة، وعادت هذه الدار الواسعة إلى صمتها العميق، فلم يكن يسمع فيها إلا صوت الشيخ الحازم المتزن، وأصوات أخرى تهمس بالكلمة أو الكلمتين ثم تنقطع، وخطى خفيفة متلصصة تنتقل على أرض الدار بحذر وخوف … وكانت غرفة الشيخ يؤثرها على يمين الإيوان العظيم ذي القوس العالية والسقف النقوش الذي لا تخلو من مثله دار في دمشق، والذي يتوجه أبدا إلى القبلة ليكون لأهل الدار مصيفا يغنيهم عن ارتياد الجبال في الصيف، ورؤية ما فيها من ألوان الفسوق، يشرفون منه على الصحن المرمري وأغراسه اليانعة وبركته ذات النوافير … وكانت غرفة الشيخ رحبة ذات عتبة مستطيلة تمتد على عرض الغرفة التي تعلو عن الأرض أكثر من ذراع كسائر غرف الدور الشامية، تغطيها (تخشيبة) مدّ عليها السجاد وفرشت في جوانبها (الطراريح): الوسائد والمساند، وقامت في صدرها دكة أعلى ترتفع عن (التخشيبة) مقدار ما تهبط عنها العتبة. وكان مجلس الشيخ في يمين الغرفة يستند إلى الشباك المطل على رحبة الدار، وقد صفّ إلى جانبه علبة وأدوات، وهن حق النشوق الذي يأخذ منه بيده ما ينشقه من التبغ المدقوق الذي ألفه المشايخ فاستحلوه بلا دليل حتى صاروا يشتمونه في المسجد كما حرموا الدخان بلا دليل …
(يُتْبَعُ)
(/)
وإلى جنب هذا الحق علبة نظارات الشيخ ومنديله الكبير والكتابان الذي لا ينتهي من قراءتهما: الكشكول و المخلاة، وفي زاوية الشباك أكياس بيضاء نظيفة مطوية يأخذها معه كل يوم حينما يغدو لشراء الطعام من السوق فيضع الفاكهة في كيس واللحم في آخر، وكل شيء في كيسه الذي خصصه به، وهذه الأكياس تغسل كل يوم وتعاد إلى مكانها.
وعن يساره خزانة صغيرة من خشب السنديان المتين أشبه الأشياء بصندوق الحديد، لا يدري أحد حقيقة ما فيها من التحف والعجائب، فهي مستودع ثروة الشيخ وتحفه، ومما علم أهل الدار عنها أن فيها علبا صغارا في كل علبة نوع من أنواع النقد: من النحاسات وأصناف المتاليك والمتاليك وأمات الخمسين وأمات المائة والبشالك والزهراويات إلى المجيديات وأجزائها والليرات العثمانية والإنكليزية والفرنسية، كل نوع منها في علبة من هذه العلب، فإذا أصبح أخذ مصروف يومه الذي قدره له يوم وضع (ميزانية الشهر)، ثم إذا عاد نظر إلى ما فضل معه، فضم كل جنس إلى جنسه، وفي هذه الخزانة (وهي تدعى في دمشق الخرستان)، الفنار العجيب الذي كان يخرجه إذا ذهب ليلا (وقلما كان يفعل) يستضيء به في طريق دمشق التي لم يكن بها أنوار إلا أنوار النجوم ومصابيح الأولياء وسرجهم، وأكثر هذه السرج يضاء ببركة الشيخ عثمان ويطفأ ليلا … وفيها الكأس التي تطوى … والمكبرة التي توضع في شعاع الشمس فتحرق الورقة من غير نار … وفيها خواتم العقيق التي حملها الشيخ من مكة، فأهدى إلى صاحبه قسما منها وأودع الباقي خزانته … وفيها الليرات الذهبية التي كان يعطيها الأطفال فيأكلونها لأن حشوها (شكلاطة) … وكانت هي عجائب الدار السبع!
وأمام الشيخ (الرحلاية) وفوقها (السكمجاية)، وهي صندوق صغير فيه أدراج دقيقة ومخابئ وشقوق للأوراق، وبيوت للأقلام في صنعة لطيفة، وهيئة غريبة، كانت شائعة يومئذ في دمشق، موجودة في أكثر البيوت المحترمة …
والويل لمن يمس شيئاً من أدوات الشيخ أو يجلس في مكانه. ولقد جنى الجناية أحد الأطفال مرة فعبث بلعبة النشوق فأسرعت أمه فزعة وأخذتها منه وأبعدته وأعادتها إلى مكانها، فانزاحت لشؤم الطالع عن موضعها مقدار أنملة وعرف ذلك الشيخ، فكان نهار أهل المنزل أسود، وحرموا بعده من الدنو من هذا الحمى!
وللقصة تتمة!
ـ[امواج البحار]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 04:51 م]ـ
السلام عليكم، شكرا لك يا زهرة متفائلة على هذه القصص الاكثر من رائعة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 01:06 م]ـ
السلام عليكم، شكرا لك يا زهرة متفائلة على هذه القصص الاكثر من رائعة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: أمواج البحار
أولا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
ثانيا: أهلا وسهلا بك ِ أختي العزيزة في منتداك ِ
ثالثا: لقد سررت ُ كثيرا بمرورك الجميل على هذه النافذة، وسعدتُ أكثر بتعليقك الأجمل، جزيت ِ الجنة عليه، والحمدلله أنها أعجبتك.
ودمتِ موفقة ومسددة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 06 - 2010, 01:12 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لنتابع قصة العجوزان للشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله تعالى ـ.
كان الشيخ في الثمانين ولكنه كان متين البناء شديد الأسر، أحاط شبابه بالعفاف والتقى، فأحاط العفاف شيخوخته بالصحة والقوة، وكان فارع الطول عريض الأكتاف، لم يشكُ في حياته ضعفا، ولم يسرف على نفسه في طعام ولا شراب ولا لذة، ولم يحد عن الخطة التي اختطها لنفسه منذ أدرك. فهو يفيق سحرا والدنيا تتخطر في ثوب الفتنة الخشعة والخشوع الفاتن، والعالم ساكن لا يمشي في جوانبه إلا صوت المؤذن وهو يكبر الله في السحر يتحدر أعلى المنارة فيخالط النفوس المؤمنة فيهزها ويشجيها، يمازحه خرير الماء المتصل من نافورة الدار يكبر (هو الآخر) ربه ويسبح بحمده، {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}، فيقف الشيخ متذوقا حلاوة الإيمان، ثم ينطق لسانه ب (لا إله إلا الله) تخرج من قرارة فؤاده المترع باليقين، ثم ينزع ثيابه وينغمس في البركة يغتسل بالماء البارد ما ترك ذلك قط طوال حياته، لا يبالي برد الشتاء ولا رطوبة الليل. وكثيرا ما كان يعمد إلى قرص الجليد الذي يغطي البركة فيكسره بيده و يغطس في الماء ثم يلبس ثيابه ويصلي ما شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
أن يصلي، ثم يمشي إلى المسجد فيصلي الصبح مع الجماعة في مجلس له وراء الإمام ما بدله يوما واحدا، ويبقى مكانه يذكر الله حتى تطلع الشمس وترتفع فيركع الركعتين المأثورتين بعد هذه الجلسة، ويرجع إلى داره فيجد الفطور معدا والأسرة منتظرة فيأكل معهم اللبن الحليب والشاي والجبن أو الزبدة والزيتون والمكدوس، ثم يغدو إلى دكانه فيجدها مفتوحة قد سبقه ابنه الأكبر إليها ففتحا ورتبها.
والدكان في سوق البزازين أمام قبر البطل الخالد نور الدين زنكي. وهي عالية قد فرشت أرضها بالسجاد وصف أثواب البز أمام الجدران، ووضعت للشيخ وسادة يجلس عليها في صدر الدكان ويباشر أبناؤه البيع والشراء بسمعه وبصره، ويدفعون إليه الثمن، فإذا ركد السوق تلا الشيخ ما تيسر من القران أو قرأ في (دلائل الخيرات) أو تحدث إلى جار له مسن حديث التجارة، أما السياسة فلم يكن في دمشق من يفكر فيها أو يحفلها، وإنما تركها الناس للوالي والدفتردار والقاضي والخمسة أو الستة من أهل الحل و العقد، وكان هؤلاء هم الحكومة (كلها…) وكان الشيخ مهيبا في السوق كهيبته في المنزل، تحاشى النسوة المستهترات الوقف عليه، وإذا تجرأت امرأة فكشفت وجهها أمامه لترى البضاعة، كما تكشف كل مستهترة، صاح فيها فأرعبها وأمرها أن تتستر وأن تلزم أبدا حدود الدين والشرف وكانت تبلغ به الهيبة أن يعقد الشباب بينهم رهانا، أيهم يقرع عليه بابه، ويجعلون الرهان ريالا مجيدا أبيض، فلا يفوز أحد منهم.
وكان الشيخ قائما بحق أهله لا يرد لهم طلبا، ولا يمنعهم حاجة يقدر عليها، ولكنه لا يلين لهم حتى يجرؤوا عليه، ولا يقصر في تأديب المسيء منهم، ولا يدفع إليهم الفلوس أصلا. وما لهم والفلوس وما في نسائه وأولاده من يخرج من الدار ليشتري شيئا؟ ومالهم ولها وكل طعام أو شراب أو كسوة أو حلية بين أيديهم، وما اشتهوا منه يأتيهم؟ ولماذا تخرج المرأة من دارها، إذا كانت دارها جنة من الجنان بجمالها وحسنها، ثم فيها كل ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين؟
يلبث الشيخ في دكانه مشرفا على البيع والشراء حتى يقول الظهر: (الله أكبر)، فينهض إلى الجامع الأموي وهو متوضئ منذ الصباح، لأن الوضوء سلاح المؤمن، فيصلي فيه مع الجماعة الأولى، ثم يأخذ طريقه إلى المنزل، أو يتأخر قليلا ليكون في المنزل عندما تكون الساعة في الثامنة. أما العصر فيصليه في مسجد الحي، ثم يجلس عند (برو العطار) فيتذاكر مع شيوخ الحي فيما دقّ وجل من شؤونه … اختلف أبو عبده مع شريكه فبجب أن تألف جمعية لحل الخلاف… والشيخ عبد الصمد في حاجة إلى قرض عشر ليرات فلتهيأ له… وعطا أفندي سلط ميزابه على الطريق وآذى السابلة فلينصح وليجبر على رفع الأذى عن الناس …
أي أن هذه الجماعة محكمة، ومجلس، بلدي، وجمعية خيرية إصلاحية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. وكان (برو العطار) مخبر اللجنة ووكيلها الذي يعرف أهل الحي جميعاً برجالهم ونسائهم، فإذا رأى رجلاً غريباً عن الحي حول أحد المنازل سأله من هو؟ وماذا يريد؟ وإذا رأى رجلاً يماشي امرأة نظر لعلها ليست زوجته ولا أخته، ولم يكن في دمشق صاحب مروءة يماشي امرأة في طريق فتعرف به حيثما سارت، بل يتقدمها أو تتقدمه ويكون بينهما بعد بعيد، وإذا بنى رجل غرفة يشرف منها إلى نساء جاره أنبأ الشيخ وأصحابه فألزموه حده. وإن فتح امرؤ شباكا على الجادة سدّوه، لأن القوم كانوا يحرصون على التستر ويكرهون التشبه بالإفرنج، فالبيوت تبدو من الطريق كأنها مخازن للقمح لا نافذة ولا شباك، ولكنها من داخل الفراديس والجنان. فكان الحي كله بفضل الشيخ وصحبه نقيا من الفواحش صيناً، أهل كأهل الدار الواحدة لا يضن أحد منهم على الآخر بجاهه ولا بماله، وإذا أقام أحدهم وليمة، أو كان عنده عرس أو ختان، فكل ما في الحي من طباق و (صوان) وكؤوس تحت يده وملك يمينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
مر دهر والحياة في هذه الدار سائرة في طريقها لا تتغير ولا تتبدل ولا تقف. مطردة اطراد القوانين الكونية، حتى جاء ذلك اليوم … ودقت الساعة دقاتها الثمان، وتهيأ أهل الدار على عادتهم لاستقبال الشيخ لكن العجوز الطيبة والزوجة المخلصة لم تكن بينهم، وإنما لبثت مضطجعة على الأريكة تشكو ألماً شديدا لم يفارقها منذ الصباح. وأدار الشيخ مفتاحه ودخل فلم يرها وهي التي عودته الانتظار عند الباب، ولم تحد هذه العادة مدة ستين سنة إلا أيام الوضع ويوم ذهبت لتودع أباها قبل وفاته، فسأل الشيخ عنها بكلمة واحدة أكملها بإشارة من يده، فخبرته ابنته وهي تتعثر بالكلمات هيبة له وشفقة على أمها، أنها مريضة. فهز رأسه ودخل، فلما وقع بصره عليها لم تتمالك نفسها فنهضت على غير شعور منها تقبل يده، فلا مست أصابعه أحس كأنما لمسته جمرة ملتهبة، وكان الشيخ على ما يبدو من شدته وحزمه وحبه للنظام، قوي العاطفة، محبا لزوجته مخلصا لها، فرجع من فوره ولم يأكل، ولم يدر أحد في المنزل لماذا رجع ولم يجرؤ على سؤاله واكتفوا بتبادل الآراء لتعليل هذا الحادث الغريب، الذي يشبه في أنظارهم خروج القمر عن مداره. ومضت على ذلك ساعة أو نحوها، فدخل الشيخ وصاح: (روحوا من الطريق)، فاختبأ النسوة ليدخل الضيف، غير أنهن نظرن من شق الباب _ على عادة نساء البلد _ فأبصرن الطبيب وكن يعرفنه لتردده على المنزل كلما تردد عليه المرض … وكان الطبيب شيخا وكانت بينه وبين العجوز قرابة، ومع ذلك أمر الشيخ العجوز بلبس ملاءتها وألا تظهر منها إلا ما لابد من إظهاره، ثم أدخله عليها، فجس نبضها، وقاس حرارتها، ورأى لسانها. وكان هذا منتهى الدقة في الفحص في تلك الأيام، ثم خرج مع الشيخ يساره حتى بلغا الباب، فودعه الشيخ وعاد، فأمر بأن تبقى العجوز في غرفتها وأن تلزم الحمية وأن تتناول العلاج الذي يأتيها به …
مرت أيام طويلة والعجوز لم تفارق الفراش، وكان المرض يشتد عليها حتى تذهل عن نفسها، وتغلبها الحمى فتهذي … ((صارت الساعة الثامنة … يلاّ يا بنت، حضري الخوان … والقبقاب؟ هل هو في مكانه …))، وتهم أحيانا بالنهوض لتستقبل زوجها، وكانت بنتاها وكنتها يمرضانها ويقمن في خدمتها فإذا أفاقت حدثتهن وسألتهن عن الشيخ هل هو مستريح؟ ألم يزعجه شيء؟ والدار؟ هل هي كعادتها أم اضطربت أحوالها؟ ذلك همها في مرضها وفي صحتها، لا هم لها سواه.
وحل موسم المعقود وهي مريضة فلم تطق على البقاء صبراً، وكيف تتركه وهي التي لم تتركه سنة واحدة من هذه السنين الستين التي عاشتها في كنف زوجها، بل كانت تعقد المشمش والجانرك والباذنجان والسفرجل، منه ما تعقده بالسكر ومنه ما تعقد بالدبس، وكانت تعمل مربى الكباد واليقطين، فيجتمع لها كم أنواع المعقودات والمربيات والمخللات (الطرشي) ومن أنواع الزيتون الأسود والأخضر والمفقش والجلط وأشكال المكدوس معمل أمقار (كونسروة) صغير تقوم به هذه الزوجة المخلصة وحدها صامته، ولا يعيقها ذلك عن تربية الأولاد ولا عن إدارة منزلها وتنظيفه ولا عن خياطة أثوابها وأثواب زوجها وبنيها، بل تصنع مع هذا كله البرغل، وتغسل القمح تعجن العجين.
حل الموسم فكيف تصنع العجوز المريضة…؟ لقد آلمها وحز في كبدها، وبلغ منها أكثر مما بلغ المرض بشدته و هوله، فلم يكن من ابنتها وكنتها الوفية إلا أن جاءتا بالمشمش فوضعتاه أمام فراشها وطفقتا تعقدانه أمامها، وتعملان برأيها فكان ذلك أجمل ما تتمنى العجوز.
واشتدت العلة بالمرأة وانطلقت تصيح حتى اجتمع حولها أهل الدار جميعاً، ووقفوا ووقف الأطفال صامتين وحبهم لهذه العجوز الطيبة التي عاشت عمرها كلها لزوجها وبنيها يطفر من عيونهم دمعا حارا مدراراً، وهم لا يدرون ماذا يعملون، يودون لو تفتدى بنفوسهم ليفدونها. ثم هدأ صياحها، وجعل صوتها يتخافت حتى انقطع، فتسلل بعض النسوة من الغرفة، ووقف من وفق حائراً يبكي.
ولكن العجوز عادت تنطق بعد ما ظنوها قضت، فاستبشروا وفرحوا، وسمعوها تتكلم عن راحة الشيخ وعن المائدة والساعة الثامنة والبابوج والقبقاب … بيد أنها كانت يقظة الموت، ثم أعقبها الصمت الأبدي. وذهبت هذه المرأة الطيبة، وكان آخر ما فكرت فيه عند موتها، وأول ما كانت تفكر فيه في حياتها: زوجها ودارها … ارتفع الكابوس عن صدور الأطفال حين اختل نظام الفلك ولم يبق لهذا الموعد المقدس في الساعة الثامنة روعته ولا جلاله، ولم يعد يحفل أحد بالشيخ لأنه لم يعد هو يحفل بشيء. لقد فقد قرينه ووليفه وصديق ستين سنة فخلت حياته من الحياة، وعادت كلمة لا معنى لها، وانصرف عن الطعام وأهمل النظام، فعبثت الأيدي بعلبه وأكياسه، وامتدت إلى (الخرستان) السرية التي أصبح بابها مفتوحاً، فلم تبق فيها تحفاً ولا مالاً، وهو لا يأسى على شيء ضاع عد ما أضاع شقيقة نفسه. وتهافت هذا البناء الشامخ، وعاد ابن الثمانين إلى الثمانين، فانحنى ظهره وارتجفت يداه ووهنت ركبتاه، ولم يكن إلا قليل حتى طويت هذه الصفحة، فختم بها سفر من أسفار الحياة الاجتماعية في دمشق كله طهر وتضحية ونبل!
انتهت القصة (المصدر: طريق الإسلام).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 05:57 م]ـ
بارك الله فيك وجازاك كل خيراختي وغاليتي زهرة متفائلة ووضعها في ميزان حسناتك ........ اميييين ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير اختي وغاليتي زهرة متفائلة ووضعها في ميزان حسناتك ........ اميييين ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: امازيغية لله
لقد أسعدني كثيرا مرورك الجميل على هذه النافذة، وجزاك الله خيرا على هذا الدعاء الطيب ولك ِ بالمثل أختي العزيزة: اللهم آمين.
ولقد أنرت ِ لنا النافذة بعبير كلماتك ومرورك العطر.
ودمت ِ موفقة ومسددة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:05 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأب العاق
النقيب سامي بن خالد الحمود
عضو إدارة الشؤن الدينية في الأمن العام
ومكافحة المخدرات سابقاً
أغترف لكم من سجل الذكريات الحافل بالمآسي والمسرات، والمضحكات المبكيات قصةً حوتها أروقة مستشفى الأمل بالرياض قبل سنوات حيث كنت في زيارة للمستشفى.
وحقيقةً، لم يدر في خلدي أن يقع مثل هذا اللقاء المثير، وصدق الله {وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} فإلى ذلك اللقاء.
إنه لقاءٌ حار في إحدى استراحات المستشفى مع بعض الشباب الذين يتلقون العلاج .. مستدبرين وراءهم أياماً موحشة في ظلمات الإدمان .. مستقبلين أمامهم صفحة بيضاء مشرقة من الإنابة والرجوع إلى جادة الصواب.
لقاءٌ مفتوح لا تنقصه الصراحة .. وحوارٌ كما يقال (على المكشوف) .. وشبابٌ تشع وجوههم حماساً وعاطفةً وندماً.
في خضم هذه المشاعر أخذ الشباب يتذكرون بكل مرارة وأسى تلك الشرارة التي أوقدت نار الإدمان في القلوب، وزجت بها عبر بوابة السعادة الزائفة إلى دهاليز الموت.
تحدث الشباب - وكلٌ يشكو ليلاه - عن أسباب متعددة دفعتهم إلى سلوك هذا الطريق.
فشابٌ يقول: كنت ذا خلق سوي وسمعة طيبة .. لكن رفقة سيئة كانت سبباً في وقوعي في بحيرة الإدمان .. ولولا لطف الله ورحمته لغرقت.
وآخر يقول: سافرت من هذا البلد المبارك عبر بوابة المطار إلى إحدى الدول الأجنبية المعروفة بالفساد .. قضيت بها أياماً عديدة بحثاً عن السعادة الموهومة في الشهوات والمحرمات .. لم أكن أعلم أن السعادة شيء واللذة شيء آخر.
نعم، لقد عدت إلى بلادي .. لكن العودة كانت ولأول مرة عبر بوابة جديدة .. اسمها بوابة الإدمان.
وآخر يقول: التقليد وحب الاستطلاع .. وآخر يقول: نزغة شيطان!!!.
أسباب مثيرة يطول لها عجب ذوي الألباب .. لكن كان هناك أمر هو أعجب مما ذكر، فما هو يا ترى؟
لقد تحدث الشباب، وأباحوا بما تكن صدورهم عن أسباب دخولهم هذا العالم، إلا شاباً يبلغ من العمر قرابة السبعة عشر خريفاً، بقي مستمعاً دون أن يتفوه بكلمة واحدة.
كنت أظن أن هذا الشاب ينتظر أن يفتح له الباب ليتحدث عن نفسه، فبادرت بسؤاله: وأنت ما قصتك؟ ما سبب إدمانك؟.
تحفزت لسماع قصته أملاً في اكتمال عقد اللقاء بهذه القصة، لكن سرعان ما خاب أملي عندما نظرت إليه ومشاعر الحرج والارتباك تبدو على صفحات وجهه ولسان حاله يقول: ليتك لم تسأل؟!!!!.
على كل حال، كان لقاء مفيداً هادفاً، تخللته باقة من المشاعر الأخوية، وشذرات من النصائح التوجيهية.
وبالوداع والسلام، انفض لقاء الإخاء والوئام .. عدتُ أدراجي لأغادر المستشفى من حيث أتيت، وإذ بالشاب يستوقفني في أحد ممرات المستشفى.
بدأ الشاب بالاعتذار عن عدم إجابته على سؤالي أمام الشباب فسارعت في إجابته بأن الأمر عادي فقد يشعر الإنسان بالحرج وهو يتحدث عما اقترفت يداه في الماضي .. بشّرته بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن التوبة تجب ما قبلها.
وقبل أن أستطرد في محاضرة عن التوبة قال الشاب: لكن هذا الأمر في الحقيقة لم يكن هو الذي يمنعني من الإجابة كبقية الشباب فكلهم يعلم أنني أتعاطى الهيروين المخدر .. لكني لا أحب أن أفصح عن سبب وقوعي في الإدمان، لأنني كلما تذكرت ذلك السبب شعرت بألم وحزن شديد لا يعلمه إلا الله .. ومع هذا سأحدثك عن نفسي:
(يُتْبَعُ)
(/)
عشتُ أيام طفولتي بكل حنان وبراءة بين والديّ وإخوتي، حتى بلغت سن الخامسة عشرة وكنت وقتها أدرس في المرحلة المتوسطة.
وفي يوم من الأيام دخلت غرفة والدي، فوجدته على غير الحال الذي كنت أراه فيها.
كان بيده مسحوق يضعه على ورقة قصدير ويقوم باستنشاقه، ثم يقوم بحركات غريبة لم تقع عيني على مثلها.
لم أكن أعلم حقيقة ما يجري .. إذ لم أرَ هذا المسحوق الساحق في حياتي .. بل لم أكن أعلم عن المخدرات شيئاً .. وقبل هذا كله وفوق كل اعتبار فأنا أريد أن أكون رجلاً مثل أبي في كل شيء .. لأنه (كما أظن) أبي.
تقدمت إليه .. وبدافع بريء من حب الاستطلاع والتقليد طلبت منه أن أشاركه، لكنه انتهرني وطردني من الغرفة بعد أن هددني بالضرب .. خرجت من الغرفة لكن هذا المشهد لم يفارق مخيلتي أبداً.
مرت الأيام .. دخلت على أبي مرة أخرى، وهو على حال شبيهة بالحال التي رأيته فيها في المرة الأولى.
ومن جديد .. ثارت في نفسي شهوة التقليد .. حتى طغت على ما تقدم من التهديد.
لم أفقد الأمل .. كررت طلبي من والدي أن يشركني معه .. ووسط إلحاح مستمر وإصرار شديد قدم إلي شيئاً من المسحوق .. لكنه اشترط علي - لأنه بالطبع والدي المشفق الحريص على مصلحتي - أن لا أقوم بتعاطيه ........ .
وليته توقف عند هذه الكلمة فتهون المصيبة .. لكنه - ويا للأسف - اشترط علي ألا أقوم بتعاطيه أمامه بل في الغرفة الأخرى!!!
ذهبت إلى الغرفة الأخرى .. استنشقت المسحوق .. أصبت بصدمة كبيرة حتى ضاقت عليّ نفسي، ودخلت من حينها عالم الوهم والإدمان.
ولم أزل في دوامة الإدمان حتى فشا أمري إلى أحد أفراد الأسرة الغيورين .. حضر إلي، وقام جزاه الله عني خيراً بنصحي وإرشادي .. ثم عرض علي العلاج بمستشفى الأمل واتصل بالمسئولين فهبوا لإنقاذي من الهاوية التي وقعت فيها.
هاأنذا أتنفس الصعداء بعد أيام عصيبة عشت فيها صراعاً مريراً كان المجرم فيه نفسي الأمارة بالسوء، وكانت الضحية فيه أنا. ولقد كادت الأولى (نفسي) أن تقضي على الأخرى (أنا) لولا لطف الله تعالى.
إنني أداري نفسي .. فلعلها تسلو بيومي عن أمسي .. لكن بقي من الأمس ما لا يمكن أن أنساه أبداً .. وهو: أن أكون أنا الضحية، والجاني هو أبي؟!!!.
إنه جرح غائر في القلب .. فأنى لجرح القلب أن يلتئم.
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً على النفس من وقع الحسام المهنّد
المصدر: صيد الفوائد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:23 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
مدمن في حاوية النفايات
أحد الناجين من جحيم الإدمان .. له قصة عمر طويلة .. مليئة بالمآسي والعبر.
يحدثنا عن نفسه فيقول:
قبل عشرين عاماً بدأت معاناتي على مقاعد الدراسة.
والدي رجل صارم جداً .. ولأنه يشعر بتدني مستواي الدراسي فقد كان يهددني بالعقوبة الشديدة في حال فشلي في الدراسة.
وهل لكم أن تتصوروا هذه العقوبة؟
إنها بكل بساطة .. التعليق في السقف!!!.
مضت الأيام .. وحدث ما كنت أخشاه .. أخفقت في بعض المواد الدراسية.
لم أكن أحمل هم الإخفاق، بقدر ما كنت أحمل هم العقوبة التي تنتظرني في البيت.
خرجت من المدرسة .. وقد أظلمت الدنيا في عيني .. وضاقت الحياة أمام وجهي .. ركبت مع أحد زملائي على سيارته .. سألني:
- ما الذي يحزنك؟
- لقد رسبت في الدراسة.
- وماذا في ذلك .. أنت أول واحد يرسب؟
- لا .. لكنك لا تدري ما الذي ينتظرني في البيت .. لقد هددني أبي بأن يعلقني في السقف إن أخفقت.
- لا تهتم (وهو يخرج من جيبه شيئاً) .. خذ.
- ما هذا؟
- لاتخف .. هذه الحبة ستنسيك همومك.
تناولت الحبة .. والتهمتها في الحال .. فانقلب رأسي على عقبي .. شعرت بأني أدور في دوامة غريبة.
قلت - وأنا في حيرة من أمري -: (ما القصة؟).
قال – وهو يضحك -: هذا شيء طبيعي لأنها أول مرة .. لكن مع التعود ستشعر بالراحة والسعادة.
وبمرور الأيام .. تعلقت حبة قلبي بالحبة المخدرة.
وما هي إلا أيام معدودة، وانقطعت آمالي .. واضمحلت أحلامي .. وخسرت نفسي .. ونسيت أهلي.
خرجت من المدرسة إلى ظلمات التيه أبحث عن السعادة الموهومة .. في الحبوب .. ثم الهيروين.
(يُتْبَعُ)
(/)
هاأنذا - في مشهد من مشاهد الانتحار - أحتسي السم الأبيض (الهيروين) وكأنه سلاح أبيض، أطعن به قلبي الأسود .. ولكن ما لجرح بميت إيلام.
أظلمت وجوه الناس في عيني .. وكشرت الدنيا عن أنيابها في وجهي .. فلم أجد سبيلاً إلا الهروب من نفسي التي تطاردني.
وللقصة بقية ... !
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 09:54 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لنتابع باقي القصة
وسافرت إلى الهند .. وإذا بدنياي البائسة - هي هي - تماماً كما لو أني لم أسافر.
وفي أحد شوارع الهند كنت أجلس مع ثلة من المدمنين .. وقد استنفد الهيروين كل ما أملك من النقود.
أتضور جوعاً .. أطلب شيئاً أسد به رمقي .. إذ أقبل أحد الهنود من رأس الشارع، وبيده قطعة من الخبز .. وما إن دنا مني حتى ألقى ما تبقى من الخبزة على الرصيف.
قلت في نفسي: الحمد لله جاء الفرج .. لكني ترددت .. أأمد يدي؟
أقلب طرفي .. وإذا أنا محاصر بنظرات الناس من حولي .. ولكن ماذا أفعل ولهيب الجوع يضطرم في أحشائي؟!!.
انتظرت هنيهة، وأنا أرمق الخبزة عن كثب .. أكاد ألتهمها بعيني الجاحظتين .. حتى حانت لحظة غفلة من الناس، فانسللت إليها منتهزاً الفرصة.
وفي هذه اللحظة كان جائع آخر قد بلغ منه الجوع ما بلغ مني .. فما إن رأى الوجبة حتى أسرع إليها، وخطفها، ثم انطلق بها عدواً بين المارة.
لم أتمالك نفسي فأطلقت ساقَيّ وراءه .. فما هو إلا أن رآني حتى زاد في سرعته .. وذيله القصير يضطرب وراءه.
انتبه الناس للمشهد الغريب .. كلب صغير يعدو .. ورجل مسعور يعدو خلفه.
لم أستطع مواصلة السباق .. فأهل المخدرات كما تعرفون من أفشل الرياضيين مهما عظمت أجسادهم .. فعدت أدراجي، أجر أذيال الهزيمة.
إنني الآن .. كلما أتذكر ذلك الموقف أشعر بالأسى والحزن .. كيف يرضى العاقل لنفسه هذه المنزلة من الذل والمهانة .. لكن عين الهوى عمياء.
وبعد أيام مريرة .. استطعت بشق الأنفس أن أعود إلى البلاد.
وبعد عودتي .. كنت اجتمع بزمرة من المدمنين في إحدى الشقق المشبوهة.
إبر الهيروين السامة بين أيدينا .. نطعن بها كل معنى جميل في ذواتنا .. وما هي إلا لحظات حتى نكون في عداد الموتى .. خشب مسندة .. حيوانات في صور بشر.
وفي رمضان الكريم!! كانت إحدى الجلسات الخبيثة .. تناولت إبرة الهروين، وطعنت بها جسدي .. فخررت مغشياً علي .. أسبح في عالم آخر.
نظر رفاقي إلي، فأسقط في أيديهم .. حركوا أعضائي المتشنجة فلم يجدوا حراكاً .. علموا أنه الموت لا محالة.
وتنازعوا أمرهم بينهم .. وأسروا النجوى: يالها من ورطة!! ماذا نفعل؟
فكّروا بغير عقولهم .. وبعد عدة مداولات أجمعت هيئة العقول المدمنة على التخلص منى بطريقة دبلوماسية.
وبدأت الإجراءات بتفتيش الجثة .. فانتزعوا من جيبي ما بقي من الهيروين، وصادروه لصالح الشقة - ويالها من غنيمة باردة - .. ثم حملوا الفارس على أعناقهم إلى أرض الله الواسعة.
وفي الشارع .. نظروا ذات اليمين وذات الشمال .. بحثوا عن مكان يليق بشخصي الكريم .. وإذا بحاوية كبيرة للنفايات على جانب الطريق.
أنزلوني فيها بكل رقة وحنان .. ودفنوني بلا غسل ولا أكفان .. ثم ودعوني، وعادوا إلى ما كانوا عليه، وكأن شيئاً لم يحدث.
مكثت في قبري ما شاء الله أن أمكث، ثم أفقت .. فتحت عيني وإذا أنا مسجّى في هذا المكان الغريب .. سألت نفسي: أين أنا؟ ما الذي حدث؟
وسرعان ما أتتني الإجابة في بقايا الأطباق الرمضانية التي تنهال على رأسي مع كومة النفايات .. بين الشوربة .. والمقليات .. والعصائر .. والحلويات.
حاولت أن أنوء بحملي الثقيل، وأخرج من هذا الركام .. ولكن دون جدوى .. فقد هدّ الهيروين قوتي، وشلّ أركاني، فلم يبق لي إلا التفاتة، أقي بها وجهي شظايا الركام الذي ينهال على رأسي بين الفينة والأخرى.
وبعد جولات من المصارعة المريرة دامت قرابة العشر ساعات .. استطعت التغلب على نفسي .. وخرجت من عنق الزجاجة.
لقد خرجت إلى الحياة من جديد .. ومع هذا فقد كان همي الأكبر في أمر هو أعظم عندي من الحياة .. أضع يدي بسرعة على جيبي .. أين الهيروين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أهرول مسرعاً إلى رفاقي .. أطرق الباب .. فما هو إلا أن فتحوا الباب ونظروا إلي حتى انتقعت وجوههم .. وارتعدت فرائصهم .. من هول المطلع.
- سلامات .. سلامات .. كنا نظن أنك ميت!!!
لم أرد عليهم .. بل بادرتهم بالسؤال:
- من الذي أخذ الهيروين الذي كان في جيبي؟
- موجود معنا.
- لماذا أخذتموه من جيبي؟
- كنا نظن أنك ميت فأخذنا.
- أعيدوه لي فوراً؟
- ها هو .. خذ.
إنها صفحات سوداء من سجل حياتي .. سوّد أوراقها إخوة الهيروين الذين سرعان ما تنقلب صداقتهم إلى عداوة .. ومودتهم إلى بغض وكراهية .. وما أكثر المغرورين.
ومع الهيروين .. غاب عن حياتي كل معنى جميل .. واضمحل في نفسي كل خلق نبيل.
ألهث يوماً وراء المال .. أفتش في جيبي فلا أجد سوى نفسي الحقيرة التي لم تعد تساوي شيئاً.
ولما أعيتني الحيلة .. خرجت إلى الشارع .. إلى أين؟
إلى منزل جارنا .. أطرق الباب .. فيخرج من منزله.
- السلام عليكم يا أبا فلان.
- وعليكم السلام.
- إذا سمحت .. عندي بعض زملائي في المجلس، ونريد أن نشاهد المباراة .. لكن المشكلة أن أهلي يتابعون المسلسل على القناة الأخرى .. فهل يمكن أن تعيرني جهاز التلفاز إلى أن تنتهي المباراة؟.
امتعظ قليلاً، لكنه لم يجد مفراً من أن يلبي طلبي، ولو على سبيل المجاملة .. دخل المنزل .. ثم خرج بعد برهة وهو يحمل بين يديه التلفاز .. أخذته منه ووضعته في مؤخرة السيارة (الونيت) .. وعلى الهواء مباشرة انطلقت به إلى سوق (الحراج) لأبيعه بثمن بخْس .. لمخدرٍ نجِس .. في يومٍ نحِس.
افتضح أمري .. فاستوحش الناس من جانبي .. وانفضوا من حولي.
لم يبق في حياتي أي معنى للحياة.
أسير وأسير، لكنني أسير .. أرى من حولي أشباحاً، لكنني ضرير.
لم أعد أرى بعيني إلا الظلام .. ولم يبق في قلبي سوى الأوهام.
ومع ظلمة الليل الغاسق .. لاحت بوارق الفجر الصادق .. فكان من لطف ربي أن فتح لي باب العلاج بعد أن بلغ بي الإدمان منتهاه .. انبعثت في قلبي الضعيف قوة عظيمة .. تدفعني إلى مواصلة العلاج بإصرار وعزيمة.
وكان مما يحضني على الاستمرار، ما تشهده حالتي النفسية من استقرار.
وبدأت أبصر من جديد، شيئاً فشيئاً .. لقد وجدت نفسي .. وأنبت إلى ربي.
أعود إلى الحارة وإذا بصوت الحق ينادي: حي على الصلاة.
فأقول: لبيك وسعديك .. عبدك المذنب عائد إليك .. منكسر بين يديك .. لا ملجأ من جحيم الإدمان إلا إليك.
أدخل المسجد .. أرفع يدي لله، مستقبلاً حياة الإيمان .. مستدبراً شقاء الإدمان.
وفي هذه الأثناء .. يبصرني أحد الجيران ممن سبرني وخبرني فيما مضى من أيامي .. فينطلق إلى الجيران ويقول: احذروا!! لقد دخل المدمن المسجد .. وما أظن إلا أنه سيسرق من المسجد شيئاً .. إما سجاداً، وإما مكيفات!!!
لا أدري .. أأضحك أم أبكي؟ فسبحان من أضحك وأبكى.
في الحقيقة .. لم أكن لأحفل بما يقول لثقتي بنفسي .. ولا ألومه .. فكم تجرع الجيران غصصاً بسبب إدماني على المخدرات.
مضت الأيام .. وعلم الناس صدق إنابتي وصحة توبتي ثم التحقت بدورة علمية متخصصة في أمريكا.
بقي أن تعرفوا ما هي هذه الدورة.
إنها بكل فخر واعتزاز: (دبلوم عالي في مكافحة الإدمان وإرشاد المدمنين).
نعم لقد انعكست الآية .. وانحرفت زاوية الأحداث مائة وثمانين درجة كما يقال: فبالأمس كنت أسيراً للإدمان .. وأنا اليوم مجاهد في وجه الإدمان .. آخذ بأيدي المدمنين إلى بر الأمان .. لعلي أكفر ما سلف من العصيان.
أصرخ في آذانهم: أي إخواني .. ارجعوا وراءكم واسلكوا طريقاً آخر.
أي إخواني .. لقد سرت في هذا الطريق وتجرعت غصصه وآلامه، حتى وقفت في نهايته على شفير هاوية سحيقة، كادت رجلاي أن تزل فيها.
ولولا لطف الله ورحمته لهلكت غير مأسوف عليّ.
أي إخواني .. هأنذا أعود إليكم .. لأخبركم بما أمامكم.
فلا تهلكوا أنفسكم بأنفسكم .. ولا تدمروا بيوتكم بأيديكم .. ولا تحطموا مستقبلكم بحاضركم .. فإني والله لكم من الناصحين.
المصدر: صيد الفوائد
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك ايتها الغالية"الزهة المتفائلة" التي عبق بعطرهاالفواح فؤادي ... بيمناك غرست في قلبي انوارا جديدة ..... جازاكم الله كل خير وبارك لكم سعيكم اختي الحبيبة ..
اذكرينا في دعائك .... ان يثبت الله قلوبنا على الايمان ويزكي انفسنا ... ويديم النصح بيننا والذكرى والموعضة لكل من قد نسي ذكر الله منا ... امين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 01:32 م]ـ
بارك الله فيك ايتها الغالية"الزهة المتفائلة" التي عبق بعطرهاالفواح فؤادي ... بيمناك غرست في قلبي انوارا جديدة ..... جازاكم الله كل خير وبارك لكم سعيكم اختي الحبيبة .. اذكرينا في دعائك .... ان يثبت الله قلوبنا على الايمان ويزكي انفسنا ... ويديم النصح بيننا والذكرى والموعضة لكل من قد نسي ذكر الله منا ... امين
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: أمازيغية لله
أهلا وسهلا بكِ من جديد / يشرفني دائما حضورك وتسعدني جدا كلماتك الرائعة التي تحمل طيب نفسك وجمال أخلاقك وروعة سماتك / أسأل الله أن يثبتنا جميعا وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه / وأن يحسن خاتمتنا والتي لا نعرف كيف سوف تكون؟! نسأل الله السلامة وتقبل الأعمال.
أختي العزيزة: جزاك الله خيرا على دعائك الجميل هذا ولك ِ بالمثل وزيادة / وبما أن دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب مستجابة فسوف نلتزم بها وإلا لسنا بأحسن حالا من غيرنا.
ودمت ِ موفقة ومسددة / حفظك الله ورعاك من كل سوء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 01:39 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
موعدنا اليوم مع قصة أخرى
أسلمت فأنجبت وشفاها الله من السرطان
إنها معجزة حقيقية وقعت في أمريكا لسيدة تنتمي إلى طائفة الإنجيليين المتعصّبة .. كان عمرها ستا وعشرين سنة عندما أظهرت التحليلات الطبية إصابتها بسرطان المبيض. و هذا معناه – طبقا لما ذكره الأطباء - أنها لن تعيش سوى ثلاث أو أربع سنوات على الأكثر، فضلا عما هو معروف – علميا - من استحالة الإنجاب في مثل هذه الحالة.
صعقت " تونى" عندما واجهها 15 طبيبا متخصّصا بنتائج الفحوص والتحليلات، وتواترت أراء الجميع على تلك الحقيقة المرعبة. تمنّت الموت في تلك اللحظات لكنها لم تجده ..
انخرطت في بكاء هستيري متواصل. فقد كانت أعظم أمنية لها في الحياة أن تكون أما.وظلت عدة أسابيع في حالة انهيار نفسي كامل. . لكن - و كما قيل بحق - فإنه: (بعد "المحنة" تأتى "المنحة").
راحت تستعرض ما مضى من حياتها، وأفاقت على الحقيقة التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تهتدي إليها.
لقد كانت طوال حياتها ترفض الإنجيل لأنها اكتشفت بفطرتها- منذ الطفولة- أنه مليء بنصوص لا يقبلها العقل، وأنه لا يجيب على أسئلة كثيرة. و تذكّرت كيف صفعتها أمها بشدة ذات مرة عندما سألت ببراءة الأطفال: لماذا لم يذكر الإنجيل شيئا عن الديناصورات؟! كما تعرّضت للضرب مرة أخرى لأنها تساءلت: لماذا قتلوا المسيح وعلّقوه على الصليب وهو بريء؟!! لماذا يقتل الناس ويسرقون ويفعلون كل الجرائم ثم يتحمّل خطاياهم شخص أخر لا ذنب له؟!! ولماذا يترك "يسوع" الآباء و الأمهات – في أمريكا وغيرها - ليضربوا الأطفال - بل ويقتلونهم- بغير عقاب؟!!
وهكذا انصرفت " تونى" مبكّرا عن الكنيسة، لكنها انشغلت بشئون الحياة ولم تبحث عن دين أخر إلى أن صارحها الأطباء بالمرض اللعين.
قالت لنفسها:" إن لم يكن أمامي مفر من الموت المؤكد، فيجب -على الأقل- أن أحاول الوصول إلى هذا الإله الذي خلقني وخلق الأطباء و المرض، فلا ريب أنه يعلم كيف يشفيني منه ".
لقد تملّكها اليأس تماما من أسباب البشر.
فلماذا لا تجرّب الاستعانة بقوة عليا تقدر على مالا يقدر أحد عليه؟؟
راحت تناجى الخالق باكية:" أيها الإله العظيم .. إني أعلم أنك هنا .. تراني وتسمع كلامي، حتى لو كنت لا أراك ولا أسمعك .. سامحني، فأنا لا أعلم كيف أصلى لك على الوجه الذي ترضى به .. أرنى الطريق إليك .. دلني عليك .. أنت وحدك القادر على مالا يقدرون عليه. أنت تشفيني إن شئت. اعطني طفلا من زوجي، كما أعطيت مريم طفلا بلا أب، وكما خلقت اّدم بلا أب أو أم ..
يا من بيده كل شيء وأي شيء أعلمه أو أجهله .. أنا أحتاج إليك فلا تتخلّى عنى" ..
قررت " تونى " أن تقضى ما تبقّى من حياتها القصيرة في البحث والقراءة ..
اتجهت إلى مكتبة عامة قريبة من بيتها. وراحت تقرأ كل ما عثرت عليه من كتب الأديان والعقائد المختلفة لكنها لم تقنع بشيء منها، حتى عثرت على ترجمة لمعاني القراّن الكريم أعدها عبد الله يوسف علىّ رحمه الله. وفور قراءة معاني بعض السور الكريمة أدركت أنها قد وجدت ربها الواحد الأحد، الذي لا شريك له ولا ولد. ذهبت بعد أيام إلى أحد المساجد حيث تعلّمت المزيد عن الإسلام ونطقت بالشهادة.
غمرتها سكينة عجيبة بعد أن اعتنقت الإسلام، ولم تعد تبالي بالمرض. صارت أكثر شجاعة، فقد تعلّمت أنه: (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، وأن صبر المسلم على الشدائد والابتلاءات من أعظم أنواع العبادات و القربات .. واستمرت في الصلاة وقراءة القراّن الكريم، و الابتهال إلى الله تعالى لعله يرزقها بطفل.
بعد بضعة شهور وقعت المعجزة .. استبد الذهول بالأطباء المعالجين لتونى.
لقد أثبت أحدث الفحوص أنها حامل!! طلبوا منها إجراء فحوص و تحليلات أخرى لعل هناك خطأ ما في الاختبار الأول. لكن التحليل الثاني ثم الثالث فالرابع قطعت جميعها بوجود الجنين داخل رحمها .. و هكذا منّ الله على" تونى" فولدت طفلا سمّته " يوسف" جعله الله قرة عين لها كما أرادت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم كانت المفاجأة الثانية خلال أقل من عامين على إسلامها، وهى اكتشاف ضمور الخلايا السرطانية بجسدها، واقترابها من الشفاء الكامل!!.لم يصدّق الأطباء ما ترى أعينهم .. سألوها عما إذا كانت قد تعاطت بعض الأدوية بدون علمهم .. ابتسمت والسعادة تشرق علي كل وجهها وكيانها، وقالت لهم: الدواء من عند الطبيب الأعظم .. إنه الله تعالى الخالق القادر الرازق. هو الذي أعطاني الطفل، وهو أيضا الذي شفاني بعد أن هداني.
وقد مضى الآن ما يزيد على 15 سنة على اعتناق " تونى" للإسلام، ثم شفائها من السرطان، بعد أن كان أكثر أطبائها تفاؤلا يعتقد أنها لن تعيش أكثر من 4 سنوات!!!
ورغم أن أبويها من الإنجيليين الكارهين للإسلام، إلا أن " تونى" رفضت الانتقال إلى بلد عربي تلقت عروضا للزواج والإقامة فيه - بعد انفصالها عن والد طفلها - وقالت أنها لن تتوقف عن رعاية والديها الطاعنين في السن، لأن إخوتها وأخواتها – غير المسلمين- تخلوا عنهما،
وهما بحاجة إليها، وقد أمرها الإسلام العظيم بالبرّ بالوالدين و إن كانا كافرين.
و تصرّ "تونى" على ارتداء الحجاب، مع أنها تعيش بوسط الولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة سكانها من أشد الطوائف تعصبا وكراهية للإسلام والمسلمين. ورغم صعوبة الحياة بينهم - خاصة للمسلمات - إلا أنها شديدة الحرص على الالتزام الكامل.
وتقول: لن أترك ديني أو حجابي مهما فعلوا بي، فالحجاب حماية وتكريم وشرف للمسلمة في الدنيا والآخرة .. وسوف أواصل معاملة الجميع بكل رفق وعطف، واشرح لمن يريد منهم كل ما أعلمه من الدين الحنيف، فالله تعالى قادر على أن يهديهم كما هداني إلى الإسلام.
وعندما سألها أحد الصحفيين عن رأيها في تعدد الزوجات بادرت بالقول: "لا نستطيع أن نأخذ شيئا من القراّن الكريم ونترك أشياء. الإسلام يجب أن يؤخذ كله، فهو عدل ورحمة وحكمة كله.
ومن يلاحظ الزيادة الهائلة في أعداد النساء في عصرنا سوف يلمس بوضوح حكمة تشريع التعدد النبيل، وفوائده العظيمة للنساء، مع إلزامه للرجال بالعدل بين الزوجات.
و أنا بصفة شخصية أوافق على الزواج من مسلم متزوّج بأخرى أو أخريات، لأنني أخصّص معظم وقتي لرعاية طفلي وأبي وأمي، وبالتالي فلن أستطيع أن أعطى زوجي وقتي كله. فمن الأفضل في مثل حالتي أن تكون لزوجي زوجة أخرى – أو أخريات - مع العدل بيننا طبعا.
و كل الخير والبركة والسعادة في إتباع ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"
من مكتبة صيد الفوائد
ـ[همبريالي]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 01:06 م]ـ
ونحن هنا نصطاد الفوائد
*متابع*
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 11:59 م]ـ
ونحن هنا نصطاد الفوائد
*متابع*
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: همبريالي
جزاك الله خيرا على المتابعة، وبارك الله فيكم، وأحسن الله إليكم.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 07 - 2010, 12:16 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
سامي وقصة العقوق
قصتنا اليوم مع امرأة طالما تَعِبت في تربية ولدها، سهرت معه الليالي والأيام حتى تعوِّضه عن أباه الذي فقده وهو صغير، تركت هذه الأم الزواج طول حياتها من أجله حتى لا يُشاركها أحدٌ في برِّها وعَطْفِهَا وحنانها، كم بذلتْ وكافحت وتحمَّلتْ وصبرت حتى توفِّر لولَدِها لُقْمَةُ العيش، فإليكم قصة أم سامي.
هي الآن تنتظره أنْ يعود من الجامعة!! لأن هذا اليوم هو يوم تخرج سامي من الجامعة , وما هيَ إلاَّ لحظات فإذا بها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات،أمي!! لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الأم نفسها فأخذتْ تبكي فقال لها سامي: لا تبكي يا أمي، سأعوضك إن شاء الله عن كل تعب ومشقة عانيتها، فقال لأمه أنه يريد الزواج فعرضت أمه عليه ابنة جارهم، فهي فتاة مستقيمة وذات خُلُقْ ودين جمال، فقال سامي: أنا لا أريدها!! إنها فتاة لا تناسب مستواي، وعقليتها ليست عقلية عصرية متفتحة، أنا أريد الزواج من شقيقة صديقي سمير، فهي فتاة جامعية عصرية مثقفة مُتحررة مُنفتحة غير مُنغلقة أو مُتحجرة، فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقه سمير فأجابت هيَ على الهاتف فَسَحَرَهُ صوتها وأعجبه كلامها المتحضر فَهامَ فؤاده بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
لم تنجح محاولات الأم في إقناعه بابنة جارهم، فوافقت الأم على الزواج وهيَ مُكره.
تزوج سامي ومرَّت الأيام وأم سامي غير راضيه عن تصرفات زوجة ابنها، فهيَ لا هَمَّ لها إلاَّ المكالمات والخروج بمفردها أو مع صديقاتها، وكان أكثر ما يُغضب أم سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجة ابنها، فتحدَّثت الأم إلى ابنها عن هذه الملابس التي تلبسها زوجته فردَّ عليها بكل برود: يا أماه .. إنَّ لكل عصرٍ طريقته الخاصة في الملابس والأزياء، فكَتَمَتْ الأم غيضها ولاذتْ بالصمتْ، ومع مرور الأيام ازدادت الحالة سوءًا فتحدَّثت الأم إلى ابنها فقال لها: يا أمي أرجوك لا تتدخلي في حياة زوجتي الخاصة، فلزِمتْ الأم الصمت والألم يعتصر قلبها.
مرَّتْ الأيام وبدأت الزوجة بالتذمُّر من أم سامي وتتهمها بالإهمال وعدم مراعاة مشاعرها وأنها امرأة مُتطفِّلة، والمشكلة أن سامي كان يُصدِّقها في هذه الاتهامات الباطلة، ومع مرور الأيام ازدادت المشاكل في البيت وكانت أم سامي صابرة مُحتسبة، وبعد أيام وصل بسامي أن رفع صوته على أمه ولومها ولكن الأم كانت صابرة محتسبة حرصاً على سعادة ابنها وزوجته وحفاظاً على بيته من الانهيار.
ازداد حُب سامي لزوجته بعد أن وضعت طفلها الأول وقالت له: عليك أن تختارني أو تختار أمَّك فالبيت لا يتسع إلاَّ لواحدة مِنَّا، لم يكن الاختيار صعباً على سامي فلقد اختار زوجته للبقاء في المنزل وأن تخرج أمه منه.
كان التخلص من أم سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاة الفجر أتاها سامي وهي على سجادتها فقبَّل رأسها على غير عادته، فقال لها: نُريدك يا أمي أن تخرجي معنا اليوم للنزهة على البحر، فلم توافق أمه إلاَّ بعد محاولات من سامي، خرجوا للنزهة ثم تناولوا الغداء بعد ذلك قال سامي لأمه: سنذهب أنا وزوجتي للسلام على صديقي في الخيمة المجاورة، وأعطاها ورقةً وقال لها: هذا رقم جوالي اتصلي علينا إذا تأخرنا عليك من الكابينة القريبة.
استسلمت الأم للنوم ولم تستيقظ إلاَّ بعد العصر، وسامي وزوجته لم يعودا حتى الآن فهي قلقة عليهم، بحثت عنهما فلم تجدهما فأخذت تبكي على فلذة كبدها وبينما هي كذلك تذكَّرت الورقة التي أعطاها سامي، أخذت تسأل عن كابينة قريبة فقيل لها: إن أقرب كابينة على بُعد كيلو ونصف، فما كان منها إلاَّ ذهبت تجُرُّ خُطاها إلى الطريق الرئيسي لعلها تجد ابنها، وبعد فترة طويلة بعد أن أصابها الخوف والجوع والتعب مرَّتْ بها سيارة يقودها أحد الأخيار فرآها تبكي فوقف ونزل من سيارته وسألها عن حالها وما هيَ قصتها فأخبرته بالقصة ثم أخذ منها الورقة ويا ليته لم يأخذها فوجد مكتوباً فيها:
(يُرجى مِمَّن يعثر على هذه العجوز التائهة أن يُسلِّمها لأقرب دار للعجزة والمسنين) ..
لم تُفلح محاولات ذلك الشاب في أن تبقى أم سامي عنده هو وزوجته في البيت، فقام بإيصالها إلى دار العجزة والمسنين.
بدأت أم سامي حياتها الجديدة في دار العجزة وهي تقول لنفسها:
هل يُعقل أن هذا سامي؟ هل هذا جزاء الإحسان؟
كانت أم سامي شاردة الذهن فقالت لها المشرفة لقد اتصل بنا سامي وأعطانا رقم هاتفه لنتصل عليه متى احتجنا إليه، فقالت الأم: بل لتتصلوا عليه عندما أموت ...
حاولت المشرفة وأم سامي الاتصال على سامي ولكن لم تُفلح جميع المحاولات، وفي يوم من الأيام كانت حالة أم سامي خطيرة فاتصلت المشرفة على ابنها فقالت له: إنَّ حالة أمك خطيرة ولابدَّ عليك أن تزورها وتطمئنَّ عليها، فما كان من الابن إلاَّ أن قال: أنا مُتأسِّف ,, اليوم سفري مع عائلتي لقضاء إجازة العيد في باريس وعندما أعود سآتي لزيارتها!!
ازدادت حالة أم سامي سوءاً وكانت في غيبوبتها فكانت المشرفة تسمعها تقول:
" اللهم انتقم منه ومن زوجته، اللهم انتقم منه ومن زوجته ".
ومع حلول المساء تحسنت حالة الأم فقالت للمشرفة: أنا اشعر بقرب موتي، إذا جاء ولدي لاستلام جثتي قولي له هذه الرسالة: أمك تقول لك لا سامحك الله، لا سامحك الله في الدنيا ولا في الآخرة ..
فازدادت حالتها سوءاً فإذا بها سكرات الموت ثم فاضت روحها بعد أن نطقت الشهادتين، اتصلت المشرفة على سامي فإذا برجل آخر غير سامي يرد على المشرفة فقالت المشرفة: أين سامي أنا مشرفة دار المسنين أُريده في أمرٍ هام جداً، فقال الرجل: سامي ذهب ولن يعود، فقالت المشرفة: إنَّ أمه قد توفيت ولابد أن يأتي لاستلام جثتها، فانفجر الرجل باكياً وقال: أنا شقيق زوجة سامي، لقد كان سامي وزوجته متجهين إلى المطار ليلحقوا بالطائرة وكان سامي يقود بسرعة فانفجر أحد الإطارات ومع السرعة الزائدة تقلَّبت السيارة عدة مرات وفي غمضة عين تحوِّل سامي وزوجته وطفلها إلى أشلاء ممزَّقة وقِطَعْ متناثرة، لقد كان مشهدًا فظيعاً.
((لقد استجاب الله لدعوة هذه الأم المكلومة الضعيفة .. فهل من مُعتبر من قصة هذا الابن العاق بأمه))؟! ..
هذه القصة ذكرها الشيخ / علي آل ياسين / في شريط: شكوى أم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 03:01 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
وقفات مع مغسل الموتى / للشيخ عباس البتاوي
اتصل بي أحد الإخوة صباح يوم الخميس وقال لي: يا شيخ نريدك أن تغسل أبانا انتقل إلى رحمة الله صباح يوم الخميس قلت متى سوف تصلون عليه؟ قال: إن شاء الله على صلاة الظهر،
فتوجهتُ إلى منزله قبل أن يصل جثمانه من المستشفى وقمت بتجهيز لوازم الغسل انتظاراً لوصول هذا الرجل .. فعندما أحضروه قمنا بإدخاله إلى مكان الغسل وكان مكان الغسل ليس مهيأ لذلك لعدم وجود تهوية وعدم وجود إضاءة وكان مكان الغسل تحت سلم المنزل .. فكانت الإضاءة عكسية من الناحية الأخرى قلت لابنه: إنما مكان الغسل غير جيد! فقال لي: يا شيخ نريد أن نصل عليه لصلاة الظهر وليس هناك مكان أحسن من ذلك .. فقمنا بوضع الميت على خشبة الغسل وكما ذكرت أنه لا يوجد إضاءة كافية ولا يوجد تهوية وكان الميت ملفوف بملابس المستشفى فقمت بالبدء في تجريد ملابسه بدءاً من رأسه وعندما كشفت عن وجهه فأجد تلك الإضاءة المشرقة تشع من وجهه .. نور يشع من وجهه لدرجة أنني شاهدت جسده كامل من ذلك النور الذي يشع من وجهه .. فأردت أن أتأكد أن هذه الإضاءة أو هذا النور أو هذا الشعاع ظاهراً من وجه الميت فقمت بوضع قطعة من القماش على وجهه ليحجب الضوء لأعمل ظل للتأكد من هذه الإضاءة وسبحان الله عندما وضعت القماش على وجهه كانت الإضاءة أكثر مما سبق بالرغم من وجود حاجز بينهم وبين الإضاءة هذه أول كرامة وجدتها في هذا الرجل وهو ميت .. ثم وضعت السترة على جسده من منتصف صدره إلى منتصف ساقيه والماء من تحت السترة ثم وضعت قطعة من القماش على يدي اليسرى وبدأت في تنجية هذا الميت بالضغط براحة يدي اليسرى من أسفل السرة ضغطا خفيفا لإخراج القابل أو المائع القابل للخروج ثم أجلست هذا الميت بزاوية ليس إجلاساً كاملاً إنما إجلاس بزاوية وبدأت في ضغط على بطنه براحة يدي اليسرى وقمت بتنجيته وأخرجت يدي فلم يخرج منه مائع لا بول ولا غائط ولا براز وعادة يا إخوان عندما يحضر لي جنازة أو أقوم بالذهاب إلى منزل الميت لتغسيل جنازة يكون له أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر داخل المستشفى أو داخل المنزل تحت العناية المركزة لا يتناول سوى المغذيات عن طريق الوريد وهو مقعد إقعاد كامل عند موته وأقوم بتجريده من ملابسه أجد أكرمكم الله البول أو البراز من أسفل الرقبة حتى أسفل الركبتين وأنا كما ذكرت لكم أنه له أكثر من ثلاث أو أربع أشهر داخل المستشفى أو المنزل لكن هذا الرجل الذي قمت بغسله لم يخرج منه مثل ذلك .. ثم قمت بغسل هذا الرجل بالماء لتليين مفاصله كاملاً وبدأت في توضئة هذا الميت وضوء الصلاة .. عندما رفعت عن يده اليمنى لتوضئته ماذا وجدت يا إخوان؟! ماذا وجدت في هذا الرجل؟! .. وجدته ناطق بالشهادة .. ناطق بالشهادة بإصبعه .. فحاولت أن أقوم بثني هذا الإصبع ليس لسبب ما إنما سوف يعيقني عند تكفينه وذلك عند وضع يده اليمنى على يده اليسرى فسوف يعتقد كل من يصلي على هذا الرجل داخل المسجد أن هذه الجنازة لامرأة لاختلاف شكل الكفن .. فقمت بتوضئته وهو مسبل يديه وقد حاول معي أحد الإخوة أن نثني هذا الإصبع فلم نستطيع لم نستطيع ثني هذا الإصبع بكل ما أوتينا من قوة! وهذه هي الكرامة الثالثة التي وجدتها في هذا الرجل .. ثم بعد الانتهاء من الغسل أردنا حمله من خشبة الغسل أو دكّة الغسل إلى النعش أو مكان تكفين الرجل فعند إنزاله إلى دكّة التكفين عادة بعد وضع الميت على الأكفان يقوم أقرب الناس إليه بدهن ميتهم بعطر العود أو أي عطر يقوموا بدهن مواضع السجود التي كان يسجد فيها الميت في المسجد لكن عند إنزال هذا الرجل يا إخوان إلى دكّة التكفين وقبل أن نضع عليه أي طيب صدرت من هذا الميت ريح لم أشتمها في حياتي .. لا هي ريحة عود ولا مسك لا عنبر ولو اختلطوا جميعا مع بعض .. فأردت التأكد أن هذه الريح صادرة من هذا الميت فقمت بمسح عن جبينه واشتميت هذه الريح جهة أنفي فوجدت أن هذه الريح عالقة في أنفي لم تزول لأكثر من ثلاث أيام حتى اغتسلت من جنابة .. وأردت التأكد من ذلك فقلت: يمكن هذه الريح صادرة من أحد الإخوة أو أحد الأبناء الذين حضروا معانا الغسل، فقلت في نفسي بعد الانتهاء من تكفين
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الرجل أطلب من أحد الإخوة من هذه الريح قليلا لكي نصلي على هذا الميت في المسجد
فلم نتأكد يا إخوان أن هذه الريح صادرة من هذا الميت إلا بعد أن أدخلنا هذا الرجل للصلاة عليه في المسجد .. عند وضع الجنازة للصلاة عليه في المسجد فكل من كان في الصفوف الأولى يشتم هذه الريح عن يمينه وعن يساره لا يعلم مصدرها، حتى إمام المسجد يشتم عن يمينه وعن يساره ولا يعلم من أين هذه الريح ..
ثم احتملنا هذا الرجل إلى المقبرة وأنتم كما تعلمون أن المقبرة غرفة ضيقة ليس لها مكان تهوية سوى فتحة في الأعلى نقوم بإنزال الميت من جهة رجل القبر وننزل الميت من جهة رأسه سلاًّ إلى القبر ثم نقوم بوضعه على جنبه الأيمن باتجاه القبلة ثم نقوم بحل الأربطة .. وعند إنزال هذا الرجل إلى داخل القبر كانت الريح يا إخوان أشد مما سبق في غرفة الغسل وفي المسجد لماذا؟!! لأن القبر مكان ضيق ولا يوجد هناك تهوية فكانت الريح شديدة كل من كان داخل القبر اشتم هذه الريح من هذا الميت! فأردت أن أقوم بوضع قليل من التراب على ظهره لإسناده ناحية القبلة أو باتجاه القبلة فلم أستطيع لمّ هذا التراب إلى ظهره يا إخوان، لماذا؟! لأن يدي تشنّجت ليست من حرارة القبر! وكان وقت الدفن بعد صلاة الظهر في عز الصيف وفي يوم الخميس! تشنجت يدي بسبب أن هذا الرمل كان بارد لدرجة أبرد من الثلج! كأنني أردت أن أحفّه بالثلج ناحية ظهره فلم أستطيع ذلك فتشجنت يدي اليمنى فقمت بلفها بشماغي وقمت بلم هذا التراب ناحية ظهر هذا الميت ..
بعد الانتهاء من دفن هذا الرجل قام الحاضرين بحث التراب على هذا القبر ثم توجهوا إلى القبلة وقاموا بالدعاء والسؤال لهذا الميت بالثبات ...
ففي نفس اليوم ذهبت للصلاة في المسجد القريب من منزله وهو الذي صلينا على هذا الرجل فيه .. فقمت بالسؤال عن هذا الرجل وكيف مات؟! .. فكلما سألت عن يميني وعن يساري لم يذكر لي إلا شيئا واحداً وهو أنه لا يعرفون هذا الرجل سوى أنهم يشاهدونه فقط في المسجد فعند صلاة العشاء حضر جميع المعزين لهذا الرجل إلى المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة قام الإمام يا إخوان قام إمام المسجد يزكّي على هذا الرجل يزكي على هذا الميت ويقول يا إخوان اليوم فقدنا نور من أنوار الله في المسجد هذا .. يقول الإمام منذ افتتاح هذا المسجد وأنا أصلي جميع الفروض الخمسة لم أحضر يوم من الأيام وسلمت عن يميني وعن يساري إلا وأجد هذا الرجل في الصف الأول في المسجد إما عن يميني وإما عن يساري حتى مؤذن المسجد يا إخوان يقول في هذا الرجل: يا إخوان أنا أتي لصلاة العشاء وصلاة الفجر فأحضر إلى المسجد وأجد هذا الرجل جالس على عتبة المسجد يقرأ القرآن ينتظر الآذان .. حتى عامل النظافة يا إخوان عامل نظافة المسجد يقول في هذا الرجل: أنه بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الفجر يريد أن يقفل المسجد للذهاب إلى النوم يقول إن هذا الرجل لا يُخرِج رجله اليسرى من باب المسجد إلا أن تكون آخر رجل خرجت من هذا المسجد .. حتى عامل النظافة يخرجه من المسجد قبله ثم يخرج هذا الرجل من المسجد .. فمات يا إخوان .. مات هذا الرجل وقلبه متعلق بالمسجد .. مات هذا الرجل وهو صائم .. مات هذا الرجل وهو ناطق بالشهادة بإصبعه .. مات هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام المباركة فقمت بسؤال ابنه احك لي كيف مات أبوك؟! فقال عن لسان والدته قال: يا شيخ أرادت والدتي أن توقظه لصيام يوم الخميس بتناول وجبة خفيفة فعندما أرادت أن توقظه بدأ ينهرها ويقول لها: ابعدي عني ابعدي عني ابعدي عني إني أحس وأشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل لا أريد أن آكل لا أريد أن أشرب دعيني لوحدي دعيني لوحدي! .. فجلست في القرب منه تقرأ القرآن حتى نام .. ثم عند الساعة الواحدة صباحاً بدأ ملك الموت ينتزع روح ذلك الرجل من رجليه فبدأ ينتفض وتبرد رجليه فأحست زوجته أن هذا البرود غير طبيعي عن بقية جسده فأيقظت أبناءها وقالت لهم إن أباكم ليس بخير اذهبوا به إلى المستشفى .. فذهبوا به إلى المستشفى وأدخلوه إلى العناية المركزة وقام الأطباء بوضع جهاز الأكسجين على وجهه والمغذيات على يده اليسرى وجهاز القلب على صدره ثم خرج وقال لأبنائه وزوجته اذهبوا إلى المنزل وتعالوا غداً إن شاء الله ليكون والدكم بأحسن حال .. وكانت إرادة الله أسرع .. يقول الممرض الذي كان بجانبه يقرأ القرآن يقول شاهدت هذا الرجل وهو يرفع يده اليمنى وأصبعه إلى أعلى أكثر من مرة! وليس ذلك بغريب فقد شاهدت ذلك مراراً لكن الغريب يا إخوان أن يده ترتفع بالشهادة وجهاز القلب واقف! وجهاز ضربات القلب واقف! فقام بسرعة باستدعاء الطبيب لعمل الصدمات الكهربائية له لضربات القلب وقبل أن يضع الجهاز إلى صدره وجد هذا الرجل يرفع يده لأكثر من مرة ناطق بالشهادة! فعُمل له الصدمات لكن كانت إرادة الله أسرع .. كانت إرادة الله أسرع .. توفي هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام التي تعرض فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى .. وقمت بتنجية هذا الميت ولم يخرج منه كبقية الأموات لماذا؟! لأنه كان صائما .. مات وهو صائم ويده ناطقة بالشهادة عند تنجيته وتوضئته لماذا؟! لأنه لم يستطيع نطقها وأجهزة المستشفى على وجهه فنطقها بإصبعه .. وأنتم كما تعلمون يا إخوان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة) وهذا النور يا إخوان وهذا النور الذي سطع من وجهه نور الإيمان نور الإيمان وهذه الريح الطيبة ريح طيبة ليست كأرياح الدنيا.
أسأل الله العلي القدير أن يحسن خاتمتنا كلنا / اللهم آمين.
المصدر من موقع إسلامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:14 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الوقفة الثانية لمغسل الموتى
طلب مني أحد أئمة المساجد في ساعة متأخرة من الليل اتصل بي وقال لي يا شيخ أريدك أن تغسل أبي انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الاثنين
فقلت له: كيف أنت إمام مسجد ولا تستطيع أن تغسل أباك؟!
فقال لي يا شيخ أرجوك أن تحضر .. فذهبت يا إخوان إلى منطقة كانت وعرة جداً وكان يصعب الدخول إليها بالسيارة فدخلت باتجاه واحد في مكان ضيق ووسط أزقة صغيرة ثم أوقفنا السيارة ونزلت راجلاً ومشينا مسافة ثم عندما حضرنا إلى المنزل ذكرت لابنه أين والدكم؟! هل هو في المنزل أو في المستشفى؟! فقال لي لا يا شيخ إنه موجود في ملحق في الدور الثاني .. وكما ذكرت لكم أن هذا البيت شعبي فطلعنا إلى دور الثاني ثم إلى الملحق ودخلت على والد الإمام فوجدته مستلقياً على سرير من خشب في مكان غسل ضيق إنما كان هناك مكيف وكان إضاءة كافية لغسل هذا الرجل فبدأت بمساعدته بتجريد هذا الرجل من ملابسه وقمنا بتغطيته بالسترة وبدأنا في تنجيته ثم توضئته ثم غسله كاملاً .. في الغريب يا إخوان أنني لا أعرف عن هذا الميت سوى أنه والد هذا الإمام والأغرب من ذلك أنني كلما حركت جزء من جسد هذا الرجل لأغسله كانت رقبته غير طبيعية، كيف ذلك؟! كان طول الرقبة أكثر مما هو طبيعي! .. استغربت في طول هذا الرقبة! .. بعد الانتهاء من غسل هذا الرجل كان في العقد الرابع من العمر قمنا بتكفينه وقبل إنزال هذا الرجل من بيته إلى المسجد للصلاة عليه سمعت من ولده يقول لبعض الإخوة اذهبوا إلى المسجد فلان والمسجد فلان والمسجد فلان وقولوا لهم أن الصلاة على فلان سوف يكون في المسجد الرئيسي في الشارع العام
فقلت لابنه ماذا يعمل أبوك؟! فقال: لا تعلم يا شيخ! .. قلت له لا أعلم لماذا أرسلت الإخوة للتنبيه للمصلين في هذه المساجد الصغيرة بأن صلاة على والدكم سوف يكون في هذا المسجد الكبير؟! .. فقال لي: يا شيخ إن أبي مؤذن لأحد هذه المساجد الصغيرة منذ أكثر من ثلاثين سنة .. عندها علمت أن هذه الرقبة في الغسل كانت غير طبيعية لأن هذا الرجل كان ينادي للصلاة في المسجد .. أنزلنا هذا الرجل يا خوان من هذا المكان الضيق وهذه الأماكن القديمة ثم ذهبنا به إلى المسجد في أول الشارع، عند إدخال هذا الرجل في المسجد لم يكن الحضور يتعدى الصف الواحد لكن يا إخوان كنت أقرأ القرآن وأوذن لصلاة الفجر وقمنا بالصلاة وبعد الانتهاء أحضروا هذا الرجل أو هذا المؤذن للصلاة عليه وبعد الانتهاء من الصلاة على هذا الرجل التفت عن يميني وعن شمالي ومن ورائي فلم أجد مكان للخروج من هذا المسجد لدرجة أن المصلين أقفلوا الشارع العام! كثرة المصلين على هذا الرجل تعدى حدود المسجد إلى الشارع العام فتبعت الجنازة حتى إدخالها السيارة ثم انطلقنا به إلى المقبرة وقبل وصولي إلى المقبرة وجدت الكثير من الإخوة! اعتقدت أنهم منتظرين هذا الرجل فقاموا بإتباعي حتى باب المقبرة وقمنا بإنزال هذا الرجل إلى المقبرة ودفنه ثم الدعاء له وعند ذلك وجدت أن جنازة أخرى قد حضرت وكان أكثر الحاضرين لهذه الجنازة التي قمت بغسلها، توجهوا إلى هذا الرجل الميت الآخر لماذا؟! لأنهم في الأصل حضروا إلى هذه المقبرة انتظاراً لهذا الرجل كان يصلي عليه في أحد المساجد القريبة من المقبرة لكن الذي قمت بغسله كان في حي بعيد ووصلت جنازته إلى المقبرة قبل وصول هذا الرجل المهم الذي كان جميع الناس في انتظاره، لذلك كسب الميت الذي قمت في غسله أجر جميع الحاضرين في هذه المقبرة بالدعاء له ثم انتقلوا إلى الميت الآخر .. فكانت بشرى خير لهذا الرجل فسألت ابنه كيف مات؟! فقال: يا شيخ عادة من أبي قبل أن ينزل لأذان الفجر من كل يوم يقوم باكراً ويقرأ القرآن في هذا الملحق وفي ذلك اليوم ذهب لقراءة القرآن0في هذا الملحق وعادة ينزل إلينا ويستأذن أنه ذاهب إلى المسجد للأذان فلم ينزل كالمعتاد فطلعنا إليه فوجدناه ممداً باتجاه القبلة وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى .. فأسأل الله أن يتغدمه بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان هذا الرجل يا إخوان وكما ذكرت في العقد الرابع من عمره وكان يؤذن منذ ثلاثين سنة أي كان يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو في حلقات التحفيظ في القرآن، كان المؤذن هو أستاذه الذي يعلمه القرآن كان من جمال صوته أن يسمح له برفع الأذان .. ثلاثين سنة يا إخوان وهو يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو يؤذن ومات بهذه الطريقة ورقبته كما ذكرت أثناء الغسل والتكفين ليست طبيعية ..
المصدر: من موقع إسلامي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 11:57 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الوقفة الثالثة لمغسل الموتى:
كنت جالس داخل مكتبي في أحد المقابر التي عينت فيها كمتطوع بدون أجر أراجع بعض الأوراق فدخل علي شاب وعليه علامات الغضب والحزن وقال لي يا شيخ إن أخي توفي ونريد تجهيزه لصلاة الظهر، فقلت أين أخاك؟! فقال لي داخل السيارة يا شيخ .. قلت: قم بإنزاله داخل المغسلة وضعوه على دكّة الغسل حتى أبدل ملابسي. فدخلت على هذا الشاب وكان في العقد الثالث في العمر وكان داخل المغسلة اثنين من أقاربه وأخاه وأحد أصدقائه، كان هذا الشاب بملابسه لأنه توفي داخل المنزل فقمت بالبدء بتجريده من ملابسه بواسطة المقص بدءاً من كمه الأيمن حتى الرقبة ثم نزولاً من الرقبة حتى رجليه .. إنما وجدت في هذا الشاب أنه كان ملفوف الرأس بشماغه لفة غير طبيعية كأنه مشنوق فقمت بنزع هذا الشماغ بصعوبة من وجهه وليتني لم أفعل! عندما كشفت عن وجه هذا الشاب ليتني لم أفعل يا إخوان! كأنني كشفت عن فتحة مجاري للمياه لماذا يا إخوان؟! لأنه هناك ريح صدرت من فم هذا الشاب لم أستطيع تحملها، ريح نتنة ريح عفنة ريح نافذة قوية لم يستطيع أقربائه تحمل هذه الريح فخرجوا من داخل المغسلة .. بقيت أنا وأخاه وأحد زملائه فلم أستغرب من أخاه وزميله أنهم تأثروا من هذه الريح لماذا؟! لأنني وجدت هذه الريح تصدر منهم أيضا .. أتعلمون يا إخوان ما كانت هذه الريح التي تفوح من فم هذا الميت؟! كانت ريح الدخان والعياذ بالله .. كأن هذا الميت مات وهو يشرب الدخان .. ريح نتنة تصدر من هذا الميت بدرجة أنني فقدت توازني فقمت بوضع قطعة من القطن عليها قليل من الطيب داخل أنفي لتغيير هذه الريح ولم يتأثر أخاه وزميله من هذه الريح لماذا؟! كما ذكرت لأنني وجدت علبة الدخان في جيب أخيه فقمت بتجهيز وغسل هذا الشاب وأنزلناه إلى النعش لنكفينه ثم أردت أن أضع بعض الطيب على أماكن السجود التي كان يسجد فيها لله في المسجد ولتخفيف هذه الريح عنه فقمت بدهن جميع مواضع السجود وقمت بدهن جسده كاملاً بهذا الطيب ومع ذلك يا إخوان لم أستطيع أن أخفف ريحة هذا الدخان من جسده، وبعد تكفينه قمت بوضع زجاجة أخرى من هذا الطيب إلى الكفن لدرجة أن أي واحد يشاهد هذا الميت وهو مكفن وعليه علامات خارج الكفن من البقع يظن أن المغسل لم يحسن الغسل! إن هذه البقعة كانت من الطيب لتخفيف ريحة الدخان التي تصدر من هذا الميت ومع ذلك لم أستطيع تخفيف هذه الريح .. ثم وضعنا عليه الغطاء الأخير ووضعت فوق الغطاء بعض الطيب ولا زال ريحة الدخان تملأ هذه الغرفة! .. العبرة ليست هنا يا إخوان العبرة عندما خرجت من باب المغسلة للتوجه لدورات المياه للاستحمام كان خارج المغسلة الكثير من الإخوة منتظرين بعض الجنائز لتجهيزها بالمقبرة فكان في ذلك اليوم أكثر من أربعة جنائز منها جنازة لامرأة وجنازة لرجلين وجنازة هذا الشاب الذي قمت بغسله .. وعند خروجي وجدت أحد الإخوة يصرخ في الحاضرين ويقول أمام الناس: ألم يجدوا غير هذا الشيخ المدخن ليغسل موتانا! وقالها أكثر من مرة ولم أعيره أي انتباه وذهبت إلى دورات المياه ثم عدت ثانية فوجدت هذا الرجل يقف في وسط المدخل ويشير إلي ويقول لي: يا شيخ ألا تتقي الله تغسل موتانا وأنت تدخن! اتقِ الله يا شيخ! كيف تغسل موتانا وأنت تدخن! .. فمسكت من يده ثم قمت بإدخاله إلى داخل المغسلة ثم كشفت عن وجه هذا الشاب وقلت له: جزاك الله خيرا يا أخي لقد قمت بالصراخ علي أمام الناس واتهمتني بهذه الريح النتنة أنها صادرة مني إنما هي من هذا الميت الذي قمت بإحضاره إلى المقبرة! .. فقال كيف يا شيخ؟!! .. قلت له: هذا هو الشاب أمامك وهذه الريح لا زالت في الغرفة .. فاقترب من هذا الشاب واشتم هذا الريح فلم
(يُتْبَعُ)
(/)
يستطيع تحمل هذا الريح ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال لي يا شيخ الآن سوف أخرج وأقول للحاضرين أن هذه الريح ليست من الشيخ .. فقلت له لا، لا تفعل ذلك لأنك لو خرجت وقلت ذلك سوف تفضح هذا الشاب إنما أنا أتحمله لأن كل الموجودين في الخارج لن يصدقوا أن هذه الريح من مغسل الأموات لكن لي طلب عندك؟! .. قال أبشر يا شيخ .. قلت ميتك هذا لا نستطيع الصلاة عليه، قال كيف يا شيخ إن هذا الشاب مسلم وشرب الدخان معصية والله هو الذي سوف يحاسبه على هذه المعصية. فقلت له نعم لكن أنت كما تعلم أن الملائكة تتأذى من رائحة البصل والثوم والكراث في المسجد فكيف بهذه الريح النتنة التي تصدر من هذا الميت! ولا تنسى أن هناك أكثر من جنازة سوف يصلون عليها في هذا المسجد فلو أحضرنا هذا الشاب إلى هذا المسجد للصلاة عليه سوف يعتقد ويظن الكثير من المصلين أن هذه الريح صادرة من نفس الميت الذي حضروا للصلاة عليه .. فقال لي وهو غاضب: لا يا شيخ لابد لنا أن نصلي على هذا الشاب في المسجد. فقلت له إن الحكم بيني وبينك إمام المسجد فدعنا نذهب إليه سوياً فذهبنا إلى إمام المسجد وقلت له في عجالة ما حصل لهذا الشاب وهذه الريح النتنة التي تصدر منه فقال لي الإمام: هل أحسنت غسله يا شيخ؟ قلت نعم، غسلته ثلاثا ثن خمسة ثم سبعة ثم طيبته ولم أستطيع تخفيف هذه الريح. فأراد الإمام أن يحضر وذلك لمزيد من التأكيد فقبل أن يفتح باب المغسلة وإذا بهذه الريح تخرج من هذه الغرفة إلى وجه هذا الإمام فلم يستطيع الإمام الدخول فقام بإقفال باب المغسلة وقال لمرافقه لا نستطيع الصلاة عليه في المسجد صلوا عليه داخل المقبرة .. فقام غاضباً هذا الرجل وذكر له مثل ما ذكر لي إلا أن الإمام أصرّ على أنه لا يصلى على هذا الرجل داخل المسجد .. فلكم أن تتخيلوا يا إخوان أخرجنا هذا الشاب من المغسلة ووضعناه للصلاة عليه في ممر المدخل وطلبت من الإخوة الحاضرين لأكثر من مرة يا إخوان يا مسلمين دعونا نصلي على هذا الشاب لنقوم بدفنه. فلكم أن تتخيلوا يا إخوان بعد أن قلت لهم وطلبت منهم أن يشاركوني في الصلاة على هذا الشاب لم يقم ولا أحد من الإخوة الحاضرين داخل هذه المغسلة للصلاة على هذا الشاب! .. قام أحد الإخوة وقال لي لاختصار الوقت قال لي اسمع يا شيخ نحن حضرنا ولدينا جنائز هنا للصلاة عليها فنحن أولى بالصلاة على الجنائز التي حضرنا لأجلها صلّ على هذا الشاب يا شيخ وأسرع بدفنه .. فقمت أنا والعاملين بالمقبرة وبعض مرافقي البعض فقط، البعض الآخر رفض الصلاة على هذا الشاب. لم نتعد أصابع اليدين يا إخوان في الصلاة على هذا الشاب ثم قمنا برفعه والذهاب به إلى القبر وهنا كانت العبرة يا إخوان أنتم كما تعلمون عند إنزال الميت إلى داخل القبر نقوم بإنزاله وندخل الميت من جهة رأسه سل ثم نقوم بوضعه على جنبه الأيمن باتجاه القبلة ثم نقوم بحل الأربطة وعندما أنزلنا هذا الشاب .. يا إخوان كانت العبرة داخل القبر! كان من حضر معاي الغسل أخاه وأحد أصدقائه واثنان من أقربائه كانوا داخل القبر فعند توجيه هذا الشاب إلى القبلة وبدأت بحل الأربطة فوجدت شيئا يتحرك من جهة رأسه فعندما إلتفت عن يميني وجدت وجهه إلى عكس القبلة! فأردت أن أتأكد أن ذلك لم يكن مقصوداً فحاولت توجيه وجهه إلى القبلة مرة أخرى وقمت بحل عقدة من الأربطة إنما وجدت للمرة الثانية أن وجهه على عكس القبلة لدرجة أن أخاه انهار داخل القبر وأصابه شلل مؤقت من منتصف رجليه فقال لي: يا شيخ دعني أحاول توجيه أخي إلى القبلة. فقلت له تفضل ثم خرجت من القبر واتصلت بأحد المشائخ جزاه الله خيرا وشرحت له ما حصل لي منذ بداية غسل هذا الشاب .. فتوقعوا يا إخوان ماذا قال لي الشيخ؟! .. ماذا قال لي الشيخ؟! .. قال لي وهو يبكي: أتريد أن تعصي الله يا شيخ! أتريد أن تعصي الله، الشيخ ينهرني ويقول لي أتريد أن تعصي الله! فقلت له: كيف يا شيخ؟! قال: ألم تكتفي بما وجدته من هذه الريح النتنة أثناء الغسل ومن رفض بقية الإخوة للصلاة عليه ثم إنزاله للقبر وقمت بتوجيهه للقبلة مرة ومرتين ولم يتوجه إلى القبلة وتريد أن تعصي الله وتريد أن توجهه إلى القبلة عنوة وبالقوة! ادفنوا هكذا ادفنوا هكذا وأقفل الخط! .. فنزلت لأخرج من كان داخل القبر فوجدت أن أخاه قد
(يُتْبَعُ)
(/)
انهار كلياً من محاولته لتوجيه أخاه باتجاه القبلة حتى أنني وجدت شكل الكفن من ناحية الرأس ليس طبيعياً من محاولته لتوجيه أخاه للقبلة فقمنا بإخراج أخاه من القبر وهو محمول على الأكتاف لأنه انهار جداً ولا يستطيع المشي أو الوقوف بسبب ثقل رجليه من هول المنظر الذي رآه .. قمنا بإدخال هذا الأخ إلى داخل المكتب عندي ثم أخرجت من كان بالمكتب وأقفلت المكتب ثم قلت له: كيف مات أخوك؟! .. فقال لي يا شيخ كما هو موضح لديك بتصريح الدفن وتبليغ الوفاة. قلت أنت شاهدت بنفسك ماذا حصل لأخاك داخل المقبرة فأخذ يبكي ويقول لي استر أخي الله يسترك! استر أخي يا شيخ الله يسترك! قلت له: قل لي .. فقال لا أستطيع .. قلت له إن لم تذكر لي سوف أخرج من هذا المكتب وأذكر لكل الموجودين داخل المغسلة ماذا حصل لأخيك داخل هذا القبر! وأنا لا أعني ذلك يا إخوان منذ بدايتي لهذا العمل النبيل منذ أكثر من أربعة عشر سنة لم أقوم بفضح أي ميت أو أذكر محاسنه أو عيوبه أو أذكر اسمه أو جنسيته أو مكان دفنه إنما أردت أن أخوفه بذلك .. فعندما أردت فتح باب المكتب قام أخوه وأخذ يقبل رأسي ويقول لي يا شيخ استر أخي الله يسترك استر أخي الله يسترك .. فقلت له احك ماذا رأيت في القبر؟! ومن الذي جعلك بهذا المنظر؟! فقال يا شيخ إن سبب انهياري داخل القبر ليست من ريحة الدخان التي صدرت من أخي أثناء الغسل وليست من رفض الإخوة أن يصلوا عليه إنما لهول المنظر الذي رأيته داخل القبر .. قلت ماذا؟! قال من منظر وأنت تريد توجيه أخي إلى القبلة ثم عند حلك للأربطة نجد أن وجهه اتجه إلى عكس القبلة فأصابني الانهيار لقد تذكرت أن أخي كان لا يوجه وجهه للقبلة في المسجد فأراد الله أن يفضحه داخل القبر ولا يريد توجيهه إلى القبلة فأصابني هذا الانهيار لقد أنهرت يا شيخ عندما تذكرت أن أخي لا يصلي لم يوجه وجهه للقبلة! فكيف له وهو ميت أن يتوجه وجهه للقبلة! .. فقلت له لماذا لم تذكر لي ذلك أثناء الغسل؟! فقال لي يا شيخ إن أخي يصلي إنما كان يصلي رياء ونفاق فكان يجمع ويقصر دون سبب لذلك وإذا كانت هناك مناسبات فإنه يجمع جميع الفروض دفعة واحدة وفي بعض الأيام وبعض الرحلات لا يصلي هذا اليوم كله ..
وقد ظهر المغطّى من قبيح المعاصي وانجلاء عنه الغطاء
كتبت صحائفي ذنباً وإثما فهل يجدي لدى الموت العزاء
وهل يجدي النحيب إذا تمادت هي السكرات أو حلّ البلاء
وأبصرت الطريق وكنت اعمى وما يجدي وقد حان الجزاء
المصدر: من موقع إسلامي
ـ[نبض الأمل]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 12:48 ص]ـ
بوركت يا زهرة الفصيح ...
تمتعينا بانتقاءاتك ..
يعجز فكري بحق عن انتقاء عبارات الشكر لك ..
جعلك الله مباركة أينما حللت ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 03:47 ص]ـ
دائماً مجدة وخياراتك متقنة
بارك الله فيك أختي الزهرة المتفائلة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 10:55 م]ـ
بوركت يا زهرة الفصيح ...
تمتعينا بانتقاءاتك ..
يعجز فكري بحق عن انتقاء عبارات الشكر لك ..
جعلك الله مباركة أينما حللت ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: أم الخود
رزقك ربي جنة الفردوس الأعلى من الجنة، ورفع الله منزلتك ِ في الدنيا والآخرة على هذه الكلمات الجميلة التي لا نستحقها ولكنني أراها قد خرجت من قلب صادق وما أرى ذلك إلا من معدنك الأصيل وروحك الطيبة وأخلاقك العالية.
بل أنا التي يعجز قلمي عن خط كلمات الشكر والتقدير لكل هذه العبارات الرائعة التي تنسجينها كل مرة في مشاركاتي ... لك ِ دعواتي الخالصة في ظهر الغيب.
ودمت ِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 11:08 م]ـ
دائماً مجدة وخياراتك متقنة
بارك الله فيك أختي الزهرة المتفائلة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: الباحثة عن الحقيقة
تمعني في العنوان الذي كتبته في هذه النافذة " أرأيتم الفرق بين الناس " بالفعل أنا رأيته.
وكان أول ما رأيته وفي بداية دخولي الفصيح أنت ِ وتعلمينه يا باحثة.
وما قلته لأم الخود أقوله لك ِ.
ودمتِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 11:42 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الوقفة الرابعة لمغسل الموتى
(يُتْبَعُ)
(/)
في المقبرة بعد صلاة العشاء قال إنه سوف يحضرون بعد لحظات أو بعد دقائق إنما أنا حضرت قبلهم حتى لا تقفلوا المقبرة ثم أحضروا هذا الشاب في سيارة خاصة وأدخلوه إلى المغسلة ثم بدأت بتجريد ملابسه كان هذا الشاب قد أحضروه من ثلاجة المستشفى وبدأت بتجريد ملابسه وعندما كشفت عن وجهه وجدت والعياذ بالله أن لون وجهه يختلف عن بقية جسده من منبت شعر الرأس حتى أسفل الذقن ومن شحمة أذنه اليمنى حتى شحمة أذنه اليسرى أسود مثل الفحم وكان تغير الوجه ليس طبيعياً! وذلك بأن وجهه كان كأنه مشوي على النار أما بقية جسده فكان في حالة طبيعية .. فذكرت لمن كان معي هل مات هذا الشاب في حادث؟! فقالوا نعم .. لكن عندما انتهيت من غسل هذا الشاب وكان يا إخوان كلما أردت تحريك عضو من عضو هذا الشاب لغسله أجد صعوبة في قلبه إلى جنبه الأيمن وإلى جنبه الأيسر أجد صعوبة في رفع يديه أجد صعوبة في رجليه والأكثر صعوبة والعبرة في ذلك أن وجهه عند غسله كان في عكس الاتجاه للقبلة في دكّة الغسل .. نحن في دكة الغسل عملت خصيصاً إلى القبلة لكن هذا الشاب وفي أثناء غسله كان ينحرف في الغسل عن القبلة .. بالنسبة لي المنظر كان ليس طبيعياً إنما من كان حاضر في هذا الغسل كان الأمر له طبيعي .. عندما انتهينا من غسل هذا الشاب قام أحد الإخوة باستدراجي داخل المغسلة وقال لي يا شيخ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد لقد كذب من كان في رفقته ولم أستطيع تحمل ذلك. وقلت كيف؟! قال يا شيخ هذا الشاب لا يصلي ولا عمره صلى ركعة لله تعالى ولم يمت هذا الشاب كما ذكر لك الإخوة أنه مات في حادث لقد مات موتة طبيعية يا شيخ وجدناه في منزله وهو ميت إنما كان لا يصلي يا شيخ ولو مرة أو يوم من الأيام في المسجد .. فجهزت هذا الشاب وعند إخراجه خارج المغسلة للصلاة عليه طلب مني من كان برفقته أن أصلي هذا الشاب فرفضت ذلك وقلت لهم صلوا على ميتكم صلوا على ميتكم وقوموا بدفنه مع الإخوة العاملين بالمقبرة .. أسأل الله تعالى أن يحسن لنا خاتمتنا يا إخوان .........
أيغني الدمع أم يجدي البكاء إذا ما حل بالروح القضاء
وحانت ساعة السكرات حقاً ولاح الموت ليس به خفاء
المصدر: من موقع إسلامي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 12:56 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الوقفة الخامسة القصة يتخللها حوار وأسئلة للشيخ
س – يا شيخ هل رأيت جسد ميت لم يتغير بعد حفر القبر بعد فترة من الزمن؟
ج: نعم، وجدنا بعض الحالات لكن لم نتأكد أن جسده لم يتغير إنما كان الكفن بحالته الطبيعية كاملة ولم نلمس جسد الميت لعدم الامساس بحرمته ويوجد ثلاث حالات من هذه الحالات موجودة في مدينة جدة
س – هل شاهدت يا شيخ إنسان يحتضر؟
ج: نعم لقد استدعيت أكثر من مرة لإخوة في المستشفيات وفي المنزل وهم في حالة الاحتضار لمحاولة تلقينه الشهادة وأذكر لكم قصة بالمناسبة هذه يا إخوان .. استدعيت إلى إحدى المستشفيات الحكومية لتلقين أحد المحتضرين وقد سبق وأن حضرت له وهو على فراش المرض في بداية المرض كان والعياذ بالله لديه مرض سرطان في الرئة فكان يكلمني بصعوبة وعندما أذهب من عنده بعد انتهاء الزيارة كان يقول لزوجته وابنه: (خلّوا الشيخ ألي حضر عندي ينتبه على نفسه وأنا أولى وأنا أولى وأنا أولى)
ويركز على الحالة هذه على (أنا أولى أنا أولى) ثلاث مرات .. كل ما يفيق في المستشفى كان يقول لزوجته: الشيخ حضر! يقولوا له لا ما حضر .. قال إذا حضر قولوا له خليه ينتبه لنفسه وأنا أولى وأنا أولى وأنا أولى ,, ولم أعرف يا إخوان ماذا يقصده بأنا أولى!! إلا يوم الأحد بعد صلاة المغرب استدعوني لأنه أدخل إلى العناية المركزة فدخلت عليه أكلمه يا أبا فلان بأحب الأسماء التي كان ينادى بها بالدنيا فلم يرد علي! وجدت فقط جهاز الأكسجين على أنفه في شهيق وزفير ولم يحرك ساكناً فقمت بلمس رجله حسيت رجله من أسفل القدمين فوجدت برودة حتى منتصف جسده كله بارد فتأكدت أنه من علامات الموت وبصره كان مشخص إلى السماء فيكلمه ولده وزوجته وهو لا يعي شيئاً .. فمسكت ولده خارج المستشفى فقلت له يا فلان ترى والدك في سكرات الموت فخليك بالقرب منه عندما الأجهزة تنقطع أقول لك ماذا تفعل؟ فقبل ما أخرج من عند المحتضر قمت بمسح على جبينه وصدره ويده
(يُتْبَعُ)
(/)
اليمنى أمسح وأقول لا اله إلا الله لا اله إلا الله لعسى ولعل الله أن يستطيع أن ينطق بهذه الكلمة عندما نزلت إلى آخر يدي اليمنى فأدار يده ومسك يدي كأن الكلمة كانت عليه قوية فمسك يدي واتكأ عليها فعرفت أنه لا يريد أن نذكرها مرة ثانية فقد ثبته الله بإذن الله تعالى على هذه الشهادة .. عندما كان على فراش المرض أقسم لكم بالله العظيم كان وجهه هيكل عظمي جميع خدوده هذه داخلة إلى داخل الرأس كان الميت هذا أمامي هيكل عظمي وأنا تأكدت أنه ما يعيش بالشكل هذا لكن سبحان الله يا إخوان بعد ما مسك يدي وضغط عليها فوقفت عن الكلام خرجت لولده لابنه وقلت له: ترى أبوك يصارع سكرات الموت .. فعند وقوف الأجهزة لا تخلي أحد الممرضين والممرضات الغير المسلمين أن يقربوه وأن يغمض عينه ويضع يده اليمنى على يده اليسرى والحالات التي تحدث بمثل حالة الميت هذا .. ثاني يوم يا إخوان كان عندي محاضرة في مجمع (ألف وستمائة طالب) كانوا ينتظروا هذه المحاضرة منذ أسبوعين في تمام الساعة التاسعة صباحاً على أساس أنها فقط حصتين لكن مدى تأثر الطلبة والمدرسين طلب مني مدير المدرسة أن أواصل حتى نهاية الدوام وأنا ألقي المحاضرة والتلفون المحمول في جيبي على الهزاز أسمع يهز لكن لا أستطيع الرد عليه لأنه سبق وأن كنت ألتقي محاضرة ورديت على المحمول فأحد الإخوة قال لي يا شيخ أنت جاي تلقي محضرة ولا تتكلم في المحمول! فمن بعدها أسرت المحمول أضعه على الصامت وبعد انتهاء المحاضرة أقوم بالرد على الاتصالات .. خرجت من المدرسة الساعة الواحدة والنصف ظهراً وعند باب السيارة أخذت المحمول فوجدت 48 مكالمة لم يرد عليها! كانت 11 مكالمة من زوجته و18 مكالمة من ابنه! .. فرديت على ابنه وهو شاف رقمي فأول ما رد علي قال لي: أينك يا شيخ أبوي انتقل إلى رحمة الله أبي انتقل إلى رحمة الله الساعة 10 يا شيخ ونحن ندق عليك الهاتف فلم تجبني! فقاموا بغسله في المستشفى .. فزوجته بتقول لي لابنها إنها زعلانة من الشيخ " ألي هو أنا " حتى إخوانه كلهم زعلين! لأني أنا ما كنت أفهم الشخص هذا هو يقول لي لزوجته وابنه خلي الشيخ ينتبه لنفسه ويقول أنا أولى أنا أولى أنا أولى .. فشرح لي أنه كلمة (أنا أولى) معناها إنه كان الأخ هذا يوصي إني أنا أولى بغسله، كان يريد أن يوصي أن أقوم بغسله كل ما كان في المنزل كانوا زعلانين مني لأني لم أنفذ الوصية! فقلت أين فلان؟ قالوا الآن سوف يحضرونه من المستشفى جاهز مكفن سوف يحضرونه للبيت لأولاده يسلمون عليه وبناته ثم سوف يدفن في مكة ... فقلت: الآن أنا أحضر للمنزل حتى إن أخاه قال لي ما في داعي لحضورك يا شيخ كان حضورك أولى في غسل صاحبك فأنا لا ألومك في الموقف الذي كان فيه .. فحضرت يا إخوان إلى المنزل قبل حضور الجنازة ودخلت إلى المجلس وكل الأنظار تتجه إلي بنظرات غريبة نظرات كلها زعل .. أحضروا الجنازة وقاموا أولاده وبناته بالسلام عليه ونقل بواسطة سيارة أحضرت عن طريق ابنه عن عمل ابنه، لم أحمله في سيارتي، فقلت من الواجب أن أحضر دفنه مادام أني لم أحضر ولم أغسله ولم أنفذ الوصية فأولى أني أدفن الرجل هذا ,, ركبت معاهم السيارة وعندما توجهنا إلى طريق مكة بعد حوالي ثلاثين كيلو كان فيه مطب فتحركت الجنازة في السيارة تحركت من نفس النعش مع المطب هذا فقلت لأخوه الكبير ضع يدك على النعش على حافة النعش أمسك الجنازة إذا فيه لفة ثانية ما تطيح فوضع أخوه يده الاثنين على النعش داخل النعش هذا فحس ببلل داخل النعش فقال لي يا شيخ قبل أرفع يدي أحس يدي فيها بلل رطوبة فقلت له ارفع يدك رفع يده وجد فيها مادة لزجة ذات رائحة كريهة فكشفت الغطاء عن الميت فوجدت من كتفه إلى أسفل الركبة من حافة النعش الذي موجود عليه دم وبما يسمى بالصديد يعني باقي شوي وينزل من خلف النعش فرفعت الميت عن جنبه الأيمن فوجدت الكفن كله دم أنا لم أحضر بسيارتي لكن شوفوا إرادة الله يا إخوان .. طلبت من أحد الإخوة أن يسبقني إلى مغسلة الأموات في مكة ويحضر معاه كفن لأنه بالطريقة هذه لا نستطيع إدخاله إلى الحرم المكي وريحة الصديد هذه صادرة منه والدم يغطي كامل الكفن .. فذهبت به إلى مغسلة الأموات في مكة وكان بانتظارنا أحد الإخوة ومعه الكفن ولو أني أخذته بسيارتي كان موجود معاي أكفان في
(يُتْبَعُ)
(/)
السيارة إنما أخذناه بسيارة شركة ابنه. أخذته إلى المغسلة يا إخوان ومشيئة الله يريد أني أنا أغسله شوفوا الحكمة يا إخوان وفكيته فعلاً في المغسلة وغيرت له الكفن وهولما رأيت يا شباب! الرجل كل من حضر الغسل معاي من أقربائه لم يصدقوا إن هذا هو الميت ألي مات في المستشفى! لما كشفنا عن وجهه أقسم لكم بالله العظيم أن وجهه رجع كما هو امتلأ جسده كله لحم ورجع حالته طبيعية تقول إن الرجل هذا لم يمكث في المستشفى ولا دقيقة! وقمت بتغيير الكفن لأن الأخ الذي الموجود في المستشفى علشان كذا أنا أنصح بالنسبة للإخوان الذين يحضرون الغسيل أن يقف أحد مع المغسل ليرى مدى فقهه وعلمه في تغسيل الأموات .. عندما نزعوا عند رقبة الميت كان فيه أنبوب وفي جنبه كانت فيه أنبوب في الطوارئ فلم يلاحظ المغسل هذا الشيء وقام بغسله بسرعة وتكفينه فعندما ارتاح الجسد في الطريق في الحرارة فبدأ ينزف من الفتحات الموجودة في جسده فقمت وغسلته يا إخوان وصلينا عليه في الحرم وكان يوم أثنين أعتقد والناس صائمة صلوا عليه ودفن ولحد وقمت بتلحيده فهذا إجابة للأخ الذي يسأل هل شاهدته حين يحتضر ..
س – أنت يا شيخ حكيت قصة الميت الذي تفوح منه رائحة المسك فهل لنا بوصف هذه الرائحة الطيبة؟ وهل هي مثل مسك الأرض؟
ج: أقول لا والله .. لم تكن أي رائحة في الدنيا مثل هذه رائحة الميت لا أي رائحة مسك ولا هي عود ولا هي عنبر لو اختلطت جميعها مع بعض
أقول للسائل إن الريحة هذه في المكان الذي كفنت فيه الميت وعرقي يتصبب من جبيني قمت بمسح العرق من أنفي أقول للسائل إن هذه الريحة جلست في أنفي مدة ثلاث أيام لم تذهب من أنفي حتى اغتسلت من جنابة .. فهي لا أستطيع وصفها يا أخي السائل أهي ريحة مسك أم عود أم عنبر رائحة نافذة تصل إلى النخاع في الرأس فجزاك الله خير وأسأل الله لي ولكم أن يحسن لنا خاتمتنا ..
س – الأخ يسأل هل ينبغي أن نخاف من مغسل الموتى أم من الموت نفسه؟! أم هل ينبغي أن نخاف من لقاء الله عز وجل وقد ظلمنا أنفسنا باتخاذ أولياءنا وآلهتنا غير الله؟!
ج: أقول للسائل الله يجزيك خير مغسل الأموات بشر مثله مثل إمام المسجد ومثله مثل المدرس ومثله مثل أي إنسان فهل يخاف الإنسان من إمام المسجد أو من المدرس أو من الطبيب .. الخوف يا إخوان الخوف من الله وليس من مغسل الأموات .. بالنسبة للموت لا بد من تذكر الموت والرسول صلى الله عليه وسلم يا إخوان يقول " قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة " ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفضع منه "
فأقول للسائل لا تخاف من مغسل الأموات ولا تخاف من المقبرة إنما تذكر الله فهو بيده يأتينا ملك الموت ..
س – سائل يسأل يريد أن أحكي له قصة خاتمة سيئة لأحد العاصين؟
فأقول وبالله التوفيق: يا أخي السائل أنا لا أعرف طبيعة الميت إذا كان من العاصين أو من الملتزمين والسبب أن حالات سوء الخاتمة وحسن الخاتمة لا تظهر على كل ميت أقوم بغسله قد يعرض علي أكثر من عشرة لا أجد فيهم أي علامات تدل على حسن الخاتمة أو سوء الخاتمة وقد أحضر حالات غسل اثنين أو ثلاثة وراء بعض تكون فيها حسن خاتمة وسوء خاتمة فأنا لا أعرف بالنسبة لغسيل الميت إذا كان هذا الميت لأحد العاصين لكن أنا أحكي وأسرد لكم القصص التي وقفت عليها شخصياً ..
س – سائلة تسأل سؤال وجيه جداً تقول هل الأحداث التي تشاهدها أثناء تغسيلك للميت والذي تأخذها على أعمال الإنسان في حياته يلاحظها كل مغسلين الأموات في أي بلد وأي مغسل؟! أو هي من الأشياء الخاصة لمغسلين معينين؟!
أولاً نرد على السؤال الأول أقول للأخت أن الأحداث التي أشاهدها يلاحظها كل مغسلين أموات. نعم ليس هذه الأشياء يا أخت يشاهدها فقط المغسل كل من حضر الغسل يشاهد هذه الأحداث والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فليغسل موتاكم المأمونون الأمين الذي إذا رأى شيء في الميت يستر عليه لكن نحن نذكر القصة يا أخت ولم نذكر الاسم ولا الجنسية ولا المكان ولا ما يحدد حالة الميت، فقط نذكرها للعبرة والأحداث التي مرت علي يا أخت مرت على كثير من المغسلين
(يُتْبَعُ)
(/)
أما بالنسبة لسؤالك الثاني هل هي أكيد دليل من الأدلة التي تثبت لنا هل هذا الإنسان خير أم لا فأنا أوجه السؤال هذا لكِ يا أخت: إذا كان ميت قمنا بغسله وتصدر منه هذه الروائح الزكية وسهولة في التغسيل وإمام المسجد يقوم بتزكية الميت وبين الفرق أن يموت على معصية وأن يرفض توجيهه إلى القبلة وأن يسود وجهه فمن سؤالك تجدين الفرق بين الإجابتين جزاك الله خيرا ..
المصدر: من موقع إسلامي من شريط وقفات مع مغسل الموتى للشيخ عباس البتاوي
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 10:49 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الوقفة الأخيرة مع مغسل الموتى
أحضروا لي امرأة لتغسيلها عندي في المقبرة وكان حضورها من البداية حضور لا يليق بالميت! أحضروها في سيارة مكشوفة في عز الظهر في شمس محرقة وكان تحت المرأة الميتة فراش من الإسفنج فمع طول الخط حتى وصولها للمقبرة الإخوان كانوا متمسكين في سيارة النقل ولم يمسكوا المرأة من الاهتزاز في السيارة فوصلت عندي المقبرة والمرأة على حديد السيارة، الفرش في جهة وصلت على نفس الحديد .. أنزلوها وأدخلوها إلى المقبرة لتقوم الأخوات بغسلها بعد ما قاموا بغسلها وقمنا للصلاة عليها في المسجد والعبرة هنا يا أخت كان غسلها وصل عادي كما تذكر الأخوات اللاتي قمن بغسلها والصلاة عليها صلاة عادية لم نلاحظ أي شيء لكن العبرة هنا يا أخت عندما أردنا تنزيل هذه المرأة إلى القبر لم نستطيع تحريكها ولم نستطيع حملها من النعش إلى القبر! وكان العدد يكفي لأن يقلب السيارة ظهرها على عقب لم يستطيعوا تحريك الجنازة قدر واحد سنتيمتر للقبر .. نزل ثلاثة من أولادها في القبر ووقفت أنا على فتحة القبر لإنزال الميتة من النعش على الحفرة فلم أستطيع! تخيلوا فتحة القبر مثل فتحة المكيف وحاط رجلي أنا على الفتحة فلما شاهدت المنظر هذا أنه كل الذين واقفين ما قدروا يستطيعوا أن ينزلوا الجنازة هذه للقبر بدأت رجلاي تتنفض من هول المنظر! ابنها الكبير كان تحت وأول ما شاف المنظر طاح على ركبته وكان يريد يبكي بصوت عالي شاف المنظر أنه أمه ما هي قادرة تتحرك من النعش فأشرت إليه بإصبعي أستر أمك لا تفضحها! حتى أحد الإخوان الحاضرين معاي قال لي يا شيخ تأخرت، فذكرت أن له فيه مسمار تحت النعش ماسك في الإسفنجة التي يضعوا عليها الميت. قلت له أحاول أن أنزع المسمار هذا فلم أستطيع يا إخوان فكيف أتصرف وهذه الحالات التي تمر علينا غير موجودة في فقه الأموات فاتصلت بأحد الإخوان في الرياض فحكيت له القصة هذه بسرعة فقال لي: حاول أن تقرأ، قلت له يا شيخ الميت ما ينتفع بالقراءة! قال لي اقرأ وان شاء الله خير فبدأت أقرأ حتى قراءتي للقرآن كانت غير كاملة يعني أقرأ شوي من يس شوي من قاف شوي من الملك ليست كاملة ... بعد أن قرأت بدأت رجلها من الخلف ترتفع نحن ننزل الميت ندخلها مع رأسها سل من جهة وضع الرجول فبدأ رجلها يرتفع من الخلف فقلت الحمد لله فاتحة خير فلما حضروا ينزلوها نزلت معانا وأنا أقرأ يسحبوا الإخوان وأنا أقرأ حتى تأكدت أن رجلها نزلت في يد ولدها الكبير فتوقفت عن القراءة عندما توقفت عن القراءة انفلتت منهم الميتة! فنزلت أنا على القبر فقلت لماذا فكيتو الميتة؟ فقالوا يا شيخ ما قدرنا نستحملها نحن الثلاثة ما قدرنا ولو جلسنا متمسكين فيها كان نحن الثلاثة كلها خبطنا في جدار المقبرة التي أمامنا فقلت طيب فقلت للإخوان غطوا القبر بالنعش فطبعا لا يجوز أن ألمس المقبرة إلا إذا كان ما فيه أحد مقطوعة من شجرة ممكن فقلت لأولادها جروها من الوصل عند الرأس فجروها جيبوها على اتجاه القبلة علشان نوجهها للقبلة ونحل الأربطة، تخيلوا يا إخوان يعني سحب الميتة علشان توجيهها للقبلة مسافة حوالي نصف متر فقط الذي هي فتحة القبر نجرها نوديها على جهة القبلة السحبة هذه التي سحبوها فيها عملت حفرة في نفس الوصلة هذه لو عملتها بنفس بالحفار ما تسوي زيها .. على طول الولد يمسك برأسي ويقول لي استر أمي الله يسترك استر أمي الله يسترك قلت له: ماهو بيدي الأمر أنت شفت الحالة بيدك فقال لي يا شيخ أنا لما أطلع أقولك! قلت له قل لي الآن. قال لي لما أطلع يا شيخ لا تفضح أمي الله يسترك عليك لما أطلع أقولك حال أمي بس لي طلب بسيط قال أنا شفت أمي بعد الغسل قبل ما يكفنوها فلي طلب يا شيخ ممكن أن أشوفها أفك وأشوفها؟! قلت له أجل اتركني أخرج من القبر قال بس أرغب أدخل أشوفها وأسلم عليها. فقلت له اتركني أخرج أنا من القبر وأحد الإخوان ليس بمحرم وأنت وأخوك سلم عليها والله أعلم في الحالة هذه يجوز أو لا يجوز إنما يا إخوان بعد أن دفنا الميتة هذه مسكت ابنها الذي قال سوف يشرح لي القصة مسكته علشان يقول لي أحوال أمه في الدنيا فأخذ يقبل رأسي ويعتذر يقول لي يا شيخ ما أقدر أقولك! قلت له أنت وعدتني!، كان يا شيخ وعدتك قبل أرى أمي إنما بعد أن كشفت عن وجهها لا أستطيع أن أقول لك حاجة قال كلمة واحدة فقط أستطيع أن أقولها لك أن المرأة التي دفناها ليست أمي! قلت له كيف يا ولدي؟! هذا تصريح الدفن وهذا الاسم؟! قال: أقولك يا شيخ كلمة وحدة فقط إن المرأة التي دفنتها ليست أمي أمي عند تقبيلها بعد الغسل كانت بيضاء تشع نوراً إنما التي رأيتها في القبر كان وجهها أسود كالفحم أسأل الله لي ولكم العافية يا إخواني وأرجو معذرتي فلا أستطيع أن أكمل معكم ................ " الشيخ غالبه البكاء "
هذه كلها قصص منقولة من شريط وقفات مع مغسل الموتى للشيخ عباس البتاوي.
بعد كل هذا، ينبغي علينا الاستعداد جيدا للموت، وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 07 - 2010, 10:10 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
حكاية ألم
بقلم / جمانة بنت عبدالله السديس / تحكي قصة وفاة والدها الشيخ / عبدالله بن صالح السديس / رحمه الله تعالى ورحم الله جميع موتى المسلمين / اللهم آمين
تقول: إذا أردت َ أن تعلم ما العجز ... فاكتب عن والدك.
إليكم القصة بلسانها:
سأحكي لكم حكاية الألم .. حكاية الفقد .. حكاية ملؤها الحزن والضيق ..
وثمرتها الصبر والرضا .. نعم .. حزن أثمر رضا .. أرأيتم فضل دينكم؟
... ...
أتيت إلى الدنيا, وأنا أحمل اسماً طالما افتخرت به .. !
عشت حياةً هادئةً هنية, مليئةً بالحب والحنان, وسط أبوين رقيقين فاضلين .. أحببتهما كأشد ما يعشق ولد والديه ..
من فضل الله علي .. أنني الكبرى بين إخوتي, ولذا كان لطفولتي مذاق خاص لدى والديّ .. كما كان يقول لي أبي دوماً ..
كبرت وكبرت معي أحلامي وآمالي .. لم أكن أهتمّ لأحد غير والديّ ..
إن ضاقت بهما الدنيا مرةً .. فإن قلبي يكاد ينفطر لأجلهما ..
وإن شكا أحدهما ألماً .. فروحي تكاد تنفصل همّاً لهما ..
لا زلت أتذكر ما حصل قبل سنتين؛ الأشهر التي كان فيها والدي طريحاً للفراش .. كنت أحترق في داخلي .. وأشعر بأحشائي تتمزق .. حين أرى وجهه يعتصر ألماً .. وأحاول الوقوف شامخةً أمامه وأمي وإخوتي .. وما إن أصعد إلى غرفتي .. حتى أنهار من البكاء .. !
وشاء الله عز وجل .. وقام من فراشه ببعض من الآلام .. التي كانت تلازمه في كل وقت .. !
لم نفتر ووالدتي عن الدعاء له, لكن حكمة الله تعالى فوق كل شيء ..
فقد قرّر والدي الغالي إجراء عملية لإزالة الانزلاق الغضروفي في ظهره ..
ومن هنا .. سأحكي لكم تفصيلاً أرجو أن تتحملوه ..
أول مرة ذكر لنا والدي أنه يفكر في إجراء العملية .. صُدمت بقوة .. !
أنا أريد الراحة له .. لكني في نفس الوقت .. أحبه .. وأخشى فقده .. !
وكأن الفقد لا يكون إلا في المشفى .. !
لكن هذا الإنسان .. وهذه عاطفته .. !
دعوت الله له من كل قلبي .. أن يصرفه إلى ما فيه الخير والصلاح ..
وكنت جاهدةً أحاول تذكير نفسي .. بأن المكتوب واقع .. ولا فائدة من الهمّ .. !
وحين كنا معه في السيارة يوماً .. قال: بأنه قرر قراراً جازماً أن يجريها .. والطبيب شجعه عليها .. لكنه ينتظر عودته من الخارج ..
فسألته: هل فيها خطورة؟ وكم نسبة نجاحها؟
أخبرني أن الكثيرين يعملونها, وترتاح أجسامهم بعدها, وأن نسبة نجاحها فوق 90% .. والله الشافي سبحانه ..
سكت على مضض .. وأنا أتمنى من كل قلبي أن ينصرف عنها ..
... ...
وفي يوم السبت الموافق 26/ 3/1431هـ جاءت إلي والدتي –حفظها الله- وأخبرتني بأن المستشفى اتصلوا على والدي يبلغونه بأن يوم الأربعاء هو يوم إجراء العملية له .. !
تضايقت .. جدّاً .. وتخدر جسمي وَجِلاً حين نقلت إلي الخبر .. لكني سلمت أمري لله ..
وفي اليوم التالي .. بعد العشاء .. دخلت الصالة وإذا بأبي جالس فيها وأخواتي .. وبيده التقويم يقلبه .. رفع رأسه ونظر إلينا .. وقال: 1/ 4 تاريخ مميز .. !! يقصد طبعًا تاريخ دخوله المشفى ..
قالت والدتي: يا ليتهم يؤجلونها .. فقلت: إن تأجلت فهي الخيرة! التفت إلي طالباً مني إعادة ما قلت .. ثم نظر إلي بابتسامة .. وقال هامساً على مضض: صحيح .. ! وكأنه لا يريد وقوع ما نريد .. !
كثيراً ما كرر لنا في هذا الأسبوع أن يوم الأربعاء هو يوم الراحة بالنسبة له .. !
... ...
جاء يوم الأربعاء الذي لا ينسى .. !
استيقظت من نومي وهمّ والدي لم يفارقني لحظةً .. !
وبعد أن صليت الظهر .. أخذت كتاباً ابتعته قبل أيام؛ للشيخ سلمان العودة , بعنوان: (مع الله) ..
ونزلت للصالة .. وأنا أريد استقبال أبي حين يعود من عمله ..
انتظرت إلى أن دقت الساعة الثانية أجراسها .. ودخل الحبيب على عادته .. منادياً لريم ..
سلم علي .. ووجهه مستبشر ومبتهج .. سأل عن والدتي وإخوتي ..
وسألته عن موعد ذهابه .. وهل سيرتاح قليلاً؟!
فأجابني: لا .. سأغتسل .. ونذهب للمشفى أنا وعاصم .. لا وقت للراحة .. !
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالفعل .. اغتسل .. وتطهر .. وسلم على والدتي .. ودخل على رند وأيقظها من نومها يريد توديعها .. أرادت أن تقبل رأسه فقبل هو رأسها .. فأنزلت نفسها ليده فسبقها ليدها وقبلها .. ثم دخل على رزان وودعها وهي نائمة .. ونزل في الساعة الثانية والنصف أو تزيد .. وأنا أنتظره .. أريد توديعه قبل ذهابه .. !
وضع أغراضاً كانت بيده .. وأراني ورقةً وهو يقول: أوصلوها إلى فلانٍ من الزملاء .. وكأنه لن يعود حتى يوصلها هو .. !
وحين أراد الخروج سلمتُ عليه مقبلةً رأسه ويده .. وهو يقول: الله يكرمك يا بنيتي .. وابتسامته قد أنارت وجهه وهو ينظر إلي نظرةً رأيتُها نظرة مودّع .. !
إي والله هذا ما جاء في نفسي .. !
أحاطته ريم بذراعيها .. وضمته بقوة .. فضمها أكثر .. وضعت أذنها على بطنه وهي تقول: بطنك جائع .. !
ضحك من قولها ونظر إلي وهو يقول: بعذري يا بنيتي ما أكلت شيئاً من الساعة العاشرة .. !
ثم .. خرج .. وما لبث أن عاد .. !
وصعد الدرج وهو يقفز بعضه .. وأنا متعجبة من نشاطه المفاجئ .. إذ لم يكن هيناً عليه لهذه الدرجة .. !
هربت إلى المجلس .. وأنا أدافع العبرة .. ولا أريد رؤيته وهو يخرج ..
ثم عدت إلى كتابي وأنا أطرد هموماً اجتاحت نفسي .. !
... ...
مرت علينا الساعات ثقيلةً صعبة .. إلى أن أرسل لنا عاصم في الساعة الخامسة والثلث يقول:
(دخل الوالد الآن غرفة العمليات ..
دعواتكم له .. )
رسالة صعبة .. لا أستطيع وصف المشاعر تجاهها .. !
استودعته الله من كل قلبي .. ولساني لا يفتر عن الدعاء له .. !
وبعد ساعتين ونصف .. أي في الساعة الثامنة إلا ربع تقريباً .. اتصلت بعاصم لأن الغالي يُفترض أن يكون قد خرج من غرفة العمليات إلى غرفة الإفاقة بناءً على كلامهم ..
لم يرد علي .. فاتصلت ثانية .. وثالثة .. وقلبي يكاد يخرج من مكانه ..
قلت: لعله يصلي ..
فاتصلت على المشفى .. وأنا في قمة الاضطراب .. لم أجد تجاوباً معي ..
إلى أن وصلت الدقائق .. الخمسة عشر بعد الثمان .. فاتصل عاصم .. وصوته مستبشر .. يقول بأن حبيبنا خرج إلى غرفة الإفاقة .. والعملية ناجحة ولله الحمد ..
ذرفت دموعي بشدة .. وسرت مسرعةً أبشر والدتي وأخواتي ..
انتظرنا إفاقته بفارغ الصبر .. لكن لم يأتنا خبر بهذا ..
خرجنا من المنزل الساعة التاسعة .. ونحن نحمل في أيدينا ما أوصانا به والدنا .. القميص الأبيض الذي يحبه .. شاحن الجوال .. علاقة للثياب ..
في السيارة .. اتصل عاصم يبشرنا بأنه أفاق .. وكانت الساعة التاسعة والربع .. لكنهم لم يحضروه إلى الغرفة .. زاد اطمئناني .. ولله الحمد ..
وحين وصلنا للمشفى .. دخلنا الغرفة المخصصة .. ونحن ننتظر قدومه إلينا ..
ومن هنا بدأت حكاية الألم .. !
... ...
فتحوا باب الغرفة على مصراعيه .. وأدخلوا سريراً يحمل أغلى إنسان لدينا .. في الساعة العاشرة إلا ثلث ..
موقف صعب .. عسِر .. مُذهل .. مُبكٍ .. مُدمٍ .. صفوا كيف شئتم ..
حين رأت أعيننا الحدث .. حبيب مسجّى .. لا يملك أي قوة .. وهم ينقلونه من سرير إلى آخر .. !
لم تتحمل أخواتي المنظر فبدأن بالبكاء بصوت عال ..
بدأت أهدئهنّ .. خشيةً من أن يحزن والدي لأجلهن.
.... وللقصة تتمة!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 07 - 2010, 02:08 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
تابع حكاية ألم
ثم .. تقدمت والدتي للسلام عليه .. أتيت بعدها .. فتح عينه ونظر إلي وقال: هلا ببنيتي .. قبلت رأسه .. ولساني لا يستطيع النطق .. لأن دمعتي مربوطة معه .. !
سلمَت عليه أخواتي وأخي ..
وجاءت الممرضة تطمئن عليه .. ثم قالت: نبضات القلب ممتازة .. الحرارة ممتازة .. الأكسجين ممتاز .. لكن الضغط منخفض .. !
بصراحة لم أكن أعلم خطورة انخفاض الضغط وسببه .. وأرجو أن لا أعلم مرةً أخرى .. !
... ...
بدأت أمي بالقراءة عليه ..
وكان يستيقظ مرةً .. ويفقد وعيه مرات .. وفي إحداها .. أذكر أنه فتح عينه .. وكنت وأخي عاصم وأمي فوق رأسه .. فقال: كم الساعة؟ قلنا: عشر .. قال: لم أصلّ المغرب ولا العشاء .. متى ينتصف الليل؟
قلنا: لا زال في الوقت بقية .. ارتح فقط ..
ومرة .. فتح عينيه .. ونظر إلى ريم مبتسماً .. ثم قال: هل شربت دواءها؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تعجبوا .. هذا أبي .. وهذه حنيته .. يحب أبناءه لدرجة أن ينسى ألمه أمامهم .. !
... ...
الممرضون .. يدخلون ويخرجون .. وفي وجوههم بعضٌ من القلق .. !
أنا لا أحب الغوص في الوساوس .. ولذلك فإنني أقول لنفسي كل لحظة: مجرد اطمئنان .. هذا شيء طبيعي .. وما أدراكِ أنت بعملهم .. !
كان ضغطه يرتفع فجأة .. وينخفض فجأة أخرى .. لكن أعلى ما وصل إليه أربع وثمانون .. وأقل ما عانى منه فوق الثلاثين .. !
ضربوه عدداً من الإبر .. وحين أتى طبيب التخدير ليضربه أول إبرة .. لم يجد عرقاً ليطعنه به .. !
فداه نفسي .. اختفت عروقه ..
استيقظ مرةً وكنت على رأسه أنا وعاصم .. نظر إلينا ثم قال: الساعة العاشرة والنصف؟ تأكد عاصم من الساعة , وقال: نعم .. وهو يقول لي: ما شاء الله أبي كما هو في دقته ..
قال لنا: لا تفتني الصلاة .. أريد أن أصلي ..
وحين أتى الطبيب إليه .. قال له: دكتور أريد الصلاة .. سأتوضأ .. رد عليه: لا تستطيع الوضوء يا عبدالله نحضر لك ترابًا وتتيمم .. قال: لا، بل أستطيع .. !
ثم .. فقد وعيه ..
هم الصلاة لم يفارقه أبداً .. حتى وهو في أضيق الظروف ..
فتح عينه مرةً .. والتفت عن يمينه فرأى أمي .. ثم عن يساره .. فرأى عاصماً .. فقال: أين البنات؟
أين ريم؟ أتت إليه ريم .. وهي الصغيرة لم تتحمل الموقف .. وكانت تقف ورائي في أغلب الوقت .. تقول: ما أبغى أشوف أبوي كذا .. !
وحين وقفت بجانبه .. ابتسم لها .. ومد يده إليها .. وقال: تعالي بجانبي .. رفضنا صعودها إليه خوفاً من أذيته .. ثم قال: وأين رند؟ جاءته وسلّم عليها .. وقال: أين رزان؟ ففعل معها الفعل ذاته .. ثم قال: أين جمانة؟ أتيت إليه .. فمد يده إلي .. صافحته .. وقبلتها .. وضغطت عليها قليلاً أريد تدفئتها من شدة برودتها ..
وحتى .. أملأ نفسي من حنانها .. !!
هل تريدون أن أخبركم .. بأن هذا هو الوداع الأخير .. مع حبيبي وقرة عيني .. وروحي التي بين أضلعي؟!
نعم .. هذا آخر ما بيننا .. وكأنه أوقفنا جميعاً حوله .. ليقول لنا: قفوا مع بعضكم دائماً .. أريد أن أرحل والعُرى بينكم غليظة .. !
إيهِ .. يا أبي ..
بعد هذا الموقف بقليل .. وحين رأينا أنه لا جدوى من جلوسنا .. لأن حركتنا أربكت طاقم التمريض .. !!!
استودعناه ربنا .. وخرجنا إلى بيتنا بعد ساعتين ونصف تقريباً من الإحاطة به ..
مشاعرنا لم أصفها لكم في هذا الليلة .. ولن أصفها .. لأني لا أستطيع .. لا أستطيع أبداً .. !
الحكاية تزداد تعقداً .. ولذا فإن عباراتي ربما تكون كذلك أيضاً .. سامحوني .. أنا أحكي عن أبي .. أتعلمون ما معنى أبي؟!! .. إذن التمسوا لي العذر إذا أذنتم ..
... ...
دخلنا البيت .. وهاتفنا عاصم .. نسأله عن الوالد .. أخبرنا بأن الوضع كما هو .. ويُرجى له التحسن ..
ذهب كلّ إلى فراشه .. وهو يحمل أطناناً من الهم ..
كنتُ متضايقة إلى حد الثمالة .. فأخرجت دفتري .. لأريح خاطري من بعض الألم ..
وما أن اضطجعت على فراشي .. في الساعة الواحدة والربع .. حتى رنّ هاتفي الجوال .. قلت: اللهم لا طارقاً يطرق إلا بخير .. رأيت الرقم فإذا هو عاصم .. رددت عليه .. وأنا في قمة الخوف ..
سألته عن والدي مباشرة , فقال: على وضعه .. لا تنسوه من دعواتكم .. !
أقفل الخط .. ليتصل مباشرة .. ويقول: جمانة أنت عندك أحد؟!!
قلت: لا ..
قال في تلكؤٍ بعض الشيء: أبي أخذوه للعناية ..
صُدمت: لماذا؟ هل حصل شيء؟
قال وهو يدافع البكاء: لا .. سيطمئنون فقط .. للرعاية الزائدة لا أكثر ولا أقل .. !
أرجوك ادعي له .. !
تخدر جسمي بأكمله .. ورجفت عظامي .. واعتراني برد شديد ..
الآن وأنا أكتب لكم ذلك أشعر بأن عظامي قد ذابت .. كيف بحالي حين تلقيت أصعب خبر في حياتي؟! أسأل الله الرحيم .. أن لا أسمع أصعب منه ..
قمتُ وأنا أطمئن نفسي كالعادة .. !
وبعد مضي عدد من الدقائق .. بدأت الوساوس تجتاحني .. فاتصلت بعاصم لأقول له: أسألك بالله هل في والدي شيء تخفيه؟!
قال: جمانة .. سأقول لك كل شيء .. وأنت بالذات لن أخفي عنك أي شيء .. !
قلت: هات .. واحتمل يا قلب .. !
ليُفاجأني: أبي عنده نزيف داخلي .. !!!
تابع ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 12:33 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لنتابع القصة " حكاية ألم "
قال: جمانة .. سأقول لك كل شيء .. وأنت بالذات لن أخفي عنك أي شيء .. !
قلت: هات .. واحتمل يا قلب .. !
ليُفاجأني: أبي عنده نزيف داخلي .. !!!
حروفي تتبعثر أمام هذا الخبر .. لكني أبشركم أني استقبلته بنفس هادئة .. سكينة ورحمة من الرحيم الرحمن ..
اتجهت إلى القبلة .. لأتضرع لمن بيده الحول والقوة ..
ومن الطريف المُبكي؛ أني كنت أدعو: اللهم يا ولي نعمتي , ويا ملاذي في كربي , اجعل ما نخشاه من نزف والدي برداً وسلاماً عليه , كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم ..
فيهتف هاتف في نفسي: ربما يكون البرد والسلام على أبيك .. هو قبض روحه .. !!
ثم كأني أتراجع عن الدعاء قليلاً .. وأعود له مذكرة نفسي بأن قضاء الله حاصل .. وهو الحكيم العليم الرحيم سبحانه ..
عشتُ ساعات من الكُرَب كأشد ما تكون الكُرَب ..
ليس لي حول ولا قوة ..
أتمنى إخراج دمي كله لوالدي ..
أتمنى فداه لو كان ذا بيدي ..
لكن ما نقول إلا:
الحمد لله على كل حال ..
رضينا بقدر الله ..
وحين بزغ فجر ذاك اليوم .. لم يكن مضيئاً كعادته .. وكأن الليل لم يودعنا .. بل ازداد سواده .. واشتدت ظلمته ..
كنت أحمل هماً آخر .. وهو: كيف ستعلم جدتي بما حصل لفلذة كبدها .. !
لم يخبرها عن دخوله العملية .. حتى لا يضيق خاطرها لأجله .. !
هو أبي .. يحافظ على ابتسامة أمه .. حتى وإن آل إلى أحلك الظروف ..
وإن كان في أشد الحاجة لدعائها له ..
لا يريد لقلبها الغم .. ولا لخاطرها الهم ..
اسعدي يا جدتي بهذا الولد الخلوق .. !
...
وهمٌّ مُكلفة به أنا وعاصم: تبليغ والدتي بما حصل .. لأني أخفيته عنها عُنوةً لترتاح قليلاً ..
ولكن .. يبدو أنها كانت راقدة على جمرٍ مُحرقٍ ..
فقلبها المحب الرقيق .. لا يحتمل مثل هذه المواقف .. !
...
دخلتُ عليها بعد أن استجمعت كل شجاعتي .. وحين رأت وجهي علمت بأن ورائي خبراً صعباً ..
قلت: والدي تعب قليلاً ..
بادرتني مباشرة: هو في العناية؟
قلت: نعم .. احتاج بعضاً من الرعاية , فنقلوه إليها ..
وقع الخبر عليها كالصاعقة الفاجعة ..
ووضعت يدها على قلبها في تصبرٍ .. واسترجعت .. ثم التفتت إلي بهمسٍ تقول: هو حي؟
اندهشتُ وخفت: نعم يا أمي حي .. لا تخافي .. لن يحصل غير المكتوب ..
ربما توقّعها من البداية موته .. خفف عنها مصيبة دخوله العناية ..
الحمد لله .. الحمد لله ..
... ...
مضت بعض الدقائق .. ووالدتي في بكاءٍ ودعاء ..
هاتفتُ عاصماً أخبره برغبة أمي في زيارة والدي .. رفض رفضاً قاطعاً .. وهو يخاف من عدم تحملنا رؤيته وهو مسجّى تحت الأجهزة .. !
استسلمَتْ أمي في بادئ الأمر .. ثم فزعت إلى عباءتها وهي تقول: سأذهب سأذهب ولا تقولي لعاصمٍ شيئاً .. لبستُ عباءتي وراءها مسرعةً .. وانطلقنا إلى المشفى ..
وصلنا إلى غرفة والدي في قسم التنويم .. تأثرنا أكثر .. كيف أنه كان هنا قبل ساعات .. !!
وفجأة ..
حُمل إلى مكان أكثر عناية .. لأن وضعه أكثر خطورة ..
نتيجة خطأ طبي أدى إلى ثقب شريان ووريد ..
حدث من جرائه نزيف في البطن .. !
الحمد لله على كل حال ..
أخبرتُ عاصماً بقدومنا .. تضايق قليلاً .. ثم قادنا إلى ... العناية ..
وهناك .. وجدنا عمي أحمد واقفاً بجواره ..
دخلنا ببكاءٍ مكتوم .. ورأينا ما لا تطيق العين رؤيته ..
حبيبٌ غالٍ .. أبٌ حنون ..
فوق سرير أبيض ..
حوله طاقم طبي ..
علّقوا جميع ما يجيدون من أجهزةٍ .. في جسمه النحيل ..
وعيناه العسليتان .. مغطيتان بشاشٍ أبيض ..
وكأنهم يخبرونا .. بأن نظرته الرائعة .. الحنونة .. المُداوية ..
لن ترانا أبداً .. أبداً .. أتعلمون ما معنى أبداً؟؟!!
أبدية دنيوية بالتأكيد .. وإلا فلقاء المؤمنين في الجنات يُنبت في قلوبهم الصبر والاحتساب ..
وقعت عيني على جهاز القلب .. وهو يصيح كل بضع ثوانٍ ..
رأيت حركة قلب والدي حبيبي ..
لكن قلبي الذي بين أضلعي .. انعصر .. حين رأيت الجهاز .. لا أعلم لماذا؟!! .. ربما .. الخوف .. من النهاية .. !!
الحمد لله ..
قرأتُ عليه ووالدتي بضع آيات .. ممزوجةً بالعبرات والدمعات ..
حتى أخرجونا .. لننظر له النظرة الأخيرة ..
وقلبه ينبض ..
(يُتْبَعُ)
(/)
آخر نظرة نظرتها له .. حيّاً .. وهو بهذه الحال المُريعة ..
حبيبي .. ودعته .. واستودعته .. الباري الرحيم ..
لأتركه بين المشرّحين .. والجرّاحين ..
وداعاً .. أبي ..
... ...
خرجنا ونحن في حال لا يعلمها إلا الله ..
رجعنا لغرفته ..
وقلوبنا متوجهة بالدعاء بكل ما أوتيت من قوة ..
موقف صعب .. صعب ..
هل عشتموه معي؟!!
كل ما ذكرته .. هي خيوطٌ قليلةٌ من مشاعري في هذه اللحظات ..
فقط ضعوا صورةً أمامكم ..
ارسموا فيها سريراً أبيضَ ..
وعدداً كبيراً من الأجهزة ..
وتخيلوا أعزّ عزيز لكم .. يعيش بينكم .. يأكل معكم .. يلاعبكم .. يوماً يعاتبكم ..
فوق هذا السرير ..
وبجانبه جهازٌ يخطط دقات القلب .. في شكلٍ مخيف ..
لن تستطيعوا تحمل خيال الموقف .. خياله فقط لن تتحملوه .. !!
كيف بنا وقد رأيناه واقعاً أمامنا؟!!
لكن أبشركم .. أننا نحمد الله على ما حصل .. اطمئنوا ..
اختيار الله .. وقضاؤه .. إذن نحن راضون .. ومسلّمون ..
لك الحمد ربي ..
... ...
عدنا أدراجنا إلى غرفته .. بقينا فيها قليلاً متأثرون مما حصل .. !
وخرج عاصم من المشفى .. ليتصدق عن أبي أملاً في شفائه ..
وبعد مدة من الدقائق اليسيرة .. هاتفتُ عمي أحمد أسأله عن حالة والدي .. هل تحسنت أم لا .. !
فقال: أنا في الحقيقة خرجت يا جمانة .. لا فائدة من جلوسي .. وضعه كما هو لم يتغير .. !
شكرته .. وأنا أدافع عبرتي .. ثم .. قلت لأمي: لا فائدة نحن أيضاً من جلوسنا .. لنعد من حيث أتينا .. أنقى وأصفى للدعاء والتضرع ..
دارت أمي في الغرفة وهي تبكي بشدة .. فتحت دولاب الملابس .. وأخذت تضم شماغه وثوبه .. في بكاءٍ مُؤلم .. وأنا أُهدئها وأقول: لا يلعب بك إبليس .. استعيذي من الشيطان يا يمه .. لم يزل حيّاً الله يشفيه ..
أمسكَتْ بنظارته وساعته .. وهي تنظر إلي وتقول: سآخذها .. سآخذها معي ..
أغلقتُ الدولاب لئلا تزيد في تفجعها ..
وخرجنا .. وكيانُنا غارقٌ في الألم ..
ركبنا السيارة .. ونحن في الطريق .. فتحت أمي شنطتها .. وأخرجت منها غرضاً تريده ..
فسقطت ساعة الحبيب على مرتبة السيارة .. من غير أن تشعر أمي .. أخذتها بسرعة .. وأدخلتها في شنطتي .. !
وصلنا البيت .. في الساعة الثامنة وزيادة تقريباً .. استقبلتنا أخواتي .. متلهفاتٍ لأي أمل .. أخبرتهن بأن حالة أبينا .. خطيرة .. وحثثتُهن على الدعاء .. فليس للمؤمن إلا الالتجاء لمولاه ..
الحمد لله ..
انفرد كلٌ منا في غرفته .. نبتهل ونتضرع .. للرحيم الحكيم .. وبين الفينة والأخرى .. يخرج أحدنا مستكشفاً أحوال الآخرين ومترقباً لأي بشرى وصلته قبل غيره ..
ولا أعلم كيف استقبلت جدتي خبر حبيبها المفاجئ .. !
لكن الأكيد .. أنّ قلبها تفطر ..
الحمد لله ..
...
حالنا بين أمل .. وألم ..
ورجاء .. وخوف ..
أحادث نفسي وقتاً .. أريد بعث الأمل فيها .. فأقول: سيستيقظ والدي .. وسأخبره بكل ما جرى ..
سأحكي له وجلنا عليه ..
سأسرد له كل ما حصل ..
سأُعلمه بحجم حبنا له ..
سأفتح له قلبي ليرى عظيم خوفي عليه ..
أريد أن أجلس أمامه .. وأسكب له فنجان القهوة .. التي عملتها .. وحبكتها .. لأجله .. كما يحب ذلك مني ويطلبه دوماً ..
وأقطع له من الحلوى .. التي يعشقها .. ويستلذّ بأكلها ..
الحلوى التي كان يشتهيها حتى وهو في مرضه ..
لازلت أذكر حين كان طريح الفراش .. ويوم أن خفّ عليه بعضٌ من الألم .. فصاحت معدته بأنها فارغة لمدة يوم ..
دخلت علي رزان .. في غرفتي .. بعد العشاء .. وقالت: أبي يريد الحلا الذي يحبه ..
نزلتُ راكضةً مستبشرة .. وعملته له ..
وكنا إذا أردنا أن نصنع تلك الحلوى بعد ذلك نقول: الحلوى التي يحبها والدي .. فعُرف هذا الوصف عندنا جميعاً حتى عند عماتي ..
يبدو أني استطردت بعيداً .. المعذرة .. أحب أصغر ذكرى مع والدي حبيبي ..
ولا لوم علي .. ! هذا الوالد .. الحبيب .. الغالي .. العزيز ..
...
سأعود لصباح يوم الخميس الثاني من ربيع الثاني ..
تابع ....
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 12:36 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
تابع قصة حكاية ألم
بقينا على حال الخوف والوجل .. والتفاؤل والأمل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
حين اقترب الظهر .. شعرتُ فيما بعد بأن أمي في هذا الوقت ودّعت والدي بقلبها .. وعلمَتْ بأن أجله قريب .. قريبٌ جداً ..
ارتفع أذان الظهر .. وارتفعت قلوبنا لخالقنا أكثر ..
صليتُ الظهر ..
ثم ..
أسندت رأسي قليلاً .. لعلي أحظى بغفوة كما طلبت مني أمي .. لأني لم أنم لمدة يوم ونصف ..
فكانت تدخل علي باستمرار .. وتقول: نامي قليلاً حتى تَدْعي بنشاط أكثر ..
استسلمتُ لغفوتي اليسيرة .. وثوب الصلاة لازال علي ..
وفي الساعة الواحدة والنصف تقريباً ..
طُرق باب غرفتي .. فتنبهتُ مباشرة .. وإذ بعاصمٍ يدخل باندفاع ..
عظامي الآن ترجف بشدة ..
لم أعد أستطيع الكتابة ..
موقف صعب .. يا إخوتي صعب .. الحمد لله على كل حال ..
أعود ..
دخل عاصم .. ومباشرة قال عبارة .. لم أستوعب معناها في حياتي كما استوعبتها تلك اللحظة ..
لطالما ذكرتها مراراً وتكراراً .. من غير وعي لما أقول ..
ولن يستوعب قارئ كلامي هذا إلا من مرّ بمثل مصيبتي أو أشد ..
قال لي:
أحسن الله عزاءكِ بالوالد ..
... ...
لم يتدرّج لي في نقل الخبر كما فعل مع أخواتي ..
وهو ما أشكره عليه ..
كأنه يقول لي: كما كانت طفولتنا رائعة معاً ..
سيكون شبابنا ممتعاً معاً ..
وقلوبنا متعاهدة على حمل المسؤولية معاً ..
... ...
إلى هذا الحد .. لا أستطيع الإكمال .. الرجفة خلعت كتفي ..
سأُكمل غداً ..
... ...
بالرغم من ضعف قوته التي وصل إليها في الساعات الأخيرة ..
وسَلْب الأمل الطبي في حياته ..
إلا أني تفاجأت؛ لأنّ الأمل كان يسبق الواقع .. !
غفر الله له ..
تقدم عاصم إلي وقال: استرجعي .. احمدي الله .. أمي تحتاج لمن يُصبرها ..
لا تتخاذلوا؛ لأجلها ..
قمنا جميعاً لها .. وحين دخلت غرفتها .. وجدتها جالسةً على طرف السرير ..
أول ما رأتني فتحت ذراعيها نحوي .. فانطلقتُ لأدفن نفسي .. في النصف المُزهر الذي بقي لنا .. !
لم أشأ فكّ ضمها الحاني ..
وقلبي يقول: اهدئي يا أمي .. والدي ذهب .. لكن روحك الطيبة بقيت .. يا الله لك الحمد كله ..
بكينا جميعاً .. ذكرتها بالحمد والاسترجاع .. وثواب المصيبة .. وكأني لست معنيةً بهذا أيضاً .. !!
كانت تقربني نحوها أكثر .. وتقول: لا تبتعدي .. ابقي بجواري .. !
ذهب عاصم يخبر باقي أخواتي ..
لا أعلم كيف استقبلن الخبر .. لكن دخلت علينا رزان وهي تبكي بصوت مرتفع .. ثم أتتنا رند وعليها عباءتها وقد انتهت للتوّ من صلاتها .. وبكاؤها كعادتها مكتوماً مُحرقاً ..
وريم بيننا ويبدو بأنها لم تستوعب الموقف جيداً .. دعتها أمي وقالت: ريم .. أبوك ذهب للجنة وسنلحقه بإذن الله .. هزت رأسها إيحاءً بفهمها .. ولا نعلم ما الذي يدور وسط عقلها الصغير .. !
ضمتهن أمي .. ونحن جميعاً في بكاءٍ مُوجع .. وشريط ذكرياتنا معه مرّ سريعاً .. كأنه يودعنا هو الآخر ..
!
بقينا بعضاً من الدقائق على هذه الحال ..
كلٌ يرى ألمه في عين الآخر .. !
حتى أمرتنا أمي بالصلاة .. وذكرتنا بقول الله تعالى) واستعينوا بالصبر والصلاة ( ..
قام كلٌ منا إلى غرفته .. ثم ..
علمتُ بأن جدتي وعماتي قد أتين ..
نزلتُ ودخلتُ عليهن .. أول ما رأتني جدتي: زادت في بكائها وهي تترحم عليه وعلينا ..
ضممتُها بقوةٍ .. وأنا أشم رائحة حبيبي بحضنها .. وأراه بعينيها ..
هي جدتي .. أم والدي .. ثُكلت بابنها وقرة عينها .. كما ثُكلت أمي بالحنون زوجها ..
وكما كُلِمنا نحن بالرحيم أبينا ..
ثم حضنتُ باقي عماتي .. وخالة والدي أسعده الله .. والجميع في تأثر بالغ .. !
نزلت أخواتي .. والمشهد نفسه تكرر ..
قمتُ إلى الصالة .. فقابلتني الخادمة .. ألقيتُ بنفسي عليها .. وأنا أبكي .. وهي تبكي أكثر .. وتقول: صبر صبر .. !
الحمد لله على كل حال ..
تابع ....
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 12:50 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
نهاية القصة " حكاية ألم "
ثم نزلت أمي وليست بأهون منا .. المشهد تكرر نفسه مرة أخرى .. وربما أشد ..
لحظاتٌ مُوجعة .. هذا فراقٌ للحبيب الغالي ..
رحمه الله رحمةً واسعة ..
لبسنا عباءاتنا نريد رؤية الغالي قبل أن يُدخل الثلاجة ..
وقبل خروجنا .. دخل علينا أعمامي: محمد وأحمد وعمر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
تأثرهم كان بالغاً .. رحمه الله كان غاليًا على الجميع ..
سلموا علينا بحرارة مهدئة .. وقلوبنا تقطعت من البكاء ..
وخرجنا .. للمشفى ..
لنرى .. جثمان والدي فقط .. بلا روح .. !
لنقبله قُبل الوداع ..
لنُوقن بأن الموت حق .. والله حق .. جل وعز سبحانه ..
وصلتُ وأمي وعاصم وجدتي ورزان وخالتي نورة (شقيقة جدتي) ..
مشينا خطوات أشعر وكأنها دهراً ..
وصلنا قسم العناية المركزة ..
دخلناه ..
استقبلنا باقي أعمامي الذين لم نرهم في بيتنا ..
ثم ..
دخلنا على .. والدي .. حبيبي ..
وسأقف عند هذا الموقف وقفاتٍ طويلة ..
...
رأيناه مسجّى على السرير الأبيض ..
وجهاز القلب لم يُفصل عنه بعد ..
لأرى خلاف ما رأيته في المرة الأولى ..
تخطيط دقاتِ القلب .. يظهرها مستويةً مستقيمة، كما كانت حياته مستقيمة ..
وللجهاز رنينٍ متواصل .. ليُؤكد للجميع ..
بأن القلب الطاهر ..
قد فارق الحياة ..
وودّع النبض ..
انكببنا عليه جميعاً تقبيلاً .. وضماً ..
كنت أقول في نفسي وأنا أقبل وجهه المُشرق: لا يعلم بك الآن يا جمانة .. هو جسد بلا روح ..
انظري .. لم يبتسم لك كعادته حين تقبلين وجهه ورأسه ويده ..
قبّلي كما تشائين .. واحضُني كما تشائين .. لكن اعلمي أنه لا يعلم بهذا كله ..
لن يقول لك كعادته حين تقبلين يده:
الله يكرمك يا بنيتي ..
لن تسمعي منه دعاء وداعه الدائم:
الله يحفظك يا بنيتي ..
أدور حوله وأنا لا أكاد أصدق هول الموقف ..
أيُعقل أنني الآن بلا أب .. !!
هل هو ميّت الآن؟!!
لن يكون في عداد الأحياء؟!!
فقدت أبي .. كما فقد هو أباه .. !!
أبي أتسمع؟ .. أصبحت مثلك يا حبيبي بلا أب .. !
كنتَ دوماً تغبطنا وتقول: يا لهنائكم أبوكم بين أيديكم .. تتمتعون برؤيته ..
وتأنسون بجلسته ..
باب بره في الحياة لم يُقطع عنكم .. !
أما أنا .. فلا .. !
لم أنس يا والدي .. وقبل وداعك بأسبوعين بالتمام ..
حين كنتُ وإياك وريم في فناء بيتنا ..
نرتب أغراض سفرك ..
وكانت ريم تُنشد بين يديك .. وتتمايل حولك ..
وأنت تهز رأسك باهتمام لها ..
وابتسامتك أضاءت وجهك ..
كعادتك تُشجع كل شيء يصدر منا ..
وكلما أنهت أنشودتها طلبتَ منها إعادتها ..
أذكر أن بدايتها تقول:
(أقول لماما صباح الخير ..
أقول لبابا يا نور العين .. )
فقلتَ لها: أتحبين أباك بهذا القدر؟!!
قالت: إيه .. أحبك (قدّ) الدنيا ..
فرددتَ عليها: يا لسعدك عندك أبٌ تُنشدين له .. أنا ما عندي أبٌ أُنشد له .. !!
لم تكن تعلم يا أبي .. أنها ونحن جميعاً سنكون بعد أسبوعين مثلك بلا أب .. !
لم نكن نعلم أن القدر الذي أصابك وأنت في رُشدك .. سيُصيبنا ونحن في شبابنا وطفولتنا ..
لكن نحمد الله أن قلوبنا مليئة باليقين .. والحمد .. والرضا ..
فلله الحمد كله .. والثناء كله .. والأمر كله ..
وهو الرحيم الحكيم سبحانه ..
...
وسط هذه اللحظات كانت جدتي مفجوعة بفلذة كبدها ..
أراها .. تقبله .. وتشمه .. وبكل حنان تضمه ..
ولدها .. خرج منها .. أرضعته من حليبها ..
ربته وجدي المرحوم بجميل خلقهما ..
عاش ستةً وأربعين عامًا .. وستة أشهر .. بين أحضانها ..
وها هي الآن تلمسه بيدها .. اللمسة الأخيرة .. !
هكذا الحياة ..
...
وأمي تفعل الفعل ذاته ..
وتدور حوله .. في ضيق حيلة .. وذهول ..
أقصى شيء يستطيعه الواقف في هذا الموقف ..
إيهِ .. يا دنيا ..
... ...
كانت أمارات حسن الخاتمة ظاهرةً جليةً عليه .. رأسه مائلٌ لليمين .. مع أنهم كانوا قد أمالوه لليسار حين كانت الأجهزة عليه ..
لكن فور رفعها عنه .. مال لليمين .. !
وجهه مُضيء .. وجلده مُنشدّ ..
أسنانه ظاهره .. في ابتسامةٍ خفيفة ..
يده اليمنى رافعةٌ للسبابة ..
وعظامه لينة .. كأنه نائم .. وفي راحة تامة ..
ألا يحق لي الصبر؟!
بل والفخر؟!!
وأشد من ذلك الفرح؟!!
جمعنا الله به في جنان الفردوس الأعلى من الجنة ..
استبشرنا كثيراً لهذه الخاتمة الحسنة .. وهذا من أعظم ما يعزينا بفقده ..
... ...
عدنا أدراجنا .. لنتركه في المشفى ..
يُقلبونه بأيديهم .. ويُدخلونه ثلاجتهم .. بلا حول ولا قوة له .. !
شيعنا أعمامي .. عند خروجنا ..
ولا زلت أذكر قبضة يمين عمي يوسف على يدي اليسرى ..
وهو يصبرني .. ويذكُر خيراً كثيراً مُفرحاً عن والدي رحمه الله ..
ويبشرني بأن الأطباء أخبروه بأن والدي قبل أن ينام نومته الأخيرة ..
نطق الشهادة .. لك اللهم الحمد كله ..
وخالتي نورة .. عن يميني .. تقوم بدورها هي الأخرى ..
كأني بكم ترونه موقفاً بسيطاً لا يحتمل الذكر ..
لكنه في نفسي عظيم .. وكبير ..
لم أنسه .. أثّر فيّ كثيراً .. !
... ...
استقبلنا بعضاً من المعزين المُهدئين ذلك اليوم ..
وانتهى يومنا .. وأُغلق ..
ليُسجل لنا أول يوم في حياتنا نقضيه فاقدين أبانا .. مُصابين بأغلى روح عاشت بيننا ..
... ...
وفي صباح الغد .. يوم الجمعة الثالث من ربيع الثاني ..
ذهبتُ وأمي ورزان وعاصم إلى المغسلة ..
لنودع الحبيب .. الوداع الأخير ..
لنراه الرؤية الأخيرة ..
ولنعلن شوقنا إلى الاجتماع به في فردوسٍ أُعدت للصالحين ..
وكان بيدي مشلحه البني ..
الذي زُين به جثمانه ..
وسيُزينه الله عز وجل بأفضل منه في جنانه ..
بإذنه سبحانه ..
... ...
أحضروه لنا ..
على سريرٍ وقد لُفّ جسمه بغطاءٍ أبيض ..
الكفن الذي ينتظر كل مؤمنٍ في هذه الحياة ..
قبلنا وجهه الطاهر .. ورائحة العود والسدر تفوح منه ..
عظامه ما زالت ليّنه ..
وجرح بطنه كما يقول مغسلوه .. أنه لم يتوقف عن النزف حتى تكفينه ..
اللهم لك الحمد ..
بإذن الله نحسبه شهيداً ..
مات مبطوناً .. واستمر النزف .. وهذه بشرى عظيمة ..
أسأل الله تعالى أن يتقبله من الشهداء الصادقين ..
ويجمعنا به مع النبيين والصالحين ..
... ...
تابع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 12:52 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
نهاية القصة حكاية ألم
مشهد جنازته عظيم كما وُصف لنا ..
حضره الكثير ..
واعتذر الكثير لتقلب الأجواء ..
فلله الحمد أولاً وآخراً ..
صلينا عليه صلاة الميت ..
أربعُ تسليماتٍ بينهن دعاءٌ وابتهال ..
لقبوله .. وتثبيته عند السؤال ..
وعدنا .. ليحمله الرجال إلى بيت المسلمين السفلي ..
وليبدأ عالم البرزخ الغيبي ..
راجين أن يكون في روضة من روضات الجنان الخالدة ..
ولتنتهي بذلك حكاية الألم .. وقصة الفقد ..
للوالد المربي .. الحبيب الغالي ..
من رفع أرؤس أولاده وزوجه ووالديه وأهله .. حيّاً وميّتاً ..
رفع الله رأسه وأمّنه يوم الفزع الأكبر ..
وغفر ذنبه .. وأجزل أجره ..
وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..
... ...
وليبقى لنا النصف الآخر .. أمي الغالية .. حبيبتنا الكريمة ..
منةُ الله تعالى علينا في هذه الحياة .. وفي هذا المصاب ..
صبرَت وثبتت .. طمعاً في الثواب الجزيل ..
والفضل الجليل ..
وتماسكَت وابتسمت .. لتُدخل السرور على قلوبنا ..
وتملأ بالفرح أفئدتنا ..
همومنا في ضيقها .. وكدرنا في حزنها ..
وسعادتنا في ضحكها ..
رحمنا الله .. واختار إلى جواره روحاً واحدة .. وتفضل علينا بالأخرى ..
لتحتوينا بقلبها .. وتضمنا بذراعيها .. وتدفئنا براحتيها ..
... ...
شُكراً بحجم الخلْق العظيم لك إلهي .. أن رزقتنا هذا القلب الحنون ..
وهذه الأم العظيمة ..
ولتهنئي يا حبيبتنا الفريدة ..
أنت الآن ملكة بلا منافس ..
عرشك متكئ على رؤوسنا .. نحمله أين كنا ..
لم يعد لنا هم سواك ..
وعداً مني وإخوتي .. بالبر والرضا ..
والشكر والوفاء ..
ما دامت رؤوسنا تشم الهواء ..
أطال الله في عمرك المثمر ..
بالطاعة والعبادة ..
وأبقاك لنا سعيدة رضية ..
مبتسمة هنية ..
...
ولجدتي الغالية العزيزة .. وعدٌ بذلك أيضاً ..
أخذ الله منا حياة والدنا .. وأكرمنا بأمه التي أنجبته ..
والدتي حبيبتي ..
ها هي نفوسنا غارقة بالود لك ..
أنت وجدي المرحوم من ربى والدنا العظيم ..
أنتما من أنبته النبات الحسن ..
حتى أثمر ثمراً يانعاً طيباً ..
حسنةٌ محمودةٌ منكما .. حين أنجبتما هذا النسل المبارك ..
رأينا من والدنا اهتمامه الكبير بكما ..
وحثنا على صلتكما ..
وبهذا المثل سنقتدي ..
ليكون أحفادك الخمسة .. عوضاً خيّراً لابنك المحبوب ..
وافخري يا حبيبتي .. ببيت حمدٍ بُني لصبرٍ على فراق فقيدك .. وفقيد الجميع ..
...
سنلتقي جميعاً .. بصاحب هذا الألم .. ومن كُلم به .. وكتب عنه .. وقرأ ما كُتب ..
بجنات الفردوس الأعلى من الجنة ..
إذا أحسنّا العمل ..
وأخلصنا الدعاء ..
انتهت قصة جمانة .... من مكتبة صيد الفؤائد
صدقت والله عندما قالت: إذا أردت أن تعلم ما العجز: فاكتب عن والدك / رحم الله والدها ووالدينا وجميع موتى المسلمين / اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 11:45 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة رحيل سلوى
لم أدرك حين كنت أدرس في مدارس التعليم العام أن ألواقع الذي نعيشه غير المنهج الذي ندرسه، فقد درست وتعلمت بل كنتُ متفوقة في دراستي .. تعلمت وأدركت عظمة الخالق عز وجل وكيفية إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بالقضاء والقدر بل والرضا بما قدرَّه الله تعالى ..
مرت السنون وتزوجتُ رجلاً عشتُ معه سنين جميلة، أنجبت فيها ابنتي الأولى ثم الثانية والثالثة تباعاً، ففي كل عام تستقبل الأسرة مولودة وكنت خلالها أرقب في عيني زوجي رغبته الملحَّة في إنجاب ذكر يحمل اسمه، وكأن الاسم لابد أن يحمله آخر غيرك!!
تغير زوجي وبدأ يتعامل معي بأسلوب ينقصه الحب والاحترام عندما أنجبتُ ابنتي الرابعة، وكانت آية في الجمال! كبرت فكانت صورتها تحكي كل معاني البراءة والطهر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
في العام الرابع عشر لزواجنا حملت للمرة الثامنة وابنتي السابعة لم تبلغ شهرها الثالث بعد! وعصفت بي أمراضٌ كثيرة كان الضغط والسكر أبرزها عدا هشاشة العظام التي زارتني باكراً وعمري لم يتجاوز أربعاً وثلاثين سنة، وعدا عن كون رحلة الحمل هذه وهناً على وهن فقد تحولت لرحله عذاب نفسي وتهديد دائم من زوجي الذي ازداد جبروتاً وغلظة في التعامل معي ومع بناتي السبع على الرغم من أن الله قد أنعم عليه بنعمة الصحة والمال إلا أنه يضيّق الخناق علينا! وبرغم كوني امرأة عاملة وأصرف مرتبي كاملاً على بناتي وبيتي إلا أننا نوشك أن نُعَدّ من الفقراء!!
ثقُل الحمل في الأشهر الأخيرة وصاحبته الأمراض فسقطت بعض أسناني وأصابها التسوس من جراء نقص الكالسيوم الذي استهلكته خلال الحمل المتواصل لعدة سنوات، كما ضعف نظري كثيراً، وتحول لون شعري إلى اللون الرمادي كحياتي! بل هو أفتح منها قليلاً!! لم أعترض قط على ما وهبني الله من البنات، فقد كنت أمارس حياتي كأم وصديقة لبناتي! بل إنني كثيراً ما أحمد الله على ما وهبني من نعمة الإنجاب أولاً ثم ممارسة الأمومة ثانياً، وتبقى ثالثاً ورابعاً المتعة التي أجدها في الحديث معهن حين ينقلن لي أخبار المدرسة وأحاديث صديقاتهن ومداعباتهن لمعلماتهن فقد وهبهن الله خفة في الدم وجمالاً في الروح!
وما كنت لدينا حين نتحلق ونضع القهوة والحلا مساءً ونجتمع سوياً لا يقطع حديثنا إلا صراخ إحدى الصغيرات وقد أغلقت أختها دونها باباً أو تشاجرت معها بسبب لعبة!! وان كان الناس يؤلفون ويروون الطرف والنكت فنحن نعايشها يومياً!
تستطيع حينما ترى حياتنا أن تنعتها بالانبساط ولكنك أبداً لن تصفنا بالسعداء! فنحن وإن كنا (أنا والبنات) في حالة سرور إلا أنه ما أن يحضر (السيد) إلا وتجد البنات يتقافزن متفرقات هلعات فهو على الدوام عابس مكفهر متبرم ناقم .. عجباً .. كيف ينقم على نعمة؟!
اقترب موعد الولادة، وبدأ التوتر يظهر في أجواء الأسرة .. شعرت البنات بناقوس الخطر يدق في أركان بيتنا من جراء تهديد والدهنّ لي بالطلاق تارة وبالزواج من ثانية تارة أخرى، بل وتعدى الأمر إلى التهديد بالطرد من المنزل إن أنجبت بنتاً!! وعاشت البنات في قلقٍ ونقلن معاناتهن لصديقاتهن في المدرسة وامتد ذلك القلق لأسرهن إشفاقاً على وضعنا!!
وحين حلّت الامتحانات .. كنت في الأيام الأخيرة من الحمل و .. أخيراً وضعت ..
وضعتها أنثى .. الثامنة، جميلة، بل فاتنة .. سليمة من العاهات .. وحين علم زوجي بذلك لم يتمالك نفسه فخرج من المستشفى غاضباً ساخطاً وترك بناته في مدارسهن ينتظرنه للعودة للمنزل بعد انتهاء الامتحان، وتركني أعانى آلام الوضع والحيرة ..
وأخيراً عادت البنات بصحبة إحدى المعلمات، بينما أنا في المستشفى أرقب عودته لتسجيل الصغيرة وإثبات ولادتها حيث لا توجد معي أوراق رسمية! ورجع زوجي بعد يومين وأعادني إلى منزلي بعد إنهاء الإجراءات، وكان يشتم ويسب، وكنت أصبر وأحتسب!
عدت إلى منزلي فأورقت أغصان البنات واستأنفن المذاكرة فكلهن متفوقات دراسياً ولكن القلق أخذ يساورني على مستقبلهن، إلا أنني عدت إلى المنهج الرباني مؤمنة بالقضاء والقدر، والرضا به ..
تستكمل السيدة الصابرة حديثها وتقول: (لم يكن وجود طفل صغير في المنزل شيئاً مستغرباً فنحن ما نكاد نودع السنة الأولى من حياته إلا ونستقبل طفلاً آخر! لم نصل بالطبع إلى تكوين فريق كفريق كرة القدم فلا زلنا بحاجة لمدافع أو أكثر .. أما المهاجم فمتواجد طوال الوقت يسجل أهدافاً موجعة على فريقه!! ومرت السنون وكبرت (سلوى) المسخوط عليها!!
فصارت تستقبل والدها .. ترفع شماغه عن رأسه .. تداعبه .. تقبَّل يده، ولكنه يقابل ذلك اللطف بجفاء وغلظة، وكثيراً ما يعنفها، ويتمتم
بكلماتٍ ساخطة ومكررة: (الله لا يكثركن عند الصديق)!! وإن كان من المعتاد أن يكون الأب الذي لديه بنات أكثر لطفاً وحناناً ممن لديه ذكور إلا أن هذا الأب لم يستشعر الأجر لمن يعيل ابنتين فكيف بثمان؟! ولم يستمتع قط بهذا الجو الأسري الآسر وبلطف بناته وحنانهن! ولم يُقدَّر كونه أباً ومسؤولاً عن أسرته حين أحال حياة الأسرة إلى قلقٍ وتوتر، عدا اضطهاد زوجته بالتهكم بلفظ (أم البنات) وكأنها وصمة عار!! ومع ذلك كنا نقنع أنفسنا بأن حياتنا ممتعة .. جميلة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
وجود (سلوى) في منزلنا أضفى على حياتنا الهدوء النسبي والدعة، فقد كبرت البنات واستكملن دراستهن في تخصصات مختلفة .. أما (سلوى) ففي الصف الثالث الثانوي، وهي الصغرى حيث لم أنجب بعدها لأن زوجي كف عن المطالبة! بعد أن اعترته أمراض مختلفة فلم يعد يفكر بإنجاب المزيد! فضلاً عن أن صحتي لا تسعفني لمواصلة الإنجاب. ولم ينفذ زوجي تهديداته وانغمس في العمل التجاري وجمع الأموال!!
وقلّت حدته وأصبح هادئاً بعد أن تكالبت عليه الأسقام، وأصيب بمرض يستدعي نقل مادة من النخاع الشوكي حيث توقف عن الحركة تماماً، وكثرت مراجعاته للمستشفى فتقاعدتُ عن العمل لأصحبه عند كل مراجعة. واستدعى الأمر التبرع له من أحد أقاربه فذهبنا جميعاً للمستشفى لعمل اختبار لمعرفة مدى ملائمة السائل لجسمه ..
وكانت .. (سلوى) هي التي أثبتت الاختبارات والتحاليل مطابقتها تماماً للمطلوب!! وخضعت لعملية نقل جزء من النخاع لإنقاذ والدها ..
باقٍ من الحزن أضعاف الذي ذهبا ... لا الجوع دهرٌ ولا كلّ الفصول صبا!!
وحيث لم تكن (سلوى) من أهل الدنيا .. فقد فارقت الحياة بعد إجراء العملية!!
غادرت الدنيا، بصراعاتها، وآلامها، وقلقها ..
تركتها لنا ورحلت .. بعد أن أودعت في كبدي وسماً من الألم لا ينمحي .. وفي قلبي جرحاً لا يندمل .. وفي عيني دمعة متجمدة!! حين كنت أراها بين أخواتها تتفجر نشاطاً وحركة، وتضج حيوية وإقبالاً على الدنيا بجمالها الأخّاذ وذكائها الوقّاد عدا عن تفوقها الدراسي وقدرتها على التعامل الرائع مع والدها ومعي ومع الناس .. حين كنت أرقبها وهي كذلك ينقبض قلبي .. ويراودني إحساس قديم لا يكذب!! بل يتجدد!! .. كنت أدرك أنها ليست الثامنة بل .. الزائرة!!
جاءت .. لتوقف تيار الألم، وتزرع الأمل، وتلون حياتي بالتفاؤل ..
جاءت .. وكأن قدومها هبة من الله لوالدها لتستمر به الحياة .. وهو (الساخط) على مجيئها.
جاءت .. لتمسح شقاء السنين ..
ورحلت .. لتجعلني أعاني لوحدي الشقاء والبؤس بدونها!!
جاءت (سلوى) لحكمة ..
ورحلت لعبرة!!
المصدر: مجلة الأسرة العدد 152 – ذو الحجة 1426هـ
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[01 - 08 - 2010, 02:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.:) ....... بارك الله فيك اختي "زهرة متفائلة" على الانتقاء الرائع ........... قصة "جمانة" اروع مثال عن صبر القلب المؤمن وتحمله البلاء ورضاه بالقضاء والقدر ..... وبرايي كل القصص التي نقلتها لنا اناملك (نسال الله ان يجعل فيها بركته وان لا تنقلي بها سوى الحديث الطيب العطر والمفيد) ( ops كلها مؤثرة ... جازاك الله خيرا.
دمت في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:).
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 08 - 2010, 02:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم .... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.:) ....... بارك الله فيك اختي "زهرة متفائلة" على الانتقاء الرائع ........... قصة "جمانة" أروع مثال عن صبر القلب المؤمن وتحمله البلاء ورضاه بالقضاء والقدر ..... وبرايي كل القصص التي نقلتها لنا اناملك (نسال الله ان يجعل فيها بركته وان لا تنقلي بها سوى الحديث الطيب العطر والمفيد) ( ops كلها مؤثرة ... جازاك الله خيرا.
دمت في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:).
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أهلا بمن شرفتني في النافذة وعطرتها بعبير كلاماتها الرائعة: امازيغية لله
أولا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
ثانيا: الحمدلله أن النافذة أعجبتك، ولكم يسعدني مرورك وتعليقك الطيب واستفادتك، سبحان الله / قصة جمانة لا أعرف أنا كذلك أثرت فيني كثيرا ...
بورك فيك أختي الغالية: امازيغية على هذا الدعاء الجميل، رفع الله به منزلتك، وأعلى الله به من شأنك: اللهم آمين.
ودمت ِ موفقة ومسددة في كل أمورك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 02:33 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة اليوم بعنوان " من غير كلام "
قصة تعكس قيمة ديننا الإسلامي، طرح هذه القصص الدكتور: عبدالله بن صالح العريني / جزاه الله خيرا، وكتب الله له الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
لكم القصة الأولى
الطابق التاسع من مستشفى (سان آرثر) في برايتون- ببريطانيا)
الجناح الرابع
الغرفة: (3 ب)
(يُتْبَعُ)
(/)
كنت أحد ثلاثة مرضى منومين في هذه الغرفة، كان سريري إلى جهة الواجهة الزجاجية للمبنى. وبجانب سريري سرير (ديفيد)، وسرير (إلن) على التوالي، قضيت في المستشفى سبعة عشر يوماً خرج (ديفيد) قبلي بخمسة أيام، أما (إلن) فإلى اليوم الذي خرجت فيه من المستشفى لم يكن قد خرج بعد.
لقد قدمت للدراسة في بريطانيا ... وفي الطريق من مدينة (لندن) إلى (برايتون) وقع لي حادث مروري ... معي إثنان من أصدقائي، لم يصابا بأذى، بقيا في المستشفى بضع ساعات للتأكد من سلامتهما، ثم خرجا بعد ذلك.
وطوال إقامتي في المستشفى كنت أخجل كثيراً حين أوازن بين وضعي، ووضع كل من (ديفيد) و (إلن)، وخجلت من كثرة ردِّي لمكالمات الأصدقاء وزملاء البعثة، وسؤالهم عن صحتي، لم تكن هذه الزيارات في يوم دون آخر.
أما (ديفيد) و (إلن) فلم يسأل عنهما أحد. المكالمات لي وحدي، وباقات الورد- وإن كنت لا أحبها- لي وحدي، بل أصبحت الورود، وكروت التهنئة بالسلامة تملأ الغرفة، وتمتد حتى سريرى (ديفيد) و (إلن)، وما خلت فترة زيارة من زوَّار لي. بالرغم من أنني ليست لي أهمية تذكر؛ إذ كنت مجرد طالب صغير في دراسة جامعية لا أكثر.
كان عجب (ديفيد) كبيراً. وكان أحد الأصدقاء يدفع لي بنقود، ويضعها في كفي، ويضغط عليها برفق لكي لا أردها. وشعرت بحرج شديد فأنا لدي ما يكفيني. ولست بحاجة إلى مساعدة. ولكنه يرفض ذلك ويصرُّ على الرفض.
قال لي:
- خذ هذه الآن .. وبعد ذلك نتحاسب أنا وأنت، ولم يتركني أتكلم بل ذهب من فوره .. لم يكن مناسباً أن أرمي النقود في أثره.
أحد أقاربي ممن جاء للسياحة حين علم بما حدث لي. اتصل بإدارة المستشفى وأخبرهم أن تكلفة العلاج على حسابه.
وآخر عندما عدَّلت وضعي على السرير بعد ذهابه، وجدته قد وضع تحت المخدة مبلغاً من المال.
شعرت بالخجل الشديد من زوَّاري. كل ذلك و (ديفيد) لا يكاد يصدق ما يجري أمامه.
قال لي:
- يبدو أنك شخص مهم.
أجبته:
- لا .. لست مسؤولاً كبيراً ولا ثرياً من الأثرياء حتى أكون مهما، لكن الأمر لا يتوقف على المركز الاجتماعي فقط، فربما لقي الفقير عناية أكبر .. ؛ لأن الجميع يزورونه، ويقدمون له المساعدة رجاء أجر الله سبحانه وتعالى.
- لم أفهم!!
- هذا جزء من عقيدتنا، اختلط هذا المبدأ بدمنا وعظمنا ولحمنا، وما تراه دليل على ما أقول.
قال لي:
- لقد حضر إليك أصدقاء بعضهم ليسوا عرباً مثلك.
رددت عليه بأن المسلمين أخوة مهما كانت جنسياتهم وبلادهم وألوانهم.
وطوال بقاء (ديفيد) معي في الغرفة، وعجبه يزداد مما يرى من المودة والحنان اللذين أتلقاهما كل يوم.
وخرج (ديفيد) قبلي وقد أخذ عنواني، ثم خرجت بعده بخمسة أيام حينما شفيت من الإصابة.
وبعد مضي مدة من الزمن فوجئت برسالة من (ديفيد) في صندوق بريدي. وفتحتها، وهالني أن تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وأن يبدأ الخطاب بأخي الكريم، ثم يكتب بعدها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم يكن الأمر يحتاج إلى كثير توقع، لقد كانت رسالة من (ديفيد) يخبرني بإسلامه. وأنه قد غيَّر اسمه إلى عمر ثم يقول:
- إنني مدين لتلك الأيام التي قضيتها معك في المستشفى، ورأيت فيها ما جعلني أصمم على القراءة حول الإسلام، كنتُ بالقياس إليك كأنني منبوذ ... لا أحد يحبني .. لا أحد يزورني، لا أحد يسأل عني .. بالرغم من أن أقاربي في نفس المدينة، أما أنت فعالم آخر يبدو لي غير معقول أبداً:
باقات من الورد والزهور بألوان مختلفة.
رسائل تحية.
مكالمات كثيرة ..
زوَّار لك من داخل المدينة ومن خارجها.
كنت أحسدك على ذلك، وأحسدك أكثر على الحب الذي ألحظه في علاقتهم بك، واستعداد الواحد منهم أن يقدم لك ما تريد من مساعدة.
لقد قلت لي جملة واحدة: إنه الإسلام.
كان ذلك الموقف الذي رأيت يغني عن أي كلام منك لي.
كلمة واحدة بدأت بها مشوار تعرفي على هذا الدين الذي أنا في أشد الحاجة إليه، إنني سعيد جداً ... لا تكاد تعرف حدود سعادتي وأنا أزف إليك خبر إسلامي
والله الموفق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 01:07 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
القصة الثانية من سلسلة قصص " من غير كلام "
يقول: الدكتور عبدالله العريني
لم تكن هنالك أدنى علاقة بيني وبين جيراني في الحيِّ
الذي نزلته في مدينة (روكفورد) في ولاية (إلينوي) إحدى ولايات أمريكا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يكن هنالك ما يدعو إلى مدِّ جسور تعارف بيني وبينهم، فأنا غارق حتى أذني، في دراستي وبحوثي المتعددة. وجيراني هم قبل كل شيء غربيون لا يقبلون أن يتدخل أحد في شؤونهم، ويقدسون الحرية الشخصية إلى درجة العبادة.
ولذا لم تكن هنالك دلائل تشير إلى صلات اجتماعية بهذا الشأن، لكن الغيب له عجائب كما يقولون، فمن كان سيصدق أن ذلك الجار سيكون أحد أصدقائي المقربين؟ وأنني سأرى فيه من اللطف ودماثة الخلق وحب الخير ما لم يكن يخطر لي على بال؟؟
تبدأ القصة في ذلك اليوم، الذي لفت نظري أن زجاجات الحليب التي تضعها شركة الحليب كل يوم، عند باب جاري قد بدأت تتكاثر لدرجة لافتة لنظر من يمرُّ أمام هذا البيت.
والشركة لا يهمها، أُخذت تلك الزجاجات أم لا؟؟ فمسؤوليتها تنتهي بإحضار الحليب للمنزل، لكن تركها على باب منزل جاري يدل دلالة أكيدة على أنه غير موجود، ولعله نسي أن يطلب من شركة الحليب إيقاف اشتراكه طوال غيبته عن المنزل.
وشعرت بحيرة شديدة، إزاء ما يحدث، لأن بقاء تلك الزجاجات، ووجودها دائماً أمام باب المنزل يعني رسالة صريحة لأي لص من اللصوص لدخول المنزل مستغلاً غيبة صاحبه عنه.
لقد مضت الأيام السابقة على خير، وستر الله على المنزل، ولكن من ذا يضمن أنها لن تكون في عين أحد المجرمين فينتهزها فرصة، ويأخذ من البيت ما شاء؟ فقد غدت الفرصة سانحة أكثر من أي وقت سابق.
كنت أحاول أن أطرد مسألة التفكير فيما سيحدث لمنزل جاري، وما شأني أنا بالموضوع من أوله إلى آخره؟ والرجل لا يعرفني ولا أعرفه، وحتى لو سرق منزله فلن يضرني هذا شيئاً أبداً؟؟!، ولكنني سرعان ما أستبعد ذلك من ذهني، وأرى من واجبي أن أعمل شيئاً، فليكن ذلك الرجل شخصاً لا أعرفه، ولكنه على الأقل جاري.
ثم إن أخذ هذه الزجاجات ووضعها عندي لن يكلفني خسارة، فإن جاء وهي ما زالت جيدة استفاد منها، وإن جاء وقد انتهت مدة صلاحيتها، فلا ذنب لي في هذا الموضوع.
ومضى قريب من أسبوعين، وأنا آخذ زجاجات الحليب من أمام منزل جاري وأضعها عندي .. وتكدست في ثلاجة منزلي الصغيرة، وكلما انتهت مدة صلاحية واحدة، تخلصت منها لكي يتسع المحل لغيرها، وقد تضايقت زوجتي وأبنائي بعض الشيء، إلا أنني شعرت أنه لا بد من إكمال المشوار، فأخبرتهم الحقيقة التي لا مفرَّ منها، وهي أنني جاد فعلاً في هذا العمل حتى أصل فيه إلى ما أريد.
وحين جاء جاري إلى منزله، ذهبت إليه، وقصصت عليه ما عملته. أخبرته بالقصة كاملة .. وأن زجاجات الحليب قد ملأت ثلاجتي، فضحك ضحكة صافية ..
قال لي: ولماذا فعلت هذا حقيقة؟
- هو ما قلته لك .. كنت خائفاً على منزلك من السرقة.
- هذا عمل عظيم .. أشكرك عليه ..
كانت حادثة الزجاجات سبباً في كسر الحائط الجليدي بيني وبين جاري، حيث دعاني إلى منزله أكثر من مرة، وعرَّفني بزوجته ماري: قال إنها راهبة في مدرسة القديس يوحنا.
شعرت بانقباض شديد في نفسي، لا أدري لماذا؟ ولكن هذا ما حدث، فأنا ما تعودت طيلة حياتي أن أكون وجهاً لوجه مع راهب وراهبة، لم تكن لي رغبة في ذلك، ولم أضطر إليه حتى جاء هذا اليوم قالت بعد أن حيتني، ورحبت بي:
- لقد فعلت خيراً أيها الجار العزيز.
- هذا واجبي (ثم أضفت):
- إن الجار له حق عندنا .. إننا حينما نفعل ذلك فلأن ديننا يأمرنا بذلك .. نعم إنه أمر بكل معنى الكلمة .. مأمورون فعلاً أن نحترمه، ونتعاون معه، ونكف الأذى عنه، ونساعده بقدر ما نستطيع ... لقد تألمت حقيقة، حين تذكرت أن من الممكن أن يدخل لص من اللصوص بيتكم ويسرق ما يشاء، مع أني قادر على منع هذه الجريمة.
والتفتت زوجته الراهبة إليه قائلة:
- إنها غلطتك يا سميث .. !!
- دعينا من اللوم في مسألة انتهت دون مشكلة تذكر، لقد نسيت أن أطلب من الشركة أن توقف الاشتراك طيلة غيابنا، هذا كل ما في الأمر.
وحين توقف سيل الاتهامات المتبادلة بينهما، رحت أشرح لهما معنى قوله تعالى: (والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل) وشرحت لهما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ... ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
(يُتْبَعُ)
(/)
ومضيت أذكر ما أحفظه عن حب الجار والعناية به وإكرامه، مما حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والقرون الفاضلة الأولى، وطوال حديثي كنت أحسُّ منهما إصغاء غير عادي، شجعني على الاستمرار، فوجدتها فرصة أن أشرح لهما، قول الرسول صلى الله عليه وسلم، والله لا يؤمن .. والله لا يؤمن ..
- والله لا يؤمن ..
قيل: من يا رسول الله؟
- قال: من لا يأمن جاره بوائقه ..
وختمت حديثي بقولي:
- وبعد هذا فما تصورتماه شيئاً مدهشاً .. فإنه أمر عادي نمارسه بتلقائية وعفوية.
أثار ذلك دهشة الزوجة وبخاصة ماري الراهبة التي صرخت قائلة:
- أوه .. !! هذا رائع .. هذا غير عادي .. لقد كنت أعتقد أن المسيحية وحدها هي دين المحبة فقط.
قال سميث معقباً:
- هذا جيِّد ...
ثم نظر إلى ماري وهو يقول:
- هل ستغضب ماري إذا طلبتُ من جارنا معلومات أكثر عن دينه الذي حدثنا عنه، يبدو لي أن هنالك خطأ في تصورنا عن الإسلام.
قالت:
- بكل سرور .. هذا يرجع إليك ..
نظرت إلى تغير وجهها، وصعوبة هذا الأمر عليها، فحمدت الله تعالى على نعمة الإسلام، لأن تقبل عقيدة أخرى ليست أمراً سهلاً على النفس. ووعدت بإحضار ما طلبه سميث و ماري.
في اليوم التالي، وفي طريق عودتي من الكلية إلى المنزل مررت على مركز إسلامي، وأحضرت عدداً من الكتب المبسطة عن الإسلام.
كنت أعتقد أن لدى المركز مكتبة غنية بكتب التعريف بالإسلام والدعوة إليه، لكني حينما ذهبت وجدت أن أكثر الكتب قد نفذت، بل إن نسخ ترجمات القرآن الكريم قد نفذت من المراكز الإسلامية والمساجد لكثرة الطلب عليها. فاستعرت من الكتب الخاصة بالمكتبة، ووعدت بإعادتها على مسؤوليتي، وقدمتها لجاري وزوجته وأعطيتهما رقم المركز إذا رغبا في معلومات أكثر.
بعد فترة ليست بالطويلة، كان أحد الأصدقاء في المركز يتصل بي ويقول إن لدينا حفلة إسلام كل من سميث وماري جيرانك الذين حدثتنا عنهم، ونريدك أن تساعدنا في إعداد الحفلة، وتوفير ما تحتاج إليه، فأنت تعرف ظروف المركز.
دمعت عيناي من الفرحة .. شعرت بأطياف السعادة تحوم حولي .. اعتقدت أنني محظوظ .. أن أكون سبباً في الدعوة إلى الله، رغم أني لم أبذل في ذلك شيئاً يُذكر، لقد قمت بأمر بسيط .. بسيط جداً انتهى بتوفيق الله إلى هذه الغاية النبيلة.
قلت له: سوف أتكفل أنا بكل شيء في هذه الحفلة، سوف أستأذن من الكلية ذلك اليوم، وسوف أعدُّ لهما بنفسي حفلة مناسبة.!!
انتهى كلامه.
شدتني عبارته هذه وجلستُ أتأملها وهي / قمت بأمر بسيط ... بسيط جدا انتهى بتوفيق الله إلى هذه الغاية النبيلة "
سبحان الله قد يكون الأمر يسير ولكن مع النية الخالصة والعفوية يحصل ما هو أعظم.
والله الموفق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 09:44 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
القصة الثالثة " من غير كلام "
د. عبد الله بن صالح العريني
يكمل سرد قصصه من أرض الواقع، فيقول:
" لم أكن بحاجة لتذكيري أن البر بالوالدين فرصة ذهبية لا تعوض لدخول الجنة ولذا أصررت على أن أصحب معي أسرتي وبخاصة والدتي المريضة، وأن يكون ذلك شرطي الأول والأخير لقبول الابتعاث إلى المانيا في دورة مدتها سنة وبضعة أشهر لدراسة مواد تخصصية في مجال عملي.
أكد لي المدير أنه لا يمكن ابتعاثي بهذا الشرط، وأن هناك ثلاثة موظفين ليس عندهم ظرفي الذي يستوجب ذلك الشرط.
سألته: هل تراني أكفأ المتقدمين أم لا؟
قال: بصراحة نعم!
- أليس في نظام الابتعاث شيء بخصوص ظرف مثل ظرفي مع والدتي؟
- أظن.
- لا .. !! بل فيه!! أنا متأكد أن واضع النظام قد راعى مثل هذا الظرف المهم في مجتمعنا، ومع ذلك فأنا من كل قلبي أخبرك أنه لا رغبة لي في الابتعاث إلا باصطحاب والدتي، وثق أنني لا أقبل المساومة على هذا الشرط.
وانتهى النقاش عند هذا الحد بيني وبين المدير، نسيت الموضوع تماماً، فلم أكن أطمح إلى الابتعاث لأن دبلوم الابتعاث يحتاج إلى معاناة، ثم إن مردوده الوظيفي لا يستحق كل هذا العناء، ولذا شعرت حين أخبرني المدير بقرار ابتعاثي أني أقدم على شيء ليس مريحاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
لم تفرح زوجتي كثيراً بخبر هذا السفر، ولم تُخفِ والدتي ضيقها،وإن كانت لا تبدي أي اعتراض وذلك من طبيعة ودها ولطفها بي، فهي تلقي وجهة نظرها بأسلوب خفيف بعيدا عن الإحراج، لأنها تعرف أن أي وجهة نظر منها سأعده أمراً أمتثله مهما كان، ولذا لم تكن تتضجر أو تبدي تأففاً لأي أمر تراني مقدماً عليه أو في مصلحتي، وكانت تثق كل الثقة باختياري ورأيي، وهو شيء أعتز به، وتوفيق من الله أشكره عليه.
وعلى الرغم من ذلك الجفاف والبرود الذي صاحب قبول الابتعاث إلا أنني أشعر داخل نفسي بأن الابتعاث سيكون من ورائه خير ما ... لا أدري ما هو؟! لكنني أحس بأنه سيحدث!!
قلت لوالدتي: نغير جواً، ونزداد خبرة، ومكافأة.
قالت بسماحة نفس:
- الله يدبِّرنا وإياك للخيرة المباركة.
واعتبرت هذا القول منها موافقة ثمينة. وفي الأيام التي سبقت السفر زرت مع والدتي الطبيبة التي تتابع علاجها وأخذت كمية كبيرة من الأدوية التي تتناولها، وكذلك كل ما أتوقع أنها تحبه وستفتقده في السفر.
وصلنا إلى (كولون) بألمانيا المدينة التي سوف أدرس فيها، وأسرعت في البحث عن سكن مريح فوجدته في حي هادئ جداً، لم يكن يعنيني في الدرجة الأولى إلا الراحة النفسية لوالدتي ولزوجتي وأطفالي الثلاثة.
وسارت أمور الدراسة سيراً حثيثاً، مع حرصي ألا تستأثر بوقتي جميعه، ولذا لم أضغط على نفسي في الجدول الدراسي، لكي يكون لي وقت مع أسرتي، ووالدتي، ولم أجد صعوبة تذكر بالنسبة لعائلتي إذ كانت هنالك مرونة في التلاؤم مع الظروف الجديدة، فسارت الأمور على خير ما يرام.
أما بالنسبة لوالدتي المريضة المقعدة، فلا بد أن تلقى مني ومن الأسرة عناية مضاعفة، وإن كنت على يقين أنها- حتى وإن لم ترتح في الغربة- فلن تبديَ لي شيئاً من ذلك، حتى لا تكون سبباً في إرباكي أو مضايقتي. ولذا لم أدخر جهداً في بذل سبل الراحة لها.
واشتريت سيارة مناسبة، فكنت أوقفها قريباً من باب المنزل ثم أدفع بالكرسي المتحرك الذي تجلس عليه إلى السيارة فإذا حاذيت الباب فتحته، وحملتها برفق بالغ ووضعتها على الكرسي المجاور لكرسي السائق، ولم أنس في كثير من الأحيان أن أمازحها بكلمة تشجيع أو مجاملة.
وكلما خطر في ذهني شيء من التضايق أو التعب استحضرت قصة ذلك الرجل الذي حمل والدته وطاف بها البيت وسأل عمر (رضي الله عنه): هل أدى حقها أو شيئاً من حقها؟ فقال له عمر: ولا طلقة من طلقاتها، إنك تحملها وتتمنى موتها حتى تستريح، وحملتك وهي تتمنى لك الحياة .. !!
أتذكر هذه الحادثة فأستحي، وأبعد كل غرور يطيف بأرجاء نفسي في أن أكون قد أديت شيئاً من الواجب علي نحوها. ومع ذلك لا أذكر أنني تعمدت إغضابها، وكنت سعيداً لا تكاد الأرض تسعني من الفرح حين أرى مخايل الرضى على قسمات وجهها، وأسمع منها الدعاء الصادق الندي الذي أجده يعطر الأجواء حولي أينما ذهبت ..
كنت رفيقا بها، حنوناً عليها كلما أنزلتها من السيارة ووضعتها على الكرسي المتحرك، أو عند التجول بها في الحديقة أو السوق، وقد عرفت زوجتي أن هذا الأمر من مهماتي، فتولت العناية بأطفالي والإمساك بهم في مثل تلك التجولات.
كانت هنالك عينان ترقباني في كثير من الأحيان دون أن أشعر، وكانت تبهرها العناية المدهشة، وسعة صدري في هذه الرعاية التي أقوم بها لأمي.
وفي إحدى الأيام، وعقب مجيئنا من جولة من جولات التنزه مع والدتي وزوجتي وأطفالي. وجدت جاري قادماً نحوي، وأنا في طريقي لإنزال بعض الأغراض من السيارة.
إنني أعرفه معرفة خفيفة، فطالما تبادلت وإياه تحايا عابرة حينما نلتقي قريباً من منزلنا، أو في السوق المركزي الصغير للحي الذي نسكن فيه.
كان رجلاً طويلاً، ضخم الجثة، أشيب الشعر، تدل سحنته على شيخوخة وكبر في السن، وإن بدا وافر النشاط جم الحيوية، لكنه أبداً لا يستطيع إخفاء أعراض الشيخوخة التي تبدي زحفها القوي على بدنه وتترك بصماتها الواضحة في انحناء ظهره، وتجعد بشرته، وضعف بصره، لكن روحه بالفعل كانت شابة، تتجلى في نظراته المتفائلة، وابتسامته الصافية البسيطة التي لا يتكلفها، يحيي بها كل قادم حتى ولو كان غريباً مثلي.
قال لي:
- لقد تعارفنا منذ مدة أليس كذلك؟
- سعدت بذلك.
- لا أحب الفضول أو التدخل في شؤونك الخاصة، ولكن هنالك شيء يثيرني وأتعجب منه كثيراً.
- ... ؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- هذه العجوز التي تعتني بها، كم تدفع لك من الأجرة مقابل هذه العناية الشديدة بها .. ؟؟ لا بد أنها تجزل لك المكافأة.
- ... ؟؟
ثم أضاف:
- لقد رأيتك تعتني بها عناية فائقة، وذهلت لاستمرارك على هذا المستوى، دائماً تحملها في السيارة ثم تنزلها منها، تقبل رأسها ويدها، وتتجول بها، وترفه عنها، لم أرك في يوم من الأيام متضايقاً من خدمتها، لقد أثار هذا فضولي كثيراً، لا مؤاخذة!! ولكن هذا ما حدث بالفعل، وهو ما دفعني بالفعل إلى هذا السؤال؟!
ورأيت أن أزيل الكلفة بيننا فقلت له:
- سأجيبك على تساؤلك، ولكن ليس هنا، ونحن وقوف على باب المنزل. أرجو أن تتفضل وتشرب معي قدحاً من القهوة ..
- أنا حريص على وقتك .. ربما لا تعلم أنني متقاعد ولدي وقت فراغ أكثر منك بكثير .. وأكثر مما أريد .. ولا أريد أن أضايقك.
- لا مضايقة أبداً.
ودخل معي إلى المنزل، وبينما كنا نرتشف القهوة، رحت أجيبه عن تساؤله الذي أفضى به إلي، أخبرته أنها أمي، وأنني أخدمها بدون نقود، بل إنني أنفحها في كل شهر بمصروف خاص، تنفق منه ما تريد مع تغطية جميع ما تحتاج إليه بكل معنى الكلمة.
ذهل وهو يسمع هذه المعلومات قلت:
- ليس هذا هو المهم.
نظر إليَّ بتعجب وقال:
- وهنالك ما هو أهم من ذلك؟
- نعم .. !! إنني أقوم بكل ذلك في سعادة غامرة، ورضى يعمر قلبي بالحب والسرور، إنني لا أشعر أنها مشكلة على الإطلاق!! بل نعمة موفورة أتاحها القدر لي. وهنالك شيء أؤمن به وهو أن ما سأقدمه لوالدتي سوف أجده من أبنائي، والأمر الأعظم من ذلك كله أنني أريد رضى الله تعالى. ولدينا إيمان نحن المسلمون بأن رضى الله من رضى الوالدين وسخطه من سخطهما، فهما أو أحدهما سبيل لنعيم خالد، أو لعذاب خالد مستمر بعد الموت، هذا أمر الله تعالى ويجب أن نمتثله ولا نعارضه.
قال بلهجة ونبرة فيها تأسف:
- أنا لا أصدق أن مثل ذلك يحدث لولا أن رأيتك بعيني!!
وتنهد بحسرة بالغة وهو يقول:
- لقد أحلت إلى المعاش منذ ثلاث سنوات، ولو لم يكن لدي هذا المنزل وراتب المعاش لرمى بي ولدي وابنتي إلى دار المسنين، لأني لا أجد عندهما أي عاطفة نحوي، لقد أنفقت مالاً كثيراً في تربيتهما وتعليمهما، ومع ذلك فقد نسيا ذلك كله (ثم توقف ليقول):
- أتصدق أن ابني قد زوَّر توقيعي عدة مرات وسحب من رصيدي في المصرف عدة مرات؟ كان يعلم أنني أحبه، وأني لن أعاقبه، وقد غضبت منه وقتها، ولكنني لم أستمر في غضبي لأنني رغم كل شيء أحبه، والمشكلة أنه يعرف ذلك!! لقد خدمت في الشرطة زهرة شبابي حتى وصلت إلى رتبة جيدة، والآن أعيش وحدة قاتلة، ولو كانت زوجتي بجانبي الآن ربما كانت المشكلة أقل، لكننا كنا قد افترقنا بالطلاق منذ عدة سنوات. وعاش كل منا وحده. لا أدري ما حدث لها بعدي ... آسف!! ( ... ثم أضاف بلهجة حزينة!!) لقد أشغلتك بأمور لا تعنيك.
- لا .. أبداً ... أنا سعيد أن تختارني بالذات لتكشف لي عن معاناتك .. وهذه ثقة أعتز بها .. أعتز بها كثيراً ..
- حقَّاً .. أنت تبالغ في مجاملتي ..
- هذا ما أعتقده .. أنا لا أجاملك ..
وسار الحديث هادئاً هانئاً، ثم تجدد اللقاء بعد ذلك .. حيث دعاني إلى منزله عدة مرات، وحين عرف أن ديني الإسلام هو الذي يجعلني أحترم والدتي وأحبها وأبذل الكثير لإسعادها رأيته يطلب مني أن أحدثه عن الإسلام .. قال: إنه لا يعرف إلا القليل عنه، وأن هذا القليل لا يشجع مطلقاً على الدخول فيه.
وجدتها فرصة .. قلت له:
- لماذا لا تتعامل مع المصدر الأصلي لتعاليم الإسلام؟
- ما هو؟
- القرآن الكريم!
وناولته في اليوم التالي نسخة من القرآن الكريم، وعددا من الكتب الإسلامية المتميزة، وتركته يقرأ على مهل، ويفكر بهدوء، وأنا أدعو من صميم قلبي أن يهديه الله على يدي، ولم يخيِّب الله رجائي، إذ لم تمض ثلاثة أشهر، إلا وهو يأتي إليَّ يعلن فيه رغبته باعتناق الإسلام .. هذه الرغبة التي أشعلتها في نفسه بعد توفيق الله رؤيته لرعاية والدتي بكل حب وحنان. لقد جاءت به المشاهد التي رآها لمعاملتي لوالدتي ليكون من المسلمين من غير أن أكلمه وقتها بأي كلمة عن الإسلام!!.
انتهى / والله الموفق
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 09:34 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
داعية ولكن من نوع آخر
(يُتْبَعُ)
(/)
داعية ولكن من نوع وتوجه آخر ... خط لنفسه طريقاً وهدفاً ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد!! مضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله ..
ماأجمل الماضي وما أقساه، صفتان اجتمعتا في ذكرى رجل واحد، صفتان متضادتان ... أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها ... وأحاول أن أهرب من تذكره كي لا أرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي ... فحينما وصلت إلى سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق الشر ... لكن من سوء حظي أنني أخترت طريق الشر، فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها، وصرت تبعاً لها ... بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي، فأخذت مسلك الشر وأستسقيت من منهاله المر الذي أشد من مرارة العلقم وأيم الله ... فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة، حتى أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال ...
ذات مرة استرعى إنتباهي فتاة كانت في الحي الذي أسكن فيه، وكانت كثيراً ما تنظر إلىّ نظرة لم أعي معناها ... لكنها لم تكن نظرات عشق، ولا غرام، رغم أنني لا أعرف العشق ولا الغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها ... وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي استوقفتني كثيراً، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة ...
بعد فترة أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق، فأرسلتها لها عبر باب منزلها، ولكن لم أجد منها رداً بذلك ولا تجاوباً ... وأخذتني بعدها العزة بالأثم لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت، فكتبت فيها قصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها ... حتى وصلها الخبر بذلك، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ، وذات ليلة كنت عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار وساربُ بالليل ... وإذا بي أجد عند الباب كتاباً عن الأذكار النبوية، فاحمر وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي، حيث عرفت أن التي أرسلته لي هي تلك الفتاة ...
بهذا فهي قد أعلنت حرباً معي، ففكرت وقتها على أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي، وبعدها أكون قد خدشت بشرفها ... وجلست أستوحي ما تمليه الشياطين على من ذلك الوحي الشعري، ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر لدى كافة معارفك ...
وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات، وقال لي إن الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك هديةً منها لك على قصيدتك بها، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار ... فأخذت تلك التمرات وألقيتها أرضاً، وأحمرت عيناي بالشر، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً أم آجلاً، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ما حييت ...
وأخذت أتصيد فترات روحاتها وجياتها للمسجد بإلقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من البنات يضحكن عليها أشد الضحك، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً فيها ...
ومرت الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي كانت تصوم فيهما كانت ترسل التمر لي، وكأن لسان حالها يقول أنها قد انتصرت علىّ، هذا ما كنت أظنه من تصرفاتها تلك ...
وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرها في بلدي، ومكثت قرابة أربعة أشهر، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة، وكيف نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها ... وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر ...
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس، وهو من الأيام التي كانت تصومه تلك الفتاة، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب القهوة أم التمر فألقيت به [حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها] ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وهبطت الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً، وركبت سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي، وكلاً منهم قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة، وكانت أكبرها قيمة وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة، كي أرسلها لها، ولأرى ما تفعله بعد ذلك ...
وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب، حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية لتحفيظ القرآن ...
وما أن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة، ولم أرَ الفتاة .. استغربت .. وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت المسجد وتخلت عن تدينها ذلك ... !!
فعدت لمنزلي، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي تلك محلها، وأثناء ما كنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، التوقيع / اسم الفتاة ...
فأبعدته عني وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني، وخرجت في يومي الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول لها أنني لست بحاجةٍ إليه، كما أنني سوف أبعدك عنه قريباً، وانتظرت الفتاة عند المسجد ولكن لم تأتِ!!
وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم أرها، فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع إخوة لتلك الفتاة، فسألتهم: هل فلانة موجودة؟ فقالوا لي: ولماذا هذا السؤال! ربما أنت لست من هذا الحي!!
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها، فقالوا لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من شهرين ... !!
عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع من طولي، ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل، فعيناي التي لم تعرف الدمع دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة، ولكن لماذا كل هذا الحزن؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر؟
لم أقدر أن أركز وأعلم سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام وأنا هائم لا أدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب ... وجلست أطرق باب منزلي بينما مفتاح الباب بداخل جيبي، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني ... وأيقنت بعدها أنها لم تكن نظرات خبث ولا شئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ، فقد كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر ... فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي، وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي وتغيرت حالتي، وصار خيالها دوماً أراه لم يتركني حتى في وحدتي، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود، وحاول الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب ...
وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما حاولت أن أقوم أسقط، لأني لم أكن أصلي طوال عمري، فحاولت جاهداً فأعانني الله ونطقت بإسمه، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة رحمةً واسعة من عنده، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي ...
وكنت أنا أسعى لإفسادها، لكن تمنيت لو أنها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة، لكن لا راد لقضاء الله، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين!!
من موقع الشامسي نت / موقع قصص إسلامية
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 09:54 م]ـ
مؤثّرة هذه القصة أيتُها الزهرة، لله درّها من داعية ..
بارك الله فيك ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 11:59 م]ـ
مؤثّرة هذه القصة أيتُها الزهرة، لله درّها من داعية .. بارك الله فيك ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: السراج
جزاك الله خيرا على المتابعة، وبارك الله فيك على التعقيب القيم، جعله الله في موازين حسناتكم، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 12:09 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الطفل الأبكم الذي كان سبباً في هداية والده
هذه من عجائب القصص، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه، ما ظننت أن تحدث .. يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية:
أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد .. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات .. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات!!
كان لي ولد في السابعة من عمره، اسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة .. كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب .. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك .. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله .. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت أمه من حفظة كتاب الله .. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم: ((يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)) ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب .. وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا .. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...
ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)) {النور: 21} فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء!!
وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد. وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية .. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي .. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي .. كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه!!
من موقع إسلامي (الشامسي نت).
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 01:48 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة إسلام غريبة
(يُتْبَعُ)
(/)
قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيّاً ويسمع ماقاله بأذنييه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج، واقعية الأحداث، تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصّا عليّ ماحدث له شخصيا ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة ,. دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك .. كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك البلاد، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في المنزل تعد طعام الغداء، حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل ..
كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها .. إنها شخصية القسيس (سيلي) .. لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبدالخالق متير حيث أخبرني أن قسيساً يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر هام .. وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما وأصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي ... وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة ... كان سيلي قصير القامة، شديد سواد البشرة، دائم الابتسام ... جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف .. فقلت له: أخي سيلي، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام؟ ابتسم سيلي وقال: نعم بكل تأكيد، وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي، ثم احكموا بأنفسكم ..
قال سيلي: كنت قسيسا نشطًا للغاية، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي ... فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا، لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية .. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنياً فلي منزل وسيارة وراتب جيد، ومكانة مرموقة بين القساوسة ... وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة!!
ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية (قلنسوة) وكان تاجرًا يبيع الهدايا، وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا .. وعرفت أن الرجل مسلم ـ ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا: دين الهنود، ولانقول دين الإسلام ـ وبعد أن اشتريت ما أريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم .. فإذا بالتاجر المسلم يسألني: أنت قسيس .. أليس كذلك؟
فقلت له: نعم .. فسألني من هو إلهك؟ فقلت له: المسيح هو الإله!!
قال لي: إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في (الإنجيل) تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال: (أنا الله، أو أنا ابن الله) فاعبدوني!!
فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة، ولم أستطع أن أجيبه وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد!! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله ... وأسقط في يدي وأحرجني الرجل، وأصابني الغم وضاق صدري ... كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين .. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر، ولكنني عجزت وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه، فوافقوا .. وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقولون لي: خدعك الهندي .. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود .. فقلت لهم: إذاً أجيبوني!! .. وردوا على تساؤله .. فلم يجب أحد.!
وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس لأتحدث، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم .. فانسحبت لداخل الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي، وأخبرته بأنني منهك .. وفي الحقيقة كنت منهارًا، ومحطمًا نفسيّا ..
وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو من؟ .. لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق .. وقلت في دعائي: (ربي .. خالقي .. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك، فلا تحرمني من معرفة الحق، أين الحق وأين الحقيقة؟ يارب! يارب لا تتركني في حيرتي، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة). ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا، ليس فيها أحد غيري .. وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق .. ولكني أيقنت بأنه رجل منير .. فأخذ الرجل يشير إلي وينادي: يا إبراهيم! فنظرت حولي، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة .. فقال لي الرجل: أنت إبراهيم .. اسمك إبراهيم .. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة .. قلت: نعم .. قال: انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى يميني، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس ثيابا بيضاء، وعمائم بيضاء .. وتابع الرجل قوله: اتبع هؤلاء. لتعرف الحقيقة!! واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل .. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟
وصممت على مواصلة المشوار، مشوار البحث عن الحقيقة، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى .. فأخذت أجازة من عملي، ثم بدأت رحلة بحث طويلة، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء، ويتعممون عمائم بيضاء أيضاً ... وطال بحثي وتجوالي، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط .. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ، حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا، في هذا المبنى، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحاذاً، ومد يده ببعض النقود فقلت له: ليس هذا أسألك ... أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلني على مسجد قريب .. فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى! فإذا بالرجل يبادرني قائلاً، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة: مرحباً إبراهيم!!! فتعجبت وصعقت بما سمعت!! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي .. فتابع الرجل قائلاً: لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا، وتريد أن تعرف الحقيقة .. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام!
فقلت له: نعم، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس .. فهل يمكنك أن تقول لي، من ذلك الذي رأيت في منامي؟ فقال الرجل: ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق، رسول الله صلى الله عليه وسلم!! ولم أصدق ماحدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه، وأقول له: - أحقّاً كان ذلك رسولكم ونبيكم، أتاني ليدلني على دين الحق؟ قال الرجل: - أجل .. ثم أخذ الرجل يرحب بي، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر .. فأجلسني الرجل في آخر المسجد، وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله، فقلت في نفسي: (والله إنه الدين الحق، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله). وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في نفسي: (والله لقد دلني الله سبحانه
(يُتْبَعُ)
(/)
وتعالى على الدين الحق) وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءً عظيماً فرحاً بما منَّ الله عليَّ من هداية ..
ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضاً، يدعون الناس للإسلام، وفرحت بصحبتي لهم، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله، وتعلمت كيف أكون مسلماً داعية إلى الله، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة ..
وبعد عدة شهور عدت لمدينتي، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي، أنكروا عليَّ ذلك، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلاً .. وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي، وقالوا لي: لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك!!
فقلت لهم: لم يخدعني ولم يضلني أحد .. فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة، وعلى الدين الحق .. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه .. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام .. فبهتوا!! ثم جاءوني من باب آخر، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب، فقالوا لي: إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر، في انتداب مدفوع القيمة مقدماً، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة! فرفضت كل ذلك، وقلت لهم: - أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني .. والله لن أفعل ذلك، ولو قطعت إربًا!! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام، فأسلم اثنان من القسس، والحمد لله ... فلما رأوا إصراري، سحبوا كل رتبي ومناصبي، ففرحت بذلك، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة، وتركتهم .. انتهى!! د
قصة إسلام إبراهيم سيلي، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا، وكذلك بحضور شخصين آخرين .. وأصبح القس سيلي الداعية إبراهيم سيلي .. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا .. ودعوت القس إبراهيم .. آسف!! الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء بمنزلي وقمت بما ألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام، ثمّ ودعني إبراهيم سيلي، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة، في رحلة عمل، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون.
ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ، فعرفته، وسلمت عليه .. وسألته: ماذا تفعل هنا يا إبراهيم!؟
قال لي: إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا، أدعو إلى الله، وأنقذ أبناء جلدتي من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق رحبة .. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله .. ولقد شاهدته وقد تغير وجهه، واخلولقت ملابسه، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة! ولم يمد يده يريد دعما! ... وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي .. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا .. هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين: أنتم أناس تلعبون بالدعوة .. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله!؟
نعم إخواني لقد تقاعسنا، وتثاقلنا إلى الأرض، وغرتنا الحياة الدنيا .. وأمثال الداعية إبراهيم سيلي، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين!!!! فيا رب رحماك!!!
من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة .. مع بعض التصرف ... (جريدة عكاظ، السنة الحادية والأربعين، العدد 12200، الجمعة 15 شوال 1420هـ، الموافق 21 يناير 2000 م)
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 08:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لم يلبس ثياب العيد
(يُتْبَعُ)
(/)
أيام العشر الأواخر من رمضان بدأت تنقضي ... و العيد قاب قوسين أو أدنى .. لا أعرف أين سنذهب وأنا أنتظر صديق الطفولة .. و لكن كالعادة الجزء الأكبر من وقتنا ليلا نقضيه في جولات بين الأسواق و التجمعات و الشوارع .. وحين استقررت على مقعد السيارة بجوار عبد الرحمن سألني .. هل جهزت ثوبا جديدا؟ ... لقد أقبل العيد ... قلت له: لا ..
قال: ما رأيك نذهب للخياط الآن .. ؟!؟
وأنا أهز رأسي متعجبا سألته: بقي ثلاثة أيام أو أربعة على العيد ... أين نجد الخياط الذي يسابق العيد و يختصر الأيام؟ .... لم يعجبه حديثي و استغرابي ...
سابق الزمن بسيارته حتى توقفت أمام الخياط بصوت قوي يوحي بالعجلة والتسرع!!
فاجأني صاحبي بالسلام الحار على الخياط فهو يعرفه منذ زمن وقال له: نريد أن نفرح بالعيد ... ونلبس الجديد .. !!
ضحك الرجل و أجاب وهو يربت على كتفه: كم باقي على العيد ... لماذا لم تأت مبكرا؟
أجاب عبد الرحمن و هو يهز يده بحركة لها معنى: سنزيد لك الأجرة ... المهم أن ينتهي بعد غد!!
وأعاد الموعد مرة أخرى .. بعد غد ..
و أنا أرقب المفاوضات الشاقة إذا بصاحبي يدفع جزءا من الثمن وهو يردد .. ويؤكد بعد غد .. لا تنسى الموعد!!
حتى قبيل الفجر .. ونحن لاهون ... ساهون ... غافلون مضت الليلة كاملة لم نذكر الله عز وجل فيها ولا مرة واحدة .. ربما أنها ليلة القدر!!
حياة لا طعم فيها .. و سعادة لا مذاق لها .. ولجنا من المعاصي كل باب وهتكنا منها كل حجاب .. وحسبنا الأمر دون حساب ... إظهار للسرور و السعادة .. و ضحكات تملأ المكان .. ولكن في القلب هم وغم ... والنفس تحلق بها حسرات ويحيطها نكد ....
افترقنا قبيل الفجر .. يجمعنا الليل و السهر و العبث .. نلتقي على المعاصي وتجمعنا الذنوب .. نوم طويل .. يمتد من الفجر حتى العصر ... صيام بلا صلاة ..... وصلاة بلا قلب .... ساعة الصيام التي أستيقظ فيها قبل المغرب كأنها أيام .. أقطعها بالمكالمات الهاتفية العابثة ... و بقراءة الصحف و المجلات ..
وأنا أنتظر موعد أذان المغرب حادثني بالهاتف أحد الأصدقاء ... وصوته متغير وقال ... أما علمت أن عبد الرحمن مريض؟ ....
قلت: لا .... مساء البارحة كان بصحة وعافية!!
قال: إنه مريض!
انتهت المكالمة ... و الأمر لا يعني لي شيئا ... سوى معلومة غير صحيحة .... و المؤذن يرفع أذان العشاء ... فإذا بالهاتف يناديني ... إنه الشقيق الأكبر لعبد الرحمن ... قلت في نفسي: ماذا يريد؟
هل سيؤنبني على ما أفعله أنا و عبد الرحمن؟ ... أو أن أحدا أخبره بزلة من زلاتنا أو سقطة من سقطاتنا .. ولكن أتى صوته منهكا مجهدا ... و عبراته تقطع الحديث ... وأخبرني بالخبر ... مات عبد الرحمن ....
بُهِت ... ولم أصدق ... لا أزال أراه أمامي ... وصوته يرن في أذني!!
سألته: كيف مات؟
وهو عائد إلى المنزل ارتطم بسيارة أخرى قادمة ثم حمل إلى المستشفى ... ولكنه فارق الحياة ظهر هذا اليوم!!
أذني لا تصدق ما تسمع .. لا أزال أراه أمامي .. نعم أمامي .. بل اليوم موعدنا لنذهب إلى السوق الفلاني ... بل و غدا موعد ثياب العيد .. !!
و لكنه أيقظني من غفوتي و هز جوانحي و أزال غشاوة على عيني عندما قال: سنصلي عليه الظهر غدا .. أخبر زملاءك .. انتهى الحديث ..
تأكدت أن الأمر جد لا هزل فيه و صدق لا كذب معه .. وأن أيام عبد الرحمن انقضت .. آمنت بأن الأمر حق .. وأن الموت حق .. وأن غدا موعدنا هناك في المقبرة لا عند الخياط؟ .... لقد ألبس الكفن وترك ثوب العيد ... تسمرت في مكاني .. و أصبت بتشتت في ذهني ... وبدوار في رأسي .... قررت أن أذهب إلى منزل عبد الرحمن لأستطلع الأمر .. وأستوضح الفاجعة .. فلا يزال الشك يراودني ... عندما ركبت سيارتي فإذا شريط غناء في جهاز التسجيل .. أخرجته .. فانبعث صوت إمام الحرم من المذياع يعطر المكان بخشوعه و حلاوته .. أنصت بكل جوارحي .. وأرهفت سمعي كأن الدنيا انقلبت ... و القيامة قامت .... والناس تغيرت .. أوقفت سيارتي جانبا أستمع ... وأستمع ... وكأني أول مرة أسمع القرآن .. وعندما بدأ دعاء القنوت .. كانت دمعتي أسرع من صوت الإمام .. رفعت يدي تستقبل تلك الدموع .. وقلبي يردد صدى تلك العبرات ... وبارقة الأمل خلف تلك الضلوع .. أعلنت توبة صادقة .. بدأتها بصحبة طيبة ورفقة صالحة .. من كرهتهم ... هم أحب الناس إلى .. من تطاولت عليهم .. هم أرفع الناس في عيني ... من استهزأت بهم .. هم أكرم الناس عندي ... كنت شفا جرف هار .. ولكن الله رحمني!!
بعد شهرين فاجأت الخياط وسألته عن ثوبي .. سأل عن عبد الرحمن .. قلت: مات .. أعاد الاسم مرة أخرى .. قلت له: مات .. بدأ يصف لي الرجل وسيارته وحديثه ..
قلت: نعم هو .. لقد مات .. وعندما أراني ثوبه بدأت أسترجع الذاكرة .. هل حقا مات؟ ثوبي بجوار ثوبه .. ومقعدي في السيارة بجوار مقعده .. ولكن بقي لي أجل وعمر .. لعلي أستدرك ما فات ..
بعد فترة من الزمن .. هدأت نفسي .. أطلت سعادة لا أعرفها .. انشراح في القلب وعلى عيني سكينه ووقار .. حمدت الله على التوبة و الرجوع والأوبة ولكن .. بقي أخ لي هناك .. لا يزال على عينه غشاوة ويعلو قلبه ران المعصية ... هل أتركه؟؟ .... شمّرت عن ساعدي .. لأن أتركه ... أمامه نار وعذاب ... وأهوال وصعاب ... لن أتركه ... وقد هداني الله .. هنا كتاب .... وهناك شريط ... وبيني وبينه نصيحة صادقة!!
من موقع الشامسي نت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 09 - 2010, 10:34 م]ـ
سبحان الله .. بارك الله فيك أختي زهرة على هذه القصة .. لن أقول هي قصة .. مجرد قصة!! لا هي حقائق واقعة ..
اليوم فقط كنا في دار عزاء قريبة لنا .. كان الزوجان في رحلة مع ابنتيهما وللصدفة كان معهم ابن أخت الأم الصغير .. كم ترجّى أمه أن تسمح له بالسفر مع خالته .. في طريق العودة انقلبت السيارة بالجمبع ولم يعرف حتى الآن ما السبب .. ماتت الزوجة من لحظتها والزوج مازال مهشماً وفي حالة إغماء طويلة لا يدري أحد متى يفيق منها .. والابنتان أصيبتا بكسور رهيبة والطفل المسكين أصيب بكسور وجروح .. فاجعة تحرق القلوب .. هل تصدقين أننا زرناهم في العيد؟؟ كانت الأم والحمد لله ملتزمة بدينها لم تأتي لتسلم حتى أنهت صلاة العصر .. ماذا أقول لك عنها؟؟ من أروع من رأيت ذكية طيبة مربية جميلة صغيرة السن خلوقة .. لم يصدق أحد موتها .. اليوم في العزاء كادت أم الفقيدة تصاب بلوثة رغم أنها تستغفر وتسترجع وتحوقل .. بكي الجميع عندما صارت تكلم كل من يسلم عليها باسم سوسن .. ابنتها الفقيد .. نادتني: سوسن تعالي أعرفك بصديقتي .. نادت فتاة أخرى: سوسن .. حبيبتي هاتي ابنتيك لتسلما على ابنة العم ..
ونقول: مازلنا صغاراً .. سنتوب قبل الموت وهل يعرف أحدنا متى يزوره ملاك الموت؟؟ ليلاً أم نهاراً في بلدنا .. في بيوتنا .. لاندري
قصتك غاليتي .. نكأت جرحاً يجب ألا يندمل .. لنبقى صاحين مستغفرين مسبحين طائعين عابدين
اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وماتأخر إنك أنت الغفور الرحيم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 09 - 2010, 12:11 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله
بالفعل أختي الحبيبة: الباحثة، حادثة مؤلمة، وواقعة مؤثرة تهز القلوب، أسأل الله أن يربط على قلب أم الفقيدة وجميع أهلها وأقاربها وأن يشفي مرضاهم / وأسأل الله باسمه الأعظم أن يجعل مثواها الجنة وأن يثبتها عند السؤال / وأن يعجل بشفاء مصابيهم ...
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين.
ونقول: مازلنا صغاراً .. سنتوب قبل الموت وهل يعرف أحدنا متى يزوره ملاك الموت؟؟ ليلاً أم نهاراً في بلدنا .. في بيوتنا .. لاندري
اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وماتأخر إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين.
صدقتِ، فالموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا، وبكل تأكيد سوف يزورنا ملك الموت ليلا أو نهارا ـ كما قلت ـ ولكن كيف ستكون الخاتمة؟ هنا ينبغي أن نتوقف مليون وقفة ...
لفتة
واليوم وأنا أبحث عن إجابة لإحدى الأخوات وإذا الشريط المتحرك في إحدى المنتديات يلف ويدور وإذا العبارة تقول نعلن الحداد عن العضوة سوسن لا تكون هي نفسها ... المهم هزني الخبر كثيرا (وكل ما فكرت فيه هو أني تخيلت اسمي أو لقبي بدلا عنها) كيف سوف ... ؟؟
كلمة
استيقظ يا ابن آدم!!
ما هيَ إلا لحظات وإذْ بهم يقولون عنك فلانٌ مات .. يا شدة الوجَلْ عند حضور الأجَلْ ..
يا حَسْرَةَ الفَوتْ عند حضور الموت .. يا خجل العاصي .. يا أَسَفْ المُقصِرين ..
اسْتَلِبْ زمانك يا مَسْلُوب .. غَلِبْ الهوى يا مَغْلُوب ..
حَاسِبْ نفسك فالعمرُ مَحْسُوب .. امْحُ قبيحكَ فالقبيحُ مكتوب ..
عجباً لنائمٍ وهو مطلوب .. عجباً لضَاحِكٍ وعليه ذنوب .. (الكل يموت) ..
يموتُ كلُ أميرٍ و وزير .. يموتُ كل عزيزٍ وحقير .. يموتُ كل غنيٍ وفقير .. (الكل يموت) ..
يموتُ كل نبيٍ و ولي .. يموتُ كل زاهدٍ وعابد .. يموتُ كل مُقِرٍ وجاحِدْ .. يموتُ كل صحيحٍ وسقيم ..
يموتُ كل مريضٍ وسليم ..
(الكل يموت) .. ولا يبقى سوى ذو العزةِ والجبروت
أختي الحبيبة: الباحثة عن الحقيقة
عظم الله أجرك كذلك، وكتب لك أجر مواساتهم وأجر ما كتبت ِ هنا وما قدمت ِ من نصيحة / أسأل الله أن يتقبلها منك ويرفع بها مقامك: اللهم آمين.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 01:15 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
توبة شاب غافل بعد وفاة أخته المؤمنة
يقول صاحب القصة:
(كنت شاباً غافلاً عن الله، بعيداً عنه، غارقاً في لُجَج المعاصي والآثام، فلما أراد الله لي الهداية، قدّر لي حادثاً أعادني إلى رشدي، وردّني إلى صوابي .. وإليكم القصة:
(يُتْبَعُ)
(/)
في يوم من الأيام، وبعد أن قضينا أياماً جميلة في نزهة عائلية في مدينة الدمام، انطلقتُ بسيارتي عبر الطريق السريع بين الدمام والرياض ومعي أخواتي الثلاث، وبدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور، استفزني الشيطان بصوته، وأجلب عليّ بخَيله ورَجله، وزين لي سماع لهو الحديث المحرم لأظل سادراً غافلاً عن الله.
لم أكن حينذاك أحرص على سماع إذاعة القرآن الكريم أو الأشرطة الإسلامية النافعة للمشايخ والعلماء، لأن الحق والباطل لا يجتمعان في قلب أبداً.
إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة، ذاكرة لله، حافظة لحدوده .. طلبتْ مني أن أسكتَّ صوت الباطل، وأستمع إلى صوت الحق، ولكن ... أنى لي أن أستجيب لذلك وقد استحوذ عليّ الشيطان، وملك عليّ جوارحي وفؤادي، فأخذتني العزة بالإثم ورفضتُ طلبها، وقد شاركني في ذلك أختاي الأخريان .. وكررتْ أختي المؤمنة طلبها فازددتُّ عناداً وإصراراً، وأخذنا نسخر منها ونحتقرها، بل إني قلتُ لها ساخراً: أن أعجبك الحال وإلا أنزلتُكِ على قارعة الطريق.
فصمّتت أختي على مضض، وقد كرهتْ هذا العمل بقلبها، وأدّت ما عليها، والله -سبحانه- لا يكلف نفساً إلا وسعها.
وفجأةً .. وبقدر من الله سبق، انفجرت إحدى عجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة، فانحرفت السيارة عن الطريق، وهوت في منحدر جانبي، فأصبحت رأساً على عقب بعد أن انقلبتْ عدة مرات، وأصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العلي العظيم، فاجتمع الناس حول
سيارتنا المنكوبة، وقام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر .. ولكن ... ما الذي حدث؟
لقد خرجنا جميعاً سالمين -إلا من بعض الإصابات البسيطة- ما عدا أختي المؤمنة .. أختي الصابرة .. أختي الطيبة.
فقد لفظت أنفاسها الأخيرة تحت الركام.
نعم .. لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا تستهزئ بها، واختارها الله إلى جواره، وإني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار وأسأل الله -عز وجل- أن يرفع منزلتها ويُعلي مكانتها في جنات النعيم.
أما أنا فقد بكيتُ على نفسي قبل أن أبكي إلى أختي، وانكشف عني الغطاء، فأبصرت حقيقة نفسي وما كنتُ فيه من الغفلة والضياع، وعلمت أن الله -جل وعلا- قد أراد بي خيراً وكتب لي عمراً جديداً، لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان والعمل الصالح.
أما أختي الحبيبة فكلما تذكرتها أذرف دموع الحزن والندم، وأتساءل في نفسي: هل سيغفر الله لي؟ فأجد الجواب في كتاب الله -عز وجل- في قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).
وختاماً أحذّركم -إخواني في الله- من الغفلة، فأفيقوا أيها الغافلون، وخذوا من غيركم العبرة قبل أن تكونوا لغيركم عبرة.
لفتة
فيا غافلاً في غمرة الجهل والهوى ... صريع الأماني عن قريبٍ ستندم
أفقْ قد دنا اليوم الذي ليس بعده ... سوى جنة أو حرَّ نار تضرَّم
وبالسنة الغرّاء كن متمسكاً ... هي العُروة الوُثقى التي ليس تُفصم
تمسّك بها مَسك البخيل بماله ... وعُضَّ عليها بالنَّواجذ تسلم
من مكتبة صيد الفوائد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 09:49 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أفنان .. عادت في وسط زحام تلك الوجوه وفي وسط ضجيج تلك المدرسة وقفت في وحدتي وحدي لا أحد معي .. ها هو جرس الفرصة يقرع لاهثاً .. التلميذات كالفراش يتهافتن إلى الخروج من الفصل .. فضلت نفسي البقاء بالفصل لا شيء يشجّعني على الخروج .. يال اتساع هذه المدرسة!! يال كثرة تلميذاتها!! يال وحدتي بها!! تناولت فطوري لوحدي، كنت قبل ذلك أتناوله مع صديقاتي، لقد تبدل كل شيء منذ انتقلت إلى هذه المدرسة، هذه الوحدة التي حاصرتني تكاد تقذف بي إلى البعيد ولكني سرعان ما قتلت هذا الإحساس بسيف الأمل في هذه المدرسة، هذا هو الشّعور الذي انتابني، وظلّت هذه الآية تتردد على لساني (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) أعطتني أملاً بحياة جديدة في هذه المدرسة، هززت رأسي بالموافقة وبقيت أطلق النظر في تلك المدرسة الثانوية ..
قطع لحظات تفكيري ذلك الجرس الغاضب الهادر كأنّه جرس إنذار بالحرب هكذا تطلق عليه التلميذات هذه التسمية، حملت نفسي لأجلس على ذلك المقعد الخلفي إنّه مقعدي الجديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
تقاطرت التلميذات إلى الفصل متشاغلات بالضحك والمزاح، وفجأة قُرع الباب قرعاً خفيفاً؛ إنّها فاطمة معلّمة التربية الإسلامية، أحبّ وجهها المنير وقلبها الطّيب المرح، هي أوّل من ابتسم في وجهي في هذه المدرسة.
اجتمعت الطّالبات في الفصل وبدأ الدرس بتلاوة بعض الآيات المؤثرة ولكن فجأة ينتزعني صوت من أعماق إنصاتي، أدقق السمع جيداً، إنه نشيج لا يكاد يسمع، أطلقت لبصري العنان للبحث عن مصدر الصوت؛ إنّها طالبة تجلس في المقعد السابع أمامي تدعى أفنان، لم يحس أحد بشيء بعد ذلك تم تفسير الآية وبذلك انتهى الدرس لهذا اليوم.
أفنان .. اسم ظل بذاكرتي له ذكرى جميلة جدّا .. أفنان يا ترى ما قصّتها!!
احتفظت بهذا السر لنفسي وأغلقت عليه قلبي وضيّعت مفتاحه، بدأت أتطقس عن حال تلك التلميذة التي لفتت انتباهي وحازت على إعجابي بكل فخر ولكن لا أسمع إلاّ كلمة واحدة هي (أفنان لم تعد كما كانت) .. (لقد تغيّرت أفنان عمّا كانت عليه) .. كلمات لم أفهم معناها وبقيت في خاطري لها أثر، يا ترى ما قصّتها!!
كانت هذه الأفكار كالدّوامة تدور في رأسي وأتخلّص منها بالاستعاذة دائماً من الشيطان الرّجيم، لا بد من اليوم الذي أتعرّف فيه على أفنان ويال المفاجأة لقد كان هذا اليوم قريباً .. قريباً جداً .. في حصّة التربية البدنية، تلاشت أفنان من أمامي وانزوت في زاوية في الملعب تقلّب صفحات مصحف صغير .. تبادرت الأسئلة في ذهني سؤال يجذبه سؤال المهم بدأت التدريبات الرّياضيّة وعرفت فيما بعد أنّ أفنان ممنوعة من التدريبات الرّياضيّة طبيّاً ولكن لم أعرف ما هو السبب الطّبيّ، ظلّ هذا السؤال يخيم في نفسي حتى تعثّرت قدمي ووقعت أرضاً .. هل أصبت يا علياء؟ هل أُصبت؟ تعالت الأصوات من حولي ..
أذنت لي المدّرسة بالجلوس في أيّ مكان لأستريح .. اخترت مكاناً يقرب مسافة من عزيزتي أفنان .. وبينما أنا أخرج زفرات منهكة وإذا بسمعي يتلذذ بتلاوة كلمات من القرآن الكريم ذات صوت رائع .. أحسست بشيء يجذبني لأقترب من مصدرها، أحببت أن أكلمها ولكن الكلمات منّي لم تخرج، فجرفها سيل الإصرار والعزم إلى الأمام: (أفنان صوتك جميلٌ جداً)
ساد في المكان هدوءٌ عجيب لم أعقب بعده بكلمة واحدة .. شقت تلك الكلمات ذلك السّكون الغامض بصوت من الحسرة والألم، ولكنّه صوت المذنبين العاصين، نظرت لعينيها التي ترقرقت بالدموع، ولاحت الدّموع بعيني ومن منّا ليس مذنباً يا عزيزتي!! هاجت بالبكاء الطّاهر (ولكن أنا أختلف عنكم أنا أفنان التي أعدّت نفسها لتكون من أهل النّار فهل يغفر لها؟؟)
تذكرت ضعفي أمام ربّي وتذكّرت ذلك النشيج الصّادق ورأيت تلك العينين الدّامعتين، خرجت من قلبي كلمات قوية شقّت صخور الألم بقلبها الصّغير (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذّنوب جميعاً) خرجت هذه الكلمات صافية نقية كنبع الماء من قلبي ليروي قلباً قد تعطّش لرحمة الله، اقتربت أفنان منّي وضمّتني لصدرها الدّافئ الحزين، أحسست بأنّ قصة تدور بهذا القلب قد أغلقت الأبواب عليها فلا تستطيع الخروج، ضمَمْتها لي بقوّة وأنا أقول لها ما أجمل الحياة في ظلّ الأمل بالله، أخذت يدي وهي تقول أنت التي أبحث عنها منذ زمن .. أنت .. لقد وجدتك أخيراً .. الحمد لله .. الحمد لله ...
تعاهدت القلوب قبل الألسنة على الأخوّة ومتابعة المسير إلى الله، انتبهت إلى يدها وهي تساعدني للقيام، آه لقد نسيت آلامي عندما عرفت ألم أختي، لقد انتهت الحصة وحان وقت الانصراف، أمسكت بيدها الداّفئة واتكأْتُ عليها، حدقت بنا الأبصار باستغرابٍ عجيب ما أسرع هذه الصّداقة!!
مشينا في الطّريق معاً لا نبالي بما يقوله عنّا الآخرون وظلّت هذه الصّداقة (بالأحرى هي أخوّة في الله) تزداد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة، أصبحت أخوّتنا تدفعنا دائماً إلى الأمام في كل شيء: الطاعة في الله تعالى، في بر الوالدين، في الصبر على المصيبة، في العمل لله، كانت الأيّام جميلة برفقة أختي أفنان.
(يُتْبَعُ)
(/)
كنت دائماً أحاول التعرّف على ما يدور بنفسها غير أنّ هناك باباً ظلّ مغلقاً في وجهي دائماً لم أجد لهذا الباب مفتاحاً، حاولت الغوص في الأعماق، أكاد أختنق .. ما السر الذي لم تبُح به أفنان؟؟ كلما أفاتحها بهذا الموضوع ترد عليّ بكلمات غريبة لا أفهم معناها: (السفر طويل، والزاد قليل، ولا وقت للمقيل، رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون).
تغيبت أفنان عن المدرسة، لا أعرف ما السبب، ظللت في ذلك اليوم كئيبة وظللت أنتظر أفنان بفارغ الصّبر .. ظلّ المقعد فارغاً .. كانت تجلس بجانبي .. أفنان أختي يا ترى ماذا منعك اليوم عن الحضور؟ كنت أتمنّى وأنا معها أن لا ينقضي اليوم الدراسيّ أبداً ولكن اليوم أراه قد طال جداً، لقد انتهى ذلك اليوم .. نعم لقد انتهى ولكن بماذا انتهى؟؟
عدت للمنزل متلهّفة لسماع صوت أختي أفنان ولكن شيئاً يمنعني من أن أتّصل بها، مضت تلك السّاعات بصورة عجيبة .. كيف مضت يا ترى؟
وعند المساء جاءني إحساس غريب ورغبة عارمة في أن أتصل بها .. أفنان .. أفنان .. رفعت سماعة الهاتف وللمرة الأولى أحسّ بالخوف لماذا هذا الخوف الذي يتملّكني؟؟ لماذا؟؟
يدي تحسّ بثقل شديد في الضّغط على الأزرار، جسدي بدأ يرتعش كأنّي أحسّ بالموت يقترب منّي .. الموت .. الدّار الآخرة .. هذه الكلمات الأخيرة التي علقتها من تلك المكالمة .. يبس منّي اللسان، واضطربت الجوارح والأركان، وماتت الكلمات، ما بقيت إلاّ كلمة واحدة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها.
رحلت أفنان إلى الله قبلي، رحلت وتركت وراءها حزناً لا يعلمه إلاّ الله، ظلّت هذه الكلمات الطّاهرات تلازمني مدة حزني وألمي، لن أرى أفنان بعد اليوم، لن أسمع صوتها وهي تتلو القرآن بعد اليوم، لن أرى عينيها الصّامدتين .. لن أرى .. لن أرى ..
لقد جاورت الحزن بعد رحيلها أيّاماً عديدة، ولكنّ الله أسكن الصبر بقلبي، وراودني أملٌ بلقائها، نعم سأرى أفنان، عرفت أنّ لقائي بأفنان كان قدراً، وكذلك رحيلها كان قدراً مقدوراً فلا اعتراض على قدر الله، وستبقى معي أفنان بروحها لنكمل الطّريق معاً ..
نعم رحلت أفنان ولكن تركت لي رسالة حزينة ملفوفة بدموع الأسى والألم مسطّرة بالنصيحة، ومكتوبة بالثقة بالله، لم أحب أن يطلع أحد على محتوى تلك الرّسالة ولكن ما فيها دعاني إلى نشرها لتظل حياة أفنان عبرة لكل ّفتاة غارقة في تلك البحور العميقة وتلك الفجاج السّحيقة، رجوت قلمي أن يخطّ كلماتها فأبى إلاّ بدموع الحزن والرّجاء .. ورجوت أوراقي أن تحمل مضمونها فأبت إلاّ بدموع الفراق والألم ..
فما أثقل الحامل والمحمول!!!
وما أطهر الكلمات والنّبرات!!
وما أصدق الكاتب والمؤلف!
تناثرت الكلمات على تلك الأوراق البائسة تنشر شذى عطرها على كل قلب أحسّ بالألم يوماً .. أفنان كان عنوانها والموت كان أكفانها والرّحيل إلى الله كان طريقها .. تعثّرت تلك الكلمات طويلاً على لسان ذلك القلم فكم أحبّ قلمي أفنان!! وكم اشتاق إلى لقائها!!
تقول أفنان في رسالتها:
هذه الكلمات ليست لأختي علياء فقط، ولكنّها لكلّ أخت قرأت قصّتي وعرفت اسمي، لقد عاشت أفنان في مستنقعات المعاصي والذنوب طويلاً، كل شيء كان يدعوني إلى المعصية، البيت، التلفاز، أصدقاء السوء، الأهل، والأسواق، والموضات الغربية، الأغاني العربية والأجنبية، كلها كانت لافتات للطريق إلى جهنم وبئس المصير، كنت تائهة في هذه الأوحال، أفنان كانت كلمة جميلة على ألسنة الكثير من المعجبات، أنت جميلة .. ما أجمل ثوبك!! بكم اشريته؟؟ ما أجمل هذا الشّعر المتألّق!!!
كنت أخادع الجميع وكذلك نفسي، كنت أظهر لهم الابتسامة وأنا أتمزق من الألم، كلماتهم كانت تشجّعني على الاستمرار، ولكن إلى متى؟؟ كانت كلمات جوفاء كاذبة مزيّفة.
كلّما خلوت بنفسي تتساقط الدّموع من عيني ويزداد خفقان قلبي .. نسيت ربّي، كيف سأقابله؟؟ كيف سأواصل حياتي بهذا الألم النّفسيّ القاسي؟؟ كيف الطّريق إلى النّجاة؟؟
كلمات تدور بخاطري ولكن سرعان ما أتخلّص منها بالأمل الشيطاني في طول الحياة وبالرّغم من ذلك كلّه لم أرَ للحياة من لذّة، هذا هو شعوري وشعور كل من هو في حالي ما دام بعيداً عن الله والدّار الآخرة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
حاولت الانتحار أكثر من مرّة .. لم أجد من يحن عليّ في مصيبتي ومحنتي .. الجميع يضحك في وجهي ولا يدرون ما بداخلي .. الألم والحزن سكنت روحي ونفسي .. متى أتخلّص من هذا الكابوس؟؟ متى؟؟
كان لا بد لهذه الغفلة من صفعة قوية تعيدني إلى رشدي وتفيقني من ذلك السّبات العميق، صفعة هزّت كياني وأحيتني من جديد، صفعة لم أتصوّرها في حياتي، تغلغل ذلك الألم النّفسي إلى ألم جسدي يسري في كل أطرافي، ألم لا أستطيع تحمّله كأنيّ أنشر بالمناشير، تغير ذلك الوجه الجميل وذلك القوام الرائع فهو ينتظر في أي لحظة نوبة جديدة لعلّها هي النوبة القاتلة، لم يكن أحد يحس بي أبقيت ذلك سرّا بيني وبين نفسي، ولكن أعراض المرض ظهرت على جسدي، أمّي .. أمّي .. الألم يكاد يقتلني .. أمّي .. أمّي .. جسدي يتقطّع من الألم .. لم أرَ نفسي إلاّ وأنا تحت أجهزة المستشفى والكلّ محيط بي .. أفنان أنت بخير الآن، هذه الكلمات التي سمعتها في اللّحظات الأخيرة ثم أغمضت عيناي لتتولاني الرّحمة الإلهيّة، لازمني مرض السرطان واتّخذ من جسدي مسكناً ..
تغيّرت حياتي بعد ذلك كلّياً، أصبحت أفنان التي تحب قيام الليل والمناجاة وقت السّحر بعد أن كانت لا تترك هذه اللّحظات الثمينة إلاّ وتعصي الله بها، تلفاز، أفلام خليعة، وأغاني ماجنة، أصبح القرآن دوائي ومناجاة ربّي شفائي، وهبت حياتي لله تعالى، فقد كانت كلماته تسري في روحي وكم رددت هذه الآية ودموعي تنسكب من عيني لتغسل ذنوب قلبي، أردّدها وأحسّ بأنّ الدّنيا تردّدها معي (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس) هذا من فضل ربّي .. كم أحببت هذه الآية، نعم الآن أحسّ بالسّعادة الحقيقيّة، يا ليت كل فتاة تحسّ بهذه السّعادة مثلي، توهّج قلبي بها فأحسست بلذّة الحياة مع الله، نورٌ يخرج من روحي فينير كل ما حولي، تمنّيت والله لو كان هذا المرض قصدني منذ زمن بعيد لعلي كنت أتنبه وأسلك الطريق إلى الله، يا لها من سعادة ويا لها من فرصة للاعتذار إلى الله، كانت سعادتي بالله تطغى على ألم جسدي فأحسّ بالارتياح.
هذه الكلمات يا قارئ خطّي ليست من نسج الخيال ولكن هذه حلاوة الطّريق إلى الله رغم الآلام والأحزان ..
أختي في الله علياء: وجدت معك الأخوّة الحقيقية فأسأل الله أن يجمعنا في الجنّة معاً كما جمعنا في الدنيا)
أفنان .. لقد نجّاك الله من مستنقع الذّنوب والمعاصي ..
أفنان .. لعل الله يختارك هذه السّنة لتكوني في جواره ..
أفنان .. رحيل بلا قائد ..
أفنان .. رحلة السّعادة الحقيقيّة ..
أفنان .. قارب الرّجاء في بحر الرّحمة الإلهيّة ..
أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء ..
(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
من موقع الشامسي نت
ـ[الحُميراء]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 04:20 م]ـ
رائع زهرة قصص واقعية ممتعة وفيها الكثير من العبر ...
وفقكِ الله وسددك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 09:04 م]ـ
رائع زهرة قصص واقعية ممتعة وفيها الكثير من العبر ...
وفقكِ الله وسددك
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: الحميراء
جزاك الله خيرا على المرور العطر الذي عطّر النافذة بتلك الكلمات الطيبة التي نثرتها هنا، وبارك الله فيك على هذا الدعاء الرائع ولكِ بالمثل وزيادة.
سعدتُ كثيرا بتشريفك واستفادتك، حفظكِ الله ورعاك ِ، وسدد على طريق الحق خطاك / اللهم آمين
ودمت ِ موفقة ومسددة
ـ[أمة الله العلى]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: جزاك الله خيرا على هذه القصص ذات الحكمه واسأل الله العظيم أن يتوفانا وهو راضٍ عنا وأن يجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاه فيه.(/)
هل عند أحدكم شرح لقصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي
ـ[عمر120]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 05:26 م]ـ
هل يوجد احد عندو شرح قصيدة صوت صفير البلبل للاصمعي
صوت صفير البلبل هيج قلبي الثملي ....
ارجوكم
ـ[المهتم]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 08:46 م]ـ
شرح قصيدة [/ color]
صوت صفير البلبل
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
أولا --- هذه القصيده كانت مكتوبه لتعجيز الخليفه عن حفظها
ثانيا ---- هذه القصيده ملونه الموضوعات
بسم الله الرحمن الرحيم
* (صوت صفير البلبل هيج قلبى الثمل-- الماء و الزهر مع .. مع زهر لحظ المقل)
وصف الاصمعى حاله قلبه بال_ثمل_ كنايه عن عذابه فى حبّه
* (وانت يا سيد لى وسيدى و موللى)
انتقال من موضوع الى اخر
وهنا يمجد الخليفه بذكره اربعه الفاظ لها نفس المعنى
سيدا لى و سيدى ومولاً لى " اطناب"
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
فكم فكم تيَّمَنِي ***** غزيل عقيقلي
أي كم تيمني (جعلني مغرم) غزال (تشبيه للمراة) عقيقلي (حمراء الخدود مثل لون العقيق الأحمر).
قطفته من وجنة ***** من لثم ورد الخجل
تشبيه آخر اللون الأحمر في الخدود كالورد ويقول انه قطفه (أي ان المرأة أعجبت به أيضا)، وان هذا اللّون الأحمر جاء من الخجل، طبعا لأنه أعجبها!!!
وتفسير البيتين، انه وقع في غرام امرأة حلوة و رشيقة كالغزال، عندما رأته احمرّت خدودها من الخجل فعلم انها أعجبت به مثلما أعجب هو بها.
فقالت لا لا ولا لا ***** وقد غدى مهرول
يعني ان المرأة لا تريد ان تقع في الحبّ فقالت لا لا و لالا (اطناب وتأكيد الرفض) وهربت راكضة من المكان
بالمناسبة، الخليفة المذكور في الرّوايات عن هذه القصيدة هوالخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
*( و الخود مالت طربا .... من فعل هذا الرجل .. فولولت وولولت ولى ولى يا ويل لى)
ووهنا عاد الى الموضوع الاول وهو الحبّ و الغزل
و الموضوع .... انه دخل على حبيبته فى الحديقه فعندما رأته احمر خديها من الحياء و الفرح فأخذت تولول و تدعو بالويل ان احد رأها فى هذا الموقف
* (فقلت لا تولولى وبينى اللؤلؤ لى)
وهنا يطمأنها الحبيب ويسكن من روعها المصطنع و المزعوم ويطلب منها ان تطمأن وان تضحك و تبين بياض اسنانها عند الضحك "غزل صريح"
* (قالت حين كذا انهض وجد بالمقل)
فقالت له حين ذاك اذهب و تقدم لخطبتى و انهي الأمر مع اهلى
==== و تريد ان تستقدم همته بان تقلقه عليها وان الخطاب كثيرون
و تقول له
* (و فتيه سقوننى قهوه كالعسلل)
وكان هناك فتيه قد قدموا لها قهوه تصف طعمها بالعسل كنايه عن جمال المذاق
* (شممتها بأنفى اذكى من القرنفل)
كنايه عن جمال الرائحه وتم التشبيه بالقرنفل لجمال الرائحه
* (فى وسط بستان حلى .... بالسعد والسرور لى)
وكان هذا المقهى فى وسط بستان جميل ادخل البهجه الى قلبى
* (و العود دن دن دن لى)
وهنا تصف صوت دندنه العود الموسيقيه
* (والطبل طب طب طب لى)
وتصف ايضا صوت طبطبه الطبله
* (طبطبطب طبطبطب طبطبطب طبطب طب لى)
وهنا "اطناب " فى وصف صوت الطبله
=== وهذا اعلى مراتب الشعر فقد وصف الطبله وانت عندما تقرء تحس انك تسمعها وكذلك العود
=== والتخصيص فى _لى _ لتُثير الغيره بداخل حبيبها
* (و السقف قد سق سق سق سقلى)
* (شوا شوا و شاهش)
* (على ورق سفرجل)
وهنا توصف صوت التعريشه (السقف) للمقهى التى كانته فييه
وكان السقف مصنوع من نوع من الاشجار عندما تتلاعب به الرياح يصدر صوت ورق السفرجل عندا تضرب عليه (شوا شوا وشاهش)
=== وهى كنايه عن ترابط الموسيقى للعود والطبله مع صوت الرياح وتشبيه بليغ
فى وصف الرياح كأنها تتراقص على انغام الموسيقى
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
ثم ينتقل الى موضوع اخر
* (وأخذ القِمر يصيح ملل ٍفى ملل)
وهيا كنايه عن كره اهل المدينه له
ثم يبدأ بوصف حادثته
* (ولو ترانى راكبا على حمار اهزل)
* (يمشى على ثلاثه كمشيه العرنجل)
وصف للحمار انه لا يصلح لشيء
وتشبيه بليغ شبه فيه الحمار بالاعرج
* (و الناس ترجم جملى)
* (فى السوق بالقلقلل)
وهنا يعود ليصف حماره بالجمل لانه رد عنه بعض الاذى من الناس التى فى السوق وكانت ترجمه بالقلقلل
وهنا قلقلل ----- معناها قلاقيل الطوب
* (و الكل كع كع كعكع ... خلفى ومن حويللى)
(يُتْبَعُ)
(/)
كنايه عن كثرا الناس ---
كع كع كعكع---- جريا
* (لولا ذهبت هاربا الى لقاء ملك معظم مبجل)
مدح للخليفه
* (يسكن فى قلعه حمراء كالدمدملى)
تشبيه حُمرة القلعه بالدم
* (اجر فيها مبغددا للذيل)
وهنا يصف حاله نقيض عند الملك حتى يجعل الملك يحترمه ويقدره
وان الناس كانوا قد اسائوا اليه
* (انا الاديب الالمعى .. من حي ارض الموصلى ... نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الادبل)
اعتزاز بنفسه و تمويه الى اسمه الأصلى بلفظه (الالمعى) وهى قريبه من (الاصمعى) او ليشبه نفسه بالنجم فى لمعانه
ويقول _نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها اديب الادباء _
وهي صيغه تحدى عاليه الجوده شديده الادب
يستطيع ان يتبين من عين الخليفه حقيقه الامر عند قولها
* (اقول فى مطلعها صوت صفير البلبل) كنايه عن يسرها و سلاستها
_السهل _الممتنع_
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
==== و نتعلم من هذه القصيده مدى قدره العرب على تطويع الالفاظ
و الاتيان بالتعبيرات و التشبيهات و الكنايات و الاوصاف
==== كما نتعلم مدى حرص خلفاء الدوله على اموال دولتهم وخوفهم على المصلحه العامه
وذكائهم فى اتخاذ القرارات
...
http://www.3z.cc/sml/30/ff161.gif
" صوت صفير البلبل "ِ ...
صَوْتُ صَفِيْرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ
المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ
وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ
فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ
وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي
فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي
لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ
وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي
قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي
وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي
طَب طَبِ طَب طَبِ
طَب طَب طَبَ لي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ
فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ
يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي
لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ
حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي
أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ
أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي
أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
لكم مني اجمل تحية
هذا الشرح منقول، ربما يعطيك صورة عن هذه القصيدة!!
التي ينقصها شيء من التنقيح والتهذيب!!
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 01:08 ص]ـ
هل هذه القصيدة للأصمعي وقيلت في حضرة أبي جعفر المنصور!؟؟
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 01:47 ص]ـ
هل هذه القصيدة للأصمعي وقيلت في حضرة أبي جعفر المنصور!؟؟
نسبت للأصمعي كما أنها نسبت لأبي العجل الماجن ..
والله أعلم أن هذا البيت أضيف وبيتان آخران تلياه:
أَنا الأَدِيبُ الأَلمَعِي = مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
لجعل نسبها للأصمعي .. على أن ألمعي تعني أصمعي ..
والله أعلم.(/)
كلمة ((صاح)) عند المعري
ـ[الأخفشية]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في قصيدة المعري هذا البيت
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب ......
كلمة (صاح) مامعناها وما الغرض منها ,,,
هل هي مرخمة؟؟؟
وشكر لكم ,,,
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في قصيدة المعري هذا البيت
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب ......
كلمة (صاح) مامعناها وما الغرض منها ,,,
هل هي مرخمة؟؟؟
وشكر لكم ,,,
صاح تعني: يا صاحبي أو - أي صاحبي.
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 12:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,,
إذن مرخمة لحرف نداء محذوف ,,
ما الغرض من من ذلك أو القيمة البلاغية لذلك ,,,
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,,
إذن مرخمة لحرف نداء محذوف ,,
ما الغرض من من ذلك أو القيمة البلاغية لذلك ,,,
لا توجد لها قيمة بلاغية لكنه احتاجها للوزن ..
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 01:01 ص]ـ
جزيت خيرا وبورك في علمك ,,
أراها في بعض القصائد هل جميعهم احتاجوها للوزن ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 01:11 ص]ـ
جزيت خيرا وبورك في علمك ,,
أراها في بعض القصائد هل جميعهم احتاجوها للوزن ...
أنا تكلمت عن صاح عند أبي العلاء المعري فقط ..
ربما الآخرون لم يحتاجوها للوزن.
شكراًً لك
ـ[إيمان قلب]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:07 ص]ـ
لا توجد لها قيمة بلاغية لكنه احتاجها للوزن ..
هل يمكن أن تكون بعض استخدامات الشعراء خاضعة للوزن فقط؟
فنحن نتحدث عن المعري الذي ألزم نفسه بما لايلزم فهل سيخضعه الوزن؟
لم لا يكون الترخيم هنا ملائما للتخفيف الذي سيطلبه من صاحبه
" خفف الوطء"
فيكون التخفيف حصل لغة ومعنى؟(/)
من قرأ في هذين الكتابين؟
ـ[(خطوات واثقة)]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:17 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
كتاب الصفوة في معاني شعر المتنبي وشرحه لأبي اليمن الكندي
وكتاب شرح معاني المتنبي لابن الإفليلي
ما رأيكم في الكتابين؟
أريد عقد مقارنة بينهما بحكم أنهما من شراح ديوان المتنبي
لبيان نقاط التشابه ونقاط الاختلاف في الشرح والمنهج
هل أجد من يساعدني في ذلك
جزاكم الله خيرا
ـ[(خطوات واثقة)]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 08:18 م]ـ
إن كان هذا المنتدى غير مناسبا فأرشدوني أين أضع الموضوع؟
أنا بحاجة ماسة للإجابة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 11:34 م]ـ
إن كان هذا المنتدى غير مناسبا فأرشدوني أين أضع الموضوع؟
أنا بحاجة ماسة للإجابة
أرجو أن تجدي من يجيبك.
وفقك الله، ويسر أمرك.
ـ[عاشق الفردوس]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:34 م]ـ
لست أدري
أعانك الله
ـ[أبوراكان]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:04 ص]ـ
شرح معاني المتنبي للأفليلي الذي حققه الدكتور محمد رضوان الداية فريد في بابه لأنه اهتم بشرح معاني المتنبي و أظن أن الوحيد في بابه على حد علمي
و الله أعلم.(/)
لمن تنسب هذه الأبيات؟؟؟
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت أبيات
يا من يرى مد البعوض جناحها
فى ظلمة الليل البهيم الأليل
وقرأت اختلاف قائلها ....
فهل تنسب لأبي العلاء المعري وكانت إعلانًا لتوبته؟؟
شاكرة لكم ,,
ـ[المهتم]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:35 م]ـ
إنتشر بين من لا علم له من الناس أن هذه القصيدة الشهيرة هي من إنشاء الزمخشري , و هذا لعمري من الخطأ الصراح , فقد نسب إثنان من أهل العلم الراسخين هذه القصيدة إلى أبي العلاء المعري , نسبها إليه القرطبي في كتاب التذكرة , و كذلك إبن قاضي شهبة , و كذلك ذكرها الزمخشري نفسه في الكشاف و لم ينسبها لنفسه بل قال (و أنشدت لبعضهم) و ذكرها , فظن من لا تحقيق عنده أنه لم ينسبها لنفسه تورعا!!! و هذا من الجهل , و كيف للزمخشري أن ينسب لنفسه ما ليس له!!! و سبب عدم ذكر الزمخشري نسبتها للمعري هو بغضه و حسده للمعري كما هو معروف
منقول للفائدة، والله أعلم
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 07:35 م]ـ
السلام عليكم
يا من يرى مَدَّ البعوض جناحها * في ظلمة الليل البَهيم الأليَلِ
ويرى مَناطَ عُرُوقِها في نحرها * والمخَّ في تلك العظام النُحَّلِ
ويرى ويسمع كلَّ ما هو دون ذا * في قَعْرِ بَحْرٍ زاخر أو جَنْدَل
ما إن يغادره فلا يخفي له * من خلقه مثقال حبة خردل
ألا ليعلمه ويعلم وَصْفه * سبحانه من ماجد متفضل
امنن علىَّ بنظرة أحيا بها * كانت قديما في الزمان الأول
الأبيات لهبة الله الشيرازي المؤيد في الدين ت 470 هـ من البحر الكامل.
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 09:16 م]ـ
بوركتم وبارك المولى في علمكم ,,
بين المعري والشيرازي ..
فمن القائل؟؟
ـ[محمودغرير]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 09:38 م]ـ
اخى المهتم بعد السلام
ابن واثنان همزتهما همزة وصل سماعية لاتكتب
رجاء مراعاة الهمزاثناءالكتابة
ـ[الأخفشية]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:19 م]ـ
بوركت أخي محمود ,,
وأخي المهتم فقد كان مجتهدًا وناقلاً ,,
وجزيت الخير كله ,,
ـ[المهتم]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:32 م]ـ
سلام عليك أخي: محمود غرير
تعم، لقد أخطأت أنا في إظهار همزة الوصل، نتيجة
النسخ والسرعة .. ومعك حق في هذا!!
والشكر لك على التنبيه، وجزاك الله خيرا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:35 م]ـ
.
يا من يرى مَدَّ البعوض جناحها = في ظلمة الليل البَهيم الأليَلِ
ويرى مَناطَ عُرُوقِها في نحرها = والمخَّ في تلك العظام النُحَّلِ
ويرى ويسمع كلَّ ما هو دون ذا = في قَعْرِ بَحْرٍ زاخر أو جَنْدَل
ما إن يغادره فلا يخفي له = من خلقه مثقال حبة خردل
ألا ليعلمه ويعلم وَصْفه = سبحانه من ماجد متفضل
امنن علىَّ بنظرة أحيا بها = كانت قديما في الزمان الأول
المؤيد في الدين
390 - 470 هـ / 999 - 1077 م
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي.
ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة.
خرج المؤيد إلى مصر سنة 439.
وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه.
قال عنه أبو العلاء المعري:
والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه.
وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد.
ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.
ـ[المغيره]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 10:57 م]ـ
الابيات جميلة ياليت لو كانت لابي علاء المعري لكي يختم بهن حياته(/)
شاعر أسلم لسانه ولم يسلم قلبه.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
من الشعراء الذين أسلمت ألسنتهم ولم تسلم قلوبهم
الأعشى ميمون
حيث قال:ـ
إذا أنت لم ترحلْ بزادٍ من التقى ... ولاقيتَ بعد الموتِ من قد تزودا
ندمتَ على ألا تكون كمثلِه ... وأنك لم ترصدْ كما كان أرصدا
ومع هذا مات كافر ا
ونسأل الله أن يثبتنا على كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمدا
وكذلك حال أمية بن أبي الصلت؛ حينما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: إن كاد أمية ليسلم
ـ[المغيره]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:05 م]ـ
صح حتى اني قرات القصيدة كاملة قبل كم سنه وفيها مدح للنبي ويقال انه خُير بين الاسلام ومئة ناقة من ابي سفيان فرغب بالثانية ومات بعدها في طريقه
ـ[مُسلم]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 10:36 م]ـ
صح حتى اني قرات القصيدة كاملة قبل كم سنه وفيها مدح للنبي ويقال انه خُير بين الاسلام ومئة ناقة من ابي سفيان فرغب بالثانية ومات بعدها في طريقه
أيمكن أن يدلني أحدكم على هذه القصيدة التي يمدح فيها المصطفى - صلى الله عليه وسلم؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 05:43 م]ـ
من قصة أعشى بن قيس بن ثعلبة
قال ابن هشام: حدثني خلاد بن قرة بن خالد الدوسي وغيره من مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم أن أعشى بني قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار] خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد، فأفسدا
كُهُولا ًوشَُّباناً فَقَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَيْدٌ ترددا
وما زلتُ أبغي المالَ مُذ ْأنا يافعٌ
وليداً وكهلا ًحينَ شِْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيُهذا السائلي أينَ يَمَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
فإن تسألي عني، فيا رُبَّ سائل ٍ
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجَدَّتْ برجليها النَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليِّنا غير أحردا
وفيها - إذا ما هجَّرتْ - عجرفية ٌ
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا
وآليتُ لا آوي لها من كلالة ٍ
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا
متى ما تُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ
تُراحي، وتَلْقَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تُغِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانِعَهُ غدا
أجَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى، وأشهدا
إذا أنتَ لم ترحلْ بزادٍ من التُّقَى
ولاقيتَ بعد َ الموتِ من قد تزوَّدا
ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا
فإياكَ والميتاتِ لا تقربَنَّها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً، لتفصدا
وذا النُّصُبِ المنصوبِ لا تَنْسِكَنَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعْبُدا
ولا تَقْرَبَنْ حُرَّة ًكان سِرُّها
عليكَ حراما ً فانكِحَنْ أو تأبَّدا
وذا الرحم ِالقُربى فلا تقطعنَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقَيَّدا
وسّبِّحْ على حين ِالعشِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا
ولا تسخرنْ من بائس ٍذي ضرارة ٍ
ولا تحسبنَّ المالَ للمرء ِ مُخلِدا
مصير الأعشى:
فلما كان بمكة أو قريبا منها، اعترضه بعض المشركين من قريش، فسأله عن أمره فأخبره أنه جاء يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلم فقال له يا أبا بصير، إنه يحرم الزنا، فقال الأعشى: والله إن ذلك لأمر ما لي فيه من أرب فقال له يا أبا بصير، فإنه يحرم الخمر فقال الأعشى: أما هذه فوالله إن في النفس منها لعلالات ولكني منصرف فأتروى منها عامي هذا، ثم آتيه فأسلم. فانصرف فمات في عامه ذلك ولم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.(/)
صورة جماعية مع الموت
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 03:47 م]ـ
صورة جماعية مع الموت
للشاعر محمود جودة
عم صباحا يا باراك!
كل الناس يقبرون
كل العمالقة ينتهون
إلا الفلسطينيون من موتهم يبعثون
في سلام كنا
كورد الجاردينيا وأشجار الزيزفون
لم نشأ حرباً وكانت
ومن العيب أن لا نكون
أيها الفلسطينيون
أحبائي لا تصرخون، غيركم لكم حاسدون
لقد اصطفاكم ربكم،فعساكم للنداء ملبون
أنتم قرأتم وأعداؤكم لا يقرؤون
وترجون من الرحمن ما لا يعرفون
كم أنتم أقوياء في بحور الدم تغوصون
وعلى رمال الكرامة تتمرغون
قرأتم صفر التاريخ
وعرفتم انه من هان يهون
على الثغور مرابطون
يد على زند
وبالأخرى تتضرعون
ما أحلاكم
حتى على الموت تتسابقون
عاشقون هم أي نعم
طيبون هم أي نعم
مجانين هم أي نعم
كتبوا بالدم على الثرى
إما النصر أو دونه مجندلون
كنحت الماء في الصخر باقون
كقسم الإله في قوله نون
كالزرع في الأرض مغروسون
رجال لا يشار لهم بالبنان إن دخلوا.
وإن حضروا لا يعرفون
كالأبطال صانعي النصر
في جندي مجهول يشخصون
يعطون ولا يبتغون
يبقون للثائرين عنواناً
إذا ما تعبوا إليه يرجعون
يا لدرهم بالزغاريد يزفون
بالحناء والحنون يودعون
لهم في الموت فلسفة
وفي الوداع فنون
إن سقطوا لا يدفنون
بل في الأرض يزرعون
تتلاقى دماؤهم مع جذور الأرض والمحبون الأقدمون
يسألونهم من أنتم ...
يجيبون فلسطينيون
أدمنّا الكرامة وتوحدنا مع البندقية
وأخذنا صورة جماعية مع الموت
وحاليا نوصف إرهابيون
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 11:05 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة .... الباحثة عن الحقيقة
قصيدة رائعة ... جزاك الله خيرا عليها .... وجعلها في موزاين حسناتك .... اللهم آمين
ودمتِ متالقة دائما في اختياراتك
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 01:58 م]ـ
شكراً لمرورك الغالي عزيزتي الزهرة المتفائلة
بارك الله فيك
ـ[رحمة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 02:08 م]ـ
رائعة ما شاء الله و كأنها تنطق لحالهم و كأنها ترسم صورة لهم
هذا هو الشعر ما أروعه و ما أروع إنتقائكِ أختي
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:02 ص]ـ
نعم أختي الغالية الرحمة تنطق بحالهم المريع
بارك الله فيك وشكراً لمرورك الكريم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:27 ص]ـ
كلمات رائعة أختي الباحثة ..
ولافض مداد قلمك ...
محمود جودة ....... لا فض فوك.
بوركت ووفقت.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:29 ص]ـ
شكراً على المرور الكريم أخي عز الدين
بارك الله فيك
ودمت متميزاً
ـ[أنوار]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 06:01 ص]ـ
سلمت باحثة كلمات ليست كالكلمات ..
بورك القائل والناقل ..
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:45 م]ـ
بوركت أيتها الأديبة الرائعة أنوار الغالية
شكراً على مرورك الطيب(/)
أوكي وأخواتها
ـ[ولادة]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 08:29 م]ـ
هذا ليس بابًا جديدًا من أبواب النحو، ولكنه فصل محزن من فصول تهاون بعض أبنائنا بلغتهم الأصيلة،
ومفرداتها الراقية، فاستبدلوا بها ألفاظا أعجمية في مخاطباتهم اليومية، وأحاديثهم الجانبية، يرددونها غيرَ واعين
بما تكرّسه فيهم من التبعية العمياء، حتى طمّت هذه الألفاظ وعمّت بين بعض الشباب والمراهقين،
أخاطبهم سائلاً الله أن يفتح على قلوبهم
*
*
*
(أوكي) ترددها وقلبك يطربُ
وتلوكُ من (أخواتها) ما يُجلَبُ
فتقول: (يَسْ) مترنمًا بجوابها
وبـ (نُو) ترد القولَ إذ لا ترغبُ
وتعدّ (وَنْ) مستغنيًا عن (واحدٍ)
وبـ (تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّبُ
تصف الجديد (نيو) و (أُولْدَ) قديمَه
و (بْليزَ) تستجدي بها من تطلبُ
وإذا تودعنا فـ (بايُ) وداعُنا
وتصيح (ولكمْ – هايَ) حين ترحبُ
مهلا بُنيّّ .. فمستعارُ حديثِكم
عبثٌ .. وعُجْمَةُ لفظِه لا تُعرَبُ
تدعو أخاك اليعربيّ كأعجمٍ
مستعرضًا برطانةٍ تتقلبُ!!
تستبدل الأدنى بخير كلامِنا
وكأنّ زامرَ حيِّنا لا يُطرِبُ!!
أنعدّ ذاك هزيمةً نفسيةً
أم أنّه شغبٌ .. فلا نستغربُ؟
مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي
إن الفصاحةَ واجبٌ بك يُندَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخاذلَ قومُها
فلنحتفظْ منها بلفظٍ يَعْذُبُ
منقول
(ولا أبريء نفسي ان النفس أمارة بالسوء) فللأسف نحن أيضا لم نسلم من هذا!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 09:03 م]ـ
بارك الله فيك أختي ولادة على هذه الاختيار الموفق الذي يصور حال فئة غير قليلة من أبناء جلدتنا يستبدلون الأدنى بالذي هو خير لما يعيشه أغلبهم من هزيمة نفسية تجعلهم يشعرون بأفضلية أمة فارغة من الداخل فيقلدونها.
الموضوع موجود (هنا) ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=26739) ، فإن كان لأحد تعليق فليكن في النافذة القديمة، وجزاكم الله خيرا جميعا.(/)
سؤال في المقامة الإبليسية
ـ[ايام العمر]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 10:48 ص]ـ
المقامة الإبليسية
حَدَّثَنْا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: أَضْلَلْتُ إِبِلاً لِي، فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهَا، فَحَلَلْتُ بِوادٍ خَضِر، فَإِذَا أَنْهَارٌ مُصَرَّدَةٌ، وَأَشْجَارٌ بَاسِقَةٌ، وَأَثْمَارٌ يَانِعَةٌ، وَأَزْهَارٌ مُنَوِّرَةٌ، وَأَنْمَاطٌ مَبْسُوطَةٌ، وَإِذَا شَيْخٌ جَالِسٌ، فَرَاعَنِي مِنْهُ مَا يَرُوعُ الوَحِيدَ مِنْ مِثْلِهِ، فَقَالَ: لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَأَمَرَنِي بالجُلُوسِ فَامْتَثَلْتُ، وَسَأَلَنِي عَنْ حَالِي فَأَخْبَرْتُ، فَقَالَ لِي: أَصَبْتَ دَالَّتَكَ وَوَجَدْتَ ضَالَّتِكَ، فَهَلْ تَرْوِي مِنْ أَشْعَارِ العَرَبِ شَيْئاً؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَنْشَدْتُ لاِمْرِئِ القَيْسِ، وَعَبيدٍ وَلَبِيدٍ وَطَرَفَةَ فَلَمْ يَطْرَبُ لِشَيْئٍ مِنْ ذلِكَ، وَقالَ: أُنْشِدُكَ منْ شِعْري؟ فَقُلتُ لَهُ: إِيهِ، فَأَنْشَدَ:
بَانَ الخَلِيطُ وَلَوْ طَوَّعْتَ ما بَانَا ... وَقَطَّعُوا مِنْ حِبَالِ الوَصْلِ أَقْرَانا
حَتَّى أَتَى عَلىَ القَصِيدَةِ كُلِّها، فَقُلُتُ: يَا شَيْخُ هَذِهِ القَصِيدَةُ لِجَرِيرٍ قَدْ حَفِظَتْهَا الصِّبْيَانُ، وَعَرَفَها النِّسْوانُ، وَوَلَجتِ الأَخْبِيةَ. وَوَرَدِتْ الأَنْدِيَة، فقالَ: دَعْني مِنْ هذَا، وَإِنْ كُنْتَ تَرْوِي لأَبي نُوَاسٍ شِعْراً فَأَنْشِدْنِيهِ، فَأَنْشَدْتُهُ:
لا أَنْدُبُ الدَّهْرَ رَبْعاً غَيْرَ مَأْنُوسِ ... وَلَسْتُ أَصْبُو إِلَى الحَادِينَ بِالْعِيسِ
أَحَقُّ مَنْزِلَةٍ بِالهَجْرِ مَنْزِلَةٌ ... وَصْلُ الحَبِيبِ عَلَيْهَا غَيْرُ مَلْبُوسِ
يَا لَيْلَةً غَبَرَتْ مَا كَانَ أَطْيَبَهَا ... وَالْكُوسُ تَعْمَلُ فِي إِخْوَانِنَا الشُّوسِ
وَشَادِنٍ نَطَقَتْ بِالْسِّحْرِ مُقْلَتُهُ ... مُزَنَّرٍ حلْفَ تَسْبِيحِ وَتَقدِيسِ
نَازَعْتُهُ الرِّيقَ وِالصَّهْبَاءَ صَافِيَةًَ ... فِي زيِّ قَاضٍ وَنُسْكِ الشَّيْخِ إِبْلِيسِ
لَمَّا ثَمِلْنَا وَكلُّ النَاسِ قَدْ ثَمِلوُا ... وَخِفْتُ صَرْعَتَهُ إِيَّاي بِالكُوسِ
غَطَطْتُ مُسْتَنْعِساً نوْماً لأُنْعِسَهُ ... فَاسْتَشْعَرَتْ مُقْلتَاهُ النَّوْمَ مِن كِيسِي
وَامْتَدَّ فَوْقَ سَرِيرٍ كَانَ أَرْفَقَ بِي ... عَلى تشَعُّثِهِ مِنْ عَرْشِ بَلْقِيسِ
وَزُرْتُ مَضْجَعَهُ قَبْلَ الصَّبَاحِ وَقَدْ ... دَلَّتْ عَلى الصُّبْحِ أَصْوَاتُ النَّوَاقِيسِ
فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ فَقُلْتُ: القَسُّ زَارَ، ... وَلاَبُدُّ لِدَيْرِكَ مِنْ تَشْمِيسِ قِسْيسِ
فَقَالَ: بِئْسَ لَعَمْرِي أَنْتَ مِنْ رَجُل ... ٍفَقُلْتُ كَلاَّ فَإِنِّي لَسْتُ بِإِبْليسِ
قَالَ: فَطَربَ الشَّيْخُ وَشَهَقَ وَزَعَقَ، فَقُلْتُ: قَبَّحَكَ اللهُ مِنْ شَيْخٍ لاَ أَدْري أَبِانْتِحَالِكَ، شِعْرَ جَرِيرٍ أَنْتَ أَسْخَفُ أَمْ بِطَرَبِكَ مِنْ شِعْرِ أَبي نُوَاسٍ وَهْوَ فُوَيْسِقٌ عَيَّارٌ؟؟. فَقَالَ: دَعْنِي مِنْ هَذاَ وَامْضِ عَلى وَجْهِكَ، فَإِذَا لَقِيتَ فِي طَرِيقِكَ رَجُلاً مَعَهُ نِحيٌ صَغِيرٌ يَدُورُ فِي الدُّورِ، حَوْلَ القُدُورِ، يُزْهِى بِحِلْيَتِهِ، وَيُبَاهِي بِلِحْيَتِهِ، فَقُلْ لَهُ: دُلَّنِي عَلَى حُوتٍ مَصْرُورٍ، فِي بَعْضِ البُحورِ، مُخْطَفِ الخُصورِ، يَلْدَغُ كالزُّنْبُورِ، وَيَعْتَمُّ بِالنُّورِ، أَبُوهُ حَجَرٌ، وَأُمُّهُ ذَكَرٌ، وَرَأْسُهُ ذَهَبٌ، وَاسْمُهُ لَهَبٌ، وَباقِيهِ ذَنَبٌ، لهُ فِي المَلْبُوسِ، عَمَلُ السُّوسِ، وَهُوَ في البَيْتِ، آفَةُ الزَّيْتِ، شِرِّيبٌ لا يَنْقَعُ، أَكُولٌ لا يَشْبَعُ، بَذُولٌ لا يَمْنَعُ، يُنْمى إِلى الصُّعُودِ، وَلاَ يَنْقَصُ مَالُهُ مِنْ جُودٍ، يَسُوءُكَ مَا يَسُرُّهُ، وَيَنْفَعُكَ مَا يَضُرُّهُ، وَكُنْتُ أَكْتُمُكَ حَدِيثي، وَأَعِيشُ مَعَكَ في رَخَاءٍ، لَكِّنَكَ أَبَيْتَ فَخُذَ الآنَ، فَمَا أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ إِلاَّ وَمَعْهُ مُعِينٌ مِنَّا، وَأَنَا أَمْلَيْتْ عَلَى جَرِيرٍ هذِهِ القَصِيدَةَ، وَأَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُرَّةَ. قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ: ثُمَّ غَابَ وَلَمْ أَرَهُ وَمَضَيْتُ لِوَجْهِي، فَلَقِيتُ رَجُلاً فِي يَدِهِ مَذَبَّةُ، فَقُلْتُ: هَذَا وَاللهِ صَاحِبي، وَقُلْتُ لَهُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ فَنَاوَلنِي مِسْرَجَةً، وَأَوْمَأَ إِلَى غَارٍ فِي الجَبَلِ مُظْلِمٍ، فَقَالَ: دُونَكَ الغَارَ، وَمَعكَ النَّار، قَالَ: فَدَخَلْتُهُ فَإِذَا أَنَا بإِبِلي قَدْ أَخَذَتْ سَمْتَهَا، فَلَوَيْتُ وَجُوهَهَا وَرَدَدْتُهَا، وَبَيْنَا أَنَا في تِلْكَ الحَالةِ في الغِيَاضِ أَدُبُّ الخَمَرَ، إِذْ بِأَبِي الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيِّ تَلَقَّانِي بِالسَّلاَم، فَقُلْتُ: مَا حَدَاكَ وَيْحَكَ إِلَى هَذَا المَقامِ؟ قَالَ: جَوْرُ الأَيَّامِ، فِي الأَحْكَامِ، وَعَدَمُ الكِرَامِ، مِنَ الأَنَامِ، قُلتُ: فَاحْكُمْ حُكْمَكَ يا أَبَا الفَتْحِ، فَقَالَ: احْمِلنِي عَلَى قَعُودٍ، وَأَرِقْ لي مَاءً فِي عُودٍ، فَقلْتُ: لَكَ ذَلِكَ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
نَفْسِي فِدَاءُ مُحَكِّمٍ ... كَلَّفْتُهُ شَطَطَاً فَأَسْجَحْ
مَا حَكَّ لِحْيَتَهُ، وَلاَ ... مَسَحَ المُخَاطَ، وَلاَ تَنَحْنَحَ
ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ بِخَبرِ الشَّيْخِ، فَأَوْمأَ إِلى عِمَامَتِهِ، وَقَالَ: هَذِهِ ثَمَرَةُ بِرِّهِ، فَقُلتُ: يَا أَبَا الفَتْحِ شَحَذْتَ عَلى إِبْلِيسَ؟ إِنَّكَ لَشَحَّاذٌ!!
سؤالي: كيف شحذ أبو الفتح الإسكندري على إبليس؟ وكيف التقى به أصلا؟
وجزاكم الله خيرا(/)
أريد كتباً في أدب الأطفال
ـ[حسام الليبي]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 11:14 ص]ـ
لو سمحتم من كانت له أدنى معرفة بموقع أو رابط أو ايميل أو اسم كتاب في أدب الأطفال فاليبلغني فوراً على هذا الإيميل أو يكتب تعليقاً.
وجزى الله كل داعٍ إلى الخير ( hosam_mm44***********).
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 08:08 م]ـ
لو سمحتم من كانت له أدنى معرفة بموقع أو رابط أو ايميل أو اسم كتاب في أدب الأطفال فاليبلغني فوراً على هذا الإيميل أو يكتب تعليقاً.
وجزى الله كل داعٍ إلى الخير ( hosam_mm44***********).
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
جزاك الله خيرا ... هذا ما وجدته ... كتب الكترونية لأدب وقصص الأطفال .... ولكن هناك لافتة ونصحية هامة ينبغي الاطلاع عليها ....
(الأفضل الاطلاع على الكتب قبل أن يقرأها الاطفال فقد يكون هناك بعضها لا يناسب ..... )
My Book: Digital & Printed (http://mybook.bibalex.org/?v=c)
والله أعلم
ـ[أم الفيصل]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:17 ص]ـ
هذان كتابان من كتب ادب الاطفال التي سبق وان درستها في الجامعه
ادب الاطفال وفنونه -ل د. ازاهر محيي الدين الامين
و
ادب الاطفال في ضوء الاسلام -ل.نجيب الكيلاني
دعواتك لي بالقبول في تقديم الاعاده
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:20 ص]ـ
أدب الأطفال بين أحمد شوقي وعثمان جلال. rar (http://www.4shared.com/file/185555367/27c8e2cc/______.html)
أدب الأطفال وثقافتهم - دراسة. zip (http://www.4shared.com/file/185561087/73cf9c9c/___-_.html)
أدب الطفل أهدافة وسماته. rar (http://www.4shared.com/file/185571205/6bfc8a66/___.html)
أدب الطفولة أصوله ومفاهيمه. rar (http://www.4shared.com/file/185575017/100f9932/___.html)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 10:46 م]ـ
سلسلة المكتبة الخضراء كاملة (للأطفال) - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=38114)
ـ[بل الصدى]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 01:04 ص]ـ
أساسيات في أدب الأطفال للدكتور محمود شاكر سعيد
في أدب الأطفال للدكتور علي الحديدي
ـ[عاشق الفردوس]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:32 م]ـ
من أبرز من ألفوا في أدب الأطفال حاليا د. أحمد زلط
يمكنك البحث عن مؤلفاته عبر النت
وبالله التوفيق(/)
الفصاحة والعجمة
ـ[بدر بن عجمي]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 11:52 ص]ـ
فديتك يا "فصيح" وكلَّ نفس = تغار على الفصاحة أن تهانا
ولا نُصرتْ أنامل من تعدى = على لغة الكتاب وقلَّ شانا
أَُسرُّ إذا رأيت فصيح قول = وأُسحرُ حين يسمعني بيانا
وكنا أفصح الأقوام طرا = فصرنا لا نباعدهم لسانا!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 12 - 2009, 08:03 م]ـ
فديتك يا "فصيح" وكلَّ نفس = تغار على الفصاحة أن تهانا
ولا نُصرتْ أنامل من تعدى = على لغة الكتاب وقلَّ شانا
أَُسرُّ إذا رأيت فصيح قول = وأُسحرُ حين يسمعني بيانا
وكنا أفصح الأقوام طرا = فصرنا لا نباعدهم لسانا!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
الأستاذ الفاضل: بدر بن عجمي
جزاك الله خيرا .... قصيدة جميلة ورائعة .... ولقد أعجبتني كلماتها ومعانيها ... جعلها الله في موزاين حسناتكم .... اللهم آمين
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 11:51 م]ـ
لم يعُد أعداءُ اللغةِ مُقتصِراً على الأجانِبِ فقط؛ بل أُضيفَ لهم بيرم التونسي ومَن على شاكِلتِه!
لم تهتمّ وزارات التعليم العربيّة بلغةِ القرآن كما اهتمّت بباقي العلوم ومِنها الهامشي كالرسمِ والديكور!
لم يتماشى إعلامُ الدول العربيّة بالشكلِ الذي يُرضي طموح اللغة العربيّة!
لهذهِ الأسبابِ -وغيرِها كثير- لا تتوقّع -سيّدي- أن تنَل اللغة العربيّة مِن أهلِها ما نالتهُ مثيلاتُها مِن أهلِها!
وبالرغمِ مِن ذلك علينا أن نُهروِل لرفع شأن لغتنا مِن عبَثِ العابثين ومِن كيدِ الكائدين .. وخصوصاً أهلوها!!
الأستاذ:
(بدر بن عجمي)
لا فُضّ فوك ولا عاشَ حاسِدوك وحاسِدوا لغةِ القرآنِ الكريم!
ـ[بدر بن عجمي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:47 ص]ـ
أختي زهرة متفائلة لك مني جزيل الشكر على مرورك الذي شرفني.
بدر بن عجمي،
ـ[بدر بن عجمي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:52 ص]ـ
أخي طالب علم،
لا حرمك الله الأجر وزادك شرفا وغيرة على لغة القرآن ولك مني وافر التحيات.
بدر بن عجمي،
ـ[المغيره]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:02 م]ـ
جزيتم خير ياخوان ان شاء تسر قلوبنا وتلذ اسماعنا في المستقبل(/)
بكاء الحبيب
ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 07:10 م]ـ
ما للحبيب؟! أهم فيه يشقيه؟ =أم أنه الحب أبكاني ويبكيه؟
إن كان حبي له هما يعذبه=سأكتم الحب في قلبي وأخفيه
أو كان دمعي الذي أخفيت يحزنه=سأنكر الدمع في عيني وأنفيه
أو كان شعري على أعتابه سببا=لما يعاني وما راقت معانيه
سأجمع الشعر كُل الشعر من كتبي=وفوق رف من النسيان ألقيه
ما قلت شعري لكي يشقى الحبيب به=أو كان غير ولائي في قوافيه
لو كنت أدري بأني حين أنظمه=أشيع فيه الأسى مما أعانيه
لما سمحت لصوتٍ أن يردده=وما سهرت مع السمار أرويه
عفو الحبيب فما للحزن قد خلقت=هذي العيون ولا للدمع تجريه
قد أمطرت لؤلؤاً عيناه من شجنٍ=وانحل عقد نظيم من لأليه
عقدٌ تناثر في الخدين مٌنصهراً=من حر نار تلظت في مآقيه
يمد يمناه نحو الخد يجمعه=فيهرب الدمع من يمنى تداريه
ينساب للصدر مثل السيل منحدراً=من قمة التل مشتاقا لواديه
وليس يجدي من اليُسرى محاولة=أن تبعد الدمع عن صدرٍ يواليه
فالصدر للدمع محتاجا إذا نزفت=فيه الجراح وبات الهم يضنيه
ما للحبيب أحزنا جاء يسألني=الحزن عندي ولكن لست أعطيه
إن كان في الدمع سِرٌّ لا يَبوحُ به=فهل يظن بأني لست أدريه
والله أدري ولكني سأكتمه=وفي الفؤاد سجينا سوف أبقيه
إخفاؤه السر عبء قد ينوء به=من يحمل الجمر في كفٍ سيكويه
وإننا في زورقٍ والموج يلطمه=وليس غير إله الكون ينجيه
وليعلم الخل أني في محبته=أسترخص الروح إن الروح تفديه
إن يذرف الدمع من عينيه خوف غدٍ=فإنني من غد الأيام أحميه
وإنني حافظ للعهد ما بقيت=في القلب تجري دماء في مجاريه
فالانتظار وإن شبت حرائقه=بين الضلوع فإني لست أقصيه
هو الدليل على حبي العظيم فما= كان انتظاري سوى الإخلاص أبديه
يبكي الحبيب فدنيا الحب باكية=والطير من حزنه تبكي أغانيه
وبان قطر الندى من كل نرجسةٍ=كأنه الدمع والأزهار توريه
حتى السماء يغطي الغيم زرقتها=كما يغطي الأسى عينيّ معانيه
مع الحبيب عيون الناس باكيةٌ=تعطيه من عطفها ما الأم تعطيه
لئن بنى في عيون الناس منزله=فأنا لمنزله المعمور راعيه
يبكي الحبيب فيا عيني مالكما=لا تسقيان فؤاداً ضاع ساقيه
هل جف دمعكما من نار عاطفتي=أم أنه الصبر يجديني ويجديه
تلك العواطف عندي في تدفقها=كأنها البحر و الأمواج تعليه
وفي فؤادي عطاء لا حدود له=مهما تدفق فالإخلاص يثريه
لو كان عندي جناح الطير لانطلقت=روحي إلى ذلك الباكي تواسيه
وتحمل الفرحة الكبرى وتزرعها=في كل درب حبيب القلب يمشيه
فكفكف الدمع يا خلي وكن نغماً=لا يعرف السعد إلا من يغنيه
فأنت ما كنت للأحزان أغنية=بل أنت شعر وفي الأفراح ألقيه
دعِ الشجون لقلبي فهو يعرفها=وهو الخبير بما فيها من التيه
وكن سعيداً مدى الأيام مبتسماً=من يخلص الحب يستعذب ماسيه
للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 07:19 م]ـ
ما للحبيب؟! أهم فيه يشقيه؟ =أم أنه الحب أبكاني ويبكيه؟
إن كان حبي له هما يعذبه=سأكتم الحب في قلبي وأخفيه
أو كان دمعي الذي أخفيت يحزنه=سأنكر الدمع في عيني وأنفيه
أو كان شعري على أعتابه سببا=لما يعاني وما راقت معانيه
سأجمع الشعر كُل الشعر من كتبي=وفوق رف من النسيان ألقيه
ما قلت شعري لكي يشقى الحبيب به=أو كان غير ولائي في قوافيه
لو كنت أدري بأني حين أنظمه=أشيع فيه الأسى مما أعانيه
لما سمحت لصوتٍ أن يردده=وما سهرت مع السمار أرويه
عفو الحبيب فما للحزن قد خلقت=هذي العيون ولا للدمع تجريه
قد أمطرت لؤلؤاً عيناه من شجنٍ=وانحل عقد نظيم من لأليه
عقدٌ تناثر في الخدين مٌنصهراً=من حر نار تلظت في مآقيه
يمد يمناه نحو الخد يجمعه=فيهرب الدمع من يمنى تداريه
ينساب للصدر مثل السيل منحدراً=من قمة التل مشتاقا لواديه
وليس يجدي من اليسرِ محاولة=أن تبعد الدمع عن صدرٍ يواليه
فالصدر للدمع محتاجا إذا نزفت=فيه الجراح وبات الهم يضنيه
ما للحبيب أحزنا جاء يسألني=الحزن عندي ولكن لست أعطيه
إن كان في الدمع سِرٌّ لا يَبوحُ به=فهل يظن بأني لست أدريه
والله أدري ولكني سأكتمه=وفي الفؤاد سجينا سوف أبقيه
إخفاؤه السر عبء قد ينوء به=من يحمل الجمر في كفٍ سيكويه
وإننا في زورقٍ والموج يلطمه=وليس غير إله الكون ينجيه
وليعلم الخل أني في محبته=أسترخص الروح إن الروح تفديه
إن يذرف الدمع من عينيه خوف غدٍ=فإنني من غد الأيام أحميه
وإنني حافظ للعهد ما بقيت=في القلب تجري دماء في مجاريه
فالانتظار وإن شبت حرائقه=بين الضلوع فإني لست أقصيه
هو الدليل على حبي العظيم فما= كان انتظاري سوى الإخلاص أبديه
يبكي الحبيب فدنيا الحب باكية=والطير من حزنه تبكي أغانيه
وبان قطر الندى من كل نرجسةٍ=كأنه الدمع والأزهار توريه
حتى السماء يغطي الغيم زرقتها=كما يغطي الأسى معانيه
مع الحبيب عيون الناس باكيةٌ=تعطيه من عطفها ما الأم تعطيه
لئن بنى في عيون الناس منزله=فأنا لمنزله المعمور راعيه
يبكي الحبيب فيا عيني مالكما=لا تسقيان فؤاداً ضاع ساقيه
هل جف دمعكما من نار عاطفتي=أم أنه الصبر يجديني ويجديه
تلك العواطف عندي في تدفقها=كأنها البحر و الأمواج تعليه
وفي فؤادي عطاء لا حدود له=مهما تدفق فالإخلاص يثريه
لو كان عندي جناح الطير لانطلقت=روحي إلى ذلك الباكي تواسيه
وتحمل الفرحة الكبرى وتزرعها=في كل درب حبيب القلب يمشيه
فكفكف الدمع يا خلي وكن نغماً=لا يعرف السعد إلا من يغنيه
فأنت ما كنت للأحزان أغنية=بل أنت شعر وفي الأفراح ألقيه
دعِ الشجون لقلبي فهو يعرفها=وهو الخبير بما فيها من التيه
وكن سعيداً مدى الأيام مبتسماً=من يخلص الحب يستعذب ماسيه
للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة
جزاك الله خيرا أستاذتى بل الصدى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ولادة]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 08:33 م]ـ
أشكرك شكرا جزيلا على هذه الكلمات الرائعة التي تذكرنا بزمن الوفاء.
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 09:02 م]ـ
ما للحبيب؟! أهم فيه يشقيه؟ =أم أنه الحب أبكاني ويبكيه؟
إن كان حبي له هما يعذبه=سأكتم الحب في قلبي وأخفيه
أو كان دمعي الذي أخفيت يحزنه=سأنكر الدمع في عيني وأنفيه
أو كان شعري على أعتابه سببا=لما يعاني وما راقت معانيه
سأجمع الشعر كُل الشعر من كتبي=وفوق رف من النسيان ألقيه
ما قلت شعري لكي يشقى الحبيب به=أو كان غير ولائي في قوافيه
لو كنت أدري بأني حين أنظمه=أشيع فيه الأسى مما أعانيه
لما سمحت لصوتٍ أن يردده=وما سهرت مع السمار أرويه
عفو الحبيب فما للحزن قد خلقت=هذي العيون ولا للدمع تجريه
قد أمطرت لؤلؤاً عيناه من شجنٍ=وانحل عقد نظيم من لأليه
عقدٌ تناثر في الخدين مٌنصهراً=من حر نار تلظت في مآقيه
يمد يمناه نحو الخد يجمعه=فيهرب الدمع من يمنى تداريه
ينساب للصدر مثل السيل منحدراً=من قمة التل مشتاقا لواديه
وليس يجدي من ((اليسرى)) محاولة=أن تبعد الدمع عن صدرٍ يواليه
فالصدر للدمع محتاجا إذا نزفت=فيه الجراح وبات الهم يضنيه
ما للحبيب أحزنا جاء يسألني=الحزن عندي ولكن لست أعطيه
إن كان في الدمع سِرٌّ لا يَبوحُ به=فهل يظن بأني لست أدريه
والله أدري ولكني سأكتمه=وفي الفؤاد سجينا سوف أبقيه
إخفاؤه السر عبء قد ينوء به=من يحمل الجمر في كفٍ سيكويه
وإننا في زورقٍ والموج يلطمه=وليس غير إله الكون ينجيه
وليعلم الخل أني في محبته=أسترخص الروح إن الروح تفديه
إن يذرف الدمع من عينيه خوف غدٍ=فإنني من غد الأيام أحميه
وإنني حافظ للعهد ما بقيت=في القلب تجري دماء في مجاريه
فالانتظار وإن شبت حرائقه=بين الضلوع فإني لست أقصيه
هو الدليل على حبي العظيم فما= كان انتظاري سوى الإخلاص أبديه
يبكي الحبيب فدنيا الحب باكية=والطير من حزنه تبكي أغانيه
وبان قطر الندى من كل نرجسةٍ=كأنه الدمع والأزهار توريه
حتى السماء يغطي الغيم زرقتها=كما يغطي الأسى ((أسمى)) معانيه
مع الحبيب عيون الناس باكيةٌ=تعطيه من عطفها ما الأم تعطيه
لئن بنى في عيون الناس منزله=فأنا لمنزله المعمور راعيه
يبكي الحبيب فيا عيني مالكما=لا تسقيان فؤاداً ضاع ساقيه
هل جف دمعكما من نار عاطفتي=أم أنه الصبر يجديني ويجديه
تلك العواطف عندي في تدفقها=كأنها البحر و الأمواج تعليه
وفي فؤادي عطاء لا حدود له=مهما تدفق فالإخلاص يثريه
لو كان عندي جناح الطير لانطلقت=روحي إلى ذلك الباكي تواسيه
وتحمل الفرحة الكبرى وتزرعها=في كل درب حبيب القلب يمشيه
فكفكف الدمع يا خلي وكن نغماً=لا يعرف السعد إلا من يغنيه
فأنت ما كنت للأحزان أغنية=بل أنت شعر وفي الأفراح ألقيه
دعِ الشجون لقلبي فهو يعرفها=وهو الخبير بما فيها من التيه
وكن سعيداً مدى الأيام مبتسماً=من يخلص الحب يستعذب ماسيه
للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة
اختيار جميل
وقد تغنت بها الفنانة ميادة الحناوي في لحن جميل
أختاه ومن حبي للشعر الجميل فإني أتلذذ بكل كلمة فيه وحرف ...
هناك سقوط لبعض الأحرف والكلمات حدث سهواً من الكاتبة فالقصيدة طويلة
واعتقادي بأن الأولى وقد وضعتها بين الأقواس فهي (اليسرى) في ذلك الصدر
وفي العجز في بيت آخر أيضاً كلمة مفقودة أعتقد أنها (أسمى) ليصبح
كما يغطي الأسى أسمى معانيه
والله أعلم
عفواً نسيت أن أشكرك على الاختيار ... شكراً
ـ[عدسة]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 09:20 م]ـ
اختيار بسيط اختاه
فالبسيط يعطي الابيات طعم ولون خاص
من اجمل ماقرات للعتيبي
شكرا لك
ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 10:37 م]ـ
واعتقادي بأن الأولى وقد وضعتها بين الأقواس فهي (اليسرى) في ذلك الصدر
وفي العجز في بيت آخر أيضاً كلمة مفقودة أعتقد أنها (أسمى) ليصبح
كما يغطي الأسى أسمى معانيه
الأولى صواب أما الثانية فهي عيني
كما يغطي الأسى عينيّ معانيه
علّ أحد الأخوة المشرفين الكرام يتفضل بالتعديل.
و جزيت خيرا أخي الكريم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 11:32 م]ـ
قصيدة رائعة حقاً أختي الكريمة الأستاذة بل الصدى شكراً لك جزيل الشكر على هذا الإثراء النادر القيم ..
بوركت ودمت موفقة بارقة في سماء الفصيح ..
ـ[طموحة وبالطموح أحيا]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 08:54 م]ـ
قصيدة رائعة
أشكرك(/)
مبارك لأخينا الباز الإشراف.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:29 ص]ـ
.
مبارك لأخينا الباز
لا تسعني الفرحة بأن أكون أول من يبشركم بأجمل البشائر السارة لنا جميعاً
لقد أصبح أخينا الباز مشرفاً للمنتدى التقني ومنتدى العروض ..
فلنبارك له جميعاً ..
مبارك أنت علينا وعلى الفصيح أخي الباز ..
موفق بإذن الله ..
ـ[إيمان قلب]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 06:35 ص]ـ
مبارك أخي
وفقك الله وأعانك على هذه المسؤولية ...
" على قدر أهل العزم تأتي العزائم"
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:05 ص]ـ
مرحبا بالأستاذ الفاضل الباز، ومبارك له الإشراف.
أعانك الله على تحمل الأمانة، ونفع بك على الدوام.
ـ[أنوار]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:09 ص]ـ
مبارك للأستاذ الفاضل الباز
أعانه الله على تحمل المسؤولية .. وسدده لما فيه الخير
ـ[السراج]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:14 ص]ـ
هذه صفحة المشرفين:)
جئنا فقط لنبارك الفاضل الباز ..
أعانه الله وسدّد حروفه للخير.
اختيار موفّق
ـ[هكذا]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:24 ص]ـ
مبارك لنا جميعا
نجاح يضاف إلى نجاح, وكفاءات تشاركها في الإشراف والإبداع كفاءات .. لينعم الجميع بالفصيح وما يخط على جنباته الشامخة من علوم وآداب ومعارف.
فاهلا وسهلا بمشرفنا الباز.
ـ[سحر نعمة الله]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:33 ص]ـ
مبارك مبارك مبارك لأخينا
الباز
رفع الله قدرك ونفع بك
ـ[وليد]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 07:59 ص]ـ
مبارك لك أخي الباز
وفقك الله تعالى.
ـ[مهاجر]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 08:36 ص]ـ
مبارك للأخ الفاضل الباز:
بحكم التخصص: الرجل المناسب في المكان المناسب.
أعانكم الباري، عز وجل، على هذا الأمر وتوج أعمالكم بالإخلاص والقبول، وجعلها في ميزان حسناتكم مشكورة.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:26 ص]ـ
نبارك لأخينا الباز الإشراف
ونرجو أن يعينه الله على أداء المهمة؛ فهو أهل لذلك
ولا أنسى تلك الدرة التي نثرها في منتدى الإبداع ولاقت من النقد والإعجاب ما يضاهي ما لاقاه شعر المتنبي
وفقك الله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:33 م]ـ
مبارك لأخي الباز
أسأل الله له التوفيق والإعانة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:37 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
نبارك لكم الإشراف ..... ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:44 م]ـ
ألف مبارك للأخ الأستاذ الشاعر الأديب الفاضل الباز
نبارك للمنتدى والفصحاء
نأمل منك الكثير .. فأنت من صفوة الصفوة
بارك الله فيك وأعانك
ـ[وليد]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:16 م]ـ
مبارك لك أخي الباز
و وفقك الله تعالى
ـ[المهتم]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 04:46 م]ـ
مبارك لك أيها الباز
ولترنا قوة جناحيك، في التحليق بنا في سماوات الأدب والشعر والفن!!
وليس هذا شعرا جميلا، ولكني أباسطك وأمازحك ...
أيّها البازُ بارك الله فيكمْ ... فبهذا الإشراف أنت الجديرُ
والقمينُ الحرِيُّ لفظا ومعنًى ... والأديبُ الشهْمُ العليمُ الخبيرُ
ستقطع لساني على طريقة القدماء وإلاّ ... :):):)
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 08:32 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أشكر كل أخ و أخت منكم باسمه (ا) ..
وافر الود والتقدير لكم جميعا ..
أخي المهتم:
شكرا جزيلا لك ..
وتدعي قلة بضاعتك في الشعر؟؟ ماذا لو لم تكن مزجاة؟؟:)
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:10 م]ـ
مبارك أخي الباز.
نفع الله بك وأعانك.
أنت أهل لها، ومكسب للمنتدى والمنتدين.
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:29 م]ـ
بوركت أخي أبا عبد القيوم
بل المكسب أنتم جميعا بما تقدمونه لمصلحة لغة القرآن
أشكر لك مرورك العبق
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:51 م]ـ
مبارك أخي الباز
وفقك الله، ونفع بك، وأدخلك الجنة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:55 م]ـ
مبارك أستاذنا الفاضل
ـ[رحمة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:00 م]ـ
مبارك الإشراف أستاذنا الكريم
وفقكم الله و سدد خطاكم و بارك فيكم
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 03:53 ص]ـ
آمين ..
بارك الله فيكم جميعا
وأدخلكم الجنة
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 10:19 م]ـ
مبارك الإشراف
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 02:42 ص]ـ
مبارك لك الإشراف شاعرنا وأديبنا المميز الباز
أعانك الله ووفقك وزادك رفعة في الدنيا والآخرة
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 04:53 ص]ـ
أخي معاذ بن إبراهيم شكرا لك و بارك الله فيك
أخي أبا سهيل
آمين و لك بمثل
بارك الله فيك و رزقك سعادة الدارين
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 04:07 ص]ـ
مُبارَك أستاذَنا الفاضل ..
أعانكم الله، ووفقكم؛ وسدَّدَ خُطاكم.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 09:26 م]ـ
آمين
شكرا لمرورك الكريم أختنا الفاضلة العقد الفريد
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 11:02 م]ـ
مبارك لنا ثم لك
هنيئاً للفصيح، تقدير مستحق
أعانك الله أيها الباز
وسامحني في التأخر فإني مقل في دخول المنتدى
جعلها الله دافعاً أكبر لنستفيد منك المزيد
تمنياتي لك بكل التوفيق والسداد
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 12:52 ص]ـ
لن نبارك له!!
بل نُبارك للمُنتدى الأستاذ: " الباز "
ونُبارك لأنفسِنا كاتِباً رائعاً استطاع أن يحظى احتِرامَ الأعضاء كافة
واستطاع أن يُكوِّن لهُ قلماً مُميِّزاً وهبَهُ لخِدمةِ الشبَكةِ والأعضاء
ولا ننسَ أن نُسدي الشكَر إلى (إدارة الشبكة) على ثِقتها به
كما لا يفوتنا أن نشكُر الأستاذ (عز الدين القسّام) على زفّ البُشرى
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 02:00 ص]ـ
أخي قلم الخاطر: شكرا لمرورك الكريم الذي أسعدني
بارك الله فيك
و لست في حاجة للاعتذار أخي الحبيب عن التأخير فالمرء يعلم مكانه
في قلب صاحبه من مكان صاحبه في قلبه ..
هل فهمت شيئا؟؟:)
أخي طالب علم:
شكرا لمرورك و تعليقك الكريم
بل أنا من يهنىء نفسه بأن أهداه الله
إخوانا في دماثة أخلاقكم و سعة علمكم
بارك الله فيك
شكرا لكم جميعا
و لأخينا الحبيب د. عز الدين أطيب و أعطر تحية
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 10:38 ص]ـ
مبارك لكم .. والعقبى لنا .. :)
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 11:05 م]ـ
آمين
شكرا لك أختي الكريمة ترانيم الحصاد
بارك الله فيك(/)
أطلب منكم شرح الأبيات الآتية عاجل
ـ[حسان العاصمي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 12:24 م]ـ
يقول الشاعر معروف الرصافي:
رأيت الناس كالبنيان يسمو * بأحجار تسيع بالسياع
فيمسك بعضه بعضا فيقوى * ويمنع جانبيه من التداعي
كذلك الناس من عجم وعرب * جميعا بين مرعي وراع
قد اشتبكت مصالحهم فكل * لكل في مجال العيش ساع
ولو لا سعي بعضهم لبعض * لعاشوا عيش عادية السباع
ماذا يقصد الشاعر في قوله:
كذلك الناس من عجم وعرب * جميعا بين مرعي وراع
قد اشتبكت مصالحهم فكل * لكل في مجال العيش ساع
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:41 م]ـ
ماذا يقصد الشاعر في قوله:
كذلك الناس من عجم وعرب * جميعا بين مرعي وراع
قد اشتبكت مصالحهم فكل * لكل في مجال العيش ساع
مرحبا أخي حسان
يقول: إن الناس من عجم وعرب رؤساء ومرؤوسين قد اشتبكت مصالحهم فكل منهم يخدم الآخر وهذا مأخوذ من قول الآخر:
الناس للناس من بدو وحاضرة ... بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم(/)
استفسار هام؟
ـ[اللغوي.]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 01:37 م]ـ
ايها الاخوة:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد:
متى بدأ القرن الأول وأي تاريخ يتزامن معه، ونحن نعلم أن القرن مائة عام، ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين.
آمل منكم التوضيح للقرون وبدايتها ونهايتها وكيف نربطها بتارخنا الهجري منذ بدايته.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم:
في هذا الرابط مايفيدك .. http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11248(/)
أرجو المساعدة جزيتم خيرا
ـ[قوة الايمان]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله اريد من سيادتكم شرح رسالة الوزير المشرف أبو محمد بن مالك الموجودة فى قلائد العقيان وأى من أنواع الرسائل تنتمى هذه الرسالة مع توضيح بعض الصور البيانية؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 02:29 م]ـ
ضعي لنا نموذج الرسالة.
ـ[قوة الايمان]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 06:06 م]ـ
جزيت خيرا الرسالة (ورد نهر المجرة علاء وقلد نحره الزمان ولاء مع همم انافت على الكواكب وكرم صاب كالغمام الساكب ووقار لا تحيل الحركة سكونه ومقدار يتمنى مخير ان يكونه وشيم كصفو الراح او الماء القراح لو كانت فى الروض ماذوى أو اظهرت للخلق ما رمد احد بعدما شوى ولم يزل بما اعتقل من الاصالة والنهى ينقل من سماك الى سها حتى اقطعه امير المسلمين وناصر الدين خلد الله ملكه ماله بالاندلس من حصه واقعده على تلك المنصة وبوأه المراتب اللائقة به المختصة وله ادب زاخر اللجة باهر الحجة لائح البهجة واضح الحجة يروق لمجتليه ويزف زهره لمجتنيه وقد اثبت من فائق كلامه ورائق نثره ونظامه ما تديره الاوهام راحا وتتعاطاه وتوسد النباهة خدها أبردى ارطاه فمن ذلك قوله فى مجلس اطربه سماعه وبسطه احتشاد الانس فيه واجتماعه (لا تلمنى بان طربت لشدو=يبعث الانس فالكريم طروب =ليس شق الجيوب حقا علينا =انما الحق ان تشق القلوب) (ولما كثر) اختلال الشرق وفساده وظهر استفحال العدو فيه واستئساده صرف امير المسلمين اليه وجه اهتمامه وجد فى صرف الشوائب عن جمامه وجعل رأيه فيه سميره وأنعل نظره له جده وتشميره ووجه اموالا لرم خلله وحسم علله واقامة ميله وانتعاش رجله وخيله ثم خاف ان ينتهبها العمال وتتعذر تلك الآمال فقلده طوقها وحمله أوقها ووجهه لبناء الاقطار ونبهه لقضاء تلك الاوطار فاستقل بها احسن استقلال ونظم مصالحها نظم اللآل فاجتزت عليه بطرطوشه فالفيتة مباشر الامور بنفسه هاجر الها مواصلة انه فاقت معه اياما واوردت منهل بدائعه جوانح كانت عليه حياما وانشدنى كل مستحسن واسمعنى كل مستطابة العين للوسن فن ذللك قوله (بسيط) سالت بمى صروف الدهر والنوب =وبانا حظك منها وانقضى السبب =فاء حزنك فى الخدين منسجم =ونار وجدك فى الاحشاء تلتهب = تعجب الناس من حاليك واعتبروا =وكل امرك فيه عبرة عجبه =ضدان وفى موضع كيف التقاؤهما =النار مضرمة والماء منسكب) (وخرجت باشبيلية) مشيعا لاحد زعماء المرابطين فالفيته معه مسايرا له فى جملة من شيعه فلما انصرفنا مالا بنا الى معرس امير المسلمين ادام الله تاييده الذى ينزله عند حلوله اشبيليه وهو موضع مستبدع كان الحسن فيه مودع ماشئت من نهر ينساب انسياب الاراقم وروض كما وشت البرود يد راقم وزهر يحسد المسك رياه ويتمنى الصبح ان يسم به محياه فقطف غلام وسيم من غلمانه نورة ومديده الى وهى فى كفه فعزم على ان اقول بيتا فى وصفه فقلت (وبدربدا والطرف مطلع حسنه =وفى كفه من رائق النور كوكب) فقال ابو محمد (يروح لتعذيب النفوس ويغتدى= ويطلع فى افق الجمال ويغرب =ويحسد منه الغصن اى مهفهف =يجئ على مثل الكثيب ويذهب) (وكتب اليه) يوما مودعا فجاوبنى جوابا مستبدعا واخبرنى رسولى انه لما قرا الكتاب وضعه وسوى وكتب وما فكر ولاروى يا سيدى الاعلى جرت الاقدار يجمع افتراقك وكان الله جارك فى انطلاقك فغيرك من روع بالطعن واوقد للوداع جاحم الشجن فانك من ابناء هذا الزمان خليفة الخضر لا تستقر على وطن كأنك والله يختارلك ما تأتيه وتدعه موكل بفضاء الارض تذرعه فحسب من نوى بعشرتك الاستمتاع ان يعتدك من العوارى السريعة الاسترجاع فلا يأسف على قلة النوى وينشد وفارقت حتى ما ابالى من النوى(/)
شعر ساخر جميل جدا
ـ[عدسة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:32 م]ـ
حافظ ابراهيم له قصائد في أدب السخرية قمة في الجمال ومنها هذه
يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها
قصفَ المدافعِ في أفقِ البساتينِ
منْ كلِّ قافٍ كأن اللهَ صوَّرها
من مارجِ النارِ تصويرَ الشياطينِ
قد خصَّه اللهُ بالقافاتِ يعلُكها
واختَصَّ سُبحانَه بالكافِ والنُّونِ
يَغيبُ عَنّا الحجا حِيناً ويحْضُرُه
حيناً فيخلطُ مختلاًّ بموزونِ
لا يأمَنُ السامعُ المسكينُ وثْبَتَه
مِن كردفان إلى أعلى فِلَسطِينِ
بَيْنَا تراه ينادي الناسَ في حَلَبٍ
إذا به يَتَحَدَّى القَومَ في الصِّينِ
ولم يكن ذاكَ عن طَيشٍ ولا خَبَلٍ
لكنّها عَبقَرِيّاتُ الأساطينِ
يَبيتُ يَنسُجُ أحلاماً مُذَهَّبَة ً
تُغني تفاسيرُها عن ابنِ سِيرِينِ
ـ[عدسة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:54 م]ـ
ويقول المتنبي العبقري
عدوك مذموم بكل لسان
ولو كان من أعدائك القمران
ولله سر في علاك وإنما
كلام العدا ضرب من الهذيان
ـ[عدسة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 03:58 م]ـ
وهذا جرير يجاريهم
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً /// أبشر بطولِ سلامةٍ يا مربع .. !!
ـ[عدسة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 04:02 م]ـ
وللحطيئة من هذا القبيل
دع المكارم لا ترحل لبغيتها //// واقعد فانك انت الطاعم الكاسي.
فالمرء يقعد لايعمل بل يسخر من هذا ويسفه هذا ويحسب ان سينال مجدا!
ـ[عدسة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 04:17 م]ـ
احفظ بيتا لكن لااعرف ان كان موزونا ام لا
ان كان بيتك من زجاج ///فلاترم الناس بالحجارة
ـ[السراج]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 05:09 م]ـ
رائع أيها الفصيح، موضوع جيد ..
واصل ونحن متابعون ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:05 م]ـ
ومما قرأت
أنى يرى الشمس خفاش يلاحظها
والشمس تبهر أبصار الخفافيش
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:12 م]ـ
أيضًا:
والناس مثل الأرض منها بقعة
تلقي بها خبثا وأخرى مسجد
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:14 م]ـ
أيضًا:
أرعد وأبرق يا سخيف فما على
آساد غيل من نباح جراء
اخسأ رقيع فليس كفؤك غير
ما يجري من الأعفاج والأمعاء
ومن العجائب والعجائب جمة
أن تسخر القرعاء بالفرعاء .. !!
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:27 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الف خير .. ننتظر المزيد"""دمت للفصيح اخي عدسه"""
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:29 م]ـ
ويقول المتنبي العبقري
عدوك مذموم بكل لسان
ولو كان من أعدائك القمران
ولله سر في علاك وإنما
كلام العدا ضرب من الهذيان
هل هذا مدح أم ذم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:20 ص]ـ
احفظ بيتا لكن لااعرف ان كان موزونا ام لا
ان كان بيتك من زجاج ///فلاترم الناس بالحجارة
من كان بيته من زجاج ///فلا يرمين الناس بالطوب
أعتقد أنه مثل شعبي مصري عامي .. وأصله هو:
"اللي بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب"
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:20 ص]ـ
ومن ذلك قول أحدهم لصديقه وكان ابن حجام:
يا ابن الذي عاش غيرَ مضطهدٍ**يرحمُهُ الله أيّما رجل
له رقابُ الملوك خاضعةٌ**من بين حاف منهم ومنتعل
أبوك أوْهَى النِّجادُ عاتقَه**كم من كميٍّ أدْمَى ومنْ بطل
يأخذ من ماله ومن دمه**لم يُمْسِ من ثائرٍ على وجل
بكفه مرهف يقلِّبه**يقطَعُ أعناقَ سادةٍ نُبُل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 02:27 ص]ـ
.
أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّماً = بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُه
أَرى لِيَ وَجهاً شَوَّهَ اللَهُ خَلقَهُ = فَقُبِّحَ مِن وَجهٍ وَقُبِّحَ حامِلُه
الحُطَيئَة
? - 45 هـ / ? - 665 م
جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية.
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.
ـ[عدسة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 03:00 ص]ـ
شكرا لكل من مر على متصفحي وترك أثرا يذكر به!
وقد عثرت على ابيات في نفس الموضوع
فكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم/// وإن كنت في الحمقى فكن مثل أحمق
أحامقه حتى يقال سجية ///ولو كان ذا عقل، لكنت أعاقله
ـ[عدسة]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 03:02 ص]ـ
وللمتنبي:
ومن البلية عذل من لا يرعوي /// عن جهله وخطاب من لا يفهم
ـ[المغيره]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 08:59 م]ـ
المتنبي
عن جرذ قتله اثنان قال فيهم
وايكما كان من خلفه == فان به عضة في الذنب(/)
أغيب وذو اللطائف لا يغيب/للمرحوم الشيخ عبد الرحيم
ـ[نبيل الجلبي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 05:29 م]ـ
أغيب وذو اللطائف لا يغيب
للشيخ عبدالرحيم البرعي .. رحمه الله
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ
بليتُ بهِ نوائبهْ تُشيبُ
وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ
إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
ولا أرجو سواهُ إذا دهاني
زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ
طوتهُ عنِ المشاهدة ِ الغيوبُ
وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ
و منْ تفريجِ نائبة ٍ تنوبُ
ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ
و منْ فرجٍ تزولُ بهِ الكروبُ
و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
فيا ملكَ الملوكِ أقلْ عثاري
فإني عنكَ أنْأتني الذنوبُ
و أمرضني الهوى لهوانِ حظي
ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
و عاندني الزمانُ وقلَ صبري
وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً
يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ
وعدِّ النائباتِ إلى عدوى
فانَّ النائباتِ لها نيوبُ
وآنسني بأولادي وأهلي
فقدْ يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
ولي شجنٌ بأطفالٍ صغارٍ
أكادُ إذا ذكرتهمُ أذوبُ
ولكني نبذتُ زمامَ أمري
لمنْ تدبيرهُ فينا عجيبُ
هو الرحمنُ حولي واعتصامي
بهِ وإليهِ مبتهلاً أنيبُ
إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي
فهلْ يا سيدي فرجٌ قريبُ
و كم متملقٍ يخفي عنادي
وأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
و حافرِ حفرة ٍ لي غار فيها
وسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
و ممتنعِ القوى مستضعفٍ لي
قصمتَ قواهُ عني ياحسيبُ
و ذي عصبية ٍ بالمكرِ يسعى
إلى َّ سعى بهِ يومٌ عصيبٌ
فيا ديانَ يومِ الدينِ فرجْ
هموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
وصلْ حبلي بحبلِ رضاكَ وانظرْ
إلى َّ وتبْ على َّ عسى أنوبُ
وراعِ حمايتي وتولّ نصري
وشدَّ عرايَ إن عرتِ الخطوبُ
وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظي
بسعدٍ ما لطالعهِ غروبُ
وألهمني لذكركَ طولَ عمري
فإنَ بذكركَ الدنيا تطيبُ
وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ
لهمْ في ريفِ رأفتنا نصيبُ
فظني فيكَ يا ربي جميلٌ
و مرعى ذودُ آمالي خصيبُ
وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما
ترنمَ في الأراكِ العندليبِ
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:47 م]ـ
وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما=ترنمَ في الأراكِ العندليبِ
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما شاء الله قصيدة رائعة، ومعان جميلة، رحم الله قائلها، وبارك بناقلها، وحسن ذائقته.
جزيت خير جزاء المحسنين أخي الكريم.
ـ[ولادة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:01 م]ـ
اللهم صلي على نبيك الأمي المبارك الزكي ...............
كلمات تمس شغاف القلب وتأسر الروح التواقة الى ربها فوالله لا يوجد حب أعظم من حب الله وفي الله ........ ولا أعظم من عبادة في مثل هذا اليوم الذي يكثر فيه الهرج والبعد عن الله.
ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما شاء الله قصيدة رائعة، ومعان جميلة، رحم الله قائلها، وبارك بناقلها .. وما زادها 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعة الشيخ مشاري العفاسي بانشاده لها ... وجزاك الله الف خير"""دمت للفصيح"(/)
مواقف وعظات.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:23 ص]ـ
لقى أبو جعفر سفيان الثوري في الطواف، فقال: ما الذي يمنعك أبا عبد الله أن تأتينا؟ قال: إن الله نهانا عنكم فقال: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ". وقدم هشام بن عبد الملك المدينة لزيارة القبر، فدخل عليه أبو حازم الأعرج، فقال: ما يمنعك أبا حازم أن تأتينا؟ فقال: وما أصنع بإتيانك يا أمير المؤمنين، إن أدنيتني فتنتني، وإن أقصيتني أخزيتني، وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجوك له ".
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:25 ص]ـ
أرسل أبو جعفر إلى سفيان، فلما دخل عليه قال: سلني حاجتك أبا عبد الله , قال: وتقضيها يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قال: فإن حاجتي إليك أن لا ترسل إلي حتى آتيك؛ ولا تعطيني شيئا حتى أسألك، ثم خرج. فقال أبو جعفر: ألقينا الحب إلى العلماء فلقطوا إلا ما كان من سفيان الثوري، فإنه أعيانا فرارا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:31 ص]ـ
وقال زياد لأصحابه: من أغبط الناس عيشا؟
قالوا: الأمير وأصحابه؟
قال: كلا، إن لأعواد المنبر لهيبة، ولقرع لجام البريد لفزعة، ولكن أغبط الناس عيشا رجل له دار يسكنها، وزوجة صالحة يأوي إليها، في كفاف من عيش، لا يعرفنا ولا نعرفه، فإن عرفنا وعرفناه أفسدنا " عليه " آخرته ودنياه.
وقال الشاعر:
إن الملوك بلاء حيثما حلوا =فلا يكن لك في أكنافهم ظل
ماذا تريد بقوم إن هم غضبوا = جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن إتيانهم أبدا = إن الوقوف على أبوابهم ذل
وقال آخر:
لا تصحبن ذوي السلطان في عمل = تصبح على وجل تمسي على وجل
كل التراب ولا تعمل لهم عملا = فالشر أجمعه في ذلك العمل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:46 ص]ـ
قال أيوب السختياني: طلب أبو قلابة لقضاء البصرة فهرب منها إلى الشام، فأقام حينا ثم رجع.
قال أيوب فقلت له: لو وليت القضاء وعدلت كان لك أجران؟
فقال: يا أيوب، إذا وقع السابح في البحر كم عسى أن يسبح؟
وقال بقية: قال لي إبراهيم: يا بقية، كن ذنبا ولا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك والذنب ينجو.
قال ابن عبد ربه الأندلسي:
تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً = ولا تَخْتَتمْ يَوْماً بِفَصِّ زَبَرْجَدِ
ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً = وَتَسْحَبَ أَذْيَالَ الملاءِ المُعضَّدِ
ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً = ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
وكُنْ هَملاً في النَّاسِ أَغْبَرَ شَاعِثاً = تَرُوحُ وَتَغْدُو في إِزارٍ وَبُرْجُدِ
يَرى جِلْدَ كَبْشٍ تَحْتَهُ كُلَّما اسْتَوى = عَلَيْهِ سَريراً فَوْقَ صَرْحٍ مُمَرَّدِ
ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرئٍ = لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرِجِ عَيْشِها = وقادَتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْودِ
فَأَسْمَنََ كَشحَيْهِ وَأَهْزَلَ دِيْنَهُ = وَلم يَرْتَقِبْ في الْيَومِ عاقبةَ الغَدِ
فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً = ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
فَيُرْحَمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارَةً = فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ
ـ[السراج]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:49 ص]ـ
هذه صفحة نادرة ..
وهذا هو الأدب.
بارك الله فيك عز الدين(/)
تشبيهات ظريفة
ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:33 ص]ـ
و معاشر السلطان شبه سفينة = في البحر ترجف دائما من خوفه
إن أدخلت من مائه في جوفها = يغتالها مع مائها في جوفه
رؤوس و أرغفة ضخام فخمة = قد أخرجت من جاحم فوّار ِ
كوجوه أهل الجنة ابتسمت لنا = مقرونة بوجوه أهل النار
كم حكمة عند الغبي كأنها = ريحانة في راحة المزكوم
بسمت محاسنها لوجه كالح = ما أضيع المرآة عند البوم
ومن طلب الحوائج من لئيم = كمن طلب العظام من الكلاب
رأيتك في المنام تعض عظما = فإن صدق المنام فأنت كلب
حكي عن أبي تمام أنه سمع جارية تغني بالفارسية، فشجاه صوتها فقال:
ولم أفهم معانيها و لكن = شجت قلبي فلم أحمل شجاها
فكنت كأنني أعمى معنى = يحب الغانيات و لا يراها
كالحوت لا يرويه شيئ يطعمه = يصبح عطشان و في البحر فمه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 01:56 ص]ـ
تشبيهات فعلاً ظريفة وجميلة المعنى والمبنى ..
بوركت أختي عناقيد الأمل ..
وقال ابن المقرب:
واللُّؤمُ إِكرامُ اللَّئيمِ لِأَنَّهُ = كَالذِئبِ لَم يَرَ عَدوَةً إِلّا عدا
ـ[السراج]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 06:42 ص]ـ
موضوع رائع ..
أسجّل حضوري بوركتِ عناقيد الأمل ..
ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 10:03 م]ـ
يقول ابن الرهان عندما كبرت سنه:
فصرت الآن منحنيا كأني = أفتش في التراب على شبابي
يقول نجم الدين بن المنفاخ:
وكنت سمعت أن الجن عند = استراق السمع ترمى بالنجوم
فلما أن علوتُ و صرتُ نجما = رُميتُ بكل شيطان رجيم(/)
طلب مساعدة
ـ[غلا محمد]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي في سؤال عن المدرسة الرمزية
والسؤال هو / هل الرمزية والغموض هذا وليد العصر الحديث أو أنه موجود في
العصر القديم؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 03:20 م]ـ
ذكر الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا رحمه الله أن الرمزية انبثقت عن نظرية لأفلاطون وذكر أن الميلاد الفعلي للمدرسة الرمزية كان في عام 1886م حين أصدر عشرون كاتبا فرنسيا بيانا في جريدة الفيجارو أعلنوا فيه الميلاد الفعلي للرمزية.(/)
أدباء الفصيح .. ما الفرق بينها!
ـ[يوماً ما]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 09:28 م]ـ
بوركتم أدباء الفصيح .. أريد أن أعرف
الفرق بين الغرض الشعري والموضوع الشعري!:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:01 م]ـ
بوركتم أدباء الفصيح .. أريد أن أعرف
الفرق بين الغرض الشعري والموضوع الشعري!:)
الأغراض الشعرية هي ما يناوله الشاعر من هدف لقصيدته: كالمدح , والهجاء , والفخر , والغزل , والرثاء , والوصف , وغيرها ...
أما الموضوع الشعري: هو أن يتناول الشاعر موضوعاً ثقافياً فيشرحه شعراً ليحفظ .. كأن يتناول موضوعاً تاريخياً أو قصة أو شرحاً في " النحو " على غرار ألفية ابن مالك ومطلعها:
قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك = أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ أو نونية ابن قيم الجوزية التي شرح فيها ما استطاع عن دين الإسلام وتتكون القصيدة من 5804 أبيات , ومطلعها ..
حُكمُ المَحَبَّةِ ثَابتُ الأركَانِ = مَا للصُّدُودِ بِفَسخِ ذَاكَ يَدَانِ
أرجو أن أكون قد وفقت ...
احترامي وتقديري ..
بوركت.
ـ[خود]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 03:29 م]ـ
ربما يكون الفرق:
الغرض الشعري هو ما يتناوله الشاعر من هدف لقصيدته (بصفة عامة): كالمدح , والهجاء , والفخر , والغزل , والرثاء , والوصف , وغيرها ...
أما الموضوع الشعري فهو اختصاص كل مقطع من القصيدة بموضوع قد يغاير ماقبله و مابعده
فقد يكون المقطع الأول موضوعه الشعري: المدح، و المقطع الثاني موضوعه: الوصف، و المقطع الثالث موضوعه: الفخر، و المقطع الرابع: الغزل ..
(يعني كوكتيل: p )
أما الهدف الكامل من القصيدة المدح مثلا، فهو غرضها الشعري ..
و لذلك يدرس الدارس الوحدة العضوية و مدى توفرها في القصيدة ..
هذا رأيي ( ops
ـ[يوماً ما]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 04:50 م]ـ
عز الدين , خود
شاكرة:) لكن ألا تتفقان معي على أن: الرثاء والفخر والهجاء والغزل وغيرها ...
هي موضوعات الشعر وليست أغراضه!!
لا أدري ( ops لكني متأكدة أن هذا ما درسته مع أساتذتي
ما رأيكما!! ;)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 11:17 م]ـ
عز الدين , خود
شاكرة:) لكن ألا تتفقان معي على أن: الرثاء والفخر والهجاء والغزل وغيرها ...
هي موضوعات الشعر وليست أغراضه!!
لا أدري ( ops لكني متأكدة أن هذا ما درسته مع أساتذتي
ما رأيكما!! ;)
(الرثاء والفخر والهجاء والغزل والرثاء وغيرها ... ) هي من أغراض الشعر وليست من مواضيعه ...
المواضيع الشعرية هي ما ذكرتها لك سالفاً ..
موضوع سياسي , اجتماعي , تاريخي , شرح مادة شعراً ...
أي أن ما يقوله الشاعر هو شيء موثق فيقلبه شعراً.
ولك الخيار: إما أن تأخذي عنا أو أن تحتفظي برأيك.
بوركت ..
تحياتي.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 11:22 م]ـ
مرحبا يوما ما
مرحبا عز الدين
مرحبا بالأخت الكريمة خود
الغرض بمعنى الهدف فإن كان الشاعر يهدف في قصيدة إلى مدح فهذا غرض
وأميل مع رأي الأخت خود بشأن الموضوع.
وتقبلوا تحياتي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:50 ص]ـ
مرحبا يوما ما
مرحبا عز الدين
مرحبا بالأخت الكريمة خود
الغرض بمعنى الهدف فإن كان الشاعر يهدف في قصيدة إلى مدح فهذا غرض
وأميل مع رأي الأخت خود بشأن الموضوع.
وتقبلوا تحياتي.
أهلاً أخي عامر
أوافقك وأوافق الأخت خود أنه قد يحتوي الموضوع عدة أغراض شعرية لكنها لم تشرح ذلك ..
أعطيك مثالاً: قد يتطرق الشاعر لموضوع الحرب على غزة , وهو موضوع سياسي موثق .. فتجده يمدح المقاومة , ويذم العدوان فيهجو على سبيل المثال " أولمرت " , ويصف الحرب والدمار ويرثي الشهداء ملزماً تلقائياً دون أن يكون أي غرض منها هو أحد أغراضه الشعرية في الأصل ..
تحياتي ومودتي.
ـ[يوماً ما]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 03:50 ص]ـ
(الرثاء والفخر والهجاء والغزل والرثاء وغيرها ... ) هي من أغراض الشعر وليست من مواضيعه ...
المواضيع الشعرية هي ما ذكرتها لك سالفاً ..
موضوع سياسي , اجتماعي , تاريخي , شرح مادة شعراً ...
أي أن ما يقوله الشاعر هو شيء موثق فيقلبه شعراً.
ولك الخيار: إما أن تأخذي عنا أو أن تحتفظي برأيك.
بوركت ..
تحياتي.
أستاذ عزالدين .. مابك!
أعتذر إن كان رأيي أغضبك
أنا ماجئتكم إلا لثقتي بكم , لكني أدرس كتاب د. شوقي ضيف
في الأدب الجاهلي وسماها موضوعات الشعر في ص (195)
ولا زلت في بداية مشواري مع اللغة والأدب لذا لا رأي لي فيها ( ops
الرأي لكم ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 04:38 ص]ـ
أستاذ عزالدين .. مابك!
أعتذر إن كان رأيي أغضبك
أنا ماجئتكم إلا لثقتي بكم , لكني أدرس كتاب د. شوقي ضيف
في الأدب الجاهلي وسماها موضوعات الشعر في ص (195)
ولا زلت في بداية مشواري مع اللغة والأدب لذا لا رأي لي فيها ( ops
الرأي لكم ..
لا عليك أختي الكريمة يوماً ما ......... لم أغضب ..
وما الذي جعلك تعتقدين أنني غضبت .. وما الذي دل على غضبي ..
صدري أوسع من بحر والحمد لله .. كما أنني لا أرى في مداخلاتك ما يغضب ..
تحياتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوماً ما]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 03:08 م]ـ
لا عليك أختي الكريمة يوماً ما ......... لم أغضب ..
وما الذي جعلك تعتقدين أنني غضبت .. وما الذي دل على غضبي ..
صدري أوسع من بحر والحمد لله .. كما أنني لا أرى في مداخلاتك ما يغضب ..
تحياتي.
الحمدلله ..
لا أدري ربما تذكرت بعض أساتذتي عندما قلت (احتفظي برأيك)
كلي أمل أن تقتنع أستاذتي برأيكم
دمت بحراً أستاذ عزالدين
..(/)
ذهبت لتعود!!
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 11:57 م]ـ
ذهبت لتعود
جلست أرقبُ عقرب ثوانى الساعة، وهو يلتهم الدقائق الباقية من السنة التى انصرمتْ، وأنا اتوسل إلية أن يبطئ من سرعة التى تزداد!!! فرحا باستقبال العام الجديد، كأنه عيد له! أما بالنسبة لى فإنى حزين، فقد احصيت ما قدمت فوجدتنى لم أقدم إلا اليسير،من أجل ذلك فإنى حزين،وتضرعت لربى الذى جعل الأرض تدور وتمر بألأيام يومً تالو الأخر، حتى ينتهى الحول الذى لا نرى له نهايةً إلا فوق أميرة الحائط!!، التى تخلع ثوبها الأخير المطرز باليوم (الواحد والثلاثون) المنقوش بالشهر (الأثنى عشر).
ناجيت عقارب الساعة لكن لا جدوى!!، لم يسمعوا لى صوت وما هى إلا لحظات حتى قضت على السنة، وسقط ثوب الأميرة وبدت خالية من كل ثوب كان عليها كأنها لم تكن، هوت الأميرة وجلس مجلسها أميرة غيرها بكل ثيابها، تأملت من مكانى الى هذه التى هبطت وصعدت مكانها أخرى!!، بثوبها الأول ونقوشه تتلألأ بالأمل وخطوطه التى تشير الى المستقبل القادم، حدقت فى هؤلاء الذين التهموا واحدة ودسروها فى مقبرتها وهالوا عليها التراب، وخطوا خطوات قليلة على استحياء بعمر الثانية، التى بدأت تحبوا فى بطء فرحةً بمولدها، وخوفا على عمرها من أن ينقضى بدون تقديم ما يفيد ويستحق.
وسائلت نفسى أين تمضى هذه الايام؟؟ ..... وانتظرت قليلا ..... وتأملت فى هدوء ..... واجبت حالى، إن الأيام تمضى لتعود من جديد!!، تمضى وهى تحمل فوق سطورها الأحداث التى جرت فيها من قول وفعل وعمل، وتعود من جديد صفحة بيضاء ليسطر عليها الزمن ما يحدث فيه، إلى أن تنتهى الأيام بإبن أدم فيطوى عمره أخر صفحة فيه، فيحمل كتابة ... يذهب معه ولا يرى هذا الكتاب إلا يوم أن توزع الصحف، فإن أتاه كتابه باليمين فهو من الناجين، وإن كان باليسار فهو من الذين أجرموا فى حق أنفسهم والأخرين ....
انتظرت قليلا .... وانتظرت .. ثم اتجهت الى ربى بالدعاء، ورفعت يدى مبتهل إليه واستهللت ......
بالصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
يامن معى ولا تنسانى احفظنى واسترنى فى نفسى
وأهلى ومالى، فما لى سواك، إن كنت أنساك فأنت
لا تنسانى يا رب العباد، يا إلاهى ياالله يا رب العالمين
أتوه كثيراً لكن نهايتى دئما إليك، فأنت خالقى ورازقى
ومحاسبى، أخاف من حسابى أن يكون ما على أكثر
مما لى، أتوسل إليك يامن تسمع وتلبى، وانا أغفل،
أركد فى حياة لا يعلمها سواك، خلقتنى، ورزقتنى،
وانا لم أقدم إلا القليل، احفظنى فى حياتى الأولى،
واسترنى فى حياتى الأخرة يا واحد يا أحد يا الله يا قيوم
وختمت بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
منقول
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 12:33 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
أختي الحبيبة .... رقيقة الحروف
جزاك الله خيرا .... على هذا الموضوع الجميل ... جعله الله في موازين حسناتك .... اللهم آمين(/)
رسالة الجاحظ
ـ[عربية التخصص]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 09:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الجاحظ اللى بعض اخوانه في ذم الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم: حفظك الله حفظ من وفقه للقناعة ,واستعمله بالطاعة
كتبت إليك و حالي حال من كثفت غمومه ,وأشكلت عليه أمورة
هذا هو مطلع الرسالة
يمتاز اسلوب الجاحظ في رسائلة بخصائص عدة
وهذة رسالتة في ذم الزمان
استخرجت بعض الخصائص ولكن لم استطع استخراج ماتبقى
اريد مساعدتي
جزيتم كل الخير
ـ[فارس الكلمة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 07:40 ص]ـ
ليتك وضعتي كامل الرسالة .. أختي الكريمة ..
ـ[عربية التخصص]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 02:35 م]ـ
ليتك وضعتي كامل الرسالة .. أختي الكريمة ..
فارس الكلمة
سأبحث عنها وإن وجدتها سأضعها
لإني لم أجدها
ونقلت بدايتها من الكتاب(/)
الرجل في الرواية النسائية السعودية
ـ[اليافع]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 07:03 ص]ـ
هذا عنوان دراسة تقدمت به الدكتورة نورة القحطاني عن الرواية النسائية السعودية في الفترة الخصبة لهن (1410 - 1424).
حيث تبين لنا الكاتبة كيف صورت المرأة الرجلَ في روايتها، وكانت على مسارين صورة سلبية وصورة إيجابية.
وقد طغت الصورة السلبية عن الرجل في الرواية النسائية السعودية وذلك لما كانت تعاني منه المرأة من الرجل - حسب زعم الروايات - وإن صدقت في كثير من تصاويرها، ولذا لم تخرج رواية بنات الرياض عن السياق العام للرواية النسائية السعودية.
ظلت الرواية النسائية السعودية تدور حول محاور محددة:
*الرجل
*المطالبة بالحرية
*الخروج من المكان المحلي.
بقي أن أقول أن المبحث الثالث والأخير خصصته الباحثة لدراسة تقنيات الرواية مثل الوصف والحوار وغيرها.
أتمنى أن اكون قد وضعت رؤية واضحة عن الكتاب، ولو أن الباحثة ينتابها شيء من الحماس فتأتي بلغة مباشرة عاطفية غير موضوعية.
وهذه الإطلالة لاتغني عن القراءة
ـ[فارس الكلمة]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 07:21 ص]ـ
و ماذا عن صورة المرأة في الرواية الرجالية السعودية .. ؟
متى صدرت هذه الدراسة أخي الكريم .. ؟
ـ[اليافع]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 02:42 م]ـ
الدراسة صدرت قبل عام تقريبا
وأما عن صورة المرأة في الرواية الرجالية فهي فكرة جديدة
عموما أنا لا أميل إلى وضع كل جنس في خندق،،، للأسف كانت المرأة تحت الرجل،،، فلما خرجت صار هناك نوع الحرب الناعمة بينهما للأسف،،ونسيا أنهما ولدا سويا ليعيشا سويا،،، ومثل هذه الدراسات قد تؤجج الصراع القائم بين الجنسين وأكبر دليل على وجود التوتر (رواية بنات الرياض وقضية نادين البدير)
إن النساء رياحين خلقنا لنا ... وكلنا يشتهي شم الرياحين(/)
محمد إقبال والعرب/يحيى بشير حاج يحيى
ـ[نبيل الجلبي]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 05:16 م]ـ
محمد إقبال والعرب
يحيى بشير حاج يحيى
على الرغم من معرفة إقبال لعدد من اللغات، ومنها العربية التي كان مدرسا لها في جامعة لندن، إلا أنه لم ينظم أشعاره بها.ويعلل الأستاذ أبو الحسن الندوي ذلك بقوله: إن إقبالا لم يكن بمكانة من يقول فيها الشعر؛ ولكنه كان محبا لها، وراغبا في ترجمة أشعاره إليها، وحين عرض عليه الندوي ترجمة بعض أشعاره للعربية أعجب بها، وفهمها وتذوقها. وقد عبر عن رغبته في ترجمة أشعاره إلى لغة العرب فقال: إن أعمالي ستخلد وسترون أن كل معنى أرسلته في قصائدي ستحمله اللغات بعضها إلى بعض، ولكني أريد أن يترجم كلامي إلى العربية أولا وقبل كل شيء ليصل إلى العرب صوتي وليفهم العالم أسرار قلبي ..............
أمةَ الصحراء ياشعبَ الخلودْ **** مَنْ سِواكم حَلّ أغلالَ الورى
أيُّ داعٍ قَبلَكم في ذا الوجود **** صاح: لاكسرى هنا لا قيصرا
مَنْ سواكم في حديث أو قديم **** أطلعَ القرآنُ صبحا للرشاد
هاتفا في مسمع الكون العظيم **** ليس غيرُ الله ربا للعباد
ويستنهض الهمم، ويدعوإلى العودة للأصالة والانطلاق من الذات معاتبا وناعيا:
وَيْ كأنْ لم تُشرقوا في الكائنات **** بهدى الإيمان والنهج الرشيد
ونسيتم في ظلام الحادثات **** قيمة الصحراء في العيش الرغيد
كل شعب قام يبني نهضة **** وأرى بنيانكم منقسما
في قديم الدهر كنتم أمة **** لهف نفسي كيف صرتم أمما
وبكى مجدهم الغابر في الأندلس و حين زار مسجد قرطبة عام 1932 م، فصلى فيه وتذكر حضارة وأمة العرب التي كانت بالإسلام خير أمة أخرجت للناس، وكان محمد إقبال أول مسلم يسمح له بالصلاة في ذلك المسجد منذ خروج المسلمين من الأندلس في عام 1492 م. وقد عبر عن مشاعره في تلك اللحظات بقوله: انظر أيها المسجد إلى هذا الهندي الذي نشأ بعيدا عن مركز الإسلام، ومهد العروبة، نشأ بين الكفار وعباد الأصنام كيف غمر قلبه الحب والحنان؟ وكيف فاض قلبه ولسانه بالصلاة على نبي الرحمة الذي يرجع إليه الفضل في وجودك، كيف ملكه الشوق؟ وكيف سرى في جسمه ومشاعره التوحيد والإيمان!!
كما كان إقبال على معرفة بما يدبر لفلسطين من مؤامرات. وقد قال في المؤتمر الإسلامي الذي عقد في القدس عام 1931 م: إنني على إيمان ويقين أن مستقبل العرب مرتبط بالإسلام، وبالإسلام فحسب، ولابد من توحيد واتحاد صفوف المسلمين في المعمورة؛ لأن مصير المسلمين عربا وعجما، مصير واحد. لست خائفا من أعداء الإسلام، إنما أخشى من التفكك والتفرقة في صفوف المسلمين.
وإقبال الذي أحب العرب بحبه للإسلام، وتمنى أن يكون متمكنا من نظم مشاعره بلغتهم هو أول دعا العرب إلى النهوض – كما قال الأستاذ أنور الجندي – بوصفهم حملة رسالة الإسلام، والذين دفعوها إلى الآفاق، والذين تبقى لهم مزية القدرة على حمل الصحوة الإسلامية مرة اخرى. ويقول الدكتورحسان حقي الذي كان صديقا حميما لإقبال: ومما لاحظته فيه انه كان ميالا للعرب؛ لا بل كان يحترمهم إكراما للنبي العربي صلى الله عليه وسلم.
عن موقع رابطة أدباء الشام
ـ[السراج]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 08:26 م]ـ
كلمات هذا الشاعر شفيفة للثمالة تصل لمرادها ممسكة بأختها، فهو لا يختار إلا الصميم من الموضوعات.
شكراً نبيل.
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 12:24 ص]ـ
كنتُ أظنُّ أنّ أبا البقاء والعرَبَ فقط مَن رثوا الأندلُس؛ لغاية ما قرأتُ معلوماتك المُفيدة ومِنها رثاء اقبال عليها!
شكراً لك أستاذ:
(نبيل الجلي)
على ما تفضّلتَ به مِن معلوماتٍ استفدنا مِنها، ومِن ضِمنِها محبّة شاعِر الهِند العظيم للعرَبِ وللُغتِهِم.(/)
مكتبة الدواوين الشعرية
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله وفضله وبعد طول الفترة عن سابقتها تمت مكتبة الدواوين الشعرية
أحمد شوقى .. الأعمال الشعرية الكاملة المجلد الثانى. rar (http://www.4shared.com/file/185541798/85e4f5a9/_____.html)
أدونيس ديوان الشعر العربى. rar (http://www.4shared.com/file/187208037/e8e9deec/___.html)
أمل دنقل .. الأعمال الشعرية الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/185893158/c3dbd9f3/___.html)
الشوقيات 1. rar (http://www.4shared.com/file/187228825/6b2f8c59/_1_online.html)
المعلقات العشر والتعريف بها. zip (http://www.4shared.com/file/123681074/a6ea34d4/___.html)
ديوان أبو العلاء المعري - سقط الزند. rar (http://www.4shared.com/file/187236546/711bb7b5/____-__.html)
ديوان أبوالعتاهية. rar (http://www.4shared.com/file/186089542/b27af854/__online.html)
ديوان أبي تمام. rar (http://www.4shared.com/file/187228831/75597901/___online.html)
ديوان أبي فراس الحمداني. rar (http://www.4shared.com/file/187208014/43d6edd4/___.html)
ديوان أبي نواس-شرح محمود افندي واصف. rar (http://www.4shared.com/file/187236590/2dd66ccd/__-___.html)
ديوان أحمد رامي. rar (http://www.4shared.com/file/186096375/66bd7b60/___online.html)
ديوان أحمد مطر. rar (http://www.4shared.com/file/186100720/8f8e3d7e/___online.html)
ديوان أوس بن حجر. rar (http://www.4shared.com/file/187239637/1378bfeb/___.html)
ديوان ابن الفارض. rar (http://www.4shared.com/file/187237818/5bb09ac1/___online.html)
ديوان ابن المعتز. rar (http://www.4shared.com/file/187237839/1e81c8d5/___online.html)
ديوان ابن حمديس. rar (http://www.4shared.com/file/187228834/5338d8e/___online.html)
ديوان ابن خفاجة. rar (http://www.4shared.com/file/187237827/e022d493/___online.html)
ديوان ابن زيدون. rar (http://www.4shared.com/file/186043522/4e6d52b7/___online.html)
ديوان ابن عربي. rar (http://www.4shared.com/file/187238909/6c0de177/___online.html)
ديوان ابن نباتة. rar (http://www.4shared.com/file/187241640/b5c94870/___online.html)
ديوان ابن هانئ. rar (http://www.4shared.com/file/187208015/34d1dd42/___online.html)
ديوان الأصمعيات-أبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي-تحقيق وتعليق-د-محمد نبيل-. rar (http://www.4shared.com/file/187236584/33a09995/_-______-_--_-.html)
ديوان الإمام الشافعى. rar (http://www.4shared.com/file/186105353/6911a2ed/___online.html)
ديوان الإمام عبدالله بن المبارك. zip (http://www.4shared.com/file/123681412/1eda9ebb/____.html)
ديوان البحتري 1. rar (http://www.4shared.com/file/187208039/f51f3eb/__1.html)
ديوان الجوهرى. rar (http://www.4shared.com/file/186108611/17d21cf3/__online.html)
ديوان الحارث بن حلزة اليشكري. rar (http://www.4shared.com/file/186113094/418db077/____.html)
ديوان الحطيئة. برواية وشرح ابن السكيت. rar (http://www.4shared.com/file/187208036/9feeee7a/______.html)
ديوان الحطيئة. rar (http://www.4shared.com/file/187238896/2cb22d98/__online.html)
ديوان الحماسة. rar (http://www.4shared.com/file/186114147/f13fcd0e/__online.html)
ديوان الخنساء. rar (http://www.4shared.com/file/186118015/29528de8/__online.html)
ديوان الرافعي. محقق ومشروح. rar (http://www.4shared.com/file/186120629/8d50bc8d/____.html)
ديوان الرصافي البلنسي. rar (http://www.4shared.com/file/187208034/71e08f56/___online.html)
ديوان الساعة. أحمد مطر. rar (http://www.4shared.com/file/186679338/4d6a8ff3/____.html)
ديوان الشريف الرضى. rar (http://www.4shared.com/file/187228828/159ef0e4/___online.html)
ديوان الشماخ بن ضرار الذبياني حققه وشرحه صلاح الدين الهادي. rar (http://www.4shared.com/file/187236568/a495f830/_________.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
ديوان الشماخ بن ضرار. rar (http://www.4shared.com/file/187241099/7d36f22b/___.html)
ديوان الشنفرى. محقق ومشروح. rar (http://www.4shared.com/file/186124888/8544decc/____.html)
ديوان الشنفرى. rar (http://www.4shared.com/file/187236566/432dd537/__online.html)
ديوان الشيخ عبد الرحمن المجذوب رائعة الدريجة المغربية. rar (http://www.4shared.com/file/187241651/dbd549a7/_______.html)
ديوان العباس بن الأحنف. rar (http://www.4shared.com/file/187236562/4440112e/___.html)
ديوان العباس بن مرداس السلمي. rar (http://www.4shared.com/file/187208033/ef841af5/____.html)
ديوان الفرزدق. rar (http://www.4shared.com/file/187236550/816323c1/__online.html)
ديوان اللصوص في العصرين الجاهلي والإسلامي. rar (http://www.4shared.com/file/187241103/4de3ca4b/_____.html)
ديوان المتلمس الضبعي. rar (http://www.4shared.com/file/187208028/614df23c/___online.html)
ديوان المتنبي. rar (http://www.4shared.com/file/187228826/f226dde3/__online.html)
ديوان الملاحم العربية. rar (http://www.4shared.com/file/187236538/d9e20c75/___online.html)
ديوان المهلهل إبن ربيعة - الزير سالم. rar (http://www.4shared.com/file/187238875/2b3851ac/____-___.html)
ديوان النابغة الذبيانى. rar (http://www.4shared.com/file/186130748/90af681a/___online.html)
ديوان الهذليين. rar (http://www.4shared.com/file/187231575/5ee88d75/___online.html)
ديوان امرؤ القيس. rar (http://www.4shared.com/file/186685599/c890334/___online.html)
ديوان ايليا أبو ماضى. rar (http://www.4shared.com/file/187138049/81246d52/___.html)
ديوان بديع الزمان الهمذاني. rar (http://www.4shared.com/file/187241100/d4ea9bf1/___.html)
ديوان بشار بن برد 4 أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/187233515/a2bbe278/____4_.html)
ديوان بشير بن خازم الأسدي. rar (http://www.4shared.com/file/187238846/991c53d5/____.html)
ديوان تأبط شرا. rar (http://www.4shared.com/file/187208026/86f5df3b/___online.html)
ديوان جران العود النميرى. rar (http://www.4shared.com/file/186135356/5edb2cb2/___.html)
ديوان جرير. بشرح محمد بن حبيب. rar (http://www.4shared.com/file/187222737/f8db7b6d/______.html)
ديوان حافظ إبراهيم. rar (http://www.4shared.com/file/187229316/6de206a4/___online.html)
ديوان حافظ الشيرازى. rar (http://www.4shared.com/file/187138057/7f877114/___online.html)
ديوان حميد بن ثور الهلالي. rar (http://www.4shared.com/file/187238841/778c676/____.html)
ديوان دريد بن الصمة. rar (http://www.4shared.com/file/187238839/46e2d883/___.html)
ديوان ديك الجن. rar (http://www.4shared.com/file/187239643/5b54ed35/___online.html)
ديوان ذي الرمة. rar (http://www.4shared.com/file/186138548/569f949b/___online.html)
ديوان زهير بن ابى سلمى. rar (http://www.4shared.com/file/186142429/ab9d55c8/____.html)
ديوان سقط الزند - المعري. rar (http://www.4shared.com/file/186646150/9ac1eaf/___-_.html)
ديوان شعر حاتم بن عبد الله الطائي وأخباره. rar (http://www.4shared.com/file/187233524/fe91812d/_______.html)
ديوان صلاح عبدالصبور. rar (http://www.4shared.com/file/186653181/c1bb89f6/___online.html)
ديوان طرفة ابن العبد. rar (http://www.4shared.com/file/187208023/f69f2bb4/___.html)
ديوان عبد الرحمن شكري. rar (http://www.4shared.com/file/187231972/c996e1b2/___.html)
ديوان عبدالله البردونى. rar (http://www.4shared.com/file/186656101/3ebcf3cc/___online.html)
ديوان عبدالوهاب البياتي - بستان عائشة. rar (http://www.4shared.com/file/187241646/5caaed45/___-__.html)
ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات. rar (http://www.4shared.com/file/187238831/483950b1/_____.html)
ديوان عدي بن الرقاع العاملي. rar (http://www.4shared.com/file/187231973/be91d124/____.html)
ديوان عمر بن أبى ربيعة. rar (http://www.4shared.com/file/187231970/2798809e/____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
ديوان عمرو بن كلثوم. rar (http://www.4shared.com/file/187231963/a78ae065/___.html)
ديوان عنترة بن شداد. rar (http://www.4shared.com/file/187239638/83c7a27a/___.html)
ديوان قيس بن ذريح - قيس لبنى. rar (http://www.4shared.com/file/186661971/a59976da/____-__.html)
ديوان كعب بن زهير مفهرساً. rar (http://www.4shared.com/file/187222750/30e54948/____.html)
ديوان لبيد بن ربيعة. rar (http://www.4shared.com/file/186665512/ecb2eed5/___.html)
ديوان مائة رسالة حب. نزار قبانى. rar (http://www.4shared.com/file/187208024/68fbbe17/______.html)
ديوان مصطفى صادق الرافعي. rar (http://www.4shared.com/file/187238828/28fed954/___.html)
ديوان ممنوعات أحمد فؤاد نجم. rar (http://www.4shared.com/file/186670350/68e3efcd/____.html)
ديوان مهيار الدليمى. rar (http://www.4shared.com/file/187138055/91891038/___online.html)
ديوان نزار القبانى. rar (http://www.4shared.com/file/187208022/81981b22/___online.html)
ديوان_الصاحب_بن_عباد. rar (http://www.4shared.com/file/187231577/b0e6ec59/___.html)
شرح ديوان الحماسة. التبريزي. rar (http://www.4shared.com/file/187208020/6f967a0e/____.html)
شرح ديوان الحماسة. المرزوقي. rar (http://www.4shared.com/file/187208017/dadfbc6e/____.html)
شرح ديوان الفرزدق. rar (http://www.4shared.com/file/187231582/47140419/___.html)
شرح ديوان جرير. الصاوي. rar (http://www.4shared.com/file/187229315/f4eb571e/____.html)
شرح ديوان حسان بن ثابت - عبد الرحمن البرقوقي. rar (http://www.4shared.com/file/187231250/19fb0dfd/_____-___.html)
شرح ديوان رئيس الشعراء أبي الحرث=امرؤ القيس. rar (http://www.4shared.com/file/187231580/a91a6535/______.html)
شرح ديوان زهير. rar (http://www.4shared.com/file/187231251/6efc3d6b/___online.html)
شرح ديوان صريع الغواني. rar (http://www.4shared.com/file/187231248/e3bb48e/___.html)
شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري-تحقيق د إحسان عباس. rar (http://www.4shared.com/file/187231246/e9839989/_____-___.html)
شعر إبراهيم ناجي. الأعمال الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/187158300/11925b0b/_____.html)
مختارات من ديوان الشعر العربي. rar (http://www.4shared.com/file/187537817/d60ab7e8/____.html)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ديوان أبي الشمقمق. rar (http://www.4shared.com/file/187440427/10962a43/___online.html)
ديوان البوصيرى. rar (http://www.4shared.com/file/187443944/c5a8e0c2/__online.html)
ديوان الخرنق بنت بدر بن هفان اخت طرفة بن العبد. rar (http://www.4shared.com/file/187444522/ee5c23ac/_________.html)
ديوان الطغرائي. rar (http://www.4shared.com/file/187445428/b7f7c7e0/__online.html)
ديوان حاتم الطائي. rar (http://www.4shared.com/file/187447044/451b4c1a/___online.html)
ديوان دعبل الخزاعي. rar (http://www.4shared.com/file/187447432/e430d734/___online.html)
ديوان روائع نزار قباني. rar (http://www.4shared.com/file/187447746/ae5a3bb3/___.html)
ديوان عبد المطلب بن هاشم pdf.rar (http://www.4shared.com/file/187448148/150c7a50/_____pdf.html)
ديوان عروة بن الورد والسموأل. rar (http://www.4shared.com/file/187448678/3b6e3f16/____.html)
ديوان علقمة بن عبدة. rar (http://www.4shared.com/file/187448944/12a967c3/___.html)
ديوان مالك بن الريب. rar (http://www.4shared.com/file/187450146/a605608/___.html)
رمضان في ديوان الشعر العربي. rar (http://www.4shared.com/file/187450835/d3f9aafa/____.html)
شرح ديوان أمية بن أبي الصلت. rar (http://www.4shared.com/file/187450843/75db9908/_____.html)
فاروق جويدة - ألف وجه للقمر- ديوان شعر. rar (http://www.4shared.com/file/187451956/a5d45194/__-___-__.html)
فاروق جويدة مجموعة أعمالة الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/187158297/5ff61fd6/____.html)
محمود درويش - سرير الغريبة - ديوان. rar (http://www.4shared.com/file/187241688/17a78f4e/__-___-_.html)
معجم أجمل ما كتب شعراء العربية_ حامد كمال عبد الله حسين العربي. rar (http://www.4shared.com/file/186427729/41887fb0/____________.html)
معجم الأدباء من العصر الجاهلى حتى سنة 2002 م. rar (http://www.4shared.com/file/124531937/60bde6d4/_______2002_.html)
نازك الملائكة , ديوان شعر , يغير ألوانه البحر. rar (http://www.4shared.com/file/187238827/b841c4c5/________.html)
نزار قبانى. ديوان الحب. rar (http://www.4shared.com/file/187454824/32873c7a/____.html)
نزار قباني - ديوان أحلى قصائدي. rar (http://www.4shared.com/file/187455096/89d2b240/__-___.html)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضيف مؤخرا:
مختارات شعرية. rar (http://www.4shared.com/file/187925100/be0f09c5/__online.html)
تحقيق و شرح المفضليات. rar (http://www.4shared.com/file/187875274/f7d9b997/___.html)
معجم في الأمثال والحكم الشعرية والنثرية. فرائد الخرائد فى الامثال. rar (http://www.4shared.com/file/187853577/3434f214/__________.html)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الأديب اللبيب.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:32 م]ـ
وبارك الله فيك أخي عامر
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:35 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: الأديب اللبيب
جزاك الله خيرا ... جهد مبارك .... جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه ... اللهم آمين
ـ[محمد بن إسماعيل]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:27 م]ـ
شكر الله لك وبارك فيك
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 12:23 ص]ـ
شكرا على هذا الجهد ولكن
الا يتوفر لك ديوان علي ابن ابي طالب وشعره مع الامام الشافعي
ـ[الغازي]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 05:06 م]ـ
1 f9eaa10 - Servimg.com - Free image hosting service (http://www.servimg.com/image_preview.php?i=163&u=13403633)
ـ[زهرة الشتاء]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 06:12 م]ـ
جزااااااااك الله خيرا وبارك بك
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[المقدم]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 01:06 ص]ـ
انا عضو جديد واريد استخدام ديوان طرفه وديوان زهير
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 07:59 ص]ـ
جهد مشكور، أثابكم الله وجعله في موازين حسناتكم
ـ[احمد عاطف]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 05:23 ص]ـ
شكرا علي جهدك الكبير أخي الأديب اللبيب
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 06:13 م]ـ
شكرا لك أخي الأديب
وبمناسبة الدواوين
أود أن أعرف أفضل طبعة لديوان شوقي (الشوقيات) رحمه الله
ـ[تاج الدين محمد أحمد]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 09:26 ص]ـ
الشكر لك أخي الأديب اللبيب ..
الا يوجد ديوان المهلهل شرح أنطوان القوال على غير شرح طلال حرب.
ـ[المحبوب99]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 11:47 م]ـ
جعلها الله في موازين حسناتك ...
ابتسامة
ـ[شقراوي]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 01:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
وأتمنى تثبيت الموضوع
ـ[بن عجرد]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 01:59 م]ـ
بارك الله بك يا سيدي الفاضل
ـ[الخلوفي]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 11:39 م]ـ
بورك فيك أخي الفاضل
ـ[عبد الناصر عبد المولى]ــــــــ[16 - 03 - 2010, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء بما نفعتنا ولك ثواب نشر العلم , جعل الله ذلك في ميزان حسناتك ...
أتمنى أن أجد دواوين للشاعر الفيتوري ...
جزاك الله خيراً
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 02:57 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[قلم 21]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
مجهود رائع وفوائد جمَّة
لا حرمت أجر النقل
ـ[أبو تمام الآنسي]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 07:17 م]ـ
الحمد لله أني وجدت ديوان المتنبي، قدوتي الشعرية، وأحمد لك فعلك أخي الكريم، جزيت خيرا:
خذ باقة ورد في أرج==ينفح من شعر المتنبي
يا فخر الشعر وعمدته=بل يا فخر الأدب العربي
ـ[الأسد]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[همبريالي]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 02:09 م]ـ
بارك الله فيك وسدد خطاك وجعل الجنة مثواك
آمين
خالص مودة همبريالي وتقديره
ـ[السيدالهاشمي]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 05:12 م]ـ
ياسلام يا سلام. مجهود عظيم من شخص كريم
فقط ياريت لو كان بين الدواوين
ولو ديوان واحد للشاعر الكبير الدكتور مانع سعيد العتيبة
ولك مني عظيم التقدير على ماقدمت بدون تقصير
ـ[محبة عائشة]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 08:08 ص]ـ
شكراً لك اخى الكريم على المجهود الرائع. وجعله الله فى ميزان حسناتك.
ـ[اسلام سلامة]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 05:58 ص]ـ
شكرا لك على هذه المجموعة الممتازة من دواوين شعرنا العربي وبوركت
ـ[قرناس السعد]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 05:20 م]ـ
بوركت جهودكم(/)
حلّ الشعر (نثر المنظوم)
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 02:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و أنا أقرأ في كتاب جواهر الأدب لأحمد السيد الهاشمي رحمه الله وجدت إحالة إلى كتاب
المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر لابن الأثير رحمه الله و قد أعجبتني فكرة أن نفتح موضوعا لحل الأبيات الشعرية أي نثرها ..
وقبل أن نبدأ إن شاء الله هذه مقدمة (بتصرف بسيط) من كتاب ابن الأثير:
حلُّ الأبيات الشعرية ثلاثة أنواع:
الأول: نثر الشعر بلفظه من غير زيادة
وهو أدناها مرتبة أن يأخذ الناثر بيتاً من الشعر فينثره بلفظه من غير زيادة، وهذا عيب فاحش، ومثاله كمن أخذ عقداً قد أتقن نظمه وأحسن تأليفه فأوهاه وبدده، وكان يقوم عذره في ذلك أن لو نقله عن كونه عقداً إلى صورة أخرى مثله أو أحسن منه وأيضاً فإنه إذا نثر الشعر بلفظه كان صاحبه مشهور السرقة، فيقال: هذا شعر فلان بعينه، لكون ألفاظه باقية لم يتغير منها شيء، وقد سلك هذا المسلك بعضهم فجاء مستهجناً لا مستحسناً كقوله في بعض أبيات الحماسة:
وألدَّ ذي حنقٍ عليَّ كأنما=تغلي عداوة صدره في مرجل
أرجيته عني فأبصر قصده=وكويته فوق النواظر من عل
فقال في نثر هذين البيتين: "فكم لقي ألد ذي حنق كأنه ينظر إلى الكواكب من عل، وتغلي عداوة صدره في مرجل، فكواه فوق ناظريه، وأكبه لفمه ويديه"
فلم يزد هذا الناثر على أن أزال رونق الوزن وطلاوة النظم لا غير ..
ومن هذا القسم ضرب محمود لا عيب فيه، وهو أن يكون البيت من الشعر قد تضمن شيئاً لا يمكن تغيير لفظه، فحينئذ يُعذر ناثره إذا أتى بذلك اللفظ ومثاله قول الشاعر في الحماسة:
لو كنت من مازنٍ لم تستبح إبلي=بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
وقد نثرتُ ذلك فقلتُ:"لستُ ممَّن تستبيح إبله بنو اللقيطة، ولا الذي إذا هم بأمر كانت الآمال إليه وسيطة، ولكني أحمل الهمل وأقرب الأمل،"
وأقول: سبق السيف العذل، فذكرُ بني اللقيطة ههنا لا بد منه على حسب ما ذكره الشاعر، وكذلك الأمثال السائرة، فإنه لا بد من ذكرها على ما جاءت في الشعر.
وأما القسم الثاني: فهو وسط بين الأول والثالث في المرتبة، وهو أن ينثر المعنى المنظوم ببعض ألفاظه، ويعبر عن غيرها بألفاظ أخر، وهناك تظهر الصنعة في المماثلة والمشابهة ومؤاخاة الألفاظ الباقية بالألفاظ المرتجلة، فإنه إذا أخذ لفظاً لشاعر مجيد قد نقحه وصححه فقرنه بما لا يلائمه كان كمن جمع بين لؤلؤة وحصاة، ولا خفاء بما في ذلك من الانتصاب للقدح، والاستهداف للطعن.
والطريق المسلوك إلى هذا القسم أن تأخذ بعض بيت من الأبيات الشعرية هو أحسن ما فيه ثم تماثله.
وسأورد ههنا مثالاً واحداً ليكون قدوة للمتعلم، فأقول:
قد ورد هذا البيت من شعر أبي تمام في وصف قصيدة له:
حذاء تملأ كل أذنٍ حكمةً=وبلاغةً وتدر كل وريد
فقوله " تملأ كل أذن حكمة" من الكلام الحسن، وهو أحسن ما في البيت، فإذا أردت أن تنثر هذا المعنى فلا بد من استعمال لفظه بعينه، لأنه في الغاية القصوى من الفصاحة والبلاغة، فعليك حينئذ أن تؤاخيه بمثله، وهذا عسر جداً وهو عندي أصعب منالاً من ناثر الشعر بغير لفظه، لأنه مسلك مضيق، لما فيه من التعرض لمماثلة ما هو في غاية الحسن والجودة، وأما نثر الشعر بغير لفظه، فذلك يتصرف فيه ناثره على حسب ما يراه، ولا يكون فيه بمثال يضطر إلى مؤاخاته.
وقد نثرت هذه الكلمات المشار إليها وأتيت بها في جملة كتاب فقلت:"وكلامي قد عرف بين الناس واشتهر، وفاق مسير الشمس والقمر، وإذا عرف الكلام صارت المعرفة له علامة، وأمن من سرقته إذ لو سرق لدلت عليه الوسامة، ومن خصائص صفاته أنه يملأ كل أذن حكمة، ويجعل فصاحة كل لسان عجمة، وإذا جرت نفثاته في الأفهام قالت: أهذه بنت فكرة أم بنت كرمة".
فانظر كيف فعلتُ في هذا الموضع؟ فإني لما أخذت تلك الكلمات من البيت الشعري التزمت بأن أؤاخيها بما هو مثلها أو أحسن منها، فجئت بهذا الفصل كما تراه، وكذلك ينبغي أن يُفعل فيما هذا سبيله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما القسم الثالث: وهو أعلى من القسمين الأولين، فهو أن يؤخذ المعنى فيصاغ بألفاظ غير ألفاظه، وثم يتبين حذق الصائغ في صياغته، ويعلم مقدار تصرفه في صناعته، فإن استطاع الزيادة على المعنى فتلك الدرجة العالية، وإلا أحسن التصرف، وأتقن التأليف، ليكون أولى بذلك المعنى من صاحبه الأول.
واعلم أن من أبيات الشعر ما يتسع المجال لناثره، فيورده بضروب من العبارات، وذلك عندي شبيه بالمسائل السيالة في الحساب التي يجاب عنها بعدة من الأجوبة، ومن الأبيات ما يضيق فيه المجال حتى يكاد الماهر في هذه الصناعة ألا يخرج عن ذلك اللفظ، وإنما يكون هذا لعدم النظير.
فأما ما يتسع المجال في نثره فكقول أبي الطيب المتنبي:
لا تعذل المشتاق في أشواقه=حتى يكون حشاك في أحشائه
وقد نثرت هذا المعنى، فمن ذلك قولي: "لا تعذل المحب فيما يهواه، حتى تطوي القلب على ما طواه"، ومن ذلك وجه آخر، وهو:" إذا اختلفت العينان في النظر فالعذل ضرب من الهذر".
وأما ما يضيق فيه المجال فيعسر على الناثر تبديل ألفاظه فكقول أبي تمام:
تردَّى ثياب الموت حمراً فما دَجَا=لها الليلُ إلا وهي من سندسٍ خضر
قصد أبو تمام المؤاخاة في ذكر لوني الثياب من الأحمر والأخضر
وجاء ذلك واقعاً على المعنى الذي أراده من لون ثياب القتلى وثياب الجنة، فإذا فُكَّ نظمُ هذا البيت وأريدَ صوغُه بغير لفظه لا يمكن ذلك، وهو وأمثاله مما يجب على الناثر أن يحسن الصنعة في فك نظامه، لأنه يتصدى لنثره بألفاظه، فإن كان عنده قوة تصرف وبسطة عبارة فإنه يأتي به حسناً رائقاً.
وقد قلت في نثره: "لم تكسه المنايا نسج شفارها، حتى كسته الجنة نسج شعارها، فبدل أحمر ثوبه بأخضره، وكأس حمامه بكأس كوثره".
و من أراد المزيد فعليه بكتاب ابن الأثير
و أعتقد أن هذه المقدمة كافية لأخذ فكرة عامة عن الموضوع و فكرته
و ما رميت إليه ..
و لنتحرَّ جميعا رونق اللفظ وجمال التعبير و طلاوة اللفظ ليكون حلنا للأبيات مما يدخل في باب الفصاحة و يبعد عن العجمة و الابتذال (و في هذا تدريب لقرائحنا) ..
ولنبدأ على بركة الله ..
هاكم هذا البيت:
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي=كَما طَنَّ في لُوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
أنتظر تفاعلكم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 03:35 ص]ـ
.
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي=كَما طَنَّ في لُوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
محاولة:
قد يكون بعض ما اسمعه من كلام أشد علي من لسع النحل وهو ينخر في جسم وعظام من يعانى الحر الشديد.
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 03:49 ص]ـ
.
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي=كَما طَنَّ في لُوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
محاولة:
قد يكون بعض ما أسمعه من كلام أشد علي من لسع النحل وهو ينخر في جسم وعظام من يعانى الحر الشديد.
شكراً لمشاركتك الكريمة و التي أعتز بها أخي عز الدين ..
محاولتك على العين و الرأس أخي الحبيب لكني أعلم أنك
لا تحب المجاملات و أعلم أنك لن تغضب من أخيك
ولذا أقول و أنا مطمئن:
أنك لم تقرأ البيت جيدا و لعلك لم تقرا كلام ابن الأثير أيضا بتركيز
لعل النعاس بدأ يلعب بجفنيك:)
فأنت هنا قلت عكس ما قصده الشاعر ..
سأحاول أنا حلّ البيت -ولو بمحاولة سريعة- ليتضح ما رمى إليه أبو فراس
في بيته:
كم من كلام مسيء سمعتُه فلم ألقِ له بالا، و رميته خلف ظهري
إذْ لم تزدْ قيمته عندي على قيمة طنين الذباب عند اشتداد الحر.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 03:57 ص]ـ
من توصل لعكس المطلوب وهو يستعد للنوم كأنه توصل للحل ..
على الأقل فهمت معاني المفردات ... لكني رتبتها عكساً ..
فقط للعلم: الذباب في لسان العرب أيضاً يعني النحل.
شكراً أخي الباز ...
لا مجاملات في الحق!
تحياتي.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 04:33 ص]ـ
لابن الأثير كتاب بعنوان (الوشي المرقوم في حل المنظوم)
حاولت أن أرجع إليه الآن لكن يبدوا أنني فقدته من مكتبتي
ـ[الباز]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 04:51 ص]ـ
تحيتي أخي عز الدين
---------
شكرا جزيلا لك أخي أبا سهيل
سأحاول الحصول عليه إن شاء الله
و إن وجدته فأفدنا به
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 01:15 ص]ـ
.
انثر هذا المنظوم:
أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني = وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 04:20 ص]ـ
.
انثر هذا المنظوم:
أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني = وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ
لمّا بلغني -زادك الله رفعة- ما أوعدتني به من صرم حبال الودّ
وجدتُ من الضيق و الغم ما لا يزيحه إلا جودُ المولى بالجَدّ
عسى أن تعود المياه إلى مجاريها و يفارقني ما أنا فيه من كدّ
سعيا لوصل حبال المودة و النجاة مما نَصَبه لنا الشيطان والوشاة من كيد
:)
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 08:47 ص]ـ
موضوع رائع أيها الباز ..
في انتظار أبيات أخرى ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 08:53 م]ـ
ألف شكر لمرورك أخي السراج
ولماذا انتظار أبيات أخرى؟
ليس شرطا أن يكون نثر البيت من طرف شخص واحد فقط
بل من الأفضل أن ينثره أكبر عدد من المشاركين ثم ندخل بعد فترة لا تتعدى 3 أيام في بيت جديد لأن الموضوع ليس سؤالا يتطلب إجابة محددة و إنما نثرا للبيت و بطبيعة الحال لن يكون نثر أحدنا مطابقا لنثر غيره من إخوانه ..
شكرا جزيلا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 01:13 ص]ـ
لمّا بلغني -زادك الله رفعة- ما أوعدتني به من صرم حبال الودّ
وجدتُ من الضيق و الغم ما لا يزيحه إلا جودُ المولى بالجَدّ
عسى أن تعود المياه إلى مجاريها و يفارقني ما أنا فيه من كدّ
سعيا لوصل حبال المودة و النجاة مما نَصَبه لنا الشيطان والوشاة من كيد
:)
أخي الباز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... وبعد
ألا ترى معي أن " نثر المنظوم " تعني جعل البيت نثراً موجزاً .. وليس شرحه ..
كأن نقول في نثر هذا البيت:
" وصلني أيها الملك العظيم الذي لم يترك لأحد مجالاً لنقده وسبه , أنك غضبت مني مما جعلني أعاني الهموم والتعب الشديد " .. .
ما رأيك؟ ..
تحياتي.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 02:10 ص]ـ
أخي الباز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... وبعد
ألا ترى معي أن " نثر المنظوم " تعني جعل البيت نثراً موجزاً .. وليس شرحه ..
كأن نقول في نثر هذا البيت:
" وصلني أيها الملك العظيم الذي لم يترك لأحد مجالاً لنقده وسبه , أنك غضبت مني مما جعلني أعاني الهموم والتعب الشديد " .. .
ما رأيك؟ ..
تحياتي.
شكرا لك أخي عز الدين ..
أولا و ردا على تساؤلك:
لو أنك أعدت مراجعة حل ابن الأثير لبيت أبي تمام:
حذاء تملأ كل أذنٍ حكمةً**وبلاغةً وتدر كل وريد
لعدلتَ عن رأيك حتما ..
فليس المقصود بنثر الشعر أن يكون موجزا -وإن كان الإيجاز في مواطنه هو البلاغة نفسُها-
و لا تنس أخي الكريم أن لغة الشعر غير لغة النثر
فقد يحتاج نثر بيت واحد إلى صفحات و لاعيب في ذلك
وهذا لأن للشعر لغته الخاصة الموجزة التي تعتمد على الإشارة
الخاطفة و الصورة الموجزة و لا يحسن فيها الإطناب و التطويل لأن الشعر
بذلك سيتحول إلى تاريخ أو فلسفة مما سيدخله في باب النثر الموزون .. :)
..
ثانيا:
لقد قلت ذلك البيت لي يوما في موضوع كان بيننا
وقد رددتُ عليك حينها بما اعتقدتُ أنه سيثلج صدرك ..
فلما وجدتُه هنا ارتأيتُ أنها مناسبَةٌ -غير مباشرة- لأزيدك اطمئنانا
و أعرِّفك بحقيقة ما انطوت عليه نفسي من ود و محبة واحترام وتقدير لك
مما حدا بي إلى الإطالة و التفصيل ..
دمت بود
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 04:01 ص]ـ
لقد قلت ذلك البيت لي يوما في موضوع كان بيننا
وقد رددتُ عليك حينها بما اعتقدتُ أنه سيثلج صدرك ..
فلما وجدتُه هنا ارتأيتُ أنها مناسبَةٌ -غير مباشرة- لأزيدك اطمئنانا
و أعرِّفك بحقيقة ما انطوت عليه نفسي من ود و محبة واحترام وتقدير لك
مما حدا بي إلى الإطالة و التفصيل ..
وصلني أيها الملك العظيم الذي لم يترك لأحد مجالاً لنقده وسبه , أنك غضبت مني مما جعلني أعاني الهموم والتعب الشديد " .. .
صدقت ..
لكنك تعرف أخاك .. لا يحتاج كل هذا الشرح ليفهم .. :)
وكفى أنني كنت على يقين بأنك وعيت معناه حتى ولو لم ترد ..
دمت لأخيك.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 10:52 م]ـ
انثر هذين البيتين (لزفرَ بن الحارث):
فإنْ نَكُ نازَعنا قُريشاً فإنّهُمْ=أخونا ومولانا الذين نُنازِعُ
فأيَّ قَبيلَينَا وأُمِّك ما يكُنْ=له المُلكُ تَتبَعْهُ وخَدُّك ضارعُ
: rolleyes:
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 11:57 م]ـ
انثر هذين البيتين (لزفرَ بن الحارث):
فإنْ نَكُ نازَعنا قُريشاً فإنّهُمْ=أخونا ومولانا الذين نُنازِعُ
فأيَّ قَبيلَينَا وأُمِّك ما يكُنْ=له المُلكُ تَتبَعْهُ وخَدُّك ضارعُ
: rolleyes:
إن كنا قد تنازعنا مع قريش على الملك فهم إخوتنا وتنازعنا على إرثنا الذي هو لنا ولهم ..
فأي منا (نحن أوقريش) كان له الملك (وأمك - أي رغم أنفك) ستتبعه ذليلاً خاضعاً ..
كما يقولون العامة: (وحياة أمك لتفعل كذا وكذا) .. :)
تحياتي.
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 01:27 ص]ـ
هذا هو الشرح بعينه أخي أبا محمد http://www.tech-faq.com/emoticons/free-animated-emoticons/smiley_62.gif
في الحقيقة لقد أحسنت الشرح وهذا تقريبا من الباب الأول من حلّ الشعر
على رأي ابن الأثير ..
نريد إبداعا نثريا من النوع الثاني أو حتى الثالث حسب تصنيف ابن الأثير ..
وأنا أعرف قدراتك النثرية الهائلة ..
شكرا جزيلا لك أخي الحبيب
و نرجو تفاعل كل الأخوة و الأخوات
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 02:19 ص]ـ
وأما القسم الثالث: وهو أعلى من القسمين الأولين، فهو أن يؤخذ المعنى فيصاغ بألفاظ غير ألفاظه، وثم يتبين حذق الصائغ في صياغته، ويعلم مقدار تصرفه في صناعته، فإن استطاع الزيادة على المعنى فتلك الدرجة العالية، وإلا أحسن التصرف، وأتقن التأليف، ليكون أولى بذلك المعنى من صاحبه الأول.
..........................
إن كنا قد تنازعنا مع قريش على الملك فهم إخوتنا وتنازعنا على إرثنا الذي هو لنا ولهم ..
فأي منا (نحن أوقريش) كان له الملك (وأمك - أي رغم أنفك) ستتبعه ذليلاً خاضعاً ..
كما يقولون العامة: (وحياة أمك لتفعل كذا وكذا) ..
تحياتي.
أخي الباز
لعلك أردت أن أقول كلاماً زائداً عن الحاجة وأغير في الألفاظ دون الحاجة!!؟؟
فأنا أرى أنني فقط أوجزت دون الإنقاص من معاني البيتين ودون استخدام نفس المفردات .. (أي أنني لم أنثر العقد دون تغيير حباته)
هل هذا ما أردت بالباب الثالث:
إذا كنت تعتقد أن اقتتالنا وقريش هو من باب الضيم والظلم لهم لسلب الملك منهم , فلتعلم أنه كان من باب اختلاف الأشقاء على ميراثهم في حقوقهم في الميراث على الملك ..
فلا تحاول الضرب على هذا الوتر ولو أي منا حظي بهذا الورث وأصبح له الملك سواء نحن أم قريش فما عليك إلا أن تخضع له وتأتيه مطيعاً ذليلاً.
أنا أكتب ما أراه الأنسب من وجهة نظري
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:10 ص]ـ
أخي الحبيب عز الدين:
و من قال أن ما كتبته ليس مناسبا أو ليس أنسب:)
أنا قصدت أن يكون نثرنا للبيت بأخذ الأفكار الواردة فيه
و إعادة صياغتها بطريقة جديدة فنتخلى مثلا عن قريش
كأن نقول مثلا:
لا يسرَّنَّك -أيها الشامت- ما تراه بين الإخوة من اقتتال،
فنحن أسود الشرى و أسياد ساحات النزال، وما اقتتالنا
إلا لقضاءٍ أجراه المتعال و لأنَّا أكفاءُ لبعضنا يجري في عروقنا
دم البطولة و الأنفة والنضال، أما الملكُ فهو بيد الله يؤتيه من يشاء؛
فإن كان لنا فهم إخوتُنا وشركاؤنا فيه و إن كان لهم فنحن إخوتهم
و شركاؤهم فيه، أما أنت فإنَّ الصَّغارَ سيكون نصيبَك في كلِّ حال
لا تنزعج مني -أخي الحبيب- فلولاك لما تحرك الموضوع قدر أنملة ..
في الحقيقة فإن البيتين قد أعجباني لدرجة لا تُتَصَوَّر و أعدُّهما
من المفحمات و من عجائب الكلام
شكرا جزيلا لك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 03:40 ص]ـ
أخي الحبيب عز الدين:
و من قال أن ما كتبته ليس مناسبا أو ليس أنسب:)
أنا قصدت أن يكون نثرنا للبيت بأخذ الأفكار الواردة فيه
و إعادة صياغتها بطريقة جديدة فنتخلى مثلا عن قريش
كأن نقول مثلا:
لا يسرَّنَّك -أيها الشامت- ما تراه بين الإخوة من اقتتال،
فنحن أسود الشرى و أسياد ساحات النزال، وما اقتتالنا
إلا لقضاءٍ أجراه المتعال و لأنَّا أكفاءُ لبعضنا يجري في عروقنا
دم البطولة و الأنفة والنضال، أما الملكُ فهو بيد الله يؤتيه من يشاء؛
فإن كان لنا فهم إخوتُنا وشركاؤنا فيه و إن كان لهم فنحن إخوتهم
و شركاؤهم فيه، أما أنت فإنَّ الصَّغارَ سيكون نصيبَك في كلِّ حال
لا تنزعج مني -أخي الحبيب- فلولاك لما تحرك الموضوع قدر أنملة ..
في الحقيقة فإن البيتين قد أعجباني لدرجة لا تُتَصَوَّر و أعدُّهما
من المفحمات و من عجائب الكلام
شكرا جزيلا لك
أنزعج من أخي الحبيب الباز؟ .... مستحيل.
ولما تحرك الموضوع!!؟ يكفي أنني تعلمت منك ما لم أكن أعرفه من قبل .. (بصراحة) لم أكن على دراية بما يقال عنه نثر المنظوم قبل ذلك.
تشكرني أيضاً وهو واجبي؟
شكراً لك أنت.
تحياتي.
ـ[السراج]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 06:22 ص]ـ
متابعون لنجوى قلميكما ..
بارك الله فيكما ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 02:53 ص]ـ
.
انثر ما يلي:):
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً = مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
جَرى لَها الفَألُ بَرحاً يَومَ أَنقَرَةٍ = إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ
لَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَت = كانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِ
ـ[الباز]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 06:19 ص]ـ
هذا يتطلب رواية كاملة لنثره أي 100 صفحة على الأقل:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 02:20 م]ـ
هذا يتطلب رواية كاملة لنثره أي 100 صفحة على الأقل:)
إذن فلتنثر 33,33 صفحة:) ..
انثر:
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً =مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 12:34 ص]ـ
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةًمِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
جَرى لَها الفَألُ بَرحاً يَومَ أَنقَرَةٍإِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ
لَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَتكانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِ
محاولة مئوية::)
"أتى على القوم شيء لا مردَّ له"؛حلقت الغربان والنسور فوق رؤوسهم
وكأنها تعلم ما سيحل بهم وقد رأت آلاف الرايات السود تزحف نحوهم،
إنها هي هي نفس الرايات التي عوَّدت الذئب و النسر أن يتبعها في مسيرها أينما ذهبت.
لم يعلموا أنّ الأمر جِدٌّ إلا بعد أن سقطت جارتهم المنيعة فعرفوا -حق المعرفة-
أن هذا الجيش الذي يقصدهم ليس كبقية الجيوش إنه جيش لا يقف في وجهه شيء
وعلموا أن الخراب مصير مدينتهم لا محالة لكنهم يعاندون.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 01:13 ص]ـ
محاولة مئوية::)
"أتى على القوم شيء لا مردَّ له"؛حلقت الغربان والنسور فوق رؤوسهم
وكأنها تعلم ما سيحل بهم وقد رأت آلاف الرايات السود تزحف نحوهم،
إنها هي هي نفس الرايات التي عوَّدت الذئب و النسر أن يتبعها في مسيرها أينما ذهبت.
لم يعلموا أنّ الأمر جِدٌّ إلا بعد أن سقطت جارتهم المنيعة فعرفوا -حق المعرفة-
أن هذا الجيش الذي يقصدهم ليس كبقية الجيوش إنه جيش لا يقف في وجهه شيء
وعلموا أن الخراب مصير مدينتهم لا محالة لكنهم يعاندون.
نعم أخي الباز لقد نثرت وشرحت الشطر الأسود بإسهاب لكن الشطر الأبيض لم يتم نثره وهو: وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 01:23 ص]ـ
خشيت أن يتحول نثري إلى شرح:)
لكني ربما أشرت إلى ما تفضلت به بإشارة خفية:
لم يعلموا أنّ الأمر جِدٌّ إلا بعد أن سقطت جارتهم المنيعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 01:53 ص]ـ
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً **مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
ألا ترى معي أن أبا تمام هنا وصف الفتح بالكرب العظيم للكفار ومفرج كرب المسلمين؟
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:30 ص]ـ
إن لم تخني الذاكرة:
لو تتبعت أخي عز الدين سياق الأبيات في القصيدة كلها وقرأت قصة فتح عمورية
لوجدت أنه يقصد بفراجة الكرب عمورية نفسها
حيث كانت حصنا متقدما للروم ..
والله أعلم
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:41 ص]ـ
كنت أظن قبل البحث أنه يقصد انقرة بفراجة الكرب لأنه فتحها ثم عرج على عمورية
لكن بعد البحث اتضج أنها هي عمورية نفسها
جاء في تاريخ الخلفاء:
وخرج المعتصم على رأس جيش كبير وجهزه بما لم يعده أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار حتى وصل إلى منطقة الثغور ودمرت جيوشه مدينة أنقرة ثم اتجهت إلى عمورية وضربت حصارا على المدينة المنيعة دام نصف عام تقريبا ذاقت خلاله الأهوال حتى استسلمت المدينة ودخلها المسلمون في (17 من رمضان سنة 223هـ بعد أن قتل من أهلها ثلاثون ألف وغنم المسلمون غنائم عظيمة وأمر الخليفة المعتصم بهدم أسوار المدينة المنيعة وأبوابها وكان لهذا الانتصار الكبير صداه في بلاد المسلمين وخصه كبار الشعراء بقصائد المدح
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:49 ص]ـ
إن لم تخني الذاكرة:
لو تتبعت أخي عز الدين سياق الأبيات في القصيدة كلها وقرأت قصة فتح عمورية
لوجدت أنه يقصد بفراجة الكرب عمورية نفسها
حيث كانت حصنا متقدما للروم ..
والله أعلم
على ما أذكر ...
قصد الشاعر: أن فتح عمورية كان بمثابة الكربة السوداء للمشركين وهذه الكربة كانت بمثابة فراجة كرب المسلمين ...
هذا ما أذكره منذ درسناها في الثانوية ..
كقوله:
أَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَعَدٍ = وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِركِ في صَبَبِ
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:55 ص]ـ
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
أتت الكربة السوداء للروم منها أي من عمورية
وكانت في الماضي فراجة الكرب عليهم حيث كانت من حصونهم المنيعة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 03:17 ص]ـ
أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
أتت الكربة السوداء للروم منها أي من عمورية
وكانت في الماضي فراجة الكرب عليهم حيث كانت من حصونهم المنيعة
وقد تكون جملة: (وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ) عائدة على الكربة السوداء ..
ذكر الحاضر بصيغة الماضي يكون من عوامل البلاغة أحياناً لقول الله عز وجل: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب 24
ولا أظن أن مثل هذا يخفى على الباز ... ولعل ما تقوله هو الصحيح ..
لكني أورد ما أذكره أولاً وحسب فهمي للأبيات ثانياً
ثم كيف تسقط أنقرة قبل (فراجة الكرب) حسب رأيك
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 03:24 ص]ـ
ليس رأيي و إنما التاريخ يقول ذلك:
فتح المعتصم أنقرة ثم عرج على عمورية وعلى ذلك الفهم نثرت الابيات
حيث كان في اعتقادي أن أنقرة هي المقصودة بفراجة الكرب وأن الذين أتتهم الكربة السوداء هم أهل عمورية لما رأوا
أنقرة المنيعة العظيمة قد سقطت في حين كانت هي فراجة الكرب عنهم لمناعتها واستعصائها على الغزاة و الفاتحين ..
لكن بالبحث كما أسلفت لك وجدت أغلب الشروح تقول أنه يقصد عمورية نفسها
وليس أنقرة وأن الذين جاءتهم بالكربة السوداء هم الروم عامة
و الله أعلم
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 03:31 ص]ـ
ما دمت تتعزز هناك فانثر لنا هنا هذا البيت لطرفة بن العبد:
وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً=عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 03:46 ص]ـ
ما دمت تتعزز هناك فانثر لنا هنا هذا البيت لطرفة بن العبد:
وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً=عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقبل بنثري أخي الباز؟؟
سأحاول ..
الظام قاسٍ مر في كل الأوقات والأحوال ولكنه أقسى وأشد مرارة على الإنسان إن وقع عليه من الأقرباء، إنه ظلم مؤلم أشد على النفس من الألم الذي يشعر به من يتعرض لضرب السيف الحاد
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 07:23 ص]ـ
قلتُ لكم أن هذه الصفحة مضيئة!
وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً=عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
بوركتْ الباحثة عن الحقيقة حين كشفت الغمام الشفيف عن البيت الرائع والذي سيق من تجربة الشاعر الصغير.
وهذا البيت الجميل يقودني دائما لبيت المتنبي:
وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسدًا=لمنْ بات في نعمائه يتقلَّبُ
هلّا نثرتموه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 06:46 م]ـ
وهذا البيت الجميل يقودني دائما لبيت المتنبي:
وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسدًا=لمنْ بات في نعمائه يتقلَّبُ
بوركتم جميعا
أخي الحصيف الذواقة السراج اقبل هذا النثر
أظلم أنواع الظلم أن تظلم من يدفع عنك الظلم.
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 09:45 م]ـ
بوركتم جميعا
أخي الحصيف الذواقة السراج اقبل هذا النثر
أظلم أنواع الظلم أن تظلم من يدفع عنك الظلم.
ما شاء الله أخي عامر .. أسرجتَ الأوصاف لغير مستحقها:
نثرك فاق الشعر معنى:)
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 10:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقبل بنثري أخي الباز؟؟
سأحاول ..
الظام قاسٍ مر في كل الأوقات والأحوال ولكنه أقسى وأشد مرارة على الإنسان إن وقع عليه من الأقرباء، إنه ظلم مؤلم أشد على النفس من الألم الذي يشعر به من يتعرض لضرب السيف الحاد
وكيف لا أقبل بنثر أستاذتنا الكريمة
إنها لإحدى المنى أن تشاركينا ..
لقد أضفيت البهجة والألق على صفحتي المتواضعة التي هي صفحتكم جميعا ..
أما نثرك فقد أجدت و أحسنت وليس لدي كثير لأضيفه على ما علق
به أخونا السراج ..
نثرت البيت و زدت عليه بتوضيحك أن الظلم عامة قاس و مر ..
بارك الله فيكم و لاحرمنا من تفاعلكم الرائع
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك أخاً وأديباً رائعاً أستاذي الباز
أخجلتم تواضعي .. ماهي إلا مشاركة متواضعة أمام ماتخطونه بكل خبرة وأدب ودراية
جزاك الله خيراً ونفع بك
تذكرت بيتاً للمتنبي عن الظلم مؤلم وقاسٍ فيقرر خُلُقاً للإنسان على مر الزمان إذ يقول:
الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد ***** ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ
ودمت مبدعاً
ـ[الباز]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 10:25 م]ـ
وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسدًا=لمنْ بات في نعمائه يتقلَّبُ
هلّا نثرتموه ..
أظلم أنواع الظلم أن تظلم من يدفع عنك الظلم.
بارك الله في أخينا عامر على نثره الذي جاء على شكل حكمة بليغة
وهأنذا أحاول تقليده:
أظلم الظلم أن تحسدَ مَنْ لحمُ أكتافِك من خيره:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 11:14 م]ـ
بارك الله في أخينا عامر على نثره الذي جاء على شكل حكمة بليغة
وهأنذا أحاول تقليده:
أظلم الظلم أن تحسدَ مَنْ لحمُ أكتافِك من خيره:)
وهذا تقليد آخر:
أظلم الظالمين من ظلم الذي هو في خيره يتمرغ .. :)
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 09:36 م]ـ
انثر بيت الزهاوي:
ازرعْ جميلا ولو في غيرِ موضعه=فلا يضيع جميلٌ أينما زُرِعَا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:35 م]ـ
أهلاً أخي الكريم الباز
محاولة أرجو أن تصيب:
ما أروع العطاء دون انتظار المقابل وبالتحديد فعل الخير أينما حل الإنسان فعمل المعروف لايضيع سدىً حتى لو لم تفعله مع من هو أهل له .. فلابد أن ينبت الخير خيراً ويثمر مهما كان موضعه
ذكرتني ببيت أبي نواس الذي يقول فيه:
من يفعلِ الخيرَ لايعدم جوازيَه ***** لايذهبُ العرفُ بين اللهِ والناس
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:51 م]ـ
وكيف لا يصيب ما تكتبه أديبة أريبة مثلك أختي الكريمة الباحثة
بورك فيك وفي قلمك النديّ بكل خير والناطق بكل فصاحة العربية وجمالها
تحيتي
ـ[الباز]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 04:35 ص]ـ
انثر (ي) هذا البيت:
وإِنّا لَقَومٌ لا نَرَى القَتلَ سُبَّةً??إذا ما رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلولُ
ـ[الباز]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 10:28 م]ـ
انثر (ي) هذا البيت:
وإِنّا لَقَومٌ لا نَرَى القَتلَ سُبَّةً??إذا ما رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلولُ
عودة: rolleyes:
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 01:07 ص]ـ
انثر (ي) هذا البيت:
وإِنّا لَقَومٌ لا نَرَى القَتلَ سُبَّةً??إذا ما رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلولُ
أحيي ذائقتكم الفاخرة ..
وهذه محاولة:
كل ما قد يراه الآخرون عيبا فيك، يمكن أن تحوله أنت إلى طرف النقيض ليكون ميزة وفخرا ..
فقط:أحسِن الإقناع مثلما فعل السموأل .. فقتل الفارس يعيب القبيلة ويكون مثار ذمها وانتقاص دفاعها وضعف حمايتها، إلا نحن نراه فخرا واعتزازا؛ لأننا نحب الموت فتقترب منا النهايات ولا نبالي بها، ويحبون الحياة فتطول آجالهم وشتان بين شجاعة المحبين .. "الإقناع بالتعليل في البيت التالي"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف يُنثر هذان البيتان للبردوني:
ربما كنت فارسا لست أدري ... قبل بدء المجال مات جوادي
العصافير في عروقي جياع .. والدوالي و القمح في كل وادي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 01:55 ص]ـ
انثر (ي) هذا البيت:
وإِنّا لَقَومٌ لا نَرَى القَتلَ سُبَّةً??إذا ما رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلولُ
ليس عار علينا أن نُقتل في المعركة وإن كانت قبيلتي عامر وسلول تعده كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 02:01 ص]ـ
ربما كنت فارسا لست أدري ... قبل بدء المجال مات جوادي
العصافير في عروقي جياع .. والدوالي و القمح في كل وادي
مثل عامي: (من ليس له حظ لا يتعب ولا يشقى)
ومن حظه عاثر سيجد العظام في الكرشة .. :)
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 03:32 م]ـ
كيف يُنثر هذان البيتان للبردوني:
ربما كنت فارسا لست أدري ... قبل بدء المجال مات جوادي
العصافير في عروقي جياع .. والدوالي و القمح في كل وادي
قد أكون فارسا لكنني فارس أضاع فرسه عند نقطة البداية، الأرض
من حولي تزخر بخيراتها لكني جائع؛ لا عجب قد تسقط اللقمة من
فم صاحبها إن لم تكن مما كتبه له الله من رزق.
إليكم هذا البيت:
النّاسُ أعوانُ مَنْ وَالَتْهُ دَوْلَتُهُ==وهُمْ علَيهِ إذا عَادَتْهُ أَعْوَانُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 04:50 م]ـ
قد أكون فارسا لكنني فارس أضاع فرسه عند نقطة البداية، الأرض
من حولي تزخر بخيراتها لكني جائع؛ لا عجب قد تسقط اللقمة من
فم صاحبهاإن لم تكن مما كتبه له الله من رزق.
إليكم هذا البيت:
النّاسُ أعوانُ مَنْ وَالَتْهُ دَوْلَتُهُ==وهُمْ علَيهِ إذا عَادَتْهُ أَعْوَانُ
تود الناس من كان ذا سعة ولو ضاقت عليه الدنيا بغضوه وتركوه ..
.. باختصار يقول المثل العامي: (الدنيا مع الواقف ولو كان حمارا):)
.... مثل آخر: إذا وقع البعير كثرت السكاكين .. :)
أراني إذا ما كنت رحباً ترحبت .............. وإن ضقت ضاقت بي نواحي فضا الأرض
....................................................................................
دمت بحفظ الله.(/)
الفخر بالإسلام .....
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 03:07 ص]ـ
:::
فكرة ....
هى أن نتذكر أبيات أَُفتخر بالإسلام بين كلماتها.
وهذى بداية
أبي الإسلام لا أب لي سواه = اذا افتخروا بقيس أو تميم
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 12:23 ص]ـ
عدمنا خيلنا إن لم تروها ..... تثير النقع موعدها كداء
ينازعن الأعنة مصغيات ..... على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا مُتمطّرات ..... يلطمهن بالخمر النساء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا ..... وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لجلاد يوم ..... يعز الله فيه من يشاء
وقال الله قد أرسلت عبدا ..... يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه ..... فقلتم لا نقوم ولا نشاء
وقال الله قد سيرت جندا ..... هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد ..... سباب أوقتال أو هجاء
فنحكم بالقوافي من هجانا ..... ونضرب حين تختلط الدماء
ألا أبلغ أبا سفيان عني ..... مغلغلة فقد برح الخفاء
بأن سيوفنا تركتك عبدا ..... وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمدا وأجبت عنه ..... وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفء ..... فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برا حنيفا ..... أمين الله شيمته الوفاء
أمن يهجو رسول الله منكم ..... ويمدحه وينصره سواء؟
فإن أبي ووالده وعرضي ..... لعرض محمد منكم وقاء
لساني صارم لاعيب فيه ..... وبحري لا تكدره الدلاء
قالها حسان بن ثابت يوم الفتح معتزا بنصر الله للمسلمين وبعز الله للإسلام
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 02:42 ص]ـ
ولست أبالي حين أقتل مسلما = على أي جنب كان في الله مصرعي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 03:24 ص]ـ
.
فلما أتى الإسلام بالحق والهدى = أقروا لنورٍ خولته الأحامس
ابن حزم الأندلسي
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 09:56 م]ـ
تَاللَهِ لَولا اللَهُ ما اِهتَدَينا=وَلا تَصَدَّقنا وَلا صَلَّينا
الكافِرونَ قَد بَغَوا عَلَينا=إِذا أَرادوا فِتنَةً أَبَينا
إِنّا إِذا صيحَ بِنا أَتَينا=وَبِالصِياحِ عَوِّلوا عَلَينا
فَاِغفِر فِداءٌ لَكَ ما اِقتَفَينا=وَثَبِّتِ الأَقدامَ إِن لاقَينا
وَأَنزِلَن سَكينَةً عَلَينا=وَنَحنُ عَن فَضلِكَ ما اِستَغنَينا
قالها عبد الله بن رواحة-رضى الله عنه- يوم الخندق
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:42 م]ـ
ولستُ أدري سوى الإسلام لي وطناً ... الشام فيه ووادي النيل سيانِ
و كل ما ذكر اسمُ الله في بلدٍ ... عددت أرجاءه من لب أوطانِ
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 05:06 م]ـ
قال علي بن أبي طالب في يوم بدر
ألم تر أن الله أبلى ورسوله =بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل
بما أنزل الكفار دار مذلة = فلاقوا هوانا من إسارٍ ومن قتل
فأمس رسول الله قد عز نصره =وكان رسول الله أرسل بالعدل
فجاء بفرقان من الله منزل =مبينةٌ آياته لذوي العقل
فآمن أقوام بذاك وأيقنوا = فأمسوا بحمد الله مجتمعي الشمل
وأنكرأقوام فزاغت قلوبهم = فزادهمُ ذو العرش خَبلاَ على خبلا
وأمكن منهم يوم بدر رسوله =وقوماً غضاباً فِعلهم أحسن الفعل
بأيديهم بيض خفاف عصوا بها = وقد حادثوها بالجلاء وبالصقل
فكم تركوا من ناشئ ذي حميَّة = صريعا ومن ذي نجدة منهم كهل
تبيت عيون النائحات عليهم = تجود بإسبال الرشاش وبالوبل
نوائح تنعى عُتبة الغيِّ وابنه= وشيبة تنعاه وتنعى أبا جهل
وذا الرجل تنعى وابن جدعان فيهم = مسلِّبَةً حرَّى مبيَّنة الثُكل
ثوى منهم في بئر بدر عِصابة = ذوي نجدات في الحروب وفي المحل
دعا الغي منهم من دعا فأجابه = وللغيِّ أسباب مرمقة الوصل
فأضحوا لدى دار الجحيم بمعزل= عن الشَغب والعداون في أشغل الشغل
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 11:31 م]ـ
قال النابغة الجعدي:
فَالْحَمْدُ للهِ إِذْ لَمْ يَأْتِنِي أَجَلِي ... حَتَّى اكْتَسَيْتُ مِنَ الإسْلامِ سِرْبَالا
وكذا روي إنّ لبيدا قاله , وربّما أنّ لبيدا نقله عن النابغة الجعدي
والله أعلم
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 10:18 م]ـ
حمى ملة َ الاسلام خير سيوفها=وزاد على فضل السيوف فأخصبا
هو البحرُ من أيّ المعاني قصدته=رأيت اتفاق الاسم والفعل معجبا
ابن نباتة المصري
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 10:52 م]ـ
.
ولا أهوى بغير السلم دنياً = ولا أرضى سوى الاسلام دينا
أحمد الكاشف
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 12:10 ص]ـ
بدرٌ أنا،وسيوفُ اللهِ راعفةٌ= كم حطمت من عنيدٍ ماردٍ جانى
وفى فتحِ مكةَ , تاريخُ ملحمةٍ= على سراها بنينا العالمَ الفانى
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 10:04 م]ـ
عن الصحابة: r
هم صفوة الأقوام فاعرف قدرهم=وعلى هداهم يا موفق فاهتدِ
*****
فبحبهم حب الرسول محقق=فاحذر تنقصهم وعنه فأبعدِ
[ poem font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
*****
[poem font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"](/)
شغَب مع أبي العلاء - تعب كلّها الحياة ..
ـ[السراج]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ..
وجدها مناسبةً أبو العلاء، مناسبةً لانطلاق قُصاصاته الموسومة بسواد نظرته للحياة ونشر أغربته العُصما – كما بثّ في ثنايا شعره الكثير من ملامح التشاؤم شأنه في ذلك شأن ابن الرومي ولكن أبا العلاء أكثرَ.
كان تأثير العمى (الذي سمّاه سجنه الأكبر) قاد إليه سجنا آخر هو بقاءه في بيته وحيداً. وهذان السجنان عجنا وكوّنا في فكره لوحة تشاؤم بل تعدّت اللوحة لتصبح فلسفةً وفكرا.
في هذه المناسبة – وفاة فقيه صديق لأبي العلاء واسمه أبو حمزة – فسحةً للتعبير ومساحةً للفلسفة وجد الكثيرون من الأدباء أنها مقاربة للواقع في كثير، وهي إن اتسمت بالسواد لكنها – وبحق – تمثل الكثير مما نشأنا عليه في الفكر الإسلامي
من ثوابت فكأنه – شاعرنا – أراد تنبيهنا من هذه الدنيا الغرور.
سنختار هذه الأبيات من القصيدة الطويلة ونبدأ تجزئتها ونثرها:
غيرُ مجدٍ في ملّتي واعتقادي=نوح باكٍ ولا ترنم شاد
صاح هذي قبورنا تملأ الرُح=بَ فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم ال=أرض إلا من هذه الأجساد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
رُب لحدٍ قد صار لحداً مرار=اًضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين=في طويل الأزمان والآباد
فاسأل الفرقدين عمّن أحسّا=من قبيلٍ وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار=وأنارا لمدلج في سواد
تعبٌ كلها الحياة فما أع=جب إلا من راغبٍ في ازدياد
إنّ حزناً في ساعة الموت أضعا=ف سرورٍ في ساعة الميلاد
أنفق العمر ناسكاً يطلب العل=م بكشفٍ عن أصله وانتقاد
مستقي الكف من قليبِ زجاجٍ=بغروب اليراع ماء مداد
ذا بنانٍ لا تلمس الذهب الأحم=ر زهداً في العسجد المستفاد
ـ[السراج]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 05:43 م]ـ
غير مجدٍ في ملتي واعتقادي=نوح باكٍ ولا ترنّم شاد
يبدأ الشاعر قصيدته على غير المألوف عن شعر الرثاء، فهنا يبدأ بصياغة (نظرية) في اعتقاده. وهو ما يسير عليه في القصيدة رغم بروز النظرة الإسلامية وإشارات برّاقة تدور حول ثقافة الموت.
في هذا البيت، الإشارة تكون للشطر الثاني الذي استطاع الشاعر مساواة طرفين – نقصد مساواة لفظية – أو بلاغية، ومن خلالها اختصاراً لنظرته التي بدأ بها أو قدّم لها في الشطر الأول على أنها اعتقاده، فماذا يقول؟
فهو لا يتساءل ولا يتحيّر بل يؤكد أن الحزن لا يجدي شيئاً ويثير دهشتنا حين يرفقُ الفرح مشاركاً له كظلّه! فهو كذلك لا يجدي ولا ينفع.
والشاعر – بخبرته الشعرية – استطاع تحريك معجمه وإثارة مجمع ألفاظه ومكانها المسودّ غالباً فيلتقط ما يلائم الموقف لكن بشيء من الجمال بشيء من البلاغة رغم الغيوم الداكنة التي ترتفع فوق حواجبه وما يقاسيه من فقدٍ للفقيه الحلبي
فأتى (نوح باك) التي لخصناها بكلمة الحزن، رغم أنها تزيد روابط الصوت والصورة على المشهد بعكس كلمة الحزن (العامة)، فالشاعر – العبقري – مزج الصوت (نوح) بالصورة (باكٍ) فغدتْ صورة متكاملة (وقليل من ينتبه لذلك) صورة متكاملة غير منفصلة. وهذا ينطبق على الصورة المغايرة أو الطائر الأبيض الذي يرفرف فرحاً.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 04:23 م]ـ
غير مجد في ملتي واعتقادي
نوح باك ولا ترنم شاد
وشبيه صوت النعي إذا قيس
بصوت البشير في كل ناد
رثى أبو العلاء أباه وأمه وطائفة من الناس، وفي ديوانه سبع مراث،
وفي أغلبها حزن وتفجع لأنها أحزان شخصية وليست تعزية.
وأجود ماله في الرثاء الدالية التي أبَّن بها أبا حمزة الفقيه الحنفي،
لقد كان من طبيعة الشعراء أن يسخروا شعرهم لمشاعرهم الخاصة، ويسخروا عواطفهم تجاه من يحبون أو من يمحدون طمعا بالمال وغيره.
أما أبو العلا المعري فقد نسف بهذا، وضرب به عرض الحائط ليقف أمام جوهر الحياة الذي من أجله انشق القمر.
فاهو أبو العلاء يقف أمام باك قد امتلأت دموعه بالبكاء من فجيعة الموت، فهو جرد من نفسه شخص آخر ((أسلوب تجريد)) فيقول له: غير مجد أي غير نافع بكائك، فاحبس دموعك فهذه عقيدتنا قد أخبرتنا أن الموت لا فرار منه، وأن البكاء لا يفيد، فاصبر، واحتسب الأجر.
وكأن أبا العلاء ينصرف عن هذا الباكي الذي رفع صوته بالبكاء، فيقول:
سبحان الله!
هذا يرفع صوته بالرجعى، وذاك يرفع صوته بالشرى
وهذا مثبور، وذاك محبور.
وهذا سعيد، وذاك حزين.
يا لهذه الدنيا العجيبة أفلا تستحق التأمل والوقوف قليلا للتأمل والخوف من الله والاستعداد للرحيل؟!
يستهل الشاعر قصيدته استهلالا يحمل طابع اليأس والتشاؤم، فتراه يقول:
إن نوح الباكي يستوي -في اعتقاده- مع غناء الشادي الفرح.
و إن صوت الناعي الذي يحمل نبأ الموت إليه لا يختلف عنده عن صوت البشير الذي يزف إليه نبأ سارا
فسرعان ما تتحول البشارة بالمولود مهما طالت حياته صراخا عليه حتى لكأن الصوتين متشابهين صوت البشرى وصوت الصراخ
الأبيات خبرية تقصد إلى إظهار التشاؤم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 08:59 م]ـ
يا لهذه الكلمات!
أجدتِ فك النسج، ترانيم ..
واصلي فالأدواتُ معك ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 09:09 م]ـ
واصلي ترانيم ..
صاح هذه قبورنا تملأ الرحب=فأين القبور من عهد عاد
بعد تلك المقدمة التي بدأ بها الشاعر تثبيتاً لنظرته للحياة على أن الحزن غير مجدي ومثله الفرح، بدا وكأنه يحادث صاحبه في بيت مشهور (صاحِ هذه قبورنا ... ) وهذا النداء تمّ بلفظة سهلة لطيفة تذوب مودّة وتخترق أفق اللطافة. وما حاجته لحرف النداء فصاحبه في ظله قريباً من يده متناجيان (أو هكذا يريد) فأراد من اللفظ أن تكون متجرّدة لحروفها دون تزويق فيكفي وجوده، حتى النداء لولا أن لمسنا ذلك استشفافاً.
يكادُ الشطر الأول يمتلئ ألفاظاً تفيضُ وتطغى دالة على الكثرة، فإن رجعنا فانتهى الشاعر بلفظة الرحب التي على مرمى أفق الناظر رحباً متسعاً للبصر أولاً ولغيره من المحسوسات ثانياً وللريح تعبثُ بلا شيء وكل شيء .. وقبلها الفعل الممتلئ الذي ما أن يرتمي طرف اللسان حتى تسبقنا الذاكرة إلى الدلاء حين يبلغ الماء مبلغه دون زيادة وفيض. وسبقها (قبورنا) بإضافة القبور إلى الجماعة إمعاناً وإصراراً على فكرة الكثرة واللفظة العجيبة (هذه) التي كانت للقريب – وكأن الفضاء الرحبَ امتلئ قبوراً فما وجد شاعرنا مكاناً إلا وقال (هذه) قبورنا.
ستجد في نثرنا اختلافاً عن ترتيب الشاعر .. فالشاعر بدأ من القريب وسار إلى البعيد الأكثر اتساعاً.
ولعل تساؤل الشاعر المتعجب من كثرة القبور في مكان متّسع وفضاء رحب بلغ حدّه، وكأنه يقرر صاحبه ويستفهم منه من الغالبة من هذه القبور فأين القبور القديمة!
وصاحب مياه هذه الألفاظ المتسائلة معانٍ في زحفٍ رائع، معان تكشفُ أولى أسس النظرة أن ياصاحبي مصيرنا للموت فما أكثره!
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 09:25 م]ـ
أبكت تلكم الحمامة أم غنت
على فرع غصنها المياد
وبينما يتكلم أبو العلاء لهذا الباكي يسمع صوت حمامة، فكأن أبا العلاء يصمت لحظة فيقول:
لا إله إلا الله!
هذه الحمامة هل هي سعيدة بهذا التغريد أم تبكي أيضا لموت حبيب وصديق؟
هذا البيت يظهر رقة أبي العلاء المتناهية إذ يشعر بالمخلوقات، فيترجم أصواتها إحساسا عميقا يجسد ظاهر عظيمة ألا وهي الموت والحياة
فشاعرنا يستوي لديه بكاء الحمامة وهديلها على غصنها المتمايل لينا و غضارة، فكل هذه مظاهر لا تجدي في تغيير وجه الحياة، ولا تخفف من وطأتها القاسية، و كلها تتراءى في نظره متماثلة مستوية.
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 09:41 م]ـ
أبكت تلكم الحمامة أم غنت
على فرع غصنها المياد
هذا البيت يظهر رقة أبي العلاء المتناهية إذ يشعر بالمخلوقات
فعلاً، والألفاظ دالة على ذلك، ورغم ذلك طبع عليها سمةَ الحزن كما عُرف عنها فتلائمت الرقة والحزن ومع ذلك فهو يرى بكاءها وسرورها متشابهين.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 06:36 م]ـ
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب
فأين القبور من عهد عاد
وكأن الباكي يسمع أبا العلاء فيقول له: أنت لا تقدر مشاعري، ولا تعرف من مات لي. فيقول له أبو العلاء:
صاح هذه القبور قبور من؟! أليست قبور الناس الذين دفنوا فيها من قبلنا، وسوف تكون قبورنا نحن كذلك، فلماذا تبكي؟! ثم لا تظن أننا وحدنا، بل هذا أمر سار على جميع الخلق، فأخبرني: هؤلاء الخلق الذي ماتوا قبلنا أين هم؟ وأين قبورهم؟ وماذا حدث لهم؟
وكأن أبا العلاء يقول: لا تحزن إذا كل الخلق يموتون
هنا نرى الشاعر يسبح في خواطر حزينة، تتسق مع ما عبر عنه من استواء مظاهر الفرح والحزن لديه، فيقول: هذه قبور موتانا تزحم الأرض، فأين هي -إذا- قبور من سبقونا في تلك الآماد المتطاولة منذ قديم الزمان؟ إن الأرض ليست إلا مقبرة كبيرة من عهد عاد.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 09:11 م]ـ
يا لهذه الكلمات!
أجدتِ فك النسج، ترانيم ..
واصلي فالأدواتُ معك ..
عندما يداعب القلم أنامل المبدعين أمثالك
ينسج لنا أروع الروائع
لنستمتع بها ونعيش لحظات
يصعب علينا نسيانها
هكذا أنت قلم لا يشق له غبار
يتحفنا بكل ما هو جديد لنبقى على موعد مع التميز
دمت ودام قلمك الرائع
(يُتْبَعُ)
(/)
ودام شذاك عابق على صفحات الصرح الشامخ
نحن في شوق لرائعة أخرى من روائعك
في شوق
للوحة فارهة الجمال من نزف قلمك
ترانيم الحصاد ..
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 09:15 م]ـ
خفف الوطء ما أظن أديم ال=أرض إلا من هذه الأجساد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً=لااختيالاً على رفات العباد
ينحو الشاعر على خط سيره في القصيدة الإنسانية هذه، فكما اخترع أسئلةً لصاحبه (الافتراضي) والذي أراد به أن يعبر عن الإنسان بشكل عام، ها هو يكمل الحديثَ معه كي يطلعه ما عنده من حكمة وينبهه إلى مواعظ يسير عليها.
فبدأ بيته بفعل أمر للالتماس ثم سطّر المسوغ من إدراج فعل الأمر ذاك.
ويمضي أبو العلاء في تتابع للبيت السابق – كما ذكرنا عن كثرة الموتى – فهو هنا في هذا البيت يبني افتراضية ويظنّ أن وجه الأرض الذي نراه تشكّل من جزيئات صغيرة قوامها أجساد الموتى السابقين. ومن منطلقه هذا يبدأ الشاعر بنفث حكمه ونصائحه (للصديق الافتراضي).
وقد اختار أسلوب الاستثناء كي يحاصر الألفاظ فتتراجع في أسلوب حصر ما اكتمل الحصار بسبب ورود لفظة (أظنّ) التي فتحت باباً آخر للتراجع. ثم يعودُ للكثرة التي شكلت نقطة انطلاق وتلة بارزة في القصيدة، فأورد الجمع (الأجساد) مضافة لعجيبة القرب (هذه)!
وإن عُدنا لأول البيت نجد بدأه – كما قلنا – التماسا لصاحبه بالأمر أن يمشي بتأنٍ وعدم التكبّر ومشية الخيلاء (تخفيف وطء القدم) – وكلها هذه أمرنا بها ديننا الحنيف – ويمضي الشاعر في مسوغه.
العجيب في الأمر هذا التدرج الرائع من الشاعر في الأمر الناصح والمقصود، فبينما يأمر بالتأني والمشي على طرف الأرجل خفةً، يقدّم خطاً آخر للقادرين على ذلك (سر إن اسطعت في الهواء) وهو قدر استطاعتك أن يكون مشيك في الهواء – نسبة رفع رجلك عن الأرض أكثر من وطئها – وهذا مبلغ كبير، ثم يعود (رويداً) إن لم تستطع ذلك ..
وكلها تلك العبارة مقصود منها التأني ونبذ الخيلاء كما ذكر ذلك في الشطر الثاني.
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 09:28 م]ـ
(هو الفرق دقائق حين نكتب، لكنها أجزاء الثواني حين نرسلها، هكذا سبقتيني - ودائماً)
كلماتك هي الشذى العبق ..
وأضيف للبيتين:
لم اختار الشاعر البدء في البيتين بفعلي أمر ثم يذكر سبب الفعل، وكأن الصورة مكررة أو ألوان متداخلة بنفس النهج الخطي إلا الاختلاف في التدرج اللوني الشفيف.؟
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 08:03 ص]ـ
رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً=ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين=في طويل الأزمان والآباد
لله درّه! كيف تكونت هذه الفكرة غيوما فهطلت معنى باسماً تتوق إليه الأنفس الذوّاقة فتكادُ تبتسم – توافقاً مع من ضحك (أقصدُ اللحد العجيب)!
وهنا أقصدُ فكرة – تزاحم الأضداد – وأظنّ أن المعرّي تعمّد الصفّ المعنوي الافتراضي بين الخصم وخصمه – بعيداً عن حواجز الحياة الدنيا – وبعيداً عن المشاحنات التي تشتعل وتضطرم حين الحياة، هُنا يرقدان جنباً إلى جنب يتناجيان ويتعاتبان.
ثم انظر إلى اللفظة واستخدامها واختيارها من بين صفوف الكلمات، فيبدع في فكرته ويطورها بـ (تزاحم) فالخصوم أكثر من أن تُحصى لذا هي تتزاحم أجساداً، وكأن سعة الدنيا تضيق بهم واللحد الضيّق يفتح وسعاً لهم!
سطّر المعري هذا البيت بلفظة التكثير التي تميلُ – دائماً – إلى مثلية جملتها (تصييرها إلى مَثَل سائر) وهو ما يجعلها أكثر ألفاظ الكثرة (قوةً في الكثرة)، وهنا يزيد في تأكيده.
والعجيب أن لحداً واحداً لإنسان قديم صار وتحوّل إلى لحد لإنسان آخر ثم تحول إلى لحد آخر وهكذا لم توقفنا ونحن نواصل القراءة إلى كلمة (مراراً) التي وإن توقفنا معها لغوياً لكنها واصلت – بنفسها – فكرتها معنوياً.
ويسوق الشاعر هذه الفكرة وقد وسمها بأداة التحقيق لتأكيد وقوع التحوّل، فبرزت لنا صورة متحركة من مشاهد (الدفن) المتكرر ويا للعجب التكرارُ يكونُ في لحدٍ سابق ولا تلاحظ نبرة أو نظرات الدافنين غرابةً فاللحدُ صار لحدا (نحنُ بنو الموتى ... ).
ويزيح المعري عن نفسه (وعن هذا اللحد) لثام الحزن – قليلاً – ليدمغ – ولو على عجل – ختم السخرية الضاحكة على المشهد الآخر الذي ذكرناه أولاً – تزاحم الأضداد – وحقاً مشهد يثير لضحك أكثر مما يجعلنا نبتسم عفوياً، فهؤلاء خصم الدنيا متقاربين!
والصورة المتتابعة والمكملة أرادها الشاعر في البيت التالي ثم أستدرك الزمن في طرف البيتين.
ـ[أنوار]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 08:08 ص]ـ
جزيتم خيراً أستاذنا الكريم
جهد مشكور
كنتُ أتمنى أن أشارككم، ولكن وقتي الآن لا يسمح لي، وقد يطول غيابي.
بارك الله جهودكم .. والشكر موصول لكِ ترانيم
ـ[ابن عبدالرحيم الصاعدي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 08:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم / السراج
سلمت يداك
(إنّ حزناً في ساعة المو ت أضعاف سرورٍ في ساعة الميلادِ)
حقاً كل شيءٍ يبدأ صغيراً ثم يكبر إلا الحزن فيولد كبيراً ....
شكراً لك اخي استمتعت كثيراً بالمشاركة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 09:37 م]ـ
رحم الله أبا العلاء ...
هذه القصيدة درّة نفيسة
تعب كلّها الحياة فما أعـ .. جب إلاّ من راغب في ازدياد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 11:03 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: السراج .... والأستاذة الفاضلة: ترانيم الحصاد
نافذة ماتعة ومفيدة .... شرح جميل من الأساتذة الأفاضل .... جزاكم الله خيرا عليها .... وجعلها الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين
أسأل الله أن يكتب لكم بها الأجر والمثوبة .... اللهم آمين
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:13 م]ـ
أنوار
الصاعدي
مريم الجزائر
زهرة
شكراً لكم على الحضور ..
وعلى الكلمات الدافقة ..
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:31 م]ـ
فاسأل الفرقدين عمّن أحسّا=من قبيلٍ وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار=وأنارا لمدلج في سواد
وهُنا يواصل دمغ حججه عبر تقرير صاحبه ليرى بعينه الحقائق كي تترسخ وتؤكد ثم يقتنع!
وهو هُنا يعلّق رائي ويصبغ عليه – بفرشاته النادرة - ملامح التشخيص كي يُسأل ويجيب، كونه يُراقب ويرى القادمين والماشين ومن ولد ومن مات على طوال الأزمان، فالشاعر ينتبه إلى صاحبه ليسأل وليعدد له هذا الرائي كل ذلك. وهذا الرائي هما الفرقدان.
لكن، لم يسأل الفرقدين ذلك السؤال؟
هل ليدلل على كثرة الموتى والذين فقدوا من تلك السنين والأزمان، تواصلاً لفكرته؟
هكذا أراد، ظنا منا ..
فإذا تتبعت خطوات القراءة تسمع صوت الموسيقى الشعرية حاضرة هُنا في البيت بتوالي حرف السين في الفعلين المتتابعين المتعاطفين والذين جاء بهما الشاعر لدلالة جميلة وهي تهيئة وتقديم لما يذكره في البيت التالي. فأراد فعل (أحسّ) للنهار، وفعل (آنس) لليل.، وكذلك أراد للفعل (أحسّ) للزمان و (آنس) للمكان .. في آن واحد وتوافق عجيب مع ميزة كل فعل منهما، وكأنهما يُشاطران النجمين في لهفة الأضواء و تدفقّها فأرادا بصيص ذلك. ولذا ترى إرفاق (من قبيل) مع الفعل الأول، و (من بلاد) مع الفعل الثاني.
فأجده برع في هذا التقسيم الجميل الذي يؤكد على عبقرية الشاعر ومعرفته العميقة باللغة وبإحساسه بجمال الكلمة فوضعها كما أراد، وهيأ لما بعدُ من كلمات بأخوات في سبقٍ ولطف.
ويمضي في ترابط خيطي البيتين ذاكراً أن هذين النجمين تتوالى الأزمان عليهما وهما في عمل دؤوب مستمر فهما أول ما يظهر بعد زوال النهار فكأنهما إشارة البدء لدخول الصفحة التي تضاء بنورهما، لدخول مجمعهما الهائل.
فبدأ بالفعل – العمل – واختار لفظة (أقاما)، فهُنا يصورهما وكأنهما قائمين يرتقبان زوال النهار!
ثم يوجز عملهما ليلاً في أنهما ينيرا الطريق للمسافر في حلكة الليل وسواده فلا يتبين شيء، فهما خير معين وخير دليل، وصدّر هذا البيت ب (كم) الخبرية دلالة على الكثرة – كثرة ما يقومان به هاذين النجمين أو توالي ذلك.
وانظر كيف يغمس – بصورة فنية شفافة – المدلج في بركة هائلة مليئة بالسواد وكأنه لا يرى إلا سواداً، فكل ما حوله حالك اللون، وهما – الفرقدان - فُسحة الأمل لهذا (المدلج) تبصيراً لتعظيم دور النجمين في الإنارة لهؤلاء المسافرين! ونلمسُ هذه الليالي حالكة اللون فإذا بعض الأيام يكادُ المرء (كما يقول كبار السن): لا يرى أصبعه.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 09:20 م]ـ
ورد في سيرة الشاعر , رهين المحبسين , (العمى والبيت) كما قال عن نفسه , رهنه أمر الله في سجن العمى وهو رهن نفسه في البيت , ولم يخرج من بيته طيلة حياته وترك سنه الله في الحياة ولم يتزوج , ليس زهداً لكنه اعتراضاً على الحياة ..
ليس الحزن على من رثاه هو الذي جعله متشائماُ , فهذه فلسفة حياته ..
وهو القائل:
هذا جناه أبي عليَّ وما جنيت على أحد ..
وطلب كتابتها على قبره عند وفاته ...
ادعى أبو العلاء المعري أن السبب في مجيئه للحياة هو والده , وأنكر إرادة الله ..
ـ[السراج]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 08:56 م]ـ
هو كما سطّرتْ أناملك ..
فقد أُطلق عليه رهينُ المحبسين، لذا تشعٌّ الظلمة في أبياته وقصائده ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 12:05 ص]ـ
.
.
فما أروعك يا معري حتى في اختيارك للأحرف!!!
ونمضي مع المعري الرسام هنا وهو يرسم صورة السخرية: .......... ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
تستطيع هنا أن تشاهد صورة مزرية مضحكة متحركة فتتخيل القبر وله فم يضحك ممن؟!
ويوحي لك صورة متحركة أمامك فتتابع فتح القبر لميت جديد على رفات قديم.
من هؤلاء الذين يختالون في الأرض ...
أوما يعلمون أن مصيرهم إليها!!!
فلماذا يفسدون فيها؟!
بوركت أخي السراج ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 09:12 م]ـ
السراج
ترانيم الحصاد
شكرا لكما وبارك الله فيكما
تعبٌ كلها الحياة فما أعجب .... إلا من راغبٍ في ازدياد
يا حبذا الدنيا وطيب نسيمها .. لو دامت الدنيا لقائل حبذا
قالوا أذى هذي الحياة وكلهم .. لهج بأن يبقى لهم هذا الأذى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 09:17 م]ـ
السراج
ترانيم الحصاد
شكرا لكما وبارك الله فيكما
تعبٌ كلها الحياة فما أعجب .... إلا من راغبٍ في ازدياد
يا حبذا الدنيا وطيب نسيمها .. لو دامت الدنيا لقائل حبذا
قالوا أذى هذي الحياة وكلهم .. لهج بأن يبقى لهم هذا الأذى
بارك الله فيك بسمة ..
وهذا الذي تعجّب منه أبو العلاء وجدته في البيتين اللذين أدرجتيهما هنا سرّ ذلك العجب في نظر المعري، لكنه في نظر الآخرين (لهج) نحوه رغم الأذى.
شكرا لحضورك المميز ...
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 10:00 م]ـ
تعبٌ كلها الحياة فما أع=جب إلا من راغبٍ في ازدياد
بدأ بها المعري ..
بدأ به المعرّي ..
خصّص وقدّم وغيّر وأبدل، كي يجعل التعب عنوان الحياة، بعدما كان الناظر للحياة بذلك التعب وبعدما اكتست حروفه أغربةً عُصما وتحوّلت متاهاته طُرُقاً مسدودة، ها هو ينقل لنا رأيه (بكل صراحة) الدنيا تعبٌ، وليته قال ذلك - وكفى - فقد أضاف (التوكيد) المعنوي الذي ظهر لفظيا بإسباغ الشمول - كلّها.
تعبٌ كلّها الحياة.
ماذا أراد بهذا التعب؟
أظنُّ أن شاعرنا أراد بالتعب النفسي الذي يلاقيه من فقدان حبيب أو صديق علاوةً على الهم الأكبر الذي يعانيه (هو) دون غيره من محبسيه.
ويمضي في قوله أن تلك العبارة هي الحقيقة وأن الناس ألفوها وأنهم مدركون حقيقة ذلك التعب، لكن العجب (عجب المعرّي) من الذي يتشبث بتلك الحياة، ذاك التعب.
وأتى بلفظة (راغب) في دلالة على التلهف والإقدام على الحياة في حبّ (على الرغم من إدراكه لحقيقة التعب) ثم أكمل جمال البيت في وضع الطوبة الأخيرة بتفنن وأناقة جعلها (اللفظة) تحوي معنيين أو مسارين:
راغب في ازدياد من الحياة.
راغب في زيادة التعب.
وهما مساران يلتقيان في فكر المعرّي حيث أن الحياة تساوي التعب، فكلّ ما فيها تعب.
لازلتُ أقف متحيّرا من إقدام الشاعر على تقديم الكلمات الأولى (تعب) و (كلها) على الحياة وكان حقها التقدم عليهما، يبدو أنه ضاق ذرعاً فقام يُحرّك الكلمات كبيادق الشطرنج فتنتهي في حصار الموت أو التعب وكلاهما مرّ!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 03:23 ص]ـ
.
أبو العلاء المعري والزندقة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37482&highlight=%C7%E1%E3%DA%D1%ED)
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:56 ص]ـ
.
أبو العلاء المعري والزندقة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37482&highlight=%c7%e1%e3%da%d1%ed)
شكراً (عزّ الدين) ..
بارك الله حضورك ..
صفحةٌ مُلئتْ علماً ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:20 م]ـ
لي عودة بإذن الله قريبة لكن ضغوط العمل ...
ـ[أنوار]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
أنا أيضاً لعل لي عودة هنا .. فهذه القصيدة لا أملها ما قرأت ..
ولكن تمنعنا الضغوط ..
أسأل الله السداد والعون
والشكر موصول للأستاذ السراج ..
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 08:34 م]ـ
لي عودة بإذن الله قريبة لكن ضغوط العمل ...
مرحباً بعودتك في أي وقت .. ترانيم ..
وأستاذتنا أنوار .. تجاوزي الضغوط، والموضوع عطِشٌ!
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 09:44 م]ـ
إنّ حزناً في ساعة الموت أضعا=ف سرورٍ في ساعة الميلاد
برع في تقسيم البيت إيقاعاً فالأجزاء هنا أخذت من تلاحق كل كلمة بأختها على الرغم من أنه أراده (البيت) أن يكون مثلاً سائراً أو حكمة بالغة يحكيها الشيوخ لأبنائهم ومع ذلك جاءت بلغته، بنكهته المُدهنة بالسواد!
ما القوة التي تمنحها أو يمنحها هذا الحرف البريء الصغير (في) فتغدو العبارة أو الجملة ذا قلبٍ آخر وجسدٍ آخر، وما اللون الذي تسكبه على النسيج فيشعّ بوجودها، ويخفتُ هنالك ..
جعلتني أتساءل عن وجودها في هذا البيت في موضعين متشابهين فحضوره (الزاهي) أضاف نكهة معنوية وبريق خاص رغم قِصَره اللفظي وعدد حروفه.
ولم أستطع فكّ اللغز سوى محاولة بسيطة أجدني – وحسب فهمي – أكتبها حيثُ زيّن هذا الحرف – شكليا – البيت الشعري بتكراره في نَسَقٍ لفظيّ مبتكر إذ استطاع الشاعر أن يُطابق الشطر الأول مع الشطر الثاني (تماماً كما يفعّل الخطاط، حين يُطابق لوحته عكسياً) وهذا التطابق كرّر فيه كلمتين (في) و (ساعة).
قدْ قسّم (الحرف في) ساعة الموت إلى أقسام من بين هذه الأقسام جزء به حُزن، فساعة الموت هُنا كلّ والحزن (مغمورٌ) في الكلّ (ساعة الموت) لكنه سينتشر كنقطة حبر في صحيفة بيضاء نقيه أو في صفحة ماء صافية فصارت تكبر بعدما كانتْ جُزءاً.
إن ما فعله هذا الحرف ينطبق تماماً على الشطر المتطابق (إيقاعياً) – الشطر الثاني لكن الشاعر العبقري ميّل كفّة الميزان لصالح نظرته للحياة، لصالح كفّة التشاؤم فهوّتْ الكفة لصالح الحُزن بإضافة ثقليْن من أثقال اللغة الخالدة.
فصدّر بيته بحرف التوكيد (الثقل الأول) – إنّ – في إشارة أو محاولة لإتمام صبغ القصيدة بنظرته ومع تقديم (الحزن) في الشطر الأول وتأخير – شطر السرور والفرح – أضاف مع ذلك (ثقل آخر)، ثقل لغوي هو كلمة أضعاف مما دلّ على أن الحزن وإن كان جُزءاً مساوياً للسرور في ساعة الميلاد بدا تميل كفته بعدما صار أضعافاً،فغدا الحزنُ أكثر وأكثر ..
وهو كلام منطقي نوعاً ما فمن حكمته البالغة يؤكد ذلك، فالمرءُ تكبرُ معه معارفه ويزيدُ محبوه وتتسارع مع خطواته ومع سنوات عمره علاقاته بالآخرين حتى إذا بلغ أجله كان عدد الباكين – بالطبع – أكثر أو (أضعاف) من أولئك المسرورين بميلاده!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُسلم]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 01:56 ص]ـ
.
أبو العلاء المعري والزندقة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=37482&highlight=%c7%e1%e3%da%d1%ed)
لا أدري ماذا تعني " زندقة " في عالم متقدم متحضر الآن،،، وما الزندقة التى في قصيدة المعري .. سبحان الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 02:07 ص]ـ
لا أدري ماذا تعني " زندقة " في عالم متقدم متحضر الآن،،، وما الزندقة التى في قصيدة المعري .. سبحان الله.
افتح الرابط أخي مسلم والروابط التي في الرابط واقرأ جيداً.
ـ[مُسلم]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 02:36 ص]ـ
قرأتها يا أخي،،، وقرأت الأبيات التى قالها المعري وقرأت ما نسب إليه،،، وأنا لا أعترض على كونه ما يسمى " متزندقا " فأنا لا يهمني إلا إبداعه لأنني لن أحاسبه على سيئاته ولن أجازيه على حسناته،،،، ولو كان دين ومذهب من نقرأ شعره مانعا، لما قرأنا أشعار الجاهليين .... هذا ما أردته.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:14 ص]ـ
قرأتها يا أخي،،، وقرأت الأبيات التى قالها المعري وقرأت ما نسب إليه،،، وأنا لا أعترض على كونه ما يسمى " متزندقا " فأنا لا يهمني إلا إبداعه لأنني لن أحاسبه على سيئاته ولن أجازيه على حسناته،،،، ولو كان دين ومذهب من نقرأ شعره مانعا، لما قرأنا أشعار الجاهليين .... هذا ما أردته.
حسناً كما تريد أخي مسلم .. أنا لا أملي عليك رأيي ..
لكن: ألا ترى أن الزندقة في أشعاره أيضاً؟ وهل تعرف عقيدة المعري؟
قال رسول الله:= عن امرئ القيس (حامل لواء الشعراء إلى النار)
وبقية شعراء الجاهلية هم أفضل من المعري في معاني أشعارهم.
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 12:23 م]ـ
مرحى بهذا التناوش العذب ..
شكراً لكما على الحضور المُثري ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 08:33 م]ـ
حسناً كما تريد أخي مسلم .. أنا لا أملي عليك رأيي ..
لكن: ألا ترى أن الزندقة في أشعاره أيضاً؟ وهل تعرف عقيدة المعري؟
قال رسول الله:= عن امرئ القيس (حامل لواء الشعراء إلى النار)
وبقية شعراء الجاهلية هم أفضل من المعري في معاني أشعارهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر أخي الكريم وإضافة مميزة بارك الله فيك.
أود التنبيه في ذكر الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ضعيف الإسناد.
السؤال:
هل صحيح أنه يوجد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه (امرؤ القيس حامل لواء الشعراء يوم القيامة في نار جنهم) إن كان هذا الحديث صحيحا، فهل لي أن أعرف سبب ذلك؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:-
يقول حامد العطار الباحث الشرعي بالموقع:-
هذا الحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار). وعزاه لأحمد، ولأبي عروبة في الأوائل، ولابن عساكر.
وعزاه الهيثمي للبزار. وقال: (في إسناده أبو الجهيم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح) وضعفه الشيخ الألباني فالحديث ضعيف لا تقوم به حجة، وامرؤ القيس حكمه حكم أهل الفترة.
والمقصود بأهل الفترة – هم من ماتوا دون أن تبلغهم رسالة نبي بسبب عدم بعثة نبي في زمانهم- والعلماء مختلفون فيهم، منهم من يقول بنجاتهم لعدم تكليفهم، ومنهم من يقول: بأنهم سيختبرون يوم القيامة، ومنهم من يقول غير ذلك.
يقول المناوي في توجيه هذا الحديث:-
لأنه زعيمهم وعظيمهم في الدنيا فيكون قائدهم في العقبى. قال ابن سلام: ليس لكونه قال ما لم يقولوا، ولكنه سبق إلى أشياء ابتدعها فاتبعوه عليها، واقتدوا به فيها.
وأخرج ابن عساكر أنه ذكر امرؤ القيس للنبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: ذلك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار.
قال أبو عبيد: سبق امرؤ القيس العرب إلى أشياء ابتدعها فاستحسنوها،وتبعهم فيها الشعراء منها:-
استباق صحبه، والبكاء على الديار، ورقة التشبيب، وقرب المآخذ، وتشبيه النساء بالظباء البيض، والخيل بالعقبان والعصي وقيد الأوابد،وأجاد في التشبيه، وفصل بين التشبيب.
والمعنى هذا لواء الشهرة في الذم وتقبيح الشعر كما أن ثم ألوية للعز والمجد والإفضال.انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن هذا التأويل والتوجيه لا حاجة إليه مع ضعف الحديث. فطالما أن الحديث ضعيف فلا تقوم به حجة، ويبقى امرؤ القيس واحدا من أهل الفترة، وفيه الخلاف الذي وقع لأهل الفترة عموما
والله أعلم.
Read more: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1122528623042&pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar%2FFatwaA%2FFatwaAAskTheScholar#ixzz0de8BrhOt
ـ[السراج]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 08:54 م]ـ
شكرا بسمة على الحضور المبارك ..
أنفق العمر ناسكاً يطلب العل ... م بكشفٍ عن أصله وانتقاد
ذكّرني ببيت أبي الطيب المتنبي:
وَمَن يُنفق الساعات في جَمع ماله ... مخافة فَقر فَالَّذي فَعل الفقر
لأنه بدأ بلفظة (أنفق) فسارعت الذاكرة بالربط المباشر مع المتنبي وبيته، وشتّان بين شكلي الإنفاق في الحالتين، في البيتين.
وكذلك استعمالها (الغريب) أو قلْ غير المألوف في البيتين.
ولأنه صدّر بها بيته فقد أراد وقصد أن العمر نفيس وثمين على الإنسان الذي يقدّره وهو (المرثي) من الذين يقدّرون العمر والوقت فقال شاعرنا أنه (أنفق) بينما ترتبط هذه اللفظة ارتباطا حميماً مع المال (زينة الحياة).
وعلى الرغم من أن المرثي كان فقيها عالماً لا زال المعرّي ينشر الدفء والاستعداد بلفظة (طلب) التي تمثل دور السمة التي تشعّ في صاحبها – القدوة. ولله درّه شاعرنا كيف أحسن الاختيار في صيغة الاستمرار (الفعل المضارع) – يطلب – كما برع (أكثر) في انضمام صيغة الماضي للفعل (أنفق) وتطريز الشاعر للبيت بذلك في معنى فريد بعكس صيغة الفعل (يطلب) فهي للاستمرار، ولأن الفقيه مات وأنفق عمره،لذا سجّل صيغة الماضي هُنا.
وها هو يختار لفظة نادراً ما توجد في معاجم الشعراء ويوسّطها بين فعل الإنفاق وما ينفقه، وكأنها الوسيط أو وسيلة ذلك الإنفاق. (ناسكاً) كان الفقيه، ناسكاً في انقطاعه لطلب العلم وانكبابه على العلوم وحيداً.
ويربط الشاعر بين شطري البيت بالاتصال أو بوصل العلم بينهما وكأن العلم – وهو كذلك – وسيلة الاتصال الناجحة وفي الشطر الثاني بيّن الشاعر تفصيلاً لعلم الفقيه وطلبه له فقد أحاط بجوانب كثيرة من العلم منها الكشف عن الأصول؛ أصول العلم ولذلك كان الضمير خيطا يقودُ لنهاية المعنى (نستطيع استشفاف طلب العلم)، والتفصيل الآخر (انتقاد) وهو إصدار الأحكام وكذلك (إلقاء العلم).
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 10:00 م]ـ
وقفة مباركة ومبدعة جدا أخي الكريم السراج المنير، وأختي الفاضلة ترانيم الحصاد، وقفة مع القصيدة التي وصفت بالقصيدة اللحدية وهي من أشهر ما قاله وأبدعه أبي العلاء المعري الشاعر الفذ الذي نعت نفسه برهين المحابس الثلاثة، لقوله:
أراني في الثلاث من السجون= فلا تسأل عن النبأ النبيث
لفقدي ناظري ولزوم بيتي= وكون النفس في الجسد الخبيث
ألم يصف نفسه بقوله:
وإني وإن كنت الأخير زمانه=لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
فأبو العلاء مصداق لقول المتنبي:
وإذا كانت النفوس كبارا=تعبت في مرادها الأجسام
جهد طيب،دمتم موفقين.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 11:17 م]ـ
.
ويبقى امرؤ القيس واحدا من أهل الفترة، وفيه الخلاف الذي وقع لأهل الفترة عموما
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الكريمة بسمة الكويت.
لم يكن امرؤ القيس من أهل الفترة
أتعلمين لماذا؟:
لأنه كان صاحب ديانة سماوية قبل ظهور الإسلام ...
لقد كان امرؤ القيس نصرانياً .. وبذلك لم يكن من أهل الفترة.
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 01:08 م]ـ
شكراً على الحضور المتواصل منكم أيها الأعزاء ..
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 01 - 2010, 01:09 م]ـ
مستقي الكف من قليبِ زجاجٍ=بغروب اليراع ماء مداد
ويمضي شاعرنا في ذكر صفات المرثي بصورة متأنقة بها ما تعلّمه من الشعراء السابقين والذين أعجب بهم في اختيار أجمل الألفاظ وأحسن التعابير في قوالب بلاغية تستدعي الأفهام وتنمق الجمل والكلام ..
فانطلق من وصفه بحب العلم وانقطاعه إليه فصار لا يغادر حلقاته – متعلماً (طالباً) ومعلماً – بحيثُ أصبح ناسكاً، انطلق إلى ربط تلك الصفة بآلات الانقطاع، أو أدوات العلم والفهم والتي جذبته للعلم ووهبت له العلم فوهب له هذا الزخم، هذا الذِكْر (هذه القصيدة)!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ياله من بارع هذا الشاعر، حين يلفّ المعنى ويربطه مثل خيوطٍ أرادنا أن (ننشلُها) ونفكّ ربطها معنوياً وانظر كيف يرسم خيطاً دقيقاً افتراضياً بين القلب والكف، والكفّ هُنا نائبة عن الأنامل والكلمات ريثما تحضر ..
والكف هي المسؤولة عن الرسم (رسم الكلمات) ولا دخل لها في انتقائها فهناك عضو آخر أوكل ذلك.
هذا الربط الدقيق مثّلته لفظة (مستقي) بتمثيل رائع وكأنها (تلك الكلمة – العلم) نبتة تستقي ماءها من مجرى دقيق في أعلى الرابية فيغدو الماء دفاقاً سهلاً في جريانه، وإذا التفتنا إلى ذلك (النبع) منبع الفكر والكلمات والعلم وجدنا شاعرنا يفاجئُنا بصيغة التصغير بل ويتعمد إضافتها إلى الزجاج فما السرّ في ذلك؟!
ونظنُّ ..
أنه أراد ذلك من جانب صدق المرثي في علمه وصراحته، وأنه لا يحيد عن الحق، فصوّر– لفظاً ومعنى – علمه بالصدق لاستقائه ذلك من قلبه الصادق انعكاساً لداخله، ثم يضيف لفظة (الزجاج) الشفاف بمحاذاته إمعاناً في الصدق وتأكيداً على قوة الكلمات وعمق العلم الذي يحمله هذا الفقيه.
أما في الشطر الثاني فيبتكر صنفاً رائعاً من المعاني وجمالاً آخر في الألفاظ وصورة دقيقة – بدقّة رقميات العصر الحالي – وهي صورة مقصودة لها أن تكون خلف عيوم خفيفة كستائر بيضاء لا يتبينها إلا دقيق الفكر، أرادها أن تكون كناية كما اعتاد في هذه القصيدة – وبالأخص – في وصف الفقيه.
فهاهو يرسم طُغيان المداد ووصفه بالماء في كثرته الغالبة، وهي كناية عن سِعة علمه، فما أبلغك يا معرّي!
وزاد في تزيينه فزيّن إطار هذه الصورة بألوان أكثر زهواً وأحلى إشراقاً وأقوى في بروز المعنى فسارع في اختيار لفظة (غروب اليراع) في المداد (الماء).
وهو قصدٌ ضبابي لمعنى سعة العلم كذلك فاختفاء القلم في المداد دالٌ على كثرة المداد كذلك وهو ما مرّ معنا ..
أما الجميل هنا فوجود كلمة (غروب) التي أضفتْ نسقاً لونياً رائعاً ..
ـ[السراج]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 01:12 م]ـ
مع البيت الأخير – فيما اخترناه من هذه القصيدة -
ذا بنانٍ لا تلمس الذهب الأحم=ر زهداً في العسجد المستفاد
يواصل المعري سوق الصفات كما عهد في قصائد الرثاء – على الرغم من اكتساء هذه القصيدة بثوب الحكمة والفلسفة الطاغية والتي مرّت قبل بدئه في ذكر تلك المحاسن و الصفات، في دلالة صارخة – من التقديم – على نظرته للحياة يغطيها الكثير من الطبقات العازلة الشفافة حينا والقاتمة أحيانا أخرى ..
لكنه يواصل هذا الحزن العميق بتذكر ما عرفه عن صديقه الفقيه الحلبي.
وإذا أردنا اختصار هذا الزخم اللفظي في كلمة واحدة كانت تلك الكلمة " الزهد "!
فيبتدئ البيت بوصله بالبيت السابق في تراكم الصفات وتلهّف الميزات بذكرها تعزيةً لهذا الفقيد الفقيه.
وعلى الرغم من ورود تلك الكلمة المفردة التي (اختزلت) البيت بأكمله في تجردٍ تام إلا ما اعتراها من (استثنائية) التنوين فكانت تصويراً دقيقاً لهذا الفقيه الذي ترك أقلّ شيء في الدنيا وهجره، وانطلق يطلبُ الآخرة، ومن ذلك أنه لم يلبس (الذهب الأحمر) في إشارة إلى أحد أنواع الحجر الكريم والذي اكتسب صفته اللونية في اللفظ من لونه الطبيعي (وتشترك بعض الأنواع في اللون مثل: الزمرد، والياقوت .. وأغلب الظن أنه يقصد الأخير).
لكن الملفت للمتذوق أنه اختار الجزء المقصود في ارتداء مثل هذه الأحجار الكريمة أو حتى مع باقي المعادن النفيسة، واختار اللفظ الشعري منها (بنان) بدلا من أصابع كي تتناغم لفظياً من البيت.
ثم أنه أراد هنا أن يدرج صفة الزهد للفقيد فكانت كلمة (الذهب) - والتي يتبادر مع سماعها أو لمحها رسوماً وحروفاً ثمنها – علامة مدفونة ووقع خطوات لما تركه الفقيه زهداً رغم أنه ليس ذهباً!
وها هو في الشطر الثاني يعيد بأسلوب يلفّ بالمعنى ثم يُعيده عند نقطة البداية في أسلوب جميل كي يحشد للفكرة زخم الألفاظ والمعاني، فيذكر اللفظة الأخرى للذهب.
إذن هذه الأصابع لا تلمس تلك الأحجار الكريمة (الذهب الأحمر) زهداً في الذهب الأصلي.(/)
(الجاحظ) .. ممكن مساعدة الله يعطيكم العافية؟؟
ـ[آآآسيل]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حااابه تساعدوني ..
((بسم الله الرحمن الرحيم: حفظك الله حفظ من وفقه للقناعه واستعمله بالطاعه كتبت اليك وحالي حال من كثفت غمومه واشكلت عليه اموره واشتبه عليه حال دهره ومخرج امره وقل عنده من يثق بوفائه او يحمد مغبة اخائه لا ستحالة زماننا وفاد ايامنا ودولة انذالنا وقدما كان من قدم الحياء ع نفسه وحكم الصدق في قوله واثر الحق في اموره ونبذ المشتبهات عليهه من شئونه تمت له السلامه وفاز بوفور حظ العافيه وحمد مغبة مكروه العانبة فنظرنا اذ حال عندنا حكمه وتحولت دولته فوجدنا الحياء متصلا بالحرمان والصجق افه ع المال والقصد في الطلب يترك استعمال القحة واخلاق العرض من طريق التوكل دليلا ع سخافة الراي اذ صارت الحظوة الباسقه والنعمه السابغة في لؤم المشبئة وسنا الرزق من جهة محاشاة الرخاء ثم نظرنا في تعقب المتعقب لقولنا والكاشر لحجتنا فأقمنا له علما واضحا وشاهدا قائما ومنارا بينا اذ وجدنا من فيه الفولية الواضحه والمثالب الفاضحه والكذب المبرح والخلف المصرح والجهاله المفرطة والركاكه المستخفه وضعف اليقين والاستثبات وسرعة الغضب والجراءه قد استكمل سروره واعتدلت اموره ةفاز بالهم الاغلب والحظ الاوفر والقدر الرفيع والجوار الطائع والامر النافذ إن زل قيل حكم وإن أخطا قيل أصاب وإن هذى في كلامه وهو يقظان قيل رويا صادقة من نسمة مباركة.
فهذه حجتنا والله على من زعم أن الجهل يخفض وأن النوك يردى وأن الكذب يضر وأن الخلف يزرى.
ثم نظرنا في الوفاء والأمانه والنبل والبلاغة وحسن المذهب وكمال المروءة وسعة الصدر وقلة الغضب وكرم الطبيعه والفائق فس سعة علمه والحاكم على نفسه والغالب لهواه فوجدنا فلان بن فلان ثم وجدنا الزمان لم ينصفه من حقه ولا قام له بوظائفه.
ووجدنا فضائله القائمه له قاعدة به فهذا دليل أن الطلاح أجدى من الصلاح وأن الفضل قدمضى زمانه وعفت اثاره وصارت الدائرة عليه كما كانت الدائرة ع ضده ووجدنا العقل يشقى به قرينه كما أن الجهل والحمق يحظى به خدينه ووجدنا الشعر ناطقا على الزمان ومعربا عن الايام حيث يقول:
تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ولاقهم بالجهل فعل أخى الجهل
وخاط إذا لاقيت يوما مخلطا يخلط في قول صحيح وفي هزل
فإني رأيت المرء يشقى بعقله كما كان قبل اليوم يسعد بالعقل
فبقيت_أبقاك الله_مثل من أصبح على أوفاز ومن النقلة على جهاز لا يسوغ له نعمة ولا تطعم عينه غمضة في أهاويل يبا كره مكروهها ويراوحه عقائبها.
فلو أن الدعاء أجيب والتضرع سمع لكانت العدة العظمى والرجفة الكبرى فليت _اي أخى_ ماأستبطئة من النفخة ومن فجأة الصيحه قضى فخان وأذن به فكان فو الله ماعذبت أمه برجفه ولا ريح ولا سخطة عذاب عينى برؤيه المغايظة المدمنة والأخبار المهلكة كأن الزمان يوكل بعذابى او ينصب بأيامى فما عيش من لا يسر بأخ شفيق ولا يصطبح في أول نهاره إلا برؤية من يكره وبغمة من يغمه طلعته فقد طالت الغمة وواظبت الكربة وادلهت الظلمة وخمد السراج وتباطأ الانفراج))
من خصائص الجاحظ:
الاستطراد
الايجاز
الخلط بين الجد والهزل
... الخ
ابي تحددون لي موطن الاستطراد او الايجاز او الخلط او اي خاصيه من خصائص الجاحظ الموجوده بالرساله؟؟
جزاكم الله كل الخير .. السلام عليك ورحمة الله وبركاتهالسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[آآآسيل]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:48 م]ـ
ولا رد؟؟ *_*
ـ[خود]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:40 ص]ـ
آآآسيل
ركب الفصحاء
الجنس: أنثى
التخصص: عربي
المؤهل العلمي: جامعي
تاريخ التسجيل: 3/ 1/2010
البلد: السعوديه
المشاركات: 9
ابي تحددون لي موطن الاستطراد او الايجاز او الخلط او اي خاصيه من خصائص الجاحظ الموجوده بالرساله؟؟
;) ;) ;)(/)
سؤال عاجل أرجو المساعدة؟
ـ[اترجة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 10:52 م]ـ
أريد تعريفا لفن النادرة وخصائصه الفنية وما يميزه عن الحكاية والاسطورة والخرافة والقصة؟ وما هو الغرض الأدبي من هذا الفن الأدبي النثري؟
:)
ـ[اترجة]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 11:22 م]ـ
أسأل لماذا لم تعيروا سؤالي أي اعتبار أم أنه غامض فأشرحه؟
ـ[مائى]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 11:56 م]ـ
أسأل لماذا لم تعيروا سؤالي أي اعتبار أم أنه غامض فأشرحه؟
فلتكن الثانية الأخت الفاضلة.
ـ[اترجة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 12:13 ص]ـ
من الفنون الأدبية فن النادرة هل من معلومات حول هذا الفن كنوادر أشعب مثلا؟ أود التعرف على خصائص هذا الفن الأدبي؟(/)
دوافع الاتجاهات الفنية عبر التاريخ للدكتور أحمد رف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 01:04 م]ـ
وصلتني رسالة تحتوي معلومات منها هذه المعلومات التي وجدت بعد البحث أن مصدرها كتاب "التذوق والنقد الفني" للدكتور أحمد رفقي. ووجدت أنها متميزة؛ لذا آثرت نشرها للإفادة.
وهذا سجل يوضح الدوافع لظهور الاتجاهات الفنية في العالم:
1 - البدائي (التقرب للمجهول).
2 - الآشوري (فن سيادة الحكام).
3 - المصري القديم (عقيدة البعث والخلود).
4 - الإغريقي (المثالية).
5 - الكلاسية القديمة (مثالية فكرية).
6 - الركوكو (رفاهية القصور وفن البلاط).
7 - الكلاسية الجديدة (الثورة الفرنسية والبحث عن المثالية بعد الحرب).
8 - الرومنسية (التمرد على الواقع والاستقرار النسبي).
9 - الواقعية (الطبيعة).
10 - التأثيرية (ثورة العلم وبخاصة الفيزياء).
11 - مابعد التأثيرية (العلم وفسيولوجيا الإدراك).
12 - التأثيرية الحديثة (ظهور المنطق الرياضي).
13 - التعبيرية (الحروب والضغوط النفسية).
14 - الوحشية (الاغتراب النفسي).
15 - التكعيبية (العقلانية والمنطق الرياضي).
16 - التجريدية (سيادة الفلسفة في رؤية المدركات).
17 - الرايونيزم (سيادة العلم وتقنياته).
18 - السوبرماتيزم (التصور لما وراء الطبيعة).
19 - التركيبية (العلم).
20 - المستقبلية (نظرية النسبية).
21 - الداداية (التمرد على الواقع واغتراب الإنسان).
22 - ما فوق الواقعية (الخيال العلمي).
23 - السيريالية (علم النفس).
24 - الكينتل (سيادة الآلة).(/)
مكتبة الأدب
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 09:29 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،، وبعد
بحمد الله وفضله تمت مكتبة الأدب، أسأل الله أن ينفع ويرفع بها
أدب السيرة الذاتية. عبد العزيز شرف. rar (http://www.4shared.com/file/124090719/1d6c6a2c/______.html)
أدب الكاتب ابن قتيبة محقق مفهرس ومعلق عليه. rar (http://www.4shared.com/file/124492503/d6beec80/_______.html)
أدب الكتاب. الصولي. ZIP (http://www.4shared.com/file/178209092/f5b8c7c9/___.html)
أروع ما قيل في الموت. اميل ناصيف. rar (http://www.4shared.com/file/123927068/28cabc16/_______.html)
أشعار الشعراء الستة الجاهليين. الشنتمري. rar (http://www.4shared.com/file/178209156/5fa226eb/_____.html)
أشعار الموت والانبعاث في الشعر العربي الحديث. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/123673625/804ed3ef/________.html)
ألف حكاية وحكاية من الأدب العربي القديم. rar (http://www.4shared.com/file/160728856/3d87f62b/______.html)
أيام العرب في الجاهلية. rar (http://www.4shared.com/file/123683631/1c68b166/___.html)
إعتاب الكتاب. البلنسي. ZIP (http://www.4shared.com/file/178209337/7d7b6595/___.html)
الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة. جمال الدين الجياني. zip (http://www.4shared.com/file/178210092/b5d0a1f3/________.html)
الأمالي. الزجاجي. ZIP (http://www.4shared.com/file/178210232/4cbb9d17/___online.html)
الأمالي الشجرية. zip (http://www.4shared.com/file/178210710/96485c52/__online.html)
الأنساب. السمعاني. zip (http://www.4shared.com/file/178211374/78caf074/___online.html)
الإعجاز والإيجاز. أبو منصور الثعالبي. zip (http://www.4shared.com/file/178209792/f0f7d14c/_____.html)
الإكليل من أنساب اليمن وأخبار حمير. الهمداني. zip (http://www.4shared.com/file/178209861/e53adb04/_______.html)
الإمتاع والمؤانسة. أبو حيان التوحيدي. zip (http://www.4shared.com/file/178211052/a1d9899a/_____.html)
الإنسان في رؤية ابن الرومي والمتنبي بين المدح والقدح ماجستير. pdf (http://www.4shared.com/file/139714937/cd1685d3/_________.html)
البحث الأدبي. طبيعته. مناهجه. أصوله. مصادره. شوقي ضيف. rar (http://www.4shared.com/file/123943088/b66bf36f/____________.html)
البطولة في الشعر العربي. شوقي ضيف. rar (http://www.4shared.com/file/123676463/391b9782/______.html)
التجديد في الشعر والنقد عند جماعة الديوان. بحث. rar (http://www.4shared.com/file/124719978/66d2e4c5/________.html)
الترجمة الذاتية في الأدب العربي الحديث. د. يحيى إبراهيم. rar (http://www.4shared.com/file/161494162/3f3adcd/__________.html)
الترجمة الشخصية. شوقي ضيف. rar (http://www.4shared.com/file/124121776/dfb955ea/____.html)
التعازي والمراثي. المبرد. ZIP (http://www.4shared.com/file/178216329/e6db4035/___.html)
التعليقات و النوادر. أبو علي الهجري. ZIP (http://www.4shared.com/file/178216615/c28b9d36/______.html)
الجاحظ .. البيان والتبيين .. مع الشرح والتحقيق. rar (http://www.4shared.com/file/124500164/75cc0f26/___.html)
الرثاء. شوقي ضيف. rar (http://www.4shared.com/file/123928636/eeeb09b0/___.html)
الرثاء في الشعر العربي. محمد سراج الدين. rar (http://www.4shared.com/file/123926590/1ffe8d65/_______.html)
السحاب الأحمر. مصطفى صادق الرافعي. pdf.rar (http://www.4shared.com/file/160761220/1ebaa945/______pdf.html)
السخرية. ملامح حداثية.في شعر البردوني. rar (http://www.4shared.com/file/124571417/afd3b1c5/_______.html)
الشعر العربي في رثاء الدول والأمصار حتى نهاية سقوط الأندلس. دكتوراه. rar (http://www.4shared.com/file/124717061/e91b219c/___________.html)
الصورة الفنية في القصة القرانية. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124659172/b6c82906/______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
الصورة في شعر الرثاء الجاهلي دكتوراه. rar (http://www.4shared.com/file/123930620/e6479c9b/_____.html)
العرب في العصر الجاهلي. د. ديزيره سقال. rar (http://www.4shared.com/file/160758953/fe0fb483/_________.html)
العقد الفريد. ابن عبدريه. rar (http://www.4shared.com/file/124508589/5743de26/____.html)
العيون الغامزة على خبايا الرامزة. ابن الدماميني. zip (http://www.4shared.com/file/178216798/752101b4/_______.html)
الكامل في اللغة العربية. عبداللطيف السعيد. zip (http://www.4shared.com/file/178216981/1f78a55b/______.html)
المؤتلف والمختلف. أبو القاسم الآمدي. zip (http://www.4shared.com/file/178220584/4c38dbc/_____.html)
المتنبي. محمود شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/158777072/2b2cd7aa/___.html)
المثل الثائر في أدب الكاتب والشاعر. عز الدين ابن الأثير. zip (http://www.4shared.com/file/178217310/c96cc37/___________.html)
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر. ضياء الدين الموصلي. rar (http://www.4shared.com/file/124493560/a1517dd9/_________.html)
المحاضرات في اللغة والأدب. اليوسفي. zip (http://www.4shared.com/file/178219742/783986b1/_____.html)
المختار من أجمل القصص العالمية. rar (http://www.4shared.com/file/162459041/af7cdb83/____.html)
المديح والفخر بين جرير والفرزدق والأخطل. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124793406/993e67f3/_______.html)
المرأة في الشعر الأموي. دراسة. rar (http://www.4shared.com/file/124566507/17bdfbba/_____.html)
المصون في الأدب. أبو حمد العسكري. zip (http://www.4shared.com/file/178220327/63a8483e/______.html)
المعلقات العشر والتعريف بها. zip (http://www.4shared.com/file/123681026/3593a1bd/___.html)
بهجة المجالس وأُنس المجالس. ابن عبد البر. zip (http://www.4shared.com/file/178220740/ac9fd2c7/_______.html)
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء. جرجي زيدان01. rar (http://www.4shared.com/file/137733845/dab3088b/_______01.html)
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان02. rar (http://www.4shared.com/file/137736502/1fbd3b4d/______02.html)
تاريخ آداب اللغة العربية الجزء جرجي زيدان03. rar (http://www.4shared.com/file/137747075/c2cf41b7/______03.html)
تاريخ الأدب العربي. أحمد حسن الزيات. rar (http://www.4shared.com/file/127267002/f54d809e/______.html)
تبيين المعاني في شرح ديوان ابن هانئ. rar (http://www.4shared.com/file/140446737/bca8d146/______.html)
جمهرة أشعار العرب. أبو زيد القرشي. zip (http://www.4shared.com/file/178221998/a5c86ed7/______.html)
جمهرة أنساب العرب. ابن حزم الأندلسي. zip (http://www.4shared.com/file/178222171/5e3105ab/______.html)
جواهر الأدب-أحمد الهاشمي. zip (http://www.4shared.com/file/124492700/4c336954/_-_.html)
دراسة في مصادر الأدب. د. الطاهر أحمد مكي. rar (http://www.4shared.com/file/162410424/6cdc91c/_________.html)
ديوان الموشحات الفاطمية والأيوبية. rar (http://www.4shared.com/file/160731917/6f460fb4/___.html)
رسائل الجاحظ. zip (http://www.4shared.com/file/178222819/9611190/__online.html)
روضة الشعر الهادف. د. عبدالرحمن الأهدل. zip (http://www.4shared.com/file/178223554/a3d85c1f/_______.html)
ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب. لسان الدين بن الخطيب. zip (http://www.4shared.com/file/178223715/b3377de3/________.html)
زاد المسلم والداعية من الشعر والبيان. أمير المدري. zip (http://www.4shared.com/file/178224323/eba71b70/________.html)
زهر الآداب وثمار الألباب. الحصري. zip (http://www.4shared.com/file/178224433/f7f33cb4/_____.html)
شرح أدب الكاتب. الجواليقي. rar (http://www.4shared.com/file/124493302/1d88c7c1/____.html)
شرح المشكل في شعر المتنبي. ابن سيده. zip (http://www.4shared.com/file/178225112/cb5cb2e/_______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
شرح المعلقات التسع. أبو عمرو الشيباني. rar (http://www.4shared.com/file/178226015/81a69b54/______.html)
شرح ديوان المتنبي. الواحدي. zip (http://www.4shared.com/file/178226083/b9078528/____.html)
شرح لامية ابن الوردي. rar (http://www.4shared.com/file/125429736/88db2206/___.html)
شعر الشكوى عند المتنبي - ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124528017/1d32d9e3/____-_.html)
طبقات الشعراء. ابن المعتز. zip (http://www.4shared.com/file/178228346/8741f7c1/____.html)
طبقات فحول الشعراء. ابن سلام الجمحي. zip (http://www.4shared.com/file/178228526/d5962cf5/______.html)
طقوس الماء في المعلقات - د. عبد الملك مرتاض. دراسة. rar (http://www.4shared.com/file/124646725/34550db4/____-_____.html)
ظواهر التمرد في الشعر العربي المعاصر. دكتوراه. rar (http://www.4shared.com/file/124662220/b756ffe7/_______.html)
غرر الخصائص الواضحة. الوطواط. zip (http://www.4shared.com/file/178228647/f68d05bc/____.html)
فتح الكبير المتعال، إعراب المعلقات العشر الطوال. الشيخ محمد علي طه الدرة1. rar (http://www.4shared.com/file/125720709/c8d55170/_____________1.html)
فتح الكبير المتعال، إعراب المعلقات العشر الطوال. الشيخ محمد علي طه الدرة2. rar (http://www.4shared.com/file/125721774/4199dc6f/_____________2.html)
فن السيرة. إحسان عباس. rar (http://www.4shared.com/file/124121777/a8be657c/____.html)
في رحاب الفكر والأدب. د. علي المصري. zip (http://www.4shared.com/file/178229690/65fb8937/________.html)
قصيدة الرثاء عند المتنبي.الرؤية والأداة. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/123931371/5240fdc6/_______.html)
كتاب المقابسات. أبو حيان التوحيدي. zip (http://www.4shared.com/file/178230051/faacec25/_____.html)
مبادئ في نظرية الشعر والجمال. الظاهري. zip (http://www.4shared.com/file/178232105/2b7d7ec5/______.html)
مجالس ثعلب. zip (http://www.4shared.com/file/178232847/aecee162/__online.html)
مجموعة قصائد د. عبد الرحمن العشماوي. zip (http://www.4shared.com/file/178233290/302fe83f/______.html)
مدخل إلى الأدب الإسلامي. نجيب الكيلاني. zip (http://www.4shared.com/file/123681291/4b8739bb/______.html)
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. ابن فضل العمري. zip (http://www.4shared.com/file/178233583/b5729e41/________.html)
مظاهر الإبداع الفني في شعر الشابي. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124666635/564c05a2/_______.html)
مظاهر التجديد في شعر العواد. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124666638/28fd791f/______.html)
مع أبي الطيب المتنبي. البروفيسور عبدالله الطيب. rar (http://www.4shared.com/file/158309232/85aa2ff5/_______.html)
مع المتنبي. طه حسين. rar (http://www.4shared.com/file/158771760/fc1dce9e/____.html)
معايير الكتابة الأدبية عند أبي حيان التوحيدي. rar (http://www.4shared.com/file/137801690/916afcd/______.html)
معجم قبائل المملكة العربية السعودية. حمد الجاسر. zip (http://www.4shared.com/file/178233742/6d4435b5/_______.html)
مفهوم الوحدة في القصيدة العربية الحديثة. ماجستير. rar (http://www.4shared.com/file/124664961/8d03ba48/_______.html)
مقامات الحريري. zip (http://www.4shared.com/file/178233886/cdc0f99d/__online.html)
مقامات بديع الزمان الهمذاني. zip (http://www.4shared.com/file/178233979/db2592f4/___.html)
مقامات عايض القرني. zip (http://www.4shared.com/file/178234133/cc58d7ef/___online.html)
مناهج البحث الأدبي. يوسف خليف. rar (http://www.4shared.com/file/123942536/c50a22d/_____.html)
موسوعة الشعر الإسلامي. علي الشحود. rar (http://www.4shared.com/file/178234770/35b03fe3/_____.html)
نثر الدر. موافق للمطبوع. منصور الآبي. zip (http://www.4shared.com/file/178236342/5d936d5b/_______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
نزهة الألباء في طبقات الأدباء. أبو البركات الأنباري. zip (http://www.4shared.com/file/178238871/33df7f0/________.html)
نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب. ابن سعد الأندلسي. rar (http://www.4shared.com/file/178239109/f5cab5ef/_________.html)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو العلاء المعري - الفصول والغايات. rar (http://www.4shared.com/file/185512699/29748f96/___-__.html)
أبو العلاء المعري .. رسالة الغفران. rar (http://www.4shared.com/file/185535689/d778d50e/_____.html)
أبوالقاسم الشابي .. دراسة في حياته وأدبه. rar (http://www.4shared.com/file/185536804/793ba15f/______.html)
أحمد أمين - قصة الفلسفة اليونانية. rar (http://www.4shared.com/file/181579504/284fa089/__-___.html)
أحمد شاكر. حكم الجاهلية. rar (http://www.4shared.com/file/181655205/ec8518ec/____.html)
أحمد شوقي. الأعمال الشعرية الكاملة المجلد الثانى. rar (http://www.4shared.com/file/181670673/b02090/_______.html)
أحمد فؤاد نجم. الأعمال الشعرية الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/181730316/1e97c417/______.html)
أخبار أبي نواس. rar (http://www.4shared.com/file/178208964/2c2e22d9/___online.html)
أدب أفريقيا فيما وراء الصحراء. rar (http://www.4shared.com/file/185554007/cb689c76/____.html)
أدب الأطفال بين أحمد شوقي وعثمان جلال. rar (http://www.4shared.com/file/185555367/27c8e2cc/______.html)
أدب الأطفال وثقافتهم - دراسة. zip (http://www.4shared.com/file/185561087/73cf9c9c/___-_.html)
أدب الجاحظ من زاوية صحفية. rar (http://www.4shared.com/file/185562163/f956b0d2/____.html)
أدب الحوار والمناظرة. rar (http://www.4shared.com/file/185566244/d8206efd/___online.html)
أدب الخواص - ابن المغربي. ZIP (http://www.4shared.com/file/178209086/ebce3291/__-__.html)
أدب الرحلات. rar (http://www.4shared.com/file/185570888/68bf9e60/__online.html)
أدب الطفل أهدافة وسماته. rar (http://www.4shared.com/file/185571205/6bfc8a66/___.html)
أدب الطفولة أصوله ومفاهيمه. rar (http://www.4shared.com/file/185575017/100f9932/___.html)
أدب الغرباء. أبو الفرج الأصبهاني. rar (http://www.4shared.com/file/185577573/edfaf0cd/_____.html)
أدب المقالة الصحفية في مصر. rar (http://www.4shared.com/file/185579266/611b54b5/____.html)
أدب المهجر. rar (http://www.4shared.com/file/185810124/a7e9e730/__online.html)
أدب النساء فى الجاهلية والأسلام الجزء 1. rar (http://www.4shared.com/file/185820840/beafc5f0/______1.html)
أدب النكبة في التراث العربي. zip (http://www.4shared.com/file/185822255/70404d63/____.html)
أدبيات أحمد مطر غير الشعرية. rar (http://www.4shared.com/file/181736232/f655767/____.html)
أروع ما قيل في الإخوانيات. rar (http://www.4shared.com/file/185837881/c5aaab63/____.html)
أروع ما قيل في الرثاء. rar (http://www.4shared.com/file/185838467/e333caea/____.html)
أروع ما قيل في الفخر. rar (http://www.4shared.com/file/185839787/c74a3e58/_____.html)
أروع ما قيل في المديح. rar (http://www.4shared.com/file/185840636/9d532ea8/____.html)
أروع ما قيل في الوجدانيات. rar (http://www.4shared.com/file/185841974/a4d1aad8/____.html)
أشعار النساء. المرزباني. rar (http://www.4shared.com/file/185844601/a7787f9f/___.html)
أشعار النساء. المرزباني. zip (http://www.4shared.com/file/178209292/f63c13a7/___.html)
ألبير كامو - الغريب. rar (http://www.4shared.com/file/185854682/cbc88d9d/__-_.html)
إبراهيم الثاني. إبراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/181569973/cd107339/______.html)
إبراهيم الكاتب. إبراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/181572918/e6f9a386/______.html)
إبراهيم طوقان - الأعمال الشعرية الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/181579148/429c817a/__-___.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
ابراهيم عبد القادر المازني والعقاد .. الديوان في الأدب و النقد. rar (http://www.4shared.com/file/185510693/63a8ae03/________.html)
احمد شاكر .. حكم الجاهلية. rar (http://www.4shared.com/file/185538029/db7099eb/___online.html)
احمد فؤاد نجم .. الأعمال الشعرية الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/185551603/ff56d4ef/____.html)
ارتز يباشيف، ترجمة إبراهيم عبد القادر المازني، سانين أو ابن الطبيعة. rar (http://www.4shared.com/file/185823560/96f49bcf/____________.html)
الآمل والمأمول للجاحظ. rar (http://www.4shared.com/file/185853023/df7a118a/___online.html)
الأدب العربي في الميزان. zip (http://www.4shared.com/file/178209776/691938db/___.html)
الأدب الكبير والأدب الصغير. zip (http://www.4shared.com/file/178209739/9dcae04e/___.html)
الأدب المصري، من قيام الدولة الأيوبية إلى مجيء الحملة الفرنسية، الدكتور عبد اللطيف حمزة - في أدب مصر الإسلامية. rar (http://www.4shared.com/file/185844606/391cea3c/________________-_____.html)
الأصمعيات. rar (http://www.4shared.com/file/185845175/52a75ca1/_online.html)
الأعمال الكاملة لأمير الشعراء أحمد شوقى - المسرحيات. rar (http://www.4shared.com/file/185850048/c47c06a/______-_.html)
الأعمال الكاملة لإسماعيل أدهم. شعراء معاصرون. أبو شادي. مطران. نعيمة ... rar (http://www.4shared.com/file/181737148/1a0bf182/______________.html)
الأعمال الكاملة لإسماعيل أدهم. شعراء معاصرون. rar (http://www.4shared.com/file/185846235/26388812/______.html)
الأمثال. ابن سلام. rar (http://www.4shared.com/file/185852790/1874e81b/___.html)
الأمثال العربية والأمثال العامية مقارنة دلالية. rar (http://www.4shared.com/file/185852910/da334f19/_____.html)
الأنماط الشكلية لكلام العرب ج1. rar (http://www.4shared.com/file/185854120/da6612be/____1.html)
الإبل. الأصمعي. rar (http://www.4shared.com/file/178209636/cb797e8/___online.html)
الإسلام والشعر. rar (http://www.4shared.com/file/185845126/b6d9f95e/__online.html)
الإماء الشواعر. أبو الفرج الأصبهاني. rar (http://www.4shared.com/file/185852733/7b92512b/_____.html)
الانماط الشكلية لكلام العرب - الجزء الثالث - تطبيق. rar (http://www.4shared.com/file/185853053/903b874d/____-___-_.html)
البخلاء. الجاحظ مع الشرح والتحقيق والفهرسة. rar (http://www.4shared.com/file/181772452/2750bdc4/_____.html)
البير كامي ... الإنسان المتمرد. rar (http://www.4shared.com/file/185857347/3695b1b/____.html)
التراث النقدي والبلاغي عند المعتزلة. rar (http://www.4shared.com/file/185859098/c4e1f1ad/____.html)
التشبيهات من أشعار أهل الأندلس. rar (http://www.4shared.com/file/185861076/3fcea31b/____.html)
الجاحظ ومجتمع عصره في بغداد. rar (http://www.4shared.com/file/185872293/fd76282a/____.html)
الجاحظ .. الحيوان .. المجلد الخامس .. مع الشرح والتحقيق والفهارس. rar (http://www.4shared.com/file/185863432/f1cfc251/____.html)
الحب عند العرب. أحمد تيمور. rar (http://www.4shared.com/file/185865574/5869978b/_____.html)
الحكمة في شعر شوقي .. المضامين والتشكيل. rar (http://www.4shared.com/file/185866319/66ba9fec/______.html)
الحلاج .. الأعمال الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/185866685/b805aa65/___online.html)
الحوار في شعر الهذليين .. دراسة وصفية تحليلية. rar (http://www.4shared.com/file/185867655/b517b34d/_______.html)
الحياة الأدبية في عصر الحروب الصليبية بمصر والشام. أحمد بدوي. rar (http://www.4shared.com/file/184837242/5bf63bb7/__________.html)
الحيوان. الجاحظ. 1+2+3+4 بالشرح والتحقيق والفهارس. rar (http://www.4shared.com/file/181830043/e09ac851/_____1234___.html)
الحيوان. الجاحظ. 6+7+8 مع الشرح والتحقيق والفهارس. rar (http://www.4shared.com/file/181789989/58a59982/____678____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
الديوان في الأدب والنقد. المازني والعقاد. rar (http://www.4shared.com/file/182419585/e265268f/______.html)
الرباعيات .. الخيام. rar (http://www.4shared.com/file/185869249/426c11c8/_online.html)
الشعر النبطي ذائقة الشعب وسلطة النص. rar (http://www.4shared.com/file/185869818/458b50cd/_____.html)
الشعر فى السودان. rar (http://www.4shared.com/file/185870598/c5e22fac/___online.html)
الشعر في كتاب الأوراق للصولي .. دراسة تحليلية. rar (http://www.4shared.com/file/185870674/5091f050/_______.html)
الشوارد. rar (http://www.4shared.com/file/178216788/6c3a30f5/_online.html)
الطرائف الأدبية. عبدالعزيز الميمني. rar (http://www.4shared.com/file/185870910/afad4f2/____.html)
الطيب صالح - بندر شاة مريود. rar (http://www.4shared.com/file/185872001/c13e2621/__-___.html)
الطيب صالح .. عرس الزين .. رواية. rar (http://www.4shared.com/file/185871353/42b4a2ff/___online.html)
العقاد. أبو نواس. rar (http://www.4shared.com/file/185875313/a9baf0ac/___.html)
العمدة فى محاسن الشعر وآدابه. rar (http://www.4shared.com/file/185876075/670e3a8/____.html)
الفصول. مقالات وخطرات وشذور. عباس محمود العقاد. rar (http://www.4shared.com/file/179051399/86c7ad38/________.html)
الفصول والغايات. أبو العلاء المعري. rar (http://www.4shared.com/file/182423615/19fcb92b/_____.html)
القوس العذراء. محمود شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/185876830/1c65839b/____.html)
المبهج لابن جني. zip (http://www.4shared.com/file/178217296/2cee893d/___online.html)
المنثور. ابن الجوزي. zip (http://www.4shared.com/file/178220504/cc1a07b4/___.html)
المواضع والديار والأمكنة في شعر معن بن أوس. rar (http://www.4shared.com/file/178220567/349f188/_______.html)
جمهرة النسب. ابن الكلبي. zip (http://www.4shared.com/file/178222164/3740c065/____.html)
ديوان مجد الإسلام (الإلياذة الإسلامية). أحمد محرم. rar (http://www.4shared.com/file/182424123/432a61e1/__________.html)
رحلة إلى الحجاز. ابراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/182459115/c12e93da/_______.html)
رسالة الغفران. أبو العلاء المعري. rar (http://www.4shared.com/file/182463596/bfea7a00/_____.html)
سانين أو ابن الطبيعة. ترجمة المازني. rar (http://www.4shared.com/file/182466299/1dc48126/______.html)
ضحى الإسلام. أحمد أمين 1+2+3. rar (http://www.4shared.com/file/182486373/dd6091e0/_____123.html)
قبض الريح. إبراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/182472204/b5f835/______.html)
قصة حياة. إبراهيم عبد القادر المازني .. rar (http://www.4shared.com/file/182477817/baeeed2a/______.html)
قصيدة عنوان الحكم. zip (http://www.4shared.com/file/178228637/b9cc937b/___online.html)
قطوف وكلمات. rar (http://www.4shared.com/file/178230018/e71c9185/__online.html)
ما بال لا شيء عليه تمام. كتاب في جريدة. مختارات من شعر أبي تمام. rar (http://www.4shared.com/file/182483905/410bd7f6/_______________.html)
مختارات من ديوان جميل بثينة. zip (http://www.4shared.com/file/178233475/da4b4d8c/____.html)
مدخل إلى الأدب الإسلامي. rar (http://www.4shared.com/file/178233505/94c8b17c/___.html)
نصرة الثائر على المثل السائر. الصفدي. ZIP (http://www.4shared.com/file/178239268/d6d19ca6/______.html)
نهاية الأرب في فنون الأدب.موافق للمطبوع. النويري. zip (http://www.4shared.com/file/123680620/60c11f5f/________.html)
يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر. الثعالبي. rar (http://www.4shared.com/file/178242378/ab299cc1/_______.html)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آن ماريا شميل .. عنادل تحت الثلج .. مختارات شعرية. rar (http://www.4shared.com/file/185896152/14d0c0df/_____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
آنا ماري شيمل .. رمزية الحروف في المصادر الصوفية. rar (http://www.4shared.com/file/185900898/b446b34a/________.html)
آنا ماري شيمل .. الشمس المنتصرة .. دراسة اثار الشاعر جلال الدين الرومى. rar (http://www.4shared.com/file/185896214/9b991eb7/________.html)
الأجنحة المتكسرة .. جبران خليل جبران. rar (http://www.4shared.com/file/186422622/e0463c3d/___.html)
الجامع الأموى فى دمشق - علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491145/48528662/____-__.html)
المحاسن والأضداد للجاحظ. rar (http://www.4shared.com/file/185877077/50c2e5e1/___online.html)
المختار من الأدب الإسلامي. rar (http://www.4shared.com/file/185877232/47400004/___.html)
المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها الجزء الأول. rar (http://www.4shared.com/file/185877629/ce804011/_______.html)
المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها الجزء الثانى. rar (http://www.4shared.com/file/185885119/c8bb5a0d/_______.html)
المستقصى في أمثال العرب. rar (http://www.4shared.com/file/185888928/68e8b03d/___.html)
المقامات. للزمخشرى. rar (http://www.4shared.com/file/185888981/ebdbe013/___online.html)
المناحي الفكرية في أدب ميخائيل نعيمة. rar (http://www.4shared.com/file/185889065/c558556e/_____.html)
الموت السعيد رواية _ ألبير كامي. rar (http://www.4shared.com/file/185891754/64e921e1/______.html)
الوساطة بين المتنبي وخصومه. محقق ومشروح. rar (http://www.4shared.com/file/185892404/96dc413/______.html)
بديع حقي. قمم فى الأدب العالمي. rar (http://www.4shared.com/file/185905439/76a6200/______.html)
بلاغات النساء. rar (http://www.4shared.com/file/185905843/a1e4e4bd/__online.html)
ت. س. اليوت .. في الشعر و الشعراء. rar (http://www.4shared.com/file/186417601/3b0785e7/_____.html)
تصوير النفس في شعر المتنبي. rar (http://www.4shared.com/file/185935025/576ecd66/____.html)
توظيف الشعر الجاهلي في الرسائل الديوانية والاخوانية الاندلسية في القرن الخامس الهجري. rar (http://www.4shared.com/file/185980858/2883b787/___________.html)
توفيق الحكيم ـ حماري قال لي. rar (http://www.4shared.com/file/186417613/cc12d58a/_____.html)
توفيق الحكيم ـ يوميات نائب في الأرياف. rar (http://www.4shared.com/file/186417611/221cb4a6/______.html)
توفيق الحكيم .. مدرسة المغفلين - قصص قصيرة. rar (http://www.4shared.com/file/186417609/35dc0dd5/___-__.html)
توفيق الحكيم .. مسرحية أهل الكهف. rar (http://www.4shared.com/file/186417607/d26420d2/___.html)
جبرا ابراهيم جبرا المجموعة الشعرية. rar (http://www.4shared.com/file/186425922/76cd43b9/____.html)
جبران خليل جبران .. المجموعة الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/186422768/653d7a10/_____.html)
جبران خليل جبران .. الأرواح المتمردة. rar (http://www.4shared.com/file/186422764/6c8b363b/___.html)
جذور الاستبداد - قراءة في أدب قديم. rar (http://www.4shared.com/file/185982486/d986d522/__-____.html)
جمال الغيطانى الأعمال القصصية الكاملة .. الجزء الثانى. rar (http://www.4shared.com/file/186422761/1ce1c2b4/_______.html)
جمال الغيطانى .. منتهي الطلب الي تراث العرب-دراسات في التراث. rar (http://www.4shared.com/file/186422756/a9a804d4/_____-__.html)
جمال الغيطاني. الزينى بركات. rar (http://www.4shared.com/file/185983387/13729454/____.html)
جمهرة خطب العرب. rar (http://www.4shared.com/file/185986941/6ced0b89/___online.html)
جورجى زيدان .. أبومسلم الخرسانى. rar (http://www.4shared.com/file/186425932/6fd672f8/___.html)
جورجى زيدان .. أحمد بن طولون. rar (http://www.4shared.com/file/186425926/71a087a0/____.html)
جورجى زيدان .. الأمين والمأمون. rar (http://www.4shared.com/file/186425925/e8a9d61a/___.html)
جورجى زيدان .. الحجاج بن يوسف الثقفى. rar (http://www.4shared.com/file/186425923/1ca732f/_____.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
جورجى زيدان .. شجرة الدر. rar (http://www.4shared.com/file/186426377/64f2694b/___.html)
جورجى زيدان .. صلاح الدين الايوبى. rar (http://www.4shared.com/file/186426391/1312e1f0/____.html)
جورجى زيدان .. عذراء قريش. rar (http://www.4shared.com/file/186426387/e36a7584/___.html)
جورجى زيدان .. غادة كربلاء. rar (http://www.4shared.com/file/186426385/d6414a8/___.html)
جولة في أدب الجاحظ. rar (http://www.4shared.com/file/185987453/2b9cafd2/___.html)
حصاد الهشيم - المازني. rar (http://www.4shared.com/file/185998756/3cb3dce2/__-_.html)
حماسة الظرفاء. rar (http://www.4shared.com/file/186004311/9093b205/__online.html)
خيرى شلبى .. محاكمة طه حسين. rar (http://www.4shared.com/file/186431873/cf7d53ba/___.html)
د شوقى ضيف الحب العذرى عند العرب. rar (http://www.4shared.com/file/186034235/e3aa0479/______.html)
دومه ود حامد - سبع قصص - الطيب صالح. rar (http://www.4shared.com/file/186040866/37016f17/___-___-__.html)
ديوان الأساطير الحضارة والسلطة. مترجم. rar (http://www.4shared.com/file/186101800/e587fa4/_____.html)
رائحة الخبز - قصص مترجمة أحمد الخميسي. rar (http://www.4shared.com/file/187144877/bb542186/__-____.html)
رجاء النقاش، أدباء ومواقف. rar (http://www.4shared.com/file/186448550/a3b2604b/____.html)
رجاء النقاش كيف تعرفت على نجيب محفوظ. rar (http://www.4shared.com/file/186450169/e9e22af/______.html)
رجاء النقاش .. عباقرة ومجانين. rar (http://www.4shared.com/file/186450166/9e213f3e/___online.html)
رجال من التاريخ 1 - علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491127/f00640c8/___1_-__.html)
رجال من التاريخ 2 - علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491119/3c933e0c/___2_-__.html)
رسائل أبو العلاء المعري. rar (http://www.4shared.com/file/187144764/301a0640/___.html)
رسالة الملائكة.أبو العلاء المعري. rar (http://www.4shared.com/file/187144708/6ff6eded/____.html)
رواية الجذور كاملة .. أليكس هايلى. rar (http://www.4shared.com/file/187144787/37907a74/____.html)
زكى مبارك .. أحمد شوقى. rar (http://www.4shared.com/file/187144724/5476c344/___online.html)
زنادقة الأدب والفكر. rar (http://www.4shared.com/file/187144682/4638e4cc/___online.html)
سوسيولوجيا الغزل العربى .. الشعر العذرى نموذجا _ الطاهر لبيب _مصطفى المسناوى. rar (http://www.4shared.com/file/187144637/d5a6c988/______________.html)
شرح ديوان المتنبى الواحدى. rar (http://www.4shared.com/file/187144606/898caadd/___.html)
شعر وشعراء فؤاد دوارة. rar (http://www.4shared.com/file/187144559/6602fd50/___.html)
شعراء قتلهم شعرهم. سمير فراج. rar (http://www.4shared.com/file/187144545/76af803a/_____.html)
صلاح عبدالصبور أقول لكم. rar (http://www.4shared.com/file/187144534/4ee9266b/___.html)
صندوق الدنيا _ إبراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/187144524/57f2172a/_______.html)
صور وخواطر. علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491108/528f3fdb/____.html)
صورة سيف الدولة في شعر أبي فراس الحمداني .. دراسة موضوعية وفنية. rar (http://www.4shared.com/file/187144493/2ba03175/___________.html)
طبقات فحول الشعراء - ابن سلام. zip (http://www.4shared.com/file/187144642/ea8dabc0/___-__.html)
طه باقر .. مقدمة في أدب العراق القديم. rar (http://www.4shared.com/file/187144625/22b399e5/_______.html)
طه حسين فى الشعر الجاهلى. rar (http://www.4shared.com/file/187144592/5d656bd4/____.html)
عباس محمود العقاد السيرة الذاتية. rar (http://www.4shared.com/file/187155229/a9d033c7/____.html)
على الجارم. الأعمال النثرية الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/186450158/52b441fa/_____.html)
علي الطنطاوي -- بغداد .. ذكريات ومشاهدات. rar (http://www.4shared.com/file/186491107/c230224a/__--___.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
علي الطنطاوي -- من شوارد الشواهد. rar (http://www.4shared.com/file/186491106/b53712dc/__--___.html)
علي الطنطاوي -- من غزل الفقهاء. rar (http://www.4shared.com/file/186491105/2c3e4366/__--___.html)
علي الطنطاوي. ذكريات الطنطاوي ج5. rar (http://www.4shared.com/file/186457613/3992734a/_____5.html)
علي الطنطاوي .. ذكريات الطنطاوي .. الجزء الأول. rar (http://www.4shared.com/file/186457637/cc9d5d1/___.html)
علي الطنطاوي .. ذكريات الطنطاوي .. الجزء الثالث. rar (http://www.4shared.com/file/186457631/e5aa70e4/___.html)
علي الطنطاوي .. ذكريات الطنطاوي .. الجزء الثاني. rar (http://www.4shared.com/file/186457626/62d5d406/___.html)
علي الطنطاوي .. يا بنتي. rar (http://www.4shared.com/file/186448803/4f1456e7/___online.html)
عهد الشيطان - قصص فلسفية توفيق الحكيم. rar (http://www.4shared.com/file/186417605/3c6a41fe/__-_____.html)
عوارض التركيب في شعر عبيد الله بن قيس الرقيات .. دراسة نحوية. rar (http://www.4shared.com/file/187155174/a8500566/___________.html)
غابريل ماركيز قصص ضائعة. rar (http://www.4shared.com/file/186422755/30a1556e/___.html)
فجر الإسلام - أحمد أمين. rar (http://www.4shared.com/file/187155204/e5572df8/__-__.html)
فحولة الشعراء. الأصمعي. محقق. rar (http://www.4shared.com/file/187155185/58cf293f/_____.html)
فصول إسلامية - الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491104/5b3973f0/__-_.html)
في أدب مصر الفاطمية. rar (http://www.4shared.com/file/187155151/ea0c936b/___.html)
قصيدة الرثاء عند المتنبي .. الرؤية والأداة. rar (http://www.4shared.com/file/187155143/1d19c306/______.html)
قصيدة وصورة. rar (http://www.4shared.com/file/187155137/553591d8/__online.html)
قطعة ليل - مجموعة قصصية. أحمد الخميسي. rar (http://www.4shared.com/file/187155131/bc5634ed/__-_____.html)
قطوف أدبية. عبدالسلام هارون. rar (http://www.4shared.com/file/187155123/4b436480/____.html)
كتاب أدب الطفل-سؤال الهوية والإبداع. rar (http://www.4shared.com/file/187155118/f7bceecb/__-__.html)
كليلة ودمنة_ابن المقفع. rar (http://www.4shared.com/file/187155108/eea7df8a/___.html)
مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي. rar (http://www.4shared.com/file/187159895/4d39c49/_____.html)
مؤلفات المنفلوطي الكاملة. rar (http://www.4shared.com/file/187159604/a8883a9c/___online.html)
ما بال لا شيء عليه تمام. مختارات من شعر أبي تمام. rar (http://www.4shared.com/file/187160672/34023c34/___________.html)
ماركيز .. مائة عام من العزلة. rar (http://www.4shared.com/file/186422630/17536c50/___.html)
مع الناس - علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491102/b25ad6c5/__-__.html)
من نفحات الحرم - علي الطنطاوي. rar (http://www.4shared.com/file/186491101/2b53877f/___-__.html)
موسوعة شهيرات النساء. rar (http://www.4shared.com/file/186431877/c81097a3/___online.html)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أباطيل وأسمار محمود شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/188687887/c43ff7/___.html)
أخبار الحمقى والمغفلين. rar (http://www.4shared.com/file/188687890/87bb9b15/___online.html)
أخبار الظراف والمتماجنين. rar (http://www.4shared.com/file/188687888/907b2266/___online.html)
أدب المجالسة وحمد اللسان وفضل البيان وذم العى وتعليم الاعراب وغير ذلك. rar (http://www.4shared.com/file/188689552/2d075155/___________.html)
أسواق العرب في الجاهلية والإسلام. rar (http://www.4shared.com/file/188689575/8155a674/____.html)
ألف قصة وقصة من قصص الصالحين والصالحات. rar (http://www.4shared.com/file/188690886/d7741e68/______.html)
أمثال الحديث. للرامهرمزي. rar (http://www.4shared.com/file/188689569/91f8db1e/___.html)
إضاءة في الدرس الأدبي بائية ذي الرمّة نموذجاً. rar (http://www.4shared.com/file/188708598/22f70846/_______.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
إعتاب الكتاب لابن الأبار. rar (http://www.4shared.com/file/188689571/8638626d/___.html)
اتجاهات الشعر في العصر الحديث. د. إحسان عباس. rar (http://www.4shared.com/file/187865782/a289eb36/_________.html)
الأمثال العربية و العصر الجاهلي. دراسة تحليلية. rar (http://www.4shared.com/file/187848078/482183df/_______.html)
التطفيل وحكايات الطفيليين. rar (http://www.4shared.com/file/188689565/984e9735/___online.html)
الشعر في بلاط عمر بن عبد العزيز. rar (http://www.4shared.com/file/188708602/11a6e448/______.html)
العبرات. للمنفلوطي. rar (http://www.4shared.com/file/188690863/399dc769/___online.html)
اللغة الشاعرة. rar (http://www.4shared.com/file/188690880/3e17bb5d/__online.html)
المدارس والأنواع الأدبية. rar (http://www.4shared.com/file/188690875/c9e5531d/___online.html)
الموشحات المشرقيّة الأسلوب والمضمون. rar (http://www.4shared.com/file/188708599/55f038d0/___.html)
النظرية الأدبية الحديثة والنقد الأسطوري. rar (http://www.4shared.com/file/188690870/b98fa792/____.html)
تاريخ آداب العرب. لمصطفى صادق الرافعى. rar (http://www.4shared.com/file/188692798/88828d98/______.html)
تاريخ الأدب العربي. لبروكلمان. rar (http://www.4shared.com/file/188693713/6f35b97d/____.html)
تمام المتون بشرح رسالة ابن زيدون. rar (http://www.4shared.com/file/188698376/990dc5a9/_____.html)
جمهرة مقالات الأستاذ محمود شاكر. rar (http://www.4shared.com/file/188696746/55f64985/____.html)
دراسات أندلسية في الأدب والتاريخ والفلسفة. rar (http://www.4shared.com/file/188696714/c68fdcec/_____.html)
دراسات في الأدب و اللغة 1+2. rar (http://www.4shared.com/file/187853323/4aa3befa/_____12.html)
رجال عرفتهم للعقاد. rar (http://www.4shared.com/file/188698357/dc3c97bd/___online.html)
رجعة أبي العلاء للعقاد. rar (http://www.4shared.com/file/188698392/e32c3e/___.html)
رسائل الرافعي. rar (http://www.4shared.com/file/188698385/879c88dc/__online.html)
شرح حماسة أبي تمام. د. علي المفضل. rar (http://www.4shared.com/file/187852325/1b7c7caa/________.html)
شرح لامية العجم لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري. rar (http://www.4shared.com/file/188708604/f8c5417d/__________.html)
شرح لزوم مالا يلزم. rar (http://www.4shared.com/file/188701126/5cba1bdc/___.html)
شعر أهل الحديث. عبد العزيز قاري. rar (http://www.4shared.com/file/187934465/1b28d6f2/_______.html)
شعراء قتلهم شعرهم. rar (http://www.4shared.com/file/188701112/70fa8c06/___online.html)
صبح الأعشا في صناعة الإنشا. zip (http://www.4shared.com/file/187933961/894ab901/____.html)
ظاهرة العذل في شعر حاتم الطائي. rar (http://www.4shared.com/file/188708601/88afb5f2/_____.html)
عيون الأخبار. rar (http://www.4shared.com/file/187933636/61059fda/__online.html)
فتح المتعال على القصيدة المسمّاة بلامية الأفعال. rar (http://www.4shared.com/file/187932962/a8ff8fde/______.html)
في مرآة الشعر الإسلامي المعاصر. rar (http://www.4shared.com/file/187932580/d1683a18/____.html)
قصص الحيوان في القرآن. rar (http://www.4shared.com/file/188701332/41483aea/___.html)
قصص العرب موسوعة تراثية جامعة لقصص ونوادر وطرائف العرب في العصرين الجاهلي والإسلامي. 4أجزاء. rar (http://www.4shared.com/file/188701305/f401fc8a/_______________4.html)
لباب الآداب. rar (http://www.4shared.com/file/188684066/f5e6dcb9/__online.html)
مجمع الحكم والأمثال. rar (http://www.4shared.com/file/187162780/f65fe36b/___online.html)
مجموعة العقاد. rar (http://www.4shared.com/file/188703342/a40064a6/__online.html)
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء. rar (http://www.4shared.com/file/188703771/112dce03/____.html)
محاضرات الأدباء. rar (http://www.4shared.com/file/187162753/daf8cc9c/__online.html)
(يُتْبَعُ)
(/)
مختارات أحمد تيمور طرائف من روائع الأدب العربي. rar (http://www.4shared.com/file/187162750/43f19d26/_______.html)
مشاهير الشعراء العرب المازني. rar (http://www.4shared.com/file/188703727/85399f73/____.html)
مع الجاحظ في رسالة الرد على النصارى. rar (http://www.4shared.com/file/188707412/535a1131/______.html)
معارك أدبية. قديمة ومعاصرة. rar (http://www.4shared.com/file/188707406/4d2ce469/____.html)
معجم الأدباء - ياقوت الحموي. zip (http://www.4shared.com/file/187162746/b3890952/__-__.html)
مقدمات قصائد أبي تمام وعلاقتها بمضمون القصيدة. rar (http://www.4shared.com/file/187162744/5d87687e/______.html)
مكانة العقل في فلسفة الجاحظ. rar (http://www.4shared.com/file/187162734/12c6feb9/____.html)
ملحمة المعرى _ اويديك اسحاقيان_ نظار نظاريان. rar (http://www.4shared.com/file/187162727/92d49e42/_________.html)
مملكة البيان لعايض القرني. rar (http://www.4shared.com/file/188684071/7299785b/___.html)
من النافذة - ابراهيم عبد القادر المازني. rar (http://www.4shared.com/file/187162775/1ad0b2b/__-____.html)
من بلاغة العرب. rar (http://www.4shared.com/file/188684061/6b82491a/___online.html)
منتهى الطلب من أشعار العرب. ابن المبارك. rar (http://www.4shared.com/file/187162768/660746d7/_______.html)
منسي إنسان نادر على طريقته ـ الطيب صالح. rar (http://www.4shared.com/file/187162754/449c593f/_______.html)
موسم الهجرة إلى الشمال. الطيب صالح. rar (http://www.4shared.com/file/187162764/6fb10afc/______.html)
موسوعة روائع الشعر العربي. جميلة جدا. rar (http://www.4shared.com/file/188707397/eea67933/______.html)
ميزان الذهب في صناعة شعر العرب. rar (http://www.4shared.com/file/187165110/bec71c29/_____.html)
نزهة الألباء فى طبقات الأدباء. rar (http://www.4shared.com/file/187165255/a88793fb/____.html)
نعمات أحمد فؤاد، الجمال والحرية والشخصية الإنسانية في أدب العقاد. rar (http://www.4shared.com/file/187165253/41e436ce/__________.html)
نقائض جرير والأخطل تاليف أبو تمام. rar (http://www.4shared.com/file/187165230/8eb7c0f2/_____.html)
هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام. rar (http://www.4shared.com/file/187165200/a59a9331/_____.html)
يوم الإسلام - أحمد أمين. rar (http://www.4shared.com/file/187165181/180297f6/__-__.html)
--------------
الاتجاهات الوطنية فى الأدب المعاصر. د. محمد محمد حسين. مجلدان. rar (http://www.4shared.com/file/MGEJtKV_/__________.html)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 09:33 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: الأديب اللبيب
جزاك الله خيرا ... جهد مبارك وعمل مميز .... جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه .... وكتب الله لكم الأجر والمثوبة ... ورزقكم الإخلاص والقبول في كل ما تقدموه من خدمة لطلبة العلم .... اللهم آمين
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 09:41 م]ـ
جهد جبار أستاذي الكريم، جزاك الله خير الجزاء،
ونفعنا الله ونفع أهل العربية بعلمك وأدبك،وسدد خطاك،
ومنحك سعادة الدارين.
بوركت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 09:56 م]ـ
.
جهد كبير منقطع النظير أخي الأديب اللبيب .. ودرر ثمينة تستحق كل تقدير ..
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك خيراً
ـ[مي رسلن]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[في رحاب الله]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد الفارسي]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 05:59 ص]ـ
جزاك الباري الجنة
ـ[السراج]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 10:16 ص]ـ
ما شاء الله، جهد مُبارك ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 05:16 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[حمدان-55 - ]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أستاذي جزاكم الله كل الخير عن هذا هذا الجهد ونرجو من الله عز وجل أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
ـ[الخلوفي]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 02:23 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوجنا]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 04:23 م]ـ
أستاذي العزيز: جزاك الله خيرا ,ونفع الله بك علي هذا الجهد الكبير, وأكثر الله من أمثالك وجعله في ميزان حسناتك تلميذكم: أبوجنا
ـ[اللؤلؤ المنثور]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 06:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
شكرا على الكتب القيمة جزاك الله الف
خير.
ـ[المهتم]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 09:13 م]ـ
سلمت أناملك، وعافاك الله ورعاك وهداك وأغناك ...
ـ[الصقرالشمالي]ــــــــ[05 - 03 - 2010, 12:16 م]ـ
جزاك الله خيرًا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تواقة]ــــــــ[11 - 03 - 2010, 06:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 06:11 ص]ـ
ألف شكر أستاذنا الفاضل ...
ـ[الخطيب99]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 01:31 ص]ـ
لا نجد كلمات توفيك حقك
سأقول
جزاك الله خيراً و جعلك من الفائزين برضاه
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 03:52 ص]ـ
جزاك الله كل خير وأمد في عمرك لإنتاج المزيد المفيد
بوركت
ـ[أحمد39]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 06:05 م]ـ
جزاكم الله كل خير شيء رائع
ـ[سامي العقيدي]ــــــــ[04 - 06 - 2010, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
كتب جميلة نافعة , حملت ما لا يوجد عندي منها
جزيت خيرا
ـ[عادل السلمي]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 01:55 ص]ـ
بارك الله فيك. . جهد جبار انتفعنا به. . لك جزيل الشكر
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 12:45 ص]ـ
جزاااااااااااااكم الله كل خير ..... بارك الله لك في سعيك استاذنا "الاديب اللبيب" .. والله خدمة لا وصف ولا عبارة تعطيها حقها .. لكم منا تحيات ودعوات خاصة ..
ـ[زورو]ــــــــ[30 - 10 - 2010, 01:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[وردة11]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 04:47 م]ـ
جزاك الله كل الخير و بارك الله فيك
ـ[فتون]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 09:19 م]ـ
بارك الله فيك وفي جهودك الجبارة ...
لايمكننا شكرك أبدا ولكن نقول:
جزاك الله خير الجزاء
ونفعك بما قدمت
تحيتي
ـ[مروة البوسعادية]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته مشكور اخي على المجهود المبذول وبارك الله فيك
ـ[مروة البوسعادية]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 02:31 م]ـ
انا اريد المساعدة منكم حول بحث مرحلة المعجم الكامل يمثلها معجم العين للخليل بن احمد
ارجوكم من لديه معلومات الرجاء منه ان يزودني بها و لكم مني جزيل الشكر(/)
ممكن نبذة عن شاعر اسمه (ابو داود الايادي)
ـ[خالد الواعى]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:10 م]ـ
مرحبااااا
اخواني واخوا تي اتمنى تساعدوني فى موضوعي
انا عندي بحث فى مادة الشعر الجاهلي عن شاعر اسمه (ابو داود الايادي)
اتمنى تساعدوني فيه واللي يعرف عنه اي شي يجبلي عنه من نسبه وشرح عشرين بيت له واي شي يخصه
اكون شاكر لكم جزيل الشكر
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 12:44 ص]ـ
هذا تعريفه من الموسوعة الشعرية:
أبو دؤاد الإيادي
146 - 79 ق. هـ / 480 - 545 م
جارية بن الحجّاج بن حذاق الإياديّ وقيل حنظلة بن الشرقي.
شاعر جاهلي، وهو أحد نعات الخيل المجيدين، وإنما أحسن نعت الخيل لأنه كان على خيل النعمان بن منذر.
وكان أبو داود قد جاور كعب بن أمامة الإيادي فكان إذا هلك له بعير أو شاة أخلفها، فضرب المثل به فقالوا: كجار أبي داود وقيل جار أبي داود هو الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان.
قال الأصمعي: كانت العرب لا تروي أشعار أبي داود لأن ألفاظه ليست بنجدية له شعر في الأصمعيات.
ـ[الباز]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 01:00 ص]ـ
وأضيف سؤالا آخر بخصوص تسميته هل هي أبو دؤاد أم أبو داود؟؟
أم هما شيء واحد؟؟(/)
ممكن شرح لهذة الابيات
ـ[خالد الواعى]ــــــــ[05 - 01 - 2010, 10:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن شرح الابيات
منع النوم ماوي التهمام وجدير بالهم من لا ينام
من ينم ليلة فقد أعمل اللي ل وذو البث ساهر مستهام
هل ترى من ظعائن بالكرات كالعدولي سيرهن انقحام
واكنات يقض من قضب الضرم كالعدولي سيرهن انقحام
وسبتني بنات نخله لو كنت قريبا ألم بي المام
يكتبي الينجوج فى كنه المشتي وبلة أحلامهن وسام
ويصن الوجوه فى المسناني كما صان قرن شمس غمام
وتراهن في الهوادج كالغزلان ما ان ينالهن السهام
وهذة الابيات للشاعر ابو داود الايادي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
رد العجز على الصدر
ـ[كل الجمال في لغتي]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أردت أن أسأل عن قصيدة رثاء عمر المختار للشاعر أحمد شوقي
هل في بدايتها رد العجز على الصدر؟
ركزوا رفاتك في الرمال لواء
يستنهض الوادي صباح مساء
بصراحة أنا لا أرى ذلك لكن مشرفة اللغة العربية تقول به
وبحكم أني سأشرح الدرس بحسب تذوقي للنص فلن أذكر هذا إذا كان
جوابكم مؤيدا لرأيي ..
شاكرة لكم جميل تعاونكم
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 06:02 م]ـ
(مرحباً بك في الفصيح)
وأنا أؤيدك أختي الفاضلة.
فلا أرى في البيت من هذا الفن البلاغي.
ـ[د. أنوار السوداني]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 08:53 م]ـ
ركزوا رفاتك في الرمال لواءا
يستنهض الوادي صباح مساءا
قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملا من الخير.
عزيزتي الفاضلة، لا يوجد في النص هذا الفن البديعي، ولكن يوجد تصريع بين (لواءا، ومساءا)،وأنا أظن أن مشرفتك قصدت التصريع، وربما وقعت في لبس.
وفقك الله تعالى.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:22 م]ـ
ركزوا رفاتك في الرمال لواءا
يستنهض الوادي صباح مساءا
قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملا من الخير.
عزيزتي الفاضلة، لا يوجد في النص هذا الفن البديعي، ولكن يوجد تصريع بين (لواءا، ومساءا)،وأنا أظن أن مشرفتك قصدت التصريع، وربما وقعت في لبس.
وفقك الله تعالى.
هو ذاك أحسنت التفسير والتحليل والتعليل يا أستاذي العزيز فقولك هو الوجه
لا هنت يا طيّب(/)
أرجو المساعدة
ـ[فرفورة]ــــــــ[07 - 01 - 2010, 05:31 م]ـ
::::::
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انا طالبة جامعية تخصص أدب عربي عندي بحث أرجو المساعدة من الجميع
عنوان بحثي طبيعة التفكير النقدي في العصر العباسي
شكرا مسبقا وجعله الله في ميزان حسناتكم(/)
مساعدة من فضلكم
ـ[ابن سلام]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 12:45 ص]ـ
أتانا، حين ألقى بركه ? جمل الليل عليه واسبطر
هل عمر بن أبي ربيعة يشبه الجمل بالليل في البيت السابق؟ اذا كان الجواب بنعم فما وجه الشبه
أم للبيت معنى آخر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 07:17 م]ـ
فأتانا حين ألقى بركه .. جمل الليل عليه واسبطر
مرحبا بن سلام
شبه الشاعر الليل بالجمل الذي ألقى بصدره وجثم ثم امتد في الآفاق. وذلك على عادة الشعراء في تشبيه الليل بالجمل.
والتشبيه بليغ والبَرْك الصدر واسبطر بمعنى امتد.(/)
أنا عضوة جديدة أرجو المساعدة
ـ[ريماس-7]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 10:08 م]ـ
[سلامٌ من صَبا بَرَدى أَرقُّ= ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دِمَشْقُ
ومعذِرة اليَرَاعةِ والقوافي جلالُ الرُّزْءِ عن وصْفٍ يَدِقُّ
ويجملها الى الافاق برق يفصلها الى الدنيا بريد
تكادُ لروعةِ الأَحداثِ فيها تخال من الخُرافةِ وَهْي صِدْق
وقيل: معالمُ التاريخ دُكَّت وقيل: أَصابها تلفٌ وحَرق
أَلستِ ـدِمَشقُ ـللإسلام ظِئر اًومُرْضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقّ؟
صلاَحُ الدين، تاجُك لم يُجَمَّل ولم يُوسَم بأَزين منه فَرْق
وكلُّ حضارة في الأَرض طالت لها من سَرْحك العلوي عرق
الاسئلة:
1 - بم استهل الشاعر ابياته وعلام يدل ذلك
2 - في القصيدة حالتان نفسيتان مختلفتان وضحهما.
3 - قيل لن شخصية شوقي مستعارة وضح ذلك مستدلا من النص
ـ[المغيره]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 05:23 ص]ـ
اقدمت اهلا و وطئت سهلا ولن يخذلك الاخوان ان شاء الله يا ريماس
ـ[خود]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 01:55 م]ـ
- بم استهل الشاعر ابياته وعلام يدل ذلك
2 - في القصيدة حالتان نفسيتان مختلفتان وضحهما.
3 - قيل لن شخصية شوقي مستعارة وضح ذلك مستدلا من النص
هذه النوعية من الأسئلة لا تجد لها معتصما!
من الواجب عليك المحاولة، و طلب المساعدة في النقاط التي تصعب عليكِ
و إن كان سؤال كهذا (بم استهل الشاعر ابياته وعلام يدل ذلك) يصعب عليكِ
فلا أقول إلا: (و اجامعتااااااااااااااااااااااه)
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:08 م]ـ
انتبه! الفصيح ليس لحل الواجبات البيتيّة - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=46874)(/)
اذا ممكن مساعدة
ـ[البيرق الاخضر]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 02:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ممكن مساعدة
في بيت شعر يقول:
تذكرت اهلي الصالحين وقد اتت على خملى خوص الركاب واوجرا
فممكن معنى جملة خوص الركاب
ولكم جزيل الشكر
ـ[خود]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 04:25 م]ـ
يقول امرؤ القيس:
أأسماءُ أمسى ودُها قد تغيرا سَنُبدِلُ إنْ أبدَلتِ بالوُدِّ آخَرَا
تَذَكّرْتُ أهْلي الصّالحينَ وَقد أتَتْ على خملى خوصُ الركابِ وأوجرا
فَلَمّا بَدَتْ حَوْرَانُ في الآلِ دونها نظرتَ فلم تنظر بعينيك منظرا
ا لخَوَصُ: ضِيقُ العينِ وصِغَرُها وغُؤُورُها، رجل أَخْوَصُ بيّن الخَوَص أَي غائرُ العين، وقيل: الخَوَصُ أَن تكون إِحْدى العينين أَصغَرَ من الأُخْرى، وقيل: هو ضيقُ مَشَقّها خِلْقَةً أَو داءً، وقيل: هو غُؤُورُ العينِ في الرأْس، والفعل من ذلك خَوِصَ يَخْوَصُ خَوَصاً، وهو أَخْوَصُ وهي خَوْصاءُ.
(لسان العرب)
والرِّكابُ الإِبلُ التي يُسار عليها، واحِدَتُها راحِلَةٌ، ولا واحِدَ لها من لَفْظِها، وجمعها رُكُبٌ، بضم الكاف، مثل كُتُبٍ؛ وفي حديث النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم: إِذا سافرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الرِّكابَ أَسِنَّتَها أَي أَمْكِنُوها من المَرْعَى
(لسان العرب)
و اقرأ هذا الموضوع،للحبيبة " زهرة متفائلة " قد تجد فيه مبتغاك .. و أكثر:)
آراؤكم حول هذه الدراسة - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=50882)(/)
منظومة للناجحين/د. عائض القرني
ـ[نبيل الجلبي]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 12:06 ص]ـ
منظومة للناجحين
الدكتورعائض القرني
الحمد لله الذي رباني ** وأزال عن قلبي العمى وهداني
وأغاثني كرماً وثبت حجتي ** وأنا رهين الذنب والنقصان
ثم الصلاة مع السلام لأحمد ** خير البرايا من بني الإنسان
والآل والصحب الكرام ومن سعى ** لسبيله من تابعي الإحسان
هذي قصيدة كل شهم ناجح ** ذي همة كالكواكب والنوراني
لأولي العزائم صغتها وحبكتها ** تهدى لأهل الفضل من إخواني
يا من أراد المجد من أطرافه ** وسعى إلى الفردوس والرضوان
اسمع هديت نصائحي وأعمل بها ** واحرص عليها غاية الإمكان
اسمع للفظة سابقوا أو سارعوا ** جاءت بنص الوحي في القرآن
ويقول أحمد: بادروا بل فاغتنم ** خمساً رواه أحمد الشيباني
والمؤمن الشهم القوي أحب من ** عبد ضعيف خائر الأركان
احرص على النفع العظيم أتى به ** ابن الحسين العالم الرباني
وتعوذ المختار من كسل ومن ** عجز رواه عندنا الشيخان
هذا رسول الله قام لربه ** فتفطرت لقيامه القدمان
بأبي وأمي خير من وطئ الثرى ** وتهللت لقدومه الثقلان
أثر الحصير بجنبه وقميصه ** صوف وتحت حزامه حجران
شتموه بل أدموه وهو مصابر ** في همة ما كان بالمتوان
وضعوا السلى والشوك فوق جبينه ** بل من أذاهم ضاق بالأوطان
وتراه في صبر وعزم راسخ ** أقوى على الأبصار من ثهلان
حتى حباه الله أعظم نصره ** فاق الخليقة أنسهم والجان
وأذكر أبا بكر وحسن جهاده ** وثباته في السر والإعلان
يدعى لأبواب الجنان جميعها ** من كثرة الأفضال والإحسان
في الغار صاحبه وفاز بهجرة ** حتى أتى في الوحي ذكر الثاني
وانظر إلى الفاروق وأعرف قدره ** في قوة الإخلاص والإيمان
ورسوخه في العلم بعد جهاده ** في كل موقعة مع العدناني
وعزوفه عن كل مغرية ولو ** جاءت إليه بزينة الألوان
وبكائه حتى تبلل خده ** وصموده في حومة الميدان
والثالث البر الرشيد تحيتي ** تسعى بما يشفي إلى عثمان
هو منفق الأموال ساعة عسرة ** متهجداً في الليل بالقرآن
وأذكر أبا حسن وبجل قدره ** خير الشيوخ وقدوة الشبان
وهو الذي ذبح الطغاة بسيفه ** في بدر والأحزاب يوم الشأن
إذ بيته كوخ ومفرشه الحصى ** مركوبه في عمره نعلان
وأبي في حفظ المثاني آية معلومة ** ومعاذ ذو عزم بغير توان
وأبو هريرة جد في طلب العلى ** والجوع يصرعه على الجدران
في الحفظ أصبح آية معلومة ** لا تعتريه بوادر النسيان
أما ابن عباس فأخبر أنه ** بلغ المدى في الصبر والإمعان
بل كان ينتظر الصحابة في الضحى ** والشمس تصهره بحر دان
من أجل نيل العلم حتى حازه ** لسفينة الآثار كالربان
حي العبادلة الكرام وجهدهم ** في ضبط آثار وفهم قرآن
للعلم سافر جابر من طيبة ** شهراً لمصر بهمة الشجعان
وابن المسيب للحديث محصل ** يبقى ثلاثاً ليس بالوسنان
ولمالك صبر الرجال لنيله ** أعلى المراتب عند أهل الشأن
ومشى ابن حنبل جامعاً لحديثه ** حتى أتى لإمامها الصنعاني
جذ الحصاد بأجرة وتمزقت ** بالمشي نعل الماجد الشيباني
وتألق الثوري في زهد وفي ** ورع وفي علم وفي عرفان
والأصمعي طوى القفار جميعها ** لمراد آداب وحسن بيان
وأقام دهراً سيبويه منقحاً ** لعلومه في الحضر والبدوان
حتى روى ذاك الكتاب وإنه ** اصل الأصول لنحو خير لسان
برع الكسائي باجتهاد دائم ** هو واحد القراء للفرقان
وتفرد الزهري بالسنن التي ** سارت مسير الشمس في البلدان
وابن المعين إمام كل معدل ** علم الرواة وماله من ثان
أهدى الخليل النجم نوم عيونه ** والعين سفر ظاهر البرهان
وأقام من علم العروض عجائباً ** ما كان في خلد ولا حسبان
وروى ابن حبان حديث شيوخه ** ألفين من شيخ ومن شبان
همم لو أن الدهر يحمل بعضها ** لوجدته بالعزم في رجفان
هذا ابن عبد البر في تمهيده ** أفنى ثلاثيناً من الأزمان
وكذا ابن حزم المعي زمانه ** قد حل في العلياء أي مكان
والظاهري هو النهاية في العلا ** بل قدوة لنوابغ الأزمان
أما ابن تيميه فأعظم قصة ** في الجمع والتحقيق والإتقان
أنفاسه في العلم حتى حدثوا ** عن عزمه قاصي الملا والداني
في اليوم يكتب عشر كراس كذا ** تعليمه في همة وتفان
وله المواقف في الجهاد فسل بها ** أهل النقول وحافظي البلدان
هذا البخاري أنفق الأوقات في ** جمع الحديث وسنة العدناني
(يُتْبَعُ)
(/)
ولربما ترك الفراش بليلة ** متذكراً ما غاب بالنسيان
قلبي على أهل الحديث وحزبهم ** هم صفوة الأخيار كل زمان
كم فيهم من باذل لرقاده ** من أجل قول رسول ذي الفرقان
ومشتت العزمات لا يلوي إلى ** أهل ولا صحب ولا جيران
ألف النوى حتى كان رحيله ** للبين رحلته إلى الأوطان
يا دمع أسعفني على ذكراهم ** واهجر قفا نبكي لكل جبان
ذرعوا البلاد وخلفوا أوطانهم ** قطعوا القفار بصحبة السرحان
جاعوا فما شبعوا وكل مرادهم ** عن سعد عن عمار عن سلمان
وأذكر أبا اسحق من شيراز في ** فقه وتأصيل وحسن بيان
مائة من المرات كرر درسه ** من قبل شرح فيه للإخوان
ويكرر التنظير ألفاً صابراً ** مع أنه في الزهد شيء ثان
ومحمد بن جرير في تاريخه ** أملاه من ذهن بلا نسيان
تفسيره من حفظه فأعجب له ** يا همة تسمو على كيوان
وأعرف جلال القدر لابن خزيمة ** صافي القريحة فائق الأقران
وأبو الفداء ابن العقيل الحنبلي ** حفاظ أنفاس ورب معان
وله الفنون يكون ألف مجلد ** من غير ما أملاه في الديوان
بل كان أكل الكعك دون الخبز من ** عاداته حفظاً لذي الأزمان
وأنظر إلى المزني كرر دهره ** سفر الرسالة نسخة الرباني
خمس مئات وهو فيها دائب ** من غير ما ملل ولا نكران
أما ابن جوزي الجليل فإنه ** قد صاغ ألف مؤلف ببنان
جمع العلوم وجد في تحصيلها ** حتى دعوه بواعظ البلدان
لا تنس حافظ عصره في مصره ** ذا الفتح والتهذيب والميزان
شرح البخاري خير شرح كامل ** لا هجرة من بعد فتح ثان
سلم على الذهبي وانظر جده ** إذ بز حفظاً سائر الأقران
وله مع النبلاء تاريخ له ** وتذكر الحفاظ من أزمان
هذا النواوي مات قبل مشيبه ** من بعد تحقيق مع الإتقان
هجر الكرى للعلم وهو مثابر ** حتى الزواج رماه بالهجران
فأجاد في تأليفه حتى غدا ** شمس العلوم وقصة الركبان
هذا السيوطي فاق في تصنيفه ** حتى لقد قالوا له مائتان
وعلى ابن خلدون تحية شاعر ** يا عبقري الدهر نعم البان
لما نفوه أتى بتاريخ له ** ذكراه من صنعا إلى تطوان
أما ابن سينا فهو صاحب همة ** كالنار في حطب من العيدان
حتى على ظهر البعير تراه في ** تأليفه يا صبر شيخ فان
وانظر إلى الرازي في تاريخه ** وابن الكثير صاحب البرهان
والقيم الجوزي وابن دقيقهم ** وابن الوزير وبعده الصنعاني
والعالم النحرير صاحب همة ** وقادة أعني به الشوكاني
الكل في جلد على تحصيله ** متدرعاً بالصبر والسلوان
وأراك في نوم عميق لاهياً ** يا خيبة للفاشل الكسلان
قضيت عمرك في اللذائذ سادراً ** يشجيك يا حيران صوت أغان
فأطرح أماني اللهو واصعد واثباً ** للمجد واترك صحبة الولهان
شمر وواصل للمعالي دائبا ** وأهجر فديت وساوس الشيطان
وأحفظ زمانك واحترس من فوته ** وأذكر إذا ما صرت في الأكفان
وانظر إلى القمري أصبح غادياً ** في نيل رزق ليس بالمتوان
والنمل ما عرف النكوص ولم يزل ** متوثباً في الصخر والصوان
والنحل مص رحيقه من زهرة ** والباز خلف الصيد في طيران
والسهم لولا وثبه من قوسه ** لم يلق صيداً وهو في القضبان
السيل لولا زحفه بتدفق ** ما كان يدعى هادم الجدران
والليث لما هاج عفر بالردى ** ظبياً وأهدى الموت للثيران
والذئب لما هاج في أوطانه ** حاز الكباش وفاز بالحملان
والشمس لو بقيت لمل مقامها ** والماء إن يركد فغير مصان
والريح لو سكنت لما أهدت لنا ** أرج الزهور ونفحة الريحان
والبدر لو لزم المقام ببرجه ** ما كان حاز المدح من إنسان
حتى الذباب له طنين زائد ** كزئير ليث فاتك غضبان
لولا اشتعال النار فيما جاورت ** لم تسم عن ترب وعن دخان
والعود لو لزم المقام بأرضه ** حطب يحرق في لظى النيران
در البحور على النحور لأنه ** يسعى إلى الغواص بالأحضان
وجواهر التاج المرصع لم يكن ** لولا الفؤوس سوى حصى المران
فأكتب لنفسك أنت تاريخاً ولا ** تذكر لنا الأجداد من أزمان
فالورد من بصل وزهر الروض من ** شوك وطيب المسك من غزلان
وبلال عبد وهو فينا سيداً ** وانظر إلى عمار أو سلمان
ما ضرهم أن فاتهم نسب العلا ** بنفوسهم فاقو بني الإنسان
كم فاشل في عمره من أسرة ** مرموقة في المجد والسلطان
لم يغنه نسب ولو آباؤه ** من آل هاشم درة الأزمان
لكن نفس النذل لم تصعد به ** كبلال في فضل وفي إيمان
لا تأنف العمل المباح فإنه ** شرف الحياة ومفخر الشبان
(يُتْبَعُ)
(/)
يغنيك عن فسل بخيل فاجر ** ويكف وجهك عن رفيق هوان
حمل الصخور أخف من حمل الأذى ** من مانع لعطائه منان
قم فأطلب الأرزاق من أبوابها ** لو أنها في الصين واليابان
بكر لكسب القوت وأحرص أن تكن ** ذا نية لتثاب من ديان
ودع التكبر فالحلال عبادة ** لو كنت تطلي الإبل بالقطران
أو كنت تبني حائطاً وتجذ من ** نخل وتسقي الزهر في البستان
يكفيك في شرف المقام بمهنة ** الأنبياء رعوا قطيع الضأن
داود حداد ويوسف تاجر ** إدريس خاط غلائل القمصان
والخضر طاف الأرض يعبد ربه ** وأنظر مزيد الفضل من لقمان
أو ما ترى الفراء وهو مبجل ** كانت صناعته جلود الضان
وانظر إلى الزجاج وهو إمامنا ** في النحو كان مزين الألوان
وكذا ابن زيات الوزير محمد ** قد باع زيت الناس في بغدان
وأبو حنيفة كان بزازاً وذا ** كابن المبارك تاجر الرضوان
وأعوذ بالله الكريم إلهنا ** من عاجز في الناس أو كسلان
أو باطل أو عاطل أو فارغ ** رأس الأماني مال كل جبان
جلسوا مع الأشرار في أوهامهم ** فبلوا بكل وساوس الشيطان
بل قال وليم جمس عن فراغنا ** كبسول موت في يد الشبان
وانظر نيوتن عبقري زمانه ** ما كان يترك شغله لثواني
حتى أتى بعجائب وغرائب ** علم الرياضيات والحسبان
واذكر انشتاين يعقد نسبة ** هي آية في علم أهل الشأن
وكذا أبو اسحق من نيرون في ** يوم الوفاة يجد في الاتقان
وأذكر لنا أدسون يوم صراعه ** في الكهرباء بحرقه وتفان
عشر من الآلاف جرب فكره ** في شغل تيار من النيران
وأعجب للنكولن من رئيس بارع ** نشر العدالة وهو أمريكاني
قد كان يقرأ فوق ظهر حصانه ** في موكب كالبحر في الهيجان
وغدا تشرشل وهو رهن فراشه ** من ألمع الحكام للرومان
هذا وهم لا يطلبون الأجر من ** رب الوجود مصور الإنسان
لكنهم أنفوا فوات زمانهم ** من غير ما جهد ولا إتقان
ملئوا المكان صناعة وزراعة ** وبراعة في السفح والوديان
وصلوا إلى المريخ حتى أنزلوا ** في أرضه سفناً بلا إنسان
واعجب معي من ثورة هدارة ** دلفت كموج البحر من يابان
وبني قومي في سبات منامهم ** يا حيرة للخامل والحيران
خف الحديث لهم فأصبح همهم ** في سهرة ولذائذ وأمان
واطلب بجدك كل علم نافع ** واحرص عليه غاية الإمكان
قيد وذاكر واستفد واكتب ولا ** تكسل عن التكرار كل أوان
لو كنت تعلم ما النتائج لم تنم ** إلا كنوم الذئب بين الضان
أتقن إذا ما رمت شغلاً إنه ** لا خير في عمل بلا إتقان
لا تتركن أمراً يحل بيومه ** لغد فإن غداً لشغل ثان
إن الأهم على المهم مقدم ** راع التدرج عند أهل الشأن
وعليم بالترتيب واحرص أن ترى ** وسطاً بلا فوت ولا نقصان
في هيئة مقبولة ورزانة ** مع خشية في السر والإعلان
عش في حدود اليوم واترك ما مضى ** واهجر غداً فاليوم ضيف دان
وأحذر فراغك فهو لص جاثم ** يدعوك للإهمال والعصيان
إن الفراغ خديعة لعقولنا ** ومحطة للهم والأحزان
وأقصد إلى عمل تجيد أداءه ** حتى تكون لحسنه متفان
وعليك بالتنويع في الأعمال ** والأقوال والأوضاع والأوزان
فالقلب ذو ملل وخير أن ترى ** متنقلاً بالجد في ألوان
وإذا النجوم تسابقت وتنزلت ** كل إليك من المجرة دان
فاختر أشد نجومها نوراً ولا ** تختار إلا منزل الكيواني
فالليث لا يأكل فريسة غيره ** لو بات رهن الجوع في قضبان
والبرق لما أن علا في جوه ** لمحوه بالأبصار في رجفان
والغيم لما اختار عز محله ** فاق الجبال كهيئة التيجان
ركب الملوك الخيل لما هملجت ** أما الحمير فمركب الكسلان
وانظر إلى الذهب المرصع صابراً ** لم ينصهر بحرارة النيران
قد صار أغلى من رموش عيوننا ** فاق الحديد التافه الأثمان
قالوا لطير الحش مالك ساقط ** قال الهوان على أبي جعلان
ولثعلب قالوا له أو ما ترى ** ليث العرين يسود في الحيوان
فأجاب ليث الغاب عيس أكله ** وأنا رفيق الهر والفئران
والسيف لما صار أمضى مضرباً ** حفظوه في قرب وفي غمدان
أتريد سكنى جنة وتنام عن ** داعي الصلاة أذاك في إمكان
أتريد أن تحظى بمنزل ماجد ** وتظل رهن عزائم الصبيان
أتريد رفقة أحمد وصحابه ** وأراك رب بلادة وأمان
كلا لقد كذبتك نفسك إنما ** هذي الأماني خدعة الشيطان
المجد أقسم ألا أساق لفاشل ** لو أنه كسري أنو شروان
أما العلا فابت محبة خامل ** لو كان نسل إسكندر اليوناني
وأبى النجاح دخول كل مقصر ** لو كان في الأجداد كالنعمان
من غاص في قاع البحار أتى لنا ** بالماس والياقوت والمرجان
وأخو الخمول مخدر في بيته ** في منزل الاوباش والصبيان
أرني سواعدك القوية أنتشي ** من حسنها فصريفها قواني
فلرؤية العلماء والعمال ** والصناع في عزم وفي إتقان
أشهى إلى من الفنون جميعها ** أو صوت غانية وعزف قيان
ولمطرق الحداد أبهى منظراً ** من دف ذي طرب على الأوزان
هاتوا طبيباً واحداً متألقاً ** بجميع من في الأرض من فنان
وخذوا صفوف العابثين جميعهم ** لمهندس في أرضنا يقظان
لو أن أهل الغرب كانوا مثلنا ** في الرقص والتهريج والهذيان
ما سيروا طيارة وسفينة ** أو أرسلوا الصاروخ كالبركان
أسفاً على قومي وهم أحفاد من ** شادوا صروح المجد في البلدان
كنا بحاراً في البحار وربما ** صارت منائرنا ندا الرحمن
من غيرنا كشف الظلام ولم نكن ** إلا نجوم سماء كل زمان
وبالليل رهبان وعند لقائنا ** لعدونا من أشجع الشجعان
حتى تركنا المجد يهتف صارخاً ** أين الألى ملكوا يدي ولساني
يا ألف أغنية تخدر جيلنا ** يا ألف فلم خائب فتان
هب لي دماغاً زاكياً لأري به ** صنع الخبير الواحد المنان
وخذ الألوف إليك من أوطاننا ** من غير ما عوض ولا أثمان
رفعوا لنا الأسعار في تعدادهم ** بل أكسدوا حتى الهواء الداني
عدد الحصى والرمل في تعدادهم ** لكنهم كالريش في الميزان
نستورد المصنوع والمزروع ** والمنسوج حتى جزمة الولدان
القدر من روما وصحن طعامنا ** من لندن والرز باكستاني
والثوب من أثينا وختم شماغنا ** بسويسرا والخبز من يوناني
ونقول نحن أجل من وطأ الثرى ** وطأ الثريا غيرنا بثمان
هل كوكب الشرق استردت قدسنا ** أو حل في المريخ دان داني
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
عن كتاب مفتاح النجاح(/)
قصيدة: (الله أكرمنا لحسان بن ثابت ـ رضي الله عنه)
ـ[الاستاذ عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 10:30 م]ـ
اللهُ أكرمنا بنصرِ نبيهِ
اللهُ أكرمنا بنصرِ نبيهِ ... بونا أقامَ دعائمَ الإسلامِ
وبنا أعزَّ نبيهُ وكتابهُ ... وأعزنا بالضربِ والإقدامِ
فِي كلّ معتركٍ تطيرُ سيوفنا ... فيه الجماجمَ عن فراخِ الهامِ
ينتابنا جبريلُ فِي أبياتنا ... بفرائضِ الإسلامِ، والأحكامِ
يتلو علينا النورَ فيها محكماً ... قسماً لعمركَ ليسَ كالأقسامِ
فنكونُ أولَ مستحلِّ حلالهِ ... ومحرمٍ للهِ كلِّ حرامِ
نَحنُ الخيارُ منَ البريةِ كلها ... ونظامها، وزمامُ كلّ زمامِ
الخائضو غمراتِ كلّ منيةٍ ... والضامنونَ حوادثَ الأيامِ
والمبرمونَ قوى الأمورِ بعزمهمْ ... والناقضونَ مرائرَ الأقوامِ
سائلْ أبا كربٍ، وسائلْ تبعاً ... عنا، وأهلَ العترِ والأزلامِ
واسألْ ذوي الألبابِ عن سرواتهمْ ... يومَ العهينِ، فحاجرٍ، فرؤامِ
إنا لنمنعُ منْ أردنا منعهُ ... ونجودُ بالمعروفِ للمعتامِ
وَتَردُّ عاديةَ الخميسِ سيوفنا ... ونقينُ رأسَ الأصيدِ القمقامِ
ما زالَ وقعُ سيوفنا ورماحنا ... فِي كلّ يومٍ تجالدٍ وترامِ
حتّى تركنا الأرضَ سهلاً حزنها ... منظومةً منْ خيلنا بنظامِ
ونًجا أراهطُ أبعطوا، ولوَ أنَّهم ... ثبتوا، لَمَّا رجعوا إذاً بسلامِ
فلئنْ فخرتُ بِهمْ لمثلُ قديمهمْ ... فخرَ اللبيبُ بهِ عَلى الأقوامِ(/)
قصيدة الجواهري في الإمام الحسين رضي الله عنه
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قصيدة لشاعر العرب الأكبر: محمد مهدي الجواهري (1899 - 1997).
هي قصيدة طويلة، أنقل لكم أول خمسة عشر بيت، التي كتبت بماء الذهب على ضريح الحسين رضي الله عنه، ويقال كتبت إلى البيت الثاني و العشرين.
واسمها " عينية الجواهري " و " آمنت بالحسين ":
فِدَاءً لمثواكَ من مَضْجَعِ ***** تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ ***** رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ
وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" ***** وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ
وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس ***** على نَهْجِكَ النَّيِّرِ المَهْيَعِ
وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال ***** بما أنتَ تأباهُ مِنْ مُبْدَعِ
فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ ***** فَذَّاً، إلى الآنَ لم يُشْفَعِ
ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ ***** للاهينَ عن غَدِهِمْ قُنَّعِ
تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ ***** وبُورِكَ قبرُكَ من مَفْزَعِ
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"
----------------------------------------------
ونظراً لصعوبة كلمات الشاعر فإني سأضع بين أيديكم بعض معاني الكلمات التي تحتاج لتبيانها:
البيت الأول: مثواك (ثوى): بمعنى المقام والمكان، أبلج - (بلج): بمعنى الوضاء المشرق، الواضح الظاهر.
البيت الثاني: أعبق (عبق): بمعنى الذي يفوح منه رائحة الطيب.
البيت الثالث: رعيا (رعى): بمعنى الحفاظ.
البيت الرابع: الحبس: المنع، نيّر: مايتضح من الطريق.، مهيع (هيع): البيّن.
البيت الخامس: يذال (ذل): الذل هو الإهانة، بمعنى يُهان.
البيت السادس: الوتر (وتر): بمعنى الفرد وعكسها الشفع الآية: " الشفع و الوتر "، فذا - (فذ): فريد.
البيت السابع: طامح (طمح): الطامح أي المرتفع وطمح في الطلب أي أبعد فيه، قنّع: راضين بالقسم.
البيت الثامن: مفزع (فزع): الإغاثة والنصرة وهي في هذا البيت بمعنى الكشف أي كاشفا أو مخيف، الحتوف (حتف): الحتف هو الموت.
البيت التاسع: تلوذ (لوذ): اللوذ هو الإستتار، والاحتصان به.
البيت العاشر: الكرامة (كرم): ضد اللؤم، بلقع: هي الأرض القفر.
البيت الحادي عشر: عفرت (عفر): عفره في التراب أي مرغه فيه، أو دمسه وضرب به الأرض، تفرّى: (فرّى): بمعنى انشق، يضرع (ضرع): بمعنى الخضوع والإذلا.
البيت الثاني عشر: سنابك (سنبك): طرف الحافر، جالت (جول): طاقت، جال القو م حوله أي انكشفوا، ثم كروا، يخشع (خشع): الخضوع أو السكون والتذلل.
البيت الثالث عشر: خلت (خال): الظن أو التوهم، أرفع (رفع): شرف وعلا قدره.
البيت الرابع عشر: صومعة (صومع): كجوهرة، الملهم (لهم): أصيل الرأي، كامل عظيم، الكثير الخير والعطاء، المبدع (بدع): الأول الذي لم يسبق، الغاية في كل شيء.
البيت الخامس عشر: الضريح: القبر.
ـ[العلم]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 02:28 م]ـ
شُكرًا لك
الصحيح أن نقول الحسين رضي الله عنه وأرضاه
رضي الله عن أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب
ـ[الغازي]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 03:36 م]ـ
رضي الله عنهم اجمعين.
جزاك الله خيرا
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 07:56 م]ـ
رضي الله عنهم أجمعين
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"
----------------------------------------------
لقد أبدع الجواهري في قصيدته أيما إبداع، فاستحق بجدارة لقب (شاعر العرب الأكبر)،وبلا منازع.
حقا كلمات نورانية، ولا سيما هذه الأبيات الأكثر من رائعة، والتي كلما رددتها أشعر بالهزة والأريحية، على الرغم من الأسى الذي يلف النص، هذا هو السحر الحلال أخي.
أحسنت النقل أخي الكريم، ووفقت لكل خير.
ولي تعقيب صغير لو سمحتم لي أخي الجليل (العلم)،فردك لا موجب له، مع احترامي لاعتزازك واجلالنا لصحابة الرسول الكريم (صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه)،فالشاعر يتحدث عن الإمام الحسين (عليه السلام) فلِمَ جئت بالراشدَيْن،ولا محل لذكرهما في هذا المقام.
تقبلوا تحياتي وملاحظي.
دمتم بخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:56 م]ـ
نرجو ألا ينحرف مسار الحديث
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 12:30 ص]ـ
شكرا لك أخي الامل الموعودعلى هذا الرد الجميل وحقا الجواهري هو شاعر العرب الاكبر بلا منازع فهذا هو قارئ نهج البلاغة واشكر جميع الاخوة الكرام على هذه الردود وسوف لن يتغير مسار الحديث اخي عامر
ـ[ضَجِيجُ الآمِلِينْ]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 01:08 ص]ـ
بِسْمِ الله الرحْمن الرحِيم
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ..
دخَلتُ هُنا مايُقارب 7 مرات .. !
في كُلِ مرة أخرجَ بِ شلل فيْ أصَابِعيْ
يـ آآهـ كم هي رآئعة تلك القصيدة ..
لقَدَ تهتُ فيها ..
فهي بِحجمِ الفضاءِ فخامة
فلا حَد لَلْجِمَال هُنا وَلَاْ إنَقطِاع
كُلما انَتهِيت مِنْ مَقطِع
وَاتِيت لِ آخَر .. رَأيت جَمِال فِيه أَكَثر
أعلى الله مقامـ من نظمـ تلك الأبيات ..
سابقاً كُتِبت قصيدة المتنبي بماء ِ ذهب وعُلقت على أستار الكعبة ..
وهاهو الجواهري كتب بحبر الطُهر .. وعُلِقت على ضريح ابنِ رسول الله
وشتان بين القصيدتين ..
فقصِيدة المتنبي خاوية المعنى، فارغة المَغْزى ..
لا يُجملها سِوى الألفاظ البليغة، والتراكيب الصلبة ..
أما الجواهري فـ جُمعت في قصيدته البلاغة وسمو المعنى ..
فـ سلامـ ٌ على الحُسين سيد شباب الجنة يوم وُلد ويومـ أسْتُشهد ويوم يُبْعثُ حيا ..
فآئق التحية لـ روحك أخ حيدر ..
أختكم .. / ضجيج الآملين(/)
محبوكات ابن دريد الأزدي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 01:21 ص]ـ
محبوكات ابن دريد الأزدي
رُبَّ ليْلٍ أطالهُ ألمُ الشَّوْ ــــ قِ وفقدُ الرقادِ وهوَ قصيرُ
رَاعَ فِيهِ الكَرَى، تَبَارِيحُ شَوْقٍٍ ... وَخَيَالٌ جُنْحَ الظَّلاَمِ يَزُورُ
راقهُ منظرٌ أنارَ فأورى ... لِسَنَاهُ ضَوْءُ الصَّبَاحِ المُنِيرُ
رشأٌ يقتلُ الأسودَ غريرٌ ... كَيْفَ يُرْدِي الأُسُودَ ظَبْيٌ غَرِيرُ
إبن دريد
راء
بناءً على هذه المشاركة لأخي العزيز شائق عبدالهادي كامل في المساجلات الشعرية ...
فقد توقعت وجود محبوكات لابن دريد الأزدي ... وبالبحث والتنقيب تبين لي أنه فعلاً يوجد له محبوكات على جميع الحروف العربية ..
وعزمت النية بعون الله أن أضعها جميعاً بين أيديكم .. بعد إذن أخي شائق عبدالهادي كامل .. الذي أرشدني دون قصد لهذه المحبوكات .. ولا أعلم إن كان على علم بوجودها أم لا ..
محبوكات ابن دريد الأزدي
أولاً ..
حرف الألف (الهمزة)
أَبقَيتَ لي سَقَماً يُمازِجُ عَبرَتي = مَن ذا يلذُّ مَعَ السَقامِ لِقاءَ
أَشمَتَّ بي الأَعداءَ حينَ هَجَرتَني = حاشاكَ مِمّا يُشمِتُ الأَعداءَ
أَبكَيتَني حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّني = سَيصيرُ عُمري ما حَييتُ بُكاءَ
أُخفي وَأُعلِنُ بِاِضطِرارٍ أنَّني = لا أَستَطيعُ لِما أُجِنُّ خَفاءَ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 02:07 ص]ـ
.
حرف الباء
بِقَلبِيَ لَذعٌ مِن هَواكَ مُبَرَّحٌ =نَعَم دامَ ذاكَ اللَذعُ ما عِشتَ لِلقَلبِ
بِكَ اِستَحسَنَت نَفسي الصَبابَةَ وَالصِبا=وَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أزري عَلى الصَبِّ
بَذَلتُ لَهُ الدَمعَ الَّذي كُنتُ صائِناً = لِأَدناهُ إِلّا في الجَليلِ مِنَ الخَطبِ
بُليتُ بِبَعضِ الحُبِّ وَالحُبُّ مَوعِدي = مُجاوَرَةً بَعدَ المَنِيَّةِ في التُربِ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 02:13 ص]ـ
.
حرف التاء
تَمَنَّيتُ المَنِيَّةَ يَومَ قالوا = غَداً مَجموعُ شَملِكُمُ شَتيتُ
تَعيشُ صَبابَتي وَيَموتُ صَبري = وَنَفسي لا تَعيشُ وَلا تَموتُ
تَراء لِيَ الأسى فَصَدَفتُ عَنهُ = فَقالَ إِلَيكَ إِنَّكَ لا تَفوتُ
تَكَلَّمَ ماءُ عَيني عَن فُؤادي = وَقَلبي مِن سَجِيَّتِهِ السُكوتُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 02:43 ص]ـ
.
حرف الثاء
ثَوى بَينَ أَثناءِ الحَشا مِنك لَوعَةٌ = يَجِدُّ بِنَفسي شَوقُها وَهوَ يَعبَثُ
ثَلَلتُ الهَوى إِن كُنتُ أَكرَهُ قُربَهُ =عَلى أَنَّهُ الداءُ الَّذي لا يُلَبَّثُ
ثَنى قَلبَهُ لَمّا ثَنَت عَنهُ طَرفَها = عَلى مَضَضٍ أَحشاؤُهُ مِنهُ تُفرَثُ
ثِقي بِجُفونٍ إِن دَعا ماءَها الهَوى = بِذِكرِكِ يَوماً أَقبَلَت لا تَمَكَّثُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 02:49 ص]ـ
.
حرف الجيم
جَريءٌ عَلى قَتلِ النُفوسِ وَإِنَّهُ = لَيَجزَعُ مِن لبسِ الحَريرِ وَيَهرَجُ
جَرى خاطِرٌ بِالوَهمِ يَوماً بِحُبِّهِ = فَظَلَّ لِوَهمي خَدُّهُ يَتَضَرَّجُ
جَمالٌ يُغَصُّ الطَرفُ عَنهُ جَلالَةً = وَفِعلٌ مِنَ البَينِ المُشَتّتِ أَسمَجُ
جَلا وَجهَهُ لِلَيلِ في غَسَقِ الدُجى = فَنابَ عَنِ الإِصباحِ وَاللَيلُ أَدعَجُ
يتبع بمشيئة الله
َ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 03:11 ص]ـ
.
حرف الحاء
حَماهُ الكَرى طَيفٌ يَهُمُّ بِجَفنِهِ = وَيَبعَثُ ماءَ العَينِ فَهوَ سَفوحُ
حَرامٌ عَلى عَينٍ يُسامِرها البُكا = وَجَفنٍ رَماهُ الوَجدُ فَهوَ قَريحُ
حَرامٌ عَلى ماءِ السُلُوِّ وَلِلهَوى = خَواطِرُ تَغدو نَحوَهُ وَتَروحُ
حَوى غايَةَ البَلوى فُؤادٌ مُعَذَّبٌ = طَوى عَنهُ صَدّ حُبّهُ وَنزوحُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 03:18 ص]ـ
.
حرف الخاء
خامَرَت قَلبَهُ هُمومٌ تَلَظَّت = نارُها في الحشا فَلَيسَت تَبوخُ
خَفِيَت في الفُؤادِ ثُمَّ أَذاعَت = لِدُموعٍ تَجيشُ ثُمَّ تَسوخُ
خافَ نَأيَ الحَبيبِ فَاِستَخرَخَ الدَم = عَ وَماءُ الجُفونِ نعمَ الصَريخُ
خُنتَ مَن لَو دَعَوتَهُ وَهوَ مَيتٌ = ظَلَّ يُصغي مُسارِعاً وَيُصيخُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[الباز]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 04:23 ص]ـ
بوركت يا عاشق المحبوكات
متابعون أخي عز الدين
شكرا جزيلا لك
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 07:38 ص]ـ
بوركتَ ...
متابعون بإذن الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:36 م]ـ
بوركت يا عاشق المحبوكات
متابعون أخي عز الدين
شكرا جزيلا لك
المحبوكات فن جميل يدل على القدرة الهائلة والتمكن من الشعر .. خاصة وإن كان الحبك لا ينال من جزالة وقوة القصيدة ...
بوركت أيها الباز الحبيب ..
بوركتَ ...
متابعون بإذن الله.
وأنا إن شاء الله مواصل معكم للنهاية .. أيها السراج المضيئ في سماء الفصيح ...
تحياتي لكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:41 م]ـ
.
حرف الدال
دَعا دَمعَةَ الشَوقِ المُبَرّحِ دَعوَةً = فَأَقبَلَ لا يَلوي وَلا يَتَرَدَّدُ
دُموعٌ هِيَ الماءُ الزُلالُ وَتَحتَهُ = تَضَرَّمَ وَجدٌ جَمرُهُ يَتَوَقَّدُ
دَواءُ فُؤادٍ أَنتَ أَعظَمُ دائِهِ = لِقاؤُكَ وَالعُذّالُ عَنِّيَ رُقَّدُ
دَنَوتُ فَكافى بِالدُنُوِّ تَباعُداً = فَحَتّى مَتى أَدنو إِلَيهِ وَيَبعدُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:46 م]ـ
.
حرف الذال
ذابَ مِن فَرطِ شَوقِهِ القَلبُ حَتّى = عادَ مِمّا عَراهُ وَهوَ حَنيذُ
ذُقتُ طَعمَ الهَوى مَعَ الهَجرِ مُرّاً = وَهوَ إِن مازَجَ الوِصالَ لَذيذُ
ذَرعُ صَبري يَضيقُ إِن مارَسَ الشَو = قَ فَصَبري إِلَيكَ مِنهُ يَعوذُ
ذاعَ ما كُنتُ كاتِماً مِن جَوى الحُب = بِ الَّذي ضَمَّهُ الفُؤادُ الوَقيذُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:50 م]ـ
.
حرف الراء
رُبَّ لَيلٍ أَطالَهُ أَلَمُ الشَو = قِ وَفَقدُ الرُقادِ وَهوَ قَصيرُ
راعَ فيهِ الكَرى تَباريحُ شَوقٍ = وَخَيالٌ جُنحَ الظَلامِ يَزورُ
راقَهُ مَنظَرٌ أَنارَ فَأَورى = لِسَناهُ ضَوء الصَباحِ المُنيرُ
رَشَأٌ يَقتُلُ الأُسودَ غَريرٌ = كَيفَ يُردي الأُسودَ ظَبيٌ غَريرُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:54 م]ـ
.
حرف الزاي
زفَراتٌ لِلقَلبِ فيها إِذا ما = ضَرَّمَتها الهُومُ فيهِ أَزيزُ
زَعَموا أَنَّ مَن يُحِبُّ ذَليلٌ = فَكَذا كُلُّ مَن يُحِبُّ عَزيزُ
زارَ تَحتَ الكرى فَسَهَّلَ أَمراً = كانَ إِن رُمت وَهوَ صَعبٌ حَريزُ
زِلتُ في أَمرِهِ أَكَفكِفُ دَمعاً = ساقَهُ لِلجُفونِ شَوقٌ حَميزُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 10:58 م]ـ
.
حرف السين
سيرَةُ الوامِقِ اِنقِيادٌ إِذا قي = دَ ذَلولاً وَهوَ الجَموحُ الشَريسُ
سيمَ خَسفاً فَقالَ إِن كانَ حَظّي = مِنهُمُ الضَيمُ فَهوَ حَظٌّ نَفيسُ
ساعَدَت عَينُهُ الفُؤادَ فَجادَت = فَهيَ غَرقى وَنورُها مَطموسُ
سَئِمَت نَفسُهُ الحَياةَ وَأَكدِر = بِحَياةٍ إِذا اِجتَوَتها النُفوسُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:03 م]ـ
.
حرف الشين
شابَ ماءَ الجُفونِ بِالدَمِ شَوقٌ = مَلَأَ القَلبَ مِنهُ فَهوَ يَجيشُ
شَفَّهُ الهَمُّ فَهوَ نِضوٌ سَقيمٌ = أَيُّ نَفسٍ مَعَ الهُمومِ تَعيشُ
شَقِيَت بِالسُهادِ مُقلَةُ حبٍّ = باتَ وَالجَمرُ تَحتَهُ مَفروشُ
شامَ بَرقاً يَحدو الرَدى فَحَداهُ = لِوُرودِ الحِمامِ حادٍ كَميشُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:07 م]ـ
.
حرف الصاد
صَوابٌ لِعَيني أَن تَصوبَ دُموعُها = وَقَد شَمَّرَت بِالظاعِنينَ القَلائِصُ
صَرَفتُ إِلَيهِم طَرفَ عَينٍ سَخينَةٍ = وَإِنسانُها في لُجَّةِ الدَمعِ غائِصُ
صَباحاً وَقَد طالَت دُوَينَ شُخوصِهِم = فِساحُ الفَيافي وَالأَكامُ الشَواخِصُ
سَباكَ وَلا يَغلِب عَلَيكَ وَقَد بَدا = شُعاعُ مَشيبٍ في المَفارِقِ وابِصُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:12 م]ـ
.
حرف الضاد
ضَمانٌ أَن يُكَنَّفَ مُذ تَوَلّى = وَقَلبي مِن تَذَكُّرِهِ مَريضُ
ضَنيتُ وَكَيفَ لا يَضنى مُحِبٌّ = يُشَرِّدُ نَومَهُ دَمعٌ يَفيضُ
ضَميري مَرتَعُ الأَحزانِ دَهري = وَطَرفي عَن سِوى سَكَني غَضيضُ
ضِرامُ الشَوقِ في أَثناءِ قَلبي = وَبَينَ جَوانِحي جَمرٌ قَضيضُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[شائق عبدالهادي كامل]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:15 م]ـ
أخي الأديب والإنسان عز الدين القسام (أبو محمد)
جلّ شكْري على هذه اللفتة الطيبة والكلمات العطرة
بارك الله تعالى لكَ وبكَ على هذا الجهد والنشاط والمثابرة
مِننٌ لكمْ في كُلِّ يوْم ٍ تُذكَرُ ... ولكمْ مآثرُ كالضُّحى لا تُنكرُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:16 م]ـ
.
حرف الطاء
طابَ فَقدُ الحَياةِ بَعدَ أُناسٍ = شَطَّ بي عَنهُمُ المَحَلُّ الشَحيطُ
طالَ مِن بَعدِهِم مطالُ هُمومي = حَظُّ قَلبي مِنها الجَوى وَالنَحيطُ
طافَ وَاللَيلُ مُدلَهِمُّ الحَواشي = طارِقٌ لِلرُقادِ عَنّي محيطُ
طَوَّقَتني الدُجى يَداً لا تُجازى = عُشر مِعشارِها بِشكُري مُحيطُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:27 م]ـ
أخي الأديب والإنسان عز الدين القسام (أبو محمد)
جلّ شكْري على هذه اللفتة الطيبة والكلمات العطرة
بارك الله تعالى لكَ وبكَ على هذا الجهد والنشاط والمثابرة
مِننٌ لكمْ في كُلِّ يوْم ٍ تُذكَرُ ... ولكمْ مآثرُ كالضُّحى لا تُنكرُ
كل الشكر لك أخي الحبيب أبا فراس ..
مرورك عبق وحضورك مبارك ومشرف .... والفضل كله يعود لك في اكتشاف هذه المحبوكات ..
بارك الله فيك ونفع بك دائماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:31 م]ـ
.
حرف الظاء
ظَعنوا فَفي كَنَفِ الإِلَهِ وَحِفظِهِ = لا زِلتُ أَرعى عَهدَهُم وَأُحافِظُ
ظَلَموا وَلَستُ بِحائِدٍ عَن ظُلمِهِم = إِلّا إِلَيهِم فَالهَوى لي باهِظُ
ظَنّي الوَفاء مُجانِباً وَمُقارِباً = أَبداً أُلايِنُ مَرَّةً وَأُغالِظُ
ظَفِرَت بِأَوفَرِ حَظِّها عَينٌ إِذا = ظَلَّت تُرامِقُ حِبَّها وَتُلاحِظُ
يتبع بمشيئة الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:37 م]ـ
.
حرف العين
عَصى عاذِليهِ وَاِعتَرَتهُ لجاجَةٌ = فَرَتهُ نِزاعاً وَالمُحِبُّ نَزوعُ
عَرَتهُ خُطوبٌ شَرَّدَت نَومَ عَينِهِ = وَلَيسَ لِعَينِ المُستَهامِ هُجوعُ
عَزاؤُكَ لا تُغلَب عَلَيهِ فَإِنَّهُ = هُوَ الدَهرُ إِن يُؤمَن فَسَوفَ يَروعُ
عَصى عاذِليهِ إِن أَطاعَ حمامَهُ = وَيَعصي الفَتى في حُبِّهِ وَيُطيعُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:41 م]ـ
.
حرف الغين
غابوا فَعَيشي ناصِبٌ مِن بَعدِهِم = دامَت لَهُم نُعمى وَعَيشٌ رافِغُ
غودِرتُ بَعدَهُم أَسيرَ صَبابَةٍ = كَمَداً يُغَصِّصُني الشَرابُ السائِغُ
غَنَّت فَظَلَّ غِناؤُها لي شاغِلاً = لَكِن لَها قَلبٌ وَعَيشِكَ فارِغُ
غورِيَّةٌ تَعلو الغُصونَ كَأَنَّما = أَهدى لَها الطَوقَ المُؤَلَّفَ صائِغُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:51 م]ـ
.
حرف الفاء
فَنَنٌ عَلى دِعصٍ تَأَلَّقَ فَوقَهُ = بَدرٌ يُضيءُ بِهِ الظَلامُ العاكِفُ
فاقَت مَحاسِنُهُ وَكُلُّ مُسَربَلٍ = بِالحُسنِ عَن أَدنى مَداهُ واقِفُ
فَإِذا بَدَت شَمسُ النَهارِ وَوَجهُهُ = رَجَعَت وَلَونُ النورِ مِنها كاسِفُ
فَردُ المَحاسِنِ لا يَقومُ بِوَصفِهِ = أَبَداً وَإِن بَلَغَ النِهايَةَ واصِفُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:55 م]ـ
.
حرف القاف
قالوا صَحَوتَ فَقُلتُ تَأبى لَوعَةٌ = في القَلبِ يَلذَعُ جَمرُها بَل يَحرِقُ
قَلِقَت مَدامِعُهُ فَبُحنَ بِسِرِّهِ = مَن ذا يُقارِنُهُ الهَوى لا يَقلَقُ
قَلبي المَلومُ عَنِ الهَوى بَل مُقلَتي = بَل ذا وَذاكَ كِلاهُما لي موبِقُ
قُل ما بَدا لَكَ عاذِلاً وَمُناصِحاً = قَدَرُ الهَوى فَأَسيرُهُ لا يُطلَقُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:59 م]ـ
.
حرف الكاف
كُن كَيفَ شِئتَ فَإِنَّني لَكَ وامِقٌ = أَنتَ المَليكُ وَقَلبِيَ المَملوكُ
كَم لَيلَةٍ قاسَيتُها بِسُهادِها = وَالقَلبُ تَحتَ لَظى الهَوى مَسبوكُ
كَبِدٌ تَذوبُ وَمُقلَةٌ مَوقوفَةٌ = دَرَجَ السُهادِ وَدَمعُها مَسفوكُ
كَيفَ التَخَلُّصُ مِن مُقارَنَةِ الهَوى = وَالجِسمُ مُلتَبِسٌ بِهِ مَنهوكُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:04 ص]ـ
.
حرف اللام
لَكِ العَهدُ عَهدُ اللَهِ أَلّا يزال لي = بِذِكراكِ أَو أَلقى المَنِيَّةَ شاغِلُ
لِقَلبِيَ مِن ذِكراكِ في كُلِّ خَطرَةٍ = تَلَهُّبُ شَوقٍ إِن عَدا لِيَ قاتِلُ
لَبِستُ نُحولاً لَو تَلَبَّس بِالصَفا = لِأَصبَحَ مِنهُ صَلدُهُ وَهوَ ناحِلُ
لَعَلَّكِ إِن أَمسَيتُ رَهنَ حَفيرَةٍ = تَقولينَ جادَتهُ الغُيوثُ الهَواطِلُ
يتبع بمشيئة الله.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:07 ص]ـ
.
حرف لام الألف (لا)
لا تُصغِيا في الهَوى لِمَن عَذَلا = بَل وَاِسقِياني سُقيتُما نَهَلا
لا وَالَّذي مَلَكَ الهَوى جَسَدي = ما هَجَعَت مُقلَتايَ إِذ رَحَلا
لا زالَ طَيفٌ لَهُ يُؤَرِّقُني = يَطرُقُ عَنّي الكَرى إِذا نَزَلا
لا صَبرَ عَمَّن إِذا تَصَوَّرَ لي = رَأَيتُ بَدرَ السَماءِ قَد أَفلا
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:11 ص]ـ
.
حرف الميم
مُنّي عَلَيَّ بِراحَةٍ مِن مُهجَةٍ = فَالمَوتُ أَيسَرُ مِن عَذابٍ داِئمِ
ما لي سِوى الزَمَنِ المعلّق بِالمُنى = نَفسٌ تَرَدَّدُ في الفُؤادِ الهائِمِ
مَلَكَت فُؤادي وَهيَ أَعنَفُ مالِكٍ = وَتَحَكَّمَت وَالحُبُّ أَجوَرُ حاكِمِ
مَرسومَةٌ بِالحُسنِ لَكِن فِعلُها = سَمِجٌ كَذا فِعلُ المَليكِ الظالِمِ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:15 ص]ـ
.
حرف النون
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ = نَومُهُ نازِحٌ عَنِ الأَجفانِ
نَعِمَت بِالكَرى جُفونُكِ لَمّا = سَئِمَ القَلبُ مِن جَوى الأَحزانِ
نالَني مِنكِ ما لَو اِلتَبَسَ الطَو = دُ بِهِ ظَلَّ واهِيَ الأَركانِ
نَظَري خاشِعٌ وَقَلبي كَتومٌ = وَدُموعي تَبوحُ بِالكِتمانِ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:23 ص]ـ
.
حرف الهاء
هَنيئاً لِعَينِكِ وِردُ الكَرى = إِذا اللَيلُ أَردَفَ مِن جانِبَيهِ
هَلِ الحُبُّ لي مُنصِفٌ مَرَّةً = فَيُعدي رُقادي عَلى مُقلَتَيهِ
هَوائي رَقيبٌ عَلَيَّ فَما = يعطفُ قَلبي إِلّا عَلَيهِ
هُوَ البَدرُ يُدرِكُني ضَوؤُهُ = وَلا أَستَطيعُ وُصولاً إِلَيهِ
يتبع بمشيئة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:29 ص]ـ
.
حرف الواو
وَعَيشِكِ لا زِلتُ حِلفَ الضَنى = وَلا اِلتامَ بَعدَكِ لِلقَلبِ لَهوُ
وَدونَ مَزارِكِ لِليَعمُلاتِ = إِذا ما اِبتَذَلنَ ذَميلٌ وَشَدوُ
وَمِمّا يَزيدُ بِكُم لَوعَةً = وُلوعُ العَواذِلِ وَالعَذلُ لَغوُ
وَقيتُ بِنَفسي صُروفَ الرَدى = وَكُلُّ زَماني صُروفٌ وَنَبوُ
يتبع بمشيئة الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:33 ص]ـ
.
حرف الياء
يُرجّي اِصطِباري وأَيُّ اِصطِبارٍ = يَكونُ لِقَلبٍ عَميدٍ جَرِيِّ
يَقولُ إِذا ما الهَوى شَفَّهُ = لَقَد خُصَّ قَلبي بِداءٍ دَوِيِّ
يَبيتُ عَلى مِثلِ جَمرِ الغَضا = وَإِن باتَ فَوقَ مِهادٍ وَطِيِّ
يَنامُ الخَلِيُّ وَما لِلشَجِيِّ = رُقادٌ إِذا طالَ نَومُ الخَلِيِّ
تمت والحمد الله.(/)
أستودع الله في بغداد لي قمرًا ...
ـ[أم زينب]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 01:32 ص]ـ
إذا ممكن شرح الصورة في الشطر الثاني من البيت:
أستودع الله في بغداد لي قمرا
بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 07:51 ص]ـ
وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
ـ[المهتم]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 11:37 م]ـ
السلام عليك يا أم زينب:
هذه القصيدة من العلق النفيس، وقد قالها ابن زريق البغدادي في شكوى الزمان
يوم رمته المقادير إلى الأندلس، فمات هناك ولم يرجع!!
الكرخ: الجانب الغربي من بغداد، ومقابله الرصافة
مطلعه: مسكنه
فلك الأزرار: أظنها تناسبٌ لكلمة القمر والمطلع
والقمر: في الشطر الأول استعارة تصريحية
فالمشبه الزوجة محذوف، والمشبه به مصرح به
والله أعلم
إذا ممكن شرح الصورة في الشطر الثاني من البيت:
أستودع الله في بغداد لي قمرا
بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 01:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
الذي يظهر لي أن فلك الأزرار يقصد به قميص المرأة فهو يقول هذا القمر مطلعه من الثوب أو القميص ويقصد بالقمر المرأة.
ـ[أم زينب]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 03:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن لم أجد الجواب الوافي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 04:40 ص]ـ
إذا ممكن شرح الصورة في الشطر الثاني من البيت:
أستودع الله في بغداد لي قمرا
بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
الكرخ: سوق ببغداد
الفلك: مدار
الأزرار: عظام تحت القلب
استعارة مكنية: شبه الحبيب بالقمر الذي يدور في مدار حول قلبه.
والله أعلم
ـ[يوماً ما]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 04:25 م]ـ
الكرخ: سوق ببغداد
الفلك: مدار
الأزرار: عظام تحت القلب
استعارة مكنية: شبه الحبيب بالقمر الذي يدور في مدار حول قلبه.
والله أعلم
أخي عز الدين ..
عندي سؤال صغيييير وإن كان لا علاقة له بموضوع الأخت لكن ( ops.. لماذا قلت مكنية؟
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن لم أجد الجواب الوافي
سأشرح البيت يا أم زينب على رؤيتي:
يقول: أستودع الله حبيبة لي في بغداد وتسكن الكرخ بالتحديد وكنى عن الحبيبة بالقمر لكن هذه الحبيبة قمر مطلعه من ثيابها بين الأزرار وقد شبه الوجه خاصة بالقمر ولهذا جعل مطلع هذا القمر ـ وجه المحبوبة ـ من أزرار القميص أي الفتحة التي يخرج منها الرأس.
والله أعلم.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 01:03 ص]ـ
أخي عز الدين ..
عندي سؤال صغيييير وإن كان لا علاقة له بموضوع الأخت لكن ( ops.. لماذا قلت مكنية؟
أحسنت ..
هي استعارة تصريحية وليست مكنية حيث صرح الشاعر بالمشبه به وهو القمر ... الذي يدور في فلك قلبه ..
شكراً على التنبيه ..
بارك الله فيك.
ـ[يوماً ما]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 06:39 ص]ـ
عفواً ..(/)
لقاء مع الشنفرى ج1
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 09:09 ص]ـ
عرف بقصيدة تعدمن عيون الشعرالعربي سماها مؤرخوالأدب لامية العرب, نسبةإلى حرف الروي الذي بنيت عليه وهواللام, ولماحوته من قيم نبيلة وجمال فني وقد روي عن عمربن الخطاب رضي الله عنه ترغيبه في أن نحفظهاأبناءنا.
وستكون هذ ه القصيدةمحورلقائنا.؛ولعلمنا مسبقًا بظرف الضيف وحرصه على الإسراع فسنحاول الإيجازماوسعنا هذا.
....................... تمهيد
نحن الآن وقوف على ركابنا في دياربني سلامان [جنوب جزيرةالعرب] ننتظرقدوم شاعرنا. وقبيل مقدمه أخذنا جولة فشدنامارأينامن جمال في الطبيعةو من جبال شاهقة ومسالك وعرة أدمت أعقاب رواحلناوهي تسيربينها.
أقبل شاعرناعلى جواده ممتشقًاسيفه شادًاوسطه. نزل فركزرمحه فرأينا رجلاً نحيف الجسم حافي القدمين. لايقربصره على ناحية معينة. فهويجيله في كل اتجاه. يحسر لثامه ثم يتقنع كمن يخشى من أحد متربص به.
............................. عِمْ مساءً أيها الفارس
............................ عِمُوا مساءأيهاالكرام
جلس وهويستحثنا على الإسراع في إنجازوإيجاز هذه اللقاء؛ فهوكمايقول على موعد مع رفيقيه ــ تأبط شرًاوالسليك بن السلكة ـ فهما رفيقا دربه في الصعلكة والإغارة.
................
لقطةبين يدي اللقاء.
بينمانحن نستعد لطرح الأسئلة مرمن أمامنا مجموعة من الظباء على مسافة ـ ليست قريبة مناـ فنظرنا إليه معجبين به. فماكان من ضيفناإلاأن ان انطلق يعدوبسرعة كاد ذهولنامنها أن ينسينا لقاءنا. فامسك بواحد ونحره وأهداه لنا.
بعد أن استوعبنا هذا المشهد دخلنا في اللقاءوكان مدخلنا من خلال هذا البيت الذي استعصى علينا فهم مفرداته ومن ثم لم نفهم مراده منه فقلناله: ضيفناالعزيز.
نريدأن ندخل إلى لقائنا من خلال هذاالبيت. فقد أعيانا مرادك منه بسبب مانرى من وحشية ألفاظه وهوقولك:
وَلي دونَكُم أَهلَونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ
.............................. وَأَرقَطُ زُهلولٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ
الشنفرى: أناهناأخاطب كل من وقع في نفسي أنّه يمن بصحبته علي ,أوأنّه لايكترث بهاولايعطيهاحقها, أوأنّه يرى أن مصاحبته لي خيرمن مصاحبتي له. هذامرادي من البيت أمّامعاني ألفاظه فهي كمايلي:
سِيد: هوالذئب
.عملّس. قوي على السير.
أرقط. نمر.
زهلول. أملس
عرفاء: هي ضبع. ذات عرف أي شعر.
جيأل. الضبع أيضا.
أحسنت
*السائل: قلت أيها الشاعربيتًأ يدل على حسن الخلق في المؤاكلةمع الناس. وهوقولك:
........... وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ
........................ بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ
هذامابدالنامنه من معنى فهل من زيادةعلى هذا؟
*الشنفرى: نعم لدي زيادة على هذا المعنى. فهذاالبيت فيه دفع لمذمة رماناالناس بهامتوهمين أننا ــ أعني الصعاليك ــ أنّ إغارتناونهبناوسلبنالم تكن إلالأننا نريدالأكل والشبع. وهذاليس مرادنا, وقدأوضحت ببيت من هذه القصيدة. أني لا أعبأبالجوع
*السائل: وماهو؟
*الشنفرى هوقولي:
............... أَديمُ مِطالَ الجوعِ حَتّى أُميتَهُ
....................................... وَأَضرِبُ عَنهُ الذِكرَ صَفحاً فَأَذهَلُ
أي أنّ الجوع إذاألمّ بي فإني لاألبي حاجته ساعة وروده بل أماطله حتى يمل من
مطالبتي في الأكل, وبعدهذا [أ ُذهل] أي أنسى الجوع.
السائل قلت أيها الشاعرفي ثنايا استعراضك لشيء من خلقك:
.................... ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسه
....................................... يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
فهلاعرّفتنامرادك من هذا البيت.
الشنفرى: يهزرأسه وهويقول: هجْرُكم لغة آبائكم جعلكم تسألون مثل هذا السؤال.
السائل: عفوًاضيفنا الكريم؛ فلسناوحدناالذين أعياهم فهم هذاالبيت أوعابوه عليك فعلماءالبلاغة يستشهدون به على الضعف البلاغي بسبب وحشيةألفاظه.
الشنفرى: تتغيرملامح وجهه ويبدوالغضب عليه وكأنما تقدح عيناه شررًا.
..................... المجلس يخيم عليه السكون. قليلاً.!!!
ومن انجلاء السكون سيكون الجزأالثاني إن شاء الله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 02:18 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: المستعين بربه
جزاك الله خيرا .... حوارأدبي جميل ولقاء شيّق .... نتمنى أن يكون أسلوب السرد
والشرح بمدارسنا بهذه الطريقة الممتعة .... ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
بارك الله في علمكم .... وجعله في موازين حسناتكم ..... اللهم آمين(/)
مكتبة الأدب العربي - مكتبة ضخمة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 12:44 م]ـ
مكتبة الأدب العربي - مكتبة ضخمة للأديب اللبيب
1 - مكتبة الدواوين الشعرية - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=53917)
2- مكتبة الأدب - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=53986)
3- منهجية دراسة وإتقان علم وفن الأدب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=50273)
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[27 - 03 - 2010, 01:41 م]ـ
مكتبة الإسكندرية - موضوع لسامح ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?57225- مكتبة-الإسكندرية، قسم-الأدب،-روابط-علىالميديا-فير)(/)
تغير الموضوعات في القصيدة الواحدة
ـ[المغيره]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:08 م]ـ
تغير موضوع القصيدة من غزل الى مدح او العكس هي قد تكون عادية جدا وغير ملفته للنظر وخالية من الحسن وقد تكون موضع ضعف في القصيدة ولكني لم ارى ابداع في هذا الامر ولا احسن اتقانا له من احمد ابو الطيب المتنبي ياناس لا الوم المعري حين سماه معجز احمد (ديوانه) ولكي لا يطول الحديث فتنفرون من الموضوع اليكم امثلة
ليت الحوادث باعتني الذي أخذت===مني بحلمي الذي أعطت وتجريبي
فما الحداثة من حلم بمانعة====قد يوجد الحلم في الشبان والشيب
ترعرع الملك الأستاذ مكتهلا===قبل اكتهال أديبا قبل تأديب
مجربا فهما من قبل تجربة===مهذبا كرما من قبل تهذيب
حتى أصاب من الدنيا نهايتها===وهمه في ابتداءات وتشبيب
سبحان الله المتنبي له عقل لو كان في كفة وعقول اهل الشعر في كفة لطاش بعقولهم وبهم
واليكم ثاني
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ ............ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً ............ فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ ............ وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ ............ وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ
إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ ............ وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ
وهناك امثلة كثيرة جدا للمتنبي هكذا ينقلك من موضوع الى اخر بطريقة سلسة كانك تركب اف 16 تمر بك في اجمل المناظر وغيره من بعض الشعراء في قصائدهم كانهم يركبون حمار اهزل يجوب الفيافي والصحاري ولن تصل الا بشق الانفس
ومن عنده امثله فليكتبها هنا(/)
قصيدة حافظ إبراهيم لسيدنا عمر بن الخطاب
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حافظ إبراهيم
عمر بن الخطاب
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتث دوحتها إلا مواليها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمر **** و الروح قد بلغت منه تراقيها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر)
رأيت في الدين آراء موفقة **** فأنزل الله قرآنا يزكيها
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيفة جبار يواليها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسول الله مغتبطا **** بحكمة لك عند الرأي يلفيها
(عمر و بيعة أبي بكر)
و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيه أبا بكر فبايعه **** على الخلافة قاصيها و دانيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيها
بات النبي مسجا في حظيرته **** و أنت مستعر الاحشاء داميها
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
أنساك حبك طه أنه بشر **** يجري عليه شؤون الكون مجريها
و أنه وارد لابد موردها **** من المنية لا يعفيه ساقيها
نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكّر بالايات ناسيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيها
فللسقيفة يوم أنت صاحبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظن كل فريق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
(عمر و علي)
و قولة لعلي قالها عمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنان وحاميها
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تنثني أو يكون الحق ثانيها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليها
(عمر و جبله بن الايهم)
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويا ينثني تيها
و في حديث فتى غسان موعظة **** لكل ذي نعرة يأبى تناسيها
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفاروق قاضيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها
(عمر و أبو سفيان)
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها
(يُتْبَعُ)
(/)
قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها
(عمر و خالد بن الوليد)
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسددة **** و بالفوارس قد سالت مذاكيها
ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بها **** الله أكبر تدْوي في نواحيها
عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقدها **** و خالد في سبيل الله صاليها
أتاه أمر أبي حفص فقبله **** كما يقبل آي الله تاليها
و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديها
يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحرك مخزوم عواليها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عمل **** إلا أراد به للناس ترفيها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبكي بواكيها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمة منه لم تثلم مواضيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيها ما ينقيها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 06:03 م]ـ
بوركت أخي ابيات جميلة
ـ[خود]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 06:33 م]ـ
أخشى أن يُقلق الموضوع ـ لأسبابٍ غير مُوضّحة ـ قبل أن أترك بصمتي
كما حدث في قصيدة الجواهري ..
العزيز حيدر
انتقاؤك رائع، فشكراً لكَ، و رحِم اللهُ حافِظاً، و رضيَ اللهُ عنْ عُمرَ.
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 06:45 م]ـ
شكرا لكم اخواني الاعزاء
وحقيقة لا اعرف لماذا غلق موضوع الجواهري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حليمة بدر الدجى]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 07:56 م]ـ
ابياااات رائعة شكرااا لك
ـ[ضَجِيجُ الآمِلِينْ]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
(عمر و علي)
و قولة لعلي قالها عمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنان وحاميها
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تنثني أو يكون الحق ثانيها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليها
السلامـ ُ عليكم ورحمة ُ الله وبركاته ..
أحسنتم أحسنتمـ أخ حيدر .. باركـ الله بكمـ ..
ممكن شرح تلكم الأبيات؟؟ ;)
جزاك الله خير الجزاء حيدر ..
تـ ح ــايا الـ ضجيج لشخصِكم ..
أختكمـ .. في الله وفي حبها للخلفاء من بعدِ رسول ِ الله / ضجيج الآملين
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 02:17 ص]ـ
أمتنع عن الإجابة
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 05:34 ص]ـ
أخويّ حيدر العراقي و ضجيج الآملين:
هل نسمي هذا التصرف تبادلا للأدوار بينكما أم ماذا؟؟
لماذا جئتَ بالأبيات -أخي حيدر- ما دمت تمتنع عن الإجابة؟؟
وأنت يا أخت ضجيج الآملين لماذا التركيز على تلك الأبيات؟؟
وما هو غير الواضح فيها؟؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 09:35 ص]ـ
لي بعض النقاط حول هذا الموضوع؛ أرجو ان تفهم في سياقها الصحيح:
أولا: ازداد شعر حافظ ألقا بقصيدته عن عمر رضي الله عنه.
ثانيا: المسلم الذي يؤمن بالسنة وعقيدة أهل السنة يرتب الخلفاء الراشدين في الفضل كما وردوا.
ثالثا: لا نريد أن ندلف من نص شعري يعجبنا -ونحتسب إعجابنا فيه عند الله - إلى دروب لا علاقة لها لا بالأدب ولا بالفصيح.
رابعا: مَن أتى بأبيات ورأى أنها تعجبه من الواضح انه يعرف معانيها، ويدرك شرحها.
خامسا: لا نريد الانتقائية في طرح الأسئلة حتى لا تفهم فهما غير المقصود.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لغتي العربية2]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 11:39 ص]ـ
لماذا أُغلقت القصيدة التي عن الإمام الحسين عليه السلام
و ظلت القصيدة التي عن عمر رضي الله عنه مفتوحة؟
ـ[دكتورةبإذن الله]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 11:45 ص]ـ
ابيات جميله
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 03:22 م]ـ
أيضا
نرجو ألا ينحرف مسار الحديث
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 03:30 م]ـ
والله العظيم لم اكن اقصد ان اتي بهذه الابيات متعمدا بل جئت بها من ضمن عدة ابيات.
وامتنعت عن الاجابة لاني اعلم ان الابيات واضحة ولا داعي للاجابة.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 03:52 م]ـ
لماذا أُغلقت القصيدة التي عن الإمام الحسين عليه السلام
و ظلت القصيدة التي عن عمر مفتوحة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنك مشرفة على هتاف فأنت تعلمين الأنظمة.
وفيها
* ألا تتعارض المقالات المنشورة هنا مع مبادئ الدين الإسلامي وأحكامه ومعتقدات أهل السنة والجماعة.
* ألا تستهدف المقالات المنشورة إثارة النعرات الطائفية أو التعصب الديني أو النقاشات الدينية الساخنة أو إهانة معتقدات الأشخاص الآخرين.
* المشرف ليس ملزماً بتقديم أي تبريرات للعضو عند القيام بتحرير مشاركته أو حذفها أو نقلها للمكان المناسب لها ولا يحق للعضو الاعتراض بشكل علني، بل عليه مراسلة المشرف للاستيضاح منه عن مسوغات الإجراء، أو اللجوء لمدير الموقع.
ثم سبق أن ذكرنا معتقد أهل السنة والجماعة في مشاركة سابقة
احتياطا من فتح باب لا نريد فتحه وتبيانا للحق
لخص ابن تيمية موقف أهل السنة من مقتل سبط رسول:= في عدة مواضع
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/ 487):
(وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً)!!
وقال في منهاج السنة النبوية (4/ 337):
(فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله)!!
وقال أيضاً في منهاج السنة النبوية (8/ 95):
(والحسين رضي الله عنه ولعن قاتله قتل مظلوماً شهيداً في خلافته)!!
ويقول أيضاً منهاج السنة النبوية (4/ 330) عن الحسن والحسين رضي الله عنهما:
(وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة فإنه وأخاه سبقت لهما من الله السعادة التي لا تنال إلا بنوع من البلاء ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما فإنهما تربيا في حجر الإسلام في عز وأمان فمات هذا مسموما وهذا مقتولا لينالا بذلك منازل السعداء وعيش الشهداء)!!
وعقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت معروفة وواضحة وإن تنكر لها من تنكر فقد قال صلى الله عليه وسلم "أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" (رواه مسلم)
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" (رواه البخاري)،
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" وفي رواية فيهما أيضًا: "فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها"،
وروى البخاري -رحمه الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "أنت مني وأنا منك"،
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي رضي الله عنهما: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين" (رواه البخاري).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه" (متفق عليه).
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: "اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد". وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن أبا بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا محمدًا في أهل بيته".
وفي الصحيحين "أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي"
وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والسبق والفضل ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول للعباس رضي الله عنه: "والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك"، كما استسقى بالعباس وأكرم عبد الله ابن عباس وأدخله مع الأشياخ ... كل ذلك في الصحيح.
وقد روى إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فضائل آل البيت وحفظ للأمة أحاديث كثيرة في ذلك منها ما رواه عن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس: "والله لا يدخلُ قلب مسلم إيمانٌ حتى يحبّكم لله ولقرابتي"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي". رواه مسلم.
وقال الطحاوي رحمه الله: "ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق".
هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت وهو المنهج المتبع في هذا المنتدى.
وعندما يتجه موضوع ما إلى الخروج عن منهاج أهل السنة والجماعة أو مخالفة أنظمة الفصيح فإن الموضوع سيغلق
لذا نرجو من أعضائنا من المذاهب المختلفة مراعاة أن الشبكة لعلوم اللغة العربية ولا يصح تحويرها انتصارا لعقيدة أو مذهب أو هدف غير اللغة العربية.
وفي حال رأينا أن الموضوعات قد سارت في غير الاتجاه الذي وضعت له الشبكة فإن الغلق مصير الموضوع مهما كانت فائدته لأن محل نقاش هذه الأمور هو خارج الشبكة.
هدانا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 04:20 م]ـ
شكرا لك على هذا الكلام الجميل اخ محمد الذي اثلجت فيه صدورنا جميعا ولن تتحور الشبكة الى مثل هذا النقاشات ابدا وستبقى هذه الشبكة تجمعنا فكلنا عرب وكلنا مسلمون.
وانا حين امتنعت عن الاجابة اردت ان ابتعد عن هذه النقاشات
ولكن اترجاك ان تفتح موضوع الجواهري لاني لم امس فيه احدا ولن اخالف معتقدات اهل السنه والجماعة مجرد اني كتبت قصيدة جميلة رائعة لم اهدف بها الى اي شيء.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 04:33 م]ـ
دعو نزعة الجاهلية
الموضوع يحتاج لنقاش أدبي.
بارك الله فيكم ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 04:33 م]ـ
أنت لم تهدف ولا نشك في ذلك
ولكن من جاء بعدك من المذهبين ورد على القصيدة استهدفوا ذلك
معذرة
ـ[ضَجِيجُ الآمِلِينْ]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 01:08 ص]ـ
بسمـ الله خالق الخلق، مُدبر الكون، مجري الفُلك ..
ثمـ الصلاةُ على المصطفى وآلهِ وأصحابه ِ المنتجبين ..
لا أَعلمـ لم ِ كُل هَذا الهُجومـ على الـ ضجيج ..
فإني وإلهُ السماء لمـ أقْصِد إثارة الجدل، وزرع أفعال الجاهلية هُنا ..
أَتَيتُ لأرتوي من أحباركم الطاهرة، أنهل من معينكم العذب ..
فأنا لا أنحاز لـ طائفة ولا أدعو إلى فئة، فإني والله مُسْلِمة لا غير ..
وما أثار دهشتي وإنبهاري حول تلك الأبيات ..
وحسب مافَهِمْتُهُ منها، أنهُ كيف يتنازع خليفتي رسول الله وهم إنموذج للتُقى والخُلق الرفيع ..
وكيف يُهدد عمر -رضي الله عنه - علي (حسب المفهوم من تلك الأبيات).
وهل هذا يكون حقاً أن علي لم يقبل بالمُبايعة ..
وهذا أمر غير معقول ..
فإني أراها طعن في الخليفتين - رضي الله عنهما -
فقلتُ علَ فهمي ذاك هو القاصِر الساذج الذي لم يفهم ما يعنيه ِ الشاعر .. فطلبتُ حينها شرح الأبيات ..
أفِي ذلكـ خطأٌ ما .. ؟
وأنا أعرف ماهو نهج أهل السُنة فـ أنا قد ترعرعتُ في مملكة التوحيد ..
فـ عارٌ عليَّ أن أأتي وأفعل ما يفعلهُ الجاهلون من الناس،
أبْعدنا خالقُنا عنهم ..
لَكني بقِيتُ أُوبِخُ نَفسي على إثارة الضجيج هنا، من حيثُ لا أعلمـ ..
على كُلٍ أنا أعتذر لكم جميعاً .. ، بالخصوص للأخ حيدر ..
حيثُ أن مساحتَهُ قد خرجت ْعن الإطار الذي وُضعت من أجله ..
فـ ليعذرني في ذلك فإني لم أقصد ما فَهِمتموهـ ..
أسألكم الدعاء ..
فآئق تحاياي للجميع وجلَّ إحترامي ..
أختكم في الله من بلاد الحرمين / ضجيج الآملين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 03:12 ص]ـ
إخوتي الأعضاء الكرام ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .................... وبعد
الفصيح خصص لعلوم وآداب اللغة العربية فقط.
من أراد الحديث في هذا الموضوع فليتحدث بموضوعية أدبية فقط ...
ولنترك الجدل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ..
وقد يترك الكراهية والحزازية بين الأشقاء ..
الحديث موجه لم حاول ويحاول الخروج عن الموضوع الأدبي ..
ـ[مائى]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 11:35 م]ـ
:::
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان الى يو م الدين. وبعد ....
نظراً لوجود بعض القصص التاريخية، وبعض الأحاديث،والأقوال غير المسندة فى القصائد الشعرية،وفى كتب الأدب؛ لذا تبرز الحاجة الملحة إلى قيام بعض السادة الأساتذة المهتمين بالأدب إلى شرح كتب الأدب والقصائد، وتخريج ما جاء بها من نصوص سواء من الناحية التاريخية أو الحديثية؛ مع بيان صحيحها من سقيمها لئلا يظن من لاعلم له أنها صحيحة، فليتبس الامر على الناس.
فهل من مشمر يا امة محمد!!!!!!!!!!! وفق الله الجميع لما فيه الخير والهدى .... آمين(/)
خطبة في السعادة الزوجية ضمن الأسرة
ـ[الخطيب99]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 04:32 ص]ـ
خطبة في السعادة الزوجية ضمن الاسرة
إن الذي خلق هذا الإنسان جعل من فطرته (الزوجية) وهي الرغبة في تكون الاسرة قال تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) ثم شاء تعالى أن يجعل في الإنسان شطرين للنفس الواحدة (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) فالرجل و المرأة من خلق الله وقال صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال). والله سبحانه لا يظلم أحد من خلقه فنقول إن القِوامة (بكسر القاف): هي قيادة الاسرة , لقد زودت المرأة بالرقة و العطف وسرعة الانفعال وتلبية مطالب الطفولة بغير وعي سابق وباستجابة غير إرادية لتلبية حاجة طفلها مهما كانت التضحية و المشقة (صنع الله الذي أتقن كل شيء) وقيل فلان قِوام أهل بيته يعني يقيم شأنهم , وكذلك زود الرجل بالخشونة و الصلابة و بطء الانفعال و الوعي و التفكير قبل الحركة ,وكلها خصائص يحتاج إليها لحماية اسرته و تأمين رزقه وعمله وتأمين أولاده صغاراً وتعليمهم ثم توجيههم و تزويجهم كباراً, وغرس خصال الخير و المحافظة على العبادة وحسن التعامل وغير ذلك. وهذه الخصائص تجعله أقدر على القِوامة وقيادة الاسرة خدمة ً لها ومحافظة عليها ,فالأمر ليس تفضيلاً للرجل على المرأة وإنما هو توزيع اختصاصات, كل واحد يقوم بما هو أقدر عليه وبما يتناسب مع الخصائص التي زوده الله بها ,وهذا لا يعني أن لا يشاور الرجل أحداً فيما يقوم عليه , ولكن حين يتنازل الرجل عن دوره في قيادة الأسرة فإن أول من يشعر بالحرمان و النقص والقلق هي زوجته ذاتها , ولو أخذت هي دور الرجل في الاسرة لأن ذلك مغاير لفطرتها , وسوف ينشأ عن ذلك على الغالب أولاد ممزقون وغير أسوياء, وقد شبه بعضهم السعادة ضمن الاسرة بقرص من العسل, تبنيه نحلتان وكلما زاد الجهد المبذول في صنعه زادت حلاوة الشهد فيه, في إطار من التعقل و التوافق الروحي و الإحساس العاطفي النبيل مع التسامح بين الزوجين, أما قول إن المرأة خلقت من ضلع أعوج والذي يستغله كثير من الأزواج بفهم خاطئ لإثبات استقامتهم وحدهم وقوة شخصيتهم وصفاتهم التي تخولهم أن يكونوا على صواب دائماً, فإن هذا الضلع الأعوج قد شبهوه بترس المحارب. الذي يمسكه بيده اليمنى ليدافع عن نفسه ,فكذلك دور المرأة بصفات العاطفة وسرعة الانفعال تحمي أسرتها و زوجها.
إن ثقة كل واحد منهما بالآخر و حسن الظن به كفيل بحماية الاسرة واستمرارها فكثير ما يهدم البيت لسان لاذع أو طبع حاد يسرع إلى الخصام, ومعظم النار من مستصغر الشرر , على أنه لا يوجد حريق يصعب إطفاؤه عند اشتعاله بفنجان من الماء, ذلك أن أكثر الملامات التي تنتهي إلى الطلاق (وقد زادت نسبتها مؤخراً) تبدأ صغيرة تافهة ثم تتطور حتى يتعذر إصلاحها.
وهاك بعض الوصايا التي تسهم في إقامة بيت سعيد:
? لا تكن صاحب وجهين وجهٍ سمح لطيف مع الأصدقاء ووجه عبوس مقطب مع الزوجة والأبناء – إن أخطأت زوجته صرخ في وجهها, وإن تحرك ابنه ضربه وإن قام طرده – في هذه الحالة يُسر ويفرح الجميع حين يغادر هذا الأب المنزل
? لا تكن كريماً جواداً مع أصدقائك بخيلاً مع اسرتك
? ولا تنسى أن تقدم بعض الهدايا خلال العام لأولادك و زوجك فللهدية مفعول السحر
? إذا أرادت زوجتك التعلم أو التعليم و الدعوة إلى الله فلا تصدها بل قف إلى جوارها و تنازل عن بعض حقوقك واحتسب الأجر عند الله
? قم لصلاة ركعات قبل الفجر وأيقظ أهلك ,تجتمعان على طاعة الله وسنه نبيه عليه الصلاة والسلام
? لا تهن زوجتك ولا تشتمها أو تلعن أباها أو تتهمها في عرضها فإن ذلك سوف يظل راسخاً في عقلها وقلبها طيلة حياتها ويطبع حياتك بالقلق
? كن مستقيماً في حياتك تكن هي كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (عفوا تعف نساؤكم)
? حذارِ أن تمد عينيك على مالها فهو لا يحل لك
? إياك .. إياك أن تثير غيرة زوجتك باستعدادك للزواج من أخرى (ولو مزاحاً) فإنك تطعنها في الصميم و تحول حياتها إلى قلق وشك وظن وربما تصاب بالأمراض كانت في غنىً عنها (أصيبت بها بسبب مزاحك الثقيل)
? هدئ من غضبك حرصاً على صحتك و لا تشاحن , وإذا غضبت فلا تنم قبل أن تصلح ذلك
? أثن على زوجك أو ولدك عندما يستحق ذلك و أظهر الرضا و تبسم لكل فعل حسن كما تغضب لكل أمر شيء
? امتدح بعض أهلها الصالحين فلذلك أثر بالغ في نفسها و من لم يشكر الناس لم يشكر الله
? حذارِ من العلاقات المشبوهة أو المحرمة فهي تساهم في خراب البيوت
? وازن بين حبك لزوجك وأولادك و حبك لوالديك وأهلك و أعط كل واحد حقه
? حافظ على نظافتك و زينتك كما تحب أن يكون غيرك
? أعط لاسرتك قسطاً من الراحة للنفس و القلب من خلال رحلة أو نزهة كلما أتيح لك ذلك
? أحسن لاسرتك يقول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
? أنفق و لا تخشى من ذي العرش إقلالا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (أفضل الدينا دينار تنفقه على أهلك) مسلم
? غض الطرف عن بعض أخطائهم من ذا الذي يدعي الكمال
ومن ذا الذي ترجى سجاياه كلها** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ليس الغبي بسيدٍ في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(لا يفرك (لا يبغض) مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقاً رضيَ منها آخر) رواه مسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
هذه خطبة الجمعة 8/ 1/2010 سمعتها أعجبتني أخذت المسودة من خطيب المسجد استأذنته بنشرها و طبعتها للفائدة
لا تنسونا من صالح دعائكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 11:56 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل الاكثر من رائع ولكن (أما قول إن المرأة خلقت من ضلع أعوج) بهذه العباره ارى ان نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه حديث صحيح وعلينا ان نتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.ومع ذلك فلك جزيل الشكر وننتظر المزيد
ـ[الخطيب99]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:21 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل الاكثر من رائع ولكن (أما قول إن المرأة خلقت من ضلع أعوج) بهذه العباره ارى ان نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه حديث صحيح وعلينا ان نتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.ومع ذلك فلك جزيل الشكر وننتظر المزيد
أخي أحمد شكر الله لك وجعلك من أهل فضله وجوده
الخطيب ينقل قول العامة و لا يستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم حيث ذكر:
(((أما قول إن المرأة خلقت من ضلع أعوج والذي يستغله كثير من الأزواج بفهم خاطئ لإثبات استقامتهم وحدهم وقوة شخصيتهم وصفاتهم التي تخولهم أن يكونوا على صواب دائماً,))))
سررت جداً بمرورك سلمت عينُك اللماحة التي تعلمنا التأدب معه بأبي هو و أمي صلى الله عليه وسلم.
باقة ورد كيبيييييييييييييييييرة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 01:18 ص]ـ
فمكانها قسم الأدب ما دامت نقلا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 01:38 ص]ـ
فمكانها قسم الأدب ما دامت نقلا
شكراً لك أخي الخطيب ...
وأضيف على قول أخي محمد الجبلي:
اعتقدت أنها خطبتك بما أنك الخطيب ... ومع ذلك ... نقل جميل بارع متميز ..
بارك الله فيك.
ـ[الخطيب99]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
أخي أبو وسن أخي أبو محمد جزاكم الله خيراً
ـ[ضَجِيجُ الآمِلِينْ]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 01:17 ص]ـ
بسمه ِ تعالى ..
جزييل الشُكر والإمتنان،
على هذا النقل ..
الذي جعلنا نقْطِف ثِماراً يانِعة ..
جزاكم الله خيراً ..
ثَقَّل الله بتلك السطور ميزان حَسناتكم ..
نترقب المزيد ..
فلا تَحرمونا ..
نسألكم الدعاء الخالص ..
تـ ح ــايا الـ ضجيج
ـ[الخطيب99]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 02:43 ص]ـ
أختي وجزاك الله خير ما دعوت لي
وجعلك من سعداء الدارين(/)
أبيات أهديها لأخي عز الدين القسام
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إهداء لأخي الحبيب الأديب عز الدين القسام
أبيات أعجبتني فانتقيتها من قصيدة طويلة رائعة
للشاعر الدكتور سمير العمري ..
أرجو أن تنال إعجابكم
أَثَابَكَ مَنْ أَقَامَكَ فِي الأَنَامِ=مِثَالا فِي الوَفَاءِ وَفِي الوِئَامِ
وَأَورَدكَ الكَرِيمُ زُلالَ نَهْرٍ=مِنَ الفِرْدَوسِ صَفْوًا وِرْدَ ظَامِي
فَأَنْتَ أَرَقُّ مَنْ صَاحَبْتُ قَلْبًا=وَأَكْرَمُ مَنْ يُبَادِرُ بِالسَّلامِ
أَرَى الإِحْسَانَ فِيكَ ثِمَارَ غَرْسٍ=تَجَذَّرَ أَصْلُهُ وَالفَرْعُ نَامِ
وَفِيكَ الطُّهْرُ فِي الإحْسَاسِ طَبْعًا=جَدِيرًا بِالثَّنَاءِ وَالاحْتِرَامِ
سِرَاجًا قَدْ أَضَأْتَ النَّاسَ حُبًّا=كَأَنَّكَ فِيهمُ بَدْرُ التَّمَامِ
تُنَادِمُنِي الإِخَاءَ فَلَيتَ شِعْرِي=أَمِنْ دَمْعٍ أَرُدُّ أَمِ ابْتِسَامِ
كِلا الأَمْرَينِ قَدْ نَطَقَا فَقَالا=وَقَدْ صَمَتَ اللِسَانُ عَنِ الكَلامِ
الشاعر الدكتور سمير العمري
وافر ودي وتقديري لكم جميعا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:38 م]ـ
ما أروع خياراتك أخي الباز، بارك الله في وفائك .. رغم أن الأبيات لأخينا عز الدين الكريم ولكني لم أملك نفسي أن أعلق عليها لجمال معانيها ونبل مقصدها
أدام الله المودة والوفاء والأخوة بينكما
وبارك الله فيكما
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:49 م]ـ
آمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة الباحثة عن الحقيقة
وشكرا لمرورك الكريم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 01:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إهداء لأخي الحبيب الأديب عز الدين القسام
أبيات أعجبتني فانتقيتها من قصيدة طويلة رائعة
للشاعر الدكتور سمير العمري ..
أرجو أن تنال إعجابكم
أَثَابَكَ مَنْ أَقَامَكَ فِي الأَنَامِ=مِثَالا فِي الوَفَاءِ وَفِي الوِئَامِ
وَأَورَدكَ الكَرِيمُ زُلالَ نَهْرٍ=مِنَ الفِرْدَوسِ صَفْوًا وِرْدَ ظَامِي
فَأَنْتَ أَرَقُّ مَنْ صَاحَبْتُ قَلْبًا=وَأَكْرَمُ مَنْ يُبَادِرُ بِالسَّلامِ
أَرَى الإِحْسَانَ فِيكَ ثِمَارَ غَرْسٍ=تَجَذَّرَ أَصْلُهُ وَالفَرْعُ نَامِ
وَفِيكَ الطُّهْرُ فِي الإحْسَاسِ طَبْعًا=جَدِيرًا بِالثَّنَاءِ وَالاحْتِرَامِ
سِرَاجًا قَدْ أَضَأْتَ النَّاسَ حُبًّا=كَأَنَّكَ فِيهمُ بَدْرُ التَّمَامِ
تُنَادِمُنِي الإِخَاءَ فَلَيتَ شِعْرِي=أَمِنْ دَمْعٍ أَرُدُّ أَمِ ابْتِسَامِ
كِلا الأَمْرَينِ قَدْ نَطَقَا فَقَالا=وَقَدْ صَمَتَ اللِسَانُ عَنِ الكَلامِ
الشاعر الدكتور سمير العمري
وافر ودي وتقديري لكم جميعا
أتاني كتابٌ من مُحبٍّ مُصاحبِ = صفيٍّ وفيٍّ خير خلٍّ وصاحبِ
كريمٍ ظريفٍ في القلوب محبَّبٍ = شجاعٍ قويٍّ باسلِ ذي مواهبِ
صديقٍ صدوق ساعدي ومُساعدي = وودِّي ومودودي وخير أقاربي
عظيم حبي ومودتي
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 05:25 ص]ـ
أتاني كتابٌ من مُحبٍّ مُصاحبِ = صفيٍّ وفيٍّ خير خلٍّ وصاحبِ
كريمٍ ظريفٍ في القلوب محبَّبٍ = شجاعٍ قويٍّ باسلِ ذي مواهبِ
صديقٍ صدوق ساعدي ومُساعدي = وودِّي ومودودي وخير أقاربي
عظيم حبي ومودتي
ولك من الود أضعافه أخي الحبيب ..
تحيتي وتقديري(/)
برقية من غزة الأبية للأمة العربية رائعة العشماوي
ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 10:55 م]ـ
عبد الرحمن بن صالح العشماوي ..
برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية ..
ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي
فسأستعينُ به على الفُولاذِ
وسأستعين به على أوهامِهِم
وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ
قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا
من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي
قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي
يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟
أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي
مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي
أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ
ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ
رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً
عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ
عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ
سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!
ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا
إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!
عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا
فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!
أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على
وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!
أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ
يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟
يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا
أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!
قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ
ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:
يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ
وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 01:11 ص]ـ
.
أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي =مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي
بوركت عناقيد الأمل وبورك العشماوي.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 01:49 ص]ـ
ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا ... إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!
يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا ... أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!
أحياناً يكون السكوت أفضل من الكلام .. ماذا نقول العشماوى وفىّ.
العشماوى رجل له باع فى الشعر كم أحبه وأحب قصائده مشكورة أختنا عانقيد وجزى الشيخ العشماوى خيراً على قصيدته وليت العالم كله يقرأها ..
ـ[عناقيد الأمل]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أخوة
و نسأل الله أن يقر أعيننا بفك حصار غزة خاااااااااااااصة
و تحرير أرض فلسطين
و أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى عاجلا غير آجل.
فهو الهم الذي ليس فوقه هم
ـ[السراج]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 07:33 ص]ـ
ما زال العشماوي يحثُنا ..
ما زال العشماوي يبدعُ ..(/)
ماهي الاغراض الشعريه في قصيدة (واحر قلباه) للمتنبي
ـ[ياربيه بس]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 12:38 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله ..
اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير
احبتي ..
اريد منكم المساعده .. اعانكم الله ..
اريد تحليل من ناحية الصور الشعريه (االاغراض الشعريه)
في قصيدة المنتبي
** وهل يمكن ان يكون هُناك اكثر من غرض شعري في قصيده واحده؟
احَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبمُ
وَمَن بجسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أكّتمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي
وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَوَلةِ الأُمَمُ
إن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتهِ
فَلَيتَ أّنا بقَدر الحُبّ نَقتَسِمُ
قَد زُرُتهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَتُ
وَقَد نَظَرتُ إَليهِ وَالسُيوفُ دمُ
فَكانَ أَحسَنَ خَلق اللهِ كُلّهم
وكَانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَن الشِيَمُ
فَوتُ العَدُوّ الذيِ يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ
في طَيّهِ أَسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ
قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ واَصطَنَعَت
لكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها
أَن لا يُواريَهُم أَرضٌ وَلا عَلمُ
أَكُلّما رُمتَ جَيشاً فَانِثَنى هَرَباً
تَصَرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُ
عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلّ مُعتَرَكٍ
وَما عَلَيكَ بهم عار إذا انهَزَموا
أَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَر
تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَالِلمَمُ
يا أَعَدلَ الناس إَلا في مُعامَلَتيٍ
فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادقَة
أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ
وَما انِتفاعُ أَخي الدُنيا بناظِرهِ
إذا استَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
أَنا اّلذيِ نَظَرَ الأَعمى إلى أَدَبي
وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بهِ صَمَمُ
أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَواردها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِل مَدَّهُ في جَهِلهِ ضَحِكيِ
حَتى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا نَظَرتَ نُيوبَ الَليثِ بارزةً
فَلا تَظُنَنَّ أَنَّ الَليثَ مُبتَسِمُ
وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمّ صاحِبها
أَدرَكتُها بجَواد ظَهرُهُ حَرَمُ
رجلاهُ في الرَكض رجلٌ وَاليَدان يَدٌ
وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَين بهِ
حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ
فَالخَيلُ وَاللَيلُ والبَيداءُ تَعرفُني
وَالسَيفُ وَالرُمحُ والقِرطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرداً
حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القُور واَلأَكَمُ
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارقَهُم
وجدانُنا كُلّ شَيء بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلقَنَا مِنكُم بتَكرُمَةٍ
لَو أَنّ أَمرَكُمُ مِن أَمرنا أَمَمُ
إن كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا
فَما لِجُرح إذا أَرضاكُمُ أَلمُ
وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرفَةٌ
إنَّ المَعارفَ في أَهل النُهى ذَممُ
كَم تَطُلبونَ لَنا عَيباً فَيُعجزُكُم
ويَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي
أَنا الثُرّيا وذَان الشَيبُ واَلهَرَمُ
لَيتَ الغَمامَ الّذي عِندي صَواعِقُهُ
يزيلُهُنَّ إلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ
أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ
لا تَستَقِلَّ بها الوَخّادَةُ الرُسُمُ
لَئِن تَرَكنَ ضُمَيراَُ عَن مَيامِنِنا
لَيحدُثَنَّ لِمَن وَدّعتُهُم نَدَمُ
إذا تَرَحَّلتَ عَن قَوم وَقَد قَدَروا
أَن لا تُفارقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ
شَرُّ البلاد مَكانٌ لا صَديقَ بهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنصٌ
شُهبُ البُزاة سَواءٌ فيهِ والرَخَمُ
بأَيّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زعنِفَةٌ
تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إّلا أّنهُ مِقَةٌ
قَد ضُمّنَ الدُرُ إّلا أّنهُ كَلِمُ
وهذه هي القصيده ..
ارجو منكم الرد .. للاهميه ..
:)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 01:24 م]ـ
الغرض الشعري:
العتاب والفخر - وهما من الأغراض القديمة، ومما يميز المتنبي أنه لا ينسى نفسه في عتابه أو مدحه فهو ينتهز الفرصة ليفخر بشجاعته وأدبه.(/)
سؤالان
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لديّ سؤلان من فضلكم
الأول- هل ترجم المنفلوطي رحمه الله كتاب البؤساء
الثاني- ماهي أفضل طبعة لديوان أبي القاسم الشابي
وشكراً
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 07:12 م]ـ
] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يكن المنفلوطي -رحمه الله-عارفا باللغة الفرنسية حتى يترجم "البؤساء"، وإنما جميع كتابات المنفلوطي المأخوذة عن الأدب الفرنسي كان يفهم فكرتها ويدرك بتفاصيل القصة ثم ينسق على منوالها باللغة العربية، فأنشأ بذلك نمطا جديدا من الكتابة.
أما السؤال الثاني فلا أملك له إجابة
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 10:52 م]ـ
شكرا لك أخي طارق
نعم فهل نسق المنفلوطي كتاب البؤساء بااللغة العربية
أجبني جزيت خيرا
و سامحني لأني أشغلتك
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 10:56 م]ـ
ومن يملك إجابة من الأخوة الأفاضل فليفدني
فنحن لا نستغني عنكم جزاكم ربي خيرا
وشكرا(/)
أفيدوني من علمكم
ـ[عيون الأقصى]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 06:00 م]ـ
أنا طالبة دراسلت عليا طلب مني أستاذي في الجامعة عمل بحث يتطلب اختيار أي شاعر وتناول إحدى الأغراض التي كتب فيها بالنقد وقد اخترت المسرح الشعري عند شوقي وأنا أريد عمل بحث مميز علما بأنني سيتم تعييني معيدة في الجامعة فبماذا تنصحونني؟ ومن أين أنتقي مصادري؟
ـ[الباز]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 06:11 م]ـ
في هذا الرابط دراسات قد تفيدك:
دراسات ( http://www.awu-dam.org/book/indx-study.htm)
ـ[عيون الأقصى]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي،ورزقك علما واسعا، وجزاك الجنة.(/)
إذا "طه" قراتَ
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المنظومة التعليمية التربوية الرائعة لأبي إسحق الألبيري؛ توقفت عند البيت القائل:
وبينهما بنص الوحي بون ... ستعلمه إذا "طه" قرأت
وذلك يعتمد على الأبيات التي قبله، ولا يمكنني سرد المنظومة كاملة الآن؛ مخافة التطويل.
يقصد هذا المعنى الذي ذكره في نصائحه لابنه يجده في سورة "طه"
فما الآية المقصودة؟
جزيتم خيرا
ـ[الباز]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 01:37 ص]ـ
بقراءتي للأبيات التالية للبيت اتضح لي أنه يقصد هذه الآية:
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
والله أعلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 02:44 ص]ـ
جعلت المال فوق العلم جهلا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون * * * ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغني لواء مال * * * لأنت لواء علمك قد رفعتا
أظن ظنا أشبه باليقين أنه يقصد قوله تعالى يعلم نبيه صلى الله عليه وسلم (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
والله أعلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 09:19 ص]ـ
جزى الله الأخوين الكريمين على اجتهادهما وإفاداتهما
وأرجو مزيدا من المشاركات حتى نصل لليقين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 12:59 ص]ـ
مرحبا بكم إخوتي
مرحبا أبا سهيل
بقراءتي للأبيات التالية للبيت اتضح لي أنه يقصد هذه الآية:
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
والله أعلم
أنا أوافق أخي الباز.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:12 ص]ـ
حياكم الله جميعا أيها الكرم
اليوم وقفت على شرح ميسر لطيف لقصيدة الأبيري تحت عنوان
سلسلة بحوث وتحقيقات مختارة من مجلة الحكمة (6)
تجدونه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81922
وذكر فيه الشارح عند قول الألبيري
ستعلمه إذا طه قرأت
([1]) قال البلوي (ألف باء: 1/ 13) معلقاً على إشارة البيت: يريد قوله تعالى ?وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ? [طه: 114].
والحمد لله رب العالمين
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المنظومة التعليمية التربوية الرائعة لأبي إسحق الألبيري؛ توقفت عند البيت القائل:
وبينهما بنص الوحي بون ... ستعلمه إذا "طه" قرأت
وذلك يعتمد على الأبيات التي قبله، ولا يمكنني سرد المنظومة كاملة الآن؛ مخافة التطويل.
يقصد هذا المعنى الذي ذكره في نصائحه لابنه يجده في سورة "طه"
فما الآية المقصودة؟
جزيتم خيرا
الآية المقصودة هي:
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 10:58 ص]ـ
اختلف الفصحاء؛ فإلى من نلجأ؟!
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:24 ص]ـ
حياكم الله جميعا أيها الكرم
اليوم وقفت على شرح ميسر لطيف لقصيدة الأبيري تحت عنوان
سلسلة بحوث وتحقيقات مختارة من مجلة الحكمة (6)
تجدونه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81922
وذكر فيه الشارح عند قول الألبيري
ستعلمه إذا طه قرأت
([1]) قال البلوي (ألف باء: 1/ 13) معلقاً على إشارة البيت: يريد قوله تعالى ?وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ? [طه: 114].
والحمد لله رب العالمين
لقد نقل محقق ديوان أبي إسحق الألبيري (الدكتور محمد رضوان الداية) في ص28رواية البلوي، في الهامش تعقيبا على البيت رقم:26
وأرى أنها أقرب الروايات؛ لأنه يرد ويعاتب شخصا سماه (أبا بكر)،وكان هذا الرجل قد ذكر معايب الشاعر، وبلغه ما قاله، وقد جعل الشاعر هذا المنطلق فرصة لبسط آرائه في العلم والتقوى، والتوبة ونبذ الدنيا.
يقول المحقق: (بدأ الشاعر القصيدة بالكلام على غفلة الإنسان عما تصنعه آلة الزمن في بني آدم (البيت من 1ـــ5)،ودعا أبا بكر ــ والخطاب عام ـــ إلى العلم النافع (من6ـــ 10)،وبين منزلة العلم وحلاوته (من11ـــ 19)،وأن الإنسان مسؤول عن علمه واالعمل به، وعن جهله لو جهل (20ــ27)،وسفه من يفضل المال وما يلحق به على العلم (28ــ44) ..... إلخ.(/)
عدمتك يا قلب
ـ[ابن سلام]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أطلب منكم تحليل قصيدة بشار بن برد عدمتك يا قلب
اذا كانت لديكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[الشيزاوي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 01:50 ص]ـ
هذا الملف موجود في جهازي و قد سبق و أن نقلته من أحد المنتديات. . و إليك إياه بصيغ txt
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أطلب منكم تحليل قصيدة بشار بن برد عدمتك يا قلب
اذا كانت لديكم
وجزاكم الله خيرا
هذه القصيدة من القصائدة الغزلية العذبة، رغم أن من قالها أعمى ..
الإحساس والشعور هو الشعر(/)
هل تستطيعون مساعدتي في هذه الأبيات
ـ[دكتورةبإذن الله]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 03:26 م]ـ
الى انسانه
أسقسه من ثدي الرضاع فانه مسكين جائع
وضعيه في حضن الحنان فقلبه المظلوم دامع
ماتت له ام الرضا فتلقفته يد الفواجع
وتسلمته يدالعراء فماله وال وشافع
..............
هودمعة اليتم المرير ترف في خد حزين
سخرت بها الدنيا واسلمها القضاء الى انين
هو عبرة طافت على شفة بلا أمل اللى انين
هو صورة حيرى لمخلوق على الدنيا سجين
............
أسقيه من ثدي الرضاع ولملمي اعواد حلمه
ودعيه يمرح كالصغار وقد طوى للامس يتمه
ضميه صدرك في حنان وامنحيه اليوم بسمه
ودعي له افق الطفوله يستجيب بكل رحمه
..........
أسقيه من ثدي الرضاع وجففي بيد دموعه
واطوى ليالي اوثقته بظلها من ان تروعه
كوني له اما حنونا لاتكيد له ودعيه
انسيه شقوته فقد خفت الورى من ان يضيعه
.................
رجاء احاطتي بكل مافي هذه القصيدة من جماليات وصور بلاغيه واذا أمكن افادتي بمن هو الشاعر القائل؟
أنا بانتظار ردودكم
لكم كل الشكر
ـ[دكتورةبإذن الله]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 06:27 م]ـ
معلومه:هذه الابيات من الشعر الحر(/)
يا سيدي أسعف فمي / في مدح الملك حسين ملك الأردن
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 04:34 م]ـ
يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُولا
في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا
أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُرّاً ناطِفَاً
عَسَلاً، وليسَ مُدَاهِنَاً مَعْسُولا
يا أيّها المَلِكُ الأَجَلُّ مكانةً
بين الملوكِ، ويا أَعَزُّ قَبِيلا
يا ابنَ الهواشِمِ من قُرَيشٍ أَسْلَفُوا
جِيلاً بِمَدْرَجَةِ الفَخَارِ، فَجِيلا
نَسَلُوكَ فَحْلاً عَنْ فُحُولٍ قَدَّموا
أَبَدَاً شَهِيدَ كَرَامَةٍ وقَتِيلا
للهِ دَرُّكَ من مَهِيبٍ وَادِعٍ
نَسْرٍ يُطَارِحُهُ الحَمَامُ هَدِيلا
يُدْنِي البعيدَ إلى القريبِ سَمَاحَةً
ويُؤلِّفُ الميئوسَ والمأمُولا
يا مُلْهَمَاً جَابَ الحياةَ مُسَائِلاً
عَنْها، وعَمَّا أَلْهَمَتْ مَسْؤُولا
يُهْدِيهِ ضَوْءُ العبقريِّ كأنَّهُ
يَسْتَلُّ منها سِرَّهَا المجهولا
يَرْقَى الجبالَ مَصَاعِبَاً تَرْقَى بهِ
ويَعَافُ للمُتَحَدِّرينَ سُهولا
ويُقَلِّبُ الدُّنيا الغَرُورَ فلا يَرَى
فيها الذي يُجْدِي الغُرُورَ فَتِيلا
يا مُبْرِئَ العِلَلَ الجِسَامَ بطِبّهِ
تَأْبَى المروءةُ أنْ تَكُونَ عَلِيلا
أنا في صَمِيمِ الضَّارِعينَ لربِّهِمْ
ألاّ يُرِيكَ كَرِيهةً، وجَفِيلا
والضَّارِعَاتُ مَعِي، مَصَائِرُ أُمَّةٍ
ألاّ يَعُودَ بها العَزِيزُ ذَلِيلا
فلقد أَنَرْتَ طريقَهَا وضَرَبْتَهُ
مَثَلاً شَرُودَاً يُرْشِدُ الضلِّيلا
وأَشَعْتَ فيها الرأيَ لا مُتَهَيِّبَاً
حَرَجَاً، ولا مُتَرَجِّيَاً تَهْلِيلا
يا سَيِّدي ومِنَ الضَّمِيرِ رِسَالَةٌ
يَمْشِي إليكَ بها الضَّمِيرُ عَجُولا
حُجَجٌ مَضَتْ، وأُعِيدُهُ في هَاشِمٍ
قَوْلاً نَبِيلاً، يَسْتَمِيحُ نَبِيلا
يا ابنَ الذينَ تَنَزَّلَتْ بِبُيُوتِهِمْ
سُوَرُ الكِتَابِ، ورُتّلَتْ تَرْتِيلا
الحَامِلِينَ مِنَ الأَمَانَةِ ثِقْلَهَا
لا مُصْعِرِينَ ولا أَصَاغِرَ مِيلا
والطَّامِسِينَ من الجهالَةِ غَيْهَبَاً
والمُطْلِعِينَ مِنَ النُّهَى قِنْدِيلا
والجَاعِلينَ بُيوتَهُمْ وقُبورَهُمْ
للسَّائِلينَ عَنِ الكِرَامِ دِلِيلا
شَدَّتْ عُرُوقَكَ من كَرَائِمِ هاشِمٍ
بِيضٌ نَمَيْنَ خَديجةً وبَتُولا
وحَنَتْ عَلَيْكَ من الجُدُودِ ذُؤابَةٌ
رَعَتِ الحُسَيْنَ وجَعْفَراً وعَقِيلا
هذي قُبُورُ بَنِي أَبِيكَ ودُورُهُمْ
يَمْلأنَ عُرْضَاً في الحِجَازِ وطُولا
مَا كَانَ حَجُّ الشَّافِعِينَ إليهِمُ
في المَشْرِقَيْنِ طَفَالَةً وفُضُولا
حُبُّ الأُلَى سَكَنُوا الدِّيَارَ يَشُفُّهُمْ
فَيُعَاوِدُونَ طُلُولَها تَقْبِيلا
يا ابنَ النَبِيّ، وللمُلُوكِ رِسَالَةٌ،
مَنْ حَقَّهَا بالعَدْلِ كَانَ رَسُولا
قَسَمَاً بِمَنْ أَوْلاكَ أوْفَى نِعْمَةٍ
مِنْ شَعْبِكَ التَّمْجِيدَ والتأهِيلا
أَني شَفَيْتُ بِقُرْبِ مَجْدِكَ سَاعَةً
من لَهْفَةِ القَلْبِ المَشُوقِ غَلِيلا
وأَبَيْتَ شَأْنَ ذَوِيكَ إلاّ مِنَّةً
لَيْسَتْ تُبَارِحُ رَبْعَكَ المَأْهُولا
فوَسَمْتَني شَرَفَاً وكَيْدَ حَوَاسِدٍ
بِهِمَا أَعَزَّ الفَاضِلُ المَفْضُولا
ولسوفَ تَعْرِفُ بعدَها يا سيّدي
أَنِّي أُجَازِي بالجَمِيلِ جَمِيلا
-------------------------------------------
للامانة منقول(/)
أبيات رائعة للإمام علي رضي الله عنه وأرضاه
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 12:22 ص]ـ
ينسب للإمام علي: r أنه قد عثر على قوم قد خرجوا من محبته بإستحواذ الشيطان عليهم إلى أن كفروا بربهم وجحدوا ما جاء به نبيهم وإتخذوه ربا وإلهاً لهم وقالوا: أنت خالقنا ورازقنا فاستتابهم وتوعدهم فأقاموا على قولهم فحفر لهم حفرا دخن عليهم فيها طمعا في رجوعهم فأبوا فحرقهم بالنار وقال:
لمّا رأيت ألأمر أمرا منكرا = أجّجت ناري ودعوت قنبرا
ثمّ إحتفرت حفرا وحفرا = وقنبر يحطم حطما منكرا
ـ[ولادة]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:04 ص]ـ
وهل هذه الحادثة مثبتة تاريخيا؟ لا أعتقد أن الامام علي كرم الله وجهه يفعل لأنه على حد علمي لا يوجد في الاسلام حد من حدود الله اسمه الحرق بالنار!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:40 ص]ـ
وهل هذه الحادثة مثبتة تاريخيا؟ لا أعتقد أن الامام علي كرم الله وجهه يفعل لأنه على حد علمي لا يوجد في الاسلام حد من حدود الله اسمه الحرق بالنار!
صدقت أختي الكريمة ولادة ..
فقد أحرق أبو بكر: r أحد قطاع الطرق وكان: r قد استتابه بعد أن ظفر به فتاب وعفى عنه: r ثم عاد مرة أخرى لقطع الطرق وقتل عدداً من المسلمين فظفر به أبو بكر: r مرة أخرى وأحرقه , فأنبه سيدنا عمر بن الخطاب: r حيث قال له: لا يحرق بالنار إلا الواحد الجبار .. فندم سيدنا أبو بكر: r على هذه الفعلة ندماً شديداً .. واعترف بأنه أخطأ واسغفر الله عز وجل على ما فعل ...
ولا أظن أن علياً: r كان بمنأى عن هذا الحدث فيفعل مثله بعدما حدث ماحدث من ندم أبو بكر: r ..
شكراً لك ..
وبارك الله فيك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:49 ص]ـ
تحريق علي رضي الله عنه للزنادقة ثابت تاريخيا ولا شك ففي صحيح البخاري عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ
أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 02:56 ص]ـ
لأنه على حد علمي لا يوجد في الاسلام حد من حدود الله اسمه الحرق بالنار!
لكن يوجد حد يسمى حد الردة وهو القتل والتحريق نوع من القتل
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح الخلاف حول التحريق عند شرحه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَ إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ إِنِّي أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا.
قال: وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي التَّحْرِيق: فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا مُطْلَقًا سَوَاء كَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِ كُفْر أَوْ فِي حَال مُقَاتَلَة أَوْ كَانَ قِصَاصًا، وَأَجَازَهُ عَلِيٌّ وَخَالِد بْن الْوَلِيد وَغَيْرهمَا، وَسَيَأْتِي مَا يَتَعَلَّق بِالْقِصَاصِ قَرِيبًا. وَقَالَ الْمُهَلَّب: لَيْسَ هَذَا النَّهْي عَلَى التَّحْرِيم بَلْ عَلَى سَبِيل التَّوَاضُع، وَيَدُلّ عَلَى جَوَاز التَّحْرِيق فِعْل الصَّحَابَة، وَقَدْ سَمَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُن الْعُرَنِيِّينَ بِالْحَدِيدِ الْمَحْمِيّ، وَقَدْ حَرَقَ أَبُو بَكْر الْبُغَاة بِالنَّارِ بِحَضْرَةِ الصَّحَابَة، وَحَرَقَ خَالِد بْن الْوَلِيد بِالنَّارِ نَاسًا مِنْ أَهْل الرِّدَّة، وَأَكْثَر عُلَمَاء الْمَدِينَة يُجِيزُونَ تَحْرِيق الْحُصُون وَالْمَرَاكِب عَلَى أَهْلهَا قَالَهُ النَّوَوِيّ وَالْأَوْزَاعِيُّ. وَقَالَ اِبْن الْمُنِير وَغَيْره: لَا حُجَّة فِيمَا ذُكِرَ لِلْجَوَازِ، لِأَنَّ قِصَّة الْعُرَنِيِّينَ كَانَتْ قِصَاصًا أَوْ مَنْسُوخَة كَمَا تَقَدَّمَ. وَتَجْوِيز الصَّحَابِيّ مُعَارَض بِمَنْعِ صَحَابِيّ آخَر، وَقِصَّة الْحُصُون وَالْمَرَاكِب مُقَيَّدَة بِالضَّرُورَةِ إِلَى ذَلِكَ إِذَا تَعَيَّنَ طَرِيقًا لِلظُّفْرِ بِالْعَدُوِّ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَيَّدَهُ بِأَنْ لَا يَكُون مَعَهُمْ نِسَاء وَلَا صِبْيَان كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا حَدِيث الْبَاب فَظَاهِر النَّهْي فِيهِ التَّحْرِيم، وَهُوَ نَسْخ لِأَمْرِهِ الْمُتَقَدِّم سَوَاء كَانَ بِوَحْيٍ إِلَيْهِ أَوْ بِاجْتِهَادٍ مِنْهُ، وَهُوَ مَحْمُول عَلَى مَنْ قَصَد إِلَى ذَلِكَ فِي شَخْص بِعَيْنِهِ. وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَذْهَب مَالِك فِي أَصْل الْمَسْأَلَة وَفِي التَّدْخِين وَفِي الْقِصَاص بِالنَّارِ، وَفِي الْحَدِيث جَوَاز الْحُكْم بِالشَّيْءِ اِجْتِهَادًا ثُمَّ الرُّجُوع عَنْهُ، وَاسْتِحْبَاب ذِكْر الدَّلِيل عِنْد الْحُكْم لِرَفْعِ الْإِلْبَاس وَالِاسْتِنَابَة فِي الْحُدُود وَنَحْوهَا، وَأَنَّ طُول الزَّمَان لَا يَرْفَع الْعُقُوبَة عَمَّنْ يَسْتَحِقّهَا. وَفِيهِ كَرَاهَة قَتْل مِثْل الْبُرْغُوث بِالنَّارِ. وَفِيهِ نَسْخ السُّنَّة بِالسُّنَّةِ وَهُوَ إِنْفَاق. وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّة تَوْدِيع الْمُسَافِر لِأَكَابِر أَهْل بَلَده، وَتَوْدِيع أَصْحَابه لَهُ أَيْضًا. وَفِيهِ جَوَاز نَسْخ الْحُكْم قَبْل الْعَمَل بِهِ أَوْ قَبْل التَّمَكُّن مِنْ الْعَمَل بِهِ .. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 03:44 ص]ـ
لكن يوجد حد يسمى حد الردة وهو القتل والتحريق نوع من القتل
حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 05:31 ص]ـ
في الحقيقة لم أفهم وجه الاعتراض
لكن يكفينا أن الحادثة ثابتة ولا مجال لإنكارها وقضية التحريق اختلف حولها السلف كما نقلنا عن الحافظ
دمت بخير
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 05:49 ص]ـ
في الحقيقة لم أفهم وجه الاعتراض
لكن يكفينا أن الحادثة ثابتة ولا مجال لإنكارها وقضية التحريق اختلف حولها السلف كما نقلنا عن الحافظ
دمت بخير
لكن يوجد حد يسمى حد الردة وهو القتل والتحريق نوع من القتل
هذا هو وجه الاختلاف أخي أبا سهيل رضي الله عنك
تحياتي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 06:14 ص]ـ
حياك الله يا دكتور
حقيقة لم أفهم بعد وجه اعتراضك
لكن ماذا نفهم من قول الحافظ
قال: وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي التَّحْرِيق: فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا مُطْلَقًا سَوَاء كَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِ كُفْر أَوْ فِي حَال مُقَاتَلَة أَوْ كَانَ قِصَاصًا
أنا فهمت منه أن التحريق يدخل تحت هذه الأبواب الثلاثة الردة (بسبب كفر) و المقاتلة و القصاص
لهذا قلت هذه العبارة (لكن يوجد حد يسمى حد الردة وهو القتل والتحريق نوع من القتل) وهي من كيسي واستغفر الله إن كنت قد أخطأت
أما قولك لي أبا سهيل رضي الله عنك فأنا سأحمله على الممازحة والملاطفة وإلا فهو إلى السخرية أقرب
غفر الله لي ولك
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 10:36 م]ـ
حقيقة يا اخواني لا اعلم فيما ان هذه الحادثة مثبته تاريخيا ام ولكني قرأتها في ديوان الامام علي (ع).
ولكن هل تقصدون ان الامام علي أخطأ حينما حرقهم فهذا هو جزاء المشرك الذي يرتد عن الله جزاءه هو القصاص باي نوع كان.
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 10:58 م]ـ
حقيقة يا اخواني لا اعلم فيما ان هذه الحادثة مثبته تاريخيا ام ولكني قرأتها في ديوان الامام علي (ع).
ولكن هل تقصدون ان الامام علي أخطأ حينما حرقهم فهذا هو جزاء المشرك الذي يرتد عن الله جزاءه هو القصاص باي نوع كان.
أخي الفاضل إذا لم تكن متأكدا من النص أو مناسبته،فلماذا تورده، وتسبب إرباكا للمتلقي.
وفيما يخص ما أوردته، أقول: نحن نقرأ أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) المتواترة: (علي مع الحق، والحق مع علي)،و (علي القرآن الناطق)،و (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة، فليأتها من بابها)،وقوله عندما قاتل علي عمراً بن ود العامري: (برز الإيمان كله إلى الشرك كله)،و (إن ضربة علي هذا اليوم تعدل عبادة الثقلين).
أليس هذا كله دليلا كافيا على عدم خطأ الإمام علي (رضي الله عنه).
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:27 م]ـ
حياك الله يا دكتور
حقيقة لم أفهم بعد وجه اعتراضك
لكن ماذا نفهم من قول الحافظ
قال: وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي التَّحْرِيق: فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا مُطْلَقًا سَوَاء كَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِ كُفْر أَوْ فِي حَال مُقَاتَلَة أَوْ كَانَ قِصَاصًا
أنا فهمت منه أن التحريق يدخل تحت هذه الأبواب الثلاثة الردة (بسبب كفر) و المقاتلة و القصاص
لهذا قلت هذه العبارة (لكن يوجد حد يسمى حد الردة وهو القتل والتحريق نوع من القتل) وهي من كيسي واستغفر الله إن كنت قد أخطأت
أما قولك لي أبا سهيل رضي الله عنك فأنا سأحمله على الممازحة والملاطفة وإلا فهو إلى السخرية أقرب
غفر الله لي ولك
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ... أأسخر من أخي الحبيب أبي سهيل؟
أخ عزيز وأدعو الله أن يرضى عنه ..
عودة للموضوع:
بماذا تفسر ما فعله أبو بكر: r مع قاطع الطرق وبماذا تفسر تأنيب عمر: r له ..
فقد أحرق أبو بكر: r أحد قطاع الطرق وكان قد استتابه بعد أن ظفر به فتاب وعفى عنه ثم عاد مرة أخرى لقطع الطرق وقتل عدداً من المسلمين فظفر به أبو بكر:rمرة أخرى وأحرقه , فأنبه سيدنا عمر بن الخطاب:rحيث قال له: لا يحرق بالنار إلا الواحد الجبار .. فندم سيدنا أبو بكر: r على هذه الفعلة ندماً شديداً .. واعترف بأنه أخطأ واسغفر الله عز وجل على ما فعل ...
ولا أظن أن علياً: r كان بمنأى عن هذا الحدث فيفعل مثله بعدما حدث ماحدث من ندم أبو بكر: r
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 01 - 2010, 11:39 م]ـ
حقيقة يا اخواني لا اعلم فيما ان هذه الحادثة مثبته تاريخيا ام ولكني قرأتها في ديوان الامام علي (ع).
ولكن هل تقصدون ان الامام علي أخطأ حينما حرقهم فهذا هو جزاء المشرك الذي يرتد عن الله جزاءه هو القصاص باي نوع كان.
أخي العزيز حيدر .. تحية طيبة .............. وبعد
لم نقل أن علياً: r أخطأ .. الخلاف على صدق مصدر الرواية.
ولو كان سيدنا علي رضي الله عنه حرَّق حقاً .. لم نكن لندعي بأنه أخطأ .. أين نحن من علي: r ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مائى]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 02:41 ص]ـ
أخي الفاضل إذا لم تكن متأكدا من النص أو مناسبته،فلماذا تورده، وتسبب إرباكا للمتلقي.
وفيما يخص ما أوردته، أقول: نحن نقرأ أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) المتواترة: ................................
أليس هذا كله دليلا كافيا على عدم خطأ الإمام علي (رضي الله عنه).
عفوا أستاذ: أين وجدت أن هذه الأحاديث متواترة؟ فجل هذه الأقوال مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فينبغى التأكد من الحديث قبل إيراده حتى لا نكون ممن يكذب على الرسول:=
ففى صحيح مسلم "قال:=من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
وفى سنن الترمذى "عن النبي:= قال من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
كما أنه لايعيب سيدنا على: r أن يخطئ -فإنه مأجور لاجتهاده-، فهو كغيره من البشر يصيب ويخطئ وليس معصوما إلا الأنبياء صلوات ربى وسلامه عليهم.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 05:02 ص]ـ
أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ... أأسخر من أخي الحبيب أبي سهيل؟
أخ عزيز وأدعو الله أن يرضى عنه ..
أسرتني بحسن خلقك أيها الكريم
رجاء تقبل اعتذاري
بماذا تفسر ما فعله أبو بكر: r مع قاطع الطرق وبماذا تفسر تأنيب عمر: r له ..
فقد أحرق أبو بكر: r أحد قطاع الطرق وكان قد استتابه بعد أن ظفر به فتاب وعفى عنه ثم عاد مرة أخرى لقطع الطرق وقتل عدداً من المسلمين فظفر به أبو بكر:rمرة أخرى وأحرقه , فأنبه سيدنا عمر بن الخطاب:rحيث قال له: لا يحرق بالنار إلا الواحد الجبار .. فندم سيدنا أبو بكر: r على هذه الفعلة ندماً شديداً .. واعترف بأنه أخطأ واسغفر الله عز وجل على ما فعل ...
ولا أظن أن علياً: r كان بمنأى عن هذا الحدث فيفعل مثله بعدما حدث ماحدث من ندم أبو بكر: r
أولا: أين وقفت على هذا الخبر أخي الكريم فقد أعياني البحث عنه بل وقفت على نقيضه وفي بعض الآثار وافق علي: r أبا بكر على التحريق فأرجو أن تذكر لنا مصدر الرواية وصحتها
ثانيا: نحن أهل السنة لا نعلم كتابا بعد كتاب الله عز وجل أصح من صحيح البخاري فإذا ثبت الخبر عندنا أنه في صحيح البخاري فهذا أعظم توثيق وتصحيح لهذا الخبر ولا يمكننا بحال أن نرد ما أورده البخاري بروايات لا نعلم مصادرها ولا بأوهام لا يقوم عليها أي دليل كالتوهم الذي ذكرته من أنه لا بد أن يكون علي علم بتوبة أبي بكر فكيف يصح له أن يقوم بالتحريق بعد ذلك فهذا وهم فمن أين علمت أن عليا: r علم بتوبة أبي بكر وندمه إن كان صح ذلك أصلا
ثالثا: صحابة رسول الله:=هم أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين وأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة المبشرين لكنهم ليسوا بمعصومين فالمعصوم هو رسول الله:= وغيره يصيب ويخطئ وما وقع بينهم من اختلاف فيسعنا فيه ما وسعهم ونقول: اجتهد القوم ولكل أجر فمن أصاب له أجران أجر الاجتهاد وأجر الإصابة ومن أخطأ فله أجر الاجتهاد ولا يزدادون في نفوسنا إلا تعظيما وإجلالا رضي الله عنهم أجمعين
رابعا: هذه بعض الآثار عن أبي بكر تعارض الأثر الذي أتيت به أخي الكريم
عن عروة قال: حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة فقال عمر لأبى بكر أتدع هذا الذى يعذب بعذاب الله فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله على المشركين (عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وابن سعد) [كنز العمال 37013]
وقد وافق علي رضي الله عنه أبا بكر: r على التحريق في قضية اللوطية
قُلْت ـ أي الزيلعي ـ: رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ " مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ دَاوُد بْنِ بَكْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ كَتَبَ إلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ وَجَدَ رَجُلًا فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْعَرَبِ، يُنْكَحُ كَمَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، فَجَمَعَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةَ، فَسَأَلَهُمْ، فَكَانَ مِنْ أَشَدِّهِمْ فِي ذَلِكَ قَوْلًا عَلِيٌّ، قَالَ: هَذَا ذَنْبٌ لَمْ يَعْصِ بِهِ إلَّا أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ، صَنَعَ اللَّهُ بِهَا مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، نَرَى أَنْ نُحَرِّقَهُ بِالنَّارِ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُ الصَّحَابَةِ عَلَى ذَلِكَ انْتَهَى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ فِي " كِتَابِ الرِّدَّةِ فِي آخِرِ رِدَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ " فَقَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أُخْبِرُك أَنِّي أُتِيت بِرَجُلٍ قَامَتْ عِنْدِي الْبَيِّنَةُ أَنَّهُ يُوطَأُ فِي دُبُرِهِ، كَمَا تُوطَأُ الْمَرْأَةُ، فَدَعَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَشَارَهُمْ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَعَلِيٌّ: أَحْرِقْهُ بِالنَّارِ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَأْنَفُ أَنَفًا لَا يَأْنَفُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ.
وَقَالَ غَيْرُهُمَا: اجْلِدُوهُ، فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنْ حَرِّقْهُ بِالنَّارِ، فَحَرَّقَهُ خَالِدٌ، فَقَالَ الْقَائِلُ فِيهِ شِعْرٌ: فَمَا حَرَّقَ الصِّدِّيقُ جَدِّي وَلَا أَبِي إذَا الْمَرْءُ أَلْهَاهُ الْخَنَا عَنْ حَلَائِلِهِ
نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية
وما أخرجه البيهقي في إسناده إرسال.
وأفاد الشوكاني بأن هذه الاحاديث تنهض بمجموعها للاحتجاج بها. (فقه السنة)
وَقَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: حَرَقَ اللِّوَطِيَّةَ بِالنَّارِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْخُلَفَاءِ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ، وَهِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. (اتحاف المهرة)
أخي الفاضل إذا لم تكن متأكدا من النص أو مناسبته،فلماذا تورده، وتسبب إرباكا للمتلقي.
النص ثابت يقينا فهو في صحيح البخاري ولا يوجد كتاب في الدنيا بعد كتاب الله أصح منه
ولا يوجد أدنى إرباك للمتلقي إلا إذا عارضنا ما هو ثابت بما هو واه وضعيف أو عارضناه بأوهام وأفكار هي في أساسها باطلة لا تستند إلى دليل على صحتها
وفيما يخص ما أوردته، أقول: نحن نقرأ أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) المتواترة: (علي مع الحق، والحق مع علي)،و (علي القرآن الناطق)،و (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة، فليأتها من بابها)،وقوله عندما قاتل علي عمراً بن ود العامري: (برز الإيمان كله إلى الشرك كله)،و (إن ضربة علي هذا اليوم تعدل عبادة الثقلين).
أليس هذا كله دليلا كافيا على عدم خطأ الإمام علي (رضي الله عنه).
أولا: إن كنت تقصد من تلك الأخبار أن عليا رضي الله عنه لا يخطئ أبدا وأنه مع الحق دائما وأنه معصوم فهذا قول الشيعة ولا نعلم أحدا من أهل السنة يقول ذلك
ثانيا: من أين أتيت بهذه الأحاديث التي زعمت أنها متواترة هل يصح أن ترد خبرا في البخاري بخبر لا تذكر لنا حتى مصدره أم تريدنا أن نكتفي بشهادتك على هذه الأحاديث بأنها متواترة وهي شهادة مجروحة وتدل على ضعف صاحبها في علم الحديث فجل ما ذكرته لا يجاوز باب الضعيف وليس بصحيح فضلا عن أن يكون متواترا
ثالثا: فضائل علي رضي الله عنه ثابتة في الأحاديث الصحيحة دون مغالاة أو انتقاص حق فلم نترك الصحيح ونحتج بمثل هذه الأحاديث الموضوعة والواهية التي ذكرتها أخي الكريم؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 09:21 م]ـ
لا هنت أبا سهيل
أسأل الله أن يعافيك, ويجزيك الخير
بوركت من رجل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 11:10 م]ـ
.
أخي العزيز أبا سهيل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. وبعد
ليس لدي ما أعقب به على تقدمت به وبما أنه موثق كما تفضلت وأنا أثق بصحه ما تقول ...
اقتنعت تماماً بقولك.
أما مرجعي فيما قلته عن قصة أبي بكر: r وقاطع الطريق .. فهو كتاب الشيخان لطه حسين ..
أعلم أنني أخطأت انتقاء المصدر فأرجو ألا تعقب ولندع هذا الموضوع لأسباب .......
فلتضع موضوعاً في نافذة الأعضاء حول هذا الموضوع لنتناقش حوله.
ـ[حيدر العراقي]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 03:59 م]ـ
بارك الله بك يا ابا سهيل ان كلامك لرائع
محذوف ************
ـ[مائى]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 06:21 م]ـ
ثالثا: صحابة رسول الله هم أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين وأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة المبشرين لكنهم ليسوا بمعصومين فالمعصوم هو رسول الله ...
بارك الله فيك أبا سهيل فقد أحسنت عرض المعتقد الحق لأهل السنة والجماعة، فجزاك الله خير الجزاء، فكل كلمة أتيت بها يوجد لها دليل فى كتب الحديث الصحيحة، ومنها ترتيب أفضل الصحب الكرام - رضى الله عنهم -.
فقد روي البخارى رحمه الله تعالى عن محمد بن الحنفية (بن على بن أبى طالب: r) قال: " قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله:= قال أبو بكر قلت ثم من قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت قال ما أنا إلا رجل من المسلمين " وغيرها من الأحاديث الصحاح .....(/)
عصي الدمع .. تفضلوا بالدخول
ـ[مسك الجنة]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 04:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وقدوتنا محمد:= وعلى آله وصحبه آجمعين
أردتُُُُ منكم طلباً ((تحليل قصيدة أراكَ عصي الدمع))
للشاعر أبو فِِراس الحمداني
القصيدة تقول ..
أرك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر
فلا تنكريني يا ابنة العم،إنه ليعرف من أنكرته البدو والحضر
وإنه لجرار لكل كتيبة معودة أن لا يخل بها النصر
فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر
أسرت وما صحبي بغزل لدى الوغى ولا فرسي مهر ولا ربة غمر
ولكن إذا حم القضاء على امرئ فليس له بر يقيه ولا بحر
وقال أصيحابي:الفرار أو الردى؟ فقلت هما أمران ألاهما مر
يمنون أن خلوا ثيابي، وإنما علي ثياب من دمائهم حمر
سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فإن عشت، فالطعن الذي يعرفونه وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
إن مت فالإنسان لابد ميت وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ونحن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلى ذوي العلا وأكرم من فوق التراب ولا فخر
×××××××××××××
أريد عنوان مناسب لهذه القصيدة ((من اختياركم))
تقسيم النص إلى وحدات فكرية مع وضع عنوان لكل وحدة
استخراج الصور البلاغية
اختيار العبارات والكلمات الموحية مع بيان إيحاءاتها
إبداء الرأي الشخصي في القصيدة ...
أختكم في الله
مسك الجنة
ـ[بل الصدى]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 05:08 م]ـ
وجدت دعوة منك في رسائل الزوار و هذا هو الرد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=46874)
ـ[الباز]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:32 م]ـ
مرحبا ..
هذا هو القسم المناسب لطلبك في رأيي ..
و كل الشكر للأخت بل الصدى على الرابط الذي تفضلت به.
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 09:13 م]ـ
شكوى أسير (لأبي فراس الحمداني) - منتديات أصدقاء إذاعة المملكة العربية السعودية ( http://www.saudir2.com/vb/showthread.php?t=7375) - 74k -
ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 10:20 ص]ـ
اعتذر اخيتي عن عدم المشاركة لضعف القدرة البلاغية والنقدية لدي
ـ[شيماء عبد الله]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 08:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
العنوان:نزول القضاء
بعض مظاهر الجمال: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر (هنا شبه نفسه بالبدر دون التصريح)
ـ[رمضان]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 09:28 م]ـ
أريد عنوان مناسب لهذه القصيدة ((من اختياركم))
"مهر الحسناء غال"(/)
طلب دراسة عن سيرة الأميرة ذات الهمة
ـ[القبيلى]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 05:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من معارف وبيان جمال اللغه العربية
اليوم اطلب من حضراتكم دراسة بسيطة عن سيرة الأميرة ذات الهمة مبينا الزمان والمكان والأشخاص والأحداث وعناصر القصة الأخرى
ارجو الرد سريعا فأنا أحتاج له فى الامتحان
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 06:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الأميرة ذات الهمة
كما أنتجت العقلية الشعبية سيرة الأميرة ذات الهمة، التي كانت لوناً من البطولة النسوية، بلغت فيها المرأة مكانة يطمح إليها الرجال، فقدم الراوي الشعبي فيها صفات المثالية والواقع والخيال، بشجاعة خارقة، إذ تحكي السيرة الظروف المأساوية، التي تحيط بميلاد البطلة ذات الهمة، من طفولة بائسة بعيدة عن الأهل، فلا الأم ترعاها ولا الأب يقربها ويراها، فتتداخل الأحداث حتى أنها تستطيع في مرحلة لاحقة أن تقود القوات وتهاجم أهل أبيها وتأسر ذويها، حتى تكشف لها جاريتها والدها من بين الأسرى، وتؤكد لها أنها ابنته ومن ظهره، فتعيده إلى قبيلته وتتزوج ابن عمها لتنجب طفلاً أسود يرفض الاعتراف به، فيعيش مأساة ميلادها من جديد، وعندما تشعر بفداحة مصيبتها تبثه آلامها "يابني سبحان من خلقك ومن صورك وعلى هذا المراد كونك، ومن أجل هذه الفتنة ندعوه أن يصبّرك".
وتدخل ذات الهمة في صراع عنيف مع زوجها لتثبت نسب ولدها، وهي تنشئه نشأة الأبطال، ويظل الراوي الشعبي يقدم قصص معارك هذه الأم، التي يعلق النقاد المعاصرون على سيرتها أنها أمومة كانت استمراراً للصراع، وليست امتداداً للضعف، فبسبب الأمومة تدخل معركة إثبات النسب، وهي أشد ضراوة من معارك الحرب في مجتمع يجعل من عفة المرأة أمراً يصل إلى حد التقديس، حتى أنها تعتقد خطأ أن ابنها قتل في إحدى المعارك فتصرخ "ياعين جودي على فقده وبدمع عزيز كمثل البحار"؛ لكنها تواصل القتال بعزيمة تثبت فيها أصالة سيرة الأم في الوجدان الشعبي.(/)
أريد المساعدة بما أنها أول مشاركة ولكم الشكر ..
ـ[شوق الصحاري]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أريد التحليل الفني لقصيدة خبز لطفل جائع ارجو المسااعده فى ذلك على وجه السرعه ولكم جزيل الششكر
ولكم الابيات
.......
محموم يتنهد ........
هربت عيناه الى الداخل
وغدت ثقبا ......
لا اكبر .. في القاع بقية ماء
&&&&
خدّاه كتجويف الصدف
الملفوظ على هدب الموج
هيكله يتداعى
تخذله قدماه
لم يبقِ له الموت سوى نبض االروح المتقطع
تسأل عنه
من تسأل؟
الكل ينوء بما يحمل
الكل من الطين أتى
وعلى الطين ينام
يدس الاحلام
وهجا في الرمل
الكل يزور الموت مرارا
ويخطط أضلاع القبر
حتى الموت
تأفّف ان يسدى معروفا
تكبّران يحضن تلك الروح
تصرخ بين يديه صباح مساء
تنوح
تسأل عنه
تسأل من؟؟
الجوع هنا
الجم كل الافواه
تحت سماء بيضاء
على ارض بيضاء مااشقى الاحياء(/)
شعراء ماتوا .. لكن مازالوا بيننا!
ـ[د. عبد الجبار]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحيّة مفعمّة بروح التقدير والإعجاب .. بهذا المنتدى الجميل والرائع بمحتواه.
الشعر كما تعلمون إخواني هو من أجمل من أساليب التعبير، ولكن هنالك شعراء
يمتاز شعرهم بالقوة والبلاغة والمعنى، فيبقى طويلا ً، وأقرب مثال الإمام الشافعي - رحمه الله -
حينما قال: " يخاطبني السفيه ُ بكل قبح ٍ فأكره أن أكون له مجيبًا ... إلخ "
رغم بساطته اللغوية إلا أن معناه الجوهري هو سر بقائه .. فهنالك عدد كبير من الشعراء ماتوا
ولكن مازالوا بيننا، فهل نستطيع في زمانِنا أن نرى شعراء كهؤلاء!
..
ولنا عودة إن شاء الله، نستودعكم الله.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 01:08 ص]ـ
تابع بارك الله فيك ...
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيك أبا الحسن
فهل نستطيع في زمانِنا أن نرى شعراء كهؤلاء!
الآن لا أرى أحدا وهذا من وجهة نظري لكن لغة جادت علينا بأحمد شوقي في ذلك العصر لهي لغة ولادة وننتظر خيرا إن شاء الله.
ـ[المغيره]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:34 ص]ـ
عامر مشيش، انت محق، قد يجود الدهر بمثل أحمد شوقي لكن مرة واحدة في كل 500 سنة
ـ[خود]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 09:13 ص]ـ
عامر مشيش، انت محق، قد يجود الدهر بمثل أحمد شوقي لكن مرة واحدة في كل 500 سنة
أحمد شوقي على العين و الرأس و الأنف و الجبهة!
لكن ..
لا تمجدوا الموتى، و تقزموا الأحياء
فبيننا من هم أكفاء
لكن، لن يُقدّروا إلا بعد حين
سيحتفي بهم أحفادي و أحفادكم
لأنهم سيصبحوا يومها " أمواتاً "!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 06:34 م]ـ
أحمد شوقي على العين و الرأس و الأنف و الجبهة!
لكن ..
لا تمجدوا الموتى، و تقزموا الأحياء
فبيننا من هم أكفاء
لكن، لن يُقدّروا إلا بعد حين
سيحتفي بهم أحفادي و أحفادكم
لأنهم سيصبحوا يومها " أمواتاً "!
الأخت الكريمة خود
ليت الأمر كما وصفت لأن وصفك حقيقة فالمندل الرطب في أرضه حطب وزامر الحي لا يطرب وعادتنا ألا نكرم المرء حتى يموت وذلك من شدة معرفتنا بحق المكرَّم المرحوم وبعدا عن النفاق والرياء لأن هذين يؤمن منهما إذا مات المبدع لكن الحقيقة التي هي أوجع من هذا أني فعلا لا أرى أحدا وأرجو ألا أقول فندا فوالله إنه مما يسرنا أن يكون بين ظهرانينا من يجبرنا على حفظ شعره السائر وقد رأى المتنبي وأبو تمام والمعري وأحمد شوقي وغيرهم منزلتهم قبل أن يموتوا وطوفت أبياتهم الآفاق وهم أحياء ولم يكن إذ ذاك برامج هوائية مباشرة أو صحف سيارة أو انترنت مباشر وعلموا وهم أحياء أن لهم تاريخا في الشعر وأنه سيكون لهم في المستقبل أما شعراء اليوم الأحياء ففيهم المجيد ولا شك وفيهم الذي يمتع بشعره ويطرب لكن ليس فيهم أحمد شوقي ولابد أن نؤمن أن للشعر زمنا يعلو فيه ويخفت وكم بين المعري وشوقي فنحن في زمن خفوت الشعر.
ـ[مُسلم]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 01:46 ص]ـ
رغم بساطته اللغوية إلا أن معناه الجوهري هو سر بقائه
ليت الكثير يعلمون ليبتعدوا عن الغرابة والتعقيد والرمزية المبالغ فيها التى لا تضم بين جوانحها إلا الفراغ الفارغ ...
الآن لا أرى أحدا وهذا من وجهة نظري لكن لغة جادت علينا بأحمد شوقي في ذلك العصر لهي لغة ولادة وننتظر خيرا إن شاء الله.
بصراحة رغم بلاغة أحمد شوقي وبراعة لغته،، إلا أنني لا أستلطف شعره ولا أجد به شعور ولا إحساس وأشعر كثيرا كثيرا أنه يفتعل جدا ..... رأي شخصي.
لا تمجدوا الموتى، و تقزموا الأحياء
فبيننا من هم أكفاء
لكن، لن يُقدّروا إلا بعد حين
سيحتفي بهم أحفادي و أحفادكم
لأنهم سيصبحوا يومها " أمواتاً "
(يُتْبَعُ)
(/)
عندك الحق كل الحق،، فنحن - للأسف - كذلك دوما حتى في التقدير الشعري، لا نقدر إلا بعد فوات الأوان، حتى في الماضي لم يقدر أحد قامة عربية رهيبة كابن الرومي الشاعر الذي لم يلتفت إليه أحد من نقاد عصره ولا من بعده إلا القليل القليل وجاء من بعدهم بكثير العقاد ليعطيه بعض حقه،، وبيننا أيضا كما قلتِ الكثير والكثير ولكن لا يلتفت إليهم أحد بسبب الوضع الثقافي المتدهور في أسفل سافلين بين مطرقة الإعلام الفاجر الفاشل وسندان الحكومات المتأمركة التى تريد القضاء على الهوية العربية في كل صورها.
فوالله إنه مما يسرنا أن يكون بين ظهرانينا من يجبرنا على حفظ شعره السائر وقد رأى المتنبي وأبو تمام والمعري وأحمد شوقي وغيرهم منزلتهم
يوجد بيننا الكثير من المجيدين المشهورين كأمثال المبدع بدر شاكر السياب وفاروق جويدة ونزار قباني وغيرهم.
دمتم بود.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 07:38 م]ـ
بصراحة رغم بلاغة أحمد شوقي وبراعة لغته،، إلا أنني لا أستلطف شعره ولا أجد به شعور ولا إحساس وأشعر كثيرا كثيرا أنه يفتعل جدا ..... رأي شخصي.
دمتم بود.
مرحبا بأخي الحبيب مسلم
لا شك أن لك الحق في اعتقادك بشعر الشاعر ما تراه إذ مرد ذلك أصلا إلى الذوق والتذوق لكني أحب أن أحكي قليلا عن أحمد شوقي ـ لمحبتي إياه ـ رحمه الله. إن من أمعن النظر في ديوان شوقي وأدام الوقوف على أبياته أدرك العبقرية التي تميز بها شوقي فمن لغة معبرة بليغة إلى معان فريدة إلى رصف للكلمات متناسق فيظهر أكثر بياته متراص البنيان جيد السبك رائق المعنى. وأكثر ما يردده ناقدو شوقي أن أبياته بلا شعور أو إحساس بل قالوا إن هذا تمثيل منه ولعمري إن رجلا يجيد في التمثيل ـ إن كان تمثيلا ـ لمجيد بارع غير أن هذا القول مردود فكيف يعجبون بالبيت الفريد ثم يقولون إن هذا بلا شعور فهم قد حكموا على القائل بالنقص وحكموا على المقول بالجمال.
انظر إلى قول شوقي بعد عودته من المنفى وقد ملئ شعورا وفاض إحساسا:
أنادي الرسم لو ملك الجوابا=وأجزيه بدمعي لو أثابا
وقلّ لحقه العبرات تجري=وإن كانت سواد القلب ذابا
سبقن مقبلات الترب عني=وأدين التحية والخطابا
ثم يقول مودعا أرض الأندلس منفاه:
وداعا أرض أندلس وهذا=ثنائي إن رضيت به ثوابا
وما أثنيت إلا بعد علم=وكم من جاهل أثنى فعابا
شكرت الفلك يوم حويتِ رحلي= فيا لمفارق شكر الغرابا
ويظهر بيت الحكمة البليغ هنا:
وليس بعامر بنيان قوم=إذا أخلاقهم كانت خرابا
ثم يعود قليلا إلى العرب من أهل أندلس فيقول:
أولئك أمة ضربوا المعالي=بمشرقها ومغربها قبابا
جرى كدرا لهم صفو الليالي=وغاية كل صفو أن يشابا
وتأمل قوله في الشمس:
مشيبة القرون أديل منها=ألم تر قرنها في الجو شابا؟!
ونعود معه في أبيات الشعور والإحساس الذي لا يملك إلا أن يظهر:
ويا وطني لقيتك بعد يأس=كأني قد لقيت بك الشبابا
وتمعن في أبياته التي جمع فيها كل الشعور الرقيق والإحساس المرهف وهي في القصيدة التي عارض بها البحتري واستمتع ببيتيه الرقيقين جدا:
وسلا مصر هل سلا القلب عنها=أو أسا جرحه الزمان المؤسي
كلما مرت الليالي عليه=رقَّ والعهد في الليالي تقسي
فأنعم النظر في البيت الأخير وقد جمع الرقة المتناهية والمعنى الفريد.
وفي رثائه لعمر المختار أبلغ الرثاء وأشجنه:
ركزوا رفاتك في الرمال لواء=يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا منارا من دم=يوحي إلى جيل الغد البغضاء
جرح يصيح على المدى وضحية=تتلمس الحرية الحمراء
في ذمة الله الكريم وحفظه=جسد ببرقة وسد الصحراء
لم تبق منه رحى الوقائع أعظما=تبلى ولم تبق الرماح هباء
لبى قضاء الأرض أمس بمهجة=لم تخش إلا للسماء قضاء
شيخ تمالك سنه لم ينفجر=كالطفل من خوف العقاب بكاء
تسعون لو ركبت مناكب شاهق=لترجلت هضباته إعياء
يا أيها الشعب القريب أسامع=فأصوغ في عمر الشهيد رثاء
أم ألجمت فاك الخطوب وحرمت=أذنيك حين تُخاطَب الإصغاء
ذهب الزعيم وأنت باق خالد=فانقد رجالك واختر الزعماء
وأرح شيوخك من تكاليف الوغى=واحمل على فتيانك الأعباء
ـ[معالي]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 02:23 ص]ـ
تحية طيبة أستاذنا، د. عبدالجبار
فهل نستطيع في زمانِنا أن نرى شعراء كهؤلاء!
"وما كان عطاء ربك محظورا"
ـ[مُسلم]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 02:40 م]ـ
شكرا لك أستاذي " عامر " فقد بعثت إلي ببعض الاعجاب والتقدير لهذا الامير ولقد أتيت بالفعل إلى أقرب قصيدتين من قلبي لأحمد شوقي ... رحمه الله ورحمنا جميعا.(/)
دور المرأة في الأدب السعودي
ـ[ذات الهمه]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إلى مرتادي شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية،
لدي سؤال وهو كالتالي ..
ماهو دور المرأة في الأدب السعودي؟
أرجوا من لديه اطلاع ومعلومات أن يرشدني إليها وإن كانت مختصرة فلا بأس.
أيضا مالفرق بين القصة النثرية والقصة الشعرية؟
شاكرة لكم تعاونكم ..
ـ[ذات الهمه]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:14 م]ـ
أين أنتم؟؟؟
لاأحد يرد!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:54 م]ـ
http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=468135&feature=1&issueno=10740
ـ[ذات الهمه]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 08:49 م]ـ
أسأل الله أن يوفقك أينما كنت(/)
أرجوكم أريدهم بشدة
ـ[فلانة]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 08:06 م]ـ
:::
هدا اول طلب لي وممكن تلبوه في اقرب وقب اترجاكم انا اريد:
اشعار اغراضها الادبية هي كالاتي:
1 - التمني
2 - الترجي
3 - الاستفهام
4 - النهي
5 - النداء
6 - القّسم
7 - الترجي
8 - الامر
9 - المدح والذم
( ops(ops(ops(ops(ops(ops(ops(ops(ops(ops وساكون متشكرة
ـ[فلانة]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 08:21 م]ـ
وييييييينكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 10:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي موضوع حول ذلك أرجو زيارته
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 12:21 ص]ـ
1 - التمني قول أبي العتاهية:
ألا ليت الشباب يعود يوماً
==============فأخبره بما فعل المشيب
2 - الترجي لحسن المرواني و غناء كاظم الساهر:):
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرةً
==============علِّي أخبِّي عن الناس احتضاراتي
3 - الاستفهام لعنترة بن شداد:
هل غادر الشعراء من متردَّمِ
==============أم هل عرفت الدار بعد تَوَهُّمِ
4 - النهي قول أبي الأسود الدؤلي:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
==============عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ-
5 - النداء لمانع العتيبة: يا قدسُ يا مدينةَ السماءِ
==============أراكِ في ثوبٍ من الدماء
6 -
القّسم لبشار بن برد: لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها
==============ولكن أخلاق الرجال تضيق7
7 - الترجي: ^_^ فوق^_^
8 - الامر قول إيليا أبي ماضي:
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
==============و حلاوةً إن صار غيرُكَ علقما
-المدح والذم: مدحٌ قول الفرزدق:
نِعْمَ أبُو الأضْيافِ في المَحْلِ غالِبٌ
==============إذا لَبِسَ الغادي يَدَيْهِ من البَرْدِ
ذمٌّ قول حسان بن ثابت
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
==============جمعتْ من مزارعٍ ونخيلِ
ـ[فلانة]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 10:20 م]ـ
وممكن التعجب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 08:21 ص]ـ
يا غزالا صدني ما أجملَك = مبدع الأكوان ربي عدلك
عبد الرحيم محمود
ـ[الأحمر]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنشاء والخبر - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=712)
النداء - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=806)
المعاني التي يخرج إليها الاستفهام - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=726)
التمني - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=776)
الأمر - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=742)
ـ[فلانة]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 07:17 م]ـ
شكرااااااااااااااااااااااا(/)
من أمثال العرب
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:02 ص]ـ
قولهم: في حفظ اللسان:
لعمر بن عبد العزيز: التقي ملجم
لأبي بكر الصديق: " إن " البلاء موكل بالمنطق.
لابن مسعود: ما شيء أولى بطول سجن من لسان.
لأنس بن مالك: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحترز من لسانه ولسان غيره. آحذر لسانك لا يضرب عنقك. جرح اللسان كجرح اليد. رب كلام أقطع من حسام. القول ينفذ ما لا تنفذ الأبر.
قال الشاعر:
وقد يرجى لجرح السيف برء =ولا برء لما جرح اللسان
وقال أكثم بن صيفي: مقتل الرجل بين فكيه. وقال: ربما أعلم فأذر. يريد أنه يدع ذكر الشيء وهو به عالم لما يحذر من عاقبته.
(اكثار الكلام وما يتقى منه)
قالوا: من ضاق صدره اتسع لسانه. ومن أكثر أهجر: أي خرج إلى الهجر، وهو القبيح من القول.
وقالوا: المكثار كحاطب ليل. وحاطب الليل ربما نهشته الحية أو لسعته العقرب في احتطابه ليلا.
وقالوا: أول العي الاختلاط، وأسوء القول الإفراط.
(في الصمت)
قالوا: الصمت حكم وقليل فاعله.
وقالوا: عي صامت خير من عي ناطق. والصمت يكسب أهله المحبة. وقالوا: استكثر من الهيبة الصموت. والندم على السكوت خير من الندم على الكلام.
وقالوا: السكوت سلامة.
(القصد في المدح)
منه قولهم: من حفنا أورفنا فليقتصد. يقول: من مدحنا فلا يغلون في ذلك.
وقولهم: لا تهرف بما لا تعرف. والهرف: الإطناب في المدح والثناء. ومنه قولهم: شاكه أبا يسار من دون ذا ينفق الحمار.
أخبرنا أبو محمد الأعرابي عن رجل من بني عامر بن صعصعة قال: لقي أبو يسار رجلا بالمربد يبيع حمارا ورجلا يساومه، فجعل أبو يسار يطري الحمار، فقال المشتري: أعرفت الحمار؟ قال: نعم؛ قال؛ كيف سيره؟ قال: يصطاد به النعام معقولا؛ قال له البائع: شاكه أبا يسار، من دون ذا ينفق الحمار. والمشاكهة: المقاربة والقصد.
يتبع بمشيئة الله
ـ[الوحيد**الحزين]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:20 ص]ـ
ننتظر يفارغ الصبر للبقية اخي الكريم
امثال رائعة .... يجدب ان نستخدمها فيكل مكان
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:37 ص]ـ
ننتظر يفارغ الصبر للبقية اخي الكريم
امثال رائعة .... يجدب ان نستخدمها في كل مكان
آتية بإذن الله ..
شكراً لك على الاهتمام
بوركت
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:44 ص]ـ
صدق الحديث
منه قولهم: من صدق الله نجا.
ومنه قولهم: سبني واصدق.
وقالوا: الكذب داء والصدق شفاء.
وقولهم: لا يكذب الرائد أهله. معناه أن الذي يرتاد لأهله منزلا لا يكذبهم فيه.
وقولهم: صدقني سن بكره. أصله أن رجلا ابتاع من رجل بعيرا فسأله عن سنه، فقال له: إنه بازل؛ فقال له: أنخه، فلما أناخه، قال: هدع هدع .. وهذه لفظة تسكن بها الصغار من الإبل ... فلما سمع المشتري هذه الكلمة.
قال: صدقني سن بكره.
ومنه قولهم: القول ما قالت حذام. وهي امرأة لجيم بن صعب والد حنيفة وعجل ابني لجيم.
وفيها قال:
إذا قالت حذام فصدقوها = فإن القول ما قالت حذام
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 03:52 ص]ـ
من أصاب مرة وأخطأ مرة
منه قولهم: شخب في الإناة وشخب في الأرض " شبه بالحالب الجاهل الذي يحلب شخبا في الإناء وشخبا في الأرض " وقولهم: يشج مرة ويأسو أخرى.
وقولهم: سهم لك وسهم عليك.
وقولهم: اطرقي وميشي. " والطرق: ضرب الصوف بالمطرقة ". والميش أن يخلط الشعر بالصوف، والمطرقة: العود الذي يضرب به بين ما خلط.
سوء المسألة وسوء الإجابة
قالوا: أساء سمعا فأساء جابة. وهكذا تحكى هذه الكلمة جابة بغير ألف، وذلك أنه اسم موضوع. يقال أجابني فلان جابة حسنة، فإذا أرادوا المصدر قالوا: إجابة، بالألف. وقالوا: حدث امرأة حديثين فإن لم تفهم فأربعة. كذا في الأصل، والذي أحفظ فأربع، أي أمسك.
وقولهم: إليك يساق الحديث.
من صمت ثم نطق بالفهاهة - قالوا: سكت ألفا ونطق خلفا 0 الخلف من كل شيء: الرديء.
المعروف بالكذب يصدق مرة
قولهم: مع الخواطىء سهم صائب. ورب رمية من غير رام. وقولهم: قد يصدق الكذوب.
المعروف بالصدق يكذب مرة
قالوا: لكل جواد كبوة، ولكل صارم نبوة، ولكل عام هفوة. وقد يعثر الجواد. ومن لك بأخيك كله. وأي الرجال المهذب.
كتمان السر
قالوا: صدرك أوسع لسرك. وقالوا: لا تفش سرك إلى أمة، ولا تبل على أكمة. يقول: لا تفش سرك إلى امرأة فتبديه، ولا تبل على مكان مرتفع فتبدو عورتك.
ويقولون إذا أسروا إلى الرجل: اجعل هذا في وعاء غير سرب.
وقولهم: سرك من دمك. وقيل لأعرابي: كيف كتمانك السر؟ فقال: ما صدري إلا القبر.
انكشاف الأمر بعد اكتتامه
قولهم: حصحص الحق: وقولهم: أبدى الصريخ عن الرغوة. وفي الرغوة ثلاث لغات: فتح الراء وضمها وكسرها. وقولم: صرح المحض عن الزبد. وقالوا: أفرخ القوم بيضتهم، أي أخرجوا فرختها، يريدون أظهروا سرهم. وقولهم: برح الخفاء، وكشف الغطاء.
ابداء السر
قالوا: أفضيت إليك بشقوري، أي أخبرتك بأمري، وأطلعتك على سري. وقولهم: أخبرتك بعجري وبجرى، أي أطلعتك على معايبي. والعجر: العروق المنعقدة؛ وأما البجر فهي في البطن خاصة.
وتقول العامة: لو كان في جسدي برص ما كتمتكه.
يتبع بمشيئة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 04:27 ص]ـ
الحديث يتذكر به غيره
قالوا: الحديث ذو شجون - وهذا المثل لضبة ابن أد وكان له ابنان: سعد وسعيد. فخرجا في طلب إبل لهما، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبة كلما رأى رجلا مقبلا، قال: أسعد أم سعيد؟ فذهبت مثلا. ثم إن ضبة بينما هو يسير يوما ومعه الحارث بن كعب في الشهر الحرام إذ أتى على مكان، فقال له الحارث: أترى هذا الموضع؟ فإني لقيت فتى هيئته كذا وكذا فقتلته وأخذت منه هذا السيف، فإذا بصفة سعيد، فقال له ضبة: أرني السيف أنظر إليه، فناوله فعرفه، فقال له: إن الحديث ذو شجون، ثم ضربه به حتى قتله؛ فلامه الناس في ذلك وقالوا: أقتلت في الشهر الحرام! قال: سبق السيف العذل، فذهبت مثلا.
ومنه: ذكرتني الطعن وكنت ناسيا. وأصل هذا أن رجلا حمل ليقتل رجلا، وكان بيد المحمول عليه رمح، فأنساه الدهش والجزع ما في يده، فقال له الحامل: ألق الرمح؟ قال الآخر: فإن رمحي لمعي! ذكرتني الطعن وكنت ناسيا، ثم كر على صاحبه فهزمه أو قتله. ويقال: إن الحامل صخر أو معاوية السلمي أخو الخنساء، والمحمول عليه يزيد بن الصعق.
العذر يكون للرجل ولا يمكن أن يبديه
منه قولهم: رب سامع بخبري لم يسمع عذري. ورب ملوم لا ذنب له. ولعل له عذرا وأنت تلوم.
وقولهم: المرء أعلم بشأنه.
الاعتذار في غير موضعه
منه قولهم: ترك الذنب أيسر من التماس العذر.
وترك الذنب أيسر من طلب التوبة.
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 07:50 ص]ـ
ما شاء الله
هذه الكلمات تقوّم السان وتزيد الفصاحة والمروءة، فما أجمل العربية حروفاً وما أجملها كلمات وما أجمل في تسلسل الأمثال ..
شكرا لك عزو، واصل بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 01 - 2010, 11:46 م]ـ
ما شاء الله
هذه الكلمات تقوّم السان وتزيد الفصاحة والمروءة، فما أجمل العربية حروفاً وما أجملها كلمات وما أجمل في تسلسل الأمثال ..
شكرا لك عزو، واصل بارك الله فيك.
مواصل بإذن الله ..
تحياتي لك أخي السراج.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:04 ص]ـ
التعريض بالكناية
منه قولهم: أعن صبوح ترقق؟
ومنه قولهم: إياك أعني واسمعي يا جارة.
المن بالعروف
قالوا: شوى أخوك فلما انضج رمد.
وقولهم: فضل القول على الفعل دناءة، وفضل الفعل على القول مكرمة.
الحمد قبل الاختبار
لا تحمدن أمة عام آشترائها، ولا حرة عام بنائها.
وقولهم: لا تهرف قبل أن تعرف. يقول: لا تمدح قبل أن تختبر.
وقولهم: أدل المعرفة الاختبار.
إنجاز الوعد
قالوا: أنجز حر ما وعد. وقولهم: العدة عطية. وقولهم: من أخر حاجة فقد ضمنها. وقالوا: وعد الحر فعل ووعد اللئيم تسويف. وقالت العامة: الوعد من العهد.
التحفظ من المقالة القبيحة وان كانت باطلا
حسبك من شر سماعه وما اعتذارك من شيء إذا قيل؟
الدعاء بالخير
منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.
وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0
وقولهم في النكاح: على يد الخير واليمن.
وقولهم: بالرفاء والبنين يريد بالرفاء: الكثرة؟ يقال منه: رفأته، إذا دعوت له بالكثرة. وقولهم: هنئت ولا تنكه، أي أصابك خير ولا أصابك ضر. وقولهم: هوت أمه. وهبلته أمه. يدعون عليه، وهم يريدون الحمد له. ونحوه: قاتله الله، وأخزاه الله، إذا أحسن. ومنه قول امرىء القيس:
ما له عد من نفره
تعيير الانسان صاحبه بعيبه
قالوا: رمتني بدائها وانسلت. وقولهم: عير بجير بجره نسي بجير خبره. وقولهم: محترس من مثله وهو حارس
وقولهم: تبصر القذى في عين أخيك ولا تبصر الجذع في عينك.
الدعاء على الإنسان
منه قولهم: فاها لفيك، يريد الأرض لفيك.
وقولهم: بفيك الحجر، وبفيك الأثلب.
وقولهم: لليدين وللفم. ولما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسكران في رمضان، قال له: لليدين وللفم، أولداننا صيام وأنت مفطر؟ وضربه مائة سوط.
ومنه قولهم: بجنبه فلتكن الوجبة. يريد الصرعة.
ومنه قولهم: من كلا، جانبيك لا لبيك، أي لا كانت لك تلبية ولا سلامة من كلا جانبيك. والتلبية: الإقامة بالمكان
وقولهم: به لا بظبي.
وقال الفرزدق:
أقول له لما أتاني نعيه = به لا بظبي بالصريمة أعفرا
ومنه قولهم: جدع الله مسامعه.
وقولهم: عقرا حلقا. يريد عقره الله وحلقه.
ومنه قولهم: لا لعا له، أي لا أقامه الله.
قال الأخطل:
فَلا هَدى اللَهُ قَيساً مِن ضَلالَتِهِم = وَلا لَعاً لِبَني ذَكوانَ إِذ عَثَروا
ولأبي تمام:
صفراء صفرة صحة قد ركبت = جثمانه في ثوب سقم أصفر
قتلته سرا ثم قالت جهرة = قول الفرزدق لا بظبي أعفر
ـ[مائى]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد.
أمثال أصيلة يجب أن تعود لأبنائنا بدلا من الأمثال العامية.
مازلت منتظراً للبقية .............
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد.
أمثال أصيلة يجب أن تعود لأبنائنا بدلا من الأمثال العامية.
مازلت منتظراً للبقية .............
ولكم مثل ما دعوتم لنا به أخي مائي ...
آتية بإذن الله ..
بوركت ودمت بود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 01:12 ص]ـ
رمى الرجل غيره بالمعضلات
منه قولهم: رماه بأقحاف رأسه. ورماه بثالثة الأثافي، يريد قطعة من الجبل يجعل إلى جنبها أثفيتان، وتكون هي الثالثة. ومنه: يا للعضيهة والأفيكة، إذا رماه بالبهتان. وقولهم: كأنما أفرغ عليه ذنوبا، إذا كلمه كلمة يسكته بها.
المكر والخلابة
منه قولهم: فتل في ذروته. أي خادعه حتى أزاله عن رأيه.
قال أبو عبيد: ويروي عن الزبير أنه حين سأل عائشة الخروج إلى البصرة فأبت عليه؟ فما زال يفتل في الذروة والغارب حتى أجابت. وقولهم: ضرب أخماسا لأسداس، يريدون المماكرة. وقال آخر:
إذا أراد امرؤ مكرا جنى عللا = وظل يضرب أخماسا لأسداس
ومنه قولهم: الذئب يأدو للغزال، أي يختله ليوقعه.
اللهو والباطل
منه قولهم: جاء فلان بالتره، وجرى فلان السمة، وهذا من أسماء الباطل. وقال صلى الله عليه وسلم: ما أنا من دد ولا دد مني. وفيه ثلاث لغات: دد، وددا، مثل قفا، وددن، مثل حزن.
خلف الوعد
منه قولهم: ما وعده إلا برق خلب، وهو الذي لا مطر معه.
ومنه: ما وعده إلا وعد عرقوب، وهو رجل من العماليق أتاه أخوه يسأله، فقال: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فأتاه للعدة، فقال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت، قال: دعها حتى تصير رطبا، فلما أربطت، قال: دعها حتى تصير تمرا، فلما أتمرت، عمد إليها عرقوب فجزها، ولم يعط أخاه شيئا، فصارت مثلا سائرا في الخلف. قال الأعشى:
وعدت وكان الخلف منك سجية = مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
اليمن الغموس
منه قولهم: جذها جذ العير الصليانة، وذلك أن العير ربما اقتلع الصليانة إذا ارتعاها. ومنه الحديث المرفوع: اليمين الغموس تدع الديار بلاقع. قال أبو عبيد: اليمن الغموس، هي المصبورة التي يوقف عليها الرجل فيحلف بها، وسميت غموسا لغمسها حالفها في المآثم. ومنه قولهم: اليمين حنث أو مندمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله.
أمثال الرجال واختلاف نعوتهم
في الرجل المبرز في الفضل
قولهم: ما يشق غباره. وأصله السابق من الخيل. وقولهم: جري المذكى حسرت عنه الحمر. أي كما يسبق الفرس القارح الحضر وقولهم: جري المذكيات غلاء أو غلاب. وقولهم: ليست له همة دون الغاية القصوى.
الرجل النبه الذكر
قولهم: ما يحجر فلان في العكم. العكم. العكم: الجوالق، يريد أنه لا يخفي مكانه. وقولهم: ما يوم حليمة بسر. وكانت فيه وقعة مشهورة قتل فيها المنذر بن ماء السماء، فضربت مثلا لكل أمر مشهور. وقولهم: أشهر من الفرس الأبلق. وقولهم: وهل يخفي على الناس النهار. ومثله: وهل يخفي على الناصر الصبح. وقولهم: وهل يجهل فلانا إلا من يجهل القمر.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 01:29 ص]ـ
الرجل العزيز يعذبه الذليل
منه قولهم: إن البغاث بأرضنا تستنسر. البغاث صغار الطير. تستنسر: تصير نسورا. وقولهم: لا حر بوادي عوف. يريدون عوف بن محلم الشيباني، وكان منيعا. وقولهم: تمرد مارد وعز الأبلق. ما رد: حصن بدومة الجندل. والأبلق: حصن " السمؤال ". ومن عز بز، ومن قل ذل، ومن أمر فل. أمر: كثر.
الرجل الصعب
منه قولهم: فلان ألوى بعيد المستمر. وقولهم: ما بللت منه بأفوق ناصل. وأصله السهم المكسور والفوق الساقط النصل. يقول: فهذا ليس كذلك " ولكنه كالسهم القوي ". وقولهم: ما يقعقع لي بالشنان. وقولهم: ما يصطلى بناره. وقولهم: ما تقرن به صعبة.
النجد يلقى قرنه
منه قولهم: إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا والحديد بالحديد يفلح. والفلح: الشق. " ومنه: فلاحة الأرض، وهو شقها بالحرث ". ولا يفل الحديد إلا الحديد. والنبع يقرع بعضه بعضا ورمي فلان بحجره، أي قرن بمثله.
الأريب الداهي
هو هتر أهتار. وصل أصلال. الصل: من الحيات، شبه الرجل بها. ومثله: حية ذكر، وحية واد. وقولهم: هو عضلة من العضل. وهو باقعة من البواقع. وحول قلب. ومؤدم مبشر؛ يقول: فيه لين الأدمة وخشونة البشرة. وفلان يعلم من حيث تؤكل الكتف.
النبيه بلا منظر ولا سابقة
قال أبو عبيد: هو الذي تسميه العرب الخارجي، يريدون خرج من غير أولية كانت له.
قال نصيب بن رياح:
أبا مروان لست بخارجي = وليس قديم مجدك بانتحال
وقولهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وهو تصغير رجل منسوب إلى معد. وقالوا:
نفس عصام سودت عصاما
الرجل العالم النحرير
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: إنه لنقاب؛ وهو الفطن الذكي. وقالوا: إنه لعض، وهو العالم النحرير. وقولهم: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب. قال الأصمعي: الجذيل: تصغير الجذل، وهو عود ينصب للإبل الجرباء، لتحتك به من الجرب، فأراد أنه يشفى برأيه. والعذيق: تصغير عذق، والعذق " بالفتح ": النخلة نفسها، فإذا مالت النخلة الكريمة بنوا من جانبها المائل بناء مرتفعا يدعمها لكيلا تسقط، فذلك الترجيب، وصغرهما للمدح. ومثله قولهم: إنه لجذل حكاك: ومنه قولهم: عنيته تشفي الجرب. والعنية: شيء تعالج به الإبل إذا جربت. وقولهم:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا
وأول من قرعت له العصا سعد بن مالك الكناني ثم قرعت لعامر بن الظرب العدواني، وكان حكم العرب في الجاهلية فكبر حتى أنكر عقله، فقال لبنيه: إذا أنا زغت فقوموني، وكان إذا زاغ قرعت له العصا، فينزع عن ذلك. ومنه قولهم: إنه الألمعي، وهو الذي يصيب بالظن. وقولهم: ما حككت قرحة إلا أدميتها. وقولهم الأمور تشابه مقبلة وتظهر مدبرة ولا يعرفها مقبلة إلا العالم النحرير، فإذا أدبرت عرفها الجاهل والعالم.
الرجل المجرب
منه قولهم: إنه لشراب بأنقع، أي معاود للخير والشر. وقولهم: إنه لخراج ولاج. وقولهم: حلب الدهر أشطره، وشرب أفاويقه، أي اختبر من الدهر خيره وشره. فالشطر: هو شطر الحلبة، والفيقة: ما بين الحلبتين. وقولهم: رجل منجد، وهو المجرب، وأصله من النواجذ؟ يقال: قد عض على ناجذيه، إذا استحكم: وقولهم: أول الغزو أخرق. وقولهم: لا تغز إلا بغلام قد غزا. وقولهم: زاحم بعود أودع. " معناه: لا تستعن إلا بمسن محكم، أودع ". وقولهم: العوان لا تعلم الخمرة. وقالت العامة: الشارف لا يصفر له.
الذب عن الحرم
قالوا: الفحل يحمي شوله. والخيل تجري على مساويها.
يقول: إن الخيل وإن كانت لها عيوب فإن كرمها يحملها على الجري. وقولهم: النساء لحم على وضم إلا ما ذب عنه. وقولهم: النساء حبائل الشيطان. وقولهم: كل ذات صدار خالة؛ يريد أنه يحميها كما يحمي خالته.
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 07:01 ص]ـ
هذه الصفحة شائقة، بورك فيك وفي علمك ..
في انتظار المزيد ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 02:51 ص]ـ
الصلة وِالقطيعة
منه قولهم: لا خَير لك فيمن لا يَرى لك ما يَرى لِنفسه: وقولُهم: إنما يُضن بالضَنين. وقولُهم خلِّ سبيلَ من وَهَى سِقاؤُه. وقولُهم: ألْقِ حبلَه على غارِبه. وقولُهم: لو كَرِهْتني يدي قَطَعْتُها.
الرجل يأخذ حقه قسرا
منه قولُهم: يَرْكب الصَّعبَ من لا ذَلُول له. وقولُهم: مُجَاهرةً إذا لم أَجِد مَختلا. يقول: آخذ حقِّي قسراً وعلانيَةَ إذا لم أصِل إليه بالسَّتر والعافية. وقولًهم: حَلبتها بالساعد الأشدِّ؛ يقول: أخذتُها بالقوّة والشدةً إِذ لم أقْدِر عليها بالرِّفق. وقولُهم: التجلّد خيرٌ من التبلّد. والمنيَّة خيرٌ من الدنيّة. ومن عَزّ بَزّ.
الإطراق حتى تصاب الفرصة
منه قولُهم: مخرِنْبق لينباع. مخْرَنبْق: مُطْرِق. لِينباع: لينبعث. يقول: سكت حتى يُصيب فرصته فيَثب عليها. وقولُهم: تَحْسَبها حمقاء وهي باخِس. وقولُهم: خبره في صَدْره. وقولًهم: أحمق بَلغ. يقول: مع حُمْقه يُدْرك حاجته.
الرجل الجلد المصحِح
أطِرِّي فإِنّك ناعِلة. أصله أنّ رجلاً قال لراعية له كانت تَرْعى في السّهولة وتتْرك الحزُونة، فقال لها: أَطِرِّي، أي خُذي طُرَر الوادي، وهي نواحيه، فإنك ناعلة، يريد فإن عليك نَعْلين. وقولُهم: به داءُ ظبي، معناه أنه ليس به " داء كما ليس " بالظبي داء، وقالوا: الشًّجاع مُوَقَّى.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 03:09 ص]ـ
الذل بعد العز
منه قُوِلهم: كان جملاً فاستَنْوق، أي صار ناقةً. وقولُهم: كان حماراً فاستَأتن، أي صار أتاناَ. وقولُهم: الحَوْر بعد الكَوْر وقولُهم: ذُلٌ لو أجد ناصراً. أصله أن الحارث بن " أبي، شَمِر الغَسَّاني سأل أنس ابن أبي الحُجَيْر عن بعض الأمر فأخبره فلطَمه الحارث، فقال أنس: ذُلّ لو أجد ناصراً، فلطمه ثانية، فقال: لو نِهيتَ الأولى لم تَلْطم الثانية، فذهبتا مثلين " وقولًهم: الحُمَّى أَضْرَعَتْني إليك ".
الانتقال من ذل إلى عز
منه قولُهمٍ: كنتَ كُراعاً فصِرْتَ ذِراعاً. وقولهم: كنتَ عَنْزا فاستَتْيَست. وقولهم: كنت بُغاثا فاستَنْسَرت، أي صِرْتَ نَسرا.
تأديب الكبير
(يُتْبَعُ)
(/)
قالوا: ما أشدَّ فِطام الكَبِير! وقولهم: عَود يُقَلَّح، أي جَمل مُسِن تُنَقى أسنانُه. وقالوا: من العَناء رِياضة الهَرِم. قال الشاعر:
وتَرُوض عِرسَكَ بعد ما هَرِمتْ = ومن العَناءِ رياضةُ الهَرِم
وقولهم: أعَييتني بأُشُر فكيف بَدُرْدُر. يقول أَعيَيْتنِي وأنت شابّة فكيف إذا بدت دَرادِرًك، وهي مغارز الأسنان.
الذليل المستضعف
منه قِولهم: فلان لا يَعْوى ولا يَنْبح من ضعفه، يقول: لا يتكلّم بخير ولا شر. وقولهم: أهْون مَظْلوم سِقاءٌ مُرَوَّب، وهو السقاء الذي يُلَفُّ حتى يبلغ أوان المَخْض. وقالوا: أهون مَظْلوم عجوز مَعقومة. وقولهم:
لقد ذلّ من بالت عليه الثَّعالب.
الذليل يستعين بأذل منه
قالوا: عَبْدٌ صَريخه أمة. وقولهم: مُثْقَل استعان بذَقَنه؛ وأصله البعيرُ يُحْمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يَقْدر على النهوض به فيعتمد على الأرض بذَقنه. وقولهم: العَبْد من لا عَبْد له.
الأحمق المائق
قالوا: عدو الرجل حُمْقه، وصديقه عَقْله. وقولهم: خَرقاء عَيَّابة، وهو الأحمق الذي يَعيب الناس. قالوا: في الرَّجل إذا اشتدّ حمقه جدَّا: ثَأطة مُدّت بماء. الثأطة: الحمأة، فإذا أصابها الماء ازدادت فَساداً ورُطوبة.
الذي تعرض له الكرامة فيختار الهوان
منه قولهم: تَجَنّبَ رَوْضَة وأحال يَعْدُو. يقول: ترك الخير واختار الشقاء. وقولهم: لا يَخْلو مَسْك السَّوء عَن عَرْف السَّوء. يقول: لا يكون جلد رديء إلا والرِّيح المُنتنة موجودة فيه. ومنه قول العامة: قيل للشقيّ: هَلُمّ إلى السعادة؛ قال: حَسْبي ما أنا فيه. ومنه قول العامة:
أنّ الشقيّ بكل حَبْل يَخْتنِق
وقولهم: لا يَعدَم الشقيُّ مُهَيرْا، أي لا يَعْدَم الشقي رياضة مُهر.
الرجل تريد اصلاحه وقد أعياك أبوه قبل
منه قولهم: لا تَقْتن من كلْب سَوء جِرْوا.
وقال الشاعر:
تَرجو الوَليدَ وقد أَعياك والدُه = وما رجاؤك بعد الوالدِ الولَدَا
الواهن العزم الضعيف الرأي
منه قولهم: ما له أكْل ولا صَيَّور، أي ليسِ له قُوّة ولا رَأي. قال الأصمعيّ: طلب أعرابي ثوباً من تاجر، فقال: أعطنىِ ثوباَ له أكْل، يعني قوة وحَصافة. ومنه قولهم: هو إمَعة، وهو أمَّرة.
قال أبو عُبيد: هو الرجل الذي لا رأي له ولا عَزم. فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء، وكذلك الإمرَّة، الذي يتابع كل أحد على أمره. ومنه قولهم: هو بِنْتُ الجَبل، ومعناه الصَدى يُجيبك من، الجَبل، أي هو مع كل متكلِّم يُجيبِه بمثل كلامه.
الذي يكون ضاراً لا نفع عنده
من قولهم: المِعْزَى تبْهِي ولا تُبْنِي. " معناه أن المِعْزى لا تكون منها الأبنية " وهي بيوت الأعراب، وإنما تكون من وَبر الإبل وصُوف الضأن، ولا تكون من الشّعر، وربما صَعدت اْلمِعْزى إلى الخِباء فَحَرقته، فذلك قولهم تُبْهِي، يقال: أبهيْتُ البيت، إذا خرقته، فإذا انخرق، قيل: بيت باهٍ.
الرجل يكون ذا منظر ولا خير فيه
منه قولهم: ترى الفِتْيان كالنَّخل، وما يُدْرِيك ما الدَّخْل. وقال الحجاج لعبد الرحمن بن الأشعث: إنك لمَنظرانيّ، قال: نعم، ومخْبرانيّ.
أمثال الجماعات وحالاتهمِ من اجتماع الناس وافتراقهم
قال الأصمعي: ويقال: لن يَزال الناسُ بخير ما تباينوا، فإذا تساوَوْا هَلَكوا. قال أبو عبيد: معناه أن الغالب على الناس الشرُّ، والخير في القليل من الناس، فإذا كان التّساوي فإنما هو في الشر. ومن أشدّ الهجاء قولُ القائل: سواسية كأسنان الحِمار. ومنه قولُهم: الناس سواء كأَسنان المُشْط. وقولهم:
الناس شباه وشتَّى في الشِّيم " وكلهم يَجْمعه بيتُ الأدَم ".
وقوِلهم: الناسُ أخْياف، أي مُفترقون في أخلاقهم. والأخْيف من الخيل: الذي إحدى عَينيه زرقاء، والأخرى كَحْلاء. ومنه قولُهم: بيت الإسكاف، لأن فيه من كل جلد رُقعة.
المتساويان في الخير والشر
هما كفَرَسي رِهَان. وكرُكبتي بعَير. وهما زَنْدان في وِعاء. هذا في الخير، وأما في الشر، فيقال: هما كَحِماري العِباديّ " حين قيل له: أي حماريك شر؟ قال: هذا ثم هذا ".
الفاضلان وأحدهما أفضل
منه قولهم: مَرْعى ولا كالسَّعْدان. وقولهم: ماء ولا كَصَدّاء. وصداء: ركيةٌ ذات ماء عَذْب. وقولهم: فَتىً ولا كمالك. وقولُهم: في كل الشًجر نار. واستَمجدا المَرْخ والعَفَار، وهما أكثر الشّجر ناراً.
الرجل يرى لنفسه فضلاً على غيره
(يُتْبَعُ)
(/)
منه قولهم: كُلّ مُجْرٍ بالخَلاء يُسَرّ. وأصله الذي يُجْرِي فرَسَه في المكان الخالي فهو يُسرّ بما يَرى منه.
المكافأة
منه قولُهم: هذه بتلك، وقولهم: أضئ لي أَقْدح لك، أي كُن لي أَكن لك. وقولهم: اسْقِ رَقَاش إنها سَقَاية. يقول: أحسِنوا إليها إنها مُحْسنة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 03:20 ص]ـ
التعاطف من ذوي الأرحام
قال ابن الكلبي: منه قولهم: يا بَعْضي دَعْ بَعْضاً. وأصل هذا أن زُرَارة بنِ عُدَسِ زَوَّج ابنتَه من سُوَيد ابن ربيعة، فكان له منها تِسْعَةُ بنين، وأنّ سُويداً قَتل أخاَ صغيراَ لعمرو بن هِنْد الملك وهَرب ولم يَقْدِر عليه ابن هند، فأرسل إلى زُرارة: إنِ ائتني بوَلده من ابنتك، فجاء بهم، فأمر عمرو بقَتْلهم، فتعلًقوا بجدّهم زُرارة. فقال: يا بَعْضي دَعْ بَعْضاً، فذهبت مثلاً.
ومن أمثالهمِ في التحنن على الأقارب
قولهم: لكنْ على بَلْدَحِ قَوْمٌ عَجْفَي. وقولهم: لكِن بالأثلاث لحمٌ لا يُظَلًل. وأصل هذا أنّ بَيْهساً الذي يُلقَب بنَعامة، كان بين أهل بيْته وبين قوِمِ حَرب. فقتلوا سَبْعة إخْوة لِبَيهس وأسروا بَيْهساً، فلم يقتلوه لِصِغرِه وارتحلوا به، فنزلوا منزلاً في سَفرهم ونَحَروا جَزُوراً " في يوم شديد الحرّ "، فقال بعضهم: ظَلِّلوا لحْم جَزُوركم " لئلا يَفسد "؛ فقال بَيْهس: لكن بالأثَلاث لحمٌ لا يُظَلَّل - يعني لحمَ إخوته القَتْلى - ثم ذكروا كثرة ما غَنِموا؛ فقال بَيْهس: لكَنِ على بَلدَح قَوْمٌ عَجْفي. ثم إنه أفلت أو خَلّوِا سبيلَه، فرجع إلى أمه، فقالت؛ أنجوت من بينهم؟ وكانت لا تًحبّه، فقال لها: لو خُيرت لاخترتِ. فلما لم يكن لها ولدٌ غيره رَقّت له وتَعطّفت عليه. فقال بَيْهس: الثَكلٍ أَرْأَمها، فَذَهبت كلماتُه هذه الأربع كلها أمثالاً. ومنه قولهم: لا يَعْدَم الحُوَار من أمه حَنّة. وقولهم: لا يَضُر الحُوَار ما وَطِئَتْه أمه. وقولهم: بأبي أَوْجُه اليتامى.
حماية القريب وإن كان مبغضاً
من ذلك قولهم: آكل لَحْمي ولا أَدَعُه يُؤكل.
ومنه لا تَعدَم من ابن عمك نصراً. وقولهم الحَفائظُ تُحلِّل الأحقاد. وقولهم في ابن العم: عدوُك وعدوّ عدوّك. وقولهم: كَفُّك منك وإن كانت شلاّء. وقولهم: انصرُ أخاك ظالماً أو مَظلوماً.
إعجاب الرجل بأهله
منه قولهم: كل فتاة بأبيها مُعْجَبة. وقولهم: القَرَنْبَى في عين أُمها حَسَنة. وقولهم: زُيِّن يا عَين والدٍ وَلدُه. وقولهم: حَسَنٌ في كلِّ عين ما تَوَدّ. وقولهم: مَن يَمْدح العَرُوسَ إلاّ أهلُها؟ تشبيه الرجل بأبيه - منه قولهم: من أشبه أباه فما ظَلم. وقولهم: العُصيّة من العَصا. وقولهم: ما أشبه حَجَل الجبْال بألوان صُخُورها! وقولهم: ما أشبه الحَوَل بالقَبَل! وما أَشْبه الليلَة بالبارحة! وقولهم: شنِشنة أَعْرفها من أَخْزم يقال هذا في الولد إذا كانت فيه طبيعة من أبيه.
قال زُهير:
وهَلْ يُنْبِت الخَطّيَّ إلا وَشيجُه = وتُغْرس إلاّ في مَنابتها النَّخلُ
ومنه قولُ العامة: لا تَلدِ الذِّئبة إلاّ ذِئْباً. وقولهم: حَذْوَ النَعل بالنَّعل. وحَذْوَ القذة بالقُذَّة. والقذة: الريشة من ريش السهم تُحْذَى على صاحبتها.
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 09:52 ص]ـ
بلغ الله بك أكلأ العمر أستاذنا الفاضل عز الدين، ونعم عوفك.
في انتظار المزيد.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 01:56 ص]ـ
بلغ الله بك أكلأ العمر أستاذنا الفاضل عز الدين، ونعم عوفك.
في انتظار المزيد.
ولكم بمثل ما دعوتم لنا به أخي الأمل الموعود ..
متابع إن شاء الله ..
لكن ماذا تعني بـ ونعم عوفك .. :)
بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 02:11 ص]ـ
تحاسد الأقارب
من ذلك قولهم: الأقارب هم العقارب. وقال عُمر: تَزاورُوا ولا تَجَاورُوا. وقال أكثم: تَباعدوا في الدِّيار وتَقاربوا في المَحَبة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هُريرة: زُرْ غِبَّاً تَزْدَد حباً. ومنه قولهم: فَرِّق بين مَعد تَحاب. يريد أن ذوي القَربى إذا تدانَوْا تحاسدُوا وتباغضوا.
قولهم في الأولاد
قالوا: مَن سَرَّه بنوه ساءتْه نفسُه، أي من يَرى فيهم ما يسرُه يرى في نفسه ما يَسُوءه.
قال سعد بن مالك البكري:
إنّ بَنيّ صِبْيَةٌ صَيْفِيّون = أَفْلح مَن كان له رِبْعيُون
الولد الصيَّفي: الذي يُولد للرجال وقد أَسنّ. والربعي: الذي يُولد له في عُنْفوان شبابه، أُخذ من ولد البَقرة الصَّيفي والرِّبعي. ويقال للمرأة إذا تَبنَّت غير ولدها: ابنك مَن دَمَّى عَقِبيك.
يؤتى الرجل مأمنه
قالوا: من مَأمنه يُؤْتىَ الحَذِر.
وقال عَدِيّ بن زيد العِباديّ:
لو بِغير الماء حَلقى شَرِقٌ = كُنْتُ كالغضَانِ بالماء اعْتِصارِي
قال الأصمعيَّ: هذا من أشرف أمثال للعَرب. يقول: إنّ كلَّ من شرَق " بشيء يستغيث بالماء، ومَن شرق " بالماء لا مُستغاث له.
وقال آخر:
كنتُ من كُرْبتي أَفِرُّ إليهم = فهمُ كُرْبتي فأَينَ الفِرَارُ
ومثله قول العبّاس بنٍ الأحنف:
قَلْبي إلى ما ضرَّني داعِي = يُكثر أَحْزَاني وأَوْجاعي
كيف احتراسي من عَدوِّي إذا = كان عدوّي بَين أَضْلاعِي
وقال آخر:
مَن غَصَّ داوَى بُشرب الماء غُصته = فكيف يَصنع مَن قد غَص بالماءِ "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 02:16 ص]ـ
الأمثال في مكارم الأخلاق
الحلم
قال أبو عُبيد: من أمثالهم في الحِلْم: إذا نَزل " بك " الشرُّ فاقُعد، أي فاحلم ولا تسارع إليه. ومنه قولُ الآخر: الحَليم مَطيَّة الجُهول. وقولهم: لا يَنْتَصف حَليمٌ من جاهل. وقولهم: أخر الشرّ فإن شِئْتَ تعجّلته. وقولهم في الحَليم: إنه لواقع الطَير، ولساكن الرِّيح. وقولهم: في الحُلَماء: كأنما على رؤوسهم الطَّير. ومنه قولهم: رُبّما أًسْمع فأَذَر. وقولهم: حِلْمي أصمُّ وأُذني غَيْر صَمّاء.
العفو عند المقدرة
منه قولهم: مَلَكْت فأَسْجِح. وقد قالته عائشة رضوان اللهّ عليها لعليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه يوم الجَمَل حين ظَهر على الناس فَدَنا من هَوْدجها وكَلّمها فأجابْته: مَلَكت فأسْجح، " أي ظَفِرت فأحْسن. فجهزها بأحسن الجهاز وبعث معها أربعين امرأة - وقال بعضهم: سبعين - حتى قَدِمت المدينة ". ومنه قولهم: " إنّ " المَقْدِرة تُذْهب الحَفِيظة. وقولهم:
إذا ارجحنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَدا
يقول: إذا رأيْته قد خَضَع واستكان فاكفُف عنه. والشاصي: " هو " الرَّافع رجلَه.
المساعدة وترك الخلاف
من ذلك قولهم: إذا عَزَّ أخوك فَهُن. وقوِلهم: لولا الوِئام هَلك اللِّئام. الوئام: المباهاة: يقول لولا المُباهاة لم يفعل الناسُ خيراَ.
مداراة الناس
قالوا: إذا لم تَغْلِب فاخْلِب. يقول: إذا لم تغلب فاخدَع ودار والطف. وقولهم: إلا حِظية فلا أليّة. معناه: إن لم يكن حُظْوة فلا تَقْصير. " إلية: من " ألا يألو. ويَأتلي، أي يقصر. " ومنه قول الله عزّ وجلّ: " ولا يَأْتل أولو الفَضْل منكم والسَّعَة "،. وقولهم: سوء الاستمساك خَيرٌ من حُسن الصرَّعة. ومنه قولُ أبي الدَّرداء: إنّا لَنَبشّ في وُجوه قوم وإنّ قُلوبَنا لَتَلْعنُهم. ومنه قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: شِرار الناس من دَارَاه الناسُ لشرِّه. ومنه قولُ شَبيب بن شَيْبة في خالد بن صَفْوان: ليس له صديقٌ في السرِّ ولا عدوٌ في العَلاَنية. يريد أنّ الناس يُدارونه لشرّه وقلوبُ الناس تُبْغِضه.
مفاكهة الرجل أهله
منه قولهم: كل آمرئ في بَيْته صَبيّ. يريد حُسن الخُلق والمُفاكهة؛ ومنه قولُ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: إنا إذا خَلَوْنا قَلْلنا. ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: خِيَارُكم خَيركم لأهله. ومنه قولُ مُعاوية: r: إنهنّ يَغْلبن الكِرام ويَغْلِبهنّ اللِّئام.
ـ[الأمل الموعود]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 09:18 ص]ـ
ولكم بمثل ما دعوتم لنا به أخي الأمل الموعود ..
متابع إن شاء الله ..
لكن ماذا تعني بـ ونعم عوفك .. :)
بارك الله فيك.
أخي العزيز، لقد اقتبست من بضاعتكم فدعوت لكم بالخير.
الدعاء بالخير
منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.
وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:12 م]ـ
أخي العزيز، لقد اقتبست من بضاعتكم فدعوت لكم بالخير.
الدعاء بالخير
منه قولهم للقادم من سفره: خير ما رد في أهل ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولهم: بلغ الله بك أكلأ العمر، أي أقصاه.
وقولهم: نعم عوفك، أي نعم بالك 0
لها معان كثيرة .. هل بحثت في المعاجم!!!؟:)
شكراً لك وبارك الله فيك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 10:48 م]ـ
اكتساب الحمد واجتناب الذم
قالوا: الحمد مَغْنَم والذمُّ مَغْرَم. وقولهم: " إنّ " قليلَ الذّم غيرُ قَليل. وقولهم: إنّ خيراً من الخير فاعلُه وإنّ شرَّاً من الشرّ فاعلًه.
وقولهم:
الخَيْر يَبْقى وإنْ طال الزمانُ به = والشرُّ أَخبثُ ما أَوْعيتَ مِن زادِ
الصبر على المصائب
من ذلك قولهم:
هَوِّن عَليك ولا تُولَعِ بإشْفاقِ
وقولهم: من أَراد طولَ البَقاء فَلْيوَطَن نفسه على المصائب. وقولهم: المُصيبة للصابِر واحدةٌ وللجازع اْثنتان. وقال أَكْتم بن صَيْفيّ: حِيلُة من لا حِيلة له الصبر. وذكروا عن بعض الحُكماء أنه أُصيب بابن له فَبكى حَوْلا ثم سَلا، فقيل له: مالك لا تَبْكي؟ قال كان جُرحا فَبَرِئ.
قال أبو خِرَاش الهُذَلي:
بَلَى إنها تَعْفو الكلُوم وإنما=نُوكّل بالأدنىَ وإن جَلَّ مَا يَمْضي
ومنه قولهم: لا تلهف على ما فاتك.
الحض على الكرم
(يُتْبَعُ)
(/)
منه قولهم: اصطناع المَعروف يَقي مَصارع السُّوء. وقولهم: الجُود محبَّة والبُخْل مَبْغضة.
وقول الحُطَيئة:
مَن يَفْعل الخيرَ لا يَعْدَم جَوازِيَه = لا يَذْهبُ العُرْفُ بين الله والناس
الكريم لا يجد
منه قولهم: بَيْتي يَبْخَل لا أنا. وقولُهم: بالسّاعد تَبْطِشُ الكَفُّ.
وِقولُهم:
ما كلف الله نَفْساً فوقَ طَاقتها = ولا تَجُود يدٌ إلاّ بما تَجِدُ
وقال آخر:
يَرى المرءُ أحياناً إذا قَلَّ مالُه = مِن الْخَير تاراتٍ ولا يستَطيعُها
مَتى ما يرمها قصَّر الفقرُ كَفّه = فَيَضعُف عنها والغنيُّ يُضِيعها
القناعة والدعة
منه قولُهم:
وَحَسْبك من غِنى شِبَع ورِيّ
وقولهم: يَكْفِيك ما يبلّغك المَحل.
وقال الشاعر:
مَن شاء أنْ يُكْثِر أو يُقِلأَ=يكْفِيه ما بلَغه المَحَلاَّ
الصبر على المكاره يحمد العواقب
قالوا: عواقب المَكاره مَحْمودة.
وقالوا: عِند الصَّباح يحمد القومُ السًّرى. وقولهم: لا تُدرك الراحةُ إلا بالتَعب.
أخذه أبو تمام فقال:
على أَنَّني لم أَحْوِ مالاً مُجَمَّعاً = فَفُزْتُ به إلاّ بشمل مُبَدَّدِ
ولم تُعطِني الأيامُ نوماً مسكناً = أَلذُّ به إلاّ بنَوْم مُشَرَّد
وأحسن منه قوله أيضاَ:
بَصُرْتَ بالرَّاحة العُليا فلم تَرَها = تُنال إلاّ على جِسْرٍ مِن التَّعب
الانتفاع بالمال
قالوا: خيرُ مالِك ما نَفَعك. ولم يَضِع من مالك ما وَعَظَك.
ونظر ابن عبِّاس إلى دِرْهم بيد رجل، فقال: إنه ليس لك حتى يَخْرُج من يدك. وقولهم: تَقْتِير المَرْء على نفسه تَوْفِير منه على غَيْره.
قال الشاعر:
أنتَ للمال إذا أَمْسكتَه = فإذا أنفقته فالمالُ لَك
المتصافيان
منه قولهم: هما كَنَدَمانَي جَذِيمة الأبرش الملك. ونديماه رجلان من بَلْقَين يقال لهما: مالك وعَقيل. " بَلْقين: يريد من بني القيَنْ ". وقولهم: " هما أَطْول صُحْبة من الفَرقدين.
قال الشاعر ":
وكُلُّ أخٍ مُفارقُه أخوه=لَعَمْر أَبيكَ إلاّ الفَرْقَدان
ومنه قولهم: " هما أطولُ صحبة من " ابني شمام، وهما جَبلان.
خاصة الرجل
منه قولُهم: عَيْبة الرجل. يريدون خاصَّته وموضعَ سرِّه. ومنه الحديث في خُزاعة: كانوا عَيْبة رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم، مؤمنُهم وكافرُهم.
مَن يكسب له غيره
منه قولهم: ليس عليك غَزْلُه فاسحبْ وجُرَّ. وقولُهم: ورُبَّ ساعٍ لقاعد. وقولهم: خَيْر المال عينٌ ساهرة لعين نائمة.
المروءة مع الحاجة
منه قولهم: تَجُوع الحرةَ؛ ولا تَأكل بِثَدْييها. وقولهم: شَر الفقر الخُضوع، وخَير الغِنى القناعة. ومنه الحديث المرفوع: أَجْملوا في الطلب.
قال الشاعر:
فإذا افتقرتَ فلا تَكًن = مُتجَشِّعاً وتَجَمَّل
ومنه قولُ هُدْبة العُذْرِيّ:
ولستُ بمفْراحٍ إذا الدهرُ سًرّني = ولا جازع من صَرْفه المُتقلِّب
ولا أَتمنىَ، الشرِّ والشرُ تاركي = ولكنّ مَتى أحْمَل على الشر أَرْكَبَ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 01 - 2010, 03:03 ص]ـ
المال عند مَن لا يستحقه
منه قولهم: خَرْقاءُ وجَدت صُوفا. وَعَبْدٌ مَلَك عَبْدا " فأَوْلاه تَبَّاً ". وقولهم: مَن يَطُل ذيلُه يَنتَطق به. ومَرْعى ولا أَكًولة. وعًشب ولا بَعِير. ومالٌ ولا مُنفِق.
الحض على الكسب
منه قولهم: اطلب تَظْفر. وقولُهم: من عَجَز عن زاده اتّكل على زاد غيره. وقولُهم: من العَجْز نُتِجت الفاقُة. وقولُهم: لا يَفْترس الليثُ الظَّبْي وهو رابض. وقول العامة: كَلب طَوَّاف خيرٌ من أسد رابض. وقولهم:
أوْرَدها سَعْدٌ وسَعْد مُشْتَمل ... ما هكذا تُورد يا سَعْد الإبِلْ
الخبير بالأمر البصير به
منه قولهم: على الخَبير سَقَطْتَ. وقولهم: كفي قوماً بصاحبهم خَبيراً. وقولهم: لكل أناس في جمالهم خُبْر. وقولهم: على يَدِي دارَ الحديث. وقولهم: تُعلِّمني بضبّ أنا حَرَشْتُه. يقول: أتُخْبرني بامرِ أنا وَليته؟ وَلِّ القوسَ بارِيها. وقولُهم: الخيلًُ أعلم بفُرْسانها. وقولُهم: كل قوم أَعلم بِصناعتهم. وقولُهم: قَتَل أرضاً عاِلمُها. وقتلت أرضٌ جاهلَها.
الاستخبار عن علم الشيء وتيقنه
من ذلك قولُهم: ما وراءك يا عصام؟ أول من تكلم به النابغةَ الذَّبياني لعِصام صاحب النّعمانِ، وكان النعمانُ مريضاً فكان إذا لَقِيه النابغة، قال له: ما وراءك يا عِصام؟ وقولُهم: سيأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّد. وإليك يُساق الحديث.
انتحال العلم بغير آلته
منه قولُهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
لكا لحادِي وليسِ له بَعِير
وقال الحُطيئة:
لكا لماشي وليس له حِذاء.
وقولهم: إنباض بغير توتير. وكقَابضٍ عَلَى الماء. أخذه الشاعر فقال:
ومَن يَأمنِ الدُّنيا يكن مثلَ قابضٍ ... على الماءِ خانَتْهُ فُرُوجُ الأصابع
وخرْقاء ذات نِيقة. يضرب للرَّجل الجاهل بأمر يدّعي معرفته.
من يوصي غيره وينسي نفسه
يا طَبِيبُ طِبَّ لنفسك.
ومنه: لا تعظيني وتَعَظْعَظي أي لا توصيني وأوْصي نفسَك.
الأخذ في الأمور بالاحتياط
منه قولُهم: أنْ تَرِد الماء بماء أَكْيسُ. وقول العامة.
لا تَصُبَّ ماءً حتى تجدَ ماء. وقولهم: عَشِّ ولا تَغتر. يقول: عَشِّ إبلك، ولا تغتر بما تُقْدم عليه. ويُروى عن ابن عبّاس وابن عمر وابن الزّبير أن رجلاَ أتاهم، فقال: كل لا يَنْفع مع الشرِّك عملٌ، كذلك لا يَضُر مع الإيمان تَقْصير، فكلُّهم قال: عَش ولا تَغتر. وقولهم: ليس بأَوَّلِ مَن غَره السراب. وقولهم: اشْتَر لنَفْسك وللسُّوق. ومنه الحديثُ المرفوع عن الرجل الذي قال أأرْسِلُ ناقتي وأتوَكّل؟ قال: " بل " اعقلها وتوكل.
الاستعداد للأمر قبل نزوله
منه قولُهم: قبلَ الرَّمْي يُراش السَّهم. وقولهم: قبل الرِّماءِ تُملأ الكنَائن. وقولهم: خُذ الأمر بقَوابله، أي باستقباله قبل أن يُدْبر. وقولهم: شرُّ الرأي الدَّبَريّ. وقولهم: المُحاجزة قبل المناجزة. وقولهم: التقدُّم قبل التندم. وقولهم: يا عاقدُ اذكر حَلا. وقولهم: خيرُ الأمور أحمدُها مَغَبَّة. وقولهم: ليس للأمر بصاحب مَن لم يَنْظُر في العواقب.
طلب العافية بمسالمة الناَس
قولُهم: مَنْ سَلَك الجَددَ أمِن العِثَار. وأحذرْ تَسْلم. ومنه قولهم: جًرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرّ لكم. الخطير: ذِمامُ الناقة. ومنه قولهم: لا تَكُن أدنىَ العَيْرين إلى السَّهم. يقول: لا تكُنِ أدنى أصحابك إلى مَوْضع التَّلف وكن ناحيةً أو وَسطاً. قال كعب: إنّ لكلّ قوم كَلْباَ فلا تَكُن كلبَ أصحابك. وتقول العامّة: لا تَكُن لسانَ قَوْم.
توسط الأمور
من ذلك قولُهم: لا تَكُن حُلْواً فتُسْترَط، ولا مُرّاً فتُعْقى، أي تُلْفظ؟ يقال: أعقى الشيءُ، إذا اشتدّت مرارتُه. "
قال الشاعر:
ولا تَكُ آنِياً حُلْواً فَتُحْسىَ ..... ولا مُرّا فتنشب في الحِلاق"
وتقول العامّة: لا تَكُن حُلْواً فتؤكل ولا مُرّاً فتُلْفظ. وتَوَسًّط الأمور أدنى السلامة. ومنه قول مُطَرِّف بن " عبد الله بن " الشِّخِّير: الحَسنة بي السَّيِّئتين وخيرُ الأمور أوسطها. وشرّ السَّير الحَقْحقة. قوله: بين السيئتين، يريد بين المُجاوزة والتقصير. ومنه قولهم: بين المُمِخة والعَجْفاء. " يريد " بين السمين والمهزول. ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: خيرُ الناس هذا النَّمط الأوْسَط يَلْحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 05:28 ص]ـ
الإتابة بعد الاجرام
منه قولُهم: أقصرَ لمَّا أبْصرَ. ومنه أتْبِعْ السيئةَ الحسنةَ " تمحها ". والتائبُ من الذنبُ كمن لا ذنبَ له. والندمُ تَوْبة. والاعترافُ يَهْدِم الاقْتراف.
مدافعة الرجل عن نفسه
جاحَش فلان عن خَيْط رَقَبته. وخيط الرقبة: النخاع؛ يقوِل: دافع عن دمه ومُهجته. وقالت العامّة:
وأيّة نَفْس بعد نَفْسك تَنْفع
" ومنه ": أَدفع عن نَفسي إذا لم يكن عنها دافِع.
قولهم في الانفراد
الذئبُ خالياً أسد. يقول: إذا وجدك خالياً اجترأ عليك. ومنه الحديث المأثور: الوَحِيد شيطان. وفي الحديث الآخر: عليكم بالجماعة فإنَّ الذِّئب إنما يُصيب من الغَنم الشَّاردة.
من ابتلى بشيء مرة فخافهُ أخرى
منه الحديثَ المرفوع: لا يُلْسَع المؤمن من جُحْر مَرَّتين. يريد أنه إذا لُسع مرّة " منه " تَحفظ من أخرى. وقولُهم: مَن لَدغته الحيَّة يَفْرَق من الرَّسَن. وقولهم:
مَن يَشتري سَيْفي وهذا أَثرُه
يُضرب هذا المثل للذي قد اختُبر وجُرِّب وقولهم: كل الحِذَاءِ يَحتذي الحافِي الوَقِعْ
الوَقِع: الذي يمشي في الوَقَع، وهي الحجارة. قال أعرابي:
يا ليت لي نَعْلين من جِلْد الضَّبع = وشُرُكا من آستها لا تنقطعْ
كلَّ الحِذاء يحتذي الحافي الوَقِعْ
اتباع الهوى
قال ابن عبَّاس: ما ذَكَر الله الهَوى في شيء إلا ذَمه. قال الشعبيّ: قيل له هَوًى، لأنه يهْوَى به. ومن أمثالهم فيه: حُبًّك الشيءَ يُعْمى ويُصِمّ. وقالوا: الهَوَى إله مَعْبود.
(يُتْبَعُ)
(/)
الحذر من العطب
قالوا:
إنَّ السلامَة منها ترك ما فيها
وقولُهم: أعورُ، عينَك والحَجَر. وقولُهم: الليلَ وأهضامَ الوادي. وأصله أن يسير الرجلُ ليلاً في بُطون الأودية، حذّره ذلك. وقولُهم: دَع خيرَها لشرِّها. وقولهم: لا تُراهن على الصَّعْبة. وقولُهم أَعْذَر مَن أَنْذَر.
حسن التدبير والنهي عن الخرق
الرِّفْق يُمْن والخُرْق شُؤْم. ورُبَّ أكلة تَمْنع أكلات. وقولهم: قَلَب الأمر ظَهْراً لِبَطن. وقولُهم: " اضْرب " وَجْهَ الأمرِ وعَيْنَيه، وأجْر الأمور على أَذْلالها، أي على وُجوهها. وقولُهم: وجِّه الحَجَر وِجْهةً ما " له ". وقولُهم: وَلِى حارَها مَن وَلي قارَها.
المشورة
قالوا: أوّلَ الحَزْم المَشورة. ومنه: لا يهلك امرؤ عن مَشورة. قال ابن المُسيِّب: ما اْستشرتُ في أمر واْستخرتُ وأبالي على أيَ جنبيّ سقطْتُ.
الجد في طلب الحاجة
أَبْل عُذْراً وخَلاك ذَمّ. " يقول: إنما عليك أن تَجتهد في الطلب وتُعْذِر، لكيلا تُذَمّ فيها وإن لم تكن تقْضىَ الحاجة ". ومنه:
هذا أوَانُ الشدِّ فاشتدِّي زيم وقولُهم: اضرب عليه جرْوَتك، أي وَطِّن عليه نَفْسك. ومنه: اجمعْ عليه جَرَاميزَك، واشددَ له حيازيمك. وقولًهم: شَمِّر ذَيلا واْدَّرع ليلاً. ومنه: اْئت به " من " حِسِّك وبَسِّك. ومنه قول العامّة: جئ به من حيث أيسَ وليس. الأيس: الموجود. والليس: المعدوم.
التأني في الأمرِ
من ذلك قولُهم: رب عجلة تُعْقب رَيْثاً. وقولُهم إنَ المنبَتّ لا أرضاً قَطَع ولا ظَهراَ أبقى. وقال القطاميّ:
قد يُدْرك المتأَنِّي بعضَ حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزَّللُ
ومنه: ضَحِّ رًوَيْداً، أي لا تَعجل. والرَّشْفُ أنقع، أي أَرْوَى؛ يقال: شَرب حتى نَقَع. ومنه:
لا يُرْسل الساقَ إلا مُمْسكاً ساقاً.
سوء الجوار
منه قولهم: لا يَنْفعُك من جار سَوءٍ تَوَقٍّ. والجارُ السُّوء قِطعة من نار. ومنه: هذا أحقُ منزل بتَرْك. " ومنه قولهم: الجارَ قبل الدار. الرفيقَ قبل الطريق. ومنه قولهم: بعتُ جاري ولم أبع داري. يقول: كنتُ راغبا في الدار إلا أني بعتُها بسبب الجار السوء ".
سوء المرافقة
أنت تَئِقٌ وأنا مَئِق فمتى نَتَّفِق. التَئِق: السريع الشرّ. والمَئِق: السريع البُكاء؛ ويقال: الممتلىء من الغضب، والتّئِق والمَئِق مهموزان. وقولهم: ما يجمع بين الأرْوَى والنعام؟ يريد أن مَسْكن الأروى الجبلُ ومَسكنَ النعام الرَّمل - الأرِوى: جمع أرْوّية - ومنه: لا يَجْتمع السِّيْفان في غِمد. ومنه: لا يَلتاط هذا بصَفري، أي لا يَلْصق بقَلْبي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 03:16 ص]ـ
العادة
قالوا: العادةُ أملكُ منِ الأدب. وقالوا: عادةُ السَّوء شرٌ من المَغْرَم. وقالوا: أَعْطِ العبدَ ذِراعاً يَطْلُبْ باعاَ.
ترك العادة والرجوع إليها
منه قولهم: عادَ فلان في حافرته، أي في طريقته.
ومنه قوله تعالى: " أئِنَّا لَمَرْدودُونَ فِي الْحافِرَة ". ومنه: رجع فلان على قَرْوَائه. ومنه الحديث: لا تَرْجع هذه الأمة عن قَرْوَائها.
اشتغال الرجل بما يعنيه
منه: كلُّ امرئ في شأنه ساع. وقولهم: هَمُّك ما أهَمَّك. همك ما أدْأبك. وقولهم: ولي حارَها من تَوَلّى قارَّها.
قلة الاكثراثٍ
منه قولهم: ما أبالِيه بالة. وسئل ابن عبّاس عن الوضوء من اللبن، فقال: ما أبالِيه بالة. وقولهم: اسمَحْ يُسْمَح لك. وقولُهم: الكلابَ على البقر. يقول: خلِّ الكلابَ وبقرَ الوِحْش.
قلة اهتمام الرجل بصاحبه
هان على الأَمْلس ما لاقَى الدَبِر. ما يلقى الشجي منِ الْخَليّ. قال أبو زيد: الشجي، مخفف، والخلىّ، مشدد: ومنه قول العامّة: هان علىَ الصحيح أن يَقول لِلْمَريض: لا بأس عليك.
الجشع والطمعِ
منه قولهم
تُقَطِّع أعناقَ الرِّجال المطامعُ
ومنه قولهم: غَثُّك خيرٌ لك من سمِين غيرك. وقولهم: المَسئلة خُموش في وجه صاحبها. وقال أبو الأسْوَد في رجل دنيء: إذا سُئِل أَرَز وإذا دُعى انتهز. ومنه قولُ عَوْن بن عبد الله: إذا سأل أَلْحَف وإذا سُئِل سَوَّف.
الشره المطعام
(يُتْبَعُ)
(/)
منه قولهم: وَحْمَى ولا حَبَل، أي لا يذكر له شيء إلا اشتهاه، كشَهْوَة الحُبْلى، وهي الوَحْمَى. ومنه: المرء تَوَّاق إلى ما لمِ يَنَل. وقولهم: يَبْعَث الكلابَ عن مَرَابضها، أي يَطْرُدها طَمَعاً أن يَجدَ شيئاً يأكله من تَحْتها. ومنه قولهم: أَراد أن يأكل بيَدَيْن. ومنه الحديثُ المرفوع: الرَّغْبة شُؤْم.
الغلط في القياس
منه قولُهم: ليس قَطاً مثلَ قُطَيّ.
وقال ابن الأسْلت:
ليس قطاً مثل قُطَيّ ولا ال = مَرْعِيُّ في الأقوام كالرَّاعي
ومنه قولهم: مُذَكِّيةٌ تقاس بالْجذَاَع. يُضرب لمن يَقيس الكَبِير بالصغير. والمُذَكِّية، هي المُسِنَّة من الخيل.
وضع الشيء في غير موضعه
منه: كمُسْتَبْضع التَّمر إلى هَجَر. وهجر: معدن التمر.
قال الشاعر:
فإنّا وَمَنْ يَهْدِي القَصائدَ نَحْوَنا = كمُسْتَبْضع تمراً إلى أَهْل خَيْبرَا
ومنه قولهم: كمُعَلِّمة أُمّها الرضاع. ومنه الحديث المرفوع: رُب حامِل فِقْهٍ إلى مَن هو أفقه منه. وفيمن وَضع الشيء في غير موضعه " قولهم ": ظَلَمَ مَن اسْترعى الذئبَ الغَنَم.
وقال ابن هَرْمة:
كتاركةٍ بيضها بالعَرَاء = ومًلحِفة بيضَ أُخرى جَناحَا
يصف النعامة التي تحصُن بيضَ غيرها وتُضيع بيضَها.
كفران النعمة
منه: سَمِّنْ كلبَك يأكُلك. أحشّك وتَرُوثني! قاله في مخاطبة فرسه، أي أعْلفك الحشيشَ وتروث عليّ؟
ومنه قولُ الآخر:
أُعلَمه الرِّمايةَ كلَّ يومٍ = فلمَّا اشتدَ ساعدُه رَمَاني
التدبر
منه قولهم: لا ماءكِ أَبقَيْتِ ولا دَرَنك أنْقيت. وقولهم: لا أبوك نُشرِ ولا التراب نَفِد. أصل هذا المثل لرجل قال: ليتني أعرف قبرَ أبي حتى آخذ من تُرابه على رأسي.
التهمة
منه قولهم: عسى الغوَير أَبْؤُساً. والأبؤس: جمع بأس. قال ابن الكَلْبي: الغوَير: ماء معروف لكَلْب. وهذا مثل تكلَّمت به الزباء، وذلك أنها وجَّهت قَصِيراَ اللَخْميّ بالعِير ليَجْلِب لها من بَزّ العراق، وكان يَطلبها بدم جَذيمة الأبرش، فجعل الأحمال صناديق، وجعل في كل صُندوق رجلاً معه السلاح، ثم تنكّب بهم الطريقَ وأخذ على الغُوَير، فسألْت عن خَبره فأُخبرَت بذلك، فقالت: عسى الغُوَير أَبْؤُساً. تقول: عسى أن يأتي الغُوَير بشرّ، واستنكرت أخذَه على غير الطريق. ومنه: سَقَطت به النصيحةُ على الظِّنَّة، أي نصحتَه فاتهمك. ومنه: لا تَنْقُش الشوكةَ بمثلها " فإنّ ضَلْعها معها ". يقول: لا تَستَعِن في حاجتك بمَن هو ومنه:
إذا غاب منها كَوْكبٌ لاحَ كَوكب
وقولهم: رأسٌ برأسٍ وزيادةِ خَسمائة. قالها الفرزدق في رجل كان في جيش، فقال " صاحبُ الجيش ": مَن جاء برأس فله للمطلوب منه الحاجة أَنْصح " منه لك ".
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 03:11 ص]ـ
تأخير الشيء وقت الحاجة إليه
منه: لا عطر بعد عروس. وأصل هذا أن عروسا أهديت فوجدها الرجل تفلة، فقال لها: أين الطيب؟ قالت: ادخرته؛ قال: لا عطر بعد عروس. وقولهم: لا بقاء للحمية بعد الحرمة. يقول: إنما يحمى الإنسان حريمه فإذا ذهبت فلا حمية له.
الإساءة قبل الإحسان
منه: يسبق درته غراره. الغرار: قلة اللبن. والدرة: كثرته. ويسبق سيله مطره.
البخل
ما عنده خير ولا مير سواء هو والعدم. والعدم والعدم لغتان. ما بض حجره. والبض: أقل السيلان. ما تبل إحدى يديه الأخرى.
الجبن
إن الجبان حتفه من فوقه.
" ومثله " في القرآن: " يحسبون كل صيحة عليهم ". ومنه: كل أزب نفور. وقف شعره، واقشعرت ذؤابته. معناه: قام شعره من الفزع. وشرق بريقه.
الجبان يتواعد بما لا يفعل - الصدق ينبي عنك لا الوعيد. ينبي " عنك ": يدفع عنك، من ينبو. ومنه: أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل.
وقيل لأعرابي خاصم امرأته إلى السلطان " فقيل له: ما صنعت معها؟ " قال: كبها الله لوجهها ولو أمر بي إلى السجن.
الاستغناء بالحاضر عن الغائب
قولهم: إن ذهب عير فعير في الرباط. خمسمائة " درهم. فبرز رجل وقتل رجلا من العدو، فأعطاه خمسمائة درهم "، ثم برز ثانية، فقتل، فبكى عليه أهله، فقال لهم الفرزدق: أما ترضون رأسا برأس وزيادة خمسمائة؟
المقادير
منه قولهم: المقادير تريك ما لا يخطر ببالك. وقولهم: إذا نزل القدر غشى البصر. وإذا نزل الحين غطى العين. ولا يغنى حذر من قدر. ومن مأمنه يؤتى الحذر. وقولهم: وكيف توقى ظهر ما أنت راكبه.
الرجل يأتي إلى حتفه
(يُتْبَعُ)
(/)
منه قولهم: أتتك بحائن رجلاه. لا تكن كالباحث عن المدية. وقولهم: حتفها تحمل ضأن بأظلافها.
ما يقال للجاني على نفسه
يداك أوكتا وفوك نفخ. وأصله أن رجلا نفخ زقا وركبه في النهر، فانحل الوكاء وخرجت الريح وغرق الرجل، فاستغاث بأعرابي على ضفة النهر فقال: يداك أوكتا وفوك نفخ.
جالب الحين إلى أهله
منه قولهم: دلت على أهلها رقاش، ورقاش، كلبة لحي من العرب مر بهم جيش ليلا ولم ينتبهوا لهم، فنبحت رقاش فدلت عليهم. وقالوا: كانت عليهم كراغية البكر. يعنون ناقة ثمود.
وقال الأخطل:
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت = فدل عليها صوتها حية البحر
تصرف الدهر
منه قولهم: مرة عيش ومرة جيش. ومنه: اليوم خمر وغدا أمر قاله امرؤ القيس أو مهلهل أخو كليب لما أتاه موت أخيه وهو يشرب. وقالوا: عش رجبا ترى عجبا. وقالوا: أتى الأبد على لبد.
وقال الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا = ويوما نساء ويوما نسر
وقولهم: من يجتمع تتقعقع عمده.
وأنشد:
أجارتنا من يجتمع يتفرق = ومن يك رهنا للحوادث يغلق
الأمر الشديد المعضل
منه قولهم: أظلم عليه يومه. وأين يضع المخنوق يده؟ ومنه " قولهم ": لو كان ذا حيلة لتحول. ومنه قولهم: رأى الكوكب ظهرا. قال طرفة: وتريه النجم يجري بالظهر هلاك القوم - منه قولهم: طارت بهم العنقاء. وطارت بهم عقاب ملاع.
يقال ذلك في الواحد والجمع، وأحسبها معدولة عن ميلع. والمنايا على الحوايا. قال أبو عبيد: يقال: إن الحوايا في هذا الموضع مركب من مراكب النساء، واحدتها حوية، وأحسب أصلها أن قوما قتلوا فحملوا على الحوايا، " فظن الراؤون أن فيها نساء، فلما كشفوا عنها أبصروا القتلى فقالوا ذلك "، فصارت مثلا. ومنه: أتتهم الدهيم ترمي بالرضف. معناه: الداهية العظيمة. وهذا أمر لا ينادى وليده، معناه أن الأمر اشتد حتى ذهلت المرأة أن تدعو وليدها. ومنه: التقت حلقتا البطان، وبلغ السيل الزبى، وجاوز الحزام الطبيين. وتقول العامة: بلغ السكين العظم.
إصلاح ما لا صلاح له
منه قولهم: كدابغة وقد حلم الأديم حلم: فسد.
وكتب الوليد بن عقبة إلى معاوية بهذا البيت:
فإنك والكتاب إلى علي = كدابغة وقد حلم الأديم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 03:01 ص]ـ
صفة العدو
يقال في العدو: هو أزرق العين، وإن لم يكن أزرق، وهو أسود الكبد، وأصهب السبال.
البخيل يعتل بالعسر
منه قولهم: قبل البكاء كان وجهك عابسا. ومنه: قبل النفاس كنت مصفرة.
اغتنام ما يعطى البخيل وإن قل
منه: خذ من الرضفة ما عليها. وخذ من جذع ما أعطاك. قال ابن الكلبي: وأصل هذا المثل أن غسان كانت تؤدي إلى ملوك سليح دينارين كل سنة عن كل رجل، وكان الذي بلى ذلك سبطة بن المنذر السليحي، فجاء سبطة إلى جذع بن عمرو الغساني يسأله الدينارين، فدخل جذع منزله، واشتمل على سيفه، ثم خرج فضرب به سبطة حتى سكت، ثم قال له خذ من جذع ما أعطاك، فامتنعت غسان من الدينارين بعد ذلك، وصار الملك لها حتى أتى الإسلام.
البخيل يمنع غيره ويجود على نفسه
منه قولهم: سمنكم " هريق " في أديمكم. ومنه؛ يا مهدي المال كل ما أهديت. ومنه قول العامة: الحمار جلبه والحمار أكله.
موت البخيل وماله وافر
منه مات فلان عريض البطان. ومات ببطنته لم يتغضغض منها شيء. والتغضغض: النقصان.
البخيل يعطي مرة
منه قولهم: ما كانت عطيته إلا بيضة العقر، وهي بيضة الديك. قال الزبيري: الديك ربما باض بيضة، وأنشد لبشار:
قد زرتني زورة في الدهر واحدة = ثني ولا تجعليها بيضة الديك
ومنه قول الشاعر:
لا تعجبن لخير زل من يده =فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا
ومنه قولهم: من الخواطئ سهم صائب. والليل طويل وأنت مقمر. وأصل هذا " أن " سليك بن سلكة كان نائما مشتملا، فجثم رجل على صدره، وقال له: استأسر؛ فقال له: الليل طويل وأنت مقمر؛ " ثم قال له: استأسر " يا خبيث؛ فضمه ضمة ضرط منها، فقال له: أضرطا وأنت الأعلى، فذهبت أيضا.
طلب الحاجة المتعذرة
منه قولهم: تسألني برامتين سلجما. وأصله أن امرأة تشهت على زوجها سلجما، وهو ببلد قفر، فقال هذه المقالة. والسلجم: اللفت.
ومنه؛ شر ما رام امرؤ ما لم ينل. ومنه: السائل فوق حقه مستحق الحرمان.
قال الشاعر:
إنك إن كلفتني ما لم أطق = ساءك ما سرك مني من خلق
الرضا بالبعض دون الكل
منه: قد يركب الصعب من لا ذلول له. وقولهم: خذ من جذع ما أعطاك. وقولهم: خذ ما طف لك، أي ارض بما أمكنك. ومنه قولهم: زوج من عود خير من قعود. وقولهم: ليس الري " عن " التشاف، أي ليس يروى الشارب بشرب الشفافة كلها، وهي بقية الماء في الإناء. ولكنه يروى قبل بلوغ ذلك. وقولهم: لم يحرم من فصد له. ومعناه: أنهم كانوا إذا لم يقدروا على قرى الضيف فصدوا له بعيرا وعالجوا دمه بشيء حتى يمكن أن يأكله. ومنه قول العامة: إذا لم يكن شحم فنفس. أصل هذا أن امرأة لبست ثيابا، ثم مشت وأظهرت البهر في مشيتها بارتفاع نفسها، فلقيها رجل، فقال لها: إني أعرفك مهزولة، فمن أين هذا النفس؟ قالت: إن لم يكن شحم فنفس.
وقال ابن هانئ:
قال لي ترضى بوعد كاذب = قلت إن لم يك شحم فنفس!
التنوق في الحاجة
منه قولهم: فعلت فيها فعل من طب لمن أحب. ومنه قولهم: جاء تضب لثاته على الحاجة، معناه لشدة حرصه عليها.
وقال بشر بن أبي خازم: خيلا تضب لثاتها للمغنم استتمام الحاجة - أتبع الفرس لجامها؛ يريد أنك قد جدت بالفرس، واللجام أيسر خطبا فأتم الحاجة. ومنه: تمام الربيع الصيف، وأصله في المطر، فالربيع أوله والصيف آخره.
المصانعة في الحاجة
من يطلب الحسناء يعط مهرها. وقولهم: المصانعة تيسر الحاجة. ومن اشترى فقد اشتوى. يقول: من اشترى لحما فقد أكل شواء.
تعجيل الحاجة
قولهم: السراح من النجاح. النفس مولعة بحب العاجل.
الحاجة تمكن من وجهين
منه قولهم: كلا جانبي هرشى لهن طريق. هرشى: عقبة. ومنه: هو على حبل ذراعك، أي لا يخالفك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهتم]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 09:01 م]ـ
سلمت أناملك، وعافاك الله ورعاك ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 04:42 ص]ـ
سلمت أناملك، وعافاك الله ورعاك ..
شكراً لك أيها المهتم الحبيب ..
بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 01:46 ص]ـ
من منع حاجة فطلب أخرى منه قولهم: إلاده فلاده. قال ابن الكلبي: معناه أن كاهنا تقاضى إليه رجلان من العرب: فقالا: أخبرنا في أي شيء جئناك؟ قال: في كذا وكذا؛ قالا: إلاده، أي انظر غير هذا النظر. قال: إلاده فلاده، " ثم أخبرهما بها ". قال الأصمعي: معناه إن لم يكن هذا الآن فلا يكون بعد الآن.
الحاجة يحول دونها حائل
منه قولهم: قد علقت دلوك دلو أخرى. وقولهم: الأمر يحدث دونه الأمر. وقولهم: أخلف رويعيا مظنه. وأصله أن راعيا اعتاد مكانا فجاءه يرعاه، فوجده قد تغير وحال عن عهده. ومنه قولهم سد ابن بيض الطريق سدا. وابن بيض: رجل عقر ناقة في رأس ثنية فسد بها الطريق.
اليأس والخيبة
منه قولهم: جاء بخفي حنين. وقد فسرناه في الكتاب الذي قبل هذا. ومنه: أطال الغيبة وجاء بالخيبة. ونظير هذا قولهم: سكت ألفا ونطق خلفا، أي أطال السكوت وتكلم بالقبيح، وهذا المثل يقع في باب العي، وله ها هنا وجه أيضا.
وقال الشاعر:
ومازلت اقطع عرض البلاد=من المشرقين إلى المغربين
وأدرع الخوف تحت الدجى = وأستصحب الجدى والفرقدين
وأطوى وأنشر ثوب الهموم = إلى أن رجعت بخفي حنين
طلب الحاجة في غير موضعها
قالوا: لم أجد لشفرتي محزا. وقولهم: كدمت غير مكدم. وقولهم: نفخت لو تنفخ في فحم. وقالت العامة: يضرب في حديد بارد.
طلب الحاجة بعد فواتها
منه قولهم: لا تطلب أثرا بعد عين. وقولهم: " في " الصيف ضيعت اللبن. معناه أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيعا " لألبانها عند الحاجة ".
الرضا من الحاجة بتركها
منه قولهم: نجا برأسه فقد ربح. وقولهم: رضيت من الغنيمة بالإياب وقول العامة: الهزيمة مع السلامة غنيمة.
وقال امرؤ القيس:
وقد طوفت في الآفاق حتى = رضيت من الغنيمة بالإياب
وقال آخر:
الليل داج والكباش تنتطح = فمن نجا برأسه فقد ربح
من طلب الزيادة فانتقص
منه: كطالب القرن جدعت أذنه. وقولهم: كطالب الصيد في عريسة الأسد. وقولهم: سقط العشاء بها على سرحان. يريد دابة خرجت تطلب العشاء فصادفت ذئبا. ونظير هذا من قولنا:
طلبت بك التكثير فازددت قلة = وقد يخسر الإنسان في طلب الربح
الرجل يخلو بحاجته
منه قولهم: خلا لك الجو فبيضى واصفرى ومنه: " رمي " برسنك على غاربك. وهذا المثل قالته عائشة لابن أخت ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم: ذهبت والله ميمونة ورمي برسنك على غاربك.
ارسالك في الحاجة من تثق به
أرسل حكيما ولا توصه. وقولهم: الحريص يصيد لك لا الجواد. يقول: إن الذي له هوى وحرص على حاجتك هو الذي يقوم بها لا القوي عليها ولا هوى له فيها. ومنه قولهم: لا يرحلن رحلك من ليس معك. ومنه في " هذا " المعنى: الحاجة يجعلها نصب عينيه، ويحملها بين أذنه وعاتقه، ولم يجعلها بظهر.
قضاء الحاجة قبل السؤال
لا تسأل الصارخ وانظر ماله. يريد لم يأتك مستصرخا إلا من ذعر. أصابه فأغثه قبل أن يسألك. ومنه كفي برغائها مناديا. ومنه: يخبر عن مجهوله " معلومه ". وقولهم: في عينه فراره. يعنون في نظرك إلى الفرس ما يغنيك عن فراره.
الانصراف بحاجة تامة مقضية
جاء فلان ثانيا من عنانه. فإن جاء بغير قضاء حاجته، قالوا: جاء يضرب أصدريه، أي عطفيه. وجاء وقد لفظ لجامه. وجاء سبهللا. فإن جاء بعد شدة قيل: جاء بعد اللتيا والتي. وجاء بعد الهياط والمياط.
تجديد الحزن بعد أن يبلى
منه قولهم: حرك لها حوارها تحن. وهذا المثل يروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية حين أراد أن يستنصر أهل الشام: أخرج إليهم قميص عثمان رضوان الله عليه الذي قتل فيه. ففعل ذلك معاوية، فأقبلوا يبكون، فعندها قال عمرو: حرك لها حوارها تحن.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 11:05 م]ـ
الظلم
منه قولُهم: الظُّلم مَرْتعه وَخيم. وفي الحديث: الظلم ظُلمات يوم القيامة. ومنه: فإنك لا تَجْنى من الشَّوْك العِنَب. وقولهم: الحَرْبُ غَشوم.
السوء بوجهين
(يُتْبَعُ)
(/)
منه: أحَشَفاً وسوءَ كِيلة. ومنه: أغُدَّةٌ كغُدَّة البَعير وَموْتٌ في بيت سَلُوليّة. وهذا المثل لعامر بن الطُّفيل حين أصابه الطاعوِن في انصرافه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلجأ إلى امرأة من سَلُول فهلك عندها. ومنه: أَغَيْرَةَ وَجُبْناً. قالته امرأةٌ من العرب لزوجها تُعيِّره حين تخلَف عن عدوّه في منزله، ورآها تَنظُر إلى قِتال الناس فَضرَبها. فقالت: أغيرة وجُبْناً. وقولهم: أكسْفاً وإمساكاً. أصله الِرجل يلقاك بعُبوس وكُلوح مع بُخل ومَنْع. وقولهم: ياعَبْرَى مُقْبلة، يا سَهْرَى مُدْبِرَةَ. يُضرب للأمر الذي يًكره من وجهين. ومنه قول العامة: كالمُستغيث من الرَّمْضاء بالنار وقولهم: للموت نَزَع والموت بَدَر. وقولهم: كالأشقَر إِنْ تقدَّم نحِر، وإن تأخّر عُقِر. وقولهم: كالأرقم إن يُقْتَلْ يَنْقِم، وإن يُترْك يَلْقم. يقول: إن قتلته كان له من ينتقِم منك، وإن تركته قتَلك. ومنه: هو بين حاذفٍ وقاذفٍ. الحاذف: الضارب بالعصا. والقاذف: الرامي بالحَجَر.
غمٌ على غم
منه قولهم: ضِغْثٌ على إبّالة. الضِّغث: الحُزمة الصغيرة من الحطب. والإبّالة: الكبيرة. " ومنه قولهم: كِفْتٌ إلى وَئيّة. الكِفْت: القِدْر الصغيرة. والوئية: القِدر الكبيرة. يُضرب للرجل يحمل البليّة الكبيرة ثم يزيد إليها أخرى صغيرة " ومنه قولهم: وَقَعوا في أم جُنْدب. إذا ظُلِمُوا.
المغبون بالتجارة
منه قولهم: صَفْقة لم يَشْهدها حاطب. وأصله أنّ بعض أهل حاطب باع بَيْعَة غُبن فيها. ومنه قولهم: أعطاه الَّلفَاءَ غير الوفاء.
سرعة الملامة
منه: ليس من العَدْل سرعة العَذْل. ومنه رُبَّ مَلُوم لا ذنبَ له. وقولهم: الشَعيرُ يُؤكل ويُذمّ. وقولُ العامة: أكلاً وذمًّا. وقولُ الحجاج: قُبِّح والله
الكريم يهتضمه اللئيم
لو ذاتُ سِوَار لَطَمَتْني. ومنه: ذًلّ لو أَجِد ناصراً.
انتصار المظلوم
هذه بتلك والبادي أَظْلم. ومنه: مَنْ لم يَذُد عن حوضه يهدَّم.
عاقبة الظلم
قالوا: مَن حفر مُغوّاة وَقع فيها. والمغوّاة: البئر تُحْفَر للذِّئاب، ويُجعل فيها جَدْيٌ فيسقط الذئبُ فيها لِيَصِيدَه فَيُصاد. ومنه: يَعْدو على كل آمرىء ما يَأْتمر. ومنه: عاد الرَّمْي على النَزَعَة. وهم الرّماة يَرْجع عليهم رَمْيهُم. وتقول العامة: كالباحِث عن مُدْية. ومنه قولهم: رُمي بحَجَره، وقُتِلَ بسلاحه.
المضطر
مُكْرَه أخوك لا بطل.
قد يَحْمِلُ العير من ذعر على الأسد المأخوذ بذنب غيره - جانِيكَ مَن يَجْني عليك. ومنه: ": كَذِي العُرّ يُكْوي غَيرُه وهو راتِع ومنه: كالثوْر يُضْرب لما عَافَت البَقَر يعني عافت الماء.
وقال أنَس بن مُدْرك:
إني وقَتْلي سًلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ =كالثوْر يُضْرَب لمَّا عافت البَقَرُ
يعني ثَور الماء، وهو الطحلُبُ؟ يقال: ثار الطّحلب ثَوْراً وثَوَرانا.
ومنه قولهم: كلُّ شاةٍ بِرِجْلها تُناط. يُريد: لا يُؤْخذ رجلٌ بغير ذَنْبه.
التبرؤ من الشيء
ما هو من ليلي ولا سَمَرِه. ما هو من بَزِّي ولا مِن عِطْري. مالي فيه ناقة ولا جَمَل. ومنه قولهمَ: بَرِئْت منه إلى اللّه. ومنة: لستُ منكَ ولستَ منّي. وما أنا من دَدٍ ولا دَدٌ مني.
سوء معاشرة الناس
قالوا: الناس شَجرة بَغْى. لا سَبِيل إلى السّلامة من أَلْسنة العامة. وقولهم: رِضىَ الناس غايةٌ لا تدرك. ومنه الحديثُ المرفوع: النّاس كإِبلٍ مائةٍ لا تكاد تَجد فيها راحِلة " واحدة ". ومنه قولهم: الناس يُعيِّرون ولا يَغْفرون واللّه يغَفر ولا يُعيِّر.
وقال مالكُ بن دينار: مَن عرف نفسَه لمِ يَضِرْه قولُ الناس فيه. وقول أبي الدَّرداء: إنْ قارضْتَ الناسَ قارضُوك، إنْ تركتهم لم يَزكوك.
في الجبان
منه قولهم: إنّ الجبانَ حَتْفه من فَوْقه. وهو من قول عمرو بن أمامة:
لقد وَجدتُ الموتَ قبلَ ذَوْقه = إنّ الجَبان حَتْفه من فَوْقه
ـ[مشتاقة لله]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل من أي كتاب أو مرجع هذه الأمثال هل لك أن تخبرني
شكرا جزيلا لك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 03:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل من أي كتاب أو مرجع هذه الأمثال هل لك أن تخبرني
شكرا جزيلا لك
من كتاب العقد الفريد - الموسوعة الشاملة - كتب الأدب.(/)
طلب كتب في الأدب
ـ[أبو عبد الهادي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
مما يحزنني ويحز في خاطري ألا كتابَ لدّي واحدٌ في الأدب
يعني أقل من مبتدئ
و لكنني ولله الحمد أرغب في اقتناء كتب في هذا المجال
الأدب الجاهلي
أو العباسي
أو الأموي
أو الحديث
يحوي هذا الكتاب المطلوب القصص و الأخبار و الغرائب والفرائد و القصائد
التي آن لمثلي ان يستمتع بها
علماً بأن الرغبة في اقتناء مثل هذا النوع من الكتب قديمة ٌ لدي ولكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ إلى الآن
أرجو من الله ثم منكم تزويدي باسماء الكتب التي تزيد من هذه الرغبة لدي
أرجو ممن دخل الموضوع عدم التجاهل والرد ولو بلا أعلم
ولكم الشكر مقدماً
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 05:25 م]ـ
الأدب الجاهلي, أوالعباسي , أو الأموي لشوقي ضيف ..
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 05:56 م]ـ
مكتبة الأدب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=53986)
إضافة لكتب الشيخ محمود شاكر ففيها النفع الكثير، و مؤلفات العقاد والمنفلوطي والرافعي ..
وخير كتاب يجمع لك العصور الأدبية بشكل موجز ومختصر يناسب المبتدئ هو كتاب / تاريخ الأدب العربي للزيات ..
ـ[عبدالله العبدي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 07:41 م]ـ
زادك الله علما أخي أبا عبد الهادي
أقترح عليك أن تقرأ كتاب (جواهر الأدب) للهاشمي
فهو كتاب جميل ومفيد
ـ[أبو عبد الهادي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:01 م]ـ
الأدب الجاهلي, أوالعباسي , أو الأموي لشوقي ضيف ..
بارك الله فيك و لك الشكر على حضورك
ـ[أبو عبد الهادي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:03 م]ـ
مكتبة الأدب ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=53986)
إضافة لكتب الشيخ محمود شاكر ففيها النفع الكثير، و مؤلفات العقاد والمنفلوطي والرافعي ..
وخير كتاب يجمع لك العصور الأدبية بشكل موجز ومختصر يناسب المبتدئ هو كتاب / تاريخ الأدب العربي للزيات ..
فعلاً ملأت الأنوار هذا الموضوع بحضوركم
ولكم جزيل الشكر والتقدير
تم إضافة العناوين إلى القائمة
ـ[أبو عبد الهادي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 09:05 م]ـ
زادك الله علما أخي أبا عبد الهادي
أقترح عليك أن تقرأ كتاب (جواهر الأدب) للهاشمي
فهو كتاب جميل ومفيد
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
مرورك الكريم أسعدني
تم إضافة الكتاب الى القائمة
و لازلت أتطلع للمزيد
ـ[أديب طيء]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 10:07 م]ـ
حياك الله أبا عبدالهادي
أولاً: وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح.
ثانيًا: احرص يا أخي على أن تعرف لمن تقرأ؟ أي من هو صاحب الكتاب الذي تريد أن تقرأ له, فهناك الكثير من الأدباء وممن ألفوا في الأدب قد دسوا السم في العسل فتجد الاستهزاء بالدين وبالقرآن, والنيل من العلماء والفضلاء ناهيك عن القصص والأخبار المكذوبة والتي ملأت كتب الأدب,
فإن أردت أن تقرأ لأدباء معاصرين فإني أشير إليك بقراءة كتب و مؤلفات مصطفى صادق الرافعي فقد قلَّ والله أن تجد مثله فهو أديب مسلم مدافع عن دين الله وعن الهجمات التغريبية التي قادها أمثال طه حسين وغيره, ومن كُتُبِهِ (أي: الرافعي):
-تاريخ آداب العرب, ويقع في ثلاثة أجزاء.
-رسائل الأحزان.
-تحت راية القرآن وهو عبارة عن رد على د. طه حسين.
-وحي القلم, ويقع في ثلاثة أجزاء وهو آخر مؤلفاته وأحسنها, فهو كما قال تلميذه سعيد العريان هو أخر كتاب ألَّفه وأول كتاب يجب أن يُقرأ للرافعي ..
وهناك الكثير من المؤلفات للرافعي لا تحضرني أسماؤها ..
وأحذرك من كتب طه حسين والعقاد مع أن الثاني أهون منه,
ومن الكتب القديمة الرائعة:
كتاب: بهجة المجالس وأنس المُجالس وشحن الذاهن والهاجس لابن عبد البر القرطبي فهو كتاب رائع قد جمع فيه مابين آية كريمة وحديث نبوي وحكمة شاردة وبيت شعر جميل وقد صغه بشكل رائع وممتع أوصيك بقراءته,
ونصيحتي لك وأنت في بداية مشوارك أن تقرأ كتاب جواهر الأدب للهاشمي فهو شامل لجميع العصور وبشكل مختصر وجمع كل فنون الأدب ...
وفقك الله وسدد خطاك ...
ـ[أبو عبد الهادي]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 10:49 م]ـ
أديب طيء أشكر لك نصحك الذي استفدت منه كثيراً
و أشكر لك تجاوبك و إضافتك للعناوين التي تم إدراجها في القائمة
بارك الله فيك(/)
صوت صفير البلبل
ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:18 م]ـ
:::
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الغلام عندي يحفظها فيأتي الغلام (الذى كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين) فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً (.والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة) ويفعل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني. فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك، فقال القصيده ..
هاهي القصيدة:
صوت صفير البلبل ... هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا ... مع زهرِ لحظِ المٌقَل
و أنت يا سيدَ لي ... وسيدي ومولي لي
فكم فكم تيمني ... غُزَيلٌ عقيقَلي
قطَّفتَه من وجنَةٍ ... من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا ... وقد غدا مهرول
والخُوذ مالت طربا ... من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت ... ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي ... وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا ... انهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني ... قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي ... أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي ... بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي ... والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب ... طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي ... والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشاهش ... على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح ... ملل في مللي
ولو تراني راكبا ... على حمار اهزل
يمشي على ثلاثة ... كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي ... في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعِكَع ... خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا ... من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك ... معظم مبجل
يأمر لي بخلعة ... حمراء كالدم دملى
اجر فيها ماشيا ... مبغددا للذيل
انا الأديب الألمعي من ... حي ارض الموصل
نظمت قطعا زخرفت ... يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعها ... صوت صفير البلبل
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من أبي وقد كتبتها عليه، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:31 م]ـ
.
.
بوركت أخي الكريم
لكن انظر هنا
(صوت صفير البلبل) قصيدة سخيفة وقصة سقيمة د. عبدالله الرشيد
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=2652
ـ[مائى]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:45 م]ـ
:::
أستاذى الكريم/محمد، إبتدأت بقولك "يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم ............ فهل ياترى هناك سند لهذه الحكاية إلى الأصمعى، أم أن الأمر كما فى مصطلح الحديث ما جاء بلفظ مبنى للمجهول كـ (رُوِي أو يُرروَي أو يُحكَي ....... ) تدل على ضعف السند وبالتالى الرواية كلها؟.
كأننى قرأت سابقاً عدم صحة هذه الرواية؛ وأن الأصمعى لا يأتى بهذه الألفاظ الغريبة الركيكة.
آسف جدا لتطفلى على أهل الأدب لكنه سؤال يوجهنا إلى الصواب بإذن الله تعالى.
دمتم طيبين ......... والسلام عليكم
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[21 - 01 - 2010, 06:49 م]ـ
في الرابط تجد الجواب ..
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 12:55 ص]ـ
صوت صفير البلبلي - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=41278&highlight=%D5%E6%CA+%D5%DD%ED%D1+%C7%E1%C8%E1%C8%E1)(/)
أريد مساعدتكم إن أمكن.
ـ[سلطان!!!]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 03:10 ص]ـ
:::
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بمادون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
هذي أبيات للمتنبي.
مطلوب: استخراج منها علوم البلاغة بيان وبديع ومعاني في أقل من عشر صفحات لوسمحت ...
أخوكم سلطان الحربي.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 04:16 ص]ـ
:::
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بمادون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
هذي أبيات للمتنبي.
مطلوب: استخراج منها علوم البلاغة بيان وبديع ومعاني في أقل من عشر صفحات لوسمحت ...
أخوكم سلطان الحربي.
أخي الكريم سلطان ..
شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية ليست لحل الواجبات ..
حاول استخراج ما تريد بنفسك وشرحه قدر استطاعتك وسوف يساعدوك الإخوة الأعضاء وأنا أولهم إن شاء الله ..
تحياتي.
ـ[سلطان!!!]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 01:14 ص]ـ
ابو محمد شكرا
بس كان في راد افضل وانا طلبت الموساعدة ,,,
وانا عندي ضروف بس عشان كذا طلبت المو ساعدة ياعسل
واسف
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 01:28 ص]ـ
ابو محمد شكرا
بس كان في راد افضل وانا طلبت الموساعدة ,,,
وانا عندي ضروف بس عشان كذا طلبت المو ساعدة ياعسل
واسف
أخي سلطان .. تحية طيبة ................ وبعد
أولاً: هذه شروط شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية.
ثانياً: عليك الكتابة باللغة العربية الفصيحة فقط .. وما كتبته لا يمت للغة العربية بصلة وقد تركته دون حذف ودون تعديل هذه كي تعلم ما كتبت.
ثالثاً: ما يكتب بغير اللغة الفصيحة سوف يحذف ..(/)
من الذي عرب (ألف ليلة وليلة) ومتى؟
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:05 ص]ـ
إخواني كلنا يعرف أن معرب كليلة ودمنة هو عبد الله بن المقفع
ولكن لم أجد من عرب ألف ليلة وليلة
فياترى من الذي عربها وصاغها بصياغتها الأدبية الحالية
ملحوظة: أكثر الغرب تعرف عندهم ألف ليلة وليلة بالليالي العربية وما هي إلا فارسية أو هندية مما يدل على أن العرب كان لهم العمل بعد الله تعالى في نشر هذه القصص
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 07:46 م]ـ
فى هذا العام كانت دراستى فى الجامعة فى عدة فروع منها الأدب المقارن، وفى هذه الجزئية، وبعد بحث ودراسة ظل
الكاتب مجهول(/)
مواقف أصبحت حكما وأمثالا!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 02:06 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
لا تكن كخراش
خراش " صياد ماهر لا يصطاد شيئا!
لا تتعجب من كلامي حتى تعلم سر خراش.
خرج خراش لصيد الظباء (الغزلان) فعثر منها على الكثير , ولكن كلما هم بصيد واحدة منها لمح أخرى؛ فينشغل بالأخرى , حتى يرى ثالثة , وهكذا يقضي يومه كله ولم يفز بواحدة؛ حتى تفر منه الغزلان كلها.
فلا هو استراح من عناء الصيد , ولا هو حصّل مطلوبه.
وفبه يقول الشاعر العربي:-
تكاثرت الظباء على خراشٍ **** فما يدري خراش ما يصيد
فلا تكن كـ (خِراش)
منقول ....
يتبع بإذن الله ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 02:26 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
(عند الصباح يحمدُ القومُ السرى)
مناسبة ضرب المثل: يضرب لمن يحتمل المشقة ثم يجد بعدها الراحة
قصة المثل:
أمر أبو بكر الصديق خالد بن الوليد أن يسير بجيشه من العراق إلى الشام مدداً للمسلمين في حروبهم ضد الروم ...
فأراد خالد بن الوليد أن يباغتهم من خلفهم , وكان عليه أن يقطع الصحراء التي تفصل بين العراق والشام ...
فاستدعى أحد رجاله وكان خبيراً بالصحراء وأخبره بعزمه على إختراق البادية فاستعظم الأمر وقال:
(إن سلوك هذه المفازه فيه مخاطرة شديدة).
ولكن خالداً أصر على أن يقطعها ليحقق غرضه في مفاجأة جموع الروم , و اتخذ عدته من الماء والزاد ....
ومضى بجيشه فلما كان في الليلة الرابعة قال الدليل:
(أنظروا أيها القوم فإن رأيتم أشجار سدرٍ عظيمة فأبشروا و إلا فالهلاك فنظر الناس فرأوا السدر
فكبر وكبّر الناس وشكروا اللَّه على وصولهم سالمين وقال لهم: (إحفروا في أصل تلك الأشجار)
فحفروا فوجدوا عيناً من الماء فشربوا حتى ارتووا فقال خالد: ((عند الصباح يحمدُ القومُ السرى))
منقول ....
فذهب قوله هذا مثلاً يضرب.
ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 05:55 م]ـ
سلمتِ زهرة .. انتقاء مميّز
دمتِ وارفة العطاء
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:25 م]ـ
بوركت أستاذة زهرة
انتقاء بديع.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:29 م]ـ
سلمتِ زهرة .. انتقاء مميّز
دمتِ وارفة العطاء
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة .... أنوار
جزاك الله خيرا .... على هذا المرور الكريم ... وعلى هذا التعليق الجميل .... ودمتِ موفقة ومسددة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:31 م]ـ
بوركت أستاذة زهرة
انتقاء بديع.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: عامر مشيش
جزاك الله خيرا .... على هذا المرور الكريم .... وعلى هذا التعليق الطيب.(/)
ألفية ابن مالك
ـ[دالية أسدي]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 07:31 م]ـ
كم عدد أبيا "ألفيّة ابن مالك"؟
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 07:51 م]ـ
كم عدد أبيا "ألفيّة ابن مالك"؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... دالية أسدي
الإجابة
بحثتُ في الشبكة فظهر لي أن عددها ... 1002 بيت شعري
ولكن هنا رابط سيفيدك كذلك ...
أين أجد الطرة والاحمرار لابن بونة على ألفية ابن مالك؟؟ - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=1332)
والله أعلم(/)
من لم يتزوج امرأتين
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:40 م]ـ
قال الأصمعي: قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق لذة العيش،
فتزوج امرأتين ثم ندم، فقال:
تزوجتُ اثنتين لفرطِ جَهْلي
بما يَشْقَى به زوجُ اثنتين
فقلتُ أصِيرُ بينهما خروفاً
أنَّعم بين أَكرمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تُمْسِى وتُضْحِى
تَرَدَّدُ بين أخبثِ ذئبتينِ
رضى هَذِى يهيّجُ سُخطْ هذى
فما أعْرَى من إحدى السّخْطتينِ
وأَلْقَى في المعيشة كلَّ بُوسٍ
كذاك المرءُ بين الضّرَّتينِ
لَهذِى ليلةُ ولتلك أُخرْى
عِتابٌ دائمٌ في الليلتينِ
ـ[مائى]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 09:32 م]ـ
قال الأصمعي: قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق لذة العيش،
فتزوج امرأتين ثم ندم، فقال:
تزوجتُ اثنتين لفرطِ جَهْلي
...................
هذه تجربة مريرة لأعرابى مفرط فى الجهل، فهلا تفضل علينا أحد أستاتذتنا الكرام بنقل تجربته السعيدة؛ لعلنا نقتدى به:)؟
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:57 م]ـ
...................
هذه تجربة مريرة لأعرابى مفرط فى الجهل، فهلا تفضل علينا أحد أستاتذتنا الكرام بنقل تجربته السعيدة؛ لعلنا نقتدى به:)؟
فكرة طيبة
أنا أنتظر مثلك؟:):)
ـ[مائى]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 06:39 ص]ـ
يبدو أنه سيطول انتظارنا .. :):):) ....................
ـ[المجيبل]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:07 ص]ـ
يبدو أنه سيطول انتظارنا .. :):):) ....................
نعم أخي الكريم , سيطول انتظاركم , لأنه لا تجارب سعيدة مع زوجتين.
و الله أعلم.
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 10:10 م]ـ
.
يعجبني قول أبي العتاهية في رجل تزوج أربعا
فمما قال فيه:
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً = وَقالَ لِعِرسِهِ يَكفيكِ رُبعي
فَيُرضيها إِذا قَنَعَت بِقوتٍ = وَيَرجُمُها إِذا مالَت لِتِبعِ
وَمَن جَمَعَ اِثنَتَينِ فَما تَوَخّى = سَبيلَ الحَقِّ في خَمسٍ وَرُبعِ
وَعَقلُكَ يا أَخا السَبعينَ واهٍ = كَأَنَّكَ في مَلاعِبِكَ إِبنُ سَبعِ
ظَلَمتَ وَكُلُّنا جانٍ ظَلومٌ = وَطَبعُكَ في الخِيانَةِ مِثلُ طَبعي
يَسُرُّكَ أَنَّ رَبعَ سِواكَ خالٍ = إِذا مُكِّنتَ مِن أَهلٍ وَرَبعِ
وَلَولا ذاكَ ما حُمِلَت لِرَميٍ = مَعابِلُ صائِدٍ وَقِسِيُّ نَبعِ
وعلى هذا فانا ناصح أمين لمن يريد الزواج باربع
.
ـ[مائى]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 10:56 م]ـ
نعم أخي الكريم , سيطول انتظاركم , لأنه لا تجارب سعيدة مع زوجتين.
و الله أعلم.
بارك الله فيك أستاذة المجيبل / أم عبد الله،،،،
لكننى ما زلت أؤكد أن هناك تجارب سعيدة لأساتذتنا الكرام ...
فليتفضلوا بعرض تجاربهم السعيدة فى الجمع .... :):)
ـ[المجيبل]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:04 م]ـ
بارك الله فيك أستاذى المبجل،،،،
لكننى ما زلت أؤكد أن هناك تجارب سعيدة لأساتذتنا الكرام ...
فليتفضلوا بعرض تجاربهم السعيدة فى الجمع .... :):)
لعلك أخي الكريم لم تلاحظ أني امرأة: mad:
الآن عرفت رأيي!
ـ[مائى]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:20 م]ـ
.
يعجبني قول أبي العتاهية في رجل تزوج أربعا
فمما قال فيه:
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً = وَقالَ لِعِرسِهِ يَكفيكِ رُبعي
فَيُرضيها إِذا قَنَعَت بِقوتٍ = وَيَرجُمُها إِذا مالَت لِتِبعِ
وَمَن جَمَعَ اِثنَتَينِ فَما تَوَخّى = سَبيلَ الحَقِّ في خَمسٍ وَرُبعِ
وَعَقلُكَ يا أَخا السَبعينَ واهٍ = كَأَنَّكَ في مَلاعِبِكَ إِبنُ سَبعِ
ظَلَمتَ وَكُلُّنا جانٍ ظَلومٌ = وَطَبعُكَ في الخِيانَةِ مِثلُ طَبعي
يَسُرُّكَ أَنَّ رَبعَ سِواكَ خالٍ = إِذا مُكِّنتَ مِن أَهلٍ وَرَبعِ
وَلَولا ذاكَ ما حُمِلَت لِرَميٍ = مَعابِلُ صائِدٍ وَقِسِيُّ نَبعِ
وعلى هذا فانا ناصح أمين لمن يريد الزواج باربع
.
أحسنت النقل أستاذنا الغندور،،
لكننى مصرٌ على عرض تجارب أساتذتنا الكرام .. :):):)
ـ[مائى]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:28 م]ـ
لعلك أخي الكريم لم تلاحظ أني امرأة: mad:
الآن عرفت رأيي!
نعم أستاذتى عرفت رأيك،وهو رأى فطرى لكل النساء،،،،
وقد أحسنتِ الردَّ على سوء تصرفى،،،،
فبارك الله فيك وأحسن اليك أستاذة أم عبد الله.
ـ[المجيبل]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:37 م]ـ
لم تسء التصرف أخي الكريم , لكنها فطرة الرجال , يتمنون الزواج من ثانية ثم يعضون على أصابعهم ندما , لكن لا يصرحون بذلك خوفا من الشامتين , فيتصنعون السعادة وينصحون غيرهم ويقولون في أنفسهم دعهم يذوقون ما ذقناه.
خذها من خبيرة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:55 م]ـ
لم تسء التصرف أخي الكريم , لكنها فطرة الرجال , يتمنون الزواج من ثانية ثم يعضون على أصابعهم ندما , لكن لا يصرحون بذلك خوفا من الشامتين , فيتصنعون السعادة وينصحون غيرهم ويقولون في أنفسهم دعهم يذوقون ما ذقناه.
خذها من خبيرة.
قال خالد بن صفوان: دخلت على هشام. فأطرفته وحدثته. فقال: سل حاجتك، فقلت: يا أمير المؤمنين، تزيد في عطائي عشرة دنانير. فأطرق حينا، وقال: فيم؟ ولم؟ وبم؟ ألعبادة أحدثتها؟ أم لبلاء حسن أبليته في أمير المؤمنين؟ ألا لا يا بن صفوان، ولو كان لكثر السؤال، ولم يحتمله بيت المال، فقلت: وفقك الله يا أمير المؤمنين وسددك. فأنت والله كما قال أخو خزاعة:
إذا المال لم يوجب عليك عطاءه = صنيعة قربى أو صديق توافقه
منعت وبعض المنع حزم وقوةٌ = ولم يفتلتك المال إلا حقائقه
قيل لخالد بن صفوان: ما حملك على تزيين البخل له؟ قلت: أحببت أن يمنع غيري فيكثر من يلومه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 02:09 ص]ـ
على رأي الأستاذ فائق الغندور كان المغيرة بن شعبة ـ وهو من هو في الدهاء ـ يتزوج أربعا فإذا طلق طلقهن جميعا وتزوج أربعا فهل تتبعون طريقة هذا الداهية بالزواج لا الطلاق؟
ـ[مائى]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 11:52 م]ـ
بما أنه لم يأت أحد أساتذتنا بتجربتة السعيدة عن التعدد،،،
فأنا أضيف تجربة تعيسة (منقولة) وهى للدكتور ناصر الزهرانى:
بسم الله
من طرائف قصائد الدكتور ناصر الزهراني .....
والقصيدة هي عن تعدد الزوجات صاغها الدكتور في قالب فكاهي جميل الى القصيدة:
أتاني بالنصائح بعض ناسِ ... وقالوا أنت مِقدامٌ سياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ ... مع امرأةٍ تُقاسي ماتُقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها ... وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ ... كَدابِ رأسُه هُشِمت بفاسِ
وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ... ومحروما ً وتمعن في التناسي
تزوج حرمة أخرى لتحيا ... سليم الرأس خالي من كل باسِ
فقلت لهم معاذ الله إني ... أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأتْ تروق حالي ... ويورق عودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشغلةٍ وهمٍّ ... وأنكادٍ يكون بها انغماسي
لي امرأةٌ شاب الرأسُ منها ... فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنَّة المختار تُنسى ... وتُمحى أين أربابُ الحماسِ؟
فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظاماً ... وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لماذا سُنَّةُ التعداد كنتم ... لها تسعون في عزمٍ وباسِ
وشرع الله في قلبي و روحي ... وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي
إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى ... فذاك له بلا أدنى التباسِ
ولكن الزواج له شروطٌُ ... وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن معاشر النسوان بحرٌ ... عظيم الموجِ ليس له مراسي
ويكفي ما حملتُ من المعاصي ... وآثام تنوء بها الرواسي
فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ ... فشبّوا النار في قلبي وراسي
فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ ... بها كان افتتاني وابتئاسي
يحزُّ لهيبها في القلب حزَّاً ... أشد عليَّ من حزِّ المواسي
رأيت عجائباً ورأيتُ أمراً ... غريبا في الوجودِ بلا قياسِ
وقلتُ أظنُّني عاشرت جِنَّاً ... وأحسب أنَّني بين الأناسي
لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمرٍ ... تُبادر حربُهن بالإنبجاس
وكم كنتُ الضحية في مرارٍ ... وأجزم بانعدامي و انطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي ... وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي ... لهذي شبَّ مثل الالتماسِ
وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ... من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً ... أنامُ على السطوحِ بلا لباسِ
وكنتُ أنام مُحترماً عزيزاً ... فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّعُ نامس الجيران دَمِّي ... وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ ... مصابٌ بالزكامِ وبالعُطاسِ
وإن لم تنفع الأعذار شيئاً ... لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ
وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً ... عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً ... فيا ويلي ويا سود المآسي
يطير النوم من عيني وأصحو ... لقعقعةِ النوافذ والكراسي
يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ... ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي
وإن غلط العيال تعيث حذفاً ... بأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي ... وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ ... سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تراني مثل إنسانٍ جبانٍِ ... رأى أسداً يهمُّ بالافتراسِ
وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً ... بكت هاتيك ياباغي وقاسي
رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً ... فماذا فيه من ذهبٍ و ماس
تقول تُحبُّني وأرى الهدايا ... لغيري تشتريها والمكاسي
وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم ... رجالٌ خادعون وشرُّ ناسِ
فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي ... قلوب المخلصين لِما أُقاسي
وحار الناس في أمري لأني ... إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والإعراب مني ... ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي
وطلَّقتُ البيان مع المعاني ... وضيعَّت ُ الطباق مع الجناسِ
أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى ... وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ ... كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عن الأيامِ شيئاً ... ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيومٌ في مخاصمةٍ ويومٌ ... نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً ... ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي ... ومكراً من جحا وأبي نواسِ
فلما أن عجزتُ وضاق صدري ... وباءت أُمنياتي بالإياسي
دعوتُ بعيشة العُزّاب أحلى ... من الأنكادِ في ظلِّ المآسي
وجاء الناصحون إليّ أُخرى ... وقالوا نحن أرباب المراسي
ولا تسأم ولا تبقى حزيناً ... فقد جئنا بحلٍ دبلوماسي
تزوَّج حرمةً أُخرى لتحيا ... سعيداً ساِلماً من كل باسِ
فصحتُ بهم لئن لم تتركوني ... لانفلتنَّ ضربا ً بالمداسِ
وهذا رابط لها بصوت الشيخ
http://http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=5a1ea21864b09f339759
(http://http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=5a1ea21864b09f339759)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 03:55 ص]ـ
هذه تجربة مريرة لأعرابى مفرط فى الجهل، فهلا تفضل علينا أحد أستاتذتنا الكرام بنقل تجربته السعيدة؛ لعلنا نقتدى به:)؟
على الخبير سقطت:)
فدعني أنشد معارضا ذاك الأعرابي الغر
تَزَوَّجْتُ اثْنَتَيْنِ لِحُسْنِ حَظِّي ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا زَوْجُ اثْنَتَيْنِ؟!
يَعِيشُ مُنَعَّمًا فِي كُلِّ يَوْمٍ ... يُكَرَّمُ بَيْنَ أَرْوَعِ زَوْجَتَيْنِ
لَهُ سَكَنٌ يَسُودُ الدِّفْءُ فِيهِ ... وَيَمْلَؤُهُ وَفَاءُ الدُّرَّتَيْنِ
رِضَى هَذِي يُثِيرُ شُعُورَ هَذِي ... فَتَمْنَحُهُ رِضَاهَا ضِعْفَيَيْنِ
لِهَذِي لَيْلَةٌ وَلِتِلْكَ أُخْرَى ... حُبُورٌ دَائِمٌ فِي اللَّيْلَتَيْنِ
يُبَادِرْنَ امْتِثَالَ القَوْلِ مِنْهُ ... فَيَلْقَى مَا تَمَنَّى مَرَّتَيْنِ
أَرَى المَغْبُونَ مَنْ يَحْيَى لِزَوْجٍ ... تُنَاطِحُ بَعْلَهَا عَيْنًا بِعَيْنِ
فَبَادِرْ يَا أَخِي بِزَوَاجِ أُخْرَى ... فَتِلْكَ لَعَمْرِي إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ:)
هذه الوحة رسمها خيال محروم ... أعني أعزب:) فسامحوني إن شطح بي الخيال قليلا:)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 02:01 م]ـ
مرحبا أبا سهيل
لا تنس هذه القصيدة التي عارضت بها حتى تجرب فإما نقضتها وإما زدت عليها وحسنتها من واقع التجربة آنذاك فإن على القصيدة على سبيل الإشارة والمستشار مؤتمن
أسأل الله أن يعجل لك بالسرور في الدنيا أينما كان:)
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 06:02 م]ـ
ما شاء الله، لقد أثريتم هذه الصفحة فزهتْ بالشعر والنثر ..
أسأل الله أن يعجل لك بالسرور في الدنيا أينما كان:)
أخي عامر: أحتاجُ لهذا الدعاء - أنا - كذلك .. :)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 06:33 م]ـ
مرحبا أبا سهيل
لا تنس هذه القصيدة التي عارضت بها حتى تجرب فإما نقضتها وإما زدت عليها وحسنتها من واقع التجربة آنذاك فإن على القصيدة على سبيل الإشارة والمستشار مؤتمن
أسأل الله أن يعجل لك بالسرور في الدنيا أينما كان:)
بارك الله فيك يا عامر وجزاك الله خيرا
أما هذه الأبيات فهي على حد قول المثل المصري (الجعان بيحلم بسوق العيش):)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 06:34 م]ـ
أخي عامر: أحتاجُ لهذا الدعاء - أنا - كذلك .. :)
أخي السراج
انتبه لنفسك من هذا الدعاء فإن كنت تريد الزواج فقد قلت في دعائي "أينما كان" ولعل السرور أن تعيش عزبا:)
ومع ذلك أخي السراج أدعوك لك ولأبي سهيل ـ بعد إذنه ـ ولي أيضا أن يعجل الله لنا ما يسرنا وأن يوفقنا للخير أينما كان وحيثما كان.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 06:35 م]ـ
أخي عامر: أحتاجُ لهذا الدعاء - أنا - كذلك .. :)
سبقك بها عكاشة:)
ـ[السراج]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 07:24 ص]ـ
سبقك بها عكاشة:)
وعكاشة دائماً سبّاق للخير:)
أخي عامر إذن نحن الثلاثة في (خندقٍ واحد):)
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[13 - 02 - 2010, 10:32 م]ـ
اليكم ما قيل في الزواج
التزوج من أكثر من واحدة: قال المغيرة بن شعبة: صاحب المرأة الواحدة إن مرضت مرض، وإن حاضت حاض،
وصاحب الثنتين بين جمرتين أيتهما أدركته أحرقته، وصاحب الثلاث في رستاق يبيت كل
ليلة في قرية، وصاحب الأربع عروس في كل ليلة.
. وقال أعرابي لآخر: لا تتزوج بأربع فكل تأخذك بحمتها، وأنت كال، ولا بثلاث فإنهن كالأثافي تصير بينهن كالقدرفيكوينك، ولا بإثنتين فإنهما يكونا كجمرتين، ولا واحدة فإنك تمرض إذا مرضت وتحيض إذا حاضت وتلد إذا ولدت. فقال له: لقد نهيت عن كل ما أمر الله به. فما الذي أصنع؟ قال: كوزان وطمران وعبادة الرحمن.
اترك لكم حرية الاختيار
.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعدد أحله الله عز وجل ... ومع أنه سنة فهو لا يعجب نساء هذه الأيام ..
تمسكتم بالفريضة وتركتم السنة خوفاً من النساء ولا أقول إرضاءً لهن ..
وللأسف معظم النساء يوافقن على النزوات لأزواجهن ولا يوافقن على زواجه بثانية ..
يفضلن أن يقع الزوج في معصية الله على أن يقتدي بسنة رسول الله:=
هذا ليس من عندي .. هذا كان استفتاء على قناة mbc وللأسف 90% من النساء فضلن أن ينزو أزواجهن على زواجهم بثانية و10% فقط فضلن أن يتزوج على أن ينزو.
لقد أصبحت هذه ثقافة نسائنا ... ولو عدنا في التاريخ للوراء قليلاً قبل ظهور قاسم أمين وغيره من المنادين بحرية المرأة لوجدنا أن غالبيتهن كن ينظرن لمسألة تعدد الزوجات نظرة عادية ولا حرج فيها ..
على سبيل المثال .. والدي رحمه الله تزوج ثلاث نساء وكن يعشن في بيت واحد ولا تحسبهن إلا أخوات ..
وهيهات أن ترجع تلك الأيام الخوالي .. :)
وأخاف عليكم أيها الرجال أن يأتي عليكم يوم فتصبحون أنتم المتعددين .. :) ... لولا الحرام ..
شكراً لكم.
ـ[مائى]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 01:34 ص]ـ
وأخاف عليكم أيها الرجال أن يأتي عليكم يوم فتصبحون أنتم المتعددين .. ... لولا الحرام ..
شكراً لكم
وقد أصبت أستاذنا عز الدين القسام فى خوفك هذا، فللأسف الشديد قد طالبت به بعض سفيهات هذه الأيام، وهو عودة للجاهلية الأولى،فتعدُّد الأزواج للمرأة الواحدة صورة من أنكحة الجاهلية التي أبطلها الإسلام.
فقد أخبرت أم الؤمنين عائشة - رضى الله عنها - عن أنواع الأنكحة فى الجاهلية " ... ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به الرجل .... " رواه البخارى.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العى العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 09:46 ص]ـ
من استقام له العُود فلا يثنه ينكسر.
ـ[ابراهيم]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 02:50 م]ـ
فَتِلْكَ لَعَمْرِي إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ
نعم صدقت إما ان ينتصر أو يستشهد
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 04:05 م]ـ
التعدد أحله الله عز وجل ... ومع أنه سنة فهو لا يعجب نساء هذه الأيام ..
تمسكتم بالفريضة وتركتم السنة خوفاً من النساء ولا أقول إرضاءً لهن ..
دائما تنسون مسألة العدل ,فالذي لايعدل بين زوجتيه يأتي يوم القيامة وشقه مائل, كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ,فهل تدبرتم ذلك؟
ـ[المجيبل]ــــــــ[15 - 02 - 2010, 04:55 م]ـ
أين أنت أخي مائي؟ أما زلت تنتظر تجاربا سعيدة؟ أرى أن الموضوع بدأ في غير ما انتهى إليه.
هذا ليس من عندي .. هذا كان استفتاء على قناة mbc وللأسف 90% من النساء فضلن أن ينزو أزواجهن على زواجهم بثانية و10% فقط فضلن أن يتزوج على أن ينزو.
أخي عز الدين القسام , بارك الله فيك , هذا الاستفتاء يشمل من يتابعن تلك القنوات وأشباهها , أو من يتوقفن بالأسواق ليتم سؤالهن.
ـ[ولادة]ــــــــ[16 - 02 - 2010, 01:21 ص]ـ
التعدد أحله الله عز وجل ... ومع أنه سنة فهو لا يعجب نساء هذه الأيام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغيرة طبع جبلت عليه المرأة ومن قال أن النساء في الماضي كن لا يغرن
فهذه أم المؤمنين السيدة عائشة كانت شديدة الغيرة على رسول الله وهو من هو بين الرجال صلى الله عليه وسلم وهي أم المؤمنين التي جاء ذكرها بقران يتلى الى يوم القيامة
واليكم هذه المقتطفات من غيرتها رضي الله عنها:
ومما اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه وسلم -، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له، وقد عبّرت عن ذلك بقولها له: " وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ " رواه مسلم.
وفي يومٍ من الأيّام كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام، فقامت عائشة رضي الله عنها إلى الوعاء فكسرته، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع الطعام وهو يقول: (غارت أمكم) رواه البخاري.
وكلما تزوّج النبي - صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكان النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها كثيراً.
وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه، فأصابتها الغيرة، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لها: (أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟) رواه مسلم.
ـ[المغيره]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 06:27 ص]ـ
على الخبير سقطت:)
فدعني أنشد معارضا ذاك الأعرابي الغر
تَزَوَّجْتُ اثْنَتَيْنِ لِحُسْنِ حَظِّي ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا زَوْجُ اثْنَتَيْنِ؟!
يَعِيشُ مُنَعَّمًا فِي كُلِّ يَوْمٍ ... يُكَرَّمُ بَيْنَ أَرْوَعِ زَوْجَتَيْنِ
لَهُ سَكَنٌ يَسُودُ الدِّفْءُ فِيهِ ... وَيَمْلَؤُهُ وَفَاءُ الدُّرَّتَيْنِ
رِضَى هَذِي يُثِيرُ شُعُورَ هَذِي ... فَتَمْنَحُهُ رِضَاهَا ضِعْفَيَيْنِ
لِهَذِي لَيْلَةٌ وَلِتِلْكَ أُخْرَى ... حُبُورٌ دَائِمٌ فِي اللَّيْلَتَيْنِ
يُبَادِرْنَ امْتِثَالَ القَوْلِ مِنْهُ ... فَيَلْقَى مَا تَمَنَّى مَرَّتَيْنِ
أَرَى المَغْبُونَ مَنْ يَحْيَى لِزَوْجٍ ... تُنَاطِحُ بَعْلَهَا عَيْنًا بِعَيْنِ
فَبَادِرْ يَا أَخِي بِزَوَاجِ أُخْرَى ... فَتِلْكَ لَعَمْرِي إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ:)
هذه الوحة رسمها خيال محروم ... أعني أعزب:) فسامحوني إن شطح بي الخيال قليلا:)
لا فض فوك
واذا تزوجت الثانية لاني متأكد انك متزوج واحدة حينها خبرنا
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 03:01 ص]ـ
لا فض فوك
واذا تزوجت الثانية لاني متأكد انك متزوج واحدة حينها خبرنا
وكيف تأكدت؟
أبو سهيل أعزب حسب ما فهمته من القصيدة والتعليق الذي تلاها ..
ـ[المهتم]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 04:37 م]ـ
هنيئا لك على هذه الشاعرية الواضحة، والملحة الطافرة
لكن زوجتيك ليستا -يقينا- من فتيات هذا العصر:):)
على الخبير سقطت:)
فدعني أنشد معارضا ذاك الأعرابي الغر
تَزَوَّجْتُ اثْنَتَيْنِ لِحُسْنِ حَظِّي ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا زَوْجُ اثْنَتَيْنِ؟!
يَعِيشُ مُنَعَّمًا فِي كُلِّ يَوْمٍ ... يُكَرَّمُ بَيْنَ أَرْوَعِ زَوْجَتَيْنِ
لَهُ سَكَنٌ يَسُودُ الدِّفْءُ فِيهِ ... وَيَمْلَؤُهُ وَفَاءُ الدُّرَّتَيْنِ
رِضَى هَذِي يُثِيرُ شُعُورَ هَذِي ... فَتَمْنَحُهُ رِضَاهَا ضِعْفَيَيْنِ
لِهَذِي لَيْلَةٌ وَلِتِلْكَ أُخْرَى ... حُبُورٌ دَائِمٌ فِي اللَّيْلَتَيْنِ
يُبَادِرْنَ امْتِثَالَ القَوْلِ مِنْهُ ... فَيَلْقَى مَا تَمَنَّى مَرَّتَيْنِ
أَرَى المَغْبُونَ مَنْ يَحْيَى لِزَوْجٍ ... تُنَاطِحُ بَعْلَهَا عَيْنًا بِعَيْنِ
فَبَادِرْ يَا أَخِي بِزَوَاجِ أُخْرَى ... فَتِلْكَ لَعَمْرِي إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ:)
هذه الوحة رسمها خيال محروم ... أعني أعزب:) فسامحوني إن شطح بي الخيال قليلا:)(/)
أبيات صارت أمثالا وحكما
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[22 - 01 - 2010, 08:43 م]ـ
-إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يفيد ولا أديبُ
2 - إذا جاء موسى وألقى العصى ... فقد بطل السحر والساحرُ
3 - إذا رضيتْ عني كرام عشيرتي ... فلا زال غضباناً عليَّ لئامُها
4 - إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركباً ... فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها
5 - إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ... ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي
6 - إن العدو وإن أبدى مسالمةً ... إذا راى منك يوماً غرّة وثبا
7 - إذا ملكٌ لم يكن ذا هبهْ ... فدعه فدولته ذاهبهْ
8 - إذا كان رب البيت بالدف ضارباً ... فشيمة من في الدار كلهمُ الرقصُ
9 - إذا كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ ... وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ
10 - إذا ما أراد الله إهلاك نملةٍ ... سمت بجناحيها إلى الجو تصعدُ
11 - إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليماً أو أصابك جاهلُ
12 - إذا قالت حذامُ فصدقوها ... فإن القول ما قالتْ حذامُ
13 - إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيعُ
14 - إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها ... عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ
15 - إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأيسر ما يمر به الوحولُ
16 - إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ ... فإن فسادَ الرأي أن تترددا
17 - إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ... فأولُ ما يجني عليه اجتهادُهُ
18 - إذا ما الجرحُ رمَّ على فسادٍ ... تبين فيه تفريطُ الطبيبِ
19 - إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا ... كفى لمطايانا برؤياك هاديا
20 - أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ ... ربداءُ تجفُلُ من صفير الصافرِ
21 - أعمى يقود بصيراً لا أبا لكمُ ... قد ضل من كانت العميان تهديه
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 06:17 م]ـ
بوركت أخي أسامة
ينبغي أن تحفظ هذه الأبيات ومثيلاتها للتمثل بها في الحين المناسب.
ـ[أسامة عبد الرؤوف]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 10:56 م]ـ
بورك فيك أستاذنا عامر(/)
قُمْ يا فُؤادِي وارْوِنِي خَيْرَ الرِّضَاءِ
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة جميلة قرأتها ولا أعلم لمن تنسب ولكن توقفت كثيرا عند معانيها:
قُمْ يا فُؤادِي وارْوِنِي خَيْرَ الرِّضَاءِ
وارْجُ الْإلَهَ تَرَاحُماً مِلءَ الْفَضَاءِ
واعْزِمْ إلَى مَلِكِ الْمُلُوكِ مُهَاجِراً
تَصْفُو لِرَبِّ الْكَوْنِ في صَمْتِ الْمَسَاءِ
وانْظُرْ إلَى آيَاتِ رَبِّكَ عَلَّكَ
تَلْقَى نَسَائِمَ عَفْوِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ
وارْجُ الثَّبَاتَ دَعَائِماً قَلَّ الَّذِي
أرْسَى قَوَاعِدَ دِينِهِ صِدْقَ الْوَلاءِ
والْخَيْرُ أنْ يَخْتَارَ رَبِّي , فَارْتَضِ
إنَّ الْمَشِيئَةَ عِنْدَهُ حُكْمُ الْقَضَاءِ
فاصْبِرْ لِأمْرِ اللهِ في أقْدَارِهِ
تَحْظَى فَضَائِلَ وَصْلِهِ عِنْدَ الرِّضَاءِ
طَوْقُ الْحَيَاةِ أمَانَةٌ بِرِقَابِِِنَا
قَدْ خَابَ مَنْ أفْنَى الْحَيَاةَ عَلَى هَبَاءِ
هَلَّا لِرُوحِي إنْ طَلَقْتَ عَنَانَهَا
تَسْرِي بِنَا الْعَلْيَاءُ كَوْكَبَةَ السَّمَاءِ
يَا رَبِّ إنِّي كَمْ وُهِمْتُ بِرَغْبَةٍ
وَوَهَبْتُ حُلْمِي مَنْ تَدَانَتْ لِلْفَنَاءِ
ونَسَجْتُ دَمْعِي صَوْبَ أحْلامٍ سُدًى
ورَأيْتُ خَيْرَ الْذِّكْرِ في صِدْقِ الْبُكَاءِ
لَوْلَاكَ أنْتَ مَا جَرَى دَمْعٌ ومَا
رُوحَاً رَأيْنَاهَا تُحَلِّقُ في اصْطِفَاءِ
لَوْلَاكَ ما هُدْيَ الْجَنِينُ لِمَطْعَمٍ
يا وَاهِبَ الْخَيْراتِ وَعْداً في السَّمَاءِ
لَوْلَاكَ ما أبْقَيْتَ نَجْمَاً في سَمَا
يَرْنُو إلَيْكَ مُسَبِّحاً وعَلَى رِضَاءِ
لَوْلَاكَ لا بَرِأ النَّسِيمُ ولَا شدا
طَيْرٌ ولَا دِفءٌ رَعَانَا في شِتَاءِ
لَوْلَاكَ عَيْني ما رَأتْ إلَّا الدُّجَى
ولَقَدْ رَأيْنَا الْبَدْرَ يَسْرِي بِالضِّيَاءِ
يَا رَبِّ كَمْ أوْدَعْتَ قَلْبِي تَوْبَةً
وَبَصَرْتُ عَفْوَكَ في رِضَاكَ وفي الْبَلاءِ
وعَثَرْتُ سَيْرِي في الْحَيَاةِ كَأنَّنِي
أسْرِي وَحِيداً في مَوَاكِبِ أقْوِيَاءِ
يَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَسِيلَةً
أدْعُو بِهَا حِينَ التَّألُّمِ لِلشِّفَاءِ
كَنْزُ الْكُنُوزِ مُحَمَّدٌ في ذِكْرِهِ
نُورُ الْوَسِيلَةِ والْهُدَى والاحْتِمَاءِ
فَارْفِقْ بِعَبْدٍ قَدْ تَهَالَكَ في الْوَرَى
ضَعْفاً وَهَمّاً قَدْ عَلَاهُ في اسْتِيَاءِ
يَا لَيْتَ دَمْعِي كَان سُقْياً شَافِياً
مَا أحْوَجَ الظَّمْأى إلَى حَبَّاتِ مَاءِ
يَا رَبِّ إنِّي قَدْ أتَيْتُكَ رَاجِياً
فَبِعِزِّكَ اهْدِ تَوْبَتِي رُكْنَ النَّجَاءِ
وإلَى الْفَقِيرِ إلَيْكَ فَالْقِ بِنَظْرَةٍ
والْعَفْوُ مِنْكَ هَدِيَّةٌ بَعْدَ الشَّقَاءِ
واحْفَظْ بِحُبِّ مُحَمَّدٍ قَلْبِي الَّذِي
صَلَّى عَلَيْه كَمَا أمَرْتَ وَفي وَفَاءِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 12:32 ص]ـ
.
قصيدة رائعة أختي الكريمة بسمة الكويت ..
القصيدة للشاعر: محمد محمد علي جنيدي.
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[الشاعر الصغير]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 12:40 ص]ـ
قصيدة جدا جميلة ,
وتنسب إلى محمد محمد جنيدى مصري الجنسية
وتشكري(/)
الرواية
ـ[أوتار الأمل]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 02:15 م]ـ
السلام عليكم
أين أجد هذين الكتابين على الشبكة؟ أريد رابط التحميل:
كتاب: خطاب الحكاية , لـ جيرار جينيت
كتاب: شعرية الرواية , لـ تودروف
وجزاكم الله خيرا(/)
مثلٌ وقصّة!!
ـ[المهتم]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:38 ص]ـ
هذه أمثال عربية قديمة انتقيتها مع المناسبة التي حدثت
فيها، عسى أن تنال منكم بعض الرضى!!
إنَّ العَصا قُرِعَتْ لِذِي الْحِلْم
قيل: إن أول من قُرِعت له العصا عمرُو بن مالك بن ضُبَيْعة أخوسعدِ بن مالك الكِناني، وذلك أن سعداً أتى النعمانَ بن المنذر ومعه خيل له قادها، وأخرى عَرَّاها، فقيل له: لم عَرّيت هذه وقُدْت هذه؟ قال: لم أقد هذه لأمْنَعَهَا ولم أعر هذه لأهَبَهَا. ثم دخل على النعمان، فسأله عن أرضه، فقال: أما مَطَرها فغَزير، وأما نَبْتها فكثير، فقال له النعمان: إنك لَقَوَّال، وإن شئت أتيتك بما تَعْيا عن جوابه، قال: نعم، فأمر وَصيفاً له أن يَلْطِمَهُ، فلطَمه لَطْمة، فقال: ما جواب هذه؟ قال: سَفِيه مأمور، قال: الْطِمْه أخرى، فلطمه، قال: ما جوابُ هذه؟ قال: لو أَخِذ بالأولى لم يعد للأخرى، وإنما أراد النعمان أن يتعدَّى سعد في المنطق فيقتله، قال: الطمه ثالثة، فلطمه، قال: ما جوابهذه؟ قال: رَبٌّ يؤدب عبده، قال: الْطِمْه أخرى، فلطمه، قال: ماجواب هذه؟ قال: مَلَكْتَ فأسْجِحْ، فأرسلها مثلاً، قال النعمان: أصَبْتَ فامكُثْ عندي، وأعجبه ما رأى منه، فمكث عنده ما مكث. ثم إنه بَدَا للنعمان أن يبعث رائداً، فبعث عمراً أخا سَعْد، فأبطأ عليه، فأغضبه ذلك فأقسم لئن جاء ذامّا ًللكلأ أو حامداً له ليقتلنه، فقدم عمرو، وكان سعد عند الملك، فقال سعد: أتأذن أن أُكلمه؟ قال: إذَنْ يقطع لسانك، قال: فأشير إليه؟ قال: إذن تقطع يدك، قال: فأقرع له العصا؟ قال: فَاقْرَعْها، فتناول سعد عَصَا جليسِه وقَرَع بعصاه قرعةً واحدة، فعرف أنه يقول له: مكانك، ثم قرع بالعصا ثلاث قرعات، ثم رفعها إلى السماء ومَسَح عَصَاه بالأرض، فعرف أنه يقول له: لم أَجد جَدْباً، ثم قرع العصا مراراً ثم رفعها شيئاً وأومأ إلى الأرض، فعرف أنه يقول: ولا نَبَاتاً، ثم قرع العصا قرعةً وأقبل نحو الملك، فعرف أنه يقول: كَلِّمه، فأقبل عمرو حتى قام بين يدي الملك، فقال له: أخْبِرْنِي هل حمدت خِصْباً أو ذممت جَدْبا؟ فقال عمرو: لم أذمم هُزْلا، ولم أحمد بَقْلا، الأرضُ مُشْكِلة لا خِصْبُها يعرف، ولاجَدْبُها يوصف، رائدُها واقف، ومُنْكِرها عارف، وآمنُها خائف. قال الملك: أَوْلى لك، فقال سعد بن مالك يذكر قَرْع العصا:
قَرَعْتُ العَصَا حتى تبيَّنَ صاحِبِي * ولم تَكُ لولا ذاك في القومتُقْرَعُ
فقال: رأيتُ الأرضَ ليس بمُمْحِل * ولا سارح فيها على الرعْيِيَشْبَعُ
سَوَاء فلا جَدْب فيعرفَ جَدْبُها * ولا صَابَهَا غَيْثٌ غَزيرفتُمْرِعُ
فَنَجَّى بها حَوْباء نَفْسٍ كريمةٍ * وقد كاد لولا ذَاكَ فِيهِمُ تتقطع
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر!!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 01:52 ص]ـ
.
متابعون معك أخي المهتم
لا فض فوك ..
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 07:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ..
واصل ..
ـ[المهتم]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 07:28 م]ـ
كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ
يضرب في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته وأول من قال ذلك العَجْفَاء بنت عَلْقَمة السعدى، وذلك أنها وثَلاثَ نسوة من قومها خَرَجْنَ فاتَّعَدْنَ بروضة يتحدثن فيها، فوافَيْنَ بها ليلاً في قمرٍ زاهر، وليلة طَلْقَة ساكنة، وروضة مُعْشِبة خَصْبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، و لا كهذه الروضة روضة، أطيب ريحاً ولا أنْضَر، ثم أفَضْنَ في الحديث فقلن: أي النساء أفضل؟ قَالت إحداهن: الخَرُود الوَدُود الوَلُود، قَالت الأخرى: خَيْرُهن ذات الغناء وطيب الثناء، وشدة الحياء، قَالت الثالثة: خيرهن السَّمُوع الجَمُوع النَّفُوع، غير المنوع، قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها، الوادعة الرافعة، لا الواضعة، قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِىُّالرّضِيُّ غير الحظال (الحظال: المقتر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم.) ولا التبال، قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم، قَالت الثالثة: خيرهم السخِيُّ الوفي الذي لايُغِيرُ الحرة، ولا يتخذ الضرة، قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم الأخلاق، والصدقَ عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَاء عند ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة
وفي بعض الروايات أن إحداهن قَالت: إن أبي يُكْرِمُ الجار، ويعظم النار، ويَنْحَر العِشَار، بعد الحوار، ويحل الأمور الكبار، فَقَالت الثانية: إن أبي عظيم الخَطرِ، منيع الوَزَر، عزيز النفر، يُحْمَدُ منه الوِرْدُ والصَّدَر، فَقَالت الثالثة: إن أبي صدوقَ اللسان، كثير الأعْوَان، يُرْوى السِّنَان، عندالطعان، قَالت الرابعة: إن أبي كريم النِّزَال، منيف المقَال، كثير النَّوَال، قليل السؤال، كريم الفَعَال، ثم تنافَرْنَ إلى كاهنة معهن في الحي فقلن لها: اسمعي ما قلنا، واحكمي بيننا، واعدلي، ثم أَعَدْنَ عليها قولَهن، فقالت لهن: كل واحدة منكن ماردة، على الإحسان جاهدة، لصواحباتها حاسدة، ولكن اسْمَعنَ قولي: خيرُ النساء المبقية على بعلها، الصابرة على الضراء، مخافة أن ترجع إلى أهلها مطلقة، فهي تؤثر حظ زوجها على حظ نفسها، فتلك الكريمة الكاملة، وخير الرجال الجَوادالبَطَل، القليل الفشل، إذا سأله الرجل ألفاه قليل العلل، كثير النَّفَل، ثم قَالت: كل واحدةٍ منكن بأبيها مُعْجَبة.
يتواصل -إن شاء الله تعالى-
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهتم]ــــــــ[27 - 01 - 2010, 12:02 ص]ـ
إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً
قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وَفَدَ عليه عَمْرو بن الأهتم والزِّبْرِقَانُ بن بدر وقَيْسُ بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرَو بن الأهتم عن الزِّبْرِقان، فقال عمرو: مُطَاع في أَدْنَيْه (هكذا في جميع أصول هذاالكتاب، والأدنون: جمع الأدنى بمعنى الأقرب، ووقع في بعض الأمهات " مطاع في أذينه " والأذين - بوزن الأمير - النداء، يعني أنه إذا نادى قومه لحرب أو نحوهاأطاعوه) شدِيدُ العارِضة، مانعٌ لما وَرَاء ظهره، فقال الزبرقان: يا رسول اللّه إنه لَيَعْلَم مني أكثَرَ من هذا، ولكنه حَسَدني، فقال عمرو: أما واللّه إنه لَزَمِرُ المروءة، ضَيّق العَطَن، أحمق الوالد، لئيم الخال، واللّه يا رسول اللّه ما كَذَبْتُ في الأولى، ولقد صدقْتُ في الأخرى، ولكني رجل رَضِيت فقلت أحسنَ ما علمت، وسَخِطْتُ فقلت أقبحَ ما وجدت، فقال عليه الصلاة والسلام " إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً " يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر، ومعنى السحر: إظهارالباطل في صورة الحق، والبيانُ: اجتماعُ الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسَنِ. وإنما شُبِّه بالسحر لحدَّة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له.
يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجَّة البالغة.
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر
ـ[المهتم]ــــــــ[29 - 01 - 2010, 10:59 م]ـ
ما وَرَاءِكَ يَا عِصَام؟
قَالَ المفضل: أولُ من قَالَ ذلك الحارث بن عمرو مَلِكُ كِنْدَةَ، وذلك أنه لما بلغه جَمَالُ ابنة عَوْف بن مُحَلِّم الشَّيْبَاني وكمَالُها وقوة عَقْلها دعا امرأةً من كِنْدَة يُقَال لها عِصَام ذاتَ عقل ولسان وأدَب وبَيَان، وقَالَ لها: اذهبي حتى تعلمي لي عِلْم ابنَةِ عَوْف، فمضَتْ حتى انتهت إلى أمها، وهى أمامَةُ بنةُ الحارث، فأعلمتها ما قدمَتْ له، فأرسلت أمامة إلى ابنتها، وقَالَت: أي بنية، هذه خالتُك أتَتْكِ لتنظر إليك، فلاَ تستُرِي عنها شيئاً إن أرادت النظر من وجهٍ أو خلق، وناطقيها إن استنطقتك، فدخلت إليها فنظرت إلى ما لم تر قَطُ مثله، فخرجت من عندها وهي تقول: ترك الخِدَاعَ مَنْ كَشَفَ القَناع، فأرسلتها مثلاً، ثم انطلقت إلى الحارث فلما رآها مقبلة قَالَ لها: ما وراءك يا عصام؟ قَالَت: صَرَّحَ المَخْضُ عن الزُّبْد، رأيت جَبْهة كالمِرْآة المصقولة، يزينها شعر حالك كأذناب الخيل، إن أرْسَلَتْه خِلْته السلاَسل، وإن مشطته قلت عناقيد جَلاَها الوابل. وحاجبين كأنما خُطّا بقلم، أو سُوِّدا بحمم، تقوَّسا على مثل عَيْن ظبية عَبْهَرَة، بينهما أنف كحدِّ السيف الصَّنيع، حَفَّتْ به وَجْنَتَان كالأرجُوان، في بياض كالجُمَان، شُقَّ فيه فم كالخاتم، لذيذ المبتسم، فيه ثَنَايا غُر ذات أشَر، تقلَّبَ فيه لِسَان، ذو فصاحة وبيان، بعقل وافر، وجواب حاضر، تلتقي فيه شَفَتَان حَمْرَاوان، تحلبان ريقاً كالشهد إذا دلك، في رقبة بيضاء كالفضة، ركبت في صَدرْ كصَدْر تمثال دُمْية، وعَضُدان مُدْمَجَان يتصل بها ذراعان ليس فيهما عظم يُمَسُّ، ولاَ عرق يجس، ركبت فيهما كفان دقيق قصبهما لين عَصَبُهُما، تعقد إن شئت منهماالأنامل، نتأ في ذلك الصدر ثَدْيان كالرمَّانتين يخرقان عليها ثيابها، تحت ذلك بطن طُوِى طيَّ القَبَاطيِّ المدمجة كسر عُكَناً كالقَرَاطيس المدرجة، تُحِيطُ بتلك العكن سُرَّة كالمُدْهُن المجلوِّ، خلف ذلك ظهر فيه كالجدول، ينتهي إلى حضر لولاَ رحمة الله لاَ نَبَتَرَ، لها كفَلُ يُقْعدها إذا نهضَت وينهضها إذاقعدت، كأنه دِعْصُ الرَّمْل لَبَّده سقوط الطَّلَّ، يحمله فَخِذَانِ لُفَّا كأنما قلبا على نَضَد جُمَان، تحتهما ساقان خَدْلَتَان كالبرديتين وُشِّيتا بشعر أسود كأنه حلق الزرد، يحمل ذلك قَدَمَان كحذو اللسان، فتبارك الله مع صغرهما كيف تطيق حمل ما فوقهما، فأرسل الملك إلى أبيها فخطبها، فزوجها إياه، وبعث بصداقها، فجهزت، فلما أراد أن يحملوها إلى زوجها قَالَت لها أمها: أي بنية، إن الوصية لو تُرِكت لِفَضلِ أدبٍ تُرِكت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومَعُونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لِغِنَي أبويها وشدَّة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقْنَ، ولهن خلق الرجال. أي بنية، إنك فَارقْتِ الجوَّ الذي منه خَرَجْتِ، وخَلَّفْتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجْتِ، إلى وَكْر لم تعرفيه، وقَرِين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكا، فكونِي له أمَةً يكُنْ لك عبداً وَشِيكا، يا بنية احْمِلِي عنى عَشْرَ خِصَالٍ تكن لك ذُخْراً وذِكْراً:
الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهُّد لموقع عينه، والتفقُّد لموضع أنفه، فلاَ تَقَع عينُه منك على قبيح، ولاَ يشم منك إلاَ أطيبَ ريح، والكحلُ أحسنُ الحسن، والماء أطيبُ الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه، فإن حَرَارة الجوع مَلْهبة، وتنغيص النوم مَبْغَضَة والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير، ولاَ تُفْشِي له سراً، ولاَ تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيتِ سِرَّه لم تأمني غَدْرَه، وإن عصيت أمره أوغَرْتِ صَدْره ثم اتَّقِي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحَا، والاكتئاب عنده إن كان فَرِحَا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشَدَّ ما تكونين لهإعظماً يكن أشد ما يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة، يكن أطولَ ما تكونينله مرافقة، واعلمي أنك لاَ تَصْلِين إلى ما تحبين حتى تُؤْثِرِي رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله يَخِيرُ لك، فحملت فسُلِّمَت إليه، فعَظُم مَوْقِعُها منه، وولدت له الملوك السبعة الذين ملكوا بعده اليمن.
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المهتم]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 02:37 ص]ـ
فِي بَيتِهِ يُؤتَى الحَكَمُ
هذا مما زعمت العرب عن ألسُنِ البهائم قَالوا: إن الأرنب التقطتْ ثمرةً، فاختلسها الثعلب فأكلها، فانطلقا يختصمان إلى الضب فَقَالت الأرنب: يا أبا الحِسْل فَقَال: سميعاً دَعَوْتِ، قَالت: أتيناك لنختصم إليك، قَال: عادِلاً حَكَّمْتُما، قَالت: فاخرج إلينا، قَال: في بيته يُؤتى الحكم، قَالت: إني وجدت تمرة، قَال: حُلْوَة فكُلِيها، قَالت: فاخْتَلَسَها الثعلب، قَال: لنقسه بغَى الخَيْرَ، قَالت: فَلَطَمْتُه، قَال: بحقِّكِ أخَذْتِ، قَالت: فَلَطَمَنِي، قَال: حُرٌّ انتصر، قَالت: فاقْضِ بيننا، قَال: قد قَضَيْتُ، فذهبت أقواله كلها أمثالاً!!
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر
ـ[السراج]ــــــــ[04 - 02 - 2010, 09:10 م]ـ
ونحن في انتظار المثل الآخر ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:30 ص]ـ
ونحن في انتظار المثل الآخر ...
ها هو::)
بعد إذن أخي المهتم
كيف أعاودك وهذا أثر فأسك
زعموا أن أخوين كانا فيما مضى في إبل لهما فأجدبت بلادهما، وكان قريبا منهما واد فيه حية قد حمته من كل واحد، فقال أحدهما للآخر: يا فلان لو أني أتيت هذا الوادي المكلىء فرعيت فيه ابلي وأصلحتها، فقال له أخوه: إني أخاف عليك الحية، ألا ترى أحدا لم يهبط ذاك الوادي إلا أهلكته؟ قال: فو الله لأهبطن، فهبط ذلك الوادي فرعى إبله به زمانا، ثم إن الحية لدغته فقتلته، فقال أخوه: ما في الحياة بعد أخي خير و لأطلبن الحية فأقتلها أو لأتبعن أخي، فهبط ذلك الوادي فطلب الحية ليقتلها، فقالت: ألست ترى أني قتلت أخاك، فهل لك في الصلح فأدعك بهذا الوادي فتكون به وأعطيك ما بقيت دينارا في كل يوم، قال: أ فاعلة أنت؟ قالت: نعم، قال: فإني أفعل، فحلف لها وأعطاها المواثيق لا يضيرها، وجعلت تعطيه كل يوم دينارا فكثر ماله ونبت إبله، حتى كان من أحسن الناس حالا، ثم ذكر أخاه فقال: كيف ينفعني العيش وأنا انظر إلى قاتل أخي فلان، فعمد إلى فأس فأخذها ثم قعد لها فمرت به فتبعها فضربها فأخطأها ودخلت الجحر ووقع الفأس بالجبل فوق جحرها فأثر فيه، فلما رأت ما فعل قطعت عنه الدينار الذي كانت تعطيه، فلما رأى ذلك وتخوف شرها ندم، فقال لها: هل لك في: ان نتواثق ونعود إلى ما كنا عليه، فقالت: كيف أعاودك وهذا أثر فأسك وانت فاجر لا تبالي العهد. فكان حديث. الحية والفأس مثلا مشهورا من أمثال العرب.
قال النابغة الذبياني:
ليهنأ لكم إن قد نفيتم بيوتنا = مكان عبدان المحلى باقره
فلو شهدت سهم وأفناء مالك = فتعذرني من مرة المتناصرة
لجاءوا بجمع لم ير الناس مثله = تضاءل منه بالعشي قصائره
وإني لألقى من ذوي الضغن منهم = وما اصبحت تشكو من الشجر ساهرة
كما لقيت ذات الصفا من حليفها=وكانت تديه المال غبا وظاهره
تذكر أنى يجعل الله جنة = فيصبح ذا مال ويقتل واتره
فلما توفى العقل إلا اقله = وجارت به نفس عن الخير جائره
فلما رأى إن ثمر الله ماله = وأثل موجودا وسد مفاقره
أكب على فأس يحد غرابها = مذكرة بين المعادل باتره
فقام لها من فوق حجر مشيد = ليقتلها أو يخطىء الكف بادره
فلما وقاها الله ضربة فاسه = وللبر عين لا تغمض ناظره
تندم لما فاته الذحل عندما = وكانت له إذا خاس بالعهد قاهرة
فقال يمين الله أفعل إنني = رأيتك مسحورا يمينك فاجره
أبى لي قبر لا يزال مقابلي = وضربة فأس فوق رأسي فاقره
ـ[المهتم]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:53 ص]ـ
أخي عز الدين
البيت بيتك وأنا طفيلي غير مقترح:):)
وأرجو أن أكون غير متعب كثيرا ...
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ـ[المهتم]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:59 ص]ـ
الحَدِيثُ ذُو شُجُون.
أي ذو طُرُقٍ، الواحدُ شَجْنٌ بسكون الجيم، والشواجن: أودية كثيرةالشجر، الواحدةُ شَاجِنة، وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفاف، ومنه الشجنة، والِشَّجْنَةُ: الشجرة الملتفة الأغصان.
يضرب هذا المثل في الحديث يُتَذَكر به غيره.
وقد نظم الشيخ أبو بكر علي بن الحسين القهستاني هذا المثَلَ ومثلاًآخر في بيت واحد، وأحسن ما شاء، وهو:
تَذَكَّرَ نَجْداً والحديثُ شُجونُ * فَجُنَّ اشْتِيَاقاًوالجُنُوُنُ فُنُونُ
وأول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر، وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللآخر سعيد، فنفرت إبل لضبة تحت الليل، فَوَجَّه ابنيه في طَلَبها، فتفرقا فوجَدَها سَعْد، فردَّها، ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب، وكان على الغلام بُرْدَانِ فسأله الحارث إياهما، فأبى عليه، فقتله وأخذ بُرْدَيْه، فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَادا قال: أسَعْد أم سعيد؟ فذهب قوله مثلا يضرب في النجاح والخيبة، فمكث ضبة بذلك ما شاءالله أن يمكث، ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَىْ ابنه سعيد، فعرفهما، فقال له: هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال: بلى لقيتُ غلاما وهما عليه فسألتهُ إياهما فأبى علي فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين، فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال: نعم، فقال: فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارما، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخَذَه من يده هَزَّهُ، وقال: الحديثُ ذوشجون، ثم ضربه بِهِ حتى قتله، فقيل له: يا ضبة أفي الشهر الحرام؟ فقال: سَبَقَ السيف العذل، فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة.
قال الفرزدق::
وَلا تَأمَنَنَّ الحَربَ إِنَّ اِشتِغارُها = كَضَبَّةَ إِذ قالَ الحَديثُ شُجونُ
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:20 ص]ـ
أخي عز الدين
البيت بيتك وأنا طفيلي غير مقترح:):)
وأرجو أن أكون غير متعب كثيرا ...
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
علمي أن الطفيلة تقع في الأردن ... :)
أراها هنا تقع في قلب المؤمن ...
أم أنك تقصد طفيلي مثل أشعب .. :)
كم بلغ سمك الثلج عندكم؟
أهل الطفيلة أناس طيبون ... تحياتي لهم جميعاً ..
بارك الله فيكم.
ـ[المهتم]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:36 ص]ـ
علمي أن الطفيلة تقع في الأردن ... :)
أراها هنا تقع في قلب المؤمن ...
أم أنك تقصد طفيلي مثل أشعب .. :)
كم بلغ سمك الثلج عندكم؟
أهل الطفيلة أناس طيبون ... تحياتي لهم جميعاً ..
بارك الله فيكم.
نعم، قصدي المثل الشهير: «طفيلي ومقترح»
ـ[المهتم]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 01:59 ص]ـ
إنَّ المُنْبَتَّ لاَ أرْضاً قَطَعَ وَلاَ ظَهْراً أبْقَى.
المنبتُّ: المنقطع عن أصحابه في السفَر، والظَّهْرُ: الدابة. قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتَهَد في العبادة حتى هَجَمت عيناه: أي غارَتَا، فلما رآه قال له " إنَّ هذَا الدينَ مَتِينٌ فأوْغِلْ فيه بِرِفْقٍ، إنَّ المُنْبَتَّ " أي الذي يجدُّ في سيره حتى ينبتَّ أخيراً، سماه بما تؤول إليه عاقبتُه كقوله تعالى {إنَّكَ مَيِّت وإنهم ميتون}.
يضرب لمن يُبالغ في طلب الشيء، ويُفْرِط حتى ربما يُفَوِّته علىنفسه.
يتواصل -إن شاء الله- مع مثل آخر
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 04:59 ص]ـ
متابعون
لا فض فوك.
ـ[المهتم]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:02 ص]ـ
لَوْ ذاتُ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي
أي لو لَطَمَتْنِى ذاتُ سِوَارٍ؛ لأن " لو " طالبة للفعل داخلةعليه، والمعنى لو ظلمني مَنْ كان كفؤا لي، لهان عليّ، ولكن ظلمني مِنْ هو دوني، وقيل أراد لو لَطَمَتْنِى حُرَّة، فجعل السوار علامة للحرية؛ لأن العرب قلما تُلْبِسُ الإماء السِّوَار، فهو يقول: لو كانت اللاطمة حرة لكان أخفّ عليّ، وهذا كما قَال الشاعر:
فَلَوْ أنِّى بُليِتُ بِهَاشٍمىٍ * خُؤوُلَتُهُ بَنو عَبدالمَدَانِ
لَهَانِ عَلَيّ ما ألقَى، وَلَكنْ * تَعَالَوا فَانْظُرُوا بمَنِ ابْتَلاَنِي
(يضرب للكريم يظلمه دنئ فلايقدر على احتمال ظلمه)
ـ[تاج الحق]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 12:52 م]ـ
جزاك الله خيرا فهذه امثال رائعة وننتظر منك المزيد
ـ[المهتم]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 02:12 ص]ـ
شكرا لكم جميعا -إخوتي الأعزّة- على هذا المرور الطيب!!!
ـ[المهتم]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 02:13 ص]ـ
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاماً
قيل: إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي قَالَ له النابغة
الذبياني حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من قصيدة له:
فإنِّي لاَ ألُومُكَ في دُخُول * وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ ياعِصَامُ؟
يضرب في نَبَاهة الرجل من غير قديم، وهو الذي تسميه العرب " الخارجي "
يعنى أنه خرج بنفسه من غير أولية كانت له قَالَ كثير:
أبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ * وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ
وفي المثل " كن عصامياً، ولاَ تكن عظامياً " وقيل:
نَفَسُ عِصَامٍ سَوْدَتْ عَصَامَا * وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإقْدَامَا
وَصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُمَامَا * حتى علا وجاوز الأقواما
ـ[المهتم]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 01:15 ص]ـ
تَحْسَبُها حَمْقَاءَ وَهْيَ باخِسٌ.
ويروى " باخسة " فمن روى باخس أراد أنها ذات بَخْس تَبْخَسُ الناسَ حقوقَهم، ومن روى
" باخسة " بناه على بَخَسَتْ فهي باخسة.
يقال: إن المثل تكلم به رجلٌ من بني العَنْبَر من تميم، جاورته امرأة فنظر إليها فحسبها حمقاء
لا تعقل ولا تحفظ ولا تعرف مالها، فقال العنبري: ألا أخْلِطُ مالي ومَتَاعي بمالها ومتاعها ثم
أقاسمها فآخذ خيرَ متاعها وأعطيها الرديء من متاعي، فقاسمها بعد ما خَلَط متاعه بمتاعها،
فلم ترض عند المُقَاسَمة حتى أخَذَتْ متاعها، ثم نازعته وأظهرت له الشكوى حتى افْتَدَى منها
بما أرادت، فعُوتِبَ عند ذلك، فقيل له: اخْتَدَعْتَ امرأة، وليس ذلك بِحَسَنِ، فقال: تحسَبُها حَمْقَاء
وهي باخسة.
يضرب لمن يتباله وفيه دهاء.
ـ[*تاج العروس*]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 07:45 م]ـ
بارك الله في جميع الأساتذة والتلاميذ أساتذة المستقبل
ألا يوجد المزيد؟؟؟ .......... : ( ...........
ـ[المهتم]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 12:44 ص]ـ
بِعْتُ جَارِي وَلَمْ أَبِعْ دَارِي.
أي كنت راغبا في الدار، إلا أن جاري أساء جواري فبعت الدار.
قاله الصقعب بن عمرو النهدي حين سأله النعمان ما الدَّاء العَيَاء؟
قال: جارُ السوء الذي إن قاولته بَهَتَكَ، وإن غبت عنه سَبَعَكَ
(سبعك: اغتابك).
ـ[المهتم]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 02:05 ص]ـ
أين الردود بارك الله فيكم؟!!
ـ[المهتم]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 02:11 ص]ـ
فِي الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ
ويروى " الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن " والتاء من " ضيعت " مكسورفي كل حال
إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن المثَلَ في الأصل خوطبت
به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عُدَاس،
وكان شيخاً كبيراً فَفَركَتْهُ (فركته: كرهته) فطلقها، ثم تزوجها فتى جميل الوجه،
أجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو. تطلب منه حَلُوبة، فَقَال عمرو " في الصيف ضيعت اللبن "
فلما رجع الرسُولُ وقَال لها ما قَال عمرو. ضربَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت:
" هذا ومَذْقُه خَيرٌ " تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من عمرو، فذهبت
كلماتها مَثَلاً.
فالأول يضرب لمن يطلب شيئاً قد فَوَّته على نفسه،
والثاني يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير.
(يُتْبَعُ)
(/)